حاشية الصبان 3

405
بن مالكلفية ا شمونىن على شرح الصباشية ا حاميةسة ا مكتبة مشكابن مالكلفية ا شمونىن على شرح الصباشية ا حالصبانحمد بن علي ا مالث الثا نظم في علمك من أفضل مبن مال تعد ألفية اعل من الشروح ول فقد كثرت عليها النحو ولذلكخ علي بن محمدك الشروح شرح الشي أهم تل ألغازهافاظها وحل حيث فك ألشموني بن عيسى اتها شرحارا وشرح عبافيا وبين أوجه واة هي شرحلحاشيذه اعراب والصرف، وه النحو واة، زاد فيلفيشموني ل على شرح اراء النحوية ومذاهبني واستطرد في المعاح ا إيضاعراب، وأوجه النحو واحويين النشعارن القرآن الكريم والشواهد ملتصريف، وأتى با وا العربيةمثل أصباح منك بأ ا بصبح وماوم الهم فيه أيضانك مني أقاسيصباح أمثل م ليس ا ييم لصحة الغزي وهو تتم قال)فهو قد وجب( :ته. قوله غفلمول في حاله وا بعد تنبه قاله وهذا وجوبه فقد يؤمر يستوجب لبناءزمة امر بمل امد يقاهـ. وقال سم قء عنه بقوله والزم استغنا ا فقول لجائز وحينئذزمة ا بمنوعي( :ط. قولهم جوازه فق ودفع توه لبيان وجوبه فهو قد وجب ه في قوله أي)لكتابفي أول ا( : وما أجدى حكاية. قوله يعقل به ما أي ما خوطب) امصواتا في قوله أدخلهمر أنهية املكتاب غا في أول ا لم يصرح بهاد يقالخ قال سم ق إلفعلبة عن ال وكنيا إلخ فيفعلبة عن ال وكنياا هناك. ادته توهم عدم إرهنا لدفع جوز أن يريد هلحروف مشابهتها لمفعالء ا علة بناء أسما أي من)مفعالء ااء من أسمافهي أحق بالبن( : قوله معمولة عاملة و و كونهاء امصوات وهلشبه في أسماة غير معمولة فوجه ااملة في أنها عامل الع يوجد غير نوع الحرف إذ نادر فييكون الحرف أخصء امصوات ف في أسما غير نوعه إ فيلشبه في أسماءف وجه ا في ذلك الوجه أقوى بخلحروفء امصوات ل فتكون مشابهة أسما به يقوى ف والحرففعلسم والثة اوجود في امنواع الثة غير معمولة فإنه مو كونها عاملمفعال وه اي الحرف قوة وجود وجه الشبه وجوده فلحرف لمفعالء ا فتكون مشابهة أسماء امصوات في أسما تقرير وجه امولوية.نبغي هكذا يء امصوات له دون مشابهة أسماk بعضقد يعرب( : قوله معانيهاي بأن تخرج عنه موقع متمكن أني وقوله لوقوعلدمامي في ا كما أي وجوبا) امصوات المتمكن الذي وق في معنى ذلكية وتستعمل امصل غير مستعمل البيتعه فإن خاق باق في عت موقن وهو الفرج وترك متمكعنى اسم بل استعمل في ملجماعنه لم يحك به صوت اه امصلي م في معناا كما في قوله: إذا أريد لفظهبها وبنائها فيما ارح ذكر جواز إعرلشا ا( 5 / 711 )

Upload: mansour1

Post on 30-Jun-2015

1.894 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالكمحمد بن علي الصبان

TRANSCRIPT

Page 1: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

محمد بن علي الصبان

الثالث

النحو ولذلك فقد كثرت عليها الشروح ولعل من تعد ألفية ابن مالك من أفضل ما نظم في علمبن عيسى األشموني حيث فك ألفاظها وحل ألغازها أهم تلك الشروح شرح الشيخ علي بن محمد

النحو واإلعراب والصرف، وهذه الحاشية هي شرح وافيا وبين أوجه وشرح عباراتها شرحاإيضاح المعاني واستطرد في اآلراء النحوية ومذاهب على شرح األشموني لأللفية، زاد في

والتصريف، وأتى بالشواهد من القرآن الكريم واألشعار النحويين، وأوجه النحو واإلعراب

ي ليس اإلصباح أمثل منك ألني أقاسي فيه أيضا الهموم بصبح وما اإلصباح منك بأمثل أالعربيةوهذا قاله بعد تنبهه واألول في حال غفلته. قوله: )فهو قد وجب( قال الغزي وهو تتميم لصحة

االستغناء عنه بقوله والزم اهـ. وقال سم قد يقال األمر بمالزمة البناء ال يستوجب وجوبه فقد يؤمر ه فهو قد وجب لبيان وجوبه ودفع توهم جوازه فقط. قوله: )نوعي بمالزمة الجائز وحينئذ فقول

األصوات( أي ما خوطب به ما ال يعقل وما أجدى حكاية. قوله: )في أول الكتاب( أي في قوله وكنيابة عن الفعل إلخ قال سم قد يقال لم يصرح بها في أول الكتاب غاية األمر أنه أدخلها في قوله

جوز أن يريد ههنا لدفع توهم عدم إرادتها هناك.وكنيابة عن الفعل إلخ فيقوله: )فهي أحق بالبناء من أسماء األفعال( أي ألن علة بناء أسماء األفعال مشابهتها للحروف

العاملة في أنها عاملة غير معمولة فوجه الشبه في أسماء األصوات وهو كونها ال عاملة وال معمولة في غير نوعه إال في أسماء األصوات فيكون الحرف أخص نادر في غير نوع الحرف إذ ال يوجد

به فتكون مشابهة أسماء األصوات للحروف في ذلك الوجه أقوى بخالف وجه الشبه في أسماء األفعال وهو كونها عاملة غير معمولة فإنه موجود في األنواع الثالثة االسم والفعل والحرف فال يقوى

في أسماء األصوات فتكون مشابهة أسماء األفعال للحرف وجوده في الحرف قوة وجود وجه الشبهقوله: )قد يعرب بعض kدون مشابهة أسماء األصوات له هكذا ينبغي تقرير وجه األولوية.

األصوات( أي وجوبا كما في الدماميني وقوله لوقوعه موقع متمكن أي بأن تخرج عن معانيها عت موقعه فإن خاق باق في البيت غير مستعمل األصلية وتستعمل في معنى ذلك المتمكن الذي وق

في معناه األصلي ألنه لم يحك به صوت الجماع بل استعمل في معنى اسم متمكن وهو الفرج وترك الشارح ذكر جواز إعرابها وبنائها فيما إذا أريد لفظها كما في قوله:

(5/711)

Page 2: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ي شعر رأسي. قوله: )تداعين( أي اإلبل وأي جواد ال يقال له هال قوله: )إذ لمتي( بكسر الالم يعنباسم الشيب أي بمسمى باسم هو الشيب أي بالصوت المعهود أي دعا بعضهم بعضا بذلك الصوت فالشيب هنا مستعمل في نفس الصوت ال محكي به الصوت وقوله في متثلم أي حوض ماء متثلم

من الحجارة قاله شيخنا السيد. أي متكسر وقوله من بصرة وصالم بكسر السين المهملة هما نوعان وعبارة القاموس في باب الراء البصرة بلد معروف إلى أن قال وحجارة رخوة فيها بياض وفي باب

الميم السلمة كفرحة الحجارة والجمع ككتاب. قوله: )ال ينعش الطرف( بالشين المعجمة أي ال يرفعه ـ. ومنه سمي النعش نعشا الرتفاعه وما قال في القاموس نعشه اهلل كمنعه رفعه كأنعشه ونعشه اه

فاعل ينعش واقعة على أم الظبي وقوله يخونه بضم التحتية وفتح الخاء المعجمة وكسر الواو المشددة آخره نون أي يتعهده قال في القاموس خونه تعهده كتخونه اهـ. وقوله داع بدل من ما أو

المعجمة من البغم وهو عدم اإلفصاح. عطف بيان أو خبر لمحذوف والمبغوم بالموحدة فالغين والمعنى ال يرفع طرف الظبي إال سماعه أمه التي تتعهده تقول عند تعهدها له ماء.

(5/711)

} نونا التوكيد {

قوله: )للفعل( قدمه لالختصاص سم. قوله: )بنونين( أي بكل منهما سم أي على انفراده. قوله: عل. قوله: )لتخالف بعض أحكامهما( كإبدال الخفيفة ألفا وقفا )ضرورة( أي وسهلها شبه الوصف بالف

في نحو وليكونا وحذفها في نحو ال تهين الفقير وهما ممتنعان في الثقيلة وكوقوع الشديدة بعد األلف وهو ممتنع في الخفيفة وعورض التعليل بأن الفرع قد يختص بأحكام ليست في األصل كما في أن

لمكسورة ولها أحكام تخصها. تصريح مع زيادة وحذف. قوله: )فرع الثقيلة( المفتوحة فإنها فرع االختصارها منها وألن التأكيد في الثقيلة أبلغ سم. قوله: )وقيل بالعكس( يؤيده أن الخفيفة بسيطة

والثقيلة مركبة فالخفيفة أحق باألصالة والثقيلة أحق بالفرعية. قوله: )أشد من الخفيفة( أي من التوكيد الخفيفة ويؤيده أن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى وقوله تعالى: }ليسجنن وليكونا من الصاغرين{ ب

فإن امرأة العزيز كانت أشد حرصا على سجنه من كونه صاغرا ألنها كانت تتوقع حبسه في بيتها فتقرب منه وتراه كلما أرادت.

)أي فعل األمر( قال البعض تبعا لشيخنا األولى قوله: )يؤكدان افعل( أي جوازا كما سيأتي. قوله: فعل الطلب ليشمل الدعاء اهـ. ويدفع بأن المراد فعل األمر اصطالحي وهو يشمل فعل الدعاء مع أنه لو قال فعل الطلب لشمل المضارع المقرون بالم األمر مع أنه سيذكره المصنف وال ينافي كون

لدعاء إلمكان حمله على االستخدام بأن يجعل الضمير عائدا المراد بفعل األمر ما ذكر قوله ومثله ا

Page 3: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

على فعل األمر ال بالمعنى األعم المتقدم بل بالمعنى الخاص المقابل للدعاء أو على جعل الضمير عائدا على اضربن زيدا ال على فعل األمر فتأمل. قوله: )مطلقا( أي من غير شرط ألنه مستقبل

إلى تفسير اإلطالق بذلك قوله بعد أي المضارع بالشرط اآلتي فهو أحسن دائما اهـ. تصريح ويرشد من قول البعض أي سواء كان على زنة إفعل أو غيرها كانفعل وافتعل. قوله: )فأنزلن سكينة علينا(

تمامه:

(5/711)

الشرط وثبت األقدام إن القينا وهو من كالمه صلى اهلل عليه وسلم الموافق لوزن الزجر. قوله: )باآلتي( هو قوله آتيا ذا طلب إلخ. قوله: )وال يؤكدان الماضي( ألنهما يخلصان مدخولهما لالستقبال وذلك ينافي المضي اهـ. تصريح. قوله: )مطلقا( أي ولو كان ذلك الماضي بمعنى المستقبل طردا

ده وذهلل وتمامه:للباب. قوله: )دامن سعدك( بكسر الكاف إن رحمت متيما من تيمه الحب أي استعب

لوالك لم يك للصبابة جانحا أي مائال والصبابة رقة الشوق. قوله: )فضرورة شاذة( أي ليس للمولدين ن أوهم صنيعه خالفه. قوله: )سهلها كونه بمعنى االستقبال( ارتكابها في شعرهم وكذا أقائلن إلخ وا

ميني سهلها ما فيه من معنى الطلب فعومل ألن الدوام إنما يتحقق في االستقبال اهـ. سم. وقال الدمامعاملة األمر. قوله: )آتيا ذا طلب إلخ( عبارة التوضيح وأما المضارع فله حاالت أي خمس: إحداها أن يكون توكيده بهما واجبا وذلك إذا كان مثبتا مستقبال جوابا لقسم غير مفصول من المه بفاصل

(، ثم قال والثانية أن يكون قريبا من الواجب وذلك إذا 51اء: نحو: }وتاهلل ألكيدن أصنامكم{ )األنبيما تخافن{ )األنفال: (، ثم قال الثالثة أن يكون كثيرا وذلك 51كان شرطا ألن المؤكدة بما نحو: }وا

(، ثم قال والرابعة أن يكون 24إذا وقع بعد أداة طلب كقوله تعالى: }وال تحسبن اهلل غافال{ )إبراهيم: وذلك إذا وقع بعد ال النافية أو ما الزائدة التي لم تسبق بأن. ثم قال والخامسة أن يكون أقل قليال

وذلك بعد لم وبعد أداة جزاء غير إما اهـ. قال شيخنا وينبغي أن تزاد سادسة وهي امتناع التوكيد اهلل ليقوم زيد كالمضارع المنفي الواقع جواب القسم نحو واهلل ال تفعل كذا والمضارع الحالي نحو و

اآلن والمضارع المفصول من الم القسم كما سيذكره الشارح قال في النكت أورد على الناظم نحو (، ونحو ذلك مما أوقع 441قولك للعاطس يرحمك اهلل وقوله تعالى: }والمطلقات يتربصن{ )البقرة:

فيه الخبر موقع الطلب

(5/711)

Page 4: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وال يجوز توكيده فلو قال يفعل المقترن بنهي أو استفهام إلخ فإنه يصدق عليه أنه يفعل آتيا ذا طلبلكان أولى اهـ. ويجاب بأنا ال نسلم أن الطلب فيما أورده بالفعل وحده كما هو فرض الكالم بل

بالجملة ألنها من الجمل الخبرية المستعملة في اإلنشاء ولئن سلم أن الطلب فيه بالفعل وحده فالمراد األمر وال الناهية والطلب فيما أورده ليس كذلك فاعرفه وذا طلب حال من ضمير ذا طلب بأداة كالم

آتيا.قوله: )هال تمنن( أصله تمنين فلما أكد بالنون حذفت نون الرفع تخفيفا فالتقى ساكنان الياء والنون

فحذفت الياء وذي سلم موضع بالحجاز اهـ. زكريا وغير مخلفة حال من الياء المحذوفة. قوله:)ترينني( فيه الشاهد وأصله قبل نون التوكيد ترأيين بقلب حركة الهمزة إلى الراء ثم حذفت الهمزة

فصار تريين فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت اللتقاء الساكنين فصار ترين فلما ن ولم تحذف لعدم ما أكد بالنون حذفت نون الرفع لتوالي األمثال وكسرت الياء للتخلص من الساكني

يدل عليها فلما أتى بياء المتكلم لحقت نون الوقاية فصار ترينني ويوم ظرف لغو متعلق بترينني. قوله: )أو استفهاما( أي بجميع أدواته اسمية كانت أو حرفية خالفا لمن خصه بالهمزة وهل اهـ.

دماميني ولذا عدد الشارح األمثلة.

(5/717)

ي ارتيادي البالد( أي طوافي بها ومن حذر الموت تعليل الرتيادي وقوله أن يأتين قوله: )وهل يمنعنأي من إتيانه متعلق بيمنعني. قوله: )أفبعد كندة( بكسر الكاف وسكون النون اسم قبيلة وقبيال ترخيم

وهو قبيلة للضرورة اهـ. تصريح. وقال زكريا قبيال أي جماعة ثالثة فأكثر اهـ. قال أرباب الحواشيأولى ألنه ال يلزم عليه ارتكاب ضرورة. قوله: )فأقبل إلخ( الشاهد في نفعال حيث أكده بالنون الخفيفة لوجود االستفهام ثم أبدلها ألفا للوقف ونبتحث مساعينا جواب األمر أي نفتش عن مآثرنا أفاده زكريا.

قوله: )أما في موضع النصب قوله: )ال يبعدن( أي ال يهلكن وتقدم الكالم على البيت في النعت.إلخ( ويصح أن يكون إما بدال من شرطا وشرطا مفعول تاليا. والمعنى تاليا شرطا إما وشرطا على

هذا بمعنى أداة شرط وعلى ما ذكره الشارح بمعنى فعل شرط. قوله: )المؤكدة بما( أي الزائدة. قوله: هنا للجازم وشذ ثبوتها في قراءة من قرأ ترين بياء )فإما ترين( تقدم تصريفه لكن نون الرفع حذفت

ساكنة بعدها نون الرفع على حد قوله لم يوفون بالجار كما في المغني.

(5/714)

Page 5: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فإن توكيده قليل( عبر بالتوضيح بأقل كما مر. قوله: )فمن يك لم يثأر بأعراض قومه( أي لم األعراض جمع عرض وهو ما يحميه اإلنسان من أن ينتصر لها وهو بسكون المثلثة وفتح الهمزة و

يعاب فيه وأراد بالراقصات إبل الحجيج التي تهتز أطرافها في مشيها كأنها ترقص والشاهد في ألثأرا فإنه أكده بالنون الخفيفة ثم أبدلها ألفا للوقف أفاده زكريا. قوله: )أو كان حاال( منع البصريون

جوزون واهلل ألفعل اآلن كما سيأتي في التنبيه الثاني ويؤولون القراءة األقسام على فعل الحال فال يوالبيتين بأنها على إضمار مبتدأ. قوله: )يمينا ألبغض( مضارع من باب نصر وأما أبغض يبغض

بالضم فلغة رديئة ذكره شيخنا السيد وقوله يزخرف قوال إلخ أي يزين قوله بالوعد وال يفعل ما يعد به. أو كان مفصوال من الالم( أي بمعموله كالمثال األول أو بحرف تنفيس كالمثال الثاني أو بقد قوله: )

نحو واهلل قد يقوم زيد كما في سم. قوله: )التوكيد في هذا النوع( أي الواقع في جواب القسم واجب النون بعد ألنهم كرهوا أن يؤكد الفعل بأمر منفصل وهو القسم من غير أن يؤكدوه بما يتصل به وهو

صالحيته له. جامي.

(5/711)

قوله: )قدر قبل( وفي بعض النسخ قبله. قوله: )كان المعنى نفي القيام عنه( به أخذ الحنفية فقالوا إذا قال الشخص واهلل أصوم حنث بالصوم والذي يقتضيه بناء األيمان على العرف الحنث بعدم

وفيون تعاقبهما( أي الالم والنون فيكتفي بأحدهما. الصوم كما هو مذهب غيرهم. قوله: )وأجاز الكقوله: )غير ذي جدة( بكسر الجيم أي سعة في المال. قوله: )فأما تريني إلخ( اللمة بكسر الالم شعر نما لم يقل أودت بها ليوافق تأسيس الرأس وأودي هلك وهو يتعدى بالباء فمعنى أودى بها أهلكها وا

بل حرف متحرك قبل حرف الروي، زكريا. قوله: )كابنة الرمل( يعني القافية وهو األلف الواقعة قالناقة ضاحيا يعني مالقيا لحر الشمس على رقة يعني مع رقة جلد قدمي. قوله: )منع البصريون

نحو واهلل ليفعل زيد اآلن( أي من كل جواب قسم مضارع حالي مثبت ويظهر لي أن منعهم ذلك من د من الالم والنون فإن نحو المثال المذكور لم يجتمع فيه الالم والنون لمنافات لوازم قولهم السابق ال ب

النون للحال القتضائها االستقبال.

قوله: )من قراءة ابن كثير ألقسم( ومن منع اإلقسام على فعل الحال أول ذلك على إضمار مبتدأ أي ين إذ ال حاجة إلى اإلضمار مع كون ألنا أقسم اهـ. زكريا قال الدماميني والذي يظهر مذهب الكوفي

Page 6: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الحال ال ينافي القسم كما اعترف به البصريون في الجملة االسمية اهـ. وفيه أن علة منع البصريين ليست فيما يظهر منافاة القسم للحال حتى يرد عليهم أنه ال ينافي الحال كما قالوا به في الجملة

والنون، والنون ال تأتي هنا لمنافاتها الحال كما قدمناه االسمية بل إنه ال بد عندهم من اجتماع الالمفعلم ما في كالم البعض. قوله: )التي لم تسبق بأن( سواء سبقت بأداة شرط أم ال كما مثل. قوله:

)بعين ما أرينك( تقوله لمن يخفى أمرا أنت به بصير تصريح.

(5/712)

فأباه أي ال بد لك من فعله مع مشقة تصريح. قوله: قوله: )وبجهد ما تبلغن( تقوله لمن حملته فعال )إذا مات إلخ( المعنى إذا مات منهم شخص سرق ابنه صفاته فصار مثله. وقوله ومن عضة إلخ قال الشارح في شرحه على التوضيح العضة بالتاء واحدة العضاه بالهاء وهو كل شجر عظيم له

الشكير ما يثبت حول الشجرة من أصلها قاله شوك والتاء عوض من الهاء األصلية كما في شفة و الجوهري اهـ. قوله: )قليال به( أي حمدا قليال وضمير به للمال في بيت قبله اهـ. زكريا. قوله: )ال

قليل مطلقا( أي بالنسبة لما تقدم وفي نفسه. قوله: )بل ظاهر كالمه اطراده( لكن في التصريح أنه ال فيها زيادة ما وأنه ال يحذف منها ما. قوله: )لما الزمت هذه يقاس على المواضع التي سمع

المواضع( يعني بعد عين وجهد وحيث ومتى وعضة وقليال في التراكيب المتقدمة وما أشبهها وعندي نما زيدت ما بعد النكرة لتوكيد في اللزوم بالنسبة إلى متى نظر للقطع بجواز متى تقعد أقعد فتأمل وا

يخنا وقول البعض لزوال اإلبهام سبق قلم. قوله: )أشبهت( أي في اللزوم وأما قول اإلبهام كما قال ششيخنا أي في التوكيد فيرد عليه أن المشابهة في التوكيد ال تتوقف على اللزوم لترتب التوكيد بما على مجرد حصولها. قوله: )معاملته بعد الالم( أي في مطلق توكيده فال يرد أن توكيده بعد الالم

اجب عند البصريين وبعد ما هذه قليل. قوله: )ماضي المعنى( أي فال يناسبه التوكيد بالنون و المقتضية لالستقبال والمراد ماضي المعنى غالبا فال يرد ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.

قوله: )وظاهر كالمه في التسهيل إلخ( يصح تمشيته على أنه قليل وعلى أنه شاذ.

(5/715)

قوله: )ربما أوفيت إلخ( أي نزلت والعلم الجبل وفي بمعنى على والشاهد في ترفعن وفاعله شماالت جمع شمال ريح من ناحية القطب، زكريا. قوله: )أي وقل التوكيد بعد لم( القلة بالنسبة إلى التوكيد

عمه الخصب وحفه بعد لم بمعنى الندور كما في ابن الناظم وغيره. قوله: )يحسبه( أي الجبل الذي

Page 7: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

النبات والشاهد في ما لم يعلما اهـ. عيني وهذا ما نقله السيوطي في شرح شواهد المغني عن األعلم نما شبه اللبن في القعب لما عليه من الرغوة حتى امتأل ثم قال وقال ابن هشام اللخمي ليس كذلك وا

له: )كالواقع بعد ربما( أي في أنه بشيخ معمم فوق كرسي وما قبله من األبيات يدل على ذلك اهـ. قو ماضي المعنى. قوله: )وهو بعد ربما أحسن( قال شيخنا وتبعه البعض لعله ألن لم تقلب المضارع إلى المضي أبدا بخالف ربما فإنها قد تدخل على المستقبل كما في: }ربما يود الذين كفروا لو كانوا

لوجود ما الزائدة التي يؤكد بعدها كثيرا في غير (، اهـ. ويحتمل أن األحسنية 4مسلمين{ )الحجر: ربما. قوله: )وبعد ال( لم يحتج لتقييدها بالنافية ألنه قد علم من قوله ذا طلب اطراد التوكيد بعد ال

النافية نكت.

(5/711)

قوله: )وليس بصحيح( لعل وجهه أن الجملة صفة فتنة والجملة اإلنشائية ال تقع صفة اهـ. سم أي ألصل عدم التأويالت اآلتية من طرف من جعل ال ناهية. قوله: )فال الجارة الدنيا( أي القريبة لها وا

أي لجمزة محبوبته وتلحينها خبر الجارة أن ألغيت ال وخبر ال إن أعملت عمل ليس من لحيته ألحاه إن أناخ أي إذا لمته وفيها بمعنى عنها والضمير لجمزة وتقدير عجز البيت وال الضيف محول عنها

نزل. وجمزة بالجيم والزاي نقله شيخنا وقوله وخبر ال إن أعملت عمل ليس أي بناء على القول بجواز عملها في المعرفة والذي في المغني بها بالباء بدل الالم وعليه فالباء ظرفية والضمير المجرور بها

صرح بذلك الدماميني. قوله: عائد إلى أرض المحبوبة وكذا الضمير في فيها وفيها حال من الضيف)ما اختاره الناظم( أي من جواز التوكيد بعد ال النافية على قلة. قوله: )على المنع( أي منع التوكيد بالنون بعد ال النافية إال في الضرورة. قوله: )بقول محذوف هو صفة فتنة( والتقدير واتقوا فتنة مقوال

تحويل النهي اآلتي بيانة في الوجه الثاني ويحتمل عندي فيها ال تصيبن إلخ أي وفي ال تصيبن إلخ تنزيل الفتنة منزلة العاقل الذي ينهى فال تحويل.

(5/711)

ن كان باعتبار القصد األصلي عن تعرض قوله: )فأخرج النهي عن إسناده للفتنة( يعني أن النهي وا م فتصيبكم الفتنة خاصة لكنه حول المخاطبين للظلم فتصيبهم الفتنة خاصة واألصل ال تتعرضوا للظل

في العبارة عن إيقاعه على هذا التعرض إلى إيقاعه على اإلصابة المسببة عنه وأوقع الذين ظلموا موقع ضمير خطاب جماعة الذكور تنبيها على أنهم إن تعرضوا كانوا ظالمين فقول الشارح أخرج أي

Page 8: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

سناده للتعرض للظلم وقوله للفتنة متعلق حول. وقوله عن إسناده أي إيقاعه وصلته محذوفة أي إبأخرج والالم بمعنى إلى مع حذف أي إلى إسناده إلصابة الفتنة أي تنزيال للمسبب منزلة السبب. وعلى هذا فاإلصابة خاصة بالمتعرضين ألن مفعول اإلصابة هو فاعل التعرض بخالف الوجه

ئال ينقسم المتعرضون للظلم إلى ظالم األول ومن في منكم على هذا لبيان الجنس ال للتبعيض لوغير ظالم وليس كذلك بخالف الوجه األول فمن عليه للتبعيض. قوله: )كما قالوا ال أرينك( هو نهي محول عن إسناده للمخاطب إلى إسناده للمتكلم واألصل ال تأت فحول النهي عن اإلتيان الذي هو

: )هو على معنى الدعاء( أي فال دعائية ال نافية سبب لرؤيته إلى المسبب الذي هو الرؤية سم. قولهوحينئذ فهي إنشائية فال تكون صفة فتنة فال بد من تقدير القول أو الوقف على فتنة وال يخفى أنه

يلزم على هذا الوجه أن يكون الدعاء على الظالمين وغيرهم وأنه إنما يأتي إذا كان هذا الكالم مقوال لك ما ال يخفى فهذا الوجه عندي شديد الضعف فتأمل.على لسان بعض الناس وفي ذ

(5/711)

قوله: )وقيل جواب قسم وال نافية( قال البعض كان الصواب عدم ذكر هذا في التأويالت المذكورة ألنها على مذهب الجمهور المانعين جواز التوكيد بعد ال النافية اهـ. وقد يدفع بحمل إنكارهم مجيء

بال على النفي الذي ليس جواب قسم بدليل قولهم هنا بسماعه في النفي الذي هو التوكيد بعد النفي جواب قسم. قوله: )تشبيها بالموجب( أي بالجواب الموجب أي في التوكيد مع كونه سماعيا. قوله:

)جواب األمر( يعني اتقوا وممن ذكر هذا الوجه الزمخشري وهو فاسد ألن المعنى حينئذ أن تتقوها ال ب الظالم خاصة وقوله أن التقدير إن أصابتكم ال تصيب الظالم خاصة مردود ألن الشرط إنما تصي

يقدر من جنس األمر ال من جنس الجواب أال ترى أنك تقدر في ائتني أكرمك إن تأتني أكرمك اهـ. س مغني. وأجاب التفتازاني بأنه على رأي من يقدر ما يناسب الكالم وال يلتزم كون المقدر من جن

ثباتا فيصح في اآلية تقدير إن لم تتقوا وتقدير إن أصابتكم كذا في الشمني. األمر وال موافقا له نفيا وا

(5/711)

قوله: )مطلقا( أي سواء كانت ال مفصولة من المضارع بفاصل كما في قوله فال الجارة الدنيا البيت ورة( الذي في المغني أنه بعد المفصولة المتقدم أو موصولة به. قوله: )على أنه بعد المفصولة ضر

والموصولة سماعي. قوله: )وذلك يشمل إلخ( أي قولنا وقل بعد غير إما الشرطية لكن محط شمول إن وغيرها قوله غير إما ومحط شمول الشرط والجزاء قوله بعد غير. قوله: )وغيرها( بالنصب عطفا

Page 9: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الب الجزاء لعدم شمول كالم المصنف جزاء إما على أن. قوله: )والجزاء( أي جزاء غير إما من طو ويمكن أن يعمم في الجزاء بناء على أن جزاء إما داخل في كالم المصنف بمفهوم الموافقة األولوي فاعرفه. قوله: )من يثقفن( بالبناء للمجهول أي يوجدن يقال ثقفته من باب فهم أي وجدته واآليب

عل بمعنى يوجدن فقال يثقفن مضارع ثقف من باب علم الراجع وتوهم البعض أن يثقفن مبني للفايعلم أي يوجدن اهـ. وهو خطأ واضح ثم رأيت في نسخة صحيحة من العيني ونسخة صحيحة من

ابن الناظم تثقفن بتاء الخطاب مبنيا للفاعل فيكون بمعنى تجدن وهو واضح. قوله: )فمهما تشأ إلخ( : )حديثا( أي حدث حديثا أي قل ذلك جهارا فإنه مسلم.منه متعلق بتعطكم وفزارة فاعل تشأ. قوله

(5/711)

قوله: )وجواب الشرط( معطوف على غير. وقوله مطلقا أي سواء كان جواب إما أو جواب غيرها. قوله: )الثاني جاء( أي لضرورة الشعر كما قاله المرادي فمع كونه في غاية الندرة كما قال الشارح

قوله: )في غير ما ذكر( أي غير المواضع السبعة. قوله: )ليت شعري( أي هو خاص بالضرورة. علمي أي ليتني أعلم والضمير في قربوها لصحيفة األعمال. قوله: )وأشذ من هذا توكيد أفعل في التعجب( أي ألنه ماض معنى. قوله: )ومستبدل من بعض عضبى صريمة( قال الشمني عضبى

وهي مائة من اإلبل وصريمة تصغير صرمة بالكسرة وهي القطعة من معرفة ال تنون وال تدخلها ألاإلبل نحو الثالثين وأحريا بحاء مهملة فراء فتحتية. قوله: )من تشبيه لفظ( وهو أفعل في التعجب بلفظ وهو أفعل في األمر سم. قوله: )وآخر المؤكد افتح( بيان لقاعدة وقوله واشكله إلى آخر البيت

وله: )فإنها تحذف آخر الفعل إلخ( الظاهر أن الفعل على هذه مبني على فتحة الياء استثناء منها. قالمحذوفة. قوله: )هذا( أي ما ذكر من فتح آخر المؤكد. قوله: )واشكله( أي حرك آخر المؤكد حالة ن جاز كسرها كون هذا اآلخر قبل مضمر لين بفتح الالم مخفف لين هذا هو المسموع والظاهر وا

من النعت بالمصدر وقوله من تحرك بيان لما وقول الشيخ خالد متعلق بحانس غير ظاهر. على أنه

(5/717)

ال فيصح أن يراد بالمضمر ما يعم قوله: )المسند إليه( قيد به نظر إلى المتبادر من لفظ المضمر وا بن الزيدون الحرف المجعول عالمة للتثنية والجمع مجازا على لغة أكلوني البراغيث نحو هل يضر

بضم الباء. قوله: )احذفنه ألجل التقاء الساكنين( أي ألنه ليس على حده الجائز إذ شرطه أن يكون الساكنان في كلمة وهنا ليس كذلك بل النون كالكلمة المنفصلة كذا قاله سم والصحيح الذي درج عليه

Page 10: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

علة الحذف عند من ال يشترط الشارح فيما يأتي عدم اشتراط كونهما في كلمة بدليل نحو أتحاجوني و ذلك استثقال الكلمة واستطالتها لو أبقى المضمر. فإن قلت المقتضى للحذف على كال القولين

موجود في اضربان فلم لم تحذف األلف. قلت لمانع وهو االلتباس بالمفرد لو حذفت األلف والمانع ى لكسر النون مشابهتها نون يغلب على المقتضى. فإن قلت كسر النون يدفع اللبس. قلت المقتض

التثنية في الوقوع آخرا بعد األلف فإذا ذهبت األلف ذهب مقتضى الكسر. فإن قلت كان ينبغي حينئذ حذف األلف في اضربنان لعدم االلتباس. قلت لو حذف لزال الغرض الذي أتى به ألجله وهو

نين فيما مر على حده أوال إنما هو الفصل بين األمثال وما قدمناه من الخالف في كون التقاء الساك مع النون الثقيلة أما مع الخفيفة فالتقاء الساكنين على غير حده اتفاقا لعدم ادغام الساكن الثاني.

(5/714)

قوله: )لكثرة األمثال( أي الزوائد فال يرد نحو النسوة جنن ويجنن كما قدمناه أول الكتاب ثم ما ذكره ع أن نون الرفع تحذف معها أيضا فيما ذكر إال أن يقال حذفت مع الخفيفة ال يتأتى مع الخفيفة م

حمال على حذفها مع الثقيلة طردا اهـ. سم وتقدم تعليل الحذف بالتخفيف أيضا في كالم زكريا. قوله: )هذا كله( أي ما ذكر من شكل اآلخر بالمجانس وحذف المضمر إال األلف. قوله: )هل تغزن وهل

األول قبل التوكيد بالنون تغزوون استثقلت الضمة على الواو األولى فحذفت الضمة ثم ترمن( أصلالواو اللتقاء الساكنين ثم أكد بالنون فحذفت نون الرفع لتوالي األمثال ثم الواو اللتقاء الساكنين مع

على الياء كون الضمة قبلها دليال عليها وأصل الثاني قبل التوكيد بالنون ترميون استثقلت الضمةن شئت قلت فنقلت إلى ما قبلها ثم حذفت الياء اللتقاء الساكنين ثم أكد بالنون إلى آخر ما تقدم وا

استثقلت الضمة على الياء فحذفت الضمة ثم الياء اللتقاء الساكنين ثم قلبت كسرة الميم ضمة لتناسب الواو ثم أكد بالنون إلى آخر ما تقدم.

وهل ترمن بكسره( أصل األول تغزوين استثقلت الكسرة على الواو فنقلت قوله: )ويا هند هل تغزنإلى ما قبلها ثم حذفت الواو اللتقاء الساكنين ثم أكد بالنون فحذفت نون الرفع لتوالي األمثال ثم الياء اللتقاء الساكنين. إن شئت قلت استثقلت الكسرة على الواو فحذفت الكسرة ثم الواو اللتقاء الساكنين

ثم قلبت ضمة الزاي كسرة لتناسب الياء ثم أكد بالنون إلى آخر ما تقدم. وأصل الثاني ترميين استثقلت الكسرة على الياء فحذفت الكسرة ثم الياء اللتقاء الساكنين ثم أكد بالنون إلى آخر ما تقدم.

لواو والياء.قوله: )ليس هذا( أي المعتل بالواو والياء. قوله: )ألنه حذف آخره( أي إذا رفع ا

Page 11: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/711)

قوله: )إنما هو إلسناده إلى الواو والياء( بدليل أنه إذا لم يسند إليهما ثبت اآلخر مفتوحا نحو هل ن كان باأللف( أي معتال باأللف. قوله: )في آخر تغزون يا زيد وهل ترمين يا عمرو. قوله: )وا

ويدفع بأن المراد باآلخر ما قابل األول الفعل( فيه ظرفية الشيء في نفسه ألن اآلخر هو األلف،وحينئذ تكون الظرفية من ظرفية الجزء في الكل. قوله: )منه( حال من الضمير في اجعله. قوله:

)حال من الفعل( أي من ضمير الفعل أي من للضمير الراجع إلى الفعل. قوله: )نحو هل تخشيان( ال فرق بين كون األلف منقلبة عن ياء كيخشى أو نشر على ترتيب اللف ومثل بفعلين إشارة إلى أنه

واو كيرضى ألنه من الرضوان. قوله: )واألمر في ذلك كالمضارع( أي في التمثيل المذكور أي في ال فاألمر ال يرفع الظاهر بخالف المضارع. قوله: )عن ياء غير مبدلة( أي عن ياء أصلية غالبه وا

ضوان( فأصل يرضى يرضو قلبت الواو ياء لمجاوزتها ليست مبدلة عن شيء. قوله: )ألنه من الر متطرفة ثالثة أحرف ثم الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها هذا ما يفيد كالم الشارح ولعلهم لم يقلبوا الواو من أول األمر ألفا ليكون في المضارع ما في الماضي من قلب الواو ياء فإن أصل رضي

بعد كسرة فاعرف ذلك.رضو قلبت الواو ياء لتطرفها

(5/712)

قوله: )واحذفه أي األلف( إنما لم يقلب ياء كما تقدم ألنه لو كان هنا ياء الجتمع ياآن في نحو اخشين يا هند إذ كان يقال اخشيين بفتح الياء األولى المنقلبة عن األلف وكسر الثانية الفاعل وكذا

كل ذلك ثقيل وال يلزم ذلك فيما تقدم. وجعل في نحو هل ترضين يا دعد إذ كان يقال ترضيين و شيخنا وتبعه البعض الالزم على قلب األلف ياء في نحو هل ترضيين يا دعد اجتماع واو وياء إذ كان يقال ترضوين وهو أيضا ثقيل وهذا سهو منهما عن كون الملزوم قلب األلف ياء واهلل الموفق.

ار أنه حرف مثال موافقة للنظم. قوله: )وفي واو ويا( من قوله: )دليال عليه( أي األلف وذكره باعتبوضع الظاهر موضع المضمر. قوله: )أعني فتحة األلف( فيه مسامحة والمراد فتحة ما قبل األلف.

قوله: )أجاز الكوفيون حذف الياء إلخ( وهل تبقى حركة ما قبلها حين حذفها أو يكسر داللة على غي. قوله: )وحكم األلف والواو اللذين هما عالمة إلخ( لم يذكر الياء الياء قال بعضهم وهذا الذي ينب

ألنها ال تكون إال ضميرا. قوله: )ولم تقع خفيفة إلخ( هذا شروع فيما تنفرد فيه الخفيفة عن الثقيلة وهو أربعة األول ما ذكره في هذا البيت.

Page 12: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/715)

ال من ضمير تقع ويصح رفعها على قوله: )أي النون( صريح في أن خفيفة بالنصب على الحالفاعلية والوجهان جاريان في قوله شديدة أيضا. قوله: )وفاقا لسيبويه والبصريين( هو وما عطف عليه راجعان لعدم وقوع الخفيفة بعد األلف بأقسامها الثالثة. قوله: )ألن فيه التقاء الساكنين( أي

ال فسيأ تي أن من أجاز وقوعها بعد األلف يكسرها. نعم بالنظر إلى أصل الخفيفة وهو السكون وا روي عن يونس ابقاؤها ساكنة وااللتقاء على هذا ظاهر. قوله: )على غير حده( أي غير طريقه

الجائز ألن الساكن الثاني غير مدغم. قوله: )اللتقاء الساكنين( قال سم فيه نظر ألن التقاء الساكنين االسقاطي بأنه ليس المراد بالتقاء الساكنين األلف والنون كما متحقق مع الكسر وال يزيله اهـ. وأجاب

هو مبني النظر بل النونين يعني أن النون المشددة ذات نونين أوالهما ساكنة والثانية محركة بالكسر لئال تلتقي ساكنة مع النون األولى ويدل على أن هذا مراد الشارح قوله معلال وقوع الشديدة بعد األلف

التقاء الساكنين بين األلف والنون على حده إلخ أي ألنه لو كان مراده بالساكنين األلف ألنه أيوالنون لناقض قوله اللتقاء الساكنين قوله ألنه على حده القتضاء األول زواله ألن معناه لدفع التقاء

كنين بمعنى النونين الساكنين والثاني بقاءه. قال شيخنا وما ذكره بعيد إذ لو كان التحريك اللتقاء السالحركت األولى كما هو الشأن في التقاء الساكنين اهـ. وعلل جماعة الكسر بمشابهتها نون المثنى

وهو ما قدمه الشارح آنفا.

(5/711)

قوله: )ألنه على حده( تعليل لقوله تقع شديدة واعترضه البعض بما علم اندفاعه من القولة السابقة ن هنا على حده مبني على الصحيح من عدم اشتراط كونهما في كلمة كما مر ثم كون التقاء الساكني

بيانه. قوله: )وال تتبعان( فالواو للعطف وال للنهي ونون الرفع محذوفة بها والنون مؤكدة وقال يمكن لجواز أن تكون الواو للحال وال للنفي والموجود نون الرفع اهـ. تصريح وليس عن اآلية األولى جواب

سندوبي. قوله: )بقراءة نافع محياي( وجهها الوصل بنية الوقف. قوله: )نص بعضهم على اهـ.المنع( هو ظاهر إطالق الناظم. قوله: )ويمكن أن يقال يجوز( ألن الساكن الثاني مدغم فيه. قوله:

يل )لئال تتوالى األمثال( نظر إلى الصحيح من عدم جواز وقوع الخفيفة بعد األلف فعلل بهذا التعلالذي ال يظهر بالنسبة للخفيفة على مذهب من أجاز وقوعها بعد األلف ألن الالزم بالنسبة إليها

توالي مثلين فقط ولو نظر إلى المذهبين لعلل بقصد التخفيف كما علل غيره وكال المسلكين صحيح.

Page 13: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/711)

دم أي على ما تقدم من قوله: )الخالف السابق( أي بين يونس والكوفيين وبين غيرهم وقوله كما تقنما لم تحرك عند مالقاتها كسرها عند من أجاز الوقوع أو سكونها. قوله: )واحذف خفيفة إلخ( وا

ساكنا كما يحرك التنوين عند مالقاته ساكنا في األكثر لنقصها عنه في الفضل بكونها في الفعل وهو بقائه محركا إظهار شرف االسم ب تشريف ما يختص به على ما يختص في االسم فقصدوا بحذفها وا

بالفعل الذي هو دونه. قوله: )لساكن ردف( أي لها سواء تلت فتحة كاضرب الرجل يا زيد أو ضمة كاضرب الرجل يا قوم أو كسرة كاضرب الرجل يا هند. دماميني. قوله: )ال تهين الفقير( أصله ال

ال االلتقاء كذا في مطالع السعد. وما ذكره تهن بحذف الياء اللتقاء الساكنين فلما أكد الفعل ردت لزو من دخول الجازم قبل النون هو الموافق لقوله وبفعل آتيا ذا طلب وينقدح أن هذا الفعل معرب تقديرا ألن النون لم تدخل إال بعد استيفاء الجازم مقتضاه وليس هو كالفعل المتصل بنون اإلناث إذا دخل

ث سابق على الجازم قاله شيخنا السيد والذي ذكره هو كغيره في عليه الجازم ألن اتصال نون اإلناباب إعراب الفعل أنه في محل نصب أو جزم مع نون التوكيد أو نون اإلناث إذا دخل عليه ناصب أو جازم وتقدم هذا أيضا في باب المعرب والمبني. وقوله علك أي لعلك وحمل لعل على عسى فقرن

الركوع انحطاط الرتبة. والبيت من المنسرح لكن دخل في مستفعلن أوله خبرها بأن وهو قليل وأراد بالخرم بالراء بعد خبنه فصار فاعلن كما قاله الدماميني والشمني ويدل له بقية القصيدة ومنها بعد هذا

البيت:

(5/711)

قر وصل حبال البعيد إن وصل الحبـ ـل وأقص القريب إن قطعه وارض من الدهر ما أتاك به منعينا بعيشه نفعه فقول العيني ومن تبعه إنه من الخفيف خطأ. قوله: )فقال يونس إلخ( ثم قوله والقياس إلخ هل يأتيان على ما قاله المصنف كما تقدم أن من يلحق الخفيفة بعد األلف يكسرها

حقها بعد وحينئذ يفرق بين ما وليه ساكن وغيره أو خاص بما تقدم عن ظاهر كالم سيبويه أن من يلاأللف يبقيها ساكنة اهـ. سم والظاهر الثاني ألن سيبويه المعارض ليونس فيما ذكر ظاهر كالمه كما مر أن يونس يسكنها بل جزم البعض بالثاني واستدل بما ال يدل. قوله: )فتقول اضرباء الغالم( أي

وليها ساكن ولم تكن بعد يا زيدان واضربناء الغالم أي يا نسوة. قوله: )والقياس( أي على ما إذا األلف. قوله: )بحذف األلف( قال شيخنا أي ألف التثنية من اضربا الغالم واأللف الفاصلة بين نون

النسوة وون التوكيد في اضربن الغالم وقوله والنون أي نون التوكيد الخفيفة في المثالين اهـ. والمتبادر

Page 14: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مثال األول وهو الموافق لما في النسخ والقياس من كالم الشارح حذف األلف لفظا وخطأ حتى من ال إثباتها خطأ في المثال األول كما ال يخفى على العارف.

(5/711)

قوله: )واردد إلخ( فإن قلت لم رد المحذوف هنا في الوقف ولم يرد فيه في نحو هذا قاض مع زوال ن كان األكثر خالفه. وعليه فالفرق أن المحذوف هنا وهو الفاعل كلمة العلة قلت يرد فيه أيضا وا

وثم جزء كلمة واالعتناء بالكلمة أتم منه بجزئها. زكريا والذي يظهر لي في معنى كالم المصنف والشارح أنه إذا ورد عليك فعل مؤكد سابقا بالنون الخفيفة لكونه في حال توكيده بها وصل مما بعده

ها واردد ما كان حذف ألجلها وليس المراد أنه واتفق لك الوقف عليه فاحذف منه النون بعد توكيده بإذا صدر منك فعل تريد توكيده والوقف عليه فاحذف منه النون بعد توكيده بها واردد ما كان حذف

ألجلها حتى يرد قول أبي حيان ما معناه الذي يظهر لي أن توكيد الفعل الموقوف عليه بالنون ليل عليها فال يظهر لإلتيان بها ثم حذفها بال دليل الخفيفة خطأ ألنها تحذف في الوقف من غير د

فائدة. قوله: )في الوقف( تنازعه اردد وحذفتها. قوله: )كما مر( أي في قوله فتقول يا هؤالء اخرجوا ويا هند اخرجي. قوله: )لزوال سبب الحذف( هو في النون اجتماع المثلين وفي الواو والياء التقاء

)ألفا( ولذلك رسمت باأللف نظرا إلى حالتها عند الوقف كما هو قاعدة الساكنين. دماميني. قوله:الرسم. قوله: )أي واقفا( ضعف بأن مجيء المصدر حاال سماعي وضعف االحتمال الثاني بكون الوقف غير قلبي فاألولى كونه ظرفا بتقدير وقت. قوله: )وذلك لشبهها بالتنوين( قال شيخنا اسم

حذفها بعد الضم والكسر وقلبها ألفا بعد الفتح اهـ. وهو وجيه.اإلشارة راجع إلى

(5/411)

قوله: )كقوله إلخ( إن قلت لعل المحذوف في البيتين واآلية النون الثقيلة قلت تقليل الحذف والحمل على ما ثبت حذفه أولى قاله في المغني. قوله: )اضرب عنك( ضمنه معنى اطرد فعداه بعن

الهموم. قوله: )وحمل على ذلك قراءة إلخ( وحملها بعضهم على أنها من النصب وطارقها بدل منبلم كما جزم بلن مقارضة بين الحرفين. دماميني. قوله: )مطلقا( أي في المعتل والصحيح بدليل ما

بعده، لكن يلزم على اإلبدال في الصحيح لبس ألنك إذا قلت اضربي في اضربن التبست الياء نون بياء الضمير وكذا يقال إذا قلت اضربو في اضربن بخالف المعتل ألنك تنطق المبدلة من ال

بياءين في اخشيي وبواوين في اخشووا ولو لم ترد التوكيد لم تنطق إال بياء واحدة وواو واحدة. قوله:

Page 15: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ا )يجمع بين األلفين( أي في النطق وفيه أن الجمع بينهما محال لتعذر التقاء الساكنين سكونا ذاتيوممن صرح باستحالة اجتماع األلفين شيخ اإلسالم زكريا كما سيأتي عنه في مبحث ألف التأنيث من باب ما ال ينصرف اللهم إال أن يراد الجمع بينهما صورة ألن مد األلف بقدر أربع حركات في

بمقدارهما صورة الجمع بين ألفين وعلى هذا يكون قول الشارح فيمد بمقدارهما عطفا تفسيريا وقوله نائب فاعل يمد.

(5/417)

} ما ال ينصرف {

ذكره عقب نوني التوكيد ألن فيه شبه الفعل فله تعلق به كما أن لهما تعلقا به وألن نوني التوكيد ثقيلة ن لم يكن وخفيفة وهذا الباب مشتمل على الثقيل وهو ما ال ينصرف والخفيف وهو المنصرف وا

ت. قوله: )بال معاند( أي معارض لشبه الحرف. قوله: )بوجه( الباء سببية مقصودا من الباب بالذامتعلقة بفرعا. قوله: )أمكنا( اسم تفضيل من مكن مكانة إذا بلغ الغاية في التمكن ال من تمكن خالفا ألبي حيان ومن وافقه ألن بناء اسم التفضيل من غير الثالثي المجرد شاذ، تصريح. قوله: )والمراد

يرد عليه أنه حينئذ يلزم الدور ألن معرفة هذا المعنى تتوقف على معرفة أنه لم يشبه الفعل إلخ(فيمنع الصرف ألخذه في تفسيره ومعرفة ذلك تتوقف على معرفة الصرف. ال يقال هذا تعريف لفظي خوطب به من يعلم المعرف والتعريف ويجهل وضع لفظ للتعريف، ألنا نقول: لو كان المخاطب هناعالما بهذا التعريف لكان عالما بالصرف ألنه مذكور فيه فال يكون جاهال بوضع اللفظ له. وقد يقال إنه ليس لفظيا ويمنع لزوم الدور بأن يقال المعتبر في التعريف عدم مشابهة الفعل ويمكن ذلك بدون

مالحظ في التعريف مالحظة االنصراف وعدمه وأما قول الشارح فيمنع الصرف فليس المراد أن ذلك بل المراد بيان أمر واقعي أفاده سم.

قوله: )هو التنوين( أي وحده وأما الجر بالكسرة فتابع له فسقوطه بتبعية التنوين لما أسلفه الشارح عند قول المصنف:

(5/414)

وجر بالفتحة ما ال ينصرف وقوله هو مذهب المحققين لوجوه: منها أنه مطابق لالشتقاق من صريف الذي بمعنى الصوت إذ ال صوت في آخر االسم إال التنوين، ومنها أنه متى اضطر شاعر ال

Page 16: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

إلى صرف المرفوع أو المنصوب نونه وقيل صرفه للضرورة مع أنه ال جر فيه اهـ. يس وقوله وقيل صرفه أي قالوا فيه حينئذ إنه صرفه للضرورة فأطلقوا على مجرد تنوينه صرفا. قوله: )تخصيص تنوين التمكين بالصرف( الباء داخلة على المقصور. قوله: )يستثنى من كالمه( أي من مفهوم

كالمه فإن مفهومه أن فاقد التنوين المذكور المسمى صرفا غير منصرف وهذا يشمل نحو مسلمات ذا كان مع أنه منصرف فيكون مستثنى واستشكله سم بأن المنصرف هو الذي قام به الصرف وا

صرف هو التنوين المذكور وهو غير قائم بجمع المؤنث السالم فكيف يكون منصرفا. قال حقيقة الوقد يجاب بأن المراد أن التنوين عالمة الصرف ال نفسه والعالمة ال يجب انعكاسها اهـ. قال شيخ

ال اإلسالم زكريا وظاهر كالمهم أن المتصف باالنصراف وعدمه إنما هو االسم المعرب بالحركات وا ينبغي أن يستثنى أيضا ما يعرب بالحروف إذ يصدق عليه أنه فاقد لتنوين الصرف مع أنه في ف

الواقع منصرف حيث ال مانع اهـ. قوله: )نحو مسلمات( أراد جمع المؤنث السالم ومحل ذلك قبل التسمية به أما ما سمي به منه نحو عرفات فإنه غير منصرف وال كالم فيه. حفيد.

(5/411)

نما لم يحذف قوله : )إذ تنوينه للمقابلة( هذا مذهب الجمهور وذهب بعضهم إلى أن تنوينه للصرف وا إذ سمي به ألنه لو حذف لتبعه الجر في السقوط فينعكس إعراب جمع المؤنث السالم فيبقى ألجل

الضرورة اهـ. زكريا ويرده أنه خرج بالتسمية به عن كونه جمع مؤنث حقيقة فال بعد في انعكاسإعرابه. قوله: )في اشتقاق المنصرف( المراد باالشتقاق هنا األخذ من المناسب في المعنى. قوله: )فقيل من الصريف إلخ( وقيل من الصرف وهو الفضل ألنه له فضال على غير المنصرف. قوله:

)من االنصراف( أي الجريان وقوله في جهات الحركات لو حذف لفظ الحركات لكان أولى ألنه د المعنى اللغوي المأخوذ منه االصطالحي وابن إياز تنبه لذلك فحذفها اهـ. دنوشري. قوله: بصد

)فكأنه انصرف عن شبه الفعل( إنما قال كأنه ألنه لم يكن أشبه الفعل حتى يرجع عن شبهه به حقيقة. قوله: )إلى ما يصرفه إلخ( كالتنكير فنحو الرجل منصرف ألنك تقول فيه رجل قال شيخنا

لظاهر أن القول األول والثالث مفرعان على أن الصرف هو التنوين وحده والثاني والرابع على أنه وا التنوين والجر. قوله: )وعن وجه من وجوه اإلعراب( أي حركة من حركاته.

(5/412)

Page 17: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )أما فيه فرعيتان إلخ( إنما لم يقتنع في هذا الحكم بكون االسم فرعا من جهة واحدة ألن المشابهة بالفرعية غير ظاهرة وال قوية إذ الفرعية ليست من خصائص الفعل الظاهرة بل يحتاج في إثباتها إلى تكلف وكذا إثبات الفرعية في هذه األسماء بسبب هذه العلل غير ظاهر فلم يكف واحدة

سم إذا شابه منها إال إذا قامت مقام اثنتين وكان اعطاء االسم حكم الفعل أولى من العكس مع أن االنما لم يبن االسم الفعل فقد شابهه الفعل ألن االسم تطفل على الفعل فيما هو من خواص الفعل وا بمشابهة الفعل فيما ذكر لضعفها إذ لم يشبه الفعل لفظا مع ضعف الفعل في البناء ولم يعط بها

اعلم أن معنى فرعية عمل الفعل ألنه لم يتضمن معنى الفعل الطالب للفاعل والمفعول اهـ يس. و الشيء كونه فرعا عن غيره لكنها هنا تارة يراد منها الكون فرعا وتارة يراد منها سبب الكون فرعا وقد

استعمل الشارح األمرين فتنبه.قوله: )وهي اشتقاقه من المصدر( وعلى القول بأن المصدر مشتق من الفعل تكون فرعية اللفظ

ضهم وفيه تأمل ألن التركيب جاء للفعل من حيث المعنى كما اعترف التركيب في معناه كذا قال بعبه ال من حيث اللفظ على أن كثيرا من األسماء يدل على شيئين كضارب وأكرم اهـ. دنوشري. قوله: )احتياجه( أي الفعل إليه أي االسم. قوله: )وال يكمل إلخ( من تمام التعليل. قوله: )في الحكم( وهو

دال على األمكنية. قوله: )ما جاء على األصل( أي عدم المشابهة. قوله: )ما فرعية منع التنوين الاللفظ والمعنى فيه( أي ما الفرعية التي مرجعها اللفظ والفرعية التي مرجعها المعنى فيه إلخ. قوله:

يس )كدريهم( فإن فرعية اللفظ فيه صيغة فعيعل فدريهم فرع من درهم وفرعية المعنى التحقير اهـ. أي والتحقير فرع عن عدمه أي وهاتان الفرعيتان من جهة واحدة وهي التصغير بمعنى أن كال منهما

نشأ عن التصغير الذي هو فعل الفاعل.

(5/415)

قوله: )كأجيمال( تصغير أجمال جمع جمل فإن فيه فرعيتين التصغير الذي هو فرع التكبير والجمع للفظ. قوله: )كحائض وطامث( بمعنى حائض فإن فيهما الذي هو فرع االفراد وهما من جهة ا

فرعيتين التأنيث الذي هو فرع التذكير والوصف الذي هو فرع الموصوف وجهتهما المعنى كذا قال البعض تبعا لزكريا قال شيخنا لكن فيه أنه سيأتي أن التأنيث من العلل الراجعة إلى اللفظ واألحسن

رح هذا البعض في الكالم على قول المصنف كذا مؤنث إلخ بأن أن يقال لزوم التأنيث اهـ. وسيصالتأنيث مطلقا من العلل اللفظية ووجهه أن المؤنث تأنيثا معنويا مقدر فيه تاء التأنيث كما سيأتي. ال

يقال هال منع حينئذ صرف نحو حائض للفرعيتين اللفظية والمعنوية ألنا نقول سيأتي أنه ال عبرة اء مع الوصفية لصحة تجريد الوصف عنها بخالف العلم. قوله: )ولم يصرف نحو أحمد بالتأنيث بالت

إلخ( عطف على قوله صرف من األسماء ما جاء على األصل إلخ.

Page 18: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )تسع( حصرها في التسع استقرائي. قوله: )عدل( أي تقديري أو تحقيقي وقوله وتأنيث أي ثم تركيب أي مزجي وقوله زائدة حال من النون لفظي أو معنوي وقوله ومعرفة أي علمية وقوله

وقوله من قبلها ألف أي زائدة وقوله وهذا القول تقريب أي ألنه ليس فيه تعيين ما يستقل بالمنع وتعيين ما يمنع مع الوصفية وال بيان الشروط المعتبرة في بعضها. قوله: )كعمرو يزيد ومروان( نشر

شجر وألفه لاللحاق بجعفر. قوله: )وسبعة( وهي ما كانت على ترتيب اللف. قوله: )كأرطى( اسم إحدى علتيه العلمية. قوله: )فألف التأنيث( خرج غيرها كاأللف األصلية في نحو مرمى وألف اإللحاق في نحو أرطى وعلباء وألف التكثير في نحو قبعثري نعم ألف اإللحاق المقصورة وألف

أتي. قوله: )مطلقا( حال من الضمير في منع العائد على التكثير يمنعان الصرف مع العلمية كما سين جوزه سيبويه. المبتدإ ال من المبتدإ ألنه ممنوع عند الجمهور وا

(5/411)

قوله: )كيفما( اسم شرط على مذهب الكوفيين من عده من أسماء الشروط ووقع فعل الشرط والجواب التأنيث منع الصرف الذي حواه كذا في محذوف دل عليه قوله منع والتقدير كيفما وقع ألف

الفارضي وخالد، لكن مقتضى كالم الشارح أن ضمير وقع لالسم الذي حوى ألف التأنيث وتقدير الجواب على هذا كيفما وقع امتنع صرفه أو نحو ذلك ووقع في كالم البعض ما ال ينبغي. قوله:

بالمدينة. قوله: )اسما كما مر( قد )كذكرى( مصدر ذكر وقوله كرضوى بفتح الراء علم على جبل يقال إن جرحى وأصدقاء وصفان إال أن يقال إنهما غلبت عليهما االسمية. قوله: )ألنها الزمة لما

هي فيه( هذا مسلم بالنسبة أللف التأنيث المقصورة دون الممدودة ألنها على تقدير االنفصال كالتاء كما سيذكره المصنف بقوله:

يث مدا وتاؤه منفصلين عدا فتأمل. قوله: )ففي المؤنث باأللف إلخ( أي ففيه في وألف التأنيث حالحقيقة فرعيتان إحداهما من جهة اللفظ وهي األولى والثانية من جهة المعنى وهي الثانية. قوله:

)كحذرية( بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وكسر الراء بعدها تحتية وهي القطعة الغليظة األرض كما في القاموس. قوله: )وعرقوة( بفتح العين المهملة وسكون الراء وضم القاف إحدى من

الخشبتين المعترضتين على الدلو كالصليب وهما عرقوتان قاله الجوهري. قوله: )هكذا( أي الزمة وكذا اآلتي. قوله: )في التصغير( متعلق بعوملت. قوله: )معاملة خامس أصلي( أي فنالها تغيير التصغير حيث حذفت لمراعاة حصول صيغة فعيعل ويدل على أن ذلك مقصوده مقابلته بما ذكره

Page 19: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بعده من حكم التاء سم. قوله: )زجيجة( بتشديد الياء ألن زجاجة رباعي وتصغير الرباعي يكون على فعيل كما يأتي.

(5/411)

قال شيخنا ولعله أخذ هذا القيد من قوله: )إذا سميت بكلتا( قال االسقاطي يريد كلتا المرفوعة اهـ. قول الشارح من قولك قامت إلخ لكن فيه أن التعليل يقتضي أن المراد كلتا باأللف سواء المرفوعة

كما في مثاله أو المنصوبة كما في رأيت كلتا جاريتيك على اللغة الفصحى اهـ. أي أو المجرورة كما نما اقتضى في مررت بكلتا جاريتيك على اللغة الفصحى أيضا وهذا هو المتجه وبه جزم البعض وا

ن سميت بها من قولك إلخ( التعليل ذلك ألنه يقتضي أن المدار على كون األلف للتأنيث. قوله: )وا قال االسقاطي يريد كلتا المنصوبة بالياء اهـ. قال شيخنا وفيه أن التعليل يقتضي أن المجرورة مثلها

لى كون األلف منقلبة عن الياء.اهـ. أي ألنه يقتضي أن المدار عن أضيفا إلى ظاهر فقوله في قوله: )في لغة كنانة( أي الذين يعاملون كال وكلتا معاملة المثنى وا

لغة كنانة راجع لقوله أو كلتي المرأتين فقط. قوله: )عند من أجازه( تقدم أن الراجح منع ترخيمه على إذ ليس لهم فعلى ألفه منقلبة. قوله: )فقلت يا حبلى( لغة االستقالل لما يلزم عليه من عدم النظير

أي بحذف ياء النسب للترخيم ثم قلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. قوله: )لما ذكرت في كلتا( أي من أن األلف منقلبة فليست للتأنيث لكن انقالبها هنا عن واو وثم عن ياء. قوله: )فعالن(

علمية على الوزن وزيادة األلف والنون اهـ. خالد وفعالن بفتح الفاء مضاف إليه ممنوع الصرف للفخرج غيره كخمصان كما يأتي وفي حاشية الجامي للعصام األلف والنون في الصفة ال تكون على فعالن بكسر الفاء وبضم الفاء ال تكون إال مع فعالنة بخالف األلف والنون في االسم فإنه يكون

قوله: )بالعطف على الضمير في منع( وجاز العطف عليه لوجود الفصل على األوزان الثالثة.بالمفعول ويحتمل أن يكون مبتدأ والخبر محذوف لداللة ما تقدم عليه أي وزائدا فعالن كذلك في منع

الصرف.

(5/411)

قوله: )أي ومنع صرف االسم( هكذا فيما رأيناه من النسخ وكأن النسخة التي وقعت للبعض فيها ويمنع بصيغة المضارع فاعترض بأن المناسب لعبارة المصنف السابقة أن يقول هنا وفيما يأتي ومنع بصيغة الماضي نعم عبر الشارح فيما يأتي بالمضارع فاالعتراض عليه فيما يأتي في محل. قوله:

Page 20: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أصالة )في وصف( حال من زائدا. قوله: )سلم إلخ( شرط فيه في الغمدة وشرحها شرطا ثانيا وهوالوصفية ويمكن أن يرجع قول المصنف اآلتي وألغين عارض الوصفية إلى هذا أيضا فيفيد هذا الشرط وال ينافي رجوعه إلى هذا ما فرعه بقوله فاألدهم إلخ ألن تفريع بعض األمثلة واألوزان

ررت الخاصة ال يقتضي التخصيص اهـ. سم واالحتراز بهذا الشرط عما عرضت فيه الوصفية نحو م برجل صفوان قلبه أي قاس.

قوله: )من أن يرى( إما علمية فجملة بتاء تأنيث ختم مفعول ثان أو بصرية فهي حال بناء على مذهب الناظم من جواز وقوع الماضي حاال خاليا من قد كما في قوله تعالى: }أو جاءوكم حصرت

صدورهم{.مصروف ألن مؤنثه ندمانة كما يأتي. قوله: قوله: )وندمان من الندم( وأما ندمان من المنادمة ف

)وهذا متفق على منع صرفه( أي بين النحاة على غير لغة بني أسد وليس المراد متفق عليه بين العرب حتى يرد اعتراض شيخنا والبعض بأنه ينافي ما سيأتي في الشارح من أن بني أسد تصرف

تاء فاحفظ ذلك. قوله: )نحو لحيان( أي كل ما كان على فعالن اللتزامهم في مؤنثه فعالنة بالكرحمن. قوله: )وهذا فيه خالف( فمن لم يشترط لمنع صرف فعالن إال انتفاء فعالنة منعه من

الصرف وهو ما مشى عليه في النظم ومن اشترط وجود فعلى تحقيقا صرفه. قوله: )والصحيح منع ا النقل فيه عن العرب واألصل في صرفه( يخالف قول أبي حيان إن الصحيح فيه صرفه ألنا جهلن

االسم الصرف فوجب العمل به اهـ. فهذه المسألة مما تعارض فيها األصل والغالب فتنبه. قوله: )أكمر( لعظيم الكمرة بفتح الميم وهي الحشفة وآدر بالمد لكبير األنثيين.

(5/411)

ن المنادمة( وهو الموافق للشارب في قوله: )كمؤنث أرمل( وهو أرملة واألرمل الفقير. قوله: )ندمان مفعله واحترز بقوله من المنادمة عن ندمان من الندم فإن مؤنثه ندمى وفعله ندم وفعل األول نادم. قوله: )أجز( المراد بالجواز ما قابل االمتناع فيصدق بالوجوب فال يرد أن ما عدا األلفاظ المستثناة

ن أوجب نظرا للغة بني أسد اآلتية. وهذه األبيات التي يجب في مؤنثها فعلى أو يقال عبر بأجز دو للمصنف بقطع النظر عن تذييل المرادي يحتمل أن تكون من الوافر المجزو وأن تكون من الهزج

لكن التذييل يعين األول لتعين كونه من األول ألن قوله فيه على لغة بوزن مفاعلتن ال بوزن مفاعلين ي عشر التي في نظم المصنف الشارح األندلسي مع زيادة تفسيرها فقال:هذا، وقد نظم األلفاظ االثن

كل فعالن فهو أنثاه فعلى غير وصف النديم بالندمان ولذي البطن جاء حبالن أيضا ثم دخنان

Page 21: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

للكثير الدخان ثم سيفان للطويل وصوجا ن لذي قوة على الحمالن ثم صحيان إن حوى اليوم صحوا زمان ثم موتان للضعيف فؤادا ثم عالن وهو ذو النسيان ثم قشوان للذي قل ثم سخنان وهو سخن ال

لحما ثم نصران جاء في النصراني ثم مصان في اللئيم وفي لحـ ـيان رحمن يفقد النوعان ونظمت ما زاده المرادي مع التفسير في بيت ينبغي وضعه قبل البيت األخير فقلت:

(5/471)

وخمصان جاء في الخمصان قوله: )واستدرك( أي زيد وقوله فذيل الشارح ولذي ألية كبيرة اليا ن أبياته بقوله أي جعل قوله المذكور ذيال ألبيات المصنف. قوله: )خمصان( يقال رجل خمصان

البطن وخميصه أي ضامره. قوله: )والصوجان البعير اليابس الظهر( في القاموس في فصل الصاد ان كل يابس الصلب من الدواب والناس ونخلة صوجانة يابسة اهـ. المهملة في باب الجيم الصوج

وقال في فصل الضاد المعجمة من باب الجيم الضوجان الصوجان اهـ. فعلم أنه بالصاد المهملة والضاد المعجمة وبالجيم وعلم ما في كالم شيخنا والبعض من القصور. قوله: )والعالن( أي بعين

)وقيل الرجل الحقير( وفي القاموس امرأة عالنة جاهلة وهو عالن. مهملة كما في القاموس. قوله:قوله: )والقشوان( بقاف وشين معجمة. قوله: )الرقيق الساقين( الذي في خط الشارح الدقيق بالدال وفي القاموس القشوان الدقيق الضعيف وهي بهاء اهـ. قوله: )والمصان( بالصاد المهملة كما في

امد ال يحتاج إلى ذلك( أي وما يحتاج فرع عما ال يحتاج.القاموس. قوله: )والج

(5/477)

قوله: )المضارعتين أللفي التأنيث في نحو حمراء( بناه على أن الهمزة تسمى ألفا وهو صحيح وعلى أنها مع األلف قبلها للتأنيث وال نظير له إذ ليس لنا عالمة تأنيث بحرفين والمنقول عن سيبويه وغيره

زة بدل من ألف التأنيث وأن األصل حمرى بوزن سكرى فلما قصدوا مده زادوا قبلها ألفا أخرى أن الهموالجمع بينهما محال وحذف إحداهما يناقض الغرض المطلوب إذ لو حذفوا األولى لفات المد أو

ولى للتأنيث الثانية لفاتت الداللة على التأنيث وقلب األولى مخل بالمد فقلبوا الثانية همزة وقيل إن األوالثانية مزيدة للفرق بين مؤنث أفعل ومؤنث فعالن ورد بأنه يفضي إلى وقوع عالمة التأنيث حشوا اهـ. زكريا ويمكن دفع االعتراض بجعل اإلضافة في قوله أللفي التأنيث بالنسبة إلى األلف األولى

زة في نحو حمراء والنون في ألدنى مالبسة. قوله: )والثاني( أي من كل منهما وذلك الثاني هو الهم نحو سكران. قوله: )كما سبق( أي من أن الصفة فرع الجامد.

Page 22: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/474)

قوله: )والمصدر بالجملة صالح لذلك( أي لما ذكر من نسبة الحدث إلى الموصوف إذا وقع نعتا أم نما قال بالجملة ألن المصدر ال يصلح لذلك إال بالتأويل. قوله: ) عن معناه( أي حاال أو خبرا وا

المصدر وقوله فكان أي اشتقاق الصفة. قوله: )ومن ثم( أي من أجل كون االشتقاق فيما ذكر غير مؤثر لضعفه المتقدم بيانه كان نحو إلخ. قوله: )مع تحقق ذلك( أي ما ذكر من فرعية اللفظ وفرعية

ذكر( لوجودها مع المعنى. قوله: )إنما صرف نحو ندمان( بمعنى المنادم. قوله: )ال تخص المالمؤنث كندمانة. قوله: )في لزومها إلخ( فيه نشر على ترتيب اللف ألن اللزوم راجع إلى قوله ال تخص المذكر وقبول عالمة التأنيث راجع إلى قوله وتلحقه التاء في المؤنث. قوله: )ويشهد لذلك(

ذا أوضح مما ذكره أي لكون صرف نحو ندمان لضعف فرعية اللفظ فيه من الجهة المتقدمة وهشيخنا والبعض. قوله: )فلم تكن الزيادة عندهم شبيهة بألفي حمراء( أي في االختصاص بواحد من

المذكر والمؤنث وفي عدم لحوق التاء.

(5/471)

قوله: )لشبههما بألفي التأنيث( إن قلت هال أكتفي في المنع بزيادتهما كألفي التأنيث قلت المشبه ال به به من كل وجه وقال في المغني إنما شرطت العلمية أو الوصفية ألن الشبه يعطي حكم المش

بألفي التأنيث إنما يتقوم بإحداهما اهـ. أي ال يتحقق في الواقع إال في علم أو صفة. قوله: )امتنع( أي فعالن لكون النون بعد األلف مبدلة من ألف التأنيث فكما ال ينصرف حمراء ال ينصرف سكران

على اإلبدال بقولهم بهراني وصنعاني في النسب إلى بهراء وصنعاء. وأجيب بأن النون بدل واستدلمن الواو واألصل بهراوي وصنعاوي وأيضا المذكر سابق عن المؤنث ال العكس. قوله: )لكونهما ن أرادوا خصوص األلف والنون سألناهم زائدتين إلخ( إن أرادوا مطلق الزيادة ورد عليهم عفريت وا عن علة الخصوصية فال يجدون معدال عن التعليل بأنهما ال يقبالن الهاء فيرجعون إلى ما اعتبره البصريون كذا في المغني. ال يقال هال اكتفى في علة المنع بالزيادة كما اكتفى بألف التأنيث ألنا

ية والزيادة نقول المشبه به من كل وجه على أن في المغني أن تعليل منع صرف نحو سكران بالوصفاشتهر بين المعربين مع أنه مذهب الكوفيين أما البصريون فمذهبهم أن المانع الزيادة المشبهة أللفي

التأنيث ولهذا قال الجرجاني ينبغي أن تعد موانع الصرف ثمانية ال تسعة.

(5/472)

Page 23: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن استلزم كونهما زائدتين ال يقبالن الهاء شبههما بألفي التأنيث قوله: )ال للتشبيه بألفي التأنيث( أي وا في الزيادة وعدم قبول الهاء إذ فرق بين اعتبار الشيء وحصوله بدون اعتبار ولهذا عبر صاحب الهمع في علة منعهما عند الكوفيين بقوله كونهما زائدتين ال يقبالن الهاء من غير مالحظة الشبه

ع أو مبتدأ خبره محذوف على وزان بألفي التأنيث اهـ. قوله: )ووصف( معطوف على الضمير في منما مر في زائدا وقول خالد إنه معطوف على زائدا ال يجري على الصحيح من أن المعطوفات بحرف

غير مرتب على األول. قوله: )على الحال من وزن( وقال خالد من أفعل قال الفارضي ألنه علم حة االستغناء عن المضاف بأن على اللفظ اهـ. وشرط مجيء الحال من المضاف إليه موجود لص

قوله: )كأشهال( الشهلة في العين أن يشوب سوادها kيقال ووصف أصلي وأفعل أي هذا الوزن. زرقة.

قوله: )فإن وزن الفعل به أولى( علة لما يفيده سابقه من مدخلية وزن أفعل في منع صرف الوصف نما نسب هذا المذكور لكن لو حذف لفظ وزن لكان أوضح وأما قول البعض ع لة لمحذوف تقديره وا

نما نسب إلخ وفي الوزن للفعل ألن إلخ ففيه أنه لم يتقدم منه نسبة هذا الوزن إلى الفعل حتى يقال وا بعض النسخ فإنه وزن الفعل به أولى وهو أوضح فتأمل. قوله: )ألن في أوله( اعترضه شيخنا

قاط في ويمكن دفعه بأن المراد باألول ما والبعض فإن فيه ظرفية الشيء في نفسه فكان األولى إسقابل اآلخر فيكون من ظرفية الجزء في الكل. قوله: )على معنى في الفعل( وهو التكلم. قوله: )فكان ذلك( أي وزن أفعل. قوله: )فإن أنث بالتاء إلخ( محترز قوله ممنوع تأنيث بتا. قوله: )لضعف إلخ(

أي المتحركة بحركة إعرابية فال يرد المتحركة بحركة بنية علة النصرف. قوله: )ألن تاء التأنيث( في نحو هند تقوم.

(5/475)

قوله: )وأجاز األخفش منعه( أي نحو أرمل. قوله: )نعم إلخ( استدراك على قوله نحو أرمل. قوله: ير إال )عام أرمل( أي قليل المطر والنفع كما في القاموس وحينئذ قد يقال الكالم في أرمل بمعنى فق

أن يجاب بأن تقارب المعنيين كاتحادهما فتأمل. قوله: )وأباتر( من البتر وهو القطع وأدابر من اإلدبار ضد اإلقبال. قوله: )من يعمل( بوزن يفرح الجمل النجيب المطبوع ويقال للناقة النجيبة

: )لكونه على المطبوعة يعملة كما في القاموس. قوله: )الذي هو( أي الفعل به أي الوزن. قوله

Page 24: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن لم يكن في حال التصغير على وزن أفعل. قوله: الوزن المذكور( أي الذي الفعل به أولى وا )أبيطر( مضارع بيطر إذا عالج الدواب. قاموس. قوله: )وجدل( بفتح الدال وتكسر الصلب الشديد

ين عارض وندس كعضد وكتف السريع االستماع لصوت خفي والفهم كذا في القاموس. قوله: )وألغضافة عارض الوصفية من إضافة الصفة الوصفيه( هذا تصريح بمفهوم قوله أصلي اهـ. مرادي وا

للموصوف أو بمعنى من ومثلها إضافة عارض االسمية.قوله: )وصفت به( أي في قولهم مررت بنسوة أربع. قوله: )كونه عارض الوصفية( بخالف أرمل

)وكذلك أرنب( انظر هل تلحقه تاء التأنيث أوال وقد يؤخذ بمعنى فقير فإنه متأصل الوصفية. قوله:الثاني من اقتصاره في علة انصرافه على عروض الوصفية فحرره. قوله: )فاألدهم( إلى آخره البيت

تفريع على قوله وعارض االسمية وما قاله البعض غير مستقيم. قوله: )القيد( عطف بيان على كما تقول البر القمح والعقار الخمر سندوبي. قوله: )وأرقم( مثله األدهم من تفسير األخفى باألجلى

أبطح وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى وأجرع وهو المكان المستوي وأبرق وهو أرض خشنة فيها حجارة ورمل وطين مختلطة. وذكر سيبويه أن العرب لم تختلف في منع صرف هذه الستة أعني

أبرق اهـ. مرادي ويخالفه ما سيأتي في الشرح من أن بعض العرب أدهم وأسود وأرقم وأبطح وأجرع و يصرف الثالثة األخيرة.

(5/471)

قوله: )كالخيالن( بكسر الخاء المعجمة وسكون الياء جمع خال وهو النقطة المخالفة لبقية البدن سفرجل قال خالد. قوله: )الشقراق( فيه لغات ذكرها في القاموس منها الشقراق كقرطاس والشرقرق ك

وهو طائر معروف مرقط بخضرة وحمرة وبياض ويكون بأرض الحرم. قوله: )ألنها أسماء مجردة نما اقتصر الشارح على نفي وصفيتها في األصل عن الوصفية في أصل الوضع( أي وفي الحال وا

ألنه المعتبر فهي أسماء في األصل والحال كما في التوضيح. قال شيخنا وتبعه البعض وبهذا فارقت نحو أربع فإن أربع اسم في األصل وصف في الحال وهذه أسماء لم تعرض لها الوصفية

ولكن يتخيل فيها الوصفية وكان منع صرف أربع أحق من منع صرفها إال أنه لم يرد فيه وورد فيها فقبل اهـ. وعلى هذا يكون قول المصنف وأجدل إلخ كالما مستقال ال مفرعا على قوله:

عارض الوصفية ألن هذه األسماء لم تعرض لها الوصفية غاية األمر أن الوصفية تتخيل وألغين فيها فالعارض لها تخيل الوصفية ال نفس الوصفية إذ ال يلزم من تخيل شيء تحققه وحينئذ كان

األولى للشارح في تعليل صرفها أن يقول بدل قوله لعروضه أي لمح الوصفية عليهن لتجردها عن ن تخليت فيها ما مر عن شيخنا والبعض من توجيه عدم منع صرف أربع مع أنها الوصفي ة رأسا وا

أحق بالمنع من نحو أجدل ال يصح توجيها بل هو تقرير للسؤال فتأمل. قوله: )لما يلمح( عبارة

Page 25: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الفارضي وغيره لما يتخيل. قوله: )من الجدل( بسكون الدال. قوله: )وقد ينلن( أي يعطين. قوله: ذلك( أي للوصفية الملموحة المنضمة إلى وزن أفعل فيكون أجدل بمعنى شديد وأخيل بمعنى متلون )ل

وأفعى بمعنى مؤذ كل ذلك على سبيل التخيل. قوله: )فال مادة لها في االشتقاق( أي ليس لها مادة ثم قلبت الواو يتأتى اشتقاقها منها وقيل من فوعان السم أي حرارته فأصل أفعى فدخله القلب المكاني

ألفا وقيل من فعوة السم أي شدته وعليه فال قلب مكانيا.

(5/471)

قوله: )كأن العقيليين( بضم العين وقوله القين بنون اإلناث أي فراخ القطا وقوله أجدل أي صقرا ا وبازيا صفته من بزي عليه إذا تطاول عليه ويجوز أن يريد بالبازي الطير المشهور ويكون عطف

على أجدل بحذف العاطف للضرورة قاله العيني وزكريا. قوله: )ذريني( أي دعيني والواو بمعنى مع والشيمة الطبيعة واألخيل الشقراق والعرب تتشاءم به يقال هو أشأم من أخيل قاله العيني وزكريا.

ه: )وأكلب( قوله: )بعروض الوصفية إلخ( أي بعروض تخيل الوصفية ليوافق ما قدمناه فتفطن. قولمقتضى سياقه أنه اسم جنس جامد لكن قد يوصف به عروضا ال أصالة مثل أرنب ولم أقف على الجنس المسمى به بعد مراجعة القاموس وغيره فانظره. قوله: )إال أن الصرف إلخ( يعني أن صرف ن كانا شاذين لكن شذوذ صرف نحو أبطح أخف من شذوذ نحو أبطح ومنع صرف نحو أجدل وا

ع صرف نحو أجدل.من

قوله: )ومنع عدل( العدل إخراج الكلمة عن صيغتها األصلية لغير قلب أو تخفيف أو إلحاق أو معنى زائد فخرج نحو أيس مقلوب يئس وفخذ بإسكان الخاء مخفف فخذ بكسرها وكوثر بزيادة الواو

لفظ وتمحضه للعلمية في إلحاقا له بجعفر ورجيل بالتصغير لزيادة معنى التحقير وفائدته تخفيف النحو عمر وزفر الحتماله قبل العدل للوصفية وهو تحقيقي إن دل عليه غير منع الصرف وتقديري

إن لم يدل عليه إال منع الصرف قاله الحفيد، ثم هو باعتبار محله أربعة أقسام ألنه إما بتغيير عدل عن ذي أل وهو الشكل فقط كجمع عند من قال إنه معدول عن جمع أو بالنقص فقط فيما

سحر وأمس وكذا أخر في قول أو بالنقص وتغيير الشكل كعمر أو بالزيادة والنقص وتغيير الشكل كحذام ومثلث. قوله: )مع وصف( متعلق بمحذوف نعت عدل.

(5/471)

Page 26: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )والثاني في أخر( األولى إسقاط في ألن الموضع الثاني نفس أخر وقوله المقابل آخرين سيأتي حترزه في التنبيه األول وهو صريح في أن أخر وصف لجماعة اإلناث ألن أخر جمع أخرى وأنه م

ضد آخرين الذي هو وصف لجماعة الذكور ألن آخرين جمع آخر وأما نحو فعدة من أيام أخر فلتأوله بالجماعات. قوله: )معدوالن عن واحد واحد( أي ألن المقصود التقسيم ولفظ المقصود مكرر

نحو جاء القوم رجال رجال فلما وجدنا أحاد غير مكرر لفظا مع أن المقصود التقسيم كما علمت أبدا حكمنا بأن أصله لفظ مكرر ولم يأت بمعناه إال واحد واحد فحكم بأنه أصله وكذا يقال في الباقي

في قوة أن أفاده الدماميني. قوله: )وأما الوصف إلخ( مقابل لقوله فأحاد وموحد معدوالن إلخ ألنهيقال أما العدل فألن أحاد إلخ أي أما بيان العدل فأحاد إلخ وأما بيان الوصف إلخ ولو قال الوصفية

لكان أوضح.

(5/471)

قوله: )لم تستعمل إال نكرات إما نعتا إلخ( أي فتكون أوصافا أصالة قال السيد الوصفية في ثالث ذا المكرر لم يستعمل إال وصفا فكذا المعدول إليه وهو مثال أصلية ألنه معدول عن ثالثة ثالثة وه

ن لم تكن الوصفية في أسماء العدد واحد اثنان إلخ أصلية. قوله: )إما نعتا إلخ( علم منه ما ثالث وا نما كرر إلخ( أي فال يرد أن مثنى يفيد صرح به الفارضي من أنه ال بد أن يتقدمها شيء. قوله: )وا

إعادته وقوله ال إلفادة التكرير أي ال لتأسيس معنى زائد هو التكرير لحصوله التكرير فأي فائدة فيبمثنى األول. قوله: )وال تدخلها أل( وادعى الزمخشري أنها تعرف فقال يقال فالن ينكح المثنى

والثالث قال أبو حيان ولم يذهب إليه أحد وكما ال تعرف ال تؤنث فال يقال مثناة مثال قاله الفارضي. لى ثناء ومثنى اثنان ق وله: )وذهب الزجاج إلخ( المعدول عنه على مذهبه إلى أحاد وموحد واحد وا

وهكذا كما سيشير إليه الشارح بخالفه على المذهب األول فواحد واحد واثنان اثنان وهكذا. قوله: )كأبنة المبالغة( نحو ضراب فإنه تغير عن ضارب إلفادة معنى جديد وهو التكثير.

(5/441)

قوله: )وأسماء الجموع( ليس المراد بها أسماء الجموع المعروفة كقوم ورهط إذ ال تغيير فيها بل المراد الجموع نفسها فاإلضافة للبيان أفاده زكريا فالجمع تغير عن الواحد إلفادة معنى جديد وهو التعدد.

اآلخر ومراده بأحدهما المعدود قوله: )ترجيح أحد المتساويين( أي في التغيير إلفادة معنى جديد علىفي العدد وباآلخر غيره كأبنية المبالغة والجموع. قوله: )وال يتأتى ذلك( أي الشرط المذكور للفرعية

Page 27: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

في المعنى وهو كونها من غير جهة الفرعية في اللفظ وقوله إال أن تكون إلخ أي ألن الجهة على ما لمضمن معنى التكرار( يعني واحدا المكرر أي عن ذكره الزجاج واحدة وهي العدل. قوله: )واحد ا

ال فمعنى آخر في األصل أشد تأخرا واحد واحد زكريا. قوله: )بمعنى مغاير( أي باعتبار الحال وا وكان في األصل معنى جاء زيد ورجل أشد تأخيرا في معنى من المعاني ثم نقل إلى معنى غير

فمعنى رجل آخر رجل غير زيد. دماميني.

(5/447)

قوله: )أما الوصف فظاهر( ألنه اسم تفضيل بمعنى مغاير باعتبار الحال وبمعنى أشد تأخرا باعتبار األصل كما مر وعلى كل فهو وصف والظاهر أن صوغه من تأخر فهو اسم تفضيل مصوغ من

فكيف خماسي شذوذا. قوله: )عن األلف والالم( أي عن ذي األلف والالم وال ينافي ذلك أنه نكرةيكون معدوال عن معرفة ألنه ال يلزم في المعدول عن الشيء أن يكون بمعناه من كل وجه خالفا للفارسي. دماميني. قوله: )إال مقرونا بأل( أي أو مضافا إلى معرفة. قوله: )والتحقيق إلخ( فأخر

ن هذا القول هو على األول معدول عن اآلخر وعلى هذا عن آخر باالفراد والتذكير ولعل وجه كو التحقيق تطابق المعدول والمعدول عنه عليه تنكيرا فتدبر. قوله: )عما كان يستحقه( أي عن استعمال كان يستحقه بدليل قوله من استعماله إلخ وقوله بلفظ ما للواحد المذكر اإلضافة للبيان أي بلفظ هو

ررها البعض وكالمه صريح في أن اللفظ الذي للواحد المذكر هكذا ينبغي تقرير عبارته ال كما قالمعدول عنه االستعمال المذكور مع أنه لفظ الواحد المذكر فلو قال والتحقيق أنه معدول عما كان يستحقه من لفظ الواحد المذكر لكان أخصر وأولى وقوله بدون تغير معناه حال من لفظ أو من ما

الواحد المذكر. أي حالة كون لفظ الواحد المذكر لم يغير معناه الذي هو

(5/444)

قوله: )وذلك( أي وبيان ذلك. قوله: )أو اإلضافة( أي إلى معرفة. قوله: )فعدل في تجرده( أي في حالة هي تجرده إلخ فإن قلت يجوز أن يكون بتقدير اإلضافة قلت ال ألن المضاف إليه ال يحذف

الرضي وانظر وجه عدم جواز إظهاره إال إذا جاز إظهاره وال يجوز إظهاره هنا نقله الدماميني عن ولعله كونه يؤدي إلى وصف النكرة بالمعرفة في نحو مررت بنساء ونساء أخر لكن يرد أنه بمعنى مغايرات فال تفيده اإلضافة تعريفا إال أن يقال كونه بمعناه ال يقتضي أنه في حكمه من كل وجه

لمضمر إذ المعنى عدل في تجرد آخر عن فتأمل. قوله: )عن لفظ آخر( فيه إقامة الظاهر مقام ا

Page 28: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لفظه إلى لفظ المثنى والمجوع والمؤنث. زكريا ولعل نكتة اإلظهار طول الفصل. قوله: )لم يظهر أثر ن لم يظهر أثره إال في إلخ( فيه داللة ظاهرة على أن جميع هذه الصيغ توصف بمنع الصرف وا

بالحركات بل بالمختص به ظهور أثره كذا المعرب بالحركات فمنع الصرف عنده ال يختص بالمعربفي سم. قوله: )فإن فيها أيضا ألف التأنيث( أي وهي تستقل بالمنع فاعتبرت ألنها أوضح من

الوصفية والعدل كما في زكريا. قوله: )مرادا به جمع المؤنث( حال من آخر بفتح الهمزة وفي هذا ثنى والجمع وأخر ال يصلح إال للجمع فكيف يكون القيد دفع لما أورد من أن آخر يصلح للواحد والم

معدوال عنه ووجه الدفع أنه معدول عن آخر بمعنى الجماعة ال مطلقا. قوله:)بدليل وأن عليه الخ( مرتبط بقوله بمعنى آخرة ووجه الداللة أنه وصف النشأة في هذه اآلية باألخرى وباآلخرة في اآلية

واحد. قوله: )والفرق( أي من جهة المعنى. قوله: )مثلها من الثانية وذلك يدل على أن معناهماجنسها( فال يقال عندي رجل وحمار آخر وال إمرأة أخرى كذا قال شيخنا فالمراد بالجنس الصنف. قوله: )وال يعطف عليها مثلها( ألن االنتهاء الحقيقي ال يتعدد بخالف معنى المغايرة فيتعدد سم.

فتح الخاء بمعنى مغايرين ومنه قوله تعالى: }وآخرين منهم لما يلحقوا بهم{ قوله: )مقابال آلخرين( ب (، واحترز1)الجمعة:

(5/441)

به عن آخر مقابل آخرين بكسر الخاء في نحو: يجمع اهلل األولين واآلخرين. وقوله: فاحصرا أي احصر منع صرف آخر في أخر المقابل آلخرين بفتح الخاء.

مية( فإذا نكر بعد أن سمي به فذهب الخليل وسيبويه إلى أنه ال ينصرف ألنك قوله: )خلفتها العلرددته إلى حال كان ال ينصرف فيها وذهب األخفش إلى أنه ينصرف ألن الوصفية قد انتقلت عنه بالعلمية وسيأتي ذلك. قوله: )ووزن( أي موازن كما أشار إليه الشارح وقوله كهما فيه جر الكاف

نه شاذ فاألولى جعلها اسما بمعنى مثل مضافا إلى الضمير وقوله من واحد متعلق للضمير وتقدم أبمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر أي حالة كونه مأخوذا من واحد وقول شيخنا أنه بيان

لوزن بمعنى موازن غير صحيح. قوله: )متفق عليها( أي على ورودها عن العرب بدليل ما يأتي. عشرة( الغاية داخلة بقرينة ما سبق وما يأتي وقولهم الصحيح أن الغاية بإلى خارجة محله قوله: )إلى

إذا لم تقم قرينة على دخولها وأما قول شيخنا السيد الغاية خارجة ولذا عبر بإلى وأما العشرة فغير مسموع صوغ فعال ومفعل منها كما قاله العصام فهو مخالف لما في الشرح.

(5/442)

Page 29: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

: )وحكى وأبو حاتم وابن السكيت من أحاد إلى عشار( ولم يتعرضا لسماع موحد إلى معشر قولهولهذا أخر حكايتهما عن حكاية أبي عمرو الشيباني. قوله: )مذهوبا بها مذهب األسماء( أي المنكرة

ه: أو الجامدة على الوجهين اآلتيين عاجال في كالم الدماميني وعلى األول اقتصر في الهمع. قول)خالفا للفراء( أي فإنه زعم أن هذه األلفاظ منعت الصرف للعدل والتعريف بنية أل وأنه يجوز جعلها نكرة ويذهب بها مذهب األسماء المنصرفة وظاهر تقريرهم المذكور عن الفراء أن يقال إنها تصرف

ن الفراء يرى بناء على كونها أسماء نكرات وأنها في حالة المنع معارف وكالم المصنف يقتضي أأنها حال منع الصرف صفات وحال الصرف أسماء وأنها على حالة واحدة بالنسبة إلى التعريف

والتنكير. دماميني. ورد قول الفراء بمجيئها أحواال وصفات للنكرات.قوله: )وال مسمى بها خالفا ألبي علي وابن برهان( أي ألن الصفة لما ذهبت خلفتها العلمية وما نقله

أبي علي وابن برهان نقله في التصريح عن األخفش وأبي العباس وغيرهما وعبارته وقال عناألخفش في المعاني وأبو العباس إنه لو سمي بمثنى أو أحد أخواته انصرف ألنه إذا كان اسما

فليس في معنى اثنين اثنين وثالثة وثالثة وأربعة أربعة فليس فيه إال التعريف خاصة وتبعهما على لك الفارسي وارتضاه ابن عصفور ورد بأن هذا مذهب ال نظير له إذ ال يوجد بناء ينصرف في ذ

نما المعروف العكس وعبارة الفارسي في التذكرة تخالف هذا فإنه المعرفة وال ينصرف في النكرة وا جمهور قال: الوصف يزول فيخلفه التعريف الذي للعلم والعدل قائم في الحالين جميعا اهـ. وحجة ال

أن شبه األصل من العدل حاصل والعلمية محققة فسبب المنع موجود فالوجه امتناع الصرف اهـ.

(5/445)

قوله: )فالمعنى أن الفراء إلخ( مراد الشارح تصوير الذهاب بها مذهب األسماء وأما ما نقله البعض ب صرفها لكونه جوازا مقابال عن البهوتي وأقره من أنه لما كان كالم التسهيل يقتضي أن الفراء يوج

للمنع وهو يقتضي الوجوب مع أن مذهب الفراء في الواقع جواز كل من الصرف وعدمه احتاج الشارح إلى بيانه بقوله فالمعنى إلخ فيرد بأن الجواز الذي قالوا إنه يقتضي الوجوب هو جواز الشيء

المنع كما في هذا المقام أال ترى أنه ال شرعا بعد امتناعه شرعا ال مطلق الجواز في مقابلة مطلقيفهم من مقابلة منع الصرف بجوازه وجوبه فدعوى اقتضاء كالم التسهيل إيجاب الفراء صرفها غير

مسلمة.

(5/441)

Page 30: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فقد تقدم التنبيه عليها( أي في قوله إذا سمي بشيء من هذه األنواع إلخ. قوله: )لجمع( رطا كما صرح به السيوطي وغيره بل كل ما كان على هذين الوزنين اعترض بأن الجمعية ليست ش

ن فقدت الجمعية فكان األولى أن يقول للفظ واستوفى الشروط المذكورة في الشرح منع صرفه وا نما آثر الجمع بالتمثيل ألنه ويجاب بأن الجمع في كالمه تمثيل ال تقييد بدليل قوله ولسراويل إلخ وا

قوله: )مشبه مفاعال( أي في الحال كمساجد أو في األصل كعذارى إذ أصله الغالب في الوزنين.عذارى بكسر الراء وتحريك الياء قلبت الكسرة فتحة والياء ألفا كما يأتي. قوله: )بمنع( أي لصرفه

فصلة منع محذوفة لداللة المقام عليها. قوله: )أي في كون أوله مفتوحا( خرج به نحو عذافر وبقوله ه ألفا غير عوض أي من إحدى ياءي النسب تحقيقا أو تقديرا نحو يمان وشآم ونحو تهام وثمان ثالث

و بقوله يليها كسر خرج نحو براكاء وتدارك وبقوله غير عارض خرج نحو تدان وتوان وبقوله أوسطها ساكن خرج مالئكة وبقوله غير منوي به وبما بعده االنفصال أي بأن يكونا غير ياءي

ب بأن يكون الثالث غير ياء كمصابيح أو ياء من بنية الكلمة بأن يكون سابقا على ألف النسالتكسير ككرسي وكراسي خرج نحو رباحي وجواري وجملة الشروط ستة كذا قال شيخنا وتبعه

البعض. وفيه أن هذه األمور المخرجة لم تدخل في موضوع المسألة حتى تخرج بهذه القيود ألن الجمع واألمور المخرجة مفردات. والجواب ما علم مما مر أن الجمع مثال ال قيد موضوع المسألة

والمراد الجمع وكل لفظ على أحد الوزنين.قوله: )فإن الجمع متى كان إلخ( تعليل لقوله مما يمنع من الصرف الجمع إلخ وال حاجة لجعله

جمة الجمل الشديد واسم من أسماء تعليال لمحذوف كما زعم البعض. قوله: )كعذافر( هو بمهملة فمعاألسد. قوله: )كيمان وشآم( بحذف الياء المخففة الساكنة اللتقاء الساكنين هي والتنوين. قوله:

)فحذفت إحدى الياءين وعوض عنها األلف( أي وفتحت همزة شآم لتناسب األلف.

(5/441)

فيه أن الجوهري قال إنه منسوب حقيقة قوله: )أو تقديرا( قال شيخنا هو مسلم في تهامى أما ثمان فكما يأتي اهـ. قال الدماميني والذي دعاهم إلى تقدير نسب نحو تهام سماعه مصروفا فإنهم قالوا

ن كان مفردا كما منع رأيت تهاميا بتخفيف الياء والتنوين فلوال أنه على تقدير النسب لمنع الصرف وا وجعل التنوين عوضا ألنه ليس من المنقوص. قوله: سراويل ولم يجعلوه كجوار في منع الصرف

)موجودة قبل( أي قبل ياء النسب. قوله: )وكأنهم نسبوا إلخ( أي فليس هو على النسب حقيقة كما صرح به ابن الناظم لكن في كالم الجوهري ما يخالفه حيث قال وهو يعني ثمان في األصل منسوب

ثمانية فهو ثمنها ثم فتحوا أوله ألنهم يغيرون في النسب كما إلى الثمن ألنه الجزء الذي صير السبعة قالوا دهري وسهلي وحذفوا منه إحدى ياءي النسب وعوضوا منها األلف كما فعلوا في المنسوب إلى

Page 31: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اليمن فتثبت ياؤه عند اإلضافة كما تثبت ياء القاضي فتقول ثماني نسوة وثماني مائة كما تقول تنوين عند الرفع والجر وتثبت عند النصب ألنه ليس بجمع فيجري قاضي عبد اهلل وتسقط مع ال

مجرى جوار وسوار في ترك الصرف وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على التوهم اهـ. عبد القادر المكي وقوله فيجري إلخ تفريع على المنفي بالميم.

(5/441)

أي بسكونها كما نسبوا إلى شأم. قوله: قوله: )إلى فعل( أي بفتح العين كما نسبوا إلى يمن أو فعل)أو ما يلي األلف إلخ( عطف على قوله وأوله مضموم وكذا ما يأتي. قوله: )كبراكاء( بالمد والهمز

ن كان الثبات في الحرب اهـ. زكريا ومراده أنه ليس مما منع صرفه لكونه على وزن منتهى الجموع وا ه: )كتدان وتوان( أصلهما تدانى وتوانى بضم النون فيهما مما منع صرفه أللف التأنيث الممدودة. قول

قلبت الضمة كسرة لتناسب الياء وأعال إعالل قاض. قوله: )ومن ثم إلخ( أي من أجل وجود غير كسر تالي األلف أصالة في غير وزن منتهى الجموع. قوله: )ال حظ له في الحركة( أي ألنه ليس له

دواب فإنه من دب والماضي أصل عينه التحريك. قوله: أصل يرجع إليه في ذلك بخالف نحو )متحرك الوسط( ينبغي حذف الوسط كما في عبارة التصريح ألن الثاني هو الوسط ال شيء له وسط كما هو ظاهر. قوله: )ومن ثم( أي من أجل وجود تحرك ثاني الثالثة في غير وزن منتهى الجموع.

ي تحقيقا كما في رباحي وظفاري أو تقديرا كما في جواري قوله: )أو هو( أي الثاني وقوله للنسب أن لم يكونا وحوالي فالياء فيهما ملحقة بياء النسب ألنهما سمعا مصروفين فقدر فيهما النسب وا منسوبين حقيقة وقوله منوي بهما االنفصال صفة الزمة لعارضان للنسب. قوله: )وضابطه( أي

الوجود بأن سبقتهما األلف أو قارناها لبناء الكلمة على العروض للنسب أن ال يسبقا األلف فيالجميع فاألول ما أشار إليه بقوله مسبوقين بها والثاني ما أشار إليه بقوله أو غير منفكين. قوله: )كرباحي( نسبة إلى رباح بلد يجلب منه الكافور وظفاري نسبة إلى ظفار بوزن قطام مدينة باليمن

الف قماري وبخاتي( أي ونحوهما ككراسي فالياء المشددة في نحو قماري اهـ. زكريا. قوله: )بخ موجودة قبل ألف الجمع ألنها وجدت في المفرد نحو قمري وهو سابق على الجمع.

(5/441)

فائدة: لو نسبت إلى نحو قماري صرفت المنسوب ألن هذه الياء الموجودة في المنسوب إليه تحذف تؤثر المنع كما قاله الدماميني. قوله: )فإنه بمنزلة مصابيح( أي في سبق ويؤتى بياء النسب وهي ال

Page 32: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الثاني والثالث على األلف. ال يقال ياء مصابيح لم تكن في المفرد حتى تكون سابقة على ألف الجمع ألنا نقول هي بدل ألف مصباح وللبدل حكم المبدل. قوله: )وقد ظهر من هذا( أي من عدم

زنة مفاعل أو مفاعيل بالشروط المذكورة وقوله أو منقولة من جمع فيه أنه لم وجود مفرد عربي علىيتعرض فيما مر للمنقول من جمع فكيف قال وقد ظهر من هذا إلخ إال أن يقال: المراد من قوله

سابقا أنك ال تجد مفردا أي أصالة فيكون فيه إشارة إلى وجود المفرد بالنقل فتأمل وقوله كما سيأتي ن به سمي إلخ فهو راجع للثاني فقط. قوله: )وقد دخل بذكر التقدير( أي في قوله نعتا أي ف ي قوله وا

لكسر ملفوظ أو مقدر. قوله: )هبي( بفتح الهاء والباء والموحدة وتشديد التحتية: الصبي الصغير حينئذ فكان واألنثى هبية كذا في القاموس. قوله: )ولوال ذلك ألظهرتها( أي بالفك لكونها متحركة

ن كان أولهما متحركا كما يقال هبابي واعترضه سم بأن اجتماع المثلين في كلمة يوجب اإلدغام وا في دواب ونحوه وأجاب يس بأن الياء لو ظهرت لقيل هبايا لما ستعرفه من قول المصنف:

ما أعل.والمد زيد ثالثا في الواحد همزا يرى في مثل كالقالئد وافتح ورد الهمز يا في

(5/411)

ن أقره غيره لعدم دخول نحو هبي في قول ذا قيل هبايا لم يحصل اإلدغام وفيه عندي نظر وا وا ن كان لينا. قوله: )وهو معنى قولهم إلخ( أي الخروج أي المصنف والمد إلخ ألن ثالثه ليس مدا وا

المذكور أن العلة الثانية تكرارا مع الداللة على الجماعة معنى قولهم إلخ ولك أن تقول يحتمل قولهم الجمع كما هو اختيار ابن الحاجب. قوله: )من أول وهلة( قال في المصباح يقال لقيته أول وهلة أي أول كل شيء. قوله: )وال نظير لهما في اآلحاد( أي فلو كانت العلة الثانية الخروج عن صيغ اآلحاد

ال فقد يجمعان جمع تصحيح كقولهم في لمنعا من الصرف. قوله: )فال يجمعان( أي جمع تكسير وا نواكس نواكسون وفي أيامن أيامنون وكقولهم في حدائد حدائدات وفي صواحب صواحبات قاله

الشارح في آخر باب التكسير. قوله: )فقد جرى أفعال وأفعل إلخ( فإن قلت هذا ال يدفع االعتراض حاصل الجواب أن مرادنا بالخروج عن صيغ ألن هذا ال يقتضي أن لهما نظيرا في اآلحاد قلت

اآلحاد الخروج عن صيغها لفظا وحكما وأفعال وأفعل لم يخرجا عن حكم اآلحاد لجواز جمعهما كاآلحاد وكذا يقال في الجواب الثاني اهـ. هندي.

قوله: )وقد نص الزمخشري إلخ( أي فليس في جمع أكلب وأنعام على أكالب وأناعم شذوذ حتى الوجه األول. قوله: )على أنه( أي الجمع على مفاعل. قوله: )وأنيعام( باأللف لما سيأتي يضعف به

في قول الناظم:

Page 33: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/417)

كذاك ما مدة أفعال سبق إلخ فال يقال أنيعيم بقلب األلف ياء بل تبقى األلف. قوله: )أو إلى جمع ن جموع القلة فتقول في تصغير القلة( قال شيخنا: لعله أراد ما يشمل جمعي التصحيح فإنهما م

مساجد مسيجدات. قوله: )الثالث( محصله عدم تسليم خروجهما عن صيغ اآلحاد لفظا بإثبات نظائر ن لم تكن مبدوءة بالهمزة مثلهما فكان األولى تقديمه على لهما من اآلحاد في الهيئة وعدة الحروف وا

غ اآلحاد لفظا وعدم إثبات خروجهما عنها الجوابين األولين ألن محصلهما تسليم خروجهما عن صيحكما. قوله: )تجوال وتطواف( مصدران لجال وطاف وقيل لتجول وتطوف. قوله: )ساباط( هو

سقيفة بين دارين تحتها طريق. قاموس. قوله: )وخاتام( لغة في الخاتم.

(5/414)

جمة فالزاي فالعين المهملة قوله: )نحو صلصال( هو الطين ما لم يجعل خزفا وخزعال بالخاء المعهو العرج يقال ناقة بها خزعال أي عرج. قوله: )نحو تتفل( بفوقيتين وفاء ولد الثعلب وتنضب بفوقية فنون فضاد معجمة شجر يتخذ منه السهام. قوله: )نحو مكرم ومهلك( مصدر أكرم وهلك ويجوز في

ابن الحاجب لو سئل إلخ( قد يقال يمكنه الم مهلك الفتح والكسر أيضا فتكون مثلثة. قوله: )على أنأن يعلل صرفه بأنه لم يتكرر ال تحقيقا وهو ظاهر إذ هو جمع ملك من أول وهلة وال تقديرا ألنه ليس على وزن المكرر الذي هو مفاعل أو مفاعيل لتحرك الوسط في الثالثة التي بعد األلف. سم

قوله كالجواري وضمير منه للجمع المتقدم وقوله بإيضاح. قوله: )منه( صفة لذا أو حال منه وكذاكساري أي إجراؤه كإجراء ساري أو حالة كونه كسارى. قوله: )يعني ما كان إلخ( لما كان مفهوم قول المصحف كالجواري أن ما كان من معتل منتهى الجموع كالعذارى ال يجري كسار في حذف حرف

وال يثبت التنوين قال الشارح يعني فإتيانه بالعناية العلة وثبوت التنوين بل يبقى فيه حرف العلةالمقتضية تضمن كالم المصنف حكم نحو جوار وحكم نحو العذارى بالنظر إلى المنطوق والمفهوم

وهذا ال ينافي ما سيذكره الشارح من خروج نحو العذارى عن حكم نحو جوار بقول المصنف لبعض عما ذكرنا زعم أن في كالم الشارح تناقضا كالجواري كما ال يخفى على ذي بصيرة ولغفلة ا

القتضاء أول كالمه دخول القسمين في النظم واقتضاه آخر كالمه خروج الثاني منه وأنه كان األولى حذف يعني.

(5/411)

Page 34: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )أن تقلب ياؤه ألفا( أي بعد قلب الكسرة قبلها فتحة كما يأتي. قوله: )نحو عذارى( جمع عذراء وهي البكر ومدارى جمع مدرى بكسر الميم والقصر وهو مثل الشوكة تحك به المرأة رأسها بالمد

وأصلهما عذارى ومدارى بالكسرة ثم أبدلت الكسرة فتحة أي اتباعا لفتحة ما قبل األلف فقلبت الياء ع ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها اهـ. تصريح والذي في شرح الشارح على التوضيح أن مدارى جم

مدراء أي كحمراء وهي المنتفخة الجنبين وفي القاموس ما يوافقه. وذكر أن الفعل مدر كفرح فهو أمدر وهي مدراء ودالها مهملة. قوله: )في حذف يائه إلخ( أي ال في جميع الوجوه فإن جره بفتحة

نبه مقدرة وتنوينه تنوين عوض بخالف نحو قاض فإنه بكسرة مقدرة وتنوينه تنوين صرف كما سيعليه الشارح. قوله: )}والفجر وليال{( فليال مجرور بفتحة مقدرة على الياء المحذوفة اللتقاء الساكنين

منع من ظهورها الثقل نيابة عن الكسرة ألنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع تقديرا أي بحسب األصل. قوله: )في سالمة آخره( أي من الحذف.

(5/412)

رج من كالمه( أي من منطوق كالمه فال ينافي دخوله في كالمه مفهوما أعني أن قوله: )وهذا خحكمه مستفادا من كالمه بطريق المفهوم ولهذا قال الشارح في أول عبارته يعني كما أوضحناه سابقا. قوله: )فذهب سيبويه إلى أنه تنوين عوض عن الياء المحذوفة( خرجه األكثر على أن

منع الصرف لكون سببه وهو الثقل أمرا ظاهرا محسوسا بخالف منع الصرف فإن اإلعالل مقدم علىسببه مشابهة االسم الفعل وهي خفية فأصل جوار على هذا جواري بالتنوين استثقلت الضمة على الياء فحذفت الضمة فالتقى ساكنان فحذفت الياء اللتقائهما ثم حذف التنوين لوجود صيغة منتهى

ألن المحذوف لعلة كالثابت ثم خيف رجوع الياء فأتى بالتنوين عوضا عنها وخرجه الجمع تقديرا بعضهم على أن منع الصرف مقدم فأصل جوار على هذا جواري بترك التنوين لصيغة منتهى الجمع

فحذفت ضمة الياء للثقل ثم الياء تخفيفا ثم أتى بالتنوين عوضا عنها فعلم أن سبب الحذف على اء الساكنين وعلى الثاني التخفيف وعليه بنى الشارح السؤال والجواب اآلتيين.األول التق

(5/415)

Page 35: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )عوض عن حركة الياء( أي وحصل التعويض قبل حذف الياء بدليل قوله ثم حذفت الياء وهذا بناء على أن منع الصرف مقدم على اإلعالل فأصله على مذهب المبرد جواري بترك التنوين حذف

ة الياء لثقلها وأتى بالتنوين عوضا عنها فالتقى ساكنان فحذفت الياء اللتقائهما. قوله: )ألن الياء ضملما حذفت تخفيفا( أي ال اللتقاء الساكنين فهو مبني على تقديم منع الصرف على اإلعالل. قوله:

ا وقد ظهر )ألن حاجة المتعذر إلخ( وجهه أن العامل في كل من المنقوص والمقصور طالب أثر األثر مع المنقوص في الجملة لظهوره حالة النصب ولم يظهر في المقصور أثر بالكلية فكان أولى

قامة بالتعويض وبهذا سقط ما يقال كان الظاهر عكس األولوية ألن التعويض يقتضي حذف شيء وا منقوص فإن غيره مقامه والمقصور لم يظهر فيه أثر حتى يقال حذف وعوض عنه التنوين بخالف ال

الحركات تظهر في لفظه لكن ثقل بعضها فترك وعوض عنه التنوين أفاده البهوتي.قوله: )وأللحق مع األلف والالم كما ألحق إلخ( أي بجامع أن كال من تنوين الترنم وتنوين نحو جوار

على مذهب المبرد عوض عن شيء فتنوين الترنم عوض عن مدة اإلطالق وتنوين نحو جوار ن حركة الياء قال البعض تبعا لشيخنا كان األولى أن يقول الشارح وأللحق مع األلف والالم عوض ع

ألنه عنده عوض عن الحركة والحركة تجامع األلف والالم اهـ. ولعل وجهه أن قياس العوض على المعوض عنه أقرب من قياسه على تنوين الترنم فتأمل، ثم قال البعض وقد يقال هذا الالزم جار

لى القول بأنه عوض عن الياء بل هو أظهر فيه بأن يقال لو كان عوضا عن الياء أللحق مع عاأللف والالم كما ألحق معهما تنوين الترنم بجامع أن كال منهما عوض عن حرف اهـ. وقد يجاب بأن التنوين هنا ليس لمحض العوضية عن الياء بل للعوضية عنها ومنع عودها ألنه ال يجمع بين

عوض والمعوض عنه فكان كضد الياء التي تجامع األلف والالم فناسب أن ال يجامع األلف والالم ال فاحفظه فإنه دقيق.

(5/411)

لحاق التنوين مع قوله: )والالزم( يعني أولوية التعويض عن حركة األلف في نحو موسى وعيسى وا المتقدمتين أعني قوله لكان التعويض إلخ األلف والالم وقوله فيهما مرتبط بالالزم والضمير للقضيتين

وقوله وأللحق إلخ. قوله: )إذ المحذوف( وهو الياء في قوة الموجود أي فصيغة منتهى الجمع موجودة تقديرا. قوله: )فإن قلت إلخ( مبني السؤال والجواب على أن منع الصرف مقدم على اإلعالل كما

جوب بقرينة أن الجواب يفيد تعليل حذفها على سبيل مر. قوله: )فما سبب حذفها( أي على سبيل الو الوجوب. قوله: )قد تحذف تخفيفا( يفيد أن حذف ياء المنقوص غير واجب ويصرح بذلك قوله ما

كان جائزا في األدنى وفيه نظر فإن أراد المقرون بأل فليس الكالم فيه اهـ سم على أن المقرون بأل يستوي فيه المنصرف وغيره.

Page 36: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/411)

قوله: )وقال الشارح ذهب المبرد إلخ( على هذا يكون المبرد مخالفا لسيبويه في الساكن الذي ردف الياء فسيبويه يقول هو التنوين الموجود قبل حذفه والمبرد يقول هو التنوين المقدر في كل ممنوع من

ه الياء( أي بعد حذف الصرف وموافقا له في أن المعوض عنه الياء المحذوفة. قوله: )وحذفوا ألجلحركتها المقدرة استثقاال زكريا. قوله: )ساكن متوهم الوجود( هو التنوين المقدر. قوله: )وأنه يجر

نما بفتحة ظاهرة( أي ويرفع بضمة مقدرة على الياء الموجودة فيقال جاء جواري بياء ساكنة وقوله وا ة وقوله وسيأتي بيانه أي في شرح قول قالوا ذلك في العلم أي في المنقوص العلم كقاض علم امرأ

المصنف وما يكون منه منقوصا إلخ. قوله: )مع خفة الفتحة( لم يضمر ألنه لو أضمر لرجع الضمير إلى خصوص الفتحة المقدرة على الياء نيابة عن الكسرة فيتدافع مع قوله فاستثقلت إلخ

في مقام االضمار. قوله: )ولسراويل( فالمراد بالفتحة جنسها فليس في قوله مع خفة الفتحة إظهارخبر شبه وبهذا متعلق بشبه وفيه تقديم معمول المصدر عليه للوزن كذا قال خالد وتبعه شيخنا

والبعض وفيه مسامحة ألن الظاهر أن شبه اسم مصدر ال مصدر. قوله: )اسم مفرد أعجمي( زاد ة وقد تذكر ثم قال والسراوين بالنون الفارضي نكرة مؤنث وقال في القاموس السراويل فارسية معرب

والشروال بالشين أي المعجمة لغة.

(5/411)

نما كان أعجميا لما عرفت إلخ. قوله: )أو منقول من جمع( وهو ما قوله: )لما عرفت إلخ( أي وا سمي به من هذا الجمع. قوله: )فحق ما وازنهما( أي فحق اسم الجنس الذي وازن مفاعل أو مفاعيل

ه تفريع على قوله منع من الصرف لشبهه بالجمع في الصيغة المعتبرة صرح به توطئة لقوله إذا وكأنتم شبهه إلخ. قوله: )وذلك( أي تمام شبهه بهما بأن ال يكون إلخ. قوله: )ولم يوجد ذلك إلخ( مرتبط

ن فقدت منه الجمعية إذا تم شبهه بهما وا سم اإلشارة بقوله فحق ما وازنهما أن يمنع من الصرف وا يرجع إلى تمام شبهه بهما وكذا الضمير في قوله ولما وجد. قوله: )خالفا لمن زعم إلخ( هو ابن الحاجب حيث قال في الكافية وسراويل إذا لم يصرف وهو األكثر فقد قيل أنه أعجمي حمل على

ذا صرف فال إشكال اهـ. وفي التوضيح ونقل ابن ا لحاجب أن من موازنة وقيل عربي جمع سروالة وا العرب من يصرفه وأنكر ابن مالك عليه ذلك اهـ. قال الحفيد ال وجه إلنكاره ألن ابن الحاجب ثقة

وقد نقله.

Page 37: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وأنه في التقدير إلخ( أي يقدر أن سراويل كان جمع سروالة فنقل من الجمعية إلى تسمية

المفرد( أي أطلق اسم جنس على هذه المفرد به وسيأتي وجه آخر في معنى العبارة. قوله: )سمي به اآللة المفردة كما عبر بذلك المرادي. قوله: )ورد بأن سروالة لم يسمع( اعترض بأنه ال يصلح ردا

نما يصلح ردا للقول بأنه جمع سروالة تقديرا ألن تقدير كونه جمعا لسروالة ال يستلزم سماع سروالة وا اه السندوبي وغيره وعبارة السندوبي وقيل أنه جمع سروالة للقول بأنه جمع سروالة تحقيقا كما حك

تقديرا أو تحقيقا بناء على سماع سروالة كما نقل عن أهل اللغة اهـ. ويمكن حمل كالم الشارح على هذا القول بأن يراد بقوله في التقدير بحسب األصل. قوله: )عليه من اللؤم سروالة( تمامه:

(5/411)

طف والضمير في عليه للمذموم واللؤم الدناءة في األصل والخساسة في الفعل. فليس يرق لمستعزكريا. قوله: )فمصنوع( أي من كالم المولدين. قوله: )وذكر األخفش( رد للرد ولرده له احتاج إلى

رد آخر فقال ويرد هذا القول أي القول بأن سراويل جمع سروالة في التقدير أمران إلخ وحاصل األول ن كانت مسموعة مفرد سراويل بل هي لغة فيه فال يصح كونه في التقدير أنا ال نسلم أن سروالة وا

جمع سروالة وحاصل الثاني أنه لو كان في التقدير جمعا فسمي به المفرد الستلزم ذلك نقل الجمع ذا انتف ى الالزم إلى اسم الجنس وهو منتف ألن الثابت إنما هو نقل الجمع إلى العلم كما في مدائن وا

انتفى الملزوم وهو أنه كان في التقدير جمعا فسمي به المفرد هذا هو الالئق في تقرير كالمه وبه يعلم أن دعوى البعض أن األمر الثاني مبني على تسليم أنه جمع سروالة غير مسموعة وأن تبجحه

هنا بما ال ينبغي على من لواله ما راح وال جاء لم يتم نسأل اهلل العافية.

(5/421)

} عوامل الجزم {

نما عملت الجزم في اللغة القطع وسميت هذه الكلمات جوازم ألنها تقطع من الفعل حركة أو حرفا وا الجزم لما فصله السيرافي فقال إن أصل الجوازم وعملت الجزم ألنه لما طال مقتضاها يعني الشرط

ليها لم ألن كال منهما ينقل الفعل فإن تنقله والجزاء اقتضى القياس تخفيفه والجزم اسقاط ثم حمل عإلى االستقبال أي إلى التعين له ولم إلى الماضي وكذلك لما وأما الم األمر فجزمت ألن أمر

Page 38: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المخاطب أي كاضرب موقوف أي مبني فجعل لفظ المعرب كلفظ المبني ألنه مثله في المعنى نظر من جهة حمل االعراب على البناء وحملت عليها ال في النهي من حيث كانت ضرة لها وفيه

وقد أنكر على ابن الخياط مثله اهـ حفيد، وأجيب بأنه ال يضر حمل االعراب على البناء فيما ذكر لكونه فرعا عنه في الفعل وسكت السيرافي عن بقية أدوات الشرط ألنها ضمنت معنى )إن(. قوله:

ال فال. )بال( جوزا بن عصفور واالبدي حذف مجزومها مع ابقا ئها لدليل نحو اضرب زيدا إن أساء وا همع.

قوله: )طالبا( أي آمرا أو ناهيا أو داعيا أو ملتمسا. قوله: )الطلبيتان( لكن الالم لطلب الفعل وال ال فالالم قد يراد بها وبمصحوبها الخبر نحو فليمدد له الرحمن لطلب الترك والمراد الطلبيتان أصالة وا

من شاء فليكفر وال قد تستعمل في التهديد كقولك لعبدك ال تطعني وأما ليكفروا مدا والتهديد نحو و بما آتيناهم وليتمتعوا فيحتمل الالمان فيه التعليل فيكون ما بعدهما منصوبا والتهديد فيكون مجزما.

(5/427)

ليه. قوله: )لألمر( قوله: )للنهي( ولاللتماس كقولك لمساويك ال تفعل يا فالن إذا لم ترد االستعالء عولاللتماس كقولك لمساويك لتفعل يا فالن إذا لم ترد االستعالء عليه. دماميني. قوله: )األمر( أي في

الالم والنهي أي في ال والدعاء أي فيهما قوله )واالحتراز به( أي بالطلب. قوله: )مثل ال النافية( ها كي لحكاية الفراء عن العرب ربطت الفرس وأما تجويز الكوفيين الجزم في المنفي بال الصالح قبل

ال ينفلت برفع ينفلت وجزمه فعلى توهم وتقدير جملة شرطية والتقدير ربطت الفرس ألني إن لم أربطه ينفلت قاله الدماميني. قوله: )والالم التي يقتضي بعدها المضارع( هي الم كي والم الجحود

لبا ألن االنسان ال يطلب من نفسه أي الغالب فيه )قوله: )وقد أشعر كالمه الخ( أي حيث قال طاذلك فاندفع تنظير سم. قوله: )فعلى المتكلم( أي المبدوء بالهمزة والمبدوء بالنون. تصريح. قوله:

)وندر قوله الخ( أفاد أنه ال يقاس على ما سمع منه ال نثرا وال نظما. قوله: )ال أعرفن الخ( الربرب ساء به في حسن العيون وسكون المشي حورا صفته جمع حوراء من الحور القطيع من البقر شبه الن

وهو شدة بياض العين في شدة سوادها ومدامعها مرفوع بحورا وأراد بها العيون ألنها مواضع الدمع ومردفات حال من ربربا واألكوار جمع كور بضم الكاف وهو الرحل بأداته واألعقاب جمع عقب

يني. ويصح جعل مردفات صفة ثانية لربربا والمردفات المركبات خلف وعقب كل شيء آخر اهـ عالراكب. قوله: )الجراضم( تعريض بمعاوية رضي اهلل تعالى عنه والجراضم بضم الجيم األكول

الواسع البطن وكان معاوية كذلك. عيني. قوله: )نعم ان كان( مقتضى الظاهر أن يقول كانا أي رد للتأويل بالمذكور.فعال المتكلم إال أن يقال أف

Page 39: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/424)

قوله: )ألن المنهي غير المتكلم( وهو الفاعل المحذوف النائب عنه ضمير المتكلم. قوله: )فجزمها لفعلى المتكلم الخ( سكت عن المبني للمفعول لفهمه باألولى سم. قوله: )فألصل لكم( قال يس وتبعه

ن الفاء يحتمل أن تكون عاطفة جملة على جملة وأن غيره كالبعض أي ألجلكم والفاء زائدة اهـ وفيه أاألولى كون الالم للتعدية ألن الصالة بمعنى الدعاء بخير كما هنا تتعدى بالالم فاعرفه قوله: )وأقل

منه جزمها إلخ( وذلك ألن له صيغة تخصه وهي فعل األمر واختص المخاطب باألمر بالصيغة أكثر استعماال فكان التخفيف فيه أولى. قوله: )فعل الفاعل وغيره باألمر بالالم ألن أمر المخاطب

المخاطب( أما المبني للمفعول نحو لتكرم يا زيد بضم التاء وفتح الراء فإنه كثير ألن األمر فيه للغائب. فارضى. قوله: )فانفتحت( أي وحدث لها بسبب ذلك معنى وهو طلب الكف. قوله: )مضمرة

النفي فيكون نهيا وفيه أن النهي طلب الكف ال طلب النفي بمعنى قبلها( أي ليتسلط األمر علىاالنتفاء. قوله: )وهما ضعيفان( لما فيهما من التكلف بال حاجة ولما مر في الثاني قوله: )وقالوا

أخانا الخ( أي يا أخانا ال تتخشع الخ. والشاهد في فصل ال الثانية من مجزومها وهو تظلم بمفعولي حق قومك كذا في العيني وفي كون حق مفعوال ثانيا خفاء ولعله منصوب بنزع تظلم وهماذا و

الخافض أي وال تظلم هذا في أخذ حق قومك منك فتأمل. قوله: )نحو ال اليوم تضرب( أي من كل تركيب فصل فيه بين ال ومجزومها بالظرف أو الجار والمجرور. قوله: )حركة الالم الطلبية الكسر(

م الجر ألنها أختها في االختصاص بنوع وعملها فيه فإن قلت الم الجر تفتح مع أي حمال على الالمضمر فهال حملت على الم المضمر في الفتح. قلت ألن مدخول الم األمر هو المضارع وهو

شبيه باسم الفاعل الذي هو من االسم المظهر. دماميني. قوله: )وفتحها لغة( أي لغة سليم كما في ا تفتح على هذه اللغة ان فتح تاليها بخالف ما إذا كسر نحو لتيذن أو ضم نحو المغني قيل إنم

لتكرم. سيوطي. قوله:

(5/421)

)وليس( أي التسكين بضعيف نعم الكسر بعد ثم أجود من االسكان. فارضى. قوله: )كثير مطرد مطلقا. قوله: الخ( كذا في التسهيل وغيره وقال السيوطي األصح أن جواز الحذف مختص بالشعر

)نحو قل لعبادي الخ( كون الجزم في هذه اآلية بالم مقدرة هو اختيار المصنف وذهب أكثر المتأخرين إلى كونه في جواب قل وقد أشبعنا الكالم على ذلك في الباب السابق. قوله: )قلت لبواب

لالم وكسر حرف الخ( لديه خبر مقدم ودارها مبتدأ مؤخر. والشاهد في تيذن أصله لتأذن فحذف ا

Page 40: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المضارعة اهـ سم أي ألن كسره لغة مبنية بتفصيلها في كتب التصريف زاد البعض فانقلبت الهمزة ال فاالنقالب غير الزم. ياء اهـ وهو مسلم إن كان الرواية وا

قوله: )قال المصنف الخ( دفع به االعتراض على قوله في االختيار بأنه ال يصح االستشهاد بالشعر قوع في االختيار. قوله: )وليس مضطرا لتمكنه الخ( ال يأتي على قول غير المصنف أن على الو

ن كان للشاعر عنه مندوحة وكذا قوله بعده الضرورة ما وقع في الشعر مما ال يقع مثله في النثر وا ألن الراجز الخ ال يأتي على قوله غيره. قوله: )من أن يقول ايذن( قيل هذا تخلص من ضرورة

رة وهي إثبات همزة الوصل في الوصل ورد بأن قوله قلت الخ بيتان ال بيت مصرع فالهمزة لضيرو في أول بيت ال في حشوه سلمنا أنه بيت مصرع فالبيت المصرع أو المقفى يعامل معاملة بيتين قال

ن لم يكن الب يت الدماميني ولوال ذلك لم يكن للصدر روى كما للعجز اهـ بل قال بعضهم ال ضرورة وا مصرعا لما ذكره المبرد في كتاب الكامل أن النصف األول موقوف عليه أي وان لم يكن البيت

مصرعا أو مقفى قال الشاعر:

(5/422)

النسب اليوم والخلة اتسع الخرق على الراقع فاستأنف اتسع لكون النصف األول موقوفا عليه قال تبال بفتح الفوقية فالموحدة الفساد وقيل الحقد وهذا كثير حسن غير معيب اهـ. قوله: )تباال( ال

والعداوة. عيني. قوله: )فال تستطل الخ( يخاطب به ابنه لما تمنى موته. عيني. قوله: )وهكذا بلم ولما( أشار بتقدير الواو إلى أن قوله بلم ولما معطوف على قوله بال والم وقوله هكذا أي حالة

ي الفعل وهو حشو. قوله: )بمصاحبة الشرط( أي بجواز كونهما كالمذكور في وضع الجزم به فمصاحبته. قوله: )وجواز انقطاع الخ( أي يجوز أن ينقطع وأن ال ينقطع ومن غير المنقطع }لم يلد

ال فقد يكون نفيها واجب االتصال بالحال كما في لم ولم يولد{ الخ وهذا الجواز ثابت للم في الجملة وا اده الحفيد. قوله: )فإن كنت مأكوال الخ( قيل كتبه عثمان بن عفان رضي يزل ولم يبرح ولم ينفك. أف

اهلل تعالى عنه متمثال به إلى علي كرم اهلل تعالى وجهه يدعوه إليه حين حاصره الخوارج وتوهم أنه بإغراء علي وهو لشاعر جاهلي يلقب بالممزق ألجل هذا البيت. قوله: )والفصل( أي وجواز الفصل.

(5/425)

Page 41: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله:)فذاك الخ( امترينا تجادلنا وجملة يدركك المراء أي الجدال خبر تكن والظرف الفاصل بين لم ومجزومها متعلق بيدرك واألصل ولم تكن في الناس يدركك المراء إذا نحن امترينا. قوله: )فأضحت

والقفار جمع مغانيها الخ( المغاني بالغين المعجمة جمع مغنى وهو الموضع الذي كان غنيا به أهله قفر مفازة ال نبات فيها وال ماء والرسوم جمع رسم وهو ما كان من آثار الديار الصقا باألرض اهـ

شمني، والشاهد في فصل لم من مجزومها وهو تؤهل واألصل كأن لم تؤهل الدارسوى أهل من الفوارس جمع فارس الوحش. قوله: )بخالف ال( فإن الغالب نفيها المستقبل. قوله: )لوال فوارس الخ(

على غير قياس وذهل بضم الذال المعجمة حي من بكر وأسرة الرجل بالضم رهطه والصليفاء بضم الصاد المهملة وبالفاء والمداسم موضع اهـ عيني. والذي في المغني نعم بضم النون وسكون العين

يوم الصليفاء يوم من بدل ذهل ويجوز رفع أسرتهم عطفا على فوارس وجره عطفا على نعم أو ذهل. العرب كانت فيه وقعة والصليفاء في األصل مصغر الصلفاء وهي األرض الصلبة والظرف متعلق بخبر فوارس المحذوف أي موجودة يوم الصليفاء وال يصح تعلقه بلم يوفون ألنه جواب لوال وما في

حيز الجواب ال يتقدم عليه. كذا في الشمني وغيره.

مجزومها( أي لدليل كما في المغني والتسهيل قال أبو حيان إنما انفردت بذلك قوله: )بجواز حذف عن لم لتركها من لم وما فكأن ما عوض عن المحذوف وقال غيره ألن مثبتها وهو قد فعل يجوز أن يقتصر فيه على قد كقوله وكأن قد. كذا في الهمع. قوله: )كقوله فجئت الخ( شاهد على جواز حذف

لم يدل البيت على كون الحذف لمجزومها والوقف عليها اختيارا احتاج إلى قوله مجزومها ولماوتقول الخ وبدأ حال من التاء والهاء في فلم يجبنه للسكت. قوله: )أي ولما أكن بدءا قبل ذلك( أي قبل مجيء قبورهم والظاهر أن قول هذا البيت بعد مضي مجيء قبورهم بدءا فيكون فيه مخالفة لما

من وجوب اتصال نفى منفيها بحال التكلم. تقدم

(5/421)

ن كال لما بتشديد نون أن وميم لما قال ابن الحاجب لما هذه قوله: )قراءة من قراء( أي من السبعة وا جازمة حذف فعلها والتقدير لما يهملوا بدليل تقدم ذكر السعداء واألشقياء ومجازاتهم قال ابن هشام

فوا أعمالهم أي انهم إلى اآلن لم يوفوها وسيوفونها ووجه وجحانه أمران: األولى أن يقدر لما يو أحدهما أن بعده ليوفينهم وهو دليل على أن التوفية لم تقع بعد أي اآلن وأنها ستقع. والثاني أن منفي

لما متوقع الثبوت واالهمال غير متوقع الثبوت اهـ ولمانع أن يمنع أنه يلزم في منفى لما أن يكون توقع الثبوت سلمناه لكن ال نسلم أن االهمال غير متوقع الثبوت بل هو متوقع الثبوت للكفار ولذا م

Page 42: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كانوا يسترسلون في األفعال القبيحة ظنا منهم أن يتركوا سدى ويقولون نموت ونحيا وما نحن تكلم بل قد بمبعوثين فهم متوقعون االهمال برأيهم الفاسد وال يشترط في توقع الثبوت أن يكون من الم

ينفي المتكلم شيئا بلما بناء على توقع غيره لثبوته كما أن قد تكون لتوقع المتكلم ولتوقع غيره. دماميني. قوله: )استودعتها( بالبناء للمجهول كما قاله العيني. وقوله يوم األعازب يروى بالعين

اهـ تصريح. المهملة والزاي المعجمة والغين المعجمة والراء المهملة أي األباعد

(5/421)

قوله: )وبكون منفيها يكون قريبا من الحال( أي بكون انتفاء منفيها أي بالنظر إلى ابتدائه لما عرفت أنه يجب أن تكون متصلة بالحال والمراد بالحال زمن التكلم كما مر. قوله: )يتوقع ثبوته( أي ينتظر

ينفعه الندم. تصريح. قوله: }ولما يدخل االيمان وهو غالب في لما ومن غير الغالب ندم إبليس ولما في قلوبكم{ جملة مستأنفة أو حال من الضمير في قولوا وليست تكرارا بعد قوله لم تؤمنوا ألن فائدة قوله لم تؤمنوا تكذيب دعواهم وفائدة قوله ولما يدخل الخ توقيت قوله ما أمروا أن يقولوه نقله شيخنا

نما يظهر الت وقيت على الحالية كما تفيده عبارة البيضاوي ونصها }ولما يدخل االيمان عن بعضهم وا في قلوبكم{ توقيت لقولوا فإنه حال من ضميره أي ولكن قولوا أسلمنا ولم تواطىء قلوبكم ألسنتكم بعد.

قوله: )دال على أن هؤالء قد آمنوا فيما بعد( أي ألن التوقع في كالمه تعالى يحمل على التحقيق لى أن التوقع من المتكلم وقد مر عن الدماميني أنه يكون من غيره. قوله: )ولم تقم أو ولما وهذا ع

تقم( أي مع أني كنت متوقعا منك فيما مضى القيام كما يشعر به التعجب من عدم قيام المخاطب. قوله: )أختها( أي نظيرتها في األمور الخمسة المتقدمة.

(5/421)

د لوجود( إنما يظهر على القول بأنها حرف وهو خالف مذهب المصنف قوله: )التي هي حرف وجو كما ستعرفه ويمكن اجراؤه على القول بأنها ظرف بجعل الحرف مراد به مطلق الكلمة والقول بأنها

حرف قال الدماميني هو مذخب سيبويه ورجح بأشياء منها: قوله تعالى: }فلما قضينا عليه الموت ما ذا دلهم على موته{ وقول ه تعالى: }فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون{ إذ ما بعد ما النافية وا

الفجائية ال يعمل فيما قبلها ومنها إجماعهم على زيادة أن بعدها ولو كانت ظرفا والجملة بعدها في محل خفض باالضافة لزم الفصل بين المضاف إليه بأن اهـ. قوله: )وال يليهما المضارع( أي وكالمه

يما يليه المضارع فال حاجة إلى االحتراز عنهما. قوله: )إال فعلك( أي إال أن تفعل فالماضي في ف

Page 43: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لما فعلت بمعنى المستقبل ولهذا قال الشارح الماضي لفظا ال معنى قوله: )فقد تقدم الخ( حاصله أن ت البرق وها فعل بمعنى سقط مفسر لفعل محذوف رفع سقاؤنا على الفاعلية وشم فعل أمر من شم

إذا نظرت إليه وال يستعمل إال في البرق كما قاله الفارضي وهو وفاعله مقول القول. قوله: )لما هذه( أي التي هي حرف وجود لوجود.

قوله: وعند ابن خروف( بل وسيبويه على مامر. قوله: )أن النصب بلم لغة( جزم به السيوطي. على الفتح. قوله: )على أن الفعل مؤكد الخ( قال قوله: )أيوم( بالجر بدل من يومي ويجوز بناؤه

الدماميني أو على أن الفتحة اتباع للفتحة قبلها أو بعدها وخرج في لمغني النصب في لم يقدر على أنه نقلت حركة همزة أم إلى راء يقدر الساكنة ثم أبدلت الهمزة الساكنة ألفا ثم األلف همزة متحركة

ة فتحة اتباعا لفتحة الراء كما في وال الضالين فيمن همز وعلى ذلك اللتقاء الساكنين وكانت الحرك قولهم المرأة والكماة باأللف وقوله:

(5/421)

كأن لم ترا قبلي أسيرا يمانيا وكلن لم تحرك األلف فيهن لعدم التقاء الساكنين وبيان ذلك في ترا أن راء ثم أبدلت ألفا قال الدماميني وعلى هذا أصله ترأى حذفت األلف للجازم ونقلت حركة الهمزة إلى ال

تكتب ألف ترا ألفا ال ياء. قوله: )وما( أي الزائدة كما في الهمع. قوله: )تدخل همزة االستفهام الخ( واألكثر كونها للتقرير أي حمل المخاطب على االقرار أي على االعتراف بالحكم الذي يعرفه من

و نفي كما في }أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من اثبات كما في }ألم نشرح لك صدرك{ أدون ا{ ال حمله على االقرار بما يلي الهمزة دائما واألورد مثل هاتين اآليتين وقد تجيء لغيره

كاالستبطاء نحو }ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم{والتوبيخ نحو }أو لم نعمركم{ ودخولها على لم زاجر. أكثر. قوله: }وازع{ أي

(5/451)

قوله: )إلى ما يجزم فعلين( أي غالبا واال فقد يجزم فعال وجملة كما إذا كان الجزاء جملة مقرونة بالفاء أو إذا الفجائية فإن محلها جزم على ما في المغني من التفصيل بين أن يكون الجزاء لشرط

فال يكون له محل نحو لو قام زيد لقام غير جازم مطلقا أو جازم ولم يقترن بالفاء وال باذا الفجائيةن قمت قمت ألن الذي في محل جزم الفعل ال عمرو ونحو إن يقم أقم لظهور الجزم في لفظ الفعل وا

الجملة بأسرها وأن يكون الجزاء لشرط جازم وقد اقترن بالفاء أو إذا الفجائية فيكون في محل جزم

Page 44: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لكن قال الدماميني وأقره الشمني الحق أن جملة ألنه لم يصدر بمفرد يقبل الجزم لفظا أو محال جواب الشرط ال محل لها مطلقا إذ كل جملة ال تقع موقع المفرد ال محل لها وأما جزم ويذرهم من قوله تعالى }فال هادي له{ ويذرهم على قراءة الجزم فبحرف شرط مقدر حذف لداللة ما تقدم عليه

ن يفعل ذلك يذرهم والمحكوم على م حله بالجزم على القول به مجموع الفاء أو إذا وما بعدها كما وا في المغني في غير موضع وفي الكشاف ألن المجموع هو الذي لو وقع موقعه ما هو مصدر

بمضارع لجزم وعلى ما في الغني مع القول بأن جملة اسم جواب الشرط الواقع مبتدأ هي خبره تكون مه لها محل جزم ومحل رفع باعتبارين وفي نحو من يمقم جملة الجواب في نحو من يقم فأني أكر

أكرمه لها محل رفع وال محل لها باعتبارين اهـ ملخصا وقد يجزم فعال واحدا كما إذا كان فعل الشرط ن ماضيا وجاء بعده مضارع مرفوع على ما صرح به جمع كما سيأتي والتحقيق في نحو قولهم زيد وا

ة لمجرد الوصل ولهذا تسمى وصلية والواو للحال أو شرطية والواو للعطف كثر ماله بخيل أن إن زائدن كثر ماله والجواب محذوف للداللة عليه بقولنا زيد بخيل لكن على مقدر أي أن لم يكثر ماله وا ليس المراد بالشرط فيها حقيقة التعليق إذ ال يعلق حقيقة على الشيء ونقيضه معابن المراد التعميم

ماميني وقد يكون المحذوف الواو ومعطوفها كما في قوله تعالى }فذكر ان نفعت الذكرى{كما في الد

(5/457)

ن لم تنفع على أحد أوجه فيه ذكرها في المغني. قوله: )واجزم بأن( ذكر هنا ورود إن شرطية أي وا يس ورودها وفي باب ان وأخواتها ورودها مخففة من الثقيلة وفي فصل أدوات النفي العاملة عمل ل

نافية وزائدة وهذه هي أوجهها األربعة المشهورة قال في المغني وزعم قطرب أنها قد تكون بمعنى قد كما في }فذكر ان نفعت الذكرى{ وزعم الكوفيون أنها تكون بمعنى إذ التعليلية وجعل منه انقوا اهلل إن

نا إ»كنتم مؤمنين ولتدخلن المسجد الحرام إن شاء اهلل. وحديث وقول « ن شاء اهلل بكم الحقونوا الشاعر:

أتغضب إن أذنا قتيبة حزنا جهارا ولم تغضب لقتل ابن حازم في رواية من كسر همزة إن أي أغضبت جهارا لقطع أذني قتيبة ولم تغضب لما هو أعظم وهو قتل ابن حازم. وأجيب بأن إن قد

ول البنك إن كنت ابني فافعل كذا وكتعليم يؤتى بها للشرط المحقق لنكتة كالتهييج في اآلية كما تقالعباد كيفية اخبارهم عن األمر المستقبل في الثانية كالتبرك في الحديث وأما البيت فإما على إقامة السبب مقام المسبب واألصل أتغضب أن يتفخر مفتخر بسبب حزه فيما مضى أذني قتيبة وأما على

تيبة فيما مضى فالشرط غير محقق على الوجهين اهـ معنى التبين أي أتغضب أن يتبين حز أذني ق

Page 45: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يضاح وفي حاشية السيوطي على المغني الجواب عن أكثر أدلتهم بأن ما شأنه أن يكون بتخليص وا مترددا فيه بين الناس حسن تعليقه بأن من اهلل ومن غيره سواء كان معلوما للمتكلم أو للسامع أم ال.

(5/454)

تي شرطا تأتي استفهاما بمعنى من أين نحو أنى لك هذا وبمعنى كيف نحو أنى قوله: )أنى( كما تأيحيي هذه اهلل وبمعنى متى فتكون ظرف زمان نحو }فأتوا حرثكم أنى شئتم{ على أحد أوجه. قال

الشهاب في حواشي البيضاوي أجاز المفسرون وجوه أنى كلها في هذه اآلية واعترضه أبو حيان بأنه ا شرطية ألنها حينئذ ظرف مكان فتقتضي إباحة االتيان في غير القبل وألنها ال يعمل ال يصح كونه

فيها ما قبلها لصدراتها وال استفهامية ألنها ال يعمل فيها ما قبلها وألنها تلحق ما بعدها نحو أنى لك ي أنى هذا وهذه مفتقرة لما قبلها فهي مشكلة على كل حال ثم استظهر أنها شرطية جوابها مقدر أ

شئتم فأتوه نزل فيها تعميم األحوال منزلة الظرفية المكانية والجواب عن اعتراض الشرطية أن جوابها مقدر كما قال لتقدم دليله وما أوهمته من جوازه في غير القبل يأباه قوله حرث ألن الحرث ال يكون

عمل ما قبله فيه نحو إال حيث ينبت البذر وعن اعتراض االستفهام بأنه لما خرج عن حقيقته جازكان ماذا كما صرح به النحاة وأهل المعانى اهـ ملخصا. قوله: )وما تفعلوا من خير( أي وشر ففيه

اكتفاء.

(5/451)

قوله: )وقالوا مهما تأتنا الخ( الضميران في به وبها عائدان كما قال الزمخشري على مهما حمال على ألنها بمعنى اآلية واألولى كما في المغني أن يعود ضمير بها اللفظ في األول والمعنى في الثاني

على اآلية ومن آية حال من الهاء في به واطالق الحال على الجار والمجرور تسمح إذا لحال في الحقيقة المتعلق المحذوف فال يرد أن جعله حاال من الهاء في به يستلزم كون العامل فيه تأت ألن

امل في صاحبها مع تصريحهم بأن اللغو ال يقع حاال وال صفة وال خبرا وما العامل في الحال هو العفي فما نحن لك بمؤمنين حجازية ومؤمنين في محل نصب خبرها ألن الخبر لم يجيء في التنزيل

مجردا من الباء بعدما إال منصوبا. قوله: )من خليقة( أي طبيعة بيان لمهما ويكن تامة ورابط الخبر لضمير في يكن ويجوز غير ذلك كما سيأتي وقوله خالها أي ظنها وتعلم جواب مهما. والجملة ا

قوله: )أياما تدعوا( أي اسم تسموه فأيا واقعة على اسم مفعول ثان لتدعوا بمعنى تسموا وما زائدة والمفعول األول محذوف. قوله: )في أي نحو( أي جهة. قوله:)تعشوا( مرفوع في موضع الحال أي

Page 46: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

من عشا إذا أتى نارا يرجو عندها خيرا. عيني.عاشيا

قوله: )فردين( حال من الضمير المستتر والياء في تلقني وقوله روانف براء ثم نون ففاء جمع رانفة وهي كما في القاموس أسفل األلية إذا كنت قائما وقوله وتستطارا يقال استطير فالن أي إذا زعر

والعداة بضم العين جمع عاد والعيس إبل بيض بشقرة. قوله:)صعدة وفزع. قوله: )تصرف بنا( اليناالخ( أي تلك المرأة في اللين واالعتدال كالصعدة أي الرمح المستوى والحائر بالحاء والراء المهملتين

مجتمع الماء.

(5/452)

بل والماضي قوله: )نجاحا( أي ظفرا بالمقصود وقوله في غابر األزمان الغابر يطلق على المستقوالمراد هنا األول كما قاله العيني والدماميني والشمني. قوله: )معنى( فهي لمجرد التعليق. قوله: )وباقي األدوات أسما( تفصيل اعراب أسماء الشروط على ما في الهمع وغيره أن يقال إذا وقعت

غالم من األداة الشرطية بعد حرف جار أو مضاف فهي في محل جر نحو عما تسأل أسأل و ال فان وقعت على زمان أو مكان فظرف فهي في موضع نصب على الظرفية نحو تضرب أضرب وا

( أو على حدث فمفعول مطلق نحو أي 11متى تقم أقم و }أينما تكونوا يدرككم الموت{ )النساء: ال فإن وقع بعدها فعل الزم نحو من يقم أقم معه فمبتدأ خبره فعل الشرط ضرب تضرب أضرب وا

يه ضميرها ألن قولك من يقم لو خال عن معنى الشرط بمنزلة قولك كل من الناس يقوم وقيل هو وفوالجواب ألن الكالم ال يتم إال بالجواب فكان داخال في الخبر وقيل الجواب ألن الفائدة به تمت ورد

الخبرية أو بأنه أجنبي من المبتدأ وفيه نظر وبأن توقف الفائدة عليه من حيث التعليق ال من حيثمتعد واقع عليها نحو من يضرب زيدا أضربه ومن تضرب أضربه فمفعول به أو واقع على ضميرها

نحو من يضربه زيد أضربه ومن تضربه أضربه أو متعلقها نحو من يضرب زيد أخاه فاضربه فاشتغال فيجوز في أداة الشرط أن تكون في موضع رفع على االبتداء وأن تكون في موضع نصب

بفعل مضمر يفسره الظاهر بعدها ومثلها في هذا التفصيل أسماء االستفهام.

(5/455)

Page 47: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )لتعميم أولي العلم( أي ألولى العلم عموما وكذا يقال فيما بعده. قوله: )وهي موصولة( حال ية من فاعل تدل أي لتعميم مدلولها في حال الموصولية وليس استئنافا حتى يفيد أنها حال الشرط

موصولة اهـ سم ولعل الشارح إنما قال ذلك ولم يقل لتعميم غير العاقل ليجري كالمه على القول بوضع ما لغير العاقل والقول بوضعها لما يعمه ويعم العاقل. قوله: )مبهمة في أزمان الربط( أي ال

م منها. قوله: تدل على زمن معين من أزمان ربط الجواب بالشرط. قوله: )ومهما بمعنى ما( وقيل أع)أنها تكون حرفا( زاعم ذلك هو السهيلي قال هي في قوله ومهما يكن عند امرىء البيت حرف بدليل

أنها ال محل لها ولم يعد عليها ضمير ورد بأنها إما خبر يكن وخليقة اسمها ومن زائدة وأما مبتدأ و الضمير في يكن فاعلها واسم يكن ضمير يعود عليها وعند امرىء خبرها إن جعلت يكن ناقصة أ

وعند امرىء ظرف لغو متعلق بيكن إن جعلت تامة ومن بيان لمهما على وجهي كونها مبتدأ. قوله: )أنها تكون استفهاما( زاعم ذلك هو المصنف وجماعة قالوا هي في قوله.

(5/451)

يحتمل أن التقدير منه مهما لي الليلة مهماليه مبتدأ ولي الخبر وأعيدت الجملة توكيدا وأجيب بأنهاسم فعل ثم استأنف استفهاما بما وحدها. قوله: )وال تجر بإضافة( فال يقال جهة مهما تكن أكن. ن كنت جارما أي مذنبا وقوله دخال ذكر للدخل صاحب قوله: )وما تحي ال أرهب( أي ال أخف وا

بالمصدر( أي وحده من غير تقدير القاموس معاني منها الغدر والخديعة. قوله: )ألنه يصح تقديرها الظرف والتقدير أي حياة تحي وأي إعطاء تعط وأي عيشة تعش فموضع ما ومهما في هذه األبيات

نصب على المفعولية المطلقة. قوله: )معنى لم يكن( وهو الشرط. قوله: )وقيل إنها بسيطة( هو م قال الدماميني وينبغي لمن قال المختار ألنه لم يقم على التركيب دليل قاله أبو حيان اهـ س

بالبساطة أن يكتبها بالياء ولمن قال أصلها ماما أن يكتبها باأللف اهـ وكمن قال أصلها ما ما من قال أصلها مه وما قال في الهمع وألفها على البساطة قيل تأنيث وقيل إلحاق. قوله: )فالزماني متى

ستقبل وهو صريح تمثيل السكاكي والقزويني بأيان وأيان الخ( ظاهر إطالقه أن أيان ال تختص بالمجئت والذي في التسهيل وكالم أبي حيان أنها تختص بالمستقبل كقوله تعالى }أيان يبعثون{ )النحل:

( فال يقال أيان خرجت قاله الدماميني.15، النمل: 47

(5/451)

Page 48: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نما وجبت زيادة ما فيهما لتكف هما عن االضافة فيتأتى الجزم بهما قوله: )حيث واذ( قال الدماميني وا نما لم تجتمع االضافة والجزم ألن المضاف إليه حال محل االسم فهو واجب الجر فكيف يجزم اهـ وا

وقال الفارضي زيدت ما عوضا عن الجملة التي تضاف إليها إذ وحيث اهـ وقيل فرقا بين حالة الساكنة ونون الرفع المفتوحة. قوله: )أسيف( جزمهما وحالة عدمه. قوله: )فاما ترين( بياء المخاطبة

أي ذو أسف وحزن وقوله يقوم مقامك أي في الصالة وقوله ال يسمع الناس أي لبكائه كما في الفارضي. قوله: )يعني متى( تفسير للضمير في وال تهمل. قوله: )لم يذكر هنا الخ( قال في الهمع

الموصوفة وأجازه الكوفيون تشبها بجواب الشرط وال يجزم المسبب عن صلة الذي وعن صفة النكرةفيقال الذي يأتيني أحسن إليه وكل رجل يأتيني أكرمه واختاره ابن مالك. قوله: )أما إذا الخ( قال أبو ذا استعلمت إذا شرطا فهل تكون مضافة للجملة بعدها أم ال قوالن وينبني على ذلك الخالف حيان وا

مضافة أعمل فيها الجزاء وال بد ومن منع ذلك أعمل فيها الشرط في العامل فيها فمن قال أنهان كانت جازمة وهو خالف كسائر األدوات اهـ وظاهره أن الخالف في االضافة وعدمها جار فيها وا

ما في المغني من أنه إذا لم تكن جازمة وهو الظاهر لعدم اجتماع االضافة كما مر قريبا عن نحو إذا جاء زيد فأنا أكرمه جملة اسمية إن قلنا إن عامل إذا جوابها الدماميني وفائدة الخالف أن

ذا وما أضيف إليه في رتبة أي ما في جوابها من فعل أو شبهه ألن صدر الكالم جملة اسمية وا ذا غير مضافة فالجملة فعلية قدم ظرفها ن قلنا فعل الشرط وا التأخير كما في يوم تسافر أنا أسافر وا

م فأنا أقوم الشمني والقائل باألول يم يعتبر فاء الربط مانعة من عمل ما بعدها فيما كما في متى تق قبلها ألن تقدم االسم لغرض وهو تضمنه معنى الشرط الذي له الصدر جوز ذلك.

(5/451)

قوله: )ال يجزم بها إال في الشعر( ألنها موضوعة لزمن معين واجب الوقوع والشرط المقتضي للجزم إال فيما يحتمل الوقوع وعدمه. قوله:)من الكالم( أي النثر. قوله: )خندف( بكسر الخاء ال يكون

المعجمة والدال وبالفاء بوزن زبرج لقب امرأة اسمها ليلى قاله شيخنا السيد وخمدت بفتح الميم نشاد الفراء عطفا على إنشاد سيبويه لكان مناسبا . قوله: وكسرها. قوله: )وكإنشاد الفراء( لو قال وا

)خصاصة( أي فقر فتحمل يروي بالحاء المهملة وبالجيم. قوله: )معنى ال عمال( لمخالفتها ألدوات الشرط بوجوب موافقة شرطها لجوابها قالوا ومن ورودها شرطا ينفق كيف يشاء }يصوركم في األرحام

على إطالقهم ( وجوابها في ذلك محذوف لداللة ما قبلها وهذا يشكل 1كيف يشاء{ )آل عمران: وجوب مماثلة جوابها لشرطها فأما أن يمنع كونها فيما ذكر شرطية أو يقيد إطالقهم بما إذا كان

شرطها غير المشيئة واإلرادة.قوله: )مشى المصنف في التوضيح( كتاب للمصنف ألفه في إعراب مشكالت البخاري. قوله:

Page 49: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

في فصل لو أن البيت األول جاء على لغة )وتأول( في شرحها. قوله: )لو يشأ الخ( سيذكر الشارح من يقول في شاء يشاء شايشا باأللف ثم أبدلت همزة ساكنة كما قيل العألم والخأتم وأن الثاني سكن

( وهذا 711( و }يشعركم{ )األنعام: 72فيه الفعل تخفيفا كقراءة أبي عمر }وينصركم{ )التوبة: تمام البيت وهو. التأويل يجيء في األول أيضا وفي بعض النسخ

(5/451)

الحق اآلطال نهد ذو خصل قال الشمني والميعة النشاط وأول جرى الفرس والالحق الضامر واآلطال جمع إطل بكسر الهمزة وسكون الطاء وكسرها وهي الخاصرة فاستعمل الشاعر الجمع فيما

معجمة وفتح الصاد فوق الواحد ونهد بفتح النون وسكون الهاء أي جسيم وخصل بضم الخاء الالمهملة جمع خصلة وهي القطعة من الشعر اهـ وقوله والميعة النشاط الذي في القاموس ماع الفرس يميع جرى اهـ وفي بعض النسخ منعة بالنون بدل التحتية أي قوة والضمير في يشأ يرجع إلى الفارس

ي طار به بضمير مذكر يرجع المذكور في البيت قبله والذي رأيته في المغنى وشرح شواهده للسيوطإلى الفارس قال السيوطي أي لو يشأ أنجاه فرس له ذو ميعة الخ فما في نسخ من تأنيث الضمير

المجرور بالباء غير صواب. قوله: )تامت فؤادك الخ( يقال تامة الحب وتيمة أي أذله.

(5/411)

ين( فعلين مفعول مقدم ليقتضين كا قوله: )المنع مطلقا( أي في النثر والشعر. قوله: )فعلين يقتضيفيده قول الشارح أي تطلب هذه األدوات فعلين والجملة مستأنفة ال نعت لقوله اسما إليهامه أن إذ ما ن ال يقتضيان فعلين وعلى االعراب المذكور فاجزم في قوله سابقا واجزم بأن الخ محذوف المفعول وا

يصح جعل فعلين مفعوله وجملة يقتضين نعت لفعلين والرابط للعلم به من هنا أو منزل منزلة الالزم و محذوف أي يقتضينهما وعليه فقوله سابقا وحرف إذ ما الخ كالم معترض بين الفعل ومفعوله وشرط مبتدأ وسوغ االبتداء به وقوعه في معرض التفصيل خبره قدما أو خبر لمحذوف أي أحدهما شرط

نفه وجملة يتلو الجزاء إما مستأنفة أو خبر ثان على جعل شرط وجملة المبتدأ والخبر على كل مستأمبتدأ أو صفة ثانية على جعله خبرا لمحذوف والرابط محذوف أي يتلوه وفي بعض النسخ شرطا بالنصب على المفعولية ليقتضين بناء على أن فعلين مفعول ال جزم ال ليقتضين وأن يقتضين

نما يجوز مستأنف ال نعت لفعلين وال يصح جعله بدال من فعلين ألن التابع غير مستوف للمتبوع وا االتباع فيما كان مستوفيا نحو لقيت الرجلين زيدا وعمرا وبتقرير المقام على هذا الوجه التام يعلم ما

Page 50: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

في كالم البعض من القصور وااليهام. واعلم أن جملة الشرط يجب تصديرها بفعل مضارع غير بت أو منفي بال أو لم أو بفعل ماض عار من قد ونفى ودعاء وجمود ولو دعاء وال ذي تنفيس مث

ن أحد من المشركين استجارك وكونه في هذه الحالة مضارعا كان الفعل مضمرا يفسره فعل نحو وا دون لم ضرورة نحو:

بلم ولديك أن هو يستزدك مزيد واالختيار أن يكون عند االضمار والتفسير ماضيا أو مضارعا مقرونا وكذا تقديم االسم عند االضمار والتفسير مع غير أن ضرورة في األصح نحو:

فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن وقوله:

(5/417)

أينما الريح تميلها تمل وجوزه الكسائي اختيارا مع من وأخواته كذا في الهمع. قوله: )يتلو الجزاء( زيد يقم. فإن دخله معنى يخرجه لالفادة جاز ومنه شرطه االفادة كخبر المبتدأ فال يجوز إن يقم

سيوطي. قوله: )وجوابا وسما( قال أبو « فمن كانت هجرته إلى اهلل ورسوله فهجرته إلى اهلل ورسوله»حيان التسمية بهما مجاز فإن الجزاء الثواب أو العقاب على فعل. والجواب ما وقع في مقابلة كالم

ثاني في ترتبه على األول الجزاء والجواب سمي جزاء وجواب اهـ المسائل لكن لما أشبه الفعل الملخصا. قال سم دعوى التجوز صحيحة باعتبار اللغة وأما باعتبار االصطالح فهي ممنوعة بل نما قال فعلين( أي اعتبارا بالمسند فقط ولم يقل الظاهر أن التسمية حقيقة اصطالحية. قوله: )وا

هيل اعتبارا بمجموع المسند والمسند إليه للتنبيه على أن الخ أي وألن جملتين أي كما قال في التسالتعبير بجملتين يوهم جواز كون الشرط جملة اسمية مع أنه ليس كذلك. قوله: )أنه ال يتقدم( كذا

معموله إال أن يكون الجواب مرفوعا نحو خيرا إن أتيتني تصيب وسوغ ذلك أنه ليس فعل جواب بل م والجواب محذوف اهـ سيوطي. وفي الفارضي ما نصه أجاز الكسائي والفراء تقديم في نية التقدي

معمول الجزاء على أداة الشرط نحو خيرا إن تكرمني تصب وأجاز الكسائي تقديم معمول الشرط نحو ن تقدم على أداة زيدا إن لقيت فأكرمه والمعتمد خالف ذلك كما سبق في االشتغال اهـ. قوله: )وا

الخ( قال في التسهيل وال يكون الشرط حينئذ أي حين إذ حذف الجواب وقدم دليله غير ماض الشرط إال في الشعر كقوله.

(5/414)

Page 51: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن كان غير ماض مع من أو ما أو أي وجب في السعة جعلها ولديك ان هو يستزدك مزيد وا عطاؤها حكم الموصول فتقول أعط من يعطي زيدا وأحب ما يحبه وأ كرم أيهم يحبك برفع موصولة وا

الفعل والمجيء بالعائد وكون الجملة ال محل لها أما في الضرورة فيجوز بقاء الشرطية والجزم وكذا أن أضيف اليهن اسم زمان نحو أتذكر إذ من يأتينا تأتيه ألن اسماء الزمان ال تضاف إلى جملة

ث جوز في هذه الصورة الجزم مصدرة بأن فكذا المصدرة بما تضمن معناها كمن خالفا للزيادي حياختيارا ويجب ما ذكر لهن مطلقا سعة أو ضرورة تالهن ماض أو مضارع إثر هل ألن هل ال تدخل

على أن فكذا ما تضمن معنى أن بخالف الهمزة فيجوز معها الجوز على األصح نحو أمن يأتك قول األعشى: تأته لدخولها على أن أو إثر ما النافية أو باب كان أو باب أن وأما

نما وجبت موصوليتها إن من يدخل الكنيسة يوما يلق فيها جآذرا وظباء فعلى تقدير ضمير الشأن وا بعد هذه العوامل ألن اسم الشرط ال يعمل فيه عامل متقدم إال الجار أو إثر لكن المخففة أو إذا

فإذا من يأته يكرمه أي الفجائية غير مضمر بعدهما مبتدأ فإن أضمر جاز الجزم تقول رأيت زيدا فإذا هو وزيد جميل األخالق لكن من يزره يهنه أي لكن هو اهـ مع زيادات من الدماميني والهمع.

قوله: )فنقل االتفاق الخ( حكى في التصريح قوال بأن الشرط والجواب تجازما وهو يمنع االتفاق المذكور فافهم.

(5/411)

ما ذكره فيه أربعة أقوال وبقي قوالن أحدهما ما في الفارضي عن قوله: )وأما الجزاء الخ( حاصل المازني أن الشرط والجزاء مبنيان مطلقا حتى في نحو إن تقم أقم ألن المضارع إنما أعرب لوقوعه

موقع االسم وهو متعذر هنا ونقض بلن أضرب إذ ال يقع االسم هنا أيضا مع أن الفعل معرب ح أنهما تجازما. قوله: )هي الجازمة له أيضا( اعترض بأن الجازم ثانيهما ما حكاه في التصري

كالجار فال يعمل في شيئين وبأنه ليس لنا ما يتعدد عمله إال ويختلف كرفع ونصب ويجاب بالفرق بأن الجازم لما كان لتعليق حكم على آخر عمل فيهما بخالف الجار وبأن تعدد العمل قد عهد من

ومفاعيل أعلم. تصريح قوله: )بفعل الشرط( ألنه مستدع له بما أحدثت غير اختالف كمفعولي ظن فيه األداة من معنى االستلزام ورد باستغراب عمل الفعل الجزم. دماميني. قوله: )معا( أي الرتباطهما وحرف الشرط ضعيف كالجار ال يقدر على عملين وجوابه مر آنفا قوله )بالجوار( رد بأنه قد يكون

الت فاصلة فال تجاور تصريح.بينهما معمو

(5/412)

Page 52: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وماضيين( أي لفظا ال معنى ألن هذه األدوات تقلب الماضي لالستقبال شرطا أو جوابا سواء ن كنتم جنبا فاطهروا{ )المائدة: ( اآلية وقال ابن 1في ذلك كان وغيرها على األصح بدليل }وا

أو غيرها في مطلق الزمان مجازا نحو }وان تؤمنوا وتتقوا الحاجب قد يستعمل الفعل الواقع شرطا ألن ( ونحو }ومن يؤمن با ويعمل صالحا يكفر عنه سيآته{ فيدخل الماضي 11يؤتكم أجوركم{ )محمد:

والمستقبل كذا في الدماميني. وزعم المبرد وتبعه الرضى أن كان تبقى على المضي لقوتها فيه كما المعنى إن أكن موصوفا بأني قتلته فيما مضى وسواء في ذلك أيضا أن كنت قلته علمته ويجاب بأن

الجواب المقرون بالفاء وقد ظاهرة أو مقدرة وغيره على األصح وقال المصنف تبعا للجزولي إن الفعل المقرون بالفاء وقد ظاهرة أو مقدرة يكون جواب الشرط وهو ماضي اللفظ والمعنى نحو أن يسرق فقد

ن كان قميصه قد من دبر{ )يوسف: سرق أخ له من ق ( فكذبت أي فقد كذبت قال أبو 41بل }وا حيان وذلك مستحيل من حيث أن الشرط يتوقف عليه مشروطه فيجب أن يكون الجواب بالنسبة إليه

مستقبال فيتأول ما ورد من ذلك على حذف الجواب أي أن يسرق فتأس فقد سرق أخ له من قبل ( أي فتسل فقد كذبت قال وانما سمى المذكور جوابا 2كذبت رسل{ )فاطر: ومثله }وان يكذبوك فقد

ألنه مغن عنه ومفهم له كذا في الهمع وتأوله بعضهم بأن المراد ترتيب االخبار بسرقة أخيه في الزمن الماضي على سرقته في الزمن المستقبل وترتيب االخبار بكذبها في الزمن الماضي على قد

لزمن المستقبل قال الدماميني واألصل عدم تكرر المشروط بتكرر الشرط ما لم قميصه من دبر في ا( اآلية وكما في }إذا قمتم إلى الصالة{ 1يقتض العرف ذلك كما في }وان كنتم جنبا{ )المائدة:

( اآلية اهـ واعلم أن األحسن أن يكونا مضارعين لظهور تأثير العامل فيهما ثم ماضيين 1)المائدة: ة في عدم التأثير ثم أن يكون الشرط ماضيا والجواب مضارعا ألن فيه الخروج من األضعف للمشاكل

إلى األقوى أعنى من

(5/415)

عدم التأثير إلى التأثير وأما عكسه فخصه الجمهور بالضرورة. سيوطي عن أبي حيان.ء بالجواب ماضيا قوله: )وخصه الجمهور بالضرورة( ألن إعمال األداة في لفظ الشرط ثم المجي

كتهيئة العامل للعمل ثم قطعه اهـ حفيد. قوله: )ايمانا( أي تصديقا بأنها حق وطاعة واحتسابا أي طلبا لرضا اهلل وثوابه ال للرياء ونحوه. قوله: )ألن تابع الجواب جواب( قد يقال يغتفر في التابع ما ال

لم يغتفر مطلقا بل في مواضع مخصوصة يغتفر في المتبوع ويجاب بأن هذا خالف األصل ولذا سم. قوله: )كنت منه( بفتح التاء ألنه يمدح شخصا به والشجا بفتح الشين المعجمة والجيم ما ينشب

في الحلق من عظم أو غيره والوريد عرق غليظ في العنق. عيني.

Page 53: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وس واالرهاب قوله: )ان تصرمونا( من الصرم وهو القطع وبابه ضرب ونصر كما أفاده في القام

االخافة. قوله: )ان يسمعوا سبة( بضم السين وتشديد الموحدة ما يسب به من العيوب وفي بعض النسخ سيئة بياء مخففة فهمزة. قوله: )وبعد( متعلق برفع وتقديم معمول المصدر المقدر بأن والفعل

ن لم يذكروه وما ذكروه من احتمال كونه لغوا جائز إذا كان ظرفا ويصح جعله حاال من الجزاء وا ن أتاه متعلقا بحسن ضعيف معنى فتأمل. قوله: )ماض( أي لفظا أو معنى كما سيذكره. قوله: )وا خليل( أي فقير من الخلة بفتح الخاء وهي الحاجة يوم مسغبة أي مجاعة وفي رواية يوم مسألة أي

سؤال وقوله حرم بفتح الحاء وكسر الراء المهملتين أي ممنوع.

(5/411)

قوله: )ورفعه عند سيبويه الخ( فعلى مذهب سيبويه يكون المرفوع مستأنفا دليل الجواب ال نفسه فال يجوز جزم ما عطف عليه ويجوز أن يفسر ناصبا لما قبل األداة نحو زيدا ان اتاني أكرمه وعلى

ضرورة أن ما بعد قول المبرد يكون المرفوع نفس الجواب فيجوز جزم ما عطف عليه ويمتنع التفسيرفاء الجواب ال يمكن تسليطه على ما قبل األداة فال يفسر عامال فيه فهذا ثمرة الخالف أفاده

نما جاز جزم المعطوف على الجواب على قول المبرد ألنه على قوله مجزوم محال كما الدماميني. وا ويرده أنه ال مانع من صرح به الفارضي وظاهر هذا الكالم أن الذي في محل جزم هو الفعل فقط

ظهور جزمه فكيف يجعل محليا ولهطا كتب الشنواني بهامش الدماميني ما نصه محل جواز الجزم على قول المبرد ان قدر العطف على الجملة وأما ان قدر العطف على الفعل فقط فال وجه لجواز

دأ محذوف والجملة جواب الجزم اهـ يعني جملة الجواب وسيأتي أن التحقيق كون المرفوع خبر لمبت الشرط وسيأتي الكالم على القول الثالث.

(5/411)

قوله: )على تقدير الفاء( أي لتقوم في افادة الربط مقام جزم الجواب فيصح رفعه وترك جزمه استغناء عنه بالفاء هذا ما ظهر ثم رأيت الفارضي علل تقدير الفاء بقوله ألنه أي الفعل يرفع بعد الفاء أي

كونه حينئذ خبر مبتدأ محذوف والجواب هو الجملة االسمية قال في التسهيل وان قرن أي المضارع لالواقع في حيز الجواب بالفاء رفع مطلقا قال الدماميني أي سواء كان الشرط ماضيا نحو: }ومن عاد

( وهو إذ ذاك 71: ( أو مضارعا نحو }فمن يؤمن بربه فال يخاف{ )الجن15فينتقم اهلل منه{ )المائدة:

Page 54: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

خبر مبتدأ محزوف والجملة اسمية ولذلك دخلت الفاء اهـ. قوله: )لما لم يظهرا لخ( قضيته أن المضارع المبني كالماضي فإذا وقع شرطا جاز رفع الجواب وقد يفرق بأن شأن المضارع التأثر لفظا

تقدير الفاء فاألقوال سم. قوله: )ضعفت عن العمل في الجواب( فالمرفوع نفس الجواب من غير ثالثة وكالم المصنف يحتمل الثاني والثالث. قال الحفيد يلزم من القول الثالث أن ال يكون الجزاء معموال ألداة الشرط لفظا وال تقديرا اهـ وتكون األداة عليه ال عمل لها في الجزاء أصال صرح به

التفسير ألن الجواب ال يعمل فيما قبل الرضى فعلم أنه على الثالث يمتنع جزم المعطوف ويمتنع األداة فال يفسر عامال فيه.

(5/411)

قوله: )وقد يشمله كالمه( بأن يراد الماضي لفظا أو معنى. قوله: )كما أشعر به كالمه( حيث قال حسن ولم يقل أحسن. قوله: )بعد مضارع( أي غير منفي بلم كما مر وسيأتي. قوله: )وهن( سيأتي

بما إذا لم يتقدم على أن ما يطلب الجزاء. قوله:)فقلت تحمل الخ( الخطاب للبختي وضميرء أنه مقيدأنها للقربة مطبعة أي مملوءة من الطعام وقوله ال يضيرها أي ال يضرها كذا في العيني قال شيخنا

كطبعها السيد مطبعة بالعين المهملة كما في البهوتي اهـ ويشهد له قول القاموس طبع الدلو مألها ولعل المعنى ال يضرها بكثرة النقص لقوة امتالئها وكأن مقصود الشاعر توطين نفس الجمل الحامل

على التجلد على حملها وتنشيطه على ذلك. قوله: )وقراءة طلحة( هذه القراءة تمنع اختصاصه داة اسم شرط بالضرورة. قوله: )على حذف الفاء مطلقا( أي سواء كان قبله ما يطلبه أو ال كانت األ

أو ال وأورد في التصريح على هذا القول والقول بعده أن حذف فاء الجواب مع غير القول مختص بالضرورة ولك دفعه بأن ذلك فيما ال يصلح لمباشرة األداة لكون الفاء فيه واجبة والكالم فيما يصلح

مذهبه فيما تقدم ويمكن فتأمل. قوله: )وفصل سيبويه الخ( قال شيخنا انظر لم خالف سيبويه هنا الفرق بين الماضي والمضارع اهـ ولعل الفرق أن الماضي لما لم تؤثر فيه األداة الجزم احتيج إلى جعل الكالم على التقديم والتأخير وتقدير جواب يظهر فيه أثرها إذا نطق به وفاء بحقها في الجملة

له: )نحو إنك في البيت( أي البيت األول بخالف المضارع لتأثيرها فيه فحصل الوفاء بذلك فتأمل. قو ألن إن يمكن أن تطلب الجزاء خبرا لها.

(5/411)

Page 55: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فاألولى أن يكون على التقديم والتأخير( لضعف طلب األداة للفعل بسبب تقدم ما يمكن أن والتأخير يطلبه غيرها. قوله: )وجوز العكس( يفهم منه باألولى أنه يجوز أيضا كونه على التقديم

مطلقا وكونه على حذف الفاء مطلقا ألن في العكس مخالفة األولى في القسمين وفي هذين الوجهين مخالفة األولى في قسم واحد. قوله: )إن كانت األداة اسم شرط فعلى اضمار الفاء( أي ويكون

الشرط المرفوع الجواب ووجهه ضعف طلب األداة لجزم الجواب بسبب عروض الشرطية على اسم بتضمنه معنى أن فعلم ما في توجيه البعض ذلك بقوة طلب األداة بكونها اسما. قوله: )ما يطلب الجزاء( قال شيخنا يحتمل أن الجزاء بالنصب مفعول يطلب وعليه فيقرأ في المثال طعامك بالرفع

عامل في على االبتداء وجملة نأكل خبر أي والرابط محذوف فطعامك طالب للجزاء ألن المبتدأ الخبر ويحتمل أن الجزاء بالرفع فاعل والمفعول محذوف أي ما يطلبه الجزاء قبل أن فيقرأ طعامك نما أوجب على نصب الجزاء رفع طعامك بالنصب مفعول نأكل فيكون طعامك مطلوبا للجزاء اهـ وا

والمطلوب وعلى رفعه نصب طعامك بناء على المتبادر من طلب لفظ للفظ من كون الطالب عامال معموال فلو جعل الطلب شامال لطلب المعمول العامل ألن يعمل فيه لم يجب ما ذكر.

(5/411)

قوله: )قبل أن( ظاهره أن غير إن ليس كإن في ذلك فليتأمل قوله: )موافقة المبرد( فيه نظر وان بعد الماضي كما سكتوا عنه الحتمال كالم المصنف مذهب المبرد والمذهب الثالث من مذاهب الرفع

مر. قوله: )ويحتمل أن يكون سماه( أي على جعله غير جواب جزاء باعتبار األصل الخ أي فيوافق كالمه جميع المذاهب. قوله: )واقرن بفا حتما( خصت الفاء بذلك لما فيها من معنى السببية

غني بأن المحل والتعقيب والجزاء متسبب عن الشرط ومتعقب عنه أفاده في التصريح وصرح في الملمجموع الفاء وما بعدها ويستثنى من وجوب القرن بالفاء ما إذا صدر الجواب بهمزة االستفهام سواء

ن دخلت مسبوقة بها كما في قوله كان جملة فعلية أو اسمية فال تدخل الفاء سابقة على الهمزة وا ( وخصت الهمزة بعدم 71 تعالى }أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار{ )الزمر:

دخول الفاء عليها دون أخواتها كهل ومن لعراقتها وقوة صدارتها فغير الهمزة يجوز دخول الفاء عليه لعدم عراقته.

(5/417)

Page 56: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

( وأجاب 747قوله: )الجملة االسمية( أورد عليه نحو }وان أطعتموهم إنكم لمشركون{ )األنعام: الجواب له وجواب الشرط محذوف لداللة جواب القسم عليه لكن الرضى بأن القسم مقدر قبل الشرط و

من غير اعتبار لوجود الفاء أو عدمها فال يقال الجواب المذكور للقسم بال فاء فيدل على جواب للشرط مثله بال فاء فيعود االيراد ال يقال لو كان القسم مقدرا لثبتت الالم الموطئة له لتدل عليه ألنا

الم عند حذف القسم أكيد ال واجب كما قاله االسقاطي على ابن عقيل ثم رأيت نقول ذكر هذه الالشمني صرح به ويكفي داال على القسم عدم الفاء في الجواب وقول بعضهم أن الجواب في اآلية للشرط على تقدير الفار مردود ألن تقديرها إنما يجوز في الضرورة. وأما زيادة البعض أن جملة

جواب الشرط فيردها أن الفرض تقدير القسم قبل الشرط فيلزم أن يتوسط الشرط بين القسم وجوابه أجزاء جوابه وهو ممنوع وجملة ما ذكره الشارح من المواضع التي تجب فيها الفاء سبعة نظمها

بعضهم في قوله:

(5/414)

برب وبالقسم والدنوشري طلبية واسمية وبجامد وبما وقد وبلن وبالتنفيس زاد الكمال بن الهمام تصديره( اآلية. قوله: )نحو وان 15تصديره بأداة شرط نحو}وان كان كبر عليك اعراضهم{ )األنعام:

يمسسك بخير الخ( ذكر في المغني أن التحقيق في مثل }من كان يرجو لقاء اهلل فان أجل اهلل آلت{ ل اهلل آت سواء وجد الرجاء ( كون الجواب محذوفا ألن الجواب مسبب عن الشرط وأج5)العنكبوت:

أو لم يوجد فاألصل فليبادر للعمل فإن أجل اهلل آلت وحينئذ يقال كيف جعل الجواب االسمية مع أن اهلل على كل شيء قدير سواء مس بخير أو ال وكأنه مشى مع بعض القوم الظاهر كما أفاده

( 71ن يمسك بخير{ )األنعام: الدماميني واستشكل في حاشيته على المغني ذكره من أمثلة ذلك }وا( أي فاعلم أنه غني عن جهرك فانه يعلم السر وان يكذبوك أي فتصبر 1}وان تجهر بالقول{ )طه:

فقد كذبت رسل ونحو ذلك مما فعل الشرط فيه مضارع بأنهم نصوا على أن الجواب ال يحذف إال إذا شيء مسد الجواب وهذه المواضع كان فعل الشرط ماضيا لفظا ويجاب بأن محل هذا إذا لم يسد

التي فيها فعل الشرط مضارع فيها شيء ساد مسد الجواب قوله: )وقد اجتمعا( أي االسمية والطلبية.

(5/411)

قوله: )من قوله صلى اهلل عليه وسلم( أي في شأن اللقطة وجواب الشرط األول محذوف للعلم به أي ني ثعل من ينكع العنز بتحتية فنون ساكنة فكاف مفتوحة فعين فأدها إليه. قوله: )بني ثعل( أي يا ب

Page 57: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مهملة أي يجهدها حلبا. قوله: )مع االتصال( أي بأداة الشرط بأن يقع شرطا سم. قوله:)وغيرها( كما النافية ولن وحروف التنفيسن. قوله: )أو منفيا بال( أورده بعضهم على الضابط الذي ذكره المصنف

يجعل شرطا ومع ذلك يجوز اقترانه بالفاء. وأجيب بأن ال تستعمل تارة لنفي من جهة أنه صالح ألن المستقبل وتارة لمجرد النفي فعلى التقدير األول ال يصح مجامعتها لحرف الشرط فتجيء الفاء وعلى

الثاني يمكن مجامعتها لحرف الشرط فتمنع الفاء اهـ دماميني وعندي في كل من االيراد والجواب اليراد فألن مفهوم كالم المصنف عدم وجوب الفاء في الصالح ال عدم جوازها حتى يتوجه نظر أما ا

االيراد وأما الجواب فألنه قد يمنع عدم مجامعة ال لحرف الشرط على تقدير كونها لنفي المستقبل وز ويمنع تفرع منع الفاء على مجامعة ال لحرف الشرط في تقدير كونها لمجرد النفي ألن الفاء قد تج

مع الصالح وقد تجب كما سيأتي عن سم فتدبر.

(5/412)

قوله: )ويجوز اقترانه( أي الجواب الصالح ألن يكون شرطا بصوره األربع قال االسقاطي ظاهره جواز اقترانه بها إذا كان مضارعا منفيا بلم وكالم الكافية والجامي يخالفه اهـ. قوله: )فان كان

المقرون بلم ألنه يجزم. قوله: )وذلك نحو قوله تعالى الخ( اسم االشارة مضارعا رفع( هذا في غيرراجع إلى اقتران الجواب بالفاء. قوله: )أن الفعل هو الجواب مع اقترانه بالفاء( أي وهو في المضارع مخالف للواقع على التحقيق كما سيأتي وأما قول شيخنا أي ويلزم عليه انتقاض الضابط الذي ذكره

وهو أن الفاء تدخل على ما ال يصلح شرطا ففيه أن الضابط الذي ذكره المصنف إنما هو المصنفلوجوب الفاء ال في الجواز الذي كالم ابن الناظم فيه. قوله: )والتحقيق حينئذ( أي حين إذ قرن ترن( الجواب الصالح بالفاء أي إذا كان مضارعا بقرينة ما سيذكره الشارح في الماضي. قوله: )فان اق

أي الجواب الصالح للشرطية. قوله: )وينبغي( أي يجب كما يؤخذ من السياق.

(5/415)

نما قوله: )خبر مبتدأ( الظاهر أن الفاء على هذا االعتبار واجبة ألن الجواب على هذا جملة اسمية وا ذوف فدعوى جعلها ابن المصنف فيما نقله الشارح عنه جائزة ألنه لم يقل بجعل الفعل خبر مبتدأ مح

البعض تبعا لشيخنا أنها على هذا جائزة ال دليل عليها مع كونها خالف المتبادر من كالم شارح الكافية ومع كونها يشكل عليها تصريحهم بوجوب الفاء في الجملة االسمية فيحتاج إلى المحل بأن

داة فعليك باالنصاف. الجواز بالنظر إلى ظاهر اللفظ من عدم التقدير وصالحية الجواب لمباشرة األ

Page 58: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وجزم الفعل ان كان مضارعا( أي جزمه رجحانا ال وجوبا لما مر أن رفع الجواب المضارع جائز يحسن بعد فعل الشرط الماضي ويضعف بعد فعل الشرط المضارع. قوله: )على ذلك التقدير(

رح الكافية لكن لم ينقله أي تقدير كون مدخولها هو الجواب وهذا التقدير إن كان تقدم في كالم شال كانت باعتبار فهم التقدير من قوله ولوال ذلك لحكم بزيادة الشارح فال اشكال في االشارة بذلك وا

الفاء إذ معناه ولوال جعل الفعل خبر مبتدأ محذوف ال نفس الجواب لحكم الخ.

(5/411)

رددناه قريبا. قوله: )جواز اقتران قوله: )كما تدخل على مبتدأ مصرح به( لشيخنا والبعض هنا كالم الماضي( أي المتصرف المجرد من قد وغيرها وقوله مطلقا أي سواء كان مستقبال معنى أو ال قصد به وعد أو وعيد أو ال. قوله: )على ثالثة أضرب( إذ الحظته مع ما تقدم في المضارع المجرد أو

رطا الخ فيه تفصيل وهو أنه تارة يجوز المقرون بال أو لم ظهر لك أن مفهوم قوله لو جعل شالوجهان كما في المضارع المقرون بال أو لم والمجرد والماضي المستقبل معنى وقصد به وعد أو

وعيد وتارة تمتنع الفاء وتارة يجب كما في الضرب األول والثاني من هذه االضرب الثالثة سم. قوله: الكافية المضارع المنفي بلم. قوله: )وهو ما كان مستقبال )ال يجوز اقترانه بالفاء( جعل منه الجامي ك

معنى( ألنه تحقق تأثير حرف الشرط فيه بقلب معناه إلى االستقبال فاستغنوا فمه عن الرابطة. جامي.

(5/411)

قوله: )وهو ما كان ماضيا لفظا ومعنى( يؤخذ مما مر عن الجامي تعليل وجوب الفاء في هذا بعدم الشرط فيه ال لفظا وال معنى فاحتيج إلى الرابط وعلل سم الوجوب فيه بعدم صالحيته تأثير حرف

ألن يجعل شرطا وكذا نقل شيخنا السيد عن شرح الكافية للمصنف وهو ينافي ما مر عن سم من التفصيل في مفهوم قول المصنف لو جعل شرطا الخ وينافي كالم الشارح فيما يصلح ألن يجعل

جه عدم الصالحية أنه على تقدير قد فتأمل. وعبارة التسهيل وقد يكون الجواب ماضي شرطا وكأن و اللفظ والمعنى مقرونا بالفاء مع قد ظاهرة أي نحو إن كنت قلته فقد علمته أو مقدرة نحو }إن كان

( اآلية. قال الدماميني وهذا ال يتمشى للمصنف مع القول بأن الشرط سبب 41قميصه{ )يوسف: ء مسبب إذ الشرط مستقبل. وأجاب ابن الحاجب مع التزام هذه القاعدة بأن الجزاء قسمان والجزا

أحدهما أن يكون مضمونه مسببا عن مضمون الشرط نحو ان جئتني أكرمتك والثاني أن ال يكون

Page 59: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مضمون الجزاء مسببا عن مضمون الشرط وانما يكون االخبار به مسببا نحو أن تكرمني فقد أكرمتك المعنى ان اعتددت على باكرامك إياي فأنا أيضا أعتد عليك باكرامي إياك واآليتان المتلوتان أمس و

من هذا القبيل فال اشكال وقال الرضى ال نسلم أن الشرط سبب والجزاء مسبب دائما وانما الشرط انت الشمس عندهم ملزوم والجزاء الزم سواء كان الشرط سببا أم ال كقولك إن كان النهار موجودا ك

طالعة.

(5/411)

قوله: )لفظا ومعنى( بناء على جوازه بال تأويل وتقدم ما فيه عند قول الناظم وماضيين أو مضارعين الخ. قوله: )وقد معه مقدرة( لتقربه من الحال األقرب إلى االستقبال من الماضي. قوله: )حسن أن

مستقبال في الواقع قاله االسقاطي وبه يقدر ماضي المعنى( أي مبالغة في تحقق وقوعه وان كانتعلم ما في صنيع البعض من دعوى ما لغيره له وقوله فعومل معاملة الماضي حقيقة أي الماضي

لفظا ومعنى أي عومل معاملته في مجرد االتيان بالفاء وان كان االتيان به في الماضي حقيقة على ن االتيان في هذا بالفاء نظرا إلى تقديره سبيل الوجوب وفي هذا على سبيل الجواز والحاصل أ

ماضي المعنى فعومل معاملة الماضي حقيقة وتركها نظرا إلى كونه في الواقع مستقبل المعنى فعومل معاملة المضارع المستقبل فاعرفه. قوله: )الثالث أنه مثل ما يجوز الخ( يجاب بأن الجواز

ارح ابن الناظم بالخلو فيصدق بالوجوب. زكريا. قوله: في ذلك في مقابلة االمتناع الذي عبر عنه الش)هذه الفاء( أي في األصل فال ينافي قوله بعد وتعينت هنا الخ وقوله فاء السبب أي التي تعطف

الجمل الفادة السببية وقوله ال للتشريك أي في االعراب واال لجزم ما بعدها لفظا ان كان مضارعا وال جواب شرطا فال تكون عاطفة وبه صرح في المغني فهي كالفاء في نحو في المعنى واال انقلب ال

أحسن زيد إليك فأحسن إليه إذ لو جعلت في هذا المثال عاطفة للزم عطف االنشاء على الخبر. ذ فاعله واضافة إذا إلى المفاجأة من إضافة الدال إلى قوله: )وتخلف الفاء الخ( الفاء مفعول تخلف وا

المدلول.

(5/411)

قوله: )ولم يدخل عليها ان( بكسر الهمزة وتشديد النون وعبارة الفارضي ولم يدخل عليها ناسخ وهي أعم. قوله: )لنا( أي منا. قوله: )في عدم االبتداء بها( وفي اقتضائها التعقيب. حفيد. قوله: )ال

د نحو }فاذا هي يجوز الجمع بينهما( ألنها عوض عن الفاء خالفا لمن منع ذلك اهـ تصريح وير

Page 60: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

( إال أن يجاب بما قاله االسقاطي على ابن عقيل ان 11شاخصة أبصار الذين كفروا{ )األنبياء: محل المنع من الجمع إذا كانت إذا عوضا عن الفاء في الربط ال لمجرد التوكيد كما في اآلية. قوله:

طية أو الكمال بدليل قوله )أعطي القيود الخ( أي أعطي اعتبارها أعم من أن يكون على وجه الشر لكنه الخ وقوله في الجملة أي المصدرة باذا المفاجأة وقوله لكنه ال يعطي اشتراطها فيه أن المصنف

كثيرا ما يعطى االشتراط بالتمثيل. قوله: )وفي بعض نسخ التسهيل( وقد تنوب بعد أن الخ كالم kاء الربط باذا الفجائية بعد إذا الشرطية.التسهيل هذا في الشروط الجازمة فال يرد قول أبي حيان ج

وقوله: )ومورد السماع ان وقد جاءت الخ( قضيته أن اآلية ليست من مورد السماع وهو باطل إال أن ذا كما يؤخذ مما بعده وهذا كله ان كان قوله وقد جاءت الخ من كالم يقال المراد ومورد السماع ان وا

د فان كان من كالم الشارح ردا على أبي حيان فاألمر أبي حيان وهو مقتضى صنيع غير واحظاهر. قوله: )والفعل( مبتدأ وفمن خبره وجواب الشرط محذوف للضرورة ألن شرط حذف الجواب اختيارا مضى الشرط لفظا أو معنى ويصح جعل فمن خبر مبتدأ محذوف والجملة جواب الشرط

لمبتدأ كما تقدم بسطه أول الكتاب عند قول وحذف الفاء للضرورة وجملة الشرط وجوابه خبر ا المصنف:

وألمر إن لم يك للنون محل فيه هو اسم. قوله: )من بعد الجزا( ولو جملة اسمية كما في التصريح وهو واضح ألنها في محل جزم ومثاله اآلية الثانية والثالثة.

(5/411)

إذ الجزاء هو الجواب كما تقدم في النظم قوله: )وهو أن تأخذ الخ( ال حاجة إليه بل هو غير مناسبال أخذ األداة الجواب. قوله: )بتثليث قمن( قال في شرح الشذور جزمه قوي ونصبه ضعيف ورفعه جائز سيوطي. قوله: )فالجزم بالعطف( على الجزاء ألنه مجزوم لفظا أو محال. قوله: )والرفع على

و وفي المغني أنه قيل بذلك ورده فليراجع وحينئذ يكون االستئناف( صريحة أن الفاء يستأنف بها كالوامراده باالستئناف عدم العطف على الجواب فتكون للعطف على مجموع الشرط والجواب. قوله: )فإن يهلك أبو قابوس الخ( تقدم الكالم عليه في باب الصفة المشبهة. قوله: )فأشبه الواقع بعده( أي بعد

لنصب( وقياس ما يأتي عن الكوفيين من جوازه بعدها فيما إذا وقع الجزاء. قوله: )فانه يمتنع االمضارع بعدها بين الشرط والجزاء جوازه هنا أيضا وان لم يسمع زكريا. قوله: )وجزم أو نصب( في الشذور الجزم قوي والنصب ضعيف وفي شرح الكافية نحوه اهـ سيوطي قال في التصريح والنصب

في مسألة التأخير ألن العطف فيها على فعل الشرط وفعل الشرط غير في مسألة التوسط أمثل منه

Page 61: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

واجب فكان قريبا من االستفهام واألمر والنهي نحوها اهـ وجزم مبتدا وقوله أو نصب عطف عليه وقوله لفعل خبر وقال الشيخ خالد تنازعه جزم ونصب والخبر هو جملة ان بالجملتين اكتنفا مع

ر محذوف تقديره جائز اهـ وتقدير الجواب المحذوف فهو جائز. قوله: الجواب المحذوف أو الخب)اثرفا( في موضع الصفة لفعل. قوله:)اكتنفا( بألف االطالق وبالبناء للمفعول على الصواب كما قاله

الشيخ خالد أي حوط بالجملتين أي توسط بينهما خالفا لظاهر شرح الشاطبي أنه مبني للفاعل. رفع( أجازه ابن خروف مع الواو خاصة على أن الفعل خبر محذوف والجملة حال قوله: )وال يجوز ال

أفاده الشاطي. قوله: )ألنه ال يصح االستئناف( قال االسقاطي هال جاز على االعتراض فإنه يجوز االعتراض بالجملة بين الشرط والجزاء ان صدرت بالفاء أو الواو كما صرح به في المغني وانظر لم

تئناف بينامتنع االس

(5/417)

الشرط والجزاء دون االعتراض اهـ ويظهر أنه إلشعار االستئناف بتمام الكالم قبله دون االعتراض. قوله: )وزاد بعضهم أو( لم يذكر زيادة ثم وأو إال فيما بين الشرط والجزاء دون ما بعد الجزاء وعبارة

ني في شرح المغني وهو الظاهر.السيوطي في جمع الجوامع تقتضي عدم الفرق قال الدمامي

فائدة: إذا عرى الفعل من العاطف أعرب بدال أن جزم كما في قوله: متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزال ونارا تأججا وحاال ان رفع كما في قوله:

( أي متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد أفاده الفارضي. قوله: )والشرطالماضي ولو معنى فان كان مضارعا غير منفي بلم لم يغن عن الجواب إال في الشعر كما سيأتي وقوله يغني عن جواب أي يذكر دون الجواب سواء أشعر بالجواب كما في فإن استعطت أن تبتغي

اء عن نفقا الخ أو ال كما في قولك إن جاء في جواب أتكرم زيدا. قوله: )ويجب ذلك( أي االستغنالجواب. قوله: )كما سيأتي( وقد يغني عن جواب الشرط خبر ذي خبر متقدم على أداة الشرط نحو

نا إن شاء اهلل لمهتدون{ )البقرة: ( أو خبر مبتدأ مقدر بعد الشرط كقوله:11}وا

(5/414)

Page 62: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

جواب يظلم بني ثعل من ينكع العنز ظالم قاله الشارح على التوضيح وكأنه اعتبر في الثاني كون المقدرا وقد يقال الجواب نفس فهو ظالم فحذف بعض الجواب كما مر في الشرح فليس من حذف

الجواب لدليل فتأمل وعبارة المغني حذف جملة جواب الشرط واجب ان تقدم عليه أو اكتنفه ما يدل نا إن شاء ا هلل لمهتدون{ على الجواب فاألول نحو هو ظالم ان فعل والثاني نحو هو ان فعل ظالم }وا

( اهـ قوله: )مفرقك( بفتح الميم والراء وبفتح الميم وكسر الراء وسط الرأس الذي يفرق فيه 11)البقرة: الشعر. قوله: )متى تؤخذوا قسرا( أي قهرا والظنة بكسر الظاء التهمة والصفاد بكسر الصاد المهملة

عل الشرط أن تكون األداة ان وزعم ما يوثق به األسير وفي هذا البيت رد على من شرط في حذف فأنه ال يحفظ اال فيها اهـ زكريا وقد جوز بعضهم في وما بكم من نعمة فمن اهلل أن تكون ما شرطية

حذف فعل شرطها واألصل وما يكن بكم الخ. قوله: )تثقفوا( بالبناء للمفعول أي توجدوا.

(5/411)

يحذف الجواب كثيرا لقرينة وكذا الشرط المنفي بال قوله: )لكنه في بعض نسخ التسهيل الخ( عبارته تالية ان اهـ ومفهومه أن الشرط إذا كان مثبتا أو منفيا بلم ال يكثر حذفه وهو كذلك. قوله: )إنه أقل منه في الجملة( أي في بعض الصور وهو ما عدا المنفى بال التالية إن وقد يقال ال حاجة إلى ذلك

ط وحده كله ألن هذا هو القليل كما سيذكره الشارح وليس المحذوف في ألن الكالم في حذف الشر البيت األول الشرط كله ألن ال من الشرط وهي لم تحذف فتأمل. قوله: )ويحذفان الخ( قد بقي حذف األداة وحدها قال السيوطي ال يجوز حذف أداة الشرط وان كانت ان في األصح كما ال يجوز حذف

ز بعضهم حذف ان فيرتفع الفعل وتدخل الفاء اشعارا بذلك وخرج عليه. قوله غيرها من الجوازم وجو تعالى تحبسونهما من بعد الصالة فيقسمان با وقد وقع لشيخ االسالم في شرح منهجه تقدير لو الشرطية فيحذفها من المتن ويذكرها في الشرح فلينظر هل له سند في ذلك قال شيخنا وقد يقال

الجازمة فال ينافي حذف غير الجازم كلو. قوله: )بجوازه في االختيار على قلة( كالمهم في األدوات أيد السيوطي في الهمع هذا القول بأن الحذف ورد في عدة من اآلثار.

(5/412)

قول: )مع غير ان( كذا في الهمع وغيره وأورد عليه ما حكاه ابن األنباري عن العرب كما في من فعل فقد أحسن ومن »عليه ومن ال فال وما في حديث أبي داود التصريح من يسلم عليك فسلم

قال ابن رسالن وغيره فيه شاهد على جواز حذف فعل الشرط المنفي بال بعد من الشرطية « ال فال

Page 63: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وأنا أقول كالم الشارح وغيره في حذف الشرط والجواب معا بتمامهما وما أورد ليس كذلك لبقاء ال في كما مر. قوله: )إذا حذف وحده كله( برفع كله تأكيدا للضمير في حذف كل من الشرط والجواب

والمراد إذا حذف جميع أجزاء الشرط أي جميع أجزاء جملة فعل الشرط أي الجملة التي فيها فعل الشرط. قوله: )فإن حذف مع األداة الخ( هذا محترز قوله وحده وقوله وكذا ان حذف بعض الشرط

ن أحد من المشركين استجارك{ )التوبة: هذا محترز قوله كله. ق ( اعترضه البعض 1وله: )نحو }وا بأن المحذوف في اآلية الشرط بتمامه ال بعضه ألنه الفعل ال جملة الفعل والفاعل ويدفع بأن المراد

بالشرط في قوله انما يكون حذف الشرط قليال الخ جملة فعل الشرط أي الجملة التي فيها فعل الشرط اه فال اعتراض ومن التمثيل باآلية يعلم أن المراد بالكثير في قوله فهو كثير ما يصدق كما أسلفن

بالواجب فإن الحذف فيها واجب للتعويض عنه بمفسره بعده.

(5/415)

قوله: )غير امتناعي( أي غير دال على امتناع المتناع كلو أو على امتناع لوجود كلو ال فانه يتعين أو تأخرا والقرينة على هذا االستثناء ذكر هذا الحكم قبل لو ولوال فيشعر بأن ذكر جوابهما تقدما

مراده بالشرط الشرط غير االمتناعي وسيشير الشارح إلى ذلك وشمل الشرط غير االمتناعي الشرط غير الجازم كإذا وان لم يذكره المصنف هنا بخصوصه. قوله: )وقسم( ولو مقدرا ومثله الحفيد بقوله

( قال فالقسم مقدر قبل ان وقول بعضهم لو 747: }وان أطعتموهم انكم لمشركون{ )األنعام: تعالىكان مقدرا وجبت الالم الموطئة تنبيها عليه مردود بأن دخولها آكد ال واجب وقول بعضهم ان

الجواب للشرط على تقدير الفاء مردود بأنه مختص بالشعر. قوله: )يكون مؤكدا بالالم( أي وحدها وهو قليل أو مع نون التوكيد وهو كثير وهذا في المثبت المضارع أما الماضي فان كان متصرفا فتارة يقرن بالالم وتارة بقد وتارة بهما وهو الغالب وتارة يجرد وان كان غير متصرف قرن بالالم فقط وأما

ر تجردها منهما أفاده الجملة االسمية فتقرن بإن والالم وهو األكثر أو بإن فقط أو بالالم فقط وندالفارضي وبه يعلم ما في كالم شيخنا والبعض من القصور لكن في خاتمة الباب الخامس من

المغني أن حق الماضي لفظا ومعنى المتصرف المثبت المجاب به القسم أن يقرن بالالم. وقد. ثم الالم وقد جميعا ( انه جواب القسم على إضمار2قال وقيل في }قتل أصحاب األخدود{ )البروج:

حذفا للطول وقال.

(5/411)

Page 64: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حلفت لها با حلفة فاجر لناموا فما إن من حديث وال صال فأضمر قد وفى حرف القاف من الباب األول ان ابن عصفور فصل فأوجبهما ان كان الماضي قريبا من الحال وان كان بعيدا جيء بالالم

من أن للمضارع المثبت الواقع جواب للقسم حالتين القرن وحدها ثم ما اقتضاه كالم الفارضي السابق بالالم ونون التوكيد والقرن بالالم وحدها ال يوافق مذهب البصريين وال مذهب الكوفيين وان تبعه في ذلك شيخنا والبعض ألن مذهب البصريين وجوب الالم والنون ومذهب الكوفيين جواز تعاقبهما كما

وني التوكيد فللمضارع المثبت على األول حالة واحدة وعلى الثاني صرح بذلك الشارح في باب نثالث حاالت فاعرف ذلك. وما ذكره من تدور وتجرد الجملة االسمية من إن والالم هو ما ارتضاه

وا الذي ال إله »أبو حيان والذي في المغني أنه مع قلته مخصوص باستطالة القسم كقول ابن مسعود ونقل الدماميني عن ابن مالك أنه حسن مع االستطالة « أنزلت عليه سورة البقرةغيره هذا مقام الذي

يعني من عمر في تفاقم جرى بينهما ثم الكالم « وا أنا كنت أظلم منه»قليل بدونها كقول أبي بكر في جواب القسم غير االستعطافي إذ جواب االستعطافي ال يكون إال جملة إنشائية كما في المغني

كقول: بك هل ضممت إليك ريا وقوله:بر

بعيشك يا سلمى ارحمي ذا صبابة قال الشمني قال ابن جني القسم جملة إنشائية يؤكد بها جملة ن كانت طلبية فهو االستعطافي. قوله: )أو أخرى فإن كانت خبرية فهو القسم غير االستعطافي وا

له: )أو منفيا( أي بما أو ان أو ال ان( أي سواء قرن خبرها بالالم أو ال كما يؤخذ من األمثلة. قو وشذ قرن المنفي بما بالالم كقوله:

(5/411)

أما والذي لو شاء لم يخلق الورى لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي وشذ نفي الجواب بلم أو ه لن أفاده الفارضي. قوله: )لو اندى الندى الخ( كالم العين يفيد أن أندى بالنون ال بالباء كما توهمالبعض ففسره بأظهر وعلى أنه بالنون يكون بمعنى أحضر قال في القاموس ندا القوم حضروا اهـ

سناد اإلحضار إلى الندى مجاز عقلي من باب اإلسناد إلى المكان ألن الندى مجلس القوم وا ن فسره والضمير في سواده يرجع للمدوح وسواده بمعنى شخصه كما في العيني وهو المناسب وا

بالجيش قال العيني والمساالة بضم الميم وتخفيف السين المهملة جمع مسالة وهي جانب البعضاللحية وأراد بعامر قبيلة قريش. والمعنى أن الشاعر يحلف أن الممدوح لو حضر مجلس القوم لما قدر عامر أن تمسح مساالتهم من هيبته وسطوته على الناس اهـ. قوله: )والتسهيل( أي في باب

م كما ستعرفه. قوله: )ولزوم( مبتدأ خبره قوله ألنه مغن الخ وفي بعض النسخ ولزم وهو الذي الجواز

Page 65: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بخط الشارح وهو جواب عن سؤال تقديره إذا كان الجواب للقسم فلم التزم كونه ماضيا مع أن المضي إنما يلزم في بجواب لو ولوال.

(5/411)

له في الشرط االمتناعي أي في التعليق االمتناعي قوله: )يعني جملة الجواب( أي جواب القسم وقو وقوله بلو أو لوال متعلق بتصدر. قوله: )يقتضي أن لو ولوال الخ( أي وهذا قول ثالث غير ما نص

عليه المصنف في الكافية وغير ما ذهب إليه ابن عصفور. قوله: )والمغاربة الخ( اعتذار ثان ى شرطا اتفاقا. قوله: )وهذا الذي ذكره الخ( دخول حاصله أن مراد المصنف بالشرط هنا ما يسم

على المتن. قوله: )وقبل ذو خبر( قبل خبر مقدم وذو مبتدأ مؤخر والجملة حال أو معترضة كما في الشيخ خالد وفي جعل قبل خبرا منافاة لما سلف عن بعضهم من منع جعل الظرف المبني على

ناه من جواز ذلك. قوله: )ألن سقوطه( أي الشرط مخل الخ الضم كقبل وبعد خبرا وتأييدا لما اختر وقد يقال اخالل سقوط الشرط بمعنى الجملة موجود في صورة اجتماعهما بال تقدم ذي خبر فهال

رجح الشرط مطلقا فيها أيضا إال أن يقال اإلخالل فيها أخف من اإلخالل في صورة االجتماع مع تقدم ذي خبر فتفطن.

(5/411)

له: )وأفهم قوله رجح( أي دون أن يقول أوجب. قوله: )وربما رجح الخ( هذا مقيد لقوله السابق فهو قو ملتزم فالمعنى ملتزم غالبا ويحتمل أن يكون ذكره حكاية لمذهب الغير فيبقى قوله ملتزم على اطالقه

عاقبته أي سم. قوله: )لئن منيت( أي بليت بنا عن غب معركة غب الشيء بكسر الغين المعجمة نما قيد بذلك ألنه مظنة الضعف والفتور بسبب المعركة حالة كوننا منفصلين عن عاقبة معركة. وا

المنفصلين عنها. ال تلفنا أي تجدنا وفيه الشاهد فإنه جزمه بحذف الياء على أنه جواب الشرط سم وحذف الياء المتأخر عن القسم من غير أن يتقدم عليهما ذو خبر قال الفارضي ويحتمل أنه للق

للضرورة اهـ وننتفل بالفاء ال بالقاف كما بخط الشارح وضبطه كذلك سم على ابن المصنف وفي القاموس انتقل منه تبرأ وانتفى. قوله: )لئن كان ما حدثته الخ( هذا الشاعر يعتذر للمخاطب من ذنب

يل عنه والقيظ بالقاف حكى عنه مؤكد ذلك بنذر هذا الصوم الشاق معلقا على صدق الحديث الذي قوالظاء المعجمة شدة الحر وباديا حال من فاعل أصم اهـ دماميني. ويؤخذ منه أن التاء في ما حدثته

مفتوحة وبه صرح شيخنا السيد. قوله: )على جعل الالم( أي في لئن زائدة أي وليست جواب قسم

Page 66: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نى الخ( شامل الجتماع الشرط مقدر وقيل ترجيح الشرط في األبيات ضرورة. قوله: )كل موضع استغ مع القسم وانفراده كما تقدم في قوله.

والشرط يغني عن جواب قد علم سم. قوله: )إال ماضي اللفظ الخ( أي ليكون على وجه ال تعمل فيه أدوات الشرط جامي. قوله: )إن هو يستزدك( كذا في بعض النسخ بالجزم إعطاء للمفسر بالكسر

الشاعر:حكم المفسر بالفتح كقول

(5/411)

فمن نحن نؤمنه بيت وهو آمن كما في قواعد ابن هشام وفي بعض النسخ يستزيد بالرفع وهو الذي بخط الشارح. قوله: )والجملة القسمية( أي مع جوابها وقوله هي الجواب أي جواب الشرط. قوله: )ما

واب الشرط. قوله: )إذا توالى أعطيه مع اللفظ بها( أي من كون الجواب للقسم وجملة القسم وجوابه جالخ( مقول لقول محذوف أي فنقول إذا توالى الخ وقد وجد لفظ فنقول في خط الشارح وقوله شرطان أي أو أكثر نحو إن أعطيتك إن وعدتك ان سألتني فعبدي حر. قوله:)فالجواب ألولهما( هو األصح

جعل الجواب لألخير وجواب األول وجواب ما بعده محذوف لداللة األول وجوابه عليه ومنهم من الشرط الثاني وجوابه وجواب الثاني الشرط الثالث إن كان وجوابه وهكذا على إضمار الفاء فإذا قال

إن جاء زيد إن أكل إن ضحك فعبدي حر فعلى األصح الضحك أول ثم األكل ثم المجيء فإن لمجيء ثم األكل ثم الضحك لزم وقعت على هذا الترتيب ثبت العتق وعلى مقابله عكسه فان وقع ا

العتق وعلى أن الجواب لألول ينبغي مجيء فعل الشرط الثاني ماضيا لما مر ال على مقابله إذ على مقابله ال حذف اهـ سيوطي. وقوله وجواب ما بعده أي بعد األول محذوف لداللة األول وجوابه عليه

إن تستغيثوا بنا تجدوا وبقول السيوطي المذكور أي وتقديره في البيت الذي أورده الشارح ان تذعروا فتعلم أن قول الشارح والثاني مقيد لألول مخالف لألصح المذكور وبه صرح شيخنا السيد وبه يعلم ما

في كالم شيخنا فتأمل ومن فروع المسألة ما إذا قال المرأته إن أكلت إن شربت فأنت طالق فال ألن التقدير عليه إن شربت فإن أكلت فأنت طالق فالثاني تطلق على األصح إال إذا شربت ثم أكلت

أول واألول ثان وعلى مقابله ال تطلق إال إذا أكلت ثم شربت ألن التقدير عليه إن أكلت فإن شربت فأنت طالق فاألول أول والثاني ثان. واعلم أن تصحيح األول هو على مذهب أصحابنا الشافعية

ال وكذا الحنفية كما قاله الشمني و وجهه ابن الحاجب بأنه ال يصح أن يكون الجواب للشرطين معا وا توارد عامالن على

(5/417)

Page 67: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

معمول واحد وال لغيرهما وااللزم ذكر ما ال دخل له في ربط الجزاء وترك ما له دخل وال للثاني ألنه أو ضرورة فتعين أن يلزم حينئذ أن يكون الثاني وجوابه جوابا لألول فتجب الفاء وال فاء وحذفها شاذ

يكون جوابا لألول ويكون األول وجوابه دليل جواب الثاني قال الدماميني ومذهب مالك الطالق سواء أتت بالشرطين مرتبين كما هما في اللفظ أو عكست الترتيب قال وبعض أصحابنا يوجه ذلك بأنه

على حذف واو العطف كما في قول الشاعر:

يغرس الود في فؤاد اللبيب ثم قال وال أدري وجه اشتراط أهل كيف أصبحت كيف أمسيت مما المذهبين يعني مذهبي الشافعية والمالكية في وقوع الطالق فعلها لمجموع األمرين مع أنه يمكن أن

يكون جواب األول محذوفا لداللة جواب الثاني وال محذور في حذف الجواب بل هو أسهل من تقدير فصل بين الشرط األول وجوابه بالشرط الثاني فتأمله اهـ قال الشمني وجه هم لما فيه من الحذف وال

اشتراطهم لوقوع الطالق مجموع األمرين أنهم لو أوقعوا الطالق بأيهما كان بناء على امكان كون جواب األول محذوفا مدلوال عليه بجواب الثاني لزم إيقاع الطالق باالحتمال وهو خالف قاعدة الشرع

. قوله: )كقوله ان تسغيثوا الخ( وكقوله تعالى: }وال ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم اهـ بحذف( وكقوله تعالى: }إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي{ 12إن كان اهلل يريد أن يغويكم{ )هود:

ه قال ( الخ كذا قالوا قال الدماميني بعد نقله جعل اآلية األولى من هذا القبيل ما نص5)األحزاب: نما تقدم عل الشرطين ما هو ابن هشام وفيه نظر إذ لم يتوال في اآلية شرطان وبعدهما جواب وا جواب في المعنى للشرط األول فينبغي أن يقدر إلى جانبه ويكون األصل إن أردت أن أنصح لكم

ما أن يقدر الجواب بعدهما ثم يقدر بع د ذلك مقدما فال ينفعكم نصحي إن كان اهلل يريد أن يغويكم وا إلى جانب الشرط األول فال وجه له اهـ وكذا يقال في اآلية الثانية.

(5/414)

)فائدة( ليس من قاعدة توالي الشرطين قوله تعالى: }ولوال رجال مؤمنون{ إلى قوله }لو تزيلوا لعذبنا{ ن اقتضاه كالم المغني واال كان لعذبنا جواب لوال ولوال وجوابها45)الفتح: دليال على جواب لو ( وا

المحذوف على قاعدة توالي الشرطين وهو غير ظاهر كما قاله الدماميني واستظهر ما ذكره الزمخشري من جعل جواب لوال محذوفا لداللة الكالم عليه. والمعنى لوال كراهة أن تهلكوا ناسا

روه ومشقة لما كف مؤمنين بين ظهراني المشركين وأنتم غير عارفين بهم فيصيبكم باهالكهم مك أيديكم عنهم.

قوله: )إن تذعروا( بالبناء للمفعول أي تفزعوا. والمعاقل جمع معقل كمجلس وهو الملجأ. قوله:

Page 68: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)ومثل له بقوله تعالى الخ( في هذا التمثيل نظر إذ ليس فيه توالي أداتي شرط كما هو موضوع غيره الخ( في نقل كالم غير المصنف الكالم ألن العطف ليس على نية تكرار العامل. قوله: )وقال

اشارة إلى االعتراض على كالم المصنف في شرح الكافية من وجهين من حيث إطالق العطف ومن حيث التمثيل. قوله: )فالجواب لهما( يلزم عليه اجتماع مؤثرين علي اثر واحد إال أن يقال هما في

إلى الشرطان بالفاء فهو معطوف على بعطف حكم المؤثر الواحد فتأمل. قوله: )أو بالفاء( أي أوتوال على بالواو ألن الفاء هنا ليست عاطفة. قوله: )فاطالق المصنف( أي في قوله في شرح الكافية

ن تواليا بعطف فالجواب لهما معا. وا

(5/411)

} فصل لو {

مع الجوامع قوله: )على خمسة أقسام( بل ستة سادسها التحضيض نحو لو تأمر فتطاع كما في جوشرحه. قوله: )تصدقوا ولو بظلف محرق( المعنى تصدقوا بما تيسر من قليل أو كثير ولو بلغ في القلة إلى الظلف مثال فإنه خير من العدم وهو بكسر الظاء المعجمة للبقر والغنم كالحافر للفرس

خذ وقد يرميه آخذه والخف للجمل وقيد باالحراق أي الشي كما هو عادة العرب ألن النيء قد ال يؤ فال ينتفع به بخالف المشوي كذا في المحلى. قوله: )ذكره ابن هشام اللخمي وغيره( قال في المغني

وفيه نظر قال الدماميني وجه النظر أن كل ما أورد شاهدا على التقليل يجوز أن تكون لو فيه بمعنى ينا فتحدثنا( قال شيخنا محل كونها في ان والتقليل مستفاد من المقام ال من نفس لو. قوله: )لو تأت

المثال للتمني إذا كان المخاطب مأيوس اإلتيان إلى المتكلم أو متعسره عادة اهـ ووجهه أن التمني طلب ما ال طمع فيه أو ما فيه عسر. قوله: )لو أن لنا كرة( أي رجعة إلى الدنيا. قوله: )ولهذا

ب في نكون مثله في.نصب فنكون( ال دليل فيه لجواز أن يكون النصولبس عباءة وتقر عيني فهو بأن مضمرة جوازا وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على كرة ولهذا قال قيل ومنه. قوله: )واختلف في لو هذه( لم يتعرض لكون القسمين األولين يحتاجان إلى جواب أو

ض ولو التي للتحضيض وانظر ال وما قاله ابن الصائغ وابن هشام الخضراوي يظهر في لو التي لعر لو التي للتقليل على رأي ابن هشام اللخمي هل لها جواب مقدر أو ال جواب لها. قوله: )هي قسم

برأسها( أي مغايرة للو الشرطية والمصدرية كما في زكريا. قوله: )ولكن قد يؤتى لها بجواب أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من منصوب( أي وقد ال يؤتى لها بجواب أصال كما في قوله تعالى }ولو

( إن الشارح سيصرح في آخر الباب بأن لو في هذه اآلية للتمني وال 711عند اهلل خير{ )البقرة:

Page 69: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

( مستأنف أو جواب قسم 711جواب لها أصال وأن قوله: }لمثوبة من عند اهلل خير{ )البقرة: محذوف.

(5/412)

ن أخذ بثأر أخيه كليب وقوله فيخبر بالبناء للمفعول وقوله وقوله: )فلو نبش المقابر( قاله مهلهل حيبالذنائب أي في الموضع المسمى بالذنائب بفتح الذال المعجمة فنون وفي آخره باء موحدة وفيه قبر كليب فالباء في بالذنائب ظرفية كذا قال الدماميني والشمني والعيني وقوله أي زير نائب فاعل يخبر

صل زير أي زير والزير األصل من يكثر زيارة النساء لقب به كليب ألنه بعد حذف الموصوف واألكان يكثر زيارتهن فهو من وضع الظاهر موضع المضمر وقوله بيوم الشعثمين متعلق بيخبر أي

بوقعة يوم الشعثمين قال العيني وأراد بالشعثمين شعثما وشعيبا ابني معاوية بن عمرو اهـ والذي قاله مني معاوية بن عامر وأضيف اليوم لهما لظهور بطشهما فيه أو غير ذلك كما قاله الدماميني والش

الدماميني ثم بحث في االستشهاد بالبيتين باحتمال أن نصب يخبر بأن مضمرة والمصدر المنسبك منهما معطوف على مصدر متصيد من فعل الشرط أي لو حصل نبش فاخبار كما قالوه في نحو ان

بنصب تكرم. تأتني فتكرمني آتك

(5/415)

قوله: )في معنى التمني( أي لمعنى هو التمني وقوله فقال أي المصنف معطوف على أورد. قوله: )لداللة لو عليه( لعل وجه داللتها عليه أنها جعلت عند حذف فعل التمني كالعوض منه أو كثرة

حرف وضع للتمني( قال مصاحبتها فعل التمني بحيث صارت تشعر به عند حذفه. قوله: )أو أنها الدماميني الظاهر ان هذا الوجه هو مراد الزمخشري وما أورده عليه من استلزامه منع الجمع بينها

وبين فعل التمني ال يرد عليه فإنها عند مجامعتها لفعل التمني تكون لمجرد المصدرية مسلوبة الداللة ج هذا إلى ثبوت أن الزمخشري يوافقه على على التمني فال يمتنع الجمع إذ ذاك وال إشكال لكن يحتا

مجيء لو مصدرية اهـ. قوله: )الستلزامه منع الجمع الخ( أي والجمع ليس بممنوع بدليل يود أحدهم لو يعمر ألف سنة. قوله: )وقال في التسهيل الخ( لما ادعى الشارح أن المصنف قال هي لو

صنف السابقة التي حكاها عنه الشارح المصدرية أغنت عن فعل التمني ولم يكن في عبارة المن كان يستفاد منها ذلك ألن الشرطية ال تقع بعد ود أو يود على تصريح يكون لو هذه مصدرية وا

الراجح أتي بعبارة التسهيل لصراحتها في كونها مصدرية.

Page 70: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/411)

الراء األولى قوله: )وتغني عن التمني( أي عن فعله. قوله: )شروري( بفتح الشين المعجمة وضموفتح الثانية اسم موضوع وقوله فتنهدا من نهد إلي العد وأي نهض. قوله: )إنشائي( صفة الزمة: )دون لفظه( أي لفظ التمني أي مادته وحروفه أي كل من ليت ولو فيه معنى التمني دون حروفه

مني. قوله: )بل وهذا أحسن من قول شيخنا والبعض مراده بقوله دون لفظه أنها ليست موضوعة للتال فالفاء الواقعة في الجواب لعطف المصدر من باب العطف على المصدر( أي مجرد العطف وا

أيضا لكن مع كونها فاء الجواب. قوله: )في تأويل مصدر( وبالتقدير في البيت وددنا إعانتها ن المصنف أن فنهودها أي نهوضها. قوله: )ونص على أن لو الخ( هذا أيضا تقوية لنقل الشارح ع

لو التي للتمني مصدرية ووجه التقوية أن لو في اآلية للتمني على ما ذكره سابقا بقوله ومنه لو أن لنا كرة وقد نص المصنف على أنها مصدرية فتكون لو التي للتمني مصدرية. قوله: )أن التقدير لو

د أو يود( لو قال بعد دال مودة ثبت أن( وحينئذ فال جمع. قوله: )واآلخر( سيأتي رده. قوله: )بعد و لكان أحسن كوددت وأحببت.

(5/411)

قوله: )قتيلة( تصغير قتلة بالقاف والتاء الفوقية بنت النضر بن الحرث تخاطب النبي صلى اهلل عليه وسلم حين قتل أباها النضر صبرا بالصفراء بعد أن انصرف من غزوة بدر بسبب أنه كان يقرأ أخبار

لعرب ويقول محمد يأتيكم بأخبار عاد وثمود وأنا آتيكم بأخبار األكاسرة والقياصرة فيزيد العجم على الو سمعتها قبل أن »بذلك أذى النبي صلى اهلل عليه وسلم فلما سمعها النبي صلى اهلل وسلم قال

أخاها اهـ تصريح وقال العيني أن البيت قالته قتيله بنت الحرث من قصيدة ترثي بها« أقتله ما قتلتهالنضر بن الحرث كان النبي صلى اهلل عليه وسلم ضرب عنقه بالصفراء حين قفل من بدر ويقال لما

اهـ وهو يخالف قول « لو سمعتها قبل أن أقتله ما قتلته»سمعها النبي صلى اهلل عليه وسلم قال الحرث ال أخته التصريح حين قتل أباها الخ قال الشمني قال السهيلي والصحيح أنها بنت النضر بن

ثم قال الشمني وأسلمت قتيلة يوم الفتح. قوله: )ما كان الخ( قال الشمني ما نافية أو استفهامية اهـ قال في التصريح والمغيظ بفتح الميم اسم مفعول من غاظة والمحنق بضم الميم وفتح النون اسم

الشنواني ولو مننت يحتمل أن مفعول من أحنقه بالحاء المهملة أي غاظه فهو توكيد للمغيظ اهـ قال يكون اسم كان وضرك خبرها أي ما كان منك ضرك على األصح من جواز تقديم الخبر الفعلي

على االسم في هذا الباب ويحتمل أن يكون فاعال بضرك والجملة خبر كان واسمها ضمير الشأن اهـ

Page 71: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ك والمعنى أي ضرر كان وعلى كون ما استفهامية فهي في محل نصب على المفعولية المطلقة لضر ضرك بقي أنه يحتمل أن تكون لو شرطية حذف جوابها لعلمه من أول الكالم وحينئذ فال شاهد فيه

فتدبر. قوله: )من التأني( من تعليلة لفات.

(5/411)

قوله: )وأكثرهم لم يثبت ورود لو مصدرية( ويقولون في نحو يود أحدهم لو يعمر أنها شرطية وأن وجواب لو محذوفان والتقدير يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنة لسره ذلك وال يخفي ما مفعول يود

في ذلك من التكلف. مغني. قوله: )فعطف يدهنوا الخ( كذا في المغني قال الدماميني والطي يظهر أن يدهنوا منصوب بأن مضمرة جوازا والمجموع منها ومن صلتها معطوف على المجموع من لو

فالتقدير ودوا ادهانك فادهانهم اهـ وناقشه الشمني فقال ال نسلم أن إضمار أن بعد الفاء هنا وصلتها جائز ألن ذلك إذا كان العطف على اسم ليس في تأويل الفعل نحو:

لوال توقع معتر فأرضيه حتى لو كان العطف بها على اسم في تأويل الفعل نحو الطائر فيغضب زيد ما قاله الدماميني يكون العطف بها على مجموع حرف وفعل صريح وذلك الذباب وجب الرفع وعلى

المجموع في تأويل اسم وهو أولى بوجوب الرفع اهـ وقيل النصب على أنه جواب ود لتضمنه معنى ليت فتحصل في النصب ثالثة أوجه. قوله: )لما كان معناه الخ( أي فهو عطف على المعنى وهو

في المغني والشمني لكن ال يعبر في القرآن بعطف التوهم وقيل عطف عطف التوهم فهما واحد كما المعنى يالحظ فيه المعنى وعطف التوهم يتوهم فيه وجود ان مثال في اللفظ لكون الغالب وقوعها في

ذلك الموضع أفاده شيخنا السيد. قوله: )دخولها على أن الخ( أي ألن الحرف المصدري ال يدخل على مثله.

(5/411)

قوله: )ففيه نظر( هذا النظر لصاحب المغني وقوله ألن توكيد المصدر عبارة المغني الموصول وهي أحسن وقوله قبل مجيء وصلته قال سم انظر معناه ما بعد أن انما يصلح لها ال للو فأين

صلة لو التي أكدت لو قبل مجيئها إال أن يقال التوكيد قبل الصلة صادق مع عدمها اهـ ومقتضى لسؤال والجواب أنه ال صلة للو هنا على جعل ان مؤكدة للو وهو مشكل ألن الموصول الحرفي ال ا

بدله من صلة تذكر لفظا وألن المعهود إعطاء المؤكد بالفتح ما يطلبه دون المؤكد بالكسر كما مر في نحو }أتاك أتاك الالحقون{ وعلى مقتضى ما ذكر يكون األمر هنا بالعكس فتفطن. قوله:

Page 72: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)للتعليق في الماضي( أي لتعليق حصول مضمون الجواب على حصول مضمون الشرط في الماضي ففي الماضي ظرف للحصولين وأما نفس التعليق فهو في الحال وقد يشكل كونه في الحال مع كون المعلق والمعلق عليه في الماضي أي لوجوب سبق التعليق عليهما إال أن يراد بالتعليق بيان

علقا اهـ سم أي االخبار بأن الجواب كان مربوطا في النفس بالشرط فالربط النفساني ماض أنه كان موالتعليق اللفظي هو الواقع حاال فتدبر. قوله: )في مضى( متعلق بحصول الذي تضمنه شرط كما

عرف. قوله: )فيما مضى( ظرف لفعلين كما عرف. قوله: )من تقدير حصول شرطها( قال البعض شرطها المقدر إذ حصول الجواب إنما يلزم حصول الشرط ال تقديره كما ال يخفى اهـ أي من حصول

وفيه أن االشكال باق بحاله ألن حصول الجواب إنما يلزم حصول الشرط المحقق ال المقدر اللهم إال أن يراد بحصول الجواب حصوله المقدر ولك أن تجيب بتقدير مضاف أي فيلزم من تقدير حصول

ر حصول جوابها. قوله: )ويلزم( أي من كونها للتعليق كنا يؤخذ مما بعده. قوله: )إذ لو شرطها تقديقدر حصوله( قال البعض األولى بل الصواب إذ لو حصل اهـ أي ألنه تعليل للحكم بامتناع الشرط نما يقابله حصول الشرط ال تقدير حصوله وألن حصوله هو الذي يترتب عليه ما ذكره بقوله لكان وا

لخ من حصول الجواب وكون لو ليست للتعليق في المضي بل لإليجاب وقولها

(5/111)

لكان الجواب كذلك أي حاصال وقوله ولم تكن للتعليق الخ أي ألن الثابت الحاصل ال يعلق. قوله: )على كل تقدير( أي سواء كان له سبب غير الشرط أو ال. قوله: )نعم األكثر كونه ممتنعا( أي ألن

لغالب كون المسبب الواحد له سبب واحد. قوله: )لزم امتناعه( ألنه يلزم من انتفاء السبب المنفرد اانتفاء مسببه. قوله: )لكان النهار( أي في عرف الحكماء وهو من طلع الشمس إلى غروبها. قوله:

م وهم كما )ومنه نعم المرء صهيب الخ( هو من كالم عمر وجعله من كالم النبي صلى اهلل عليه وسلنما الوارد أي عنه صلى اهلل عليه وسلم ما رواه أبو نعيم في الحلية أن النبي في التصريح قال وا

أنه شديد الحب لو كان ال يخاف اهلل ما »صلى اهلل عليه وسلم قال في سالم مولى أبي حذيفة م ثبوت المعصية مع فال داللة للو في هذا األثر على انتفاء الجواب النتفاء الشرط حتى يلز « عصاه

ثبوت الخوف ووجهه أن النتفاء عصيان صهيب أسبابا االجالل والحياء والمحبة والخوف فال يلزم من انتفاء الشرط وهو عدم الخوف بثبوت الخوف انتفاء الجواب وهو عدم العصيان بثبوت العصيان

ف أعني بعدم الخوف لقيام سبب آخر وهو الخوف مقام السبب المنتفي بمقتضى لو وهو عدم الخو الحياء أو المحبة أو االجالل فالكالم مسوق الثبات الجواب وأنه محقق وال بد ألنه على تقدير انتفاء أحد أسبابه وهو الخوف يخلفه سبب آخر فلو في مثل هذا األثر لتقرير الجواب وجد الشرط أو فقد

نما لم تدل لو على انتفاء الجواب ههنا أل ن داللتها على ذلك إنما هو من باب وقال في التصريح وا

Page 73: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مفهوم المخالفة وفي هذا األثر دل مفهوم الموافقة على عدم المعصية ألنه انتفت المعصية عند عدم ذا تعارض هذان المفهومان قدم مفهوم الموافقة اهـ. الخوف فعند الخوف أولى وا

(5/117)

ور أن المراد بها امتناع الجزاء المتناع قوله: )حرف امتناع المتناع( هذه عبارة الجمهور والمشهالشرط أي أن الجزاء منتف في الخارج بسبب انتفاء الشرط في الخارج قال السيرامي في حاشيته على المطول في لو أربع استعماالت: أحدها ال تقتضي االمتناع أصال بأن تستعمل لمجرد الوصل والربط

انيها أنها للترتيب الخارجي فتكون المتناع األول نحو كان الوصيلة نحو زيد ولو كثر ماله بخيل. ثأن لو يشاء اهلل لهدى الناس جميعا. ثالثها أنها لالستدالل العقلي فتكون المتناع األول ال المتناع

( رابعها أنها لبيان استمرار شيء 44الثاني نحو: }لو كان فيهما آلهة إال اهلل لفسدتا{ )األنبياء: ضين كقوله لو لم يخف اهلل لم يعصه اهـ بزيادة التمثيل للثاني والثالث. قوله: )فاسد( بربطه بأبعد النقي

أي إذا قطع النظر عن تأويله بما يأتي وقوله القتضائه أي بحسب الظاهر. قوله: )العبارة الجيدة تضي الخ( قال الدماميني هي عبارة متوسطة بين عبارة الجمهور وعبارة سيبويه فإن عبارة سيبويه تق

أن موضوعها ثبوت لثبوت وعبارة الجمهور تقتضي أنه امتناع المتناع وعبارة المصنف تقتضي أن الشرط ممتنع والجواب ثابت بتقدير ثبوت الشرط والثبوتان في عبارة سيبويه فرضيان واالمتناعان في

وأجود من عبارة الجمهور حقيقيان والثبوت في عبارة المصنف فرضي واالمتناع فيها حقيقي اهـ عبارة المصنف أن يقال حرف يدل على االمتناع في الماضي لما يليه واستلزام ثبوته لثبوت تاليه

لعدم إفادة العبارة األولى كون االمتناع المدلول لها في الماضي نبه عليه في المغني. قوله: )وكونه لوقوع غيره وهو الشرط مستلزما( أي ومحكوم بكونه الخ. قوله: )حرف لما كان سيقع( وهو الجواب

أي لما كان في الماضي متوقع الوقوع لوقوع غيره لكنه لم يقع لعدم وقوع الغير فاالتيان بكان ن فإنهما لما يقع في المستقبل لوقوع غيره وبالفعل المستقبل لالحتراز عن لما لالحتراز عن إذا وا

لة على أنهفإنها لما وقع لوقوع غيره وبالسين الدالة على التوقع للدال

(5/114)

لم يكن حينئذ أيضا أي لم يقع في هذه الحالة كما لم يقع في الماضي لضرورة استقباله فهي مصرحة بأنه لم يكن وقع وال هو واقع في ذلك الوقت فمعنى عبارته أن لو تدل مطابقة على أن وقوع الثاني

ع وقوع الثاني المتناع وقوع األول ألن كان يحصل على تقدير وقوع األول وتدل التزاما على امتنا

Page 74: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عدم الالزم يوجب عدم الملزوم كذا في الدماميني ومنه يعلم أن عبارة سيبويه مساوية لعبارة من قال ن أوهم صنيع الشارح حرف المتناع الجواب المتناع الشرط كما نقله الشمني عن البدر ابن مالك وا

ظر إلى المنطوق وغيره إلى المفهوم ونظر الشمني في خالفه وفي الهمع عن أبي حيان أن سيبويه ناالحتراز عن إذا ولما بأن قوله حرف ال يتناولهما فكيف يحترز عنهما وقوله ولما أي على القول

باسميتها قال الشارح على التوضيح والالم في قوله لوقوع غيره للتوقيت أي عند وقوع غيره مثلها في ( وليست الم العلة أال ترى أنه يصح أن يقال 711اال هو{ )األعراف: قوله تعالى: }ال يجلها لوقتها

لو أهانني زيد ألكرمته ومن المعلوم أن االهانة ليست علة لإلكرام ومثله في المغني.

قوله: )وهي انما تدل الخ( أي لقوله لوقوع غيره. قوله: )على أنه( أي االمتناع الناشىء عن فقد رة األولى هي قولهم حرف امتناع المتناع وحينئذ فال تقتضي كون الجواب السبب وقوله مراد العبا

ممتنعا في كل موضع فال فساد. قوله: )وأشار إلى القسم الثاني( وهو كونها بمعنى ان بقوله ويقل ايالؤها الخ. والحاصل أن لو ان كانت امتناعية وليها الماضي لفظا ومعنى نحو لو جاء زيد أمس

ن مضارع تالها الخ نحو لو يجيء زيد أمس ألكرمته ألكرمته أو مع نى فقط كما سيأتي في قوله وا ن كانت بمعنى ان وليها المستقبل لفظا ومعنى نحو: وا

(5/111)

( اآلية. 1ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا البيت أو معنى فقط نحو: }وليخش الذين لو تركوا{ )النساء: ي يقل أن تستعمل بمعنى ان فيليها المستقبل فال يرد أنها إذا كانت قوله: )ويقل ايالؤها مستقبال( أ

بمعنى ان كما هو فرض الكالم وكان ايالؤها المستقبل واجبا ال قليال فقط فتأمل. قوله: )وما كان من حقها أن يليها( أي وما كان من حقها أن تستعمل بمعنى ان فيليها فال يقال إذا كانت بمعنى ان

يليها. قوله: )ولو تلتقي أصداؤنا الخ( األصداء جمع صدى كفتى وهو الذي يجيبك فمن حقها انبمثل صوتك في الجبال وغيرها والرمس القبر وترابه والسبسب كجعفر بمهملتين وموحدتين المفازة

والرمة بكسر الراء العظام البالية وقوله لصوت صدى ليلى فيه قلب واألصل لصدى صوت ليلى كما دى صوتي ويهش بفتح الهاء وكسرها قال في المصباح هش الرجل هشاشة من بابي قال قبل ص

تعب وضرب تبسم وارتاح اهـ والطرب خفة لسرور أو حزن والمراد األول.نما نما أولنا الترك بمشارفة الترك ألن الخطاب لألوصياء وا قوله: )لو تركوا( أي شارفوا أن يتركوا وا

بعده أموات اهـ معنى وأقره شيخنا والبعض وفيه أن تصحيح الخطاب يتوجه اليهم قبل الترك ألنهم حاصل بتأويل الماضي بمستقبل فال حاجة إلى تأويل الترك بمشارفته ألجل هذا بل ألجل أن

Page 75: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مضمون الجواب وهو الخوف انما يقع منهم قبل الترك بالفعل إذ هم بعده أموات فاعرفه ثم رأيت هذا التأويل بما ذكرته عن حاشية الكشاف للتفتازاني مقتصرين عليه الدماميني والشمني نقال توجيه

فلله الحمد. قوله: )ولو أن ليلى األخيلية الخ( بعده:

(5/112)

لسلمت تسليم البشاشة أوزقي اليها صدى من جانب القبر صائح والجندل الحجارة والصالح الحجارة اف صاح وتقدم معنى الصدى قال زكريا وأو بمعنى العراض التي تكون على القبور وزقي بالزاي والق

إلى أن عاطفة اهـ وفي االحتمال األول من التعسف ما ال يخفى ويحتمل أنها بمعنى الواو وقال السندوبي ومن اللطائف ما حكى عن مجنون ليلى أنه لما مات وتزوجت برجل من أقربائها مرا على

اهلل انه لم يكذب فقال لها أليس هو القائل ولو أن ليلى الخ قبره فقال لها هذا قبر الكذاب فقالت حاش فقالت له تأذنني في أن أسلم عليه فقال نعم فقالت السالم عليك يا قتيل الغرام وحليف الوجد والهيام

فقر الصدى من القبر فسقطت ميتة ودفنت عنده فطلع بعد موتها شجرتان يلتف بعضهما على ار في عجيب قدرته اهـ. قوله: )لصحة حمله على المضي( إذ يمكن بعض فسبحان من حارت األفك

في اآلية أن يقال لو علموا فيما مضى أنهم يخلفون ذرية ضعافا لخافوا عليهم لكنهم لم يعلموا ذلك اهـ زكريا قال البعض وانظر كيف الحمل على المضي في البيت السابق وهو: ولو أن ليلى الخ اهـ

رح أن الحمل على المضي ال يمكن في مواضع كثيرة مما احتجبوا بها فليكن وقد يقال سيذكر الشامنها هذا البيت وذكر الشارح له إنما هو لكونه مما احتجوا به ال لكون ابن الناظم صرح فيه

بخصوصه بالحمل على المضي أو يقال نزل الشاعر نفسه منزلة الميت المدفون ثم قال البيتين نما لم يمكن فتكون لو فيهما للتعل يق في المضي على هذا فتأمله. قوله: )وما أنت بمؤمن لنا الخ( وا

فيه ذلك الستحالة أن يراد لو كنا صادقين فيما مضى ما أنت بمصدق لنا لكنا لم نصدق اهـ شمني وللبدر أن يجعل اآلية لتقرير الجواب على حد نعم العبد صهيب أي لو كنا غير متهمين عندك ال

ونحن متهمون عندك. قوله: )ولو كره المشركون( ولو يكره بدليل قوله قبله ليظهره تصدقنا فكيففاالظهار مستقبل فكذا الكراهة ألنها توجد عنده. قوله: )ولو أعجبك( أي ولو يعجبك بدليل ربطه

بالمستقبل أعني ال يستوى

(5/115)

Page 76: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

شيخنا والبعض بدليل عطفه على وكذا يقال في ولو أعجبتكم ولو أعجبكم ولو أعجبك حسنهن وقول يستوى ال يخفي ما فيه قوله )شدوا مآزرهم( المآزر جمع مئزر وهو االزار وشد المئزر هنا كناية عن

ترك الجماع شمني وقوله ولو باتت بأطهار أي ولو تبيت ألنه في حيز اذا التي لالستقبال. قوله: اص متعلق بما تعلق به الخبر أو بالكاف )وهي( أي لو مطلقا امتناعية أو بمعنى ان وفي االختص

لما فيها من معنى التشبيه على خالف فيها والباء في بالفعل داخلة على المقصور عليه.

(5/111)

قوله: )ال يليها إال فعل أو معمول فعل( أشار به إلى أن معنى قول المصنف وهي في االختصاص أي ولو « التمس ولو خاتما من حديد»قديرا ومن الثاني بالفعل أنها ال تدخل إال على الفعل لفظا أو ت

كان الملتمس خاتما من حديد كما في المغني وقوله مضمر أي محذوف. قوله: )لو غيرك قالها( الضمير المنصوب يعود إلى كلمة أبي عبيدة وذلك أن عمر رضي اهلل تعالى عنه لما توجه في زمن

اء الطريق أنه وقع بها وباء فأجمع رأيه على الرجوع بعد أن خالفته بالجيش إلى الشام بلغه في أثنأشار به جمع من أكابر الصحابة فقال له أبو عبيدة أفرارا من قدر اهلل تعالى فقال له عمر رضي اهلل

تعالى عنه لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر اهلل إلى قدر اهلل وجواب لو محذوف أي لتمني هنا دماميني. قوله: )إخالي( بياء مفتوحة فهو من قصر الممدود للضرورة لعددتها وال مجال ل

قال التبريزي وأجود من ذلك في حكم العربية أن ينشد إخالء بهمزة مكسورة واألصل أخالئي فحذفت ياء اإلضافة لداللة الكسرة عليها والحمام الموت ومعتب بمعنى عتاب. قوله: )كقول حاتم( أي حين

ارية وهو مأسور في بعض أحياء العرب وسبب اللطمة أن صاحبة المنزل أمرته أن يفصد لطمته جناقة لها لتأكل دمها فنحرها فقيل له في ذلك فقال هذا قصدي فلطمته الجارية فقال لو ذات سوار

لطمتني وذات السوار الحرة ألن اإلماء عند العرب ال تلبس السوار وجواب لو محذوف تقديره لهان ذلك تصريح. قوله: )حذف الفعل الخ( قيل األصل لو تملكون تملكون فحذف الفعل األول على

فانفصل الضمير وقيل األصل لو كنتم تملكون ورد بأن المعهود في حذف كان بعد لو حذف مرفوعها معها فأجيب بأن المراد أن األصل لو كنتم أنتم فحذفا وفيه نظر ألن الحذف والتوكيد

المغني وزيف الدماميني التنظير بأن الخليل وسيبويه أجازا الجمع بين الحذف متنافيان كذا في والتأكيد.

(5/111)

Page 77: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وأما قوله الخ( وارد على المتن. قوله: )لو بغير الماء الخ( المعنى لو شرقت بغير الماء كالغصان أسغت شرقي بالماء فإن غصصت بالماء فبم أسيغه واعتصاري نجاتي اهـ زكريا وقوله

فعالن من الغصة وهو الذي غص أي شرق والمراد بغير الماء. قوله: )على إضمار كان الشانية( أي والجملة االسمية الملفوظ بها خبر كان الشانية. قوله: )فحذف الفعل أوال( أي من التركيب األول

لفعل لعدم لزوم هذه والمبتدأ آخرا أي من التركيب اآلخر وليس المراد أن حذف المبتدأ بعد حذف االبعدية ثم جملة هو شرق مفسرة لفعل الشرط وقد يفسر الفعل بجملة اسمية كما قيل به في قوله

( أي أم صمتم فيكون البيت من حذف فعل 711تعالى: }أدعوتموهم أم أنتم صامتون{ )األعراف: بها معا في قوله:شرطها هذا هو الظاهر وأما حذف جوابها لقرينة فكثير وندر حذف شرطها وجوا

(5/111)

ان يكن طبعك الدالل فلو في سالف الدهر والسنين الخوالي التقدير عند األخفش فلو وجد في سالف الدهر والسنين الخوالي لكان كذا. قوله: )ولو أن ما أسعى( أي ولو أن سعي فأن داخلة على مجموع

لحرف المصدري ال يدخل على مثله. ما وصلتها المؤول بالمصدر ال على ما فقط حتى يرد أن اقوله: )وموضعها( أي مع صلتها. قوله: )فقيل يقدر مقدما( أي على المبتدأ ال على لو. قوله: )على

حد وآية لهم أنا حملنا( أي على طريقته في تقديم الخبر على المبتدأ الذي هو أن وصلتها. قوله: الخ أي ألن وجوب تقديم خبر أن المفتوحة )وذلك( أي تقدير الخبر هنا مؤخرا ثابت ألن لعل

وصلتها عليها لدفع اشتباه أن المؤكدة بالتي هي لغة في لعل وهذا االشتباه مفقود هنا ألن لعل ال تقع بعد لو كما ال تقع بعد أما هذا تقرير كالمه وفيه أنه ال اشتباه أيضا إذا أخر الخبر وقطع النظر

خبار عن أن وصلتها لكونهما في تأويل مصدر مبتدأ يميزها عن عن وقوع أن بعد لو أو أما ألن االالتي هي لغة في لعل إذ ال ينسبك منها ومن مدخولها مصدر حتى يخبر عنه اللهم إال أن يقال

المراد أن وقوع أن بعد لو أو أما يدفع االشتباه من أول وهلة وفيه أيضا أنه يوهم أن القائل بتقديره شتباه أن المؤكدة بالتي هي لغة في لعل ويرد عليه أن تقدير الخبر ولو مؤخرا مقدما يعلله بدفع ا

يدفع هذا االشتباه لما مر اللهم إال أن يقال المراد أن تقديره مقدما يدفع االشتباه من أول وهلة فتدبر.

(5/111)

ه إبقاء لو على قوله: )فاعل ثبت مقدرا( والدال عليه أن فإنها تعطي معنى الثبوت ورجح بأن فياختصاصها بالفعل ويبعده نوع ابعاد أن الفعل لم يحذف بعد لو وغيرها من أدوات الشرط إال مفسرا

Page 78: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بفعل بعده إال كان نحو التمس ولو خاتما من حديد أي ولو كان الملتمس والمقرون بال بعد إن نحو ال فال. قوله: )كما قال الجميع في ما وصلتها الخ( ق د يفرق بأن الموصول الحرفي ان تقم أقم وا

أحوج إلى الفعل من الشرط سم وقد تمنع األحوجية فتأمل. قوله: )ومن ثم( أي من أجل كونه فاعل ثبت مقدرا. قوله: )أن يكون خبر أن( أي الواقعة بعد لو فعال أي جملة فعلية. قوله: )إنما ذلك( أي

اإلتيان بخبرها مشتقا وجب كونه فعال فما وجوب كون خبر أن فعال في الخبر المشتق أي إذا أريد زعمه الزمخشري ال يسلم على إطالقه. قوله: )تنبو الحوادث عنه( أي تبعد مصائب الدهر عنه.

قوله: )ولو أنها الخ( الضمير في أنها يرجع إلى األسودة التي ترى من بعيد ومسومة أي خيال معملة طن من بني يربوع اهـ عيني وقال الشمني مسومة أي وعبيدا بضم العين بطن من األوس وأزنم ب

فرسا مسومة وعبيدا بضم العين وأزنما بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح النون اسما شخصين اهـ والتاء ن مشى الدماميني في لحسبتها تاء مخاطبة يهجوه الشاعر كما في شرح شواهد المغني للسيوطي وا

خ( قال في المغني وقد وجدت آية في التنزيل وقع الخبر فيها على خالفه. قوله: )ورد المصنف ال( ورده 41اسما مشتقا ولم يتنبهوا لها وهي قوله تعالى: }ودوا لو أنهم بادون في االعراب{ )األحزاب:

الدماميني بأن لو في هذه اآلية مصدرية ال شرطية لمجيئها بعد فعل دال على التمني صرح بذلك و الشرطية.الرضى والكالم في ل

(5/171)

قوله: )مالعب الرماح( هو أبو براء عامر بن مالك الذي يقال ل مالعب األسنة وغيره الشاعر لبيد إلى هذا للقافية عيني. قوله: )ولو أن ما أبقيت( بكسر التاء والثمام بضم المثلثة وتخفيف الميم نبت

ا وتأنيثه باعتبار وقوع ما على بقية. ضعيف وتأود تعوج ولعل الضمير في قوله عودها يرجع إلى مقوله: )فائت الموت( قال البعض من إضافة الوصف لفاعله أي فائته الموت اهـ وفيه نظر أما أوال

فألن الوصف المتعدي ال يضاف إلى فاعله على ما تقدم في باب اإلضافة وأما ثانيا فألن المناسب لمفعوله فتنبه وقوله أخو الحرب أي مالزمها لقوله فإنه أخو الحرب أن يكون من اضافة الوصف

فوق القارح الفارس القارح الذي عمره خمس سنين والعدوان بفتحات شديد العدو. قوله: )كقوله ولو يشأ الخ( تقدم في عوامل الجزم الكالم على هذا الشاهد والذي بعده. قوله: )وخرج( أي البيت الثاني

: )أما ماض معنى( هو المضارع المقرون بلم ويجب تجرده وقوله سكنت أي أبدلت بالسكون. قولهمن الالم ألن الالم ال تدخل على ناف إال ما كما في التصريح. قوله: )أو وضعا( لو قال لفظا لكان

أنسب.

(5/177)

Page 79: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فاقترانه بالالم الخ( قال عبد اللطيف في باب الالمات هذه الالم تسمى الم التسويف ألنها على تأخير وقوع الجواب عن الشرط كما أن إسقاطها يدل على التعجيل أي وقوع الجواب عقب تدل

الشرط بال مهلة ولهذا دخلت في لجعلناه حطاما ألن في تأخير جعله حطاما تشديدا للعقوبة أي إذا استوى على سوقه وقويت به األطماع جعلناه حطاما كما قال تعالى: }حتى أخذت األرض زخرفها{

( اآلية وحذفت في }جعلناه أجاجا{ إشارة إلى عدم تراخي الجعل أجاجا أفاده في 42)يونس: التصريح قال السيوطي وقد يقترن جوابها بإذن وندر كونه تعجبا أو مصدرا برب أو الفاء اهـ وقال

الم الخ( في المغني وورد جوابها الماضي مقرونا بقد وهو غريب. قوله: )وأما قوله عليه الصالة والسوارد على قوله جواب لو اما ماض معنى أو وضعا وألنه في هذا الحديث مستقبل لفظا ومعنى. قوله: )لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني الخ( يفيد التركيب حصول انتفاء السرور بعدم مرور

تخلص الثالث عليه وعنده منه شيء على تقدير حصول الشرط وليس بمراد فلعل ال زائدة وأما البعض عن ذلك بقوله ما نافية وقد أبطل نفيها لو وموقع النفي في أن ال يمر القيد فيدل التركيب

على سوره بمرور الثالث وليس عنده شيء وهو المراد اهـ ففيه نظر ألن االعتراض إنما هو بمفهوم شرط وما ترتب التركيب على تقدير حصول الشرط قبل النظر إلى ما تفيده لو من النفي أي نفي ال

عليه فتأمله فإنه متين. قوله: )بجملة اسمية( أي مقرونة بالالم كاآلية أو بالفاء كقوله:

لو كان قتل يا سالم فراحة أي يا سالمة فهو راحة نقله شيخنا عن الشارح ثم رأيته في المغني قال حذوفا أي لثبت ويدل الدماميني ال يتعين هذا الحتمال أن يكون راحة عطفا على قتل وجواب لو م

عليه بقية البيت:

(5/174)

لكن فررت مخافة أن أوسرا إذ مراده االعتذار عن الفرار بأنه لو تحقق حصول الموت والراحة من ذل األسر لثبت في موقف الحرب لكن خاف األسر المفضي إلى المعرة والذل ففر. قوله: )لمثوبة

م. قوله: )وقيل الجملة مستأنفة( فالالم الم االبتداء ال من عند اهلل خير( أي مما شروا به أنفسهالواقعة في جواب لو وقوله أو جواب لقسم مقدر أي وا لمثوبة. قوله:)للتمني( أي على سبيل الحكاية أي أنهم بحال يتمنى العارف بها إيمانهم واتقاءهم تلهفا عليهم ال على سبيل الحقيقة الستحالة التمني

ى أفاده الدماميني هذا ويجوز أن تكون لو على الوجهين في لمثوبة من عند اهلل خير حقيقة عليه تعال

Page 80: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

شرطية وجوابها محذوف لداللة السياق عليه تقديره ألثيبوا.

} أما ولوال ولو ما {

قوله: )كمهما يك من شيء( مهما اسم شرط مبتدأ وفي خبره الخالف السابق ويكن تامة فاعلها مهما أو ناقصة اسمها ذلك الضمير وخبرها محذوف أي موجودا ومن شيء ضمير فيها يرجع على

بيان لمهما. فإن قلت أي فائدة في هذا البيان مع كونه كالمبين في العموم واالبهام. قلت دفع توهم إرادة نوع بعينه والبيان كما يكون للتخصيص وهو الغالب يكون للتعميم وأما ما قيل من أن من زائدة

ل يكن أو اسمها فيلزم عليه خلو الخبر من رابطه بالمبتدأ. قوله: )حرف بسيط( في إدخال وشيء فاعذلك تحت حيز أي التفسيرية نظرا ألن التشبيه الذي في المتن ال يفيده وكذا قوله والتفصيل ال قوله

فادة أنه واقع ن زعمه البعض ألن المراد بالتوكيد هنا تحقيق الجواب وا وال بد بتعليقه والتوكيد أيضا وا على محقق وهذا حاصل مع مهما يكن من شيء كما ال يخفى. قوله: )فيه معنى الشرط( قال أبو حيان قال بعض أصحابنا لو كانت شرطا لتوقف جوابها على شرطها مع أنك تقول أما علما فعالم

توقف على قيام فهو عالم إن ذكرت العلم أو لم تذكره بخالف إن قام زيد قام عمرو فقيام عمرو م زيد. وأجيب بأنه قد يجيء الشرط على ما ظاهره عدم التوقف كقوله:

(5/171)

من كان ذ ابت فهذا بتي لكن يخرج ذلك على إقامة السبب مقام المسبب أال ترى أن المعنى من كان فذكرك له حق ذا بت فإني ال أخونه ألن لي بتا وكذا قولهم أما علما فعالم فالمعنى مهما تذكر علما

ألنه عالم وال يكون ذكره حقا حتى تذكره قاله السيوطي وقد أساء البعض التصرف فيه فقرره على نما قال فيه معنى الشرط ولم يقل للشرط لتصريح غير واحد من النحاة بأنها ليست غير وجهه وا

نما إفادتها للشرط لنيابتها عن أداة الشرط وفعله أفاده الشمني و غيره ثم الشرط في أما حرف شرط وا لكون القصد منه تحقيق وقوع الجزاء ال محالة ليس على أصل الشروط من تخصيص وقوع الجزاء بحالة وقوع الشرط دون غيرها أفاده الدماميني وعلى هذا ال يرد االعتراض السابق الذي نقله أبو

حيان عن بعض األصحاب.

(5/172)

Page 81: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وجه الداللة أن الفاء في نحو اآلية التي ذكرناها وهي فأما الذين قوله: )فبدليل الخ( قال في المغني آمنوا فيعلمون الخ ال يصح أن تكون عاطفة إذ ال يعطف الخبر على مبتدئه وال زائدة لعدم االستغناء عنها فتعين أنها فاء الجزاء اهـ بتصرف. قال الشمني وقد يقال ال يمتنع أن تكون زائدة وقد لزمت.

زم كالباء في أفعل به في التعجب اهـ ولك دفعه بأن اللزوم لغير مقتض ينافي الزيادة وكم زائد يلولزوم الباء في أفعل به مع زيادتها لمقتض وهو قبح إسناد صورة األمر إلى الظاهر فإن قلت مهما

مطلقا. قلت التي أما في تقديرها ال يلزمها الفاء إال إذا لم يصلح جوابها لمباشرتها فلم لزمت الفاء أما ن كان فعال مضارعا ألنه لما وجب قال الرضى إنما وجبت الفاء في جواب أما ولم يجز الجزم وا

حذف شرطها فلم تعمل فيه قبح أن تعمل في الجزاء الذي هو أبعد منها من الشرط ولما لم تعمل في النيابة بخالف شرطية الجزاء وجبت الفاء اهـ وقال بعضهم لما كانت شرطية أما خفية لكونها بطريق

مهما لكونها بطريق األصالة جعل لزوم الفاء قرينة شرطيتها بقي في المقام بحث وهو أن الفاء إنما تدل على كون أما فيها معنى مطلق الشرط فلم قدروها بخصوص مهما وقد يجاب بأن تقديرها أولى

تدعي زيادة المقدر للزومها ألن إن للشك وهو ال يناسب الشرط ألن وجود شيء ما محقق وأيا تساإلضافة كأن يقال أي شيء يكن الخ وغير هذين خاص بقبيل كالزمان في متى والمكان في أين

والعاقل في من وغير العاقل في ما وليس المراد الخصوص لكن هذا إنما يتم على القول بأن مهما يح وكون أما تقدر بمهما هو أعم من ما ال على ما قدمه الشارح أن مهما بمعنى ما قال في التصر

قول الجمهور وقال بعضهم إذا قلت أما زيد فمنطلق فاألصل إن أردت معرفة حال زيد فزيد منطلق حذفت أداة الشرط وفعل الشرط وأنيبت أما مناب ذلك اهـ فتفطن.

(5/175)

فاء مؤخرة من قوله: )وفا لتلو الخ( كاالستدراك على قوله أما كمهما يك من شيء واعلم أن هذه التقديم ألن أما زيد فقائم أصله مهما يكن من شيء فزيد قائم فحذف اسم الشرط وفعل الشرط ومتعلقه ثم جيء بأما نائبة عما حذف فصار أما فزيد قائم فزحلقت الفاء إلصالح اللفظ إذ يستكره تلو الفاء

ا زيد فقائم بتأخير الفاء من األداة أو ألنها أشبهت العاطفة وليس في الكالم معطوف عليه فصار أمالمبتدأ إلى الخبر ويجوز تأخير المبتدأ نحو أما قائم فزيد كذا في الفارضي قال السندوبي فقد حصل من ذلك أربعة أشياء تخفيف الكالم بحذف الشرط وقيام ما هو الملزوم حقيقة وهو زيد ألنه ملزوم

لجواب واشتغال حيز واجب الحذف بشيء آخر القيام مقام الملزوم ادعاء وهو الشرط فإنه ملزوم لفإنه ال يحذف شيء من كالمهم وجوبا إال مع قيام غيره مقامه ووقوع الفاء في غير موضعها ولذا اغتفروا هنا تقديم ما يمتنع في غير هذا الموضع اهـ وقوله تقديم ما يمتنع الخ أي نحو }فأما اليتيم

حال( أي على تقدير مضاف أي ذا وجوب أو على تأويله (. قوله: )ووجوبا 1فال تقهر{ )الضحى:

Page 82: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بواجبا. قوله: )فيجب حذفها معه( صريح في أنه ال يجوز إبقاء الفاء مع حذف القول وهو يمنع جواب غير واحد في مواضع كثيرة عن عدم صالحية ما بعد الفاء ألن يكون جوابا بتقدير أقول لكني

بأن منهم من ال يقول بوجوب حذف الفاء مع القول من غير كنت أسمع االنذار عن المنع المذكورسند قوي يؤيد هذا النقل حتى وقفت على هذا القول في همع الهوامع للسيوطي ونصه ويجوز حذفها

أي الفاء في سعة الكالم إذا كان هناك قول محذوف كقوله تعالى: }فأما الذين اسودت وجوههم ( األصل فيقال لهم أكفرتم فحذف القول استغناء عنه بالمقول 711أكفرتم بعد إيمانكم{ )آل عمران:

فتبعته الفاء في الحذف ورب شيء يصح تبعا وال يصح استقالال هذا قول الجمهور وزعم بعض المتأخرين إن الفاء ال تحذف في غير الضرورة أصال وأن الجواب في اآلية فذوقوا العذاب واألصل

فيقال لهم ذوقوا

(5/171)

لعذاب فحذف القول وانتقلت الفاء للمقول وأن ما بينهما أي أما والفاء اعتراض اهـ.ا

قوله: )فأما القتال الخ( قال البعض ال يصح تقدير القول هنا ألن المعنى ليس عليه ولعدم صحة األخبار حينئذ اهـ وتعليال باطالن لصحة المعنى واالخبار على تقدير القول هنا أما صحة المعنىفواضحة وأما صحة االخبار فاشتمال الخبر على إعادة لفظ المبتدأ فهي الرابط فافهم وقوله سيرا

منصوب على أنه اسم لكن وخبرها محذوف أي ولكن لديكم سيرا أو على المصدرية أي تسيرون سيرا واسم لكن محذوف أي ولكنكم كذا في شرح شواهد المغني للسيوطي وقوله في عراض المواكب

بالعين المهملة والضاد المعجمة أي شقها وناحيتها وقد صفحه من قال جمع عرصة الدار والمواكب جمع موكب وهم القوم الراكبون على اإلبل أو الخيل للزينة قاله الشارح والعين في عراض مكسورة

ر إليه إذ أما موسى كأني أنظ»كما في القاموس. قوله: )أو ندور( كما في قوله صلى اهلل عليه وسلم أما الذين جمعوا بين الحج والعمرة طافوا »وقول عائشة رضي اهلل تعالى عنها « ينحدر في الوادي

فيجوز أن يكون « أما بعد ما بال رجال يشترطون»وأما قوله صلى اهلل عليه وسلم «. طوافا واحدا لنسخ وقد يقال ما جوزه مما حذف فيه الفاء تبعا للقول والتقدير فأقول ما بال رجال كذا في بعض ا

في الحديث الثاني يجوز في األول وقول عائشة وفي بعض النسخ أو ندور نحو ما خرج البخاري إلى آخر ما تقدم وفي بعض النسخ أو ندور نحو ما « أما موسى»من قوله صلى اهلل عليه وسلم

أما الذين جمعوا »ئشة وقول عا« أما بعد ما بال رجال»خرج البخاري من قوله صلى اهلل عليه وسلم وأما التفصيل الخ وفي بعض النسخ غير ذلك.« بين الحج والعمرة طافوا طوافا واحدا

Page 83: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/171)

( الخ ثم إما أن يقدر فيها 41قوله: )كما تقدم في آية البقرة( هي: }فأما الذين آمنوا فيعلمون{ )البقرة: ن لم يكن مجمل أي فيتفرق الناس أو يراد بالتفصيل فيها ذكر أشياء مفصوال كل منها عن اآلخر وا

ثم إجمال. قوله: )وقد يترك تكرارها( أي في مقاء التفصيل. قوله: )ويدل على ذلك( أي القسم المحذوف ما ذكر في موضعه وهو والراسخون الخ. قوله: )فكأنه قيل الخ( يرد عليه أن هذا يقتضي

الفاء ال أنه محذوف للداللة عليه بقوله والراسخون أن قول والراسخون هو المقابل سقطت منه أما و الخ كما هو مدعاه أوال فتأمل. قوله: )وعلى هذا( أي كون. قوله: }والراسخون في العلم{ الخ في موضع القسم الثاني قائما مقامه فالوقف على إال اهلل ألن الراسخين عليه ال يؤولون فيكون قوله:

عا عما قبله ويؤيده قراءة ابن مسعود أن تأويله إال عند اهلل بإن النافية }والراسخون في العلم{ الخ منقطوقراءة أبي وابن عباس في رواية طاوس عنه ويقول الراسخون ويؤيد مقابله أن الراسخ لو لم يعلم

المتشابه لم يكن لقيد الرسوخ فائدة الشتراك أهل أصل العلم بل االسالم مطلقا في هذا الحكم إال أن ل خص الراسخون بالذكر ألنهم أثبت على هذا الحكم قال الشمني قال السعد والحق أنه إن أريد يقا

ن أريد به ما ال يتضح بحيث بالمتشابه ما ال سبيل اليه للمخلوق فالحق الوقف على قوله إال اهلل وا يتناول المجمل والمؤول فالحق العطف اهـ.

(5/171)

ين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه وغيرهم يؤمنون بأنه من قوله: )وهذا المعنى( أي كون الذ( الخ وعبر 41عند اهلل هو المشار إليه في آية البقرة يعني }فأما الذين آمنوا فيعلمون{ )البقرة:

باإلشارة لعدم صراحة آية البقرة في المعنى المذكور ألن انقسام الناس فيها إلى قسمين في خصوص ضة فما فوقها وبه يعلم ما في كالم شيخنا من المؤاخذة ثم هذا يقتضي أن ضرب المثل بالبعو

المتبعين للمتشابه كفار لتصريح آية البقرة بالكفر وهو محمول على من وجد منه في اتباعه المتشابه وتأويله كفر ولهذا كله قال فتأملها. قوله: )وقد تأتي لغير تفصيل( أي ال لفظا وال تقديرا ومن التزم فيها التفصيل وقدر في نحو أما زيد فقائم فقد تكلف. قوله: )شرحه( أي بيانه. قوله: )فضل توكيد(

أي توكيدا فاضال. قوله: )وأنه بصدد الذهاب الخ( هذا يوهم أن الذهاب لم يحصل بالفعل وهو يد أن خالف ظاهر ذاهب. قوله: )عزيمة( أي ال بد منه. قوله: )قلت أما زيد فذاهب( وجه التوك

المعنى مهما يكن من شيء فزيد ذاهب فقد علق ذهابه على وجود شيء ما وهو محقق والمعلق على المحقق ولذا رجحوا في بعد التي في الخطب أن تكون من متعلقات الجزاء ألن إطالق الشرط بالكلية

Page 84: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

والحمدلة بخالف أنسب بغرض التأكيد ألنه أعظم تحققا وأيضا ال داعي لتقييد الشرط ببعدية البسملة الجزاء فيدعو لتقييده امتثال الحديث.

(5/171)

قوله: )في تفسيره( أي تبيين حاصل معناه لما يأتي في الشرح. قوله: )مدل( أي مفصح. قوله: )وهي قائمة مقامهما( قد يقال إن أما لم تقم إال مقام مهما وما تقدم عن سيبويه في تفسير أما زيد فذاهب ال

يامها مقام مهما وشرطها ألنه بمالحظة شرط أما المحذوف بعدها فتأمل ثم رأيت في كالم يدل على قابن الحاجب ما يؤيد هذا البحث حيث قال هي لتفصيل ما في نفس المتكلم من أقسام متعددة ثم قد تذكر األقسام وقد يذكر قسم ويترك الباقي والتزموا حذف الفعل بعدها للجري على طريقة واحدة كماالتزموا حذف متعلق الظرف إذا وقع خبرا والتزموا أن يقع بينها وبين جوابها ما هو كالعوض من

الفعل المحذوف والصحيح أنه جزء من الجملة الواقعة بعد الفاء قدم عليها لغرض العوضية وكراهة ما في الجملة تلو الفاء أما وللتنبيه على أن ما بعد أما هو النوع المقصود جنسه بالتفصيل من بين

الواقعة بعد الفاء وكان قياسه أن ال يقع إال مرفوعا على االبتداء ألن الغرض الحكم عليه بما بعد الفاء لكنهم خالفوا ذلك في مواضع ايذانا من أول األمر بأن التفصيل باعتبار الصفة التي ذلك النوع

صدرا أو غير ذلك نحو فأما اليتيم فال عليها في الجملة الواقعة بعد الفاء من كونه مفعوال به أو متقهر وأما إكرام األمير فأكرم زيدا اهـ بعض زيادة وحذف وصدر عبارته مبني على أن التفصيل الزم

ألما دائما وهو خالف الراجح كما علمت.

(5/141)

ه األداة قوله: )لتضمنها معنى الشرط( اإلضافة للبيان إن أريد بالشرط التعليق وحقيقة إن أريد بومعناه التعليق وقد يبحث في العلة بأنها إنما تنتج قيام أما مقام أداة الشرط دون قيامها مقام فعله

ذا فتأمل. قوله: )من اسم واحد( أي ما هو بمنزلته كجملة الشرط والجار والمجرور قال الدماميني وا }فأما االنسان إذا ما ابتاله امتنع بالفصل بأكثر من اسم واحد أشكل قول بعضهم في قوله تعالى:

( أن الظرف متعلق بيقول ألنه يلزم عليه الفصل 75ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن{ )الفجر: بالمبتدأ ومعمول الفعل فتأمله اهـ واختار في موضع آخر تعلقه بمضاف مقدر أي شأن االنسان ألن

في الظرف خاصة لتضمن معانيها الكون نحو الشأن والقصة والخبر والنبأ والحديث يجوز إعمالها ( }وهل أتاك حديث 47والحصول. قال تعالى: }وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب{ )ص:

Page 85: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

( يعني والشيء وما يتعلق به في حكم الشيء 42ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه{ )الذاريات: ه يقول إذ الذي يقول نفس اإلنسان فاألولى الواحد لكن يرد عليه أنه ال يصح اإلخبار عن الشأن بأن

جعل الظرف حاال من اإلنسان بناء على مجيء الحال من المبتدأ ولك دفع االعتراض بجعل يقول على تقدير ان.

(5/147)

نما أعاده ألجل استثناء قوله: )ال يفصل بين أما والفاء بجملة تامة( هذا مفهوم من التنبيه الثاني وا ترز بالتامة عن جملة الشرط. قوله: )بشرط أن يتقدم الجملة الخ( يوجه بأن أما قائمة الدعائية واح

مقام الفعل فال يليها الفعل وفيه أن الدعائية ال تنحصر في الفعلية سم وقد يجاب بأن االسمية أجريت مجرى الفعلية لطرد الباب. قوله: )فروح الخ( هذا جواب أما وجواب الشرط محذوف مدلول

نما ارتكب ذلك عليه بجوابها هذا مذهب البصريين وصححه أبو حيان وغيره قال ابن هشام وا لوجهين: أحدهما أن القاعدة أنه اذا اجتمع شرطان ولم يذكر بعدهما إال جواب واحد كان الجواب

ألسبقهما. الثاني أن شرط أما قد حذف فلو حذف جوابها لحصل إجحاف بها اهـ وزعم األخفش أن لمذكور ألما وأداة الشرط معا وأبو علي في أحد قوليه أن الفاء جواب أن وجواب أما الجواب ا

محذوف وقوله الثاني كاألول أفاده الشمني قال الدماميني ولقائل أن يقول ال نسلم أن الكالم من باب ن جوابها جواب أما والفاء داخ لة اجتماع شرطين بعدهما جواب واحد بل ما بعد الفاء جواب أن وا

على إن تقديرا واألصل مهما يكن من شيء فإن كان المتوفى من المقربين فجزاؤه روح فأنيب أما مناب مهما يكن من شيء وقدم الشرط على الفاء جريا على قاعدة الفصل بين أما والفاء فالتقى فاآن

ل وألن الحذف األولى فاء جواب أما والثانية فاء جواب إن فحذفت الثانية ألنها التي أوجبت الثقبالثواني أليق: )اسم منصوب الخ( قال الرضى ويقدم على الفاء من أجزاء الجزاء المفعول به

نما جاز هنا عمل ما بعد فاء الجزاء فيما قبلها مع والظرف والحال والمفعول المطلق والمفعول له وا التقديم ألعراض مهمة سبق امتناعه في غير أما ألن الفاء بعد أما مزحلقة عن محلها كما تقدم وألن

ذكرها فال يلتفت معها إلى ذلك المانع الصناعي. قوله: )لفظا أو محال( مثال األول }فأما اليتيم فال ( 77( ومثال الثاني }وأما بنعمة ربك فحدث{ )الضحى: 1تقهر وأما السائل فال تنهر{ )الضحى:

ولذلك

(5/144)

Page 86: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وب لفظا أو محال ومثااله اآلتيان من األول ومثال الثاني قال اآليات. قوله: )اسم كذلك( أي منصأما الذي يكرمك فأكرمه دماميني. قوله: )بعد الفاء وقبل ما دخلت عليه( بأن يقال فهدينا هديناهم.

قوله: )ألن أما نائبة عن الفعل الخ( هذا التعليل انما ينتج وجوب تقدير العامل بعد المعمول وال ينتج ن الفاء وال وجوب تقديمه على مدخولها وقد علل األول بأن العامل المقدر هو وجوب تأخيره ع

الجواب في الحقيقة وبأنه لو قدر قبل الفاء وبعد المعمول للزم الفصل بأكثر من واحد والثاني بأن حق المفسر بفتح السين التقديم على المفسر بكسرها. قوله: )والفعل ال يلي الفعل( وأما زيد كان يفعل ففي كان ضمير فاصل اهـ مغني ونظر الدماميني في التعليل بأن أما نائبة عن جملة الشرط ال فعله فقط فلم يجاور الفعل بتقدير كونه مقدما فعال أي للفصل بالفاعل الموجود تقديرا وقد يدفع النظر بأن

مرفوع زيد كان الفعل الذي نابت عنه أما لما لم يذكر ضعف مرفوعه عن أن يكون فاصال بخالف يفعل فتأمل. قوله: )ظرف( بالمعنى الشامل للمجرور كما مثل. قوله: )لما فيها من معنى الفعل الخ(

فعلى هذا تكون نائبة عن فعل الشرط معنى عمال وعلى الثاني معنى ال عمال. قوله: )أو للفعل م فإني ذاهب الخ( ال يخفى المحذوف( أي الذي نابت عنه وأو لتنويع الخالف. قوله: )نحو أما اليو

أن القصد أن الذهاب اليوم والجلوس في الدار فهذا مما يؤيد مذهب المبرد ومن وافقه وال يلتفت مع ن تعدد لكونه ألغراض مهمة كما سبق. أما لمانع التقديم وا

(5/141)

يوم فإني ذاهب قوله: )هذا قول سيبويه الخ( قال الدماميني إذا عرفت أن مذهب الجمهور نحو أما الكون الظرف معموال لفعل الشرط أو ألما كان الفاصل بين الفاء وأما جزاءا مما في حيز فعل الشرط

ال الجواب والفاء ليست مزالة من مركزها األصلي بل هي فيه داخلة على الجواب فتخلص أن تقدير مهما يكن من الفاصل بين أما والفاء تارة يكون جزءا من الجواب نحو أما زيد فذاهب إذ ال

شيء فزيد ذاهب وتارة يكون جزءا من متعلقات فعل الشرط نحو أما اليوم فإني ذاهب إذ التقدير مهما يكن من شيء اليوم وأما الفاء في جميع التراكيب فإنما تدخل على الجواب كالمثال األخير أو

على شيء منه كالمثال الذي قبله هذا كله على مذهب الجمهور اهـ.وله: )وخالفهم المبرد الخ( أي فقالوا بعمل ما بعد إن فيما قبلها مع أما خاصة نحو أما زيدا فإني ق

ضارب قال أبو حيان وهذا لم يرد به سماع وال يقتضيه قياس صحيح قال وقد رجع المبرد إلى لم أن مذهب سيبويه فيما حكاه ابن والد عنه وقال الزجاج رجوعه مكتوب عندي بخطه اهـ سيوطي فعن أوهمه صنيع الشارح نعم تخصيص الظرف قول آخر حكاه مخالفتهم ليست في الظرف فقط وا

السيوطي بعد ذلك قال شيخنا وهل هو أي قول هؤالء بناء على جواز تقدمه أو التوسع في المعمول رفع راجعه اهـ والثاني هو الظاهر أو المتعين. قوله: )سمع( أي على قلة وضعف والراجح الكثير ال

Page 87: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نقله الرضي عن سيبويه. قوله: )بالنصب( أي على أنه مفعول للفعل المحذوف الذي نابت عنه أما ن وهو ذكرت ال بأما قياسا على نصبها الظرف كما مر آنفا ألن الحرف ال ينصب المفعول به وا

أنه نصب الظرف لنيابته عن فعل كما سيذكر الشارح ذلك تبعا للمغني وغيره وقال الرضى على مفعول به لما بعد الفاء ألن معنى ذو عبيد يملكهم ومعنى أفضلها أغلبها في الفضل.

(5/142)

قوله: )وعلى ذلك( أي جواب تقدير ما يليق بالمحل. قوله: )فهو أحسن الخ( ال الطراده في كل لم فذو علم موضع وأصالة الفعل في العمل. قوله: )مفعول مطلق الخ( فإنه ال يتأتى في نحو أما الع

أو فإنه عالم أو فال علم له لوجود المانع من عمل ما بعد تالي الفاء فيما قبله وهذا على مذهب الجمهور وفيه ما مر دماميني. قوله: )أو مفعول ألجله( أي للفعل المحذوف والتقدير مهما ذكرت

كرت شيئا حال كونه أحدا ألجل العلم وقوله وحال أي من مفعول الفعل المحذوف والتقدير مهما ذعلما لكن تقدير المفعول على هذا معرفة أولى ليكون صاحب الحال معرفة. قوله: )ليست العاملة( أي فيما بعدها مطلقا ألن األصل في العامل االطراد وأما ال تعمل في المفعول به فالظاهر أن غيره

( أي لمجرد االضراب وتسميتها كذلك. قوله: )التي( اسم ليس ال نعت أما. قوله: )أم المنقطعةمنقطعة على رأي الكوفيين وأما البصريون فال يسمون أم التي لمجرد االضراب متصلة وال منقطعة كما سلف. قوله: )وما االستفهامية( اي التي استفهم بها وحدها إن جعلت ذا موصولة أو مع ذا إن

( نعت ميم. قوله: )عارضت( أي ركبت ذا مع ما وجعل المجموع اسم استفهام. قوله: )األولىارتفعت بحيث تقابل الرأس فيضحى بفتح الحاء المهملة مضارع ضحى بكسرها وفتحها أي برز

ويخصر بالخاء المعجمة وفتح الصاد المهملة مضارع خصر بكسر الصاد أي آلمه البرد في أطرافه ه من أن قول أبي اهـ شمني فضبط البعض يخصر بالحاء المهملة خطأ وكذا ما اقتضاه صنيع

العالء المعري:

نما هو لو اختصرتم من االحسان زرتكم والعذب يهجر لالفراط في الخصر بالحاء المهملة خطأ وا بالخاء المعجمة.

(5/145)

Page 88: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

}فائدة{ قد تحذف أما ويطرد ذلك قبل األمر والنهي نحو وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر يدا فضربت وال زيدا فتضربه بتقدير أما انظر حاشية السيوطي على فبذلك فليفرحوا وال يقال ز

المغني. قوله: )االبتداء( أي المبتدأ كما سيشير إليه الشارح واأللف في عقدا للتثنية. قوله: )والزما( عطف تفسير على ربطا. قوله: )في باب المبتدأ( أي عند قول المصنف وبعد لوال غالبا الخ. قوله:

الصاخة( بصاد مهملة وخاء معجمة أي االستماع وقوله في الرضا متعلق بقوله رجاء. قوله: )لوال ان كان منفيا يرجع إلى ن كان منفيا( هذا مقابل قوله فإن كان الماضي مثبتا فالضمير في قوله وا )وا

ن كان منف يا أي الماضي ومن المعلوم أن لم ال تدخل على الماضي فقول البعض تبعا لشيخنا قوله وا بغير لم فإن كان منفيا بها امتنعت الالم ال موقع له وقيد في الهمع نفي الماضي هنا بأن يكون بما وهو ظاهر صنيع الشارح فال يجوز لوالك ال قمت وال قعدت. قوله: )وكم موطن الخ( تقدم الكالم

عليه في حروف الجر.

(5/141)

خ( لفضحكم وعاجلكم بالعقوبة. قوله: )التخصيص( قوله: )نحو ولوال فضل اهلل عليكم ورحمته المبالغة الحض يقال حضه على كذا أي رغبه في فعله فإذا أريد تأكيد الترغيب والمبالغة فيه قيل ح. قوله: )الموازنة لها( أي لهال. قوله: )مز( أمر ماز بمعنى ميز. قوله: )وهال( عطف على الضمير

عند الناظم كما مر. قوله: )أولينها( أي هذه األدوات الخمس. المجرور بال إعادة الجار لجواز ذلك قوله: )الفعال( أي الخبري إذ الطلبي ال يطلب. قوله: )أي المضارع الخ( قال الفارضي قال سيبويه إنها أي األدوات المذكورة كلها للتحضيض سواء وليها ماض أو مضارع وأبو الحسن بن بابشاذ أن

ن وليهن الماضي وليهن المستقبل كن تحضي ضا للفاعل على الفعل ليفعله نحو هال تضرب اللص وا كن توبيخا ال تحضيضا المتناع طلب الماضي نحو لوال ضربت اللص أي ألي شيء ما ضربته

وقال سيبويه إن فات الماضي فال يفوت مثل فعله اهـ وال يبعد عندي أنهن باالشتراك إذا دخلن على ترك الفعل في الماضي وتحضيضا على فعل مثله في المستقبل فتدبر. الماضي كن توبيخا على

قوله: )والعرض كالتحضيض( أي في كون كل طلبا.

(5/141)

قوله: )وقد يليها الخ( قال في المغني وقد فصلت من الفعل بإذ وبإذا معمولين له وبجملة شرطية جاءهم بأسنا تضرعوا والثاني والثالث فلو ال معترضة فاألول نحو ولو ال إذا سمعتموه قلتم فلو ال إذا

Page 89: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

إذا بلغت الحلقوم إلى صادقين. المعنى فهال ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مربوبين وحالتكم انكم تشاهدون ذلك ونحن أقرب إلى المحتضر منكم بعلمنا أو بالمالئكة ولكنكم ال تشاهدون

هـ والقسمان األوالن يشملهما النظم. قوله: )مضمر( أي محذوف ذلك ولو ال الثانية تأكيد لألولى ايدل عليه الكالم لفظا نحو هال زيدا ضربته أو معنى نحو هال زيدا غضبت عليه أي هال أهنت زيدا

أو تركت زيدا وقوله أو بظاهر أي مذكور. قوله: )للتوبيخ( أي اللوم على ترك الفعل والتنديم أي جعل شيخنا والبعض العطف من عطف الملزوم على الالزم وجعله من العكس االيقاع في الندم و

صحيح بل أظهر. قوله: )تعدون عقر النيب( جمع ناب وهي الناقة المسنة وضوطرى بالضاد المعجمة والطاء المهملة المرأة الحمقاء والكمي الشجاع المتكمي في سالحه والمقنع الذي على رأسه

نما لم يقدر عددتم من أول وهلة ألنه ال دليل عليه بيضة حديد. شمني. قوله: )بمعنى لوال عددتم( وا إذ الفعل المذكور المشعر بالمحذوف مضارع.قوله:)ألن المراد الخ( قال الدماميني يصح أن يراد

تحضيضهم على عده في المستقبل وهو متضمن لتوبيخهم على تركه في الماضي. قوله: )في القد( جلد غير مدبوغ سم. قوله: )فيقدر المضمر( أي الفعل المضمر. قوله: بكسر القاف سير من

)أرسلت( في محل نصب مفعول ثالث لنبئت وقوله بشفاعة أي بذي شفاعة يشفع لها. قوله: )أي فهال كان الشأن نفس ليلى شفيعها( أي ليحصل اللقاء وألنه ال أكرم عليه منها حتى يشفع لها عنده

بيت:بدليل قوله بعد هذا ال

(5/141)

أأكرم من ليلى علي فتبتغي به الجاه أم كنت امرأ ال أطيعها فنفس مبتدأ وشفيعها خبر أو بالعكس نما لم والجملة خبر كان الثانية المحذوفة وكان هنا بمعنى يكون لوقوعها بعد حرف التحضيض وا

حمل عليه هذا الموضع يقدر يكون من أول وهلة ألن المعهود في غير هذا الموضع تقدير كان فوقيل التقدير فهال تشفع نفس ليلى ألن االضمار من جنس المذكور أقيس قال في المغني وشفيعها

على هذا خبر لمحذوف أي هي شفيعها. قوله: )ويحتمل أن يكون الخ( استشكل بتسلط من ها من التحضيض عليها. وأجيب بأن المراد مزه بمجموع األدوات الخمس. قوله: )وقرب معنا

معناهن( الجتماع المعنيين في مطلق الطلب. قوله: )أصل لوال ولوما الخ( عبارة الفارضي واألجود أن أدوات التحضيض كلها مفردة وقيل مركبة فهال من هل وال النافية ولوال ولوما من لو وحرف النفي

قال قبل ذلك أال المخففة وأال بالتشديد من أن وال فقلبت النون الما وأدغمت وقيل أصلها هال اهـ و بسيطة في التحضيض وقيل مركبة وأما التي للعرض وأال االستفتاحية فبسيطة كما سبق في باب ال

اهـ. قوله: )لوال نقوم( أي تعدل وقوله درء القوم قال في القاموس الدرء الميل والعوج في القناة

Page 90: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

على ال النافية وقوله أو تجعل المختصة ونحوها. قوله: )فتؤول بلو لم( فتكون لو االمتناعية داخلة باألسماء فتكون لوال االمتناعية والدليل على حملها بأحد هذين المعنيين السياق وقرن جوابها بالالم.

(5/141)

} اإلخبار بالذي واأللف والالم {

: )للسببية( مثلهما التي ومثنى الذي والتي وجمعهما وأما غير ذلك من الموصوالت فال يخبر به. قولهفمعنى أخبر عن زيد من قام زيد بالذي أخبر عن زيد بسبب التعبير عنه بالذي وقال ابن الحاجب إنها باء االستعانة أي أخبر عن زيد متوصال إلى هذا االخبار المقصود بالذي وقال أبو حيان إنها

ار في التوضيح إلى أنه بمعنى عن اهـ سم وعلى األخير عن في قولنا عن زيد مثال بمعنى الباء وأشمتعلق بمحذوف حال أي معبرا بهذا اللفظ. قوله: )أخبر عن مسمى زيد بواسطة الخ( يعني أن

مسمى زيد مخبر عنه معبرا عنه بالذي وخبر معبرا بزيد.قوله: )وضعه النحويون الخ( وبنوه على أبواب النحو كباب الفاعل والمبتدأ والخبر ونواسخهما وجميع

الت وغيرها ليمكنوا الطالب من استحضار األحكام النحوية وليكون له باالمتحان ملكة يقوى المفعو بها على التصرف فإنهم إذا قالوا أخبر عن االسم الفالني من الجملة الفالنية بالذي بعد بيانهم طريقة

سم مما االخبار به فال بد من تذكر كثير من المسائل وتدقيق النظر فيها حتى يعلم هل ذلك اال يصح االخبار عنه أو يمتنع. قوله: )للتدريب( أي التمرين والتجريب.

(5/111)

قوله: )كما وضع التصريفيون الخ( فكما يقال على جهة االمتحان للطالب كيف تبني من قرأ مثل جعفر وما أشبهه يقال كيف تخبر عن هذا االسم بالذي ونحوه فكما ال يحسن أن يبني من اللفظة

ا إال من برع في التصريف ال يعرف حقيقة االخبار بالذي ونحوه إال من نبغ في علم العربية اهـ غيرهسندوبي واذا بنيت من قرأ مثال جعفر قلت قرآى واألصل قرأأ بهمزتين فقلبت الثانية ياء ثم الياء ألفا

ت ابن خالويه بالشام وفي األشباه والنظائر النحوية للسيوطي قال ابن جني قال أبو علي الفارسي سألعن مسألة فما عرف السؤال بعد أن أعدته ثالث مرات وهي كيف تبني من وأى مثل كوكب على قراءة من قرأ قد أفلح بنقل حركة الهمزة على الدال وحذفها ثم تجمعه بالواو والنون ثم تضيفه إلى

ها وانفتاح ما قبلها فصار نفسك وجوابها أنه في االصل ووأى نحو كوكب فانقلبت الياء ألفا لتحرك

Page 91: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وأى ثم نقلت حركة الهمزة إلى الواو الساكنة وحذفت فصار ووا فاجتمع واوان في أول الكلمة فقلبت األولى همزة فصار أوا فاذا جمعته بالواو والنون قلت أوون بحذف األلف اللتقائها ساكنة مع واو

ف نون الجمع لإلضافة وقلب واوا الجمع كما في مصطفون فإذا أضفته إلى نفسك قلت أوي بحذالجمع ياء الجتماعها مع الياء وسبق إحداهما بالسكون وادغام الياء في الياء اهـ ملخصا وهذه

القصة مما يؤيد عد ابن هشام في المغني ابن خالويه من النحاة الضعفاء. قوله: )باب السبك( أي قوله: )وكثيرا ما يصار إلى هذا االخبار( سبك كالم من كالم آخر كما أفاده الشارح على التوضيح.

أي ال بقيد كونه عن مسمى اسم في تركيب آخر فافهم. قوله: )لقصد االختصاص( كقولك الذي قام زيد ردا على من قال قام عمرو أو قال قام زيد وعمرو أو إزالة لشك الشاك في القائم. قوله: )أو

لى الظاهر فهو أقوى مما فيه إسناد واحد. تقوى الحكم( ألن في هذا االخبار إسنادين إل ى الضمير وا قوله: )أو تشويق السامع( كقول واصف ناقة صالح عليه الصالة والسالم:

(5/117)

والذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جما ابن غازي. قوله: )قبل( ظاهره وجوب تقديم المبتدإ لنحاة وفي البسيط أن ذلك على جهة األولى في هذا الباب على الخبر وعليه نص جماعة من ا

واألحسن وأنه يصح أن تقول زيد الذي ضرب عمرا وعلى الجواز المبرد أفاده المرادي. قوله: )وما سواهما( أي من بقية الجملة. قوله: )عائدها خلف معطى التكملة( أي خلف االسم الذي يكمل به

مير الذي يخلف االسم المتأخر ال بد من مطابقته الكالم بعد تركيب االخبار وكالمه يفيد أن الضللموصول لكونه عائده ويلزم عند الجمهور كونه غائبا ألنه عائد على غائب ألن الموصول في حكم

الغائب ولو خلف ضميرمتكلم أو مخاطب وأجاز بعضهم مطابقته للخبر في التكلم والخطاب كأن ربت أنت وعن تاء ضربت بالضم الذي ضربت أنا يقال في االخبار عن تاء ضربت بالفتح الذي ض

نما منع الجمهور ذلك هنا مع تجويزهم أنت الذي قام وأنت الذي قمت ألنه يلزم كذا في المرادي وا هنا أن تكون فائدة الخبر حالة في المبتدأ وذلك خطأ بخالفه هناك. واعلم أنه لو كان االخبار عن

المستتر ليحصل الفصل بينه وبين المعطوف عليه زيد من جاء زيد وعمرو وجب توكيد الخلففيصح العطف تقول الذي جاء هو وعمرو زيد فلفظ هو توكيد للضمير المستتر الذي هو خلف وأنه

لو كان االخبار عن زيد من مررت بزيد وعمرو احتيج إلى إعادة الجار في العطف على الخلف بناء ر تقول الذي مررت به وبعمرو زيد وهكذا اهـ يس على اشتراط ذلك في العطف على الضمير المجرو

وقوله ألنه يلزم هنا أن تكون فائدة الخبر حالة في المبتدأ ألنه حينئذ يعلم التكلم والخطاب قبل الخبر.

Page 92: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/114)

قوله: )فيما كان له( متعلق بخلف وقوله أو غيرهما كالمبتدئية والخبرية. قوله: )فتصدر الجملة الخ( أعمال تصدير الجملة بالذي وتأخير زيد ورفعه وأشار إليه بقوله فتجعله خبرا عن حاصله خمسة

الذي وجعل ما بينهما صلة وأن تجعل في مكان زيد الذي نقلته عنه ضميرا مطابقا له في مغناه واعرابه. قوله: )قلت الذي هو زيد أبوك( صوابه الذي زيد هو أبوك بتأخير هو عن زيد ليكون في

لمخبر عنه. قوله: )وباللذين الخ( ظاهر كالم المتن والشرح ال يفيد جواز االخبار باللتين موضع اوالالتي ويفيده قوله التوضيح باب االخبار بالذي وفروعه ألن التي وفروعها الذي اهـ سم ولو قال

المصنف:

(5/111)

. قوله: )في التثنية الخ( متعلق وبفروع للذي نحو التي لدخل في كالمه اللتان والالتي والالئي واأللىذا قيل لك أخبر عن الهندات بقول المصنف وفاق بمعنى الموافقة. قوله: )فاذا قيل لك أخبر الخ( وا من ضربت الهندات قلت الالتي ضربتهن الهندات قال في االرتشاف ويستوي الموصول بغيره في

ذي ضربته الذي ضربته اهـ فارضي االخبار فإذا أخبرت عن الذي من ضربت الذي ضربته تقول الفتجعل مكان الموصول وصلته ضميرا ألنهما شيء واحد وتجعل الموصول وصلته خبرا كما في

الهمع قال سم قياس ذلك أن يقال في االخبار عن الذي من قولك الذي في داره زيد عمرو الذي هو لضمير ضمير العمرين في مثال عمرو الذي في داره زيد. قوله: )فتقدم الضمير وتصله( مراده با

االخبار عنهم وضمير الرسالة في مثال االخبار عنها أو كان حق الضمير لوال وجوب االتصال حيث أمكن أن يكون مرجعه منفصال لكونه خلفه. قوله: )وحينئذ( أي حين إذ قدمت الضمير

ن زعم السندوبي أنه ا للتثنية. قوله: )األول ووصلته. قوله:)قد حتما( خبر قبول وألفه لالطالق وا قبوله التأخير( ليكون خبر فإن الخبر هنا واجب التأخير عند الجمهور. قوله: )فال يخبر عن أيهم الخ( كذا ال يخبر عن ضمير الفصل لئال يخرج عما له من لزوم التوسط اهـ زكريا وهو إنما يظهر

ير الرفع المنفصل فعدم على القول بأنه اسم أما على الصحيح من أنه حرف على صورة ضماالخبار عنه لعدم اسميته الالزمة للمخبر عنه ثم من أجاز تقديم الخبر في هذا الباب كابن عصفور والمبرد أجاز االخبار عن أيهم ونحوه مع المتقدم على المبتدأ فيقال أيهم الذي هو في الدار على أن

يقال في كم عبد لي وما أحسن زيدا الذي هو أيهم خبر مقدم. قوله: )وكم الخبرية وما التعجبية( فال

Page 93: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لي كم عبد وال الذي هو أحسن زيد اما. قوله: )وضمير الشأن( في جعله من الزم الصدر نظر ألنه يقتضي أن العوامل ال تتقدم عليه وقد قالوا في قوله:

(5/112)

د{ إن اسم أن ضمير إذ مت كان الناس نصفان ان اسم كان ضمير شأن وفي قوله تعالى: }أن الحمشأن قاله ابن جماعة وحينئذ فامتناع االخبار عنه انما هو لما يلزم عليه من تقديم مفسره الذي هو

مرجعه عليه مع أنه يجب تأخيره عنه إذ هو مما يعود على متأخر لفظا ورتبة. قوله: )فال يخبر عن نعجة الذي جاء زيد إياه ضاحك الحال والتمييز( ألنك لو قلت في جاء زيد ضاحكا وملكت تسعين

والتي ملكت تسعين نعجة لكنت نصبت الضمير المنفصل في األول على الحال وفي الثاني على التمييز وذلك ممتنع قال السندوبي فإن قلت هل يجوز ذلك على مذهب من جوز تعريفهما. قلت لم

فتدبر اهـ. قوله: )لم يذكره في أره منقوال والظاهر نعم ألن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما التسهيل( أي استغناء عنه بالشرط الرابع اآلتي المعبر عنه في التسهيل بقوله منوبا عنه بضمير قال شراحه أبو حيان ومتابعوه المرادي وابن عقيل وناظر الجيش والشمني واللفظ له أي عن ذلك االسم

التي ال يجوز إضمارها كالحال والتمييز واألسماء الذي تريد أن تخبر عنه وتحرز بذلك من األسماء العاملة عمل الفعل نحو اسم الفاعل واسم المفعول وأمثلة المبالغة والمصادر والصفات المشبهة

نما لم ينب الضمير عن األسماء العاملة عمل الفعل ألن ضميرها وأسماء األفعال كذا في التصريح وا ابع كما مر أولى من إخراجها بالشرط الثاني كما صنع البعض.ال يعمل عملها واخراجها بالشرط الر

(5/115)

قوله: )قبول االستغناء عنه بأجنبي( أي صحة وضع أجنبي موضعه وهذا يفيد جواز االخبار عن ضمير الغائب الذي يجوز االستغناء عنه بأجنبي وله صورتان إحداهما أن يكون عائد االسم من

نسان فتقول لقيته فيجوز االخبار عن الهاء فيقال الذي لقيته هو وصرح جملة أخرى نحو أن يذكر إبذلك المصنف واألخرى أن يكون عائدا على بعض الجملة إال نه غير محتاج إليه للربط نحو ضرب

زيد غالمه فال يمتنع على مقتضى كالمه االخبار عن الهاء ألنه يجوز أن يخلفها األجنبي نحو اهـ مرادي. ويفيد أيضا عدم جواز االخبار عن الضمير في قائم إذ ال الذي ضرب زيد غالمه هو

يستغنى عنه بأجنبي ال يجوز زيد قائم عمرو سم. قوله: )ضميرا كان أو ظاهرا( تعميم في االسم ن قدرته عائدا الذي ال يجوز االستغناء عنه بأجنبي. قوله: )المتصل اآلن( أي بالفعل. قوله: )وا

Page 94: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

خ( وال يجوز تقديره راجعا لهما ألن الضمير الواحد ال يعود لشيئين نعم كان يمكن على الموصول الجعله ألحدهما وتقدير عائد اآلخر بما يناسب الحال سم. قوله: )كاسم االشارة الخ( فال يقال الذي

لباس التقوى هو خير ذلك.

(5/111)

د ضربت زيدا فال يقال الذي زيد ضربته قوله: )وغيره مما حصل به الربط( فال يخبر عن زيدا من زيزيد ألن زيدا رابط. قوله: )التي هي على البقر( كان المناسب التي إياها على البقر ألن الكالب

منصوبة. قوله: )االستغناء عنه بالضمير( خرج ما ال يجوز إضماره كاألسماء العاملة عمل الفعل بادر إلى الذهن جواز االخبار عن مجرور رب ألنها كما مر. قوله: )ال يجررن إال الظاهر( قد يت

تجر الضمير ولكن التحقيق أنه ال يجوز ألن الضمير حينئذ يعود على ما قبل رب وهو الموصول نما يعود ضمير رب على ما بعده وذلك ليحصل له به إبهام يقرب به من النكرة. فإن قلت إذا قلت وا

تجعل العائد ضمير قام ال ربه قلنا القاعدة في باب في رب رجل قام الذي ربه قام رجل فإنمااالخبار أن الضمير العائد خلف الظاهر المؤخر ال ضمير آخر ثم ان الضمير في ربه ال بد له من

تمييز وال تمييز هنا. دماميني. قوله: )أو عن العامل والمعمول معا( كان عليه أن يزيد وصفة ا ال يدل عليه البيان اآلتي. قوله: )وعن العامل مع المعمول المعمول ألن االخبار عن الثالثة كم

الذي سر الخ( فالخلف ضمير مستتر في سر ال مكان استتاره فال يعدل إلى االنفصال بتأخيره إلى محله. تصريح. قوله: )فال يخبر عن الزم النصب( قال المرادي وال عن الزم الرفع نحو أيمن اهلل

بأنه لما لزم حاال واحدا وهو الرفع على وجه مخصوص وهو الرفع على وفيه نظر اهـ زكريا ويجابن لزم الرفع على االبتدائية أو الخبرية في القسم كان غير متصرف واالخبار يقتضي تصرفه ألنه وا

الخبرية إال أنه ليس خبرا في القسم سم.

(5/111)

ه لو قيل الذي ما جاءني أحد لزم وقوع قوله: )فال يخبر عن أحد( أي في نحو ما جاءني من أحد ألنأحد في االثبات وهو ممتنع عند الجمهور زكريا. قوله: )أن يكون في جملة خبرية( أي ليتأتى االتيان

بصلة للموصول كما ذكره الشارح فال يخبر عن اسم ليت ولعل وخبرهما ما لم يكونا بعض جملة فاضل فيقال الذي قال زيد ليته قائم عمرو أو ليت خبرية نحو قال زيد ليت عمرا قائم أو لعل بكرا

عمرا هو قائم والذي قال زيد لعله فاضل بكر أو لعل بكرا هو فاضل ومما ال يتصور االخبار عنه

Page 95: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن كانت خبرية لئال يلزم االستدراك من غير مستدرك. قوله: )فال معمول لكن ألن لكن ال تقع صلة وا له ما لم يكن بعض جملة خبرية واالجاز االخبار عنه نحو قال يخبر عن اسم في جملة طلبية( مح

زيد اضرب عمرا ومنطوق زيد اضرب عمرا على قياس ما مر.قوله: )مستقلتين( أي ال رابط الحداهما باألخرى مما سيأتي. قوله: )عطف ما ليس صلة الخ( هال

عن االسم من الجملة الثانية نحو زاد أو العطف ما ليس صلة بغير الفاء ليكون شامال لما إذا أخبرعمرو في المثال سم. قوله: )بغير الفاء( هذا ان لم تجعل الواو للحال واإلجاز كما في الفارضي.

قوله: )أو كان في األخرى( أي الجملة المغايرة للجملة المشتملة على الضمير الخلف. قوله: )النتفاء استقر أنه الصلة أو العكس. قوله: )ففي نحو المحذور المذكور( وهو عطف ما ليس صلة على ما

الخ( تصوير لألقسام الثالثة قبله على اللف والنشر المرتب لكن عدد أمثلة القسم الثالث. قوله: )وعن عمرو الذي قام زيد وقعد عنده عمرو( كان الصواب اسقاطه ألن المحذور موجود فيه وهو عطف ما

ح لها ألن الجملة األولى ليس فيها عائد أفاده سم وألن فيه يصلح للصلة بغير الفاء على ما ال يصلخروجا عن الممثل له ألن المشتمل على الضمير في حال االخبار عن عمرو ليس الجملة األخرى

أي المغايرة للجملة المشتملة على الضمير الخلف بل الجملة المشتملة على الخلف فافهم.

(5/111)

( وتقول في االخبار عن الياء في هذا المثال الذي ضربه وضرب زيدا قوله: )وفي نحو ضربني الخأنا فتأتي بدل كل من الياء والتاء بضمير الغيبة وهو الهاء في األول والضمير المستتر في الثاني ألنهما راجعان للموصول وهو غائب وكذا إذا أخبرت عن التاء اهـ. واعلم أن هذا المثال وما بعده

ذا كان في الجملة األخرى ضمير االسم المخبر عنه ألن المراد باألخرى الجملة من أمثلة ما إالمغايرة للجملة المشتملة على الضمير الخلف عن االسم الظاهر أعم من أن تكون الجملة المغايرة أولى كهذا المثال أو ثانية كالذي بعده واعترض البعض على الشارح بأن الصواب إسقاط المثالين

من الجملتين بعد االخبار فيه عائد كما ال يخفي فال يكون من كون الجملتين في حكم ألن كال الجملة الواحدة وهو ساقط ألن من صور كونهما في حكم الواحدة اشتمال كل على ضمير كما هو

صريح كالم الشارح سابقا حيث قال فإن كانتا غير مستقلتين بأن كانتا في حكم الجملة الواحدة شرط والجزاء وكما لو كان العطف بالفاء أو كان في األخرى ضمير االسم المخبر عنه كجملتي ال

ومعنى كونهما في حكم الجملة الواحدة صالحية وقوعهما معا صلة كصالحية وقوع الجملة الواحدة صلة على أن هذا االعتراض لو سلم لتوجه على قوله وفي نحو قام زيد وقعد عنده عمرو الخ أيضا

ل كل من الجملتين بعد االخبار عن زيد على ضمير فال تغفل.الشتما

Page 96: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/111)

ن كانت الجملة ذات تنازع في العمل لم يغير الترتيب ما لم يكن }فائدتان{: األولى قال في التسهيل وا الموصول األلف والالم والمخبر عنه غير المتنازع فيه فإن كان ذانك أي وجد األمران قدم المتنازع

ن كان قبل معموال للثاني اهـ قال الدماميني فتقول في االخبار عن فيه مع موال ألول المتنازعين وا التاء من ضربت وضربني زيد الضارب. زيدا والضار به هو أنا قدمت زيدا وجعلته معموال لألول ألنه كان يطلبه منصوبا وأضمرت في الوصف األول ضمير غائب عوضا عن ضمير المتكلم

أن يكون عائدا على أل مستترا لجريان الوصف على من هو له ألن أل نفس أنا وفاعل ليصحالضرب في المعنى أنا ثم جئت بموصول ثان ألن أل ال تفصل من صلتها فال يصح أن تعطف وصفا على وصف هو صلة أل وأتيت بدل ياء المتكلم بهاء غائب لتعود على أل وفصلت ضمير

الوصف الثاني على غير صاحبه ألن أل نفس أنا والذي فعل الضرب الفاعل فقلت هو لجريانالثاني زيد ثم قال في التسهيل وهذا أولى من مراعاة الترتيب بجعل خبر أول الموصولين غير خبر الثاني اهـ قال الدماميني فتقول هذا في المثال السابق إذا أخبرت عن ضمير المتكلم الضار به أنا

نا فتأتي للوصف األول بمفعول مضمر يعود على أل وهو الهاء وتفصل الفاعل هو والضار به زيد أوهو أنا وتجعل خبر أل ضميرا مرفوعا منفصال يعود على زيد وتأتي للوصف الثاني مكان ياء

المتكلم بهاء وهي المفعول والعائد وزيد الفاعل وأنا الخبر قال وهذا رأي المازني ثم اعترض عليه بما جعته.يعلم بمرا

(5/121)

الثانية قال الدماميني قال ابن الصائغ إذ قيل قام وقعد وقد قلت في االخبار بالذي عن زيد الذي قام ن شئت كررت قلت وقعد زيد وفي االخبار بأل القائم وقعد زيد والعطف على حده في وأقرضوا اهلل وا

في قولك الذي يطير فيغضب زيد الذباب القائم والقاعد زيد وكذا الذي قام والذي قعد زيد وال يجوز أن تكرر الموصول فتقول فالذي يغضب زيد ألنك ان جعلت زيدا فاعل يغضب خلت الصلة من

ن جعلته خبرا عن الذي الثانية كنت قد فصلت بين الذي األولى وخبرها وال يصح ارتباطها ضمير وا الفعلية ال االسمية لظهور السببية مع بالصلة ألن الفاء انما تصير الجملتين كالجملة في الجمل الفعلية وشبه الجملتين إذ ذاك بجملتي الشرط والجزاء اهـ.

(5/127)

Page 97: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )مغن عن اشتراط الثاني( ألن الرابع أخص من الثاني وثبوت األخص يستلزم ثبوت األعم من ول ألن ما يقبل غير عكس. قوله: )ألن ما ال يقبل التعريف الخ( المناسب في التعليل أن يق

االضمار يقبل التعريف. قوله: )بمعنى الواو( والقرينة عليه معنوية وهي النظر في المعنى وأن الخارج بكل منهما غير الخارج باآلخر فيعلم أن أحدهما ال يغني عن اآلخر فتكون أو بمعنى الواو

أي عادم لزوم التنكير وهذا سم. قوله: )أو مثبت( بالرفع عطفا على جواز. قوله: )أو عادم التنكر(الشرط يغني عنه قوله أو بمضمر كما مر أنه اعتذر عنه في شرحها. قوله: )وأخبروا هنا بأل الخ( ذكر األخفش مسألتين يخبر فيهما بأل ال بالذي. األولى قامت جاريتا زيد ال قعدتا فإذا أخبرت عن

ذي قامت جاريتاه ال قعدتا زيد لعدم ضمير يعود زيد قلت القائم جاريتاه ال القاعدتان زيد وال تقول المن الجملة المعطوفة على الذي الثانية يجوز المضروب الوجه زيد وال يجوز الذي ضرب الوجه زيد فأما المسألة األولى فيجوز االخبار فيها بالذي أيضا عند من أجاز مررت بالذي قام أبواه ال الذي

والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن أن يكون قعدا وقد جوز المصنف في قوله تعالىيتربصن خبر الذين ألن النون عائدة لألزواج المضافة في المعنى لضمير الموصول فقد اكتفى في عائد المبتدإ برجوع ضمير من الخبر إلى مضاف في المعنى للمبتدإ فباألولى أن يكتفي في عائد

ف في اللفظ للموصول وأما الثانية فقال المرادي ينبغي الموصول برجوع ضمير من الصلة إلى مضاأن يجيز الذي ضرب الوجه زيد من أجاز تشبيه الفعل الالزم بالفعل المتعدي أي كالصفة. وقول ابن غازي ان تشبيه الالزم بالمتعدي خاص بالصفات يدفع بأن من حفظ حجة على من لم يحفظ فتدبر.

(5/124)

تركيب. قوله: )لجواز االخبار عن أل( الموافق لعبارة المصنف كغيره قوله: )عن بعض ما( أي االخبار بأل. قوله: )وهي الفعلية( تفسير خاص بعام ألن الفعلية صادقة بما إذا تقدم على الفعل

معمول له أو أداة من األدوات مع أن ذلك مانع من االخبار بأل كما في سم قال فال يسوغ االخبار ضرب عمرو وال في نحو ما يقوم زيد واالخبار هنا بالذي سائغ فتقول الذي ما يقوم بها في نحو زيدا

زيد اهـ ولعل وجه المنع لزوم الفصل بالمعمول أو األداة بين أل وصلتها أعني الوصف المصوغ من الفعل. قوله: )الواقي البطل ا( بنصب البطل على أنه مفعول وجره على أنه مضاف إليه. قوله:

وانفصل( هذا االطالق موافق لقوله في باب االبتداء:)أبين

(5/121)

Page 98: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وأبرزنه مطلقا حيث تال ما ليس معناه له محصال وقد اختار المصنف في التسهيل جواز عدم االبراز ن رفعت عند أمن اللبس وفاقا للكوفيين وعلى هذا يقيد هذا االطالق بخوف اللبس سم. قوله: )وا

بيان لمفهوم ضمير غيرها وسكت عن محترز الضمير وهو الظاهر قال ضمير أل وجب استتاره(الشاطبي أما إذا كان ظاهرا فال ضمير فها كما لو أردت أن تخبر عن عمرو من ضرب زيد عمرا

نما هي لصاحب الضمير المنصوب وهو عمرو فتقول الضار به زيد عمرو فأل هنا لغير الضارب وا ذا شأنها إذا رفعت الظاهر أبدا وال يلزم في ذلك محذور اللبس جرت الصلة على غير من هي له وه

أو عن زيد من ضرب أخو زيد عمرا. قلت الضارب أخوه عمرا زيد سم. قوله: )وجب استتاره( أي في الصلة. قوله: )ففي نحو قولك الخ( وتقول في نحو ضربتني ان أخبرت عن الفاعل الضاربي أنت

وأنت خبرها أو عن المفعول فإن قلنا بقول الجمهور إنه يجب كون فيستتر فاعل الصلة ألنه أللالخلف غائبا مطلقا قلت الضار به أنت أنا فالهاء مفعول عائد على أل وأنت مرفوع الصلة أبرز

لكونه لغير أل وأنا خبر أل أو بقول غيرهم انه يجوز المطابقة بين الخلف والمخبر عنه في الخطاب لضاربي أنت أنا. قوله: )ألنه فعل المتكلم( أي ألن مضمونه وهو التبليغ أو ألنه ومثله التكلم قلت ا

متضمن فعل المتكلم. قوله: )من نحو زيد ضرب جاريته زيد الخ( فإن قلت هذا مخالف لظاهر كالمهم من وجهين: أحدهما اشتراطهم تقدم الفعل. والثاني قولهم ان المخبرية يكون مبتدأ والمخبر

برا والضار بها من جملة الخبر فالجواب أنه ال اشكال ألن معنى تقدم الفعل تقدمه في عنه يكون خالجملة التي يقع فيها االخبار ال تقدمه في أول كل شيء متكلم به وأما الثاني فواضح ألن الضار

جه عن بها مبتدأ وهو فاعل وجاريته خبر المبتدأ والمبتدأ وخبره عن زيد فكونه من جملة الخبر لم يخر أن يكون مبتدأ. قاله ابن هشام. قوله: )وغيرها( أي الذي وفروعه.

(5/122)

قوله: )وأما الخبر ففيه خالف( ظاهر سياقه أن مراده خبر كان وعبارة السيوطي في الهمع واألصح جواز االخبار عن خبر باب كان الجامد كما يجوز في خبر المبتدإ وباب ان وباب ظن الجامد بال

فتقول الذي كان زيدا إياه أو كأنه زيد أخوك والذي زيد هو أخوك والذي ان زيدا هو أخوك خالفوالذي ظننت زيدا إياه أو ظننته زيدا أخوك ومنعه في كل خبر مشتق لمبتدأ أو كان أو إن أو ظن وفي مرفوع نحو عسى من جوامد أفعال المقاربة لعدم صحة وقوعها صلة بخالف المتصرفة ككاد فيجوز الذي كاد يضرب عمرا زيد ويجوز في كل من المتعاطفين بغير أم وفي باقي التوابع مع

المتبوع اهـ باختصار. قوله: )والصحيح الجواز( أي جواز االخبار عن الخبر مطلقا مشتقا أو جامدا

Page 99: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المفعول وقيده السيوطي بالجامد كما تقدم في عبارته. قوله: )وعن الظرف المتصرف الخ( وكذا عنألجله ويقرن ضميره بالالم فتقول الذي ضربت زيدا له التأديب وعن المفعول معه فتقول في االخبار ياها الطيالسة وعن المصدر المخصص ال عن الطيالسة من جاء البرد والطيالسة التي جاء البرد وا

حسن أو قيام األمير على المؤكد فتقول في قام زيد قياما حسنا أو قيام األمير الذي قامه زيد قيام األصح في المسائل الثالث كما في الهمع.

(5/125)

} العدد {

هو ما ساوى نصف مجموع حاشيتيه القريبتين أو البعيدتين على السواء كاالثنين فإن حاشيته السفلى ليس واحد والعليا ثالثة ومجموع ذلك أربعة ونصف األربعة اثنان وهو المطلوب من ثم قيل الواحد

بعدد ألنه ال حاشية له سفلى حتى تضم مع العليا والمراد به هنا األلفاظ الدالة على المعدود تصريح. قوله: )ثالثة( بالنصب مفعول مقدم بقل ألن المراد به مجرد لفظه أو لتضمين قل معنى اذكر وبالتاء

دأ وبالتاء نعته وقل خبره على متعلق بقل وكذا للعشرة والالم بمعنى إلى والغاية داخلة أو بالرفع مبتتقدير قله وخرج واحد واثنان وواحدة واثنتان فهي جارية على القياس فتخالف الثالثة والعشرة وما بينهما في هذا الحكم وتخالفهما أيضا في أنها ال تضاف إلى المعدود فال يقال واحد رجل وال اثنا

رجلين يفيد الجنسية وشفع الواحد فال حاجة إلى رجلين ألن قولك رجل يفيد الجنسية والوحدة، وقولك الجمع بينهما اهـ توضيح وأما قوله فيه ثنتا حنظل فضرورة شاذة والقسا حنظلتان قاله الشارح.

(5/121)

نما حذفت قوله: )في عدما( أي معدود. قوله: )في الضد جرد( بقي عليه أن يقول وسكن الشين وا ي عدد المذكر ألن الثالثة وأخواتها أسماء جماعات كزمرة وأمة وفرقة التاء من عدد المؤنث وأثبتت ف

فاألصل أن تكون بالتاء لتوافق نظائرها فاستصحب األصل مع المذكر لتقدم مرتبته وحذفت مع المؤنث فرقا لتأخر رتبته. تصريح. قوله: )ولو مجازا( راجع لكل من قوله مذكره وقوله مؤنثه ومن

التي مثل بها. قوله: )هذا إذا ذكر المعدود( أي بعد اسم العدد فلو تقدم وجعل المجاز ما في اآليةاسم العدد صفة جاز إجراء القاعدة وتركها كما لو حذف تقول مسائل تسع ورجال تسعة وبالعكس

كما نقله االمام النووي عن النحاة فاحفظها فإنها عزيزة شرح الكافية للسيد الصفوي. قوله: )فإن قصد

Page 100: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يذكر الخ( أطلقه تبعا لجماعة وقيده السبكي بما إذا كان المعدود المحذوف لفظ ايام وجعل حذف ولم التاء هو الموافق لكالم العرب. قوله: )ويجوز أن تحذف التاء في المذكر( يمكن أن يوجه بأن في

ها حينئذ في حذف المعدود إبهاما فناسب مراعاة االبهام في لفظ العدد أيضا اهـ سم وهل يجوز اثباتالمؤنث نقل االسقاطي عن بعضهم المنع ومقتضى ما مر عن الصفوي الجواز. قوله: )ألنها اعالم(

أي مؤنثة والظاهر أنها أعالم أجناس كما قاله شيخنا وتبعه البعض.

(5/121)

لستة قوله: )فكدخولها على بعض األعالم الخ( لعلها في هذه األعالم للمح فتكون أل في الثالثة واللمح الوصفية العارضة فتأمل. قوله: )االهة( كعبادة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. قوله: )شعوب( بفتح الشين المعجمة وضم العين المهملة آخره موحدة من شعب القوم من باب نفع أي فرقهم ألنها تفرق الخلق ويستعمل شعب بمعنى جمع أيضا فهو من األضداد كذا في المصباح.قوله: )وهذه( أي صورة عدم قصد معدود لم يشملها كالمه لقوله في عد ما آحاده مذكره حيث

أضاف العد إلى المعدود وقوله ويشمل األوليين أي صورة ذكر المعدود وصورة حذفه لعدم اشتراط نما لم يقل خالفا التلفظ بالمعدود. قوله: )وقال الكسائي( حاصله أن الكسائي كالبغداديين وا

لبغداديين والكسائي مع أنه أخصر ألنه قصد حكاية كالم الكسائي. قوله: )اعتبار التأنيث( أي ل والتذكير بقرينة التمثيل.

(5/121)

قوله: )ان كان اسما( أي جامدا بقرينة مقابلته بالصفة فيما يأتي. قوله: )فبلفظه( ظاهره أن ذلك على ابن هشام وغيره من أن ما كان لفظه مذكرا ومعناه سبيل الوجوب ويخالفه ما نقله السيوطي عن

مؤنثا أو بالعكس فإنه يجوز فيه وجهان اهـ سم ويخالفه أيضا ما في التسهيل وشرحه للدماميني وعبارة التسهيل تحذف تاء الثالثة وأخواتها إن كان واحد المعدود مؤنث المعنى حقيقة أو مجازا قال

تبار في الواحد بالمعنى ال باللفظ فلهذا يقال ثالثة طلحات بالتاء ثم قال الدماميني استفيد منه أن االعفي التسهيل وربما أول مذكر بمؤنث ومؤنث بمذكر فجيء بالعدد على حسب التأويل ومثل الدماميني األول بنحو ثالث شخوص تريد نسوة وعشر أبطن تريد قبائل والثاني بنحو ثالثة أنفس أي أشخاص

مشاهد فتأمل وبما ذكره الشارح يرد ما استدل به بعض العلماء في قوله تعالى: وتسعة وقائع أي( على أن االقراء األطهار ال الحيض وعلى أن شهادة 441}ثالثة قروء بأربعة شهداء{ )البقرة:

Page 101: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

النساء غير مقبولة ألن الحيض جمع حيضة فلو أريد الحيض لقيل ثالث ولو أريد النساء لقيل بأربع د أن المعتبر هنا اللفظ ولفظ قرء وشهيد مذكر يس.ووجه الر

(5/121)

قوله: )تقول ثالثة أشخص قاصد نسوة( وكذا إذا كنت قاصد رجال ولم ينبه على ذلك ألنه على ذا أعيد الضمير األصل إذ هو جار على اللفظ والمعنى معا فالشخص يستوي فيه المذكر والمؤنث وا

يؤنث العدد إذا أضيف إلى جمعه سواء أريد به مذكر أو مؤنث حفيد. عليه إنما يعود مذكرا فلذلكقوله: )وثالثة أعين قاصد رجال( وكذا إذا قصد النسوة ولم ينبه عليه ألنه على األصل كما مر.

قوله: )ما لم يتصل بالكالم( مراده بالكالم ما يشمل لفظ العدد بدليل ثالثة أنفس. قوله: )أو يكثر فيه على يقوي المعنى. قوله: )جاز مراعاة المعنى( في التوضيح أن ذلك ليس قياسا وهو الخ( معطوف

خالف ما تقدم عن ابن هشام وغيره من أن ما كان لفظه مذكرا ومعناه مؤنثا أو بالعكس يجوز فيه وجهان اي ولو لم يكن هناك مرجح للمعنى وهو خالف ما تقدم عن التسهيل وشرحه أن العبرة

أمل. قوله: )كاعبان ومعصر( الكاعب الجارية حين يبدو ثديها للنهود والمعصر الجارية بالمعنى فت أول ما تدرك وسميت معصرا لدخولها في عصر الشباب قاله الخليل تصريح.

قوله: )عشر أبطن( أي قبائل فالقياس عشرة أبطن ألن البطن مذكر بحسب اللفظ لكنه راعى المعنى المعنى وهو هذه وقبائلها. قوله: )وجعل منه في شرح الكافية الخ( مبني وهو القبيلة لوجود ما يقوى

على أن أسباطا تمييز ويرد عليه أنه جمع وتمييز مثل هذا العدد مفرد ولهذا كان الوجه جعله بدال كما سيذكره الشارح. قوله: )منه( أي مما روعي فيه المعنى التصاله بما يقوي المعنى ال بقيد كونه

بصدده وهو ثالثة وعشرة وما بينهما فافهم. قوله: )ترجح حكم التأنيث( ولوال ذلك لقيل اثنى مما نحنعشر أسباطا ألن السبط مذكر اهـ مرادي أي وواحد واثنان يذكران لتذكير المعدود ويؤنثان لتأنيثه

على خالف قاعدة ثالثة إلى عشرة كما مر.

(5/151)

مما صفته والتمييز محذوف أي فرقة وعليه ال يكون ذلك مما نحن قوله: )بدال من اثني عشرة( أي وأفيه ألن المعدود محذوف ومؤنث اللفظ والمعنى. قوله: )ثالثة أنفس( فيه الشاهد ألنه كان القياس

ثالث أنفس ألن النفس مؤنثة لكنه راعى المعنى وهو مذكر لكثرة استعمال النفس في االنسان وقوله إلبل من الثالثة إلى العشرة وهو مؤنث ال واحد له من لفظه. قوله: )أي عشر وثالث ذود الذود من ا

Page 102: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حسنات( ولوال ذلك لقيل عشرة ألن المثل مذكر. قوله: )ربعات( بفتح الباء جمع ربعة بسكونها يوصف به المذكر والمؤنث يقال رجل ربعة وامرأة ربعة أي ال طويل وال قصير تصريح. قوله: )ثالثة

ال بعض العرب ثالثة دواب ألنها جرت مجرى األسماء الجامدة مرادس. قوله: )فالعبرة دواب الخ( وق بحالهما( أي فيجب اعتبار حال لفظهما تذكيرا وتأنيثا.

(5/157)

قوله: )عكس ما يستحقه ضميرهما الخ( اعترضه شيخنا بن الشارح ذكر في بحث الكالم أن اسم نيث وظاهره يخالف ما ذكره هنا من أنه ثالثة أقسام واجب الجنس يجوز في ضميره التذكير والتأ

التذكير وواجب التأنيث وجائزهما ومنشؤه توهم رجوع الضمير في قول الشارح في بحث الكالم يجوز في ضميره الخ إلى مطلق اسم الجنس الجمعي وليس كذلك بل إلى الكلم كما حققناه هناك وحينئذ

البعض جزم هناك برجوع الضمير إلى الكلم ورد على من أرجعه فال تخالف أصال ومن العجائب أنإلى مطلق اسم الجنس الجمعي حيث قال قوله يجوز في ضميره أي الكلم كما هو الظاهر ال مطلق اسم الجنس الجمعي ألن منه ما يجب في ضميره التذكير كالغنم وما يجب فيه التأنيث كالبط وما

فما فهمه بعض أرباب الحواشي من رجوع الضمير المطلق اسم يجوز فيه األمران كالبقر والكلمالجنس الجمعي وبني عليه ما بني أي من االعتراض على الشارح في اطالقه الجواز غير سديد اهـ ثم نسي هذا هنا فتابع شيخنا في االعتراض وزاد في التقول على الشارح حيث قال ما ذكره في اسم

ث الكالم من أن اسم الجنس مطلقا يجوز في ضميره الوجهان اهـ الجنس هنا خالف ما ذكره في بحباختصار هذا وقال الدماميني نقال عن ابن هشام المؤنث من اسم الجنس النحل والبط وال ثالث لهما ما فيه لغتان ألن الباقي إما واجب التذكير وهو ستة الموز والعنب والسدر والرطب والقمح والكلم وا

ا اهـ وفيه مخالفة لما مر في الكلم والنحل في كالمه بالحاء المهملة لذكره بعد أن وهو بقية األلفظالنخل بالخاء المعجمة فيه التذكير والتأنيث وبهما ورد القرآن بقي أن ظاهر صنيعه أن اسم الجمع مذكر دائما وليس كذلك ففي الهمع أن منه المذكر كقوم ورهط ونفر والمؤنث كإبل وتقدم في بحث

لكالم أنه ثالثة أقسام واجب التذكير كقوم ورهط وواجب التأنيث كابل وخيل وجائزهما كركب ومثل االدماميني السم الجمع المؤنث بالنسوة واإلبل والذود وفي الفارضي في باب التأنيث أن اإلبل تذكر

وتؤنث وفي التصريح عن ابن

(5/154)

Page 103: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن مكان لما يعقل فحكمه عصفور أنه ان كان لمن يعقل فحكمه حكم المذك ر كالقوم والرهط والنفر وا حكم المؤنث كالجامل والباقر اهـ وأقره شيخنا والبعض وهو مشكل ألن نحو النساء والنسوة والجماعة

أسماء جموع لمن يعقل وليس حكمها حكم المذكر وألن الجامل مذكر في قول الشاعر:

عن الصحاح أن قوما ورهطا ونفرا مما هو لآلدميين ربما الجامل المؤبل فيهم وفي الفارضي نقال يذكر ويؤنث فتأمل. قوله: )ثالثة من القوم( هذا من اسم الجمع وقوله وأربعة من الغنم هذا من اسم الجنس وقيل من اسم الجمع. قوله: )بالتاء( كذا في التوضيح وقال ابن المصنف تقول عندي ثالث

مؤنث اهـ وهو ما ذكره الجوهري وغيره وبه يرد كالم الشارح من الغنم بحذف التاء ألن الغنم كالتوضيح أفاده زكريا ويدل له إذ نفشت فيه غنم القوم وفي الفارضي في باب التأنيث أن الغنم تذكر وتؤنث وهو مقتضى ما نقله الدماميني عن ابن هشام وقد أسلفناه آنفا. قوله: )التذكير( أي مالحظة

والتأنيث أي مالحظة لمعنى الجماعة قال السيوطي والمدرك في وجوب تذكير للفظ أو معنى الجمعالبعض ووجوب تأنيث البعض وجواز األمرين في البعض إنما هو السماع أي فال يرد أن

المالحظتين ممكنتان في الجميع. قوله: )هذا( أي اعتبار حال لفظ اسم الجنس واسم الجمع تذكيرا فصل بينه( أي اسم الجنس أو اسم الجمع وهذا النفي صادق بعدم ذكر الصفة وتأنيثا قوله: )ما لم ي

أصال وذكرها مؤخرة عنهما.

(5/151)

قوله: )واال فالمراعي هو المعنى( أي وجوبا وخالف في الوجوب بعض المتأخرين ولك أن تقول ما ا يقوي المعنى حيث جاز الفرق بين هذا وبين ما مر في الجمع المضاف إليه العدد إذا اتصل به م

اعتبار المعنى ثم ووجب اعتباره هنا حالة الفصل وامتنع اعتباره حالة التأخير زكريا. قوله: )هو المعنى( أي معنى المعدود. قوله: )أو يكن( عطف على يفصل. قوله: )وال أثر للوصف المتأخر(

ط فإن حسانا مشترك بين كذا ال أثر للوصف الذي ال يدل على المعنى نحو ثالث حسان من البالذكور واالناث دماميني. قوله: )ثالثة رجلة(بفتح الراء وسكون الجيم أي مشاة قال المرادي ومثله ن كان مؤنثا لكن لما ناب عن جمع ثالثة أشياء فوزن أشياء فعالء ناب عن جمع أفعال فأشياء وا

حسب األصل قبل القلب المكاني إذا مذكر وجب إثبات التاء فيه اهـ وقوله فوزن أشياء فعالء أي بأصل أشياء شيآء فاستثقلوا همزتين بينهما ألف فقدموا األولى التي هي الالم فصار أشياء بوزن لفعاء

وهذا هو الصحيح من خالف فيها.

Page 104: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/152)

قوله: )فذكر عدده الخ( يحتمل أن الكاف مخففة من الذكر والمعنى فذكر عدده على الوجه الذي مع المنوب عنه ويحتمل أنها مشددة من التذكير ضد التؤنيث فيكون مراده بتذكير العدد هنا يفعل به

قوله: )ال يعتبر أيضا الخ( أي كما ال يعتبر bجعله داال بثبوت التاء فيه على أن المعدود مذكر.الهندات( لفظ المفرد في اسمي الجنس والجمع وقوله لفظ المفرد أي بل يعتبر معناه. قوله: )وخمس

فقد اعتبرت معنى المفرد ال لفظه الذي هو مذكر وأما قول البعض تبعا لشيخنا قد يقال هذا فيه مراعاة اللفظ والمعنى معا فممنوع. قوله: )والمميز اجرر( أي أن لم يكن موصوفا وال صفة فاألول

يان لجموده ولم نحو أثواب خمسة والثاني نحو خمسة أثواب واألحسن في الثاني أن يكون عطف بيكن العدد مضافا إلى مستحقه نحو خمسة زيد ألنه قد عرفها وميزها فال تحتاج إلى تمييز ولم يرد بها حقائقها نحو ثالثة نصف ستة ووجه الجر بأنه لما كثر استعماله آثروا جر المميز باالضافة

د وكونه للقلة للمطابقة أيضا للتخفيف ألنها تسقط التنوين وكونه جمعا للمطابقة بين العدد والمعدو لقلة المعدود يس بحذف يسير وقوله واألحسن في الثاني أن يكون عطف بيان لعله لم يوجب كونه عطف بيان المكان تأويل أثواب بمشتق كأن يقال مسماة بأثواب وقوله ألنه قد عرفها أي ألنه ال

ني.يقال خمسة زيد االلمن عرف زيدا وخمسته كما سيأتي الدمامي

(5/155)

ن أمكن حمل قوله: )فإن كان اسم جنس الخ( صنيعه يقتضي دخول هذا في المتن وفيه نظر ألنه وا الجمع على مفهم الجمع ليشمل ذلك لكن قوله بلفظ قلة ال يناسب إال الجمع سم. قوله: )من الرهط(

ألن ألفاظ العدد أقرب إلى هو من الثالثة إلى العشرة وليس له واحد من لفظه زكريا. قوله: )مكسرا( جمع التكسير لفظا فتحصل المطابقة لفظا. قوله: )من أبنية القلة( التي هي أفعلة وأفعل وأفعال

وفعلة وأما جمعها التصحيح فحكمهما حكم جمع القلة إال في هذا الموضع فال يميز بهما العدد قاله لميم مكسورة جمع أمة على وزن أفعل الفارضي وغيره. قوله: )وثالث آم( بمد الهمزة وتخفيف ا

وأصله أأمي قلبت الهمزة ألفا ثم ضمة الميم كسرة ثم أعل اعالل قاض هذا هو الصواب وأخطأ من ضبطه بتشديد الميم. قوله: )ان كان( أي المميز مائة ألن المائة جمع في المعنى تصريح. قوله:

)ثالث مئين للملوك وفي بها( تمامه:وه األهاتم فثالث مبتدأ وجملة وفي بها ردائي خبر وأراد بالرداء السيف وقيل هو ردائي وجلت عن وج

على حقيقته ألنه يفخر بذلك حيث رهن رداءه بالديات الثالث وذلك أن ثالثة من الملوك قتلوا في

Page 105: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المعركة وكانت دياتهم ثالثمائة بعير فرهن رداءه بالديات الثالث وقوله وجلت بالتشديد بمعنى جلت لتخفيف وفاعله ضمير ردائي وأراد بوجوه األهاتم أعيانهم واألهاتم جمع أهتم وهم بنو سنان األهتم با

سمى بذلك النكسار ثنيته كذا في العيني ومائتين بكسر الميم أفصح من ضمها. قوله: )نحو عن سنبالث( فلم يقل سبع سنابل لمجاورته لسبع بقرات. قوله: )بل المختار الخ( اضراب انتقالي

قوله فيجوز لقلة سعائد. قوله: )نحو ثالثة أحمدين وثالث زينبات( أي فالكثير ثالثة أحامد وثالث زيانب. قوله: )ولكنه شذ قياسا( بأن خالف القواعد أو سماعا بأن ندر استعماله في لسان العرب.

(5/151)

ي من أن بعضهم ذكر أنه جمع قوله: )فإن جمع قرء بالفتح الخ( يرد عليه أمران األول ما في المرادقرء بضم القاف فال يكون شاذا. الثاني أن لقرء بالفتح بناء قلة مطردا وهو اقرؤ فإن أفعال مطرد في ن لم يهمل يعني جمع فعل بفتح الفاء وسكون العين إذا كان صحيحها كما هنا وعبارة ابن الناظم وا

في الغالب نحو ثالثة أجبل وخمس آكم وقد يجاء القلة لمفرد المميز جيء به يعني بالمميز جمع قلة( مع مجيء 441به جمع كثرة كقوله تعالى: }والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء{ )البقرة:

االقراء اهـ. قوله: )ثالث شسوع( بمعجمة فمهملة جمع شسع بكسر أوله وسكون ثانية أحد سيور لجنسين الشاملين لمفردهما ومثناهما وجمعهما كما النعل تصريح. قوله: )ومائة واأللف( أي هذين ا

يؤخذ من تعداد األمثلة سواء كان الجمع بصيغة الجمع نحو مائتي رجل وثالثة آالف رجل أو باضافة ثالثة فما فوق اليه نحو ثالثمائة رجل وأحد عشر ألف رجل ولك أن تجعل هذين من المفرد

اعتبارا بلفظ مائة ولفظ ألف.

(5/151)

حدى عشرة ف ائدة قال في التسهيل واختص األلف بالتمييز به مطلقا وال يميز بالمائة إال ثالث وا وأخواتهما اهـ نحو مائة ألف وأحد عشر ألفا وعشرون ألفا وأحد وعشرون ألفا وثالثمائة وخمسمائة

حدى عشرة مائة وخمس عشرة مائة. قوله: )واأللف( أل من الحكاية ال من المحكي إذ ال يجوز وا األلف رجل مثال قال الفارضي وأما دخول أل على المضاف في قوله أبي هريرة رضي اهلل تعالى عنه فلما قدم جاء األلف دينار فقيل زائدة وقيل تقديره باأللف ألف دينار فحذف ألف وهو بدل من

الضافة األلف. قوله: )للمفرد أضف( ألن المائة اجتمع فيها ما افترق في عشرة وعشرين من اواإلفراد ألنها مشتملة عليهما فأخذت من العشرة الخفض ومن العشرين اإلفراد واأللف عوض عن

Page 106: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عشر مائة وهي تميز بمفرد مخفوض فعوملت األلف معاملة ما عوضت منه اهـ تصريح وقوله فأخذت الخ وجهه أن هذا أخف ولو عكس لحصل الثقل بالجمع والتنوين اهـ سم وقال الدماميني أماكونه مفردا مع أن القياس جمعه كما جمعوه في ثالثة دراهم للعلة المتقدمة وألنه عدد في معناه كثرة

فكرهوا جمع مميزه لئال ينضم الثقل اللفظي إلى الثقل المعنوي.

(5/151)

قوله: )في قراءة حمزة والكسائي ثالثمائة سنين( باضافة مائة إلى سنين ووجه ذلك تشبيه المائة عشرة إذ هي تعشير للعشرات كما أن العشرة تعشير لآلحاد وقيل من وضع الجمع موضع المفرد بال

وقرأ الباقون بتنوين مائة على جعل سنين بدال أو عطف بيان ال تمييزا لئال يلزم الشذوذ من وجهين تسعمائة جمع تمييز المائة ونصبه قاله الدماميني وقال في التصريح ألنه يقتضي أنهم أقل ما لبثوا

قاله الموضح في الحواشي اهـ وسبقه إلى هذا أبو اسحق الزجاج قال ابن الحاجب ووجهه أن مميز المائة واحد من المائة فإذا كان كذلك وقلت سنين فيكون سنين واحدة من المائة وهي ثالثمائة وأقل

ئي إذ سنين عندهما السنين ثالثة فيجب أن تكون تسعمائة وهذا وارد أيضا على قراءة حمزة والكسان كان مجرورا ثم أجاب ابن الحاجب بأن ما ذكر إنما يلزم إذا كان التمييز مفردا أما تمييز ال غير وا

إذا كان جمعا كما هو األصل لما مر فالقصد فيه كالقصد في وقوع التمييز جمعا في نحو ثالثة ه المقيس فيه كان الجمع الحال في ذلك أثواب ويمكن أن يجاب أيضا بأن المحل لما كان للمفرد لكون

المحل في حكم المفرد بأن يراد منه الجنس المتيقن تحققه في واحد فال يلزم أن يكون أقل السنين ثالثة حتى يرد المحذور فتأمل. قوله: )إذا عاش الفتى مائتين عاما( تمامه:

(5/151)

تكلم على العدد المضاف شرع في المركب فقال فقد ذهب اللذاذة والفتاء قوله: )وأحدا ذكر الخ( لماوأحدا ذكر الخ. قوله: )مركبا( بكسر الكاف أي حال كونك مركبا ويجوز أن يكون بفتح الكاف حاال من عشر مركبا معه أي مع أحد اهـ سندوبي والي األول جنح الشارح لكونه أنسب بما بعده. قوله:

ألول شاذ الزم غالبا والثاني مطرد على األصح كاشاح )وهمزة أحد الخ( كذا همزة إحدى إال أن اكاف ولهذا نبهو على األصل في أحد فقالوا وحد ولم ينبهوا عليه في إحدى اهـ تصريح وألف إحدى وا للتأنيث عند األكثرين وقيل لاللحاق وزال التنوين في إحدى عشر للتركيب فتقول في العطف إحدى

وفي الفارضي عن ابن بابشاذ أن أحد المنقلبة همزتها عن واو وعشرين بالتنوين نقله ابن هشام

Page 107: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المستعملة في العدد هي التي في نحو قولك كل أحد في الدار وجمعها آحاد. وأما التي تستعمل بعد النفي نحو ما جاءني من أحد فهمزتها أصلية غير مبدلة وال تجمع وال تستعمل في العدد وال في

وال تستعمل إحدى إال مركبة أو معطوفا عليها أو مضافة نحو إنها المثبت. قوله: )إحدى عشرة( الحدى الكبر زكريا.

(5/111)

قوله: )وقد تسكن عين عشر( أي في المذكر كما صرح به في بعض النسخ قال الدماميني فإن قيل . قوله: كيف جاز تسكين فاء االسم قلنا إذا جاز تسكين هاء هو وهي بعد الواو والفاء فهذا أجدر

)لتوالي الحركات( وال فادة المبالغة في االمتزاج دمامي. قوله: )وأما مع غير إحدى( أي من اثنين واثنتين إلى تسعة وتسع، قدر الشارح إما ألجل الفاء في قوله فافعل ويحتمل أن الفاء زائدة قال سم

حدى الخ حكم العشرة إذا ركب ت مع التسعة فما دونها ثم بين المصنف بهذا أي بقوله ومع غير أحد وا بين بقوله اآلتي ولثالثة وتسعة الخ حكم التسعة وما تحتها إذا ركبت معها العشرة. قوله: )قصدا( قال شيخنا والبعض حال بمعنى مقتصدا أي عادال وهو غير متعين لجواز أن يكون مفعوال مطلقا على

ن حذف مضاف أي فعل قصد أي اقتصاد بل هذا أولى لما مر غير مرة أن مجيء المصدر حاال وا كثر سماعي.

قوله: )فتحذف التاء في التذكير( كراهة اجتماع عالمتي تأنيث فيما هو كالكلمة الواحدة فال يقال ثالثة عشرة. قوله: )إن ركبا( أي مع العشرة. قوله: )وأول عشرة الخ( اعترض الفارضي وغيره هذا

حدى إلى آخر البيت فإنه علم منه كون اثني له عشر البيت بأنه قد علم من قوله ومع غير أحد وا واثنتي له عشرة وقد يقال انما صرح به دفعا لتوهم أن اثنين في حال تركيبه مع العقد كثالث فما فوق في هذه الحالة يجرد من التاء عند التأنيث وتلحقه عند التذكير قال الدماميني في إحدى عشرة واثنتي

حاصله لزوم الجمع بين عالمتي تأنيث فيما هو كالكلمة الواحدة وجوابه أن ألف عشرة سؤال مشهور التأنيث بمنزلة ما هو من نفس الكلمة ولذا لم تسقط في جمعي التصحيح والتكسير بخالف التاء إذ

قالوا حبلى وحبليات وحبالى وجفنة وجفنات وجفان وأما اثنتان فبني على التاء إذ ال واحد له من انت كاألصل.لفظه فك

(5/117)

Page 108: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )إذا أنثى الخ( لف ونشر مرتب. قوله: )تشا( مضارع شاء قصره للضرورة وقال المكودي ويجوز أن يكون حذف الهمزة من تشا الجتماعها مع همزة أو خالد. قوله: )والياء( أي في اثنين

ي عجز العدد المركب سواء كان اثنتين. قوله: )مطلقا( أي في األحوال الثالثة. قوله: )أما العجز( أاثني عشر واثنتي عشرة أو غيرهما. قوله: )تضمنه معنى حرف العطف( أي الواو إذ األصل قبل التركيب أعطيتك خمسة وعشرة مثال فحذفت الواو وركب العددان اختصارا ودفعا لما يتبادر من

ع التركيب والبناء لفقد المقتضي العطف من أن االعطاء دفعتان. قاله الدماميني فإن ظهر العاطف م كقوله:

كأن بها البدر ابن عشر وأربع وانظر إذا ميز كيف يكون التمييز حينئذ وزعم أبو حيان أنه أي العاطف ال يظهر إال مع تقدم العقد كالبيت المذكور وليس كذلك فقد أنشد ابن الشجري:

(5/114)

الذي يظهر أن التمييز حينئذ جمع مجرور كتمييز وقمر بدا ابن خمس وعشر اهـ وقوله وانظر الخثالثة إلى عشرة وللبعض اعتراض على هذه العلة ال معنى له فانظره إن أردت التعجب. قوله: )وأما الصدر الخ( عبارة الفارضي بني الصدر ألنه كجزء الكلمة. قوله: )فعله بنائه وقوع العجز منه( أي

وقوع وقوله موقع تاء التأنيث في لزوم الفتح أي فتح ما قبلها من الصدر والجار والمجرور متعلق بوعندي في هذا التعليل نظر من وجوه: األول أنه كان المناسب أن يقول فعلة بنائه وقوعه موقع ما قبل تاء التأنيث في لزوم الفتح كما ال يخفى على الفطن. الثاني أن بناءه بمعنى لزومه الفتح فيؤول

ل الشيء بنفسه ألنه جعل علة لزوم الفتح المشابهة بما قبل تاء التأنيث وعلة التعليل إلى تعليالمشابهة لزوم الفتح ألن وجه المشابهة علة لها وعلة العلة علة. الثالث أنه لو كان الوقوع موقع ما قبل تاء التأنيث يقتضي البناء للزم بناء صدر المركب المزجي مع أن فتحة صدره فتحة بنية ال فتحةبناء كما سلف تحقيقه في محله إال أن يجاب عن هذا بأن في تعبيرهم ببناء صدر المركب العددي ن كانت فتحة بنية تشبه فتحة البناء في اللزوم وفيه بعد ال يخفى وذكر يس مسامحة ألن فتحته وا اعتراضين آخرين حاصل األول أن سبب البناء منحصر في شبه الحرف فال يصح تعليله بما ذكروأجاب عنه بأن المنحصر في شبه الحرف سبب البناء األصلي الالزم للكلمة والبناء هنا عارض للكلمتين بالتركيب مفارق بمفارقته وحاصل الثاني أن آخر الصدر صار وسطا والوسط ليس محال

أمل لالعراب وال للبناء ولم يجب عن هذا ويمكن الجواب عنه بما أجبنا به عن اعتراضنا الثالث فتنما بنى على حركة ألن له حالة إعراب وكانت الحركة فتحة ألن هذا االسم طال بالتركيب قال يس وا فأوثر بأخف الحركات. قوله: )ولذلك( أي لكون علة البناء الوقوع المذكور أعرب صدر الخ أي ألن

Page 109: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

دم بناء الصدر العلة تدور مع المعلول وجودا وعدما وهي معدومة في اثنى عشر واثنتي عشرة فينع وما ذكره

(5/111)

من إعراب صدرهما هو الصحيح والقول ببنائه مردود باختالفه باختالف العوامل وذلك عالمة إعرابه. قوله: )لوقوع العجز الخ( اعترضه شيخنا وتبعه البعض بأنه علل قوله أعرب بقوله لذلك فال

ويمكن دفعه بجعله بدل اشتمال من قوله يصح تعليله ثانيا بقوله لوقوع العجز الخ من غير عطفلذلك ال شعار علية الوقوع موقع التاء للبناء بعلية الوقوع موقع النون لالعراب فتأمل. قوله: )قد فهم من كالمه( يعني قوله وصلنه بعشر حيث اقتصر على عشر واالقتصار على الشيء في مقام البيان

تشديد الياء المكسورة وقد تخفف كهين وأصله نيوف من يقتضي الحصر. قوله: )النيف( بفتح النون و ناف ينوف إذا زاد وهو من واحد إلى تسعة بادخال المبدإ والغاية أفاده في التصريح. قوله: )فإنه يحتمل الخ( هذا انما ينتج االجمال ال اإللباس. قوله: )إضافة صدر المركب إلى عجزه( فيكون

ر ال غير ومنه قول الشاعر:الصدر على حسب العامل والعجز مجرو

(5/112)

كلف من عنائه وشقوته بنت ثمان عشرة من حجته بجر عشرة منونا فارضي. قوله: )واستحسنوا ذلك إذا أضيف( أي المركب وال يخفى أن المضاف في الحقيقة انما هو عجز والعجز المركب فالصدر

حة. قوله: )وميز العشرين للتسعينا مضاف إلى العجز مضاف إلى كاف المخاطب ففي عبارته مسامبواحد( أجاز الفراء جمع تمييز باب عشرين كما في الفارضي. وأجاز المصنف في شرح التسهيل عندي عشرون دراهم لعشرين رجال عند قصد أن لكل واحد منهم عشرين كما في السيوطي. قوله:

قة المعدود وهو يحصل بالمفرد النكرة )بواحد منكر منصوب( انما كان مفردا نكرة ألنه ذكر لبيان حقيالتي هي األصل بالتعذر اإلضافة مع النون التي في صورة نون الجمع. قوله: )أي بثبوت التاء في التذكير الخ( محله في غير اثنين واثنتين. قوله: )معطوفا على النيف( أي بالواو إذا أريد وقوعهما

ال فال مانع من أن تقول قبضت منه ثالثة فعشرين أو ثم عشرين إذا قصد الترتيب مع دفعة واحدة وا الفور أو التراخي دماميني. قوله: )أي بمفرد منكر منصوب( إنما كان مفردا منكرا لما مر ومنصوبا

المتناع جعل ثالثة أشياء كالشيء الواحد لو قيل خمسة عشر عبد مثال فارضي.

Page 110: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/115)

ين وبابه وفائدته دفع توهم أن المثلية قبله غير تامة وقد يقع قوله: )فسوينهما( أي المركب والعشر تمييز المركب بجمع إذا صدق على كل واحد من العدد كقوله تعالى: }وقطعناهم اثنتي عشرة

( ألن المراد وقطعناهم اثنتي عشرة قبيلة وكل قبيلة أسباط ال سبط فوضع 711أسباطا{ )األعراف: وجه في اآلية وسيأتي الباقي. قوله: )بدل( أي بدل كل من كل وال أسباطا موضع قبيلة هذا أحد األ

يرد أن المبدل منه في نية الطرح ألنه أغلبي وقد يخرج القرآن على غير الغالب كما في قراءة التنوين في ثالثمائة سنين كما مر. قوله: )لذكر العددان( أي بحذف التاء منهما وقوله ألن السبط

العددان. قوله: )وأفرد التمييز( ذهب الفراء إلى جواز جمعه وظاهر اآلية يشهد مذكر علة لقوله لذكرله اهـ تصريح وترك علة قوله وأفرد التمييز وهي كونه تمييز مركب لعلمها من قوله وميزوا الخ.

قوله: )رجح حكم التأنيث( هذا توجيه للتأنيث وبقي توجيه الجمع من أن القياس االفراد كما مر سم.

(5/111)

قوله: )في نعت هذا التمييز منهما( أي من المركب وعشرين وبابه وقضيته أن تمييز غيرهما ال يجوز في نعته مراعاة المعنى فقول شيخ االسالم زكريا في تحريره وهي أي األوسق الخمسة التي

وستمائة هي نصاب زكاة النابت ألف وستمائة رطل بغدادية يكون بغدادية فيه مرفوعا نعتا أللفوانظر هل مثل النعت بقية التوابع وعلى كونها مثل النعت يجوز أن يكون أسباطا في اآلية بدال من

التمييز المحذوف وهو فرقة على مراعاة المعنى فتدبر. قوله: )فيها( أي الركائب والخافية بالخاء حم بالحاء المهملة المعجمة واحدة الخوافي وهي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح واألس

األسود عيني. قوله: )فيستغني عن التمييز( ألنك إذا قلت عشروك فقد خاطبت من يعرف العشرين المنسوبة إليه وال تقول عشرو زيد إال لمن يعرف زيدا وعشريه كما أنك ال تقول غالم زيد إال لمن

ركبة كمائة زيد. قوله: )إال اثني يعرف الغالم وزيدا دماميني. قوله: )األعداد المركبة( وكذا غير المعشر( أي واثنتي عشرة. قوله: )وال يقال اثناك( ما لم يكن اثنا عشر علما واالجاز أن تضيفه بحذف عشر إذا قصد تنكير العلم لفقد العلة كما في الفارضي. قوله: )لئال يلتبس الخ( صريح في جواز أن

طي. قوله: )لمذكرهما مطلقا( أي سبق المذكر أوال يقال اثناك في قصد إضافة اثنين بال تركيب اسقاوقع الفصل ببين أوال. قوله: )ان وجد العقل( أي في الشيئين أو أحدهما وظاهره ترجيح المذكر إذا

كان العاقل مؤنثا والقياس يقتضي تغليب العاقل فتقول أربع عشرة جمال وأمة ألن وصف األنوثة مع دم العقل افاده الدماميني.العقل أرجح من وصف الذكورة مع ع

Page 111: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/111)

قوله: )فللسابق( أي مذكرا أو مؤنثا وقوله بشرط االتصال أي اتصال التمييز بالعدد. قوله: )وللمؤنث ان فصال( أي فصل بين العدد والتمييز ببين ألنها تقتضي التساوي في الحكم فكأن األسبقية منتفية

ذلك أن فذكر ما ال يعقل في استعمالهم كالمؤنث حتى انه قد فرجح ما مراعاته كمراعاة الشيئين و يعود عليه ضميره فإذا جعلنا الحكم للمؤنث كنا كأنا اعتبرناهما بخالف ما إذا جعل للمذكر كذا في

نما كان كذلك ألن الدماميني. قوله: )لسابقهما مطلقا( أي عاقال كان المضاف اليه اوال مذكرا أو ال وا الشيء الواحد فال ينبغي أن يختلف حالهما. فإن قيل المعطوف على المضاف اليه المتضايفين ك

مضاف اليه قلنا نعم لكن المعطوف مضاف اليه بواسطة واألول مضاف اليه بالمباشرة فكان أولى باالعتبار وقد أهمل الشارح ذكر العدد المعطوف والقياس يقتضي أنه كالعدد المركب فتقول عندي

حدى وعشرون أحد وعشرون ع بدا وأمة بتغليب المذكر وأحد وعشرون جمال وناقة بتغليب السابق وا jبين جمل وناقة بتغليب المؤنث دماميني.

(5/111)

ن أضيف عدد مركب( أي غير اثني عشر واثنتي عشرة لما قوله: )وآم( تقدم الكالم عليه. قوله: )وا أضيف عن التمييز كما سبق. قوله: )والثاني مر من أنهما ال يضافان ويستغني العدد المركب إذا

ن كان الخ( مقابل قوله هذا هو األكثر. قوله: )كبعلبك( أي في بقاء التركيب مع إعراب العجز وا بعلبك غير منصرف لوجود العلتين بخالف أحد عشر ألنه ليس بعلم. قوله: )نحو أحد عشرك مع

ء عشر األول وجر راء الثاني. قوله: )وعجز(مبتدأ أحد عشر زيد( بفتح دال أحد في المثالين ورفع راوالمسوغ قصد التفصيل فارضي. قوله: )ترد األشياء إلى أصلها في االعراب( ال يقال هذا يقتضي إعراب الجزء األول أيضا ألنا نقول المضاف مجموع الجزءين ال األول فقط وال الثاني فقط لكن لما

ظهر فيه االعراب. قوله: )ومنع في التسهيل القياس عليه( كان آخر الثاني آخر المجموع المضافن كانت ذا ثبت كونه لغة لم يمتنع القياس عليها وا قال بعضهم هي لغة ضعيفة عند سيبويه وا

ضعيفة. مرادي. قوله: )ألن المبني قد يضاف الخ( قد يفرق بين ما بناؤه أصلي فال يرد إلى اإلعراب فيرد إليه بأدنى مالبسة تصريح. قوله: )من أبي فقعس( كذا بخط وما بناؤه عارض بسبب التركيب

الشارح ويوجد في بعض النسخ بني وهو تحريف.

(5/111)

Page 112: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )خالفا للفراء( تقدم قبيل قول المصنف وميز العشرين الخ فقل الشارح قول الفراء عن الكوفيين. أضيف األول إلى الثاني ووجدت قوله: دون إضافة المجموع( أي الى شيء آخر وفيه أنه إذا

ذا أضيف المجموع اإلضافة إلى شيء آخر كان المضاف إلى الشيء اآلخر الثاني ال المجموع وا إلى شيء آخر لم يكن األول مضافا إلى الثاني فتدبر. قوله )كلف الخ( يظهر أنه يصح تشديد الم

ك ومن للتعليل والعناء بفتح العين كلف على أنه من التكليف وتخفيفها على أنه من الكلف بالتحريالمهملة التعب والشقوة بالكسر الشقاء. قوله: )مطلقا( أي سواء كان المجموع مضافا نحو ثماني عشرك أوال وفيه ما مر. قوله: )في ثماني( أي الواقعة في عدد المؤنث. قوله: )وسكونها( أي

الياء وقوله وفتحها أي للتركيب همع. كسكونها في معديكرب وقوله مع كسر النون أي داللة علىقوله: )وقد تحذف ياؤها( مصب قد التقليلية قوله ويجعل إعرابها على النون أي واألكثر أن يجري مجرى المنقوص المصروف فتقول جاء ثمان ومررت بثمان ورأيت ثمانيا وقد يقال رأيت ثماني بال

ن لم يكن جمعا لفظا هو جمع معنى كما تنوين لمشابهته جواري لفظا وهو ظاهر ومعنى ألنه وا أجرى سراويل مجرى سرابيل فكتابة البعض على قول الشارح ويجعل إعرابها على النون ما نصه أي

وحينئذ تكون جارية في االعراب مجرى المنقوص المصروف اهـ غفلة عجيبة. قوله: )لبضعة الدماميني وما ذكره الشارح هو وبضع( بكسر الموحدة على المشهود وبعض العرب يفتحها قاله

الراجح من أقوال في مسمى البضع والبضعة وعليه ال يطلقان على أقل من ثالثة وال أكثر من تسعة وقيل مسماهما أربعة وثمانية وما بينهما وقيل الواحد والعشرة وما بينهما، وقيل أربعة وتسعة وما

فالجهور على أنه يصاحب العشرة والعشرين إلى بينهما وقيل غير ذلك واختلفوا أيضا فيما يصاحبه التسعين فال يصاحب المائة واأللف وقيل ال يصاحب إال العشرة وهو مردود بنحو قوله صلى اهلل

عليه وسلم االيمان بضع وستون شعبة وفي رواية

(5/111)

وله الثالث ونقل الكرماني أنه يصاحب المائة واأللف هذا وفي بعض النسخ بدل ق« بضع وسبعون»لبضعة وبضع الخ ما نصه: الثالث قال في شرح الكافية ان بضعة قدير أدبه واحد فما فوقه إلى

تسعة هذا قول الفراء وأنه يجري مجرى تسعة مطلقا أي في االفراد والتركيب وعطف عشرين وأخواته دي بضعة عليه وأن تاءه كتاء تسعة في ثبوت وسقوط نحو لبثت بضعة أعوام وبضع سنين وعن

عشر غالما وبضع عشرة أمة وبضعة وعشرون كتابا وبضع وعشرون صحيفة وهذا المراد بقولي:

Page 113: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ومطلقا مجراه يجري حيث حل واألولى أن يراد ببضعة من ثالثة إلى تسعة وببضع من ثالث إلى

يته بخطه تسع فيحمل الثابت التاء على الثابتها والساقطها على الساقطها اهـ قال شيخنا وهكذا رأن تاءه كتاء تسعة في ثبوت وسقوط بيان لما قبله من جريانه مجرى تسعة على التوضيح اهـ وقوله وا

وقوله: فيحمل الثابت التاء الخ أي فيحمل بضعة الثابت التاء على ثالثة مثال الثابت التاء وبضع النيف من واحد إلى الساقطها على ثالث مثال الساقطها وفرق في الهمع بين النيف والبضع بأن

تسعة ويكون للمذكر والمؤنث بال هاء وال يذكر إال مع عقد نحو عشرة ونيف والبضع من ثالثة إلى تسعة ويكون للمذكر بالهاء وللمؤنث بدونها وال يجب معه ذكر العقد كما في بضع سنين.

(5/117)

مصوغ من لفظ العدد سواء قوله: )وصغ من اثنين الخ( ظاهر كالم المصنف أن نحو ثان وثالث كان بمعنى بعض أو بمعنى جاعل العدد األقل مساويا لما فوقه وهو مسلم في الذي بمعنى بعض دون اآلخر ألنه مصوغ من الثني مصدر ثنيت الرجل والثالث مصدر ثلثت الرجلين وهكذا كما

نما قلنا ظاهر كالم المصنف ألنه يمكن ح ن ترد جعل سيأتي ال من اثنين وثالثة الخ وا مل قوله وا ن ترد بالوصف ال بقيد كونه مشتقا من لفظ العدد فاعرفه وقول الشارح وصفا األقل الخ على معنى وا ظاهر بالنسبة لما بمعنى جاعل دون ما بمعنى بعض ألن الذي بمعنى بعض اسم جامد كما يؤخذ

ورية فتأمل قال في التصريح من كالمه بعد اللهم إال أن يراد بالوصفية بالنسبة له الوصفية الصاالشتقاق من اسماء العدد سماعي ألنه من قبيل االشتقاق من أسماء األجناس كتربت يداه من التراب

واستحجر الطين من الحجر. قوله: )أي فما فوقهما( األنسب فوقه أي لفظ االثنين ألن الصوغ من )كفاعل( صفة لموصوف محذوف قدره اللفظ سم. قوله: )إلى عشرة( أتى به بيانا للغاية. قوله:

الشارح هو مفعول صغ أو الكاف بمعنى مثل وهي اسم مفعول به لصغ كما قاله الشاطبي أفاده سم. قوله: )من فعال( فائدته مع ما قبله بيان أن هذا أي في الجملة وصف ال اسم جامد ولم يكتف بفهم

ة وبيان مطلق األخذ.ذلك من ذكر الصوغ ألنه قد يراد به اثبات مجرد المناسب

(5/114)

قوله: )واما واحد( أي وواحدة وهذا مفهوم قوله من اثنين فما فوق. قوله: )فليس بوصف( تبع فيه التوضيح لكن قال الرضى والواحد اسم فاعل من وحد يحد وحدا أي انفرد فالواحد بمعنى المنفرد أي

Page 114: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

خ( أي في إثبات التاء مع التذكير وحذفها مع التأنيث العدد المنفرد. قوله: )لئال يتوهم أنه يسلك به الوكالمه صريح في مخالفة الوصف للعدد الذي صيغ منه في التذكير والتأنيث وهو مسلم في غير

ن ترد بالوصف ن ترد بعض الذي الخ( أي وا ثان وثانية لموافقتهما في ذلك لما صيغا منه. قوله: )وا الوصف إليه العدد حالة كون الوصف مثل بعض في بعض العدد الذي بني هو منه تضفه أي

معناه أو في إضفاته إلى كله والى هذا يرمز كالم الشارح فالصلة جارية على غير من هي له ومفعول تضف محذوف ومثل حال من هذا المفعول والمراد بالبعض في هذا الباب الواحد ال األعم

ثنين مثال ومن قال بوجوبها أراد به منع نصب وهذه اإلضافة غير واجبة إذ يجوز الثاني من االن ترد جعل األقل ن ترد الخ ما سيأتي من قوله وا الوصف ما بني هو منه كما ستعرفه ومقابل قوله وا

الخ وللبعض هنا كالم حقيق بالطرح. قوله: )بين( أي ظاهر البعضية.

بعض تلك العدة المعينة فرابع قوله: )أي كما يضاف البعض إلى كله( فيفيد حينئذ ان الموصوف بهنما لم ينصب حينئذ( أي أربعة معناه بعض جماعة منحصرة في أربعة كما في التوضيح. قوله: )وا حين إذ أريد يه بعض ما بني هو منه وقول شيخنا أي حين إذا أضيف إلى ما اشتق منه وهو كله

نه ليس في معنى ما يعمل غير ظاهر. قوله: )ألنه( أي الوصف الذي بمعنى بعض ما بنى هو مأي ليس في معنى لفظ يعمل كمصير وجاعل حتى يعمل وال مفرعا عن فعل أي وال مشتقا من فعل حتى يمكن عمله بل هو مأخوذ من لفظ العدد ولو اقتصر الشارح على قوله ألنه ليس في معنى ما

يعمل لكفاه في تعليل عدم النصب ولكن قصد الشارح تقوية العلة فتدبر.

(5/111)

قوله: )ألن المراد أحد اثنين الخ( أي باعتبار وقوعه في المرتبة الثانية أو الثالثة وهكذا كما يؤخذ من العنوان أعني لفظ ثاني وثالث وهكذا ال مطلقا حتى يلزم صحة إرادة الواحد األول من عاشر عشرة

كان بمعنى الحال أو االستقبال كما ال وذلك مستبعد جدا أفاده الجامي. قوله: )ونصبه إياه( أي إذا لى يخفى. قوله: )ثان اثنين وثالث ثالثة( على أن معناه متمم اثنين ومتمم ثالثة. سيوطي. قوله: )وا هذا ذهب في التسهيل الخ( تعقبه أبو حيان فقال ثنيت الرجلين مخالف لنقل النحاة ثم هو ليس نصا

اثنين قال الموضح وما نقله ابن مالك عن العرب قاله في ثنيت االثنين حتى يبني عليه جواز ثانذا جاز ثنيت الرجلين جاز ثنيت االثنين وال يتوقف فيه إال ظاهري ابن القطاع في كتاب االفعال وا

جامد تصريح. قوله: )ألنه ال فعل له( أي ال يقال ثلثت الثالثة إذا كنت الثالث وقد ينافيه قول الكسر إذا كنت ثالثهم أو أكملت ثالثة بنفسك وثلثت الثالثة بالتخفيف الجوهري ثلثت القوم أثلثهم ب

Page 115: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أيضا إسفاطي. قوله: )قال في الكافية الخ( غرضه التورك على كالم الكافية وشرحها من وجهين: مخالفته لتفصيله في التسهيل بين ثان وغيرها واقتصاره على العزو لثعلب مع أنه منقول عن غيره

د نقله فيه( أي التسهيل.أيضا. قوله: )وق

(5/112)

قوله: )مثل ما فوق( أي بدرجة واحدة. قوله: )المصوغ من العدد( هذا ال يوافق قوله اآلتي الوصف حينئذ ليس مصوغا من ألفاظ العدد الخل ولعله ذكر هذا متابعة لظاهر المتن وذاك أي ما يأتي

ال لم يتأت استدراك عليه سم. قوله: )أنه( أي الوصف بجعل ليس خصوص المضارع مرادا وا التفصيل الذي سيذكره بقوله فإن كان بمعنى المضي الخ. قوله: )ما هو تحت( أي بدرجة واحدة إذ ال يقال رابع اثنين مع أنه يصدق أنه تحت ما اشتق منه حفيد وقوله ما أتى العدد الذي هو أي هذا

ه أي لما اشتق منه فعلم أن صلة ما األولى العدد تحت العدد الذي اشتق الوصف منه مساويا لجارية على ما هي له وصلة ما الثانية جارية على غير ما هي له فهي الحقيقة بابراز الضمير دون صلة ما األولى بعكس ما فعله الشارح فاعرف ذلك. قوله: )فحكم جاعل( مصدر نوعي منصوب

نما خص التمثيل بجا عل للتنبيه على أن معنى اسم فاعل العدد إذا على المفعولية المطلقة باحكما وا استعمل مع ما تحته معنى جاعل فإذا قلت رابع ثالثة فمعناه جاعل الثالثة ومصيرهم أربعة أفاده المرادي. قوله: )جازت إضافته الخ( لكنهم قالوا اإلضافة في هذا أكثر من النصب بخالف سائر

لية وخفضه على اإلضافة مستويان أو النصب أكثر أسماء الفاعلين فإن نصب ما بعده على المفعو نما قل النصب ههنا ألن االنفعال والتأثر في هذا المفعول غير ظاهر إال بتأويل وذلك قال الرضى وا

ن انضم إليها واحد بل يكون المنضم اليه معا ثالثة ألن نفس االثنين ال تصير ثالثة أصال وا بانضمام ذلك الواحد اسم االثنين وصار يطلق على المجموع والتأويل انه أسقط عن المفعول األول

اسم الثالثة فكأنه صار المفعول األول هو المجموع كذا في الدماميني. قوله: )واعماله( أي بالشروط السابقة في باب اسم الفاعل. قوله: )حينئذ( أي حين إذا كان بمعنى جاعل. قوله: )ثلثت الرجلين

وربعت وعشرت كما سيذكره الشارح وكذا أخواتها. الخ( بتخفيف ثاني ثلثت

(5/115)

قوله: )وجار مجراه( أي في العمل. قوله: )فإن الذي هو في معناه( أي فإن فاعال الذي هو في معنى أحد فالمحل للضمير وكأنه لم يقل فإنه دفعا لتوهم عود الضمير على أحد. قوله: )الوصف

Page 116: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اعل. قوله: )وأجازه بعضهم الخ( رجحه الدماميني وضعف األول حينئذ( أي حين إذ كان بمعنى جبأنه ال مانع من قولك زيد ثان واحدا أي مصير واحدااثنين بنفسه. قوله: )أفهم كالمه( أي حيث

أطلق وقوله للمعنيين المذكورين أي كونه بمعنى بعض وكونه بمعنى جاعل وفيه أن صوغ الوصف من العدد المعطوف عليه العقد. قوله: )مثل( مفعول أردت ومركبا للمعنى الثاني في مثاليه ليس

حال منه أو مركبا مفعول ومثل حال من مركب ألن نعت النكرة إذا تقدم عليها أعرب حاال. قوله: )بمعنى بعض أصله( أي بعض مدلول أصله. قوله: )بأربع كلمات مبنية( فيه تغليب إذ اثنا واثنتا

تي في قوله بعد باقيا بناؤه الخ. قوله: )هو األصل( أي ما حق التركيب أن ليسا مبنيين ومثله يأيكون عليه وليس مراده باألصل الغالب لما يأتي قريبا عن أبي حيان. قوله: )أن يقتصر على صدر األراء الخ( قال أبو حيان وهذا الوجه أكثر استعماال وجائز اتفاقا تصريح. قوله: )فيعرب الخ( هل

اؤه بتقدير عجزه المحذوف هذا محتمل وغيره بعيد سم. قوله: )ويضاف إلى المركب( قال أبو يجوز بنحيان وقياس من أجاز االعمال في ثالث ثالثة أن يجيزه هنا على معنى متمم اثني عشر مثال.

سيوطي.

(5/111)

أن يكون قوله: )يفي جواب أضف( ما المانع من جعله وصفا لمركب أي مركب واف بما تنوي بمناسبا لفاعل المذكور ومن جنسه اهـ سم والفعل على األول مجزوم فالياء إشباع وعلى المثاني

مرفوع فالياء الم الفعل. قوله: )بالمعنى األول الذي نويته( وهو كون المضاف أحد اثني عشر كائنا حذف عجز التركيب في المرتبة الثانية عشرة ألن معنى ثاني اثني عشر ثاني عشر اثني عشر لكن

األول اختصارا فعلم ما في كالم البعض. قوله: )وفي التأنيث حادية عشرة الخ( في التأنيث حال مما بعده والواو عاطفة حادية عشرة على ثاني عشر ولم يقل وفي التأنيث بحادية عشرة الخ إشارة إلى

( أي حين إذا اقتصر على صورة دخوله في النحو فيكون مشموال لكالم الناظم. قوله: )وفيه حينئذن شئت قلت حين إذا استغنى بحادي عشر ونحوه. قوله: )وجهان األول أن يعرب التركيب األول وا األول ويبني الثاني الخ( كذا في أكثر النسخ وفي بعضها ثالثة أوجه: األول أن يبني صدره وعجزه

ول بكماله. والثاني أن يعرب صدره مضافا مقدر احذف التركيب الثاني بكماله وأن هذا الباقي هو األإلى عجزه مبنيا حكاه الخ وهو ال يناسب فرض الكالم وهو االقتصار على صورة التركيب األول بأن

يحذف العقد من األول والنيف من الثاني لمنافاة األول من األوجه الثالثة فتأمل.

(5/111)

Page 117: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)فبناه( أي أبقى بناءه. قوله: )وزعم بعضهم الخ( بهذا قوله: )ويبني الثاني( أي يبقى بناؤه. قوله: الزعم تكون األوجه ثالثة ال اثنين. قوله: )لحلول كل الخ( وجه هذا تقدير ما حذف من كل منهما كما وجهوا بناء الثاني بنية صدره اهـ سم أي فكأن التركيبين باقيان. قوله: )بأنه ال دليل حينئذ( أي

عدم الدليل هنا ال يضر إذ ال يترتب عليه اختالل المعنى. قوله: )بخالف ما حين إذ يبنيان وقد يقالإذا أعرب األول( فإن إعرابه دليل على ذلك. قوله: )لزوال مقتضى البناء( وهو التركيب كما في

التصريح وهذا ال يالحظ المحذوف أعني عجز األول وصدر الثاني. قوله: )أما إذا اقتصرت الخ( يقتصر على صورة التركيب األول الخ وهذا ساقط في كثير من النسخ. قوله: )على هذا مقابل أن

التركيب األول( أي على حقيقته ال صورته فقط.قوله: )بأن استعملت النيف( يعني الحادي والثاني ونحوهما وقوله ليفيد أي النيف االنصاف بمعناه

قوله: )فائدة التنبيه( اإلضافة للبيان. قوله: أي معنى النيف وقوله مقيدا حال من الضمير في بمعناه.)من القلب( أي قلب الواو ياء وقوله وجعل الفاء أي التي هي الواو بعد الالم أي التي هي الدال وهذا

الجعل قلب مكاني فعلم أن في الكلمة القلبين. قوله: )النكسار ما قبلها( أي مع تطرفها ألن تاء او إذا تطرفت إثر كسرة قلبت ياء لكن يعل الحادي إعالل القاضي التأنيث في حكم االنفصال والو

بخالف الحادية لفتح الياء أفاده في التصريح.

(5/111)

قوله: )وأما ما حكاه( وارد على قوله التزموه. قوله: )الثاني لم يذكر هنا الخ( هذا يتعلق بمفهوم قوله الثة عشر( بإضافة التركيب األول برمته إلى السابق مثل ثاني اثنين سم. قوله: )هذا رابع عشر ث

الثاني برمته مع بناء الكلمات األربع على الفتح. قوله: )أو رابع ثالثة عشر( أي بحذف العقد من التركيب األول قال شيخنا الظاهر أن الوصف حينئذ يعرب على حسب العوامل اهـ وعندي أنه يجوز

لاللباس( أي ال لباس الوصف بمعنى المصير بالوصف بناؤه بنية العجز كما مر نظيره. قوله: )بمعنى بعض كذا فال فرق بين األعراب والبناء وهذا أولى من قول التصريح لاللباس بما ليس أصله تركيبين فإن االلباس على تفسيره يزول بإعراب الجزءين أو األول فقط فإن ذلك جائز في االستغناء

كما تقدم أفاده سم وتصرف البعض فيه بما كدره. قوله: بحادي عشر عن حادي عشر أحد مثال )ويتعين( أي فيما إذا أتي بالتركيبين برمتهما أو حذف العقد من التركيب األول وأتى بالتركيب

الثاني. قوله: )في موضع خفض( أي بإضافة التركيب األول أو صدره إلى الثاني ومن هنا يعلم أن بعا لشيخنا وهو مخالف لما تقدم في باب العلم فيما إذا كان المركب يكون مضافا. قال البعض ت

االسم واللقب مركبين أو األول فقط أي من امتناع إضافة أولهما إلى ثانيهما وقد يدفع التخالف بحمل المركب ثم على اإلضافي كما يشعر به تمثيلهم فال ينافي ما هنا من إضافة المركب العددي فتأمل.

Page 118: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/111)

وهو مصادم لحكاية اإلجماع( جوابه أن اإلجماع مخصوص بصورة ما إذا جئت بتركيبين ألن قوله: )عمل فاعل إنما يتأتى مع تنوينه والتنوين منتف مع التركيب فيتعين أن يكون التركيب الثاني في موضع خفض وكالم التوضيح يدل عليه عند التأمل قاله مكي سم. قوله: )يعتمد( نعت لواو أي

ليها دون غيرها من حروف العطف. قوله: )وال يجوز أن تحذف الواو وتركب( أي موازن يعتمد عفاعل مع عشرين وأخواته قال ابن هشام في قول الشهود حادي عشرين شهر جمادى مثال ثالث ثبات النون وذكر لفظ الشهر وهو ال يذكر إال مع رمضان والربيعين اهـ لكن لحنات حذف الواو وا

والمنقول عن سيبويه جاز إضافة شهر إلى كل الشهور قال الدماميني في باب قال السيوطي الظروف وهو قول أكثر النحويين. قوله: )يؤرخ( بالهمز وبالواو ولذا يقال تاريخ وتوريخ اهـ سيوطي.}فائدة{ كانت العرب تؤرخ بالخصب وبالعامل يكون عليهم وباألمر المشهور ولم يزالوا كذلك حتى

الد العجم فذكر له أمر التاريخ فاستحسنه هو وغيره ثم اختلفوا فقال بعضهم من البعثة فتح عمر بوقال قوم من الوفاة ثم أجمعوا عى الهجرة ثم اختلفوا بأي شهر يبدؤون فقال بعضهم رمضان

وبعضهم رجب وبعضهم ذو الحجة ثم أجمعوا على المحرم ألنه شهر حرام ومنصرف الناس من خ قبل الهجرة بشهرين واثنتي عشرة ليلة ألن قدومه عليه الصالة والسالم المدينة يوم الحج فرأس التاري

االثنين الثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع األول وقيل المؤرخ بالهجرة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الة قوله: )بالليالي( جمع لي dكما بسط ذلك الجالل السيوطي في كتابه الشماريخ في علم التاريخ.

واستغنى بجمعها عن جمع ليلة دماميني.

(5/111)

قوله: )لسبقها( أي لسبق الليالي األيام باعتبار أن شهور العرب قمرية والقمر إنما يطلع ليال اهـ دماميني وقال السيوطي في الهمع ألن أول الشهر ليلة وآخره يوم وألن الليل أسبق من النهار خلقا

. وأما تأخر ليلة عرفة عن يومها فألمر شرعي وهو االعتداد بالوقوف في كما أخرجه ابن أبي حاتم ذلك الوقت المخصوص.

قوله: )ألول ليلة منه( الالم بمعنى في أو عند اهـ دماميني وكذا في قوله لنصفه أو لمنتصفه أو مفعول انتصافه. قوله: )أو مهلة أو مستهلة( بضم الميم وفتح الهاء اسما زمان على صيغة اسم ال

من أهل الهالل واستهل مبنيين للمفعول أي أظهر فالمراد كتب لوقت اهالل هالل الشهر أو استهالله ومن كسر الهاء من المستهل جعل المستهل اسم فاعل من قولهم استهل الهالل بمعنى

Page 119: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

تبين فيكون قولهم كتب لمستهل كذا بمثابة قولك كتب لهالل كذا أي لوقت هالله دماميني مع حذف وبعض زيادة.

قوله: )لليلة خلت( الالم فيه وفي أمثاله بمعنى بعد. قوله: )ثم لثالث خلون إلى عشر( التعبير مع الثالث إلى العشر بخلون ومع ما فوقها إلى النصف بخلت إنما هو على سبيل األولوية كما يشير

غير جمع الكثرة لما ال إليه لشارح بقوله وقد تخلف الخ لما تقدم أول الكتاب من أن األفصح في يعقل المطابقة وفي جمع الكثرة لما ال يعقل اإلفراد وكجمع القلة ما كان من أعداده وكجمع الكثرة ما

كان من أعداده وألن تميز ثالثة إلى عشر لما كان جمعا ناسبه ضمير الجماعة وتمييز ما فوق إلى عشر متعلق بمحذوف أي عشر لما كان مفردا ناسب ضمير اإلفراد فاحفظه وقول الشارح

ويجري على مثل هذا إلى عشر وكذا يقال في نظائره. قوله: )إلى النصف من كذا( أي إلى النصف فيقول للنصف من كذا ولو صرح به لكان أوضح. قوله: )وهو أجود( أي لكونه أخصر.

(5/117)

ند أوفى بتقدير مضاف أي عند قوله: )ثم ألربع عشرة بقيت( يظهر أن الالم فيه وفي أمثاله بمعنى عاستقبال أو في استقبال أربع عشرة قال الدماميني وبعضهم يقول لست عشرة ليلة مضت فيؤرخ بما مضى لتحققه ووجه األول اعتبار العدد األقل. قوله: )إلى تسع عشرة( الغاية داخلة ليقول ليلتها

إلحدى عشرة ليلة بقيت.

ق تغليبا لتمام الشهر أو إن بقين أي نظرا الحتمال نقصانه لكن قوله: )لعشر بقين( أي بدون تعليمثل هذا يجري في أربع عشرة إلى تسع عشرة فتأمل. قوله: )إلى ليلة بقيت( وهذا يقال في ليلة التاسع والعشرين وفي يوم تلك الليلة وهو اليوم التاسع والعشرون والمعنى الستقبال ليلة بقيت

ر ليلة منه( وهذه ليلة ثالثين فإن مضت وكتب في الثالثين قيل آلخر يوم دماميني. قوله: )ثم آلخذا كتبت آلخر ليلة أو آلخر يوم علمنا أن الشهر كان تاما دماميني. منه وا

(5/114)

)قوله: )أو سراره أو سرره( بفتح السين والراء المهملتين فيهما وتكسر سين األول قال في القاموس لشهر آخر ليلة منه كسراره وسرره اهـ فقولك لسراره أو سرره بمعنى قولك آلخر السرار كسحاب من ا

Page 120: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ليلة منه فال يقال إال إذا كانت الكتابة في آخر ليلة وفسرهما البعض تبعا لشيخنا بانقطاع الشهر ومقتضاه أنه يؤرخ بهما إذا كانت الكتابة في آخر يوم منه ألن بفراغه انقطاع الشهر وانظر هل يؤرخ

هما على هذا إذا كانت الكتابة في آخر ليلة أيضا فيكون في التاريخ بهما اشتباه كالتاريخ بسلخه أو بانسالخه كما يأتي أوال حرره. قوله: )أو سلخه أو انسالخه( كل منهما يقال في ليلة الثالثين ويومه

ريخ بهما اشتباه لسلخهما ليالي الشهر وأيامه وانسالخهما في ذاتها وعلى هذا فيحصل في التاوانتصابهما في قولك كتب سلخ شهر كذا أو انسالخه على الظرفية بتقدير مضاف واألصل وقت

سلخ أو انسالخ فحذف الظرف المضاف وأقيم المصدر المضاف إليه مقامه وأما في قولك مهل كذا ال تقدير أفاده أو مستهل كذا فمثل مقدم الحاج فال يحتاج إلى تقدير مضاف لصالحية اللفظ للزمن ب الدماميني وفي الهمع يقال كتبته في العشر األول واألواخر ال األوائل واآلخر. وا أعلم.

(5/111)

} كم وكأين وكذا {

بهام الثاني قوله: )مهم الجنس والمقدار( قال البعض أي عند المتكلم ويبين إبهام األول بالتمييز وا عشرين أم ثالثين اهـ وفيه نظر من وجهين: األول أن دعوى بالبدل التفصيلي نحو كم عبدا ملكت

إبهام الجنس عند المتكلم بالنسبة لإلستفهامية ممنوعة لتعينه عنده بدليل أنه اآلتي بالتمييز ودعوى إبهام الجنس والمقدار عند المتكلم بالنسبة للخبرية ممنوعة أيضا كما هو ظاهر ولو جعل إبهام

ار السامع قبل اإلتيان بما بعدكم لكان صحيحا. الثاني أي دعوى تعين المقدار الجنس والمقدار باعتبنما ن تبع فيها الدماميني كما هو واضح وا بالبدل التفصيلي بالنسبة لإلستفهامية ممنوعة أيضا وا

يتعين فيها بالجواب فعليك باتباع الحق. قوله: )بمعنى أي عدد( أي فالسؤال بها كمية الشيء. قوله: )وخبرية( من الخبر قسيم االنشاء سميت بذلك ألن ما هي فيه خبر مسوق لالعالم بالكثرة محتمل للصدق والكذب وفي المقام زيادة كالم ستأتي. قوله: )في االفراد والنصب( ألنه لم يسمع إال كذلك

باستفهام فالعلة في ذلك السماع كما قاله الدماميني أو ألن كم االستفهامية مقدرة بعدد مقرون فأشبهت العدد المركب فأفرد مميزها ونصب كمميزة كما قاله الحديثي أو ألن مميز العدد الوسط

الذي هو من أحد عشر إلى المائة كذلك فحملت عليه ألنه أعدل فال تحكم كما أفاده الشمني ولك نقضه بأن من العدد الوسط المائة فتأمل.

(5/112)

Page 121: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

آثر عشرين على أحد عشر لخفة عشرين وثقل المركب. قوله: )ككم قوله: )بمثل ما ميزت عشرين(شخصا سما( كم في محل رفع مبتدأ وشخصا تمييز وسما جملة في محل رفع خبر. قوله: )فالزم

مطلقا( أي سواء أريد به األصناف أوال. قوله: )خالفا للكوفيين فإنهم يجيزون جمعه مطلقا( نحو كم ريون حاال والتمييز محذوف أي كم نفسا ملكت حالة كونهم عبيدا أي عبيدا ملكت وجعله البص

مملوكين وكذا إذا قلت كم لك غلمانا فالتقدير كم نفسا استقروا لك حالة كونهم غلمانا أي خداما فلو قلت كم غلمانا لك لم يتمش هذا التخريج إال على رأى األخفش في تجويز تقديم الحال على عاملها

قاله الدماميني. قوله: )وفصل بعضهم( هو تفصيل حسن. قوله: )إذا أردت أصنافا من المعنوي كماالغلمان جاز( فالمعنى كم صنفا من أصناف الغلمان استقروا لك فالسؤال فيه عن عدد أصناف الغلمان ال عن عدد آحادهم. قوله: )أنه الزم مطلقا( أي سواء دخل على كم حرف جرأ أو ال.

(5/115)

ه: )وعليه حمل أكثرهم كم عمة( أي بناء على أنها استفهامية استفهام تهكم كما سيذكره الشارح. قولقوله: )ولم يذكر سيبويه جره الخ( أي فمذهبه القول الثالث ووجه الجر حينئذ تطابق كم ومميزها في

ألن الجر. قوله: )مضمرا( ظاهره منع ظهور من عند دخول حرف الجر على كم وهو المشهور حرف الجر الداخل على كم عوض من اللفظ بمن المضمرة وقيل يجوز نحو بكم من درهم اشتريت. واعلم أن من تدخل على مميزكم الخبرية واالستفهامية كما قاله ابن الحاجب فشاهد الخبرية نحو وكم

من آية بينة{ من ملك واستشهد في المطول لإلستفهامية بقوله تعالى: }سل بني إسرائيل كم آتيناهم ( رادا به توقف الرضى في دخول من على مميز االستفهامية وعزو البعض التوقف إلى 477)البقرة:

ابن الحاجب خطأ ودخولها على مميزكم الخبرية كثير بخالف االستفهامية. قوله: )فيكون جمعا الخ( هما مفرد وأما جمعه فليكون في أما إفراده فلمشابهة كم للمائة واأللف في الداللة على الكثرة ومميز

اللفظ تصريح بما يدل على الكثرة. قوله: )وقد أشار إلى ذلك( أي المذكور أن االستعمالين.قوله: )ككم رجال أو مره( كم مبتدأ والخبر محذوف أي عندي مثال أو مفعول لمحذوف أي ملكت

نقلت حركة الهمزة للراء ثم مثال ورجال مضاف إليه على الصحيح كما ستعرفه وأصل مرة مرأة حذفت الهمزة. قوله: )باد ملكهم( أي هلك. قوله: )غير آثم( أي غير سكران.

(5/111)

Page 122: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فقيل إن لغة تميم الخ( أي والبيت للفرزدق وهو تميمي. قوله: )نصب تمييز الخبرية( أي خبرية. قوله: )إذا كان مفردا( جوازا كما يصرح به قول التوضيح فقيل إن تميما تجيز نصب تمييز ال

كذا قال الشلوبين والصحيح أنه يجوز فيه اإلفراد والجمع على هذه اللغة كما في شرح الكافية ونص على ذلك السيرافي. مرادي. قوله: )وعليهما( أي الجر والنصب أو على قولي النصب واألول أولى.

قوله: )حمال على لفظ كم( قد يقال تاء قوله: )وأفرد الضمير( أي مع أن مقتضى الظاهر تثنيته.التأنيث تنافي هذا الحمل والجواب أن اعتبار لفظ كم من حيث اإلفراد ال ينافي اعتبار المعنى من

حيث التأنيث ووجه في التوضيح اإلفراد بأن التاء للجماعة ألن عمة وخالة في معنى عمات لبيت اجتباك وحمل الشارح البيت على ذلك وخاالت. قوله: )كما حذفت لك الخ( وعليه يكون في ا

أمز مستحسن ليتجانس الموصوفان ال واجب ولم يذكره في الجر والنصب مع استحسانه فيهما أيضا لعدم ذكر حديث الوصفية فيهما لالستغناء فيهما عن الوصفية وقوله من صفة خالة أي من صفات

خالة والمراد بالجمع ما فوق الواحد فافهم.

(5/111)

قوله: )والخبر قد حلبت( أي خبر المبتدأ الذي هو عمة وقوله وال بد من تقدير قد حلبت أخرى أي ليكون خبرا عن خالة هذا مقتضى صنيعه ويحتمل أن قد حلبت المذكورة خبر خالة وقد حلبت من المحذوفة خبر عمة. قوله: )افراد تمييز الخ( أشار به إلى دفع ما يوهمه تقديم المصنف الجمع

لى أن المصنف إنما قدمه اهتماما به ردا على من زعم شذوذه. قوله: )الجر رجحانه على اإلفراد وا هنا الخ( وأما في تمييز االستفهامية فالصحيح أن الجر بمن مقدرة. قوله: )باضافة كم( أي حمال لها

في االستفهامية مانعا من على ما هي مشابهة له من العدد شمني. قوله: )إذ ال مانع منها( يوهم أن اإلضافة فانظره. قوله: )انه بمن مقدرة( ألنه لما كثر دخول من على مميز الخبرية جاز تركه لقوة

الداللة عليه شمني. قوله: )االتصال( أي اتصال مميزكم بها. قوله: )فإن فصل( أي بجملة أو ظرف أو ظرف وجار ومجرور معا أو جار ومجرور وقوله نصب أي وجوبا إن كان الفصل بجملة

وبرجحان إن كان بظرف فقط أو جار ومجرور فقط كما سيأتي فعلم ما في كالم شيخنا والبعض.قوله: )حمال على االستفهامية( أي في النصب وعلل الحمل بقوله فإن ذلك أي الفصل جائز فيها

ن كان األولى عدم فصلها. قوله: )كم دون مية ا لخ( موماة أي مفازة تمييز قال أي في االستفهامية وا شيخنا رأيت بخط الشارح ضبط الميم األولى بالفتحة اهـ وكذا في القاموس ويهال فعل مجهول أي يفزع منها وتيممها قصدها والخريت بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء آخره فوقية الماهر الحاذق.

ي أبوه عجمي وأمه عربية والكريم الذي أبوه قوله: )كم بجود الخ( مقرف تمييز قال زكريا المقرف الذ

Page 123: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وأمه عربيان والوضيع الخسيس اهـ وقال العيني أراد بالمقرف الذي ليس له أصالة من جهة األب. قوله: )سيد( تمييز كم ضخم الدسيعة بدال وسين وعين مهمالت أي عظيم العطية:

(5/111)

قوله ومثله الخ وكما تصرح به عبارته في قوله: )والصحيح اختصاصه( أي الفصل كما يدل عليه شرحه على التوضيح وعبارة ابن الناظم. قوله: )وقيل إن كان الفصل بناقص جاز( كأن مراده بالناقص الغير المستقر كاألمثلة فإن الظرف فيها متعلق بمذكور ويؤيده أن الرضي عبر بعدم

جره على لغة من جر التمييز مع الفصل االستقرار سم. قوله: )فضال( منصوب على التمييز ويجوز ورفعه على الفاعلية لنالني كذا في العني والتمييز على الرفع محذوف لداللة السياق أي كم يوما أو كم ليلة فكم منصوبة على الظرفية أو المصدرية حينئذ. قوله: )تؤم( أي تقصد ومحدودبا بكسر الدال

الحدب وهو ما ارتفع من األرض وغارها مرفوع به أي على الثانية كما قاله شيخنا السيد تمييز منأنه فاعل وأصله غائرها وهو المكان الغائر من األرض فحذفت عين الكلمة كما حذفت في رجل

شاك أصله شائك كذا في العيني وزكريا. قوله: )تعين النصب( ألن الفصل بالجملة بين المتضايفين على أن الجر بمن ال باإلضافة اهـ سيوطي وظاهر كالم المبرد ال يجوز ألبتة وجوزه الكوفيون بناء

جواز جر المفصول بجملة في الشعر وقد مر عن العيني أنه يجوز:

(5/111)

كم نالني منهم فضل على عدم بجر فضل قال زكريا ومحل تعين النصب فيما ال يحتمل طلب الفعل ال فيجر بمن ففي المطول في بحث ح ذا فصل بين كم الخبرية للمميز مفعوال وا ذف المفعول وا

ومميزها بفعل متعد وجب اإلتيان بمن لئال يلتبس بمفعول ذلك الفعل نحو قوله تعالى: }كم تركوا من ( ومحل كم ههنا النصب على 51( }وكم أهلكنا من قرية{ )القصص: 45جنات وعيون{ )الدخان:

ب الكوفيين ومذهب المبرد اللذين قدمناهما. المفعولية اهـ. قوله: )وهو مذهب سيبويه( مقابله مذهقوله: )يتفقان في سبعة أمور( بقي أنهما يتفقان في البساطة وفي أن تمييزهما ال يكون منفيا ال يقال كم ال رجال جاءك وكم ال رجل صحبت نص عليه سيبويه وأجازه بعض النحويين نعم يجوز العطف

قول بتركيب كم. قوله: )ودليله واضح( هو جرهما بالحرف عليه بالنفي مع االستفهامية يس وسيأتي واإلضافة نحو بكم درهم اشتريت وغالم كم رجل ملكت.

Page 124: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/111)

قوله: )يجوز حذف مميزهما الخ( نحو كم صمت. قوله: )وأنهما يلزمان الصدر( أما في االستفهامية أنها إلنشاء التكثير كما أن رب فواضح وأما في الخبرية فبالحمل على رب اهـ زكريا ووجه الحمل

إلنشاء التكثير أو التقليل وال تنافي بين كونها خبرية وكونها اإلنشاء التكثير الختالف الجهة ألن نشائيتها من جهة التكثير القائم بذهن خبريتها باعتبار الكثرة التي توجد في الخارج بدون قول وا

م رجل عندي فله جهتان احداهما التكثير القائم المتكلم من غير وجود له في الخارج فإذا قلت كبذهنك الذي ال وجود له خارجا ومن هذه الجهة تكون إنشائية واألخرى كثرة الرجال المخبر عنهم بأنهم عندك التي توجد خارجا بدون القول ومن هذه الجهة تكون خبرية الحتمال الصدق والكذب

دماميني عن ابن الحاجب بايضاح ثم نقل عن الرضي رده باعتبار المطابقة للواقع وعدمها كذا في البما حاصل أن ما وجه به اإلنشاء يطرد في جميع االخبار فيلزم إن تكون إنشاآت من هذا الوجه وال قائل به وذلك أن نحو زيد قائم خبر بال شك وال يحتمل الصدق والكذب من حيث نفس االخبار الذي

للفظ قطعا بل من حيث المخبر به وهو ثبوت القيام لزيد.هو فعل المخبر ألنه أوجده بهذا ا

(5/117)

قوله: )فال يعمل فيهما ما قبلهما إال المضاف وحرف الجر( قال المرادي وحكى األخفش أن بعض العرب يقدم العامل على كم الخبرية فقيل ال يقاس عليه والصحيح جواز القياس عليه ألنها لغة اهـ

( والوجه أن 17إعرابه كم فاعال في قوله تعالى: }أو لم يهد لهم كم أهلكنا{ )يس: وعليها بنى الفراء الفاعل مصدر أي الهدى كذا في الفارضي أي ضمير يرجع إلى المصدر أي أو إلى اهلل أي ألن تخريج اآلية على هذه اللغة مع أنها رديئة كما في المغني غير متجه وأما قوله تعالى: }أو لم يروا

هلكنا قبلهم من القرون أنهم اليهم ال يرجعون{ فكم مفعول ألهلكنا والجملة معمولة ليروا على أنه كما أعلق عن العمل في لفظها وأن وصلتها مفعول ألجله ليروا وقيل غير ذلك وأما االستفهامية فقال

ماذا اهـ الفارضي أعمل بعض العرب في االستفهام ما قبله شذوذا كقولهم ضرب من منا وقولهم كان ولم ينقل سماع ذلك شذوذا في خصوص كم فقول شيخنا بعد نقل كالم الفارضي تلخص أن تقدم

العامل على كم االستفهامية شاذ وعلى كم الخبرية لغة غير مسلم في جانب االستفهامية إال بإثبات السماع في خصوصها فتدبر.

(5/114)

Page 125: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ما ذكره إحدى عشرة صورة ثنتان للجر وثالثة قوله: )فكم بقسميها إن تقدم عليها الخ( حاصلللنصب وخمس للرفع وواحدة محتملة للرفع والنصب. قوله: )ان تقدم عليها حرف جر( نحو بكم

قوله: )عن مصدر( نحو كم ضربة ضربت أو fدرهم اشتريت أو مضاف نحو غالم كم رجل عندك.رجل في الدار أو وليها وهو الزم نحو ظرف نحو كم يوما صمت. قوله: )فإن لم يلها فعل( نحو كم

كم رجل قام. قوله: )أو رافع ضميرها( أي أو معتد رافع ضميرها نحو كم رجل ضرب عمرا أو سببها ن وليها فعل متعد ولم يأخذ مفعوله( نحو كم رجل ضربت نحو كم رجل ضرب أخوه عمرا. قوله: )وا

ليدخل نحو كم تعطى زيدا. قوله: )فهي مفعولة( والمراد بالمفعول ما يشمل المفعول الواحد واألكثرن أخذه( نحو كم رجل ضرب زيد عمرا عنده. قوله: )إال أن يكون( أي أي مفعول به. قوله: )وا

المفعول ضميرا يعود عليها نحو كم رجل ضربته. قوله: )االبتداء والنصب على االشتغال( واالبتداء نحو كم عندك عبدا.أرجح. دماميني. قوله: )جائز في السعة(

قوله: )وال يفصل بين الخبرية الخ( أي إذا كان مميزها مجرورا باإلضافة فال يرد نحو كم تركوا من جنات. قوله: )بخالفه مع االستفهامية( واألجود في جوابها أن يكون على حسب موضعها من

عدم تضمن المبدل منه معنى اإلعراب ولو رفعا مطلقا لجاز اهـ مرادي. قوله: )ال يقترن بالهمزة( الهمزة بخالفه في االستفهامية. قوله: )أي الخبرية( قيد به مع ذكره بعد أن كأين تأتي لالستفهام نادرا ألن من المشبه كذا وهي ال تأتي لالستفهام أصال وليوافق التقييد به في التسهيل والكافية. قوله: )في

ن كذا ألنها ليست للتكثير بل لعدد مبهم قليل أو كثير فلك الداللة على تكثير الخ( مسلم في كأين دو أن تكني بها عن واحد وعن اثنين وعن ثالثة قاله الدماميني.

(5/111)

وقوله: )وينتصب تمييز ذين( وكان حقهما أن يضافا إليه كما تضاف كم لكن منع من ذلك أن في كذا اسم اشارة وهما مانعان من اإلضافة اهـ آخر كأين تنوينا يستحق الثبوت ألجل الحكاية وفي آخر

دماميني وقوله ألجل الحكاية أي حكاية الكلمتين كما كانتا عليه قبل التركيب. قوله: )أو به( يعني بتمييز كأين فقط أو التقدير بتمييز ذي بالنظر للمجموع لما يأتي سم. قوله: )بحالف تمييز كم

ند تميم يجوز نصبه كما سبق هذا إن اتصل فإن فصل ففيه الخبرية( فإنه مجرور عند غير تميم وعما مر. قوله: )فتقول كأين( مفعول رأيت. قوله: )وكائن( مبتدأ خبره الظرف وهذا البيت والذي بعده

Page 126: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

واردان على لغة من قال كائن بألف بعد الكاف فهمزة مكسورة قال في جمع الجوامع وشرحه وال دأ إال بجملة فعلية مصدرة بماض أو مضارع نحو وكأين من نبي يخبر عنها أي كأين إذا وقعت مبت

قاتل الخ وكأين من آية اهـ ويرد عليه وكائن لنا فضال فإن الخبر فيه جار ومجرور وقوله تعالى: ياكم{ )العنكبوت: ( إن جعل الخبر الجملة االسمية 11}وكأين من دابة ال تحمل رزقها اهلل يرزقها وا

إن جعل ال تحمل رزقها لم ترد اآلية فتأمل. قوله: )آلما( بوزن فاعل من ألم وحم أعني اهلل يرزقها ف قدر شمني. قوله: )رأيت كذا رجال( فكذا مفعول ورجال تمييز.

(5/112)

قوله: )أما كأين فإنها توافق كم( أي من حيث هي ال بقيد االستفهامية وال بقيد الخبرية ليصح قوله فادة التكثير تارة و هو الغالب واالستفهام أخرى وهو نادر والغلبة والندور بالنسبة إلى كأين ال وا

بالنسبة إلى كم لورودها لهما كثيرا فالموافقة في أصل إفادة التكثير تارة واالستفهام أخرى بقطع النظر عن الغلبة والندور فتفطن. قوله: )كأين تقرأ سورة األحزاب( هل كأين في موضع الحال من سورة

ل يمكن أنه مفعول ثان لتقرأ بمعنى تعد اهـ سم واستظهر البعض االحتمال األول وفيه أن الحال وهال تكون إنشاء فالظاهر الثاني وعليه اقتصر شيخنا السيد وقوله آية قال سم إن كان هو التمييز أفاد

ول أبي بن كعب جواز الفصل بين االستفهامية ومميزها بجملة اهـ وعبارة الدماميني على التسهيل كقلعبد اهلل كأين تقرأ سورة األحزاب أو كأين تعد سورة األحزاب فقال عبد اهلل ثالثا وسبعين فقال أبي ما كانت كذا قط اهـ. قوله: )مركبة( وقيل بسيطة واختاره أبو حيان قال ويدل على ذلك تالعب العرب

بها في اللغات اآلتية:

(5/115)

طة على الصحيح( وقيل مركبة من كاف التشبيه وما االستفهامية وحذفت ألف همع. قوله: )وكم بسيما لدخول الكاف عليها وسكنت الميم تخفيفا ويرده أن األلف لم يبق عليها دليل بخالف بم وهم وأنه ن كان قد يعتذر عن األخبر بما يأتي قريبا. على تسليمه إنما يناسب كم االستفهامية دون الخبرية وا

)من كاف التشبيه( وقيل الكاف فيها زائدة الزمة ال تشبيهية همع. قوله: )وأي المنونة( أي قوله: ن كان أصلها االستفهامية كما قاله الفارضي أي والمستعملة خبرية حدث لها بالتركيب معنى آخر وا

لهذا العامل استفهاما فال إشكال. قوله: )ألن التنوين الخ( ليس علة لقوله جاز لتعليله أوال بقوله و نما اقتضى تركيبها من كاف التشبيه وأي الواحد ال يعلل بعلتين إال باتباع بل هو علة لمحذوف أي وا

Page 127: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المنونة جواز الوقف عليها بالنون ألن الخ وهذا بمعنى قول من قال علة لعلية تركيبها مما ذكر لجواز الوقف عليها بالنون. قوله:)ولهذا( أي لشبهه بالنون األصلية.

فادة التكثير( ممنوع كما مر وفي جمع الجوامع قوله: )ويرده ما سبق( أي من البيتين. قوله: )وا وشرحه الهمع وتتصرف أي كذا بوجوه اإلعراب فتكون في محل رفع ونصب وجر باإلضافة والحرف

زمة وقيل وال تتبع بتابع ال نعت وال غيره. قوله: )من كاف التشبيه وذا اإلشارية( وقيل الكاف زائدة الاسم كمثل فعلى هذا لها محل من اإلعراب وعلى غيره ال محل لها كذا في الهمع. قوله: )عد النفس نعمى( بضم النون والقصر النعمة وكذا النعماء بالفتح والمد والبؤسي بضم الموحدة وسكون الهمزة

)لم يقولوا كذا درهما( والقصر خالف النعمى وقوله نسي الجهد بفتح الجيم وضمها أي المشقة. قوله: أي بال تكرار وال كذا كذا درهما أي بالتكرار من غير عطف.

(5/111)

قوله: )فإنهم أجازوا في غير تكرار وال عطف الخ( رد بأن عجزها اسم إشارة ال يقبل اإلضافة وقد يكن يقال لما ركب مع الكاف لم يبق على ما كان عليه قبل ذلك لتضمنه بعد التركيب معنى لم

موجودا له قبل التركيب وقال الحوفي إن المجرور بدل من اسم االشارة وهو بعيد ألن كذا صارت كلمة واحدة وال يبدل من جزء الكلمة وال تضاف كأين يوجه كما تقدم تعليله وقضية كالمه كالمغني

ر درهم مع عدم إجازتهم اإلضافة مع التكرار أو العطف وقال ابن معطي في شرح الجزولية: فلو جتكرير كذا بدون حذف لزمه ثالثمائة درهم ألنها أقل عددين أضيف ثانيهما إلى المفرد ولو جر مع فراده فيحتمل أن هذا من ابن التكرير والعطف لزمه ألف ومائة درهم ألجل العطف وجر التمييز وا

ويحتمل أن معطي مجرد حكم بمقتضى القياس إذا لفظ بهذا اللفظ من غير إجازة منه لإلضافةمذهبه جواز اإلضافة ولو مع التكرار والعطف وقد يقال إن التمييز المجرور عند العطف للثاني فقط

واألول كناية عن عدد ما فيحمل على الواحد ألنه المحقق فيلزمه مائة وواحد أما لو قال كذا درهم بالرفع فيلزمه واحد وكأنه قال عدد مبهم هو درهم.

(5/111)

ولهذا( أي للقياس على العدد الصريح. قوله: )فقهاؤهم( وأما مذهبنا معاشر الشافعية ففي قوله: )المنهج وشرحه أنه لو قال كذا درهم بالرفع أو عطف بيان أو النصب تمييزا أو الجر لحنا أو السكون

أو كذا وكذا وقفا أو كذا كذا درهم باألحوال األربعة أو كذا وكذا درهم بغير النصب لزمه درهم واحد

Page 128: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

درهما بالعطف والنصب لزمه درهمان اهـ. قوله: )حمال على المحقق( هو أول كل مرتبة من مراتب العدد الصريح. قوله: )وعبارة التسهيل الخ( لم يذكر فيها كذا درهما كناية عن عشرين. قوله: )الخلف

يليها كائن( قال الخليل السابق( أي في جر تمييز كأين بمن هل هو الزم أو غير الزم. قوله: )و الياء الساكنة من أي قدمت على الهمزة وحركت بحركتها لوقوعها موقعها وسكنت الهمزة لوقوعها

موقع الياء الساكنة ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قلبها فاجتمع ساكنان األلف والهمزة فكسرت رة فأذهبها التنوين بعد زوال حركتها كالمنقوص الهمزة اللتقاء الساكنين وبقيت الياء األخيرة بعد كس

شمني. قوله: )والثالثة كأين( بهمزة ساكنة فياء مكسورة. والرابعة كيئن بياء ساكنة فهمزة مكسورة وأصله كأين قدمت الياء مشددة ثم خففت كميت.دماميني. قوله: )أعني المركبة( أي ال الباقية على

أصلها من عدم التركيب.

(5/111)

قوله: )وهو الحديث( يعني اللفظ الواقع في التحديث عن شيء فعل أو قول قال السيوطي في األشباه والنظائر نقال عن ابن هشام الذي شهد به االستقراء وقضى به الذوق الصحيح أن كذا المكني بها

ه فال تقول عن غير العدد إنما يتكلم بها من يخبر عن غيره فتكون من كالمه ال من كالم المخبر عنابتداء مررت بدار كذا وال بدار كذا وكذا بل تقول بالدار الفالنية ويقول من يخبر عنك قال فالن

مررت بدار كذا أو بدار كذا وكذا اهـ. قوله: )بكيت وكيت وذيت وذيت( وهما مبنيان لنيابتهما عن ن كا نا غير جملة فتقول قلت الجمل اهـ فارضي ولنيابتهما عن الجمل جاز أن يعمل فيهما القول وا

كيت وكيت أو ذيت وذيت فيكونان في محل نصب على المفعولية قال شيخنا والحكم بالنصب محال على مجموع الكلمتين أعني كيت وكيت وكذا ذيت وذيت ألنهما صارا بالتركيب بمنزلة كلمة واحدة

ا( أي وضمها كما في التسهيل. اهـ ويستفاد منه أن البناء أيضا للمجموع. قوله: )بفتح التاء وكسرهقوله: )كان من األمر الخ( إذا قيل كان من األمر كيت وكيت فكان شانية خبرها كيت وكيت ألنه

نائب عن الجملة وال يكون كيت وكيت اسما لكان كما ال يكون اسمها جملة قاله الفارسي واستحسنه ح بجزءيها والظاهر أن من األمر ابن هشام لكن يلزم عليه تفسير ضمير الشأن بغير جملة مصر

تبيين يتعلق بأعني مقدرا دماميني. قوله: )وليس فيهما حينئذ إال البناء على الفتح( أي بخالف المخففتين ففيهما البناء على الفتح والكسر بل والضم كما مر.

(5/111)

Page 129: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

} الحكاية {

ه من غير تغيير كمن زيدا إذا قيل رأيت هي لغة المماثلة واصطالحا إيراد اللفظ المسموع على هيئتزيدا أو ايراد صفته نحو أيا لمن قال رأيت زيدا وأما حكاية اللفظ أو معناه بالقول فلم يتكلم عليها

المصنف وسيذكرها الشارح في الخاتمة. قوله: )احك بأي( الباء لآللة أو ظرفية اهـ سم وأي المحكي ف في حركتها والحروف الالحقة لها فقيل اعراب فأي بالرفع بها استفهامية وهي معربة لكن اختل

مبتدأ خبره محذوف مؤخر عنها ألن االستفهام له الصدر تقديره في قام رجل أي قام وأيا مفعول افعل محذوف مؤخر عنها لما مر تقديره في ضربت رجال أيا ضربت وأي بالجر بحرف محذوف تقديره في

ل في أيان وأيتان وأيون وأيات رفعا وأيين وأيتين وأيين وأيات نصبا مررت برجل بأي مررت وكذا يقاوجرا ويلزم على هذا القول إضمار حرف الجر وقيل حركات حكاية وحروف فهي مرفوعة بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية أو حرف الحكاية على أنها مبتدأ والخبر

الة الرفع إعراب وفي حالتي النصب والجر حركة حكاية وحرف محذوف وقيل الحركة والحرف في ح حكاية. قوله: )ما لمنكور( احتراز عن المعرفة فإنها ال تحكي بأي سم.

(5/211)

قوله: )في الوقف( متعلق باحك. قوله: )مذكور( أي سابق في كالم غيرك واحترز به عن المسؤول قوله: )لمن قال رأيت رجال الخ( وتقول لمن قال جاء بها ابتداء فإنها حينئذ على حسب العوامل.

رجل أي بالرفع ولمن قال جاء رجالن أيان وهكذا. قوله: )وأيتين( فلو قيل رأيت رجال وامرأة قيل في السؤال أيا وأية وهل يجوز أن يثنى مع تغليب المذكر سيأتي فيه احتماالن عن أبي حيان. قوله:

الفتحة. قوله: )إال إذا كان موجودا في المسؤول عنه( كما في المثال )وأيات( بكسر التاء نيابة عنالسابق من بنين وبنات قاله شيخنا وال يرد عليه أنهما في الحقيقة جمعا تكسير لتغير المفرد فيهما ألن المراد بجمع التصحيح هنا الجمع بالواو أو الياء النون أو األلف والتاء المزيدتين. قوله: )أو

ا( أي أو كان هو أي الجمع ال بقيد كونه تصحيحا صالحا ألن يوصف به أي بجمع صالح التصحيح فال يقال أيون أو أيين لمن قال عندي حمير أو رأيت حميرا:

(5/217)

Page 130: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله:)هذه اللغة الفصحى( أي حكاية ما للمنكور من اإلعراب والتذكير واإلفراد وفروعهما. قوله: )وال نما اشترط في لحاق تثني وال تجمع( أي لفظه أي. قوله: )ما لمنكور بمن( أي منكور مذكور وا

العالمة المذكورة بمن كونها سؤاال عن نكرة ألن المعارف إذا استفهم بمن عنها ذكرت بعد من في األغلب إما محكية أو غير محكية ألن االستفهام عن المعارف ليس في الكثرة مثل االستفهام عن

طلب التخفيف بحذف المسؤول عنه كما في النكرات اسقاطي والمراد بالمنكور هنا النكرات فلم يالمنكور العاقل ألن من للعاقل بخالف المنكور السابق في أي فإن المراد به ما يعم العاقل وغيره ألن

أيا تستعمل فيهما وسيذكر الشارح ذلك. قوله: )والنون حرك الخ( العطف تفسير الحك ألن حكاية كور بمن في الوقف نفس التحريك واإلشباع ال غيرهما كما يوهمه العطف أفاده ابن هشام. قوله: المن

)مطلقا( أي في أحوال إعراب المحكي الثالثة. قوله: )وأشبعن( فيه إشارة إلى أن الحروف إشباع ابن دفعا للوقف على المتحرك وقيل الحروف اجتلبت أوال للحكاية فلزم تحريك ما قبلها وصوبه

خروف وصححه أبو حيان وقيل بدل من التنوين أفاده في التصريح قال ابن غازي نون أشبعن ثقيلة خففت للوقف ولو كانت خفيفة باألصالة لوجب إبدالها ألفا. يس.

(5/214)

نما هو قوله: )وقل منان الخ( الظاهر أن منان ومنيني ليس اسم معربا كما قد يتوهم أي من التثنية وا من وهي مبنية لكن زيد عليها هذه الحروف داللة على حال المسؤول عنه وكذا يقال في منون لفظ

ومنين ومنتان ومنتين ومنات فمن في الجميع مع هذه الزيادة اسم مبني في محل رفع وهذه الكلمات ليست مثنى وال جمعا بل على صورته سم وقوله اسم مبني على سكون مقدر على آخره منع من

اشعال المحل بحركة مناسبة الحرف الذي جلبته الحكاية قوله بابنين( أي مع ابنين أي ولي ظهورهابنان وفي نسخة كابنين سم. قوله: )لحكاية المجرور والمنصوب( واقتصر الناظم في التمثيل على المجرور هنا وفيما يأتي ألن المنصوب محمول على المجرور في مثل ذلك. قوله: )تعدل( أي تقم

لعدل ألن هذا حكم العرب سم. قوله: )وقل لمن قال أتت بنت منه( وكذا يقال في النصب والجر اولم يمكن إثبات حرف المد في منه للداللة على اإلعراب ألن هاء التأنيث ال تكون في الوقف إال

ذا تعارض ت مراعاة ساكنة فاكتفوا بحكاية التأنيث وتركوا حكاية اإلعراب ألن اإلعراب فرع التأنيث وا األصل والفرع كانت مراعاة األصل أولى كذا ذكر شيخنا وعلى معنى كون اإلعراب فرع التأنيث أن

االحتياج إلى الداللة عليه دون االحتياج إلى الداللة على التأنيث ألن التأنيث صفة للمدلول اب لم يبعد.واإلعراب صفة للدال فتأمل ولو قيل باستحسان االشارة بالشفتين إلى حركة اإلعر

Page 131: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )والنون قبل تا المثنى( وكذا النون األخيرة ألنه ال يوقف على متحرك اهـ فارضي ولم ينبه عليه المصنف لفهمه بالمقايسة من قوله وسكن تعدل. قوله: )مسكنة( تنبها باسكانها على أن التاء

ن كان ليست لتأنيث الكلمة الالحقة لها بل لحكاية تأنيث كلمة أخرى. قوله: )لئال يلتقي ساكنان( وا جائزا في الوقف سم.

(5/211)

ن تصل( هذا مفهوم قوله وقفا. قوله: )وتشير( أي بحركة تاء منت إلى الحركة أي حركة قوله: )وا المحكي وقوله في منت متعلق بتشير ولو قال وتحرك تاء منت بحركة المحكي لكان أوضح. قوله:

قالوا أتينا فقلت منون أنتم اهـ زكريا وعليه يكون المقدر المحكي ضميرا )مقدرا غير مذكور( تقديرهفيكون فيه شذوذ آخر ومنع صاحب التصريح كونه من حكاية المقدر وادعى كونه حكاية للضمير

في أتوا وهو مردود قال يس ال يخفى أن قول الشاعر أتوا الخ حكاية لما وقع له مع الجن وأنه حين منون أنتم فحين اتيانهم لم يتكلم بقوله أتو ناري ثم بقوله منون أنتم بل لم يتكلم بقوله اتيانهم قال لهم

قوله: )لشمر( uأتوا ناري إال بعد قوله منون أنتم حين اتيانهم فما في التصريح ممنوع منعا واضحا.هما روايتان بكسر الشين المعجمة وسكون الميم. قوله: )ويغلط المنشد الخ( أي يغلطه من لم يدر أن

صحيحتان من قصيدتين.قوله: )عن أبي زيد األنصاري( ليس المراد أنه قائل هذه األبيات لمنافاته ما قدمه من أنها لتأبط شرا أو لشمر الغساني بل أبو زيد من رواتها. قوله: )ونار قد خضأت بعيد وهن( كذا بخط الشارح قال

بالخاء والضاد المعجمتين معناه سعرت وأوقدت عبد القادر في حاشيته على ابن الناظم خطأت وبعيد ظرف تصغير بعد والوهن بفتح الواو وسكون الهاء من أول الليل إلى ثلثه اشتق من وهن يهن

إذا فتر وضعف لهدء الناس فيه والدار المكان الذي عرس فيه اهـ أي نزل فيه ليال. قوله: )إلى مهملة. قوله: )قد نشر الجناحا( أي ظلمته المشبهة خديج( بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال ال

بالجناح. قوله: )والعلم احكينه( اسما كان أو كنية أو لقبا دون بقية المعارف ألن األعالم لما كانت كثيرة االستعمال جاز فيها ما لم يجز في غيرها فارضي.

(5/212)

يد بالوقف وهو قضية إطالقهم اهـ سم وأقره قوله: )من بعد من( ظاهره أن حكاية العلم بعد من ال تتقشيخنا وقد يتوقف فيه مع قول الشارح في التنبيه السادس اآلتي ثانيها أن من تختص بالوقف إال أن

Page 132: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يخص اآلتي بمن المحكي بها المنكور وسيأتي ما يؤيده فتفطن وخرج أي فال يحكى العلم بعدها بزيد قلت أي بالرفع ال غير ألن اإلعراب يظهر في كسائر المعارف فإذا قيل رأيت زيدا أو مررت

أي فكرهوا أن يخالفه الثاني بخالف من زيدا ومن زيد. قوله: )من عاطف( أي صورة ألنه لالستئناف كما قاله بعضهم وفي كالم الرضي أنه للعطف على كالم المخاطب ويلزم عليه عطف

يت زيدا قال يس أطلق العاطف وعبارة الشاطبي اإلنشاء على الخبر إذا كان كالم المخاطب خبرا كرأتدل على اختصاصه بالواو والفاء وفي شرح اللباب التصريح بأنه الواو والفاء خاصة اهـ وقال

الفارضي إنه الواو فقط. قوله: )وهذه لغة الحجازيين( هي إحدى اللغتين عندهم ألنهم ال يتلزمون رجحون اإلعراب وعلل ابن الناظم الحكاية بدفع توهم أن الحكاية بل يجوزون الحكاية واإلعراب بل ي

ن اتحدت الحركة في حالتي الحكاية واإلعراب إال أن المسؤول عنه غير األول وفي حالة الرفع وا وقوع االسم عقب ذكر المحكي بصورته يدل على إرادة حكاية هذا المذكور في الجملة يس.

(5/215)

األحوال الثالثة. قوله: )تعين بالرفع( على أنه خبر عن من أو مبتدأ قوله: )مرفوعا مطلقا( أي فيخبره من كما في الفارضي قال سم كأن وجه تعين الرفع أن المقصود من الحكاية بيان المراد

والعطف يشعر به اهـ ثم رأيته في الرضي وعبارته إنما تعين الرفع اتفاقا لزوال اللبس إذ العطف على ذن بأن السؤال إنما هو عمن ذكره دون غيره اهـ قال يس ويستثني من تعين الرفع كالم المخاطب يؤ

نحو قولك من زيدا ومن عمرا لمن قال رأيت زيدا وعمرا فال يبطل دخول حرف العطف على الثاني الحكاية ألنه إنما يبطلها في األول ثم رأيته بخط الشنواني نقال عن أبي حيان عن صاحب البسيط

لشنواني ومنه يؤخذ إن حكاية العلم بمن ال تتقيد بالوقف وهو مقتضى اطالقهم. قوله: )يشترط قال الحكاية العلم بمن الخ( ويشترط أيضا أن يكون علما لعاقل وأن ال يتبع في حكايته بتابع توكيد أو

يأتي ألنه بدل أو بيان أو نعت بغير ابن مضافا إلى علم بخالف النعت بابن مضافا إلى علم كما سمع المنعوت كشيء واحد كما في التصريح وفي العطف الخالف اآلتي وفي العطف الخالف اآلتي نما اشترطوا انتفاء التابع ألنهم استغنوا بإطالته عن الحكاية اهـ أي ألن إطالته قال في التصريح وا

فيه بيان للمتبوع فال بالتابع تبينه ثم قال واستثنى عطف النسق على القول بالجواز فيه ألنه ليس يبين بال بالحكاية.

(5/211)

Page 133: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )الثاني شمل كالمه العلم المعطوف على غيره والمعطوف عليه غيره وفيه خالف منعه يونس وجوزه غيره واستحسنه سيبويه فيقال لمن قال رأيت زيدا وأباه من زيدا وأباه ومن قال رأيت أخا زيد

كذا في بعض النسخ ويرد عليه أن أخا زيد ال يحكى ألنه غير علم وفي وعمرا من أخا زيد وعمرا( بعض النسخ والمعطوف عليه وفيه خالف ذهب يونس وجماعة إلى أن عطف أحد االسمين على

ذا اآلخر يبطل الحكاية وذهب غيرهم إلى خالفه فيحكيان إذا كانا مما يحكى فتقول من زيد وعمرا وا نيت على ما تقدم وأتبعته اآلخر فإذا قيل رأيت صاحب عمرو وزيدا كان أحدهما فقط مما يحكى ب

فال حكاية إن عكس حكيت وكذا الحكم لو قيل رأيت رجال وزيدا أو زيدا ورجال فال يحكى في األول ويحكى في الثاني اهـ وهو الصواب وقوله بنيت على ما تقدم أي اعتمدت على المتقدم من

ن كان مما يحكى لم تجز حكايتهما. المتعاطفين فإن كان مما ي حكى جازت حكاية المتعاطفين وا قوله: )والصحيح المنع( فيجب رفع غالم زيد في حكاية رأيت غالم زيد أو مررت بغالم زيد. قوله:

)ال يحكى العلم موصوفا الخ( أي ال يجوز أن يحكى بصفته بل إن حكى يحكى بدون صفته كما في : )مضاف( الصواب كما في بعض النسخ مضافا ألن المراد لفظ ابن شرح التوضيح للشارح. قوله

فهو معرفة.

(5/211)

قوله: )والجمهور على أن من مبتدأ الخ( الظاهر أن مقابل قولهم إعراب من خبر مقدما والعلم بعده قوله: مبتدأ مؤخر. قوله: )وحركة اعرابه الخ( أعاده مع تقدمه تأييدا له بكونه من كالم الجمهور.

)مقدرة( أي في األحوال الثالثة للتعذر العارض باشتغال المحل بحركة الحكاية وذهب بعضهم إلى أن حركته هذا إال أن يقال: بان من هنا بضميمة ما سبق في باب الموصول أن من العاقل وأيا

لوقف على بحسب تضاف إليه. قوله: )بخالف أي( قد يقال لها وجب فيها اإلشباع عند الوقف دفعا لمتحرك فتدبر. قوله: )على ما سبق( من أن األشهر في المفرد الفتح وفي التثنية اإلسكان. قوله:

)فالملفوظ الخ( قال شيخنا مراده بالملفوظ الجملة المحكية بالقول وفروعه اهـ ويرد على تقييده بالجملة أن يقال التقييد بالجملة ألنها أن القول يحكى به لفظ المفرد أيضا نحو قلت زيدا أي هذا اللفظ إال

الغالب. قوله: )وقوله سمعت الناس الخ( أتى به تنبيها على أنه يحكى بالسماع كما يحكى بالقول. قوله: )سمعت الخ( سمع الشاعر قوما يقولون الناس ينتجعون غيثا برفع الناس على االبتداء فحكى

يدح بصاد مهملة فتحتية فدال فحاء مهملتين ذلك كما سمع وينتجعون بنون ثم جيم أي يطلبون وصبوزن حيدر اسم ناقته وبالل اسم الممدوح فهذا البيت محل تخلص الشاعر إلى المدح. قوله: )على فصه( بالفاء والصاد المهملة أي فص خاتم النبي صلى اهلل عليه وسلم وقوله: )تعين المعنى على

نما تعين المعنى صونا عن اللحن ولئال يتوهم أن اللحن من األصح( أي مع التنبيه على اللحن وا

Page 134: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الحاكي فإذا قال شخص جاء زيد بالجر وأردت حكاية كالمه قلت قال فالن جاء زيد لكنه خفض زيدا. قوله: )ويسمى( أي هذا االستفهام في اصطالحهم باالستثبات ألن السائل طالب لإلثبات قال

ن كانت أي سؤاال عن غير مذكور فال تكاد توجد ابن هشام وكذا كل سؤال عن شيء سبق ذكره فإ إال مفردة مذكرة وشذ قوله:

(5/211)

بأي كتاب أم بأية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب قوله: )وضرب بغير أداة وهو شاذ( محل شذوذه إذا قصد المعنى فإن قصد اللفظ بأن كان الحكم للفظ دون المعنى فال شذوذ كما يدل عليه

لمصنف في الكافية:قول ا

ن نسبت ألداة حكما فاحك أو اعرب واجعلنها اسما وقد أوضح الفارضي هذه المسألة فقال إذا وا ن يحكى نسب إلى حرف أو غيره حكم هو للفظه دون معناه جاز أن يعرب على حسب العوامل وا

النون وكذا نحو بلفظه فتقول على اإلعراب من حرف جر بالرفع وعلى البناء من حرف جر بسكون قام فعل ماض فتقول على اإلعراب قام بالرفع وعلى الحكاية قام بفتح الميم ومن الحكاية قوله عليه

فلو اسم إن قصد فيها الحكاية قاله « إياكم ولو فإن لو تفتح عمل الشيطان»الصالة والسالم: اللو تفتح عمل الشيطان المصنف في شرح الكافية ورواه غيره على اإلعراب ولفظه آياكم واللوفان

فلما جعلت األداة اسما وأعربت دخلت عليها أل واألداة التي تعرب إن أولتها بالكلمة منعتها الصرف إن استحقت ذلك أو بلفظ صرفتها فنحو قام إذا أعرب فيه وجهان كهندان أول بكلمة ونحو دحرج إن

منع ألنه كسقروان أول كل بلفظ أول بكملة منه ألنه رباعي كزينب ونحو ضرب إن أول بكملةصرف واألداة التي على حرفين إن أعربت وجب تضعيف الحرف الثاني إن كان لينا فتقول لو حرف امتنا المتناع بالرفع وتضعيف الواو في حرف جر بالرفع وضعيف الياء فإن كان الحرق الثاني اللين

ن فإذا ضعفت ما النافية قلت ماء حرف نفي ألفا قلبت األلف الثانية همزة تخلصا من التقاء الساكنين حكيت فال تضعيف وال قلب بل تأتي بلو وفي وما على حالها اهـ ملخصا بهمزة بعد األلف وا

وسيأتي في باب النسب مزيد الكالم.

(5/211)

Page 135: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وسأله رجل( أي عن رجلين والجملة حالية بتقدير قد وقوله فقال إنهما قرشيان عطف على عطف مفصل على مجمل وهمزة إنهما مفتوحة ألنها همزة استفهام اجتمعت مع همزة إن سأل

فحذفت الثانية ويحتمل إن المحذوف همزة االستفهام والمذكور همزة إن المكسورة ونظيره في دخول همزة االستفهام على إن قوله تعالى قالوا أئنك ألنت يوسف هذا ما ظهر وقوله فقال ليسا بقرشيان

نبغي حذف الفاء ألن مدخولها المفعول الثاني لسمعت أو حال من أعرابيا على الخالف. قوله: كان ي )قال ليس بقرشيا( كان عليه حذف قال ألن الجملة بعده مقول يقول ويمكن جعله تأكيدا ليقول.

(5/271)

} التأنيث {

نظير قوله المعرب والمبني والنكرة لو قال التأنيث والتذكير كما في الكافية والتسهيل لكان أحسن ألنه والمعرفة والمقصور والممدود اهـ سيوطي وفيه نظر ألن المصنف لم يتكلم هنا على التذكير فكيف يذكره في الترجمة بخالف المعرب والمبني والنكرة والمعرفة والمقصور والممدود فإنه تكلم على كل

مكن كما في التسهيل قال الدماميني احترازا من من ذلك. قوله: )عالمة التأنيث( أي في االسم المتالمبني بطريق األصالة فإنهم لم يجعلوا عالمة تأنيثه ما يذكر بل ربما دلوا على تأنيثه بغير ذلك كالكسر في أنت والنون في هن ونحوه اهـ وفيه أنه إن أريد تأنيث المدلول ورد نحو طلحة وحمزة

ن أريد تأنيث الكلمة ورد نحو ربت وثمت بفتح التاء وسكونها فإن تأنيثهما بالتاء مع اسمي رجلين وا أنهما حرفان ويمكن اختيار االول ودفع ورود نحو طلحة وحمزة بأن مدلولهما في األصل مؤنث أي قبل جعلهما اسمي رجلين والظاهر أن قول التسهيل في االسم المتمكن صلة التأنيث إلعالمة أي

سم المتمكن فتدخل تاء التأنيث المتصلة بالفعل ألنه يصدق عليها أنها التأنيث الكائن في مدلول االعالمة تأنيث مدلول االسم المتمكن وهو الفاعل فال يقال التقييد باالسم يخرجها مع أن المقصود

دخولها كما صنع الشارح. واعلم أن ما فيه تاء التأنيث ومدلوله مذكر كطلحة وحمزة يذكر وال يؤنث وشذ قوله:نظرا للفظ

(5/277)

أبوك خليفة ولدته أخرى وأن الفرق بين المذكر والمؤنث ليس في كل اللغات بل بعضها ال يفرق فيه بينهما بفرق لفظي كالتركية بل بالقرائن كما قاله سم وغيره. قوله: )تاء أو ألف( أتى بأو التي ألحد

Page 136: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حدة فال يقال في ذكرى مثال ذكراة وأما علقاة الشيئين إشارة إلى أن العالمتين ال يجتمعان في كلمة واوأرطاة فألفهما مع وجود التاء لإللحاق بجعفر ومع عدمها للتأنيث قاله سم وتبعه شيخنا والبعض وفيه أن كون األلف عند عدم التاء للتأنيث غير الزم بل هي حينئذ تحتمل اإللحاق والتأنيث كما

قت آخرا أو إذا تمحضت للتأنيث فال يرد أن المحركة سلف. قوله: )وتختص باألسماء( أي إذا لحتلحق أول المضارع للداللة على تأنيث الفاعل وعلى المضارعة. قوله: )وألف قبلها ألف فتقلب هي

همزة( يفيد أن ألف التأنيث هي الثانية المنقلبة همزة ال األولى وهو كذلك اهـ سم أي على الراجح كما رف وسيأتي أيضا قريبا. فإن قلت إذا كانت ألف التأنيث هي األلف أوضحناه في باب ما ال ينص

الثانية المنقلبة همزة كانت مفردة وكالم الشارح يقتضي أنها غير مفردة حيث قابل بها المفردة. قلت معنى كونها غير مفردة احتياجها لسبق مثلها عليها فتأمل. قوله: )وهي الممدودة( قال البصريون هي

قصورة والكوفيون هي أيضا أصل كذا في الهمع.فرع عن الم

(5/274)

قوله: )واعلم أن التاء أكثر الخ( ولذ قال المصنف إن التاء أصل لأللف وقيل بالعكس ألن التأنيث باأللف الزم قال ابن اياز والذي أرى أن كال منهما أصل على حدته إسقاطي كألف اإللحاق وألف

كنة( كتاء قامت هند. قوله: )وعكس الكوفيون( قال الدماميني نظرا إلى التكثير. قوله: )ليشمل الساأن الهاء تشبه األلف اهـ قال الرضى وليس أي قول الكوفيين بشيء ألن التاء في الوصل والهاء في الوقف واألصل هو الوصل ال الوقف. قوله: )ألنه األصل( ألصالة التذكير دليالن أحدهما أنه ما

نث إال ويطلق عليه شيء وشيء مذكر والثاني أنه ال يفتقر إلى زيادة والتأنيث ال من مذكر وال مؤ يحصل إال بزيادة وال يتحقق التذكير والتأنيث إال في األسماء إذا قصد مدلولها فإن قصد لفظ االسم

جاز تذكيره باعتبار اللفظ وتأنيثه باعتبار الكلمة وكذا الفعل والحرف وحرف الهجاء ويجوز فيه لوجهان باالعتبارين وذهب الفراء إلى أن تذكير حروف الهجاء ال يجوز إال في الشعر دماميني. ا

قوله: )وفي أسام( جمع أسماء التي هي جمع اسم فهي جمع الجمع. قوله: )وقدروا التا( قال الرضى ن وال يقدر غيرها ألن وضعها على العروض واالنفكاك فيجوز أن تخذف وتقدر اهـ ولما مر من أ

التاء أكثر وأظهر داللة من األلف. قوله: )ويعرف التقدير( أي تقدير التاء في االسم.}قاعدة { ما ال يتميز مذكره عن مؤنثه فإن كان فيه التاء فهو مؤنث مطلقا كالنملة والقملة للمذكر

ن كان مجردا من التاء فهو مذكر مطلقا كالبرغوث للمذكر والمؤنث قاله أبو ح يان.والمؤنث وا

(5/271)

Page 137: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )بالضمير( أي بعود الضمير على الكلمة مؤنثا نحو الناء وعدها اهلل الذين كفروا حتى تضع ن جنحوا للسلم فاجنح لها فالنار والحرب والسلم مؤنثات لتأنيث ضميرها. قوله: الحرب أوزارها وا

لمزدوجة فإن التصغير يرد )كالرد في التصغير( نحو عيينة وأذينة مصغر عين وأذن من األعضاء ان أقره أرباب األشياء إلى أصولها وغير المزدوج مذكر كالرأس والقلب اهـ تصريح وما ذكره أغلبي وا الحواشي فمن المزدوج الحاجب والصدغ والخد واللحى والمرفق والزند والكوع والكرسوع وهي مذكرة

و مزدوج والعنق واللسان والقفا وهي كما في المصباح وقد عد الفارضي مما يذكر ويؤنث اإلبط وهغير مزدوجة وعد مما يؤنث الكبد والكرش وهما غير مزدوجين وعد في المصباح مما يذكر ويؤنث العضد وهو مزدوج قال والذراع مؤنث قال الفراء وبعض العرب عكل تذكره فتقول هو الذراع اهـ قال

قال الشاطبي وكذا الرباعي إذا صغر الدماميني وهذه العالمة يعني التصغير تختص بالثالثي تصغير الترخيم نحو عنيقة في عناق وذريعة في ذراع.

(5/272)

قوله: )إلى ما هي فيه حسا( متعلق بردأي كرد االسم في حال تصغيره إلى اسم تلك التاء فيه لفظا د التاء إلى كفاطمة ومعنى رده إليه جعله مثله في ظهور التاء ويحتمل أن معنى كالم المصنف كر

االسم في حال تصغيره بل هذا أسهل مما صنع الشارح. قوله: )وما في معناها( أي ما في معنى ذي من بقية إشارات المؤنث. قوله: )ووجودها في فعله( أي الفعل المسند إليه نحو ولما فصلت

وقوله أصال العير. قوله: )وسقوطها من عدده( نحو ثالث قسى. قوله: )فارقة( حال من فاعل تلي حال من فعول. قوله: )ومهذار( بالذال المعجمة كثير الهذيان في منطقة زكريا. قوله: )ومعطير( أي طيب الرائحة. قوله: )ملولة( من الملل وهو السآمة وفروقة من الفرق بفتح الراء وهو الخوف زكريا.

ـ ومقتضاه أنهما غلبت عليهما قوله: )فإن التاء فيهما للمبالغة( وقال الرضى للنقل إلى اإلسمية اهاإلسمية وصار اسمين وقد يتوقف فيه. قوله: )فإنه قد تلحقه التاء( يفيد أن إلحاقها له غير واجب بل قليل وقد يتوقف في القلة. قوله: )مغشم( بغين وشين معجمتين هو الذي ال ينتهي عما يريده ويهواه

تدأ ثان والمسوغ وقوعه بعد الفاء وفيه خبر المبتدأ لشجاعته تصريح. قوله: )وما( مبتدأ أول وشذوذ مب الثاني والجملة خبر المبتدأ األول.

(5/275)

Page 138: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )نحو عدو وعدوة( بمعنى من قام به العداوة فإن أريد به من وقعت عليه العداوة فال شذوذ ال أيقنه. قوله: )ومن )قوله وميقان( من اليقين وهو عدم التردد يقال رجل ميقان أي ال يسمع شيئا إ

فعيل( متعلق بتمتنع وكقتيل حال. قوله: )إن تبع موصوفه( قال ابن هشام ال يريد الموصوف الصناعي بل المعنوي ألنك في نحو هند قتيل ال تلحق التاء مع أن قتيل خبر ال نعت سيوطي.

فعول خالف الغالب ال قوله: )غالبا( أي في الغالب ويؤخذ من صنيعه أن لحوق التاء فعيال بمعنى مشاذ بخالف لحوق التاء لألوزان األربعة السابقة فشاذ. قوله: )غير جار( حال مفسرة الستعمال

األسماء وقوله لدليل متعلق بمنوى. قوله: )فرارا من اللبس( أي لبس المذكر بالمؤنث قال ابن هشام ورا أو نحو ذلك ولم يفرقوا فيه بين هذا التعليل موجود في بقية الصفات إذا قلت رأيت صبورا أو شك

ن كان الجري على موصوف وعدم الجري عليه فإن كان ما قالوه في فعيل بالقياس فالجميع سواء وا مستندهم السماع وهو الظاهر فال إشكال سيوطي. قوله: )لكان أجود الخ( أجاب عنه سم بأن المراد

ا له في المعنى وبأنه مفهوم بالموافقة. قوله: بتبعيته موصوفة أن يذكر معه في الكالم فيكون تابع )ولهذا( أي لكون المدار على علم الموصوف ال التبعية.

(5/271)

قوله: )فإن قصدت الوصفية( بأن لم يستعمل استعمال األسماء الجامدة. قوله: )وعلم الموصوف( حو ذلك سم. قوله: )قال يدخل في ذلك ما إذا علم الموصوف بإشارة إليه أو ضمير يعود إليه أو ن

من يحيي العظام وهي رميم( هذا بناء على أن رميم بمعنى فاعل وقيل بمعنى مفعول أي مرموم فارضى. قوله: )وأكثر ما يكون ذلك في الصفات( أي المشتركة بين المذكر والمؤنث أما الصفات

حدوث كحائض وطالق المختصة بالمؤنث فالغالب أن ال تلحقها التاء إن لم يقصد فيها معنى الومرضع لعدم الحاجة بأمن اللبس فإن قصد معنى الحدوث فالتاء الزمة كحاضت فهي حائضة

ن لم يقصد الحدوث كذا في التسهيل وشرحه والرضى وطلقت فهي طالقة وقد تلحقها التاء وا وتصرف البعض فيه بما كدره. قوله: )وهو في األسماء قليل( وال يقاس عليه.

نسا نة( هذا ليس بعربي بل من تصرف العامة كما يستفاد من الصحاح وغيره والعربي أن قوله: )وا يقال لألنثى أيضا إنسان أفاده سم.

(5/271)

Page 139: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وتكثر زيادة التاء الخ( المراد بزيادتها زيادتها على أصول الكلمة ال استواء وجودها في الكلمة شجرة ونخلة ليست للتأنيث بل لتمييز الواحد من وعدمها وقد يؤخذ من صنيعه أن التاء في نحو

الجنس فقط وهو مسلم أن أريد بالتأنيث المنفي التأنيث الحقيقي ال األعم فإنها مع كونها للتمييز هي للتأنيث المجازي أيضا بدليل تأنيث ضميرها وصفتها ونحوهما وكان اقتصار الشارح على التمييز

من كون الكالم في تاء التأنيث. قوله: )لتمييز الواحد( فتكون داخله ألنه المقصود والنفهام التأنيث على الواحد. قوله: )لتمييز الجنس( فتكون داخلة على الجنس. قوله: )نحو جبأة( بفتح الجيم وسكون

الموحدة بعدها همزة ضرب من الكمأة أحمر انتهى تصريح وما ذكره الشارح من كون جبأة وكمأة واحد هو ما عليه األكثرون وقيل بالعكس أفاده الدماميني. قوله: )وقلنسو( للجنس وجبء وكمء لل

الذي بخط الشارح في شرح التوضيح ما نصه وقلنس وقلنسوة وأصل قلنس قلنسو كسرت السين وقلبت الواو ياء اهـ أي وحذفت الياء اللتقاء الساكنين وما في شرح التوضيح هو الصواب الذي لم

ه وعلل تصريفها بما مر بأنه ليس في األسماء العربية اسم معرب آخره واو يذكر في القاموس سوا قبلها ضمة.

(5/271)

نما أنثوا المذكر ألنهم أرادوا أنه غاية في ذلك والغاية مؤنثة تصريح )تصريح قوله: )كراوية الخ( وا يم الجيم معاقبة لياء مفاعيل( أي لكونها عوضا منها. قوله: )وجحا حجة( جمع جحجاح بتقد

المفتوحة على الهاء المهملة الساكنة وهو السيد. قوله: )أشعثي وأشاعثة( بشين معجمة وعين مهملة وثاء مثلثة فالتاء للداللة على أن واحد هذا الجمع منسوب وذلك أنهم لما أرادوا أن يجمعوا المنسوب

يقال في النسب إلى جمع تكسير وجب حذف ياء النسب ألن ياء النسب والجمع ال يجتمعان فال نما أبدلت منها لتشابه رجال رجالي بل رجلي فحذف ياء النسب ثم جمع وأتى بالتاء بدال من الياء وا التاء والياء في كونهما للوحدة كتمرة وزنجي وللمبالغة كعالمة ودواري وفي كونهما يزادان ال لمعنى

ق وقوله ومهلي بضم الميم وفتح الهاء كطلحة وكرسي كذا في الرضى. قوله: )وأزرقى( بزاي فراء فقاوتشديد الالم مفتوحة واألشعثي واألزرق والمهلي منسوبون إلى محمد بن عبد الرحمن بن األشعث بن

قيس ونافع األزرق والمهلب بن أبي صفرة دماميني. قوله: )على تعريب األسماء المعجمة( أي في العجمية.استعمال العرب اياها مع نوع تغيير لها عما كان لها

(5/271)

Page 140: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )نحو كيلجة( بكاف مفتوحة فتحتية ساكنة فالم مفتوحة فجيم وعبارة السيوطي في الهمع وكيالجة جمع كيلج لكن ما في الشرح هو ما في القاموس. قوله: )وموزج( بفتح الميم وسكون الواو

ة( أي للتكثير المجرد عما تقدم وفتح الزاي بعد هاجيم اهـ تصريح. قوله: )لمجرد تكثير حروف الكلمفال ينافي أنها فيما يذكره من األمثلة لتأنيث الكلمة أيضا كما نقله شيخنا عن المصنف فاندفع اعتراض البعض. قوله: )وتنزيه( بزاي بعد نون أي تحريك. قوله: )كرجل بهمة( بضم الموحدة

ال فالمعنى وهو الشجاعة كما يكون فسكون الهاء ولعل اختصاص المذكر به من حيث االستعمال وا نما جاز ذلك ألنه في المذكر يكون في المؤنث فتدبر ثم رأيته في الدماميني ثم قال الدماميني وا

صفة لمؤنث مقدر إذ األصل نفس بهمة كما ذكر حائض نظرا إلى أنه صفة لمذكر مقدر واألصل ن لم يستعملوه. قوله: )وخؤولة وعمومة( نظر فيه شيخنا وتبعه البعض بأن شخص حائض وا

الخؤولة والعمومة مصدران ال جمعان كما قاله الدماميني وعندي في التنظير نظر فقد صرح في القاموس بأنهما جمعا خال وعم أيضا.

}فائدة { قال في الهمع قد يذكر المؤنث وبالعكس حمال على المعنى نحو قوله:

(5/241)

فس بإلحاق التاء في عددها حمال على األشخاص وسمع جاءته ثالثة أنفس وثالث ذود ذكر األنكتابي فاحتقرها أنث الكتاب حمال على الصحيفة ومن تأنيث المذكر حمال على المعنى تأنيث المخبر عنه لتأنيث الخبر كقوله تعالى ثم لم تكن فتنتهم إال أن قالوا في قراءة من نصب فتنتهم

يما أوحى إلي محرما علي طاعم يطعمه إال أن تكون ميتة في قراءة خبرتكن وقوله تعالى قل ال أجد فمن قرأ تكون بالفوقية وميتة بالنصب. قوله: )وذات مد( يصح عندي اجراؤه على قول البصريين أن ألف التأنيث هي األلف الثانية المنقلبة همزة وعلى قول الزجاج والكوفيين انها الهمزة من غير انقالب

معنى كونها ذات مد على هذين أنها مصاحبة وتابعة له وعلى قول األخفش إن األلف لها عن ألف فوالهمزة معا للتأنيث فمعنى كونها ذات مد اشتمالها على المد وغاية ما يلزم على هذا أنه أطلق ألف

التأنيث على المجموع ومثله سهل فحصل بما ذكرنا اندفاع ما ذكره شيخنا والبعض وأقراه من راض بأن قوله وذات مد يقتضي أن ألف التأنيث في نحو حمراء اسم لأللف التي بعدها الهمزة االعت

ألنها التي تمد وهذا لم يقل به أحد بل الخالف منحصر في األقوال الثالثة المذكورة. قوله: )نحو ني األولى أنثى الغر( أي نحو اسم أنثى الغر سم أي ألف اسم الخ. قوله: )واالشتهار( مبتدأ وفي مبا

أي األلفاظ التي هي فيها حال من الهاء في يبديه أو من االشتهار على مذهب سيبويه ويبديه الخ

Page 141: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

خبر وفي كون هذه األوزان كلها مشتهرة نظر ففي التوضيح أن وزن أربى نادر وفي شرحه أنه شاذ باالشتهار على وفي شرح العمدة أن سمهى وخليطي وشقارى من األبنية الشاذة ويجاب بأن الحكم

األوزان التي ذكرها باعتبار مجموعها الجميعها وأراد بمباني األولى ما يكون لها أعم من أن يكون لغيرها أيضا أو ال فال ينافى االشتراك في بعضها. قوله: )أوزان( أي أثنا عشر. قوله: )وأدمى(

ون( أي بعد الراء. قوله: بالدال المهملة وشعبي بشين معجمة فعين مهملة فموحدة. قوله: )بالن )وجنفى(

(5/247)

بجيم فنون ففاء وقوله لموضع تبع فيه التوضيح والصحاح وفي القاموس وشرح الشارح على التوضيح أنه اسم ماء لفزارة وأن الجوهري وهم فقال اسم موضع. قوله: )وجعبى( بجيم فعين مهملة

م العظم كما في التصريح. قوله: )خششاء( فموحدة وقوله لعظام النمل أي لكباره فهو جمع عظيبخاء معجمة وشينين معجمتين وعبارة القاموس الخشاء بالضم العظم الناتىء خلف األذن وأصلها

الخششاء وهما خششاوان.

قوله: )بهمى( بالباء الموحدة. قوله: )بردى( بموحدة فراء فدال مهملة. قوله: )وأجلى( بالجيم فالالم رة القاموس وأجلى كجمزى مرعى لهم معروف. قوله: )بشكى( بموحدة فشين وقوله لموضع عبا

معجمة فكاف. قوله: )وجمزى( بجيم فميم فزاي. قوله: )يقال بشكت الناقة الخ( األفعال الثالثة على وزن ضرب وقوله أي أسرعت راجع للثالثة. قوله: )كحيدى( يقال حمار حيدي بحاء مهملة فتحتية

د عن ظله لنشاطه ولم يجىء نعت مذكر على فعلى غيره كما في الصحاح فدال مهملة أي يحيوالقاموس. قوله: )قرماء( بقاف فراء قال في القاموس وقرمى كمجزي وتمد موضع باليمامة وخطأ في

موضع آخر الجوهري في جعله بالفاء. قوله: )وجنفاء( لغة في جنفي السابق قال الشارح على ي جنفاء كحمراء وذكر في القاموس له لغات خمسا. فقال كجمزي وأربى التوضيح وفي لغة ثالثة وه

ويمدان وكحمراء اهـ. قوله: )وابن دأثاء( بدال مهملة فهمزة فمثلثة وعبارة القاموس الدأثاء وتحرك األمة والجمع دأث محركة مخففة وابن دأثاء األحمق والذاهب األصول اهـ.

(5/244)

Page 142: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

األوزان المشتركة )قوله وال قصرها الخ( الوجه لتخصيص فعلى اسما قوله: )ووزن فعلى( هو من بذلك لجريانه في فعلى صفة أيضا فإنه ال يتعين قصرها بل قد تكون مقصورة كسكرى وممدورة

كحمراء فتأمل. قوله: )ورضوى( براء فضاد معجمة علم جبل. قوله: )وما فيه الوجهان( كون األلف لوجهان مبنيان على الصرف وعدمه فمن صرف قدر األلف لإللحاق ومن للتأنيث وكونها لإللحاق وا

منع قدرها للتأنيث تصريح. قوله: )أرطى وعلقى وتترى( األرطى شجر ينبت في الرمل يدبغ به األديم والعلقى نبت والتترى قال في القاموس جاؤوا تترى وينون وأصلها وترى متواترين. قوله: )وكحبارى(

والمؤنث والواحد والجمع وهو أشد الطير طيرانا وولدها يسمى النهار وفرخ الكروان اسم طائر للمذكر يسمى الليل فارضى. قوله: )جمل عالدى( بعين مهملة أوله ودال مهملة قبل آخره كما يخط الشارح

أي شديد ويوجد في نسخ عالوى بالواو وهو تحريف من الناسخ.ربين من المشي( فاألول مشية فيها تبختر والثاني مشية قوله: )ودفقى( بدال مهملة ففاء فقاف )لض

فيها تدفق واسراع تصريح قوله: )حجلى( بحاء مهملة فجيم. قوله: )وظربى( بظاء معجمة فراء فموحدة. قوله: )جمع حجلة( بفتحات اسم طائر. قوله: )ضئزى( بتحتية بعد الضاد المعجمة أو

وس وبه يعلم أن تقييد الشارح بقوله بالهمز ليس في محله. بهمزة ويثلث أوله إذا همز أفاده في القامقوله: )والشيزى( بشين معجمة فتحتية فزاي. قوله: )والدفلى( بدال مهملة ففاء فالم وقوله وهو شجر عبارة القاموس وهو نبت مر. قوله: )كيصى( بكاف فتحتية فصاد مهملة ويجوز فتح كافه قال في

ون وكسكرى يأكل وحده وينزل وحده وال يهمه غير نفسه اهـ ومنه القاموس فالن كيصى كعيسى وينيعلم أن كيصى مما في ألفه وجهان ال لإللحاق فقط كما صنع الشارح وأقره الحواشي. قوله:

)وعزهى( بعين مهملة فزاي. قوله: )ذفرى( بذال معجمة ففاء فراء وقوله وهو الموضع الخ فسره في ذن من جميع الحيوان.القاموس بالعظم الشاخص خلف األ

(5/241)

قوله: )ومنهم أيضا الخ( أيضا مقدمة من تأخير واألصل منهم من نون دفلى أيضا وقد يقال كان المناسب حينئذ أن ال يذكر دفلى في القسم األول أعني ما ال ينون عند التنكير فتكون ألفه للتأنيث

ير أعني ما ينون في لغة دون لغة. قوله: )مصدر وجها واحدا ويقتصر على ذكره في القسم األخحث( أي على غير قياس. قوله: )حذرى وبذرى( األول بحاء مهملة وذال معجمة والثاني بموحدة فذال معجمة. قوله: )سلحفاء( بسين مهملة مضمومة فالم مفتوحة فحاء مهملة ساكنة ففاء فألف

نيع الشارح أنه بضم الالم لكن صنيع القاموس التأنيث الممدودة دويبة معروفة دماميني وقضية ص

Page 143: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يؤيد األول فتأمل. قوله: )ليست للتأنيث( ألن ألف التأنيث ال يتلوها تاء التأنيث إذ ال يجتمع عالمتا تأنيث. قوله: )مثل بهماة( أي في اجتماع العالمتين فيه شذوذا فقد تقدم أن بهمى لنبت ألفه للتأنيث

طي( بقاف فموحدة فتحتية فطاء مهملة ويقال القباطي والقبيط بضم القاف وقيل لإللحاق. قوله: )قبيوتشديد الباء فيهما والقبيطاء كحميراء قاله في القاموس وقوله للناطف بنون وطاء مهملة وفاء نوع من الحلوى. قوله: )للغز( بضم الالم وفتح الغين المعجمة وتسكن وبضمتين وبفتحتين ويقال لغيزاء

كحميراء.

(5/242)

قوله: )خبازى( بضم الخاء المعجمة وتشديد الموحدة وقبل آخره زاي وقد تخفف ويقال الخباز والخبازة والخبيز قاله في القاموس. قوله: )وخضارى( بالخاء والضاد المعجمتين وقوله لطائر عبارة القاموس

ن أقره الخضارى كغرابى طائر وكالشقارى نبت اهـ وبه يعلم ما في كالم الشارح من الخلل وا الحواشي. قوله: )واعز لغير هذا استندارا( ينبغي حمل هذه اإلضافة على الجنس فال تقتضي العبارة ثبوت الندرة لكل أفراد الغير. فإن قلت لم يذكر المصنف نظير ما هنا في الممدودة فقضيته أنه ال

ة النادر هنا وقلته هناك أو أن مستندر فيها. قلت ذلك غير الزم لجواز أن يكون التخصيص لكثر يكون نبه بهذا على نظيره هناك اهـ سم وبحمل اإلضافة على الجنس يندفع تنظير الشارح اآلتى. قوله: )كخيسرى( بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية وفتح السين المهملة وتخفيف الراء. قوله:

مخففة قيل واوه أصلية فوزنه فعللى وقيل )كهرنوى( بفتح الهاء وسكون الراء وفتح النون بعدها واو زائدة فوزنه فعلوى. قوله: )كقعولى( بفتح القاف وسكون العين المهملة وبعد الواو الم مخففة وعبارة

الفارضي كقو على بقاف وعين مهملة قال الشاعر:

(5/245)

ل وغيرهما. قوله: قاربت أمشي القو على والفنجلة اهـ ولكن ما في الشرح هوما في الهمع والتسهي)كفوضوضى( بفاء فتحتية فضادين معجمتين بينهما واو يقال أموالهم فيضوضا وفوضوضا بينهم بالقصر والمد فيهما أي هم شركاء فيها يتصرف كل منهم في مال اآلخر وفوضى كسكرى أيضا

حاشية ويقال قوم فوضى أي متساوون ال رئيس لهم أو متفرقون أو مختلط بعضهم ببعض كذا في شيخنا نقال عن عبد القادر وعبارة القاموس أمرهم فيضيضى بينهم وفيضوضى ويمدان وفيوضى

بالفتح أي فوضى اهـ وقال قبل ذلك المفاوضة االشتراك في كل شيء والمساواة والمجاراة في األمر

Page 144: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الباء وفتح اهـ ويؤخذ مما ذكر أن معنى قول الشارح للمفاوضة للمفاوض فيه. قوله: )كبرحايا( بضم الراء والحاء المهملة بعدها ألف فمثناة تحتية فألف كلمة تعجب ولم يجىء غيرها على وزنها اهـ عبد القادر ويؤخذ منه أن قول الشارح للعجب بفتح العين والجيم ويؤيده قول القاموس أبرحه أعجبه اهـ

ر أي ما أعجبه اهـ ال بضم وقول ابن عقيل في شرح التسهيل ومعناه العجب يقال ما أبرح هذا األم العين وسكون الجيم بمعنى الكبر كما توهمه البعض.

(5/241)

قوله: )كأربعاوى لضرب من مشي األرنب( في كالمه خلل وبيانه أن المفسر بضرب من مشي األرنب إنما هو أربعى وأما أربعاوى قال الشمني بضم الهمزة والباء الموحدة وقال المرادى بفتح الهمزةوضم الباء فهي قعدة المتربع وفي القاموس وقعد األربعاء واألربعاوي بضم الهمزة والباء فيهما أي متربعا اهـ عبد القادر وعبارة السيوطي في الهمع وأفعالوي بالفتح وضم العين نحو أر بعاوي لقعدة

بضم الهمزة وفتح المتربع وبفتح الهمزة قال الدماميني أيضا وقول عبد القادر إنما هو أربعي أيقوله: )كرهبوتى( بفتح الراء والهاء وضم الموحدة وبعد cالموحدة كما في ابن عقيل على التسهيل.

الواو فوقية اسم للرهبة كرغبوتى للرغبة. قوله: )كحندقوقى( بفتح الحاء والدال المهملتين بينهما نون والقاف األولى مع فتح الحاء وكسرها وضم القاف األولى وبكسر الحاء وبكسرها والدال وبفتح الدال

وفي نونها قوالن أصلية فوزن الكلمة فعللولى أو زائدة فوزنها فنعلولى اهـ همع وعبد القادر باختصار غير مخل كما فعل البعض وبه يعلم أن الشارح جرى على القول بأصالة النون وهو ما يفيده صنيع

دة والتحتية المشددة والخاء المعجمة. قوله: )كيهيرى( القاموس. قوله: )كهبيخى( بفتح الهاء والموحبفتح التحتيتين بينهما هاء ساكنة وقبل آخره راء مشددة وقوله للباطل عبارة القاموس اليهيرى مقصورا

مشددا الماء الكثير والباطل ونبات أو شجر زنته يفعلى أو فعيلى أو فعللى.

(5/241)

سر الهمزة وتشديد الالم اهـ وقال الدماميني بهمزة مكسورة فتحتية قوله: )كإيجلى( قال الفارضي بكفجيم مكسورة فالم اسم موضع وقال األصمعي اسم رجل اهـ ونص المرادي في شرح التسهيل على سكون التحتية وكسر الهمزة والجيم ويخالف ذلك جعل السيوطي في الهمع وزنه إفعلى بكسر الهمزة

( ذكر الشارح منه ثالثة أوزان األول بفتح الميم كما يؤخذ من ضبط وفتح العين. قوله: )ومفعلىن قال بعد ذلك ونقل فيه ضم الميم وكسرها اهـ الدماميني مكورى المفسر بعظيم األرنبة بفتح الميم وا

Page 145: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

والثاني بضمها والثالث بكسرها كما يؤخذ من ضبط الدماميني مرقدي بكسر الميم والثالثة بسكون لالم واألوالن منها بفتح العين واألخير بكسرها كما يؤخذ من الدماميني فعلم ما في الفاء وتشديد ا

كالم شيخنا والبعض. قوله: )كمكورى( بتشديد الراء في األول والثاني.

(5/241)

قوله: )للعظيم األرنبة( وأما بغير هذا المعنى فمثلث الميم قال في القاموس رجل مكورى ومكور احش مكثار أو لئيم أو قصير عريض. قوله: )كمرقدى( بكسر الميم وسكون الراء وتثلث ميمهما ف

ذا خفف مد قاله الدماميني وفي وكسر القاف وتشديد الدال المهملة وهذه الكلمة مما إذا شدد قصر وا ابن عقيل على التسهيل أن الميم تفتح أيضا. قوله: )للكثير الرقاد( الذي في القاموس االرقداد

ع ورجل مرقدي كمرعزي يسرع في أموره اهـ. قوله: )كدودرى( بفتح الدالين المهملتين بينهما اإلسراواوساكنة وتشديد الراء. قوله: )كشفصلى( بكسر الشين المعجمة وسكون الفاء وكسر الصاد المهملة

لشرح وتشديد الالم وحكى ابن القطاع في شينه الكسر والفتح قاله الدمامني وغيره فجعله في نسخ ابالقاف تصحيف وقوله لحمل نبت بكسر الحاء وسكون الميم أي طرحه وفسره بعضهم بنبات يلتوي على الشجر وذكر في القاموس القولين فقال نبات يلتوى على الشجر أو ثمره وهو حب كالسمسم.

دة الفرح والنشاط قوله: )كمرحيا( بفتح الميم والراء والحاء المعملة والتحتية المشددة وقوله للمرح هو شوقيل مرحيا موضع. قوله: )كبردرايا( بموحدة مفتوحة كما في القاموس والدماميني وغيرهما فقول

البعض بمثناة تحتية خطأ ثم رأيت شيخنا والبعض جزما في باب التصغير بما صوبته عازيا شيخنا ذكر ابن القطاع أن وزنه ذلك إلى التصريح فراء ساكنة فدال مهملة مفتوحة فراء فألف فتحتية و

فعلعايا.

(5/241)

قوله: )كحواليا( بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وقبل آخره تحتية وذكر المرادي في شرح التسهيل وأبو حيان والشمني أن وزنه فعاليا كذا في عبد القادر وما نقله عن الجماعة هو ما في الدماميني

وله: )لمدها( من إضافة النوع إلى جنسه فهي على معنى من أيضا وهو أقرب مما قاله الشارح. قومد بمعنى ممدود أفاده سم وكالم الشارح يشعر بأنها من إضافة الصفة إلى الموصوف. قوله: )كرغباء( بالراء والغين المعجمة مصدر رغب إليه إذا أراد ما عنده. قوله: )أو جمعا في المعنى

فعالء كطرفاء ليس من أبنية جمع التكسير ولهذا كان الراجح أن كطرفاء( إنما قال في المعنى ألن

Page 146: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

طرفاء اسم جنس جمعى الجمع والطرفاء بالطاء المهملة والراء والفاء شجر قال في القاموس وهي أربعة أصناف. منها األثل الواحدة طرفاءة وطرفة محركة وبها لقب طرفة بن العبد واسمه عمرو اهـ.

ير أنثى أفعل كديمة هطالء فإنه ال يقال سحاب أهطل بل هطل بكسر الطاء قوله: )أو لغيره( أي لغأو هطال بتشديدها والديمة المطر الذي ليس فيه رعد وال برق وهطالء متتابعة المطر اهـ زكريا مع

نما لم يقل أو لغيرها للتأول بالمذكور. زيادة من عبد القادر وا الراجح أن أول األسبوع األحد وآخره السبت وقيل السبت قوله: )للرابع من أيام األسبوع( مبني على

وآخره الجمعة. قوله: )اجفلى( بالجيم والفاء وقوله لدعوة الجماعة أي على العموم إلى الطعام يقال ن اقتصر دعوت القوم الجفلى محركة واالجفلى بالقصر واإلجفالء بالمد كما ذكره الدماميني وا

ا إلى الطعام ويقابله النقرى بالنون والقاف والراء محركة أي دعوة الشارح على القصر دعوتهم عمومقوم على الخصوص. قوله: )فعلالء( بفتح فسكون ففتح. قوله: )كعقرباء( بعين مهملة فقاف فراء فموحدة. وقوله لمكان وقيل ألنثى العقارب. فارضى. قوله: )فرتني( بفاء فراء ففوقية فنون. قوله:

اء. قوله: )بضم األول( أي والثالث.)فعاال( بكسر الف

(5/211)

قوله: )ويجوز في ثالثه الفتح والضم( أي على لغة المد كما يستفاد من الهمع وأما على لغة القصر فيجوز تثليث القاف والفاء كما في القاموس فتقول القرفصى بضمهما وفتحهما وكسرهما قال في

نه بفخذيه ويتأبط كفيه اهـ وفي بعض النسخ التعبير القاموس وهي أن يجلس على ألييه ويلصق بطبيكون بدل يجوز واألولى أولى ألن فتح الثالث وضمه لم يعلم من كالم ابن القطاع حتى يعطف على المفرع عليه كما يتبادر من نسخة ويكون الخ ولما مر من أن جواز فتح الثالث وضمه على

ون الخ. قوله: )بادولى( بموحدة مهملة والم وفي لغة المد ال القصر كما يتبادر من نسخة ويكالقاموس أن في الدال الفتح والضم قال الدماميني على الضم يكون وزنه مشتركا بين األلفين بدليل

عاشوراء. قوله: )كقاصعاء( بقاف وصاد وعين مهملتين. قوله: )لجماعة الشيوخ( جمع شيخ وهو من دى وخمسين إلى آخره عمره أو الى الثمانين اهـ قاموس. استبانت فيه السن أو من خمسين أو إح

قوله: )ومطلق العين( الواو عاطفة فعاال على فعالء ومطلق العين حال من فعاال هذا هو المناسب للسياق بخالف رفع مطلق على أنه خبر مقدم لفعاال. قوله: )براساء( بموحدة وراء وسين مهملة.

راء وفي الدماميني وابن عقيل على التسهيل أن البراء كاء تبريك قوله: )وبراكاء القتال( بموحدة فاإلبل لينزل عنها للقتال على األرجل. قوله: )خزازى( بخاء معجمة فزاي فألف فزاي كما في القاموس

وعبارته في مادة خزز بخاء وزايين معجمات وحزازى كحبالى أو كسحاب جبل كانوا يوقدون عليه ريثاء( بقاف وراء ومثلثة بعد التحتية ومثله كريثاء لكن بإبدال القاف كافا. قوله: غداة الغارة. قوله: )ق

Page 147: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)كثيرى( بكاف فمثلثة اسم البزر كما في الفارضي. قوله: )دبوقاء( بدال مهملة وموحدة وقاف وقوله للعذرة بفتح العين المهملة وكسر الذال المعجمة.

(5/217)

فواو فراء فألف وفي القاموس أنه قد يقصر. قوله: )تنسب إليه قوله: )وحروراء( بحاء مهملة فراءالحرورية( هم طائفة من الخوارج. قوله: )حضورى( بحاء مهملة فضاد معجمة فواو فراء. قوله: )ودقوقى( بدال مهملة وقافين بينهما واو. قوله: )وقطورى( بقاف فطاء فواو فراء. قوله: )تنوفى(

وله: )وكذا( متعلق بأخذا ومطلق فاء حال من الضمير في أخذا وفعالء بفوقية فنون فواو ففناء. قمبتدأ وأخذا خبره. قوله: )سيراء( بسين مهملة فتحتية فراء. قوله: )كالمه يوهم الخ( أي ألن

االقتصار في مقام البيان يوهم االنحصار ال لكون المصنف قدم الخبر وهو لمدها على المبتدأ وهو م الخبر على المبتدإ إنما يفيد حصر المبتدأ في الخبر الحصر الخبر في المبتدأ فعالء الخ ألن تقدي

نعم قد يعترض على المصنف بأن تقديم الخبر على المبتدأ يفيد انحصار األوزان المذكورة في الممدودة مع أن منها المشترك بين الممدودة والمقصورة كما بينه الشارح ويجاب بأن المصنف إنما

ألوزان ممدودة وهي بهذه الصفة غير مشتركة وجعل الشارح بعضها مشتركا إنما هو بقطع ذكر هذه ا النظر عن المد أو يقال التقديم للوزن ال للحصر فاعرف.

(5/214)

قوله: )ديكساء( قال في القاموس بكسر الدال وفتح الياء التحتية اهـ والكاف مضبوطة بالقلم في ل شيخنا وتبعه البعض انها بالفتح غير معول عليه ومما يرده أنه النسخ الصحاح منه بالسكون فقو

يلزم عليه توالي أربع متحركات في الكلمة الواحدة وهو مرفوض عندهم فتأمل. ثم رأيت الدماميني ضبطها بغير ما مر فقال بدال مهملة مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فكاف مكسورة فسين مهملة والياء

الء وقيل أصلية فوزنه فعلالء وقواه بعضهم وقوله لقطعة من الغنم عبارة القاموس فيه زائدة فوزنه فيعلقطعة عظيمة من النعم والغنم. قوله: )ينابعاء( بتحتية مفتوحة فنون فموحدة مكسورة فعين مهملة اهـ

دماميني وحكى في أوله الضم أيضا كما في ابن عقيل على التسهيل. قوله: )كتركضاء( بفوقية حة فراء ساكنة فكاف مضمومة فضاد معجمة قال أبو حيان والمرادي والشمني ويقال تركضاء مفتو

بكسر التاء والكاف قال في القاموس وعندي أنهما الركض اهـ عبد القادر. قوله: )برناساء( بموحدة ن مثل مفتوحة فراء ساكنة فنون فألف فسين مهملة وقوله برنساء بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح النو

Page 148: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عقرباء قاله في الصحاح ثم ذكر فيه لغات أخرى فانظره. قوله: )طرمساء( بطاء مهملة مكسورة فراء ساكنة فميم مكسورة فسين مهملة. قوله: )خنفساء( بضم الخاء المعجمة والفاء يقال لها خنفس بفتح

الفاء وضمها كما في القاموس.

(5/211)

لمهملتين وتفتح الصاد أيضا ويقال أيضا كقنفذ وعنصل قوله: )وعنصالء( بضم العين والصاد اكجندب أي بفتح الصاد قاله في القاموس. قوله: )معكوكاء( بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم الكاف األولى ومثله بعكوكاء لكن بإبدال الميم باء موحدة وقوله للشر والجلبة راجع لكل منهما كما

ة بفتح الجيم والالم والموحدة ارتفاع األصوات. قوله: )مشيخاء( بميم يفيده كالم القاموس والجلبمفتوحة فشين معجمة مكسورة فتحتية ساكنة فخاء معجمة وأصله مشيخاء بسكون الشين وكسر الياء فأعل إعالل مبيع وقد ضبطه بإعجام الخاء الدماميني ولم يذكر معناه على هذا الضبط ثم قال وقال

رحمه اهلل تعالى يقال القوم في مشيحاء بحاء مهملة أي في جد وعزم وفي شرح ابن القطاع السعدي( ووزنه على 4الكافية للمصنف بالجيم وهو االختالط من قوله تعالى }من نطفة أمشاج { )اإلنسان:

هذا فعيالء اهـ وفي القاموس في فصل الشين المعجمة من باب الحاء المهملة هم في مشيوحاء من حى أي في أمر يبتدرونه أو في اختالط اهـ ولم أر فيه وال في غيره من كتب اللغة أمرهم ومشي

نما ذكر في القموس مشيخاء بفتح الميم وسكون الشين مشيخاء بالخاء المعجمة بمعنى االختالط وا وضم التحتية جمعا لشيخ وقد مثل صاحب الهمع لوزن مفعالء بفتح الميم وكسر العين بمرعزاء براء

مهملة فزاي وهو الزغب الذي تحت شعر العنز فراجعه. قوله: )وفعيلياء الخ( قال أبو حيان لم فعين يذكره إال ابن القطاع وتبعه ابن مالك وكأنهم رأوا أن الياء ياء تصغير فكأنه في األصل بنى على

ن لم ينطق به فيكون كما لو صغرت كبرياء على كبيرياء وما جاء في لسانهم على هيئة فعلياء وا المصغر وضعا فإنه ال يثبت بناء أصليا سيوطي. قوله: )مزيقياء( بميم مضمومة فزاي مفتوحة

فتحتية ساكنة فقاف مكسورة فتحتية مخففة. قوله: )األوزان المشتركة الخ( لم يستوفها الشارح فقد ترك فعلى بفتح فسكون هنا منها مما تقدم التنبيه عليه أفعلى بفتح فسكون ففتح كأحفلى بالقصر والمد و

كالعوا بالقصر

(5/212)

Page 149: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

والمد ومما لم يتقدم التنبيه عليه فعليا بفتحتين فكسر فتشديد كزكريا بالقصر والمد ويفاعال بفتحتين ثم كسرة كينابعا بالقصر والمد كما في الدماميني.

دبا بالقصر والمد. قوله: قوله: )وفعلال الخ( بقي عليه فعلال بكسر األول والثالث وسكون الثاني كالهن)وقد تقدم التنبيه عليه( أي على المذكور من األوزان من جهة قصره ومده وفي بعض النسخ عليها وهي أظهر. قوله: )اهجيرى( بكسر الهمزة والجيم كما في الهمع وغيره وفي القاموس أنه قد يمد وأنه

مفتوحة فواو ساكنة فزاي مفتوحة فالم يقال هجيره واهجورته وهجرياه. قوله: )خوزلى( بخاء معجمة مخففة. قوله: )وحوصلى( بحاء وصاد مهملتين. قوله: )وفيعلى نحو خيزلى الخ( عبارة الدماميني وفيعلى كالخيزلى لغة في الخوزلى وكأنهم أبدلوا الواو ياء تخفيفا. هذا المقصور أما الممدود فنحو

كسرهما وقد مر اهـ. قوله: )وديكساء( بفتح فسكون ديكساء بفتح الدال والكاف لغة في الديكساء بففتح. قوله: )ومكى( بزاي فيميم فكاف. قوله: )جلندى( بجيم مضمومة فالم مفتوحة فنون فدال

مهملة قال في الهمع اسم ملك أي وصوب في القاموس ضم الالم إذا قصر وأن فتحها إذا مد فقط. ف فدال مهملة مكسورة فموحدة وقوله لضرب من قوله: )جخادبى( بجيم مضمومة فخاء معجمة فأل

الجراد هو األخضر الطويل الرجلين ويقال له أبو جخادب وأبو جخادبى أيضا كما في القاموس.

(5/215)

قوله: )وأما فعالء الخ( يعني أن هذين الوزنين وهما فعالء بكسر الفاء وفعالء بضمها ليسا من أوزان ق ال للتأنيث بدليل تنوينهما. قوله: )كعلباء( يعني مهملة فالم فموحدة. الممدودة ألن ألفهما لإللحا

قوله: )وحرباء( بحاء مهملة فراء موحدة. قوله: )وسيساء( بسينين مهملتين بينهما تحتية وقوله وهو حد فقار الظهر بفتح الفاء وهو كما في القاموس ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكاهل إلى

)والشيشاء( بشينين معجمتين بينهما تحتية وانظر ما وجه تعريفه دون نظائره وقوله العجب. قوله: وهو الشيص أي التمر الذي لم يشتد.

قوله: )كحواء( بحاء مهملة فواو. قوله: )ومزاء( بميم فزاي. قوله: )وقوباء( بقاف فواو فموحدة وقوله حدته حزازة ويداوى بالريق. قوله: )وخشاء( وهو الحزاز بحاء مهملة مفتوحة فزاي مخففة فألف فزاي وا

بخاء وشين معجمتين وقد أسلفنا عن القاموس أن أصل خشاء خششاء وتقدم في الشرح أن ألف خششاء للتأنيث فتكون ألف خشاء أيضا للتأنيث وهذا يخالف ما ذكره الشارح فتأمل.

للورق والقرناس بقاف قوله: )لإللحاق بقرطاس وقرناس( فيه لف ونشر مرتب والقرطاس اسم

Page 150: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مضمومة فراء ساكنة فنون فألف فسين مهملة وتكسر أيضا القاف قال في القاموس القرناس بالضم والكسر شبه األنف يتقدم من الجبل اهـ أي قطعة من الجبل متقدمة تشبه األنف في التقدم والبروز.

(5/211)

} المقصور والممدود {

بمنزلة ذكر العام بعد الخاص فإنه قد تقدم األلف المقصورة واأللف ذكر هذا الباب عقب ما قبله الممدودة اللتان هما عالمتا تأنيث قال الجار بردى المقصور والممدود ضربان من االسم المتمكن

فالحرف والفعل واالسم غير المتكمن ال يقال فيها ذلك وقولهم في هؤالء ممدود تسمح أو على ء في جاء وشاء ممدودان. قوله: )المقصور هو الذي الخ( اعترض بأنه مقتضى اللغة كقول القرا

غير مانع لشموله نحو يخشى. وأجيب بأن ألفه غير الزمة لحذفها عند الجازم فهو خارج بقوله الزمة كما خرج به نحو أباك ال يقال ألف المقصور الذي ينون تحذف عند تنوينه فال يدخل في التعريف

ئذ اللتقاء الساكنين والمحذوف لعلة تصريفية كالثابت وخرج بقوله حرف إعرابه ألنا نقول حذفه حينالمبني كهذا ومتى. قوله: )قبلها ألف زائدة( خرج ما آخره همزة بعد ألف بدل عن أصل نحو ماء أصله موه قلبت الواو ألفا والهاء همزة فإنه ال يسمى ممدودا كما نص عليه الفارسي لعروض المد

لفه واو في األصل سم.فيه ألن أقوله: )فلنظيره الخ( أفاد أن المقصور القياسي اسم uقوله: )استوجب( أي استحق بمقتضى القواعد.

معتل له نظير من الصحيح استوجب ذلك النظير فتح ما قبل آخره. قوله: )المعل اآلخر( لو قال عشق. قوله: )نحو أسف المعتل اآلخر لكان أحسن. قوله: )جوى جوى( هو الحرقة من حزن أو

أسفا الخ{ معنى كونه نظيره انه بوزنه وأن كال مصدر وأن فعل كل فعل المكسور العين الالزم فليس المراد الزنة فقط. قوله: )لما علمت الخ( علة لقوله مستوجب فتح ما قبل آخره.

(5/211)

ي ألن له نظيرا من الصحيح قوله: )فغراء مصدر غاريت الخ( أي فيكون غراء من الممدود القياسقبل آخره ألف كقتال ويكون غارت في البيت بمعنى والت وأصله غاريت فقلبت الياء ألفا لتحركها

وانفتاح ما قبلها ثم حذفت األلف اللتقاء الساكنين والباء في بالبكاء زائدة والنهل بضم النون وتشديد غريت الخ أي كما يؤخذ هذا االنتفاء من وقوعه الهاء بمعنى الكثيرة كما في العيني وقوله ال مصدر

Page 151: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مصدرا لغارت أي فال يرد على قولنا فعل المكسور العين الالزم باب مصدره فعل وفي قوله ال مصدر غريت الخ رد للقول بأنه مصدر غرى بالشيء على غير قياس كما نقله الفارضي وفي

مضمومتين وعلى هذا القول الذي رده القاموس غرى به كرضى غرى وغراء أولع كأغرى به وغرى الشارح يكون غراء في البيت منصوبا على المصدرية لفعل محذوف معطوف على الفاعل المذكور وفيه تعسف ال يخفى. قوله: )كفعل الخ( قال ابن هشام كان حقه أن يقول وفعل بالواو عطفا على

وطي قال سم وفيه نظر ظاهر ألن قوله كاألسف قال وكأنه بتقدير وكفعل فحذف العاطف اهـ سيقوله كفعل تمثيل لقوله فلنظيره المعل اآلخر وقوله كاألسف تمثيل لالسم الصحيح في قوله إذا اسم

كما قال الشارح فكيف يعطف أحدهما على اآلخر اهـ وبه تعلم أن الواو التي قدرها الشارح في بعض على قول المصنف كاألسف.النسخ قبل قوله كفعل للعطف على قوله نحو جوى الخ ال

(5/211)

قوله: )األول لألول الخ( أي فكالم المصنف على اللف والنشر المرتب. قوله: )نحو فرية الخ( الفرية الكذبة والمرية من المراء وهو الجدال. قوله: )الدمية( بضم الدال المهملة وهي الصورة من العاج

مراد بها هنا الصورة وربما تستعار للذات الجميلة. قوله: ونحوه والصنم كذا في الصحاح والقاموس وال)ومدية ومدى( المدية السكين. قوله: )األبعد واألعمش( نشر على ترتيب اللف فإن األبعد راجع لألقصى واألعمش راجع لألعمى واألعشى. قوله: )أنثى األفعل( احترز به من نحو بهمى لنبت

اع دماميني. قوله: )كائنا على وزن فعل( حال من وحبلى وصفافان مأخذ قصر نحوهما السمالضمير في داال أو خبر ثان لكان وفي كالمه إظهار المتعلق العام والجمهور على امتناعه فلعله جرى على مذهب ابن جني المجوز لإلظهار. قوله: )ومدر( بفتحتين وهو كما في المصباح التراب

المتلبد.أول كل منهما. قوله: )نحو مرمى ومهدى( بكسر أول كل منهما. قوله: )نحو ملهى ومسعى( بفتح

قوله: )وهو وعاء الهدية( هذا يقتضي أن مهدى اسم مكان ال اسم آلة ويمكن أن يكون اسم مكان واسم آلة باعتبارين فتأمل. قوله: )فإن نظيرهما من الصحيح مخصف ومغزل( األول اسم آلة بالخاء

اء وهو الخرز والثاني اسم آلة الغزل. فإن قلت نظيرهما أيضا محراث المعجمة والصاد المهملة والفومجراف ونحوهما فإن اآللة كما تأتي على مفعل تأتي على مفعال فهال مد مرمى ومهدى فالجواب

أنه رجح النظر إلى نحو مخصف ومغزل ألمرين. األول أن نحو مرمى ومهدى أشبه بنحو مخصف أن مجىء اآللة على مفعل أكثر من مجيئها على مفعال. قوله: )وما ومغزل كما هو ظاهر. الثاني

استحق الخ( أفاد أن الممدود قياسا هو اسم مهموز له نظير من الصحيح أي غير المهموز

Page 152: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مستوجب ذلك النظير ألفا زائدة قبل آخره وقوله ألف مفعول به الستحق وقف عليه بالسكون على وقوله وكارتأى أي تدبر.لغة ربيعة وقوله كارعوى أي انكف

(5/211)

قوله: )وكمصدر فعل( بفتح العين مخففا مضارعه يفعل بضمها. قوله: )كالرغاء( بضم الراء وتخفيف الغين المعجمة والثغاء بضم المثلثة وتخفيف الغين المعجمة والمشاء بضم الميم وتخفيف

صوت ذوات الخف والثغاء صوت الشاة الشين المعجمة واألوالن داالن على الصوت إال أن الرغاء من ضأن أو معز والثالث دال على المرض ألنه استطالق البطن وأفعال الثالثة رغا وثغا ومشى كدعا. قوله: )البغام( بضم الموحدة وتخفيف الغين المعجمة وهو صوت الظبية والدوار بضم الدال

رة( قال شيخنا كذا في النسخ والذي بخط المهملة وتخفيف الواو وهو دوران الرأس. قوله: )حرار وأحالشارح في شرح التوضيح حمار وأحمرة وسالح وأسلحة اهـ وما في نسخ الشارح صحيح أيضا إذا

الحرار بكسر الحاء المهملة جمع حرة بضم الحاء كأحرار أو جمع حرة بفتح الحاء وهي األرض ذات جرة بفتحها وهي اإلناء المعروف وجمع الجمع الحجارة السود وجمع الجمع أحرة أو بكسر الجيم جمع

أجرة.

قوله: )ومن ثم( أي من أجل أن مفرد أفعلة من المعتل ممدود قياسا. قوله: )المولدين( بفتح الالم وهم الذين عربيتهم غير محضة. قوله: )والمفرد ندى بالقصر( أي وجمعه القياسى أنداء. قوله: )ثم

د على أندية كحمار وأحمرة فيكون أندية جمع الجمع. قوله: )على جمع نداء( أي المكسور الممدو تفعال( أي بفتح التاء وسكون الفاء دماميني. قوله: )ومن الصفات( احتراز عن مفعال المراد به

اآللة. قوله: )كالتعداء( مصدر عدا والعداء كثير العدو أي الجري. قوله: )والمهذار( بالذال المعجمة في منطقه. قوله: )كالحجا وكالحذا( نشر على ترتيب اللف فالحجا مقصور ال غير أي كثير الهذيان

والحذاء ممدود ال غير كما ذكره الموضح وغيره فقصر المصنف الحذاء للضرورة وما يوجد في بعض نسخ الشارح من ذكر الحجا والحذاء في المقصور والممدود من تصرف النساخ فاحذره

من االقتصار في المقصور على ذكر الحجا وفي الممدود على ذكر فالصواب ما في بعض النسخ الحذاء.

(5/221)

Page 153: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن كان لها موازن من الصحيح كعنب وبطل قوله: )فمن المقصور سماعا الفتى الخ( فهذه ونحوها وا وهي مقصورة سماعا ألن موازنها المذكور ليس نظيرها إذ لم يجتمعا في مصدرية وال جمع وال آلية

ذلك كما اجتمع نحو الجوى واألسف ونحو المرمى والمغزل ونحو الدمى والغرف. قوله: ونحو)وقصر ذي المد الخ( قال الشاطبي لم يذكر الناظم كيفية القصر وال ما الذي يحذف والقياس حذف األلف قبل اآلخر اهـ باختصار قال سم ولم يبين ما يفعل بعد حذف ما قبل اآلخر فهل تبدل الهمزة

ي هي اآلخر ألفا أو ترجع إلى أصلها الذي انقلبت عنه وهو األلف في حمراء والم الكلمة في نحو التكساء وحيا إذا أصلهما كساو وحياى لكن تقر األلف بعد الرجوع إليها في القسم األول وتبدل الالم

األصل القصر( ألفا في القسم الثاني فيه نظر اهـ. قوله: )مجمع عليه( أي على جوازه. قوله: )إذ بدليل أن الممدود ال تكون ألفه إال زائدة وألف المقصور قد تكون أصلية والزيادة خالف األصلي.

قوله: )فهم مثل الناس الخ( أراد أن هؤالء القوم الذين مدحهم مثل للناس يضربونه أي يضربون بهم ديم أي في زمن المثل في كل خير والذي نعت لمثل وأهل عطف على مثل وقوله من حادث وق

حادث وزمن قديم.

(5/227)

قوله: )وأنت( قال شيخنا الذي بخط الشارح فقلت اهـ والتاء مكسورة كما يؤخذ من بقية القصيدة وقوله مشمولة هي الخمر إذا كانت باردة الطعم قاله العيني. قوله: )والقارح( بالقاف وهو الفرس الذي بلغ

طمرة بكسر الطاء المهملة وكسر الميم وتشديد الراء أي فرس خمس سنين العداء شديد العدو وكل طويلة القوائم وقوله ما أن الخ أن زائدة للتوكيد والقذال بفتح القاف والذال المعجمة القفا والشاهد في قصر العداء للضرورة )قول والعكس وهو مد المقصور( لم يبين كيفية المد فهل معناه أنه يزاد همزة

ر ممدودا أو معناه أنه يزاد ألف قبل اآلخر ثم يبدل اآلخر همزة وهذا أوفق بقولهم في اآلخر فيصيالممدود ما آخره همزة قبلها ألف زائدة اذ على األول ال يكون ما قبل الهمزة ألفا زائدة مطلقا بل قد

ء أما يكون كما في فعلى وقد تكون أصلية كما في جوى ومستدعى. قوله: )بالء السربال( بكسر البا البالء بفتح الباء فممدود أصالة ال ضرورة.

(5/224)

قوله: )وليس هو( أي غناء الذي في البيت من غانيته أي جزئيا من جزئيات مصدر غانيته إذا فأخرته بالغنى بالقصر وقوله وال الخ أي وال جزئيا من جزئيات الغناء بالفتح أي مع المد بمعنى النفع

Page 154: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لعبارة ومراد الشارح بذلك رد تأويل المانعين مد القصور ضرورة بأن ما في البيت هكذا ينبغي تقرير امصدر غانيت أو بالفتح والمد بمعنى النفع فال يكون من مد المقصور. قوله: )القترانه بالفقر( علة للنفي. قوله: )يا لك الخ( يا للتنبيه ولك خبر لمبتدأ محذوف أي لك شيء من. ومن للبيان والشيشاءبشينين معجمتين أوالهما مكسورة بينهما تحتية وهو الشيص أي التمر الذي لم يشتد وينشب بفتح الشين المعجمة أي يتعلق والمسعل موضع السعال من الحلق واللهاء جمع لهاة كالحصى جمع حصاة مدة للضرورة واللهاة لحمة مطبقة في أقصى سقف الحنك كذا في الفارضي مع زيادة من

بهذا البيت يرد على الفراء المفصل ألن الشاعر مد اللهاء للضرورة مع كونه يخرجه المد العيني و عن النظير إذ ليس في الجموع فعال بالفتح.

قوله: )كزيادة هذه الياء( أي فثبت الجواز بالسماع كما مر وبالقياس على اإلشباع الجائز للضرورة المسألة الخ( يعني أن قصر الممدود للضرورة باإلجماع قاله الشاطبي. قوله: )الكالم في هذه

كصرف ما ال ينصرف للضرورة في الجواز باالجماع وفي مد المقصور للضرورة ثالثة أقوال الجواز مطلقا والمنع مطلقا والتفصيل بين ما يخرج إلى عدم النظير فيمتنع وما ال فيجوز كما أن األقوال

الثالثة في منع صرف المصروف للضرورة.

(5/221)

} كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا {

بجر جمعهما عطفا على تثنية وتصحيحا تمييز محول عن جمع أي وكيفية تصحيح جمعهما أو مصدر في موضع الحال من جمع أي مصححا. قوله: )انما اقتصر عليهما( أي المقصور

ها تكسيرا ألنه عقد لجمع التكسير بابا فناسب ذكره فيه والممدود. قوله: )لوضوح الخ( ولم يذكر جمعسم. قوله: )ان كان عن ثالثة مرتقيا( ألن ما زاد على الثالثة من ذوات الياء يرد إلى أصله وما زاد عليها من ذوات الواو يرد الفعل فيه إلى الياء نحو ألهيت واستدعيت واصطفيت فلذلك جعل االسم

ن كان من ذوات الواو قاله الشارح على التوضيح. قوله: الزائد على الثالثة في ا لتثنية ياء وا )وقعبثرى( هو الجمل الضخم والفصيل المهزول اهـ قاموس قال سم هال قال الشارح أم سابعا نحو أربعاوى. قوله: )لطرفي األلية( بفتح الهمزة كما في التصريح. قوله: )مذروان( بكسر الميم وسكون

ما المدرى بالمهملة فشيء كالمسلة يصلح به قرن النساء نطق به هكذا بصيغة الذال المعجمة أاإلفراد فإذا ثنيتها قلت مدريان على األصل وأما مذروان الذي نحن فيه فبنى على صيغة المثنى قاله

الدماميني.

Page 155: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/222)

ينطقوا له بمفرد قوله: )في التقدير( انما قال ذلك لما علمت من أنه موضوع على صيغة المثنى ولموالظرف متعلق بتثنية ومعنى كونها تقديرية أنها واقعة على مفرد مقدر وتسمى أيضا تثنية صورية كما في كالم شيخنا فالتثنية التحقيقية ال بد لها من مفرد مستعمل. قوله: )قولهم قهقران وخوزالن(

قوله: )حموان( والقياس حميان ألن والقياس قهقريان وخوزليان سم. قوله: )بالحذف( أي بحذف الياء.ألفه بدل من ياء تقول المكان أحميه حماية. قوله: )والجامد( المراد به ما ليس له أصل معلوم يرد إليه ويدخل فيه ما ألفه أصلية وما ألفه مجهولة األصل كما قاله شيخنا وقوله الذي أميل أي قبل

األلف إلى الياء. قوله: )إذا سمى بهما( أي ليصح اإلمالة ووجه قلب ألفه ياء أن اإلمالة انحاء تثنيتهما ووصفهما بالقصر اذ التثنية والقصر من خصائص األسماء المتمكنة كما مر وهما قبل

التسمية بهما ليسا اسمين متمكنين بل متى اسم وبلى حرف.

ـ سم وقوله حقيقة أي كما قوله: )تقلب واوا األلف( اعتبارا لألصل حقيقة أو حكما مع خفة الثالثي اهفي القسم األول أو حكما كما في القسم الثاني. قوله: )أن تكون غير مبدلة( أي عن حرف معلوم بعينه فدخلت المجهولة األصل كما هو مقتضى صنيعه بعد. قوله: )ولم تمل( أي لم تقبل اإلمالة.

بالكلية أو تكون مبدلة عن أصل قوله: )التي ليست مبدلة( أي عن أصل معلوم بأن ال تكون مبدلة مجهول عينه. قوله: )ما كانت في حرف( كبلى أو شبهه كمتى وظاهر كالم ابن المصنف أن التي في حرف وشبهه من المجهولة األصل أيضا سم. قوله: )والمجهولة األصل( عطف على األصلية

ومثل المرادى المجهولة األصل كما يدل عليه قول الشارح بعد والثالث األلف األصلية والمجهولة الخنما قال عن ياء أو واو لما قاله بنحو الددا وهو اللهو قال ألن ألفه ال يدرى أهى عن ياء أو واو اهـ وا

زكريا إن األلف في الثالثي المعرب ال تكون إال منقلبة عن إحداهما.

(5/225)

أوال كما في الهمع. قوله: )حالهما( أي قوله: )ثالثة مذاهب( بل أربعة رابعها قلبهما واوا أميلتااألصلية والمجهولة. قوله: )األلف األصلية والمجهولة( ال حاجة إلى التصريح بهما هنا ألن الكالم

ليس إال فيهما وقوله مطلقا أي سواء أميال أم ال قلبتا ياء في موضع أم ال. قوله: )رحيت( أي أدرت باب المعرب والمبني قد ألف من ألف ونون مكسورة في حالة الرحى. قوله: )ما كان قبل( يعني في

Page 156: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الرفع وياء مفتوح ما قبلها ونون مكسورة في حالة الجر والنصب. قوله: )أي أول الواو( فيه قصور إذ الحكم المذكور ال يختص بالواو بل يجري في الياء المقبلة اليها األلف أيضا فكان األولى أن يقول

لبة إليها األلف من ياء أو واو أفاده سم وكالم الفارضي يفيد رجوع الضمير من أي أول اللفظة المنقأولها إلى األلف المنقلبة باء أو واوا وبه صرح الشيخ خالد في إعرابه وما قاله سم أظهر. قوله:

)عشواء( بفتح العين المهملة وسكون الشين المعجمة وهي التي ال تبصر ليال وتبصر نهارا تصريح.

(5/221)

قوله: )بحذف الهمزة واأللف معا( أي األلف التي قبل الهمزة ولو قال بحذف األلف والهمزة معا لكان ن كانت الواو ال تقتضى ترتيبا. قوله: )ونحو( مبتدأ خبره بواو أو همزة. قوله: )وهما( أي أوضح وا

عليه آخر باب التأنيث. قوله: العصبتان المدلول عليهما بقوله عصبة. قوله: )وقرناس( تقدم الكالم )نعم األرجح في األول اإلعالل( تشبيها لهمزته بهمزة حمراء من جهة أن كال منهما بدل من حرف زائد تصريح. قوله: )وفي األخيرين التصحيح( ألن الهمزة فيهما أقرب إلى األصلية لكونها بدال عنها

يبويه الخ( أي لكن سيبويه الخ ودفع بهذا توهم سم. قوله: )مطلقا( أي في الثالثة. قوله: )إال أن ساستواء الثالثة في قلة القلب. قوله: )ثنايان( بكسر الثاء المثلثة. قوله: )تقديرا( انما قال ذلك ألنه لم يسمع لثنايين مفرد وتقديرا بمعنى مقدرا حال من ثناء أو على نزع الخافض معمول لتثنية كما مر.

وتلخص أن الممدود أربعة أضرب ألن همزته إما أصلية أو مبدلة من قوله: )وغير ما ذكر الخ(ن أفاد كالم ابن الناظم خالفه. أصل أو من ياء اإللحاق أو من ألف التأنيث هذا هو التحقيق وا

(5/221)

قوله: )نحو قراء( بضم القاف ووضاء بضم الواو كالهما بوزن رمان. قوله: )الناسك( أي المتعبد ى أي الحسن الوجه. قوله: )مما تقدم التنبيه عليه في مواضعه( وسيجمله في قوله تنبيه وقوله الوض

ال فال جملة ما شذا الخ. قوله: )وعلة تصحيحه( أي عدم تغييره عما نطقوا إلى ما هو القياس وا تصحيح فيه فليست هذه العلة علة لنطقهم بخالف القياس ألنها ال تصلح علة له كما ال يخفى على

متيقظ ويظهر لي في علته أن يقال لما أرادوا رفض المفرد واالقتصار على استعمال المثنى خالفوا الالقياس والتزموا الواو تنبيها بمخالفته على الفرق بين تثنية ماله مفرد تحقيقا وماله مفرد تقديرا فتدبر.

شقاوة( بفتح الشين قوله: )ومثله( أي في مخالفة القياس وعدم استعمال مفرده. قوله: )تصحيحالمعجمة وسقاية بكسر السين المهملة والقياس لوال التاء إبدال الواو والياء همزة ولذلك إذا حذفوا التاء

Page 157: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قالوا شقاء وسقاء.قوله: )أبو عبيد( هذا بال تاء بخالف اآلتى فإنه بالتاء فهما اثنان كما بخط الشارح. قوله: )من ذوات

وله: )المكسور األول( ال يصح أن يكون باإلضافة على أنه نعت الواو( حال من رضا وعال. قحقيقي لذوات الواو لوجوب مطابقة النعت الحقيقي لمنعوته تذكيرا وتأنيثا وال أن يكون برفع األول

نائب فاعل المكسور والرابط محذوف أي األول منها على أنه نعت سببي ألنه يمنع منه قوله لضمير فتعين أن يكون نعتا للواو بتقدير مضاف أي المكسور أول كلمته والمضمومة باإلضافة إلى ا

فعلم ما في كالم البعض فتفطن. قوله: )في جمع( أي في حال إرادة جمع اسم منه. قوله: )على حد المثنى( أي طريقه في أنه أعرب بحرفين وسلم فيه بناء الواحد وختم بنون تحذف لإلضافة زكريا.

نما لم يبقوا قوله: )اللتقاء ال ساكنين( أي األلف المقصورة وواو الجمع أو يائه. قوله: )والفتح أبق( وا الكسر في المنقوص مشعرا لثقله اهـ سم أي لثقله قبل الواو. قوله: )مشعرا( حال من الفتح أو من

فاعل أبق شاطبي.

(5/221)

واو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها قوله: )وأنتم األعلون الخ( واألصل األعلوون والمصطفوين قلبت الثم حذفت اللتقاء الساكنين وقول شيخنا األصل األعليون والمصطفيين سهو. قوله: )زائدة( كحبلى

مسمى به وقوله غير زائدة كالمصطفى أي في ذي األلف الزائدة وغيره. قوله: )ونقله المصنف عنهم لضم قبل الواو والكسر قبل الياء في ذي األلف الخ( الضمير في قوله ونقله يرجع إلى ما ذكر من ا

الزائدة ال بقيد كونه جائزا لما أفاده عبد القادر المكي من أن نقل المصنف ذلك عنهم على سبيل الوجوب ال الجواز كما هو ظاهر كالم ابن المصنف وكالم والده في شرح التسهيل الذي نقله عنه

غيره هو الذي تعلم زيادة ألفه الزائدة وهذا بخالف نقل الشارح لكن الوجوب في غير األعجمي ألن غير المصنف عنهم الجواز. قوله: )في ذي األلف الزائدة( أي بخالف األصلية فيجب بقاء الفتح

قبلها عندهم ألن االعتناء باألصلي أشد من االعتناء بالزائد. قوله: )نحو حبلى مسمى به( أي مذكر باأللف والتاء ال بالواو أو الياء والنون. قوله: )فإن كان( أي أما غير المسمى به مذكر فجمعه

المقصور. قوله: )فإن الحكم فيهما( أي في التثنية والجمع فيه أي في الممدود والظرف الثاني حال من ضمير التثنية والجمع فال يعترض بأن في عبارته تعلق حرفي جر متحدي اللفظ والمعنى بعامل

واحد.

(5/221)

Page 158: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

له: )ويجوز الوجهان( أي التصحيح الذي هو الهمز والواو. قوله: )كان ينبغي الخ( وجه ترك قو المصنف ذلك أنه لم يتعرض في هذا الباب لغير المقصور والممدود. قوله: )وكسرها( عطف على

الضمير المستتر في تحذف لوجود الفصل بقوله في هذا الجمع أو هو بالنصب مفعول معه سرها ألدنى مالبسة ألن الكسرة لما قبلها ال لها وظاهر كالمه أن الكسر يحذف ولو واإلضافة في ك

مع ياء الجمع وأن الكسرة مع يائه غير الكسرة السابقة وهو تكلف دعا إليه توافق الكسرة مع الياء والضم مع الواو في االجتالب ويمكن أو يكون قول الشارح وكسرها أي مع الواو وقوله ويكسر ما

الياء أي يبقى على كسره. قبل

ن جمعته بتاء وألف الخ( تقدم منافي باب المعرب والمبني التكلم على ما يجمع باأللف قوله: )وا والتاء قياسا وكان المناسب للمصنف التكلم عليه هنا أو في باب المعرب والمبني. قوله: )أي

ى االسم المختتم باأللف مطلقا لشمل المقصور( تبع فيه المكودى والشاطبي قال خالد ولو رجعاه إلالمقصور والممدود وطابق قوله في الترجمة وجمعهما تصحيحا. قوله: )فتقول حبليات الخ( أي في جمع حبلى ومصطفاة ومستدعاة وفتاة ومتى اسما ألنثى سميت متى. وأنت خبير بأن الكالم في

ما حرف إعرابه ألف الزمة وحرف المقصور ومصطفاة ومستدعاة وفتاة ليست منه ألنه كما مرإعراب ما ذكر التاء ال األلف فالتمثيل بمصطفيات ومستدعيات وفتيات خروج عن الموضوع إال أن يقال المراد ما حرف إعرابه ولو بحسب التذكير قبل لحوق التاء فتدبر. قوله: )مسمى بها( أي بمتى.

أن حكم المقصور إذا جمع هذا الجمع كحكمه إذا قوله: )بالياء( متعلق بتقول. قوله: )أيضا( أي كما ثنى. قوله: )فلم يذكرها( أي لم يذكر حكم جمعهما إحالة على ذلك أي على حكمهما إذا ثنيا وفيه أنه لم يذكر حكم تثنية المنقوص فإحالة حكم جمعه على حكم تثنيته إحالة على غير مذكور إال أن يقال

انه لظهوره في حكم المذكور فتدبر.

(5/251)

ن كان كذلك( أي حكمه إذا جمع كحكمه إذا ثنى. قوله: )الختالف حكمه الخ( لك أن تقول قوله: )وا المنقوص كذلك ألنه يحذف آخره في جمع المذكر ويبقى في جمع المؤنث كما في التثنية فتأمل سم.

تارة يرد المعوض قوله: )وتاء ذي الثا( ولو عوضا عن أحد أصول الكلمة كما في بنت وعدة لكنعنه في الجمع كما في أخوات وسنوات وهنوات وتارة ال كما في بنات وهنات وعدات وذوات. قوله: )أي ما آخره تاء من المقصور وغيره( فيه أنه ال شيء من المقصور آخره تاء وأما توهم كون نحو

كن الجواب بما مر ولو قال فتاة مقصورا فباطل لما تقدم أن المقصور ما حرف إعرابه ألف الزمة ويم

Page 159: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ما آخره تاء سواء كان قبلها ألف أو ال لكان أحسن. قوله: )لئال يجمع بين عالمتى تأنيث( يدل على أن التاء في جمع المؤنث عالمة تأنيث سم. قوله )نحو نباءة( بفتح النون والباء الموحدة بعدها ألف

وة ما ارتفع من األرض وأما ضبط عبد القادر زائدة فهمزة بدل من واو قال الجوهري النبوة والنباالمكي لها بفتح النون وسكون الموحدة بعدها همزة فتاء تأنيث وهي الصوت الخفي فال يوافق قول ذا كان قبلها همزة تلى ألفا زائدة مع أنها بضبطه ال يجوز فيها إبدال الهمزة واوا كما قاله الشارح وا

اإلسقاطي.

(5/257)

وات( أي برد الهمزة إلى أصلها وهو الواو ويقال في نحو بناءة بفتح الموحدة وتشديد النون قوله: )ونبامؤنث بناء بنا آت وبنايات برد الهمزة إلى أصلها وهو الياء ألنه من بنى يبني كما في التصريح.

مفعول ثان قوله: )والسالم العين( أي من اإلعالل والتضعيف والثالثي نعت للسالم واسما حال واتباع ألنل ومفعوله األول السالم وهو مصدر مضاف لمفعوله األول وفاءه مفعوله الثاني والباء في بما

بمعنى في. والمعنى أعط االسم الثالثي السالم العين ابتاعك عينه لفائه في الحركة التي شكلت بها على غير ما هي له من الفاء وذكر ضمير الفاء لتأولها بالحرف ولم يبرز الضمير مع جريان الصلة

اللبس وفي كالمه حذف العائد المجرور مع عدم مماثلة جاره لجار الموصول معنى ومتعلقا وهو نادر كما سلف في باب الموصول. قوله: )مؤنثا( قيل ال حاجة اليه إذا الكالم في المؤنث ألن

ألزمن تنحيه فيكون المعنى المقسم وهو مبني على ربط قوله والسالم العين الخ بقوله وتاء ذي التاءوالسالم العين من ذي التاء وهذا أمر ال دليل عليه بل يمنعه قوله مختتما بالتاء أو مجردا فلهذا قال

مؤنثا فتدبر.

(5/254)

قوله: )تتبع عينه فاءه( أي جوازا في مكسور الفاء ومضمومها ووجوبا في مفتوحها كما يؤخذ مما مصنف مستعمل في الوجوب والجواز معا. قوله: )مطلقا( أي فتحة أو ضمة أو يأتي فأنل في كالم ال

كسرة. قوله: )خمسة( بل ستة باعتبار تضمن سالمة العين شرطين أن ال يكون معتلها وأن ال يكون مضعفها. قوله: )نحو جنة الخ( الجنة بالفتح البستان وبالكسر الجنون والجن وبالضم الوقاية. قوله:

ه إال التسكين( ألن تحريك العين يستلزم الفك المؤدي إلى الثقل. قوله: )وجلفة( بكسر الجيم )فليس فيمؤنث جلف وهو الرجل الجافي. قوله: )فليس فيه إال التسكين( ألن الصفة ثقيلة باالشتقاق وتحمل

Page 160: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ال حركت عين الجمع كم ا الضمير اهـ فارضي ومحل التسكين في جمع الصفة ما لم تحرك عينها وا يؤخذ مما أجاب به فيما يأتى عن لجبات أفاده سم. قوله: )فإنه ال يغير( بل تبقى عينه على حركتها نما جاز اإلسكان في نحو سمرات ونبقات لجواز ذلك في المفرد تخفيفا من الثابتة لها في اإلفراد وا

وضيخ ثم رأيت في ثقل الضمة والكسرة ال أن ذلك حكم تجدد في حالة الجمع أفاده الشارح على التبعض نسخ الشارح بعد قوله فإنه ال يغير ما نصه نعم يجوز اإلسكان في نحو نبقات وسمرات كما

كان جائزا في المفرد ال أن ذلك حكم تجدد حالة الجمع.

(5/251)

قوله: )غير الفتح( بالنصب على المفعولية أو الجر على اإلضافة. قوله: )ورده السيرافي الخ( هذا ثان للزعم المذكور ووجه الرد أنه لو كان غرفات بضم الغين وفتح الراء جمع الجمع والفتح فيه رد

لكونه أصليا في مفرده ال للتخفيف لما قيل ثالث غرفات الن لفظ ثالث ظاهر في اآلحاد الثالثة وأقل ما يصدق عليه جمع الجمع تسعة آحاد أفاده سم. قوله: )ال يجوز تسكينه( بل يجب فتحه

نما كانت الصفة بالسكون أليق لثقلها باقتضائها الموصوف اتباعا للفاء فرقا بين الصفة واالسم وا ومشابهتها الفعل ولذلك كانت إحدى علل منع الصرف دماميني. قوله: )مطلقا( أي معتقل الالم أوال

الفارضي شبه الصفة أوال. قوله: )وشبه الصفة( أي في الجري على الموصوف كما يفيده قول وتسكين العين أيضا في شبه الصفة نحو امرأة كلبة ونساء كلبات ذكره في التسهيل. قوله: )اتباع

نحو ذروة وزبية( أي اتباع جمع نحو الخ أي اإلتباع فيه.

(5/252)

قوله: )كما في نحو( أي كاإلتباع في جمع نحو ذروة بكسر الذال المعجمة وضمها كما في القاموس الشيء وزبية بضم الزاي وسكون الموحدة وفتح التحتية وهي حفرة األسد. قوله: )جروه( وهي أعلى

هي بكسر الجيم ال غير وأما قول التصريح وشذ جروات بالكسر في الراء اتباعا للجيم على إحدى اللغات فعلى إحدى اللغات يرجع لكسر الراء ال لكسر الجيم فقول اإلسقاطي بكسر الجيم على إحدى

لغات ناشىء عن عدم فهم عبارة التصريح والجروة األنثى من ولد الكلب والسبع والصغيرة من الالقثاء. قوله: )شرطا الخ( وهو أن ال تكون الالم واوا في اتباع الكسرة وال ياء في اتباع الضمة سم.

ذه األمثلة ألن قوله: )والفتح( أي تخفيفا وال يضركون الياء أو الواو متحركة مفتوحا ما قبلها في هاأللف الساكنة التي بعدها كفت اإلعالل كما سيأتي في محله. قوله: )في نحو خطوة ولحية( أي من

Page 161: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كل اسم المه واو بعد ضمة أو ياء بعد كسرة. قوله: )اتباع الكسر مطلقا( أي قبل الياء أو قبل غيرها مما سوى الواو. قوله: غيرها. قوله: )الجواز مطلقا( أي فيما سمع وما لم يسمع قبل الياء أو

)لم يحلفوا( بحاء مهملة ساكنة وفاء مكسورة أي لم يبالوا. قوله: )كهالت( جمع كهلة وهي التي جاوزت ثالثين سنة تصريح.

(5/255)

قوله: )في جمع لجبة( بالم مثلثة وجيم ساكنة وباء موحدة قال في القاموس اللجبة مثلثة األول ة بكسر الجيم واللجبة كعنبة الشاة قل لبنها والغزيرة ضد أو خاص بالمعزى واللجبة محركة واللجب

والجمع لجاب ولجبات وقد لجبت ككرم ولجبت تلجيبا اهـ. قوله: )وربعة( بفتح الراء وسكون الموحدة هو المعتدل الذي ال طويل وال قصير. قوله: )عيرات بكسر العين( أي المهملة وفتح الياء أي

ن الياء ألن مفرده معتل العين مكسور الفاء فليس في عينه إال التسكين وفيه شذوذ والقياس تسكيآخر وهو الجمع باأللف والتاء ألن مفرده ليس مما يجمع بهما قياسا. قوله: )الميرة( بكسر الميم وهو

لفاء الطعام المجلوب. قوله: )جمع عير وهو الحمار( وعلى هذا أيضا الفتح نادر ألن اتباع العين لإنما هو في المؤنث والعير بمعنى الحمار مذكر. قوله: )جمع العير الذي في الكتف أو القدم( أي العظم الناتىء الشاخص في وسطهما اهـ دماميني وعلى هذا فليس فتح الياء من النادر بل المنتمي

ن للضرورة مع لقوم ألنه حينئذ كبيضة وجوزة. قوله: )ومن الضرورة( أي الحسنة ألن العين قد تسكاإلفراد والتذكير فمع الجمع والتأنيث أولى لثقلهما. قوله: )وحملت زفرات الضحى الخ( الزفرات جمع

زفرة وهي خروج النفس بأنين تصريح. قوله: )أخو بيضات الخ( تمامه: بين سبوح

(5/251)

كر أخو بمعنى صاحب أي هو صاحب أي كصاحب بيضات مدح جمله بما ذكره من وصفه لذالنعام المسمى بالظليم أي جملي في سرعة سيره كالظليم الذي له بيضات يسير ليال ونهارا ليصل إليها وبما تقرر علم رد تغليط من قال إن البيت في وصف الظليم ورائح من راح إذا ذهب وسار

ي السير بالليل ومتأوب من تأوب إذا جاء أول الليل ورفيق بمسح المنكبين أي عالم بتحريكهما فوسبوح أي حسن الجري اهـ زكريا ببعض اختصار ورفيق من الرفق. قوله: )وبلغتهم قرىء( أي شاذا

كما قاله شيخنا السيد. قوله: )والجمع باأللف والتاء( كسنة وسنوات وكان األنسب ذكر مثال له.

Page 162: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

( يصح فتح الدال قوله: )من المحذوف الالم( بيان لما يتم مقدم عليه مشوب بتبعيض. قوله: )يديانوسكونها بناء على القولين في أصل يد وهو يدى هل هو بفتح الدال أو سكونها وقوله محلم بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الالم المكسورة كما نقله شيخنا عن شرح نوابغ الزمخشري للسعد

اهـ وفي الصحاح أنه اسم وفي المصباح حلمته بالتشديد نسبته إلى الحلم وباسم الفاعل سمي الرجل لنهر أيضا وفي القاموس حلمه تحليما وحالما ككذابا جعله حليما أو أمره بالحلم.

(5/251)

} جمع التكسير {

قوله: )هو االسم الدال الخ( قال البعض تبعا لشيخنا قد يقال هذا التعريف صادق على جمع المذكر ن تغييره آلخر واحده ال لصيغته ورد صنوان في صنواال أن يقال السالم فال يكون مانعا فإن أخرج بأ

ذاك التغيير في نية االنفصال ألنه إعراب الكلمة بخالف صنوان فليتأمل اهـ قوله ذاك التغيير أي الذي في جمع المذكر السالم وقوله في نية االنفصال أي فكأنه لم يلحق جمع المذكر السالم تغيير

عرابها عارض عليها ال منها ثم قال البعض أصال وقوله ألنه إعر اب الكلمة أي ألجل إعرابها أي وا ومع هذا فالتعريف صادق على جمع المؤنث السالم اهـ وأنا أقول الباء في قوله بصورة باء اآللة كما يفيده كالم الشارح بعد وحينئذ ال يرد الجمعان ألن التغيير فيهما ال دخل له في الداللة على الجمعية

ن لزمها التغيير ال يقال يرد حينئذ صنوان ألن الداللة فيه على بل الدال ما لحقه من الزيادة وا الجمعية بما لحقه من الزيادة ألنا نقول داللته على الجمعية بالصيغة التي منها تلك الزيادة.

(5/251)

نه لم يذكره لعدم وجوده قوله: )إلى ستة أقسام( بقي سابع وهو التغيير بالزيادة والنقص فقط وكأفتدبر. قوله: )كصنو وصنوان( إذا خرج نخلتان أو ثالث من أصل واحد فكل واحد منهن صنو

واإلثنان صنوان بكسر النون غير منون والجمع صنوان بتحريك النون بحسب العامل منونة. قوله: لف التي بين الالم والميم )أو بهن كغالم وغلمان( فإن غلمانا زيد في آخره ألف ونون ونقص منه األ

نما سكان عينه. قوله: )غير الحركات التي في المفرد( أي وا في غالم وتبدل شكله بكسر فائه وا يكون التغيير حقيقيا إذا كانت حركات الجمع حركات المفرد ثم تبدلت قاله شيخنا وتبعه البعض دفعا

احد حقيقة بل تحققه فلعل األوجه أن يقال لقول سم لك أن تقول هذه المغايرة ال تمنع تغير صيغة الو

Page 163: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ألن لفظ الجمع غير لفظ المفرد اهـ وفي الدفع نظر فتأمل. قوله: )ودالص( بدال وصاد مهملتين أي براق يقال للواحد والجمع من الدروع. قوله: )وهجان( يقال للواحد والجمع من اإلبل. قوله: )للخلقة(

أي الطبيعة.

(5/251)

بعين مهملة فناء ففوقية وحكى ابن سيده ناقة كناز ونوق كناز أي مكتنزة اللحم وزاد قوله: )عفتان(قوله: )كقفل( أي في cابن هشام امام تقول هذا امام وهؤالء امام وهذان امامان فتكون األلفاظ سبعة.

حالة اإلفراد أن حركاته ال داللة لها على الجمعية وكذا يقال فيما بعد. قوله: )وكذا باقيها( فإنها في نظير لجام وفي حالة الجمع نظير كرام. قوله: )ودعاه( أي سيبويه إلى ذلك أي كونها جموع تكسير ولم تكن مما اشترك فيه الواحد وغيره كجنب. قوله: )مستغنيا عن تقدير التغيير( أي كما هو شأن

جمع دماميني. قوله: )فإن اسم الجمع فاللفظ حيئنذ مشترك بين المفرد واسم الجمع ال بينه وبين الالتغيير فيهما( أي بتحريك ثاني األول وحذف ألف الثاني. قوله: )فإن تقدير عدمه ال يخل بالجمعية( ألنك لو قلت جفنات بسكون الفاء ومصطفيين لتحققت الجمعية أيضا قال شيخنا لكن في كالم ابن

حبليات جمع تكسير فليراجع.هشام في القطر وكالم الشيخ خالد ما يقتضي أن مثل جفنات و

(5/211)

قوله: )فمدلول جمع القلة الخ( قد فرق السعد التفتازاني بين جمع القلة والكثرة بأن جمع القلة من الثالثة إلى العشرة وجمع الكثرة من الثالثة إلى ما ال يتناهى فالفرق بينهما من جهة النهاية ال من

يل لعلي ما فرق به السعد تكون النيابة من جانب القلة عن جهة المبدإ بخالف ما ذكره الشارح قالكثرة ال العكس اهـ زكريا قال ابن قاسم وممن أطنب في أن كال من الجمعين يطلق حقيقة على الثالثة ونحوها وفي رد ما يخالف ذلك الشمس األصبهاني في شرح المحصول وعلى ما ذكر عن

ول الفقهاء فيمن أقر بدراهم أنه يقبل تفسيره بثالثة من أن السعد واألصبهاني يندفع ما أورد على قدراهم جمع كثرة وأقله أحد عشر فكيف يقبل التفسير بالمجاز مع إمكان الحقيقة. قوله: )إلى عشرة(

بإدخال الغاية كما يعلم مما بعده قوله: )مجازا( أي إن كان للفرد الجمعان أما إذا لم يكن له إال جمع رة فال تجوز ألنه حينئذ من قبيل المشترك كما سيأتي في قول المصنف: وبعض ذي قلة أو جمع كث

بكثرة وضعا يفي، وكما يصرح به كالم الرضى وغيره وعلى هذا أيضا يندفع اإليراد المتقدم على

Page 164: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الفقهاء في اإلقرار بدراهم نعم يبقى اإليراد في اإلقرار بجمع كثرة لمفرده جمع قلة أيضا كالثياب سيوف فيدفع بما مر عن السعد واألصبهاني.وال

(5/217)

قوله: )أفعلة( نون للضرورة ألنه غير منصرف للعلمية على الوزن والتأنيث اهـ خالد وأفعل أيضا نما اختصت هذه األوزان األربعة بالقلة ألنها غير منصرف للعلمية ووزن الفعل قال في التصريح وا

مال وأحيمرة وصبية بخالف غيرها من الجموع وتصغير الجمع تصغر على لفظها نحو أكيلب وأجييثارها فيه على سائر الجموع يدل على التقليل اهـ وعلل الرضى بغلبة استعمالها في تمييز الثالثة وا إن وجدت. قوله: )ثم فعله( ثم بمعنى الواو وقوله ثمت لغة في ثم. قوله: )جموع قله( اعترض بأن

رة وهو هنا واقع على أربعة ألفاظ فكان المناسب التعبير ببناء القلة وأجاب جموع من أبنية جمع الكثابن هشام بجوابين األول أن مفرد جموع لم يجمع جمع قلة وحينئذ فاستعمال جموع في القلة حقيقة لم الثاني أن القليل هذه األلفاظ وأما موزوناتها فكثيرة فالتعبير بجمع الكثرة بهذا االعتبار. قوله: )انه

يطرد( أي في زنة مفرد مخصوص كبقية أخواته بل هو مقصور على السماع.قوله: )يشارك هذه األبنية الخ( فيكون استعمالها في القلة حقيقا وفي الكثرة مجازيا واستظهر الرضى تبعا البن خروف أن جمعي التصحيح لمطلق الجمع من غير نظر إلى قلة أو كثرة فيصلحان لهما

أسوة وأما قول البعض الظاهر ما أشار إليه الشارح ألن اللفظ إذا دار بين المجاز ولى بهما واالشتراك كان المجاز أولى ففاسد ألن ما ذكره في االشتراك اللفظي واالشتراك هنا معنوي فعليك باإلنصاف. قوله: )أو أضيف إلى ما يدل على الكثرة( أي ما تدل اإلضافة إليه على الكثرة وهو

فة مفردة أو جمعا ألن اإلضافة إلى المعرفة تعم ما لم توجد قرينة تخصيص فاندفع ما ذكره المعر شيخنا.

(5/214)

قوله: )انصرف بذلك إلى الكثرة( استشكه أبو حيان بما حاصله أنه وضع للقليل وهو من ثالثة إلى ه فجمع القلة بعد احتماله لما عشرة فإذا اقترن بأداة االستغراق ينبغي أن يكون االستغراق فيما وضع ل

دون العشرة يصير بأداة االستغراق متعينا للعشرة ثم أجاب بما حاصلة أنه وضع بوضع آخر مع أداة االستغراق للكثرة قال البعض وقد يقال داللته على الكثرة حينئذ بالوضع ال بأل واإلضافة وهو خالف

الداللة بأل أو اإلضافة توقفها على وجود ما تدل عليه عبارتهم اهـ وهو ساقط ألن معنى كون

Page 165: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

إحداهما لكون الواضع شرط في داللة جمع القلة على الكثرة وجود إحداهما أو معناه أن وجود إحداهما عالمة لنا على كون هذا الجمع للكثرة ألن الواضع وضعه مع إحداهما للكثرة وكل من

قوله: )لنا الجفنات( جمع جفنة بفتح الجيم المعنيين ال ينافي كون الداللة وضعية كما هو واضح. وهي القصعة والغر بضم الغين المعجمة جمع غراء وهي البيضاء عيني.

قوله: )وبعض ذي( أي بعض موزونات ذي. قوله: )جاء وضعا( أخذه من التقييد به في المقابل ولو كره الشارح في التنبيه الثاني. لم يقيد به بل عمم بأن قال وضعا واستعماال لم يرد على المصنف ما ذ

قوله: )كالصفي( أصله صفوى اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء وكسرت الفاء للمناسبة زكريا. قوله: )لقرينة( وهي إضافة الثالثة إليه في اآلية

يوجد في بعض النسخ من هاء في آخره دماميني. قوله: )وأصفاء( بهمزة آخره على وزن أفعال وماال فما سلكه فتحريف كما ال يخفى. قوله: )أن اصطالح النحويين( لعل المراد اصطالح أكثرهم وا

المصنف طريقة جماعة منهم كما أفاده السيوطي. قوله: )وعكس المصنف واصطلح على أن يذكر لكن ما ذكره الشارح عن المصنف أغلبي الجمع( أي أو ال ولو رتبة فقط كما في قوله لفعل اسما الخ

ألنه قد يذكر المفرد أوال لفظا ورتبة كما في قوله:

(5/211)

فعل وفعلة فعال لهما قوله: )ولكل وجه( وجه األول أن المفرد سابق على الجمع في الوجود ووجه ان عليه منع صرف الثاني أن الجمع هو المقصود بالذات ألن الكالم فيه. قوله: )يعني أن أفعال( ك

أفعل للعلمية على الزنة ووزن الفعل كما مر فاعرفه. قوله: )فتقول في هذه( أي في جمع هذه. قوله: )وأكف( أصله أكفف نقلت ضمة الفاء األولى وأدغمت. قوله: )وأدل وأظب( أصلهما أدلو وأظبي

والمنقلبة في أدلو على حد فقلبت ضمة الالم والباء كسرة والواو ياء وحذفت الياء األصلية في أظبيالحذف في قاض وغاز وقالوا في أمة بفتح الهمزة والميم آم بهمزة فألف فميم مكسورة منونة وأصل أمة أموة فهو على وزن فعل ألن الهاء في تقدير االنفصال فإذا جمع على أفعل كان أصله أأمو

عل به ما فعل بأدل. فارضي ملخصا.بهمزة ساكنة بعد مفتوحة فأبدلت الثانية مدا كما في آثر ثم فقوله: )فلغلبة اإلسمية( في هذا الجواب دون أن يقول بشذوذه إشارة إلى أن كل وصف غلبت عليه

اإلسمية اطرد فيه هذا الجمع سم. قوله: )وشذ قياسا( أي ال استعماال لكثرته استعماال ومنه في القرآن (. قوله: )كالعناق( بفتح 17ذ األعين { )الزخرف: ( }وتل14}وأعينهم تفيض من الدمع { )التوبة:

العين المهملة وهي أنثى المعز. قوله: )وعقاب( بضم العين المهملة. قوله: )فيقال فيها( أي في

Page 166: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

جمعها. قوله: )طحال( بكسر الطاء. قوله: )وعتاد( بعين مهملة ففوقية آخره دال مهملة كسحاب )وأنبوب( بضم الهمزة وهو من القصبة والرمح كعبهما اهـ العدة بضم العين كما في القاموس. قوله:

دماميني ونظر في التمثيل به بأنه خماسي والكالم في الرباعي. قوله: )ونحوها( كشهاب وأشهب. طالق المد. قوله: )وغيرها( أي كإطالق حركة األول وا

(5/212)

لراء المضمومها اهـ شنواني. قوله: )نحو قرط وأقرط( صوابه نحو عنق وأعنق ألن القرط ساكن اقوله: )نحو ضلع( بكسر الضاد المعجمة وفتح الالم وقد تسكن الالم وهي مؤنثة كذا في القاموس. قوله: )نحو أكمة( هي ما ارتفع من األرض وآكم بمد الهمزة وأصله أأكم بهمزتين ثانيتهما ساكنة

لف الشارح األسلوب فلم يقل وفعل بالرفع فقلبت ألفا. قوله: )وفي فعل مطلقا( أي وحفظ في فعل وخاعطفا على فعل في قوله من األسماء فعل تنبيها على رجوع قوله مطلقا إلى فعل فقط. قوله: )إال

قولهم ربع وأربع( راجع للثاني والربع بضم الراء وفتح الموحدة الفصيل ينتج في الربيع كما في الدال المهملة. قوله: )وال ما قبله( أي ما قبل فعل القاموس. قوله: )نحو قدر( بكسر القاف وسكون

بكسر ففتح أي ما ذكر قبله في التنبيه الثاني وهو أربعة أوزان أشار إليها بالتمثيل حيث قال نحو قدم الخ. قوله: )خالفا للفراء( راجع لألوزان الستة. قوله: )وغير( مبتدأ وفيه متعلق بمطرد ومن الثالثي

تبعيض فهو حال منه على مذهب سيبويه أو حال من ضمير غير المستتر في بيان لغير مشوب بيرد وأما جعله بيانا لما حاال منها كما اختاره شيخنا وجزم به البعض ففيه نظر أما أوال فألنه ليس

المقصود هنا بيان ما اطرد فيه أفعل ألنه تقدم بل بيان غيره ألن المتكلم عليه هنا وأما ثانيا فألن ما رد فيه أفعل ليس الثالثي فقط كما علم سابقا فتدبر واسما حال من غير أو ضميره أو من الثالثي اط

وبأفعال متعلق بيرد ويرد خبر غير.

(5/215)

قوله: )وهو فعل الصحيح العين( فيه حزازة ألن الضمير راجع إلى االسم الثالثي الذي اطرد فيه إلى قول المصنف ما أفعل فيه مطرد لزم تفكيك عبارة أفعل وهو غير مذكور في عبارته وأن أرجع

الشارح ولو قال وهو غير فعل الصحيح العين بإرجاع الضمير إلى االسم الثالثي الذي لم يطرد فيه أفعل لكان أولى. قوله: )فاندرج في ذلك( أي في غير ما أفعل فيه مطرد. قوله: )نحو باب الخ(

قلبت الواو ياء الجتماعها مع الياء وسبق إحداهما بالسكون. قوله: ونحو يوم فجمعه أيام وأصله أيوام

Page 167: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)وغير فعل( معطوف على فعل. وحاصل ما ذكره تسعة أوزان وعدها في التوضيح ثمانية باسقاط فعل بضم ففتح تبعا لما في التسهيل من أن جمعه على أفعال شاذ كما سيأتي. قوله: )نحو صلب(

ه فقار والغليظ الشديد كذا في المصباح. قوله: )نحو وعل( بفتح بضم الصاد المهملة كل ظهر لالواو وكسر العين المهملة وهو التيس الجبلي. قوله: )رطب( في كالم شيخنا فيما يأتي ما نصه

رطب عند سيبويه اسم جنس ألنه يختم بالتاء في المفرد تقول رطبة اهـ وتعليله منقوض بوجود في خم فاألولى التعليل بتذكير ضمير رطب فافهم. قوله: )من الوصف( الجمع ومفرده نحو تخمة وت

كضخم وحسن وقوله فإنه ال يجمع على أفعال بل نحو هذين الوصفين يجمع على فعال بكسر الفاء كما سيذكر المصنف بقوله:

ي فعل وفعلة فعال لهما قال الشارح اسمين كانا أو وصفين. قوله: )مما سيأتي التنبيه عليه( أي فالتنبيه الثالث. قوله: )ونادرا( أي شاذا في فعل نحو رطب وربع قال شيخنا يمكن أن يستثنى من

كالم المصنف بدليل قوله اآلتى.

(5/211)

وغالبا أغناهم فعالن في فعل. قال الشارح هناك وأشار بقوله غالبا إلى ما شذ من ذلك نحو رطب ال شاذ فتأمل. قوله: )ال يؤخذ من كالمه هنا( أي صريحا وأرطاب اهـ وفيه أن مقابل الغالب قليل

ال فيؤخذ بمفهوم المخالفة أنه ممنوع. قوله: )ماذا تقول الخ( الخطاب لعمر ابن الخطاب وكان قد وا سجن الشاعر الذي هو الحطيئة وأراد باألفراخ األوالد وذو مرخ بميم وراء مفتوحتين وخاء معجمة واد

واصل بضم الزاي وسكون الغين المعجمة جمع زغباء كحمر وحمراء من كثير الشجر وزغب الحالزغب بالتحريك وهو أول ما ينبت من الريش والشعر والحواصل جمع حوصلة الطير وقوله ال ماء ال قولي جمع زغباء أي ال ماء هناك وال شجر قاله العيني إال تفسير الزغب بما مر فعبد القادر وا

يعلم فساد جعل البعض تبعا لعبد القادر الزغب بالضم فالسكون جمع زغب كحمر وحمراء وبما ذكر بالتحريك وفي قول العيني وغيره أي ال ماء هناك وال شجر مناقاة لتفسير ذي مرخ بواد كثير الشجر

فتأمل.

(5/211)

Page 168: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الهاء العود قوله: )وزندك( بفتح الزاي وسكون النون وهو العود األعلى الذي بقدح به النار والزندة باألسفل كذا في العيني والتصريح. قوله: )فجمع فرخ الخ( والقياس فيهما أفرخ وفراخ وأزندوزناد. قوله:

)أكثر من أفعل الخ( يقتضي أن أفعل في واوي الفاء كثير وهو مناف لقوله آخرا شذ فيما فاؤه واو جواب شيخنا عن التنافي بأن أوجه ولعل هذا هو الحامل للشارح على قوله هذا لفظه بحروفه وأما

أكثر بمعنى كثير فينا فيه اقترانه بمن وأما جواب البعض عنه بأن معنى أكثر من فعل أكثر بالنسبة إليه فغير دافع. قوله: )ووعر( كصعب وزناد ومعنى مصباح. قوله: )ووغد( قوله: )بعين( معجمة

وا فيما عينه معتلة( لثقل الضمة على ساكنة وهو الدنيء الذي يخدم بطعام بطنه. قوله: )كما عدلحرف العلة. قوله: )أوجه( أي وكان من القياس جمعه على أفعال لكن المسموع كثيرا وجوه وأوجه فالذي يقتضيه صنيعه أن القياس يقتضي جمع وجه على أفعال ال أن جمعه على أفعال واقع في

يسمع أوجاه فتأمل. قوله: )وفذ( بفاء وذال استعمالهم حتى يرد اعتراض البعض تبعا لشيخنا بأنه لم معجمة الواحد وجاء القوم فذاذا بالضم من التخفيف والتشديد وأفذاذا أي فرادى مصباح.

(5/211)

قوله: )نحو هضبة( بضاد معجمة ساكنة فموحدة الجبل المنبسط على وجه األرض واألكمة القليلة حو نضوة( بكسر النون وسكون الضاد المعجمة النبات والمطر وجمعها هضاب مصباح. قوله: )ن

الهزيلة من النوق زكريا. قوله: )نحو بركة( بضم الموحدة وسكون الراء. قوله: )نحو نمرة( بفتح النون وكسر الميم نوع من البسط. قوله: )وقالوا( أي شذوذا ووجه الشذوذ في جلف وحر أنهما وصفان.

خرقة عريضة يشد بها الصغير وجمعه قمط مثل كتاب قوله: )وقماط( قال في المصباح القماط وكتب وقمط الصغير بالقماط قمطا من باب قتل ثم أطلق على الحبل فقيل قمط األسير قمطا من

باب قتل إذا شد يديه ورجليه بالحبل اهـ. قوله: )وغثاء( بغين معجمة مضمومة فثاء مثلثة الهالك من د( قال في الصحاح الغيد النعومة ثم قال واألغيد الوسنان ورق شجر يخالط زبد السيل. قوله: )وأغي

المائل العنق.

(5/211)

قوله: )وخريدة( بفتح الخاء المعجمة المرأة الحسنة وذات الحياء والعذراء واللؤلؤة التي لم تثقب. قوله: ر اهـ )وذوطة( قال الدماميني بذال معجمة مضمومة فواو ساكنة فطاء مهملة عنكبوت صفراء الظه

ومقتضي صنيع القاموس أنه بفتح الذال وسكون الواو فقول البعض بكسر الذال المعجمة وفتح الواو

Page 169: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

غير موافق لواحد من الضبطين. قوله: )أغناهم فعالن الخ( ذكر هذا الجمع هنا مع أنه جمع كثرة عل الخ. قوله: ألنه لما كان هو المطرد في هذا الوزن دون أفعال استدرك به على قوله وغير ما أف

دان وأقول صرح )في فعل( قال شيخنا والبعض هل يشمل نحو عمر وأدد فيجمعان على عمران وا الدماميني وابن عقيل على التسهيل بجمع أدد على إدان كما يجمع صرد على صردان. قوله: )في

تعالى. صرد( بالصاد المهملة والراء طائر ضخم الرأس يصطاد العصافير قيل وهو أول طير صام قوله: )وفي جرذ( بالجيم والراء والذال المعجمة قال الجوهري ضرب من الفأر. قوله: )وفي نغر(

بالنون والغين المعجمة والراء جمع نغرة قال الجوهري كهمزة وهو طير كالعصافير حمر المناقير اهـ ى غلبة وزن جمع تصريح وقال زكريا هو العصفور. قوله: )وكالمه هنا غير موف بذلك( فيه أن معن

في وزن مفرد كونه أكثر فيه من غيره وأكثريته فيه دليل اطراده فيه فتعليل البعض كالم الشارح بأن اإلغناء في الغالب ال يستلزم اإلطراد ممنوع.

(5/211)

قوله: )وثالث صفة لمد( غير متعين بل يصح أن يكون مضافا إليه. قوله: )وبالمد الثالث( كذا في الموافق لما قدمه من كون ثالث صفة لمد وفي نسخ وبمد الثالث وهي مخالفة لما قدمه نسخ وهو

قوله: kوكذا ما في نسخ وبالمد للثالث ولعل نكتة المخالفة اإلشارة إلى جواز كون التركيب إضافيا.)شحيح( وقياس جمعه أشحاء وشحاح. قوله: )وعقاب( وقياس جمعه أعقب وعقبان. قوله: )قدح(

القاف وسكون الدال المهملة وهو السهم قبل أن يراش وقياس جمعه قداح وأقداح. قوله: بكسر )وجائز( بجيم أوله وزاي آخره. قوله: )نجد( بفتح النون وسكون الجيم وهو ما ارتفع من األرض.

قوله: )وعيل( بفتح العين المهملة وتشديد التحتية المكسورة واحد العيال وقياس جمعه عياييل.

(5/217)

قوله: )وجزة( بكسر الجيم. قوله: )ونضيضة( بنون مفتوحة وضادين معجمتين ووجه شذوذ جمعه على أنضة زيادته على أربعة أحرف تصريح. قوله: )فاألول( وهو الماضعف ومضاعف الثالثي ما

له: كان عينه والمه من جنس واحد تصريح. قوله: )بتات( بموحدة مفتوحة ففوقيتين متاع البيت. قو )وأبتة( أصلة أبتتة فالتقى مثالن فنقلت حركة أولهما إلى الساكن قبله ثم أدغم أحد المثلين في اآلخر وكذا يقال في أزمة ونحوه. قوله: )والثاني( وهو معتل الالم بأن تكون المه ياء أو واوا. قوله: )عنان(

صباح والمراد هنا المكسورة كما بكسر العين المهملة ما يقاد به الفرس وبفتحها السحاب كما في الم

Page 170: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يؤخذ من قول الدماميني في مبحث فعل بفتحتين وندر عنن جمع عنان بالكسر ووطط جمع وطاط بفتح الواو. قوله: )وحجاج( بفتح الحاء وكسرها وجيمين العظم الذي ينبت عليه الحاجب ذكر ذلك

)سمى( بضم السين وكسر الميم الجوهري زكريا. قوله: )بمعنى المطر( أي ليكون مذكرا. قوله: وتشديد التحتية كما ضبطه الشارح بخطه أصله سموي فعل به ما تقدم في الصفي. واعلم أن نحو سبيل وطريق ولسان وسالح مما يذكر ويؤنث فإن اعتبر التذكير قيل في جمع القلة أسبلة وأطرقة

ن اعتبر التأنيث قيل في جمع القلة أسبل وأطرق وألسن وأسلح والبعير يقع على وألسنة وأسلحة وا الذكر واألنثى سمع صرعتني بعيري فيقال على األول أبعرة وعلى الثاني أبعر فارضي.

(5/214)

قوله: )وسيأتي تقييد كالمه هنا بما ذكرته في قوله الخ( فهم شيخنا وتبعه البعض أن مراده بما ذكره وذلول على فعل بضمتين ال على أفعلة ثم فيما يأتي اطراد جمع فعيل وفعول المضاعفين كسرير

اعترض بأنه ال حاجة إلى هذا التقييد إلغناء كالم المصنف هنا عنه ألنه قال في فعال أو فعال فكالمه ليس إال فيما مدته ألف فيخرج المضاعف الذي مدته ياء أو واو يمكن أن يكون مراده بما

ط على وطط شذوذا يعني أن ما ذكره ذكره هناك جمع عنان على عنن وحجاج على حجج ووطاالمصنف هنا من لزوم أفعلة في فعال أو فعال المضاعفين ليس على إطالقه بل مقيد بغير هذه

الثالثة لورود جمعها على فعل بضمتين شذوذا كما يؤخذ من قول المصنف بعد ما لم في األعم ذو وأكتع وأبتع وأبصع فإنهم التزموا في األلف. قوله: )لنحو أحمر( قال ابن هشام يستثنى منه أجمع

جمعها جمع السالمة وال يجيزون تكسيرها ولم يستثنها المصنف لقلتها سيوطي. قوله: )وصفين متقابلين( أي أحدهما للمذكر واآلخر للمؤنث. قوله: )وصفين منفردين( بأن يكون للمذكر أفعل وليس

بأن تكون خلقة المذكر أو المؤنثة غير قابلة للمؤنث فعالء أو بالعكس. قوله: )لمانع في الخلقة( للوصف. قوله: )للعظيم الكمرة( بفتح الكاف وسكون الميم وهي حشفة الذكر.

(5/211)

قوله: )وآدر( بفتح الهمزة الممدودة والدال المهملة لعظيم األدرة بضم الهمزة وسكون الدال وهي اف من الرتق بالتحريك وهو انسداد الفرج باللحم. الخصية المنتفخة. قوله: )ورتقاء( براء ففوقية فق

قوله: )وعفالء( بعين مهملة ففاء من العفل بفتح العين والفاء وهو شيء يجتمع في قبل المرأة يشبه األدرة للرجل تصريح. قوله: )آلى( بهمزة ممدودة ثم ألف بعد الالم أي كبير األلية واألصل أألى

Page 171: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بعد الالم فقلبت الهمزة الثانية ألفا وكذا التحتية لتحركها وانفتاح ما بهمزتين ثانيتهما ساكنة وتحتية قبلها. قوله: )عجزاء( بالجيم والزاي أي كبيرة العجز. قوله: )في أشهر اللغات( وحكى امرأة ألياء

ورجل أعجز فعلى هذا يقال رجال ألى ونساء ألى ورجال عجز ونساء عجز تصريح. قوله: )يوافق مرادي فإن خص كالمه بالمتقابلين أخذا من المثال لم يستقم لخروج المنفردين لمانع في األول( قال ال

الخلقة فتعين التعميم اهـ قال سم وما ادعاه من عدم االستقامة ممنوع ألنه إذا خص كالمه بالمتقابلين كان في المفهوم تفصيل وذلك جائز اهـ لكن ال يخفى أن عدم التخصيص أولى. قوله: )ذوات

األعين النجل( بنون وجيم جمع نجالء وهي العين الواسعة.

(5/212)

قوله: )وثنى( بكسر المثلثة وفتح النون مع القصر كذا في التصريح والفارضي ثم حكى الفارضي قوال بأنه بتشديد الياء التحتية كصبي والذي في الدماميني أنه بضم المثلثة وكسرها مع إسكان النون

لشارح أنه الثاني في السيادة. قوله: )وعميمة( بعين مهملة مفتوحة. قوله: )وبازل( فيهما وسيذكر ابموحدة ثم زاي يقال بعير بازل وناقة بازل إذا انشق نابهما وذلك في السنة التاسعة وربما كان في

الثامنة وقوله وبزل في القاموس أن بازال تجمع على بزل ككتب يعني بضمتين وهذا يضعف ما قاله لشارح من جمع بازل على بزل بسكون الزاي لجواز أن يكون سكونها للتخفيف واألصل الضم ا

كسكون كتب ورسل ونحوها كذا قال شيخنا والبعض لكن قول الصحاح يجمع حاج على حج مثل بازل وبزل وعائذ وعوذ يؤيد كالم الشارح. قوله: )وعائذ( بالذال المعجمة. قوله: )وحاج( بحاء مهملة

شددة من حج الكعبة.وجيم مقوله: )وأظل( بفتح الهمزة والظاء المعجمة وتشديد الالم وال وجه لما نقله شيخنا عن الشارح وأقره من ضبط الالم بقلمه بالفتح إال أن يدعي أنه في األصل وصف فيمنع من الصرف للوصف في األصل

ثيرة( وأصله ثورة قلبت الواو ياء ووزن الفعل. قوله: )ونقوق( بنون وقافين على وزن صبور. قوله: )و النكسار ما قبلها. قوله: )الثاني في السيادة( كالوزير بالنسبة للسلطان. قوله: )التعريض بقول ابن السراج( انه سم جمع وقد حصل التعريض بقوله في النظم أول الباب جموع قلة فكأنه خشي هنا

وهو ظاهر ويحتمل من المصنف فالمراد المنبه الغفلة عن ذلك سم. قوله: )المنبه عليه( يحتمل منا عليه تعريضا وال يخفى بعده. قوله: )من جموع القلة( يفهم منه أنه قال مثل ذلك في بعض جموع الكثرة وهو كذلك كقوله: وفعل جمعا لفعلة عرف. قوله: )السم رباعي( مذكرا كان أو مؤنثا. قوله:

ل الم نعت لمد وجملة إعالال فقد نعت لالم. قوله: )في )بمد( الباء للمصاحبة وجملة قد زيد قب األعم( أي في االستعمال الغالب المطرد.

Page 172: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(5/215)

قوله: )نحو قضيب الخ( من هنا وما تقدم يعلم أن نحو قضيب وعمود وحمار يطرد في جمعه كل مؤخر الرأس من فعل وأفعلة. قوله: )نحو قذال( للمذكر وهو بفتح القاف والذال المعجمة جماع

ومعقد العذار من الفرس خلف الناصية تصريح. قوله: )نحو صناع( بفتح الصاد المهملة المرأة المتقنة ما تصنعه النساء. قوله: )ويرد عليه الخ( أجاب عنه سم بأن في مفهوم قول المصنف السم

مصنف سم. قوله: تفصيال فال يعترض. قوله: )ال بمعنى مفعول( بل بمعنى فاعل كما عبر به ابن ال)وسيأتي التبيه عليه( أي في التنبيه الرابع. قوله: )عنان( بكسر العين المهملة دماميني. قوله:

)ووطاط( بواو مفتوحة وطاءين مهملتين وهو الضعيف تصريح. قوله: )مثل أتان( هي أنثى الحمير. عل( المناسب فاء التفريع. قوله: )وقلوص( بفتح القاف الناقة الشابة. قوله: )وكالهما يطرد فيه ف

قوله: )فظاهر إطالقه( أي حيث قال السم رباعي الخ فإنه شامل لمفتوح األول ومكسوره ومضمومه أو حيث قال ذو األلف من غير تقييد. قوله: )فإنه مثل بقراد الخ( أي وكل من قراد وكراع مضموم

الوظيف في الفرس والبعير وهو األول والكراع بكاف وراء وعين مهملة في الغنم والبقر بمنزلة مستدق الساق يذكر ويؤنث والجمع أكرع ثم أكارع والكراع أيضا اسم لجماعة الخيل اهـ زكريا.

(5/211)

قوله: )أغر الثنايا( أي أبيضها أحم من الحمة وهي لون بين الدهمة والكمتة ودون الحوة كما في الحمرة والحوة سواد إلى خضرة أو حمرة إلى سواد القاموس وفيه أن الدهمة السواد والكمتة شدة

واللثاث جمع لثة وهي اللحمة المركبة فيها األسنان والسوك جمع سواك واإلسحل بكسر الهمزة والحاء المهملة بينهما سين مهملة شجر تتخذ منه المساويك. قوله: )في سيال( بسين مهملة مكسورة كما في

بالفتح ضرب من الشجر له شوك اهـ وكذا في الدماميني. خط السيوطي قال في الصحاح السيالقوله: )سيل( أي بضمتين وسيل أي بكسر فسكون. قوله: )فإن كان مضاعفا( مقابل لمحذوف تقديره هذا أي تسكين عين الجمع إذا لم يكن مضاعفا. قوله: )ذباب( بذال معجمة مضمومة وموحدتين.

قوله: )ولم يذكره( أي النوع اآلخر.

قوله: )نحو ضحكة( بضم فسكون وهو من يضحك منه كثيرا وأما بضم ففتح فهو من يضحك كثيرا. قوله: )بهمة( بضم الموحدة الشجاع الذي ال يدري من أين يؤتى زكريا. قوله: )بهمى( بضم الموحدة

Page 173: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وله: وسكون الهاء اسم لنبت معروف كما في القاموس. قوله: )يعني فعال( تفسير للضمير في شذ. ق)وهو فعلة( أي بضمتين. قوله: )شللة( بضم الشين المعجمة والالم األولى وقوله وهي السريعة أي في حاجتها. قوله: )وجعلوا مكانها فتحة( سواء عندهم في ذلك االسم والصفة كما قاله أبو الفتح

ن أصله تخفيفا والشلوبين. قوله: )فهذا نوع رابع( قد يجاب عن هذا الرابع بأن الجمع فيه محول ع والكالم في األصل سم.

(5/211)

قوله: كما قالوا في رؤيا ونوبة بنون ثم موحدة وفيه مع ما قبله لف ونشر مرتب. قوله: )رؤى( كهدى النقالب الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. قوله: )يجعل رؤى ونوب( الظاهر ونوبا بالنصب كما في

ل يجعل لكنه رفع رؤى ونوبا على حكايتهما حال الرفع. قوله: )مما بعض النسخ عطفا على مفعو يحفظ وال يقاس عليه( ألن رؤيا ليست أنثى أفعل ونوبة مفتوحة األول والكالم في مضمومته ومثله جمع قرية على قرى. قوله: )وثالثها فعل( أي بضم فسكون. قوله: )وعالمة جميعة فعل الخ( هذا

يه فعل قولهم تخمة وتخم أي عالمة كونه جمعا ال اسم جنس جمعيا. قوله: متعلق بقوله مما يحفظ ف)تاما( أي مشتمال على جميع أصوله سم. قوله: )نحو صغرة( بكسر الصاد المهملة وسكون الغين

المعجمة. قوله: )في ألفاظ الخ( أي حالة كونها من جملة ألفاظ ففي بمعنى من أو الظرفية من ويصح أن تكون بمعنى مع والمخصص اسم كتاب في اللغة البن السيد. قوله: ظرفية الجزء في الكل

)صمة( بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم. قوله: )ذربة( بكسر الذال المعجمة وسكون الراء. قوله: )وبالموحدة اهـ تصريح وهو لغة في ذربة كنبقة. قوله: )فإن أصله ورق( كذا في بعض النسخ وهو

هاورقة وليس بصواب ألن الهاء عوض من الواو فال يجمع بينهما. قوله: )لم يبق الصواب وفي بعض على وزن فعلة( بل وال كان على وزن فعلة خالفا لما تقتضيه عبارته في بعض النسخ كما عرفت.

(5/211)

ى على قوله: )الثاني قال في التسهيل الخ( فيه تقييد لكالم الناظم بفعلة التي ليس لها اسم جنس جمعوزن فعل بكسر فسكون. قوله: )وسدر( أي بكسر ففتح أما سدر بكسر فسكون فاسم جنس جمعى

الجمع. قوله: )أي نحو لثة( فإن أصله لثى كعنب. قوله: )وقشع( بقاف مفتوحة فشين معجمة ساكنة لخ. قوله: فعين مهملة. قوله: )وهضبة( أسلفنا تفسيرها قبيل الكالم على قوله وغالبا أغناهم فعالن ا

Page 174: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)وهدم( بكسر الهاء وسكون الدال المهملة. قوله: )وصورة( بضم الصاد المهملة. قوله: )الثوب الخلق( بفتحتين أي البالي. قوله: )ال يكون فعل( أي بكسر ففتح وال فعال بكسر الفاء.

(5/211)

لمصنف لفظة يعار قوله: )إال ما ندر كيعار( راجع لقوله وال فعال فقط قال الدماميني وتخصيص ابالتمثيل يدل على أنه لم يسمع في فعل. قوله: )جمع يعر( بفتح التحتية وسكون العين المهملة.

قوله: )وقد ينوب فعل الخ( قال الفارضي ولعل هذا خاص بما المه ياء أو واو. قوله: )ولحى( أي لة وضمت أيضا على بضم الالم وكسرت أيضا على القياس. قوله: )وصور( أي بكسر الصاد المهم

القياس. قوله: )وقوى( أي بكسر القاف وضمت أيضا على القياس. قوله: )نحو رام ورماة وقاض وقضاة وغاز وغزاة( واألصل فيهن رمية وقضية وغزوة قلبت الياء والواو ألفين لتحركهما وانفتاح ما

معتل الالم وصحيحها تصريح. قبلهما وقيل انها فعلة بفتح الفاء وأن الفتحة حولت ضمة للفرق بين ال كان صحيح الالم. قوله: )وضار( بتخفيف الراء كقاض من الضراوة ال بتشديدها من الضرر وا

قوله: )وباز( أي ألنه اسم ال وصف. قوله: )وهادر( بدال مهملة وقوله وهدرة أي بضم الهاء فتح أيضا فهي مثلثة. قوله: وسيذكر الشارح أنه يجمع على هدرة بكسرها أيضا وفي القاموس أنها ت

)وهو الرجل الخ( ويطلق أيضا كما في القاموس على اللبن الذي خثر أعاله وأسفله رفيق. قوله: )كما ندر غوى الخ( انظر لم لم يقل وغوى الخ. قوله: )وعدو وعداة( عندي فيه نظر لجواز أن يكون

بل قال بذلك غير واحد في نحو قول العداة بضم العين جمع عاد ال جمع عدو حتى يكون مما ندر الشاعر:

(5/211)

ال يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر كما مر وكذا يقال في قوله غوى وغواة وعريان وعراة. قوله: )ورذى( براء فذال معجمة فتحتية مشددة بوزن فعيل وهو البعير المنقطع من اإلعياء

كون مطردا( أي مع أنه في الواقع مطرد. قوله: )لوصف كقتيل الخ( ومن أثقلة المرض. قوله: )أن يأي في الزنة والداللة على هلك أو توجع أو تشتت. قوله: )قمن( بكسر الميم بمعنى حقيق خبر عن ميت قاله الشاطبي وعليه فزمن وهالك بالجر عطفا على قتيل قال المكودى ويصح أن يكون زمن

عليه وقمن خبر وعلى هذا يتعين فتح ميمه فإن قمنا المفتوح الميم مبتدأ وهالك وميت معطوفين يستوي فيه الواحد والمثنى والجمع اهـ وفي قول الشارح ويحمل عليه الخ ميل إلى اإلعراب الثاني.

Page 175: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )ما أشبهه في المعنى( قال شيخنا والبعض تبعا لزكريا أي في الداللة على هلك أو توجع أو الموصوف ليدخل في ذلك ما سيمثل به الشارح من نحو أحمق وسكران فإن كال تشتت ولو في غير

منهما قد يهلك غيره أو يوجعه اهـ وأنت خبير بأنه ال حاجة إلى هذا التكلف ألن شأن األحمق أن يهلك نفسه أو يوجعها والسكران كذلك مع أنه لو صح لم يكن جمع ذرب على ذربي شاذا ألن شأن

يهلك غيره أو يوجعه فتأمل. قوله: )كميت( أصله ميوت فعل به ما فعل بسيد. السنان الذرب أن

(5/217)

قوله: )وترى الناس سكرى( أي مع اإلمالة. قوله: )ذلك المعنى( أي الهالك أو التوجع أو التشتت. قوله: )وسنان ذرب( أي حاد. قوله: )والوضع لخ( يعني أو وضع العرب قلل فعلة في جمع فعل

أي جعله قليال واإلسناد مجاز عقلي ألن المقلل حقيقة صاحب الوضع. قوله: )نحو درج( بضم وفعل الدال المهملة وسكون الراء وبالجيم وهو وعاء المغازل. قوله: )نحو غرد( بفتح الغين المعجمة

وسكون الراء وبالدال المهملة وهو نوع من الكماة وحكى جماعة كسر الغين وقالوا إن غردة جمع كسورها كما في التصريح. قوله: )وحسل( بحاء وسين مهملتين. قوله: )هادر( تقدم معناه قريبا. م

قوله: )من الصفة( كحلو ومر. قوله: )وندر في علج( أي شديد علجة كان ينبغي إسقاطه ألنه لم ط قوله وظبي يقيد باالسم إال فعال المضموم الفاء وكذا لم يقيد بضحة الالم إال إياه فكان ينبغي إسقا

ونحى أيضا على أن جمع المفتوح والمكسور على فعلة سماعي مطلقا فال أثر للتفصيل فيه إال أن يجعل كالم المصنف من الحذف من غير األول لداللة األول ويجعل التفصيل في غير مضموم

لحاء المهملة وهو الفاء لتمييز القليل من النادر والمعدوم فافهم. قوله: )ونحى( بكسر النون وسكون اوعاء السمن. قوله: )صحيح الالم( خرج معتلها كرام وقاض. قوله: )نحو حاجب العين وجائزة البيت( احترز باإلضافة عن حاجب بمعنى مانع وجائزة بمعنى مارة فإنهما وصفان فيقال فيهما

نسوة.حجب وجوز. قوله: )غير صداد( فيه الشاهد ألنه جمع صادة بناء على أن الضمير لل

(5/214)

قوله: )نحو غاز وغزى( واألصل غزو قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. قوله: )في سخل( بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وهو الرجل الرذل كذا في الفارضي. قوله: )وندر فعل

ي نحو أعزل( بعين مهملة وزاي أيضا( قيد بفعل إشارة إلى أن فعال لم يأتي في ذلك سم. قوله: )فوهو الذي ال سالح له. قوله: )وسروء وسرأ( ضبط األول في نسخ بهمزة بعد واو ساكنة والثاني

Page 176: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بهمزة بعد الراء وضبط األول في نسخ أخرى بواو مشددة بعد الراء والثاني بألف بعد الراء محذوفة عول بفتح الفاء والثاني فعل إال أن الم اللتقائها ساكنة مع التنوين بعدها وعلى كل فوزن األول ف

الثاني على النسخ األولى ثابتة وعلى النسخ األخرى محذوفة اللتقاء الساكنين وأما سراء بوزن فعال فجمع سار كما في كالم ابن الناظم ال جمع سروء فال مخالفة بين كالم الشارح وكالم ابن الناظم.

ل امرأة خريدة أي حسنة أو ذات حياء أو عذراء كما تقدم. قوله: )وخريدة( بفتح الخاء المعجمة يقاقوله: )وخدلة( بخاء معجمة ودال مهملة أي ممتلئة الساقين والذراعين. قوله: )وضيعة( بضاد

معجمة وتحتية وهي العقار.

(5/211)

ى أن قوله: )نحو بطل( مثال للصفة. قوله: )منه( أي من فعل أي على وزنه بدون التاء وأشار به إلمراد المصنف ذو التاء الموازن بدونها لفعل ال مطلق ذي التاء ولم يصرح المصنف بذلك اتكاال على وضوح المراد فاندفع اعتراض ابن هشام بأن ظاهر النظم يقتضي أن ما فيه التاء فهو كفعل في أنه

ن لم يكن بوزن فعل بدون التاء. قوله: )نحو فعلة( كان عليه أ ن يقول وهو فعلة. يجمع على فعال وا قوله: )نحو قدح( بكسر فسكون وهو السهم قبل أن يراش كما مر. قوله: )كمدى( هو القفيز الشامي وهو غير المد وقياس جمعه أمداء. قوله: )ورد( أي باطراد أخذا من قوله كذاك في أنثاه أيضا اطرد.

ا من الصرف وفعالن الممنوع قوله: )وأنثييه( اعترضه ابن هشام بأن المصنف نطق بفعالن ممنوعمن الصرف ليس له إال أنثى واحدة وهي فعلى كما أن المصروف ليس له إال أنثى واحدة وهي

نما نطق به ممنوعا من الصرف لعلميته على الوزن فعالنة وأجاب بأن مراده فعالن من حيث هو وا او.وزيادة األلف والنون وفي بعض النسخ أو أنثييه بأو التي معنى الو

(5/212)

قوله: )نحو خمصان( يقال رجل خمصان الحشا وخميص الحشا أي ضامر البطن. قوله: )ال يطرد فيها( أي في المذكورات. قوله: )يقتضي اإلطراد( وبه صرح في العمدة كما قاله السيوطي. قوله:

ليه. قوله: )تفى( )والزمه( أي بالنسبة لصيغ التكسير فال ينافي التصحيح اهـ سم وسيشير الشارح إبالفوقية مجزوم في جواب األمر والياء إشباع أي تفي بحق اللغة. قوله: )انه ال يجاوز الخ( أي بخالف األبنية المتقدمة التي تجمع على فعال فإنها تتجاوزه إلى غيره من صيغ التكسير. قوله:

قة ذات لبن والفتح لغة )كلقحة( بكسر الالم وسكون القاف قال في المصباح اللقحة بالكسر النا

Page 177: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

والجمع لقح مثل سدرة وسدر أو قصعة وقصع واللقوح بفتح الالم مثل اللقحة والجمع لقاح مثل قلوص وقالص وقال ثعلب اللقاح جمع لقحة اهـ فعلم أن ما في كالم الشارح قول ثعلب. قوله:

الشاة إذا ولدت أو مات )كربي( بضم الراء وتشديد الموحدة ورباب بكسر الراء كأنثى وأناث والربىولدها قال في القاموس وجمعها على رباب بالضم نادر قال شيخنا السيد وال منافاة بينه وبين ما في الشرح ألن كال الجمعين نادر. قوله: )كأعجف( أي هزيل. قوله: )كربيط( أي مربوط. قوله: )كربع(

جمد( بجيم وميم مضمومتين وتسكن الميم بضم الراء وفتح الموحدة الفصيل ينتج في الربيع. قوله: )كأيضا لكن جمع الساكن الميم على فعال مطرد كما علم مما مر وبهذا يعلم ما في كالم البعض من

اإليهام والجمد المكان الصلب المرتفع كذا في الصحاح. قوله: )كسرحان( بكسر السين الذئب.

(5/215)

عليه. قوله: )يخص غالبا( ال منافاة بين الخصوصية قوله: )وبفعول( الباء داخلة على المقصور ن ادعاها ابن هشام معترضا بها على المصنف ألن معنى تخصيص فعل بفعول جعله والغلبة وا بحيث ال يتجاوزه إلى غيره من أوزان جموع الكثرة كما قاله الشارح وعدم المجاوزة يستقيم تقييده

يفارق عمرا في الغالب. قوله: )من جموع الكثرة( قيد بذلك بالغلبة أال ترى أنه يصح أن يقال زيد الألن نحو كبد يجمع في القلة على أكباد قياسا كما يفيده كالمهم في أفعال حتى الشارح خالفا لما

ذكره شيخنا والبعض تبعا للتصريح من أنه غير قياسي وأن قوله من جموع الكثرة ليس بقيد فعلم أن ما نمور وأنمار وجمعين سماعيين وهما نمر ونمار هذا هو تحقيق المقام.لنمر جمعين قياسيين وه

قوله: )كذاك يطرد في فعل اسما الخ( يؤخذ من هنا ومن قوله: فعل وفعلة فعال لهما أن فعال المفتوح الفاء الصحيح العين يجمع على فعال وفعول وفي كالم أبي حيان أن العرب إذا جمعته على

غيرهما من أبنية الجموع اتبع فإن لم يثبت عن العرب فيه شيء جمع على واحد واحد منهما أو على منهما على التخيير ويؤخذ منه أنه إذا سمع فيه غير قياسه امتنع النطق بقياسه وهو أحد قولين في

المصدر الوارد على خالف قياسه وهو نظير ما نحن فيه أفاده سم. قوله: )في فوج( هم الجماعة من وله: )وشذنئي( بضم النون وسكون الهمزة وتشديد التحتية أصله نؤوي اجتمعت الواو والياء الناس. ق

الخ وقوله في نؤي بضم النون وسكون الهمزة. قوله: )أياصر( بتحتية وصاد مهملة جمع أيصر وهو حبل قصير يشد في أسفل الخباء إلى وتد. قوله: )بالمهملتين( أي مع ضم أوالهما وأما الخص بخاء

معجمة مضمومة وصاد مهملة فالبيت من القصب أو البيت يسقف بخشب كاألزج على فعول كاألول ويزيد بفعال فيقال خصوص وخصاص قاله في القاموس.

(5/211)

Page 178: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وهو الورس( ويقال الزعفران صحاح. قوله: )من أراد فعول( يعني من مفرداته ولو عبر به عجمة وجيم الحاجة حيث كانت والجمع شجون والشجن أيضا لكان أوضح. قوله: )وشجن( بشين م

الحزن والجمع أشجان زكريا. قوله: )وندب( بنون ودال مهملة مفتوحتين وموحدة الخطر وأثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد زكريا. قوله: )ولم يذكر غيره الخ( تركيب فاسد ألن لما الحينية ال تدخل إال

ى عدم اطراده غالبا الخ( وقد ال يشير إلى عدم اطراده كما في قوله بعد على ماض. قوله: )يشير إلوشاع في حوت وقاع فإن فعالنا مطرد في نحو حوت دون نحو قاع ولم يشر المصنف إلى عدم اطراد الثاني. قوله: )أو نحو قل أو ندر( أي كشذ. قوله: )يعني له فعول( هذا الحل يقتضي أن

مبتدأ محذوف أي له فعول وهو خالف ما قدمه الشارح فتأمل. قوله: ضمير له لفعل وأن له خبر)في الغالب( ينبغي حذفه فإن المصنف لم يستعمل مثل هذه العبارة في غير المطرد أصال فاعرفه

فإنه مما غفل عنه. قوله: )على ما هو بين من صنيعه( منه قوله أول الباب.

(5/211)

عل مطرد في فعل اسما صحيح العين اتفاقا كما سبق. قوله: )في لفعل اسما صح عينا أفعل فإن أفنصف( بفتح النون والصاد المهملة المرأة المتوسطة بين الصغر والكبر. قوله: )في األوزان األربعة( صوابه الخمسة. قوله: )وفي نحو فسل( بفتح الفاء وسكون السين المهملة هو الرجل الرذل الذي ال

كونه صفة. قوله: )وبدرة( بفتح الموحدة وسكون الدال المهملة عشرة آالف مروءة له ووجه شذوذهدرهم وقياس جمعها بدار بكسر الموحدة. قوله: )وشعبة( بشين معجمة فعين مهملة كما بخط الشارح وهي بضم فسكون القطعة وفي بعض النسخ بسين مهملة مفتوحة وقاف ساكنة وهي الجحشة وولد

وسقوب اإلبل أرجلها جمع سقب بفتح فسكون فقول البعض وفي نسخة سبقة الناقة أول ساعة يولد بسين مهملة فقاف مفتوحتين وهي الرجل خطأ من وجهين فتنبه. قوله: )وقنة( بضم القاف وتشديد

النون وهي أعلى الجبل. قوله: )وشاذا( هذا يقتضي أن الشاذ غير المسموع ويمكن أنه أراد بالشاذ ما قلة وبالمسموع ما خالف القياس مع كثرة كما للبعض. قوله: )وأنسة( ضبطه خالف القياس مع

اإلسقاطي بفتح الهمزة والنون والسين المهملة ضد الوحشة قال شيخنا ورأيت بخط الشارح عالمة المد على األلف فتكون آنسة كقائمة اهـ. قوله: )وحص( بالمهملتين مضموم األول كما مر. قوله:

همزة وكسر السين المهملة وبعد التحتية نون قال في القاموس القوة من قوى الوتر )وأسينة( بفتح الوسير من سيور تضفر جميعا نسعا أو عنانا اهـ والنسع بكسر النون وسكون السين المهملة آخره

Page 179: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عين مهملة سير ينسج عريضا على هيئة أعنة البغال يشد به الرحال قاله في القاموس فقول البعض ن سيور الوتر تخليط.هي سير م

(5/211)

قوله: )على فعل( أي بضم فسكون أو على فعل أي بفتحتين قوله: )واو العين( راجع لكل من فعل بالضم وفعل بفتحتين فألف قاع وتاج وجار منقلبة عن واو مفتوحة. قوله: )وحيتان( أصله حوتان

ون( هو الحوت. قوله: )في األول من قلبت الواو ياء لوقوعها بعد كسرة ومثله نينان. قوله: )ونهذين( مفهومه أنه غير مطرد في الثاني وصريح كالم ابن المصنف أنه مطرد فيه أيضا وأما كالم

ن زعمه بعضهم لما صرح به الشارح من أنه ال يلزم من الشيوع اإلطراد. المتن فال يقتضي اإلطراد وا وأورد عليه ابن هشام أنه يدخل في الغير قوله: )وقل في غيرهما( أي غير نحو حوت ونحو قاع

فعال بالضم وفعل بضم ففتح مع أن فعالنا مطرد فيهما كما ذكره المصنف وأجاب سم بأن الغير عام مخصوص بسوى هذين بدليل قوله وللفعال فعالن حصل وقوله وغالبا أغناهم فعالن في فعل.

القنا بالكسر والفتح الكباسة جمعه أقناء وقنوان قوله: )قنو( قال في القاموس القنو بالكسر والضم و وقنيان مثلثين اهـ. قوله: )وصوار( بكسر الصاد المهملة وتضم أيضا لكن جمع المضموم على

فعالن مطرد كما علم مما مر. قوله: )وظليم( بفتح الظاء المعجمة. قوله: )وبركة( بضم الموحدة. تح الضاد المعجمة وفتح الفاء. قوله: )ال يطرد في فعل( قوله: )والقضفة( بالفتح أي بفتح القاف وف

أي بفتحتين صحيح العين أي كما ال يطرد في فعل بفتحتين معتل العين كقاع وتاج كما تقدم. قوله: )كخرب( بفتح الخاء المعجمة والراء. قوله: )وأخ وأخوان( أصل أخ أخو بفتحتين حذفت الالم

مطلقا ونقل الفارضي عن بعضهم أن األخ في النسب يجمع اخوة اعتباطا وظاهره أن أخاعلى اخوان ألن المعنى كاألخوة أو كالمه أغلبي. « إنما المؤمنون إخوة»وفي الصداقة على اخوان وال يرد عليه

قوله: )والخرب ذكر الحبارى( سمى بذلك لسكونه في الخراب تصريح.

(5/211)

ام بأن الوصف الجاري مجرى االسم كاالسم نحو عبد قوله: )وفعال اسما الخ( اعترضه ابن هشطالقه فعيال وفعال المتحرك العين يقتضي عدم وعبدان وبأن تقييده فعال الساكن العين باالسمية وا

Page 180: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اشتراط االسمية في األخيرين وليس كذلك الشتراطها في الثالثة كما صرح به في التسهيل وشرح ه اسما صادق بما كانت اسميته بالغلبة وعن الثاني بأنه حذف العمدة وأجاب سم عن األول بأن قول

القيد مما بعد األول لداللة تقييد األول عليه. قوله: )وفعل( وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة. قوله: )نحو قود( بفتحتين وهو القصاص. قوله: )ألنه صفة( هذا بحسب األصل ثم غلبت عليه

ض على ما في شرح الكافية. قوله: )وقاع( كان ينبغي إسقاطه ألن االسمية كعبد وعبدان فال اعتراوزنه فعل بفتحتين كما مر قال شيخنا إال أن يقال النظر هنا للحال اهـ وفيه ما فيه. قوله: )وعويل(

هو رفع الصوت بالبكاء كما في المختار. قوله: )كحوار( بضم الحاء المهملة وتخفيف الواو قال ناقة وال يزال حوارا حتى يفصل عن أمه فإذا فصل عنها فهو فصيل. قوله: الجوهري وهو ولد ال

)وزقاق( بزاي وقافين وهو السكة. قوله: )كقعود( هو بالفتح من اإلبل ما يقتعده الراعي في كل حاجة قاموس. قوله: )ولكريم وبخيل فعال( يعني أن فعالء يطرد فيما جمع ثمانية شروط أن يكون على

فاعل أو فعال بضم الفاء وأن يكون وصفا لمذكر عاقل وأن يكون بمعنى اسم فاعل وزن فعيل أو وأن يكون غير مضاعف وال معتل الالم وأن يدل على سجية مدح أو ذم.

(5/211)

قوله: )لما ضاهاهما( أي في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط كما سيأتي. قوله: )نحو سميع بمعنى م. قوله: )نحو خليط بمعنى مخالط( وجليس بمعنى مجالس. قوله: )فبطريق مسمع( وأليم بمعنى مؤل

الحمل على المذكر( وقال الفارسي خلفاء جمع خليف وأما خليفة فجمعه خالئف ولم يسمع سيبويه خليفا قال الفارسي ولو سمعه لم يقل ما قال ورده بعضهم بأن سيبويه سمع خلفاء ممن يقول خليفة

نما ينهض الرد إذا كان المسموع منهم يلتزمون خليفة وال يقولون خليف. قوله: )فال اهـ دماميني وا يقال قتالء( أي إال شذوذا كما في التصريح. قوله: )وسجين( بالجيم أي مسجون. قوله: )وندر أسير

وأسراء( صنيعه يقتضي أنه غير شاذ وليس كذلك إال أن يريد هنا بالشاذ ما خالف القياس وقل وبالنادر ما خالف القياس وكثر استعماله فتأمل. قوله: )وهذا( أي األمر الثاني وهو استعماله

المشابهة في اللفظ دون المعنى أي شمول كالم الناظم له غير صحيح لما عرفت من عدم اطراد جمع فعيل بمعنى مفعول على فعالء. قوله: )وخفاف( بضم الخاء المعجمة.

(5/217)

Page 181: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ى األمر الثالث وهو المشابهة في المعنى فقط لكن بقطع النظر عن تمثيله قوله: )وعليه( أي علوبيانه بقوله من كل وصف الخ لنقل الشارح عنه فيما يأتي أنه اقتصر على فاعل الدال على المدح وحينئذ فال تنافي بين كالمه هنا وكالمه فيما يأتي هذا وتقديم الجار والمجرور يقتضي أن ابن الناظم

راد بما ضاهاهما فيما شابههما في المعنى فقط وهذا يؤدي إلى قصور كالم المصنف لعدم حصر المشموله على هذا لغير كريم وبخيل مما شابههما في اللفظ والمعنى كظريف ولئيم فالظاهر أن الحصر

المستفاد من التقديم إضافي أي بالنسبة إلى المشابهة في اللفظ فقط فاعرف ذلك. قوله: )لكنه( أيكالم الناظم يوهم أي بقطع النظر عن حمل ابن الناظم بل ومع النظر إليه لكن يكون مراد الشارح كل وصف مشابه في المعنى فقط دل على سجية الخ. قوله: )يجمع على فعالء( أي بقطع النظر عن كون الجمع قياسا أو شاذا فال يغني هذا عن قوله وأن ذلك مطرد فيه نعم صنيعه يقتضي أو

ضحية بطالن األول عن بطالن الثاني واألمر بالعكس فافهم.

(5/214)

قوله: )أما األول( أي أن كل وصف دل على سجية مدح أو ذم يجمع على فعالء فواضح البطالن إذ لم يقل أحد بأن كل وصف مدح أو ذم يجمع على فعالء ال سماعا وال قياسا. قوله: )وأما الثاني(

. قوله: )أو فعال( أي بضم الفاء بدليل قوله كما مثلت أي بصالح وشجاع أي أن ذلك مطرد فيهوفاسق وخفاف وما نقله الشارح عن التسهيل من الحصر في فاعل وفعال بالضم هو ما رأيته في

التسهيل وشرحه البن عقيل وشرحه لعلي باشا لكن في النسخة التي شرح عليها الدماميني زيادة فعال طه الدماميني ومثل له بجبان وعلى هذه النسخة اقتصر اإلسقاطي وتبعه شيخنا بفتح الفاء كما ضب

والبعض فاعترضوا نقل الشارح. قوله: )وذكر فيه وفي شرح الكافية الخ( لعل الكالم على التوزيع أو المراد بالذكر ما يشمل غير الصريح فإنه لم يصرح في التسهيل بأن نحو جبان مما ندر جمعه على

ن كان يؤخذ منه. قوله: )وسمح( بفتح السين المهملة وسكون الميم وبالحاء المهملة وهو فعالء وا قوله: )وخلم( بكسر الخاء المعجمة وسكون الالم كما في القاموس والصحاح والفارضي wالكريم.

والدماميني وابن عقيل وعلي باشا ثالثتهم على التسهيل فضبط شيخنا والبعض الخاء بالفتح خطأ شيخنا الفتح عن الفارضي غير صحيح فإن الذي في الفارضي هو الكسر كما مر ولعل عذره ونقل

أن النسخة الواقعة له من الفارضي حرف الناسخ فيها لفظ الكسر بلفظ الفتح وا الموقق للصواب.

(5/211)

Page 182: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

من قوله: )وظنين وأظناء( انما كان جمع ظنين على أظناء غير مقيس مع أنه مضعف ألنه ليس فعيل المتقدم ذكره بل من فعيل بمعنى اسم المفعول أي المتهم. قوله: )مع نحو( عبر هنا بنحو دون ما قبله ألنه ذكر هنا جزئيات سم. قوله: )كاهل( هو مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وهو الثلث

. قوله: )نحو األعلى وفيه ست فقرات مصباح. قوله: )نحو طابع( بفتح الموحدة الخاتم وكسرها لغةقاصعاء( هو حجر اليربوع الذي يقع فيه أي يدخل زكريا. قوله: )نحو جابر الخ( نشر على ترتيب اللف. قوله: )فاعلة مطلقا( أي علما أو غيره اسما أو صفة لعاقل أو غيره. قوله: )نحو صومعة(

ما ليس وزن فاعل هي بيت للنصارى كما في القاموس. قوله: )لغير فاعل الخ( دخل في غير فاعل من فوعل وفاعل بفتح العين وفاعالء وفوعلة وفاعلة وبتقييد فاعل بما بعده دخل فاعل اسما أو صفة

لمؤنث أو غير عاقل. قوله: )مما ثانيه ألف زائدة( بيان لغير واحترز به من نحو ألف آدم فإنها سم.أبدلت من فاء الكلمة فال يجمع على فواعل بل على أفاعل نحو أوادم

(5/212)

قوله: )غير ملحقة( بكسر الحاء. قوله: )من نحو خورنق( فإن الواو فيه إللحاقه بسفرجل والخورنق قال في القاموس قصر للنعمان األكبر. قوله: )خرانق( بزنة فعالل كما سيأتي الفواعل تصريح.

وارس( كان عليه قوله: )إال السادس( وهو فاعل صفة مذكر غير عاقل. قوله: )في نحو فارس وفحذف في. قوله: )وناكس( وهو المطأطىء رأسه. قوله: )في الطوائف الهوالك( فيكون جمع فاعلة

الجمع فاعل. قوله: )نحو حاجة( سمع في هذا المفرد حائجة فيجوز أن يكون حوائج جمعا لها قوله: )وعثان( واستغنى عن جمع حاجة دماميني. قوله: )ودواخن( والقياس دخنان كغربان دماميني.

بالعين المهملة فالمثلثة كغراب الدخان. قوله: )أو مزاله( يحتمل أنه عطف على ذا تاء والهاء ضمير مضاف إليه عائد على التاء والتذكير باعتبار أن التاء حرف ويحتمل أنه عطف على محذوف نعت

ال المعجمة مهموز الضفيرة من لتاء والهاء للتأنيث أي ذاتاء ثابتة أو مزالة. قوله: )ذؤابة( بضم الذالشعر إذا كانت مرسلة فإن كانت ملوية فهي عقيصة والذؤابة أيضا طرف العمامة وطرف السوط مصباح. قوله: )وذوائب( أصلة ذائب بهمزتين استثقلوا أن تقع ألف الجمع بين همزتين فأبدلوا من

األولى واوا.

(5/215)

Page 183: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بل اليمين وبفتحها ريح تهب من ناحية القطب وكل يجمع على قوله: )نحو شمال( بكسر الشين مقاشمائل كما في الشرح والتصريح ويطلق الشمال بالكسر على الطبع أيضا وجمعه شمائل كما في

القاموس. قوله: )من هذا القبيل( أي قبيل المؤنث بدون عالمة ظاهرة. قوله: )فلم يأت اسم جنس( قضى القياس الخ( يؤخذ منه أنه لم يسمع جمعا لعلم مؤنث أي جمع اسم جنس. قوله: )لكنه بمت

أيضا وكأنه لم يجوز بمقتضى القياس كونه جمعا لفعيل اسم جنس مؤنث لعدم فعيل اسم جنس مؤنث ودفع باالستدراك ما يوهمه قوله فلم يأت اسم جنس من أنه سماعا جمع علم مؤنث أو من أنه

ياس فاندفع اعتراض شيخنا وتبعه البعض بأنه ال موقع يجوز جعله جمع علم مؤنث بمقتضى الق لالستدراك ألن العلم لم يدخل في اسم الجنس.

قوله: )كقولهم جزور وجزائر( قال في القاموس الجزور البعير أو خاص بالناقة المجزورة اهـ وقال كقولهم جزور في المصباح الجزور من اإلبل خاصة يقع على الذكر واألنثى اهـ وحينئذ فقول الشارح

أي واقعا على الذكر ال مطلقا ألن جمع جزور واقعا على أنثى على جزائر قياسي فاندفع بذلك اعتراض البعض تبعا لشيخنا ألن في كالم الشارح مؤاخذة ألن الجزور يقع على الذكر واألنثى.

معان ذكرها في قوله: )بمعنى المطر( أي ليكون مذكرا سم. قوله: )ووصيد( الوصيد يطلق على القاموس منها فناء البيت وعتبته. وبيت كالحظيرة من الحجارة وكهف أصحاب الكهف والجبل والذي ن كانت صفة كلطيفة لطائف. قوله: يختن مرتين. قوله: )سوى فعيلة( أما فعيلة فتجمع على فعائل وا

ها وصرح شارحه باإلطالق. )اإلسمية( لم يقيد في التوضيح باإلسمية في ذي التاء وال في المجرد منقوله: )وفروقة( من الفرق بفتحتين وهو الخوف. قوله: )بضم الجيم( أي وتخفيف الالم كما في

ن أحقهن( أي المجردات به أي بفعائل فعول لكثرته فيه. القاموس. قوله: )وا

(5/211)

والضمير فيه وفي ألنه قوله: )ألنه لم يحفظ( بالبناء للمفعول والضمير في ألنه لفعيل أو للفاعل ن كان غيره حفظه كما يؤخذ مما تقدم للمصنف وقول البعض ألنه أي الناظم لم يحفظ فيه فعائل وا اهـ ممنوع كما ال يخفى على المتيقظ. قوله: )كما تقدم( أي عن شرح الكافية. قوله: )جرائض( بجيم

دماميني. قوله: )وقريثاء( بقاف مضمومة فراء فألف فهمزة مكسورة فضاد معجمة وهو العظيم البطن مفتوحة فراء مكسورة فتحتية فمثلثة فألف ممدودة التمر والبسر الجيدان كما في القاموس. قوله:

)وبراكاء( بفتح الموحدة والراء مع المد الثبات في الحرب صحاح. قوله: )وجلوالء( بفتح الجيم وضم ابية( بحاء مهملة مفتوحة فزاي فألف فموحدة الالم مع المد قرية بناحية فارس صحاح. قوله: )وحز

فتحتية فهاء تأنيث وهو الغليظ إلى القصر دماميني. قوله: )إن حذف ما زيد بعد الميهما( أي المي حبارى وحزابية وهما الراء من حبارى والموحدة من حزابية. قوله: )ضرة( بفتح الضاد المعجمة وهي

Page 184: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

طنة( بفتح الطاء المهملة وتشديد النون رطبة حمراء شديدة إحدى زوجتي الرجل أو زوجاته. قوله: )و الحالوة دماميني.

نما قيد حبارى وحزابية الخ( ولعله لم يذكر هذا القيد في قريثاء وبراكاء وجلوالء مع أنها إذا قوله: )وا جمعت على فعائل حذفت زيادتها األخيرة ألنه ليس فيها إال هذا الوجه بخالف حبارى وحزابية فإن

فيهما وجهين بينهما الشارح أو ألن التأنيث الممدودة كتائه فحذفها عند التكسير واضح ال يحتاج إلى بيان. قوله: )عند حذفهما( أي الزائدين بعد الالمين وليس مراده حذف الزائدين من كل منهما كما

عني األلف فقد قلب يوهمه قوله اآلتي فقط فإن حبائر لم يحذف فيه إال الزائد الثاني وأما األول أ همزة بعد ألف فعائل كما سيأتي في قوله:

(5/211)

والمد زيد ثالثا في الواحد همزا يرى في مثل كالقالئد ومثل حبائر فيما ذكر حزائب إال أنه حذف في ن حذفت األول( أي الزائد األول من كل منهما. حزائب مع الزائد الثاني وهو التحتية الهاء. قوله: )وا

ه: )وبالفعالي( بكسر الالم وقدمه ألنه أصل فعالى بفتحها. قوله: )علقى( بفتح العين والقاف اسم قولنبت وألفه لإللحاق بجعفر. قوله: )ذفرى( بكسر الذال المعجمة وسكون الفاء الموضع الذي يعرق من

يقول ألنثى غير قفا البعير خلف األذن وألفه لإللحاق بدرهم. قوله: )ال ألنثى أفعل( كان األولى أنأفعل لشمول عبارته فعلى لمذكر كبهمى لنبت معروف كذا قيل وفيه أن نحو بهمى خرج بقوله

وصفا. قوله: )وصفا ألنثى( كان عليه أن يقول ألنثى غير أفعل ليخرج نحو حمراء إذ ال يقال فيه عليه. قوله: )في حمار وال حمارى كما في المرادى وقد يجاب بأنه حذف من الثاني لداللة األول

جمع مهري( بفتح الميم وسكون الهاء قال المرادي أصل المهري بعير منسوب إلى مهرة قبيلة من قبائل اليمن ثم كثر استعماله حتى صار اسما للنجيب من اإلبل.

(5/211)

قوله: )وال يقاس عليهما( أي على مهار ومهارى فال يقال في قمري قمار وقماري مثال. قوله: ذرية( بحاء مهملة مكسورة فذال معجمة ساكنة فراء مكسورة فتحتية مخففة وهي القطعة الغليظة )ح

من األرض واألكمة الغليظة قاموس. قوله: )وسعالة( بكسر السين وسكون العين المهملتين قال في يالن. القاموس السعالة والعسالء بكسرهما الغول أو ساحرة الجن اهـ وفسره شيخنا وغيره بأخبث الغ

قوله: )وعرقوة( بفتح العين المهملة وسكون الراء وضم القاف وهي الخشبة المعترضة على رأس الدلو

Page 185: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

تصريح. قوله: )والمأقي( بفتح الميم وسكون الهمزة وكسر القاف وهو طرف العين مما يلي األنف ابن القطاع مأقي ويقال له الموق والماق وأما طرفها مما يلي الصدغ فاللحاظ قال في المصباح قال

العين فعلي وقد غلط فيه جماعة من العلماء فقالوا هو مفعل وليس كذلك بل الياء في آخره لإللحاق. قوله: )من نحو حبنطى الخ( تبع الشارح ابن الناظم في انفراد فعالي بالكسر بحبنطي وقلنسوة وتبع

وجعل الشارح يعني ابن الناظم المرادي في انفراد فعالى بالفتح في نحو سكران وسكرى قال زكرياحبنطى وقلنسوة مما اختص به فعالي أي بالكسر مخالف لجعل ابن هشام لهما مما اشترك فيه

فعالي وفعالى ولم يختص فعالى أي بالفتح بشيء كما قاله ابن هشام ولذا تركه الشارح وذكر المرادي ما مر عن ابن الناظم ألبيه في أنه مختص بفعالن وفعلى كسكران وسكرى وفيه نظر اهـ ثم رأيت

التسهيل.

(5/211)

قوله: )حبنطى( بفتح الحاء المهملة والموحدة وسكون النون وفتح الطاء المهملة وهو العظيم البطن وزيد فيه النون واأللف ليلتحق بسفرجل فإذا حذف أول زائديه وهو النون قيل في جمعه حباطى اهـ

زة بعد الطاء كما يقال بألف بعدها. قوله: )وعفرنى( بعين مهملة تصريح وفي زكريا أنه يقال بهموفاء مفتوحتين فراء ساكنة فنون مفتوحة وهو األسد وأول زائديه النون دماميني. قوله: )وعدولى(

بعين ودال مهملتين مفتوحتين فواو ساكنة فالم مفتوحة وهي قرية بالبحرين وأول زائديه الواو اة( بقاف وهاء مفتوحتين فواو ساكنة فموحدة وهو سهم صغير وأول زائديه دماميني. قوله: )وقهوب

الواو دماميني. قوله: )وبلهنية( بموحدة مضمومة فالم مفتوحة فهاء ساكنة فنون مكسورة فتحتية وهي السعة يقال فالن في بلهنية من العيش أي في سعة وأول زائديه النون. قوله: )وقلنسوة( بفتح القاف

سكون النون وضم السين المهملة ما يلبس على رأس وزيد فيه النون والواو ليلتحق بقمحدوة والالم و وأول زائديه النون تصريح. قوله: )وكيكة( بكافين بينهما تحتية.

(5/511)

قوله: )في نحو حبط( بحاء مهملة مفتوحة فموحدة مكسورة فطاء مهملة وهو البعير المنتفخ البطن ه: )وأيم( بفتح الهمزة وتشديد التحتية وهو من ال زوجة له وال زوج لها دماميني. لوجع دماميني. قول

قوله: )وطاهر( بطاء مهملة. قوله: )وشاة ورئيس( كذا في غالب نسخ الشارح وفي بعض النسخ وشاة وتيس وكذا وقع في النسخة الواقعة للدماميني من التسهييل فقال يقال في جمع شاة شواهي

Page 186: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وهو الذكر من الظبي والمعز أو إذا أتى عليه سنة تياسى بألف بعد الهاء والسين وفي جمع تيس هذا مقتضى كالم المصنف ولم أقف على ذلك اهـ ملخصا والذي رأيته في التسهيل وشرحه البن

عقيل وشاة رئيس قالوا شياه رآسى والشاة الرئيس التي أصيب رأسها اهـ وال يبعد أن الصواب هذا وما يف ويؤيد ذلك أن صاحب القاموس لم يذكر شواهى وتياسى في جمع شاة وتيس وذكر ما عداه تحر

نصه وشاة رئيس أصيب رأسها من غنم رآسى اهـ. قوله: )وفي غير يتيم( أي وأن فعالي بضم الفاء في غير يتيم من نحو قديم وأسير مستغنى به عن فعالى بفتحها فقالوا في قديم وأسير فعالي بضم

نما استثنى يتيما ألنهم لم يجمعوه على فعالي بضم الفاء.الفاء مست غنين به عن فعالي بفتح الفاء وا

(1/7)

قوله: )وفي غير ذلك مستغنى عنه( أي وأن فعالي بضم الفاء في غير سكران وسكرى ونحو قديم ا ينفرد به وأسير مستغنى عنه بفعالي بفتح الفاء نحو حباطي ويتامى وأيامي. قوله: )لم يذكر هنا م

فعالي(كسر الالم ولم يذكر أيضا ما ينفرد به فعالى بفتحها. قوله: )ألن وزن صحراء الخ( تعليل لقوله هو األصل. قوله: )فعالل( هذا مردود وكذا قوله على فعاليل ألن همزة التأنيث ال تقابل بالالم

قال وألن وزن صحراء فعالء فجمعه ألنها زائدة وألنه ال يوافق قوله بعدو بقلب ألف التأنيث الخ ولو على فعالي بتشديد الياء بقلب األلف األولى ياء الخ ألصاب. قوله: )ومن حذف األولى الخ( كان تخصيص الفتح بحذف األولى ألن الثانية محركة فإذا فتح ما قبلها قلبت ألفا من غير تصرف فيها

بتغييرها عن حالها سم.

(1/4)

د( بأن ال يكون فيه نسب أصال كعلباء وقوباء وحواليا وكرسي أو فيه نسب قوله: )لغير ذي نسب جدغير مجدد أي غير ملحوظ اآلن لكونه صار منسيا أو كالمنسي فالتحق بما ال نسب فيه بالكلية كمهري كما سيذكره الشارح وبتقرير كالمه على هذا الوجه يندفع اعتراض ابن هشام بأن مقتضى

يه نسب غير مجدد مع أنه ال نسب فيه أصال وال يحتاج إلى تكلف شيخنا كالمه أن نحو كرسي فوالبعض الجواب بأن قوله جدد صفة كاشفة. قوله: )وأما أناسي الخ( قال أبو حيان ولو ذهب ذاهب إلى أن الياء في أناسي ليست بدال وأن أناسي جمع انسى وأناسين جمع إنسان لذهب إلى قول حسن

بدل إذا العرب تقول انسى في معنى إنسان كما قالوا بختي وقمري وبخاتى واستراح من دعوى الوقماري وكأنه يشير إلى تناسى النسب في ذلك كما يعلم من قوله في معنى إنسان فتأمل سندوبي.

Page 187: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فجمع إنسان ال أنسي( وحينئذ فال يكون مما نحن فيه ألن وزنه حينئذ فعالين بناء على أنه الي قال الشيخ خالد ولو كان أناسي جمع إنسي لقيل في جمع جني جنانى وفي من اإلنس ال فع

جمع تركي تراكي قاله ابن مالك في شرح الكافية زاد ابنه وهذا ال يقول به أحد.

(1/1)

قوله: )فأبدلوا النون ياء( ثم أدغموا الياء المبدلة من ألف إنسان فيها ومن العرب من يقول أناسين األصل من غير إبدال. قوله: )ظربان( بالظاء المعجمة على وزن قطران دويبة منتنة وظرابين على

الريح قيل تشبه الهر وقيل تشبه القرد وقيل تشبه الكلب قاله ابن عقيل في شرح التسهيل قال الجوهري تزعم األعراب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها فال تذهب رائحته حتى يبلى الثوب.

ى معنى مشعور به( وهو المنسوب إليه وقوله قبل سقوطها متعلق بمشعور. قوله: )منسيا( قوله: )علأي إذا لم يالحظ النسب أصال أو كالمنسي أي إذا لوحظ في بعض األحيان. قوله: )وحواليا( بفتح الحاء المهملة وسكون الواو مع القصر قال الدماميني اسم موضع وقال في القاموس قرية من عمل

ن كان هو األصل فهو أصل ال يقاس عليه كما صرح به الشارح ال نهروان. قوله: )وأنه يحفظ( وا نسان وظربان( اي على القول بأن أناسي وظرابي ليس أصلهما أناسين سابقا والمرادى. قوله: )وا

وظرابين.

(1/2)

ء أي غير الحرف الملحق قوله: )والمزيد فيه( أي والثالثي المزيد فيه وقوله وغير الملحق بكسر الحانائب فاعل المزيد وأخرج به المزيد فيه حرف ملحق كصيرف وصيارف بوزن فياعل وقوله والشبيه به معطوف على الملحق وأخرج به المزيد فيه حرف شبيه بالحرف الملحق كإصبع وأصابع بوزن أفاعل

ال فمنها ما زيادته لإللحاق ويظهر لي أن التقييد بغيرهما لكونه الغالب في مفردات الجموع الساب قة وا كجوهر وعلقى فافهم. قوله: )منها( أي من أمثلة تكثير الثالثي المجرد الخ. قوله: )جمع ظئر( بظاء معجمة مكسورة وهمزة ساكنة الناقة تعطف على ولد غيرها ومنه قيل للمرأة الحاضنة ولد غيرها ظئر

مل وأحمال وربما جمعت المرأة على ظئار وللرجل الحاضن ولد غيره ظئر والجمع أظآر مثل حبكسر الظاء وضمها كذا في المصباح. قوله: )فإن ذكر فعيل( أي ككليب وحجيج ويؤخذ منه تقييد

والحاصل أن المصنف مشى في التسهيل على التفصيل kقوله في التسهيل بجمعية فعيل بتأنيثه.

Page 188: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وفي كالم بعضهم ما يقتضي أنه جمع تكسير المقابل للقول بأن فعيال اسم جمع مطلقا قال المرادي مطلقا.

(1/5)

قوله: )كما سيأتي بيانه( أي في الخاتمة. قوله: )جمع حجل( بفتح الحاء المهملة والجيم طائر معروف. قوله: )وبفعالل وشبهه الخ( أي على التفصيل الذي سيذكره الشارح وليس المراد تجويز

فعالل وعلى شبهه. قوله: )ما فوق الثالثة ارتقى( شمل الرباعي جمع ما ارتقى فوق الثالثة على صبع والخماسي كسفرجل وخورنق ومنطلق والسداسي كقبعثري ومستخرج كجعفر وصيرف وا

والسباعي كاستخراج. قوله: )كل ما زادت أصوله على ثالثة( يشمل الرباعي المجرد كجعفر والمزيد فرجل والمزيد فيه كقبعثرى فهذه أنواع أربعة يطرد جمعها فيه كمدحرج ومتدحرج والخماسي المجرد كس

على فعالل فالرباعي المجرد ال يحذف منه شيء كجعفر وجعافر والخماسي المجرد بحذف خامسه كسفرجل وسفارج نعم إن كان رابعه يشبه الحروف التي تزاد كنت بالخيار في حذف الرابع أو

اعي والخماسي المزيد فيهما فيجب حذف زائدهما حرفا الخامس كفرزدق وفرازد أو فرازق وأما الربواحدا أو أكثر مع حذف خامس الثاني فتقول في جمع مدحرج ومتدحرج وقبعثري دحارج وقباعث إال إذا كان زائد الرباعي المزيد فيه لينا قبل اآلخر رابعا فيثبت فتقول في جمع عصفور وقرطاس وقنديل

أللف ياء وقناديل كما سيأتي ذلك كله.عصافير وقراطيس بقلب الواو وا

(1/1)

قوله: )من غير ما مضى( يرجع لقوله وشبهه كما أشار إليه الشارح. قوله: )مما استقر تكسيره على غير هذا البناء( أي فعالل وشبهه وخرج بقوله مما استقر الخ نحو سحابة مما يجمع على فعالل

ن كانا مما مضى لكنهما استقر تكسيرها على هذا البناء ونحو جوهر مما يجمع على فواعل فإنهما وا ألن فعائل وفواعل من شبه فعالل فهو تقييد لمفهوم قول الناظم من غير ما مضى أشار إلى بعض ن كان أي ذلك زكريا. قوله: )أما الرباعي( أي ما حروفه أربعة ال ما أصوله أربعة بدليل قوله بعد وا

دليل قوله يجمع على شبه فعالل فإن الذي جمع على شبهه انما هو الرباعي بزيادة أي بسببها وبالثالثي المزيد فيه. قوله: )نحو جعفر( هو النهر الصغير. قوله: )وزبرج( بزاي مكسورة فموحدة

ساكنة فراء مكسورة فجيم وهو الزهر والسحاب الرقيق الذي فيه حمرة. قوله: )وبرثن( بموحدة ضمومة فنون قال في القاموس الكف مع األصابع ومخلب األسد أو مضمومة فراء ساكنة فمثلثة م

Page 189: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

هو للسبع كاألصبع لإلنسان وقبيلة اهـ وما مر من أنه بمثلثة قبل آخره هو ما صرح به زكريا وبها رسم في نسخ الصحاح والقاموس وقال في التصريح بمثناة فوقية قبل آخره وهو غير موثوق به.

سكورة فموحدة مفتوحة فطاء مهملة ساكنة فراء الماضي اللسان كما قوله: )وسبطر( بسين مهملة م في القاموس.

(1/1)

قوله: )وجحدب( بجيم وحاء ودال مهملتين وموحدة كجعفر هو القصير كما في القاموس وبجيم مضمومة وخاء معجمة ساكنة ودال مهملة مضمومة ضرب من الجراد أخضر طويل الرجلين

الصحاح وغيره وبجيم مضمومة وخاء معجمة ساكنة ودال مهملة مضمومة والجمل الضخم كما في أو مفتوحة األسد كما في القاموس. قوله: )نحو جوهر الخ( مقتضى كون الزيادة في هذه األمثلة

لإللحاق أن يكون وزنها فعلل فتجمع على فعالل كجعفر وجعافر فكيف جعل جمعها شبه فعالل إال مع قطع النظر عن اإللحاق اهـ سم أي لم ينظر إلى كون الزيادة لإللحاق أن يكون المراد شبه فعالل

نما نظر إلى مجرد الزيادة. قوله: )وصيرف( هو المحتال في األمور قاموس. قوله: )وعلقى وا ن أقروه ألنه من جملة ما مضى واستقر تكسيره على غير هذا البناء وعالق( في ذكر هذا نظر وا

فيما يجمع على الفعالي بكسر الالم والفعالى بفتحها. لذكر الشارح له سابقا

(1/1)

قوله: )نحو إصبع الخ( وزن أصابع أفاعل ومساجد مفاعل وساللم فعاعل. قوله: )مما تقدم استثناؤه( وهو باب كبرى وما عطف عليه. قوله: )ومن خماسي( اعلم أن الرباعي المجرد لما لم يحتج في

م يخصه المصنف ببيان ولما احتاج الخماسي المجرد إلى حذف ذكره جمعه على فعالل إلى حذف لفي قوله ومن خماسي إلى آخر البيتين ولما احتاج المزيد من الرباعي والخماسي إلى ذلك أشار إليه بقوله وزائد العادي الرباعي الخ وذكر الحذف في الثالثي المزيد في قوله والسين والتا الخ ثم ذكر بعد

بالحذف من الزوائد أفاده سم. قوله: )وفي فرزدق( اسم جنس جمعي لفرزدقة وهي ذلك األولى القطعة من العجين وقولهم جمع فرزدقة فيه مسامحة أو مرادهم الجمع اللغوي. قوله: )وفي خورنق

خوارن( كذا في النسخ والصواب خدرنق بالدال المهملة مكان الواو كما في ابن الناظم وشرح خورنق مزيدة لإللحاق كما قدمه والكالم في خماسي األصول والخدرنق بالدال التوضيخ ألن واو

المهملة العنكبوت كما في كركيا نقال عن الجوهري. قوله: )قد يحذف( أشار بقد إلى أن حذف

Page 190: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الخامس أجود كما نبه عليه الشارح. قوله: )فإن النون( أي من حيث هي ال في المثال بدليل قوله ئد. قوله: )وقال المبرد الخ(.قبل شبيه بالزا

(1/1)

ومحل الخالف إذا لم يكن الخامس يشبه لفظ الزائد فإن أشبهه تعين حذفه قوال واحدا نحو قذ عمل فتقول في جمعه قذاعم اهـ تصريح والقذعمل بضم القاف وفتح الذال المعجمة وسكون العين المهملة

وله: )ألن ألف الجمع تحل محله( أي فيكون كالحذف وكسر الميم الجمل الضخم كما في القاموس. قلعوض. قوله: )وأما الخماسي بزيادة( لم يرد به الخماسي األصول بل أعم منه ومن الرباعي المزيد فيه بدليل أمثلته فإن مدحرج رباعي مزيد ولذا مثل به في التوضيح للرباعي المزيد وبدليل أنه جعل

العادي الرباعي وقال في شرحه وشمل قوله وزائد العادي الرباعي ذلك هو المشار إليه بقوله وزائدنحو قبعثري مما أصوله خمسة وحينئذ فقوله بزيادة أي معها أعم من أن تكون الزيادة بواسطتها

صار خمسة أو كان خمسة بدونها سم. قوله: )سبطري( مشية فيها تبختر واسبطر اضطجع وامتد قاموس. قوله: )وفدوكس( بفتح الفاء والدال المهملة وسكون الواو واإلبل أسرعت والبالد استقامت

وفتح الكاف آخره سين مهملة قال في القاموس هو األسد والرجل الشديد وقال زكريا هو العدد الكثير واسم من أسماء األسد اهـ وسبق قلم شيخنا فكتب العدد مكان األسد وتبعه البعض والذي في زكريا

لفظ ذكرنا.

(1/71)

قوله: )العادي الرباعي( أي سواء كانت مجاوزته للرباعي بزائد فقط كأمثلة الشارح الثالثة المتقدمة قريبا أو بزائد وأصلي كقبعثري فالمراد الرباعي هنا ما زادت أصوله على ثالثة بأن كانت أربعة أو

لينا بفتح الالم مخفف خمسة والرباعي مفعول العادي أو مضاف إليه. قوله: )ما لم يك( أي الزائد لين بتشديد الياء وكسر الالم مع مخالفته الرواية يحتاج تصحيحه إلى تكلف تقدير مضاف أي ذالين

مضاف أي ذالين وشرط عدم حذفه أن يكون رابعا كما في التسهيل فلو كان غير رابع كفدوكس صليا فإن كان كذلك وخيسفوج حذف وشرط في العمدة وشرحها أن ال يكون مدغما فيه إدغاما أ

حذف فيقال في مصور مصاور ال مصاوير وأغفل هذا الشرط في سائر كتبه ولم ينبه عليه أبو حيان في شرح التسهيل وال غيره نقله سم عن السيوطي وأقره ثم قال وقوله إدغاما أصليا أخرج

ر بأن قول العارض كجريل تصغير جرول اهـ ونقل هذا كله شيخنا والبعض وأقراه. وأنت خبي

Page 191: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المصنف لينا يخرج المدغم فيه ألنه ليس لينا لتحركه كما يصرح به اخراج الشارح به نحو كنهور ن وهبيخ وحينئذ فال حاجة إلى هذا الشرط ومقتضى ما ذكرناه الحذف في جمع جريل أيضا وا م جيم اقتضى ما ذكره سم اإلثبات فاعرف ذلك والخيسفوج بخاء معجمة مفتوحة ثم فاء مضمومة ثحب القطن والخشب البالي والجرول بجيم وراء ثم الم كجعفر األرض ذات الحجارة قاله في

القاموس.

(1/77)

قوله: )هو الخبر( أي وجملة المبتدأ والخبر نعت لينا ومفعول ختم محذوف أي ختم الكلمة. قوله: يل( أي بقلب كل من الواو )زائد الخماسي( أي الذي هو رباعي األصول. قوله: )بل يجمع على فعال

واأللف ياء النكسار ما قبله كما في التوضيح. قوله: )الزائد وخامس األصول( علم حذف الزائد من هنا وخامس األصول من قوله السابق ومن خماسي الخ وانظر هل يأتي هنا التخيير بين الخامس

البعض وفيه أن الخماسي في قول والرابع بشرطه وال يبعد اإلتيان فليراجع قاله سم وأقره شيخنا و المصنف ومن خماسي قيده بقوله جرد ونحو قبعثري غير مجرد إال أن يراد العلم بطريق المقايسة. قوله: )غرنيق( بضم الغين المعجمة وسكون الراء وفتح النون طير من طيور الماء طويل العنق

: )وفردوس( هو بستان يجمع ما ويقال له غرنوق كعصفور وغرنوق كفردوس كما في القاموس. قولهفي البساتين قاموس. قوله: )نحو كنهور( كسفرجل المتراكم من السحاب والضخم من الرجال قاله في

القاموس. قوله: )وهبيخ( بفتح الهاء والموحدة وتشديد التحتية المفتوحة بعدها خاء معجمة الغالم الممتلىء.

ر فيه سم بأنه يقتضي أن نحو مختار ومنقاد داخل في قوله: )وخرج أيضا نحو مختار ومنقاد( نظقوله العادي الرباعي وليس كذلك ألنه من الثالثي المزيد المشار إليه بقول المنصف اآلتي والسين

والتاء الخ ال من العادي الرباعي الذي الكالم فيه وهو ما زاد على أربعة أحرف وكان رباعي الصواب إسقاط ذلك كما فعل المرادي.األصول أو خماسيها فكان األولى بل

(1/74)

Page 192: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )لما سبق( قال سم انظر في أي موضع سبق اهـ قال شيخنا وأقره البعض فكان ينبغي للشارح أن يقول لما سيأتي لما تقدم من أن نحو مختار ومنقاد من الثالثي المزيد المشار إليه بقوله اآلتي

أنه ال يصح أيضا أن يقول لما سيأتي ألن المبين بقول المصنف والسين والتاء الخ اهـ وأنت خبير بوالسين والتاء الخ إنما هو حذف الزائد في الثالثي المزيد وكالم الشارح اآلن في حذف ألف مختار ومنقاد وهي غير زائدة كما قال فكيف يعلله بما سيأتي من حذف الزائد فتدبر. قوله: )والسين والتاء

أن هذا البيت بيان لما يحذف من مزيد الثالثي ألن مستدعيا كذلك ألن أصوله الخ( تقدم عن سم الدال والعين والياء وحينئذ ففي قول الشارح يعني نظر ألن ما ذكره الشارح قاعدة تشمل بعض ما

تقدم كالرباعي والخماسي المزيدين وهذا البيت ال يدل على هذه القاعدة بل على بعض أفرادها فكان سقاط يعني ولهذا قال المرادي اعلم أن االسم إذا كان فيه من الزوائد ما يخل الخ بأن تعليل األولى إ

المصنف يفيد هذه القاعدة.

(1/71)

قوله: )إذ ببنا الجمع الخ( حذف من التعليل شيئا يعلم من قوله والميم أولى من سواه بالبقا واألصل ا مع حذف اآلخر والميم خالف األولى فاندفع ما أورد إذ ببناء الجمع بقاؤهما معا مخل وبقاء أحدهم

على التعليل من أن دفع اإلخالل يحصل بحذف الميم مع بقاء أحدهما بأن يقال سداع أو تداع. قوله: )ما يخل بقاؤه الخ( بأن يخرجه عن فعالل وفعاليل وما يشبههما في العدة والهيئة. قوله:

ن خالفهما في الوزن بدليل )بمثالي الجمع( كأنه أراد مثالي الجم ع وما شابههما في العدة والهيئة وا األمثلة التي ذكرها فإن نحو مداع ليس على فعالل وال فعاليل سم. قوله: )أبقى ماله مزية( وتحصل المزية بواحد من سبعة أمور التقدم والتحرك والداللة على معنى ومماثلة األوصل وهي كونه لإللحاق

ألتمونيها وأن ال يؤدي إلى مثال غير موجود وأن ال يؤدي حذفه إلى حذف والخروج عن حروف ساآلخر الذي ساواه في جواز الحذف وردها في التسهيل إلى ثالثة أمور المزية من جهة المعنى

والمزية من جهة اللفظ وأن ال يغني حذفه عن حذف غيره والشارح مشى ما في التسهيل. قوله: )في تدع. قوله: )لمعنى مختص باألسماء( ألنها تدل على اسم فاعل سم أي أو مستدع( أي في جمع مس

اسم مفعول. قوله: )في استخراج( أي في جمع استخراج علما ألن المصدر ال يجمع. قوله: )على سينه( متعلق بتؤثر. قوله: )مرمريس( من أوصاف الداهية يقال داهية مرمريس أي شديدة والمرمريس

الجوهري ووزنه فعفعيل بتكرار الفاء والعين فهو ثالثي األصول مزيد فيه كما ذكره األملس أيضا قاله الشارح. قوله: )مرار يس( فيه إبقاء مع أنها خامسة فيؤخذ من ذلك أن ما قدمناه من اشتراط كون ع اللين يبقى رابعا إنما هو في غير ما تكررت فاؤه وعينه وبه صرح الفارضي فقال واشتراط اللين الرابيخرج غير الرابع كقرطبوس وعضر فوط فيحذف مع األخير نحو قراطب وعضارف وهذا العمل ال

Page 193: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يكون فيما كررت فاؤه وعينه كمرمريس وهي الداهية فالميم والراء الثانيتان زائدتان. فيقال مراريس بإبقاء

(1/72)

ن كانت غير رابعة في مرمريس وال يجوز أن يجري مجرى قرطبوس و عضر فوط بأن يقال الياء وا مرامر ولك أن تقول الياء رابعة بعد حذف ما يحذف وهو الميم الثانية قياسا على ما يأتي للشارح في

حيزبون فاعرفه وقوله كقرطبوس الذي في القاموس قطربوس قال بفتح القاف وقد تكسر الشديدة كالم البعض وقوله وعضرفوط الضرب من العقارب والناقة السريعة أو الشديدة اهـ وبه يعلم ما في

بعين مهملة مفتوحة وضاد معجمة ساكنة وفاء مضمومة ثم طاء مهملة دويبة بيضاء ناعمة يشبه بها أصابع الجواري كما في القاموس.

قوله: )ألن ذلك ال يجهل الخ( ألنه إذا كان بين المكررين فاصل احتملت أصالتهما كمراميس ريس فإنه يحكم بزيادة أحدهما. قوله: )فتقول في جمعه مطالق( بخالف ما إذا لم يكن فاصل كمرا

هل يقال في مصطفى ومحتفظ مصافي ومحافظ سم. قوله: )أما إذا كان ثاني الزائدين( أراد بهما ال فالسين في مقعنس ليس ثاني زائدين بل ثالث زوائد الحرف الملحق وما عداه من أحرف الزيادة وا

ينين. قوله: )ملحقا( يؤخذ من تمثيله ومن عبارة الفارضي تقييد الملحق وهي الميم والنون وأحد السبكونه ضعف أصلي وعبارته والمبرد يقول في جمع مقعنس قعاسس فيراعي األصل وهو قعس

ن كان زائدا هو ضعف حرف أصلي والزائد إذا كان فيحذف الميم والنون ويبقى أحد المثلين ألنه وا لألصلى كما سيأتي في التصريف فكان أصل مقعنسس عنده ضعف حرف أصلي يحكم له بما

قعسس كجعفر اهـ. قوله: )مقعنس( أي متأخر إلى خلف من القعس وهو خروج الصدر ودخول الظهر ضد الحدب جوهري.

(1/75)

قوله: )فيقال قعاسس( كذا في بعض النسخ بال ياء بين السينين وهو األشهر وفي بعضها بياء على ضها عما حذف. قوله: )ال يعني باألولوية( أي في قوله والميم أولى من سواه بالبقا وقال لغة من يعو

السندوبي فكالم المصنف على حد قوله تعالى أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وقولهم الصيف

Page 194: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أحر من الشتاء اهـ وقد قيل في نحو اآلية وقولهم المذكور أنه على فرض وجود أصل الفعل في ليه فيكون كالم المصنف على فرض استحقاق غير الميم البقاء. قوله: )لكونه أولى( أي المفضل ع

همال والعمل باألولى هنا واجب. قوله: )كما في ألندد ويلندد( بفتح أولهما وثانيهما وسكون نونيهما وا صل أالدد داليهما وهما بمعنى األلد أي الشديد الخصومة كما في الصحاح. قوله: )أالد ويالد( واأل

ويالدد فأدغم أحد المثلين في اآلخر. قوله: )في موضع( وهو األول وقوله على معنى هو التكلم في الهمزة والغيبة في الياء.

قوله: )بخالف النون فإنها في موضع ال تدل فيه على معنى( فسر البعض الموضع هنا باألثناء تدل على المطاوعة كما في منكسر ومنهشم وحينئذ يرد على كالم الشارح أن النون في األثناء قد

نما اقتصر على فالالئق تفسير بما بين ثالث الكلمة ورابعها. قوله: )من المزية المعنوية( من سببية وا المعنوية مع وجود اللفظية أيضا وهي التصدر ألن المعنوية أقوى فهي أحق باالعتبار متى وجدت.

يه مغن عن حذف اآلخر دون العكس والحيزبون بحاء مهملة قوله: )ما كحيزبون( مما حذف أحد زائدمفتوحة فتحتية ساكنة فزاي مفتوحة فموحدة مضمومة العجوز والعيطموس بعين وطاء وسين

مهمالت قال في القاموس التامة الخلق من اإلبل والمرأة الجميلة أو الحسنة الطويلة التارة العاقر ع عطاميس وعطامس نادر.كالعطموس بالضم والناقة الهرمة والجم

(1/71)

قوله: cقوله: )لبقائها رابعة( أي بعد حذف الياء فتكون داخلة في قوله ما لم يكن لينا اثره اللذختما.)ما فعل بواو عصفور( من قلبها ياء. قوله: )لم يغن حذفها عن حذف الياء( ألنك لو حذفت الواو

صيغة الجمع واحتيج إلى أن تحذف الياء أيضا وقلت حيازبن بسكون الموحدة أو تحركها لفاتت ويقال حزابن. قوله: )ألنها ليست في موضع الخ( لما علمت من أن بقاءها مفوت لصيغة الجمع ولو قال الشارح كالمرادي ألن بقاء الياء مفوت لصيغة الجمع لكان أوضح. قوله: )سرندي الخ( السرندي

ال مهملة مفتوحة قال في القاموس هو السريع في أموره بسين مهملة وراي مفتوحتين ونون ساكنة ودأو الشديد والعلندي بعين مهملة والم مفتوحتين ونون ساكنة ودال مفتوحة قال في القاموس الغليظ من

كل شيء ويضم وشجر من العضاه له شوك واحدة بهاء. قوله: )فتقلب ياء( وتعل الكلمة حينئذ إعالل قاض وغاز اهـ سم.

ال يجمع جمع تكسير نحو مضروب ومكرم وشذ مالعين جمع ملعون ويستثنى مفعل }فائدة { للمؤنث نحو مرضع ومراضع ذكره ابن هشام في شرح بانت سعاد ومثل مضروب مختار ومنقاد

فيقال مختارون ومنقادون ال يجمع مكسرا ذكره الشيخ في العمدة اهـ فارضي وفيه مخالفة لما أسلفه ر ومناقد. قوله: )يجوز تعويض ياء الخ( أي إن لم يستحقها اللفظ لغير الشارح أنه يقال مخات

Page 195: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

تعويض كما في لغاغيز جمع لغيزى فإنه حذفت ألفه بال تعويض لثبوت يائه التي كانت للمفرد كما سيذكره الشارح في التصغير. قوله: )في مماثل مفاعل الخ( المراد بمماثل مفاعل ومماثل مفاعيل ما

ال فجعافر على وزن فعالل ال مفاعل وعصافير وافقهما في الع ن خالفهما في الوزن وا دة والهيئة وا على وزن فعاليل ال مفاعيل. قوله: )وحذفها من مماثل مفاعيل( قال بعض المتأخرين ينبغي أن يقيد

ذلك بأن ال يؤدي إلى التقاء مثلين كقوله.

(1/71)

من وجهين فال ينبغي تجويزه إال للمضطر لمثله الالبسات من الحرير جالببا فإنه مخالف لألصلدماميني. قوله: )في الكالم( أي النثر. قوله: )معاذيره( ألنه جمع معذرة وقياسه معاذر. قوله: )مفاتح

الغيب( ألنه جمع مفتاح فقياسه مفاتيح بقلب ألفه ياء. قوله: )واستثنى فواعل( أي الوصف بقرينة ضارب ضواريب أما االسم فليس كذلك فقد حكى سيبويه عن بعض التمثيل بسوابيغ فال يقال في

العرب دوانيق وطوابيق وخواتيم أفاده الدماميني ولك أن تعمم وتجعل نحو دوانيق وخواتيم مما شذ ثم رأيت ابن عقيل على التسهيل صدر بهذا االحتمال الذي قلته فتأمل. قوله: )سوابيغ( جمع سابغة وهو

ي.الدرع الواسعة دمامين

قوله: )ال يجوز إال للضرورة( والمعاذير والمفاتح في اآليتين جمعا معذار ومفتح دماميني. قوله: )جماالت( ظاهر أنه جمع جمال وقال الفارضي قالوا في جمع جمل أجمل ثم اجمال ثم جامل ثم جمال ثم جمالة ثم جماالت فهي جمع جمع جمع جمع جمع الجمع وعن يعقوب أنه قرأ جماالت

ذا قصد تكسير مكسر الخ( ظاهره أن جمع الجمع غير المستثنى ينقاس وقال بضم الجيم. قوله: )وا أبو حيان إن جموع الكثرة ال تجمع قياسا اتفاقا واختلف في جمع القلة فاألكثرون أنه ينقاس ابن

نس الذي لم عصفور عدم انقياسه اهـ دماميني وكجمع الكثرة في أنه ال يطرد جمعه اتفاقا اسم الجتختلف أنواعه سواء كان له واحد مميز بالتاء أوال فإن اختلفت فالجمهور على عدم إطراد جمعه لقلة ما جاء منه والمبرد والرماني وغيرهما على اإلطراد وأما اسم الجمع فظاهر كالم سيبويه أنه ال يطرد

جمعه ومن المسموع منه قوم وأقوام ورهط وأراهط كذا في الهمع.

(1/71)

Page 196: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

}فائدة { قال الجار بردي في شرح الشافية اعلم أن جمع الجمع ال ينطلق على أقل من تسعة كما أن جمع المفرد ال ينطلق على أقل من ثالثة إال مجازا انتهى. قوله: )إلى ما يشاكله( أي في عدة

ن خالفه في نوع الحركة كضمة أعبد مع فتحة أ سود. قوله: الحروف ومطلق الحركات والسكنات وا )وأجردة وأجارد( مقتضى كالمه ان أجردة مفرد ولم أقف عليه والظاهر أنه جمع جراد أو جريد.

عصار( بكسر الهمزة وهو الريح تثير السحاب أو التي فيها نار أو التي تهب من األرض قوله: )وا موس. قوله: )في كالعمود نحو السماء أو التي فيها العصار وهو الغبار الشديد كالعصرة محركة قا

مصران( قال في القاموس المصير كأمير المعي والجمع أمصرة ومصران وجمع الجمع مصارين. قوله: )تشبيها بسالطين وسراحين( نشر على ترتيب اللف أو كل راجع لكل كما علم مما كتبناه على

قوله إلى ما يشاكله.ة بضم الفاء وفتح العين أو فعلة بفتحتين قوله: )على زنة مفاعل أو مفاعيل( زاد في التسهيل أو فعل

قال الدماميني فما كان موازنا لشيء من هذه األمثلة األربعة لم يجمع اهـ والمراد بزنة مفاعل أو ن خالفهما في الوزن االصطالحي بدليل تمثيله بنواكص مفاعيل ما يوافقهما في العدة والهيئة وا

( كذا في نسخ وفي نسخ خرائد وخرائدات. قوله: )ذو وحدائد وصواحب. قوله: )في حدائد حدائداتأو ابن( لم يقل أو أخ كما في التسهيل ألنه لم يقع لكن لو وقع لكان هذا قياسه فلو سمى جنس

بأخي كذا لقيل في جمع ما ال يعقل أخوات كذا. قوله: )بين اسم الجنس غير العلم الخ( المتبادر أن العلم وأن قوله وبين العلم معناه وبين اسم الجنس العلم فيكون قوله غير العلم إلخراج اسم الجنس

أراد باسم الجنس الدال على الجنس أعم من أن يكون في اصطالحهم اسم جنس أو علم جنس بقرينة التقسيم إلى علم جنس وغير علم جنس وليس المراد باسم الجنس ما قابل علم الجنس.

(1/71)

صحاب هذا االسم. قوله: )المركب دون إضافة( هو المركب المزجي قوله: )هم ذوو برق نحرة( أي أوأما األضافي فيثني ويكسر صدره. قوله: )على الصحيح( مقابلة إيقاع التثنية والجمع على لفظه فتقول سيبويهان وبعلبكان وسيبويهون وبعلبكون. قوله: )بالمثنى والمجموع على حده( أي مسمى

فيقال في تثنية الجمع مسمى به هذان ذوا زيدين وفي جمعه هؤالء بهما. قوله: )وعلى هذا فقس(ذوو زيدين. قوله: )اما أن يكون موضوعا لمجموع اآلحاد المجتمعة( ال حاجة إلى لفظ مجموع ولهذا

أسقطه المرادي وابن الناظم بل هو مضر إليهامه أن الجمع دائما من باب الكل ال الكلية مع أن الكلية واعترض عبد القادر التعبير بالوضع في تعريف الجمع بأن ظاهره أن الغالب كونه من باب

المراد وضع الواضع وليس كذلك لقول المصنف في التسهيل في تعريف الجمع ما نصه الجمع جعل االسم القابل دليل ما فوق اثنين وقوله في شرحه المراد بالجعل تجديد الناطق حالة لالسم لم يوضع

Page 197: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بذلك يخرج أسماء الجموع ونحوها وقوله في التثنية ليس المراد بالجعل وضع الواضع عليها ابتداء فبل المراد بالجعل تصرف الناطق باالسم على ذلك الوجه ويمكن دفعه بأن المراد بالوضع في

التعريف الوضع النوعي وهو حاصل من الواضع كما بيناه في محله.

(1/41)

ة( أي غير منظور في وضعه إلى الفرد كما بسطناه في مبحث الكالم قوله: )ملغى فيه اعتبار الفرديوهذا ال يدل على اعتبار الثالثة فأكثر في استعماله فكان األولى أن يقول معتبرا في استعماله ال

وضعه ثالثة أفراد فأكثر ويرد أيضا عليه أنه يصدق على اسم الجنس اإلفرادي صرحوا دفع البعض م الدال على أكثر من اثنين يرد بأن اإلخراج إنما هو بأجزاء التعريف ال بخارج له بأن المقسم االس

عنه كما صرحوا به. قوله: )كأبابيل( بمعنى فرق فهو جمع ال واحد له من لفظه كما قاله الناظم وقيل له واحد من لفظه مستعمل فقيل أبول بفتح الهمزة وتشديد الموحدة المضمومة وقيل إبالة بكسر

ة وتشديد الموحدة أو تخفيفها وقيل إبيل بكسر الهمزة والموحدة المشددة وقيل إيبال كدينار وفسر الهمز في القاموس األربعة بالقطعة من الطير والخيل واإلبل. قوله: )وربما عكس( مقابل لمحذوف بعد

نما حذفه لل علم به من السياق.قوله بالتاء غالبا تقديره وتكون التاء في الواحد غالبا نحو تمر الخ وا

(1/47)

قوله: )وبعضهم يقول للواحد كمأة الخ( هذا القول في جبأة وجبء أيضا. قوله: )وقد يفرق الخ( مقابل لقوله بالتاء غالبا. قوله: )نحو لبن( بفتح الباء أما بكسرها فاسم جنس جمعي واحده لبنة فقول

مصادر. قوله: )فإنه ليس داال على أكثر من شيخنا بكسر الباء خطأ. قوله: )وضرب( مثله سائر النما اقتصر على نفي الداللة على أكثر ألنه المعتبر في اسم الجنس اثنين( أي وال على اثنين وا

الجمعي. قوله: )وعباديد( قال في القاموس العبابيد والعباديد بال واحد من لفظهما الفرق من الناس طرق البعيدة. قوله: )برمة أعشار( أي كسرة قطعا. قوله: والخيل الذاهبون في كل جهة واآلكام وال

)من وصف المفرد بالجمع( تنزيال ألجزاء المفرد منزلة أجزاء الجمع اهـ دماميني قيل من وصف ( على قراءة جر خضر وقيل اسم جنس 47المفرد قوله تعالى }ثياب سندس خضر { )اإلنسان:

ن كان له واحد من لفظه فاما أن يميز الخ( جمعي لسندسة واسم الجنس يوصف بالجمع. قول ه: )وا ن كان له واحد من لفظه فإما أن يوافقه في أصل اللفظ دون الهيئة أو فيهما فإن عبارة المرادي وا ن لم يثن فليس بجمع نحو جنب والمصدر إذا وافقه فيهما وثنى فهو جمع يقدر تغييره نحو فلك وا

Page 198: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن وافقه في أصل دون الهيئ ة فاما أن يمتاز الخ. قوله: )بياء النسب( أي بحذف ياء وصف به وا النسب التي في واحده منه ولهذا قال المرادي بنزع ياء النسب وكذا يقال في قوله أو بتاء التأنيث أو ثباتها قليال كما في كمأة وجبأة على أحد يعمم في هذا بأن يقال المراد أو بحذف تاء التأنيث غالبا وا

القولين.

(1/44)

ن لم يكن كذلك( بأن لم يميز من واحده بما ذكر. قوله: )ما لم يساو الواحد في التذكير قوله: )وا نما ألن الجمع قد يساوي الواحد فيما ذكر بقبح فيقال الرجال قام. والنسب إليه( أي دون قلنا قبح وا

ء وأصله غزيو على زنة قوله: )حكم على غزي( بفتح الغين المعجمة وكسر الزاي مخففة وتشديد اليافعيل فقلبت الواو ياء الجتماعها مع الياء ساكنة طلبا للتخفيف وأدغمت الياء في الياء فصار غزيا إال أن الجوهري ذكر أنه جمع ونصه ورجل غاز والجمع غزاة مثل قاض وقضاة وغزا مثل سابق

وقال في القاموس في وسبق وغزي مثل حاج وحجيج وقاطن وقطين وغزاء مثل فاسق وفساق اهـ مادته والغزى كغنى اسم جمع اهـ وهو صريح في موافقه كالم الشارح وكالم الجوهري يحتمل أن

يكون أطلق فيه الجمع على اسم الجمع تجوزا ويحتمل أن يكون على حقيقته واللفظ مختلف فيه اهـ الجمع منه صحبا وركبا. عبد القادر. قوله: )خالفا ألبي الحسن( حيث ذهب إلى أن فعال من أبنية

والحاصل أن اسم الجنس هو ما يتميز واحده بالتاء أو الياء ولم يلتزم تأنيثه واسم الجمع ما ال واحد له من لفظه وليس على وزن خاص بالجمع وال غالب فيه أوله واحد ولكنه مخالف ألوزان الجمع أو

ذا عرفا عرف الجمع مرادي. غير مخالف ولكنه مساو للواحد دون قبح في التذكير والنسب وا

(1/41)

} التصغير {

هو لغة التقليل واصطالحا تغيير مخصوص يأتي بيانه تصريح. قوله: )من واد واحد( ألن كال يغير اللفظ والمعنى وقد يبحث في تعليل الشارح بأنه إنما ينتج ذكر أحدهما عقب اآلخر أعم من أن يكون

ينتج تأخر التصغير عن التكسير ولعل نكتته أن التكسير أكثر وقوعا المقدم التكسير أو التصغير والمن التصغير فتقديمه أولى. قوله: )إذا صغرته( أي أردت تصغيره. قوله: )في تصغير قذى( أي برد األلف إلى أصلها وهو الياء ثم إدغام ياء التصغير فيها ألن التصغير يرد األشياء إلى أصولها ومثله

Page 199: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )دنينيرا( أي برد الياء إلى أصلها وهو النون اذ أصله دنار كما يأتي. قوله: )فال فتى في فتى.بد من ضم أوله وفتح ثانيه( مما علل به ذلك أنهم لما فتحوا في التكسير أول الرباعي والخماسي ولم

ر في نحو يبق إال الكسر والضم كان الضم أولى لقوته وفتحوا ثانيه ألن ياء التصغير وألف التكسيمفاعل متقابالن فحمل ما قبل الياء على ما قبل األلف اهـ مرادي مع بعض تغيير وقال بعضهم

جعلوا الفتح واأللف للجمع لثقله فطلبوا فيه الخفة والضم والياء للمصغر لخفته وجعلوا عالمة وله مضموما كغراب التصغير ياء لمشابهتها ألف الجمع في اللين وأقر بيتها إليها من الواو فلو كان أ

أو ثانيه مفتوحا كغزال أو ما قبل آخره مكسورا كزبرج فهل نقول ان الحركة زالت وجاء غيرها أو األصلية باقية احتماالن ذكرهما أبو حيان وجزم ابن اياز باألول اهـ سيوطي ويؤخذ مما جزم به ابن

دير الحركات وبه صرح السهيلي اياز أن المكبر لو كان على هيئة المصغر كمسيطر فإنه يصغر بتقاهـ تصريح وسيأتي بسط كالم السهيلي. قال المرادي وظاهر التسهيل أن مثل هذا ال يصغر ألنه شرط في المصغر خلوه من صيغ التصغير وشبهها اهـ وسيأتي في الشرح أيضا ويعكر على قول

ألول في تصغير ما ثانيه الشارح فال بد من ضم أوله ما في الهمع عن البصريين من جواز كسر ا ياء كبيت وشيخ وميت إال أن يكون الكالم باعتبار الغالب واألصل.

(1/42)

قوله: )وزيادة ياء ساكنة بعده( أي الثاني قال في التسهيل يحذف لها أي ألجل تلك الياء أول ياءين اء ماوليها من واو ولياها فيقال في تصغير على علي بحذف أول الياءين اللتين وليتاها ويقلب ي

وجوبا ان سكنت فيقال في تصغير عجوز عجيز أو أعلت فيقال في تصغير مقام مقيم أو كانت الما فيقال في تصغير دلو دلى واختيارا ان تحركت لفظا في افراد وتكسير ولم تكن الما فالراجح أن يقال

و جداول فإن كانت الواو الما في تصغير جدول جديل ويجوز جديول حمال على اإلفراد والتكسير وهن تحركت في اإلفراد والتكسير وهو كراوين اهـ بزيادة من قلبت ياء فيقال في تصغير كروان كريين وا

الدماميني وانظر.ن زعمه البعض قال قوله: )فاألمثلة ثالثة( ان كان تفريعا على المتن فظاهر أو على الشرح فال وا

ضع الخليل قيل له لم بنيت المصغر على هذه األبنية فقال ألني في التصريح األمثلة الثالثة من و وجدت معاملة الناس على فلس ودرهم ودينار اهـ. وفي النكت أن هذه األوزان في المثنى والجمع

لى الجزء األول من التركيبين والمركب المزجى والعددي راجعة إلى ما قبل عالمة التثنية والجمع وا المة التثنية والجمع وعجز المركبين بقية األشياء الثمانية اآلتية في قول اهـ وال يخفى أن مثل ع

المصنف وألف التأنيث حيث مدا الخ. قوله: )فال يصغر الفعل( وكذا األسماء العاملة عمله كاسم

Page 200: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الفاعل ألن شرط عملها عدم تصغيرها كما مر. قوله: )ألن التصغير وصف في المعنى( والفعل قوله: )فعل التعجب( في قوله: والحرف ال يوصفان.

(1/45)

ياما أميلح غزالنا شدن لنا وجوز بعضهم القياس عليه كما في الهمع. قوله: )وأن يكون متمكنا( عبارته في شرحه على التوضيح وأن يكون غير متوغل في شبه الحرف اهـ وهي المناسبة لما يأتي

قوله: )وال من وكيف ونحوهما( كمتى وأين من جواز تصغير المركب العددي كخمسة عشر فافهم. قال في الهمع وال غير وسوى بمعنى غير بخالف مثل ألن المماثلة تقل وتكثر دون المغايرة أعني

كونه ليس اياه وال عند وبين ووسط وأمس وأول والبارحة وغد وحسبك واألسماء المختصة بالنفي وكل ا أيام األسبوع كالسبت واألحد على مذهب وبعض مع وأي وأسماء الشهور كالمحرم وصفر وكذ

سيبويه وابن كيسان ومذاهب الكوفيين والمازني والجرمي جواز تصغيرها اهـ مع زيادة مع الشاطبي قال سم يؤخذ من كالم الشاطبي أن أمس إذا كان نكرة جاز تصغيره.

ه أن مراتب القلة قوله: )فال يصغر نحو كبير وجسيم( ألنه لو صغر مثل ذلك لحصل التناقض وفيوالكثرة تتفاوت ومن األعالم كثير وهو منقول من تصغير كثير والذي سوغ أن يقال قليل وأقل وكثير

وأقل من القليل يسوغ التصغير اهـ دماميني. قوله: )وال األسماء المعظمة( كأسماء اهلل وأنبيائه تعظيمها والمراد األسماء ومالئكته وكتبه والمصحف والمسجد اهـ فارضي ألن تصغيرها ينافي

المعظمة مرادا بها مسمياتها العظيمة فإن أريد بها غيرها جاز تصغيرها كما صرح به الشاطبي. قوله: )خاليا من صيغ التصغير( بأن ال تكون صيغته للتصغير ال بحسب األصل وال في الحال

جيل وزييد مما عرض فخرج نحو الكميت والكعيت مما وضع على التصغير ثم تنوسي فيه ونحو ر تصغيره بال تناسيه وقوله وشبهها بأن ال تكون صيغته على هيئة صيغة المصغر أي على حركاتها وسكناتها فخرج نحو مبيطر ومهيمن مما ليس مصغرا لكن على هيئة المصغر. قوله: )نحو الكميت

المهملة كما في من الخيل( هو الفرس الذي تضرب حمرته إلى سواد. قوله: )والكعيت( بالعين القاموس وغيره وما في النسخ من رسمه بالفاء تصحيف.

(1/41)

Page 201: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وهو البلبل( أي الطائر المعروف وفي أكثر النسخ البليد وهو تحريف والصواب الذي في القاموس وغيره هو األول. قوله: )وال نحو مبيطر( وقال السهيلي انه يصغر فتحذف ياؤه الزائدة كما

لف مفاعيل ثم يلحق ياء التصغير فيبقى اللفظ بحاله ويختلف التقدير ويظهر الفرق بين تحذف أالمصغر والمكبر في الجمع فالمكبر تحذف ياؤه ويجمع على مباطر والمصغر ال يجوز فيه إال

مبيطرون ألنه لو كسر حذفت ياؤه ألنه خماسي ثالثه زائد فيزول علم التصغير اهـ تصريح ويؤخذ واز تكسير كل مصغر لزوال علم التصغير عند التكسير ويؤيده أنهم لم يذكروا المصغر منه عدم ج

فيما يكسر على الجموع المتقدمة في باب جمع التكسير فتأمل ثم رأيت الدماميني صرح في باب إعراب المثنى والمجموع بأن تكسير المصغر كرجيل متعذر. قوله: )ومهيمن( اسم فاعل هيمن إذا

على الشيء ومثل مبيطر ومهيمن مسيطر وهو المسلط على الشيء. كان رقيبا

(1/41)

قوله: )مجرد اللفظ( أي من غير نظر إلى مقابلة أصلي بأصلي وزائد بمثله. قوله: )أنه كبير( أي ذاتا وقوله انه عظيم أي رتبة. قوله: )وتقليل ما يتوهم( أي تقليل عدد ما يتوهم. قوله: )زمنا( كما في

لين األولين أو محال كما في المثالين التاليين لهما أو قدرا كما في المثال األخير. قوله: )وزاد المثاالكوفيون الخ( وفي الفارضي زيادة التحبب كيا بني والترحم كمسيكين. قوله: )كنيف( تصغير كنف

أسقاط التاجر بكسر الكاف وسكون النون تليها فاء وهو كما في القاموس وعاء أداة الراعي أو وعاءشبه به ابن مسعود بجامع حفظ كل لما فيه. قوله: )أنا جذيلها( تصغير جذل بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة وهو العود الذي ينصب لإلبل الجربي لتحتك به والمحكم بفتح الكاف األولى مشددة

بي باالحتكاك بهذا هو الذي كثر االحتكاك به أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفى اإلبل الجر العود وقوله وعذيقها تصغير عذق بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة تليها قاف النخلة

والمرجب بفتح الجيم المشددة من رجبته أي عظمته أو من الرجبة بسكون الجيم وهي أن يبنى حول تقع وتحوط بشوك لئال النخلة الكريمة بحجارة أو خشب إذا ضيق عليها لطولها أو كثرة حملها أن

نما كان التصغير في ذلك التعظيم ألن المقام للمدح. قوله: )دويهية الخ( فتصغيرها يرقى إليها وا للتعظيم بقرينة وصفها بالجملة بعدها التي هي كناية عن الموت بها.

(1/41)

Page 202: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بصغار الدواهي قوله: )إلى تصغير التحقير( أي كما في دويهية إيذانا بأن حتف النفوس قد يكونن وقوله ونحوه أي كتصغير ما يتوهم أنه كبير الذات كما في جبيل ايذانا بأن الجبل دقيق العرض وا كان عاليا شاق المصعد وكما في كنيف وجذيل وعذيق ايذانا بأن كثرة المعنى قد تكون مع صغر

دع وقوله وتخيير أي بين الذات. قوله: )من ترجيج( أي تعيين لما مر في التكسير وذلك كما في مستأمرين جائزين أعم من أن يكون أحدهما أرجح كما في فرزدق أو متساويين كما في سرندي وعلندي كذا قال شيخنا والبعض ويحتمل أنه أراد بالترجيح ما يشمل التعيين واألحسنية وبالتخيير التخيير بين

الخ( كان عليه أن يقول فتقول في أمرين متساويين في الجواز. قوله: )فتقول في تصغير فرزدق تصغير سفرجل سفيرج لما سبق في قوله ومن خماسي جرد الخ وتقول في تصغير فرزدق الخ لتتم

األقسام. قوله: )فريزد بحذف الخامس( أي وهذا أحسن من فريزق بحذف الرابع ولو ذكر الشارح هذا ندي وعلندي الخ فتنبه.لكان أولى ألنه بذكره تظهر مقابلته لقوله بعد وتقول في سر

(1/41)

قوله: )لما سبق في قوله الخ( راجع لجميع ما ذكره من سبطري إلى هنا. قوله: )ومقيعس( قال شيخنا انظر هل يأتي هنا خالف المبرد المتقدم. قوله: )أو سريد وعليد( بحذف النون وقلب األلف ياء

لحاق بسفرجل كما مر وألف اإللحاق ال تبقى لوقوعها بعد كسرة ولم تصحح ويفتح ما قبلها ألنها لإلفي التصغير كما يأتي ثم أعلت إعالل قاض تصريح. قوله: )هاء التأنيث( كدحرجة وألفه الممدودة كقاصعاء وياء النسب كلوذعي واأللف والنون بعد أربعة أحرف فصاعدا كزعفران وكعبوثران سم.

ألنه الذي يجمع منتهى الجمع أما نحو سكران فال قوله: )بعد أربعة أحرف فصاعدا( إنما قيد بذلكن كان ال يحذف منه أيضا األلف والنون عند تصغيره. قوله: )فإنهن ال يحذفن في التصغير( وا

فتقول دحيرجة وقويصعاء ولويذعى وزعيفران وعبيثران بخالف الجمع فإنك تقول فيه دحارج وقواصع افر وعبائر. قوله: )وال يعتد بهن( بل يتركن على حالهن في التكبير ويصغر ما قبلهن ولواذع وزع

كما يصغر غير متمم بهن سم. قوله: )كما سيأتي( في قوله وألف التأنيث حيث مد الخ. قوله: )على الوجهين( أي التعويض وعدمه.

(1/11)

ا بكالمه في التسهيل. قوله: )لغير تعويض( قوله: )قال في التسهيل الخ( مراده تقييد كالم الناظم هنكوجودها أو وجود ما انقلبت عنه في المكبر. قوله: )من نحو لغاغيز في جمع لغيزي( أي ومن نحو

Page 203: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لغيغيز في تصغير لغيزي ومن نحو حراجيم وحريجيم في جمع احرنجام وتصغيره إذا ال يمكن ائنة قبل الميم. قوله: )ولم يحتج إلى تعويض( التعويض الشتغال محله بالياء المنقلبة عن األلف الك

ن أوهمت عبارة الشارح خالفه الشتغال محله بالياء التي كانت في بل التعويض غير ممكن وا المفرد. قوله: )قولهم في المغرب مغيربان( وقياسه مغيرب وفي العشاء عشيان وقياسه عشية وقول

بتا التأنيث ما صغرت من مؤنث عار ثالثي. التصريح قياسه عشي فيه نظر لقول المصنف: واختمقال الشارح في الحال كسن أو في األصل كيد أو في المآل وهذا نوعان أحدهما ما كان رباعيا بمدة قبل الم معتلة فإنه إذا صغر تلحقه التاء نحو سماء وسمية وذلك ألن األصل فيه سمي بثالث ياآت

والثالثة بدل الم الكلمة فحذفت إحدى الياءين األخيرتين على األولى ياء التصغير والثانية بدل المدة القياس المقرر في هذا الباب فبقي االسم ثالثيا فلحقته التاء اهـ.

(1/17)

دغام ياء قوله: )وفي عشية عشيشية( وقياسه عشية بحذف إحدى الياءين من عشية لتوالي األمثال وا واألصل عشيية بثالث ياآت ففعل ما مر فعلم بطالن التصغير في األخرى كذا في الفارضي وغيره

قول البعض قياسه عشيية بثالث ياآت. قوله: )وفي إنسان أنيسيان( بياء قبل األلف وقياسه أنيسين ان اعتبر جمعه على أناسين وأنيسان ان لم يعتبر وهو ما سيصرح به الشارح بعد وقال الكوفيون

ذا صغر فعالن أنيسيان تصغير إنسان ألن أصله إنسيا ن على وزن افعالن بكسر الهمزة والعين وا قيل أفيعالن وهو مبني على قولهم إنسان مأخوذ من النسيان فوزنه افعان ومذهب البصريين أنه من اإلنس فوزنه فعالن أفاده الفارضي. قوله: )وفي بنون أبينون( وقياسه بنيون وفي ليلة لييلية وقياسه

سه رجيل وفي صبية بكسر الصاد وسكون الموحدة جمع صبى أصيبية لييلة وفي رجل رويجل وقيا وقياسه صبية وفي غلمة بكسر الغين المعجمة وسكون الالم جمع غالم )اغيلمة( وقياسه غليمة.

(1/14)

قوله: )فهذه األلفاظ الخ( هذا التفريع ال يناسب المتن ألن المتن يقتضي أن مثل هذه األلفاظ شاذ قتضي أنه تصغير قياسي لمهمل والمناسب للمتن ما سينقله الشارح عن بعض وهذا التفريع ي

النحويين وكذا يقال في قوله فهذه جموع الخ. قوله: )بتصغير مهمل( باإلضافة وكذا قوله عن نسيان تصغير مستعمل أي فمغير بان وما بعده كأنه تصغير مغربان وعشيان وعشاة بتشديد الشين وا

وأغلمة وأبنون. قوله: )على غير لفظ واحده( أي على غير ما يقتضيه لفظ وليالة وراجل وأصبية

Page 204: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

واحده من الجموع. قوله: )رهط وأراهط( وقياسه رهوط وقول التصريح وأرهاط ممنوع ألن أفعاال غير مطرد في فعل الصحيح العين الساكنها وشذ أفراخ في فرخ كما مر. قوله: )وباطل وأباطيل( قال

سه بواطل ألنه من باب كاهل سم. قوله: )وحديث وأحاديث( وقياسه أحدثة وحدث الشيخ خالد وقياوكذا كراع بضم الكاف وهو مستدق الساق وقطيع بفتح القاف. قوله: )وعروض( بفتح العين وقياسه عرائض كعجوز وعجائز. قوله: )وذهب ابن جنى الخ( قال الفارضي وهو قريب من األول. قوله:

تجمع على ذلك الجمع قياسا. قوله: )لتلو ياء التصغير الخ( هذا البيت والذي )إلى هيئة أخرى( أيبعده تقييد لقول المنصف فعيعل مع فعيعيل لما فاق يعني يستثنى من كسر تلو ياء تصغير ما زاد

على ثالثة أحرف هذه األشياء وزاد الشارح عجز المركب فإنه يفتح التلو الذي قبله أيضا ولتلو نحتم ومن قبل الخ حال من تلو والمراد بعلم التأنيث تاؤه وألفه المقصورة.متعلق با

(1/11)

قوله: )أي مدة التأنيث( األولى رجوع الضمير لعلم التأنيث أي مدة علم التأنيث أي المدة التي قبله حرف كما قاله سم ألنه أدل على أن المدة ليست للتأنيث. قوله: )ان لم يكن حرف إعراب( فإن كان

إعراب أجرى على مقتضى العامل لكن كونه حرف إعراب إنما يتأتى في تصغير الثالثي ال في تصغير ما فوقه الذي الكالم فيه فلهذا قال شيخنا والبعض القيد لبيان الواقع. قوله: )وألف التأنيث(

ب بكسر ما خرج ما ألفه لاللحاق مقصورة أو ممدورة كعزهى وعلباء فيقال في تصغيرهما عزية وعليبعد ياء التصغير مع التنوين كذا قال الفارضي أي ومع حذف الياء المنقلبة عن األلف اللتقاء الساكنين وحذف همزة الممدودة. قوله: )أفهم كالمه أن األلف الخ(. أي لكونه عطفها على علم

الذي ذكر فيه التأنيث والعطف يقتضي المغايرة. قوله: )في بابه( أي باب ألف التأنيث أي الباب ألف التأنيث وهو باب ما ال ينصرف وليس المراد باب التأنيث ألنه لم يذكر ذلك في باب التأنيث بل في باب ما ال ينصرف. قوله: )أو األلف قبلها( فيه استخدام فإنه ذكر ألف التأنيث بمعنى المقصورة

لق اسم الشيء على مجاوره.وأعاد عليها الضمير بمعنى الممدودة. قوله: )قد تجوز فيه( حيث أط

(1/12)

قوله: )ما كان متصال( أي التلو الذي كان متصال بعلم التأنيث. قوله: )عجز المركب( أي الذي ليس آخر صدره ياء اذ ما آخره صدره ياء كمعديكرب ال يفتح ما قبل عجزه ألنه ليس تلو ياء

له: )بعيلبك( بفتح الالم ومعيد يكرب التصغير بل يبقى على سكونه ويبقى التلو على كسره. قو

Page 205: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بسكون الياء كما مر. قوله: )أو مد سكران الخ( يؤخذ من تمثيله بسكران وما التحق به شرطان أحدهما ما ذكره الشارح بقوله لم يعلم جمع ما هما فيه الخ ثانيهما أن ال يكون ما فيه األلف والنون

ن كان المزيدتان جمع كثرة فإن كان جمع كثرة كعقبان لم يصغر على لفظه ال بفعيالن وال بفعيلين وا يجمع على عقابين بل يرد إلى القلة ثم يصغر فيقال فيه أعيقب ذكره في التسهيل. قوله: )وما به التحق( ضابطه أن يكون مؤنثه على فعلى فيخرج نحو سيفان مما مؤنثه على فعالنة فيقال في

ن زائدتان( شامل لنحو عمران وعثمان ومروان فيقال في تصغيره سييفين. قوله: )في آخره ألف ونو تصغيرهما عميران وعثيمان ومريوان وخرج ما نونه أصلية فإنه يكسر في تصغيره ما قبل األلف قال

الدماميني نحو حسان إذا أخذته من الحسن فتقول حسين بحذف إحدى السينين وقلب األلف ياء دغامها اهـ قال سم وانظر لم حذفت إح دى السينين وهال بقيت وفك إدغامه فقيل حسيسين على وا

فعيعيل اهـ أي كما قيل في تصغير لغيزي لغيغيز.

(1/15)

قوله: )لم يعلم الخ( دخل تحت منطوقه ثالث صور أن يعلم جمعه على غير فعالين وأن يعلم جمعه على فعالين دون على فعالين شذوذا وأن ال يعلم شيء ومفهومه صورة واحدة وهو أن يعلم جمعه

شذود وقد تعرض الشارح لجميع ذلك إال أنه ذكر صورة المفهوم في أثناء صور المنطوق. قوله: )ألنهم لم يقولوا في جمعه سكارين( ألن األلف والنون فيه شابها ألفي التأنيث بدليل منع الصرف

لنون في سرحان وسلطان كذلك فكما ال يتغير ألفا التأنيث ال يتغير ما أشبههما ولما لم يكن األلف واحصل التغير تصريح. قوله: )غرثان( بغين معجمة مفتوحة فراء ساكنة فمثلثة وجمعه غرائى

ن كان الضم كسكارى من غرث كفرح جاع اهـ قاموس والظاهر جواز ضم غين غرائى وفتحها وا لفعالى أرجح كجوازهما في سين سكارى مع رجحان الضم كما تقدم في شرح قول المصنف وبا

والفعالى جمعا الخ فاقتصار البعض على الضم تقصير.

(1/11)

قوله: )هل تقلب العرب ألفه ياء( أي بجمعه على فعالين. قوله: )فإذا حقرت أفعاال( أي صغرته. قوله: )فرقوا بينها( أي بين أفعال بفتح الهمزة وبين إفعال أي بكسرها حيث صغروا األول على أفيعال

ى أفيعيل فقالوا تصغير أجمال أجيمال وفي تصغير إخراج أخيريج وال حاجة لتقييد إخراج والثاني علبالعلمية كما صنعه شيخنا وتبعه البعض. قوله: )وال يكون أفعال إال جمعا( أي في الحال أو في

Page 206: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ه: األصل بأن يكون علما منقوال من جمع فال تنافي بين هذا وقوله فإذا حقرت أفعاال اسم رجل. قول)هذا كالمه( أي كالم سيبويه. قوله: )وأسمال( بالسين المهملة عطف مرادف يقال سمل الثوب سموال خلق فهو ثوب أسمال كذا في القاموس. قوله: )فإن فرعنا على مذهب الخ( إنما قيد االختالف الذي

جار في غير سيذكره بالتفريع على مذهب من أثبت أفعاال في المفردات ألن االختالف الذي سيذكرهأفعال الجمع من أفعال المفرد كأعشار وأفعال اسم رجل بدليل كالم بعض شراح تصريف ابن

الحاجب ورد الشلوبين على أبي موسى بكالم سيبويه وأما االختالف المتفرع على مذهب من ال يثبت أفعاال المفرد أفعاال في المفردات فليس إال في أفعال اسم رجل هكذا حقق المقام. قوله: )أنه( أي

يصغر على أفيعال وهذا هو الراجح. قوله: )ألن سيبويه قال الخ( إنما يتجه هذا التعليل إذا كان تقييد أبي موسى بالجمع إلخراج المفرد بالمعنى الشامل ألفعال المسمى به كما أشرنا إليه آنفا أخذا

ال فقد يقال كالم سيبويه في الم فرد الذي كان في األصل جمعا بإطالق مفهوم تقييده بالجمع وا كإجمال اسم رجل وكالم أبي موسى في المفرد أصالة كثوب أسمال وال يلزم من تصغير األول على أفيعال كتصغيره قبل التسمية تصغير الثاني على أفيعال فتأمل. قوله: )وأيضا فإن الناظم أطلق في

غير هذا الكتاب( أي كما أطلق هنا.

(1/11)

ف التأنيث مدا الخ( قال سم ليس مقصود المصنف استثناء هذه الثمانية من قوله السابق قوله: )وألوما به لمنتهى الجمع وصل الخ حتى يكون المعنى أنه يتوصل في الجمع بحذف هذه األشياء

الثمانية ال في التصغير فيرد عليه أن عجز المضاف لم يحذف ال هنا وال هناك فال يليق عده في نما مقصوده أنه اكتفى مع هذه األشياء الثمانية بحصول صيغة التصغير تقديرا لتقدير المستثنيات وا

انفصال ما يخل بالصيغة معها وهو هي أعم من أن يكون قد فعل مثل ذلك في الجمع أو ال ومعلوم أن أكثرها وهو السبعة منها لم يفعل مثل ذلك معه في الجمع فيعلم استثناؤه من قول المصنف

بق وما به لمنتهى الجمع الخ فاستثناء السبع مرتب على المقصود من قول المصنف وألف الساالتأنيث حيث مدا الخ وعجز المضاف ليس حذفه في الجمع الزما من كالمه حتى يرد االعتراض به

فاندفع ما في التوضيح وشرحه وعلى هذا فقول الشارح اآلتي األول هذا تقييد الخ فيه نظر وكان ى أن يقول فيه تقييد فليتأمل اهـ وليس قوله وألف التأنيث الخ تكرارا مع قوله آنفا لتلويا التصغير األول

من قبل علم تأنيث أو مدته الخ ألن ذكره هناك من حيث استثناؤه من كسر ما بعد ياء التصغير ال تعد وهنا من حيث انه يصغر االسم بتقدير خلوه منه وأخرج بقوله حيث مدا المقصورة ألنها

منفصلة ولذلك تحذف إذا وقعت خامسة فأكثر وتبقى إذا كانت رابعة ألنها ال تخل حينئذ بصيغة cالتصغير ويفتح ما قبلها ألجلها.

Page 207: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/11)

قوله: )جال( يحتمل أنه بمعنى ظهر صفة لجمع تصحيح احترز به عن نحو سنين فإن زيادته ال تي في الخاتمة أنه ال يقال في تصغير سنين سنيون تعد منفصلة حتى تبقى حين التصغير لما سيأ

بل سنيات وسيأتي وجهه ويحتمل أن جال بمعنى أظهر عطف على دل وجمع مفعول جال مقدما عليه. قوله: )كما يصغر غير متمم بها( فال يعتقد أن أبنية التصغير خرجت من أصلها اهـ فارضي.

فقاف مفتوحة فراء نسبة إلى عبقر تزعم العرب قوله: )عبقري( بعين مهملة مفتوحة فموحدة ساكنةأنه اسم بلدا الجن فينسبون إليه كل شيء عجيب تصريح. قوله: )تركيب مزج( بخالف اإلسنادي قال الفارضي ألن اإلسنادي كتأبط شرا ال يصغر وشمل المركب تركيب مزج العددي كخمسة عشر فتقول

د أو سميت به فارضى. قوله: )ومسيلمان خميسة عشر بتصغير الصدر فقط سواء أردت العدثبات الياء في ثبات األلف في األول يقتضي رفع المتعاطفات وا ومسيلمين( كذا في بعض النسخ وا

الثاني يقتضي عدم رفعها كما أن رسم عبقري بغير ألف بعد الياء التحتية يقتضي عدم النصب جراء مسيلمين على لغة من يجري جمع المذكر السالم مجرى ويمكن جعل المتعاطفات كلها بالرفع وا

جراء مسيلمان على لغة من يلزم المثنى األلف ويوافق هذا حين أو بالجر حكاية لحالها في الجر وا ما في أكثر النسخ ومسيلمين ومسيلمين فتأمل.

(1/11)

عض الوجوه قوله: )هذا تقييد الخ( تقدم ما فيه. قوله: )في عدم االعتداد بها من كل وجه( بل من بكعدم السقوط في التصغير. قوله: )ألن مذهبه في نحو جلوالء الخ( فتكون هذه مستثناة من قول

المصنف وألف التأنيث حيث مدا. قوله: )حذف الواو واأللف والياء( اعتدادا بألف التأنيث الممدودة لف. قوله: كما اعتد بالمقصورة في نحو حبارى إذا صغرته على حبيرى فحذفت من أجلها األ

)بخالف فروقة( أي ونحوها مما فيه تاء التأنيث وثالثه حرف مد. قوله: )من هذا الوجه( وهو حذف الواو واأللف والياء إذ لو لم يعتد باأللف لم تحذف المدة قبلها بل تبقى مع قلب األلف والواو ياء كما

الخ( وعليه فألف التأنيث في تصغير جلول وبراك وقريث بال ألف تأنيث. قوله: )ومذهب المبرد الممدودة كتائه في عدم االعتداد بها من كل وجه. قوله: )في جلوالء وأخويه( مع قلب الواو واأللف

ياء.قوله: )بوجه ما( قال البعض متعلق بالشبه فكان األولى تقديمه وجعل قوله من قبل أي من جهة

هم عبارة الشارح والذي يتجه أنه متعلق بيانا لذلك الوجه كما ال يخفى اهـ وهو ناشىء عن عدم ف

Page 208: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بتقدير االنفصال فمعنى أن تقدير انفصال ألف التأنيث الممدودة في غير ما ثالثه حرف مد ال مطلقا ال لم يحذف ألجلها حرف المد فيما ثالثه حرف مد فال تغفل. قوله: )فال غنى الخ( الفاء إما وا

ذا اعتبر الشبه بالهاء من هذا الوجه فال غنى الخ أو تفريعية على قوله واعتبار فصيحة أي وا الشبهين الخ. قوله: )ونحوها( أي نحو الواو في جلوالء كاأللف في براكاء والياء في قريثا. قوله:

ثبات ألف بعد الراء. قوله: )أن تسوية الناظم الخ( )عند بقاء الثانية( بأن يقال حبيرى بتخفيف الياء وا أي حيث أطلق في قوله:

(1/21)

وألف التأنيث حيث مدا وتاؤه منفصلين عدا قوله: )في نحو ثالثين علما أو غير علم الخ( وجه التعميم فيه وتقييده ما بعده بالعلم أن نحو ثالثين زيادته غير طارئة مطلقا ألنه ال مفرد له بخالف

خالف ما إذا لم يكن علما نحو جدارين وما ذكر معه فإنما تكون زيادته غير طارئة إذا كان علما بألن له حينئذ مفردا. قوله: )ألن زيادته( هي عالمة التثنية والجمع غير طارئة على لفظ مجرد أي منها أما ثالثون فلوضعه على الزيادة وأما ما بعده فلوجود الزيادة حال الجمعية قبل العلمية وقوله

: )زاد على أربعة( أي ولم يتقدم على الخامسة فعومل معاملة جلوالء لعدم طرو الزيادة على كل. قولهمدة كما سيأتي. قوله: )لن يثبتا( خبر المبتدأ وهو ألف وجواب الشرط محذوف دل عليه الخبر أو

هو الجواب على تقدير الفاء ومجموع الشرط والجواب الخبر.

ودة فعلى تقدير االنفصال قوله: )أي إذا كانت ألف التأنيث( أي المقصورة كما قيد به المتن أما الممدكما مر وكألف التأنيث المقصورة ألف اإللحاق المقصورة كحبركي فتقول في تصغيره حبيرك كقريقر والحبركي بفتح الحاء المهملة والموحدة وسكون الراء القراد وليست ألفه للتأنيث لقولهم حبيركات فهو

كذا في الفارضي. قوله: )ألن بقاءها منون وعن الجرمي أن ألفه للتأنيث فهو ممنوع من الصرف يخرج الخ( قال في التصريح: فإن قلت فحبيلى فعيلى وليست من أبنية التصغير الثالثة. قلت نعم ولكنها توافق فعيعال فيما عدا الكسرة التي منع منها مانع األلف اهـ وقد حرفه البعض ثم استشكله.

خنا لعله تعليل لمحذوف تقديره وفارقت الممدوة ألنها قوله: )ألنها لم يستقل النطق بها الخ( قال شي الخ أي ألنها ال يمكن النطق بالمقصورة وحدها فهي بعيدة عن تقدير االنفصال بخالف الممدودة.

(1/27)

Page 209: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فتقول في نحو قرقرى( بقافين وراءين مهملتين اسم موضع تصريح. قوله: )وبردرايا( بموحدة ال مهملة فراء فألف فتحتية اسم موضع وزنه فعلعايا. قوله: )لغيغز( كذا بخط مفتوحة فراء ساكنة فد

الشارح بال ياء قبل الزاي وفي بعض النسخ لغيغيز بياء قبل الزاي قال شيخنا وهو القياس. قوله: )وبريدر( بحذف ألف التأنيث ثم حذف األلف والياء ألنهما زائدتان. قوله: )فإن كانت خامسة الخ(

إلى أن قول المصنف وعند تصغير حبارى الخ تقييد إلطالق قوله متى زاد على أربعة الخ. اشار بهبقاء ألف التأنيث( ألنها بعد حذف المدة صارت رابعة. قوله: )بين الحبيرى( وهو أجود. قوله: )وا

مراده قوله: )ومثله قريثا( يقتضي أن قريثا بالقصر والذي قدمه أنها بالمد وهو ما في القاموس فلعلمثله قريثا على قصرها لضرورة أو نحوها أو أنه لغة فيها. قوله: )بقلب المدة ياء( أي في الحباري

فقط ألن مدة القريثاء ياء فال تحتاج للقلب.

(1/24)

قوله: )ثانيا لينا( لم يخص في الهمع الرد بالثاني اللين حيث قال يرد إلى أصله البدل إن كان آخرا كان لينا كملهى أو غير لين كماء وسقاء فإن ألف ملهى بدل من واو ألنه مشتق من مطلقا سواء

اللهو وهمزة ماء بدل من هاء لقولهم مياه وأمواه وهمزة سقاء بدل من ياء ألنه مشتق من السقي فيقال هي مليهى برد األلف إلى الواو وقلبها ياء لتطرفها إثر كسرة ومويه وسقى كما يقال في التكسير مال

ومياه وأمواه وأسقية ألن التصغير والتكسير يردان األشياء إلى أصولها فإن لم يكن البدل آخرا اشترط فيه شرطان أن يكون لينا وأن يكون بدال من غير همزة تلي همزة كمال وقيل وريان وميزان وموقن

نما أبدلت في مال فيقال مويل وقويل ورويان ومويزين ومييقن لزوال موجب اإلبدال ألن الواو إلتحركها وانفتاح ما قبلها وفي قيل وميزان لكسر ما قبلها وفي ريان الجتماعها مع الياء وسبق

نما أبدلت الياء واوا في موقن لضم ما قبلها وكقيراط وذيب بالياء فيقال قريريط إحداهما بالسكون وا أو من لين لم يرد إلى أصله بل وذؤيب بالهمزة فلو كان غير اآلخر حرفا صحيحا بدال من صحيح

تصغر الكلمة على حالها كتخمة وتخيمة وتراث وتريث وأباب في عباب وأبيب وقائم وقويئم بالهمز وكذا لو كان بدال من همزة تلي همزة كآدم فيقال أو يدم من غير رد لأللف إلى أصلها وهو الهمزة

اهـ ببعض زيادة واختصار.

(1/21)

Page 210: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لثانيا( قال شيخنا وتبعه البعض ويصح أن يكون مفعوال ثانيا لقلب ألنه يتعدى قوله: )ولينا نعتلمفعولين اهـ وفيه نظر القتضائه أن الثاني المردود إلى أصله هو المحول لينا مع أنه المحول إليه كالياء في قيمة ال المحول كالواو فتدبر. قوله: )فتقول فيه ذؤيب( ووجهه زوال مسوغ البدل وهو

سكون الهمزة دماميني. قوله: )فتقول في متعد( هو اسم فاعل من اتعد وأصله موتعد أبدلت الواو تاء وأدغمت التاء في التاء تصريح. قوله: )بابقاء التاء( أي األولى المبدلة من الواو التي هي فاء الكلمة

تاء االفتعال تصريح. وحذف تاء االفتعال سم. قوله: )فإنه يرده إلى أصله( لزوال موجب قلبها وهوقوله: )موعد( أي اسم فاعل أو موعد أو اسم مفعول أو موعد أي مصدرا ميميا أو اسم زمان أو

ن كان فيه إجمال من حيث احتماله أنه تصغير اسم فاعل أو اسم مكان. قوله: )ال ايهام فيه( أي وا يرة وقد يقال الموجود فيها مفعول وأورد في التصريح أن سيبويه لم يلتفت لإللباس في مواضع كث

إجمال ال إلباس فتأمل. قوله: )مراده بالقلب الخ( الحامل له على ذلك تعميمه القلب في كالمه بحيث ال فيمكن إبقاء القلب على ظاهره اصطالحا وغاية األمر أنه ترك يشمل نحو الخامس والسادس وا

راط اهـ سم وكما في ذئب بناء على بعض المسائل سم. قوله: )من حرف صحيح( كما في دينار وقي أن الهمزة حرف صحيح.

(1/22)

قوله: )وال عكسه( أي وال على عكسه كما في متعد. قوله: )فيصغر على لفظه( فيقال أييمة وال يضر التقاء الساكنين فيه ألنه على حده ألن األول حرف لين والثاني مدغم فيه فهو كخويصة

حرر( ألنه يخرج عنه اللين المنقلب عن صحيح غير الهمزة كما تصغير خاصة سم. قوله: )غير مفي دينار والمنقلب عن همزة ال تلي همزة كما في ذئب مع أنهما يردان. قوله: )في نحو شيخ واوا(

فيقال شويخ. قوله: )على جوازه( أي جواز اإلبدال واوا في نحو ناب ونحو شيخ كما هو صريح سمع من بويضة بقرينة قوله شاذ المقتضى للسماع فارجاع البعض التسهيل. قوله: )وهو( أي ما

الضمير إلى ما تقدم من قلب ألف ناب وياء شيخ وبيضة واوا غير مناسب إال لو سمع القلب في ياء ناب وشيخ أيضا وهو خالف المتبادر من تعبيره باإلجازة نعم سمع في ناب للمسنة من اإلبل

قوله: )اسم مقلوب( أي قلبا مكانيا. قوله: )النه من الوجاهة( فأصله نويب كما في الهمع فاعرفه. وجه فقلب قلبا مكانيا بأن قدمت العين على الفاء ثم قلبت الفاء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.

(1/25)

Page 211: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وقياسه عويد( قال سم هل يمتنع النطق بالقياس اهـ قال اإلسقاطي وقد يخرج على الخالففي المصدر إذا ورد على خالف القياس ولم يرد القياسي هل يجوز استعمال القياسي اهـ وجزم

البعض بالمنع أخذا من التعليل باإللباس بتصغير عود. قوله: )فلم يردوا الياء( أي إلى أصلها وهو والحوالة الواو. قوله: )وحتم للجمع الخ( قال أبو حيان أحال الجمع على التصغير وقد تقدم الجمع

إنما تكون على المتقدم في الذكر ال على المتأخر اهـ سيوطي قال سم وهو عجيب ألن الواجب في الحوالة تقدم حكم المحال عليه وهو حاصل هنا. قوله: )عقد المياثق( كذا بخط الشارح وفي بعض

د المثلثة موافقة النسخ عهد واألول هو ما في الشواهد للعيني وقوله المياثق دون المياثيق بياء بعالمذهب الكوفيين من جواز حذف المدة قبل اآلخر بال تعويض الياء عنها في نحو قرطاس وعصفور كما مر. قوله: )المزيد( يدخل فيه ألف حائض فيقال فيه حويض وسيأتي أن تصغيره ترخيم خييض

ر على مثال فعيعل اهـ اسقاطي وقوله فيقال فيه حويض أي برد الهمزة إلى أصلها وهو الياء فيصيهذا هو الصواب وما في كالم البعض مما يخالف ذلك خطأ. قوله: )صاب( بصاد مهملة وموحدة

اسم شجر مر.

(1/21)

قوله: )األلف الثاني المبدل الخ( ومنه أيضا األلف المقلبة عن واو كباب كما مر فاأللف الثانية ياء في موضع واحد وهو ما ثانيه ألف منقلبة تقلب عند التصغير واوا في أربعة مواضع كما تقلب

عن ياء. قوله: )وكمل المنقوص( أي الناقص منه شيء ولو مبدال بآخر بدليل تمثيله بالماء على ما سيأتي ال المصطلح عليه. قوله: )ومحل هذا( أي التكميل المذكور. قوله: )ما لم يحو الخ( أي ما لم

غير التاء وقولنا زائدا هو ما يؤخذ من التنبيه الثاني اآلتي في كالم يحو بعد الحذف حرفا زائدا ثالثا الشارح أي وغير همزة الوصل ليدخل نحو ابن وسيأتي في الشرح االعتذار عن ترك المصنف هذا والنفي صادق بأن ال يحوي ثالثا أصال كيد أو يحوي ثالثا هو ما ذكر كسنة وابن وقول البعض أو

ء خطأ كجعل شيخنا النفي صادقا بأن ال يحوي ثالثا أصال وهو ثنائي الوضع يحوي ثالثا غي التاألن موضوع المسألة االسم المنقوص وغير التاء حال من ثالثا على قاعدة أن نعت النكرة إذا تقدم

عليها أعرب حاال منها.

(1/21)

Page 212: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لضرورة وتنظير في قوله: )كما( مثال للمنقوص إن جعل بمعنى المشروب إال أن المصنف قصره لالتكميل إن جعل ما اإلسمية والحرفية. واعلم أن الشارح أوال جزم بأن مراده اسم المشروب حيث قال أصله موه الخ وثانيا جزم بأن مراده ما اإلسمية أو الحرفية حيث قال وأشار بقوله كما إلى أن الثنائي

يتأمل سم. قوله: )في خذو كل ومذ أعالما( الخ وثالثا تردد حيث قال الرابع كما الخ فهذا عجيب فلأصل خذو وكل أؤخذ وأؤكل بهمزتين حذفت الثانية التي هي فاء الكلمة فتبعها همزة الوصل لعدم

نما قال أعالما ليصح تصغيرها إذ ال يصغر إال االسم المتمكن االحتياج إليها حينئذ وأصل مذ منذ وا ويد أصلها يدي بسكون الدال أو فتحها على الخالف كما مر. قوله: )وسه( أصله سته وهو الدبر

وحر أصله حرح وهو الفرج. قوله: )ويدية( كذا في غالب النسخ وفي نسخة ويدي بال تاء والصواب األول. قوله: )لم يعتد بها( لكونها في حكم المنفصل. قوله: )فتقول فيهما وعيدة وسنية( اعترضوه

ويمكن دفعها بأن تاء المصغر تمحضت للتأنيث ولم بأن فيه جمعا بين العوض والمعوض عنه يقصد بها عوضية أصال فهي ليست التي كانت عوضا بل التي تظهر عند تصغير المؤنث.

(1/21)

قوله: )وسنية( برد المه وهو الواو وقلبها ياء الجتماعها مع ياء التصغير وسبق إحداهما بالسكون وله: )في هار وشاك( اعلم أن أصلهما هاور وشاوك ومن جعل المها هاء صغرها على سنيهة. ق

فحذفت الواو على غير القياس فوزنهما فال وكان القياس قبلها همزة قد جاآ على القياس أيضا فقيل هائر وشائك بوزن فاعل وقال بعضهم حذفت األلف الزائدة وقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها

عتباره بعد القلب وبكسرها باعتباره قبله وعلى أن المحذوف الواو جرى فوزنهما فعل بسكون العين باالشارح حيث قال وشذوير برد المحذوف يعني الواو ألن الكالم في رد المحذوف األصلي ال الزائد وفيهما لغة ثالثة وهي جعل عينهما بعد المهما ثم قلب العين ياء وضمة الالم كسرة لتناسب الياء

عرابهما على هذا إعراب المعتل كداع وغاز وعلى غيره مما تقدم إعراب الصحيح فوزنهما فالع وا فتحرك الراء والكاف بحركات اإلعراب الثالث وتصغيرهما على هذا في الرفع والجر وهو يروشويك بكسر الراء والكاف من غير رد المحذوف لئال يلتقي ساكنان هو والتنوين وفي النصب شويكيا برده

ئر وشائك هوير وشويك بتشديد التحتية وعلى غيرهما هوير وشويك بتخفيف الياء من وعلى لغة ها غير رد المحذوف. قوله: )وميت( بتخفيف الياء وهذه الياء ياء فيعل فالمحذوف عين الكلمة.

قوله: )بحرف علة( بأن يزاد عليه ياء وقيل إن شئت ألحقته بما المه ياء فقلت في هل هلى أو واو ثم أعللته إعالل سيد وفيه زيادة عمل واألظهر األول وبه جزم اآلبدي واقتضاه كالم فقلت هليو

التسهيل وحجة الثاني أن ما حذفت المه واوا أكثر مما حذفت المه ياء تصريح مع بعض زيادة من المرادي.

Page 213: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/21)

أو بواو وجب قلبها قوله: )فإنك تقول الخ( ألنك على الوجه األول إن كملت بياء وجب إدغام المثلينياء ثم إدغامها وعلى الوجه الثاني تزاد ألف وتبدل ياء وتدغم فيها ياء التصغير وأما ألف ما فتبدل واوا بكل حال عمال بقوله: واأللف الثاني المزيد يجعل واوا الخ اهـ سم وفي كالم الفارضي ما يشعر

و ياء وجب التضعيف في التصغير وغيره بالفرق حيث قال إذا سمى بحرفين ثانيهما ألف أو واو أفلو سمى شخص بما وجب تضعيف األلف ثم تقلب األلف الثانية همزة الجتماعهما ساكنتين فيصير ماء فإذا صغر يقال موي بتشديد الياء األولى ياء التصغير والثانية أصلها الهمزة قلبت ياء جوازا اهـ

قوله: )برد المحذوف( cد ياء التصغير فيحصل الفرق.فقوله جوازا يقتضي أنه يقال موىء بهمزة بعأي وحذف التاء واإلتيان بهاء التأنيث والمحذوف الواو المقلبة في التصغير ياء الجتماعها مع ياء التصغير وسبق إحداهما بالسكون. قوله: )مسمى به( قيد به ألن الفعل والحرف ال يصغران إال إذا

ي لعينه وهي الهمزة إذ أصله يرأى. قوله: )فيقوالن يرىء( بهمزة سمى بهما. قوله: )من غير رد( أ بعد ياء التصغير وبتنوين عوض عن الياء المحذوفة اللتقاء الساكنين.

(1/51)

قوله: )على أصل مذهب في يعيل( أي من إثبات الياء وعدم تنوين العوض كما مر في باب ما ال يلي بالياء وما يوجد في بعضها اآلخر من كتابته بال ينصرف فما يوجد في بعض النسخ من كتابة يع

ياء صحيحان ألن األول على مذهب يونس المحدث عنه والثاني على مذهب غيره األرجح فما ذكره شيخنا وتبعه البعض من أن معنى قول الشارح وال ينون أنه ال ينون تنوين الصرف وينون تنوين

في بعض النسخ بالياء تحريف كالهما خبط منشؤه العوض وما ذكره البعض من أن كتابة يعيل الغفلة عن مذهب يونس المتقدم في الشرح في باب ما ال ينصرف وا تعالى هو الهادي. قوله: )وتقدم مثال الوسط( وهو نحو هار وشاك وميت. قوله: )حذفت منه( ألنه يضم أوله فيستغني عنها بتحرك

ي في قوله أصله موه الخ عقب قول المصنف كما. أوله تصريح. قوله: )كما مر الشرح عليه( أال فتكميل المنقوص برد ما حذف منه إليه وهذا ال يعلم قوله: )فهو تنظير( أي في مطلق التكميل وا

له محذوف فيرد إليه أفاده المرادي. قوله: )حتى يضغر( أي إلى أن يصغر. قوله: )وجب لى حرفين آخره حرف لين متحرك وهذا ال التضعيف( قال البعض لئال يلزم إثبات اسم معرب ع

نظير له اهـ وقد يقال عدم النظير الزم على القسم األول ألن أقل وضع االسم المعرب على ثالثة

Page 214: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أحرف وهل وبل مسمى بهما مخالفان لذلك على أن الثنائي وضعا إذا سمي به ال يتعين فيه اإلعراب بل تجوز فيه الحكاية فتأمل.

(1/57)

فأبدلت الثانية همزة( كما قالوا في حمراء. قوله: )أعطين( ماض مجهول مبني على سكون قوله: )الياء التصاله بنون اإلناث. قوله: )دو وحي( بفتح أولهما وتشديد ثانيهما والدو البادية والحى القبيلة

ماعها مع الياء اهـ تصريح ودال الدو مهملة. قوله: )وأصلهما لويو ودويو( أي فقلبت الواو ياء الجتدغام ياء التصغير فيها وتقدم وسبق إحداهما بالسكون. قوله: )ويقال موي( أي بابدال الهمزة ياء وا

عن الفارضي ما يفيد جواز إبقاء الهمزة بال إبدال. قوله: )في تصغير الماء المشروب الخ( ويقال في الماوان وجمعة في القلة أمواه اهـ تثنيته ماآن وماوان قرأ الجحدري فالتقى الماآن والحسن فالتقى

فارضي أي وفي الكثرة مياه وأصله مواه فقلبت الواو ياء لوقوعها بعد كسرة. قوله: )المه هاء( وأصله موه قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم الهاء همزة.

خبر من أو شرطية قوله: )ومن بترخيم( أي معه ومن موصولة أو موصوفة فيصغر بالرفع واكتفىفيصغر بالجزم وحرك بالكسر اللتقاء الساكنين واكتفى جواب الشرط. قوله: )باألصل( وهو ما كان في مقابلة الفاء والعين والالم سندوبي. قوله: )المعطفا( قال الشاطبي: المعطف في اللغة العطف

قال المكودي المعطف وهو الجانب من كل شيء وعطفا الرجل جانباه من لدن رأسه إلى وركيه و بكسر الميم هو الكساء. خالد. قوله: )بتجريده من الزوائد( أي الصالحة للبقاء كما في التوضيح

ليخرج متدحرج ومحرنجم المتناع بقاء الزيادة فيهما إلخاللها بالزنة عند تصغير غير الترخيم أي فال الحة للبقاء أي في تصغير غير يسمى تصغيرهما على دحيرج وحريجم تصغير اهـ زكريا وقوله الص

الترخيم وفي قوله من الزوائد شارة إلى أن نحو جعفر وسفرجل ال يصغر تصغير الترخيم لعدم الزوائد وبه صرح في التوضيح فال بد من أمرين أن يكون في االسم زيادة وأن تكون هذه الزيادة صالحة

للبقاء في تصغير غير الترخيم.

(1/54)

Page 215: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن صغرت ال بترخيم قلت في حامد حويمد وفي حمدان حميدين إن ثبت له جمع قوله: )حميد( وا ال فحميدان وفي محمود محيميد وفي حمدون حميدين اهـ فارضى أي وفي حماد على حمادين وا

حميميد وكان على الشارح أن يذكر مع األسماء الخمسة محمدا فإن تصغيره بترخيم أيضا حميد قال باس ثقة بالقرائن اهـ وقال سم وتبعه البعض هو من باب اإلجمال ال اإللباس اهـ خالد ولم يلتفت لإلل

وفيه أن المتبادر من حميد كونه مصغر حمد وهو خالف المراد وتبادر خالف المراد إلباس وقد يمنع التبادر لقلة التسمية بحمد فيبقى األمر على اإلجمال أو يقال مراد سم أن حميدا محتمل لألسماء

مسة على السواء فال ينافي تبادر غيرها منه فتأمل. قوله: )لحقته التاء( ألنه من المؤنث الثالثي الخفي المآل أي إذا صغر تصغير الترخيم كما ستعرفه. قوله: )وغالب( بالغين المعجمة وفي القاموس

أنهم سموا بغالب كسحاب وغالب ككتان وغالب كقطام وعلى ضبطه هنا كقطام اقتصر شيخنا السيد.

(1/51)

قوله: )الثاني إذا صغرت نحو حائض الخ( لو جعله استثناء مما قبله وقال إال إذا كان وصفا خاصا بالمؤنث فال تلحقه التاء لكان أنسب. قوله: )ألنها في األصل صفة لمذكر( واألصل شخص حائض

األصل ولوال ذلك وشخص طالق أي فضعفت عن نحو سوداء وسعاد في اقتضاء التاء فروعي فيها للحقته التاء ألنه مؤنث ثالثي في المآل وذلك إذا صغر تصغير الترخيم فهو كحبلى أفاده اإلسقاطي.

قوله: )في تصغير ابراهيم واسمعيل( أي تصغير ترخيم. قوله: )وهو شاذ( أي بإتفاق من سيبويه ه: )ألن فيه حذف أصلين( أي والمبرد وقياسه على رأى سيبويه بريهيم وعلى رأي المبرد أبيريه. قول

واألصول ال يحذف منها أكثر من واحد كما مر. قوله: )أنها أصلية( ألن بعدها أربعة أصول وال تكون الهمزة زائدة أو ال في بنات األربعة فهو خماسي فال يحذف منه في التصغير إال ما يحذف من

ئدة( ألنه اسم أعجمي ال يعرف له نحو سفرجل وهو الخامس شرح التوضيح للشارح. قوله: )أنها زااشتقاق فيقدر فيه زيادة الهمز شرح التوضيح للشارح. قوله: )أبيريه وأسيميع( بحذف الخامس

وتعويض الياء عنه. قوله: )بريهيم وسميعيل( بحذف زائدهما.

(1/52)

تنوين ثم أجازه ثعلب قوله: )براه( بكسر الهاء منونة وأصله براهي بالياء فحذفت اللتقائها ساكنة مع البراه إن كانت بالقياس على بريه كما أشعر به كالم الشارح وصرح به الفارضي ورد عليه أنه قياس

Page 216: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

على شاذ والشاذ ال يقاس عليه مع أنه قياس مع الفارق وهو أن التصغير يكون للترخيم بخالف ن كانت با لسماع ولم يسمع سماع فاألمر الجمع ومع أنه يلزمه إجازة سماع أيضا قياسا على سميع وا

ظاهر. قوله: )كما يقال في تصغيره( أي تصغير ترخيم. قوله: )والوجه أن يجمعا جمع سالمة( لعدم الخالف فيه. قوله: )جاء بأم الربيق( بضم الراء وفتح الموحدة أي بالداهية وانظر ما مرجع الضمير

ضمير المتكلم ومعنى مجيئه بها إخباره في جاء ولعله الرجل ويكون من إقامة ضمير الغيبة مقامبرؤيتها أو اهلل تعالى أو تكون اإلضافة في قول رجل على معنى في أي من قول الناس في شأن رجل الخ لكن يمنع األول واألخير قول القاموس رأى رجل الغول على جمل أورق فقال جاءنا بأم

ل ما في لونه بياض إلى سواد وهو أطيب الربيق على أريق اهـ فتدبر. قوله: )أورق( هو من اإلباإلبل لحما ال عمال وسيرا. قاموس. قوله: )في خفندد( بخاء معجمة فنون فدالين مهملتين كسفرجل ومثله ضفندد إال أن أوله ضاد معجمة. قوله: )الظليم( بفتح الظاء المعجمة وهو ذكر النعام. قوله:

بتشديد الياء وزيينب واختص ثالثي المؤنث بلحاق )ثالثي( خرج نحو سعاد وزينب فتصغيرهما سعيد التاء لخفته وعدم طوله.

(1/55)

قوله: )بدل الم الكلمة( هي الواو المنقلبة همزة في سماء ألن أصله سماو وألنه من سما يسمو فقول شيخنا والبعض أصله سماي سهو ومثل سماء كساء. قوله: )فحذفت إحدى الياءين األخيرتين( هي

لثة الم الكلمة عند الجمهور ومقتضى كالم الناظم في التسهيل أنها الثانية المنقلبة عن األلف قاله الثاالشارح على التوضيخ. قوله: )على القياس( وهو حذف إحدى الياآت الثالث عند اجتماعها في ي الطرف وبعد عين الكلمة فال يرد تصغير مهيام على مهييم وحي على حيي. قوله: )ذا لبس( أ

متبادرا منه خالف المراد. قوله: )بضع وعشر( أي وست وسبع وتسع. قوله: )وذود( بذال معجمة مفتوحة فواو ساكنة فدال مهملة من ثالثة أبعرة إلى عشرة وقيل غير ذلك. قوله: )وشول( بفتح الشين

بعة المعجمة وسكون الواو اسم جمع شائلة وهي من اإلبل ما أتى عليها من حملها أو وضعها سأشهر فخف لبنها وجمع الجمع أشوال وأما شول كركع فجمع شائل وهي الناقة التي تشول بذنبها أي

ترفعه للقاح وال لبن لها أصال كذا في القاموس وغيره والمراد هنا األول ألن شول كركع رباعي بعد تصريحه والكالم في الثالثي ولهذا قال البعض قوله وشول جمع شائلة الخ وأما شيخنا السيد ف

بفتح الشين ذكر ما ال يناسب إال الثاني وهو خلط.

(1/51)

Page 217: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وحرب( قد يقال تصغير حرب مع لحوق التاء يوقع في اللبس بمصغر حربة الحديد اهـ سم أي فيكون من النوع األول. قوله: )وفرس( قال في القاموس الفرس للذكر واألنثى وهي فرسة اهـ فعلم

على الذكر واألنثى وحينئذ يحتاج المثال إلى التقييد بالواقع على األنثى. قوله: إن الفرس يقع )للحديد( احترز به عن درع المرأة بمعنى قميصها فإنه مذكر وجمع درع الحديد أدراع وأدرع ودروع

وجمع الدرع بمعنى القميص أدراع كذا في القاموس. قوله: )وعرس( قال في القاموس العرس بالكسر ة الرجل ورجلها ولبوة األسد ثم قال وبالضم وبضمتين طعام الوليمة ثم قال والنكاح اهـ فعلم أن امرأ

المناسب هنا العرس بالكسر وأن ضبط شيخنا له بالضم وضبط البعض له بالضم والكسر فيهما نظر فتدبر. قوله: )وعرب( بفتحتين وبضم فسكون خالف العجم. قوله: )ونصف( بفتحتين كما في

اموس والتصريح وقال الفارضي بفتح النون وكسر الصاد المهملة. قوله: )ويونس يجيزه( أي القاعتبار األصل كما يجيز اعتبار الحال. قوله: )واحتج( بالبناء للمجهول أو للفاعل ولعله ضمير من

ذكر من ابن األنباري ويونس.

(1/51)

نما قيد قوله: )إذا سميت مؤنثا ببنت وأخت الخ( مثله ما إذا لم تسم بهما أصال كما في الدماميني وا بالتسمية ليفرق بين تسمية المؤنث وتسمية المذكر. قوله: )في وراء وأمام وقدام الخ( قضيته أن هذه الظروف الثالثة مؤنثة وكأنه على اعتبار الجهة لكن في الفارضي عن ابن عصفور أن الظروف

حاق التاء أما ما شاذا من وجهين كونه مذكرا وكونه رباعيا كلها مذكرة إال وراء وقدام وعليه يكون لوال تصغر الظروف غير المتمكنة كمتى وأين وفي الفارضي أيضا عن ابن بابشاذ وال تصغر عند

ألن المراد بتصغير الظروف القرب وعند في غاية القرب فال فائدة في تصغيرها قال وكذا ال تصغر ألن أمس غير متمكن بما تضمنه من معنى الحرف اهـ ومن أول غد حمال على نقيضه وهو أمس

الباب زيادة بيان. قوله: )وريئة( بتشديد الياء قبل الهمزة. قوله: )وقد يديمة( بوزن فعيعيلة. قوله: )حبيرة( بتشديد الياء. قوله: )باقالء( بتخفيف الالم إذا مدت كما هو الفرض قال في القاموس الباقلي

الء مخففة ممدودة الفول الواحدة بهاء أو الواحد والجمع سواء اهـ. قوله: )وبرناسا( هم وتخفف والباق الناس كما مر في التأنيث.

(1/51)

Page 218: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )مع الفروع( حال من الذي والتي وذا أي مع بعض الفروع. قوله: )بكونها توصف ويوصف ذكر وجهين للمخالفة وبقي ثالث بها( وتذكر وتؤنث وتثنى وتجمع فارضى. قوله: )خولف به الخ(

في ذيا وتيا وذيان وتيان وهو وقوع ياء التصغير ثانية فقوله بعد في زيادة ثالثة يعني في غير ما ذكرو من المخالفة يعلم أن جعل أمثلة التصغير فعيال وفعيعال وفعيعيال في األسماء المتمكنة. قوله:

على ما كان عليه من الفتح كما في الذي والتي وذا وتا )فترك أولها( كالالم المتحركة في الذي والتي وضمت الم اللذيا واللتيا في لغية كما في التسهيل أو الضم كما في أولى وأوالء. قوله: )وعوض من ضمه( أي المجتلب للتصغير فال يرد أن أوليا وأولياء زيد فيهما ألف مع ضم أولهما وال يجمع بين

ورود أن الضمة فيهما أصلية واأللف فيهما كما قاله يس عوض عن العوض والمعوض وبيان عدم الالضمة التي كان ينبغي أن تكون فيهما حال التصغير ولم تكن بل أبقيت الضمة األصلية فتدبر وهذا

التعويض في غير المختوم بزيادة تثنية أو جمع أما فيه فال تعويض لطوله بالزيادة فخفف فيه.

(1/51)

المتمكن الخ( ذكر وجهين للموافقة وبقي ثالث في اللذين واللتين والذين وذيا وتيا قوله: )ووافقت وذيان وتيان وهو رد األصل المحذوف من مكبراتها إليها وال يضر حذفه ثانيا من األربع األخيرة ألنه

: لعلة تصريفية وهي توالي ياآت ثالث كما سيأتي في الشرح والمحذوف لعلة كالثابت فتأمل. قوله)وفي تثنيتهما( المتبادر من العطف ومن قوله بعد في جمع الذي الخ رجوع الضمير للذي والتي

وحينئذ يكون في كالمه تقدير مضاف أي في تثنية مصغرهما وكذا يقال في نحو قوله بعد في جمع نى وجمعا الذي الخ ثم المراد التثنية والجمع الصوريان لما تقدم في محله أن اللذين والذين ليسا مث

حقيقة على األصح من اشتراط اإلعراب في المثنى والجمع بل هما صيغتان موضوعتان لإلثنين والجماعة بقي شيء آخر وهو أن المفهوم من هذا أنه يؤخذ المفرد المصغر ويثنى ويجمع وليس هذا

ر كالم تصغيرا للمثنى والجمع كما هو ظاهر كالم المصنف وكالم الجار بردي يفيد ما هو ظاه المصنف من وقوع التصغير على المثنى والجمع فتدبر.

(1/11)

قوله: )في جمع الذي اللذيون( جرى فيما قاله على لغة من أعرب الذين رفعا بالواو وأما على لغة الجمهور فال فرق بين الرفع والنصب والجر زكريا. قوله: )كالمقصور( أي في فتح ما قبل عالمة

قوله: )ومنشأ الخالف من التثنية( أي الخالف في الجمع مفرع على الخالف الجمع كالمصطفين.

Page 219: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

في التثنية فيكون فيه ما فيها قال في التصريح والذال على القولين مفتوحة. قوله: )حذفت ألف اللذيا في التثنية( أي ولم تقلب ياء وقوله تخفيفا أي فهي غير معتبرة. قوله: )وفرقا بين المتمكن( أي الذي

تقلب ألفه المختوم بها ياء عند التثنية كحبلى. قوله: )اللتقاء الساكنين( أي فيكون حذفها لعلة تصريفية والمحذوف لعلة كالثابت فكذا في الجمع عنده فتبقى الفتحة دليال عليها وقد يقال لألخفش

آخره ألف زائدة هال تخلصت من التقاء الساكنين بقلب األلف ياء في التثنية كما هو قياس تثنية ماوله أن يجيب بالفرق بين المتمكن وغيره وال يضره ذلك في كون حذف األلف اللتقاء الساكنين

فتأمل. قوله: )جمع اللتيا( بحذف ألفه اللتقائها ساكنة مع ألف الجمع. قوله: )واللويتا( بقلب ألف نما الالتي واوا وفتحها ألجل ياء التصغير وحذف الياء األخيرة وزيادة أ لف التعويض عن الضمة وا

حذفت الياء األخيرة ألنه لو صغر على التمام وقيل اللويتيا لزم أن يكون المصغر بزيادة األلف في آخره سوء ياء التصغير وذلك ال يكون في المصغر أفاده سم.

(1/17)

ء وحذف الياء وزيادة قوله: )واللويا( بقلب ألف الالئي واوا وفتحها ألجل ياء التصغير وقلب الهمزة ياألف التعويض هذا قياس ما مر في اللويتا لكن في الفارضي أن المحذوف من هذه الهمزة. قوله: )واللويون( أي مطلقا أو في حالة الرفع واللويين في حالة النصب والجر لغتان والياء المشددة ياء

در ورأيت في نسخة محررة من شرح التصغير مدغمة في الياء المبدلة من همزة الالئين قال عبد القاالشافية للمصنف اللويئون بإثبات الهمزة بعد المثناة التحتية الساكنة. قوله: )في الالئي والالئين( نشر على ترتيب اللف. قوله: )فتجوز في جعله تصغير الالتي( ألن اللتيات بمعنى تصغير الالتي وهو

قصر وأولياء بالمد ليست الضمة المجتلبة للتصغير بل هي قوله: )أولياء الخ( ضمة أوليا بال cاللويتا.الضمة الموجودة حال التكبير كما قاله الشارح على التوضيح. قوله: )من التثنية والخطاب( كان

عليه أن يقول والم البعد. قوله: )بثالث ياآت الخ( تقريره إنما يأتي على أن ذا ثالثي وأن أصله ذيي عينه ال على قول الكوفيين انه وضع على حرف هو أصل وهو الذال بياءين وأن المحذوف منه

وحرف زائد لبيان حركة الحرف األصلي وهو األلف كما ال يخفى وال على قول السيرافي إنه وضع ن كان يكمل على التصغير كما تقدم إال أن أصل ذيا عليه ذويا ال على أصلين كما ألن الثنائي وا

صله ذوو ألن أصل ذيا عليه ذويوا فحذفت العين وقلبت الالم ياء ذييا وال على القول بأن أالجتماعها مع الياء وسبق إحداهما بالسكون وال على القول بأن أصله ذوي ألن أصل ذيا عليه ذويا

فحذفت عين الكلمة وال على أن المحذوف من ذا المه إلن المحذوف من ذيا عليه الالم هذا هو في كالم شيخنا والبعض من التساهل والقصور. قوله: )فاستثقل توالى تحقيق المقام وبه يعلم ما

ثالث ياآت( أورد عليه شيخنا السيد تصغير حي علي حيي مع أن فيه تواليها وأجاب بأن تصغير

Page 220: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اسم اإلشارة لما كان على خالف القياس لم يحتمل فيه ذلك التوالي بخالف المتمكن. قوله: )من ثالثة

(1/14)

قي رابع وهو أن قوله وصغروا شذوذا يقتضي أنه ال يقاس على ما سمع منه وليس كذلك بل أوجه( بقاس جمع من كبار النحاة كالمازني وغيره على ما سمع منه وحينئذ ال يوصف بالشذوذ وأجيب عن هذا بأن المصنف لم يتبع القائلين بالقياس بل تبع سيبويه القائل بعدم القياس غزي. قوله: )لم يبينكيفية تصغيرها الخ( أجيب بأن سكوته عن كيفية التصغير ألنه أحال األمر في ذلك على السماع غزي. قوله: )يوهم أن تى صغر( إنما عبر باإليهام الحتمال أن معنى قوله منها أي من الفروع ال ير بقيد التصغير. قوله: )غيرتا( علل في التوضيح عدم تصغير ذي بالباسه بتصغير ذا وعدم تصغ

تي باالستغناء عنه بتصغير تا.

(1/11)

قوله: )إال أربعة( زاد في الهمع المنادي وأوه فيقال أويه كما قالوا رويد زيدا. قوله: )والمركب المزجي( ولو عدديا. قوله: )في لغة من بناهما( أي بعلبك وسيبويه. قوله: )وبعيلبك وسييبويه( أي بتصغير

صغر اسم الجمع( كرهط وقوم ونفر فيقال رهيط وقويم ونفير وال تلحقه صدرهما كما تقدم. قوله: )ين جاز تأنيثه بخالف ذود وابل فيقال ذويد وأبيلة قاله الجوهري وأما ركب التاء إن كان لآلدميين وا فعلى كونه اسم جمع وهو المشهور فيقال ركيب وعلى كونه جمع راكب كما عند األخفش فيرد إلى

مع فيقال رويكبون كذا في الفارضي وكاسم الجمع اسم الجنس الجمعي فيقال مفرده ويصغر ثم يجفي تمر تمير كما في الهمع ويمكن أن الشارح أراد باسم الجمع ما يشمله. قوله: )فتنافيا( قد يقال ال تنافي ألن الكثرة والقلة مقوالن بالتشكيك. قوله: )إنه تصغير أصالن( بضم الهمزة وقوله جمع أصيل

لعشي. قوله: )ألن فعالن( أي بالضم وفعالن أي بالكسر يعني الجمعين بقرينة التمثيل اآلتي هو افال يرد تكسير عثمان وعمران على عثامين وعمارين مع تصغيرهما على فعيالن. قوله: )وخشمان(

في القاموس في فصل الخاء المعجمة من باب الميم والخشام كغراب األسد والعظيم من األنوف بال اهـ فلعل الخشمان في عبارة الشارح بكسر الخاء المعجمة جمع خشام بضمها كغراب والج

وغربان.

Page 221: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/12)

نما أصيالن الخ( يعني أنه تصغير أصيل على خالف القياس. قوله: )كما وردت جموع قوله: )وا د القياس الخ( أي كجمع رهط على أراهط وباطل على أباطيل. قوله: )رده إلى واحده( فلو كان واح

مهمال فإن لم يكن له واحد مستعمل بأن لم ينطق له بمفرد أصال ال قياسي وال غيره رد إلى واحده القياسي المهمل فيقال في جاء اخوتك شماطيط جاؤوا شميطيطين وفي جاءت جواريك شماطيط

ن كان له واحد مستعمل رد إليه ال إلى المهمل القياسي خالفا ألبي زيد فيقال جاءت شميطيطات وا في مالمح ومذاكير لميحات وذكيرات ردا إلى لمحة وذكر ال إلى ملحمة ومذكار لئال يلزم تصغير لفظ لم تتكلم به العرب من غير داعية إلى ذلك وكأن أبا زيد لما لم ينطق له لواحد قياسي جعل

اختصار ومفاد الواحد الذي ليس على القياس كالمعدوم فسوى بين مالمح وشماطيط اهـ همع ببعض القاموس أن شماطيط له واحد قياسي مستعمل حيث قال والشمطوط بالضم الطويل والفرقة من الناس

وغيرهم كالشمطاط والشمطيط بكسرهما وقوم شماطيط متفرقة اهـ والالئق التمثيل بعبابيد أو عباديد لخيل الذاهبون في كل وجه.ففي القاموس العبابيد والعباديد بال واحد من لفظهما الفرق من الناس وا

(1/15)

ن كان قبل قوله: )ثم جمعه بالواو والنون( إن كان لمذكر عاقل ألنه حينئذ في معنى الصفة وا التصغير ال يجمع بالواو والنون قال الفارضي وهذا العمل ال يكون إال في نحو سكارى وهو جمع

راده سكارى جمع سكران كما هو ظاهر فال كثرة ألن مفرده ال يجمع بواو ونون على المشهور اهـ ومينافي أن سكارى جمع سكرى يرد إلى مفرده ويصغر ويجمع باأللف والتاء فيقال سكيريات كما في الهمع. قوله: )غليمون( بتشديد الياء. قوله: )جاز أن يرد إليه مصغرا( كما جاز أن يرد إلى المفرد.

في تصغير سنين الخ( هذه مسألة مستقلة. قوله: )يرده ذا قوله: )فتية( بتشديد الياء. قوله: )ويقال عالمة( أي لكن حذفت ألجل عالمة الجمع. قوله: )لزم المحذور المذكور( أي الجمع بين العوض وهو اإلعراب بالحرف والمعوض عنه وهو التاء الموجودة بالقوة لوجود مقتضيها وهو التصغير لكن

مع والمحذوف لعلة كالثابت. قوله: )قال في تصغيره سنين( حذفت لفظا لعلة وهي وجود عالمة الجأي على وزن فعيعل. قوله: )ويجوز سنين( أي على وزن فعيل بحذف الياء الزائدة بين النونين. قوله: )أن أصله( أي الثاني أما أصله األول فسنيو فقلبت الواو ياء الجتماعها مع الياء وسبق

لى هذا يشير ق وله والثانية بدل من واو.إحداهما بالسكون وا

Page 222: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/11)

قوله: )لحذف الياء الزائدة( أي لتوالي ثالث ياآت. قوله: )وكذا إذا صغر سنينا الخ( أي فيحذف الياء الزائدة معاملة للفرع بحكم األصل كما أشار إليه الشارح والجتماع ثالث ياآت بالقوة ألن بدل الياء

ذف الياء الزائدة من سني لكراهة توالي ثالث ياآت وهذه في قوتها فاندفع اعتراض البعض بأن حالعلة ال تتأتى في تصغير سنين ألنها لو ثبتت فيه الجتمع ياآن فقط. قوله: )فعامل الكلمة( وهي

سنين وقوله بما كان أي بحذف الياء الزائدة الذي كان وقوله لو لم تكن بدال أي لو لم تكن النون بدال لو لم تكن الكلمة ذات بدل عن يائها األخيرة بأن بقيت ياؤها األخيرة ولم تبدل عن الياء األخيرة أو

نونا وفي بعض النسخ لو لم يكن بدل أي لو لم يوجد بدل عن الياء األخيرة بالنون والمعنى فعامل ي سنينا بعد ابدال يائها األخيرة نونا بما كان يعاملها به قبل هذا اإلبدال من حذف يائها الزائدة ف

ن كان آخر مصغر سني قبل اإلبدال ياء ومصغرها بعده نونا. قوله: )فال يقال الخ( أي تصغيرها وا ألن العلم ينظر فيه إلى حالته الراهنة ال إلى ما نقل عنه. قوله: )قال سنيهون( أي في الرفع

وسنيهين أي في النصب والجر.رف مشدد سمح في دويبة وشويبة تصغير دابة تتمة: قد تبدل ياء التصغير ألفا تخفيفا إذا وليها ح وشابة دوابة وشوابة كما نقله شيخنا السيد وغيره.

(1/11)

} النسب {

هو كما يؤخذ من الشافية إلحاق ياء مشددة في آخر االسم لتدل على نسبته إلى المجرد عنها قال عراب تقديريا وال الواو لثقلها يس ويقال فيه نسبة بضم النون وكسرها ولم تلحق األلف لئال يصير اإل

وشددت الياء ليجري عليها وجوه اإلعراب الثالثة ولو أفردت الستثقلت الضمة والكسرة عليها ولئال تلتبس بياء المتكلم وألن الخفيفة تحذف اللتقاء الساكنين. قوله: )باب اإلضافة( أي اللغوية قال

ونقل القواس عن الكوفيين أنها اسم مضاف إليه الفراضي واعلم أن هذه الياء حرف عليه اإلعراب في محل جر واحتجوا بقول بعض العرب رأيت التيمي تيم عدى بجر تيم فقالوا إنه بدل من ياء

ن النسب. وأجيب بأن التقدير صاحب تيم عدى فحذف المضاف وبقي المضاف إليه على حاله وا أن اإلضافة على قولهم مقلوبة بحسب المعنى كان مثل هذا قليال كما سبق في اإلضافة اهـ والظاهر

Page 223: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كاإلضافة الفارسية فإنهم يقدمون المضاف إليه على المضاف وأن ظهور إعراب المضاف على قولهم على المضاف إليه لكون هذا المضاف إليه بصورة الحرف وكالجزء من المضاف.

(1/11)

وله: )آخر المنسوب( صوابه المنسوب إليه. قوله: )بالتسميتين( الباء زائدة في المفعول المطلق. ققوله: )اسما لما لم يكن له( وهو المنسوب كان قبل ذلك اسما للمنسوب إليه. قوله: )زادوا للنسب(

أورد عليه أن قوله ياء الخ يتضمن تعريف النسب بأنه زيادة ياء مثل ياء الكرسى للنسب فيكون أخذ التعريف يوجب الدور وأجاب سم بأن قوادح التعريف إنما النسب في تعريف النسب وأخذ المعرف في

ترد على التعريف الصريح دون المضمن لغيره. والغزي بأن النسب في قوله للنسب بمعناه اللغوي ال االصطالحي. قوله: )أو نحو ذلك( كحرفة. قوله: )التغيير اللفظي المذكور( فيه أن من جملته كسر

كرار في قوله وكل ما تليه الخ فالمناسب جعل التشبيه بياء الكرسي في ما قبل الياء فيلزم عليه التكونها مشددة آخرا منقوال إليها اإلعراب فقط صونا لكالمه عن التكرار. قوله: )ألن المشبه به غير

المشبه( ناقش سم في هذا التعليل بأن المغايرة بالكلية والجزئية كافية وحينئذ ال يدل التشبيه على أن ن كان الواقع أنها ليست للنسب.يا ء الكرسي ليست للنسب وا

قوله: )وقد ينضم الخ( ألن التغيير يأنس بالتغيير. همع. قوله: )أو أكثر( أي من تغيير واحد كما في خلفي نسبة إلى خليفة فإن فيه حذف الياء وحذف التاء زيادة على التغييرات الثالثة. قوله: )ومثله

ابن هشام فإن قلت من قال في يمني يمان إذا نسب إليه هل يقول يمنى مما حواه حذف( قال ويحذف األلف كما يحذف الياء ألن األلف مع الياء بمنزلة الياءين قلت ال نص على ذلك ولك أن تقول إنما حذفوا الياء كراهة توالي ياآت وهذا المعنى مفقود في مسألة يمان فإن قلت ما ناب عن

مررت بجواز قلت الثقل في اجتماع الياآت ال في وجودها غير مجتمعة فافهم الثقيل ثقيل بدليل الفرق. سيوطي باختصار. قوله: )كل ياء تماثلها الخ( سواء كانت للنسب كشافعي أو لغيره كمرمي

وكرسي وقمري وسيأتي ما إذا بعد حرف واحد في قوله:

(1/11)

Page 224: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن في قوله:ونحو حي فتح ثانيه يجب وما إذا كانت بعد حرفي وألحقوا معل الم عريا الخ سم. قوله: )مرمى( أي على األفصح وسيأتي مقابله في قوله:

وقيل في المرمى مرموى قوله: )يقدر حذف األولى الخ( فيه أن حذف األولى وجعل ياء النسب لثها ساكنان مكانها واقع ال مقدر. قوله: )لئال يجعمع أربع ياآت( فيه أن اجتماع أربع ياآت أوالها وثا

جائز بل وارد كما في محيي وأميي على ما سيأتي في شرح قوله كذاك يا المنقوص الخ فتدبر. قوله: )إذا سمي به( قيد بالتسمية ألن جمع التكسير إذا لم يكن علما وال جاريا مجرى العلم ال ينسب

ة بكونها لمذكر احترازا عما إليه على لفظه بل يرد إلى مفرده ثم ينسب إليه وقيد في التوضيح التسميإذا سمي بها امرأة فإن مانعه من الصرف العلمية والتأنيث ال صيغة منتهى الجموع كذا في

التصريح. قوله: )مصروفا( لفقد مفاعيل ألن ياء النسب في تقدير االنفصال شرح التوضيح للشارح. لمية تصريح. قوله: )لئال يجتمع قوله: )غير مصروف( استصحابا لما كان عليه من الجمعية قبل الع

الخ( ولئال يؤدي إلى وقوع تاء التأنيث حشوا. قوله: )في نسبة امرأة إلى مكة( ألنه كان يقال مكتية. قوله: )فلحن( أي من وجوه في ذاتي ألن القياس قلب ألفه واوا ورد المه وقلبها واوا وحذف التاء ومن

والتاء. قوله: )المقصورة( وأما الممدودة فستأتي في قوله:وجهين في خليفتي ألن القياس حذف الياء

(1/11)

وهمز ذي مد ينال في النسب الخ. قوله: )وفي قبعثري الخ( ظاهره أن ألف قبعثري للتأنيث والذي في القاموس خالفه وعبارته القبعثرى مقصورا الجمل الضخم والفصيل المهزول ودابة تكون في البحر

األلف ليست للتأنيث وال لإللحاق بل قسم ثالث اهـ وفي كالم غير واحد كالشارح والعظيم الشديد و فيما يأتي قريبا أنها للتكسير. قوله: )جمزى( بفتح الجيم والميم والزاي أي سريع. قوله: )أي تصيره ذا

أربعة( الضمير يرجع إلى قوله ذاثان سكن ولو أخر التفسير عن قوله ثان سكن لكان أليق كما اليخفى. قوله: )فقلبها واوا( تشبيها بألف نحو ملهى وحذفها تشبيها بتاء التأنيث لزيادتها كذا في

التصريح. قوله: )ليس في كالم الناظم ترجيح أحد الوجهين الخ( قال سم هذا ممنوع بل قوله اآلني ال ولألصلي قلب يعتمي كالتصريح في أن األجود فيها الحذف ألن هذا بيان لمخالفة األ صلي لها وا

لم يحتج إليه اهـ ورده اإلسقاطي بأن بيان مخالفة األصل لها حاصل مع كون الوجهين فيها على السواء. قوله: )بل الحذف هو المختار( ألن شبهها بتاء التأنيث أقوى من شبهها بالمنقلبة عن أصل

تصريح.

(1/17)

Page 225: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن لم يفصح الشارح قوله: )لشبهها( أي في كونها رابعة ثاني كلمتيها ساكن كما يؤخذ من التوضيح وا باعتبار سكون الثاني. قوله: )الملحق( بكسر الحاء أي الملحق كلمته بكلمة أخرى. قوله: )نحو

ذفرى( بذال معجمة مكسورة ففاء ساكنة. قوله: )ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدد( عقيلة الشيء لمتكلف للشدة بمعنى الفقر أي المقتر على نفسه أحسنه ولعل المراد بالفاحش المتشدد البخيل ا

وباصطفاء الموت أحسن ماله أنه يميته ويذهبه بال نفع. قوله: )إال في حرف( كما الحرفية أو شبهه كما اإلسمية. قوله: )ألنه مقتضى قوله مالها( أي في الواقع وقد ثبت أللف التأنيث في الواقع رجحان

ن لم يعلم رجحانه فيها ن تكن تربع الخ كما ذكره الشارح هناك. قوله: الحذف وا من قول المصنف وا )لكن ذكر الخ( دفع به توهم كون الحذف فيهما على السواء في الضعف. قوله: )في الزيادة( أي وحذف الزائد خير من حذف األصلي. قوله: )وحكى( أي أبو زيد وقوله أرطاوي لعله رفعه حكاية

فيه. قوله: )واأللف الجائز( بالجيم أي المجاوز وضبطه الشاطبي لرفعه في تركيب سمع هو كذلك بالحاء المهملة أي الحائز إليه أربعة أحرف بأن كان هو خامسا أو سادسا أو سابعا. قوله: )أو

للتأنيث( ال حاجة إلى إدخال ألف التأنيث في قوله واأللف الجائز الخ لدخولها في قوله قبل ذلك: وتا.

(1/14)

يث أو مدته التثبتا قوله: )نحو حبركي( بحاء مهملة فموحدة فمهملة وهو القراد. وقال الزبيدي تأنالطويل الظهر القصير الرجلين وألفه لإللحاق بسفرجل. قوله: )وقبعثري( مثال لما فيه ألف التكثير

هو به إذ نهاية وليست ألفه للتأنيث لقولهم قبعثراة وال لإللحاق إذا ليس لهم اسم سداسي مجرد يلحق المجرد خمسة كما سيأتي كذا في الفارضي وبحث فيه بأنهم ألحقوا بالسداسي المزيد كإلحاق اقعنس باحر نجم. قوله: )فتقول فيها مصطفى( قال المرادي قد ظهر أن قولهم مصطفوي خطأ سم. قوله:

ن الثاني فكيف يلحق )نحو معلي( استشكله سم بأن معلي ليس ثانيه ساكنا ومسألة ملهي مقيدة بسكو نحو معلي بملهى. قوله: )وشهبته أن كونها الخ( كذا بخطه وفي بعض النسخ وهو ضعيف ألن

قوله: )وسيأتي بيان الخ( أي في قوله eكونها الخ وعليه فالالم لتعليل مذهب يونس ال للضعف. وحتم قلب ثالث يعن.

(1/11)

Page 226: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ث حذف خامسه غاية األمر أن فيه عمال آخر قوله: )محيي( هو داخل في عبارة المصنف من حيسم. قوله: )الجتماع ثالث ياآت( ألن األصل محيي أعل إعالل قاض سم أي فاجتماعها بحسب األصل. قوله: )تشبه ياء زائدة( أي في الصورة اللفظية. قوله: )فتلي( أي بعد حذف الياء األولى.

حال من الضمير المستكن في الظرف الخبر. قوله: )فتقلب ألفا( فتصير محاي. قوله: )ساكنة( قوله: )فتسقط عند دخول ياء النسب( استشكله سم بأنها محذوفة قبل النسب اللتقاء الساكنين هي والتنوين قال وكالم المبرد متجه لسالمته من هذا فليتأمل اهـ قال البعض وقد يقال التنوين يحذف

وفيه أن ياء النسب مانعه كالتنوين من عود الياء فكان لياء النسب فتعود الياء فيتجه ما ذكر اهـ ينبغي للشارح أن يقول بدل قوله وبعد الخ واستمر سقوط الياء الساكنة التي هي الم الكلمة عند

دخول ياء النسب ألن أحد الساكنين اللذين حذفت الم الكلمة اللتقائهما قبل ياء النسب وهو التنوين ن زال بدخول ياء النسب ل كن خلفه ياء النسب لسكون صدرها. فإن قلت قد أعادوا ألف فتى وياء وا

شج عند النسب إليهما بدليل قلب األلف واوا والياء ألفا ثم واوا مع وجود ياء النسب وهذا يؤيد ما ما لحظوهما ألجل مجيء الواو المتحركة فهي المجامعة لياء ذكره الشارح قلت لم يعيد وهما حقيقة وا

هما وال حاجة في محوى إلى لحظ الياء األخيرة هذا ما ظهر لي هنا فتأمل.النسب دون

(1/12)

قوله: )وتنقلب األلف واوا( لوجوب كسر ما قبل ياء النسب واأللف ال تقبل الحركة ولم تقلب األلف ياء لئال يجتمع الكسر والياآت كما سينبه عليه الشارح في شرح قوله وحتم قلب ثالث يعن. قوله:

)قال الجرمي وهذا أجود( أي لعدم توالي الياآت. قوله: )كما تقول أموي( بضم الهمزة نسبة إلى أمية قبيلة من قريش وشذ أموي بفتح الهمزة اهـ شرح الشافية. قوله: )كما تقول أمي( قال المرادي في

ما هو في مجرد تنظيره به نظر ألن أمييا شاذ وأما محيي فهو وجه قوي اهـ وقد يقال التنظير به إنالهيئة واجتماع أربع ياآت. قوله: )قال المبرد وهو أجود( قال ألني ال أجمع حذفا بعد حذف على

كلمة واحدة. قوله: )الجتماع الساكنين( هما على هذا الوجه الياء والتنوين. قوله: )فيجتمع أربع ياآت أي وجاز هذا االجتماع لسكون الخ. الخ( أي اجتماعا جائزا فقوله لسكون األولى الخ تعليل لمحذوف

قوله: )حانية( وهي فاعلة من حنوت إذا عطفت كأنه جعل البقعة الجامعة للشراب حانية عليهم كما تحنو األم على بنيها نقله شيخنا عن الشارح. قوله: )يعن( أي يعرض والجملة نعت ثالث.

(1/15)

Page 227: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

إذا كان ثالث الكلمة ياء ساكنا ما قبلها قوله: )سواء كان ياء منقوص أو ألف مقصور( بقي ماكظبي وظبية فمذهب سيبويه النسب إليه على حاله بال قلب فيقال ظبي ومذهب يونس والزجاج فتح ما قبل الياء فتنقلب هي ألفا ثم تقلب األلف واوا فيقال ظبوي واحتجا بقول بعض العرب قروي بفتح

البعض ظاهر كالم المصنف القلب فيما إذا كان الثاني الراء نسبة إلى قرية كذا في الفارضي وقولساكنا كظبي ال يناسب حمل الشارح كالم المصنف على المنقوص والمقصور والذي في الهمع أن نحو ظبي وغزو ال يغير اتفاقا وأن الخالف في المؤنث بالتاء كظبية وغزوة فمذهب سيبويه والخليل

فقهما ابن عصفور في الواوي ومذهب يونس والزجاج فتح ما أنه ال يغير أيضا بعد حذف التاء وواقبل الياء وقلبها واوا في اليائي وفتح ما قبل الواو في الواوي ووافقهما ابن عصفور في اليائي وأن في

بدال بدال الياء همزة وا نحو غاية مما ثالثه ياء بعد ألف ثالثة أوجه عدم تغييره بعد حذف التاء وا من الياء واوا وأوسطها أجودها وأن في نحو سقاية وحواليا وجهين إبدال الياء همزة ألن الهمزة المبدلة

بدال التاء واأللف يحذفان فتتطرف الياء وقبلها ألف زائدة فتقلب همزة كما هو قاعدة باب اإلبدال وا هذه الهمزة واوا نحو سقاوة فتبقى الواو فيه بحالها وال تقلب همزة.

(1/11)

ن كان رسمه بالياء في كثير من النسخ قوله: )نحو عم( بكسر الميم كشج ليكون مثاال للمنقوص وا يأبى ذلك. قوله: )وأول ذا القلب( أي صاحب القلب أي الحرف المقلوب ويحتمل أن ذا إشارية

والقلب بمعنى المقلوب نعت أو بدل أو عطف بيان. قوله: )إذا قلبت واوا( أي بعد ردها إن كانت فة وقلبها ألفا مطلقا والشارح أطلق كالناظم القلب فشمل الواجب كما في الشجي والجائز كما محذو

في القاضي فتقول الشجوي والقاضوي بفتح ما قبل الواو كما صرح به الفارضي. قوله: )والتحقيق أن ف الفتح سابق للقلب( أي ألجله أي وكالم المصنف غير واف بذلك ألنه إنما يفيد تبعية الحر

ن كان ظاهر قول الشارح أي أن ياء المقلوب للفتح وأما سبق الفتح على نفس القلب فمسكوت عنه وا نما قلنا ظاهر المنقوص إذا قلبت واوا فتح ما قبلها أن عبارة المصنف تفيد سبق القلب على الفتح وا

لب بالفعل أو ال هذا ولو إلمكان حمل قوله إذا قلبت واوا على معنى إذا أريد قلبها واوا أعم من أن تقأبقي القلب على معناه المصدري نعتا أو بدال أو بيانا من ذا اإلشارية ألفاد سبق الفتح على نفس

القلب ألن المفعول األول فاعل في المعنى فيكون كالمه صريحا في أن القلب ولى الفتح هكذا ينبغي قوله: )شج( بالشين المعجمة أي حزين.تقرير هذا المحل وبه تعلم ما في كالم شيخنا والبعض.

(1/11)

Page 228: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فتحت عينه( تخفيفا وتوصال إلى القلب سم. قوله: )وجب فتح عينه( خالف في وجوبه طاهر القزويني فجوز بقاء كسرة العين كما نقله عنه أبو حيان قاله في الهمع. قوله: )كراهة اجتماع الكسرة

الصادق بكسرتين كما في نمري وثالث كما في إبلي ويرد عليه أن مع الياء( أل في الكسرة للجنس هذا االجتماع موجود في نحو جحمرش وجندل وقال ابن هشام لئال تستولي الكسرات على أكثر

نما جاز الوجهان في تغلب على ما ذكروا حروف الكلمة ومن ثم وجب بقاء الكسرة في نحو علبط وا م من ال يعتد به فعلى األول هو بمنزلة علبط وعلى الثاني هو ألن الساكن منهم من يعتد به ومنه

بمنزلة نمر اهـ وهذا سالم مما مر. قوله: )إلى الصعق( هو في األصل بفتح الصاد وكسر العين فكسروا الفاء اتباعا للعين قبل النسب كما في الفارضي ثم استصحبوا كسرها بعد النسب كما في

الصعق بكسر الصاد والعين.الشرح وحينئذ فالمنسوب إليه

(1/11)

قوله: )ثم استصحبوا ذلك( أي كسر الفاء والعين بعد النسب شذوذا وكان القياس أن يفتحوا عينه فتفتح فاؤه لزوال سبب كسرها وهو اتباع كسر العين وليس اسم اإلشارة راجعا إلى كسر الفاء فقط

سكون الحاء المهملة وفتح الميم وكسر الراء ألن مجرده ليس بشاذ. قوله: )جحمرش( بفتح الجيم و بعدها شين معجمة وهي العجوز الكبيرة والمرأة السمجة. قوله: )جندل( أي بضم الجيم وفتح النون وكسر الدال وهو الموضع الذي تجتمع فيه الحجارة قاله في القاموس وسيأتي للشارح في التصريف

)وفي القياس عليه( أي على الفتح قال الفارضي فتقول جعله بفتح الجيم فيكون فيه الوجهان. قوله: أي على القول بقياسيته في النسب إلى مغرب مغربي بفتح الراء. قوله: )واختير في استعمالهم

مرمي( وقال بعضهم مرموي أحسن من جهة أمن اللبس. قوله: )هذه المسألة تقدمت الخ( قال سم وله ومثله مما حواه احذف أنه يقال في النسبة إلى مرمي فيه مساهلة اهـ ووجهها أن الذي تقدم في ق

مرمي بحذف ياءيه معا وأما أنه يقال مرمومى وأن المختار مرمي فال. قوله: )بل يحذف الزائدة منهما( وهي األولى ال نقال بها عن واو مفعول.

ر الشارح بقلة قوله: )وشذ في مرمى مرموي( تعبير االرتشاف بالشذوذ ينافي ما يتبادر من تعبيمرموي وتعبير المصنف والشارح باختيار مرمي من اطراد مرموي مع مرجوحيته فلعل في المسألة

خالفا فتأمل. قوله: )ويعامل معاملة المقصور الثالثي( أي من قلب ثالثه ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله في حيوي وطووي ألفا لما يلزم ثم واو ألجل ياء النسب. قوله: )حيوي( ولم يقلب حرف العلة األول

من زيادة التغيير مع اللبس أو ألن حركته عارضة وال الثاني لسكون ما بعده ووجوب كسر متلو ياء النسب. قوله: )رددته إلى أصله( أي زيادة على ما تقدم من فتح ثانيه فقلب ثالثه ألفا فواوا. قوله:

ي قوله.)واردده( أي الثاني. قوله: )فسيأتي حكمها( أي ف

Page 229: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/11)

وألحقوا معل الم عريا قوله: )فقد تقدم حكمها( أي في قوله ومثله مما حواه احذف سم. قوله: )وعلم التثنية( أي عالمته احذف للنسب أي ألجله ألن المثنى والجمع قبل التسمية بهما إنما ينسب

فأما إذا كان المخوف لمفردهما كما في التوضيح قال الفارضي فإن خفيف لبس جيء بقرينة اهـاإلجمال فال تجب القرينة. قوله: )في جمع تصحيح( أي لمذكر أو مؤنث كما سيأتي في الشرح.

قوله: )مسلمى( أي هذا اللفظ والمفرد المراد منه لفظه يعمل فيه القول فال حاجة إلى ما تكلفه عم رفعه حكاية لحاله في البعض من جعله خبير مبتدأ محذوف أي هذا مسلمى والجملة مقول القول ن

جملة وقع فيها مرفوعا. قوله: )إلى تمرات( بالفوقية وقوله تمري باإلسكان أي للميم ألنه الموجود في المفرد المردود إليه الجمع عند النسب إليه. قوله: )على لغة الحكاية( أي لغة اعرابه بعد التسمية

ير المسمى بهما في حذف العالمة والرد إلى كإعرابه قبلها. قوله: )كذلك( أي كالمثنى والجمع غالمفرد ثم لحاق ياء النسب. قوله: )مجرى حمدان( أي في لزوم األلف والمنع من الصرف لزيادة

األلف والنون وفي الفارضي أن منهم من يجريه مجرى سرحان في لزوم األلف والصرف وأن النسب اجه في قوله مجرى حمدان بأن يراد مجراه في إليه على هذا الوجه بثبوت األلف والنون ويمكن إدر

لزوم األلف وجعل اإلعراب على النون أعم من أن يكون مصروفا أو ال لكن صرفه مشكل مع اجتماع العلمية وزيادة األلف والنون. قوله: )مجرى هرون( أي في لزوم الواو والمنع من الصرف

للعلمية وشبه العجمة.

(1/11)

ون( أي في لزوم الواو والصرف. قوله: )أو ألزمه الواو وفتح النون( أي فيكون قوله: )أو مجرى عربمعربا عنده بحركات مقدرة على الواو منع من ظهورها حكاية أصله حالة رفعه التي هي أشرف

أحواله كما أن لزوم فتح النون لحكاية أصله ال الثقل ألنه ال ينهض حالة النصب لخفة الفتحة على : )ومن منع صرف الخ( لما فرغ من التثنية وجمع المذكر السالم المسمى بهما أخذ يتكلم الواو. قوله

على جمع اإلناث السالم المسمى به. قوله: )نزل تاءه الخ( هذا فيما ثانيه متحرك وألفه رابعة وأما ن كان كذلك في حذف األلف والتاء إال أنه سيذكره فلو أدخلناه هنا نحو مسلمات وسرادقات فهو وا

لزم في كالمه تكرار وأما نحو ضخمات ففيه الحذف والقلب كما سيأتي يعني وأما من أعربه إعراب أصله الذي هو جمع المؤنث السالم فيحذف األلف والتاء أيضا لكن ال ألجل التنزيل المذكور بل ألن

ى قول عالمة جمع التصحيح تحذف عند النسب كما مر ويقول تمري بسكون الميم كما هو مقتض

Page 230: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الشراح سابقا وحكم ما سمى به من ذلك الخ وبما ذكره من التنزيل يظهر وجه حذف عالمة جمع بقاء عالمة المثنى وجمع المذكر السالم المؤنث السالم المسمى به على غير لغة حكاية أصله وا اكن المسمى بهما على غير لغة حكاية أصلهما فتدبر. قوله: )وأما نحو ضخمات( أي مما ثانيه س

وألفه رابعة ال فرق بين الصفة كضخمات واالسم كهندات فتقول هندي وهندوي كذا في الفارضي وبه يعلم ما في كالم شيخنا والبعض من القصور.

(1/17)

قوله: )ففي ألفه القلب( أي مع الفصل باأللف وبدونه فتقول ضخماوي وضخموي كما في حبلي. ختار. قوله: )وليس في ألف نحو مسلمات وسرادقات( أي مما قوله: )والحذف( قال الفارضي وهو الم

ألفه خامسة فصاعدا سواء كان جمعا السم أو صفة ومعلوم من تصدير الشارح كالمه في الجمع ن وجب المؤنث بقوله ومن منع صرف الجمع المؤنث أن فرض كالمه هنا في لغة من منع صرفه وا

على لغة من حكى أيضا كما فهم من قوله سابقا حذف األلف والتاء في نحو مسلمات وسرادقاتوحكم ما سمي به من ذلك على لغة الحكاية كذلك اهـ فتقول على اللغتين مسلمي وسرادقي ألنك على اللغة األولى تحذف التاء وتجري مسلما وسرادقا مجرى قرقري ومستقصي في حذف األلف

التصحيح تحذف عند النسب كذا في الفارضي وعلى الثانية تحذف األلف والتاء ألن عالمة جمعفعلم أن نحو تمرات مما ألفه رابعة وثانية متحرك كنحو مسلمات وسرادقات مما ألفه خامسة فصاعدا

ن أوهم تغييره أسلوب التعبير خالفه. في وجوب حذف األلف والتاء وا

(1/14)

ول نسب إليه على لفظه بإبقاء همزة الوصل قوله: )اثنى وثنوي( أي بالرد إلى المفرد المقدر لكن األوعدم رد الالم ألن همزة الوصل عوض عنها والثاني نسب إليه على أصله ألن أصل اثن المقدر ثنو يؤخذ ما قررناه من قول الشارح في شرح قول المصنف واجبر برد الالم الخ ما نصه إذا نسب إلى ما

جبر وتحذف الهمزة وأن ال يجبر وتستصحب فتقول حذفت المه وعوض منها همزة الوصل جاز أن يفي ابن واسم واست بنوي وسموى وستهى على األول وابني واسمي واستي على الثاني اهـ فعلم

ذا لم بطالن ما نقله شيخنا والبعض عن سم وأقراه من أنه إذا سمي باثنان قيل اثني اعتبارا بلفظه وا ره الشارح من أنه يقال اثني أو ثنوي إنما هو في النسب إلى يسم به قيل ثنوي ردا إلى أصله ثم ما ذك

اثنان غير مسمى به أو مسمى به على لغة حكاية ما قبل التسمية أما المسمى به على غير لغة

Page 231: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الحكاية من إجرائه مجرى حمدان أو سرحان فيقال اثناني بلزوم األلف والنون هذا مقتضى قول جموع تصحيحا حكمهما.الشارح وحكم ما ألحق بالمثنى والم

(1/11)

لى عشرين عشري( أي سواء كان المنسوب إليه الذي هو عشرون غير مسمى به أو مسمى قوله: )وا به لكن على لغة حكاية ما قبل التسمية أما هو على غير لغة الحكاية من بقية األوجه المتقدمة في

عند من يجري المسمى به غسلين المسمى بالجمع الحقيقي فيقال عشريني بلزوم الياء والنونوعشروني بلزوم الواو والنون عند من يجريه مجرى هرون أو عربون أو يلزمه الواو وفتح النون هذا مقتضى قول الشارح وحكم ما ألحق بالمثنى والمجموع تصيحا حكمهما. قوله: )والى أوالت أولى( قد

م الكلمة محذوفة واألصل أوليات كما قيل فترد يقال هال قيل أولوي ألن األلف إما زائدة كالتاء والالالم وتقلب ألفا ثم واوا عند النسب إليه وتحذف األلف والتاء المزيدتان كسائر الجموع بهما المحذوفة الالم ال فرق في ذلك على هذا الوجه بين أن ينسب إليه قبل التسمية به أو بعدها على لغة الحكاية

لصرف ألنك ترد الالم وتحذف تاء التأنيث ثم األلف إاجراء لها مجرى وهو ظاهر أو على لغة منع األف جمزي كما سبق في الجمع أو منقلبة عن الالم واألصل ألية كما قيل أيضا بل رجح على األول لضعفه بأن أوالت عليه جمع حقيقي والمقرر أنه ملحق فتقلب ألفا ثم واوا عند النسب وتحذف التاء

على هذا الوجه أيضا بين أن ينسب إليه قبل التسمية به أو بعدها على لغة الحكاية ال فرق في ذلكأو منع الصرف ألنه على هذا الوجه كفتاة نعم يظهر على الوجه األول جواز أولى أيضا لجواز عدم

و رد الالم التي لم ترد في تثنية وجمع ويصدق على الم أوالت على األول أنها لم ترد في تثنية أجمع هكذا ينبغي تقرير هذا المحل ومنه يعلم خلل تقرير الحواشي لإليراد وخلل ما أجابوا به عنه

فتنبه وا الموفق.

(1/12)

قوله: )إذا وقع الخ( حاصله أن الشروط ثالثة كون الياء مشددة وكونها مكسورة وكونها متصله ة. قوله: )في طيب الخ( مثل بمثالين إشارة بالحرف األخير. قوله: )حذفت المكسورة( وهي الياء الثاني

إلى أنه ال فرق بين أن تكون الياء المكسورة أصلية كما في طيب أو منقلبة عن أصل كما في ميت. قوله: )كراهة اجتماع الياءات والكسرة( أل للجنس إذ فيه كسرتان وعبارة الفارضي الجتماع كسرتين

ة( محترز قوله مدغم فيها مثلها وقوله أو مشددة مفتوحة وأربع ياآت. قوله: )فإن كانت الياء مفرد

Page 232: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

jمحترز قوله مكسورة وقوله أو فصل الخ محترز قوله قبل الحرف المكسور فيه لف ونشر مشوش.قوله: )نحو مغيل( ضبطه سم بضم الميم وسكون الغين المعجمة وكسر التحتية اسم فاعل من

حامل وفي القاموس ما يشهد له ويؤيده بقية قوافي أغليت المرأة ولدها أرضعته وهي تؤتى أو وهي القصيدة فيكون عدم إعالله كمقيم ومبين سماعيا.

(1/15)

قوله: )نحو هبيخ( هو الغالم الممتلىء شحما وقيل الغالم الناعم. قوله: )نحو مهييم( ال يقال اجتمع ت طرفا حقيقة أو حكما سم. ثالث ياآت ولم تحذف إحداها فيخالف ما تقدم ألنا نقول إذا اجتمع

قوله: )تصغير مهيام( أو تصغير مهوم من هوم الرجل إذا هز رأسه من النعاس أو تصغير مهيم اسم فاعل من هيمه الحب إذا جعله هائما تصريح. قوله: )من هام إذا عطش( أو من هام على

طيب حيث لم وجهه إذا ذهب من شدة العشق تصريح. قوله: )دخل في إطالق الناظم( أي نحويقيده بكون يائه متأصلة أو عارضة بسبب تصغير مثال وال ينافي الدخول قوله ثالث لما سأذكره من أنه بيان للواقع في طيب. قوله: )وقد نص على ذلك جماعة( فال يشترط كون هذه الياء المحذوفة

قيل في شرح التسهيل ثالثة بل الرابعة فأكثر كذلك كما قاله الفارضي ونقله عن غير واحد كابن عن فقول المصنف وثالث ليس تقييدا بل بيان الواقع في طيب إذ الواقع أن الياء في طيب ثالثة وا

ليه يشير قول الشارح دخل في إطالق الناظم ولو وقعت في بعض صور نحوه رابعة مثال كغزيل وا من ال زوج لها ومن ال قال المصنف: ونحو ثالث لطيب حذف. لكان أوفى بالمراد. قوله: )أيم( هو

امرأة له كما في القاموس.

(1/11)

قوله: )لم يبق ما يدل عليها( أي فيلتبس بالنسب إلى أيم بسكون الياء فهذا التعليل في الحقيقة بمعنى التعليل الثاني لكن لما حذف منه محط العلة وهو ما يترتب على عدم الداللة على حذف الياء من

اعترضه بعضهم بعدم الوضوح. قوله: )ولو علل بااللتباس الخ( يرد عليه أنه االلتباس المذكور موجود في ميتى بالتخفيف نسبة إلى ميت بالتشديد اللتباسه بالمنسوب إلى ميت بالتخفيف على أن سم جعل الالزم في أيم بسكون الياء إجماال ال إلباسا فال يرد على مقتضى إطالق سيبويه وقد ينازع

مل. قوله: )إلى أيم( بفتح الهمزة وسكون التحتية مصدر آم بمد الهمزة كباع أي صار أيما فيه فتا

Page 233: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بالتشديد. قوله: )وفعلي في فعيلة التزم( ذكر الشيخ خالد أن كال من فعيلة وفعيلة ممنوع من الصرف للعلمية على الوزن والتأنيث كما قدمه في نظيرهما أفعلة.

(1/11)

لتأنيث أوال( أي ألنها ال تجامع ياء النسب. قوله: )ثم حذفوا الياء( أي فرقا بين قوله: )حذفوا تاء االمؤنث والمذكر كحنيفي وشريفي في النسب إلى حنيف وشريف كما سيأتي ولم يعكسوا ألن المؤنث حذفت منه تاء التأنيث في النسب فحذفت الياء تبعا لها اهـ فارضى ويقال مثل هذا في حذف ياء

ضم الفاء. فإن قلت هذا مقتض ال بقاء ياء فعيل وفعيل المعتلي الالم فلم حذفت. قلت اجتمع فعيلة بمع هذا المقتضي مانع وهو اجتماع أربع ياءات كما سيأتي فلذا حذفوا الياء تغليبا للمانع ولذا لم

ء النسب. يحذفوا في نحو طويلة وجليلة. قوله: )ثم قلبوا الكسر فتحا( أي لئال تتوالى كسرتان وياقوله: )في سليمة( يعني سليمة األزد أما سليمة غير األزد فيقال سلمى على القياس تصريح. قوله:

)معربا( حال من ضمير يتكلم. قوله: )يلوك لسانه( الك الشيء في فمه علكه عيني. قوله: )فإن هذه دي وجذمي( أي بضم الكلمات( خبر عن قولهم والعائد محذوف أي فيه. قوله: )وأشذ منه قولهم عب

نما كان أشذ مما قبله قال المرادي ألن ما تقدم العين والجيم في بني عبيدة وجذيمة أي بفتحها وا رجوع إلى أصل مرفوض وأما الضم فال وجه له.

(1/11)

قوله: )فرقي( أي بفتح الراء وعدوي أي بفتح الدال كما صرح بذلك الفارضي وعبارته إذا نسب إلى و رابعة فصاعدا قبلها ضمة حذفت الواو فتقول في النسب إلى مرموة وقمحدوة مرمي اسم فيه وا

وقمحدي فإن كانت الواو ثالثة وقبلها ضمة حذفت كذلك عند سيبويه كفرقي وعدوي في قروقه وعدوة بفتح عين الكلمة كما يقال حنفي في حنيفة اهـ مع بعض حذف فعلى مذهب سيبويه يفارق النسب

نسب إلى عدو ألن النسب إلى عدو باتفاق كما يأتي عدوي بضم الدال وتشديد الواو. إلى عدوة القوله: )شنوءة( حي من اليمن اهـ خالد. قوله: )كسلول( في القاموس وسلول فخذ من قيس وهم بنوة مرة بن صعصعة وسلول أمهم. قوله: )ولم يسمع( أي سيبويه والجملة حالية. قوله: )في ردينة( أي

سب إلى ردينة وهي امرأة السمهري كان يقومان الرماح. قوله: )شرطان( في التصريح إن عدم في الناعتالل العين يعني إذا كانت الالم صحيحة ليس شرطا في فعيلة بالضم ألن حرف العلة إذا انضم

ما قبله ال ينقلب ألفا فال يلزم المحذور يعني كثرة التغيير مع اللبس كما سيأتي. قوله: )عدم

Page 234: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

التضعيف( خرج نحو جليلة وقليلة مما عينه والمه من جنس حرف واحد وقوله وعدم اعتالل العين الخ خرج نحو طويلة.

(1/11)

قوله: )والالم صحيحة( الجملة حالية فلو كانت الالم معتلة لم يؤثر اعتالل العين فتقول في النسب في الشرح. قوله: )وسيأتي التنبيه الخ( إلى طوية وحيية طووى وحيوي كما قاله الدماميني وسيأتي

أي في قوله وتمموا الخ. قوله: )معل الم( يعنى معتلها وقوله في المثالين أي من موازنهما حال من معل الم أو من ضميره في عريا. قوله: )في حذف الياء( أي الزائدة وقلب األخرى واوا بدليل أمثلته

ذا اإللحاق واجب( ولم تقلب الواو في المنسوب هنا ألف مع اآلتية سم. قوله: )وظاهر كالمه أن هأنها تحركت وانفتح ما قبلها لئال يتوالى إعالالن على الكلمة الواحدة أو ألن الياء المشددة تكف اإلعالل كما سيأتي في التصريف فارضى. قوله: )فيهما( أي في فعيل وفعيل. قوله: )وهو( أي

ل بعضهم الخ( هو الراجح.عديي أثقل من قصيي. قوله: )قاقوله: )يجب فيه اإلثبات( قال أبو حيان وعلة ذلك أنه اجتمع ثالث ياآت ياء التصغير والياء المنقلبة عن األلف والياء المنقلبة عن الم الكلمة فحذفت الياء المنقلبة عن األلف وهي الوسطى يعني تخفيا

ال فإبقاؤها ال يخل ببناء التصغير كما ال يخفى وأدغمت ياء التصغير في الياء األخيرة فبقي كسيي وا كأخي فإذا دخلت ياء النسبة قيل كسي وال يجوز أن تحذف إحدى الياءين الباقيتين ألنك إذا حذفت ن حذفت الياء األخيرة لم يجز لما فيه من توالي ياء التصغير لم يجز ألنها لمعنى والمعنى باق وا

قلبة عن ألف كساء مع ما يلزم عليه من تحريك ياء التصغير وهي إعاللين ألنه قد حذفت الياء المنال تحرك فلهذا التزم فيه التثقيل قال وما كان مثل الكساء مصغرا ثم نسب إليه فإنه ال يحذف أصال

سيوطي.

(1/11)

قوله: )وأجاز بعضهم كسوى( أي بحذف ياء التصغير وقلب الثانية ألفا ثم قلبها واوا الخ هذا عيف. قوله: )فيهما( أي في فعيل وفعيل. قوله: )قويم( بقاف وقوله فقيم بقاء فقاف وقوله مليح ض

بحاء مهملة وقوله الهون قال شيخنا السيد بضم الهاء كما يفهم من القاموس. قوله: )فقيم كنانة( أي ره اآلتي حكمه بعد فقيم الذين هم من كنانة وكذا يقال فيما بعد. قوله: )ليفرقوا الخ( هذا الفرق كنظي

ال لم يحذفوا حيث ال تعدد وحذفوا كلما وجد التعدد وكالهما منتف كما يؤخذ من الوقوع ال علة وا

Page 235: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أمثلة الشارح. قوله: )أسعد( يصح قراءته بصيغة الماضي المبني للمجهول أي سوعد وبصيغة أفعل كذلك اهـ سم أي ألنه مما التفضل. قوله: )كالطويلة وهكذا ما كان كالجليلة( وظاهر أن مجردهما

خرج بقوله معل الم.

قوله: )أي مما هو صحيح الالم( هذا مكرر مع قوله قريبا صحيح الالم. قوله: )لزم قلب الواو ألف( فيكثر التغيير مع اللبس ولو لم يقلبوا لزم االستثقال قاله الجار بردي تصريح. قوله: )وألحق بفعيلة

ا مر عن التصريح ونقله سم عن السيوطي من اختصاص شرط صحة في ذلك فعيلة( هذا يخالف مالعين إذا كانت الالم صحيحة بفعيلة وفعولة دون فعيلة بالضم ألن التعليل المتقدم ال يأتي فيه ألن حرف العلة إذا انضم ما قبله ال يقلب ألفا فال يلزم المحذور لكن ما في الشرح هو الموافق لما في

ت( كذا في النسخ ولم أجد في القاموس أن لويزة أو نويرة أو لويزي أو نويري اسم الهمع. قوله: )لنبلنبت والذي فيه أن نويرة اسم لناحية بمصر فجعل البعض قوله لنبت راجعا للثاني يحتاج لنقل

صحيح. قوله: )والطويلة حي( كذا في بعض النسخ ولم أجده في القاموس والذي فيه أن الطويلة اسم صوصة.لروضة مخ

(1/17)

قوله: )فإنه يقال فيهما طووي وحيوي( قدمنا في الكالم على شرح قول المصنف ونحو حي الخ علة عدم قلب حرف العلة فيهما ألفا مع تحركه وانفتاح ما قبله. قوله: )كراهة اجتماع المثلين( لما فيه من

ول فعل بفتحتين وهو واجب الفك الثقل مع عدم اإلدغام ألن اإلدغام فيما ذكر ممتنع ألن وزن األكلبب. والثاني فعل بضم ففتح وهو واجب الفك أيضا كصفف جمع صفة. قوله: )لما ذكر( أي من اللزوم قلب الواو ألفا بالنسبة لقولى وكراهة اجتماع المثلين بالنسبة لصرري وال شك في تقدم ذكر

ن كان اللزوم فيما سبق مر تبا على حذف الياء وهنا على حذف الواو الزوم والكراهة المذكورين وا فجعل البعض التقدير لنظير ما ذكر غير محتاج إليه. قوله: )ينال( بالبناء للمفعول أي يعطي فما مفعول ثان أو بالبناء للفاعل أي يصيب فما مفعوله. قوله: )قلبت واوا( لكون الهمزة أثقل من الواو

كسرة تصريح ومن العرب من يقر هذه الهمزة قال في ولم تقلب ياء لئال يجمع ثالث ياآت مع الالتوضيخ وذلك قليل رديء اهـ همع. قوله: )سلمت( أي من القلب لقوتها بأصالتها. قوله: )في قراء( بضم القاف وتشديد الراء مع المد المتنسك كما في المختار. قوله: )وفي األحسن منهما ما سبق( من

حاق كعلباوي والتصحيح أولى فيما همزته بدل من أصل كحيائي أن القلب أولى فيما ألفه لإلل وكسائي.

Page 236: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/14)

قوله: )تتعين سالمتها( فتقول في النسب إلى قراء قرائي. قوله: )الوجهين( أي التصحيح والقلب واوا. حراء قوله: )إذا لم تكن الهمزة للتأنيث( بأن كانت الم الكلمة كما في األمثلة فإن سماء فعال بالفتح و فعال بالكسر وقباء فعال بالضم وفي كل من حراء وقباء المد والقصر والتذكير باعتبار المكان

فيصرف والتأنيث باعتبار البقعة فيمنع من الصرف. قوله: )إذا أردت البقعة( راجع لألخيرين فقط ن جعلت الخ. وأما السماء فليس فيها إال التأنيث كما يؤخذ من اقتصاره على األخيرين في قوله وا

قوله: )كانا كرداء وكساء( فيجوز فيهما التصحيح والقلب واوا والتصحيح أجود كما تقدم وحينئذ فال معنى لهذا التفصيل إذ ال فرق حينئذ بين أن يكونا مؤنثين أو مذكرين. قوله: )إذا نسبت إلى ماء

ول مائي وماوي ألن الهمزة الخ( قال ابن هشام إذا نسب إلى ماء نسب إليه كما ينسب إلى كساء فتقبدل غاية ما فيه أن المبدل منه مختلف فيهما فهو في كساء واو وفي ماء هاء ألن أصله موه اهـ

يس أي فأطلق ابن هشام جواز الوجهين وفصل الشارح بين ما قبل التسمية فيتعين القلب وقوفا على الهمزة أي آلته.ما سمع وما بعدها فيجوز الوجهان. قوله: )وال أداته( بفتح

(1/11)

قوله: )على القياس( أي قياس ما همزته بدل من أصل من جواز الوجهين. قوله: )وانسب لصدر الخ( بقي أنهم قالوا لو سمي بعامل ومعمول كقائم أبوه أعرب قائم بحسب العوامل وبقي معموله

لثاني في إعرابه وسكتوا فيما بحاله وأنه لو سمي بتابع ومتبوع نحو رجل عاقل أعرب األول وتبعه اعلمت عن بيان النسبة إليهما وال يبعد أن ينسب إلى الجزء األول منهما والمركب المزجي وقالوا لو سمي بعاطف ومعطوف نحو وزيد أو ثم زيد حكى فانظر كيف النسبة إليه سم باختصار. قوله:

معا فيقال تأبطي شري كما أجازه في )وأجاز الجرمي الخ( وأجاز أبو حاتم السجستاني النسب إليهما المزجي والعددي كذا في الهمع قال سم الظاهر أن معنى كل منهما حينئذ المنسوب إلى تأبط شرا إال أن األول منسوب إلى تأبط والثاني إلى شرا وحينئذ فهما مترادفان فلو قيل هذا تأبطي شري فهل كل

ه ويحتمل أن مجموعهما هو المنسوب إلى تأبط شرا ال منهما خبر أو الخبر أحدهما والثاني تأكيد لكل منهما فيكونان خبرا واحدا كما في هذا حلو حامض فليراجع اهـ ويلزم على االحتمال األخير وقوع

ياء النسب حشوا وما ذكره يجري في النسب إلى جزئي المزجي والعددي معا.

(1/12)

Page 237: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

رة قوله كنت وكنت والعاجن الذي يعتمد على ظهر أصابع قوله: )كنتي( سمي الشيخ الكبير بذلك لكثيديه عند قيامه من الكبر. قوله: )نسبة إلى كنت( أي إلى هذا اللفظ وما قصد لفظه يصير علما

لنفسه فصح كونه من أفراد ما سمي به من جملة كما هو موضوع المسألة. قوله: )والقياس كوني( عد نقل الفعل عند إرادة إسناده إلى ضمير الرفع المتحرك من بضم الكاف المنقول إليها من الواو ب

نما كان القياس كونيا برد الواو لزوال سبب حذفها وهو فعل بالفتح وزن كان أصالة إلى فعل بالضم وا التقاؤها ساكنة مر النون المسكنة التصال ضمير الرفع المتحرك بها. قوله: )مزجا( أي تركيب مزج

مزوجا. قوله: )فتقول بعلي( وتقول في معدي كرب معدي ومعدوى ألنه أو حال كون ما ركب م كقاض وينبغي أن يكون الراجح هنا الحذف كما هناك زكريا.

قوله: )وهذا الوجه مقيس اتفاقا( قد يشعر هذا مع قوله اآلتي وهذان الوجهان شاذان الخ بأن الوجهين ن ادعى ذلك األولين من األربعة مختلف في شذوذهما وقياسيتهما ال برجحان قياسيتهما أيضا وا

شيخنا والبعض. قوله: )رامية هرمزية( نسبة إلى رام هرمز بلدة بنواحي خورستان. قوله: )حكم لوال وحيثما( أي ونحوهما كلوما وأينما وقوله في النسب إليهما متعلق بقوله حكم لوال وحيثما فكان األحسن

. قوله: )بالتخفيف( أي تخفيف الواو وال ينافي هذا قوله تقديمه على قوله حكم المركب اإلسنادياآلتي وضاعف الثاني من ثنائي ألن المراد بالثنائي فيه الثنائي وضعا كما صرح به الشارح ثم

والمنسوب إليه هنا رباعي وضعا وصيرورته هنا ثنائيا عرضت له عند النسب. قوله: )وحكم نحو عن ابن غازي وفي الفارضي ما يقتضي اإلطالق وقوله حكم خمسة عشر( أي مسمى به نقله شيخنا

المركب المزجي أي حكم بقية أفراد المركب المزجي فوافق ما في المرادي من أن العددي من ن ألبس بالنسبة إلى خمسة وخمس ألنهم ال يراعون اإللباس في المزجي. قوله: )فتقول خمسي( أي وا

هذا الباب كما ستعرفه.

(1/15)

له: )وانسب لثان الخ( شروع في النسب إلى المركب اإلضافية وعبارة التسهيل مع شرحه للدماميي قو ن عمر فتقول زبيري وعمري أو ويحذف لها صدر المضاف أن تعرف بالثاني تحقيقا كابن الزبير وا

ال فهما من القسم األول فتقول بكري و حفصي تقديرا كأبي بكر وأبي حفص حيث ال بكر وال حفص وا ال يتعرف بالثاني ال تحقيقا وال تقديرا فعجزه أي فيحذف لها عجزه وينسب إلى صدره وذلك مثل وا

امرىء القيس فتقول امرئي ومرئي ألنه لم يتعرف صدره بعجزه اذ لم يسبق له إضافة قبل استعماله األشهل علما وقد يحذف صدره خوف اللبس أي ألجل خوف اللبس كالنسبة إلى عبد القيس وعبد

Page 238: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وعبد مناف فإنهم قالوا في ذلك قيسي وأشهلي ومنافي ومراد المصنف بالمضاف ما كان علما أو غالبا ال مثل غالم زيد مما ليس علما فإنه ينسب فيه إلى غالم والى زيد فيكون من قبيل النسبة إلى

بير ونحوه كذا قال المفرد ال إلى المضاف إذ ليس للمجموع معنى مفرد ينسب إليه بخالف ابن الز الشارح اهـ يعني المرادي.

قوله: )أواب( بنقل حركة همزة أب إلى الواو أي أوأم قال السيوطي في البهجة وهل يلحق بما ذكر المبدوء ببنت إذا قلنا انه كنية أو ال لم أر من ذكره اهـ ثم رأيته بخط بعض األفاضل عن تصريح

ن غيالني. قوله: )أو ماله( أي أو مبدوءة بما ثبت له الشاطبي فيقال في النسب إلى بنت غيالالتعريف بالثاني قبل العلمية بالغلبة. قوله: )هذا األخير من عطف العام على الخاص( أي لشموله

االبن واألب وغيرهما من كل ما يتعرف باإلضافة والمناسب لعدم ارتضائه فيما بعد كونه من عطف الم هنا كما في كثير من النسخ ولعل ذكره في نسخ أخرى مجاراة العام على الخاص إسقاط هذا الك

lلما مشى عليه ابن الناظم بقي أنه يرد عليه أن عطف العام على الخاص إنما يكون بالواو.

(1/11)

قوله: )األول أن تكون اإلضافة كنية( أي والمصنف ذكر هذا بقوله أو أب وقوله والثاني أن يكون صنف ذكر هذا بقوله إضافة مبدوءة بابن وبقوله أو ماله الخ فالمراد منهما واحد األول الخ أي والم

على ما قاله شيخنا وسيأتي ما فيه وفي كالمه مسامحة إذ الكنية والعلم بالغلبة المركب اإلضافي ال اإلضافة وال األول وحده. قوله: )ألن عبارته توهم الخ( وألنها ليست صريحة في المراد باإلضافة

لمبدوءة باالبن أو األب كهذا البيت. قوله: )قسم برأسه( أي مغاير للكنية والعلم الغلبي المبدوء بابن األن العطف خصوصا بأو يقتضي المغايرة. قوله: )فشمل نحو غالم زيد( اعلم أن كونه قسما برأسه

أن يكون مباينا صادق بأن يكون عاما يشمل نحو غالم زيد واإلضافة المبدوءة بابن أو أب وصادق بمرادا منه جميع ما عدا المبدوءة بابن أو أب أو مرادا منه بعض ال يشمل نحو غالم زيد وحينئذ

فتفريع الشارح الشمول المذكور على كونه قسما برأسه صادق بأن يكون عاما يشمل نحو غالم زيد ع ما عدا المبدوءة بابن أو أب واإلضافة المبدوءة بابن أو أب وصادق بأن يكون مباينا مرادا منه جمي

أو مرادا منه بعض ال يشمل نحو غالم زيد وحينئذ فتفريع الشارح الشمول المذكور على كونه قسما برأسه ال يخلو من نظر.

(1/11)

Page 239: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وليس كذلك( أي ليس قسما برأسه بل المراد منه خصوص العلم الغلبي المبدوء بابن الذي ن كان ذكره المصنف بقوله إضافة مبدوءة بابن لتعرف أوله بثانيه قبل صيرورته علما بالغلبة وا

تعرف المجموع اآلن بالعلمية بالغلبة فالمراد من قوله إضافة مبدوءة بابن وقوله أو ماله الخ واحد على ما قاله شيخنا وسيأتي ما فيه. قوله: )قال في شرح الكافية( استدالل على قوله وليس كذلك ألن

د شارح الكافية بالمعرف صدره بعجزه خصوص العلم بالغلبة كما يشعر به التمثيل. قوله: )وكان مرامعرفا صدره بعجزه( يعني قبل صيرورته علما أما بعدها فتعرف المجموع بالعلمية. قوله: )وعلى هذا(

ن مش ى عليه شيخنا أي زيادة ابن الناظم في المثل غالم زيد وليس المراد على ما في شرح الكافية وا والبعض. قوله: )ألنهم يعنون بالمضاف هنا( أي في المركب اإلضافي الذي ينسب إلى عجزه وقوله ما كان علما أي كنية وقوله أو غالبا أي علما بالغلبة وحينئذ فالمناسب أن يراد بماله التعريف بالثاني

الغلبة فيكون المراد من قوله مبدوءة وجب خصوص العلم بالغلبة المبدوء بابن لتعرف أوله بثانيه قبلبابن وقوله أو ماله الخ واحدا كذا قال شيخنا واألولى أن يراد باإلضافة المبدوءة بابن الكنية المصدرة بابن لغايره المعطوف أعني المبدوءة بما تعرف بالثاني المراد منها الغلم الغلبي المبدوء بابن والفرق

ضع وعلمية العلم الغالب بالغلبة فتدبر.بينهما أن علمية الكنية بالو

(1/11)

لى زيد( أي بحسب الحال. قوله: )فليس من قبيل ما تعرف قوله: )بلى يجوز أن ينسب إلى غالم وا فيه األول بالثاني( أي بل مما تعرف فيه المجموع بالعلمية وأورد عليه شيخنا أن المراد تعرف األول

شار البعض إلى جوابه بأن المراد ليس منه في هذا المقام ألن المراد بالثاني قبل العلمية كما مر وأبه خصوص العلم بالغلبة فتأمل. قوله: )نحو عبد القيس الخ( قضية صنيعه أن النسب إلى صدر

عبد القيس ال لبس فيه بخالف النسب إلى صدر عبد األشهل وعبد مناف ففيه ليس وال يخفى فساده جميع ما بدىء بعبد فيه لبس فالصواب عندي إسقاط التمثيل بعبد القيس فإن النسب إلى الصدر في

كما في كثير من النسخ ونصها كامرىء القيس فتقول امرئي ومرئي وهذا ما لم يخف الخ وال اعتراض عليها. قوله: )مرئي( قال المصرح والفارضي بفتح الميم والراء. قوله: )ويسقط الخ( قال

ضبطه وما معناه فأني لم أقف عليه اهـ لكن وجد في بعض النسخ على البعض ليس بنظم وانظر ما وجه كونه نظما من بحر الوافر ولفظه:

Page 240: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ويسقط منهما المرئي لقوا كماء العنب في الدبة الحواء بضمير التثنية في منهما وضبط لقوا كغزو ه كما قدمناه في القولة وسكون نون العنب وتخفيف باء الدبة وواو الحواء وفي كثير من النسخ إسقاط

قبله. قوله: )ما لم يخف لبس( قال ابن هشام ينبغي بل يجب أن ال يجتنب اللبس بل يقال عبدي كما قال الشاعر:

(1/11)

لى ضارب وهم صلبوا العبدي وذلك ألنهم لم يجتنبوه في النسب إلى مصطفى ومصطفين وا لى لى زيد وزيدين وا لى مسجد ومساجد وا خمسة وخمسة عشر ثم قال وبالجملة فالقول وضاربين وا

بمراعاة اإللباس هادم لقواعد الباب أو مقتض لترجيح أحد المتساويين وفي المقرب مثل ما قال الناظم وفي كالم ابن الخباز ما يخالفه كذا في يس. قوله: )ولم يقولوا عبدي( أي لإللباس وفيه أن

إيضاح المنسوب فال يليق اإلجمال أيضا ألن محل هذا إجمال ال إلباس وقد يقال القصد بالنسب عدم كون اإلجمال عيبا إذا لم يكن المقام مقام بيان فاعرفه. قوله: )بناء فعلل( أي منحوتا من الكلمتين وقوله كما شذ ذلك أي بناء فعلل في المركب المزجي أي في النسب إليه حيث قالوا

ر( بحاء مهملة فجيم قال في القاموس حجر حضرمي في النسب إلى حضرموت. قوله: )ابن حجبالضم وبضمتين والد امرىء القيس وجده. قوله: )وقالوا تعبشم( أي فكما وقع النحت في النسب وقع في الفعل ومعنى تعبشم انتسب إلى عبد شمس وقوله وتقعيس كذا في النسخ بتقديم القاف والقياس

)وأما عبشمس( بسكون الباء وقوله أصله عب شمس تقديم العين ألنه نسبة إلى عبد القيس. قوله: بتشديد الباء أي فخفف بحذف الباء الثانية وليس من باب النحت وقوله وقال ابن اإلعرابي أصله

عبء شمس لعله بكسر العين مع الهمزة آخره واحد األعباء فخفف بقلب الكسرة فتحة وحذف الهمزة وليس من باب النحت على هذا أيضا.

(1/711)

قوله: )واجبر برد الالم الخ( يجوز تقييد المسألة بما إذا لم يعوض عن الالم بدليل قوله اآلتي وبأخ أختا الخ ويجوز أن يطلق بحيث يشمل هذا اآلتى ويكون ذكره للتنبيه على خالف يونس سم. قوله:

يح لمذكر وجمع )جوازا( أي جبرا جائزا أو ذا جواز. قوله: )في جمعي التصحيح( أي جمع التصحالتصحيح لمؤنث. قوله: )ويحتمل أن يكون الخ( فعلى هذا يكون المجبور به مذكورا صريحا

والمجبور فيه محذوفا للعلم به من قوله في جمعي الخ وعلى األول يكون المجبور فيه مذكورا صريحا

Page 241: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن يكن كشية ما الفا والمجبور به محذوفا للعلم به من قوله يرد الالم. قوله: )فسيأتي( أي في ق وله وا عدم الخ وفي شرحه. قوله: )بل يجوز فيه األمران( أي الجبر وعدمه. قوله: )وحرحي وغدوي( بفتح

الراء في األول والدال المهملة في الثاني عند سيبويه واألكثر واسكانهما عند األخفش كما يأتي. عليه فتكون الياء قلبت ألفا ثم األلف واوا قوله: )وثبوي( أي سواء قلنا إن المها ياء وهو ما سيقتصر

أو المها واوا وهو ظاهر. قوله: )ومن شفة الهاء( أي على الراجح بدليل شافهت والشفاه قال الموضح ومن قال إن المها واو قال إذا رد شفوى. قوله: )ومن ثبة الياء( أي على أحد الوجهين

وقيل الواو كما مر.

(1/717)

فائدة لذكر جمع تصحيح المذكر( أي إلغناء ذكر التثنية عن ذكره ألن كل ما يرد قوله: )ال تظهر فيه من غير عكس كالم أب وأخ فإنها ترد في التثنية دون الجمع إال أن يدعى أنها ردت فيه ثم حذفت لإلعالل. قوله: )احترازا( علة لقوله مقيد. قوله: )شاهي( برد الالم وهي الهاء ألن األصل

كون الواو بدليل شياه فحذفت الهاء تخفيفا ففتحت الواو ألجل التاء ثم قلبت ألفا لتحركها شوهة بسنما تقلب الواو والياء ألفا وانفتاح ما قبلها كذا في الفارضي ويرد عليه أن حركة الواو عارضة وا أي للحركة األصلية. قوله: )وعلى أصل األخفش( هو تسكين ما أصله السكون. قوله: )شوهي(

بسكون الواو كما في التصريح فترد األلف إلى أصلها وهو الواو الساكنة. قوله: )ذووي( برد الالم وفتح العين والفاء ألن أصلهما الفتح كما تقدم بسطه في باب اإلعراب فقلبت الالم ألفا ونسب إليه

كما نسب إلى فتى قاله الدماميني. قوله: )جاز الوجهان( فتقول يدي ويدوى سم.

(1/714)

قوله: )ووجب الرد عند من يقول يديان ودميان( أي برد الالم بالتثنية قال الفارضي هكذا أطلقوا والوجه أن يدا ودما يلزمان األلف مطلقا في لغة كفتى فيكون يديان ودميان تثنيتهما على هذه اللغة

اتفاقا فعد الشارح دما فيما سيأتي كما تقول في فتى فتيان اهـ. قوله: )ودميان( قال البعض بفتح الميم فيما أصله السكون سبق قلم اهـ ويبطله قول التصريح ما نصه وأصل يد ودم وشفة فعل بسكون

العين أما يد فال خالف فيها وأما دم فعلى الصحيح عند سبيويه واألخفش وذهب المبرد إلى أنه فعل ذا ثبت أن بفتح العين وضعفه الجار بردي وأما شفة فنص صاحب الضيا ء على أنها بسكون الفاء وا

هذه الثالثة أصلها السكون فيأتي فيها الخالف بين سبيويه واألخفش من الرد إلى السكون األصلي

Page 242: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وعدمه اهـ وكما قيل دميان قيل دموان كما في التسهيل. قوله: )وتحذف الهمزة( أي وجوبا لئال يلزم ابن واسم الخ( وتقول في ابنم ابنمي وابنى وبنوي الجمع بين العوض والمعوض. قوله: )فتقول في

همع. قوله: )وسموي( بكسر السين وضمها وأما الميم فمفتوحة على رأي سيبويه ساكنة على رأى األخفش كما ستعرفه من التنبيه الخامس.

(1/711)

ن الكالم فيه فسقط اعتراض أرباب الحواشي تبعا قوله: )ان المجبور( أي برد الالم بقرينة األمثلة وا ن كان أصله بالسكون بأن ذلك مقيد بما إذا لم يكن مضعفا للدماميني على إطالق قوله تفتح عينه وا فإن كان مضعفا لم تفتح عينه كرب بتخفيف الباء فإنك إذا نسبت إليها قلت ربي بتشديد الباء اتفاقا

برها عند النسب إليها برد ووجه سقوطه أن رب المخففة محذوفة العين كما سيصرح به الشارح فجعينها ال برد المها والكالم في المجبور برد المه فتنبه. قوله: )ودم( صريح في أنه ساكن العين وهو الصحيح عند سيبويه واألخفش كما مر عن التصريح وبه تعلم سقوط اعتراض شيخنا والبعض تبعا

ذوف وهو الياء وقلبه ألفا ثم واو كراهة لسم بأن دماليس أصله السكون فافهم. قوله: )يدوى( برد المحاجتماع الكسرة والياآت اهـ تصريح. قوله: )ألحق( أي في ثبور الجبر برد الالم بقطع النظر عن

وجوبه وجوازه فال اعتراض بأن مقتضى إلحاق بنت بابن جواز الجبر وعدمه في بنت كما في ابن ( أي بفتح أولهما وثانيهما ألنه أصلهما.مع أن جبر بنت واجب كجبر أخت. قوله: )أخوي وبنوي

ن أشعرت بالتأنيث أشبهت تاء جبت وسحت في سكون الحرف قوله: )وال تحذف التاء( أي ألنها وا الصحيح قبلها والوقف عليها بالتاء ال بالهاء وكتابتها مجرورة فكأنها لم تشعر بالتأنيث وأورد عليه

لهاء حيث جمعوهما على بنات وأخوات دون بنتات وأختات أنهم عاملوا بنتا وأختا معاملة المؤنث باوالفرق بين النسب والجمع بأن الجمع ال لبس فيه بخالف النسب إذ حذف التاء فيه يلبس المنسوب إلى المؤنث بالمنسوب إلى المذكر إنما ينهض إذا قلنا بضرر اللبس في هذا الباب وقد أسفلنا ما

النون فيهما كما ضبطه الشارح بخطه وهنت كناية عن المرأة فيه. قوله: )إلى هنت ومنت( بسكونوقيل عن الفعلة القبيحة وقضية كالم الشارح كغيره أن هنت ومنت مما حذفت المه وعوض عنها

ما منت فأصلها من فهي ثنائية وضعا. التاء وهو ظاهر في هنت ألن أصله كالهن هنو وا

(1/712)

Page 243: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ل في النسب إلى هنت هنوى وانظر ماذا يقول في النسب إلى منت قوله: )وهو ال يقول به( بل يقو ومقتضى ما سيصرح به الشارح من جواز تضعيف ثاني الثنائي الصحيح وعدمه أن يقال مني

بالتخفيف ومني بالتشديد. قوله: )في الوصل خاصة( أي وتبدل هاء في الوقف فليست بالزمة اهـ ل التاء هاء في الوقف بقاؤهما على السكون كما في تصريح وظاهر سكونه على النون عند إبدا

الوصل فتأمل. قوله: )في الوقف خاصة( أي على غير اللغة الفصحى إذ اللغة الفصحى في الوقف على منت ابدال التاء هاء كما تقدم في قول المصنف وقل لمن قال أتت بنت منه أي وأما في

الحكاية. الوصل فتذهب التاء فيقال من يا هذا كما مر في

(1/715)

قوله: )كالنسب إلى مذكراتها( مقتضى التشبيه فتح المثلثة من ثنوي ألنه حركة النسب إلى المذكر كما تقدم وهو كذلك كما يدل عليه قول التسهيل مع شرحه للدماميني ما نصه والنسب إلى أخت

ي أخت أخوي وفي بنت بنوى ونظائرها كبنت وثنتان وكلتا وكيت وذيت كالنسب إلى مذكراتها فتقول فكما تقول ذلك في النسب إلى أخ وابن وكذا البواقي والقرائن تدفع اللبس اهـ فضبط البعض ثنويا نسبة إلى ثنتان بكسر أوله خطأ ثم مقتضى قوله إلى مذكراتها أي لكيت وذيت أيضا مذكرا ولعل مراده به

من الخالف في النسب إلى ثنتان إنما يظهر أصلهما قبل لحوق التاء. قوله: )فتقول ثنوي( ما ذكرهفي ثنتان قبل التسمية به وكذا بعدها على لغة الحكاية أما بعدها على لغة إجرائه مجرى حمدان في لزوم األلف والمنع من الصرف أو مجرى سرحان في لزوم األلف والصرف فينبغي أن يقال فيه قوال

بقة. قوله: )وكلوي( مقتضى صنيعه أن هذه الواو هي الم واحدا اثنتاني كما يؤخذ من النظائر الساكلتا المحذوفة منها فتكون ألف تأنيثهما حذفت عند النسب قاله سم ويظهر لي توجيه حذفها بأن

سيبويه يفتح عين المجبور وهي في كلتا الالم فلو لم تحذف بل قلبت واوا لزم اجتماع أربع متحركات ذا فتحت مع رد الالم صار اللفظ كلوي فيما هو كالكلمة الواحدة وقيل وجهه أن سيبويه يفتح العين وا

بثالث حركات قبل األلف فتكون األلف رابعة فيما ثانيه متحرك كجمزي وشأنها السقوط عند النسب كما مر.

(1/711)

قرار ما قبلها على سكونه( أي إن لم قوله: )وهو حذف التاء( أي مع رد الالم المحذوفة. قوله: )وا تقتض القواعد تحريكه كما في النسب إلى كيت وذيت كما سيبينه وقد أشار إلى هذا القيد بقوله

Page 244: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وقياس الخ. قوله: )فتقول كيوى وذيوي( أي ألنك إذا حذفت التاء الظهارها بالتأنيث ثم رددت الالم نما فتحت الياء القتضاء سكونها قلب الواو ياء ألن الواو أعني الياء المحذوفة صارا كيا وذيا كحي وا

والياء إذا اجتمعتا وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء فيلزم اجتماع أربع ياآت مع الكسرة. قوله: ن لم تكن متمحضة )لما فيها من اإلشعار بالتأنيث( أي وتاء التأنيث تحذف للنسب سم. قوله: )وا

تصريح. قوله: )كتاء بنت وأخت( أي في للتأنيث( بل له وللعوضية ولاللحاق بقفل وجذع كما في الالعويضة عن الالم المحذوفة وفي اإلشعار بالتأنيث كما سيصرح به ويرد عليه أنه يلزم اجتماع

عالمتي تأنيث إال أن يقال الممتنع اجتماع عالمتين متمحضين للتأنيث مع أن األلف تقلب ياء حال النصب والجر فيحتاج إلى التاء.

(1/711)

)وعلى هذا( أي ظاهر مذهب سيبويه ينبني ما سبق من أن سيبويه يقول في النسب إلى كلتا قوله: كاوي برد الالم وحذف التاء وأما حذف ألف التأنيث فقد أسلفنا توجيهه. قوله: )إلى أن التاء زائدة( ب أي ال عوض عن أصل هو الالم. قوله: )والمشهور في النقل الخ( مغاير لما سبق أنه ظاهر مذهسيبويه ألن الالم على هذا موجودة أصلها واو فأبدلت تاء وعلى ما سبق محذوفة والتاء عوض.

قوله: )التي هي الم الكلمة( فأصلها كلوي وقيل كليا فأصلها ياء فارضى. قوله: )اشعارا بالتأنيث( ذي ينبغي ولم يكتفوا في التأنيث باأللف أل األلف تقلب ياء في النصب والجر فارضي. قوله: )فال

الخ( فيه أنه حينئذ مثل حبلى فيجوز فيه كلتوى وكلتاوي أيضا إال أن يقال الحصر إضافي بالنسبة إلى منع كلوى. قوله: )وال يمتنع أن يقال الخ( يحتمل أن يكون جوابا عما وقع في كالم من جرى

ب وما قدمه عن على ظاهر مذهب سيبويه من التعبير بالبدل ويحتمل أنه توفيق بين هذا المذه جمهور البصريين ونقل أيضا عن سيبويه وقوله إذا قصد هذا المعنى أي العوضية.

قوله: )فرقا يذكر في موضعه( حاصل هذا الفرق اآلتي أن العوض يكون في غير موضع المعوض ن كان حاصل ما يأتي إال أنه ال ينا سب عنه كهمزة ابن وياء سفيريج بخالف البدل قال شيخنا هذا وا

هنا ألن التاء في كلتا في موضع الواو وسواء قلنا انها بدل أو عوض ولعل المناسب هنا الفرق بأن ن لم يحذف بل قلب إلى حرف آخر كان الحرف إذا حذف وجعل موضعه حرف آخر كان عوضا وا

قوله: )كال والئي( تمثيل للمنسوب والمنسوب إليه. dبدال.

(1/711)

Page 245: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حرفا صحيحا الخ( اعلم أنه قد تقرر أن الكلمة الثنائية إذا جعلت علما للفظ قوله: )فإن كان ثانيهوقصد اعرابها شدد الحرف الثاني منها سواء كان حرفا صحيحا أو حرف علة نحو أكثرت من الكم ومن الهل ومن اللو لتكون على أقل أوزان المعربات وأما إذا جعلت علما لغير اللفظ قصد اعرابها

ثانيها إذا كان صحيحا نحو جاءني كم ورأيت منا لئال يلزم التغيير في اللفظ والمعنى معا فال يشدد ن لزم منه التغيير من غير ضرورة فإن كان الثاني حرف علة كلو وفي وال زيد حرف من جنسه وا في اللفظ والمعنى معا لالضطرار إلى الزيادة ألن عدمها يؤدي إلى سقوط حرف العلة ال لبقائه

ن جعلت علما للفظ أو ساك نا مع التنوين فيبقى المعرب على حرف واحد وهو مرفوض في كالمهم وا لغيره ولم يقصد اعرابها فيهما فال زيادة أصال هذا ملخص ما في الرضى وشرح اللباب للسيد مع

زيادة. إذا علمت ذلك ظهر لك أن قوله فإن كان ثانيه حرفا صحيحا جاز فيه التضعيف وعدمه فيه نظر اذ الثنائي الذي جعل علما للفظ وقصد اعرابه يجب تضعيف ثانيه صحيحا أو معتال فيجب حينئذ في النسب إليه التضعيف والثنائي الذي جعل علما لغير اللفظ وقصد اعرابه يجب فيه عدم

التضعيف إذا كان ثانيه حرفا صحيحا فيجب حينئذ في النسب إليه عدم التضعيف ويمكن االعتذار توزيع كالم الشارح على الحالين المذكورين لكن مر عن الفارضي في باب الحكاية تقييد وجوب ب

تضعيف ثاني المجعول علما للفظ بما إذا كان حرف علة ففي المسألة خالف فتأمل.قوله: )ولووي( عبارة المرادي والتوضيح والدماميني على التسهيل لوى كما يقال في النسبة إلى دو

نما لم يدغم وجو دوي وجوي ووجه اإلدغام اجتماع المثلين بخالف كيوي لعدم اجتماعهما كحيوي وا طووي ألنه نسبة إلى طي وما آخره ياء مشددة مسبوقة بحرف يجب فتح ثانيه ويعامل معاملة

المقصور كما تقدم في قول المصنف.

(1/711)

ن األصل قبل اإلدغام غير ناهض ونحو حي فتح ثانيه يجب واالعتذار عن الشارح بأنه قصد بيا)قوله مثل دو( الدو بفتح الدال المهملة وتشديد الواو الفالة كما في القاموس. قوله: )فقلت الوى( ألن الهمزة إذا كانت بدال من أصل جاز فيها التصحيح والقلب واوا قال في التصريح نقال عن ابن الخباز

ول الئي ال غير وال يجوز عنده الوي إال على قول بعضهم وأما من قال زدنا همزة من أول األمر فيققراوي. قوله: )كشية( هي كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره وأصلها وشي نقلت كسرة الواو

إلى الشين بعد سلب سكونها ثم حذفت الواو عوض عنها هاء التأنيث. قوله: )معتل الالم( خبر ثان اعتالل الالم لكان أوضح. قوله: )وشوي( بكسر الواو وفتح ليكن بين به وجه الشبه ولو قال في

الشين. قوله: )بل يفتح العين مطلقا( أي سواء كان أصلها السكون أو الفتح. قوله: )ويعامل الالم معاملة المقصور( أي بقلبها ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم واوا كالمقصور. قوله: )وشيي ووديي(

Page 246: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ثانيهما. قوله: )لم يبين حكمه( أي لقلته جدا في كالم العرب شاطبي. قوله: بكسر أولهما وسكون)وحكمه أنه إن كانت الخ( أي فهو على حد محذوف الفاء. قوله: )سه( بسين مهملة مفتوحة وهاء هو الدبر. قوله: )بحذف الياء األولى( فيكون محذوف العين. قوله: )المري ويرى( المري اسم فاعل

ارع رأى وأصلهما المرئي ويرأى نقلت حركة الهمزة إلى الراء ثم حذفت الهمزة وهي أرى ويرى مض العين.

(1/771)

قوله: )فتقول فيهما المرئي( أي برد المحذوف واعترضه الدماميني بأنه ال وجه لرد العين اذ ينبغي ذه األلف واوا فيقال جعل المري كالشجي فيكون النسب إليه بقلب كسرة الراء فتحة والياء ألفا ثم ه

مروي. ال يقال قاسوه على دية وشية ألنا نقول هذا قياس مع الفارق ألن دبة وشية بقيا على حرفين ثانيهما لين وهذا بقي على ثالثة ثالثها لين فال حاجة لرد الهمزة ولئن سلمنا ردها لكان الالئق جواز

هان وال نعلم أحدا أوجب رد العين المحذوفة قلب الياء واوا ألنه حينئذ كالقاضي وهو يجوز فيه الوجبحال إال المصنف ومن قلده وكأنه نزل الميم لزيادتها منزلة العدم فبقي االسم على حرفين لين فوجب رد المحذوف وهذا كما قال في لم يع بوجوب هاء السكت اهـ ويمكن أيضا أن يقال االقتصار على

بقلبها واوا ال لتعينه ومثل ما ذكر يجري في يرئي أيضا المرئي بحذف الياء لرجحانه على المرأوي فيقال ينبغي جعله كفتى فيكون النسب إليه بقلب ألفه واوا بال رد الهمزة.

(1/777)

قوله: )واليرئي( أي بفتحتين على الياء والراء ورد العين على قول سيبويه من ابقاء الحركة بعد رد د يرأي بوزن جمزي فيجب حينئذ حذف األلف ألنها رابعة كلمة المحذوف وذلك ألنه يصير بعد الر

ثانيها متحرك وقياس أبي الحسن األخفش من عدم إبقاء الحركة بعد الرد يرئى بسكون الراء وحذف األلف ويرأوى بسكون الراء وقلب األلف واوا كما تقول ملهى وملهوى كذا في التصريح. قوله: )وفي

ى أن عين المرئي واليرئي الهمزة وهي لكونها قبل ياء النسب واجبة فتح العين وسكونها( ال يخفنما الوجهان في فاء الكلمة وهي الراء فكان الصواب التعبير بالفاء بدل العين كما في الكسر اتفاقا وا

التصريح وغيره إال أن يقال أراد بالعين الراء وسماها عينا لتوسطها كالعين. قوله: )المذهبان( أي بويه ومذهب األخفش. قوله: )والواحد اذكر الخ( قال أبو حيان بشرط أن ال يكون رد مذهب سي

الجمع إلى الواحد يغير المعنى فإن كان كذلك نسب إلى لفظ الجمع كأعرابي اذ لو قيل فيه عربي

Page 247: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ردا إلى المفرد لتبادر األعم والقصد األخص الختصاص األعراب بسكان البوادي وعموم العرب اهـ تمثيله مبني على أحد القولين إن األعراب جمع عرب.همع و

(1/774)

قوله: )للجمع( قاله الشاطبي وتبعه أرباب الحواشي أراد بالجمع الجمع اللغوي فيدخل التثنية كالمكسر والسالمين اهـ وفيه أنه ال حاجة إلى ذلك لعلم حكم التثنية بل والسالمين من قوله وعلم التثنية احذف

خ مع أنه يدخل في الجمع اللغوي اسم الجمع والنسب إليه على لفظه كما في التسهيل واسم للنسب الالجنس الجمعي قال الدماميني وال يعلم ما المنسوب إليه منه أهو المفرد أم الجمع إال اهلل تعالى ألن

قوله: )له واحد تاء التأنيث ال بد من سقوطها ألبتة. قوله: )بالوضع( متعلق بيشابه والباء بمعنى في. قياسي( أي بحسب اآلن ليخرج ما له واحد قياسي بحسب األصل وهو الجمع المسمى به واحد أو الغالب على الواحد فصح كالمه بعده فافهم. قوله: )فرضي( ألن واحد الفرائض فريضة ومر أن

المنسوب إلى النسب إلى فعيلة فعلى. قوله: )وقلنسي( نسبة إلى قلنسوة بحذف الواو كما هو قاعدةاسم فيه واو رابعة فصاعدا قبلها ضمة كما قدمناه عن الفارضي. قوله: )خطأ( فيه نظر بالنسبة إلى األول فقد نقل الدنوشري عن بعض األفاضل أن الفرائض من قبيل العلم كأنمار وكالب اآلتيين بل

ن له واحد قياسي من قال في الهمع أجاز قوم أن ينسب إلى الجمع على لفظه مطلقا أي سواء كالفظه أو ال وخرج عليه قول الناس فرائضي وكتبي وقالنسي اهـ. قوله: )كعباديد( هم الفرق من الناس والخيل الذاهبون في كل وجه واآلكام والطرق البعيدة واسم موضع وكعباديد أبابيل وأعراب وقيل إن

أعرابا جمع عرب.

(1/771)

ة الشذوذ إلى الواحد تسمح فيما يظهر إذ الواحد هو األصل والجمع قوله: )ما له واحد شاذ( في نسبفرع عنه فالالئق نسبة الشذوذ إليه بأن يقال مالمح جمع شاذ للمحة ويشهد لما قلناه صنيعهم في

غير هذا الموضع فتدبر. قوله: )لمحة( بفتح الالم كما يؤخذ من القاموس. قوله: )ذهب أبو زيد إلى تبادر منه أن أبا زيد يوجب النسب إلى لفظه وهو خالف المتبادر من قول الهمع أنه كاألول الخ( ي

وأجازه أي النسب إلى لفظ الجمع أبو زيد فيما له واحد شاذ كمذاكير ومحاسن اهـ. قوله: )في المحاسن( جمع حسن على غير قياس وقيل جمع ال واحد له كأعراب وأبابيل ذكر ذلك المصنف في

Page 248: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

. قوله: )وقد يحتمله كالمه هنا( بأن يكون المراد بما شابه الواحد ما ال واحد له ال العمدة اهـ فارضى قياسا وال شذوذا أو سمى به أو غلب سم.

(1/772)

قوله: )والثالث ما سمي به( اعترض بأن هذا ليس مما نحن فيه ألنه واحد ال جمع يشابه الواحد احد أصالة فهو مما نحن فيه باالعتبار المذكور. ويجاب بأنه جمع بحسب األصل ومشابه اآلن للو

قوله: )نحو كالب وأنمار( اسمان لقبيلتين ومدائن اسم بلد بالعراق ومعافر بعين مهملة ثم فاء فراء هو ابن مر أخو تميم بن مر. قوله: )ألنه ليس لنا قبيلة تسمى بالفرهود( كذا قال الشارح وغيره

غير واحد من أهل اللغة أن الفرهود ولد األسد وولد الوعل واللبس وتعقبه الدماميني بأنه قد نقل ن لم يكن قبيلة إذ ال دليل على أن الفرهودي يحصل إذا كانت كلمة فرهود مستعملة لشيء آخر وا نسبة إلى القبيلة لجواز أن يكون نسبة إلى غيرها وحينئذ فاللبس باق وتعقبه المصرح أيضا بأن في

نما الصحاح أن الفرهود بالضم الغليظ وحي من نجد وهو بطن من األزد فاللبس حاصل. قوله: )وا قالوا الخ( قال البعض هذا جواب عما يرد على قولهم إن الجمع المسمى به ينسب إلى لفظه.

وحاصل الجواب أنه باق على جمعيته اهـ وفيه أن ظاهر قوله فلما اجتمعوا وصاروا يدا واحدة قيل اب صار علما بالغلبة على مجموع القبائل الخمس ويؤيده أن لفظ الرباب إذا أطلق لهم الرباب أن الرب

ال ينصرف إال إليهم فينبغي أن حاصل الجواب أن الرباب لما لم يصر علما لواحد بل لمجموع قبائل خمس أشبه ما لم يصر علما مما هو باق على جمعيته فعومل معاملته لكن يرد أنه يكون حينئذ من

م الرابع كاألنصار واألنبار فهال قالوا ربابي كما قالوا أنصاري وأنباري تدبر.القس

(1/775)

قوله: )إلى الرباب( بكسر الراء جمع ربة بضمها كما في الصحاح. قوله: )ربي( بضم الراء كما في ظر ما الصحاح. قوله: )تنبيه الخ( قال شيخنا هذا تقدم في شرح قوله وعلم التثنية إلى آخره فلين

ذا نسب إليها أعالما الخ ألن هذا لم يتقدم اهـ حكمة اعادته اهـ قال البعض أعادة هنا تمهيدا لقوله وا وهو باطل لتقدم حكم النسب إلى ما سمي به من ذلك أيضا نعوذ با من التساهل ويمكن أن يقال

ذلك فتأمل. قوله: )إذا المقصود بالذات فيما تقدم بيان حذف عالمة التثنية والجمع هنا بيان غيرنسب إلى تمرات الخ( وكذا إذا نسب إلى سدرات وغرفات باتباع عينهما لفائهما باقيين على الجمعية قيل سدري وغرفي باإلسكان أو علمين قيل سدري وغرفي بالتحريك لكن مع ابدال كسرة عين األول

Page 249: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )قيل تمري الخ( أي بسكون فتحة كما تقول إبلي بكسر الهمزة وفتح الموحدة كذا في الهمع. عين األولين وفتح فاء الثالث بوجهيه ألن النسب إلى الجمع يرده إلى واحده قال اإلسقاطي وتبعه

غيره وينبغي أن الحكم كذلك إذا نسب إليها أعالما بناء على لغة الحكاية كما علم مما مر.

(1/771)

نين كالجمع فإن جعلت اإلعراب على النون مثل حين قوله: )وسنهي أو سنوي الخ( هذا إذا أعربت سنسبت إليه على لفظه ألنه حينئذ مفرد لفظا جمع معنى فصار مثل قوم فتقول سنيني سم. قوله:

)التزم فتح العين الخ( أي ألنه ال يتصرف في العلم المنقول عن جمع التصحيح أو الملحق به إال مر تفصيله للفرق بين النسبة إليها أعالما والنسبة إليها بحذف عالمة الجمع كلها أو بعضها على ما

جموعا وقد علم تقييد ما ذكره في صورة العلمية بغير لغة الحكاية وأن صورة العلمية على لغة الحكاية كصورة الجمعية. قوله: )ومع فاعل الخ( فعل مبتدأ خبره أغنى ومع فاعل حال من الضمير

بويه بجواز الحال من المبتدإ والمعية في الحكم وفي نسب متعلق في أغنى أو من فعل على قول سيبأغنى والفرق بين اسم الفاعل وفاعل في النسب العالج وقبول تاء التأنيث في األول دون الثاني نقله شيخنا السيد عن شرح الشافية. قوله: )غالبا( سيأتي محترزة أي في قوله وقد يؤتى بياء النسب في

بعض ذلك الخ.

(1/771)

ال كان قوله: )أي صاحب لبن وتمر( أي عنده لبن وتمر وليس المراد أنه يبيعهما ويحترف فيهما وا ال كانا من معنى فعال. قوله: )أي ذو طعام وكسوة( أي عنده ذلك وليس المراد أنه يأكل ويكسو وا

أرجع الضمير في منه اسمي فاعل وتعبيره تارة بصاحب وتارة بذي للتفنن. قوله: )ومنه قوله الخ( إنإلى طاعم كاس في قوله وقالوا فالن الخ كان وجه الفصل بمنه ظاهرا وكان قوله وقوله كليني الخ ن أرجع إلى فاعل المقصود به صاحب الشيء لم يظهر بالجر عطفا على مجرور الكاف السابق وا

ومنه قوله الخ. قوله: وجه الفصل وكان قوله وقوله كليني الخ بالرفع عطفا على قوله في قوله)كليني لهم يا أميمة ناصب( تقدم الكالم على هذا البيت في النداء. قوله: )أي ذي نصب( أي

يتسبب عنه النصب فليس هو اسم فاعل ألن الهم متعب ال تاعب. قوله: )بزاز( بزايين كما في أكثر ي معنى صواغ قال الدماميني النسخ أي بياع البز وهو القماش. قوله: )قولهم حائك( مثله صائغ ف

أي ضرورة دعت إلى صرف هذين اللفظين عن كونهما اسمي فاعل من صاغ وحاك إلى النسب.

Page 250: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فيطعنني( بضم العين وبالنصب في جواب النفي. في المختار أن الطعن في السن وبالرمح له: )أي وليس بذي وبمعنى القدح من باب نصر وأن الفراء أجاز فتح عين المضارع في الكل. قو

نبل(. قوله: )أي وليس( المراد أنه ليس بصانع نبل بدليل ما قبله. قوله: )وعلى هذا حمل المحققون الخ( أي فرارا من الحمل على صيغة المبالغة الموهم انصباب النفي عليها ثبوت أصل الظلم مع أن

المبالغة بأن المراد بها اسم اهلل تعالى منزه عن ذلك. وأجيب أيضا على تسليم الحمل على صيغةالفاعل لكن عدل عنه إليها تعريضا بأن ثم ظالما للعبيد من والة الجور وبأن العبيد جمع كثرة فجيء في مقابلته بالكثرة. قوله: )في بعض ذلك( أي في بعض ما استعمل فيه فاعل وفعال للنسب. قوله:

)ولبياع البتوت( بموحدة ففوقيتين بينهما واو.

(1/771)

قوله: )نهاري أي عامل بالنهار( تفسير نهر بنهاري بمعنى عامل بالنهار تفسير بما يؤول إليه المعنى إذ معنى نهر ذو نهار أي ذو عمل بالنهار. قوله: )كقولهم امرأة معطار أي ذات عطر( هذا

ماميني بقول ال ينافي أنهم يقولون أيضا امرأة معطار أي كثيرة التعطر حتى يتجه اعتراض الدالصحاح رجل معطير كثير التعطر وامرأة معطير كثيرته وكذلك معطار اهـ وقد ذكر في الصحاح أن المعطير جاء بمعنى العطار أيضا. قوله: )أي ذات حضر( بضم الحاء المهملة وسكون الضاد

ن كان بعضها كثيرا( فيه اشارة إلى ما صرح به سابقا من إن الك ثرة ال تثبت المعجمة. قوله: )وا القياس. قوله: )يقيس هذا( أي نحو دقاق وفكاه وبرار وشعار على ما سمع كعطار وبزاز. قوله: )مقررا( حال من الهاء في أسلفته واقتصرا بصيغة الماضي المبني للمفعول خبر عن غير ونائب

يعود على الفاعل قوله على الذي ينقل منه قدم للضرورة أو على قول أو ضمير مستتر في اقتصرمصدره المفهوم منه أو بصيغة األمر واأللف بدل من نون التوكيد الخفيفة ألجل الوقف وعلى هذا فغير إما مبتدأ خبره فعل األمر أو منصوب على االشتغال واقتصر مفسر لناصب غير بطريق

اللزوم أي اقصد غير الخ مثال.

(1/771)

غيير المخرج عن القياس أو قوته فمروزي أشذ من قوله: )وبعضه أشذ من بعض( لعله لكثرة التبصري بالكسر ألن التغيير بالحرف أقوى من التغيير بالحركة ونحو رقباني أشذ منهما ألن التغيير فيه بزيادة حرفين. قوله: )بصري بكسر الباء( اعلم أن باء البصرة مثلثة والفتح أفصح وسمع في

Page 251: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الضم لئال تلتبس النسبة إليها بالنسبة إلى بصري الشام كما المنسوب إليها الفتح والكسر ولم يسمع ن كان المتجه عندي جواز الضم بناء على عدم المباالة باللبس في باب النسب كما مر. إذا قيل وا علمت ذلك علمت انه يجوز حمل البصري بالكسر على النسبة إلى البصرة بالكسر والبصري بالفتح

ح فال يكون ثم شذوذ أصال وأفصحية الفتح ال تمنع النظر إلى الكسر على النسبة إلى البصرة بالفتقوله: )جلوالء( بفتح الجيم وتخفيف الالم المضمومة وبالمد وحروراء بفتح الحاء المهملة ” فتدبر.

وتخفيف الراء المضمومة وبالمد. قوله: )جلولي وحروري( أي وكان القياس جلوالوي وحروراوي بابدال ا. قوله: )بحراني( لك أن تقول لم ال يكون بحراني على لغة من جعل المثنى المسمى همزة المد واو

به جاريا مجرى سلمان زكريا. قوله: )أموي بفتح الهمزة( والقياس ضمها.

(1/741)

قوله: )ابن أبي سلول( اعلم أن اسم أبيه أبي واسم أمه سلول فالذي ينبغي ابن أبي ابن سلول وتكتب والذي بخط الشارح ابن أبي رأس المنافقين. قوله: )والجمة( بضم الجيم وتشديد الميم ألف ابن سلول

شعر الرأس إذا وصل إلى المنكب. قوله: )شآم الخ( األصل شامي ويمني وتهامي بكسر التاء فحذفوا إحدى ياءي النسب وعوضوا منها في األولين األلف وفي األخير فتحة التاء لتأدية التعويض

لف إلى اجتماع ألفين فيضطر إلى حذف إحداهما وحينئذ فال معنى للتعويض بها وسمع فيه باألشذوذا شآمي ويماني بتشديد الياء جمعا بين العوض والمعوض قال الدماميني نقال عن المرادي ال يجيء ذلك إال في الشعر. قوله: )وكلها مفتوحة األول( ال حاجة إلى بيان فتح أول شآم ويمان اذال

هة فيه. قوله: )للفرق بين الواحد وجنسه( أي اسم جنسة الجمعي واستظهر الدماميني أن الياء في شبنحو زنجي وتركي للنسب. قوله: )كما قالوا راوية ونسابة( أي بتاء زائدة ألصل المبالغة في األول

ذه الواو محذوف وتأكيدها في الثاني. قوله: )وزائدة( أي ال للنسب وال للفرق وال للمبالغة ومعطوف هلداللة ما قبلها عليه ناصب زائدة على الحال أي وتلحق زائدة إلى آخره. قوله: )وبرني( أي بفتح

الباء الموحدة وسكون الراء وبالنون وقوله ونحو بردي بالفتح أي بفتح الباء فقط وبسكون الراء بالدال وبالدال نبات معروف ما نصه قال في القاموس عقب ذكره إن البردي بفتح الباء وسكون الراء

وبالضم تمر جيد اهـ وظاهره أن ياء البردي بالضم أيضا زائدة الزمة وصنيع الشارح يوهم خالفه وبما ذكرته يعلم ما في كالم البعض من الخلل.

(1/747)

Page 252: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )زيادة عارضة( أي غير مقارنة للوضع على ما قاله البعض أو غير الزمة على ما تفيده لتها الالزمة وسيأتي التعبير به في كالم الدماميني. قوله: )أطربا( أي أتطرب طربا والهمزة مقاب

للتوبيخ وقوله قنسري نسبة إلى قنسرين بفتح النون وكسرها كورة بالشام كما في القاموس وقال في الغة كالتاء المغني وأنت شيخ كبير. قوله: )دواري( قال الدماميني يحتمل كون الياء فيه لتأكيد المب

في عالمة والمثال الجيد للزائدة غير الالزمة قول الصلتان المذكور. قوله: )قول الصلتان( بفتح الالم. قوله: )تحكم( بالفوقية أوله وسكون الميم آخره للوزن.

(1/744)

بسم اهلل الرحمن الرحيم

حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك } الوقف {

)تنويا اثر فتح( بنقل حركة الهمزة إلى التنوين ومراده بالفتح ما يشمل الحركة اإلعرابية قال في قوله:

نما أبدل التنوين بعد التفحة ألفا ألن التنوين يشبه األلف من حيث إن اللين في األلف التصريح وا ذا اجتمعا الغنة في التنوين ولم يبدل بعد الضمة واوا بعد الكسرة ياء لثقل الواو والياء في أنفسهما وا

مع الضمة والكسرة زاد الثقل اهـ باختصار. قوله: )وقفا( أي ألجل الوقف أو واقفا أو في الوقف. قوله: )قطع النطق عند آخر الكلمة( أحسن من قول ابن الحاجب قطع الكلمة عما بعدها ألنه قد ال

ي ال االضطراري وال االختياري بالموحدة يكون بعدها شيء. قوله: )والمراد هنا االختياري( بالتحتية أن لم يقصد أصال بل قطع النفس عنده وبيان ذلك أن الوقف إن قصد لذاته فاختياري بالتحتية وا

ن قصد ال لذاته بل الختبار حال الشخص هل يحسن الوقف على نحو عم وفيم وبم أو فاضطراري وا ال فاختباري.

غير الذي يكون استثباتا الخ أي ال مطلق االختياري قوله: )وهو( أي االختياري المراد هنا فاالستثباتي هو الواقع في االستثبات والسؤال المقصود به تعيين مبهم نحو منو ومنا ومني لمن قال جاءني رجل ورأيت رجال ومررت برجل وأيون وأيين لمن قال جاءني قوم ورأيت قوما ومررت بقوم

مقصود به إنكار خبر المخبر أو إنكار كون األمر على خالف ما واإلنكاري هو الواقع في السؤال الذكر فإن كانت الكلمة منونة كسرت التنوين وتعينت الياء مدة نحو أزيدنيه بضم الدال وكسر النون لمن قال جاءني زيد وأزيدنيه بفتح الدال وكسر النون لمن قال رأيت زيدا وأزيدنيه بكسرهما لمن قال

ن لم ت كن منونة أتيت بالمدة من جنس حركة آخر الكلمة نحو أعمروه وأعمراه وأحذامية مررت بزيد وا

Page 253: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لمن قال جاءني عمرو ورأيت عمرا ومررت بحذام والتذكري هو المقصود به تذكر باقي اللفظ فيؤتي في آخر الكلمة بمدة من جنس حركة آخرها نحو قاال وتقولوا وفي الداري ولو قصد الوقف ال للتذكر

ها والترنمي كالوقف في قوله.لم يؤت ب

(1/7)

أقلى اللوم عاذل والعتابن بالتنوين المسمى تنوين الترنم. قوله: )وغالبه( احترز بالغالب عن المقصور غير المنون كالفتى وحبلى والمنقوص غير المنون كالقاضي إذ ال تغيير فيهما وجمع التغييرات

سبعة أشياء( من رجوع الجزئيات إلى كلياتها وال يرد باعتبار أفراد الوقف. قوله: )وترجع إلىالتضعيف ألنه زيادة حرف مع إسكان فلم يخرج عن السبعة كما يشير إلى ذلك تعبيره بالرجوع.

قوله: )وهي الفصحى( ولهذا اقتصر المصنف عليها. قوله: )مطلقا( أي ليجرى الباب مجرى واحدا يعة( قال ابن عقيل والظاهر أن هذا غير الزم في لغة ربيعة اهـ سم. قوله: )ونسبها المصنف إلى رب

ففي أشعارهم كثير الوقف على المنصوب المنون باأللف فكأن الذي اختصوا به جواز اإلبدال سم. قوله: )شمل قوله إثر فتح اإلعراب( هذا الشمول باعتبار المراد من الفتح هنا ال باعتبار ظاهره.

ه الحذف بعد فتحة البناء فيقال ويه. قوله: )يستثنى إلخ( قد يقال ال يرد قوله: )على المشهور( مقابل هذا على المصنف ألنه نبه عليه بعد قوله:

(1/4)

في الوقف تا تأنيث االسم ها جعل ورده سم بأنه يحتمل أن يكون ذكر حكم آخر لتاء التأنيث زيادة نظيره أن المنصوب يجوز فيه الروم فهو على ما هنا فال ينافي دخولها في الحكم المذكور هنا و

داخل في قوله اآلتي أوقف رائم التحرك مع دخول المنون منه في قوله تنوينا إثر فتح الخ. قوله: )ما كان مؤنثا بالتاء( المراد الهاء فخرج المؤنث بالتاء نحو بنت وأخت فإنه يبدل فيه التنوين ألفا في

ه: )بل يحذف( لثقل المؤنث بالتاء فخفف بحذف تنوينه في النصب كغير المؤنث سيوطي سم. قولالوقف الذي هو موطن تخفيف. قوله: )قوله يجريها مجرى المحذوف( أي يجري الكلمة التي فيها

هاء التأنيث مجرى الكلمة المحذوف منها هاء التأنيث في إبدال التنوين ألفا نصبه وفي بعض النسخ أي مجرى باقي الحروف في ذلك اإلبدال. قوله: )ثالثة مذاهب( مجرى الحروف وهكذا في المرادي

Page 254: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ثمرة هذا الخالف تظهر في اإلعراب فعلى أنها بدل التنوين يعرب بحركات مقدرة على األلف المحذوفة اللتقاء الساكنين وعلى أنها المنقلبة عن الياء يعرب بحركات مقدرة على الموجودة ألنها

قوله: )ووقفا( كان ينبغي حذف العاطف ليكون معموال الستصحب إذ حينئذ محل اإلعراب فاحفظه. المعنى واستصحب في الوقف حذفها في الوصل.

(1/1)

قوله: )ويقوي هذا المذهب( يقويه أيضا كتابة األلف في اإلمام بالياء إسقاطي. قوله: )بإمالة األلف صالح لذلك( أي للمذكور من األمالة وقفا( كسدى باإلمالة قراءة حمزة والكسائي. قوله: )غير

والروي. قوله: )رهط ابن مرجوم( بالجيم كما هو في شواهد العيني قال ومن رواه بالحاء المهملة فقد صحفه. قوله: )سري( هو بضم السين السير ليال فالكالم على حذف مضاف أي زمن السري أو

نما ذكر المراد به الليل على التجريد وهذا محل الشاهد ال الفت ى ألنه غير منون والكالم في المنون وا الشطر األول دفعا لتوهم أن الروي الراء وال حاجة إلى ما تكلفه البعض. قوله: )اعبتاره بالصحيح( أي قياسه عليه. قوله: )واحذف( أي وجوبا وقوله لوقف ايضاح لعلم كون الحذف للوقف من المقام

ضطرار فال يجب الحذف بل يجوز اإلثبات ومن هذا يعلم وقوله في سوي اضطرار أي وأما في االن تبعه شيخنا والبعض. رد توجيه الغزى قول المصنف لوقف وا

(1/2)

قوله: )صلة غير الفتح( أي المفتوح وقوله في اإلضمار في بمعنى من البيانية الغير مشوبة بتبعيض ضمومة أو مكسورة( أي وكان ما واإلضمار بمعنى المضمر هذا هو األحسن. قوله: )فإن كانت م

قبلها متحركا فخرج ما إذا كان قبل الهاء ساكن ثابت أو محذوف للجزم أو للبناء فإنه يجوز حذف ثباتها فتقول منه ومنهو وعليه وعليهي ولم يدعه ولم يدعهو ولم يرمه ولم صلتها في االختيار وا

لتها ووقف على الهاء ساكنة( أفاد أن يرمهي وادعه وادعهو وارمه وارمهي شاطبي. قوله: )حذفت صالكالم في هاء الضمير المتصلة فال يجوز حذف واو هو وياء هي لتعاصيهما بالحركة عن الحذف بل يوقف عليهما بسكون الواو والياء. قوله: )من وقوع ذلك( أي ثبوت صلة غير الفتح وقفا. قوله:

نما يكون ذلك( أي ثبوت صلة غير الفتح وقفا في الشعر وقوله آخر األبيات انما خصه بآخر )وا ن كان حكمه األبيات ألنه المعد للوقف اتفاقا بخالف آخر األشطار األول فليس معدا للوقف اتفاقا وا

في الوقف عليه كحكم آخر األبيات عند المبرد ومن تبعه كما أسلفته في عوامل الجزم فاندفع

Page 255: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ضي أنه ال يكون في آخر المصراع األول مع أنه اعتراض يس وتبعه شيخنا والبعض بأن كالمه يقت قد يكون فيه كقوله:

(1/5)

ومهمه مغبرة أرجاؤه كأن لون أرضه سماؤه على أنه يجوز أن يكون ما استشهد به من مشطور الرجز فيكون أرجاؤه آخر بيت ال آخر شطر أول. قوله: )يريد بها( أي فحذف األلف ونقل حركة

: )واستشكل قوله اختيار الخ( ال إشكال عندي أصال ودعواه اقتضاء قوله الهاء إلى الباء. قولهاختيارا جواز القياس عليه ممنوعة فكم لفظ شاذ وقع اختيارا وقوله وهو قليل جملة حالية أي والحال أنه قليل كما يفيده التعبير بقد الداخلة على المضارع. قوله: )وأشبهت الخ( كان الالئق أن يلصق

بيت بالبيت األول يس. قوله: )اختلف( أي في غير القرآن أما فيه فيوقف عليها وتكتب باأللف هذا الإجماعا كما في اإلتقان وغيره. قوله: )يوقف عليها بالنون( اختاره ابن عصفور واجماع القراء السبعة

خ( قال سم على خالفه توضيح. قوله: )بمنزلة أن( أي الناصبة للمضارع. قوله: )أشتهي أن أكوي الوأقره غيره كيف هذا مع رسمها في المصحف باأللف كما تقدم اهـ ولك أن تقول خط المصحف ال يقاس عليه بل هو طريقة متبعة وكالم المبرد فيما يطلب يطلب فيه اتباع القياس. قوله: )ألنها مثل

مسعود في أن ولن الخ( صريح في أنها حرف وهو الصحيح قال المصرح وذهب أبو سعيد على ابنالمستوفى إلى أن أصل اذن إذا لما يستقبل ثم ألحق النون عوضا عن المضاف إليه كما في يومئذ

وعلى هذا يتضح وجه الوقف عليها باأللف اهـ أي ووجه كتابتها بها.

(1/1)

قوله: )فإن ألغيت كتبت باأللف الخ( مثله في الهمع في خاتمة الخط والذي في المغني وفي باب نواصب من هذا الشرح عن الفراء هو العكس ألنها عند إلغائها تلتبس بإذا الشرطية وعند إعمالها ال ال

تلتبس بها فافهم. قوله: )وينبغي أن يكون هذا الخالف( أي الجاري في رسمها مفرعا على قول من نون وألن يقف باأللف فيه عندي نظر ألن المبرد من أهل هذا الخالف وهو قائل بالوقف عليها بال

من يقف باأللف ال يسعه أن يكتبها بالنون ألن العبرة في الرسم بحال الوقف كما أن من يقف بالنون ال يسعه أن يكتبها باأللف كما قاله الشارح للعلة المذكورة وبهذا يبحث فيما حكى عن الجهور من

رح حكايته عنهم بقيل وقد كتابتها بالنون مع قولهم بالوقف عليها باأللف ولعل هذا وجه تصدير الشاعزا الشارح في باب النواصب كتابتها باأللف إلى الجمهور فالذي ينبغي أن القولين األولين في

Page 256: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

رسمهما مبنيان على الخالف األول فمن يقف باأللف يكتبها باأللف ومن يقف بالنون يكتبها بالنون الخالف بل هو قول مستقل غير وأما القول الثالث المفصل فال يظهر تفريعه على قول من قولي

مبني على قول آخر. نعم هو ال يتجه إال إن وقف قائله باأللف إن أهملت وبالنون إن أعملت فليراجع وبما ذكرته يعلم ما في كالم البعض.

(1/1)

ال فهي محذوفة قبل الوقف قوله: )وحذف يا المنقوص( أي عدم ردها كما سيشير إليه الشارح وا اكنين وأما ياء الفعل المعتل وواوه فإن كانتا متحركتين نحو لن يرمي ولم يدعو سكنا وقفا اللتقاء الس

أو ساكنتين نحو يرمي وينفي ويدعو بقيا بحالهما وال يحذفان إال في قافية أو فاصلة كوقف نافع وأبي فإن كانت عمرو على والليل إذا يسر بحذف الياء وسكون الراء مراعاة للفواصل وأما ياء المتكلم

ن كانت متحركة سكنت وقفا أو بقيت ساكنة أو محذوفة بقيت بحالها وسكن ما قبل المحذوفة وا بحركتها ملحقا بها هاء السكت. همع باختصار وزيادة. قوله: )ما لم ينصب اولى( بنقل حركة همزة

ف أولى بل حكمه أولى إلى ما قبلها وأفهم بتقييد األولوية بعدم النصب أنه إذا نصب ال يكون الحذ في قوله سابقا:

(1/1)

تنوينا إتر فتح اجعل ألفا وقفا ألن هذا منه. قوله: )فالمختار الوقف عليه بالحذف( هذا مذهب سيبويه والمتأخرين ألن الياء غير ثابتة وصال فلما قصد الوقف عليه حذفت حركته وتنوينه قياسا

يؤتى فيه بما لم يكن في الوصل يس. قوله: على الصحيح وألن الوقف محل راحة فال يليق أن)محذوف العين( أي أو محذوف الفاء كما سيذكره الشارح في شرح قوله وفي نحو مر الخ. قوله: نما قلنا ما لم ينصب )وغير ذي التنوين بالعكس( أي فإثبات يائه ما لم ينصب أولى من حذفها وا

راض الشارح اآلتى بأن المصنف لم يستثن ألن األصل مقيد به فيكون العكس كذلك فاندفع اعتالمنصوب. قوله: )فهو كالصحيح( أي غير المنون كالرجل في اسكان آخره للوقف. قوله: )وجها واحدا( قال المرادي وينبغي لمن قدر فتحة الياء في النصب أن يقف بالوجهين. قوله: )فكما ذكر(

قال فالمختار جاء القاضي الخ وال ترد قراءة أي في المتن من جواز األمرين وأولوية اإلثبات ولذا( 14( وقوله }يوم التناد { )غافر: 1غير ابن كثير بالحذف في قوله تعالى }الكبير المتعال { )الرعد:

ألن األكثر قد يتفقون على الوجه المرجوح بل جوز بعضهم اتفاق السبعة على المرجوح. قوله:

Page 257: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

صنف وافق الخليل فأطلق رجحان اإلثبات فال يرد هذا القسم )فالخليل يختار فيه اإلثبات( لعل الم على المصنف.

(1/1)

قوله: )ألن الحذف مجاز( بضم الميم أي أجازه النحاة على خالف األصل وقوله ولم يكسر أي حتى يكون راجحا. قوله: )نحو رأيت جواري( المناسب لصنيعه في القسم األول أن يقول وهو إن كان

رأيت جواري وقف عليه الخ. قوله: )نصبا( وأما رفعا وجرا ففي الهمع أن اإلثبات منصوبا نحو والحذف جائزان وأن األفصح اإلثبات. قوله: )بإثبات الياء( أي وجوبا وقوله كما تقدم في المنصوب أي المقرون بأل نحو رأيت القاضي. قوله: )قالوا ألنه لما زالت اإلضافة الخ( وبنوا على ذلك فرعاوهو أن ما سقطت نونه لإلضافة إذا وقف عليه ردت نونه نحو هؤالء قاضو زيد فإذا وقفت عليه ( 7قلت قاضون لزوال سبب حذفها فأما وقف القراء على قوله تعالى }غير محلى الصيد { )المائدة:

بحذف النون فاتباع للرسم قلت وفي هذا نظر مرادي.لتنوين وحينئذ ال يكون داخال في قوله وغير ذي التنوين بل قوله: )عاد إليه ما ذهب بسببها( وهو ا

يدخل في قوله وحذف يا المنقوص ذي التنوين الخ فال اعتراض عليه بهذا القسم قاله سم قال وقضية ذلك أي عود ما ذكر أنه يبدل التنوين في النصب ألفا والسابق إلى الفهم أنه غير مراد اهـ

ظهوره عن التنوين الظاهر الذي يبدل في النصب ألفا. قوله: )فجاز أي لضعف التنوين العائد بعدم قوله: )معترض من وجهين( قد عرفت Iفيه ما جاز في المنون( أي مع رجحان الحذف كالمنون.

اندفاع االعتراض بالوجه األول بمنع شمول عبارته للرابع وعدم ضرر شمولها للثالثة األولى غاية ما على مذهب الخليل الذي رجحه غير سيبويه واندفاع االعتراض بالوجه فيه أنه مشى في الثاني

الثاني بأنه أخرج المنصوب في ضمن قوله بالعكس كما مر بيانه.

(1/71)

قوله: )أحدهما أن عبارته الخ( فيه أن كون عبارته شاملة لألنواع األربعة مع أن حكمها ليس واحدا يها فكان ينبغي أن يقول أحدهما إن عبارته شاملة لهذه يتضمن وجهي االعتراض لدخول منصوبها ف

األنواع األربعة رفعا وجرا وليس حكمها واحدا ثانيهما الخ. قوله: )فأعل إعالل قاض( أي حذفت ياؤه اللتقائها ساكنة مع التنوين. قوله: )بعد نقل حركتها( أي إلى الراء. قوله: )وذلك اجحاف بالكلمة(

حالة الوصل أيضا قلت ال يمكن إثباتها وصال لما يلزم من الجمع بين ساكنين فإن قلت هذا الزم في

Page 258: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مع أن في ابقاء التنوين وصال جبرا للكلمة بخالف الوقف مرادي. قوله: )ومثله( أي مثل محذوف ن لم ينون العين من المنقوص في ذلك أي في لزوم رد يائه وقفا محذوف الفاء من المنقوص وا

في خصوص المنقوص المنون حتى يرد على تمثيله بيف علما اعتراض الدماميني بأنه فليس الكالم ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل فال تنوين فيه والكالم في المنقوص المنون على أنا لو سلمنا ن كان ممنوعا من أن الكالم في المنقوص المنون فال نسلم أن نحو يف علما غير منون بل هو وا

منون تنوين عوض كما يفيده قول الناظم فيما سبق: الصرف

(1/77)

وما يكون منه منقوصا ففي إعرابه نهج جوار يقتفى قوله: )وغيرها التأنيث الخ( لما ذكر الناظم حكم الوقف على ما ينبغي ذكره من الساكن أخذ يذكر المتحرك فقال وغير الخ اهـ مرادي ودخل في الغير

فيها غير اإلسكان وقول البعض فيتعين فيها اإلسكان خطأ واضح ودخل تاء بنت وأخت فيجوزأيضا ميم الجمع إذا وصل به واو أو ياء نحو بكم وبهم لكن قال ابن الحاجب األكثر أن ال روم وال اشمام فيها كهاء التأنيث قال زكريا وفي معنى ميم الجمع الضمير المذكر إذا ضم ما قبله أو كسر

و ياء نحو يضربه وبه وضربوه وفيه. قوله: )من محرك( أي من حرف موقوف عليه أو كان واوا أمحرك أي قبل الوقف أي حركة غير عارضة كما قيد بذلك في العمدة ألن ذا الحركة العارضة في حكم الساكن فال يوقف عليه إال بالسكون المحض كتاء تأنيث الفعل في اقتربت الساعة وذال يومئذ

مدة. قوله: )رائم التحرك( أي آتيا في التحرك بالروم.كما في شرح الع

(1/74)

قوله: )في الوقف على المتحرك( أي جنس المتحرك بقطع النظر على خصوص كونه هاء التأنيث ن كان أو غيرها بدليل تفصيله هذا اإلجمال بعد بقوله فإن كان المتحرك هاء التأنيث الخ وقوله وا

المتحرك غير المنصوب المنون عند من يبدل تنوينه ألفا إذ هو ال يأتي فيه غيرها الخ فافهم والمراد شيء من الخمسة على خالف في النقل يأتي كذا في الهمع وغيره. قوله: )وعالمة( أي وجوديه أو

عدميه فالءم قوله في الخامس وعالمته عدم العالمة وفي عبارته حذف الواو مع ما عطفت أي رض من اإلسكان وهو مزيد االستراحة لظهوره. قوله: )وعالمته خ الخ( وغرض لكنه سكت عن الغ

وقال الموضح انما هي رأس جيم أو رأس ميم وكالهما مختصر من اجزم اهـ والظاهر أنها رأس حاء مهملة مختصرة من استرح لما مر من أن الوقف استراحة تصريح. قوله: )ضم الشفتين( أي مع

Page 259: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

النفس دماميني. قوله: )قدام الحرف( أي بعده ولم تكن فوقه كسابقه بعض انفراج بينهما يخرج من نما قال هنا هكذا لدفع توهم أنها جزمة كما أن عالمة الروم لم تكن فوقه لدفع توهم أنها نصبة وا لصدق النقطة بالصغيرة جدا وغيرها وبالمجوفة وغيرها كما أنه قال هكذا في عالمة الروم لصدق

ائم. قوله: )مع إضعاف صوتها( أي اخفائه ألنك تروم الحركة مختلسا لها وال تتمها الخط بالقائم والن نقله المصرح عن الجار بردي قال في الهمع فيكون حالة متوسطة بين الحركة والسكون.

(1/71)

قوله: )يدركه األعمى والبصير( ألن فيه مع حركة الشفة صوتا يكاد الحرف يكون به متحركا ي متحركا حركة محضة فال ينافي أنه متحرك حركة غير محضة. قوله: )المزيد للوقف( دماميني أ

أي لتضعيف الوقف أي للتضعيف المأتي به للوقف وقوله قبله أي قبل الحرف الذي يوقف عليه وهو المدغم فيه. قوله: )وعالمته ش( عبارة التصريح رأس ش وقوله من شديد المناسب لقوله سابقا من

خفيف أن يزيد أو شدد. قوله: )أو الفرار الخ( قال شيخنا وتبعه البعض أو لمنع الخلو خف أو فتجوز الجمع اهـ وما ادعياه من منع الخلو ممنوع ألن من لغة لخم كما سيأتي في الشرح الوقف

على هاء الغائبة بحذف األلف ونقل فتحة الهاء إلى المتحرك قبلها وهذا النقل ليس لواحد من ن. فإن قيل كالمهما باعتبار اللغة المشهورة قلنا لم يصح حينئذ قولهما فتجوز الجمع لتالزمهما األمري

نما يكون جائزا على لغة لخم من نقل الحركة إلى على اللغة المشهورة فالجمع واجب ال جائز وا م امتناعه المتحرك ألن الغرض من هذا النقل بيان الحركة فقط إال أن يقال المراد بجواز الجمع عد

فتدبر. قوله: )وسيأتي تفصيل ذلك( أي بذكر الشروط والمحال.

(1/72)

قوله: )فإن كان المتحرك هاء التأنيث( تسميته هاء مجاز باعتبار حالة الوقف التي هو فيها ساكن ن كان باعتبار حالة الوصل التي هو فيها متحرك تاء ال هاء. قوله: )ولذلك قدم استثناءها( ألن وا

قديمه يؤذن بأن المستثنى لم يحكم عليه بجميع األحكام المذكورة وهذا صادق بالحكم عليه ببعضها توهو هنا التسكين. قوله: )وهو األصل( انما كان اإلسكان أصال ألن الحرف الموقوف عليه ضد المبدوء به فينبغي أن تكون صفته مضادة لصفته أو ألن المقصود من الوقف االستراحة وسلب

حركة أبلغ في تحصيل هذا المقصود دماميني. قوله: )إلى رياضة( أي تؤدة وتأن. قوله: )لخفة ال

Page 260: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الفتحة( وسرعتها في النطق وال تكاد تخرج إال على حالها في الوصل دماميني. قوله: )أو اشمم الضمة( أي أشمم الحرف الضمة أي اجعله شاما لها بأن تهيىء العضو للنطق بها على الحرف.

(1/75)

قوله: )ما ليس همزا الخ( زاد بعضهم شرطا آخر وهو أن ال يكون منصوبا منونا وقيل ال يحتاج إلى اشتراطه ألن المنصوب المنون يبدل تنوينه ألفا فيكون الحرف الموقوف عليه األلف ال ما قبلها

ها التأنيث من والكالم في الموقوف عليه المحرك وفيه أن المراد بالمحرك في قول المصنف وغير محرك المحرك وصال فهو المتكلم عليه باألوجه الخمسة وهو بإطالقه يشمل المنصوب المنون فال

بد من قيد يخرجه كما أسلفنا ويمتنع في المنصوب المنون الروم أيضا قاله السيوطي ولم ينقل التوضيح التضعيف عن أحد من القراء إال عن عاصم في مستطر في سورة القمر كما في شرح

للشارح وكما في الهمع للسيوطي عن أبي حيان ثم قال السيوطي قال أبو حيان ولم ينقل النقل عن ( بكسر الباء وعن 71أحد من القراء إال ماروي عن أبي عمرو أنه قرأ }وتواصوا بالصبر { )البلد:

إلشمام فإنها ( بكسر الصاد قال بخالف اإلسكان والروم وا7سالم أنه قرأ }والعصر { )العصر: مروية عنهم. قوله: )ما لم تكن عينا( نحو سآل. قوله: )والقاضي والفتى( األولى حذفهما ألن الكالم في المحرك وهما ساكنان. قوله: )لن يحظال( أي لن يمنع لغة سواء أمكن نطقا كالمتعسر تحريكه

تحريكه كما سيذكره الشارح. والمستلزم تحريكه فك إدغام تمنع اللغة فكه أو لم يمكن نطقا كالمتعذرقوله: )هذا بكر ومررت ببكر( ولم يمثل بالمنصوب ألن فيه خالفا يأتي في قوله ونقل فتح الخ.

قوله: )من غير عنزي( أي قصير.

(1/71)

قوله: )فإن لم يكن المنقول إليه ساكنا( لو قال فإن لم يكن ما قبله ساكنا لكان أولى ألن ما قبله إذا ن ساكنا ال يكون منقوال إليه إال أن يؤول المنقول إليه بما يراد النقل إليه. قوله: )كما في نحو لم يك

قنديل الخ( مثل بأربعة أمثلة ألن ما قبل الياء أو الواو تارة بجانسهما وتارة ال. قوله: )أو مستلزما أنه من المتعذر إال أن الخ( ظاهر ذكره بعد المتعذر والمتعسر مغايرته لهما وصريح كالم المصرح

التعذر في األلف ذاتي وفي المدغم عرضي ولجعله من المعسر وجه. قوله: )تنبيهان الخ( ترك الشارح من المرادي تنبيهين ال بأس بذكرهما. األول الذي يظهر في حركة النقل أنها الحركة التي في

ل أبو البقاء العكبري ال يريدون الحرف األخير نقلت إلى الساكن نص على ذلك قوم من النحويين وقا

Page 261: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أنها حركة اإلعراب صيرت على ما قبل الحرف اذ اإلعراب ال يكون قبل انما يريدون أنها مثلها. الثاني لم يؤثر الوقف بالنقل عن أحد من القراء إال ماروي عن أبي عمرو أنه وقف على قوله تعالى

( بكسر الباء.71}وتواصوا بالصبر { )البلد:

: )يجوز في لغة لخم الخ( كذا في التسهيل واستشهد له المصنف بقول الشاعر من يأتمر الخ قولهواعترض بأنه ال حجة فيه الحتمال أن يكون األصل قصدوه حمال على معنى من ثم حذف الواو

اكتفاء بالضمة كقوله:

(1/71)

شده اهـ سم أي ولو كان راعى فلو أن االطبا كان حولي ويجاب بأنه لم يراع المعنى في مساعيه ور المعنى في قصده لراعاه بعد اذ ال تجوز مراعاة اللفظ بعد مراعاة المعنى كما تقدم في باب

الموصول. قوله: )فيما قصده( هذا هو محل الشاهد ألنه نقل حركة الهاء إلى الدال وهي متحركة رفة حركة البناء كحرصهم قبل. قوله: )ألن حرصهم الخ( المناسب أن يقول ألن حرصهم على مع

على معرفة حركة اإلعراب أي لشرفها. قوله: )شرط مختلف فيه( وهو أن ال تكون الحركة فتحة غير همزة. قوله: )وكوف( أصله كوفي فحذف الياء األخيرة تخفيفا ثم األولى اللتقاء الساكنين أو حذف

ن واألول أقل كلفة والثاني أقيس هكذا األولى ثم سكن الثانية لثقل الضمة ثم حذفها اللتقاء الساكنين جرى في المهموز المنون نحو رأيت ردءا إال ظهر لي. قوله: )لما يلزم على النقل الخ( اهـ هذا وا

أنهم اغتفروا ذلك فيه لشدة ثقل الهمزة الساكنة التي قبلها ساكن. قوله: )حينئذ( أي حين اذ نقلت لف المبدلة من تنوين المنون المنصوب ألنك إذا نقلت الفتحة وقوله من حذف ألف التنوين أي األ

الفتحة إلى ما قبلها في نحو رأيت عبدا تحذف األلف وتنقل فتحة الدال إلى الباء.

(1/71)

قوله: )وحمل غير المنون( من الممنوع الصرف كهند على األفصح من صرفه والمحلى بأل. قوله: كالكوفيين. قوله: )وعن األخفش أنه أجازه في المنون الخ( )ونقل عن الجرمي أنه أجازه( أي مطلقا

يعلم منه أنه يجيزه في غير المنون النتفاء المحذور فيه. قوله: )على لغة من قال رأيت بكر( وهم ربيعة كما مر أي النتفاء المحذور السابق على لغة هؤالء ومتقضى كالم الشارح أن األخفش يتوقى

Page 262: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يخالفه حيث قال وأجاز ذلك يعنى نقل الفتحة عن غير الهمزة الكوفيون هذا المحذور وكالم الموضحواألخفش اهـ فجعل األخفش مطلقا للجواز كالكوفيين. قوله: )رأيت الحبء الخ( بفتح الخاء المعجمة وسكون ما خبيء والردء بكسر الراء وسكون الدال المعين والمهموز المنون كغير المنون في جواز

ن لم يمثل للمنون. نقل فتحة همزته كما مر وا

(1/71)

ذا سكن الخ( من تمام العلة. قوله: )ان يعدم نظير( أي أصال كما في فعل بكسر فضم قوله: )وا وفعل بضم فكسر على القول باهماله أو نظير كثير كما في فعل بضم فكسر على القول بندوره وهو

تح فكسر وهو التيس الجبلي. قوله: )في التحقيق لوجوده في الوعل بضم فكسر لغة في الوعل بفاألسماء( أي غير األعالم فخرج الفعل كضرب والعلم كدئل. قوله: )أو نادر( أو لتنويع الخالف وهذا القول هو الراجح لوجوده في االسم غير العلم كما أسلفناه. قوله: )هذا( أي امتناع النقل المؤدي إلى

لمؤدي إلى عدم النظير. قوله: )من ثقل الهمزة( أي وزيادة عدم النظير. قوله: )وذاك( أي النقل االصعوبة بسكون ما قبل الهمزة الساكنة. قوله: )منهم تميم( أي بعض تميم بدليل ما بعده. قوله:

)يتبع ويبدل الهمزة( أي بمجانس حركة االتباع قبلها. قوله: )شرط رابع( لم يقل خامس الغاء للشرط ه: )فال ينقل من نحو ظبي ودلو( لتأديته إلى تلو الياء ضمة وكون اآلخر الثالث المختلف فيه. قول

واوا قبلها ضمة في المرفوع وقلب الواو ياء لوقوعها بعد كسرة في المخفوض وحمل اليائي المخفوض على غيره. قوله: )على حامل حركتها( أي بالقوة النه لم يحمل بالفعل عند الحجازيين إال السكون

فتنبه.

(1/41)

قوله: )كما يوقف عليه( كذا في بعض النسخ بتذكير الضمير أي على حامل الحركة وفي بعضها كما بخط الشارح عليها بتأنيث الضمير الراجع إلى حامل الحركة الكتسابه التأنيث من المضاف إليه

. كذا قال شيخنا وفيه أن شرط االكتساب وهو صالحية المضاف للحذف غير موجود هنا فتأملقوله: )مستبدا بها( حال من مجرور على الراجع إلى الحامل وضمير بها للحركة أي مستقال بها بأن

كانت له أصالة. قوله: )وغير ذلك( لو قال والتضعيف لكان أولى لشمول الغير للنقل مع أنه غير فال يبعد الجواز مراد ألنه ال يجري فيه على اللغة المشهورة أما على لغة لخم من النقل إلى المتحرك

فراجعه. قوله: )وقد تبدل الهمزة الخ( على هذا الوجه والذي بعده ال يكون في الكلمة نقل أصال.

Page 263: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )باق( احتراز عن النقل واالتباع اهـ سم لكن صرح الفارضي بأن السكون على هذه اللغة ال اكنا كما في الخبء فيقولون يبقي بل يبدل بمثل حركة الهمزة فقال وال أثر لكون ما قبل الهمزة س

مررت بالخبي بابدال الهمزة المكسورة ياء فتكسر الباء الساكنة ألجلها ورأيت الخبا بابدال الهمزة ألفا وفتح الباء ألجلها وهذا الخبو بإبدال الهمزة واوا وضم الباء ألجلها اهـ.

(1/47)

الفتح ولو قال في النصب لكان أحسن قوله: )وأما في الفتح( أي وأما ابدالها بمجانس حركتها فيوفي بعض النسخ وأما في غير الفتح وهو خطأ. قوله: )فيلزم فتح ما قبلها( أي فيلزم فيه فتح ما

قبلها لمناسبة األلف ال للنقل لعدمه على هذه اللغة كما في الدماميني. قوله: )وقد يبدلونها كذلك( أي لوقف على الكأل الذي هو الحشيش هذا الكلو ومررت بمجانس حركتها. قوله: )فيقولون( أي في ا

بالكلي أي بفتح الالم وسكون الواو والياء. قوله: )إال بمجانسها( أي مجانس هذه الحركة. قوله: )في الوقف الخ( هذا مفهوم قوله وغيرها التأنيث سندوبي. قوله: )تا تأنيث االسم( أي ولو بحسب الوضع

في راوية وتاء زيادتها كما في عالمة وقيد في التسهيل التاء بكونها في فقط لتدخل تاء المبالغة كما آخر االسم احترازا من نحو قائمتان ويغني عنه كون الكالم في الحرف الموقوف عليه وينبغي أن يراد باالسم هنا ما يعم جمع التصحيح والملحق به وغيرهما وبالجعل ما يعم الجعل القليل والجعل

وله بعد وقل ذا البيت تفصيال لإلجمال هنا.الكثير فيكون قنما التزمت قوله: )من تاء الفعل( وكذا تاء الحرف نحو ربت عند الجمهور كما سيشير إليه الشارح وا التاء في الفعل والحرف خوف اللبس بالضمير نحو ضربه وربه وحمل ما ال لبس فيه على ما فيه

و سميت رجال بضربت ثم حقرته لقلت ضريبه فيوقف لبس وفي الخاطريات البن جنى قال سيبويه لعليها بالهاء ألنه قد انتقل من الفعل إلى االسم اهـ تصريح وقوله خوف اللبس بحث في التعليل بخوف اللبس بأنه يقتضي أن ال يوقف على نحو ضاربه بالهاء لوجود لبسها بالضمير وقوله ثم

عليه بالهاء ظاهر تعليله نعم وظاهر كالمه ال وانظر حقرته الخ قال يس أما قبل التحقير فهل يوقف ما الحكم إذا سمى بثمت وربت والت وقد يقال ال يوقف قبل التحقير بالهاء لتقوى جانب الفعلية

والحرفية حينئذ فيبقى على سكون التاء وقفا اهـ.

(1/44)

Page 264: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ض عن الم الكلمة أيضا وقوله قوله: )من تاء بنت وأخت( كون تائهما للتأنيث ال ينافي كونها للتعويقوله: )وال يكون( أي الساكن الذي هو غير صحيح الواقع قبل التاء. قوله: fونحوهما أي كهنت.

)واألعرف في هذين النوعين( أي ما قبله متحرك وما قبله ساكن غير صحيح ابدال التاء هاء في )وقل ذا( أي جعل التاء هاء في الوقف وهذا مستغنى عن ذكره بقول المصنف وغير ذين الخ. قوله:

جمع تصحيح يعني ما جمع بألف وتاء مزيدتين. قوله: )وما ضاهى( أي شابه جمع التصحيح في الداللة على متعدد حاال كأوالت وفي األصل كعرفات أو في التقدير كهيهات فإنه في التقدير جمع

بذلك هيهات وأوالت قاصر عن نحو هيهيا ثم سمي به الفعل وهو بعد كما في التوضيح فقوله وأراد عرفات وأذرعات. قوله: )في قول بعضهم دفن البناه من المكرماه( يوهم أنه ليس بحديث وفي تمييز الطيب من الخبيث حديث دفن البنات من المكرمات رواه الطبراني في الكبير واألوسط وغيرهما عن

يس.ابن عباس إال أن يقال راعى الشارح خصوص الوقف بالهاء

(1/41)

قوله: )وكيف باإلخوة واألخواه( الباء زائدة في المبتدأ وأسقطها في التوضيح. قوله: )إذا سمى رجل بهيهات( الظاهر أن مثله أوالت لجريان اللغتين اإلبدال وعدمه فيه أيضا. قوله: )من بعدما( أي من

نى ما فأبدل األلف هاء ثم بعد ما كادت وما بين ذلك توكيد وقوله وبعدمت أصل مت قال ابن جأبدل الهاء تاء تشبيها لها بهاء التأنيث فوقف عليها بالتاء وقوله عند الغلصمت بفتح الغين المعجمة

والصاد المهملة أي رأس الحلقوم. قوله: )وأكثر من وقف بالتاء الخ( وبعضهم يقف على المؤنث جرد. قوله: )وأشباه ذلك( نقل شيخنا بالهاء المنون المنصوب كما يقف على المنون المنصوب الم

السيد أن كل امرأة ذكرت في القرآن مع زوجها ترسم بالتاء المجرورة. قوله: )فوقف عليها بالتاء الخ( ن رسمت تاء فمنهم من يقف بالهاء اعلم أن التاء إن رسمت هاء وقف عليها كل القراء بالهاء وا

رسم العثماني قاله شيخنا السيد. قوله: )على الت مراعاة لألصل ومنهم من يقف بالتاء موافقة لل بالهاء( مثلها ذات كما قاله الفارضي وغيره.

(1/42)

قوله: )قياسا على قولهم الخ( فيه أن الوقف على الت بالهاء ليس قياسا فكيف يقاس عليه حفيد. همزة الوصل قوله: )وقف بها السكت الخ( أي للتوصل إلى بقاء الحركة في الوقف كما اجتلبت

للتوصل إلى بقاء السكون في االبتداء وسميت هاء السكت ألنه يسكت عليها دون آخر الكلمة اهـ

Page 265: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

تصريح ومواضع اطرادها ثالثة تأتي في النظم الفعل المعتل المحذوف اآلخر وما االستفهامية لفاء كما في والمبني على حركة بناء الزم. قوله: )بحذف آخر( أي فقط كما في أعط أو مع حذف ا

لم يف ولم يع أو العين كما في لم ير. قوله: )المعتل( أخذه من الثمال ومن لزوم االعتالل لإلعالل. قوله: )أو وقفا( ليس المراد به هنا مقابل الوصل إذ يلزم عليه أن الحكم المذكور في المحذوف اآلخر

ابن هشام زكريا. قوله: )فقد نبه جزما ال يختص بالوقف وليس كذلك بل المراد به البناء وبه عبر عليه( أي على حكم لحاق الهاء له من الوجوب والجواز وقوله بقوله أي بمنطوقه في الجواز

ومفهومه في الوجوب. قوله: )مجزوما( حال من يع.

قوله: )نحو عه( أصله اوعه حذفت الواو التي هي فاء الكلمة فحذفت همزة الوصل لعدم االحتياج اقي عين الكلمة وقوله ونحوره أصله إرأه نقلت حركة الهمزة إلى الراء ثم حذفت وحذفت همزة الهيا فالب

األصل لما مر فالباقي فاء الكلمة وفي الدماميني على المغني أن حذف هاء السكت في مثل هذين د الفعلين حالة الوصل إنما هو في اللفظ ال في الخط ومثلهما اء أمر من وأي يئي وأيا بمعنى وع

ذا وقع قبله ساكن من كلمة ونقلت حركة الهمزة إليه على غير قياس تخفيف الهمزة قلت قل بالخير وا يا زيد وهند قالت بالخير يا عمرو فلم يبق من الفعل إال الكسرة في الم قل وتاء قالت وتقول على

كان متصال بالهمزة هذا يا زيد قلي بالخير يا هند فلم يبق إال حركة وأما الياء فضمير الفاعل الذي وقد قيل في ذلك:

في أي لفظ يا نحاة المله حركة قامت مقام الجملة ومن ذلك اللغز المشهور

(1/45)

ان هند المليحة الحسناء وأي من اضمرت لخل وفاء فأصل إن اين حذفت ياء الفاعل اللتقائها الحسناء نعت له على المحل وأي ساكنة مع نون التوكيد وهند منادى والمليحة نعت له على اللفظ و

مصدر مبين للنوع أي عدن يا هند وعد امرأة أضمرت وفاء لخلها. قوله: )واجبة( قد يقال هال كانت جائزة فقط في الثاني ألن حرف المضارعة كالجزء كما جازت فقط في ما االستفهامية المجرورة

قوى من كون حرف الجر كالجزء من بالحرف ألنه كالجزء اهـ سم بل كون حرف المضارعة كالجزء أما ألن حرف المضارعة ال تقوم بنية المضارع إال به. قوله: )قال في التوضيح وهذا مردود بإجماع المسلمين إلخ( أجيب بأجوبة مردودة منها أن أك ليس معتل اآلخر والكالم فيه ومنها أن القراءة سنة

كون أك غير معتل اآلخر ال يفيد ألن متبعة فال ينهض حجة على المصنف ويرد األول بأن المصنف علل ببقاء الفعل على أصل واحد وهو موجود في أك وكونه غير معتل اآلخر ال أثر له

Page 266: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

على أن كون الكالم في معتل اآلخر غير مسلم بل هو في المعل بحذف اآلخر وأك منه ويرد الثاني تمنعه وحينئذ فوقف جميع المسلمين على بأن القراءة الصحيحة ال تخالف العربية وال تأتي على ما

لم أك ومن تق بترك الهاء دليل قاطع على عدم وجوبها نعم يرد على ابن هشام أنه وافق المصنف في أواخر باب كان من شرح القطر وقال بمقالته فيرد عليه ما أورده على المصنف.

(1/41)

ال قالوقف على موضع بخصوصه قوله: )على وجوب الوقف( أي حيث أريد الوقف وجب ما ذك ر وا نما يوقف على أك وتق بسكون الكاف والقاف. قوله: ليس واجبا حفيد. قوله: )بترك الهاء( وا

)مقتضى تمثيله إلخ(أي ألن عادته الغالبة إعطاء الحكم بالمثال قوله: )جائز ال الزم( لكن األجود حركة ما قبل الالم. قوله: )سواء جرت اإلتيان بالهاء محافظة على دليل الالم المحذوفة أعني

بحرف( نحو عم يتساءلون أو اسم نحو مجيء من جئت وقال الشاطبي حذف األلف من المجروة باسم جائز ال الزم ونقله عن سيبوبة تصريح. قوله: )على ما قام يشتمني( من باب ضرب ونصر

ال كما في القاموس. قوله: )فضرورة(أي بناء على أنها ما وقع في ا لشعر مما ال بقع مثله في النثر وا فللشاعر مندوحة عن إثبات األلف بحذفها غاية ما يلزم عليه العقل وهو جائز في الوافر بصلوح

وحكاه الشيخ خالد لغة وعليها قراءة بعضهم عما يتساءلون.مالهم إياه( أي قوله: )قال أبو الحسن في األوسط( دليل لقوله ونقله أبو زيد أيضا. قوله: )لكثرة استع

التركيب المذكور. قوله: )أن المرفوعة( نحو ما هذا والمنصوبة نحو ما اشتريت قال سم وقد يفرق بين المجرورة وغيرها بأن الجار يتصل بها اتصال الجزء فكان كالعوض من حذف األلف وال كذلك

أن يقال حملت غير المجرورة اهـ وهو واضح في المجرورة بالحرف دون المجرورة باالسم إالالمجرورة باالسم على المجرورة بالحرف. قوله: )أالم( فما مفعول تقول ألنه في معنى الجملة أي أي كالم تقول والناعيات جمع ناعية وفي بعض النسخ الناعيان بصيغة تثنية ناعي وهو األنسب بقوله

فضرورة( أي بناء على ما مر أال فاندبا نعم العرب تخاطب الواحد والجمع بصيغة التثنية. قوله: )ال فللشاعر مندوحة عن حذف األلف بإثباتها وال يلزم شيء بل يكون الجزء سالما من الزحاف. وا

(1/41)

قوله: )أهمل المصنف( قد يقال ال إهمال ألن المصنف أشار إليه بكون المحدث عنه في كالمه لفظ تقرر أن الشيء مع غيره غيره في نفسه. قوله: ما فيخرج لفظ ماذا ألن لفظ ما غير لفظ ماذا لما

Page 267: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)وبين الموصولة والشرطية( أي والمصدرية أو أراد بالموصولة ما يعمها فكالمه هنا على نمط قوله سابقا واحترز باالستفهامية إلخ. قوله: )اسم واحد( أي كاالسم الواحد. قوله: )تسكين ميمها( أي

ا ونثرا أفاده سم. قوله: )يا أسديا لم أكلته لمه( كأنه لم يقصد وصال إذ تسكين ميمها وقفا جائز نظممعينا من بني أسد فنسب ونكر قال العيني وأنشده أبو الفتح يا فقعسى والشاهد في لم أكلته حيث

سكن الميم وصال للضرورة. قوله: )وقد مثله( أي االسم الجار. قوله: )التصاله بها لفظا( أي اتصاال ل عدم وقفهم على الجار بدون مجروره بخالف المضاف. قوله: )وخطا( أي غالبا فال يرد قويا بدلي

ن لم يكن واجبا( جملة حالية. قوله: )أجود في قياس العربية( لتكون الم وعالم. قوله: )وا حتام وا يت الهاء عوضا عن األلف المحذوفة. قوله: )ووصلها بغير إلخ( إيوجد في بعض النسخ قبل هذا الب

بيت آخر وهو:

(1/41)

ووصل ذي الهاء أجز بكل ما حرك تحريك بناء لزما فيكون قوله ووصلها بغير إلخ تفصيال إلجمال هذا البيت. قوله: )مشابهة لحركة اإلعراب( أي في العروض عند مقتضياتها وزوالها عند عدمها

يصال وقوله أرمض إلخ قال سم. قوله: )ال أظلله( بالبناء للمجهول أي ال أظلل فيه ففيه حذ ف وا زكريا أرمض مجهول من رمضت قدمه إذا احترقت من حر الرمضاء وهي األرض التي بها حرارة الشمس وأصل تحت تحتي وأضحى مجهول أيضا من ضحيت للشمس بالكسر والفتح ضحى إذا

الخلل ألن جعل برزت لها اهـ وسبقه إلى ذلك العيني وتبعهما أرباب الحواشي وال يخفي ما فيه منالفعلين من رمضت قدمه وضحيت للشمس ينافي كونهما مجهولين ألن رمض بهذا المعنى وضحى أو ضحا الزمان كما يدل عليه كالم القاموس وغيره والمجهول الذي نائب فاعله غير ظرف وجار

ماميني في ومجرور ومصدر ال يكون إال من المتعدي بنفسه فالذي ينبغي بناؤهما للفاعل وناقش الداالستشهاد بالبيت الحتمال أن الهاء ضمير وبنى على إلضافته إلى مبني وأجاب عنه سم بأنه

خالف الظاهر وعندي في صحة ما ذكره من االحتمال نظر إذ المعهود في المبني إلضافته إلى مبنى البناء على الفتح ال الضم ومنه قوله:

(1/41)

ذ ما مثلهم بشر بف تح مثل فتأمل. قوله: )فحركة عل إلخ( الفاء تعليلية. قوله: )وثم( إذ هم قريش وا بفتح المثلثة وضمها فيما يظهر لجواز لحوقها كل متحرك حركة بناء دائمة إال الماضي. قوله:

Page 268: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)اقتضى قوله ووصلها بغير تحريك بنا أديم إلخ( دفع بجعل النفي راجعا للقيد فقط وهو أديم فكأنه بناء غير مدام وبجعل إضافة غير إلى ما بعده للجنس على أن سيبويه حكى قال ووصلها بتحريك

أعطني أبيضة بلحوق الهاء للمعرب شذوذا واقتضى أيضا أن وصلها بحركة ليست بناء وال إعرابا كما في الزيدانه والمسلمونه شاذ لشمول غير تحريك البناء المدام لها مع أنه يجوز أن تلحقها الهاء

كما في الهمع وغيره واقتضى أن وصلها بالمبني على غير حركة شاذ لشمول عبارته غير بال شذوذ الحركة مع أن منه ما يجوز وصله بالهاء بإطراد كما يدل عليه قول الهمع قال أي أبو حيان وكل بدالها همزة مبني آخره ألف نحوها وأوال وهنا يحوز فيه ثالثة أوجه إبقاؤها ألفا كما في الوصل وا

لحاق هاء السكت بعدها وشذ قلب األلف هاء في قوله من ههنا ومن هنة إال في االسم المندوب وا فيتعين فيه الوجه الثالث نحو يا زيداه وال يوقف عليه باأللف فقط وال تبدل ألفه همزة أما المعرب

لذي في باب فتلحقه هذه الهاء فال يقال موساه وال عيساه لئال يلتبس بالمضاف إلى الضمير اهـ واالندبة من الشرح والهمع وغيرهما أن الوقف على المندوب باأللف فقط جائز وأن الجمع بين األلف

والهاء غالب ال واجب.

(1/11)

قوله: )يشمل نوعين( بل ثالثة بل أربعة كما عرفت. قوله: )وليس ذلك( أي الشذوذ إال في األول أي فيه مما مر عن سيبويه. قوله: )إن أمن اللبس( أي لبس هاء فلم يرد في الثاني اهـ سم وقد عرفت ما

السكت بهاء الضمير وقوله نحو قعده أي ألن قعد الزم فال يتعدى للمفعول به حتى تلتبس هاء ن لم تلتبس بضمير المفعول به السكت بضمير المفعول به بخالف ضربه وقد يقال هاء قعده وا

تمال بعيد أو الحاصل معه إجمال ال لبس بخالف ضربه. تلتبس بضمير المصدر إال أن يقال هو احقوله: )في وجوه إلخ( أي في وقوعه صفة وصلة وخبرا وحاال وشرطا. قوله: )لفظ الوصل( اإلضافة على معنى في أي اللفظ في الوصل وقوله ما للوقف أي للفظ في الوقف فحسنت المقابلة. قوله: )ما

الروم أو مع اإلشمام ومن تضعيف ونقل ومن اجتالب هاء للوقف( أي من إسكان مجرد أو مع السكت تصريح. قوله: )وفشا( أي اإلعطاء المفهوم من أعطى وقوله منتظما حال سببية على تقدير مضاف من فاعل فشا أي منتظما محله وهو اللفظ الذي حصل فيه اإلعطاء أو الضمير راجع للفظ

لى هذا ظاهرة.الوصل المعطي حكم لفظ الوقف والحال عقوله: )لم يتسنه وانظر( قال شيخنا السيد أشار بذكر وانظر إلى أن الخالف في إثبات الهاء إنما هو في الوصل أما في الوقف فثابتة وفاقا اهـ وكذا يقال فيما بعد. قوله: )إنما تبدل هذه األلف واوا في

أللف الموقوف عليها همزة أو ياء أو الوقف( أي عند بعض طيء المذكور وعبارة الهمع ربما قلبت اواوا نحو هذه أفعاء أو أفعى أو أفعو في هذه أفعى وهذه عصأ أو عصى أو عصو واألولى واألخيرة

Page 269: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لغة بعض طيء والثانية لغة فزارة ونص سيبويه على أن هذه اللغات الثالث في كل ألف في آخر عضهم يقول رأيت رجال فيهمز ألنها ألف اسم سواء كانت أصلية أو غير أصلية. وحكى الخليل أن ب

في آخر االسم.

(1/17)

قوله: )منون أنتم( والقياس من أنتم ألن من ال يختلف لفظها وصال فأجراها وصال مجراها وقفا. قوله: )بتسكين الروي( أي حقيقة أو حكما فدخل في الروي المعروض المصرعة فال اعتراض بأن

شهد به ليس رويا بل هو عروض. قوله: )بمدة( أي ألف أو واو أو ياء. العتاب في البيت المستن قوله: )وأثبتها الحجازيون مطلقا( أي قصدوا الترنم أي مد الصوت فوق حركتين أوال بقرينة قوله وا ترنم التميميون إلخ أي قصدوا الترنم فعلم أن الترنم غير الزم للمدة وأن أبطال شيخنا تفسير اإلطالق

ذكر بأن الترنم الزم لأللف باطل مع ما فيه من القصور. قوله: )فكذلك( أي أثبتوا المدة. قوله: بماال عوضوا منها( أي من المدة التنوين أي ليقطعوا به الترنم مطلقا أي بعد ضمه أو فتحه أو كسره )وا

بقرينة التمثيل.

(1/14)

} اإلمالة {

اإلمالة إلى الكسر وقوله والبطح أي لما فيها من بطح الفتحة قوله: )وتسمى الكسر( أي لما فيها منإلى الكسر أي إمالتها إليه وأصل بطح الشيء ألقاؤه ورميه ويلزمه إمالته. قوله: )أهم( ألنه ال بد منه بخالف اإلمالة. قوله: )والنظر( مبتدأ وقوله في حقيقتها إلخ خبر وكان عليه أن يزيد الموانع وموانع

قوله: )فأن ينحى الخ( شامل إلمالة األلف ألن فيها أيضا أمالة الفتحة نحو الكسرة كما يفيده الموانع.تقريره وقضية صنيعه أنها عمل واحد يلزمه عند وجود األلف عمل آخر وهو ظاهر بخالف قول ابن

أماله الناظم هي أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وباأللف نحو الياء مع أن قوله المذكور يخرج عنهالفتحة التي ليس بعدها ألف. قوله: )هو التناسب( أي تناسب األصوات وصيرورتها من نمط واحد.

بيان ذلك أنك إذا قلت عابد كان لفظك بالفتحة واأللف تصعدا واستعالء وبالكسرة انحدارا وتسفال طرف من الكسرة فيكون في الصوت بعض اختالف فإذا أملت األلف قربت من الياء وامتزج بالفتحة

فتقارب الكسرة الواقعة بعد األلف وتصير األصوات من نمط واحد وهذا نظير اشمامهم الصاد زايا في

Page 270: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نحو يصدر للتناسب ألن الصادر حرف مهموس والدال حرف مجهور فبينهما نفرة والزاي تشاكل ت حفيد. قوله: )أو الصاد في الصفير والدال في الجهر فإذا أشربوا الصاد زايا حصل تناسب األصوا

ن لم يكن أصلها الياء. قوله: )فكل مما يجوز فتحه( أي رجوعا إلى غيره( كقلبها ياء في التثنية وا األصل قال البعض وكان األحسن أن يقول يجوز عدم إمالته ليشمل األلف اهـ وجوابه ما سيصرح

به الشارح عند قول المصنف.

(1/11)

أن المراد بالفتح ترك اإلمالة. قوله: )فيفخمون بالفتح( أي وجوبا في والكف قد يوجبه ما ينفصل منغير المواضع القليلة اآلتية. قوله: )وجملة أسباب إمالة األلف( أي تفصيال بخالف ما قبله فإجمال. قوله: )على ما ذكره المصنف( فيه أنه لم يذكر في النظم بعض الرابع وهو الياء بعد األلف إال أن

مراد ذكره في الجملة أوال بقيد هذا النظم. قوله: )األول انقالبها عن الياء الخ( األول والثاني يقال اليرجعان إلى الداللة على ياء ألن انقالب األلف عن الياء أو إلى الياء في بعض األحوال سبب

با وجعله ثانيا للداللة على الياء ثم ال يخفى أن سبب السبب سبب فال تنافي بين جعله أوال الداللة سباالنقالب سببا والثالث يرجع إلى الداللة على الكسرة ألن كون األلف بدل عين ما يقال فيه عند اسناده إلى ضمير المتكلم قلت سبب للداللة على الكسرة ثم سبب السبب سبب فال تنافى أيضا

وص واحد من قسمي والرابع والخامس يرجعان إلى قسمي السبب اللفظي والسادس ال يرجع إلى خصاللفظي وال خصوص واحد من قسمي المعنوي بل يرجع في كل موضع بواسطة سبب إمالة ما ألجله

التناسب إلى هذا السبب أيا كان فتدبر. قوله: )مآلها( أي أيلولتها أي رجوعها. قوله: )راجعة إلى اهـ وهو ساقط ألن ما ادعى الياء والكسرة( قال البعض كان األولى إلى الداللة على الياء أو الكسرة

أولويته ال يشمل الرابع والخامس بخالف عبارة الشارح وقد بينا آنفا وجه الرجوع فال تغفل.

(1/12)

قوله: )وأدعى إلى اإلمالة( لعله عطف تفسير. قوله: )يميلون األلف للكسرة( أي ألجل الكسرة. قوله: األلف للكسرة أكثر ممن يميلها للياء فكانت أقوى. )ال يميلون للياء( أي ألجل الياء أي فمن يميل

ن كانت قوله: )من الكائنة عينا( أي ففيها تفصيل فإن كانت عين فعل كاأللف في دان أميلت وا عين اسم كاأللف في ناب لم تمل على خالف سيأتي وألجل التفصيل والخالف قال وسيأتي حكمها.

االنفصال فال يرد أن ألف نحو نحو ملهى إنما تقلب ياء قوله: )دون مزيد( أي مزيد ليس على تقدير

Page 271: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بزيادة عالمة التثنية والجمع ألنها زيادة على تقدير االنفصال. قوله: )فإنها( أي ألف نحو مغزى وملهى ونحو حبلى وسكرى. قوله: )والجمع( أي باأللف والتاء.

(1/15)

رتباط بالياء في كل. قوله: )في تصغير قفا قوله: )فأشبهنت األلف النقلبة عن الياء( أي بجامع االقفي الخ( أصل المصغر قفيو اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء

وأدغمت الياء في الياء وأصل الجمع قفوو قلبت الواو األخيرة ياء كراهة اجتماع واوين فصار قفوي فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وقلبت ضمة فاجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالسكون

الفاء كسرة ألجل الياء وضمة القاف كسرة التباع كسرة الفاء ومثله عصا قاله المصرح. قوله: )من قلب األلف ياء في اإلضافة إلى ياء المتكلم في لغة هذيل( نظر فيه الشاطبي بأنه كيف يصح

نه احتراز عن قلب األلف ياء في الوقف عند بعض طيىء إطالق الشاذ على لغة شهيرة واستقرب أومن تثنية رضا على رضيان لندور كل. قوله: )مما تقدم( أي من التقييد بعدم الشذوذ. قوله: )من االسم الثالثي( أي المنقلبة ألفه المتطرفة عن الواو بخالف نحو ملهى ومغزى من االسم المجاوز

فة عن الواو لرجوعها ياء دون زيادة وشذوذ. قوله: )العشا( بالفتح ثالثة أحرف المنقلبة ألفه المتطر والقصر. قوله: )لقولهم( تعليل لقوله وهذه أي الثالثة من ذوات الواو. قوله: )ألن الكسرة( أي كسرة غير الراء بدليل ما بعده. قوله: )ألجل الكسرة في الراء( أي ألنها لم تؤثر في إمالة الواوي سواء

األلف كما في الربا أو تأخرت عنها كما في الدار نقله سم عن الجار بردي. قوله: تقدمت على)مسموع مشهور( قد يوهم أنه غير مقيس وليس كذلك وممن صرح بأنه مقيس شيخ اإلسالم في شرح

الشافية.

(1/11)

إمالة ألف قوله: )يجوز إمالة األلف في نحو دعا الخ( قال الموضح على هذا يشكل قول الناطم إن ( لمناسبة ألف جال وقول ابنه إن إمالة ألف سجا 4تالفي قوله تعالى }والقمر إذا تالها { )الشمس:

لمناسبة ألف قال بل إمالتهما لقولك تالوسجا وسيأتي في الشرح عند قول المصنف وقد أمالوا لتناسب تغفل وفي القاموس سجا سجوا الخ أن تمثيله بتال إنما هو على رأي غير سيبويه كالمبرد وطائفة فال

سكن اهـ وحينئذ ففي اآلية مجاز عقلي ألن السكون في الحقيقة للناس في الليل ال له. قوله: )ظهر

Page 272: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الفرق الخ( ألن الفعل الثالثي الواوي تؤول ألفه إلى الياء دون مزيد وشذوذ بخالف االسم الثالثي الواوي.

(1/11)

رد وهذا مقابل قوله وهو عند سيبويه مطرد فقوله وقد تجوز على قوله: )وقال أبو العباس( أي المببعد أي عن القياس فهي غير مطردة ودفع به ما قد يوهمه قوله قبيحة من عدم سماعها أصال يدل على كونه مقابلة قول الشارح في شرح قول المصنف وقد أمالوا لتناسب الخ ليس بخاف أن تمثيله

يبيويه كالمبرد وطائفة أما سيبيويه فقد تقدم أنه يطرد عنده إمالة نحو بتال إنما هو على رأي غير سغزا ودعا الخ فقول البعض إن هذا تأييد لما قبله غفلة عن صريح كالم الشارح فيما يأتي وأيضا

كيف يقال في المطرد انه قبيح وقد يجوز على بعد. قوله: )ولما تليه الخ( يرجع لأللف المنقلبة عن ن أوهمت عبارة الشارح قصره على األولى وقوله ما الها على تقدير ياء واأللف الصائرة ياء وا

مضاف أي حكم ما الها والها مفعول مقدم لعدم بفتح فكسر أي فقد. قوله: )من اإلمالة( بيان لما لأللف المتطرفة فقوله لكونها أي األلف المتطرفة منقلبة عن الياء تعليل لثبوت اإلمالة لأللف

طرفة وقوله ألن هاء التأنيث الخ تعليل لثبوت ما لأللف المتطرفة من اإلمالة لأللف التي قبل المتهاء التأنيث فاستقامت عبارته لكن في قوله لكونها منقلبة عن الياء قصور ولو قال منقلبة عن الياء

مات على لغة أو تؤول إلى الياء لشمل نحو مغزاة وملهاة فتدبر. قوله: )ان يؤول إلى فلت( من ذلك من يقول مت بكسر الميم بخالفه على لغة من قال مت بضمها.

(1/11)

قوله: )وهو خاف وكاد( والدليل على أن ألفها منقلبة عن واو الخوف والكود قال في الصحاح كاد يفعل كذا يكاد كودا ومكادة. قوله: )أم عن ياء( أي مفتوحة كما في باع ودان أو مكسورة كما في

قوله: )فيصيران في اللفظ على وزن فلت( هذا ال يتفرع على مجرد حذف العين لصدقه مع هاب.ضم الفاء أيضا فكان األولى أن يقول بحذف عين الكلمة ونقل حركتها إلى الفاء فيصيران الخ ولو اقتصر على قوله فإنك تقول فيهما خفت ودنت على وزن فلت واألصل الخ لو في بالمراد وسلم مما

. قوله: )فحذفت العين( ألنها لما نقلت حركتها إلى الفاء التقت ساكنة مع الالم فحذفت اللتقاء مرالساكنين فعلم أن الحذف بعد النقل لكن الشارح نظر إلى أن الواو ال تقتضي الترتيب فعطف بالواو

اف وكاد النقل على الحذف. قوله: )وهذا( أي تحريك الفاء بحركة العين واضح في األولين أي خ

Page 273: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ألن أصلهما خوف وكود بكسر الواو وقوله وأما األخيران أي باع ودان وقوله فقيل تحويله مقتضى الظاهر تحويلهما ولعله أفرد باعتبار كل أو المذكور.

(1/11)

قوله: )فقيل الخ( في تقديمه على القول بعده وعزوه لكثير من النحويين إشعار بترجيحه ويرجحه حذف العين عليه دون ما بعده فتأمل. قوله: )ثم تنقل الحركة( يصح قراءته أيضا ظهور سبب

بالنصب بأن مضمرة عطفا على تحويله أي ثم يقدر نقل الحركة وبالرفع عطفا على يقدر أي ثم تنقل الحركة المقدرة والمآل واحد. قوله: )لما حذفت العين( أي بال نقل حركتها. قوله: )عن ياء مفتوحة

ل اقتصاره في الياء على الفتح والكسر مع ذكرهما وذكر الضم في الواو لعدم الضم في الياء الخ( لعثم رأيت شيخنا السيد جزم به. قوله: )انها للكسرة( أي لوجودها في بعض أحوال الكلمة. قوله: )مع

االستعالء المستعلى( أي الخاء والطاء وهذا القيد لبيان الواقع في المثالين ولإلشارة إلى أن حرف ن منع منها في مواضع أخر كما سيأتي. قوله: )طلبا للكسرة( أي للداللة غير مانع هنا من اإلمالة وا

عليها وقوله في خفت أي وطبت.

(1/21)

قوله: )إمالة نحو خاف وطاب( أي ألجل الكسرة العارضة في بعض أحوالهما ال ألجل الياء في حجاز يميلون ألجل الكسرة ال ألجل الياء وبهذا يترجح مذهب طاب لما أسلفه الشارح من أن أهل ال

السيرافي المتقدم على مذهب ابن هشام الخضراوي. قوله: )فال يميلون( لعله لعدم تقوى الكسرة العارضة في بعض أحوال الكلمة بالياء بخالف الكسرة في ذوات الياء فإنها متقوية بالياء. قوله: )ال

نت منقلبة عن ياء أو واو وسواء كانت منقلبة عن حرف مكسور أو غير تمال مطلقا( أي سواء كامكسور. قوله: )وصرح بعضهم( تأييد لالستدراك وقوله وصرح ابن اياز الخ قول ثالث. قوله:

ن اقتصر شيخنا والبعض على األول. قوله: )والنول( بفتح )وتمول( بصيغة الماضي أو المصدر وا الغالب على ذلك كسر العين( كأنه احتراز من الوصف بالمصدر النون وسكون الواو. قوله: )و

الساكن العين للمبالغة نحو رجل عدل ولعل المانع منه في نال انقالب عينه ألفا إذ لو كانت عينه وهي الواو ساكنة لكان قلبها ألفا خالف القياس فتدبر. قوله: )كذاك( أي كالسابق في جواز اإلمالة

وله: )أو مع ها( قال المكودي معطوف على مقدر التقدير بحرف وحده أو مع ها األلف تالي الياء. قوقال الشاطبي معطوف على حرف لكن على تقدير أو حرف مع ها كأنه قال مع حرف واحد أو

Page 274: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حرف مع ها. قوله: )لضرب من شجر العضاه( بكسر العين المهملة آخره هاء جمع عضاهة قال ظم الشجر أو الخمط أو كل ذات شوك أو ما عظم منها وطال في القاموس العضاهة بالكسر أع

كالعضه كعنب والعضهة كعنبة والجمع عضاه وعضون وعضوات اهـ.

(1/27)

قوله: )ثانيهما هاء( هذا التعبير مخالف لعبارة الناظم هنا موافق لعبارته في التسهيل اآلتية في كالم موافق لعبارة المصنف هنا ولقول الشارح بعد والظاهر الشارح ولو قال أحدهما هاء لكان أولى ألنه ال

جواز إمالة الخ فعلم فساد جعل شيخنا قوله ثانيهما هاء من المبادرة باإلصالح وهي من الصالح. قوله: )بحرفين ليس أحدهما هاء( نحو بيننا أو بأكثر من حرفين نحو عيشتنا. قوله: )بأن ال يكون

اء عن الحرف اآلخر وال يبعد كما قاله سم أن يكون ضم الهاء قبل الهاء ضمة( أي عند تأخر الهعند تقدمها كضم ما قبلها في اقتضاء المنع له. قوله: )فإنه ال يجوز فيه اإلمالة( ألن الضمة فيها ارتفاع في النطق واإلمالة فيها انخفاض فتدافعتا همع. قوله: )اإلمالة للياء المشددة الخ( أي لتكرر

ء وقوله واإلمالة للياء الساكنة الخ أي ألن انخفاض الصوت بالساكنة أظهر منه في السبب وهو الياالمتحركة اهـ تصريح أي فالساكنة أقرب من المتحركة للكسرة. قوله: )أو بعدها( قال الحفيد مراده

نما ال تأثير فيها بالياء بعد األلف الياء المفتوحة ألن المكسورة كما في مبايع ال تأثير لها في اإلمالة وا للكسرة بدليل جواز اإلمالة مع وجود الكسرة وعدم الياء اهـ ولم يصرح في المضمومة بشيء وظاهر

كالمه أوال أنها ال تؤثر اإلمالة وظاهر كالمه آخرا تأثيرها ويرد على تعليله أنه يجوز اجتماع السببين هاء كشاهين سم.وانفرادهما فتدبر. قوله: )أن تكون متصلة( ينبغي أو منفصلة بال

(1/24)

قوله: )ولم يذكر سيبويه الخ( أي فالناظم تبع سيبويه. قوله: )كذاك ما( أي ألف والهاء في يليه والضمير في أو يلي يرجعان إلى ما والضمير في ولي يرجع إلى السكون. قوله: )فدرهماك الخ(

الساكن والهاء أن ينزال منزلة وذكر ابن الحاجب أن إمالة ذلك شاذة وهو ظاهر ألن أقل درجات حرف واحد متحرك غيرهما وال إمالة مع الفصل بمتحركين قاله المصرح. قوله: )إذا وليها كسرة( أي

ظاهرة كما مثل أو مقدرة كما في حاد إذ أصله حادد. قوله: )نحو شمالل( بالشين المعجمة وهي ن من أسباب اإلمالة التناسب وسيذكره بعد الناقة الخفيفة تصريح. قوله: )من ذكر الغالب( قيد به أل

والياء بعد األلف ولم يذكرها. قوله: )أي يمنع تأثير( أشار إلى أن قول المصنف يكف مظهرا على

Page 275: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حذف مضاف أي يكف تأثير مظهر.

قوله: )وكذا تكف را( أي عند جمهور العرب وبعضهم يميل وال يلتفت إلى الراء همع. قوله: )وهي ما هذه الكلمات( اعترضه البعض تبعا لشيحنا بأن فيه ظرفيه الشيء في نفسه ويمكن دفعه في أوائل

بأن المراد باألوائل ما قابل األواخر فتكون الظرفية من ظرفية الجزء في الكل. قوله: )ظليما( مفعول لياء صاد والظليم كأمير ذكر النعام. قوله: )إذا كان كسرة ظاهرة( اقتصر عليها مع ذكر المصنف ل

أيضا للنزاع فيها كما سيأتي.

(1/21)

قوله: )ألنها مكررة( أي قابلة للتكرير إذا شددت أو سكنت فكأنها أكثر من حرف واحد فلها قوة. قوله: )من السبب المنوي( هو في قاض وقفا وماص كسرة زائلة للوقف واإلدغام في خاف وطاب

منقلبة ألفا في خاف والياء المفتوحة المنقلبة ألفا في كسرة تعرض في بعض أحوالهما أو كسرة الواو الطاب على الخالف السابق في الشرح والمراد بكون الكسرة والياء في خاف وطاب منويتين كونهما

غير ظاهرتين واعتبارهما لكن اجراء كالمه هنا على الوجه األول هو الموافق القتصار الشارح على لموافق لذكر المصنف الكسرة والياء. قوله: )فإنها ال تمنعه( ألنه الكسرة واجراؤه على الثاني هو ا

خفي فلو منعته النتفى ما يدل عليه من اإلمالة بخالف الظاهر فإنه غنى بظهوره عن داللة اإلمالة عليه.

قوله: )وال إمالة باب خاف وطاب( كذا في بعض النسخ وال إشكال فيها وفي أخرى وال إمالة ناب كون ذكر ناب بناء على ما قدمه عن الزمخشري من جواز إمالة عين االسم إذا وخاف وطاب في

كانت عن ياء. قوله: )لكنه قال في التسهيل الخ( استدراك على قوله صرح دفع به ايهامه أن المصنف في التسهيل والكافية عبر بالظهور في جانبي الكسرة والياء والمراد بالوجود الظهور كما

في التسهيل الموجودتين بالمنويتين فاالختالف في العبارة فقط وعبارة التسهيل فإن يصرح به مقابلتهتأخر عن األلف مستعل متصل أو منفصل بحرف أو حرفين غلب في غير شذوذ الياء والكسرة الموجودتين إلى أن قال ال المنويتين اهـ قال الدماميني المراد بغلبته منعه من اإلمالة. قوله: )ولم

لذلك( عبارة الفارضي ولم يمثل للياء بشيء. قوله: )نحو طغيان الخ( وكذا نحو بياض وهذا يمثل أبيارك مما تأخر فيه حرف االستعالء والراء عن األلف.

(1/22)

Page 276: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نما يمنع( أي ما ذكر من حرف االستعالء والراء غير المكسورة مع الكسرة فقط هذا يقتضي قوله: )وا وتقدم أن الراجح العكس ويمكن أن يكون هذا هو الحامل للناظم على زيادة أن الياء أقوى من الكسرة

الياء. قوله: )من ذلك نحو طاب وبغى( استشكله سم بأن السبب فيهما مقدر وال يمنع المانع اإلمالة نما الكالم في السبب الظاهر فما ألجله ال في االسم وال في الفعل حتى يفرق بين االسم والفعل وا

زولي ال يخالف ما قاله المصنف. قوله: )تقوى ما ال تقوى في االسم( يكفي دليال على ذلك ذكره الجما ذكره بعد وقول البعض إنه ال يجدي نفعا غير مسلم. قوله: )إلى أن ألفه( أي الفعل. قوله: )للعلم

: )بعد( حال بذلك من قوله الخ( وجه العلم أن المكسورة مانعة للمانع فال تكون مانعة لإلمالة. قولهومتصل خبر كان وقف عليه بالسكون على لغة ربيعة هذا ما قاله شيخنا تبعا لغيره وهو أنسب

بالمقصود من العكس الذي صنعه البعض. قوله: )أو بحرفين( هل يغتفر هنا الفصل بحرفين وهاء طالق الشارح توقف في ذلك شيخنا وغيره وتط لبته في همع أخذا مما سبق أوال أخذا من إطالقه وا

الهوامع وشرح التسهيل وغيرهما فلم أجده.

(1/25)

قوله: )فنقل سيبويه الخ( أي فيكون قول المصنف أو بحرفين باعتبار لغة الجمهور. قوله: )قال سيبويه( من وضع الظاهر موضع المضمر. قوله: )وجزم المبرد بالمنع في ذلك( أي عند جميع

الخ. قوله: )كذا متعلق بمحذوف( أي يمنع ما يكف إذا قدم كذا أي العرب بقرينة قوله وهو محجوج كالمتأخر المفهوم من قوله إن كان ما يكف بعد إذا قدم أي ما يكف وأو لنفي األمرين معا كما هو شأنها بعد النفي والنهي. قوله: )كالمطواع( أي كثير الطوع مر من ماره أي أتاه بالميرة وهي الطعام

وهو أشهر قاله الشاطبي. قوله: )ورجال( الصواب إسقاطه إذ ال مانع فيه ألن الراء أو أعطاه مطلقا المانعة هي الراء غير المكسورة كما مر ولو قال بدله ورشاد لكان مناسبا. قوله: )ظاهر قوله الخ( أي حيث أطلق بل هو صريح مثاله واشتراطه عدم كسر المانع وعدم سكونه بعد كسر إذ لو شرط

صال للغا اشتراطه ما ذكر إذ ال يتصور مع اتصال المانع انكساره وال سكونه بعد كسر حتى االتيشترط عدمهما. قوله: )إذا كانت األلف تليه( فالفصل ال يغتفر في المتقدم ويغتفر في المتأخر على

س. ما مر ألن المنع بالمتأخر أقوى من المنع بالمتقدم لصعوبة التصعد بعد التسفل بخالف العكقوله: )ورا( أي وكف را بالتنوين وال بد كقولهم شربت ما وترك تنوينه خطأ كذا قال الشاطبي وتقدم

عند قوله وبيا اجرر وانصب الخ نحو ذلك وأنه ال يحذف التنوين إال ضرورة وقدمنا أنه يحذف أيضا للوصل بنية الوقف وسيأتي عند قوله:

Page 277: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/21)

مزيد كالم فيه. قوله: )ينكف بكسررا( ألن الراء المكسورة بمنزلة حرفين ذو اللين فاتا في افتعال أبدالمكسور فقوت جنب اإلمالة وهذا عند جمهور العرب وبعضهم يجعل الراء المكسورة مانعة من اإلمالة كالمفتوحة والمضمومة همع. قوله: )بعد األلف( فإن كانت قبلها لم تؤثر كما في }ومن رباط الخيل {

( لئال يلزم التصعد بعد التسفل سم. قوله: )كفت مانع اإلمالة( محل كف الراء المكسورة 11 )األنفال:حرف االستعالء إذا تقدم على األلف دون ما إذا تأخر عنها لسهولة التسفل بعد التصعد وصعوبة هذا العكس كذا في همع الهوامع وغيره قال سم وحينئذ يشكل تمثيل الشارح بطارق اهـ ولم يتعرضوا ل

التقييد في الراء غير المكسورة وقضية تعليلهم عدم التقييد فيها لعدم استعالئها فتأمل. قوله: )ونحو دار القرار( الشاهد في القرار. قوله: )وربما أثرت الخ( هذه العبارة تفيد أن الراء إذا انفصلت لم تؤثر

الراء إذا تباعدت الخ وذكر الثاني غالبا وأنها قد تؤثر مع الفصل وقد ذكر الشارح األول بقوله إنبقوله ومن العرب الخ. قوله: )يعني الراء( أي سواء كانت مانعة لإلمالة وهي غير مكسورة أو كافة لمانع اإلمالة وهي المكسورة كما يدل عليه ما بعده. قوله: )إذا تباعدت عن األلف( أي ولو بحرف

تن في راء متصلة سم.كما يفهم من المثال ومن هنا يعلم أن كالم الم

(1/21)

قوله: )وال تفخما في نحو هذا كافر( أي ال تمنع هذه الراء المضمومة إمالة األلف لكسرة الفاء بل تمال ومقتضى كالم التسهيل المذكور وتقرير الشارح له أن اإلمالة في نحو هذا كافر هي اللغة

ن لم ين تبه له شيخنا والبعض أن هذا مصادم لما ذكره المشهورة وأن التفخيم لغة قليلة وال يخفى وا الشارح نقال عن سيبويه عند قول المصنف إن كان ما يكف الخ من أن المانع المتصل باأللف نحو ناصح وهذا عذارك والمنفصل بحرف نحو ناشط وهذا عاذرك ال يميل معهما أحد إال من يؤخذ بلغته

افي ما مر ال يخفى ما فيه لكن المصرح به في التوضيح وقول شيخنا السيد الكثرة هنا إضافية فال تنوحواشي زكريا وغيرهما أن االتصال شرط أي أغلبي في منع الراء غير المكسورة لإلمالة وفي كف

المكسورة لمانع اإلمالة وهو موافق لما في الشرح هنا.

صل( أي سواء كان كسرة أو قوله: )والذين يميلون كافر( برفع كافر على الحكاية. قوله: )لسبب لم يتياء وسواء تقدم على األلف أو تأخر ولهذا عدد الشارح األمثلة لكن ترك مثال الياء المتأخرة. قوله:

Page 278: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)ها إن ذي عذرة( قال شيخنا السيد نقال عن المختار العذرة بكسر العين المهملة العذر وبضمها ستثناؤها من قول المصنف السابق كجيبها أدر البكارة. قوله: )ألف ها الخ( قال سم هذه األلف يعلم ا

فذاك مخصص لهذا بغير ألف ها كما أن هذا مخصص لذاك بغير المنفصل اهـ وقال ابن غازي ال حاجة إلى استثنائها إذ مثل هذا يعد متصال. قوله: )فإنها قد تمال األلف لها( للمصنف أن يحمله

ن كانت أضعف( أي في اقتض اء اإلمالة وال وجه ألفعل التفضيل إذ ال على الشذوذ. قوله: )وا ضعف في الكسرة المتصلة واعتذار شيخنا عنه بأنه على غير بابه يمنع منه اقترانه بمن. قوله:

)ليس على عمومه( أي بل دخله تخصيصان. قوله: )وغيرها ليا انفصال ال تمل( أي ال تمل غير سب لسبب قوي.كلمة ها ألجل ياء منفصلة. قوله: )لسبب محقق( المنا

(1/21)

قوله: )نحو مررت بمال ملق( استشكل هذا التمثيل بأن السياق لمن ال يعتد من العرب بحرف االستعالء مع اعتداد غيره به وحرف االستعالء في هذا المثال ال يعتد به من يعتد بحرف االستعالء

قال شيخنا وتبعه البعض وزاد أن النفصاله بأكثر من حرفين وال اعتداد بما هو كذلك كما تقدم كذا عدم االعتداد بالمنفصل باألكثر مجمع عليه وهو غفلة عما أسلفه الشارح نقال عن بعض نسخ التسهيل الموثوق بها من أنه قد يؤثر حرف االستعالء منع اإلمالة مع كونه رابعا نحو يريد أن

)قال في شرح الكافية الخ( المقصود منه يضربها بسوط وحينئذ يستقيم كالم الشارح هنا فتدبر. قوله: قوله فيقال أتى أحمد باإلمالة وأتى قاسم بترك اإلمالة. قوله: )أتى أحمد( اعترض بأن السبب ال يقال فيه متصل أو منفصل إال إذا كان خارجا عن األلف الممالة بأن كان قبلها أو بعدها والسبب هنا قائم

ي الطرف وبأنه ال حاجة لذكر أحمد بل ذكره يوهم توقف اإلمالة بنفس األلف وهو ابدالها عن الياء ف عليه كتوقف منع اإلمالة على قاسم مع أنه ليس كذلك.

(1/21)

قوله: )وليس كذلك( لما مر من أن حرف االستعالء ال يكف مع اتصاله السبب المقدر فكيف يكفه حرف نداء( أي فقاف قاسم تمنع إمالة مع انفصاله والمثال الجيد كتاب قاسم. قوله: )بأيا التي هي

األلف للياء الظاهرة قبلها لكن هذا إنما يصح على ما مر في النظم ال على ما قدمه الشارح من أن حرف االستعالء إنما يكف الكسرة الظاهرة وال يكف الياء مطلقا بقي أنه سيأتي أن الحروف ال تمال

ا يا كما سيذكره الشارح ولم أر بعد المراجعة من ذكر منها إال ألفاظ سمعت إمالتها شذوذا ذكروا منه

Page 279: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أيا ومن المعلوم أن الشاذ ال يقاس عليه فحينئذ ال تصح إمالة ألف أيا حتى يستقيم كالم الشارح وبهذا يعلم ما في كالم البعض من الخلل فتأمل. قوله: )في إطالق الناظم الخ( تبع فيه صاحب

م ابن عصفور ال ينهض حجة على المصنف وال يقتضي أن التوضيح وال يخفى أن مجرد كالنصوص النحويين بخالف ما قاله اهـ سم. قوله: )إال فيما أميل لكسرة عارضة نحو بمال قاسم( فإن نما غلب المنفصل الكسرة العارضة لضعفها فيكفها أدنى الكسرة فيه عارضة بدخول عامل الجر وا

الضمير مع ما قبله كالكلمة الواحدة. قوله: )ولوال ما في شرح مانع وقوله أو فيما أميل الخ أي ألنالكافية الخ( هذا كالم الموضح عقب نقله كالم ابن عصفور وال يخفى أن ما في شرح الكافية ال

يمنع صحة حمل كالمه هنا على الصورتين لجواز أن يكون الناظم مخالفا هنا لما في شرح الكافية لغيره من األئمة.كما يقع ذلك كثيرا له و

(1/51)

قوله: )على هاتين الصورتين( أي صورة الكسرة العارضة وصورة األلفات التي هي صالت الضمائر. قوله: )بال داع سواه( فائدته بيان أن التناسب سبب مستقل اذ لو اقتصر على ما قبله لم

نما قال سواه ليصح نفي الداعي اذ التناسب داع فال يصح نفيه على اإلطالق يفد ذلك صراحة وا سم. قوله: )كعمادا( بالنصب بال تنوين على ارادة الوقف كما نبه عليه المكودي وقد قرىء اليتامى والنصارى بإمالتين فأميلت األلف األخيرة لقلبها ياء في التثنية على ارادة الجماعتين وأميلت األولى

روة الممال( سواء كان في كلمتها كما في لمناسبة الثانية عكس ما سبق في عمادا. قوله: )لمجاالصورة األولى أو ال كما في الثانية اذ آخر المجاور مجاور فبان دخول الصورة الثانية من صورتي

التناسب واندفع ما للبعض فتدبر. قوله: )لمجاورة ألف ممالة( أي في كلمتها.

رة لتركيب أميل آخره كذا قال البعض قوله: )لكونها آخر مجاورة ما أميل الخ( أي آخر تركيب مجاو ويحتمل أن المعنى لكونها آخر لفظ مجاور للفظ أميل آخره اذ المجاورة هنا تصدق مع عدم

التالصق.

(1/57)

Page 280: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )على رأي غير سيبويه( لو حمل قوله بال داع سواه على معنى بال اعتبار داع سواه أعم من هب سيبويه اهـ سم ومقتضاه صحة اعتبار السبب الضعيف أن يكون داع أو ال أمكن كونه على مذ

فقط مع وجود القوى وال يخفي بعده. قوله: )ال للتناسب( أي ألن التناسب سبب ضعيف إنما يعتبر عند عدم غيره فاندفع قول البعض قد يقال ما المانع من كونها للسببين معا نعم يؤيده كالم سم

ن إمالة ألفه( أي مع أنها عن واو بدليل الضحوة وقوله للتناسب أي السابق قريبا مع ما فيه. قوله: )ان أقره أرباب لمناسبة ألف سجا وقلى وما بعدهما. قوله: )واألحسن أن يقال الخ( فيه نظر وا

الحواشي فإن تثنية هؤالء الجماعة ما كان من ذوات الواو مضموم األول أو مكسوره بالياء شاذة ض أحوال الكلمة إنما يكون سببا في اإلمالة إذا لم يكن شاذا كما تقدم في وانقالب األلف ياء في بع

قوله كذا الواقع منه اليا خلف دون مزبد أو شذوذ. قوله: )والربا( إنما أتى به للتمثيل لمكسورة األول من ذوات الواو ال للتمثيل لما أميل النقالب ألفه ياء في التثنية على لغة بعض العرب كما ال يخفى

فسقوط قول البعض قد يقال إن سبب إمالته أي الربا كسرة الراء فال حاجة إلى اعتبار رجوع ألفه إلى الياء في التثنية.

(1/54)

( فيه نظر 5قوله: )فكان األحسن أن يمثل( أي لما أميل للتناسب بقوله تعالى }شديد القوى { )النجم: ى بل في هذا مقتض آخر لقلب ألفه في التثنية ياء فإن الجمع قد يثنى فيجري فيه ما جرى في الضح

وهو استثقال توالي واوين. قوله: )ظاهر الخ( قال سم لم عبر بالظاهر مع قوله وذا قياس اهـ وتبعه أرباب الحواشي جازمين بأنه كان ينبغي أن يقول صريح كالم سيبويه وقد يقال يحتمل أن الواو في

إلى العرب فيكون المعنى وقال العرب مغزانا بإمالة األلفين جريا قول سيبويه وقالوا مغزانا راجعة على قولهم عمادا بإمالة األلفين ويكون قوله في قول من قال من وضع الظاهر موضع المضمر

وهذا أي اإلمالة لإلمالة في المثالين أمر مقيس عليه مطرد ويحتمل أن المعنى وقالوا أي الناس أو األلفين جريا منهم على قول العرب عمادا بإمالة األلفين وهذا أي اإلمالة لإلمالة النحاة مغزانا بإمالة

في مغزانا قياس منهم على ما سمع من العرب وعلى الثاني يكون سيبويه حاكيا للقياس وال يلزم من حكايته أن يكون قائال به نعم إقراره ظاهر في قوله به فألجل ما ذكر قال ظاهر دون صريح وعلى

ول يكون مصرحا بقياسية اإلمالة لإلمالة فتأمل. قوله: )لمناسبة الخ( علة ال مالة.األ

(1/51)

Page 281: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وقالوا مغزانا( أي بإمالة األلفين األولى لرجوعها إلى الياء في التثنية والثانية لمناسبة األولى ى قال. قوله: )مغزانا( وقوله في قول أي جارين على قول وقوله فأما لهما أي ألفي عمادا عطف عل

قال البعض بكسر الميم اهـ والذي في المختار مغزانا بفتح الميم مقصدنا من الكالم. قوله: )وال تمل ما لم ينقل تمكنا( أي من األسماء بقرينة قوله السابق وهكذا بدل عين الفعل الخ وقوله كعمادا وتال.

ن كثرت فكان قوله: )غيرها وغيرنا( مقتضاه أن إمالتهما ليست م ن قسم المسموع مع أنها منه وا األولى أن يقول إال الذي سمع نحوها ونا. قوله: )نحو مر بها الخ( مثل بمثالين في كل إشارة إلى

أنه ال فرق بين أن يكون سبب اإلمالة الكسرة أو الياء. قوله: )فهذان تطرد إمالتهما( قال سم إن أراد الذي سمعت إمالتهما فيه فالظاهر أن هذا ثابت في كل مسموع به جواز إمالتهما في غير التركيب

ن أراد به أن ن أوهمت عبارة الناظم خالفه وا وأن وزانهما في اإلمالة وزان غيرهما مما لم يتمكن وا إمالتهما ال ضعف فيها فالظاهر خالفه وأن إمالة غير المتمكن مطلقا ضعيفة إال الفعل الماضي كما

يكون أراد باإلطراد الكثرة. قوله: )إمالة ال( أي الجوابية وقوله لكونها مستقلة أي يأتي اهـ ويمكن أن في الجواب كما في المرادي.

(1/52)

قوله: )فيما عرض بناؤه( ال يرد هذا على المصنف ألنه إنما منع اإلمالة فيما لم ينل تمكنا أي تمكنا في غير حالة ندائه مثال. قوله: بالكلية كما يقتضيه وقوع النكرة في سياق النفي وهذا نال

)خالف ما أوهمه كالمه( يجاب بأن قوله وهكذا بدل عين الفعل الخ وقوله كعمادا وتال قرينة على ال فألف استثناء الماضي من كالمه هنا. قوله: )وال تجاور( بالراء المهملة وكالمه باعتبار الغالب وا

سمي بها( الضمير راجع إلى الحروف باعتبار عموم كونها إلى مجاورة لكسرة الهمزة. قوله: )فإن كلمات ال باعتبار خصوص كونها حروفا لصيرورتها بالتسمية بها أسماء ال حروفا أو يقال سماها بعد التسمية بها حروفا باعتبار ما كان. قوله: )أميلت( أي إذا وجد سبب اإلمالة فلو سمي بحتى

م تقلب ياء في التثنية بخالف ما لو سمي بإلى ألن التسمية تجعله أميلت ألن األلف الرابعة في االسمن الواوي ألنه أثر من اليائي ولهذا تقول في تثنيته إلوان نقله شيخنا السيد عن شرح الشافعية. قوله:

)وعلى هذا( أي وبناء على ما ذكر من إمالة الحروف بعد التسمية بها أميلت الراء من المر والر ن افترقتا ببقاء وكما أميلت حروف المعاني بعد التسمية بها أميلت حروف المباني بعد التسمية بها وا

حروف المعاني بعد التسمية على صورتها قبل التسمية وعدم بقاء حروف المباني لزيادة ألف مقصورة أو ممدودة في أسماء حروف التهجي ومن هذا يؤخذ أنه كان على الشارح أن يقول أميلت را

مر والر وها وطا وحا في فواتح السور بقصر األربعة أي لفظة را ولفظة ها الخ ألن الراء من الوالهاء والطاء والحاء أسماء ال حروف أحادية وهي ره ط ح مع أن الممال أحرف ثنائية هي را ها

Page 282: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

طا حا وقوله والر ينطق به كما ينطق به في أول السور فهو عطف على المر وقوله والهاء عطف فاعل أميلت وكان عليه أن يزيد والياء. واعلم أنه سيأتى في الخاتمة أن اإلمالة في فواتح على

ن أوهم صنيعه هنا خالفه فاعرف هذه السور وأسماء حروف التهجي شاذة فليحمل ما هنا عليه وا

(1/55)

التدقيقات.الراء والهاء والطاء قوله: )في فواتح السور( نحو كهيعص حمعسق طه حم. قوله: )فلما كانت( أي

والحاء في فواتح السور. قوله: )ولم تكن كما وال( أي في الحرفية. قوله: )أرادوا باإلمالة فيها اإلشعار الخ( حاصل ما ذكره في علة إمالتها ثالثة أقوال. قوله: )وكذلك إمالة حروف المعجم( أي أسماء

لك األسماء. قوله: )كسرراء( من حروف المعجم التي ليست في فواتح السور على لغة قصر تإضافة الصفة إلى الموصوف كما سيشير إليه الشارح. قوله: )وتقريب بعضها من بعض( عطف تفسير. قوله: )موجود في الحركة( أي في إمالة الحركة وقوله كما أنه موجود في الحرف أي في

ل. قوله: )ظاهر صنيعه( أي إمالة الحرف. قوله: )كلاليسر( أي األمر األيسر اهـ خالد أي األسهحيث عبر بالقبلية المتبادر منها االتصال وأتى بمثال فيه الفتحة متصلة بالراء ومن عادته اعطاء الحكم بالمثال وعبر بالظاهر لصدق القبلية مع االنفصال وجواز مخالفة تمثيله هنا لعادته اذهى

وتبعه أرباب الحواشي. أغلبية ال كلية وبهذا التحقيق يعلم سقوط ما اعترض به سم

(1/51)

قوله: )أن الفتحة ال تمال الخ( فرق شيخنا السيد بين الفتحة واأللف حيث لم تمل الفتحة لكسرة راء قبلها وأمليت األلف لياء قبلها أو بعدها كسرة كذلك بأن األلف أقبل لإلمالة من الفتحة أي فاحتمل

ء( يرجع لساكنا فقط كما تفيده عبارة شرح التسهيل لعلي فيها ما لم يحتمل في الفتحة. قوله: )غير ياباشا. قوله: )ال في نحو يجير( مثال للفاصل بين الفتحة والراء إذا كان ياء ساكنة ولم يمثل للفاصل بينهما إذا كان غير مكسور بأن كان مضموما نحو سمر وهو نوع من الشجر أو مفتوحا نحو شجر

له: )في قولهم رأيت خبط رياح( لعله بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة فال تمال الفتحة األولى. قو آخره طاء مهملة أي ورقا نفضته الرياح من الشجر كما يستفاد من القاموس ويؤخذ من اإلمالة في المثال أنه ال يشترط في إمالة الفتحة بكسر راء بعدها كونهما في كلمة واحدة. قوله: )واآلخر أن ال

نما يتم يكون الخ ( قال سم وتبعه أرباب الحواشي هذا اآلخر قد يؤخذ من قوله في طرف اهـ سم وا

Page 283: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

األخذ اذ كان حرف االستعالء ال يمنع إمالة الفتحة إال إذا كان في كلمتها وهو خالف قياس إمالة فصل الفتحة على إمالة األلف التي قد يمنعها المنفصل كما مر في قول الناظم والكف قد يوجبه ما ين

قوله: )ألجل إمالتها( أي الفتحة. cفحرره.

(1/51)

قوله: )أمال هنا ألف المحاذر الخ( ظاهر العبارة أن إمالة األلف إلمالة الفتحة مسموعة وحينئذ ال ينهض التضعيف اآلتي. قوله: )فينبغي أن ال ينقاس( أي ال يطرد شيء منها أي من أنواعها إال في

في المسموع من أنواعها يقبل ولو قال فينبغي أن ال ينقاس شيء منها على المسموع أي لكن األطرادالمسموع لكان أوضح. قوله: )قبلها( أي كما في عمادا أو بعدها أي كما في اليتامى. قوله: )مخصوصة بالوقف( ألنها في الوصل تاء والتاء ال تشبه األلف. قوله: )فجئت الخ( قال في

ثوا وجثيا بضمهما جلس على ركبتيه وقام على أطراف أصابعه اهـ والذود القاموس جثا كدعا ورمى جبذال معجمة مفتوحة وواو ساكنة ودال مهملة من معانيه السوق والطرد أي ألجل سوق الشمس

ودفعها زينب بحرها هذا ما ظهر لي. قوله: )أكهر( قال في القاموس الكهر القهر واالنتهار والضحك ه عابس تهاونا به واللهو وارتفاع النهار واشتداد الحر والمصاهرة والفعل كمنع واستقبالك انسانا بوج

اهـ فقول الشاحر أكهر كأكرم من باب التعدية بالهمزة أو أفعل تفضيل. قوله: )هاء المبالغة( ألنها هاء تأنيث في األصل.

(1/51)

الة مرضاة وتقاة اهـ همع وارتضى قوله: )فإنها ال تمال( إال إذا كان فيها ما يوجب اإلمالة نحو إمالبعض مما قيل في علة عدم إمالة األلف قبل هاء التأنيث أن وقوع األلف قبل الهاء أزال شبهها

بألف التأنيث ألن هاء التأنيث ال تقع بعدها ثم قال ووقع في بعض الحواشي التعليل بغير هذا مما إال لو جعلنا علة إمالة األلف شبهها بألف ال معنى له فاحذره اهـ وفيه أن ما ارتضاه ال يصح

التأنيث وال قائل به فهو أيضا ال معنى له فالالئق في التعليل ما ظهر لي و الحمد من أن سبب إمالة الفتحة قبل هاء التأنيث كما سيأتي شبهها بألف التأنيث وألف التأنيث ال يقع قبلها ألف فلما

ف التأنيث فلم تقتض إمالة ما قبلها. قوله: )فال وجه وقع قبل الهاء ألف ضعف شبه الهاء بألالستثنائه األلف( أي إخراجه اياه من الفتح الراجع إليه هاء يليه بقوله إذا ما كان الخ لعدم شمول الفتح لأللف فعلم أن االستثناء في كالمه بالمعنى اللغوي نعم لو جعل المستثنى منه الضمير في

Page 284: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حيا لكنه خالف ظاهر صنيع الشارح ثم ما ذكره الشارح من عدم كان صح جعل االستثناء اصطالوجه االستثناء قال سم مبني على أن موصوف الموصول الفتح وليس بالزم لجواز أن يكون

موصوفه الشيء الشامل للفتح واأللف اللذين ال يكون قبل الهاء إال أحدهما فيتجه االستثناء على أنه وغير ألف حال على معنى المغايرة في الحكم والتقدير يمال الفتح يمكن جعل كان تامة بمعنى وجد

إذا وجد حال كونه مغايرا لأللف في هذا الحكم فال يكون هناك استثناء أصال.

(1/51)

قوله: )التي لم تقلب هاء( يشمل تاء نحو فاطمة ورحمة عند من يقف بالتاء فال يمال حينئذ كما لمتصل بالفعل نحو باعت. قوله: )أنها شبهت بألف التأنيث( أي صرح به غيره وتاء التأنيث ا

المقصورة التفاقهما في المخرج وهو أقصى الحلق وفي المعنى وهو الداللة على التأنيث وفي الزيادة على أصول الكلمة وفي التطرف في آخرها وفي االختصاص باألسماء الجامدة والمشتقة تصريح.

دالل على قوله أحدهما الفرق الخ. قوله: )ألنها أسماء ما يلفظ به( أي قوله: )قال سيبويه الخ( استمن الحروف ويؤخذ منه أن ذا األلف من أسماء حروف التهجي كالباء يقصر كما يمد وبه صرحوا بل قال في الهمع يجوز قصره ومده باإلجماع وجمعه على القصر بيات مثال بقلب األلف المقصورة

إقرار الهمزة. قوله: )وحروف التهجي( مبتدأ خبره قوله إن كان في آخرها ألف ياء وعلى المد باآت بفمنهم الخ وفي كالمه حذف مضاف أي وأسماء حروف التهجي وقول البعض إن حروف التهجي معطوف على را وما أشبهها إن لم يكن فاسدا بالكلية فهو تعسف ال حاجة إليه فتأمل. قوله: )من

له: )علما( بخالف ما إذا كان صفة للمبالغة فإنه ال يمال النه لم يكثر يفتح( أي ال يميل. قو استعماله دماميني. قوله: )في الرفع والنصب( أي ال في الجر فإن اإلمالة فيه قياسية لوجود سببها وفي الكسرة. قوله: )شاذة( أي قياسا فال ينافي قراءة بعض السبعة باإلمالة في فواتح السور قاله

سيد.شيخنا ال

(1/11)

} التصريف {

قوله: )على شيئين( بل على ثالثة ثالثها العلم بأحكام بنية الكملة كما سينقله عن ابن الناظم. قوله: )إلى أبنية( أي صيغ. قوله: )كالتصغير الخ( إن كان تمثيال للضروب من المعاني احتاج قوله واسم

Page 285: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن كان تمثيال لألبنية المختلفة الفاعل واسم المفعول إلى تقدير مضاف أي وداللة اسم الفاعل الخ وا كان التصغير والتكسير بمعنى الصيغتين المعروفتين. قوله: )بذكره( أي بذكر متعلقه الذي هو تلك األبنية المختلفة إذ هي المذكورة قبل هذا الباب ال نفس التحويل وقوله قبل التصريف بالمعنى اآلخر

الحقيقة من التصريف( إن أراد من التصريف اللغوي فهو غير محتاج اآلتي فافهم. قوله: )وهو فين أراد من التصريف بالمعنى االصطالحي إليه لوضوحه من تعريف التصريف لغة واصطالحا وا اآلتي فباطل لتغاير المعنيين االصطالحيين كما ينطق به كالمه أو بالمعنى االصطالحي السابق

الشيء من نفسه فتدبر. قوله: )تغيير الكلمة( أي عن أصل وضعها. فباطل أيضا إذ ال معنى لكون قوله: )ولكن لغرض آخر( كالاللحاق والتخلص من التقاء الساكنين والتخلص من اجتماع الواو والياء

وسبق إحداهما بالسكون. قوله: )وينحصر( أي هذا التغيير.

(1/17)

( نظر فيه سم بأن هذا القول ليس فيه أن التصريف قوله: )وقد أشار الشارح إلى األمرين بقوله الخيطلق بمعنى تغيير الكلمة لغير معنى الخ وعارضه البعض فقال أشار إلى األول بقوله هو تغيير

لى الثاني بقوله ولهذا التغيير أحكام فإن تلك األحكام ما عدا الصحة تغييرات بنيتها الخ وا س فيه إشارة إلى المعنى الثاني اهـ وأنت خبير بأن مخصوصة ألغراض فسقط تنظير بعضهم بانه لي

المعنى الثاني تغيير الكلمة لغير معنى طارىء عليها ولكن لغرض آخر وينحصر في األنواع الستة المتقدمة فليس هو لمعنى طارىء للتغيير لمعنى طارىء على الكلمة وليس منه الصحة. واألحكام

ريف جلعها أحكاما ألنه المشار إليه بقوله ولهذا التغيير التي جعل ابن الناظم معرفتها علم التصأحكام وأدخل فيها الصحة حيث قال كالصحة واإلعالل فمن أين يكون قوله ولهذا التغيير أحكام

إشارة إلى المعنى الثاني فالحق مع من نظر في كالم الشارح بما ذكر نعم يمكن أن يتكلف تصحيح اجعا إلى التغيير ال بقيد كونه لمعنى طارىء بل مطلقا وجعل كالم الشارح بجعل اسم اإلشارة ر

الصحة واإلعالل حكمين للتغيير لمعنى طارىء واإلعالل فقط بأنواعه الستة حكما للتغيير لغرض آخر وا الموفق للصواب.

(1/14)

معنى قوله: )هو تغيير بنيتها( أي تحويل بنيتها إلى صيغ مختلفة وال يخفى أن هذا التعريف بالتعريف األول في كالم شارحنا. قوله: )إلى التثنية والجمع( قال زكريا األنسب إلى المثنى والمجموع

Page 286: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اهـ والجواب أن التثنية والجمع يطلقان على المثنى والمجموع. قوله: )ولهذا التغيير( أي ولمتعلق هذا يير وبهذا يعرف ما في كالم شيخنا التغيير من المغير والمغير إليه إذ الصحة مثال صفة للفظ ال للتغ

والبعض. قوله: )كالصحة واإلعالل( الظاهر أن الكاف استقصائية إذ اإلعالل التغيير وهو صادق باألنواع الستة المتقدمة. قوله: )وما يتعلق بها( كشروطها. قوله: )فالتصريف( أي فعلم التصريف

ن أي إذا استعمل بمعرفة تلك األحكام ثم إذا ليطابق قوله تسمى علم التصريف بمعنى العلم وقوله اذأطلق التصريف بمعنى العلم ففيه األوجه الثالثة في غيره من أسماء الفنون وهي كونه بمعنى الملكة أو المسائل أو اإلدراكات وعلى هذا الثالث قول الشارح فالتصريف إذن هو العلم بأحكام بنية الكلمة

الخ.

(1/11)

ها( بدل من قوله بأحكام. قوله: )وشبه ذلك( قال زكريا وأقره شيخنا والبعض أي قوله: )بما لحروفكاإلخفاء واإلظهار واإلدغام اهـ وفيه أن اإلخفاء واإلدغام من اإلعالل واإلظهار من الصحة إال أن

يخصا فتدبر. قوله: )وال يتعلق التصريف( أي بمعناه المقصود بقولهم التصريف كما سبق بقرينة في التنبيه اآلتي فال ينافي أن بعض األسماء المبنية يثنى ويجمع ويصغر كأسماء اإلشارة كالمه

والموصوالت على أن تصغيرها شاذ وتثنيتها وجمعها صوريان ال حقيقيان على التحقيق. قوله: )واألفعال المتصرفة( أي غير الجامدة. قوله: )األسماء المبنية( ككم ومن ولم يمثل لها لكثرتها.

قوله: )ونحوهما( كنعم وبئس. قوله: )وأما لحوق التصغير ذا والذي( فيه أن هذا ال يرد إال لو أريد بالتصريف المتكلم عليه التغيير لمعنى طارىء وقد أسلف الشارح أن المقصود هنا التصريف بمعنى

)وليس أدنى التغيير لغير معنى طارىء فليس منه التصغير حتى يرد علينا تصغير ذا والذي. قوله: من ثالثي الخ( إن قلت هذا البيت مستغنى عنه بما قبله الستلزام نفي قبول الحرف للتصريف نفي

قبول أدنى من ثالثي وضعا له ألن األدنى المذكور ال يكون إال حرفا. قلت ليس مستغنى عنه : )ثالثيا في األصل( بالنسبة إلى المبتدى الذي ال يعرف أن األدنى المذكور ال يكون إال حرفا. قوله

أي فصاعدا نحو م عند من يجعله مختصرا من ايمن.

(1/12)

قوله: )عند من يجعله محذوفا( أي مختصرا. قوله: )شربت ما( أي بالقصر منونا ليكون على حرف واحد. قوله: )ومنتهى اسم( أي حروف اسم. قوله: )فالثالثي األصول( أي فالمزيد فيه الثالثي

Page 287: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )مصدر اشهاب( بتشديد الموحدة إذا صار أشهب من الشهبة بضم الشين وهي األصول. بياض يخالطه سواد. قوله: )مجردا الخ( حال من ضمير حرف المد المستكن في بعده فهو راجع إلى بعده فقط. قوله: )وهو العظاءة الذكر( عبارة القاموس العضرفوت العذفوط أو ذكر العظاء أو هو من

ن وركائبهم والجمع عضارف وعضرفوطات اهـ وقال في محل آخر العذفوط بالضم دويبة دواب الجبيضاء ناعمة تشبه بها أصابع الجواري اهـ وقال في محل آخر العظاية دويبة كسام أبرص والجمع عظاء اهـ وسام أبرص بتشديد الميم قال في القاموس من كبار الوزغ اهـ وفي المصباح أن العظاءة

لغة أهل العالية والعظاية لغة تميم وأن جمع األولى عظاء وجمع الثانية عظايا.بالمد قوله: )والمشفوع نحو قبعثراة( األنسب بقوله نحو عضرفوط أن يقول ونحو قبعثراة. قوله: )قرعبالنة(

ء.بفتح القاف والراء وسكون العين المهملة وفتح الموحدة. قوله: )ألنه زيد فيه حرفان( أي غير الها

(1/15)

قوله: )إال من كتاب العين( المحشو بالخطأ. قوله: )محبنطية( بضم الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الموحدة وسكون النون وكسر الطاء المهملة وتخفيف التحتية أي منتفخة البطن كما في

ه: )قريعبة( أي بحذف القاموس ولعل المراد بمنتفخة البطن عظيمة البطن فيكون تأكيدا لما قبله. قولالخامس كما هو قاعدة تصغير الخماسي األصول. قوله: )وذكر بعضهم الخ( مقابل قوله ال يزاد فيه

غير حرف مد. قوله: )نحو مغناطيس( بفتح الميم كما يفيده صنيع القاموس. قوله: )وكان عربيا( الصرف ميال إلى يظهر أنه عطف سبب على مسبب. قوله: )أعني مغناطيس( لعله منعه من

احتمال عجمته مع كونه علما على اللفظ ألن المراد لفظه. قوله: )إال بهاء التأنيث( كقرعبالنة سم. قوله: )أو زيادة التثنية( كقولك في تثنية اشهيباب اشهيبابان وفي جمعه اشهيبابون عند التسمية به

وفي النسب نحو اشهيبابي دماميني.

زم فخرج نحو يضرب إذ الضمة تزول نصبا وجزما.قوله: )إلى ضم( أي ضم ال

(1/11)

قوله: )وأما قراءة بعضهم( هو أبو السمال بفتح السين وتشديد الميم آخره الم. قوله: )والسماء ذات الحبك( في القاموس الحبك من السماء طرائق النجوم واحدها حبيكة. قوله: )على تقدير صحتها(

Page 288: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

انها لم تثبت. قوله: )من تداخل اللغتين الخ( اعترض بأن التداخل في إنما قال ذلك ألنه قد قيلجزءي الكلمة الواحدة غير معهود إنما المعهود التداخل في الكلمتين نحو كدت بضم الكاف أكاد فإن

كدت بالضم على لغة من قال كاديكود وأكاد على لغة من قال كاديكاد. قوله: )قيل وهذا أحسن( اعترض بأن أداة التعريف كلمة منفصلة ومن ثم امتنع القراء من ضم أول الساكنين قائله أبو حيان و

اتباعا لضم ثالثه في نحو إن الحكم وقل الروح وغلبت الروم ولم يحلقوها بقل انظروا فالساكن المذكور حاجز حصين على أنه ال يجري في غير اآلية اهـ وقد يقال اعتراضه بما ذكر ال ينافي

ا قبله مع أن قوله على أنه ال يجري في غير اآلية ال يرد إذ لم يسمع في غير اآلية. أحسنيته مم قوله: )تخصيص فعل بفعل( الباء داخلة على المقصور.

(1/11)

قوله: )فيما لم يسم فاعله( صفة لفعل أي الكائن في أوزان ما لم يسم فاعله. قوله: )جاؤوا بجيش يصف جيش أبي سفيان حين غزا المدينة بالقلة والحقارة وقوله الخ( قاله كعب بن مالك األنصاري

معرسه بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح الراء أي مكان نزوله ويقال معرس كمحمد ألن الفعل أعرس وعرس بالتشديد والشاهد في الدئل فإنه بضم فكسر فيكون هذا الوزن مستعمال. قوله: )والرئم(

لألست أي الدبر. قوله: )لغة في الوعل( أي بفتح الواو وهو التيس الجبلي. براء فهمزة وقوله اسم قوله: )األزيم( بزاي فتحتية وقوله بمعنى متفرق يقال منزل زيم أي متفرق النبات. قوله: )في قراءة من قرأ( وهو الكوفيون وابن عامر. قوله: )ولعله يقول الخ( ظاهر صنيعه أن مثل ذلك ال يأتى في

له: )وماء روى( أي كثير مرو ويقال رواء كسماء. قوله: )وماء صرى( كذا في نسخ بكسر زيم. قو الصاد المهملة وفتحها أي طال مكثه كذا في القاموس وفي نسخة هرى بالهاء ولعله تحريف فإني لم

أجده في اللغة.

(1/11)

السباء مثل كتاب والقصر قوله: )وسبى( بسين مهملة فموحدة في المصباح سبيت العدو سبيا واالسملغة اهـ وفي القاموس السبي ما يسبى والجمع سبي والنساء ألنهن يسبين القلوب أو يسبين فيملكن اهـ وقوله طيبة بوزن عنبة كما في القاموس وفيه الشاهد ومعناه نالوه نالوه بال غدر ونقض عهد كما في

عبارة المصباح وأنت خبير بأن هذا ال القاموس وتوهم البعض أن الشاهد في سبي فقال بعد نقلداللة فيه على كونه وصفا. قوله: )ومنهم من تأولها( أي بأنها مصادر وصف بها. قوله: )اطل(

Page 289: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بالطاء المهملة. قوله: )في اإلطل( أي بكسر فسكون والوتد أي بفتح فكسر أو فتح والمشط أي ء وتشديدها كما في القاموس والدبس أي بتثليث أوله فسكون وبفتح فكسر وبضمتين مع تخفيف الطا

بكسر فسكون وجعل البعض المشط كالدبس بكسر فسكون قصور. قوله: )حبرة( أي بحاء مهملة فموحدة وقوله أي قلح بقاف فالم فحاء مهملة هو صفرة األسنان. قوله: )حلج( بحاء مهملة فالم

القاموس وجلن بجيم فالم فنون بلن فجيم بلج بموحدة فالم فجيم على ما في النسخ ولم أرهما في بموحدة فالم فنون كما في القاموس. قوله: )عيل( بعين مهملة فتحتية.

قوله: )وأما قوله الخ( ليس متعلقا بكالم ثعلب ألن عجال ورجال ليسا وصفين بل هو دفع لتوهم له وزد نحو ضمن. استدراكهما أيضا على سيبويه. قوله: )من فعل ثالثي( أي مبني للفاعل بدليل قو

قوله: )ال يكون إال مفتوح األول( أي ال ساكنا لرفضهم االبتداء بالساكن وال مقصورا وال مضموما إال عند البناء للمفعول كما سيأتي لثقلهما وثقل الفعل. قوله: )وال يكون ساكنا( أي أصالة فال يرد نحو

ون مخفف وال نعم وبئس وليس ألن أصل رد وشم ولب وال نحو قال وخاف وطال وال نحو علم بالسك عين الكل الحركة ألن الكالم في األفعال الغير الجامدة والثالثة األخيرة جامدة فال ينالها التصريف.

(1/11)

قوله: )األول فعل( وال تفتح عين مضارعه دون شذوذ كأبي يأبى وسال يسلى وقال يقلى وقيل الفتح لك من تداخل لغتين إال إذا كانت العين أو الالم حرفا حلقيا لكسر عين الماضي في لغة فيكون ذ

كسأل يسأل ومدح يمدح بل يخير فيها بين الكسر والضم ولم يشتهر أحد األمرين فإن اشتهر أحدهما تعين كالكسر في يضرب والضم في يقتل وقال اين عصفور بل يجوز األمران مع اشتهار أحدهما

عدم االشتهار وما لم يلتزم أحدهما لسبب يقتضى ذلك كالتزام وقال ابن جنى يتعين الكسر عند الكسر عند غير بني عامر فيما فاؤه واو كوجد يجد أما بنو عامر فلم يلتزموا الكسر في ذلك فقالوا

يجد بالضم وعند الجميع فيما عينه ياء كباع يبيع وفيما المه ياء وعينه غير حلقية كرمى يرمي فإن حت كسعى يسعى ونهى ينهي وفي المضاعف غير المسموع ضمه كحن يحن كانت عينه حلقية فت

وأن يئن بخالف ما سمع ضمه فقط كمر يمر ورد يرد أو مع كسره كصد يصد ويصد وشط يشط ويشط وكالتزام الضم فيما عينه واو كقام يقوم وشذتاه وطاح يطيح في لغة من قال ما أتوهه وما

لقية كغزا يغزو بخالف ما عينه حلقية كمحا يمحي في إحدى أطوحه وفيما المه واو ليست عينه حلغاته وفي المضاعف المتعدي غير المسموع كسره كرد يرد بخالف ما سمع كسره فقط وهو حبه يحبه أو مع ضمه كشده يشده ويشده وفيما هو للغلبة كسابقني فسبقته أسبقه ما لم يكن فيه ملزم

بعته أبيعه ورماني فرميته أرميه وال تأثير لحلقي في ذي الكسر كواعدني فوعدته أعده وبايعني فالغلبة خالفا للكسائي فتقول فاخرني ففخرته أفخره بالضم وقد يجيء ذو الحلقي غير ذي الغلبة بكسر

Page 290: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كنزع بنزع أو بضم كدخل يدخل وبكسر وفتح كمنح يمنح ويمنح وبضم وفتح كمحا يمحو ويمحا والمعتمد في ذلك السماع فإذا فقد رجع إلى الفتح دماميني وبالتثليث كرجح يرجح ويرجح ويرجح

باختصار.

(1/11)

قوله: )ويكون متعديا( وتعديه أكثر من لزومه عكس فعل بكسر العين دماميني. قوله: )ويرد لمعان كثيرة( منها السلب يقال قررته وأقررته أي أزلته عن مقره ومنها الغلبة والمطاوعة ونبه الشارح على

ين. قوله: )ويختص بباب المغالبة( الباء داخلة على المقصور والمراد بباب المغالبة إسناد الغلبة هذفي فعل بين اثنين إلى الغالب فيه منهما نحو ضاربني زيد فضربته أي غلبته في الضرب. قوله:

جبر. قوله: )مطاوعا( أي مشعرا بتأثر فاعله بفعل آخر مالق له في االشتقاق. قوله: )فجبر( أي أن)والثاني فعل( وحق عين مضارعه الفتح وكسرت في ألفاظ قليلة كورث يرث وومق يمق وأما فضل بالكسر يفضل بالضم من الفضلة فمن باب التداخل. قوله: )ولذلك( أي لكون لزومه أكثر من تعديه

اللغوي وقوله وقوله للنعوت الالزمة أي الصفات الالزمة للذوات القائمة هي بها فالمراد النعت واألعراض الخ أي وكل من المذكورات ال يطلب زيادة على قيامه بمحله فلم يتعد. قوله: )نحو شنب الخ( في كالمه لف ونشر مرتب والشنب بالتحريك ماء ورقة وبرد وعذوبة في األسنان وشنب كفرح

أيته في نسخ وهو فهو شانب وشنيب وأشنب وهي شنباء قاموس. قوله: )وفلج( بالفاء والجيم كما ر كفرح من الفلج وهو تباعد األسنان وقضية كالم شيخنا بل صريحه أنه بالقاف والحاء المهملة كفرح

من القلح وهو صفرة األسنان ولعل األول هو المناسب لكونه مثاال للنعوت الالزمة.

(1/17)

خنا السيد أي مصاحبا لذلك قوله: )إال بتضمين أو تحويل( قال الدماميني وتبعه شيخنا والبعض وشيفالباء للمصاحبة وال يجوز أن تكون سببية لعطفه التحويل على التضمين والتحويل ليس سببا للتعدى

قطعا وال يعطف على السبب إال سبب اهـ ومنشؤه مالحظتهم في قوله أو تحويل المحول عنه إليه ويل عن فعل بالفتح وحينئذ يصلح سببا دون المحول واألنسب بالسياق العكس بأن يكون المراد أو تح

ألن حاصله مراعاة األصل وا الهادي. قوله: )ثم حول( أي واستصحب التعدي الثابت له قبل ال فالنقل متقدم على الحذف. التحويل دماميني. قوله: )عند حذف العين( أي عند ارادة حذفها وا

لتحركها وانفتاح ما قبلها وآخر الفعل الساكن قوله: )اللتقاء الساكنين( هما األلف المنقلبة عن العين

Page 291: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عند اتصال تاء المتكلم به. قوله: )اللتبس الواوي باليائي( أي واوي العين بيائيها ألن الفتح ال يدل على أحدهما ولعل المراد بااللتباس هنا اإلجمال وهو أيضا معيب في مقام البيان كما حققناه سابقا.

من أن ضم فاء نحو سدته لثقل حركة عينه إليها بعد تحويله إلى فعل قوله: )هذا( أي ما ذكر بالضم. قوله: )أن الضم( أي ضم الفاء وقوله لبيان بنات الواو أي فروعها أي الكلمات الواوية

العين. قوله: )أو كمطبوع( أي أو لمعنى غير مطبوع بل طرأ باالكتساب لكنه كالمطبوع في عدم هه( الضمير يرجع إلى الكاف اإلسمية التي بمعنى مثل في قوله أو كمطبوع المفارقة. قوله: )أو شب

أي أو شبه مثل المطبوع ووجه الشبه طروه كمثل المطبوع هذا هو الالئق في حل عبارته وال ينافيه قوله شبه بنجس ألن المراد النجاسة المعنوية الالزمة بعد اكتسابها كملكة اتقان المكر فسقط ما

إرجاع شيخنا والبعض الضمير إلى نحو فقه. والمعنى أن مثل المطبوع قسمان ما ال للبعض وأما يزول نحو فقه وما يزول نحو جنب فغفلة عما يلزم ذلك من كون نحو جنب كالمطبوع فيكون غير

زائل والفرض أنه زائل كما اعترفا به فاعرفه.

(1/14)

وع عليه الخ وقوله لخصوص معناه بالفاعل أي قوله: )ولذلك( أي لكون فعل ال يرد إال لمعنى مطباختصاصه به وعدم طلبه زائدا عليه وهذا علة للعلية. قوله: )وال يرد يائي العين( أي استثقاال للضمة على الياء دماميني. قوله: )إال هيؤ( أي حسنت هيئته. قوله: )وال متصرفا الخ( احترز بمتصرفا من

طرد في باب التعجب كما مر وذكر شيخنا والبعض زهو مع نحو قضو بمعنى ما أقضاه فإنه مقضو تبعا للدماميني غير مناسب ألن زهو واوي الالم والكالم في يائيها. قوله: )األنهو( أصله نهى كما يشير إليه قول الشارح ألنه من النهية أبدلت الياء واوا لمناسبة الضمة قبلها. قوله: )مشروكا(

ي عبارة التسهيل أي مشروكا بغيره من األوزان كما بينه الدماميني ونبه عليه بالشين المعجمة كما فالشارح بقوله وقالوا لبب الخ ووقع في نسخ متروكا بالفوقية وهو تحريف مناف لقوله قليال. قوله:

)لبب( أي صار لبيبا وشرر أي صار ذا شر. قوله: )كما في كدت( أي بضم الكاف وقوله تكاد أي ع كدت بالضم تكود إال أنهم استغنوا بمضارع كدت بالكسر وهو تكاد عن مضارع كدت وقياس مضار

بالضم وهو تكود كما في ابن عقيل على التسهيل. قوله: )والماضي( المناسب فاء التعليل وقول البعض فاء التفريع غير ظاهر.

Page 292: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

د على قوله هنا وأنها قوله: )وذهب البصريون( أي جمهورهم. قوله: )ما جاء من األفعال الخ( وار فتحة وقوله سابقا وال يكون أي ثاني الفعل الثالثي ساكنا. قوله: )أو ساكن الثاني( أو مانعة خلو

فتجوز الجمع كما في شهد بكسر فسكون.

(1/11)

فائدة: تسكين عين فعل المكسور العين أو المضمومها من األفعال، كعلم وظرف واألسماء ككتف لغة تميمية كما في التسهيل. قوله: )كما فعل في الكافية( راجع لقوله أو يتركهما ورجل للتخفيف

معا. قوله: )أبنية الفعل المجرد( ثالثيا كان أو رباعيا. قوله: )ومذهب سيبويه والمازني( المناسب ليه أن قراءته بالنصب عطفا على فعل األمر. قوله: )أن يذكر( بالبناء للمفعول وقوله للرباعي كان ع

يقول للمجرد أو يزيد والثالثي ألن األمر من الثالثي قد يكون مجردا نحو قم وبع ودع. قوله: )إال أنهم الخ( اعتذار عن عدم ذكر النحويين الماضي المصوغ للمجهول وفعل األمر ال عن ترك

له: المصنف فعل األمر دون المصوغ للمجهول ألنه ال يصلح اعتذارا عنه كما هو واضح. قو )لجريانها( أي الصيغ الثالث للرباعي على سنن مطرد أي طريق غير مختلف بخالفها في الثالثي

فبيان إحداها بيان لألخريين. قوله: )وال يلزم من ذلك( من االستغناء بالماضي وجعل بيانه بيانا عل على وزن لآلخرين. قوله: )كما لم يلزم من االستدالل على المصادر الخ( كاستداللنا بكون الف

فعل بفتح العين الزما على كون مصدره الفعول وقوله انتفاء أصالتها أي المصادر. قوله: )ومنتهاه نما لم يتجاوزها إلى الخمس لئال يساوي االسم وهو نازل عنه بدليل احتياجه إليه واشتقاقه منه أربع( وا

لما سبق من جريانها على سنن قاله الدماميني. قوله: )كما سبق( الكاف بمعنى الم التعليل أي واحد.

(1/12)

قوله: )ألن التصرف فيه أكثر( لعل مراده بالتصرف التغير ويشهد له كالمه قبيل قول المصنف وليس أدنى من ثالثي يرى الخ. قوله: )من االسم( أي من التصرف فيه. قوله: )نحو احرنجم( أي

ن كان( أي المزيد فيه. قوله: )سيذكر ما به يعرف الزائد( أي وهذا يغني عن ذكر اجتمع. قوله: )وا أوزانها لتضمنه معرفتها. قوله: )نيفا على الثمانين( أي قدرا زائدا عليها أي أكثر منها. قوله: )وهي

أفعل( يجيء لمعان منها التعدية كأخرج زيد عمرا وللكثرة كأضب المكان أي كثر ضبابه وأعال ة كأغد البعير أي صار ذا غدة واإلعانة على ما اشتق الفعل منه الرجل أي كثرت عياله وللصيرور

Page 293: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كأحلبت زيدا أي أعنته على الحلب والتعريض له كأبعت العبد أي عرضته للبيع ولسلبه كأقسط زيد أي أزال عن نفسه القسوط وهو الجور وأشكيت زيدا أي أزلت شكايته ووجدان المفعول متصفا به

بخيال وبلوغه كأمأت الدراهم أي بلغت مائة وأنجد زيد أي بلغ نجدا كأبخلت زيدا أي وجدته والمطاوعة ككببته فأكب دماميني باختصار.

قوله: )وفعل( بتشديد العين واختلف في الزائد منه فالخليل وسيبويه على أنه األول ألنه في مقابلة و في جهور وكال الوجهين حسن قيل الياء من بيطر وقال آخرون الزائد هو الثاني ألنه في مقابلة الوا

وهذا الخالف في الزائد من كل مكرر ويجيء فعل لمعان منها تعدية الالزم أو ذي الواحد كفرحت زيدا وخوفته عمرا والتكثير في الفعل كطوف زيد أي كثر طوافه أو الفاعل كبركت اإلبل أو المفعول

والتوجه كشرق وغرب أي توجه إلى الشرق كغلقت األبواب والسلب كقردت البعير أي أزلت قرادهوالغرب ونسبة المفعول إلى ما اشتق الفعل منه كفسقته أي نسبته إلى الفسق والصيرورة كعجزت المرأة أي صارت عجوزا وألصل الفعل كفكر أي تفكر ومن فعل ما صيغ من المركب الختصار

ه إذا قال أيها الرجل ونحوه دماميني حكايته نحو هلل إذا قال ال إله إال اهلل وأمن إذا قال واي باختصار.

(1/15)

قوله: )وتفعل( يجيء لمعان منها المطاوعة ككسرته فتكسر وعلمته فتعلم وفي المثال الثاني كالم أسلفناه في باب تعدى الفعل ولزومه والتكلف أي معاناة الفاعل الفعل ليحصل كتشجع أي تكلف

رادة حصول األصل هنا وعدمها في تفاعل هي الفارقة الشجاعة وعاناها لتحصل فهو يريد وجودها وا بينهما مع كون كل الظهار األصل بال حقيقة والتجنب كتأثم أي تجنب اإلثم والصيرورة كتأيمت

المرأة أي صارت أيما واالتخاذ كتبنيته أي اتخذته ابنا والطلب كتعجل الشيء أي طلب عجلته وتبينه ختصار وألصل الفعل كتفكر أي فكر. قوله: )وفاعل( هو القتسام الفاعلية أي طلب بيانه دماميني با

والمفعولية لفظا واالشتراك فيهما معنى فزيد وعمرو من ضارب زيد عمرا قد اقتسما الفاعلية والمفعولية بحسب اللفظ فإن أحدهما فاعل واآلخر مفعول واشتركا فيهما بحسب المعنى إذ كل منهما

ب له ولهذا جوز بعضهم اتباع مرفوعه بمنصوب والعكس وقد جاء ألصل ضارب لصاحبه ومضرو الفعل كباعدته أي أبعدته وسافر زيد وقاتله اهلل وبارك فيه.

قوله: )وتفاعل( هو لالشتراك في الفاعلية لفظا وفيها وفي المفعولية معنى وقد جاء ألصل الفعل اعدته فتباعد. قوله: )وافتعل( يجيء لمعان كتعالى اهلل وتخييل االتصاف به كتجاهل والمطاوعة كب

Page 294: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

منها التسبب في الشيء والسعي فيه تقول اكتسبت المال إذا حصلته بسعي وقصد وتقول كسبته إن لم يكن بسعي وقصد كالمال الموروث وألصيل الفعل كالتحى أي طلعت لحيته والمطاوعة كأوقدت

ني باختصار.الناء فاتقدت ومعنى تفاعل كاقتتلوا واختصموا دمامي

(1/11)

قوله: )وانفعل( هو لمطاوعة الفعل ذي العالج أي التأثير المحسوس كقسمته فانقسم فال يقال علمت المسألة فانعلمت وال ظننت ذلك حاصال فانظن ألن العلم والظن مما يتعلق بالباطن وليس أثرهما

المسألة وحديث أنا عند المنكسرة محسوسا وأما نحو فالن منقطع إلى اهلل تعالى وانكشفت لي حقيقة قلوبهم من أجلي فمن باب التجوز سلمنا أنه حقيقة لكن ال نسلم أنه مطاوع بل هو من باب انطلق

زيد وجاء ألصل الفعل كانطلق أي ذهب ولبلوغ الشيء كانحجز أي بلغ الحجاز واستغنوا عن انفعل تفع أو واو كوصلته فاتصل أو نون كنقلته فانتقل بافتعل فيما فاؤه الم كلويته فالتوى أو راء كرفعته فار

وكذا الميم غالبا كمألته فامتأل وسمع محوته فامحى ومزته فاماز واألصل انمحى وانماز فقلبت النون ميما وأدغمت وقد يستغنون عنه به في غير ذلك كاستتر واستد وقد يتشاركان في غير ذلك كحجبت

ار.الشيء فانحجب واحتجب دماميني باختصقوله: )واستفعل( يجيء لمعان منها الطلب كاستغفرت اهلل وعد الشيء متصفا بالفعل كاستسمنت زيدا

أي عددته سمينا والصيرورة كاستحجر الطين أي صار حجرا ولوجدان الشيء متصفا بالفعل زيد. كاستوبأت األرض وجدتها وبيئة والمطاوعة كأرحته فاستراح وتقدم في باب تعدي الفعل ولزومه م

قوله: )وافعل( بتشديد الالم وكذا افعال وأكثر مجيئهما لأللوان ثم العيوب الحسية وقد يجيئان لغيرهما مالس الشيء من المالمسة واألكثر في ذي األلف العروض وفي ساقطها كانقض الطائر أي سقط وا

( والثاني 12رحمن: اللزوم وقد يكون األول الزما كقوله تعالى في وصف الجمنتين }مدهامتان { )ال عارضا كأحمر وجهه خجال دماميني باختصار واختلف في أيهما األصل كما في الهمع.

(1/11)

قوله: )نحو اشهاب الفرس( أي غلب سواده على بياضه ومثله اشهب نقله شيخنا السيد عن شرح ظمت خشونته الشافية. قوله: )افعوعل( يجيء لمعان منها المبالغة نحو اخشوشن الشعر أي ع

واعشوشب المكان كثر عشبه والصيرورة نحو احلولى الشيء أي صار حلوا دماميني. قوله: )نحو اغدودن( بغين معجمة فدال مهملتين بينهما واو أي طال. قوله: )وافعول( بتشديد الواو وقوله نحو

Page 295: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اموس اعلوط البعير اعلوط فرسه بعين وطاء مهملتين وقوله إذا اعرورواه أي ركبه عريا والذي في القتعلق وعاله أو ركبه بال خطام أو عريا اهـ. قوله: )وافعولل نحو اخشوشن( فيه أن اخشوشن

كأعدودن وهو بوزن افعوعل كما مر في كالم الشارح ال افعولل بل مر عن الدماميني أن اخشوشن اء معجمة بوزن افعوعل ومعنى اخشوشن الشعر عظمت خشونته كما مر. قوله: )نحو اهبيخ( بخ

يقال اهبيخ الغالم أي امتأل. قوله: )نحو شملل( بالشين المعجمة فالميم فالالمين كما في القاموس. قوله: )نحو بيطر( أي عمل صنعة البيطرة وهي معالجة الدواب. قوله: )إذا غلط( بالطاء المهملة

نما ذكر وهو راجع إلى الفعلين قبله كما قاله شيخنا السيد ولم يذكر في القاموس ا لفعل األول أصال وا الرهيأة وفسرها بمعان منها الضعف والتواني وفساد الرأي. قوله: )وافعنلي( مذهب سيبويه عدم تعدي

هذا البناء وخالفه أبو عبيدة وابن جنى فقاال قد يجيء متعديا كقوله:

(1/11)

ذا مصنوعا ومعنى هذين قد جعل النعاس يغر نديني أدفعه عني ويسر نديني قال الزبيدي أحسب هالفعلين واحد أي يغلبني دماميني. قوله: )وافعنأل نحو احبنطأ( بهمزة بعد الالم وبعد الطاء. قوله:

)نحو اخرنطم( بخاء معجمة فراء فنون فطاء مهملة ويظهر لي أنه كاحرنجم فيكون من مزيد دل( بل هو الفصيح وأما تمندل الرباعي. قوله: )بالمنديل( بفتح الميم وكسرها. قوله: )والكثير تن

وتمنطق ونحوهما فشاذ ذكره شيخنا السيد. قوله: )ويجيء كل واحد الخ( يرد عليه أن منها ما لم يوضع الفادة معنى من المعاني التي تفاد باألبنية كفوعل وفعول وفيعل وفعيل. قوله: )من رباعيها(

ر كحرجم زادوا فيه الهمزة واحدى الراءين أي األفعال. قوله: )وقيل هو ملحق باحرنجم( فأصله قشعفصار اقشعرر ثم نقلوا إلى العين فتحة الراء األولى توصال إلى إدغامها في الثانية ورد هذا القول بأن الملحق به إذا كانت فيه زيادة يجب اشتمال الملحق عليها واقعة فيه موقعها في األصل والنون

يجوز في الملحق اإلدغام مطلقا وال اإلعالل في اآلخر من احرنجم منتفية من اقشعر وبأنه ال ومجرد مجيء مصدره كمصدر احرنجم ال يدل على اإللحاق بل ال بد من استيفاء شرائط اإللحاق.

(1/11)

قوله: )وأدغموا األخير( لو قال والراء وأدغموا األخير فيها لكان أوضح وفي قوله وأدغموا األخير ولى هي األصلية وفي ذلك خالف. قوله: )فوزنه اآلن أفعللل( ووزنه قبل ذلك إشارة إلى أن الراء األ

ن كدحرج. قوله: )رباع( بحذف الثانية من ياءي النسب تخفيفا ثم حذف األولى اللتقاء الساكنين وا

Page 296: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

شئت قلت حذفت ياء النسب برمتها للضرورة. قوله: )ومع فعل فعلل( الواو عاطفة لفعلل على المبتدأ حال من فعلل أو من مجموع األوزان الخمسة. قوله: )ستة أبنية( ومقتضى القسمة أن ومع فعل

تكون ثمانية وأربعين بضرب اثني عشر في أربعة أحوال الالم األولى لكن لم يأت أكثرها اللتقاء الساكنين أو للثقل أو لتوالي أربع متحركات ومقتضى القسمة أن تكون أبنية الخماسي مائة واثنين

عين بضرب ثمانية وأربعين في أربعة أحوال الالم الثانية لكن لم يأت أكثرها لما مر همع. قوله: وتس)وبهكنة( بموحدة فهاء فكاف فنون. قوله: )نحو حرمل( بخاء معجمة فراء فميم فالم كما في

القاموس. قوله: )المرأة الحمقاء( أي وصف المرأة الحمقاء.

ة مكسورة فذال معجمة ساكنة فعين مهملة فالم كما في القاموس قوله: )مثل الخذعل( بخاء معجموما في كالم شيخنا مما يخالف ذلك فيه نظر. قوله: )دلقم( بدال مهملة فالم فقاف. قوله: )التي

أكلت أسنانها( من باب فرح أي تكسرت كذا في القاموس. قوله: )نحو هبلع( بهاء فموحدة فالم فعين ائدة. قوله: )نحو برثن( بمودحة فراء ففوقية على ما في التصريح وضبطه مهملة وقيل الهاء فيه ز

زكريا بالمثلثة بدل الفوقية وصوبه يس. قوله: )نحو جرشع( بجيم فراء فشين معجمة فعين مهملة تصريح. قوله: )وهو وعاء الكتب( قال الشاعر:

(1/11)

وله: )وفطحل( بالفاء والطاء والحاء ليس بعلم ما حوى القمطر ما العلم إال ما وعاه الصدر قالمهملتين تصريح. قوله: )وهو الزمان الخ( وقال المصرح وهو زمن الطوفان وزمن خروج نوح من نما قاله رؤبة. قوله: السفينة. قوله: )قال العجاج( تبع فيه المرادي قال العيني وهو غير صحيح وا

سلمة بفتح فكسر والرطاب بكسر الراء جمع رطبة )إذ السالم( بكسر السين المهملة أي الحجارة جمع بفتحها كقصاع وقصعة. قوله: )نحو جخدب( بجيم فخاء معجمة فدال مهملة تصريح. قوله:

)بالضم( أي ضم الالم وقوله ألن جميع ما سمع فيه الفتح أي فتح الالم. قوله: )عرفط( بعين مهملة دال مهملة.فراء ففاء فطاء مهملة. قوله: )برجد( فراء فجيم ف

قوله: )ولم يسمع فيها( أي الثالثة المذكورة في قوله وقالوا الخ فعلل بالفتح أي فقد انفرد الضم دون الفتح وذلك يدل على أصالة الضم. قوله: )حكى جؤذرا( أي بفتح الذال المعجمة وهو ولد البقرة

فتحها وكسر الذال كذا في الوحشية كالجيذر بالياء والجوذر بالواو مع ضم الجيم أو فتحها أو معالقاموس. قوله: )وزعم الفراء الخ( دليل لكون الضم منقوال كما قاله شيخنا وكذا قوله وقال الخ لكن

كان األنسب حذف الواو من وزعم. قوله: )أنهم قد ألحقوا به( أي واإللحاق به يدل على اصالته إذ ال

Page 297: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

والدالين وقوله عاطت باهمال العين والطاء وقوله يلحق إال بألصلي سم. قوله: )عندد( باهمال العين سودد في داله األولى الضم أيضا. قوله: )التي استثنى فيها( أي من وجوب إدغام المثلين في غير

الملحق.

(1/17)

قوله: )وأجاب الشارح( أي عن االستدالل باألمر اآلخر قال سم وكأن حاصل الجواب األول منع أنه لتي استثنى فيها فك المثلين لغير اإللحاق. قوله: )بالزيادة( الباء سببية متعلقة ليس من األمثلة ا

بالفرع وكذا قوله بالتخفيف. قوله: )خرفع( بخاء معجمة فراء ففاء فعين مهملة كما في التصريح. قوله: )لزئبر الثوب( بكسر الزاي وسكون الهمزة وكسر الموحدة وهو ما يعلو الثوب الجديد وقوله

ر أي بضم الموحدة. قوله: )وللضئبل( بكسر الضاد المعجمة وسكون الهمزة وكسر الموحدة وقوله زئبضئبل أي بضم الموحدة. قوله: )نحو خبعث( بخاء معجمة فعين مهملة فمثلثة اسم للضخم وقيل الشديد العظيم الخلق. قوله: )ودلمز( بدال مهملة فالم فميم فزاي اسم للصلب الشديد. قوله: )نحوطحربة( بطاء فحاء مهملتين فراء فموحدة وفيه ثالثة أوجه أخرى هي التي اقتصر عليها صاحب القاموس فقال بفتح الطاء والراء وهو األشهر وبكسرهما وبضمهما القطعة من الغيم. قوله: )وال

يتوالى( المناسب التفريع. قوله: )لم يثبت فعلل( أي بضم ففتح فكسر.

(1/14)

محذوف( أي مختصر. قوله: )دودم( بدالين مهملتين. قوله: )عثلط وعجلط وعكلط( قوله: )فذلكباهمال عين كل من الثالثة وطائه وقيل الالم من األول مثلثة ومن الثاني جيم ومن الثالث كاف.

قوله: )أي ثخين خاثر( يرجع لكل من الثالثة قبله وفي القاموس خثر اللبن ويثلث خثرا وخثورا وخثارة ورة وخثرانا غلظ اهـ فقول الشارح خائر تأكيد لقوله ثخين. قوله: )وال فعلل( أي بفتح الفاء والعين وخث

وضم الالم األولى. قوله: )عرثن( بعين فراء مهملتين فمثلثة. قوله: )عرقصان( بعين فراء مهملتين كسر الالم األولى. مفتوحتين فقاف مضمومة فصاد مهملة. قوله: )وال فعلل( أي بفتح الفاء والعين و

قوله: )على فعليل( أي عنه. قوله: )وليست محذوفة( أي مختصرة من شيء آخر. قوله: )لما سبق( أي من امتناع توالي أربع متحركات في كلمة. قوله: )االسم المجرد( فيه إشارة إلى أن الضمير في

افهم.عال يرجع إلى االسم المجرد مجردا عن وصفه بالرباعي ليصح اإلسناد فقوله: )عن أربعة( عن بمعنى على. قوله: )فمع فعلل( الظرف حال من مفعول حوى والضمير في

Page 298: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حوى يرجع إلى االسم الخماسي األصول. قوله: )نحو شمردل( باعجام الشين فقط. قوله: )جحمرش( لة. بجيم فحاء مهملة فميم فراء فشين معجمة. قوله: )وقهبلس( بقاف فهاء فموحدة فالم فسين مهم

قوله: )لعظيم الكمرة( أي للرجل العظيم الكمرة أي حشفة الذكر ليناسب قوله فيكون اسما. قوله: )فيكون اسما( أي على القولين األخيرين. قوله: )خزعبل( بخاء معجمة فزاي فعين مهملة فموحدة.

بقاف فذال قوله: )المستطرفة( يحتمل ضبطه بالطاء المهملة وبالظاء المشالة. قوله: )وقذ عمل( معجمة فعين مهملة. قوله: )وجمل خبعثن( بخاء معجمة أوله القاف كما وقع في بعض النسخ

فموحدة فعين مهملة فمثلثة. قوله: )قرطعب( بقاف فراء فطاء فعين مهملتين فموحدة.

(1/11)

جعل قرطعب قوله: )وهو الشيء الحقير( هذا التفسير على وزان تفسيره القهبلس بالمرأة العظيمة فلم بمعنى الشيء الحقير اسما وقهبلس بمعنى المرأة العظيمة صفة إال أن يدعي عدم اعتبار الحقارة في مفهوم قرطعب دون العظم في مفهوم قهبلس وال يخفى ما فيه. قوله: )جردحل( بجيم فراء فدال فحاء

س. قوله: )فعلل( بضم مهملتين. قوله: )وحنزقر( بحاء مهملة فنون فزاي فقاف فراء كما في القامو فسكون فثالث المات أوالها مفتوحة وثانيتها مكسورة وكان مقتضى الظاهر نصبه بزاد ولعله رفعه ال لزم عدم حكاية لحالة رفعه. قوله: )هندلع( بهاء فنون فدال مهملة فالم فعين مهملة. قوله: )وا

)كراع( بضم الكاف اسم عالم النظير( حاصل ما ذكره في توجيه زيادة النون ثالثة أوجه. قوله:لغوي. قوله: )فيفوت تفضيل الرباعي عليه( ألنه على ستة أوزان كما مر. قوله: )وألنه يلزم( لو قال وأيضا يلزم لناسب ما قبله. قوله: )كنهبل( بفتح الكاف والنون وسكون الهاء وفتح الموحدة وضمها

بل والشعير الضخم السنبلة.قال في القاموس الكنهبل وتضم باؤه شجر عظام كالكه

(1/12)

قوله: )لم تثبت إال ألن الحكم بأصالتها الخ( فيه أن الحكم بزيادتها موقع أيضا في عدم النظير كما سيذكره بقوله وال يكاد الخ إال أن يقال في التعليل حذف تقديره مع كون باب الزيادة أوسع كما سيأتي

ير ابن السراج. قوله: )واحتمال بعضها للزيادة( أي لكون بعض في الشرح. قوله: )وزاد غيره( أي غحروفه زائدا. قوله: )من األسماء المتمكنة( هكذا قيد غيره أيضا وعمم بعض الشراح فجعل المراد ما ن وجه سم األول بما غاير من األسماء واألفعال ألنه تكلم فيما سبق على األفعال أيضا وهو أوجه وا

ن أقره شيخنا والبعض. قوله: )نحو يد وجندل واستخراج( نقص من يد أصل وهو فيه نظر ظاهر و ا

Page 299: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الياء إذا أصله يدى ومن جندل بفتح الجيم والنون وكسر الدال زائد وهو األلف أو الياء اذ أصله جنادل أو جنديل على الخالف السابق في الشرح وزيد في استخراج همزة الوصل والسين والتاء

)أو الندور( أي الشذوذ. قوله: )نحو طحربة( تقدم ضبطها وتفسيرها.واأللف. قوله:

(1/15)

قوله: )أو محذوف منه( أي فاؤه كعدة أو عينه كسه أو المه كيد أو شبه الحرف كمن أو مركب كحضرموت أو أعجمي كبلخش بفتح الموحدة والالم وسكون الخاء المعجمة وبالشين المعجمة اسم

نما لم ينبه المصنف على هذه الثالثة ألن كالمه هنا في األسماء المتمكنة البسيطة حجر معروفة وا العربية ولهذا لم يعترض الشارح عليه إال بعدم التنبيه على النادر. قوله: )والحرف( مبتدأ وجملة

الشرط وجوابه في محل رفع خبر. قوله: )حذا حذوه( قال في القاموس حذا حذو زيد فعل فعله. قوله: ل أيضا احتذى أي انتعل( ويقال أيضا احتذاه أي ألبسه الحذاء أي النعل قال في القاموس حذا )ويقا

النعل حذوا وحذاء قدرها وقطعها والرجل نعال ألبسه اياها كاحتذاه اهـ. قوله: )كل الحذاء( مفعول البعض مطلق إن جعل مصدرا بمعنى االحتذاء ومفعول به إن جعل بمعنى النعل وهو األقرب وقول

مده للضرورة خطأ محض إذ هو ممدود وضعا كما مر في باب المقصور والممدود. قوله: )وأما الساقط الخ( دفع به االعتراض على المصنف بأن كال من تعريفي األصل والزائد غير جامع وغير مانع أما عدم جمع تعريف األصل فلخروج نحو واو وعد مما هو أصل ويسقط في بعض تصاريف

مة لعلة وأما عدم منعه فلدخول نحو نون قرنفل مما هو زائد وال يسقط أصال وأما عدم جمع الكلتعريف الزائد ومنعه فلخروج الثاني عنه ودخول األول فيه. وحاصل الجواب أن المراد باللزوم اللزوم

رنفل في تقدير لفظا أو تقديرا والساقط لعلة كالثابت وبالسقوط السقوط لفظا أو تقديرا ونحو نون ق السقوط. قوله: )من األصول( حال من الساقط.

(1/11)

قوله: )فإنه مقدر الوجود( أي فال يرد على تعريف األصل جمعا والزائد منعا سم. في تقدير السقوط أي فال يرد على تعريف األصل منها الزائد جمعا سم. قوله: )ولذا( أي لكون الساقط لعلة كالثابت

زم في تقدير السقوط. قوله: )ولاللحاق( هو جعل ثالثي أو رباعي موازنا لما فوقه كما في والزائد الالال فالوزن مختلف بحسب الحقيقة أال ترى أن التسهيل قال الدماميني والمراد الموازنة بحسب الصورة وا

صل ينبغي وزن جعفر مثال فعلل ووزن كوثر فوعل اهـ وقد أفرد الناظم في تسهيله الزائد لإللحاق بف

Page 300: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مراجعته مع شرحه للدماميني. قوله: )كواو كوثر وجدول( الكوثر يطلق على معان منها الخير الكثير ونهر في الجنة والجدول كجعفر ودرهم النهر الصغير كذا في القاموس. قوله: )وياء صيرف وعثير(

كذا في القاموس. الصيرف والصير في المحتال في األمور والعثير التراب والعجاج واألثر الخفيقوله: )وألف أرطى ومعزى( األرطي نبت والمعزى بالقصر ويمد خالف الضأن كذا في القاموس وميمه مكسورة كما يفيده قول الدماميني أن ألفه لإللحاق بدرهم. قوله: )ونون جحنفل ورعشن(

جيش العظيم كما يأتي الجحنفل بفتح الجيم والحاء المهملة وسكون النون وفتح الفاء الغليظ الشفة وال في الشرح والرعشن المرتعش. قوله: )كتاء زنادقة( فإنها عوض عن ياء زنديق سم.

(1/11)

قوله: )واقامة( فإن التاء عوض عن عين الكلمة المنقلبة ألفا أو عن ألف اإلفعال الزائدة على عن حركة العين كما الخالف السابق في المحذوف من األلفين. قوله: )وسين يستطيع( فإنها عوض

سيأتي قبيل فصل في زيادة همزة الوصل في شرح قوله والالم في اإلشارة المشتهرة سم. قوله: )وللتكثير( أراد بالتكثير ما يشمل تفخيم المعنى وتكثير اللفظ بقرينة قوله بعد لتفخيم المعنى وتكثيره

ر العجز اهـ وفيه أيضا الزرق محركة أي تكثير داله. قوله: )ستهم( في القاموس الستهم بالضم الكبيوالزرقة لون معروف زرقت عينه كفرح ثم قال والزرقم بالضم الشديد الزرق للمذكر والمؤنث. قوله: )ألف قبعثري وكمثري( القبعثري الجمل الضخم والفصيل المهزول ودابة تكون في البحر اهـ قاموس

ليه( أي وقفا جاريا على وجهه السابق في بابه والكمثري بضم الكاف وفتح الميم. قوله: )ويوقف عفال يقال يمكن أن يبتدأ بحرف ويوقف عليه باقيا على حركته دون زيادة. قوله: )ويا زيداه( عطفا

ن جعله اإلسقاطي عطفا على هاء السكت. على ماليه كما ال يخفى وا

(1/11)

المراد كمال بيان األلف. قوله: )أو لغيره( قوله: )لبيان الحركة وبيان األلف( فيه لف ونشر مرتب و كالتعدية. قوله: )فال يختص بأحرف الزيادة( أي المصطلح عليها وهي حروف أمان وتسهيل. قوله: )إما مع االتصال( أي اتصال الزائد باألصل الذي هو تكرير له. قوله: )نحو قتل( أي بالتشديد وهل

في التصريح والخالف في اقعنسس أيضا كما في الهمع الزائد التاء األولى أو الثانية خالف كماواختار ابن مالك في التسهيل أن الثاني أولى بالزيادة في باب اقعنسس واألول أولى في باب علم. قوله: )نحو عقنقل( بفتح العين المهملة والقافين بينهما نون ساكنة وهو الكثيب العظيم المتداخل:

Page 301: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ب عقنقال قاله الجوهري. قوله: )أو تكرير الم كذلك( أي مع الرمل وربما سموا مصارين الضاالتصال أو االنفصال وال يأتي فيه التفصيل بين االنفصال بزائد واالنفصال بأصل ألن تكرير الالم ال يفصل بأصل أبدا. قوله: )جلبب( بزيادة الباء الثانية لإللحاق بدحرج قال في القاموس الجلباب

وثوب واسع للمرأة دون الملحفة أو ما تغطي به ثيابها من فوق كالملحفة كسرداب وسنمار القميصأو هو الخمار وقد جلببه فنجلبب اهـ ويطلق الجلباب مصدرا أيضا لجلبب كما في التصريح مثل

الجلببة. قوله: )مع مباينة الالم( أي للمكرر وقوله نحو مرمر يس بفتح الميمين وسكون الراء األولى ووزنه فعفعيل. قوله: )نحو صمحمح( بمهمالت على وزن سفرجل وهو الشديد الغليظ هو الداهية

ووزنه عند البصريين فعلعل وستأتي بقية األقوال فيه. قوله: )كقرقف( بقافين مفتوحتين بينهما راء ساكنة وهو الخمر ووزنه فعفل. قوله: )وسندس( هو رقيق الدبياج ووزنه فعلف. قوله: )كحدرد(

على وزن جعفر اسم رجل قال في التصريح ولم يجيء على فعلع بتكرير العين غيره. بمهمالت قوله: )المجموعة في أمان وتسهيل( الواو من جملة المجموع فيه وجمعها في التسهيل بقوله

سألتمونيها قال الدماميني وهذه العبارة وقعت لبعض النحاة وقد سأله أصحابه عن حروف الزيادة ا فقالوا نعمفقال سألتمونيه

(1/11)

فقال أحببتكم.قوله: )وهذا( أي كون الزائد غير تكرير األصل ال يكون إال أحد األحرف العشرة معنى تسميتها الخ هكذا أفهم البعارة واستغني به عما وقع للبعض من التعسف البارد المبني على الفهم الكاسد. قوله:

: )في يعد أو في عدة( األول نظير وعد والثاني أصله )في أطل( أي وهو كأيطل معنى ومادة. قولهولم يمثل للسقوط من فرع. قوله: )مع عدم االشتقاق( أي اشتقاق الكلمة التي هو فيها. قوله: )ورنتل( بفتح الواو الراء وسكون النون وفتح الفوقية وقوله وشرنبث بفتح الشين المعجمة والراء وسكون النون

ثة وقوله وعصنصر بفتح العين والصادين المهمالت وبين الصادين نون وآخره وفتح الموحدة آخره مثلراء. قوله: )مع المشتق( أي ولو من اسم عين ال مصدر بدليل ما بعده فاالشتقاق بمعنى مطلق

األخذ. قوله: )نحو جحنفل( تقدم ضبطه قريبا.

(1/11)

Page 302: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن لم يعلم االشتقاق( الواو للحال فال ينافي ق وله كونه مع عدم االشتقاق. قوله: )فإنها قد قوله: )وا كثرت زيادتها الخ( مقتضاه أنها قد تكون في هذا الموضع أصلية فانظره. قوله: )سادسها اختصاصه الخ( الوجه للتعبير باالختصاص إال أن يراد به الوجود ولو قال كونه بموضع الخ كما عبر به في

أجري على إطالقه الشامل للمشتق نحو كنثأ وبمثلثة بعد نظائره لكان واضحا وقوله بموضع الخ أن النون الزائدة من كثأت لحيته كمنع أي طالت وكثرت كما في القاموس وغير المشتق كما في األمثلة

األربعة التي في الشرح وأريد بنحو األربعة ما يتناول كنثأوا بالمثلثة كان الدليل الرابع مندرجا في ن قصر على غي ر المشتق أخذا من األمثلة التي ذكرها وأريد بنحو األربعة مثل حنظأ السادس وا

وبالظاء المشالة المعجمة وهو الحنطأ وبالطاء المهملة كان الدليل الرابع نفس السادس فتأمل ففي المقام صعوبة ما وأن أهملوه. قوله: )من كنتأ( بفوقية بعد النون الزائدة ويرادفه الكنثأ وبمثلثة بعد

لكن الذي بالفوقية غير مشتق والذي بالمثلثة مشتق كما يستفاد من القاموس كما مر فال تغتر النونبما يقتضي خالف ذلك وقوله ونحو حنطأو وسندأو باهمال أولهما وثالثهما ولو قدم الشارح على نحو

وثالثه كنتأو لكان أجزل وقوله وقندأو بقاف ثم دال مهملة وأول كل من األلفاظ مكسور المذكورة مفتوح. قوله: )في تلك الكلمة( متعلق بلزوم.

قوله: )نحو برثن( تقدم ضبطه وتفسيره.

(1/17)

قوله: )عند لزوم الخروج عن النظير( أي على تقدير األصالة وعلى تقدير الزيادة. قوله: )وذلك في )فعلل كسفرجل كنهبل( أي على لغة من ضم الباء بدليل ما بعد وقد تقدم ضبطه وتفسيره. قوله:

بضم الجيم( لو قال فعلل بضم الالم األولى لسلم من تكلف الخطأ في ضم الجيم. قوله: )فعنلل( كذا في النسخ بتقديم العين على النون والصواب فنعلل بتقديم النون على العين. قوله: )ومن أصولهم(

ر األصالة بأن يراد به ما هو أي قواعدهم. قوله: )هو مندرج في السابع( أي لزوم عدم النظير بتقدياألعم من أن يعدم النظير بتقدير الزيادة أيضا أو يوجد فاندفع ما ذكره شيخنا. قوله: )بضمن فعل( أي ما تضمنه من الحروف ولم يقل بفعل ألن المقصود مادة فعل دون هيئته اذ الميزان ال يلزم هذه

نما اصطلحوا الهيئة وقوله في وزن المراد به المعنى المصدري أي في وقت وزن قال في الهمع وا على الوزن بهذه المادة لتناولها جميع األفعال من أكل وشرب ومشى وغيرها وحمل ما ال يدل عليها من األسماء كرجل وأسد على ما يدل عليها اهـ بايضاح. قوله: )لتعلم األصل منها والزائد( فيه نظر

قرىء لتعلم بوزن تكلم صح سم. قوله: )وكذلك في قام ألن الوزن فرع معرفة األصل والزائد فإنوشد( فيوزنان بفعل بفتح العين نظرا ألصلهما قبل اإلعالل واإلدغام. قوله: )وكذلك في هاب ومل(

أي أصلهما هيب وملل بكسر ثانيهما.

Page 303: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/14)

ي حرف قوله: )وكذلك في طال وحب( أي ألن أصلهما طول وحبب بضم ثانيهما. قوله: )وزائد( أزائد في الموزون وقوله عن تضعيف أصله أي عن مقابلته بضعف أصل من ميزان الكلمة التي هو منها فإضافة األصل إلى ضمير الزائد ألدنى مالبسة فال يقال في وزن أكرم مثال ففعل. قوله: )ألن

اق. قوله: المقتضى لإلبدال( أي البدال تاء االفتعال طاء وهو وقوعها بعد حرف من حراف اإلطبن يك الزائد ضعف أصل الخ سم. )أو غيره( أي كالتعدية. قوله: )كما يأتي بيانه( أي في قوله وا

قوله: )وضاعف الالم الخ( هذا مذهب البصريين وأما الكوفيون فذهبوا إلى أن نهاية أصول الكلمة د عليه نحو جعفر اختلفوا ثالثة وما زاد عليها حكموا بزيادته فيزنون ما كان ثالثيا بلفظ فعل وما زا

فيه فقيل ال يوزن ألن ال يدري كيفية وزنه وقيل يوزن ويقابل آخره بلفظه وقيل يوزن ويقابل ما قبل آخره بلفظه فوزن جعفر اما فعلل كما يقول البصريون أو فعلو بزيادة الراء أو فعفل بزيادة الفاء أو ال

)فستق( بضم الفوقية وفتحها كما نقله الفارضي يدري ما هو أقوال أربعة كذا في التصريح. قوله: عن الجالل المحلي. قوله: )قذعمل( تقدم ضبطه وتفسيره في الشرح.

(1/11)

قوله: )فاجعل له الخ( ال يقال يلزم التباس األصل بالزائد حينئذ ألنا نقول نعم ولكن يزول بالضابط الميزان( من تبعيضية حال من ما لألصل السابق في قوله والحرف إن يلزم الخ. قوله: )من أحرف

فقوله ثانيا منها تأكيد هذا هو التحقيق ومن جعل قوله من أحرف الميزان متعلقا باجعل كشيخنا والبعض فقد تسمح فتأمل وقوله الذي هو أي ذلك الحرف الزائد ضعفه أي ضعف األصل منها أي

رة ففوقيتين بينهما تحتية وهو صمغ من أحرف الميزان. قوله: )في حلتيت( بحاء مهملة مكسو االنجذان بفتح الهمزة وضم الجيم واعجام الذال نبات جيد لوجع المفاصل. قوله: )وفي سحنون( بضم

السين المهملة وسكون الحاء المهملة بعدها نونان بينهما واو وهو أول المطر والريح قاله شيخنا قوله: )وفي اغدودن( باعجام الغين واهمال السيد. قوله: )وفي مرمريس( تقدم ضبطه وتفسيره.

الدالين يقال اغدودن الشعر إذا طال واغدودن النبت إذا خضر تصريح. قوله: )وما شاكلها( كفجر وفحر وفخر وهكذا إلى آخر حروف الهجاء.

(1/12)

Page 304: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )إلى آخر الحروف( فيقال في نحو فجر فعجل وهكذا. قوله: )التباس ما( أي فعل يشاكل صدره تفعيال على حذف مضاف أي موازن تفعيل أخذا من قوله اآلتي مصدره تبينة مشاكل م

دحرجة. قوله: )أن الثالثي المعتل العين( أي كبان. قوله: )مشاكل دحرجة( أي كمصدر الملحق به كدحرج سم. قوله: )واختالف وزني الفعلين فيما نحن بصدده( أي نحو بين بوجهيه ليس إال على

لمشهور قال سم وأقره شيخنا والبعض كأن مقصوده أن وزن المقصود به التعدية فعل ألنه المذهب ايذكر الزائد إذا كان تكرير أصل بما يذكر به ذلك األصل وأما المقصود به اإللحاق بالرباعي فعلى المشهور يكون وزنه فعلل ألن الملحق وزنه وزن الملحق به وحينئذ يختلف وزن الفعلين وعلى غير المشهور وزنه فعيل في الحالين فلم يختلف الوزن فتأمل اهـ وفيه عندي نظر لتصريح الشارح سابقا

بأن المكرر لإللحاق أو لغيره يقابل بما يقابل به األصل وحيئنذ فوزن بين مطلقا فعل قلم يختلف وزن د الهمزة سم.فعلين على المذهب الشمهور أيضا فتدبر. قوله: )فقد يكون ضعفا نحو سأل( بتشدي

قوله: )وقد يكون غير ضعف الخ( ليس في كالمه حصر في القسمين فال ينافي وجود قسم ثالث وهو ما ليس ضعفا وال على صورته كالهمزة في أكرم مثال. قوله: )ولكن دل الدليل( كندور فعالل

ن غير مكرر الفاء والعين. قوله: )على أنه لم يقصد به تضعيف( أي بل قصد مجرد زي ادة الحرف وا وافق لفظه لفظ أصلي. قوله: )فيقابل في الوزن بلفظه( مفرع على قوله وقد يكون غير ضعف الخ.

قوله: )نحو سمنان الخ( الذي في القاموس أن مفتوح السين المهملة موضع ومكسورها بلد : )ألن ومضمومها جبل فلعل مراده موضع فيه الماء الذي ذكره الشارح فيتوافق كالمهما. قوله

فعالال( أي بفتح الفاء. قوله: )غير المكرر( المراد بالمكرر ما كررت فاؤه وعينه فخرج نحو قهقار ألنه مكرر الفاء فقط. قوله: )إال خزعال( بخاء معجمة فزاي فعين مهملة بدل من غير المكرر على

المختار كما قال المصنف:

(1/15)

. قوله: )بها ظلع( باعجام الظاء واهمال العين أي عرج. وبعد نفي أو كنفى انتخب اتباع ما اتصلقوله: )وقهقار( بقافين زاد في القاموس القسطال بالقاف فالسين فالطاء المهملتين وهو الغبار والخرطال بالخاء المعجمة فالراء فالطاء المهملة وهو حب معروف. قوله: )وأما بهرام وشهرام

علم لرجل ولفرس النعمان بن عتبة العتكي كما في القاموس فعجميان( أي علمان عجميان فاألول وذكر شيخنا السيد أن في بائه الموحدة الفتح والكسر. قوله: )الثاني المعتبر الخ( هذا التنبيه مكرر

مع ما أسلفه في شرح قول الناظم بضمن فعل الخ حيث قال وكذا في قام وشد ألن أصلهما قوم

Page 305: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ل وكذلك في طال وحب فاعرفه فإنه مما لم يتنبه له. قوله: )قلب( وشدد وكذلك في هاب ومل ثم قاأي مكاني كأن قدمت العين على الفاء أو الالم على الفاء والعين. قوله: )على ترتيبها( أي الواقع في

الموزون.

(1/11)

قلت قوله: )فتقول في وزن آدر( بمدة قبل الدال المضمومة جمع دار أصله أدور على وزن أفعل استثالضمة على الواو فقدمت العين على الفاء ثم قلبت الواو ألفا فصار وزنه أعفل وقيل أبدلت الواو قبل التقديم همزة ثم قدمت فأبدلت ألفا قياسا قاله الفارضي. قوله: )قدمت العين على الفاء( أي وقلبت ألفا

وهي الياء على العين وهي سم. قوله: )وتقول في ناء( بنون فألف فهمزة وأصله نأي فقدمت الالم الهمزة فصار نيأ على وزن فلع فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار ناء كذا في التصريح

والظاهر أنه يجوز كون قلب الياء ألفا قبل تقديمها على الهمزة. قوله: )وفي الحادي( أصله واحد االبتداء باأللف فقدمت الحاء عليها فصار فأخرت الفاء وهو الواو عن الالم وهي الدال وال يمكن

حادو فقلبت الواو ياء لتطرفها اثر كسرة فصار حادي. قوله: )بتأصيل أصول حروف( ال وجه لزيادة الشارح أصول. قوله: )الرباعي الذي تكررت فاؤه وعينه( سواء كان اسما كمثاله أو فعال كزلزل

الثانية والميم الثانية. ووسوس. قوله: )المكررين( هما في مثاله السينقوله: )كحروف سمسم( بكسر السينين الحب المعروف وبفتحهما الثعلب قاله الفارضي. قوله:

)والخلف الخ( ظاهره أنه ال خالف في القسم األول مع أن فيه خالفا أشار إليه بعضهم سيوطي. كلها محكوم بأصالتها( أورد قوله: )في الرباعي المذكور( أي الذي تكررت فاؤه وعينه. قوله: )حروفه

عليه أن هذا مناف لقوله في بيان محل الخالف الذي أحد المكررين فيه صالح للسقوط. وأجيب بأن قوله صالح للسقوط أي ولو في مادة أخرى من المعنى أو أنه مبني على غير القول األول. قوله:

فوزن كفكف على هذا فعكل( جرى )وقيل إن الصالح للسقوط( أي الذي هو الحرف الثالث. قوله: )الشارح هنا على المذهب المرغوب عنه من مقابلة تكرير األصل بلفظه ولو جرى على المشهور لقال

فعلل وكذا يقال في نظائره اآلتية.

(1/11)

قوله: )ولو كان مضاعفا في األصل الخ( قال أبو حيان يمكن الجواب عن هذا بأنه إنما كان يلزم لى إدغامه فأما بعد اإلبدال والتفكيك فقد أشبه في الصورة ما ألحق بالرباعي نحو ذلك لو بقي ع

Page 306: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

جلبب فجاء مصدره على وزان مصدره. قوله: )فإن تكرر في الكلمة حرفان الخ( محترز قوله الرباعي الذي تكررت فاؤه وعينه. قوله: )كصمحمح وسمعمع( باهمال حروفهما. والصمحمح الشديد

السمعمع صغير اللحية والرأس ويطلق على غير ذلك كما في القاموس. قوله: )ثاني الغليظ كما مر و المتماثالت وثالثها( يعني الحاء األولى والميم الثانية. قوله: )فاتفق كالمه في نحو مرمريس( إنما كان يحسن هذا لو نقل الشارح كالما للمصنف في نحو مرمريس غير كالمه في التسهيل. قوله:

بعضهم على زيادة الحاء األولى الخ( قال شيخنا والبعض هذا إشارة إلى قول مغاير للقولين )واستدل قبله ألنه اقتصر على أن الزائد هو الحاء األولى فقط فوزن صمحمح على هذا فعحلل وال دليل عليه

نما خص الحاء األولى بالذكر ألنها التي ينتج بل األقرب أنه تأييد لكالم المصنف في التسهيل وا دليله زيادتها إذ ال يحذف في التصغير غيرها. قوله: )أن وزنه فعلل( بثالث المات.

(1/11)

قوله: )من بيان ما يعرف به الزائد من األصلي( اعترض بأن ما يعرف به ذلك هو قوله والحرف إن وله: )فألف( أراد يلزم البيت وما عداه زائد على ما يعرف به ذلك فكان المناسب أن يزيد وما يتبعه. ق

األلف اللينة وأما الهمزة فستأتى. قوله: )كذلك( أي مصاحبة أكثر من أصلين. قوله: )فيه( أي في أكثر ما وقعت فيه األلف كذلك. قوله: )فيحمل عليه ما سواه( أي على األكثر ما سوى األكثر.

وما ذكره( أي من منطوق قوله: )نحو رمى ودعا( ال تخفى على نبيه حكمة تعداد األمثلة. قوله: )قوله فألف أكثر الخ ومفهومه وملخصه أن كون األلف اما زائدة أو منقلبة عن أصل إنما هو في األسماء المتمكنة واألفعال أما الحروف والمبنيات نحو بلى والى وعلى ونحو متى ومهما فليست

ة غير منقلبة كذا قال شيخنا األلف فيها زائدة وال منقلبة عن أصل إذ ال اشتقاق فيها بل هي أصليعازيا للطبالوي وتبعه البعض وفيه أن اقتصار الشارح على نفي زيادتها في قوله فال وجه للحكم الخ ظاهر في أن مراده ما ذكره المصنف من منطوق قوله فألف أكثر الخ فقط وكون المعنى فال وجه

من كالمه إال أن يقال تعليله بقوله ألن ذلك للحكم يزيادتها فيها وال بانقالبها عن أصل ال دليل عليه الخ يشعر بهذه الضميمة.

(1/11)

قوله: )في األسماء المتمكنة( أي المعربة وكان عليه أن يزيد العربية إال أن يقال تركه اتكاال على ه أخذه مما بعده. قوله: )ألن ذلك إنما يعرف باالشتقاق وهو مفقود( فيه أن مقتضى قوله فيحمل علي

Page 307: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ما سواه أن يحمل على المشتقق ما ليس مشتقا ولو حرفا أو اسما غير متمكن أو اسما أعجميا إال أن يراد بما سواه خصوص ما ليس مشتقا من األسماء المتمكنة العربية. قوله: )وسرداح( باهمال

باب كذا في حروفه وكسر أوله الناقة الطويلة. قوله: )وحلبالب( بكسر الحاء المهملة والالم وهو اللالقاموس وال وجود له فيه بالجيم. قوله: )نحو أربعاوي( بضم الهمزة والموحدة قعدة المتربع كما في

القاموس وقد أسلفنا في باب ألفي التأنيث عن السيوطي والدماميني ضبطه بفتح الهمزة. قوله: )نحو ي الصحاح الجؤوة حمرة سلقي( في القاموس سلق فالنا طعنه كسلقاه. قوله: )نحو اجأوى( قال ف

تضرب إلى سواد وفي القاموس أنه يقال جؤوة كحمرة وجؤة كثبة وجأي كجوى والفعل جئى الفرس وجأى واجأوى والنعت أجوى وجأواء. قوله: )نحو اغرندى( بالغين المعجمة فالراء أي عال.

(1/711)

عاى ويقال أيضا في الفعل قوله: )نحو عاعى( بعينين مهملتين أي زجر الضأن فقال عا أوعو أو عوعى وعيعى كما في القاموس. قوله: )وضوضى( بضادين معجمتين قال في القاموس في باب الهمزة الضأضاء والضوضاء أصوات الناس في الحرب ورجل مضوض مصوت وقال في باب

)من مضاعف األلف اللينة الضوة الجلبة كالضوضاة اهـ والجلبة بفتح الجيم والالم األصوات. قوله: الرباعي( يعني المه األولى من جنس فائه والمه الثانية من جنس عينه. قوله: )فإن األلف( أل

للجنس إذ كل من ألفي عاعى األولى والثانية وألف ضوضى بدل من أصل ألن وزنهما فعلل. قوله: أي محققا )الثاني إذا كانت األلف الخ( يؤخذ من هذا التنبيه أن قول المصنف أكثر من أصلين

أصالة جميعه فإن كان فيه ما ليس محققها بل محتملها فقط ففيه تفصيل. قوله: )والثالث يحتمل األصالة والزيادة( كما في أبان فإنه يحتمل أن وزنه فعال بزيادة األلف وأصالة الهمزة أو أفعل

قال شيخنا انظر هل بالعكس. قوله: )مصدرة( يرجع لكل من الهمزة والميم. قوله: )منقلبة عن أصل( هو ياء أو واو.

(1/717)

قوله: )نحو أفعى( نظر الدماميني في التمثيل به بأن منع صرفه أي للوصفية المتخلية ووزن الفعل دل على زيادة همزته أي فليس مما زيادة همزته راجحة الذي الكالم فيه بل مما زيادة همزته متعينة.

ال اسم النبي اهـ دماميني أي ألنه أعجمي. قوله: )وعقنقى( لم قوله: )وموسى( مراده موسى الحديد أجده في القاموس ولعل ذلك نكتة قول الشارح إن وجد في كالمهم ومقتضى الحكم على ألفه بأنها

Page 308: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

منقلبة عن أصل أن وزنه فعنعل. قوله: )ما لم يدل دليل الخ( قيد في قوله كان األرجح الحكم عليه ن يقول أديم مأروط( بخالفه عند من يقول أديم مرطى لداللة الدليل عنده على بالزيادة. قوله: )عند م

زيادة وأصالة األلف. قوله: )حكمنا بأصالته وزيادة األلف( ظاهره تعين ذلك اهـ اسقاطي وأقره غيره وفيه أنه كيف تتعين أصالته مع فرض أنه يحتمل األصالة والزيادة إال أن يقال معنى احتماله للزيادة

أنه من األحرف العشرة التي قد تزاد.

(1/714)

قوله: )إذا صحب أكثر من أصلين( كما في قتيل ومقتول. قوله: )ان لم يقعا الخ( أي ولم تصدر الواو مطلقا عند الجمهور وال الياء قبل أربعة أصول في غير المضارع كما سيذكر الشارح كل ذلك.

وقوع الذي هما واقعان عليه في يؤيؤ ووعوعا إن جعلت ما قوله: )كما هما الخ( أي وقوعا مثل الموصوال اسميا أو وقوعا كوقوعهما في يؤيؤ ووعوعا إن جعلت موصوال حرفيا. قوله: )إال في الثنائي

المكرر( هو المعبر عنه آنفا بمضاعف الرباعي. قوله: )مصدرة( راجع لكل من الهمزة والميم ولم خماسي كما قال في األلف لعله لعدم الظفر بمثاله هنا. قوله: )نحو يقل أو نونا ثالثة ساكنة في

أيدع( بفتح الهمزة وسكون التحتية وفتح الدال المهملة بعدها عين مهملة له معان منها الزعفران. قوله: )ومزود( المزود كمنبر وعاء الزاد وهو طعام المسافر. قوله: )كما في أولق( هو اسم على وزن

لجنون. قوله: )عند من يقول ألق( بالبناء للمجهول لزوما كما في القاموس أي وأما جوهر بمعنى اعند من يقول ولق بالبناء للفاعل أي أسرع كما في القاموس فالواو أصلية والهمزة زائدة. قوله: )كما

له: في مريم( مقتضاه أن مريم اسم عربي واأللم يأت فيه حكم بأصالة أو زيادة لما قدمه الشارح. قو ال وجب اإلعالل( بأن يقال مرام ومدان بنقل حركة الياء إلى الساكن قبلها ثم قلبها ألفا لتحركها )وا

cبحسب األصل وانفتاح ما قبلها اآلن.

(1/711)

ن كان المحتل غيرهما( أي غير الهمزة والميم المصدرتين. قوله: )كما في نحو يهير( قوله: )وا ني ما دال الدليل على خالف ما تقدم أي على أصالة الياء أو الواو بتشديد الراء مثال للمنفي أع

وزيادة المحتمل والمحتمل فيه لوال دليل الزيادة هو الياء األولى. قوله: )وال خفاء الخ( كأنه تعليل في المعنى لمحذوف والتقدير ألنه ليس في الكالم فعيل بخالف يفعل إذ ال خفاء فيه الخ. قوله: )وكما

يت( عطف على قوله كما في نحو يهير وهو بكسر العين المهملة وسكون الزاي آخره في عزو

Page 309: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

فوقية. قوله: )بأصالة الواو وزيادة الباء والتاء( أي ال بأصالة الواو والتاء معا على وزن فعليل وال ة غير بزيادتهما معا على وزن فعويت وال بالعكس على وزن فعويل فالقسمة رباعية وذكره الياء التحتي

ضروري إذ ال تتوهم أصالتها.قوله: )نحو يلمع( بالعين المهملة وهو السراب. قوله: )نحو حذرية( بكسر الحاء المهملة وسكون

الذال المعجمة وكسر الراء وتخفيف التحتية القطعة الغليظة من األرض. قوله: )نحو سلحفية( بضم ر الفاء حيوان معروف. قوله: )مغناطيس( بفتح السين المهملة وفتح الالم وسكون الحاء المهملة وكس

الميم كما يفيده صنيع القاموس. قوله: )نحو خنزوانية( بضم الخاء المعجمة وسكون النون وضم الزاي وبعد األلف نون مكسورة فتحتية مخففة التكبر. قوله: )نحو رهيأ( أي غلظ كما قدمه الشارح

والتواني وفساد الرأي. قوله: )نحو قلسيت الخ( يقال وفسر في القاموس الرهيأ بمعان منها الضعف قلسيته فتقلسى أي ألبسته القلنسوة فلبسها ويقال أيضا قلنسته فتقلنس كما في القاموس. قوله: )نحو

اسلنقيت( أي نمت على ظهري. قوله: )عرقوة( بعين مهملة مفتوحة فراء ساكنة فقاف مضمومة الصليب. قوله: )نحو أربعاوى( تقدم تقريبا ضبطه وتفسيره. إحدى خشبتي الدلو اللتين على فمه ك

قوله: )نحو جهور( أي رفع صوته وأما جهور كجعفر فاسم موضع. قوله: )نحو اغدودن( تقا ضبطه وتفسيره. قوله: )اطرد همزها( أي قلبها همزة.

(1/712)

وكل بالتخفيف فإنه إذا بني قوله: )قد يوقع في اللبس( أي بما همزته أصلية غير منقلبة كما في للمجهول تطرق إليه قلب الواو همزة فيلبس بأكل الذي همزته أصلية وجعل شيخنا اللبس باعتبار

احتمال انقالب الهمزة عن ياء وعن واو غير ظاهر إذ مثل هذا إجمال ال لبس. قوله: )ورنتل( تقدم : )في فحجل( بفاء فحاء مهملة ضبطه وتفسيره في شرح قول المصنف والحرف إن يلزم الخ. قوله

فجيم كجعفر وقوله بمعنى فحج عبارة القاموس ذكر النحاة الفحجل وفسروه باألفحج وقال في محل آخر فحج كمنع تكبر وفي مشيته تداني صدور قدميه وتباعد عقباه اهـ وقال شيخنا الفحج المتباعد

بحث زيادة الالم وقد سمع من كالمهم الساقين والالم لإللحاق أي بجعفر وعبارة الشارح بعد في مقولهم في عبد عبدل وفي األفحج وهو المتباعد الفخذين فحجل اهـ. قوله: )وهدمل( بكسر الهاء

وسكون الدال المهملة وكسر الميم والالم لإللحاق بزبرج وقوله بمعنى هدم هو الثوب الخلق.

(1/715)

Page 310: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لصحيح الخ. قوله: )في يستعور( بفتح التحتية وسكون قوله: )فإن لزيادة الالم الخ( تعليل لقوله واالسين المهملة وفتح الفوقية وضم العين المهملة آخره راء على وزن فعللول كما في التصريح. قوله: )إال في المضارع( كيدحرج. قوله: )وهكذا همز الخ( اعترض بأنه كان ينبغي أن يقول ثالثة فقط

ش وبأنه كان مقتضى استثنائه فيما سبق نحو يؤيؤ ووعوع ليخرج ما سبق أكثر كاصطبل ومرزجو بعد تنصيصه أوال على مسألة سمسم أن يستثني هنا مرمر وبأنه كان ينبغي أن ينص على أن الميم

التي في أول اسم فاعل الفعل الحاوي أربعة أحرف فأكثر واسم مفعوله والمصدر الميمي واسمي ثالثة أصول أم أكثر وأن الهمزة تقع في أول الفعل زائدة ولو الزمان والمكان زائدة سواء كان بعدها

كان بعدها أكثر من ثالثة أصول. قوله: )فإنه ال يقضى بزيادته إال بدليل( كميم دالمص وزرقم لقيام الدليل على زيادتها فيهما كما سيذكره الشارح بخالف ميم ضرغام مثال لعدم قيام الدليل على زيادتها.

(1/711)

وله: )كما سيأتي( أي في التنبيه الثاني. قوله: )نحو أكل ومهد الخ( أي فال يحكم بزيادتهما بل قيحكم بأصالتهما أما إذا سبقا أصلين فقط فتكميال ألقل األبنية وأما إذا سبقا أربعة فإن االشتقاق لم

ن إصطبل فعلل يدل على الزيادة في نحو ذلك إال في فعل أو محمول عليه نحو أدحرج ومدحرج فوز وورن مرزجوش فعللول وقياس ابراهيم واسماعيل أن تكون همزتهما أصلية ولو كانا غير عربيين اهـ

مرادي فإن سبقا أربعة أحرف وكان بعضها زائدا فهما أيضا زائدان كإكرام وانطالق ومضروب ألكثر واإلصطبل ومنطلق. قوله: )ونحو إصطبل ومرزجوش( أي ألن قيد الثالثة يخرج األقل منه وا

بقطع الهمزة معروف والمرزجوش بفتح الميم وسكون الراء وفتح الزاي وضم الجيم آخره شين معجمة وهو المردقوش بميم وراء ودال مهملة وقاف ثم شين معجمة على وزن األول بقلة طيبة الرائحة وكال

ساكنة قبل الجيم كما اللفظين فارسي معرب كما في زكريا ويقال للمرزجوش مرزنجوش بزيادة نون في القاموس.

(1/711)

قوله: )وبقيد التحقق نحو أرطى الخ( وقوله فيما يأتي الثالث أفهم قوله تأصيلها تحققا الخ كالهما يتعلق بمفهوم قوله تأصيلها تحققا فكان ينبغي ذكر حاصلهما في محل واحد ثم عبارته توهم أن أحد

ى يحتمل األصالة والزيادة وهو ممنوع لتحقق أصالة الثالثة عند األحرف الثالثة التي بعد همزة أرطمن يقول مرطي وتحقق زيادة األلف عند من يقول مأروط كما يؤخذ ذلك من قوله فمن قال مأروط

Page 311: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الخ إال أن يراد باحتمال الحرف لهما ما يشمل اختالف العرب في أصالته وزيادته. قوله: )ومرطي( و والياء وسبقت احداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وكسر ما قبلها أصله مرطوي اجتمعت الوا

لمناسبتها وأدغمت الياء في الياء. قوله: )وشبه التأنيث( أي شبه ألف التأنيث وهو ألف اإللحاق. قوله: )وأرطت اإلبل( لم أر نصا في ضبطه وكتب شيخنا عقبه اسم الفاعل آرط. قوله: )وآرطت

مبدلة من همزة ساكنة وبهذا يحصل الفرق بينه وبين ما بعده وقول البعض األرض( أي بهمزة فألف بهمزتين تسمح في القاموس آرطت األرض أخرجت األرطى كأرطت ارطاء أو هذه لحن للجوهري اهـ

ولعل اللغة الثانية هي مراد الشارح بقوله وقيل أيضا أرطت األرض.

(1/711)

على هذا القول اقتصر في القاموس فقال األولق الجنون أو شبهه قوله: )وكذا األولق ألنه قيل الخ( ألق كعنى فهو مألوق ومؤلق اهـ. قوله: )من ألق( بالبناء للمجهول كما مر. قوله: )وقيل هو من

ولق( بالبناء للفاعل قال في القاموس ولق يلق أسرع وفالنا طعنه خفيفا وبالسيف ضربه وفي السير )ووزنه أفعل( أي على الثاني وأما على األول فوزنه فوعل. قوله: )وكذا أو الكذب استمر. قوله:

نما الكالم في الهمزة مع الواو. األوتكى( بفوقية بين الواو والكاف وألفه زائدة قطعا فليس الكالم فيها وا قوله: )كأجفلى الخ( تقدم ضبط أجفلى وخوزلى وتفسيرهما في باب ألف التأنيث. قوله: )فإن ميمه

خ( كان المناسب للسياق أن يقول فإن ألفه محتملة لألصالة والزيادة ولكن األرجح األصالة فيكون ال األرجح زيادة ميمه. قوله: )ونحوه( كالتصغير والجمع واللغات كما سيأتي في دالمص.

(1/711)

لمشط قوله: )كما في ميم مرجل ومغفور ومرعزى( المرجل بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم اوالقدر من الحجارة والنحاس والمغفور بضم الميم وسكون الغين المعجمة وضم الفاء شيء ينضحه الثمام والعشر والرمث كالعسل والمرعزى والمرعز بكسر الميم وسكون الراء وكسر العين المهملة

ا في وتشديد الزاي فإن خففتها مددت وقد تفتح الميم في الكل الزغب الذي تحت شعر العنز كذالقاموس وبه يعم ما في كالم البعض من الخلل. قوله: )على أن( أي مع أن. قوله: )لقولهم مرجل الخ( أي ولو كانت الميم زائدة لقالوا رجل الحائك الثوب بحذفها. قوله: )موشى( حال من ضمير

حذف أداة الثوب أي مزينا. قوله: )يقال له المراجل( أي يطلق عليه ذلك أي على طريق المجاز أوالتشبيه كما تفيده عبارة ابن خروف اآلتية. قوله: )وهي قدور النحاس( أي أو قدور الحجارة كما يدل

Page 312: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عليه ما نقلناه آنفا عن القاموس. قوله: )اعتمادا على األصل المذكور( أي القاعدة المذكورة في قول الميم وسكون الدال المهملة وفتح الناظم وهكذا همز وميم سبقا الخ. قوله: )إذا لبس المدرعة( بكسر

الراء نوع من الثياب الصوف كما في القاموس.قوله: )ألن األكثر في هذا تسكن الخ( أي فليست الميم في هذا ثابتة في التصريف لزوما بخالف الميم في مرجل فقياس مرجل على هذا قياس مع الفارق. قوله: )لقولهم ذهبوا يتمغفرون( أي ولو

ائدة لقالوا يتغفرون. قوله: )منهم الناظم( أي في غير هذا الكتاب قال المرادي وألزم كانت ميمه ز المصنف سيبويه أن يوافق على األصالة في مرعزى أو يخالف في الجميع. قوله: )ممرعز دون

مرعز( بتشديد الزاي فيهما. قوله: )وكما في همزة إمعة( عطف على قوله كما في ميم مرجل وهو رة فميم مشددة فعين مهملة. قوله: )وهو الذي يكون تبعا لغيره الخ( زاد الشارح في شرح بهمزة مكسو

التوضيح والذي يتبع الناس إلى الطعام من غير أن يدعى والذي يقول أنا مع الناس. قوله: )على أن بعدها( أي مع أن بعدها. قوله: )وحكما( فيحكم بأصالة همزته كامعة.

(1/771)

و الذي يأتمر الخ( ال حاجة إليه بعد قوله ومعنى إال أن يجعل معنى آخر أخص مما سبق قوله: )وهن كانت المعة فتأمل. قوله: )بعد ألف وقبلها أكثر من أصلين( أي كما في حمراء فإن همزته زائدة وا

في اآلخر وقوله كما سيأتى في كالمه أي في قوله كذاك همز آخر بعد ألف الخ. قوله: )واحبنطأ(بالحاء والطاء المهملتين أي انتفخ بطنه. قوله: )دالمص( بضم الدال المهملة وتخفيف الالم آخره

صاد مهملة وسيفسره الشارح. قوله: )وفيه عشر لغات( زاد في القاموس شومال كجوهر. قوله: )وزن صية كما قذال( بفتح القاف وتخفيف الذال المعجمة مؤخر الرأس ومعقد العذار من الفرس خلف النا

في القاموس. قوله: )على وزن صيقل( بفتح الصاد المهملة وسكون التحتية وفتح القاف جالء السيوف. قوله: )بتشديد الالم( أي مع فتح الشين وسكون الميم وفتح الهمزة. قوله: )شملت الريح( أي

يم ثم حذفت الهمزة. تحولت شماال وبابه دخل اهـ مختار. قوله: )فنقل( أي نقلت حركة الهمزة إلى المقوله: )في الحبط( بفتحتين وهو أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ لذلك بطونها وال يخرج عنها ما

فيها وقال ابن السكيت هو أن ينتفخ بطنها من أكل الزرق وهو الحندقوق صحاح. قوله: )حبط بطنه( من باب فرح.

(1/777)

Page 313: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نسخ وفي نسخ أخرى ودلمص بتقديم الالم وكل صحيح قوله: )ويقال فيه دمالص ودملص( كذا فياذ كل منهما لغة في دالمص كما سيعلم من كالمه في التنبيه الرابع فكان ينبغي ذكرهما معا هنا

وكل بضم األول وفتح الثاني مخففا وكسر ما قبل اآلخر. قوله: )وهو البراق( بفتح الموحدة وتشديد ككتاب والثاني كأمير كما في القاموس. قوله: )ودلصته أنا( الراء. قوله: )دالص ودليص( األول

ظاهر قول القاموس التدليص التليين والتمليس أن الم دلصته مشددة. قوله: )في دالمص( زاد المرادي وأخوانه. قوله: )من باب سبط وسبطر( األول ككتف والثاني كهزبر كما في القاموس أي من

روف فليست الراء زائدة بل هي أصلية اذهى ليست من حروف المترادفات المتفقة في معظم الح سألتمونيها وال ضعف أصل.

قوله: )وأما زرقم وبابه( أي كل ثالثي زيد في آخره ميم تكثيرا للفظ ومبالغة في المعنى والزرقم بضم ل مهملة الزاي وسكون الراء وضم القاف الشديد الزرقة والستهم بوزن الزرقم الكبير العجز والدلقم بدا

مكسورة والم ساكنة وقاف مكسورة العجوز والناقة المسنة المتكسرة األسنان والضرزم بضاد معجمة فراء فزاي قال في القاموس كزبرج وجعفر المسنة من النوق أو وفيها بقية شباب أو الكبيرة القليلة

م من النوق اللبن وأفعى ضرزم كزبرج شديدة العض وقال في الصحاح قال ابن السكيت الضرز القليلة اللبن مثل الضمرز قال ونرى أنه من قولهم رجل ضرز إذا كان بخيال والميم زائدة وقال غيره

الضمرز الناقة القوية وأما الضرزم فالمسنة وفيها بقية شباب اهـ فعلم من كالم القاموس أن قول السين المهملة وضم البعض بسكر الضاد والراء وتشديد الزاي خطأ والفسحم بضم الفاء وسكون

الحاء المهملة يقال مكان فسح كقفل وفسحم متسع ورجل فسح كقفل وفسحم واسع الصدر والدردم باإلهمال وكسر الدالين وسكون الراء المرأة التي تجيء وتذهب بالليل والناقة المسنة.

(1/774)

ه بكسر الضاد والراء قوله: )والسته( بفتحتين وهو الدبر. قوله: )والضرز( ضبطه الشارح بخطوتشديد الزاي وكذا في القاموس. قوله: )والدرد( بفتحتين. قوله: )ودرد( على وزن فرح. قوله: )أنه ال يقدم الخ( الصواب حذف أنه كما في عبارة المرادي ألن جواب إذا ال يصدر بأن المفتوحة والتكلف

في تأويل مصدر مبتدأ والخبر لتصحيحه بأنه على حذف الفاء وجعل أن المفتوحة ومعموليها محذوف أو على حذف الفاء وقراءة إن بالكسر يعكر عليه أن حذف الفاء في مثله ال يجوز في

االختيار. قوله: )أنه يحكم الخ( فيه ما قدمناه. قوله: )ولذلك( أي للحكم بزيادة الهمزة والميم وأصالة تقدم ضبطه وتفسير في شرح قوله إن لم المحتمل عند عدم الدليل على خالف ذلك. قوله: )وأيدع(

Page 314: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يقعا كما هما الخ. قوله: )مجن( بكسر وفتح الجيم وتشديد النون الترس. قوله: )فيمن قال( أي في لغة من قال أديم مأروط أي وأما في لغة من قال أديم مرطى فبالعكس.

(1/771)

مائهن والثاني بجيمين موضع قوله: )وبأصالة ميم مهدد ومأجج( األول بدالين مهملتين من أسوكالهما بوزن جعفر كذا في القاموس. قوله: )وزيادة أحد المثلين( أي لإللحاق بجعفر ولو قال ثاني المثلين لكان أوضح. قوله: )اذلو كانت ميمه( أي المذكور من مهدد ومأجج. قوله: )كحطائط( بضم

بفتح العين المهملة وسكون القاف وفتح الراء الحاء المهملة وتخفيف الطاء المهملة. قوله: )كعقرباء( بعدها موحدة. قوله: )كبرناساء( بفتح الموحدة وسكون الراء بعدها نون ثم سين مهملة كذا في

الدماميني وغيره فقول البعض بضم الباء وفتح الراء غير صحيح. قوله: )كضبارم( بضم الضاد وهو شدة الخلق( بفتح الخاء المعجمة وسكون المعجمة وفتح الموحدة مخففة وكسر الراء. قوله: )

الالم. قوله: )من األسد( على صيغة الجمع. قوله: )أكثر( مفعول ردف وقوله لفظها أي األلف. قوله: )بزيادة الهمزة( اما لإللحاق كعلباء وقوباء أو لإلبدال من ألف التأنيث اللتقائها ساكنة مع

حمراء الخ( عدد األمثلة اشارة إلى أنه ال فرق بين همزة األلف قبلها كصحراء وحمراء. قوله: )نحو اإللحاق وهمزة التأنيث وال بين ما قبل ألفه ثالثة أصول وما قبل ألفه أربعة وال بين مفتوح األول

ومكسوره ومضمومه.

(1/772)

قوله: )كما سبق في حطائط( الذي سبق له في حطائط انما هو ذكر زيادة همزته دون الدليل علىزيادتها كما توهمه عبارته والدليل على زيادة همزته سقوطها في بعض التصاريف كالحط والمحطوط وقوله واحبنطأ هذا سبق له ذكر زيادة همزته وأن الدليل على زيادة الهمزة والنون قولهم حبط بطنه.

وكساء قوله: )فالهمزة في ذلك ونحوه أصل( كما في شاء جمع شاة أو بدل من أصل كما في ماءورداء فإن همزة ماء بدل من هاء وهمزة وكساء بدل من واو وهمزة رداء بدل من ياء كذا قال سم

وأقره شيخنا والبعض وفي كون همزة شاء أصال غير منقلبة عن شيء نظر فإن الظاهر أنها منقلبة وحينئذ يكون عن هاء واألصل شوه قلبت الواو ألفا والهاء همزة بدليل قوله في المفرد أصله شوهة

قول الشارح أصل بالنظر إلى بعض نحو ذلك ال إلى ذلك أو يقرأ شاء في عبارته بصيغة الفعل الماضي فتدبر. قوله: )نحو سالء( بضم السين المهملة وتشديد الالم شوك النخل واحده سالءة قال

Page 315: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نخل سأل إذا نزعت الدماميني وال يصح التمثيل بسالء لزوال االحتمال عنه بحكاية أبي زيد سألت ال مالءه أي شوكه. قوله: )زيزاء( بزايين معجمتين مكسور أوالهما األرض الغليظة.

(1/775)

قوله: )وزيادة أحد المثلين( أي في نحو سالء وحواء أو اللين أي في نحو زيزاء وقوباء. قوله: )من عليه وحده لكثرة تساهله الحواية( لم أظفر بنص في ضبط الحاء وقول البعض بفتح الحاء ال يعتمد

كما ال يفخى على ممارس حاشيتنا بل النفس اآلن أميل إلى الكسرة لكثرته في أمثال هذه اللفظة كالهداية والوقاية والحماية والعناية والرعاية والرماية والسراية والوالية. قوله: )من الحوة( بضم الحاء

ى سواد. قوله: )إذا لم يصرف( ألن منع الصرف المهملة وتشديد الواو سواد إلى خضرة أو حمرة إليدل على كونها همزة التأنيث وهي زائدة. قوله: )فلو قال الناظم أكثر من أصلين لكان أجود( أي ليخرج ما ردفت فيه األلف ثالثة أحدها محتمل واعترضه البعض بأن هذا أيضا ال يفيد اشتراط

صادق لكون الثالث غير محقق األصالة ويدفع بأن تحقق أصالة الثالثة ألن قوله أكثر من أصلين المعنى أصوال أكثر من أصلين بقرينة قوله من أصلين فيستفاد منه االشتراط المذكور فتأمل.

(1/771)

قوله: )أن نكون زيادة الخ( الظاهر إتيان هذا الشرط في الهمزة أيضا مع أنه لم يذكره فيها. قوله: ال لم يتم قوله وهذا الشرط مستفاد الخ فتأمل. )ليست بتضعيف أصل( يعني ا لفاء ال مطلق أصل وا

قوله: )في نحو جنجان( بكسر الجيم األولى وأصله جنجن كسمسم قال في القاموس الجناجن عظام الصدر الواحد جنجن وجنجنة بكسرهما ويفتحان وجنجون بالضم. قوله: )وهذا الشرط مستفاد من قوله

جنجن كسمسم على ما مر. قوله: )بزيادة النون عينا( أي زيادة متعينة. الخ( أي ألن أصل جنجانقوله: )نحو عقيان( بكسر العين المهملة وسكون القاف وفتح التحتية ذهب ينبت كما في القاموس. قوله: )بداللة( متعلق بيحكمون وفي بعض النسخ بالالم وفي بعضها بالكاف وهي للتعليل أو مجردا

)أال من مبلغ الخ( قاله أمية بن خلف الخزاعي من قصيدة من الوافر يهجو بها حسانا لتنظير. قوله: رضي اهلل تعالى عنه وأال للتنبيه ومن استفهامية مبتدأ ومبلغ خبره والرسالة المغلغلة المحمولة من بلد

ال إلى بلد وعكاظ سوق من أسواق الجاهلية اهـ عيني ومغلغلة بغينين ومعجمتين وتدب بضم الدالمهملة تسير. قوله: )فكان ينبغي له( أي على ما ذهب إليه في التسهيل والكافية وقوله بذلك أي

Page 316: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بأن ال يتوسط بين واأللف والفاء حرف مشدد أولين وقوله وهذا أي ما ذهب إليه في التسهيل والكافية. قوله: )لزيادتها( أي النون.

(1/771)

على معلول أي أنما منعته الصرف إذا كان علما حمال على قوله: )وأحمله على األكثر( عطف علةاألكثر وهو زيادة األلف والنون وقوله اذ لم يكن الخ كذا بخط الشارح على أنه تعليل للحمل على

األكثر أي ألنه ليس له عالمة يعرف بها حال نونه وفي نسخ إذا. قوله: )مثل قراص( بضم القاف نج وعشب ربعي والورس قاله في القاموس. قوله: )وحماض( بضم وتشديد الراء آخره صاد البابو

الحاء المهملة وتشديد الميم آخره ضاد معجمة. قوله: )ال لما ذكره( أي لرده كما مر بأن زيادة األلف والنون آخرا أكثر من مجيء النبات على فعال. قوله: )لقالوا مرمة( نقل شيخنا عن الشارح أنه

والراء والميم الثانية مع تشديدها قال وقياسه ضبطه مرمنة بفتح الميمين ضبطه بخطه بفتح الميموسكون الراء اهـ وبه جزم شيخنا السيد. قوله: )وعقنقل( بعين مهملة وقافين بينهما نون يطلق على الوادي العظيم المتسع وعلى الكثيب المتراكم. قوله: )وورنتل( بفتح الواو والراء وسكون النون وفتح

قية الداهية واألمر العظيم وموضع كذا في القاموس.الفو

(1/771)

قوله: )لثالثة أمور( ليس من مدخول أي لعدم تضمن كالم المصنف أن اإلطراد لتلك األمور الثالثة وقول البعض إال أن يقال هو مستفاد من لفظ نحو ال يخفى فساده. قوله: )كياء سميذع( بفتح السين

التحتية وفتح الذال المعجمة بعدها عين مهملة السيد الكريم الموطأ األكناف المهملة والميم وسكونوالشجاع والذئب والخفيف في حوائجه والسيف. قوله: )وواو فدوكس( بفتح الفاء والدال المهملة

وسكون الواو وفتح الكاف بعدها سين مهملة األسد والرجل الشديد كذا في القاموس وفي محل آخر يقال له دوكس أيضا بال فاء فعلم ما في كالم البعض من الخبط. قوله: )وألف عذافر( منه أن األسد

بضم العين المهملة وتخفيف الذال المعجمة وكسر الفاء بعدها راء األسد والعظيم الشديد من اإلبل. قوله: )وجخادب( بضم الجيم وتخفيف الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعدها موحدة عظيم

ق. قوله: )شرنبث( بفتح الشين والراء وسكون النون وفتح الموحدة بعدها مثلثة. قوله: )وشرابث( الخلبضم الشين وتخفيف الراء وكسر الموحدة كعالبط. قوله: )جرنفش( بفتح الجيم والراء وسكون النون

لعين وفتح الفاء بعدها شين معجمة. قوله: )وجرافش( على وزن عالبط. قوله: )عرنقصان( بفتح ا

Page 317: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المهملة والراء وسكون النون وفتح القاف بعدها صاد مهملة. قوله: )وعريقصان( بضم العين وفتح الراء وسكون التحتية وكسر القاف.

(1/771)

قوله: )أن كل ما عرف له اشتقاق الخ( نحو جحنفل فإن اشتقاقه من الجحفلة كما مر يدل على زيادة ه: )نحو نهشل( بنون فهاء فشين معجمة كجعفر الذئب. قوله: نونه فيحمل عليه غيره كشرنبث. قول

)لكان وزنه فعلل( بكسر الالم األولى. قوله: )وخندريس( بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر الراء بعدها تحتيه فسين مهملة من أسماء الخمر. قوله: )وعندليب( بفتح العين

ح الدال المهملة وكسر الالم بعدها تحتية فموحدة طائر يصوت أنواعا يقال المهملة وسكون النون وفتله الهزار جمعه عنادل وعنادب كما في القاموس. قوله: )حظلت اإلبل( في القاموس حظل البعير

كفرح أكثر من أكل الحنظل. قوله: )وعنسل( بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح السين المهملة. سالن( بالتحريك وهو االضطراب. قوله: )وعرند( بفتح العين المهملة وسكون الراء قوله: )من الع

وفتح النون بعدها دال مهملة. قوله: )شيء عرد( بفتح العين وسكون الراء. قوله: )وكنهبل( بفتح الكاف والنون وسكون الهاء وفتح الموحدة وضمها شجر عظيم والشعير الضخم السنبلة قاله في

القاموس.

(1/741)

ال فعدم قوله: )لقولهم فيه كهبل( أي بفتح الباء. قوله: )ولعدم النظير( أي مع دخول أضيق البابين وا النظير الزم على تقدير الزيادة أيضا إذ كما ليس في األوزان فعلل بضم الالم األولى المشددة ليس

)نحو غرنيق( بضم الغين فيها فنعلل بضم الالم األولى لكن باب الزيادة أوسع كما مر. قوله:المعجمة وسكون الراء وفتح النون وسكون التحتية بعدها قاف طير من طيور الماء ويطلق على غير ذلك كما في القاموس. قوله: )وكنأبيل( بكاف مضمومة فنون مفتوحة فهمزة ساكنة فموحدة مكسورة

س( بفتح العين المهملة والجيم فتحتية ساكنة فالم اسم موضع باليمن كذا في التصريح. قوله: )عجنوتشديد النون بعدها سين مهملة الجمل الضخم الشديد. قوله: )كعدبس( بفتح العين والدال المهملتين وتشديد الموحدة بعدها سين مهملة الشديد من اإلبل وغيرها والشرس الخلق والضخم الغليظ وضبطه

لقاموس الصحيحة. قوله: )نحو ضفنط( شيخنا السيد بنون بدل الموحدة وهو خالف ما في نسخ ابفتح الضاد المعجمة والفاء وتشديد النون آخره طاء مهملة كما في القاموس والدماميني وصحفه

Page 318: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

البعض فضبطه بالغين المعجمة بدل الفاء. قوله: )وزونك( بفتح الزاي والواو وتشديد النون بعدها امة البطن والفعل ككرم اهـ قاموس. كاف. قوله: )من الضفاطة( وهي الجهل وضعف الرأي وضخ

قوله: )والزوك( بفتح الزاي وسكون الواو مشى الغراب وتحريك المنكبين في المشي والتبختر. قوله: )عبوثران( بفتح العين والموحدة وسكون الواو وفتح المثلثلة وضمها ويقال له عبيثران بالتحتية مكان

الواو نبات طيب الرائحة.

(1/747)

)والتاء في التأنيث الخ( قد يفهم اقتصاره على ما ذكر أن تاء ترجمان بفتح التاء والجيم قوله:وضمهما وفتح التاء وضم الجيم وهو المفسر للسان أصلية وهو األصح الذي يدل عليه ثبوتها في بقية تصاريف الكملة وهو معرب وقيل عربي. قوله: )كسربت( حمل الشارح التأنيث في النظم على

يعم تأنيث االسم وتأنيث الفعل وكان عليه حينئذ أن يدخل فيه تأنيث الحرف أيضا كربت وثمت ماوالت قال ابن هشام عندي أن تاء قامت ونحوها ال تعد في هذا الباب ألنها كلمة مستقلة قائمة في بنفسها بخالف تاء مسلمة ومسلمات فإنها جزء كلمة ولهذا يحلها اإلعراب. قوله: )وضربه( كذا

نسخ بالتاء المربوطة بمعنى المرة من الضرب وفي نسخ بتاء مجرورة على أنه فعل مبني للمجهول وقوله قبله كضربت بالبناء للفاعل فال تكرار وأما ما يتوهم من أنه بتاء خطاب مكسورة فغلط إذ هذه

التاء اسم ألنها فاعل والكالم في الحروف الزائدة.

له قوالن األول أن التاء هي االسم الضمير وأن حرف عماد وكون التاء قوله: )على المشهور( مقابعلى هذا ليست حرفا زائدا ظاهر الثاني أن المجموع هو الضمير فتكون التاء جزءه وقد يقال كونها

جزء االسم ال ينافي زيادتها كما ال يخفى فتأمل. قوله: )والمضارعة( قال ابن هشام لم يعد من ال التاء وال فرق بينها وبين غيرها اهـ. قوله: )وذلك( أي نحو االستفعال فاندفع حروف المضارعة إ

قول ابن هشام إنها بقت عليه نعم فاته التنبيه على زيادة السين في االستفعال وسيجيب الشارح عن هذا. قوله: )وفروعهما( من الفعل والوصف. قوله: )دون فروعهما( ألن فروعهما كردد ومردد بدون

. قوله: )وفي نحو المطاوعة( كان ينبغي حذف وجعل المطاوعة عطفا على نحو االستفعال إذ ال تاء نحو لتاء المطاوعة تطرد زيادته وأما تاء نحو ترمسه بمعنى رمسه فزيادتها غير مطردة فتدبر.

(1/744)

Page 319: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لمعجمة آخره قوله: )في تنضب وتتفل وتدرأ وتجلىء( األول بفتح التاء وسكون النون وضم الضاد اموحدة شجر حجازي شوكه كشوك العوسج وقرية قرب مكة والثاني بتاءين ففاء كتنضب وقنفذ ودرهم وجعفر وزبرج وجندب ويقال تفل كسكر الثعلب أو جروه وكتنضب ما يبس من العشب أو الشجر أو

أو وتدرأة نبات أخضر. والثالث ضم الفوقية وسكون الدال المهملة وفتح الراء يقال رجل ذو تدرمدافع ذو عز ومنعة. والرابع بكسر الفوقية وسكون الحاء المهملة وكسر الالم شعر وجه األديم

ووسخه وسواده كالتحلئة وما أفسده السكين من الجلد إذا قشر اهـ قاموس مع زيادة من الدماميني وبه ( بفتح فسكون ففتح يعلم ما في كالم البعض من الخطأ تارة والقصور أخرى. قوله: )وفي ترنموت

فضم قاله شيخنا السيد. قوله: )فال تطرد إال في االستفعال الخ( وتغييره األسلوب يوهم أن زيادتها حشوا باطراد أقل من زيادتها أوال وآخرا باطراد وليس كذلك كما هو ظاهر. قوله: )والهاء وقفا( قال

مسلمة أصل وأنها منقلبة إلى الهاء فال ابن هشام قد تقرر في باب الوقف أن التاء في نحو طلحة و تعد هاء طلحة ومسلمة وقفا فيما زيدت فيه الهاء بل تعد فيما زيدت فيه التاء ألنها األصل. قوله:

)كلمة( ألغز فيه بعضهم فقال:

(1/741)

يا قرائا ألفية ابن مالك وسالكا في أحسن المسالك في أي بيت جاء في كالمه لفظ بديع الشكل في ن تشأ فقل ثالث واسم وهو إذا نظرت فيه أجمع مركب من كلمات أربع ن ظامه حروفه أربعة تضم وا

وصار بالتركيب بعد كلمة وقد ذكرت لفظه لتفهمه قوله: )أو وقفا( أراد بالوقف البناء ال مقابل الوصل. قوله: )وعلى كل مبني على حركة الزمة( أي للكلمة نحو هوه وكيفه بخالف المبني على حركة عارضة لسبب قد يزول كالمنادى واسم ال. قوله: )إال ما تقدم استثناؤه( وهو الفعل الماضي. قوله: )وهي واجبة في بعض ذلك( يعني الوقف لعى ما االستفهامية المجرورة باالسم المضاف إليها

ئزة في نحو اقتضاء مه والفعل الباقي بعد الحذف على حرف أو حرفين نحو عه ولم يعه وقوله وجابعضه يعني ما عدا ذلك. قوله: )وأنكر المبرد زيادتها( أي جنس الهاء ال خصوص هاء السكت بدليل قوله فيما يأتى وال جواب للمبرد عن زيادتها في اهراق الخ. قوله: )للبيان( أي بيان الحركة

لذي ال يكون إال وبيان األلف أي كمال بيانها كما تقدم في محله وقوله ولالمكان أي إمكان الوقف اعلى ساكن. قوله: )فهي كالتنوين وباء الجر( أي فهي زيادة متميزة ومقصود الباب تمييز الزيادة

المختلطة بأصول الكلمة حتى صارت جزءا منها ألنها المحتاجة للتمييز. قوله: )والصحيح أنها( أي ق أن ال تذكر هاء السكت جنس الهاء لكن في ضمن غير هاء السكت فال ينافي قوله اآلتي التحقي

مع حروف الزيادة. قوله: )ألنه جمع أم( تعليل لداللة قولهم المذكور على ذلك. قوله: )وقد قالوا

Page 320: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أمات( لما لم يكن قوله في أمات نصا في سماعه نص على سماعه بقوله وقد قالوا أمات تأييدا مات الزيادة كما مر.لكون هاء أمهات زائدة ألن سقوط الحرف في بعض التصاريف من عال

(1/742)

قوله: )وقالوا في أم أمهة( يعني فكما زادوا الهاء في الجمع زادوها في المفرد. قوله: )قبرة( طائر وأبهة هي العظمة والبهجة والكبر والنخوة اهـ قاموس. قوله: )ويقوي قوله الخ( وجه التقوية أن الهاء

ة فميم ساكنة. قوله: )ثم حذفت الهاء الخ( لعله عطف لو لم تكن أصلية لقالوا تأممت بميم مشددعلى محذوف والتقدير فأصل أم أمهة ثم حذفت الهاء الخ وجوز البعض أن يكون عطفا على قوله وقالوا في أم أمهة وهو سهو ظاهر لما يلزم عليه من التنافي الواضح بين المتعاطفين ألن الشارح

هة فصرح بأن الهاء زائدة وقال في جانب المعطوف فبقي قال في جانب المعطوف عليه ووزنها فعلأم ووزنه فع فصرح بأن الهاء أصلية. قوله: )فبقي أم( أي بقي هذا اللفظ ولو قال فبقي أما بالنصب

أي فصار اللفظ أما لكان أوضح.

قوله: )فإن ثبت هذا( المتبادر رجوع اسم اإلشارة إلى ما حكاه صاحب كتاب العين وحينئذ ففيكالمه نظر ألن ثبوت ما حكاه يقتضي أن أما فرع أمهة وأن أمهة فقط هو األصل وعبارة المرادي عقب قوله ووزنه فع أو تكون أمهة وأم من باب سبط وسبطر اهـ وهي ظاهرة لتعبيره بأو نعم إن أرجع اسم اإلشارة إلى ما حكاه وما يدل عليه الكالم السابق من أن وزن أم فعل صحت عبارته.

قوله: )كسبط وسبطر( السبط ككتف الطويل وكذا السبطر كهزبر كما في القاموس وأما السبط بفتح فسكون وبفتحتين أو بفتح فكسر فليس بمعنى السبطر بل هو نقيض الجعد كما في القاموس فال يناسب أن يكون مراد الشارح وبهذا التحقيق تعلم ما في كالم شيخنا. قوله: )ودمث ودمثر( الدمثبمثلثة ككتف السهل وكذا الدمثر بضم الدال المهملة وفتح الميم وكسر المثلثة وبكسر الدال وفتح

الميم وسكون الميم وفتح المثلثة كذا في القاموس.

(1/745)

قوله: )ألنه خالف الظاهر( لوجود ما يفيد الزيادة في أمهة وهو أم دون قبرة وأبهة مع قلة باب سبط السيد. قوله: )في قولهم أهرقت الماء( بفتح الهاء وسكونها كما في زكريا على وسبطر قاله شيخنا

Page 321: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الشافية. قوله: )واألصل( أي أصل أهراق يهريق اهراقة. قوله: )منقلبة عن الياء( أي لتحركها بحسب األصل وانفتاح ما قبلها اآلن. قوله: )وأصل يريق يؤريق( إن كان مراده األصل األول كان يؤريق

ن الراء وكسر الياء بعدها وعليه يكون الشارح حذف تمام التصريف وهو نقل كسرة الياء إلى بسكو ن كان مراده األصل الثاني كان يؤريق بكسر الراء وسكون الياء بعدها وعليه يكون الشارح الراء وا

قول ونقلوا تاركا لألصل األول وهذا أقرب إلى اقتصاره على قوله ثم أبدلوا من الهمزة هاء بدون أن يقوله: )ثم أبدلوا من الهمزة هاء( هذا يفيد أن الهاء لم تزد في المضارع من cكسر الياء إلى الراء.

نما هي فيه بدل من مزيد بخالف الماضي والمصدر فتدبر. أول وهلة وا نما قالوا يهريقه الخ( في عبارته عندي حزازة ألن هذا الكالم إن كان جواب سؤال حاصله لم قوله: )وا

أتوا بالهاء بدال من الهمزة مع رفضهم الهمزة بالكلية في مثل يريق ويجيز ويكرم فحق العبارة أن يقول ن كان جواب سؤال حاصله لم أبدلوا من الهمزة نما قالوا يهريقه وهم ال يقولون يؤريقه لخفة الهاء وا وا

نما قالوا يهريقه ولم يقولوا يؤريقه استثقاال للهمزتين في هاء ولم يبقوا الهمزة فحق العبارة أن يقول وا أأريقه وطردا للباب في بقية الصور فتأمل. قوله: )وقالوا أيضا الخ( بيان للغة ثالثة جاءت على وزن أفعل يفعل أفعاال. قوله: )لما أبدل الهمزة( أي التي في المضارع للعلة السابقة وقوله فأدخل الهمزة

عليها أي في الماضي والمصدر.

(1/741)

قوله: )وأسكنها( قدمنا عن زكريا أن في هاء أهراق السكون والفتح. قوله: )في هركولة( بكسر الهاء وسكون الراء وفتح الكاف كبرذونة كما في القاموس فضبط شيخنا السيد والبعض له بغير ذلك فيه

به نصر كما يفيده نظر. قوله: )ألنها تركل( في القاموس الركل ضربك الفرس برجلك ليعدو اهـ وباقاعدة القاموس في ضبط مثل ذلك وال يخفى أن الركل بهذا المعنى ال يسند حقيقة إلى الدابة فلعل الفعل في عبارة الشارح مبنى للمجهول وأما قول البعض قوله ألنها تركل في مشيها أي تتأتى ففيه

اء والباء وتشديد الالم ويقال نظر كما علمت من كالم القاموس. قوله: )في هبلع( كدرهم وبفتح الههبالع كقرطاس. قوله: )وهجرع( بالراء كدرهم وجعفر وأما هجزع بالزاي كدرهم فالجبان هفعل من الجزع كذا في القاموس وهذا مما يرد على منكر زيادة الهاء. قوله: )فهما هفلع( صوابه هفعل كما

بالتحريك واحدة الجرع وهي رملة في بعض النسخ. قوله: )من الجرع( قال في الصحاح الجرعة مستوية ال تنبت شيئا وكذلك الجرعاء واألجرع. قوله: )وحجة الجماعة( أي في أصالة هاء هجرع

ووجه الحجية أن الهاء لو كانت زائدة لقالوا أجرع بحذف الزائد وابقاء األصل فلما قالوا أهجر علمنا نما حذفوا العين مع أنها أيضا أ صل بال خالف ألن الحذف أليق باألواخر.أن الهاء أصل وا

Page 322: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/741)

قوله: )وكذلك تقول في هلفامة( أي كما قلته لك في هجرع من الخالف تقول أنت في هلقامة بكسر فسكون. قوله: )في سهلب( كذا في النسخ بتقديم الهاء على الالم والذي في القاموس تقديم الالم

لة بمعنى السلب أيضا وكل منهما بوزن جعفر وأما ضبط على الهاء وكذا الصلهب بالصاد المهمالبعض سهلب بكسر الالم فخطأ. قوله: )ألن السلب( بفتح السين وكسر الالم كما في القاموس. قوله: )والالم في اإلشارة المشتهرة( يصح أن يكون خبر المبتدأ جملة فعلية تقديره تزاد في اإلشارة

لى هذا أشار الشارح في قول المصنف والتاء في التأنيث الخ وعليه يتعين كون المشتهرة المشتهرة وا صفة الزمة لإلشارة وال يصح كونها صفة لالم المتناع اإلخبار قبل النعت وأن يكون الخبر جارا

لى هذا أشار الشارح هنا بقوله أي من حروف الزيادة الالم وعليه ومجرورا تقديره من أحرف الزيادة وا لمشتهرة صفة الزمة لإلشارة وأن يكون صفة ثانية الزمة لالم أي الالم الكائنة في يصح أن يكون ا

اإلشارة المشتهرة هي أي تلك الكالم وعلى هذا يكون المراد المتشهرة في الجملة لئال يخرج الالم في أولى لك وال يصح على هذا عندي أن تكون لالحتراز عن الالم التي شذت زيادتها كما في عبدل

ن نقله السيوطي عن ابن هشام وأقره أرباب الحواشي لخروج هذه الالم بالصفة األولى أعني وزي دل وا قوله في اإلشارة فاعرفه.

(1/741)

قوله: )لبعدها من حروف المد( فديمنع بأن ما فيها من االستطالة يقربها من حروف المد. قوله: لالم. قوله: )وما سواها( اإلشارة. قوله: )وفي )وأواللك( بقصر أولى ألن أوالء الممدود ال تلحقه ا

األفحج( بتقديم الحاء المهملة على الجيم. قوله: )وفي الهيق( بفتح الهاء وسكون التحتية آخره قاف. قوله: )وهو الظليم( بالظاء المعجمة كأمير ذكر النعام. قوله: )وفي الفيشة( بفتح الفاء وسكون

)وهي الكمرة( بسكون الميم أي حشفة الذكر. قوله: )وفي الطيس( التحتية بعدها شين معجمة. قوله: بفتح الطاء وسكون التحتية آخره سين مهملة. قوله: )وهو الكثير( أي الرمل الكثير كما في نسخ.

قوله: )وحده( أي دون البواقي من زيدل وغيره وكأن أبا الحسن يقول البواقي من باب سبط وسبطر. عبدل. قوله: )نعم البواقي( أي ما سوى عبدل وقوله يحتمل أن تكون من قوله: )فيكون له( أي في

مدتين الخ أي فيصبح قوله تزاد في عبدل وحده.

(1/741)

Page 323: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )والغرض من اإلتيان بهما الخ( اعتراض ثان على هذا القائل. قوله: )قدموس( بضم القاف وهو ملحق بعصفور وفي خط ابن المرحل والميم وبينهما دال ساكنة وفي آخره سين مهملة العظيم

قدموس على وزن قربوس اهـ تصريح أي فيكون بفتح القاف والدال. قوله: )بقطع الهمزة الخ( احتراز من اسطاع يسطيع بوصل الهمزة وفتح أول المضارع بمعنى استطاع يستطيع. قوله: )وزيدت السين

ن ما نقلت إلى الفاء ألن أصله أطوع فنقلت الخ( اعترض عليه المبرد بأن حركة العين لم تذهب وا حركة العين وهي الواو إلى فاء الكلمة فسكنت العين ثم قلبت حركته ألفا لتحركها في األصل وانفتاح ما قبلها اآلن. وأجيب بأن التعويض إنما وقع من ذهاب حركة العين من العين ال من ذهاب الحركة

قوله: )ان لم تبين( بفتح التاء الفوقية مبينا للفاعل بحذف مطلقا. قوله: )ومع سين زيد( أي التاء. إحدى التاءين وحجة فاعله ويجوز ضم التاء على أنه مضارع بين فيكون مبنيا للمفعول وحجة نائب الفاعل اهـ غزى. قوله: )حجة( أي دليل. قوله: )كحظلت( مثال للحجة على الزيادة وبابه فرح كما

وط النون في الفعل( لم يقل فقولهم حظلت بسقوط النون مع أنه أنسب مر عن القاموس. قوله: )فسق بقول المنصف كحظلت إشارة إلى أن الحجة في الحقيقة سقوط النون في حظلت ال نفس حظلت.

} فصل في زيادة همزة الوصل {

قال الفارضي تعرف همزة الوصل بسقوطها في التصغير كبني وسمي في ابن واسم بخالف همزة

ن كان أول المضارع مفتوحا كيكتب ويستخرج فالهمزة من القط ع كما تقول أبي وأخي في أب وأخ وا ن كان مضموما كيكرم ويعطي فقطع نحو أكرم وأعط وال تحذف أمره وصل نحو أكتب واستخرج وا

همزة القطع إال في الضرورة كقوله:

(1/711)

ذا استفهمت عما هي أي همزة القطع فيه تقول أأكرمت يا زيد عمرا أو ان لم أقاتل فالبسوني برقعا وا آأكرمت بألف بين همزتين كراهة اجتماعهما أو آكرمت بألف بعد همزة االستفهام وتقول أأعطيك يا زيد يهمزتين أو أوأعطيك بقلب الثانية واوا أوآأعطيك بألف بين همزتين أو آوعطيك بألف بين همزة

ر وتقول أإنك ذاهب بهمزتين أو أينك بقلب الثانية ياء أو آإنك وواو وقرىء باألوجه أأنزل عليه الذكبألف بين همزتين أو آينك بألف بين همزة وياء وقرىء باألوجه أثناء لمبعوثون اهـ باختصار. قوله:

)الختصاصه( أي الفصل أي اختصاص المتكلم عليه فيه وهو الهمزة أو الضمير راجع للهمزة

Page 324: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

و قال الختصاصها لكان أوضح. قوله: )كاستثبتوا( ضبطه ابن وذكرها باعتبار أنها حرف ولالمصنف بفتح التاء األولى على أنه أمر ويجوز ضمها على البناء للمفعول اهـ غزى ويصح فتح

التاء األولى والموحدة أيضا على أنه ماض مبني للفاعل.نها فاء الكلمة همزة قطع قوله: )وما يثبت فيهما( يشمل همزة نحو أكل وأخذ فتكون همزتهما مع كو

وفي كالم الفارضي السابق ما يدل عليه ويحتمل أن يكون الوصل والقطع من عوارض الهمز الزائد فال تسمى همزة نحوهما همزة قطع كما ال تسمى همزة وصل ويمكن إخراجها على هذا بإيقاع ما

)وقيل يحتمل الخ( عبارته على همز زائد. قوله: )لقوله للوصل همز( أي دون أن يقول ألف. قوله:في شرح التوضيح وقيل وضعت ألفا في نحو آلرجل في االستفهام اهـ وبين العبارتين فرق فانظر

الموافق للواقع منهما. قوله: )إذا االبتداء به متعذر( أي محال في كل لغة اجماعا في األلف وأما في وذهب السيد الجرجاني والكافيجي إلى أنه غيرها فعلى ما نص عليه أبو الفتح وأبو البقاء العكبري

ممكن إال أنه مستثقل قاله السيوطي. قوله: )والحرف( يعني أل وأم في لغة حمير على القول بأن الهمزة فيهما للوصل.

(1/717)

قوله: )والمثال( أي قوله كاستثبتوا وقوله ال يخصص أي ليس نصا في التخصيص فال ينافي تبادر لة المتن بسبب أن عادة المصنف الغالبة إعطاء الحكم بالمثال. قوله: )على التخصيص من أمث

حدثان الدهر( بفتح الحاء والدال أي ما يحدث فيه من النوائب والنوازل وجمل بضم الجيم وسكون الميم اسم امرأة قاله العيني. قوله: )مع أنها تسقط في الوصل( أي فكان المناسب أن تسمى همزة

له: )فقيل اتساعا( أي تجوزا لعالقة الضدية فيما يظهر. قوله: )فيتصل ما قبلها بما االبتداء. قو بعدها( اعلم أن الوصول مصدر وصل المتعدي والوصول مصدر وصل الالزم بمعنى اتصل ومقتضى عبارة الشارح في هذا القول والذي بعده أنها للوصل فكان ينبغي حينئذ تسميتها بهمزة

الوصل ولو قيل في هذا القول ألنها تسقط فيصل المتكلم ما قبلها بما بعدها لوافق الوصول ال بهمزة تسميتها بهمزة الوصل فاعرف ذلك فإنه مما غفل عنه مع وضوحه. قوله: )لما سأذكره بعد( من

أصالة الفعل في التصريف وبناء أوله في بعض األمثلة على السكون. قوله: )لفعل ماض الخ( ليس فعل ماض احتوى الخ فإن من الخماسي ما ال تدخل همزة الوصل فيه وال في األمر المراد لكل

والمصدر منه نحو تدحرج وتعلم ثم المراد كما هو ظاهر الفعل الماضي وفعل األمر الباقيان على فعليتهما وأل الباقية على حرفيتها فلو سميت شخصا بشيء من ذلك أو قصدت به لفظه وجب قطع

س همزات األسماء الصرفة غير العشرة المستثناة اآلتية وبقولنا الصرفة أي التي الهمزة على قيانما أبقيت همزة الوصل على ليست جارية مجرى الفعل ال يرد نحو االنطالق واالقتدار واالستخراج وا

Page 325: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حالها فيما إذا سميت أو قصدت اللفظ بنحو االنطالق أو اسم من العشرة مع تغير المعنى ألن م تنقل من قبيل إلى قبيل فاستصحب ما كان بخالف مثل أنجلى واستمع واضرب وأل فإن الكلمة ل

فيه نقل الكلمة من الفعلية أو الحرفية إلى اإلسمية قاله الدماميني.

(1/714)

قوله: )نحو انجلى وانطلق أو سواها نحو استخرج( كذا في نسخ وهو الصواب وفي نسخ نحو انجلى واستخرج وهو خطأ. قوله: )وهو األمر والمصدر( مخفوضان بالعطف على أو سواها نحو انطلق

فعل. قوله: )الذي يسكن ثاني مضارعه لفظا( لم يقيد بمثل ذلك أمر ما زاد على أربعة لعله ألن مضارعه ال يكون إال ساكنا باالستقراء فيحتاج دائما إلى همزة الوصل كذا قال سم وأقره أرباب

نحو تدحرج وتعلم فتدبر. قوله: )فإن تحرك ثاني مضارعه( أي لفظا كما عرف. الحواشي ويرد عليه

تنبيه: ذكر أمر ما زاد على أربعة وأمر الثالثي وسكت عن أمر الرباعي كأنه ألن ثاني مضارعه ال يكون إال متحركا كقاتل يقاتل ودحرج يدجرج فال حاجة إلى همزة الوصل سم. قوله: )ويستثنى( أي

وكذا أمر الثالثي الذي يسكن ثاني مضارعه لفظا. قوله: )خذ وكل ومر( فالقياس في من قوله الثالثة أؤخذ واؤكل واؤمر لكنهم حذفوا الهمزة األصلية لكثرة االستعمال ثم همزة الوصل لعدم

االحتياج إليها لزوال االبتداء بالساكن وهذا حذف غير قياسي. قوله: )واألكثر في األمر منها الخ( ملة حالية وما ذكره الشارح من أن الحذف في كل وخذ أكثر فقط ال واجب يخالفه ما في شرح ج

تصريف العزى لسعد الدين التفتازاني أن الحذف فيهما واجب بخالف مار مر ألنهما أكثر استعماال. قوله: )وفي اسم است الخ( وكمفردهما مثناها فتقول اسمان واستان بهمزة الوصل وكذا البقية.

(1/711)

قوله: )ألصالته في التصريف( تقدم تعليله في أول التصريف. قوله: )بعض أمثلته( هو الخماسي والسداسي وأمر الثالثي بشرطه السابق. قوله: )فإذا اتفق االبتداء بها( أي بهذا البعض وأنت ضميره

أي امكان االبتداء بها. مراعاة للمعنى ألن بعض األمثلة أمثلة ثالثة كما عرفت. قوله: )لالمكان(قوله: )عليها( أي على ذلك البعض وفي تأنيث الضمير ما قلناه. قوله: )ليست من ذلك( أي من مصادر تلك األفعال وتذكير اسم اإلشارة باعتبار المذكور. قوله: )فأصله عند سيبويه سمو الخ(

Page 326: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أسماو وسميو وسموت بدليل جمعه على أسماه وتصغير على سمى وقوله في عله سميت واألصل فاقتضى القانون التصريفي قلب الواو همزة في األول وياء في األخيرين ولو كان أصله وسما بكسر

الواو كما يقول يقول الكوفيون لقيل أوسام ووسيم ووسمت وادعاء القلب المكاني بعيد.جهه أن فعال قوله: )وقيل سمو كقفل( مقتضى صنيعه أن ال قائل بأن أصله سمو بفتح السين وو

بالفتح ال يجمع على أفعال. قوله: )فحذفت المه تخفيفا( وقيل لثقل تعاقب الحركات اإلعرابية على الواو قال الدماميني وهو غير مستقيم بدليل دلو وقنو وشلو ونحوها. قوله: )وسكن أوله( يعلم منه

بنيت أوائلها على السكون ومن قوله فأصله عند سيبويه سمو أن قولهم اسم من الكلمات العشر التيمعناه وضعت وضعا ثانويا ال أوليا. قوله: )وتعويضا( أي عن الالم المحذوفة. قوله: )ولهذا لم

يجمعوا بينهما( أي بين الالم والهمزة. قوله: )أو سموي( أي بكسر السين أو ضمها مع فتح الميم اقه( قال شيخنا السيد المراد به اللغوي فيهما وأجاز بعضهم سكونها كما مر في محله. قوله: )واشتق

وهو مجرد األخذ. قوله: )من السمو( لعلوه على قسيميه الفعل والحرف بوقوعه في ركني اإلسناد. قوله: )من الوسم( ألنه عالمة على مسماه. قوله: )لقولهم ستيهة( ظهور تاء التأنيث في التصغير

موس. قوله: )على كون األصل ستة( برفع ستة يدل على أن األست مؤنث وهو ما يفيد صنيع القا حكاية لقوله سابقا فأصله ستة.

(1/712)

قوله: )والفتح( عطف خاص على عام. قوله: )فأصله بنو كقلم الخ( قال في المصباح وقيل أصله الة بنو بكسر الباء مثل حمل بدليل قولهم بنت وهذا القول يقل فيه التغيير وقلة التغيير تشهد باألص

اهـ يعني تغيير بنت فافهم. قوله: )ما سبق في اسم واست( أي من حذف المه وتسكين فائه واجتالب الهمزة. قوله: )بفتحها( أي في الجمع والنسب. قوله: )ودليل تحريك العين( أي بعد ثبوت

يدل فتح الفاء فال يرد ما اعترض به شيخنا على الدليل وتبعه البعض من أن جمع اسم أسماء ولم على تحريك عينه. قوله: )والحمل على األكثر( مبتدأ وخبر. قوله: )واشتقه من بنى بامرأته( ألن

االبن مسبب عن بناء األب واألم. قوله: )وهي من الياء( لكن قلبت الياء واوا لمناسبة الضمة والواو يدل على زيادة المعنى.اللتين قبلها وأدغمت الواو في الواو. قوله: )للمبالغة( ألن تكثير الحروف

ال لكان المحذوف في حكم الثابت( أي للتعويض عنه بالميم. قوله: )لم يحتج لهمزة الوصل( قوله: )وا أي للتعويض بالميم وعدم تسكين الفاء حينئذ. قوله: )ألنه من ثنيت( تعليل لكون الالم ياء وقوله

اء والعين ويرد عليه أن قولهم ثنوي ال يمنع ولقولهم في النسبة إليه ثنوي أي بفتحتين تعليل لفتح الف

Page 327: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

سكون العين في األصل ألنك تقول في النسبة إلى اسم سموي بفتح الفاء والعين على الصحيح كما تقدم في باب النسب فتأمل. قوله: )ثم حذفت الهمزة وعوض عنها همزة الوصل( أي وسكنت الميم

التي هي الالم بنقل حركتها إلى الساكن قبلها مع أل كما في نظائره. قوله: )ألن تخفيفها( أي الهمزةكما في التصريح ثم حذفها. قوله: )فجعل المتوقع( أي التخفيف المتوقع كالواقع فاستصحبت همزة الوصل. قوله: )وأما تأنيث ابن واثنين وامرىء( أي مؤنثاتها يعني ابنة واثنتين وامرأة وقوله فالكالم

قوله: )لو سميت بها رجال لصرفتهما( فلو سميت بهما Hوثنيتان ومرأة. عليها الخ أي فاألصل بنوة امرأة لجاز الصرف وعدمه وهو أولى كما مر في محله.

(1/715)

قوله: )وافهام التأنيث الخ( هذا ينافي ما أسلفه في غير هذا الباب من أن تاء بنت وأخت للتعويض نها ال تفهم التأنيث أصالة أو صراحة فال ينافي أنها واإلشعار بالتأنيث إال أن يحمل ما هنا على أ

تفهمه عروضا واشعارا فتأمل. قوله: )المخصوص بالقسم( احتراز عن أيمن في نحو قولهم بر القوم في أيمنهم فليس فيه الخالف اآلتي بل هو جمع يمين اتفاقا. قوله: )ألنه عندهم جمع يمين( رد بأن

وميمه سمع فتحها. قوله: )وعند سيبويه( أي وغيره من البصريين همزته سمع كسرها وحذفها وصالضافته إلى اسم قال في المغني ويلزمه أي أيمن الرفع باالبتداء وحذف الخبر أي أيمن اهلل قسمي وا اهلل تعالى وجوز ابن درستويه جره بواو القسم وابن مالك إضافته إلى الكعبة وكاف الضمير والذي

را والمحذوف مبتدأ أي قسمي أيمن اهلل اهـ بتلخيص وزيادة من الدماميني.وابن عصفور كونه خب

(1/711)

قوله: )أعاضوه الهمزة في أوله( إن كانت الهمزة موجودة قبل الحذف فالمعنى قصدوا كونها عوضا ن كان أصله يمن بال همزة فحذفت النون واجتلبت الهمزة عوضا عنها فينبغي أن يقول فلما حذفت وا

ونه أعاضوه الهمزة في أوله فقيل أيم اهلل. قوله: )همز ايم وايمن( بنصب همز على الفعولية ووصل نهمزة ايم وايمن ونقل حركة همزة أو إلى راءا كسر وكسر همزة إم وضم ميمها وقوله فافتح واكسر

ومن وقوله أي مع ضم الميم فيهما وقوله أومن بضم النون وقوله بالتثليث أي تثليث الميم راجع لمن يمن اختم به أي بكسر الهمزة وفتح الميم والحاصل إن همزة ايمن إن فتحت تعين ضم الميم وا وا

كسرت جاز ضمها وفتحها اهـ يس على الفاكهي مع زيادة من الفارضي ونقل شيخنا السيد عن شرح همزة وفتح الميم وعلى الشافية أم بفتح الهمزة وضم الميم وأيمن بفتح الهمزة والميم بدل إيمن بسكر ال

Page 328: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

هذا ال يتعين في أيمن مفتوح الهمزة ضم الميم وتحصل من مجموع ذلك أربع عشر لغة وقد أسلفنا في أول حروف الجر عن الهمع عدها عشرين وقوله كال اضف بنقل حركة أضف إلى تنوين كال.

(1/711)

: )في غير هذا الكتاب( أي وأما قوله: )ومذهب الخليل الخ( مقابل لقول المصنف همزال كذا. قولهفي هذا الكتاب فلم يصرح باختيار قول. قوله: )وال في حرف غير أل( أي المعرفة أو الزائدة وأما

الموصولة فهي اسم على الراجح ولهذا قال الشارح فتكون األسماء غير المصادر اثنيى عشر. قوله: ذا يوهم أن همزتها همزة قطع فتأمل. قوله: )كان ينبغي أن يزيد أيم( خص أيم بالزيادة دون أم وه

)اثنى عشر( هي األسماء العششعرة المذكورة في قوله وفي اسم الخ وأل الموصولة الداخلة في قوله همز أل كذا وأيم. قوله: )يقال وابنم هو ابن الخ( لهم أن يتخلصوا بالفرق بأن ابنما حدث له يزيادة

بحسب العوامل فصار كالكلمة األصلية حتى ذهب الكوفيون إلى الميم اتباع النون للميم في حركاتهاأنه معرب من مكانين بخالف أيم في لغة أيمن فإنه لم يصر حينئذ بهذه المثابة ثم ال خصوصية

للمعارضة بذكر ابنم فإن مؤنثات هذه األسماء هي مذكراتها بزيادة التاء اهـ تصريح وعندي في هذا ن أقروه نظر ألن أ يما أيضا حدث له بالنقص جعل اإلعراب على الميم فكل من ابنم وايم الفرق وا

تغير محل اعرابه لكن األول بسبب الزيادة والثاني بسبب النقص وتخالفهما بهذا غير مؤثر فتدبر.

(1/711)

قوله: )همز الوصل المفتوح( وذلك في أل وأم بدلها في لغة حمير وأيمن وأيم ولعل الشارح أرجع في يبدل إلى همز الوصل المفتوح مع أن الظاهر من صنيع المصنف رجوعه إلى همز أل الضمير

ن كان مرجوحا هو فقط ألن ما فعله الشارح أكثر فائدة. قوله: )أو يسهل( أو هذه للتخيير والتسهيل وا القياس ألن اإلبدال مدا شأن الهمزة الساكنة كذا في التصريح قال شيخنا السيد ال يتوهم من كونالتسهيل مرجوحا أنه لم يقرأ به إذ ال منافاة بين كونه مرجوحا وكونه فصيحا وقد صرح السعد في

حواشي الكشاف بأن القراء قد يجمعون على وجه مرجوح عربية كما في قوله تعالى }وجمع الشمس ف همزة (. قوله: )أضطر الرجل( باالقتصار على همزة االستفهام المفتوحة وحذ1والقمر { )القيامة:

الوصل المضمومة بعدها. قوله: )لئال يلتبس الخ( علة لقوله وال يحذف. قوله: )وال يحقق( بقافين عطف على قوله يبدل. قوله: )وبالتسهيل مرجوحا( لكنه القياس كما مر. قوله: )ومنه( أي من

ن شرطية وأن قلبك طائر خبره و جواب الشرط التسهيل. قوله: )آلحق الخ( ألحق مرفوع باالبتداء وا

Page 329: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

محذوف للعلم به من جملة المبتدأ والخبر وقيل منصوب بالظرفية في محل الخبر والرباب براء وموحدتين كسحاب اسم امرأة وانبت انقطع والحبل العهد.

(1/711)

قوله: )وذلك في المبدوء بها أل( أي لكثرة االستعمال. قوله: )وفي أمر الثالثي الخ( أي كراهة الكسر إلى الضم ألن الحاجز الساكن غير حصين وربما كسرت قبل الضمة األصلية للخروج من

حكاه ابن جنى في المنتصف عن بعض العرب ووجهه أنه األصل ولم تلتق الكسرة والضمة لفصل الساكن بينهما والوجهان مرجعهما االعتداد بالساكن وعدم االعتداد به اهـ تصريح وفي الفارضي أن

ة. قوله: )في األصل( متعلق بالمضموم ومعنا كون الضم في األصل أنه أصل غير الكسر لغة رديئعارض. قوله: )بخالف امشوا وامضوا( فإن الهمزة فيهما مكسورة ألن عينهما في األصل مكسورة

واألصل امشيوا وامضيوا استثقلت الضمة على الياء فحذفت ثم الياء اللتقاء الساكنين وضمت العين ن شئت قلت فنقلت منها إلى ما قبلها ثم حذفت اللتقاء الساكنين فالضمة على األول لمناسبة الوا و وا

مجتلبة وعلى الثاني منقولة تصريح باختصار والثاني أشهر.

قوله: )نحو اغزي( بضم الهمزة راجحا وكسرها مرجوحا ألن األصل اغزوى استثقلت السكرة على اكنين فالضم نظر إلى األصل والكسر نظرا إلى الحالة الراهنة الواو فنقلت ثم حذفت الواو اللتقاء الس

ومرجع الوجهين االعتداد بالعارض وعدم االعتداد به ولم يجز هذان الوجهان في امشوا ألن األصل كسر الهمزة وقد عضد بأصل كسر العين فألغى العارض لمعارضة أصلين وال كذلك اغزى ألن هذا

از االعتداد به دون الضم في امشوا اهـ تصريح باختصار. قوله: العارض داع ألصل هو الكسر فج)وفي تكملة أبي على الخ( مخالف لما قاله ابن الناظم في حكم الهمزة. قوله: )أنه يجب إشمام الخ( المراد باإلشمام هنا ما يسمى عند القراء روما وما وهو أن ينحى بالضمة نحو الكسرة ال ما تقدم من

نما وجب ذلك تنبيها على الضم األصلي.ضم الشفتين من غ ير صوت وا

(1/721)

ال فال ففيه قوله: )أن همزة الوصل تشم قبل الضم المشم( يعني إذا أشممت الثالث أشممت الهمزة وا مخالفة لكالم أبي على من وجهين اإلشمام واخالص ضم الهمزة اهـ تصريح. قوله: )في نحو اختار

Page 330: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

شمامهما قاله الدماميني. وانقاد مبنيين للمفعول( ف تقول اختير وانقيد بضم الهمزة والثالث وكسرهما وا قوله: )فيما بقي( أي من األسماء العشرة والمصادر واألفعال تصريح. قوله: )وهو األصل( أي

الكسر هو األصل. قوله: )فقيل ستر( أي بفتح السين وتشديد التاء ويظهر الفرق بين هذا وستر من مضارع والمصدر ألنك تفتح حرف المضارعة من هذا وتضمه في الثاني وتقول في التستير في ال

مصدر هذا ستار بكسر السين وفي مصدر الثاني تستيرا. قوله: )ان النقل لإلدغام أكثر( أي فلم يعتبر معه ما كان قبل النقل. قوله: )أو جار مجراه( أي أو ساكن معتل جار مجرى الصحيح بأن

ه غير مجانسة له فخرج نحو قالوا اقتلوا. قوله: )نحو أن اقتلوا أو انقص( على تكون حركة ما قبل اللف والنشر المرتب.

قوله: )مذهب البصريين الخ( عبارة الهمع اختلف البصريون في كيفية وضعها فقال الفارسي وغيره ألن سبب اجتلبت ساكنة ألن أصل المبني السكون وكسرت اللتقاء الساكنين وقيل اجتلبت متحركة

اإلتيان بها التوصل إلى االبتداء بالساكن فوجب كونها متحركة كسائر الحروف المبدوء بها وأحق الحركات بها الكسرة ألنها راجحة على الضمة بقلة الثقل وعلى الفتحة بأنها ال توهم استفهاما اهـ

قول الكوفيين. قوله: فمراد الشارح األصل الثاني أو األول على القولين. قوله: )وأورد( أي على)بالخبر( أي بالمضارع حالة الوقف اهـ تصريح والمضارع ليس بقيد ألنه قد يلتبس أيضا بالماضي

المعدي بالهمزة كما في مثال الشارح فإن فتح همزة أعلم يلبس بالمضارع وقفا بالماضي المعدى بالهمزة وقفا وا أعلم.

(1/727)

} اإلبدال {

جعل حرف مكان حرف آخر مطلقا فخرج بقيد المكان العوض فإنه قد يكون في وهو في االصطالحغير مكان المعو عنه كتاء عدة وهمزة ابن وبقيد اإلطالق القلب فإنه مختص بحروف العلة اهـ

تصريح ومقتضاه أن اإلبدال يجري في جميع الحروف وهو كذلك إن كان هذا تعريفا لمطلق اإلبدال غام وكذلك إن كان هذا تعريفا لإلبدال غير ابدال اإلدغام لكن أعم من أن يكون الشامل البدال اإلد

شائعا أو غير شائع. قوله: )إبداال شائعا( أي في التصريف لما ستعرفه أن الشائع في كالم العرب أعم من الشائع في التصريف المراد هنا. قوله: )حروف المعجم( قيل المعجم صفة موصوف

لمعجم اسم مفعول أعجمت الحرف نقطته وقيل مصدر ميمي بمعنى اإلعجام أي محذوف أي الخط االنقط فتكون إضافة الحروف من إضافة الشيء إلى ما هو من متعلقات ذلك الشيء وفي العبارة

الوجهين تغليب أكثر الحروف وهو ما ينقط وقيل المعجم من أعجمت الكتاب أي أزلت عجمته أي

Page 331: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ما في المصباح وغيره وعليه ال تغليب ألن الخفاء كما يزول عما ينقط خفاءه بما يوضحه كالنقط ككالجيم بنقطه يزول عما ال ينقط كالحاء المهملة بترك نقطه وهذا ما نقله ابن جنى عن أبي علي

الفارسي وارتضاه كما في حاشية السيوطي على المغني.

(1/724)

فاإلبدال على هذا جعل حرف مكان حرف آخر أعم قوله: )وأراد باإلبدال ما يشمل القلب( أي مجازامن أن يكون على وجه اإلحالة أو اإلزالة وقوله إذ كل منهما أي من اإلبدال بالمعنى الخاص

الحقيقي المباين للقلب والقلب ففي كالمه استخدام وقوله إال أن اإلبدال أي بالمعنى الخاص الحقيقي من القلب وجعله ثانيا اإلبدال مباينا له وقوله ومن ثم أي من فال تنافي بين جعله أوال اإلبدال أعم

أجل أن القلب إحالة اختص الخ ألن اإلحالة إنما تكون بين األشياء المتشاكلة المتقاربة ثم أخصية ن توهمه شيخنا والباء في قوله بحروف أحد الشيئين من اآلخر محال ال تنافي تباينهما مفهوما وا

مقصور عليه. قوله: )إال أن اإلبدال الخ( انظر ما الدليل على هذه الدعوى. العلة داخلة على القوله: )وموسى( أي الذي هو اسم للحديد المعروف. قوله: )لثبوتها( عبارة بعضهم لنبرتها وعبارة

المرادي لشدتها.

(1/721)

العلة بقلب أو قوله: )ويخالفهما التعويض( سكت عن اإلعالل وهو كما في شرح الغزي تغيير حرف حذف أو إسكان للتخفيف. قوله: )كتاء عدة الخ( فإن التاء عوض عن فاء الكلمة والهمزة عوض عن المها والياء عوض عن خامس سفرجل. قوله: )كسين إسطاع( فإن السين بدل من حركة عين أطاع

يف( أما الشائع عند سيبويه ومن وافقه كما مر ذلك مع بيان الخالف فيه. قوله: )الشائع في التصر في كالم العرب ولو قوما منهم فحروفه أكثر من تسعة. قوله: )تصغير أصيل( وقال الجوهري تصغير أصالن جمع أصيل على غير قياس أيضا ألن الجمع إنما يصغر على لفظ واحده اهـ واألصيل الوقت بعد العصر إلى المغرب كما في الصحاح اهـ تصريح. قوله: )أعيت جوابا( أي

عجزت دار الحبيبة عن الجواب وقوله وما بالربع أي المنزل. قوله: )ومن ضاد اضطجع( ألن بعض العرب كما قاله المازني يكره الجمع بين حرفي اطباق ويبدل من الضاد أقرب حرف إليها وهو الالم.

قوله: )مال إلى أرطاة حقف فالطجع( الضمير يرجع إلى الذئب واألرطاة شجر من شجر الرمل والحقف بكسر الحاء المهملة وسكون القاف بعدها فاء المعوج من الرمل عيني.

Page 332: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن لم يكن على نفس الجيم قوله: )في الوقف( أي على الكلمة المشتملة على الجيم المبدلة من الياء وا كما في الشعر الذي استشهد به فإن الجيم في أشطاره األربعة مشددة وبعدها ياء اإلطالق فلم يكن

على الجيم حتى يستشكل بتشديدها بل على حرف اإلطالق كما في سائر القوافي المطلقة الوقفوأما ما نقله المصرح عن السيد في شرح الشافية وأقره وتبعه شيخنا والبعض من أن هذا من اجراء الوصل مجرى الوقف ففيه نظر ألن الضروب وما في حكمها من األعاريض المقصود موافقتها

للوقف وال ضرورة إلى دعوى الوصل فتدبر. للضروب محال

(1/722)

قوله: )كتل البرنج الخ( الكتل بضم الكاف وفتح الفوقية جمع كتلة بضم الكاف وسكون الفوقية وهي القطعة المجتمعة والبرني بفتح الموحدة وسكون الراء ضرب من التمر والود بفتح الواو وتشديد الدال

أبدلت داال وأدغمت في الدال والصيصي بكسر الصادين المهملتين قرن الوتد سكنت التاء تخفيفا و البقرة. قوله: )األيل( بضم الهمزة وكسرها مع فتح التحتية المشددة وبفتح الهمزة مع كسر التحتية

المشددة الوعل كذا في القاموس. قوله: )شاحج( بشين معجمة وحاء مهملة بعدها جيم هوالبغل وقوله صفة لشاحج وكذا نهات بفتح النون وتشديد الهاء آخره فوقية أي صياح وكذا جملة أقمر أي أبيض

ينزى بفتح النون وتشديدالزاي أي يحرك والوفرة شعر الرأس إذا بلغ شحمة األذن. قوله: )وذكره الهاء( يل أي في إجمال العدد هنا زيادة الخ ووجهه أنها تقع بدال من التاء وقفا باطراد ووجه إسقاط التسه

لها في اجمال العدد وتفصيله علم ذلك من باب الوقف. قوله: )ولهنك قائم( بفتح الالم وكسر الهاء ولم يبالوا بتوالي حرفين مؤكدين لتغيير صورة الثاني بهذا اإلبدال.

(1/725)

قوله: )الشائع يعني في كالم العرب( منه يعلم أن الشائع في التصريف وهو اإلبدال الضروري في تصريف أقل من الشائع في كالم العرب كلهم أو قوم منهم. قوله: )وهذه التسعة الخ( ليس المعنى ال

وذكر أن هذه التسعة الخ ألنه لم يذكر فيه التسعة بل ثمانية وأسقط الهاء كما أسلفه الشارح وكما دائما سينقله عنه بقوله فقال يجمع حوف البدل إلى أن قال والضروري في التصريف هجاء طويت

بل هذه جملة معترضة بين المعطوف عليه وهو قوله ذكر في التسهيل والمعطوف وهو قوله فقال ولو حذفها لكان أحسن. قوله: )لجد صرف شكس الخ( الشكس بفتح الشين المعجمة وضم الكاف أو

حرف كسرها الصعب الخلق كذا في القاموس. قوله: )وهي الحاء والخاء الخ( كلها باإلعجام إال ال

Page 333: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

األول فباإلهمال. قوله: )لحم خراذل وخرادل( في القاموس خردل اللحم قطع أعضاءه وافرة أو قطعه وفرقه ولحم خراديل مخردل ثم قال وخرذل اللحم أي باعجام الذال لغة في خردل أي باهمالها ولم

يذكر فيه خرادل بال تحتية والمتبادر من صنيع القاموس أن الخاء مفتوحة.

(1/721)

قوله: )والمعنى الجامع لهما( أي للدال والذال. قوله: )وخرجها( أي قراءة األعمش وقوله على القلب أي المكاني. قوله: )شذر مذر( كلمتان مبنيتان على الفتح للتركيب قال في القاموس وتفرقوا شذرمذر

يعني في كالم العرب ويكسر أولهما ذهبوا في كل وجه وتشذر الجمع تفرقوا. قوله: )ان من الشائع( ولو قوما منهم فال ينافى ما أسلفه من إخراج ما ذكر بالشائع في التصريف. قوله: )في الرفل( بكسر الراء وفتح الفاء وتشديد الالم كما في القاموس. قوله: )الذيال( بفتح الذال المعجمة وتشديد التحتية

كون الغين المعجمة وبفتحتين طين أحمر أي طويل الذيل. قوله: )كالمغرة( المغرة بفتح الميم وسوالمغرة بضم الميم والمغر بفتحتين لون ليس بناصع الحمرة أو شقرة بكدرة كذا في القاموس. قوله: )أن ال يسمى ذلك( أي المذكور من إبدال الالم من النون وما بعده. قوله: )كالعجعجة( هي إبدال

العين من الهمزة كما سيذكره الشارح بعد فقول شيخنا أو الجيم من الياء. قوله: )والعنعنة( هي إبدال من الحاء في حتى أو نحو ذلك فيه نظر. قوله: )في لغة تميم( راجع للعنعنة أيضا بدليل كالم شرح

الكافية اآلتي قريبا.

(1/721)

شارة العنعنة قوله: )وهذا النوع( أي العجعجة وما بعدها إال أنه لم يذكر في شرح الكافية قبل اسم اإلال لزم أن تذكر العين الخ( فيه إشعار بأن من ذكر ال لزم أن تذكر العين الخ. قوله: )وا ولهذا قال وا في كتاب التصريف جميع الحروف التي تبدل من غيرها باطراد أو كثرة ولو عند قوم من العرب ال

نما االعتراض على من ذكر البعض وترك البعض ويخالفه أول كالمه وآخره فتدبر. اعتراض عليه وا قوله: )ما لو لم يبدل( أي ابدال ما أي حرف لو لم يبدل الخ ولك أن تستغني عن التقدير وتوقع ما على اإلبدال. قوله: )كقولك في مال مول( لوجوب قلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. قوله:

وكذا قوله سقاية إال أن األول بالهمز على )كقولك في سقاءة( بفتح السين وتشديد القاف تأنيث سقاء الكثير والثاني بالياء على القليل لما سيأتي في شرح قول الناظم فأبدل الهمزة م واو ياء الخ. قوله:

)حروف اإلبدال( أي األعم من الضروري.

Page 334: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/721)

جادة. قوله: قوله: )طال يوم أنجدته( بإضافة الظرف إلى الجملة. قوله: )أجد( فعل أمر من اإل)طاه( بالطاء المهملة اسم فاعل من طها يطهو أي طبخ وهو فاعل زل وجد فاعل أنصت. قوله:

)فإن أورد( أي الزمخشري على وجه التمثيل لوقوع السين بدال وقوله اسمع أي بتشديد السين وتخفيف لت التاء في األول داال الميم وعلى وزنه اذكر واظلم. قوله: )اذكر واظلم( واألصل اذ تكر واظتلم فأبد

والدال ذاال وأدغم وفي الثاني طاء والطاء ظاء وأدغم أي فكان ينبغي أن يذكر الذال المعجمة والظاء المشالة. قوله: )ألنه من باب اإلدغام الخ( علة لمحذوف أي مع أنه ال يصح ايراد اسمع ألنه من

بدال المجرد عن اإلدغام. قوله: )في ست( باب اإلدغام أي من باب اإلبدال لإلدغام ال من باب اإلاسم العدد المخصوص قال في القاموس الست بالكسر معروف أصله سدس فأبدلت السين تاء وكذا الدال وأدغم. قوله: )فلعله( أي الزمخشري. قوله: )في بعض التصاريف الخ( أي في بعض تصاريف

دل منه لزوما أو غلبة غير تلك الكلمة من الكلمة التي فيها البدل فيكون محل الرجوع إلى المبتصاريفها وبهذا تعلم أنه ال يصح التمثيل الثاني الذي هو الرجوع غلبة بأفلط ألن غلبة الرجوع إلى

التاء هي نفس أفلط فإن استعمالها بالتاء أكثر من استعمالها بالطاء ال في غيرها من تصاريفها ة تصاريفها كما قاله الدماميني فكان عليه أن يمثل به لألول كمفلت ومفلت أي وافالت للزوم التاء بقي

أيضا ويقتصر في التمثيل للثاني على نحو لصت وتعلم أيضا أن التعليل بقوله ألن التاء أغلب فيه أي في أفلط في االستعمال غير مناسب ألول كالمه فتنبه.

(1/721)

قوله لصت بفتح الالم نقل ذلك شيخنا السيد قوله: )في لص( بكسر الالم أفصح من الضم والفتح و عن شرح الشافية. قوله: )فإن لم يثبت ذلك( أي الرجوع لزوما أو غلبة وقوله في ذي استعمالين أي

في لفظ ذي استعمالين وقوله فهو أي ذو االستعمالين. قوله: )بكثرة اشتقاقه( على تقدير مضافين أي ألمثلة المالقية للفظ البدل في االشتقاق المشتملة على الحرف بكثرة أمثلة اشتقاق مبدله أي بكثرة ا

األصلي المبدل منه. قوله: )كتراث( هو المال الموروث. قوله: )وبقلة استعماله( على تقدير مضاف أي استعمال لفظه أي اللفظ المشتمل على البدل. قوله: )لها أشار ير الخ( الضمير يرجع إلى فرخة

ن المعجمة قطع قديد من اللحم والتتمير بفوقيتين التجفيف ووخز بالخاء والزاي عقاب واألشارير بالشيالمعجمتين شيء قليل وهو عطف على أشارير. قوله: )ثم قلب( أي الجمع قلبا مكانيا بتقديم الالم على الهمزة واألصل ثعائل كذؤابة وذوائب إال أن الهمزة لما أخرت عن محلها أبدلت ياء تخفيفا.

Page 335: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)ضعيف( ألن الجمع لإلفراد وموضوع علم الجنس الماهية باعتبار حضور ها ذهنا وقطع قوله: النظر عن اإلفراد.

(1/751)

قوله: )يعني بقوله اسم جنس الخ( أي وبقوله أسماء األجناس أعالم األجناس. قوله: )وبكونه( أي )والحرف( أي المبدل منه زائد البدل أي لفظه أي اللفظ المشتمل عليه فرعا أي عن لفظ آخر. قوله:

أي على أصول الكلمة من فائها وعينها والمها وأتى بهذه الجملة الحالية وبنظيرتها أعني قوله بعد وهو أصل تقسيما للفرع قسمين. قوله: )ألنه لما علم األصل( وهو المكبر. قوله: )وبكونه فرعا وهو

أجريت على نسق ما قبلها بأن كان المراد أصل الخ( هذه العبارة عندي غير مستقيمة ألنها إن وبكون لفظ البدل فرعا عن لفظ آخر والحرف المبدل منه أصل من أصول الكلمة ورد أن الفرع الذي هو مويه ليس لفظ البدل بل لفظ الحرف األصلي المبدل منه كما سيذكره بقوله فلما صغر على مويه

ة المكبر بدال من هاء ال ينافي كون هاء المصغر علم أن الهمزة مبدلة من هاء. فإن قلت كون همز بدال من همزة مكبرة وال دور ألنا لم ندع أن همزة المكبر بدل من نفس هاء التصغير قلت لو أراد الشارح بيان بدلية هاء المصغر من همزة المكبر لقال على نسق ما قبله ألنه لما علم األصل وهو

ن كان أصل همزته هاء مع أنه يرد عليه أنه ال وجه المكبر علم أن هاء مويه بدل من همزة ماء وا لتخصيص الهمزة بالذكر ألن واو المصغر بدل من ألف المكبر كما أن ألف المكبر أيضا بدل من

واو فتأمل.

(1/757)

ن قوله: )وهو بناء مجهول( أي ال يعرف في األوزان. قوله: )آخرا( جعله حاال من المتعاطفين قبله وا ج إفراده إلى تأويلهما بالمذكور والى ارتكاب الحال من النكرة بال مسوغ وهو نادر هو السالم مما أحو

يلزم على جعل آخرا ظرفا لصفة محذوفة أي كائنتين في آخر من ظرفية الشيء في نفسه المستفاد ف زيد من نصب ال ما في قول الشارح بعد فلو أتى موضع قوله آخرا بال ما فقال ال ما باثر أل

الستقام فاعرف ذلك. قوله: )أي تبدل الهمزة الخ( كان ينبغي حذف أي إال أن يدعي أنه تفسير لقول الناظم فأبدل الهمزة الخ مع ما بعده من بقية كالمه على المسائل األربع. قوله: )إذا تطرفت

لف زائدة( سواء كسر إحداهما( بأن كانت ال ما أو زائدة بعدها لإللحاق على ما ستعرفه. قوله: )بعد أأول كلمتها أم فتح أم ضم اهـ تصريح وهذا نكتة تمثيل الشارح لكل من الواو والياء بثالثة أمثلة

Page 336: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ومبنى ذلك أن ظباء بضم الظاء المعجمة ولم أجد في القاموس ظباء بالضم والمدبل جمع الظبية ذا اسم الموضع على ما في بالكسر والمد وجمع الظبة التي هي حد السيف ونحوه بالضم والقصر وك

نسخ القاموس. قوله: )ونحو بناء الخ( قال في التصريح ونحو علباء وقوباء فالهمزة فيهما مبدلة من باء زائدة لإللحاق بقرطاس وقرناس. قوله: )لعدم التطرف( أي لوقوعهما عينا. قوله: )ونحو واو( أي

المة أو القطعة من السورة.اسم الحرف المخصوص وآي بمد الهمزة جمع آية بمعنى الع

(1/754)

قوله: )ألنها أصلية فيهما( أي منقلبة عن أصل وهو في الكملة األولى واو عند أبي علي وياء عند أبي الحسن وفي الثانية ياء ووزن كل فعل بفتحتين قلبت العين ألفا لتحركها وانفتاح ما قلبها قاله

ال( بأن أبدلت المهما وقوله لتوالي اعالالن هما قلب عينهما ألفا وقلب المهما المصرح. قوله: )وا همزة ومن تذكر ما تقدم عن شرح الغزى من أن اإلعالل تغيير حرف العلة بقلب أو حذف أو إسكان ال لتوالي إعالل وابدال إال أن يجعل في كالمه تغليب علم أن قول شيخنا والبعض األولى أن يقول وا

ق التغيير فيه نظر ظاهر. قوله: )تشاركهما( أي الواو والياء. قوله: أو يقال مراده باإلعالل مطل)فكان األحسن أن يقول الخ( أمر لشموله األحرف الثالثة. قوله: )مع هاء التأنيث العارضة( أي على صيغة المذكر قال سم وعبارة المصنف صادقة على ذلك بأن يراد اآلخر ولو تقديرا ألن هاء

نفصال.التأنيث في تقدير اال

(1/751)

قوله: )نحو بناء وبناءة( كالهما صيغة مبالغة. قوله: )وسقاية( بكسر السين وضمها موضع السقي كما في القاموس. قوله: )واداوة( بكسر الهمزة وهي المطهرة كما في القاموس. قوله: )لم تبن على

كهداية أو صيغت له من مذكر( أي لم تصغ بغير تاء لمذكر من المعنى بأن لم تصغ لمذكر أصال معنى آخر كسقاية فإن السقاء جلد السخلة المهيأ للماء أو اللبن كما في القاموس وهو غير معنى السقاية الذي هو محل السقي كما مر. قوله: )وربما صح( أي حرف اللين أي أبقي من غير قلب.

بال ياء وهاء وعليه فال شاهد قوله: )اسق رقاش فإنها سقاية( بفتح السين وتشديد القاف ويروى سقافيه وهو مثل يضرب للمحسن أي أحسن اليه الحسانه. قوله: )ألنه لما كان مثال الخ( فيه عندي

نظر ألنه إنما يصلح تعليال لتصحيح الياء بعد صيرورة هذا التركيب مثال ال لتصحيها في النطق به ف الالم فيهما قال في القاموس الصالية ــــ أوال. قوله: )كقولهم صالءة في صالية( بفتح الصاد وتخفي

Page 337: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ويهمز ــــ الجبهة واسم ومدق الطيب والجمع صلى وصلى. قوله: )في استصحاب هذا اإلبدال( أي جوازا فال ينافي قول الناظم السابق.

(1/752)

ل أو ونهو علباء كساء وحيا بواو أو همز. قوله: )نحو كساءين ورداءين( أي مما همزته بدل من أصمن حرف إلحاق ال من ألف تأنيث ألن الهمزة المبدلة من ألف التأنيث يجب في التثنية قلبها واوا. قوله: )على الضابط المذكور( أي في قوله فأبدل الهمزة من واو وياء الخ ألن التقدير من كل واو

ومن ثم لما نقل وياء. قوله: )في النسب( ليس بقيد فإنه إذا رخم غاوى بال نسب كان حكمه كذلكالسيوطي في النكت عبارة المرادي أسقط هذه اللفظة منها نعم الشرط في ترخيمه أن يكون علما كما هو مصرح به وأجيب عن إيراد ما ذكر بأنه ال يرد ألن واو غاو ليست آخرا بل هي حشو والحذف

قوله: )الستقام( ألنه عارض سم. قوله: )بحذف المه( أي ألجل ياء النسب كما أفصح به المرادي. يخرج غاو ألن الواو فيه عين اهـ سم ويرد على التعبير بالما أنه ال يشمل نحو علباء وقوباء مما

الهمزة فيه مبدلة من ياء زائدة لإللحاق ولهذا قال المرادي بإصالح الضابط أن يقال من واو وياء هي لى إصالح المرادي الضابط أنهما ال الم أو ملحق بها ويرد أيضا على تعبير الشارح بالما وع

يشمالن نحو حمراء مما الهمزة فيه مبدلة من ألف التأنيث. قوله: )فقلبت األلف الثانية همزة( ولم تقلب األولى ألن قبلها يفوت الغرض منها وهو المد وألن التغيير أليق باألواخر والن في تحريك

فرق بين المعاني. قوله: )ألنها من مخرج األلف( الثانية تحصيال لظهور اإلعراب الذي يحصل به ال فيه تساهل ألن الهمزة من أقصى الحلق واأللف من الجوف فهما متقاربا المخرج.

(1/755)

}فائدة { في حاشية السيوطي على المغني أن الفراء يرى ترادف الهمزة واأللف فيقول الهمزة هي فرق سيبويه بينهما فقال الهمزة حرف كالعين يحتمل األصل واأللف الساكنة هي الهمزة ترك همزها و

الحركة والسكون ويكون في أول الكلمة وآخرها ووسطها واأللف حرف آخر ال يكون إال ساكنا وال يكون في أول الكلمة ولذلك وضع واضع حروف المعجم الهمزة أول الحروف واأللف مع الالم قبل

أن حروف المعجم عند الكافة تسعة وعشرون حرفا بعد الياء وقال ابن جني في سر الصناعة اعلم الهمزة واأللف اللينة حرفين وعدها أبو العباس ثمانية وعشرين بإسقاط الهمزة ألنها ال تثبت في الخط

على صورة واحدة كبقية الحروف وهو غير مرضي وبيان ذلك أن األلف التي في أول حروف

Page 338: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نما كتبت الهمزة واوا مرة وياء مرة على مذهب أهل الحجاز المعجم هي صورة الهمز في الحقيقة وا في التخفيف ولو أريد تحقيقها ألبتة لوجب أن تكتب ألفا على كل حال يدل على صحة ذلك أنك إذا أوقعتها موقعا ال يمكن فيه تخفيفها لم يحز أن تكتب إال ألفا مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة

براهيم وأن كل حرف سميته فأول حروف اسمه لفظه بعينه وذلك إذا وقعت أوال نحو أخذ وأخذ وا وكذلك ألف حروفه همزة فهذان دليالن على أن صورة الهمزة مع التحقيق ألف.

(1/751)

أما األلف في نحو قام وكتاب فصورتها أيضا صورة الهمزة المحققة إال أن هذه األلف ال تكون إال وصورة الهمزة المحققة اختالف مخرجيهما بدليل أن النون الساكنة ساكنة وال ينافى اتحاد صورتها

من نحو من وعن والمحركة من نحو نعم ونفر تسمى كل واحدة منهما نونا ويكتبان شكال واحدا مع أن المتحركة من طرف اللسان مع ما يليه من الحنك األعلى والساكنة من ذلك مع الخيشوم وأما

لحروف محتجا بعدم ثباتها على صورة واحدة فليس بشيء ألن جميع إخراج أبي العباس لها من اهذه الحروف إنما أثبتت لوجودها في اللفظ الذي هو قبل الخط والهمزة موجودة في اللفظ كغيرها من الحروف وانقالبها في بعض أحوالها لعارض كتخفيف وابدال ال يخرجها عن كونها حرفا أال ترى أن

أحواله لعارض ال يخرجه عن كونه حرفا اهـ وقال التفتازاني في حاشية انقالب غيرها في بعض الكشاف األلف اسم للمدة التي هي أوسط حروف جاء والهمزة اليت هي آخرها بدليل قولهم األلف

والالم للتعريف وألف الوصل تسقط في الدرج وقولهم األلف على ضربين لينة ومتحركة فاللينة تسمى نما يذكر في حروف التهجي اسم األلف ألفا والمتحركة تس مى همزة والهمزة اسم مستحدث ال أصلي وا

ال الهمزة اهـ.

(1/751)

فعلم أن األلف تطلق بمعنى عام يشمل الهمزة واأللف اللينة وبمعنى خاص باللينة اهـ ما في حاشية لف اللينة في السيوطي بتلخيص وبعض زيادة وفي الهمع عن ابن جنى لما لم يمكن أن يلفظ باأل

أول اسمها كما فعل في أخواتها توصل إلى النطق بها بالالم وقيل في اسمها ال كما توصل إلى النطق بالم التعريف باأللف وقيل في االبتداء الغالم ليتقارضا وقول المعلمين الم ألف خطأ الن كال

رد أسماء الحروف من الالم واأللف مضى ذكره وليس الغرض بيان كيفية تركيب الحروف بل سالبسائط اهـ ويرد عليه أن تقارض الالم في نحو الغالم مع الهمزة ال مع األلف اللينة وقد يجاب بأنه

Page 339: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يكفي في تحقق تقارض الالم مع األلف اللينة أن كال من الهمزة واأللف اللينة يسمى ألفا وقوله ألن ذكرها صدر الحروف الهمزة ال األلف كال من الالم واأللف مضى ذكره يرد عليه أن األلف الماضي

اللينة المشار اليها بال كما مر فيوجه قول المعلمين الم ألف بأن ذكرهم األلف تنبيه على أن ال إشارة إلى األلف اللينة وذكرهم الالم ألنها المتوصل بها إلى النطق باأللف اللينة في قولهم ال فاعرف ذلك.

(1/751)

ثانية( أي من مسائل إبدال الهمزة من الواو والياء. قوله: )وفي فاعل ما أعل قوله: )ثم أشار إلى العينا( أي وفي اسم فاعل فعل أعلت عينه وال فرق في اسم الفاعل المذكور بين أن يتجرد من عالمة

التأنيث والتثنية والجمع أو ال. قوله: )إذا وقعت( أي كل منهما. قوله: )فحمال على الفعل في قال في التصريح ما ذكره تبعا لغيره من أن اسم الفاعل فرع الفعل في اإلعالل والتصحيح اإلعالل(

ن لم يكن له فعل أصال كما سيذكره من جائز وجائزة مشكل لوجهين أحدهما أنه قد يدخله اإلعالل وا ل قيل فإن ادعوا أنهما منقوالن من أسماء الفاعلين فقد كثروا النقل في أسماء األجناس وهو قليل ب

ممنوع والوجه الثاني أن الصحيح أن الوصف فرع عن المصدر ال عن الفعل اهـ وقد يجاب عن األول بالتزام النقل ومنع التكثير وعن الثاني بأن فرعية الوصف عن المصدر على الراجح من حيث

فافهم. االشتقاق وهذا ال ينافي ما قالوه هنا من أن فرعيته عن الفعل من حيث اإلعالل والتصحيحن كان اإلعالل فيهما بقلب العين همزة وفي الفعل قوله: )في اإلعالل( أي في مطلق اإلعالل وا

بقلبها ألفا. قوله: )نحو عور الخ( في القاموس العور ذهاب حس إحدى العينين. عور كفرح وعار ة بالكسر يعار وأعور وأعوار فهو أعور والجمع عور وعيران وعوران. وفيه عين كفرح عينا وعين

عظم سواد عينه في سعة فهو أعين.

(1/751)

قوله: )هذا اإلبدال جار( بالراء من الجري كما في عبارة المرادي وفي نسخ من الشرح جائز بالزاي من الجواز بمعنى عدم االمتناع لوجوب اإلبدال في هذا القسم أيضا كما هو صريح التسهيل واغتر

النسخ فقال ما قال. قوله: )كقولهم جائز( ضبطه الشيخ خالد بالجيم شيخنا السيد بظاهر ما في هذه والزاي وفسره بالبستان. قوله: )وضبطه( العيني في البيت بالحاء المهملة والراء وفسره بمجتمع الماء.

قوله: )صعدة( هي القناة المستوية تنبت كذلك قاموس. قوله: )ال يشمل ذلك( ألنه ال فعل له بل حقيقة. قوله: )كما قال المصنف( لو قال وهو ظاهر كالم المصنف كما قال في ليس اسم فاعل

Page 340: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نظيره السابق لكان أحسن.قوله: )قبل األلف الخ( uقوله: )قلبتا ألفا( لتحرك كل منهما بعد فتحة مفصولة بحاجز غير حصين.

م الفاعل على قول عبارة التصريح على ألف قال وباع ونحوهما اهـ أي فلم يلحظ الواو والياء في اسالمبرد بخالفهما على القولين قبله هذا ما ظهر لي وبه يفارق قول المبرد قول األكثرين فتأمل. قوله: )بالياء( أي مع رسم همزة فوقها وبها استغنى عن النقطتين. قوله: )التخفيف( أي بتسهيل الهمزة بين

لك كتبت ياء( مكرر مع ما قبله. قوله: الهمزة المحضة والياء المحضة بدليل ما بعده. قوله: )فلذ)تصحيح الياء( أي اإلتيان بها على أنها األصلية ال مبدلة من الهمزة فهو غير ما قبله. قوله: )ومن ثم( أي من أجل أن ما ذكره من اإلبدال والتصحيح لحن. قوله: )هذا خط من( كان الواجب أن يقول

ف اليه. قوله: )والمد( أي حرف المد واوا أو ياء أو خط من هذا الوجوب صدارة االستفهام وما أضيألفا وجملة زيد حال من ضمير يرى وثالثا حال من ضمير زيد فهي حال متداخلة أو من ضمير يرى

فهي مترادفة وقوله في الواحد بيان للواقع ال لالحتراز ولهذا لم يذكر له الشارح محترزا.

(1/711)

ذلك ألنك لما جمعت قالدة على مفاعل وقعت ألف الجمع ثالثة ووقع قوله: )أي يجب إبدال الخ( و بعدها ألف قالدة فاجتمع ألفان فلم يكن بد من حذف إحداهما أو تحريكها فلو حذفوا األولى فاتت

الداللة على الجمع ولو حذفوا الثانية تغير بناء الجمع ألن هذا الجمع ال بد أن يكون بين ألفه وحرف ور ليكون كمفاعل فتعين تحريك الثانية بالكسر ليكون كعين مفاعل واأللف إذا اعرابه حرف مكس

حركت قلبت همزة ثم شبهت واو عجوز وياء صحيفة بألف قالدة لسكونهما اثر حركة من جنسهما كاأللف هذا تعليل ابن جنى وقال الخليل إنما همزت األلف والياء والواو في رسائل وصحائف

نما هي حروف ميتة ال تدخلهن الحركة فلما وعجائز ألن حروف اللي ن فيهن ليس أصلهن الحركة وا وقعن بعد األلف همزن ولم يظهرن إذ كن ال أصل لهن في الحركة كذا في التصريح.

(1/717)

قوله: )نحو رعوفه( بالراء والعين المهملة والفاء من رعف كنصر ومنع وكرم وعنى وسمع خرج من وس. قوله: )وسليق( كأمير يطلق على معان منها ما تحات من صغار الشجر أنفه الدم كذا في القام

وسليق الطريق جانبه. قوله: )قسورة( هو األسد ويقال فيه قسور بغير تاء. قوله: )وشذ مصائب ومنائر( وشذ أيضا همزة معايش في رواية عن نافع والمشهور عنه الياء كما في المرادي. قوله: )وقد

Page 341: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

مير راجع لمصائب ومنائر بقطع النظر عن همزهما. قوله: )نحو صيرف وعوسج( نطق فيهما( الضفيه أن صيرفا وعوسجا خرجا بقيد المد والصيرف المحتال في األمور كالصيرفي والعوسج شوك واسم فرس كذا في القاموس. قوله: )اكتنفا( أي أحاطا. قوله: )نيفا( هو الزيادة على العقد من ناف ينيف

بي أصله نيوف مبني على أنه من ناف ينوف وتقدم في العدد بيانه كذا في التصريح. وقول الشاطقوله: )بالمصدر المنون( تصريح بأن لفظ جمع في قوله كجمع ليس عبارة عن اللفظ الدال على

جماعة وحينئذ ال يصح التمثيل به لمفاعل ألنه لفظ فال يمثل له بالحدث وال لإلبدال ألن الجمع ليس ويجاب بأنه مثال لمفاعل على حذف مضاف أي كحاصل جمع نيفا أي الحاصل به أي إبداال

كاللفظ الحاصل بسبب جمعك نيفا وهو نيائف فقد مثل بنيائف وهو لفظ سم.

(1/714)

قوله: )أو مختلفين( تحته صورتان تقديم الياء على الواو وعكسه وقد مثل لهما. قوله: )وصوائد( اهـ سم لما تقدم في قوله في التصغير الذي مثله التكسير واأللف الثاني المزيد الواو بدل ألف صائد

يجعل واوا. قوله: )في الواوين( أي في صورة الواوين. قوله: )وألن لذلك نظيرا( اإلشارة لإلبدال في الواوين وقوله وهو اجتماع أي اإلبدال عند اجتماع الواوين أول الكلمة نحو أواصل فإن أصله

ن كانت المبدلة في مسألتنا ووا صل ومناظرة هذا لمسألتنا في مطلق ابدال إحدى الواوين همزة وا الثانية وفي النظير األولى. قوله: )وأما إذا اجتمعت الياآن أو الياء والواو( أي في جمع مفاعل نحو

ذا التقت الياآن الخ لكان أخصر وأسبك. نيائف وسيائد ولو حذف قوله وأما الخ واقتصر على قوله وا قوله: )نحو يين ويوم( األول بفتحتين قرية باليمن وعين أو واد بين ضاحك وضويحك وهما جبالن

بالحجاز والثاني بفتح فكسر يقال يوم أيوم ويوم كفرح شديد كذا في القاموس ومنه يعلم أنه كان األولى أن يقدم الشارح قوله اسم موضع على قوله ويوم كما صنع المصرح.

(1/711)

قوله: )في جمع ضيون( بفتح الضاد المعجمة وسكون التحتية وفتح الواو كصيقل كما نقله يس عن شرح الشافية. قوله: )ذكر السنانير( جمع سنور بكسر السين المهملة وتشديد النون مفتوحة وسكون

ضافة جهة إلى قرب للبيان وفي الكالم حذف أي قرب الواو. قوله: )من جهة قربة( من سببية وا حرف العلة منه. قوله: )وهو( اإلبدال بالهمزة. قوله: )سيقة( بياء مشددة ما استقاقه العدو من الدواب والدريئة يستتر فيها الصائد فيرمي الوحش كما في القاموس وأصله سيوقة بوزن فيعلة اجتمعت الواو

Page 342: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

اء فقول الشارح وهو فيعلة والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في اليصوابه فعيلة بتقديم الياء على العين كما في المرادي. قوله: )مع أنه الخ( كان المناسب أن يجعله تعليال لقولهم ضياون شذوذا. قوله: )والصحيح أنه ال يقاس عليه( أي على ضياون في تصحيح

كذا في المرادي. قوله: الواو وما أشبهه في صحة واحدة إذا وجد وذهب أناس إلى القياس )مدمفاعل( أي ألفه وقوله اتصال المد أي اللين الثاني الذي ينقلب همزة ووجه فهم ما ذكر من قوله

مدمفاعل أن المفصول مفاعيل ال مفاعل. قوله: )بمدة شائعة( أي قياسية.

(1/712)

ال قوله: )وكحل( الضمير فيه يرجع إلى الدهر وضبطه المصرح بتخفيف الحاء و لعله الرواية وا فالتشديد صحيح معنى. قوله: )جمع عوار( قال العيني بضم العين وتخفيف الواو وهو الرمد الشديد

وقيل هو كالقذى اهـ وتبعه المصرح في هذا الضبط قال سم وضبطه المكي بتشديد الواو وهو من الطرف في التقدير. الظاهر اهـ. قوله: )فهي في تقدير الموجودة( ولذلك صحت فيه الواو لبعدها

ضافته إلى الصياريف من إضافة المصدر لفاعله. قوله: )ألنه قد قوله: )تنقاد( بفتح التاء أي نقد وا جمع عيل واحد العيال( يؤخذ منه وما بعده أن للعيل جمعين عياال وعيائل. قوله: )كما أوهمه

والهيآت فيشمل المفرد وال ينافيه كالمه( قد يقال مراد المصنف موازن مفاعل في مجرد عدد الحروفقول كجمع نيفا الن المثال ال يخصص اهـ سم وقولهم عدد المصنف اعطاء الحكم بالمثال غير

مطرد. قوله: )مثل عوارض( أي مفردا على وزن عوارض. قوله: )ثم أشار إلى تقييد ما أطلقه الخ( اإلبدال همزة ثابت في هذه الصورة فيه شيء الن الحكم الذي أطلقه فيما سبق إطالقه معتبر الن

أيضا غير أنه بين هنا زيادة حاصلها أن الهمزة المبدلة ال تبقى فيما إذا كانت الالم معتلة بل تغير وتصير ياء إال أن يريد باإلطالق اإلطالق باعتبار بقاء الحكم فحينئذ يتضح التقييد ألنه بين هنا أن

بل يغير قاله. ذلك الحكم وهو اإلبدال همزة ال يبقى

(1/715)

لى ثانيهما بقوله سم. قوله: )في النوعين المذكورين( أي الشمار إلى أولهما بقوله والمد زيد الخ وا كذاك ثاني الخ. قوله: )أعني ما استحق( أي جمعا استحق الهمز بكونه أي الهمز في األصل مدا

ي جمع أعل الما وأراد به ما يشمل المهموز كما مزيدا في الواحد وكذا يقال فيما بعده. قوله: )فيما( أسينبه عليه الشارح ولو قال فيما اعتل الما لكان أوفق باصطالحهم. قوله: )للعهد( أي الذكرى

Page 343: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

فالمراد بالهمز الهمز المذكور سابقا في النوعين. قوله: )كسرة الهمزة( أي الوالية أللف مفاعيل. قوله: ى جمع والجار والمجرور بدل من قوله في هذين النوعين. قوله: )ولم )فيما المه الخ( ما واقعة عل

تسلم في الواحد( حال من الواو فقط أي بل انقلبت ياء وسيأتي محترزة في قوله وفي مثل هراوة جعل واوا ولو حذف الواو كما في نظيره اآلتي لسلم من إتيان الحال من النكرة بال مسوغ. قوله: )فالنوع

ن النوعين. قوله: )بهمزتين( األولى المبدلة من الياء والثانية الم الكلمة. قوله: )لما األول( أي م سيأتي( أي في قوله ما لم يكن لفظا أتم فذاك ياء مطلقا جا.

قوله: )والهمزة تشبه األلف( لقرب مخرجها وهو أقصى الحلق من مخرج األلف وهو الجوف فقول تساهل. قوله: )وهو مطية( المطية الراحلة. قوله: )من المطا شيخنا والبعض لكونها من مخرجها فيه

وهو الظهر( أو من المطو وهو المد يقال مطوت بهم في السير أي مددت تصريح. قوله: )أبدلت الواو الخ( راجع للمفرد وقوله فقلبت الواو الخ راجع للجمع.

(1/711)

ن كانت الهمزة( أي الوالية أللف مفاعل أص لية هذا محترز القيد الذي تضمنه قول قوله: )وا المصنف الهمز بالم العهد ألن المعهود الهمز السابق في كالمه وهو لهمز المبدل من مدة الواحد

الزائدة أو ثاني لينيه أو القيد الذي في قول الشارح أعني ما استحق الهمز لكونه أي الهمز في سر الميم تصريح. قوله: )فال تغير في الجمع( بل األصل مدا مزيدا في الواحد. قوله: )مفعلة( بك

تبقى هي وكسرتها والياء بعدها. قوله: )سلوكا باألصلي( أي الهمز األصلي مسلك العارض العارض بسبب الجمع. قوله: )فما برحت أقدامنا الخ( قاله عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب ابن عم النبي

ى له يومه من قطع رجله ومبارزته وهو وحمزة وعلي وهم من قصيدة قالها في شأن يوم بدر وما جر المراد من قوله ثالثتنا ومات رضي اهلل عنه بالصفراء وهم راجعون وثالثتنا بدل من نافى أقدامنا.

قوله: )وقول بعض العرب( بجر قول عطفا على المجرور بفي قبله. قوله: )والنوع الثاني( أي الجمع له: )مثاله زاوية وزوايا( لم يقل قياس صنيعه في النوع األول مثال ما المه الذي ألفه بين لينين. قو

ياء منه زاوية وزوايا ومثال ما المه واو منه لم تسلم في الواحد كذا وكذا لعدم هذا القسم فيما يظهر فتدبر. قوله: )أصله زوائي( أي أصله الثاني كما يؤخذ من بقية كالمه وأصله األول زواوي. قوله:

حسبما( بفتح السين. قوله: )غاير بينهما في التسهيل( لعطفه الهمزة على حرف العلة والعطف )يقتضي المغايرة. قوله: )وفي مثل هراوة( أي في جمع مثل هراوة وهي العصا الضخمة كما في ا قال التصريح. قوله: )جعل موضع الهمزة( لو قال أبدلت الهمزة فيه واوا أو جعلت الهمزة فيه واوا كم

Page 344: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الناظم لكان أخصر وأظهر في كون الواو مبدلة من الهمزة. قوله: )لما سبق( أي من اجتماع شبه ثالث ألفات وهم يكرهون اجتماع األمثال.

(1/711)

قوله: )ألن الواو ظهرت في واحده الخ( إال أن الواو في الواحد الم الكلمة وفي الجمع بدل من الهمزة ف الواحد. قوله: )فقصد تشاكل الجمع لواحده( قد يستغنى عنه بقوله طلبا الزائدة المبدلة من أل

للتشاكل على أن صوابه أن يقول تشاكل الجمع وواحده أو مشاكلة الجمع لواحده ألن التشاكل تفاعل يقتضي التعدد والزم ال يتعدى وال بالم التقوية. قوله: )إنما ترد الهمزة ياء الخ( هذا التنبيه متعلق

ه وافتح ورد الهمز الخ فكان المناسب ذكره في شرحه مع التنبيه المذكور مع أنه مكرر مع قوله بقولن كانت الهمزة أصلية الخ نعم في بعض النسخ إسقاط ما سبق وعليه ال تكرار هنا. سابقا وا

قوله: )وقاس األخفش على هداوى( أي بالدال ورسمه في بعض النسخ بالراء تحريف وال يبعد عندي أن يقيس على مطاوى أيضا فإنه أولى بأن يقاس عليه من هداوى ألن اإلتيان بالواو في مطاوى له

وجه وهو الرجوع إلى األصل فراجع. قوله: )وهو ضعيف( وقال الدماميني ال يظهر لقياسه على وهدايا هداوى وجه. قوله: )على وزن فعالى( فما بعد ألف الجمع الم الكلمة واأللف للتأنيث. قوله: )

على وزن األصل( أي على طبق المفرد أي صحت المه كما صحت الم المفرد فقوله هنا على وزن األصل بمنزلة قوله في هراوى صحت الواو فيه كما صحت في المفرد وقوله في مطايا أعلت الواو

هراوى فيه كما أعلت في المفرد إال أنه خالف األسلوب تفننا في التعبير فال يرد االعتراض بأن ومطايا على وزن األصل. قوله: )فجاء على خطية باإلبدال واإلدغام( يرد أنه على هذا يكون خطايا أيضا على وزن األصل كهراوى ومطايا وهدايا فال تحسن مقابلة الثالثة بخطايا في قوله وأما خطايا

احتياج إلى شيء الخ إال أن يقال المقابلة من حيث ظهور كون الثالثة على وزن األصل من غير بخالف خطايا فإنهم احتاجوا في كونها على وزن األصل إلى جعلها جمع خطية باإلبدال واإلدغام

فافهم.

(1/711)

قوله: )وذهب البصريون الخ( وهو الذي ذهب اليه المصنف حمال للمعتل كهدية وهدايا على ائدة للتأنيث وأما اللين الزائد الصحيح كصحيفة وصحائف. قوله: )ألن األلف عندهم للتأنيث( أي ز

في المفرد فحذف في الجمع للتخلص من التقاء الساكنين. قوله: )بدل من المدة( أي التي كانت في

Page 345: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المفرد وقوله المؤخرة أي التي عرض تأخيرها في الجمع بعد أن كانت مقدمة في المفرد وهي المدة ي فيما المه همزة كخطيئة. قوله: )لئال يلزم التي تقلب همزة في فعائل. قوله: )ال تبدل في هذا( أ

ذا اجتمع همزتان فعل فيهما ما يقتضيه اجتماع همزتين( اعترض بأن القياس قلب الياء همزة وا القياس وبأنهم قد نطقوا به على األصل سمع من بعض العرب اللهم اغفر لي خطائي ولو كان كما

دي والتصريح. قوله: )بل تقلب( أي مدة الواحد قلبا قال الخليل لم يكن ثم همزة ألبتة كذا في المرامكانيا فقوله على الياء من وضع الظاهر موضع المضمر وكان مقتضى الظاهر أن يقول عليها أي

المدة. قوله: )وهمزا( مفعول ثان لرد وأول مفعوله األول. قوله: )األشد( نائب فاعل ووفى واألشد شرة إلى ثالثين سنة واحد جاء على صيغة الجمع أو جمع ال ويضم أوله القوة وهو ما بين ثماني ع

واحد له من لفظه أو واحده شدة بالكسر على غير قياس أو شد ككلب وأكلب أوشد كذئب وأذؤب ( أن األشد ثالث وثالثون 44قاله في القاموس وعن ابن عباس في قوله تعالى }بلغ أشده { )يوسف:

سنة.

(1/711)

لة خامسة( أي للمسائل األربع المذكورة في قوله فأبدل الهمزة من واو يا الخ لكن قوله: )أي هذه مسأهذه الخامسة مختصة بالواو بخالف األربع ولم يقدمها على قوله وافتح ورد الهمز الخ لتعلقه بالثالثة

والرابعة فسقط ما اعترض به شيخنا وتبعه البعض. قوله: )أن ال تكون الثانية منهما مدة غير صلية( بأن تكون غر مدة أو تكون مدة أصلية. قوله: )من ألف فاعل( بفتح العين. قوله: )وهي أ

ن قرىء أنثى األوأل( إن قرىء األوأل بواو ساكنة فهمزة فالضمير في وهي راجع للوؤلى بالهمز وا ه بواو مشددة فالضمير راجع للوولى بال همز. قوله: )أن تكون عارضة( أي ال البدال لتباين هذ

الصورة ما قبلها. قوله: )مثال فوعل( بفتح فسكون ففتح. قوله: )ثم ترده إلى ما لم يسم فاعله( فتقول ووعد فالثانية مدة عارضة لعروض الضمة قبلها كما يفهم من كالمه اآلتي والعارضة غير أصلية

ا في القاموس. سم. قوله: )مثال طومار( بضم الطاء المهملة الصحيفة ويقال لها الطامور أيضا كذن كانت مدة زائدة بخالف واو نحو ووفي. قوله: )فإن الضمة الخ( قوله: )غير مبدلة من زائد( أي وا

تعليل لكون الثانية غير مبدلة من زائد أي بخالف الضمة قبل مدة نحو ووفي واعترض البعض يس كذلك كما يشهد له ما التعليل بأنه يفيد أن الضمة إذا كانت عارضة تكون الثانية مبدلة دائما ول

تقدم في الثالثة وفيه نظر ألنه إنما يفيد أن الضمة إذا كانت عارضة ال يلزم أن تكون الثانية غير مبدلة وهذا صادق بكونها في بعض الصور غير مبدلة كما في المثال المتقدم للثالثة.

(1/711)

Page 346: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن كان مدها غير متجدد( أي لبناء الكلمة ووضعها عليه. قوله: )باأللف المنقلبة( أي قوله: )وا قوله: )وأواق( هو مما cالصائرة واوا ثانية في نحو ووفي ولو قال بالواو المنقلبة عن األلف واضحا.

أعل إعالل قاض فتثبت الياء إذا حلى بأل. قوله: )ووواق( بثالث واوات أوالها عاطفة والثانية قوله بواوين الخ. قوله: )كما تبدل( أي ألف فاعلة واوا في والثالثة من بنية الكلمة وهما مراد الشارح ب

التصغير ألن التكسير كالتصغير في ذلك. قوله: )نحو أو يصل وأويق( تصغير واصل وواق فالواو في تصغيرهما بدل من ألفهما كما تقول في ضارب ضويرب ولو قال نحو أويصلة وأويقية لكان

أنسب بما قبله.ن إذ كانت الواو الثانية غير مدة أو مدة أصلية. قوله: )كراهة الخ( وألنهم لما قوله: )حينئذ( أي حي

أجازوا البدل في وجوه وهي واو مفردة لثقلها بالضمة التزموه عند توالي واوين ألنه أثقل من واو مفردة مضمومة. قوله: )من التضعيف( قال سم قد يقال التضعيف موجود في الصور الثالث األول من

ر الخارجة السابقة إال أن يقال هو عارض فال يعتبر اهـ وأقره شيخنا وتبعه البعض وهو مشل الصو سؤاال وجوابا أما األول فألن التضعيف موجود في الصورة الرابعة من الصور الخارجة فال وجه لتخصيص السؤال بالثالث األول منها وأما الثاني فألن الصورة الثالثة لم يعرض فيها التضعيفنما العارض فيها المد فتأمل. قوله: )كددن( بفتح الدالين المهملتين اللعب. قوله: )نحو هووي وا

ونووي( أي في المنسوب إلى هوى ونوى فال تبدل الواو األولى همزة لعدم تصدرها تصريح. قوله: )يوهم قصر المستثنى( اعترض بأن فيه قصر الشيء على نفسه وأجيب بأن المراد بالمستثنى

االستثناء أوأل في المستثنى للجنس فالمعنى المستثنى في كالم النحاة ال في خصوص المتن وما أجاب به البعض عن هذا اإليهام من أن المراد بشبه ووفي األشد ما مدته عارضة أو زائدة إنما

يصحح عبارة المصنف ال يدفع إيهامها.

(1/717)

سم بأن رد فعل أمر ال ماض مجهول واألصل في األمر قوله: )يوهم أيضا أن المتسنثى الخ( أجابالوجوب فالمفهوم حينئذ أنه ال يجب اإلبدال فيما خرج ال أنه ال يجوز قال شيخنا وتبعه البعض ومنه يعلم جواب األمر الثالث وفيه نظر إذ الصريح ما ال يحتمل غير المراد ورد على تسليم أنه فعل أمر

ه كما ال يخفى على من له مسكة. قوله: )واوا( معمول جعل في قول ظاهر في الوجوب ال صريح فيالمصنف وفي مثل هراوة جعل واوا الخ وهمزا عطف على واوا وبدء بالرفع عطف على نائب فاعل جعل والمعنى وجعل أول واوين وقعا مبدأ كلمة أي صدرها همزا حتما وخفف الشارح مبدأ بإبدال

Page 347: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

بابدال همزته ياء وأعله إعالل قاض وقوله سوى ما الثان الخ استثناء من همزته ألفا كما خفف طار مبدأ وما موصول عائد محذوف أي سوى الصدر الذي الثاني منه أوأل عوض عن الضمير أي ثانيه

ومدا بفتح الميم تمييز محول عن فاعل طار واألصل طارىء مده ال يقال ال يخرج بهذا االستثناء نيه لم يطرأ غاية األمر أن الثاني بعد عروض البناء للمجهول واو وقبله ألف نحو ووفي ألن مد ثا

ألنا نقول شخص مدو وفي طارىء والمد الموجود قبل ذلك غيره. قوله: )أن تبني افعوعل( أي موازن افعوعل. قوله: )من الوأي( بفتح الواو وسكون الهمزة وهو الوعد.

(1/714)

وفيما بعده مخالفة لما سيأتي في كالم المصنف لساكن صح الخ من أن قوله: )فإذا نقلت الخ( فيه النقل إنما يكون لحرف صحيح فتأمل. قوله: )إلى ووأى( بواو مفتوحة فواو ساكنة فهمزة مفتوحة

فألف. قوله: )فصارت ووا( بواوين مفتوحتين فألف. قوله: )الوجهان( إقرار الواو وابدالها همزة سم. نية( أي حركة الهمزة الثانية. قوله: )أحدها الواو المضمومة الخ( مصدرة كالمثال قوله: )نقلت الثا

األول أوال كباقي األمثلة. قوله: )الزمة( مما خرج به ضمة واو سور جمع سوار ألنها يجوز إسكانها تخفيفا. قوله: )وقد ذكرتين( في بعض النسخ ذكرهن وهي األولى لذكر الخمسة في التسهيل. قوله:

ن تعرض لغيره( أي كما يأتي في قوله وأؤم ونحوه وجهين في ثانيه أم. قوله: )ألن الثانية مدة )و ا زائدة( أورد شيخنا وتبعه البعض على التعليل أنه ال ينافي جواز اإلبدال لما تقدم من أنه يجوز إذا

الذي تقدم الجواز كانت الثانية مدة زائدة فالصواب تعليل سم بأنهما ليسأ في المبدإ ولك دفعه بان فقط والذي ذكره الشارح هنا أن إبدال الواو المضمومة المذكورة حسن والحسن أخص من الجائز. قوله: )وسيأتي الكالم عليهما( أي في قوله وأما إبدالها من الواو المكسورة الخ وقوله وأما الواو

في شرح التسهيل قال الدماميني المفتوحة الخ. قوله: )من نحو أواصل وأواق( سبقه إلى هذا المرادي وهو سهو ألن الكالم في الواو المضمومة ال المفتوحة.

(1/711)

قوله: )ورأى أبو عثمان الخ( عبارة الدماميني وهذا مطرد عند الجمهور وبعض النحاة يجعل ذلك هذيل. مقصورا على السماع والصحيح اطراده ثم نقل عن المرادي أنه قال في بعض الكتب انه لغة

قوله: )أناة( بالنون بوزن قناة. قوله: )من الونية( بفتح الواو وسكون النون كما يفهم من القاموس. قوله: )اسم امرأة( احترز به عن أسماء جمع اسم. قوله: )فقيل همزته أصلية( وقيل بدل من الواو.

Page 348: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

عالل حرفين الخ( استئناف نبه به على أن في ماء شذوذا من قوله: )فقليل( أي شاذ. قوله: )وا وجهين. قوله: )وأال فعلت( هذا أحد قولين ثانيهما أن الهمزة أصلية كما أن الهاء أصلية فأال وهال مادتان مستقلتان. قوله: )وماج ساعات الخ( قال في القاموس المالة كقناة فالة ذات حروسراب

لموج وقال أيضا ضحك السحاب والجمع مال وقال أيضا الوديقة شدة الحر وذكر من معاني العباب ا برق والقرد صوت. قوله: )من أب( بتشديد الموحدة.

(1/712)

قوله: )دأبة وشأبة وابيأض( بفتح الهمزة في الثالثة للساكن قاله شيخنا السيد. قوله: )أديه( بفتح نازعه تلميذه أبو الهمزة وسكون الدال المهملة وقال الفارسي هي لغة فيديه وأديه بمنزلة يلملم وألملم و

الفتح ابن جنى اهـ فارضى. قوله: )في أسنانه ألل( يقال أللت أسنانه من باب فرح. قوله: )احديدا بها( أي ميلها. قوله: )رجل أيل( بفتح الهمزة والتحتية وتشديد الالم وقوله وامرأة يالء بفتح التحتية

شين معجمة. قوله: )وكذلك رئبال( براء وتشديد الالم مع المد كذا في القاموس. قوله: )الشيمة( بمكسورة فهمزة أو تحتية ساكنة فموحدة. قوله: )ومدا ابدل( بنقل فتحة همزة ابدل إلى التنوين. قوله:

)ان يسكن( أي الثاني أي واألول متحرك لوضوح تعذر سكونهما معا. قوله: )وائتمن( بفتح التاء على نه مقتضى رسمه بالتحتية ال بضمها على أنه ماض أنه فعل أمر كما نقل عن خط ابن هشام أل

ن أوهمه صنيع الشارح بعد وصنيع الفارضي ألنه لو كان كذلك لرسم بالواو ونكتة تعداد مجهول وا المثال اإلشارة إلى أنه ال فرق بين أن تكون أولى الهمزتين همزة قطع أو همزة وصل ثم التمثيل

يلتقي الهمزتان إال حينئذ ال باعتبار حالة وصله بما قبله كما بائتمن باعتبار حالة االبتداء به إذ الفي عبارة الناظم حيث عطفه على ما قبله ولو حذف المصنف واو العطف ليكون قوله ائتمن بهمزة

وصل مكسورة فياء مبدلة من همزة ساكنة على أنه جملة مبتدأة غير موصولة بما قبلها لكان المناسب حذف أي كما ال يخفى. واضحا. قوله: )أي إذا اجتمع(

(1/715)

قوله: )همزتان( لم يتعرض المصنف والشارح لتفصيل الهمزة المفردة وفي الهمع يجوز تخفيف الهمزة المفردة الساكنة بإبدالها بمجانس حركتها فتبدل ألفا في رأس وياء في ذئب وواوا في بؤس والمتحركة

ساكن قبلها كقولك في اسأل سل ما لم يكن الساكن قبلها مدا بعد ساكن بحذفها ونقل حركتها إلى الزائدا غير ألف كخطيئة ومقروءة أو ياء تصغير كخطيئة فتبدل الهمزة بمثل المد وتدغم فيه أو نون

Page 349: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

انفعال كانأطر أي اعوع فتقر الهمزة أو ألفا فتسهل بجعلها بينها وبين مجانس حركتها كالهباءة وهي تسهل أن تحركت بعد فتح مطلقا مفتوحة كسال أو مكسورة كسئم أو مضمومة أرض لغطفان، وكذا

كلؤم أو كانت بعد كسر أو ضم وهي في الصورتين مكسورة أو مضمومة كمئين وسئل ويستهزئ ورؤوس فإن كانت مفتوحة أبدلت بعد الكسرة ياء كمير في مئر جمع مئرة وهي التميمة وبعد الضم

ة وهي سل مغسى بجلد يجعله العطار ظرفا لطيبه ورجل سولة في واوا كجون في جؤن جمع جؤنسؤلة وخالف األخفش في صورتين المضمومة بعد كسر كيستهزئ والمكسورة بعد ضم كسؤل فأبدل األولى ياء والثانية واوا اهـ. بزيادة من القاموس قال الرضى في شرح الشافية وقد تبدل الهمزة ألفا إذا

بلها كسال وياء ساكنة إذا انكسرت وانكسر ما قبلها كمستهزئين واوا ساكنة اذا انفتحت وانفتح ما قانضمت وانضم ما قبلها كرؤوس قال سيبويه وهذا سمعي وليس بقياسي، إال في الضرورة اهـ.

ذا أبدلت ياء ساكنة في مستهزئين واوا ساكنة في رؤوس التقى ساكنان فيحذف أحدهما ملخصا وا للتخلص.

(1/711)

قوله: )في غير ندور( احترازا من قراءة ائالفهم بهمزتين شذوذا. قوله: )وكان( أي النبي يأمرني أي إذا حضت أن آتزر أي لحرمة ما وراء اإلزار من الحائض. قوله: )بألف( أي يابسة وهي الهمزة.

زتين ممنوع قال قوله: )وال وجه لواحد منهما( ألن التاء ال تبدل من الهمزة الساكنة وتحقيق الهمشيخنا السيد لكن أجاز البغداديون اتزر واتمن واتهل من اإلزار واألمانة واألهل بقلب الثانية تاء

دغامها في التاء وحكى الزمخشري اتزر باإلدغام وقال الناظم إنه مقصور على السماع. وا كنة هي فاء الكلمة قوله: )عن نحو أأتمن زيد( بصيغة المعلوم وبهمزة استفهام مفتوحة فهمزة سا

وحذفت همزة الوصل المكسورة التي كانت بينهما لالستغناء عنها لعدم االبتداء بكلمتها بعد دخول همزة االستفهام وقوله وأأنت بهمزتين مفتوحتين فإن قلت هذا المثال ال يناسب فرض كالمه وهو

راز بكونهما الهمزتين ال بقيد سكون الهمزة الثانية. قلت لعل الشارح أراد بالضمير في قوله واالحتكون ثانيتهما ساكنة إشارة إلى أن كونهما من كلمة شرط لوجوب اإلبدال في غير صورة سكون

ثانيتهما أيضا وقوله وأأتمر بكر بصيغة المعلوم وهمزة استفهام مفتوحة فهمزة ساكنة هي فاء الكلمة وحذفت همزة الوصل المكسورة التي كانت بينهما لما مر.

(1/711)

Page 350: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )فتقول أوتمن الخ( كذا في النسخ برسم أوتمن بألف فواو ورسم ايتمر بألف فياء وفيه كما قال بدال الهمزة الثانية إنما يكون من جنس حركة األولى فما سم توقف ألن همزة االستفهام مفتوحة وا

بعض بأن اإلبدال واوا وياء وجه قلب الثانية في أوتمن واوا وفي ايتمر ياء واعتذر شيخنا وتبعه الفيما ذكر مبنى على فرض ضم همزة االستفهام أو كسرها فيقرأ أوتمن بضم همزة االستفهام وايتمر زالة لضرر بضرر والذي بكسرها والمثال ال يشترط صحته وأنا أقول فرار هذا من خطأ إلى خطأ وا

نما رسم الشارح هنا األلف في األول ينبغي قراءة أوتمن وايتمر بهمزة استفهام مفتوحة فألف لينة وا واوا وفي الثاني ياء اعتبار لما يرسم في بعض أحوال الكلمتين قبل دخول االستفهام وهو حال قراءة

أوتمن بالبناء للمجهول وايتمر بصيغة األمر وال يخفى بعده فتأمل. قوله: )وآنت فعلت( بهمزة قول البعض بابدال همزة أنت ياء ال واوا خالفا لما استفهام مفتوحة فألف لينة بدل من همزة أنت و

في الحواشي خطأ فاحش وتقول باطل.

(1/711)

قوله: )وأما قول القراء( بالقاف جمع قارىء كقول الشاطبي منهم باب الهمزتين من كلمة وعد من االبتداء ذلك نحو أأنذرتهم( فإن كانتا في موضع العين الخ( وال تكونان في موضع الفاء لتعذر

بالساكن سم. قوله: )نحو سآل( أي كثير السؤال وآلل أي بائع اللؤلؤ ورآس أي بائع الرؤوس سم. قوله: )فسيأتي الكالم عليهما( عند قوله ما لم يكن لفظا أتم فإنه سيصرح ثم بأنك إذا بنيت من قرأ

انيهما( لم يقل فإما أن يكونا مثال قمطر قلت قرأي بإبدال الهمزة الثانية ياء. قوله: )فإما أن يكون ثعلى صنيعه في الهمزتين الساكنة أوالهما ألن الهمزتين الساكنة أوالهما كالحرف الواحد بخالف

المتحركتين. قوله: )فسيأتي بيانه( أي في الكالم على قوله ما لم يكن لفظا أتم فإنه سيصرح ثم بأن أو ضمت. قوله: )ان يفتح الخ( هذا تصريح الثانية تبدل ياء مطلقا سواء فتحت األولى أو كسرت

بمفهوم قوله إن يسكن لما فيه من التفصيل. قوله: )نحو أو يدم الخ( قال المصرح التمثيل بجمع آدم وتصغيره مبني على أنه عربي وقد اضطرب فيه كالم الزمخشري فذهب في الكشاف إلى أنه أعجمي

ي على وزن أفعل اهـ وأقره أرباب الحواشي. على وزن فاعل كآزر وذهب في المفصل إلى أنه عربوأنت خبير بأن هذا الخالف إنما هو في آدم العلم ال آدم الصفة المشتقة من األدمة وهي اللون

المعروف فإنه عربي باتفاق وال ضرورة إلى حمل المثال على العلم حتى يجعل التمثيل به مبنيا على أحد القولين فافهم.

(1/711)

Page 351: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ست( أي الواو في التصغير والجمع بدال من ألفه أي ألف آدم. قوله: )كما في ضارب( قوله: )وليراجع للمنفي. قوله: )ألن المقتضى( هو وقوعها ساكنة بعد همزة مفتوحة. قوله: )بدل من األلف

الخ( أي ال من الهمزة حتى يرد على المازني وقوله ألنه صار الخ علة لقوله بدل من األلف وقوله مثل خاتم أي فأشبهت ألفه المبدلة من همزة ألف خاتم الغير المبدلة. قوله: )وياء إثر كسر صار

ينقلب( معطوف على جملة قوله إن يفتح الخ أي وينقلب الهمز الثاني المفتوح ياء بعد كسر للهمز األول. قوله: )وثانيهما( هذا تقدير لمنعوت ذو. قوله: )مطلقا( حال من الضمير المستسكن في

الجار والمجرور أعني كذا. قوله: )من أم( بفتح الهمزة وتشديد الميم أي قصد. قوله: )حركة الميم األولى( وهي الفتحة وقوله فتصير الكلمة إيم أي بكسر الهمزة وفتح الياء. قوله: )وما يضم الخ( لم

باإلطالق. قوله: يقل مطلقا كما في سابقه والحقه اكتفاء بترك التقييد ببعض األحوال عن التصريح)واوا أصر( أي صيره واوا. قوله: )جمع أب( بفتح الهمزة وتشديد الموحد. قوله: )أو مثل أبلم( بضم

الهمزة والالم وبينهما موحدة ساكنة وهو سعف المقل تصريح.

(1/711)

ا. قوله: )اما قوله: )ما لم يكن الخ( تنازعه كل من قوله قلب واوا وقوله واوا أصر ألنه تقييد لهممفعول به مقدم( ولفظا على هذا واقع على الكلمة المختومة بالهمزة وعلى الثاني واقع على نفس

الهمزة فيكون عليه من األخبار الموطئة لما بعدها كما في بل أنتم قوم تجهلون فاعرفه. قوله: )أو ن يقول وكذا إذا سكنت سكون( فيه إن فرض كالم المصنف في الهمزتين المتحركتين فكان ينبغي أ

األولى وتحركت الثانية. قوله: )وتقول في الثاني قرء( أي بكسر الهمزة ألنه منقوص وكذا الثالث كما سيذكره الشارح. قوله: )ثم أعل إعالل قاض( أي سكنت الياء تخفيفا ثم حذفت اللتقاء الساكنين.

تخفيفا وأبدلت الضمة قبلها كسرة أي قوله: )أيد( وأصله أيدي كأفلس. قوله: )أي سكنت الياء( أي لتناسب الياء أي ثم حذفت الياء اللتقاء الساكنين وهل التسكين قبل إبدال الضمة أو بعده كل محتمل

ذا بنيت مثل ولعل الثاني أولى ثم ما صنعه الشارح أقرب مسافة مما صنعه الدماميني وعبارته وا يل قرءي فاستثقلت الضمة على الياء فسكنت فانقلبت برثن قلت قرؤو أصله قرؤؤ قلبت الثانية ياء فق

الياء واوا النضمام ما قبلها فصار آخر االسم واوا ساكنة قبلها ضمة فقلبت الضمة كسرة والواو ياء فأعل إعالل قاض اهـ.

(1/717)

Page 352: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن قوله: )كل منهما على هذا الوزن( الكالم على التوزيع أي األول على وزن هند والثاني على وز نما أعادة توطئة لقوله رفعا وجرا الخ. قوله: )وقرئيا( همزته مكسورة كهمزة ما قبله ال جمل وا

مضمومة كما توهم بدليل اقتصار الشارح على عود الياء وبدليل فكف أيدي الناس عنكم. قوله: ل قمطر من )أبدلت المتحركة ياء( أي فرارا من الثقل وسأل أو عثمان أبا الحسن هال أدغموا في مثا

قرأ كما أدغموا في سآل فأجاب بأن العينين ال يكونان إال من جنس واحد بخالف الالمين بدليل درهم وقردد أي فالعينان أحرى باإلدغام من الالمين وبأن الحشو يجوز فيه ما ال يجوز في الطرف بدليل

ألخيرة ياء الخ( توجيه لقول توالي الواوين في هووى وامتناعه في جمع واقية. قوله: )أبدلت الهمزة االمصنف فذاك ياء مطلقا جا وسكت عن توجيه اإلبدال بعد سكون الهمزة األولى ولعله الحمل على اإلبدال بعد الحركة فتدبر. قوله: )لو كانت أصلية( أي غير منقلبة عن همزة وقوله ووليت كسرة أو

ءه منقلبة عن الواو التي هي أخيرة قوله: )رابعة( أي كمعطعيان فإن يا cضمة أي كثمى في ثمو. تقديرا ألن عالمة التثنية في تقدير االنفصال.

(1/714)

قوله: )وأؤم الخ( تقييد لبعض الصطر المتقدمة فتأمل. قوله: )تشبيها الخ( تعليل لجواز الوجهين ها الخ( والجامع داللة كل من الهمزتين على معنى زائد على أصل معنى الكلمة. قوله: )لمعاقبت

تعليل لتشبيه همزة المتكلم بهمزة االستفهام أي إنما شبهنا همزة المتكلم يهمزه االستفهام دون الهمزة التي من كلمة الهمزة الثانية لمعاقبتها بقية أحرف المضارعة التي يجوز في الهمزة بعدها الوجهان

واز الوجهين في همزة المتكلم كما في يؤمن من اإليمان ويؤمن من التأمين ولو جعله علة ثانية لجلكان أحسن. قوله: )أن اإلبدال( أي المذكور سابقا من إبدال المفتوحة إثر همزة مفتوحة أو مضمومة ثر مسكورة ياء وهكذا. قوله: )حققت األولى الخ( أي فيما إذا كانت الهمزات خمسا وقس على واوا وا

أو أوأة( أي بهمزة مضمومة فواو ساكنة فهمزة ذلك ما ذا كانت أقل من خمس أو أكثر. قوله: )قلتمضمومة فواو ساكنة فهمزة مفتوحة فتاء تأنيث فقوله واألصل أأأأ أة أي بخمس همزات الثانية

والرابعة ساكنتان واألولى والثالثة مضمومتان والخامسة مفتوحة. قوله: )نحو آأ( بهمزة مفتوحة فألف الدماميني مفرده آأة. قوله: )ذا القلب( أي إلى الياء ال بقيد ساكنة فهمزة اسم نوع من الشجر كما في

كونه قلب ألف. قوله: )في آخر( أعربه بعضهم صفة لواو وهو ما يشير إليه صنيع الشارح وعليه فالفصل بين النعت والمنعوت للضرورة وأعربه بعضهم ظرفا لغوا متعلقا بأفعل واألول أظهر معنى.

(1/711)

Page 353: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ض قبلها الخ(. قوله في التعبير هنا تغليب ياء التصغير وكسرة غزي المبني للمجهول قوله: )إذا عر على كسرة رضي وقوى وغاز. قوله: )وقوي( إنما رجحوا اإلبدال في قوي ويقوي على اإلدغام كما

في قوة مع تحقق مقتضى اإلدغام أيضا وحصول التخفيف به أيضا ألن التخفيف باإلبدال أكثر من باإلدغام ألن التلفظ بالهمزة فالبدل أسهل من التلفظ بالهمزة المدغمة فالهمزة المدغم فيها التخفيف

ذا سكنت( أي للوقف وقوله تعذرت سالمتها أي صناعة لوقوعها ساكنة أثر نقله الدنوشري. قوله: )وا السكون كسرة والقاعدة تقتضي قلبها ياء وقوله فعوملت أي وهي متحركة في غير الوقف بما يقتضيهأي للوقف والذي يقتضيه سكونها مع كسر ما قبلها قلبها ياء كما قال من وجوب الخ. قوله:

)وتناسب اللفظ( أي الملفوظ من الكسرة والياء. قوله: )ما يعضدها( أي وهو األلف الذي هو في حكم الياء كما يأتي سم.

(1/712)

لخ سم. قوله: )وفقد المانع من اإلعالل( هو قوله: )كما سيأتي( أي في شرح قوله وجمع ذي عين اكونهما من كلمتين كالقاضي ولى وكون السابق غير متأصل ذاتا وسكونا كديوان ألن أصله دووان

قلبت الواو األولى ياء كما يأتي ذلك. قوله: )وأدغمت في الياء( في العبارة قلب واألصل وأغمت فيها م االختصاص المذكور ال يمنع من كون الثاني أيضا الياء. قوله: )ال يختص الخ( قد يقال عد

مقصودا بكالم المصنف ال يقال يلزم على قصده تكراره مع ما سيأتي لدخوله في عموم ما سيأتي ألنا نقول ذكر العام بعد الخاص ال تكرار فيه نعم قد يجاب بأ المراد ليس بواجب القصد وأما جواب

لذات فال يدفع االعتراض بالكلية فتأمل. قوله: )متطرفة( حال الحواشي بأن المراد ليس بمقصود بامن الضمير في الواقع. قوله: )أو قبل تا التأنيث( عطف على في آخر قال المصرح ولم يفرقوا بين كون تاء التأنيث بنيت الكلمة عليها أوال وكان ينبغي في عريقية أن ال تقلب الواو ياء ألن الكلمة قد

دليل أنه ليس لنا اسم معرب آخره واو قبلها ضمة اهـ. قوله: )أو زيادتي فعالن( بنيت على التاء بليس المراد خصوص فعالن بهذه الهيئة بل هو تمثيل لموضع الزيادتين ألن الواو تقلب ياء في

فعالن ساكن العين بل في مكسورها كما سيصرح به الشارح ولهذا عبر الموضح بقوله أو قبل األلف ئدتين.والنون الزا

(1/715)

Page 354: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

نما خص الشارح الكالم بالواو بعد كسرة كما هو قوله: )أي نحو شجية( بتخفيف الياء أي حزينة وا ظاهر صنيعه مع أن ظاهر المتن يشمل الواو قبل ياء التصغير أيضا كجرية تصغير جروة جرياء

م ما فيه. قوله: على ما أسلفه من أن قلب الواو ياء بعد ياء التصغير غير مقصود هنا وتقد)وعريقية( قال المصرح كان ينبغي في عريقية أن ال تقلب الواو ياء لبناء عرقوة على التاء إذ ليس لنا اسم معرب آخره واو قبلها ضمة وحينئذ فعرقوة بمنزل عنفوان. قوله: )تصغير عرقوة( بفتح العين

المعترضتين على فم الدلو. قوله: المهملة وسكون الراء وضم القاف كما في القاموس أحد الخشبتين )وشجيان( قال المصرح على وزن قطران بفتح القاف وكسر الطاء اهـ ويؤخذ منه أن األلف والنون فيه ليستا للتثنية بل هما زائدتان كما هما في قطران. قوله: )مقاتوة( بقاف ثم فوقية قال الدماميني

ه كما في التصريح مقتوو قلبت الواو الثانية ياء جمع مقتو اسم فاعل من اقتوى بمعنى خدم اهـ وأصل لتطرفها إثر كسرة ثم أعل إعالل قاض.

قوله: )وسواسوة( قال الدماميني هم الجماعة المستوون في السن وقوله جمع سواء بفتح السين والمد بمعنى متسوو قالوا سواسية على األصل في اإلعالل ووزنه فعافلة وفيه شذوذ من جهات أخرى.

داها تكرار الفاء في الجمع مع عدم تكرارها في الواحد وهو نظير تكرار العين في تصغير عشية احعلى عشيشية مع عدم تكرارها في المكبر. الثانية جمع فعال على هذا الوزن فإن قياس جمعه أسوية

ئدة أن تكرار كقباء وأقبية الثالثة تكرار الفاء زائدة مع عدم تكرار العين معها فإن قياس تكرارها زاالعين معها كمرمريس فإن كانت أصلية فتكرارها وحدها قياس كقرقف وسندس كذا في التصريح.

قوله: )ومن الثاني اعالال( أي وشذ من الثاني اعالال الخ ووجه الشذوذ أن الكالم في الواو المكسور اذا.ما قبلها والواو في المذكورات لم يكسر ما قبلها بل سكن فيكون اإلعالل ش

(1/711)

ال فهي معتلة يس. قوله: )لعدم األلف( كان عليه أن قوله: )لصحة عين الفعل( أي عدم إعاللها وا يزيد ونحو رواح وعوار لعدم الكسرة قبل الواو إذ ما قبلها في األول مفتوح وفي الثاني مضموم

أعلوها. قوله: )وقبل حرف( ليستكمل محترزات الشروط األربعة. قوله: )فعلوها في المصدر( صوابه فهو األلف وقوله يشبه الياء أي يقرب منها قربا أكثر من قربه من الواو. قوله: )فأعلت( مكرر مع

قوله فعلوها قال البعض وفي النسخ الصحيحة اسقاط قوله فعلوها في المصدر. قوله: )ليصير العمل ن كان ف ي الفعل بالقلب ألفا وفي المصدر بالقلب في اللفظ( أي المادة من وجه واحد وهو اإلعالل وا

ياء. قوله: )قولهم نار( بنون ثم راء. قوله: )وكان األحسن( لم يقل الصواب إلمكان الجواب بأنه أراد بالمعتل المعل وقد وقع من المصنف ذلك غير مرة. قوله: )إلى الشرط األخير( وهو أن يكون بعد

عل المعل عينا. قوله: )في االنفعال واالفتعال( أي العين ألف. قوله: )منه( أي من مصدر الف

Page 355: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كاالنقياد واالعتياد. قوله: )كما سيأتي( أي في قوله وفي فعل وجهان واإلعالل أولى كالحيل.

قوله: )من فعل مصدرا( هذا محل مخالفة التسهيل للنظم. قوله: )وجمع( أي واما جمع كما قيل في فاحكم زائدة. قوله: )ذي عين( أي مفرد ذي عين. قوله: )بذا وربك فكبره سم وجعل خالد الفاء في

اإلعالل( يؤخذ منه أن العين واو وأن قبلها كسرة. قوله: )حيث عن( أي ظهر الجمع غزى. قوله: )فاألولى( أي الواو المعلة وال يشترط أن يكون بعدها في الجمع ألف كما يؤخذ من التمثيل بحيلة

ا الشرط في الثانية وتركه هنا لكن هذا الصنيع إنما يوافق ما مر عن وحيل وقيمة وقيم ومن ذكر هذالتسهيل من أن حق فعل مصدرا أو جمعا اإلعالل والموافق لقوله هنا بذا اإلعالل وقوله وفي فعل وجهان الخ تقييد الواو المعلة أيضا بأن يكون بعدها في الجمع ألف ولم يجر الشارح على ما يوافقه

ألنه سيرد.

(1/711)

عالل الباقي الخ تعليل لقلبها قوله: )ألنه لما انكسر الخ( تعليل لقلب الواو ياء في نحو ديار وقوله وا ياء في نحو حيل وقيم. قوله: )في نحو ديار( أي مما كان بعد عينه ألف وقلبت عين مفردة ألفا

ا. قوله: )وجود األلف( أي لما وقوله وكانت أي الواو. قوله: )فسلطت الكسرة عليها( أي غلبت عليهمر من أن األلف تشبه الياء. قوله: )في هذا( أي المذكور من سياط وحياض ورياض ونحوه أي من كل جمع كان بعد عينه ألف فقوله فتلخص الخ مرتبط بالواو الثانية فقط أعني الشبيهة بالمعل ولهذا

ولم يقل أو معلة وذكر من الشروط أن اقتصر على قوله وأن تكون الواو في واحده ميتة بالسكونيكون بعدها ألف وهذا إنما يشترط في الثانية قاله سم. قوله: )ميتة بالسكون( أي بسبب السكون. قوله: )مأخوذة من البيت( محل أخذ الثالث منه اسم اإلشارة في قوله بذا اإلعالل كما مر. قوله:

قوله: )نحو خوان( الخوان ككتاب وغراب ما يؤكل )يأتي في البيت بعده( أي يؤخذ من البيت بعده. عليه الطعام قاموس. قوله: )في الصوان( صوان الثوب وصيانه مثلثين ما يصان فيه اهـ قاموس.

قوله: )والصوار( بالصاد المهملة ككتاب وغراب قطيع من البقر قاموس.

(1/711)

Page 356: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

)قيل ومنه( أي من شذوذ إعالل الواو قوله: )أن القماءة( بفتح القاف والمد أي القصر. قوله: المتحركة في المفرد وهو مبني على أن الجياد جمع جواد. قوله: )الصافنات( أي الخيل الصافنات وهي التي تقوم على ثالث قوائم وطرف حافر الرابعة وهو من الصفات المحمودة في الخيل ال تكاد

يها وقيل التي تجود بالركض ويظهر أن تكون إال في العراب الخلص الجياد أي المسرعة في جر األول مبني على أن الجياد جمع جيد من لجودة والثاني على أنه جمع جواد من الجود ووصفها

باألمرين ليجمع لها بين الوصفين المحمودين واقفة وسائرة. قوله: )وقيل أنه جمع جيد ال جواد( عبارة نما هو جمع جيد بتشديد الياء الجمع جواد اهـ أي وأصل التصريح وقيل الجياد في اآلية ليس بشاذ وا

جيد جيود فيكون من أفراد الواو المعلة. قوله: )وعود( بعين مفتوحة ودال مهملتين وهو المسن من اإلبل والشتاء كما في القاموس.

(1/711)

كسوا مع قوله: )في قولهم( أي في الجمع من قولهم. قوله: )فقالوا في الحيوان ثيرة الخ( ولم يعحصول الفرق بالعكس أيضا ألنهم لما قالوا في جمع ثور من الحيوان ثيران بقلب الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها حملوا ثيرة في جمعه عليه وليس لثور من األقط ما يحمل جمعه في القلب عليه

هذه الحكاية للحكاية نقله المصرح عن الجار بردي. قوله: )فيما حكاه الخ( إنما قال ذلك لمخالفة قبلها. قوله: )نحو رواء( كرجال وأصله رواي أبدلت الياء همزة لتطرفها إثر ألف زائدة تصريح. قوله:

)في جمع ريان( نقيض عطشان. قوله: )وأصله رويان( اجتمع فيه الواو والياء وسبقت إحداهما تفادة أصل الجمع من ذكر أصل بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء واكتفي هنا باس

المفرد عن التصريح بأصل الجمع الذي سلكه في الحقه. قوله: )اعالالن( إعالل العين بإبدالها ياء عالل الالم بإبدالها همزة لوقوعها طرفا إثر ألف زائدة فاقتصر على إعالل الالم ألنها للكسرة قبلها وا

وله وشذ من ذلك حاجة وحوج. قوله: )فحتم أن محل التغيير تصريح. قوله: )كما تقدم( أي في ق يعل( تصريح بما فهم من قوله قد شذ تصحيح.

(1/711)

قوله: )وقد تقدم( أي في شرح قوله والفعل منه صحيح غالبا نحو الحول وقوله نقل كالمه في التسهيل أي الدال على ما قلنا من شذوذ التصحيح. قوله: )لما عدمت األلف وخف الخ( لعل

العطف من عطف المسبب على السبب إذ بفقد البعيد من الواو وهو األلف يخف النطق بالواو وال

Page 357: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يخفى أن انعدام األلف وخفة النطق جهة جمع وموافقة ال جهة فرق ومخالفة فكان الالئق أن يقتصر يان على قوله ألن في فعلة تحصين الواو الخ. قوله: )الما( حال من ضمير انقلب وقوله كالمعط

بفتح الطاء يرضيان بفتح الضاد مع فتح أوله أو ضمه وعلى هذا حل الشارح. قوله: )طرفا( أخذه من قوله الما وقوله رابعة فصاعدا أخذه من التمثيل بجعله قيد اسم. قوله: )ألن ما هي فيه( أي ألن

ان اسم مفعول. قوله: اللفظ الذي تلك الواو فيه. قوله: )نظيرا( كمعطيان اسم فاعل فإنه نظير معطي)فيحمل( بالرفع هو أي ما هي فيه عليه أي على النظير. قوله: )وذلك( أي المستوفيى للشروط. قوله: )على مضارعه( ألنها قلبت في مضارعه وهو يعطي ياء لوقوعها بعد كسرة. قوله: )كقولك

الفعل( وهو يرضيان بكسر يرضيان( بضم أوله على البناء للمفعول أخذا مما بعده. قوله: )على بناء الضاد مع ضم أوله. قوله: )وأما يرضيان( أي بفتح أوله وثالثه.

(1/717)

قوله: )فلقولك في ماضيه رضي( أي وأصل رضى رضو فقلبت الواو ياء لوقوعها بعد كسرة. قوله: واو لوقوعها رابعة )نحو المعطاة( فألفه منقلبة عن ياء لتحركها وانفتاح ما قبلها وهذه الياء منقلبة عن

إثر فتحة وفي التسهيل وشرحه للدماميني بعد مبحث إبدال الواو الواقعة إثر كسرة ياء ما نصه وكذلك الواو الواقعة إثر فتحة في االسم نحو ملهى أو في الفعل نحو عاديت فصاعدا نحو مصطفى

قلب الواو ياء أعم من واصطفيت طرفا كما مثلنا أو قبل هاء التأنيث نحو مدعاة ومصطفاه اهـ فالظاهر والمقدر فحمل شيخنا التمثيل بنحو المعطاة على ما إذا ثنى أو جمع فإنه يقال فيه حينئذ المعطيتان والمعطيات غير محتاج إليه بل غير مالئم للتعبير بهاء التأنيث إذ المستصحب معه

اة وجمعه بل دعوى أن تثنيته حينئذ تاء التأنيث ال هاؤه ألن تاءه هي الموجودة في تثنية المعطالمعطيتان غير صحيح ألن تثنيته المعطاتان ال غير فاعرف ذلك وا الموفق. قوله: )مع أن

المضارع( وهو نتغازى ونتداعى. قوله: )وهو( عائد على معلوم من السياق وهو المعل المجرد من نه من الشأو( بسكون الهمزة أي التاء. قوله: )في مضارع شأو( بفتح الهمزة وكذا المضارع. قوله: )أل

فهو واوى. قوله: )فتقلب( بالنصب أي حتى تقلب وكذا قوله فيحمل. قوله: )قلت يشأيان( بالبناء للمفعول وقوله حمال على المبني للفاعل أي المقلوبة واوه ياء ألجل الكسرة قبلها وفي بعض النسخ.

أيان بالقلب أيضا الخ وعليه يقرأ قلت يشئيان قلت يشئيان وكان قياسا وتقول فيه مبنيا للمفعول يش بالبناء للفاعل.

(1/714)

Page 358: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )ووجب إبدال الخ( اعترضه الغزى بأن فيه العييب المسمى بالتضمين وهو أن يتصل آخر البيت بأول البيت بعده وقوله من ألف متعلق بإبدال. قوله: )ويا كموقن( أي باعتبار أصله فال يقال

ء فيه. قوله: )بذا( اإلشارة راجعة إلى اإلبدال واوا ال بقيد كون المبدل منه ألفا. قوله: )إلى موقن ال ياإبدال الواو( أي إبداال غير ما تقدم في محله من إبدال الواو من األلف في جمع نحو ضاربة على

رح ضوارب وتصغير نحو ضارب على ضو يرب وكذا قوله أما إبدالها من األلف فصح قول الشاففي مسألة واحدة واندفع االعتراض عليه بمسألة الجمع أما التصغير فداخل في عموم هذه المسألة

ن أوهم اقتصاره في التمثيل لها على نحو بويع وضورب خالفه. قوله: )نحو موقن وموسر( الواحدة وا لياء يطلق على هذا في االسم ومثاله من الفعل يوقن ويوسر. قوله: )نحو هيام( بضم الهاء وتخفيف ا

العطش الشديد وعلى اختالل العقل من العشق وعلى ما يأخذ اإلبل فتهيم في األرض وال ترعى.

قوله: )إال فيما سيأتي بيانه( أي في قوله وواوا إثر الضم رد اليامتى الخ. قوله: )نحو حيض( بتشديد مصرح والمثال الجيد أن يبنى الياء جمع حائض فهذا المثال خارج بقوله في غير جمع أيضا قال ال

قوله: )فكان يجتمع ثقالن( اسم كان ضمير sمن البيع مثل حماض فتقول بياع وال يعل لما ذكرنا.الشأن. قوله: )عائط( بعين وطاء مهملتين الناقة التي ال تحمل تصريح. قوله: )كالكوسى أنثى

له: )عنده( أي المصنف أما عند األكيس( والكياسه تطلق على معان منها العقل وخالف الحمق. قو سيبويه والجمهور فيتعين فيه إقرار الضمة وقلب الياء واوا كما سيأتي. قوله: )فكان ينبغي أن

يضمها( أي باعتبار أحد وجهيها وهو إبدال الضمة كسرة واقرار الياء ويجاب بأن ضمها إلى ذلك معلوم مما يأتي سم.

(1/711)

الجمع الذي تقدم وقوله في االستثناء أراد االستثناء بالمعنى اللغوي وهو قوله: )إلى ما تقدم( أي مطلق اإلخراج وقوله من األصل المذكور أي القاعدة المذكورة في قوله وياء كموقن الخ ألنه في قوة

قولك كل ياء قبلها ضمة تقلب واوا. قوله: )في اسم مفرد( قيد باالسم مع أن كالم المصف يشمل يوقن ويوسر كما مر فلو قال في فعل أو اسم مفرد الخ لكان موافقا. قوله: )مثل برد( أي الفعل نحو

اسما مفردا على وزن برد. قوله: )وظاهر كالم المصنف موافقته( لدخوله في قوله كموقن مع كونه ه دوك. لم يستثن إال الجمع. قوله: )أن يكون فعال بالكسر( إذ لو كان فعال بالضم لوجب أن يقال في

قوله: )قلت( أي بعد نقل ضمة العين إلى الفاء ثم قلبها كسرة. قوله: )أن تكون مفعلة بالكسر( إذ لو كانت مفعلة بالضم لوجب أن يقال فيه معوشة. قوله: )بين العيسة( بعين وسين مهملتين بياض

Page 359: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

فيكون أصل يخالطه شقرة كما في القاموس. قوله: )على حد أحمر بين الحمرة( أي على طريقته العيسة بضم العين. قوله: )نقلت الضمة إلى الباء( أي الموحدة أي فحذفت الواو اللتقاء الساكنين

وقوله ثم كسرت أي الباء الموحدة لتصح الياء أي التحتية.

(1/712)

قوله: )ان العين حكم لها الخ( حاصله أن الضمة أبدلت كسرة ألجل الالم في نحو أظب جمع ظبي أظبي كأرجل فكسرت الموحدة لتسلم التحتية فيقاس على ذلك إبدالها كسرة ألجل العين فيما إذ أصله

إذا بنيت من البياض مثل برد ولو قال الشارح ثالثها قياس العين على الالم في إبدال الضمة كسرة ر ألجلها لكان أوضح. قوله: )مضوفة( بضاد معجمة وفاء. قوله: )إذا أشفق وحذر( العطف للتفسي

كما يفيده كالم القاموس. قوله: )أشمر الخ( كناية عن شدة قيامه واهتمامه في نصرة جاره عند حلول النائبة به والساق بالنصب مفعول مقدم ومئزري فاعل مؤخر. قوله: )نحو عتى( بضم العين وكسرها

عهما بعد واقتصار البعض على الكسر قصور. قوله: )جمع عات( أصله عتوو بواوين فاستثقل اجتماضمتين فكسرت التاء فانقلبت الواو األولى ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فاجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وكسرت العين في إحدى اللغتين اتباعا لما

ما سيأتي عند قوله كذاك ذو بعدها. قوله: )وال يقلبان في المفرد( أي ال يجب ذلك بل هو قليل لوجهين جا الفعول الخ أنه يقل اإلعالل المذكور نحو عتا عتيا. قوله: )أن الجمع أثقل من المفرد( لو جعله علة ثانية لكون المفرد ال يقاس على الجمع لكان أحسن. قوله: )أن مضوفة شاذ( أي والقياس

ي العيني. قوله: )من ذوات الواو( فيكون مضيفة وحكى أبو سعيد سماعه وسماع مضافه أيضا كما فمضوفة من ضاف يضوف فال شاهد فيه ألن الواو حينئذ أصل ال بدل ياء. قوله: )وذكر أضاف إذا

أشفق رباعيا( هذا زيادة فائدة وال دخل له في الجواب. قوله: )بانهما قياس( لعل مراده بالقياس ما للنص هو قول العرب أعيس بين العيسة وقولهم كان من جهة نظر العقل ال من جهة النقل وقوله

مبيع.

(1/715)

قوله: )ثم أشار إلى ثالث مسائل الخ( قال اإلسقاطي جعل الشارح هذا البيت إشارة إلى ثالث مسائل وقياس ما أسلفه في قول النظم قبل بواو ذا افعال في آخر أو قبل تاء التأنيث أو زيادتي فعالن من

حدة أن يجعل ما هنا مسألة واحدة اهـ ويمكن توجيه المخالفة بأنها إشارة إلى جعل ذلك مسألة وا

Page 360: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

جواز االعتبارين. قوله: )وواوا إثر الضم الخ( أي رد أي صير الياء إثر الضم واوا متى ألفي أي وجد الياء الم فعل أو من قبل تاء التأنيث كتاء شخص بان من رمى كلمة كمقدرة بفتح الميم وضم

كذا رد الياء إثر الضم واوا إذا صير الباني لفظ رمى مثل سبعان بفتح السين المهملة وضم الدال الموحدة وأضاف التاء للباقي لمالبسته لها ألنه المتكلم بها وسبعان قال ابن هشام الصواب فتح نونه

على لغة من أجرى المثنى مسمى به مجرى سلمان ولو كسرت النون لزم أن يقال كسبعين اهـ وعندي فيما ذكره من اللزوم نظر ألن إلزام المثنى وما ألحق به األلف لغة كما سبق.

قوله: )وهذا( أي كون الياء المنقلبة واوا لوقوعها إثر ضم الم فعل مختص الخ. قوله: )فإنك تقول زمة لبناء مرموة( وال يرد قولهم ليس لنا اسم معرب آخره واو قبلها ضمة الزمة ألن التاء لما كانت ال

الكلمة عليها كانت الواو كأنها حشو ال الم ولهذا لم يقل توانوة ألن تاءها ليست الزمة كما سيذكره الشارح. قوله: )بخالف نحو توانية( هذا محترز قوله بنيت الكلمة عليها. قوله: )ألنه ليس الخ( علة

ا يقال ال يلزم بعد طرو التاء من لسالمة الياء من القلب. قوله: )وبقي اإلعالل بحاله الخ( جواب عمطالق اعادة الضمة وقلب الياء واوا وقوع اسم معرب آخره واوا قبلها ضمة الزمة فهال قيل توانوة وا اإلعالل على إبدال الضمة كسرة مجاز ألن اإلعالل كما في الشافية تغيير حرف العلة للتخفيف

بحذف أو قلب أو اسكان.

(1/711)

حمر( رده العيني بأن قائله تميم بن أبي مقبل ال ابن أحمر. قوله: )أمل( إمالل الكتاب قوله: )ابن أوامألوه أن يقوله فيكتب عنه ولعله ضمن أمل معنى كر فعداه بالباء والبلى بكسر الموحدة والقصر

ذا مصدر بلى الثوب إذا خلق والملوان الليل والنهار. قوله: )ال يكونان أضعف الخ( لك أن تقول إبني من الغزو مثل ظربان فإنه يقال غزيان فيعطى ما قبل األلف والنون حكم ما وقع آخرا محضا

كرضي أي من قلب الواو ياء لتطرفها إثر كسرة ومقتضى هذا أنه ال يقال في مثل سبعان من الرمي او الزمة رموان ألنه ال يجوز أن يقال في مثل عضد من الرمي رمو ألنه ليس لنا اسم متمكن آخره و

بعد ضمة بل يجب أن تقلب الضمة كسرة فتسلم الياء فيقول رم فكذا يجب أن يقال رميان بإعالل الحركة دون الحرف قاله الموضح اهـ تصريح وقوله في التحصين متعلق بأضعف أي تحصين الواو

ذا وقوله من الطرف أي من أن تكون طرفا فيلحقها اإلعالل أي بل هما كالتاء أو أقوى في ه التحصين. قوله: )فذاك( أي الياء الواقع إثر ضم.

قوله: )بالوجهين( أي السابقين وهما إبدال الضمة التي قبل الياء كسرة وابقاء الضمة فتقلب الياء

Page 361: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

واوا. قوله: )بترديد( أي لفعلي المذكور والباء سببية وفي نسخ ترديدا وقوله بين حمله على مذكره أي ه بالحمل أوال وبالرعاية ثانيا تفنن ولو قال رعاية لمذكره تارة وللزنة أخرى لكان في وجود الياء وتعبير

أوضح وأخصر. قوله: )مصدرا( عبارة المرادي اسم مصدر من الطيب. قوله: )ومشية حيكى( بحاء مهملة مكسورة فتحية ساكنة فكاف ويقال فيها حيكى بفتحات كجمزى كما في القاموس. قوله:

يله هنا بالطوبى للصفة الجارية مجرى األسماء ال ينافى تمثيله به سابقا لالسم ألن )كالطوبى( تمثالممثل به هنا طوبى مؤنث األطيب كما سيصرح به وسابقا طوبى المصدر أو اسم الشجرة كما

صرح به.

(1/711)

ن صدق كالمه على األولى أيضا. قوله: )في باب األسما ء( أي قوله: )هو مراد المصنف( أي وا نوعها لجريانه مجراها وقوله فحكموا األحسن وحكموا بالواو وقوله أعني من اقرار الضمة ينبغي

حذف أعني أو من فتأمل. قوله: )كما في طوبى( أي كالعمل الذي في طوبى والكاف للتنظير وقوله ه: )كما مصدرا أي أو اسم الشجرة ألن طوبى االسم ليس محصورا في طوبى المصدر كما مر. قول

يقال في جمع أفكل( أي الذي هو اسم ال صفة. قوله: )وأجاز فيه الوجهين( أي فيكون مخالفا لسيبويه والنحويين من وجهين. قوله: )السالم من اإليهام( أي إيهام الشمول للصفة المحضة وقوله

ن يكن( بالياء التحتية المالقي لغرضه أي من خصوص الصفة الجارية مجرى األسماء. قوله: )وا ن يكن عينا لفعلي وصفا بقرينة إشارة المذكر في قوله فذاك. كما في قول المصنف وا

(1/711)

} فصل {

قوله: )اسما( حال من فعلى وقوله بدل ياء حال من الواو. قوله: )كتقوى( أصله وقيا قلبت واوه تاء لكشاف عن عيسى بن عمر أنه كما في تراث وياؤه واوا وهو غير منصرف ألن ألفه للتأنيث وفي ا

قرأ على تقوى بالتنوين بجعل األلف لإللحاق كتترى وال يمتنع اجتماع إعاللين غير متواليين في كلمة كما هنا وكما في يفون ومصطفى إذ أصلهما يوفيون ومصتفو إنما الممتنع تواليهما بال فاصل صرح

حو ماء لشذوذه. قوله: )غالبا( إن جعل به زكريا في فصل لساكن صح الخ وال يرد تواليهما في نن جعل متعلقا بأتى كان تكرارا. متعلقا بجا كان لقوله جا ذا البدل فائدة من حيث تقييده بغالبا وا

Page 362: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )نحو نشوى( في المصباح النشوة السكر ورجل نشوان مثل سكران إن بحروفه أي وامرأة نشوى نشو لوجوب قلب الواو ياء على قياس رضى ونحوه مثل سكرى والفعل منه نشى كما في القاموس ال

كما مر فقول شيخنا والبعض في المصباح نشو سكر خطأ نقال ومنقوال وا الموفق. قوله: )مؤنثا خزيان وصديان( أي وهما مؤنثا الخ. قوله: )وشروى( بشين معجمة فراء بمعنى مثل يقال لك شرواه

صفة لتركب معناها.أي مثله تصريح. قوله: )ألنه أخف( أي من ال

(1/711)

قوله: )لالحتراز من الريا( قيل ال شذوذ في الريا ألنها إنما لم تقلب ياؤها واوا لمانع وهو إن قلب يائها واوا يستلزم قلب الواو ياء عمال بقاعدة أخرى وهي أنه إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما

اء ونظر فيه الدنوشري بأن شرط هذه القاعدة أن تكون الواو بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت في اليأصلية كما يأتي وهي هنا عارضة باإلبدال من الياء وسيأتي ما فيه في أول الفصل اآلتي. قوله:

)للرائحة( وأماريا من الري ضد عطشى فعدم القلب فيها واضح لكونها صفة دنوشري. قوله: )وطغيا( ه: )وسعيا لموضع( هذا باإلهمال فقط أما سعيا اسم البني الذي بشر بطاء مهملة فغين معجمة. قول

بعيسى فباهمال السين واعجامها كذا في القاموس وحكى الدنوشرى أن اسم الموضع باعجام الشين واقتصر عليه البعض. قوله: )وفي االحتراز عن هذه نظر الخ( أي فكان األولى إسقاط قوله غالبا

بقوله اسما والثاني بقوله فعلى أي بالفتح. قوله: )أنها صفة( أي وتصحيح لخروج األول والثالث الصفة ليس بشاذ. قوله: )منقول من صفة( أي واستصحب التصحيح بعد جعله علما تصريح. قوله:

قرار الياء فيها شاذ( جملة مستأنفة استئنافا بيانيا )أعنى في كون الخ( ينبغي حذف في. قوله: )وا شاذا بالنصب فيكون اقرار بالجر عطفا على إبدال أي وكون اقرار الخ. قوله: وفي بعض النسخ

)كالنشوى( ينافي ما مر أنها صفة نعم نشوى بدون أل بلد بأذربيجان كما في القاموس. قوله: )والعنوى( في النسخ رسم هذا المثال بعين مهملة فنون ولم أجد له ذكرا في القاموس وال في المصباح

هما والذي في كتب اللغة العنوة بتاء التأنيث وفسرت بالقهر وبالمودة فحرره.وال في غير

(1/411)

قوله: )يجعلون هذا( أي اإلبدال المذكور. قوله: )والطغوى( بطاء مهملة فغين معجمة بمعنى ره الطغيان كما في القاموس. قوله: )واللقوى( كذا في النسخ بالقاف ولم أجد له ذكرا في القاموس وغيوالذي فيه اللغوى بالغين المعجمة بمعنى اللغو وهو ما ال يعتد به من كالم أو غيره فلعل ما في

Page 363: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن لم يتبه له أرباب الحواشي. قوله: )هذه األواخر( أي الشرى والثالثة بعده وقوله النسخ تحريف وا ولما في القاموس في من الواو أي من ذوات الواو وهذا هو الموافق لما أسلفه الشارح قريبا في دعوى

طغوى حيث قال طغا يطغو طغوا وطغوانا بضمهما كطغى يطغى واالسم الطغوي كذبت ثمود بطغواها اهـ وقوله كطغى يطغى أي بمعنى طغى يطغى كرضي يرضى. قوله: )سدا لباب التكثير

من الشذوذ( هذا ال يرد على أكثر النحويين ألنهم ال يقولون بشذوذ هذه األربعة.

(1/417)

قوله: )أن إبدال يائها( أي النشوى والثالثة بعده. قوله: )تصحيح الريا الخ( في استدالله بتصحيح األلفاظ الثالثة نظرا الحتمال أن يكون تصحيحها هو الشاذ وبتسليم عدم شذوذه عليه ما قدمه الشارح

)وقد مر تعقب احتجاجه في قوله وفي االحتراز عن هذه نظر الخ وسينبه الشارح على هذا. قوله:بهذه الثالثة( أي مر ما يؤخذ منه تعقب احتجاجه بها وهو تعقب االحتراز عنها بقول الناظم غالبا. قوله: )تبدل فيها الياء واوا( واألربعة تقدمت في قوله وياء كموقن الخ. قوله: )تقلب فيه الواو ياء(

يرضيان. قوله: )بالعكس( أي عكس الم فعلى وتقدمت األربعة في قوله بواو ذا افعال إلى قوله بالفتح اسما. قوله: )تأنيث األقصى( قال شيخنا والبعض احترازا من القصيا اآلتي الخالف فيها بين الحجازيين والتميميين فإن أصلها الواو وهذه أصلها الياء اهـ وما ذكراه من التفرقة هو صريح كالم

يها ليست تأنيث األقصى وفيه توقف فتأمل. قوله: )نحو الشارح ومقتضاه أن القصيا المختلف فحزوى( بحاء مهملة فزاي. قوله: )أدارا الخ( الهمزة للنداء ونصب المنادى مع أنه نكرة مقصودة

لوصفة بما بعده والنكرة المقصودة إذا وصفت ترجح نصبها على ضمها كما في حديث يا عظيما ملة الدمع وماء الهوى دمعه أضيف إليه لكونه سببه ويرفض يرجى لكل عظيم والعبرة بفتح العين المه

بسكون الراء وفتح الفاء وتشديد الضاد المعجمة يسيل بعضه في إثر بعض ويترقرق برائين وقافين يبقى في العين متحيرا يجيء ويذهب. قوله: )الدنيا الخ( األصل الدنوي والعلوي ألنهما من الدنو

ء الستثقال الواو مع الضمة وعالمة التأنيث في الصفة تصريح.والعلو قلبت الواو فيهما يا

(1/414)

قوله: )فصيح استعماال( لوروده في قوله تعالى وهم بالعدوة القصوى. قوله: )على األصل( وهو الواو. قوله: )يقولون هذا( أي قلب واو فعلى ياء. قوله: )ثم ال يمثلون الخ( أي فتمثيلهم ينافي

)أو بالدنيا( أي المراد بها ما قابل اآلخرة ألنها التي عرضت لها اإلسمية ال الواقعة دعواهم. قوله:

Page 364: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

صفة موصوف كالتي في قوله تعالى أنا زينا السماء الدنيا ألنها محضة بدليل النعت بها فتأمل. قوله: )كتصحيح حيوة( بفتح الحاء المهملة وسكون التحتية والدرجاء المحدث أي وكان القياس قبل

الواو ياء كما سيأتي في الفصل اآلتي. قوله: )مؤيد بالدليل( قال شيخنا والبعض كالبيت السابق وهو قوله أدارا بحزوى الخ وكون حزوى شاذا خالف األصل. قوله: )يستثقلون الواو مع ضمة أوله( أي

الفين للقياس ومع ثقل النعت فال يرد أن ذلك القدر موجود في االسم. قوله: )أظهروا الواو( أي مخ تنبيها على األصل كما مر.

(1/411)

} فصل {

قوله: )واتصال( بأن كانا من كلمة ولم يفصل بينهما فاصل فتحت قوله واتصال شرطان. قوله: )ومن عروض( أي جائز كما في روية مخفف رؤية بالهمز بخالف العروض الواجب فإنه ال يمنع اإلبدال

ثال أبلم بضم األول والثالث وأصله أؤيم أبدلت الهمزة الثانية واوا وجوبا كما في أيم اهلل فإنه على ملسكونها وضم ما قبلها فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء للقاعدة كذا في المرادي والتصريح. قوله:

)ومن عروض عريا( المتبادر من صنيع الناظم أن األلف للتثنية والمفهوم من كالم الموضح والشارح لإلطالق وقضيته أن الثاني لو كان عارضا جاءت هذه القاعدة وهو كذلك كما في ريا للرائحة أنها

فإنها قلبت ياؤها الثانية واوا عمال بالقاعدة المتقدمة في الفصل السابق ثم قلبت الواو ياء عمال د يقال ال بالقاعدة المذكورة في قوله إن يسكن السابق الخ هذا ما ارتضاه شيخنا وتبعه البعض وق

حاجة إلى هذا التكلف وما المانع من أن يقال محل القاعدة المتقدمة في الفصل السابق إذا لم يمنع منها مانع كلزوم قلب الواو ياء كما مر.

قوله: )فياء الواو اقلبن( ألنها أثقل من الياء. قوله: )أو ما هو في حكم الكلمة كمسلمى( أي حالة يء الواحد ال سيما إذا كان المضاف إليه ياء المتكلم. قوله: )ويجب الرفع ألن المتضايفين كالش

حينئذ( أي حين اذ قلبت الواو ياء. قوله: )أصلهما سيود وميوت( ألنهما من ساد يسود اتفاقا ومات يموت على إحدى اللغتين ووزنهما على الراجح عند البصريين فيعل بسكر العين وقال البغداديون

وصيرف نقل إلى فيعل بكسرها قالوا ألنه لم يوجد مكسور العين في الصحيح فيعل بفتحها كضغيمحتى يحمل عليه المعتل ورد بأن المعتل نوع مستقل قد يأتي فيه ما ال يأتي في الصحيح فيجوز أن

يختص هذا البناء بالمعتل كاختصاص جمع فاعل منه بفعلة بضم الفاء كقضاة ورماة كذا في التصحيح( األولى فاء التفرع. التصريح. قوله: )ويجب

Page 365: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/412)

قوله: )نحو روية( أي بالواو مخفف رؤية أي بالهمز. قوله: )نحو قوي( أي بسكون الواو قال المصرح وأجاز بعضهم قي باإلدغام بعد القلب.

قوله: )كما يقال في علم( أي بكسر الالم علم أي بسكونها. قوله: )وهو أن ال يكون( أي اجتماع لواو والياء في تصغير ما يكسر على مفاعل أي في مصغر مفرد محرك الواو ويجمع جمع تكسير ا

ن جمع على على مافعل واحترزنا بقولنا محرك الواو من نحو عجوز ألن إعالل مصغره واجب وا مفاعل والفرق ضعف الساكن وقوة المحرك تصريح. قوله: )باإلبدال( أي واإلدغام مع أن الواو

ذات. قوله: )وحكى بعضهم اطراده( أي اإلبدال في نحو الريا مما واوه بدل من همزة هكذا عارضة اليظهر. قوله: )نحو ضيون( بفتح الضاد المعجمة وسكون التحتية وفتح الواو. قوله: )أيوم( أي كثير

تحتية. الشدة تصريح. قوله: )ورجاء( براء فجيم ممدودة وقوله ابن حيوة بفتح الحاء المهملة وسكون القوله: )وهو نهو( قال المصرح بضم النون وتشديد الواو والقياس نهى ألن أصله نهوى ألنه فعول من النهي اهـ قال شيخنا انظر هل هو مصدر وصف به الواحد للمبالغة أو هو جمع زاد البعض وظاهر

أنه بفتح عبارة الشارح أنه مصدر أي حيث عبر بضمير الواحد في قوله وهو نهو والوجه عنديالنون مبالغة الناهي فهو على فعول بفتح الفاء ويؤيده أنه يقال على القياس نهى عن المنكر أمور

بالمعروف كما في القاموس ثم رأيت في كالم يس ما يؤيده.

(1/415)

قوله: )أصل( ضبطه الشيخ خالد بالبناء للمجهول وأقره غيره وفيه عندي نظر ألنه انما يصح إذا ه من هذا المعنى فعل متعد مبني للفاعل ولم أجده بعد مراجعة القاموس وغيره وحينئذ ينبغي كان ل

ن لزم عليه اختالف حركة ما قبل الروي المقيد وهو عيب من قراءته في المتن ككرم بمعنى تأصل وا لميذ عيوب القافية يسمى سناد التوجيه فاعرف ذلك ثم رأيت هذا الضبط منقوال عن خط ابن النحاس تالناظم فلله الحمد. قوله: )ألفا ابدل( بنقل همزة ابدل إلى تنوين ألفا. قوله: )لسكونهما( علة لعلية

اشتراط التحرك أي واقتضى اشتراط التحرك الصحة في القول والبيع لسكونهما. قوله: )مخففي جيئل نما جعله حاال ال صفة ألن المراد لفظ جيئل ولفظ وتوأم( أي حال كونهما مخففي الخ اهـ تصريح وا

توأم فهما معرفتان والجيئل بالجيم الضبع والتوأم بالفوقية معروف.

Page 366: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )والحيل( بالحاء المهملة. قوله: )أي في كلمتيهما( لم يقل أي في كلمتيهما من غير فاصل مع د يزيد( انما أن المراد باالتصال مجموع األمرين كما مر اقتصارا على الخفي. قوله: )في إن عمر وج

كان ذلك في حكم المنفصل لجواز الوقف بين الكلمتين. قوله: )والخامس( هذا ال يؤخذ من المتن. قوله: )علبط( بضم العين المهملة وفتح الالم وكسر الموحدة الضخم. قوله: )غزو ورمي( أصلهما

مكسورتين ويكون إعالل غزو وبواوين ورمي بياأين وقوله منقوصا أي فتكون الواو والياء الموجودتان الكلمتين كإعالل قاض وأفرد منقوصا مع أن صاحب الحال اثنان للتأويل بما ذكر.

(1/411)

قوله: )ان حرك التالي( إن كان هناك تال واأللم يتأت هذا االشتراط. قوله: )إعالل( بالنصب مفعول وكيد ولم يذكر ذلك لعلمه من باب كف وقوله غير الالم هو العين. قوله: )أو ياء الخ( أي أو نون ت

نون التوكيد. قوله: )وخورنق( بفتح الخاء المعجمة قصر بالعراق كما في التصريح وعبارة القاموس قصر للنعمان األكبر. قوله: )وعلوي وفتوى( جمع بين هذين المثالين ألن الواو في األول منقلبة عن

نقلبة عن ألف فتي المنقلبة عن ياء. قوله: )في قام ياء على الثانية المنقلبة عن واو وفي الثاني مالخ( األلف في الفعل األول واالسم الثاني منقلبة عن واو وفي الفعل الثاني واالسم األول عن ياء. قوله: )ورمى( ألفه عن ياء وألفات اإلثنين قبله والرابع بعده عن واو فالجمع بين الثالثة لإليضاح.

الحاء المهملة على لغة من قال محاه يمحاه محوا ال على لغة من قال قوله: )ويمحون( أي بفتح محاه يمحاه كما زعم البعض ألنه يرده قول الشارح ويمحوون بواوين ألن أصله على هذه اللغة

يمحيون بياء فواو نعم وجد هكذا في بعض النسخ فلعل كتابة البعض على هذه وال على لغة من قال ء يمحون على هذه مضمومة وألن أصله عليها يمحيون ال يمحوون وال محاه يمحيه محيا ألن حا

على لغة من قال محاه يمحوه محوا او هي األشهر لضم حاء يمحون على هذه أيضا نعم إن قرىء بالبناء للمفعول صح عليها فتبين أن فيه أربع لغات كما في القاموس واندفع اعتراض المصرح بأن

نما ا لثابت يمحو فال يصح التمثيل بيمحون بفتح الحاء إال أن يقرأ بالبناء يمحي لم يثبت لغة وا للمفعول.

(1/411)

Page 367: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )مسمى به( أي مسمى به مذكر عاقل والتقييد بذلك ليصح جمعه بالواو والنون. قوله: )وعلى هذا( أي ما ذكر في يخشون ويمحون وعصون. قوله: )قلت رميوت وغزووت( أي بفتح أولهما

ما وسكون ثانيهما. قوله: )أمن اللبس( أي لبس المعل باألصل. قوله: )إذ ليس في الكالم وثالثهفعلوت( أي فيفهم أنه معل واألصل فعللوت. قوله: )إلى تصحيح هذا( أي حرف العلة في المبني

على عنكبوت من الرمي والغزو بقرينة قوله لكون ما هو فيه واحدا أي لكون اللفظ الذي حرف العلة يه واحدا ولو كان اسم اإلشارة راجعا إلى نفس المبني المذكور لقال لكونه واحدا يعني والواحد دون ف

الجمع أي الدال على جماعة كيخشون ويمحون وعصون في الثقل فناسب في الجمع التخفيف عبارته أنه باإلعالل المذكور. قوله: )وال يدرى الخ( ولو قال ويتبادر منه المفرد لكان أولى القتضاء

اجمال ال لبس. قوله: )ما ال لبس فيه( نحو فتيان وعصوان. قوله: )ألنه من بابه( أي على طريقة في أن بعد الياء والواو ألفا ساكنة. قوله: )فألن واوه الخ( أي ألن ياء النسب تستوجب قلب األلف

اوا ألجل ياء النسب ولزم التسلسل ولم واوا فلو قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها لقلبت األلف و نزل في قلب إلى األلف وقلب إلى الواو.

(1/411)

قوله: )لفعل( بكسر العين. قوله: )ذا أفعل( حال من المعطوف. قوله: )كأغيد( هو بالغين المعجمة بتشديد الناعم البدن ويقال في األنثى غيداء وغادة. قوله: )حمال على افعل( قال شيخنا السيد هو

الالم وقوله ألنه بمعناه فعور بمعنى اعور بتشديد الراء وهكذا. قوله: )وحمل مصدر الفعل عليه( أي على الفعل فهو مقيس على المقيس. قوله: )بدليل أمن( أي وأمن ضد خاف والشيء يعرف بضده.

)لكونه قوله: )ألن الوصف منه( أي من نحو خاف. قوله: )ولم تعل( عطف على سلمت. قوله: بمعناه( أي فحركة تاء اجتوروا في حكم السكون. قوله: )نحو اجتوروا( بالجيم وقوله وازدوجوا أصله ازتوجوا أبدلت التاء داال. قوله: )مطلقا( أي يائيا نحو ارتاب أو واويا نحو اجتاز ومثله اختان ألنه

ن ن كان من الخيانة فأصل الخيانة الخوانة بدليل خان يخون وا أوهم صنيع الشارح خالفه.وا

قوله: )أشبه باأللف( أي أقرب إليها في الخفة وقوله فكانت أي الياء. قوله: )ذا اإلعالل( بنقل حركة ن زال هذا االلتقاء بعد نقل الهمزة إلى الالم وحذف ألف ذا ابقاء لما كان حذفها اللتقاء الساكنين وا

ه فإنه نفيس. قوله: )وكل من منهما الخ( فلو كان حركة الهمزة إلى الالم هذا ما ظهر لي فاحفظالمستحق لإلعالل أحدهما ولكن لزم من إعالله اآلخر لم يكن ذلك من توالي اإلعاللين الممنوع فال إشكال في نحو معدي وعصي جمع عصا وعتي مصدر عتا قاله البعض. قوله: )احداهما( أي الواو

Page 368: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ال فاجتماعهما جائز مع الفاصل نحو يفون إذ والياء. قوله: )لئال يجتمع إعالالن( أي بال فاصل وا أصله يوفيون بل رد في شرح الكافية أن توالي اإلعاللين اجحاف ينبغي اجتنابه على اإلطالق فمنع تواليهما إذا اتفقا واغتفره إذا اختلفا كماء وشاء وترى فإن األصل موه وشوه وترأى وقد يجاب بأن هذه

.األلفاظ شاذة قاله يس

(1/411)

قوله: )واآلخر( بكسر الخاء. قوله: )نحو الحوى( بفتح الحاء المهملة وقوله مصدر حوى أي على وزن قوى. قوله: )حو( بضم الحاء وتشديد الواو. قوله: )نحو الحيا( بالقصر. قوله: )قد يحق( أي

)أصلها غيية( أي بفتح يثبث شذوذا. قوله: )فيما تقدم( أي في اجتماع حرفي علة في الكلمة. قوله:الياءين. قوله: )غاية( بفتح الثاء المثلثة كما يؤخذ من قوله فيثوى عندها وأما التاية بالفوقية فهي

الطاية كما في القاموس. قوله: )فيثوي بوزن يرمي( أي يقيم.بعة التي قوله: )وهذا أسهل الوجوه( أي الستة على ما في التصريح وأقره شيخنا والبعض وغيرهما األر

ذكرها الشارح الخامس أن أصلها أيية بضم الياء األولى كسمرة قلبت العين ألفا قال المصرح ورد بأنه ن أقروه وعبارة الفارضي وقيل أيية بضم انما كان يجب قلب الضمة كسرة اهـ وفيه نظر ال يخفى وا

ولى كالقول األول اهـ أنه أعلت الياء األولى فإعاللها على القياس اهـ السادس أن أصلها أيية بفتح األالثانية على القياس فصار أياة كحياة فقدمت الالم إلى موضع العين فوزنها حينئذ فلعة بثالث فتحات

وفي تفسير القاضي البيضاوي وجهان آخران أوية بسكون الواو أو وأوية بفتحها فتكون األوجه فها ألن المعهود في مثله قلب الياء األولى ثمانية. قوله: )فيلزمه حذف العين لغير موجب( أي لحذ

همزة كما في بائعة وقاتلة. قوله: )فيلزم تقديم اإلعالل الخ( فيه أن هذا الزم على الوجه األول أيضا وأنه قد ثبت في كالمهم تقديم اإلعالل على اإلدغام كما في قوى والمراد بالتقديم الترجيح أي اختيار

تقديم اإلعالل على اإلدغام في آية وقوى أو البدء به أوال قبل غيره الشيء على شيء آخر كما في كما في تقديم اإلدغام على اإلعالل في أئمة.

(1/471)

قوله: )بدليل إبدالي همزة أئمة ياء ال ألفا( وجه الداللة أن إبدال الهمزة ياء انما هو لتقديم اإلدغام لم يقدموا اإلعالل ويبدلوا أوال الهمزة الثانية الساكنة ألفا على اإلعالل وبيان ذلك أن أصل أئمة أممة ف

من جنس حركة الهمزة األولى بل قدموا اإلدغام فنقلوا ألجله أوال كسرة الميم األولى إلى الساكن قبلها

Page 369: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

وهو الهمزة الثانية وأدغموا ثم أبدلوا الهمزة الثانية ياء من جنس حركتها وهذا منهم يدل على أن إلدغام فوق عنايتهم باإلعالل وذهب الجار بردي إلى تقديم اإلعالل وبعضهم إلى تقديم عنايتهم با

اإلدغام في العين وتقديم اإلعالل في الالم كما بسطه المصرح فانظره. قوله: )أن ال تكون( أي إحدى الواو والياء. قوله: )زيادة تختص باألسماء( كاأللف والنون وألف التأنيث تصريح. قوله: )ماآخره( بنصب آخر على الظرف متعلق بزيد وما في قوله ما يخص االسم نائب فاعل زيد وواجب

خبر عين. قوله: )من هذا النوع( أي نحو جوالن وسيالن مما عينه واو أو ياء وفي آخره ألف ونون. قوله: )داران وماهان( قال شيخنا السيد قيل أنهما أعجميان فال يحسن عدهما فيما شذ.

)فزعم أن اإلعالل( أي فيما عينه واو أو ياء وفي آخره ألف ونون وقوله هو القياس أي ألن قوله: األلف والنون ال يخرجان االسم عن مشابهة الفعل لكونهما في تقدير االنفصال قال الفارسي ويؤيده

رج ما قولهم في زعفران زعيفران فبقيا في التصغير ولم يحذفا تصريح. قوله: )ال تخرجه( أي ال تخ هي فيه.

(1/477)

قوله: )ألنها تلحق الماضي( الضمير يرجع لتاء التأنيث ال بقيد الالحقة لألسماء وهي المتحركة يعنى أن جنس تاء التأنيث يلحق الماضي فال يختص باألسماء فلهذا لم تمنع اإلعالل إذا لحقت

ن كانت تاء التأنيث المتحركة تخ تص باألسماء فاندفع تنظير آخر االسم المستحق لإلعالل وا اإلسقاطي وأقره شيخنا والبعض بأن الاللحقة للماضي هي الساكنة والكالم فيما يخص األسماء وهي

المتحركة. قوله: )في نحو قالة وباعة( جمعى قائل وبائع أصلهما قولة وبيعة ككملة جمع كامل الصاد المهملة والواو والراء وكذلك حوكة وخونة جمعا حائك وخائن. قوله: )في نحو صورى( بفتح

تصريح. قوله: )اسم ماء( مثله في شرح المرادي وقال الصغاني اسم واد وقد خال عنه الصحاح والقاموس كذا في التصريح والذي في القاموس صورى كسكرى ماء ببالد مزينة. قوله: )بمنزلة فعال(

ثل هذه الكلمة التي هي صورى. قوله: )ال أي بمنزلة ألف فعال الدالة على اثنين. قوله: )مثلها( أي ميعل( أي ال يجوز إعالله قياسا. قوله: )شيرة( بفتح الشين وكسرها أجود نقله شيخنا السيد عن شرح

الكافية.

(1/474)

Page 370: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ن لم تكن بدال( الواو للحال. قوله: )لو كانت موضعها( الظاهر أن الضمير للهمزة ويصح قوله: )وا الياء الذي حدث لها بسبب التأخير وقوله لم تبدل أي لعدم توفر شروط رجوعه للياء أي موضع

إبدالها القياسي. قوله: )انتفاء علتها( لئال ينتفي إعاللها لو أعلت إذ لو أبدلت ألفا لزال القلب المتناع ذا زال القلب لم يكن البدالها ألفا سبب فيؤدي إعاللها إلى عدمه وما أدى وجوده إلى توالي إعاللين وا

عدمه كان باطال من أصله وفي نسخة ابقاء علتها بالموحدة فالقاف أي ليبقى اعتاللها بالقلب المكاني. قوله: )النقل( أي القلب المكاني. قوله: )والصيد( بالصاد المهملة له معان منها التكبر

نثى جيداء وميل العنق وداء يصيب اإلبل. قوله: )والجيد( بالجيم والوصف منه للذكر أجيد ولألوجيدانة والجمع جود قاله في القاموس. قوله: )والحيدي( بحاء مهملة وكون الحيدي شاذا انما يتمشى

على مذهب األخفش أن ألف التأنيث ال تمنع اإلعالل ال على مذهب المازني أنها تمنعه. قوله: مع رائح وغائب أي )روح وغيب( األول براء ثم حاء مهملة والثاني بغين معجمة ثم موحدة وقوله ج

وجمع غائب ومراده هنا وفيما بعده الجمع اللغوي.

(1/471)

قوله: )وعفوة( صريح كالمه أنه بفتح الفاء وعليه فهل العين المهملة مفتوحة ككملة أو مكسورة كقردة حرره والذي في القاموس عفوة بفتح العين المهملة وسكون الفاء وقوله جمع عفو بتثليث العين

ن الفاء كما في القاموس. قوله: )وهيوة( كذا في النسخ بهاء فتحتية فواو فهاء تأنيث ولم أجد وسكو لها ذكرا في القاموس والمصباح وغيرهما والذي وجدته في التسهيل هيؤ بهاء مفتوحة فتحتية

ن لم مضمومة فهمزة مرسومة واوا على صيغة الفعل الماضي فالظاهر أن ما في النسخ تحريف وا تنبه له أحد من المحشين وا الهادي. قوله: )وأوو( بضم الهمزة كصرد وقوله جمع أوة بضم الهمزة ي

وتشديد الواو كذا في القاموس. قوله: )وقروة( بقاف فراء وقوله جمع قرو بتثليث القاف كما في الكلب( القاموس وانظر حركة قاف الجمع فإني لم أر لهذا الجمع ذكرا في القاموس. قوله: )ميلغة

ميلغ الكلب وميلغته بكسر الميم فيهما اإلناء الذي يلغ فيه قاله في القاموس. قوله: )بين المنفصلة( أي النون المنفصلة عن الباء بأن كانت في كلمة والباء في أخرى مع تالقيهما. قوله: )كمن بت( في

ارك. قوله: )انبذا( بكسر نسخة بالفوقية وعليها شرح الشارح وفي نسخة بالمثلثة أي من أفشى أسر الموحدة.

قوله: )لما عرفت أول الباب( أي من أن القلب اصطالحا إنما يكون في حروف العلة أو الهمزة. قوله: )يا هال( منادى مرخم هالة علم امرأة والتمتام من التمتمة وهي تكرير التاء والميم والبنام

البنام تركيب إضافي خبر والجملة حال من أطراف األصابع وكفك إما بالرفع مبتدأ والمخضب

Page 371: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المنادى أو من الضمير في ذات ألنه بمعنى صاحبه أو بالجر عطفا على المنطق والمخضب نعت له أو بالنصب مفعوال لمقدر وال يصح نصبه عطفا على المنادى لما مر في النداء أنه ال يصح يا

صححة واهلل أعلم.غالمك قال يس والجر هو المضبوط به في النسخ الم

(1/472)

} فصل {

اعلم أن نقل حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبله في أربع مسائل إحداها أن يكون حرف العلة عين فعل وذكرها بقوله لساكن صح الخ الثانية أن يكون عين اسم يشبه المضارع في وزنه دون

ة أن يكون عين إفعال أو استفعال وذكرها بقوله زيادته أو عكسه وذكرها بقوله ومثل فعل الخ الثالثوألف اإلفعال الخ الرابعة أن يكون عين مفعول وذكرها بقوله وما ال فعال الخ. قوله: )انقل التحريك(

أي أثره وهو الحركة. قوله: )ذي لين( أي أو همزة كما سيأتي في الشرح. قوله: )كأبن( فعل أمر لباء الموحدة وحذفت الياء اللتقائها ساكنة مع النون وهذا العمل مع أصله أبين نقلت حركة الياء إلى ا

زيادة في نحو قل واألصل أقول نقلت ضمة الواو إلى القاف وحذفت همزة الوصل لالستغناء عنها بالحركة والواو اللتقاء الساكنين. قوله: )الستثقالها الخ( أي إذا كانت الحركة ضمة أو كسرة فإن

نما لم تستثفل الضمة والكسرة على الواو والياء كانت فتحة فنقلها حمال على أختيها وطردا للباب وا في نحو دلو وظبي فتنقال إلى الساكن قبلهما ألن حركة اإلعراب منتقلة ال الزمة وألنها دالة على

معنى فكانت قوية.

(1/475)

ياء والحركة كسرة. قوله: )مثل ما قوله: )مجانسة للحركة المنقولة( بأن كانت واوا والحركة ضمة أو تقدم( أي من يقوم ويبين. قوله: )وانفتاح ما قبلها( أي اآلن. قوله: )نحو يأيس( يتحتيتين مفتوحتين بينهما همزة ساكنة. قوله: )بقلبها ألفا( أي تخفيفا أي فكأنها ألف واأللف ال ينقل إليها ألنها ال تقبل

الوزن( ال يخفى أن الموازن ألفعل التفضيل إنما هو ما أفعله ال الحركة والباء للتصوير. قوله: )فيأفعل به لكنه حمل على ما أفعله قال الفارضي وحكى أبو حيان عن الكسائي جواز النقل في

التعجب نحو أقوم به فتقول أقم به وهو ضعيف اهـ. قوله: )وهو أفعل التفضيل( إنما لم يعل أفعل لمضارع في الوزن والزيادة وسيأتي أن ما كان كذلك يصحح. قوله: )نحو التفضيل لكونه اسما أشبه ا

Page 372: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أبيض واسود( بتشديد الضاد والدال. قوله: )لو أعل اإلعالل المذكور( بأن نقلت حركة الياء إلى الباء ثم قلبت ألفا لتحركها في األصل وانفتاح ما قبلها اآلن حذفت همزة الوصل لالستغناء عنها

اسود بساد من السد تصريح. قوله: )باض( بتشديد الضاد. قوله: )أنه فاعل( بفتح وكذلك يلتبسالعين. قوله: )بالم علال( أي حكم بأنه حرف علة ابن غازي انما قال بالم علال لئال يظن خصوص افعل فيخرج استهوى ونحوه. قوله: )موافقا( أي في المعنى بأن يدل على خلقة أو لون وقوله بمعنى

بتشديد الالم وقوله نحو يعور ويصيد تمثيل للموافق. افعل

(1/471)

قوله: )وكذا ما تصرف منه( أي من الموافق المذكور. قوله: )بذكره( أي ضمنا ال صريحا ولو قال بفهمه لكان أوضح. قوله: )فإن العلة( أي علة التصحيح هنا وهناك واحدة وهي الحمل على افعل

اهى مضارعا( انما اشترط في إعالل االسم مشابهته للمضارع من وجه ألن بتشديد الالم. قوله: )ضالفعل هو األصل في اإلعالل فال يحمل عليه فيه إال إذا أشبهه وجه واشترط مخالفته له من وجه

لدفع التباسه به الحاصل على تقدير إعالل االسم مع المشابهة من كل وجه. قوله: )وفيه وسم( أي عن المضارع. قوله: )فإنه موافق للفعل في وزنه فقط( ألن أصله مقوم بفتح الميم عالمة يمتاز بها

والواو وسكون القاف كيعلم فنقلوا وقلبوا.قوله: )وجب اإلعالل( أي بالنقل ثم القلب. قوله: )ولو بنيت من البيع مفعلة الخ( إنما أعلت مفعلة

زيادة ألن تاء التأنيث في تقدير االنفصال فال بأوجهها الثالثة لمشابهتها المضارع في الوزن دون التمنع الوزن ولدفع توهم مخالفتها له في الوزن أيضا بسبب التاء نبه الشارح على إعاللها. قوله:

)فعلى مذهب سيبويه( أي من إبدال الضمة في مثل ذلك كسرة وقوله وعلى مذهب األخفش أي من سبق ذكر مذهبهما( أي في شرح قول المصنف ويكسر إقرار الضمة وقلب الياء واوا. قوله: )وقد

المضموم في جمع الخ. قوله: )بكسر التاء( أي الفوقية وسكون الحاء المهملة وكسر الالم يطلق على شعر وجه األديم ووسخه وقشره. قوله: )بكسرتين الخ( راجع لكل من الكلمتين وقوله بعدهما ياء

عالل تقيل بالنقل ساكنة أي أصلية في تبيع ومنقلبة عن ا لواو في تقيل فإعالل تبيع بالنقل فقط وا والقلب. قوله: )على مثال ترتب( بفوقيتين مضمومتين وتفتح الثانية بينهما راء آخره موحدة الشيء

المقيم الثابت.

(1/471)

Page 373: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وهو( أي كونه على وزن خاص باالسم أي بيان ذلك. قوله: )بكسر التاء( أي والعين وهذاراجع إلى ما على مثال تحلىء وقوله وضمها أي مع ضم العين وهذا راجع إلى ما على مثال ترتب. قوله: )ال يكون في الفعل( أي فال يتوهم كون موازنه فعال. قوله: )نحو ابيض واسود( هما وصفان

ما يقال على وزن أحمر فهذان أشبها أعلم في الوزن والزيادة. قوله: )وأما نحو يزيد الخ( جواب عنحو يزيد علما شابه المضارع وزنا وزيادة مع أنه أعل وحاصل الجواب أن علميته بعد إعالله ألن إعالله حين فعليته. قوله: )نحو مخيط( بكسر الميم فإنه مباين للمضارع في كسر أوله وكون أوله

دة بدون التفات إلى ميما زائدة. قوله: )هذا( أي كون تصحيح نحو مخيط لمباينته المضارع وزنا وزيا من يكسر حرف المضارعة لقلته.

قوله: )لكنه حمل على مخياط( لم يعكسوا ألصالة التصحيح دون اإلعالل والضمير في لكنه حمل ن أرجع إن أرجع إلى نحو مخيط كان قوله على مخياط على تقدير مضاف أي على نحو مخياط وا

التصريح وأقره شيخنا والبعض من أن المراد به مخيطا إلى مخيط فال والمراد بالحمل القياس وأما فيمقصور من مخياط ففي غاية البعد من العبارة. قوله: )لفظا( أي لعدم الفرق بين لفظهما إال باأللف ومعنى أي التحاد معناهما. قوله: )لو صح ما قاال الخ( أجيب بان صحته في مخيط لم يعارضها

حلىء ألن كسر العين في تحسب شاذ كذا ذكره زكريا وأقره شيخنا شذوذ في الفعل بخالفها في مثال توالبعض وفيه أنه انما ينفع في خصوص تحسب دون غيره من األفعال المضارعة المكسورة العين قياسا كتجلس وتضرب وتعرف لموازنة تحلىء لها على لغة من يكسر حرف المضارعة بدون شذوذ

بكسر التاء في لغة قوم. قوله: )لم يلزم الجميع( أي جميع كسر العين. قوله: )مشبها لتحسب( أي العرب تصريح.

(1/471)

قوله: )إلى هذا الثاني( أي المباين للمضارع وزنا وزيادة كمخيط. قوله: )ألنه مقصور الخ( لعل احتياجه إلى تعليل المباينة بذلك لدفع دعوى موازنة مخيط لتعلم في لغة من يكسر حرف المضارعة

له: )إال أنه محمول عليه( عطف على مباينة. قوله: )عوض( حال من التاء ووقف عليه بالسكون قو على لغة ربيعة. قوله: )مما أعلت عينه( خبر ثان لكان أو حال من افعال واستفعال أي كائنين مما

ب أعلت عينه أي مما عينه حرف علة وأعل في فعله. قوله: )لتحركها في األصل الخ( علل االنقالن كان الثاني أقوى وأورد على هنا بهذا وعلله قبله بمجانسة الفتحة إشارة إلى صحة التعليلين وا

كالمه أن شرط قلب الواو ألفا إذا كانت عينا أن ال يقع بعدها ساكن كما مر وأجيب بأن محل ذلك

Page 374: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ور انما هو في في غير األفعال واالستفعال ألن اإلعالل فيه بالحمل على الفعل واالشتراط المذكاستحقاق الكلمة لذاتها هذا اإلعالل ويمكن دفعه أيضا بأن هذا الساكن لما كان يحذف بعد اإلعالل

بناء على مذهب الخليل وسيبويه واختاره الناظم كان وجوده كالعدم.

(1/471)

االستثقال قوله: )وألن االستثقال( نظر فيه الدنوشري بأنه ال يمكن الجمع بين األلفين حتى يحصلوزيفه اإلسقاطي بأن الجمع بين األلفين ممكن بل واقع كما هو صريح كالم القراء والنحويين أي عند المد بقدر أربع حركات. قوله: )بدل عين الكلمة( يؤيد هذا المذهب تعويض التاء عنها ألن المعهود

)بالنقل( الباء للمالبسة في التاء أنها ال تعوض إال من األصول كما في عدة وثبة وسنة. قوله: متعلقة بعرض. قوله: )اراء( أصله ارآي نقلت حركة الهمزة إلى ما قبلها ثم حذفت الهمزة وتطرفت

الياء إثر ألف زائدة فقلبت همزة ولم يؤت بتاء التعويض ال يقال المتحرك فيه همزة ال حرف علة ألنا وأقره غيره لكن ظاهر قوله ثم حذفت الهمزة نقول قد تقدم أن الناظم عدها من حروف العلة اهـ زكريا

أنها حذفت ابتداء بدون قلبها ألفا لتحركها بحسب األصل وانفتاح ما قبلها اآلن وهو خالف صورة المسألة فلعل المراد حذفت بعد قلبها ألفا بناء على أن المحذوف بدل عين الكلمة.

(1/441)

سد التاء أفاده المصرح. قوله: )اعول اعواال( هو بالعين قوله: )ويكثر ذلك مع اإلضافة( أي لسدها مالمهملة يطلق بمعنى رفع صوته بالبكاء وبمعنى كثر عياله. قوله: )وأغيمت السماء( بالغين المعجمة أي صارت ذا غيم أي سحاب وقوله واستحوذ أي غلب. قوله: )واستغيل الصبي( أي بالغين المعجمة

معجمة وسكون التحتية وهو اللبن الذي ترضعه المرأة ولدها وهي تؤتى أي شرب الغيل بفتح الغين الأو وهي حامل. قوله: )تصحيح أفعل الخ( الظاهر أن مثل أفعل واستفعل ما تصرف منهما

كالمصدر واسم الفاعل. قوله: )وقام( كذا في بعض النسخ وفي بعضها إسقاطه وكذا أسقطه المرادي ه ليس فيه نقل والكالم فيما فيه نقل وقد يقال بل المراد فيما حكاه واعترض أرباب الحواشي ذكره بأن

الجوهري عن أبي زيد األعم مما فيه نقل بأن يراد ما عينه حرف علة مطلقا. قوله: )في الباب كله( أي سواء أهمل ثالثيه أو ال. قوله: )وهذا مثل الخ( يحتمل رجوع اسم اإلشارة إلى مجموع الجملتين

لى كل منه ما. قوله: )من الحذف ومن نقل( أي دون التعويض بالتاء وقوله فمفعول أي فاسم وا مفعول الفعل الثالثي المعتل وقوله به متعلق بقمن.

Page 375: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/447)

قوله: )لما حذفت واوه على رأي سيبويه( أورد عليه أمران األول أن الواو عالمة اسم المفعول فال نما جيء بها تحذف. وأجيب بمنع أنها عالمة بدليل عد مها في اسم مفعول المزيد كالمنتظر وا

نما العالمة الميم الثاني أن المحذوف من نحو لرفضهم مفعال إال في مكرم ومعون ومألك ومهلك وا قاض األصلي وهو الياء دون الزائد وهو التنوين ومن نحو قل وبع وخف الساكن األول ال الثاني.

الساكنين حرفا صحيحا وهما هنا حرفا علة اهـ تصريح وأجيب بأن محل ذلك كله إذا كان ثانين أقروه ألنا ال نسلم أن قبله ههنا بإيضاح وزيادة. قوله: )وقد خالف األخفش الخ( فيه عندي نظر وا

الضمة كسرة والواو ياء مراعاة للعين المحذوفة بل الفرق بين ذوات الواو وذوات الياء كما قدمه هذا( متعلق بخالف أي في نحو مبيع ومكيل. قوله: )عند سبيويه مفعل( الشارح فافهم. قوله: )في

بضم الفاء وسكون العين. قوله: )مخففا( أي بإبدال همزته واوا ثم إدغام واو مفعول فهيا على رأي األخفش وبنقل حركتها إلى الواو التي هي عين ثم حذفها على رأي سببويه وال يخفى أن أصل مسوء

ل. قوله: )أما على قول الخ( وجه ذلك أن الهمزة المتحركة إذا كانت الواو التي مسووء بوزن مفعو ن كانت أصلية نقلت حركة الهمزة إليها قبلها زائدة لغير إلحاق قلبت الهمزة واوا وأدغمت الواو فيها وا

وحذفت. قوله: )خب( أي بحذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى الباء.سوء. قوله: )ومسك مدووف( بدال مهملة ثم فاء آخره أي مبلول وقيل قوله: )كذلك هو( أي تخفيف م

مسحوق وسمع مدوف على القياس كذا في المختار وغيره ورسمه بنون كما في بعض النسخ تحريف. قوله: )خذه مطيوبة( اسم مفعول طابه يقال طابه وأطابه أي طيبه، ولعل الصواب مطيوبة

نابة الضمير في مطيوبا به نفس برفع نفس على النيابة على ا لفاعل، أو مطيو بابه نفسا بالتذكير وا العائد على فاعل خذ عن الفاعل فتأمل. قوله: )كأنها( أي الخمرة. قوله: )معيون( اسم مفعول عانه

من باب باع أي أصابه بالعين.

(1/444)

ين معجمتين كسحاب قوله: )حتى تذكر( الضمير يرجع لذكر النعام ويوم فاعل هيجه والرذاذ بذالالمطر الضعيف ويروى يوم رذاذ بالتنكير ويظهر أن الهاء في عليه لليوم وأن على بمعنى في

والدجن بفتح الدال المهملة وسكون الجيم كما في كتب اللغة إلباس الغيم السماء ودجن يومنا من بعد الصفة الجملة باب نصر صار ذا دجن وقوله مغيوم أي ذو غيم مطبق صفة ثانية ليوم الرذاذ

أعني فيه الدجن بناء على أن أل جنسية مدخولها في معنى النكرة بدليل الرواية الثانية فإن جعل

Page 376: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لى ادعاء خبرا عن الدجن والجملة صفة أو حال من يوم احتيج إلى جعل الدجن بعنى الغيم وا الزم بمعنى صار ذا غيم المبالغة في وصف الغيم بأنه مغيوم ثم صريح كالم القاموس وغيره إن غام

وحينئذ فبناء اسم المفعول منه خالف القيللهس ولك أن تجعله على الحذف واإليصال أي مغيوم فيه أي اليوم السماء أو مغيوم به أي الدجن هذا ما ظهر لي في تقرير البيت فتأمله. قوله: )قالوا مشيب(

وب بنقل ضمة واوه إلى شينه وحذف أي بقلب ضمته كسرة وواوه ياء بعد صيرورته مشوبا فرع مشو إحدى الواوين الساكنين على الخالف.

(1/441)

قوله: )واألصل( أي القياس مشوب ال مشيب ألنه واوي العين وليس مراده األصل التصريفي إذ هو مشووب بواوين. قوله: )قالوا مهوب( أي بإبقاء الضمة بعد نقلها من الياء وحذف الياء بناء على

خفش أن المحذوف العين وبابقاء الضمة بعد نقلها من الياء وقلب الياء واوا بناء على مذهب األمذهب سيبويه أن المحذوف واو مفعول فعلم ما في كالم الحواشي من القصور. قوله: )واألصل( أي

القياس مهيب ألنه يائي العين وليس مراده األصل التصريفي إذ هو مهيوب بياء فواو. قوله: المفعول( أي اسم المفعول. قوله: )حمال على فعل الفاعل( وهو عدا فإنه صحح بمعنى أنه )وصحح

ن قلبت ألفا زكريا. قوله: )ويجوز اإلعالل مرجوحا الخ( كالم المصنف لم يعل بقلب واوه ياء وا والشارح يفيد عدم شذوذ اإلعالل وصرح ابن هشام بشذوذه. قوله: )وأعلل إن لم( بنقل حركة الهمزة

إلى الالم وحذف الهمزة. قوله: )حمال على فعل المفعول( وهو عدى ودعي.

(1/442)

قوله: )والمصدر ليس الخ( يجاب بجواز تعدد العلل فيجوز أن تكون العلة في المصدر شيئا آخر وبأن المصدر يصلح للفاعل والمفعول فاعل مصدر المفعول وحمل عليه مصدر الفاعل طردا لباب

. قوله: )ليس مبنيا( أي محموال. قوله: )ألن الواو األولى( أي من معدوو ومدعوو. المصدر يسقوله: )كأنها وليت الضمة( أي وليس في األسماء العربية المعربة بالحركات ما آخره واو قبلها ضمة

خ لثقل ذلك وقوله فقلبت ياء أي والضمة التي قبلها كسرة يشير إلى ذلك كله قوله على حد قلبها الن وعدم ذكر المصنف هذا في أسباب قلب الواو ياء ال ينهض االعتراض به على الشارح وا

اعترضوا به مع أنه يمكن تقديم قلب الضمة كسرة على قلب الواو ياء فيكون من األسباب التي ذكرها المصنف فتأمل. قوله: )على حد قلبها في أدل وأجر( أي على طريقته من قلب الضمة اليت

Page 377: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

او كسرة دون بقية اعمال أدل وأجر وكأنهم ليم يستثقلوا الضمة والكسرة على الياء فيحذفوها ثم قبل الو يحذفوا الياء اللتقاء الساكنين كما فعلوا في أدل وأجر نظرا إلى كون الواو تلت في الوقع ساكنا

فخفت.

(1/445)

مفتوحة أو مكسورة وسواء كانت قوله: )فإنه يجب فيه( أي في اسم مفعوله اإلعالل سواء كانت عينهواوا أو غيرها. قوله: )وقد سبق الكالم على هذا( أي في عموم قوله إن يكسن السابق من واو ويا الخ. قوله: )وبكونه( أي الفعل الواوي الالم إذ الكالم فيه. قوله: )فإن اإلعالل فيه( أي في اسم

: )ما ذكره المصنف( أي في غير هذا الكتاب مفعوله. قوله: )وقرأ بعضهم مرضوة( أي شذوذا. قولهكالتسهيل. قوله: )فإن كان فعل الخ( مقابل قوله فأما األول نحو رضي الخ ولو قال وأما الثاني نحو قوي فيتعين إعالله لكان أخصر وأحسن في المقابلة وقد علم من كالم المصنف والشارح أن الفعل

يح اسم مفعوله وهو ما ذكره الناظم بقوله وصحح المفعول الذي المه واو ثالثة أقسام ما يختار تصحالخ وما يختار إعالل اسم مفعوله وهو مكسور العين غير واويها كرضي وما يتعين إعالل اسم

lمفعوله وهو مكسور العين واويها كقوي.

(1/441)

إنما هو في قوله: )ثم قلبت المتوسطة ياء( وال يضر عروضها ألن اشتراط األصالة ذاتا وسكوناالسابق من الواو والياء كما مر والسابق هنا أصلي نقله شيخنا السيد عن الدنوشري. قوله: )باب

مرضي ومقوي الخ( لم يقل ومعدى لقلة قلب واوه ياء كما مر. قوله: )ذا وجهين( حال من الفعول و. قوله: )أي إذا كان بضم الفاء والعين مؤكدة لما يستفاد من التشبيه وقوله الم جمع حال من الوا

الفعول( ال يخفى أنه ينبغي إسقاط أي. قوله: )حمال على باب أدل( وجهه ما أسلفه الشارح قريبا في قوله وقيل أعل أي اسم مفعول نحو عدا تشبيها بباب أدل وأجر الخ. قوله: )ما استقر لمثلها( أي في

دغام أي وكسر ما قبل الياء. قوله: )أبو قول المصنف إن يسكن السابق الخ وقوله من إبدال وا وأخو( جمعين ألب وأخ حكاهما ابن األعرابي تصريح. قوله: )ونحو( بالحاء المهملة حكى سيبويه

انكم لتطيرون في نحو كثيرة تصريح. قوله: )هراق ماؤه( كذا في النسخ والذي في القاموس وغيره أن ول. قوله: )جمعا لبهو( بفتح الموحدة وسكون هراق متعد فالصواب نصب ماءه أو بناء الفعل للمجه

الهاء تصريح. قوله: )أي ولى وكبر( راجع لكال الفعلين والعطف للتفسير هذا ما تفيده كتب اللغة.

Page 378: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/441)

قوله: )التسوية بين فعول المفرد وفعول الجمع في الوجهين( ال يخفى أن التسوية بينهما في الوجهين ي كل منهما وبكون التصحيح أولى في كل وبكون اإلعالل أولى في كل صادقة بتساوي الوجهين ف

وحينئذ ال يغنى هذا األمر األول عن األمر الثاني المذكور بقول الشارح ثانيها ظاهره أيضا التسوية بين اإلعالل والتصحيح في الكثرة أي إعالل الجمع والمفرد وتصحيحهما نعم األمر الثاني يغني عن

ام الثاني لألول لكن ليس من عادتهم االعتراض باغناء الثاني عن األول كما هو األول الستلز مشهور فعلم ما في كالم شيخنا والبعض نعم يرد على الشارح أنا ال نسلم األمر الثاني ألن قول

المصنف كذاك ناف الستواء التصحيح واإلعالل مقتض لرجحان التصحيح في الجمع والمفرد لرجوع إلى المفعول من نحو عدا المتقدم في قوله وصحح المفعول الخ فكان ينبغي للشارح أن اسم اإلشارة

يقول في كالمه أمران أحدهما أن ظاهره التسوية بين فعول المفرد وفعول الجمع في رجحان التصحيح على اإلعالل وليس كذلك كما عرفت ثانيهما أطلق جواز التصحيح الخ.

منع بأن ما ذكره من البيت ال يشمل الفعول من باب رضى الرجاعه قوله: )المناسب لغرضه( قد يالضمير في منه لنحو عدا. قوله: )جمع نائم( أصله ناوم ألنه من النوم فأبدلت الواو همزة على

القاعدة وكذا صائم وجائع. قوله: )ومعرص( بضم الميم وفتح العين المهملة والراء المشددة وبالصاد الملقى في العرصة للجفاف ويروى بغير هذا الوجه كما في العيني وتغلي كترمي المهملة وهو اللحم

كما في القاموس والمراجل جمع مرجل وهو القدر من النحاس.

(1/441)

قوله: )ويجب إن اعتلت الالم( هذا محترز قوله صحيح الالم وقوله أو فصلت من العين محترز بنحو نيم في نوم. قوله: )كشوى وغوى( بإعجام أولهما اتصال الالم بالعين المفهوم من التمثيل

وضمه وتشديد ثانيهما واألصل شوى وغوى قلبت ياؤهما ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت األلف اللتقاء الساكنين. قوله: )جمع شاو وغاو( اسمي فاعل شوى يشوي كرمى يرمي وغوى يغوي

اية بالفتح كما في القاموس واألول أفصح كما في كرمى يرمي غيا وغوى يغوي كعمى يعمي غو التصريح. قوله: )أي روى( وقال السندوبي أي نسب لعلماء العربية. قوله: )جمع ألوى( ضبط في نسخ القاموس كأفعل التفضيل. قوله: )مثل فعل( أي بكسر الفاء وضم العين. قوله: )نحو طول(

Page 379: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

د به قائمة الدابة كما في القاموس. قوله: )وصوان( بكسر الطاء المهملة وفتح الواو مخففة حبل تشهو وعاء الشيء. قوله: )نحو اجلواذ( بالجيم والذال المعجمة دوام السير مع السرعة تصريح. قوله: )واعلواط( بالعين والطاء المهملتين التعلق بالعنق يقال اعلوط بعبره أي تعلق بعنقه تصريح وا أعلم.

(1/441)

} فصل {

: )فاتا( تقدم للشاطبي أن ما لم يضف وقصر من أسماء هذه الحروف منون على حد شربت ما قولهبالقصر ونقل ابن غازي عن بعضهم أن الصواب عدم تنوينها ألنها مبنية لوضعها وضع الحروف وعندي أنه يجوز الوجهان التنوين على أن مقصور تلك األسماء مختصر من ممدودها وعدمه على

صالة فافهم. قوله: )فاء االفتعال( أي وفروعه بدليل ما بعد. قوله: )يعني واوا أو ياء( أنه موضوع أإنما أتى بالعناية ألن حرف اللين يشمل األلف مع أنه ليس مرادا كما سيذكره الشارح. قوله: )إبدالها

ها تاء في هذه تاء( ولم تقلب الواو ياء تحتية على ما هو مقتضى القياس ألنها إن قلبت ياء لزم قلباللغة فاألولى االكتفاء بإعالل واحد كذا ذكره ابن الحاجب قال التفتازاني وفيه نظر إذ لو قلبت الواو ياء تحتية لم يجز قلب التحتية فوقية كما في الياء التحتية المنقلبة عن الهمزة. وأجيب بأنه يجوز هنا

مزة ألن الهمزة ال تبدل فوقية بخالف الواو كذا في للفرق بين الياء المنقلبة عن الواو والمنقلبة عن الهالتصريح. قوله: )اتسار( فسره الفارضي بالقمار وأقره شيخنا ووجه أخذه من اليسر بأن أهل الجاهلية كانوا يظنون أنه يورث اليسار وفي المصباح الميسر مثال مسجد قمار العرب منه يسر الرجل يسرا

تالعبت بها حركات ما قبلها( أي طلبا للمجانسة.من باب وعد فهو ياسر. قوله: )ل

(1/411)

قوله: )فكانت تكون( ال حاجة إلى تكون وقوله ياء أي أصلية إن كانت الفاء ياء ومنقلبة عن واو إن كانت الفاء واوا وكذا يقال في قوله وبعد الضمة واوا. قوله: )وبعد الفتحة ألفا( يرد عليه إن شرط قلب

واو ألفا تحركهما كما مر في قوله من ياء أو واو بتحريك أصل الخ إال أن يقال هذا الشرط الياء واللم تجمع عليه العرب كما يستفاد من التنبيه الثاني. قوله: )وهو أقرب الزوائد( في معنى التعليل

ة في المخرج لمحذوف يدل عليه قوله وهو التاء تقديره واختاروا التاء ألنه أقرب الخ والمراد األقربيألن التاء من بين طرف اللسان والثنيتين العليين والواو من الشفة إن لم تكن حرف مد فإن كانت

Page 380: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

حرف مد فمن الجوف وأقربية التاء إليها حينئذ من حيث مرور الحرف الجوفي على مخرج التاء فهما متباعدان وغيره ال في الصفة إذ صفة التاء الهمس وصفة حرف اللين الذي منه الواو الجهر

صفة ويرد على دعواه أقربية التاء إلى الواو الميم فإنها أقرب إلى الواو مخرجا من التاء ألنها من الشفة إال أن يقال مراده األقربية في الجملة ولما كان يرد حينئذ أن يقال هال جعلوا البدل الميم دفعه

ف الزيادة المجموعة بقول بعضهم سألتمونيها بقوله ليوافق ما بعده فيدغم فيه والمراد بالزوائد حرو وقوله من الفم أي الخارجة من الفم والمراد مقدم الفم من الشفتين والثنايا وطرف اللسان أو ما يعم جميع المخارج وقوله إلى الواو متعلق بأقرب وقوله ليوافق المناسب أنه على حذف العاطف على

ي نسخة ولما كان التعليل باألقربية قاصرا على إبدال التاء قوله وهو أقرب الخ بقرينة التصريح به ف من الواو دون إبدالها من الياء أتى بالتعليل بالموافقة الجاري فيهما فتأمل.

(1/417)

قوله: )وقال بعض النحويين الخ( لألول أن يقول محل قولهم أن الواو ال تثبت مع الكسرة إذا أريد لك فتثبت ثم تبدل تاء زكريا. قوله: )وال عينا وال الما( أي مع أصالة ثبوتها دائما وهنا ليست كذ

األلف فال ينافي أنها تكون عينا والما وهي بدل كما في قام ورمى. قوله: )من أهل الحجاز الخ( هذا مع قوله وحكى الجرمي الخ محترز قوله سابقا في اللغة الفصحى. قوله: )نحو ايتكال( قال المرادي

تمثيله بايتكال أنه مما سمع فيه اإلبدال شذوذا وهو ما يدل عليه كالم بعضهم وفي كالم ظاهر الشارح يعني ابن الناظم خالفه حيث قال وال يريد أنه يقال في افتعل من األكل اتكل اهـ أي بل

ن كان لم يسمع فيه اهـ ملخصا وقول شارحنا نحو قو لهم المراد أن اإلبدال سمع فيما هو من جنسه وا صريح في األول. قوله: )اتكل واتزر( مقول قولهم. قوله: )في أوتمن( بالبناء للمجهول كما يدل عليه ال توالى إعالالن( فيه نظر قوله بابدال الواو الخ إذ لو كان مبنيا للفاعل لقال بابدال الياء. قوله: )وا

ن أقروه ألن توالي اإلعاللين الممنوع تواليهما على حرفين ال ع لى حرف واحد كما هنا فتأمل. وا قوله: )وهم( علله التفتازاني كما في التصريح بأنه لو كان من األخذ لوجب أن يقال ايتخذ بغير إبدال نما التاء( أي األولى أما الثانية فتاء االفتعال قطعا وقوله أصل أي ال بدل من ياء دغام. قوله: )وا وا

مبدلة من همزة كما زعم الجوهري.

(1/414)

Page 381: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )وزعم أن أصله اتخذ( يحتمل أنه يقول أصل تخذ افتعل من األخذ كما يقول الجوهري أو من الوخذ كما سيحكيه الشارح عن بعض المتأخرين وهو األولى واقتصار شيخنا والبعض على ترجى أنه

لتي يقول باألول قصور. قوله: )وحذف( أي حذف منه همزة الوصل وتاء االفتعال وفتحت التاء اهي فاء الكلمة وكسرت الخاء. قوله: )تخذ يتخذ تخذا( من باب تعب وقد تسكن خاء المصدر قاله في المصباح. قوله: )إال أن بناءه( أي اتخذ عليها بأن يكون افتعل من الوخذ واألصل اوتخذ قلبت

خذ. قوله: الواو تاء وأدغمت في تاء االفتعال على القياس وقوله أحسن أي من جعله افتعل من األ)تا افتعال( وقد تجري تاء الضمير مجرى هذه التاء تشبيها بها في نحو حصط من الحوص وهو

الخياطة حكاه الجابردي فارضى.

(1/411)

قوله: )وضميره( أن ضميرتا. قوله: )المطبقة( بفتح الموحدة على الحذف واإليصال أي المطبق نا ويجوز كسرها كما في زكريا على الجزرية. قوله: )من عندها اللسان بأعلى الحنك فاندفع ما قيل ه

ال فمن المطبق الطاء وهي من مخرج التاء كما سيذكره الشارح قريبا تقارب المخرج( أي في الجملة وا على أن مخرجيهما الشخصيين مختلفان في الحقيقة كما قرر في محله. قوله: )حرف استعالء( أي

صفة. قوله: )من مخرجها( عبارة التصريح من مخرج المطبق وجهر كما ال يخفى فتم تباين الواختيرت الطاء لكونها من مخرج التاء. قوله: )ومع عكسه( قال التفتازاني هذا عكس اإلدغام أي المشهور الذي هو ادخال الحرف األول في الثاني ألن هذا إدخال الثاني في األول وقال شيخنا ال

وله: )وهو الجواد( الضمير لهرم بن سنان والنائل العطاء وقوله عفوا يسمى هذا إدغاما عند القراء. قأي سهال بال من وال مطل وقوله ويظلم أحيانا بالبناء للمجهول أي يطلب منه في أوقات ال يطلب من مثله فيها فيظطلم أي يتحمل ذلك وال يرد سائله نقله المصرح عن الجار بردي. قوله: )الذي

ي إدغامها في الطاء بعد قلبها طاء. قوله: )مال( أي الذئب واألرطاة شجرة من يذهب في اإلدغام( أشجر الرمل والحقف بكسر الحاء المهملة وسكون القاف بعدها فاء الرمل المعوج عيني. قوله: )داال

بقي( داال خبر بقي فإنها بمعنى صار والضمير في بقي يعود على التاء اهـ فارضى وأعرب حاال من فاعل بقي. قوله: )ويوافق هذه األحرف الخ( فيه أن من جملة هذه األحرف المكودي داال

الدال وال معنى لموافقة الشيء نفسه إال أن يقال التعبير بالموافقة باعتبار الجملة. قوله: )والهرم تذريه اذدراء عجبا( صدره.

(1/412)

Page 382: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ى الناقة وهو بالنون فالحاء المهملة إما تنحى على الشوك جرازا مقضبا والضمير في تنحى يرجع إلمبني للفاعل من أنحى على الشيء أي أقبل عليه كما في القاموس أو للمفعول من أنحاه أي أماله كما في القاموس وجرازا بجيم فراء ثم زاي كغراب السيف القاطع كما في القاموس وأما قوله البعض

م أر له مساعدا في كتب اللغة وهو حال من الضمير في المراد بالجراز بكسر الجيم أسنان الناقة فلتنحى على تقدير أداة التشبيه ومقضبا بقاف فضاد معجمة فموحدة كمنبر السيف القاطع والمنجل

كما في القاموس وهو بدل من جرازا والهرم بفتح الهاء وسكون الراء قال في القاموس نبت وشجر أو بضم الفوقية من أذرى قال في القاموس ذرت الريح الشيء ذروا وأذرته البقلة الحمقاء اهـ وقوله تذريه

وذرنه أطارته وأذهبته وذرا هو بنفسه اهـ وأخبرني بعض من أثق به من فضالء الطلبة أن شرح دالئل الخيرات للفاسي أنه يقال ذرت الريح الشيء ذروا وذريا وعلى هذا يصح فتح تاء المضارعة في

مفعول مطلق لتذريه موافق له في أصل االشتقاق نحو اهلل أنبتكم من األرض نباتا البيت وقوله اذدراء هذا ما ظهر لي في ضبط البيت وحله وتكلم شيخنا السيد عليه بما هو بمعزل عنه معنى ولفظا.

(1/415)

مثلثة. قوله: )وهذا الثالث( أي اذكر بذال معجمة. قوله: )ثاء بعد الثاء( أي ثاء مثلثة بعد الثاء القوله: )أو تدغم فيها( أي في التاء الفوقية الثاء أي المثلثة أي بعد قلبها تاء فوقية كما هو معلوم. قوله: )وفي اجتز( بالزاي بقرينة ما بعد. قوله: )ال تحبسانا( من خطاب الواحد بما لإلثنين كما قد

شيخ وأسرع لنا في الشي قاله تفعله العرب أي ال تحبسنا عن شيء اللحم بقلع أصول الكأل بل جز الالعيني. قوله: )إلى ما يبدل( أي يكون بدال وقوله ويبدل منه أي يكون مبدال منه. قوله: )وكالهاء

ن زعمه البعض. قوله: الخ( فيه أن هذا لم يعلم مما ذكره الناظم وال يدفع االعتراض اعادة الكاف وا نما قلنا ذلك )أوال( حال من الهمزة وقوله بعد آخرا حال من الضمير في منها العائد على الهاء وا

اعتبارا باألصل في الموضعين. قوله: )وهو التاء( إن قرىء بالفوقية كما في غالب النسخ ورد أنه قد علم من النظم كما سيعترف به الشارح أن الفوقية تبدل ويبدل منها األول من قوله.

قوله:ذو اللين فاتا في افتعال أبدال والثاني من ن قرىء بالمثلثة كما في بعض النسخ ورد أن كالمه في حروف اإلبدال طاتا افتعال رد اثر مطبق وا التي ذكرها المنصف بدليل قوله قد علم مما ذكره الخ مع أن المثلثة وقعت بدال ومبدال منها كما أفاده

عض من الخطأ. قوله: )أما الشارح فيما مر قريبا وفيما يأتي وبهذا التحقيق يعرف ما في كالم البإبدال الحروف المتقاربة الخ( مقابل لمحذوف تقديره هذا في غير إبدال الحروف المتقاربة لإلدغام أما الخ. قوله: )فلم يعدوها( أنث الضمير مع رجوعه إلى ابدال الحروف المتقاربة الكتسابه التأنيث من

ظم حيث قال:المضاف إليه. قوله: )وعلم أيضا( أي من كالم النا

Page 383: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/411)

أحرف اإلبدال هدأت موطيا فأبدل الهمزة من واو ويا الخ إال أن الشارح لم يذكر هنا أول األحرف التي يجمعها هدأت موطيا وهو الهاء اكتفاء بذكره قريبا في قوله وكالهاء الخ واقتداء بالمصنف في

في باب الوقف من ابدالها من تاء التأنيث عدم ذكره لها في تفصيل أحرف اإلبدال استغناء بما ذكره نما ذكره وقفا. قوله: )وهي األلف( فيه أن ابدال الهمزة من األلف لم يعلم من كالم المصنف وا

الشارح في شرح قول المصنف فأبدل الهمزة من واو ويا الخ واعترض هناك على المصنف بعدم الالزم بمقتضى قاعدة التصريف. قوله: شمول عبارته األلف. قوله: )الضروري في التصريف( أي

)الشائع( أي في كالم العرب كلهم أو قوم منهم على ما مر في أول باب اإلبدال. قوله: )ما سبق ذكره( أي متنا وشرحا. قوله: )في زغنه( الرغن كالمنع اإلصغاء للقول وقبوله.

قوله سوى األخيرة بتقدم الكالم عليها قوله: )وقد تقدم الكالم عليها( أي في باب اإلبدال فال يعترض في باب نوني التوكيد. قوله: )قد وردت( أي اإلبل. قوله: )من ذلك( أي من إبدال الهاء من األلف. قوله: )أن تكون( أي الهاء ألحقت أي في الوقت بعد حذف األلف لبيان الحركة أي حركة النون إذ

يضاح ذلك أن ألف لو وقف عليها بعد حذف األلف بدون الهاء لسكنت ال أن الهاء بدل من األلف وا أنا زيدت عند البصريين وقفا لبيان حركة النون وقد تحذف األلف ويؤتى بالهاء فيحتمل أن يكون

اإلتيان بها إلبدالها من األلف ويحتمل أن تكون لبيان حركة النون كاأللف إذا لم تحذف وعلى هذا مير من شرح التسهيل حيث قال بعذ ذكره إن ثبوت األلف االحتمال اقتصر الدماميني في باب الض

wفي الوقف لبيان الفتحة ما نصه وقد تبين فتحتها بهاء السكت كقول حاتم هكذا فزدني أنه.

(1/411)

قوله: )وقالوا في حيهله الخ( لعل وجه التبري أنه يجوز أن تكون الهاء لبيان الحركة كما جاز حذف و قيل إن الهاء بدل من األلف( الظاهر أن مراده باأللف الهمزة ألنها المبدلة هذا في أنه. قوله: )ول

من الواو في باب كساء وغطاء. قوله: )في قولهم هذه( أي باسكان الهاء. قوله: )وهنيهة في هنية( هي الشيء اليسير.

ها وفسر المتح قوله: )ومته الدلو بمعنى متحها( بفوقية فيهما قال في القاموس مته الدلو كمنع متحفي موضع آخر بالنزع وفسر الميح بالتحتية في موضع آخر بدخول البئر لملء الدلو لقلة مائها وفي

Page 384: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

المصباح متحت الدلو من باب نفع إذا استخرجتها ثم قال في موضع آخر ماح الرجل ميحا من باب منها إال باالغتراف باليد باع انحدر في الركية فمأل الدلو وذلك حين يقل ماؤها وال يمكن أن يستقي

نما الميه كما في فهو مائح اهـ ولم أجد فيهما وال في غيرهما الميه بمعنى الميح بالتحتية فيهما وا القاموس طالء السيف وغيره بماء الذهب وميه الركية وموهها كثرة مائها فعلم ما في كالم شيخنا من

عض الظاهر أنه على هذا ال إبدال إال أن يكون الخطأ وا الهادي. قوله: )وفرق بعضهم الخ( قال البالتخصيص في كل استعماليا ال وضعيا اهـ وهو متجه. قوله: )ضبح( بضاد معجمة فموحدة يقال

ضبح الفرس كمنع أي صوت صوتا ليس بصهيل وال همهمة.

(1/411)

ه بعد نسيان قوله: )بمعنى خطر يخطر( في القاموس خطر بباله وعليه يخطر ويخطر خطورا ذكر والفحل بذنبه يخطر خطرا وخطرانا وخطيرا ضرب به يمينا وشماال والرجل بسيفه ورمحه رفعه مرة

ووضعه أخرى وفي مشيته رفع يديه ووضعهما خطرانا والرمح اهتز اهـ وقاعدته أنه إذا ذكر أن مضارع خطر المضارع مرة واحدة ولم يقيده صراحة بضبط فهو بكسر العين وحينئذ تفيد عبارته

بباله بكسر العين وضمها ومضارع غيره بالكسر ال غير فاحفظه. قوله: )في لعن( أي التي هي لغة في لعل. قوله: )ربع( قال في القاموس ربع كمنع وقف وانتظر ثم ساق معاني أخر. قوله: )يريدون

ي إبدال كل منهما من األغن( هو الذي يخرج صوته من خيشومه. قوله: )فقد وقع التكافؤ بينهما( أاألخرى. قوله: )وذلك( أن التكافؤ بينهما. قوله: )وكنة الطائر( بتثليث الواو وسكون الكاف بعدها نون وأما وقنة بالقاف فبالضم ال غير وفي نسخ رسمها بفاء بدل النون وهو تحريف نقله شيخنا

حكامه . قوله: )جعشوش( بوزن السيد. قوله: )أي مدمج( أي مدخل بعضه في بعض لشدة فتله وا عصفور وقوله وبذلك أي بجمعه بالمهملة دون المعجمة.

قوله: )وهو القمىء( بقاف مفتوحة فميم مكسورة فياء ساكنة فهمزة قال في القاموس قمأ كجمع وكرم قمأ وقماءة وقماء بالضم وبالكسر ذل وصغر فهو قمىء اهـ وفي بعض النسخ وهو المقمأ بالهمزة

مفعول أقمأ قال في القاموس قمأة كمنعه وأقمأة صغره وأذله اهـ وعلى كل فقول على صيغة اسمن كان أنسب بالنسخة األولى. قوله: )في نحو أغزيت( بغين معجمة الشارح الذليل صفة كاشفة وا

فزاي يقال أغزيته إذا بعثته يغزو مصباح.

(1/411)

Page 385: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

قوله: )دهديت الحجر( أي دحرجته. قوله: )وما تصرف منه( أي من مصدره نحو يغزي ومغزى.قوله: )فسال( بكسر الفاء جمع فسل بفتحها وسكون السين المهملة أي ردى. كما في المصباح.

قوله: )فزوجك( بكسر الكاف بقرينة تذكير خامس. قوله: )وشيراز( في المصباح الشيراز مثل دينار يثخن ثم ينشف حتى يتثقف ويميل اللبن الرائب يستخرج منه ماؤه وقال بعضهم لبن يغلى حتى

طعمه إلى الحموضة وشيراز بلد بفارس اهـ. قوله: )في شيراز( أي في جمعه. قوله: )لم يتسنه( لم يتغير بمر السنين عليه. قوله: )أصله يتسنن( أي فأبدلت النون األخيرة ياء ثم الياء ألفا لتحركها

ت وغير قول أبي عمرو قوالن أحدهما أن أصله وانفتاح ما قبلها ثم حذفت للجازم وزيدت هاء السكيتسنو بناء على أصل سنة سنو لقولهم سانيت قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت للجازم وزيدت هاء السكت ثانيهما أن الهاء أصلية بناء على أن أصل سنة سنة لقولهم سانهت.

ر. قوله: )في قولهم قصيت أظفاري( بتشديد الصاد قوله: )من حمأ( أي طين أسود دمسنون أي متغيقال في المصباح قصصته قصا من باب قتل قطعته وقصيته بالتثقيل مبالغة واألصل قصصته

فاجتمع ثالثة أمثال فأبدل من أحدها ياء للتخفيف اهـ.

(1/421)

بموحدة ثم غين معجمة قوله: )ابتدروا الباغ( بدر إلى الشيء من باب قعد وابتدر وبادر أسرع والباغ الكرم كما في العيني والمصباح وعبارته الباغ الكرم لفظة أعجمية استعملها الناس باأللف والالم اهـ والضمير في بدر يرجع إلى الممدوح وقوله تقضي البازي في القاموس انقض الطائر هوى ليقع كتق

المعجمة المشددة كالتدلي وتقضي اهـ ومنه يؤخذ أن التقضي مصدر تقضي فيكون بكسر الضادوالتجلي والتحلي والتخلي وهو مفعول مطلق لبدر مالق له في المعنى كفرح جذال. قوله: )من

االنقضاض( أي مأخوذ من االنقضاض وبجعل هذا أخذا ال اشتقاقا يندفع ما يقال ال يشتق مصدر نب تحزق الماء أي تحسبه مزيد من أزيد منه. قوله: )حوازق( بحاء مهملة وقبل القاف زاي أي جوا

وقوله ولضفادي جمه ضفادي مضاف وجم مضاف إليه وجم مضاف والهاء مضاف إليه أي لضفادي عظمه وكثرته كما نقله شيخنا السيد عن الجار بردي وقوله نقانق بفتح النون األولى وقافين

اللعاعة بضم أي أصوات وهو مبتدأ مؤخر خبره لضفادي. قوله: )تلعيت الخ( ضبط في القاموس الالم وفسرها بمعان منها الهندبا فلعلها مراد الشارح بالبقلة ثم قال وتلعى تناولها ويؤخد منه أن العين في قول الشارح تلعيت مشددة وكذا العين األولى من قوله تلععت. قوله: )في التصدية( أقول وكذا

صل تصددت فأبدل للتخفيف. في التصدي قال في المصباح تصديت لألمر تفرغت له وتبتلت واألقوله: )من صددت أصد( من باب ضرب يضرب كما في المصباح. قوله: )في جمع ديجوج( بدال

مهلة وتحتية وجيمين يقال ليلة ديجوج أي مظلمة.

Page 386: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/427)

قوله: )واألصل دياجيج( قال البعض أي فحذفت ياء الجمع ثم أبدلت الجيم ياء اهـ والقياس أن يقال في قوله واألصل مكاكيك وهو انما يصح إذا كانت الياء من دياجي ومكاكي مخففة فإذا مثل هذا

كانت مشددة كما ضبطت به ياء مكاكي فيما رأيته من نسخ القاموس الصحيحة فال بل تكون الياء الساكنة ياء الجمع والتي تليها بدل الجيم وا أعلم. قوله: )مكوك( كتنور قوله وهو مكيال أي يسع

ونصفا على أحد أقوال ذكرها في القاموس. قوله: )الصاد أبدلت من حرفين من السين في صاعا قولهم صراط في السراط ومن الالم الخ( كذا في بعض النسخ قال السندوبي كل كلمة فيها سين

بعدها طاء أو خاء أو غين أو قاف جاز إبدال سينها صادا سواء كانت هذه األحرف ثانية أو ثالثة بعة نحو صراط وبصط والصخب والمصغبة وصيقل في سراط وبسط وسخب ومسغبة وسيقل أو را

اهـ وعلى هذه النسخة يكون قوله بعد الصاد أبدلت من السين في نحو صراط مكررا وفي بعض النسخ الضاد أي المعجمة أبدلت من الالم في قولهم رجل جضد أي جلد وعلى هذه النسخة ال تكرار

تين متعارضتان في رجل جضد القتصاء النسخة األول أنه بالصاد المهملة وال يخفى أن النسخواقتضاء الثانية أنه بالمعجمة فحرره فإني لم أجد في كتب اللغة بعد المراجعة شيئا من اللفظين.

قوله: )النون في أصيالن( رسمه بالنون التي هي مبدل منها دون الالم التي هي بدل مع أن رسمها صنيعه في النظائر ليتعين للناظر أن الالم المبدلة نونا هي الالم الثانية ال األولى.بالالم قياس

(1/424)

قوله: )نثره بمعنى نثله( بنون فمثلثة فيهما على ما رأيت في النسخ وفيه أن نثله بمعنى استخرجه الجذب. قوله: )أيم وليس نثره بهذا المعنى فلعلهما في كالمه بنون ففوقية لتشاركهما حينئذ في معنى

وأين( بفتح همزتها وسكون يائهما التحتية قال في الصحاح قال ابن السكيت أصل أيم أيم فخففت مثل لين ولين وهين وهين اهـ وما نقله عن ابن السكيت هو قضية صنيع القاموس. قوله: )أسود قاتم

كالقاتم اهـ وحينئذ فالقاتم تأكيد وقاتن( قال في القاموس القتام كسحاب الغبار ثم قال واألقتم األسودلألسود. قوله: )ومن الواو في صنعاني وبهراني الخ( إنما جعلوا النون بدل الواو ال بدل همزة التأنيث

اجراء للنسب إلى ذي الهمزة على وتيرة واحدة في قلب الهمزة واوا. قوله: )كنون سكران وغضبان( تمثيل لنون فعالن.

اإلصطالحي الذي الكالم فيه. قوله: )عاقبت الهمزة( ألن الهمزة للمؤنث قوله: )هذا البدل( أيوالنون للمذكر فال يجتمعان وفي إطالق المعاقبة على ذلك تجوز الحرفين المتعاقبين يكونان في

Page 387: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

كلمة واحدة وما هنا ليس كذلك إذ مؤنث سكران سكرى بالقصر ال سكراء بالمد. قوله: )في المرطي( صحيح فيه بالمعنى المذكور في الشرح والذي في القاموس مرطي كجمزي ضرب لم أقف على نقل

من العدو والمريطاء كالغبيراء ما بين السرة أو الصدر إلى إلى العانة وساق معاني أخر ثم قال وما اكتنف العنفقة من جانبيها كالمرطاوان بالكسر واإلبط وبالقصر اللهاة اهـ ولم يزد في الصحاح على

القاموس بل لم يستوعبه فحرر. قوله: )وهو حيث يمرط الشعر( براء وطاء مهملتين قال ما في البعض أي المكان الذي ينبت فيه الشعر اهـ وانظر ما سنده في ذلك فإن الذي رأيته في الصحاح

والقاموس وغيرهما أن مرط الشعر نتفه بنون ففوقة ففاء وضبط شيخنا السيد تمرط في عبارة الشارح وقية وفتح الميم وشد الراء على صيغة الماضي وفسره بتحات.بالف

(1/421)

قوله: )دكر في جمع دكرة( هما كعبرة وعبر كما قاله شيخنا السيد وقال في الصحاح الذكر والذكرى نقيض النسيان وكذلك الذكرة اهـ ونقل صاحب القاموس عن الليث أن المعجمة تبدل بالمهملة في

ذا دخلت عليه أل فإذا جرد منها قيل ذكر بالمعجمة. قوله: )فستاط( بضم الفاء الذكر جمع ذكرة إالخيمة. قوله: )تربوت( وزن ملكوت وقوله أي مذللة يعني سهلة وقوله من الدربة بضم الدال وسكون

الراء وهي اعتياد الشيء والجراءة عليه ويلزم من اعتياد الحيوان شيئا وجراءته عليه سهولته فيه. ه: )األصل ثنيان( ضبطه البعض بفتحات. قوله: )من ثنيت الواحد( من باب رمى أي صرت قول

معه ثانيا كذا في المصباح وبه يعرف ما في كالم البعض. قوله: )ذعالت( بذال معجمة فعين مهملة وقوله الواحد ذعلوب أي كعصفور. قوله: )األخالق( أي الباليات. قوله: )وحركها للضرورة( فيه أن

وزن صحيح بدون تحريكها فال ضرورة إليه كما ال يخفى على من له أدنى إلمام بالعروض. قوله: ال)نحو يزذل في يسدل الخ( سدل بالالم من باب ضرب ونصر أي أرخى وسدر بالراء من باب فرح

كذا في القاموس. قوله: )ونحو القزد( بقاف فزاي.

(1/422)

نما اقتصر على الصاد ألنه انما أتى بهذا الكالم قوله: )فإن تحركت الصاد لم تبدل( وك ذا السين وا توطئة لما بعده. قوله: )لم يحرم الرفد( بكسر الراء وسكون الفاء أي العطاء والهاء من قزد له ترجع إلى الممدوح. قوله: )على أحد الوجهين( قال البعض والوجه الثاني أن السين أصلية اهـ أي فيكون

ذ ولست على وثوق منه فإني لم أجد في القاموس وال في غيره وجودا لمادة استخذ افتعل من سخ

Page 388: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

سخذ فلعل الوجه الثاني أن السين بدل من واو هي فاء الكلمة بتاء على ما نقله الشارح سابقا عن بعض المتأخرين أن األصل قبل تاء االفتعال وخذ وبعدها او تخذ فأبدلت الواو سينا تارة وتاء أخرى.

وهو غاية الشذوذ( أي ابدال الالم من السين. قوله: )في مغثور واألصل مغفور( الذي يؤخذ قوله: )من القاموس أنهما بميم مضمومة وغين معجمة فإنه قال في فصل الغين المعجمة في باب الراء المغثور بالضم والمغثر كمنبر شيء ينضحه الثمام إلى أن قال والجمع مغاثير ثم قال والمغافير

اثير الواحد مغفر كمنبر ومغفر ومغفور بضمهما ومغفار ومغفير بكسرهما اهـ ولم يصح مثل المغذلك في عثر وعفر بالعين المهملة وحينئذ فرسم معثور ومعفور في كالم الشارح بالعين المهملة ن لم يتنبه له أرباب الحواشي. قوله: )بإفانه( بكسر الهمزة وتشديد الفاء أي في وقته. تصحيف وا

قوله: )في الفسكل( كقنفذ وزبرج الفرس الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل ورجل فسكل كزبرج رذل وقد فسكل في القاموس في فصل الفاء من باب الالم وفسكله غيره الزم ومتعد اهـ وفيه في فصل

الباء الموحدة البسكل بالضم الفسكل من الخيل اهـ.

(1/425)

لموحدة وسكون الخاء المعجمة كما في القاموس. قوله: )من كثب ومن قوله: )في بنات بخر( بفتح ان لم كثم( بكاف ومثلثة مفتوحتين فيهما كما في المصباح والقاموس فكتابتهما بالفوقية تصحيف وا

يتنبه له شيخنا والبعض وغيرهما وقوله ألنهم قالوا كتب الفقية األمر إن كان بالفوقية كما في النسخ ن كان بالمثلثة فلعل معناه قرب من األمر. فهو تصحيف أو تعليل باطل لخروجه عن الموضوع وا

قوله: )فبادرت سربها( أي أسرعت إلى جماعتها وقوله مثابرة بمثلثة ثم موحدة أي مواظبة على العجلة والسرعة يقال ثابر على كذا أي واظب كما في القاموس وقوله دون محيا جيدها لعله حال من

كونه دون القدر الذي به حياة عنقها يعني نفسه وقوله نغما بفتح النون وسكون الغين نغما أي حالالمعجمة وكذا النغب وفعله نغب كمنع ونصر وضرب كما في القاموس. قوله: )والنغبة الجرعة( في

القاموس النغبة أي بالفتح الجرعة وتضم أو الفتح للمرة والضم لالسم اهـ.

(1/421)

عالل بالحذف {} فصل في اإل

قوله: )ثالثة أنواع( ما يتعلق بفاء الكلمة وما يتعلق بحرف زائد فيها وما يتعلق بعينها أو المها على

Page 389: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الخالف اآلتي وقد ذكرها على هذا الترتيب. قوله: )إذا كان الفعل( أي الماضي وقوله مفتوح العين يوضؤ ووسم يوسم ومكسورها في مفهومه تفصيل ألن مضمومها ال تحذف فاء مضارعه نحو وضؤ

ن فتحت فقد انكسرت عين مضارعه حذفت فاء مضارعه نحو وثق يثق وومق يمق وورث يرث وا ن تحذف فاء مضارعه نحو وسع يسع ووطىء يطأ وقد ال تحذف نحو وجل يوجل ووجع يوجع وا

فلم استعملت بالكسر والفتح جاز حذف فاء مضارعه وعدم حذفها كوله فإنه جاء من باب تعب تحذف فاء مضارعه ومن باب وعد فحذفت لكن هذه لغة قليلة كما في المصباح. قوله: )لوقوعها بين

ياء مفتوحة وكسرة( أي وهما ضدان للواو والواقع بين ضديه مستثقل. قوله: )وتعويض التاء( أي نه غالب ال التعويض بالتاء وقوله هنا لعله احتراز عن التعويض بالتاء في باب إقامة واستقامة فإ

الزم. قوله: )الزم( فحذفها شاذ على الراجح.قوله: )وقد أجاز بعضهم الخ( مقابل قوله وتعويض التاء هنا الزم وقوله لإلضافة أي لقيامها مقام التاء. قوله: )وخرجه بعضهم الخ( اعلم أن احتمال ما في البيت ألن يكون مفردا وأن يكون جمعا

ال فهو إن رسم بألف بعد الدال تعين كونه جمعا أوال تعين كونه إنما هو بقطع النظر عن رسم ه وا مفردا فاندفع ما ذكره شيخنا والبعض. قوله: )ان حذف الواو( أي من المضارع. قوله: )يدع ويذر( ببنائهما للمفعول وشذوذهما كما في التصريح من وجهين ضم يائهما وفتح عينهما فقد انتفى فيهما

ني والقياس يودع ويوذر لكن حمل فعل المفعول على فعل الفاعل وحسنه أن هذه الشرط األول والثاالواو لم ينطق بها في شي من تصاريف هذين الفعلين إال نادرا. قوله: )أن تكون عين الفعل( أي

ن أوهمه كالمه السابق. قوله: المضارع فالمدار على كسر العين فيه ال على فتحها في الماضي وا م الجيم أما على اللغة المشهورة من كسرها فال شذوذ.)يجد( أي بض

(1/421)

قوله: )لو شئت( خطاب ألمامة ونقع بالنون والقاف والعين المهملة أي روى والصوادي جمع صادية وهي العطشى وغليال بالغين المعجمة مفعول ال يجدن بمعنى ال يصبن ولهذا اقتصر على مفعول

دي اهـ عيني وفي القاموس نقع بالشراب كمنع اشتفى منه وفيه أيضا واحد والجملة حال من الصواالغليل كأمير العطش أو شدته أو حرارة الجوف. قوله: )دل ذلك( أي حذف الواو منه وقوله على أنه

كان الخ قد يبحث فيه بأنه يحتمل أن يكون الحذف مجرد شذوذ كما يشير إليه قول المصرح وشذ ه مكسور العين وكون مضارعه مفتوحها اهـ نعم الوجه األول ال ينهض يسع من وجهين كون ماضي

مع كون المدار على كسر عين المضارع كما قدمنا وبأن القياس على ومق يمق في كسر عين المضارع قياس على ما هو خالف القياس ألن قياس الماضي مكسور العين فتح عين مضارعه

نا ال يرد عليه ما ذكر وعبارته قيل األصل في المضارع فتدبر ثم رأيت في المصباح كالما آخر حس

Page 390: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

الكسر ولهذا حذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة ثم فتحت بعد الحذف لمكان حرف الحلق قوله: )للفضة( أي المضروبة. قوله: )لألرض jومثله يهب ويقع ويدع ويلغ ويطأ ويضغ ويلع اهـ.

خالية التي ال أنيس بها كما يستفاد من الصحاح والقاموس.الموحشة( بكسر الحاء المهملة أي ال

(1/421)

قوله: )ومن الصفات لدة بمعنى ترب( بفوقية مكسورة فراء ساكنة فموحدة من ساواك سنا ولم أجد للدة الدة ولدة سواء قلنا إنه صفة أو مصدر فعال بهذا المعنى والذي في القاموس ولدت تلد والدا ووالدة وا

ثم قال واللدة الترب ثم قال ووقت الوالدة كالمولد والميالد. قوله: )رأين( أي النسوة لداتهن أي ومولداأترابهن مؤزرات أي مستورات باألزر وشرخ لدى بشين معجمة مفتوحة فراء ساكنة فخاء معجمة قال

لستر وعبارة البعض أي ستر أترابي اهـ ولم أجد في القاموس وال الصحاح وال غيرهما الشرخ بمعنى االصحاح الشارخ الشاب والجمع شرخ مثل صاحب وصحب ثم قال وشرخ األمر والشباب أوله ثم قال وهما شرخان أي مثالن والجمع شروخ وهم األتراب اهـ وانظر هل الهرام جمع هرم ككتف يطلق على

ي جهة اسما أي النفس والعقل وكبير السن كما في القاموس وتأمل المعنى. قوله: )عند من جعلها( أال مصدرا كما يأتى عن الشلوبين. قوله: )وقد أنكر سيبويه مجيء صفة على حرفين( المناسب ن وضعت في األصل على ثالثة أحرف للسياق أن المراد استعمال صفة على حرفين أصليين وا يدا حذف أحدها وعوض عنه ثم يحتمل أن المراد أنكر سيبويه مجيء صفة كذلك غير لدة فيكون تأي

لما قبله ويحتمل أن المراد أنكر ذلك بالكلية حتى منع كون لدة صفة فيكون مقابال له.

(1/421)

قوله: )ال يحذف منهما( أي ال تحذف واوهما لإللباس تصريح. قوله: )قالوا وتره( يقال وترت العدد المصباح. قوله: أفردته والصالة جعلتها وترا وزيدا حقه نقصته إياء والكل من باب وعد كذا في

)بكسر الواو( راجع للثاني فقط. قوله: )من يخرجه( أي فعلة المصدر أن ينطق به على األصل الذي هو اإلتمام شذوذا ليوافق ما قبله وما بعده ويحتمل أن مراد الجرمى أن ذلك لغة مطردة لبعض العرب

توجه أو اتجه لحذف زوائده فيكون قوال آخر. قوله: )إلى أنه مصدر( أي غير جار على فعله وهوقال الطبالوي وهذا هو المراد بقول بعضهم اسم مصدر ألن اسم المصدر هو المصدر الجاري على غير فعله اهـ. قوله: )الثباتها فيه( أي شذوذا وقوله دون غيره من المصادر لعل هذا القائل لم يطلع

له: )التوجه( أي أو االتجاه.على ورود وترة ووعدة ووثبة أو لم يثبت عنده ورودها. قو

Page 391: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/451)

قوله: )وال يمكن أن يقال في جهة انها اسم( قدم الشارح أن منهم من جعلها اسما حذفت واوها شذوذا نما يحذف من المصدر كرقة وحشة. قوله: )إذ ال يبقى للحذف وجه( أي ألن االسم ال يحذف منه وا

اد الحذف والحذف في وجهة شاذ. قوله: )نحو سعة والقائل باسميتها يقول المصدرية شرط الطر وضعة( بفتح أولهما ويكسر في لعة وبالكسر قرأ بعض التابعين ولم يؤت سعة من المال كما في ن كانت في مضارعه مكسورة. قوله: )وقح قحة( المصباح. قوله: )وقد تضم( أي عين المصدر وا

: )يسر يسر( كوعد يعد أي لعب القمار كما في القحة والوقاحة قلة الحياء كما في المصباح. قولهالمصباح. قوله: )وفي مضارع يئس( اعلم أن كال من مضارع يئس بتحتية فهمزة مكسورة ومضارع

يبس بتحتية فموحدة مكسورة جاء كيمنع اطرادا وكيضرب شذوذا كما في القاموس وأن كال من ا على التسهيل فيصح ضبط يئس في المضارعين سمع فيه الحذف شذوذا كما في شرح علي باش

ال كان عبارة الشارح بالهمزة وبالموحدة والظاهر أن سماع الحذف فيهما على لغة كسر عينهما وا شذوذ الحذف فيهما من وجهين كون المحذوف الياء وكون عينه مفتوحة. قوله: )وبنيتي متصف( أي

صف بذلك المعنى على جهة القيام صيغتي الذات المتصف أي الصيغتين الدالتين على الذات المتبه والوقوع عليها سم. قوله: )أخواته( نحو نكرم وتكرم ويكرم. قوله: )كساء مؤرنب( بفتح النون كما في القاموس. قوله: )هذا( أي استندار قولهم أرض مؤرنبة وكساء مؤرنب على القول الخ أما على

ا.القول بأصالة همزة أرنب فال يكون قولهم ذلك مستندر

(1/457)

قوله: )أو عينا( أي مهملة. قوله:)يهريق( بفتح الهاء وكذا مهريق ومهراق. قوله: )استعمال( ألفه للتثنية. قوله: )تاما( هو وما بعده بدل من قوله على ثالثة أوجه الواقع حاال فال إشكال في نصب

إن كان الخ محترز مكسور العين تاما. قوله: )فإن زاد الخ( محترز ثالثي وقوله وكذا يتعين اإلتمامن كان الفعل الخ محترز ماض ولم يذكر محترز قوله عينه والمه الخ لوضوحه. قوله: )نحو وقوله وا أقررت( فال يقال أقرت. قوله: )وشذ أحست في أحسست( حذف منه العين أواأللم ونقلت حركة العين

ام وحذف الالم مع نقل حركة اللعين وهي إلى الفاء. قوله: )جاز الوجهان األوالن فقط( أي اإلتمالكسرة إلى الفاء لكن العين هنا عين المضارع أو األمر وفيم سبق عين الماضي. قوله: )من وقر يقر( كوعد يعد. قوله: )فالتخفيف( أي بحذف الهمزة مع نقل حركة العين وهي الفتحة إلى الفاء.

ف قليل وجوز في شرح الكافية أن يكون المفتوح من قوله: )ألنه تخفيف لمفتوح( تعليل لقوله فالتخفي

Page 392: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لى االطراد( أي اطراد الحذف في قار يقار إذا اجتمع ومنه القارة وهي األكمة الجتماعها قوله: )وا ظللت ونحوه فهو مقابل لقوله بل طهب ابن عصفور الخ. قوله: )على ابن عصفور( أي وعلى

سقاطها تحريف سيبويه أيضا. قوله: )في اغن أن يقال غضن( بنون النسوة فيهما هذا هو الصواب وا ألن الكالم في الفعل المسند إلى نون النسوة كما قاله الشارح فيما مر. قوله: )فك المفتوح( أي الذي هو أخف من فك المكسورة الذي هو أخف من فك المضموم. قوله: )أحق بالجواز( لما فيه من مزيد

الثقل.

(1/454)

دغام {} فصل في اإل

قوله: )الالئق بالتصريف( وهو إدغام المثلين في كلمة واالحتراز به عن اإلدغام الالئق بالقراء فإنه أعم. قوله: )وهو( أي اإلدغام ال بقيد الالئق بالتصريف حتى يرد أن التعريف أعم من المعرف.

)اإلتيان الخ( وسمي هذا قوله: )لغة اإلدخال( يقال أدغمت اللجام في فم الفرس أي أدخلته. قوله: إدغاما لخفاء الساكن عند المتحرك كخفاء الداخل في المدخول فيه. قوله: )من مخرج واحد( صفة لحرفين وخرج به اإلخفاء ألن الحرف المخفي ليس من مخرج ما بعده وقوله بال فصل يظهر أنه

ام بأنه رفع اللسان بالحرفين رفعا متعلق باإلتيان وأن المراد به دفعة واحدة بدليل تعريف كثيرين اإلدغواحدا ووضعه بهما كذلك وخرج به الفك. قوله: )افتعال منه( فأصله ادتغام فقلبت التاء داال لوقوعها

بعد الدال وأدغمت الدال في الدال. قوله: )ويكون اإلدغام( أي ال بالقيد السابق. قوله: )وفي ال فليس إ ال في المتماثلين ألن المتقاربين ال بد من قلب أحدهما المتقاربين( أي باعتبار األصل وا

مماثال لآلخر.

(1/451)

قوله: )أول مثلين محركين( أما المثالن الساكن أولهما المتحرك ثانيهما فيجب إدغام أولهما بثالثة شروط أحدها أن ال يكون أول المثلين هاء سكت فإن كان هاء سكت لم يدغم ألن الوقف على الهاء

نوي الثبوت وقد روى عن ورش إدغام ماليه هلك وهو ضعيف من جهة القياس والثاني أن ال يكون مهمزة منفصلة عن الفاء نحو لم يقرأ أحد فإن اإلدغام في ذلك رديء فلو كانت الهمزة متصلة بالفاء

كان وجب اإلدغام نحو سآل والثالث أن ال يكون مدة في اآلخر أو مبدلة من غيرها دون لزوم فإن

Page 393: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

أول المثلين مدة في اآلخر لم يدغم نحو يعطي ياسر ويدعو واقد لئال يذهب المد بسبب اإلدغام بخالف ما لو كان لينا فقط نحو اخشى ياسرا واخشوا واقدا فيدغم فإن لم تكن في اآلخر وجب ن اإلدغام نحو مغزو أصله مغزوو على وزن مفعول واغتفر زوال المدة في هذا لقوة اإلدغام ف يه وا

كان مدة مبدلة من غيرها دون لزوم لم يجب اإلدغام بل يجوز إن لم يلبس نحو أثاثا وريا في وقف ن كانت المدة مبدلة حمزة ويمتنع إن ألبس نحو قوول بالبناء للمفعول ألنه لو أدغم اللتبس بقول وا

م فتقول أوب بهمزة من غيرها إبداال الزما وجب اإلدغام كما لو بنيت من األوب على مثال أبلمضمومة وواو مشددة مضمومة أصله أأوب بهمزتين مضمومة فساكنة أبدلت الثانية واوا وأدغمت

في الواو الثانية ويمتنع اإلدغام إذا تحرك أول المثلين وسكن ثانيهما نحو ظللت ورسول الحسن ألن د ذكر هذا في الكافية فقال:شرط اإلدغام تحرك المدغم فيه اهـ تصريح مع زيادة من الدماميني وق

(1/452)

أول مثلين ادغم أن سكنا وليس همزة نأت عن فاالبنا وليس ها سكت وال مدا ختم أو مبدال ابداله لم ( }عن أمر 71يلتزم قوله: )نحو شهر رمضان( حذف الفعو وأمر ونحو }الشمس سراجا { )نوح:

( من خزى يومئذ. 42لبحر رهوا { )الدخان: ( }ا4( }ذكر رحمة { )مريم: 11ربهم { )األعراف: قوله: )ال يجوز إدغامه عند جمهور البصريين( لما يلزم عليه من اجتماع الساكنين على غير حده

وصال ومقابل جمهورهم أبو عمرو فانه منهم كما في الهمع عن أبي حيان وعبارته لم يجزه )وتأولوه على اخفاء الحركة( أي فيكون البصريون غير أبي عمرو وهو رأس في البصريين. قوله:

تسميته إدغاما لقربه ومقتضاه أن أبا عمرو ال يقرأ باإلدغام المحض. وليس كذلك بل يقرأ به كما نقله شيخنا وغيره وقد نقل ابن الحاجب هذا التأويل عن الشاطبي وأنه جمع به بين منع النحاة هذا

اء الي متنعون من اإلدغام المحض بل كان الشاطبي نفسه اإلدغام وتجويز القراء له ثم رده بأن القر يقرأ به فال يصح الجمع بذلك ثم قال واألولى األخذ بقول القراء إذ ليس قول النحاة حجة إال عند

اجماعهم ولم يجمعوا على المنع وألنهم ناقلون عمن ثبتت عصمته عن الغلط في مثله وهو رسول اهلل القرآن تواترا وما نقله النحاة آحاد ولو سلم أن مثل ذلك بمتواتر فالقراء صلى اهلل عليه وسلم ولثبوت

أعدل وأكثر اهـ باختصار وعبارة اتحاف فضالء البشر في القراآت األربعة عشر إذا كان ما قبل المدغم ساكنا صحيحا عسر اإلدغام معه لكونه جمعا بين ساكنين ليس أولهما حرف علة وذلك نحو

فيه طريقان صحيحان طريق المتقدمين إدغامه إدغاما صحيحا وطريق أكثر شهر رمضان و المتأخرين اخفاؤه بمعنى اختالس حركته وهو المسمى بالروم وهو في الحقيقة مرتبة ثالثة ال إدغام وال

إظهار وليس المراد به اإلخفاء المذكور في باب النون الساكنة والتنوين ألن الجمع بين ساكنين

Page 394: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يح ال يجوز إال وقفا لعروضه ال وصال وأجاب المجوزون لإلدغام المحض بأنا ال نسلم أولهما صح أن الجمع بين الساكنين

(1/455)

غير جائز بل هو غير مقيس وما خرج عن القياس وثبت سماعه يقبل ويكون شاذا قياسا فقط وال ساكن للوقف والساكن لإلدغام اهـ يمتنع وقوعه في القرآن وبأن الوصل هنا كالوقف إذ ال فرق بين ال

باختصار.

قوله: )نحو ددن( بدالين مهملتين وهو اللعب ويقال فيه ددى كفتى ودد كدم. قوله: )وسيأتي الكالم عليه( أي في شرح قوله كذاك نحو تتجلى واستتر. قوله: )جمع صفة( اسم لبناء والصفة أيضا الظلة

لجيم وتشديد الدال تصريح. قوله: )جمع كلة( هي بكسر كالسقيفة غزى. قوله: )جمع جدة( بضم االكاف وتشديد الالم الستر الرقيق يخاط كالبيت يتقى به من البعوض ويسمى في عرفنا الناموسية

تصريح. قوله: )جمع لمة( بكسر الالم وتشديد الميم الشعر المجاوز شحمة األذن اهـ تصريح وعبارة رب اهـ. قوله: )نحو لبب( هو موضع القالدة من المصدر وما المصباح الشعر يلم بالمنكب أي يق

يشد على صدر المركوب ليمنع الرحل من االستئخار وما استدق من الرمل زكريا. قوله: )وطلل( هو الشاخص من آثار الديار تصريح.

(1/451)

ن كان م وازنا للفعل( الواو قوله: )وتبع الفعل فيه الخ( الفعل مفعول مقدم وما فاعل مؤخر. قوله: )وا للحال. قوله: )وقوته في الفعل( أي لثقله بتركب مدلوله فاحتاج للتخفيف باإلدغام بخالف االسم. قوله: )نحو خششاء( بمعجمات فانه موازن بصدره لفعل بضم ففتح وفي الصحاح ما يخالف كالم

ليه المصرح. قوله: الشارح كالموضح فانه قال الخشاء أصله الخششاء على فعالء فأدغم نبه ع)ونحو رددان( من الرد فإنه موازن بصدره لفعل بضمتين وقوله مثل سلطان بضم الالم في المصباح السلطان بضم الالم لالتباع لغة. قوله: )ونحو حببة( بحاء مهملة وموحدتين جمع حب بضم الحاء

ه: )ونحو الدججان( بدال وهو الخابية كما في الدماميني فانه موازن بصدره لفعل بكسر ففتح. قولمهملة فجيمين فانه موازن بصدره لفعل بفتحتين. قوله: )قلت رد أورد( بفتح الراء فيهما وال يصح ضم

Page 395: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

راء أحدهما ألن حركة المدغم ال تنقل لما قبله إال إذا كان ما قبلها ساكنا كما يأتي وكان يكفيه ل هو( أي الفك أولى في هذا األن ابن االقتصار على أحدهما كما في عبارة المرادي. قوله: )ب

كيسان فك فيما هو على الوزن المتفق على أصالته في الفعل وهو ردد بفتح فكسر وردد بفتح فضم فألن يفك فيما هو على الوزن المختلف في أصالته في الفعل وهو ردد بضم فكسر باألولى. قوله:

ول الموضح أن ال يتصل أول المثلين )مدغم فيه( أي حرف مدغم في أول المثلين وهو مساو لقبمدغم. قوله: )وهو الجاسوس( الضمير يرجع إلى الجاس من جس الخبر وقال جماعة الجاسوس

بالجيم صاحب خبر الشر والجاسوس بالحاء المهملة والناموس صاحب خبر الخير.

(1/451)

وهو أحد األلفاظ المنحوتة قوله: )حركة الهمزة( أي من أبي. قوله: )كهيلل( فعل ماض ملحق بدحرجمن المركبات كبسمل إذا قال بسم اهلل وسبحل إذا قال سبحان اهلل وحوقل إذا قال ال حول وال قوة إال با وحيعل إذا قال حي على كذا وحمدل إذا قال الحمد اهلل وجعفل إذا قال جعلت فداءك وطلبق إذا

حسبل إذا قال حسي اهلل والباب سماعي وقد قال أطال اهلل بقاءك ودمعز إذا قال أدام اهلل عزك و أوسعنا الكالم فيه في آخر رسالتنا الكبر على البسملة. قوله: )وهذا( أي ما المثالن فيه ملحق بغيره المشار إليه بقوله كهيلل. قوله: )نوعان( بل ثالثة ثالثها ما حصل فيه اإللحاق بأحد المثلين وغيره

ال إلحاق حصل فيه بالسين الثانية على المختار نحو اقعنسس أي تأخر ورجع فانه م لحق باحرنجم وا وبالهمزة والنون قاله المصرح. قوله: )ما قصد من اإللحاق( هو موازنة الملحق للمحلق به. قوله:

)في ألل( بوزن فرح. قوله: )دبب( بدال مهملة فموحدتين قال شيخنا والبعض بابه ضرب وقد يؤخذ باب فرح. من كالم القاموس كونه من

(1/451)

قوله: )إذا نبت الشعر في جبينه( مثله في الصحاح وعبارة الفارضي في جبهته. قوله: )وصكك الفرس( جعله شيخنا نقال عن المختار من باب دخل وتبعه البعض في هذا الضبط وقد راجعت

نما فيه ما نصه صكه ض ربه وبابه رد من المختار فلم أجد فيه صكك بالمعنى الذي ذكره الشارح وا ( اهـ والذي في القاموس رجل أصك مضطرب الركبتين 41قوله تعالى }فصكت وجهها { )الذاريات:

والعرقوبين وقد صككت يا رجل كمللت صككا اهـ وهو يفيد أن بابه فرح. قوله: )عرقوباه( العرقوب ها قال األصمعي كل من اإلنسان عصب غليظ فوق عقبه ومن الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يد

Page 396: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ذي أربع عرقوباه في رجليه وركبتاه في يديه ومن القطا ساقها كذا في الصحاح وغيره. قوله: )وضببت( بضاد معجمة فموحدتين بوزن فرح كما في القاموس وقوله ضبابها بكسر الضاد جمع

أيضا كذا ضب كما في القاموس. قوله: )وقطط( بقاف فطاءين مهملتين بوزن فرح وجاء باإلدغامفي القاموس. قوله: )ولححت العين( بالم فحاءين مهملتين قال شيخنا السيد والبعض من باب فرح.

قوله: )ولخخت( بالم فخاءين معجمتين ولم يذكره صاحب الصحاح والقاموس إال مدغما. قوله: ( قال )ومششت( بميم فشينين معجمتين بوزن فرح كما في الصحاح والقاموس. قوله: )إذا شخص

البعض بضم الخاء وهو خطأ ألن المضموم الخاء بمعنى بدن وضخم وهو ال يناسب هنا وأما شخص بغير هذا المعنى كالذي بمعنى ارتفع والذي بمعنى طلع فبفتح الخاء كمنع كذا في القاموس.

(1/451)

إلبل وقوله حجم قوله: )في وظيفها( الوظيف بظاء معجمة ثم فاء مستدق الذراع والساق من الخيل واأي شيء ذو حجم وقوله دون صالبة العظم أي ليس لهذا الشيء الشاخص صالبة العظم الصحيح

قوله: )وعززت( بعين مهملة فزايين معجمتين قال شيخنا وتبعه البعض dهكذا تفيد عبارة الصحاح.كمدت عزوزا بابه دخل والذي في القاموس العزوز الناقة الضيقة إال حليل والجمع عزز وقد عزت

وعزازا بالكسر وعززت ككرمت وأعزت وتعززت اهـ. قوله: )كشذوذ ترك اإلعالل في نحو القود الخ( ن سكتوا عليه ألن تصحيح العين في ذلك مطرد مستثنى من قاعدة قلب الواو والياء ألفا فيه نظر وا

الخ. عند تحركهما وانفتاح ما قبلهما كما مر في قول الناظم وصح عين فعل وفعالقوله: )رجل ضفف الحال( بضاد معجمة ففاءين بوزن كتف من الضفف بفتحتين وهو الضيق والشدة

والحاجة والذي في القاموس والصحاح رجل ضف الحال باإلدغام فليس ضفف في عبارة الشارح كلبب حتى يتجه توقف البعض في شذوذ فك ضفف في قولهم رجل ضفف الحال بانه كلبب نعم

ف في طعام ق بقاف فضادين معجمتين ألنه كليب على ما في القاموس وعبارته قض يتجه التوقالطعام يقض بالفتح وهو طعام ق محركة ثم قال وقض المكان يقض بالفتح فهو قض وق ككتف

صار فيه الق كأقض واستقض اهـ وقوله صار فيه الق بفتحتين أي الحصا الصغار كما في ( بحاء مهملة فموحدتين على وزن اسم المفعول. قوله: )الزم القاموس والصحاح. قوله: )ومحبب

تحريكهما( صوابه تحريك ثانيهما كما عبر به الموضح وغيره وكما سيعبر به في قوله وحركة ثانيهما الزمة ألن الالزم تحريكه من نحو حيي الياء الثانية فقط ألنه فعل ماض مبني على الفتح الظاهر

ا على الفك واسكانها على اإلدغام. قوله: )كالعارضة( أي بجامع عدم أما األولى فيجوز تحريكه اللزوم في جميع التصاريف.

Page 397: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/411)

قوله: )والعارض ال يعتد به غالبا( أي فكذا ما هو كالعارض. قوله: )ومن ثم( أي من أجل عدم أحيا ألن حركة االعتداد بالعارض. قوله: )في نحو لن يحيي( مضارع أحيا ورأيت محييا اسم فاعل

الثانية فيهما عارضة بعروض الناصب وهو لن ورأيت. قوله: )سبيكة( أي قطعة مستطيلة من فضة وسدة البيت بضم السين بابه اهـ عيني بزيادة وقوله فتعي ضبطه البعض بفتح التاء الفوقية وهو خطأ

يي عار عنهما ألنه بياء ألن الكالم في المثلين العارض تحريك ثانيهما وتعي بفتح التاء مضارع عتحتية فألف متعذرة التحريك بل هو بضم الفوقية وكسر العين المهملة مضارع أعيا كما قاله

الدماميني وكسرة العين منقولة إليها من الياء األولى عند إرادة إدغامها في الياء الثانية وأعيا يستعمل ث أدغم اعتدادا بالحركة العارضة في البيت الزما ومتعديا ومن األول ما هنا والشاهد في فتعي حي

ألجل الروي مع أنها في غيره أيضا عارضة ألجل الناصب.

نما إدغام هذا قوله: )ألن تتجلى الخ( عبارة التوضيح ولم يخلق اهلل همزة وصل في أول المضارع وا تبرجن.النوع في الوصل دون االبتداء وبذلك قرأ البزي في الوصل نحو وال تيمموا وال

(1/417)

قوله: )واجتالب همزة الوصل ال يكون في المضارع( قد يقال مرادهم أنها ال تكون فيه على وجه اللزوم له عند االبتداء به كما في الماضي واألمر والمصدر وال يظن بالمصنف أن يقدم على ذلك

ي لغتهم ما ينافيه وناهيك بمجرد التشهي من غير سند كسماع واستنباط من لغة العرب وقياس ليس فبمن نقل الثقات عنه أنه قال طالعت الصحاح جميعا فلم أستفد منه إال ثالث مسائل وال يضره عدم ذكر السند صريحا قال يس ونص ابن الناظم على أن الناظم ذكر المسألة في بعض كتبه على ما

. قوله: )ونحوه( كاقتتل واكتتب. قوله: يوافق الجمهور. قوله: )فيقال اتبع( أي بتشديد الفوقية والموحدةن سكتوا عليه ألنه يقتضي أن اإلدغام خالف القياس وليس كذلك )وهو قياسه( فيه عندي نظر وا لتوفر ضابط اإلدغام فيه ولو قال وهو األحسن لكان مستقيما. قوله: )لبناء ما قبل المثلين على

المثلين إلى الساكن. قوله: )بفتح أوله( أي السكون( أي فيحوج اإلدغام إلى تكلف نقل حركة أول وثانيه وتشديد ثالثه مع كسره ولم يذكر الشارح ذلك ألنه قدر مشترك بين المضارعين. قوله: )ستارا(

بكسر أوله وتشديد ثانيه. قوله: )بكسر فائه( وهي السين.

Page 398: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/414)

سر في التاء المدغمة. قوله: )مبينة قوله: )على أصل التقاء الساكنين( فليست الكسرة منقولة إذ ال كعلى ذلك( أي فإن فتحت سين الماضي فتحت سين المضارع واسم الفاعل واسم المفعول وكانت

ن التاء على ما يقتضيه الحال فهي مكسورة في المضارع واسم الفاعل ومفتوحة في اسم المفعول وا الفاعل واسم المفعول كما قاله كسرت سين الماضي وتاؤه كسرتا في الثالثة وحينئذ يشتبه اسم

الشارح. قوله: )من الضابط المتقدم( أي ضابط وجوب اإلدغام المتقدم في قوله أول مثلين الخ. قوله: )قد يقتصر الخ( قد للتحقيق أو للتقليل النسبي وفي قول الشارح وهذا الحذف كثير جدا رمز

ى التاءين ولو كان ماضيا لقيل تلظت إلى األول. قوله: )نارا تلظى( فأصله تتلظى فحذفت إحدلوجوب التأنيث مع المجازي إذا كان ضميرا متصال. قوله: )ألن االستثقال بها حصل( ولداللة

األولى على المضارعة والحذف مخل بها.

(1/411)

قوله: )خالفا لهشام( أي الضرير ودليله أن الثانية لمعنى كالمطاوعة وحذفها مخل بهذا المعنى. ه: )بما تصدر فيه نونان( أي متحركان. قوله: )ونزل المالئكة( برفع الالم ونصب المالئكة. قول

قوله: )دليل الخ( وجه الداللة ضم النون إذ ال وجه لضم الثانية ابن غازي. قوله: )من نوني نزل( إحدى األوضح واألنسب بقوله قبل من تاءي تتنزل أن يقول من نوني ننزل. قوله: )ومنه( أي حذفت

النونين. قوله: )على األظهر( مقابله قوالن األول أن نجي فعل ماض مجهول سكنت ياؤه للتخفيف على لغة وأنيب عن الفعل ضمير المصدر قال في المغني وفيه ضعف من جهات إسكان آخر

نابة غير المفعول به نابة ضمير المصدر مع أنه مفهوم من الفعل فال فائدة في ذكره وا الماضي وا جانة م ع وجوده اهـ الثاني أن أصله ننجي بسكون النون الثانية فأدغمت في الجيم كإجاصة وا

أصلهما انجاصة وانجانة فأدغمت النون في الجيم وهذا أضعف مما قبله ألن إدغام النون في الجيم )وفك( ال يكاد يعرف كما في التصريح. قوله: )أصله ننجي( بفتح النون الثانية وتشديد الجيم. قوله:

ماض مجهول نائب فاعله ضمير يرجع إلى أول المثلين أو فعل أمر وقوله لكونه علة سكن وقوله بمضمر الرفع أي البارز المتحرك. قوله: )بل ال يجوز( أي عند جمهور العرب كما يفيده قوله قال

بدون زيادة في التسهيل الخ وقوله قال سيبويه الخ وهؤالء الجمهور يلتزمون إسكان ما قبل الضميرحرف. قوله: )لغية( أي لقوم ال يلتزمون إسكان ما قبل الضمير وحكي ردن بزيادة نون ساكنة قبل

نون اإلناث مدغمة فيها وردات بزيادة ألف قبل تاء الضمير كذا في شرح التسهيل لعلي باشا

Page 399: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

دخول النون والمحكي عنه هذا يلتزمون اإلسكان المذكور مع زيادة الحرف الساكن. قوله: )قبل والتاء( أي ونا.

(1/412)

قوله: )وأبقوا اللفظ على حاله( أي بعد دخولهما. قوله: )والمراد به الوقف( أي البناء ال ما قابل الوصل. قوله: )اإلدغام لغة تميم( عبارة الهمع واإلدغام لغة غير الحجازيين من العرب نظرا إلى

ذا اتصل بالمدغم فيه الخ( وجه تعلقه بما نحن بصدده من عدم االعتداد بالعارض. قوله: )الثالث إاشتراط أن ال يعرض سكون ثاني المثلين أنه مما صدق عليه هذا النفي وكان األنسب كما قال البعض ذكره في شرح قوله وال كاخصص أبي المشار به إلى اشتراط عدم عروض حركة ثاني

قوا اإلدغام. قوله: )مبنى على هذه العالمات( لو قال المثلين. قوله: )أدغم الحجازيون وغيرهم( أي أبمتحرك قبل هذه العالمات لكان واضحا فتأمل. قوله: )التزم المدغمون فتح المدغم فيه الخ( أي على

قول بدليل ما سيأتي. قوله: )قبل ها الغائبة( بقراءة ها بالقصر على ارادة اللفظ المركب من الهاء ضافته إلى الغائبة من إضافة الدال للمدلول وهذا بخالف واأللف ألن المجموع هو ضم ير الغائبة وا

قوله هاء الغائب فانه بالمد. قوله: )ورده بالفتح والكسر( ظاهره بقاء ضم الهاء مع كسر الدال وهو ن وليت كسرة أو ياء ساكنة ال على لغة إنما يأتي على لغة الحجازيين الذي يضمون هاء الغائب وا

يرهم يكسرها بعد هاتين كما تقدم في باب الضمير. قوله: )وغلط في تجويزه الفتح( ال غيرهم ألن غوجه لتغليطه بعد حكاية الكوفيين له ومن حفظ حجة على من لم يحفظ. قوله: )فالصحيح أنه لغية( أي في مضموم الفاء ومفتوحها بدليل قوله سمع األخفش الخ. قوله: )فغض الطرف إنك من نمير(

ير وتمامه.قاله جر

(1/415)

فال كعبا بلغت وال كالبا ونمير بضم النون من قيس عيالن اهـ عيني. قوله: )قال في التسهيل الخ( استدالل بانكار المصنف الضم على قلته ألن شأن ما ينكره كثير اإلطالع مع وجوده أن يكون

يد وها الغائبة وهاء الغائب. قوله: قليال. قوله: )مما ذكر( أي واوا الجمع وياء المخاطبة ونون التوك)مطلقا( أي مضموم الفاء أو مكسورها أو مفتوحها وقد مثل للثالثة على هذا الترتيب. قوله: )وفك

أفعل( بكسر العين تصريح.قوله: )إجازة إدغامه( فيقول أحب بزيد. قوله: )في هلم باجماع( لثقلها بالتركيب وفي كيفية تركيبها

Page 400: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ارح. قوله: )من فعل األمر( أي ولو صورة فدخل فعل التعجب فصح استثناؤه من خالف سيذكره الشفعل األمر. قوله: )ذكرها هنا( أي على وجه استثنائها من فعل األمر. قوله: )التزموا أيضا( أي كما

نحو التزموا اإلدغام. قوله: )فتح هلم( تخفيفا لثقلها بالتركيب ولم يجيزوا في آخرها ما أجازوا في آخر رد من الضم لالتباع والكسر على األصل في التخلص من التقاء الساكنين. قوله: )هاء الغائب( مثلها باألولى ها الغائبة. قوله: )لم يضم( أي تبعا لضم الهاء. قوله: )بل يفتح( هل يأتي هنا ما

قوله: حكاه الجرمي عن بعض تميم من الكسر. قوله: )أن لكونها( اسم أن ضمير الشأن محذوف. )وكسرها قبل الياء( لم يقل وفتحها قبل األلف لمجيئه على األصل فيها فلم يحتج للتنبيه عليه.

(1/411)

ذا اتصل بها نون اإلناث الخ( حاصل ما ذكره فيها حينئذ أربعة أقوال. قوله: )وقاية لفتح قوله: )وا الرفع البارزة المتحركة فلوال زيادة الميم( ألن نون النسوة تستدعي سكون ما قبلها كغيرها من ضمائر

النون لسكنت الميم. قوله: )بكسر الميم( أي لمناسبة الياء بعدها وقوله وزيادة ياء ساكنة أي محافظة على ما تستدعيه نون النسوة من ساكن قبلها. قوله: )وحكى عن بعضهم هلمن بضم الميم( أي مع

ادة نون ساكنة قبل نون اإلناث كما تقدم عن الفراء تشديدها ولعل ضمها اتباع لضم الالم وهل مع زيأوال األقرب األول فراجعه. قوله: )اجمع نسفك الينا( هذا إنما يناسب استعمالها بمعنى أقبل والمناسب الستعمالها بمعنى احضرا جمع كذا الينا. قوله: )تخفيفا( أي ونظرا إلى أن أصل الم لم قبل اإلدغام

أي فالحذف للتخفيف وللتخلص من التقاء الساكنين باعتبار األصل. السكون كما في التصريح

(1/411)

قوله: )فحذفت الهمزة( أي همزة الميم الذي هو أصل لم قبل اإلدغام. قوله: )ثم نقلت حركة الميم األولى( أي وأدغمت في الميم الثانية بعد تحريكها تخلصا من الساكنين. قوله: )بالقاء حركتها على

كن قبلها( أي ثم حذفها. قوله: )قال في البسيط الخ( بهذا يرد ادعاء بعضهم اإلجماع على السان كان تركيبها هو األصح. قوله: )ما لم تكن مواصلتها الخ( أنت خبير بأن هذا التقييد تركيبها وا

ألن إدغام بالنسبة إلى الياء والميم والواو دون النون ولهذا لم يمثل لمواصلة النون للنون في كلمة إحدى النونين في األخرى واجب ولو كان اجتماعهما في كلمة واحدة نحو }فمن اهلل علينا { )الطور:

ضافة مواصلتها من إضافة المصدر إلى فاعله أو مفعوله. قوله: )ويستوي( أي في القلب 41 ( وا الواو ألن االستواء إنما ومثله اإلظهار واإلخفاء كونها أي النون مع الياء وقوله أو كلمتين أو بمعنى

Page 401: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

يكون بين متعدد. قوله: )أن الباء بعدت من النون( أي في الصفة ألن النون حرف لين أغن والباء دغامها. حرف شديد مع أن مخرجيهما مختلفان وقوله وشابهت أي النون وكذا الضمير في بعدت وا

(1/411)

الخ أي بسبب مشابهة النون الحرف القريب من قوله: )ولما قربت( أي النون من الباء وقوله بمشابهةالباء وهو الميم لكون الميم والباء من مخرج واحد ووجه المشابهة كما أسلفه أن كال من النون والميم حرف أغن ويصح أن يكون قوله منها تنازعه كل من قربت والقريب. قوله: )ألنها أختها( أي ألن

ثوى( بالمثلثة أي أقام وقوله زيد في ضنى حال من فاعل ثوى النون أخت الميم في الغنة. قوله: )قدبتقدير قد ويحتمل غير ذلك وقوله كما ذاق راجع لقول زيد في ضنى وقوله صيد بالبناء للمجهول

نعت لطير وقوله سوء مفعول ذاق وقوله شبا ظفر بشين معجمة مفتوحة فموحدة أي حدة ظفر ألن حروف الحلق الخ( علة لقوله قربت منها قربا الصائد من كلب وصقر ونحوهما. قوله: )

ال كان حقه أن يكتب متوسطا. قوله: )وحروف لم يرو( من الرواية أو الرى أو اإلرواء ال الرؤية وا بألف بعد الواو ألنها واو جماعة وكتابته بها مخل وحروف لم يرو هي حروف اإلدغام أعم من أن

ه ال يصح أن يقال قربت النون من النون وألن وجوب إدغام يكون بغنة أوال وأسقط منها النون ألنالنون الساكنة في النون في غاية الوضوح. قوله: )كمال ما وعد به( لو قال اكمال ما استعان اهلل فيه

لكان أوفق بما سلف في الخطبة.قوله: )وما يجمعه عنيت( الواو لالستئناف أو لعطف قصة على قصة وما موصولة واقعة على األلفاظ على ما هو األقرب واألليق بقوله نظما الخ وقوله أحصى الخ وتذكير ضمير ما باعتبار

لفظها أو ألن المراد مجموع األلفاظ ألنه المناسب لقوله بجمعه. قوله: )قد كمل( بتثليث الميم والكسر الالزم على أضعف اللغات والفتح أفصحها وأولى هنا لسالمة البيت عليه من عيب سناد التوجيه

الضم وهو اختالف حركة ما قبل الروي المقيد والكمال والتمام بمعنى واحد لغة كالتكميل والتتميم وأما في اصطالح علماء المعاني فالتكميل ويسمى باالحتراس أيضا هو أن ما يؤتى في كالم يوهم خالف

المقصود بما يدفعه كما في قوله: وديمة تهم فسقي ديارك غير مفسدها صوب الربيع

(1/411)

Page 402: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

والتتميم أن يؤتي في كالم ال يوهم خالف المقصود بفضلة من مفعول أو حال أو نحوهما لنكتة كالمبالغة في نحو ويطعمون الطعام على حبه أي مع حبه. قوله: )على جل المهمات( فيه إشارة إلى

مهمات جمع مهم أو جمع أن قوله في الخطبة مقاصد النحو على حذف مضاف كما تقدم بسطه والمهمة فتقدير الموصوف على األول األحكام المهمات وعلى الثاني المسائل المهمات لكن يلزم على الثاني وصف جمع الكثرة لما ال يعقل بالمطابق مع أن األفصح فيه اإلفراد كما أن األفصح في غيره

ي اشتمال الدال على المدلول المطابقة إال أن يقال لما حذف ضعف عن المراعاة وقوله اشتمل أوالجملة يحتمل أن تكون في محل نصب صفة لنظما وعليه اقتصر الشارح فيما يأتي ألنه أقرب أو حاال أخرى أو في محل رفع خبرا آخر لما وكذا جملة أحصي فافهم. قوله: )ويلزم بناؤه للمفعول( أي

نما ن كان بمعنى المبنى للفاعل كما تفيده عبارته وا يلزم ذلك إذا كان بمعنى اهتم اما عنا عنوا من وا باب قعد بمعنى خضع وذل وعنا يعنو عنوة بمعنى أخذ الشيء قهرا أو صلحا وعنى من باب رمى

بمعنى قصد وعناه كذا من باب رمى شغله وعنى من باب تعب أصابه مشقة فبالبناء للفاعل كذا في المصباح.

(1/411)

أي مجعوال كرمى يرمي عناية كما في المصباح وقوله لغية أي قللة. قوله: قوله: )وبناؤه للفاعل( )وأنشد عليها( وجهه أن اسم الفاعل إنما يصاغ من المبني للفاعل فعلى اللغة المشهورة إنما يقال أنا

معنى بكذا. قوله: )حال( أي فيكون مصدرا بمعنى اسم المفعول أما على كونه تمييزا فباق على وله من الهاء في بجمعه فيه عندي نظر لما يلزم عليه من الفصل بين الحال وصاحبها مصدريته وق

بأجنبي وهو قد كمل وذلك ممنوع فينبغي جعله حاال من الضمير في كمل ثم الحال هنا موطئة لما بعدها النفهام كونه نظما من قوله وما بجمعه عنيت ألن الذي عنى بجمعه ألفية في النحو واأللفية

ما تكون نظما وكذا يقال في احتمال التمييز. قوله: )أو تمييز الخ( رجح هذا بأن مجيء المصدر إنحاال مع كثرته سماعي وقد ترجح الحالية بأنها أوفق بوصف نظما بالجملتين بعده ألن االشتمال

دري على المهمات واحصاء خالصة الكافية أليق بالنظم بمعنى المنظوم من النظم بالمعنى المص فتدبر.

قوله: )من الكافية( أي من معانيها ومن تبعيضية حال من الخالصة أو ابتدائية متعلقة بأحصى

Page 403: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

لى هذا الثاني أشار الشارح بعد وبالخالصة اشتهر هذا النظم أعني األلفية. قوله: )أي جمع هذا وا وله قال جماعة وال النظم الخ( أشار به إلى أن أحصى فعل ماض ومن الكافية صلته والخالصة مفع

يجوز أن يكون أحصى أفعل تفضيل خبرا مقدما والخالصة مبتدأ مؤخرا ألن بناء أفعل التفضل من الرباعي شاذ على الصحيح ولتكذيب الحس له إذا الكافية مشتملة على أبواب كاملة ليست في

بارادة كافية ابن الخالصة كباب ضمير الشأن وضمير الفصل والتاريخ والتقاء الساكنين وتصحيحهالحاجب تكلف بارد ومما يؤيد كون أحصى فعال إسناد الفعل إلى ضمير النظم في قوله كما اقتضى

ال لقال كما اقتضت ثم إن كانت أل في الخالصة لالستغراق كما هو المناسب للمدح كان في وا ال فقد فات األلفية كثير من زبد ال كافية كما علم.الكالم مبالغة ألن المقام مقام مدح وا

(1/417)

قوله: )كما اقتضى( ما مصدرية والجار والمجرور صفة لمصدر محذوف أي إحصاء كاقتضائه الغنى بجامع حصول السرور والنفع بكل. فان قلت مقتضى جعله إحصاء األلفية خالصة الكافية

لك قلت وجهه أنه يلزم مشبها واقتضائها الغني مشبها به أن االقتضاء أقوى من اإلحصاء فما وجه ذال لم تغنهم الحتياجهم حينئذ إلى ما في الكافية وال من اغنائها الطالبين إحصاؤها خالصة الكافية وا يلزم من اإلحصاء اإلغناء الحتمال احتياجهم إلى زيادة على خالصة الكافية مع أن الكاف قد تأتى

شبه به أقوى كما في كل من زيد وعمرو لمجرد التشريك بين شيئين في أمر من غير اعتبار كون الم كصاحبه.

قوله: )أي أخذ غنى( المناسب لتفسيره االقتضاء باألخذ أن يكون المراد بالغنى القدر المغني كما يفيده قوله وهو أي الغني كناية أي لغوية عما جمع من المحاسن الظاهرة وعبر عنه بالمصدر

تج لذلك والغنى بالكسر والقصر االستغناء وبالكسر والمد مبالغة فإن فسر االقتضاء باالستلزام لم يحالتغنى وبالفتح والمد النفع وقوله بال خصاصة أي فقر دفع به توهم تخلل الفقر بين أزمنة الغني وفي

كالمه تشبيه العلم بالمسائل الكثيرة بالغني والجهل بها بالفقر ووجه الشبه ظاهر وقد قيل العلم نما مدح هذا النظم باقتضائه الغنى بال خصاصة ألنها لصغرها تقبل الناس محسوب من الرزق وا

عليها فيحصل لهم الغنى بما فيها الكافية لكبرها تقصر عنها همم كثير من الناس فال يشتغلون بها فال يحصل الغنى بمسائل العربية. قوله: )ويمنه( أي بركته وقوله في البدء والختام يرد عليه أن

اره أوال على مقابلة نعمة اإلتمام أن يقال في الختام كالبدء إال أن يقدر قبل التعليل المناسب القتص كما فعل ذلك في االبتداء.

(1/414)

Page 404: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

ياه في دار السالم( اعترض الشارح سابقا على تخصيص الناظم في الخطبة قوله: )وجمعني وا لى الشارح هنا بمثل ذلك. قوله: الدعاء بنفسه وبابن معطى بأن األولى تعميم الدعاء فيعترض ع

)فأحمد ا( أي فبسبب كمال هذا النظم على الوجه المذكور الخ. قوله: )مصليا( في كون هذه الحال مقدرة أو مقارنة ما سلف في نظيره في الخطبة. قوله: )خبر نبي( بدل من محمد ال نعت له وال

: )وآله( األولى أن يراد بهم أتباعه كما عطف بيان الختالف محمد وخبر نبي تعريفا وتنكيرا. قولهتقدم بسطه. قوله: )الغر( جمع أغر وهو في األصل األبيض الجبهة من الخيل ففي الكالم استعارة تصريحية أو تشبيه بليغ ويحتمل أن يكون تلميحا إلى ما وصف به نبينا صلى اهلل عليه وسلم أمته

«.أثر الوضوءأنتم الغر المحجلون يوم القيامة من »بقوله قوله: )المنتخبين( أي المختارين. قوله: )الخيرة( بكسر الخاء المعجمة وفتح التحتية وسكونها بمعنى االختيار كما في المصباح فهو مصدر أو اسم مصدر على الخالف وصف به مبالغة ولهذا التزم

أكيد ألن المقام مقام مقدح إفراده وحيث كان المراد من الخيرة هنا المختارين فذكره بعد المنتخبين تقال ابن غازي ويحتمل أن يضبط هنا بفتح الخاء على أنه جمع خير حكي الفراء قوم خيرة بررة اهـ. قوله: )أوال وآخرا( ظرف عامله االستقرار الذي هو متعلق الجار والمجرور قبله أو محذوف تقديره

أقول ذلك أوال وآخرا وا أعلم.

(1/411)

اهلل تعالى ما قصدته من حاشية نطقت بدقائق هذا الشرح ونكاته، وكشفت النقاب عن وجوه تم بعون مخدراته ومخبآته، وأوضحت من مكنونات أسراره ما خفي على الواقفين، وأبرزت من عرائس أبكاره ما احتجب عن الناظرين، فهي جديرة بأن يرد عذب مناهل تحقيقاتها الظامئون، حقيقة بأن يهتدي

ار شموس تدقيقاتها الحائرون، ومع ذلك لم أبعها بشرط البراءة من كل عيب، ألن اإلنسان محل بأنو الخطأ والنسيان بال ريب، غير أن كثير الحسنات يمحو قليل السيآت، فالحمد على ما أواله والصالة

والسالم نبيه الختام.

م هذه الحاشية ضحوة يوم الثالثاء ألربع قال مؤلفها خاتمة المحققين وتتمة المدققين كان الفراغ من رقثالثة وتسعين ومائة وألف على يد مؤلفها الفقير إلى عفو 7711عشرة ليلة مضت من صفر سنة

مواله )محمد بن علي الصبان( عاملهما موالهما بمزيد اإلحسان اآلمين.

Page 405: حاشية الصبان 3

مكتبة مشكاة اإلسالمية حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك

(1/412)