صنعاء جامعةاالداب كلية

االجتماعية الخدمة قسم

االجتماعي التخطيط الى المدخل

الدكتور األستاذبشير محمد يوسف أحمد

م2007

الرحيم الرحمن الله بسم

المقدمة مهن احدى االجتماعية الخدمة مهنة تعتبر

وترعرعت ونمت نشأت التي االنسانية المساعدةاستجابة– - المهن كافة شأن ذلك في شأنهاولتؤدي ، وجودها حتمت مجتمعية الحتياجات

للمجتمع والحيوية الهامة الوظائف من مجموعةالوظائففي تلك كانت ولقد ، به تعمل الذيحول تدور االجتماعية للخدمة األولى البدايات

بيد) ( ، العالجية واألهداف الفردي العالجي النموذجوتطور ، ناحية من االجتماعية الحياة تطور أن

، أخرى ناحية من واإلنسانية االجتماعية العلومالخدمة محيط في الميدانية الخبرات وتركم

أن المهنة على أملى ، ثالثة ناحية من االجتماعيةالسريعة التغيرات تواكب وان نفسها تطور

، اإلنساني المجتمع لها يتعرض التي والمتالحقةجانب الى والتغيير التنمية بقضايا تهتم وأن

العالجية بالجهود اهتمامها

رومانيشاين ) رأي حسب االجتماعية فالخدمةRomanyshyn ) الناس هم متغيرين بين مهنيا تعمل

تعمل ) ( ال إذا فهي ، والبيئة اإلنسان أو والمجتمعتغير حالة في ولكنهما ، ساكنين متغيرين مع

الخدمة فإن ثم ومن ، ومستمر دائم وتحولالتوازن أن تدرك أن لها ينبغي االجتماعية

من كل بين والمفترضحدوثه تحقيقه المطلوبشقين : ذا بعدا يأخذ أن يجب والمجتمع الفرد

مع : التوافق على الفرد مساعدة في يتمثل األولليسكما ، المجتمع في القائمة االجتماعية األنظمة

بل ) ( له التنبه ينبغي الذي المهم االمر هو وهذا هياستجابة اكثر لتصبح االخرى هي تتغير ان ينبغي كما

الشق هو وهذا المواطنين واحتياجات لمطالبالثاني

جنزبرج ) يشير ذاتها الفكرة على وتأكيداGinsberg ) تعمل االجتماعية الخدمة أن إلى

البعد ) مشكالتهم حل الناسعلى لمساعدةفانها ( الوقت نفس وفي ، العالجي الفردي

المساعدة شأنها من التي االستراتيجيات تستخدماالجتماعي ) النسق تغيير (Social Systemفي

من سلسلة يوفر أن النسق هذا يستطيع ثم ومنالمشكالت من يعانون لمن االجتماعية الخدمات

االجتماعية

األهداف تلك وتحقيق الوظائف تلك وألداءومجاالت وتخصصات طرق تعددت المجتمعية

كما فهناك ، االجتماعية للخدمة المهنية الممارسةخدمة : وطريقة ، الفرد خدمة طريقة معلوم هو

هناك أن كما ، المجتمع تنظيم وطريقة ، الجماعةفي والبحث ، االجتماعية المؤسسات إدارة أيضا

االجتماعي التخطيط وتخصص ، االجتماعية الخدمةالرعاية وبرامج مشروعات بتخطيط يعرف ما أو

االجتماعية

تميزه المعاصر عالمنا في التغير أن شك والتكن لم التي والخصائص السمات من مجموعة

تلك مقدمة في ولعل ، قبل من موجودةباعتباره ) ( التخطيط يأتي والسمات الخصائص

أصبح فلقد هنا ومن ، منشود تغير األساسألي

التغيرات من كبرى نسبة يشكل المخطط التغيروقت أي من واكثر ، المجتمع هذا في تحدث التي

، تلقائيا يحدث التغير يترك المجتمع يعد لم مضىكوسيلة االجتماعي التخطيط يستخدم بدأ وإنما

تحديد وفي التغير إحداث في يؤثر أن بها يستطيعيعد ولم ، الحياة نواحي من كثير في اتجاهاته

أو التلقائي التغير به يأتي لما الناسيستسلمونالحقيقة – - في اصبحوا وإنما ، نتائجه ينتظرون

على االتجاهات من ويريدونه يرغبونه ما يفرضونعقائدهم مع منسجما يأتي حتى التغير مجرى

، اليه يطمحون وما لرغباتهم ومحققا ، وأفكارهممعظم في االجتماعي للتغير التخطيط ظهر وقد

كانت متقدمة الحاضر الوقت في تقريبا العالم دولوأدواته ) ( طبيعته اختلفت وإن ، نامية متخلفة أم

اخرى الى دولة من وفلسفته وأغراضه

التغيير أداة بحق يعد اليوم التخطيط أصبح وهكذاعلى يساعد الذي وهو الرئيسة ووسيلته االجتماعي

على تعمل منظمة وجهة االنساني السلوك توجيهمع مستمر توازن وفي المتعددة االحتياجات إشباع

أو حاليا المتاحة المجتمعية والموارد اإلمكاناتالنهضة تحقيق أجل من مستقبال إتاحتها يمكن التي

المنشود والتقدم ، المبتغاةالمهن إحدى هي االجتماعية الخدمة كانت ولما

كان ، االجتماعي التغير حقل في العاملة األساسيةوخطط برامج تتضمن أن بمكان األهمية من

مقررات االجتماعيى لالخصائي المهني اإلعدادالتخطيط قضايا حول عملية وتطبيقات نظرية

، االجتماعي

طالب من البنائنا المقرر هذا نقدم إذ ونحنمن ولزمالئنا ، االجتماعية الخدمة ودارسي

أن لنتمنى ، الميدان في االجتماعيين األخصائيينالقضايا بعض فهم على يعينهم ما ثناياه بين يجدوا

الخدمة محيط في االجتماعي بالتخطيط المرتبطةتجسيد من ويمكنهم ، وتطبيقيا نظريا االجتماعية

الواقع في المعارف تلك من يحصلونه ما وترجمةاإلمبيريقي

بقدر ولو العمل هذا يسهم أن في يحدونا واألملمهنة تنشدها التي األهداف تحقيق في متواضع

بمجتمعنا واالرتقاء للنهوض االجتماعية الخدمةمسيرتها خطوات بواكير في وهي ، اليمني

، تعالى الله باذن المباركة

الوكيل ونعم ولينا وهو القصد وراء من والله هذا

بشير. أ. محمد يوسف أحمد داالداب بكلية االجتماعية الخدمة رئيسقسم

بجامعة االجتماعي التخطيط أستاذ و صنعاء جامعة. . ع م ج حلوان

االول الفصلوالمنهجي العلمي والتفكير التخطيط

حياتية ضرورة

بالعقل لتميزه مخطط مخلوق االنسانباالختيار يتميز مخلوق ولكونه واإلرادة

وعمل ، إنساني نشاط جوهره في التخطيطالبدائل ) ( بين االختيار األول المقام في عقلي

) ( كل في والتدبير التخطيط يستخدم اإلنسانعدا فيما معقدة أو كانت بسيطة حياته شؤون

واألمور : - األشياء هما لهما يخطط ال أمران ، والعادة اإللف وفق ينفذها التي

ويكون- ، تنفيذها على يجبر التي واالشياءعليها مكرها

للمستقبل واإلعداد التنبؤ على يقوم التخطيط

تمهيد

فكرة والبسيط العام بمعناها التخطيط فكرةوجود مع وجدت ، ذاتها اإلنسانية الحياة قدم قديمة

وستستمر واستمرت ، الكوكب هذا على اإلنساننشأة مع نشأت فكرة ، الحياة نهاية الى معه

ثم ، وساذجة بسيطة بدأت وخاصية ، ذاته اإلنسان ، مداركه واتساع اإلنسان تطور مع وتطورت نمت

والعمق ، والضرورة باألهمية أصبحت أن الىشتى في اليوم نراه الذي واالمتداد والشمول

األول اإلنسان إستخدمها ، الحياة ومجاالت ميادينمن) ( وتأمينها ووقايتها نفسه حماية في البدائي

الرياح ) وجوده تهدد كانت التي الطبيعة غوائلوالحيوانات ، والحرارة ، والسيول ، واألعاصير

وحاجاته ..... ( دوافعه إشباع وفي ، الخ المفترسةخبراته زيادة ومع ، النفسية ورغباته البيولوجيةاإلنتفاع على قدرته زادت ، ذكائه ونمو وتجاربه

أفضل أساليب مستحدثا ، أكثر الطبيعة بموارد

، مصالحه تحقيق في ونفعا ثراءا وأكثر وأرقى ، حياته نوعية وترقية مشكالته وحل حاجاته وإشباع

في – الدخول دون شديدة ببساطه والتخطيطاآلن - التعريفات اإلستخدام متاهة يعني إنما

اإلنسان ) ( به يتميز الذي للعقل واليقظ الواعيوالفعالة المناسبة الوسائل وابتكار وإيجاد خلق في

في ويرغب يحددها جديدة أهداف الى للوصولاليها بها الوصول يتميز عملية المعنى بهذا وهو ،

وهو ، والمخلوقات الكائنات باقي عن االنسانممتدة ) ( والبسيط العام معناها حيث من عملية

اإلنسان عن يصدر ما جميع لتشمل ومكانا زمانامراحل شتى في ، وسلوكيات وأعمال أنشطة من

، ، الحياة في وجوده مستويات جميع وعلى ، حياتهيستخدم الفردي المستوى على فاالنسان

وقدراته سلوكه توجيه في العام بمعناه التخطيطورغباته احتياجاته إلشباع وإمكاناته وطاقاته

، طموحاته وتحقيق مشكالته وحل ، ونوازعهاألسرة مستوى على التخطيط يستخدم وكذلكالجماعات ) اليها ينتمي التي المختلفة والجماعات

وعلى ( واالختيارية واإلجبارية ، والثانوية األوليةوالمجتمع ، والمنظمات المؤسسات مستوى

، والدولي واإلقليمي والقومي المحليبصفة " " التخطيط أن القول يمكن متكافيء وبتعبير

انساني نشاط كل على يطلق لفظ هو إنما عامةيتميز المجتمعات أو الجماعات أو لألفراد منظم

الى للوصول والبصيرة والذكاء العقل باستخداممقابلة ومحاولة ، سلفا تحديدها تم أهداف

النشاط هذا ، والمتجددة الجديدة االحتياجات ، منطقيا وتفكيرا ، صائبا رأيا يتطلب اإلنساني

المخطط اقتراحات أيضا ويتضمن منظما وتصوراأساسوهدى على دائما توضع وهي ومستهدفاته

من :الماضية - والدروس الخبراتوالمتاحة - الحاضرة واالساليب الوسائلالمستقبلية - األهداف

في كونه من بالرغم التخطيط أن يعني وهذاالماضي يربط أنه إال المستقبل نحو توجه األساس

والمستقبل بالحاضر

إنما به واألخذ التخطيط أن يتضح سبق ومما ، ازدراؤه ال العقل احترام يسوده مناخا يتطلب

ال المنظم المنهجي التفكير من لون وسيادةالروح وشيوع ، العشوائي السطحي التفكير

والتفكير العلم من تجعل التي المجتمع في العلميةمع للتعامل ومنطلقا أساسا واالبداع العلمي

الحياة ومشكالت االجتماع ظواهر

العلمية الروح الىشيوع والحاجة التخطيطالمجتمع في

حاولت التي العلمية الكتابات من العديد تشيراألمة تعيشها التي والتراجع التخلف حالة تفسير

أن " إلى قرون عدة ومنذ اليوم واإلسالمية العربيةالمقام " في هي اليوم األمة تعيشها التي األزمة

فكر ) ( ) أزمة ،( 1األولعلى سواء اليوم المسلم العقل إشكالية وأن

أو اإلقتصادي أو اإلجتماعي أو السياسي الصعيدالحياتية والميادين المجاالت من غيرها أو التربوي

افتقاره – في جوهرية بصفة تتمثل إنما ، المعاصرة

التخصص - بجدوى التامة للقناعة األحيان أغلب فيالتفكير منهجية وافتقاد ، العمل وتقسيم والتخطيط

النظر في العلمية والروح والواقعية ، والعقالنية ، ومعالجتها وتناولها عليها والحكم األمور الى

المضيعة والعواطف ، والعشوائية اإلرتجال وشيوعغير الخرافي التفكير وأنماط والحكمة، للعقل

، العلمي

إنما ) ( علمي كمنهج به واألخذ التخطيط كان ولماوتحديد ، المنطلقات وضوح بالضرورة يستدعي

واختبارها الوسائل ودراسة ، ووضوح بدقة األهداف ، البشرية القوى وتقدير ، صحيح علمي بشكل

والتنظيمية والفنية المادية اإلمكانات واعتمادودراسة ، للتنفيذ المطلوب والزمن ، الالزمة

يقتضي الذي األمر ، والعائد والتكلفة ، الجدوىوالتعديل والمراجعة والمتابعة المستمر التقويم

فإن ، والتنفيذ الواقع مقتضيات بحسب والتطويرالعلمية والروح ، السليم التخطيط غياب مخاطر

وتناولها األمور الى النظر و التفكير في والمنهجيةوالمتعددة المتنوعة اإلنسانية الحياة مجاالت في

والتقهقر والتراجع التخلف تكريس تعني إنماوالتنمية النهضة في أمل أي دون والحيلولة

المنشود المستقبل آفاق نحو واالنطالق

العلمي المنهجي التفكير أهمية

كائن بأنه المخلوقات باقي عن اإلنساني الكائن يتميزإشباع أجل من الصحيحة المعرفة تحصيل إلى يهدف

مواجهة من والتمكن ، الروحية و المادية حاجاته

الى يرنو التي وطموحاته آماله وتحقيق ، مشكالتهسبيل في هو و ، حياته نوعية وتطوير ، تحقيقها

عبر s مفكرا عقله يستخدم المعرفة تلك إلى الوصولمقدمات عبر متعددة و مختلفة استداللية مراحل

و مأربه يبلغ حتى العقلي حدسه يستنبطها متسلسلةظمأه، يشبع

قواعد القديمة الحضارات من المتقدمون اخترع لذلكتصبح ) ( حتى المنطق بـ أسموها عقلية ضوابط والمعرفة وتحصيل اإلنساني التفكير في عامة ثوابت

لتحصيل الدؤوب سعيه في اإلنسان أن ذلك ، اإلنسانية s غالبا يصل ال قد ، يعيشفيه الذي الواقع حول المعرفة

يضع قد أو ، الواقع هذا عن تكشف التي المعرفة إلىلذلك ، ومصالحه رغباته و هواه تطابق معرفة لنفسه

استخدامها او المعرفة تحصيل في s كثيرا يخطئ . الصحيحة بالصورة

اتفاق فهناك ، عقالني مستدل كائن اإلنسان كان اذا ونوعية حسب يتشكل العام حياته نمط أن علىأساليبه حسب و ، يتخذها التي المعرفية الحركة

s منهجا كاملة أمة تتخذ أن يحدث فقد ، االستدالليةمعاكسو اتجاه إلى يقودها s خاطئا s معرفيا و s استدالليا

. أهدافها إلى يوصلها الالتي األخطاء من كثير تغيير فإن ، ذلك على وتأسيسا

واقع إلى الراهن وواقعنا وضعيتنا تغيير و ، نعيشهاكشف على األول المقام في يعتمد إنما ، أفضل جديدومريرا سيئا واقعنا كان فإذا ، به نفكر الذي األسلوب

نغير أن من والبد خاطئ بأسلوب نفكر أننا يعني فهذاالواقع هذا لتغيير اإلستداللية و الفكرية أساليبنا

، المتخلف

في لنا تبدو الحياة هذه في األشياء من الكثير إنوفق نعمل لذلك ، العيوب من خالية و سليمة ظاهرها

و ضوئها، على يتبعها وما حياتنا نشكل و ، الرؤية هذهتعودنا أخطاء إال ليست األفكار هذه تكون قد لكن

و الجمود و الركود يسيطر حتى الزمن عبر عليهايؤدي الخطأ على االستمرار أن ذلك ، علينا التخلف

األخطاء من لمجموعات متتالية تراكمات خلق إلىالمنهجية في الحقيقية اإلشكالية هي هذه و ، المعقدة

. األمة أو المجتمع او الجماعة او الفرد بها يفكر التيمن – عندها ونقف نستخلصها أن ينبغي التي العبرة إن

المنهج - أن هي التاريخ مراحل عبر اإلنسانية التجربةحياة و ، أمة أو فرد مسيرة يحدد الذي هو الفكريتسير الذي التفكير بنوعية مرتبطة حيويتها و األمة

بها لتغير وتتبناها تنتجها التي األفكار ونوعية ، وفقهالتفكير – – طريقة ناتج هي التي فاألفكار ، حياتها واقع

المجتمعات لحركة األساسي المحوري المولد هيأمة من فكم ، الشعوب مصير بها ويرتبط واألمم

الراكدة المستنقعات في غرقت عندما ماتت و اندثرتبنهوض نهضت أمة من كم و ، الجامدة ألفكارها

اعتمدت عندما الروح و بالحياة غذتها التي أفكارها. الفكري نظامها في s سليما s منهجا

لم حقيقة نقرر أن بداية بنا يجدر سبق مما وانطالقاالتفكير " أن وهي العقالء بين خالف موضع تعد

انساني " عمل أي لنجاح حتمية ضرورة يعد المنهجيللوصول الصحيح الطريق يرسم بوصفه وجاد، هادف

ليس الضرورة بهذه الوعي وأن المنشودة، الغاية إلىتاريخ عبر لإلنسان s مصاحبا كان بل ،s مستحدثا s أمرالم الوعي هذا وأن ، السنين ماليين الممتد وعيه

مجال وال أخرى، دون حضارة دائرة على يقتصر . s كثيرا yفإن ذلك ومع غيره دون تخصصمعين أو اهتمام

أو القريبة أهدافهم تحقيق في الناسيفشلون من ، الصحيح الوصول منهج إليها يسلكون ال ألنهم البعيدة؛

الجماعة على يصدق كما الفرد على هذا ويصدقواألمة.

المنهجية " على القائم التفكير هو المنهجي والتفكيروهي" " " ، الطريق بيان علم حقيقتها في هي التي

التفكيروالتي لطريقة العامة القواعد تحدد التيوالرؤية المسبق والتخطيط التصور بالضرورة تتضمنتحدد تفصيلية مناهج عنها ينبثق كما للعناصر، الكليةإجراءات خالل من محددة أهداف إلى الوصول طريقة

. ألمر s وتنفيذا s عمال نتصور وال تنفيذية وأساليب عملية. مسبق وتفكير تصوyر يسبقه ال األمور من

قد المسلمين والباحثين المفكرين من s كثيرا أن ومع - وضرورة – وأهميتها المنهجية عن s وحديثا s قديما كتبوا

العقل فعاليات في الخلل ومظاهر المنهجي التفكيرالواقع في العديدة التخلف مظاهر فإن المسلم،

الخلل من كثير على يشهد المسلمة لألمة المعاصرمع التعامل وفي البحث وفي التفكير في المنهجي

على التنبيه استمرار يستدعي الذي األمر األمور؛فئات ودعوة ، وضرورته وخطورته الموضوع أهمية

وجه على فيها الواعدة الفكرية والقيادات بعامة األمةالمنهجي التفكير متطلبات من التمكن إلى الخصوص،

ومستوياته ميادينه في المنهجي، العمل ولوازمفي الفاعلة مساهمتنا لنا تكون ان أردنا اذا ، المختلفة

التخلف وهدة من أمتنا وخروج ، المستقبل صنع ، فيه الغارقة

والروح " العلمي التفكير بقولنا نعني ماذا ولكن؟ " العلمية

نحدد أن أوال بنا يجدر التساؤل هذا على اإلجابة قبلالتفكير " " معنى

الباحثين من كثير يشير كما التفكير، كلمة إنفي أو اليومية الحياة لغة في سواء التحديد يعوزهاكثير ) ( إلى تشير فقد النفسمثال كعلم العلوم لغة

من متباينة أنواع والى المختلفة السلوك أنماط منالتفكير تعريف بمكان الصعوبة من لذا ، المواقف

التفكير طبيعة فيه تتمثل له معين تعريف اختيار أوالتي المظاهر وتحديد ونتاجاته ووسائله ومهامه

. فيها يتجلىالمطروحة التعريفات تفاصيل في الدخول ودون

عام بوجه التفكير مصطلح أن بإيجاز لنا يمكن للتفكيروالنشاطات " - - العمليات من سلسلة إلى يشيربها ) ( يقوم اإلنساني العقل داخل تتم التي العقلية

استقباله ) ( يتم مثير ما يتعرضلموقف عندما الدماغ: الخمسة الحواس من أكثر أو واحدة طريق عن

، والذوق والشم والسمع اللمسوالبصرالتحليلية : المعالجة من نوع هو متكافيء وبتعبير

كحلول أفكار إيجاد قصد للمدركات والتركيبيةمعينة لمشكالت

والمجتمع االنسان حياة في التفكير أهمية وتتجلىوالمجتمع في الفرد لبقاء متجددة قوة يمثل كونه

والغد اليوم عالم في s االنسان معا يجعل أنه كما ، مع والتعامل المشكالت حل على قادرا

بثقة المستجدات

فليسهو هنا نعنيه الذي العلمي التفكير تفكيرأمابالضرورة مشكلة ، العلماء على ينصب ال إذ

, المشكالت مجموعة على حتى أو بعينها متخصصة

, يفترضمعرفة وال العلماء يعالجها التي المحددة , أن يقتضي وال خاصة رياضية رموز أو علمية بلغةأو العلمية بالمعلومات محتشدا المرء ذهن يكون

العالم مشكالت حل إلى المؤدي البحث على مدرباعنه نتحدث أن نود ما إن بل اإلنساني؛ أو الطبيعييمكن , الذي المنظم التفكير من النوع ذلك هو إنما

, في أو اليومية حياتنا شئون في نستخدمه أنالمهنية أعمالنا نمارس حين نبذله الذي النشاط

العالم , الناسومع مع عالقاتنا وفي المعتادةبنا .المحيط

يكون أن هو التفكير هذا في يشترط ما وكلالتي, المبادئ من مجموعة على يبنى وأن منظما

شعورا بها نشعر أن دون لحظة كل في نطبقهافي, ونقيضه الشيء تأكيد استحالة مبدأ مثل واعيا

, , وأن سببا حادث لكل أن القائل والمبدأ واحد آنالشيء من يحدثشيء أن المحال .من

في يتبقى الذي ذلك هو التفكير من النوع هذابه قام الذي الشاق العمل ذلك حصيلة من أذهاننا

, اكتساب, أجل من به يقومون زالوا وما العلماءالعلم فبناء األشياء؛ حقائق إلى والتوصل المعرفة

, لبنة إليه يضيف عالم وكل طابق فوق طابقا يعلوسابقة, لبنة وضع بإصالح اكتفى وربما صغيرة

قبل من غيره إليه (2) أضافها

نصف – – أن السابق للتحديد وفقا لنا يمكن وهكذاال منظما تفكيرا كان إذا علمي تفكير بأنه ما تفكيرا

مقدمات بغير نتائج وال دليل، بغير دعوى يقبلوال ، المعتمد yق الموث إال األدلة من يقبل وال ، صحيحة

" ، فيه يرتاب ال الذي اليقيني إال المقدمات من

تراثنا تضمنها ذهبية قاعدة هناك الصدد هذا وفيالتعريف في اليه المشار المعنى هذا تجسد الخالد

تقول ، والتفكير الفكر من اللون لهذا السابقالنقل : " ) صحة أي فالصحة ناقال كنت إذا القاعدة

فكرة ( " وأية ، فالديل مدعيا كنت وإذا ، السند وصحةيكون الشرطين هذين عن بعيدا خبر أو قضية أو

االعتبار وعدم الرد مآلهماأن على العمل ينبغي ، التحديد هذا من وانطالقا

" " ) كل ) العلمية الروح وتسود العلمي التفكير يسودإلى ننظر بحيث حياتنا، وشؤون ومواقفنا عالقاتنا

والمواقف والقضايا واألعمال، واألشخاص األشياء " االستراتيجية" قراراتنا ونصدر علمية نظرة

وغيرها والتعليم، والسياسة االقتصاد في والتكتيكية،تتوخى علمية وبروح علمية، بعقلية الحياة مجاالت من

النتائج وربط ، والعقالنية ، بالموضوعية التحلياالرتجالية عن بعيدsا بالتخطيط واألخذ ، بالمقدمات

والغوغائية، والعاطفية، واالنفعالية، والذاتية،وتصبغ اليوم، مناخنا تسود التي والتبريرية والتحكمية،

بعيد، حد إلى تصرفاتناوالتفكير العلمية الروح سمات اهم

المنهجي " دالئل " العلمية للروح فإن سبق ما على وتأسيسا

أبرزها : من لعل تميزها سمات، أو ومظاهرواألشياء) ( المواقف إلى الموضوعية النظرة ا

بن علي قال األشخاصكما عن النظر بغض واألقوال " : الحق اعرف بالرجال، الحق تعرف ال طالب أبي

." واقع عن كثيرا غابت ذهبية قاعدة انها أهله تعرفقال بمن العبرة فليست ، كان ما فكان ، اليوم امتناأهو ، خطأ أم صواب أهو نفسه بالقول العبرة وانما

فالحق ) ( ، الضالل اال الحق بعد وماذا ، باطل أم حقكان ولو ، وقائله مصدره كان أيا ويقبل يتبع أن أحق

ربانا هذا وعلى االسالم علمنا هكذا لدودا عدواكان ولو صاحبه كان أيا يرد والضالل والباطل ، القرآنأنى المؤمن ضالة الحكمة أن ننسى وال ، مقربا صديقا

يتسم ينبغي وهكذا ، بها الناس أحق فهو وجدهاال : ) أن مقتضياتها من التي بالموضوعية تفكيرنا

) ، بالحق الرجال نعرف وانما بالرجال الحق نعرففي( 2) امر االختصاصات، وتقدير التخصص احترام

الحس عن يغب لم انه حتى ، والخطورة االهمية غايةيجسد الذي الشعبي المثل عرفت التي ألمتنا الشعبي

اهلها الى األمور التخصصوأسناد احتراممهما لها المجيدين ، فيها والحاذقين والمتخصصين

اعط : يقول الذي الدارج المثل وهو ، األمر كلفياكل ) ( ولو صنعه المتخصصفي أي العيشلخبازه

يوجهنا ( الكريم فالقران بعيدا نذهب ومالنا ، نصفهأهل : ) فاسألوا تعالى التخصصقال مبدأ احترام الى

: النحل ( ) تعلمون ال كنتم ان وقال( 3،( )43الذكر: ( ) الفرقان : ) ا sخبير به فاسأل في( 51ايضا كذلك وقال ،

: ( ) فاطر ) خبير مثل ينبئك وال اخر فللدين(. 14موضعفن ولكل أهلها وللعسكرية أهله، ولالقتصاد أهله،الدقيق التخصص عصر ، عصرنا في وخاصة ، رجاله

والسياسة الدين في يعرف الذي أما ، العمل وتقسيمفي ويفتي والعسكرية، االقتصادية والشؤون والفنون

وضرره ، sا شيئ يعرف ال حقيقته في فهو شيء، كلباهل تستعين أن همها كل تجعل وأمة ، وحتمي مؤكدتجني واالختصاصلن الخبرة أهل على وتقدمهم الثقة

واالنحدار والتراجع التخلف .سوى

المراجعات( 3) واعتماد الذات، نقد على القدرةواألعمال واألقوال األفكار ما لكل المستمرة النقديةشجاعة وامتالك ، والبرامج والخطط والسياساتتجارب وتقويم منه واإلستفادة بالخطأ، اإلعتراف

" المنقبية " النظرة عن بعيدsا ، sعادال تقويمsا الماضي ! وأمجاد مناقب كله أنه على الماضي إلى تنظر التي

وأكثرها( 4 ) والوسائل األساليب أحدث استخدامواألهداف المنشودة الغايات تحقيق على قدرة

من حتى الغير تجارب من واالستفادة ، المحددة ، الخصوم

الدينية( 5 ) المسلمات عدا فيما ـ شيء كل إخضاعوالتحقق ووالتدقيق للفحص ـ والعقلية والعقدية

تتمخضعن التي بالنتائج الرضا ثم وومن ، واالختبارأو لإلنسان كانت سواء ، تكون كيفما العملية تلك

الحياة الستقامة القويم المنهج هو وهذا عليه،وارتقائها وتطورها االنسانية

والقرارات،( 6 ) األحكام إصدار في التعجل عدممتأنية دراسة بعد إال ذلك يتم ال بحيث ، المواقف وتبني

بناء، حوار وبعد واإلحصاء، االستقراء على مبنيةوالخبرة المعرفة أهل ومشاورة ، ونقاشمستفيض

، ووضوحها وااليجابيات المزايا ظور الى يؤدي مماوالسلبيات والعيوب المآخذ وانكشاف وبروز

آراء( 7 ) واحترام األخرى، النظر وجهات تقديرالوجوه ذات والموضوعات القضايا في المخالفين

من هذا يمنع وال ووجهته، دليله لكل دام ما ، المتعددةظل في النزيه العلمي والتحقيق البناء، الحوار

االقصاء . عن والبعد واالنفتاح التسامحتقتضي( : 9) إذ والشمولية الكلية بالنظرة التسلح

أي مع التعامل في السليم والمنهج العلمية الروح

التي الدائرة ضمن معها ويتعامل إليها ينظر أن قضيةمجموعة في s عنصرا واعتبارها إليها، تنتمي أو فيها تقع

الشبه سمات من األخرى العناصر وبين بينها أشمل،ضمن األجزاء رؤية من االنسان �م�كن ي ما والتمايز

نظر زوايا من القضية خصائص والكشفعن الكل،لآلثار صحيح تقدير مع معها التعامل ويبني مختلفة،أن الى التنبه وينبغي ، التعامل هذا على المترتبة

الشمولية الكلية الرؤية فقدان عن الناتجة االختالالتتقدر التي الصحيحة الرؤية فقدان إلى حتما تفضي

بحسب وترتبها ، الحقيقية أحجامها بحسب األشياءعلى ) ( يقدر صغير جزئي هو فما ؛ األولويات أهميتها

أساسمن على التقدير يكون ال وعندما كبير، yيyكل أنهاألمر ينتهي الشمول، خصائص من هي التي المقارنة

األشياء بين الموازنة فقه في ضعفشديد إلى s ضررا واألكثر yارyوالض yوالمهم yاألهم ليدرك واألوضاع

.. ضعفشديد إلى األمر ينتهي كما s نفعا واألكثر والنافعبحسب األمور ترتب به الذي األولويات فقه في

. األمـة مصالح تحقيق وفي األهميـة في أولوياتهاوالمقدمات( 10) ، بالمسببات األسباب ربط

السببية ومفهوم السببي القانون تجاوز وعدم ، بالنتائج ، واألسطورية الخرافية التفسيرات في الوقوع وتجنب

الحس ضعف الى مرده السمة هذه غياب أن شك وال ، االجتماع وظواهر الطبيعة مظاهر تجاه السببي

المتمثلة العلمي البحث عقلية وضعف ، الحياة وقضاياوالترتيب التحليل في المنطقية الخطوات في

بحيث ظاهرة أو مشكلة أية لعناصر الالزم والتصنيفهذه بين السببية العالقات حقيقة عن الكشف يسهل

s أساسا ثم ومن للفهم s أساسا ذلك ويكون العناصر. والعالج للحل

العلمي والتفكير العلمية الروح غياب أن شك والإلى يؤدي أن شأنه من انفا اليه المشار بالمعنى

يحتقر ) العقالني وغير العلمي غير المناخ شيوعكما ( – سماته ابرز من والذي العقل ويزدري العلم

األمور - تبسيط أمتنا محيط في اليوم حادث هواألمور تهوين أي ، والتهويل والتهوين المعقدة،

المشكالت إلى والنظر ، وتسطيحها الكبيرةالكبرى القضايا ومعالجة مخيفة، بسطحية العويصةاالمور وتهويل ، الدراويش وطريقة العوام بعقلية

، حجمها من أكبر وإعطائها ، وتعقيدها الصغيرةوالشكليات، بالقشور االهتمام شيوع كذلك

الجوهرية والقضايا االولويات ترك الهوامشوب) واالنصرافعن سفاسفاالنشغال األمور

و( 4)معاليها ( لها، طائل ال أمور في الفكر فيغوص ، �نسي ت هامشية قضايا في المناقشات تنحصر

جرى – الذي البيزنطي كالجدال األساسية القضاياالبيزنطية - مدينة في النصارى علماء بين تاريخيا

) ( في الهوته او السالم عليه عيسى ناسوت حولتدق العثمانيين جيوش كانت الذي الوقت نفس

. مدينتهم على لتستولي حصونهم

العلمية غير الروح لشيوع البارزة السمات ومنالجمود مظاهر أحد هو الذي األعمى التقليد أيضا

مجتمع – - أي المجتمع يوجب ما عند ، الفكرياو نقد أو نقاش دون معينة فكرة أتباع أفراده على

الخطوط عبور عليهم يحرم و توقف او مراجعةالتطور و االبداع على فيقضي وضعها التي الحمراءو ، واالبداع االبتكار و التفكير يطمسملكة و

ضعيفة عقائدية قاعدة يكوyن أنه ذلك من األسوأ

تواجهها عندما بسرعة تنهار المرتكزات األسسولذلك العقائدي، الصراع معترك في أخرى أفكارالتقليد أفرادها تفرضعلى التي الجماعات تموت

الجماعات بعضهذه و تندثر، و بسرعة األعمىعقائدية مناقشات خوض أفرادها على يحرم الهشة

. ينبع المتين الفكر و العقائدية القوة أن فكرية اوالحقائق فهم و التحليل و النقد على القدرة من

الشيعي الفكر ان نرى لذلك مسبباتها، و بأسبابهاو s عقال الدين بأصول يعتقدوا أن أتباعه على يوجب

علماء عند فيها التقليد يجوز ال و s استدالال و s تفكيراالشيعة.

: نزعم أن تفكيرنا على ا sخطر األمور أشد من وإنأجنبية وقوى خفية، �أيد يعجبنا ال ما كل وراء أن

بليل، له وبيتت بدهاء، األمر لهذا خططت جهنمية،التفسير هذا إن ، واختيارنا برضانا نحن نفذناه حتى

: سياسية أوطاننا داخل واألحداث للتاريخ التآمريتربوية، أو ثقافية، أو اجتماعية أو اقتصادية أو كانت

: رديئتين ثمرتين (5)يثمر

من: نوعsا يثمر الشعور هذا زاد إذا إنه األولى ) المخططات) هذه إزاء تملك ال التي الجبرية

الهائلة اإلمكانات من تلك تملك لما حيلة، الجهنميةووهن، عجز من عليه نحن ما إزاء sا، وأدبي sا مادي

الشطرنج، رقعة على ا sأحجار نصبح وبهذا حيالها،اليأس إال ينتج ال الشعور هذا ومثل قيل، كما

. القاتلة النفسية والهزيمة

ألنفسنا،: الذاتي النقد عن يعوقنا هذا إن الثانيةومعرفة عيوبنا، الكتشاف المخلصة والمحاولة

في واالجتهاد وخطايانا، أخطائنا ودراسة أمراضنا،

ووصف الداء، تشخيص ليمكن األسباب، تقصيأو فساد أو تقصير أو قصور كل دام ما الدواء،

السبب وليس ماكر، أجنبي تخطيط سببه خراب، . أنفسنا عند من

أنفسنا على باللوم نرجع أن يعلمنا القرآن أن معقال كما هزيمة، بنا أوحلت مصيبة، أصابتنا كلما

أيديكم: ) كسبت فبما مصيبة من أصابكم وما تعالى: ( ) الشورى كثير عن وما( . 5ويعفو أحد غزوة وبعد

سبعين فيه فقدوا قرح، من فيها المسلمين أصابتساءلوا بدر، في مشرف انتصار بعد أبطالهم، من

في الله ذكره ما القرآن جواب فكان هذا، سر عن ( : أصبتم قد مصيبة أصابتكم لما أو عمران آل سورة

) : أنفسكم عند من هو قل ؟ هذا أنى قلتم مثليها: عمران) ( .165آل

الهوامشوالمراجع

الفكرة( - ) ( :1) تلك على مؤكدا سليمان أبو يقولاألمر" في الطويل التأمل خالل من لنا بدا ولقد

) (، األمة تعيشه الذي والتراجع التخلف أمر أيالسابقة التجارب ومراجعة ، النظر وجوه وتقليب

هذه وتقويم ، أزمتها من للخروج األمة بذلتها التيالنقطة أن ، وموضوعيا أمينا دقيقا تقويما التجارب

، بالفكر تبدأ أن يجب التغيير عملية في الصحيحةمنه ينبع عمل لكل الطبيعية المقدمة هو الفكر ألن

الفكر أن ذلك ومعنى ، خاطئا أم كان صحيحاالذي وهو الصحيحة النهضة يوجد الذي هو الصحيح

الخانقة " أزمتها من للخروج األمة بيد يأخذ

: ، المسلم العقل ازمة سليمان أبو الحميد عبد،هيرندن) – االسالمي للفكر العالمي المعهد

دار – ( ، االمريكية المتحدة الواليات فيرجينياط – ، الجديدة مصر القاهرة ، العربي ، 1القاريء

ص 1991 ، 13معالم : ( - 2) سلسلة ، العلمي التفكير زكريا فؤاد

والفنون للثقافة الوطني المجلس ، المعرفة، الكويت واآلداب

رواد( 3) من وهو عبده محمد اإلمام أن يذكرفرنسا في كان عندما العشرين القرن في االصالحتزعمون : المسلمين معشر إنكم له يقول من جاءه

فهل ، شيئا يترك ولم شيء كل حوى قد قرآنكم أنأن لنا يمكن الخبز من رغيفا كم القرآن في لي تجد

، معي تعال نعم له فقال ، ؟ الدقيق جول من نصنعهارغيف ) ( كذا فأجابه الفران وسأل الفران إلى فأخذه

من بها تأتيني أن سألتك ، وقال السائل فتعجبقرآننا إن اإلمام فأجابه ، الفران تسأل أن ال قرآنكم

) ( : ، تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا يقولالمتخصصوهو ( هو والفران ، خبيرا به فاسأل ويقول

كثيرين يعرف ماال فيه ويعرف الشأن هذا في الخبير ، غيره

الصحابي( 4) موقف تدبر الفكرة تلك لتجسيدعندما عنهما الله عباسرضي ابن الله عبد الجليل

في الشرع حكم عن يساله الحرم في رجل جاءهعباسمستغربا ابن فسأله ، الحرم في الذبابة قتل

ابن : قال ، العراق من قال ؟ أنت البالد أي من ، الحسين تقتلون ، العراق أهل يا لكم عباسعجبت

في الذبابة قتل حكم عن وتسألون علي ابن ، الحرم

بن عمر المؤمنين امير دخل عندما آخر وموقفرجال ورأى ، وصياحا جلبة فسمع المسجد الخطاب

لقد ) ( المسجد في ويصيح تمرة بيده يمسك ، لياخذها صاحبها فليات المسجد في تمرة وجدت

االمر بهذا واهتمامه الرجل صنيع من عمر تعجبالرجل فقال ، وأصمت كلها اخي يا له فقال ، التافه

اال: عمر من كان فما ، لي ليست وهي آكلها وكيف ، البارد ورعك عن غني الله ان اخي يا قال ان

( 5)http://www.bahrainonline.org/showthread.php?

t=1677