ملاس ىده :ةباتك - ikhtyar "choice" | gender studies and ...‡ ــسبلا...
TRANSCRIPT
35
سوداء
كتابة: هدى سالم
36 اختيار 4
ن ألني عــن قلــم. هممــت �
أحــد شــو�رع وســط �لبلــد فــي �لق�هــرة يســ�
أنــ� فــى طريقــي فــى �
أحدهــم و�
أ�ســتوقفني �
ن يخطفهــ� منــي أن فــي �لحقيبــة �لالبتــوب. فــي �لحقيقــة خفــت مــن �
أتذكــر �
أن �
أنــزل حقيبــة ظهــري مــن علــى كـتفــي قبــل �
أ�
خــرى متســ�ئال
أن يســتوقفني مــرة �
أمضــي فــي طريقــي قبــل �
أن �
أننــي ال يوجــد معــي قلــم، وهممــت �
أويهــرب ف�عتــذرت لــه ب�
ن ســؤ�له أور�قــ� كـثيــرة، ف�ســتنتجت �
أنــه ك�ن يحمــل فــى يديــه �
أثــ�ر فضولــي ســبب ســؤ�له خ�صــة و�
أ»إنــت مصريــة؟« �
لته:أل عــن جنســيتي فســ�
أعــن �لقلــم لــم يكــن ســوى مبــرر ليســ�
- »�شمعنى؟«
ل مش هخطفك متخ�فيش. أن� بس بس�
أ- ع�دي، وهللا، �
ل �لن�س هم� منين؟!أيوه برضه مش ف�همة سبب �لسؤ�ل، إنت م�شي تس�
أ� -
ل يعنــي إنــت مــن �لســود�ن وال �لتشــ�د وال... لــو حضرتــك مصريــة أنــ� عنــدي شــركة نظ�فــة وكــدة. بســ�
أصــل �
أ� .
أ- ال
خــالص.
نــ� أرد عليــه »�لج�كــت �للــى �
أن �
أقــ�وم �
أظللــت و�قفــة فــي مك�نــي للحظــ�ت و�لغضــب يغلــي فــي عروقــي، و�
ســمعه أنــ� �
أغلــى مــن �لمرتــب �للــي ع�ملــة نظ�فــة ممكــن ت�خــده يــ� �بــن �لوســخة!« وتركـتــه وت�بعــت طريقــي و�
أالبســ�ه �
درى هــل غضبــي أل.« شــعرت ب�إله�نــة �لشــديدة مــن كلم�تــه. ال �
أنــ� بــس بســ�
أنســة �
آنســة، ثو�نــي بــس يــ� �
آينــ�دي »يــ� �
م لكونــه ربــط لونــي بحتميــة �نتم�ئــي لطبقــة �جتم�عيــة دنيــ�؟ ظللــت طــو�ل أ تقديــر طبقتــي �الجتم�عيــة، �
أخطــ�
ألكونــه �
ننــي ع�ملــة نظ�فــة؟ شــعرت أن �ســتنتج مــ� �لــذى جعلــه يظــن �
أحــ�ول �
أمــل مظهــري فــي زجــ�ج �لمحــالت، �
أت�
أ�لطريــق �
مــي وهي تحذرني أتذكــر كلمــ�ت �
أل نفســي »كيــف ير�نــي �لنــ�س؟« و�
أنــي مهــددة، وتملكنــي �لتوتــر طــو�ل �لطريــق، �ســ�
أب�
ن »مفيــش غيــر �لجم�عــة ألــو�ن بتنفــع مع�نــ� يــ� هــدى،« و�
أن »مــش كل �ال
ألــو�ن �لف�قعــة. مبــررة تحذير�تهــ� بــ�
أمــن �ال
ن يلفــت أننــ� ال نتحــدث عــن ذلــك صر�حــة، لكــن كل مــ� يمكــن �
ألــو�ن دى.« وب�لرغــم مــن �
أ�لالجئيــن �للــى بيلبســو� �ال
حــو�ل، أو »ر�ســت�،« ففــي كل �ال
ألو�نــ� ف�قعــة �
أمــي، ســو�ء ك�ن ذلــك �
أمــر مرفــوض تم�مــ� ب�لنســبة ال
أ�لنظــر إلــي هــو �
نظــر النعــك�س صورتــي فــى أــ� � ن
أيــة مض�يقــ�ت. و�
أتجنــب �
أكــون غيــر مرئيــة علــى قــدر �إلمــك�ن، حتــى �
أن �
أمــ� يهــم هــو �
نــه خــالل تلــك �لمن�قشــة �لتــي لــم أننــي مهــددة، ال
أ�لزجــ�ج، فــى ج�كيتتــي �لفوشــي�، تســ�رعت نبضــ�ت قلبــي وشــعرت ب�
هــم �متي�ز�تــي فــى �لق�هــرة )طبقتــي �إلجتم�عيــة( أحــد �
أول مــرة فــى حي�تــي- يتــم �لتع�مــل معــي دون �
أتتعــد �لدقيقــة -وال
بهــذ� �لشــكل �لصــ�رخ.
طبقتــي �الجتم�عيــة �لمتوســطة، و�لتــى تعتبــر مرتفعــة نســبي� ب�لنســبة لمعظــم ســك�ن �لق�هــرة، وتربيتــي
عط�نــي �متيــ�ز� ضخمــ� يســ�عدني فــي �لتع�مــل مــع �لعنصريــة أجنبيــة، �
أفــي �لمــد�رس �لخ�صــة، وعملــي فــي �لشــرك�ت �ال
وروبيــة أو �
أمريكيــة �
أنــي ربمــ� �
أضــد لــون بشــرتي. فقــد مــررت ب�لعديــد مــن �لمو�قــف حيــث ك�ن مديــري �لمط�عــم يظنــون �
إفريقيــة، فحصلــت علــى مع�ملــة خ�صــة. كذلــك �لوضــع فــي �ألقســ�م وفــي تع�ملــي مــع �لشــرطة. ذلــك �المتيــ�ز يســقط
حــد �لمن�طــق �لتــي يتكـتــل أو قــررت �لتجــول فــي �
أو الفتــة، �
أنــزل إلــى �لشــ�رع بمالبــس بســيطة �
أن �
أتلق�ئيــ� لــو قــررت �
و إذ� وقفــت فــي كميــن مــع صديــق أف�رقــة عمومــ�، �
أو �لالجئيــن �ال
أبنــ�ء �لج�ليــة �لســود�نية �لجنوبيــة، �
أفيهــ� عــدد مــن �
و ع�ملــة أحــد �ثنتيــن: ع�ملــة جنــس، �
أخــر مــن �لليــل. وفــي كل هــذه �لمو�قــف يتــم �لتع�مــل معــي ك�
أفــي وقــت مت�
نظ�فــة. وفــي �لح�لتيــن فــإن �إله�نــة و �لتعليقــ�ت �لعنصريــة تجــوز فــي حقــي. ولكــن مــ� يجعــل �لموقــف �لســ�بق مختلفــ�
نــه يظننــي ع�ملــة أحدهــم ب�
أول مــرة يصــرح فيهــ� �
أنهــ� �
أعــن ب�قــي �لمو�قــف �لتــي تــم �لتع�مــل معــى فيهــ� بعنصريــة عــد� �
37
لــوم نفســي بقيــة �ليــوم. فــي �لعــ�دي تعلمــت كيــف أرفــع ك�رت طبقتــي وهــو مــ� جعلنــي �
أن �
أســتطع �
أننــي لــم �
أنظ�فــة، هــو �
ن �لتحــدث ب�إلنجليزيــة بلكنــة جيــدة فــي �لكميــن يخرجنــي بســرعة مــن خ�نــة ع�ملــة �لجنــس/ �لنظ�فــة، حتــى وإن أ�
خرجــت بط�قــة هويتــي �لمصريــة، فــإن �لشــخص غ�لبــ� مــ� يقــرر �لتع�مــل معــي ب�حتــر�م. �متيــ�زي �لطبقــي يعطينــي قــوة أ�
نثــى ســود�ء. أليســت ب�لقليلــة ب�لنســبة لكونــي �
قــوم ببحــث عــن �الضطهــ�د �لــذي تتعــرض لــه �لط�لبــ�ت مــن ج�ليــة جنــوب أن �
أكنــت قــد قــررت منــذ فتــرة �
درس فيهــ�. وتذكــرت كــم مــرة ذهبــت إلــى �لكليــة بهــدف �لتكلــم معهــن وبنــ�ء عالقــ�ت أ�لســود�ن فــى �لكليــة �لتــي �
توقــف. كنــت قــد أن �
أن يخلــط بقيــة �لطلبــة بينــي وبينهــن. حتــى قــررت �
ألبحثــي. وكل مــرة ك�ن يمنعنــي خوفــي مــن �
ول ســنة در�ســية لــي فــي �لكليــة عندمــ� قمــت بضفــر خصــالت شــعري »ر�ســت�،« عندمــ� أمــررت بتجربــة مشــ�بهة فــي �
مــ�م صديق�تهــ� أرض، كـتجربــة عمليــة �
أقــع علــى �ال
أق�مــت إحــدى �لط�لبــ�ت بشــد ضف�ئــري علــى ســلم �لمــدرج حتــى كــدت �
ي أت ب�لصــر�خ فــي وجههــ� »إنــت إز�ى تتجــر�
أن بــد�
ألتــرى إن ك�نــت ضف�ئــري حقيقيــة وليســت extensions. وبمجــرد �
نهــن ظنــن أتمــدي �يــدك عليــ�؟ �نتــى ميــن �صــال؟!« �نقلــب �لموقــف 180 درجــة وبــ�درت رفيق�تهــ� ب�العتــذ�ر إلــي ب�
صلــك بتتكلمــي مصــري كويــس.« وفــي أن يتســ�ءلن عــن جنســيتي، »�
أنــي و�حــدة مــن »�لجم�عــة �لجنوبييــن.« وبــد�
أ�
ول مــرة تــم أكـثــر مــن رجــل فــي طريقــي إلــى �لبيــت عــرض �لمــ�ل مق�بــل �لجنــس، تذكــرت �
أنفــس �ليــوم عندمــ� حــ�ول �
و� سي�ســة مح�ولــة أهلــي فــي هــذ� �لعمــر قــد بــد�
أنــي ع�ملــة جنــس عندمــ� كنــت فــي �لع�شــرة مــن عمــري. لــم يكــن �
أ�لظــن �
حدهــم علــي مبلغــ� ال أنتظــر صديقتــي فــي �لشــ�رع، عندمــ� عــرض �
أحمــر، و�
أرتــدي �ال
أ�الختفــ�ء قــدر �إلمــك�ن. كنــت �
حدهــم إعط�ئــي �لمــ�ل فقــط ليوصلنــي إلــى �لبيــت؟ لكــن أفهــم وقتهــ� لــم يريــد �
أركــب ســي�رته. لــم �
أن �
أتذكــره مق�بــل �
أ�
تذكــر كل هــذ� كلمــ� هممــت أننــي �نتهــك. �
أ بتصويــري به�تفــه عندمــ� �بتعــدت عنــه، وقتهــ� فقــط شــعرت ب�
أعندمــ� بــد�
خــر تعرضــت آلــف موقــف �
أتذكــر كل ذلــك و�
أو مح�ولــة �الندمــ�ج وســطهن، �
أب�لــكالم مــع إحــدى �لط�لبــ�ت �لجنوبيــ�ت �
لــه.
لــو�ن أال تكــون ذ�ت �
أذهــب إلــى �لكليــة مرتديــة مالبــس تميزنــي طبقيــ� إلــى حــد مــ�، ســو�ء بــ�
أن �
أتعلمــت �
غلــى مــن �لتــى ترتديهــ� �لمصريــ�ت مــن طبقــة أن تكــون ذ�ت خ�مــ�ت ومظهــر �
أو �
أف�قعــة ك�لتــي ترتديهــ� �لجنوبيــ�ت، �
عــرف �لتحــدث بغيرهــ�، وجــو�ز ســفري، �لــذي يثبــت أن بســبب لهجتــي �لمصريــة، �لتــى ال �
أقــل. قــد يظــن �لبعــض �
أ�
نــه أجــد صعوبــة فــي �الندمــ�ج وســط بقيــة �لطلبــة فــى �لكليــة. ولكــن �لحقيقــة �
أننــى البــد ال �
أمصريتــي منــذ �لميــالد، �
ســتطيع �الندمــ�ج وســط �لجنوبيــ�ت وال �لمصريــ�ت. ف�لفئتــ�ن منفصلتــ�ن تم�مــ�، ســو�ء أنــ� ال �
أمنــذ دخولــي �لكليــة و�
بــد�. يوجــد فصــل عرقــي تلق�ئــي فــى �لكليــة، يحفــزه تمييــز أو فــي �لســ�ح�ت حــول �لكليــة، فــال تتق�طعــ�ن �
أفــي �لمــدرج �
تع�مــل أتعلــم بعــد كيــف �
أمتيــ�ز� �جتم�عيــ� لــم �
أســ�تذة فــى �لمع�ملــة. ف�ندم�جــي وســط �لجنوبيــ�ت يفقدنــي �
أ�إلد�رة و�ال
نــ� ك�ئــن غريــب عنهــم. �لكليــة هــي تجســيد الغتر�بــي عــن �لمجتمــع ككل أبدونــه. ووســط بقيــة �لطلبــة �لمصرييــن �
كبــر. فوســط أنــ� مصريــة ذ�ت جــذور ســود�نية تعــود لجــدي �ال
أبصفتــي مصريــة ســود�ء، ولســت نوبيــة وال ســود�نية، ف�
ريــد فعــال أعلــم إذ� كنــت �
أقــل مــن طبقتــي بفــ�رق كبيــر، يخلــق ح�جــز ال �
أطلبــة، ينتمــي معظمهــم إلــى طبقــة �جتم�عيــة �
ول يــوم مــع و�لدتــي ذ�ت �لبشــرة �لف�تحــة نســبي�، أهلنــي �لذهــ�ب فــي �
أكســره. حتــى فــى �لتع�مــل مــع إد�رة �لكليــة، �
فضــل كـثيــر� مــن مع�ملــة أوشــه�دتي مــن إحــدى �لمــد�رس �لخ�صــة فــى مدينــة نصــر، بشــكل تلق�ئــي لمع�ملــة خ�صــة �
عطــي �لموظفــة أربــع ســنو�ت فــي �لكليــة مــ� زلــت �
أ�إلد�رة للطلبــة �لجنوبييــن �لو�قفيــن بج�نبــي فــى �لصــف. وبعــد �
38 اختيار 4
ن �متيــ�زي �الجتم�عــي وإبــر�زه فــي �لكليــة أي خلــط. تعلمــت �
أقــدم طلبــي، تجنبــ� ال
أن �
أبط�قــة هويتــي �لمصريــة قبــل �
ينقلنــي مــن خ�نــة �لالجئــة، �لتــي يجــوز شــد ضف�ئرهــ� للضحــك، للفتــ�ة خريجــة �لمــد�رس �لخ�صــة، �لتــي تســتطيع
ســ�تذة فــى �لمح�ضــر�ت. أو �لجمــل �لفرنســية �لتــي يلقيهــ� �ال
أ�لمســ�عدة فــي ترجمــة وفهــم �لمــو�د �إلنجليزيــة �
يــ� هــدى، مــش ســود�نية ب�لرغــم مــن لونــك. إنــت مصريــة 100%. ال بتعرفــي شــنو هــي
- يعنــى إنــت مثــال
�لســود�نية. �لثق�فــة عــن معرفــة ي أ� عنــدك وال تــوب، تلفــي بتعرفــي وال �لويكــة، وال �لكســرة
نــه ال يوجــد مــ� يســمى ب�لثق�فــة �لموحــدة أحــد مع�رفــي �لســود�نيين، خــالل نقــ�ش طرحــت فيــه �
أق�لهــ� لــي �
ي مــن �لثق�فتيــن. أنتمــي ال
أنــي ال �
أي قطــر، مســتندة فــي ذلــك إلــى تجربتــى كمصريــة مــن جــذور ســود�نية، وكيــف �
أال
شــعرتني �يضــ� أحــد �لمو�قــف �لتــي �
ألــف �لتــوب! ك�ن هــذ� �
أعــرف كيــف �
أعــرف مــ� هــي �لكســرة و�لويكــة، و�
ألكننــي �
بــد� كســود�نية وال مصريــة. فد�ئمــ� مــ� تكــون إج�بتــي عنــد ســؤ�لي أعــرف نفســي � نــى طــو�ل عمــري لــم �أ
أب�إله�نــة، رغــم �
ن ذكــرى للســود�ن كجــزء مــن هويتــي هــو رد للســؤ�ل أظــن �
أصــول ســود�نية.« كنــت �
أعــن جنســيتي، »مصريــة مــن �
لني عــن جنســيتي. »إز�ى ســود�ء وبتتكلمــي مصــري كويــس؟« ولكنــي ال أس�ســي �لــذي يــدور فــى ذهــن كل مــن يســ�
أ�ال
فهــم معظــم مــ� يقولــه خ�لــي �لــذي ال يتحــدث إال بهــ�. ربمــ� شــعرت ب�إله�نــة أجيــد �لتحــدث ب�للهجــة �لســود�نية، وال �
أ�
ملــك رف�هيــة أنــي ال �
أن حقيقــة �
أو ربمــ� ال
أحــد �لمو�قــف �لتــي �نتــزع منــي فيهــ� حقــي فــي تعريــف نفســي. �
أنــه �
أو�لغضــب ال
ســلوب كالمــي يعرف�نــي، معرفتــي لإلنجليزية تعرفني، أم�مــي. فلونــي يعرفنــي، لهجتــي و�
أتعريــف نفســي ك�نــت و�ضحــة �
حتــى مالبســي تعرفنــي.
Michael Jackson – غنيــةأو �لث�لثــة عشــرة مــن عمــري، عندمــ� �ســتمعت ال
أذكــر عندمــ� كنــت فــي �لث�نيــة �
أ�
Oprah و ،»I am not gonna spend my life being a color« فــى �لمقطــع �لــذى يقــول ،Black and White
نهــ� لــم تتع�مــل مــع نفســه� قــط ب�عتب�رهــ� ســود�ء، وال تشــغل نفســه� كـثيــر� بكيــف ير�هــ� أWinfrey تتحــدث عــن كيــف �
عــرف نفســي أننــي ســود�ء، ولــن �
أتع�مــل علــى �
أقضــي حي�تــي �
أال �
أ�لنــ�س ب�عتب�رهــ� ســيدة ســود�ء. وع�هــدت نفســي بــ�
تذكــر عندمــ� أت، كمــ� �
أكســود�ء. بعــد مــرور عشــر ســنو�ت علــى ذلــك �لعهــد، وبعــد �لمــرور بمرحلــة تحــول طويلــة بــد�
عــرف نفســي كســود�ء فجلــدي ســيقوم بذلــك، تج�ربــي أال �
أننــي حتــى وإن تمســكت بــ�
أتعلــم �
أتممــت �لث�منــة عشــر، �
أ�
ول أقــل ســتقوم بذلــك. �
أو مــن طبقــة �جتم�عيــة �
أوتربيتــي ســتقوم�ن بذلــك، كل مــرة يتــم �لتع�مــل معــي فيهــ� كخ�دمــة �
مــي بإجبــ�ري علــى وضــع �لكريمــ�ت �لمبيضــة قبــل �لذهــ�ب إلــى �لمدرســة، وفــرد شــعري ب�لمســتحضر�ت أمــرة تقــوم �
ســي تحتــرق مــن �لمــو�د �لكيمي�ئيــة، أتذكــر شــعوري بفــروة ر�
أ�لكيمي�ئيــة، كنــت فــي �لع�شــرة مــن عمــري. مــ� زلــت �
ملســ�، أمــي علــى شــعري كــي يصبــح �
أســ�بيع كلمــ� �ســتحممت. كل تجــ�رب �
أور�ئحــة شــعري �لمحتــرق �لتــي تفــوح ال
فتــح مــن لــون أكـثــر، بلــون �
أشــبهه� �
أن �
أر�دت �
أنهــ� �
أو ربمــ� ال
أقــل ســوء�، �
أومح�ولتهــ� محــو لونــي، ربمــ� لجعــل �لتجربــة �
فهــم أننــي ال �
أحدهــم فــي �لشــ�رع ظنــ� منــه �
أغمــق. كل ح�دثــة تحــرش تعرضــت لهــ�، كل مــرة ســبني فيهــ� �
أبــي �ال
أع�ئلــة �
نثــى ســود�ء، مهمــ� ح�ولــت إثبــ�ت عكــس ذلــك.أ�لعربيــة، وكل يــوم كرهــت فيــه جلــدي ولونــي، تعرفنــي ك�
ول مــرة »مــش ممكــن أة، فكــرت وال
آنظــر لنفســي فــي �لمــر�
أنــ� �
أتذكــر يــوم عيــد ميــالدي �لث�مــن عشــر، و�
أ�
بقــى ســود� بــس حلــوة برضــه؟ مــ� فيــه مودلــز ســود حلويــن.« تفحصــت خصــالت شــعري �لمع�لجــة كيمي�ئيــ� حتــى أ�
طــر�ف �لمع�لجــة كلهــ�، وفعلــت ذلــك، أيــت جذورهــ� �لمجعــدة ظ�هــرة بوضــوح، فقــررت قــص �ال
أتصبــح ملســ�ء، ور�
39
صفــف شــعري �لمجعــد! أعــرف كيــف �
أننــي ال �
أننــي وجــدت �
أســبوعي� للكو�فيــر، حيــث �
أذهــب �
ألكننــي وجــدت نفســي �
نــ� فــي �لح�ديــة و�لعشــرين مــن عمــري، ولكنــي تلــك �لمــرة كنــت قــد تعلمــت مــن �إلنترنــت أكــررت �لتجربــة ث�نيــة، و�
مــي �صطح�بــي معهــ� فــي �لزيــ�ر�ت �لع�ئليــة، أتع�مــل مــع شــعري. قصصتــه وثــ�ر �لبيــت كلــه علــي، ورفضــت �
أكيــف �
ن مظهــري بشــعري �لقصيــر �لمجعــد »بيكســفه�.« تجربتــي مــع شــعري فــى �لمرتيــن، تمثــل عالقتــي بلونــي علــى أال
كـتــب تلــك �لســطور ع�بثــة بخصلــة مــن شــعري �لقصيــر �لمجعــد، كم�يــكل ج�كســون فــي أنــ� �
أن و�
آمــر �لســنو�ت. و�ال
حبــه أنكــره بــل �
أرفــض �ختز�لــي إلــى مجــرد لــون، ولكنــي ال �
أشــعر بتص�لــح مــع لونــي ومــع تجربتــي. �
أ�لثم�نينــ�ت، �
Oprah Wenfrey تذكر جملــةأن �
آنــ� وجــزء مــن هويتــي، حتــى وإن جلــب لــي �لعديــد مــن �لمشــ�كل. �ال
أو�تقبلــه، فهــو �
نهــ� لــم تكــن جملــة تعبــر عــن حــب وتقبــل �لــذ�ت كمــ� ظننــت وقتهــ�، أدرك �
أثــرت بهــ� فــى ســنو�ت مر�هقتــي، و�
أوكــم ت�
بــل هــي تجســيد لثق�فــة كــره �لــذ�ت، �لتــي تفرضهــ� �لثق�فــة �لبيضــ�ء، كــره �لعــرق، �لــذي يفرقنــ� عــن �لبيــض، ويجعلنــ�
قــل، لحــد رفضــه �لبتــة وإنــك�ره.أفــي مرتبــة �
دو�ت �لســيد ال تهــدم منزلــه.«1 كرهــي للونــي، �لــذى تربيــت عليــه فــي �لبيــت و�لمدرســة، أن »�
أدرك �
أن �
آ�ال
ملــس، وإنــك�ري أزيــ�ء و�لمشــ�هير �لســود ببشــرة ف�تحــة و شــعر �
أبــل وحتــى بمشــ�هدة �لتلفــ�ز، بــكل ع�رضــ�ت �ال
كــون أبــد� لــن �
أننــي �
أن لونــي ال يعرفنــي، لــن يوقــف �لمم�رســ�ت �لعنصريــة ضــدي، ولــن يرضينــي، ال
أللونــي، وتقريــرى �
بيضــ�ء، مهمــ� وضعــت مــن كريمــ�ت �لتبييــض. تقبلــي للونــي، كجــزء منــي ومــن هويتــي، يســ�عدنى علــى �لفصــل بيــن
مــن يتع�مــل مــع لونــي وعرقــي كجــزء مــن تجربتــي، مق�بــل مــن يتع�مــل معــي فقــط مــن خــالل لونــي، ويختزلنــي إلــى
ق�بــل �الثنيــن ب�إلض�فــة أظل �
أننــي ســ�
أعلــم �
أن �
آنــه ليــس عنصريــ�. �ال
أديكــور فــي ق�ئمــة مع�رفــه، يظهــر بــه تقدميتــه، و�
كـثــر. عالقتــي أتص�لــح مــع لونــي �
أكـثــر عــن نفســى، و�
أتعلــم فــي كل يــوم �
أن �
آإلــى مــن ال يقبــل عرقــي مــن �الســ�س. �ال
خــر. لكنــي آفضــل مــن �ال
أيــ�م �
أخــر مــرة ملســته. بعــض �ال
آن، بعــد مــرور مــ� يقــرب مــن �لع�ميــن منــذ �
آفضــل �ال
أبشــعري �
شــهر.أن توقفــت عــن حرقــه كل ثالثــة �
أظنــه يحبنــي، بعــد �
أحبــه، و�
أفــي �لنه�يــة �
Audre Lorde, “The Master’s Tools Will Never Dismantle the Master’s House”, “Sister Outsider”, Crossing 1
https://goo.gl/rkyKQc :الرتجمة العربية .Press Berkeley