:فوصتلا ةنطاومو ةيناحور - fondapol · 4 - 2 -) fondapol( يسايسلا...

100
اريزا الخي باري2015 جوانمس قيم ا مواطنة روحانية و التصوف:4

Upload: others

Post on 31-Aug-2019

16 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

باريزا الخياري جوان 2015

قيم اإلسالم

روحانية ومواطنةالتصوف:

4

www.fondapol.org

2

3

4 ابريزا اخلياري

التصوف : روحانية ومواطنة

ترمجة عبد احلق الزموري

2015 جوان

4

- 2 -

( Fondapolمؤسسة التجديد السياسي )

( ثنك اتنكحبث وتفكري )هي مركز ليربايل تقدمي أورويب

: رئيسانيكوال ابزير : انئب رئيسغريغوري شرتوك

عاما: مديرا ييدومينيك راين : رئيسة اجمللس العلمي والتقييمونس ابريزولور

تنشر املؤسسة هذا الكتيب يف سياق اهتمامها ابلقيم

5

المستشار العلمي لسلسلة قيم اإلسالم هو عالم اإلسالميات في جامعةسترازبورغ إيريك جوفروا

العنوان بيد الخطاط راني روابح

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

6

7

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 3 -

حاشية على املنتحلت اليت كتبت قبل املأساة املسامهةألن هذه

فقد رأيت من الضروري إضافة بـــــ"شاريل هبدو"، العمل الوحشي غري املسبوق.مالحظات حول هذا

مجيع الفريق العامل يف "شاريل هبدو"، إن قتل ، مشفوعا ابغتيال وخاصة من بني أشهر احملررين

جملرد أهنم ،مث قتلهمأربعة فرنسيني شرطيني واحتجازيهود، يف سوق حيرتم التعاليم اليهودية بضاحية

من قبل 2015جانفي 9و 8و 7، أايم فانسان ثالثة فرنسيني، حيمل توقيع إرهاب جهادي:

؛مثري للفتنة = إغتيال ممثلني للقوى األمنية - سفاح = اهلجوم ضد صحيفة ساخرة؛ -معادي للسامية = اختطاف رهائن يف -

سوق يهودي؛ويندرج ذلك اهلجوم يف صياغات منطية مثالية جدا: طفولة ابئسة، احنراف صغري أو إجرامي، تشدد ديين زاده الوسط السجين بعدا إجراميا، عالقات مع

ولكن جينيالوجيا الشر منظمات جهادية يف اخلارج. تلك مبتسرة جدا أمام تنوع سري الطاحمني اجلهاديني

حتليل ذلك ا. ويبقى الذين سنتحدث عنهم الحقاإلرهاب الغريب الذي يتبىن اإلسالم مطلواب. حقيقة

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

8

- 4 -

يقينية واحدة تربز لنا اآلن: إن تفسري ما حدث ابلسياق احمللي الفرنسي غري كاف.

اليت ويف مقابل ذلك، فإن التعبئة العامة املشهودة يف األايم التالية للساعات لشعب الفرنسي عرفها ايف التاريخ الوطين، ويف التمسك اما تنخرط متالسوداء

غري املتزعزع ابحلرية، وخاصة منها حرية التعبري. تصف النهار فجأة، يوم السابع من جانفي، قبل من

والفضاء الذي تتحرك والقيمة بقليل، استعاد املعىنمركزيتها الكاملة يف وجودان. ،ان اجلمهوريةفيه مبادؤ

11أمة بكاملها يوم التكرمي التارخيي الذي عرفته إن عث على القلق اب، فهو جانفي كما هو حامل لألمل

أيضا. وإذا أردان هلذه الرجة اإلجيابية الدوام فال بد ، أن يقوم انتمىأي جهة إىل على كل واحد منا،

مبجهود اختبار وعيه قبل أن يتكلم من جديد.أفضل أبحد أبعاد ولعل هذا النص يساهم يف معرفة

إلسالم، يف أعني الفرنسيني الذين يدينون معجزات اكما أرجو أن كل أبناء وطين. ابإلسالم كما يف أعني

نية املؤسسة أفضل ابلدنيا يساهم نصي أيضا يف معرفة اهلوية، وهي حجز الزاوية يف ألوالية املواطنة على

جمتمعنا.

9

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 5 -

التصوف: روحانية ومواطنة

ابريزا اخلياري عضو جملس الشيوخ عن مدينة ابريس

)النائب األول لرئيس جملس الشيوخ سابقا(

أصبح اإلسالم يف السنوات األخرية مسألة سياسية

حلسابالديين والروحاين دهع بـ تضاءلابمتياز. وقد ، كانت األصوات . ويف ظل ذلك النشازالعقيم لااجلد

الوحيدة الذي ظهرت يف اإلعالم هي أصوات من جهة، واملصابني مبرض اخلوف من ميني الظال

يف اإلسالم )إسالموفوبيا( من جهة أخرى، وذلك عملية توظيف انجعة جدا للمزايدات واملشروعية . وملدة طويلة املتبادلة. بسرعة أصبح احلجاب نقااباتركز اجلدل يف فرنسا حول مسألة الظهور )أن تكون

التفعيل املزدوج مرئيا( يف الفضاء العام. ومن هذا ، سواء برزت صورة مشوهة لإلسالم فوق السطح

داخل اجملتمع ككل أو ابلنسبة للمسلمني أنفسهم.وتشهد كل االستبياانت حول املوضوع عن الريبة

جتاه املسلمني، انعدام ثقة املتنامية للشعب الفرنسي سبتمرب. ففي تقريرها 11تضاعف منذ تفجريات

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

10

- 6 -

اللجنة الوطنية ، أاثرت 2013السنوي لعام "تنامي (CNCDHاالستشارية حلقوق اإلنسان )

وحتدثت عن أن ،التعصب ضد املسلمني""االستقطاب ضد اإلسالم هو األكثر تواترا واألكثر جتذراا". كان شعور الريبة يف السابق متواراي، وأصبح يعرب عن نفسه اليوم بكل وضوح. وقد حتول اجلدل

حتت ذريعة حرية التعبري، إىل 1نية،حول اهلوية الوطمتنفس واسع لإلسالموفوبيا، ما استفز جيل بريهنامي

Gilles Bernheim احلرب األكرب يف ، وهو حينئذفرنسا، ليقول معتذراا: "أصبح من الصعب شيئا فشيئا أن تكون مسلما يف فرنسا"، واصفا "جمتمعا يبحث

نسبة للبعض عن مشاعة هو جمتمع مريض جدا". وابل اليوم، فإن اإلسالم قد يكون متضارابا مع اجلمهورية.

ال شك أنه ميكننا تنسيب تلك التحليالت والتأكيد اقتصاديةأبهنا تعرب عن خماوف جمتمع يف قلب أزمة

يستفيد واجتماعية وأخالقية. ميكننا أيضا تفسري كيف يون من تلك البلبلة اجلماعية، أولئك الذين و الشعب

( هذا "النقاش" الكارثي الذي أطلقه إيريك بيسون يف ربيع 1

، عندما كان وزيرا للهجرة واإلدماج واهلوية الوطنية والتنمية 2010إىل مستوى جمرد "اجتماعات" يعقدها رؤساء املتضامنة، تضاءل

احملافظات.

11

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 7 -

مينعون كل تفكري ويستغلون املخاوف حلساابت وتوجد بعد كتاابت وافرة حول القلق انتخابية.

الثقايف وعالقات األزمة االقتصادية ابالنكفاء اهلووي. وبعضها –ولكن تلك التحليالت السوسيولوجية

–السجاالت البسيطة تتجاوز ولكن أخرى ال ،مثري تغض الطرف عما ال تراه.

املسامهة إىل حتريض أصحاب القرار هتدف هذهعلى ياسيةالسجتماعية و الياة ااحلاحلكومي ومراقيب

توسيع جمال اهتمامهم وشحذ نظرهم. ال بد، يف بلد ميثل اإلسالم الدين الثاين فيه، من اقرتاح أتطري أكثر دقة سواء من جهة احلقيقة االجتماعية أو من وجهة

ملهمة اليت تتبناها نظر اآلفاق السياسية. تلك هي اهذه املقاربة: ليس النقاش يف معرفة ما إذا كنا مع اإلسالم أو ضده، ومع املسلمني أو ضدهم، بل

شروط الوجود إعادة إقامة يفاألولوية املطلقة تتمثلهادئة. وألنين أرى اخلطر احملدق بنظامنا جلمهورية

كممثلة للسيادة الوطنية، وقوية –السياسي، قررت املسامهة يف اجلدل الدائر، –رث الذي ألمل ابإل

انطالقا من حديثي عن اإلسالم. وبعيدا عن التمييز بني التشيع والتسنن يوجد طريقتان

أساسيتان يعيش هبما املرء إسالمه:

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

12

- 8 -

اإلميان مقنـناا بشكل كون فيهيالطريق القانوين، و -صارم من قبل العقيدة، وهو طريق يتبعه غالبية

مسلمي فرنسااإلسالم الصويف، ويتميز ابتباع العقيدة، ولكن -

أيضا مبجاوزهتا إىل الروحانية، وهو طريق أقلية من مسلمي فرنسا.

إن اإلسالم الصويف، يف فرنسا كما يف غريها من بقاع م يف طرق متعددة األشكال العامل، إسالم روحي منظ

املتصوف ال يرفض الدينية. يقول إيريك جوفروا: "الشريعة إطالقا، وال طقوس اإلسالم. هو على

للمؤمنني العكس من ذلك ينريها من الداخل، جمددا والطريق الصويف غري معروفة 2ابستمرار".معانيها

خارج الفضاء اإلسالمي بشكل واسع، وهو مهمش زمن بعيد من األرثوذكسية اإلسالمية. التصوف منذ

هو الزاوية امليتة يف اخلطاب حول اإلسالم. وإىل د العامل جانب إسالم الشريعة واإلسالم الروحاين، ول

اإلسالمي، مدفوعا يف ذلك ابسرتاتيجيات حمفوفة ابملخاطر للقوى العظمى الغربية، إسالما راديكاليا،

جمموعات إرهابية هدفها طوائف أصولية و تشعب يف

2) Éric Geoffroy, Le Soufisme. Voie intérieure de l’islam, Seuil, coll. « Points », 2009, p.9.

13

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 9 -

وهي تدعي االرتكاز األول إحداث الفتنة والفوضى. يف أفعاهلا إىل اإلسالم، الذي ترفع رايته لتربير جرائمها. وحتاول تلك املنظمات إقامة مشروعياهتا

املشكل، يكمن محرف عن رسالته. ـعلى القرآن اليف كون "القديسني حبسب الشيخ خالد بن تونس،

رمني يعودون إىل نفس الكتاب. يتدارسه البعض، واجملولكن الرأي العام الغريب 3ويوظفه البعض اآلخر".

غالبا ما ينسى، يف خضم وضع اإلسالم موضع ما بعد االهتام، أن الضحااي األول لذلك اإلرهاب

هم املسلمون ابألساس. احلرب الباردةمجيل أن يندد أهل الشريعة واملتصوفة أبولئك، وأن يؤكدوا شجبهم لتلك األفعال املشينة املرتكبة ابمسهم، ولكن املعركة الكالمية واإلعالمية قد فاز هبا حلد اآلن

إن هذا التشدد هو طرف النقيض 4الظالميون.على فهو ينشر أيديولوجية قائمة. للرسالة القرآنيةف، حبسب آلية هي نفسها تلك اليت االلتجاء إىل العن

3) Cheik Khaled Bentounès, « L’État islamique mène une croisade contre l’humanité », interview, Jeune Afrique, 8 octobre 2014

، كتبت الصحافية كاترين بواتفني 2001( يف شهر نوفمرب 4 Catherine Poitevin يف عدد خاص من جملة Télérama مقاال

"لنفهم اإلسالم": "دخلنا عصر الريبة اإلسالموفويب حتت عنوان ]...[ شك ال يطفئه اإلمجاع حول التنديد ابإلرهاب".

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

14

- 10 -

كانت فاعلة يف النصرانية. لقد حان الوقت القتالع قناع القداسة عن الرببرية، الذي يريد اإلحياء أبنه

التعبرية عن املتعايل. اطئةمتو فصائل لدى أصبح اإلسالم، عملياا، رهينةا

فاإلرهابيون يستعملون تلك املرجعية كغنيمة . عديدةلالستثمار، والشعبويون ككبش فداء مالئم حرب

جدا. كيف يستطيع املسلمون، بل كيف جيب عليهم، أن يتصرفوا، يف تلك احلالة الستعادة هويتهم وتقديرهم لذاهتم وحنن ندعوهم ابستمرار للشجب

والتربير، بل ولنكران ذواهتم حىت ؟يف عامل إسالمي مريض، هل ميكن أن ميثل الطريق

صحيح أن رسالة الصوفية بديال حقيقياا ؟ الصويف والجوهر التصوف ومبادئه، ابلنظر خاصة إىل أعمال بعض كبار مشايخ الطريقة، تبني كيف أن التصوف ميكن أن يفرض نفسه عنصر هتدئة يف اجلدل الفرنسي، وتوجهاا ملواطنة نشيطة. وحىت يكون هلذا اخلطاب من معىن ال بد يف البدء أن ال تنسى

مهورية هي نفسها املبادئ املؤسسة هلا.اجلسيحاول القسم األول من هذه املسامهة تقدمي مقاربة

، نتطرق بعدها للتوترات املرتبطة عامة للتصوفابإلسالم يف السياق التارخيي الفرنسي، مث تفرض

15

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 11 -

كضرورة مسألة جتريد اإلسالم من التوظيف نفسها ملمارسة مواطنة نشطة. ويف األخري، سننظر كيف أن مثقفني مسلمني، ذوي توجهات صوفية وعلى وعي

بشكل عفوي قدموا أنفسهم اتم ابلرهاانت القائمة، ودون ضجيج كــ"وسطاء" يف النقاش الفرنسي.

يف معىن التصوف

كثرية هي الكتاابت املعاصرة، وغري الربيئة أحياان، اليت ت اإلسالم، ولكن القليل فقط تعرض منها تناول

للتصوف، خاصة وأن الطريقة مل تكن معروفة إال للمتخصصني، أو للجمهور العريض من خالل تظاهرات مشهورة، كتلك املتعلقة بدراويش املولوية. حتمل التخرجية االصطالحية هنا مصلحة خاصة: التصوف، يف أحد معانيه، يعود إىل الـــ"الصفاء"، ويرمز به إىل النقاء الشفاف. يكون التصوف إذاا توجهاا مصقوال لإلسالم، تغمره النقاوة. ويف معىن اثين

، أي أصحاب "يرتبط املصطلح بعبارة "أهل الصف .يف اجلماعة املسلمة الصفوف األوىل، وأكثرهم بركة

وحييل هذا املصطلح على الزمن األول لإلسالم، ين كانوا ينزلون يف مسجد النيب ارتباطاا ابلصوفية الذ

الذين يدعون ﴿ابملدينة، والذين وصفهم القرآن بــــــ

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

16

- 12 -

وإذا أخذان 5.﴾ربـهم ابلغداة والعشي يريدون وجهه املتصوفة هم ، كان علينا القول أبن هبذا التأويل

األقرب لإلسالم احلق. يف زمن يدعي البعض االنتماء أي إىل إسالم األصول حسب زعمهم، 6السلف، إىل

تكون قيمة ذلك املعىن االصطالحي يف إاثرته للجدل وحتريضه بعض املؤمنني على طرح السؤال.

هناك أيضا معاين اصطالحية أخرى، لعل أشهرها ذاك الذي يربط مصطلح التصوف ابلصوف. وهو

املؤرخ الكبري 7املعىن الذي ذهب إليه ابن خلدون،للمجتمعات املسلمة. كان املتصوفة يرتدون ثياابا من صوف، وهو لباس الفقراء، تواضعاا ورفضا للكرب

فـرضية أخرية تعيد مصطلح وللرضى عن الذات.

28( سورة الكهف؛ آية 5 السلفية حركة سنية تنادي ابلعودة إىل إسالم األصول. وهي (6

اليوم حركة أصولية مركبة، تتكون ابألساس من تيارات سياسية وجهادية، وتشرتك مجيعا يف كوهنا تقدم نفسها امتداداا إلسالم القرون األوىل. وهبذا املعىن يكون من املهم االنتباه إىل أن كلمة "سلف"

"السابقة" أو "األوائل"، ويقصد هبا صحابة النيب تعين اصطالحيا حممد )ص( واجليلني الالحقني.

( من أبرز وجوه بالد املغرب يف القرن الرابع عشر، وهو يعتبـر أحد 7 رواد علم التاريخ املعاصر. ندين له بــــكتاب "املقدمة"، وهو مدخل

يضا كتاب العرب وديوان للتاريخ الكوين وللسوسيولوجيا املعاصرة. له أ املبتدأ واخلرب يف اتريخ العرب والعجم والرببر.

17

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 13 -

sophiaصويف إىل أصل من خارج اللغات السامية:

الصويف إذاا هو احلكيم، القادر اليواننية، أي احلكمة.إدراك حقيقة الرسالة اإلهلية، وعلى استلهام على

اجلوهر منها.سنحتفظ من هذه التعريفات املتعددة بصورة متصوف

ذكاء التجريد عرب منخرط متاما يف ذكاء مزدوج: تؤكد إيفا دو فيرتاي الفهم التام للواقع.التأمل، وذكاء

)تــ. Eva de Vitray-Meyerovitchمياروفيتش شيوخ التصوف تعريفات املقرتحة من ( أن: "ال1999ليست سوى مقارابت، فعدد الــ"طرق" بعدد الكبار

السالكني، وال تدرك النفس إال ما هي مؤهلة 8إلدراكه".

ي هالتصوف: طريق للسلوك صارمة بقدر ما

جمهولةاليت ، رأس الطريقة العلوية أيسف الشيخ بن تونس

واملؤسسة للكشافة يف أورواب، تعرف حضورا الفتااللضبابية احلالية: "التقليد الصويف اإلسالمية يف فرنسا،

غري معروف، وهو يثري عديد التساؤالت مثل تلك 8) Eva de Vitray-Meyerovitch, Anthologie du soufisme, spiritualités vivantes, Albin Michel, coll. « Spiritualités vivantes », 1995, p.22

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

18

- 14 -

املتعلقة ابلعالقة بني التصوف واإلسالم على سبيل املثال. االنطباع احلاصل يف الغالب هو أننا إبزاء شيئني خمتلفني، يف حني أن التصوف ال يعدو كونه

لطريق الباطين يف اإلسالم. ميكننا القول إن اإلسالم ا 9هو اجلسد، والتصوف هو القلب".

. وميكننا القول، التصوف مع تطور اترخيه تدرج بناءمن خالل تتبع رسم زمين غري مثايل، إن التصوف يف بداية اإلسالم كان يف ممارساته تعبريا عن الزهد؛ مث

أكثر ابطنية )القرن تطورت تعبريته لتصبح شيئا فشيئاه "الباطين" عن بعد إخفاءالعاشر(. والضطراره إىل

التصوف يف الشكل العامة ألسباب سياسية، تطورالطرقي، وتنظم حول الشيخ، يف حني تدعمت

وابطنية عقيدته شيئا فشيئا حول نصوص شعرية ، ومترينات روحانية. وواصلت الطرق الصوفية كربى

متددها يف شكل حركات مجاهريية واسعة أحياان، كما احلال يف آسيا الوسطى أو يف البلقان، أو بشكل

هامشي يف فضاءات جغرافية أخرى. وبعيدا عن اختالف املعاين االصطالحية واخلصوصيات احمللية، فإن التصوف حييل على اإلرادة

9 ) Cheikh Khaled Bentounès, Le Soufisme coeur de l’islam, Pocket, 1999, p. 48.

19

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 15 -

ويذكر يف التوصل إىل حالة قصوى من الروحانية. شيخ الصوفية يف بغداد، يف صيغة بالغية 10اجلنيد،

موجزة أن "املاء يستمد لونه من اإلانء الذي حيويه"، أنه ال وجود لطريقة مهيمنة، وابلتايل على السالك أي

الكشف بنفسه عن احلقيقة. وحبسب أريك جوفروا، ين أنه ال وجود إال لدين أصلي فإن تلك الصورة: "تع

واحد ]املاء[، وأن هذا األخري ظهر يف تلوينات قاا للسياقات". 11متعددة طبـ

ري للتصوف، فإن هذا ويف ظل غياب تعريف حصاألخري ليس عقيدة خاضعة ملعيار حمدد، كما أهنا ليست عقيدة معيارية، بل طريقة يف السلوك الصارم.

عرب عن نفسه يف إذا ال وال معىن للبحث الروحاين إتقلبات احلياة اليومية. يقول األمري عبد القادر )تــ.

يصبح 12(: "صحرائي هي احلشد من الناس".1883التصوف إذاا تطبيقا عملياا )براكسيس(: وجب على الروحانية إجياد تعبرية يف احلياة املادية. ويف هذا اجملرى

(، وهو أحد 911( يعتبـر أبو القاسم اجلنـيد البغدادي )تــ. 10

الوجوه البارزة يف الروحانية اإلسالمية يف القرن العاشر، أحد أقطاب التصوف

11 ) Éric Geoffroy, op. cit., p. 281 12 ) Kebir M. Ammi, Abd el-Kader, Presses de la Renaissance, 2004, p. 67.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

20

- 16 -

ئم.ابلذات ما برح التصوف يزعج النظام القا، يف سياق الصراع حول األرثوذكسية قد قامتف

الشرعية ويف سعيها إىل احتواء التطلع حنو احلرية، بقمع املمارسات الصوفية. حكم على الشاعر الصويف

ابإلعدام بتهمة البدعة، بعد 13(922احلالج )تـــ. وقد حولت هذه إعالنه، يف حلظة شطح: "أان احلق".

احلادثة، وهي موقعة أساسية يف اتريخ العالقات بني . بل ، احلالج إىل "شهيد التصوف"واحلكاماملتصوفة

إن أحد أكرب املستشرقني عندان، لويس ماسينيون )تــ. قد جعل تلك العبارة موضوع رسالته 14(،1962

وعلى إثر استشهاد احلالج، ا. هلللدكتوراه وعنواانالتصوف يف سلوك "معقلن". ميكننا القول إن اخنرط

برتكيزه على مراجع كادميي" األ"أخذ الطابع التصوف فكرية كربى، وعلى بناء منهج وعقيدة. وكان اجلنيد، وهو يقرتح الصراط الوسط، طريقة رصينة يف السلوك

( منصور احلالج، شيخ صويف ذي أصول فارسية. ترك مدونة 13 شعرية كثيفة، وحبث عن إعادة وصل اإلسالم ابألصل الصايف للقرآن. كان متربماا ابلتعليم التقليدي لإلسالم، مائال إىل حياة

د، التزهد، ما دفعه إىل االقرتاب من التصوف. وعندما عاد إىل بغدااهتم من قبل السنة والشيعة يف آن ألجل آرائه يف التصوف ولتأثريه

يف اجلماهري. قام لويس ماسينيون برتمجة شعره إىل اللغة الفرنسية. 14

21

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 17 -

على حساب "السكر"، أبرز متيل إىل الصفاء ت طريقة اجلنيد السالك مهندسي هذه النربة. وقد الق

قبوال لدى عقيدة املذاهب الفقهية السنية األربعة املشهورة: املالكية واحلنبلية والشافعية واحلنفية. وهي

اليوم متـبـعة من أغلب الطرق الصوفية الكربى.

إسالمية أخويةالطريقة الصوفية: ا، كان اإلسالم األرثوذكسي دائم االرتياب من اترخييا

التصوف. ولو كان هذا األخري مجاعة منزوية، تعتين فقط ابحلياة الروحية ومبحاورة األلوهة، على صورة اجملموعات الرهبانية املسيحية، لكان التهديد خمتلفا. ولكن املتصوف ال يبحث عن االنسحاب من العامل؛ هو، على العكس من ذلك، يبحث عن التجذر فيه،

شؤون املدينة ويف احلياة وعلى املشاركة النشطة يف املادية ما جيعل منه فاعال مطالباا بوضع حبثه الروحي

يف خدمة اآلخرين.إضافة إىل أن التصوف "مدرسة" تقوم على تنظيم يف غاية التقنني: يقود الطريقة شيخ، وحتتوي على عدد

اليت يلتقي فيها أتباع وهي الفضاءات 15من الزوااي،

( كانت الزاوية يف البداية ركنا يف املسجد يتخذه الشيخ لتعليم 15 =األتباع تعاليم السلوك؛ أما اليوم فإن املصطلح يعين املركز

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

22

- 18 -

يدير الزاوية مسؤول يطلق ها. الطريقة واملنضوين حتت. ويوجد يف كل لبس اخلرقةعليه "مقدم"، ويكون قد

زاوية أصحاب يهتمون بشؤون األتباع. أما التعاليم الضرورية فرتتكز إىل القرآن والسنة. وهو تعليم ينخرط

ويبثه معلم مريب، هو ،يف تراث قطب يعيد إليه الروحيم الروحي يف صيغ يتوفر ذلك التعل شيخ الطريقة.

والرمز. وحبسب شارة واإل العبارةثالثة كربى: (، فإن 1809املتصوف املغريب ابن عجيبة )تــــ.

وخيضع ".حفر ، والرمز ي ح لو اإلشارة ت ، و ح وض العبارة ت "إىل –السالك يف الطريق أو املريد –أعضاء الطريقة

قواعد حياة وسلوك. وال بد أن نشري هنا إىل أن تحقق الكلي ال من هو من يبلغ حال الالصويف احلق

يسلك طريق ذلك احلال، فهذا مريد بسيط ينطبق عليه اسم املتصوف، أي السالك.

أما الشيخ، صاحب اليقظة وطبيب الروح، فهو من لى يعلم املسلمني مبادئ التصوف يف الطريق الطويل ع

وقد قارن جالل الدين الرومي )تــــ. درب السلوك. اإلنسان بـــ"الربزخ ما بني النور والظالم". 16(1273

= التنظيمي والروحي للطرق الصوفية.

متصوف –الذي حيمل امسه رمزية كبرية -( جالل الدين الرومي 16 فارسي أثر بشكل عميق يف التصوف

23

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 19 -

املمزقة بني الوضعية اإلنسانية الصورة تصف هذه الرغبة النرجسية والرغبة يف التسامي.

مبدأا للتسامي الروحي، فإن التعليم الصويف وابعتباره يدا يف وح ميكن تركهيرتكز إىل فكرة أن السالك ال

مواجهة النصوص املقدسة وال يف مواجهة نفسه. على النصوص و على استعمال ريدم ـوينخرط تدريب اليف سياق تعليم تغلب عليه الشفوية، التساؤل الروحي

قة. يغذي ويدور ضمن نقاش مجاعي داخل الطرياملتصوفة العقيدة مبقاربة وممارسة ابطنية لإلميان،

مستنرية ابلفنون وابملعرفة.ويف هذا الصدد ال بد من التذكري أبن أوىل التعاليم

﴿اقـرأ ابسم ربك الذي : اليت أمر هبا القرآنواليت تتغىن ابملعرفة. وقد قال الشيخ لمزة 17،خلق﴾

: 18القادري، وهو من مشايخ الصوفية الكبار األحياءالـموشى "عرفت احلضارة اإلسالمية عصرها الذهيب

. وهي أول آية من القرآن نزلت على حممد 1( سورة العلق؛ آية 17

)ص(" مبعىن أنه 18 متكن ( يعتـبـر "الشيخ احلي" يف التصوف "وريثاا حممدايا

من أن يرث "السر الروحي" للنيب )ص( ]ويسمى كذلك ألنه يتموقع يف مستوى يفوق الوصف، وال حتيطه العبارة املتداولة[، كما أنه "كلف" هو نفسه عرب مصدر متعايل، إهلي، من جهة وعرب شيخه

املباشر الذي يؤكد بذلك صحة وثبوت ذلك التكليف.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

24

- 20 -

ابالبتكارات يف جماالت عدة، وخاصة العلمية منها. وال أحد يشكك تلك اإلضافة للحضارة الكونية. أما

. وقد جعل هللا من اليوم فالغرب هو من يبتكرالغربيني، وهم إخواننا يف هللا، لطفاا ورلمة للمسلمني

التقدم، ومبا يقدمونه لنا من خري يف هم يف تبقابسجماالت الصحة والنقل والتكنولوجيات احلديثة. ال بد من إكبار هذه الفتوحات، ولتشريف ماضينا لنسارع

19ة".بتقدمي إضافتنا إىل االكتشافات العلمية القادمغالبا ما يعترب التصوف يف الغرب إضافة للروح،

النخبة، أي أحد اخليارات التأملية، الدماغ ودالل لإلسالم، يف حال مل يصنف خارج العذب واحملبذ

دائرة اإلسالم، كبدعة توليفية بني األداين. كما يقدم ذات طبيعة تقارب الغرابة أو أيضا كجماعة عاملة

غامضة. وتسوق هذه الصورة "العصرانية" عرب املشنعني على التصوف. اهلدف ابلنسبة هلؤالء هو تشويه الطريقة الصوفية وأتباعها، وضرب مصداقيتها.

ويف احلقيقة، فإن مسار السلوك يصل ابملريد إىل اخلري وأعمال التسامي الروحي عرب الصرامة األخالقية

لآلخرين، رغبةا يف بناء أخوة كونية. وكان اليت يقدمها

ناه مع سيدي لمزة يف جانفي ( مقتطف من حوار شخصي أجري19 2013

25

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 21 -

مثل القائل: ـالصويف املشهور عبد القادر يردد دائما العلى نفسك هم اآلخرين". يتمحور التعليم المل"

الصويف حول بناء مريد منفتح على اآلخرين وعلى الكون. يؤسس هذا املبدأ للعالقة مع اإلخوان ومع

ويزيد من صالبتها، سواء عرب الصحبة مدة هللا،األخالق اخلصيصة ابلتصوف، وأخريا وأالتعليم،

( غري قابل adabاألدب. وهذا املصطلح األخري )ميزة عليا، جتمع ، وهو يعتـبـر للرتمجة ]إىل الفرنسية[

واملعروف، متاما كما التعليم التلطف، وروح الفرسان، اجليد والثقافة.

التجديد املعاصر للثقافة الصوفية: طريق للتحرر

حيتفي املتصوفة ابلدرس والفن والشعر واملوسيقى؛ ابلشعر حملاولة االقرتاب من املتعذر وصفه، وابلسماع،

حال "الفطرة". وليس غريبا أن اإلنشاد الروحي، لبلوغ يكون املتصوفة ضمن قائمة أشهر علماء اإلسالم

األعمال األدبية اليت جيدر وشعرائه، وأصحاب أعظممعرفتها أكثر فأكثر. ميكننا على سبيل الذكر اإلشارة

(، 1220)تـــ. 20إىل "منطق الطري" للعطار

( فريد الدين العطار شاعر صويف من بالد فارس، له أعمال 20 عديدة منها كتاب منطق الطري

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

26 26

- 3 -

راءة للق

تيحمفا

ن، قرآ

ال

وبرو

ق أطار

قيه

، وفردو

بوامع

م جإما

دمةمق

ت ايان

، ددية

وحي الت

انتداي

مل ال عا

إىلالم

إلسي ا

نتمي

ي. لوح

ا /

رجعب امل

كتاو ال

وهرمي،

الكن

لقرآق ا

يطلو

دساملق

هللا

المف ك

وصيسه ت

نفعلى

ة، داين

ك اللتل

1 ، إله د:

جلديد ا

لعهمي وا

لقدد ا

لعهيف ا

ضا ه أي

المو ك

وهه.

رادتض إ

ويفرصل

يتواد،

وجوم

هوان

إلنسم اب

يهتإله

1 )هود

الي

حيو ملسي

واب

لعرن ا

ب. الر

ميةلتس

هللا مة

كللون

تعميس

( "هيم

"إلوثل

ت ملما

ة كتورا

يف الجند

وEl

ohim

ي" لوه

و "إ )

(El

ohe

( "لواه

و "إ )

Eloa

hجلذع

س اىل نف

ود إيت تع

، ال)

مي

لساا

مة كل

أماإله.

ضا ا أي

كتبه، ون

هللالمة

ه ك إلي

عودي ت

الذ« d

ieu »

ندو

ة هوثني

ول أص

ي ي ذ

فه-

ة: وربي

أde

i

،"ألأل

ين "توتع

قع د و

وقة )

التينييف ال

ها تبني

deus

ك د ذل

ح بعصب

، لتسع

التاقرن

يف ال )

« die

u »

دد ، بع

عدةاء

أمسالم

إلسيف ا

هللا خذ

. أيسية

لفرنغة ا

ابللءه

أمساإن

ني، فسلم

ة املعام

ند ىت ع

، حج له

يرو ما

كسوبع

ه. صفات

ري الـــبكث

وق ىن تف

حلسا

99 مسا.

إ

- 22 -

جلالل الدين الرومي، أو "الفتوحات و"املثنوي"(، وهو صويف 1240)تـــ. 21املكية" البن عريب

"الشيخ األكرب". أما أندلسي مشهور، يسمى أيضا بـــفقد وضع يف خدمة ذلك اهلدف، وهو حتويل الفن

اإلنسان.ومنذ عشرين سنة، جيمع مهرجان املوسيقى الصوفية

كما يف فاس ابملغرب كل عام أكرب فناين العامل،وميكننا اجملازفة 22.يستقبل مجهورا متزايدا يف كل مرة

ابلقول إن الطريقة الصوفية تشبه مراكز التفكري (think tank) تعرف نفسها داخل خط جيد ، فهي

أصوله يف األزمان األوىل لإلسالم. "مركز تفكري": ألن التصوف ينتج ذكاء وعلما ومعارف. يريد التصوف أن يكون طاقة حتويل، أو مخرية لإلنسانية. التصوف نزعة إنسية. فمفهوم "مركز التفكري" ذاك يرتجم عن نفسه كل عام يف لقاءات حتمل معىن. ففي كل سنة

يف العامل يف مدينة فاس، جتتمع كربى الطرق الصوفيةمبناسبة مهرجان الثقافة الصوفية، وحتت لواء الصويف

( ابن عريب: مسلم من أصول عربية، ولد أبسبانيا، يسمى 21

ابلشيخ األكرب للروحانية والباطنية يف اإلسالم 22 ) www.fesfestival.com.

27

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 23 -

وابلتوازي مع هذا احلدث، 23املغريب فوزي الصقلي.إضافة إىل مجهور ،عامليةيقع استدعاء شخصيات

إىل تظاهرة "روح للعولمة". وابملقابل، تنعقد ،املهتمنيورية يف مستغامن ابجلزائر، وهي املركز األول مؤمترات د

املؤمتر الدويل لألنوثة شعارللطريقة العلوية. وقد كان من أجل ثقافة السالم يف شهر أكتوبر من هذا العام

24( هو "الكلمة للنساء".2014)هتتم تلك اللقاءات، وهي تسعى لتكوين مطابقة موازية للقاءات االقتصادية الضخمة، ابلرهاانتالدولية املعاصرة. وألن اإلنسانية ال ميكنها االكتفاء بكوهنا "قوة ذات شأن"، فإن مواضيع مرتبطة

واالقتصاد والسلطة والتفاوت والتنوع ابلدميقراطية والبيئة، تطرح للنقاش، ال يف خطاابت تقنية، بل يف

عن اعالقة ابلتساؤالت اجلوهرية لإلنسان. وبعيدا سؤال "كيف"، فإن هذه اللقاءات تطرح أسئلة

حىت يصبح هم مصري البشرية شأن اجلميع. ،"ملاذا"الكل يعمل، ابللغتني الفرنسية والعربية ابألساس، على

حماولة "ترويض" العوملة و"حتضري" الزمن الراهن. 23 ) www.festivalculturesoufie.com. 24 ) www. congres-international-feminin.org/medias/ pdf/prg/programme_fr.pdf.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

28

- 24 -

ال يستعمل املتصوفة اإلسالم، وال يبحثون عن اسية، كما ال يسعون إىل االحنراف برسالته لغاايت سي

فرض طريقة عوض أخرى يف حماورة هللا. "التصوف حرية يف حماورة اإلهلي، وحرية يف 25هو احلرية".

العالقة مع اآلخر بشكل خاص. وإذا كانت العقيدة فقد أضحت عنصرا ميكن جتاوزه ، على الدواممهمة

لصاحل الروحانية. وما فتئ إسالم الشريعة، وهو مرتبط الذي يعرتض على التصوف ادعاءه ذاكقيدة، ابلع

يقاربه أبحد أشكال املعصية. النقد الكبري اآلخر الذي تقدمه األرثوذكسية اإلسالمية خيص عبادة )التربك بـــ( األولياء الصاحلني، وهي خصيصة اإلسالم الصويف، وبعض جوانب البعد التأملي الذي أتخذ به

على ذلك البحث الروحاين ويعتـرض الطريقة الصوفية. ابعتباره احنرافاا نرجسياا، بل حبثاا أاننيا عن اخلالص الفردي، يف حني أن املتصوفة، حسب رأيهم، يرفضون خماطر اإلميان الذي يقتصر على العقائد واملستنزف من خالل ممارسات صارمة ودقيقة، وخاصة يف شعرهم. مل تكن تلك االعرتاضات حديثة عهد.

االنتصار حلرفية لة بعض نظرايت اإلسالم فمحاو

239؛ ص 1980احملجوب. بريوت، ( اهلجويري، كشف 25

29

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 25 -

الشريعة على حساب الروحانية قدمية، متاما كنزعة وكما يذكر مقاومة التصوف الرافض لتلك االحنرافات.

إيريك جوفروا "ففي حلظة كانت فيها النزعة القانونية 26بصدد اكتساح فضاء اإلسالم، ذكر الغزايل

للقيم يف اإلسالم؛ ( ابلتسلسل اهلرمي 1111)تــ.وأشار قبل قرون من ظهور األصوليات املعاصرة إىل

27أن هلذا الدين رسالة روحانية قبل كل شيء".

املرأة تساوي الرجل يف الكرامة الروحيةألن التصوف مركز تفكري إسالمي، ومدرسة "الرجل األمني"، وقوة تعبئة ممكنة، فقد أصبح املنافس األول لإلسالم الراديكايل. وهو منافس خطري أيديولوجياا ألنه متكن يف مسريته التارخيية من إدراج مساواة املرأة للرجل، فكالمها "أبناء وبنات اللحظة". يؤكد ابن

ة" الروحية ال ترتبط ابلشروط البشرية عريب أن "الفحولالبيولوجية. الباب مفتوح أمام النساء لبلوغ الكمال

( أبو حامد الغزايل متصوف سين، ذو أصول إيرانية، مشهور 26

بنزعة زهدية عميقة، وميلك تكوينا فلسفيا صلبا27 ) Éric Geoffroy, « Al-Ghazâlî: la Voie et la Loi», Le Point Hors-Série, Paris, Nov - Déc 2005, p. 78

يف: املؤلف يف نفس املواضيع ميكننا االطالع على ما كتب L’islam sera spirituel ou ne sera plus, Seuil, 2009.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

30

- 26 -

الروحي، وابلتايل كل مراتب الوالية، مبا فيها مرتبة روحانية اإلسالمية. القطب، وهي أرفع مستوايت ال

الصويف مطالب بفعل اخلريات يف هذا العامل األرضي. وقت هو من يطاردان" "احلياة ليست قصرية، ولكن ال(، وهي 1993)تــ. 28كما تقول ملك جان نعميت

ضرحيها يقع ولية صاحلة من متصوفة كردستان إيران )و (. وحبسب نعميت فإنه حيسن ! يف مرتقاى عمالق

التحرك حىت ال يتحول الطارئ الذي متثله احلياة إىل ر فعل متسرع وغري مفكر فيه؛ إن زمن التأمل والتفك

هو الزمن الضروري للعمل الصائب والصاحل.تؤشر مكانة النساء وتعاليمهن يف اإلرث والسلوك

كانت مسكواتا عنها. الصوفيني على حداثة غالبا ما ــ 29ميكننا ذكر رابعة العدوية على سبيل املثال )تـ

، ويطلق عليها "أم اخلري"، ولية من أولياء (801مة اإلسالم، هناك بال منازع يف العشق اإلهلي؛واملقد

، اليت حتضى (823)تـــ. 30أيضا السيدة نفيسة

( نشأت ملك جان يف عائلة تنتمي إىل الطريقة الصوفية "أهل 28

احلق". وهي شاعرة ابللغتني الكردية والفارسية، ويطلق عليها تسمية جاين، أو ملك جان نعميت ةالشيخ

زاهدة صوفية، صاحبة عديد القصائد( رابعة العدوية 29 ( كانت السيدة نفيسة تعتبـر ولية صاحلة، وهي عاملة دين =30

31

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 27 -

ابلتبجيل إىل اليوم، وهي معروفة بطول الباع يف الفقه. وال تزال النساء يف زماننا تلعنب دورا مهما يف دائرة

، وهي من أصول تركية 31التصوف: فــــ"نور أرتريان"،حتصلت على اإلجازة لتدريس "املثنوي"، وهو الرتاث

الشيخ األكرب ]جالل الدين[ الرومي. الروحي لطريقة وهي حاليا شيخة الطريقة املولوية. وسأكون مقصرا-إذا مل أقدم آايت التبجيل والثناء لـــــ"إيفا دو فيرتاي

تزوجت من يهودي ابلرغم من اليت مايروفيتش"د كاثوليكية، قبل أن تتبىن اإلسالم عرب نشأهتا يف تقالي

مجتها لنصوص أساسية من وبفضل تر التصوف. األدب العريب والفارسي، متكن العديد من مسلمي فرنسا، وأان من ضمنهم، من الولوج إىل ثقافتهم األم.

)تــ. Doris Lessing 32وتستحق دوريس ليسينج، وهي املتحصلة على جائزة نوبل التبجيل( 2013

كبرية، وكانت يف نفس الوقت فقيهة ومتمكنة من علوم الباطن

والظاهرالصافيكان ( نور أرتريان هي رئيسة املؤسسة اخلريية "مولوي" ]31

[املرتجم = فة ابسطنبولاجلمعية العاملية املولوية للرتبية و الثقا( دوريس ليسنج، املتحصلة على جائزة نوبل لآلداب سنة 32

، هي كاتبة بريطانية تقارب أعماهلا الثرية جدا مسائل الصراع 2007الثقايف، واخلالفات الناشئة بني األاننيات الشخصية املتنامية

واملصلحة العامة.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

32

- 28 -

تعترب أنه "ال ملجأ تذهب إليه إال ألهنالآلداب، ، ألجل صحبتها الطويلة للمتصوفة. هتدف داخلك"

اإلشارة إىل بعض أولئك النسوة من بني أخرايت إىل التذكري أبن التصوف ال يدرك ابلقبول بدونية املرأة.

مسالك وبذلك فقد متكنت النساء من اقرتاح واإلعجاب.وحصلن على اإلتباع للحكمة،

زام دنياين حتفزه الروحانيةالتصوف: الت

النيب حممد )ص( يف أعني املسلمني رسوال مبلغا يعترب كالم هللا، كما أنه املنظم لشئون املدينة ومديرها. وقد أدار النيب املدينة عرب اإلمجاع ليجعل منها حاضرة

فوضع دستور املدينة، ويقال له متناسقة ومستقرة. صحيفة يثرب، الذي عمل يف ثالثة وستني أيضا

فصال على تنظيم احلياة العامة بني خمتلف اجلماعات. 33كان األمر يتعلق آنذاك ابجلماعات الدينية حصرا.

إرث املثال احملمدي. وخبالف ضمن ينخرط املتصوفة فإن التصوف ال حياصر السالك، بل الرؤية الراديكالية

حيرره من الصور املشوهة ليقرتح عليه إمياان أرفع.

ف تلك الصحيفة ( يثرب هو االسم التارخيي للمدينة؛ وتعر 33

حقوق وواجبات املسلمني واليهود وبقية اجلماعات القبلية العربية يف احلرب اليت جتمعهم ابلقرشيني

33

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 29 -

على وجود يتشكل التصوف مدرسة للحياة، تدريب من أفكار ومن سلوكات أيضا. والصويف هو رجل

نشر قيمهااملدينة قبل كل شيء، اليت توفر له األساسية ومثالية التصرفات. األخالق

يعد ممكنا االكتفاء ابلقول ف التصوف ملوملقاربة تعري إنه تصوف تعليمي؛ وال أنه تصوف ذو طبيعة إنسية؛وإذا ما جتاوزان التطبيق العملي فال بد من إضافة كونه

أيضا إلتزام مدين. واقعة حديثة نسبيا عرفها وميكن أتكيد هذا القول ب

الشيخ لمزة زعيم العامل اإلسالمي. ففي املغرب، قام قاطعا مع تقليد 34قة القادرية البوتشيشية،الطري

بدعوة مريدي الطريقة التحفظ الـمتـبع لدى الطرق، إىل الظهور وإىل التصويت لفائدة الدستور اجلديد.

يهدف 2011كان االستفتاء الدستوري لشهر جوان إىل إقرار املساواة بني الرجل واملرأة، واالعرتاف بيهودية املغرب، إىل جانب أشياء أخرى. مل يكن الرهان يف تلك االستشارة مصري االستفتاء بقدر ما كان نسبة املشاركني يف التظاهرات ويف العملية االنتخابية.

( تكونت الطريقة القادرية البوتشيشية على يدي عبد القادر 34

اجليالين يف القرن الثاين عشر. وظهر الفرع البوتشيشي يف منتصف قي من املغربالقرن الثامن عشر، يف الشمال الشر

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

34

- 30 -

فالتيارات املرتبطة ابإلسالم الراديكايل كانت قد دعت متكنت تلك الطريقة بذلك مقاطعة االنتخاابت. إىل

الصوفية من إظهار توسع أتثريها، مبا يف ذلك يف الشارع، وقدرهتا على التعبئة، خصوصا يف مواجهة

35أقطاب الراديكالية.

أبناء وبنات عصرهم: بعض وجوه التصوف البارزةأن "العامل اإلسالمي عند يذكر الشيخ بن تونس حبق،

األمر دائما إىل ينتهي به ة خطرية، مروره أبزماالستنجاد ابملتصوفة. فحضورهم يعزز العودة إىل األصول، ويوفر االستقرار واالنفتاح. ومهما اختلفت العصور، فكل شيخ يعيد إحياء ما كان أساسياا يف

36الرسالة النبوية".يهدف التعليم الصويف إىل متكني اإلنسان من التحرك

كثري التفكري كشخص عملي. كصاحب فكرة، ومنمن الشخصيات العظيمة يف العامل اإلسالمي متثل هذا القول: منها على سبيل املثال األمري عبد القادر، ومن

( كان الشيخ ايسني، وهو مؤسس وزعيم مجاعة العدل واإلحسان 35

اإلسالمية املغربية، يدعو إىل إقالة امللك وهو"أمري املؤمنني"، وإىل إقامة اخلالفة.

36 ) Cheikh Bentounes, op. cit., p. 52

35

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 31 -

النساء اللة فاطمة نسومر، وكذا حممد إقبال، ومعاصر لنا القائد مسعود. كانت كل تلك الشخصيات جتسد

القيم الصوفية. در مقاومة القبائل العربية والرببرية نظم األمري عبد القا

لالستعمار الفرنسي يف اجلزائر. ولذلك فقد اعترب أول أيقونة وطنية جزائرية. وألنه كان وجها من وجوه التصوف البارزة فقد اخنرط بشكل كبري يف االهتمام بشؤون املدينة دون أن يغفل عن تعاليم الطريقة. كان

د الكتب، وعرف كيف شاعراا وفيلسوفاا، ألف عديحيمل السالح يف وجه الفرنسيني عندما قدر ضرورة

. كما قام، ابسم عقيدته اإلسالمية، الوقوف مع أهلهحبماية عدة آالف من مسيحيي دمشق املهددين ولمايتهم من القتل؛ مل يكن له مع هؤالء الرجال الكثري من املشرتك، اللهم إال اجلوهري: إنسانيتهم.

األمري عبد القادرفقانون إسالمي، سلمنا بوجودوإذا 37إلنسانية فوق القانون اإلسالمي".يعترب أن "قانون ا

انطالقا من هذه الروح، أطلق عدد من الشخصيات نداء لتحسيس 2011املسلمة منذ شهر جانفي

37) Cité par Bruno Étienne, in Abdelkader, Hachette, coll. « Pluriel », 2012

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

36

- 32 -

أن قبل 38،الرأي العام مبا يتعرض له مسيحيو الشرق تتبىن الصحف الكربى تلك القضية.

املبادئ الصوفية هي ما كان يوجه أعمال األمري عبد القادر، الذي فرض ميثاقا للتعامل اإلنساين مع

وهذا امليثاق هو الذي جنده الفرنسيني الذين أسرهم. مضمناا يف مقدمة إتفاقية جينيف حول األسرى. كان األمري حيرتم وعوده دائما، وهي خاصية أخرى يلتزم

جلب إليه احرتام القادة العسكريني هبا الصويف، ماغو نستشهد هنا مبا قاله املاريشال بي. لمن الفرنسيني

(Bugeaud :) هذا اإلنسان العبقري الذي ال بد"ىل نفس مستوى يوغرطة، شاحب للتاريخ أن يرفعه إ

د ي ع بـ و 39الوجه، ويشبه كثريا صورة املسيح املتداولة".األمري عبد القادر نصاا اعتقاله يف قصر أمبواز، كتب

مل تتضمن 40بديعاا عنـونه "رسالة إىل الفرنسيني".الرسالة أي كلمة عتاب عن السلوكات املشينة اليت

( ابريزا اخلياري ومارك شبسون مها صاحبا املبادرة اليت أطلقها:38

Respect Mag www.respectmag.com/2011/01/12/signez-lappel-lislam-bafoue-par-les-terroristes-4758

( جزء من رسالة املاريشال بيغو إىل الكونت مويل مؤرخة سنة 39 ، أوردها فرنسوا ماسبريو يف: 1837

L’Honneur de Saint-Arnaud, Seuil, 1995, p. 92 40) Abd-el-Kader, Lettre aux Français, Phoebus, coll. «Libretto », Paris, 2007.

37

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 33 -

أاتها عدد من خماطبيه، وخاصة من بني أولئك الذين بل على العكس، مل حيرتموا املثاق املمضى بينهما.

ةا عدم متفحص ،اختذ موقف الرتفع ليسلط نظرة فوقيةالفهم احلاصل بني الشرق والغرب، ولينبه معاصريه من خماطر قطع احلوار واالنغالق يف اليقينيات. أليس

ذلك هو ما وقعنا فيه اليوم؟( فيحتـفل هبا إىل 1863أما اللة فاطمة نسومر )تــ.

وهي املقاومة اجلزائرية. شخصياتاليوم كإحدى وتنتمي إىل الطريقة تنحدر من سلسلة صوفية طويلة،

كما أهنا انقطعت متاما إىل التأمل. 41الرلمانية،ويعرف عنها أيضا اهتمامها ابحلياة املدنية، حيث

انتفاضة القبايل ملقاومة 1850نظمت يف سنوات وقد كبدت قوات املاريشال راندون . الوجود الفرنسي

خسائر فادحة، وكان هذا األخري يسميها "جني دارك Jeanne d’Arc duبالد جرجورة" )

Djurjura وقد مكنتها سلطتها األخالقية ووعيها .)السياسي املبكر من احلصول على أتييد العديد من

على 1774( الطريقة الرلمانية هي طريقة صوفية أتسست سنة 41

أيدي سيدي احممد بوقربين يف اجلزائر. ويف األصل كانت تلك الزاوية، وكانت تسمى اخللوتية، قد عرفت إقباال شديدا إىل حدود

مشال أفريقيا. القرن التاسع عشر، متمكنة من التغلغل يف

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

38

- 34 -

السكان، وتكوين فرقة من املوالني. وقد متكن الفرنسيون من إلقاء القبض عليها أخريا، وتوفيت يف

تؤثر ومل سنة. 33املعتقل عن عمر ال يتجاوز الــقدرات اللة فاطمة نسومر على يفامرأة ك وضعيتها

كانت حمرتمة و احلركة، فقد تزعمت حركة املقاومة. سواء من قبل رفقائها بسبب علو مستواها الروحاين،

وكلمسة أو من قبل منافسيها بسبب فنوهنا احلربية. وفاء وإجالل، مت نقل رفاهتا، ورفات األمري عبد

الشهداء يف مقربة العالية ابجلزائر عالقادر، إىل مرب العاصمة.

(، اجلندي الراهب، فهو 2001أما القائد مسعود )تـــ. متصوف منخرط يف الطريقة النقشبندية. وقد نظم املقاومة األفغانية ضد السوفيات، مث بعد ذلك ضد طالبان. كانت نضاليته فريدة، ما استحق ألجلها

ديد اهلجمات لقب "أسد بنشري"، إثر تصديه لعالسوفياتية املتتالية. وبتصديه لطالبان، أصبح جيسد

42تواصل حضور اإلسالم الروحاين يف أفغانستان.

42) Olivier Weber, La Confession de Massoud, Flammarion, Paris, 2013

39

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 35 -

حممد إقبال: فكر صويف مستنري أبنوار الغربشاعر كبري وهو ،(1938)تــ. حممد إقباليعتـبـر

كتاب "جتديد الفكر الديين يف وصاحب وفيلسوفأب ابكستان املعاصرة. درس يف أورواب 43اإلسالم"،أيضا بكبار التعاليم الصوفية، وأتثر تشربوكان قد

الفالسفة الغربيني، ومن بينهم هنري برغسون. وترتجم هذه األبيات متسكه مببادئ الطريقة:

.املصباح أنت خلقت الليل... وأان صنعت " .أنت خلقت الصلصال... وأان صنعت الكوب

...خلقت الصحاري واجلبال والغاابتأنت ...وأان صنعت البساتني واحلدائق واألرائك

...أان الذي صنعت املرآة من احلجر 44"....السم إىل شراب انفع وأان الذي حولت

يعرتف حممد إقبال يف هذه اآلايت أبولية هللا وتعاليه يف خلقه. بيد أنه يؤكد سبحانه على قدرة اإلنسان يف

لم مع كل الوضعيات، وعلى قدرته أال يكون التأق 43) Mohammad Iqbal, Reconstruire la pensée religieuse de l’islam, Éditions du Rocher, 1996 44 ) K.G. Saiyidan, Un grand poète indien : Iqbal, conférence donnée à l’Institut des langues orientales Unesco, 1971, p. 10 unesdoc.unesco.org/images/0014/001481/148173fb.pdf

: اعتمدت يف ترمجة األبيات على الرابط التايل:املرتجم] www.alukah.net/web/aweys/0/47554/#ixzz3ha3JqQCn

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

40

- 36 -

أسريا لــــ"قضاء هللا وقدره". فكل خلق إهلي يقابله تكيف للعبد. يطرح اإلنسان نفسه إذا ككائن موهوب بعقل ميكنه من الفعل يف العامل. يتعلق األمر

برتاتيل اإلنسان للحرية، ولكن أيضا برفض كـــرب هنا املتعايل. حنن مطالبون، كما جمتمع اعتقد أنه نسي

يقول، ابلوعي أبن يف داخلنا يرقد "تضخم غري متناه للذات". وكما ينقله لنا عبد النور بيدار، فإن اهلدف األمسى للدين يف اتريخ البشرية حبسب إقبال هو

45كشف اإلنسان نفسه لنفسه.رسم نصان مشهوران آخران إلقبال يسمحان لنا ب

قلبك بشكل جديد "علق ل أفضل: فكره بشك معاملابلعصر الراهن إذا أردت املسك ابآلايت الـمحكمات

" و "إذا كنت حتمل قلب مسلم، فاخترب يف شراككوعيك اخلاص وراجع القرآن، ففي آايته يوجد مائة

تلتف أزمانه يف كل حلظة من حلظاته. عامل جديد، قلبك وأحد أزمانه العصر احلايل: إفهمه، إذا كان

إن اخنراط املؤمن يف 46قادراا على إدراك هذا املعىن".

45 ) Mohammed Iqbal, Le Livre de l’éternité, cité par Abdennour Bidar, in L’Islam face à la mort de Dieu. Actualité de Mohammed Iqbal, François Bourin, 2010, p. 36

( نفسه46

41

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 37 -

عصره هو أحد التعاليم الرئيسية للتصوف، كما يؤكد حممد إقبال.

ال جيب أن تكون السنة منغلقة، وال جيب أن يفهم النص املقدس ككابح للحداثة ابسم قراءة مزعومة

ه لألصول. حيتوي القرآن الكرمي على عناصر حلداثتاخلاصة ليدرج اإلميان يف التطورات اليت يعرفها العامل.

بل على للنصوص؛ فيةا ر ال يتبىن املتصوف قراءة ح العكس، فالقراءة الباطنية، اليت تتخلص من املستوى صفر للقراءة، متكن من عيش احلاضر وإدراكه،

ومواكبة التغري مع احرتام مبادئ الدين.وف ابعتباره أتمالا نرجسياا من هنا يصبح انتقاد التص

خاطئ متاماا. ويف هذا السياق فإن تلك األمثلة تشهد ابخنراط أهل التصوف يف إدارة أحوال املدينة، وخاصة

وميكننا االستشهاد أبمثلة يف فرتات احلروب والشك. طبعوا عصورهم برؤية حتررية ألانس عديدة أخرى

ية بني تلك للشعوب. وتبقى امليزة املشرتكة األساسالشخصيات هي مقاومة االحتالل االستعماري، ويف نفس الوقت التأكيد على هويتهم اإلسالمية، ومن

نا بشكل خاص نخالهلا على روحانيتهم. وهم يعلمو حركيني، "كيف نفكر يف قدر حي لرجال ونساء

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

42

- 38 -

47وضعية اخلضوع ملا قدر مسبقاا". خمتلف عن]املكتوب: الذي نعزوه دائما للمسلمني[. وتؤشر اللقاءات األخرية للصوفية إىل تدبر عميق لدى

، ينطلق من الروحانية الصوفية وصوال إىل املريدينالرهاانت الكربى املعاصرة. ومن املفيد اإلشارة إىل أن

البلدان العربية ال يتورعون عن االعرتاف بعض قادة فية يف العامل اإلسالمي، سواء إبسهامات الطرق الصو

يف املاضي أو يف آالم الزمن احلاضر.يتعلم أهل السلوك من املتصوفة كيف ميفصلون

–واستحقاقاهتا بلغة احلقوق والواجبات –املواطنة ويف حني يتبجح مع عقيدهتم، وتراثهم مع املعاصرة.

دعاة اإلسالم الراديكايل ابهتام املواطنة كوهنا "فتنة غربية"، فإن املتصوفة، على غرار الغالبية العظمى

ومبمارسة ، يتبنون تعبرية دنيانية لإلميان. ملسلمي فرنسامجيع حلق الذي اخلزي مواطنتهم يستطيعون مواجهة

املسلمني، وابلتايل يتمكنون من دحر الراديكالية.( من املتصوفة 2014جعل عبد الوهاب املؤدب )تــ.

"أننا ال جندهم إال ، ولكنه يذكر الكوارثملجأا من

( "القرآن كتاب مفتوح على قراءات متعددة"؛ حوار لسليمان 47

Oumma.com، موقع 2010جويلية 8بشري داينغ، (oumma.com/Le-philosophe-Souleymane-Bachir).

43

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 39 -

هم، وهو ظ إذا حبثنا عنهم". فهل جيب أن يتواصل حتف ؟ اجلواب الفوضىجزء من أخالقهم، حىت يف زمن

ولغريه هو أن ذلك "يفرض علينا أن ابلنسبة للمؤدب نكون أكثر انتباهاا. هم يستحقون أكثر من غريهم أن

48يف أزمنة الكوارث".يكون هلم دور إن للخطاب حول اإلسالم. حتصني التصوف إذاا

ذلك اجلهل مضر سواء للمسلمني أو للمجتمعات يف كليتها. صحيح أن السياق التارخيي الفرنسي ميثل

تياز. ودون الوصول ولوجية" "زلزالية" ابم"أرضية جيل، فإن اترخينا املعاصر قد انعقد حول إىل شارل مارتي

ائس والدولة، بني حكومة الكنقانون الفصل بني ، وقريبا من حول فيشي والتعاون ]مع احملتل النازي[

اتريخ استعماري ال يزال حياا. ففي فرنسا، أكثر من إلسالم موضوعا أي بلد أورويب آخر، ال يزال ا .من نوع جديدمتأججاا، متسببا يف "لمى احملاصرة"

؟ اإلسالمأمام اختبار يف اجلمهورية

مل يكن اإلسالم قط، كدين، موضوع قلق يف فرنسا، حىت يف ذروة حرب اجلزائر، يف حني كان ميكن أن

48) Abdelwahab Meddeb, « Le soufisme, un recours face au désastre », Le Monde, 8 octobre 2014.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

44

- 40 -

جذعاا مشرتكا بني اجلزائريني املقيمني يف فرنسا، يكون األمة اإلسالمية، بعنوان التضامن بني ومن ورائهم

األمة )مجاعة املؤمنني(. إن اإلسالم الذي صفوفعاشه الناس وطبقوه يف فرنسا منذ هناية القرن التاسع

ن العشرين مل عشر وإىل حدود السبعينات من القر وا يكن موضوعا ملشاكل خمصوصة أبدا، فاملسلمون كان

لب خاصة. إمياهنم بدون تباه وال مطاميارسون ولكن مع سقوط حائط برلني، فقد الغرب غرميه

من بديل له. عدوالتقليدي، وكان ال بد من إجياد وجسدته الثورة اإلسالمية هنا جاء "اخلطر األخضر"،

يف إيران، ليعوض اخلطر 1979 عاماليت اندلعت األلمر. كانت تلك بداية نظرة أخرى لإلسالم، خمتلفة

متاما. ها ومعاديةتعن سابق

املثال اجلزائري: من إضعاف الزوااي إىل ظهور النزعة الراديكالية

مضت بضع سنوات منذ أن داهم وحش العامل العريب ن هذه الزاوية، املثال اإلسالمي. ومتثل اجلزائر، م

هذا الصدد أمسح لنفسي ابلتجرؤ على يف األبرز. و املخاطرة وتقدمي الفرضية التالية: إن القضاء على الزوااي العالية الشأن روحانياا يف اجلزائر زمن االستقالل

45

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 41 -

وتعويضها بنظام سياسي يوصف بـــ"االشرتاكية اخلاصة" قد قوض بنية احلياة االجتماعية وشجع

لقد اصطدمت "إرادة" 49ظهور إسالم راديكايل.دمقرطة احلكم يف النهاية بظهور اجلبهة اإلسالمية

وتناميها يف اجملتمع، وهي اليت تنادي (FIS)لإلنقاذ ، مكنت احلملة 1990إبقامة دولة إسالمية. ويف عام

االنتخابية للجبهة، وقامت على خطاب اجتماعي، من بعث مشاريع خريية متعددة، مث من الفوز أبهم

، وحبسب ويف االنتخاابت التشريعية املواليةالبلدايت. قاذ كان ميكن أن نتائج الدور األول، فإن جبهة اإلن

ابملائة من مقاعد الربملان لو مل 82حتصل على نسبة يفرض اجليش إيقاف املسار االنتخايب. فجر ذلك القرار "العشرية السوداء" اليت خلفت آالف الضحااي. وكان ال بد من حصول العملية اإلرهابية يف القطار

مبحطة سان ميشيل بباريس RERالباريسي السريع ، وذبح قساوسة تيبريين يف العام املوايل 1995سنة

أن األحداث -ومن ورائها بقية العامل -لتقتنع فرنسا يف اجلزائر ليست فقط "شأان داخليا".

تبقى تلك الفرضية يف حاجة إىل التأكيد من ( يف هذا املستوى 49

خالل البحث يف العلوم االجتماعية

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

46

- 42 -

قد ذكر ا حيصل. فمب وعيا متزايداواليوم، تعرف اجلزائر اجلزائري الشؤون الدينية واألوقافحممد عيسى، وزير

جزءا من الرتاث احلايل، مؤخرا أن التصوف ميثل"وهو ه د بل اجلزائري. وعرب عن أسفه من أن الديين

بة" قد ارتد "إىل ينتمي إىل حضارة أشعت من قرطللدين"، معرابا عن أمله "يف مصاحلة بدويةممارسات

ويعزز ذلك الفكرة 50اجلزائريني مع الدين احلق".القائلة إن إضعاف الزوااي ذات القيمة الروحية العالية قد ترك الساحة مفتوحة أمام إسالم وافد، متشدد، غري معهود لدى املمارسات التقليدية لإلسالم يف اجلزائر ويف بالد املغرب عموما. وميثل املغاربة اجلزء

األكرب للجالية املهاجرة يف فرنسا.البدوية" للدين اليت اعتمدها املمارسات"إىل واإلشارة

وزير الشؤون الدينية اجلزائري تعبري ملطف للوهابية، وهي صيغة صارمة ومتزمتة لإلسالم السين قائمة على النواهي. كل ما ميكن أن يشغل العبد عن عالقته بربه إمث. وعلى عكس املتصوفة فإن هؤالء يشنعون التربك

وقد هدموا يف العشرين سنة املاضية عددا ال ابألولياء.حيصى من أماكن مقدسة وذات قيمة تراثية عالية يف

سبتمرب 17( حوار مع حممد عيسى، جريدة الوطن اجلزائرية، 50 2014

47

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 43 -

فمن حتطيم متاثيل بوذا يف ابميان من نفس الوقت. أضرحة األولياء ، وصوال إىل 2001قبل طالبان سنة ، حتت عنوان كفرية عبادة 2013يف مايل سنة

حيرك هؤالء. يقول األصنام، فإن نفس الدافع هو ماعبد الوهاب املؤدب "إذا كان مرض اإلسالم سابقا

فإن هذه العقيدة األخرية قد عززته ،عن الوهابيةبشكل كبري، بعد أن وسعت نسيجه يف العامل اإلسالمي بفضل البرتودوالر"، مضيفا أنه "من

ابلتصدي هلذه اهلجمة الضروري الدفاع عن بلداننا ن هذه األخرية بصدد حتويل الوهابية السلفية. إ

اإلسالم ودفع الشعوب إىل األسوأ، إىل التخلف 51والظالمية واالنغالق والتعصب".

وقد تعزز تطور اإلسالم الراديكايل بــ"مستوى" إدارة البلدان العربية اإلسالمية. ففي حاالت عدة حول احلكام شعوهبم إىل ساحة بور، سواء اجتماعيا أو

افيا. ويف اجلزائر، كما يف بلدان اقتصاداي أو ثقإسالمية عديدة أخرى، فإن "القوميني وليسوا

؛ وقد اإلسالميني هم من قادوا بلداهنم إىل االستقاللكانت الراديكالية الدينية اجلواب األخري عندما

51) Abdelwahab Meddeb, «Sortir l’islam de l’islamisme», Le Monde, 16 décembre 2012.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

48

- 44 -

ق، وابلتايل فهو مل يكن االختيار انسدت كل الطر ما 52واملسلمني".التلقائي والطبيعي واملباشر للعرب

يعين أن توظيف الدين مل يكن قط اخليار األول، وأن أصل الكارثة احلالية جيب أن يوضع ال شك يف الرصيد السليب لقادة الدول العربية. وال جيب أبي حال من األحوال تناسي أن تلك البلدان قد حصلت على استقالهلا منذ بضعة عقود، وأن القيام حبوار

مل يكن من أولوايهتا. وقد أعطت فلسفي واجتماعيثورات "الربيع العريب"، وهي ال تزال قائمة اآلن، إشارة االنطالق لتتحرك اجملتمعات العربية اإلسالمية. وتؤشر التطورات األخرية اليت تعرفها الساحة التونسية إىل

احلكم بعض األمل، ولكن يبقى من السابق ألوانه ف حساب.تقدمي كشعلى تلك التجربة أو

واآلن، أصبح الرأي العام الغريب، املصدوم ابهلجمات سبتمرب وما تالها من فضاعات 11اإلرهابية لــــ

داعش، مسكوانا بفكرة كون اإلسالم قد حتول إىل األيديولوجية اليت جيب حماربتها. لقد متكن اإلرهابيون من تشويه اإلسالم ومن حجب بعده الروحي. فهل

الصراع اابت وكذا مركزية خلت تلك االضطر

52) Amin Maalouf, Les Identités meurtrières, Grasset, 1998, p.86.

49

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 45 -

اإلسرائيلي الفلسطيين من كل أتثري يف فرنسا حيث يعيش عدة ماليني من املسلمني؟

–منهم وخاصة الشباب –البطالة مفبعد أن طالتهواهلشاشة والتهميش، وبشكل عام التمييز، أصبح أبناء العمال الذين قدموا "لتنظيف فرنسا" والقيام ابألعمال اليت رفض الفرنسيون القيام هبا إابن الفرتة االستعمارية وما بعدها، "الربوليتاراي الرثة"، كما أصبحوا يشكلون لدى البعض "الطبقات اخلطرية"،

شعبية".وليست "الطبقات ال

هذه العنصرية اجلديدةاإلسالموفوبيا: "املسلمون": إن استعمال هذا املصطلح، وحنن نتحدث من ابب أوىل عن ماليني، بدأ يزعج يف بلد يرفض ابسم الالئيكية الرتكيز على األصل العرقي أو

ى هؤالء األطفال ؟ أحفاد ناد الداينة. ولكن كيف ي املهاجرين، املولودون يف فرنسا، وكثري منهم من أبوين

حبسب –فرنسيني. مث تدرجييا أصبحوا ينعتون "العائدين beurs،"53"ابلـــــ –احلاالت واملناسبات

beu-ra-a )عريب( قلبت حروفها من arabe أصل الكلمة (53

beuretteومؤنثها beurوختتصر يف كلمة beu-ra-a إىل

، قبل أن تدخل إىل 1983و 1982واستعملت ألول مرة سنوات

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

50

- 46 -

"املتوحشون"، وابلوالدة إىل"، مث بــــــ"أطفال األحياء"، اذل" عندما يعيشون أخريا "األر يطلق عليهمقبل أن

يف الضواحي، وممثلي التنوع أو ممثلي "الربجوازية" يف على شهادات عليا والساكنني منهم للحاصلني

األحياء الفاخرة. وعلى الرغم من مطالبتهم ابلعدالة، فإهنم مل حيصلوا قط على االعرتاف بكوهنم فرنسيني بشكل كامل. وقد أصبح اإلسالم ابلنسبة لقسم منهم

لالنكفاء، درعاا واقية. ويف ظاهرة تقليدية هويةرفعون نعكاس وصمة العار" فإن العديد منهم ي"ال

54كحركة حتدي. سالماإل شعارويف نفس الوقت كان الكتاب يتحاورون على صفحات اجلرائد ملعرفة ما إذا كان مصطلح "إسالموفوبيا" دقيقا يف وصف العنف الرمزي، وأحياان

الذي يتعرض له أولئك الذين ميكن أن اجلسدي، مسلمني. وحول –"حقيقة" أو "افرتاضا" –يكونوا

هذه النقطة الداللية حتديدا، ال بد من التذكري أن

. وأصبحت الكلمة حتمل شحنة 1985قاموس روبري يف سبتمرب

أبناء املهاجرين العرب من مشال أفريقيا سلبية وتعين ختصيصا ]املرتجم[

54 )bras d’honneur حركة ال أخالقية يلوح فيها ابلذراع إىل : .]املرتجم[ األعلى احتجاجا وحتدايا

51

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 47 -

استعمال مصطلح "إسالموفوبيا" قد فقد مصداقيته، خلطأ إجرائي، لدى بعض املثقفني الفرنسيني ألنه من

قة فإن اإلدارة "اخرتاع" آية هللا اخلميين. ويف احلقياالستعمارية الفرنسية هي من صاغته مع بداية القرن العشرين. ففي تقرير اللجنة الوطنية االستشارية حول

، جنده يعود مطوال إىل 2013حقوق اإلنسان لسنة لقد هذا املفهوم، ليعرتف يف النهاية بصالحيته: "

تعرضت العنصرية إىل تغريات عميقة لرباديغماهتا يف ما بعد االستعمار، مع انزايح للعنصرية سنوات

55البيولوجية إىل العنصرية الثقافية".إن اختطاف قيم اإلسالم وتزييف رسالته من قبل سدمي من املتطرفني واألصوليني قد بلور املخاوف ومكن من حدوث استجاابت رفض ذي طبيعة

توسع الظاهرة، واليت عوض أن مإسالموفيبية. وأماأو حجمها تركت لتتطور يف ظل اإلمهاليـقلص من

الضغينة، أصبح للمسلمني احلق يف ترقب تعاطف الطبقة السياسية، وجممل املثقفني، معهم، واستنكار واضح ال لبس فيه للخطر الداهم. وعوضا عن ذلك عشنا مزايدات حقيقية يف اخلطاابت واملواقف

55) Commission nationale consultative des droits de l’homme (CNCDH), rapport annuel 2013.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

52

- 48 -

اإلسالموفوبية، وبشكل خاص يف وسائل اإلعالم.كيف نفعل واحلال تلك للتذكري أبن اإلسالموفوبيا

، بل جرماا حقيقياا يوازي ليست رأايا وال وجهة نظرمتاما أقواال عنصرية أو معادية للسامية، وهي أقوال جيرمها القانون حلسن احلظ. وقد بلغ بنا األمر التساؤل عن السبب الذي تظهر فيه فرنسا، وهي بلد

فةا استنكارها حبسب طبيعة حقوق اإلنسان، مكي السلوكات العنصرية والفرص اجلغراسياسية للحظة.

ويعتبـر ذلك الشك أكثر مشروعية خاصة إذا وقفنا دون حراك أمام متييع األفعال واخلطب اإلسالموفوبية ابمتياز، ودون القيام ابلتوضيح وإبعادة التصويب منعاا

ابلتهميش يف نفوس الغالبية لشعورللالستقرار النهائي العظمى ملواطنينا املسلمني، شعور يستفيد منه كل أنواع التطرف. لنحذر من متييع األحداث اإلسالموفوبية ابمتياز، ومن غياب التحرك ضدها، ألن بعضها ال يزال يقبع يف الذاكرة، ويشكل سلسلة

حيق هلا أن ختيفنا: "يلأرسطو يف جبل القديس ميش"كتاب -

(Mont Saint-Michelلسيلفان غوغنهامي ) Sylvain Gouguenheim أن ، الذي يرفض

53

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 49 -

يف أي إسهام للعامل العريب واإلسالمي يكون العلم، طور صيغة من اإلسالموفوبيا العاملة؛

اخلطاب الذي ألقاه راتيسبون دو بونوا السادس -حول Ratisbonne de Benoît XVIعشر

قداسة البااب بقولة اإلسالم، وفيه استشهد إلمرباطور بيزنطي، وفتح الباب أمام إمكانية أتويله على أنه إسالموفوبيا دينية، جدل سرعان ما وقع حلسن احلظ تداركه الحقا من خالل زايرة أداها للجامع األزرق إبسطنبول وحتدث

فيها عن احلوار بني األداين؛ماري األقوال املتواترة جلان إسالموفوبيا سياسية: -

اليت تستهدف Jean-Marie le Penلوابن اهلجرة ابستمرار، وخاصة منها املسلمة؛

إسالموفوبيا فكرية: مفهوم "البديل الكبري" الذي -، هذه Renaud Camusوضعه رونو كامو

كالرتكيز الفكرة العنصرية اليت تزداد انتشارا، متاما Alainاملرضي ألالن فنكلكراوت

Finkielkraut ، الذي يعيش مشكلة الفيلسوف حول إسالم أحياء الضواحي؛هوية،

إسالموفوبيا إعالمية: األقوال الـمنتقاة للوجه - Éricالتلفزي املشهور ابجلدل إريك زميور

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

54

- 50 -

Zemmour على كل القنوات، واليت عملتعلى صنع "تسويقية الكره" وخاصة مع كالمه

ال جيب األخري حول "النفي" كخيار مطروح استبعاده؛

(، Soumissionإسالموفوبيا أدبية: "إستعباد" ) - Michelوهو كتاب ميشال هوالباك

Houellebecq نتمي إىل جمال اخليال ، الذي ييركب أمواج –ال شك –العلمي، ولكنه

املخاوف من اإلسالم ومن املسلمني؛ألننا تلك، ال بد من احلذر من حالة الالمباالة العامة

لكثرة رؤية كل شيء، القديس أوغسطني: "كما يقول فإننا ننتهي إىل حتمل كل شيء. وبفضل حتملنا لكل شيء فسنصل إىل السماح بكل شيء. وألن كل شيء أصبح مباحا فسنقبل بكل شيء. وبسبب قبولنا لكل شيء فسينتهي بنا املطاف إىل إقرار كل

شيء".ابلكتاب الشجاع الذي ومن هنا ال بد من اإلشادة

"إىل حتت عنوان Edwy Plenelوضعه إيديف بالانل ألول مرة يقوم عدد كبري من النخبة، 56املسلمني".

56) Edwy Plenel, Pour les musulmans, La Découverte, 2014

55

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 51 -

ال يشتـبه يف كوهنا معروفة بنزعتها الطائفية، بتحذير و اجلماعة الوطنية واإلعالن عن اخنراطها يف التصدي لإلسالموفوبيا. وميكن القول إن هذا التطور الفارق

د ذاته، أو لعله انتصاراا أوال.ميثل حداثا يف ح

مظاهر التمييز: فرع عن اإلسالموفوبياإذا كان وعد اجلمهورية هو املساواة، فالواضح أن هذه األخرية تتعرض اليوم إىل التقويض بفعل أشكال

حمددونالتمييز العديدة اليت يعاين منها أشخاص بسبب أصوهلم أو دايانهتم.

ففي ظرف عقود قليلة فقط، حتول "املهاجرون" إىل تلك الشعوب اليت آمنت بوعود "املسلمني". ولكن

اجلمهورية، "القائمة على اجلدارة وعلى عدم التمييز يف بني األعراق واألداين"، قد عربوا عن انتظاراهتم

املساواة مبناسبة "املسرية من أجل املساواة" اليت ت تلك ابلنسبة هلم "مسرية . كان1983انتظمت عام

املغفلني": فقد ومست وسائل اإلعالم واألحزاب أبناء اهلجرة ذوي السياسية تلك املسرية بــــ"مسرية

قد ("، و Marche des beursاألصول املغاربية )حرفت عن هدفها السياسي. وحبشر منظمي املسرية يف هوية موروثة ومشوهة، سعى كبار الفاعلني

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

56

- 52 -

سياسيني إىل احلط من قيمة الرسالة اليت حيملوهنا: الإن املطالب اجلمهورية ابملساواة املساواة. وبذلك ف

عندما ال تلب يف كل مرة فإهنا ترتك مكاهنا إىل مطالب فئوية، يغذيها اإلحباط والشعور أبن

اجلمهورية تعاملهم كمواطنني من درجة اثنية.ر "مواتا اجتماعياا"، هي إن أشكال التمييز، اليت تعتبـ

مس من املثال اجلمهوري نفسه، وحتيل األشخاص املستهدفني يف اآلن ذاته إىل هوية مشوهة. إن النضال ضد أشكال التفرقة ومن أجل تعميم املساواة مير عرب مقاومة صارمة ضد اإلسالموفوبيا وكل أنواع العنصرية.

يف مقاومة األفكار املسبقة وهذا العمل، الذي يشارك والصور النمطية، يتحرك ابلضرورة يف جمال مقاومة

التمييز. إن التجربة اجلماعية واملتواصلة للتمييز الذي عاشه املواطنون الفرنسيون ذوو األصول املهاجرة، وغالبيتهم من املسلمني، تبقى قليلة التقدير بشكل واسع،

لك االستنقاص إىل وأحياان غري مؤهلة أصال. ويعود ذدة "ابليقني من أنك قابل فرادة تلك التجربة، الــمحدملمارسة التمييز ضدك، والشك يف كونك تعرضت

57

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 53 -

57للتمييز".ومن الصعب حقيقة، يف جتارب الوصم، التمييز بني ما يعود إىل العنصرية، والتمييز، واحملاابة يف التعامل أو

يت أو املفهومي، هو الظلم. وهذا اخللط، سواء الظاهراالرتسانة القانونية واإلجرائية املوجهة حملاربة ما يشل

فسه ما يدفع البعض لعدم االعرتاف ن تمييز. وهوالبوجود التمييز، وإلنكار أبعاده السياسية وتقليصه إىل

ة، أو حىت إىل مرض جنون جمرد تصرفات ذاتيتعود تلك اإلساءة ليس فقط إىل أشكال العظمة.

من مييز، بل أيضا إىل التجريد الرمزي لتلك التجربةالتاألهلية، معتربينها عملية ابئسة لتحويل الذات إىل

ضحية. جتد النخب السياسية واإلدارية، يف رفض للواقع، صعوبة ابلغة يف إدراك الفارق بني قرنني من األفكار اجلمهورية وبني الوقائع املوضوعية: يكفي ابلنسبة

رد الفصل األول من دستوران بطريق للبعض أن يس"تصفية احلساب وإغالقه". أال جيدر التذكري أبن

أشكال الفكرة اجلمهورية كانت رد فعل على "شالل االحتقار" اليت كانت تنظم اجملتمع يف النظام 57) François Dubet, Olivier Cousin, Éric Macé et Sandrine Rui, Pourquoi moi ? L’expérience des discriminations, Seuil, 2013, p. 79

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

58

- 54 -

هو مل يعد االزدراء املعاصر عموداي فقط؛ 58القدمي؟وماكر وجمهول، بل ومؤسسي ساخر ومنتشر

59.أحياانذلك ما دفع عامل اإلانسة مالك شبل إىل القول إن: "شعور االنتماء إىل اإلسالم يزيد كلما تراجعت العدالة االجتماعية، ما يؤدي إىل حلول العقيدة حمل

عمليا إبصرار، تلك املعركة مل ختض وإذا 60القانون".مالذاا يف االنكفاء على الذات ويف فإن البعض سيجد

مرجعيات مأسطرة، مع اخلطر احملدق يف االحنراف حنو الراديكالية.

تستدعي مقاومة الراديكالية أجوبة متعددة. أوالها ولكن واألكثر إحلاحية وضرورة هي املدرسة بال ريب.

وزارة الرتبية، ورغم أهنا تتموقع يف الصف األول لقياس اجملتمع الفرنسي، مل تقدر حلد اآلن نتائج الشروخ يف

املنافسة اليت تتعرض هلا من تكنولوجيات االتصال احلديثة. كما مل يعد هلا احتكار نشر املعارف. ال بد

]املرتجم[( ما قبل اجلمهورية يف فرنسا 58 59 ) Bariza Khiari, « Quel modèle républicain ? », Quelle France dans 10 ans ?, rapport d’information no 246 (2013-2014) fait au nom du groupe de travail du Sénat, déposé le 18 décembre 2013, p. 157-167 (www.senat.fr/rap/r13-246/r13-2461.pdf). 60) Malek Chebel, Manifeste pour un islam des Lumières, Hachette Littératures, 2004, p.60

Note Bariza Khiari Notes 59 et 60 p. 54 59 ) Bariza Khiari, « Quel modèle républicain ? », Quelle France dans 10 ans ?, rapport d’information n° 246 (2013-2014) fait au nom du groupe de travail du Sénat, déposé le 18 décembre 2013, p. 157-167 (www.senat.fr/rap/r13-246/r13-2461.pdf). 60) Malek Chebel, Manifeste pour un islam des Lumières, Hachette Littératures, 2004, p.60. Notes 75 et 76 p. 74 75 ) Ifop, « Le Vote des musulmans à l’élection présidentielle », Ifop Focus, no 88, juillet 2013, p. 2 www.ifop.fr/media/pressdocument/599-1-document_file.pdf. 76 ) Gilles Finchelstein, Des musulmans de gauche ?, Fondation Jean-Jaurès, note n° 207, 20 mars 2014 www. jean-jaures.org/Publications/Notes/Des-musulmans-de-gauche. Note 83 p. 88 83 ) Entretien avec Ghaleb Bencheikh, « Un État moderne et démocratique est le garant du libre exercice du culte », Liberté, 12 juillet 2014.

59

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 55 -

إذا من أن تعيد اخرتاع مشروعيتها ملقاومة عملية "إغراق الدماغ".

مركزية املدرسة يف صنع مواطن "مستنري"

بقسط وافر يف إضفاء املشروعية على سامهت املدرسة الفكرة اجلمهورية وعلى تكوين شعور ابلوالء للوطن، أساسا عرب فرض الفرنسية كلغة وحيدة يف التعليم يف كل أرجاء البالد. وكان متكني اللغة تلك من اهليمنة على التعليم هو مؤسس البناء اجلمهوري واحلديث

لفرنسا.لسياسي إىل مداه: وصل ذلك املسار التارخيي وا

أصبحت اللغة الفرنسية هي اللغة املشرتكة، وحتررت الالئيكيةالسلطة السياسية من الديين، ووقع تبين

كإرث مشرتك. ومع ذلك فالتوترات قد تضاعفت. وقد حان الوقت إلعادة متكني املدرسة من طموح

مع اإلخالص لروح "رسالة إىل املربني" الرتبية املوسع، ال .Jules Ferryاليت وضعها جول فريي الشهرية،

بد أن تستثمر املدرسة من جديد يف الوظيفة الرتبوية، مرتكزة إىل مهامها التعليمية.

وإذا ما قبلنا عن طواعية أبن فرنسا القرن الواحد والعشرين هي فرنسا خمتلطة األجناس، متعددة

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

60

- 56 -

اهلوايت، فإن ذلك سيعين، ابلنسبة للمدرسة، ليس إدراجها فقط عدم إنكارها وال االعرتاف هبا حىت، بل

وموضوعي يف التاريخ الوطين وليس يف بشكل كامل هامش أسفل الصفحة فحسب. وحدها املدرسة من متلك القوة والتنظم واملشروعية للوصول هبذا املشروع

يوما بعد يوم عرب تراكم املواطين إىل مداه، وللقيام،االنتصارات يف معارك صغرية ضد اجلهل واألفكار

املسبقة، بكسب العقول وليس القلوب فحسب.عندها، ميكن هلذه الرسالة الرتبوية أن تتوسع عرب حماور ثالثة جديدة تقوم مفصلتها على حمتوى ميكن

:إعطاء معىنمن ية تقييم ومراجعة تدريس الظاهرة الدينية بغ -

متكني العقول من أدوات قادرة على استيعاب اآلخر ابختالف جنسه ولونه ودينه، كمثيل يف

الكرامة؛مقاربة االستعمار والتحرر من االستعمار ضمن -

وجهة نظر "التاريخ املشرتك" حىت منكن كل الوطين يف تعقيداته، وخنفف واحد من فهم البناء

الذي توترات ميكن أن يتسبب فيها التاريخمن ال يزال راهنا؛

61

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 57 -

املسارعة إىل إدراج مسألة استعمال تكنولوجيات -املعلومات يف التدريس، حىت نرسخ لدى الطالب املسافة النقدية الالزمة جتاه احملتوى املتوفر على الشبكة، ولكن أيضا توعيتهم منذ نعومة أظفارهم على االستعمال الرشيد للخطاب املتوفر على

األنرتنت.هي مبدأ تنظيمي للمجتمع، فهي الالئيكيةورغم أن

أيضا مصدرا للبلبلة؛ فالبعض مياثلوهنا ابإلحلاد، والبعض اآلخر مبجرد احلياد. ومن جهة أخرى أال جيدر ببيداغوجية الالئيكية أن تتوجه أيضا إىل عموم

املواطنني.

البيداغوجيا الضرورية للالئيكيةارتكبه اجلمهوريون هو اخلطأ السياسي الكبري الذي

والسماح هلا 61عدم التصدي "للجبهة الوطنية"ابختطاف الالئيكية وحتويلها عن مبادئها لتصبح أداة عداوة ضد قسم من الشعب. وإذا مل تكن اجلمهورية

( اجلبهة الوطنية: حزب أقصى اليمني )أو اليمني املتطرف( يف 61

فرنسا. أسسه وترأسه لعقود عديدة جان ماري لوابن. تقوم عقيدته األيديولوجية على حتميل اهلجرة )وابلتحديد املغاربية( كل مشاكل

]املرتجم[ ة واالجتماعية وغريها.فرنسا االقتصادي

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

62

- 58 -

تتبىن أي دين، فهي مطالبة على األقل حبماية املمارسة الدينية يف أقصاها، ما حافظت العقيدة على

ل حمل القانون. وهذا أحد أبعاد الالئيكية. عدم احللو ولكثرة "يل" مفهوم الالئيكية، يذهب البعض أبعد من ا للتحرر. يف حني ذلك عندما يعتربون اإلميان ضداوقع تعريف الالئيكية من الناحية النظرية ابعتبارها

رغم فضاء سياسيا للتوافق، ميكن من العيش سوايا رية اإلميان أو الكفر: ال االختالفات، يف جو من ح

تسعى الالئيكية إىل القضاء على اإلميان من قلوب الناس، بل إىل متكني "سيزار من احلصول على ما

يعود إليه".إن االخنراط يف تراث، أو يف ثقافة، بسبب مسامهتها

ويف البناء الشخصي، ميكن يف الرفع من شأن الذات ويف هذا أن يكون له أيضا بعد حترري رئيسي.

السياق فإن للعزة، واإلحساس ابلكرامة بعد مجاعي إن العمل على احليلولة دون استعمال اإلسالم أيضا.

رتاف بدور كأداة، يعين أيضا االع -والدين عموما –. هل ميكن أن ةبناء الشخصيالعقيدة وإسهامها يف متعارضا مع الوالء اإلسالم يكون االنتماء إىل

للمواطنة ؟ كال، يكفي أن تتأمل االخنراط الكبري مجعيات، –للمسلمني يف فرنسا يف اهلياكل الوسيطة

63

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 59 -

تذكر موت اجلنود تو –نقاابت، أحزاب سياسية، ... املسلمني يف مايل أو يف أفغانستان أو يف مجيع ساحات العمليات اليت قامت هبا قواتنا املسلحة،

ى رغبتهم يف االنضمام إىل حياة املواطنة يف إلدراك مد مستوايهتا املختلفة.

ضعف التعليم الديين

غرائبية لتعاليم الدين أغلب مسلمي فرنسا هلم معرفة ! الذي ينتمون إليه. ويعود ذلك إىل أسباب وجيهة

فاالطالع على النصوص خارج أرض اإلسالم ضعيف، والسبب عدم وجود أي مؤسسة للتعليم

يف حني يتمتع الكاثوليك والربوتستانت الديين. من –العائالت اليت ختتار ألبنائها و مبدارس دينية.

االنتفاع ميكنها ةالعموميارتياد املدرسة -بني هؤالء وميكن بتعليم ديين غري بعيد عن حمل سكناهم؛

أدائهم يف ألولئك الشباب التمتع بدعم روحاين، وابخلصوص يف طقس ختلف الطقوس الدينيةمل

"الكومنيون" )وهو جزء من التعميد ويرمز إىل العشاء كما 62.سر التثبيت )أو سر املريون(ويف املقدس(

62 )la confirmation سر املريون هو أحد األسرار السبعة يف :=

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

64

- 60 -

ميكن للعائالت اليهودية، إذا ما رغبت يف ذلك، أن تسجل أبناءها يف مدارس دينية خاصة. إضافة إىل

أبنائهم لطقس إدراك أهنا تستفيد، يف إطار اإلعداد من تدريب على العقيدة 63اهتم سن البلوغ الديين،وبن

ومرافقة. وعمليا ال يوجد أي طقس للعبور يسمح ملعرفة دينهم. املسلمنيإبعداد األطفال

أما ابلنسبة للعائالت املسلمة اليت ترغب يف متكني أبنائهم من تعليم ديين، فال وجود إال ملعهد ديين واحد

هنا فإن املراجع من 64معرتف به، يف فرنسا كلها.الدينية الوحيدة هي تلك اليت تنحصر فقط يف الفضاء العائلي، وهي مراجع وممارسات تتسم أحياان

املصدر اآلخر لتحديد اهلوية يعود إىل موات؛ ـابلاليت حتيل على صورة مبخسة وسائل اإلعالم،

مع –لإلسالم. فاملصليات اإلسالمية مل تتجاوز بعد فضاء السجن واجليش، وجتد صعوبة كبرية –األسف

الكنيسة املسيحية؛ واملريون كلمة تعين الطيب أو الد هن املقدس =

]املرتجم[ 63 )mitsva-bar/bat طقس يهودي يقام للطفل : bar أو للبنت

bat وهو سن البلوغ الديين يف اليهودية، 13عندما يصلون سن ، ]املرتجم[أو طقس العبور، وأصل الكلمة آرامية

( وهو معهد ابن رشد بــــــمدينة "ليل" الذي يتكفل ابلتلميذ 64 ابملائة من أول قسم وحىت الباكالوراي. 100بنسبة

65

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 61 -

يف إضفاء الطابع االحرتايف عليها يف املستشفيات. وقد متكن دجالو العقيدة، وبيسر، شق طريقهم يف هذه الصحراء الثقافية والدينية. واليوم، يف فرنسا، جند

بقدرة حقيقية أن اهليكل الوحيد لرتبية الشبيبة املتصف ة اإلسالمية يف فرنسا، وهي على التأطري هي الكشاف

65مبادرة صوفية حديثة النشأة تقريبا.

الظاهرة املسماة بــــ"اجلهادية الفرنسية" Christian، رسم كريستيان جاميب 2001سنة

Jambet :خط القطيعة مؤكدا: "أصبح الصراع معلناالقد بدأت احلرب فعال بني اإلسالم الروحي وإسالم

وبعد عشرية من الزمن يبدو أن اخلالف 66الفقهاء".بني هذين التوجهني يف اإلسالم قد وقع جتاوزه. وقد تزحزح اخلط الفاصل بينهما عن مكانه: فاخلطر يقدم

من احنرافات طائفية تعمد إىل توظيف اإلسالم.

، كما أن 1990معهد أسسه الشيخ بن تونس يف سنة ( 65 فرنسا هي الفرع اخلامس للكشافة الفرنسيةالكشافة اإلسالمية يف

66 ) Christian Jambet, « Entre islam spirituel et islam légalitaire : le conflit est déclaré », Le Monde, 26 juin 2001.

كريستيان جاميب، فيلسوف متخصص أساسا يف اإلسالم، وهو املدرسة التطبيقية يشغل اليوم كرسي الدراسات اإلسالمية يف

(EPHEللدراسات العليا )

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

66

- 62 -

إن اجلرائم البشعة املرتكبة ابسم اإلسالم من قبل دعي لال مكان، وكذا اخلالفة الداعشي الذي ظهر من ا

تدمري خمطوطات تنبكتو وأضرحة األولياء املسلمني يف مايل، هي ما افتتحت حقيقةا هذه احلقبة من الصراع اجلديد داخل العامل العريب اإلسالمي. ال ميكن ألي مؤمن أن يقبل ابلذبح وحتطيم املعامل املقدسة ألي دين. هذا اخلزي هو فقط من صنع الظالميني

يف وجهة الذين أخذوا اإلسالم رهينة واألصوليني وصفها عامل اإلانسة الدينية، اجلزائري زعيم

67خنشالوي: "ابملثال البدوي شبه الوثين".إن ظاهرة "اجلهاد الفرنسي" املكونة من شباب

يقع انتداهبم يعيشون حالة الضياع وفقدان البوصلة، من خالل الشبكة العنكبوتية، هي ظاهرة مقلقة. ال

ق األمر،كمياا، إال بعدد قليل من األشخاص، يتعلولكن راديكاليتهم خميفة. يتناسى البعض إن هذه الظاهرة حتيل إىل الشلل الدويل جتاه سوراي: ففي

ألف سوري، ومن 200سنوات ثالثة ذهب حوايل بينهم آالف األطفال، ضحية احلرب األهلية. بيد أن

م كشرط لدخول ل قرار الذهاب إىل موت حمقق يقد

67) Interview de Zaïm Khenchelaoui, « L’Algérie se fanatise de partout », El Watan, 18 septembre 2014.

67

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 63 -

ينبع من تلقني عقائدي وتالعب ابلعقول، و إىل اجلنة، . كيف ميكن لماية احتمل مسؤوليتهيدفع الدولة إىل

لغرق سفينتهم يف دوامة والتصدي، أولئك الشبابالطائفية ؟ كيف مننع سفرهم ؟ يف أي ظروف نساعد على عودهتم ؟ وكما األمر ابلنسبة للسلطات

ولني املسلمني، سواء انتموا إىل العمومية، فإن املسؤ اجملال اجلمعيايت الثقايف أو الديين، مطالبون ابالخنراط الفعلي للكشف عن املسارات الراديكالية وجتفيف

منابع تلك الظاهرة.وهو ليس دمواي –وهبذا الصدد فإن قانون اإلرهاب

الذي وقعت املصادقة عليه يف –بكل األحوال والذي يتضمن سحب 2014الربملان يف شهر أكتوبر

جواز السفر ومراقبة لصيقة للمواقع االجتماعية على الشبكة، وكذا القيام بتكوين على مسارات التحول إىل الراديكالية لدى األشخاص املؤطرين للشباب، كل

ذه ذلك ميكن أن يساعد على حماولة القضاء على ه الدوامة.

وبعد أن متكن منهم الوهن بفعل وسائل اإلعالم اليت ما فتئت تشوه مسعتهم ابنتظام، تكاثر عدد املسلمني، وخاصة منهم الشباب، الباحثني عن أجوبة على تساؤالهتم يف املنتدايت واملواقع االلكرتونية املختصة.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

68

- 64 -

االنرتنت، حامل املعلومات الرائع هذا، هو أيضا ا ألسوأ املشعوذين، عامل اختيار لنشر أقوال مالذا

ومثرية للقلق. يعود للدولة السهر على منع شعبوية من استغالل سذاجة وجهل الغامضةالشبكات

، وذلك عرب التساؤالت ، تغمرهمجهور شاب يف أغلبهإعالمية التشجيع على بعث حماورين آخرين وقنوات

طات وهذه املعركة هي من صالحيات السلجديدة. خاصة وأن االحنرافات الطائفية تزدهر وقت العمومية

األزمات.التعاليم الصوفية هي، كما قيل دائما، تعاليم طرقية

ريد من التساؤل م ـمتكني الومجاعية وروحية. وترمي إىل حول ما ميكن أن يقدمه لآلخرين، وغري ذلك. ومنذ ذلك احلني، يصبح التباين خميفا: ففي حني جند

األقل تعليما، واألكثر انعزاال ات األكثر هشاشة، و الفئ يف عالقة غري متكافئة عندما جتد هي من ينخرط

، من ا لوجه مع مواقع إلكرتونية متدهاوجه انفسهخالل صور غاية يف اإلاثرة ويقينيات قطعية

سلوكا ائيات وأكاذيب، برسالة وتسطر هلاوسوفسطإىل بيع "تقدير للذات" )كرامة(، وهو ال قودهاي

يتعدى كونه اغرتاابا ذهنيا؛ هذا من انحية، ومن انحية أخرى تستدعي املمارسة الصوفية العقل وتتوسل

69

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 65 -

ابملعروف ونكران الذات. وعدم التناسق ذاك ليس هل فخصيصا ابإلسالم، بل على العكس من ذلك. شبكة سنواصل إىل ما ال هناية القبول ببقاء ال

العنكبوتية فضاء "للحرية" خال من القيود ؟ وإذا كان ال بد من احلسم، يصبح ظهور فضاءات أخرى للحوار املميز مسألة تفرض نفسها أكثر من أي وقت

كضرورة سياسية. مضىينسج السياق الذي عرضنا له تشكيال متفجراا:

واملساعدة الروحية يف فرنسا، حاجة ملحة للتكوين تواصل الروائح يف املشروعية والتمثيل الديين، ضعف

الكريهة اليت خلفها االستعمار، احنرافات الالئيكية، عنصرايت فاعلة وشبكات جهادية. لقد حان الوقت القرتاح سبل وحلول بديلة، سيما وأن فرنسا والغرب، وهم أوفياء إلرث األنوار، قد عرفوا كيف يكونون

كانوا رجال دين أم الئيكيون، سواء عقوال عديدة، قادرة على التصدي والرفع من مستوى النقاش.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

70

- 66 -

الكف عن توظيف اإلسالم حىت نتمكن من ممارسة مواطنة نشطة

يفكر عديد علماء اإلسالم منذ مدة يف الرهاانت املعاصرة والتحدايت اليت جيب على املسلمني الغربيني

رفعها.يذهب عبد الوهاب املؤدب إىل أنه "مبقدور مسلمي

من –القارة العجوز ممارسة داينة روحانية، تتغذى ابملخزون الثري للتصوف. وال –بني أشياء أخرى

يكون ذلك عرب نكران الذات بل إبثباهتا حبرية، ما كوين منتسب اإلسالم فاعال انجعاا يف أفق جيعل

68ما بعد غريب". )كومسوبولييت(ميكن للتصوف أن يلعب دور املمر الثقايف والروحي بني الشرق والغرب. وهذا هو حتديدا اإلسالم الذي جيب أن نسرتجعه يف فرنسا لنمكن من عودة العالقات العادية والطبيعية يف جو من اهلدوء، وهو شرط الدميقراطية الساكنة اليت حيدد املواطن فيها

متوقعه بكل حرية.

68) Abdelwahab Meddeb, Pari de civilisation, Seuil, 2009, quatrième de couverture

71

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 67 -

سبة لعبد النور بيدار "فنحن املسلمون أما ابلنالغربيون، املستقرون يف قلب احلداثة ويف مقدمتها ]...[ ميكننا أن نكون غدا مستقبل اإلسالم، أي

حيققون يف أنفسهم، يف حياهتم ويف أولئك الذين قلوهبم، مصاحلة سلمية ومتناغمة بني الشرق والغرب.

س هو ابلشرقي لنثبت ]...[ أننا خنرتع عاملا جديدا لي 69وال ابلغريب، بل نتاجاا لرتكيبتهما، وجتاوزا هلا".

زيد االعرتاضتنظيم اإلسالم يف فرنسا يتعرض مل

مل يتمكن من استباق تسلل اخلطر اإلسالموي ألنه و ومل يستجب لطلب ممثلي اإلسالم اهلادئ املتعلق بغياب أماكن العبادة، وبتقدير أفضل للجالية املسلمة، التجأت خمتلف احلكومات إىل اعتماد

حتت سياسة متذبذبة. إن بعث هياكل متعددة اإلكراه لتمثيل اإلسالم يف فرنسا هو الدليل على تلكالصعوبة اليت تواجه مقاربة اإلسالم يف فرنسا، مقاربة

تكوين جملس ميثل اإلسالم وتعرضاإلسالم الفرنسي. يف فرنسا، اجمللس الفرنسي للداينة اإلسالمية

69) Interview d’Abdennour Bidar, «Il nous faut ni plus ni moins une nouvelle éducation musulmane », Oumma.com, 4 décembre 2006 oumma.com/Abdennour-Bidar-Il-nous-faut-ni

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

72

- 68 -

(CFCM ،) :فاإلسالم السين، إىل صعوبة أساسيةخبالف الكاثوليكية، ال ينتظم يف إكلريوس. ويؤدي

إضافة إىل أن تطبيق ية.املؤمن فرائضه بصورة فرد، فغالبية مسلمي فرنسا ينتمون اإلسالم ليس متجانسا

وهو ، ملالكي، وهو أحد املذاهب األربعةإىل املذهب ا خيضعوناملنتشر يف املغرب العريب. وهؤالء املذهب

للعقيدة وال شيء غري العقيدة: الشهاداتن، والصوم، يلتزمون يف حني أن آخرين والصالة، والزكاة، واحلج.

اآلخذين بقراءة أبركان العقيدة ويزيدون، حتت أتثري اببتداع طقوس هتدف إىل إعالن ظالمية لإلسالم،

مظاهر اإلميان يف الفضاء العمومي: حلية، نقاب، ومتيل تطبيقات هؤالء أكثر فأكثر إىل تدين قميص.

مظاهر التمييز بني منفر. فعندما نقصر اإلسالم على دنس، بني احلالل واحلرام، جيد القرآن نفسه النقي وامل

إذا مقصوراا على دور "قانون العقوابت" اهلادف إىل التمييز بني احلسن والسيئ يف السلوكات. وليس أخطر من تقليص اإلسالم إىل مستوى ذلك البعد يف الفرز القسري بدون أي عمق ودون العودة إىل العقل.

قد جوهبت الطريقة اليت مت هبا انتخاب اجمللس لالفرنسي للداينة اإلسالمية ابالعرتاض الشديد، خاصة وقد اعتمدت مقياس عدد األمتار املربعة املخصصة

73

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 69 -

إلقامة الشعائر الدينية. وهلذا السبب فإن قسماا كبريا من املسلمني ال يعتربون أنفسهم ممثلني رمسيا يف

–لفرنسي. وقد أصبح اجمللس مؤسسات اإلسالم امرفوضا أكثر فأكثر ال ابعتبار ما يقوم به بل –عمليا

خاصة ملا ال يقوم به. وابإلضافة إىل ذلك فإن طريقة تسيريه ال تزال مطبوعة ابلوالء الصارخ ملختلف بلدان املنشأ. كل ذلك ابلرغم من وجود تقاليد استشراقية

بفضل ،ال حيةا القرن العشرين وال تز زامنتفرنسية خمتصني يف اإلسالميات وعلماء متخصصون يف

أم يكن من األجدرالتفسري، وعلماء عقيدة. مسبقا حىت تكون القرارات العمومية معززة استشارهتم

هؤالء يعرفون اإلسالم بعيدا عن الصور ! ابلوضوحالكاريكاتورية. وألن اجمللس الفرنسي للداينة

عن استثمار الدور املنوط به، اإلسالمية كان عاجزا تكفلت وسائل اإلعالم بنشر صورة وخطاب

تقسيميـيـن.

إعالم مقابل إسالمالصمت املفرتض للفرنسيني ذوي الداينة اإلسالمية ال يعدو أن يكون أكثر من تركيبة إعالمية. ملدة طويلة،

ممن ،مل يكن املدعوون إىل كربى القنوات اإلعالمية

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

74

- 70 -

إال أولئك املنتمني إىل ،م ممثلون لإلسالميفتـرض أهنفئة "األميني ذوي اللسان املزدوج": فهم ال ميثلون أحدا، اللهم إال الصورة اليت تريد وسائل اإلعالم

وسائل "تسويقها" جتاراي. عالوة على أن سعي، على "وجوه اجلدل التلفزي"بعض بإىل الدفع اإلعالم

إىل سدة املشهد، رسخ من فكرة غرار إيريك زمور، أن ال وجود لإلسالم خارج طابعه الراديكايل أو

(، Civitasسيفيتاس )البائس. متاما كما لو قدمنا وهي مجعية كاثوليكية أصولية تقوم رؤيتها السياسية على العمل على إعادة نظام الـملكية يف فرنسا، على

. أهنا الصوت الرمسي للكاثوليك يف فرنساوألهنا تعيد تركيب التمثالت أكثر منها العقول، فإن

اإلعالم تتحمل مسؤولية ثقيلة. هي مطالبةوسائل بتقدمي كشف حساب عشرين سنة من التعامل اإلعالمي مع اإلسالم، وخاصة يف عالقة بتطور

ابجلهل املدقع –خاصة –اإلسالموفوبيا، ويف عالقة وهذا الدين على الرغم من لغالبية مواطنينا هبذه الثقافة

ساعات عرضه الطويلة يف اإلعالم. كان ابن عريب يقول عن الناس : "إهنم أعداء ما جيهلون". إن "صدام احلضارات" الذي بشرت به بعض العقول

–هو يف احلقيقة "صدام أشكال اجلهل" –النائحة

75

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 71 -

قد تعزز ابلتتويج اإلعالمي. ويف هذا السياق فقد كان أن يلعب املتصوفة، وهم من كبار العاملني ابإلمكان

ابإلسالم يف تعقده ويف خصوصيته، دورا يف بناء خطاب خمتلف.

املسلمون يف مواجهة أمر قضائي متناقض

يعتربون أنفسهم يشبهون إن غالبية مسلمي فرنسا ال لنساء الاليت ال اجلهاديني الذين رحلوا إىل سوراي، وال ا

الشروط. وميكن أن يعلنوا تتظاهرن بلبس حجاب اتم ذلك، وسبق هلم أن رفضوا تلك املمارسات عن

تالسكو غالبا ما يفهم ابعتبارها خمالفة ألخالقهم. الفئوية على أنه تواطؤ غري معلن. وقد عن االحنرافات

أاثر استطالع للرأي نشر أخريا يف موقع صحيفة هل ، وذلك لطرحه سؤال: "اهتماماا واسعاايومية كبرية

قام املسلمون مبا يكفي إبدانتهم لقتل الرهينة وتفرتض تلك الصيغة كون املسلمني 70الفرنسي؟"

يتحملون جزءا من املسؤولية من خالل سكوت مدان.

70) www.figaro.fr. 25 septembre 2014.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

76

- 72 -

وابإلضافة إىل ذلك فإن نقاشا غريبا انتشر بعد القيام وخاصة املقالة اليت لملت 71بعريضة "ليس ابمسنا"

يدين ذلك 72قذرون".عنوان "حنن مجيعا فرنسيون البالغ بشدة، وقد أمضاه مسلمون من اجملتمع املدين،

مجع . وقد Hervé Gourdelاغتيال هريف غوردال احلوار وجهاا لوجه الذين يدينون تلك اجلرائم أبولئك

لتربيرات فرنسا الذين ال يرون ضرورة تقدمي مسلمي تنأى هبم عما يقوم بعض أدعياء اإلسالم يف العامل.ويف الواقع فهم مجيعا متفقون على اإلدانة ولكنهم ال يتحملون األوامر اليت يتلقوهنا ابستمرار واليت تعود بشكل من األشكال إىل ضمان حماكمة اإلسالم. عندما يصمت الفرنسيون أصحاب الداينة اإلسالمية فاعلم أهنم ابلضرورة متواطئون؛ وعندما يتكلمون

بوضع املسلمني آلياا يف ميضون على ازدواجيتهم. و مواجهة هذا املأزق، فإننا نشجع على ظهور التضامن

السخيف وترسيخه.

)ليس ابمسنا( اليت أطلقها "Not in my Name"( لملة 71

املسلمون يف مواجهة اجملازر اليت يقوم هبا تنظيم داعش72 ) Le Figaro, 25 septembre 2014.

77

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 73 -

وزن املتغري الديين يف السلوك االنتخايبتطفو طبقة ،يف حني يرختي قسم من السكان

متوسطة انبعة من التنوع. ومتلك النخب والطبقة تلعبه عرب الوسطى وعيا حادا ابلدور الذي ميكن أن

يقومون بتأكيد مواطنتهم أكثر هم التجربة الدميقراطية. ، فأن "توجد، ال بد أن توجد من أي وقت مضى

املوعد يف االنتخاابت كانوا يف لذا 73سياسياا".قد حاول تقرير ملركز البحوث السياسية يف األخرية. و

سنة Cevipof74معهد الدراسات السياسية بباريس سنة Ifopعهد الفرنسي للرأي العام وتقرير امل ،2011فصل متغري االلتزام الديين يف السلوك 2013

وهذا القسم الذي يقدره املعهد االنتخايب للمسلمني؛ ابملائة من املسجلني يف 5الفرنسي للرأي العام بــــ

القوائم االنتخابية، والذي يتميز بكثافة التصويت نقطة من اجلسم االنتخايب 1.5لصاحل اليسار، "ميثل

73) Abdelmalek Sayad, L’Immigration ou les paradoxes de l’altérité, De Boeck Université, 1992

بـــ"مركز دراسات احلياة 1960( كان يسمى منذ نشأته سنة 74 Centre d'études de la vie politiqueالسياسية الفرنسية"

françaiseوأخذ خمتصر ، Cevipof . ورغم تغيري التسمية سنةإىل مركز البحث السياسية، إال أنه حافظ على خمتصره 2003

]املرتجم[

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

78

- 74 -

... وهي النسبة اليت مكنت فرنسوا هوالند من كسب . 2012يف 75االنتخاابت"ت مربة جان جوراس هذا األخرية، خص ويف املدة

تقريراالنتخايب االسرتاتيجي بباريس الكربى بالقاطع وحبسب هذه الدراسة فإن "مسلمي 76مفصل.

اليسار" يتميزون بقيم حمافظة حول اجملتمع، وانتخابيا بنزوع قوي حنو اإلمساك عن التصويت. وقد عمد

من صاحب التقرير إىل توخي احلذر، وكأنه تفاجأ جسارة ما توصل إليه هو نفسه، عندما أشار إىل الطابع "املتفجر" هلذا الكشف السياسي. يف حني أن دراسة قياس وزن الدين ليست جماال علميا حديثا. مل يكن البعد الطائفي إذا هو املخيف، بل لونه

اإلسالمي حتديدا.

خطر القوائم االنتخابية الطائفية، 2014يف االنتخاابت البلدية األخرية يف مارس

75 ) Ifop, « Le Vote des musulmans à l’élection présidentielle », Ifop Focus, no 88, juillet 2013, p. 2 www.ifop.fr/media/pressdocument/599-1-document_file.pdf. 76 ) Gilles Finchelstein, Des musulmans de gauche ?, Fondation Jean-Jaurès, note no 207, 20 mars 2014 www. jean-jaures.org/Publications/Notes/Des-musulmans-de-gauche.

Note Bariza Khiari Notes 59 et 60 p. 54 59 ) Bariza Khiari, « Quel modèle républicain ? », Quelle France dans 10 ans ?, rapport d’information n° 246 (2013-2014) fait au nom du groupe de travail du Sénat, déposé le 18 décembre 2013, p. 157-167 (www.senat.fr/rap/r13-246/r13-2461.pdf). 60) Malek Chebel, Manifeste pour un islam des Lumières, Hachette Littératures, 2004, p.60. Notes 75 et 76 p. 74 75 ) Ifop, « Le Vote des musulmans à l’élection présidentielle », Ifop Focus, no 88, juillet 2013, p. 2 www.ifop.fr/media/pressdocument/599-1-document_file.pdf. 76 ) Gilles Finchelstein, Des musulmans de gauche ?, Fondation Jean-Jaurès, note n° 207, 20 mars 2014 www. jean-jaures.org/Publications/Notes/Des-musulmans-de-gauche. Note 83 p. 88 83 ) Entretien avec Ghaleb Bencheikh, « Un État moderne et démocratique est le garant du libre exercice du culte », Liberté, 12 juillet 2014.

79

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 75 -

تسبب نفس أولئك الناخبني، وهم من صوت ملرشح اليسار يف االنتخاابت الرائسية، بعثرة احلزب

جعه حىت يف معاقله التقليدية، ومنها ااالشرتاكي وتر ابريس الكربى على سبيل املثال، وذلك من خالل

إىل ل أصواهتم اإلمساك عن التصويت بكثافة، أو حتويوقد عربت الرسائل اليت أرسلت إىل مواطنية". قوائم "

املكتب التنفيذي عن عقاب مزدوج: خيبة أمل من غياب النتائج ذات العالقة ابلقضااي االجتماعية االقتصادية من جهة، ورفض أجندا سياسية ركزت

توصف ابجملتمعية. وبشكل بشكل مبالغ على قضاايرتقبون "االنتخاب حق للجميع" أوضح، كان هؤالء ي

"الزواج للجميع"، تطابقا مع من إال ميكنونفلم أجبدايت العدالة، مفهوم مل يلق تفسريا كافيا، قبل أن

يقع حتويل وجهته.وابستعادة اخلطاب السياسي ملنسوب الثقة فيه، ولقوة امليثاق اجلمهوري، ميكننا التوصل إىل إضعاف

. إن الطريقة األمثل للتصدي املطالب األكثر إشكاليةللمتطرفني الدينيني والشعبويني ودعاة االنغالق الطائفي، ال تكون إال مبقاومة األصول اليت يرتكزون

صعود إسالم ميثلإليها، ما حيركهم وما يغذيهم. ترمجة عن إضعاف امليثاق اجلمهوري الذي احتجاجي

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

80

- 76 -

ألداين، بل ميتطيه الشعبويون. ال يتعلق األمر مبحاربة اإبعادة تفعيل امليثاق اجلمهوري. إن مصداقية مؤسسات اجلمهورية ومؤسسات الالئيكية ستتجسد

يف القبول ابلتعدد الذي يستوعب مسلمي فرنسا. ، ستصطدم خارطة الطريق تلك، وهي بسيطة نظراياابلتشكل األيديولوجي للنظام املنحاز يف فرنسا.

اليمني، يف تقليد ولرتمجة ذلك بشكل مبسط: فإن ذي نزعة قومية، ال حيب املهاجرين؛ أما اليسار املتشكل يف قالب الصراع مع الكنيسة، فإنه ال حيب املسلمني. وجب على الفرنسيني أتباع الدين اإلسالمي إذن احملاربة على جبهتني: واحدة على

ابعتبارهم فرنسيني وقدرهتم اليمني لفرض شرعيتهم ذلك االعتبار بقطع النظر عن على التصرف طبقا ل

أصوهلم؛ واألخرى على اليسار لفرض مواطنتهم وحقهم يف التفكري حبسب عقيدهتم.

اهلوية الوطنية واجلدل الذي انطلق كان بعث وزارة نيكوال حول نفس املفاهيم ببادرة من الرئيس السابق

دفعوهو ي حرج الرئيس فرنسوا هوالند كماساركوزي، إىل مناقشة مسألة حق األجانب يف االنتخاب ابلرغم من كونه كان من بني وعوده االنتخابية، وغياب التعيني يف وظائف عليا يف الدولة ابلرغم من وجود

81

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 77 -

الكفاءات وامتالك اليسار للقدرة على القيام بذلك، وأخريا غياب سياسة عامة واسعة هتدف إىل حماربة

بني، إذا اقتضى كل أشكال التمييز، كل ذلك ياألمر، عجز الطبقة السياسية على مقاربة هذه املواضيع يف إطار الشفافية. وليس اليمني بعيدا عن

تعقيد الوضع إبضفاء ذلك، وهو الذي ساهم يف الطابع اإلثين على الوظائف السيادية )لنتذكر الفصل

املتعلق بـــ"احملافظ املسلم"(. و الداينة اإلسالمية منذ زمن بعيد، كان املواطن ذ

يشعر أبنه موضوع كذبة يتداول عليها اليسار واليمني وهي تصبح أحياان موضوع تعديالت مرة بعد أخرى.

من قبل يسار يفتقد إىل انخبني ويبحث عن أتجيج السخط، وأحياان أخرى موضوع مقارنة للفرق لدى ميني حريص على تقدمي ضمان لناخبيه األكثر

إغراء اليمني املتطرف لدعمه. وإذا وعلى راديكاليةفال جيب أن نستغرب من ازدهار تواصل هذا األمر

القوائم الطائفية أكثر فأكثر يف االنتخاابت القادمة.واخلطر اليوم مضاعف: فالراغبون يف اجلهاد، وهم أقلية ولكنهم شديدو التعصب، ميثلون خطرا على

ي األمن العام، يف حني أن بروز "تصويت إسالم

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

82

- 78 -

خالص" حيمل يف طياته عداوات يف صلب اجلمهورية.

وبني الراديكالية والعزوف عن املشاركة يف االنتخاابت وقوائم يقال عنها قوائم مواطنية، هناك طريق واضحة

طريق اجلمهورية االجتماعية أمام مسلمي فرنسا: والالئيكية.

ولكن ذلك يعين، ابلنسبة لألحزاب السياسية اف ابملواطنني ذوي الداينة اإلسالمية الكربى، االعرت

كأعضاء يف املدينة مكتملي العضوية، وابلتايل حتقيق وعودهم اليت وعدوهم هبا، متاما كما بقية الناخبني. إن عدم االلتزام ابلتعهدات السياسية قاتلة

كما يعين ذلك أيضا، من جهة 77الدميقراطيات.ن جدا ومتطلبات جتاه ماملسلمني، فطنة كبرية

ميثلوهنم؛ يعود إليهم ابألساس، مهما كان موقعهم يف اجملتمع الفرنسي، املسامهة يف "املعركة الثقافية".

ومسلمو -ويف احلقيقة فإن املعركة ضد اإلسالموفوبيا لن ختاض ابملظاهرات –فرنسا يعلمون ذلك جيدا

مل واحلفالت املوسيقية وتوزيع الشارات والداببيس. هم

77 ) Bariza Khiari, « De quoi le vote musulman est il le nom ? », Mediapart, 17 avril 2014 blogs.mediapart.fr/edition/municipales-2014/article/ 170414/de-quoi-le-vote-musulman-est-il-le-nom

83

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 79 -

ينسوا أن عشرين سنة من احلركة الرمسية ملعاداة العنصرية قد جلبت جان ماري لوابن إىل الدور الثاين من االنتخاابت الرائسية . ال بد أن تكون املعركة ضد اإلسالموفوبيا هجوما بناءا، وليس موقفا دفاعيا يعرب عن نفسه ابحتجاجات التحرمي وابألحكام

نتصار يف معركة معاداة األخالقية. ال ميكن االإال إذا ما اخنرط فيها مسلمو فرنسا اإلسالموفوبيا

أوال.ال بد أن يعيدوا متلك النقاش، مع غريهم، أبسلحة خمصوصة بصراع األفكار: جيب أن تكون معركة معاداة اإلسالموفوبيا شأن اجملتمع كله. ويف هذه احلال، ال بد أن يصاحب ذلك خطاب يسمح

إعطاء معىنا للوجود اإلسالمي يف فرنسا. أال إبعادةجيب على املتصوفة، وهم أقوايء بتقاليدهم الفكرية، االخنراط يف تلك املعركة الثقافية، املوجهة للتعريف

إبسالم روحاين حر ومسؤول ؟

املتصوفة: إلعادة اكتشاف إسالم األنوارهل ميكن القول إن أزمة اهلوية األوربية هي نتاج

زمة االقتصادية واالجتماعية، أم هلا ديناميكيتها لألاخلاصة ؟ التشخيص مهم هنا، ألنه حيدد مبدئيا معىن

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

84

- 80 -

النشاط العمومي ومشروعيته. وهل ما يهدد الوحدة الوطنية هو نزعة االنتماء إىل اجلماعة املغلقة أم التمادي يف مزيد من التمييز املرتبط ابإلسالموفوبيا ؟

يا صاحلا" هل جيب أن تقطع مع وحىت تكون "فرنسثة" ؟ هل الدين خصم اجلمهورية ؟ هوايتك "املورو

جدل داخلي بني مبا يقيمونه مناملتصوفة، ميلك بعض –رمبا –ان والعقل، بني الرتاث واملعاصرة اإلمي

األزمة الكبرية للهوية اليت تضرب عناصر اإلجابة عن فرنسا.

جديدة للهوية من التشكيك إىل االعرتاف: مقاربة

إن استعادة الثقة يف املثال اجلمهوري يعين إعادة التفكري يف صورة املواطن، اليت شكلت يف البدء حامالا للمشروع السياسي ألمة معاصرة وموحدة. املواطن الفرنسي يف القرن احلادي والعشرين ثري

جابته املناقشات والتعديالت بتاريخ سياسي ال وعرضاا، ومنها معركة مناهضة والتحوالت طو

االستعمار ونتائجها اليت طبعت أجياال عدة. فاالقرتاع، وكان مقتصرا يف املاضي على أصحاب

85

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 81 -

أصبح وعلى الذكور من بينهم، 78الدخل املرتفع"كونياا". وانطالقا من البعد الوطين، حترر "يف جزء منه" من احلدود، وذلك من خالل احلق يف التصويت

النتخاابت احمللية لساكنة أوراب. وعكس التشاؤم يف االسائد ميكننا طرح فرضية كون توسيع حميط املواطنة

هو من طبيعة الدميقراطية نفسها.وال بد من مالحظة أن تلك الديناميكية قد اصطدمت ابلضمور املفهومي لفكرة اهلوية. وقد

ن االنتماء لإلسالم ال أباقتنعت بعض العقول القلقة تقيم مع تعبرية االقرتاع املواطين. وهذه الفكرة يس

املسبقة العنيدة هي ما يكبل منذ ثالثني سنة مشروع متكني األجانب من التصويت يف االنتخاابت احمللية

على ضفاف التشريعيات. إن املشروع السياسي القائم على املواطنة مل يتغري:

على التمكني من شروط الوجود لدميقراطية مؤسسةاملساواة القانونية بني األشخاص. ففي زمن "القرية

تقاس فاعلية املثال املواطين بقدرته على الكونية"، الروابط االجتماعية يف جمتمع مل يعد متجانساخلق

78 )suffrage censitaire كان يشارك فيه حصرا من هو اقرتاع

تتجاوز ضرائبه املباشرة مستوى معني، يكون عال جدا يف العادة، ]املرتجم[ censوتلك العتبة تسمى

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

86

- 82 -

ثقافيا ابملرة. ال بد أن نعيد تعريف املواطنة املعاصرة حول مشروع يهدف إىل متكني الرجل أو املرأة من

، ال إىل اقتالعهما فكراي واجتماعيا وضماهنا ماحريتهذاكرهتما الصلبة". من من حميطهما، أو "فسخ

الضروري إذا مصاحلة املواطنة مع اتريخ فرنسا املعاصر، وخاصة فيما يتعلق إبهناء االستعمار

واهلجرة.وينظر إليه على أنه تربؤ من –إن التغين ابالندماج

وغالبا ما يرن يف –متاما كما مدح التنوع –الذات مها بشكل من –األذن كنداء متعال للتسامح

عنها الزمن. اخلطاب عفااألشكال خطاابت السياسي مطالب مبصاحلة مفهوم املواطنة مع مفهوم الشخص البشري. فهذا األخري ليس نتاجاا خمرباي، ولد

ني من جيل عفوي وبكر من كل اتريخ، بل هو أمعلى اتريخ عائلي ومجاعي، اتريخ ثري ابملآسي

واالنتصارات. اهلوية والعنف"، ذكر آماريتا سن ابستحقاق يف كتابه "

إن اهلوية هوايت، وأهنا مثرة إلعادة التشكل، وإعادة ويف 79البناء، والختيارات شخصية وأحياان مجاعية.

79 ) Amartya Sen, Identité et violence, Odile Jacob, 2010

87

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 83 -

لقاء صحفي مع ابتريك فايل قال عن حق: "اجلدل فال وجود لتضاد بني "اندماج" و "تنوع". أييت عقيم،

على املرء منا حلظات يهفو فيها إىل أن يعامله ه، وأحياان كما يعامل نظراء أمام القانون اآلخرون

أخرى يطلب التعامل معه من خالل االعرتاف يعين ذلك أن الرغبة يف أن 80خبصوصيته الثقافية".

ا عنها بشكل يكون اآلخر مماثال للذات أو خمتلف راديكايل وجهان لنفس العملة: العنصرية.

وجدت مسألة الدين يف فرنسا نفسها بني فكي و/أو كماشة التضخم اإلعالمي إلسالم كاريكاتوري

من جهة، والضمور املفاهيمي حول فكرة إسالم مارقيف حالة ؤشر" املاهلوية من جهة أخرى. إن "

لن يعجب و بقية املواطنني، هو عنداملسلمني، كما ، متغري الدين مل يتوقف عند، من الناس ذلك كثري

فاملسلمون يصفون أنفسهم مبقاييس أخرى. . فحسبعاطلون عن العمل وأجراء، هم فقراء وأغنياء،

والكاتب عامل اقتصاد وفيلسوف هندي، ورأس ابخلصوص معهد ترينييت جبامعة كامربدج؛ كما حتصل على جائزة نوبل لالقتصاد عام

1988 80) Élise Vincent, «“Assimilation” ou “intégration”, le sens politique des mots», Le Monde, 20 décembre 2010

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

88

- 84 -

موظفون وأصحاب أعمال حرة، ورايضيون وفنانون. إهنم ينشطون يف املدينة. هلم مشاكل مماثلة لتلك اليت

عند بقية السكان. ال بد إذا من السهر على جندها –دة دينية عأال يقوم بناء املواطنة السياسية على قا

بل على أساس القيم ويف إطار –فذلك سيكون قاتال حول مواطنة نشطة تتشكل من حقوق وواجبات

امليثاق اجلمهوري، وتوفر تعبرية دينية هادئة وشخصية انية، على أن ينأى أكثر فأكثر، متناغمة مع الدني

املسلمون أبنفسهم من مرتـقاى مزدوج: اتريخ دون مستقبل، ومستقبل بدون جذور.

ميلك متصوفة فرنسا وعيا كامال أبن الروحانية اليت يعيشوهنا وحيملوهنا، ميكن أن تكون عنصرا من عناصر احلل ألزمة اهلوية، وخاصة ابلنسبة ملسلمي فرنسا.

الوقت على عدم الظهور وألهنم حيرصون يف نفس وعلى إظهار املعروف، وألهنم متشبعني بعقيدة هادئة وسلمية، فهم يغرفون من التعليم الذي يتلقونه معىن االلتزام املواطين. وميكنهم، مع غريهم، املسامهة يف إعادة توفري الكرامة والعزة املشرتكة جلماعة حرمت

منها منذ زمن بعيد.

89

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 85 -

متصاحلة مع قيم الدنيانية التصوف: روحانيةيعترب التصوف اليوم آخر املعاقل يف مواجهة اإلسالم

إن القراءة اليت حيبذها الراديكايل واحنرافاته الطائفية. اإلسالم الصويف منفتحة على اآلخر. هي ال تستبعد بل حتتضن؛ وهي ال تلغي بل تستقبل؛ وهي ال ترفض

وتوجيهه بل تفتح. جيعل التصوف اختطاف الدينحنو رؤية منحرفة أكثر صعوبة مبا توفره اجلماعة من ضماانت أمام إمكانيات الزيغ. واملتصوفة مقتنعون بذلك لدرجة اعتقادهم إن حالة االضطراب والفوضى متنع من ظهور البعد الروحاين. ومبا أن الصويف يعتقد إن اإلسالم وتطبيقاته تنبع ابألساس من عوامل اإلميان

ي، فإنه ال ينخرط يف تسييس الدين. ومتثل الداخل منسجم سامل م أخالقية اإلسالم عندهم ضمانة لتطبيق

مع احرتام مؤسساتنا.وختشى التنظيمات الراديكالية التصوف الخنراطه يف

، ألن املتصوفة مل ه تلك التنظيماترفض ما متثليتورعوا يوما، يف اترخيهم الطويل، عن الرجوع إىل

م احلق وتعليمه بعد وضعه يف سياقه الصحيح. اإلسالواليوم، ميكن أن يشكلوا بديال يف مواجهة من "خرجوا" عن الدين، وأتـوا ابمسه أكرب الفظائع. إن

إذا ما قدر –تبين السلطات العمومية للقول الصويف

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

90

- 86 -

ال يعيق البتة موضوع –فصاح عن نفسه له اإللتصدي للعنصرية، ولكن املطالبة مبسائل املساواة وا

يسمح برفع الغطاء الديين عنها، ويفصل املطالب ما ميثل املبدأ وهوالسياسية عن املطالب الدينية،

الضروري لنقاش هادئ.

81أن جنعل من فرنسا "هارفارد اإلسالم"إظهار النقاشات والتساؤالت والشروخ وإمكانيات القطيعة يعين السماح بتداول املعلومة وابالختيار عن قناعة اتمة. ويف هذا السياق يعود للسلطات العمومية

متلك أسبقية لعب دور غاية يف األمهية، ألن فرنسا عرب طويل جدا مع العامل العريب واإلسالمي، وارج

حول البحر املتوسط، واحلقبة مبادالت خترتق القروناالستعمارية، واهلجرات ... وابلنظر إىل ذلك التاريخ الثري واملتقلب، كان ميكن لفرنسا أن تكون "هارفارد اإلسالم"، فضاءا رائدا يتألق منه البحث العلمي حول ذلك الدين وحضارته على الغرب كله. بيد أن

يف "خلية" البحوث الفرنسية يف اجملال تعرب عن نفسهاعارفني من قبل متخصصني، يف حني كانت ال ملصلحة

( العبارة تعود إىل عبد النور بيدار81

91

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 87 -

يف طليعة معرفة اإلسالم يف القرن التاسع عشر، مدعومة ابستشراق عامل ومنتشر بني الناس بشكل واسع )لويس ماسينيون، جاك بريك، فانسان مونتاي، لويس غارديه، رجييس بالشري، أندريه ميكيل،

لماء خارج التصنيف دومينيك شوفالييه ...( أو بع مثل روين غينون.

ومن نتائج هذا العجز الظاهر ضرر مزدوج فكري واجتماعي. فكري ألن البحث الفرنسي يف جمال دراسة اإلسالم ال حيتل املكانة املفروضة عليه يف

السكان ذوي األصول املسلمة العامل. واجتماعي ألن جدا الذين يعيشون يف بلدان يضمون اليوم عددا كبريا

من النساء والرجال املثقفني، واحلاصلني على شهائد عليا، وهم يرتقبون خطااب حول اإلسالم خمتلفا متاما عما يسمعونه حاليا. ال هم هلذه النخبة إال جذب اإلسالم حنو األعلى، يف مقاربة تقوم على االنفصال النقدي. وإذا ما اعتقدان أن اجلهل عدو للدميقراطية،

كرسي يف الكوليج دو فرانس، وهو مشروع فإن بعث أكادميي تقرر منذ مدة، ال بد أن يتحقق بشكل

عاجل.إن األعمال البحثية املهتمة إبعادة تشكيل الفكر اإلسالمي ضرورية جدا، وإال فإننا سنشهد تلقينا

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

92

- 88 -

عقائداي دينيا رديئا ومهينا ولكن على نطاق واسع ؤسف حقا، جدا. إن غياب املواجهة الفكرية أمر م

خاصة وأننا عرفنا يف السياق اإلسالمي عديد الصراعات بني القدامى واحملدثني. فعلى سبيل املثال،

(، يف مدينته 950)تـــ. 82"عندما قام الفارايبوالسعي إىل السعادة إخضاعالفاضلة، بعرض

اخلالص كمهمة إنسانية ممكنة فوق األرض دون ترقب جندة السماء، فإنه بذلك كان يف غاية احلداثة. وعندما أوصى يف حال التعارض بني اإلميان والعقل بتقدمي الثاين واألخذ برأيه، فإنه يؤكد على

الذي 84وكذا الشأن ابلنسبة البن رشد، 83شجاعته".نية ال ميكن أن تعارض احلقيقة يعتقد إن احلقيقة الدي

العقلية أبي حال من األحوال. وال يكون التعارض الجتهاد حىت مارسة اواجلدل بني األفكار إال مفيدا مل

نكون يف مستوى ضرورات العصر.

( الفارايب فيلسوف فارسي، ندين له خاصة بشرح على 82

اجلمهورية، وفهرسة لكتاب القوانني ألفالطون.83 ) Entretien avec Ghaleb Bencheikh, « U n État moderne et démocratique est le garant du libre exercice du culte », Liberté, 12 juillet 2014

( هو أحد أكرب الفالسفة 1198)تــ. ( أبو الوليد ابن رشد84 وعلماء الدين املسلمني

Note Bariza Khiari Notes 59 et 60 p. 54 59 ) Bariza Khiari, « Quel modèle républicain ? », Quelle France dans 10 ans ?, rapport d’information n° 246 (2013-2014) fait au nom du groupe de travail du Sénat, déposé le 18 décembre 2013, p. 157-167 (www.senat.fr/rap/r13-246/r13-2461.pdf). 60) Malek Chebel, Manifeste pour un islam des Lumières, Hachette Littératures, 2004, p.60. Notes 75 et 76 p. 74 75 ) Ifop, « Le Vote des musulmans à l’élection présidentielle », Ifop Focus, no 88, juillet 2013, p. 2 www.ifop.fr/media/pressdocument/599-1-document_file.pdf. 76 ) Gilles Finchelstein, Des musulmans de gauche ?, Fondation Jean-Jaurès, note n° 207, 20 mars 2014 www. jean-jaures.org/Publications/Notes/Des-musulmans-de-gauche. Note 83 p. 88 83 ) Entretien avec Ghaleb Bencheikh, « Un État moderne et démocratique est le garant du libre exercice du culte », Liberté, 12 juillet 2014.

93

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 89 -

ويف نفس السياق، ولكن يف الظاهر، فإن مقرتحات أخرى هتدف إىل التصدي للجهل قد فشلت يف ترك

، اقرتح رجييس دوبريه يف 2002بصمتها. ففي سنة تقرير قدمه إىل وزير الرتبية أن تدرس الظاهرة الدينية يف املدارس. كان ذلك سيساعد على معرفة أن اإلسالم ال يقطع مع اليهودية وال مع املسيحية، بل

غري منقطع للرسالة التوراتية. ينخرط يف خط متواصل ء، فقد وعوض أن يؤسس ذلك اإلجراء لنقاش بنا

أنتج جداال عقيما. أما تعليم اللغات األم، وهو مقرتح جاك بريك عامل اإلسالميات املشهور، فقد عرف نفس

وترتجم الضجة األخرية اليت أثريت حول 85املصري.منشور كاذب يتضمن تعليم اللغة العربية يف املدارس العمومية اهلوة اليت حنتاج إىل ردمها ملقاومة اجلهل من

أتى. أين ***

إن أولئك الذين يصيحون أبن اإلسالم غري قابل للذوابن يف اجلمهورية خيطئون مرتني: فمن جهة هم يعتمدون إسالم وسائل اإلعالم، وهي طائفية املنزع

( "املهاجرون يف مدرسة اجلمهورية" : تقرير جمموعة تفكري يرأسها 85 جاك بريك يف وزارة التعليم.

L’Immigration à l’école de la République, CNDP/ La Documentation française, 1985.

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

94

- 90 -

هتييجية املقاربة؛ ومن جهة أخرى، فإن البحث عن املعىن ضروري للمشروع السياسي.

يعمل ولإلجابة عن ختلص العامل من أوهامه،املسيحيون االجتماعيون على البحث يف املعىن. فببادرة من جان اببتيست دو فوكو، أصدر هؤالء

الذي جيب أن يؤخذ بعني االعتبار 86"امليثاق املدين"حكامنا حىت يتمكنوا من بناء أكثر فأكثر من قبل

قاعدة التغيري احلقيقية، ال لبناء "عامل مثايل"، ولكن أفضل. وميكننا اختصار هذا امليثاق يف فقط حنو عامل

العبارات التالية: جيب أن حيتل اإلنسان األولوية قبل النظام؛ جيب أن نقدم التوزيع على جمرد التملك؛ التفكري يف املدى الطويل جيب أن حيتل األفضلية على االهتمام ابلعاجل؛ املواطن قبل املستهلك؛ ال جيب

وألن املواطنني الذين إمهال الكيفي حلساب الكمي. يدينون ابإلسالم حيملون إراثا ذي نزعة إنسية عالية،

هم طون يف غالبتهم يف هذه املبادئ، و فهم ينخر إن البحث متمسكون برؤية أكثر تضامنية للمجتمع.

ضروري –ونعين به أيضا التقدم –عن املعىن للمشروع السياسي. ووفاء لروح اإلرث احملمدي، يف

روحي أو يف مستوى إدارة شأن املدينة، فإن بعده ال 86) www.pacte-civique.org

95

- 5 -

طنةوموا

نية وحا

: روف

تصال

ريخليا

زا اابري

س

ابريينة

مدعن

وخ لشي

س ا جمل

ضوع

قا( ساب

وخ لشي

س ا جمل

سلرئي

ول األ

ئبالنا

(

سية سيا

لة مسأ

رية ألخ

ت اسنوا

يف الالم

إلسح ا

صبأ

قد . و

تيازابم

اءلتض

دهع بـ ين

وحاوالر

ين الدي

ابحلس

جلد

ا لا

قيمالع

شاز الن

لكل ذ

يف ظ. و

ت صوا

األنت

كا،

ت صوا

أهي

م عال

اإل يف

رتظه

ي الذ

يدةلوح

اظال

الني

ميمن

ف خلو

ض ا مبر

بنيصا

واملهة،

جمن

ك وذل

ى، خر

ة أجه

ن ( م

وبياموف

سال )إ

المإلس

ايف عية

شرو وامل

اتزايد

للمجدا

ة جع

انيف

توظة

مليع

يلة طو

دة ومل

. اابا نق

ابحلج

ح اصب

ة أسرع

. بدلة

ملتباا

ون تك

)أنور

ظهة ال

سألل م

حوسا

فرن يف

دل اجل

ركزت

ذا ه

ومنم.

العااء

فض ال

يفرئيا(

موج

ملزدل ا

فعيالت

طحالس

ق فو

المإلس

ة لشوه

مصورة

ت برز

واء س

،هم.

فسني أن

سلم للم

سبة ابلن

أوكل

ع كجملتم

ل اداخ

يبة الر

عنع

ضو املو

حولت

ياانستب

اال كل

شهدوت

ي رنس

الفعب

للشية

تنامامل

قة م ث

عدا، ان

منيملسل

ه اجتا

ت جريا

تفمنذ

ف ضاع

ت11

رها تقري

ي فف

مرب.سبت

- 91 -

املواطنة احلقة ابلنسبة للمسلم الصويف تستمد جذورها من عمق الذات، والروحانية احلقة هي تلك اليت تتمثل يف السلوك املواطين اليومي. إن تطبيع اإلسالم هو اختبار مصداقية اجلمهورية. جيب على ذلك

لسلطات أن أييت من االتطبيع قبل كل شيء العمومية. فهي من عليها فرض احرتام املساواة احلقيقية، عرب مقاومة أنواع التمييز واإلسالموفوبيا، وعرب إعطاء األولوية للمواطنة على اهلوية. ولكن وجب أن أييت ذلك التطبيع أيضا من املسلمني أنفسهم. عليهم بداية، أن يعيدوا متلك عجائب

توزيعها بشكل أفضل. حيمل ثقافتهم ومجالياهتا إلعادةاألول هو تصوف األمس واليوم ثالثة آمال رئيسية:

أن اإلميان يتغذى ابلعقيدة كما ابلروحانية النشطة؛ والثاين أن اإلميان والعقل ال يتعارضان، بل ينري أحدمها اآلخر؛ والثالث هو أن تلك الروحانية، حىت

مؤشراا للمعىن، عربتكون تكون حية، ال بد أن . رياتلفعل اخل أتسيس

ويف هذا الباب فإن الفكر الصويف ينشر إسالما حرا، روحانيا ومسؤوال، ميكن من التعبري عن مواطنة حقة، ضامنة للعيش املشرتك. وألن "الناس أعداء ما جيهلون"، فمن الضروري أن يروج املتصوفة، خارج

fond

apol

| l’i

nnov

atio

n po

litiq

ue

96

- 92 -

دوائر الطريقة، للسلوك، وهم يف نفس اآلن املؤمتنونعليه والفاعلون فيه. وأان مقتنع متاما، كاملرحوم عبد

أن اخنراط املسلمني املتصوفة يف الوهاب املؤدب، النقاش العام ميكن أن يهدئ من التوترات املتعلقة ابهلوية، لدى بعض املسلمني كما عند جزء من الرأي

إطفاء احلريق الذي يتمدد يفالعام، وأن يساهم بذلك ماعي. يف اجلسم االجت

97

طارق أوبرو أفريل 2015

قيم اإلسالم

مفاتيح للقراءةالقرآن،

2

سعد الخياري جوان 2015

قيم اإلسالم

وقيم الجمهوريةاإلسالم

6

محمد بدي ابنو ديسمبر 2015

قيم اإلسالم

اإلسالم والديمقراطيةفي مواجهة الحداثة

10

باريزا الخياري جوان 2015

قيم اإلسالم

روحانية ومواطنةالتصوف:

4

أسماء المرابط أكتوبر 2015

قيم اإلسالم

النســـاء واإلســـالم،رؤيـــة إصالحيــة

8

أو الوعي بالغيريةفي اإلسالم،

التعددية الدينية

إيريك جوفروا جانفي 2015

1قيم اإلسالم

فيليب موليني أوت 2015

قيم اإلسالم

والميثاق االجتماعي اإلسالم

5

أحمد الريسوني نوفمبر 2015

قيم اإلسالم

اإلسالم والديمقراطية: األسس

9

أحمد بويردان أفريل 2015

قيم اإلسالم

اإلسالم في اإلنسانية واإلنسية

3

مصطفى الشريف أكتوبر 2015

قيم اإلسالم

التــــــربية في اإلســـــالم

7

الشيعة والسنة:سالم مستحيل ؟

ماتيو تيرييه جانفي 2016

11قيم اإلسالم

قيم اإلسالم

Fondation pour l’innovation politique مؤسسة التجديد السياسي

ثنك تانك ليبرالي، تقدمي أوروبيتقدم مؤسسة التجديد السياسي فضاء مستقال من الخبرة الفنية والتفكير

والتبادل، متوجهة نحو إنتاج األفكار والمقترحات وتوزيعها. وهي في تعددية الفكر وتنمية الحوار العمومي ضمن توجه ليبرالي، تساهم

تقدمي أوروبي. وتعطي المؤسسة األولوية إلى أربعة رهانات كبرى: التنمية االقتصادية؛ اإليكولوجيا؛ القيم؛ والرقمية.

هور على ذمة الجم www.fondapol.orgيضع الموقع الرسمي " متاحة Data.fondapolجميع أعماله. وتجعل منصتها المعلوماتية "

عة في مختلف مراحل للجميع للولوج واستعمال المعلومات المجــم االستبيانات وبمختلف اللغات، عندما يتعلق األمر بدراسة عالمية.

" يسلط نظرة Trop Libre وباإلضافة إلى ذلك فإن موقعنا اإلعالمي "" Trop Libreة يومية على األحداث اليومية وحراك األفكار. "نقدي

تقترح أيضا يقظة مستمرة لمتابعة تداعيات الثورة الرقمية على الممارسات السياسية واالقتصادية واالجتماعية، وذلك عبر تخصيص

Renaissance numérique خانة خاصة في الموقع يحمل تسمية " . Politique 2.0سابقا: )اإلحياء الرقمي(" وكانت تسمى

مؤسسة التجديد السياسي مؤسسة غير ربحية، وتخضع لنظام الخدمة العامة. وهي مستقلة وال تخضع في تمويلها إلى أي حزب سياسي.

مواردها عمومية وخاصة، وتتمتع بدعم من الشركات ومن الخواص، وبشكل رئيس من تنمية نشاطاتها.

La Fondation pour l’innovation politique

11, rue de Grenelle 75007 Paris – France Tél. : 33 (0)1 47 53 67 00 [email protected]

www.fondapol.orgLe site internet

Les médias

Les données en open data

www.fondapol.org" Data fondapol "

" Trop Libre "" Trop Libre "

" Renaissance numérique ".Politique 2.0