Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û t{uÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ ·...

42
147 البكندلسي ا شعر ابن افت إ مستاذ ا الدك تور/ف أ ععدور دساعد/ذ امستا ا عزة شبللخص: اوصية الكشف عن خصذه الدراسة إ تسعى ه ديوان ا ضوء امندل بن منهج الن ا دراسة امبكة النصيةل من خ، هذاا تميز ية التيين ام ا مً ق وذلك انط شديدة لسببوصيةث يتمتع بخصوان حي الدي، ب ا السب مول أنبلن اليى بن م (شبي ا535 588 هـ) يعدً واحده، ع ظم الشعراء ا من أع حيث بخلفاء اتصلوحدية الدولة ا- نصورصة انليفة ا خا- ئها وأمراا وقادً امول نظرعر الق شا ، واعت افته الواسعةلفنية وثقاه من أدواته اكنبته الفذة ووه ، با ي و ا أنهً عة شاعرنا أيض ا قبُ لي امندلس،بح ب بعض يصلنا منه إد و مفقو شعر ابن معظمدير بالذكر أن م ومن المد زكريا عناذ الدكتور نمستا اقيقها بجمعها ولتي قام الكتب، ا ثنايا تناثرةره ا أشعا، وصية ال خصوان فيعود إز هذا الدي لتميلثاب ا السب أماث يكشف نفسه حي ع عن مدىادس القرن الس غته امندلسذي بل النضج الفني ال، من الدارس رأي كث يعت والذي امندلس ات النضج الفني أزهى ف، ن أهم م امندل ابن م ديوان لذلك يعدلباقية الدواوين الشعرية ا. من هذا الع)*( امبك امندل شعر ابن ، جلد الثامن اد ، العدلثا ا نى، أبريل2019 ، ص ص147 - 188 .

Upload: others

Post on 19-May-2020

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

147

يف شعر ابن جمرب األندلسي احلبك

حتت إرشاف

دعدورعيل أرشف تور/الدك األستاذ

عزة شبل األستاذ املساعد/

امللخص:

بن جمرب األندليس يف ضوء ا ديوانتسعى هذه الدراسة إىل الكشف عن خصوصية

وذلك انطالقا من األمهية التي يتميز هبا هذا ، من خالل دراسة احلبكة النصية املنهج النيص

حييى بن جمرب البلنيس ألول أن السبب ا ،الديوان حيث يتمتع بخصوصية شديدة لسببني

اتصل بخلفاء حيث ا من أعظم الشعراء يف عرصه، واحد يعد ( هـ588 – 535اإلشبييل)

ا ، واعترب شاعر القرص األول نظر وقادهتا وأمرائها -خاصة اخلليفة املنصور- الدولة املوحدية

لقب اعة شاعرنا أيضا أنه ومما ييش برب ،ملوهبته الفذة ومتكنه من أدواته الفنية وثقافته الواسعة

ومن اجلدير بالذكر أن معظم شعر ابن جمرب مفقود ومل يصلنا منه إال بعض ببحرتي األندلس،

، أشعاره املتناثرة يف ثنايا الكتب، التي قام بجمعها وحتقيقها األستاذ الدكتور حممد زكريا عناين

عن مدى عرص نفسه حيث يكشف أما السبب الثاين لتميز هذا الديوان فيعود إىل خصوصية ال

والذي يعترب يف رأي كثري من الدارسني ،النضج الفني الذي بلغته األندلس يف القرن السادس

لذلك يعد ديوان ابن جمرب األندليس من أهم ،أزهى فرتات النضج الفني يف األندلس

من هذا العرص. الدواوين الشعرية الباقية

.188-147ص، ص 2019 أبريل، نىالثا، العدد الثامناملجلد ،يف شعر ابن جمرب األندليس احلبك )*(

Page 2: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

148

النصية بكة النصية يف هذا الديوان، واحلبكةوارتأت الدراسة أن تقوم بدراسة احل

ا بعلم ا وثيق ارتباط هذا العلم يرتبط منهج نقدي حديث يتكئ عىل علم النص وإجراءاته،

اللغة إال أنه ال يتوقف عنده بل جيعله نقطة البداية للولوج إىل داخل النص األديب وحتديد

، وذلك من خالل عددة واملتداخلة يف آنمكوناته، كام يمهد السبيل إىل فك شفرات النص املت

التوقف أمام النص باعتباره وحدة كربى يندرج حتتها وحدات أصغر تشكلها، ومن هنا

كانت احلبكة النصية معيارا من ضمن معايري علم النص يبحث يف كيفية ترابط هذه الوحدات

ووسائل متاسكها.

الدالةالكلامت

–فان دايك –ديوان ابن جمرب –ى بن جمرب اإلشبييل حيي –احلبكة النصية –علم النص

البنية الكربى –التغريض -اإلطار

Abstract:

This study attempts to explore the collection poems of Ibn-Mugbar Al-

Andalusi (535-588 hijri) within the framework of text linguistics and the

study of coherence. The collection of Ibn-Mugbar’s poems is particularly

significant for two main reasons. Firstly, Ibn-Mugbar is one of the greatest

poets of his age and was well connected to Almohad Caliphate court,

especially Almanzor. He was considered a great poet laureate for his

outstanding talent, skillful poetic art and broad knowledge. He was called

“Buhturi of Andalusia”. It is noteworthy that most of Ibn-Mugbar poetry

was lost. A few poems are collected and edited by Prof. Mohamed Zakaria

Anani. The second reason relates to the peculiarity of the age itself. Ibn-

Mugbar’s poetry reflects the artistic perfection of Al-Andalus in the 6th

century.

The study is based on examining coherence of the collection of poems as

an outset to log into the literary text and decode its intricate components.

Accordingly, coherence is an analytic tool of text linguistics and a rhetorical

Page 3: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

149

property of unity in a written text that stems from the relationship between

its underlying ideas, and from the logical organisation and development of

its conceptual components.

Keywords

Text linguistics – Coherence- Ibn-Mugbar - Ibn-Mugbar’s Collection

of Poems - Van Dijk- Frame - Macrostructure

:مقدمةينطلق علم النص من النص ذاته، وينظر إليه باعتباره وحدة كربى يندرج حتتها

ان من ضمن معايري علم النص معيار يبحث يف كيفية وحدات أصغر تشكلها، ومن هنا ك

ترابط هذه الوحدات ووسائل متاسكها، وهو ما أطلق عليه دي بو جراند معيار

الشد....واحلبكة: احلبل يشد به عىل الوسط. "واحلبك يف اللغة هو ،(Coherence)احلبك

واملحبوك ما أجيد عمله واملحبوك ..... تهاوالتحبيك التوثيق وقد حبكت العقدة أي وثق

املحبوك: ما أجيد عمله.... وحبك جه س ت ن م ك املحكم اخللق من حبكت الثوب إذا أح

ن أثر الصنعة فيه معنى ، ويف املعجم الوسيط (1)"الثوب حيبكه وحيبكه حبكا: أجاد نسجه وحس

أحكمه. يقال: حبك الثوب: أجاد نسجه. وحبك احلبل: شد فتله. :احبك اليشء ـحبك "

ى عقدها ووثقها. وحبك األمر: أحسن تدبريه. وـ الثوب: ثنى طرفه وحبك العقدة: قو

ده -و حبك :اليشء وخاطه.)حبك( عر: جع ريح ال -، واالثوب: نسجه مطط -و ،الش

بك(: شد احلبكة. )، حبكه الرمل واملاء الساكن: جعلت فيه طرائق.)احتبك( اليشء حت

الساكن. )يح يف الرمل واملاء حظرية من قصب مشدود بعضه -احلباك(: الطريقة حتدثها الر

بك هبذا املعنى يدل عىل الرتابط واحل (2)"إىل بعض.وحباك الثوب: ما ثني وخيط من أطرافه

اج وشدة نظامه. والتامسك املوجود داخل النسيج وييش برباعة النس

ومل يبتعد املفهوم االصطالحي كثريا عن التعريف اللغوي، حيث أدرك القدماء

رضورة أن يكون النص حمبوكا أي متامسك األجزاء، فال يمكن حذف أي جزء من النص

ويبدو من املفيد التوقف أمام وجهة نظر بعض النقاد املعارصين الذين وإال اختل بأكمله،

اعتربوا أن الناقد القديم مل يمتلك النظرة الشمولية للقصيدة واهتموا معه الشعر العريب

Page 4: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

150

بالتفكك وعدم وجود رابط حقيقي بني األبيات يف القصيدة الواحدة نظرا لتعدد أغراضها،

فليست للقصيدة اجلاهلية وحدة عضوية يف شكل ما من "ل فيقول الدكتور حممد غنيمي هال

األشكال، ألنه ال صلة فكرية بني أجزائها، فالوحدة فيها خارجية ال رابط فيها من ناحية

خيال اجلاهيل وحالته النفسية يف وصفه الرحلة ملدح املمدوح. وكان هلذا الرابط الواهي مربر

من -تقليدها عىل مر العصور... وبينا خطأ القدامى من املربرات يف العرص اجلاهيل، ثم صار

يف ترديدهم لكلمة الوحدة العضوية دون أن يفهموها. وهلذا مل ترتك أثرا ما يف –نقاد العرب

(3)."النتاج األديب

:احلبك يف الدراسات النصية يعد احلبك عنرصا من عنارص النظرية النصية وتنحرص مهمته يف حتديد العالقات

الداللية التي تربط بني وحدات النص اجلزئية لتشكيل الوحدة النصية الكلية لنص ما،

فالنص هو وحدة كربى يتشكل من أجزاء متلفة، تقع من الناحية اللغوية والرتكيبية عىل

عنارص السبك متثل البنية "مستوى أفقي ومن الناحية الداللية عىل مستوى رأيس فـ

، والنص االذي يفتقد احلبك (4)"نية حتتية تعمل أساسا هلا، وهي احلبكالسطحية القائمة عىل ب

ا باألساس؛بني وحداته يفقد حقيقة كونه ن ألن أي نص هو رسالة إىل املتلقي، واحلبك هو ص

الكيفية التي يستطيع املتلقي من خالهلا فهم املعنى املراد توصيله.

النص ويف ذهنه تصوراته السابقة عن فاملتلقي يتفاعل مع املعلومات التي يعرضها

صانع احلبك للنص، –يف جانب من اجلوانب –العامل وجتربته الذاتية، وبالتايل يكون املتلقي

ويف بعض األحيان يكون املتلقي هو املسئول عن فقده للتامسك داخل النص إذا فشل يف سد

اه للروابط الداللية الرصحية أو بسبب عدم انتب (5)الفجوات بني األفكار التي يطرحها املبدع

الضمنية داخل النص أو إلغفاله الربط بني النص وبني السياق اخلارجي الذي أنتج فيه.

احلبك عند فان دايكبد أن تتوافر يف النص لكي يكون يتبدى احلبك عند فان دايك يف عدة مظاهر ال

طاب، اخلطاب الناقص واخلطاب منسجام، هذه املظاهر هي الرتابط بني القضايا، وترتيب اخل

التام، والبنية الكربى.

Page 5: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

151

:: الرتابط بني القضاياأول

تعد قضية الرتابط بني القضايا داخل النص من األسس الواجب توافرها لتحقيق

بد من استيعاب طبيعة العالقة بني انسجام النص، ولكي يتم الرتابط الداليل بني اجلمل ال

سلسلة من القضايا يتم التعبري عنها من خالل "فهناك يف اجلمل،معاين الكلامت الواردة

مجلة أو من خالل عدد من اجلمل، ويمكننا أن نقول عن القضية إهنا صحيحة أو خطأ.

وبقول آخر فإن القضية حتيل أو ال حتيل إىل حدث. وإن الواقع التارخيي الذي نعيش فيه إنام

امل املمكن.. وإن الوقائع التي حتيل إليها اجلمل هو جمموعة من احلوادث تسمى أيضا الع

املتعاقبة يف التتابع تنتمي غالبا إىل عامل واحد هو العامل املمكن نفسه)العامل الواقعي أو العامل

ترتابط القضوية، املركبات أو القضايا من منتظمة جمموعة من يتشكل فالنص، (6) "املتخيل(

عالقات خالل من أساس، مجلة أو موضوعي –حموري أساس عىل البعض بعضهامع

مثل السبب والنتيجة والسؤال واجلواب. (7)داللية منطقية

أن يكون تصوريا فقط بل جيب –من وجهة نظر فان دايك –ولكن ال حيتاج الرتابط

أن يكون متحققا يف الواقع عىل معنى أن أحوال املقام )كوحدات الزمان واملكان يف العامل(

بحيث يصري األفراد واخلواص واألحداث مرتابطة )عىل صفة من اهلوية، ومبدأ تتخصص

، فالربط بني القضايا يضم بني طياته العالقات الداللية (8) السبق، واللحوق، والتعاقب(

واإلحالية يف آن، حيث يفرتض وجود عالقات إحالية بني منطوقات اللغة والوحدات يف

أن القضايا ترتبط بوقائع يف العامل اخلارجي، أو أن القضية الواقع اخلارجي، ومن ثم يفرتض

(9) ما هي إال تصور حمدد لواقعة ممكنة يف مجلة ما يعرب عنها يف سياق معني.

:ثانيا: األطر

هي معطيات ثابتة تتناسب مع الذوات املصاحبة والسياق املحيط هبا، يستدعيها

لعامل، فعىل سبيل املثال عندما تذكر كلمة )حرب( املتلقي من ذاكرته من خالل معرفته با

يتداعى إىل ذهننا مبارشة األسلحة والدماء واملصابني والرصعى و....إلخ، فهذا ما يسمى بنية

(10) اإلطار.

:ثالثا: ترتيب اخلطاب

يعتقد فان دايك أن املبدع عليه أن يتبع ترتيبا معينا عندما يقدم معلوماته داخل

Page 6: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

152

ألن هذه املعرفة ؛متلفة ومن أمهها معرفتنا بالعامل ىءون هذا الرتتيب خاضعا ملبادالنص، ويك

متكننا من التفرقة بني الرتتيب العادي وغري العادي للنص، فأحيانا يلجأ املبدع إىل تغيري

تداولية مالئمة ملهمة التواصل وغرضه لبعض القضايا، وقد تكون أنامط "الرتتيب إلحداث

لتحول راجعة إىل تغيري اإلدراك احليس واملعريف وحتوله عىل نحو أكثر عمومية، أخرى من ا

وهو تغري ال يمس تركيب األحداث نفسها، وإنام ترتيب االدركات احلسية واملعرفية هلذه

، واملبدع إذا أراد أن يغري البنية السيامنطيقية (11)"األحداث هو الذي حيدد بنية اخلطاب

حتى يصل إىل التأويل ك إشارات واضحة وأمارات مصوصة للمتلقيللخطاب فعليه أن يرت

رتتيب ، ويعد مفهوم ال(12) مة للنص، ومن هذه األمارات حرف االستدراك )لكن(األكثر مالء

ا؛ إذ إنه ليس صارما إىل درجة استحالة تغيري الرتتيب يف متتالية ما، املعتاد للنص مفهوما نظري

اجلميع االلتزام به، فاحتاملية التغيري تكون مصحوبة بنتائج جتعل ألنه ليس قانونا جيب عىل

(13) التأويل متلفا من زاوية تداولية.

ولقد حدد فان دايك العالقات الضابطة التي حتدد الرتتيب الطبيعي للوقائع املتتالية،

وهي:

خاص -أ. عام

جزء / مركب –ب. كل

عنرص –فئة –ج. جمموعة

ن –د. املتضمن املتضم

صغري –هـ. كبري

داخل –و. خارج

اململوك –ز. املالك

فهذا الرتتيب يقوم بدور أسايس وواضح يف انسجام النص، وإذا حدثت مالفة هلذا

ا من قبل املبدع كان اخلطاب غري الرتتيب دون أن يكون حمققا ألغراض وأهداف حمددة سلف

(14) منسجم.

Page 7: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

153

رابعا: البنية الكربى

اء تطوير فان دايك ملصطلح البنية العميقة لتشومسكي ليحوله ملصطلـح البنية وج

يف علم النص، فهو يعنى بالفكرة األساسية للخطاب ككل (Macrostructure) الكبـري

ولكن ال ينبغي أن يفهم أن اخلطاب هنا وليس التوقف أمام اجلملة فقط كام فعل تشومسكي،

اجلملة يف التحليل يسمح بطرح "وال شك أن جتاوز حدود يقابل اجلملة ولكنها تكونه،

(15) إمكانات متعددة للفهم وفضاءات أرحب يف التفسري.

، هذه Microstructure( (16)(وتتكون البنية الكربى من جمموع األبنية الصغرى

األبنية الصغرى تنتظم بواسطة أنواع من العالقات الداللية داخل النص، فالقضايا تنتظم

لذا اعدته القضايا املفردة املرتابطة؛داخل النص عىل شكل بناء هرمي، قمته البنية الكربى وق

يكون مستوى تذكر األبنية الكربى للنص أفضل كثريا من األبنية الصغرى.

خيتارون "وخيتلف حتديد البنية الكربى للنص من قارىء إىل آخر، وذلك ألن القراء

ن باختالف معارفهم واهتامماهتم أو آرائهم. وعليه يمكن أن من النص عنارص مهمة تتباي

تتغري البنية الكربى من شخص إىل آخر. لكن بالرغم من هذه االختالفات يالحظ عىل

، ولذلك (17) "مستوى التفسري اإلمجايل ألحد النصوص وجود توافق كبري بني مستعميل اللغة

وضع قواعد كربى تساهم يف حتديد (Walter Kintsch)حاول فان دايك ووالرت كينيتش

، هذه القواعد هي:(18)البنية الكربى للنص

Deletion Rule قاعدة احلذف: -1

تعني أن كل معلومة غري مهمة، وليست جوهرية أو ثانوية يمكن أن حتذف، فعندما

ننا ببساطة أن نحذف منها ما ليست له وظيفة يقوم هبا يف لدينا جمموعة من األقوال يمك يكون

(19)النص، وليست رشطا لتفسري تتابع القضايا بصورة مبارشة أو غري مبارشة.

Selection Rule قاعدة الختيار: -2

بناء عىل املعلومات يمكن أن يعرفه القارىء تتعلق هذه القاعدة بحذف كم حمدد من

يار قائم عىل معارف أكثر عمومية عن املواقف أو األحداث أو بناء عىل معرفته بالعامل، فاالخت

مسلامت داللية بالنسبة للتصورات. فعىل سبيل املثال:

Page 8: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

154

)أ( عاد حممد إىل سيارته. )ب( ركبها. )ج( سافر إىل القاهرة.

فيمكن أن نحذف القضيتني )أ( و)ب( ألهنا قيود أو أجزاء أو فرضيات مسبقة أو

(20) ع لقضية أخرى ال يمكن أن حتذف )ج(تواب

Generalization Ruleقاعدة التعميم: -3

تقوم هذه القاعدة بحذف معلومات أساسية لتصور ما، وحتل من خالل ذلك قضية

جديدة حمل قضية )قديمة(، فمثال:

)أ(عىل األرض دمية )ب( عىل األرض قطار خشبي )ج( عىل األرض مكعبات

(21) ه القضايا لتحل قضية أخرى هي: )د( عىل األرض لعب.فيمكن حذف كل هذ

Construction Ruleقاعدة الرتكيب: -4

يف هذه القاعدة يمكن بناء قضية كربى من جمموعة من القضايا املفردة، فهي تعطي

معلومة جديدة دون حذف أو اختيار، مثل:

اقرتبت من الرصيف )د( )أ( ذهبت إىل حمطة القطار )ب( اشرتيت تذكرة )ج(

صعدت إىل القطار )ه( حترك القطار.

(22) فتتحدد هذه السلسة يف قضية كربى هي: )و( ركبت القطار.

وتطبيق هذه القواعد نسبي بني مستخدمي اللغة وفقا لعوامل كثرية مثل االهتامم

خرى تساعد عىل واملعرفة والرغبات واألهداف، ومن املفيد اإلشارة إىل أن هناك وسائل أ

...(، فحاول فان دايك -خالصات –كلامت رئيسة –حتديد البنية الكربى من )عناوين

ووالرت كينيتش التوصل للبنية الكربى عن طريق وضع هذه القواعد إيامنا بأن البنية الداللية

(23) العامة لنص ما تتمثل بصورة جمردة يف البنية الكربى.

جرب: احلبك يف شعر ابن م

ن رب من خالل نظرية فان دايك إال أستحاول الدراسة رصد احلبك يف شعر ابن جم

هذا ال يمنع استفادة الدراسة من الدراسات النقدية احلديثة والقديمة للوصول للحبكة

املضمونية يف بنية ظاهر النص، وذلك من خالل عدة مظاهر، وهي: الرتابط بني أجزاء

واإلطار، والتغريض، والبنية الكربى.القصائد، والعالقات بني اجلمل،

Page 9: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

155

:الرتابط بني أجزاء القصيدة -أ

يتمظهر الرتابط بني أجزاء القصيدة يف ثالثة مواضع، يف حسن االبتداء، وحسن

قيل لبعض احلذاق "التخلص، وحسن االنتهاء، ولقد أشار ابن رشيق إىل ذلك حني قال

ين أقللت احلز، وطبقت املفصل، وأصبت بصناعة الشعر: لقد طار اسمك واشتهر، فقال: أل

مقاتل الكالم، وقرطست نكت األغراض بحسن الفواتح واخلواتم ولطف اخلروج إىل املدح

واهلجاء، وقد صدق، ألن حسن االفتتاح داعية االنرشاح، ومطية النجاح، ولطافة اخلروج إىل

ق بالنفس؛ لقرب العهد املديح، سبب ارتياح املمدوح، وخامتة الكالم أبقى يف السمع، وألص

هبا: فإن حسنت حسن، وإن قبحت قبح، واألعامل بخواتيمها، كام قال رسول اهلل صىل اهلل

، فهذه املواضع الثالثة متثل مفاصل القصيدة.(24)"عليه وسلم

حسن البتداء: -1

عامة ىءشدد قدامى النقاد عىل أمهية حسن االبتداء يف القصيدة، فوضعوا مباد

يطبقها املبدع، ألن أول بيت يف القصيدة هو أول ما يتلقفه املتلقي فتثري فيه احلامسة يفضل أن

أن حيرتز يف أشعاره ومفتتح أقواله مما "أو امللل من األبيات التالية، ومن هنا كان عىل الشاعر

يتطري به أو يستجفى من الكالم واملخاطبات كذكر البكاء ووصف إقفار الديار وتشتت

ونعي الشباب وذم الزمان، ال سيام يف القصائد التي تضمن املدائح والتهاين، األالف،

وتستعمل هذه املعاين يف املراثي ووصف اخلطوب احلادثة، فإن الكالم إذا كان مؤسسا عىل

(25) ."هذا املثال تطري منه سامعه، وإن كان يعلم أن الشاعر إنام خياطب نفسه دون املمدوح

عر كذلك أن خيتار املعنى الرشيف، وأن تكون الداللة عىل املعنى وجيب عىل الشا

واضحة، واأللفاظ مستحسنة غري كرهية من جهة السمع أو الفهم، وذلك ألن النفس تكون

، وتنقبض الستقباهلا متطلعة ملا يستفتح هلا الكالم به، فهى تنبسط الستقباهلا احلسن أوال

ة بالترصيع أفضل ألنه يضفي اجلامل عليها، وبه يستدل القبيح أيضا، وربام كان بدء القصيد

، ومن املفيد اإلشارة إىل أن (26)عىل قافية القصيدة مما له الوقع احلسن يف أذن املتلقي ونفسه

أغلب قصائد ابن جمرب بدأت بالترصيع.

ة ويعترب الشاعر مقتدرا إذا استطاع أن يتقن حسن االبتداء ألنه ذو صلة داللية وثيق

Page 10: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

156

رضوب الصنعة التي يقدمها أمراء الكالم ونقاد الشعر وجهابذة "من رب عت ابام بعده، ولذا

ا أو غري ذلك من ا أو وصف ا أو فخر ا أو ذم إذا ابتدأ قصيدة مدح األلفاظ، فينبغي للشاعر

.(27)أفانني الشعر ابتدأها بام يدل عىل غرضه فيها

ابن جمرب األندليس، مثل: )البسيط( ولقد جتىل حسن االبتداء يف بعض قصائد

(28) اد إل ومد له الروح األمني ي اي هذا لواء قل ما عقداش ب

فالبيت األول من هذه القصيدة يشري بوضوح إىل موضوعها، فالقصيدة غرضها

ركها الستعادة املنصور وحشوده الضخمة التي جتمعت من سائر القبائل واملدن قبل حت مدح

(29) هـ بعد أن استوىل عليها ابن الرنك.586مدينة )شلب( عام

وهذا البيت ييش بعدة دالالت، فالداللة األوىل تتضح يف قوة املنصور لقدرته عىل

جتهيز جيش هبذه الضخامة والقدرة، ثانيا أن تكوين جيش هبذه الضخامة يبعث عىل التفاؤل

ثا أنه جيش مبارك من اهلل، ألن النرص املنتظر سيكون بمعاونة والسعادة للنرص املرتقب، ثال

سيدنا )جربيل( عليه السالم، وهذا ما يمكن تبينه بعد ذلك بمزيد من الوضوح عرب القصيدة

ككل.

ومن حسن االبتداء أيضا: )الطويل(

(30)ضة اخلفر سن يف رو د احل غرس ور ت و ر ظ الن ع موق ن ي احلب م ن ع العني ت د

يكشف لنا هذا البيت عن غرض القصيدة وهو )الغزل(، فالشاعر يطلب من حمبوبته

بينها اجلميلة أن ترتكه ينظر هلا كام يشاء حتى يزداد حبها يف قلبه وال جتعل احلياء يقف حائال

التدلل واحلياء وأن وبينه، وحياول الشاعر عىل امتداد قصيدته أن يقنعها بالتخيل عن هذا

تتقرب منه.

التخلص: حسن -2

ويقصد به حسن انتقال الشاعر من معنى إىل آخر دون أن يشعر املتلقي أن هناك

أن يأخذ املؤلف يف معنى من -أي التخلص –فهو "فجوة يف االتصال بني أجزاء النص

ا برقاب فيكون بعضه آخذ ،هليإا هو فيه إذ أخذ معنى آخر وجعل األول سبب امفبين ،املعاين

فرغ ا آخر، بل يكون مجيع كالمه كأنام أ من غري أن يقطع املؤلف كالمه ويستأنف كالم ،بعض

Page 11: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

157

، وعد (31)"واتساع قدرته ،وطول باعه ،وقوة ترصفه ،ا، وذلك مما يدل عىل حذق الشاعرفراغ إ

ن معظم الشعراء القدامى قدامى النقاد حسن التخلص مما أبدعه املحدثون من الشعراء، أل

كانوا ينتقلون من معنى إىل آخر دون أن تكون هناك عالقة سببية قوية وهو ما يسمى

(32)باالقتضاب

الوافر(ولقد تبدى حسن التخلص عند ابن جمرب يف عدة قصائد كام يف قوله)

وم عندي ل ه و فطر أ ج ر ت أ ؟الص

شيـد ظننت ع نــديأإحسان الر

ت رائحة األمان أراك شمم

لقــد أصبحــت ذا رأي فطيـــر

ر ـــيس سري الع وم تي ر ــت ت ــن أ ف

ور ت بارقة الس ـــشم لك لذ

ثم ينتقل الشاعر إىل:

يـــالي م الل ل ا ظ د م ر ق ـــميأ

أس أس وب ل الدهر من ي ــم ي

ور ـــه ب الد و ــه ن ود ـج ق ر ــغ وأ

(33)ر وخري ـــخي ن ل م ـس يم ــولي

ففي بداية القصيدة حياول الشاعر أن يتحايل عىل الكيال حتى حيصل منه عىل طعام،

ولكن الكيال يكشف حيلته ويقول: إنك لن ختدعني برواية أشعار جرير والفرزدق وأخبار

نني لن أستفيد من هذا احلكي شيئا، فأنا لست الرشيد يف اإلحسان، والرشيد األمم املاضية أل

هذا هو املقصود باملدح، وهو رشيد املوحدين األمري أبو حفص عمر بن يوسف بن عبد

، وعندما يذكر الكيال اسم هذا األمري تتحول حياة (34)املؤمن بن عيل وايل رشق األندلس

الرسور، فهو أمري جواد يتحدى بكرمه مصائب الزمن ويزيلها الشاعر إىل األماين السعيدة و

وال يتوقف أبدا عن فعل اخلري.

:نتهاءال حسن -3

تيش براعة االنتهاء بقدرة الشاعر ومتكنه من موهبته، حيث يتجىل فيها قدرته عىل

ن أ "اخلروج من القصيدة بطريقة ملفتة ومثرية إلعجاب املتلقي، ففي خامتة القصيدة جيب

يكون ما وقع فيها من الكالم كأحسن ما اندرج يف حشو القصيدة، وأن يتحرز فيها من قطع

الكالم عىل لفظ كريه أو معنى منفر للنفس عام قصدت إمالتها إليه أو مميل هلا إىل ما قصدت

، وعندما تكون اخلامتة مزيلة باألبيات احلكمية أو بالدعاء فهذه أفضل هناية (35)"تنفرها عنه

Page 12: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

158

كنة للقصيدة؛ ألهنا ترتك أثرا كبريا يف نفسية املتلقي.مم

يقول ابن جمرب يف قصيدة يمدح فيها املنصور: )البسيط(

(36)نص وفتح ومتكني وتأييد دمتم حياة مدى الدنيا ودام لكم

ألعداء، فهذه فالشاعر هنا يدعو للممدوح بطول العمر وكثرة االنتصارات عىل ا

اخلامتة مرتبطة ومتامسكة مع موضوع القصيدة التي تدور حول فتح املنصور لبالد اجلريد

وهزيمته لألعداء.

وخيتم قصيدته يف مدح الرشيد بقوله: )الوافر(

(37)من استحسان مثن أو مشري بقيــت لنا وسمعك ليـس يلو

ي بالدعاء للممدوح والثناء عىل كرمه البالغ، وال نعدم فيها رابطا فهذه اخلامتة تنته

بينها وبني القصيدة التي تدور حول كرم األمري الرشيد عىل الناس ووقوفه بجانبهم يف

املصائب.

وكذلك يقول: )الكامل(

(38)ل إن شئت ظال ل يزول بحالـــة فاعمد إليه ذي اإلمام العاد

استطاع ابن جمرب أن يربط بني رثاء الشباب واملدح، فهو يف مقطوعته يتحرس عىل فرتة

شبابه التي مرت رسيعا فلم يستطع أن يشعر هبا أو يعتمد عليها، ولكنه خيتمها بأن احلاكم

الصالح هو من جيب أن تعتمد عليه وليس شبابك الزائل.

ل(ويف حسن االنتهاء أيضا يقول: )الطوي

حـــد أنوار احلميـــا بلونـا كقلـــب حســود جاحد يد منعـــم (39)وت

فلقد وجه ابن جمرب توبيخا قاسيا يف هذا البيت حلاسد، وذلك حني قرر أن خيترب موهبة

عىل شاعرنا يف االرجتال ولكن جاء هذا االختبار عىل صورة مهينة وهي وصف زجاجة مخر، ف

الرغم من أن الشاعر قدم له اخلري كثريا إال أن هذا الرجل كان جاحدا هلذا اخلري وحاسدا

البن جمرب، فأصبح قلبه أسود مثل زجاجة اخلمر، فكانت أحسن االنتهاءات ما أذنت بانتهاء

(40)الكالم.

العالقات الدللية بني القضايا: –ب

Page 13: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

159

رتابط الداليل بني القضايا، وتم تصنيفها يف إطار فطن البالغيون القدامى إىل أنامط ال

ما يسمى باإلطناب املفيد، واستطاع حازم القرطاجني بعد ذلك أن حيدد العالقات األساسية

أن يردف البيت األول من الفصل بام "بد للتامسك الداليل بني القضايا املثارة بالنص، فال

يكون مقابال له عىل جهة من جهات التقابل أو معاين الفصل؛ مثل أن ا به من باقي يكون الئق

ياله مثل أن يكون مسببا عنه، أو تفسريا له، أو حماك يابعضه مقابال لبعضه، أو يكون مقتض

بعض ما فيه ببعض ما يف اآلخر، أو غري ذلك من الوجوه التي تقتيض ذكر يشء بعد يشء

، فهناك إذن عالقة (41)"ىل آخر الفصلآخر. وكذلك احلكم يف ما يتىل به الثاين والثالث إ

تفسريية وسببية ومقابلة وحماكاة أو غري ذلك مثل )االعرتاض( تؤدي لنص متامسك،

ويندرج أسفل هذه العالقات األساسية مجيع أنواع الرتابط الداليل التي أشار إليها البالغيون

القدماء.

قد حدد Horest Isenberg ومن املفيد اإلشارة إىل أن هورســـت أيزنربج

العالمات الداللية املميزة للتامسك بني األبيات، وهي تقرتب بدرجة كبرية من األنامط التي

، وهذا إنام يدل عىل مدى الوعي الكبري حلازم القرطاجني والبالغيني (42)أشار إليها القدماء

لبالغيني كانوا عىل القدماء بعملية تشكيل املعاين داخل النص، إال أنه ال يمكن االدعاء أن ا

علم كامل بخطوات التحليل النيص وهذا ال ينتقص من قيمتهم شيئا، ألن السمة األساسية

للزمن هي التطور.

وستقوم الدراسة باستخالص ما يناسبها من هذه العالقات وهي:

أول: العالقة التفسريية:

اإليضاح بعد اإلهبام: -أ

داخل النص، ويندرج حتت هذه مرارية الدالليةتساهم هذه العالقة يف ضامن االست

يورد املتكلم املعنى "وهي أن عالقة التفصيل بعد اإلمجال: -1العالقة عالقات فرعية مثل:

ولقد تعددت هذه العالقة داخل ديوان ابن جمرب، مثل ،(43)"وبعد ذلك يورده موضحا ،مبهام

قوله:)البسيط(

ــرب ــربد للح ر ال ــم ــون مش ــدالزب وق

ول ومـــدخر ـفـــالبيم مـــنهن مسلـــ

ى جالبيــب و قــضــفت عليــه مــن الت

(44)نـــوب كـــوب وجم واخليـــل مـــنهن مر

Page 14: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

160

يصف الشاعر هنا حال املنصور فهو رجل حرب من الطراز األول وال خيشى شيئا،

د وعىل الرغم من ذلك فهو يتقي اهلل وليس بظامل ألحد، لذلك جتد السيف يف وضع االستعدا

للقتال )مسلول(، أو أن هناك استسالما من األعداء فسيفه يف الغمد)مدخر(، وكذلك اخليل

فهي )مركوب( وقت احلرب الطاحنة، أو )جمنوب( بعد انتهاء املعركة وإحالل السالم.

ومنه قوله: )البسيط(

مة هذي أعاديه قد صارت مقس

(45)عىل الباليا فمقتول ومسلوب

ابن جمرب حالة أعداء املنصور بعد انتهاء املعركة وانتصاره فيها بأهنم رصعى أو وفصل

يرسفون يف األرس )مقتول ومسلوب(.

وقوله: )املديد(

ب أنفســـــهمـــــــوأردتـــــم غص

ــــــيوف وم ــــــنا الس ــــــا خض ليتن

ـــــــ ـــــــتنا منك ــــــــعارض ة ـم فئ

)*(مـــــــــــات جفونــــــــــــعليث

ة ـــــــأرشعــــوا األعطــــاف ناعم

مـــــــــــــنا عيوـواستفزتنــــــــــ

ورمتنـــــــا بالســـــــهام فلـــــــم

ــــــــتم بينه ـــــــــفبثث ــــــــالـ ا املق

ـــــن ال ـــــني ال ـــــك األع ـــــك تل نل

ــــــدنا دخ ــــــدثت يف عه ـــــــأح الـ

الـوهــــــــم م يعرفــــــــوا ثعــــــــ

ـــــذبال ـــــا ال ـــــا القن ـــــني أرشعن ح

الـــــــــفخلعنــــــا البــــــيم واألس

ــــــيل واحل ــــــر إل احل ـــــــن (46)الـلـ

)فبثثتم بينها املقال( هذه العيون توقف ابن جمرب يف هذه األبيات عند عيون حمبوبته

رشعت يف السيطرة عليه ألهنا )األعني النجال( و)ثعليات جفوهنم( و)األعطاف ناعمة(

و)السهام( أي النظرات اآلرسة، وهذا يعد من التفصيل بعد اإلمجال.

، ثانيهام بمفردين فرس الكالم بمثنى م آخرأن يؤتى يف وهي عالقة التوشيع: -2

فيام روى مسلم عن أنس قال: ل صىل اهلل عليه وسلم ل منهام، كقول الرسووطوف عىل األمع

يرم ابن آدم ويشب منه اثنان: احلرص عىل املال، واحلرص "صىل اهلل عليه وسلم قال النبي

، ومنه قول ابن جمرب: )الكامل((47) "عىل العمر

Page 15: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

161

ــك ــ ول ــان الـاحلسام ــذان ــل اـا

(48)اب ـعاء جمــاض والــد ــــالســي م

فسالح املنصور أبو يعقوب ضد األعداء ليس السيف القاطع فقط بل كذلك الدعاء

املستجاب من اهلل سبحانه وتعاىل، فهنا جيمع الشاعر بني القوة وتقوى اهلل يف شخص ممدوحه.

ومنه قوله: )البسيط(

ونأىرأى العداة ومنهم من دنا

فال الذي فر منهم يف البالد ن ا

فاستعمل املاضيني السي والقلام

(49)اـه سلمـــول الذي جاء يبغي حرب

يتعجب الشاعر من قوة ممدوحه يف استخدام )املاضيني( وهي قوة السيف يف احلرب

والتي تنفذ ما يطلبه أمام األعداء وجها لوجه، وقوة عالقاته الدبلوماسية بالدول األخرى

منها، ولذلك ال ينجو من يعاديه إن كان هاربا يف دولة أخرى، أو إذا كان يف احلرب أمامه.

التذييل: -ب

وهو تعقيب اجلملة بجملة أخرى متفقة معها يف املعنى توكيدا ملنطوقها أو ملفهومها،

وهو ينقسم إىل قسمني:

استقل معناه ومل يرتبط بام قبله، مثل قوله ويقصد بذلك ما ما جيري جمرى املثل: -1

إن الباطل كان ، فجملة )(50)﴾اوقل جآء احلك وزهك الباطل إن الباطل كان زهوق ﴿تعاىل:

( حتمل معنى ما قبلها، ولكنها يمكن أن تكون قائمة بذاهتا.ازهوق

﴾ ومنه قول الشاعر: )البسيط(

نعهاتو ت أن أهل البغي مت

(51)وقلام حت الشهد اليعاسيب

يتحدث الشاعر يف هذا البيت عن أهل مدينة قفصة الذين انشقوا عن املنصور

فحارهبم وانترص عليهم ودمر املدينة، فالعالقة الثانية ما هي إال تذييل للعالقة األوىل وهو مما

جيري جمرى املثل.

وقوله: )البسيط(

ان ذ ا ول أ قلب م يصغ للوعظ ل

(52)؟وكي تصغي إىل الوعظ اجلالميد

Page 16: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

162

يصف شاعرنا حالة ابن غانية الذي رفض أن يستمع إىل النصيحة، فهو مثل األحجار

التي ال تسمع وال تعي ما حوهلا، فتأيت العالقة الثانية تذييال للعالقة األوىل ومؤكدة ملعناها.

فهو يؤكد معنى ما قبله دون أن يستقل عنه، مثل قوله :ما ل جيري جمرى املثل -2

وهل نجازي إال )جملة ، ف(53)لك جزيناهم بام كفروا وهل ن ازي إل الكفور﴾ذ ﴿تعاىل

ألن معنى اآلية أن اهلل ال جيزي، يؤكد معنى ما قبلها دون أن يستقل معناهتذييل هبا (الكفور؟

بربه. امن كان كفور للقوم إال الشديدزاء املعجل بالعقاب مثل هذا اجل

ومنه قول الشاعر: )املديد(

ـــــــأودع اإلحس ـــــــان صفحت ـ هـ

(54)الـــــــر ينقــــع الغل ـمــــاء بشــــ

يمدح ابن جمرب املنصور بأن وجهه يفيض مجاال وحسنا ال يمل منه من يراه، فهو دائام

هف من يشعر بالعطش أمام املاء الصايف، فالشطر الثاين ال يستقل وأبدا يتلهف عىل رؤيته كتل

باملعنى عن الشطر األول.

وقوله: )الوافر(

ة األزمــات روح ــــلـــه يف شــ (55)كبـرد الظــل يف حـر اهل يــر ـد

اس عىل جتاوز يعدد ابن جمرب فضائل الرشيد من كرم ونجدة للملهوف ومساعدة الن

املصائب، ويؤكد هذا املعنى بتذييل الشطر الثاين للشطر األول، فاملمدوح مثل الظل الذي

حيتمي فيه الناس من شدة احلرارة، ولكن العالقة الثانية ال تستقل عن العالقة األوىل.

الحرتاس: -ج

ث فهم ا حلدويقصد به توضيح املعنى املقصود وإبعاد أي معنى آخر حمتمل منع

أن يؤتى بعد كالم يوهم خالف املقصود بام يدفع ذلك اإلهبام "خاطئ للمتلقي، فاالحرتاس

يوجد حينام يأيت املتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك –فاالحرتاس –

(56)."ويأيت بام خيلصه

ومنه قول ابن جمرب: )البسيط(

ـــو ا ــني إذ يعلـ د الق ــرب ــه كم ــد ب حلدي

ــــــه ـــــه إل ليصلحـ ـــــيس يأكل (57)ول

Page 17: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

163

أراد شاعرنا يف هذا البيت أن يدفع التأويل اخلاطئ له، فعىل الرغم من أن املربد يزيل

طبقات من معدن احلديد ولكنه يف احلقيقة ينقذه من الفساد، فحني ينترش الصدأ يصبح

ربد فإن قيمته تعود إليه مرة أخرى، ومن املفيد اإلشارة أنه احلديد ال قيمة له إال إذا جىل بامل

رضب هذا املثل يف معرض حديثه عن اإلنسان كريم األصل الذي يواجه املواقف الصعبة

بشجاعة وصرب وعزة نفس تظهر معدنه احلقيقي. ومنه قوله: )الطويل(

اأتتك أسارى الروم وهـي أقلهـ

(58)الت القتــل ينت ع األس فمن فضــ

عند قراءة الشطر األول من هذا البيت يشعر املتلقي بأن هذا البيت ينضوي حتت

غرض الذم وليس املدح، فاملعركة بني املنصور والنصارى أسفرت عن عدد قليل من األرسى

شطر الثاين يؤدي إىل مما يوحي ضمنا بأن االنتصار كان صعبا وليس ذا قيمة كبرية ولكن ال

معنى متلف متام االختالف عن هذا التأويل، وذلك ألن هؤالء األرسى هم كل ما تبقى من

جيش األعداء ألن معظمه قتل يف املعركة، وهذا يدل عىل عظمة املمدوح وانتصاره الكبري

عىل األعداء.

الطرد والعكس: -د

نطوقها مفهوم األخرى، وذلك مثل تقوم هذه العالقة بني مجلتني تقرر كل منها بم

ارة عليها ﴿ياقوله تعاىل ا الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس واحل أي

فمنطوق )ال يعصون ،(59) مالئكة غالظ شداد ل يعصون الل ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون﴾

اهلل ما أمرهم( تعني عدم املعصية واملفهوم الطاعة املطلقة وهذا ما عناه اهلل سبحانه وتعاىل يف

، (60))يفعلون ما يأمرون( ألن منطوقها يعني الطاعة املطلقة ومفهومها عدم املعصية مطلقا

ومنه قول ابن جمرب: )الوافر(

كن جناحـــي قص باألزمـات ل

ولو قــد رشتـه طـار انتهاضــا

بوفرك ســـوف يصبح ذا وفـور

(61)فام هو باملهيـم ول الكسيــر

يتحدث الشاعر هنا عن ممدوحه)الرشيد( الذي وقف بجانبه يف أزماته، فحوله من

ب، فيصبح مثل الطائر التي عادت رجل ال حول له وال قوة إىل رجل قادر عىل ختطي الصعا

أجنحته قادرة عىل الطريان مرة أخرى)طار انتهاضا( فاملنطوق يدل عىل القدرة عىل التحليق،

Page 18: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

164

ويفهم منها انتفاء العجز عن الطريان وهذا ما عرب عنه منطوق الشطر الثاين.

ومنه أيضا: )الطويل(

لقد كان يف األحوال عس فكلمــا

(62)دنوت استمــر اليس فارتفــع العس

يمتدح الشاعر أبا يعقوب املنصور ويصفه بأنه مصدر اخلري يف كل مكان حيل فيه

)استمر اليرس( مما يعني ضمنا أنه ال مكان لشظف العيش والفقر وهذا ما يدل عليه )فارتفع

العرس(.

الستقصاء: -ـه

ا فيستقصيه من كل جوانبه، آتي "ان معنى معني هي عالقة يتناول فيها املتكلم بي

ك ملن يتناوله بجميع عوارضه، ولوازمه، بعد أن يستقيص مجيع أوصافه الذاتية، حتى ال يرت

أيود أحدكم ﴿، ومن صور االستقصاء الفريدة هذه اآلية الكريمة (63)"ا فيه بعده مقاال إضافي

ن ن تها األنار له فيها من كل الثمرات وأصابه أن تكون له جنة م ري من حت خيل وأعناب ت

قت ا إعصار فيه نار فاحرت ة ضعفاء فأصاهب ي لك الكرب وله ذر كذ لعلكم اآليات لكم الل يبني

فاهلل سبحانه وتعاىل يف هذه اآلية مل يكتف بذكر أن يكون لإلنسان جنة ولكنه ،(64)﴾ رون تتفك

وصف هذه اجلنة بالتفصيل فهي هبا النخيل واألعناب املختلفة الشكل والطعم واللون، ثم

أضاف اهلل سبحانه وتعاىل أن األهنار جتري من حتتها وهبا من كل الثمرات ليدلل عىل الصورة

ذجية للجنة ملن يعطي الصدقات، ولكن إذا تبع هذه الصدقات املن واألذي فتتحول النمو

اجلنة إىل رماد، فسيصيبها إعصار ضخم عنيف وبه نريان مدمرة فتحولت اجلنة إىل أثر بعد

عني، فهذه اآلية هي صورة استقصائية للجنة ونعيمها ثم تدمريها.

جمرب مثل قوله يف وصف حال ولقد تعددت عالقة االستقصاء داخل ديوان ابن

مدينة قفصة عندما هامجها املنصور باملجانيق:)البسيط(

ترمي امل انيك باألح ار فضلة من

ء حائمة من كل ملمومـــة صام

ها يف اجلو صاعدة يقول مبص

احيب رمته منهم هبا اجلرد الس

د وتصويب عىل النفوس فتصعي

(65)هذا بالء عىل الكفار مصبـــوب

يف هذه األبيات تقذف عىل أهل املدينة وتقتل منهم من مل تقتله السيوف فاملجانيق

Page 19: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

165

القاطعة، فالقذائف الصخرية الضخمة التي تطلقها هذه املجانيق تطري برسعة عالية وهي

ل من يراها وهي طائرة يف السامء تعرف أهدافها بدقة فتدمر كل شىء يعرتض طريقها، ويقو

أن أبواب اجلحيم فتحت عىل أهل هذه املدينة الظاملة، فاألبيات تعرض صورة مفصلة عن

املجانيق وقذائفها ومدى تأثريها عىل اخلصم.

نعت وصف ابن جمرب للمقصورة التي ص وكذلك ظهرت عالقة االستقصاء يف

خصيصا للمنصور فيقول: )الكامل(

ــ ــام ح ا تور ـط يطــة ه م ـــــت و كــون ب

ــــوتك ــــ ـــون ط ـــوءة م ـورا عنه خمب

ـــوك ر اهلـــوىـــــياد ق م ت ـمـــل ا ع ـأن

ـــ ذا أ ـــت باإل ف ـــحس ــــام يزورهـم اـ

ــي ــد د ب ـــو ثو فتب ـــف م ت ــ ــــ ده ـى بع

ـــــفكأن ـــــا س ـ ــــن األـ ـــــس ور م وار ـ

ـــــــك ف ــــــــا س ـأن ــــــــ األسار ن ر م

ــــت ف ـــــهل فت ص ــــىل م ــ ـــــق م ع دار ــ

ــــــ ـــــــق ه ـيف قوم ــــــز ــ وار امت إىل ال

(66)ن اهلـــــــالت ل قـــــــامر و كـــــــت

يستقيص ابن جمرب يف وصف املقصورة العجيبة التي تتحرك وتظهر للناس فقط عندما

( يأيت املنصور إليها، وعندما يبتعد تغلق عىل نفسها مرة أخرى كأن بينها وبني اإلمام )املنصور

عالقة ود وحمبة.

ثانيا: العالقة السببية:

التعليل: -أ

زيادة يف الكالم عن أصل املعنى الذي يقصد التعبري عنه "تعتمد هذه العالقة عىل

لبيان علته، أو سببه، أو الدليل عىل صحته أو نفعه وفائدته، وفائدة التعليل الشامل لبيان العلة

أو السبب أو الدليل:

صحة الكالم، أو بفائدة العمل بمقتضاه.اإلقناع ب -1

توليد الدافع الذايت للعمل بمقتضاه. -2

(67)"زيادة تقرير مضمون الكالم بذكر علته -3

ولقد تعدد ظهور هذه العالقة يف شعر ابن جمرب، مثل قوله: )الرمل(

(68)انا يرهـب أح ــم األعـــداء عنكــم رهبـة من رأى املــوت عيــ

Page 20: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

166

ففي هذا البيت يمدح ابن جمرب املنصور بأن األعداء شعروا باخلوف الشديد

وأحجموا عن الصدام معك عندما رأوا املوت رضب بمخالبه كل من يعاديك، فالشطر

الثاين تعليل للشطر األول.

وكذلك قوله: )البسيط(

إن الشدائــد قـــد تغشى الكريـم ألن

(69)تبيـن فضـل س اياه وتوضحـه

فجملة )تبني فضل سجاياه وتوضحه( هي تعليل جلملة )إن الشدائد قد تغشى

الكريم(، ألن حقيقة اإلنسان تعرف عندما يصاب بالشدائد، فكريم األصل يظهر معدنه يف

حتمل التبعات وهيرب حتمل املصائب ومساعدة اآلخرين عىل جتاوزها، أما النذل فال يستطيع

من املسئولية.

عالقة التطابك بني اإلجابة والسؤال: -ب

تساهم هذه العالقة يف بناء النص من حيث كوهنا تربط بني معنيني، األول هو املعنى

ماذا "املراد تعيينه من خالل السؤال والثاين هو املعنى الفعيل الذي تتضمنه اإلجابة، مثل

والسؤال هنا سؤال عن فعل شخص آخر، وقد حتدد " إىل السينامفعلت ليلة أمس؟ ذهبت

، وربام يعد من املفيد اإلشارة أن هناك نوعني (70) "هذا الفعل باإلجابة )الذهاب إىل السينام(

من االستفهام النوع األول: االستفهام احلقيقي واملراد به منه معرفة إجابة واضحة حمددة من

املسئول، والنوع الثاين: االستفهام املجازي )غري حقيقي( وال يكون غرضه معرفة اجلواب

تأكيد أو التحقق أو التقرير أو التبكيت أو احلرية ولكنه يفيد اإلنكار أو التعجب أو التنبيه أو ال

أو الشكوى أو غري ذلك.

فنقول "ويصعب يف كثري من األحيان حتديد معنى واضح وحمدد لالستفهام الواحد

كوا أن يقولوا آمنا ﴿مثال يف قوله تعاىل إنه إنكار وتوبيخ وعتاب ، (71)﴾أحسب الناس أن يرت

تعجب، وهذا التعدد دليل عىل ما نريد أن نؤكده من أن املعنى الذي يفيده االستفهام خفي و

ومتفلت، وأننا نحاول السيطرة عليه بمثل هذه األوصاف الكثرية الناقصة التي نتوهم أهنا

، ولذلك (72)"حتيط به ولكنها ال تستخرج منه إال بعض إشاراته أو ال تصف منه إال ما يظهر

دراسة اختيار أقرب تفسري ممكن للمعنى الذي يفيده االستفهام، ولقد ظهرت ستحاول ال

Page 21: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

167

العالقة بني السؤال واجلواب عرب صورتني:

الصورة األوىل: سؤال ل حيتاج إىل إجابة: -

وذلك مثل قوله: )الكامل(

هــل دب منهم يف حاكـــم دارج

أو جـــاء مسرتقــا إليكـم مارد

املغرور منهم كهفــه أو فارق

إل وصــب عليـه منـك عقــاب؟

إل وأحرقــه هناك شهـاب؟

(73)يوما فكان لـــه إليه إيـــاب؟

فهذه األبيات تتابعت وترابطت بأداة استفهام واحدة )هل(، وأفاد االستفهام هنا

ؤكد عىل فكرة أن من يعادي املمدوح البد وأن يلق التأكيد والتحقق حيث أراد الشاعر أن ي

عقابه عىل اختالف صور هذا العقاب.

وكذلك قوله: )الطويل(

وزائـرة والليـل ملـــك رواقـه

(74)ومـن أيـــن للظلمــاء أن تكتـــم القمــر؟!

يل لوجه حبيبته التي تشبه يتساءل الشاعر يف هذا البيت عن كيفية حجب ظلمة الل

، وهنا ال حيتاج السؤال إىل إجابة ألن غرضه هو نفي قدرة ظالم الليل عىل نورهالقمر يف مجال

حجب مجال حمبوبته.

الصورة الثانية: سؤال يعقبه إجابة: -

مثل قوله: )الطويل(

رف فوقه الناس والدهر؟!أل اصفح عن الطرف الذي زل إذ جرى أيثبت ط

ها الكرب ـن كنـــت فوقـه فتلك لعمـــري زلــة جرتداخله كرب لئ

(75)

يطرح الشاعر يف البيت األول تساؤال يفيد التأكيد عىل عدم ثبات اجلواد وفوقه

ابة أن اجلواد شعر بالفخر واخليالء ألن ممدوحه الذي صوره بالعامل الكبري، وتأيت اإلج

املمدوح يمتطيه فتسبب هذا الشعور بعدم االنتباه للطريق فزل اجلواد عنه.

وقوله: )املديد(

ـــــــزل ـــــــرتك الغ ــــــــراه ي وعليـــــــــــه شـــــــــب واكــــــــتهال أتــ

Page 22: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

168

ـــــت ـــــا عقل ـــــد م ـــــ بالغي كل

(76)نفســـــه الســـــلوان مـــــذ عقـــــال

اعر يف هذين البيتني عن نفسه بضمري الغائب، ويتساءل يف شك واضح يتحدث الش

عن مدى استمراره يف التغزل يف النساء اجلميلة عىل الرغم من كونه كهال، وتأيت اإلجابة

بطريقة غري مبارشة فهو لن يرتك التغزل أبدا ألن قلبه معلق هبن منذ أن بدأ احلب واالشتياق

ال يقترص دور عالقة السؤال واجلواب بالربط بني القضايا "ا يعرف الطريق إىل قلبه، وهن

داخل النص فقط، بل نجدها تسهم يف ربط النص بالسياق من خالل إحالة النص عىل العامل

(77)."اخلارجي، أو الظروف االجتامعية املحيطة التي تتعرض هلا األندلس

التتابع: -ج

ة، فكل مجلة ترتبط بام يليها من اجلمل تقوم هذه العالقة بربط أجزاء النص املختلف

وتتعالق به بام يساهم يف بناء نص حمكم ومتامسك، وهذا الربط يكون من خالل احلكي الذي

خيضع للرتتيب الزمني املتوايل، ومن أمثلة ذلك قوله: )البسيط(

ـــت ـــا اجرتم ــة إل أن ــر قفص ــا غ م

......

ـــاعدة يقـــول مبصــــرها يف اجلـــو ص

ــم تثريــب فلــــم يكــن عنــد أهــل احلل

(78)هـــذا بـــالء عـــىل الكفـــار مصبــــــوب

فاألحداث تتابع يف هذه األبيات بداية من خروج مدينة قفصة عن طاعة املنصور ثم

من حترك املنصور باجليوش لعقاب أهل املدينة، وخوضه غامر املعركة التي ينترص فيها ويقتل

أهلها الكثري، ثم حصاره للمدينة ورضهبا باملجانيق حتى خضعت له بعدما أذاق أهلها

اخلسف واهلوان.

كام استخدم هذه العالقة يف قوله: )الوافر(

ووجه العـذر يف األسفار باد

......

يـالي م الل ل ا ظ ـد م ر ق ــميأ

فال أحتاج فيه إىل سفـــور

(79)ور ـه ب الد و ـــه ن جود ق ر ـغ وأ

يستدعي الشاعر يف هذه األبيات ذكريات رحلته الطويلة حتى حلظة وصوله

Page 23: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

169

للممدوح، فهو حيكي عن رحلته منذ أن أخذ قرارا ببدء السفر نظرا لسوء احلالة املادية لديه

ش ثم الوصول إىل الكيال ثم معاناته أثناء السفر الطويل من شعوره واجلواد باجلوع والعط

وحماولة مقايضته، ولكنه يرفض يف النهاية هذه املقايضة بعد أن أهنك التعب الشاعر يف روايته

لألشعار عن كبار الشعراء، ثم حلظة وصوله إىل املممدوح ونجدته للشاعر.

التتابع الشاذ: -د

ما قبلها أثناء هي عالقة وظيفتها تقديم أحداث جديدة بصورة فجائية ال تعتمد عىل

احلكي، كام يف قوله: )الطويل(

وزائـرة والليـــل ملـــك رواقـه

ون عن صفح خدها حدرت نقاب الص

وروادتا عن لثمـه فتمنعـــت

ومـن أيـــن للظلمــاء أن تكتـــم القمــر؟

هر فيا حسن ما انشك ا لكمـــام عن الز

(80)وما عادة األغصــان أن متنــع الثمر

زارت املحبوبة الشاعر ليال وكشفت له عن وجهها، فحاول الشاعر أن يقبلها إال أهنا

رفضت طلبه يف خطوة مفاجئة منها، لذلك أبدى اندهاشه من هذا الفعل يف الشطر الثاين من

قال إنه ليس من عادة األشجار أن متنع نضج الثامر فكيف متنعه حبيبته عن البيت األخري حني

تقبيلها.

وكذلك قوله: )املديد(

نظـــــــرت عينــــــي لشــــــقوتا

ــــــا غــــــادة ملـــــــا مثلــــــــت هل

ـــــــــال ــــــــت أج ـــــــــرات وافق نظ

ـــــثال ـــــوى م ــــــي اهل ــــــي ف (81)تركتن

ث عن نظرات إعجاب وشغف متبادلة بينه وبني فالشاعر يف هذين البيتني يتحد

ا للشقاء، لة يرثى هلا حتى أصبح مثاال حي حمبوبته، فلام حاول الترصيح هلا بحبه، تركته يف حا

وذلك عىل الرغم من جماراهتا له من البداية ومبادلته نظرات احلب فكان رد فعلها غري متوقع

للشاعر وهذا ما زاده شقاء.

ملديد(ومنه قوله: )ا

(82)بولوعي أعرضــت خ ال عرضـت دل فـــ ذ فطنـت

Page 24: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

170

يقول الشاعر يف هذا البيت إن حمبوبته تقربت منه أوال وأظهرت له مجاهلا وإعجاهبا به

فلام علمت تعلقه هبا، كانت املفاجأة أهنا ابتعدت عنه بسبب حيائها الشديد!!

ثالثا: عالقة املقابلة:

اإلرضاب بني الوقائع: -أ

هي عالقة تقوم عىل الربط بني األقوال التي تبدو متناقضة وذلك فيام يسمى بالربط

(، ولقد تبدت هذه العالقة يف قول ابن جمرب: )الطويل(Contrajunction) املنعكس

(83)الم ما اتضع الكفر وما كـــان قبـل اليوم سهال مرامـــها ولكن عــال اإلسـ

يوضح الشاعر يف الشطر األول حقيقة قوة العدو فيام يعرف بفن املنصفة، فهو عدو

قوي ومل تكن هزيمته سهلة يف يوم من األيام، ويف الشطر الثاين يتحدث عن علو اإلسالم

بيت ككل.والذل الذي حاق بالكفر، وربط الشاعر بني هذين املعنيني بـ )لكن( فتامسك ال

عالقة املقارنة: -ب

تتبدى هذه العالقة عندما يعقد الشاعر مقارنة بني حدثني أو أكثر، وذلك مثل قوله:

)البسيط(

هـر مقصـود وأمركم باتصال النص موعـود كــم بخطـــوب الد (84)عدو

ألعداء وحال املمدوح، فاألول تالحقه عقد الشاعر يف هذا البيت مقارنة بني حال ا

مصائب الزمن أينام ذهب بسبب خسائره الكبرية يف احلروب، أما حال املنصور فهو السعادة

لتتابع انتصاراته عىل األعداء، فاملقارنة هنا تربط بني الشطرين.

ومثل قوله: )الكامل(

ار ما مات من مـات واإلقــدام يورده و (85)إنمـا مات حيا كل فـــر

عند املقارنة بني حال املقاتل الشجاع واملقاتل اجلبان يف قول البيت السابق، يتحدث

الشاعر عن املقاتل الشجاع الذي تبقى سريته عطرة ودائمة بني الناس وهم عند اهلل أحياء

نظرات الناس القاسية جتاهه فال ا بسبب ي يرزقون، أما املقاتل الرعديد فإنه يموت معنو

يستطيع أن يقيم رأسه بينهم.

Page 25: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

171

وكذلك قوله: )الوافر(

قــام كأن احلــرب كانت ذات عقل صحيح م حيــل به الس

(86)فــأفنت كـــل من دمــه حـالل وأبقت كــل من دمـه حــرام

فاحلرب يف نظر ابن جمرب تتمتع بالعقل السليم لكي تقرر ماذا تفعل باملقاتلني الذين

خيوضون غامرها، فهي تقيض عىل من كان قتله مباح ملحاربته املنصور، وتبقي عىل من كان

قتله حمرم ألنه من جنود املنصور، فاحلرب تقارن بني من حيارب العدل ومن حيارب طلبا

تقرر مصريه بناء عىل ذلك. للعدل ثم

رابعا: عالقة املحاكاة:

التامثل: -أ

لقضية كربى، يف قضية أخرى نفسه عالقة داللية تعني تكرار املحتوى الرئيس "هي

مع التغيري يف املقوالت املصاحبة للخرب، وهي بذلك ختتلف عن بنية التكرار حيث إن التكرار

، وكان من البدهي يف العرص املضطرب الذي (87)"يكون للخرب وما يتعلق به من مقوالت

عاش فيه ابن جمرب وظهور االنشقاقات والثورات الضخمة أن يكون املحور األسايس لشاعر

ا يف شعر ابن جمرب يف مدحه ات وبطوالت ممدوحه، وظهر ذلك جلي البالط أن يتغنى بانتصار

ل التكرار، يكرر به نفس املعاين، شكال من أشكا "للمنصور، فكان التامثل بني القصائد

فتتحول إىل مفردات مبارشة للبنية الكربى العامة للنص، وتكتمل عنارص تلك البنية بدخول

(88)."تلك املفردات يف عالقات داللية مع بنى كربى أخرى عىل مستوى النص

موضــع، فتتابع ويف ديوان ابن جمرب نجد ظهورا واضحا هلذه العالقة يف أكثر مــن

االنتصارات كان حارضا بقوة يف إبداع ابن جمرب الشعري، مثل قوله: )البسيط(

واستقبلته تباشري الفتوح فقد

(89)كـــادت تكون عىل أكتافه لبدا

مع قوله: )الوافر(

أتت كتب البشائر عنه تتـــري

هر الكمــام كام يتحم (90)ـل الز

فعىل الرغم من أن كل قصيدة قيلت يف سياق متلف متاما عن األخرى إال إنه يالحظ

Page 26: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

172

التامثل بني املعنيني، فتدور أحداث القصيدة التي منها البيت األول حول فتح مدينة شلب

هبا املنصور لفتحه ه وهزيمة ابن الرنك، أما البيت الثاين فقيل ضمن قصيدة مدح586عام

ه، ولكن املعنى ينحرص يف توايل االنتصارات عىل املنصور والدالة عىل 583بالد اجلريد سنة

قوته وحكمته.

ومن صور التامثل الداليل كذلك صورة االستعانة بالقوة لفرض احلق والعدل بني

الناس، فيقول ابن جمرب: )البسيط(

بهاوليس يظفر بالغايات طال

(91)إل إذا قرعت فيها الطنابيب

متاثل مع قوله: )الرمل(

يقتضون الوعد بالنصـر لكم

غري أن السعي ممـــود ول

وهو قد خط لكـم يف الكتب

ب (92)يقطع السيـــ إذا م يض

بد أن راد النية الطيبة والعمل الصالح ولكن الفال يكفي للوصول إىل اهلدف امل

يصحبهام القدرة بمفهومها العسكري لتجاوز الصعاب ولتذليل العقبات، فالطبول تقرع يف

أرض املعركة للوصول إىل الغايات وكذلك السيف الذي تكمن أمهيته يف رضب رقاب

مراده.األعداء به إذا مل يمتثلوا للمنصور وجيشه ومنعوه عن حتقيق

وتتبدى عالقة التامثل مرة أخرى يف شعره حني يتوقف عند عالقة املنصور بأعدائه،

لكي يبتعدوا عن أرضه وال يعيثوا فسادا فيها، فإن أبوا فالسيف مستعد فهو هيددهم أوال

وجاهز لردعهم بقسوة، وذلك مثل قوله: )البسيط(

به تأديب الكتاب فام يؤد من م

ي تأديب (93)له بغري ذباب الس

وقوله: )البسيط(

والسي أبلغ فيمن ليس يردعه

(94)عن الغوايــة إبعــاد وتــديد

ففي البيت األول يتحدث الشاعر عن اخلارجني عن سلطة املنصور الذين إذا مل

يس هلم إال السيف، فهو الكفيل هبم ويتامثل هذا يف املعنى مع يردعهم رسالة السلطان هلم فل

قوله يف البيت الثاين حيث يكون السيف هو الرادع عندما ال يفلح مع هؤالء اخلارجني

اإلبعاد والتهديد.

Page 27: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

173

التكرار: -ب

تتعدد األغراض البالغية للتكرار، فأحيانا يكون التكرار لتأكيد اإلنذار، مثل قوله

، (95)اكم التكاثر* حتى زرتم املقابر* كال سوف تعلمون* ثم كال سوف تعلمون﴾﴿أهل تعاىل

كام ﴿وقد يقصد به احلث عىل شكر نعمة من نعم اهلل، كام يف قوله تعاىل فبأي آلء رب

بان﴾ وجاءت هذه العالقة أيضا للحث عىل تدبر ، التي تكررت إحدى وثالثني مرة، (96)تكذ

كر القرآن وتذكره يف قوله تعاىل كر فهل من مد نا القرآن للذ فلقد تكررت ، (97)﴾ ﴿ولقد يس

أربع مرات خالل السورة.

ولقد تعددت ظاهرة التكرار يف شعر ابن جمرب كام يف قوله:)الرسيع(

رة تلتـظيمـلء فـؤادي زف

ــري (98)ومـــلء عيني عبـرة ت

فلقد كرر الشاعر لفظ )ملء( يف بداية الشطر األول وبداية الشطر الثاين، ففي الشطر

األول استخدمها الشاعر لكي يعرب عن مدى املعاناة التي يكابدها قلبه، حيث متأل الزفرة

وهذا ما يمأل عينيه بالدموع املنهمرة التي ال تتوقف، احلارة قلبه فتذيقه من ويالت احلب،

فكأنام أراد الشاعر باستخدام هذا اللفظ مرتني أن يوضح وصوله للحد األقىص من املعاناة

والتعذيب بسبب احلب.

خامسا: عالقة العرتاض:

ال أن يؤتى يف أثناء الكالم أو بني كالمني متصلني يف معنامها بجملة أو أكثر "وهي

وتتعدد أغراض االعرتاض البالغية فمنها: التنزيه، ، (99)"حمل هلا من اإلعراب لنكتة بالغية

الدعاء، التنبيه عىل أمر، التربك، التقرير يف نفس السامع، الترصيح بام هو مقصود،

االستعطاف..إلخ. ومن املفيد اإلشارة إىل أنه إذا استخدم االعرتاض لدفع اإلهيام فإنه يعد

الحرتاس(.من )ا

وجيعلون لل البنات سبحانه ﴿ومن أمثلة االعرتاض يف القرآن الكريم قوله تعاىل

م ا وهل ، فعبارة )سبحانه( مجلة اعرتاضية بني كالمني متصلني يف معنامها لتنزيه (100)﴾يشتهون م

جعلهن له بتصورهم الفاسد، وأقواهلم اهلل سبحانه وتعاىل أن يكون له بنات والتشنيع عىل من

(101) الكاذبة.

ومنه يف شعر ابن جمرب قوله: )البسيط(

Page 28: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

174

كمداوت ى ع ب ق ع -ل درى - ىر ا د م أ

(102)ود ـــك مص ـــكل بحد حسام احل

فاجلملة االعرتاضية هي )ال درى( جاءت دعائية عليه بعدم الفهم واإلدراك خلطورة

العداء مع املنصور وهي القتل بسيف احلق.عقوبة

)الطويل(وكذلك كانت عالقة االعرتاض حارضة يف قوله:

ســب أنه فمـن يقـــك كالطـــرس حت

دوه يف مــالءته التفـــا (103)وإن جـــر

ذلك فجملة )وإن جردوه يف مالءته( اعرتاضية، وقعت بني اسم إن وخربها، و

لتوضيح هيئة وشكل اجلواد األصيل.

:اإلطار -ج

يطرح فان دايك مفهوم اإلطار الذي يتضمن تناسب الذوات املصاحبة واألنشطة

مع املحيط السياقي، فاملبدع يعتمد عىل معرفتنا بالعامل والعالقات املعقدة بداخله من خالل

وعىل سبيل املثال يقول ابن جمرب: ،(104)سحب املعلومات من الذاكرة وربطها مع اخلطاب اآلين

)البسيط(

اد ــ يبتغي أمالح ووىل ــى السق ل أ

ه سبباـما مر يوما بباب ظن

أنحى الزمان عىل األعداء واجتهدت

ؤودـين يه وهو مروع القلب مف

ود د ــإىل التخلص إل وهو مس

(105) د يف قطع خضائهم أحداثه السو

يذكر الشاعر يف هذين البيتني مشهد هروب ابن غانية من معركة احلمة التي دارت

، فإطار احلرب هنا يضم الذوات املتصاحبة من املنصور وعدوه ابن غانية، ـه583رحاها عام

وأدوات احلرب مثل السيوف والرماح، والنشاط املصاحب هنا هو الفر من جبهة املعركة،

د من إلقاء القبض عليه، ثم يذكر حال جيش ابن غانية الذي تقطعت أوصاله، وفزعه الشدي

وأخذهتم السيوف من كل مأخذ، فهم إما رصيع أو جريح أو هارب ال يلوي عىل يشء

مطلقا.

ويف مثال آخر يقول ابن جمرب: )الوافر(

ــــــــورم ــــال ل اـــــال فيمـت أخـــادع الكي ــــه فق ـــــلدي ـــــ ــــزورـي ن زرا ب

Page 29: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

175

وأنشــــده مــــن املــــروي طــــورا

ـــر للفوأذ ــــك ـــــ ـــت رزدق أل بي

ــــيــــــفقــــال ا الــــذميم إلي ك عن

ـــواي ـــم امل ـــن األم ـــرب ع ـــال ت ف

ــل الص ــر أه ـــأترجــو فط ــديــ وم عن

ــــ ــــن بني ــــورا م ـــــات الضميـوط ر ــ

ــــة ع ــــر يف الرواي ـــــوأكث ـــــن جريـ ر ـ

ــــعري ــــل يف الش ــــعر يقب ــــيس الش فل

ـــىل اخلبي ـــقطت ع ـــد س ـــك ق ــــف ن ر ـ

(106)فأنــــت تــــروم تيســــري العســــري

فتدور هذه األبيات حول مقايضة ذات طبيعة خاصة، حياول فيها الشاعر أن حيتال عىل

الكيال عن طريق مقايضته رواية أشعار القدماء بالشعري، فإطار املقايضة يضم الذوات

ملقايضة أشعار وقصص من جانب الشاعر وشعري من املتصاحبة من الشاعر والكيال، ومواد ا

جانب الكيال، والنشاط املصاحب هو التفاوض عىل هذه املقايضة، والنتيجة فشل املقايضة

نظرا لفهم الكيال احليلة التي أراد الشاعر أن حيتال هبا عليه.

التغريم: -د

تأويل الفقرة فقط بل وهو يعني أن كل مجلة حتيل إىل اجلملة التالية هلا، وال تساهم يف

يف تأويل النص بأكمله، مما جيعله بناء متكامل األجزاء، وذلك عن طريق تكرير اسم

الشخص أو استعامل ضمري يدل عليه أو غري ذلك، وستطبق الدراسة التغريض عىل قصيدة

من قصائد ابن جمرب والتي مطلعها: )البسيط(

هـر م كــم بخطـــوب الد قصـود عدو

قـاء ابن إسحاق أحك به رأى الش

وأمركم باتصال النص موعـود

عـادة واملحـدود مدود (107)مــن الس

يبدأ الشاعر قصيدته بكشف املصائب التي تتواىل عىل األعداء وعىل النقيض متاما عند

ة باالنتصارات، ثم يسوقنا البيت األول إىل البيت الثاين املنصور حيث تغمره السعادة والفرح

من خالل ترصحيه عن العدو املقصود وهو )ابن إسحاق( الذي يعيش يف الشقاء وال جيد

الراحة يف أي مكان، ثم حيدد الشاعر نوع الشقاء الذي يرسف فيه فهو شقاء يف الدنيا بسبب

محة اهلل. مطاردة املنصور له، ويف اآلخرة هو مطرود من ر

ثم يبدأ الوصف املعنوي هلذا العدو، فيقول:

يساعــده توفيك وتسديد أعمــى ونــور اهلدى باد له وكذا من م

Page 30: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

176

ان ذ ا ول أ ب ـغ للوعظ ل قلــم يصــل

ــت ثمـــود وعاد يف ضالهلـــم جل

؟اجلالميد وكي تصغي إىل الوعظ

ولــم يدع صالح نصحــا ول هود

فهو ال هيتدي إىل احلق عىل الرغم من وضوحه له، ومل يستمع إىل النصح املتكرر ومل

يعبأ به، ويطرح شاعرنا سؤاال غرضه تبكيت ابن إسحاق عندما جعله مثل األحجار الصلدة

السابقة ليقارن بطريقة غري مبارشة بينهم التي ال تسمع وال تفهم، ثم يستدعي قصص األمم

وبني ابن إسحاق، فثمود وعاد مل يستمعوا إىل النصح عىل الرغم من نصح سيدنا صالح وهود

املتكرر هلم.

وتتم اإلحالة إىل البيت الذي ييل هذه األبيات من خالل إظهار الشاعر عاقبة عدم

عىل العصيان وعدم طاعة املنصور، ولو االستامع للنصح، فالسيف أبلغ يف الردع إذا أرص

أعطى نفسه وقتا ليفكر ويتدبر لكان أفضل له، ثم يقول:

كمداوت ى ع ب ق ع -ل درى - ىر ا د م أ

ود ـــك مص ـــكل بحد حسام احل

ولكنه استمر يف العصيان ألنه مل يدرك العاقبة إال عندما رأى سيف احلق حيصد رقاب

كان الفاعل املسترت )هو( للفعل )درى( الذي يدل عىل ابن إسحاق، وكذلك األعداء، و

الضمري )كم( يف كلمة )عداوتكم( املعرب عن املمدوح مها الرابطان بني البيت السابق

والالحق.

ثم يبدأ ابن جمرب وصف ابن إسحاق يف املعركة عندما رأى العقاب رأي العني، فيقول:

ــل أ ـــى السق ــي أم الح ووىل ـ ـــيبتغ اد ـ

ــ ــاب ظن ــا بب ــر يوم ــا م ـــاه سبب ـم ــ

ـــب مفـــ ـــروع القل ـــه وهـــو م ؤودـين ي

ود د ـــــــإىل الـــــتخلص إل وهـــــو مس

فلقد هرب من أرض املعركة وهو يرتعد بشدة بعدما ألقى سالحه، وأدرك أنه حمارص

ثم يطرح الشاعر هيرب إليه، اعندما وجد أن كل األبواب سدت يف وجهه ومل جيد ملج

فرضية عن نجاة ابن إسحاق من هذا احلصار اخلانق ويتساءل عن قيمة احلياة وهو مطارد وال

يستطيع أن يعيش حياة طبيعية فيفضل له املوت عىل هذه احلياة املريرة.

ومن خالل ابن إسحاق ينتقل ابن جمرب لتصوير جيش األعداء، فيقول:

Page 31: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

177

مان عىل األعد اء واجتهدت أنحى الز

ونـــازعتهم نفـــوس اهلند أنفسـهم

عى مثله عــددا فهم عىل الرتب ص

اتم أحداثه السود يف قطع خض

فلم يفدهم عىل اهلي ــاء تعريد

إن كان يقض بأن الرتب معـدود

ألعداء يمرون بظروف بالغة الصعوبة وحتولت حياهتم جلحيم، وتسابقت السيوف فا

يف انتزاع أرواحهم فلم يكن لدهيم الوقت للهروب منها، فأصبح عدد القتىل كبريا أكثر من

عدد الرمال، ثم يستكمل املشهد ويصف مشهد هروب بعض األعداء من املعركة وتركهم

داقة والبنوة بينهم رغبة يف التشبث يف احلياة.كل ما بأيدهيم وانفضت عالقة الص

ثم يعرج الشاعر عىل وصف هذا اليوم يف معسكر املوحدين فلقد أصبح عيدا سعيدا

هلذا االنتصار الضخم الذي حتقق بفضل حكمة وعظمة املنصور، ثم ينتقل الشاعر ملدح

املنصور فيقول:

أنــتم ســليامن يف امللــك العظــيم ويف

ــامكم ــــل الــدين والدنيــــا مق ــد أهب ق

طـــــول الته ـــــد يف املحـــــراب داوود

ـــد الل ممــــــود ـــ ل وهـــو عن وكي

وختلق الضامئر حالة من التامثل مع التشبيهات العديدة داخل األبيات، فضمري

)سليامن( عليه السالم يف قوته املخاطب )أنتم( يعود عىل املمدوح الذي يشبهه بسيدنا

وسيطرته عىل مساحات شاسعة من األرض، وجاء حرف العطف)و( لريبط بني الضمري

والتشبيه اآلخر بسيدنا )داوود( عليه السالم رغبة يف إضفاء صفة التقوى عىل املمدوح، ثم

نه يستكمل الشاعر مدحه للمنصور بأنه مصدر هبجة للدين والدنيا، ثم يرصح الشاعر أ

حاول أن يعدد صفات ممدوحه لكنه بعد طول وصف فشل يف اإلملام هبا لكثرهتا، ثم يدعو

الشاعر يف آخر القصيدة للممدوح بحياة مديدة واستمرار االنتصارات عىل األعداء.

لقد اعتمد الشاعر عىل األسامء وعىل ضامئر املخاطب والغائب، هذه الضامئر أحالت

خرى إىل العدو من بداية القصيدة إىل هنايتها، مما يوضح كيفية ترابط تارة إىل املمدوح وتارة أ

القضايا املفردة والتي تكون يف جمموعها البنية الكربى للنص.

البنية الكربى: -ـه

تنوعت البنى الكربى يف ديوان ابن جمرب بسبب تعدد القصائد واختالف التجربة

Page 32: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

178

وكذلك السياق السابق واملصاحب والالحق، الشعرية التي مر هبا الشاعر يف كل قصيدة،

وشخصية املتلقي األول، ولذلك ستحاول الدراسة حتديد البنية الكربى يف القصيدة السابق

ذكرها يف التغريض كنموذج من ديوان ابن جمرب.

بد من اإلشارة أوال إىل سياق املوقف الذي أنتجت خالله هذه القصيدة، فلقد ال

هـ عىل ابن إسحاق املعروف بابن غانية، وجاء إليه 583ركة احلمة سنة انترص املنصور يف مع

الشعراء لتهنئته هبذا النرص الكبري وكان ممن حرض ابن جمرب فمدحه هبذه القصيدة، ونسجها

عىل بحر )البسيط( واختار هلا قافية واحدة بحرف )الدال( وهذا من ناحية الشكل.

معها تبدلت مشاعر املبدع من شعور تعددت البنى الصغرى داخل القصيدة و

ن هذا االنفصام الظاهري للبنى الصغرى إال أهنا أبالسخط إىل السعادة إىل الرضا، إال

تنضوي حتت قضية كربى واحدة، والبنى الصغرى يف القصيدة هي:

من البيت األول إىل البيت السادس: توقف فيها الشاعر عند قضية مترد ابن إسحاق -1

نصور نصحه مرة وهتديده مرة أخرى ولكنه ال يستمع إىل أحد.وحماولة امل

من البيت السابع إىل البيت الثاين عرش: وفيه يتحدث الشاعر عن هروب ابن إسحاق -2

عقب هزيمة املنصور له، وحالته النفسية السيئة وشعوره باملطاردة والشقاء املمتد.

ف فيه ابن جمرب احلالة الرثة جلنود ابن من البيت الثالث عرش إىل البيت السادس عرش: يص -3

إسحاق بعد املعركة، فهم إما رصعى أو مذعورون ومطاردون من جيش املنصور.

البيت السابع عرش: يتحدث فيه شاعرنا عن فرحة النرص والسعادة الغامرة التي انتابت -4

الناس هلذا االنتصار العظيم.

والعرشين: يمدح ابن جمرب املنصور ويعدد مناقبه، من البيت الثامن عرش إىل البيت الثالث -5

ويضفي عليه بعض التشبيهات التي هبا قدر من املبالغة.

البيت الرابع والعرشون: خيتتم به الشاعر قصيدته بالدعاء للمنصور. -6

ومن خالل تطبيق القواعد األربعة لفان دايك وكينيتش )احلذف واالختيار والتعميم

يمكن أن نحدد البنية الكربى للقصيدة وهي انتصار املنصور عىل ابن غانية ،(108) والرتكيب(

والقضاء عىل التمرد الذي تفشى.

Page 33: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

179

اخلامتةحاولت هذه الدراسة التطبيقية تتبع وسائل احلبك يف ديوان ابن جمرب األندليس من

ن حسن خالل منهجية فان دايك، فتبدى ذلك يف كشف الرتابط بني أجزاء القصيدة بداية م

الوصول إىل حسن االنتهاء، وقسمت الدراسة ىاالبتداء ومرورا بحسن التخلص حت

العالقات الداللية التي حددها هورست أيزنربج إىل أربعة أقسام رئيسة، وهي العالقة

التفسريية، والعالقة السببية، وعالقة املقابلة، ثم عالقة املحاكاة، وقامت الدراسة كذلك

طر اهليكلية لبعض قصائد الديوان، ثم حاولت الدراسة كشف العالقات بالتوقف أمام األ

بني اجلمل مما يساهم يف تأويل النص بأكمله كبناء متكامل األجزاء وذلك فيام يعرف

بالتغريض وذلك من خالل حتليل قصيدة كاملة البن جمرب، وقامت الدراسة بالتوقف أمام

لفان دايك وكينيتش وذلك لقصيدة من الديوان، البنية الكربى من خالل القواعد األربعة

إىل الكشف عن خصوصية شعر ابن جمرب. -يف النهاية -وذلك سعيا

Page 34: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

180

اهلوامش

ابن منظور: لسان العرب، دار صادر، بريوت، مادة )حبك(. (1)

م، مادة 2004جممع اللغة العربية: املعجم الوسيط، مكتبة الرشوق الدولية، القاهرة، الطبعة الرابعة، (2)

)حبك(.

حممد غنيمي هالل: النقد األديب احلديث، هنضة مرص للطباعة، القاهرة، الطبعة السادسة، يونيو (3)

إن القصيدة العربية ليس هلا مطط، ". وراجع ما قاله الشاعر نزار قباين 375-374م، ص2005

يفه إىل ثغر حبيبته، والشاعر العريب هو صياد مصادفات من الطراز األول، فهو يتنقل من وصف س

ويقفز من رسج حصانه إىل حضن اخلليفة بخفة هبلوان، وما دامت القافية مواتية واملنرب مرحيا، فكل

من كتاب الشعر قنديل أخرض، بريوت، الطبعة الثالثة، "موضوع هو موضوعه، وكل ميدان هو فارسه

. 23م، ص1967

، القاهرة، 3ناء النص النثري، مكتبة اآلداب، طحسام أمحد فرج: نظرية علم النص رؤية منهجية يف ب (4)

.19م، ص2018

(5) Fleckenstein, Kristie S.” An Appetite for Coherence” College Composition and

Communication)ترمجة الباحث( Vol. 43, No. 1 (Feb., 1992, P.83.

م، 2004الدار البيضاء، الطبعة األوىل، منذر العيايش: العالماتية وعلم النص، املركز الثقايف العريب، (6)

.157-156ص

، 1واالجتاهات، الرشكة املرصية العاملية للنرش، ط املفاهيم -النص لغة علم بحريي: حسن سعيد (7)

.110ص م،1997القاهرة،

فان دايك: النص والسياق، استقصاء البحث يف اخلطاب الداليل والتداويل، ترمجة عبد القادر قنيني، (8)

.82م، ص 2000الرشق، املغرب، أفريقيا

.188م، ص 2009، القاهرة، 2عزة شبل: علم لغة النص، مكتبة اآلداب، ط (9)

.37م، ص1991، بريوت، 1حممد خطايب: لسانيات النص، املركز الثقايف العريب، ط (10)

.142فان دايك: النص والسياق، استقصاء البحث يف اخلطاب الداليل والتداويل، ص (11)

.144املرجع السابق، ص (12)

.38حممد خطايب: لسانيات النص، ص (13)

.40املرجع السابق، ص (14)

Page 35: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

181

سعيد حسن بحريي: دراسات لغوية تطبيقية يف البنية والداللة، مكتبة اآلداب، الطبعة األوىل، القاهرة، (15)

. 93م، ص2005

، 1فان دايك: علم النص مدخل متداخل االختصاصات، ترمجة سعيد بحريي، دار القاهرة، ط (16)

. 75ص م،2001القاهرة،

.237م، ص 1992صالح فضل: بالغة اخلطاب وعلم النص، عامل املعرفة، عدد أغسطس، الكويت، (17)

(18) Van Dijk & Walter kintsch: toward a model of text comprehension and production, P 372. & Teun A. van Dijk: Semantic Macro-Structures and Knowledge Frames in

Discourse Comprehension, P6-8. )ترمجة الباحث(

. 81فان دايك: علم النص مدخل متداخل االختصاصات، ص (19)

. 83 - 82املرجع السابق، ص (20)

. 84 -83املرجع السابق، ص (21)

. 85 -84املرجع السابق، ص (22)

(23) Van Dijk & Walter kintsch: toward a model of text comprehension and production,

P.369 . ()ترمجة الباحث

، 5ابن رشيق: العمدة يف حماسن الشعر، حتقيق حممد حميي الدين عبد احلميد، دار اجليل، ط (24)

.1/217م، 1981القاهرة،

م، ص 1982، بريوت، 1ابن طباطبا: عيار الشعر، حتقيق عباس عبد الساتر، دار الكتب العلمية، ط (25)

126 .

قيق حممد احلبيب ابن اخلوجة، الدار العربية منهاج البلغاء ورساج األدباء، حتحازم القرطاجني: (26)

.254-253م، ص2008، تونس، 3للكتاب، ط

، القاهرة، 4طالبغدادي: قانون البالغة يف نقد النثر والشعر، مطبوع يف رسائل البلغاء ملحمد كرد عيل، (27)

.450م، ص1954

م، 2000، 1ريوت، طابن جمرب: الديوان، مجع وحتقيق ودراسة حممد زكريا عناين، دار الثقافة، ب (28)

.91ص

ابن عذارى: البيان املغرب يف اختصار أخبار ملوك األندلس واملغرب، حتقيق بشار عواد معروف (29)

308-3/307م، 2013، تونس، 1وحممود بشار، دار الغرب اإلسالمي، ط

.97ابن جمرب: الديوان، ص (30)

Page 36: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

182

قيق مصطفى جواد ومجيل سعيد، ابن األثري: اجلامع الكبري يف صناعة املنظوم من الكالم واملنثور، حت (31)

.181م، ص 1956مطبعة املجمع العلمي العراقي،

. وحازم القرطاجني: منهاج البلغاء ورساج األدباء، 115راجع ابن طباطبا: عيار الشعر، ص (32)

. وكذلك القزويني: اإليضاح يف علوم البالغة 181. وابن األثري: اجلامع الكبري، ص 275/286

.324م، ص2003، بريوت، 1يع، دار الكتب العلمية، طاملعاين والبيان والبد

. 99- 98ابن جمرب: الديوان، ص (33)

.11ابن صفوان اإلدرييس: زاد املسافر، ص (34)

.256منهاج البلغاء ورساج األدباء، صحازم القرطاجني: (35)

. 93ابن جمرب: الديوان، ص (36)

.99املرجع السابق، ص (37)

.115املرجع السابق، ص (38)

.119املرجع السابق، ص (39)

.326زويني: اإليضاح يف علوم البالغة املعاين والبيان والبديع، صالق (40)

.261منهاج البلغاء ورساج األدباء، صحازم القرطاجني: (41)

حممد العبد: اللغة واإلبداع األديب، دار الفكر للدراسات والنرش والتوزيع، الطبعة األوىل، القاهرة، (42)

.43-40م، ص1989

ربية أسسها وعلومها وفنوهنا، دار القلم، الطبعة األوىل، دمشق، عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة الع (43)

2/66م، 1996

.84ابن جمرب: الديوان، ص (44)

.85املرجع السابق، ص (45)

) * ( يقصد الشاعر بني ثعل، وهم قوم اشتهروا باملهارة يف الصيد. راجع حممد زكريا عناين: ديوان ابن جمرب،

.113ص

.113ابن جمرب: الديوان، ص (46)

م، 2006بن حجاج: صحيح مسلم، حتقيق حممد الفاريايب أبو قتيبة، دار طيبة، الطبعة األوىل، مسلم (47)

.1047، حديث رقم 1/462-463

.81ابن جمرب: الديوان، ص (48)

Page 37: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

183

املرجع السابق والصفحة. (49)

.81سورة اإلرساء: اآلية (50)

.84ابن جمرب: الديوان، ص (51)

.92املرجع السابق، ص (52)

.17سبأ: اآلية (53)

.114ن، صابن جمرب: الديوا (54)

.99املرجع السابق، ص (55)

، بريوت، 1السيد أمحد اهلاشمي: جواهر البالغة فب املعاين والبيان والبديع، املكتبة العرصية، ط (56)

.205م، ص1999

.88ابن جمرب: الديوان، ص (57)

.97املرجع السابق، ص (58)

.6سورة التحريم: اآلية (59)

.2/91هنا، عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة العربية أسسها وعلومها وفنو (60)

.99ابن جمرب: الديوان، ص (61)

.107املرجع السابق، ص (62)

.2/92عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة العربية أسسها وعلومها وفنوهنا، (63)

.266سورة البقرة: اآلية (64)

.85ابن جمرب: الديوان، ص (65)

.104-103املرجع السابق، ص (66)

.94-2/93ا، عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة العربية أسسها وعلومها وفنوهن (67)

.83ابن جمرب: الديوان، ص (68)

.88املرجع السابق، ص (69)

.42حممد العبد: اللغة واإلبداع األديب، ص (70)

.2سورة العنكبوت آية (71)

حممد حممد أبو موسى: دالالت الرتاكيب دراسة بالغية، مكتبة وهبة، القاهرة، الطبعة الثانية، (72)

.218-217م، ص1987

.81ابن جمرب: الديوان، ص (73)

Page 38: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

184

.97بق، صاملرجع السا (74)

.102املرجع السابق، ص (75)

.112املرجع السابق، ص (76)

.208عزة شبل: علم لغة النص، ص (77)

.84ابن جمرب: الديوان، ص (78)

.85املرجع السابق، ص (79)

.97املرجع السابق، ص (80)

.112املرجع السابق، ص (81)

املرجع السابق والصفحة. (82)

.107املرجع السابق، ص (83)

.92املرجع السابق، (84)

.96املرجع السابق، (85)

.122سابق، صاملرجع ال (86)

، القاهرة، 3حسام أمحد فرج: نظرية علم النص رؤية منهجية يف بناء النص النثري، مكتبة اآلداب، ط (87)

.148م، ص2018

.149املرجع السابق، ص (88)

.91ابن جمرب: الديوان، ص (89)

.121املرجع السابق، ص (90)

.84املرجع السابق، ص (91)

.82املرجع السابق، ص (92)

.84املرجع السابق، ص (93)

.92صاملرجع السابق، (94)

.4 -1التكاثر اآليات (95)

.13الرمحن اآلية (96)

.17القمر اآلية (97)

.95املرجع السابق، ص (98)

Page 39: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

185

.2/80عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة العربية أسسها وعلومها وفنوهنا، (99)

.57النحل اآلية (100)

.2/81عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة العربية أسسها وعلومها وفنوهنا، (101)

.92ابن جمرب: الديوان، ص (102)

.109ملرجع السابق، صا (103)

.62حممد خطايب: لسانيات النص، ص (104)

.92ابن جمرب: الديوان، ص (105)

.98املرجع السابق، ص (106)

.93-92املرجع السابق، ص (107)

(108) Van Dijk & Walter kintsch: toward a model of text comprehension and

production, P 369.)ترجمة الباحث(

Page 40: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

186

والمراجع المصادرقائمة ادر:: املصأول

القرآن الكريم -

ابن األثري: اجلامع الكبري يف صناعة املنظوم من الكالم واملنثور، حتقيق مصطفى جواد -

.م1956ومجيل سعيد، مطبعة املجمع العلمي العراقي،

البغدادي: قانون البالغة يف نقد النثر والشعر، مطبوع يف رسائل البلغاء ملحمد كرد عيل، -

.م1954، القاهرة، 4ط

منهاج البلغاء ورساج األدباء، حتقيق حممد احلبيب ابن اخلوجة، الدار حازم القرطاجني: -

م.2008، تونس، 3العربية للكتاب، ط

، 5ابن رشيق: العمدة يف حماسن الشعر، حتقيق حممد حميي الدين عبد احلميد، دار اجليل، ط -

م. 1981القاهرة،

األدب السافر، علق عليه عبد القادر حمداء، صفوان بن إدريس: زاد املسافر وغرة حميا -

م.1939بريوت،

، بريوت، 1ابن طباطبا: عيار الشعر، حتقيق عباس عبد الساتر، دار الكتب العلمية، ط -

م.1982

القزويني: اإليضاح يف علوم البالغة املعاين والبيان والبديع، دار الكتب العلمية، الطبعة -

.م2003األوىل، بريوت،

، 1جمرب األندليس: شعر ابن جمرب األندليس، مجع وحتقيق ودراسة حممد زكريا عناين، ط ابن -

.م2000دار الثقافة، بريوت،

.م2006، 1مسلم بن حجاج: صحيح مسلم، حتقيق حممد الفاريايب أبو قتيبة، دار طيبة، ط -

:املراجعثانيا:

لنص النثري، مكتبة اآلداب، حسام أمحد فرج: نظرية علم النص رؤية منهجية يف بناء ا -

م.2018، القاهرة، 3ط

Page 41: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

ألندلسييف شعر ابن جمرب ا احلبك

187

سعيد حسن بحريي: دراسات لغوية تطبيقية يف البنية والداللة، مكتبة اآلداب، الطبعة -

م.2005األوىل، القاهرة،

واالجتاهات، الرشكة املرصية العاملية للنرش، املفاهيم -النص لغة علم :ـــــــــــــــــــ -

م.1997، القاهرة، 1ط

، 1السيد أمحد اهلاشمي: جواهر البالغة فب املعاين والبيان والبديع، املكتبة العرصية، ط -

م.1999بريوت،

، 1عبد الرمحن حسن حنبكة: البالغة العربية أسسها وعلومها وفنوهنا، دار القلم، ط -

م.1996دمشق،

.م2009لقاهرة، ، ا2عزة شبل: علم لغة النص النظرية والتطبيق، مكتبة اآلداب، ط -

، 1حممد خطايب: لسانيات النص مدخل إىل انسجام النص، املركز الثقايف العريب، ط -

م.1991بريوت،

، 2حممد عبد اهلل عنان: دولة اإلسالم يف األندلس عرص املرابطني واملوحدين، اخلانجي، ط -

م.1990القاهرة،

، القاهرة، 1اسات والنرش والتوزيع، طحممد العبد: اللغة واإلبداع األديب، دار الفكر للدر -

م.1989

م.2005، القاهرة، 6حممد غنيمي هالل: النقد األديب احلديث، هنضة مرص للطباعة، ط -

القاهرة، ،2حممد حممد أبو موسى: دالالت الرتاكيب دراسة بالغية، مكتبة وهبة، ط -

م.1987

، الدار 1ملركز الثقايف العريب، طمنذر العيايش: العالماتية وعلم النص)نصوص مرتمجة(، ا -

.م2004البيضاء،

املراجع املرتمجة

، املغرب، الدار 1جوليا كريستيفا: علم النص، ترمجة فريد الزاهي، دار توبقال للنرش، ط -

م.1991البيضاء،

Page 42: Ûî{عÙ ليع çشرÍ Û T{UÑ Ún سûÑ ش Ó~ع {عn لمÑ Ún سûÑ€¦ · يسلدنلأا برمج نبا رعش في كبحا 147 يسلدنلأا برمج نبا رعش

أمحد مسري على مرزوق

188

، 1طجون الينز: اللغة واملعنى والسياق، ترمجة عباس صادق، دار الشؤون الثقافية العامة، -

.م1987

فان دايك: علم النص مدخل متداخل االختصاصات، ترمجة سعيد بحريي، دار القاهرة -

.م2001، 1للكتاب، القاهرة، ط

فان دايك: النص والسياق، استقصاء البحث يف اخلطاب الداليل والتداويل، ترمجة عبد -

م.2000القادر قنيني، أفريقيا الرشق، املغرب،

ل إىل علم لغة النص، ترمجة سعيد حسن بحريي، زهراء فولفجانج هاينه مان ديرت: مدخ -

م.2004، القاهرة، 1الرشق، ط

المراجع األجنبية- Fleckenstein, Kristie S.” An Appetite for Coherence” College Composition

and Communication Vol. 43, No. 1 Feb., 1992.

http://www.jstor.org/stable/357367?seq=1#page_scan_tab_contents

- Van Dijk & Walter kintsch.” toward a model of text comprehension and

production” Psychological Review Vol. 85, No 5. Sep 1978.

https://pdfs.semanticscholar.org/1133/9a042ddff3670b07dec625c9d7ac

91d92dd0.pdf?_ga=2.65486958.1728612628.1520340607-

633750533.1520340607

- Teun A. van Dijk: Semantic Macro-Structures and Knowledge Frames in

Discourse Comprehension.

الدوريات

صالح فضل: بالغة اخلطاب وعلم النص، عامل املعرفة، عدد أغسطس، الكويت، -

م.1992

املعاجم

يط، مكتبة الرشوق الدولية، القاهرة، الطبعة جممع اللغة العربية: املعجم الوس -

.م2004الرابعة،

.دار صادر، بريوت ،ابن منظور: لسان العرب -