ةلاصلاو ةراهطلا ىلع هرثأو ةينلا ليوتح · 2019-01-20 · م1037...

م1037 حزيران / هـ3418 رمضان رابع، العدد الثاني،اجمللد ال 924 لدراسات اإلسالمية والقانونيةلمليزان ا جملة

.جامعة العلوم اإلسالمية العاملية -نية الشيخ نوح القضاة للشريعة والقانولك -الفقه وأصوله قسم أستاذ مساعد، *

حتويل النية وأثره على الطهارة والصالة

*أنس عبد الواحد اجلابرد.

م22/5/2102 تاريخ قبول البحث: م2/3/2102 تاريخ وصول البحث:

ملخص

الطهارة والصالة، فلما كانت علىسلطت الدراسة الضوء على حتويل النية وأثره جاء هذا البحث هادفا؛ لبيان -سبحانه وتعاىل-النية هي أساس قبول العمل عند اهلل

األحكام املرتتبة على حتويل املكلف لنيته يف الوضوء، ومثله يف الصالة، من حيث التعيني العبادة صحة وبطالنا؛ على تئتمام، والسفر واإلقامة، وأثر ذل واإلطالق، واإلمامة واإل

ولتحقيق األهداف املرجوة من هذه الدراسة، تناولت يف املبحث األول مفهوم حتويل النية لغة واصطالحا، وما يتعلق به من ألفاظ ذات صلة، وبينت يف املبحث الثاني أثر حتويل النية

الصالة علىبيان أثر حتويل النية الطهارة، وانتهت الدراسة ب على

Abstract

This paper discusses the conversion of intention (Neyyah) and its

impact on purity (Taharah) and Salah. Since the intention is the basis of

acceptance of the act by Allah, this research aims at explaining the

provisions resulting from the conversion of the Muslim's intention in

ablution as well as Salah, in terms of specification and openness, being

imam and following imam, travelling and residence, and the effect of this

change on worship in terms of correctness and wrongness. To achieve the

objectives of this study, the first section of the study discusses the concept

of converting the intention, Neyyah, linguistically and technically as well

as the relevant vocabulary. The second section presents the impact of

converting the intention on purity. The study shows the impact of

intention's conversion on Salah.

934 لدراسات اإلسالمية والقانونيةلمليزان ا جملة

م1037 حزيران / هـ3418 رمضان رابع، العدد الثاني،اجمللد ال

حتويل النية وأثره على الطهارة والصالة أنس اجلابر

:املقدمة احلمد هلل العامل باخلفيات، املطلع على

والصالة والسالم على النيات،السراتئر وأشرف أنبياتئه وخريته من خلقه، حبيبه ومصطفاه، نبينا حممد وعلى آله وأصحابه وعرتته، والسالكني لنهجه إىل يوم الدين،

وبعد:فقد وفق اهلل تعاىل بفضله وأعان على

إخراج هذا البحث، املوسوم بـ حتويل النية من الطهارة والصالة، والذي جاءعلى وأثره

شعور الباحث بأهمية هذا املوضوع، إذ ال ينحصر بفئة دون فئة، أو مجاعة دون مجاعة، فهو عام ال يسلم أن حيتاج إىل معرفة أحكامه

ذه الدراسة؛ لرفع ما أي إنسان، هلذا جاءت هبس يف األفهام، من مفهوم النية، قد يقع من ل

وما يرتتب على حتويلها من أثر، فيما يتعلق والصالة. بالطهارة

:مسوغات اختيار املوضوعوجود جزتئيات هذا البحث أوال:

مبعثرة متفرقة يف بطون كتب الفقه، فقصدت من دراسيت أن أمجع أحكام هذه املساتئل املفرقة؛ ألقدمها يف حبث مستقل، يسهل على طالب العلم الرجوع إليها،

واإلفادة منها. اث ممـهذا البح اتئلـأن جل مس ثانيا:

حيتاجه الناس يف حياتهم العملية.

:مشكلة الدراسةجاءت فكرة هذا املوضوع من التفكر

إمنا الأعمال بالنيات وإنما »:يف قوله فمن كانت هجرته إىل ،لكل امرئ ما نوى

،ورسوله فهجرته إىل الله، الله ورسولهأو امرأة ،يصيبها كانت هجرته لدنيا ومن

«فهجرته إىل ما هاجر إليه ،ينكحها(1).

أمجع املسلمون " :-رمحه اهلل- قال النووي ،وكثرة فواتئده ،على عظم موقع هذا احلديث

هو :وآخرون يالشافع اإلمام قال ،وصحتهمن سبعني بابا يدخل يف :وقال اإلسالم،ثلث .(2)اإلسالم"هو ربع :وقال آخرون ،الفقهفلما كانت النية هي أساس قبول

كان ال -سبحانه وتعاىل-العمل عند اهلل بد من تناوهلا ببحث مستقل، إشارة إىل أهميتها، وكما أن الفقهاء مل يفردوا موضوع

إمنا حبثوه يف النية بالبحث بشكل مستقل، ومواضع متفرقة ومتباعدة، مما يورث الباحث عن املعرفة واحلقيقة العناء الذي ال خيفى، هلذا جاءت هذه الدراسة؛ لتحرير، وتنقيح، وضبط هذا املوضوع، ومجعه يف صعيد واحد؛ ليسهل على طالب العلم الرجوع إليه، واإلفادة منه، من هنا جاءت

:لسؤال التاليب عن اـة؛ لتجيـهذه الدراس


م1037 حزيران / هـ3418 رمضان الثاني،رابع، العدد اجمللد ال


العبادة مبعناها علىما أثر حتويل النية - اخلاص، من طهارة وصالة؟

:حدود الدراسةستكون هذه الدراسة مقتصرة على

حبث ما له عالقة حبكم حتويل النية فيما خيتص بالطهارة والصالة، دون غريها من العبادات، أو العقود والتصرفات، كما

حبث أثر حتويل النية ستكون مقتصرة على يف الطهارة والصالة، دون التطرق إىل أنواع، أو أركان، أو شروط هذه العبادات،

إال حيث ما دعت إليه احلاجة.

:هدف البحثيتوقع الباحث يف نهاية هذا البحث،

أن يصل بالقارئ إىل تصور كامل حلقيقة العبادة مبعناها علىحتويل النية وأثره

طهارة وصالة، ذل من خالل اخلاص، منجمموعة من األهداف اجلزتئية اليت متثل مبجملها تصورا كامال ملفردات هذا البحث،

وهذه األهداف هي: الطهارة. علىبيان أثر حتويل النية أوال: الصالة. على بيان أثر حتويل النية ثانيا:

:منهج البحثفي، ـهج الوصـمنـاحث الـد البـيعتم

والتحليلي القاتئم على االستقراء، حيث يقوم الباحث جبمع املادة العلمية، ثم تصنيفها،

وتبويبها، وحتليلها؛ للوصول إىل حلول وترجيحات للمساتئل املطروحة، وإىل جانب املنهجني الوصفي والتحليلي، املنهج املقارن؛ للمقارنة بني آراء الفقهاء؛ للوصول إىل

يفه وفق أصول البحث الراجح منها، وتوظ العلمي.

:الدراسات السابقةأود اإلشارة إىل أنه من امللفت للنظر

خلو املكتبة الفقهية من األحباث، أو الدراسات اليت تتعلق بهذا املوضوع بصفة شاملة، إال يف بعض املعاجلات الفرعية ملوضوعات قد تندرج ضمن اهليكل العام

خلطة هذه الدراسة، منها:

الدراسة األوىل: مقاصد املكلفني فيما يتعبد به لرب العاملني "النيات يف العبادات".

هذه الدراسة يف أصلها أطروحة دكتوراه، قدمت استكماال ملتطلبات احلصول على درجة الدكتوراة يف الفقه املقارن، بكلية الشريعة يف جامعة األزهر، للدكتور عمر

سليمان األشقر.

ملخص الدراسة، ووجه اإلضافة إليها: تناول الباحث يف دراسته تعريف النية،

وحملها، ووقتها، وصفتها، وشروطها، ومبطالتها، والنيابة فيها، ثم بني ما يفتقر إىل النية من العبادات وما ال يفتقر إليها، هذا



بالنسبة للباب األول من الدراسة، أما الباب فيه الباحث اإلخالص الثاني: فتناول

ومفهومه، وكذل تأثري القصد يف األفعال، هذا ما احتوته الدراسة يف جمملها، أما بالنسبة لوجه اإلضافة إىل هذه الدراسة، فالباحث مل يتطرق إىل حتويل النية إال يف جزتئية واحدة، وهي: مسألة حتويل النية يف الصالة، حتت مسمى قلب النية وتغيريها،

ه لشروط النية ضمن الشرط الثالث، عند حبثوهو: استصحاب حكم النية، وكان حبثها بشكل موجز وخمتصر، وقد يعتذر للباحث يف ذل ؛ أن طبيعة الدراسة اقتضت منه هذا

على سبيل ثاالختصار، فجاء بها الباح املثال ال احلصر.

ومن هنا فإن وجود مثل هذه الدراسة تغين عن الكتابة فيه، يف هذا املوضوع ال

علىحيث سأتناول حكم حتويل النية وأثره العبادة يف كل من الطهارة والصالة.

الدراسة الثانية: "أحكام النية يف مساتئل األحوال الشخصية".

هذه الدراسة عبارة عن رسالة ماجستري، قدمت استكماال ملتطلبات احلصول درجة املاجستري يف القضاء الشرعي، بكلية

م، 2002الدراسات العليا يف جامعة اخلليل، د إبراهيم األشقر، ــد عبد اجمليـث حممـاحـللب

بإشراف الدكتور عدنان هاشم صالح.

ملخص الدراسة، ووجه اإلضافة إليها: ر من خالل عنوان الدراسة يظه

للناظر ما احتوت عليه، وهو أحكام النية يف مساتئل األحوال الشخصية، فقد تناول الباحث من خالل دراسته أحكام النية يف مساتئل األحوال الشخصية، دون أن يتناول مساتئل العبادات، ومن هنا، فإن وجود مثل هذه الدراسة يف هذا املوضوع ال تغين عن

ويل النية الكتابة فيه؛ حيث سأحبث حكم حتالطهارة والصالة، وهذا مل علىوأثره

يتناوله الباحث يف دراسته.

:خطة البحثيتألف هذا البحث من مقدمة، وثالثة

مباحث، وخامتة، جاءت على النحو اآلتي:أهمية املوضوع، مسوغات اختياره، املقدمة:

مشكلة الدراسة، حدود الدراسة، هدف البحث، منهج البحث، الدراسات السابقة،

خطة البحث. .املبحث األول: حترير مفردات العنوان

املطلب األول: تعريف التحويل واأللفاظ .ذات الصلة .تعريف التحويل لغةالفرع األول: .اصطالحا تعريف التحويل الفرع الثاني: .األلفاظ ذات الصلةالفرع الثالث:




.املطلب الثاني:تعريف النية لغة واصطالحا .تعريف النية لغة الفرع األول: .تعريف النية اصطالحا الفرع الثاني:

.الطهارة علىاملبحث الثاني: أثر حتويل النية .الصالة علىاملبحث الثالث: أثر حتويل النية

حتويل النية من حيث التعيني املطلب األول: .واإلطالق

حتويل النية من حيث اإلمامة املطلب الثاني: .واالتئتمام

.حتويل نية االنفراد إىل اإلمامةالفرع األول: .حتويل نية اإلمامة إىل االتئتمامالفرع الثاني: .منفردا محتويل نية املأموالفرع الثالث:

النية من حيث السفر املطلب الثالث: حتويل .واإلقامة

.حتويل نية اإلمتام إىل القصر الفرع األول: .القصر إىل اإلمتامحتويل نية الفرع الثاني:

ثم أتبعتها اخلامتة، وكانت عبارة عن إمجال ملا خلصت إليه الدراسة من نتاتئج وتوصيات.

حترير مفردات العنوان: املبحث األولتعريف التحويل واأللفاظ :املطلب األول

.ذات الصلة .الفرع األول: التحويل لغة

، يطلق يف اللغة حول الشيءمصدر دة معان، منها: النقل، والتغيري، ـويراد به ع :(3)والتبديل

ها ومنه قوله تعاىل: أوال: النقل: دي ين ف د لد خل و ها حد [.101]الكهف: ل يبغون عن

عنها إىل ال يطلبون حتويال: "أي .(4)"واحلول مبعنى التحويل ،غريها

د ومنه قوله تعاىل: ثانيا: التغيري: ول تدل دي و دنا ت ت دسن [.77]اإلسراء: ل

ما أجرى اهلل به العادة مل يتمكن ي: "أ . (2)"وال يقدر على تغيريه ،أحد من حتويلهد ومنه قوله تعاىل:: ثالثا: التبديل فلن تد

د تد ٱلل دسن د ل تد ولن يل دد د تب تد ٱلل دسن لل دي و .[43]فاطر: توال ،ال يقدر أحد أن يبدل ذل أي: "

. (6)"أن حيول العذاب عن نفسه إىل غريهاملعاني السابقة وإن كانت ال ش أن

متقاربة إىل حد كبري، إال أن معنى التغيري، هو األقرب إىل املعنى املراد هنا للبحث، حيث إن املكلف بتحويل نيته يكون قد غريها من حال

إىل حال، ومن صفة إىل أخرى. الفرع الثاني: التحويل اصطالحا

من استقراء مواطن لفظ التحويل عند الفقهاء، يرى الباحث أنه مل يرد عند الفقهاء األواتئل تعريف خاص بالتحويل، بل كان استعماهلم له ال خيرج عن املعنى اللغوي.

جاء يف املوسوعة الفقهية: "وال خيرج -حويلـالت–ظ ـذا اللفـاستعمال الفقهاء هل



. (7)عن معانية اللغوية"من هنا، ميكن أن خنلص إىل أن املراد

بتحويل النية يف هذا البحث، هو: تغيري املكلف لنيته من حال إىل حال، أو من صفة

إىل أخرى. قصد بقولي من حال إىل حال: أ

كتغيري املكلف نيته يف الصالة من حال السفر إىل حال اإلقامة، أو العكس، وقولي

ملكلف نيته يف من صفة إىل أخرى: كتغيري االصالة املعينة إىل مطلقة أو العكس، على

ما سيأتي بيانه يف موضعه.

الفرع الثالث: األلفاظ ذات الصلةمصدر قطع، وهو إبانة أوال: القطع:

بعض أجزاء اجلرم من بعض فصال، يقال: ، قال (1)قطعت احلبل قطعا، فصلت منه جزءا

بنفوذ جسم آخر اجلرجاني: "هو فصل اجلسم .(9)فيه"

حيث يطلق على من نوى قطع العبادة بعد الشروع فيها، يف حني يطلق لفظ التحويل على من غري نيته بعد الشروع

يف العبادة لنية مغايرة.و: ـدر قلب، وهـ: مصلبـا: القـثاني

.(10)حتويل الشيء عن وجههل، وبذل يكون مرادفا للفظ التحوي

إال أنه ميكن اعتباره أثرا لتحويل النية، ومن

ذل قول الفقهاء ملن غري نيته يف الصالة؛ لعذر: انقلبت يف حقه نفال، على ما سيأتي

بيانه يف موضعه.مصدر تـردد، يسـتعمل ثالثا: الرتدد:

علـى خــالف اجلــزم والقطـع، وبــه يعــرف ــال ــني النقيضــني ب ــرتدد ب ــه: ال الشــ ، بأنتـــرجيح ألحـــدهما علـــى اآلخـــر عنـــد

.(11)الشاكواملراد بالرتدد يف العبادة: "أن يطرأ

ش يف أثناء العبادة يناقض جزم النية اليت ، وعليه: فالرتدد يسبق (12)ابتدأ بها عبادته"

حتويل النية، إذ قد يعرض للمكلف هذا العارض قبل تغيري نيته.

تعريف النية لغة واصطالحا: املطلب الثاني الفرع األول: النية لغة

مصدر نوى الشـيء، ينويـه نيـة، ونـواه، يطلق يف اللغـة ويـراد بـه عـدة معـان، منهـا:

،واجلهـــــة ،والعــــزم ،واإلرادة ،القصــــد .(13)والتحول

الفرع الثاني: النية اصطالحا عرفها الفقهاء بعدة تعريفات: قصد الطاعة ، بأنها: (14)عرفها احلنفية

.والتقرب إىل اهلل تعاىل يف إجياد الفعلقصد اإلنسان ، بأنها: (12)وعرفها املالكية

.بقلبه ما يريده بفعله




، (16)وعرفها املاوردي من الشافعية بأنها: قصد الشيء مقرتنا بفعله.

عزم القلب ، بأنها:(17)وعرفها احلنابلة .إىل اهلل تعاىل باتقر، على فعل العبادة

يؤخذ على تعريف التعريف املختار: احلنفية عدم ذكره لوقت النية، إذ يشرتط أن

ء الفعل، كما اتكون النية مقرتنة بأول أجزاملالكية والشافعية، يؤخذ على تعريف

خلوهما من قصد الطاعة والقربة هلل تعاىل، إذ وجود هذا القيد حيقق أحد فواتئد النية، بالتمييز بني العبادة والعادة، أما تعريف احلنابلة وإن سلم مما سبق، فيشارك األول والثاني منها بعدم ذكره لوقت النية، كما يؤخذ عليه، التعبري عن النية بالعزم ال بالقصد، إذا خيالف العزم القصد، قال

قصد الشيء مقرتنا بفعله، " املاوردي، النية: .(11)"فإن قصده وتراخى عنه، فهو عزم

وعليه: يرى الباحث اختيار تعريف الشافعية مضيفا له قيد الطاعة والقربة هلل تعاىل؛ ليصبح: قصد الشيء مقرتنا بفعله،

طاعة وقربة هلل تعاىل.حيث جيعل النية خمتصة بالقصد،

ويؤكد شرط اقرتانها بأول أجزاء الفعل، وتقييدها بالطاعة والقربة هلل تعالي؛ للتمييز

بني العبادة والعادة.

الطهارة يفأثر حتويل النية : املبحث الثاني

: صورة املسألة، وحترير حمل اخلالفحتويل النية يف الوضوء، صورة املسألة:

من نية رفع احلدث إىل نية التربد، أو التنظف؟ اختلف الفقهاء يف أثر حتويل النية على

الوضوء، مفسدا له، أم ال؟ وبني الكاساني احلنفي أصل اخلالف، بقوله: "الكالم يف النية راجع إىل أصل، وهو: معنى القربة والعبادة

ولإليضاح، نقول اختلف ، (19)يف الوضوء" الفقهاء يف ذل على قولني:

يظهر أثر حتويل النية يف القول األول: إفساد الوضوء، وعدم اعتباره شرعا، وهو قول مجهور الفقهاء من املالكية يف

. (22)، واحلنابلة(21)، والشافعية(20)املعتمدهذا وإن اتفق مجهور الفقهاء من

فساد الوضوء بتحويل حيث اجلملة على إالنية، إال أنه كان هلم تفصيل يف ذل ، ميكن

إيضاحه على النحو اآلتي: رفض النية :(23)املعتمد عند املالكية

يف أثناء الوضوء مغتفر، إذا رجع وكمله بالنية األوىل على الفور، بأن ينوي رفع احلدث، أما إذا مل يكمله، أو كمله بنية أخرى، كنية التربد، أو التنظف، فإنه يبطل بال خالف، وكذل لو أكمله بالنية األوىل،

ولكن بعد طول فصل، فإنه يبطل.



نوى نية إذا :(24)عند الشافعيةو ،ثم غري النية يف بعض األعضاء ،صحيحة

أو ،التربد -مثال -بأن ينوي بغسل الرجل مل يصح ما ،ومل حيضر نية الوضوء ،التنظف

.غسله للتربد والتنظفومما جتدر اإلشارة إليه، ما لو نوى التربد

غافال عما سواه، حبيث مل حتضره نية الوضوء، :(22)الرجل، ففيه وجهانيف حال غسل

وهو الصحيح، ال يصح األول منهما: غسل الرجلني.

يصح؛ لبقاء حكم النية األوىل. والثاني:

،فإذا قلنا بالصحيحقال النووي: " ونوى ،إن مل يطل الفصل :فقال اجلمهور ،ثم غسل ما غسله بنية التربد ،رفع احلدث ؟أو يستأنف الوضوء ،فهل يبين ،وإن طال

،يف جواز تفريق الوضوء :فيه القوالنهذه طريقة ،فيبين ،جوازه :الصحيح ،والبغوي ،وقال القاضي حسني ،اجلمهورهل يكفيه ،إذا مل يطل الفصل :والرافعي بناء :فيه وجهان ،أم جيب االستئناف ،البناء

على الوجهني يف جواز تفريق النية على ،جيوز تفريقها :قلنا إن... أعضاء الوضوء

وصرح ،جاز البناء وإال فال ،األصح :وهوال :جبواز البناء مع قولنا :صاحب احلاوي .(26)"جيوز تفريق النية

ض ـل بعـإن غس: (27)ةـابلـد احلنـعن ة الوضوء، وغسل بعضها بنية ـأعضاتئه بني

التربد، فال يصح، إال إذا أعاد فعل ما نوى به الوضوء، بشرط أن ال يفصل فصال التربد بنية

طويال، فيكون وضوءه صحيحا، وذل ؛ لوجود النية مع املواالة، فإن طال الفصل حبيث تفوت املواالة، بطل الوضوء؛ لفواتها.

ستدل أصحاب هذا القول، ا وجه ذل : بالنص والقياس:

األول منهما: النصوص الشرعية، ومنها:ين ءامنوا قوله تعاىل:أوال: د ها ٱل ي

أ ي

دذا إ لوا ٱغسد د ف ة لو دل ٱلص وجوهكم قمتم إكم درءوسد ب دقد وٱمسحوا دل ٱلمراف يكم إ يدد

وأ

ن دل ٱلكعبيد رجلكم إ

[6 :]املاتئدة وأأمر -تعاىل–اهلل أن :وجه الداللة

وال معنى للنية ،ألجل الصالة ؛بالوضوء .(21)إال فعل أمر ألجل فعل أمر آخر

األعمال بالنيات، إمنا»:قوله ثانيا: وإمنا لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إىل اهلل ورسوله، فهجرته إىل اهلل ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة

«ينكحها، فهجرته إىل ما هاجر إليه(29).

احلديث نص يف وجوبها وجه الداللة: فمن » : وهو قوله ،من أوله -أي النية -




فهجرته إىل ،هجرته إىل اهلل ورسولهكانت ومن كانت هجرته لدنيا ،اهلل ورسوله

فهجرته إىل ما ،أو امرأة ينكحها ،يصيبها«هاجر إليه

(30). ــا: ــه ثالث ــور شطــ » :قول ر ـالطه«اإلميان

(31). اإلميان عبادة، فكذا وجه الداللة:

الصالة هنا باإلمياناملراد شطره، قال النووي: "يع :كما قال اهلل تعاىل ضد لد وما كن ٱلل

نكم ديم والطهارة شرط [، 143: ]البقرة إوليس ،فصارت كالشطر ،يف صحة الصالة

وهذا ،حقيقيا ايلزم يف الشطر أن يكون نصف وحيتمل أن يكون ،القول أقرب األقوال

وانقياد ،تصديق بالقلب اإلميان نأ :معناهوالطهارة لإلميان،وهما شطران ،بالظاهر

.(32)ر"فهي انقياد يف الظاه ،متضمنة الصالةتأويل احلديث، مبعنى: أنه جياب عنه:

شطر الصالة؛ إلمجاعنا على أنه ليس بشرط اإلميان، لصحة اإلميان بدونه، وال شطره؛ ألن اإلميان هو التصديق، والوضوء ليس من

شيء، فكان املراد منه: أنه شطر التصديق يفالصالة؛ ألن اإلميان يذكر على إرادة الصالة،

وما ألن قبوهلا من لوازم اإلميان، قال تعاىل:يع ضد لد نكم كن ٱلل ديم ، [143رة: ـقـ]الب إ

.(33)أي صالتكم إىل بيت املقدس

الثاني: القياس، من وجهني: الوضوء قياسا على التيمم، ف أوال:

بل التيمم أظهر يف إرادة ،والتيمم مستويانألنه ال يكون عادة خبالف صورة ؛القربةفإذا افتقر التيمم املختص بالعبادة ،الوضوءفالوضوء املشرتك بينها وبني العادة ،إىل النية .(34)أوىل ،فإن قيل التيمم نص فيه على القصد

أن :فاجلواب ،ف الوضوءوهو النية خبال .(32)وذل غري النية ،املراد قصد الصعيد

قياس الوضوء على التيمم، جياب عنه: قياس ضعيف؛ ألن شرط صحة القياس، أن ال يكون األصل متأخرا، والتيمم شرع بعد اهلجرة، والوضوء قبلها، إال إن قصد به االستدالل مبعنى ملا شرع التيمم بشرط النية ظهر وجوبها يف الوضوء، فهو مبعنى ال فارق،

م، وقد فليس اجلواب إال بإثبات الفارق املتقداألعرابي الوضوء، ومل يبني له علم النيب

. (36)النية، فلو كانت شرطا لبينها لهقياسا على الصالة، جبامع أنه ثانيا:

.(37)عبادة ذات أركان، فوجبت فيه النيةال أثر لتحويل النية يف القول الثاني:

، (31)إفساد الوضوء، وهو قول احلنفية، (39)عند املالكية األشهر واألصحومقابل ار ـاعتب ل النية يف عدم ـر أثر حتويـوإمنا يظه



الوضوء عبادة. وبيانه أنجاء يف حاشية ابن عابدين: "

ولو مل يكن ،الصالة تصح عندنا بالوضوءليكون ؛وإمنا تسن النية يف الوضوء ، منويا فإنه بدونها ال يسمى عبادة مأمورا ،عبادةفالنية يف ،وإن صحت به الصالة ،بها

.(40)"الوضوء شرط لكونه عبادة وجه ذل :

عموم النصوص، ومنها:: أوالدذا قوله تعاىل: إ ين ءامنوا د ها ٱل ي

أ ي

د ة لو دل ٱلص قمتم إ لوا وجوهكم فٱغسددقد دل ٱلمراف يكم إ يدد

كم وأ درءوسد ب وٱمسحوا

ن دل ٱلكعبيد رجلكم إ

[6]املاتئدة: وأاألمر بالغسل واملسح وجه الداللة:

مطلقا عن شرط النية، وال جيوز تقييد . (41)املطلق إال بدليل

ل :وقوله تعاىل ين ءامنوا د ل ها ٱ ي

أ ي نتم تقربوا

ة وأ لو لص تعلموا ٱ رى حت سك

ي درد دل عب ما تقولون ول جنبا إ ديل حت سب لوا [. 43: ]النساءتغتسدنهي اجلنب عن قربان وجه الداللة:

الصالة إذا مل يكن عابر سبيل إىل غاية االغتسال، جاء مطلقا عن شرط النية، فيقتضي انتهاء حكم النهي عند االغتسال املطلق... وألن األمر بالوضوء؛ حلصول

الطهارة، لقوله تعاىل يف آخر آية الوضوء:

م رك د طه يد لد ن يرد كد ، [6 :]املاتئدةولوحصول الطهارة ال يقف على النية، بل على استعمال املطهر يف حمل قابل للطهارة، واملاء مطهر، وعليه فالقول: بقرن االغتسال

. (42)بالنية، قول خمالف للكتاب جياب عن االستدالل بعموم اآليات:

مصرحة ببيان ما جيب غسله ،أنها مطلقة وقد ثبت وجوب النية ،غري متعرضة للنية

. (43)بالكتاب، والسنة، والقياس

ورفع احلدث ليسا ،الوضوء نإ ثانيا: بل هما ،لعدم توقفهما على النية ؛عبادة

قربة وطاعة على أنهما ليسا مما ال حيل إال ورفع ، ألن الوضوء عني الطهارة، بالطهارة .(44)احلدثألن ل ؛ ال يسلم هلم ذ :(42)جياب عنه

أو ما ورد التعبد به قربة إىل ،العبادة الطاعةويف ،وهذا موجود يف الوضوء -عاىلت- اهلل

قال: رسول اهلل أن ،صحيح مسلم

«الطهور شطر اإلميان»يكون ، فكيف (46)

واألحاديث ؟اإلميان وال يكون عبادة شطريف فضل الوضوء وسقوط اخلطايا به كثرية

وكل هذا مصرح بأن ،مشهورة يف الصحيح .الوضوء عبادة

رتب ـوء الذي يتـاملراد بالوض :فإن قالوا




وال ،الوضوء الذي فيه نية ،عليه هذا الفضل ،ما ال نية فيه ليس بوضوء يلزم من ذل أن

هو ، الوضوء يف هذه األحاديث نإ :فاجلوابال يقبل اهلل صالة بغري »: املراد بقوله

.(47)«رطهو الرأي املختار:

من النظر يف آراء الفقهاء، ومناقشة ما استدلوا به من أدلة، يرى الباحث رجحان قول مجهور الفقهاء، القاضي باعتبار حتويل النية مفسدا للوضوء، مع مراعاة األخذ بضابط املواالة فيما لو رجع فكمل وضوءه بالنية األوىل، خروجا من خالف من

؛ لقوة أدلتهم وسالمتها من أوجبها، وذل الردود واملناقشة فيما سبق بيانه يف موضعه.

الصالة علىأثر حتويل النية :املبحث الثالث

حتويل النية من حيث :املطلب األول

.التعيني واإلطالق

متى أحرم املصلي بنية صورة املسألة: فهل جيوز له تغيري هذه النية أثناء ،معينة ؟ الصالةأن حيول الفريضة إىل فريضة :مبعنى أو يغري النافلة إىل ،أو إىل نافلة ،أخرى ، أو إىل نافلة أخرى.فريضة اتفق الفقهاء من حيث اجلملة، أن

التحويل يعد مبطال للصالة، إال أنه كان

هلم تفصيل يف ذل ميكن إيضاحه على النحو اآلتي:

أثر لتحويل النية ما مل فعند احلنفية: ال يكرب بنية مغايرة بعد الشروع يف الصالة، وجعلوا لذل ضابطأ: ما إن وقع حتويل النية قبل اجللوس األخري مبقدار التشهد، فإن وقع

ألن اخلروج بعده وقبيل السالم، ال تبطل؛بفعل املصلي واجب على -الصالة- منها

.(41)الصحيح

املالكية: فيما لو وقع وإليه ذهب حتويل النية سهوا، دون طول قراءة، وال

.(49)ركوع

وضبطه الشافعية: فيما لو كان له عذر، فإن كان له عذر صحت صالته، وانقلبت نفال، وذل كظنه دخول الوقت، فأحرم بالفرض، ثم تبني له عدم دخول الوقت، فقلب صالته نفال، أو قلب صالته

نفال؛ ليدرك مجاعة، يف حني ال املنفردة .(20)يصح قلبها نفال معينا

وذهب احلنابلة: إىل أن التحويل يعد مبطال للصالة، فيما إذا حول نيته من فرض إىل فرض، وتنقلب يف هذه احلال نفال، كما تكره وال تبطل يف الصحيح من املذهب، فيما لو انتقل من فرض إىل نفل ما مل يكنله غرض صحيح، ويف رواية ال تصح،



وكذل لو قلبه نفال لغرض صحيح، كمن أحرم منفردا ثم أراد الصالة يف مجاعة على

.(21)الصحيح من املذهب وعليه:بتحويل تبطل الصالة فعند احلنفية: ال التحويل، هذا بل تبقى كما نواها قبل النية،

يف ما مل يكرب بنية مغايرة بعد الشروع الصالة، وما إن وقع بعد اجللوس األخري

مبقدار التشهد. بتحويل تبطل الصالة عند املالكية:و

، كما تبطل سهوا مع طول قراءة، النية عمدا أو ركوع.بتحويل الصالة وعند الشافعية: تبطل ، أما إن كان بعذر، دون عذر عمدا النية

صحت صالته وانقلبت نفال.حول نيته من فرض إنعند احلنابلة: و

، وإن حول نيته فإنها تنقلب نفال ،إىل فرض انقلبت نفال، عذر من فرض إىل نفل دون

، وصح منه ذل بعذر صحيح مع الكراهة دون كراهة. وجه ذل :

نية الفرض تشمل نية النفل، فإذا بطلت ، إذ ال (22)نية الفرض بقيت نية مطلق الصالة

، (23)يلزم من بطالن اخلصوص بطالن العمومهذا فيما لو حول نيته من فرض إىل نفل، أما

قول الشافعية: بعدم جواز حتويل نيته إىل نفل .(24)معني، فذل ؛ الفتقاره إىل التعيني

ووجه بطالن صالته بتحويل نيته من فرض إىل فرض، فبطل فرضه األول الذي

ومل ينعقد الفرض انتقل عنه؛ لقطع نيته، الثاني الذي انتقل إليه مبجرد النية من غري

.(22)تكبرية إحرام؛ ألنها فتاحة ومل توجد

حتويل النية من حيث : املطلب الثاني

اإلمامة واالئتمام الفرع األول: حتويل نية االنفراد إىل اإلمامة

صورة املسألة، وحترير حمل اخلالف:يصبح إماما، بأن املنفرد صورة املسألة:

يصلي منفردا، فيأمت به غريه، وذل بأن يقوم مسبوق بعد سالم إمامه ليقضي ما فاته من ركعات، فيأمت به من مل يدرك اجلماعة األوىل؟

اختلف الفقهاء يف أثر حتويل نية االنفراد إىل اإلمامة، وسبب اخلالف يرجع

امة؟ إىل اختالفهم يف اشرتاط نية اإلمام لإلمولإليضاح، نقول اختلف الفقهاء يف ذل

على ثالثة أقوال:اجلواز مطلقا، فيصح القول األول:

اإلقتداء مبسبوق مطلقا يف غري مجعة، حيث ال يشرتط لصحة اإلقتداء نية اإلمامة، وعليه: ال

نفراد إىل اإلمامة، وهو أثر لتحويل النية من اال .(27)واحلنابلة، (26)قول الشافعية




وجه ذل :رضي اهلل -ما رواه ابن عباس أوال: ، فقام النيب*بت عند خاليت"قال: -عنهما ،يصلي من الليل، فقمت أصلي معه

قامين أفقمت عن يساره، فأخذ برأسي، ف . (21)عن ميينه"

كان :قال ما رواه أنس ثانيا: يف رمضان، فجئت، يصلى اهلل رسول

فقمت إىل جنبه، وجاء رجل آخر، فقام أنا حس النيبأيضا حتى كنا رهطا، فلما

. (29)خلفه، جعل يتجوز يف الصالة"

كل وجه الداللة يف هذين احلديثني: مل ينو من احلديثني ظاهر الداللة يف أنه ابتداء، اإلمامة ابتداء، واتئتموا هم به

، وفيه داللة على جواز أن (60)وأقرهم يتحول املنفرد بنيته ليصبح إماما.

رضي -ما روته السيدة عاتئشة ثالثا: باستخالف أبي بكر يف أمره -اهلل عنها

أن يصلي بالناس: "... فجاء رسول اهلل حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان

رسول اهلل يصلي قاتئما، وكان أبو بكر يصلي قاعدا، يقتدي أبو بكر بصالة

والناس مقتدون بصالة أبي رسول اهلل . "(61)بكر ة ـاحلديث ظاهر الداللوجه الداللة:

يف جواز حتول املأموم إىل إمام، حيث حتول بنيته من مأموم إىل إمام. الرسول كانوا مؤمتني بأبي بكر الصحابة "ف ، فصاروا مؤمتني به ، فحصل بني ذل

املشابهة :وهو ،وبني املسألة املذكورة اجلامع . (62)"يف االنتقال من مجاعة إىل أخرى

ألنها إذا أقيمت ؛ فوجه استثناء اجلمعة :وقيل، مرة ثانية مبسجد مرة مل تقم فيهفيلزم لو اتئتم تسعة ،الشرتاط العدد هلا

.(63)تصح ،وثالثون بآخر ومما جتدر اإلشارة إليه:

بناء على قول السادة الشافعية: بأنه ال اإلمامأن ينوي يشرتط لصحة االقتداء

،هل تكون صالته صالة مجاعةاإلمامة، ؟ينال بها فضيلة اجلماعة إذا مل ينوها

:(64)وجهان .ألنه مل ينوها ؛ال يناهلا :أصحهما فيمن صلى :وقال القاضي حسني ينال ،فاقتدى به مجع ومل يعلم بهم ،منفردا

.ألنهم نالوها بسببه ؛فضيلة اجلماعةنه إذا مل ينو إ :ومن فواتئد الوجهني ؟هل تصح مجعته ،يف صالة اجلمعة اإلمامة .أنها ال تصح :األصح املنع مطلقا، فال يصح القول الثاني:

قا، حيث جيب على االقتداء مبسبوق مطل



اإلمام نية اإلمامة، وعليه: يظهر أثر حتويل النية ببطالن صالة من اتئتم مبسبوق، وهو

، ووجه عند الشافعية، قال (62)قول احلنفية .(66)عنه اإلمام النووي: شاذ منكر

وجه ذل :إمنا جعل اإلمام ليؤمت به، »: قوله

وإذا فإذا كرب فكربوا، وإذا ركع فاركعوا، قال: مسع اهلل ملن محده، فقولوا: ول احلمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى

«جالسا، فصلوا جلوسا أمجعون(67) .

ظاهر احلديث يوجب وجه الداللة: التفريق بني اإلمام واملأموم، ومقتضى ذل :

ال يكون املأموم إماما.عموم احلديث خارج حمل جياب عنه:

اخلالف، إذ جواز حتول املأموم إماما؛ إمنا لعذر السبق.

ال يصح التقييد، ف القول الثالث: أدرك ركعة مع اإلمام، االقتداء مبسبوق

فيما بقي من صالته بعد سالم إمامه، خبالف من أدرك دون ركعة، فإنه يصح

. (61)االقتداء به، وهو قول املالكية ذل : وجهأنه مأموم فيه حكما، واملأموم ال

يكون إماما، خبالف من أدرك دون ركعة، فإنه يصح االقتداء به؛ ألنه مل حيصل له

. (69)فضل اجلماعة

الرأي املختار:من النظر يف آراء الفقهاء، وما استدلوا

به من أدلة، يرى الباحث رجحان القول أثر لتحويل النية من األول، القاضي بأنه ال

االنفراد إىل اإلمامة، حيث يصح االقتداء مبسبوق مطلقا يف غري مجعة؛ لقوة أدلتهم، ، وسالمتها من الردود واملناقشة؛ ولفعله

اجلواز؛ حيث إن أدني ما يثبت بفعله وألفضلية صالة اجلماعة مبا ثبت عنه

صالة اجلماعة تفضل صالة الفذ بسبع" : . (70)درجة"وعشرين

الفرع الثاني: حتويل نية اإلمامة إىل االتئتماماإلمام يصبح مأموما، صورة املسألة:

بأن يصلي إماما، ثم يتحول إىل مأموم، وذل بأن خيلف غريه؛ إلكمال الصالة؟

، (71)اتفق الفقهاء من احلنفية (74)، واحلنابلة(73)، والشافعية(72)واملالكية

أثر لتحويل النية يف هذه على أنه الالصورة، وذل بناء على قوهلم: جبواز

االستخالف يف غري اجلمعة. حكاه ابن املنذر عن عمر قال النووي: "

،وعطاء ،وعلقمة ،وعلي ،بن اخلطاب ،والثوري ،والنخعي ،واحلسن البصري

ومل يصرح ،وأمحد ،وأصحاب الرأي ،ومال االستخالف عنابن املنذر حبكاية منع

. (72)"أحد




وجه ذل :

أن رسول » ما أخرجه الشيخان:أوال: ذهب إىل بين عمرو بن عوف؛ اهلل

ليصلح بينهم، فحانت الصالة، فجاء املؤذن إىل أبي بكر، فقال: أتصلي للناس، فأقيم، قال: نعم، فصلى أبو بكر، فجاء رسول اهلل

والناس يف الصالة، فتخلص حتى وقفيف الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر ال يلتفت يف صالته، فلما أكثر الناس التصفيق،

فأشار إليه التفت، فرأى رسول اهلل أن أمكث مكان ، فرفع أبو رسول اهلل

يديه فحمد اهلل على ما أمره به بكر من ذل ، ثم استأخر أبو بكر رسول اهلل

حتى استوى يف الصف، وتقدم رسول اهلل نصرف، قال: يا أبا بكر، ا، فصلى، فلما

ما منع أن تثبت إذا أمرت ؟ فقال أبو بكر: بن أبي قحافة أن يصلي بني يدي ما كان ال«...رسول اهلل

(76)

رضي -ما روته السيدة عاتئشة ثانيا: باستخالف أبي بكر يف أمره -اهلل عنها

:فجاء رسول اهلل »أن يصلي بالناس ... حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان

يصلي قاتئما، وكان رسول اهلل أبو بكر يصلي قاعدا، يقتدي أبو بكر بصالة

الة أبي ـوالناس مقتدون بص رسول اهلل

«بكر (77) . كل وجه الداللة يف هذين احلديثني:

من احلديثني ظاهر الداللة يف جواز حتول اإلمام إىل مأموم، حيث حتول أبو بكر

.من نية اإلمامة؛ ليصبح مؤمتا به ما ثبت عن عمرو بن ميمون يف ثالثا:

... وتناول »:قصة مقتل عمر بن اخلطاب «عمر يد عبدالرمحن بن عوف، فقدمه...

(71) . ،ملا طعن عمر نأ وجه الداللة:

فأمت ،فقدمه ،أخذ بيد عبد الرمحن بن عوف، (79)فكان كاإلمجاع ،ومل ينكر ،بهم الصالة

على جواز حتول اإلمام إىل مأموم. مما جتدر اإلشارة إليه:

استثناء صالة اجلمعة من األصل العام يف جواز االستخالف، حيث ميكن إيضاحه

على النحو اآلتي:

: االسـتخالف قال الغمراوي الشافعي: " وإذا كـانوا يف ،... إقامة إمام خليفـة عنـه يأ

ــة األوىل ــانوا يف الركع ــة وك ــب ،اجلمع وجحتـى تـتم ؛منهم عليهم أن يستخلفوا واحدا

خبــالف الركعــة الثانيــة وبــاقي ،مجعــتهموإذا ،فال جيب فيها االسـتخالف ،الصلوات

امتنـع ،نفـراد علـى اال فعل املـأمومون ركنـا ،االستخالف يف غري اجلمعة بـال جتديـد نيـة

اإلمـام وال يسـتخلف ، وتبطل ،وفيها مطلقا



، بـه قبـل حدثـه مقتديا إالوال غريه للجمعة فيجوز اسـتخالف غـري ،خبالف غري اجلمعة

ــة ــدى يف األوىل والثالث ــم ؛املقت ــق نظ ليتوافــه ــاجون ،صــالتهم مع ــة إىلوال حيت وال ،نيقتـدى حضـر اخلطبـة وال امل أييشرتط كونه

ــا ــح فيهم ــة األوىل يف األص ــل، الركع :وقيــة ــل ،يشــرتط حضــوره اخلطب يشــرتط :وقي

ثـم إن ، ن مل حيضر اخلطبـة إو ،إدراكه الركعة ،الركعـة األوىل اإلمـام كان اخلليفة أدرك مع

- وإال، اخلليفـة والقـوم ،مجيعا متت مجعتهميف باإلمامبأن اقتدى -أن مل يدرك األوىل يأ

، فتتم اجلمعة هلم دونـه ، أو يف الثانية ،اعتداهلا :ومقابلـه ، يف األصـح فيتمها ظهرا ،غريه يأ

وجيـوز االسـتخالف يف أثنـاء ،تتم لـه أيضـا بشـرط أن يكـون اخلليفـة مسـع مـا ،اخلطبةبشرط أن يكون ،بني اخلطبة والصالة ،مضى

ــا ــة بتمامه ــر اخلطب ــ ،حض ــة يويراع اخلليففـإذا صـلى ،املسـتخلف املسبوق نظم صالة

وأشار إليهم عند قيامه ملـا ،تشهد ،بهم ركعةأو ينتظـروا ، ليفارقوه بالنيـة ويسـلموا ؛عليه

يأ وال يلــزمهم، ســالمه بهــم وهــو أفضــل ةــدوة يف اجلمعـة القـناف نيـن استئـتديـاملق

ــا ــح وغريهـ ــه، يف األصـ ــرتط :ومقابلـ تشـ .(10)"النية :عند املالكيةومثله وإن خرج اإلمام ومل :مال اإلمام قال "

قال ابن ، ويستخلف بهم أمت بهم أحدهمفال يعجبين ،فإن صلوا وحدانا :القاسمفال ،إال يف اجلمعة ،وصالتهم تامة ،ذل قول ابن القاسم يف ي:وقال اللخم، جتزتئهم

؛الذين قضوا بعد حدث اإلمام أفذاذا أحسن فلما ،ألنهم إمنا دخلوا على إمامة رجل بعينهفصلوا ،غلبوا عليه بقوا أفذاذا بغري إمام

؛ومل تلزمهم إمامة آخر ،على ما بقوا عليهلو :وقال أشهب، ألنهم مل يكونوا التزموهاكانت ،وباقيهم آخر ،قدم بعضهم رجال .(11)"وبئس فعل الثانية ،صالة مجيعهم جمزتئه

منفردا مويل نية املأموالفرع الثالث: حتكمن صلى مجاعة ثم صورة املسألة:

انفرد عنها، وأمت لنفسه؟اختلف الفقهـاء يف ذلـ علـى ثالثـة أقوال:اجلواز مطلقا، وعليه: القول األول:

ال أثر لتحويل النية، فيجوز مفارقة اإلمام أو بغريه، فال تبطل صالته بتحويل *بعذر

، ورواية (12)نيته، وهو األصح عند الشافعية . (13)عند احلنابلة

املفارقة،إن نوى إال أنه عند الشافعية: على ما صلى مع بانيا ،وأمت صالته منفردا

:نصه يف اجلديد وهو ،فاملذهب ،اإلمام .(14)صحت صالته مع الكراهة




وجه ذل : أن ما رواه جابر بن عبد اهلل أوال:

كان يصلي مع النيب معاذ بن جبل ثم يأتي قومه، فيصلي بهم الصالة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوز رجل، فصلى

فقال: يا ،صالة خفيفة...، فأتى النيب رسول اهلل... إن معاذا صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت، فزعم أني منافق،

يا معاذ أفتان أنت ثالثا، » :فقال النيب قرأ والشمس وضحاها، وسبح اسم رب ا

«األعلى، وحنوها(12) .

الرجل مل يأمر أنهوجه الداللة: .(16)وال أنكر عليه فعله ،باإلعادةهذا فيما لو كانت املفارقة جياب عنه:

بالتخفيف، ملعاذ بعذر؛ وذل بأمره بأن يقرأ من أوساط املفصل، فخرج بذل

ما لو كانت املفارقة بغري عذر.فكان له ،اجلماعة فضيلة إنثانيا: كما لو صلى بعض صالة النفل ،تركها .(17)ثم قعد، قاتئما املنع مطلقا، بعذر أو الثاني:القول

بغريه، وعليه: يظهر أثر حتويل النية ببطالن ، ووجه عند (11)صالته، وهو قول احلنفية

. (19)الشافعية إال أن احلنفية أجازوا للمأموم مفارقة

اإلمام، إذا جلس مع اإلمام اجللوس األخري بقدر التشهد، ثم عرضت ضرورة، فإنه يسلم

وإذا تركه بدون عذر، صحت ويرتكه، ، وهذا يتضمن جواز (90)الصالة مع اإلثم

حتويل النية، ما لو جلس مع اإلمام بقدر التشهد، ونوى املفارقة قبل سالم إمامه.

وجه ذل :إمنــا جعــل اإلمــام »: عمــوم قولــه

ــع ــربوا، وإذا رك ــرب فك ــإذا ك ــه، ف ــؤمت ب لي فــاركعوا، وإذا قــال: مســع اهلل ملــن محــده،فقولوا: ول احلمد، وإذا سجد فاسـجدوا، ــا ــلوا جلوسـ ــا، فصـ ــلى جالسـ وإذا صـ

«أمجعون(91). ظاهر احلديث يوجب وجه الداللة:

متابعة اإلمام، وعدم املخالفة، ونية املفارقة نفراد تتنايف ووجوب املتابعة.واالختصيص هذا العموم، بعدم جياب عنه: لفعل الرجل الذي نوى املفارقة إنكاره فيما رواه جابر بن عبد اهلل ملعاذ

(92) ، فخرج بذل ما لو كانت املفارقة بعذر.

التقييد، فيما إذا كانت القول الثالث: فارقة اإلمام بعذر، فإن كانت بعذر صحت صالته، وإال فال، وعليه: يظهر أثر حتويل

نت املفارقة النية ببطالن صالته فيما لو كا بغري عذر، فإن كانت بعذر، صحت صالته،



ــة ــول املالكيـ ــو قـ ــد (93)وهـ ــه عنـ ، ووجـ .(92)، واألصح عند احلنابلة(94)الشافعية

وجه ذل : ،ترك متابعة إمامه لغري عذر إنهأوال:

.(96)أشبه ما لو تركها من غري نية املفارقة ،صالتان خمتلفتان يف احلكم إنهما ثانيا:

فال جيوز أن ينتقل من أحداهما إىل األخرى .(97)والعصر كالظهر ،من غري عذر الرأي املختار:

من النظر يف آراء الفقهاء، ومناقشة ما استدلوا به من أدلة، يرى الباحث رجحان القول الثالث، القاضي بتقييد حتويل النية

موافقة لألصل العام بالعذر؛ لقوة أدلتهم، ومبتابعة اإلمام، وعدم املخالفة إال لعذر، إذ جياب ملن قال باإلطالق، قوهلم بالكراهة، حيث يراعى يف العبادات األخذ باألحوط.

وبرتجيح القول الثالث يوفق بني القولني؛ ملا فيه من إعمال للقاعدة األصولية القاضية، بأن: "إعمال الدليلني أوىل من إهمال

إمنا جعل »: أحدهما"، إذ حيمل عموم قوله ، فيما لو كان حتويل النية بغري «اإلمام ليؤمت به

، السابق عذر؛ ملا رواه جابر بن عبد اهلل موضعه. بيانه يفوأهيب مبن يتوىل إمامة املسلمني أن

نن الصالة ـالل بسـم، دون إخـيرفق به

أم إذا » :ومقاصدها؛ إعماال لقوله ، فإن فيهم الصغري، يخففلف ،أحدكم الناس

والكبري، والضعيف، واملريض، فإذا صلى «وحده، فليطل كيف شاء

(91).

حيث حتويل النية من : املطلب الثالث

السفر واإلقامة الفرع األول: حتويل نية اإلمتام إىل القصر صورة املسألة، وحترير حمل اخلالف:

دخل صالة كمن صورة املسألة: نوى القصر، فحولثم اإلمتام،بنية رالظه اإلمتام إىل القصر؟ من نيتهاختلف الفقهاء يف أثر حتويل النية من

وسبب اخلالف يرجع إىل اإلمتام إىل القصر،اختالفهم يف تعني األصل يف صالة املسافر، القصر أم اإلمتام؟ ولإليضاح، نقول اختلف

الفقهاء يف ذل على قولني:ال أثر لتحويل النية، القول األول:

وتكون صالته صحيحة، وهو قول ، واملزني من(100)، واملالكية(99)احلنفية (102)احلنابلة ، وأبو بكر من(101)الشافعيةعلى األصل القاضي بأن القصر عزمية يف بناء

لو حق املسافر، فال يفتقر إىل النية، وعليه: ء الصالة، يف أثنا القصر ثم نوى ،نوى اإلمتام

.كان له أن يقصر :(103)وجه ذل




من خري يف العبادة قبل الدخول نإ أوال: . كالصوم ،خري بعد الدخول فيها ،فيهافال حيتاج ،القصر هو األصل نإ ثانيا: .كاإلمتام يف احلضر ،إىل نيةيظهر أثر حتويل النية القول الثاني:

بعدم اجلواز، فمن نوى اإلمتام، فليس له ، واخلرقي (104)القصر، وهو قول الشافعية

من احلنابلة، واختاره القاضي يف الصحيح ؛ حيث يشرتط للقصر نيته (102)من املذهب

ثم نوى ،لو نوى اإلمتاميف اإلحرام، وعليه: القصر يف أثناء الصالة، فليس له القصر،

ووجب عليه اإلمتام تغليبا لألصل. وجه ذل :

فمتى هو األصل، اإلمتام نإ أوال: ،بغري نية القصر من الصالةوجد جزء

. (106)لألصل تغليبا إمتامهاوجب ،نية القصر شرط يف جوازهإن ثانيا:

كنية ،ويعترب وجودها عند أول الصالة .(107)الصالة

الرأي املختار: من النظر يف آراء الفقهاء، وما استدلوا

ول ـان القـاحث رجحـبه من أدلة، يرى الباألول، القاضي بأنه ال أثر لتحويل النية من القصر إىل اإلمتام، وذل ؛ لقوة أدلتهم، وموافقة لألصل القاضي بأن القصر عزمية

يف حق املسافر، فال يفتقر إىل النية؛ ملا روته ت:ـ، قال-رضي اهلل عنها- ةـدة عاتئشـالسي، فرضت الصالة ركعتني، ثم هاجر النيب "

وتركت صالة السفر على ففرضت أربعا، ، يف داللته على أن األصل يف (101)األول"

صالة املسافر القصر، فإن أجيب أن السيدة كانت تتم يف -رضي اهلل عنها–عاتئشة

رضي -سلم عن عاتئشة السفر، فيما رواه مأن الصالة أول ما فرضت : "-اهلل عنها

صالة وأتمت ركعتني، فأقرت صالة السفر، احلضر، قال الزهري، فقلت لعروة: ما بال عاتئشة تتم يف السفر؟ قال: إنها تأولت كما

فيجاب عنه بالقاعدة ،(109)تأول عثمان ""إعمال الدليلني أوىل األصولية القاضية، بأن: من إهمال أحدهما".

الفرع الثاني: حتويل نية القصر إىل اإلمتامدخل صالة كمن صورة املسألة: نوى اإلقامة، فحولثم ،بنية القصر رظهال ؟متاماإلإىل القصر من نيته اختلف الفقهاء يف ذل قولني: ة، ثــر لتحويــل النيــأال القـول األول:

وتكون صالته صحيحة، وهو قـول مجهـور ، (111)، والشـافعية (110)الفقهاء مـن احلنفيـة

.(112)واحلنابلة وجه ذل :



،نية صالة الوقت قد وجدت إن: أوال ،وإمنا أبيح ترك ركعتني رخصة ،وهي أربع

صحت الصالة ،فإذا أسقط نية الرتخص .(113)ولزمه اإلمتام ،بنيتهما

وإمنا أبيح ،األصلهو اإلمتام إن ثانيا: فإذا زال الشرط عاد األصل ،تركه بشرطواإلمتام :قال إمام احلرمني، (114)إىل حاله

نويت :فكأنه قال ،مندرج يف نية القصر .(112)القصر ما مل يعرض ما يوجب اإلمتام

يظهر أثر حتويل النية القول الثاني: بعدم اجلواز، فمن نوى القصر، فليس له

، إال أنه كان (116)اإلمتام، وهو قول املالكيةهلم تفصيل يف ذل ميكن إيضاحه على

النحو التالي:

إذا عزم على اإلقامة بعد " قال القرايف: ثم ،ركعة يضيف إليها أخرى وجيعلها نافلة

والبن القاسم يف بطالنها ،يبتديء أربعا :وإذا قلنا بالصحة ،الختالف النية ؛قوالن

يتمها :وعند ابن املاجشون ،جيعلها نافلةكاملتيمم يطرأ ،لإلحرام نظرا؛ سفرية وجتزيه ،اإلقامة قبل الركوع ىفلو نو ،عليه املاءوقال ابن ،جيعلها نافلة :قال مال خبالف ما بعد يتمها أربعا :املاجشونكمن أدرك ،حلصول ما يبين عليه ؛الركوع

ولو أدرك يف اجلمعة دون ،من اجلمعة ركعة

. (117)" صلى أربعا ،الركعةفإذا زاد ،نوى عددا إنهوجه ذل : .(111)حصلت الزيادة بغري نية ،عليه

الرأي املختار:من النظر يف آراء الفقهاء، وما استدلوا

به من أدلة، يرى الباحث رجحان قول مجهور الفقهاء، القاضي بأنه ال أثر لتحويل نية القصر إىل اإلمتام، حيث إن األصل يف حق املقيم اإلمتام، وبزوال رخصة السفر،

حقه، وهو: اإلمتام. عاد إىل األصل يف

:اخلامتةالذي بنعمته تتم الصاحلات، احلمد هلل

والصالة والسالم على خامت األنبياء صلى اهلل عليه وآله -واملرسلني سيدنا حممد

وبعد: -وصحبه وسلمفقد خلصت هذه الدراسة إىل النتاتئج اآلتية:املراد بتحويل النية: هو تغيري أوال:

املكلف لنيته من حال إىل حال، أو من صفة إىل أخرى. سبب اخلالف بني الفقهاء يف أثر ثانيا:

حتويل النية على الطهارة راجع إىل أصل، وهو: معنى القربة والعبادة يف الوضوء.

اتفق الفقهاء من حيث اجلملة ثالثا: ار ـ، باعتب الةـة يف الصـل النيـويـر حتـيف أث




التعيني واإلطالق.سبب اخلالف بني الفقهاء يف رابعا:

أثر حتويل نية االنفراد إىل اإلمامة، راجع إىل اختالفهم يف اشرتاط نية اإلمام لإلمامة.

ال خالف بني الفقهاء يف خامسا: حتويل نية اإلمامة إىل االتئتمام.

اختلف الفقهاء يف حتويل نية سادسا: منفردا، بني موسع ومضيق. ماملأموسبب اخلالف بني الفقهاء يف سابعا:

أثر حتويل النية من اإلمتام إىل القصر، راجع إىل اختالفهم يف تعني األصل يف صالة

املسافر، القصر أم اإلمتام.

:التوصياتالدراسة، يوصي الباحث يف نهاية هذه

أن يولي طلبة العلم الشرعي من املختصني مبجال الفقه وأصوله، موضوع حتويل النية مبزيد من البحث والدراسة، فما زال املوضوع حباجة للمزيد من البحث، وال سيما أنه غري قاصر على موضوع الطهارة والصالة، فيمكن تناول موضوع حتويل النية فيما يتعلق

واحلج. بالصيام، والزكاة،

:اهلوامش

( أخرجه الشيخان، اإلمام البخاري، أبو 1)عبداهلل حممد بن إمساعيل اجلحفي )ت

اجلامع املسند الصحيح املختصر ،(ه226

، وسننه وأيامه من أمور رسول اهلل الشهري باسم: صحيح البخاري، حتقيق: مصطفى ديب البغا، دمشق، اليمامة للنشر

م، باب: بدء 1917/ه1407والتوزيع، (، 1، حديث رقم )3، ص1الوحي، ج

وأخرجه يف كتاب: النكاح، باب: من هاجر، أو عمل خريا لتزويج امرأة فله ما

، حديث رقم 1921، ص2نوى، ج(، واإلمام مسلم، أبو احلسني 4713)

بوري مسلم بن احلجاج القشريي النيسا، املعروف اجلامع الصحيح(، ه261)ت

باسم: صحيح مسلم، حتقيق: حممد فؤاد عبد الباقي، بريوت، دار إحياء الرتاث،

: إمنا كتاب: اإلمارة، باب: قوله األعمال بالنية، وأنه يدخل فيه الغزو

، 1212، ص3وغريه من األعمال، ج (، متفق عليه. 1907حديث رقم )

ا حييى بن شرف بن مري ( النووي، أبو زكري2)شرح النووي على صحيح (، ه676)ت ، بريوت، دار إحياء الرتاث، مسلم .23، ص13(، ج2، )طه1392

( ابن منظور، أبو الفضل مجال الدين حممد 3)(، ه711بن مكرم اإلفريقي املصري )ت

، بريوت، دار صادر، مادة: لسان العرب .111، 117، ص11حول، ج

اهلل حممد بن أمحد ( القرطيب، أبو عبد 4)، تفسري القرطيب(، ه671األنصاري )ت

.61، ص11القاهرة، دار الشعب، ج



( الشوكاني، حممد بن علي بن حممد )ت2)فتح القدير اجلامع بني فين (، ه1220

، الرواية والدراية من علم التفسري .241، ص3بريوت، دار الفكر، ج

.360، ص14، جتفسري القرطيب( القرطيب، 6)( وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية 7)

، الكويت، دار املوسوعة الفقهية)الكويت(، (، مصطلح: 2م، )ط1913السالسل، .292، ص10حتويل، ج

، 1، مادة: قطع، جلسان العرب( ابن منظر، 1) .276ص

( اجلرجاني، علي بن حممد بن علي )ت 9)، حتقيق: إبراهيم التعريفات(، ه116

ر الكتاب العربي، األبياري، بريوت، دا .221(، باب: القاف، ص1هـ، )ط1402

، مادة: قلب، لسان العرب( ابن منظور، 10) .612، ص1ج

، باب: الشني، التعريفات ( اجلرجاني،11) .121ص

( وزارة األوقـاف والشـؤون اإلسـالميــة 12)، مصطلح: املوسوعة الفقهية)الكويت(، 147، ص12جزم، ج

د القادر ـكر عبـب ن أبيـد بـ( الرازي، حمم13)، حتقيق: حممود خمتار الصحاح(، ه721)ت

خاطر، بريوت، مكتبة لبنان ناشرون، م، )طبعة جديدة(، باب: النون، 1992، والفريوز آبادي، حممد بن 216، ص1ج

، القاموس احمليط(، ه117يعقوب )ت

بريوت، مؤسسة الرسالة، فصل: الواو، .1721، ص1ج

أمني بن عمر )ت ( ابن عابدين، حممد 14) حاشية رد احملتار على الدر (، ه1222هـ، 1421، بريوت، دار الفكر، املختار، وسيشار إليه فيما بعد 102، ص1ج

باالسم الذي اشتهر به، وهو: )حاشية ابن عابدين(، وابن جنيم، إبراهيم زين الدين بن إبراهيم بن حممد املصري

البحر الراتئق شرح (، ه970احلنفي )ت (، 2، بريوت، دار املعرفة، )طلدقاتئقكنز ا .22، ص1ج

( القرايف، شهاب الدين أمحد بن إدريس 12)، حتقيق: حممد الذخرية(، ه614)ت

م، 1994حجي، بريوت، دار الغرب، .240، ص1ج

( الشربيين، مشس الدين حممد بن أمحد 16)مغين احملتاج إىل (، ه977اخلطيب )ت

، 4ج ، بريوت،معرفة معاني ألفاظ املنهاج، والغمراوي، حممد الزهري، 134ص

، السراج الوهاج على منت املنهاج .41، ص1بريوت، دار املعرفة، ج

س ـس بن إدريـصور بن يونـ( البهوتي، من17)كشاف القناع عن منت (، ه1021)ت ، حتقيق: هالل مصيلحي مصطفى اإلقناع

، ه1402هالل، بريوت، دار الفكر، أبو ، وابن مفلح،313، ص1(، ج1)ط

إسحاق إبراهيم بن حممد بن عبد اهلل




، املبدع يف شرح املقنع(، ه114احلنبلي )ت ، 1، جه1400بريوت، املكتب اإلسالمي،

.414ص، 134، ص4، جمغين احملتاج( الشربيين، 11)

، 1، جالسراج الوهاجوالغمراوي، .41ص

( الكاساني، عالء الدين أبو بكر بن مسعود 19)بداتئع الصناتئع يف (، ه217احلنفي )ت ، بريوت، دار الكتاب ترتيب الشراتئع

، 19، ص1(، ج2م، )ط1912العربي، وقال ابن رشد: اختلف العلماء، هل النية شرط يف صحة الوضوء أم ال؟ بعد اتفاقهم على اشرتاط النية يف العبادات، وسبب اختالفهم: تردد الوضوء بني أن يكون

عنى، وإمنا عبادة حمضة، أعين غري معقولة امليقصد بها: القربة فقط كالصالة وغريها، وبني أن يكون عبادة معقولة املعنى كغسل النجاسة، فإنهم ال خيتلفون أن العبادة احملضة مفتقرة إىل النية، والعبادة املفهومة املعنى غري مفتقرة إىل النية، والوضوء فيه شبه من العبادتني؛ ولذل وقع اخلالف

جيمع عبادة ونظافة. ابن فيه، وذل أنهرشد، أبو الوليد حممد بن أمحد بن حممد

بداية اجملتهد ونهاية (، ه292القرطيب )ت، 6، ص1، بريوت دار الفكر، جاملقتصد

وانظر: احلطاب، أبو عبد اهلل حممد بن حممد بن عبد الرمحن املغربي، املعروف باحلطاب

مواهب اجلليل يف (،ه924الرعيين )ت

، بريوت، دار الفكر، خليل شرح خمتصر .230، ص1(، ج2، )ط ه1391

( الدسوقي، مشس الدين حممد عرفة )ت20)حاشية الدسوقي على الشرح (، ه1230، تقرير: حممد عليش، بريوت، دار الكبري

، واحلطاب، 96، 92، ص1الفكر، ج .240، 230، ص1، جمواهب اجلليل

( الشريازي، أبو إسحاق إبراهيم بن علي 21)املهذب يف فقه (، ه476يوسف )تبن

، 1، بريوت، دار الفكر، جاإلمام الشافعي، والنووي، أبو زكريا حييى بن 12ص

اجملموع شرح (، ه676شرف بن مري )تم، 1997، بريوت، دار الفكر، املهذب .319، ص1ج

، 17، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 22)وابن قدامة، أبو حممد عبداهلل املقدسي )ت

الكايف يف فقه اإلمام أمحد بن (، ه620، 1، بريوت، املكتب اإلسالمي، جحنبل .24ص

( قال احلطاب: "إذا رفض النية يف أثناتئه ثم مل 23)يكمله، أو كمله بنية التربد، أو التنظف، أو نية رفع احلدث بعد طول، فال إشكال يف بطالنه، وأما إذا كمله بالقرب فالذي جزم

، 1، جب اجلليلمواه. "به، أن ذل ال يضرحاشية ، وانظر: الدسوقي، 240ص

.92، ص1، جالدسوقي، 12، ص1، جاملهذب( الشريازي، 24)

.319، ص1، جاجملموعوالنووي،



.319، ص1، جاجملموع( النووي، 22) .319، ص1( املرجع السابق، ج26)قال ابن قدامة: "إن نوى نية صحيحة، ثم (27)

غري نيته، فنوى التربد يف غسل بعض األعضاء، مل يصح ما غسله للتربد، فإن أعاد غسل العضو بنية الطهارة، صح ما مل يطل

، وانظر: 24، ص1، جالكايف ".الفصل .17، ص1، جكشاف القناعالبهوتي،

.230، ص1، جمواهب اجلليل( احلطاب، 21) .1( سبق خترجيه، انظر: هامش29) .230، ص1، جمواهب اجلليل( احلطاب، 30)، صحيحه( أخرجه اإلمام مسلم يف 31)

بلفظ: "الطهور شطر اإلميان"، كتاب: ، 1الطهارة، باب: فضل الوضوء، ج

(، وأخرجه 223، حديث رقم)203صالرتمذي، أبو عيسى حممد بن عيسى )ت

حتقيق: أمحد حممد سنن الرتمذي، (، ه297 ،بريوت، دار إحياء الرتاث شاكر وآخرون،

". كتاب: املناقب بلفظ: "الوضوء شطر اإلميان، باب: ما جاء يف عقد عن رسول اهلل ، حديث رقم 232، ص2التسبيح باليد، ج

(، وقال عنه: هذا حديث صحيح.3217)شرح النووي على صحيح ( النووي، 32)

.101، 100، ص3، جمسلم .20، ص1، جبداتئع الصناتئع( الكاساني، 33) .376، ص1، جاجملموع( النووي، 34) .376، ص1السابق، ج( املرجع 32) .27، ص1، جالبحر الراتئق( ابن جنيم، 36)

.376، ص1، جاجملموع( النووي، 37)، 1، جحاشية ابن عابدين( ابن عابدين، 31)

، واملرغيناني، أبو احلسني علي 106صبن أبي بكر بن عبداجلليل الرشداني )ت

، املكتبة اهلداية شرح البداية(، ه293 .13، ص1اإلسالمية، ج

فرض يف الوضوء... -النية-ذهب إنها( امل39)ومقابل األشهر واألصح، رواية الوليد ابن مسلم عن مال بعدم الوجوب، حكاها ابن املنذر واملازري نصا يف

، 1، جمواهب اجلليلالوضوء. احلطاب، .230ص

، 1، جحاشية ابن عابدين( ابن عابدين، 40)، بتصرف يسري، وانظر: املرغيناني، 106ص

.13، ص1، جشرح البدايةاهلداية .19، ص1، جبداتئع الصناتئع( الكاساني، 41)بتصرف 20، 19، ص1( املرجع السابق، ج42)

يسري. ، وانظر: 377، ص1، جاجملموع( النووي، 43)

أدلة أصحاب القول األول، من الكتاب، والسنة، والقياس يف هذا البحث.

1، جحاشية ابن عابدين( ابن عابدين، 44) .106ص

.377، 376، ص1، جاجملموعنووي، ( ال42) .31( سبق خترجيه، انظر: هامش46)، كتاب: صحيحه( أخرجه اإلمام مسلم يف 47)

الطهارة، باب: وجوب الطهارة للصالة، (، 224، حديث رقم )204، ص1ج




، صحيحهوأخرجه اإلمام البخاري يف بلفظ: "ال تقبل صالة من أحدث حتى

تقبل يتوضأ"، كتاب: الوضوء، باب: ال ، حديث 63، ص1صالة بغري طهور، ج

(.132رقم )، 1ج حاشية ابن عابدين،( ابن عابدين، 41)

، والطحاوي، أمحد بن حممد بن 441صحاشية الطحطاوي (، ه1231إمساعيل)ت

، مصر، املطبعة الكربى، على مراقي الفالح .227، ص1(، ج3، ط)ه1311

، 1، جحاشية الدسوقيالدسوقي، (49)، مواهب اجلليل، واحلطاب، 232ص .216، ص1ج

، 114، 113، ص4، جاجملموعالنووي، ( 20) ،120، ص1، جمغين احملتاجالشربيين، و

قال املاوردي: نقل الصالة إىل صالة أقسام، أحدها: نقل فرض إىل فرض، فال حيصل واحد منهما، الثاني: نقل نفل راتب إىل نفل راتب، كوتر إىل سنة الفجر، فال حيصل واحد منهما، الثالث: نقل نفل إىل فرض،

الرابع: نقل فرض فال حيصل واحد منهما،ن أحرم إىل نفل، فهذا نوعان: نقل حكم كم

بالظهر قبل الزوال جاهال، فتقع نفال، والثاني: نقل نية، بأن ينوي قلبه نفال عامدا، فيبطل فرضه، والصحيح املنصوص: أنه ال

، 4، جاجملموعينقلب نفال". النووي، .114، 113ص

مان ـيـلي بن سلـ( املرداوي، أبو احلسن ع21)

اإلنصاف يف معرفة الراجح (،ه11)ت ، حتقيق: حممد حامد الفقي، فمن اخلال

، 26، ص2بريوت، دار إحياء الرتاث، ج، 1، جكشاف القناع، والبهوتي، 27 .311، 317ص

.317، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 22) .120، ص1، جمغين احملتاج( الشربيين، 23) .120، ص1( املرجع السابق، ج24)( قال البهوتي: "إن انتقل من فرض أحرم به 22)

إىل فرض آخر كالعصر مبجرد النية كالظهر من غري تكبرية إحرام للفرض الثاني، بطل فرضه األول الذي انتقل عنه؛ لقطعه نيته، وصح ما صاله نفال إن استمر على نية الصالة؛ ألنه قطع نية الفرضية بنية انتقاله عن الفرض الذي نوى أوال دون نية الصالة، فتصري نفال... ومل ينعقد الفرض الثاني الذي انتقل إليه مبجرد النية من غري تكبرية إحرام؛ ألنها فتاحة ومل توجد".

.311، ص1، جكشاف القناع، بريوت، روضة الطالبني( النووي، 26)

(، 2، )طه1402املكتب اإلسالمي، ، مغين احملتاج، والشربيين، 367، ص1ج .260، ص1ج

، 323، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 27)والرحيباني، مصطفى السيوطي )ت

مطالب أولي النهى يف شرح (، ه1243، دمشق، املكتب اإلسالمي، غاية املنتهى .406، ص1م، ج1961



، وهي ميمونة بنت احلارث: زوج النيب * .-رضي اهلل عنهما -خالة ابن عباس

( أخرجه الشيخان، اإلمام البخاري يف 21)باب: ، كتاب: اجلماعة واإلمامة، صحيحه

إذا مل ينو اإلمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم، (، 667حديث رقم ) 274، ص1ج

واإلمام مسلم يف صحيحه، كتاب: صالة املسافر وقصرها، باب: الدعاء يف صالة

، حديث رقم 222، ص1الليل وقيامه، ج (، واللفظ للبخاري.763)

، كتاب: صحيحه( أخرجه اإلمام مسلم يف 29)عن الوصال يف الصالة، باب: النهي

، حديث رقم 772، ص2الصوم، ج)1104.)

( ابن حجر، أبو الفضل أمحد بن علي 60)اري ـتح البـف(، ه122الني )ت ـقـالعس

، حتقيق: حمب شرح صحيح البخاري، 2الدين اخلطيب، بريوت، دار املعرفة، ج

، والشوكاني، حممد بن علي بن 192صنيل األوطار شرح (، ه1220حممد )ت، بريوت، دار اجليل، األخبارمنتقى .172، ص3م، ج1973

( أخرجه الشيخان، اإلمام البخاري يف 61) ، كتاب: اجلماعة واإلمامة، باب: صحيحه

الرجل يأمت باإلمام، ويأمت الناس باملأموم، (، 611، حديث رقم )221، ص1ج

، كتاب: الصالة، صحيحهواإلمام مسلم يف ر باب: استخالف اإلمام إذا عرض له عذ

، 313، ص1من مرض وسفر وغريهما، ج (، متفق عليه.411حديث رقم )

.323، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 62)، 323، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 63)

.213، ص4، جاجملموعوانظر: النووي، .367، ص1، جروضة الطالبني( النووي، 64) ؛ 400، ص1، جالبحر الراتئق( ابن جنيم، 62)

، 1، جحاشية ابن عابدينوابن عابدين، .297ص

( حكى أبو احلسن العبادي عن أبي حفص 66)والقفال: أنه جتب نية اإلمامة على اإلمام، وأشعر كالمه بأنهما يشرتطانها يف صحة االقتداء، وهذا شاذ منكر، والصحيح املعروف الذي قطع به اجلماهري: أنها ال

، 1، جروضة الطالبنيجتب. النووي، .367ص

( أخرجه الشيخان، اإلمام البخاري يف 67)، كتاب: صفة الصالة، باب: صحيحه

، 1إجياب التكبري وافتتاح الصالة، ج(، وأخرجه 701، حديث رقم )227ص

اإلمام مسلم يف صحيحه، كتاب: الصالة، باب: النهي عن مبادرة اإلمام بالتكبري

م ـث رقـديـ، ح311، ص1ريه، جـوغ متفق عليه. (،417)

ردير، سيدي أمحد أبو الربكات )ت ( الد61)، حتقيق: حممد الشرح الكبري(، ه1201

، 1عليش، بريوت، دار الفكر، ج، والنفراوي، أمحد بن غنيم بن 327ص




الفواكه الدواني على (، ه1122سامل )ت ، بريوت، دار رسالة أبي زيد القريواني

.206، ص1، جه1412الفكر، ،1، جالفواكه الدواني( النفراوي، 69)

.206ص( أخرجـه الشيـخان، اإلمـام البـخاري يف 70)

، كتاب: اجلماعة واإلمامة، باب: صحيحه، 203، ص1فضل صالة اجلماعة، ج

(، وأخرجه اإلمام 619حديث رقم )، كتاب: املساجد صحيحهمسلم يف

ومواضع الصالة، باب: بيان فضل صالة اجلماعة، وبيان التشديد يف التخلف،

(، 620م )، حديث رق420، ص1ج متفق عليه.

، 401، ص1، ج، البحر الراتئق( ابن جنيم71)، 1، جحاشية ابن عابدينوابن عابدين،

.601ص( املواق، أبو عبد اهلل، حممد بن يوسف بن 72)

التاج (، ه197أبي القاسم العبدري )ت ، بريوت، دار واإلكليل ملختصر خليل

، 132، ص2(، ج2، )طه1391الفكر، .21، ص2، جليلمواهب اجلواحلطاب،

، 213، ص4، جاجملموع ( النووي،73)، 1، جالسراج الوهاجوالغمراوي،

.90ص، 323، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 74)

.177، ص1، جالكايفوابن قدامة، .213، ص4، جاجملموع( النووي، 72)

( أخرجه الشيخان، اإلمام البخاري يف 76)، كتاب: اجلماعة واإلمامة، باب: صحيحه

من دخل ليؤم الناس، فجاء اإلمام األول، فتأخر اآلخر، أو مل يتأخر، جازت صالته،

(، واإلمام 622حديث رقم) 242، ص1ج، كتاب: الصالة، باب: صحيحهمسلم يف

تقديم اجلماعة من يصلي بهم إذا تأخر ، 1اإلمام، ومل خيافوا مفسدة بالتقديم، ج

(، متفق عليه.421ث رقم )، حدي316ص .61( سبق خترجيه، انظر: هامش77)، صحيحه( أخرجه اإلمام البخاري يف 71)

كتاب: فضاتئل الصحابة، باب: قصة ، البيعة واالتفاق على عثمان بن عفان

(.3497، حديث رقم )1323، ص3ج .321، ص1، جكشاف القناع( البهوتي، 79)، 1، جالسراج الوهاج( الغمراوي، 10)

.90ص .136، ص2، جالتاج واإلكليل( املواق، 11)

* من األمثلة على األعذار اليت خيرج ألجلها:"املشقة بتطويل اإلمام، أو املرض، أو خشية غلبة النعاس، أو شيء يفسد صالته، أو خوف فوات مال، أو تلفه، أو فوت رفقته، أو من خيرج من الصف ال جيد من يقف معه، وأشباه هذا". ابن

.34، ص2، جاملغينقدامة، ( قال النووي: "جيوز للمأموم أن يقطع 12)

، وإن مل خيرج القدوة، ويتم صالته منفردامنها، ويف هذه املسألة ثالثة أوجه



ألصحابنا، أصحها: أنه جيوز لعذر ولغري عذر، والثاني: ال جيوز مطلقا، والثالث:

شرح جيوز لعذر وال جيوز لغريه". النووي، ، 4، جالنووي على صحيح مسلم

، 4، جاجملموع، والنووي، 112ص، مهذبـالرازي، ـوالشي .212، 213ص 97، ص1ج

( قال ابن قدامة: "إن أحرم مأموما، ثم نوى 13)مفارقة اإلمام، وإمتامها منفردا لعذر، جاز... وإن فعل ذل لغري عذر، ففيه روايتان، إحداهما: تفسد صالته، والثانية:

، 34، ص2، جاملغينتصح". ابن قدامة، .421، ص1، جاملبدعوابن مفلح،

.212، ص4، جاجملموع( النووي، 14)( أخرجه الشيخان، اإلمام البخاري يف 12)

، كتاب: األذان، باب: من مل ير صحيحهإكفار من قال ذل متأوال، أو جاهال،

(، 2722، حديث رقم )2264، ص2ج، صحيحهوأخرجه اإلمام مسلم يف

كتاب: الصالة، باب: القراءة يف العشاء، (، 462، حديث رقم )399، ص1ج

واللفظ للبخاري.، وانظر: 34، ص2، جاملغينمة، ( ابن قدا16)

.97، ص1، جاملهذبالشريازي، .97، ص1، جاملهذب( الشريازي، 17) .313، ص1، جالراتئق البحر( ابن جنيم، 11)( قال النووي: "جيوز للمأموم أن يقطع 19)

القدوة، ويتم صالته منفردا، وإن مل خيرج

منها، ويف هذه املسألة ثالثة أوجه ألصحابنا، أصحها: أنه جيوز لعذر ولغري عذر، والثاني: ال جيوز مطلقا، والثالث:

شرحجيوز لعذر وال جيوز لغريه". النووي، ، 4، جمسلم صحيح على النووي .112ص

، 401، ص1، جالبحر الراتئق( ابن جنيم، 90)، 1، جحاشية الطحطاويوالطحاوي،

، بتصرف.209ص .67( سبق خترجيه، انظر: هامش91) .12( سبق خترجيه، انظر: هامش92)( الصاوي، أمحد بن حممد اخللوتي املالكي 93)

بلغة السال ألقرب (، ه1241)ت، ضبطه وصححه: حممد عبد املسال

بريوت، دار الكتب السالم شاهني، .296، ص1(، ج1، )طه1412العلمية،

( قال النووي: "جيوز للمأموم أن يقطع 94)القدوة، ويتم صالته منفردا، وإن مل خيرج منها، ويف هذه املسألة ثالثة أوجه ألصحابنا، أصحها: أنه جيوز لعذر ولغري عذر، والثاني: ال جيوز مطلقا، والثالث:

شرح غريه". النووي، جيوز لعذر وال جيوز ل، 4، جالنووي على صحيح مسلم

، 4، جاجملموع، والنووي، 112ص، املهذبوالشريازي، 212، 213ص .97، ص1ج

( قال ابن قدامة: "إن أحرم مأموما، ثم نوى 92) مفارقة اإلمام، وإمتامها منفردا لعذر،




جاز... وإن فعل ذل لغري عذر، ففيه روايتان، إحداهما: تفسد صالته، والثانية:

، 34، ص2، جاملغينتصح". ابن قدامة، وقال ابن مفلح: "وإن كان لغري عذر، مل جيز

ابن يف إحدى الروايتني، وهي األصح". .421، ص1، ج، املبدعمفلح

.34، ص2، جاملغين( ابن قدامة، 96) .97، ص1، جملهذبا( الشريازي، 97)، كتاب: صحيحه( أخرجه اإلمام مسلم يف 91)

الصالة، باب: أمر األتئمة يف ختفيف ، حديث 341، ص1الصالة يف متام، ج

(.467رقم )(، ه413( السرخسي، مشس الدين )ت 99)

، 1، بريوت، دار املعرفة، جاملبسوط .239ص

، 1، جالدسوقي حاشية( الدسوقي، 100) .367ص

.292، ص4، جاجملموع( النووي، 101) .23، ص2، جاملغين( ابن قدامة، 102) .23، ص2( املرجع السابق، ج103) 292، ص4، جاجملموع( النووي، 104)

.103، ص1، جاملهذبوالشريازي، 23، ص2، جاملغين( ابن قدامة، 102)

.322، ص2، جاإلنصافواملرداوي، 293، ص4، جاجملموع( النووي، 106)

.23، ص2، جاملغينوانظر: ابن قدامة، .23، ص2، جاملغين( ابن قدامة، 107) ام البخاري يف ـه الشيخان، اإلمـ( أخرج101)

، كتاب: الصالة، باب: التاريخ صحيحه، 1431، ص3من أين أرخو التاريخ، ج

(، وأخرجه اإلمام 3720حديث رقم )، كتاب: صالة صحيحهمسلم يف

املسافرين وقصرها، باب: صالة املسافرين ، حديث رقم 471ص، 1وقصرها، ج

(، واللفظ للبخاري.612)، صحيحه( أخرجه اإلمام مسلم يف 109)

كتاب: صالة املسافرين وقصرها، باب: ، 471، ص1صالة املسافرين وقصرها، ج

(.612حديث رقم )( قال ابن جنيم: "فإذا افتتحها بنية ثنتني، 110)

ونوى اإلقامة أثناء الصالة، حتولت إىل ، 1ج الراتئق، حرالباألربع". ابن جنيم،

حاشية، وانظر: ابن عابدين، 172ص .172، ص1، جعابدين ابن

قال النووي: "إذا صار مقيما أمت صالته (111)أربعا، وال يلزمه نية اإلمتام، وإن كان مل

، 4، جاجملموعينو إال ركعتني". النووي، ، وانظر: البجريمي، سليمان بن 292ص حاشية(، ه1221د )تـحمـن مـر بـعم

، دار بكر، على شرح املنهج البجريمي .364، ص1تركيا، املكتبة اإلسالمية، ج

( قال ابن قدامة:" فصل: ومن نوى 112)القصر، ثم نوى اإلمتام، أو نوى ما يلزمه به اإلمتام، من اإلقامة، أو قلب نيته إىل سفر معصية، أو نوى الرجوع عن سفره، ومسافة رجوعه ال يباح فيه القصر، وحنو



ا، اإلمتام، ولزم من خلفه متابعتـه". ابن هذ .23، ص2، جاملغينقدامة،

.23، ص2، جاملغين( ابن قدامة، 113)، وانظر: 23، ص2( املرجع السابق، ج114)

.292، ص4، جاجملموعالنووي، .292، ص4، جاجملموع( النووي، 112)ــوى 116) ــال صــاحب اخلالصــة: "ومــن ن ( ق

اإلقامة وهو يف الصالة، قطع إن مل يركع، وشفع ندبا إن ركع، فإن نوى اإلقامة بعد الفــــراع، أعــــاد الصــــالة يف الوقــــت ــد العربــي، ــاري". القــروي، حمم االختي

السـادة مـذهب علـى الفقهيـة اخلالصةــة ــة، املالكي ــريوت، دار الكتــب العلمي ، ب

دوي، أبــو ، وانظــر: العــ 121، ص1جاحلسن علي بن أمحـد الصـعيدي املـالكي

العدوي على شـرح حاشيةهـ(، 1119)، حتقيـق: يوسـف كفاية الطالـب الربـاني

الشيخ حممد البقاعي، بريوت، دار الفكر، .461، ص1هـ، ج1421

.362، ص2، جالذخرية( القرايف، 117)( ليس هلذا التعليل من ذكر يف كتب 111)

ذكره ابن قدامة يف السادة املالكية، وإمنا ، 2كتابه املغين كدليل لقول املالكية، ج

.23ص

ةلاصلاو ةراهطلا ىلع هرثأو ةينلا ليوتح · 2019-01-20 · م1037...

Documents