(1) الزبيري شعر في جديدة قراءةوالسياقات( )الرؤى

-ذمار جامعة التربية كلية مصطفى الحاج العزيز د.عبد

، هـ1360 سنة صنعاء في المولود الزبيري محمود محمد المرحوم ي0ع/د.  امتداداJ مثلوا الذين اليمن، في الكبار اإلحيائيين الشعراء أحد م1918 والموافقJالذين األعالم المناضلين وأحد ، (1فحولته) عهد في العربي للشعر متجددا

بما ؛ بجدارة األحرار أبي لقب اكتسب . وقد ألوطانهم  فداءاJ أرواحهم قدموا ، خالدة سنن من  بعده من  لألحرار سنYه وبما هائلة، تضحيات من لوطنه قدمه

، نسبياJ القصيرة عمره سنوات جاءت .وقد طريقهم تضيء كالمصابيح تزال ال دقات منها دقيقة كل حكت وقد بالعطاء حافلة عاماJ وأربعين سبعة بلغت وقد الحادي في األخير سكونه سكن أن إلى ، لحظة السكون أو الراحة ماعرف قلب

كان وقد ، غادرة رصاصات ( بفعل2) م1965 سنة / آذار مارس من والثالثين باليمن تحيق المحنة كادت أن بعد ، البين ذات إصالح في الوطني واجبه يؤدي

العهد أنصار من والشانئين المناوئين عليه ألب مما ، الصعب الظرف ذلك في على شعره جاء .وقد أيديهم  على واألخذ لمناوأتهم ثمناJ حياته . فدفع البائد

السياقات . وهذه حياته مراحل من مرحلة فيها سياق كل مثYل ، ثالثة سياقات: هي

: والتكوين النشأة - سياق1

ثقافته، ونضجت ، شخصيته فيها تكونت ؛ خاصة بميزة السياق هذا تميYز وقد ، سلوكه وفي شخصه، في والعدل االستقامة من الحب سنن على فيها وأصبح مواجهة في ، ثابتةx مواقف من عنه عرف بما ، مجتمعه قضايا مع تعامله وفي

: ))حينما . يقول نفسه الشاعر يرويها ذلك . وصورة حينئذx القائم النظام األصدقاء نصائح علي انهالت ، م1941 عام حوالى مصر من اليمن إلى قدمت

من ألقاه ما كل عن الطرف وأغض ، والخمول الصمت ألزم بأن ، واألقرباء أو الشريف( )المقام إلى إال منه أتحرك وال ، داري عقر في وأعتكف ، شرور وأن أهلك، مع سعيداJ تعيش أن أردت : إذا لي . وقيل الشريف المقام أنصار

التعاليم هذه رفضت إذا أما ، التعاليم هذه تتYبع أن فالبد والوظيفة المرتYب تنال  العرض ذلك على ردYه كان ( وقد3متالحقة.) ومحناJ ورزايا باليا غير تنتظر فال

حملة من أو ، القبور في دود من أكثر ليسوا الذين  بأولئك واستخفافاJ استعالء أكثر ليسوا نظره وجهة من الذين الله خلق ممن ذلك دون أو ، االستعباد نير  ، ضمير مصرع عنوان تحت أنشأها التي قصيدته في ذلك . جاء الحمير من خطYا

(4:) أبياتها من والتي

لوع�ك في م0ت ضمير يا ض0السعير في حيات/ك وادف0ن�              

فالدY واإلحساس0 إياكللصخور العريضة نيا                

العدا إلى تطمئن� الوزور بهتان� فهي لة               

ب/ن� ال الثقا إلى ت0ن�س/الثبور داعية فهي فة             

فهو  الحق� تنطقنY ال

الغرير العصر خرافة              أكثر فلست تطمحن� ال

الحمير من الحياة في              اللجام غير ترتدي لن

الشعير سوى تذوق ولن           

نظرته على يدلYل وجميعها ، بيتاJ ثالثين بلغت وقد ، القصيدة آخر إلى وهكذا قادماJ كان وقد والعارفة المتنورة ، الشخصية ثقافته وعلى ، يومئذ لمجتمعه

من فيها . عب� عامين قرابة فيها قضى وقد مصر إلى العلمية رحلته من لتوYه البداية منذ أنه . وواضح المسددة الرؤية هذه لمثل أهله ما المعاصرة الثقافة أحّسY : ))كنت قوله ذلك على . يدل الفساد مواجهة في األدب على اعتمد

Jإحساسا Jض أن على وحده باألدب  قادر بأني أسطورياYمن عام ألف أقو سواء السياسة عليه تطغى معظمه  أو  : ))وشعري قوله وكذلك (5الفساد(()

غير كان وما شكوى، كان وما ، ثورة كان وما رثاءJ، كان وما ،  مدحاJ منه كان ما(6ذلك((.)

ذلك كل جاء . بل فراغ من يأت لم كما ، عبثاJ األدب على اعتماده يأت ولم ، معها وتفاعل ،  الشعر مع نفسي : )) تفاعلت . يقول فني تفاعل من بسبب

( نضجه7ونضجي) ، شبابه وشبابي طفولته طفولتي فكانت ، نموها خالل ونماشخصيته. مفتاح كان أسير(( . وقد حيث جنب إلى جنباJ يسير وكان ،

. (( أجلها من وضحYى الحرية بها  عشق التي  )) األصالة  تكوينها في والفاعل(8)

لحقيقة الواعية وبالرؤية والشعبي االجتماعي ببعديها المرحلة هذه تميYزت وقد نجح إذا ))إال ينهض ال الجيل  هذا أن عنده الرأي جماع كان . وقد اليمني الواقع

: ثالثة أمور في الذي ، القديم  العصر وروح ، شعبه لروح وانتماؤه ،  فهمه ينضج : أن األول

. تاماJ نضجاJ شعبه إليه ينتمي السطح على يعيش أن ال الحديثة  الحضارة روح إلى فهمه يتغلغل : أن  الثاني

. منها (9الذاتية) أهوائه مستوى فوق به ترتفع روحية نزعة عنده تكون : أن الثالث

(10: ) شعره في جاءت كما الشعب إلى نظرته وكانت (9(() المادية ومنافعه

صحوته يوم بطشاJ أعظم الشعبدواهيه من وأدهى قاتليه من                  

غفوته الطغيان تخدع لكي يغفومخازيه من جنوناJ يجن� وكي                  

مصرعه صوب حثيثاJ يسير وكيرY وكي                   مهاويه� في وشيكاJ يخ�

شعبه أوساط في الكامنة وبالطاقات بحقه، إيمانه يأتي المنطلق هذا ومن(11: ) الصدد بهذا يقول

لنا وأن حقاJ لنا أن آمنت         Jالطامي كابوسنا من سينهض شعبا

مأسدة الغيل ظلمات في وأنوظالYم خوان كل على غضبى               

Yالشعب في وأن Jأبطاال Yبه وأن                Jبأقوام منهم الفتى يعد. قوما

: هي الرؤى . وهذه الثاقب  فكره عليه أملى مما ثالث رؤى أمام نكون وعليه مهما التغيير على شعبه وقدرة ، شعبه أوساط في الكامنة والطاقات ، حقه

. جمة المصاعب كانتJل كان ما وكثيراYإلى االجتماعي همه عنده يتحو Yهم Yالرؤية حيث من عام وطني

حبه في وأفنى جهده له رصد وقد  والواقع الحقيقة حيث ومن ، والتشكيل(12:) قوله ذلك . يصور عمره

تبرح ما الله نفحة أنت وطنيلساني عن وال قلبي عن ال                     

قلبي طينة منك الله صنعبياني  روح شذاك من وبرى                 

رت0ه قد ما هاك دمعي في لك طه�جناني في صهرت0ه0 قد وما                    

لقالوا أذيعت لو القلب شعلةر�                    يماني نصل� األثير عبر م/

الرائع األلق ذلك عنها صدر الذي المشكاة عنده فالوطن ذلك على وعالوة إبداع. كل عنه يصدر الذي والمصدر بل الفاعلة، والقدرة األلباب،  يخلب   الذي

(13قال:)

سحرها روائع في الشاعريةوصنعتها  سويتها الذي أنت                

سكبتها فأنت جهد بها ماليأودعتها بمهجتي وأنت بدمي              

غناءها هواك في لساني وقفتقطعت0ها سواك في تغنYت فإذا                

اليمنيY الشعر في تحوYل أوYل - النقاد - باتفاق الزبيري شعر )) يعد وعليه ،  النهضة رواد جيل إلى ينتمي بذلك . وهو الوطنية األهداف نحو المعاصر

كتب وقد (14م.(()1938 سنة الحكمة مجلة بتأسيّس جهودهم تشكلت الذين يشارك وأن (15(() المعاصر اليمني التاريخ في هامة )) أحداثاJ يعاصر أن عليه حق إلى نظرته كانت بشعره. وقد صورة لها ويرسم ، التاريخية مسيرتها في

(16: ) . قال أعلى هو ما إلى وترتفع تجل� المصير بتقرير الشعوب

وادعائه. بوهمه بان اليبنيه كالحق الشعوب ومصيرهبائه فوق تستقرY وال الشك� على تعيش ال والماليين                           

حكمائه ومن حكمه ومن العقل من أقوى الجمهور وشعور

: والثورة النضال - سياق2

الدخول إلى يؤهله الشعب ذلك وبأصالة ، لشعبه باالنتماء شعوره كان وقد االضطهاد أشكال كل يمارس يفتأ ما كان الذي الطاغية مع المباشرة بالمواجهة

وإيمان( التي )كفر بقصيدة  الجديدة المرحلة هذه )) عن عبر . وقد البشري ما بكل ( وآمن الثوري ) اليقين واستعاد ، بها وكفر اليأس عوامل فيها تجاوز

: يقول وفيها النفوس إلى الثقة ويعيد اإليمان يبعث

الب0غاة الطغاة بعهد كفرتزيYنوه وما زخرفوه0 وما              

أكو أن عن نفسي وأكبرتتوYجوه لطاغية عبداJ ن                

الذي شعبي يراني/ أن وعنعذYبوه لمن عوناJ ي0ع/ذYب               

: ومنها

الـ حقده أنا لشعبي ابن أنافوه أنا شعره أنا   رهيب              

؟ جبهتي لطاغية أتعنو أبوه  من ؟ أصله من ؟ هو فمن     

 موجودة كانت التي الهوYة عمق على تدل طويلة قصيدة من وهي األبيات وهذه كان الذي والصلب الصارم الموقف وعلى ، الحميدي النظام  وبين الشاعر بين

ما على دليل وفيه ، أصالة فيه موقف . وهو النظام ذلك مواجهة في به يتسلح ، ثالثة مواقف في ذلك سياق جاء وقد ، قطيعة من والطاغية الشاعر  بين كان

(17: ) هي المواقف . وهذه تباعاJ نوردها

: والتحدي المواجهة – األول الموقف

عن والنهي بالمعروف األمر ) جمعية بـ مايسمYى - - عنده ذلك إطار كان وقد بالحكمة ربك سبيل إلى »ادع  من تتخذ لمواجهة مدخالJ كانت ( وقد المنكر

(.18) شعبه عن أذاه  ولكفY ، الطاغية جماح لكبح وسيلة الحسنة« والموعظة التي الصيت  الذائعة الخطبة تلك في تميزت  جراءة األكثر الخطوة أن  إال

: قال المعلمي . ذكر مصر من لتوYه  عائداJ كان وقد هـ1360 سنة ألقاها في للصالة اإلمام حضر ، هـ1360 عام الحجة ذي شهر من جمعة )) وفي

بموقف اإلمام وواجه ، خطيباJ الزبيري األستاذ فوقف ، صنعاء في الكبير الجامعYالمنطلق خطابه وضمن ، اللهجة شديد انتقادي Yفي الجمعية لبرنامج النظري أحوالهم إصالح ووجوب ، الناس يكابدها التي والشقاء البؤس حياة إنكار

وقد (19(() الواجبات من المسؤولين على يحتمه وما ، الدين جوهر بمقتضى في يقع سجن إلى (20طالب) أبو وزميله الزبيري )) سيق أن  النتيجة كانت ، وتحدياJ إصراراJ إال يزده لم السجن ذلك أن إال (21األهنوم(() هي نائية منطقة

(() الصادقة العميقة للثورة األساس هو  الثوري اليقين ))أن  يدرك كان وقد( 23: ) شعره في جاء ، واأللم المعاناة ذلك ضريبة وأن  (22

عيني النوم من هدأة تذق لمبالي الهمY من هدنة يجد لم               

كفاح بغير جرعة أنل لمنضال� بغير لقمة أسغ لم                 

إال األرض على خطوة أسر لمالعتقالي أحبولة فيها كان               

من عليه هي وبما ، وبحتميتها ، النضال بمواقع عليماJ منه جعلت المعاناة وهذه(24عنده. قال:) الوحيد الخيار المواجهة مثYلت وقد ، أهمYية

أحرا األرض على ن/ع�ش� أو ل�ن/م0ت�               Jاإلهانة يسيغ من عاش وال را

سجيناJ  الحياة يرضى شعباJ إنانه قيمة في يساوي ال                    Yسج

واإلذ بالهول تصان وحياةبالصيانة خليقة ليست الل�                   

يدفع أن يجب الذي وهو ، الحرية ينشد الذي )) هو - عنده- فالشعب وعليه. ذلك تبعات لحمل المؤهل ( وهو25 ) (( منقوص غير كامالJ ثمنها

Yترى التي التنظيرية  الرؤية هذه من أساس على المواجهة تقوم أن وبديهي وجالديه الشعب بين والموت الحياة معركة في الموضوعي المعادل الشعب في

الرواد جيل أمام  الحباJ الطريق جعلت وقد ، األهمية في غاية تعد مسألة وهي نفذوا الذين إلخوانهم جسراJ أجسامهم من جعلوا الذين الشرفاء  المناضلين من

سنة سبتمبر/ أيلول من والعشرين السادس في المتقدم  الموقع إلى العبور محمود محمد الشهيد المجاهد األحرار أبو يومئذ ركبهم حادي كان . و م1962

من  ويعمل ، ويؤصلها ، الجماهير حركة يرصد كان . وقد الله رحمه الزبيري في قوله ذلك عن . يعبر الواعدة القوYة كمون من فيها ما وإظهار ، إدامتها أجل

(26: ) خوالن قبيلة انتفاضة

المشرئب�Yة العطاش الماليينوصحبه الطاغي تقتلع بدأت                   

اليرى دهراJ الحرمان سامهاحب غيثه إال الغيث                سحبه والس0

رعة/ تنل لم  أن دون ماء ج0بغضبه أو بحرب تتقاضاه                   

ترى وهي قيده في ظمئترب/ه الغالي دمها من أكله                  وش0

يخـ كان شيء أي شعري ليتشعبه هادن لو د0نياه في   ــشاه              

خطبه من صحا الشعب هاهوخطبه يستقبل الطغيان بينما                 

: والتحريض اإليقاظ – الثاني الموقف

المواجهة األول موقفه على والتحريض- يرتكز - اإليقاظ الجديد موقفه في التحريض وكذا ، عامة بصورة اإليقاظ تقتضي  المواجهة  أن  ( إذ27. ) والتحدي

تضمY قد اإليقاظيه قصائده كانت . وإن واضحاJ يجده ذلك على . والمطلع إلى ) صرخة عنوان تحت جاءت التي قصيدته ذلك على ومثلنا ، معاJ الجانبين

، بيتاJ وسبعين ستة ( وتبلغ الجحيم في )صالة ديوانه قصائد من ( وهي النائمين

أربعة في جاءت . وقد بعامة اليمانيين وبين بينه مباشر خطاب بمثابة وهي  والتحريض اإليقاظ فكرتي حول تدور جميعها تكاد (،28الطول) مختلفة مقاطع

( وجهه شعب ) رثاء للزبيري( بعد ثوري نشيد )أطول الواقع حيث من . وهي النائمين( و إلى ثالثة:)لصيحة رؤى خالل من وذلك ، المختلفة الشعب فئات إلى

هدف المظلم( الذي )الحاضر بــ  ( والتذكير المشرق الماضي عن ) الحديثوفضحه. تعريته إلى الشاعر

: بقوله األول  المقطع ابتدأ وقد

أقالم يا اإلحساس ناشدتكنيام ونحن الدنيا أتزلزل                 

ناد�ها بالدك إلى يراع يا قمكالم للشعوب عندك كان إن            

حولها شعرك أشعلت فلطالماوضرام شعلة� القوافي ومن            

نومها تطارد بها أهبت لمااألحالم بجفنها عليك ضحكت           

كت� أسماعها في وصرخت Yفتحرك كما لكن                    Yام يتحرYالنو

مباشر تركيز – القصيدة طول على قياساJ - قليلة - وهي األبيات هذه وفي . ذلك على ( لتدل والنوYام ونومها م ) نيا األلفاظ جاءت وقد ، اإليقاظ على

الثوري الموقف عنفوان على ( لتدل وضرام وشعلة ) أشعلت األلفاظ وكذلك في يتململون بعد يزالوا لما كانوا وقد المعنيين لدى االستجابة ضآلة مع

اليمنية األحوال عن المباشر بالحديث توجه ذاته للسبب . ولعلYه العميق سباتهم العتاب من وبأسلوب الجمع صيغة إلى المفرد صيغة من باالنتقال . ولكن بعامة

: . قال المباشر غير واللوم

كليلة وهي الظلم سيوف نخشىحطام وهي األصنام ونقدYس                 

Yأمت0نا وتذل xواحد لفرداألنعام لمثله التستقاد                       

ونفوسنا أموالنا له نسديلئام خائنون بأنYا ويرى                      

فيبتني يسود0 عرشاJ له نبني                   Jه نهان0 سجناYونضام بظل

بروحه اإلمام واسى أب من كماأليتام بعده جياعاJ ماتت                     

Yويميت0ه شعبه ثروة يمتّص                   Jاألعالم آله ليسمن جوعا

بها نزلت قدسيYة طعناتهواألحكام واآليات البركات                  

وما كفر رأيه في الورى عملونظام شريعة فهو ، يأتيه                 

األهمية غاية معانx تحتشد أبيات عشرة على يزيد ال وهو المقطع هذا في في الحاد واالنكسار الصارخ التناقض . حيث إليه هدف الذي واإليقاظ للتحريض

: العام األدب إلى يفتقر الذي ، الموضوعي النسق ونقدس )نخشى سجناJ( وأن )يبني عرشاJ( يقابلها له )نبني : أن نالحظ فهنا

بأنا : )يرى في للحقY اإلذعان وعدم ، بالجميل العرفان عدم ونسدي( يقابلها جاءت ( وقد واأليتام وزؤام واألقدام ونضام ولئام :)حطام لئام( وفي خائنون

حجم حول التساؤالت من زوبعة تثير . وهي المأساة عمق على دالYة خواتيم التي ، الجمع صيغة عليها دلYت وقد ، الجميع عليها التي االستكانة بين المفارقة

 مباشر ثوريY فعل من عليه يكونوا أن مايجب وبين ؛ العشرة األبيات عليها دلYت إلى والثالث الثاني المقطع في انتقل التغيير أجل . ومن إليه افتقروا ما وهو ،

. الغابرة بأمجاده تذكيره خالل من بعامة الشعب في الروح بث محاولة األباة ) كانوا ( و جبار كل تؤدب سيوفهم ( )كانت العرب أصل فـ)قحطان

( الشأن كبير ملكاJ فشيدوا والعراق بيثرب ) نزلوا ( وقد لهم الدنيا وكانت أمية عرش البانون األلى ( ) وهم أسوارها إسبانيا  على اقتحموا األولى ) وهم

الزعماء عبدتهم بعدما عبيد قحطان ) أبناء . فـ أمرهم  إليه آل ما ذلك ( ويقابل يجعله ذلك ( . وكل أيتام وهم عاشوا بحياتهم تهاونوا ) منذ ( وهم والحكام )أين ( و الورى فوق : ) أحمير خالل من استنكاري استفهام إلى يخلّص البحار ( و) أين األقيال بناتها ( و) أين ( الشم29Yالقصور) ) أين ( و السعيدة

يريد ذلك خالل من ( . وهو  وحمير معين من الساللة ( و)أين والسدودوا  الهمم استنهاض Yوليتخلصوا ، جديد من الحياة إلى وليعودوا ، باألجداد ليتأس

تختنق كادت وقد صدورهم على بكلكله ألقى الذي ، الثقيل الكابوس ذلك من. الحراك حتى عدموا وقد ،  تحته من أنفاسهم

(2) الزبيري شعر في جديدة قـراءة

سبتمبر26 صحيفة

مصطفى الحاج د. عبدالعزيز

ذمار - جامعة التربية - كلية

والسيــــاقــــــات( )الـــــــرؤى;، اإليقاظ تجاوز الحالة هذه مواجهة وفي تعرية إلى مهمة والتحريض موضوعا

(29شرفها) تبيع كانت التي المأجورة األقالم حملة »من المنحرفة الفئة وفضح في مسارهم.« فقذف وتشوTش بهم، وتغري األحرار، في فتطعن للسلطة، ودينهاقال: الغاضبة، عبارته وجهها

; تلوTنا ومذبذبين وتردداواآلثام الحسنات لعنتهم

أجسادكم عن األسواط ارفعوا قلناأثام_ اإلمام لوم لنا قالوا وإنما اإلمام مابهم تاللهوهاموا المستبدT بسوط ولعوامثلما للمهانة الضمائر باعواسوام الثقيل للحمل تبتاعبهائم الضلوع بين ثوت وإذا

األجسام العصا حمل على قويتيقول: أن إلى

الـــ ندامة المتزلفون وسيندمTم_ يوم ـوثنيeحط_ األصنام ت

; يتجاوز اإليقاظيT الفنT البردوني: »فهذا الله عبد األستاذ يقول ذلك على وتعليقا مالمح فتتالءم السياسي، الهجاء إلى منه ويخلص التثوير، في ويندغم موضوعه

الفكرة هو المزج اإليقاظ. وهذا وجه هو واحد وجه في التثوير وسمات الهجاء في عنده ( وهو30الزبيري«) عند اإليقاظي الشعر حولها دار التي الثانية األساسية

الثائرة) رومنسياته في الشابي القاسم أبي التونسي الشاعر مع يلتقي هذه االستعمار جالوزة مواجهة في القوميT الهمT حمل هذه في الشابي كان (.وقد31

; الحديث. فاشتركا جعل وقد خصوصTية; أكثر الزبيري كان وإن الصفة هذه في معاTة الوطنية قضيته من ; واألهم األولى القضي األخرى. القضايا إلى قياسا

الثوري: الفعل – الثالث الموقف رائدة، ثورية أفعال إلى أقواله حوTل الفعل. وقد إلى القول من الشاعر انتقل وفيه

Tلت ; السلوك في القدوة مث ; قوال اإلمام ضد الجماهير راية لحمل وأهلته وعمال

شعراؤنا يأتي أن قبل الشعر المقالح: »كان العزيز عبد الدكتور يقول ؛ وحكمه وقد اجتماعية داللة ذات تكون جمالية. قد وظيفة ذات تعبيرية وسيلة المعاصرون

; تكون قد التكون، وصف أو محب مناجاة تكون وقد ألمير، زلفى أو لحاكم مديحا; أو ناقة رحلة بحيرة. أو Tرت الربيع.وقد في بستان عن حديثا في التعبير وسائل تغي

وسيلة كان أن بعد الشعب وسيلة الشعر من كبير جانب وأصبح الحديث، العصر; باألظافر، كتابة كان اليمن في لكنه الحكام، دا Tوتمر Tالزبيري ألغى السيف. لقد بحد

قال: عندما والعمل القول بين الممتدة المسافةاألنوف شمT السجن من خرجنا

غابها من األسد تخرج كماTالسيوف شفرات على نمر

Tة ونأتي بابها من المنيدنTست إذا الحياة ونأبى

(32وإرهابها) الطغاة بعسف الكبير« اليمن... السجن من »الخروج عنوان تحت جاءت قصيدة من األبيات وهذه وقد م1943 سنة ألقيت أنها عدن. ويعتقد إلى هجرته بعد ألقاها قصيدة أول وهي

; »المارسيليزو اسم المقالح الدكتور عليها أطلق الوطني بالنشيد لها تشبيها;. وهي وثالثين تسعة بلغت (وقد33الفرنسي« ) العربي الشعر روائع من بيتا

معانيها ووضوح تعبيراتها وصدق مشاعرها، حرارة فإن ذلك وأجوده. »وفوق; تضافرت قد وواقعيتها دلT ( وقد34والقلوب«) اآلذان من تمكينها على جميعا

»ينتقل هذه في عدن. وهو إلى خروجه بعد سيما ال مشاعره، صدق على الشاعر دعا الواق« الذي واق »مأساة كتابه في كما الثوري التنظير إلى الثوري الشعر من األساس »هو عنده الثوري اليقين كان ( وقد35ديمقراطية«) جمهورية إلى فيه

; شعره مثل ( وقد36الصادقة«) العميقة للثورة المختلفة قصائده في لذلك ترجمانا; عشرين بلغت ( التي البعث ) صيحة عنوان تحت جاءت التي قصيدته ومنها بيتا(37فيها:) يقول والتيقلم يا التاريخ في مكانك سجTل

واألمم األجيال تبعث هنا فهاTات القلوب هنا اتحدت التي األبيالرح�م_ هنا القربى، هنا الحنان، هنامضاجعها من هبTت البراكين هنا

وتلته�م_ الطاغي وتكتسح تطغى مراقدها من أيقظوها األلى لسناواأللم والسخط أيقظها الله

قاهره أغالل من تفلTت شعب; ا Tوالظلم الظلم منه فأجفل ح_ر

األحرار لحزب عام اجتماع أول في القصيدة هذه ألقى الزبيري أن والمعروف صنعاء. من لتوTه خرج الله رحمه كان عدن. وقد ( في38م)1943 عام بعد اليمنيين

أمد. منذ تشغله كانت مسألة وهي وعذاباته، شعبه آهات عينه بأمT رأى أن بعد

األحرار حزب تأسيس في فيسهم والفعل القول بين المسافة يقرب فجعلته الذين التاريخيين األبطال من الصعبة المهمات رجال شمل لم وفي اليمنيين،

اللبنة بمثابة كان الذي التاريخي القرار صنع في وزاملوه عدن إلى معه خرجوا(39عشر:) السابع البيت في قال وكما اليمن تحرير أجل من األولىمكتئب آهات في يبدأ والحق�قم م�لؤه بزئير وينتهي ن

التي الرائدة الصيحة الجديد حزبه بتأسيس فيها ساهم التي هذه خطوته مثلت فقدرت Tمسارها على العجلة الدين. ووضعت حميد آل نظام من الخالص بقرب بش

القول اقتران عدم بسبب متوقفة، أو متعثرة كانت أن بعد يقال، كما الصحيح ترقبها. وقد أمد طال التي الجماهير إيقاظ حركة وفي النظام، مناهضته في بالفعل

( 40القائل: ) سيان. وهو عنده وشماليه اليمن جنوبي كانليست األصل حميرية أرضناشافعية وال زيدية أرض

(41الخالفات. يقول: ) من أقوى شعبه وحدة إلى نظرته وكانت( ) عدن_ آفاقها في تحلق متىاليمن العلى نحو بنا تطير متى وبالرؤية والمنطق، بالعقل يتسلTح كان الذي الثوري اليقين يدعمها نظرة� وهي

مواجهة في وتوحTد وتآلف انسجام من اليمن عليه تكون أن يجب لما الصحيحة; كان المسألة هذه المستجدة. وعند وصعابها الحياة عقابيل ; واضحا ا Tما كل في حر

الثوري، منهجه على الحكم في إليها يركن أن يمكن وثائق أقواله إليه. وكانت ذهب( 42اليمن. يقول:) خالص بها توخTى وقد الرائدة حركته وعلى قصيدة الضمير من نزعت ولقدجهادي وصك إيماني صوت هي خديعة لون اإلنشاد يصبغ لو

إنشادي وعن نغمي عن ألنفتتملTق شوب األنفاس خالط لو

الترداد عن أنفاسي لحبست لها أحني فال لي القوافي تسعى

; مراد بغير جاءت إذا قلماتكن ( لم34)هي() إذا أرفضها وأكادفؤادي رويT على إليT نزلت

وكذا به، العبث يمكن ال مقدس جهاد صكT وهي ضمير، مسألة نرى كما فالمسألة القوافي حتى يرفض فهو أشباههم. وعليه من هم من أو الموتى يبعث إيمان صوت يقول كما فؤاده روي على تنزل ال التي أو المنهج ذلك مع منسجمة تأتي ال التي

; األمجاد، بعث يتوخTى الذي المحلTق نغمه على بظاللها وتلقي معه، فتتناغم عن فضال(: 44قال) به خاصة مهمة ذلك في يرى كان الهمم. وقد استنهاض

مملكة الجبار بالقلم قوTضتالطنب مشدودة بأقطابها كانت

بدولتنا أنهض ولم فشلت فإنبمطTلبي أظفر ولم لشعبي الكبرى; له أبني فسوف األدب من مجدا

الرتب� أرفع في يبوئه العالي  به ؛ كتاب األمجاد نباة فأجل المضمار، هذا في القلم دور يدرك كان أنه ريب وال

المآثر، تبين أو الصيحات ترسل أو المناهج، توضح وبه النضال، معالم ترسم على يهوي أو العقبات، ويزيح المغاليق يفتح نابه قلم األمجاد سيوف وأمضى وقد الشأن ذلك لقلمه كان المدمرة. وقد ضرباته أمام تتهاوى فيجعلها األصنام

من به قام الذي الصارخ النذير ذلك لوال تتقوض أن لها يكن لم مملكة أركان قوTضالوقت. ذلك في الهشيم في النار فعل له كان محلTق، ثوريT وفعل وإيقاظ، بعث

الغربة: - سياق3 والنفسي العقلي بتكوينه تتعلTق وجدانية ظاهرة الزبيري حياة في الغربة ظاهرة

موقفه واألفكار، المباديء هذه وأول وأفكار، مباديء من عليه كان والروحي،وما; يومئذ كان وقد إياه، ومفارقته مجتمعه من عليه. خرج ثم لإلمام، بالطاعة مديناهي: الرحالت ثالث. وهذه رحالت في عنده الغربة مسألة تجلTت وقد

;- الرحلة عدن: إلى أوالTلت وقد  ; إذ الذات عن البحث رحلة حينها في مث السلطة- عيون عن أنّـه- بعيدا

يصدر اليمن.وأن ألحرار األولى النضالية القاعدة يكون وأن شعثه يلمT أن استطاع إلى خروجه ع_دT ( وقد45البعث«) »صيحة قصيدته في تجTلى الذي التاريخي إعالنه وبه رقادها من األمة به بعثت الذي الكبير االنتصار بمثابة األحرار حزب وإنشاء عدن

نوTه كان يغضب. وقد لم أم غضب به التبالي ظالما تتحدى بأحرارها، ممثلة خرجت من »الخروج عنوان تحت جاءت التي الداوية بقصيدته الخروج هذا عن قبل من

الباحث يدرك عدن. وفيها إلى رحلته بعد أنشأها ( التي46الكبير«) السجن اليمن; تكتيكية ناحية من يعد كان الوطن جنوبيT إلى خروجه أن ;، خروجا خرجت وقد موفTقا

; الصوت وأصبح العلن، إلى السرT من النظام معارضة مسألة المحافل في مسموعا; الزبيري يريده كان الذي وهو الدولية، مع النتقاله كان فقد ذلك عن يومئذ. وفضال االتجاه وحدة ترسيخ في دور الوطن جنوبي إلى والكتاب الشعراء من »زمالئه

( 47وتأصيلها.«) الروح هذه إيقاظ وفي الثقافي. بل السجن اليمن من ومنها: )الخروج قصائده غرر أنشأ عدن في أنه والحقيقة 

يذكر الوطن( التي إلى النائمين( و)الحنين البعث( و)صرخة الكبير( و)صيحة من مختاراته مقدمة في جعلها ناجي هالل »األستاذ أن الشامي محمد أحمد األستاذ

متأججة الرفيع الوطني الحبT بدموع مغمTسة بكائية أنها الزبيري. والحق شعر فواحة النبضات حية األلوان رائعة فنية ولوحة الفطري اإلنساني الحنين بلهيب

(:49) قوله موجع بأسلوب الغربة تحكي التي أبياتها ( ومن48األريج«) يقاسي ماذا الغريب ويح آه

يعاني وماذا النوى عذاب منالدنـــ سوأة غربتي لي كشفت

Tاتها والحت ـيا لعياني هن

�ذTة; نلت كلما أنذرتني لزماني م�ن� خيفة; فتلفTت

م�ت_ وإذا مرأى الح بسمة; ر_ني وطني Tونهاني فاستفزسوى للغريب األرض في ليساألماني غير السماء في وال الدمع

;- الرحلة باكستان: إلى ثانيا م.1948 ثورة فشل أعقبت التي المأساوية األحداث أعقاب في الرحلة هذه بدأت

يقول: شعب( وعنها )رثاء عنوان تحت جاءت التي تلك الشعرية بواكيرها وكانت في مطارد وأنا م1948 عام الدستورية اليمنية الثورة مصرع إثر المرثاة »بدأت ( وقد50األرض.«) ظهر على أمشي أن علي محظور البشر، من هارب الهند،(: 51قوله) في ذلك صورة جاءت

بكلكله دهري ج�ثا وقفت إذادواهيه بيافوخي وج�رeت فوقي

غياه�به ألقت به مشيت وإن; طريقي على أفاعيه من شباكا

بأجمعها الدنيا قوTة تكتلتفيه� وما صدري مزTقت طعنة في

يشعر يكاد مطارد حال تصوTر ومؤثرة، موحية بالمعنى، زخTارة أبيات نرى كما وهيالحياة. هذه في ضده شيء كل أن

الثورة قيام بعد م1952سنة مابعد إلى م1948 سنة من عاش باكستان وفي التي الحالكة والليالي السوداء األيام إلى »يشير البالد تلك في المصرية. وشعره

; المغترب، ذلك في قطعها ;، وحيدا الوطن أخبار واآلخر اليوم بين تفجعه شريدا الغربة محنته من قتيل. وتضاعف أو سجين بين وهم زمالئه ومآسي الدامي، اليكاد فهو اليد ذات ضيق ذلك من باكستان. وأكبر شعب عن تعزله التي اللسانية

; كان الذي األميري عمر األستاذ ( ذكر52األود.«) به مايقيم يجد في لسورية سفيرا; كان - وقد الباكستان كراتشي شوارع في الليل في تجواله »أثناء في - أنه شاعرا

; شاهد ;، يحمل شخصا في فلمح الليل، أثناء في والخردوات األقفال ويبيع صندوقا; إليه فتقدTم الزبيري، البائع ذلك وقال الخبر، يكتم أن الزبيري فرجاه ؟ ماهذا سائال

; ذكر ( كما53العيش.« ) على به ليستعين األسلوب ذلك يتبع له: إنه لما أنه أيضا ال بقوله: )) إنه اليمن. أجابه إلى العودة أجل من أحمد اإلمام عند له توسTط

; الفرصة بهذه يحظى أن يستطيع العيش، أجل من يكدح ( وظل54(() منفردا يقدم شعره وكان والتألق العظمة بمنتهى واألدبي السياسي نشاطه ويواصل العيد بمناسبة ألقاها التي القصيدة ففي وشموخ عظمة من عليه كان لما الصورة

(: 55) مطلعها والتي باكستان لقيام األول ماضينا بباكستان ولTى اليومTمغانينا في خطاه وقع نحس

البطش سيف طال وقد مرTت التي العجاف األيام تلك وال الوطني، همه ينس لم

; اليمن. فقال أحرار ضا T(:56) بذلك معر أشعته تصنع لم الدهر من يوم

بأيدينا صنعناه الضحى. بل شمسجماجمنا من ألوف� كوTنته قد

مآسينا من قرون وجمTعته�ق� دم البيضا أضوائه نسيج ع�بالمضحينا الطهر مهج به سالت

انتسبت إذا منه ثانية فكلد� س_اللة ع_دت س�

_ أوالينا من أ يرى يمني ثائر من فيها فتحوTل الخصب، المهاد هذا في عنده القريحة فيض كر وقد

وأوسع، أكبر آفاق إلى اليمن حدود يتجاوز محلTق ثائر إلى بحت يمني بمنظور اليمن; الوطني همTه غدا حيث (: 57) أخرى. قال هموم مع مشتركاأرض� وكل نكبة، شعب كل في

توقد حرب نار أو فتنة،ع_صبة بأيدي اليوم والعالم

معتقد وال يهديها عقل الTه وال والمال القوة تؤل; ترى يعبد هذا غير إلها

معذTب كادح إما والناسمصفTد موثق أو بسعيه

واتسعت خطوبهم عظمت قديد_ عالجها على فمالهم

: والسياسات الرؤى الزبيري شعر في جديدة (3-3 )قراءة

مصطفى. الحاج عبدالعزيز دالتربية - ذمار - كلية جامعة

مصر - إلى الرحلة Jثالثا:

باكستان في اإلقامة من سنوات خمس فبعد للشاعر وبركة خير فاتحة الرحلة هذه توافق كانتعبر شعبه إلى أفكاره نقل من الفرص فتواتيه إيوائه على المصرية الثورة صوت حكومة مذياع

حكامهم ضد الثورة على العربية الشعوب يحرض يفتأ ما كان الذي يوجTه . العرب وراح فاهتبلهاالهادفة ) الثورية بخاصة،( 58نداءاته اليمني للشعب توجTه ذلك التي في الواسع صداها لها كان وقد

على. - - ; موزعا كان فقد أكثره وما شعره أما :اتجاهين الحين : الموحية، – وبالكلمة الفاعل بالموقف النضال إلى العودة األول التي االتجاه واإلرادة، وبالتصميم

. قوله أمثال من الثوري وموقفه :تتناسب

القسم خير بالله وأقسمالشيم              كريم من صنته وما

خبأت همم وما من مهجتيقلم                  من يدي حملته وما

إباء من ني Tحز ودم ومااأللم           عميق من اجتاحني وما

من عزمتي اكتسحت قمم وماالمزدحم              في بقلبي ألرمي

عار الشعب عن الصنم وأمحولألمم                   عبرة وأجعله

عنوان   تحت جاءت وقد القاهرية، المرحلة في قصائده أولى من منتزعة هذه كفر »واألبياتفي« » والنعمان الزبيري فشل بعد جاءت طيTب الرحمن عبد يقول كما وهي اإلمام وإيمان إقناع

(» العادله الشعب مطالب في والنظر الشورى، نظام ذلك( 60بقبول ;عن صورة وفضال ترسم فهيفي ; رائدا يجعله ما الثوري اليقين من له توافر الذي اليماني بأنبل للمجاهد تحلTى وقد مضماره،

بالمشاعر مفعمة جاءت وقد قوة، وأكثرها وأرفعها كمون الشيم من فيه ما على فدلTت الجياشة، . قصيدته ذلك ويعضد الرائد التصميم ومن « القوة، علينا » الغاضبين إلى عنوان تحت جاءت التي

( فيها يقول (:61التي

فامتزجنا آالمه صهرتناوالتقينا                   بروحه واتحدنا

الشعب منحونا ننبذ لكي الدنيافأبينا                ظلمهم عن ونغضي

ألف يبيعون فقير� لو بأسمال تاجاشترينا                     ما شعبنا من

تالحم وقد الصحيح المسار على اليمنية القضية لتضع السياق في تأتي األبيات اليمن وهذه أحرار . في يأتي األقوى الموقف أن إال فاعلية األكثر الموقف لهم ضمن ; أنشأها تالحما التي القصيدة تلك

) المائة، ) على أبياتها تزيد والتي الموت خطبة عنوان في تحت هبوا الذين اليمن ألحرار ينتصر وفيهويعلنون اإلمام، يواجهون وحاشد وصنعاء . تعز على لتدل السياق، في أبياتها جاءت وقد له تصديهم

فذة، موضوعية قيم من شعره في ) ما . قال وتعريته وفضحه النظام، مواجهة على جدلية وقدرة62 :)

الضيم على نقيم أن الدين في ليسجباهنا                     للدنيه ونحني

; طغيانا نؤله أن الدين في ليسللسلطة                  البربرية ونعنو

; جالدا نقدس أن الدين في ليسدمانا                  في رويه ويمناه

وجور ظلم كل الله لعنسرمديه                 كتابه في لعنة

الذي الصحيح الديني الفهم توضح فهي حيوية، مسألة المقطع هذا في الدين عن به وحديثه يتحلTىكذلك بالدين يتسلح حاكم مواجهة في .الثوار

: أعماقه – أعماق Tتهز كانت وقد العادلة العربية للقضايا االنتصار الثاني ويتخندق االتجاه لها، فينتصرذكرى. في أنشأها التي الرائعة، القصيدة تلك ذلك ومن والتي معها مصر، على الثالثي العدوان

( يقول انكلترا على غضبه جام فيها (:63يصب

انكلترا الله لعنة  أالالورى                لعنات أو شئت إذا

تبصري السما فلن في رحمةالثرى              ;في موئال تجدي ولن

أن يفيدك تقدمي وليسالقهقرى          ترجعي أن الحرب على

يقول أن : إلى

بترولنا للحرب  تريدينمحصولنا             والسلب وللنهب

على ; نارا زيتنا وتلقينمقتولنا                بالنار وتشوين

على شينا وتستدفئينبتمزيقنا                وتستمتعين

سنة أقدمت إنكلترا، أن وإسرائيل، 1956والمعروف فرنسا وحليفتاها هي مصر بغزو عرف م فيما . أذيال Tيجر وهو ; صاغرا يومها العدوان خرج وقد الثالثي بالعدوان حينه في. في والشاعر الخيبة

خاصة برؤية Tويدل بعامة االستعمار على غضبه جام Tيصب هذه بين قصيدته الصراع فلسفة حولالحديث واالستعمار العربية .الشعوب

في   الجمهورية الثورة ذكرى في أنشأها التي المدوية قصيدته إلى القصيدة هذه سنة ومن العراق1958( فيها يقول التي (: 64م،

الرشيد بالد في الشعب  صيحةوثوري                       ; نارا وزيدي أشعليها

الشعب ثورة يا كالطوفان ازحفيودمدمي                            كالرعود إلينا

والصمت الموت من جوTنا طهريإلينا                          اللحود وهزي بقايا

التي والثالث الثاني البيت تضمنها التي الرائعة اإلشارة تلك ذلك مافي أروع أن ولعل فيها يريد . طاغيته رحيل بعد والصمت الموت من فيتطهر اليمن، إلى عدواها نفسه . تنتقل السياق وعلى

فيه ) يقول الذي الفلسطينية القضية عن شعره (: 65يأتي

; شعورا فينا إن يافلسطينلذابا                الحديد على تجلTى لوماذهبتم ال إذا أن تظنوامستطابا              بعدكم العيش سنرى

إن فإنا يافلسطين بعدناكتابا              بعيد من الروح نرسل

تذوب مهجتي نظاما هذه

المذابا                 الفؤاد مني فإليكم

العربي تجعل التي الروابط متانة وعلى القومية، المشاعر عمق على دالTة ; واألبيات التحاما أكثر . قدر على كان إذا معاصر، شاعر منها خال قلTما مسألة وهي العربي . بأخيه والزبيري األصالة من

قضاياهم في ذابوا الذين األصالء األعالم أولئك من : » واحد . لي قدر كذلك يقول والقومية الوطنيةوأذوب، أنصهر أن قاسية مريرة محنة أثناء أخرج في وأن حساس دقيق إنساني جهاز إلى وأتحول

وهياكلهم صورهم، وأشهد الناس دنيا أعماقهم من في تحركاتهم وحتى وأوزانهم، وأطوارهمفي الكامنة الخفية قوالبها في «) الذاتية الحياة سطح إلى تخرج أن قبل (66األغوار

الختام :وفي

دؤوب، بحث رحلة إطار في السياق، في تأتي الزبيري شعر في الجديدة القراءة هذه توخTى فإنتراثها، األمة تتهضTم كادت عصر في العرب، أمة تراث من الخبيئ كشف ما واليزال على وتعفTي

- . وقت في الشامخة اليمانية القامة لنا تبرز الطريق وفي ذخائر من ممثلة - فيه ; جدا مبكرذلك ;على داال شعره جاء الذي الزبيري محمود محمد المرحوم يكاد بالشهيد الذي الثوري الكمون

مغاربه أو الوطن مشارق في وجد Tى أن العربي الجسد في وريادة . يعتلج فذة، أصالة عن ; ومعTبراالفهم، مستوى إلى يرتقي وفعل واضح، وفهم . مبكرة، وهي ومستمرة دائمة وفعالية ثر، وعطاء

المرموقة، المكانة هذه يتبوأ أن أهTلته، م صفات Tيكر وأن ،; انتزاعا األحرار أبي لقب ينتزع وأنعادة م Tيكر كما ; الئقا ; . تكريما التقدير وفي زعمائهم ومن الشعوب، قادة من ؛ التاريخيون األبطال

امتاز شعره . أن هي السمات وهذه يحتذى أن يمكن ; رائعا ; نموذجا جعلته ثالث :بسماتعطائه: الصدق( 1 في ; متساوقا وجاء السفف أو والمداورة، المعاضلة من شعره خال وقد الفني

أدائه في ; متفانيا طرحه، في ; جادTا عبارته، في ; راقيا .وبنائه،: العاطفة( 2 أو حركاته، من حركة وكل كلماته، من حرف كل يحكي كاد وقد والمخلصة الصادقة

من اللهب سكنة من سفTود على تشوى أو الالهب الغضب من أتون في تتحرق شخصية سكناتهبما المحرق، وتفكر تفكر، بما تلهج أمTة، وحال وطن لسان وأصبحت الجماعة في ذابت .تعاني وقد

3 ) : على داللة عنده حرف كل يشكل كاد وقد والمستنيرة الهادفة الذي الموضوعية األمر ؛ معاناة . بعد فإننا وعليه وإبداعه عطائه كل في والموقف، الرأي رجل نوصي جعله هذه البحث رحلة

؛ فحسب اليوم ليس صحيح، بشكل فهمه ومحاولة ودراسته األجيال بقراءته مدار على .وإنما:الهوامش

(1 ) . . الخامسة الطبعة البردوني الله عبد اليمني الشعر في رحلة .134ص: ينظر(2 ) . بعكر طيب الرحمن عبد تأليف الزبيري محمود محمد الشهيد المجاهد مكتبة. ينظر الحضرمي

: ص األولى الطبعة .8اإلرشاد(3( ) ) محمود محمد الجحيم في الثانية صالة الطبعة صنعاء الكلمة دار .47ص 1985الزبيري.49 – 47نفسه: ( 4)(5 ) . . الثانية الطبعة صنعاء الكلمة دار الزبيري محمود محمد الشعر .11ص 1985ثورة(6 ) . . المعاصر العربي للعالم الدراسات مركز كامبل روبرت المعاصر العربي األدب بيروت. أعالم

األولى . 1996الطبعة ص .663م.7السابق: ( 7)الشهيد ( 8) .79: المجاهدالشعر ( 9) .14 – 13ثورة(10 ) : الجحيم في .125صالةج – – ديوان( 11) بيروت العودة دار :2الزبيري .110ص (12 ) : الجحيم في .85 – 84صالة.5نفسه:( 13)

(14 ) . . الطبعة القرشي رياض د التكريم وأوهام النقد بين الزبيري القاهرة. شعر ص 1990األولى10.

.11نفسه:( 15)الشهيد ( 16) .154المجاهد(17 ) : ونعمان الزبيري . تحقيق 40 – 39الزعيمان عكرمة مطبعة المعلمي الرحمن عبد أحمد

.دمشقاآلية. ( 18) .125النحل.24السابق ( 19)أحد. ( 20) طالب وأبو وجه نفسه أن بعد الخطابة من اإلمام منعه وقد صنعاء في المساجد خطباء

حكمه إلى .24ينظر: انتقادات.نفسه( 21)(22 ) : الشعر .13ثورةالشهيد ( 23) .114: المجاهد.88نفسه: ( 24)(25 ) : الشعر .106ثورة.49نفسه: ( 26)الجحيم صالة( 27) .66 – 59في(28 ) : الشهيد .82المجاهد.82نفسه: ( 29)أول ( 30) . من . . الثالثة. الطبعة البردوني الله عبد الزبيري شعر في دراسة طلقة آخر إلى :قصيدة

1997 : . ص بيروت البارودي دار .133م.نفسه( 31)البردوني ( 32) الله عبد .20: 2 ديوان(33 ) : الشهيد .77المجاهد.78نفسه: ( 34)(35 ) . تأليف يمنية : قضايا . الخامسة الطبعة البردوني الله ص 1996عبد .156م(36 ) : الشعر .13ثورةالجحيم ( 37) في .صالة.نفسه( 38).116نفسه: ( 39)الشهيد ( 40) .85: المجاهد.17نفسه: ( 41)(42 ) : الجحيم في .35صالةفي 36نفسه: ( 43) مكسور: ) ( واألصل الصورة هذه على وهو تكن لم إذا أرفضها وأكاد .الديوان.7: نفسه( 44).115نفسه: ( 45).55نفسه: ( 46)اليمن ( 47) في األدبي النقد : . أوليات ص. المقالح العزيز عبد .66د(48 ) : الشهيد .85المجاهدالجحيم ( 49) في .82: صالة.119نفسه: ( 50).121نفسه: ( 51)(52 ) : الشهيد .109المجاهد.111نفسه: ( 53).نفسه( 54)

(55 ) : الجحيم في ة .99الصال.نفسه( 56)(57 ) : الزبيري .155ديوانونعمان ( 58) الزبيري .183، 145، 195ينظر.136الشهيد: المجاهد( 59).نفسه( 60).138نفسه: ( 61).140نفسه ( 62).140: 2الزبيري ديوان( 63)(64 ) : الشعر .115ثورة(65 ) : الزبيري . 142: 2ديوان(66 ) : الشهيد .142المجاهد