تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن

ترجمته

جامع البيان عن تأويل آي القرآن المعروف ب� تفسير الطبري هو كت��اب في تفسير القرآن لمحمد بن جرير الطبري. هو اإلمام الجلي�ل المجته�د المطلق أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كث��ير بن غ��الب، ول��د في طبرستان سنة مائتين وأرب��ع وعش��رين للهج��رة، وقي��ل م��ائتين وخمس وعش��رين. وق��د تح��دث عن أم��ره في حداث��ة س��نه فق��ال: »حفظت القرءان ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني س��نين، وكتبت

الحديث وأنا ابن تسع.

Qا متص��وفQا ذا يس��ار، فم��ا إن أحسN من ابن��ه رجاح��ة وكان أبوه ورعQا تقيا إلى العلم، ح��تى دفع��ه إلى الرحل��ة في س��بيل طلب Qفي عقله ونزوع�� العلم، فكان أول ما رح��ل إلى ال��ريX وم��ا جاوره��ا من البالد، فأخ��ذ عن، ودرس الفق��ه في الع��راق على أبي مقات��ل، وكتب عن ر] ش��يوخها وأكث��][���ق عن أحمد بن حماد الدوالبي كتاب »المبتدأ« وأخذ مغ��ازي ابن إسح� سلمة بن الفض��ل وعلي��ه ب��نى تاريخ��ه فيم��ا بع��د. ثم رح��ل إلى الكوف��ةعيل بن موس��ى، وأخ�ذ ري وإسم��[ Nاد بن الس�d فكتب فيها الحديث عن هن عن سليمان بن خالد الطلحي الق��راءات. ولقي في الكوف��ة أب��ا ك��ريب محمد بن العالء الهمداني الذي كان عالم عصره، فس��مع من��ه أك��ثر من

مائة ألف حديث.

مناقبه

iهhر] عند كث��ير من العلم��اء والم��ؤرخين غ��زارة علم اإلم��ام المجته��د اشت محمد بن جري��ر الط��بري وك��ثرة مؤلفات��ه، فق��د ك��ان واح��دQا من أولئ��ك األف��ذاذ ال��ذين س��الت أقالمهم فخطNت من المص��نفات في العل��وم المختلفة م��ا ي��دعو إلى العجب، فق��د أورد الت��اج الس��بكي في طبقات��ه بمعرض ترجمته لإلم�ام الطبري عن علي بن عب��د الل��ه السمس��اني أن اإلم��ام بقي أربعين س��نة يكتب في ك��ل ي��وم منه��ا أربعين ورق��ة. وذك��ر الفرغ��اني في كتاب��ه »ص��لة الت��اريخ« أن بعض تالم��ذة اإلم��ام الط��بري حسبوا له عدد الصحائف التي خ]طNها بيده، ثم قسموها على ع��دد أيام��هiم إلى أن مات، فك��ان نص��يب ك��ل ي��وم من أيام��ه أرب��ع ل iمنذ أن بلغ الح

عشرة ورقة.

يج في جملة ما يثبت غزارة تصانيف اإلمام الطبري، أن��ه ر] iيروي ابن س مرة قال ألصحابه: أتنشطون لتفسير القرءان )أي الس��تمالئه(، فق��الوا:iف��ني األعم��ار كم يكون قدره قال: ثالثون ألف ورقة فق��الوا: ه��ذا مم��ا ي قبل تمامه، فاختصره في نحو ثالثة ءاالف ورقة، ثم قال: هل تنش��طون لتاريخ العالم من ءادم إلى وقتنا قالوا: كم قدره فذكر نحوQا مم��ا ذك��رهه ر] في التفسير، فأجابوا بمثل ذلك، فقال: إنا لله، م��اتت الهمم، فاختص��] في نحو ما اختصر التفسير. والكتابان هما: »جامع البيان عن تأويل ءاي

القرءان«، و»تاريخ األمم والملوك« المعروف بتاريخ الطبري.

عيل ومما ذكره التاج السبكي في طبقاته أنه ق��رأ على محم��د بن إسم���[ بن الخباز قصة مiفاده��ا أن رحل��ة جمعت بين محم��د بن جري��ر الط��بريق بن خزيم��ة ومحم��د ابن نص��ر الم��روزي ومحم�د بن ومحمد بن اسح���[ هارون الروياني في بيت بمص�ر ك��انوا ي�أوون إلي��ه ولم يكن عن��دهم م�ار فيهم الج��وع، ف��اتفقوا على أن يق��وم واح��د منهم فيس��أل Nيق��وتهم وأث�� ألصحابه الطع��ام، فك��انت القرع��ة على ابن خزيم��ة. وبينم��ا ه��و يص��لي صالة الخيرة إذا برجل من قبل والي مص��ر يق��رع الب��اب وي��دخل عليهم ويسأل: أيكم محمد بن نصر، فقيل ه�وذا، ف��أخرج ص�رة فيه�ا خمس�ونا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن جرير، فقالوا: هو ذا، ف��أخرج Qدينار صرة فيها ما في األولى فدفعها إلي��ه، وفع��ل بالب��اقين ك��ذلك وق��ال: إند] hق��ال ل��ه: إن المحام�� Qا باألمس فرأى في المنام خي��االQاألمير كان نائم ]فد]ت iقyسhمi عليكم إذا ن جياع عندك فأنفhذy إليهم هذه الصرار، وإن األمير ي

أن تبعثوا إليه.

مصنفاته

تنوعت تصانيفه الكثيرة في العلوم المختلفة من تفس�ير وح�ديث وفق�ه وغ���يره، واتس���مت ب���الغزارة والق���وة واإلحاط���ة. ومن أش���هر ه���ذه المصنفات: ءاداب المناسك،ءاداب النفوس، اختالف علماء األمصار في أحكام شرائع اإلسالم، تاريخ األمم والمل��وك المش��هور بت��اريخ الط��بري، جامع البيان عن تأويل ءاي القرءان، الجامع في القراءات، الخفي��ف فيNة، وه��و رس��الة ذك��ر فيه��ا ن iالفق��ه، ال��رد على الحرقوص��ية، ص��ريح الس�� مذهبه، طرق الحديث، كتاب العدد والتنزي��ل، كت��اب الفض��ائل، مختص��ر الفرائض، كتاب المسترشد، السند المجرد، كتاب الوقف، هذا باإلض��افة

إلى بعض المؤلفات التي بدأ تأليفها وحال موته دون إتمامها.

وفاته

توفي في بغداد برحبة يعقوب يوم السبت ليومين بقيا من ش��وال س��نة ثالثمائة وعشر| للهجرة، ودفن ي��وم األح��د في داره. وق��د ق��ال الخطيب في تاريخ بغداد: »واجتم��ع على جنازت��ه من ال يحص��ي ع��ددهم إال الل��ه،ا، ورث��اه خل��ق كث��ير من أه��ل Qونه��ار Qي] على قبره ع��دة ش��هور ليالXلiوص

الدين واألدب«