§لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ...

19
25 26 2011 Ministère de L'enseignement Supérieur et de la recherche scientifique Université Ferhat Abbas

Upload: others

Post on 15-Feb-2020

9 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

25262011

Ministère de L'enseignement Supérieur et

de la recherche scientifique Université Ferhat Abbas

Page 2: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

مقدمة

لقد شهدت صناعة التأمين التكافلي تطورات ملحوظة في السنوات القليلة الماضية وحققت إسهامات جبارة في تطوير وصياغة وضبط منتجات تأمينية موافقة ألحكام الشريعة اإلسالمية، من

لية المعاصرة خالل الجهود الحثيثة في إعادة بعث المؤسسات المالية اإلسالمية وتفعيلها في األنظمة الما .وبشكل خاص تطبيق نظام التأمين اإلسالمي

فقد حظيت هذه األخيرة مؤخرا ،وبهدف اإلرتقاء الفكري والتطبيقي بصناعة التأمين التكافليبإسهامات فكرية وتنظيرية ومحاوالت جادة إليجاد حلول ألبرز مشاكلها الفقهية والفنية، والبحث عن

قتصادية بهدف الرفع من مساهمتها في تنمية االقتصاد القومي استكماال طريقة جديدة إلدارتها بكفاءة إحيث أن الصحوة والحس اإلسالمي لدى الشعوب اإلسالمية كانا له ، لمسيرة البناء االقتصادي اإلسالمي

بالغ األثر في تعزيز وإنجاح مؤسسات االقتصاد اإلسالمي استجابة لرغبات جمهور عريض من . ين بأحكام المعامالت المالية اإلسالميةالمتعاملين الملتزم

:ومن هذا المنطلق، فإن هذه الدراسة تحاول معالجة اإلشكالية التالية

إلى أي مدى ساهم البناء التأصيلي للتأمين التكافلي في تكريس منظومة تأمينية شرعية لية المبادئ المؤصلة بديلة للنظام التأميني التقليدي؟ وإلى أي مدى يمكن أن تعكس تطبيقاته الحا

والفقهية التي بنيت عليها شروط شرعيته؟ وماهي األبعاد اإلقتصادية والتنموية لممارسة النشاط التأميني التكافلي؟

:من أجل ذلك، ارتأينا تقسيم البحث إلى العناصر التالية

المسيرة اإلجتهادية لتأصيل التأمين التكافلي : المحور األول

لفروق المؤسسية بين التأمين التقليدي والتأمين التكافليا: المحور الثاني

الدور التنموي للتأمين بين النظام التقليدي والنظام التكافلي: المحور الثالث

الصيغ المطبقة إلدارة شركات التأمين التكافلي : المحور الرابع

الواقع واآلفاق : صناعة التأمين التكافلي: المحور الخامس

المسيرة اإلجتهادية لتأصيل التأمين التكافلي : ألولالمحور ا

Page 3: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

يمثل مفهوم التبرع الذي ينطلق منه شرعية العمل التأميني زمرة من العقود والتصرفات الذي أسس عليها فقهاءنا ضوابط العمل المؤسسي بحكم المساحة الواسعة لتخريج العالقات التعاقدية بين

.والمساهمين) ين حملة وثائق التأم(أعضاء التشارك

ولقد طرح فقهاءنا مجموعة من األسس والصيغ التي يقوم عليها صناعة التأمين التكافلي كمستثمر مؤسسي وتنموي هي التبرع والوقف والمضاربة بعضها عرف طريقه إلى نور التطبيق

في طور الواقعي ووصل إلى مرحلة البلورة التنفيذية وتطوير التقنيات المستخدمة والبعض اآلخر .النمو

:1ويمكن استعراضها في النقاط الموالية

والذي يعد محل اتفاق بين المذاهب الفقهية ومبدأ التزام ) الهبة بشرط العوض ( التزام التبرع .التبرع المقرر في المذهب المالكي

قف لتكوين محفظة التكافل مع التبرع على الو) الذي يعتبر من عقود التبرعات ( إنشاء الوقف .نفسه وهذا التبرع اليعتبر وقفا

انفردت الشركات الماليزية بتطبيق صيغة المضاربة على اعتبار الشركة مديرة ألعمال التأمين .على أساس المضاربة نظير حصة من الفائض عن تلك األعمال

وهناك طرح آخر وهو التكييف على أساس هبة الثواب وهو محل اختالف واعتراض.

الفروق المؤسسية بين التأمين التقليدي والتأمين التشاركي :المحور الثاني

إن المنطلق الشرعي للتفرقة بين العمل المؤسسي لكل من التأمين التقليدي والتأمين التكافلي يتأسس على التزام التبرع من قبل حملة وثائق التأمين باإلشتراكات المدفوعة، حيث أن مفهوم التبرع

ق بين ممارسة العمل التأميني في كلى النظامين وأن انتفاء هذا المفهوم في هو بمثابة مفترق الطري .تطبيق التأمين التكافلي يفسر بالضرورة انتفاء الفروق بينه وبين التأمين التقليدي

وقبل أن نعرج على أهم نتائج التفرقة المؤسسية بين كل من النظامين السابقين ينبغي أوال :عا للتأمين التكافلي على ضوء التعاريف المتعددة له والمتمثل فيإدراج تعريفا شامال جام

: وعرفت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية التأمين التعاوني كما يلي

. 15أسسه الشرعية وضوابطه، والتكييف جلوانبه الفنية، ص) وين التكافلي أو التعا( عبد الستار أبو غدة، التأمني اإلسالمي .د 1

Page 4: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

التأمين اإلسالمي نظام يقوم على تبرع المشاركين فيه بكل أو جزء من االشتراكات المقدمة "تقع لبعضهم واقتصار دور الشركة على إدارة أعمال التأمين واستثمار لدفع تعويضات األضرار التي

.2" أموالها

التأمين التعاوني اإلسالمي هو اتفاق أشخاص يتعرضون ألخطار معينة على تالفي األضرار " الناشئة عن هذه األخطار، وذلك بدفع اشتراكات على أساس االلتزام بالتبرع، ويتكون من ذلك صندوق

حكم الشخصية اإلعتبارية، وله ذمة مالية مستقلة يتم منه التعويض عن األضرار التي تلحق تأمين له . 3"أحد المشتركين من جراء وقوع األخطار المؤمن منها، وذلك طبقا للوائح والوثائق

:وتكمن هذه الفروق في النقاط الموجزة التالية

ألداة الرئيسية المستخدمة في هو ا) بيع منتج الوعد بالتعويض ( إن اإلتجار بالتأمينشركات التامين التجاري للسعي نحو اإلسترباح على حساب المستأمنين، بينما تكريس مفهوم التعاون والتبرع والتشارك لجبر األضرار وتغطية األخطار ألعضاء التشارك هو الهدف الرئيسي األولي للوعاء التشاركي أو الصندوق التكافلي وإن اقتضت

لقانونية واإلقتصادية للعمل المؤسسي لشركات التأمين التكافلي ممارسة الضرورة ااألنشطة اإلستثمارية لتغطية المصاريف اإلدارية والتنظيمية والتسويقية ونحوها وهذا

.مايمليه منطق أي نشاط اقتصادي يكون للمستأمن الملكية الحقيقية لإلشتراكات التي تستدعي معها أحقية الحصول على

ض، ذلك أن المشتركين تحكمهم عالقة مشاركة وتعاون، باختالف استقاللية العالقة الفائبين المستأمنين وإدارة الشركة على اعتبار أن المستأمن طالبا لإلنتفاع بخدمة التأمين وليست له عالقة بإدارة الشركة والباإلتجار واإلسترباح، األمر الذي ال يخوله حق

. في الحصول على الفائض التأميني إن تحقًقملكية األقساط وال الحق

بخالف شركات التأمين التقليدي أين تكون عوائد اإلستثمارات كلها من حق الشركةوليست من حق المستأمنين بسبب عدم استقاللية محفظة التأمين عن حساب المساهمين،

المالية المحققة فإن األمر مختلف البتة في شركات التأمين التكافلي أين تكون الفوائض من وراء القيام بعمليات المضاربة أو الوكالة أو اإلجارة سواء المتعلقة بإدارة المحفظة

.التأمينية أو اإلستثمارية كلها من حق المشتركين

الدور التنموي للتأمين بين النظام التقليدي والنظام التشاركي: المحور الثالث

. من معايير الهيئة 423، ص 12المعيار رقم 2أبعاده -مؤتمر التأمين التعاوني -العياشي الصادق فداد، استعراض الجهود في مجاالت البحث في موضوع التأمين التعاوني 3

.09،ص2010وآفاقه وموقف الشريعة اإلسالمية منه، ابريل

Page 5: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

قتصاد اإلسالمي استكمال البناء المؤسساتي لإل: أوال

أصبحت مؤسسات التأمين التكافلي ضرورة حتمية وهيكال ضروريا مكمال للمنظومةالمالية اإلسالمية ومدرجا ضمن هيكل النظام اإلقتصادي الحديث، والسيما بعد ظهور المؤسسات المصرفية واالستثمارية اإلسالمية والتي بدورها تحتاج إلى تأمين مختلف

إذ مما ال شك فيه أن صناعة التأمين ، بعملياتها المالية واالستثماريةاألخطار المتعلقة أصبحت ركيزة ثالثة من ركائز االقتصاديات الحديثة التي تقدم دعما استراتيجيا لكفاءة

وخالل بناء هذه ، منظومة اإلقتصاد اإلسالمي فيما نسميه بنموذج الطائر اإلسالميفقد بقيت المؤسسات ، )قطاع التأمين/مار قطاع االستث/القطاع المصرفي(الركيزة

المعرفية واإلستثمارية اإلسالمية مفتقدة للعديد من المنتجات التأمينية التي من شأنها .تغطية األخطار التي قد تصيب أعمالها وأنشطتها المالية واإلستثمارية

ظلت هذه المؤسسات اإلسالمية تعاني لفترة طويلة من ارتفاع في، من أجل ذلك مخاطر أعمالها والتي من المفترض أن تغطيها شركات التأمين اإلسالمي في الوقت

من قبل الشركات التقليدية ةالذي كانت فيه التغطية التأمينية لمثل هذه األخطار متكررللتأمين األمر الذي سبب حرجا شرعيا وعائقا تنمويا وتهديدا علميا لمسيرة المؤسسات

ال شك فيه أن نمو وانتشار صناعة التأمين التكافلي كبديل المالية اإلسالمية، وممااألخطار التي تتعرض لها ةمنافس لنظيره التقليدي كان له الفضل الكبير في تخفيف حد

األمر الذي قدم دعما استراتيجيا ، المؤسسات اإلسالمية في مختلف منتجاتها وعملياتهاوفق خطى أكثر ثباتا وأقل ، ومنتجاتهواتساع نطاق أعماله "يالطائر اإلسالم"لنمو

.مخاطر مما سبق

رمت المصارف ومؤسسات التمويل اإلسالمي لزمن طويل منوكنتيجة لذلك فقد حلكونه يقدم في إطار تقليدي تتزاحم "التأمين على الديون "االستفادة من المنتج التأميني

لتكافلي وطرحها وتقديمها ولكن بعد قيام شركات التأمين ا، فيه المخالفات الشرعيةفقد ساهم هذا األمر في تحجيم مستوى األخطار ، لمنتج التأمين على الديون اإلسالمية

أو العجز الكلي للعميل ةالتي كانت تهدد المؤسسات المالية نتيجة تحقق خطر الوفا . المدني

البعد التنمـوي لشركات التأمين التكافلي: ثانيا

أن والذي يعين، على القطاعات االقتصادية الثالثة وهي قطاع البنوك وقطاع االستثمار وقطاع التأمني"الطائر اإلسالمي"أطلق االقتصاديون منوذجبينما ، طائرحيث أن قطاع البنوك ميثل رأس ال -برأسه وجناحيه -هيئة الطائر ىصور علأي اقتصاد حديث يتطلب وجود ثالث ركائز أساسية ت

.يشكل قطاع االستثمار جناحه األمين وقطاع التأمني جناحه األيسر

Page 6: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

افلي دورا تنمويا بالغ األهمية على الصعيد اإلجتماعي تلعب شركات التأمين التكوالصناعي والزراعي، والمتمثل أساسا في العديد من التغطيات التأمينية التي تعمل على تشجيع وتجديد اإلستثمار وزيادة الدخل عن طريق إعادة تشكيل رؤوس األموال

ة، ولمزيد من التفصيل حول المنتجة، األمر الذي يعزز إحداث التنمية بقطاعاتها المختلفدور التأمين التكافلي في تحقيق التنمية، سنستعرض القطاعات اإلستراتيجية للتنمية في

:العناصر التاليةI -دور التأمين التكافلي في تحقيق التنمية اإلقتصادية

في مجال التنمية الصناعية: أوال ألثر اإليجابي على حماية إن دور التأمين في المجال الصناعي واإلستثماري له ا

وتخفيض الخسائر ) المعدات والتجهيزات ووسائل النقل وغيرها ( وسائل اإلنتاج المالية الناتجة في حالة حدوث األخطار أو الكوارث من خالل إعادة تجديد األصل أو إصالحه وصيانته، حيث أن التغطية التأمينية تمكًن من استمرار العمليات الصناعية

.اجية ومن ثم تحقيق أهداف التنمية الصناعيةواإلنتومثال ذلك عن هذه التغطيات التأمينية، التأمين الهندسي، التأمين على الحريق والسرقة والكوارث الطبيعية، تأمين الصادرات، وتغطيات التعويض عن األموال المستثمرة في

ن المخزون والمواد حالة قيام السلطات العامة بإجراءات التأميم والمصادرة، وتأمي . األولية، والتأمينات اإلجتماعية للعمال

دور التأمين التكافلي في التنمية الزراعية: ثانيا يساهم التأمين التكافلي أيضا في تعزيز مسيرة التنمية الزراعية من خالل التغطيات

ل النقل، التأمينية المتعلقة باإلستثمار الفالحي كالمعدات والتجهيزات الفالحية ووسائباإلضافة إلى التأمين ضد األخطار الفالحية التي تصيب المحصول أو الزرع

.كالكوارث الطبيعية وأمراض النبات وتأمين الثروة الحيوانية وغيرها

دور التأمين التكافلي في التنمية اإلجتماعية: ثالثا ل صور عديدة يتضح جليا دور التأمين التشاركي في تحقيق التنمية اإلجتماعية من خال

أهمها تحقيق المقاصد الضرورية لإلنسان وحتى المقاصد التحسينية له، وذلك عن طريق تغطيات التكافل الطبي أو تحمل نفقات العالج وخاصة في حاالت المرض المزمن أو العضال، باإلضافة إلى تغطية البطالة وحماية الدخل والعجز البدني الدائم

.وفاة ونظام المعاشات والتقاعدكليا أو جزئيا وتغطيات ال في إطار تحقيق مقاصد الشريعة اإلسالمية وعلى اعتبار التأمين مصلحة فإن الدكتور

السيد حامد حسن محمد يقدم تعريفا للتأمين التكافلي وفق ما تقتضيه المصالح اإلنسانية ة عبر التأمين خدمة اقتصادية لمصلحة مشروعة ينبني على مفهوم المقاص: " كما يلي

Page 7: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

عقد طرفاه المستأمن الذي قَبل دفع قسط التأمين والمؤمن الذي قَبل تَسلم قسط التأمين ويتعهد بمقتضاه بدفع تعويضات للمستأمن، على سبيل الدفع المثلى، أو الدوري أو

". 4الرأسمالي إذا لحق الخطر المعنى بموضوع التامين وذلك وفق شروط التعاقدمصلحة : يف فإن للتأمين دور كبير في تحقيق ثالث مصالحوبناءا على هذا التعر

النفس والنسل والمال، حيث أن التأمين من شأنه تحقيق مصلحة النفس والنسل من خالل الدور الذي يؤديه التأمين الصحي وتأمين المعاش والعجز والوفاة وبعض األنواع

. األخرى للتأمين كتأمين مصاريف التعليم ونحوها لحة حفظ المال فهناك أنواع كثيرة من شأنها الحفاظ عليه وتنميته كالتأمين أما عن مص

على الحياة المختلط وتأمين السرقة والحريق والتأمين البحري وتأمين السيارات والممتلكات وتأمين ضمان الصادرات واإلستثمار والتأمين الزراعي وغيرها من

. األنواع المتعددة للتأمين

القتصادية لصناعة التأمين التكافلياآلثار ا: ثالثا

إن السعي الحثيث للمسلمين في إيجاد منتجات تأمينية إسالمية بديلة عن المنتجات التقليدية للتأمين كان له بالغ األثر في نشر فلسفة وفكر اقتصادي إسالمي مجسد واقعيا وعمليا بمؤسسات مالية

ين اإلسالمي التي أضحت تنافس المؤسسات إسالمية كانت أكثرها حداثة وعصرنه مؤسسات التأم . التأمينية التقليدية وتستحوذ على نسبة معتبرة ال يستهان بها من السوق التأميني

وحري بنا أن نبرز الدور االقتصادي لشركات التأمين التشاركي من عدة زوايا نوجزها في :النقاط التالية

البعد اإلقتصادي اإليجابي األول -1

لتأمين مؤسسة مالية ضمنية تقوم بدور ادخاري مهم والمتمثل في تعبئة تعتبر شركات االمدخرات المالية المتأتية من تجميع مبالغ األقساط من المستأمنين ولما كانت شركات التأمين التشاركي تقوم على استقطاب االشتراكات من األفراد فهي بهذا الدور التنافسي

األفراد مما يجعلها تشكل وعاء ماليا آخر تستحوذ على نسبة معتبرة من مدخرات وللمدخرات المالية التأمينية حيث تعمل شركات ، لودائع المصارف من جهة امنافس

.التأمين التقليدي من جهة أخرى

مؤمتر ،-اآلفاق واملعوقات واملشاكل -السيد حامد حسن حممد، الدور التنموي لشركات التأمني التعاوين اإلسالمي. د - 4

.53التأمني التعاوين، مرجع سابق ص

Page 8: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

حيث تعمل شركات التأمين ، دون أن ننسى الدور التوظيفي لهذه المدخرات الماليةأوعية استثمارية من يائض المالية فالتشاركي على إعادة توظيف أو استثمار الفو

. شأنها منافسة الحقل االستثماري الربوي المحرم لصناعة التأمين التقليدي

من شأنه أن يحرم ويفقد سوق التأمين التقليدي نصيبا معها من األموال أو ، ذلك كلهالمالية األقساط وبالتالي انخفاض في محفظتها المالية التأمينية ومن ثم في أوعيتها

. االستثمارية تصادي الثانيالبعد االق -2

إن نمو وتوسع شركات التأمين التكافلي إنما يأتي من كفاءة إدارتها اإلستـراتيجية فيلألحكام الشرعية اإلسالمية ةتوظـيف أموالها أو اشتراكاتها في أوعية غير مخالف

من القطاع التقليدي الربوي األمر الذي ينتج عنه حتما تحـويل هذه المدخرات الماليةمؤسسات تأمـين تجـاري كانت أو مصـارف - بمختلف مؤسسـاته اإلستثمارية

، مما يعني بالضرورة توجيهها نحو القطاع اإلسالمي -أو صناديق استثمارية ربوية أو التشاركي بجميع مؤسساته، وذلك على حساب خفض وحجب تلك األوعية المالية

لقطاع التقليدي، وهذا ماينتج عنه تطوير المؤسسات المالية اإلسالمية اإلستثمارية عن ا .بشكل عام، وتعزيز مسيرة نمو المؤسسات التأمينية اإلسالمية

البعد اإلقتصادي الثالث -3 في حالة العجز المالي لشركات التأمين التكافلي فإنه وطبقا للركيزة اإلستراتيجية لعمل

ام الشرعي لكافة أعمالها التأمينية منها هذه الشركات وهي ضرورة اإللتزواإلستثمارية، فإنه ينبغي عليها أن تلجأ إلى مصادر تمويل التخالف أحكام الشريعة اإلسالمية والذي من شأنه أن يعزز من األداء الكلي للمصارف ومؤسسات التمويل اإلسالمي على حساب تخفيض الطلب على إجمالي التمويل واإلئتمان التقليدي

.5الربوي

الصيغ المطبقة إلدارة شركات التأمين التكافلي : المحور الرابع

لعل من أبرز الصيغ المطبقة في شركات التأمين التشاركي عقدي الوكالة والمضاربة وفقا :للتطبيقات التالية

- عقب تأسيس بنك فيصل اإلسالمي السوداين 1979جبمهورية السودان سنة بدءا بتأسيس أول شركة تأمني إسالمية، كما قام البنك اإلسالمي للتنمية باستكمال متطلبات العمل املايل والتجاري لديه ليصبح جمموعة البنك اإلسالمي ) 1977(

سة اإلسالمية لتأمني اإلستثمار وائتمان للتنمية، وقد كان من أبرز تلك املتطلبات قيامه بإنشاء الذراع التأميين له باسم املؤس .1994الصادرات سنة

.29رياض منصور اخلليفي، مرجع سابق، ص . د - 5

Page 9: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

شركة مساهمة، يكون للمساهمين فيها مركز مالي كافليأن يتولى إدارة التأمين الت .الحقيقة عن المركز المالي لعمليات التأمين منفصل على وجه

للشركة المساهمة أن تخصم جميع المصاريف اإلدارية والتشغيلية من مجموع أقساطالتأمين، وأن تتقاضى أجوراً مقابل إدارتها لعمليات التأمين بصفتها وكيالً بأجر، ولها

ق بذلك نسبة من كذلك أن تستثمر أموال المؤمن لهم في استثمارات مباحة، وتستح .أرباح تلك االستثمارات بصفتها شريكاً مضارباً

وبشيء من التفصيل يمكن استعراض جملة الصيغ المستخدمة في إدارة أعمال التأمين :التشاركي في الجدول الموالي

الصيغ المطبقة إلدارة أعمال التأمين التكافلي يتطبيق الصيغة في إدارة أعمال التأمين التكافل الصيغ

إدارة العمليات التأمينية -1وتوظيف اشتراكات الصندوق على أساس

.المضاربة

بمقتضى هذه الصيغة، تقوم شركة التأمين بدور المضارب أو المتاجر بمال الغير بينما يقوم المشتركون بدور صاحب المال، حيث يقتسم كل

وق حسب من الطرفين األرباح المحققة الناتجة عن استثمار أموال الصندالنسبة المتفق عليها، باإلضافة إلى النسبة المحددة بينهما فيما يتعلق بالفائض الناتج عن عمليات التأمين بصفتها مضارب عن قيامها بالعمليات

.التأمينية

وهذه الصيغة تعكس التجربة الماليزية في ممارسة التأمين اإلسالمي في . والشركة الوطنية للتكافلبعض شركاتها مثل شركة التكافل الماليزية

إدارة العمليات التأمينية - 2وتوظيف اإلشتراكات على

.أساس عقد الوكالة

تبعا لهذه الصيغة، تقوم الشركة بأعمال التأمين وكذلك العمليات .اإلستثمارية بصفتها وكيلة عن هيئة المشتركين مقابل أجر معلوم

يزية وشركة التكافل طبقت هذه الصيغة من قبل شركة اإلخالص المال . التابعة لبنك الجزيرة بالسعودية

إدارة أعمال التأمين من -3قبل إدارة الشركة وفقا لصيغة الوكالة بأجر معلوم، واستثمار إشتراكات الصندوق على أساس المضاربة بنسبة معلومة

تركين تقوم الشركة بإدارة العمليات التأمينية بصفتها نيابة عن هيئة المشوكيال مقابل أجر محدد أو نسبة معلومة من اإلشتراكات المكتتبة يتم تحديدها قبيل بداية كل سنة مالية، بينما تقوم الشركة بتوظيف المتوفر من

.اإلشتراكات بصفتها مضاربا مقابل حصة مشاعة من الربح الناتج

ات التي طبقت هذه الصيغة شركة التأمين اإلسالمية ومن أمثلة الشرك .باألردن

Page 10: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

الدمج . ( من الربح الناتجبين صيغتي الوكالة

)والمضاربة إدارة عمليات التأمين -4

على أساس الوكالة بغير أجر واستثمار اإلشتراكات المتوفرة على أساس

المضاربة

تتولى الشركة إدارة جميع العمليات التأمينية دون أن تتقاضى أجرا على مار المتاح من أموال المساهمين إدارة اعمال التأمين، بينما تقوم باستث

باإلضافة إلى اإلشتراكات بصفتها مضاربا مقابل نسبة معلومة من الربح .المحقق

ويجري التعامل بهذه الصيغة في بعض شركات التأمين السودانية التي تحولت إلى التعامل بنظام التأمين اإلسالمي تماشيا مع النهج المتبع في

ي بأسلمة النظام المالي بشكل عام وشركات جمهورية السودان الذي يقض . التأمين على وجه الخصوص

أحمد محمد صباغ، أسس وصيغ التأمين اإلسالمي، بحث مقدم للمؤتمر الثالث للمصارف .أ : المصدر .8-7-6، ص2008والمؤسسات المالية اإلسالمية، دمشق، مارس

)ج بين صيغتي الوكالة بأجروالمضاربة الدم(النموذج المختلط إلدارة أعمال التأمين التكافلي -1

إن الصيغة األكثر مالءمة لصناعة التأمين التكافلي والتي تكون فيها حقوق المشتركين يوالمساهمين نسبيا أقرب للعدالة وعدم التحيز ألية جهة منهما هي الصيغة المختلطة بين نموذج

ج المضاربة الستثمار الفوائض المالية الوكالة في إدارة عمليات التأمين مقابل أجر معلوم، ونموذ .للصندوق التشاركي مقابل حصة مشاعة من الربح المحقق ال حصة من الفائض التأميني

وتوصف هذه الصيغة على أنها األكثر استخداما وممارسة لدى شركات التأمين التشاركي، بالنظر إلى مشتركين األمر الذي ينعكس إيجابا على أنها تسعى إلى تحقيق مصالح مشتركة لكل من المساهمين وال

باإلضافة إلى كونها الصيغة التي تتفق مع أحكام الشريعة اإلسالمية . تطوير العمل التأميني التشاركيفي ما يتعلق بأجر الوكالة الذي يكون وفقا لهذه الصيغة معلوما مسبقا، كما تكون حصة المضارب من

. نة مالية كنسبة مئويةاألرباح معلومة ومشاعة قبل بداية كل س

تطبيق صيغتي المضاربة والوكالة أوصيغة ( التأمين التشاركي من خالل اإلستثمار المؤسسي -2 )المشاركة

نظرا لوجود بعض المالبسات والتشابه بين تطبيقات التأمين التشاركي والتأمين التقليدي ولتوافر حاليا، وللرد على بعض الشكوك في بعض شبهات التحريم في عقود التأمين التشاركي المطبقة

Page 11: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

مشروعية التأمين التشاركي، وبناءا على التحفظات التي أبداها بعض الفقهاء والباحثين في األسس التي بني عليها واقعية التطبيق من جهة، والممارسات الخاطئة والمنحرفة التي لوحظت على التأمين

. والقانونية والتنفيذية للتأمين التقليدي من جهة أخرىاإلسالمي والتي ال تخرج عن القوالب التشريعية فإنه قد تم اقتراح نموذج وصيغة ثبتت مشروعيتها وهي دمج بين صيغتين معروفتين في الفقه اإلسالمي وهما المضاربة والوكالة، حيث يتأسس هذا النموذج التأميني على فكرة استثمارية من شأنها

.من خالل األدوار التمويلية واإلستثمارية التي تقوم بها المساهمة في التنمية اإلقتصادية

نموذج التأمين التكافلي وفق إدارة الصناديق -التأمين التكافلي من خالل اإلستثمار الوقفي -3 -الوقفية

ينطلق هذا النموذج من فكرة استقاللية الصندوق عن ملكية إدارة الشركة، وإنما حسبها أن من يمـتلك الصنـدوق : تتولى إدارته فقط ألن اإلشكالية التي وقع فيها تطبيق التأمين اإلسالمي هي

بين فإذا كانت اإلدارة هي من يمتلك الصندوق التكافلي، فيكون العقد بينها و أو اإلشتراكات؟المشتركين أو المستأمنين عقد معاوضة شبيهة بالعالقة بين المؤمن والمستأمن في عقد التامين التجاري، ولهذا اهتدى بعض الباحثين إلى فكرة بناء التأمين التكافلي على الوقف، وذلك بأن يتم إنشاء الصندوق

وعن المستأمنين وفقا للمبادئ التشاركي على هيئة وقف له ذمته المالية المستقلة عن شركة اإلدارة : 6التالية

أن يتم إنشاء صندوق برأسمال معين وقفا على أعمال التأمين يكون له شخصية اعتبارية مستقلة يحق له بها امتالك االموال واستثمارها حسب اللوائح المنظمة لذلك؛

التأمين يتمثل المورد األول في اشتراكات: يكون للصندوق الوقفي نوعين من المواردالمدفوعة على سبيل التمليك للصندوق الوقفي، أما المورد الثاني فهو عبارة عن عوائد استثمار أموال

الصندوق؛

إن مصارف الوقف في هذه الحالة تكون مخصصة ألعمال التأمين من دفع مبالغ التعويضات ، حيث أن هذه التعويضات المستحقة للمشتركين باإلضافة إلى المصاريف اإلدارية والتشغيلية وغيرها

المدفوعة ليست عوضا عن اشتراكهم في الصندوق وإنما هو عطاء مستقل من الصندوق الوقفي لدخولهم في مصارف الوقف وفي جملة الموقوف عليهم؛ذلك أن أموال الصندوق ليست وقفا وإنما ينتفع

بها الوقف وتصرف في مصارفه؛

ص -بتصرف -يوسف بن عبد اهللا الشبيلي، التأمني التكافلي من خالل الوقف، مؤمتر التأمني التعاوين، مرجع سابق. د 6

09-10.

Page 12: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

راكات وعوائد اإلستثـمارات، فللهيئة المشرفة عليه بما أن للصندوق الوقـفي حق ملكية اإلشتحق التصرف في ) التي تعين إما من شركة اإلدارة أو المشتركين أو منهما معا أو من طرف ثالث (

الفائض التأميني في نهاية الدورة وفق ما تقتضيه المصلحة واللوائح المنظمة لعمله فيمكن أن يرحل كات التأمين أو أن يخصص كاحتياطات لتطوير ودعم أعمال التأمين لسنوات الحقة فتخفض بذلك اشترا

أو أن يوزع كله أو بعضه ألعضاء المشتركين؛ وفي حالة العجز يجوز للشركة تمويل الصندوق وتغطية هذا العجز المالي؛

في حال تصفية الصندوق، فإنه ينبغي تسديد جميع اإللتزامات التي عليه، ومابقي من ذلك فإنه .في وجوه البريصرف

تُكيف العالقة بين الصندوق التشاركي وحملة الوثائق على أنها عقد تعاوني أو تشاركي في الغنم أو الغرم، فقد يكون اإلشتراك بقصد الربح كما هو الحال في شركات العقود أو يكون الغرض

صندوق وإدارة الشركة تخفيض التكاليف كما هو الحال في شركة التأمين التكافلي، أما العالقة بين الاألول عقد وكالة بأجر عن إدارة عمليات التأمين، والثاني : فمرجعيتها الفقهية تكون من خالل عقدين

عقد مضاربة أو وكالة في اإلستثمار عن إدارة العمليات اإلستثمارية؛

مناقشة هذا النموذج -

اركي وفقا لصيغة الوقف لم يثبت إن اإلجتهاد الفقهي والطرح الحديث لتخريج التأمين التشعلى الرغم من قبول فكرته من قبل - الدليل الشرعي لحد اآلن على جوازه شرعا بين جمهور العلماء

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن نظام الوقف عمل خيري بالدرجة له عالقة بتبرع - بعضهم ينبغي الجمع بين التأمين والوقف، محض يمكن أن يدار اقتصاديا البنشاط استثماري ربحي لذلك ال

.بيد أن التأمين التشاركي قد تطور إلى نشاط استثماري ربحي يتناقض مع مسألة التبرع

فالوقف إذن باب خيري ال يمكن أن يدمج مع التأمين التكافلي حتى وإن كان هذا األخير من الصالحة ابتغاء مرضاة اهللا عز باب التبرعات، انتهجته األمة اإلسالمية لتحقيق القربات واألعمال

وجل، وهو يعكس مفهوم وغاية شركات التأمين التشاركي التي تديرها شركات مساهمة هدفها اإلسترباح ولو كان ضمنيا، فهو بذلك مغاير للفهم المعروف لمؤسسات الوقف، إذن ينبغي أن يفصل

.بينهما ويستقل الوقف عن باب التأمين التكافلي الختالف المقصد العام

ومن الناحية العملية فإن إدخال الوقف على التأمين أمر غير اقتصادي، وفيه غموض وتعقيد في مسألة صرف أموال الوقف على التغطية التأمينية، وفي تداخل األجهزة اإلدارية فيما يتعلق بموارد

. واستخدامات كل منهما

Page 13: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

افلي من انتقادات في المفاهيم والمبادئ التي وبالنظر لما لقيته التطبيقات الحالية للتأمين التكانطلق معها وحتى في أحقية اختالفه وتمييزه عن التأمين التجاري، حتى أنه يكاد يكون اإلتفاق منعقدا بين جمهور الفقهاء على اعتبار التأمين التعاوني هو البديل الشرعي لنظيره التقليدي؟؟، فمجمل المجامع

دة إلى غاية يومنا الحالي أجمعت على أن التأمين التعاوني أو التبادلي أو والندوات الفقهية المنعقالتكافلي هو البديل الشرعي لما يتأسس عليه من نية التبرع المحض الذي يغتفر معه الغرر والجهالة

. واليفسدانه مثل مما هو عليه في عقود المعاوضات كالتأمين التجاري

من شأنه تالفي االعتراضات الواردة على عقد التأمين لذلك يجب وضع نموذج تأمين إسالميالتعاوني ويحقق الهدف من التأمين في درء األخطار وتحقيق المصلحة والمنفعة ودرء المفسدة عن

:وذلك انطالقا من التناقضات واإلعتراضات التالية.األفراد والمؤسسات

جد حقا فما حكمه إذن؟هل عنصر المعاوضة موجود فعال في التأمين التكافلي؟ وإن و

من هي الجهة التي تتملك األقساط أو اإلشتراكات في شركات التأمين التشاركي؟

هل نية التبرع حقا الزمة للمشترك عند اإلشتراك أم أنه يقصد ويبتغي التعويض فقط عند وقوع األضرار؟

ة التأمين التعاوني لقد أبدى بعض العلماء والباحثين رأيهم في هذه التساؤالت بين تأييد لشرعيحتى مع وجود المعاوضة في هذا العقد التأميني وبين منتقد ومعارض لمسألة شرعيته وتأكيدهم لضرورة االنتباه لمسألة تشابه كلى النوعين من التأمين، فإن من أجازوا التأمين التعاوني، أكدوا أن

لك ألنه عقد مبني على التبرع وبذلك الغرر الفاحش الذي يتضمنه عقد التأمين التعاوني جائز شرعا وذيغتفر فيه الغرر، ولكن بعض الفقهاء اعتبر عقد التأمين عقد معاوضة ألنه تبرع مشروط بمقابل، وهو التعويض الذي يحصل عليه المستأمن في حالة حدوث المكروه المؤمن من أجله، وبالتالي اليختلف مع

.التأمين التجاري في المحظورات والمفاسد

د حلًل التأمين التعاوني بحجة أنه ليس معاوضة بل هو تبرع فال يؤثر فيه الغرر، ولكن يرد لقعليه على أن عنصر المعاوضة موجود قطعا في التأمين التعاوني وإن لم يكن ظاهرا كما هو الحال في

لة قد تلحق التجاري، فالمشترك في صندوق التكافل إنما يشترك بمبلغ من المال لترميم أي ضرر أو نازبـه، بمعنى أن مشاركته إنما يهدف منها التعويض في حالة الخسارة أو أنه ينتظر مقابال المحالة وإال

.أنه لماذا اشترك أصال ولوال أنه يشمله التعويض لما أقدم على اإلشتراك

غير المشتركين في الصندوق، فهو -حسب نظام الشركة-باإلضافة إلى أن التعويض اليشمل تبرع مشروط فيه تعويض نظير التعويض المشروط في التأمين التجاري، والفارق الوحيد هو أن إذن

Page 14: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

التأمين التجاري هدفه استرباح الشركة أو الجهة التي تقوم بإدارته بينما التعاوني اليستربح من العملية .التأمينية ذاتها أو الضمان

لضرر على من يصاب به منهم موجودة ففكرة ومعنى المعاوضة بين مايدفعونه وبين تعويض افي النوعين، فالمشترك إذا اعتُبر متبرعا فإنما يتبرع للمشتركين الذين بدورهم يتبرعون له أيضا، وإن

.انتفاء اإلسترباح من الجهة المديرة الينفي فكرة المقابلة التعويضية بين المشتركين والصندوق التكافلي

نس بن مصطفى الزرقا بأن هناك منطقة وسطى بين وحسب رأي األستاذ الدكتور محمد أأن التأمين "، حيث أشار إلى التبرع والمعاوضة المطلقة والتي يمكن تسميتها بـالمعاوضة المقيدة

التعاوني معاوضة من جنس المعاوضات المقيدة المختلفة عن التبرع المطلق وعن المعاوضات التجارية ".7اإلسترباحية

وني أو التكافلي أو اإلسالمي المطبق حاليا عقد تبرع انتهى في مطلق فالتأمين التعا" األحوال استثمارا ومعاوضة مطلقة أو مشتبه فيها الختالف األطراف وتعددها مما جعله يقع في المحظورات والمحرمات ذاتها التي وقع فيها مثيله التجاري، بينما لو انقلبت المعادلة في أن يكون

كي أساسه وبدايته مشاركة استثمارية في المجاالت الشرعية ليصل إلى مسألة التبرع التأمين التشار ". بأرباحها لخدمة أغراض التأمين أو كمورد مالي لتغطية أخطار المشتركين استثماريا

-الواقع واآلفاق -صناعة التأمين التكافلي: المحور الخامس

، بعنوان 2010حول التكافل العالمي لعام أكّد اإلصدار الثالث من تقرير إرنست ويونغلقد مؤتمر القمة السنوية العالمية الخامس "، والذي تم الكشف عنه في "إدارة األداء خالل فترة االنتعاش"

في قطاع التكافل العالمي يشهد نمواً متسارعاً أو اإلشتراكات ، أن حجم المساهمات"2010للتكافل % 29، في أعقاب النمو الذي حققه القطاع بنسبة 20108سنة مليار دوالر أمريكي 8.9تجاوز الـ

.مليار دوالر أمريكي آنذاك 5،3؛ حيث وصل إلى 2008في عام

مليارات دوالر أمريكي 7.7بلوغ سوق التكافل العالمية "إرنست ويونغ"توقعت شركة و

إلى متوقع أن يصل حجمهإنه في ظل معدالت النمو الحالية لسوق التكافل، فمن الو. 2012بحلول عام

اليت أباحتها الشريعة أو الفقه لكن بال استرباح كالقرض احلسن وحوالة الدين ومن أمثلة املعاوضة املقيدة املعاوضات . النقدي وبيع التولية واملقايضة يف اجلنس الواحد

أبعاده -د حممد أنس بن مصطفى الزرقا، نظرة اقتصادية إسالمية إىل مخس قضايا يف التأمني التعاوين، مؤمتر التأمني التعاوين.أ 7 .06-05الشريعة اإلسالمية منه، مرجع سابق، ص وآفاقه وموقف

8 The world takaful report , p15.

إيران، تشمل كافة الدول اإلسالمية باستثناءاليت نشرها التقرير ن إحصاءات صناعة التكافلإ

Page 15: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

ودعت شركات التكافل إلى البحث عن قنوات توظيف جديدة ألموالها . 2015مليار دوالر في 11 .تداعيات األزمة المالية العالمية لتجنب

إلى أن تركيز شركات التأمين اإلسالمية يجب ت الدراسات التي أجريت في هذا التقرير وأشار لمناسبين، والبحث عن قنوات استثمارية جديدة بعيدا عن العقاراتاختيار العمالء ا أن يتوجه نحو

.أن تحويل التوظيفات المالية نحو الصكوك يمثل خيارا جيدابل و واألسهم

أن أبرز التحديات التي تواجه شركات التكافل في خضم األزمة الخبراء في هذا التقرير وأكد يمكن أن تتحول إلى اندماجاتوالتي وتحالفات التشغيل، وإقامة شراكات المالية هي خفض تكاليف

.وكيانات تكافلية كبرى

حصتها في سوق التأمين ذلك أن التكافل ما زالت واعدة، وفرص نموها كبيرة، سوقألن األمر سنة 30ها ؛ إذ ال يتجاوز عمربسبب حداثة الصناعة ما زالت ضئيلةبالمقارنة مع السوق التقليدية في أكبر واالستحواذ على حصص منتجات التكافل تنافسية تعزيزو ير الذي يستدعي ضرورة تطو

.السوق التأمينية

مساهمات سوق التكافل العالمية ،"إرنست ويونغ"، الصادر عن 2009وقدر تقرير التكافل العالمي لعام

أن ب موضحا 2006مليار دوالر عام 2.6مقارنة بـ 2007مليارات دوالر أمريكي عام 3.4بـ وماليزيا بمساهمات 2007مليار دوالر عام 1.7 ملكة العربية السعودية بمساهمات وصلت إلىالم

.سوقين عالميتين بالنسبة للتكافل مليون دوالر تعتبران أقوى 797وصلت إلى

المنعقد في دبي إلى أنه 2009مؤتمر التكافل العالمي السنوي ولفت التقرير الذي تم اإلعالن عنه خاللالتأمين التعاوني المتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية من خالل الدخول إلى ع نطاق التكافلتم توسي .إسالمية ضخمة على الصعيد العالمي أسواق

بعد في منطقة أسيا والشرق األوسط وشمال إفريقيا، ال تزال هناك أسواق هامة لم تستغلسودان أكبر ثالث أسواق للتكافل، في حين ال الخليجي وماليزيا وال وتعتبر أسواق دول مجلس التعاون

.الهندية وإندونيسيا ومصر وتركيا ضمن األسواق اإلسالمية األقل توغال تزال شبه القارة

مقارنة للتقرير فقد أظهرت أسواق التكافل مرونة عالية في ظل التباطؤ االقتصادي الحالي، ووفقاشركات التأمين التقليدية ر دوالر أمريكي التي تكبدتهامليا 350بالخسائر المسجلة والتي تقدر بحوالي

.وأسيا والشركات المدعومة من قبل الحكومة في األمريكتين وأوروبا

Page 16: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

وبين التقرير أن سوق المملكة العربية السعودية وسوق ماليزيا هما أضخم سوقين للتكافل على مليار دوالر أمريكي في عام 2،9إلى مستوى العالم؛ إذ وصل حجم المساهمات اإلجمالي في السعودية

أما على صعيد األسواق خارج منطقة الخليج . مليون دوالر أمريكي في ماليزيا 900، بينما بلغ 2008مليون 280وجنوب شرق آسيا، فكانت السودان هي السوق األهم؛ إذ شهدت مساهمات إجمالية بلغت

.2008دوالر أمريكي في عام

لت معدالت النمو العالمي السنوي المركّب للتكافل خالل الفترة ما ومن ناحية أخرى، وص ، بينما وصلت النسبة %18، وفي منطقة المشرق العربي وأفريقيا إلى %39إلى 2008-2005بين ، ومنطقة الخليج %28في شبه القارة الهندية، وشهدت منطقة جنوب شرق آسياً نمواً بنسبة % 135إلى

اإلمارات العربية المتحدة هي السوق األسرع نمواً من بين أسواق التكافل وكانت دولة%. 45بمعدل ، 2008-2005خالل الفترة ما بين % 135على مستوى العالم؛ حيث حققت نمواً سنوياً مركّباً بمعدل

%.35في حين برزت إندونيسيا باعتبارها أسرع األسواق نمواً في جنوب شرق آسيا وبنسبة

ت النمو المرتفعة نسبياً التي يشهدها إجمالي الناتج المحلي، وانخفاض معدالوفيما يتعلق بالشبكة الوقائية الحكومية، إلى جانب انتشار منخفض للتأمين، والنمو السكاني المتسارع، أن تساهم في

.النمو المستقبلي القوي للتكافل في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا

ما زال سوق التكافل ف الدول العربية واإلسالمية األخرى في وتعليقاً على نمو سوق التكافل شهد نمواً ملموساً خالل السنوات القليلة القادمة،ومتوقع أنها ستمليئاً نسبياً بالفرص غير المستغلة، فيها

.من خالل اكتشاف المستثمرين لنقاط القوة في هذا المجال

معدالت نمو قوية، التأمين ي يشهد فيه قطاع وقد أشار التقرير أيضاً إلى أنه في الوقت الذ يبقى التحدي القائم أمام شركات التكافل هو الحفاظ على مستوى الربحية خالل سنوات التطور األولى، كما أنه ليس باألمر غير المتوقع أن يتمثل التحدي الرئيسي في قلة تواجد الخبراء المتمرسين في كافة

.، وإدارة المخاطر، وإدارة المطالبات، وتطبيق التقنياتالجوانب األساسية مثل االكتتاب

Page 17: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

الخاتمة

مما قد سلف عرضه من مضامين وأبعاد فكرية للتأمين التكافلي بين أسسه النظرية والتطبيقية، :فقد تم التوصل إلى النتائج التالية

ثة التي تقدم أصبحت صناعة التأمين التشاركي الركيزة الثالثة من ركائز اإلقتصاديات الحدي -دعما استراتيجيا لكفاءة منظومة اإلقتصاد اإلسالمي أو في ما نسميه بنموذج الطائر

قطاع /قطاع االستثمار /القطاع المصرفي(وذلك خالل بناء هذه الركيزة ، اإلسالميفقد بقيت المؤسسات المعرفية واإلستثمارية اإلسالمية مفتقدة للعديد من المنتجات ، )التأميننية التي من شأنها تغطية األخطار التي قد تصيب أعمالها وأنشطتها المالية التأمي

واالستثمارية لذلك فشركات التأمين التكافلي لها أدوار تنموية بالغة األهمية على الصعيد اإلجتماعي والصناعي والزراعي، والمتمثلة أساسا في العديد من التغطيات التأمينية التي

د اإلستثمار وزيادة الدخل عن طريق إعادة تشكيل رؤوس األموال تعمل على تشجيع وتجديالمنتجة، األمر الذي يعزز إحداث التنمية بقطاعاتها المختلفة الصناعية والزراعية

.واإلجتماعية

تعتبر شركات التأمين مؤسسات مالية ضمنية تقوم بدور ادخاري واستثماري مزدوج غاية -في تعبئة المدخرات المالية المتأتية من تجميع مبالغ في األهمية اإلقتصادية والمتمثل

األقساط من المستأمنين، فهي بهذا الدور التنافسي فإنها تستحوذ على نسبة معتبرة من ، لودائع المصارف من جهة امدخرات األفراد مما يجعلها تشكل وعاء ماليا آخر منافس

أما الدور .التقليدي من جهة أخرى وللمدخرات المالية التأمينية حيث تعمل شركات التأمينفإن شركات التأمين التشاركي تعمل على إعادة توظيف ، التوظيفي لهذه المدخرات الماليةأوعية استثمارية من شأنها منافسة الحقل االستثماري يأو استثمار الفوائض المالية ف

فقد سوق التأمين الربوي المحرم لصناعة التأمين التقليدي و الذي من شأنه أن يحرم ويالتقليدي نصيبا معها من األموال أو األقساط وبالتالي انخفاض في محفظتها المالية التأمينية

وهذا ماينتج عنه تطوير المؤسسات المالية . ومن ثم في أوعيتها المالية االستثمارية .اإلسالمية بشكل عام، وتعزيز مسيرة نمو المؤسسات التأمينية اإلسالمية

ع أسلمة التأمين مازال يحتاج إلى المزيد من اإلجتهاد وتنقية مايسمى بالتأمين إن موضو -التكافلي أو التعاوني من شبهات التحريم التي وقعت فيها تطبيقاته، بل إن هذه التطبيقات الحالية وقعت في أخطاء ومخالفات شرعية تجعله يتشابه مع قرينه التجاري، األمر الذي

ن التمحيص والتدقيق الشرعي لنظرية التأمين التعاوني التي الزالت استدعى معه المزيد متحتاج إلى التنظير والتأصيل الشرعي على الرغم من المحاوالت البحثية الجادة

.واإلجتهادات الجبارة التي لقيها تطبيق التأمين التكافلي

Page 18: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ

ها حقوق إن الصيغة األكثر مالءمة إلدارة أعمال التأمين التشاركي والتي تكون في -المشتركين والمساهمين نسبيا أقرب للعدالة وعدم التحيز ألية جهة منهما هي الصيغة

الوكالة في إدارة عمليات التأمين مقابل أجر معلوم، ونموذج يالمختلطة بين نموذجالمضاربة الستثمار الفوائض المالية للصندوق التشاركي مقابل حصة مشاعة من الربح

لفائض التأميني، كونها الصيغة التي تتفق مع أحكام الشريعة المحقق ال حصة من ااإلسالمية في ما يتعلق بأجر الوكالة الذي يكون وفقا لهذه الصيغة معلوما مسبقا، كما تكون

. حصة المضارب من األرباح معلومة ومشاعة قبل بداية كل سنة مالية كنسبة مئوية

قائمة المراجع

أسسه الشرعية وضوابطه، ) التكافلي أو التعاوني ( أمين اإلسالمي عبد الستار أبو غدة، الت.د - والتكييف لجوانبه الفنية

.من معايير الهيئة 423، ص 12المعيار رقم -

اآلفاق والمعوقات -السيد حامد حسن محمد، الدور التنموي لشركات التأمين التعاوني اإلسالمي. د - .2010ياض، أكتوبر، مؤتمر التأمين التعاوني، الر-والمشاكل

رياض منصور الخليفي، تقييم تطبيقات و تجارب التأمين التكافلي اإلسالمي، مؤتمر التأمين . د - . 2009التعاوني، الرياض، ابريل

.2009يوسف بن عبد اهللا الشبيلي، التأمين التكافلي من خالل الوقف، مؤتمر التأمين التعاوني، . د -

قا، نظرة اقتصادية إسالمية إلى خمس قضايا في التأمين التعاوني، د محمد أنس بن مصطفى الزر.أ - أبعاده وآفاقه وموقف الشريعة اإلسالمية منه، -مؤتمر التأمين التعاوني

أحمد محمد صباغ، أسس وصيغ التأمين اإلسالمي، بحث مقدم للمؤتمر الثالث للمصارف .أ - . 2008والمؤسسات المالية اإلسالمية، دمشق، مارس

مؤتمر العياشي الصادق فداد، استعراض الجهود في مجاالت البحث في موضوع التأمين التعاوني، - . 2010أبعاده وآفاقه وموقف الشريعة اإلسالمية منه، ابريل- التأمين التعاوني

The world takaful report, 2010. -

Page 19: §لعمل...ﺔﻤﺩﻘﻤﻟﺍ ﺕﺎﻜﺍﺭﺘﺸﻻﺍ ﻥﻤ ﺀﺯﺠ ﻭﺃ لﻜﺒ ﻪﻴﻓ ﻥﻴﻜﺭﺎﺸﻤﻟﺍ ﻉﺭﺒﺘ ﻰﻠﻋ ﻡﻭﻘﻴ ﻡﺎﻅﻨ