العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

98 د العد2013-12-29 حلب براميلتمائيلنعة الأحمد �صا اأم ام الثورة اعً أن تكون �صحفياة ا معانالثموا داع�ش متفجرةاميل ا الأ�ش الأ�صد وياس في�شر ـــــــــــــ ماك�ارة اآذار �شر ترجمةن ق�شم مجمة ر ترلنظامـدث اأ�شلحة اتفجرة والتي هي اأحاميل اف الختل ت اميلبية. ولكن الإرهاأدوات ا من اهادمرة عن غ ال�شوري ا، �شاميهة باعدنية ال�شب ال�شظايافجرات وات باأ ل تة التي النفطيقنابلف عن الختل الثوار ت�شيطر عليها يطق التينا لقى على ا ت والتي كانت اإذاديد ما كن . وشد ق�شوة بكث اأ�أنها ا ديةتقلي الديةتقلي القنابلا من ال تدم اأو اأك فتكا اأكتفجرة ااميل الأقل منها. اأو ااميللية ال لويد فاإن فعا ريت�شاردربي ابيل ال ح�شب وبيقة رديئة�شممة بطرك فاإنها م كل مرة ، وحتى اآنذا% 25 تفجرة ا اأن فقط%3 ا لديه فر�شة قدما منه40 لى بعد يقف عً شخ�شا حيث اأن�شتخدمةأ�شلحة ال ل اأول مراقبهوت هيغنز، و اإليود انتقد ي�شاب. وق الرئي�شية، انتقدرات�شتخبالة ا لدى وكا يعمل والذي �شوريا :ب على تويتفجرة وكتاميل ا ال ثارة حول إعلمية ا ال�شجة اأنها ا ح ،ة قويةعطيها فعالي ي"براميل متفجرة" �شميتهااإن ت( .) �شيء أ�شا�شا امها وا�شتخداأ�شلحة يدويات �شنع اأخلقيا هي اخيف حقا ا ولكنلنظام ا فردةعقول ا التوجه اإاء حلب. فهي ت �شد اأحيمنهج االهو�سيث وث، وال�شعي اقتلل طرق جديدة لإيجادي تركز على ا الت ال�شراع الذي ة على ما يبدواتيجية ر�شميلدمار كاإ�ش�شى وا بالفوآن. حتى الث �شنوات قرابة ثر منذ ي�شتم ب�شكلً ها توؤكد ما كان جلياأن لقى القث علفجرة تبعتاميل ا ال يهتم أ�شدر ا نظام ب�شاهو اأنرية ورب ال�شوة ا متزايد طوال فلفوزا لي�س لب، ولكن رررة اقتل، وعدم خ�شاف ال �شيء بخل باأيشيئا �شيئارب � ا لمهارة لأ�شدم افتقار نظا معلن. قد يبدو ا ب�شكلأ ال�شراع الذي بداويل هو ما �شاعد على�شلبي، ونب الا ااعتبارها بكن طويلةيلة ود، معركة طو طريق م�شدوت �شعبية اإاجا باحتج تعنيتفجرةاميل ارى . ا�شتخدام الشر �شنوات اأخشتمر ع� اأن ت�ركة ، ف�شل عن عدمعشد على ك�شب اأ� عدم قدرة اشكل �شريح ب�هوائي، و الع�شوقتل الاتيجية اأخرى غ اأي اإ�ش النظر رغبتهد والتيبل ال روعديدة اأخرى من ال�شراع ا �شنوات ع اإ ما ي�شأجيال. ى كعلمة فارقةة ليبقلكفاي فيه اا فعل �شهدت بال الزور نفط دير العنف الثوري

Upload: -

Post on 25-Mar-2016

238 views

Category:

Documents


4 download

DESCRIPTION

صدر العدد 98 من جريدتكم شرارة آذار

TRANSCRIPT

Page 1: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

براميل حلباأم اأحمد �صانعة التمائيل

اعالم الثورة

معاناة اأن تكون �صحفيًا

ملثموا داع�ش

الرباميل املتفجرة وياأ�ش الأ�صد

ماك�س في�شر ـــــــــــــترجمة رمي من ق�شم ترجمة �شرارة اآذار

النظام اأ�شلحة اأحــدث هي والتي املتفجرة الرباميل تختلف ال الرباميل ولكن االإرهابية. االأدوات من غريها عن املدمرة ال�شوري لأ باملتفجرات وال�شظايا املعدنية ال�شبيهة بامل�شامري ، النفطية التي تمُلقى على املناطق التي ي�شيطر عليها الثوار تختلف عن القنابل والتي تمُكانت اإذا ما حتديد ميكن وال . بكثري ق�شوة اأ�شد اأنها يف التقليدية الرباميل املتفجرة اأكرث فتكا اأو اأكرث تدمريا من القنابل التقليدية

اأو اأقل منها.وبح�شب حتليل اخلبري احلربي ريت�شارد لويد فاإن فعالية الرباميل املتفجرة 25 %يف كل مرة ، وحتى اآنذاك فاإنها م�شممة بطريقة رديئة حيث اأن �شخ�شًا يقف على بعد 40 قدما منها لديه فر�شة 3% فقط اأن ي�شاب. وقد انتقد اإليوت هيغنز، وهو اأول مراقب للأ�شلحة امل�شتخدمة انتقد الرئي�شية، �شوريا والذي ال يعمل لدى وكالة اال�شتخبارات يف ال�شجة االإعلمية املمُثارة حول الرباميل املتفجرة وكتب على تويرت: اأنها "براميل متفجرة" يعطيها فعالية قوية، يف حني )اإن ت�شميتها

اأ�شا�شا ال �شيء(.ولكن املخيف حقا هي اأخلقيات �شنع االأ�شلحة يدويا وا�شتخدامها املمنهج �شد اأحياء حلب. فهي تتوجه اإىل العقول املفردة يف النظام التي تركز على اإيجاد طرق جديدة للقتل، وال�شعي احلثيث والهو�س بالفو�شى والدمار كاإ�شرتاتيجية ر�شمية على ما يبدو يف ال�شراع الذي

ي�شتمر منذ قرابة ثلث �شنوات حتى االآن.الرباميل املتفجرة تبعث على القلق الأنها توؤكد ما كان جليًا ب�شكل متزايد طوال فرتة احلرب ال�شورية وهو اأن نظام ب�شار االأ�شد ال يهتم باأي �شيء بخلف القتل، وعدم خ�شارة احلرب، ولكن رمبا لي�س للفوز ب�شكل معلن. قد يبدو افتقار نظام االأ�شد للمهارة يف احلرب �شيئا �شيئا باعتبارها اجلانب ال�شلبي، وهو ما �شاعد على حتويل ال�شراع الذي بداأ باحتجاجات �شعبية اإىل طريق م�شدود، معركة طويلة وطويلة ميكن املتفجرة تعني الرباميل ا�شتخدام . اأخرى �شنوات ت�شتمر ع�شر اأن ، ف�شل عن عدم املعركة ك�شب االأ�شد على ب�شكل �شريح عدم قدرة رغبته يف النظر يف اأي اإ�شرتاتيجية اأخرى غري القتل الع�شوائي، وهو ما ي�شري اإىل �شنوات عديدة اأخرى من ال�شراع املروع يف البلد والتي

�شهدت بالفعل مبا فيه الكفاية ليبقى كعلمة فارقة الأجيال.

نفط دير الزوريف العنف الثوري

Page 2: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

الذي واالجتاهات �شوريا يف الدائر ال�شراع تف�شري ميكن ال اإىل ت�شارع ثقافوية نظريات اإىل باال�شتناد ال�شراع هذا اتخذه الوقائع وحتليل اإىل تف�شري اأكرث مما ت�شعى اأحكام قيمة اإطلق

معطيات ال�شراع و�شروطه التاريخية.اإذ من االبتذال مبكان القول اأن اأيديولوجيا اال�شلم ال�شيا�شي كانت حا�شرة على طول اخلط يف "ال �شعور" قوى املجتمع ال�شوري املنتف�شة، واأنه كانت امل�شاألة حتتاج اإىل فر�شة تاريخية حمددة عن ابــتــذااًل يقل وال تعبرياتها، وتتبلور العلن اإىل تظهر كي املجتمع يف ال�شائدة للثقافة املعتدلة الطبيعة عن احلديث ذلك احلديث املمكن من هل اإذ فا�شد، ذاته بحّد فالتحديد ال�شوري؛ ذلك، من واالأهم ال�شوري؟ املجتمع يف �شائدة واحدة ثقافة عن "الثقافة" باعتبارها جوهرًا ثابتًا ال يتغري؟. هل نتعامل هنا مع يف احلقيقة على اأر�س ال�شراعات االجتماعية كل �شيء يف تغري،

بينما الثابت هنا هو اأن ال �شيء ثابت!.تكون، اأن عليها ينبغي كما �شلمية ال�شوريني ثــورة ــداأت باحلاكمة ال�شطلة مار�شته الذي العنف كل رغم الأ�شهر و�شمدت العنف وت�شلل ال�شارع، اإىل املنتف�شني خلــروج حلظة اأول منذ ملاذا الثوار، �شفوف اإىل للثورة الثاين الطور بداية مع الثوري ذاته الثوري العنف يف امل�شكلة تكمن وهل وكيف؟ ذلك حدث

كمقولة اأم يف مكان اآخر.هناك حد فا�شل علينا اأن ال نغيبه على االطلق بني العنف اإذ لي�س كل الثوري من جهة، وانحرافات الثورة من جهة اخرى. اأن مبعنى بال�شرورة، الثورة يف انحراف اإىل يقود ثــوري عنف انحراف الثورة اإذا حدث، فهو غري م�شروط بالعنف الثوري، اإذ ال ترابط �شببي بني احلدين؛ وهي مغالطة وخلط للأوراق غالبًا ما

يعتمدها اأ�شحاب مقولة: "اأمل نقل لكم؟!".اأغلب الثورات يف العامل تخللها العنف، اإذ مل تقم �شلطة عرب التاريخ احلديث بالتنازل عن مواقعها خل�شمها الطبقي هكذا وبكل والتي اال�شتثناءات بع�س وجود من الرغم على دميوقراطية،

توؤكد القاعدة ال تنفيها.ويف الو�شع ال�شوري، ال �شيء ا�شتثنائي، فاالنتفا�شة ال�شعبية كانت قد �شمدت الأ�شهر وهي تدافع عن �شلمية خيارها يف ا�شقاط حكم االأ�شد، ومل تتحول اإىل الكفاح امل�شلح اإال بعد ارتفاع معدالت اأن ذلك ال القتل وحجم العنف الذي ارتكبته قوات االأ�شد. بيد

يكفي لتف�شري اال�شباب التي وقفت خلف خيار الكفاح امل�شلح.االأ�شد كان قد تخ�س عنها تدين �شنوات حكم ان ال خلف كبري يف م�شتوى الوعي ال�شيا�شي لدى قطاعات وا�شعة من املجتمع ال�شوري، ومل تكن الثورة فعًل �شحريًا ينتج عنه ب�شكل اتوماتيكي من الظاهرة ا�شتغلل هذه اأنه مت ما جرى املعادلة، لهذه تغيريًا

ورغم ذاته؛ االأ�شد نظام مقدمتها يف وطبعًا كثرية، اطراف قبل حت�شني من تتمكن مل الثورة قوى اأن اإال بذل، الذي اجلهد كل نف�شها وبلورة قواها بدرجة كافية، مما جعلها عر�شة للتلعب من

اطراف عدة، ويف مقدمتها املعار�شة ال�شورية ذاتها.اإذ اأال تتحمل املعار�شة جزًء كبريًا من م�شوؤولية حمل ال�شلح يف الثورة ال�شورية؟ اأمل ي�شجع املجل�س الوطني على حمل ال�شلح يف منا�شبات عدة؟ واأمل يدعم ت�شجيعه هذا، بوعود راح يقطعها

للثائرين حول التدخل الع�شكري اخلارجي والدعم املرافق له؟ لقد �شاهمت بع�س قوى املعار�شة وعلى راأ�شها املجل�س الوطني ت�شليح على باأخر اأو ب�شكل بالت�شجيع امل�شلمني، االإخوان بقيادة بلورة يف املعار�شة هذه ف�شلت نف�شه الوقت ويف ال�شوريني، ثورة قطب �شيا�شي قادر على اأن يتمف�شل مع هذا اجلناح امل�شلح للثورة، اأن بعد، فيما حدث ما ال�شراع. �شعيد على له ذراعــًا يكون كي للثوار الع�شكرية والت�شكيلت مبكان كانت ال�شيا�شية املعار�شة بعد فيما �شتف�شي التي العوامل اأهم من واحد وهو اآخر. مبكان

اإىل انحراف الثورة عن �شعاراتها االأوىل.عن اأهمية يقل ال دورًا ال�شيا�شي املال لعب اأخــرى، جهة من �شابقه، فغذى تلك امليول نحو الت�شليح، وعمد اإىل تبني ت�شكيلت كانت منذ البدء تابعة له اكرث مما هي تابعة لثورة ال�شوريني، ولنا

يف لواء اال�شلم املمول �شعوديًا خري مثال على ذلك.ـــوم نـــظـــرة مــتــفــحــ�ــشــة لــطــبــيــعــة الــ�ــشــراع ـــي وتــكــفــي ال

اأنه �شراع بني ندرك ال�شورية، كي االأر�س الدائر على الع�شكري املتقاتلة الكربى االأطــراف اأغلب اإذ هنا، ح�شاباته ت�شفي دول اليوم ال ميت اإىل ثورة ال�شوريني و�شعاراتها ب�شلة، ال داع�س وال الن�شرة وال حتى اجلبهة، وهوؤالء جميعهم لي�شوا الثورة ال�شورية،

كما اأنهم لي�شوا املمثل عن ال�شوريني.واملــال الت�شليح، خليار امل�شجعة املعار�شة قــوى حتتج مل املنا�شب املناخ توفر �شوى منا�شبة، فر�شة الأي املرتقب ال�شيا�شي للنطلق، وهو فعًل ما حققه نظام االأ�شد عرب كل ممار�شته التي

انتهجها منذ االأ�شهر االوىل للثورة. من ال�شحيح ان ال�شوريني اأجربوا على حمل ال�شلح، وخ�شو�شًا اأن العوامل االأخرى مع تزايد عدد وحجم املجازر املرتكبة، بيد اخليار هــذا تكري�س يف اأ�شا�شية كانت مقاربتها، حاولنا التي فياأتي االأوىل منطلقاتها عن الثورة انحراف بينما وتعميمه؛ احلراك م�شتوى اإىل يرتقي معار�س قطب تبلور لغياب كنتيجة الثوري، ويتمكن من تثيله تثيًل حقيقيًا ال وهميًا كما هو احلال اليوم، من جهة، ومن جهة اأخرى، تبقى قوى الثورة املدنية حتى لنا يتيح ع�شكري حتى اأو �شيا�شي تثيل اأي دون من اللحظة اأم االأوىل �شعاراتها انحرفت عن القوى قد كانت هذه اإن معرفة من كل املتطرفني اأوالءك االأر�س وخ�شو�شًا فاملتقاتلون على ال. االأ�شكال، ميثلون "الداعمني واملمولني لهم"، وال ميثلون قوى الثورة

ال�شورية التي انطلقت يف �شهر اآذار من عام 2011.

يف العنف الثوري وانحرافات الثورة �شرب دروي�س

اأحمد العقدة

متفجر برميل ي�شقط حتى حلب يف االأنقا�س حتت من ال�شحايا جثث انت�شال من امل�شعفون يفرغمُ اليكادمُ جديد. هو حدٌث بات حا�شرًا يف يوميات احللبيني لليوم التا�شع على التوايل. يقولمُ امل�شعفون اإن �شقوط الرباميل

زاد حدًة وعددًا مع �شقوط م�شفى الكندي بيد املعار�شة امل�شلحة.ب�شكل متوا�شل على التي تزداد القتلى واجلرحى اأعداد امل�شهد يف ظل الدقيقة غائبة عن االإح�شاءات

امتداد 150 كيلومرتًا من اأول نقطة ت�شيطر عليها املعار�شة امل�شلحة وحتى احلدود ال�شورية الرتكية.اأكرث من 200 برميل متفجر خلل االأ�شبوع املا�شي. وح�شدت عدد الرباميل التي �شقطت على حلب بلغ

الرباميل اأرواح نحو 1000 قتيل وفق تقديرات طبية واإعلمية غري نهائية، معظمهم من الن�شاء واالأطفال.املركزي حلب ل�شجن امل�شلحة املعار�شة وحما�شرة املا�شي، ال�شبت النظام، يد من الكندي م�شفى �شقوط الذي اأ�شبح اآيًل لل�شقوط يف اأي حلظة، يدل على عدم قوة النظام على حماية ثكناته احلالية التي تت�شاقط

بعد فكرة اأن يكون الق�شف بالرباميل تهيدًا القتحام ما يف اأي حمور من حماور حلب. تباعًا، االأمر الذي يمُاالأخري النظام ت�شعيد بني تربط ال التي الفر�شية تلك �شحة التوحيد لواء من ع�شكري قائد يوؤكد وخ�شارته ملقراته. ويقول مف�شًل عدم الك�شف عن ا�شمه، يف حديث، اإن "الهجمة ال تتعلق باأي خطة ع�شكرية للنظام من اأجل اقتحام املدينة". وي�شيف "هي فقط من اأجل جنيف2"، م�شريًا اإىل اأن النظام "يريد اأن يوهم

العامل انه موجود يف كل مكان من �شوريا، وي�شتخدم قتل املدنيني كورقة �شغط يف جنيف ال اأكرث".اأحياٌء خا�شعة ل�شيطرة املعار�شة، يف ق�شف النظام يرتكز على االأحياء ال�شرقية من مدينة حلب، وهي م�شاكن هنانو وال�شاخور وبعيدين، اإ�شافة اإىل ا�شتهداف يومي الأحياء القاطرجي وقا�شي ع�شكر، التي تتواجد فيها اأهم املقرات الع�شكرية للمعار�شة امل�شلحة والف�شائل االإ�شلمية مبا فيها الهيئة ال�شرعية و مقر "الدولة

اال�شلمية يف العراق وال�شام".

احلا�شنة تعترب حلب حمافظة من ال�شمايل الريف يف كربى مدن على الق�شف فيرتكز الريف يف اأما ال�شعبية االأكرب للمعار�شة امل�شلحة، يف مارع واأعزاز وعندان وحيان والقرى املجاورة، اإ�شافة اإىل مدينتي منبج

والباب يف الريف ال�شرقي من حلب.مبا�شر، ب�شكل االآن حتى برميل اأي ي�شلها مل امل�شلحة للمعار�شة الع�شكرية املقرات اإن النا�شطون يقول ومعظم �شحايا الرباميل املتفجرة هم من املدنيني الذين ا�شطروا للنزوح ب�شكل جماعي اإىل القرى القريبة من

احلدود ال�شورية الرتكية.على الرد فيقت�شر املتفجرة، الرباميل يلقي الذي الطريان اإزاء تفعلهمُ ما تلك فل املعار�شة قوات اأما اإ�شافة الرباميل بق�شف متقطع ب�شواريخ حملية ال�شنع على اجلزء اخلا�شع ل�شيطرة قوات النظام من حلب، ال�شوري ال�شيا�شية ممثلة باالئتلف املعار�شة املواليتني، فيما ترد والزهراء نبل لقريتي ا�شتهداف يومي اإىل املعار�س بالتلويح اأنها لن ت�شارك يف جنيف 2، ما مل يتوقف �شقوط الرباميل املتفجرة على حلب والذي اأدانه

االأمني العام للأمم املتحدة، بان كي مون. ونتيجة للهجمة غري امل�شبوقة بالرباميل املتفجرة ، كما ي�شفها نا�شطون، غ�شت امل�شايف امليدانية يف حلب وريفها مبئات اجلرحى، حالة معظمهم خطرية، ما اأدى اإىل نقل مئات امل�شابني اإىل م�شايف كّل�س وغازي عنتاب يف

اجلانب الرتكي.التربع اأجل من للمواطنني يومية نداءات وريفها حلب يف الطبية واملجال�س واالحتادات امل�شايف وتوجه "مديرية التعليم احلرة يف حمافظة حلب" اإنقاذ اجلرحى من حتت االأنقا�س. كما عّلقت بالدم وامل�شاعدة يف الدوام يف جميع مدار�س حلب وريفها بعد تكرر ا�شتهداف املدار�س، حيث اأدى ا�شتهداف املدار�س اإىل جرح نحو 40

طفًل اإثر �شقوط برميلني متفجرين على مدر�شتني متجاورتني يف مدينة مارع 30 كيلومرتًا �شمال مدينة حلب.

حلب: النظام ي�صعد انتقامه من املدنيني

Page 3: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

اآفاق احلل ال�صيا�صي يف ال�صراع ال�صوريلل�شراع �شيا�شي حل عن اليوم احلديث يكرث اأكرث من مئة راح �شحيته �شورية والذي الدموي يف اأربعني من واأكــرث املدنيني من قتيل األــف وع�شرين األفًا من مرتبات اجلي�س. احلل ال�شيا�شي الذي يحقق دميوقراطي نظام اإىل االنتقال يف الثورة ــداف اأهوينهي نزيف الدم ال�شوري امل�شتمر منذ قرابة ثلث �شنوات هو احلل االأمثل لهذا ال�شراع. ال�شوؤال الذي �شوؤال هــو االأل�شن على ويـــرتدد ـــان االأذه يف ــدور ييف الع�شكري لل�شراع ال�شيا�شي احلل هل االإمكان:

�شورية ممكن؟من املفيد قبل النظر يف اإمكان الو�شول اإىل حل الذي ال�شيا�شي احلل معنى عن نتحدث اأن �شيا�شي ميكن اأن يخرج البلد من حالة اال�شتقطاب ال�شديد بداية على وي�شعها ال�شوري املجتمع مكونات بني حالة بتجاوز وي�شمح الوطنية، امل�شاحلة طريق والتي طائفي ا�شتقطاب من رافقها وما اال�شتبداد �شبعينات مطلع منذ االأ�شد نظام ممار�شات ولدتها

القرن املا�شي.�شورية يف ال�شيا�شي للحل الــنــظــري االإطــــار وحلفائه النظام قــوات بني االقتتال اإنــهــاء يعني مبختلف الإ�شقاطه املقاتلة والكتائب جهة، مــن اأ�شنافها وا�شطفافاتها، والو�شول اإىل بنية �شيا�شية واآليات عمل م�شرتكة ت�شمح بحل اخللفات القائمة القوة اإىل اللجوء دون ومــن �شلميًا االأطـــراف بني وا�شتخدام العنف لفر�س راأي اأو روؤية يحملها طرف من اأطراف ال�شراع على االآخر. وهذا يعني بطبيعة احلال نقل القرار ال�شيا�شي من الع�شكريني واملقاتلني تثل التي الوطنية وال�شخ�شيات ال�شيا�شيني اإىل املطلوبة ال�شيا�شية البنية املت�شارعة. الــقــوى اأن تعطي مكونات للو�شول اإىل احلل ال�شيا�شي يجب احلريات من كافيًا حيزًا املختلفة ال�شوري ال�شعب ي�شمن عدم حتكم اأي مكون يف املمار�شات االجتماعية واآليات االأخـــرى، للمكونات والدينية والثقافية الدميوقراطي الــقــرار اآلــيــات هــي امل�شرتك العمل احلياة يف احلرة وامل�شاركة االقــرتاع �شناديق عرب

ال�شيا�شية.ال�شيا�شية الــقــوى بــني كبرية تقاطعات ثمة للحل العام ــار االإط على املت�شارعة واالجتماعية ال�شيا�شي. فالنظام واأعوانه يتحدثون عن االحتكام ال�شيا�شية، القيادة الختيار االقرتاع �شناديق اإىل املعار�شة بقبول م�شاألة حتديد وهم لذلك يطالبون االقـــرتاع. �شناديق خــلل مــن االأ�ــشــد ب�شار م�شري احلالية برتكيبته ال�شوري النظام اأن هنا امل�شكلة من ونزيهة حــرة انتخابات ــراء اإج على قــادر غري الع�شكري احل�شم لطريق النظام اختيار واأن جهة، م�شاألة يجعل االإ�شلحية الــدعــوات مــع للتعامل القبول باالأ�شد على راأ�س دولة �شاهم بتدمريها اأمرًا

م�شتحيًل.بداية منذ االأ�ــشــد نظام دعــت املعار�شة قــوى ع�شكري �شراع اإىل حتوله وقبل ال�شيا�شي ال�شراع وبدء ود�شتورية �شيا�شية اإ�شلحات اإدخــال اإىل ال�شيا�شية بامل�شاركة ت�شمح دميوقراطية حياة القائد وحكم الواحد احلزب نظام واإنهاء الوا�شعة مع بداأ الذي ال�شيا�شية احلياة فوق املتعايل الرمز تويل االأ�شد االأب مقاليد ال�شلطة يف القرن املا�شي. مطابقة، غري بالتاأكيد ولكنها م�شابهة، وبطريقة عن االإ�شلمية النزعة ذات املقاتلة القوى حتدثت تفرز التي واالنتخابات ال�شورى على يقوم نظام ملعنى فهمها يف تختلف ولكنها ال�شيا�شية، القيادة ال�شعب واآليات االنتخاب و�شلحيات ممثلي ال�شورى )وفق مفهوم اأهل احلل والعقد التاريخي( وفق طرح

ف�شفا�س لتحكيم ال�شريعة يف احلياة العامة.وعلى رغم ت�شليمنا بوجود �شعوبات عدة ومهمة فاإن بذور االأزمــة، اإطار نظري حلل التوافق على يف م�شتوى على االأقل على موجودة، النظري التوافق وامل�شاءلة وامل�شاركة امل�شاواة مثل االأ�شا�شية، القيم االإجرائية واالجتماعية. هذا والعدالة واحلريات تف�شري اإىل احلال بطبيعة يحتاج القيمي الت�شارك يف االأطـــراف دخــول يتطلب مما وتنظيمي، بنيوي املفاهيم لتو�شيح امل�شتويات ومتعدد وا�شع حــوار والتحفظات املــخــاوف مــع والتعاطي والــتــ�ــشــورات ببدء ت�شمح م�شرتكة �شيا�شية لغة اإىل والو�شول دام انقطاع بعد ال�شوري املجتمع يف �شيا�شية حياة يف ال�شلطة البعث حــزب تــوىل اأن مذ قــرن ن�شف

البلد.حل اإىل الو�شول يف اليوم االأ�شا�شية ال�شعوبة �شيا�شي هي غياب القوى ال�شيا�شية املوؤثرة التي توؤمن باحلل ال�شيا�شي والقادرة يف الوقت نف�شه على توفري احلوار �شبل وت�شهيل واالأمنية، ال�شيا�شية االأجواء �شيا�شي اإطــار اإىل للو�شول املتنازعة االأطــراف بني االإقليمية فالقوى م�شرتكة. �شيا�شية ولغة م�شرتك تنق�شم الــدور هذا ممار�شة على القادرة والدولية يف ويــرى ع�شكري حل اإىل ي�شعى من ق�شمني: اإىل احلديث عن حل �شيا�شي و�شيلة الإطالة اأمد ال�شراع واالختباء خلف موقف اأخلقي لرفع اللوم عنه وعن خياره الدموي، ومن يوؤمن باحلل ال�شيا�شي ولكنه ال

ي�شعى بال�شرورة اإىل حتقيق حتول دميوقراطي.منظار من �شورية اإىل تنظران واإيران فرو�شيا ارتكاز ونقطة نفوذ منطقة باعتبارها جيو�شيا�شي وحلفائها. املتحدة الواليات مع ال�شراع يف متقدمة التدمري الكبري يف البنية التحتية ل�شورية واخل�شائر املتدهورة االإن�شانية واحلــالــة الهائلة الب�شرية قائمة على متقدمًا موقعًا حتتل ال اأمــور البلد يف اأولويات رو�شيا واإيران. رو�شيا ترى يف �شورية قاعدة االأمريكي وحليفًا مهمًا �شد النفوذ ملواجهة متقدمة الغنية االإ�شلمية اجلمهوريات مع ال�شّني التعاطف اال�شتقلل من مزيد حتقيق يف والراغبة بالنفط التعاطف اأن هذا الرو�شية. وعلى رغم الهيمنة عن ي�شكل اأنــه اإال بعيد، حــد اإىل بــه ومبالغ مــوهــوم التيارات االإ�شلمية الرو�شية من جزءًا من املخاوف يف عــادة تفهم التي العربية املنطقة يف النا�شطة رو�شيا من خلل جتربة حرب ال�شي�شان. يف حني ترى اإيران يف �شورية ممرًا مهمًا لل�شلح اإىل جنوب لبنان، النفوذ تو�شع لت�شهيل �شريكًا ال�شوري النظام ويف االأقليات ودعم ال�شيعي التو�شع خلل من االإيراين

ال�شيعية يف �شورية وامل�شرق العربي.من حمكوم املتحدة الــواليــات بقيادة الــغــرب جهة اأخرى يف تعاطيه مع ال�شاأن ال�شوري بالتزاماته بحفظ اأمن اإ�شرائيل من جهة وال�شراع مع املنظمات تنظيم مــع واملــتــحــالــفــة املــتــطــرفــة ــة ــي ــلم ــش االإ�الربنامج واحتواء االأ�شد نظام اإ�شعاف »القاعدة«. وجهت التي العوامل مقدم يف كانا االإيراين النووي يف الثورة. من االأوليني ال�شنتني يف اأوباما �شيا�شة �شورية يف وحلفائها »القاعدة« هاج�س اأ�شبح حني املتحدة الــواليــات حتركات يف االأ�شا�شي العن�شر االأخرية يف ما يتعلق بامللف ال�شوري، كما كان تزايد تاأثري احلركات االإ�شلمية الدافع الرئي�شي لتحركها

الإنهاء احلرب يف البلقان يف منت�شف الت�شعينات.اأ�شعف ال�شوري ال�شراع من االأمريكي املوقف املنطقة يف املــتــحــدة الـــواليـــات حــلــفــاء مــواقــف املتعاطفني مع الثورة ال�شورية، وب�شكل خا�س موقف التعاطي يف الرئي�شي( تركيا )حليف وقطر تركيا

وال�شعودية جهة، مــن العربي الربيع ثـــورات مــع االأمريكي املوقف اأخــرى. جهة من االإمــارات ودولة دعا ال�شعودية اإىل اتخاذ موقف متمرد على املوقف االأمريكي والذي برز يف رف�س توليها مقعد الع�شو غري اأوباما تراجع عقب وذلك االأمن، جمل�س يف الدائم

عن �شرب نظام االأ�شد ودخوله يف �شفقة مع اإيران.التحالفات يف للتغيريات كــان اأخــرى جهة من اأكرب انف�شلت فقد االأر�ــس. على اأثرها الع�شكرية ال�شوري »اجلي�س لـ التابعة الع�شكرية املجموعات احلر«، ويف مقدمها لواء التوحيد ولواء االإ�شلم، عن هذا اجلي�س وقررت االلتحاق بـ »اجلبهة االإ�شلمية« التي ت�شكلت اأ�شا�شًا من لواء �شقور ال�شام ولواء اأحرار الوطني للئتلف راف�شًا موقفًا اأخذت والتي ال�شام

ال�شوري.اأما االئتلف الوطني، اجلبهة االأو�شع يف �شفوف م�شتوى حتقيق من يتمكن فلم ال�شيا�شية، املعار�شة اأدنى من التن�شيق مع القوى الع�شكرية الرئي�شية يف الداخل. بل اإن العلقة بني االئتلف وهيئة االأركان املقاتلة االإ�شلمية الكتائب وقــيــادات جهة، مــن ازدادت توترًا خلل االأ�شهر القليلة املا�شية، بعد اأن والت�شاور للتوا�شل اآليات اإيجاد عن االئتلف عجز احلاد ال�شيا�شي اال�شتقطاب نتيجة القوى هذه مع ال�شيا�شي اال�شتقطاب عك�س والذي االئتلف داخل للثورة ــدة ــوؤي امل االإقليمية الــقــوى بــني االإقليمي

ال�شورية.وال�شيا�شية الع�شكرية الــقــوى دور تــراجــع ال�شورية نتيجة حتالفات مع دول اإقليمية مت�شارعة حل اإىل الو�شول يجعل ال�شورية، ال�شاحة على احلل اأوراق اأن ويبدو التعقيد. بالغ اأمــرًا �شيا�شي كانوا �شواء ال�شوريني، اأيــدي من انتقلت ال�شيا�شي االإقليمية القوى اأيدي اإىل النظام، اأو املعار�شة يف والدولية التي مل تكن منذ البداية معنية بالتحول ب�شراعاتها بل ال�شيا�شي، احلل اأو الدميوقراطي القتل اأعــمــال واالأيــديــولــوجــيــة. اجليو�شيا�شية موؤتر اقـــرتاب مــع �شورية يف املــتــزايــدة والتدمري الهم هــو لي�س ال�شيا�شي ــل احل اأن تظهر جنيف الرئي�شي للقوى املت�شارعة، بل خو�س حرب بالوكالة

للدفع بامل�شاريع االإقليمية والدولية.االئتلف قيادات بني واملتزايدة الكبرية الهوة الوطني واجلبهة االإ�شلمية ت�شعف موقف املعار�شة اإىل جنيف مفاو�شات يف الثقل وتنقل ال�شورية الدولتني اتفاق املوؤتر. لهذا الراعيتني الدولتني

املفاو�شات ال يعني وجود تفاهم تف�شيلي على عقد على رو�شيا ت�شر حني ففي املــوؤتــر. اأهــداف حــول بني اخللفات كل واأن م�شروطة غري املفاو�شات اأن الواليات توؤكد للنقا�س، قابلة واملعار�شة النظام املفاو�شات اأن االئتلف، رغبة عند نزواًل املتحدة، بكامل انــتــقــالــيــة حــكــم هــيــئــة قــيــام اإىل تــهــدف

ال�شلحيات التنفيذية.من الــكــثــري يلفه يـــزال ال االأمـــريكـــي املــوقــف وال�شفري كــريي جــون اخلارجية فوزير الغمو�س. مطالب يدعمان فورد، روبرت �شورية، يف االأمريكي االأ�شد ب�شار ا�شتبدال اإىل ويــدعــوان االئــتــلف، والدخول يف عملية انتقالية نحو نظام دميوقراطي. االإبراهيمي االأخ�شر االأممــي املبعوث موقف ولكن الدخول على وامل�شر الرو�شي، املوقف مع املتماهي اإيــران م�شاركة وعلى م�شروطة غري حمــادثــات يف يف االئــتــلف انــفــراد ورف�شه جنيف، حمــادثــات يف املوقف �شبابية من يزيد ال�شورية، املعار�شة تثيل على املتحدة الــواليــات ــدرة ق اأن ذلــك االأمــريكــي. وجميع املتحدة، االأمم م�شوؤويل مواقف يف التاأثري ح�شا�شة ق�شايا يف خــا�ــشــة ــني ــي االأمم املــبــعــوثــني اجلميع، لدى معروفة املتحدة، للواليات بالن�شبة االحتفاظ االإبراهيمي ي�شتطيع اأن امل�شتبعد ومن اأمريكية موافقة دون من الفرتة هذه كل مبوقعه

�شمنية.على ال�شورية املعار�شة ــدرة ق اأن يعنى هــذا اخللفات من واال�شتفادة املــبــادرة، زمــام ا�ــشــرتداد الدولية واالإقليمية، تتوقف على قدرتها على العمل امل�شهد هــذا يــزال ال االأ�شف ومــع واحــدة. كجبهة داخل احلادة اال�شتقطابات نتيجة االحتمال بعيد وا�شتمرار والع�شكرية، ال�شيا�شية املعار�شة اأروقــة امللتزم الدويل الراعي االإقليمي وغياب اال�شطفاف

بالتحول الدميوقراطي يف �شورية.توحيد �شفوف املعار�شة ال�شيا�شية والع�شكرية احلايل احلراك لتغيري املتبقي الوحيد االأمل ميثل بالقوى يدفع �شيا�شي وع�شكري جديد واقع وفر�س الدميوقراطي، التحول عملية قبول اإىل الدولية وممار�شة ال�شغوط اللزمة على نظام االأ�شد للو�شول اإىل حل �شيا�شي ينهي اال�شتبداد ويعلن بداية احلياة

ال�شيا�شية احلرة والكرمية يف �شورية.اإىل ال�شوريون والثوار ال�شيا�شيون يرتفع فهل

م�شتوى امل�شوؤولية الوطنية والتاريخية؟

لوؤي �شايف

Page 4: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

مدينة ريف يف االأخرية االآونة يف انت�شرت حيث اخلــام، النفط �شرقة ظاهرة الــزور ديــر اأنابيب بثقب والل�شو�س االأزمـــات جتــار يقوم النفط فتجارة وبيعه، ال�شتخراجه النفط اأ�شبحت عمل من ال عمل له، واجلميع يعمل بها

ب�شكل كبري ويف العلن. حقول النفط يف هذه املنطقة كانت ت�شاهم مبا يزيد على مئتي األف برميل من جممل االإنتاج النفطي ال�شوري الذي كان يبلغ 350 األف برميل النا�شط ويعترب احلـــرب. بــدايــة قبل يوميًا، “اإن امليداين االإعلمي عبد الكرمي ) 35 عامًا( املنابع على وال�شما�شرة الكتائب بع�س �شيطرة الذين االأهـــايل، على بالنفع يعد مل النفطية ينظرون للأمر على انه ا�شتمرار ل�شيا�شة �شرقة عائدات النفط التي قام بها النظام طيلة اأربعني

عامًا”.التي الدخان “�شحب الكرمي عبد ي�شيف عن ناجمة لي�شت الــزور دير ريف �شماء تغطي طائرة ل�شقوط ولي�شت النظام لقوات ق�شف حربية، بل هي ناجتة عن عملية تكرير النفط العملية هذه ت�شمل بدائية”. بطريقة اخلام،

و�شع برميل على النار وتديد اأنبوبني اإليه ويتم درجة اإىل لت�شل تدريجيًا النار حــرارة زيــادة كل واملــازوت البنزين ير�شح اأثرها على معينة، يحتاج النفط من م�شتق فكل اأنبوب، يف واحــد لدرجة حرارة معينة لكي يتم عزله عن ال�شائل �شخ�س “اأي الــكــرمي عبد ويختم االأ�ــشــا�ــشــي. وهي هذه “احلّراقات” مهنة ممار�شة باإمكانه جتد انت�شارًا يف ريف دير الزور والرقة واحل�شكة اللذقية، اأطـــراف اإىل و�ــشــواًل واإدلـــب وحلب هذه �شراء على ال�شكان اأجــرب املـــوارد فنق�س التدفئة يف لل�شتعمال ال�شاحلة غري امل�شتقات

والطبخ، لرخ�س ثمنها وتوفرها.” العائدات املالية لعمليات بيع النفط اخلام من االآبار على ي�شيطر من جعلت يدويًا، واملكرر جتار و�شما�شرة يتغا�شون عن االأ�شرار ال�شحية تهدد والــتــي ــيــدوي، ال التكرير عــن الناجمة ب�شكل بالظهور بــداأت وبيئية اإن�شانية بكوارث معدية اأمرا�س �شكل على املناطق هذه يف كبري

وحاالت حروق واختناق كثرية.اأحد االأطباء الذي رف�س الك�شف عن ا�شمه بــاخــرتاع ال�شكان بع�س “قام قــائــًل: ــدث حت

نفط دير الزور عر�صة للنهبالعملية هــذه عــن ينتج يــدويــة، تكرير اآالت على وخطرية ــودة اجل �شيئة نفطية م�شتقات راح كــثــرية ــوادث ــح ب ت�شببت وقـــد الــ�ــشــحــة، واحلروق املوت مابني املدنيني ع�شرات �شحيتها عن تنتج غازية انبعاثات هناك وال�شرطانات، تاأثريها يكون ــام اخل النفط احـــرتاق عملية حاالت يف وتراكمي احلــاالت، بع�س يف مبا�شر اأخرى، توؤدي اإىل جمموعة من امل�شاكل ال�شحية التنف�شي واجلهاز اله�شمي اجلهاز م�شتوى على

واالأوعية الدموية”.ــــو نــا�ــشــط اإعـــلمـــي ــثــم وه ويـــقـــول هــيحمدودة فئات الو�شع هذا من “امل�شتفيدون التي فالكتائب وبيعه، النفط با�شتخراج تقوم النفط من ق�شم ببيع تقوم االآبار على ت�شيطر لرتكيا وق�شم عليها، متفق بــاأ�ــشــعــار للنظام على م�شددة حرا�شة وهناك للداخل، وق�شم باالإ�شافة عنا�شر ــدة ع مــن تتكون بئر كــل حملة وبـــداأت للطريان”. ومــ�ــشــادات لدبابة �شتة منذ النفط جتــارة بــدايــة مــع اإعــلمــيــة اأ�شهر وما زالت م�شتمرة، وت�شارك فيها فعاليات نافذة مبا�شر اجلزيرة قناة وخ�ش�شت كثرية، املو�شوع. هذا عن للحديث �شاعة ملدة تفاعلية فئة بيد البلد ثروات تكون اأن هيثم ويرف�س معينة واأن ت�شتثمره ب�شكل �شخ�شي، “كل كتيبة �شيطرت على اآبار معينة، والتزمت باقي الكتائب الكتائب تلك قامت كما �شيطرتها بــاحــرتام اأي �شخ�س االآبار، ومنعت لهذه بتاأمني احلماية

من االقرتاب من مناطق �شيطرتهم”.ال�شحية ـــرار االأ�ـــش عــن احلــديــث يــبــدو اأمرًا ثانويًا والبيئية اخلطرية جراء ما يح�شل على ال�شيطرة خلفية على فاملواجهات هنا. بقتلى تنتهي ال�شخمة وعائداته النفط منابع وجرحى، ويف اآخر ف�شول هذه املعارك النفطية الن�شرة” “جبهة من عنا�شر بني ا�شتباكات احلدود عند امل�شرب بلدة يف القبائل ورجــال �شاحنة نفط نزاع على العراق، على خلفية مع وتدمري قتيًل 37 وقوع عن اأ�شفر ما م�شروقة، االأمــر يقت�شر ومل البلدة. يف منزاًل 30 نحو

بل والقبائل اجلبهة بني وقعت مواجهات على �شجل اأي�شًا معارك طاحنة بني اجلبهة و”كتائب ال�شاهر حممد قائدها تعر�س التي الفاروق” تفخيخ عرب اغتيال ملحاولة عزام باأبي امللقب

�شيارته بعبوة نا�شفة.احلر” “اجلي�س كتائب من عدد “يّدعي عن الــنــاجتــة النفطية الــعــائــدات جميع اأن �شراء على ت�شرف ل�شيطرتها، اخلا�شعة االآبار املقولة بهذه حممد يتندر والذخائر”، ال�شلح وينفيها وهو الع�شو يف اأحد املجال�س املحلية يف “التي ال حول لها والقوة، فهي ريف دير الزور التجارة هذه ملنع قــرارات عدة باإ�شدار قامت لكن عدم وجود قوة لديها لفر�س قراراتها حال ال�شرعية الهيئات اأ�شدرت كما تنفيذها”. دون دون بالنفط، التجارة حترم الفتاوى من عددًا

اأن يكون لها اأثر ملمو�س.“اجلي�س كتائب قـــادة اأحـــد ق�شي، اأمـــا ويقول ملا يجري، رواية خمتلفة فلديه احلر”،

اإن فرقته حتاول وقف التعدي على االآبار.ب�شرقة الل�شو�س يــكــتــِف “مل وي�شيف اإىل �شرقة ونهب معدات النفط، بل تعّدى ذلك النقل واأنابيب واحلفر اال�شتك�شاف واأجــهــزة املمتدة ملئات الكيلومرتات”. وي�شيف ق�شي “لقد املناطق يف الطرقات على حواجز بن�شب قمنا وعمليات النفط تهريب عمليات ملنع املحررة ثــروات تعّد التي واحلــفــارات، املــعــدات �شرقة املحافظة ويجب ال�شوريني، كافة وملك للوطن الوطن اعمار اإعــادة عملية يف الأهميتها عليها

بعد اإ�شقاط النظام”.عدة االأخرية االآونة يف انت�شرت انه يذكر ومعدات الأجهزة نقل عمليات تظهر فيديوهات مبليني قيمتها تقدر باحلفر خا�شة ثقيلة ال�شورية. وجتدر اإىل خارج احلدود الدوالرات اأن طريف النزاع يف �شوريا يعرتفان اإىل االإ�شارة القطاع بهذا حلقت التي اخل�شائر حجم بــاأن مليني مبئات تقّدر وتعطيل ونهب تدمري من

الدوالرات وبع�شرات املليارات بالعملة املحلية.

هيف غامن

اأ�شمائهم احلقيقية، واإخفاء ال�شوداء، راياتهم امللثمة خلف ِبوجوههم ثري عنا�شر تنظيم دولة االإ�شلم يف خلف اأ�شماء وكنايات اإ�شلمية قدمية، يمُالعراق وال�شام »داع�س»، الكثري من االأ�شئلة يف البيئة ال�شورية الثائرة، تلك البيئة التي قطعت كل علقة تربطها باخلوف والتخفي، اأو باملواربة وعدم

الو�شوح يف ك�شف اأ�شماء القادة احلقيقيني حلراكهم الثوري.بكونه الغام�س، التنظيم هذا تتناول التي التحليلت كل تركز واإذ �شوريا، والذراع اخلفية الأحابيل »العميقة« يف االأمنية الدولة اأوجوه اأحد مل التحليلت، تلك معظم اأن اإال والدولية، االأقليمية املخابرات واأالعيب الداخلي بالو�شع املرتبطة اخلا�شة، ال�شورية وامل�شببات العوامل يف تبحث املركب، وما خّلفه العنف ال�شيا�شي للدولة والنظام على مدى عقود، يف جعل العلمانية«، البعث »دولة من خل�س كم�شروع »داع�س« اإىل يتطلع البع�س، ب�شويات واإن ال�شنية«، »االأغلبية وعي داخل »يعتمل« ما و�شف ميكن حيث مع لهم، وتنظيماتها »العروبة« خماذلة من التاريخي« »بالغنب خمتلفة، حتول ال�شلطة اإىل ممار�شة نوع من »الفا�شية الطائفية« حتت غطاء �شعارات

رومان�شية، ت�شتدل اإىل وطنية مفقودة.ترافق ذلك الغنب مع الفقر االقت�شادي وال�شيا�شي يف البيئة الريفية، اأرياف حلب ودير الزور والرقة، حيث تنت�شر »داع�س« حاليا، وخ�شو�شًا يف االجتماعي« ال�شوق »اقت�شاد ملنظومة وتبنيها احلكم، منظومة توح�س مع وتهمي�س االأرياف، واإرتفاع معدالت الهجرة باجتاه املدن الرئي�شية وال�شكن يف الع�شوائيات، كل ذلك مهد الطريق »للع�شبوية ال�شنية« لتتغلغل يف النفو�س،

واالأوجه، املخالب متعدد اأمني نظام مواجهة يف النف�س، عن للدفاع كاآلية بعد انتحار »البعث« يف ال�شلطة، ون�شيانه »العمال والفلحني و�شغار الك�شبة«

الذين حكم با�شمهم.خلل وا�شح، �شيا�شي كتعبري تظهر مل »الع�شبوية« تلك اأن واحلقيقة الفرتة االأوىل من عمر الثورة، خمافة تكرار �شيناريو الثمانينات، وانف�شا�س الذي املمنهج، العنف ت�شاعد مع طريقه وجد لكنه حولها، من »االأقليات« راهن عليه النظام يف تغيري املعطيات على االأر�س ل�شاحله، ترافق ذلك، مع ال�شماح الن�شاره مبمار�شات ّتت اإىل »الفا�شية الطائفية« باأق�شى �شورها �شد املناطق »ال�شنية »دون غريها، ملعرفته، اأن �شيغة رد العنف بالعنف، ال تتوافق اجلهادية، ال�شبغة ذات ال�شيا�شي، باالإ�شلم املنادية القوى ثقافة مع اإال للت�شيحة مقد�س بعد واإعطاء والتعبئة، للإ�شتقطاب االإ�شتيعابية والقدرة

املقدمة.واإهانة ــوت، امل اآلــة مواجهة يف مل�شريهم ال�شوريني تــرك ومــع هكذا، واإ�شتفزاز كل االأعراف واأخلقيات الريف ال�شوري، توفرت الظروف النف�شية وجتعل واالإ�شت�شهاد، املوت تجد ثقافة وا�شتقبال مللقاة ال�شوريني، لدى على وفاعلية ح�شورا االأكرث »بالطهارة«، نف�شها تو�شم التي التنظيمات من الثقافة علقة يف النظر اإعادة ال�شرورة من بات ذلك، على بناء االأر�ــس. واالإجرام العنف كل بعد وت�شكيك، بحث مو�شع وجعلها بالعنف، ال�شورية من نوع اإىل الثوري« والتفاوؤل »العنف اإثرها يف وحتول له، تعر�شت الذي »داع�س«، م�شروع تبني اإىل ال�شوريني من الكثري دفعت املفرطة»، »العدمية

املتجاوز »للدولة والكيانية ال�شورية« وعنفها، بكونه، يطمح اإىل اإقامة »دولة االأقليمي املحيط والذوبان يف للإن�شمام املنا�شبة االأر�شية اإ�شلمية«، توفر

ذات »االأكرثية ال�شنية«.بني التنافر وزيــادة التطرف اإىل ال�شورية احلالة العنف دفع ومثلما مكونات املعار�شة، كذلك اأفقدها االإطار الوطني والثقة اللزمة للتن�شيق بني والتنظيمات امللثمة »داع�س« ا�شتفادت منه دولة الذي االأمر املكونات، تلك حالة م�شتغلة الريفية، املناطق على باال�شتيلء »القاعدة«، عن املتفرعة املعار�شة الواقعة يف االإ�شطراب واالنفعالية، وعجزها عن بناء اأ�ش�س ومعايري �شبه موؤ�ش�شاتية، ت�شمن العلقة ال�شليمة بني مكوناتها الع�شكرية وال�شيا�شية واملدنية. ويف هذا االجتاه، تقع امل�شوؤولية الكربى يف �شعود جماعة »داع�س» واأخواتها، على عاتق املعار�شات ال�شيا�شية امل�شرذمة، وترددها وخ�شيتها، من روؤيتها لطبيعة ال�شيا�شي«، ومن عدم و�شوح بيان طبيعة علقتها »باال�شلم الدولة امل�شتقبلية. هو تردد �شهل على اجلماعات املت�شددة ا�شتغلل ال�شعور

الديني املتاأجج يف ظل ال�شراع املتنامي، وتوجيهه وفق م�شاحلها.»داع�س« اليوم، وبكل �شفافية، هي جزء من احلالة ال�شورية و�شنيعتها. لذا، بات من ال�شروري اأن تقدم املعار�شة وبكل تبايناتها، ال باالإكتفاء باإ�شدار بيان من هنا، واإ�شتنكار حادثة من هناك، بل يتطلب االأمر، اإعلن رف�س هذه اجلماعة وممار�شاتها، وف�شح مموليها، وحتجيم قواتها على االأر�س، و ح�شم

خيارها بني م�شروع تلك اجلماعة و م�شروع »الثورة ال�شورية«.

»داع�ش« .. الدولة امللثمة عماد مفرح م�شطفى

Page 5: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

ال�شورّي االأدب تاريخ يف مهّمًا منعطفًا ال�شورّية الثورة اأحدثت حاولت التي اأدبّياتها واأفــرزت برّمته، البلد تاريخ يف كما احلديث، ما هام�س على امل�شهديات بع�س التقاط اأو منها جوانب يف التغلغل ممّهداتها ال�شتجلء الــوراء اإىل بالعودة الزمن يف احلفر اأو يجري، والباحثون الكّتاب اجتهد وقد لتفجريها. التفا�شيل راكمت التي للوقوف القريبة والبعيدة، ال�شورّية؛ الذاكرة النب�س يف واالأدباء يف ال�شورّيني، وما تله من الذي مور�س بحّق الرهيب العنف اأ�شباب على

دوائر متعاظمة مل ت�شتثِن منظومات ودواًل.ومعاناته همومه من �شورًا ي�شادف الثورة، قبل ال�شورّي، كان اإق�شائها على النظام حر�س التي االأدبــّيــات من جزء يف واغرتابه تهّلل التي تلك ت�شدير على وعمل التعتيم، طّي واإبقائها وتهمي�شها نَتج يمُ كان ما قراءة يف الرغبة كانت لذلك حكمه، وتكّر�س ل�شورته خلخلت التي وهــي خمتلفًا، واقعًا فر�شت فقد الثورة ــا اأّم ر، وي�شدَّمعايري ــرّيت وغ واالقت�شادّية واالجتماعّية ال�شيا�شّية الرتكيبة التلّقي، واإن كان ذلك قد فر�س نوعًا من التوجيه على االأدباء بحيث يكونون اأمام حتدٍّ جديد يتمّثل يف �شرورة تعبريهم عن واقع �شعبهم، بعيدًا من االنزالق اإىل االرتهان لرغبات النا�س وما يريدون قراءته التي الثورة وواقعها وتداعياتها وم�شادفته يف ما يكَتب ويوؤّلف حول

ك�شرت حدودًا جغرافّية ومتخّيلة يف اآن.ترميم جراح وطن

يف اإلقاء نظرة بانورامّية على ما �شدر يف �شياق ما ميكن تو�شيفه اأمكنهم ما حاولوا االأدبــاء اإّن القول ميكن ال�شورّية، الثورة باأدبّيات ترميم جراح وطن ينزف عرب كتاباتهم، فكان كتاب �شمر يزبك »تقاطع احلالة يف ال�شادم االأدب من خمتلف بنوع االإيـــذان �شرارة ــريان« نيف ويومّياتها الثورة وقائع كتابها يف يزبك ر�شدت فقد ال�شورّية، االأ�شهر االأوىل منها، تلك االأ�شهر التي حافظت الثورة فيها على �شلمّيتها

وكيف تعامل النظام معها بوح�شّية واإجرام وعنف فاق كّل تخّيل.الثورة كانت التي االإن�شانّية الق�ش�س من كثريًا يزبك التقطت ال�شورّي الوجع عن التعبري من وتّكنت الرّث، وخّزانها املوؤمل منبعها والنريان التي كانت حترق البلد واأهله، ثّم كان كتابها الذي ابتعد عن االأدبّي التحليل من وجانب واليومّيات ال�شرية من واقرتب التجني�س يف مطلقًا اإنــذارًا لي�شّكل القائمة وهياكله الواقع بنية يف حفر الذي على يجري ما الأّن القوى، ا�شتنفار بوجوب القريب امل�شتقبل ف�شاء اإّن بل فح�شب، وطن اأو�شال تقّطع نريانًا يكون لن ال�شورّية االأر�ــس اأحدًا يف املنايف، والنريان اأر�شًا يف اجلوار وال تقاطع النريان لن يوّفر ا�شت�شرافها اأثــبــت والــواقــع مــعــًا. واملــجــاز الــواقــع ب�شيغتي جــاءت

»املوؤ�شف«.ال�شورّي االأ�شى التعبري عن ن�شيب الفت يف له كان ال�شجون اأدب املرتاكم والعنف الذي ي�شّكل اإرث النظام وزّوادته واأداته االأكرث اإيذاء �شباب« يا »باخلل�س كتاب فكان معار�شيه، قهر حماولته يف و�شيوعًا تاريخ من هاّمة مرحلة عن تعبريًا جاء الــذي �شالح احلــاج ليا�شني ون�شف �شنة ع�شر �شّتة امتّدت التي �شجنه جتربة من انطلقًا البلد يف تغريبتي وال�شمت- اللغة »خيانات كتاب كــان وكذلك ال�شنة. �شجون املخابرات ال�شورّية« لفرج بريقدار الذي ن�شر اأخريًا جمموعته

ال�شعرّية »ق�شيدة النهر«.يف جمال الرواية، كان هناك نوع من امل�شارعة اإىل رواية جوانب ــروايــة مــن اختمار ال ــزل، وعــلــى رغــم مــا حتتاجه ــزل امل مــن احلـــدث للأحداث وتاأٍن يف املقاربة واملعاجلة واملعاينة، اإال اأّن جتارب لروائّيني �شورّيني حاولت اأن ت�شع اأ�شبقية ما يف هذا املجال، مع ما تنطوي عليه االأ�شبقية يف مثل هذه احلاالت من خماطر الت�شّرع والكتابة عن حدث راهن وم�شتجّدات اآنية. جاءت رواية »طبول احلّب« ملها ح�شن بالتزامن مع رواية »اأّيام يف بابا عمرو« لعبداهلل مك�شور الذي ن�شر جزءًا ثانيًا بعنوان »عائد اإىل حلب«، ثّم كانت روايات عّدة الحقة اّت�شمت بحر�س زنوبيا« للثورة، كرواية »حّمام املمّهدة املجتمع بنية اإىل العودة على ال�شورّي املزمن. لريا�س مع�شع�س الذي وّثق بدوره �شجن البلد وقهر نال الذي خليفة خلالد املدينة« هذه مطابخ يف �شكاكني »ال وجاءت عنها اأخريًا جائزة جنيب حمفوظ للرواية، وقد �شعى خالد اإىل النب�س يف التفا�شيل التي هّياأت للثورة بطريقة اأو باأخرى، وتاأتي اأي�شًا رواية »َمن ال يعرف �شيمون؟« لعمر قّدور لتربز جانبًا من الهيمنة على مقّدرات البلد من جانب ثّلة تتعامل مبنطق الع�شابة يف خمتلف جماالت احلياة

االقت�شادّية وال�شيا�شّية والثقافّية والفّنّية واالأدبّية.�صور االغتيال

يف ال�شورّي حالة عن التعبري يف اللفتة م�شاركته لل�شعر كانت ثورته ومن ثّم يف ت�شّرده ونزوحه، فعاد بع�س ال�شعراء اإىل االأ�شطورة اجلّراح نوري كال�شورّي بلده اأبناء هموم عن املعرّبة ق�شيدته لين�شد يف »يوم قابيل واالأّيام ال�شبعة للوقت«، كما ا�شتقى اآخرون ق�شائدهم يف كما مفجوع، �شكوى اأو م�شتغيث ك�شرخة جاءت عفوّية كلمات من اإن�شان« ليا�شر االأطر�س الذي ا�شتعان باجلزء االأّول من جمموعة »اأنا كلمة املواطن ال�شورّي اأحمد حممد عبدالوهاب؛ الذي تعّر�س للإذالل على اأيدي ال�شبيحة واأطلق �شرخته ال�شهرية »اأنا اإن�شان ماين حيوان« والتي دّوت يف االآفاق واأعلنت وجوب ا�شرتداد اإن�شانّية ال�شورّي امل�شتلبة منه لعقود. كما كانت حل�شني حب�س جتربة خمتلفة يف التعبري عن قلق �شها عن الطفولة املغتالة الطفولة وهدرها يف »ملك طائر« التي خ�شّ

واالأطفال ال�شورّيني الذين تهَدر طفولتهم.تعاين جتارب ظهرت واملفتوحة املختلفة االأدبّية االأجنا�س ويف الواقع ال�شورّي اأثناء الثورة وقبلها، وتوؤ�ّش�س الأدب مت�شالح مع االإن�شان الطاغية جماملة اأو للم�شتبّد التزّلف من بعيدًا االأدب ر�شالة ومع واالرتهان اىل رغباته وت�شيريه. يف جمال الكتابة امل�شرحّية كان ن�ّس »زفرة ال�شورّي االأخرية« لفار�س الذهبّي الذي َم�شرح جزءًا من الهموم ال�شرب من بنوع يجري وما جرى ما امل�شرحّية طريقته على وقــارب واملحاكاة واالإ�شقاط. وكان كتاب »حكايات من الثورة ال�شورّية« ل�شعاد �شوغندو احلّلق التي جمعت ونقلت بع�شًا من ق�ش�س الثورة خلل �شنة عبدال�شمد لنجاة �شورّية« »غورنيكات كتاب وكذلك انطلقتها. على لل�شورّي »ثورة وطن« املتعاظم. وكتاب الوجع م�شاهد من �شّورت التي بالتاأريخ اال�شتعانة مع الثورة وّثق ق�ش�شًا من الذي الرفاعي جماهد

وال�شخ�شيات الفّعالة والبطوالت املوؤّثرة املوؤ�ّش�شة.ووّثقت لها واأّرخــت ال�شورّية الثورة قاربت التي الكتب تعّددت جلوانب منها، اإن كانت باأقلم كّتاب �شورّيني اأو عرب منا�شرين للثورة

هيثم ح�شنيابداعات حتفر يف الزمن لالحتفال بالثورة ال�صورية

اأبدى اإىل �شوريا... تطري االآثار يف ظروف مت�شابهة وباالأ�شلوب نف�شه. ومثلما العراق اإىل لبنان من فاإن ــني، االأول البلدين يف النهب عمليات تفاقم من تخوفًا املتحدة االأمم وموؤ�ش�شات احل�شاري العامل

ال�شرخات باتت مدوية اليوم يف اجتاه �شوريا.ت�شري االإح�شاءات اإىل نهب اأربعة اآالف قطعة اأثرية، قدرت قيمتها بع�شرين مليار دوالر اأمريكي، حتى االآن، والعمليات م�شتمرة. وقد تعر�س 16 متحفًا للنهب والتخريب من اأ�شل 36 متحفًا تنت�شر يف االأرا�شي ال�شورية. وكالعادة دائمًا تن�شط فرق التهريب، التي يحمل عنا�شرها ال�شلح الذي يحمي تلك العمليات واحد دوالر يعود اأن دون من الع�شكرية، العمليات بتمويل النهب تربر قد املجموعات فبع�س الد�شمة،

بالطبع اإىل غري جيوب جتار احلرب الذين يتفننون يف خلق االأعذار، وير�شمون اأهدافًا �شامية جلرائمهم.الفرن�شي االآثار عامل �شهادة بعد خ�شو�شًا اآثارها، كنوز رهبة اأمام نكون �شوريا عن نتحدث وعندما اأندريه بارو، مكت�شف مملكة ماري ال�شورية، الذي �شرح: "على كل اإن�شان متمدن يف العامل اأن يقول: اإن يل

وطنني، وطني الذي اأعي�س فيه و�شوريا".اأبدت اإيرينا بوكوفا، قد للرتبية والعلوم والثقافة )يون�شكو(، املتحدة رئي�شة منظمة االأمم وكانت قلقها اإزاء عمليات التنقيب غري القانونية عن االآثار يف �شوريا، قائلة "اإن املنظمة حذرت �شاالت املزادات اأو جرمية قد اأخرى، اأن التنقيب غري ال�شرعي عن االآثار يفتح م�شكلة واملتاحف من هذه امل�شكلة". على تتحول اإىل ن�شاط �شعبي، بعد تفريغ عدد من املتاحف. وهذا ما ح�شل يف لبنان، يف الثمانينيات، عندما

بداأت فرق منظمة وغري منظمة تنت�شر يف االأماكن التي يعتقد اأنها اأثرية، وفيها مقابر فينيقية يونانية، للبحث عن ثمني يباع باأ�شعار ت�شد حاجة النا�س وتلأ جيوب بع�س امل�شوؤولني الر�شميني وامللي�شياويني وجتار

االآثار واملهربني.م�شالك التهريب موؤمنة، عن طريق لبنان والعراق، ففيهما من هم من اأ�شحاب ال�شوابق يف هذا املجال، واإذا اأ�شيف االأردن اإليهما تكون الطريق اإىل اإ�شرائيل اأ�شهل واأقل حذرًا، بوجود �شفارة للدولة العربية يف اأن توؤدي، بتهريب الكنوز العربية، مهمة ر�شمية طبيعية، ت�شتحق عليها ال�شكر العا�شمة عمان، ت�شتطيع

والثناء من مراجعها العليا.ال �شك يف اأن نهب االآثار ال�شورية ونقل هذا الرتاث اإىل اخلارج لي�شتقر يف اأماكن مظلمة، قبل اأن ت�شلط عليه االأ�شواء يف متاحف ي�شعب ا�شرتجاع الكنوز منها، هما جزء من ماآثر تدمري �شوريا الدولة، من دون الذي املنظم، التدمري من جزء هما وم�شيحيني. اإ�شلم اأو و�شنة، علويني اأو ومعار�شة، �شلطة بني تييز اأهداف تكون ودائمًا �شوريا. يف الدائرة احلرب اأطــراف وعربية، غربية دول جانب اإىل فيه، �شاهمت

املعركة اأهم من احلفاظ على املناطق االأثرية، اأو املتاحف، اأو الرثوات الوطنية عمومًا.اللبنانيني اأيادي �شبقتها �شوريني، كما اأيدي مواطنني اإال على نهب اأي عملية يف كل احلاالت ال تر

والعراقيني من قبل. فاأبناء الوطن، اأدوات النهب، يحرمون اأحفادهم من كنوز البلد.

كنوز واآثار�صوريا احمد بزون

ال�شورّية، من هذه الكتب: »ثورة اأّمة« للجزائرّي اأنور مالك الذي كان وف�شح �شورية اإىل العربية اجلامعة بعثة يف العرب املراقبني اأحد للفل�شطينّي احلّرية« نحو االآالم درب »�شورية: النظام، اأالعيب من انطلقًا ال�شورّي للراهن التاأريخ حــاول الــذي ب�شارة عزمي هدير ال�شورّية: »الثورة العميقة، وتفا�شيله الكثرية ت�شّعباته االأ�شد« مزرعة »�شورية �شادق، لعديل ال�شمت«« »مملكة يف ال�شعب لعبداهلل الدهام�شة، »الثورة ال�شورّية... واقعها، �شريورتها واآفاقها«

للفل�شطينّي- ال�شورّي �شلمة كيلة.مع كّلّية قطيعة اأحدثت الثورة اإّن القول العبث من يكون قد وتاأثري بامتدادّية يّت�شم زمن عن االن�شلخ ي�شتحيل الأّنه املا�شي، الثورة اأّن يثبت الواقع لكّن باإّطراد، ومتفّعلني وم�شتمّرين واقعّيني �شّكلت قطيعة مع اإرث اال�شتبداد والطغيان الذي راكمه النظام طيلة عقود من حكمه، وكان قد ا�شتغل على ت�شدير نوع معنّي من املوّظفني الثقافة ووجوه الثقافّية، البلد واجهة اأّنهم على الثقافة قّطاع يف النظام �شورة تلميع على مقت�شرًا كان دورهــم اأّن حني يف ــرز، االأبنوع تثيل اإىل اأحيانًا اأولئك ا�شطّر اإن وحّتى باأخرى، اأو بطريقة من املعار�شة ال�شكلّية التي تن�شّب يف خدمة النظام وتربزه على اأّنه النوعّية، هذه الثورة غربلت وقد واالعـــرتا�س، االنتـــقاد يتقّبل ولعبت دورًا ك�ّشافًا ما، اإذ نزعت عنها ما كان يفرت�س اأّنها تتاز به من

تاأثري، واأرجعتها اإىل ركنها املنزوي الذي تتمرت�س فيه.

Page 6: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

15-9-2013العدد 2983-12-2013العدد 98

حممد بيطاري

ال�شورة اإىل الثابتة ال�شورة من بريوت، اإىل دم�شق من انتقل ومفتوح، واحــد بعنوان م�شاهد اإىل واحــد، م�شهد من املتحركة، واأخريًا و�شل املخرج ال�شاب عروة كو�شتا اإىل لوحته املكثفة: »�شورة

ذاتية«.موؤ�ش�شة من بدعم دقيقة، 3.08( الفيلم عنوان تقراأ اإن ما ال�شخ�شية ومن هي ال�شورة؟ ما هي بالتفكري. تبداأ بدايات( حتى التي داخل ذلك االإطار؟ وما اإن تبداأ بروؤية الفيلم حتى تظهر لك النافذة؛ اإطارًا مفتوحًا باإحكام على م�شهد احلدث ال�شوري برمزية عالية، لتعرف اأن ال�شخ�شية هي �شورية بحتة، وال�شورة هي �شردية قد م�شاهد، اأي عني ويواكب، يطل من فهي النافذة اأمــا خفيفة. حمله زجاج خلف من بائعًا طفل، اأو امــراأة عجوزا، اأو �شابًا يكون اأو �شائق �شيارة اأجرة، اأو اأي اأحد مي�شي يف هذا ال�شارع الذي يحملمُ ال�شورة راأيت العنوان الأين الثقل. يقول عروة: »اخرتت هذا هذا من داخل الثورة ولي�س �شورة عنها، وقت من حياتنا يحتاج للرت�شيخ

عرب ال�شورة«.

تعود وقدمية، وثيقة علقة ال�شورة مع عروة علقة تبدو للتحمي�س روم« »دارك غرفة اأ�ش�س عندما �شنوات، ع�شر قبل اإىل والطباعة اليدوية داخل منزله. ويف بداية الثورة ال�شورية، اأ�ش�س م�شروع »فوتوغراف« على »فاي�شبوك«، اأطلق عليه ا�شم »�شرييالي�شم« التي االأفــكــار بع�س يف امل�شاركة من ليتمكن ،»syrrialism« اأو يف الفوتوغرايف التمثيل اأن خا�شة الثورة، روح دعم على ت�شاعد بدايتها كان معدومًا. ومن ناحية اأخرى، كان عروة را�شيًا عما اأنتجه اأجمع بني يف ذلك الوقت، كما يقول موؤكداأ بكلمات ب�شيطة: »كنت

الثورة وال�شورة«.ال�شورة اإىل االنتقال يف التجربة خو�س ال�شاب قرر بعدها، وهلو�شات »ذكريات الق�شري الفيلم له عمل اأول فكان املتحركة، عن عروة يقول �شوريا. من خروجه عقب ال�شوريالية«، �شوريا من اأو �شوريا راأ�شي حاالت كثرية ع�شتها يف »كانت يف جتربته االأوىل: الق�شري الفيلم بني يقع عمل يف اأجمعها اأن واأحببت عنها، �شمعت �شغفه التجربة، خــو�ــس يف عـــروة �شاعد ــا وم اآرت«، والفيديو

ثالث �صنوات �صورّية.. يف ثالث دقائق

متاأخرٍة ل�شاعاٍت مفتوحة تبقى فاالأ�شواق الرقة، مدينة يف طبيعيًة االأوىل للوهلة احلياة تبدو للأطفال ن�شب تمُ التي الرتفيهية االألعاب اأي�شًا العامة وهناك املقاهي واحلدائق النا�س ويرتاد الليل، من يف ال�شاحات العامة حيث يجل�س اأفراد العائلت فوق الع�شب. اإال اأنه من املمكن اأن يبداأ الق�شف يف اأية حلظة اأو حت�شل ا�شتباكات يف بع�س االأحياء. ي�شيطر على املدينة كتائب من املعار�شة امل�شلحة مثل “اأحرار ال�شام” اأحفاد “لواء للـ”جي�س احلر” مثل التابعة املجموعات من ” وعدد وال�شام العراق االإ�شلمية يف و”الدولة “الفرقة 17″ و”اللواء الر�شول”. وحتافظ القوات النظامية على ثلث نقاط ع�شكرية يف املحافظة وهي االأهايل الآخر. وقت من الرقة مدينة لق�شف الطائرات منه تنطلق الذي الع�شكري، الطبقة ومطار ″93اخلائفون من ق�شف النظام يجدون انف�شهم م�شطرين يف بع�س االأحيان للتغا�شي عن جتاوزاٍت قد ترتكبها بع�س كتائب املعار�شة امل�شلحة يف الرقة، والتي تتمثل يف اال�شتيلءعلى ممتلكات عامة اأو خا�شة اأو االعتقال

التع�شفي لبع�س النا�شطني. وهناك اأي�شًا حاالت االختطاف التي ي�شعب حتديد مرتكبيها.اأم اأحمد. هذه املراأة الكردية التي اأو اإبراهيم يف هذه البيئة غري امل�شتقرة بداأ امل�شوار الفني لفاطمة جتاوزت اخلم�شني من العمر، ومل تتابع �شوى املرحلة االإبتدائية من التعليم، اختارت �شناعة تاثيل ال�شل�شال للتعبري عن ذاتها. ت�شع اأم اأحمد تاثيل ال�شل�شال التي �شنعتها بيديها على طاولة خ�شبية يف زاوية الغرفة ال�شغرية على �شطح منزلها. الأم اأحمد ب�شرة �شمراء تتخللها بع�س التجاعيد والو�شم البدوي. وقد اأ�شرت على

اأن تغري ملب�شها عندما طلبنا منها اأخذ �شورة لها فارتدت عباءتها ال�شوداء مع حجابها االأ�شود.ال�شطح. على �شغرية عمل وغرفة متوا�شع بفر�س غرفتني من وعائلتها اإبراهيم فاطمة بيت يتاألف ابنة مدينة كوباين الكردية )عني العرب( تعي�س على اأطراف مدينة الرقة يف منطقة ع�شوائيات تنت�شر يف اأرجائها اأكوام القمامة ويعاين �شكانها من �شّح يف املياه، هي وبناتها اخلم�س واأبناوؤها الثلثة وزوجها املمُقعد. انتقلت اأم اأحمد من كوباين اإىل الرقة قبل نحو ع�شر �شنوات، ابنها الذي يعمل يف لبنان ير�شل لها النقود من

وقت الآخر.قادت ال�شدفة اأم اأحمد اإىل التجربة الفنية. فقد اأخربتها ابنتها التي تدر�س يف كلية الفنون اجلميلة يف الرقة، باأنها ت�شارك يف درو�س عملية على الطني، فطلبت االأم من ابنتها اأن جتلب لها ال�شل�شال. وبداأت اأم اأحمد ب�شنع تاثيل منها. بعربّيتها “الرّقاوية” تقول اأم اأحمد: “لقد اأعجبت بناتي بعملي وكن يقلن يل باأنه باأنهن �شريحات معها، باأنها تعرف اأحمد بتقييم بناتها وتقول اأم الت�شريح”. تثق اأمنا قد در�شت واأن ال بد

وباأنه لو كان عملها غري جيد ملا ترددن يف قول ذلك.تعرّب اأم اأحمد من خلل تاثيلها ال�شغرية عن حاالٍت اإن�شانية متعددة �شهدتها بنف�شها اأو راأتها من خلل

مراقبتها للأحداث عرب التلفاز. فلكل تثال ق�شة. ت�شري اأم اأحمد اإىل اأحد التماثيل الن�شائية وتقول: بيتها ّمر دمُ لقد احلدود. على واالنتظار للجلو�س م�شطرة الوالدة و�شك على امراأة جتد االأيام هذه “يف

اأحمد عّما تر به اأم اأين �شت�شع مولودها؟” تعرب اإذا جاءها املخا�س؟ فخرجت منه وت�شردت، ماذا �شتفعل الن�شاء عندما ت�شطررن اإىل اللجوء اإىل دول جماورة بتمثال على �شكل امراأة حتمل ابنها وحبلها ال�شري مل يقطع بعد. وتقول اإن هذه املراأة ترفع مولودها اإىل ح�شنها فهي جريئة وغري خائفة بالرغم من كل �شيء.

وهناك تثال اآخر الأم خائفة واأوالدها حولها وهي تود الرحيل ولكن اأقرباءها مينعونها من ذلك.ال تقت�شر تاثيل اأم اأحمد على الن�شاء فقط، فلها عمٌل يج�ّشد رجًل بارز الع�شلت منحنيًا على ركبتيه وقد و�شع يديه خلف ظهره، عاجزا ال حول له وال قوة بالرغم من قوته اجل�شدّية. وهناك رجٌل اآخر يحمل و قد اإليه الفرحني بقدوم اجلي�س احلر اأهل احلي له. وهناك ابن جار اأو ابنه جثة طفل �شغري قد يكون “زوجة خلف”، التي تخرب زوجها، الذي ال خرجوا ال�شتقباله باأباريق ال�شاي. و تثال ي�شور اإمراأة ت�شميها يوؤيد النظام ال�شوري وال “اجلي�س احلر” واجلال�س ال يفعل �شيئاأ، باأن مزرعتهم قد اأمُحرقت. يف حتفة اأخرى تعرب اأم اأحمد عن هم كثري مما يراودها. ت�شور نف�شها هي تطبخ وت�شع يدها على خدها و تفكر متى �شيبعث

لها ابنها امل�شروف.اأحمد تاثيلها من ال�شل�شال بعد خلطه بالغراء، وت�شعها على قاعدة خ�شبية لي�شهل حملها: اأم ت�شنع ت�شهده التي تعرب عما االألوان اأ�شتخدم الدخان، بلون اإنها ملّون، منها غري واألّونها، وبع�س الغراء لها “اأ�شع

الرقة”.اأم اأحمد الفنانة الفطرية التي اكت�شبت خربتها عن طريق العمل املتوا�شل ا�شتطاعت اأن تعرب عن مناذج اإن�شانية عميقة ومتنوعة من ن�شاء ورجال واأطفال. وهي ترغب يف اأن يتعرف النا�س على اأعمالها، وال تبخل بعّينات جمانية لفنانني اأو ملنظمات كاالحتاد الن�شائي مثًل وجمعية ال�شم والبكم اأو املراكز الثقافية يف الرقة التي ميكن اأن ت�شاعدها يف التعريف عنها والرتويج الأعمالها، كما تاأمل اأن تتمكن من بيع حتفها الفنّية ال�شغرية

يف امل�شتقبل. اأما يف الوقت احلا�شر فاإن االأو�شاع املعي�شية ال�شعبة يف الرقة حتول دون بيع تاثيلها.اأحد الر�شامني “وعدين اإىل خارج �شوريا وتقول متفائلًة اأعمالها اإر�شال اأن تتمكن من اأحمد اأم تتمنى املعروفني يف الرقة باأن يكون لنا معر�س م�شرتك لتماثيلي ور�شوماته”. وا�شرتكت اأم اأحمد مع فنانني �شوريني الرتكية الريحانية مدينة يف ال�شهادة” اإىل املهد من الثورة “بانوراما بعنوان م�شرتك معر�س يف اآخرين

اجلنوبية.

واهتمامه بعد�شات الكامريا.اختزل عروة فيلمه حماواًل اإيجاد �شيغة ومعادلة ب�شرية، تختلف عن االآخرين عروة بال�شرد. واكتفوا ال�شورية واملعاناة الثورة عن توثيقية اأفلمًا ا�شتغلوا الذين رواية الفيلم تنته. مل التي ال�شورية احلكاية يف الب�شرية اللغة لتطوير يطمح �شخمة، حملت كل ما مرَّ به ال�شوريون خلل الفرتة املا�شية، بدءًا من الرجل البخاخ وجه يف للنهو�س النا�س حتر�س بكلمات ال�شوارع تلوين حماواًل ليًل، يتخفى الذي عليهم منهالني العزل، ال�شباب على ال�شبيحة وهجوم باملظاهرات ــرورًا م اجلــلد، عرب املدنية حقوقهم عن دفاعًا خللها ال�شهداء �شقوط اإىل الوح�شي، بال�شرب

ال�شراخ مبا حملوه �شنوات طويلة يف �شدورهم.الكامريا بني احلرب احل�شا�شية: �شديد م�شهد اإىل بكامريته عروة ينتقل ثم والر�شا�شة، واأهمية ذلك يف الثورة ال�شورية. حتى اأن االإعلمي وامل�شور كان بالن�شبة للنظام اأخطر من اأي �شخ�س اآخر فعال يف الثورة. واإىل االآن ما زال االإعلمي وامل�شور واقعًا بني ميلي�شيات النظام وامللي�شيات االإ�شلمية، التي مل يختلف تعاملها مع االأداة

التي تنقل احلقيقية.املجهول، اإىل والنزوح الهجرة م�شهد على كامريته عروة رر ميمُ اأن يلبث ما ثم وحالة التيه التي �شتتت ال�شعب ال�شوري ورمته يف اأ�شقاع االأر�س. اأما خاتة الفيلم، والتجويع احل�شار )حالة املا�شية الفرتة خلل ال�شوريون له تعر�س ما اأق�شى فهي وا�شتخدام الغازات ال�شامة �شد املدنيني(، مما جعل عروة يلعب على الرموز، من خلل وجوه اخلبز ال�شاحكة التي ترمز اإىل اأطفال حرموا من �شروط هذه احلياة الب�شيطة )اخلبز(، واملراأة التي ترتدي قناع الغازات ال�شامة الذي غرّي ب�شكل �شادم من جمالها. عمد املخرج ال�شاب اإىل تكرار هذا يف عمليه، اإال اأنه يف فيلم »�شورة ذاتية« اأخذ يجمع الرموز، لي�شعها يف حالة مواجهة مع الكامريا، ناقًل ال�شوؤال يف هذه املواجهة اإىل ملعب

املتلقي وامل�شاهد.واقعية. اأحــداث على ا�شتغلت �شريعة، �شور يف �شخمة مادة عروة به قام ما يقول: »مل اأخرج عن حّيز العبثية«. العبثية التي ال يعرف املخرج معناها ومرتكزها

اإال اأنه يراها فاعلة داخله ووا�شحة حتى يف اأوقات احلرب.اإال اأن ال�شدفة هي التي �شمحت لهذا العمل بالوالدة. فالفكرة بداأت من حمادثة بني املخرج و�شديق اأجنبي ال يعرف عن �شوريا غري اأنها واقعة يف �شباك احلرب. ي�شرح عروة �شبب اإجنازه لهذا العمل. يقول: »اأحببت اأن اأعمل على مادة فنية �شريعة قوية، قادرة على اإي�شال االأفكار الرئي�شية. داخليًا اأي�شًا، اأ�شبحنا بحاجة الأن نتذكر قليًل

�شكل ثورتنا قبل اأن تطم�س احلرب معاملها«.

الرقة: متاثيل اأم اأحمد الفا �شلو

Page 7: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

تقــلل وهـــي املرتع�شة الــ�ــشــوريــني اأ�ـــشـــوات قبل مرتني. ت�شديقها توّجب اخلوف من ن�شيبــهم َتِئدها اأن وقبل بدهائه، الر�شا�س يختطفها اأن ثلثةمُ الدولية. القوى بدهاء »جنيف« ترتيبات �شده. قامت ــورًة ث بــاأن يقتنع ال والنظام اأعـــوام باأن تقتنع ال ال�شورية واملعار�شة اأعـــوام ثلثةمُ تاأديب فقط يعنيهم ال�شوري« ال�شعب »اأ�شدقاء البلد وتق�شيم معاقله ــر اآخ يف العربي احلـــراك واإبقائه غارقًا يف االقتتال الداخلي قدر امل�شتطاع. الداخل يف »التن�شيقيات« �شباب جتربة وحدها كانت االأكرث �شدقًا يف توثيق حكاية الثورة. حكاية الدم ال�شوري املراق يوميًا، اأو النازح باجتاه املجهول،

اأو املعتقل، اأو املنتهكة حقوقه.مرونة لبحث اإذًا كافية تبدو ــوام اأع ثلثة جديدة اأدواٍر ابتكار على وقدرتها »التن�شيقيات« لها يف م�شهٍد ملتب�س معاد ح�شابه على اأ�شا�س معاندة اإىل االنتقال يف ال�شوريني لرغبة الدويل املجتمع

نظاٍم دميوقراطي مدين.قبل اعرتاف الف�صائيات

مواقع على »التن�شيقيات« �شفحات تــزال ال الكرتونية �شجلٍت ت�شبه االجتماعي التوا�شل طلب تن�شيقية وتفا�شيله. الثورة تاريخ حتفظ تقّيم اأن ومبــقــدورهــا منها، واحـــدة الــ�ــشــويــداء التن�شيقيات »جتربة �شنوات: ثلث بعد جتربتها جتربة فريدة من نوعها، و�شكل من اأ�شكال التنظيم تنظيم ا�شتطاع الذي املبتكر وال�شري اجلماهريي واآرائــهــم اأخــبــارهــم ونقل وح�شدهم املتظاهرين

املــعــار�ــشــة وبـــني بينهم والتن�شيق ومــواقــفــهــم، ح�شب يمُ رمبا لكن ناجحة. جتربة وهي ال�شيا�شية، احل�شد ـــك ذل جتــيــري التن�شيقيات بــعــ�ــس عــلــى

اجلماهريي مل�شلحة فئة اأو جهة حزبية معينة«.مثل هذا التو�شيف لظهور التن�شيقيات يوؤ�ش�س حلديث زهري عطية )26 �شنة( الذي اأوقف درا�شته ،2012 العام منذ دم�شق بجامعة احلقوق كلية يف بداياتــها التن�شيقيات منذ مع »�شلتي حيث يقول: مــ�شرقة، الأنهـا ذاتية اجلهود، فقد كانــت جتربــة �شوريا يف ال�شلمي ــراك احل حقيقة على اأ�ــشــاءت الفــ�شائيات معــظم به تقتنع اأن وقبل مبكرًا، كانت حينها اليومي. بّثها من زمنًا له وتخ�ش�س مـ�شدر مبثابة وكانت �شيء، كل توثق التن�شيقيات الداخل يف يحدث عما الوحيد �شبــه املعلومــات

ال�شوري، وال�شمري احلي لل�شوريني«.احتاد تن�صيقيات �صوريا

ما اأن انق�شى �شهران على بداية احلراك، حتى ميلد بــراأي وهو �شوريا«، تن�شيقيات »احتــاد ظهر كلية يف التاريخ ق�شم من املجاز �شنة( 25( كرمّي النعدام حقيقية ترجمة دم�شق، بجامعة االآداب ملا االأجنبية اأو العربية ــلم االإع و�شائل تغطية نقل هو االحتاد »هدف ي�شيف: �شوريا. يف يحدث العامل، اإىل ال�شوري الداخل يف يحدث ما حقيقة املحافظات، يف موجودة تن�شيقيات عن عبارة وهو النا�شطني من عدد من تتكون باالأ�شل والتن�شيقية ثم ومــن االأحـــداث جمريات توثيق على يعملون

اإي�شالها اإىل النا�شطني يف اخلارج«.

ثالثة اأعوام على "تن�صيقيات الثورة" ال�صورية اأمين ال�شويف

والدعوة الطلبي احلــراك تنظيم فاإن كذلك التن�شيقيات. عمل يف الهامة املفا�شل من هو اإليه هذه القراءة يعتمدها عماد �شدقي )28 �شنة( الذي وي�شرحها حلب، جامعة يف االإنكليزي االأدب يدر�س للحراك االأ�شا�شي املحرك هي »التن�شيقيات اأكرث: احلراك �شعيد على هامًا دورًا لعبت ولقد ال�شلمي، الطلبي يف اجلامعات ال�شورية جلهة ح�شد الطلب، ولكونها حتظى با�شتقطاب كبري، اأعتقد باأنها �شتلعب دورًا مهمًا يف امل�شتقبل �شواء يف الن�شاط ال�شيا�شي اأم

االجتماعي اأم الثقايف«.80 تن�صيقّية... واأكرث

80 نحو �شوريا يف التن�شيقيات عــدد يتجاوز تن�شيقية. كما يرتاوح عدد النا�شطني يف كل واحدة وبالتايل نا�شط. 100 اإىل نا�شطا 50 بني ما منها عمل يــديــرون ــل اأق اأو نا�شط اآالف 8 عــن نتحدث التن�شيقيات وي�شرفون عليه. هذه املعطيات الرقمية كلية يف طالب وهو �شنة(، 25( بارود عماد يقّدمها حجم كان »لقد وي�شيف: دم�شق، بجامعة الفنون مقارنًة كــبــريًا التن�شيقيات اأجنــزتــه ــذي ال العمل وظروف امل�شتمر ن�شاطها وقمع معاناتها مقدار مع واالت�شاالت االنرتنت انقطاع الرديئة، جلهة عملها من ــددًا ع التن�شيقيات فقدت وكذلك والكهرباء، ا�شت�شهد مــن �ــشــواء ــثــورة، ال بــدايــة منذ نا�شطيها كانت وبــتــقــديــري اعــتــقــالــه، مت مــن اأو بالق�شف »الدينامو« املا�شي مبثابة العام امليدان يف تن�شيقية كانت لقد ال�شورية. التن�شيقيات باقي حرك الذي ن�شاط جتمع الــتــي املــركــزيــة بالتن�شيقية اأ�شبه

البقية«.املراقبة والراأي العام

تبلور املفتوحة على لعل احتماالت »جنيف 2« عدمها من �شوريا م�شتقبل حول الدولية ال�شفقة بل التن�شيقيات. على القائمني ذهــن عن تغيب ال وتاليًا جــديــدة، عمل اأدوات عــن البحث حتــّر�ــس اإ�شكالية اآن يف وتــطــرح خمتلف، دور عــن البحث قدرة التن�شيقيات على التكيف مع امل�شتجدات، وهنا بقي حــال »يف ال�شويداء: طــلب تن�شيقية ح تو�شّالنظام، �شت�شتمر التن�شيقيات مبمار�شة دورها املعتاد باالإ�شافة اإىل تو�شيع قاعدتها ال�شعبية والبحث عن من النظام وا�شتبداد ف�شاد لك�شف جديدة اأ�شاليب املعار�شة اجلهات بع�س وتطرف ف�شاد وف�شح جهة، فاإن النظام، يبَق مل حــال يف اأمــا اأخــرى. جهة من للتن�شيقيات اأدوارا عديدة تقوم بها، كاأن تعيد اإنتاج املرحلة خلل كرقيب ال�شارع دور يفّعل مبا نف�شها اإدارة يف لل�شباب دور الإعطاء وال�شعي االنتقالية،

يخدم مبا العام ال�شاأن يف وامل�شاركة البلد، �شوؤون اأهداف الثورة«.

وهي �شنــة(، 29( حمرة هــل تعتقد كــذلــك، اأهــم مــن هــي التن�شيقيات بـــاأن �شــورية، كاتــبة اإجنازات الثورة. وت�شيف: »�شيكون للتن�شيقيات دور لو�شائل مهما رديفا اعتربها واأنا امل�شتقبل، يف مهم ــلم االإع و�شائل معظم اإن اإذ املعـروفة. االإعـــلم اأن املمكن ومن التن�شيقيات من اأخبارها على حت�شل ت�شاهم هذه االأخرية يف اأي جماٍل حيوي يف امل�شتقبل، الراهن الوقت يف اأمــا بامل�شداقية«. تتمتع لكونها الثورة اأخــبــار بنقل اال�شتمرار يف وا�شح فــدورهــا وت�شليط ال�شوء على اأهم االأحداث. اأما بعد �شقوط النظام ف�شيكون لها دور اأكرب يف توجيه الراأي العام اأو انتقاد اأداء احلكومة. كما اأن القائمني عليها لي�شوا معروفني باأ�شمائهم احلقيقية، وهذا يتيح لهم هام�س اأي فاإن وكذلك اأكرب، مبرونة والعمل اأو�شع، حترٍك تن�شيقية �شّذت عن م�شار الثورة قام باقي املعار�شني بات التي التن�شيقيات خا�شًة الفور، على مبحاربتها

ي�شوبها َنَف�ٌس طائفي اأو مذهبي.انعدام الدور

هيثم راأي عند التوقف اأي�شًا الــ�ــشــروري مــن حرجلي )19 �شنة( الطالب يف املعهد الطبي بجامعة دم�شق، حول االأدوار املحتملة للتن�شيقيات يف املرحلة الوقت يف االأخبار تنقل »معظمها يقول: القادمة. اأو اإعلمية �شبكة وكاأنها احلــدث لوقوع احلقيقي دور لها يكون اأن الطبيعي من اأرى لذا اأنباء. وكالة الراهن، االإعلمي لدورها كامتداد امل�شتقبل يف هام واملجتمعية، ال�شحية التوعية جمال يف العمل مثل االنــرتنــت، ب�شبكة االت�شال �شوى يكّلف ال ــذا وهواأعتقد اأنه يف حال �شقوط النظام �شيكون ح�شورها

يف العمل االإن�شاين«.يف الطالب �شنة(، 27( الكركي اأحــمــد لكن يف يرتيث الـــزور ديــر بجامعة امليكانيك هند�شة مع يختلف وم�شتقبلها. التن�شيقيات جتربة تقييم التن�شيقيات اأن »اأعتقد يقول: اإذ ال�شابقة، االآراء يحدث عما �شيئًا توؤخر اأو تقّدم مل فارغ كلم كّلها اأي لها �شيكون باأنه اأعتقد ال االأر�ـــس. على فعليًا املال جمع على منكب عملها واالآن امل�شتقبل، يف دور على �شيطروا االإ�شلميني اأن واملوؤ�شف الثورة، با�شم الثورة الأن ال�شوريني تركوها واعتمدوا على غريهم

يف اإتامها«.

ممار�شة العمل ال�شحفي من اأ�شعب املهن؛ هي مهنة البحث عن احلقيقة، التي يف يحدث كما امل�شلح النزاع حاالت يف اإيجادها يف واخلطر ال�شعوبة تت�شاعف

�شوريا.ك�شحفية من حلب، لي�س االأمر �شهًل على االإطلق. اأقيم يف املناطق اخلا�شعة واالأو�ــشــاع ممار�شاته اأنقل اأن واأحـــاول حلب، غربي ال�شوري النظام ل�شيطرة االإن�شانية يف هذا اجلزء من املدينة، وهذا ما يتطلب مني خلق دائرة معارف كبرية للح�شول على االأخبار والظروف املعي�شية باأكرث قدر ممكن من الدقة، مع احلفاظ على �شّرّية عملي، اإذ تن�شط حملت االعتقال ب�شكل دوري، وهي ت�شتهدف ال�شابات

كما ال�شباب.قبل اأن اأكون �شحفية، اأنا مواطنة، تعاين املاأ�شاة ذاتها كما جميع املواطنني. العادية، املعي�شية الظروف ال�شحفية تواجه االعتقال، من اخلوف اإىل فاإ�شافة االأ�شا�شية الغذائية للمواد املتوايل املياه والكهرباء والغلء والفقدان انقطاع من واملحروقات. تاأمني �شرورات احلياة التي قد تعد حت�شيًل حا�شًل يف جزء اآخر من

العامل، تعد هنا حتديًا بالن�شبة اإىل عائلتي، كما هو حال معظم النا�س: التدفئة يف هذا ال�شتاء االأق�شى على املدينة، اال�شتحمام يف ظل انقطاع املياه، ت�شخني املياه )عندما ال تكون مقطوعة( وتنظيف امللب�س يدويًا يف ظل الو�شع ال�شيئ للكهرباء،

وتاأمني الغاز الذي ال ينفك �شعره يرتفع.ر�شا�شة اأو بقذيفة املــوت من اخلــوف الهواج�س قائمة راأ�ــس يحتل ولكن طرف من اأي�شًا ق�شفًا املدينة من اجلــزء هذا ي�شهد حيث مق�شودة، اأو طائ�شة املعار�شة امل�شلحة ب�شكل �شبه يومي، مما يوقع العديد من االإ�شابات الب�شرية اإ�شافة للأ�شرار املادية. حتى اأ�شماء االأحياء والطرقات تعر�شت للحرب والتخريب، فغرّي ال�شكان اأ�شماءها لتتنا�شب مع ما تتعر�س له: بات جزء من حي ال�شليمانية يدعى “مربع الهاون” لكرثة تعر�شه ل�شقوط قذائف. اأما حي اجلميلية، فهو اأكرث املناطق مقاتلو يطلق اإذ جهنم”، “مدفع بـ يعرف ما عرب الغاز” “جّرات لهطول عر�شة

املعار�شة �شواريخ حملية ال�شنع تثبت على روؤو�شها عبوات غاز.البحث عن احلقيقة، واالإ�شرار على نقل الواقع باأ�شمل �شورة، يتطلب اإجراء

على ويتحفظون النزاع، كّما�شة فّكي بني اأنف�شهم وجــدوا مواطنني مع مقابلت املنزل اإىل العودة اإجراء مقابلت م�شورة خوفًا من امللحقة االأمنية. يتبع ذلك الإفراغ كل هذا االأمل �شمن تقارير مكتوبة، يف ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي قد ي�شتمر الأيام اأو تغذية ل�شاعات قليلة يف اليوم )بحدود 4 اإىل 8 �شاعات يوميًا للنرتنت، املتكرر االنقطاع ذلك اإىل ي�شاف االأحـــوال(. باأح�شن متقطع ب�شكل باالإ�شافة اإىل �شعوبة اإجراء املكاملات اخلليوية �شمن املدينة نف�شها نتيجة �شعف ال�شبكة، مما يجعل من ال�شعب الو�شول اإىل املعلومات املراد احل�شول عليها، ونقلها

اإىل العامل.لو حتى اله�شيم، يف كالنار تنت�شر فال�شائعات وغام�س، مبهم �شيء كل هنا كنت بقلب احلدث جتد نف�شك غري مدرك تامًا ملا يح�شل. قد تكون �شمن منطقة حمددة حني �شقوط قذيفة فيها، لكن لكل �شخ�س روايته عّما حدث حقًا، وعن عدد منها. املعلومات اأخذ اأو اإليها التحدث ميكن ر�شمية مل�شادر وجود فل االإ�شابات،

ال�شارع اليوم هو م�شدر كل االأخبار.

معاناة اأن تكون �صحفيًا يف حلب لينا احلكيم

Page 8: العدد الثامن والتسعون من جريدة شرارة آذار

29-12-2013العدد 98

اخلليل �شمرية و زيتونة رزان اختطاف اأثــار ونــاظــم احلــمــادي جمــــّددًا م�شاألة ـــل حــمــادة ووائبني التعار�شية اأو التناف�شية اأو التكاملية العلقة الوجه ال�شعبي، اأي املدين وال�شيا�شي والدميوقراطي، والعنفي امل�شلح اأي الع�شكري، ووجهها الثورة، لهذه

واملتطّرف.رمبا يجدر بنا هنا اأن ناأخذ يف االعتبار اأن هذا اإذ هو التاأّزم، بحّد ذاته، لي�س جوهرانيًا، وال ثابتًا، ناجم يف االأ�شل، عن تاأّزم الثورة واملجتمع ال�شوريني، وخارجية، داخلية االأ�شباب، عديد نتاج اأنه مبعنى �شد النظام انتهجه الذي التدمريي العنف �شمنها عليها، طائفي طابع اإ�شفاء على وحّثه ال�شوريني، اجماعات ت�شّدع و الــثــورة، اأمــد طــول اإىل اإ�شافة معادالت عــن املجتمع غالبية وغــيــاب ال�شوريني،

ال�شراع، وخذالن املجتمع الدويل.الوجه مبثابة باتت رزان ــاأن ب كثريون يتفق االأبرز الذي بات يعرّب عن الوجه املدين لهذه الثورة، وكاتبة حقوقية رزان الأن لي�س االأول، طورها يف ونا�شطة �شيا�شية، فقط، بل والأنها اأ�شّرت، اأي�شًا، على البقاء يف �شوريا، ومل تخرج، رغم كل التهديدات التي بلدي«، �شوريا يف هنا الأنني هنا اأنا « لها. تعّر�شت هكذا اأجابت رزان، التي كانت اأ�ّش�شت »جلان التن�شيق املحلية«، واأن�شاأت »مركز توثيق االنتهاكات يف �شوريا«،

و�شهرت على ا�شدار جملة »طلعنا عاحلرية«.و رزان، عن احلديث هنا الق�شد لي�س عمومًا، اإمنا عن الوجه املغّيب لهذه الثورة، الذي تثله رزان بوجودها، الثورة هــذه له تدين ــذي وال واأمثالها،

وب�شرعيتها.ك�شروا الــذيــن هــم ال�شجعان ال�شبان فــهــوؤالء واأجهزة النظام، جــربوت وحتــّدوا اخلــوف، حاجز اإىل ــوا ــرج وخ ال�شبيحة، وعــ�ــشــابــات املــخــابــرات بينذل« ما ال�شوري »ال�شعب يهتفون: املدن، �شاحات الوحيد �شلحهم اأن مــع حــريــة«، بدها »�شوريا و التي ال�شعبية، والتجمعات باملتظاهرات يتمّثل كان احلرية، باأنا�شيد بحناجرهم فيها ي�شدحون كانوا

ويلوحون فيها بقب�شاتهم.ال�شعبي الوجه بني مفا�شلة هذه لي�شت طبعا، فمن وامل�شلح، الع�شكري وجهها وبني للثورة واملدين نظام هكذا اإ�شقاط باإمكان االعتقاد ال�شذاجة الغر�س واإمنــا و�شعارات، واعت�شامات مبتظاهرات على وجه تغليب خماطر اإىل بالتنويه يتعلق هنا اآخر، وخماطر اإزاحة البعد ال�شعبي للثورة وتهمي�شه

ل�شالح البعد املتعّلق بالع�شكرة واجلماعات امل�شلحة.بب�شاطة ميكننا الثورة مل�شارات مراجعة ويف �شديدين، وداأب بحر�س ا�شتغل النظام اأن ملحظة املدين ال�شعبي، البعد اإزاحـــة على البداية، منذ

وال�شلمي والدميوقراطي للثورة.

امل�شلح، وال�شراع الع�شكرة، ظاهرة بروز فقبل كان معدل ال�شهداء بر�شا�س رجال االأمن وال�شبيحة اأنكر النظام وكــان �شهريًا. �شخ�س 600 نحو يبلغ التي العارمة، التظاهرات اعترب اأنه حتى الثورة، جمرد وحــمــاه، حم�س مدينتي �شاحات �شهدتها بالر�شا�س ها يف�شّ اأن قبل تلفزيونية، فــربكــات حلب جماهري تكني دون حال اأنه علمًا والدبابات،

ودم�شق و درعا واللذقية من اإيجاد �شاحة لهم.واإىل هذا وذاك فقد �شعى النظام لدفع ال�شوريني اأحيائهم، تــرك اإىل للثورة احلا�شنة املناطق يف ا�شرتاتيجيته �شمن البلد، خــارج تهجريهم وحتى ال�شعبي، طابعها بتقوي�س الثورة، الإفــراغ الرامية وذلك بتعمّده تدمري االأحياء ال�شعبية، وحما�شرتها،

وتعري�شها للق�شف امل�شتمر.اأطلق الذي النظام اأن اأي�شًا، االنتباه، يلفت ما تنظيم منا�شري اأو منت�شبي بع�س معتقلته من »القاعدة«، و اجلماعات الدينية العنيفة واملتطرفة، على املقابل يف ا�شتغل للثورة، االأوىل االأ�شهر يف كانوا الذين ال�شلميني، الثوريني النا�شطني اإخفاء بال�شعارات، النا�س ويلهمون املتظاهرات، يقودون

املتعلقة باحلرية والكرامة و الدميوقراطية.هكذا كان ن�شيب مئات النا�شطني القتل بر�شا�س القنا�شة اأو بهراوات ال�شبيحة اأو التعر�س للعتقال، اأو دفعهم اإىل اخلروج من البلد، و هو ما ح�شل بقتل قــادة مــن عــديــد و مطر غــيــاث داريـــا مــن النا�شط ودرعا وحماه وحم�س وحلب دم�شق يف املتظاهرات مازن اأمثال من كرث وباعتقال والر�شنت، واللذقية وحرية لــلإعــلم ال�شوري املركز )رئي�س درويــ�ــس من مئات وباإجبار ال�شهابي، علي والكاتب التعبري(،

الن�شطاء للخروج اإىل املنايف.يف هـــذا االإطــــــار، فــقــد ا�ــشــطــلــعــت االأنــ�ــشــطــة االإعلمية بدور متمّيز، اإن يف مواجهتها حال االنكار، النظام فيها حـــاول الــتــي الت�شويه، و احلــجــب، و اخلوف، حاجز لك�شر �شعيها يف اأو الثورة، حماربة حترير بغر�س الع�شيان، و التمرد مظاهر اإ�شاعة و

الوعي ال�شعبي، و املجال العام، من احتلل النظام.و يف هذين احلالني ا�شتطاعت الثورة، الأول مرة، مناخ خلل من ال�شوريني، اأمــام العام الف�شاء فتح احلرية الذي اتاحته، واأي�شًا من خلل هذه الور�شة حفلت التي االإعلمية للأن�شطة واملده�شة الهائلة وم�شورون، وفنانون كتاب فيها انخرط والتي بها، مع اأخذنا يف االعتبار الظروف ال�شعبة التي ا�شتغلوا موبايل، على الفيديو فيلم فيه كان و�شع يف فيها، يعر�س �شاحبه للقتل اأو للإعتقال، ويف و�شع كان فيه اأو ير�شل بريدا الكرتونيا، اأي �شخ�س يلتقط �شورة،

كاأنه يقوم بعملية انتحارية.ال�شباب من جمموعة ا�شطلعت فقد باملح�شلة،

و للخل�س يتوقون الذين الرائعني، و ال�شجعان احلرية، يف �شوريا مغايرة، بدور هو يف غاية االأهمية، يتمثل بخلق التوا�شل بني ال�شوريني، و فيما بينهم و الع�شكرية النظام حواجز لكل حتد يف العامل، بني و القمع يف خرباته و اال�شتخباراتية، اأجهزته و

احلجب و التورية و التزييف و التلفيق.هــوؤالء ن�شط ــثــورة، ال معمعان ففي احلـــال، و ل�شد االجتماعي التوا�شل �شبكات على ال�شباب الفراغ املتعلق بغياب الت�شكيلت ال�شيا�شية، و باإن�شاء ال�شبكة على االإعــلمــيــة املــواقــع و التن�شيقيات، FM، و ثمة العنكبوتية، و مّت ان�شاء بع�س اذاعات

جتارب اأقل ملحطات تلفزيونية.من اإدهــا�ــشــًا، و تايزًا ــرث االأك التجربة لعل و املجلت، و ال�شحف اإ�شدار يف تثلت نظري، وجهة لكتاب جديدة، كتابات على ال�شوريني عرفت التي اأ�شئلة �شباب مل يكونوا معروفني من قبل، يطرحون

من خارج ال�شناديق املعروفة و املعهودة.ف�شوريا ــًا، حــق الفــتــة مــفــارقــة تــلــك كــانــت و لعقود ظلت التي و ال�شحافة، يف فقرية كانت التي البع�س بع�شها ت�شبه �شحف ثلثة على مقت�شرة حملية �شحف مــع الــثــورة(، و البعث و )ت�شرين لبع�س املدن، و التي كان كتابها، غري املح�شوبني على النظام، يجدون متنف�شًا لهم يف ال�شحافة اللبنانية و

و ال�شحفية باحلياة تعّج فجاأة باتت اخلليجية، مليئة بال�شحف و املجلت.

و لعل املقارنة يف العمل ال�شحايف ما قبل و ما بعد و احلالني، بني النوعي و الكمي الفارق تبنّي الثورة و التعبري، حلرية يفتقدون ال�شوريون كان كم تبنّي للراأي االآخر، و تبني كم مت ت�شييع مواهب و طاقات نظام ب�شب املا�شية، العقود يف ال�شباب من الأجيال

اال�شتبداد.على تعّرفنا الــثــورة، هــذه غ�شون ففي هكذا، مليء �شباب على و بــاحلــريــة، ي�شّج اآخـــر، اإعـــلم باحلما�شة، و بالن�شج ال�شيا�شي، و باالأ�شئلة الفكرية، الفتة بدت ال�شحف و املجلت هذه عناوين حتى

وجميلة ومعرّبة.بتنا الثورة، عمر من الفرتة، هذه غ�شون ففي اأمام �شحف و جملت من مثل: »طلعنا عاحلرية«، و اآذار«، و »اأوك�شجني«، »�شوريا بدها حرية« و »�شرارة و »ج�شر« و »البديل«، و »ثوري اأنا«، اأو مثل »حنطة«، اأي�شا ثمة »يا�شمني«، و بلدي«، »عنب و »زيتون«، و الو�شل«، »زمــان و »دم�شق«، و »�شوريتنا«، و »�شام« »عني و »�شو�شاء«، و ال�شام« »عهد و »توا�شل«، و ال�شام«، و »تدن«، و املدينة«، و »الغربال«، و »�شدى »امل�شار احلر«، و »والت«، و »�شور«، و »بناة امل�شتقبل«،

و »طيارة ورق« )للأطفال(.

قراءة اأولّية يف الإعالم ال�صوري اجلديد ماجد كّيايل

هنا كل �شيء مبهم وغام�س، فال�شائعات تنت�شر كالنار يف اله�شيم، حتى لو كنت بقلب احلدث جتد نف�شك غري مدرك تامًا ملا يح�شل. قد تكون �شمن منطقة حمددة حني �شقوط قذيفة فيها، لكن لكل �شخ�س روايته عّما حدث حقًا، وعن عدد االإ�شابات، فل وجود مل�شادر ر�شمية

ميكن التحدث اإليها اأو اأخذ املعلومات منها. ال�شارع اليوم هو م�شدر كل االأخبار.ذلك ي�شبب البعث”. و”كتائب للجي�س تابعة بحواجز مق�شمة اأو الرتابية، بال�شواتر مغلقة املدينة من اجلزء هذا يف الطرقات ازدحامًا دائمًا يف الطرقات، والتواجد االأمني يف كل مكان يجعل من �شبه امل�شتحيل حمل كامريا والت�شوير العلني يف حال مل يكن ال�شحفي

تابعًا جلهة اإعلمية موالية للنظام.املقيمني يف الن�شطاء واالإعلميني تنّقل املارة، مما يعرقل والتدقيق يف هويات بالتفتي�س املدينة الفا�شل بني ق�شمي يقوم احلاجز الق�شم الغربي من املدينة اإىل الق�شم االآخر ونقل ما يحدث فيه، مثل عمليات الق�شف املتتالية من طائرات النظام، التي اأوقعت يف اال�شبوعني املا�شيني عددًا كبريًا من ال�شحايا املدنيني. اأما �شعوبة العمل يف الق�شم ال�شرقي من حلب، فهي ناجتة ب�شكل رئي�س عن اختطاف االإعلميني املتكرر من جهات اإ�شلمية متعددة اأبرزها “الدولة االإ�شلمية يف العراق وال�شام”، وهي �شعوبات تقف يف وجه اأولئك الذين يقطنون االأحياء

غري اخلا�شعة للنظام، مثل النا�شط االإعلمي عبد الوهاب املل، الذي اختطف يف �شهر ت�شرين الثاين/ نوفمرب وال يزال م�شريه جمهواًل.

اإىل والهواتف اخلليوية، و�شواًل االأموال التي تبداأ من ال�شرقات، تنت�شر ق�ش�س اخلطف و”الت�شليح” اأي الغربية، اأحياء حلب يف اأمام منزله. كما يجري اأن يجد �شيارته اأحدهم دون لي�شتقيظ الليل، اأو قد حتدث خلل ال�شلح. النهار بقوة ال�شيارات يف و�شح �شرقة اأي�شًا العديد من عمليات االختطاف الأجل طلب فدية مالية مرتفعة من ذوي ال�شحية، دون اأن يدري اأحد ملن تتبع هذه الع�شابات: هل هم

�شبيحة، اأم ل�شو�س ي�شتغلون الفو�شى املتف�شية يف البلد؟جميع هذه االأخطار االأمنية تزيد ال�شغط علينا ك�شباب و�شابات من قبل ذوينا، الذين باتوا يقلقون من خروجنا اليومي من املنازل ويتحفّظون على التاأخري. رقابة االأهل وقلقهم، ولو املربر، يزيد ال�شعوبات، فخلل وقت قليل يتوّجب على ال�شحفية اأن تخرج لتح�شل على اأكرب قدر ممكن من املعلومات حول التقرير الذي تعمل عليه. فغالب الن�شطاء االإعلميني ال علم لذويهم بن�شاطهم، ب�شبب خوف االأهل من اعتقال اأبنائهم وجلب “البلء” على العائلة، فمن املعروف اأن االأمن ال�شوري ميار�س ال�شغط على العائلة كاملة ولي�س فقط على النا�شط

املعتقل.يف ظل هذه التحديات جميعها، يبقى االأمل كبريًا اأن يرى االإن�شان مدينته ووطنه يتعر�شان للهدم والدمار اأمام ناظريه، دون اأن يتمكن

يف اأحيان كثرية من اإي�شال �شوته.

تتمة:معاناة اأن تكون �صحفيًا يف حلب لينا احلكيم