السادس المجلس

والعلم القرآن

القعدة 26االثنين: م1993أيار 17هـ / 1413ذو

. الناس من بالقسط واآلمرين اصطفى الذين عباده على وسالم لله الحمد

تمهيد:

هم الضالين إن وقلنا والضالين، عليهم، والمغضوب عليهم، الله أنعم الذين من كل بين الفرق سابق؛ مجلس في شرحنا لقد

: [ ) األنبياء ) معرضون فهم الحق يعلمون ال أكثرهم بل إلى[ 21/24األكثرية بعضهم فسيتحول الضالين؛ إلى العلم يصل لم وما ،

عن لهم حاجزا فسيكون لآلخرين؛ حسنا نموذجا يكن لم إن والمؤمن واإلنكار، العداء إلى يؤدي الجهل ألن عليهم، مغضوب

العزيز ) أنت ك إن نا رب لنا واغفر كفروا ذين لل فتنة تجعلنا ال نا رب معه والذين إبراهيم دعاء كان هنا من اإليمان، في الدخول

: الممتحنة( ] [.60/5الحكيم

من أبدي، نهائي تفسير إنه نقول وال معلوماتنا، إليه أدت فهما يكون أن يعدو ال الكريمة؛ اآليات معاني بشأن قررناه ما كل إن

.. : بمراده أعلم والله الموضوع في العديدة لآلراء عرضهم بعد يقولون السلف من المفسرين كبار كان هنا

« : : الله يؤتيه فهما إال ال، اللهم قال الناس؟ دون من به خصكم شيئا الله رسول لكم ترك هل سئل حين وجهه الله م كر وعلي

كتابه «) في عباده من الله؛(. 1عبدا كتاب في وينظر الناس، على ويشهد واألنفس، اآلفاق آيات يعرف الذي المؤمن فالعبد

) ( : فانظروا تعالى قال عظيمة، معان عن يكشف سوف والمستقبل السابقون، يفهمه ما الله كتاب في يفهم أن يستطيع

: : 29/20العنكبوت] [ ) األنعام[ ) انتظروا و والحاضر، الماضي : 6/158إلى [ ) ص[ ) حين بعد نبأه ولتعلمن و ،[38/88المستقبل، : [ ) التوبة) الكافرون كره ولو نوره يتم أن إال ه الل ويأبى بأفواههم ه الل نور يطفئوا أن [.9/32يريدون

: الرشاد سبيل العلم

: جميعا أعماقهم في مغروس وهذا لهم، المخالفين يقتلوا أن عليهم فيجب القوة؛ امتلكوا إذا أنهم يظنون المسلمين أكثر زال ال

- - : . أن في الحق له عليه انتصرت وإن الكافر ألن الكفر، الستئصال يشرع لم الجهاد إن قلت وحين والعوام منهم المتعلمين

.. عن بعدهم وشدة لديهم، الجهل عمق على يدل فإنما شيء على دل إن وهذا كثيرا، الناس تعجب هذا قلت حين كافرا يبقى

كانوا. لكنهم شديدا؛ خوفا الله ويخافون كثيرا، ويصومون كثيرا، يصلون كانوا الشاكلة، هذه على كانوا قديما والخوارج المعرفة

طالب، أبي بن علي فقتلوا الجسيمة، األخطاء في الوقوع من تمنعهم ولم شيئا، صيامهم وال صالتهم عنهم تغن فلم جاهلين،

. خلفائها من بالراشدين الجاهلة األمم تفعل وكذلك حراما، دماء وسفكوا

ال حتى وتعليمها األمة تربية هي األولى الخطوة كانت لذلك فيها، الراشد الخليفة من تستفيد فلن راشدة؛ األمة تكن لم وما

الله، : » بيوت من بيت في قوم جلس ما قال فقد الله، آيات ولنعلم المسجد، من فلنبدأ واإلسالم، القرآن يجهل أحدا فيها يبقى

عنده فيمن الله وذكرهم المالئكة، وحفتهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، عليهم نزلت إال بينهم، فيما ويتدارسونه الله كتاب يتلون

( »1 ( : فأتوا( قل ونتبعه فهمنا فسنترك أفضل فهم جاء وإذا اعلم، والله فهمنا هذا ولنقل معانيه، ولنتعلم القرآن، فلنتدارس ،

: [ ) القصص صادقين كنتم إن بعه أت منهما أهدى هو ه الل عند من [.28/49بكتاب

: العداء بعد الود

( : واليوم ه الل يرجوا كان لمن حسنة أسوة فيهم لكم كان لقد معه آمنوا والذين إبراهيم لنا ذكر أن بعد وتعالى سبحانه الله يقول

: [ ) الممتحنة الحميد الغني هو ه الل فإن يتول ومن واليوم[ 60/6اآلخر، الله تريدون كنتم إن لكم قدوة بعوه ات والذين إبراهيم إن ،

. الحميد الغني هو الله فإن طريقهم عن يعرض ومن اآلخر،

: [ ) ( : الممتحنة رحيم غفور ه والل قدير ه والل مودة منهم عاديتم ذين ال وبين بينكم يجعل أن ه الل عسى يقول نزلت[ 60/7ثم لقد ،

في يحمل المستقبل بأن المؤمنين فيها الله ر بش وقد باإلسالم، تدين العربية الجزيرة تكن لم يوم مكة، فتح عند اآلية هذه

يتصور ال وقت في األمر هذا الله يذكر مودة، عالقة بهم عالقتهم لتصير الحاليين، أعدائكم وبين بينكم العالقة في تغيرا طياته

. أحباب إلى أعداء من الناس هؤالء يتحول أن أحد فيه

وصرنا السبيل، هذا في جهودنا بذلنا لو لكننا مودة، وبينهم بيننا يجعل لن وأنه بأعدائنا، عالقتنا يغير لن الله أن نظن اليوم ونحن

بات الذي العالم هذا في أخرى ة مر الدين هذا وسينتشر الحب، إلى العداوة من اآلخرون فسيتحول التحول؛ هذا مستوى في

وفلسفاتها، المختلفة المجتمعات أحوال درسنا إذا إال الدين هذا إلى العالم حاجة ندرك ولن وعدالته، إنسانيته وإلى إليه، مشتاقا

ال إننا البوسنة، في يحدث كما والمذهب، الدين في للمخالف والقتل اإلفناء وذاك العالم، في انتشرت التي العبثية تلك وشاهدنا

التي الصفات بوضوح يحدد الله فكتاب الله، لكتاب فهمنا وعدم لتقصيرنا إال ذلك وما ود، عالقة أية هؤالء بين يصير أن نتصور

( : من يخرجوكم ولم الدين في يقاتلوكم لم ذين ال عن ه الل ينهاكم ال فيقول الود نبادله أن علينا حرج فال شخص؛ في وجدت إن

: [ ) الممتحنة المقسطين يحب ه الل إن إليهم وتقسطوا وهم تبر أن أن[ 60/8دياركم يشترط دينهم،ولم نوع يذكر لم هنا فهو ،

: بغير وطنه من أحدا يخرجوا ال وأن معتقدهم، على أحدا يكرهوا ال أن فيهم؛ يشترط قال لكنه ملحدين، غير متدينين يكونوا

من ) أخرجوا ذين ال لقدير، نصرهم على ه الل وإن ظلموا هم بأن يقاتلون ذين لل أذن ظلموا للذين جاء إنما بالقتال واإلذن ذنب،

فيها يذكر ومساجد وصلوات وبيع صوامع لهدمت ببعض بعضهم اس الن ه الل دفع ولوال ه، الل نا رب يقولوا أن إال حق بغير ديارهم

وأمروا كاة الز وآتوا الصالة أقاموا األرض في اهم ن مك إن ذين ال عزيز، لقوي ه الل إن ينصره من ه الل ولينصرن كثيرا، ه الل اسم

: [ ) الحج األمور عاقبة ه ولل المنكر عن ونهوا [.41-22/39بالمعروف

( : دياركم من وأخرجوكم الدين في قاتلوكم ذين ال عن ه الل ينهاكم ما إن تعالى الله عنه فيقول الود نبادله أن لنا يجوز ال الذي أما

: [ ) الممتحنة الظالمون هم فأولئك هم يتول ومن وهم، تول أن إخراجكم على الدين،[ 60/9وظاهروا في اإلكراه أحد مارس فإذا ،

في وأمان بصدق العيش وقبل األمرين، هذين يمارس لم ومن مسلما، أم كافرا أكان سواء يقاتل فإنه الديار، من واإلخراج

. سلطان من عليه لنا فليس وأتراحه، أفراحه يشاركه المجتمع،

: والحضارة البداوة بين العلم

وإنه العصر، هذا في واألنفس اآلفاق وآيات الكتاب آيات يجمع فهما اليومية؛ وقراءاتي الحياتية، تجاربي خالل أنتجت لقد

. . الفهم قبل الرفض هي المشكلة لكن ارفضوني، ثم افهموني وأقوالي أفكاري رفضتم وإن حتى أقول، ما تفهموا أن ليسرني

( : أشد األعراب فقال سيئة صفات لهم أن ن فبي األعراب القرآن في الله ذكر وقد سيئة، وصفات حسنة، صفات إنسان لكل إن

: [ ) التوبة ه الل أنزل ما حدود يعلموا أال وأجدر ونفاقا، : ) 9/97كفرا ما[ خذ ويت اآلخر، واليوم ه بالل يؤمن من األعراب ومن وقال ،

: [ ) الممتحنة رحيم غفور ه الل إن رحمته، في ه الل سيدخلهم لهم، قربة ها إن أال سول، الر وصلوات ه الل عند قربات ،[9/99ينفقالعلوم اكتساب على تساعد ال التنقل حياة ألن الحضر، دون البادية في يعيش أن أي يتبدا، أن اإلنسان الله رسول نهى وقد

. إليهم العلم إيصال أجل من جدا تعاني البدو فيها ينتشر التي الدول تزال وال والمعارف،

بالعصر اإلسالم قبل ما عصر سمي وقد والتعليم، العلم أهمية على يدل البادية؛ في العيش عن الله رسول من النهي هذا إن

أشداء يجعلهم وضع في يعيشون فهم الله، أنزل ما حدود يعرفوا ال أن أجدر فاألعراب لذلك علم، فيه يكن لم ألنه الجاهلي

ليطعموا يسرقون كانوا الصعاليك وحتى الملهوف، وإغاثة والكرم والنجدة كالشهامة كريمة، أخالقا لهم فإن ذلك ومع غالظا،

( . نات البي من أنزلنا ما يكتمون ذين ال إن فريضة القرآن تعليم كان هنا ومن األخالق مكارم ليتم بعث إنما الله ورسول الضعفاء،

: [ ) البقرة الالعنون ويلعنهم ه الل يلعنهم أولئك الكتاب، في اس للن اه ن بي ما بعد من ه[ ) 2/159والهدى الل رساالت غون يبل ذين ال ،

: [ ) األحزاب ه الل إال أحدا يخشون وال [.33/39ويخشونه

: أوال العلم نشر

القرآنية، واآلية والحكمة الحديث بين يميزون ال أصبحوا الناس من كثيرا ألن القرآن؛ تعليم وإلى الله، آيات تبليغ إلى بحاجة إننا

: [ ) ( : النمل يفعلون وكذلك ة أذل أهلها ة أعز وجعلوا أفسدوها قرية دخلوا إذا الملوك إن تعالى قوله ة مر تلوت ،]27/34وقد : [ ) : ( ..!! : الفرقان مهجورا القرآن هذا خذوا ات قومي إن رب يا سول الر وقال قرآن؟ هذا هل الناس بعض ،]25/30فسألني

(» « : القرآن حملة أمتي أشراف يقول الله : » «)1ورسول وعلمه( القرآن تعلم من خيركم ويقول ،2.)

فأنا يفهموه، حتى ورجاال، نساء جميعا؛ األمة بتعليمه نمسح وأن القرآن، تعليم بإعادة نقوم أن علينا أنه هي األهم فالخطوة إذن

أن الجميع على ولكن الهند، أو اليابان في حدث وما الصين، في حدث ما يعلمون فالسفة يصيروا أن الناس جميع من أطلب ال

. العلماء فهمه ما وفق يفهموه وأن القرآن، يعلموا

ما زوجته يعلم أن على أي القرآن، من معه ما على المسلم يزوج كان أنه للعلم تقديريه ومن العلم، يقدر الله رسول كان لقد

( : لي عبادا كونوا اس للن يقول ثم بوة والن والحكم الكتاب ه الل يؤتيه أن لبشر كان ما تعالى قال القرآن وفي القرآن، من يعلم

: [ ) عمران آل تدرسون كنتم وبما الكتاب مون تعل كنتم بما ين اني رب كونوا ولكن ه، الل دون [.3/79من

« : غير من عشراء بناقة ويأتي بطحاء إلى يذهب أن يود أيكم وقال التفت ثم مرة صلى الله رسول أن الحديث في ورد وقد

« : : من « له خير الله كتاب من آية يعلم أو فيعلم المسجد إلى أحدكم يغدو ألن قال ذلك، يود كلنا قالوا ، رحم؟ قطيعة وال مأثم

عشراوين «) ناقتين من خير الله كتاب من آيتين يعلم أو فيعلم المسجد إلى يغدو وألن عشراء، (.1ناقة

: بالواقع النص مقارنة

في معينا موضوعا يتتبع أن آخره إلى أوله من القرآن يقرأ من ومهمة ور، الس باقي تعلم عليه يسهل سور؛ عدة المرء تعلم إذا

( : كذلك يقول وفرعون وثمود عادا الله يذكر فعندما ووعيده، الله وعد يتحقق كيف ليرى بالواقع القرآن يقارن وأن اآليات، كل

: [ ) المرسالت بالمجرمين إرم[ ) 77/18نفعل بعاد، ك رب فعل كيف ترى ألم بالظالمين، نفعل ما بأعينكم سترون أنكم يعني وهذا ،

البالد، في طغوا ذين ال األوتاد، ذي وفرعون بالوادي، الصخر جابوا ذين ال وثمود البالد، في مثلها يخلق لم تي ال العماد، ذات

: [ ) الفجر لبالمرصاد ك رب إن عذاب، سوط ك رب عليهم فصب الفساد، فيها [.14-89/6فأكثروا

الصواريخ من يملك فهو وثمود، عاد سقوط من أعمق وسقوطه اآليات، هذه على حي دليل السوفيتي االتحاد سقوط إن

\ خارجي؛ بعدوان وال بالزلزال وال بالصاعقة يهلك لم السوفييتي واالتحاد مرات، عدة ية األرض الكرة يدمر ما النووية والرؤوس

! واألنفس، اآلفاق في الله آيات من الهالك؛ هذا السوفييتي؟ باالتحاد ك رب فعل كيف تر ألم مريعا، هالكا فهلك داخليا، تحلل بل

. مصيرهم وهذا عاقبتهم، هذه سيبيريا؛ إلى الفكر في المخالف وينفون الكفر، على الناس يجبرون فالذين

وقال فسقط، داخليا تحلل لكنه غزاه، خارجيا ألن يسقط لم السوفييتي االتحاد أن إلى شعبه كلينتن األمريكي الرئيس ه نب وقد

. فستسقط: شعبها تحلل إذا أيضا المتحدة الواليات إن لهم

: يسومنا من علينا الله سيسلط بل باالسم؛ مسلمين أننا لمجرد وحضارتهم أرضهم نرث لن أيضا، المسلمين ونحن أقول وأنا

. العلوم وتحصيل األرض، في ير والس والشهادة، النظر، في الله؛ أوامر نطبق أن إلى ويستعمرنا، العذاب سوء

: اإلسالم رسالة تبليغ

ينصرهم، سوف الذي هو السالح أن يظنون زالوا ال المسلمين لكن الناس، بين المواجهة أساليب فيه وتبدلت العالم، تغير لقد

العظمى، القوة تلك السوفييتي، االتحاد سقط كيف يروا وكأنهم النووية، القنبلة صنع ويحاولون األسلحة يشترون فهم ولذلك

. النووية ترسانته اآلن يفككون وكيف

. األطراف جميع ستدمر بل واحدا طرفا تدمر لن ألنها استخدامها، يستطيعون ال النووية، القنبلة يملكون الذين وحتى

الشرق من الناس فيه ويدخل الذاتية، بقوته ينتشر الجيوش؛ وتجهيز القوم طريق عن بنشره البعض يحلم الذي واإلسالم،

. منه وينفرونهم الدين هذا عن يحجبونهم كفروا؛ للذين فتنة أنهم من وبالرغم أهله، ضعف من بالرغم والغرب

في يتحرك واقعا ونجعله باإلسالم، نتحقق كنا لو فكيف غارودي، كروجيه والعلماء المفكرين كبار من عدد اإلسالم في دخل لقد

األرض.

: قومي ) إن رب يا سول الر وقال إعراض أيما عنه معرضون والمسلمون نزوله، من قرنا عشر أربعة مرور رغم القرآن إن

: [ ) الفرقان مهجورا القرآن هذا خذوا [.25/30ات

كيف لنرى واألنفس، اآلفاق في الله آيات معنى نفهم حتى طويلة أوقاتا نبدل وان الكريم، الكتاب آيات إلى نعود أن علينا إن

والتلفزيون والفيديو كالفاكس متطورة؛ اتصاالت أجهزة يملك يكن لم الله فرسول العصر، هذا في اإلسالم رسالة تبليغ يمكن

. كله العالم إلى اإلسالم رسالة نبلغ أن بواسطتها ونستطيع نملكها التي األجهزة هذه الصناعية، واألقمار

: الجسد وأمراض القلب أمراض

اكتشف أن إلى األمراض، ويالت من الناس وعانى القرون ومرت الناس، ماليين يحصد الوباء كان الزمان؛ من مضى فيما

. األعمار وطالت األجسام، فتعافت واألمراض، األوبئة من الناس يقي أن يمكنه عالجا اإلنسان

: السكتة أو القلبية، الجلطة به يقصد يكن ولم القلب، مرض وهو األمراض، من آخر نوع إلى القديم ومنذ ه نب القرآن لكن

قصده ما هذا الجهل، من وكلها والظلم، والنفاق والحسد والكراهية الحقد أمراض يقصد كان بل الشرايين، تضخم أو القلبية،

: [ ) ( : البقرة مرضا ه الل فزادهم مرض قلوبهم في قال [.2/10حين

هو منها للتخلص األمثل والسبيل اآلن، حتى واالهتمام الرعاية من الجسد أمراض به حظيت بما تحظ لم هذه؛ القلب أمراض إن

أنفسنا، نزكي فبالعلم جاهال، كان إذا إال مخدرات مدمن أو مجرما، يصبح ال فاإلنسان القرآن، وتعليم والمعرفة، العلم نشر

: [ ) الشمس ) اها دس من خاب وقد اها، زك من أفلح قد ندسيها يمكن[ 10-91/9وبالجهل تقويم؛ أحسن في خلق الذي فاإلنسان ،

. العلم عن وبعيدون المسجد، عن بعيدون أنهم سببه اليوم؛ الشباب فيه يتلبس الذي والفساد سافلين، أسفل إلى يرد أن

ندخل أن بإمكاننا وكان القانون، على للخارجين ومأوى للفتنة، مصدرا جعلناه بل األمثل، االستخدام المسجد نستخدم لم إننا

. ودنياهم دينهم أمور نعلمهم وأن الناس، قلوب إلى خالله من

: واألنفس اآلفاق وآيات القرآن

اآلفاق في الله بآيات وجهلهم اإليمان، على الناس إكراه بجواز االعتقاد إلى المسلمين من الكثير يدفع الذي هو الجهل

وأال - - السابقين، أفكار نتجاوز أن فعلينا العصر؛ كمسلمين ندخل أن أردنا وإذا األمم، مؤخرة في جعلهم الذي هو واألنفس؛

( : سيروا قل تعالى قوله فهم يستطيعوا ولم واألنفس، اآلفاق في الله آيات يعرفون يكونوا لم ألنهم للنصوص؛ فهمهم عند نقف

: [ ) العنكبوت الخلق بدأ كيف فانظروا األرض ومع[ 29/20في اآلن، أما الخلق، بدأ كيف لينظر المسلمين من أحد يسر لم لذلك ،

الشاة فم إلى ينظر البدوي كان فكما كبيرة، مدلوالت اآلية لهذه أصبح فقد األنفس، آيات على ذلك وتأثير اآلفاق، آيات تطور

. بتاريخها وتنبئه بأخبارها، فتحدثه الشجرة، وإلى الحجر وإلى الجبل إلى ينظر اليوم المختص العالم كذلك عمرها، كم فيعرف

) مفاهيم ) وتغيرت العكس، وليس الشمس حول تدور التي هي األرض أن كوبرنيوكس بإعالن زلزالها؛ األرض زلزلت ولقد

: [ ) ( : الفرقان دليال عليه مس الش وجعلنا تعالى الله قول وتحقق السنين، آالف من ورثوها التي [.25/45الناس

: بالثورة وليس بالعلم التغيير

. : بالعلم إال لنا خالص ال إنه أقول ولكنني بالثورة، إال يكون ال خالصنا ن نظن نزال ال إننا

في ذلك كان فاروق، الملك ضد الناصر عبد ثورة قامت حين القاهرة في كنت ( 22لقد عام ) من يونيو ذلك 1952حزيران في ،

.. : الملك ضد ثورة قامت ويقولون بينهم فيما يتهامسون الموظفون كان ذلك وأثناء المصرية، الكتب دار في أقرأ كنت اليوم

… : مشكالتنا … لنحل ألقرأها إليها بحاجة أنا هنا؟ الكتب من كم نفسي في وأقول وأخرج أدخل وأنا ، وكذا

به وتفاءلوا الناصر، عبد بقدوم فرحوا فقد الناس أما مشكالتنا، وحل واقعنا تغيير من يمكننا الذي هو العلم أن تماما أشعر كنت

الكثيرين، وقتل المشانق، نصب بل شيء؛ تغيير يستطع ولم وذهب جاء لكنه حياتهم، في شيء كل ر يغي أن منه وانتظروا كثيرا،

. أيضا واالشتراكية العربية، القومية دعوات ذلك بعد وتراجعت منها، طائل ال حربا اليمن في وخاض

وهو يتبع، بأن األجدر هو والمعرفة العلم نشر إلى يدعو الذي القرآني األسلوب لكن شيئا، يحقق ولن لم األسلوب هذا إن

( : به واشتروا ظهورهم وراء فنبذوه تكتمونه وال اس للن ه نن لتبي الكتاب أوتوا ذين ال ميثاق ه الل أخذ وإذ تعالى قال واألنفع، األبقى

: [ ) عمران آل يشترون ما فبئس قليال نعلمهم،[ - - 3/187ثمنا وأن للناس ن نبي أن والعهد الميثاق منا أخذ وتعالى سبحانه فالله ،

!! رسالته فبدأت بالعلم، اإلسالم اهتمام كان هنا من بعد؟ نتعلم ولم ن نتبي لم ونحن نعلمهم؛ وكيف للناس ن نبي كيف ولكن

: [ ) العلق ) اقرأ الحياة[ 96/1بكلمته وقوانين الكون، قوانين نكتشف وبالعلم واألنفس، اآلفاق في الله آيات ن نتبي فقط فبالعلم ،

.. مجتمع كل وفي أمة كل في تتحقق التي

: التسخير ورحلة اإلنسان

آالف عشرة قبل وذلك فقط، عضالته على ذاك إذ يعتمد وكان الحيوان، يستخدم فيه يكن لم الدهر من حين اإلنسان على مر

مصدرا النفط وأصبح والصاروخ، والطائرة السيارة وصنع الطاقة، سخر ثم وغيره، الفرس فركب الحيوان، استأنس ثم عام،

الممكنة البدائل عن يبحثون الناس أخذ الطاقة؛ إلى الحاجة ازدياد ومع عليه، للحصول التنافس فاشتد للطاقة، أساسيا

الناس قيم حتى كثيرة، أشياء فستتغير ذلك؛ لهم تم وإذا نظيفة، طاقة إلى المادة يحولوا أن بإمكانهم أن فاكتشفوا للبترول،

.. المال - لجمع يتسابقون ال الطاقة، هذه استعمال بعد الناس ولعل ستتغير، فإنها

: [ ) الجاثية ) منه جميعا األرض في وما ماوات الس في ما لكم وسخر بدايته في زال ال لإلنسان الكون والسخرة[ 45/13وتسخير ،

.. اإلنسان: لصالح الكون في ما كل تسخير فيه نستطيع الذي اليوم وسيأتي المجانية، الخدمة معناها

: اإلنسان وصناعة اإلسالم

أن وبإمكاننا معجزة، ليست الرجل هذا مثل صناعة أحد، أحد فيقول إيمانه ألجل يعذب كان الذي كبالل أحرار رجال صناعة إن

قال الذي الله رسول سنة نمارس لم فألننا اآلن، هذا نفعل ال كنا وإذا الناس، أبسط من وحتى بالل، أمثال من الماليين ج نخر

: [ ) ( : األحزاب حسنة أسوة ه الل رسول في لكم كان لقد تعالى الله [.33/21فيه

« : ما والله يأكلون ما يجدون ال الذين ألصحابه قال وقد اإلنسان، حضارة به يقيس مقياسا المال من يتخذ يكن لم الله فرسول

تنافسوها كما فتنافسوها قبلكم، كان من على بسطت كما الدنيا عليكم تبسط أن عليكم أخشى ولكني عليكم، أخشى الفقر

أهلكتهم «) كما (.1وتهلككم

( : وال أموالكم وما يقول الذي للقرآن مخالف وهذا استهالكه، وبمقدار الفرد، دخل بمقدار التقدم يقيس فإنه اليوم؛ العالم أما

: [ ) سبأ آمنون الغرفات في وهم عملوا بما الضعف جزاء لهم فأولئك صالحا وعمل آمن من إال زلفى، عندنا بكم تقر تي بال أوالدكم

34/37 ( : يريدون[ ذين ال قال زينته، في قومه على فخرج فقال المال بمقياس الناس يقيسون الذين على القرآن عاب وقد ،

: وعمل آمن لمن خير ه الل ثواب ويلكم العلم أوتوا ذين ال وقال عظيم، حظ لذو ه إن قارون، أوتي ما مثل لنا ليت يا الدنيا الحياة

المنتصرين، من كان وما ه الل دون من ينصرونه فئة من له كان فما األرض وبداره به فخسفنا الصابرون، إال يلقاها وال صالحا،

بنا لخسف علينا ه الل من أن لوال ويقدر، عباده من يشاء لمن زق الر يبسط ه الل ويكأن يقولون باألمس مكانه وا تمن ذين ال وأصبح

: [ ) القصص الكافرون يفلح ال ه :82-28/79ويكأن إقبال[ يقول كما هو بل وامتالكها، الدنيا عن الناس إلبعاد هذا وليس ،

قلبه في ذرة منها ليس كفه في انطوت الدنيا وترى

: على أتنام الله رسول يا فقال جنبه في ر أث ق حصير على ينام فرآه الله رسول على دخل الخطاب بن عمر أن الحديث وفي

لهم : » عجلت قوم هؤالء الخطاب، بن يا أنت شك أفي الرسول فقال والحرير؟ الدمقس على ينامون وقيصر وكسرى الحصير

اآلخرة «) لنا وتكون الدنيا لهم تكون أن ترضى أما الدنيا، حياتهم في (.1طيباتهم

كسرى ملك وانتزع البالد، فنتح ولكنه لهم، الدنيا يترك أن منها يفهم لم الله، رسول من المقالة هذه سمع الذي هذا عمر

كنوز جاءته حين إنه حتى مرقعا، ثوبه ظل بل والحرير؛ الدمقس على ينم فلم العدل، حكم تحت بالدهم وصارت وقيصر،

: كان وإذا التاريخ، وحركة الكون سنن يفهم إنه منا، سينتزع عصينا وإذا الملك، منهم فانتزع الله عصوا وقال بكى وقيصر كسرى

الذين والناس ومكان، زمان كل في ستحقق الله وقانون أخرى، مرات يتكرر أن فيمكن مرة، التاريخ في حصل نموذجا عمر

وزهق ) الحق جاء وقل لهم الناس وسيستجيب طيبة، نتائج سيجدون صحيح بشكل إليها ويدعون صحيحة، أفكارا يقدمون

: [ ) اإلسراء زهوقا كان الباطل إن وأما[ 17/81الباطل لوحده، مات أي الباطل، زهق قال بل الباطل؛ وقتل الحق جاء يقل لم ،

. الحق عن لبعدهم إال ذلك فما مسحوقين؛ مهانين الذل حياة يعيشون الذين

فيحققه الحق لنعرف واألنفس، اآلفاق في وآياته الله سنن نتعلم أن علينا بل أعدائنا؛ على بالدعاء الله إلى نجأر أن ينفعنا وال

) التي ) الحادثة في وذلك أعدائه، على يدعوا أن لنبيه الله نهي من ذلك على أدل وال ، الباطل وزهق الحق جاء وقل يدنا على الله

وذكوان رعل على ويدعو الفجر في يقنت وظل الله، رسول فغضب وذكوان؛ رعل قبائل يد على صحابيا أربعون فيها قتل

( قوله الله أنزل أن إلى : 1بالهالك، [ ) عمران( ) آل ظالمون هم فإن يعذبهم أو عليهم يتوب أو شيء األمر من لك ،[3/128ليسالله شؤون من شأن هو فإنما والهالك؛ العقاب إنزال أو اإليمان إلى القلوب تحويل أما ويستقيم، يدعو أن هو الرسول فواجب

. أحد فيه يشاركه ال

: بالعلم القرآن ربط

فحديث والسننية، العلم نور إلى الجهل ظالم من المسلم ينقل توظيفا واألحاديث القرآن نوظف وأن الكون، نسخر أن علينا

(» … « : ومالئكته بالله، تؤمن أن فيجيب اإليمان عن الله رسول يسأل فيه الذي : 1جبريل سننه،( إدراك بالله اإليمان معنى ،

. علم دون التسليم معناه وليس

الحسنى، الله أسماء نوظف أن يجب المستقبل وفي جديدا، توظيفا الممتحنة سورة في إبراهيم قصة أوظف أن حاولت لقد

تعالى فالله والحياة، بالكون ليربطه العميق، ومعناه االسم مضمون مع العيش إلى االسم ترديد مجرد من المسلم ننقل بأن

: [ ) ( : محمد الله إال إله ال ه أن فاعلم فقال علما التوحيد من نجعل أن [.47/19أمرنا

الدماغ فهذا مخلوقاته، خالل من إال الله نعرف أن نستطيع ال ولذلك مخلوقاته، نرى أن يمكننا لكن الله، نرى أن نستطيع ال إننا

: دونه من الذين خلق فماذا تعالى، الله خلقه العظيم

آية له شيء كل الواحد وفي ه أن على تدل

. . العلم ثوا ور ما إن دينارا؛ وال درهما ثوا يور لم واألنبياء جديد نبي إلى يحتاج يعد لم العلم؛ عصر إلى وصل الذي واإلنسان

: الغاب وشريعة اإلسالم شريعة بين الجهاد

« : وحامله صانعه واحد بسهم الجنة نفر ثالثة يدخل قال الذي الرسول ألن دائما، عليها نؤكد أن علينا وغن شروطا، للجهاد إن

: » «)1وراميه «) ة( بالحر سيفك واضرب وتره، واقطع قوسك اكسر آخر مكان في قال الذي هو ،2.)

شريعة إلى القانون، على تقوم التي المجتمعية اإلنسانية الشريعة من سنتحول فإننا للشروط، تحديد بدون السالح رفعنا فإذا

. والطغيان الغاب

في جهادنا يكون كي الرسول وسيرة والسنة القرآن خالل من شروطه نتبين أن فعلينا اإلسالمي؛ الجهاد نطبق أن أردنا وإذا

: إقبال محمد قال وقد حقا، الله سبيل

المغمدا سل الله لغير أغمدا من قد صدره في سيفه

(» « : بعض رقاب بعضكم يضرب كفارا بعدي ترجعوا ال الوداع حجة في قال الله (.1ورسول

: المعرفة تحلها إشكاالت

عن نعجز ما المعاني من يبينوا أن بعدنا من يأتون الذين وسيستطيع تبيينها، السابقون يستطع لم أمورا نبين أن نستطيع إننا

. اآلن نحن فهمه

واألنفس، اآلفاق علوم وإدراك الواقع، إلى بالرجوع إال اإلسالمي؛ العالم في وهناك هنا تثار التي االشكاالت تلك تحل ولن

ربك؟ رأيت هل سئل حين الله ورسول وجل، عز الله رؤية موضوع حول المعتزلة وبين المسلمين بعض بين نزاع قام فقديما

أراه: » «) أنى نور يرى؟( 2قال ال أم الله يرى هل الفريقان فتنازع ،

. نره لم أم رأيناه الله، عظمة فسنعرف واألنفس؛ اآلفاق في الله آيات نرى حين ألننا هاما، ليس الخالف هذا أن أعتقد أنا

حول الذي الشمس، تأثير نتيجة إال هو ما البترول أن يكتشفون حين الطاقة، على الحصول سبيل في يتقاتلون الذين والناس

التي الكمية أمام األرض إلى الشمس ترسلها التي الضئيلة الكمية إلى ذلك بعد وينظرون المادة، هذه إلى العضوية الكائنات

إمكانيات إن إذ سخيف، نزاع الطاقة من الحفنة هذه على نزاعهم أن سيجدون الشمسية، المجموعة أرجاء باقي في تسقط

يكن لم أشياء عصرنا في سخرنا كما المستقبل، في يسخرها أن اإلنسان يستطيع هائلة، إمكانيات الطاقة على الحصول

تصورها … السابقين بإمكان

العالمين رب لله والحمد

السابع المجلس

المرأة وقضية اإلسالم

الحجة 3االثنين: م1993أيار 24هـ / 1413ذو

. الناس من بالقسط واآلمرين اصطفى الذين عباده على وسالم لله الحمد

تمهيد:

الحديث إلى انتقل بغيرهم، المسلمين عالقة وعن الدعوة مشكالت عن الممتحنة؛ سورة في وتعالى سبحانه الله تحدث أن بعد

وبين بينها والتمييز المفاضلة ومشكلة المرأة، مشكلة وهي الوقت، ذلك في جميعها االجتماعية األوساط تسود مشكلة عن

الرجل.

. ( : فال مؤمنات علمتموهن فإن بإيمانهن أعلم ه الل فامتحنوهن مهاجرات المؤمنات جاءكم إذا آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى قال

. . ، أجورهن آتيتموهن إذا تنكحوهن أن عليكم جناح وال أنفقوا، ما وآتوهم لهن يحلون هم وال لهم حل هن ال الكفار إلى ترجعوهن

. فاتكم وإن حكيم عليم ه والل بينكم يحكم ه الل حكم ذلكم أنفقوا ما وليسألوا أنفقتم ما واسألوا الكوافر، بعصم تمسكوا وال

بي الن ها أي يا مؤمنون به أنتم ذي ال ه الل قوا وات أنفقوا، ما مثل أزواجهم ذهبت ذين ال فآتوا فعاقبتم، الكفار إلى أزواجكم من شيء

بين يفترينه ببهتان يأتين وال ، أوالدهن يقتلن وال يزنين، وال يسرقن، وال شيئا، ه بالل يشركن ال أن على يبايعنك المؤمنات جاءك إذا

قوما وا تتول ال آمنوا ذين ال ها أي يا رحيم غفور ه الل إن ه الل لهن واستغفر فبايعهن معروف، في يعصينك وال ، وأرجلهن أيديهن

: [ ) الممتحنة القبور أصحاب من الكفار يئس كما اآلخرة من يئسوا قد عليهم ه الل [.13-60/10غضب

: القديمة العصور في المرأة مكانة

فقد الموضوع، هذا في رت أث العالم في حدثت التي التغيرات ألن الهامة؛ المشكالت من غدت العصر هذا في المرأة مشكلة

. المعلومات عالم يدخل واآلن الصناعة، مرحلة دخل ثم الزراعة، عصر إلى البداوة حياة من اإلنسان انتقل

. الرجل عن متأخرة كانت مكانتها لكن المرأة؛ بدون تستمر ال الحياة أن وصحيح ثانويا، دورا المرأة دور كان الزراعة عصر ففي

« : حتى شيئا النساء نعد نكن لم هذا في عمر قال وقد الرجل، لمكانة مساوية مكانة المرأة أعطى دعوته، بداية في واإلسالم،

أعطى «) ما وأعطاهن انزل ما فيهن الله (.1أنزل

والحراثة الزراعة دور وفي البداوة دور في األمر ألن طبيعي؛ أمر المتأخر الدور هذا القديمة العصور في المرأة عطاء إن

على يعتمد األمر كان حينما وخاصة المرأة، عن الرجل بها يتميز كان التي العضلية؛ القدرات إلى راجعا كان الحيوان، واستئناس

. واأليديولوجية الثقافية األمور يتعدى ال ودورها الرجال، قدرة توازي ال الحرب في النساء قدرة أن ومعلوم الحرب،

: الحديثة والجاهلية القديمة الجاهلية بين المرأة

جاء - - - - وإن اإلسالم أي فهو وكذلك العلم، بعصر ر بش أنه إال العلم، قبل ما عصر في إقبال محمد يقول كما جاء وإن اإلسالم

. المرأة موضوع في كبيرة بنقلة جاء أنه إال للمرأة؛ فيه قيمة ال عصر في

. الذي حال لنا ذكر والقرآن والسبي كالعار، العربية؛ الجزيرة في تسود كانت كثيرة اجتماعية بعادات يتعلق المرأة وموضوع

: [ ) ( : النحل كظيم وهو مسودا وجهه ظل باألنثى أحدهم ر بش وإذا فقال باألنثى ر وقد[ 16/58يبش األنثى، من يتشاءمون كانوا ،

أحدهم ) ر بش وإذا وفاضح واضح بشكل هذا سجل والقرآن استيائهم، على تدل التي واألشعار األقوال من الكثير عنهم نقل

ما ساء أال راب الت في ه يدس أم هون على أيمسكه به ر بش ما سوء من القوم من يتوارى كظيم، وهو مسودا وجهه ظل باألنثى

: النحل( ] [.59-16/58يحكمون

المرأة، إلى بها ننظر التي الدونية بمقدار فسنشعر اليوم القلوب أعماق إلى دخلنا إذا أيضا فنحن الجاهلين؛ حال هذا كان وإذا

. آخر، شيء قلوبنا في وقر وما شيء، به نتحدث وما بالذكر نستبشر كما األنثى بالمولود نستبشر أن نستطيع ال اآلن إلى فنحن

نقبل كما مضض على قبلناه الله؛ حكم قبلنا وإذا ونسمعه، الله كالم نقرأ أننا من بالرغم الصعوبة غاية في قلوبنا في ما وإزالة

وحتى المرأة، على كثير الميراث نصف بأن يشعر وبعضنا أعماقنا، في المرأة على نتعالى اآلن وإلى منه، مفر ال الذي الموت

. شيئا يعطونها ال األحيان من كثير في المتدينون

» « : أنفقت وإذا العدوان، رد تستطيع ال إنها ، سرقة ها وبر بكاء، نصرها الولد، بنعم هي ما والله المرأة في قال قديما والجاهلي

: قالوا ومما األباعد، أبناء ألنهم إليك ينتسبون ال الذين أوالدها إلى أعطته شيئا عليها

األباعد الرجال أبناء بنوهن وبناتنا أبناءنا، بنو بنونا

. عليها يتزوج أو زوجها يهجرها كان الذكور تلد ال التي والمرأة

في الرجل مجاراة على عضالتها تساعدها وال الحروب، في تشارك ال التي المرأة عليه كانت ما مع متناسبا هذا يكون ربما

حلوال نجد أن ينبغي والتي الهامة، المواضيع من العصر هذا في المرأة فموضوع لذلك األمر، اختلف فقد اليوم أما أعماله،

. لها إسالمية

: المعلومات عصر في المرأة

من بالرغم جدا، بسيطة نسبة النساء من الجامعات أساتذة نسبة تزال وال الثانية، الدرجة في المرأة كانت التعليم مجال وفي

العلم موضوع في للمرأة تقدما معه يحمل المستقبل ولعل بالدنا، في الجامعات تأسيس على عاما سبعين من أكثر مر قد أنه

صناعة في لهن أكبر مشاركة إلى سيؤدي وهذا الرجال، من أوفر حظ لهن النساء أن نجد اآلن العليا الدراسات ففي والمعرفة؛

. بالرجال مرتبطا كان العنف ألن العالم؛ في العنف وسيقل المجتمع،

الوضع، - - - - تغير فقد المعلومات عصر مع اآلن أما استغالل، أبشع العمل في الصناعة عصر في المرأة استغلت لقد

مشاكل يسبب اآلن السكان تزايد إن إذ أكثر، تقل ما رب المستقبل وفي قلت، المرأة وقت معظم تشغل كانت التي فالوالدات

عن تغني ال العدد وكثرة ثالثة، أو والدتين أو واحدة والدة من بأكثر تسمح ولم النسل، حددت التي كالصين بالد في عديدة

: » « : يومئذ؟ نحن قلة أومن قائل فقال ، قصعتها إلى األكلة تداعى كما األمم عليكم تداعى أن يوشك قال الله ورسول النوعية،

السيل: » … «) كغثاء غثاء ولكنكم كثير، يومئذ أنتم بل نذكر(. 1قال كنا وإذا الكثير، بالغثاء يفرح لن الله رسول أن وأظن

القيامة: » «) يوم األمم بكم أباهي فإني تكثروا تناكحوا ! 2حديث ليرتفع( والعمل الثقافة في زيادة إلى ندعوا أن فيجب ،

. السيل كغثاء غثاء نكون فال مستوانا،

الله : رسول زمن في المرأة

نظر في الرجل خطأ من اكبر منها والخطأ الجاهلية، المفاهيم عليها وتغلب معها، تعدل وال المرأة تحترم ال الموروثة ثقافتنا

. الجزاء في بينهما ساوى الله كان وإن المجتمع،

هل ) المجتمع في والمعرفة العلم وبمستوى االجتماعي، بالواقع متعلقة وإنما بالنصوص، متعلقة ليست المرأة مشكلة إذن،

: [ ) الزمر يعلمون ال ذين وال يعلمون ذين ال [.39/9يستوي

وزيادة الحياة، تطور مع ولكن فكر، أو رأي لها يكون وال وتخبز، وتنظف تغسل أن إال لها ليس البيت؛ في تبقى حينما فالمرأة

. متناميا آخر دورا للمرأة جعل قد كله هذا فإن الطاقة، وتطور والصحافة، والفيديو التلفزيون وانتشار الفراغ، وقت

: ( : ل فتقب را محر بطني في ما لك نذرت ي إن رب عمران امرأة قالت إذ تعالى قال عمران، امرأة النساء من القرآن ذكر لقد

ي وإن كاألنثى، الذكر وليس وضعت، بما أعلم ه والل أنثى، وضعتها ي إن رب قالت وضعتها فلما العليم ميع الس أنت ك إن ي من

ما كل ا، زكري وكفلها حسنا، نباتا وأنبتها حسن، بقبول ها رب لها فتقب جيم الر يطان الش من تها ي وذر بك أعيذها ي وإن مريم، سميتها

: ! : بغير يشاء من يرزق ه الل إن ه، الل عند من هو قالت هذا؟ لك ى أن مريم يا قال رزقا، عندها وجد المحراب ا زكري عليها دخل

: عمران( ] آل [.37-3/35حساب

رفع لكن األفضل، نحو التغيير باتجاه قوية دفعات وأعطى الوراء، إلى المرأة تشد التي األجواء، تلك اإلسالم عايش لقد

(( : المسلمين إن فقال سواء حد على واإلناث الذكور الله ذكر وقد قصير، وقت في يحدث أن يمكن ال جذري بشكل المستوى

والخاشعين والصابرات، والصابرين والصادقات، والصادقين والقانتات، والقانتين والمؤمنات، والمؤمنين والمسلمات،

كثيرا ه الل والذاكرين والحافظات، فروجهم والحافظين والصائمات، والصائمين والمتصدقات، والمتصدقين والخاشعات،

: [ ) األحزاب عظيما وأجرا مغفرة لهم ه الل أعد [.33/35والذاكرات،

: وما قال يضحك، وهو ة مر فاستيقظ حرام، أم عند يقيل كان الله رسول أن الحديث وفي امرأة، اإلسالم في الشهداء وأول

: . . « : أو األسرة على ملوكا البحر هذا ثبج يركبون الله سبيل في غزاة علي عرضوا أمتي من ناس قال الله؟ رسول يا يضحكك

(» « : . : : : األولين من أنت قال منهم يجعلني أن الله ادع الله رسول يا فقلت قال ة، األسر على الملوك (.1مثل

: زمن سائدة كانت التي النوعية والرؤية الثقافية األرضية أن على يدل منهم؛ أكون أن لي الله ادع حرام أم قول مجرد إن

القول، هذا مثل يقول أن منا أحد بال في يخطر ال ولعله األيام، هذه وثقافتنا رؤيتنا عن االختالف كل مختلفة كانت الله رسول

المتوجه المسلم الجيش مع وكانت عثمان، زمن في البحر ركبت المرأة هذه أن والعجيب الله، رسول جواب بمثل يجيب أن أو

الحبشة إلى هاجروا الذين الرجال المرأة شاركت وقد قبرص، في معروفا قبرها زال ال اليوم وإلى توفيت، وهناك قبرص، إلى

. هجرتهم في

: واألمانة الصدق مع واليقظة الوعي

أبي - - بن حاطب قصة في ذلك على مثال معنا مر وقد التجسس، ألغراض تستخدم اليوم هي كما الماضي في المرأة كانت

) : المرأة تأتي فربما امتحنوهن ، فامتحنوهن مهاجرات المؤمنات جاءكم إذا آمنوا الذين أيها يا تعالى الله قال لذلك بلتعة،

بحذق الحالة وادرسوا لألمر فاحتاطوا التجسس، ألجل أتت وربما آخر، ألمر بل اإلسالم؛ في الدخول تريد ألنها ال مهاجرة

« : ) إلى ) هجرته كانت فمن نوى، ما امرئ لكل وإنما بالنيات األعمال إنما قال الحديث وفي ، بإيمانهن أعلم الله ولكن ومعرفة،

إليه «) هاجر ما إلى فهجرته ينكحها امرأة أو يصيبها دنيا إلى هجرته كانت ومن ورسوله، الله إلى فهجرته ورسوله فعلينا( 1الله ،

» « : بصدق اإلنسان مع نتعامل وأن ، يخدعني الخب وال بالخب لست عنه الله رضي عمر قال كما عمليين، واقعيين نكون أن

: [ ) ( : عمران آال شيئا كيدهم كم يضر ال قوا وتت تصبروا وإن شيئا يضرنا لن ذلك وبعد وعمليين؛[ 3/120واحتراز، واقعيين كنا فإذا ،

هو - كما ضدنا األمور كل فستنقلب متقين؛ نكون وال كذلك، نكون ال عندما أما مشكالت، من يعترضنا ما كل حل فسنستطيع

.. عليهم - سينقلب بل الوعي، مع يضرنا لن لنا، األعداء يدبره ما وحتى اليوم الحال

الله رسول من الصدق تجليات يروا إن وما ر، بالش مليئة وقلوبهم الله، رسول إلى يأتون كانوا أناسا أن ذكر النبوية السيرة وفي

. ونحن مضاعفة أضعافا النصر فرص ويزيد نهائية، ال بقوة صاحبه يدعم فالصدق الخير، إلى ر الش من يتحولوا حتى وأصحابه،

. يصبر أن يستطيع وال يصدق أن يستطيع ال اإلسالمي العالم لكن كبيرة، مكاسب نكسب صادقين نكون حين

العدو نجعل كيف غدر؟ أو شر منا يصيبهم أن من مأمن في نجعلهم كيف اآلخرون؟ بنا يثق وكيف صادقين؟ نكون فكيف إذن،

. ببعض بعضنا يثق ال ونحن بنا؟ يثق

: ولي إلى العدو يحول التعامل هذا واإلحسان؛ والقسط، والعدل، واالستقامة بالصدق واألعداء؛ األولياء الجميع مع التعامل إن

( : ه كأن عداوة وبينه بينك ذي ال فإذا أحسن هي تي بال ادفع تعالى قال حميمين، أولياء يجعلهم أحسن، هي بالتي والدفع حميم،

: [ ) فصلت حميم [.41/34ولي

إلى تدخل أن أردت فإذا والتمثيل، الخداع على يتغلب الصدق لكن به؛ يؤمن ال دورا يمثل وان يخدعنا، أن اآلخر يستطيع قد

معه وتعامل معه، صادقا فكن عليه؛ وتستولي وتسخره الحق، إلى ويده عنقه وتلوي مشاعره، على تستولي وأن اإلنسان قلب

. كريما محترما صادقا واضحا بل، منفعال تكون ال أن على الطفولية، بالبراءة

: االجتماعية والبيئة المرأة

.) الكفار) إلى ترجعوهن فال مؤمنات علمتموهن فإن

يأمر هنا والقرآن المشركين، إلى مسلما مؤمنا قريش من يأتي من كل إعادة على الحديبية صلح في وقريش المسلمون اتفق

. صلح بعد مؤمنة المدينة إلى هاجرت امرأة أن السيرة في ورد وقد قريش من تأتي التي المؤمنة المرأة يعيدوا بأال المسلمين

عن مختلفا المرأة وضع كان الجو ذاك ففي جندل، أبا ردوا كما المشركين إلى يردوها ال لكي اآلية هذه الله فأنزل الحديبية،

إذا أنه قلوبنا من نخرج أن نستطيع ال بالكلمات، نتقيد أننا من بالرغم اليوم، ونحن الكلمات، بحرفية التقيد ينبغي فال الرجل،

: وجهه يظل ال باألنثى أحدهم ر بش وإذا مثلنا، ليس كافر؛ إنه عنه نقول الذي الغربي والعالم وجهه، يسود باألنثى أحدنا ر بش

اإلنساني والحق الكرامة من بشيء فيها يشعرون درجة إلى وصلت بيئتهم لكن مسلمين، أصبحوا ألنهم ذلك وليس مسودا،

. واألنثى الذكر من لكل

: والعدل اإلسالم

( : هن ال فيقول الكفار إلى المهاجرات المؤمنات إعادة بعدم المسلمين إلى وجهه الذي األمر وتعالى سبحانه الله يعلل ذلك بعد

.) لهن يحلون هم وال لهم حل

: والعبادات، اإليمانية العقائد قسم قسمان اإلسالمي والدين المؤمن، بغير المؤمنة زواج تحريم وهو تشريعيا حكما الله يذكر هنا

على يحتوي وقسم البيت، وحج رمضان، وصوم الزكاة، وإيتاء الصالة، وإقام الله، رسول محمدا وأن الله إال إله ال أن كشهادة

ضابطة هامة قاعدة القيم وابن تيمية ابن استنبط وقد والعدل، والمنفعة المصلحة على قائم وهو الناس، بين المعامالت أحكام

» « : اإلسالم في فالنافع ، غالبا أو دائما ضارا كان ما م والمحر غالبا، أو دائما نافعا كان ما الواجب فقاال المعامالت موضوع في

الله أوامر من نقترب فإننا أكثر، العدل إلى الوصول استطعنا وكلما والقسط، العدل على تقوم الله وشريعة ممارسته، واجب

الله: » «) شرع فثم العدل وجد فحيثما (.1اكثر

الناس استطاع حين األيام، تلك في جائزا كان الذي ق، فالر متناقضة، تبدو التي األشياء من لكثير حلوال أمامنا يضع الفهم هذا

تجدي ال المرأة قضية بأن أقول وأنا نقضت، الله شريعة أن المسلمون يشعر لم ألغي وحين إلغاؤه، عليهم وجب عنه، التخلي

: يقول الذي المبدأ على زلنا فال الظروف هذه إيجاد من نتمكن لم أننا وبما المالئمة، الظروف تهيأت إذا إال الكالم، كثرة معها

وبناتنا أبنائنا، بنو األباعد بنونا الرجال أبناء بنوهن

القيام عن ويعجز السن في يكبر من أن االجتماعي، واقعنا في نجد ولكننا األنثى، من أكثر الذكر ويحبون هذا يقولون إنهم

ينصرف الذين العشرة؛ أبنائه بدل واحدة ة بني عنده كان لو فيتمنى ابنه، من أكثر عليه وتعطف ترعاه ابنته فإن نفسه، بخدمة

. أبويه ناسيا وعياله، أسرته هموم إلى منهم واحد كل

( : فأما األنفع هو األبقى أن الله وقانون التاريخ، إلى نظرنا في نتعمق أن علينا يجب ولذلك األمور، تقلب التي هي الظروف إذن،

: [ ) الرعد األرض في فيمكث اس الن ينفع ما وأما جفاء فيذهب بد [.13/17الز

) ( : المجتمع، سالمة وعلى العدل، على مبنية والشريعة والمعامالت، الشرائع من ، لهن يحلون هم وال لهم حل هن ال تعالى وقوله

وإذا ) األعداء، ومع األصدقاء مع المطلق بالعدل يأمرنا الله ألن تتحقق، الله شريعة فإن المجتمع وسلم العدل تحقق وكلما

: [ ) النساء بالعدل تحكموا أن اس الن بين وأفضل،[ 4/58حكمتم الله إلى أقرب فإنه باإلحسان يتعامل أن اإلنسان استطاع وإذا ،

نصوصا أن من بالرغم ق الر موضوع في الحكم تغير لقد م، حر ثم جائزا كان الذي ق الر حكم تغير كما تتغير ربما األحكام وبعض

. محرم وغير واقع كأمر معه وتتعامل عنه تتحدث قرآنية

نص القرآن في ليس أنه من بالرغم إلغائه على يجرؤون وال بواقعية، معه المسلمون يتعامل ال المرتد كقتل آخر حكما لكن

المدارس في الطالب ويدرسه به، المسلمون يتمسك الذي الحكم وهذا يرتدون، ال المسلمون أن والواقع المرتد، بقتل يأمر

. عليه نص الصحيحة الصريحة الواضحة األحاديث في وال القرآن، في ليس الشريعة؛ وكليات والمعاهد

( : على ا وإن أمة على آباءنا وجدنا ا إن يقولون لكنهم أيضا؛ الواقع مع يتعاملون وال وفهم، بعمق النصوص مع يتعاملون ال إنهم

: [ ) الزخرف مقتدون [.43/23آثارهم

( : الدين في يقاتلوكم لم ذين ال عن ه الل ينهاكم ال تعالى كقوله اآلخرين مع للتعامل عاما دستورا تضع بمجموعها القرآن ونصوص

: [ ) الممتحنة إليهم وتقسطوا وهم تبر أن دياركم من يخرجوكم : 60/7ولم [ ) ( : البقرة[ الدين في إكراه ال تعالى وقوله ،2/256]، فثم » العدل وجد حيثما و العدل، على مبنية كلها ذلك، غير وفي والمرأة، الرجل موضوع وفي والسلم، الحرب في فالمعامالت

. بحثه «. ينبغي مهم باب وهذا عام، دستور إلى الطوارئ حاالت بعض تحويل في كبيرة مشكلة وهناك الله شرع

: العفو وثقافة القتل ثقافة

أو قصاصا القتل ينفذ أن في الحق يعطى المقتول فولي القصاص، حكم ق يطب اإلسالمية، الشريعة تطبق التي الدول بعض في

لكي المقتول، ابن يبلغ حتى طويلة، أعواما ينتظرون وربما وليه، قاتل فيقتل القصاص يطبق بل يعفو، ال الغالب وفي يعفو، أن

أولياء عنهم يعف لم الذين من كثيرون يقتل الجاني، لقتل يتلمظ أن على هناك اإلنسان ي رب وقد العفو، أو القتل في يستشار

. قصاصا العامة الساحات في المقتولين

( : في يسرف فال سلطانا ه لولي جعلنا فقد مظلوما قتل ومن لوليه الحق يعطي وإنما واجب القاتل قتل أن فيه ليس واإلسالم

: [ ) اإلسراء منصورا كان ه إن [.17/33القتل

تطبق هناك الحكومة وألن اإلنكليز، النزالء بعض وقتلوا فندقا، الفلسطينيين بعض اقتحم السودان، في جرت حادثة وفي

: من كان فما إليكم، يرجع الحكم إن لهم وقالوا اإلنكليز من القتلى أولياء إلى العفو أو القصاص أمر أرجعت اإلسالمية؛ الشريعة

. عنهم عفوا أن إال اإلنكليز هؤالء

: على » أجره كان من ليقم أال ينادى القيامة يوم في أنه ورد وقد به، ومرغوب مستحب ولكنه فرضا، ليس اإلسالم في والعفو

وأصلح «) عفا من إال يقوم فال : 1الله، إذ( النبي، مع لقاعد إني قال حدثه أباه أن وائل بن علقمة عن مسلم صحيح في وورد ،

: » « : . ! : أقمت يعترف لم لو إنه فقال أقتلته؟ الله رسول فقال أخي قتل هذا الله رسول يا فقال بنسعة آخر يقود رجل جاء

. : » « : . : . على بالفأس فضربته فأغضبني ني فسب شجرة من نختبط وهو أنا كنت قال ، قتلته؟ كيف قال قتلته نعم قال نة البي عليه

« : . » « : . قومك فترى قال وفأسي كسائي إال مل مالي قال نفسك؟ عن تؤديه شيء من لك هل النبي له فقال فقتلته قرنه

» « : . . : قال « ولى فلما الرجل به فانطلق صاحبك دونك وقال بنسعته إليه فرمى ذاك من قومي على أهون أنا قال يشترونك؟

. » « : : . فقال : » « بأمرك وأخذته مثله فهو قتله إن قلت انك بلغني إنه الله رسول يا فقال فرجع مثله فهو قتله إن الله رسول

(» : » « : : سبيله : » « وخلى بنسعته فرمى قال كذاك ذاك فغن قال بلى، قال صاحبك؟ وإثم بإثمك يبوء أن تريد أما الله رسولبعض(. 1 ففي الناس، نفوس في العفو وعدم القتل، ثقافة تعمقت لذلك يذكرونه، ال المسلمين ولكن موجود، الحديث هذا

القاتل، عن يعفو ال عاما عشر ثمانية قبل وليه قتل ومن القصاص، لتنفيذ عاما عشر ثمانية ينتظرون ربما اإلسالمية البلدان

وليس الثقافة إلى يعود إذن فاألمر وطنهم، إلى وال عرقهم، إلى وال دينهم، إلى ينتمون ال الذين القتلة عن عفوا اإلنكليز بينما

التسامح، على الناس فنربي الحكم، أصل في نتدخل أن ال الثقافة، في نتدخل أن علينا نتدخل أن أردنا إذا ونحن الشريعة، إلى

الناس - - عند عليها النصوص ت حث التي العفو ثقافة ونعمق

يعظكم ) والبغي والمنكر الفحشاء عن وينهى القربى ذي وإيتاء واإلحسان بالعدل يأمر ه الل إن أوال، واإلحسان العدل فإقامة

: [ ) النحل رون تذك كم باإلحسان[ 16/90لعل يتعامل ومن ومندوب، ومستحب مرغوب فإنه علينا؛ مفروض غير اإلحسان كان وإذا ،

. العظيم والثواب باألجر الله من موعود فإنه

: األزمان بتغير األحكام تتغير

بعين تأخذ وال واقعية، غير نظرة اإلسالمي الدين إلى الحالية النظرة ألن فيها، النظر نعيد أن ينبغي التي المواضيع هي كثيرة

( : وال - - لهم، حل هن ال يقول حين وتعالى سبحانه فالله الرسول، عهد في اإلسالم فيها طبق التي المحيطة الظروف االعتبار

) هذه ألجل بعضا بعضهم يحتقر الناس يعد ولم المجتمع ر تغي فإذا الزمان، ذلك في الموجودة األحوال مع يتعامل لهن يحلون هم

. تحترمني: كما أحترمك وان تعاملني، كما أعاملك أن العدل إذ بها، المتعلقة األحكام بقاء إلى حاجة فال األحوال

( : وال قال سبحانه والله المخالفين، نحن نحترم مما أكثر وفكرهم دينهم يخالفون الذين يحترمون هذه أيامنا في الكفار ولعل

: [ ) األنعام عملهم أمة لكل ا ن زي كذلك علم بغير عدوا ه الل وا فيسب ه الل دون من يدعون ذين ال وا [.6/108تسب

: وحديثا قديما ح الش

) ( : يأخذكم وال أنفقه، ما له فأعيدوا شيئا، أعطاها أو عليها، المال لها، يحل ال الذي أنفق فإن أنفقوا ما وآتوهم تعالى الله يقول

: [ ) ( : النساء ح الش األنفس وأحضرت فقال ح الش ذم والقرآن حقهم، فتأكلوا ح (4/128الش ( : لشديد[ الخير لحب ه وإن وقال ،

: [.100/8العاديات]

األمور، تتغير ربما المستقبل وفي أكثر، ح الش يكون شديدا الفقر يكون عندما ألنه اليوم، منه أكبر كان قديما ح الش وانتشار

قدرة وال كله، التاريخ فسيتغير هذا حصل وإذا وللتدفئة، اآلالت، لتسيير فتستخدم الرخيصة، النظيفة الطاقة عن نسمع وأحيانا

الطاقة كانت فقد قديما أما جما، حبا المال يحبوا ولن لما، أكل التراث الناس يأكل لن وسوف سيحدث، ما تصور على اآلن لنا

. ثم الحيوان، عضالت استخدمت ثم اإلنسان، عضالت العضالت، طاقة الطاقة كانت الصعوبة غاية في عليها والحصول عزيزة،

الشمسية … الطاقة ثم والغاز، البترول ثم والفحم، البخار

.. رخيصة - - الطاقة تصير حين مبرر لها يعود لن الطاقة؛ أجل من الخليج كحرب الغربي العالم يشعلها التي والحروب

( : آدم بني منا كر ولقد والقداسة واالحترام الخشوع إلى تدعو كرامة الله عند مكرم وهو واسعة، مجاالت اإلنسان أمام إذن،

: [ ) اإلسراء بات الطي من ورزقناهم والبحر البر في (17/70وحملناهم منه[ ) جميعا األرض في وما ماوات الس في ما لكم وسخر ،

: [.45/13الجاثية]

: واج الز في إكراه ال

( : وليسألوا أنفقتم ما واسألوا الكوافر بعصم تمسكوا وال أجورهن آتيتموهن إذا تنكحوهن أن عليكم جناح وال تعالى الله يقول ثم

: [ ) الممتحنة حكيم عليم ه والل بينكم يحكم ه الل حكم ذلكم أنفقوا فال[ 60/10ما متزوجة؛ وهي تذهب أن المرأة أرادت فإذا ،

) أن ) فلها استمرارا، فيه إكراه وال بداية، الزواج في إكراه فال الدين في إكراه ال كان إذا ألنه البقاء، على نجبرها أن ينبغي

. عليها أنفقتم ما تطلبوا أن الحق ولكم تنفصل،

حديقته؟ : » إليه أتردين الله رسول لها فقال عنه، االنفصال طلبت ثم له، حديقة فأعطاها رجال تزوجت امرأة أن الحديث وفي

( منه« فطلقها نعم، (.1فقالت

. األفضل فهو اإلحسان تحقق وحيثما الله، شرع فثم العدل تحقق وحيثما العدل، من الحكم هذا

) مؤمنون) به أنتم ذي ال ه الل قوا وات أنفقوا ما مثل أزواجهم ذهبت ذين ال فآتوا فعاقبتم الكفار إلى أزواجكم من شيء فاتكم وإن

: خسره،[ 60/11الممتحنة] الذي بالقدر زوجته على أنفق من فأعطوا منهم، نتم تمك ثم الكفار، إلى أزواجكم بعض ذهب فإن ،

. تعملونه ما كل في رائدا الله تقوى ولتكن

: ساء للن بي الن مبايعة

( : وال أوالدهن يقتلن وال يزنين وال يسرقن وال شيئا ه بالل يشركن ال أن على يبايعنك المؤمنات جاءك إذا بي الن ها أي يا تعالى قال ثم

: [ ) الممتحنة رحيم غفور ه الل إن ه الل لهن واستغفر فبايعهن معروف في يعصينك وال وأرجلهن أيديهن بين يفترينه ببهتان يأتين

60/12.]

رسول لهن قال وحين عتبة، بنت هند وحضرت وبايعنه، الله رسول إلى أتين ساء الن أن ورد وقد بالمبايعة، هنا النساء الله يخص

. : » « : : » « : كبارا وقتلتموهم صغارا يناهم رب قالت ، أوالدكن تقتلن ال وأن قال وحين ة، الحر تزني أو هند قالت تزنين ال وأن الله

: : يده على وضع قال وبعضهم بيده، بايعهن قال فبعضهم ساء، الن الله رسول فيها بايع التي الكيفية حول كبير نزاع حصل وقد

.. : : إذا حرج، وال كثيرة وردت التي األقوال فقط بالكالم بايعهن قال وبعضهم ثوب، بطرف أمسكن قال وبعضهم وبايعهن، ثوبا

.. األصح يراه ما يدعم واحد وكل منها، بأي بايع كان

: ) ( : لي ائذن امرأة له قالت النياحة، عن نهى قد وكان معروف في يعصينك وال تعالى قوله إلى بلغ حين الله رسول أن ورد وقد

( والسالم الصالة عليه لها فأذن الجاهلية، في ساعدونني أهله ألن فالن على أنوح (.1أن

: الخاص والمعروف العام المعروف

: ) ( : معروف فهناك مستويات، عدة على المعروف المعروف؟ هو ما سؤال أمام تضعنا معروف في يعصينك وال تعالى وقوله

الخاص المعروف ومثال معينة، ثقافة ضمن المعروف من أمور وتوجد البشرية، الفطرة من وهذا كله، العالم مستوى على

على : » مر كذباب ذنوبه يرى الفاجر وإن عليه، يقع أن يخاف جبل تحت قاعد كأنه ذنوبه يرى المؤمن إن قوله معينة، بثقافة

هكذا «) به فقال عليها؛( 2أنفه يعتد لم الذي اإلنسان أما بها، يبالي فال قلبه يقسو الكبائر ارتكاب على اعتاد الذي فاإلنسان ،

. وخطير كبير فعله ما بأن يشعر فإنه

: عدوان إلى يؤد لم ما ومحترم معتبر والعرف البيئات، من ببيئة خاص ثقافي ومعروف عام، معروف معروفان المعروف إذن،

( : ولم يسرفوا لم أنفقوا إذا ذين وال تعالى قوله ففي التقدير، في الناس يختلف وربما الحقوق، من لحق تضييع أو اآلخر على

: [ ) الفرقان قواما ذلك بين وكان : » 25/67يقتروا في[ سرف ال قيل وقد تقتيرا، آخر يراه قد إسرافا الناس بعض يراه فالذي ،

: إال « كلها ذهب الله رسول يا وقالت الذراع، إال تبق ولم اة بالش النبي نساء إحدى تصدقت وحين ، السرف في خير وال الخير،

(» « : الذراع وذهب كلها بقي بل لها قال بالتاريخ( 1الذراع، المرتبط اإلنسان عند وأنثربولوجي وكبير عام معروف فهناك ،

. الثقافات من ثقافة أو اللحظات، من لحظة في الناس حياة يخص آني ومعروف والعواقب،

: الممتحنة سورة خاتمة

( : من الكفار يئس كما اآلخرة من يئسوا قد عليهم ه الل غضب قوما وا تتول ال آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى يقول اآليات آخر وفي

: [ ) الممتحنة القبور [.60/13أصحاب

).. ( : ثم بالمودة إليهم تلقون أولياء وعدوكم عدوي خذوا تت ال آمنوا ذين ال ها أي يا يقول أولها ففي بدأها، كما السورة الله يختم وهنا

) ( : أن لنا يجوز الذين بتحديد ذلك وأتبع ، قدير ه والل مودة منهم عاديتم ذين ال وبين بينكم يجعل أن ه الل عسى وسطها في قال

وتقسطوا ) وهم تبر أن دياركم من يخرجوكم ولم الدين في يقاتلوكم لم ذين ال عن ه الل ينهاكم ال إليهم نحسن وأن الود نبادلهم

إليهم …(.

. والمناقشة الحوار باب ونفتح مجالس، عدة قبل بها بدأنا التي الممتحنة سورة تأويل نهاية إلى نأتي وهنا

: الحضور مع الحوار

: 1س [ ) ( : اإلسراء: إمالق خشية أوالدكم تقتلوا وال تعالى الله البنات؟[ 17/31يقول دون األبناء قتل عن النهي هنا المقصود هل ،

الهائل؟ السكاني االنفجار هذا مع اليوم العالم يفعل وماذا

الجواب:

: بالنسبة العار خشية إما أوالده يقتل الجاهلي كان وقد والبنين، البنات تشمل أوالد وكلمة والصبي، البنت بين القرآن ق يفر ال

فاإلنسان اقتصادية، العتبارات تزهق أن ينبغي فال مقدسة، اإلنسانية الحياة وجعل جاء اإلسالم لكن الفقر، خشية أو للبنات،

. الشفقة أو الرحمة بدعوى بالموت له نتسبب أن لنا يحق وال دفعه، على لنا قدرة ال طبيعيا موتا يموت

له ليجدوا األخصائيون إليه ينظر أن يجب الموضوع هذا فمثل فيه، نتكلم أن نستطيع ال فنحن السكاني؛ االنفجار موضوع أما

بهم وتفتك الحروب، بينهم وتنشب الصحة، بقواعد لجهلهم اكة، الفت باألمراض يصابون قديما الناس كان وقد الحلول،

. السكانية الكثافة وقلة لإلنسان العمر متوسط قصر إلى يؤدي كان ذلك كل المجاعات،

تقدم مع ترافق هذا ولكن العالج، ووسائل الصحي الوعي انتشار مع وذلك هندسية، بمتوالية يتزايدون السكان فإن اآلن أما

ما تنتج نفسها المساحة وأصبحت تتناقص، الغذائية حاجاته ليلبي الواحد الفرد يحتاجها كان التي المساحة جعل وصناعي زراعي

الناس فيها مأل مرحلة إلى التسلسل هذا أوصل فإذا البشر، استيعاب على قادرة زالت ال واألرض المئات، أو العشرات يكفي

األخرى الكواكب في كونية مستعمرات الناس فليبن األرض، في وما السماوات في ما لنا سخر فالله حرج، فال األرضية الكرة

الكبيرة …

: [ ) ( : النحل تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا االختصاص أهل إلى يعود الموضوع هذا مثل في القرار ،[16/43إذن،. لهم ضروري أمر للنسل الصارم التحديد إن يقولون والصينيون

: قتل يجوز ال فإنه الناس؛ لكل الحياة تأمين معه يمكن ال حد إلى الناس عدد وصل لو حتى وأقول القتل، عن القرآن نهى لقد

: نريد ولذلك غيرك بموت تتسبب أو ستموت إنك نقول أن أما وإسعافه، إنقاذه عن عاجزون إننا طبيعيا موتا فليمت اإلنسان،

. اإلسالم في م محر فهذا قتلك؛

. : مة المحر الجنسية العالقات نتائج من للتخلص أو األسرة، لتخفيف إما يقتلونهم الغالب في أوالدهم يقتلون والذين

الكتابي؟: 2س من الزواج للمسلمات يبح لم فلماذا الكتابيات، يتزوجوا أن للمسلمين اإلسالم أباح لقد

الجواب:

نقدس كما ويقدسونه ويحترمونه بمحمد يعترفون الكتاب أهل صار فإذا ويقدسهم، ويحترمهم األنبياء بجميع يعترف اإلسالم

. يتغير قد فاألمر أنبياءهم

. : الحكم هذا فيه يتغير وقت يأتي ربما نقول لكننا وارد، غير الزواج هذا نعيشه، الذي الواقع هذا وفي

يعدون العم وأوالد العشيرة، خارج بناتهم تزويج يقبلون ال اآلن إلى فالعشائر األمور، هذه ر تغي ربما واتصاالتهم البشر عالقات إن

تشبه إنها ستتغير، واإلحسان العدل يصير وحينما العادات، من األمور هذه معروفة، رة المحي وقصة لهم، حقا عمهم بنات

. قائما النموذج هذا فسيبقى موجودة؛ للحكم ما نموذج وجود مبررات دامت فما الحكم، موضوع

مباح؟: 3س كذب هناك وهل صحيح، هذا فهل اإلسالم، في الزوجة على الكذب يجوز الناس؛ بعض يقول

الجواب:

الناس » «) بين يصلح أن يريد خيرا نمى أو خيرا قال من الذاب ليس أنه اإلصالح( 1ورد ألجل معنى؛ ضخمت أو كلمة قلت فإذا ،

. لنصلح ال الناس بين لنفسد نستخدمه هذا، لعكس الكذب نستخدم لكننا مباح، فهذا الناس بين

وجة الز على الكذب إن الموضوع، هذا في نخلط أال وأرجو مباحا، كذبا ليس فهذا بك؛ تثق ال بحيث زوجتك على تكذب أن أما

. بأحاديثك ثقتها تفقد بحيث عليها تكذب فكيف زوجتك، بك ثقة الناس أكثر ألن جريمة؛

. الكذب هذا جواز إليهما نسبنا إذا ورسوله الله إلى نسيء إننا

عليك زوجتك وستكذب الخطأ، هذا على تعاقب ولسوف خطئك، عواقب تتحمل ذلك وبعد الموضوع، في تجتهد أن لك إن ثم

تحب كما الناس تعامل أن وعليك واجب، فالعدل تكذب، كنت إن بالصدق تطالبها أن في الحق لك وليس عليها، أنت تكذب كما

. يعاملوك أن

) ( : ) ( : نفسه - - ه الل ويحذركم بقوله ذلك عقب تقاة منهم قوا تت أن إال فقال الكذب من نوع وهي التقية استخدام الله أجاز وحين

: عمران] .3/28آل : . يبطن[ ما عكس اإلنسان إظهار هي والتقية أباحها أن بعد التقية في التمادي من حذرنا فقد ،

رية، الس على وللحفاظ العدو، لتضليل جائزا كان والكذب الهزيمة، أو صر الن موضوع في جدا هامة اإليمان عوامل كانت وقديما

فكان نافعا دورا يؤدي األمر هذا في الكذب كان لقد للقتال، إليه يتوجه أن يريد الذي المكان عليهم يخفي كان الله فرسول

آلهتهم لهم يذكر وأن بسوء الله رسول يذكر أن على أجبر بأنه وأخبره خوفا يرتعد وهو الله رسول إلى عمار جاء وحين جائزا،

(» « : : » « : فعد عادوا وإن قال باإليمان، مطمئن قال قلبك؟ تجد كيف له قال (.1بخير،

كنت: 4س ما أفهم لم ولكنني السالح، وبطالن الحرب انتهاء وبين المعلومات ثورة بين تربط انك على يدل ما منك سمعت

األمر؟ هذا في التوضيح منك فاطلب تعنيه،

الجواب:

:) ( ) التسلح ) سباق إن إيشهارا شنتارو المؤلف يقول الثانية العالمية الحرب في هزموها للذين ال تقول اليابان بعنوان كتاب في

التي الكمبيوتر رقائق ألن بل العالم، من النووي الخطر إزالة بضرورة اقتنعتا ألنها يقف لم السوفييتي االتحاد أمريكيا بين

كانت األمريكية والصواريخ اليابان، صنع من الرقائق هذه كانت اإلصابة؛ في دقة الصواريخ تمنح والتي المعلومات عليها تسجل

فلو مترا، بستين يقدر للخطأ احتمال مع تصيب السوفيتية والصواريخ مترا، عشر بخمسة تخطئ أن احتمال مع أهدافها تصيب

هذا إلنهاء الجانبان تفاوض لذلك القوى، ميزان سيزلزل هذا فإن السوفييتي لالتحاد ألمريكا تعطيها التي الرقائق اليابان أعطت

السباق.

: الشيء وهذا أوانه، فات بشيء يفتخر يزال ال الياباني وهذا المشكلة، يحل يعد لم الهدف إصابة في التنافس عن أقول لكنني

. والعالمية اإلنسانية المشكلة إزالة على يقدر ال به يفتخر الذي

: [ ) ( : : المائدة ك ألقتلن قال أحدهما آدم ولدا إليهما يرمز فريقين، من يتألف اليوم العالم : ) 5/27إن إلي[ بسطت لئن قال واآلخر ،

: [ ) المائدة ألقتلك إليك يدي بباسط أنا ما لتقتلني القتل؛[. 5/28يدك رفض الذي آدم ابن يقبلوا أن الناس على يصعب كان وإذا

: للحرب، ال سيقولون الحرب، في الفريقين من أحد ينتصر أن يمكن ال بأنه يتأكدون حينما الناس كل ألن التيه، إلى فمصيرهم

. العل من األقل يقبل بل العدل، ويقبل بالتحاكم، يقبل منتصرا؛ الحرب من يخرج ال أنه يقين عنده من وكل

) ( : العالمين رب ه الل أخاف ي إن ألقتلك إليك يدي بباسط أنا ما لتقتلني يدك إلي بسطت لئن يقول أن يستطيع الذي لكن

في آدم ابني كخير نكون بأن األمر ورد وقد متاهة، في نركض سنظل الشيء هذا نفهم لم وما النهاية، في المعركة سيكسب

. مقتضاها على والعمل بها والتمسك لالحتجاج وليست ك بر للت ها أن وا وظن تجاهلوها، المسلمين لكن صحيحة، أحاديث

لم وإن النهاية، في منه مفر ال اليوم نرفضه وما األحكام، هذه مثل وفي الموضوع هذا مثل في التالعب ننهي أن علينا يجب

. اضطرارا فسنقبله طوعا نقبله

الخطأ احتمال يكون سوف أحداث؛ من حوله يجري ما ويعرف التاريخ ويعرف فيها ويتعمق اإلسالم تعاليم يفقه الذي واإلنسان

إمكانية تصير هذا يعرف حين عشيرته، إلى ينحاز أنه يعرف الذي اإلنسان ألن منحاز، غير عدال ويكون بكثير، أقل اجتهاده في

. فعصر المعلومات، عصر ندخل أن يجب لذلك أكثر، الصواب من نقترب علما ازددنا وكلما هامشيا خطؤه ويصبح أقل، انحيازه

مئة بعد المستقبل، في ستذهب الحرب فكذلك رجعة، غير إلى وذهب ق الر ألغي فكما الحرب، سيلغي الذي هو المعلومات

. مئتين أو سنة مئة قبل العالم حال نتصور حين هذا نعلم مئتين، أو سنة

النووية؟: 5س القنبلة باختراع الحرب انتهاء عالقة هي ما ترى سؤال، يأتي هنا

الجواب:

نخدع، ال لكي كثيرا؛ هذا في يفكروا أن الشباب من وأرجو القتل، رفض الذي آدم ابن لصالح األوضاع النووية القنبلة رت غي لقد

النووية القنبلة أن ويظنون النووية، القنبلة قبل ما عصر تعيش تزال ال دولنا وأكثر انتقال، ومرحلة خضرمة مرحلة نعيش فنحن

حقيقة وعي إلى وصلنا إذا لكن عليهم، لتسيطر لديهم الخوف هذا تستغل وأمريكا لذلك، ويخافون إلبادتهم، تستخدم سوف

تتعامالن كما بينهما فيما تتعامالن ال وروسيا فأمريكا اآلن، تتعامل كما معنا تتعامل أن تستطيع ال أمريكا فإن النووية، القنبلة

معنا.

فريق على فريق ينتصر أن منها يقصد التي الحرب أما عليهم، المعتدي لنجدة الشرطة أنواع من نوع إلى ستتحول الحرب إن

التي السالح منابع ألن يشاؤون، من ويهزموا يشاؤون من لينصروا يتدخلون األقوياء ألن بالدنا، في حتى أوانها وفات انتهت فقد

. عندهم من الطرفين ترفد

النووية، القنبلة استخدمت إذا العالم إليه سيؤول ما وال النووي، بالشتاء يسمى ما نعرف وال النووي، السالح حقيقة نعي ال إننا

. ينفعنا وال يضرنا سالحا اشترينا ما نفهم، كنا ولو ن األسلحة العنتريات،ونشتري نعيش زلنا ال لذلك

جيش، وال حكومة للبنان فيه يكن لم وقت في لبنان تحتل أن تستطع لم فأمريكا محتل، أي وجه في تقف الشعوب قوة إن

القنبلة يملك انه من بالرغم فانسحب االنسحاب، على األمريكي الجيش يجبر أن استطاع بعضا بعضه يقتل الذي الشعب وهذا

. يستخدمها أن يستطيع ال إنه النووية،

( الصومالي والشعب اللبناني الشعب بطريقة أخرى، بطريقة بل بالصواريخ، وال بالطائرات ليس لكن أمريكا، نقاتل أن ،(1يجب. مفعولها نسخ التي النظامية الجيوش بطريقة ال

: ويكتشفوا العالم يحضروا أن أما العدو، هذا من خلصنا ربنا يقولون وكالعجائز عاجزين زالوا ال اإلسالمي العالم في المثقفين إن

( : وذلكم الردى في ونسبح المأساة نعيش لذلك ذلك، يفعل منهم أحد من فما الحقائق، إلى الناس ويدعوا فيه، القوى موازين

: [ ) فصلت الخاسرين من فأصبحتم أرداكم كم برب ظننتم الذي كم !41/23ظن يعلمونه[. ال فهم حال المشكلة لهذه يضع لم الله كأن

. خسائر بدون أو الخسائر وبأقل بالمكاسب تأتينا حلوال وضع الله إن

ضد مناعة عندهم صار شيء، كل يفهمون انهم وظنهم الستكبارهم المثقفين أن إلى فوصلنا الموضوع، هذا أخي مع أبحث كنت

. المثقف بفهم ويصدم عليك، يفهم تحدثه حين الفطري اإلنسان بينما بها، واالعتراف المواضيع هذه مثل فهم

: في حدث هذا الدليل نعطيه أن يجب ونحن الزعماء، وأقوال تصريحات ويسمع فيه، األحداث ويشاهد التلفزيون يرى العامي إن

. العراق في حدث وهذا اليابان، في حدث وهذا لبنان،

مع حرب في تقع ربما والسعودية مصر، مع حرب في تقع ربما فإيران منها، يستفيدون وال التجارب يكررون الزالوا والمسلمون

إيران.

« : رب يا السالم عليه عيسى قال وكما عليه، ونرد منه ونأخذ معه فنبحث العادي، لإلنسان الخرافات هذه نفهم أن نستطيع إننا

المستضعفون، « بهم يؤمن من أول كان جاؤوا حين واألنبياء ، فهمه عن الحكماء عجز وقد لألطفال، هذا فهمت أن الحمد لك

. يخطئوا أن يمكن ألنهم يعترفون وال يتنازلون ال فإنهم والمثقفون االمتيازات أصحاب أما

المثقف حفيد فالسياسي نفسها، القدرة السياسي لدى فسيصير االستقالة؛ أو االعتزال على قدرة المثقف لدى يصير وحين

حين فاإلنسان المشقوف؛ والحجر اإلنسان بين كالعالقة األكبر، المؤثر هو المثقف لكن أيضا، جدل عالقة بينهما والعالقة وابنه،

من كثيرا حلت بل اإلنسان تصنع لم السيارة لكن سرعته، زادت السيارة صنع وحين فعاليته، زادت المشقوف الحجر صنع

. األول هو فاإلنسان مشكالته،

وكلما ، أقل فيهم أملي لكن إليهم، أتحدث بل المثقفين أهمل ال أنني على يعمل، وكالنا بالعوام، ابدأ وأنا بالمثقف، ابدأ أنت

األسلحة شراء إلى بحاجة لسنا إننا اآلن إلى منهم أحد يعلن لم أنه بدليل يفهموا، أن على لهم قردة ال بأن أشعر معهم تعاملت

. شيئا عنا تغني ال إنها عليها، األموال وتضييع

كبر » «) من ة حب مثقال قلبه في كان من الجنة يدخل ال الفهم، عن يحجزهم المثقفين من كثير به يصاب الذي الكبر (.1لكن

واإلسالم؟: 6س اإليمان مصطلحي بين فرق من هل

الجواب:

بين الفرق في المسلمون بحث وقد الشرعية، لألحكام ذكرا جوابه يتضمن لم اإليمان، عن الله رسول جبريل سأل حين

.» « : اإليمان يتضمن فإنه اإلسالم أطلق وإذا اإلسالم، يتضمن فإنه اإليمان أطلق إذا قالوا مما وكان واإليمان، اإلسالم

: : ( : لم قل ا، آمن األعراب قالت تعالى قوله في فمثال فرقا، بينهما أن نجد القرآن في المصطلحين استخدام درسنا إذا لكننا

: [ ) : الحجرات قلوبكم في اإليمان يدخل ولما أسلمنا قولوا ولكن حديث[ 49/14تؤمنوا في وكذلك المعنيين، بين فرقا نجد هنا ،

) ( : قبل من المسلمين سماكم هو عنه الله قال وإبراهيم اإلسالم، عن اإليمان ق فر دينهم أمر المسلمين ليعلم جاء حين جبريل

: ويده[ : » 22/78الحج] لسانه من المسلمون سلم من المسلم يقول الحديث وفي أيضا التشريع فيه يدخل مصطلح واإلسالم ،

أن( 1«) يجب بل يقال، ما نهاية ليس نقوله وما اإلسالم، غير فاإليمان الخمسة، األركان فيه ذكر فقد جبريل حديث في أما ،

ويساعدنا المجهر، تحت الخلية أقسام تتوضح كما بينهما الفرق يتوضح حتى والمعامالت، واإلسالم اإليمان معنى في نتعمق

) ( : وتسبيحه صالته علم قد كل صالة مجتمع ولكل معامالت، وله عبادات وله عقائد له مجتمع فكل المجتمعات، فهم ذلك على

: : 24/41النور] [ ) األنفال[ ) وتصدية مكاء إال البيت عند صالتهم كان وما الغناء[ 8/35، أو الدبكة يعتبرون المجتمعات بعض وفي ،

بالقرآن المسلمون فعل كما الجميل بالصوت التغني ننكر وال القبيح المعنى ننكر ونحن موسيقى، من ذلك يرافق ما مع صالة

. له. وننصت ونخشع الجميل الصوت ذي المؤذن إلى ونستمع ، واألذان

يدرس الذي االجتماعي العالم ويستطيع عقائده، له وكل غناؤه، له وكل شريعته، له وكل تسبيحه، له وكل صالته، له كل إذن،

. الفرز هذا وفق النصوص ويفهم األشياء، هذه يفرز ألن يستطيع دقيقا، تحليال ويحلله اإلنسان سلوك ويراقب النفس، في ما

. إليه الجميع وينصت خاشع بصوت القرآن بقراءة ويجهر اإلمام يقف عجيبة، صالة اإلسالمية والصالة

والرومان اليونان الزمان هلك وفراعين قدما،

باألذان يدوي الدهر قمة على زال ما اإلسالم وهدى

وكلما فيها، عطلة ال عبادات هي الجمعة، وصالة الجماعة صالة وخصوصا العبادات هو غنما اإلسالم أبقى الذي أن وباعتقادي

. العبادات هذه يقيموا أن عليهم وجب الناس من نفر اجتمع

: والمنطق، والعقل العلم عن خارج هذا وقالوا علمي، أساس على العبادات يدرسوا لم المسلمين فإن الشديد األسف ومع

. وآثارها فوائدها إلى ينظروا ولم فقط، للتعبد وهي

عظيمة األمور هذه في علوما معه سيحمل المستقبل ولكن معقولة، غير إنها نقول فكيف كبيرة أشياء تنتج العبادات إن

: [ ) ص) حين بعد نبأه ..38/88ولتعلمن بعد[ تبدأ لم واالجتماعية النفسية والدراسات ،

.7س الله: معنى نعرف وكيف الله نعرف فكيف الله، معنى نعرف أن ينبغي وأننا الله معنى عن سابقة مجالس في تحدثت

الجواب:

: [ ) ( : الممتحنة وحده ه بالل تؤمنوا ى حت أبدا والبغضاء العداوة وبينكم بيننا وبدا تعالى قوله شرحت حين هذا وأرجو[ 60/4ذكرت ،

: [ ) ( : عمران آل ة الجاهلي ظن الحق غير ه بالل ون يظن الله؟ معنى ما وحده، بالله تؤمنوا حتى كلمة إلى تتنبهوا حين[ 3/154أن ،

\ واألنفس اآلفاق في وآياته الكون في الله سنن نعرف وحين جاهليا، فهما فهمنا ق يكون الجاهلي؛ النموذج على الله نفهم

. الله من ونقترب الصحيح، النموذج من نقترب

. الكون في الله سنة ونرى الله مخلوقات إلى ننظر أن ينبغي الله إلى نتعرف أن أردنا فإذا

: إلى التوجه إلى آمنوا، الذين أيها يا المؤمنين إلى التوجه من اإللهي الخطاب تحول حين قليل، قبل شرحناها التي اآليات وفي

. : جدا كبيرة أحكام فيهما اآليتين هاتين أن على يدل هذا فإن النبي، أيها يا النبي

. يغيره وال ويلتزمه مبدأ على اإلنسان يثبت أن يعني الذي االلتزام وفيهما األمانة، الوعد، العهد، الميثاق، المبايعة، ففيهما

( : : اس الن ينفع ما وأما جفاء فيذهب بد الز فأما والباطل الحق ه الل يضرب كذلك األبدي الله قانون االلتزام على ينطبق أقول وهنا

: [ ) الرعد األرض في .13/17فيمكث عليه[ نتعاهد أن ينبغي أنفع هو ما جاء فإذا ،

. في ما وأعظم الئم لومة الله في تأخذهم ال وان كانوا، حيثما بالحق القول على بايعوه الذين الناس الله رسول عاهد وقد

ورحمته الله فضل فإن للخطر، أرواحنا تعرضت إذا ولكن يعتقد، ال ما فيقول ضميره أحدنا يخون ال أن على التعاهد هو المبايعة

الكذب كان فإذا وباطال، كذبا كلها حياتنا نجعل أن لنا يبيح ال وهذا نعتقد، ال ما فنقول التقية نستخدم أن لنا أجاز فقد واسعة؛

. للحياة دستورا يصير أن يمكن الكذب أن يعني ال فهذا األحيان، بعض في جائزا

تحدث التي األوقات على الحالة هذه تقتصر وال مستمرة طوارئ حالة يعيش اإلسالمي العالم ولكن طوارئ، حالة الكذب إذن،

. التوترات فيها تقع التي الحدود على أو األزمات فيها

خدعة فالحرب الحق، نقول أن يشترط فال الحرب حالة في أما الكذب، وعدم الوفاء فالواجب والسالم؛ العهد على دمنا وما

. وتخريب وتدمير قتل من يشاء ما يفعل أن عندها اآلخر فللطرف العهد؛ أخرق أن أما قائمة، بالقوة المواجهة مادامت

من والصدق الحق التزام وإلى الجريمة، في المشاركة عدم وإلى والميثاق، بالعهد االلتزام والى السلم إلى دعا اإلسالم لكن

. بالسالم يقبل أن إلى حين بعد ولو اآلخر وسيضطر واحد، جانب

الله؟: 8س سبيل في القتال على يقتصر وهل اإلسالم في الجهاد معنى ما

الجواب:

فهي ولذلك ما، هدف إلى الوصول سبيل في الجهد بذل معناه لغة والجهاد المفاعلة، بصيغة اللغة في الجهاد صيغة تسمى

. األصل في االجتهاد كلمة مع تشترك

) ( : كبيرا جهادا به وجاهدهم الكافرين تطع تعالى قوله في كما والسنة، الكتاب في المعنى بهذا الجهاد كلمة استعمال ورد وقد

: : )25/52الفرقان] . وإن[ بالله الكفر على ابنهما يحمالن اللذين األبوين عن ويقول حجج من فيه وبما بالقرآن جاهدهم أي ،

: [ ) لقمان معروفا الدنيا في وصاحبهما تطعهما فال علم به لك ليس ما بي تشرك أن على هنا[ 31/15جاهداك الجهاد لفظ يدل ال ،

وبالعلم، بالفهم بالقرآن؛ الجهاد هو واألكبر واألول العظيم والجهاد الصعاب، لتجاوز الجهد بذل بمعنى هو بل مطلقا، القتال على

اإلسالم؟ إلى يسير ما اإلسالم في الجهاد معنى في فهل تغيير، كل أساس هو الذي باألنفس ما تغيير يكون وبه

لتجاوز الجهد بذل في يتلخص األول فالمعنى قتاال، لجهاد يكون أن الضروري من ليس ألنه للسالم، محاولة الجهاد يكون قد

. األهداف إلى والوصول الصعوبات

) ( : في العسكري والجهاد ، القتال بلفظ يأتي فإنه القرآني، النص في المعنى هذا يراد وحين القتال، وهو للجهاد آخر معنى وهناك

ديارهم من أخرجوا بأنهم اإلذن هذا لت عل بالقتال للمسلمين أذنت آية وأول الظلم، لدفع أو النفس عن للدفاع شرع القرآن

( : من أخرجوا ذين ال لقدير نصرهم على ه الل وإن ظلموا هم بأن يقاتلون ذين لل أذن تعالى قال فقط، معتقدهم بسبب وأوطانهم

( : ) وصلوات وبيع صوامع لهدمت ببعض بعضهم اس الن ه الل دفع ولوال فيقول يتابع ثم ه الل نا رب يقولوا أن إال حق بغير ديارهم

: [ ) الحج كثيرا ه الل اسم فيها يذكر .40-22/39ومساجد والمسلمين[ والمسيحيين لليهود العبادة دور لهدمت الجهاد فلوال ،

: : وهو األصلي بالمعنى يستعمل أيضا العربية اللغة وفي والخاص، العام بالمعنيين يستعمل ة ن الس وفي القرآن في فالجهاد إذن،

. : المعنى وهو األيام، هذه الناس مفاهيم إلى أقرب األخير والمعنى القتال وهو السياسي االصطالحي وبالمعنى الجهد، بذل

. اإلعالم وسائل في خصوصا الغرب، في للجهاد الوحيد

بالمعنى تستعمل فالكلمة أخطأ، فقد القتالي السياسي المعنى فقط يعني الحاضر الوقت في كالمنا في الجهاد أن ظن ومن

جهاز صنع الذي المجتمع وظيفة القتالي والجهاد الكالم، سياق هو المراد المعنى يحدد والذي االصطالحي، وبالمعنى األصلي،

. والمجتمع األمة صنع إلى يدعون الذين والدعاة األفراد وظيفة وليس الشرعي، اإلمام وظيفة أي القرار، اتخاذ

العالمين رب لله والحمد

الثامن المجلس

التأويل مفاتح

الحجة 10االثنين: م1993أيار 31هـ / 1416ذو

: المعاصر القرآني الفهم

أفكار إلى ووصلت اإلسالمي، العالم ومشكالت قضايا وعايشت فيوما، يوما به معرفتنا تزداد الذي الكبير؛ العالم هذا في عشت

. األمور بين ويقارنوا يستمعوا وأن يتعلموا أن عليهم أن كما للناس، غها أبل أن علي لزاما أجد ومعلومات،

وأن رسالته، نبلغ وأن الله، كتاب نتعلم أن هو اليوم علينا واجب فأعظم ونحفظه، وندرسه نتلوه الله؛ بكتاب إال حالنا تصلح ولن

. تالوته حق نتلوه

. متينة حميمية عالقة بينهما لتنشأ وكتابه، المسلم بين الصلة إعادة من تكون أن ينبغي والبداية

: [ ) الحجر ) لحافظون له ا وإن الذكر لنا نز نحن ا إن التحريف من الكتاب هذا بحفظ وعد قد الله كان بأن[ 15/9وإذا أيضا تعهد فإنه ؛

. صحيحا تطبيقا قونه يطب ثم الفهم، حق ويفهمونه الكتاب، بهذا يؤمنون قوما األرض في يستخلف

وينسجم العصر، هذا مع يتوافق فهما وقرآننا؛ وإسالمنا ديننا خاللها من نفهم طريقة ألجد سنة؛ خمسين خالل نفسي أتعبت لقد

. ألجله قوانا نستنفز أن يمكن عمل وأشرف به، النهوض ينبغي واجب أقدس وهذا واألنفس، اآلفاق في الله آيات مع

: قليد والت فكير الت بين

في والغوص معانيه في الخوض من نه تمك بمفاتيح ذلك قبل يتزود أن عليه الكريم؛ القرآن وتأويل فهم إلى يسعى من إن

ما العلم من بلغت قد فيه اإلنسانية تكن لم وقت في القرآن تلقوا هم ألن ابقين، الس فهم على يعتمد أال أيضا وعليه أعماقه،

. فوقها اإلنسان مسيرة بدأت متى وال عليها، يعيشون التي األرض طرف يعرفون الناس يكن ولم اإلنسان، بتاريخ فها يعر

لهذا المعرفية األرضية عن االختالف كل تختلف أرضية وهي وللحياة، للقرآن فهمهم لف الس بنى المعرفية األرضية هذه على

( : ما بعوا ات لهم قيل وإذا فقال بآبائهم احتجاجهم المشركين على وعاب اآلباء، تقليد من شديدا تحذيرا حذرنا والقرآن العصر،

: [ ) البقرة يهتدون وال شيئا يعقلون ال آباؤهم كان أولو آباءنا عليه ألفينا ما بع نت بل قالوا ه الل باع[ 2/170أنزل ات من أيضا ويحذرنا ،

: ( : وكبراءنا سادتنا أطعنا ا إن نا رب وقالوا سول، الر وأطعنا ه الل أطعنا ليتنا يا يقولون ار، الن في وجوههم ب تقل يوم والكبراء الزعماء

: [ ) األحزاب كبيرا لعنا والعنهم العذاب من ضعفين آتهم نا رب بيال، الس ونا نتلوه[ 68-33/66فأضل الذي الله كتاب يقوله ما هذا ،

أكون وربما مصيبا، أكون فربما صحتها، من تتثبتوا أن إال تقليدا، تقبلوها فال وآرائي أفكاري تلقيتم فإذا بيننا، فيما ونتدارسه

( : إن علم به لك ليس ما تقف وال تعالى الله قال وقد وأوهامي، نفسي فمن أخطأت وإن وبفضله، الله فمن أصبت فإن مخطئا،

: [ ) اإلسراء مسئوال عنه كان أولئك كل والفؤاد والبصر مع : ) 17/36الس المرء[ يفر يوم شيئا القيامة يوم بعه تت من عنك يغني ولن ،

: [ ) عبس يغنيه شأن يومئذ منهم امرئ لكل وبنيه، وصاحبته وأبيه، وأمه أخيه، [.37-80/34من

: واألنفس اآلفاق وآيات الكتاب آيات

: أسماعكم افتحوا لنا ويقول وآرائهم، مفاهيمهم عند نقف أال يأمرنا القرآن لكن عصرهم، وفق القرآن السابقون ر فس لقد

: [ ) ( : فصلت الحق ه أن لهم ن يتبي ى حت أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا سنريهم واألرض السموات في وانظروا ،[41/53وأبصاركم،. ) ( : : للقرآن الجديد الفهم طياته في يحمل الذي هو المستقبل أن أي سنريهم قال بل سنريكم يقل لم تعالى إنه

يحملونه كانوا الذي المعنى فما واألنفس، اآلفاق آيات يدركوا أن به يستطيعون ما التطور من لديهم يكن لم أجدادنا إن

) ( : الحق ه أن لهم ن يتبي ى حت أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا سنريهم يقول الله كان وإذا األرض؟ يتصورون كانوا وكيف للسماء؟

. واألنفس اآلفاق بفهم مرتبط الحق فهم أن يعني فهذا

مواجهتها يمكن ال اليوم فوقائع به، يتعلقون الذي القديم الفهم هو إنما المزري؛ الوضع هذا إلى اإلسالمي العالم أوصل ومما

. القرآن وفهموا العصر استوعبوا إذا إال ينهضوا أن للمسلمين يمكن وال األمس، بعقلية

: [ ) ( : العنكبوت الخلق بدأ كيف فانظروا األرض في سيروا قل تعالى قوله قرأت فحين قرن، نصف منذ هذا أقلقني ،[29/20لقدوالنظر األرض في ير بالس األمر فهو الكتاب؛ في ما وأما األرض، في هي بل الكتاب؛ في ليست الخلق بداية معرفة أن لي تبين

. الخلق بدأ كيف

: [ ) ( : فاطر يشاء ما الخلق في يزيد فيه الله يزيد بل بعد، ينته لم [.35/1والخلق

ففكروا أيضا، يفيدكم فلن تقليدا؛ به فأخذتم لكم وقلته شيئا فهمت وإذا لآلخرين، سخرية فسنصير األشياء هذه نفهم لم إن إننا

. تقلدوا وال وتفهموا

ولذلك الخلق؛ بدء كيفية في يبحثوا أن وال واألنفس، اآلفاق آيات يروا أن وال الكون، في يسيروا أن يريدون ال المسلمين إن

. الخلق بدأ كيف نظروا والذين األرض، في ساروا الذين من المسلمين، غير يد على جاءت الكونية واآليات االكتشافات فكل

والعلم، الفهم على قائمة راسخة أسس على معه عالقتنا نبني وأن به، صلتنا نعيد أن علينا ولذلك هائلة، طاقة مصدر القرآن إن

برؤية إال ذلك لنا يتم ولن وللقرآن، وللكون لله تصورنا في النظر نعيد أن وعلينا القيامة، يوم ننجو وكي لنا، الله وعد يتحقق كي

جيدة بمعرفة إال تتآلى ال الله فمعرفة والله، واإلنسان والسماء األرض لمعاني تصوراتنا ستقلب التي واألنفس؛ اآلفاق آيات

. أساسها على الكون خلق التي وقوانينه لمخلوقاته

الكون، في النظر من البد لذلك خالفناها، إذا والضراء بالبأساء الله وسيصيبنا عنها، أعرضنا إذا بنا تبالي لن الله وقوانين

. اإلنسان حياة تحكم التي الصارمة القوانين على والتعرف التاريخ، ومعرفة

: والمستقبل الحاضر بين القرآن

المسلمون يتعامل يدرسونه وال األموات، على ليقرؤوه فقط إليه يلجؤون فهم فرديا، تعامال القرآن مع اليوم المسلمون يتعامل

إليه ينظرون العلماء بعض وحتى يدرسونه، وال األموات، على ليقرؤوه فقط إليه يلجؤون فهم فرديا، تعامال القرآن مع اليوم

وال واحدة، ة مر ولو القرآن يقرؤوا لم ومصطفى؛ وخالد وأحمد محمد يسمون الذي المسلمين من وكثير خرافية، نظرة

لجهلهم العالم؛ من سخرية موضع به يتمسكون الذين أن ذلك في والسبب الجامعات، في أساتذة يكونون وقد فيه، ما يعرفون

. ومكتشفاته ونتائجه للعلم ولرفضهم

( : والحمير والبغال والخيل حل الن سورة في قال وتعالى سبحانه فالله متقاربة، وبخطوات عجيب، بتسلسل يتطور العالم إن

: [ ) النحل تعلمون ال ما ويخلق وزينة [ 16/8لتركبوها واسعا المجال وترك األيام، تلك في المعروفة النقل وسائل ذكر فقد ،

نحن نتصوره لم بما سيأتي والمستقبل والمواصالت، االتصاالت وسائل من يعلمون يكونوا لم ما بأعيننا رأينا وقد للمستقبل،

. والبغال والحمير الخيل استخدام نسخ كما مفعوله، بطل ما منه وينسخ خلقه، في ويزاد يخلق، يزال ال والكون أيضا،

القيامة، يوم إلى يليه الذي من أفضل يوم كل وأن قريب، القيامة يوم أن يرون وكانوا هذا، يستوعبوا لم القدماء رون والمفس

يستطيع ال المعاصر؛ العالم يدرس لم الذي العادي اإلنسان إن حتى اإلسرائيليات، من المأخوذة األساطير بهذه مليئة والتفاسير

. لججها في ويضيع األشياء هذه مثل يتفهم أن

: اريخي الت التطور ة سن

: [ ) (( : األنفال وعدوكم ه الل عدو به ترهبون الخيل رباط ومن قوة من استطعتم ما لهم وأعدوا قال بالقتال المؤمنين الله أمر حين

لكن[ 8/60 أيضا، ونسخت أخرى وسائل بعده من وجاءت القتال، في به يستعين أحد يعد ولم نسخ، الخيل رباط لكن ،

: [ ) ( : األحقاف شيء من أفئدتهم وال أبصارهم وال سمعهم عنهم أغنى فما فهمها في ويترددون اآلية هذه يتدبرون ال المسلمين

46/26 : [ ) الفرقان[ )) سبيال أضل هم بل كاألنعام إال هم إن ،25/44.]

بأخبارها تحدث وبدأت تزلزلت التي األرض حديث نع فلم وتجاهلناه، عنه أعرضنا ولكننا بالحق، ويأمرنا حق، الكتاب هذا إن

وأسرارها.

مر ثم واحدة، خلية وكان جنينا، ذلك قبل وكان صغيرا، طفال كان سنة خمسين فقبل طويل، تاريخ له اآلن ترونه الذي واإلنسان

. سويا إنسانا صار أن إلى طويلة؛ بمراحل

ألنه نكذبه؛ أن نستطيع ال بهذا األرض وحديث السنين، من ماليين ثالثة أو مليونين أو مليون قبل أيضا، أبعد تاريخ اإلنسان ولهذا

. والغواصات والصواريخ والطائرات السيارات علينا نفسها فرضت كما نفسه، يفرض

وإذا كافر، وال مؤمن ينطره أن يستطيع ال علم وهذا واألوبئة، األمراض وتجتاحه الحيوانات، بلحوم يقتات عريانا اإلنسان كان لقد

. إنسانيته أنكر فقد هذا أنكر ومن اآلخرة، النشأة معرفة نستطيع فإننا الخلق؛ تاريخ عرفنا

: والدين العلم

للدين، مناقضة وكأنها المعلومات هذه عليهم تعرض والبيولوجيا؛ شريح والت اإلنسان تاريخ المدارس في الطالب يدرس عندما

يعرف وال الكريم، بالقرآن يربطها شرحا المعلومات؛ هذه يشرح أن يستطيع ال فإنه كامل؛ انفصال القرآن وبين بينهم فيصير

وال األوهام، عن يدافعون المتدينين؛ األساتذة من وكثير واألنفس، اآلفاق في الله آيات ه أن على العلم هذا يعرض كيف

. للدين مناقض بأنه ويشعرون العلم، تقبل يستطيعون

. لدينا الناس كبار وعدن جامعاتنا في وحتى والثانوية، واإلعدادية االبتدائية مدارسنا في مؤلما تناقضا نعيش إننا

العالم في كبير تغيير إحداث من فالبد لهم، نقرأ ولم يفكرون الذين إلى نستمع لم ألننا التفكير؛ في كبيرة صعوبة نجد إننا

. وبعلم بحرية يفكرون أناس إليجاد اإلسالمي

األلم عبر وسينطلق سيظهر، الحق أن من يقين على ولكنني والقلق، الشك من متعبة بمراحل سيمرون لناس آالف إن

عن اآلخرين على يطرة الس حب من وستخلصون والمعرفة، العلم أئمة المسلمون فيه يصبح الذي اليوم وسيأتي والمعاناة،

. والقوة اإلكراه طريق

تعليم أهمية على ألح فإنني ولذلك العلم، على ويخص علم، والقرآن علم، بدون ولكن الناس؛ يحكموا أن يريدون اآلن إنهم

بها قمنا فإذا القيامة، يوم عنها وسيسألنا إياها، الله حملنا مسؤولية القرآن تبليغ أن وأرى واألطفال، والرجال للنساء القرآن

( : : ه بالل وكفى ه الل إال أحدا يخشون وال ويخشونه ه الل رساالت غون يبل ذين ال لقولك تطبيقا وبلغناه، فهمناه ما هذا رب يا له نقول

: األحزاب( ] [.33/39حسيبا

: اريخ والت اإلنسان

لالستفادة جاهزة تخلق لم والحمير والبغال الخيل وأن مختلفة، بمراحل مر اإلنسان أن أخبرنا العلم ولكن اآلباء، نرفض ال إننا

. بلحمها ويقتات يصطادها ة ي بر حيوانات كانت أن بعد استأنسها اإلنسان ولكن منها،

: [ ) ( : العنكبوت الخلق بدأ كيف فانظروا األرض في سيروا قل يقول القرآن ولكن القرآن، في موجودة غير العلوم هذه إن

29/20. العلم[ إلى لتصل واألنفس اآلفاق آيات في وتنظر وتسير تذهب أن يأمرك ولكنه القرآن؛ في هذا ترى لن ك إن ،

ثم قليلين الناس كان وكيف عريانا، كان أن بعد اللباس صناعة تلم وكيف الزراعة، اإلنسان تعلم كيف تعلمنا اآلفاق وآيات

تكاثروا.

تفتح أن بل تتردد، وأال تتلبد، أال الجديدة األجيال على ولكن حرج، فال هذا تعلم أن دون ذهبت قد السابقة األجيال كانت وإذا

المعرفة ألماكن متقصيا يكون أن اليوم المسلم اإلنسان وعلى التاريخ، وإلى الحاضر إلى وتنظر الكتاب، وتقرأ أبصارها،

وأسبابها.

اآلفاق في الموجود الحق نرفض ال ولكي الكتاب، في الوجود الحق نرى لكي واألنفس؛ اآلفاق في الله آيات رؤية من البد إذن

. لآلخرين سخرية فنصير واألنفس

نفتح لم وألننا األشياء، فهم نستطيع ال ألننا عقول؛ لنا ليس نحن فعال يعقلون، ال أنهم على المسلمين مع يتعامل العالم إن

. العالمية األحداث على نشهد ولم وبصرنا، سمعنا

اإلنسان كان التي الكيفية عن تخبر أصبحت سنة؛ ألف عشرين من أكثر إلى ترجع التي والكهوف واألهرامات القديمة فالقبور

العظام عن يبحثون اليوم والعلماء خلفها، التي والرسوم الصور خالل من يحملها؛ كان التي األفكار وعن عليها، يعيش

: : تقول واألرض سنة، مليون كذا قبل كذا، عصر في عشت أنا ويقول ويتكلم ينطق عظم وكل التاريخ، يعرفوا لكي المتحجرة؛

) الديناصورات ) الكبيرة الحيوانات وجدت ثم جدا، الصغيرة الحيوانات وجدت ثم حياة، علي يكن لم الدهر من حين علي أتى لقد

أن بعد اإلنسان؛ جاء ثم اإلنسان، سيستخدمها التي الحيوانات بعدها وجاء الحيوانات، هذه وانقرضت سنة، مليون ستين قبل

أن قبل والزروع، والثمار األشجار ووجد منها، واالستفادة استغاللها يمكنه التي األشجار فيها فوجد الستقباله، األرض تهيأت

. الله على م المكر المخلوق هذا ليسخرها جاهزة إنها يزرعها،

: الكتاب تأويل

بها طال تعلم اإلسالمي؛ العالم في الشريعة تدرس التي والكليات المدارس ألن له، وفهمنا بالقرآن صلتنا نجدد أن علينا إن

نفهم فكيف اليوم، القرآن نفهم أن ينبغي كيف تعلمهم ال ولكنها سنة، ألف أو سنة مئة خمس قبل العلماء فهمها التي المفاهيم

: [ ) ( : النحل تعلمون ال ما ويخلق تعالى فكتاب[ 16/8قوله قبلنا، من الذين بال على يخطر لم ما للقرآن التفسير من يخلق إنه ،

يفهمها ال الكتاب آيات ألن الكتاب؛ آيات من أدل واألنفس اآلفاق وآيات الله، عن نيابة ينطق صار الكون ألن ثانية؛ ل ينز لم الله

( : اآلفاق في آياتنا سنريهم فقال واألنفس، اآلفاق آيات إلى حاكم الت والقرآن الله قبل وقد واألنفس، اآلفاق آيات يفهم من إال

: [ ) فصلت الحق ه أن لهم ن يتبي ى حت أنفسهم [.41/53وفي

. خطئه أو فهمك صحة على يشهد الذي هو الكون إذن،

حفظا ليست الله كتاب فدراسة األخرى، الكتاب آيات لفهم ضروري وفهمها المفتاحية؛ اآليات هذه من تكون أن يجب والبداية

. التأويل؟. هو ما ولكن تأويله نعرف وأن ره، نتدب وان نفهمه، وان نفقهه، أن أيضا علينا ولكن جيد الحفظ لحروفه

) اآلفاق ) آيات وتأويل السابقون، يرها لم التي المخلوقات من اليوم نراه ما هو ؛ تعلمون ال ما ويخلق فتأويل المآل، من التأويل

(( : عشر أحد رأيت ي إن بها والده أخبر رؤيا رأى حين السالم عليه ويوسف واألنفس، اآلفاق آيات من لنا ظهر ما هو واألنفس

: [ ) يوسف ساجدين لي رأيتهم والقمر مس والش : ) 12/4كوكبا تأويل[ هذا فقال عاما عشرين من أكثر بعد جاء تأويلها ولكن ،

: [ ) يوسف حقا ي رب جعلها قد قبل من .12/100رؤياي مصر[ حكم تسلم أن بعد أمامه وسجدوا وأبواه اخوته جاء حين وذلك ،

أنه على يدل ما واعظم الله، عند من الكتاب هذا بأن إيماننا يزيد ما الكتاب تأويل من نرى سنة؛ مئة وأربع ألف بعد اآلن ونحن

.) ( : أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا سنريهم قوله هو الله عند من

: الخرافي فكير والت الجهل

من أسوأ هو يوم كل وان قريب، القيامة يوم وأن الزمان، آخر في بأننا يقول الذي صور الت اإلسالمية األوساط في شاع لقد

وليست بشرية شريعة إنها الشكل، بهذا يفكر فإنه جاهال اإلنسان كان وكلما بالمسلمين، خاصا ليس صور الت وهذا سبقه، الذي

وأشعلوا الظهور، وشك على المسيح وأن اقترب، القيامة يوم أن المسيحيين من عدد أعلن شهرين وقبل فقط، المسلمين عند

. العالم لينقذ جاء انه نفسه يرى مسيحي رحل أتباع وهم وماتوا، واحترقوا النار، أنفسهم في

الضعف، من المستوى هذا على جعلتنا التي األسباب عن نبحث وان تأويله، نعرف وأن العالم في يحدث ما نفهم أن ينبغي إذن،

قصعتها : » «) إلى األكلة تداعى كما األمم عليكم تداعى أن يوشك الرسول يقول لماذا : » 1ترى قوم( جلس ما يقول ولماذا ؟

المالئكة، وحفتهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، عليهم نزلت غال بينهم، فيما ويتدارسونه الله كتاب يتلون الله بيوت من بيت في

عنده «) فيمن الله ؟(2وذكرهم

وليس فيه، نعيش الذي العالم في هائلة تغيرات وستحدث بينهم، فيما وسيتدارسونه الله، كتاب إلى سيرجعون المسلمين إن

اآلفاق آيات وفق ويفهمونه الله، كتاب إلى المسلمون فيه يرجع الذي العهد هذا الشباب وسيرى قريب هو بل ببعيد؛ هذا

. الخلق بداية عن فيها وسيبحثون اآليات، ليروا األرض في وسيسيرون واألنفس،

: سخير الت وسنن الخلق

) ( : الكيفية ولكن مرة، أول الخطاب تلقوا الذين يعلمها ال قادمة بمخلوقات ر يبش فإنه ، تعلمون ال ما ويخلق تعالى الله يقول حين

ولنأخذ فيها، دورا لإلنسان إن إذ والحمير، والبغال الخيل بها خلق التي الكيفية هي ليست المخلوقات؛ تلك بها سيخلق التي

فصنع … سنة آالف أربعة قبل شديدة معاناة عانى اإلنسان إن الحيوانات؟ خلق كما الله خلقها هل السيارة، المثال سبيل على

. ة والذر الكهرباء إلى وصل ثم البخار، ثم الوقود، استخدم ثم الحيوان، معها واستخدم يطورها، يزال وال طورها، ثم العجلة،

النار سخر النباتات؛ زرع فكما والقوانين، السنن هذه سخر إنه وقوانينه، الله سنن وفق الجديدة األشياء اإلنسان صنع لقد

: [ ) ( : الواقعة المنشئون نحن أم شجرتها أنشأتم أأنتم تورون، تي ال ار الن أفرأيتم وسننه الله قوانين إنها [.72-56/71والطاقة،

الوقت وفي ومتيسر، سهل والحياة الكون فهم إلى الوصول أن أرى ألنني والحرمان، بالمأساة أشعر ولكني إليكم، أتحدث إنني

الحاليين ألن الحالية، األجيال من أقدر تصبح القادمة األجيال ولعل ضخمة، حواجز وبينه وبيننا علينا، ويستعصي يصعب نفسه

. القديمة واألفكار والمفاهيم بالتقاليد متمسكون

: والكون سبيح الت

في االستغراق بعض استغرقنا أن بعد الصف، سورة اليوم ر نفس أن نيتي وفي الممتحنة، سورة سبقت مجالس في رنا فس لقد

. الله بكتاب االتصال تسهل التي المفاتيح اآليات فهم

: [ ) ( : الصف الحكيم العزيز وهو األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب تعالى الله يقول الصف سورة أول معنى[ 61/1في ما ،

) الخلق ) أن فكما ، تعلمون ال ما ويخلق لمعنى كإدراكنا التسبيح لمعنى إدراكنا إن السموات؟ معنى وما الله؟ معنى وما ح؟ سب

. زمان كل حسب تتطور وكيفية صورة له التسبيح فكذلك ويتغير؛ يزيد

( : آليات هار والن يل الل واختالف واألرض ماوات الس خلق في إن عمران آل سورة أواخر في تعالى قوله في التسبيح ورد وقد

باطال هذا خلقت ما نا رب واألرض ماوات الس خلق في رون ويتفك جنوبهم وعلى وقعودا قياما ه الل يذكرون ذين ال األلباب، ألولي

: [ ) عمران آل ار الن عذاب فقنا من[ 191-3/190سبحانك الكون آيات ذكر بعد جاءت سبحانك كلمة أن نجد اآليات هذه تأملنا وإذا ،

. واألرض السماوات وخلق والنهار، الليل اختالف

: ما له فقال قائما، الله رسول فوجد ليؤذن، بالل جاء الفجر صالة وعند تلك، ينم لم الله رسول على اآليات هذه نزلت وحين

خواتيم : » « وتال ، يتدبرها لم ثم يقرأها لمن ويل آية الليلة علي أنزلت وقد أنام كيف بالل يا الله رسول فقال الليلة، نمت رأيتك

( عمران آل (.1سورة

) عن ) وبعدها النجوم هذه السماء كلمة من يفهمون كانوا وهل ؟ األرض في وما ماوات الس في ما لله ح سب يفهمون كانوا كيف

األخرى؟ والمجرات التبانة درب ومجرة الضخمة؟ األجرام وهذه باألرض؟ وعالقته القمر وهذا الشمس؟

عرف اإلنسان إن حتى العصر، هذا إلنسان معروف هو مما وأعمارها، وأحجامها بأبعادها لديهم معروفة تكن لم األشياء هذه إن

. األولون يره لم ما اآلن نرى وأصبحنا شيء، كل تغير لقد اآلن، إلينا ووصل سنة مليون قبل ضوؤها انطلق نجوما هناك أن

والشجر األرض، على تجري التي والمياه الله، بح يس الصلبة الجمجمة داخل في فالدماغ الله، يسبح الكون في شيء كل إن

األرض، أرجاء في بنظره ويجول فيها، وينظر السماء إلى رأسه اإلنسان يرفع وحين الله، ح تسب المخلوقات هذه كل المزروع،

ومناظر ر، المسي والسحاب المسخرة الرياح يرى حين إنه أميا، أو عالما أكان سواء ويمجده، الله يسبح فإنه معالمها، ويكتشف

.. .. الكونية التسبيح آية إنها ، ومبدعه الكون هذا خالق ويقدس ح ويسب ويخشع يخضع أن يضطر الطبيعة؛

: والفطرة سبيح الت

( : ك رب أخذ وإذ ذلك في تعالى الله قال وقد األزل، منذ أعماقه في هذا غرس وقد الله، تسبيح إلى تضطره اإلنسان فطرة إن

هذا عن ا كن ا إن القيامة يوم تقولوا أن شهدنا بلى قالوا كم برب ألست أنفسهم على وأشهدهم تهم ي ذر ظهورهم من آدم بني من

: األعراف( ] ويفكر[ 7/172غافلين دماغ له إنسان كل يقولها بل فقط، المؤمن يقولها وال أبينا، أم شئنا بلى، نقول نزال ال إننا ،

. : بلى يقول وأن الخالق، يعظم أن يضطر إنه الخلية، إلى المجهر خالل من ينظر أو السماء، إلى نظره ويرفع

: عبث الكون هذا إن يقول ومن عبثا، ليس الكون هذا أن يعني اإلنسان، لدى بالخالق االعتراف أزلية من الله ذكره ما إن

. بالخالق واالعتراف التعظيم وهو أال القلب، في ومكتوبا الدماغ، في مكتوبا شيئا هناك ألن العبث؛ هو فكالمه

واألحاسيس، للمشاعر كمركز القلب عن يتحدثون والناس الدماغ، وليس القلب هو الشعور ومركز اإلنسان، يعيشه شعور إنه

: [ ) ( : الرعد القلوب تطمئن ه الل بذكر أال يقول معنى[ 13/28والله إلى والوصول قلوبنا، أعماق في الخوف أو باألمن نحس إننا ،

لتشرق قلبه عن ان الر يرفع أن فقط وعليه اإلنسان، يحياه شيء فالتسبيح التسبيح، للفظ األجوف بالتكرار ليس التسبيح

.. أعماقه في بها يحتفظ يزال ال والتي قلبه، في المودعة الفطرة

: أويل والت سبيح الت

) ( : القرآن، تأويل في المفتاحية اآليات من أخرى آية أمام يضعنا فإنه ؛ األرض في وما ماوات الس في ما لله ح سب الله يقول حين

( : ) ( : شيء من وإن الكون تسبيح نفقه أن علينا ولكن اإلنسان، ح سب يقل ولم ، األرض في وما ماوات الس في ما لله ح سب قال ه إن

: [ ) اإلسراء تسبيحهم تفقهون ال ولكن بحمده ح يسب كله[ 17/44إال حولنا من والكون جسمنا، وكل وأذننا، وقلبنا، ح، تسب فعيننا ،

. \ الله أراده الذي المعروف وبذل اإلنسان، وإنقاذ الخير، عمل و والطمأنينة، للسعادة، معبد وهو يسبح،

عن مختلفا فهما سيفهمونها بعدنا من يأتون والذين السابقين، فهم عن مختلفا فهما نفهمها أن ونستطيع هام، مفتاح اآلية وهذه

فهمنا.

بنظام يسير شيء وكل يستقدمون، وال عنها يستأخرون فال وسننه؛ لقوانينه خضوعها أنه على أفهمه لله، الكائنات تسبيح إن

أن يمكن ال واألنفس؛ اآلفاق طبيعة يعرف لم الذي فاإلنسان نن، والس بالقوانين يحسب اإلسالمي العالم تخلف وحتى مدهش،

) ( : عظيمة إنها صغرها، أو ضخامتها وإلى الله مخلوقات إلى انظروا تعالى قال لذلك يتقدم، أن يمكن وال جيدا، الله يعرف

. والطحلب اإلنسان إلى المجرة، وإلى الذرة إلى انظروا بكبرها، عظيمة بصغرها،

: فكاد جيدا، أفهمك اجعلني رب يا قال الصوفية بعض أن روي وقد مستمر، بازدياد وهو بعضا، بعضه يشد مترابط فسيح كون ه إن

: أو الله قدر على وليس قدرنا على والكون الله نفهم اآلن ونحن قدري، على بل قدرك على ليس رب يا فقال مجنونا، يصير

: [ ) ( : الجاثية األرض في وما ماوات الس في ما لكم وسخر قال تعالى فالله حين[. 45/13الكون، العربي يفهمه كان الذي ما ولكن

. وحين الكون، مركز أنها على األرض إلى ينظرون الناس كان لقد الحين ذلك في مسخرا كان الذي وما اآلية، هذه عليه نزلت

. شيء ولكل وللحياة للكون ونظرتهم مفاهيمهم وتغيرت شديدة بصدمة أصيبوا للكون؛ مركزا وليست صغير جرم أنها اكتشفوا

: األنفس وكشف اآلفاق كشف

: [ ) ( : الصف تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون، ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا ذلك بع تعالى الله -61/2يقول

3 ) ( : لما[ فعلين نصبح كيف ولكن ؟ تفعلون ال ما تقولون لم فيقول أنفسية، آية إلى التسبيح، آية آفاقية، آية من الله ينقلنا وهنا ،

يشعر ه فإن صعب بأمر يأتي حين أما بالفخر، يشعر ال سهل بأمر يأتي حين اإلنسان ألن وممتع، لذيذ ولكنه صعب أمر إنه نقول؟

) ( : ال ما يقول صار وكيف صناعته؟ مت ت وكيف تاريخه؟ ما اإلنسان هذا ، آمنوا ذين ال ها أي يا اإلنسان ينادي ه إن واإلنجاز، بالفخر

كيف األرض، جوف في تدخل تغيب عندما الشمس أن يظن كان أن بعد واألرض؟ الشمس عن مفاهيمه رت تغي وكيف يفعل؟

: تعالى قوله كشف إلى نصل لكي يبذل أن ينبغي الذي الجهد هو وما واألرض؟ السماء آيات من هذا كشفوا أن إلى الناس تعب

) تسخير) ألجل بذلت كالتي كبيرة جهود إلى يحتاج إنه ؟ تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم

والجالل الجمال رؤية إلى ويصل والحقارة، والخوف الجبن عن فيتخلى إنسانا، يكون بان جديرا اإلنسان يصير حتى الكون؛

والكمال...

العالمين رب لله والحمد

التاسع المجلس

والتسخير والكون اإلنسان

الحجة 174االثنين: م1993حزيران 7هـ / 1413ذو

تمهيد:

( : وهو األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب تعالى قوله عن تحدثنا وقد الصف، سورة بتفسير السابق المجلس في بدأنا

: [ ) الصف تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون، ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا الحكيم، هذا[ 3-61/1العزيز وفي ،

رشده، يلهمنا وأن دينه، في يفقهنا أن الله ونسأل الصف، سورة من األخرى واآليات اآليات هذه حول الحديث نتابع المجلس

. كتابه تأويل يعلمنا وأن

: الكون في الله قانون

فها القرآن فهم في يفيدنا ألنه جيدا؛ إليه ننتبه أن يجب جديدا أسلوبا الله يعرض الصف، سورة من األولى الث الث اآليات في

سليما.

) بشيء) المخلوقات الله ذكر وقد المخلوقات، كل يشمل واألرض السماوات في ما ، األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب

( : جوم والن والقمر مس والش األرض في ومن ماوات الس في من له يسجد ه الل أن ترى ألم فقال أخرى سور في التفصيل من

: [ ) الحج اس الن من وكثير والدواب جر والش لها،[ 22/18والجبال الله وضعه لنظام يخضع األرض في وما السماوات في ما فكل ،

) ( : طائعين أتينا قالتا كرها أو طوعا ائتيا ولألرض لها فقال دخان وهي ماء الس إلى استوى ثم لله خاضعة والسماء فاألرض

: فنحن[ 41/11فصلت] كأوامرنا، ليست األشياء إلى الله أوامر ولكن الجمادات، إلى الموجهة األوامر تصور علينا يصعب وربما ،

ه، كل الكون عليها يسير التي السنة أو القانون يخلق الذي فهو الله أما نخلقه، ال ولكننا ونسخره، القانون أو ة ن الس من نستفيد

( : حتى منازل قدرناه والقمر العليم، العزيز تقدير ذلك لها لمستقر تجري مس والش له المحدد النظام باتباع الكون يأمر فالله

: [ ) يس يسبحون فلك في وكل هار الن سابق يل الل وال القمر تدرك أن لها ينبغي مس الش ال القديم، كالعرجون ،[40-36/38عاد. يتقدمون وال لحظة عنه يتأخرون ال بنظام يسبحون إنهم

معلومة أية عنده تكون ال الحياة ميدان إلى ويدخل يولد حين فاإلنسان الكون، فهم في القرآن نظام نفهم أن نريد اآلن ونحن

ويالحظ األربعة، الفصول في الحياة ودورة والنهار، والليل والقمر، مس والش والسماء، األرض بعينيه يرى ولكنه الكون؛ هذا عن

عربي بلسان ربنا لنا فيقول يحكمه؟ الذي النظام هو وما الوجود؟ هذا ما فيتساءل وموتها؛ والحيوانات واألزهار النباتات حياة

) إذا: ) صغيرا اإلنسان وخلق العظيم، الكون خلق تعالى إنه ، الحكيم العزيز وهو األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب مبين

وطاقاتنا إمكاناتنا نستخدم أن ينبغي ما هذا فيه؟ دوره وما الكون لهذا بالنسبة المخلوق هذا موقع فما الكون، بهذا قورن ما

. وفهمه لكشفه

: والمعصية الطاعة بين اإلنسان

) وتعالى، ) سبحانه له وتنزيه تسبيح عالقة أنها إلى وتشير بالله، الكون عالقة تبين األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب آية

. فيه المودع وقانونه الله نظام عن يخرج أن يستطيع ال فالكون دقيقا، تنفيذا ألوامره وتنفيذ

الكون تسبيح حالة وصف بعد التالية اآلية جاءت لذلك الله، نظام عن الخروج يستطيع الذي الوحيد المخلوق هو اإلنسان لكن

) ( : والنجوم المجرات سائر له خضعت وقد الله نظام عن تخرجون لم ، تفعلون ال ما تقولون لم آمنوا الذين ها أي يا وقالت لله،

. والحيوانات النباتات إلى الضخمة،

: [ ) المؤمنون ) آخر خلقا أنشأناه ثم المخلوقات كل نظام عن يخرج أن يستطيع الذي الوحيد المخلوق هو أي[ 23/14فاإلنسان ،

وقد والخضوع، والتسبيح الطاعة إال تعرف ال المخلوقات باقي بينما بالعصيان، آدم بدأ وقد المعصية، على القادر وحده أنه

. ) يفعل ) ال ما يقول أن على القادر وحده ألنه تفعلون ال ما تقولون لم بـ خوطب

فيه؛ ننظر وأن الكون في نحدق بأن مأمورون فنحن المخلوقات، وسائر اإلنسان بين الجوهري الفرق هذا إلى ننتبه أن فعلينا

. ذلك من يمكننا ما واألدوات المعلومات من العصر هذا في نمتلك وأننا خصوصا

: القرآن مواضيع في والكون اإلنسان

: : وهي رئيسية مواضيع ستة نجدها فإننا عنها القرآن يتحدث التي المواضيع نوجز أن أردنا إذا

: اإلخالص: سورة في موجز بشكل نفسه وصف وقد البصير، السميع وهو شيء، كمثله ليس والذي الكون، مبدع وهو الله أوال

: [ ) اإلخالص: ) أحد كفوا له يكن ولم يولد، ولم يلد لم الصمد، ه الل أحد، ه الل هو قل [.4-112/1فقال

.) ( : األرض: في وما السماوات في ما عبارة وتضمها القرآن في الله عنها يتحدث التي المخلوقات كل وهو الكون ثانيا

. : وتسخيره: إلعماره والمستخلف الكون، هذا في المختلف الجزء وهو اإلنسان ثالثا

. : الكون: نهاية وهو اآلخر اليوم رابعا

. : وأفعاله: تصرفاته عن اإلنسان يتحملها التي المسؤولية خامسا

. : عمله: جزاء اإلنسان فيه يعطى الذي الحساب سادسا

: لها تفصيل القرآن في ما وباقي القرآن، في الرئيسية المواضيع هي هذه

. ) اإلنسان ) …( ) موضع دخل تفعلون ال ما تقولون لم الثانية اآلية وفي والكون، الله موضوعي ذكر لله ح سب األولى اآلية ففي

تسير جسمه في وخلية ذرة فكل به، خاصا تسبيحا حه ويسب الكون، كتسبيح الله ح يسب اإلنسان فإن الله، ح يسب الكون كان وإذا

إرادي تسبيح فهو به الخاص التسبيح أما الكون، أجزاء كباقي جزء بهذا فهو واحدة، لحظة عنه تتخلف وال اإللهي، القانون وفق

( : من فيه ونفخت سويته فإذا قال حين الله إياه أعطاه ما وهذا الكائنات، باقي عند موجود غير وهذا قلبه، ويعيه لسانه، به يتكلم

: [ ) الحجر ساجدين له فقعوا .15/29روحي الكون[ يسخر أن يستطيع وجعله أخرى، روحا اإلنسان في نفخ فالله ،

الذي وهو الله، روح من تلقاه الذي النفخ نظام هو آخر نظام له اإلنسان ولكن وقوانينها، شرائعها لها الكائنات فجميع إذن،

. ه رب اها إي حمله التي المسؤولية هذه على سيحاسب واإلنسان آخر، خلقا جعله

وهي ونواهيه الله بأوامر تتعلق اختيارية وطاعة الجسمية، بخصائصه تتعلق إجبارية طاعة نوعين على لله اإلنسان طاعة إن

. يخالفها وان يعصيها أن يستطيع التي

: الكون تسخير رحلة في اإلنسان

: [ ) فاطر ) تحويال ه الل ة لسن تجد ولن صارمة سنن وفق الكون الله خلق وفق[ 35/43لقد الكون هذا مع اإلنسان تعامل وإذا ،

عاش وقد يوم، بعد يوما تسخيره يزداد كيف نرى ونحن لخدمته، وسيتسخر له، ويخضع فسيطيعه فيه؛ الله ها بث التي نن الس

. يستخدمه يكن ولم فقط، ويأكله الحيوان يصطاد فكان التسخير، يعرف ال الدهر من حينا اإلنسان

قابل نظام وفق الكون خلق فالله القرآن، مواضيع في اآلخر اليوم وبين اإلنسان وبين الكون وبين الله بين عالقة إذن فهناك

اآلخرة وفي يعصيه، أو الله يطيع أن على قادرا نفسه الوقت وفي الكون، تسخير على قادرا اإلنسان وخلق للتسخير،

. يستحقه الذي بالجزاء وسيجزى عمله، على سيحاسب

: وهذا أعمالهم، على الناس الله فيه يجزي الذي اليوم هو األصغر الدين فيوم أصغر، دين ويوم اكبر، دين يوم هناك أن وأعتقد

. : اآلخرة في الكامل الحساب يوم فهو األكبر الدين يوم أما وقوانينه، الله سنن مع تعاملهم وفق وذلك الدنيا، دار في الجزاء

. الكون أجزاء من جزء كل مع تعاملنا في ونراها والكافر، المؤمن ويعيها بها، الكون ينطق التي العالقات، هذه نفهم أن وأرجو

المبثوثة الستة المواضيع من واحد إلى آية كل إرجاع ذلك بعد ونستطيع القرآن، عن عامة فكرة سيعطينا األمور؛ لهذه وفهمنا

: موضوع تشرح وهذه الكون، خالق في تبحث وهذه باإلنسان، قة متعل وهذه اآلخر، باليوم متعلقة هذه فنقول القرآن، في

الكون.

مؤمنين، غير وألنهم هذا، يفهموا أن يستطيعون ال الموجودات؛ في يبحثون الذين الماديين لكن المواضيع، هذه كل نبحث إننا

. : والكون اإلنسان فقط شيئين يبحثون فإنهم

عنها؛ نسأل أو نبلغها، أو نفهمها، أو آية، نشرح فحين وارتياح، وطمأنينة بوضوح الله كتاب إلى ندخل يجعلنا الفهم هذا إن

أما معها، ويعيش ويسخرها، منها، جزء فهو ينكرها، أن إنسان أي بوسع ليس ألنه والتسخير؛ والحياة الكون مواضيع نستحضر

في عليه وحسابهم الدنيا، الحياة في إنكارهم على ربهم يحاسبهم لن وسوف ينكرونهما، الناس من كثيرا فإن اآلخر؛ واليوم الله

اآلخرة.

: الخالق على يدل الخلق

يأمرنا والله خلق، الذي الكون في التحديق بل الله، مفهوم في الذاتي التأمل ليس ذلك فسبيل الله؛ على ف نتعر أن أردنا إذا

: النبات وإلى محفوظا، سقفا جعلناها كيف السماء وإلى نسوقه، كيف السحاب إلى انظروا وتفكروا، انظروا فيقول بهذا

: [ ) ( : طه علما زدني رب وقل فشيئا شيئا الكون أسرار تعلم ثم شيئا، يعرف يكن لم فاإلنسان قال[ 20/114والدواب، فحين ،

: [ ) الجاثية: ) منه جميعا األرض في وما ماوات الس في ما لكم وسخر الكون[ 45/13الله سخر كيف نعرف نكن لم هذا؛ قال حين ،

يربون كيف تعلموا الناس لكن فقط، ونأكلها نقطفها كنا بل النباتات، ر سخ كيف نعرف نكن فلم عنا، بعيدا التسخير وكان لنا،

وسيخلق والحمير، والبغال والخيل والبقرة، حل، الن القرآن ذكر وقد وألبانها، وأوبارها لحومها من فيستفيدون الحيوانات، أنواع

) ( : عصر كل وفي الحق ه أن لهم يتبين حتى أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا سنريهم اآلن تصوره عن نعجز ما المستقبل في الله

: [ ) ( : ص حين بعد نبأه ولتعلمن قبل من الذين يرها لم أشياء :38/88سيخلق فقال[ اآلن حتى نرها لم آيات عن حدثنا والقرآن ،

: [ ) النمل) يوقنون ال بآياتنا كانوا اس الن أن مهم تكل األرض من ة داب لهم أخرجنا عليهم القول وقع مخلوقات[ 27/82وإذا إنها ،

: [ ) ( : الزخرف مقرنين له ا كن وما هذا لنا سخر الذي سبحان نقول أن ركبناها إذا الله علمنا وقد للطاقة، بتسخيرنا امتلكناها عجيبة

وفي[ 43/13 ار، الجر على الحبل زال وال والصاروخ، الطائرة وصنع والكهرباء، والحديد البترول ر سخ الدابة اإلنسان سخر وكما ،

. تعلمون ال ما يخلق مر كل

: [ ) ( : ) ( : البلد جدين الن وهديناه وشفتين، ولسانا عينين، له نجعل ألم وقال ، انظروا قال بل مستحيال شيئا يكلفنا لم تعالى ه -90/8إن

10. بأعيننا[ هذا نرى إننا ،

: اإلنسان ة وسن القرآن

المخلوقات وسنن قوانين معرفة على تنصب والكيمياء؛ والفيزياء والزراعة والهندسة الطب كليات في العلماء أبحاث إن

ولكن به، وإحاطتهم الكون لهذا تسخيرهم يزداد كي اختصاصات، إلى البحث حقول فيقسمون هذا في يتوسعون وهم الكونية،

ما ) أن أفحسبتم عبثا، يخلق ولم سدى، يخلق لم اإلنسان ألن اإلنسان؛ ة سن في ويبحث اإلنسان، مشكلة عن يتحدث القرآن

: [ ) المؤمنون الكريم العرش رب هو إال إله ال الحق الملك ه الل فتعالى ترجعون، ال إلينا كم وأن عبثا إن[ 116-23/115خلقناكم ،

غيبية، دراسة يدرس ال وهذا والقلق، بالحيرة أعماقه في ويشعر العذاب، في يعيش عبث بأنه يقول ومن عبثا، يخلق لم اإلنسان

. الشهادة عالم في أمامنا هو بل

نعرفه ولكي الكون، هذا خالق هو وتعالى سبحانه فالله المواضيع، تلك من اإلنسان وموقع القرآن، مواضيع ندرس أن فعلينا

: [ ) فاطر ) العلماء عباده من ه الل يخشى ما إن لذلك واألرض، السماوات في مخلوقاته في ننظر أن فيه[ 35/28ينبغي الكون وهذا ،

: [ ) الروم ) اس الن أيدي كسبت بما والبحر البر في الفساد ظهر ، ر للش أو للخير يسخرها أن اإلنسان ستطيع هائلة، طاقات

ثقب[ 30/41 وفي البيئة، تلوث في الكثيرة، أخطاره ويرون األرض، في اإلفساد من يخشون المدركون العلماء صار وقد ،

. النووي اإلشعاع وفي األوزون،

أو لوحده، كال عملنا سواء به، نحيط أن يمكن ال عنه تحدثنا ومهما التسخير، كموضوع كبيرة مواضيع عن يتحدث والقرآن

.. والتسخير الفهم في نتنافس أن علينا لذلك المستقبل، نتصور ال ألننا لذلك، جميعا اجتمعنا

: الصغرى والقيامة الكبرى القيامة

: هي الكبرى والقيامة كبرى، وقيامة صغرى، قيامة قيامتين هناك إن قلنا وقد عليه، وسيحاسب سلوكه عن مسؤول اإلنسان

: أيدي كسبت بما الدنيوي الجزاء فهي الصغرى القيامة أما العالمين، لرب جميعا الناس ويقوم واألرض، السماوات تتهاوى يوم

: [ ) الشورى: ) كثير عن ويعفو أيديكم كسبت فبما مصيبة من أصابكم وما هي[ 42/30الناس اليوم؛ العالم يعيشها التي فالنكبات ،

. يحتقرهم كله والعالم األذلين، في كتبوا الذين وهم النكبات، بأكثر يصابون الذين المسلمون، وخاصة أيدهم، صنع من

وعلينا بقوانين، مسخر الكون أن سيعلمنا فإنه الكون، عن يقوله وما اإلنسان، عن يقوله ما ورأينا الله؛ كتاب درسنا إذا ونحن

. الله سنة علم يطلبون الذين هم يسخرونه والذين بها، إال يتم ال التسخير ألن القوانين؛ هذه على نتعرف أن

واإلنسان واالختصاصات، العلوم اتساع رغم عجائبه، تنفذ ال العجيب الكون هذا إن ط، مبس عرض األمور؛ لهذه عرضي أن أظن

( : منا كر ولقد به يتمتع الذي التكريم مدى على تدل اإلمكانيات هذه كثيرة، أمورا ويسخر يكشف أن واستيعابه بإدراكه استطاع

: [ ) اإلسراء تفضيال خلقنا ممن كثير على وفضلناهم بات الطي من ورزقناهم والبحر البر في وحملناهم آدم [.17/70بني

الكائن هذا فساد من المجتمعات وحذر كله، بالوجود اهتمامه من أكثر به م اهت فالقرآن اإلنسان، شأن في نبحث أن ينبغي إذن،

. األمانة فيه أودع الذي

: ة مستمر ة سن سبيح الت

) ( : تحدث أن فبعد ، تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون، ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى قوله إلى نعود

. اإلنسان إلى انتقل لخالقه؛ تسبيحه وعن الكون، عن الله

شروق يرى فهو يوم، كل اإلنسان يراها ة، مستمر واقعة التسبيح آية لكن والوقائع، المناسبات وفق ينزل القرآن كان لقد

وموقعها وبعدها، عمرها، العصر هذا في علم فقد السابقة، المعلومات عن تختلف أمورا عصر كل في ويعلم وغروبها، الشمس

الشمس يرى يوم كل في سنة، ثمانين أو سنة سبعين يعيش الذي واإلنسان أعماقها، في الحرارة درجة وقاس الكون، من

( : تسمعون، أفال بضياء يأتيكم ه الل غير إله من القيامة يوم إلى سرمدا يل الل عليكم ه الل جعل إن أرأيتم قل الليل سكون ويرى

: ]) القصص تبصرون أفال فيه تسكنون بليل يأتيكم ه الل غير إله من القيامة يوم إلى سرمدا هار الن عليكم ه الل جعل إن أرأيتم قل

28/71-72.]

كسائق األعصاب مشدود يقظا يبقى ويسعى ينتبه فالذي الغافلين، الالعبين كالالهين نكون وأال ونبحث، نجد أن علينا إن

. الحوادث في الوقوع من يخاف الذي السيارة

والشيخوخة المرض إلى والشباب، الصحة من مختلفة، بأطوار يمر واإلنسان نعيها، أن علينا محددة ة سن وفق يسير الكون إن

: ]) الروم: ) وشيبة ضعفا قوة بعد من جعل ثم [.30/54والكبر

: علم الت وقابلية اإلنسان

: ) ( : و والهندي والفارسي العربي ليس باألنواع والمقصود منوعة، أنواع الناس ألن ، آمنوا ذين ال ها أي يا بقوله الناس الله يخاطب

… : اإلسالم… في للنسب ليس ونعمته الله وبفضل ، والفاسد والصالح والكاذب والصادق والمنافق والكافر المؤمن هي بل ؛

الرديء؛ ومنهم الجيد منهم متفاوتين، الناس كان ولو والدراسة، علم للت قابلين واحد؛ صنف من جميعا الناس خلق فقد أهمية،

نوع … البشر بينما ، وغيرها األبقار وكذلك الجيد، ومنها الرديء منها الخيل متعددة؛ أنواع فالحيوانات كبيرة، مصيبة في لوقعنا

: صنف صنفين الناس أن يعتقدون والذين يتعلمون، ما مقدار في هو الوحيد والتفاوت علم، للت قابل غير صنف هناك وليس واحد،

اآلن وارتفاعهم ارتفعت، وبعضها سقطت، األمم بعض ألن والواقع؛ التاريخ يكذبهم هؤالء علم؛ للت قابل غير وصنف علم، للت قابل

وأفكاره بنفسيته اإلنسان؛ صناعة فإن هنا ومن والتربية، والمعرفة العلم هو بل أخرى؛ طينة من أنهم على دليال ليس

ويكتشف يسخره الذي هو واإلنسان مسخرا، الكون خلق الله أن فكما الله، وظيفة وليست البشر وظيفة هي ومفاهيمه،

من ) خاب وقد اها، زك من أفلح قد سافلين أسفل في يكون وألن تقويم، أحسن في يكون ألن قابال اإلنسان خلق كذلك قوانينه؛

: مس([ الش اها [.10-91/9دس

عن المفاهيم وتلقى المجتمع في صنع الذي اإلنسان، هذا على جهدنا كل ينصب أن فينبغي كبيرة؛ قدرة له اإلنسان هذا إذن،

يمجسانه : » « ) أو ينصرانه أو يهودانه فأبواه الفطرة على يولد مولود كل قال بل( 1محيطه، لإلحصاء، األنواع هذه يذكر لم ه إن ،

. بالمولود المجتمع يصنعه ما على المثال لضرب

( : وجعل شيئا تعلمون ال أمهاتكم بطون من أخرجكم ه والل تعالى قال حقة، الال األجيال نصنع ونحن السابقة، األجيال صنعتنا لقد

: ]) حل الن تشكرون كم لعل واألفئدة واألبصار مع الس .16/78لكم الفهم[ جهاز العلم، جهاز المعرفة، جهاز أعطانا لقد ،

هذه ألن شرحي، من الرئيسي الهدف هو ليس التسخير عن الحديث لكن التسخير، عن وأتحدث القرآن، معكم أتدارس إنني

في اختصاص ذي وكل والطبيب، والمخبري الفلكي وكذلك نباتاته، في العجب يرى فالفالح االختصاصيون، فيها يبدع األحاديث

اختصاصه.

اإلنسان، مشكلة في نبحث أن نريد إننا بالكون، اهتمامه من اكثر القرآن به اهتم ما هو فيه؛ ونتعمق نبحثه أن نريد الذي إن

أن ) ه الل عند مقتا كبر القرآن إليها ه نب التي اإلنسان وظيفة إنها يقول؟ ما يفعل صادقا نجعله كيف فاضال؟ اإلنسان نجعل كيف

) نبحث أن يجب الله، يمقتهم الذين من نكون فال نقول؟ ما نفعل وأن نفعل، ما نقول أن نستطيع كيف ، تفعلون ال ما تقولوا

. هذا نعرف كي اإلنسان طبيعة

ال يوم كل نراها التي فالشمس ألفوه، الذي التسخير مشهد يدهشهم يعد لم ولكن المادة، يسخروا أن استطاعوا الناس إن

نعد لم إننا التسخير، موضوع في وكذلك جميعا، الناس حديث ولصارت كثيرا، لدهشنا برزت أخرى شمسا أن ولو منها، نتعجب

: ]) الحديد ) قلوبهم فقست األمد عليهم فطال المادي التسخير مشاهد من للكون،[ 57/16نعجب رؤيتنا نجدد أن ينبغي لهذا ،

ثم - - وتسبيحه، الكون عن بالحديث بدأ الصف سورة أيدينا بين التي السورة هذه في فهو القرآن، مع بالتعامل رؤيتنا وتتجدد

عن تحدث ثم واحدا، صفا ويقاتلون اإلنسان حياة يحمون الذين عن يتحدث ثم يفعل، ال ما يقول وكيف اإلنسان عن تحدث

يدل ثم ويحاربونها، الله بآيات يكذبون الذين عن تحدث ثم السالم، عليه عيسى عن ثم إسرائيل، وبني السالم عليه موسى

. السالم عليه عيسى حواريي عن تحدث ثم األليم، العذاب من تنجيهم التي الرابحة التجارة على الناس

( : عن ينطق وما غوى، وما صاحبكم ضل ما هوى، إذا جم والن مثل السريعة الموجزة ة كالمكي وليست مدنية، اآليات هذه إن

: جم([ الن [.3-53/1الهوى

: االستواء ورحلة اإلنسان

: ]) ( : الصف مرصوص بنيان هم كأن صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن تعالى الله موضوع[ 61/4يقول نبحث فكيف ،

في نتخصص أن علينا إن القتال؟ بدأ وكيف اإلنسان؟ يقاتل لماذا الممنوع؟ القتال هو وما المشروع القتال هو وما القتال؟

. الكون سنن وليعرفوا اإلنسان، هذا ليعرفوا صغير، تخصص في عمرهم يقضون اليوم فالناس األمور، هذه دراسة

: ) الواقعة ) سورة في تعالى قال تاريخه، في األهم التسخير هو هذا وكان سنة، ونصف مليون منذ النار اإلنسان سخر لقد

الماء) … … أفرأيتم ، ارعون، الز نحن أم تزرعونه أأنتم تحرثون، ما أفرأيتم ، الخالقون، نحن أم تخلقونه أأنتم تمنون، ما أفرأيتم

نحن … أم شجرتها أنشأتم أأنتم تورون، تي ال ار الن أفرأيتم ، المنزلون، نحن أم المزن من أنزلتموه أأنتم تشربون، ذي ال

: الواقعة([ [.72-56/58المنشئون

وبدأت زلزالها، األرض زلزلت حتى هذا؛ نعرف نكن لم ونحن كويل، وقت إلى احتاج اليوم؛ اإلنسان عليه الذي االستواء إن

واألنفس، اآلفاق في بآياته األرض، في بآياته أيضا يحدثهم فإنه بلغتهم؛ أنزله بكالم الناس يحدث الله كان وإذا أخبارها، تحدث

ال يجهلونها والذين الكون، يسخرون الذين هم اللغة هذه يعرفون الذين ألن واألنفس؛ اآلفاق في الله لغة نعرف أن فينبغي

. شيء تسخير يستطيعون وال الكون، مع يتعاملون كيف يعرفون

: السورة وهذه الحساب، المسؤولية، اآلخر، اليوم الكون، الله، القرآن مواضيع الجلسة هذه في نبسط أن استطعنا أننا وأظن

) ( : ) ( : ، تفعلون ال ما تقولون لم قوله في اإلنسان وموضوع ، ه لل ح سب قوله في والكون الله فموضوع ها، كل المواضيع هذه تجمع

( : ورسوله ه بالل تؤمنون أليم، عذاب من تنجيكم تجارة على كم أدل هل آمنوا ذين ال ها أي يا قوله في والحساب اآلخرة وموضوع

تحتها من تجري ات جن ويدخلكم ذنوبكم لكم يغفر تعلمون، كنتم إن لكم خير ذلكم وأنفسكم بأموالكم ه الل سبيل في وتجاهدون

: ]) الصف المؤمنين ر وبش قريب وفتح ه الل من نصر ونها تحب وأخرى العظيم، الفوز ذلك عدن ات جن في بة طي ومساكن األنهار

61/10-13.]

: بهذا فعلتم ماذا وسألنا نا رب إلى رجعنا وإذا ديننا، بذلك فنحيي عنها؛ واضحة صورة نأخذ لكي المواضيع، هذه نبلور أن وعلينا

يدخلنا وان الدنيا، في عزيزة حياة يحيينا أن أيضا وعدنا وقد عنا، وترضيه رؤوسنا ترفع إجابة نجيبه إليكم؟ أرسلته الذي الذكر

. دعوته لنا وتمث به أخذنا إن اآلخرة؛ في الجنة

غه ونبل وننشره، لنوضحه، جميعا نتعاون أن وأرجو مقدس، واجب كنوزه؛ عن لهم والكشف القرآن، إلى المسلمين إعادة إن

( : الكتاب في اس للن اه ن بي ما بعد من والهدى نات البي من أنزلنا ما يكتمون ذين ال إن تعالى قال واجب، العلم نشر ألن لآلخرين،

: ]) البقرة عنون الال ويلعنهم ه الل يلعنهم [.2/159أولئك

: المعتقد على الحساب

: ) ( : على القدرة يملك الذي الوحيد الكائن هو اإلنسان إن قلت تفعلون ال ما تقولون لم تعالى قوله شرح بداية في قلت

: يعصي؟ أن لإلنسان يحق قولنا معنى ما ولكن يعصي، أن اإلنسان لهذا ويحق المعصية،

: : كله فجسده األخرى، كالكائنات جسده، في تسبيح تسبيحين لإلنسان إن فأقول اإلنسان، تسبيح إلى سأعود هذا ن أبي لكي

على قدرة وله الطاعة، على قدرة له فاإلنسان إرادي، التسبيح هذا ولكن آخر، تسبيح وله اإللهي، القانون وفق بالتسبيح يعمل

: ]) مس: ) الش اها دس من خاب وقد اها، زك من أفلح قد : ) 10-91/9المعصية ه[ فلل قل القدرة هذه له وهب الذي هو سبحانه والله ،

: ]) األنعام أجمعين لهداكم شاء فلو البالغة ة أن[ 6/149الحج لنا يجوز ال أنه يعني هذا المعصية؟ في حق لهم معنى ما ولكن ،

ولهم يوجدوا، أن في الحق لهم وإنما الوجود، من نزيلهم بأن الله لنا يسمح ولم اآلخر، واليوم بالله يؤمنون ال الذين نعاقب

: أن في الحق لهم كان وإذا اآلخر، واليوم بالله يؤمنون ال الذين تبيدوا أن عليكم إن عنا الله قال فما يعيشوا، أن في الحق

( : فمن تعالى قال الدار، هذه في شركهم على نحاسبهم أن لنا وليس القيامة، يوم سيحاسبهم الله فإن الدنيا؛ هذه في يعيشوا

: ]) الكهف فليكفر شاء ومن فليؤمن : ) 18/29شاء الكافرين[ فمهل تعالى قال اآلخرة، في يحاسب لن أنه هذا معنى ليس ولكن ،

: ]) الطارق رويدا : 86/17أمهلهم ]) ( : إبراهيم[ األبصار فيه تشخص ليوم يؤخرهم ما إن وقال ،14/42.]

: ]) ( : الغاشية األكبر العذاب ه الل فيعذبه وكفر، ى تول من إال بمسيطر، عليهم لست الكافر نحاسب ال نحن قال[ 24-88/22إذن، ،

الوسائل بكل نواجهه أن لنا يباح ذلك عند معتقده؛ في الدخول على إجبارنا أراد فإذا أنت، فعذبه يقل ولم الله، فيعذبه

نحيد ال ومحددة واضحة شروط ضمن ولكن اآلخرين، على أو علينا الواقع ظلمه عن فندفعه له، قتاال كانت ولو حتى المتوفرة،

عنها.

: الجهاد شروط

: هذه ن لنبي جميعا نتعاون أن وأرجو الجهاد، شروط اسم عليه نطلق ما وهو محددة، قواعد ضمن يكون أن ينبغي الظلم دفع إن

. طويال عنه غبنا الذي لإلسالم فهمنا ونجدد روط، الش

: بالسوء له نتعرض أن لنا وليس كاملة، بحقوق يعيش أن في الحق له معتقده؛ على يكرهنا وال علينا، يعتدي ال الذي الكافر إن

]) المقسطين) يحب ه الل إن إليهم وتقسطوا وهم تبر أن دياركم من يخرجوكم ولم الدين في يقاتلوكم لم ذين ال عن ه الل الينهاكم

يعيش[ 60/8الممتحنة: أن في الحق فله دياره؛ من يخرجه وال دينه، ألجل أحدا يقتل وال طيبة، معاملة الناس يعامل دام فما ،

. الموضوع هذا في كتابي وغير كتابي بين فرق فال دينه، عن نسأله وال اإلسالمي، المجتمع في

فهمي؛ في ما خطأ وجد وإذا غيري، يوضحه أن فأرجو كذلك؛ يكن لم فإن جدا، واضح ه أن وأعتقد وخطير، هام موضوع إنه

تكون أن يجب ذلك قبل ولكن بها، نقوم أن علينا أمانة فالتبليغ األفكار، هذه نبلغ أن وأرجو عنه، ليسألني أو لي فليوضحه

: ]) ( : حل الن المبين البالغ عليك ما فإن وا تول فإن فقال مبينا بالغا الله سماه فقد لدينا، واضحة البالغ[ 16/82األفكار يكن لم فإذا ،

: ]) ( : األنبياء تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا نسأل أن فعلينا فربما[ 21/7مبينا؛ فاسألوني، واضحا؛ كالمي يكن لم فإذا ،

الذين والعلماء بها، نعترف أن يجب وحدودنا شيء، كل عن نكشف أن نستطيع ال ونحن أعجز، وربما مبينا، أجعله أن أستطيع

: ]) ( : األنعام بكافرين بها ليسوا قوما بها لنا وك فقد هؤالء بها يكفر فإن األشياء هذه يوضحوا أن يمكنهم المستقبل، في سيأتون

6/89.]

اإلنسان أن نرى حياتنا وفي سخير، الت بنعمة عليه أنعم ألنه اإلنسان يحاسب ه إن المحاسب، هو والله القيامة، يوم الحساب إذن،

. عليه يحاسبه فإنه شيئا؛ آخر أعطى إذا

: اإلسالمي المجتمع في اإلسالم لغير الدعوة

المجتمع في أفكاره إلى بالدعوة له نسمح فهل معتقداته؛ من شيئا يغير أن دون يعيش أن في الحق للكافر نعطي كنا إذا

اإلسالمي؟

والدعوة - - الناس، على وعرضها أفكاره، تزيين من إنسان أي يمنع ال فإنه المسلمين لكل نص والقرآن للقرآن فهمي حسب

. فيها الدخول على اس الن يكره ال دام ما إليها؛

إلى يأتون الذين رين المبش وجه في يقفوا أن يريدون ثم جهلة؛ اس الن ويتركون القرآن، تعليم في واجبهم يتركون المسلمين إن

. المسلمين من الجهلة ويستغلون اإلسالمية، البالد

عليهم م ونحر بالقرآن، جاهلين يبقوا أن المسلمين على م نحر ولكننا أفكارهم، إلى دعوتهم أولئك على م نحر أن نستطيع ال

. والعلوم المعرف نشر على فلنعمل أولئك، ضد للوقوف الحماس من وبدال العلم، نشر عن توقفهم

كل في النور هذا سينتشر بل فحسب؛ ذلك وليس المشركين، على فسننتصر هذا فعلنا وإذا القرآن، يجهل احدا نترك أال ينبغي

. العالم أرجاء

( : كره ولو نوره متم ه والل بأفواههم ه الل نور ليطفئوا يريدون تعالى الله يقول حيث الصف سورة في موجود الموضوع وهذا

: الصف([ : » 61/8الكافرون ما[ إن قال الله ورسول أحد، من وعقولنا أنفسنا على نخشى لن ذلك عند العلم، ونشرنا تعلمنا فإذا ،

( » ما معل : ) 1بعثت ما( يكتمون ذين ال إن تعالى قال أخرى، عقوبة ة أي من أشد عقوبته العلم يكتم والذي فريضة، العلم وطلب ،

ولهم يهم يزك وال القيامة يوم ه الل مهم يكل وال ار الن إال بطونهم في يأكلون ما أولئك قليال ثمنا به ويشترون الكتاب من ه الل أنزل

: ]) البقرة أليم [.2/174عذاب

: والعلم المسلمون

ال فالمسلمون ولهذا الظلم، يقدس ما وإن العلم، يقدر يعد لم اإلسالمي فالعلم العلم، عن بحديثنا خطيرا موضوعا نثير إننا

( : ه الل بفضل قل بديننا ز نعت أن ينبغي بينما رأسا، ه نبي به الله بعث بما نرفع ال ة أذل فأصبحنا للظلم، يخنعون بل للعلم؛ يخشعون

: ]) يونس يجمعون مما خير هو فليفرحوا فبذلك فال[ 10/58وبرحمته لناس؛ مه نعل ولم القرآن، نتعلم ولم وقعدنا، كسلنا إذا أما ،

( » « : نفسه إال يلومن فال ذلك غير وجد ومن الله، فليحمد خيرا وجد فمن أنفسنا إال فغن( 1نلومن التقصير؛ هذا كل مع ولكن ،

الذين وهؤالء كثيرون، علماء الله دين في يدخل جهلهم ومع آخر، مجتمع أي يحملها ال عجيبة ومناعة قوة يحملون المسلمين

. عميقا فهما الكون يفهمون الذين هم اإلسالم، في يدخلون

ال أنهم يعني وهذا أفكارهم، من أقوى اآلخرين أفكار أن يظنون إليها؛ والدعوة معتقداتهم شرح من الناس يمنعون ذين ال إن

هزيمتهم على دليل وهذا سيقبلونه، اآلخر المعتقد يعرفوا أن بمجرد الناس أن ويعتقدون الناس، بعقول يثقون وال بدينهم، يثقون

يثق وال دينه، إلى يسيء فإنه الناس؛ يقبله أن يمكن وال ينتشر، ال دينه أن المسلم يظن أن ومجرد لديننا، إساءة وهذه المسبقة،

به.

. اإلسالم دار في اإلسالم على الكفر ينتصر أن نخاف بالنا فما دارهم، عقر في المشركين على ينتصر اإلسالم كان لقد

( : كنتم إن برهانكم هاتوا قل يقول الذي القرآن نهج على ساروا إذا إال يتقدموا ولن األمور، هذه يتبينوا أن المسلمين على إن

: البقرة([ .2/111صادقين المستقبل[ فانتظروا كافيا؛ التاريخ يكن لم وإذا التاريخ، إلى ولنتحاكم تكم، أدل قدموا ،

: انهزام فكري، انهزام شيء كل قبل هو بل عسكريا؛ انهزاما ليس فانهزامنا الدعوة، بواجب ونقوم بديننا، ثقتنا نعيد أن ينبغي

. اإلسالم ونشر التبشير في

. العالم في ومحتقرون ومتخلفون ضعفاء ألننا وذلك به، إيماننا من بالرغم اإلسالم نعرض أن نستطيع ال إننا

: في باإلسالم ر تبش ال لماذا له فقال اإلسالمية، وبأفكاره األفغاني، الدين بجمال ذرعا يضيق كان الحميد عبد السلطان أن يروى

: هذه إلى أحوج قومك إن لي قالوا إن لهم أقول وماذا الدين، جمال فأجابه اإلسالمية، البالد في الدعوة من بدال وغيرها، اليابان

. باإلسالم بعضا بعضنا ر يبش بأن أولى ونحن المسلمين، غير من اكثر اإلسالمية األفكار إلى بحاجة إننا حقا منا؟ األفكار

: والمستقبل القرآن

ثم تها، أدل مع هامة مواضيع من يسمعونه وما أفكارهم يكتبوا أن فأرجو الكتابة، يتقنون مثقفين، شبابا اإلسالمي العالم في إن

. الخطأ كشف على فليتعاونوا تجربتهم تنجح لم وإذا هاما، فتحا فيها فلعل بوها؛ يجر ذلك وبعد عنها، يسألوا

: تعالى قوله يقرأ قارئا سمع الحجاج أن روي وقد بجهودنا، إال يتم لن هذا ولكن وستنتشر، ستنجح، األفكار هذه أن أشعر إنني

: ]) صر) الن والفتح ه الل نصر جاء :110/1إذا ) ( : وقرأها[ أفواجا ه الل دين في يدخلون اس الن ورأيت تعالى قوله القارئ هذا فحرف ،

: : نزلت حين قائال فأجابه يخرجون، ال الله، دين في يدخلون ويلك الحجاج له فقال أفواجا، الله دين من يخرجون الناس ورأيت

. يخرجون فهم زمانك في أما يدخلون، الناس كان اآلية

مواضيع بين القائمة العالقات نوضح أن وينبغي الدين، هذا في الدخول عن لهم وحجابا لغيرنا، فتنة نكون أال ينبغي ونحن

صفاته ونعرف معه نتعامل لكننا الله؛ طبيعة نعرف ال فنحن والحساب، والمسؤولية واآلخرة واإلنسان والكون الله بين القرآن،

عليهم، دلت التي هي فآثارهم تركوها، التي اآلثار خالل من نعرفهم بل األهرامات، صانعي نرى ال أننا كما مخلوقاته، خالل من

. وصفاته الحسنى الله أسماء نعرف النحو هذا على

هذا إمكانيات نعرف أن فعلينا الكون، قمة وهو األرض، في الله خليفة هو اإلنسان ألن المواضيع؛ أهم هو اإلنسان وموضوع

. اإلمكانيات هذه يستغل أن يمكن كيف نعرف وأن الخليفة،

على عرف الت ومن والكون، اإلنسان على التعرف عمق ومن الله، صدق من نر، لم ما سيرون بعدنا؛ من سيأتون ذين ال إن

: ]) ( : فصلت الحق ه أن لهم ن يتبي ى حت أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا سنريهم تعالى قال واآلخرة، الدنيا في [.41/53العواقب

وليس واألنفس، اآلفاق آيات بواسطة سيثبت القرآن ألن والقرآن، اإلسالم إلى الناس يتحول أن المستقبل في أتوقع إنني

. والمعجزات الخوارق بواسطة

: والغرب اإلسالم بين سخير والت العدل

كيف نعرف ألننا كثيرا، نرتاح وبذلك والتاريخ، الكون في ه بث الذي ظام الن خالل ومن مخلوقاته، خالل من الله مع نتعامل إننا

به دعونا إذا الذي األعظم؛ الله اسم على بذلك نتعرف إننا أبدا، نخيب فلن به تعاملنا إذا الذي القانون ونعرف الله، مع نتعامل

. وفقها ونسير الله سنن ونعرف أعطينا، به سألنا وإذا أجبنا،

إال الكون، سخروا لقد الصحيح، التعامل الله مع يتعاملوا لم أنفسهم؛ األوربيين ولكن كبيرة، أشياء قدمت األوربية والحضارة

. فيها وقعوا التي النقائض أكبر وهذا وعدوانا، ظلما لخدمتهم البشر وسخروا فقط، ألنفسهم سخروه إنهم

: ]) ( : البقرة الظالمون هم والكافرون الكفر تعريف في تعالى الله قال الكرسي[ 2/254لقد آية قبل جاءتا الكلمتان هاتان ،

) إذن، ) ، الظالمون هم والكافرون صالة، كل وبعد النوم قبل ويقرؤونها المسلمون، يتعلمها التي العظيمة اآلية وهي مباشرة،

: ]) الروم ) غافلون هم اآلخرة عن وهم الدنيا، الحياة من ظاهرا يعلمون الغربيون هؤالء العباد، ظلم هو والكفر ،[30/7الشرك. البشر لكل والمفيدة المدى، البعيدة للنتائج الضمانة هو الناس بين فالعدل ألعمالهم، البعيدة العواقب يدركون ال إنهم

أن ) كم رب عسى عدلها مقدار األمم في يراقب والله بظلمهم، مظلما جعلوه ولكنهم واالختراعات، بالكهرباء العالم وروا ن هم إن

: ]) األعراف تعملون كيف فينظر األرض في ويستخلفكم عدوكم قامت[ 7/129يهلك وبه السماء، من نزل ما أقدس والعدل ،

. واألرض السماوات

الحضارة ازدهار فترة تتجاوز ال اآلن وحتى سنة، ألف على تزيد لفترة العالم، في العظمى القوة اإلسالمي العالم كان لقد

. العالم يقودون صاروا مشركين، عنهم تقول الذين صار الفترة هذه في سنة، مئة أربع الغربية

من وأعدل أفضل للناس المسلمين معاملة كانت هل الغربي، والحكم اإلسالمي الحكم بين الفرق ندرس أن ينبغي واآلن

اليوم؟ لآلخر الغرب معاملة

أن المسلمين فطرة في غرس فقد اليوم، العالم يقودون الذين من أعدل معاملة الناس يعاملون كانوا المسلمين أن أظن

ذلك على يشهد بلده، من يطردوه ولم كامال، شعبا يبيدوا لم والمسلمون مشركين، يعتبرونهم كانوا وإن حشرات، ليسوا الناس

هم أن هو سلطان؛ لهم صار حين به قاموا ما فأول إبادة، بعمليات تقوم فهي األنوار، حضارة أما اإلسالمي، للحكم الطويل التاريخ

للمسلمين صار إن المستقبل وفي بلده، من يخرج أن وإما دينهم، إلى دينه يفارق أن فإما األندلس، من المسلمين طردوا

أقل ألننا اآلن خجلنا من أكثر أنفسنا، من نخجل أن ينبغي ذلك عند غيرهم، من أقل عدلهم كان أو الناس، بين يعدلوا ولم حكم؛

. المشركين من وأضعف

حيوانيا تعامال البشر سائر ومع النفسية، السنن مع يتعاملون ولكنهم عظيما، تعامال المادية الله سنن مع يتعامل الغرب إن

. يعدلون بينهم فيما كانوا وإن بيننا، يعدلون ال إنهم بهيميا،

هذا في فشلوا ألنهم بالغربيين نشمت ال ونحن ينتظرنا، لشيء وإنه إلينا، األمر يصير حين الناس نظلم وأال يعلمنا، أن الله نسأل

. الكبير االمتحان في فشلوا أنهم إال أخرى، عظيمة مهمات في نجحوا لقد المجال، هذا في النجاح لهم نتمنى وكنا المضمار،

أقاموا » الضعيف فيهم سرق وإذا تركوه، الشريف فيهم سرق وإذا الناس، ويظلمون بمكيالين، يكيلون ألنهم ساقطون؛ هم إن

الحد « ) .1عليه بالهالك( هذا يعملون ذين ال ر فبش ،

( : تبخسوا وال وسيئاتهم حسناتهم نذكر بل أيضا، نقدسهم وأال اآلخرين، على نعيب وأال واإلحسان، بالعدل نتمسك أن ينبغي

: ]) األعراف أشياءهم اس : » « )7/85الن الملوك[ ظلم من وأمنعهم وم الر عن وقال للظلم؛( 1، رؤوسهم يطأطئون ال أي ،

.. الميزة بهذه لهم فاعترف

: أوال الصدق

: اإليراني للرئيس حديثا قرأت فقد اآلن، التغيير بعض حصل قد أنه وأظن الجهل، عن ناشئ وهذا شديدا، قتاال نتقاتل نزال ال إننا

« : مع طيبة عالقات ونريد الله، لحزب اإلرهابية األعمال ندين ونحن اإلرهاب، ضد لنتعاون فيه يقول رفسنجاني، هاشمي

. أخطائهم … «. باكتشاف المسلمون وبدأ العالم، ر تغي سنوات عشر فخالل كبير، تطور وهذا رشدي سلمان نالحق ولن جيراننا،

في مقنعا رفسنجاني الرئيس يكون أن وأتمنى بيننا، فيما اإلرهاب نزيل أن ينبغي ذلك قبل ولكن اإلرهاب، نرفض أن ينبغي

التي المخيفة التصريحات تلك إلى يعود ال وأن األخرى، الدول مع المستقبلي للتعامل قاعدة هذه تصريحاته تكون وأن كالمه،

. : الكالم هذا نحو أو موسى، أبي جزيرة أجل من دماءنا وسنريق سنحارب فيها قال

. عليه الحرب إعالن من بدال الشاه، بها روا غي التي نفسها بالطريقة العراق تغيير بإمكانهم كان لقد

عنهم رغما وسيتعاونون عنهم، رغما العاجل القريب في سيستيقظون المسلمين أن تماما أعتقد وأنا األمور، هذه أقول إنني

األمور، يفهمون الناس وأصبح كانت، كما تعد ولم وتصدعت، تزلزلت فالدنيا مشكالتهم، لهم لتحل أمريكا إلى يلجؤوا ولن أيضا،

. اإلسالم بهذا وسنعتز الله، شاء إن سنفهم ونحن

تصديق نستطيع ولن كثيرا، علينا كذب فلقد طويال، يكون ربما وقت إلى يحتاج ولكنه األفضل، باتجاه يسير اإلسالمي العالم إن

. يقولون ما يفعلون يقولون؛ الذين أن نتأكد حتى األقوال؛ هذه من نستريب أن في الحق لنا ولهذا وليلة، يوم بين يقال ما كل

. يفعلون ال ما يقولون الذين على وينصرنا الله وسيحترمنا الناس، سيحترمنا ذلك عند نقول، ما نفعل وأن نصدق، أن أوال علينا

ه - - أن أظن ولكنني الحقيقية، الحقيقة كامل يحوي أنه األحوال من بحال أعتقد وال الله، كتاب من فهمته فهم قلته؛ ما كل إن

تكتموه … وال جميعا، لنستفيد فقدموه وضوحا، تزيدونها أو أقوالي، به تصححون ما والفهم؛ العلم من لديكم كان فإن صواب،

العالمين رب لله والحمد

العاشر المجلس

األمانة وحمل اإلنسان

) تفعلون) ال ما تقولون لم

الحجة 24االثنين: هـ 1413ذو

م 1993حزيران 14

التمهيد:

: الناس من بالقسط واآلمرين اصطفى الذين عباده على وسالم لله الحمد

: تجمعها والتي والحساب، والمسؤولية، اآلخر، واليوم واإلنسان، والكون، الله، القرآن مواضيع عن السابق المجلس في تحدثنا

( : ) ( : ها أي يا تعالى يقول ثم األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب تعالى بقوله تبدأ وهي الصف، سورة من األولى اآليات

: ) القرآن عن عامة فكرة نأخذ لكي ه إن وقلنا ، تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون، ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال

) األرض ) في وما ماوات الس في ما يضع فهم الخاصة؛ مصطلحاته وللقرآن فيه، األساسية المواضيع على ف نتعر أن ينبغي

: ]) ورى ) الش شيء كمثله ليس ذي ال ه رب اإلنسان يعرف أن هو شيء أهم أن وذكرنا الكون، الكون،[ 42/11بمعنى مصدر فالله ،

ة اإللهي نن الس عمل على عرف والت الكون، في ظر الن على يحضنا والقرآن المخلوقات، وبواسطة القرآن، بواسطة عليه ف ونتعر

. فيه ة الكوني

: الله على عرف الت

يفهمون ال الذين عن يتحدث وتعالى سبحانه والله الحياة، وفي العقيدة في وانحراف ضالل الله، عن صحيحة غير فكرة أخذ إن

: ]) ( : عمران آل ة الجاهلي ظن الحق غير ه بالل ون يظن فيقول سننه، وفق معه يتعاملون وال : ) 3/154الله، كم[ ظن وذلكم ويقول ،

: ]) فصلت الخاسرين من فأصبحتم أرداكم كم برب ظننتم يردي[ 41/23الذي الظن وهذا حقيقته، غير على الله يتصورون إنهم ،

. بالخسران ويصيبه اإلنسان،

حقيقية، معرفة خلقنا الذي اإلله نعرف أن ينبغي ولكن قوال، بالله يؤمنون الناس فأكثر القولي، اإليمان مجرد يكفي ال إذن،

. السنن طريق وعن الكون، طريق عن الله يعرفون يكونوا ولم الحق، غير بالله يظنون كانوا فالجاهلون

الواقع إلى والنظر نعيشه، الذي الواقع وبين بينه ونقارن الله، كتاب ندرس أن فعلينا لله؛ حقيقي فهم إلى نصل أن أردنا وإذا

بالله ك ظن صحة على يدلك الذي هو والتاريخ الجهل، إليها يؤدي التي ة الخرافي األوهام من ونتخلص إيماننا، يزداد فبه ضروري؛

.. صحته عدم أو

: بعملين نقوم أن يجب بل اآلخر؛ واليوم واإلنسان الكون على نتعرف أن أردنا إذا فقط، الله كتاب إلى ننظر أن يكفي ال إذن،

) ( ) ( : تأملوا ، انظروا ، سيروا فيقول بالواقع الكتاب نربط أن يأمرنا والله الواقع، إلى ننظر وأن الكتاب، إلى ننظر أن ينبغي

( : يتلونه الكتاب آتيناهم ذين ال جيدا تعامال القرآن مع يتعاملون الذين عن ويقول أنفسكم، إلى انظروا واألرض، والجبال ماء الس

: ]) البقرة تالوته [.2/121حق

: والواقع الكتاب

هو والكتاب األمور، عواقب وبين نن الس بين واالرتباط واألرض، السماوات وبين المنزل الكتاب بين االرتباط نعلم أن ينبغي

التي سننه هو الله عنه يتحدث الذي الواقعي والجانب األرض، في وما السماوات في ما هو والكون أيدينا، بين الذي القرآن

: ]) األحزاب ) تبديال ه الل ة لسن تجد ولن التاريخ في والناس الكون عليها .33/62أقام تتبدل[ ولن الكون في الله سنة تتغير لن ،

. أن بين كبير وفرق قانون وبدون بعشوائية، يسير بأنه يعتقد من وبين صارم، نظام وفق الكون خلق الله أن يعتقد من كبير فرق

( : في وما ماوات الس في ما لكم وسخر تعالى الله يقول وحين لإلنسان، مسخر بأنه نفهم أن وبين عبثا؛ خلق الكون بأن نفهم

: ]) الجاثية منه جميعا معه[ 45/13األرض يكون نحو على خلق واإلنسان مسخرا، معه يكون نحو على خلق الكون أن يعني فهذا ؛

: على مقتصرا سخير الت وليس المسخر، واإلنسان المسخر، والكون سخر، الذي الله أطراف ثالثة به يقوم سخير والت مسخرا،

في لنلمح وإننا االجتماعية، الحياة بتسخير اليوم اإلنسان بدأ وقد االجتماعية، الحياة إلى ذلك يتجاوز هو بل والحيوان؛ المادة

( : للمالئكة ك رب قال وإذ قال حين اإلنسان بها الله اختص التي الخالفة، معاني من إليه اإللهي البيان أشار ما اإلنسانية؛ الحياة

: ]).. البقرة خليفة األرض في جاعل ي ليس[ 2/30إن اإلنسان فهذا أيضا، التسخير معاني تتضمن فيما تتضمن خليفة؛ وكلمة ،

في خلفاء بأنهم والحمير والبغال الخيل عن يقل لم إنه خليفة، بأنه آخر كائن عن الله يقل ولم خليفة، هو بل الكائنات؛ كبقية

( : رب وقل بالعلم يزداد سخير والت يسخر، أن يمكنه االستقالل وبهذا استقالل؛ له والخليفة اإلنسان، عن هذا قال وإنما األرض،

: ]) طه علما [.20/114زدني

: والخالفة اإلنسان

تأكل مثلما يجده ما يأكل كان النباتات، أو الحيوانات من شيئا يسخر يكن فلم الحيوانات، بقية مثل يوم ذات اإلنسان كان لقد

يولد الذي الطفل كمثل مثله باإلمكانية، أي بالقوة خالفة كانت بل واقعية؛ عملية تكن لم الوقت ذلك في وخالفته الحيوانات،

يعرف … يكن لم وقت عليه مر اإلنسان كذلك الخ، تاجرا أو محاربا أو كاتبا المستقبل في يصير أن تؤهله إمكانيات وله

.. : بالقوة خليفة نسميه ما وهذا المستقبل، في إليه سيصل ما وإلى اآلن، إليه وصل ما إلى يصل ألن مؤهال كان لكنه سخير؛ الت

خليفة، يكون أن بعلمه واستطاع الحيوان، يسخر وكيف الزرع، ينبت كيف فرأى األرض؛ في نظر حين علم بالت اإلنسان بدأ لقد

. خليفة قبل من يكن ولم

فلننظر المستقبل؛ في حاله نتصور أن أردنا وإذا اآلن، يعلمها ال أخرى أشياء يتعلم ألن قابل وهو يعرفها، يكن لم أشياء تعلم إنه

ال الحيوانات، من قريبا األيام من يوم في كان اإلنسان أن عرفنا إذا فنحن حيق، الس الماضي في عليها كان التي الحال إلى

قوله في التكريم معنى نعرف أن نستطيع فإننا هذا؛ عرفنا إذا اإلنسان، أخيه لحم يأكل كان بل سخير؛ الت وال راعة الز يعرف

: ]) اإلسار: ) آدم بني منا كر ولقد : ) 17/70تعالى األرض[ في وما ماوات الس في ما لكم وسخر تعالى قوله في سخير الت ومعنى ،

: ]) الجاثية منه [.45/13جميعا

. من وانتقل أخيه، لحم أكل من خرج كثيرة؛ أشياء من خرج إنه تاريخه نجهل ألننا للتغيير؛ قابل غير اإلنسان هذا أن نظن إننا

. ) البشر ) لحم أكل من خرج كما تفعلون ال ما تقولون لم من المستقبل في وسيخرج المادة، تسخير إلى الحيوان تسخير

: االجتماعي سخير الت إلى المادي سخير الت من

نلتقي الذي العادي اإلنسان وحتى تاريخه، عرفنا إذا إال صحيحا؛ تعامال نتعامل أن نستطيع وال مستقبله، نعرف اإلنسان تاريخ من

. الخلق بدأ كيف وننظر األرض في نسير أن الله امرنا لهذا تاريخه، نجهل ألننا إليه، نتحدث أن نستطيع ال مسبقا؛ نعرفه وال به

األرض، حديث إلى وانتبهوا الواقع، ورأوا التاريخ، درسوا أن بعد ولكنهم اإلنسان، وجد كيف قبل؛ من يعرفون الناس يكن ولم

خالل من الله وعرفوا الخلق، بداية باكتشاف بدؤوا هذا، كل عرفوا أن بعد بأخبارها؛ لتنبئهم الناس، إلى تتكلم صارت التي

. الله على تعرفنا اإلنسان؛ على تعرفنا وكلما ألجله، خلق كله والكون الله، خلق ما أعظم فاإلنسان اإلنسان، معرفة

تضاف جديدة تسخيرات حول جديدة، أخبارا نسمع أن يوم كل في تعودنا وقد بالتدرج، يتم إنه واحدة، دفعة يتم ال التسخير إن

. البشرية الحياة إلى

واألجهزة، المبتكرات من اآلخرون يسخره ما لفهم جهودا يبذلوا أن من أقل فال الكون، لتسخير شيئا يعملون ال المسلمين إن

وغيره … والحاسوب والهاتف كالتلفزيون

يفعل، ال ما يقول ال كي اإلنسان، لتسخير لدينا؛ المتوفرة اإلمكانات كل ننقل أن هو اآلن؛ ننتظره الذي األكبر والتسخير

.) تفعلون ) ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر الفعل بهذا يصيبه الذي المقت من ولتخليصه

محترما؟ - - األرض في وما السماوات في ما له الله سخر الذي م المكر اإلنسان هذا يصير كيف ولكن

جسد يواري كيف وال سوأته، يواري كيف يعرف يكن لم محترما؛ يكن لم جاهال كان فحين بالعلم، إال محترما اإلنسان يصبح ال

. الميت أخيه

: والتسخير العلم

أن علينا فماذا الطريق، على لنضعه اإلنسان؛ طبيعة نكشف بأن وكلفنا تقويم، أحسن في اإلنسان ليصير القرآن الله أنزل لقد

فطر وقد والمعرفة، العلم حب هو نحوه؛ اإلنسان نحفز أن ينبغي ما أقدس أن أعتقد وأنا اإلنسان، في المعرفة حب لنثير نفعل

لذلك شديد، بقلب يصاب يعلمه، ال بشيء الناس يتحدث وحين وسماعها، الجديدة األخبار لمعرفة يشتاق فهو هذا؛ على اإلنسان

. والمعرفة للعلم وشوق هم عنده يصير بحيث صحيحة، صلة الكون وبين بينه لنجعل الشيء؛ هذا من نستفيد أن ينبغي

طريق بداية على ونضعه االستعدادات، هذه فيه ك نحر لم إن يفيده ال للمعرفة؛ الفطري وفهمه اإلنسان، استعداد لكن

المعرفة.

المعرفة حب لبنائهم يعطوا أن يستطيعوا لم المسلمين أن هو اإلسالمي؛ العالم في والخراب خلف والت راجع الت ب سب الذي إن

. وأهميته العلم بفائدة إليهم يوحوا ولم والعلم،

: الحيوان، تربية يعرف وال غذاءه، ينتج ال ضعيفا كان أن منذ اإلنسان، تاريخ على وتلح القول تكرر لماذا منكم سائل سألني وإذا

: بجهده اإلنسان أن أبين لكي أقول كله؟ هذا وتكرر تقول لماذا اإلنسان، لحم يأكل كان أن ومنذ والكتابة، القراءة يعرف وال

. العجاب العجب وابتكاره تسخيره من ورأينا آخر، شيئا وصار األحوال، هذه تجاوز وبمعارفه؛

خليفة صار واإلنسان لآلخرين، يتسخروا ال لكي األرض، في المستضعفين يحرك أن هي الناس؛ حياة في القرآن وظيفة إن

المسخرين، ال المسخرين عداد في فسيدخل معرفة؛ عنده يصر ولم علمه، زال فإذا المعرفة، وامتلك تعلم ألنه الكون، ر وسخ

ولكن الزرع، ويسقي الكهرباء فينتج يسخر والماء بالزراعة، عالما تكون أن ينبغي تسخرها ولكي بالزراعة، تسخر فاألرض

. بالتسخير لتقوم علم ذا تكون أن ينبغي

: المعرفة وتراكم الفاعلية

على نتعرف وكيف القرآن، مواضيع على نتعرف كيف هي وقت؛ كل في نكررها وأن نكشفها، أن ينبغي التي المهمة القاعدة إن

. اإلنسان على نتعرف وكيف الله،

حين كال سيكون واإلنسان وباآلخرة، وبالكون باإلنسان مرتبط الله فموضوع متناسقة، حركة في تدور متكاملة؛ مواضيع إنها

ينسبون حين المسلمون يفعل كما اإلنسان؛ في المعرفة نميت أن وبإمكاننا والمعارف، العلوم فيه تتراكم لم مجتمع في ينشأ

. : يشاء ما ويفعل يريد، ما يصنع الذي هو إنه شيء؛ كل يعرف والله شيئا، نعرف ال إننا فيقولون الله؛ إلى شيء كل

( : جميعا األرض في وما ماوات الس في ما لكم وسخر شيء كل أعطانا قد فهو الله؛ من األمر ننتظر أن لنا ينبغي ال أقول لكنني

: الجاثية([ تجد[ ) 45/13منه ولن تبديال ه الل ة لسن تجد فلن نستطيع فلن الله؛ ة سن ر لنغي الجدار نطحنا ومهما نسخر، بأن وأمرنا ،

: ]) فاطر تحويال ه الل ة [.35/43لسن

( : ظن الحق غير ه بالل ون يظن الجاهلية ظن به ونظن الله، نتحدى فإننا شيئا؛ نفعل ال ونحن كذا، يفعل الله نقول حين إننا

: ]) عمران آل شيء من األمر من لنا هل يقولون ة [.3/154الجاهلي

وآيات واألنفس، اآلفاق آيات ويدرك والسماء، األرض في وينظر وأذنه، عينه ليفتح ننشطه؛ وكيف اإلنسان ك نحر كيف إذن،

الكتاب؟

فاإلنسان المجتمع، في المعرفة تراكم أهمية ولندرك وبالتاريخ، بالله اإلنسان عالقة لندرك األمور؛ بهذه جميعا نفكر أن أرجو

يوما يزيد لكنه صعبا؛ األمور هذه كشف كان وإذا المعرفة؟ اكتساب من تمكنه التي البيئة هي أين ولكن المعرفة، يحب كفرد

. يوم بعد

: والمعرفة العلم نشر

: : العلم حب الخاملين اآلخرين في يوقد أن والثاني للمعرفة، ونهمه ه حب يغذي أن هو األول باتجاهين؛ يعمل أن الفرد على

. به زود للت واالندفاع

لنه يعرفه، الذي الشيء يسمع أن يحب ال أنه ذلك من نحوها، واندفاعه شوقه تطفئ أشياء هناك ولكن المعرفة، يحب اإلنسان

الذي الموضوع ننتقي أن فعلينا قدراته، مع يتناسب ال صعب بأسلوب يقال حديث إلى يصغي أن يحب ال وهو إليه، يحتاج ال

الشيء بت قر إذا فأنت المخاطب، مستوى مع يتناسب الذي األسلوب ننتقي وان عليه، مكررا يكون أن دون حاجاته، يلمس

العقل، قدرة مع تتناسب التي المسافة هي المناسبة والمسافة يراه، لن فإنه طويلة؛ مسافات إلى أبعدته أو الناظر عين إلى

مع واحد كل ليضعوا إليها، المتقدمين الطالب لكل اختبارا يجرون الحديثة المدارس وفي التعليم، عملية تكون النحو هذا على

. فيها يسيرون التي الخطوات متابعة من ليتمكن مستواه، تناسب التي الفئة

أن العلم، ننشر أن علينا عن لنسايرهم؟ نفعل أن ينبغي فماذا اآلخرون؛ به يسير الذي التقدم ركب يساير ال اإلسالمي العلم إن

وعلمه » « ) القرآن تعلم من خيركم القرآن (.1ننشر

.. ال والمسلمون ، الحياة مع يربطونه وكيف يفهمونه، كيف تعلمهم ال ولكنها لألطفال، القرآن تحفظ اإلسالمي العالم مدارس إن

لجهلهم، إال ذلك وما والتوراة، اإلنجيل يقرؤون فال اآلخرين، كتب قراءة من ويخافون القدماء، فهمه كما إال القرآن يفهمون

أن ينبغي اآلخرين مع نعيش أن فألجل والسمين، الغث بين به نميز عقل لدينا كان إن اإلنجيل؛ أو التوراة قرأنا لو يضرنا فماذا

. وتاريخهم دينهم نعرف

: التكريم سبيل العلم

الظالم، في يعيشون كالذين ال النور، في نسير فنحن والخوف، عب الر يصيبنا لن فسوف به؛ وتنورنا العلم طلبنا إن إننا

. حولهم ما كل من ويخشون

( : من يخرجهم آمنوا ذين ال ولي ه الل يقول وتعالى سبحانه والله والغفلة، الجهل بسبب الظلمات في يعيش اإلسالمي العالم إن

: ]) البقرة الظلمات إلى ور الن من يخرجونهم الطاغوت أولياؤهم كفروا ذين وال ور، الن إلى هذه[ 2/257الظلمات ندرس ال لماذا ،

رجعنا إذا الطاغوت؟ أولياؤهم الذين ومن الله؟ هم ولي الذين من العالم؟ هذا في الظلمات في يعيشون الذين من لنرى اآلية

! . أن أعتقد يه؟ والت الظالم هذا من نخرج كيف ولكن العلم نرفض الذين ونحن الظالم، في نعيش الذين نحن أننا نجد الواقع إلى

وصلت ما إليكم سأنقل كيف ولكن والعلم، القرآن بنور أبصر بدأت أنني أزعم وأنا جدا، سهل إنه مستحيال وال صعبا ليس المر

وهو أساسي، شيء هذا بأيديكم؟ يمسك من إلى حاجة دون وتتصرفون وتطمئنون وترتاحون تبصرون سأجعلكم وكيف إليه؟

: ]) األعراف ) عليهم كانت تي ال واألغالل إصرهم عنهم ويضع والرسل األنبياء [.7/157وظيفة

الدرجة، هذه إلى معقدة الحياة يجعل لم فالله طبيعيا، أمرا ليس وهذا الشديد، الرعب ويصيبنا الظلمات في نعيش نحن

. ال ونحقد، نتألم إننا وخائفين، متشائمين وننام نستيقظ يوم كل وفي معه التعامل نحسن ال ولكننا بانتظام، يسير الحياة وقانون

.. الرؤية في وضوحا أو رحمة نفوسنا في نجد وال اآلخرين، على ننفتح

! : الشام حالوة أحلى ما قال الذي كاألعرابي أنا لتتذوقوها، واضحة نماذج أيديكم بين أضع أن دون األشياء هذه لكم أصف إنني

. : : ذاقها الذي رأيت ولكنني ال، قال ذقتها؟ هل له قالوا

بواسطة المستقبل؛ إلى ولننظر اإلنسان؛ تاريخ لنعرف أخرى؛ مرحلة لقطع استعداد ولدينا بها، بأس ال مرحلة قطعنا لقد

المديد؛ اإلنسان وعمر واضحة، ومفاتيحه صعبا، ليس والقرآن للقرآن، فهمنا يكذب أو يصدق الذي هو فالواقع والواقع، القرآن

: ]) ( : اإلسراء آدم بني منا كر ولقد الكرامة إلى وصوال وتسخيرها، األشياء، فهم من [.17/70يمكنه

الطريق، - - لك ينور علما الكتاب هذا من تأخذ أن هو المهم لكن السلطان؛ أو المال تملك أن كريما تكون لكي المهم وليس

الناس - على وهوانك فقرك رغم سيشعرك وهذا حولك، بما اآلخر، 0ويبصرك واليوم واإلنسان والكون الله مع باالتصال

. اآلخرين الناس ومع واآلخرة والكون الله مع تتعامل خاللها من التي بمكانتك وسيعرفك

صراط ) على ا سوي يمشي أمن أهدى وجهه على ا مكب يمشي أفمن األمور هذه عن ونكشف ونتعامل ب نجر أن ينبغي إذن،

: الملك([ [.67/22مستقيم

نصنع أن نستطيع بجهودنا واألغالل؟ اآلصار هذه من لنتخلص نفعل فماذا النور؛ في نسير ال ونحن لنا ح يسب ال الكون إن

: ]) ( : يوسف الكافرون القوم إال ه الل روح من ييئس ال ه إن نفوسنا إلى اليأس يدخلن فال التسخير،[ 12/87مستقبلنا، علم إن ،

أول على أقدامنا وسيضع األفضل، المستقبل إلى سيوصلنا هذا كل اآلن؛ يعمل أن يمكن وماذا اإلنسان، إمكانات ومعرفة

.. التغيير خطوات

: األمانة وحمل اإلنسان

) ( : في يبحث أنه نجد ؛ تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى قوله قرأنا إذا

الجوهر هذا عظيم، جوهر لإلنسان كذلك الناس؛ خدمة في وظيفته يؤدي إذ جدا، عظيما جوهرا للحديد أن فكما خطير، موضوع

. يقول ما ويفعل يفعل، ما يقول نجعله حين يظهر

.. والخسران دى الر إلى بالتالي بنا ويؤدي نقول، ال ما فعل أو نفعل، ال ما قول إلى يدفعنا الذي هو بالله؛ الظن وسوء الجهل إن

: : ) تفعل؟ ) ال ما تقول لم للجبل سبحانه الله يقل لم لماذا نقول متعددة، زوايا من تفعلون ال ما تقولون لم ر نفس أن أردنا وإذا

والبحر؟ والسحاب والشمس والنجم للنهر هذا يقل لم ولماذا

( : : يحملنها أن فأبين والجبال؛ واألرض ماوات الس على األمانة عرضنا ا إن تعالى الله يقول نقول التساؤل هذا على الجواب في

: ]) األحزاب جهوال ظلوما كان ه إن اإلنسان وحملها منها على[ 33/72وأشفقن بقدرته حملها بل ظهره؛ على اإلنسان يحملها لم ،

االختيار.

وفق - - يسير أن فله والمعصية؛ الطاعة من نه مك تركها، أو األمانة حمل من المخلوقات سائر دون اإلنسان الله ن مك لقد

.. تطيع أن إال لها ليس األخرى؛ الكائنات بينما يخالفه، أن وله القانون،

. خطأه نعلم أمرا ارتكبنا لما نعلم كنا ولو نجهل، ألننا نفعل؛ ال ما نقول إننا

: المجتمع عماد الثقة

ولم والمسخر، المسخر اإلنسان طبيعة جهلنا أننا هذا في والسبب بصحته، نعتقد الذي اإلسالم نحمل لم األمانة، نحمل لم إننا

. النتائج أسوأ إلى فوصلنا وقهره، بتخويفه هو معه األمثل التعامل أن وظننا معه، التعامل أساليب نتعلم

« : ) ( : ال والله يؤمن، ال والله فيه يقول الذي النبي حديث يبينه ما هي اإلنسان وحملها قوله في الله عنها تحدث التي األمانة إن

( » : : بوائقه جاره يأمن ال من قال الله؟ رسول يا من قيل يؤمن، ال والله : 1يؤمن، ما( يقول الذي هو بوائقه جاره يأمن ال والذي ،

. بمؤمن فليس به يوثق لم وإذا إنسانا، ليس أخيه؛ لثقة أهال يعد لم الذي واإلنسان يفعل، ال

) فساد ) فليس المجتمع، في الثقة أهمية على بذلك د وأك ؟ تفعلون ال ما تقولون لم بـ أتبعه ثم والتسخير، التسبيح الله ساق لقد

. بفقدها شيء يصلح ال التي الثقة فقدوا األمانة، فقدوا ألنهم إال الناس؛ بين العداوة وانتشار العالقات؛

( : : مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم تعالى قوله مدلول وهو األمن، وينشر الثقة، يحقق الذي هو والسلوك القول انسجام إن

.) تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند

. وإيذائه وقتله باآلخر الغدر إمكانية داخلك في تضمر كنت إذا تفعل؛ ما تقول ولن صادقا، تكون لن إنك

) لم ) العهد؟ تخونون لم ؟ تفعلون ال ما تقولون لم فهمها، في نتعمق وال أغوارها، نسبر ال عرضيا؛ مرورا اآليات على نمر إننا

تستطيع ال أنت عليه؟ وننقض باآلخر لنفتك الفرصة نتحين كنا إذا صادقين؛ سنكون كيف اآلخر؟ بكم يثق ال لم الحرام؟ ترتكبون

!! : تفعل ال ما وتقول والنفاق، الكذب إلى فتلجأ فاحذرني، وأقتلك بك سأطيح القوة أملك حين إنني له تقول أن

. سواء على إليهم ننبذ أن وإما بصدق، نسالم أن فإما نكذب، وأال نخون، أال ينبغي

إذا كله؛ العالم ومعرفة القانون، وقراءة القرآن، قراءة عنا تغني ولن إيضاحها، على نتعاون وأن النقاط، هذه من نبدأ أن ينبغي

. األسس هذه على ونتفق نتفاهم لم

. ننفعل ما سنقول وعندئذ الطريق، لنا يضيء الذي الله بنور وسنمشي والنفاق، للكذب نضطر لن واضحين؛ صادقين كنا وإذا

الله أمانة رفضنا قد نكون وبذلك بها، البوح نستطيع فلن قلوبنا؛ في بصحتها نعتقد وال اآلخر، وتؤذي ممنوعة، أشياء فعلنا وإذا

وعهده.

في وما السماوات في ما الله لهم سخر الذين من أكون ال وإال عنه، رغما بي يثق اآلخر اجعل وكيف متى أفهم أن ينبغي

. بانتصاري. لالعتراف وسأضطره اآلخر، على بسلوكي وسأنتصر هذا، عرفت إن لي سيتسخرون الناس وكل األرض

( : عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى قوله إلى انظر المعاني، هذه أبصرنا إذا إال يفيد؛ لن سعينا إن

. ) الفعل هذا عن سوءا فعل أي يزيد أن يمكن ال تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل

. اإلنسان هذا يغدر كما يغدر أن يستطيع ال فالحيوان الحيوان، من أسوأ واألمانة؛ الصدق فقد الذي واإلنسان

: فساد والكذب نجاة الصدق

نصدق؛ حين بالراحة نشعر إننا الكذب؟ ولماذا النفاق؟ فلماذا عمله، نستطيع ال بما مكلفين ولسنا اإليمان، على مجبرين لسنا

: ]) ( : القيامة بصيرة نفسه على اإلنسان بل بخطئنا ونحس قلوبنا، وتخفق والحرج، بالضيق نصاب كذبنا وإذا منجاة، فالصدق

75/14.]

( : أخيه قتل نفسه له فطوعت كثيرا نفسه يلوم المعتدي نجد وفيها اآلخر؛ أحدهما قتل اللذين آدم، ابني قصة علينا الله قص لقد

: ]) المائدة … ادمين الن من فأصبح ، الخاسرين، من فأصبح عن[. 31-5/30فقتله يدافع أن رفض الذي أخاه قتل ألنه ندم لقد

نفسه.

السوء نضمر ونحن نموت أن أما أنفسنا، عن راضون ونحن قتلنا إن علينا بأس وال وااللتزام؛ الصدق من هنا، من نبدأ أن ينبغي

( : ضل ذين ال أعماال، باألخسرين ئكم ننب هل قل ندري أن دون خطأ على كنا إن وكذلك مؤسف، فهذا بداخلنا؛ مما ونخشى

: ]) الكهف صنعا يحسنون هم أن يحسبون وهم الدنيا الحياة في عمله[ ) 104-18/103سعيهم سوء له ن زي كالذي كنا عن وكذلك ،

.) حسنا فرآه

التقليد، نبذ إلى يحتاج لكنه صعبا، ليس األمور هذه كشف أن وأشعر وملتزمين، صادقين نكن لم إن له؛ قيمة ال كله عملنا إن

. بالكتاب واإليمان الواقع، مع والتعامل

من يحرمنا الذي وهو حياتنا، علينا يخرب الذي هو هذا أن هي الحقيقة ولكن والغدر؛ الكذب على إال تقوم ال حياتنا أن نتوهم إننا

. واألغالل اآلصار في ويضعنا والراحة، الصفاء

فينما الثقة فقدوا ألنهم إال ذلك وما رفيقه، منهم الرفيق يقتل مكان كل في والثوار يتقاتلون، األفغان بالد في المشايخ إن

) ( : ، تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا قالوها التي بالكلمة يلتزموا ولم بينهم،

: نغدر ولن ال لكننا بخطئكم، نعتقد إننا لهم ولقالوا بإخوانهم، غدروا لما الحادة؛ الخالفات معالجة في اإلسالم طريقة أدركوا ولو

. واألرواح المبادئ وتصان أزمة، كل فتيل ينزع وبهذا بكم،

. الجرثومة هذه دامت وما به نغدر الفرصة لنا تتاح أن وبمجرد وأقواله؛ أعماله ونمجد اآلخر نمدح فنحن علينا؛ يشهد واقعنا إن

( : يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن يقول سبحانه الله كان وإذا شيئا، والعلم والتاريخ القرآن من نستفيد فلن أعماقنا؛ في معششة

: ]) الصف مرصوص بنيان هم كأن صفا سبيله تكون[ 61/4في وأن تنذرهم، أن وعليك تقاتلهم، بالذين تغدر أن لك يبيح ال فإنه ؛

. اآلخرين تنهى التي األشياء ترتكب فال اآلخرين؛ مع تعدل أن وعليك ارتكبوها إن ستقاتلهم التي األشياء عن فتخبرهم واضحا

. ألجلها وتقاتلهم عنها

. بيانه في وليساعدوا الموضوع، هذا ليكشفوا ويجربوا، يفكروا وأن وبرود، بخمول يتلقوه إال كالمي؛ يبلغهم الذين من أرجو إنني

. نكون أن بإمكاننا إن متواصل وعمل مضنية، دراسة بعد ولكن سواء؛ يكونا أن يمكن وباطننا ظاهرنا أن حقيقة إلى وصلت لقد

. مختلفين بوجهين للناس نظهر فال صادقين؛

: اإلنسان صناعة

( : ال ما تقولون لم يقول وتعالى سبحانه فالله االلتباس، بعض األمر علينا يلتبس والوضوح؛ الصدق موضوع عن نتحدث حين

: ]) ( : الصف( مرصوص بنيان هم كأن صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن يقول ثم متى[ 61/4تفعلون اآلن نفهم أن فعلينا ،

إن التي الشروط هذه هي ما والمجاهد؟ المجاهد في الدقيقة الشروط هي وما القتال؟ علينا يحرم ومتى نقاتل؟ أن لنا يجوز

بين نربط أن استطعنا فإذا نفعل؟ ال ما نقول أال وبين القتال بين نجمع كيف والطاغوت؟ الضالل إلى الرشاد من تحولنا خالفناها

. وضميره اإلنسان واقع مع وسنتواصل والتاريخ، نة والس القرآن وسنفهم مريحا، انطالقا فسننطلق األمرين؛ هذين

: ]) القيامة ) معاذيره ألقى ولو بصيرة، نفسه على اإلنسان بل ذاته يعرف كائن عن[ 15-75/14واإلنسان نكشف أن علينا إن ،

يعرفنا أن ينبغي باإلنسان فعلمنا السيارة؛ منه نصنع جعلنا بالحديد علمنا كان وإذا فيها، الله أنزله التي والمكانة اإلنسان، طبيعة

. يطاق ال شيئا يفعل بأنه يشعر أن دون يقول؛ ما ويفعل يفعل ما يقول الذي اإلنسان بصناعة

( : ) ( : ) ( : وقلبه أكره من إال وقوله ، صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن وقوله ، تفعلون ال ما تقولون لم تعالى قوله إن

: ]) حل الن باإليمان فإذا[ 16/106مطمئن اإلنسان؛ لهذا مسخر الكون أن فهمنا وإذا اإلنسان، بطبيعة مرتبطة اآليات هذه كل ؛

هناك أن يعني فهذا لنا يتسخر لم فإن وسينصره، له، الكون وسيسخر معه، الله سيكون صحيحا؛ سننيا تعامال معه وتعامل فهمه

( : وقلبه أكره من إال فقال بالتراجع لنا سمح بل الفكرة؛ سبيل في بالموت يأمرنا لم سبحانه والله الكون، مع عالقتنا في ما خلال

.) باإليمان مطمئن

يقاتل، وكيف يفعل، ما يقول كيف يتعلم حين فاعال يكون أن يمكن واإلنسان الواحدة، كاآللة وتعمل ومتكاملة، متصلة أمور إنها

. لإلكراه تعرض إذا يفعل وماذا

حاالت وهناك حياته، يهدد الذي لإلكراه يتعرض حين وهي ومحددة، واضحة ولكنها يفعل؛ ال ما يقول أن فيها يباح حاالت هناك

وهو يسالم فإنه الشروط؛ وهذه الحاالت هذه اإلنسان تعلم فإذا دقيقة، شروط ولها محددة ولكنها القتال؛ فيها لإلنسان يباح

. ضميره يؤنبه أن دون ويكذب مرتاح، وهو ويصدق مطمئن، وهو ويقاتل مرتاح،

اكثر هو مما للتخلص ضارة أنها رغم نستخدمها الضرورة، عند إال نستعمله ال كالدواء، وهذا والحرام، الواجب بين نميز أن يجب

ضررا.

) ( : على يحض لكنه ، الدين في إكراه ال اإلكراه عن ينهى والقرآن عليه، نحن ما إلى بنا وصل األمور؛ هذه وتفصيل شرح عدم إن

. الدين من وهذا والحرية، العدل على اإلكراه معنى هذا وفي معتقداتهم، على الناس يكرهون الذين قتال

إنسانا تقتل أن منك طلب إذا تفعل ماذا ولكن ذلك، على أكرهت إذا الله تسب وان تبطن، ال ما تظهر أن اإلسالم لك أباح لقد

أغلى ليست حياتك ألن بريئا، إنسانا تقتل أن أبدا لك يجوز وال يختلف، هنا األمر تقتله؟ هل تفعل؟ لم إن بالقتل وهددت بريئا؛

. فقط لتطيعه بالقتل يهددك ولعله يقتلك، ال فربما األمر تنفذ لم وإذا حياته، من

: طارئة حالة الكذب

عذبوا ولكنهم بأبنائهم، ثقتهم من أكثر بهم يثقون القرشيون فكان قة، والث والعدل شد الر أسس وصحابته الله رسول بنى لقد

قال بل لذلك؛ الله رسول عليهم يعتب ولم بسوء، محمدا ويذكروا بخير، األصنام يذكروا أن على وأجبروا دينهم، بسبب وأذوا

فعد: » « ) عادوا وإن (.1لعمار

علينا؛ اختلط األمر إن خطر؟ حياتنا كل صارت فهل اإلنسان، حياة تهدد التي الحالة هذه مثل في الكذب الله رسول أجاز لقد

. فيها نحن التي اإلشكالية من لنخرج نه ونبي نجليه أن علينا لزاما فصار

وباإلمكان تقويم، أحسن في جعله فباإلمكان والخالفة، األمانة لحمل جدارته هو فيه؛ األساسي والشيء اإلنسان، جوهر إن

. والبحث الدراسة بواسطة سافلين؛ أسفل في جعله

ومحمد والمسيح وسقراط إيمانهم، بسبب عذبوا الذين والصحابة، وياسر وسمية بالل أمثلة نذكر وان األمر، هذا نفهم أن ينبغي

. ومعتقداتهم أفكارهم بسبب واضطهدوا أوذوا هؤالء كل وغاليلو،

يسيئوا ولم أحد، مال يأكلوا ولم أحد، الغتيال خطة يضعوا لم العباد، وإهالك الفساد في سعوا أو الغدر، اضمروا لنهم يعذبوا لم

: ]) ( : البروج الحميد العزيز ه بالل يؤمنوا أن إال منهم نقموا وما فقط وإيمانهم أفكارهم ألجل عذبوا لقد أحد، [.85/8إلى

تبسيطها ويمكن وضرورية، هامة لكنها مألوفة؛ وغير صعبة كانت ولئن المواضيع، هذه نبحث حين إال الظالم من نخرج لن

. ويسر بسهولة عنها التعبير على القدرة إلى بنا سيؤدي وهذا والتمرين، والتكرار بالشرح

: المجتمع في الثقة بناء

هذا ومع السالفة، األزمان في والمفكرون المؤمنون به يعذب كان الذي نفسه بالقدر معتقداتنا ألجل نعذب ال العصر هذا في إنا

. الحق نقول وال نكذب، فإننا

( : حتى بقوم ما ر يغي ال ه الل إن بأنفسنا ما ر نغي أن فعلينا واقعنا؛ تغيير أردنا وإذا نعانيه، عما المسؤولية من كبير قسط علينا إذن،

: ]) الرعد بأنفسهم ما روا : 13/11يغي أبدا،[ نؤذيك لن إننا له نقول نخالفه الذي وحتى مجتمعنا، في الثقة بناء منا يتطلب وهذا ،

نضحي ألن استعداد على ولكننا الرأي، في نخالفك إننا ثأر؛ وبينك بيننا وليس ، غل قلوبنا في فليس سوء، أي منا يمسك ولن

. هذا أن على المتكررة واألحداث التجارب وبرهنت نقول، فيما صادقين كنا فإذا تريد ما وتقول حرا، تكون أن سبيل في بأنفسنا

: لهم الله يقول الذين من عندئذ نكون ولن الخاص؛ وحرسه بأهله ثقته من أكثر المخالف بنا سيثق ذلك عند وقتيا؛ تكتيكا ليس

: ]) الصف) تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي [.3-61/2يا

: ]) ( : األنفال نة بي عن حي من ويحيا نة بي عن هلك من ليهلك والوضوح الحق شريعة [.8/42إنها

الطريق وهي منها، يخرج أن فيها للداخل يمكن فال العنف؛ دوامة أما أردنا، متى عنه الرجوع ونستطيع آمن، الطريق هذا إن

. فيها رجوع ال التي

المواضيع، هذه في والغموض للجهل حتمية نتيجة هي يوم؛ كل عنها نسمع والتي اآلن، اإلسالمي العالم يعيشها التي المآسي إن

تعالى وبأنه ورسوله، الله مع بالصدق هذا وسيشعرنا والمسلمين، لإلسالم جليلة خدمة ذلك فسيكون نوضحها، أن استطعنا فإذا

. حياتنا في جدا عظيمة نتائج لنا ويحقق يسعدنا بما كلفنا بل به؛ لنا طاقة ال ما يكفلنا لم

صعبا؛ ليس وهذا مسيرتنا، وترتبك بها فنفاجأ الحسبان، في نضعها لم أمور لنا تظهر ال لكي حسابه؛ شيء لكل نحسب أن يجب

. األمور لنا وا يبين ولم المواضيع، هذه يبحثوا لم لدينا الفكر قادة به،وحتى نفكر ولم علينا، يطرح لم لكنه

: والكراهية الحقد سبب والغموض الجهل

صادقين نكون حتى والغدر، والكذب الخداع عن يتخلى وأن صادقا، اإلنسان يكون أن وهو والبساطة، السهولة غاية في األمر

. المجتمع في المتبادلة الثقة سينشر وهذا اآلخرين، ومع أنفسنا مع

« : العرب، بها تملكون تعطونيها؛ واحدة كلمة فقال فقط، الله إال إله ال كلمة يقولوا أن المشركين من الله رسول طلب لقد

العجم « ) لكم : 1وتدين دون( أحد؛ واحد إنه نقول فنحن أوال، الله نعرف أن يجب بل الله؛ إال إله ال نقول أن اآلن يكفي ال ولكن ،

]) ( : آل ة الجاهلي ظن الحق غير ه بالل ون يظن بقوله الله يذمهم كالذين يجعلنا وهذا يحاسبنا، ماذا وعلى فنا، يكل بماذا نعلم أن

[.3/154عمران:

. خسائر بدون أو الخسائر، وبأقل مضمونة، ونتائجها ومريحة، سهلة بأشياء يكلفنا تعالى إنه

العالم، إلى جديد دخول إنه الزراعة، عصر في كدخوله هو يقول؛ ما ويفعل يفعل ما يقول أن مرحلة إلى اإلنسان دخول إن

. الزراعة عصر في بدخوله ومسكنه وملبسه مأكله في اإلنسان ر تغي كما وأفكارهم؛ الناس طبائع ر سيغي

في موجود غير شيء وهذا واحد، جانب من الثقة وفرض الحق، على والثبات النفس، مع الصدق ينتشر حين سيتغير العالم إن

.. نفسها المتحدة األمم إلى بشري، تجمع أصغر من الجميع؛ إليه ويفتقر اآلن، العالم

يتأفف الموضوع؛ هذا مثل إلى نصل حين ولكننا عمقا، وأكثر صعوبة، الموضوع هذا من أشد هو ما العادية حياتنا في نبحث إننا

: وال وجالء، بوضوح يبحثوه أن يحبون ال لكنهم لصعوبته، هذا وما وعميق، ومعقد وصعب شائك موضوع إنه يقولون ثم الكثيرون،

. - - غامضا مطويا أهميته رغم يبقى لذلك المتعددة، جوانبه يدرسوا أن

في يحبنا، وال اآلخر نحب وال االحترام، وعدم بالذل مليئة وحياتنا الموضوع، هذا ندرس ال ألننا وطمأنينة، بهدوء نعيش ال نحن

على حتى الغل وترك والصدق، واإلخالص الوضوح إلى دعوة من يحتويه بما الصدور؛ في لما شفاء والقرآن المرض، هذا قلوبنا

. فسادا الناس أشد

اآلخر هذا سيلوم وبالمقابل أحسن، هي بالتي الناس مع نتعامل بل ألحد، كراهية وال حقدا نحمل فلن بوضوح؛ األمور فهمنا إذا

. إلينا أساء إن نفسه

: ]) عمران ) آل أنفسكم عند من هو قل للحل قابلة غير مشكلة هناك من[ 3/165وليس ولنتخلص المشكلة، بحل بالتفكير فلنبدأ ،

: الجديدة األفكار لعرض اآلخر نواجه كيف مثل من أسئلة على لإلجابة فلنتوجه اآلخرين؛ لوم من وبدال والكراهية، الحقد أوهام

أقوالنا؟ يصدق بحيث بنا يثق نجعله كيف عليه؟ احترامنا نفرض كيف عليه؟

. واضحين صادقين نكون حين اآلخر يضرنا وال دؤوب، عمل إلى ونحتاج تكفي؛ ال الكالم كثرة إن

: والحب الصدق

وإذا بها، نقوم أننا اآلخرون يعرف أن نخاف وال والظروف؛ األوقات كل في بها نمسك أن نستطيع التي األشياء نحدد أن يجب

: : . عظني المؤمنين أمير يا قال عنه الله رضي طالب أبي بن علي رجل سأل مسؤوليتها من نتهرب وال ننكرها، ال عنها سئلنا

.» « : شيئا تفعل وال تقل ال عنه، تتراجع أو منه، تستحي أو معيب بأنه تؤمن شيئا تفعل ال أي تعيب ما توق له فقال وأوجز،

. موقفك يضعف

.. . : وهكذا تقتل، فال قتلت؛ أنك ستنكر كنت وإذا تسرق ال إذن، تعترف، وال تنكر فإنك سرقت، هل سألت إن إنك

وال مسؤوليتها نتحمل أن فعلينا عنها سئلنا وإذا عنها، نسأل ربما أننا نعرف أن علينا بكلمات، مجالسنا في نتكلم حين إننا

. نقولها ال أن علينا فإن مسؤوليتها، نتحمل أن باستطاعتنا يكن لم فإن ننكرها،

عنها، سأتراجع فهل أقوالي، عن أسأل سوف بأنني أتكلم أن قبل ر أفك أن فعلي نفسي، مع صادقا أكون ال قلته؛ ما أنكرت إذا

( : لم آمنوا ذين ال ها أي يا فال وإال أقولها، أن في حرج فال الثبات؛ على القدرة نفسي من لمست فإذا وأعلنها؟ عليها سأثبت أم

.) تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون

» « : يصف فإنه القرآن أما ، أعداءكم وا أحب السالم عليه عيسى يقول اإلنجيل وفي الحب، إلى يوصل وهو مريح، الصدق إن

: ]) ( : عمران آل ونكم يحب وال ونهم تحب أوالء هاأنتم بقوله : 3/119المؤمنين حين[ إننا مثال لذلك سأضرب اآلخر؟ سنحب فكيف ،

إنسانا نرى حين لكننا لمساعدته، قوانا بكل ونسعى عليه، وحزنا أسى قلبنا ويذوب عليه، نشفق مصابا؛ أو مريضا، إنسانا نرى

: منه، إرادة دون أصيب المريض إن ونقول المريض، مثل نراه أن نستطيع ال ألننا نكرهه، فإننا دجاال؛ أو كذابا أو لصا أو فاسدا

ومن محيطه، من المرض بهذا أصيب جسديا، كالمريض أخالقيا المريض أن هي الحقيقة ولكن بإرادته، فإصابته هذا أما

لمساعدته ونسعى عليه، نشفق عندئذ عالجه؛ يمكن المريض هذا أن وعرفنا هذا، فهمنا فإذا نفسه، في غرست التي المفاهيم

. مشكلته من للتخلص

تعده أن من أفضل وهو بك، يثق اآلخر سيجعل وهذا أستطيع، ال قل بل بتنفيذه، تعد فال تستطيعه؛ ال شيء منك طلب وإذا

: ]) األحزاب: ) مسئوال ه الل عهد وكان [.33/15وتخلفه

« : أيها السالم عليه عيسى يقول اإلنجيل وفي مريحا، بل صعبا ليس ألنه فهمه، ونحاول الشيء، هذا على نتدرب أن ينبغي إذن،

الصعب «. والشيء سهال، يراه السالم عليه عيسى فإن صعبا، نظنه كنا وإذا خفيف نيري إن إلي هلموا العالم في المتعبون

. العهد ونقض الوعد، وإخالف الكذب، أمراض من نحمله ما هو الثقيل

ال أنك تعلم حين تزوره، أن منك طلب إلنسان وعدا تعطي أال هو والصعب صديقك، تزور بأن وعدا تعطي أن عليك سهل

. به تخلف ثم تنفيذه تستطيع ال بشيء تعد أن من وأسهل أفضل هذا ولكن تستطيع،

المجتمع أفراد إلى استفدناه ما ننقل ثم األكبر، األمور إلى ننتقل فشيئا شيئا ثم الصغيرة، األمور على بالتمرين نبدأ هنا من

. واالجتماعية األخالقية األمراض من نخلصهم كي وشفقة، ومحبة بصدق اآلخرين،

: كراهيته يقتضي ال الظالم قتال

من ليخلصني بمبضعه؛ بطني شق من يمنعه لم لي حبه ولكن يحبني، الجراحية العملية لي أجرى الذي الطبيب بأن أشك ال

: عليكم نقتلكم حين ونبكي قائال أنشد حين بدر معركة في عنه الله رضي بكر أبو عنه ر عب ما وهذا بداخلي، الموجود المرضالحيلة أعيتنا حين إليه لجأنا اضطراري، قتال إنه شهي، للت وليس شفي، للت ليس إياكم قتالنا إن نبالي ال كأنا ونقتلكم

نبكي فنحن ذلك ومع عليكم، نطبقها أن قبل أنفسنا على نطبقها التي الدقيقة؛ بشروطه إليه لجأنا بغيره، معكم للتعامل

وما قتلكم، لنا جاز لما العلم؛ هذا لنا كان ولو قتلكم، أن دون إصالحكم به نستطيع ما العلم من لدينا كان لو أن ونتمنى لقتلكم،

. الممكنة الضرار بأقل اإلصالح نحقق أن ألجل كان فعلناه

ه ) والل قدير ه والل مودة منهم عاديتم ذين ال وبين بينكم يجعل أن ه الل عسى صدقي وسيعلم هذا، التزم حين سيحبني عدوي إن

: ]) الممتحنة رحيم [.60/7غفور

إن أمنعه معتقده؛ على اآلخرين أجبر وإذا عنها، وأنهاه الغاب، شريعة أمارس فال لنفسي؛ أعطيته كالذي حقا لآلخر أعطي إنني

أكرهه، ال أكرهني وإذا اضربه، ال ضربني فإذا والثبات، الكلمة إال لي فليس مجتمع؛ في فردا كنت إن أما راشد، مجتمع لي كان

يعامل كما أعامله بل عليه، أحقد وال أكرهه، ال الناس؛ عن ظلمه لدفع وأقاتله مجتمع، لدي يكون حين وحتى أقتله، ال قتلني وإذا

. األقل بالضرر األكبر الضرر أدفع المريض، الطبيب

: . ألن تسعى إنك أحدهم لي قال حين مرة الشبان لبعض قلت وقد كثرا القتلى يكون لن وفهم، إدراك عن هذا مارسنا إن إننا

: على ردي وعدم الفتنة، من انسحابي إن قلت الشروط؟ توفر قبل فاعل أنت ماذا ولكن دقيقة، شروط ضمن القتال يكون

فإن د الر عن امتنعت إن أما القتلى، عدد يتضاعف وبهذا ويقتلني، أقتله عليه؛ أرد حين ألنني القتلى، نصف سيوفر االعتداء؛

. الحرب في سيقتلونه كانوا مما يسيرا جزءا إال منا يقتلوا لن اآلخرين إن ثم األولى، اللحظة من سينجو القتلى نصف

. رأيي إبداء في الحق لي أن كما رأيه، إبداء في الحق وله فليخالفني، مخالفتي أراد ومن لإلسالم، فهمي هو هذا

العالمين رب لله والحمد

عشر الحادي المجلس

العلم وعصر اإلسالم

) العواقب) مفهوم

هـ 1414محرم 2االثنين:

م 1993حزيران 21

. الناس من بالقسط واآلمرين اصطفى الذين عباده على وسالم لله الحمد الرحيم، الرحمن الله بسم

. حسيبا بالله وكفى غيرك، أحدا يخشون وال ويخشونك، رساالتك، يبلغون الذين من اجعلنا اللهم

تمهيد:

( : لم آمنوا ذين ال ها أي يا الحكيم، العزيز وهو األرض في وما ماوات الس في ما ه لل ح سب تعالى قال الصف، سورة في زلنا ال

بنيان هم كأن صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن تفعلون، ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون

ال والله قلوبهم، ه الل أزاغ زاغوا فلما إليكم ه الل رسول ي أن تعلمون وقد تؤذونني لم قوم يا لقومه موسى قال وإذ مرصوص،

: را ومبش وراة الت من يدي بين لما مصدقا إليكم ه الل رسول ي إن إسرائيل بني يا مريم ابن عيسى قال وإذ الفاسقين، القوم يهدي

: ]) الصف مبين سحر هذا قالوا نات بالبي جاءهم فلما أحمد، اسمه بعدي من يأتي [.6-61/1برسول

( : بمثل يأتونك وال القائل فهو كتابه، تفسير يعلمنا وان رشده، يلهمنا أن تعالى ونسأله اآليات، هذه تفسير في الحديث وسنتابع

: ]) الفرقان تفسيرا وأحسن بالحق جئناك [.25/33إال

: التأويل في جديدة آفاق

عن تعالى، الله كتاب لفهم الجديدة األساليب ترسيخ إلى بحاجة نحن لذلك وتالوته، الله كتاب تفسير في جديدة بداية بدأنا لقد

توصل التي الضاغطة، الموروثة المفاهيم لمواجهة مختلفة، بأساليب واألنفس، اآلفاق وآيات القرآن بين بط الر تكرار طريق

. اليوم نملكه ما العلم من لديهم يكن لم حين أسالفنا، إليها

( : آياتنا سنريهم يقول الله ألن الكتاب، بفهم كبيرة عالقة له وهذا يروه، أن لهم يتيسر لم ما واألنفس اآلفاق آيات من رأينا لقد

: ]) فصلت الحق ه أن لهم ن يتبي ى حت أنفسهم وفي اآلفاق : 41/53في ]) ( : ص[ حين بعد نبأه ولتعلمن أيضا ويقول ،38/88: ويقول[ ،

: ]) حل) الن تعلمون ال ما [.16/8ويخلق

ما بهم؛ المحيط المجتمع سنن ومن المادي، الكون سنن من الناس علم وقد الكون، هذا خلق في ويزيد جديدة، أشياء يخلق إنه

. قبلنا من الذين بال على األيام من يوم في يخطر لم وما بأعيننا، رأيناه

يخطر ولم به، فهمه يستطيعون السابقون يكن لم جديدا، فهما الله كتاب نفهم أن نستطيع الله؛ سنن من رأينا ما رأينا وألننا

: ) ( : وقوله تفعلون؟ ال ما تقولون لم تعالى قوله مثل من واالجتماعية، النفسية السنن عن نتحدث حين وخاصة بال، على لهم

) السنين،) آالف بعد بعدنا، من الذين سيقرؤها اآليات وهذه ، مرصوص بنيان هم كأن صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن

. اليوم نحن نتصورها أن نستطيع ال التي معارفهم، ضمن سيفهمونها إنهم منها؟ سيفهمون فماذا

: المفاهيم انقالب

( : والبغال والخيل تعالى الله قال وقد أحد، يكذبها أن يستطيع ال رؤية غيبيا، إيمانا السلف به يؤمن كان ما بأعيننا نرى إننا

: ]) حل الن تعلمون ال ما ويخلق وزينة لتركبوها وسيخلق[ 16/8والحمير يعلمونه، األقدمون يكن لم ما الخلق من رأينا لقد وحقا ،

. أيضا نحن نعلمه ال خلق

.) تعلمون ) ال ما ويخلق تأويل الناس عرف أن إلى سنة مئة وأربع ألف مضى لقد

. جديدة أشياء فيه تخلق متحرك، متغير القرآن منظور في فالكون يتغير؛ ال ثابت أنه على الكون إلى ينظر ال والقرآن

كل حياتهم في التغيير يروا أن ألفوا ألنهم جديدة، أشياء الستقبال مستعدين فصاروا أيضا، الناس عقلية رت تغي العصر هذا وفي

كل إنكار إلى يدفعهم كان ما وهذا يذكر، تغيير أي حياتهم في يحدث أن دون يعيشوا أن الماضي في الناس اعتاد بينما يوم،

جديد.

. الذهنية الصور وتتغير واألفكار، المفاهيم تنقلب العصر هذا ففي ونحذر، نتردد اليوم إننا

كتسخير المادية، السنن مع وتعاملنا األنفس، آيات من يكشف فيما ترددنا من أقل اآلفاق، آيات من لنا كشف فيما ترددنا لكن

. الحياتية االجتماعية النفسية السنن مع تعاملنا من أسرع والطاقة؛ والكهرباء والنار والحديد المادة

: الشهادة عالم إلى الغيب عالم من

ولكن الجسدية، باألمراض ويصاب الحيوانات، كبقية ويتنفس ويشرب يأكل فهو الجسد، ناحية من بالحيوان شبيه اإلنسان إن

) جيل ) كل وفي ترتقي، معارفه تزال وال عليه، الفيروسات الدقيقة الحيوانات تأثير فأدرك الحياة، قوانين من عرف اإلنسان

العجيبة، القوانين أما احمر، سائل أنه إال الدم من يعرفون يكونوا لم قديما فالناس يعلمه، السابق الجيل كان عما تزداد

سنة مئتي منذ وذلك رات، والمكب المنظار اكتشاف بعد عرفوه هذا كل يعرفونها، يكونوا فلم فيه؛ الموجودة الحية والكائنات

فقط.

وتسخير المادة، تسخير سهل مما والمكبرات، المناظير اكتشاف مع البعيدة األشياء برؤية الصغيرة؛ األشياء رؤية ارتبطت لقد

الحياة.

الزجاج صناعة على اعتمد والمبعدة؛ بة المقر العدسات فاكتشاف السابقة، االكتشافات إلى مستندة المعاصرة االكتشافات إن

تجعل التي وتفريقه، الضوء وتجميع االنكسار، قوانين لكن فسالت، الرمال فوق النار أشعل حين القديم، اإلنسان عرفها التي

القديم، اإلنسان يكتشفها لم المادية؛ القوانين هذه صغيرة، والكبيرة كبيرة، والصغيرة بعيدة، والقريبة قريبة، البعيدة األشياء

. باله على يوما تخطر ولم

شهادة، بالعلم صار باألمس غيبا كان فما القدماء، عند غيبا كان ما لمعرفة به فاستعان اإلنسان، العظيم الكشف هذا خدم لقد

. آلخر أو لسبب به يلم قد الذي البصر ضعف عن به واستعاض الذرات، إلى المجرات من

( : ن يتبي ى حت أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا سنريهم المعرفة هذه إلى اإلنسان أوصلت التي هي الشديدة، المعاناة فإن وهكذا

: ]) فصلت الحق ه أن الحياة،[ 41/53لهم مجاالت من جديدا مجاال اإلنسان اكتشف العدسات؛ في المادة قوانين اكتشاف ومع ،

كل وظيفة وأدرك محتوياته، في وينظر الدم، يحلل أن واستطاع دة، المجر بالعين ترى ال دقيقة كائنات الرائق الماء في فرأى

. الغريبة الجراثيم ضد الجسم عن الدفاع وفي التنفس في البيضاء، أو الحمراء الكريات سواء منها،

: والتسخير الخلق

) ( : : خلق نفسه إلى الله نسب تعلمون ال ما ويخلق وزينة لتركبوها والحمير والبغال والخيل تعالى قوله ففي هام سؤال يرد هنا

: ) ( : صنع من إنها نقول فهل الخلق، هذا في تدخلت اإلنسان جهود لكن ، تعلمون ال ما ويخلق فقال المستقبلية، الوسائل

: الله؟ خلق من إنها نقول أم اإلنسان،

: أن ونستطيع الله، خلق من إنها األشياء عن نقول أن نستطيع أننا وهي جديدة، قاعدة إلى نحتاج السؤال هذا على لإلجابة

. اإلنسان: صنع من إنها نقول

يبدع ولم الكون، في الله ها بث التي القوانين سخر اإلنسان ألن الله؛ خلق من إنه اإلنسان صنعه الذي الشيء عن نقول إننا

: وبه القانون، اكتشف الذي هو اإلنسان ألن اإلنسان، صنع من إنه أيضا ونقول يبدعها، ولم السنة، استخدم إنه عدم، من األشياء

. اإلنسان وكشفها وقانونها، مادتها خلق الله، خلقها مثال فالعدسات سخرها وبعلمه أخرى، حالة إلى حالة من األشياء خرجت

الغرض لتؤدي نريد، كما ورتبناها وقوانينها، بمادتها الله خلقها التي والثمار كاألشجار تماما إنها منه، يستفيد نحو على وصنعها

. يفيدنا الذي

. الخ … ونظارات وزخارف أواني الزجاج من وجعلنا الله، وضعه الذي القانون الزجاج،وفق منه فصنعنا الرمل، الله خلق لقد

) ( : والطائرات كالسيارات اإلنسان، صنعها أشياء في هذا رأينا ، تعلمون ال ما ويخلق تعالى قوله مصداق رأينا ألننا هذا فهمنا إننا

) ( : أن … منها يدركوا ولم ، تعلمون ال ما ويخلق فقرؤوا للنقل، كوسائل الحيوانات إال يروا لم أجدادنا لكن الخ، الفضائية فن والس

عند من وأنه القرآن، صدق على األدلة من لدينا أصبح لذلك وتطويرها، إيجادها في اإلنسان سيتدخل ستخلق التي األشياء

وعلومنا وسائلنا بكل نراها أن نستطيع ال أشياء سيرى بعدنا؛ يأتي ومن يملكونه، قبلنا من الذين يكن لم ما الحكيم؛ العزيز

الحالية.

: المصحف وطباعة المسلمون

. منها امتعضوا أو المسلمون أقبلها سواء القادمة، األيام في واألنفس اآلفاق آيات ستظهر

. قبل من وتشكيله تنقيطه في ترددوا كما الحديثة، باآلالت المصحف طباعة على يوافقوا أن قبل كثيرا ترددوا لقد

) ( ) ( : وكذلك ، توا فتثب قرئت بحيث نوا فتبي كلمة تنقيط في اختالفا نجد لذلك تشكيل، أو نقط بدون الله رسول عهد على كتب فقد

) ( ) ( : واألقمشة والعظام الجلود على يكتب وكان ، امتألت هل م لجهن يقول يوم قرئت امتألت هل م لجهن نقول يوم تعالى قوله

. أيضا وشكلت الحروف، ونقطت الورق، استخدم ثم الشجر، وأوراق

من عليه يخشون وكانوا الكفار، عند من جاءت التي الطباعة، آالت يصنعوا لم ألنهم إال المصحف، طباعة في ترددوا وما

واضح بخط الناس إلى القرآن وصول في وأيسر اليدوي، سخ الن من للخطأ احتماال واقل دقة، أكثر الطباعة بينما الضياع،

وجميل.

أن البخاري روى فقد الله، رسول عهد منذ موجودا كان مبدأها أن من بالرغم الطباعة، اخترعوا حتى كثيرا الناس عانى لقد

: : رسول - - محمد نقشه فضة، من خاتما خذ فات مختوما، إال كتابا يقرؤون ال إنهم له فقيل يكتب أن أراد أو كتابا كتب الله رسول

. 1الله ) : كلمة( ختم أن والواقع الله رسول محمد األسفل من تقرأ بحيث محمد، ثم رسول ثم الله كلمة العلى في عليه كتب ،

. سنة ألف من أكثر استغرق الصفحة إلى الكلمة من االنتقال لكن صفحة، كختم واحدة

بالنا، في يخطر يكن لم شيء وهذا والمستندات، لألوراق التصوير هذا يكن لم صغارا؛ كنا فحين عجيبة، أشياء نعيش اليوم إننا

) ( ، الفاكس يسمى أصبح ما وهذا األرض، أقصى في فتطبع جهاز؛ في الورقة نضع أن بإمكاننا أن نتصور لم سنوات؛ بضع وقبل

.) تعلمون) ال ما ويخلق

: التجديد وضرورة الجمود

) ضد ) التطعيم التلقيح رفضوا كذلك الكفار؛ عند من جاءت الطباعة آالت لن المصحف، طباعة في المسلمون تردد وكما

. أيضا الكفار عند من جاء ألنه األمراض؛

والعلم السياسة في للعالم، قادة طويال زمنا لبثوا فقد سهال، الغرب من إليهم القادمة لألشياء المسلمين قبول يكن ولم

!! فقط؟ مستهلكين يكونوا بأن يقبلون فكيف والفنون، والهندسة والطب الجغرافيا وكذلك عندهم، من كان فالفلك واالقتصاد،

رفضوا كما األعضاء؛ نقل ويرفضون الطباعة، رفضوا كما التلفزيون؛ يرفضون المسلمين بعض يزال ال بل فحسب، هذا وليس

. األمر بادئ في والحصبة، والسعال والشلل والسل الجدري ضد التلقيح

وبعضهم بالشلل، أصيب األطفال فبعض فادحة، خسائر التلقيح رفض عن نتج فقد المؤخرة، في دائما تجعلنا المشكلة هذه إن

شارف … مريض إلحياء جسده من يستفاد أن ونرفض التراب؛ ليأكله الميت يدفن أن نقبل فنحن اليوم، وكذلك بالعمى أصيب

. الموت على

في ضروري والدم واإلجراءات، المعامالت من الكثير عليه تتوقف عاما، قانونا أصبح ألنه ربما عاديا، صار بالدم التبرع نرى إننا

. الحوادث تسبب الذي النزيف من اإلسعاف وفي الجراحية، العمليات

هذا في الفتاوى الستصدار المشايخ إلى يلجؤون المسلمون زال وال مرفوضا، زال ال والقرنية، والكلية كالقلب األعضاء زرع إن

الموضوع.

( : بد الز فأما تعالى قوله في يتبصروا ولم الله، كتاب من العواقب موضوع يفهموا لم المسلمين أن هو هذا؛ يسبب والذي

: ]) عد الر األرض في فيمكث اس الن ينفع ما وأما جفاء إنسان[ 13/17فيذهب بواسطة يمت، لم حي إنسان إنقاذ بأن شك وال ،

. أيضا وجوبه في بل جوازه، في أشك ال ولذلك أحدا، يضر وال النفع، شديد أمر مات؛

العواقب:

سبحانه فالله جدا، هام موضوع المجتمع؛ مصلحة مع يتعارض ال فيما وللفرد للمجتمع، األنفع عن والبحث العواقب، موضوع إن

]) : ( : نفعهما من أكبر وإثمهما اس للن ومنافع كبير إثم فيهما قل والميسر، الخمر عن يسألونك والميسر الخمر عن قال وتعالى

.2/219البقرة: ] مقدسا لكان إثمه من أكبر نفعه كان ولو نفعه، من أكبر إثمه ألن دنسا، والميسر الخمر من كل صار لقد ،

يحقق الذي هو والنفع األنفع، وراء دائما يسيرون والناس الضرر، مقابل النفع مقدار هو الدناسة أو القداسة مقياس إذن،

: سيبقى األنفع أن هو الله وقانون مادية، كلفة وأقل زمنية، مدة أطول في المجتمع، يضر ال فيما األفراد أو المجتمع، مصلحة

.) قوانين) بمعرفة تزيد األعمار أن الحية؛ الكائنات في وسننه الله آيات من رأينا لقد األرض في فيمكث اس الن ينفع ما وأما

قيود في ترسف تزال ال واالقتصاد الصحة قوانين تتعلم لم التي والمم األرزاق، تزيد الزراعة بقوانين المعرفة أن ورأينا الحياة،

. والعوز والفاقة المبكر الموت وتعاني والفقر، المرض

. وماديا وفكريا صحيا المستقر بالعيش ينعمون ال العلم ينكرون الذين ولكن أرزاقهم، وكثرت أعمارهم طالت تعلموا الذين إن

يدرسون أناس فيهم وليس والفهم، العلم قبل ما عصر تعيش ألنها بعد؛ بالتغير أخرى أمم تبدأ ولم كثيرة، أمم تغيرت وهكذا

. بها الناس ليقنعوا أمتهم؛ إلى وينقلونها العلوم،

: والنفس والحياة للمادة التسخير

يرسل اليوم وهو عليه، نزلوا الذين مع وتحادث القمر، إلى المركبات وأرسل قوانينها، عرف حين المادة اإلنسان ر سخ لقد

فزادت الحياة، قوانين معرفة على المادة تسخير ر وأث المريخ، على فيه ينزل يوم يأتي وربما الفضاء، الستكشاف المركبات

. ) الصحية ) - - - … العناية وتحسنت ، الخ والجبنة الزبدة أنواع البيض اللبن اللحوم الرزاق

المادة إطار في به الله وعد ما اكتشاف فبعد باألنفس، ما تغيير قوانين النفس، قوانين في البحث رحلة اإلنسان بدأ واآلن

: ]) حل) الن تعلمون ال ما ويخلق وزينة لتركبوها والحمير والبغال قوانين[ 16/8والخيل وكشف باألنفس، ما تغيير عصر دخلنا ؛

المجتمع.

الذي اإلنسان تدرس إنها سويا، فيها يصير التي والكيفية متوحشا، اإلنسان فيها يصير التي الكيفية في تبحث األنفس وسنن

. ميتا لحمه يأكل كمن فيصير بسوء، أخاه يذكر

والحقد وكراهيته اآلخر وقتل الوحشية من فيتخلص الحياة، تغيرت كما اإلنسان ر نغي باألنفس؛ ما تغيير قوانين نعرف وحين

. عمره وطال مظهر أجمل في فصار واألوبئة، المرض من تخلص كما تقويم، أحسن في فيصير عليه؛

وقابل خطير الفكري؛ أو النفسي فالمرض متفرجين، ونقف نتلبد وأال والقوانين، السنن هذه في نفكر أن علينا فإن هنا من

. القلب واحتشاء والنزيف الجسمي، كالمرض للتفاقم،

قتال في فسنبقى باألنفس؛ ما تغيير قوانين رفضنا وإذا قتله، في نسهم فإننا مرضه؛ يستفحل أن قبل المريض نعالج لم إن إننا

. اإلسالمية البالد في وهناك وهنا األفغان، بالد في يجري كالذي مبطن، أو علني

األوبئة رحمة تحت يعيشون زالوا ال الحياة؛ يسخروا لم والذين الغابات، في يعيشون زالوا ال المادة؛ روا يسخ لم الذين إن

زالوا ال اإلنسان؛ تاريخ اإلنسان يعلمون وال بأنفسهم، ما تغيير يرفضون والذين المبكر، والموت والمجاعات واألمراض

. أخيه لقتل الفرصة له تتاح أن منهم كل يتمنى أو بعضا، بعضهم يأكل متوحشين،

: التغيير سبيل العلم

المارة، يقتلون اآلن، من أكثر منتشرين كانوا قديما الطرق وقطاع تعلمنا، إذا إال أمراضنا من نتخلص وال مريضة، نفوسنا إن

. االتصال ووسائل العلم بانتشار خفت وقد أتذكرها، زلت وال شائعة، كانت األمور هذه معهم، ما ويأخذون

أوصلته - - التي األسباب بمعرفة تغييره يمكن نموذج أنه على الطريق قاطع اإلنسان هذا دراسة المسلمين بعض يرفض ربما

. ويميت يحيي الذي وهو ويضل، يهدي الذي هو فالله لله، إضالله أو هدايته ويتركون الحالة، هذه إلى

وسخرناها، فغيرناها الله، خلقها التي المادة في تدخلنا لكننا ويضل؛ يهدي الذي وهو ويميت، يحيي الذي هو الله أن صحيح

وهذا باألنفس، ما تغيير عملية في نتدخل أن ينبغي نفسها وبالطريقة عمره، وأطلنا اإلنسان، آالم فخففنا الحياة، في وتدخلنا

. عمل وافضل علم، أعظم

يزداد لذلك بفهمه، يبدؤوا ولم المسلمون، يدرسه لم ولذلك خطورته، رغم باألنفس ما تغيير علم ينكرون المسلمين علماء إن

به ) يضل بعضا بعضنا تكفير مناسبات في به االستشهاد على تقتصر منه واستفادتنا القرآن، من حتى نستفيد وال يوم، كل تخلفنا

: ]) البقرة كثيرا به ويهدي : …2/26كثيرا، وهكذا[ أقتلك القرآن بحق أقتلك، الله باسم يقول واحد فكل بعضا، بعضنا وقتل ،

بأنفسنا، ما نغير أن وينبغي الجسمية، الحياتية األمراض ضد لقاح لدينا يوجد أن ينبغي كما بسرعة، العصر ندخل أن ينبغي إذن،

. مجتمعنا تغيير إلى ذلك بعد ونسعى

« : ال فيه؛ بما ويهتم الكتاب، هذا يقرأ أن مستوى إلى يصل الذي اإلنسان إن مؤلفه يقول النفس، علم في كتابا قرأت مدة قبل

كالذي «. ال والقبائح، بالفواحش يتلفظ أن يستطيع ال نظيفة؛ مهذبة بيئة في عاش الذي اإلنسان وكذلك جريمة يرتكب أن يمكن

. الكالم في والبذاءة والسب، الشتم على أفراده اعتاد مجتمع في يعيش

: اإلنسان تاريخ في الوحشية

والترفيه، للتسلية وسائلهم لهم كانت األوروبيين؛ أجداد ومان فالر اإلنسان، على مرت التي باألحقاب فنا تعر التاريخ دراسة إن

متعتهم يثير الذي المنظر أما فيها، يحتشدون الناس وكان وعمان، وجرش بصرى كمدرج والمدرجات، المسارح لها أنشؤوا وقد

التي الكاسرة الوحوش لينازلوا أو الموت، حتى بينهم فيما ليتصارعوا يقدمون الذين واألسرى، العبيد منظر فهو وسرورهم،

وسقط باإلغماء، الخصمين أحد تظاهر وإذا والسرور، والمرح الفرح يسوده جو في لحومهم، وتنهش تفترسهم ما سرعان

مات قد أنه من ليتأكد بطنه، في السيخ يغرس أو الصراع، يتابع أن فإما االحمرار، حتى محمى حديد، من بسيخ إليه قام ارضا؛

فعال.

والحروب العنف، وأفالم والمصارعة، المالكمة العاب من التلفزيون في اليوم نشاهده ما أيضا وفظيع وفظيع، قبيح منظر إنه

المآسي وتسبب لذوقه، ومفسدة لنفسيته، مؤذية وهي باإلنسان، تليق تعد لم األشياء هذه لألطفال، تقدم التي الخرافية

. وذويهم بإخوتهم والفتك القتل تمثيل أو شاهق، ارتفاع من بالقفز إما تقليدها، يحاولون الذين لألطفال

المسارح، أحد إلى حضر روما، في رون يبش كانوا الذين السالم، عليه عيسى أتباع من الحواريين أحد حضر المرات إحدى وفي

: تدعوهم ال الحضور في وصاح فقام بعضا، بعضهم وليقتل ليخرجوا، للعبيد، يفتحون بهم فإذا ونظر المشاهدين، مع وجلس

. .. عليهم المشهد أفسد ألنه اقتلوه، أن الحرس إلى فأشاروا ، المأساة هذه أوقفوا يتقاتلوا،

) هذه ) ويعاف اآلن، إلى محفوظة خطب وله حكيم إنه االحتفاالت، هذه يحضر ؛ شيشرون الشهير الروماني الخطيب وكان

( : كانوا ما لبئس فعلوه، منكر عن يتناهون ال كانوا القرآن إليه أشار ما وهذا الناس، على ينكرها أن يستطيع ال ولكنه المشاهد،

: المائدة([ [.5/79يفعلون

باإلعدام، عليه نحكم بها؛ يخالفنا بفكرة جاء وإن نقتله، وخالفنا؛ تجرأ فإن إنكارها، أحد من تقبل ال قذرة، أفكار لدينا أيضا، ونحن

. عليه نحن الذي الوضع من وتنقلنا بأنفسنا، وتعرفنا تفيدنا، التاريخ معرفة فإن ولذلك

: باألنفس ما تغيير علم

وبنى السدود، عليها اإلنسان وأقام موجودة، كانت قديما فاألنهار األنفس، آيات رؤية من أسهل اآلفاق؛ آيات رؤية فإن قلنا، كما

( : كم رب رزق من كلوا وشمال يمين عن تان جن آية، مسكنهم في لسبإ كان لقد سبأ عن الله ذكره ما ذلك ومن الحضارات،

وشيء وأثل خمط أكل ذواتى تين جن تيهم بجن لناهم وبد العرم سيل عليهم فأرسلنا فأعرضوا غفور، ورب بة طي بلدة له، واشكروا

: ]) سبأ قليل سدر . 16-34/15من صنع[ في اإلنسان تدخل لقد والتقطير بالرش والسقي األنهر، تنظيف وسائل تطورت واليوم ،

نعلمهم، ولم الناس، تركنا إذا كذلك الخراب، إلى تعود فإنها الدائمة، بالعناية يتعهدها لم وإذا األنهر، مياه وتسخير السدود

. الدماء ويسفكون الوحشية، إلى يعودون

كان إن خاصة يتعلمها، أن والغربي األمريكي لغير يسمحون ال النووية، كالدراسات تعد اليوم، الغرب في النفسية الدراسات إن

والتجهيزات العلوم المتالك بالسعي المستضعف العالم من أحد بدأ وإذا لهم، رئيسيا عدوا يعدونه الذي اإلسالمي، العالم من

. ال يمتلكونها التي النووية القنبلة أن من غم بالر هذا دفاتره ويمزقون فمه، ويسدون أظافره، ويقلعون إليه، يذهبون ة، الذر لصنع

الذي النووي الشتاء ينفجر واحدة، قذيفة تضرب أن وبمجرد بها، أحد ضرب يستطيعون ال ألنهم ذلك منها، نخاف ألننا إال تفيدهم

. يذر وال يبقي ال

: بها؛ القرآن واهتمام نبحثها، أن لنا ويمكن العلوم، أعظم هي باألنفس ما تغيير وقوانين النفس، علم بأن وأؤكد ر أبش أنا إذن،

. هنا ومن بسهولة إليه نصل أن يمكن مما الصناعة أو بالزراعة بالمقابل يهتم لم بينما معرفتها، وصعوبة أهميتها، من ينبع إنما

فكريا، نظيف مجتمع وصناعة يقول، ما ويفعل يفعل ما يقول الذي اإلنسان وصناعة باألنفس، ما تغيير هي األنبياء وظيفة كانت

. انتشاره قبل مرض أي لمواجهة األطفال ونطعم المياه، نعقم كما والتثقيف، بالتعليم والمحبة، األخالق تسوده

: المالئكة تهمة يتجاوز اإلنسان

بعض يصادم الذي التفكير، هذا علينا يصعب وربما سعة، أرزاقهم ويزيد طوال، أعمارهم يزيد بأنفسهم؛ لما البشر تغيير إن

: ]) ( : عد الر بأنفسهم ما روا يغي ى حت بقوم ما ر يغي ال ه الل إن يقول الله ولكن الله، عن الله[ 13/11تصوراتنا يجعل تعلمنا؛ فإذا ،

. لهم ومسخرين لآلخرين، سلبا ويجعلنا أرزاقنا، ويقدر أعمارنا، يقصف جهلنا، وإذا واسعة، وأرزاقنا طويلة، أعمارنا

. العلم في دونه من يسخر الذي هو فاألعلم بالتعليم، يتم التغيير إذن،

طاحنة، ) …( حروبا لذلك ويشعلون ، والخيول واألبقار األغنام األنعام أجل ومن األقوات، أجل من يتقاتلون قديما البشر كان لقد

. البترول في الكبرى الدول امتيازات لحماية أشعلت التي الخليج، كحرب والبترول، الطاقة ألجل حروبا يشعلون واليوم

: رسول يا المنذر بن الحباب له قال بدر، من بالقرب الله رسول نزل حين بدر غزوة ففي قديما، الناس عند غالية ثروة والماء

« : هو بل قال والمكيدة؟ والحرب الرأي هو أم عنه، نتأخر وال نتقدمه، أن لنا ليس الله أنزله أمنزال المنزل، هذا أرأيت الله،

: ثم « فننزله، القوم من ماء أدنى نأتي حتى بالناس فانهض بمنزل ليس هذا فإن الله، رسول يا قال ، والمكيدة والحرب الرأي

) ( ) فقال ) يشربون؛ وال فنشرب القوم، نقاتل ثم ماء، فنملؤه حوضا عليه نبني ثم ، اآلبار القلب من رواءه ما ونطم ندفن نعور

عليه، : » « نزل القوم، من ماء أدنى أتى حتى فسار، الناس، من معه ومن الله فنهضرسول ، بالرأي أشرت لقد الله رسول

اآلنية ) فيه قذفوا ثم ماء، فملئ عليه، ينزل الذي القليب على حوضا وبنى فعورت، بالقلب أمر (.1ثم

الخليج حرب كانت وإذا نستيقظ؟ ومتى نتعلم؟ فمتى جهلنا، بحار في وتهنا مالنا، منا وسلب الخليج، حرب في هزمنا لقد

. نتصور أن أردنا إذا ولكن الطاقة من جديدة أنواعا فيه يستعمل باهرا مستقبال ينتظر العالم فإن الطاقة؛ أجل من أشعلت

: ( : في جاعل ي إن للمالئكة ك رب قال وإذ فيه المالئكة قول إلى السحيق، البعيد تاريخه إلى نعود أن فعلينا اإلنسان؛ مستقبل

]) : تعلمون ال ما أعلم ي إن قال لك، ونقدس بحمدك ح نسب ونحن الدماء ويسفك فيها يفسد من فيها أتجعل قالوا خليفة، األرض

[ 2/30البقرة: ظروفا لهما نهيء حين الصغيرة، الطفلة أو الصغير فالولد المالئكة، تهمة لتجاوز إمكانيات لإلنسان أن أي ،

سيصيران جاهل، مجتمع في ووضعناهما أهملناهما، وإذا تقويم، أحسن في سوي بشر إلى يتحوالن والمعرفة، للعلم مناسبة

. بهما المحيطين الناس مثل

العالم، به يغيرون جديدا شيئا يكشفون ربما ولكن المستقبل، في يفعلوه أن يمكن عما شك في ونتساءل أطفالنا، نقدر ال إننا

. جديدة فكرية مدارس وأنشأت العالم، رت غي أحد، لها يأبه يكن لم نماذج نجد التاريخ وفي

( : : ي إن عليهم الله فرد الدماء، ويسفك األرض، في سيفسد فهو يستأهلها، وال الخالفة، يستحق ال المخلوق هذا المالئكة قال لقد

) ويستطيع الحياة، مشكالت على التغلب من يمكنه عجيبا، جوهرا اإلنسان في أن اآلية هذه من أفهم وأنا ، تعلمون ال ما أعلم

أنه إال أخيه، لحم ويأكل الجيفة، يأكل الجسد، عاري القدمين، حافي يسير الدهر، من حين عليه مر كان وإن فهو أخطائه، تجاوز

. والمحبة والسالم بالعدل الخالفة يحقق أن إلى ويتعلم، الكون، سيسخر

( : ) ( : ال ما ويخلق تعالى قوله من فهمنا كما السابقون، يفهمه لم ما تعلمون ال ما أعلم ي إن تعالى قوله معاني من نعلم اليوم إننا

تعلمون(.

: بالوعظ ال بالعلم التغيير

) يفعل، ) ما يقول يصير بحيث اإلنسان تغيير أن عن وتحدثت ، تفعلون؟ ال ما تقولون لم موضوع السابق المجلس في تناولت

وقال األخوة، أحد جاءني الموضوع، هذا في الحديث من انتهينا أن وبعد ألجله، قوانا نستفز أن ينبغي ما أجل هو يقول ما ويفعل

: صادقا اإلنسان جعل كيفية إلى تتطرق لم لكن صادقين، يكونوا ألن الناس ودفعت وعظيا، شرحا الموضوع شرحت إنك لي

أحسن في يصير أن إلى وترقيه غدار، وغير منافق غير تجعله التي المبادئ تبين ولم الجسد، صحيح نجعله كما الفكر، صحيح

. له المالئكة وتسجد بل المالئكة، مصاف إلى يصل أن إلى نفسه، وتزكي تقويم،

العلم، هذا لمثل الكافية المبادئ أضع ألن يكفي ما الدراسات من لدي وليس عامة، خطوطا وضعت وأنا حقيقية، مشكلة إنها

… : أحمد وأمة إقبال قال وكما ينتظرهم، والعالم أمامهم، والمستقبل والبحث، التجربة إلى الشباب أدفع يتحفزولكني

: الغربي والمفهوم اإلسالمي المفهوم في المساواة الستقبالها التاريخ

احتقار نقبل ال فنحن عليها، متفوقة حضارة نصنع أن نريد ألنا اليابانيون؛ فعل كما نسايرها ولم الغربية، المدنية رفضنا إننا

. األوربيون يفعل كما غيره، على ميزة إليه ننتسب الذي للعرق نجعل وال اإلنسان،

: أحد على مكتوبا كان تشاوشيسكو سقط حين الكاتب قال رومانية، في تشاوشيسكو سقوط عن المجالت، إحدى في قرأت

. : تشاوشيسكو يا أوربا في مكان لك ليس جميل غير بخط بخارست، في الجدران

الغربيين ألن أوربا، غير في طويال سيعيش بينما أوربا، في مقبوال يعد لم الذي نموذجه بل شخصه، بتشاوشيسكو المقصود ليس

) ( : ، العالمين رب ه لل الحمد صالتنا من ركعة كل في نقرأ المسلمون نحن بينما العالم، في والحرية والعدل الخير نشر يريدون ال

: … : نعي أن دون نقرؤها األحيان من كثير وفي اإلنسانية، رب العالمين، رب نقول بل ، وال العجم، وال العرب، رب نقول ال

. المريض على الشفقة بقاياها من أن كما تفسد، لم التي اإلنسانية الفطرة بقايا من ولكنها مضمونها،

: قبوله إلى التعدد إنكار من

: ]) ( : الصف مرصوص بنيان هم كأن صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه الل إن تعالى قوله موضوع في[ 61/4في زورت قد كنت ،

حالة إلى واالختالف، التعدد إنكار حالة من الناس، فتحويل للموضوع، تاريخية دراسة وهو ذكره، أنوي أكن ولم تصورا، نفسي

حيث الزمان، ذلك في فكيف صعبا، زال ال اآلن وحتى جدا، صعبا كان الدين؛ في عنهم يختلف من بينهم يعيش أن فيها يقبلون

. والعقيدة واللون للعرق والتقديس العالم، في المنتشرة والعشائرية الالعلمي، البدائي التفكير

في عظيمة أمثلة ضربوا أنهم إال المسلمين؛ تاريخ في االضطهاد بعض وجود من وبالرغم المرحلة، هذه تجاوز حاول واإلسالم

: ابن وأنا خذها له وقال فضربه عمرو، ابن القبطي وسبق مصر، في والقبطي العاص بن عمرو ابن تسابق فحين العدل،

ونحن إليها، المسافات هذه كل قطع لما الخالفة؛ مدينة في سينصف أنه يعلم يكن لم ولو المدينة، إلى القبطي جاء األكرمين،

. استدعى فقد الخطاب بن عمر أما للظلم استنكارنا نعلن أن نستطيع وال ضربا، فسيزيدوننا المتحدة، األمم إلى ذهبنا لو اليوم

. : ضربك مثلما اضربه له وقل السوط فأعطاه ظلم، القبطي أن فثبت وحاكمه ابنه، ومعه مصر والي العاص بن عمرو

العدل هذا يعتبرون كانوا أنهم من وبالرغم عظيما، كان العدل نموذج ولكن عديدة، تجاوزات المسلمين تاريخ في حصلت لقد

التاريخ - في الحادثة هذه مثل وحدوث وتعميمه، نشره يمكن معرفي أصل العدل لهذا فإن الصحابة، على بها الله من خارقة

بالعدل - - تمسكه لشدة عنه الله رضي وعمر النار، من وخوف غيبي إيمان من نابعا ذلك كان وإن عظيم، أمر واحدة مرة ولو

يخاف - ال فكيف المؤمنين، أمير وهو الطريق، لها يعبد لم لم بالعراق، عثرت شاة عن يسأل أن يخاف كان لمسؤوليته وتحمله

. لإلنسان اإلنسان ظلم من

من كثير إليها يصل لم نماذج معه، والعدل المخالف، قبول في رائعة نماذج يحوي ولكنه عنه، ندافع وال تاريخنا، نمدح ال إننا

تحت أرجلهم، وتكسر نساؤهم، وتسبى أعينهم، وتفقأ معتقداتهم، ألجل الناس يقتل والهرسك؛ البوسنة ففي اآلن، حتى الناس

. وبصره العالم سمع

: الظلم ورفع العلم

رؤوسنا، على ونضعه نقبله الذي القرآن وتبليغ مستواهم، ورفع الناس، تعليم هو الظلم رفع وسبيل مظلومين، بأننا نشعر إننا

تعلموا للذين وسيكون نتعلم، أن بمجرد وسينتشر، سيظهر، الله دين لكن ومتخلفين، متأخرين كنا وإذا كبير، مال رأس وهذا

… : أحمد وأمة جديد من ينتشر إذ الله بدين جميعا العالم وسيسعد العظيم، السبق نسعى شرف إننا الستقبالها التاريخ يتحفز

. وقيصر كسرى بكنوز بالغنائم؛ جيء وحين ألصحابها الحقوق وإعطاء الرياء، ونبذ الحق، ولقول الناس، لنهب ال العدل، لنشر

: الحصول أن من يحذرنا والقرآن منا، سينزعه عصيناه؛ إذا ونحن منهم، الملك فنزع الله، عصوا قوم هؤالء وقال بكى عمر؛ إلى

: ( : لقومه موسى قال إليك الحكم يصير أن بعد تفعله ما هو المقياس وأن واالستقامة، للصالح مقياسا ليس والملك، الحكم على

: ما بعد ومن تأتينا أن قبل من أوذينا قالوا قين، للمت والعاقبة عباده من يشاء من يورثها ه لل األرض إن واصبروا ه بالل استعينوا

: ]) : األعراف تعملون كيف فينظر األرض في ويستخلفكم عدوكم يهلك أن كم رب عسى قال [.7/129جئتنا،

) ( : ما تفعلون ال ما تقولوا أن ه الل عند مقتا كبر تفعلون؟ ال ما تقولون لم آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى قوله معاني من شرحت لقد

أقول فلعلي فهمه، لهم وليبين للناس، فليطرحه آخر؛ رأي كالمي يبلغهم الذين من أحد لدى كان فإن وفهمي، علمي إليه أدى

. الواقع على تسقطه التي والدراسة التجريبي، الدليل يعوزه وعظيا كالما

: التغيير أجل من التفسير

آية فهم ألن صحيح، منهج وهذا وفهما، حفظا يتقنوها حتى القرآن، من آيات العشر يتجاوزون ال عنهم الله رضي الصحابة كان

: ]) ( : . حل الن تعلمون ال ما ويخلق تعالى قوله مثال فهمنا فإذا األخرى اآليات فهم على كثيرا يساعدنا أن[ 16/8ما، نستطيع فإننا ؛

. خسارة وأقل فاعلية، أكثر بوسيلة الناس وعالج الحروب، على والقضاء باألنفس، ما تغيير إمكانية نتصور

( : إن تعالى قوله فهم يمكننا البشرية؛ المجتمعات تطور وعن باألنفس، ما تغيير عن تتحدث التي القرآن آليات فهمنا ضوء وعلى

: ]) الصف مرصوص بنيان هم كأن صفا سبيله في يقاتلون ذين ال يحب ه [.61/4الل

: وعظ ليس إقبال محمد قال وكما والفهم، العلم من كبير رصيد إلى يحتاج صادقا اإلنسان وجعل سهلة، ليست التغيير عملية إن

قادرا بليغ البناء من في لبنة يضع بل الحجب، يزيل وال العقد، يحل ال لآلية، المجرد والتفسير كاسرا ذئبا الكبش يرد أن

كيف لنعرف النفسية، وسننها اإلنساني، بعمقها لندرسها األفكار، هذه إلى نرجع أن وعلينا األساس، في منه زلنا ال الذي الكبير

. يقول ما ويفعل يفعل ما يقول فأصبح وظاهره، داخله فيه تصالح الذي المزكى، اإلنسان نصنع

« : إذا فيه يقول الذي كالحديث الرسول، وأحاديث القرآن ندرس إذ النور، خيوط بعض نلتمس الجلسة؛ هذه مثل في ولعلنا

عنه « ) تعلم بما ره تعي فال فيك؛ يعلم بما أخوك رك : » « )1عي للناس( عورته تكشف أن من بدال بثوبك؛ أخاك سترت لو وقوله ،2.)

والنصيحة، والصدق واإلخالص الحب قلبه في نغرس وأن أخيه، وعيوب مساوئ بذكر التلذذ اإلنسان قلب من نخرج أن علينا إن

: ]) ( : البلد مسغبة ذي يوم في إطعام أو رقبة، فك العقبة؟ ما أدراك وما العقبة، اقتحم فال تعالى [.14-90/11قال

( : ما أحسن عنهم ل نتقب ذين ال أولئك الناس سيئات عن ويتجاوز عبوديته، في المقيد ويفك المحتاج، يطعم السوي، اإلنسان إن

: ]) األحقاف ئاتهم سي عن ونتجاوز [.46/16عملوا

السيئات ذكر من عليه أكثر إذا حتى عليه، يرد ال واآلخر اآلخر، يسب أحدهما فأخذ تنازعا، شخصين أن الحديث في ورد وقد

المالئكة : » « ) انسحبت نفسه؛ عن بالدفاع بدأ فلما ساكتا، كان إذ عنه ترد المالئكة كانت فقال عليه، د بالر بدأ (.1والشتائم،

المشهد هذا مثل في عموما فالناس واقعيا، فهما نفهمه أن ونستطيع بالمالئكة، متعلقا غيبيا فهما الحديث هذا نفهم أن نستطيع

: ]) الفرقان ) كراما وا مر غو بالل وا مر وإذا يرد وال اإلساءة يتلقى الذي الطرف مع الجاهلون[ ) 25/72يتعاطفون خاطبهم وإذا ،

: ]) الفرقان سالما .25/63قالوا المسيء[ اآلخر ونكره يرد ال الذي البريء مع نتعاطف إننا كالمالئكة، الموضوع هذا في ونحن ،

السيئات، ذكر عن ترفعا يرد ال الذي اإلنسان فيحترم النفسية، بهذه الموضوع مع يتعامل فكرية، بنظافة يتمتع الذي المجتمع إن

. لآلخر باحتقار وينظر المسيء للقوي يصفق والذي فكريا، الملوث المجتمع بعكس

: القلب وطهارة الجنة

وعيوبه، أخينا سيئات بذكر نتلذذ فال وقلوبنا، أيدينا تتالقى والغل؛ الحقد وننبذ والخيانة، الغدر عن فيه نتخلى الذي الوقت في

( : فيها هم يمس متقابلين،ال سرر على إخوانا غل من صدورهم في ما ونزعنا عنهم الله قال الذين الجنة أهل من نكون وعندئذ

: ]) الحجر بمخرجين منها هم وما : 48-15/47نصب ]) الحشر[ ) رحيم رءوف ك إن نا رب آمنوا ذين لل غال قلوبنا في تجعل وال ،59/10.]

فحين والحمق، بالغباء هم يت بها الناس وتذكير إحيائها إلى يسعى من إن بل فقط؛ هذا وليس ونسيناها، اآليات، هذه عنا ضي لقد

: أنني على إلى وينظرون بالقبول، كالمي الناس يتلقى ال أرد؛ فلن أوذيت أو ضربت ولئن آدم، ابن مذهب على أنا للناس أقول

. والحقد والكذب الغدر يحرم ولم والصفح، العفو يذكر ولم آدم، ابن يذكر لم الله وكأن وجبان، وضعيف هزيل إنسان

وسيصل حميم، ولي إلى اآلخر سينقلب بأنفسنا، ما ونغير توجهنا، في نصدق أن بمجرد ولكن الشيء، بعض صعبة البداية إن

واألنفس، اآلفاق بآيات القرآن ربط في بها، بدأنا التي األسس ليطور وآياته، القرآن عن مفاهيمنا وسيتلقف اإليمان، شعاع إليه

. إليه الوصول على يعيننا أن الله نسأل ما وهذا وسلوكنا، أخالقنا ن ويحس أنفسنا، يزكي ما وهذا أساسها، على وفهمه

: والتقويم الذاتي النقد

العمل، هذا تقويم في يسهموا أن الحاضرين وعلى أداءها، ن ونحس مستواها، لنرفع المسجد، هذا في دروسنا نقوم أن اآلن نريد

« : بهذا يرفع الله إن قوله الله رسول عن الحديث في ورد فقد به، أنفسنا ولنرفع الكريم، بالقرآن صلتنا تجديد إلى للوصول

آخرين « ) ويضع أقواما، أننا(. 1الكتاب وأخبرنا بالنواجذ، عليه نعض بأن الله رسول أمرنا الذي القرآن إلى نرجع أن نريد ونحن

. ونفسره األفهام، إلى به نقر بحيث العودة هذه لتحقيق نتعاون أن وعلينا هذا، عن مسؤولين وكلنا أبدا نضل فلن به؛ تمسكنا إن

. والعلم المنطق مع ينسجم تفسيرا

: فأقول المجلس، هذه في به أقوم لما ذاتي بنقد أنا وسأبدأ

: في: معناها وإدخال لفظا، ليعرفها المسلم، لسان على اآلية وضع من كل القرآن آليات تفسيري في يتكامل أن ينبغي أوال

في كافية مهارة لدينا تصير أن إلى والتكرار، بالممارسة األمر هذا يتحسن وربما تماما، أحققه ال بأنني أشعر ما وهذا دماغه،

. والتفهيم التعليم

كان: وغن محددة، بأشياء يخرج ال المستمع إن إذ الدرس، في عيب وهذا عام، بحديث كثيرة أشياء في تحدثت أنني أشعر ثانيا

التي األشياء لك فستتبين تبلغ؟ أن يمكن وماذا فهمت؟ ماذا سمعت؟ ماذا سألته إن لكنك عنده، الالشعور في يغرس سمعه ما

. العيب هذا من لنتخلص نتساعد أن أرجو ولذلك عنها، يعبر أن يستطيع ال التي واألشياء أتقنها،

: الحضور مع الحوار

بواسطته؟: 1س وندرك نفكر الذي والدماغ القرآني، الخطاب في القلب بين فرق ثمة فهل القلب، القرآن يذكر ما كثيرا

الجواب:

إلى يردونه عندما وذلك مضبوط، وغير واضح، غير شيء إلى اإلنسان يردون أنهم هو تصوري؛ في المسلمين ع يضي ما إن

القلب.

من وكثير إقبال محمد كان وإن الدماغ، تعني أنها القرآن في القلب كلمة من أفهم ولكنني كمصطلح، الدماغ يذكر ال والقرآن

. والعقل القلب بين قون يفر المسلمين؛

: قلب، يقولون حين ولهذا العقلي، الموضوع في الرسوخ شدة هو القلب ولكن واحد، شيء عندي فهما بينهما، ق أفر ال إنني

الذي بين القرآن فرق وقد وتعمقا، رسوخا آلخر، شخص من يتفاوت والفهم الفهم، وهو الدماغ، بواسطة العلم عندي يعني فهذا

) ( ) ؛ ) أحسن هي تي بال ادفع أو الدين في إكراه ال كفكرة واحدة وفكرة العلم، في الراسخ وبين العلمية، األشياء بعض يتلقف

. كالجبل عظيما فهما وتفهم الخردل، كحبة صغيرا فهما تفهم

لهم: 2س يسمحون وال تقليدهم، إلى الناس يلجئون العلماء، أو الفكر رجال أن وهي خطيرة، مشكلة اإلسالمي العالم في

المشكلة؟ بهذه رأيكم فما الحر، المستقل بالتفكير

الجواب:

ال علم الت بداية ففي والعرفان، القلب بحجة والعقل، العلم إلغاء كمشكلة وهي المستقبل، في وستصادفنا تصادفنا، مشكلة هذه

الدراسة على نحض أن علينا ولهذا كارثة، التقليد في االستمرار ولكن اللغة، وتعلم البيئة، مفاهيم الستيعاب التقليد من بد

الخير جاءهم فقه الله، رسول صحابة مع هذا من شيء حصل وقد بالتقليد، يذهب بالتقليد؛ يكتسب الذي العلم ألن واالجتهاد،

بالسنن - - المتميزين الصحابة من قلة عند إال يرتبط ولم بينهم، وبوجوده بالوحي، ارتبط خوارقيا وإيمانا الله، لرسول تقليدا

المقدمات هذه أشكال اختلفت مهما مقدماتها، تكررت كلما نتائجها تكرر ثابتة، قوانين على مرتكزا اإلسالم تجعل التي اإللهية

. والمكان الزمان باختالف

والزال الجاهلية، ورجعت عضود، ملك إلى الراشدة الخالفة وانقلبت وفقد، ضاع ثم الزمن، من مدة الرشد استمر وهكذا

األوساط، جميع في العلم ونشر الناس، تثقيف من بد ال ولذلك اإلسالم، حياة من الذهبية الحقبة تلك ضياع يبكون المسلمون

وصحابته الكريم الرسول بعها ات التي نفسها بالطريقة إعادتها يمكن كونية، سنة هو إنما الله؛ رسول فعله ما أن حقيقة لبيان

األبرار.

البررة، الصحابة من وغيرهما وعمر بكر كأبي المعين، رجاال ترك لكنه قليال، إال يلبث لم متكامل، كنظام اإلسالم أن من وبالرغم

اليوم ونحن فضيعوها، السنن، عن بمعزل النصوص وطبقوا األوامر نفذوا آخرون رجال ظهر ثم الراشدة، الخالفة أقاموا الذين

ال ألننا األنفع، بالشكل عندنا تعمل ال نستوردها؛ التي واألجهزة اآلخرون، ينتجه ما ونستهلك نقلد فنحن المشكلة، هذه في وقعنا

. منها القصوى االستفادة وكيفية تركيبها، نعرف

المجتمع صناعة في نسهم فلم والمعرفة، العلم طلب في نزهد جعلنا الذي وهو اإلسالمي، العالم دمر الذي هو التقليد إن

تعاد التي القديمة، النماذج هي اإلسالمي؛ العالم في اآلن الموجودة والنماذج ورسوله، الله أراده ما إلى به تسمو صناعة

. دائما صناعتها

) ( : عليه أهون وهو يعيده ثم الخلق يبدأ ذي ال وهو تعالى قال وتطويرها، صناعتها إعادة علينا لسهل بأنفسنا؛ أشياءنا صنعنا لو إننا

: في[ 30/27الروم] حصل كما خارقة، أسطورة بأنها وسنظن كنهها، ولندرك قيمتها، نعرف فلن غيرنا، بصناعة أتينا إذا ولكن ،

. يفقدونها جعلتهم التي العميقة األسباب في المسلمون يبحث ولم ذهبت، حيث الراشدة، الخالفة موضوع

فتئوا: 3س ما الذين وهم اإلسالمي، العالم إلنقاذ أنفسهم يقدمون وال العلم، طلب في يزهدون المسلمين بان تقول كيف

اإلسالمية؟ الدولة إنشاء سبيل في الضحايا يقدمون

الجواب:

وبالل كخباب يبالي، وال الله، يكبر وهو المشنقة حبل إلى ويصل بنفسه، ويضحي يتقدم وتفانيه، بإخالصه اإلسالمي الشباب إن

. األمثل التوجيه الناس وتوجه األمور، تضبط واعية قيادة لديهم يوجد ال ولكن وياسر،

في والعجائز والشباب األطفال لدى نجده الذي اإلخالص هذا الله، سبيل في بنفسه يضحي الذي إخالص مثل إخالص ثمة ليس

. وترشيدها، توجيهها ينبغي العظيمة؛ الخام والمواد الطاقات هذه الله سبيل في النفس لبذل مستعدون وكلهم اإلسالمي، العالم

وبذل العلم، طلب إلى الشباب يوجهون ال اإلسالمي؛ العالم في الفكر وقادة علم، إلى يحتاج األمر وهذا منها، المجتمع ليستفيد

. والتسخير الفهم إلى يوصل الذي النافع، العلم طلب سبيل في الحياة

ماله بذل من أكثر اإلنسان من يطلب وهل الله، رسول عهد على كان مما اكثر خباب أمثال من الخميني الغمام صنع لقد

أم ليموتوا؟ األلغام حقول إلى يذهبوا أن الناس من نريد هل الطاقات، هذه من الصحيحة االستفادة عن ماذا ولكن ونفسه،

!! والمعرفة؟ العلم الكتساب حياتهم يسخروا أن نريدهم

اإلسالمية المعارك كل في قتلوا الذين من أكثر اإليرانية؛ العراقية الحرب في قتلوا فالذين الوعي، هو المسلمين ينقص ما إن

. الراشدين والخلفاء النبي، عهد في

اآلخرة في العذاب إلى يؤدي وهو محرم واالنتحار انتحارا، يكون قد الموت مجرد ألن الناس، يموت أن في البطولة ليست إذن،

. . والصواب بالفهم مشفوعا اإلخالص هو بل فقط، اإلخالص ليس مكة في المسلمين نصر والذي العاقبة هو المهم ولكن أيضا،

كالقانون االجتماعية؛ األمور هذه في والقانون وقوته، بجبروته يدخل أن قبل وإيثاره، بعدله الناس قلوب إلى اإلسالم دخل لقد

بالدراسة إعادته فباإلمكان اإلسالمي، النهوض غاب وإذا نفسها، األولى بالطريقة إعادتها يمكن انقطعت فإذا الكهرباء، في

. والعمل والبحث

مخلصون؟ أناس اإلسالمي العالم ينقص هل ترى

بشرقه العالم ليفهم العميقة، الدراسات يدرس من يوجد ال ولكن الله، سبيل في أنفسهم يبذلون اآلالف نرى مكان كل في

انقالب، دون آخر، إلى شخص من الحكم لنقل وسيلة صنع بل فقط؛ والنقل الحركة لتسهيل السيارات يصنع لم فالغرب وغربه،

. . الشعوب أعماق داخل في تصنع ولكنها بالمال، استيرادها يمكن ال الوسيلة هذه للدماء سفك ودون

سياسيون الجئون عندنا وليس قتله، يريد أحد يطارده أن دون بيته، إلى به وتذهب بالحاكم تأتي التي الديمقراطية، صنعوا لقد

. اإلسالمي العالم بلدان من القادمين السياسيين بالالجئين مليئة بالدهم بينما منهم،

نزيهة غير وسيلة الديمقراطية كانت ولئن الحاكم، اختيار قرار الشعب أيدي في يضعون بل الحكم، ألجل يتحاربون ال وإنهم

. الدماء وسفك والنزاع القتال من عليه نحن مما بكثير أفضل أنها إال تماما؛

العالمين رب لله والحمد