الباب الثامن في أشياء...
TRANSCRIPT
خطب وحكم وأحكام وقواعد ومواعظوآداب وأخالق حسان
الفقير إلى عفو ربه تأليفد بن العزيز عبد محم
السلمانالمدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض
سابقا
الجزء الثالث
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
الرحيم الرحمن الله بسم
)وقف لله تعالى(
ومن أراد طباعته إبتغاء وجه الله تعالى ال يريد*ذن ل$$ه في ذل$$ك وج$$زي به عرضا من الدنيا، فقد أ الله خيرا من طبعه وقفا لله، أو أعان على طبعه،أو تسبب لطبعه وتوزيعه على إخوانه المسلمين.
مالحظة:
ال يسمح ألي إنسان أن يختصره أو يتعرض له بما يسمونه تحقيقا ألن االختصار سبب لتعطيل
األصل والتحقيق أرى أنه اتهام للمؤلف، وال يطبع إال وقفا لله تعالى على من ينتفع به من
المسلمين.
3
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
(فائدة عظيمة النفع لمن وفقه الله) م$$ا أنعم الل$$ه على عب$$د نعم$$ة أفض$$ل من أن عرفه ال إله إال الله، وفهمه معناها، ووفقه للعم$$ل
بمقتضاها، والدعوة إليها. أش$$رف األش$$ياء قلب$$ك، ووقت$$ك ف$$إذا أهملت قلبك، وضيعت وقتك، فما بقى معك، ك$$ل الفوائ$$د
ذهبت، فانتبه لنفسك. فوائد عظيمة النفع جدا لبعض العلمــاء
رحمهم الله تعالى:
(1)
الليل والنهار يعمالن فيك فاعمل فيهما أعم$$اال صالحة تربح وتحمد العاقبة الحميدة إن ش$$اء الل$$ه
تعالى.(2)
المالئكة يكتبان ما تلفظ ب$$ه ف$$احرص على أن ال تنطق إال بما يسرك ي$$وم القيام$$ة من ذك$$ر الل$$ه
وما وااله.(3)
4
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار اعلم أن قصر األمل عليه مدار عظيم وحص$$ن قصر األمل ذكر الموت وحصن حص$$نه ذك$$ر فج$$أة الموت وأخ$$ذ اإلنس$ان على غ$$رة وغفل$ة وه$و في غ$$رور وفت$$ور عن العم$$ل لآلخ$$رة. فاحف$$ظ ه$$ذه
الفوائد وأعمل بها تفلح وتربح إن شاء الله.شعرا:
مناي من الدنيا عـلومأبـثها
وأنشرها في كل بادوحـاضـر دعاء إلى القرآن
والسـنة التي تناسى رجال ذكرها
في المحـاضر وقد أبدلوها بالجرائـدتـارة
وتلفازهم رأسرور المناكـر الش ومذياعهم أيضا فال
تنس شره فكم ضاع من وقت
بها بالخسائر - وقال حبيب بن ثابت ما استقرضت من163
أح$$د ش$$يئا أحب إلي من نفس$$ي أق$$ول له$$ا أمهليحتى يجيء من حيث أحب.
سأطلب باإلحمال ماأنا طالب
وإني إذا ما ضاق رزقلقانع ولم تدنني والحمد
لله فاقة إلى طمع تدعو إليه
المطامع وال ضرعت نفسيلشيء أناله
جال خاشع وبعض الرمتضارع أمص ثمادي والبحار
غزيرة لئال يرى عندي لقوم
صنائع ولم يتعبدني اللئامبمنة
وال أنا للشيء الذيفات تابع وإني ألستغني فما
أبطر الغني وما المال إال عارة
وودائع - إنكم لن تس$$$$$عو الن$$$$$اس ب$$$$$أموالكم164
5
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فسعوهم بأخالقكم. إن من كن$$وز ال$$بر الص$$بر على الرزاي$$ا -165
ابتغاء وجه الله تعالى. - صديقك درهمك إذا سرحته فرج الله به166
همك وقضى به حاجتك فلله الحمد والمنه.- إنما تنصرون بضعفائكم.167- إنما المجالس باألمانة.168- إنما يرحم الله من عباده الرحماء.169- إياك والسامة والملل في أمور الدين.170- إياك والطمع فإنه فقر عاجل.171- إياك والطمع فإنه تعب طائل.172 - اح$$$ذر لس$$$انك واح$$$ترز من لفظ$$$ه ال173
يهلكك. - إي$$اك والقب$$ول تحف$$ة الخص$$وم فإنه$$ا174
رش$$وة والل$$ه أعلم وص$$لى الل$$ه على محم$$د وآل$$هوصحبه وسلم.
6
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
(فصل)
- إياك والكذب وإن نفعك في الدنيا.175- إياك وما يعتذر منه.176- إياك ومن مودته قدر حاجته إليك.177- اإليمان أمان بإذن الله.178- بئس الشعار الحسد والحقد والغضب.179- بئس الطعام الحرام والمشتبهات.180 - ب$$ادر لعم$$ل الخ$$ير مهم$$ا أمكن$$ك ف$$إن181
األجل يأتي بغتة. - بحس$$ن المعاش$$رة ت$$دوم المحب$$ة ب$$إذن182
الله جل وعال. - البخل والشح واللؤم جامعات للمساوئ183والعيوب. - البخ$$ل فق$$ر عاج$$ل والبخي$$ل ذلي$$ل في184الغالب.
- باالس$$تقامة على طاع$$ة الل$$ه والعم$$ل185 تصلح الرعية.بكتابه وسنة رسوله
- م$$ا ك$$ان الرف$$ق في ش$$يء إال زان$$ه وال186كان العنف في شيء إال شانه.
- ب$$الرفق واللط$$ف واللين تنق$$اد القل$$وب187
7
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
في الغالب بإذن الله. تلقي الكريم فتستدل
ببشره وترى العبوس على
اللئيم دليال واعلم بأنك عن قريبصائر
خبرا فكن خبرا يروقجميال
- بالتأني تسهل المطالب وبالعجل$$ة يك$$ثر188الزلل
- إحالة األعمال وتأخيره$$ا إلى وقت آخ$$ر189 يؤمل فيه الفراغ غلط وإضاعة للوقت وه$$و غ$$رور ومن أين أن يصل إلى ذلك ال$$وقت والم$$وت ي$$أتي بغتة يهجم على اإلنس$$ان من حيث ال يش$$عر وعلى تقدير وصوله إلى ذلك ال$$وقت ال ي$$أمن من ش$$غل آخر يعرض له والفراغ من األشغال ن$$ادر فانتب$$ه ال
تنخدع.شعر:
ر إذا ما حاجة وال تؤخعرضت
فهم يقولون للتأخيرآفات فكم من صحيح بات
للموت آمنا أتته المنايا بغتة بعدما
هجعآخر
فلم يستطع إذ جاءهالموت بغتة
فرارا وال منه بحيلتهامتنع فاصبح تبكيه النساء
مقنعا وال يسمع الداعي ولو
صوته رفع ب من لحد فصار وقرمقيله
وفارق ما قد كانباألمس قد جمع فال يترك الموت
الغني لماله وال معدما في المال
ذا حاجة يدع
8
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر سهام الموت تقصد
كل حي ومن ذا ليس تقصده
هام الس - برك$$$ة الم$$$ال في أداء الزك$$$اة بطيب190نفس.
- بر الوالدين من أكرم الطب$$اع فإي$$اك أن191تهمله.
- البر شيء هين وجه طلق ولسان لين.192 - بالشكر لله تدوم النعم وتزيد ق$$ال الل$$ه193]إبراهيم: تعالى:
7.]- الخلف قبيح وربما احتيج إليه لإلصالح.194 - الع$$ذر أن$$واع وربم$$ا حس$$ن إذا أري$$د ب$$ه195
اإلصالح وإذا اعتذر إليك أخوك المسلم أقبل عذرهإذا لم يكن عليك ضرر.
شعرا: اقبل معاذير من
يأتيك معتذرا إن بر عندك فيم قال
أو فجرا فقد أطاعك منيرضيك ظاهره
وقد أجلك من يعصيكمستترا
- من ت$$ردى بث$$وب طاع$$ة الل$$ه والس$$خاء196غاب عن الناس عيبه في الغالب.
ماحة كل يغطي بالسعيب
وكم عيب يغطيهخاء الس
- كان بعضهم ي$$وبخ نفس$$ه فيق$$ول عم$$ل197
9
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
كالسراب وقلب من التقوى خراب، وذن$$وب بع$$دد الرمل وال$$تراب ثم تطم$$ع في الك$$واعب األت$$راب،
هيهات أنت سكران بغير شراب. - العجب من ورثة الموتى كيف ال يزه$$دون198
في الدنيا وحطامها الفاني. - من الت$$واني م$$ا يك$$ون س$$بب للحرم$$ان199
وعرضة لآلفات. - ويح ابن آدم كي$$ف ينه$$ر وال يرع$$وي أم200
كيف يأمر وال ينتهي. - حفظك ما في يدك خ$$ير من طلب$$ك م$$ا201
في يد غيرك. هي النفس واألخالق
للمرء ملبس فضاف مضيء أو
لبيس مدنس فخذ في جالء النفسا يشينها عم
فرب جواد ساء تقالهأنفس إذا استمسك اإلنسان
بالدين واهتدى نجا والحجي فضل
من الله أنفس وبرهان عقل المرءحسن اتباعه
لما جاء في القرآنيتلو ويدرس فإن شئت أن تحيا
سعيدا منعما فوال رسول الله
واتبعه ترأس اللهم أنظمن$$$ا في س$$$لك حزب$$$ك المفلحين، واجعلن$$ا من عب$$ادك المخلص$$ين وآمن$$ا ي$وم الف$$زع األك$$بر ي$$وم ال$$دين، واحش$$رنا م$$ع ال$$ذين أنعمت عليهم من النب$$$$$$يين والص$$$$$$ديقين والش$$$$$$هداء والصالحين واغفر لنا ولولدينا ولجمي$$ع المس$$لمين
10
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار األحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم ال$$راحمين،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
11
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
)فصل(
- تعف$$$ف عن أم$$$وال الن$$$اس يحبون$$$ك202ويقربونك.شعرا:
ال تسألن إلى صديقحاجة
فيحول عنك كمامان يحول الز واستغن بالشيء
القليل فإنه ما صان وجهك ال
يقال قليل من عف خف علىديق لقاؤه الص
وأخو الحوائج وجههمملول - إخواني اعت$$بروا بال$$ذين قطن$$وا فحزن$$وا203
كيف ظعنوا وحزن$$وا وانظ$$روا إلى آث$$ارهم تعلم$$وا أنهم قد غبنوا الحت لهم لذات الدنيا واغتروا وفتوا
فما انقشعت سحب المنى حتى باتوا ودفنوا. جمعوا فما أكلو الذي
جمعوا وبنوا مساكنهم فما
سكنوا فكأنهم كانوا بهاظعنا
لما استراحوا ساعةظعنوا
)نصيحة(
اسمع ي$$ا مض$$يع الزم$$ان فيم$$ا ينقص اإليم$$ان، معرضا عن األرباح، ومتعرض للخسران، لق$$د س$$ر
بفعلك الشامت. ي$$ا من يف$$رح بالعي$$د لتحس$$ين لباس$$ه، وي$$وقن بالموت وما استعد لبأس$$ه ويغ$$تر بإخوان$$ه وأقران$$ه
12
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
سه، وكأنه قد أمن سرعة اختالسه. وجال يا غافال قد طلب، وي$$ا مخاص$$ما ق$$د غلب، وي$$ا واثقا قد سلب، إياك والدنيا فما الدنيا بدائمة، لق$$د أبانت للنواظر عيوبه$$ا، وكش$$فت للبص$$ائر غيوبه$$ا، وع$$ددت على المس$$امع ذنوبه$$ا، وم$$ا م$$رت ح$$تى
أمرت مشروبها. فلذاتها مث$$ل لمع$$ان ال$$برق ومص$$يبتها واس$$عة الخ$$$رق، س$$$وت عواقبه$$$ا بين س$$$لطان الغ$$$رب والش$$رق، فم$$ا نج$$ا منه$$ا ذو ع$$دد، وال س$$لم فيه$$ا صاحب عدد ، مزقت الكل بكف البدد ثم ولت فما
ألوت على أحد.ــه »ق$$$ال ــه في ظل ــبعة يظلهم الل س
منهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال«.فقال إني أخاف الله
اسمع يا من أجاب عجوزا هتماء عمي$$اء ص$$ماء جرب$$اء س$$وداء ش$$وهاء مقع$$دة على مزبل$$ة ولكن
بطح$$اءغلبت عليك محبتها عرض$$ت على الن$$بي مكة ذهبا فأبى أن يقبلها.
ما هذه الدنيا بدارمسرة
فتخوفي مكرا لهاوخداعا
بينا الفتى فيها يسربنفسه
وبماله يستمتعاستماعا
13
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ حتى سقته من المنية
شربة وحمته فيه بعد ذاك
رضاعا فغدا بما كسبت يداهرهينة
ال يستطيع لما عرتهدفاعا لو كان ينطق قال من
تحت الثرى فليحسن العمل
الفتى ما استطاعامواعظ ونصائح وحكم
الجهل مطية من ركبها ذل والجهل داءـ- 204 قات$$$ل وه$$$و أش$$$د من الفق$$$ر وج$$$واب الجاه$$$ل
السكوت. - الحرص رأس الفق$$ر وه$$و محق$$رة ومن205
عالمات الشقاوة والحريص فقير ولو كثر ملكه. - حسن العهد من اإليمان وحس$$ن اللق$$اء206
والبشاش$$ة يول$$دان األلف$$ة واإلخ$$اء بين المؤم$$نينوالمحبة.- الحزن يهدم الجسد وهو مرض الروح.207 - الجود بذل الموجود وهو حارس العرض208
من الذم في الغالب والجواد من بذل ما يض$$ن ب$$هأي ما يبخل به.
- خ$$ير س$$الحك م$$ا وق$$اك الل$$ه ب$$ه وخ$$ير209 إخوانك من واساك وخير األعمال ما دب$$ر ب$$التقوى وخير األمور الوسط، وخير الكالم ما صادف محله
14
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ومن خير ما أعطي المؤمن خلق حسن. وق$$ال وهيب: اإليم$$ان قائ$$د، والعم$$ل س$$ائق، والنفس بينهما حرون، فإذا ق$$اد القائ$$د ولم يس$$ق
السائق لم يغن ذلك شيئا. وإذا ساق السائق ولم يقد القائد لم يغن ذل$$ك شيئا، وإذا قاد القائد وساق السائق اتبعت$$ه النفس
طوعا وكرها وطاب العمل. ق$$ال بعض$$هم ي$$وبخ نفس$$ه ويعظه$$ا: ي$$ا نفس بادري باألوقات قبل إنصرامها، واجتهد في حراسة
ليالي الحياة وأيامها. فكأن$$ك ب$$القبور ق$$د تش$$ققت، وب$$األمور وق$$د تحققت، وبوجوه المتقين وقد أشرقت ، وب$$رءوس
العصاة وقد أطرقت، قال تعالى وتقدس:
[. يا نفس أما الورعون فق$$د ج$$دوا،12]السجدة: وأما الخائفون فقد استعدوا وأم$$ا الص$$الحون فق$$د فرح$$وا وراح$$وا وأم$$ا الواعظ$$ون فق$$د نص$$حوا
وصاحوا.
15
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
العلم ال يحصل إال بالنصب والمال ال يجم$$ع إال بالتعب، أيها العبد الحريص على تخليص نفس$$ه إن عزمت فبادر وإن هممت فثابر واعلم أنه ال ي$$درك
العز والمفاخر من كان في الصف اآلخر. دبوا إلى المجد
اعون قد بلغوا والس جهد النفوس وشدوا
دونه األزرا وساوروا المجد حتىمل أكثرهم
وعانق المجد منوافى ومن صبرا ال تحسب المجد تمرا
أنت آكله لن تبلغ المجد حتى
برا تلعق الص والل$$$ه أعلم وص$$$لى الل$$$ه على محم$$$د وآل$$$ه
وصحبه وسلم.فصل
ليس بالتحف$$ظ في األم$$ور يس$$لم من-ــ 211المقدور. - من تردى بثوب السخاء غ$$اب عيب$$ه عن212
الناس في الغالب. - من أيقن باآلخرة استعد له$$ا ورغب في213
الصبر. - اإلفراط في العتاب والت$$وبيخ ي$$دعو إلى214
المقاطعة واالجتناب والعداوة غالبا.- من نم عندك نم بك في الغالب وتدبر.215
16
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
- رب أخ ل$$$ك لم تجمع$$$ك ب$$$ه والدة وال216قرابة.
- صلة الرحم وبر الوالدين وحسن العمل217بركة في العمر.
- ذم اإلنس$$ان نفس$$ه في المأل م$$دح له$$ا218في الغالب.
- مدح الغ$$ائب تع$$ريض ب$$ذم الحاض$$ر في219الغالب.
- ش$$$فاء الص$$$دور في العم$$$ل بالكت$$$اب220والسنة والتسليم للمقدور.
- إذا لم تقب$$ل الحج$$ة من$$ك فالس$$كوت221أولى بك.- إذا جرى القدر عمي البصر.222 - إن غلبت على الق$$$$$$ول فال تغلب على223الصمت. - حسبك من الدين مراقب$$ة الل$$ه بامتث$$ال224
أوام$$ره واجتن$$اب نواهي$$ه وحس$$بك من الم$$ال م$$انفعك.
- ال ينطق لسانك إال بذكر الل$$ه وم$$ا وااله225إن كنت عاقال.
17
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ أعد ذكر قال الله قال
رسولهرته هما المسك ما كر
ع يتضو - من حكم فليتق الله وليعدل ومن قضى226
فليتق الله وليفصل والله الموفق للصواب.- إذا صدق العيان لم يحتج إلى برهان.227 - الس$$الم والطالق$$ة وحس$$ن البش$$ر ربم$$ا228
زرعا المودة في القلوب بإذن الله تعالى وتقدس. - العم$$ر يس$$ير وه$$و يس$$ير فاقص$$روا عن229
التقصير في القص$$ير م$$ر العم$$ر والغم$$ر مش$$غولعن ما ذهب بالذهب.
شعرا: تفوز بنا المنون
وتستبدمان ونهلك في الز
ونسترد وننظر ماضيا في إثرماض
لقد أيقنت أن األمرجد رويدا بالفرار من
المنايااري فليس يفوتها الس
المجد فأين ملوكنا الماضينقدما
أعدوا النوائبواستعدوا مان أصابوا في الز
نعيما عيش فيا سرعان ما استلبو
وردوا هم فرط لنا في كليوم
نمدهم وإن لميستمدوا
- العجلة تك$$نى أم الندام$$ة وربم$$ا أعقبت230ريثا إال في أمور الدين المأمور بالمبادرة فيها.
- التجارب تنفع غالب$$ا ب$$إذن الل$ه والعاق$$ل231يستزيد منها ليقوي عقله بإذن الله.
- كف$$$ر النعم$$$ة ل$$$ؤم وص$$$حبة الجاه$$$ل232
18
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار واألحمق شؤم والله أعلم وصلى الله على محم$$د
وآله وصحبه وسلم.)فصل(
- من خير المقال ما صدقه الفعال.233 - األحم$$ق ال يب$$الي بم$$ا ق$$ال، والعاق$$ل234
يتعاهد المقال، وال يتكلم إال بما ي$$رى في$$ه ل$$ه نف$$عفي الدنيا واآلخرة.
- من غلب علي$$$ه الك$$$بر والعجب ت$$$رك235مشورة الرجال غالبا واستبد برأيه وضاع.
- احذر تودد الحسود وإن زعم أنه ودود.236 - إذا جهل عليك األحمق والسفيه فعامل$$ه237
بالحلم.شعرا:
فيه بسب إذا فاه السعرضي
كرهت بأن أكون لهمجيبا يزيد سفاهة وأزيد
حلما كعود زاده اإلحراق
طيباآخر:
قال سكت وقدخوصمت قلت لهم
ر إن الجواب لباب الشمفتاح مت عن جاهل أو الص
أحمق شرف أيضا وفيه لصون
العرض إصالح أما ترى األسد تخشىوهي صامتة
والكلب يخشيلعمري وهو نباح
19
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
- ال حليم إال ذو عثرة. 238 - الزائر لمن يستثقله مذل نفس$$ه ومهين239
لها، من جالس عدوه فليحترس من منطقه. - من اشتهر وع$$رف بالص$$دق ع$$بر كذب$$ه240
بناء على الغالب. - من اشتهر بالكذب لم يعبر ص$$دقه بن$$اء241
على ما اشتهر منه. - من عرف من نفسه الك$$ذب لم يص$$دق242الصادق. - مؤمل النفع من البخالء واللئ$$ام كمبتغي243
الم$$$$اء من الس$$$$راب والح$$$$وت في ال$$$$براريوالصحاري.
- من ق$$ل خ$$ير على أهل$ه فال ت$$رج خ$$يره244أبدا.
- اإلكثار من المالمة يذهب المودة غالبا.245 - من ألح في المس$$$ألة على غ$$$ير الل$$$ه246
استحق الحرمان. - ص$$حبة الفاس$$ق ش$$ين وت$$دل على أن247
المصاحب له ضعيف العقل والدين. - العجز والكسل والتواني، مولدات الفقر248
والحسرة والندامة والذلة في الدنيا واآلخرة. - من تفرغ للشر يطلبه، س$$لط علي$$ه من249
20
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
يغلبه. - من أم$$$ل أح$$$دا رج$$$اه وهاب$$$ه ومن لم250
يدرك لشيء عابه فعلق رجاءك وأمل$ك بالل$ه ج$$لجالله.
- ال يضر العلم$اء ق$$دح الس$فهاء والجهل$ة251 والفس$$قة والمغرض$$ين والمن$$افقين كم$$ا ال يض$$ر
السحاب نباح الكالب. - من سعى إليك سعى علي$$ك غالب$$ا ومن252
نم عندك نم بك في الغالب فتحفظ. - أخر الشر والعقوبة حتى يسكن غض$$بك253
فربما رجعت إلى الحق وتركت الشر ألهله. - بالء اإلنس$$ان في الغ$$الب من اللس$$ان254والفرج.
- بطيب السريرة تحمد السيرة بإذن الله255تعالى.
- بالعدل قامت السموات واألرض.256- بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا.257 - التثبت في األم$$ور ح$$زم والتب$$ذير ي$$دمر258
الكثير. - التحي$$ة ت$$زرع الم$$ودة في القل$$وب في259الغالب.
21
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
- التثبت طري$$ق إلى اإلص$$ابة لمن وفق$$ه260الله.
- ت$$$رك ال$$$ذنب أيس$$$ر من طلب التوب$$$ة261فتنبه.
- التقوى ذخيرة المعاد فالزمها.262 - حصول الس$$عادة بطاع$$ة الل$$ه وتوفيق$$ه263
لمكارم األخالق. - ثم$$$رة العلم الن$$$افع بث$$$ه ونش$$$ره بين264
العباد. - ته$$ادوا تح$$ابوا وتواض$$عوا لل$$ه ي$$رفعكم264
الله.- التواضع يورث المحبة بإذن الله تعالى.266 - من توك$$ل على الل$$ه ج$$ل جالل$$ه كف$$اه267وحفظه.
22
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
«فصل»
التودد إلى عب$$اد الل$$ه المس$$تقيمين على اتب$$اعالكتاب والسنة من عالمات رجاحة العقل.
- التواضع من أخالق الكرام.268تمام المعروف واإلحسان تعجيلهما وسترهما.
- أول من يزه$$د في الغ$$ادر من غ$$در ل$$ه269 وأول من يمقت ويبغض شاهد الزور من ش$$هد ل$$ه وأول من ته$$ون الزاني$$ة بعين$$ه من زني به$$ا ألن$$ه
كشف سترها والعياذ بالله. - الباخ$$ل ب$$العلم أألم وأخس من الباخ$$ل270
بالمال ألن الباخل بالمال يخاف من ذهابه والباخلبالعلم بخل بما يزيد وينمى ويثبت مع البذل له.
- حد البخل االمتناع عن ما يجب علي$$ه أو271 االمتناع عن بعضه م$$ع الق$$درة علي$$ه، وح$$د الج$$ود بذل الفاضل في وج$$وه ال$$بر واإلحس$$ان إلى عب$$اد
الله المؤمنين. إذ نلت من دنياك خيرا
فجد به فإن لجمع الدهر من
صرفه شتى فكم من مشت لميصيف بأهله
وآخر لم يدركه صيفإذا شتى
- أجل العلوم وأنفعها وأحسنها م$$ا قرب$$ك272إلى الله، وما أعانك على طاعته ورضاه.
23
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
- من$فع$$ة العلم في اس$$تعمال الفض$$ائل273 عظيمة وهو أن يعلم حسن الفضائل فيأتيها ويعلم قبح الر$ذائل فيجت$نبها ويس$$مع الثن$$اء الحس$$ن ع$لى الطاع$ات$ فير$غب فيها ويج$د ويج$تهد فيه$$ا ويس$$مع
عنها.قبح الر$ذائل فينفر$ من$ها ويبت$عد$ - انظ$$ر في الم$$ال والح$$ال والص$$حة إلى274
من ه$$و دون$$ك وانظ$$ر في العلم وال$$دين واألخالق الفاض$$لة إلى من ه$$و فوق$$ك لتجم$$ع بين التواض$$ع
وعلو الهمة. - من اس$$تخف$ بش$$يء م$ن حرم$$ات$ الل$$ه275
فال تأم$نه على ش$$يء مم$$ا تخ$$اف ع$لي$$ه وكن م$ن$$ه على ح$$ذر د$ائم$$ا ألن م$ن ال يخ$$اف الل$$ه ال ي$$ؤمن
.على شيء أبدا - ال تغ$$$تر بكالم المن$$$افقين والنم$$$امين276
والمغت$$ابين عمي البص$$ائر ال$$ذين يص$$فون اليه$$ود والنص$$$ارى وس$$$ائر الكف$$$ار بالوف$$$اء والص$$$دق واإلخالص، ويص$$فون المؤم$$نين بالتغفي$$ل والغ$$در والخيان$$ة والغش والعي$$اذ بالل$$ه، ويخت$$ارون الكف$$ار ألعمالهم فالكفار لم يفوا مع الل$ه ج$$ل وعال ال$ذي خلقهم ورزقهم بل خانوا الله ورس$$وله والمؤم$$نين وح$$ذرنا الل$$ه ج$$ل جالل$$ه عنهم فإي$$اك ثم إي$$اك أن
24
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار تغتر بكالم المنافقين فتم$$دح أع$$داء الل$$ه ورس$$وله
والمؤمنين فتهلك مع من هلك. - النصحية مرت$$ان ف$$األولى ف$$رض وديان$$ة277
ألخيك المسلم والثاني$$ة تنبي$$ه وت$$ذكير وأم$$ا الثالث$$ة فت$$وبيخ وتقري$$ع م$$ع الق$$درة إن أمكن ولم يحص$$ل
عليك أو على من حولك ممن يتصل بك ضرر. - النصح يكون س$$را ال جه$$را عن$$د الن$$اس278
وبتعريض ال تصريح إن خفت أن ينفر وإن لم يفهم التعريض فال بد من التصريح وال تنصح على شرط
القبول منك فإن تعديت فأنت مخطئ. - ق$$ال بعض العلم$$اء ال$$زم األدب وف$$ارق279
الهوى والغضب واعمل في أسباب التيق$$ظ واتخ$$ذ الرفق حزبا والتأني ص$$احبا والس$$المة كهف$$ا والل$$ه
أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم.موعظة
أيها العب$$د حاس$$ب نفس$$ك في خلوت$$ك وتفك$$ر في سرعة انقراض مدتك واعمل بجد واجتهاد في
زمان فراغك لوقت حاجتك وشدتك. وتدبر قبل الفعل ما يملى في صحيفتك وانظر هل نفسك معك على الشيطان والهوى وال$$دنيا أو
25
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
عليك في مجاهدتك. لقد سعد من حاس$$بها وف$$از من حاربه$$ا وق$$ام باستيفاء الحقوق منه$$ا وطالبه$$ا وكلم$$ا قص$$رت أو
ونت عاتبها وكلما توقفت جذبها. الكيس من دانقال عليه الصالة والس$$الم »
نفسه وعمل لما بعــد المــوت والعــاجز منــا وتمـــنى على اللـــه ــه هواهـ ــع نفسـ اتبـ
«.األماني وقال عمر: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاس$$بوا وطالبوه$$ا بالص$$دق في األعم$$ال قب$$ل أن تط$$البوا وزنوا أعمالكم قب$$ل أن توزن$$وا فإن$$ه أه$$ون عليكم في الحس$$$اب غ$$$دا وتزين$$$وا للع$$$رض األك$$$بر:
[ .18]الحاقة: اللهم ألحقن$$ا بعب$$ادك الص$$الحين األب$$رار، وآتن$$ا في الدنيا حسنة وفي اآلخرة حس$$نة، وقن$$ا ع$$ذاب الن$$ار، واغف$$ر لن$$ا ولوال$$دينا، ولجمي$$ع المس$$لمين األحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على س$$يدنا محم$$د وعلى آل$$ه وص$$حبه
أجمعين.
26
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
)فصل(
- قال أحد العلماء: اعلم أن الذي يقض$$ي280 منه العجب حالة اإلنسان في غفلت$$ه عن االهتم$$ام بأمر الموت وفي عدم الروعة منه مع تيقنه أن$$ه ال بد له منه وأنه في ح$$ال الس$$عي إلي$$ه ال يف$$تر عن
ذلك لحظة.شعرا:
أتطمع أن تخلد الأبالك
أمنت يد المنية أنتنالك أما والله إن لها
رسوال به لو قد أتاك لما
أقالك كأني بالتراب عليكيحثى
وبالباكين يقتسمونمالك أال فاخرج من الدنيا
سليما ورج من المعاش بما
رجالك فلست مخلفا فيالناس شيئا
ولست مزودا إالفعالك
- ما شيء أضيع وأض$$عف من ع$$الم ت$$رك281 الن$$اس علم$$ه لفس$$اد طريقت$$ه، وم$$ا ش$$يء أض$$يع وأضعف من جاهل أخذ الناس بجهله لنظ$$رهم إلى
عبادته. - من عالم$$$$$ات االس$$$$$تدراج العمى عن282
العيوب وصرف نعم الله في معاصيه. - ثب$$ات المل$$ك يحص$$ل لمن وفق$$ه الل$$ه283
27
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
للعدل واالستقامة. - الثقة بالل$ه أزكى أم$$ل والعم$$ل الص$$الح284
أحسن عمل. - الجاهل من يعصي الله في طاعة ه$$واه285
والشيطان والنفس األمارة بالسوء.- الحازم من اتقى الله وعمل بما يرضيه.286- الحركة ولود والسكون عاقر.287 - الحس$$د ي$$ذيب الجس$$د ويطي$$ل النك$$د288والكمد.
- الحسد آفة الدين وداعية النك$$د ومطي$$ة289التعب.
- الحق ينجي بإذن الله والباطل يردي.290 - خير المال ما أنفق في سبيل الل$$ه وم$$ا291
وقى به المؤمن عرضه.- خير المواهب العقل مع الدين واألدب.292 - االعتم$$$اد على الل$$$ه والتمس$$$ك بدين$$$ه293
والثبات عليه أقوى عصمة واعتماد. - رأس البر تقوى الله وال$$ورع عم$$ا ح$$رم294
الله.- رأس الدين تقوى الله وصحة اليقين.295 - رأس العلم اتب$$اع الكت$$اب والس$$نة وم$$ا296
استمد منهما.
28
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
- أسس الم$$آثم الك$$ذب والكف$$ر والنف$$اق297والغش.
- رب مبلغ أوعى من س$$امع ورب مش$$ير298 بما يضر ورب ملوم ال ذنب له ورب هزل ق$$د ع$$اد
جدا. - الرف$$ق مفت$$اح القل$$وب والس$$عيد من299
وعظ بغيره وسرور الدنيا كأحالم النائم والس$$رابالالمع.
قال بعضهم:حبال الدنيا تغر الغر، المتمسك بها
يلعب بلعاب الشمس الدنيا ك$$المرأة الف$$اجرةال تلبث مع زوج.
ميزت بين جمالهاوفعالها
فإذا المالحة بالقباحةال تفي حلفت لنا أن ال تخون
عهودها فكأنها حلفت لنا أن
ال تفيوقال آخر:
نج نفسا عن القبيحوصنها
وتوق الدنيا والتأمننها ال تثق بالدنا فما
أبقت الدنيالحي وديعة لم تخنها
إنما جئتها لتستقبلالموت
وأسكنتها لتخرج عنها ستخلي الدنيا ومالك
إال ما تبلغت أو تزودت
منها وسيبقى الحديثبعدك فانظر
خير أحدوثة تكونفكنها
29
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
- أعظم الظلم وأفحشه وأقبح$$ه الش$$رك300بالله.
- الظالم لئيم وظلم الض$$عيف من أفحش301الظلم وأخبثه.
- الظلم ظلم$$ات ي$$وم القيام$$ة، وعاقبت$$ه302وخيمة وهو مسلبة للنعم ومجلبة للنقم.
- العاق$$ل من أط$$اع الل$$ه وعق$$ل لس$$انه303 ووعظت$$ه التج$$ارب، والجاه$$ل من يعص$$ي رب$ه في
طاعة هواه. - ع$$ظ المس$$يء بحس$$ن أفعال$$ك، وع$$ظ304
الن$$اس بعمل$$ك وقول$$ك فال خ$$ير في ق$$ول يخ$$الفالفعل.
- العلم حي$$$اة القل$$$وب، وه$$$و خ$$$ير من305المال، وهو وراثة كريمة.
- عمل البر خير صاحب، وهو عنوان على306الطوية والعمل حياة والبطالة موت حاضر.
- العم$$$$ر أنف$$$$اس مع$$$$دودة، وتفني$$$$ه307اللحظات. - الغض$$ب مفت$$اح الش$$رور، وربم$$ا أفس$$د308
اإليمان والل$ه أعلم وص$$لى الل$$ه على محم$$د وآل$$هوصحبه وسلم.
30
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
)فصل(
- الفرصة تمر مر الس$$حاب فاغتنمه$$ا في309طاعة الله.
- وق$$ال آخ$$ر ذهبت األي$$ام وكتبت اآلث$$ام310وإنما ينفع المالم متيقظا والسالم.
وأرتنا مصيرنا األرجاموعظتنا بمرها األيام ودعتنا المنون في
سنة الغفلة هبوا واستيقظوا يا
نيام ليت شعري ما يتقيامي المرء والر
له الموت والخطوبسهام منهل واحد شرائعه
شتى وعليه للواردين
ازدحام نتحاماه ما استطعناوتحدو
هور نا إليه الشواألعوام وإذا راعنا فقيد
نسيناه تناسي ما راعهن
وام الس أوقوفا على غروروقد زلت
بمن كان قبلنااألقدام ووراء المصير في
هذه األجدا ث دار يكون فيها
المقام - ق$$رب الص$$الحين داع للص$$الح وق$$رب311
األش$$$رار والرك$$$ون إليهم مض$$$رة على العق$$$ولواألبدان واألديان واألخالق.
- الغفل$$ة عن ذك$$ر الل$$ه وم$$ا واله أش$$د312 األعداء ض$$ررا على اإلنس$$ان فإي$$اك أن تغف$$ل عن
ذكر الله وال لحظة.شعر:
31
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ ما دمت تقدر فأكثر
ذكر خالقنا وأد واجبه نحو
العبادات فسوف تندم إنطت في زمن فر
ما فيه ذكر لخالقموات الس
- ال تقل بغير تفكير، وال تعمل بغير تدبير،313 وال تس$$تبد بت$$دبيرك واعتم$$د على الل$$ه في جمي$$ع
أمورك. - جمال المرء في تقواه واس$$تقامته على314
طاعة الله ومتابعته للكتاب والسنة. - مخالط$$ة الكف$$ار والمن$$افقين والفس$$قة315
مفسدة عظيمة، وهدم للدين، والشرف واألخالق. - الجن$$ود المتمس$$كين بالكت$$اب والس$$نة316
المعتم$$دين على الل$$ه، حص$$ون البل$$د ب$$إذن الل$$هتعالى.
- ثب$$$$ات المل$$$$ك ب$$$$إذن الل$$$$ه بالع$$$$دل317 واالس$$تقامة على اتب$$اع الكت$$اب والس$$نة والعم$$ل
بهما. عليك بالعدل إن وليت
مملكة واحذر من الجور فيها
غاية الحذر فالملك يبقى معالكفر البهيم وال
يبقى مع الجور فيبدو ال حضر - ينبغي للرئيس أن يبت$$دي بتق$$ويم نفس$$ه318
قبل أن يبتدي بتقويم رعاياه.جل المعلم يا أيها الر
غيره هال لنفسك كان ذا
التعليم تصف الدواء للسقام
من الضنى كما يصح به وأنت
سقيم
32
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
- التوكل على الله كفاية، والتوفيق رحمة319وهو أول النعمة.
- جنة الرجل المسلم في الدنيا المس$$جد320 وبيته إن كان فيه ما يحثه على طاع$$ة، وليس في$$ه ش$$$يء من المحرم$$$ات كالص$$$ور، والتليفزي$$$ون، والفيديو، والمذياع، والخدامين، والخدامات، الذين ال يص$$$لون أو ج$$$اءوا من بالدهم ب$$$دون مح$$$رم، والعياذ بالله فاح$$ذر وح$$ذر عن ه$$ذه األش$$ياء كله$$ا بكل ما تقدر من التحذير عنها وابتعد عنه$$ا واس$$أل
ربك الثبات وأن يبعدك عنها.شعرا:
أال أيها الالهي وقدشاب رأسه
يب ا يزعك الش ألميب وازع والش أتصبوا وقد ناهزت
ة خمسين حجكأنك غر أو كأنك يافع
حذار من اآلفات التأمننها
فتخدعك اآلفات وهيخوادع أتأمن خيال ال تزال
مغيرة لها كل يوم في أناس
وقائع وتأمل طول العمرعند نفاده
وبالرأس وسم للمنيةالمع يرجى الفتى والموت
دون رجائه ويسري له ساريدي وهو هاجع الر ل من الدنيا بزاد ترح
من التقى فإنك مجزي بما أنت
صانع - اح$$رص أن يك$$ون دع$$اؤك في أوق$$ات321
اإلجابة وذل$$ك عن$$دم تس$$مع األذان وعن$$دما ي$$دخل
33
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
اإلمام يوم الجمعة للخطب$$ة وفي آخ$$ر اللي$$ل وفيآخر ساعة من يوم الجمعة وبين األذان واإلقامة.
-$ م$ن$ أ$ف$ض$ل$ ا$ل$ع$ب$ا$د$ا$ت$ ا$ن$ت$ظ$$ا$ر$ ا$ل$ف$$ر$ج$ م$ن322$ ا$ل$له$ و$ا$إللح$$اح$ ع$ل$ى$ ا$ل$ل$$ه$ ب$ا$ل$$د$ع$ا$ء ف$$إ$ن$ ا$ل$ل$$ه$ ي$ح$ب$ ا$ل$م$لح$ي$ن$ ف$ي$ ا$ل$د$ع$ا$ء$ و$ا$ل$له$ أ$ع$ل$م$ و$ص$$ل$ى$ ا$ل$ل$$ه$ ع$ل$ى$
م$ح$م$د$ و$آ$ل$ه و$سل$م$.$)فصل(
قال بعض العلماء رأيت من البالء العج$$اب أن المؤمن يدعو الله فيكرر الدعاء وتطول الم$$دة وال يرى أث$$را لإلجاب$$ة فينبغي ل$$ه أن يعلم أن ه$$ذا من البالء الذي يحت$$اج إلى الص$$بر وم$$ا يع$$رض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ولقد عرض لي من ه$$ذا الجنس فإن$$ه ن$$زلت بي نازل$$ة ف$$دعوت وب$$الغت فلم أر اإلجاب$$ة فأخ$$ذ إبليس يجول في كيده فت$$ارة يق$$ول الك$$رم واس$$ع والبخ$ل مع$دوم فم$ا فائ$دة ت$أخير الج$واب فقلت اخس$$أ ي$$ا لعين ثم ع$$دت إلى نفس$$ي فقلت إي$$اك ومس$$اكنة وسوس$$ته فإن$$ه ل$$و لم يكن في ت$$أخير اإلجاب$$ة إال أن يبل$$وك المق$$در في محارب$$ة الع$$دو لكفى في الحكم$$ة وق$$د ثبتت حكمت$$ه ج$$ل وعال باألدل$$ة القاطع$$ة فربم$$ا رأيت الش$$يء مص$$لحة
34
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار والحق أن الحكم$$ة ال تقتض$$يه وق$$د يك$$ون الت$$أخير
ال »مصلحة واالستعجال مضرة وقد ق$$ال الن$$بي يزال العبد في خير ما لم يســتعجل يقــول
«.دعوت فلم يستجب لي وقد يكون امتناع اإلجابة آلفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة أو قلب$$ك وقت دعائ$$ك غاف$$ل أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوب$$ة من$$ه وينبغي أن يق$$ع البحث عن مقص$$ودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح وربما ك$$ان فقد ما فقد لالشتغال ب$$ه عن المس$$ئول وه$$ذا ه$$و الظاهر بدليل أنه لوال النازلة م$$ا لج$$أ وتض$$رع إلى
الله اه$. - رب أخ ل$$ك لم تل$$ده أم$$ك، ورب بعي$$د323
أقرب من القريب، ورب أمني$$ة جلبت مني$$ة، ورب حال أفصح من لسان، ورب سكوت أبلغ من كالم، ورب س$$اع فيم$$ا يض$$ره، ورب عطب تحت طلب،
ورب مبلغ أوعى من سامع، وملوم ال ذنب له. - رب كالم جواب$$ه الس$$كوت ورب عم$$ل324
الك$$ف عن$$ه أفض$$ل ورب خص$$ومة اإلع$$راض عنه$$اأصوب.
35
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
- العجب ممن يحتمي من المآك$ل الرديئ$ة325 وال يترك الذنوب مخافة رب العالمين ويستحي من الخل$$ق وال يس$$تحي من الل$$ه ال$$ذي ال تخفى علي$$ه
خافية. - التواني والعجز والتم$$اهن، إض$$اعة ومن326
أسباب اإلفالس، والفقر، والتدهور. - من ش$$غل نفس$$ه ب$$أدنى العل$$وم وت$$رك327
أعاله$$$ا وه$$$و يق$$$در على تعلم األعلى ك$$$ان كمن يغ$$رس اإلث$$ل والس$$در ونحوهم$$ا في األرض ال$$تي يزكو وينمو فيها النخيل والرمان والتفاح والبرتقال والزيت$$$$ون وأعلى العل$$$$وم التوحي$$$$د والتفس$$$$ير
والحديث والفقه. - نش$$$$ر العلم على من ليس من أهل$$$$ه328
مفس$$د لهم كإطعام$$ك التم$$ر والحل$$وى ونحوهم$$ا لمن به مرض السكر وكإطعامك الح$$وار كالفلف$$ل ونحوه مما هو شديد الحرارة لمن به قرحة مع$$دة
وبواسير. - من رأى نفسه تميل إلى علم من علوم329
الش$$ريعة كالتفس$$ير والتوحي$$د والح$$ديث والفق$$ه فليقب$$ل علي$$ه وليحم$$د الل$ه على ذل$ك وال يش$$تغل
بغيره حتى يمهر فيه. - من ش$$غله طلب ال$$دنيا عن اآلخ$$رة، ذل330
36
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار إما في الدنيا وإما في اآلخرة ومن نظ$$ر في س$$يرة.السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الكمال
- ك$$ان الس$$لف أح$$رص م$$ا يكون$$ون على331 أوقاتهم ألنهم يعرفون قيمة الوقت يق$$ول الحس$$ن البص$$ري أدركت أقوام$$ا ك$$انوا على أوق$$اتهم أش$$د منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم وقال يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموع$$ة كلم$$ا ذهب ي$$وم ذهب
بعضك. - قال ابن مسعود م$$ا ن$$دمت على ش$$يء332
ن$$دمي على ي$$وم غ$$ربت شمس$$ه نقص في$$ه أجليولم يزدد فيه عملي.
- من جه$$ل قيم$$ة ال$$وقت اآلن فس$$يأتي333 عليه يوم يعرف فيه قيمة الوقت ولكن بعد ف$$وات األوان ويتمنى أنه شغل وقته الماضي الذي أهمله بالباقي$$ات الص$$الحات من تس$$بيح وتحمي$$د وتهلي$$ل
.وتكبير وقراءة قرآن وسنة رسول الله لله در العارفين بزمانهم إذا ب$$اعوا م$$ا ش$$انهم بإصالح شأنهم ما أقل ما تعبوا وما أيسر ما نص$$بوا شمروا عن سوق الجد في سوق الع$$زائم وج$$ادوا
مخلصين فربحوا إذا خسر النائم. فكم هذا التصامم
والتعامي وكم هذا التغافل
والتواني
37
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فلو أنا فهمنا عن
خراب الديار مقالها لم يبن بان
ويجني العيش كلأذى ويهوى
فيا للعيش يعشقوهو جان فلله األولي درجوا
جميعا وزادهم النجاء من
البنان ا أن رضوا شعث ولمالنواصي
تقي وهبوا التصنعللغواني آخر:
تبني المنازل أعمالمهدمة
مان بأنفاس من الزوساعات آخر:
ونبني القصور المشمخرات في
وفي علمنا أنا نموتوتخرب - وقال أح$$د الحكم$$اء القلب مث$$ل ال$$بيت334
ال$$ذي ل$$ه س$$تة أب$$واب ثم قي$$ل اح$$ذر أن ال ي$$دخل عليك من أحد األبواب شيء فيفس$$د علي$$ك ال$$بيت واألب$$واب هي العين$$ان واللس$$ان والس$$مع والبص$$ر والي$$دان وال$$رجالن فم$$تى انفتح ب$$اب من ه$$ذه
األبواب بغير علم ضاع البيت. - قيل ألح$$د الفق$$راء األذكي$$اء الزه$$اد في335
الدنيا وحطامها ما أفقرك فق$$ال ل$$و ع$$رفت راح$$ة الفق$$ر لش$$غلك التوج$$ع لنفس$$ك عن التوج$$ع لي
فالفقر ملك ما عليه محاسبة. - قي$$$ل لمحم$$$د بن واس$$$ع رحم$$$ه الل$$$ه336
أترضى بالدون فقال إنما رضي بالدون من رض$$ىبالدنيا بدال من اآلخرة.
- وقال زاهد لملك أنت عب$$د عب$$دي ألن$$ك337
38
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار تعبد الدنيا لرغبتك فيها وأن$$ا مواله$$ا لرغب$$تي عنه$$ا
وزهدي فيها. - قيل ألحد الزهاد أترضي من الدنيا بهذه338
الحالة فق$$ال أال أدل$$ك على من رض$$ي ب$$دون ه$$ذاقال نعم قال من رضي بالدنيا بدال من اآلخرة.
- العاقل حقيق$$ة ه$$و من آث$$ر طاع$$ة الل$$ه339 على المعصية وآثر العلم الن$$افع وه$$و م$$ا ج$$اء عن
على الجهل وآث$ر ال$دين اإلس$الميالله ورسوله على الدنيا وكف أذاه عن الناس.
- ش$$$ر المق$$$ال م$$$ا أوجب المالم وش$$$ر340 الناس من يتقيه الناس إتق$$اء ش$$ره، والش$$قي من جمع لغ$$يره والش$$رف التمس$$ك بال$$دين اإلس$$المي
بهمة عالية. - قيل من عالمات التوفيق لإلنسان دخول341
أعم$$ال ال$$بر علي$$ه من غ$$ير قص$$د له$$ا، وص$$رف المعاصي عن$$ه م$$ع س$$عيه إليه$ا وفتح ب$$اب االلتج$$اء واالفتقار إلى الل$ه تع$$الى في ك$$ل األح$$وال، واتب$$اع السيئة الحس$$نة، وعظم ال$$ذنب في قلب$$ه وإن ك$$ان من صغائر ال$$ذنوب واإلكث$$ار من ذك$$ر الل$$ه وحم$$ده
وشكره واالستغفار. أيا من ليس لي منه
مجير بعفوك من عذابك
أستجير أنا العبد المقر بكلذنب
يد المولى وأنت السالغفور
39
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فإن عذبتني فبسوء
فعلي وإن تغفر فأنت به
جدير أفر إليك منك وأينإال
إليك يفر منكالمستجير
وصلى الله على محمد وآله أجمعين
40
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
)فصل(
- من عالم$$ات الخ$$ذالن وقل$$ة التوفي$$ق342 تعس$$ر فع$$ل الطاع$$ات على اإلنس$$ان م$$ع الس$$عي فيها ودخول المعاصي عليه مع هرب$$ه منه$$ا وغل$$ق باب االلتجاء إلى الله وترك التضرع والدعاء واتباع الحسنة بالسيئات واحتقاره لذنوبه وعدم االهتم$$ام
بها وإهمال التوبة منها ونسيانه لربه. - المراقبة في ثالثة أشياء مراقبة الله في343
طاعت$$ه بالعم$$ل ال$$ذي يرض$$يه ومراقبت$$ه عن$$د ورود المعص$$$ية بتركه$$$ا ومراقبت$$$ه في الهم والخ$$$واطر
واإلعالن.والسر - رأى رجل أحد الحكماء يأكل ما تساقط344
من البقل على رأس الم$$اء، فق$$ال ل$$ه ل$$و خ$$دمت الس$$لطان لم تحتج إلى أك$$ل ه$$ذا فق$$ال الحكيم،وأنت لو قنعت بهذا لم تحتج إلى خدمة السلطان.
- ق$$$ال رج$$$ل آلخ$$$ر كي$$$ف ح$$$الكم م$$$ع345ماع*ونالسلطان قال كما قال الله جل جالله: س$$
حت *ون للس ال .للكذب أك - الشقي من جم$$ع لغ$$يره وأهم$$ل نفس$$ه346
41
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
والشؤم سوء الخل$$ق والش$$رف ب$$الهمم العالي$$ة البالرمم البالية.
- صدق اإلخاء في الشدة والرخاء وصحبة347 الجاه$$$ل ش$$$ؤم وص$$$داقته تعب وعن$$$اء ومش$$$قة
فأحذره. وليس خليلي بالملول
وال الذي إذا بنت عنه باعنى
بخليل ولكن خليلي من يدوموصاله
ي عند كل ويحفظ سردخيل
- ص$$نائع المع$$روف تقي مص$$ارع الس$$وء348 وصلة الرحم تزيد في العمر والص$$فح الجمي$$ل من
أحسن الشيم والصدق منجاة وكرامة. - المصائب في الدنيا عند االش$$تراك فيه$$ا349
تهون أما في اآلخرة فال، قال الله تعالى عن أه$$ل*م فيالن$$$$$ار: ك *م أن $$$$$وم إذ ظلمت *م* الي ولن ينفعك
*ون العذاب م*شتركشعرا:
واخجلة القلب منإحسان سيده
واحيرة القلب منألطاف نعماه واحسرة الطرف كم
يرنوا لخائنة من المآثم ال يرضى
بها الله فكم أساتوباإلحسان عاملني
واخجلتي واحيائيحين ألقاه وكم له من أياد غير
واحدة وافت إلى تريني أنه
الله بلطفه وبفضل منهفني عر
في حبه كيف أرجوهوأخشاه
42
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
- الش$$$ريعة المحمدي$$$ة ص$$$الح البري$$$ة،350 والشفيع جناح الطالب، والكشر لل$$ه زين$$ة الغ$$ني،
وهو من اإليمان. - الس$$$المة في االس$$$تقامة على اتب$$$اع351
الكتاب والسنة والعمل بهما. - الصبر عند الصدمة األولى، والصبر جن$ة352
من الفاقة بإذن الل$$ه، والص$$بر ع$$دة البالء والص$$برمر ال يتجرعه إال حر قال الشاعر:
شعرا:بر مثل اسمه مر والص
مذاقته لكن عواقبه أحلى من
العسلآخر:
باب نعى لك ظل الشالمشيب
ونادتك باسم سواكالخطوب فكن مستعد لدار
الفناء فإن الذي هو آت
قريب ألسنا نرى شهواتالنفوس تفنى
وتبقى عليها الذنوب وقبلك داوي المريض
الطبيب فعاش المريض ومات
الطبيب يخاف على نفسه منيتوب
فكيف ترى حال منال يتوب
- ضل من ركن إلى األشرار، ط$$وبى لمن353 ش$$غله عيب$$ه عن عي$$وب الن$$اس، والطي$$ور على أشكالها تقع، وطاعة النساء ندامة في الغالب في
43
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
غير طاعة الله ألنهن ناقصات عقل ودين. - العاق$$$ل من وعظ$$$ه الكت$$$اب والس$$$نة354
والتجارب والعدل يجمع القلوب في الغ$$الب ب$$إذناس أنالله ق$$ال الل$$ه تع$$الى: *م بين الن وإذا حكمت
*م*وا بالعدل والعدل حياة والجور موت.تحك - اح$$ذر الغفل$$ة ومخات$$ل الع$$دو وطرب$$ات355
الهوى وأماني النفس وضراوة الشهوة، وقال آخ$$ر أطلب آثار من زاده العلم خش$$ية والعم$$ل بص$$يرة والعقل معرفة، واعلم أن في كل فكرة أدب$$ا وفي كل إشارة علما وإنما يميز ذل$ك من فهم عن الل$ه مراده وجني فوائد اليقين من خطابه، وعالمة ذلك في الصادق أن$$ه إذا نظ$ر اعت$$بر وإذا ص$مت تفك$$ر وإذا تكلم ذكر وإذا منع صبر وإذا أعطي شكر وإذا ابتلي حمد الله واسترجع وإذا جهل علي$$ه حلم وإذا
علم تواضع وإذا علم رفق وإذا سئل بذل. - الم$$ؤمن الحقيقي ه$$و ال$$ذي إذا م$$دح357
وأث$$نى علي$$ه وذك$$ر طرف$$ا مم$$ا وهب$$ه الل$$ه من المحاس$$ن اس$$تحيا تعظيم$$ا وإجالال أن يث$$نى علي$$ه فيزداد بذلك مقت$$ا لنفس$$ه واس$$تحقارا له$$ا ونف$$ورا عنها ويقوى عن$$ده رؤي$$ة إحس$ان الل$ه تع$الى إلي$$ه وشهوده فضله علي$$ه ومنت$$ه في إظه$$ار المحاس$$ن
44
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار عليه ويشكر الله ويحمده على م$$ا أواله من نعم$$ه
التي ال تعدو وال تحصى. - من عالم$$$ات المعرف$$$ة بالل$$$ه القي$$$ام358
بحقوقه والتخلص من حقوق العب$$اد ومن عالم$$ات ق$$ال الل$$ه ج$$ل وعال:محبة العبد لله اتباع محمد
*م* الله* *حببك بع*وني ي ون الله فات *حب *م ت *نت .ق*ل إن ك - ست خصال يرفع الل$$ه به$$ا العب$$د العلم359
الن$$$افع واألدب المس$$$تفاد من الكت$$$اب والس$$$نةواألمانة والعفة والصدق والوفاء.
- عمارة القلب في أربعة أش$$ياء في العلم360 النافع والتقوى وطاعة الله وذكره وخرابه من أربعة أش$$ياء من الجه$$ل والمعص$$ية واالغ$$ترار والغفل$$ة
والنسيان الله. - من عالم$$ات م$$وت القلب ع$$دم الح$$زن361
على ما فاتك من الطاع$$ات وت$$رك الن$$دم على م$$ا من ســرته »ف$$$رط من$$$ك من ال$$$زالت ق$$$ال
«.حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن - من نتائج المعصية قلة التوفي$$ق وفس$$اد362
الرأي وخفاء الح$$ق وفس$$اد القلب وخم$$ول ال$$ذكر وإضاعة الوقت ونفرة الخلق والوحشة م$$ع ال$$رب ومن$$ع إجاب$$ة ال$$دعاء وقس$$وة القلب ومح$$ق برك$$ة
45
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
العمر ولباس الذل وضيق الصدر. - الشكر من أعلى المقام$$ات وه$$و أعلى363
من الصبر والخ$$وف والزه$د وه$و مقص$ود لنفس$ه ولذلك ال ينقط$$ع في الجن$$ة وليس فيه$$ا خ$$وف وال توبة وال صبر وال زهد والشكر دائم في الجنة ق$$ال
ا الح$$زنتعالى: ذي أذهب عن ه ال *وا الحم$$د* لل وق$$ال*ور نا لغف*ور شك .إن رب
- أما كيفية الشكر لله فيتم بأمور:364أوال: أن يحمد الله على نعمه بلسانه ويشكره. ثانيا: أن يعتق$$د أن ه$$ذه النعم$$ة أو النعم آتيت$$ه
من الله. ثالثا: أن ال يستعين بها على معاصيه بل يطي$$ع
الله فيها. رابع$$ا: أن يع$$رف فض$$ل الل$$ه علي$$ه وكرم$$ه
فليستحي من الله فال يعصيه. - العلم بال عمل ضرر ووبال، والعلم حياة365
القلوب والعلم إذا عمل ب$$ه خ$$ير من الم$$ال العلموراثة كريمة.
- آية العقل امتث$$ال أوام$$ر الل$$ه واجتن$$اب366 نواهيه والعقل فض$$يلة اإلنس$$ان والعق$$ول م$$واهب من الله وعمل البر خير صاحب وخير ال$زاد تق$وى
46
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
الله جل وعال. من يغني بالله يجد
روح الغني والله يوفي من يشأ
ما يشأ وخير ما يدخر المرءالتقى
وخير أثواب الفتىثوب الحجا بوة من ما أقبح الص
بعد النهى إن المشيب قد طوى
ثوب الفتى فبادر الموت ودععنك الهوى
ا قليل قد فإنه عمأتى قد قيل فيما قد
مضى قول جرىباح يحمد عند الص
رى القوم الس وتلفظ العين عالالتالكرى
أين ذوو المالوأرباب القرى من عمر الدنيا ومن
شاد البنا أضحوا جميعا تحت
أطباق الثرى ال أثر منهم وال عينترى
إن أخا اللب تناهىوانتهى ليس سواء من أطاع
واتقى ومن على الله بجهل
افترى - اغتنم الفرصة لطاعة الله فإنها تمر م$$ر367
السحاب، الليل والنهار يعمالن فيك فاعمل فيهم$$ا بما يحبه الله ويرضاه ومن طلب العز ناله بطاع$$ة
الله عز وجل. - م$$ا اس$$تهان ق$$وم بال$$دين إال ح$$ل بهم368
الهوان وما أكثر الع$بر وأق$$ل االعتب$ار، وم$$ا أوض$$حالحق لمن طلبه بالصدق واإلنصاف.
- م$$ا أق$$رب العقوب$$ة والنقم$$ة من أه$$ل369البغي والعدوان، ال تعن قويا على مؤمن ضعيف.
- ال تقل بغير تفك$$ير وال تق$$ل م$$ا ال تفع$$ل370
47
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وال تكن حاطب ليل وال تلم غيرك بما أنت فيه. - أخوك المخلص لك من عرف$$ك العي$$وب371
وص$$$$ديقك حقيق$$$$ة من ح$$$$ذرك من المعاص$$$$يوالذنوب. - على قدر حبك لل$$ه يحب$$ك الخل$$ق وعلى372
قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك. - عجب ممن يح$$زن على نقص$$ان مال$$ه373
كيف ال يحزن على نقصان عمره ودينه. مالي أرى الناس
والدنيا مولية وكل جمع عليها
سوف يندثر ال يشعرون إذا مادينهم نقصوا
يوما وإن نقصت دنياهموا شعروا
- ق$$ال رج$$ل لع$$امر بن قيس وه$$و يري$$د374 صالة الجمعة قف حتى أكلمك فقال لوال أني أبادر لوقفت لك قال وما تبادر قال أب$$ادر خ$$روج روحي وجلس آخر إلى رج$$ل ممن عرف$$وا قيم$$ة ال$$وقت يريد أن يتحدث معه فقال أنا في شغل اذهب إلى
أمثالك ممن ال يعرفون قيمة الوقت فانصرف. إذا كان رأس المال
عمرك فاحترز عليه من اإلنفاق في
غير واجب والل$$$ه أعلم وص$$$لى الل$$$ه على محم$$$د وآل$$$ه
وصحبه وسلم.
48
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
)فصل(
- اعلم وفقن$$$$ا الل$$$$ه وإي$$$$اك وجمي$$$$ع375 المس$$لمين لم$$ا يحب$$ه ويرض$$اه أن عم$$ر اإلنس$$ان مي$$$دان لألعم$$$ال الص$$$الحة المقرب$$$ة إلى الل$$$ه والموجبة الثواب ل$$ه في ال$$دار اآلخ$$رة وه$$ذه هي السعادة التي يكدح العبد ويسعى من أجلها وليس
وأن ليسله منها إال م$$ا س$$عى كم$$ا ق$$ال تع$$الى: *م وقال تع$$الى: لإلنسان إال ما سعى *عمرك أولم ن
ر ر* فيه من تذك .ما يتذك بقية العمر عندي ماله
ثمن وإن غدا ليس
من محسوبا من الز يستدرك المرء فيهاكل فائتة
مان ويمحو من الزوء بالحسن الس
- وق$$ال علي بن أبي ط$$الب رض$$ي الل$$ه376 عنه »بقية عمر المرء ما له$$ا ثمن ي$$درك فيه$$ا م$$ا
فات ويحيي ما أمات«. - وقال آخر العمر أنفاس معدودة وتفني$$ه377
اللحظات. وما نفس إال يباعد
مولدا ويدنى المنايا
للنفوس فتقربآخر:
ذهب الفتى ومضىبغير توقف
كهالل أول ليلة منشهره
49
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
آخر:اعات أرانا على الس
فرسان غارة وهن بنا يجرين جري
الهب الس فال تعج$$ل عليهموعن ابن عب$$اس أن$$ه ق$$رأ
م$$ا نع*$$د له*م ع$$دا [ فبكى وق$$ال آخ$$ر84 ]م$$ريمإن العدد خروج نفسك، آخر العدد ف$$راق أهل$$ك، آخ$$ر
العدد دخول قبرك. وقال آخر: إخواني تفك$$روا في مص$$ارع ال$$ذين سبقوا وتدبروا مصيرهم أين انطلق$$وا واعلم$$وا أن القوم انقسموا وافترقوا قوم منهم س$$عدوا ومنهم
قوم شقوا: والمرء مثل هالل عند
طلعته يبدو ضئيال لطيفا ثم
يتسق يزداد حتى إذا ما تمأعقبه
كر الجديدين نقصا ثمينمحق باب رداء قد كان الش
بهجت به فقد تطاير منه للبلى
خرق عجبت والدهر التفنى عجائبه
اكنين إلى الدنيا للروقد صدقوا وطالما نغصوا بالفجع
ضاحية وطال بالفجع
والتنغيص ما طرقوا دار تغر بها اآلمالمهلكة
وذو التجارب فيهاخائف فرق يا للرجال لمخدوع
بزخرفها بعد البيان ومغرور
بها يثق أقول والنفستدعوني لباطلها
أين الملوك ملوكوق الناس والس أين الذين إلى لذاتها
ركنوا قد كان فيها لهم
عيش ومرتفق أمست مساكنهمقفرا معطلة
كأنهم لم يكنوا قبلهاخلقوا
50
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
يا أهل لذات دار البقاء لها
إن اغترارا بظل زائلحمق
- وعن ابن السماك وقد قرأه$$ا إذا ك$$انت378 األنفاس بالع$$دد ولم يكن له$$ا م$$دد فم$$ا أس$$رع أن
تنفد: تنبه فإن الدهر ذو
فجعات وشمل جميع صائر
لشتات نسير إليها ال إلىتخلف مأموالتنا وكأنناالغمرات هل المرء في الدنيا
الدنية ناظر سوى فقد حب أو
لقاء ممات سيسقى بنو الدنياكؤوس حتوفهم
إلى أن يناموا ال منامسبات وما فرحت نفس
ببلوى وقد رأت عظات من األيام بعد
عظات إذا بغتت أشياء قدكان مثلها
قديما فال تعتدهابغتات
وأعقب من النومالتيقظ راشدا
فال بد للنوام منيقظات
ومن عظ$$ة الحس$$ن البص$$ري لعم$$ر بن عب$$د العزيز أما بع$$د ف$$إن ال$$دنيا دار ظعن ليس$$ت ب$$دار إقامة لها في كل حين قتيل تذل من أعزها وتفق$$ر من جمعه$$ا هي كالس$$م يأكل$$ه من ال يعرف$$ه وفي$$ه حتف$$ه فكن فيه$$ا كالم$$داوي جراح$$ه يحتمي قليال مخافة ما يك$$ره ط$$ويال ويص$$بر على ش$$دة ال$$دواء مخاف$$ة ط$$ول ال$$داء، فأح$$ذر ه$$ذه ال$$دنيا الخداع$$ة الغ$$دارة الختال$$ة ال$$تي ق$$د ت$$زينت بخ$$دعها وقتلت
بغرورها وتحلت بآمالها وسوفت بخطابها.
51
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فأص$$بحت ك$$العروس المجلي$$ة العي$$ون إليه$$ا ناظرة والقلوب عليه$$ا واله$$ة وهي ألزواجه$$ا كلهم قالية، فال الباقي بالماضي معتبر وال اآلخ$$ر ب$$األول مزدجر، فعاشق لها قد ظف$$ر منه$$ا بحاجت$$ه ف$$اغتر وطغى ونسي المعاد فشغل فيها لبه حتى زلت به قدمه فعظمت ندامت$$ه وك$$ثرت حس$$رته واجتمعت علي$$ه س$$كرات الم$$وت وتألم$$ه وحس$$رات الف$$وت بغص$ته وراغب فيه$ا لم ي$درك منه$ا م$$ا طلب ولم يرح نفسه من التعب فخ$$رج بغ$$ير زاد وق$$دم على
غير مهاد. فاحذرها يا أمير المؤمنين وكن أسر م$$ا تك$$ون فيها أحذر لها فإن صاحب الدنيا كلما اطم$$أن فيه$$ا إلى سرور أشخصته إلى مكروه وضار وق$$د وص$$ل الرخاء منها بالبالء وجعل البقاء إلى فناء فسرورها مش$$وب ب$$األحزان أمانيه$$ا كاذب$$ة وآماله$$ا باطل$$ة وص$$فوها ك$$در وعيش$$ها نك$$د وابن آدم فيه$$ا على خطر اه$ , وص$$لى الل$$ه على محم$$د وآل$$ه وص$$حبه
أجمعين.
52
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
)فصل(
- اعلم أن ع$$دم االهتم$$ام ب$$أمر الم$$وت379 وعدم الروعة منه وما بعده والله أعلم حب ال$$دنيا والهوى وطول األمل والش$$يطان والنفس األم$$ارة بالسوء وقيل والله أعلم إن الس$$بب الحقيقي ه$$و سلب الل$$ه للخ$$واطر المنص$$رفة إلى ذك$$ر الم$$وت وتص$$$ور حقيق$$$ة أم$$$ره، وس$$$لب ال$$$دواعي إلى االشتغال به لما في ذلك من االعتم$$اد على ال$$دنيا
وانتظام أمرها الذي هو مقصود للحكيم. - ولما كان الم$وت أم$$را حتم$$ا ال ب$د من$$ه380
لك$$ل نفس فال ب$$د من ت$$ذكره دائم$$ا وأب$$دا ففي تذكره محاسبة للنفس على ما قدمت من خ$$ير أو شر فإن قدمت خيرا فذكر الموت يريحه$$ا ويحثه$$ا على التزود من األعمال الصالحة واالبتعاد عن كل ش$$ر وإن ف$$رطت وأهملت واس$$تمرت على فع$$ل المعاصي والشرور فذكر الموت يردعه$$ا عن غيه$$ا
وطغيانها ويحول بينها وبين عبثها. يا ويح نفسي من
تتابع حوبتي لو قد دعاني للحساب
حسيبي فاستيقظي يا نفسويحك واحذري
حذرا يهيج عبرتيونحيبي واستدركي ما فات
منك وسابقي سطوات موت
للنفوس طلوب
53
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وابكي بكاء
المستغيث وأعولي إعوال عان في
الوثاق غريب باب قد هذا الشاعتللت بلهوه
أفليس ذا يا نفسحين مشيبي هذا النهار يكر ويحك
دائبا يجري بصرف حوادث
وخطوب هذا رقيب ليس عنيغافال
يحصي علي ولوغفلت ذنوبي أو ليس من جهل
بأني نائم فيه وما ينام نوم الس
رقيبي
وقال بعضهم: لو عرفت منك نفسك التحقيق لس$$ارت مع$$ك في أص$$عب مض$$يق، لكنه$$ا ألفت التفات$$ك، فلم$$ا طلبت قهره$$ا فات$$ك هال ش$$ددت الحي$$ازم وقمت قي$$ام ح$$ازم، وفعلت فع$$ل ع$$ازم، وقطعت قط$$ع
جازم، تقصد الخير ولكن ما تالزم. ويعرف أخالق الجبان
جوادها ويرهبه فيجهده كر
ذعرا ومن يحل تطالبالمعالي بصدره
يجد حلو ما يعطاه منا غيرها مر
- أحسن القول ما وافق العمل ق$$ال الل$$ه384ن* ق$$وال ممن دع$$ا إلىتب$$ارك وتع$$الى: ومن أحس$$
ني من الم*سلمين .الله وعمل صالحا وقال إن - انتبه يا من ضيع عمرا طويال حم$$ل في$$ه385
وزرا ثقيال كم نص$$$ب الم$$$وت ل$$$ك دليال إذ س$$$اق العزيز ذليال ولق$$د حم$$ل إلى القب$$ور جيال بع$$د جيال
54
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ونادى في الب$$اقين رحيال رحيال في$$ا إخ$$واني الب$$دار
البدار فقد ذهبت الغفالت باألعمار.مان علينا غير مكر الز
مأمون فال تظنن أمرا غير
مظنون بل المخوف علينامكرة أنفسنا
ذات المني دون مكرالبيض والجون إن الليالي واأليام قد
كشفت من مكرها كل
مستور ومكنون وحدثتنا بأنا منفرائسها
نواطقا بفصيح غيرملحون واستشهدت من مضى
منا فأنبأنا عن ذاك كل لقى منا
ومدفون وأم سوء إذا ما راممرتضع
أخالفها صد عنها صدمزبون ونحن في ذاك نصفيها
مودتناأي تبا لكل سفيه الر
مغبون نشكو إلى الله جهال قدأضر بنا
بل ليس جهال ولكنعلم مفتون أغوى الهوى كل ذي
عقل فلست ترى إال صحيحا له أفعال
مجنون اللهم اجعلنا من المتقين األبرار وأس$$كنا معهم في دار القرار، اللهم وفقنا بحس$$ن األقب$$ال علي$$ك واإلص$$$غاء إلي$$$ك ووفقن$$$ا للتع$$$اون في طاعت$$$ك والمبادرة إلى خدمتك وحسن اآلداب في معاملتك والتس$$ليم ألم$$رك والرض$$ا بقض$$ائك والص$$بر على بالئك والشكر لنعمائك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين األحياء منهم والميتين برحمتك ي$$ا أرحم
الراحمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين.فصل
55
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ثالث- ينبغي لمن وصل إلى عمر النبي 386 ( أن يح$$رص ك$$ل الح$$رص على63وستون س$$نة )
حف$$ظ وقت$$ه واالعتن$$اء ب$$ه وتعبيت$$ه في الباقي$$ات الص$$الحات ويجع$$ل الغ$$الب علي$$ه المداوم$$ة على
والتهي$$ؤ للرحي$$لتالوة كتاب الله وس$$نة رس$$وله ويتفقد نفسه وم$$ا علي$$ه من حق$$وق الل$$ه وحق$$وق خلقه ويوفر على نفسه إال من تصنيف يفتقر إلي$$ه ولتكن همت$$ه في ته$$ذيب أخالق$$ه وتنظي$$ف نفس$$ه وتنقيتها وتفقد زالته ومالزمة ذك$$ر الل$$ه ليال ونه$$ارا س$$را وجه$$ارا في ك$$ل مك$$ان إال في مح$$ل قض$$اء الحاج$$ة، والمحالت المس$$تقذرة ويك$$رر ذك$$ر الل$$ه واالس$$تغفار خش$$ية أن يفج$$أه الم$$وت وه$$و غاف$$ل
عنه. أعد ذكر قال الله قال
رسولهرته هما المسك ما كر
ع يتضو ق$$ال أح$$د العلم$$اء أعجب ممن ع$$رف الل$$ه فعص$$اه وع$$رف الش$$يطان فاتبع$$ه وع$$رف ال$$دنيا
فركن إليها - أعز األشياء وأشرفها عند اإلنسان قلب$$ه387
ووقته فإذا أهمل قلبه وضيع وقته فماذا بقي مع$$هكل الفوائد ذهبت.
- متى ما ج$$رى أم$$ر ال تعرف$$ه وال تفهم$$ه388
56
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وال تع$$رف علت$$ه فانس$$ب ذل$$ك إلى قص$$ور علم$$ك
*م من العلم إال قليالقال الله ج$$ل وعال: *وتيت وم$$ا أ.
- ينم$$$و الفك$$$ر ب$$$أربع إدام$$$ة التفك$$$ير،389 ومطالعة الكتب النافعة واليقظ$$ة لتج$$ارب الحي$$اة
واإللحاح على الله بالدعاء.موعظة
لله در العارفين بزمانهم إذا ب$$اعوا م$$ا ش$$انهم بإصالح ش$$أنهم، م$$ا أق$$ل م$$ا تعب$$وا وم$$ا أيس$$ر م$$ا نصبوا، وما زالوا حتى نالوا ما طلبوه، ش$$مروا عن سوق الجد في سوق العزائم ورأوا مطلوبهم دون غ$$$يره ض$$$ربة الزم، وج$$$ادوا مخلص$$$ين فربح$$$وا وصبحوا منزل النج$$اة وأنت في الله$$و ن$$ائم، م$$تى
تسلك طريقهم يا ذا المآثم. لله قوم أطاعوا الله
خالقهم فآمنوا واستقاموا مثل
ما أمروا والوجد والشوقواألفكار قوتهموا
والزموا الجد واإلدالجفي البكر وبادروا لرضا
موالهموا وسعوابيل إليه سعي قصد الس
مؤتمر روا واستعدوا وشموفق ما طلبوا
واستغرقوا وقتهم في هر وم والس الص وجاهدوا وانتهوا
ا يباعدهم عم عن بابه واستالنوا كل
ذي وعر
57
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ جنات عدن لهم ما
يشتهون بهادق بين في مقعد الص
هر وض والز الر لهم من الله ما الشيء يعدله
سماع تسليمه والفوزبالنظر نصيحة- 390
تنعم بمالك قب$$ل أن يتنعم ب$$ه غ$$يرك واح$$رص على بذله فيما يقربك إلى الله والدار اآلخرة كبناء المس$$اجد وبث كتب ديني$$ة تعين على فهم كت$$اب
واح$$ذر أن يك$$ون مال$$ك عون$$االله وسنة رسوله على معاصي الله كاالتجار بالمحرمات كآالت اللهو من في$$$ديوات أو م$$$ذياع أو ك$$$ورات أو دخ$$$ان أو سينمات أو تليفزيون، واحذر أن تؤجر من يتعاطى ه$ذه المحرم$$ات أو من ي$بيع المحرم$$ات أو يحل$ق اللحا أو يص$$ور أو ي$$بيع الص$$ور واح$$ذر مقارن$$ة من يتعاطى هذه المحرمات وخصوص$$ا ال$$ذين يلعب$$ون
وم$$ا خلقت*ب$$الكورة أو يحض$$رونها. ق$$ال تع$$الى: *د*ون ف$$احرص ك$$ل الح$$رصالجن واإلنس إال ليعب
على حفظ وقتك وعبه بطاعة الله من تالوة كتاب$$ه فإنك مسئول عن عمركوحفظه، وسنة رسوله
فيما أفنيته.شعرا:
ما دار دنيا للمقيمبدار
وبها النفوس فريسةاألقدار
58
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ما بين ليل عاكفونهاره
نفسان مرتشفانلألعمار طول الحياة إذا مضى
كقصيرها واليسر لإلنسان
كاإلعسار والعيش يعقببالمرارة حلوه
فو فيه مخلف والصاألكدار وكأنما تقضي بنيات
دي الر لفنائنا وطرا من
األوطار والمرء كالطيفالمطيف وعمره
كالنوم بين الفجرواألسحار خطب تضاءلت
الخطوب لهوله أخطاره تعلو على
األخطار وارم نلقي الصوالرماح لهوله
ونلوذ من حرب إلىاستشعار إن الذين بنوا مشيدا
وانثنوا يسعون سعي الفاتك
الجبار سلبوا النضارةوالنعيم فأصبحوا
دين وسائد متوساألحجار تركوا ديارهم على
أعدائهمدوا مدرا بغير وتوس
دثار خلط الحمام قويهمبضعيفهم
وغنيهم ساوي بذياإلقتار والخوف يعجلنا على
آثارهم ال بد من صبح المجد
اري الس وتعاقب الملوين فيناناثر
بأكر ما نظما مناألعمار
شعرا: اعتزل أهل المالهي
والكرة واحذر الفديو وتلفاز
رر الض كم بها قد ضاع عمريا فتى
لو صرف في طاعةنعم الذخر
والل$$$ه أعلم وص$$$لى الل$$$ه على محم$$$د وآل$$$هوصحبه وسلم.
59
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
)فصل(يحتوي على أمثلة نافعة
- من تعلم العلم النافع وه$$و م$$ا ج$$اء عن390 وعم$$ل بم$$ا علم انتف$$ع ونف$$عالل$$ه وعن رس$$وله
وساد، قال بعضهم مثل من تعلم العلم وعمل ب$$ه، مثل رج$$ل رزق$$ه الل$$ه م$$اال حالال طيب$$ا ف$$انتفع ب$$ه وتنعم ب$$$ه وأنف$$$ق من$$$ه على جيران$$$ه وأقارب$$$ه والمسلمين، ومثل من يتعلم العلم فيعمل ب$$ه في نفسه وال يعلم غيره مث$$ل رج$$ل رزق$$ه م$$اال كث$$يرا
فانتفع به وتنعم به آناء الليل والنهار. وال يعط$$$ف ب$$$ه على أقارب$$$ه وال جيران$$$ه من المس$$لمين وال غ$$يرهم ومث$$ل من يتعلم العلم وال يعمل به وال يعلم$$ه الن$$اس مث$$ل رج$$ل رزق$$ه م$$اال كثيرا فكل من أخذ منه أو سرق منه ال يبالي بذلك وال ينفق على نفس$$ه من$$ه وال على عيال$$ه ويم$$وت عيال$$ه عري$$ا وجوع$$ا وه$$و أيض$$ا في ب$$ؤس وع$$ري 0وفاقة من المطعم والمشرب والملبس ال تسمح
نفسه أن يأكل منه شيئا فقد خس$$ر ه$$و في ال$$دنيا واآلخ$$رة نس$$أل الل$$ه العف$$و والعافي$$ة، ومث$$ل من يتعلم العلم للري$$$اء والس$$$معة ويبذل$$$ه للن$$$اس
60
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار للمباه$$ات والرفع$$ة في ال$$دنيا مث$$ل الس$$راج ين$$ور للناس، ويح$$رق نفس$$ه، ومثل$$ه أيض$$ا كمث$$ل رج$$ل وض$$ع الس$$راج على ط$$رف س$$طحه على الش$$ارع فانتفع به المارون في الطريق وبيته مظلم ومث$$ل من يطلب العلوم الكثيرة ويجمعه$$ا وال يعم$$ل به$$ا وال يرى أثر ذلك عليه فيجمع كتب العلم دائم$$ا وال يمل من طلبها وجمعه$$ا مث$$ل من يجم$$ع ك$$ل ي$$وم طعاما كثيرا من فنون األطعمة واألشربة والفواكه وكثيرا مم$$ا يس$$رع إلي$$ه التل$$ف وال يأك$$ل منه$$ا وال يش$$رب منه$$ا وه$$و ج$$ائع وعري$$ان أو يأك$$ل ش$$يئا
بسيطا منه فال يعتبر هذا عاقال. وق$$ال بعض العلم$$اء: اعلم أن للع$$الم العام$$ل بعلمه حقيق$$ة عالم$$ات وأم$$ارات تف$$رق بين$$ه وبين علم$$$$$اء اللس$$$$$ان المخلطين المتبعين لله$$$$$وى
المؤثرين للدنيا على اآلخرة. فمن عالم$$$ات الع$$$الم الحقيقي الممت$$$از أن يكون متواضعا خائفا وجال مشفقا من خش$$ية الل$$ه زاه$$دا في ال$$دنيا قانع$$ا باليس$$ير منه$$ا بعي$$دا عن
الحسد والعجب والغيبة والنميمة والمداهنة. ملتمسا للفق$$راء المتمس$$كين ب$$دينهم الخالي$$ة
61
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
بي$$وتهم من المالهي والمنك$$رات ال$$ذين ليس لهم موارد وال مس$$اكن ليس$$عفهم بم$$ا يق$$در علي$$ه من
مال وجاه. ناص$$حا لعب$$اد الل$$ه ش$$فيقا عليهم رحيم$$ا بهم، آم$$را ب$$المعروف ف$$اعال ل$$ه وناهي$$ا عن المنك$$ر،
ومجتنبا له ومسارعا في الخيرات مالزما.$$ا إلى اله$$دى، ذا ص$$مت داال على الخ$$ير داعي
وتوأدة ووقار وسكينة. حس$$ن األخالق، واس$$ع الص$$در، لين الج$$انب، مخفوض الجناح للمؤمنين ال متكبرا وال متجبرا وال طامعا في الناس، وال حريصا على الدنيا وال مؤثرا
لها على اآلخرة. وال منهمكا بجمع المال، وال مانعا له عن حقه، وال فظ$$$ا وال غليظ$$$ا، وال مماري$$$ا، وال مخاص$$$ما بالباط$$ل، وال س$$يئ األخالق، وال ض$$يق الص$$در، وال مداهنا، وال مخادعا، وال غشاشا، وال مقدما لألغنياء
على الفقراء، وال مرائيا وال محبا للواليات. وبالجملة فيكون متصفا بجميع م$$ا يحث$$ه علي$$ه الكتاب والسنة، مؤتمرا بما يأمرانه به من األخالق
المحمودة واألعمال الصالحة.
62
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار مجانبا لما ينهى عنه كتاب الل$$ه وس$$نة رس$$ول
من األخالق واألعمال المذمومة.الله وهذه صفات ينبغي أن يتصف ويتحلى بها ك$$ل مؤمن، إال أن العالم وطالب العلم أولى أن يتصف
بها ويحافظ عليها ويدعو إليها. وينبغي للعالم أن يكون حديثه مع العامة في حال مخالطته لهم في بيان الواجبات والمحرم$ات ونواف$ل الطاع$$ات وذك$$ر الث$$واب والعق$$اب على اإلحس$$ان
واإلساءة. ويك$$ون كالم$$ه بعب$$ارة يعرفونه$$ا ويفهمونه$$ا،
ويبين لهم األمور التي هم مالبسون لها. وال ينبغي له أن يسكت حتى يس$$أل وه$$و يعلم أنهم محت$$$اجون إلي$$$ه، أو مض$$$طرون ل$$$ه والل$$$ه
الموفق.شعرا:
ونفسك فازجرها عنالغي والخنا
وال تتبعها فهي أسالمفاسد وحاذر هواها ما
استطعت فإنه يصد عن الطاعات
غير المجاهد وإن جهاد النفسحتم على الفتى
ا لخير وإن التقى حقالمقاصد فإن رمت أن تحظى
بنيل سعادة وتعطى مقام
السالكين األماجد فبادر بتقوى اللهواسلك سبيلها
جيم وال تتبع غي الرالمعاند وإياك دنيا ال يدوم
نعيمها وإنك صاح لست فيها
بخالد
63
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــك بشرع الله تمس
والزم كتابه وبالعلم فاعمل تحو
كل المحامد اللهم امنن علينا بإصالح عيوبن$$ا واجع$$ل التق$$وى زادن$$ا وفي دين$$ك اجتهادن$$ا وعلي$$ك توكلن$$ا واعتمادن$$ا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المس$$لمين األحي$$اء منهم والمي$$تين برحمت$$ك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$لى الل$$ه
على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.فائدة عظيمة النفع ويليها موعظة
- عن عبد الله بن عمرو قال قال رس$$ول391 رأس الشكر الحمــد للــه ومــا شــكر »الل$$ه
« فالشكر أص$$له في القلب،الله عبد إال بحمده ومعرفة العبد بربه أنه ال ش$$ريك ل$$ه، وفرع$$ه على اللس$$ان وه$$و كلم$$ة ال إل$$ه إال الل$$ه وتحقيق$$ه في الطاعات فمن أكثر قول )ال إله إال الله( فإنه يحط خطاي$$اه، ومن أك$$ثر من ق$$ول )الحم$$د لل$$ه( فإن$$ه يحط عن نفسه أثق$$ال الش$$كر، وينبغي لمن متع$$ه الل$$ه فوص$$ل إلى ثالث وس$$تين س$$نة أن يس$$تغرق أوقات$$ه مهم$$ا أمكن$$ه في تالوة كالم الل$$ه واإللم$$ام بكالم رس$$وله، واإلكث$$ار من ذك$$ر الل$$ه إن$$اء اللي$$ل والنهار قائم$$ا وقاع$$دا مض$$طجعا وماش$$يا، ويجع$$ل معه شيئا يذكره إذا غفل، وإذا حضر مع أناس في مجلس أو في س$$$يارة أو ط$$$ائرة أو س$$$فينة أن
64
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار يش$$غلهم ب$$ذكر الل$$ه وحم$$ده والثن$$اء علي$$ه وتع$$داد نعمه لئال يقعوا في غيبة أو في أمور ال فائدة فيه$$ا ليحصل لهم أجر ويحصل له مث$$ل أج$$رهم لح$$ديث
من دل على خير فله مثل أجر فاعله. عليك بذكر الله في
كل لحظة فما خاب عبد
للمهيمن يذكرآخر:
لو يعلم العبد ما فيالذكر من شرف
أمضى الحياة بتسبيحوتهليل
موعظة
إخواني اعت$$بروا بال$$ذين قطن$$وا وخزن$$وا كي$$ف ظعنوا وحزنوا انظروا إلى آثارهم تعلم$$وا أنهم ق$$د غبن$$$وا ض$$$يعوا األوق$$$ات النفيس$$$ة في المالهي الخسيسة والحت لهم الدنيا فاغتروا بها وفتنوا فما انجلى س$$حاب الم$$ني ح$$تى م$$اتوا ودفن$$وا وك$$أن الغ$$افلين بهم ق$$د لحق$$وا وتن$$دموا على تف$$ريطهم
وحزنوا.شعرا:
جمعوا فما أكلوا الذيجمعوا
وبنوا مساكنهم فماسكنوا فكأنهم كانوا بها
ظعنا لما استراحوا ساعة
ظعنوا قال شداد بن أوس لو أن الميت نش$$ر ف$$أخبر
65
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
أهل الدنيا بألم الموت ما انتفعوا بعيش وال الت$$ذوا بنوم، وكان عمر بن عبد العزيز يجمع الفقهاء ك$$ل ليلة فيت$$ذكرون الم$$وت والقيام$$ة ثم يبك$$ون ح$$تى
كأن بين أيديهم جنازة.شعرا:
أال يا غفال تحصىعليه
غيرة من العمل الصوالكبيرة يصاح به وينذر كل
يوم وقد أنسته غفلته
مصيره حيل فقد ب للر تأهتداني
حيل أخ وأنذرك الروجيرة وكم ذنب أتيت على
بصيرة وعينك بالذي تأتي
قريرة تحاذر أن تراك هناكعين
وإن عليك للعينالبصيرة وكم من مدخل لو
مت فيه لكنت به نكاال
للعشيرة وقيت السوءوالمكروه منه
ورحت بنعمة فيهستيرة
اللهم إنا نسألك الخ$$ير كل$$ه عاجل$$ه وآجل$$ه م$$ا علمنا من$$ه وم$$ا ال نعلم ونع$$وذ ب$$ك من الش$$ر كل$$ه عاجله وآجله ما علمن$$ا من$$ه وم$$ا لم نعلم ونس$$ألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عم$$ل ونع$$وذ ب$$ك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ونسألك أن تغفر لنا ولوال$$دينا وجمي$$ع المس$$لمين وترحمن$$ا وإي$$اهم برحمت$$ك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$لى الل$$ه
على محمد وآله وصحبه أجمعين.
66
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
موعظة
إخواني مر الزم$$ان وع$$ظ األلب$$اب ويكفي في اإلن$$ذار م$$وت األق$$ارب والج$$يران واألص$$حاب وكم ترون في التراب من أتراب أغمدت تلك الس$$يوف كم فرح بشهر وإهالله متهلل لرؤية هالله اختطف$$ه الموت في خالله وكم مائل إلى جم$$ع مال$$ه ترك$$ه تركة ومر بأثقاله هل رحم الموت مريض$$ا لض$$عف حاله وأوصاله أو هل ترك كاسبا ألجل أطفاله ه$$ل أمه$$$ل ذا عي$$$ال من أج$$$ل عيال$$$ه، كم أيتم طفال ص$$غيرا ولم يبال$$ه، فلل$$ه در أق$$وام علم$$وا ق$$رب الرحيل، فهيئوا آلة الس$$فر وهون$$وا بال$$دنيا فقنع$$وا منها مما حضر واس$$توثقوا بقف$$ل التق$$وى من أذى النطق والنظر مالك خ$$بر بح$$الهم وال عن$$دك منهم خ$$بر ق$$اموا بالج$$د وقع$$دت، وس$$هروا في ال$$دجي
ورقدت.شعرا:
ا رأيت مناديهم ألم لمبنا
شددت ميزر إحراميولبيت وقلت للنفس جدي
اآلن واجتهدي وساعديني كهذا ما
تمنيتآخر:
67
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ قوم همومهم بالله
قد علقت فما لهم همم تسمو
إلى أحد فمطلب القومموالهم وسيدهم
يا حسن مطلبهممد للواحد الص ما إن تنازعهم دنيا
وال شرف من المطامع والذات
والولد وال للبس ثياب فائقأنق
وال لروح سرور حلفي بلد إال مسارعة في إثر
منزلة قد قارب الخطو فيها
باعد األبد اللهم سلمنا من شرور أنفسنا التي هي أقرب أعدائنا وأعذنا من عدوك واعصمنا من الهوى ومن فتنة الدنيا ومكن محبتك في قلوبنا وقوها وألهمن$$ا ذكرك وش$$كرك وف$$رح قلوبن$$ا ب$$النظر إلى وجه$$ك الكريم في جنات النعيم واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الل$$ه
على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.موعظة
إخ$$واني م$$ر األق$$ران على مدرج$$ة، وخي$$ول الرحيل للباقين مسرجة وس$$ار الق$$وم إلى القب$$ور هملجة وب$$اتت أرواح من األش$$باح مس$$تخرجة إلى كم ه$$ذا التس$$ويف وبض$$ائعكم ك$$ل غش وبهرج$$ه
وستعرفون الخبر وقت الحشرجة. لعمرك ما يغني الثراء
عن الفتى إذا حشرجت يوما
وضاق بها ثم اعلم أن في ذكر الموت فوائ$$د عدي$$دة من
68
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ذلك أنه يردع عن المعاصي ويلين القلب القاس$$ي وي$$ذهب ب$$الفرح والس$$رور في ال$$دنيا ويزه$$د فيه$$ا
ويهون المصائب. ثانيا: الت$أثر في مش$اهدة س$كراتهم عن$د ن$زع الروح وشخوص أبصارهم عند نزع الروح وتس$$للها من الجس$$$د وعج$$$زهم عن الكالم عن$$$د خروجه$$$ا وتأمل صورهم بعد خروج الروح فإن في ذل$$ك م$$ا
ويط$$رد عن القل$$وبيقط$$ع عن النف$$وس ل$$ذاتها مسراتها ويمنع الجفون من النوم ويمنع األبدان من الراح$$$ة ويبعث على الج$$$د واالجته$$$اد في العم$$$ل لآلخرة فروي عن الحسن البص$$ري أن$$ه دخ$$ل على مريض يع$$وده فوج$$ده في س$$كرات الم$$وت فنظ$$ر إليه وما حل به من الكرب وشدة ما نزل به فرج$$ع إلى أهله بغير اللون ال$ذي خ$رج ب$ه فعرض$وا علي$ه الطعام فلم يأكل وقال فوالله لقد رأيت مص$$رعا ال
اللقاء.أزال أعمل له حتىشعرا:
دى وال ال مرية في الرجدل
العمر دين قضاؤهاألجل للمرء في حتف أنفه
شغليوف فما تريد الس
واألسل يفري الدجىوالضحى بأسلحة
سيان فيها الدروعوالحلل
69
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ كأس أديرت على
لذاذاتهاعاف عدل فيها الز
والعسل كل إلى غاية يصيروال
تمييز إال اإلسراعوالمهل والناس ركب يهوون
حثهمون أنهم نزل وال يسر
كيف يعد الدنيا لهوطنا
من هو عنها ينأىوينتقل نسخوا بأعمارنا
ونبخلخاء بالمال فتب الس
والبخل ولو نجا الهائبالجبان من
الموت نجا فيإقدامه البطل ما أسلموا هذه
النفوس إلى األجداث إال إذا ضاقت
الحيل اللهم يسر لنا سبيل األعمال الصالحات وه$$يئ لنا من أمرن$$ا رش$$دا واجع$$ل معونت$$ك العظمى لن$$ا س$$ندا واحش$$رنا إذا توفيتن$$ا م$$ع عب$$ادك الص$$الحين الذين ال خ$$وف عليهم وال هم يحزن$$ون، واغف$$ر لن$$ا ولوال$$دينا وجمي$$ع المس$$لمين برحمت$$ك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$$لى الل$$ه على محم$$$د وعلى آل$$$ه
وصحبه أجمعين.قال بعض العلماء:
إلى متى تبقى بدائك هذا الذي حل بك برائ$$ك لقد ح$$ل فن$$اؤك بفنائ$$ك وأخ$$بر أن انتق$$اض بنائ$$ك بنمائك وإن وراءك طالبا ال تفوت$$ه وق$$د نص$$ب ل$$ك علم ال تجوزه فما أسرع ما ي$$دركك الط$$الب، وم$$ا أعجل ما تبلغ العلم هذا الموت غدا يقول الرحي$$ل
70
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار غ$$$دا كي$$$ف بكم إذا ص$$$اح إس$$$رافيل في الص$$$ور بالص$$$ور فاس$$$مع العظ$$$ام البالي$$$ة تحت الم$$$در فاجتمعت فق$$امت تبكي على ف$$وات الخ$$ير وس$$ار
الخالئق كلهم حفاة عراة.*ونقال الله جل وعال تجيب *م فتس$$ $$دع*وك يوم ي
*م إال قليال ون إن لبثت وق$$ال تع$$الى:بحم$$ده وتظ*نهم *فخ في الصور ف$$إذا ه*م من األج$$داث إلى رب ون
وت$$رى الخالئ$$ق ك$$ل مش$غول بم$ا ع$$راهينسل*ون وقد رجت األرض رجا وبست الجبال بسا قال الله
*ها جامدة وهي تم*$$رجل وعال: وترى الجبال تحسبحاب $$ال وق$$ال تع$$الى: مر الس ر* الجب ي *س$$ $$وم ن وي
*غ$$ادر منه*م رناه*م فلم ن $$ارزة وحش$$ $$رى األرض ب وت هن$$ا ت$$ذهل العق$$ول ويش$$يب األطف$$ال ق$$الأحدا
*م يوم$$ا يجع$$ل*تع$$الى: ق*$$ون إن كف$$رت $$ف تت فكي.الولدان شيبا
ويا عين إياك أنتهجعي
أيا نفس حقك أنتجزعي فإياك إياك أن
تسمعي ويا أذني إن دعاك داع
الهوى ج بفيض الدما خرأدمعي
وبالله يا جفن عينيالقريح حفيظ فابك ونوحي
معي وياكل جارحة لي
عليك يسار بنا من موضعنرحل عنه إلى موضعإلى موضع
71
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وال األذن إن خاطبوها
تعي إلى حيث ال العين
فيه ترى طويل بعيد المدىمسبع
فيا ويلنا من طريقهناك
72
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
خطبة أيضا
الحمد لل$$ه العلي األعلى، ال$$ذي خل$$ق فس$$وى والذي قدر فهدى، له ملك السموات واألرض وم$$ا بينهما وما تحت الثرى، الملك الحق الم$$بين ال$$ذي على العرش اس$$توى، وعلى المل$$ك احت$$وى، وق$$د وس$$ع ك$$ل ش$$يء رحم$$ة وعلم$$ا، أحم$$ده س$$بحانه وبحمده يلهج أولو األحالم والنهى، وأشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك ل$$ه ع$$الم الس$$ر والنج$$وى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى كلمة التقوى، اللهم صلى على عب$$دك ورس$$ولك محم$$د وعلى آل$$ه وأص$$حابه أئم$$ة العلم واله$$دى، وس$$لم
تسليما كثيرا. أما بعد فيا أيها الن$$اس اتق$$وا الل$$ه تع$$الى ح$$ق التقوى، وراقبوه مراقبة من يعلم أنه يسمع ويرى، فقد طال إعراضكم عن النبأ العظيم تغافال وجهال، وكثر اشتغالكم ب$$العرض الخس$$يس األدنى، وص$$ار إقب$$$الكم على م$$$ا يص$$$د عن الص$$$راط الس$$$وى
والهدي. أم$$ا أيقظكم م$$ا رأيتم$$وه من ح$$وادث الق$$در
73
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
والقضا، أم$$ا أن$$ذركم م$$ا س$$معتموه من أخب$$ار من كذب وعصى، ومن أعرض عما جاءت ب$$ه الرس$$ل وغلبه عليه الشقاء والهوى، كيف وج$$دوا عقوب$$ات ال$$$ذنوب، وكي$$$ف ك$$$ان الح$$$ال بمن بغى وطغى، بلغتهم دع$$وة الرس$$ل فلم يجيب$$وا، ورفعت إليهم المواعظ فلم يلتفتوا ولم ينيبوا. فجاءهم أمر الل$$ه بغتة وأصيبوا، فهل تحس منهم من أح$$د أو تس$$مع لهم رك$$$زا، س$$$ل عنهم تل$$$ك القص$$$ور ال$$$دامرة، والقب$$ور ال$$داثرة والعظ$$ام الن$$اخرة، وكي$$ف ك$$ان السؤال والجواب، وهل وج$$دوا لهم من دون الل$$ه ملجأ وإزرا، ف$$اتقوا الل$ه عب$$اد الل$ه وأعمل$وا لي$$وم العرض والجزاء، وال تكونوا ممن أع$$رض عن ذك$$ر
ربه ولم يرد إال الحياة الدنيا.ه$$اأع$$وذ بالل$$ه من الش$$يطان ال$$رجيم $$ا أي ي
*م واخشوا يوما ال يج$زي وال$د عن ك ق*وا رب اس* ات النيئا إن وع$$د *ود ه*$$و ج$$از عن وال$$ده ش$$ ولده وال موله *م بالل ك ن *م* الحياة* الدنيا وال يغ*$$ر ك ن الله حق فال تغ*ر
ور* ل* الغ$$ر* $$ز *ن اعة وي $$ده* علم* الس$$ إن الل$$ه عن$$دري نفس م$$اذا الغيث ويعلم* ما في األرحام وما ت$أي أرض تم*$وت* إن $دري نفس ب تكسب* غدا وم$ا ت
ب$$ارك الل$$ه لي ولكم في الق$$رآنالله عليم خبير
74
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من اآليات وال$$ذكر الحكيم، أق$$ول ق$$ولي ه$$ذا وأس$$تغفر الل$$ه العظيم الجليل، لي ولكم ولسائر المسلمين من ك$$ل ذنب
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيمخطبة أيضا
الحمد لله الذي أن$$زل على عب$$ده الكت$$اب ولم يجعل له عوجا، فصل وبين وقرر صراطا مستقيما ومنهج$$$ا، ونص$$$ب ووض$$$ح من ب$$$راهين معرفت$$$ه وتوحي$$ده س$$لطانا مبين$$ا وحجج$$ا، أحم$$ده س$$بحانه حم$$د عب$$د جع$$ل ل$$ه من ك$$ل هم فرج$$ا، ومن ك$$ل ضيق مخرج$$ا، وأش$$هد أن ال إل$$ه إال الل$$ه وح$$ده ال ش$$ريك ل$$ه، ش$$هادة ترف$$ع الص$$ادقين إلى من$$ازل المقربين درجا، وأشهد أن محم$$دا عب$$ده ورس$$وله ال$$ذي وض$$ع الل$$ه برس$$الته عن المكلفين آص$$ارا
وأغالال وحرجا. اللهم صل على عبدك ورس$$ولك محم$$د وعلى آله وأصحابه خير األن$$ام طريق$$ة وأه$$داهم منهج$$ا، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد فيا أيه$$ا الن$$اس اتق$$وا الله حق تقواه، وسارعوا إلى مغفرته ورضاه، فقد خلقكم ألمر عظيم، وهيأكم لشأن جس$$يم، خلقكم
75
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
لمعرفته وعبادته، وأمركم بتوحيده وطاعته، وجعل لكم ميع$$ادا تجتمع$$ون في$$ه للحكم فيكم وفص$$ل القضاء بينكم فخاب وشقي عب$$د أخرج$$ه الل$$ه من رحمت$$ه ال$$تي وس$$عت ك$$ل ش$$يء وجن$$ة عرض$$ها السموات واألرض، وإنم$$ا يك$$ون األم$$ان غ$$دا لمن خاف واتقى، وباع قليال بكثير، وفانيا بباق، وشقوة بس$$عادة، عب$$اد الل$$ه، أال ت$$رون أنكم في أس$$الب
الهالكين تتقلبون. ويستخلفها بعدكم الباقون. أال ت$$رون أنكم في ك$$ل ي$$وم تش$$يعون غادي$$ا ورائحا إلى الل$$ه ق$$د انقض$$ى أجل$$ه وانقط$$ع عمل$$ه فتضعونه في بطن صدع من األرض غير ممه$$د وال موسد قد خلع األس$$باب، وف$$ارق األحب$$اب، وواج$$ه الحساب، فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالتوبة قبل أن يغل$$ق الب$$اب ويس$$بل الحج$$اب أع$$وذ بالل$$ه من
م$$االشيطان الرجيم *ل نفس ذائق$$ة* الم$$وت وإن كار ح$$زح عن الن *م يوم القيام$$ة فمن ز* *ج*ورك *وفون أ ت$$اع* $$اة* ال$$دنيا إال مت ة فقد ف$$از وم$$ا الحي *دخل الجن وأ
ور بارك الل$$ه لي ولكم في الق$$رآن العظيم،الغ*ر* ونفعني وإياكم بما فيه من اآليات وال$$ذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الل$$ه العظيم الجلي$$ل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاس$$تغفروه
76
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
إنه هو الغفور الرحيم.خطبة أيضا
الحم$$د لل$$ه ف$$اطر األرض والس$$موات، ع$$الم األسرار والخفيات، المطلع على الضمائر والنيات، وأحاط بكل شيء علما، ووس$$ع ك$$ل ش$$يء رحم$$ة وحلما، وقهر كل مخلوق عزة وحكما يعلم م$$ا بين أيديهم وما خلفهم وال يحيطون به علم$$ا، ال تدرك$$ه األبصار، وال تغ$$يره ال$$دهور واألعص$$ار، وال تتوهم$$ه الظنون واألفكار، وك$$ل ش$$يء عن$$ه بمق$$دار، أتقن كل ما صنعه وأحكمه وأحصى ك$$ل ش$$يء وعلم$$ه، وخل$ق اإلنس$ان وعلم$ه، أحم$ده س$بحانه على م$ا ألهمه من معلوم وفهمه، وأشهد أن ال إل$$ه إال الل$$ه وح$$ده ال ش$$ريك ل$$ه ش$$هادة من ع$$رف الح$$ق والتزمه. وأشهد أن محمدا عب$$ده ورس$$وله أفض$$ل
من صدع بالحق وأسمعه. الله ص$$ل على عب$$دك ورس$$ولك محم$$د وعلى آل$$ه وأص$$حابه وس$$ائر من نص$$ره وكرم$$ه، وس$$لم تسليما كثيرا أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله ح$$ق التقوى، واعرف$$وا م$$ا دلت علي$$ه ه$$ذه الكلم$$ة من الحقيق$$ة والمع$$نى، وتفطن$$وا لتفاص$$يل ذل$$ك على
77
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
القلوب واألعضاء، وتدبروا كتاب الله واعرف$$وا م$$ا فيه من العلم والهدى، وعالجوا به أمراض القلوب فهو الدواء النافع والشفا، وهو السبب األعظم في حصول السعادة والسيادة في اآلخ$$رة األولى، من تركه من جبار قصمه الل$$ه، ومن ابتغى اله$$دى من غيره أضله الله، ومن أع$$رض عن$$ه اس$$تحوذ علي$$ه الشيطان وت$$واله. فه$$و حب$$ل الل$$ه الم$$تين، ون$$وره
المبين، وصراطه المستقيم. قال جندب بن عبد الله رضي الله عن$$ه: عليكم بالقرآن فإنه نور بالليل وهدي بالنهار، ف$$اعملوا ب$$ه على ما كان من فقر وفاقة فإن ع$$رض بالء فق$$دم مالك دون نفسك، فإن تج$$اوز البالء فق$$دم نفس$$ك دون دين$$$ك، ف$$$إن المح$$$روب من ح$$$رب دين$$$ه، والمسلوب من سلب دينه، إنه ال فاق$$ة بع$$د الجن$$ة
وال غنى بعد النار. إن النار ال يف$$ك أس$$يرها وال يس$$تغنى فقيره$$ا،
قال اهبطا منه$$اأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ي ه*$$دى *م من ك $$أتين *م لبعض عد*و فإما ي جميعا بعض*ك
قى ل وال يش$$$ $$$ع ه*$$$داي فال يض$$$ ب ومن فمن اته* ر* نكا ونحش$$* ة ض$$ أعرض عن ذكري فإن له* معيش$
$$$وم القيام$$$ة أعمى رتني ي ق$$$ال رب لم حش$$$
78
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
*نت* بصيرا $$ا أعمى وقد ك *ن $$ك آيات $$ذلك أتت ق$$ال ك*نسى وكذلك نجزي من فنسيتها وكذلك اليوم ت
د ه ولعذاب* اآلخ$$رة أش$$ *ؤمن بآيات رب أسرف ولم ي ب$$ارك الل$$ه لي ولكم في الق$$رآن العظيموأبقى
ونفعني وإياكم بما فيه من اآليات وال$$ذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجلي$$ل، لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه
إنه هو الغفور الرحيم.- موعظة189
قال بعضهم: يا أيها الن$$اس اعمل$$وا على مه$$ل وكون$$وا من الل$$ه على وج$$ل وال تغ$$تروا باألم$$ل ونسيان األجل وال تركن$$وا إلى ال$$دنيا فإنه$$ا غ$$دارة خداع$$$ة، ق$$$د تزخ$$$رفت لكم بغروره$$$ا، وفتنتكم بآمانيه$$ا، وت$$زينت لخطابه$$ا فأص$$بحت ك$$العروس المجلي$$ة، العي$$ون إليه$$ا ن$$اظرة، والقل$$وب عليه$$ا عاكفة، والنفوس لها عاشقة، فكم من عاشق له$$ا
قتلت. ولو كانت الدنيا من
اإلنس لم تكن سوى مومس أفنت
بما ساء عمرهاآخر:
ولو كانت الدنياعروسا و
جدتها بما قتلتأوالدها ال تزوج
79
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وكم مطمئن إليه$$ا خ$$ذلت ف$$انظر إليه$$ا بعين الحقيقة فإنها دار كث$$ير بوائقه$$ا وذمه$$ا خالقه$$ا دار نفاد ال دار إخالد ودار عبور ال دار حبور ودار فناء ال بقاء ودار انصرام ال دار دوام جديدها يبلى وملكه$$ا يف$$نى وعزيزه$$ا ي$$ذل وكثيره$$ا يق$$ل وده$$ا يم$$وت
وخيرها يفوت. وقد تطابق على ما ذكر دالالت قواطع النقول وصحاح العقول والطغام وقضى به الحس والعيان
حتى لم يقبل لوضوحه إلى زيادة في العرفان. وليس يصح في
األذهان شيء إذا احتاج النهار إلى
دليل ولم$$ا ك$$انت ال$$دنيا به$$ذه الح$$ال ال$$تي ذك$$رت والعظة التي تقدمت ج$$اء في الق$$رآن الك$$ريم من التحذير عن االغترار بها والرك$$ون إليه$$ا واالعتم$$اد عليها م$$ا ه$$و أع$$رف من أن ي$$ذكر وأش$$هر من أن
يشهر. وكذلك جاءت األحاديث النبوية واآلثار الحكيمة فلهذا ك$$ان األيق$$اظ من أهله$$ا هم العلم$$اء العقالء
الزهاد., الع$$املون بعلمهم ال$$ذين ال تأخ$$ذهم في الل$$ه لومة الئم لم يركنوا إلى الدنيا بل اتخ$$ذوها مطي$$ة
إلى اآلخرة.
80
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ال علماء األلسن الذين يلبس$$ون للن$$اس جل$$ود الض$$أن من اللين وقل$$وبهم قل$$وب ال$$ذئاب ال$$ذين يتخللون بألسنتهم كما تتخلل البقرة بلسانها، ق$$ال
بعضهم وأجاد في وصف الدنيا. أال إنما الدنيا كجيفة
ميتة وطالبها مثل الكالب
الهوامس ا لها وأعظمهم ذموأشدهم
بها شغفا قوم طوالالقالنس
وختام$$ا فاس$$تيقظوا رحمكم الل$$ه من غفلتكم وانتبهوا من رقدتكم قبل أن يق$$ال فالن م$$ريض أو مدنف ثقيل فهل من دليل ي$$دل على ال$$دواء له$$ذا
العليل أو هل إلى الطبيب من سبيل. فتنقل إلى المستشفى وتدعى ل$$ك األطب$$اء وال ي$$رجى ل$$ك الش$$فاء ثم يق$$ال فالن أوص$$ى ولمال$$ه أحصى ثم يقال قد ثق$$ل لس$$انه وم$$ا يق$$در على أن
.يكلم إخوانه وها هو في سكرات الموت ال يعرف من عنده من أوالده وإخوانه وجيرانه وعرق عند ذلك جبينك وتت$$$$ابع أنين$$$$ك وثبت يقين$$$$ك وارتفعت جفون$$$$ك
وصدقت ظنونك. وتلجلج وتح$$ير لس$$انك وبكى أوالدك وإخوان$$ك وقيل لك هذا ابن$$ك فالن وه$$ذا أخ$$وك فالن وه$$ذه
81
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
أمك وهذا أبوك وبص$$رك ش$$اخص وعيون$$ك غ$$رقىمن الدمع و ال تقدر على الكالم.
فتص$$ور نفس$$ك ي$$ا مس$$كين وأنت ملقي على األرض ح$$تى خلقت منه$$ا جث$$ة تتص$$اعد روح$$ك والن$$اس من حول$$ك يبك$$ون ولكن دون ج$$دوى ألن
قضاء الله وقدره ال بد أن ينزل بك. ثم ختم على لس$$انك فال ينط$$ق ثم ح$$ل ب$$ك القضاء وانتزعت نفسك من األعضاء ثم ع$$رج به$$ا إلى الس$$ماء ف$$اجتمع عن$$د ذل$$ك أوالدك وإخوان$$ك
وأحضرت أكفانك وجيء بالنعش والمغسل. فج$$ردك من الثي$$اب وغس$$لك وجيء ب$$الكفن فكفن$$وك وحنط$$وك ف$$انقطع ع$$وادك واس$$تراح حسادك وانصرف أهل$$ك إلى مال$$ك وبقيت مرتهن$$ا
بأعمالك فيا لها من رحلة ويا له من قدوم.ا تجمع نصيبك مم
الدهر كله رداءان تلوى فيهما
وحنوطآخر:
د من الدنيا فإنك تجرإنما
خرجت إلى الدنياد وأنت مجر
:آخرا كان فما تزود مم
يجمعه سوى حنوط غداة
البين في خرق وغير نفحة أعوادتشب له
وقل ذلك من زادلمنطلق
اللهم وفقنا لالستعداد لما أمامنا واهدنا س$$بيل
82
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار الرشاد ووفقنا للعمل الصالح لي$$وم المع$$اد واغف$$ر لن$$ا ولوال$$دينا ولجمي$$ع المس$$لمين األحي$$اء منهم والميتين برحمتك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$لى الل$$ه
على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.»فصل في فوائد ذكر الله تعالى«
قال ابن القيم رحمه الله: وفي ذكر الله أك$$ثر من مائة فائدة يرضي ال$$رحمن ويط$$رد الش$$يطان ويزي$$$ل الهم ويجلب ال$$$رزق ويكس$$$ب المهاب$$$ةوالحالوة ويورث محبة الله التي هي روح اإلسالم. ويورث المعرفة واإلنابة والقرب وحي$$اة القلب وذكر الل$$ه للعب$$د ه$$و ق$$وت القلب وروح$$ه ويجلي ص$$داه ويح$$ط الخطاي$$ا ويرف$$ع ال$$درجات ويح$$دث
األنس ويزيل الوحشة. ويذكر بصاحبه وينجي من عذاب الل$$ه وي$$وجب تنزل السكينة وغشيان الرحمة وحف$$وف المالئك$$ة بالذاكر ويش$$غل عن الكالم الض$$ار ويس$$عد ال$$ذاكر ويسعد به جليسه ويؤمن من الحسرة يوم القيامة وهو مع البكاء سبب إلظالل الله العبد يوم الحشر
األكبر في ظل عرشه. وأنه سبب لعطاء الله للذاكر أفضل م$$ا يعطي
83
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
الس$$ائلين، وأن$$ه أيس$$ر العب$$ادات وه$$و من أجله$$ا وأفضلها، وأنه غراس الجنة، وأن العطاء والفض$$ل ال$$ذي رتب علي$$ه لم ي$$رتب على غ$$يره، وأن دوام ال$$ذكر لل$$رب تب$$ارك وتع$$الى ي$$وجب األم$$ان من نسيانه ال$$ذي ه$$و س$$بب ش$$قاء العب$$د في معاش$$ة
ومعاده.شعرا:
لو يعلم العبد ما فيالذكر من شرف
أمضى الحياة بتسبيحوتهليل
آخر: ما أنعم العيشة لو أن
الفتى يلهم تسبيحا لخالق
الورى وأن الذكر يس$ير العب$$د وه$$و في فراش$$ه وفي سوقه، وأن الذكر نور ال$$ذاكر في ال$$دنيا ون$$ور ل$$ه من قبره ونور ل$$ه في مع$$اده وأن في القلب خل$$ة
وفاقة ال يسدها شيء البتة إال ذكر الله عز وجل. وأن الذكر يجمع ما تفرق على العبد من قلب$$ه وإرادته وهمومه وعزمه وال$$ذكر يف$$رق م$$ا اجتم$$ع عليه من الهم$$وم والغم$$وم واألح$$زان والحس$$رات على موت حظوظ$$ه ومطالب$$ه، ويف$$رق م$$ا اجتم$$ع
على حربه من جند الشيطان. وأن ال$$ذكر ينب$$ه القلب من نوم$$$ه ويوقظ$$ه، والقلب إذا كان نائما فاتته األرب$$اح والمت$$اجر، وأن
84
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار الذكر شجرة تثمر المعارف واألح$$وال ال$$تي ش$$مر إليها السالكون، فال سبيل إلى ني$$ل ثماره$$ا إال من
شجرة الذكر. وأن الذاكر قريب من مذكوره وم$$ذكوره مع$$ه وهذه المعية معية خاص$$ة، وأن ال$$ذكر يع$$دل عت$$ق الرقاب ونفقة األم$$وال، والحم$$ل على الخي$$ل في سبيل الله عز وجل، وإن الذكر رأس الش$$كر، وأن أك$$رم الخل$$ق على الل$$ه من المتقين من ال ي$$زال
لسانه رطبا من ذكر الله. وأن في القلب قس$$وة ال ي$$ذيبها إال ذك$$ر الل$$ه تع$$الى وإن ال$$ذكر ش$$فاء القلب ودواؤه والغفل$$ة مرضه، وأن الذكر أصل مواالة الله عز وجل وأن$$ه ما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل ذك$$ر
الله.شعرا:
عليك بذكر الله فيكل لحظة
فما خاب عبدللمهيمن يذكر
آخر: فجالس رجال العلم
واحفظال يوما وال تك للجه
مواخيا والزم فتى في كلوقت مالزم
لذكر الذي فوقموات عاليا الس لعلك أن تعتاد للذكر
مثله فتحرز غفرانا وأعلى
األمانيا
85
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وأن الذكر يوجب صالة الله عز وجل ومالئكت$$ه على الذاكر وأن من شاء أن يس$كن ري$$اض الجن$$ة في الدنيا فليستوطن مجالس ال$$ذكر فإنه$$ا ري$$اض
الجنة، وأن مجالس الذكر مجالس المالئكة. وأن الله عز وج$$ل يب$$اهي بال$$ذاكرين مالئكت$$ه، وأن م$$دمن ال$ذكر ي$دخل الجن$ة وه$و يض$حك وأن جمي$$ع األعم$$ال ، إنم$$ا ش$$رعت إقام$$ة ل$$ذكر الل$$ه تعالى، وأن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذك$$را لله عز وجل، فأفضل الصوام أكثرهم ذكر لله ع$$ز
وجل. وأن ذكر الله يس$$هل الص$$عب وييس$$ر العس$$ير ويخفف المشاق، وأن ذكر الل$$ه ي$$ذهب عن القلب مخاوفه كلها، وله ت$$أثير عجيب في حص$$ول األمن، وأن في االش$$$$تغال بال$$$$ذكر اش$$$$تغاال عن الكالم الباط$$ل من الغيب$$ة والنميم$$ة واللغ$$و، وأن عم$$ال اآلخ$$$رة كلهم في مض$$$مار الس$$$باق وال$$$ذاكرون أسبقهم في ذل$$ك المض$$مار ولكن الق$$ترة والغب$$ار
يمنعان من رؤية سبقهم. فإذا انجلى. الغبار وانكشف، رآهم الناس، وقد حازوا قص$$ب الس$$بق، وأن ال$$ذكر س$$بب لتص$$ديق الرب عز وجل عبده، فإنه أخبر عن الله بأوص$$اف كماله ونعوت جالله فإذا أخبر بها العبد صدقه رب$$ه
86
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ومن صدقه الله لم يحشر مع الك$$اذبين ورجى ل$$ه
أن يحشر مع الصادقين.شعرا:
وداوم والزم قرع بابمؤمال
فما خيب المولىرجاء مؤمل وصابر فما نال العال
غير صابر وقل واعظا للنفس
عند التململ بر إحدى مع الصالحسنين مناك أو
منايا كرام فاصبريل وتحم وداو لسقم القلب
واعمر خرابه بذكر الذي نعماه
للخلق تشمل
آخر: لم يلههم عنه تجميع
الدنانير لو يعلم الناس ما في
الذكر من شرف ولو تحصل آالفالقناطير
ولم يبالوا بأوراق والذهب
اللهم ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك وبارك لنا في الحالل من رزقك وال تفضحنا بين خلقك ي$$ا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاض$$ي الحاجات ومجيبا للدعوات، هب لنا من م$$ا س$$ألناه وحق$$ق رجاءن$$ا فيم$$ا تمنين$$اه ي$$ا من يمل$$ك ح$$وائح السائلين ويعلم ما في ضمائر الصامتين أذقنا ب$$رد عفوك وحالوة مغفرتك يا أرحم ال$$راحمين وص$$لى
الله على محمد وآله أجمعين.
87
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فصل ومن فوائد الذكر أيضا
ما ذكره ابن القيم رحم$$ه الل$$ه: أن دور الجن$$ة تب$$$ني بال$$$ذكر، ف$$$إذا أمس$$$ك ال$$ذاكر عن ال$$$ذكر أمسكت المالئك$$ة عن البن$$اء، وأن ال$$ذكر س$$د بين العبد وبين جهنم ف$$إذا ك$$انت ل$$ه إلى جهنم طري$$ق عم$$ل من األعم$$ال، ك$$ان ال$$ذكر س$$دا في تل$$ك الطريق، وأن المالئكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب، وأن الجبال والقفار تتباهى وتستبش$$ر بمن يذكر الله عز وجل عليها، وأن كثرة ذك$$ر الل$$ه ع$$ز وجل أمان من النفاق، فإن المنافقين قليلوا الذكر
لله عز وجل.ونقال تبارك وتعالى في المنافقين: *ر* وال يذك
وأن لل$$ذكر من بين األعم$$ال ل$$ذة الالله إال قليال يشبهها شيء فلو لم يكن للعبد من ثوابه إال الل$$ذة الحاص$$لة لل$$ذاكر، وأن$$ه يكس$$و الوج$$ه نض$$رة في الدنيا ون$$ورا في اآلخ$$رة، وأن في دوام ال$$ذكر في الطريق والبيت والحض$$ر والس$$فر والبق$$اع تكث$$يرا لش$$هود العب$$د ي$$وم القيام$$ة، ف$$إن البقع$$ة وال$$دار والجب$$ل واألرض تش$$هد لل$$ذاكر ي$$وم القيام$$ة، وأن الذكر يعطي الذاكر قوة حتى أنه ليفعل مع ال$$ذكر ما لم يظن فعله بدونه، قال وقد شاهدت من قوة
88
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار شيخ اإلسالم ابن تيمية في سننه وكالم$$ه وإقدام$$ه وكتابت$$ه أم$$را عجيب$$ا، فك$$ان يكتب في الي$$وم من
التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر. ما دمت تقدر فأكثر
ذكر خالقنا وأد واجبه نحو
العبادات فسوف تندم إنفرطت في زمن
ما فيه ذكر لخالقموات الس
ابنته فاطمة وعليا رضي اللهوقد علم النبي عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مض$$اجعهما ثالث$$ا وثالثين، ويحمدا ثالثا وثالثين، ويكبرا، أربعا وثالثين، لم$ا س$$ألته الخ$$ادم، وش$كت إلي$$ه م$$ا تقاس$يه من الطحن والسعي والخدمة، فعلمها ذلك، وقال: إنه
خير لكما من خادم. فقي$$ل إن من داوم على ذل$$ك وج$$د ق$$وة في عمله مغنية عن خادم، قال وسمعت شيخ اإلسالم ابن تيمي$$ة رحم$$ه الل$$ه تع$$الى ي$$ذكر أث$$را في ه$$ذا*م$$روا بحم$$ل الب$$اب، ويق$$ول: إن المالئك$$ة لم$$ا أ العرش، قالوا يا ربن$$ا كي$$ف نحم$$ل عرش$$ك وعلي$$ه عظمتك وجاللك، فقال: قولوا ال ح$$ول وال ق$$وة إال
بالله. فلما قالوا حملوه حتى رأيت ابن أبي الدنيا قد ذكر هذا األثر بعينه عن الليث بن سعد عن معاوية
89
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
بن صالح قال حدثنا مشيختنا أنه بلغهم أن أول م$$ا خلق الله ع$$ز وج$$ل حين ك$$ان عرش$$ه على الم$$اء حملة العرش قالوا: ربنا لم خلقتنا؟ ق$$ال: خلقتكم لحمل عرشي، قالوا: ربن$$ا ومن يق$$وى على حم$$ل عرش$ك وعلي$$ه عظمت$$ك وجالل$ك ووق$ارك؟ ق$$ال: لذلك خلقتكم، فأع$$ادوا علي$$ه ذل$$ك م$$رارا، فق$$ال:
قولوا ال حول وال قوة إال بالله فحملوه. قال: وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معان$$اة األشغال الصعبة، وتحم$$ل المش$اق وال$دخول على الملوك ومن يخاف، ورك$$وب األه$$وال، وله$$ا أيض$$ا ت$$أثير في دف$$ع الفق$$ر، ق$$ال: ومب$$نى ال$$دين على
قاعدتين الذكر والشكر إذا رمت أن تحظي
بعز ورفعة بدنياك واألخرى لنيل
عادة الس عليك بذكر الله جلجالله
وإياك أن تغفل ولوقدر لحظة
آخر: لما جاد من فضل
عليهم بال من إله الورى حتم على
وليس المراد بال$$ذكر مج$$رد ذك$$ر اللس$$ان ب$$لالناس حمده ال$$ذكر القل$$بي واللس$$ان، وذل$$ك يس$$تلزم معرفت$$ه واإليمان به وبصفات كماله ونع$$وت جالل$$ه والثن$$اء عليه بأنواع المدح وذلك ال يتم إال بتوحي$$ده ف$$ذكره الحقيقي يستلزم ذكر نعم$$ه وآالئ$$ه، وإحس$$انه إلى
90
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
خلقه. وأم$$ا الش$$كر فه$$و القي$$ام بطاعت$$ه، ف$$ذكره مستلزم لمعرفته، وشكره متضمن لطاعت$$ه وهم$$ا
الغاية التي خلق ألجلها الجن واإلنس. ( ق$$ال الش$$يخ تقي ال$$دين: من ابتلىفائــدة)
ببالء قلب أزعجه فأعظم دواء له قوة االلتجاء إلى الل$$ه ودوام التض$$رع وال$$دعاء ب$$أن يتعلم األدعي$$ة المأثورة ويتوخى ال$$دعاء في مظ$$ان اإلجاب$$ة مث$$ل آخر الليل، وأوقات اآلذان واإلقام$$ة وفي الس$$جود
وأدبار الصلوات، ويضم إلى ذلك االستغفار. وليتخ$$ذ وردا من األذك$$ار ط$$رفي النه$$ار وعن$$د الن$$وم، وليص$$بر على م$$ا يع$$رض ل$$ه من الموان$$ع والصوارف، فإن$$ه ال ب$$د أن يؤي$$ده الل$$ه ب$$روح من$$ه ويكتب اإليم$$ان في قلب$$ه وليح$$رص على عم$$ود ال$$دين، وليكن هج$$يراه ال ح$$ول وال ق$$وة إال بالل$$ه
العلي العظيم. فإنه بها يحمل األثقال ويكاب$$د األه$$وال، وين$$ال رفيع األحوال وال يسأم من الدعاء والطلب ، ف$$إن العبد يستجاب ل$$ه م$$ا لم يعج$$ل وليعلم أن النص$$ر مع الصبر، وأن الفرج مع الك$$رب وأن م$$ع العس$$ر
91
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
يس$$را، ولم ين$$ل أح$$د ش$$يئا من عميم الخ$$ير إالبالصبر والله الموفق.
شعرا: ال تقصد الناس إذا
أدبرت دنياك واقصد من
جواد كريم زق من كيف يرجى الرعند من
زق من يطلب الرحيم ب الر الر
آخر: يا أيها الطالب من
مثله رزقا له جرت عن
الحكمة زق من ال تطلبن الرطالب
مثلك محتاج إلىحمة الر وارغب إلى الله الذي
لم يزل في يده النعمة
والنقمة شعرا: وقد خاب قوم عن
سبيلك قد عموا بذكرك يا مولى
الورى نتنعم فأنت ترى ما فيالقلوب وتعلم
شهشدنا يقينا أنعلمك واسع رنا وجودك أسأنا وقص
أعظملنا ذنوبا إلهي تحم
عظيمة وأنت ترانا ثم تعفووترحم
سترنا معاصينا عنالخلق غفلة صدودك عنه بل يخاف
ويندمك ما فينا وحقه مسيء يسر وحاجتنا بالمقتضى
تتكلمكوى سكتنا عن الش
حياء وهيبة بر تطيع الص فهل يسعنه ويكتم
إذا كان ذل العبدبالحال ناطقا فأنت الذي تولي
الجميل وتكرم إلهي فجد واصفح
وأصلح قلوبنا قتهم حتى أنابوا ووفوسلموا
بت وأنت الذي قرقوما فوافقوا
92
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
متهم فأنت الذي قوفتقوموا
وقلت استقاموا منةما وتكر هم في الليالي ف
م ساجدون وقو لهم في الدجى أنس
بذكرك دائما فعاشوا بها والناسم سكرى ونو
نظرت إليهم نظرةبتعطف امح وسلمنا فأنت وس
المسلم لك الحمد عاملنا بما
أنت أهله اللهم ألهمنا ذكرك وشكرك ووفقنا لم$$ا وفقت له الصالحين من خلقك واغفر لنا ولوالدينا وجمي$$ع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الل$$ه
على محمد وآله وصحبه أجمعين.فصل
قال في ح$$ادي األرواح: ولم$$ا علم الموفق$$ون ما خلقوا له وما إيجادهم له رفع$$وا رءوس$$هم ف$$إذا علم الجنة قد رفع لهم شمروا إلي$$ه وإذا ص$$راطها المستقيم قد وضح لهم فاستقاموا عليه ورأوا من أعظم الغبن بيع ماال عين رأت وال أذن سمعت وال خط$$ر على قلب بش$$ر في أب$$د ال ي$$زول وال ينف$$د بصبابة عيش إنما هو أضغاث أحالم أو كطي$$ف زار في المنام مش$$وب ب$$النغص مم$$زوج بالغص$$ص إن أض$$حك قلي$$ل أبكى كث$$يرا وإن س$$ر يوم$$ا أح$$زن ش$$هورا آالم$$ه تزي$$د على لذات$$ه وأحزان$$ه أض$$عاف
مسراته أوله مخاوف وآخره متالف.
93
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فيا عجبا من س$$فيه في ص$$ورة حكيم ومعت$$وه في مسالخ عاقل آثر الحظ الفاني الخسيس على الح$$ظ الب$$اقي النفيس ب$$اع جن$$ة عرض$$ها األرض والس$$موات بس$$جن ض$$يق بين أرب$$اب العاه$$ات والبليات ومساكن طيبة في جنات عدن تجري منتحتها األنهار بأعطان ضيقة أخرها الخراب والبوار. وأبكارا عربا أترابا ك$$أنهن الي$$اقوت والمرج$$ان بق$$ذرات دنس$$ات س$$يئات األخالق مس$$افحات أو متخ$$ذات أخ$$دان وح$$ورا مقص$$ورات في الخي$$ام بخبيثات مسيبات بين األنام وأنه$$ارا من خم$$ر ل$$ذة للش$$اربين بش$$راب نجس م$$ذهب للعق$$ل مفس$$د للدنيا والدين، ولذة النظر إلى وجه العزيز ال$$رحيم
بالتمتع برؤية الوجه القبيح الذميم. وسماع الخطاب من الرحمن بسماع المعازف والغن$$اء واأللح$$ان والجل$$وس على من$$ابر اللؤل$$ؤ والي$$$اقوت والمرج$$$ان والزبرج$$$د وي$$$وم المزي$$$د بالجلوس في مجالس الفس$$وق م$$ع ك$$ل ش$$يطان
مريد. وإنما يظهر الغبن الفاحش في هذا ال$$بيع ي$$وم القيامة ويتبين سفه بائعه ي$$وم الحس$$رة والندام$$ة إذا حش$$$ر المتق$$$ون إلى ال$$$رحمن وف$$$دا وس$$$يق
94
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار المجرم$$ون إلى جهنم وردا ون$$ادى المن$$ادي على رءوس األش$$هاد ليعلمن أه$$ل الموق$$ف من أولى
بالكرم من بين العباد. فلو توهم المتخلف عن هذه الرفق$$ة وم$$ا أع$$د لهم من اإلك$$رام وادخ$$ر لهم من الفض$$ل واإلنع$$ام وم$$ا أخفي لهم من ق$$رة أعين لم يق$$ع على مثله$$ا بصر وال سمعته أذن وال خطر على قلب بشر علم أي بضاعة أض$$اع وأن$$ه ال خ$$ير ل$$ه في حيات$$ه وه$$و
معدود من سقط المتاع. وأن القوم ق$د توس$طوا ملك$$ا كب$يرا ال تعتري$ه اآلف$$ات وال يلحق$$ه ال$$زوال وف$$ازوا ب$$النعيم المقيم في جوار الرب الكبير المتع$$ال، فهم في روض$$ات الجن$$$ات يتقلب$$$ون وعلى أس$$$رتها تحت الحج$$$ال يجلسون وعلى الفرش التي بطائنه$$ا من إس$$تبرق يتكئ$$ون وب$$الحور العين يتمتع$$ون وب$$أنواع الثم$$ار
$$أكوابيتفكهون د*ون ب $$دان م*خل يط*$$وف* عليهم ول$$أس من معين $$اريق وك دع*ون عنه$$ا وال وأب *ص$$ ال ي
$$$ر مما ون ولحم طي ر* *نزف*$$$ون وفاكه$$$ة مما يتخي ي*$$ون ج$$زاء يشته*ون وح*ور عين *$$ؤ المكن ؤل كأمثال الل*$$ون *وا يعمل $$ان يط$$اف عليهم بص$$حاف منبم$$ا ك
ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه األنفس وتلذ األعين
95
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وأنتم فيها خالدون تالله لقد نودي عليها في سوق الكس$$اد فم$$ا قلب وال اس$$تام إال أف$$راد من العب$$اد
وقال رحمه الله في النونية: بالله ما عذر امرء هو
مؤمنا بهذا ليس حق
باليقظان بل قلبه في رقدةفإذا استفا
ق فلبسه هو حلةالكسالن تالله لو شاقتك جنات
النعيم طلبتها بنفائس
األثمان وسعيت جهدك فيوصال نواعم
وكواعب بيض الوجوهحسان جليت عليك عرائس
والله لو تجلى على صخر من
ان و الص يه وعاد ت حواش رقلوقته
ينهال مثل نقى منالكثبان لكن قلبك في
القساوة جاز حددر والحصباء في خ الص
أشجان وق ك الش لو هزالمقيم وكنت ذا
حس لما استبدلتباألدوان أو صادفت منك
فات حياة قلب الص كنت ذا طلب بهذا
أن الش حور تزف إلى ضريرمقعد
يا محنة الحسناءبالعميان شمس لعنين تزف
إليه ما ذا حيلة العنين في
الغشيان يا سلعة الرحمنلست رخيصة
بل أنت غالية علىالكسالن حمن ليس يا سلعة الر
ينالها باأللف إال واحد ال
اثنان حمن ماذا يا سلعة الركفوها
إال أولوا التقوى معاإليمان حمن يا سلعة الر
سوقك كاسد بين األراذل سفلة
الحيوان يا سلعة الرحمن أينالمشتري
ت بأيسر فلقد عرضاألثمان حمن هل يا سلعة الر
من خاطب فالمهر قبل الموت ذو
إمكان
96
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
يا سلعة الرحمن كيفتصبر ال
خطاب عنك وهم ذووإيمان حمن لوال يا سلعة الر
أنها حجبت بكل مكاره
اإلنسان ما كان عنها قط منمتخلف
وتعطلت دار الجزاءالثاني لكنها حجبت بكل
كريهة ليصد عنها المبطل
المتواني وتنالها الهمم التيتسموا إلى
رب العلى بمشيئةحمن الر
اللهم اجعلنا من المتقين األبرار وأس$$كنا معهم في دار القرار، اللهم وفقنا بحس$$ن اإلقب$$ال علي$$ك واإلص$$$غاء إلي$$$ك ووفقن$$$ا للتع$$$اون في طاعت$$$ك والمبادرة إلى خدمتك وحسن اآلداب في معاملتك والتس$$ليم ألم$$رك والرض$$ا بقض$$ائك والص$$بر على بالئك والشكر لنعمائك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين األحياء منهم والميتين برحمتك ي$$ا أرحم
الراحمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين.فصل
ثم اعلم رحمنا الله وإياك والمسلمين أن حب الدنيا في القلب راسخ وإخراجها من$$ه ص$$عب ج$$دا إال لمن عصمه الله ج$$ل وع$$ز، والنفس إلى ال$$دنيا أمي$$ل وهي به$$ا أش$$غف، وفي طلبه$$ا أهل$$ك وعن طريق الرشد أبعد وأصرف، واس$$مع إلى م$$ا قي$$ل
في الدنيا:
97
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ هي المشتهى والمنتهي ومع
أماني منها دونهنالعظائم ولم تلفنا إال وفينا
تحاسددور عليها وإال الص
سخائم وقال اآلخر: يسيء أمرؤ منا
فيبغض دائما ودنياك ما زالت
تسيء وتومق يخ أسر هواها الشوالكهل والفتى
بجهل فمن كلالنواظر ترمق ل وما هي أهل يؤه
مثلها لود ولكن ابن آدم
أحمق وقال اآلخر: لسانك للدنيا عدو
مشاحن وقلبك فيها للسان
مباين ها ما كان وما ضرمنك وقد صفا
لها منك ود فيفؤادك كامن
وإن حب الدنيا لهو الداء العضال، ال$$ذي أهل$$ك النساء والرجال وأفسد كث$$يرا من األعم$$ال، إال أن تأتي العناية اإللهية، فتص$$رف اإلنس$$ان إلى النظ$$ر
الصحيح، وتحمله على الطريق المستقيم. فيرى بعين الحقيقة وصحيح البصيرة أنه ال ب$$د من الموت، وأنه يدفن تحت أطباق الثرى، ويرمى به في ظلمات األرض، ويسلط الدود على جسده،
والهوام على بدنه، فتأخذه من قرنه إلى قدمه. وق$$د ع$$دم الط$$بيب وأس$$لمه الق$$ريب، وترك$$ه الصديق والحبيب والقريب، وأتاه منكر ونكير، ولم
يجد هناك أنيسا إال عمله.
98
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وانصرفوا عني فياوحشتا
أسلمني األهل ببطنالثرى ما بيدي اليوم إال
البكا وغادروني معدما
يائسا وكان ما حاذرته قدأتى
وكل ما كان كأن لميكن قد صار في كفي
مثل الهبا وذاكم المجموع
والمقتنى غير فجور كان لي أوتقى
ولم أجد لي مؤنساههنا ا بكيت لي يا صاح مم
ترى فلو تراني أو ترى
حالتي اللهم نجن$$ا برحمت$$ك من الن$$ار وعافن$$ا من دار الخزي والب$$وار وأدخلن$$ا بفض$$لك الجن$$ة دار الق$$رار وعاملنا بكرمك وجودك يا كريم يا غفار واغف$$ر لن$$ا ولوالدينا ولجميع المسلمين األحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.فصل
وأما الدنيا فينظر إليها فإن كان ملكا نظر إلى من تقدمه من الملوك وما فعل الم$$وت بهم كي$$ف ف$$رق جم$$وعهم وش$$تت ش$$ملهم وأقف$$رت منهم
قصورهم وعمرت بهم حفرهم وقبورهم. وك$$ذلك إن لم يكن ملك$$ا وك$$ان من أص$$ناف الناس وصفاتهم في تقلب الدنيا بهم معلومة وأن$$ه
99
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ليس من إنس$$ان إال ول$$ه نص$$يب من الك$$در والهميقل عند إنسان ويكثر عند آخر.
فإذا أخذ اإلنسان نفسه به$ذه األفك$$ار وع$$رض عليها هذا االعتبار أثر عليه هذا وأعرض عن ال$$دنيا ولم يلتفت إليها إال بمقدار ما يقيته، وتذكر الموت وخ$$اف فجأت$$ه، لم ي$$أمن بغتت$$ه وهجمت$$ه وص$$دمته
وصرعته. والل$$ه س$$بحانه وتع$$الى ولي التوفي$$ق بفض$$له
وكرمه ال رب غيره وال معبود سواه. وقال رحمه الل$$ه: واعلم أن من ك$$ان منتظ$$را لعقاب أن ي$$نزل ب$$ه من أم$$ير بلدت$$ه فإن$$ه ال ي$$زال
متألم القلب مشغول النفس. ف$$إن من توع$$د أن يض$$رب مائ$$ة س$$وط فإن$$ه
أشغل قلبا ممن توعد أن يضرب عشرة أسواط. ومن توعد أن يقط$ع من$$ه جارح$$ة أك$ثر توجع$$ا ممن توعد أن يض$$رب مائ$$ة س$$وط ومن توع$$د أن يضرب عنقه أشد خوفا ممن توعد أن يقط$$ع أح$$د
جوارحه يده أو رجله أو نحو ذلك. وما منا من أحد إال وقد توعد بالقتل ألن الموت قتل في الباطن كالخنق فقد بان لك أن ك$$ل واح$$د
100
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار من$$ا ينتظ$$ر القت$$ل ينتظ$$ر مل$$ك يثب علي$$ه فيقبض
.روحه فلو كشف للناس عن أبصارهم ف$$رأوا الم$$وت حين يهجم عليك وشاهدوه في الب$$اطن حين يأخ$$ذ روحك لما كان بينه وبين إنسان يقتلك في الظاهر فرق إال أن اإلنسان يحت$$اج إلى آل$$ة يقت$$ل به$$ا من سيف أو سكين أو نحوهما وملك الم$$وت ال يحت$$اج
إلى شيء من ذلك. واعلم أن شدة سكرات الموت ال يعرفها على الحقيق$$ة إال الل$$ه ج$$ل وعال ومن ذاقه$$ا، ومن لم يذقها فإنما يعرفه$$ا إم$$ا بالقي$$اس على اآلالم ال$$تي أدركها وإما باالس$$تدالل ب$$أحوال الن$$اس في ال$$نزع على ش$$دة م$$ا هم في$$ه، وال$$نزع عب$$ارة عن م$$ؤلم
نزل بنفس الروح فاستغرق جميع أجزائه. فألم النزع يهجم على نفس ال$$روح فيس$$تغرق جميع أجزائ$$ه، ف$$إن الم$$نزوع والمج$$ذوب من ك$$ل عرق من العروق وعصب من األعصاب وج$$زء من األج$$زاء ومفص$$ل من المفاص$$ل ومن أص$$ل ك$$ل شعرة وبشرة من رأسه إلى قدم$$ه فال تس$$أل عن
كربه وألمه.
101
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وال تسأل عن بدن يج$$ذب من$$ه ك$$ل ع$$رق من عروقه، ولو كان المجذوب عرقا واحدا لكان ألم$$ه عظيم$$ا فكي$$ف والمج$$ذوب نفس ال$$روح المت$$ألم، وليس هو من عرق واحد، ب$$ل من جمي$$ع الع$$روق. ثم يموت كل عضو من أعضائه ت$$دريجا فت$$برد أوال ق$$دماه لفراغه$$ا من ال$$روح، ثم س$$اقاه ك$$ذلك ثم فخذاه، ولكل عضو سكرة بعد سكرة، وكرب$$ة بع$$د
كربة، حتى يبلغ بها الحلقوم. فعن$$د ذل$$ك ينقط$$ع نظ$$ره عن ال$$دنيا وأهله$$ا، ويغل$$ق دون$$ه ب$$اب التوب$$ة، وتحي$$ط ب$$ه الحس$$رة
والندامة والهموم، والغموم، وسائر األحزان. نس$$$أل الل$$$ه العلي العظيم الحي القي$$$وم ذا الجالل واإلك$$رام أن يلط$$ف بن$$ا ويت$$داركنا بعف$$وه
وغفرانه وجوده وإحسانه. وي$$روى أن العب$$د يق$$ول لمل$$ك الم$$وت عن$$د الموت يا ملك الموت أخ$$رني يوم$$ا اس$$تعتب في$$ه وأتوب إلى ربي وأعم$$ل ص$$الحا فيق$$ول ل$$ه ف$$نيت األيام فال يوم فيقول أخرني س$$اعة فيق$$ول ف$$نيت
الساعات فال ساعة. فتبل$$غ ال$$روح الحلق$$وم فيؤخ$$ذ بكظم$$ه عن$$د الغرغ$$رة فيغل$$ق ب$$اب التوب$$ة دون$$ه، ويحجب عنه$$ا
102
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وتنقط$$ع األعم$$ال وتط$$وى الص$$حف وتتم األوق$$ات ويبقى ع$$دد األنف$$اس يش$$هد فيه$$ا المعاين$$ة عن$$د
كشف الغطاء. اللهم إن$$ا نس$$ألك حي$$اة طيب$$ة، ونفس$$ا تقي$$ة، وعيشة نقية، وميتة س$$وية وم$$ردا غ$$ير مخ$$زي وال
فاضح. اللهم اجعلنا من أهل الصالح والنج$$اح والفالح، ومن المؤي$$دين بنص$$رك وتأيي$$دك ورض$$اك ي$$ا رب
العالمين. اللهم مال$$ك المل$$ك ت$$ؤتي المل$$ك من تش$$اء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تش$اء وت$$ذل من
تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما تريد نسألك بنور وجهك ال$ذي مأل أرك$ان عرشك وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيء ال إل$$ه إال أنت أن تغفر ذنوبنا وسيئاتنا وأن تب$$دلها لن$$ا بحس$$نات إن$$ك
جواد كريم رءوف رحيم. اللهم افتح لدعائنا باب القب$ول واإلجاب$ة واغف$ر لن$$ا ولوال$$دينا وجمي$$ع المس$$لمين برحمت$$ك ي$$ا أرحم
103
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ال$$راحمين. وص$$لي الل$$ه على محم$$د وآل$$ه وص$$حبه.أجمعين
فصل
ثم أعلم أن$$ه ينبغي لمن ال ي$$دري م$$تى يبغت$$هالموت أن يكون مستعدا له خشية أن يفجأه.
اغتنم في الفراغفضل ركوع
فعسى أن يكونموتك بغتة كم صحيح رأيت من
غير سقم ذهبت نفسه العزيزة
فلتة وال تغ$$تر بالش$$باب والص$$حة ال س$$يما في وقتن$$ا الذي كثرت في$$ه الح$$وادث بأس$$باب اآلالت الحديث$$ة من سيارات وطائرات ودباب$$ات ونحوه$$ا ف$$أكثر من يموت الشباب، وأقل من يموت األشياخ ولهذا يندر
.من يكبر وأنشدوا في ذلكر واحد فيغر ألفا وينسي من يموت منيعم
باب الشآخر
ال تغترر بشاب ناعمخضل
فكم تقدم قبليب شبان الش
ومن االغترار طول األمل وم$$ا من آف$$ة أعظم منه، فإنه لوال ط$$ول األم$$ل م$$ا وق$$ع إهم$$ال أص$$ال وإنما يقدم اإلنسان على المعاص$$ي وي$$ؤخر التوب$$ة لطول األمل وإن لم تستطع قص$$ر األم$$ل فاعم$$ل عمل قصير األمل وال تمس حتى تنظ$$ر في يوم$$ك
104
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وتحاس$$ب نفس$ك ف$$إن رأيت زل$ة فامحه$$ا بالتوب$$ة الصادقة النصوح واالستغفار والباقيات الص$$الحات وإذا أص$$بحت فعلي$$ك بتالوة كالم الل$$ه والباقي$$ات الص$$الحات وتأم$$ل م$$ا مض$$ى في ليل$$ك ونه$$ارك
واحذر التسويف فإنه أكبر جنود إبليس. وكن صارما كالوقتفالمقت في عسى
وإياك مهال فهيأخطر علتي بسيف العزم سوف
فاتجد تجد نفسا فالنفس
إن جدت جدت ثم صور لنفسك قصر العم$$ر وك$$ثرة األش$$غال وق$$وة الن$$دم على التفري$$ط عن$$د الم$$وت وط$$ول الحسرة على عدم البدار بعد الفوت وصور ث$$واب الكاملين وأنت ناقص والمجته$$دين وأنت متكاس$$ل وال تخ$$ل نفس$$ك من موعظ$$ة تس$$معها وفك$$رة
تحادثها بها. والنفس كالطفل إن
تهمله شب علىضاع وإن حب الر تفطمه ينفطم وراعها وهي في
األعمال سائمة وإن هي استحلتالمرعة فال تسم نت لذة للمرء كم حس
قاتلة من حيث لم يدر أن
م في الدسم الس اللهم ي$$$ا من ال تض$$$ره المعص$$$ية وال تنفع$$$ه الطاع$$ة أيقظن$$ا من ن$$وم الغفل$$ة ونبهن$$ا الغتن$$ام أوق$$ات المهل$$ة ووفقن$$ا لمص$$الحنا واعص$$منا من قبائحن$$ا وذنوبن$$ا وال تؤاخ$$ذنا بم$$ا انط$$وت علي$$ه
105
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ض$$$مائرنا وأكنت$$$ه س$$$رائرنا من أن$$$واع القب$$$ائح والمع$$ائب ال$$تي تعلمه$$ا من$$ا واغف$$ر لن$$ا ولوال$$دينا ولجميع المسلمين األحياء منهم والميتين برحمت$$ك يا أرحم الراحمين وص$$لى الل$$ه على محم$$د وعلى
آله وصحبه أجمعين.فصل
قال أحد العلماء إخواني مث$$ل أه$$ل ال$$دنيا في غفلتهم وط$$ول أملهم كمث$$ل الح$$اج نزل$$وا م$$نزال فق$$ام ق$$وم يقطع$$ون الص$$خور ويبن$$ون ال$$بيوت والدكاكين ويعملون أعم$$ال من لم يخط$$ر الم$$وت لهم على بال فقال المستيقظون منهم ويحكم م$$ا هذا البله والتغفيل، الرحي$$ل عن ه$$ذا الم$$نزل بع$$د ساعة، فانتبهوا فلم يشعروا ح$$تى ن$$ودي بالرحي$$ل
فتركوا المنزل وما فيه:شعرا:
ال يلهنك منزل لعبتبه
أيدي البلى من سالفاألزمان فلقد ترحل عنه كل
ة مسر وتبدلت بالهم
واألحزان وقال إن$$ه بق$$در إجاللكم لل$$ه ع$$ز وج$$ل يحبكم وبق$$$در تعظيم ق$$$دره واحترام$$$ه يعظم أق$$$داركم وح$$رمتكم ولق$$د رأيت من أنف$$ق عم$$ره في العلم
106
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار إلى أن ك$$برت س$$نه ثم تع$$دى الح$$دود فه$$ان عن$$د الخلق وكانوا ال يلتفتون إليه مع غزارة علمه وقوة مجاهدت$$ه، ولق$$د رأيت من ك$$ان ي$$راقب الل$$ه ع$$ز وجل في ص$$بوته م$$ع قص$$وره باإلض$$افة إلى ذل$$ك العالم فعظم الله ق$دره في القل$وب ح$تى علقت$ه
النفوس ووصفته بما يزيد فيه من الخير اه$. وقال: م$$تى تكام$$ل العق$$ل فق$$دت ل$$ذة ال$$دنيا فتضاءل الجسم وقوي السقم واش$$تد الح$$زن ألن العق$$ل كلم$$ا تلمح الع$$واقب أع$$رض عن ال$$دنيا والتفت إلى م$$ا تلمح وال ل$$ذة عن$$ده بش$$يء من العاجل وإنما يلتذ أهل الغفلة عن األخرة وال غفل$$ة
لكامل العقل اه$. ذو العقل يشقى
بالنعيم بعقله وأخو الجهالةبالجهالة ينعم
اللهم ثبت محبت$$ك في قلوبن$$ا وقوه$$ا وألهمن$$ا ذكرك وشكرك ووفقن$$ا للقي$$ام ب$$أمرك وأع$$ذنا من ع$$$دونا وع$$$دوك واغف$$$ر لن$$$ا ولوال$$$دينا ولجمي$$$ع المسلمين األحياء منهم والميتين برحمتك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$$لى الل$$ه على محم$$$د وعلى آل$$$ه
وصحبه أجمعين.شعرا:
107
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ أكدح لنفسك قبل
الموت في مهل وال تكن جاهال في
الحق مرتابا إن المنية مورودمناهلها
ال بد منها ولو عمرتأحقابا وفي الليالي وفي
األيام تجربة يزداد فيها أولوا
األلباب ألبابا باب يصير بعد الشالصلب منحنيا
عر بعد سواد والشكان قد شابا يفني النفوس وال
يبقي على أحد ليل سريع وشمس
ها دابا كر لمستقر وميقاتمقدرة
حتى يعود شهودالناس غيابا ومن تعاقره األيام
تبدله بالجار جارا
وباألصحاب أصحابا خلوا بروجا وأوطانامشيدة
ومؤنسين وأصهاراوأنسابا فياله سفرا بعدا
ومغتربا كسيت منه لطول
النأي أثوابا بموحش ضيق ناءمحلته
وليس من حله منغيبة آبا
كم من مهيب عظيمالملك متخذ
اسا رادق حر دون السابا وحج أضحى ذليال صغير
أن منفردا الش وما يرى عنده في
ابا القبر بو وقبلك الناس قدعاشوا وقد هلكوا
فأضرب الحي عن ذي اللهم ارحمن$$ا ذلن$$ا ي$$وم يق$$وم األش$$هاد وأمنالنأي إضرابا
خوفن$$ا من ف$$زع المع$$اد ووفق$$ا لم$$ا تنجين$$ا ب$$ه من األعم$$ال في ظلم األلح$$اد وال تخزن$$ا ي$$وم القيام$$ة إنك ال تخلف الميعاد واغف$$ر لن$$ا ولوال$$دينا ولجمي$$ع المسلمين األحياء منهم والميتين برحمتك ي$$ا أرحم الراحمين وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.
108
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فصل
قال رحمه الل$$ه واعجب$$ا من ع$$ارف بالل$$ه ع$$ز وجل يخالفه ول$$و أتل$$ف نفس$$ه، لم$$ا ق$$ال إب$$راهيم
ي أذبح*$$$كإلس$$$ماعيل $$$ام أن ي أرى في المن إن*$$ؤمر* $$ا أبت افع$$ل م$$ا ت $$رى ق$$ال ي ف$$انظ*ر م$$اذا ت
ابرين ه* من الص$$ اء الل ]الص$$افاتستجد*ني إن ش$$ [، هل العيش إال مع رضى الل$$ه؟ وه$$ل ال$$دنيا102
واآلخرة إال ل$$ه، أف لم$$ترخص في فع$$ل م$$ا يك$$ره لنيل ما يحب تالل$$ه لق$$د فات$$ه أض$$عاف م$$ا حص$$ل، أقبل على ما أقل يا ذا الذوق ه$$ل وق$$ع تعث$$ير في عيش وتخبيط في حال إال حال مخالفته، فبالله ي$$ا أرباب المعاملة ال تكدروا المشرب قفوا على باب المراقبة وقوف الحرس وادفع$$وا م$$ا ال يص$$لح عن أن يلج فيفس$$د، واهج$$روا أغراض$$كم لتحص$$يل م$$ا يحبه الل$$ه إخ$$واني لنفس$$ي أق$$ول فمن ل$$ه ش$$رب معي فليرد، أيتها النفس لقد أعطاك ما لم ت$$أملي وبلغك ما لم تطلبي وستر عليك من قبيحك ما ل$$و فاح لضجت المشام فم$$ا ه$ذا الض$$جيج من ف$$وات كمال األغراض، ق$$ربت س$$فينة العم$$ر من س$$احل القبر وما لك في المركب بضاعة تربح بلغت نهاية األجل وعين هواك تتلفت إلى الص$$با واعجب$$ا كلم$$ا
109
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
صعد العمر نزلت وكلما جد الموت هزلت. على نفسي التي
عصت اإلله بكت عيني وحق لها
بكاها وباآلثام قد قطعتمداها
ومن أولى بطولالحزن منها وال تخشى اإلله وال
تناهي فال تقوى تصد عن
المعاصي وتنقض قبل أن يأتيمساها
تتوب من اإلساة فيصباح وتنكث عهدها حيناكأن الله فيه ال يراهافحينا وتبغي دائما ماال
وجاها وتقعد عن حقوق الله
عمدا قال بعضهم يبوخ نفسه ويحك يا نفس كأنك ال تؤمنين بيوم الحساب وتظنين أنك إذا مت وانفلت وتخلصت ت$$تركين هيه$$ات هيه$$ات، أم$$ا تعلمين أن الم$$وت موع$$دك والق$$بر بيت$$ك وال$$تراب فراش$$ك، والدود أنيسك، والفزع األكبر بين ي$$ديك اعملي ي$$ا نفس بقية عمرك في أيام قصار أليام طوال وفي دار زوال ل$$دار مق$$ام، وفي دار ح$$زن ونك$$د وكب$$د ونص$$ب ولغب وهم$$وم ل$$دار س$رور وأف$$راح ونعيم وخلود وهن$$اء اعملي قب$$ل طي الص$$حيفة اخ$$رجي من الدنيا خروج األتقياء األح$$رار قب$$ل أن تخ$$رجي خ$$روج األش$$قياء على االض$$طرار وال تف$$رحي بم$$ا يساعد من زهرة الدنيا فرب مسرور مغبون ورب مغبون ال يشعر وويل لمن ل$$ه الوي$$ل ثم ال يش$$عر، يضحك ويفرح، ويلهو ويمرح، ويأكل ويشرب، وق$$د
110
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار حق له في كتاب الل$$ه أن$$ه من وق$$ود الن$$ار نس$$أل
الله المعافاة في الدنيا واآلخرة. اللهم وفقنا لصالح األعم$$ال، ونجن$$ا من جمي$$ع األه$$وال، وأمن$$ا من الف$$زع األك$$بر ي$$وم الرج$$ف والزلزال واغفر لنا ولوال$$دينا، ولجمي$$ع المس$$لمين األحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم ال$$راحمين،
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.شعرا:
أجنب جيادا منالتقوى مضمرة
بق يوم يفوز للسبق الناس بالس ياح الهوج تمر مر الر
عاصفة أو لمحة البرق إذ
يجتاز باألفق واركض إلى الغايةالقصوة وخل لها
عنان صدق رمى فيفتية صدق فإن خلفك أعماال
مثبطة ولست تنهض إال ويك
بالعنق كم حل عزمك من دنياجة معر
بقصدك اليوم عنمسلوكة الطرق يا غافال والمنايا منه
ذاكرة دى منه وضاحك والر
على حنق قطعت عمرك فيسهو وفي سنة
ومن أمامك ليل دائماألرق
انتهى.آخر:
أرى الناس فيالدنيا، معافى ومبتلى
وما زال حكم الله فياألرض مرسال مضى في جميع
الناس سابق علمهله، من حيث وفص
شاء، ووصال ولسنا على حلوه القضاء ومر
نرى حكما فينا، منالله، أعدال
111
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ بال خلقه بالخير
، فتنة ر والشا في يديه ليرغب مم
ويسأال ولم يبغ إال أن يبوءبفضله
علينا، وإال أن نتوبفيقبال هو األحد القيوم من
بعد خلقه وما زال في ديمومة
الملك أوال وما خلق اإلنسان إاللغاية
ولم يترك اإلنسان فياألرض مهمال كفى عبرة أني وأنك،
يا أخيف تصريفا لطيفا، نصر
ونبتلى كأنا، وقد صرنا حديثالغيرنا
نخاض كما خضناالحديث لمن خال توهمت قوما قد
خلوا، فكأنهم بأجمعهم كانوا خياال
تخيال ولست بأبقى منهمفي ديارهم
ولكن لي فيها كتاباال مؤج وما الناس إال ميت
وابن ميت تأجل حي منهم، أو
تعجال سبن الله وال تحيخلف وعده
بما كان أوصىالمرسلين، وأرسال هو الموت يا ابن
الموت والبعث بعده فمن بين مبعوث
مخفا، ومثقال ومن بين مسحوبعلى حر وجهه
ومن بين من يأتي أغرال محج عشقنا من اللذات
م كل محر فأف علينا ما أغر
وأجهال ركنا إلى الدنيا فطالركوننا
ولسنا نرى الدنيا،على ذاك منزال لقد كان أقوام من
الناس قبلنا يعافون منهن الحالل
المحلال فلله دار ما أحثرحيلها
وما أعرض اآلمالفيها وأطوال أن أبى المرء إال
يطول اغتراره وتأبى به الحاالت إال
تنقال ل اإلنسان أمرا، إذا أمفناله
فما يبتغي فوق الذيكان أمال وكم من ذليل عز من
بعد ذلة وكم من رفيع صارفي األرض أسفال ولم أر إال مسلما في
وفاته وإن أكثر الباكي عليه،
وأعوال
112
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وكم من عظيمأن في قعر حفرة الش
تلحف فيها بالثرى،وتسربال أيا صاحب الدنيا
وثقت بمنزل ترى الموت فيه،
بالعباد موكال تنافس في الدنيالتبلغ عزها
ولست تنال العزحتى تذلال إذا اصطحب األقوام
كان أذلهم ألصحابه نفسا، أبر
وأفضال وما الفضل في أنيؤثر المرء نفسه
ولكن فضل المرء أنال يتفض
انتهى.آخر:
يا من يريد طريقةتدنيه من
رب العباد بصالحاألعمال بعد في األ وتقيمه لالستقامة
حوال واألعمالواألقوال وكذاك توصله إليها
إن يكنة لمواقع ذا هم
األفضال هي أن ترد تحصيلهاا شيئان أم
األول المقصود فياألمثال حفظ الخواطر
بالحراسة ثم كن حذرا من التفريط
واإلهمال بل ال تكون معالخواطر غافال
مسترسال في مدةاإلمهال أو مؤثرا كل الفساد
بأسره منها يجيء وليس ذا
إشكال وألنها للنفسيطان بذ والش
ر في القلوب بغير ماإقالل فإذا تمكن بذرها من
أرضهاقي من ذي بالسالفاجر المجتال إذا قد يصير بسقيها
متعاهدا والعبد في الغفالت
عن ذي الحال حتى تصير إذا أرادتكذا
حتى تصير عزائماألفعال ويظل يسقيها
ويدمن سقيها حتى تغل بأخبث
األعمال هيهات إن الدفعوهي خواطر
لو كان ذاك بأيسراألحوال
113
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فهناك يصعب دفعها
من بعد أن صارت هناك إرادة
األعمال ط حيث وهو المفركانت خاطرا
شيئا ضعيفا غير ذيأحمال رارة هان مثل الش
منها بدؤهاأن أن كل الش والش
في اإلهمال حتى إذا علقتهشيما يابسا
وتمكنت من ذاكباإلشعال ط بعد عن عجز المفر
إطفائها يا خيبة المتكاسل
البطال***
فإذا أردت طريقة فيحفظها
إذ كنت ذا حرص وذاإقبال فاسمع إذا أسباب
موصلة إلى تلك الطريق بأوضح
األقوال علم بربك جازم منأنه
باالطالع وليس ذاإهمال للقلب بالنظر الذي
هو وصفه والعلم بالخطرات في
األحوال وكذا الحياء من اإللهفإنه
سبب لها بالحفظواإلكمال وكذاك إجالل له من
أن يرى في بيته المخلوق
لإلجالل كالحب والتعظيم جلجالله
تلك الخواطر تحضباألغالل وكذاك إيثار له
سبحانه وهو الغني فجل عن
أمثال عن أن يساكن قلبكالمربوب غير
الحب للمعبود ذياإلفضال فتظل تستعر استعارا
يأكل اإل يمان من حب ومن
إجالل مع كل ما في القلبمن خير فيذ
هب جملة والعبد فيإغفال وكذا من األسباب
علمك إنما تلك الخواطر غير ذي
إشكال كالحب يلقى للطيورلصيدها
والعبد مقصودا لذياألحبال يطان يصطاده الش
دى في فخ الر والطعم فيه خواطر
اإلضالل
114
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وكذا من األسبابعلمك أنها
وخواطر األعمالواألقوال كالحب واإليمان لن
يتالقيا في القلب إال كالتقى
األبطال بل إن داعي الحب ثمإنابة
ضد الخواطر فاستمعلمقال من كل وجه والقتال
فقائم حتى يكون الضد ذا
إذالل لو كان قلبك ذا حياةه ضر
ألم المصاب فصار ذاإقبال لكن قلبك في
البطالة غافل ما كان ذا هم وذا
إشغال وكذا من األسبابتعلم أنها
بحر عميق من بحورخيال والقلب يفرق بعد ما
يدخل به ويتيه ثم بظلمة
األهوال فيظل يطلب للخالصفلم يجد
من ذاك نهجا ينج منأوبال أو ما ترى أن
الخواطر كلما غلبت لقلبك صار ذا
إذالل قد أورثته وساوساذل بها
حتى اغتدى بالغير ذوإشغال عزلته عن سلطانه
ومحله عن ذي المحل
المشمعل العال عايا وعليه أفسدت الركلها
فالملك والسلطانفي اضمحالل ورمته في األسر
الطويل مكبال بيد الهالك يجر
باألغالل وإذا علمت بأن هذاكله
في الخواطر النفسيذي اإلضالل فخواطر اإليمان في
قلب الفتى للخير أصل ليس ذا
إشكال فمتى بذرت خواطراإليمان في
أرض القلوب بغير ماإهمال من خشية ومحبة
وإنابة وكذا رجاء ثواب ذي
اإلفضال وكذلك التصديقبالوعد الذي
ترجوه منه بصالحاألعمال
115
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــرا وسقيتها متكر
متعاهدا وحفظتها بالحفظ
واإلكمال فهناك تثمر كل فعلطيب
من صالحات القولواألفعال وهناك تمأل قلبه
الخيرات وا لطاعات للمعبود ذي
اإلجالل لطان في وهناك السسلطانه
قد يستقر بأكملاألحوال وكذا رعيته استقامة
رغبة بعد استقامته من
اإلضالل***
واعلم بأن ال بد منشرطين ال
تغتر باإلغفالواإلهمال أن ال تكون لواجب أو
سنة بالترك ذو عجز وذو
إغفال داد أو تجعل األضموضع خشية
حمن من حب ومن الرإجالل هذا وثاني ذينك
يئين إن الش رمت المقال فخذه
باإلجمال ب للقاء صدق التأهفإنه
من أبلغ األسبابواألعمال فمتى استعد وكان
هذا شأنه والشأن كل الشأن
في اإلقبال انحلت الدنيا جميعاوانجلت
عن قلبه فاشتاقللترحال وهناك يخبت قلبه لله
جل الله عن ند وعن
امثال ته منيبا وغدا بهمعاكفا
بالقول واألعمالواألحوال ة وهناك يحدث هم
أخرى بها يرجو الفالح بموقف
األهوال فيها إلى األ فتكون نسبة قلبه خرى كهاذي الدار
باألطفال أو ليس بطن األم كانحجابها
للجسم في الدنيا بالإشكال فكذا حجاب القلب
كان هو الهوى والنفس من أحراه
باإلضالل
116
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
والحاصل المقصود أنجميع أعما
ل القلوب وسائراألعمال مفتاحها صدق التأهب
للقا والفاتح المعبود ذو
انتهى.اإلجاللآخر:
وكل من نام بليلباب الش
يوقظه الدهر بصبحالمشيب يا راكب العجز أال
نهضة قد ضيق الدهر عليك
المجال با ال تحسبن أن الصروضة
تنام فيها تحت فيءالظالل دى فالعيش نوم والر
يقظة والمرء ما بينهما
كالخيال والعمر قد مر كمر
حاب السا والملتقى بالله عم
قريب وأنت مخدوع بلمعراب الس
تحسبه ماء والتستريب فكل من يرجو سوى
الله خابوإنما الفوز لعبد منيب
جعى يستقبل الربصدق المتاب
هيد ويرقب الله الشالقريب با يا حسرتا مر الص
وانقضىيب يقص وأقبل الش
األثر واخجلتا والرحل قدقوضا
وما بقي في الخبرغير الخبر وليتني لو كنت فيما
مضىاد لطول ادخر الز
فر الس قد حان من ركبالتصابي إياب
شد أطال ورائد الرانتهى.المغيب
آخر: أسأت فما عذري إذا
انكشف الغطا وأظهر رب العرش
ما أنا أستر إذا الله ناداني بيوم
قيامة تعديت حد العلم هل
أنت توجر
117
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ أسأت إلى خلقي
ي تركته وحق فأين الحيا مني فإني
أكبر دعوت إلى علموأظهرت حكمة
وأنت على الدنيار عكوف مشم وخالفت ما قد قلت
وازددت غفلة وقلبك للذات والغش
يضمر ظننت بأني مهملالمرء عصى
كأنك لم تعلم بأنكتحشر هنالك يمتاز المسيؤن
كلهم فواحسرتا إن كنت
ر ن يحس مم فيا حي يا قيوم يا خيرراحم
ومن هو للزالتوالذنب يغفر عصيتك من لؤمي
ونفسي ظلمتها وذنبي في عمري
يزيد ويكثر ولكنني إن جئت ذنباوزلة
أرجيك يا رحمنللوهن تجبر وتغفر لي ذنبي
وتصلح عيشتي وترحم آبائي فإنك
تقدر وأرجوك يا رحمن إذما سترتني
بدنياي في يومالقيامة تستر
آخر: قطعت منك حبائل
اآلمال وحططت عن ظهر
المطي رحالي ويئست أن أبقىا لشيء نلت مم
فيك يا دنيا وأنيبقى لي فوجدت برد اليأس بين
جوانحي وأرحت من حلي
ومن ترحالي ولئن بئست لرب برقةخلب
برقت لذي طمعوبرقة آل ما كان أشأم، إذ
رجاؤك قاتلي وبنات وعدك يعتلجن
ببالي فاآلن يا دنيا عرفتكفاذهبي
يا دار كل تشتتوزوال مان واآلن صار لي الز
مؤدبا فغدا علي وراح
باألمثال واآلن أبصرت السبيلإلى الهدى
غت هممي عن وتفراألشغال ولقد أقام لي المشيب
نعاته يفضي إلي بمفرق
وقذال
118
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ولقد رأيت الموتيبرق سيفه
بيد المنية: حيثكنت، حيالي ولقد رأيت عرى
مت الحيات تخر ولقد تصدى
الوارثون لمالي ولقد رأيت على الفناءأدلة
فيما تنكر من تصرفحال وإذا اعتبرت رأيت
خطب حوادث يجرين باألرزاق،
واآلجال جال، وإذا تناسب الرفما أرى
نسبا يقاس بصالحاألعمال وإذا بحثت عن التقى
وجدته رجال يصدق قوله
بفعال وإذا اتقى الله امرؤوأطاعه
فيداه بين مكارمومعال وعلى التقى إذا ترسخ
في التقى تاجان تاج سكينة
وجالل والليل يذهب والنهارتعاورا
بالخلق في اإلدبارواإلقبال وبحسب من تنعى إليه
نفسه منه بأيام خلت،
وليال اضرب بطرفك حيثشئت فأنت في
عبر لهن تداركوتوال يبكي الجديد وأنت في
تجديده وجميع ما جددت منه
فبال يا أيها البطر الذي هوفي غد
في قبره متفرقاألوصال حذف المنى عنه
ر في الهدى المشم وأرى مناك طويلة
األذيال ولقل ما تلقى أغر
لنفسه من العب مرح بها،
مختال يا تاجر الغي المضر
برشده حتى متى بالغي أنت
تغالي خسرت ولم يربح يدالحمد لله الحميد بمنهالبطال
لله يوم تقشعرجلودهم
وتشيب منه ذوائباألطفال الزل يوم النوازل والز
والحوا مل فيه إذ يقذفن
باألحمال
119
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ يوم التغابن، والتباين
والتنا زل واألمور عظيمة
األهوال يوم ينادي فيه كلمضلل
بمقطعات النار،واألغالل للمتقين هناك نزل
كرامة علت الوجوه بنضرة
وجمال زمر أضاءت للحسابوجوهها
فلها بريق عندهاوتاللي لة وسوابق غر محج
جرت خمص البطونخفيفة األثقال من كل أشعث كان
أغبر ناحال خلق الرداء، مرقع
ربال الس حيل ابن آدم فياألمور كثيرة
والموت يقطع حيلةالمحتال نزلوا بأكرم سيد
فأظلهم في دار ملك جاللة
وظالل ومن النعاة إلى ابنآدم نفسه
حرك الخطى وطلوعكل هالل ما لي أراك لحر وجهك
مخلقا أخلقت يا دنيا وجوه
رجال قست السؤال فكانأعظم قيمة
من كل عارفة جرتبسؤال كن بالسؤال أشد عقد
ضنانة ممن يضن عليك
باألموال وصن المحامد مااستطعت فإنها
في الوزن ترجح بذلكل نوال ر ولقد عجبت من المثم
مالهر زينة نسي المثم
اإلقالل وإذا امرؤ لبسكوك بعزمه الش
سلك الطريق علىعقود ضالل وإذا ادعت خدع
الحوادث قسوة شهدت لهن مصارع
األبطال وإذا ابتليت ببذلوجهك سائال
فابذله للمتكرمالمفضال وإذا خشيت تعذرا في
بلدة فاشدد يديك بعاجل
الترحال واصبر على غيرالزمان فإنما
فرج الشدائد مثلحل عقال
انتهى
120
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر: غفلت وحادي الموت
في أثري يحدو فإن لم أرح يومي فال
بد أن أغد أنعم جسمي باللباسولينه
وليس لجسمي منلباس البلى بد كأني به قد مر في
برزخ البلى ومن فوقه ردم ومن
تحته لحد وقد ذهبت منيالمحاسن وانمحت
ولم يبق فوق العظملحم وال جلد أرى العمر قد ولى
ولم أدرك المنى وليس معي زاد وفي
سفري بعد وقد كنت جاهرتالمهيمن عاصيا
وأحدثت أحداثا وليسلها رد وأرخيت خوف الناس
سترا من الحيا وما خفت من سرى
غدا عنده يبدو بل خفته لكن وثقتبحلمه
وأن ليس يعفو غيرهفله الحمد فلو لم يكن شيء
سوى الموت والبلى عن اللهو لكن زال
شد عن رأينا الر عسى غافر الزالتيغفر زلتي
فقد يغفر المولى إذاأذنب العبد أنا عبد سوء خنت
ده موالي عهوء ليس كذلك عبد الس
له عهد فكيف إذا أحرقتبالنار جثتي
ونارك ال يقوى لهالد الحجر الص أنا الفرد عند الموت
والفرد في البلى وأبعث فردا فارحم
الفرد يا فردانتهى.آخر:
تفيض عيوني بالدموعواكب الس
وما لي ال أبكي علىخير ذاهب على العمر إذ ولى
وحان انقضاؤه بآمال مغرور وأعمال
ناكب ا على غرر األيام لممت تصر
وأصبحت منها رهنشؤم المكاسب
121
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ على زهرات العيش
ا تساقطت لم بريح األماني
والظنون الكواذب على أشرف األوقاتا غبنتها لم
بأسواق غبن بين الهوالعب على أنفس الساعات
لما أضعتها وقضيتها في غفلة
ومعاطب على صرفي األيامفي غير طائل
وال نافع من فعلفضل وواجب على ما تولى من
زمان قضيتهيته في غير حق ورج
وصائب على فرص كانت لوأني انتهزتها
لقد نلت فيها منشريف المطالب وأحيان آناء من الدهر
قد مضت ضياعا وكانت موسما
غائب للر على صحف مشحونة بمآثم
وجرم وأوزار وكممن مثالب على كم ذنوب كم
عيوب وزلة وسيئة مخشية في
العواقب على شهوات كانتالنفس أقدمت
عليها بطبع مستحثوغالب على أنني آثرت دنيا
دنية منغصة مشحونة
بالمعائب على عمل للعلم غيرموافق
وما فضل علم دونفعل مناسب على فعل طاعات
بسهو وغفلة ومن غير إحضار
وقلب مراقب الة الخمس أصلي الصوالقلب جائل
بأودية األفكار من كلجانب على أنني أتلو القرآن
كتابه تعالى بقلب ذاهل
غير راهب على طول آمال كثيرغرورها
ونسيان موت وهوأقرب غائب على أنني قد أذكر
الله خالقي بغير حضور الزم
ومصاحب على أنني ال أذكرالقبر والبلى
كثيرا وسفرا ذاهباغير آيب
على أنني عن يومبعثي ومحشري
وعرضي وميزانيوتلك المصاعب مواقف من أهوالها
وخطوبها يشيب من الولدان
شعر الذوائب
122
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
تغافلت حتى صرتمن فرط غفلتي
كأني ال أدري بتلكالمراهب على النار أني ما
هجرت سبيلها وال خفت من حياتها
والعقارب عي للجنات على السدار النعيم والـ
لفى ونيل ـكرامة والزالمآرب من العز والملك
المخلد والبقا وما تشتهيه النفس
من كل طالب وأكبر من هذا رضاب عنهم الر
ورؤيتهم إياه من غيرحاجب فآها على عيش
األحبة ناعماى من هنيئا مصف
وائب جميع الش وآها علينا في غروروغفلة
عن المالء األعلىوقرب الحبائب وآها على ما فات من
هدي سادة ومن سيرة محمودة
ومذاهب ة على ما لهم من هموعزيمة
وجد وتشمير لنيلالمراتب ة على ما لهم من عف
ة وفتو وزهد وتجريد وقطع
الجواذب على ما لهم من صوم
كل هجيرة ومن خلوة بالله تحت
الغياهب كر بر والش على الصقا اللذين تحق
وصدق وإخالص وكممن مناقب على ما صفا من
قربهم وشهودهم وما طاب من
أذواقهم والمشارب وأستغفر الله العظيمجالله
وقدرته في شرقهاوالمغرب إليه مآبي وهو حسبي
وملجئي ولي أمل في عطفه
غير خائب وأسأله التوفيق فيمابقي لما
يحب ويرضى فهوأسنى المطالب انا بعفو وأن يتغش
ورحمة وفضل وإحسانوستر المعائب نا بلطف وأن يتوال
ورأفة وحفظ يقينا شر كل
المعاطب انا على خير وأن يتوفملة
على ملة اإلسالم خيرالمواهب
123
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ مقيمين للقرآن
نة التي والس أتانا بها عالي الذرى
والمراتب د الهادي البشير محمنبينا
وسيدنا بحر الهدىوالمناقب عليه صالة الله ثم
سالمه وآل وأصحاب له
كالكواكب ولألمير الص$$نعاني في الحث على ت$$دبر كت$$اب الل$$ه والتفك$$ر في آيات$$ه والثن$$اء على الل$$ه قص$$يدة
بليغة: الواردات علينا كلها
منن من ربنا فله اإلحسان
والحسن إنا لنا كل شيء منمواهبه
ما ال تحيط به عينوال أذن فشكر بعض أياديه
التي شملت عن شكرها يعجز
مة اللسن العال يا عالم الغيب اليخفاه خافية
ر وعلمه يتساوى السوالعلن ا أهل البسيطة طر
تحت قبضته وكلهم بالذي يأتيه
مرتهن بحكمة وبعلم كانمبتدئا
هذا الوجود الذيحارت له الفطن دحى البسيطة فرشا
لألنام وقد علت عليها الجبال
م والقنن الش كيال تميد بأهليهاوأودعها
لهم منافع إن سارواوإن قطنوا ماء بأيد بنى الس
فوقها وحوت عجائب أعرضوا عنها
وما فطنوا ل في ففي التأمآياتها عبر
لو كان يطلق عنسن أفكارنا الر وقد حكى الله إعراض
العباد فهل غطى على العين من
أفكارنا الوسن إن التفكر في آياتخالقنا
عبادة الفكر فيهاالخلق قد غبنوا تزداد بالفكر إيمانا
ومعرفة فال يفوتك شيء ما له
ثمن من اإلله علينابالكتاب فقل
يا منة قصرت مندونها المنن
124
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ف الفكر في فصرالذكر الحكيم تجد
فيه العلوم التي لميحوها الفطن آياته أعجزت كال
بالغتها وأبلغ الخلق قد أودى
به اللكن لفظ بليغ ومعنىأدلة وأقاصيص وأمثلةفائق حسن غص بحره تلق فيه
الدر مبتذال وفلك فكر فيفن أمواجه الس ة وصفت كم قص
أخبار من درجوا من صالح وشقي ربه
الوثن قف بالمثاني ترىآياتها عجبا
أو بالمئين ففيهاكلها المنن أو الطوال ففيها
العلم أجمعه خزائن هي لألحكام
تختزن ل آيات وفي المفصلة مفص
قوارع لقلوب ما بهادرن إن الذنوب ألوساخ
القلوب فال يكن فؤادك بيتا
حشوه الدمن وداو قلبك من قبلالممات فما
يجدي الدواء بميتبعد ما دفنوا دق بمرهم التوبة الص
النصوح فذا هو الدواء لذاك الداء
لو فطنوا ونار ذنبك تطفيهاالدموع إذا
أثارها الخوف منموالك والحزن بادر بهذا الدوا من
قبل ميتته فما لسهم القضا من
دونه جنن ورب شخص توفىقبله وثوى
في صدره فهو قبروالحشا كفن تراه في الناس
يمشي حامال جدثا فهل بأعجب من هذا
من أتى الز فأسأل الله توفيقايكون به
حسن الختام ففيهالفوز مرتهن الة على خير ففي الص
الورى وعلى اآلل الكرام مع وق$$ال بعض$$هم يخ$$اطب نفس$$ه ويوبخه$$ا علىالتسليم يقترن
تفريطها وإهمالها:
125
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ يا نفس هذا الذي
تأتينه عجب علم وعقل وال نسك
وال أدب وصف النفاق كمافي النص نسمعه
علم اللسان وجهلبب القلب والس حب المتاع وحب
الجاه فانتبهي من قبل تطوى عليك
حف والكتب الص وتصبحين بقبر الأنيس به
ا حب لم األهل والصألحدوا ذهبوا وخلفوك وما
أسلفت من عمل المال مستأخر
والكسب مصطحب واستيقني أن بعدالموت مجتمعا
للعالمين فتأتي العجموالعرب ا والخلق طر
ويجزيهم بما عملوا في يوم ال ينفع
األموال والحسب واخشي رجوعا إلىعدل توعد من
ال يتقيه بنار حشوهاالغضب وقودها الناس
واألحجار حامية ال تنطفي أبد اآلباد
تلتهب والبعد عن جنة الخلدالتي حشيت
بالطيبات وال موت والنصب فيها الفواكه
واألنهار جارية والنور والحور والولدان
والقبب وهذه الدار دار البقاء لها
ال يفتننك منها الورقوالذهب واألهل والمال
والمركوب تركبه والثوب تلبسه فالكل
ينقلب ال بارك الله فيالدنيا سوى عوض
منها يعد إذا ما عدتالقرب يريد صاحبه وجه
اإلله بهيا إنه التلبيس دون الر
والكذب ال يقبل الله أعمااليريد بها
الها غير وجه الله عمفاجتنبوا ت وصلوا على تم
المختار سيدناحب قوم واآلل والص
من منظوم$$ة اآلداب البن عب$$د الق$$وي رحم$$هحبهم يجبالله:
كثيرا كما ترضى بغيرتحدد
بحمدك ذي اإلكرام مارمت أبتدي
126
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وأصحابه من كل هادومهتد
وصل على خير األناموآله من األدب المأثور عن
خير مرشد وبعد فإني سوف
أنظم جملة تقدس عن قولالغواة وجحد
اء أو نة الغر من السمن كتاب من أئمة أهل السلم من
كل أمجد ومن قول أهل العلم
من علمائنا وينزلنا في الحشرفي خير مقعد
لعل إله العرش ينفعنابه ليصغ بقلب حاضر
د مترص أال من له في العلم
والدين رغبة حريص على زجردى األنام عن الر
ويقبل نصحا منشفيق على الورى سأبذلها جهدي
فأهدي وأهتدي فعندي من علم
الحديث أمانة ا نهى الله جوارحه عميهتدي
أال كل من رامالمة فليصن الس وإرسال طرف المرء
أنكى فقيد يكب الفتى في النار
حصد لسانه ومتعبه فاغضضه مااسطعت تهتد
وطرف الفتى يا صاحرائد فرجه وإفشاء سر ثم لعن
مقيد ويحرم بهت واغتياب
نميمة وسخرية والهزووالكذب قيد
وفحش ومكر والبذاءخديعة وللعرس أو إصالح
د أهل التنك بغير خداع الكافرين
بحربهم يضاهيهما من آلةدي اللهو والر
ويحرم مزمار وشبابةوما فمنها ذوو األوتار
دون تقيد ولو لم يقارنها غناء
جميعها وصنعته من رد ذلكيعتدي
عر وال بأس بالشالمباح وحفظه وتشبيبهم من غير
د تعيين خر فقد سمع المختار
شعر صحابه وتشبيبه باألجنبياتأكد
وحظر الهجا والمدحور والخنا بالز
127
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ لفتيات أو نوحط مورد التسخ
نا والخمر ووصف الزوالمرد والنسا ا وندب عن المكروه
غير مشدد وأوجب عن المحظور
كف جوارح عن المنكر اجعلفرض عين تسدد
وأمرك بالمعروفوالنهي يا فتى سواه مع أمن عدوان
معتد على عالم بالحظر
والفعل لم يقم الذي قيل فرضبالكفاية فاحدد
ولو كان ذا فسقوجهل وفي سوى بهم وبمن
يستنصرون به قد وبالعلما يختص ما
اختص علمه وأقواه إنكار الفتىالجلد باليد
وأضعفه بالقلب ثملسانه لتأديبهم والعلم في
رع لردي الشبيان وأنكر على الص
م كل محر فإن لم يزل بالنافذاألمر فاصدد
وباألسهل ابدأ ثم زدقدر حاجة إذا كان ذا اإلنكار حتم
د التأك إذا لم يخف في ذلك
األمر حيفه وال صور أيضا وال آلةالدد
وال غرم في دفنوج كسرته الص وكتب حوت هذا
وأشباهه اقدد وآلة تنجيم وسحر
ونحوه بال ريب مذياع وتلفازمعتدي
ينماء وقلت كذاك السومثله ق هديت وكوراتهم مز
وقدد وأوراق ألعاب بها
ضاع عمرهمر وآلة تصوير بها الش
مرتديليب كذا بكمات والص
ومزمر وآلة تطفاة له اكسروبدد
ان وشيشة كذلك دخشربه يسوق لك اآلداب عن
خير مرشد ومن بعد ذا فاسمع
كالما لناظم يزيل عن المنكورمقصد مفسد
وبيض وجوز للقماربقدر ما إذا عجز اإلنكار دون
التقدد وال شق زق الخمر أو
كسر دنه ضمنت الذي ينقىبتغسيله قد
وإن يتأتى دونه دفعمنكر
128
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وقد قيل إن يردعهأوجب وآكد
وهجران من أبدىالمعاصي سنة والقه بوجه مكفهر
معربد وقيل على اإلطالق ما
داما معلنا بفسق وماضيالفسق إن لم يجدد
ويحرم تجسيس علىمتستر ق احتمه بغير مفس
تردد وهجران من يدعو
ألمر مضل أو ويدفع إضرار المضلبمذود
على غير من يقوىعلى دحض قوله وال هجر مع تسليمه
د المتعو ويقضي أمور الناس
في إتيانه على غير من قلنابهجر فأكد
وحظر انتفا التسليمفوق ثالثة وردك فرض ليس
ندبا بأوطد الم وكن عالما أن الس
لسنة ورد فتى منهم علىالكل يا عدي
ويجزئ تسليم امرىءمن جماعة سبيل وركبان على
الضد أيدغير وتسليم نزر والص
وعابر فقد حصل المسنونإذ هو مبتدي
وإن سلم المأمورد منهم بالر وسلم إذا ما جئت
بيتك تهتدي وسلم إذا ما قمت عن
حضرة امرئ من الناس مجهوالومعروفا أقصد
وإفشاؤك التسليميوجب محبة وتنكيره أيضا على
نص أحمد الم وتعريفه لفظ الس
ز مجو كللميت والتوديعف كردد عر
ره وقيل وقد قيل نكتحية على غيره من
أقربين وبعد وسنة استئذانه
لدخوله وال سيما من سفرةوتبعد
ثالثا ومكروه دخوللهاجم فإن لم يجب يمضي
وإن يخف يزدد ووقفته تلقاء باب
ة وكو لدخلته حتى لمنزلهاشهد
وتحريك نعليهه وإظهار حس
129
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ ووالده أو سيد كرهه
أمهد وكل قيام ال لوال
وعالم تناثر خطاياكم كمافي المسند
وصافح لمن تلقاه من كل مسلم ويكره تقبيل الثرى
بتشدد وليس لغير الله حل
سجودنا وتقبيل رأس المرءحل وفي اليد
ويكره منك االنحناءمسلما ويكره تقبيل الفم
أفهم وقيد وحل عناق للمالقي
تدينا وأن يتناجى الجمعمن دون مفرد
ن يصافح ونزع يد ممعاجال بسر وقيل احظر
وإن يأذن اقعد وأن يجلس اإلنسان
عند محدث وخلوتها أكره التحيتها أشهد
ومرأى عجوز لم تردوصفاحها نفين للشباب من الص
بعدى وأبعدي وتشميتها واكره كال
الخصلتين وقيل ومع خوفوللكره جود
ويحرم رأي المرد معشهوة فقط ر في عمر ورزق توف
وتسعد وكن واصل األرحام
حتى لكاشح وال سيما للولدد المتأك
ويحسن تحسينلخلق وصحبة سوى في حرام أو
ألمر مؤكد ولو كان ذا كفروأوجب طوعه وتطليق زوجات برأي
د مجر كتطالب علم ال
هما به يضر ه فهذا بقايا برد المتعو
وأحسن إلى أصحابهبعد موته الم وذكر لسان والس
لمبتدي ام ويكره في الحم
كل قراءة وللقزع اكره ثمتدليس نهد
وغير بغير األسوديب وابقه الش وإيجاف أبواب
د وق وطفء لم ويشرع إيكاء السقا
وغطا اإلنا وحلقا وللتنوير للعانةأقصد
وتقليم أظفار ونتفإلبطه يغطي وجها الستتار
دي من الروت ويحسن خفض الص
من عاطس وأن
130
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
لتحميده واليبد ردد المعو
ته ويحمد جهرا وليشمسامع وللطفل بورك فيك
وأمره يحمد وقل للفتى عوفيت
بعد ثالثة فذلك مسنون ألمرد المرش
وغط فما واكظمتصب في تثاؤب وشكوى الذي تلقى
وبالحمد فابتدي وال بأس شرعا أن
يطبك مسلم ولم تتيقن فيه حرمةمفرد
وترك الدوا أولىوفعلك جائز ه والق بحسن الظن
ربك تسعدح على الخوف ورج
جا عند يأسه الر تخض رحمة تغمرد مجالس عو
وتشرع للمرضىالعيادة فأتهم تصلي على من عاد
يمشي إلى الغد فسبعون ألفا من
ضا مالئكة الر عليه إلى الليلالة فأسند الص
وإن عاده في أولاليوم واصلت ذي يؤثر التطويل من
د متور فمنهم مغبا عدهف ومنهم ال خف تعود وال تكثر سؤاال
تنكد ففكر وراع فيالعيادة حال من إلحراز مال أو
لقسمته اشهد ومكروه استئماننا
ة أهل ذم وما ركبوه من دواءد موص
ومكروه استطبابهمال ضرورة طبيبا سوى فحل
أجزه ومهد وإن مرضت أنثى ولم
يجدوا لها وينظر ما يحتاجهحاقن قد
ويكره حقن المرء إالضرورة مكان والدات النسا
في التولد كقابلة حل لها نظر
إلى وبط األذى حلد كقطع مجو
ويكره إن لم يسرقطع بواسر تخافن عقباه وال
تتردد آلكلة تسري بعضو
أبنه إن وعنه على اإلطالقغير مقيد
وقبل األذى ال بعدهالكي فاكرهن
131
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ لتعذيبه المنهي عنه
بمسند وفيما سوى األغنام
قد كرهوا الخصا بال ضرر تغيير خلقد معو
وقطع قرون واآلذانها وشق يضر بال نفع كنمر
ومرثد ويحسن في اإلحرام
والحل قتل ما كذا حشرات األرضدون تقيد
رع وغربان غير الزأيضا وشبهها ت وشبه ودبرا وحيا
المعدد كبق وبرغوث وفأر و
عقرب به واكرهن بالنارإحراق مفسد
ويكره قتل النمل إالمع األذى أذى لم يزل إال به لم
أبعد ولو قيل بالتحريم
ثم أجيز مع وتدخين زنبور وشيابموقد
ز األصحاب وقد جوهم تشميس قز ع وصردان طير قتل
ذين وهدهدرع ويكره لنهي الش
عن قتل ضفد وإن ملكت فاحظرإذن غير مفسد
ويكره قتل الهر إالمع األذى ثالثا له اذهب سالما
غير معتد وقتلك حيات البيوت
ولم تقل وما بعد إيذان ترى ,أو بفدفد
وذا الطفيتين اقتلوأبتر حية وكلب وفهد القتصاد
التصيد وما فيه إضرار ونفع
كباشق وإن ملكت فاحظروإن تؤذ فاقدد
إذا لم يكن ملكا فأنتمخير وجوالن أيد في
د طعام موح ويكره نفخ في الغدا
س وتنف نهى في اتحاد قدعفا في التعدد
فإن كان أنواعا فالبأس فالذي بيسراه فاكرهه
ومتكئا دد وأخذ وإعطاء وأكل
وشربه ومع أكل شينالعرف إتيان مسجد
وأكلك بالثنتين ,واألصبع اكرهن وأوساخه مع نثر ماء
دي أنفه الر ويكره باليمنىمباشرة األذى على يده اليسرى ورا
ظهره اشهد كذا خلع نعليه بها
واتكاؤه
132
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وقيل مع التشريك الد في التفر
ويكره في التمرالقران ونحوه اليمين وبسمل ثم
في االنتها احمد وكل جالسا فوق
اليسار وناصب ولكن رب البيت إنشاء يبتدي
ويكره سبق القوملألكل نهمة ومكروه اإلسراف
د والثلث أك وال بأس عند األكل
من شبع الفتى وبعد ابتالع ثنوالمضغ جود
ويحسن تصغير الفتىلقمة الغذا وأكل فتات ساقط
د بتثر ويحسن قبل المسح
لعق أصابع وألق وجانب ما نهىالله تهتد
وتخليل ما بينالمواضع بعده ويكره بالمطعوم غير
مقيد وغسل يد قبلالطعام وبعده تالقيه من حل وال
تتقيد وكل طيبا أو ضده
والبس الذي وال عائب رزقاارع اقتد وبالش
وما عفته فاتركه غيرمعنف إناء وانظرن فيه
د ا تزر ومص وال تشربن من في
قاء وثلمة ال الس هو أهنا وأمرا ثمأروي لمن صدي
ونح األنا عن فيكواشرب ثالثة تعال الفتى في
د األظهر المتأكرب من وال تكرهن الش
قائم وال ان وواصف جلد ال لزوجوسيد
ويكره لبس فيهشهرة البس فذلك محظور بغير
تردد وإن كان يبدي عورة
لسواهما أمور وحال بين أردىوأجود
وخير خالل المرءط ال جمعا توس وما لم يدس منها
لوهن فشدد ولبس مثال الحي
فاحظر بأجود وحي فبيض مطلقاال تسود
وأحسن ملبوسبياض لميت مع الجهل في أصباغ
د أهل التهو وال بأس بالمصبوغ
من قبل غسله
133
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وإن تعلم التنجيس
فاغسله تهتد وقيل اكرهنه مثل
مستعمل اإلنا للبس رجال حسبفي نص أحمد
وأحمر قان والمعصفرفاكرهن عفران البحت من الز
د لون المور وال تكرهن في نص ما
قد صبغته وال للنسا , والبرنسافهمه واقتد
وف وليس بلبس الصبأس وال القبا سوى لضنى أو قمل
د أو حرب جح ولبس الحرير احظر
على كل بالغ وتخييطه والنسج فينص أحمد
جال ويحرم بيع للرللبسهم سوى ما قد استثنيته
في الذي ابتدي ويحرم لبس من
لجين وعسجد حوى صورة للحي
في نص أحمد ويحرم ستر أو لباس
الفتى الذي ليكره كتب للقرآند الممج
تر أو ما هو وفي السمظنة بذلة من الذكر فيما لم
د يدس ويمه وليس بمكروه كتابة
غيره تصاوير كالحمامللداخل اشهد
وحل لمن يستأجرالبيت حكه ال وج قيق سوى للز
يخلو وسيد ه أكره وفي نص
جال وللنسا الر للر بال حاجة كبرا وتركد المعو
ويكره تقصير اللباسوطوله بال األزر شبرا أو
ذراعا لتزدد وأطول ذيل المرء
للكعب والنسا عقيق وبلور وشبهالمعدد
وال بأس بالخاتم منة ومن فض ويحرم للذكران خاتم
عسجد ويكره من صفررصاص حديدهم ويكره في الوسطى
وسبابة اليد ويحسن في اليسرى
كأحمد وصحبه فعن كتب قرآنوذكر به اصدد
ومن لم يضعه فيالدخول إلى الخال وفي الخلع عكس
واكره العكس ترشد ويحسن في اليمنى
ابتداء انتعاله تيارا أصخ حتىإلصالح مفسد
ويكره مشي المرءفي فرد نعله اخ
134
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
أذى وافتقدها عندأبواب مسجد
وال بأس في نعليصلي به بال وتخصيص حاف
د بالطريق الممه ويحسن االسترجاع
في قطع شسعه عر مع من الشأصحابه بهم اقتد
بتي وقد لبس السوهو الذي خال بصرارها زي اليهود
فأبعد ويكره سندي النعال
لعجبه بن تمعدد واخشوشنوال تتعود
وسر حافيا أو حاذياوامش وارك وما تحت كعب
فاكرهنه وصعد وأشرف ملبوس إلى
نصف ساقه تناهى إلى أقصىأصابعه قد
صغ كم وللر أتم من التأزير المصطفى فإن
فالبسه واقتد وال بأس في لبس
راويل سترة الس وأصحابه األزر أشهرأكد
بسنة إبراهيم فيهوأحمد ويكره مع طول الغنا
دي لبسك الر ويحسن تنظيف
الثياب وطيها جلود حالل موته لميوطد
وال بأس في لبسالفراء واشترائها الة وعنه ليلبس والص
به اصدد وكاللحم األولى
احظرن جلد ثعلب سيكسى الثيابالعبقريات في غد
ومن يرتضي أدنىاللباس تواضعا وال سيما في لبس
ثوب مجدد ويحسن حمد الله في
كل حالة تثب وتزد رزقاوإرغام حسد
وكن شاكرا للهوارض بقسمه إله كذا قل عش
حميدا تسدد وقل ألخ أبل وأخلق
ويخلف ال مظنة كبر غير فيد حرب جح
ويكره في المشيالمطيطا ونحوها كذاك التصاق اثنين
عريا بمرقد ويكره لبس األزر
والخف قائما لو إخوة من بعدعشر تسدد
وثنتين وافرق فيالمضاجع بينهم
135
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ من الدهن واأللبان
للفم واليد ويكره نوم المرء من
قبل غسله جل قفاك ورفع الرفوق أختها امدد
ونومك بعد الفجروالعصر أو على عليه بتحجير لخوف
دي من الر ويكره نوم فوق
سطح , ولم يحط ونوم على وجهالفتى المتمدد
ويكره بين الظلمس جلسة والش ونوم من المروي ما
شئت ترشد وقل في انتباه
باح وفي المسا والص ونوم على اليمنىوكحل بإثمد
ويحسن عند النومنفض فراشه وكن حازما واحضر
بقلب مؤبد فخذ لك من نصحي
أخي وصية تعش في ضرار العيش أو ترض
وال تنكحن إن كنتشيخا فتية تكن أبدا في حكمها
د في تنك وال تنكحن من نسم
فوقك رتبة إذا كنت ذا فقر تذلوتضهد
وال ترغبن في مالهاوأثاثها ع إذن أنواع من تسم
متعدد وال تسكنن في دارها
عند أهلها يروح على هون إليهاويغتدي
فال خير فيمن كانفي فضل عرسه وسامح تنل أجرا
وحسن التودد وال تنكرن بذل
دا اليسير تنك عوار إذا لم يذممرع ترشد الش
وال تسألن عن ماعهدت وغض عن عوان لدينا احفظ
وصية مرشد وكن حافظا أن
النساء ودائع وط وال ترفعن السعن كل معتد
وال تكثر اإلنكار ترمبتهمة فما هي إال مثل ضلع
مردد وال تطمعن في أن
تقيم اعوجاجها تؤول إلى تهمىالبري المشدد
وسكنى الفتى فيغرفة فوق سكة سترجع عن قرب
دي إلى أصلها الر وإياك يا هذا وروضة
دمنة وم ولذ بوجاء الص
تهدي وتهتدي وال تنكحن في الفقر
إال ضرورة
136
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ن إذن مهما فحساستطعت وجود
وكن عالما إن النسالعب لنا ومن حفظته في
مغيب ومشهد ت خير النس من سر
وج منظرا الز قصيرة طرف العينعن كل أبعد
قصيرة ألفاظ قصيرةبيتها ودود الولود األصل
ذات التعبد عليك بذات الدينتظفر بالمنى ال بولد كرام والبكارة
فاقصد حسيبة أصل من
كرام تفز إذا وإن شئت فابلغأربعا ال تزيد
وواحدة أدنى منالعدل فاقتنع ا وإن يعف أهله حق
يزن يفسد ومن عف تقوى عن
محارم غيره وكن في اقتباسع أنجد العلم طال
فكابد إلى أن تبلغالنفس عذرها وال تغبنن في
تين بل اجهد الغم وال تذهبن العمر منك
سبهلال أكب على اللذاتعض على اليد
فمن هجر اللذات نالالمنى ومن وفي نيلها ما
تشتهي ذل سرمد وفي قمع أهواء
النفوس اعتزازها وال ترض للنفسدي النفيسة بالر
فال تشتغل إال بمايكسب العال ويسلم دين المرء
د عند التوح وفي خلوة اإلنسان
بالعلم أنسه جليس ومن واشبغيض وحسد
ويسلم من قيل وقالومن أذى وحرز الفتى عن كل
غاو ومفسد فكن حلس بيت فهو
ستر لعورة علوما وآدابا كعقلمؤيد
وخير جليس المرءكتب تفيده من العلما أهل
التقى والتعبد وخالط إذا خالطت
ق كل موف فصاحبه تهدى منهداه وترشد
يفيدك من علموينهاك عن هوى بذي فإن المرء بالمرء
يقتدياز إن وإياك والهم
قمت عنه وال
137
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ يرم صالحا ألمر يا
أخا الحزم يفسد وال تصحب الحمقى
فذو الجهل إن تحليتها ذكر اإللهبمسجد
وخير مقام قمت فيهوخصلة دواما بذكر الله يا
صاحبي ندي وكف عن العورى
لسانك وليكن تكن لك في يومد الجزا خير شه
ن عن الفحشا وحصالجوارح كلها وخذ بنصيب في
د الدجى من تهج وحافظ على فعل
الفروض بوقتها قريبا مجيبابالفواضل يبتدي
وناد إذا ما قمت فيالليل سامعا بقلب منيب وادع
تعط وتسعد ومد إليه كف فقرك
ضارعا بال ضجر تحمد سرىالليل في غد
وال تسأمن العلمواسهر لنيله فإن مالك األمر في
حسن مقصد وال تطلبن العلم
يا للمال والر ليهدى بك المرءالذي بك يقتدي
وكن عامال بالعلمفيما استطعته تنل كل خير في
نعيم مؤبد حريصا على نفع
الورى وهداهم حمن بما قدر الرواشكره تحمد
وكن صابرا بالفقرضا وادرع الر بأدنى كفاف حاصل
د والتزه فما العز إال فيضا القناعة والر رضاه سبيل فاقتنع
د وتقص فمن لم يقنعه
الكفاف فما إلى غنى النفس ال عنكثرة المتعدد
فمن يتغنى يغنه اللهوالغنى عادة في الدارين
فارشد وأرشد وإياك واإلعجاب
والكبر تحظ بالس مقر بتقصيري وباللهأهتدي
وها قد بذلت النصحجهدي وإنني ولكنها كالدر في
د عقد خرت بحمد الله تقض
ليست ذميمة كريمان إن جاال بفكرد منض
يحير لها قلب اللبيبوعارف بسلسالها العذب
د الل المبر الزت بنور فما روضة حف
ربيعها
138
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
أحاطت بها يوما بغيرتردد
بأحسن من أبياتهاومسائل ألهل النهى والفضل
في كل مشهد فخذها بدرس ليس
بالنوم تدركن على كل حال دائمالم يصدد
وقد كملت والحمدلله وحده
آخر: في عسره من عمره
أو يسره من ذا الذي قد نال
راحة فكره أضعاف ما يلقىالفقير لفقره
يلقى الغني لحفظه ماقد حوى ويظل هذا تاعبا في
كثره فيظل هذا ساخطا في
قله يرمى بها في يومهأو شهره
عم البالء لكل شملفرقة حكم القضاء بحلوه
ه وبمر والجن مثل اإلنس
يجري فيهموا هاب بحرقه جاء الشوبزجره
فإذا المريد أتىليخطف خطفة يرمى بباطل قولهم
وبسحره ونبي صدق ال يزال
مكذبا ضد يواجهه بتهمةكفره
ق في دينه لم ومحقيخل من بالمشكالت لدى
مجالس ذكره والعالم المفتي يظل
منازعا أحدا يساعد فيإقامة عذره
والويل إن زل اللسانفال يرى يبغي التخلص من
مخاوف قبره وأخو الديانة دهره
متنغص رهن الهموم علىجاللة قدره
أوما ترى الملك العزيزبجنده هم تضيق به جوانب
قصرهه خبر وفي فيسر
أعقابه ا يالقي من ممخسارة سعره
وأخو التجارة حائرمتفكر جل العقيم كمينة الر
في صدره وأبو العيال أبو الهموم
وحسرة
139
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ حسدا وحقدا في
غناه وفقره وترى القرين مضمرا
لقرينه جاءته أحالم فهامبأمره
ولرب طالب راحة فينومه
غصص الفطامتروعه في صغره
ه والطفل من بطن أميخرج إلى فوجدت منها ما
يصاد بوكره ولقد حسدت الطير
في أوكارها والحوت يأتي حتفهفي بحره
دى والوحش يأتيه الره في بر فاستخرجته من
قرارة قبرهباع ولربما تأتي الس
لميت ع ما زال وهو مروفي أمره
كيف التذاذ أخي الحياةبعيشه
ألفا من األعواممالك أمره
تالله لو عاش الفتىفي أهله متنعما بالعيش مدة
عمره متلذذا معهم بكل
لذيذة كال وال تجري الهمومبفكره
ال يعتريه النقص فيأحواله ل ليلة في بنزول أو
قبرها ما كان ذلك كله مم
يفي صبرا على حلوه القضاء ومر
كيف التخلص يا أخيا ترى انتهى.مم
آخر: فعم جميع الكون في
الغور والنجد تألق برق الحق في
العارض النجدي يوانع أنواع من الثمرغد الر
وأورقت األشجاروانتهضت بها وأعبقت األقطار من
طيبه الند وأشرقت األنوار من
زهر ورده مسامع جهرا فوقأغصانها الملد
دت األطيار وغربالذكر تطرب ال على الخصب بعد
كر والحمد المحل بالش وقام خطيب
الكائنات لربها ومطعومها مشروبهاطيب الورد
فذاك الحيا يحييالقلوب ربيعها
140
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ونرجو جناه العفو فيجنة الخلد
فها نحن نجني منثمار غراسها فذقه تجد طعما ألذ
هد من الش فإن كنت مشتاقا
إلى ذلك الجنا وحظهم األوفىوجدهم المجدي
هو الوحي دين اللهعصمة أهله به يرتجى نيل
فد غائب والر الر به ينتجى والناس
في هلكاتهم ومن قبل عنداالحتضار وفي اللحد
به األمن في الدنياوفي الحشر واللقا به يحتمى من كل باغ
وذي حقد به تصلح الدنيا به
تحقن الدما ولم يجد ما حازا منالمال والجند
به زعزعت أركانكسرى وقيصر أرنا كما قد قاله صادق
الوعد وأمثالها في
الكين طريقهم الس على نعم زادت عنالحصر والعد
فلله حمد يرتضيهلنفسه أمين إله الحق واسطة
العقد فأعظهما بعثد سول محم الر وتوحيده بالقول
والفعل والقصد دعانا إلى اإلسالم
دين الهنا وأنقذنا بعد الغوايةشد بالر
اللة هدانا به بعد الضوالعمى وأمكننا من كل طاغ
ومعتد حبانا وأعطانا الذي
فوق وهمنا ممالك ال تدعو سوىالواحد الفرد
وأيدنا بالنصرواتسعت لنا يثبتنا عند المصادر
كالورد فنسأله إتمام نعمته
بأن على قدم التجريديهدي ويستهدي
فيا فوز عبد قام للهجاهدا بعزم يرى أمضى من
ارم الهندي الصد في نصر وجرريعة صارما الش لخالقه فيما يسر وما
يبدي وتابع هدي
بإعراضه عن دين ذي المصطفى الطهرالجود والمجد
ويا حسرة المحرومرحمة ربه
141
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وقد خاب واختار
عد النحوس على الس لقد فاته الخيرالكثير وما درى وتسليمه األوفى
الكثير بال حد ومن بعد حمد الله
أزكى صالته وابق وأصحابه أهل السهد والز
على المصطفى خيراألنام وآله آخر:
أنا العبد الذي كسبالذنوبا
وصدته األماني أنيتوبا أنا العبد الذي أضحى
حزيناته قلقا كئيبا على زال
أنا العبد الذي سطرتعليه
صحائف لم يخف فيهاقيبا الر أنا العبد المسيء
ا عصيت سر فما لي اآلن ال أبدي
النحيبا ط ضاع أنا العبد المفرعمري
بيبة فلم أرع الشوالمشيبا أنا العبد الغريق بلج
بحر أصيح لربما ألقى
مجيبا قيم من أنا العبد السالخطايا
وقد أقبلت ألتمسالطبيبا أنا العبد المخلف عن
أناس حووا من كل معروف
نصيبا ريد أنا العبد الشظلمت نفسي
وقد وافيت بابكممنيبا أنا العبد الفقير
ي مددت كف إليكم فادفعوا عني
الخطوبا أنا الغدار كم عاهدتعهدا
وكنت على الوفاء بهكذوبا أنا المهجور هل لي
من شفيع يكلم في الوصال لي
الحبيبا أنا المقطوعفارحمني وصلني
ر منك لي فرجا ويسقريبا أنا المضطر أرجو
منك عفوا ومن يرجو رضاك
فلن يخيبا فيا أسفى على عمرتقضى
ولم أكسب به إالالذنوبا وأحذر أن يعاجلني
ممات يحير هول مصرعه
اللبيبا
142
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ويا حزناه من نشريوحشري
بيوم يجعل الولدانشيبا ماء به تفطرت الس
ومارت وأصبحت الجبال به
كثيبا إذا ما قمت حيراناظميئا
حسير الطرف عرياناسليبا ويا خجاله من قبح
اكتسابيحف إذا ما أبدت الص
العيوبا وذلة موقف وحسابعدل
أكون به على نفسيحسيبا ويا حذراه من نار
تلظى إذا زفرت وأقلقت
القلوبا تكاد إذا بدت تنشقغيظا
ما على من كان ظالمريبا فيا من مد في كسب
الخطايا خطاه أما أنى لك أن
تتوبا أال فاقلع وتب واجهدفإنا
رأينا كل مجتهدمصيبا وأقبل صادقا في
العزم واقصد جنابا ناضرا عطرا
رحيبا الحين أخا وكن للصوخال
وكن في هذه الدنياغريبا وكن عن كل فاحشة
جبانا وكن في الخير
مقداما نجيبا والحظ زينة الدنياببغض
تكن عبدا إلى المولىحبيبا فمن يخبر زخارفها
يجدهامخالبة لطالبها خلوبا
وغض عن المحارممنك طرفا
جل طموحا يفتن الراألريبا فخائنة العيون كأسد
غاب إذا ما أهملت وثبت
وثوبا ومن يغضض فضولالطرف عنها
يجد في قلبه روحاوطيبا وال تطلق لسانك في
كالم يجر عليك أحقادا
وحوبا وال يبرح لسانك كلوقت
بذكر الله ريانا رطيبا
143
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وصل إذا الدجى
أرخى سدوال وال تضجر به وتكن
هيوبا تجد أنسا إذا أوعيتقبرا
وفارقت المعاشروالنسيبا وصم ما استطعت
تجده ريا إذا ما قمت ظمآنا
سغيبا ا وكن متصدقا سروجهرا
وال تبخل وكن سمحاوهوبا تجد ما قدمته يداك
ظال إذا ما اشتد بالناس
الكروبا جايا وكن حسن السذا حياء
طليق الوجه ال شكساانتهىغضوبا
آخر: أيا للمنايا ويحها ما
أجدها كأنك يوما قد توردت
وردها ويا للمنايا مالها منإقالة
إذا بلغت من مدةالحي حدها أال يا أخانا إن للموت
طلعة وإنك مذ صورت
تقصد قصدها وللمرء عند الموتة كرب وغص
اعات ت الس إذا مرقربن بعدها اعات ستسلمك الس
ها في بعض مر إلى ساعة ال ساعة
لك بعدها وتحت الثرى منيومنك ودائع
رت قريبة عهد إن تذكعهدها مددت المنى طوال
وعرضا وأنها لتدعوك أن تهدأ وأن
ال تمدها ومالت بك الدنيا إلىبا اللهو والص
ومن مالت الدنيا بهكان عبدها إذا ما صدقت النفس
ها أكثرت ذم وأكثرت شكواهاوأقللت حمدها بنفسك قبل الناس
فاعن فإنها تموت إذا ماتتوتبعث وحدها لت إال وما كل ما خو
وديعة ولن تذهب األيام
حتى تردها إذا أذكرتك النفس دنيادنية
فال تنس روضاتالجنان وخلدها
144
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ألست ترى الدنياوتنغيص عيشها
وإتعابها للمكثرينوكدها وأدنى بني الدنيا إلى
الغي والعمى لمن يبتغي منهاسناها ومجدها هوى النفس في
الدنيا إلى أن تغولها كما غالت الدنيا أباها
وجدها انتهىآخر:
أال إنما الدنيا متاعغرور
ودار بالء مؤذن بثبورات ودار ودار ملم
فجائع ودار فنا في ظلمة
وبحور ودار خيال من شكوكوحيرة
ودار صعود فيالهوى وحدور وإن امرأ لم ينج فيها
بنفسه على ما يرى فيها
لغير صبور وال بد من يومين يوم
بلية إرادة جبار ويوم
نشور كأني بيوم ما أخذتبا تأه
لربي رواحي مرةوبكوري كفى حسرة أن
الحوادث لم تزل تصير أهل الملك
أهل قبور أال رب أبناء اتساعوفرحة
وزهرة عيش مونقوحبور وأبناء لذات وظل
مصانع وظل مقاصير وظل
قصور نظرت إليهم فيبيوت من الثرى
مسترة من رضرضبستور وكم صور تحت التراب
مقيمة على غير أبشار وغير
شعور ثوت في سرابيلعليها من الحصى
ومن لخف من جندلوصخور إذا ما مررنا بالقبور
لحاجة مررنا بدور هن أجمل
دور ويا رب مختال بهاأال رب جبار بها متكبروفخور خليلي كم من ميت قد
حضرته ولكنني لم أنتفع
بحضوري
145
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وكم من خطوب قد
طوتني كثيرة وكم من أمور قد
جرت وأمور وكم من ليال قدأرتني عجائبا
لهن وأيام خلتوشهور ن ما ومن لم تزده الس
عاش عبرة فذاك الذي ال
يستضيء بنور متى دام في الدنياسرور ألهلها
فأصبح فيها واثقابسرور؟ آخر:
ألم تر أن المرءيحبس ماله
ووارثه فيه غدا يتمتع كأن الحماة
المشفقين عليك قد غدوا بك أو راحوا
رواحا فأسرعوا النعش لو وما هو إالأتوا به
تقل فتلقى فوقه ثمترفع حادث بعد وما هو إال
حادث عليك فمن أيالحوادث تجزع الموت وما هو إال
يأتي لوقته فمالك في تأخيره
عنك مدفع أال وإذا ودعت توديعهالك
فآخر يوم منك يومتودع أال وكما شيعت يوما
جنائزا فأنت كما شيعتهم
ستشيع رأيتك في الدنيا علىثقة بها
وإنك في الدنيا ألنتع المرو وصفت التقى وصفا
كأنك ذو تقى وريح الخطايا من
ثيابك تسطع ولم تعن باألمر الذيهو واقع
وكل امرئ يعني بماع يتوق وإنك للمنقوص في
كل حالة وكل بني الدنيا على
النقص يطبع وما زلت أرمى كليوم بعبرة
تكاد لها صم الجبالتصدع فما بال عيني ال تجود
بمائها وما بال قلبي ال يرق
ويخشع تبارك من ال يملكالملك غيره
متى تنقضي حاجاتمن ليس يقنع وأي امرء في غاية
ليس نفسه إلى غاية أخرى
سواها تطلع
146
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وبعض بني الدنيالبعض ذريعة
ا يتمتع وكل بكل قلمعيد العدل يحب الس
عند احتجاجهقي البغي ويبغي الش
والبغي يصرع انتهى
147
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
آخر: ورحي المنون على
األنام تدورض همومك خففالحياة غرور ال مهمل فيها وال
معذور والمرء في دار الفناء
مكلف كل إلى حكم الفناءيصير
والناس في الدنياكظل زائل ال آمر يبقى وال
مأمور فالنكس والملك
ج واحد المتو في األمر وهو بعيشهمغرور
عجبا لمن ترك التذكروانثنى غلط الطبيب وأخطأ
التدبير وإذا القضاء جرى
بأمر نافذ أبت النهى أن يعتبالمقدور
إن لمت صرف الدهرفيه أجابني ر قبل أين المظف
والمنصور أو قلت له أين المؤيد
قال لي والهرمزان وقبلهمسابور
أم أين كسري أزدشير وقيصر كانت بجحفله الجبال
تمور أين ابن داود سليمان
الذي منقادة وبه البساطيسير
يح تجري حيث والرشاء بأمره خيل المنون على
األنام تغير فتكت بهم أيديالمنون ولم تزل سل ت الر ما ضم
الكرام قبور لو كان يخلد
بالفضائل ماجد إني ألعلم واللبيبخبير
كل يصير إلى البلىفأجبته
أن الحياة وإن حرصت غرور بتعلة وإلى الفناء
يصير ورأيت كال ما يعلل
نفسه انتهى.آخر:
أفلست تسمع أمبك استصمام
نادت بوشك رحيلكاأليام
148
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
باقين حتى يلحقوكإمام
ومضى أمامك منرأيت وأنت للـ عبرا تمر كأنهن
سهام مالي أراك كأن عينك ال
ترى فإذا مضت فكأنهاأحالم
تأتي الخطوب وأنتمنتبه لها فاجهد فمالك
بعدهن مقامبا قد ودعتك من الص
نزواته فكالهما لك خلفةونظام
وارض المشيب منباب خليفة الش وكالهما نعم عليك
جسام وكالهما حجج عليك
قوية ولقد كساك وقارهاإلسالم
باب ولقد غنيت من الشبغبطة باب تحية وعلى الش
وسالم أهال وسهال بالمشيب
مؤدبا إال غرور كلهوحطام
ما زخرف الدنيا وزبرجأهلها أمسى عليه من
التراب ركامدة ولرب ذي فرش ممه
له جدث رأيت تلوح فيهعظام
ولكم رأيت محلة أقوتوكم تلهو وتعبث بالمنى
وتنام والموت يعمل والعيون
قريرة أبدا وليس لما سواهدوام
فالحمد لله الذي هودائم ولحلمه تتصاغر
األحالموالحمد لله الذي لجالله
ال تستقل بعلمهاألوهام
والحمد لله الذي هو لميزل ولوجهه اإلجالل
واإلكرام سبحانه ملك تعالى
جده انتهى. وما يرى عنده في
ابا القبر بو أضحى ذليال صغير
الشأن منفردا أصبحت مما ستلقيابا النفس هر
وقبلك الناس قدعاشوا وقد هلكوا وال تكن للذي يؤذيك
طالبا اكدح لنفسك من دار
تزايلها
149
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
آخ$$ر: ومم$$ا أش$$ير في$$ه إلى بعض المعج$$زاتالتي وردت في القرآن ما يلي:
هواه أراه الخارقاتبحكمة
هو الله من أعطىهداه وصح من به من نجا في قومه
فينة في الس بذاك على الطوفان
نوح وقد نجا وجد إلى الجودي بهاواستقرت
وغاض له ما فاض عنهاستجابة سليمان بالجيشين
فوق البسطة وسار ومتن الريح
تحت بساطه له عرش بلقيس بغيرة مشق
وقبل ارتداد الطرفأحضر من سبا وفي لطفه عادت له
روض جنة وأخمد إلبراهيم نار
عدوه آخر: وال تكن جاهال في
الحق مرتاب اكدح لنفسك قبل
الموت في مهل ال بد منها ولو عمرتأحقابا
إن المنية مورودمناهلها يزداد فيها أولو
األلباب ألبابا وفي الليالي وفي
األيام تجربة عر بعد سواد كان والشقد شابا
بعد الشباب يصيرلب منحنيا الص ليل سريع وشمس
ها دابا كر يفني النفوس وال
يبقي على أحد حتى يعود شهودالناس غيابا
ر وميقات لمستقمقدرة بالجار جارا
وباألصحاب أصحابا ومن تعاقره األيام
تبدله ومؤنسين وأصهاراوأنسابا
خلوا بروجا وأوطانامشيدة كسيت منه لطول
النأي أثوابا فياله سفرا بعدا
ومغتربا وليس من حله منغيبة آبا
بموحش ضيق ناءمحلته اسا رادق حر دون الس
وحجابا كم من مهيب عظيم
الملك متخذ
150
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وقد قطعت جاءته غيرعصية
ولما دعا األطيار فيرأس شاهق حر أهواال على من الس
النفس شقة وفي يده موسى
فت عصاه تلق بها دائما سقتوللبحر شقت
ومن حجر أجرىعيونا بضربة على وجه يعقوب عليه
بأوبة ويوسف إذ ألقى
البشير قميصه عليه بها شوقا إليهت فكف
رآه بعين قيل مقدمهبكى لعيسى بن مريم
أنزلت ثم مدت وفي آل إسرائيل
ما مائدة الس شفى وأعاد الطيرطيرا بنفخة
ومن ألم أبرى ومنوضح غدا أمات وأحيا بالدعا رب
ميت وصح بأخبار التواتر
أنه رضيع ينادي باللسانالفصيحة
وأبعد من هذا عنحر أنه الس أة من كل سوء مبر
وريبةه عن ريب ينز
الظنون عفيفة قرودا فكانوا عبرة أيعبرة
بت وقال ألهل السكونوا إلهنا بطير أبابيل صغار
ضعيفة وصرع أهل الفيل
من دون بيته بكاف ونون عبرةللبرية
وأحرق روض الجنتينعقوبة انتهى.
آخر: وقال يوسف بن محمد الصرصري رحمهالله:
د المبعوث للخلق محمرحمة
الل يشيد ما أوهى الضويصلح لئين سبحت صم
الجبال مجيبة لداود أو الن الحديد
المصفح م خور الص فإن الصه النت بكف
ه وإن الحصى في كفليسبح وإن كان موسى أنبع
الماء من الحصىه قد أصبح فمن كف
الماء يطفح
151
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــيح وإن كانت الر
خاء مطيعة الر سليمان ال تألو تروح
وتسرح با كانت لنصر فإن الصنبينا
برعب على شهر بهالخصم يكلح وإن أوتي الملك
رت العظيم وسخ له الجن تشفيمارضيه وتلدح فإن مفاتيح الكنوز
بأسرهااهد أتته فرد الز
ح المترج وإن كان إبراهيمأعطي خلة
وموسى بتكليم علىالطور يمنح فهذا حبيب بل خليل
مكلمص بالرؤيا وخصبالحق أشرح و وخصص بالحوض
باللوا العظيم و ويشفع للعاصين
النار تلفح و وبالمقعد األعلىب عنده المقر
عطاء ببشراه أقرأفرح و تبة العليا وبالر
الوسيلة دونها مراتب أرباب
المواهب تلمح وفي جنة الفردوسأول داخل
له سائر األبواببالخير تفتح انتهى.
وقال ابن القيم رحمه الله: صريع األماني عن
قريب ستندم فيا ساهيا في غمرة
الجهل والهوى سوى جنة أو حر نارم تضر
أفق قد دنى الوقتالذي ليس بعده هي العروة الوثقى
التي ليس تقصداء كن نة الغر وبالس
كا متمس وعض عليها بالنواجز تسلم
ك بها مسك تمسالبخيل بماله فمرتع هاتيك الحوادث
أوخم ودع عنك ما قد أحدث
الناس بعدها من الله يوم العرضماذا أجبتم
وهيئ جوابا عندماتسمع الندا أجاب سواهم سوف
يخزي ويندما أتوكم به رسلي لم
فمن يكن ليوم به تبدو عياناجهنم
حمن وخذ من تقي الرأعظم جنة
152
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فهاو ومخذوش وناجمسلم
وينصب ذاك الجسرمن فوق متنها فيفصل ما بين العباد
ويحكم ويأتي إله العالمين
لوعده فيا بؤس عبد للحالئقيظلم
ويأخذ للمظلوم ربكه حق موازين بالقسط الذي
ليس يظلم وينشر ديوان الحساب
وتوضع الـ وال محسن من أجرهذاك يهضم
فال مجرم يخشية ظالمة ذر كذاك على فيه
المهيمن يختم وتشهد أعضاء
المسيء بما جني تطاير كتب العالمينوتقسم
فيا ليت شعري كيفحالك عندما باألخرى وراء الظهر
منك تسلم أتأخذ باليمنى كتابك
أم تكن فيشرق منك الوجه أوهو يظلم
وتقرأ فيها كل شيءعملته
ر بالفوز العظيم يبشويعلم
تقول كتابي فاقرؤهفإنه أال ليتني لم أوته فهو
مغرم وإن تكن األخرى فإنك
قائل وعدلك مقبولوصرفك قيم
فبادر إذا ما دام فيالعمر فسحة ففي زمن اإلمكان
تسعى وتغنم وجد وسارع واغتنم
با زمن الص وهيهات ما منه مفرومهزم
وسر مسرعا فالموتخلفك مسرعا
انتهىوقال ابن القيم رحمه الله:
أمارة تسليمي عليكمفسلموا
إذا طلعت شمسالنهار فإنها وروح وريحان، وفضل
وأنعمحمن سالم من الر
في كل ساعة رعاهم بإحسان فجادواوأنعموا
حب على الص واإلخوان والولد
153
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وما زاغ عنها فهو حق
مقومنة وسائر من للس
المحضة اقتفى ولوالهم ما كان فياألرض مسلم
أولئك أتباع النبيوحزبه ولكن رواسيها
وأوتادها هم ولوالهم كادت تميد
بأهلها ولكنهم فيها بدوروأنجم
ولوالهم كانت ظالمابأهلها وحي هال بالطيبين
وأنعم أولئك أصحابي فحي
هال به يبلغه األدنى إليهوينعم
لكل امرئ منهمه سالم يخص محبكم يدعو لكم،
ويسلم فيا محسنا، بلغ
سالمي وقل لهم: ل هداك الله من هو تأمألوم
ويا الئمي في حبهمووالئهم ، ترى حبهم عارا علي
وتنقمة بأي دليل أم بأية حج
وحب عداهم ذاك عارومأثم
وما العار إال بغضهمواجتنابهم محبة فيها حيث ال
م تتصر أما والذي شق
القلوب، وأودع ال ليضعف عن حملالقميص ويألم
، لها قلب المحب وحموإنه محبة التلوي وال
تتلعثم وذللها حتى استكانت
لصولة الـ حياض المنايا فوقها،م وهي حو
وذلل فيها أنفسادون ذلها أحبتنا إن غبتم أو
حضرتم ألنتم على قرب
الديار وبعدها محبة صب شوقه ليسيكتم
يح سلوا نسمات الرلت كم قد تحم تكاد تبث الوجد لو
تتكلم وشاهد هذا أنها في
هبوبها بر وكادت عرى الصم الجميل تفص
وكنت إذا ما اشتد بيوق والجوى الش م أعلل نفسي بالتالقيوأوهمها لكنها تتوه
وقربه فلي بجماها مربعومخيم
وأتبع طرفي وجهةأنتم بها
154
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وقد ضل عنه صبرهفهو مغرم
وأذكر بيتا قاله بعضمن خال وأومي إلى أوطانكم
وأسلم« »أسائل عنكم كل
غاد ورائح وفي قلبه نار األسىم تتضر
وكم يصبر المشتاقن يحبه عم ، ولبوا له عند المهل
وأحرموا أما والذي حجالمحبون بيته ة من تعنو الوجوه لعز
وتسلم وقد كشفوا تلكالرؤوس تواضعا لك الملك والحمد الذي
أنت تعلم يهلون بالبيداء: لبيك
ربنا فلما دعوه كان أقربمنهم
دعاهم فلبوه رضىومحبة
وغبرا وهم فيها أسروأنعم
تراهم على اإلنضاءشعثا رءوسهم ولم يثنهم لذاتهم
والتنعم وقد فارقوا األوطان
واألهل رغبة رجاال وركبانا، وللهأسلموا
يسيرون من أقطارهاوفجاجها قلوب الورى شوقا
م إليه تضر ولما رأت أبصارهم
بيته الذي ل ألن شقاهم قد ترحعنهم
كأنهم لم ينصبوا قطقبله وأخرى على آثارها
تتقدم فلله كم من عبرة
مهراقة فينظر من بينالدموع، ويسجم
وقد شرقت عينالمحب بدمعها وزال عن القلب
الكئيب التألم إذا عاينته العين زال
ظالمها إلى أن يعود الطرفوق أعظم والش
وال يعرف الطرفالمعاين حسنه حمن، إلى نفسه الر
فهو المعظم وال عجب من ذا
فحين أضافة عليها طراز بالمالحةمعلم
كساه من اإلجاللأعظم حلة وتخضع إجالال له
وتعظم فمن أجل ذا كل
القلوب تحبه
155
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ ومغفرة ممن يجود
ويكرم راحوا إلى التعريف
يرجون رحمة كموقف يوم العرضبل ذاك أعظم
فلله ذاك الموقفاألعظم الذي يباهي بهم أمالكه فهو
أكرم ويدنو به الجبار جل
جالله وإني بهم بر أجود،وأرحم
يقول: عبادي قدأتوني محبة وأعطيتهم ما أملوه
وأنعم فأشهدكم أني غفرت
ذنوبهم به يغفر الله الذنوب،ويرحم
فبشراكم يا أهل ذاالموقف الذي وأحقر منه عندها، وهو
األميطان وما رؤي الش
أغيظ في الورى فأقبل يحثو التربغيظا، ويلطم
وذاك ألمر قد رآهفغاظه ومغفرة من عند ذي
العرش تقسم وما عاينت عيناه من
رحمة أتت تمكن من بنيانه، فهومحكم
بنى ما بنى، حتى إذاظن أنه فخر عليه ساقطا
يتهدم أتى الله بنيانا له من
أساسه إذا كان يبنيه وذوالعرش يهدم
وكم قدر ما يعلوالبناء وينتهي حرام وصلوا الفجر، ثم
تقدموا وراحوا إلى جمعفباتوا بمشعر الـ لوقت صالة العيد، ثم
موا تيم إلى الجمرة الكبرى
يريدون رميها وإحياء نسك من أبيهميعظم
منازلهم للنحر يبغونفضله لدانوا به طوعا، ولألمر
سلموا فلو كان يرضي الله
نحر نفوسهم ألعدائه حتى جرىمنهم الدم
كما بذلوا عند الجهادنحورهم وذلك ذل للعبيد
وميسم ولكنهم دانوا بوضع
رءوسهم عليهم وأوفوا نذرهمموا ثم تم
وا ذلك ا تقض ولمالتفث الذي فيا مرحبا بالزائرين
وأكرم دعاهم إلى البيت
العتيق زيارة
156
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
لت تلك وقد حصالجوائز تقسم
فلله ما أبهىزيارتهم له وبر وإحسان، وجود
ومرحم ولله إفضال هناك
ونعمة ونالوا مناهم عندها،وتنعموا
وعادوا إلى تلكالمنازل من منى حيل وأذن فيهم بالر
وأعلموا أقاموا بها يوما ويوما
وثالثا شعارهم التكبير واللهمعهم
وراحوا إلى رميالجمار عشية وقد بسطوا تلك
األكف ليرحموا فلو أبصرت عيناك
موقفهم بها عبيدك ال ندعو سواكوتعلم
، يا ينادونه: يا رب، إننا رب فأنت الذي تعطي
الجزيل وتنعم وها نحن نرجو منك
ما أنت أهله وسالت بهم تلكالبطاح تقدموا
وا من منى ولما تقضكل حاجة وطافوا بها سبعا،
وصلوا وسلموا إلى الكعبة البيت
الحرام عشية بأن التداني حبلهم متصر
ولما دنا التوديعمنهم وأيقنوا فلله أجفان هناك
تسجم ولم يبق إال وقفة
لمودع غرام بها فالنار فيهام تضر
ولله أكباد هنالكأودع الـ يذوب المحب
المستهام المتيم ولله أنفاس يكاد
ها بحر وآخر يبدي شجوهيترنم
فلم تر إال باهتامتحيرا ونار األسى مني تشب
وتضرم رحلت، وأشواقي
إليكم مقيمة وقلبي أمسى فيحماكم مخيم
وق أودعكم والشيثني أعنتي إذا ما بدا منه الذي
كان يكتم هنالك ال تثريب يوما
على امرئ قفوا لي على تلكبوع وسلموا الر
فيا سائقين العيس،بالله ربكم
157
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ قضى نحبه فيكمتعيشوا وتسلموا
قولوا محب قادهوق نحوكم الش بأن الهوى يعمي
القلوب ويبكم قضى الله رب
العرش فيما قضى به عليه وفوز للمحبومغنم
وحبكم أصل الهدى،ومداره وأشواقه وقف عليه
م محر وتفنى عظام الصب
بعد مماته ته حتى متى ذا أزمم التلو
فيا أيها القلب الذيملك الهوى ير ودنت كؤوس الس
م والناس نو وحتام ال تصحو وقد
قرب المدى ويبدو لك األمر الذيأنت تكتم
بلى سوف تصحوحين ينكشف الغطا وحر لظاها بين جنبيك
يضرم ويا موقدا نارا لغيرك
ضوؤها لنفسك في الدارين:جاه ودرهم
أهذا جنى العلم الذيقد رضيته لعمرك ال ربح وال
األصل يسلمبح الذي وهذا هو الر
قد كسبته وجدت بشيء مثله اليقوم
بخلت بشيء الك بذله يضر وجدت بدار الخلد لو
كنت تفهم بخلت بذا الحظالخسيس دناءة نظير ببخس عن قليل
سيعدم وبعت نعيما ال انقضاء
له وال ولكن أضعت الحزم لوكنت تعلم
فهال عكست األمر إنكنت حازما فأنت مدى األيام تبني
وتهدم وتهدم ما تبني بكفك
جاهدا وعند مراد النفستسدي وتلحم
وعند مراد الله تفنىكميت حمن ظهيرا على الر
للجبر تزعم وعند خالف األمر
تحتج بالقضا وتعتب أقدار اإللهوتظلم
ه منك النفس عن تنزسوء فعلها وتقصد ما قد حله
رع تبرم الش تحل أمورا أحكم
رع عقدها الش أراد ألن القلب منكم معج
وتفهم من قولسول خالف ما الر
158
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
إلى ربه يوما يردويعلم
مطيع لداعي الغيعاص لرشده مهين لها أنى يحب
ويكرم مضيع ألمر الله قد
غش نفسه يل في مجراه من السم ال يتقس
بطيء عن الطاعاتأسرع للخنا كذبت يقينا بالذي أنت
تزعم وتزعم مع هذا بأنك
عارف وأنك بين الجاهلينمقدم
وما أنت إال جاهل ثمظالم فمن ذا الذي منه
الهدى يتعلم إذا كان هذا نصح عبد
لنفسه وأحسن فيما قالهالمتكلم
وفي مثل هذا الحالقد قال من مضى وإن كنت تدري
فالمصيبة أعظم فإن كنت ال تدري
فتلك مصيبة رأيت خياال في منام
سيصرم ولو تبصر الدنيا وراء
ستورها المنام وراح الطيف،والصب مغرم
كحلم بطيف زار فيالنوم وانقضى سيقلص في وقت
الزوال، ويفصممس وظل أرته الش
عند طلوعها فولت سريعا، والحرورم تضر
ومزنة صيف طابمنها مقيلها وبعد قليل حاله تلك
تعلم ومطعم ضيف لذ منه
مساغه ومن بعدها دار البقاءستقدم
كذا هذه الدنيا كأحالمنائم غريبا تعش فيها
حميدا، وتسلم فجزها ممرا ال مقرا
وكن بها وراح وخلى ظلهام يتقس
أو ابن سبيل قالفي ظل دوحة إلى أن يرى أوطانه
ويسلم أخا سفر ال يستقر
قراره بنيها ولكن عنمصارعها عموا
فيا عجبا كم مصرعوعظت به م سقتهم كؤوس الس
والقوم نوم سقتهم كؤوس الحب
حتى إذا نشوا
159
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ عظائم والمغرور فيها
متيم وأعجب ما في العبد
رؤية هذه الـ لتسلب عقل المرء منهوتصلم
وما ذاك إال أن خمرةحبها تهين ولألعدا تراعي
وتكرم وأعجب من ذا أن
أحبابها األلي جناح بعوض أو أدقوأالم
وذلك برهان على أنقدرها لها ولدار الخلد والحق
يفهم وحسبك ما قالسول ممثال الر وينزعها منه فما ذاك
يغنم كما يدلي اإلنسان
في اليم أصبعا على حذر منها، وأمريمبرم
أال ليت شعري هلأبيتن ليلة على ظمأ من حوضه،
وهو مفعم وهل أردن ماء الحياة
وأرتوي على ربعها تلكوافي فتعلم الس
وهل تبدون أعالمهابعد ما سفت خضوعا لهم كيما
وا ويرحموا يرق وهل أفرشن خدي
ثرى عتباتهم وطير منايا الحبفوقي تحوم
وهل أرمين نفسيطريحا ببابهم وذا العتب باق ما
بقيتم وعشتم فيا أسفي، تفنى
الحياة وتنقضي وما لي من صبرفأسلوا عنكم
فما منكم بد والعنكم غنى إذا كنتم عن عبدكم قد
رضيتم ومن شاء فليغضب
سواكم فال إذا ولكنها عنكم عقابومأثم
وعقبى اصطباريفي هواكم حميدة ولكنني أرضى به
وأسلماكي لما وما أنا بالش
ترتضونه أال إنه حظ عظيممفخم
وحسبي انتسابي منبعيد إليكم تهلل بشرا وجهه
م يتبس إذا قيل: هذا عبدهم
ومحبهم لكم بلسان الحال،والقال معلم
وها هو قد أبدىراعة سائال الض لمظمى وإن المورد
العذب أنتم أحبته عطفا عليه
فإنه
160
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
صريع األماني عنقريب ستندم
فيا ساهيا في غمرةالجهل والهوى سوى جنة، أو حر نار
م تضر أفق قد دنا الوقت
الذي ليس بعده هي العروة الوثقىالتي ليس تفصم
اء كن نة الغر وبالسكا متمس وعض عليها بالنواجذ
تسلمك بها مسك تمس
البخيل بمال فمرتع هاتيك الحوادثأوخم
ودع عنك ما قد أحدثالناس بعدها من الله يوم العرض
ماذا أجبتم وهيئ جوابا عندما
تسمع الندا أجاب سواهم سوفيخزى ويندم
به رسلي لما أتوكمفمن يكن ليوم به تبدو عيانا
جهنم وخذ من تقى
حمن أعظم جنة الر فهاو، ومخدوش، وناجمسلم
وينصب ذاك الجسرمن فوق متنها فيفصل ما بين العباد
ويحكم ويأتي إله العالمين
لوعده فيا بؤس عبد للخالئقيظلم
ويأخذ للمظلوم ربكه حق موازين بالقسط الذي
ليس يظلم وينشر ديوان
الحساب وتوضع الـ وال محسن من أجرهذاك يهضم
فال مجرم يخشىظالمة ذرة كذاك على فيه
المهيمن يختم وتشهد أعضاء
المسيء بما جنى تطاير كتب العالمينوتقسم
فيا ليت شعري كيفحالك عندما باألخرى وراء الظهر
منك تسلم أتأخذ باليمنى كتابك
أم تكن فيشرق منك الوجه أوهو يظلم
وتقرأ فيها كل شيءعملته
ر بالفوز العظيم يبشويعلم
تقول كتابي فاقرؤهفإنه أال ليتني لم أوته فهو
مغرم وإن تكن األخرى
فإنك قائل
161
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وعدلك مقبول
وصرفك قيم فبادر إذا ما دام في
العمر فسحة ففي زمن اإلمكانتسعى وتغنم
وجد وسارع واغتنمبا زمن الص وهيهات ما منه مفر
ومهزم وسر مسرعا فالموت
خلفك مسرعا عليها القدوم أو عليكستقدم
فهن المنايا أي وادنزلته سوى كفؤها والرب
بالخلق أعلم وما ذاك إال غيرة أن
ينالها ت بما يؤذي وحفالنفوس ويؤلم
وإن حجبت عنا بكلكريهة وأصناف لذات بها
يتنعم فلله ما في حشوها
من مسرة وروضاتها والثغر فيوض يبسم الر
ولله برد العيش بينخيامها مزيد لوفد الحب لو
كنت منهم فلله واديها الذي هو
موعد الـ بابة محب يرى أن الصمغنم
بذيالك الوادي يهيمصبابة يخاطبهم من فوقهم
ويسلم ولله أفراح المحبين
عندما يم يغشاها وال فال الضهي تسأم
ولله أبصار ترى اللهجهرة أمن بعدها يسلو
المحب المتيم فيا نظرة أهدت إلى
الوجه نضرة أضاء لها نور منالفجر أعظم
ولله كم من خيرة لومت تبس ويا لذة األسماع حين
تكلم فيا لذة األبصار إن
هي أقبلت ت ويا خجلة البحرينم حين تبس
ويا خجلة الغصنطيب إذا انثنـ الر فلم يبق إال وصلها لك
مرهم فإن كنت ذا قلب
عليل بحبها وقد صار منها تحتجيدك معصم
وال سيما في لثمهاها عند ضم يلذ بها قبل الوصال
وينعم يراها إذا أبدت له
حسن وجهها فواكه شتى طلعهاليس يعدم
تفكه منها العين عنداجتالئها
162
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ورمان أغصان بهاالقلب مغرم
اح عناقد من كرم وتفجنة ه وللخمر ما قد ضم
يق والفم الر وللورد ما قد ألبسته
خدودها فيا عجبا من واحدم يتقس
م منها الحسن تقسفي جمع واحد فينطق بالتسبيح ال
يتلعثمحمن من هو ر بالر تذك
ناظر بجملتها إن السلو
م محر لها فرق شتى من
الحسن أجمعت تولى على أعقابهالجيش يهزم
إذا قابلت جيشالهموم بوجهها فهذا زمان المهر فهو
المقدم فيا خاطب الحسناء
إن كنت راغبا ا أنه ليس ن حق تيقيهرم
ولما جرى ماءباب بغصنها الش لتحظى بها من دونهن
وتنعم وكن مبغضا للخائنات
لحبها لمثلك في جنات عدنتأيم
وكن أيما مما سواهافإنها تفوز بعيد الفطر
م والناس صو وصم يومك األدنى
لعلك في غد فما فاز باللذات منليس يقدم
وأقدم وال تقنعبعيش منغص ولم يك فيها منزل لك
يعلم وإن ضاقت الدنيا
عليك بأسرها منازلك األولى، وفيهاالمخيم
فحي على جناتعدن فإنها نرد إلى أوطاننا
ونسلم ولكننا سبي العدو
فهل ترى وشطت به أوطانهفهو مغرم
وقد زعموا أنالغريب إذا نأى لها أضحت األعداء فينا
تحكم وأي اغتراب فوق
غربتنا التي وحي على عيش بهاليس يسأم
وحي على روضاتهاوخيامها وق محبون ذاك الس
للقوم يعلموق وحي على السالذي يلتقي به الـ
163
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فقد أسلف التجار فيه
وأسلموا فما شئت خذ منه بال
ثمن له لموعد أهل الحب حينموا يكر
وحي على يومالمزيد فإنه وتربته من أذفر
المسك أعظم وحي على واد هنالك
أفيح ومن خالص العقيان التتفصم
منابر من نور هناكة وفض لمن دونهم هذا العطاء
المفخم ومن حولها كثبان
مسك مقاعد كرؤية بدر التم الم يتوه
حمن جل يرون به الرجالله أفقها سحاب وال غيم
هناك يغيممس صحوا كذا الش
ليس من دون وأرزاقهم تجريعليهم وتقسم
فبينا هم في عيشهموسرورهم وقد رفعوا أبصارهم
فإذا هم إذا هم بنور ساطع
قد بدا لهم سالم عليكم طبتمونعمتم
بربهم من فوقهمقائل لهم: بآذانهم تسليمه إذ
يسلم سالم عليكم
يسمعون جميعهم تريدون عندي، إنني أناأرحم
يقول: سلوني مااشتهيتم فكل ما فأنت الذي تولي
الجميل وترحم فقالوا جميعا: نحن
ضى نسألك الر عليه تعالى الله فاللهأكرم
فيعطيهم هذا،ويشهد جمعهم بهذا وال يسعى له
ويقدم فباله ما عذر امرئ
هو مؤمن يخص به من شاء فضالوينعم
ولكنما التوفيق باللهإنه كأنك ال تدري، بلى
سوف تعلم فيا بائعا غال ببخس
ل معج هي الثمن المبذولحين تسلم
فقدم فدتك النفسنفسك إنها محبة في مرضاتهم
تتسنم وخض غمرات الموت
وارق معارج الـ ترد منهم أن يبذلواويسلموا
وسلم لهم ماعاقدوك عليه إن
164
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وال فاز عبد بالبطالةينعم
فما ظفرت بالوصلنفس مهينة معنى رهين في يديها
مسلم وإن تك قد عاقتكسعدى فقلبك ال لها منك، والواشي بها
يتنعم وقد ساعدت بالوصل
غيرك فالهوى من العلم في روضاتهاالحق يبسم
فدعها، وسل النفسعنها بجنة جناها ينله كيف شاء
ويطعم وقد ذللت منها
القطوف فمن يرد لخطابها فالحسن فيهام مقس
وقد فتحت أبوابهاوتزينت فطوبى لمن حلوا بها
وتنعموا وقد طاب منها نزلها
ونزيلها عادة هلموا إلى دار الستغنموا
أقام على أبوابهاداعي الهدى حمن من الناس والر
بالخلق أعلمحمن وقد غرس الر
فيها غراسة قاء سعيد وإال فالشمحتم
حمن ومن يغرس الرفيها فإنه
انتهى.آخر:
يننا وهم للدسالفأواادقد ش
بلي على سمضنوالكوا لها سكان أبناءالقومونحن ب
وأحفاد م إذ هسوةا بهم ألن
ناأئمت حج كلها نبواقعمدادوإ
خير يا نفسبروالص ولههكل اولن ط وإنبين األنام
آماد فإن هديتفاصبرشترك مالموت م وهموا األيقاظهكأن
ادقر في غفالتاسوالن
مصارعهعن م ي التوسفلوال الننقاد تهمللو
ه كل وعيشا تغرنيدكدر وأن الوفاةقبل
ادحل أحفرنت وتا لهذا المددنا عنكتهدع
165
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ رشا بها حوامى دقبت
يعادوم يذ هدع من بارالدف
آخرةارالد أبدالبر والص الحقلأوتادو
قين للمتزلفت أةجنوهـوأ فإنكسلت ولجعت
اده جالمرء منكسفن للماعف
طد واصوت الفرادبف والاتمقبل المصطاد تقبل
ا إال مدب العنفعال يهمدقي يغبي ي الذ كلفيهو
ادرتيو نؤم للموالموت
هحفت تابواأل ا الذي ميمع النعمنكاد أفيه
ىعال تيمرا الكقلامس وهدجم اآلزال لله كلضالفف
ادآب حسان إ من اللهضلفةمحرمو ع م جميلظن
زداد ياسنفاأل اوالن بالله منفالظ
ادنسيو فمنه للكل إمدادوإيجاد
ا نرجوهنرحم يوهجرنيسترنا مع حسن خاتمة
اد فالعمر نف ندعوه نسأله عفوا
ومغفرة والطف نرجو وحسنبر إرشاد الص
وقد رضينا قضاء اللهكيف قضا
انتهى. قصـــيدة فيهـــا تضـــرع إلى رب العـــزة
:والجالل والكبرياء والعظمة قد جئتك خائفا من
زلة القدم يا ذا الجالل ويا ذا
الجود والكرم يا واسع العفووالغفران والكرم
ذنبي عظيم وأرجومنك مغفرة وأعرضت عن طريق
الخير والنعم دعوت نفسي إلىالخيرات فامتنعت في غير طاعة موالي
فيا ندمي خسرت عمري وقدطت في زمني فر يا خجلي في غد من
زلة القدم حملت ثقال من
األوزار في صغري لت من خير وما تحصولم أقم
باب وولى راح الشالعمر في لعب
166
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
والعمر مني انقضى في غفلة الحلم
زمان عزمي قدءضيعته كسال إن لم تجد خالقي
بالعفو والكرم قد انقضت عيشتي
بالذل واأسفي إذا وقعت ذليال حافي القدم
ذي حالتي وانكساريال تخيبني ضا منك أرجو الر
بالغفران والكرم أتيت بالذل والتقصير
والندم يا فوزهم غنمواالجنات والنعم
سار المجدون فيالخيرات واجتهدوا يا فوز عبد إلى
الخيرات يستقم شفاء قلبي ذكر الله
خالقنا نالوا الهنا والمنىبالخير والكرم
صفت ألهل التقىأوقاتهم سعدوا أنجو به يوم هول
حم الخوف والز ضيعت عمري وال
قدمت لي عمال وقام جنح الدجىبالدمع منسجم
طوبى لعبد أطاع اللهخالقه يوم اللقا إذ األقدام
في زحم ظهري ثقيل بذنبي آه
واأسفي واشف بفضلك ليبلواي مع سقم
أرجوك يا ذا العالجه كربي تفر وقد مشيت إلى
العصيان في همم غفلت عن ذكر
معبودي وطاعته دائد واألهوال من الشوالتهم
فاغفر ذنوبي وكن يارب منقذنا الت سواك يا غافر الز
واللمم قد أثقلتني ذنوب ما
لها أحد وتب علي من اآلثام
واللمم كن منجدي يا إلهي
واعف عن ذلل وصرت من كثرة األوزار في ندم
الح المشيب وولىالعمر في لعب يا خجلتي من إلهي
باري النسم مضى زماني وماقدمت من عمل
فانهم في ظالم أج الليل لم تنم
نامت عيوني وأهلالخير قد سهروا ضا هم بالر وخص
والفضل والكرم قاموا إلى ذكر
بهم موالهم فقر
167
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ أرجوه يوليني
بالغفران والكرم وليس لي غير رب
الخلق من سند ية مولى رب البرالفضل والكرم
ال أرتجي أحد يومالزحام سوى د المصطفى محم
المخصوص بالكرم ثم الصالة على
المختار من مضرآخر:
أوصيكم يا معشرعليكم بطاعة الدياناإلخوان فتندموا يوما على ما
فاتكم إياكم أن تهملوا
أوقاتكم شبابه والخسر فيالتواني
وإنما غنيمة اإلنسان فاسعوا لتقوى الله يا
إخواني وما أحسن الطاعة
بان للش والذكر كل لحظةوساعة
وأعمروا أوقاتكمبالطاعة تكن عليه حسرة في
قبره ومن تفته ساعة في
عمره حتى مضى عجبت منتبابه
ط في ومن يكن فرشبابه في عمل يرضى به
مواله ويا سعادة امرئ
قضاه يا فوزهم بجنةضوان الر
أحب ربي طاعةباب الش من قبل أن يفوتك
األوان فتب إلى موالك يا
إنسان ثم أطيع الله حينأكبر
ومن يقل إني صغيرأصبر ه إبليسوقلبه مغلق مطموس فإن ذاك غر
ال خير فيمن لم يتبولم يكن بعيبه بصيراصغيرا مخالفا للنفس
يطان والش مجانبا لإلثم
والعصيان مستعصما بالذكر مننسيان
مالزما تالوة القرآن محاذرا من سائر
الفتون مراقبا لله في
ئون الش
168
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
عدا الخالق مجانبا رذائل األخالقمجافيا كال وصولة األهواء وسوء
الحالالل محاربا لنزعة الض
فاسلك سبيل الحقوالهداة
فإن أردت الفوزبالنجاة بالمشتهى وسائر
اللذات يا من يروم الفوز
في الجنات واحرص على األورادواألذكار
جدات انهض إلى السفي األسحار في سائر األحوال
واألوقات واحذر رياء الناس
في الطاعات إن القرين بالقرينيقتدي
واختر من األصحابكل مرشد تزيد في القلب
قما قيم الس الس وصحبة األشرار داء
وعمى فاحذر قرين السوءالدني
فإن تبعت سنة النبي وكن شجاعا في حمى
العرينوجات واختر من الز
ذات الدين تحفظ قلوبهم مناألوصاب
وزود األوالد باآلداب وال تدعها نهبة
يطان الش وهذب النفوس
بالقرآن فهو الهدى والحق إذيقول
واحرص على ما سنهسول الر ففيه كل الخسر
والوبال دع عنك ما يقوله
الل الض وخير هدي الله عننبينا
وأصدق الحديث قولربنا يا أيها الغفالن عنانظر بأي سيء تلقاه
مواله وليس لإلنسان إال ماسعى
أما علمت الموتيأتي مسرعا إال الذي قدمه من
العمل وليس لإلنسان من
بعد األجل من قبل أن تصد عنإتيانها
فبادر التوبة فيإمكانها
169
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ إلى متى هذا التراخي
والكسل يا أيها المغرور ما
هذا العمل ما ذاق طول الدهرطعم قوته
لو يعلم اإلنسان قدرموته ويحك هذا القلب
أقسى من حجر مالي أراك لم تفد
فيك العبر مضيع العمر كثيرالخطل
وأفلس الناس طويلاألمل وليله في النوم بئس
الحالة نهاره ممضيه في
البطالة فح مع بالعفو والصالعطية
ادع لنا يا سامعاوصيتي والمحو في الكتاب
للذنوب والستر فضال منه
للعيوب والروح والريحانوالجنان
يا رب جد بالفضلواإلحسان وال على اإلخطاء وال
العصيان وال تؤاخذنا على
النسيان وال تذقنا حرقةالنيران
يا رب واحفظنا منالفتان واحم الحمى من
هيشة الغوغائي يا رب وانصرنا على
األعداء لألهل في األقطارواألوطان
ودينك احفظه معاألمان والشكر لله على
اإلنعام والحمد لله على
الختام وأجزل اإلفضال إذهدانا
ما أعظم اإلنعام منموالنا
لنعمة اإليمانواالقتداء بسيد األنامواإلسالم ما ناح طير األيك
والحمام ثم صالة الله
الم والس الهاشمي المجتبيالنذير
على النبيالمصطفى البشير ياح باحوصحبة ما هبت الر وآله ما انبلج الص
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجالل واإلكرام ثبت محبتك في قلوبنا وقوها وألهمن$$ا ي$$ا موالن$$ا ذك$$رك
170
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وشكرك وآمنا من عذابك يوم تبعث عبادك واغف$$ر لنا ولوالدينا ولجميع المس$$لمين برحمت$$ك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$لى الل$$ه على محم$$د وآل$$ه وص$$حبه
أجمعين.شعرا:
على قول أصحابسول نعول الر
ولكننا والحمد لله لمنزل على عرشه لكنما
الكيف يجهل نقر بأن الله فوق
عباده شهيد على كل الورىليس يغفل
وكل مكان فهو فيهبعلمه من الوصف أو أبداه
من هو مرسل وما أثبت البارئ
تعالى لنفسه كما جاء ال ننفي والنتأول
فنثبته لله جل جالله مليك يولي من يشاء
ويعزل هو الواحد الحيالقدير له البقا سميع بصير قادرعليم مريد آخر هو أول
متكلم وصاحبة فالله أعلىوأكمل
ه عن ند وولد تنزووالد وليس كمثل اللهشبيه وال ند بربك يعدل
شيء وما له ومن وصفه األعلىل حكيم منز
وإن كتاب الله منكلماته در محفوظ وفي الص
حف مسجل وفي الص هو الذكر متلوبألسنة الورى معانيه فاترك قول من
هو مبطل فألفاظه ليست
بمخلوقة وال على طور سينا واإللهل يفض
وقد أسمع الرحمنموسى كالمه ا فصار لخوف الله دك
يزلزل وللطور موالنا تجلي
بنوره
171
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ كراما بسكان البسيطة
وكلوا وإن علينا حافظين
مالئكا وأفعاله طرا فال شيءيهمل
فيحصون أقوال ابنآدم كلها سواه له حوض المنية
منهل وال حي غير اللهيبقى وكل من
رسول من الله العظيمموكل
وإن نفوس العالمينبقبضها ولكن إذا تم الكتاب
ل المؤج وال نفس تفني قبل
إكمال رزقها مهرية ومن بالظبا والسيقتل
وسيان منهم منودي حتف أنفه لكل صريع في الثرى
حين يجعل وإن سؤال الفاتنين
ق محق تدين؟ ومن هذا الذيهو مرسل؟
يقوالن: ماذا كنتتعبد؟ ما الذي إليه وانطقنا به حين
نسأل فيا رب ثبتنا على
الحق واهدنا ودى في نعيم أو عذابستجعل
وإن عذاب القبر حقوروح من بروح وريحان وما هو
أفضل فأرواح أصحابعادة نعمت الس وتشرب من تلك المياه
وتأكل وتسرح في الجنات
تجني ثمارهاوح والجسم فتنعيمه للر
يحصل ولكن شهيد الحرب
حي منعم معذبة للحشر واللهيعدل
وأرواح أصحابقاء مهانة الش فينهض من قد مات
حيا يهرولوح وإن معاد الر
والجسم واقع وقيل: قفوهمللحساب ليسألوا
وصيح بكل العالمينفأحضروا بوصف فإن األمر أدهى
وأهول فذلك يوم ال تحد
كروبه وكل يجازى بالذي كانيعمل
يحاسب فيه المرءعن كل سعيه وقد فاز من ميزان
تقواه يثقل وتوزن أعمال العباد
جميعها يئات وبالمثل تجزى السوتعدل
وفي الحسنات األجريلقى مضاعفا
172
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وأعماله مردودة ليستقبل
وال يدرك الغفرانمن مات مشركا جا والظن وحسن الر
بالله أجمل ويغفر غير الشرك
ربي لمن يشا مقيما على طولالمدى ليس يرحل
وإن جنان الخلدتبقى ومن بها ومات على التوحيد
فهو مهلل أعدت لمن يخشى
اإلله ويتقي بذا نطق الوحي المبينل المنز
وينظر من فيهاإلى وجه ربه أعدت ألهل الكفر
مثوى ومنزل وإن عذاب النار حق
وإنها إذا نضجت تلك الجلودتبدل
يقيمون فيهاخالدين على المدى ولو كان ذا ظلم يصول
ويقتل ولم يبق باإلجماع
د فيها موح لدى الله في فصلالقضاء فيفصل
وإن لخير األنبياءشفاعة فيخرجهم من نارهم
وهي تشعل ويشفع للعاصين من
أهل دينه يل كما في حميل السينبت سنبل
فيلقون في نهرالحياة فينبتوا هد أحلى فهو من الش
أبيض سلسل وإن له حوضا هنيئا
شرابه كأيلة من صنعا وفيالطول أطول
يقدر شهرا فيالمسافة عرضه ل ا أغر محج راده حق وكيزانه مثل النجوموو
كثيرة وعنه ينحى محدثومبدل
ة من األمالمستمسكين بدينه بفضلك يا من لم يزل
ل بتفض فيا رب هب ليشربة من زالله آخر:
تصان به تلك الجسوموتكرم
ا حللنا من بجاية ولمجانبا با كأني ألنفاس الص
أتسنم وجدت لها طيبا وروحا
وراحة
173
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ مقابر منها ال طيء
ومسنم فقلت لصحبي ما
الذي أمرجت له ألدرى بذاك األمرمنهم وأفهم
فأوهمتهم أني جهلتوإنني سوى رمم ممن تحب
وتعظم فقالوا طلبنا علم ذاك
فلم نجد تفتق من دارين مسكمختم
ع بطن األرض تضومنها كأنما تشهر بالدمع السرار
المكتم فقاضت دموعي عند
ذاك وربما يراع لذكراها فؤاديويكلم
خليلي ما بالي وبالمصائب قذفت بها مسودة
الجوف تلطم ومما شجاني وهو
أعظم أنني له هل ببشرى أمبشنعاء تقصم
ولم أدر ما كانت تحيةخصمه ني أدهى وما خص
علي وأعظم وأعظم منه موقعا
وأشده أساق إليها إن أبيتوأرغم
بأني في تلكالمسالك سالك عليه إذا ما كان ذلك
أقدم وما أنا أدري ما أالقي
وما الذي يبكي على هذا منالمقلة الدم
فهل من دم أبكيهصرفا فإنما
اللهم اعطنا من الخير فوق ما نرجو واص$$رف عنا من الس$$وء ف$$وق م$$ا نح$$ذر اللهم عل$$ق قلوبن$$ا برجائ$$ك واقط$$ع رجاءن$$ا عمن س$$واك. اللهم إن$$ك تعلم عيوبنا فاس$$ترها وتعلم حاجاتن$$ا فاقض$$ها كفى بك ولي$$ا وكفى ب$$ك نص$$يرا ي$$ا رب الع$$المين اللهم وفقن$$ا لس$$لوك س$$بيل عب$$ادك األخي$$ار واغف$$ر لن$$ا ولوالدينا ولجميع المسلمين األحياء منهم والميتين
174
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.شعرا:
وكم هكذا نوم إلىغير يقظة
إلى كم تمادى فيغرور وغفلة ما واألرض بملء الس
أية ضيعة لقد ضاع عمر ساعة
منه تشترى أبى الله أن تسوىجناح بعوضة
أينفق هذا في هوىهذه التي مع المأل األعلى بعيش
البهيمة أترضي من العيش
غيد وعيشة الر وجوهرة بيعت بأبخسقيمة
ة بين المزابل فيادرألقيت وسخطا برضوان ونارا
بجنة أفان بباق تشتريه
سفاهة فإنك ترميها بكلمصيبة
أأنت صديق أم عدولنفسه تهم لها فعلت لمس
بعض رحمة ولو فعل األعدابنفسك بعض ما وكانت بهذا منك غير
حقيقة لقد بعتها هونا عليك
رخيصة تقابلنا في نصحهافي الخديعة
كلفت بها دنيا كثيرغرورها
فإنك في سهو عظيموغفلة
عليك بما يجدي عليكمن التقى يكون الفتى مستوجبا
للعقوبة تصلي بال قلب صالة
بمثلها على غيره فيها لغيرضرورة
تخاطبه إياك نعبد مقبال تميزت من غيظ عليه
وغيرة ولو رد من ناجاك
للغير طرفه وبين يدي من تنحنيغير مخبت
فويلك تدري منتناجيه معرضا
به تمرينا بحر فجرالظهيرة
أيا عامال للنارجسمك لين
175
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ على نهش حيات
هناك عظيمةبه في لسع ودرنابير تجتري الز دعاك إلى إسخاط رب
البرية فإن كنت ال تقوى
فويلك ما الذي وتصبح في أثوابنسك وعفة
تبارزه بالمنكراتعشية على حسب ما يقضي
الهوى بالقضية تسيء به ظناوتحسن تارة بما فيك من جهل
وخبث طوية فأنت عليه أجريمنك على الورى صدقت ولكن غافر
بالمشيئة تقول مع العصيان
ربي غافر فلم ال تصدق فيهماوية بالس
اق كما هو وربك رزغافر زق ولست ترجى الر
إال بحيلةى العفو فكيف ترج
من غير توبةل لألنام ولم يتكف
بجنتيل زق كف على أنه بالر
نفسه وتهمل ما كلفته منوظيفة
وما زلت تسعىبالذي قد كفيته وال تخزنا وانظر إلينا
برحمة إلهي أجرنا من
عظيم ذنوبنا يقينا يقينا كل شكوريبة
وخذ بنواصينا إليكوهب لنا إلى الحق نهجا في
سواء الطريقة إلهي اهدنا فيمن
هديت وخذ بنا وبغيتنا عن كل همويغية
وكن شغلنا عن كلنا شغل وهم جعلت به مسكا ختام
ة النبو وصل صالة ال تناهى
على الذيآخر:
هت وجهي نحوه ووجومآربي
ت إلى رب صرفاألنام مطالبي مليك يرجى سيبه في
المتاعب إلى الملك األعلىالذي ليس فوقه وعم الورى طرا
بجزل المواهبمد البر الذي إلى الص
فاض جوده ار وأكرم وأسمح غفواهب
مقيلي إذا زلت بيالنعل عاثرا
176
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ويدفع عني فيصدور النوائب
فما زال يولينيالجميل تلطفا
جنينا ويحميني وبيالمكاسب
ويرزقني طفال وكهالوقبلها ه عن غشيانهم ونه
زجر حاجب إذا أغلق األمالكدوني قصورهم مدال أنادي باسمه غير
هائب فزعت إلى بابالمهيمن طارقا ولو كان سؤلي فوق
هام الكواكبابا ولم فلم ألف حج
أخش منعة نهارا وليال في الدجاوالغياهب
كريم يلبي عبده كلمادعا تسح دفاقا باللهى
والرغائب سأسأله ما شئت إن
يمينه وحرزا إذا خيفتسهام النوائب
الهزاهز ملجأ فحسبي ربي في اللهم انفعن$$ا بم$$ا علمتن$$ا، وعلمن$$ا م$$ا ينفعن$$ا، ووفقنا للعمل بما فهمتن$$ا، اللهم إن كن$$ا مقص$$رين في حف$$ظ حق$$ك، والوف$$اء بعه$$دك، ف$$أنت تعلم صدقنا في رجاء رف$$دك، وخ$$الص ودك، اللهم أنت أعلم بنا منا، فبكمال جودك تجاوز عنا، واغف$$ر لن$$ا ولوال$$$$دينا ولجمي$$$$ع المس$$$$لمين، األحي$$$$اء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الل$$ه
على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
177
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ــر بن وقال شيخنا عبد الرحمن بن ناص:سعدي رحمه الله
وانهض إلى منزلعال به الدرر
دع عنك ذكر الهوىوالمولعين به وعن نعيم لدنيا
صفوها كدر تسلو بمربابه عن كل
غالية وعن رياض كساهاهر النور والز
وعن نديم به يلهومجالسه نهوض عبد إلى
الخيرات يبتدر انهض إلى العلم في
جد بال كسل فليس يدركه منليس يصطبر
واصبر على نيله صبرالمجد له للطالبين بها معنى
ومعتبر فكم نصوص أتت تثني
وتمدحه والجاهلين مساواةإذا ذكروا
أما نفي الله بينالعالمين به ازدد من العلم في
علم به بصر وقال للمصطفى مع
ما حباه به على العبادةوالتوحيد فاعتبروا
ص الله أهل وخصالعلم يشدهم في ضمنه مدح أهل
العلم منحصر وذم خالقنا للجاهلين
به بعبده الخيروالمخلوق مفتقر
وفي الحديث إن يردرب الورى كرما يا حبذا نعما تأتي
وتنتظر أعطاه فقها بدين الله
يحمله ويستفز ذوي األلبابإن نظروا
أما سمعت مثااليستضاء به على القلوب فمنها
فو والكدر الص بأن علم الهدى
كالغيث ينزله منها الربى بنباتكله نضر
ا الرياض التي أمطابت فقد حسنت بكل زوج بهيج ليس
ينحصر فأصبح الخلق واألنعام
راتعة ب به نفع إنبات عشوال ضرر
وبعضها سبخ ليستبقابلة بالعز نال العال
والخير ينتظر يكفيك بالعلم فضال أن
صاحبه
178
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ينفيه عن نفسهوالعلم يبتكر
يكفيك بالجهل قبحاأن صاحبه قد آثر المطلب
األدنى ويفتخر يكفيك بالجهل قبحا
أن مؤثره أجهلك النفس جهالما له قدر
أي المفاخر ترضى أنتزان بها الة وكيف كيف الص
وم والطهر الص أم بالجهالة منك في
شريعته كيف الطالق وكيفالعتق يا غدر
أم كيف تعقد عقدانافذا أبدا وبالمركب ال تبقي
وال تذر أم افتخارك بالجهل
البسيط نعم مع الجهالة رينالذنب والغرر
تبا لعقل رزين قدأحاط به فما له عن ضياع
الوقت مزدجر كم بين من هو كسالن
أخو ملل حتى أتى المضعفانيب والكبر الش
قد استالن فراشالعجز مرتفقا على العلوم فال يبدو
جر له الض وبين من هو ذو شوق
أخو كلف أوقاته من ضياع كلهضرر
يرعى التقى ويرعىمن تحفظه عن الوصول إلى
مطلوبه وطر ال يستريح وال يلوي
أعنته يحلو له من جناها ماحوى الفكر
تلفيه طورا على كتبيطالعها دت أطيارها غر
والماء منهمر تلهيه عن روضة غناء
مزهرة شاد فال يبغي الريطغى ويحتقر
وباحثا تارة مع كلمنتسب بالحزم والعزم هان
عب والعسر الص واها رجال فردا
محاسنه
179
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وقال رحمه الله تعالى يمدح شيخ اإلسالم ابنتيمية وتلميذه ابن القيم ومؤلفاتهما:
يبغي انكشاف الحقوالعرفان
رع يا طالبا لعلوم الشمجتهدا هما المحك لهذه
األزمان احرص على كتباإلمامين اللذين المعرضين عن
الحطام الفاني العالمين العاملين
الحافظين من زائغ ومقلدحيران
عاشا زمانا داعين إلىالهدى للقلب واألقوال
واألركان صبرا النفوس على
ها جهاد عدو هانت لذات الخالقالديان
كم نالهم من نكبةوأذية
إذ أحسنوا في العلمواإليمان
نشر اإلله لهم ثناءصادقا قد أشربت وثناؤهم
بلسان فقلوب أهل الخير من
حب لهم يعزى إلى تيميةالحران
أعني به شيخ الورىوإمامهم
بحر العلوم العالمباني الر
واآلخر المدعو بابنالقيم غرر العلوم كثيرة
األلوان فهما اللذانن قد أودعا
في كتبهم من كل فاكهة بهازوجان
فيها الفوائد والمسائلعت جم من وصفه وكماله
باني الر إن رمت معرفة اإلله
وما له من كثرة األسراروالتبيان
أو رمت تفسير الكتابوما حوى وجاللة المبعوث
بالفرقان أو رمت معرفة
سول حقيقة الر أصل الدليل أدلةاإلتقان
أو رمت فقه الدينمرتبطا به للمبطلين وردها
ببيان أو رمت معرفة
القصائد كلها من نحوها والطبلألبدان
أو رمت معرفة الفنونجميعها
180
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
قد بيناها أحسنالتبيان
را تلق الجميع مقرحا وموض وبهاء معنى جل ذو
األتقان جمعت على حسن
العبارة رونقا والذكر للرحمن كلأوان
تدعو القلوب إلى محبةربها ة في كتبهم مع صح
العرفان يدري بهذا من له نوع
اعتنا تشتاقها وتحبهابجنان
فاحمد إله الخلق إنكنت امرءا في نشرها في هذه
األزمان واحمد إله الخلق أيضا
ثانيا مشهورة في سائرالبلدان
حتى غدت بين العبادكثيرة أن يبعث العزمات بعد
توان فعسى الذي بعث
القروم لنشرها مشتاقة للعلم
والعرفان حتى تكون إلى العلوم
سريعة عاقت وصول العلمواإليقان
ويزيل عن هذه القلوبموانعا قد كاد أن ينهد
لألركان ويلم هذا الدين بعد
تشعث دهرا على التغليقواألدران
ويفتح األبواب بعدمضيها
أرواح أهل العلمواإليمان
حمن بعد ويؤلف الرتفرق يا دائم المعروف
واإلحسانال بجالله وجماله متوس
حب واالتباع والصباإلحسان
سول مصليا وعلى الرومسلما
وقال آخر: فناج بخدش والكثير
يكبكب بما قدمت أيديالورى ستعذب ذنوبك يا مغرور
تحصى وتحسب أما يستحي من كان
يلهو ويلعبوتجمع في لوح حفيظ وتكتب
181
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ أما تتقي موالك في
كل فعلة وأنت بما ال يرتضي
كل ليلة وقلبك في سهو ولهووغفلة
تبيت بلذات وتلعابطفلة
وأنت على الدنيا حريص معذب أخذت ولو في بيته
ومحله فلو تستطع أخذ
التقي ورحله تباهي بجمع المال منغير حله
وأنت على كنزالقليل وجله
وتسعى حثيثا في المعاصي وتذبب فعاال تنافي فعلة
ضي الدين الر وتعرض عن فعل
المراضي وترتضي أما العمر يفنىوالشبيبة تنقضي
أما ترعوي يا منعلى لهوه رضى
أما العمر آت والمنية تطلب إذا أضحكتك اليومأبكتك في الغدي
فال تغترر واحذرفدنياك يا الغدي أما تذكر القبر
الوحيش ولحدة أتلهو بدار ال تدوم
لمرغديبه الجسم من بعد العمارة يخرب
وما أحد ينعي وال يععوله
وتقتتل الديدان الشك حوله أما تذكر اليوم الطويل
وهوله أما آن أن تخشى
العزيز وطولهوميزان قسط للوفاء سينصب
وكل يجازي ما جنتهفعاله
فتوزن أعمالفتخزي رجاله أما جاء أن الله جل
جالله وويل لمن ضاقت
عليه مجالهإذا هتك العبد المحارم يغضب
وكلهموا عض األكفبحسرة
فيهتك سترة الظالمين بغر أما الواحد الديان جل
بقدرة والت مناص حين
جادوا بعبرة
182
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
يناقش عن كل الذنوب ويحسب ويقصمه قصما فيبقى
مقحطرا فينصف للمظلوم
ن له افترى مم أما تذكر الميزانويحك ما ترى
أما زاجر يزجرك يامن تبختري
إذا كنت في قعر الجحيم مكبكب أما تتقي ربا أال تك
خاضعا أما تمشين بينالورى متواضعا كأنك ما تلقي على
األرض موضعا أحاطك ظهرا ثم
بطنا وراضعاباب وتلعب ومن بعد تلهو بالش
وكنت بدنياك الدنيةساهيا
رأيت ولم تشعرنذيرا وناهيا تروح وتغدو في
مراحك الهيا سهرت وآثرت الغنى
ومالهياوسوف باشراك المنية تنشب
سيأتيك ما منه تكوندا مكس
أتحسب أن اللهأنشى الورى سدى وتبقي صريعا في
دا التراب موس وتنزع روح ثم تبقى
دا مجسب وجسمك من حر به يتله
ومالك مذ جاء المقدرحيلة
ومالك عن دفعاألذية صولة وحولك أطفال صغار
وعولة تنوح وتبكي بالدموع
أهيلةبهم بعد مغداك البنون تشعب
وكنت رهينا للمناياوقسرة
أيادي سبا خلفاويمني ويسرة وقد ذرفت عيناك
بالدمع حسرة وجاءك ما أودى إليها
ة ومسروخلفت للوارث ما كنت تكسب
183
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وتسهر لو في سد
يأجوج توصل وتسعى له من تالد
ل ومحص تعالج نزع الروح منكل مفصل
وبت ولم تسمعوصاة لموصل
فال راحم ينجي وال ثم مهرب وأنزلت عند الباب بعد
بروجها وضاقت عليك الروح
بعد مروجها ضت العينان بعد وغمخروجها
بت األكفان بعد وقرعروجها
أس يعصب طت الرجالن والر وبسار قبر في وحف
المقابر يحفر وقام سراع الناس
للنعش يحضروا وقاموا سراعا فيجهازك أحضروا
وجد الذي في حولر ناديك حضبوا حنوطا وأكفانا وللماء قر
وحن قريب بالبكاوربوعه
وصبوا عليك الماءوأن سموعه وغاسكك المحزون
تبكي دموعه وكل شقيق جاء جد
زموعهبدمع غزير واكف يتصبب
حزين ومن ما دمعهق متفر
كصيب مزن ودقهمتفرق وكل رحيم قلبهوكل حبيب لبه متحرقرق متح
يحرك كفيه عليك ويندب وقد نشروا األكفان
من بعد طيها وجاءوا بأثوابوطيب بطيهاروا منشورهن وطيبوا وقد بخ
طرأيد للتحزيم منهاوأدلجوا
وخاطوا الذي يحتاجمنها وأخرجوا وألقوك فيها بينهن
وأدرجوا جميعا بتجهاز
وجسمك أدرجوابوا عليك مثاني طيهن وعص
184
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ومالك خلفا قد تركتدا وخر
وشالوك من بيندا األخال مجر وفي حفرة ألقوك
حيران مفردا وصلوا وقوفا ثم
دا وك ور زفك بيداء من األرض سبسب تضم
وسائلك المجهاد اليسمعونه
بعيد على قربالمدى يعلمونه وراحوا لما خلفت
يقتسمونه وقبرك قاموا بعد ذا
يسمونهكأنك لم تشقى عليه وتتعب
وجسمك مهزولبسعيك منعصر
وتسهر حتى كادظهرك ينهصر فيا أيها المغرور
حسبك فاقتصر وخلفته طرا ومالك
منتصرب ها يتله وخف من جحيم حر
وكن صالحا برا تقيا محسبال
وال تمش من بينية مسبال البر وجانب لما يرديك في
حفرة البال وتب عن ذنوب ال
تكن متكربالفكل يجازي بالذي كان يكسب
ميع شبيه حرام والسلصوتنا
مآكل ما تحتاج منهالقوتنا إذا كان هذا حالنا بعد
موتنا يجازي بعدل ال مفر
لفوتنافكيف يطيب اليوم أكل ومشرب
ولو أنه سحبان مأثمألسن
وقدامنا قبر به المرءألكن وكيف يطيب العيش
والقبر مسكن وكيف ربت منا لحوم
وأعكنبه ظلمات غيهب ثم غيهب
وليتك تسلم ال يصيبكنهشة
وخوف به حزنطويل ورعشة
185
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وهول وديدان وروع
ووحشة ومنكر إذ يسأل يهلك
ودهشةوكل جديد سوف يبلي ويذهب
أليم مهول مفزعوعقابه
ومن بعد ذا يوم وإنحسابه فيا نفس خافي الله
وارجي ثوابه عظيم لعاص ما أشد
عذابهفهادم لذات الفتى سوف يقرب
ويأخذ شبابا ويهدمنعمة
فيأخذ أطفاال ويأخذة رم وقولي إلهي أولني
منك رحمة فخلي بنيات الطريق
وعسمةوعفوا فإن الله للذنب يذهب
وكن بي رحيما واستقم بي على
وخذ بيدي نحوالطريق المحمدي وال تحرقن جسمي
بنارك سيدي وال تخزني في الحشر واطلقجا منك أقرب فجسمي ضعيف والر
ا من هفا وعفوك رجوتقحطرا
وجودك مناني ولوكنت أحقرا أنت يا خالق فمالي إال
الورى وإني وإن كنت
البعيد ومن ورىعليك اتكالي أنت للخلق مهرب
مجيب لمن يدعوبهامي دموعها
وأنت مالذ للورى فيرجوعها وندعوا بغفران
الذنوب جميعها فترجوك تسمع من
صميم سميعهاوخاتمة العمر التي هي أطلب
وصل إلهي كل ماناض بارق
وأسأل طول الدهرما ناء طارق
وما طلعت شمس وما الح كوكب وما انهل سار مغدق
من خالله وما حن رعد في
دياجي لياله
186
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
على أحمد الطهرالنذير وآله
وما أم بيت الله منكل واله
فهو خير أهل األرض طرا وأطيب وأحالهموا خلقا وخلقا
ومنصبا وأكمل من حل
با فا والمحص الص كذاك سالم الله مابا هبت الص
وأصحابه ما اخضرعود وأخصباوهبت شمال مع جنوب وهيدب
آخر: وكم هكذا نوم إلى
غير يقظة إلى كم تمادى في
غرور وغفلة ما واألرض بملء السأية ضيعة
لقد ضاع عمر ساعةمنه تشترى أبى الله أن تسوي
جناح بعوضة أينفق هذا في هوى
هذه اللتي مع المأل األعلى بعيشالبهيمة
أترضي من العيشغيد وعيشة الر وجوهرة بيعت بأبخس
قيمةة بين المزابل فيادر
ألقيت وسخطا برضوان ونارابجنة
أفان بباق تشتريهسفاهة فإنك ترميها بكل
مصيبة أأنت صديق أم عدو
لنفسه تهم لها فعلت لمسبعض رحمة
ولو فعل األعدابنفسك بعض ما وكانت بهذا منك غير
حقيقة لقد بعتها هونا عليك
رخيصة من الخلق إن كنت ابنأم كريمة
أال فاستفق التفضحنها بمشهد يعد عليها كل مثقال
ة ذر فبين يديها مشهد
وفضيحة تعامل في لذتهابالخديعة
فتنت بها دنيا كثيرغرورها أساءت وإن ضاقت
فثق بالكدورة إذا أقبلت بذت وإن
هي أحسنت
187
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ سوى لقمة في فيك
منها وخرقة وإن نلت منها مال
قارون لم تنل لتنزعها من فيك أيديالمنية
وهيهات تحظىباألماني ولم تكن لنفسك عنها فهو كل
غنيمة فدعها وأهليهالتغبطهم وخذ تعود بأحزان عليك
طويلة وال تغبط منهابفرحة ساعة كعيشك فيها بعض
يوم وليلة فعيشك فيها ألف
عام وتنقضيآخر:
ودار مستعقبا عليهمالفلك
أباد ذا الموت أمالكاوما ملكوا وال مرارا بها المرمي
يمتسك رمي بهم حيث ال
قيعان تمسكهم فال حسيس وال ركزوال حرك
هوت هوى ثقيلهم خر أم الص وزلزلت بهم األطباق
والدرك غدت رءوسهم من
تحت أرجلهم وغضبة من عزيز مابها درك
يا بطشة من حكيمما بها مهل حتى إذا ما رأوا خيل
دى بركوا الروا من اللهو مالي جر
من أعنتهم وليتهم ويحهم فيهنلو تركوا
حطوا بدار البلى فيمنزل حرج ا وما هتكوا سترا عز
وما فتكوا لطالما نقضوا ملكا
وما هدموا وال قضوا وطرا منكل ما تركوا
وا وما بلغوا كل مرالذي طلبوا كما أضلهم باألمس إذ
ملكوا أضحاهم اليوم صرف
اللهم أنك تعلم سرنا وعالنيتن$$ا وتس$$مع كالمن$$االدهر إذ هلكوا وترى مكاننا ال يخفي علي$$ك ش$$يء من أمرن$$ا نحن البؤساء الفق$$راء إلي$$ك المس$تغيثون المس$تجيرون بك نسألك أن تقيض لدينك من ينص$$ره ويزي$$ل م$$ا
188
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ح$$دث من الب$$دع والمنك$$رات ويقيم علم الجه$$اد ويقمع أهل الزيغ والكفر والعناد ونسألك أن تغف$$ر لنا ولوالدينا وجمي$$ع المس$$لمين برحمت$$ك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$لى الل$$ه على محم$$د وآل$$ه وص$$حبه
أجمعين.
189
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فصل
وفي بعض الخطب المروي$$ة: أيه$$ا الن$$اس إن األمال تطوى واألعمار تفنى واألبدان تحت التراب تبلى وإن الليل والنهار يتراكضان كتراكض البري$$د،
ويقربان كل بعيد ويبليان كل جديد. وفي ذل$$ك عب$$اد الل$ه م$$ا يلهي عن الش$هوات، ويس$$$$لي عن الل$$$$ذات، وي$$$$رغب في الباقي$$$$ات
الصالحات. وخطب آخر فق$$ال: أيه$$ا الن$$اس إن الل$$ه كتب على الدنيا الفناء وعلى اآلخرة البقاء، فال فناء لم$ا كتب الله عليه البقاء، وال بقاء لما كتب الل$$ه علي$$ه الفناء، فال يغرنكم شاهد الدنيا عن غ$$ائب اآلخ$$رة،
واقهروا طول األمل بقصر األجل. وق$$ال بعض العلم$$اء: ال تبت على غ$$ير وص$$ية، وإن كنت من جسمك في صحة، ومن عم$$رك في فسحة، فال تأمن من هجوم هادم الل$$ذات ومف$$رق
الجماعات. وقال عبد الله بن مسعود رضي الل$$ه عن$$ه م$$ا منكم من أح$$د إال وه$$و ض$$يف، وم$$ا ل$$ه عاري$$ة،
فالضيف مرتحل والعارية مردودة.
190
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وقال أحد الحكماء: ليس الدين من عوض، وال من اإليمان بدل، وال من الجسد خلف، ومن ك$انت
مطيته الليل والنهار، فإنه يسار به وإن لم يسر. وقال آخر: أيه$$ا الن$$اس إن س$$هام الم$$وت ق$$د فوقت إليكم فانظروها، وحبال$$ة األم$$ل ق$$د نص$$بت بين أيديكم فاحذروها وفتن الدنيا قد أح$$اطت بكم
من كل جانب فاتقوها. وال تغتروا بما أنتم فيه من حس$ن الح$$ال فإن$ه إلى زوال، ومقيمه إلى ارتحال وممتده إلى تقلص واضمحالل، أما تسمعون أيها الناس لما توعظ$$ون به، أما تعت$$برون بم$$ا إلي$$ه تنظ$$رون، أم$$ا تفك$$رون فيم$$ا عن$$ه تزول$$ون وفيم$$ا إلي$$ه ترجع$$ون، وعلي$$ه
تقدمون. أين من تقدمكم وكان قبلكم ممن أمل أملكم وس$$عى س$$عيكم وعم$$ل عملكم أين ال$$ذين بن$$وا المدائن وملئوا الخزائن واستعدوا لم$$ا ه$و عن$$دهم كائن، أين الذين غرسوا في روضة الملك ونظم$$وا اآلمال في سلك، وهتكوا حجبها أيم$$ا هت$$ك وك$$انوا في ظ$$$اهر أعم$$$الهم في ريب من الزم$$$ان وفي
شك.
191
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
اللهم إنا نس$ألك قلب$$ا س$$ليما، ولس$انا ص$$ادقا، وعمال متقبال، ونسألك برك$$ة الحي$$اة وخ$$ير الحي$$اة،
ونعوذ بك من شر الحياة، وشر الوفاة. اللهم ثبت قلوبن$$ا على دين$$ك وألهمن$$ا ذك$$رك وش$$كرك واختم لن$$ا بخاتم$$ة الس$$عادة واغف$$ر لن$$ا ولوال$$دينا وجمي$$ع المس$$لمين برحمت$$ك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$$لى الل$$ه على محم$$$د وعلى آل$$$ه
وصحبه أجمعين.
192
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فصل
وق$$ال رحم$$ه الل$$ه واعلم أن لس$$وء الخاتم$$ة أعاذنا الله منها أسبابا ولها طرق وأبواب أعظمه$$ا االقب$$$ال واإلكب$$$اب على ال$$$دنيا، واإلع$$$راض عن اآلخ$$رة، واإلق$$دام بالمعص$$ية على الل$$ه ج$$ل وعال
وتقدس. وربما غلب على اإلنسان ض$$رب من الخطيئ$$ة ونوع من المعصية وجانب من اإلع$$راض عن الل$$ه والدار اآلخرة، ونص$$يب من االف$$تراء، فمل$$ك قلب$$ه
وسبى عقله وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه. فلم تنفع فيه ت$ذكرة، وال نجعت في$ه موعظ$ة، فربم$$ا ج$$اء الم$$وت على ذل$$ك فس$$مع الن$$داء من مكان بعيد فلم يتبين الم$$راد وال علم م$$ا أراد، وإن
أعاد عليه وأعاد. ويروى أن أحد رجال الناصر بن علن$$اس، ن$$زل به الموت فجعل ابنه يقول له: ق$$ل ال إل$$ه إال الل$$ه فق$$ال الناص$$ر ي$$ا م$$والي، فأع$$اد علي$$ه، فأع$$اد ثم أصابته غشية فلما أفاق منها قال الناص$ر أم$$والي، ثم قال البنه يا فالن الناص$$ر إنم$$ا يعرف$$ك بس$$يفك
فالقتل ثم القتل ثم مات.
193
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
و$ق$ي$ل$ آلخ$ر$ ق$ل$ ال إ$ل$ه إ$ال ا$ل$ل$$ه ع$ن$$د$م$ا$ ن$$ز$ل ب$$ه ا$ل$م$$و$ت$ ف$ق$$ال$ ا$ل$$د$ا$ر$ ا$ل$ف$الن$ي$$ة أ$ص$$ل$ح$و$ا$ ف$ي$ه$$ا ك$$ذ$ا$،$ و$ا$ل$ج$ن$ا$ن$ ا$ل$ف$ال$ن$ي$$ة$ ا$ف$ع$ل$$و$ا$ ف$ي$ه$$ا$ ك$$ذ$ا$،$ وق$ي$$ل$ ل$ر$ج$$ل$ ن$ز$ل$ ب$ه$ ا$ل$م$$و$ت$ ق$$ل$ ال إ$ل$$ه إ$ال ا$ل$ل$$ه$ ف$ج$ع$$ل$ ي$ق$$و$ل ب$ا$ل$ف$ار$س$ي$ة د$ه$ ي$ا$ ا$ز$د$ه$ د$و$ا$ز$د$ه$ ت$ف$سي$ر$ ع$ش$$ر$ة$ أ$ح$$د$ ع$ش$ر$ إ$ث$ن$ا$ ع$ش$ر$ ك$ا$ن$ ه$ذ$ا$ ا$ل$ر$ج$$ل$ م$ن$ أ$ه$$ل$ ا$ل$ع$م$$ل$
و$ا$ل$د$ي$و$ا$ن$ ف$غل$ب$ ع$ل$ي$ه$ ا$ل$ح$س$ا$ب$ و$ا$ل$م$ي$ز$ا$ن$.$ وقيل إن رجال نزل به الموت فقي$$ل ل$$ه ق$$ل ال
إله إال الله فجعل يقول: أين الطريق إلى
حمام منجاب يا رب قائلة يوما وقد
تعبت وهذا الكالم فيه قصة وذلك أن رجال كان واقفا على باب داره وكان باب داره يشبه ب$$اب الحم$$ام فمرت امرأة لها رونق ومنظ$$ر خالب وهي تس$$أل
عن طريق حمام منجاب. فقال له$$ا ه$$ذا حم$$ام منج$$اب وأش$$ار إلى داره فدخلت داره ودخل وراءه$ا فلم$ا رأت نفس$ها مع$ه في داره، وليس$$$ت بحم$$$ام علمت أن$$$ه خ$$$دعها فاحت$$الت علي$$ه ب$$أن أظه$$رت ل$$ه الف$$رح والبش$$ر
باجتماعها معه على تلك الخلوة في تلك الدار. وق$$الت ينبغي أن يك$$ون عن$$دنا م$$ا يطيب ب$$ه االجتماع وتقر به عيوننا ففرح وقال الس$$اعة آتي$$ك
194
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار بكل ما تري$$دين وم$$ا تش$$تهين. وخ$$رج وتركه$$ا في الدار، وظن أنه أغل$$ق عليه$$ا الب$$اب، ومض$$ى وأتى بم$$ا يص$$لح لهم$$ا ورج$$ع ودخ$$ل ال$$دار فوج$$دها ق$$د
خرجت وذهبت ولم يجد لها أثر. فهام الرجل بها وذهبت بلبه ف$$أكثر ال$$ذكر له$$ا والحزن والجزع عليها وجع$$ل يمش$$ي في الط$$رق
ويقول: أين الطريق إلى حمام
منجاب يا رب قائلة يوما وقد
ومر من عند بيتها وه$$و ينش$$د ه$$ذا ال$$بيت وإذاتعبتبها تجاوبه من داخل دارها وتقول بصوت سمعه:
حرزا على الدار أوقفال على الباب
هال جعلت سريعاإذا ظفرت بها والعرض من أين يا
مغرور ينجابزق إن ينفذ الرزاق يخلفه فالر
فلما سمع ذلك جعل يردد ذلك ومات وقيل آلخ$$ر: ق$$ل ال إل$$ه إال الل$$ه فجع$$ل يه$$ذي بالغناء وقال: وما ينفعني ما تقول ولم أدع معصية
إال ركبتها ثم مات. وقيل آلخر: قل ال إله إال الله فقال: وما يغ$$ني عني وما أعلم أني صليت لل$$ه ص$الة ثم م$$ات ولم
يقلها. وقيل آلخر: قل ال إله إال الله فق$$ال: ه$$و ك$$افر
195
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
بما تقول ومات. وقيل آلخر: قل ال إله إال الله فق$$ال: كلم$$ا أردت
أن أقولها فلساني يمسك عنها. وقال ابن القيم رحمه الله أخ$$برني من حض$$ر بعض الش$$حاذين عن$$د الم$$وت فجع$$ل يق$$ول لل$$ه
فليس، لله فليس فمات. وأخبرني أحد التجار عن قريب له احتضر وه$$و عنده فجعلوا يلقنونه ال إله إال الله وهو يقول ه$$ذه
القطعة رخيصة هذا مشتري جيد. وسبحان الله كم ش$$اهد الن$$اس من ه$$ذا ع$$برا وال$$$$ذي يخفى عليهم من أح$$$$وال المحتض$$$$رين
أعظم. وإذا كان العب$$د في ح$$ال حض$$ور ذهن$$ه وقوت$$ه وكمال إدراكه قد تمكن منه الش$$يطان واس$$تعمله
بما يريده من المعاصي. وقد أغفل قلب$$ه عن ذك$$ر الل$$ه تع$$الى وعط$$ل لس$$انه عن ذك$$ره وجوارح$$ه عن طاعت$$ه فكي$$ف الظن به عند سقوط قواه واشتغال قلب$$ه بم$$ا ه$$و
فيه من ألم النزع. وجمع الشيطان ل$$ه ك$$ل قوت$$ه وهمت$$ه وحش$$د عليه بجميع ما يقدر علي$$ه لين$$ال من$$ه غرض$$ه ف$$إن
ذلك آخر العمل.
196
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار فأقوى ما يكون علي$$ه الش$$يطان ذل$$ك ال$$وقت وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة أي حالة ن$$زع
الروحت* الله*فمن ترى يسلم على ذلك فهنالك *ثب ي
$$اة ال$$دنيا وفي ابت في الحي $$القول الث *وا ب ذين آمن اله* ما يشاء* ه* الظالمين ويفعل* الل *ضل الل اآلخرة وي
فكيف يوفق لحسن الخاتم$$ة من أغف$ل الل$ه قلب$هعن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطا.
فبعيد من قلب بعيد من الله غافل عنه متعب$$د ه$$واه مص$$يره لش$$هواته ولس$$انه ي$$ابس من ذك$$ره وجوارح$$ه معطل$$ة من طاعت$$ه مش$$تغلة بمعص$$يته فبعيد أن يوفق لحسن الخاتمة، انتهى كالمه رحمه
الله. ونقل عن شارب الدخان أنه كلما قيل ل$$ه ق$$ل
ال إله إال الله قل تتن حار تتن حار. ونق$$ل عن بق$$ال أن$$ه ك$$ان يلقن عن$$د الم$$وت كلمتي الشهادتين فيقول خمسة ستة أربعة فك$$ان مشغوال بالحساب الذي طال ل$$ه إلف$$ه فغلب على
لسانه ولم يوفق للشهادتين والعياذ بالله. ويخش$$ى على ص$$احب المعاص$$ي والمنك$$رات ومتخ$$ذي اآلت الله$$و من ش$$طرنج وأع$$واد وأوراق
197
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
لعب وبكمات واسطوانات وكرة ومذياع وتلفزيون وفي$$ديو وس$$ينما وص$$ور ذوات األرواح أن يك$$ون مشغوال بها في آخر لحظة من حياته فيكون خت$$ام صحيفته والعياذ بالل$$ه م$$ا نط$$ق ب$$ه لس$انه من م$$ا يأتي فيها من المنكرات من أغان وصور وتمثيليات ونح$$$و ذل$$$ك نس$$$أل الل$$$ه أن يعص$$$منا وإخوانن$$$ا
المسلمين منها. وقال رحمه الله واعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله وإي$$اك وجمي$$ع المس$$لمين منه$$ا ال تك$$ون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل وإص$$رار على الكب$$ائر وإق$$دام
على العظائم. فربما غلب ذلك علي$$ه ح$$تى ي$$نزل ب$$ه الم$$وت قبل التوبة ويثب عليه قبل اإلناب$$ة ويأخ$$ذه الم$$وت قبل إصالح الطوية فيختطف$$ه الش$$يطان عن$$د تل$$ك الدهشة والعياذ بالله ثم العياذ بالله أن يك$$ون لمن كان مس$$تقيما لم يتغ$$ير عن حال$$ه ولم يخ$$رج عن
سنته.ر* ما بقوم حتىقال الله تعالى: *غي ه ال ي إن اللهم وا م$$ا بأنف*س$$ ر* *غي اآلي$$ة وق$$د س$$معت بقص$$ةي
بلعام بن باعوراء وما آت$$اه الل$$ه من آيات$$ه وأطلع$$ه
198
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار عليه من بيناته أخلد إلى األرض واتبع هواه فسلبه الل$$ه س$$بحانه جمي$$ع م$$ا أعط$$اه وترك$$ه م$$ع من
استماله وأغواه. واعلم رحمك الله أن أم$ر الخاتم$$ة وم$$ا يح$ذر من سوئه أمر إذا ذكر حقيق$$ة ذك$$ره انفط$$رت ل$$ه
القلوب وتصدعت له األكباد وتقطعت. ولوال أن الل$$ه ج$$ل وعال ح$$دد اآلج$$ال ل$$زهقت األنفس عن$$د أول ذك$$ره ولكنه$$ا مربوب$$ة م$$دبرة مقه$$ورة مص$$رفة تخ$$رج إذا أذن له$$ا في الخ$$روج
وتلج إذا أذن لها في الولوج. وم$$ا يمن$$ع القل$$وب من االنش$$قاق واالنص$$داع واالنفط$$ار واالنقط$$اع وال$$ذي يلقى المخت$$وم ل$$ه بسوء الخاتمة عذاب ال تقوم له السموات واألرض
لشدته وال آخر لمدته. وما منا أحد إال ويخاف أن يكون ممن يختم له بس$$وء الخاتم$$ة، وم$$ا ال$$ذي أمن$$ه من$$ه، والخاتم$$ة مغيبة، والعاقبة مستورة، واألق$$دار غالب$$ة والنفس
كما ترى، والشيطان منها بحيث تدري. وهي مصغية ومستمعة إلي$$ه ق$$ال الل$$ه تب$$ارك
وءوتعالى: فس ألمارة بالس [53] يوسف: إن الن
199
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فهي ملتفتة نحو الشيطان ومقبلة عليه. هي النفس إن تنظر
إلى الحق نظرة فإن لها في غيره
نظرات وإن نهضت يوما إلىالله نهضة
فإن لها عنه غدانهضات إلى الله أشكوها
فبالله حولها وبالله تمضي في
إن الرجــل أن$$ه »ورد في الخبر عن الن$$بي األمور وتاتي ليعمل عمل أهل الجنة فيمــا يبــدو للنــاس
وإن الرجل ليعمل عمل وهو من أهل النار أهل النار فيما يبدو للناس وهــو من أهــل
. «الجنة، وإنما األعمال بالخواتيم وق$$ال رحم$$ه الل$$ه في$$ا لل$$ه كم من مج$$ر ذي$$ل إعجاب$$$ه متط$$$اول على أص$$$حابه، متع$$$اظم على أقرانه وأترابه، تجمع له األماني وترتاح له الغواني إن بصر ال يستبصر وإن أمر ال ي$$أتمر، وإن زج$$ر ال ينزجر، ويف$$رح ويم$رح، وي$بيت من دني$اه مث$ل م$ا أصبح، قد أبدأ في أمره وأعاد، وأحكم غيه وضالله
فأجاد وأشاد من أمله ما أشاد. حتى إذا نال مراده أو كاد، ص$$احت ب$$ه المني$$ة صيحة الغضبان وص$$دمته ص$$دمة اللهف$$ان، فه$$دت أركانه وكسرت أغصانه، وفرقت أنصاره وأعوان$$ه، فأصبح قد باع النفيس بالدون ومض$$ى يعض بنان$$ه
المغبون ولم يرح بنائل وال حصل على طائل.
200
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار فيالله كم هناكم من ملك جب$$ار طوي$$ل النج$$اد رفيع العماد عظيم األجناد كث$$ير األم$$داد، ق$$د مل$$ك البالد، وقهر العباد، ووصل من دنياه إلى كثير مم$$ا
أراد. قع$$$$د ونهض وأب$$$$رم ونقض وجع$$$$ل أم$$$$ره المف$$ترض، وطالم$$ا ح$$رق وه$$دم وكس$$ر، وحطم وزلزل ودمدم، واسترحم فلم ي$$رحم ومض$$ى على
ما شاء من رأيه وصمم. ب$$$نى الم$$$دائن والحص$$$ون وأك$$$ثر من مال$$$ه المخ$$زون واس$$تعد في رأي$$ه لم$$ا ق$$د يك$$ون أو ال يكون حتى إذا استحكمت له األمور، وأطال الفرح والسرور، وزخرف الفلل والقص$$ور، وظن أن$$ه ق$$د س$$اعده فيم$$ا بقي من أمل$$ه المق$$دور، قلبت ل$$ه الدنيا ظهر المجن وكسته من خطبها ومصائبها م$$ا أجن وأذهل الفطن، وسقته من كربها ما يسكر به
ويجن. نظرت بعينها الشوساء إليه، وقبضت م$$ا ك$$ان في يدي$$ه، وأتت بنيان$$ه من قواع$$ده فألقت$$ه علي$$ه، فأصبح وقد هدم ذلك البنيان، وسقط ذلك اإليوان، وتبددت تل$ك المقاتل$ة والفرس$ان، وتفرق$وا ش$ذر
مذر بكل مكان، وأصبح كل ما كان كأنه ما كان.
201
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وقيل ملك في س$الف الزم$$ان مل$ك يق$ال ل$ه فالن بن فالن، ولم يحص$$ل على ش$$يء مم$$ا مل$$ك من البالد وال ما أدخر من المال وأعد من العتاد إال على حن$$وط وكفن، وحف$$رة ض$$يقة العطن يحتبس
فيها ويرتهن، بكل ما عمل من قبيح أو حسن.ا كان فما تزود مم
يجمعه سوى حنوط غداة
البين في خرق وغير نفخة أعوادتشب له
وقل ذلك من زادلمنطلق
202
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
)فصل في بيان االستغناء بالوحي المنزلمن السماء عن تقليد الرجال واآلراء(
يا طالب الحق المبينومؤثرا
ة علم اليقين وصحاإليمان اسمع مقالة ناصح خبر
الذي عند الورى مذ شب
حتى اآلن ما زال مذ عقدت يداهإزاره
قد شد ميزره إلىحمن الر وتخلل الفترات
للعزمات أمر الزم لطبيعة
اإلنسان وتولد النقصان منفتراته
أو ليس سائرنا بنيالنقصان طاف المذاهب يبتغي
نورا ليهديه وينجيه من
النيران وكأنه قد طاف يبغيظلمة
الليل البهيم ومذهبالجيران بح مقهور بذيوالليل ال يزداد إال قوة والص
لطان الس حتى بدت في سيرهنار على
طور المدينة مطلعاإليمان فأتى ليقبسها فلم
يمكنه مع تلك القيود منالها
بأمان لوال تداركه اإللهبلطفه
ولى على العقبين ذانكصان لكن توقف خاضعا
متذلال مستشعر اإلفالس
من أثمان فأتاه جند حل عنهقيوده
فامتد حينئذ لهالباعان والله لوال أن تحل
قيوده وتزول عنه ربقة
يطان الش كان الرقي إلى الثريامصعدا
من دون تلك النارفي اإلمكان فرأى بتلك النار آطام
المدينة كالخيام تشوفها
العينان ورأى على طرقاتهااألعالم قد
الك نصبت ألجل السالحيران
203
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ورأى هنالك كل هادمهتد
يدعو إلى اإليمانواإليقان فهناك هنأ نفسه
متذكرا ما قاله المشتاق منذ
زمان والمستهام علىالمحبة لم يزل
حاشا لذكراكم منالنسيان لو قيل ما تهوى لقال
مبادرا أهوى زيارتكم على
األجفان مان تالله إن سمح الزبقربكم
وحللت منكم بالمحلالداني رن الخد شكرا ألعف
في الثرى وألكحلن بتربكم
أجفاني إن رمت تبصر ماذكرت فغض طر
فا عن سوى اآلثاروالقرآن واترك رسوم الخلق ال
تعبأ بهاعد ما يغنيك في الس
عن دبران حدق بقلبك فيالنصوص كمثل ما
أي قد حدقوا في الرطول زمان واكحل جفون القلب
بالوحيين واحذر كحلهم يا كثرة
العميان فالله بين فيها طرقالهدى
لعباده في أحسنالتبيان لم يخرج الله الخالئق
معهما لخيال فلتان ورأي
فالن فالوحي كاف للذييعني به
شاف لداء جهالةاإلنسان وتفاوت العلماء في
أفهامهم للوحي فوق تفاوت
األبدان والجهل داء قاتلوشفاؤه
أمران في التركيبمتفقان نص من القرآن أو من
سنة وطبيب ذاك العالم
باني الر والعلم أقسام ثالثمالها
من رابع والحق ذوتبيان علم بأوصاف اإلله
وفعله وكذلك األسماء
للرحمن واألمر والنهي الذيهو دينه
وجزاؤه يوم المعادالثاني والكل في القرآن
نن التي والس جاءت عن المبعوث
بالفرقان
204
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
والله ما قال امرؤمتحذلق
بسواهما إال منالهذيان إن قلتم تقريره
ر فمقر بأتم تقرير من
حمن الر أو قلتم إيضاحهفمبين
بأتم إيضاح وخير بيان أو قلتم إيجازه فهو
الذي في غاية اإليجاز
والتبيان أو قلتم معناه هذافاقصدوا
معنى الخطاب بعينهوعيان أو قلتم نحن التراجم
فاقصدوا المعنى بال شطط وال
نقصان أو قلتم بخالفهفكالمكم
في غاية اإلنكاروالبطالن أو قلتم قسنا عليه
نظيره فقياسكم نوعان
مختلفان ه فهو نوع يخالف نصالمحا
ل وذاك عند الله ذوبطالن وكالمنا فيه وليس
كالمنا في غيره أعنيالقياس الثاني ه ما ال يخالف نص
فالناس قد عملوا به في سائر
األزمان رورة ال لكنه عند الضيصا
ر إليه بعد ذا الفقدانافعي هذا جواب الش
ألحمد لله درك من إمام
زمان والله ما اضطر العبادإليه
فيما بينهم من حادثبزمان فإذا رأيت النص عنه
ساكتا فسكوته عفو من
حمن الر وهو المباح إباحةالعفو الذي
ما فيه من حرج والنكران فأضف إلى هذا عموم
اللفظ والمعنى وحسن
الفهم في القرآن فهناك تصبح في غنىوكفاية
عن كل ذي رأي وذيحسبان ومقدرات الذهن لم
يضمن لنا تبيانها بالنص
والقرآن
205
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وهي التي فيهاأي من اعتراك الر
تحت العجاج وجولةاألذهان ا لكن هنا أمران لوتم
لما احتجنا إليه فحبذا
األمران جمع النصوص وفهممعناها المرا
د بلفظها والفهممرتبتان إحداهما مدلول ذاك
اللفظ وضعا أو لزوما ثم
هذا الثاني فيه تفاوتت الفهومتفاوتا
لم ينضبط أبدا لهطرفان فالشيء يلزمه لوازم
ة جم عند الخبير به وذي
العرفان فبقدر ذاك الخبريحصى من لوا
زمه وهذا واضحالتبيان ولذاك من عرف
الكتاب حقيقة عرف الوجود جميعه
ببيان وكذاك يعرف جملةرع الذي الش
يحتاجه اإلنسان كلزمان علما بتفصيل وعلما
مجمال تفصيله أيضا بوحي
ثان وكالهما وحيان قدضمنا لنا
أعلى العلوم بغايةالتبيان ولذاك يعرف من
صفات الله واألفعال واألسماء
ذي األحسان ما ليس يعرف منكتاب غيره
أبدا وال ما قالتالثقالن وكذاك يعرف من
صفات البعث بالتفصيل واإلجمال
في القرآن ما يجعل اليوم العظيممشاهدا
بالقلب كالمشهودرأي عيان وكذاك يعرف من
حقيقة نفسه وصفاتها بحقيقة
العرفان يعرف لوازمها ويعرفكونها
مخلوقة مربوبة ببيان وكذاك يعرف ما الذي
فيها من الحاجات واالعدام
والنقصان وكذاك يعرف ربهوصفاته
أيضا بال مثل والنقصان وهنا ثالثة أوجه
فافطن لها إن كنت ذا علم وذا
عرفان
206
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
د واألولى كذا بالضباالمتنا
ع لعلمنا بالنفسحمن والر د معرفة اإلله فالض
بضد ما في النفس من عيب
ومن نقصان وحقيقة األولى ثبوتكماله
إذ كان معطيه علىاإلحسان
فصل في بيان شروط كفاية )النصين واالستغناء بالوحيين(
وكفاية النصينمشروط
بتجريد التلقي عنهمالمعان وكذاك مشروط
بخلع قيودهم فقيودهم غل إلى
األذقان وكذاك مشروطبهدم قواعد
ما أنزلت ببيانهاالوحيان وكذاك مشروط
بإقدام على اآلراء إن عريت عن
البرهان د واإلبطال ال بالرتعبأ بها
شيئا إذا ما فاتهاالنصان لوال القواعد والقيود
وهذه اآلراء التسعت عرى
اإليمان لكنها والله ضيقةالعرى
فاحتاجت األيديلذاك توان وتعطلت من أجلها
والله أعدادين ذات بيان من النص
نت تقييد وتضممطلقها وإطالق
المقيد وهو ذوميزان نت تخصيص ما وتضم
ته عم والتعميم للمخصوص
باألعيان نت تفريق ما وتضمجمعت وجمعا
للذي وسمتهبالفرقان نت تضييق ما وتضم
عته قد وس وعكسه فلتنظر
األمران نت تحليل ما وتضممته قد حر
وعكسه فلتنظرالنوعان سكتت وكان سكوتها
عفوا فلم تعف القواعد باتساع
بطان
207
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــنت إهدار ما وتضم
اعتبرت كذا بالعكس واألمران
محذوران نت أيضا وتضمشروطا لم تكن
مشروطة شرعا بالبرهان نت أيضا موانع وتضم
لم تكن ممنوعة شرعا بال
تبيان إال بأقيسة وآراءوتقليد
بال علم أو استحسانن أتت هذي عم
القواعدحب من جميع الصواالتباع باإلحسان سوا إال اتباع ما أس
نبيهم ال عقل فلتان ورأي
فالن بال أنكروا اآلراءنصحا منهم
لله والداعيوللقرآن أو ليس في خلف
بها وتناقض ما دل ذا لب وذا
عرفان والله لو كانت منحمن ما اخت الر
لفت وال انتقضتمدى األزمان شبه تهافت كالزجاج
تخالهاا وقد سقطت حق
على صفوان والله ال يرضى بهاة ذو هم
علياء طالبة لهذاأن الش فمنالها والله في
قلب الفتى وثباتها في منبت
اإليمان رع ينبت حوله كالزدغل فيمنعه
النما فتراه ذانقصان وكذلك اإليمان في
قلب الفتىحمن غرس من الر
في اإلنسان والنفس تنبت حولههوات الش
بهات وهي والشكثيرة األفنان فيعود ذاك الغرس
يبسا ذاويا أو ناقص الثمرات
كل أوان فتراه يحرث دائباومغله
نزر وذا من أعظمالخسران والله لو نكش النبات
وكان ذاوك بصر لذاك الش
عدان والس ألتى كأمثال الجبالمغله
ولكان أضعافا بالحسبان
208
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وقال رحمه الله تعالى: يا من يريد والية
حمن دون الريطان والية الش
واألوثان فارق جميع الناسفي إشراكهم
حتى تنال واليةالرحمن يكفيك من وسع
الخالئق رحمة وكفاية ذو الفضل
واإلحسان يكفيك من لم تخلمن إحسانه
ب في طرفة كتلقاألجفان يكفيك رب لم تزل
ألطافه تأتي إليك برحمة
وحنان يكفيك رب لم تزلفي ستره
ويراك حين تجيءبالعصيان يكفيك رب لم تزل
في حفظه ووقاية منه مدى
األزمان يكفيك رب لم تزلفي فضله
ر متقلبا في السواإلعالن يدعوه أهل األرض مع
ما أهل الس ء فكل يوم ربنا في
شان وهو الكفيل بكل مايدعونه
ال يعتري جدواه مننقصان ط الشفعاء فتوس
ركاء والش والظهراء أمر بين
البطالن آخر: الله في فال ترج إال
كل حادث فألق إليه بث شكواك
تحمد له الملك باألكوان البمؤازر
وال بنصير في الدفاعلمعتد قريب ولكن بالذنوب
تباعدت مسائلنا عن روض
إحسانه الندي فقم قارعا للبابوالناب نادما
على ما جرى وارفعدعاءك يصعد وقم سائال والدمع
في الخد سائل تجد ما تشأ من لطفه
وكأن قد وقم زلفا في الليلإن نشر الدجى
جناح غداف يلبسالكون عن يد
209
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ ورد ظالم الليل
بالذكر مشرقا فقد فاز من بالذكر
يهدي ويهتدي ا بنو الدنيا فر وأمترج نفعهم
فال منجد فيهم يرجيلمجتد فإني تتبعت األنام
فلم أجد سوى شامت أو حاسد
أو مفند وقد رضعوا ثديالمهابة كلهم
وكل بذيل الذل أصبحمرتد فلم أر أرمى
هام من الدعا بالس إلى مقتل األعداء من
قوس مذود وعن ما قليل يدركهم صيده الس
فكم صاد سهم الليلمهجة أصيد وأوصيك بالتقوى
لربك إنه سيحمد تقواه الموفق
في غد وخذ لك من دنياكزادا فإنما
أقامك في الدنيا ألخذالتزود وعن ما قليل قد أناخ
ركابنا بقصر خلي مظلم
الجو فدفد فإن اللياليكالمراكب تحتنا
تروح بنا في كل حينوتغتدي فيا حبذا جنات عدن
فإنها تحط رحال القادم
د المتزو جاء الر وليس لنا إالفإنه
يبلغنا من فضله خيرمقعد
شعرا: غفلت وحادي الموت
في أثري يحدو فإن لم أرح يومي فال
بد أن أغد أنعم جسمي باللباسولينه
وليس لجسمي منلباس البلى بد كأني به قد مر في
برزخ البلى ومن فوقه ردم ومن
تحته لحد وقد ذهبت منىالمحاسن وانمحت
ولم يبق فوق العظملحم وال جلد أرى العمر قد ولى
ولم أدرك المنى وليس معي زاد وفي
سفري بعد وقد كنت جاهرتالمهيمن عاصيا
وأحدثت أحداثا وليسلها رد وأرخيت خوف الناس
سترا من الحيا وما خفت من سري
غدا عنده يبد
210
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
بلى خفته لكن وثقتبحلمه
وأن ليس يعفو غيرهفله الحمد فلو لم يكن شيء
سوى الموت وال بلى عن اللهو لكن زال
شد عن رأينا الر الت عسى غافر الزيغفر زلتي
فقد يغفر المولى إذاأذنب العبد أنا عبد سوء خنت
موالي عهدهوء ليس كذلك عبد الس
له عهد فكيف إذا أحرقتبالنار جثتي
ونارك ال يقوى لهالد الحجر الص أنا الفرد عند الموت
والفرد في البلى وأبعث فردا فارحم
الفرد يا فرد آخر: يا من يتابع سيد
الثقالن كن للمهيمن صادق
اإليمان واعلم بأن اللهخالقك الذي
اك لم يحتج إلى سوإنسان خلق البرية كلها من
أجل أن تدعوه باإلخالص
واألذعان قد أرسل اآلياتفا منه مخو
لعباده كي يخلصالثقالن وأبان لإلنسان كل
طريقة كي ال يكون له اعتذار
ثاني ثم اقتضى أمراونهيا علها
تتميز التقوى عنالعصيان وولدت مفطورا
بفطرتك التي ليست سوى التصديق
واإليمان وبليت بالتكليف أنتمخير
وأمامك النجدانمفتتحان فعملت ما تهوى
وأنت مراقب ما كنت محجوبا عن
الديان ثم انقضى العمرالذي تهنا به
وبدأت في ضعف وفينقصان ودنا الفراق والت
ب حين تهر أين المفر من القضاء
الداني والتف صحبكيرقبون بحسرة
ماذا تكون عواقبالحدثان
211
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ واستل روحك
والقلوب تقطعت حزنا وألقت دمعها
العينان فاحتاج أهل الدارحزن بالغ
واجتاح من حضروا منالجيران فالبنت عبرى
للفراق كئيبة والدمع يمأل ساحة
األجفان وج ثكلى والزغار تجمعوا والص
يتطلعون تطلعالحيران واالبن يدأب في
جهازك كاتما شيئا من األحزان
واألشجان وسرى الحديث وقدتساءل بعضهم
أو ما سمعتم عن وفاةفالن قالوا سمعنا
والوفاة سبيلنا غير المهيمن كل شيء
فاني وأتى الحديثلوارثيك فأسرعوا
من كل صوب للحطامالفاني ل وأتى المغس
ن قد أتى والمكفليجللوك بحلة األكفان
دوك من ويجرالثياب وينزعوا
عنك الحرير وحلةالكتان وتعود فردا لست
حامل حاجة من هذه الدنيا سوى
األكفان وأتى الحديثلوارثيك فأسرعوا
فأتوا بنعش واهنالعيدان صلوا عليك
وأركبوك بمركب فوق الظهور يحف
باألحزان حتى إلى القبرزوا الذي لك جه
وضعوك عند شفيرهبحنان ودنا األقارب
يرفعونك بينهم للحد كي تمسي مع
الديدان وسكنت لحدا قديضيق لضيقه
صدر الحليم وصابرالحيوان وسمعت قرع
نعالهم من بعد ما وضعوك في البيت
غير الثاني الص فيه الظالم كذاكون مخيم الس
وح رد وجاءك والرالملكان وهنا الحقيقة
والمحقق قد أتى هذا مقام النصر
والخذالن إن كنت في الدنيالربك مخلصا
تدعوه بالتوحيدواإليمان
212
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فتظل ترفل فيالنعيم مرفها
بفسيح قبر طاهراألركان فيق عن ولك الر
الفراق مسليا يغني عن األحباب
واألخدان فتحت عليك منالجنان نوافذ
تأتيك باألنواريحان والر وتظل منشرح
الفؤاد منعما حتى يقوم إلى القضا
الثقالن تأتي الحساب وقدفتحت صحيفة
بالنور قد كتبتضوان وبالر وترى الخالئق
خائفين لذنبهمة وتسير أنت بعز
وأمان ويظلك الله الكريمبظله
والناس في عرق إلىاآلذان راط وترى الص
وليس فيه صعوبة كالبرق تعبر فيه نحو
جنان فترى الجنانبحسنها وجمالها
وترى القصور رفيعةالبنيان طب في رغيد
ة العيش دون مشقة سالف تكفي مشق
األزمان والبس ثياب الخلدواشرب واغتسل
وابعد عن األكدارواألحزان سر وانظر األنهار
واشرب ماءها من فوقها األثمار في
األفنان هد جار في والشالعيون مطهر
مع خمرة الفردوسواأللبان وج حور في والز
البيوت كواعب بيض الوجوه خوامص
األبدان أبكار شبه الدر فيأصدافه
واللؤلؤ المكنونوالمرجان وهنا مقر ال تحول
بعدهرور برؤية فيه الس
حمن الر ا إذا ما كنت فيها أممجرما
متتبعا لطرائقيطان الش ك كيف ثكلتك أم
تحتمل األذى أم كيف تصبر في
لظى النيران ق عنك فإذا تفرصحبك وانثنى
ال نعشك جاءك حمالملكان
213
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ جاءاك مرهوبين من
عينيهما ترمى بأشواظ من
النيران سأالك عن رب قديرخالق
وعن الذي قد جاءبالقرآن فتقول ال أدري
وكنت مصدقا أقوال شبه مقالة
الثقالن فيوبخانك بالكالمبشدة
وسيضربانك ضربةجان الس فتصيح صيحة آسف
متوجعجاع وذاك ويجي الش
هول ثاني فيق فيا ويجي الرقباحة وجهه
فكأنه متمرد من جان وتقول يا ويال أما
لي رجعة حتى أحل بساحة
اإليمان لو عدت للدنيا لعدتلما مضى
في جانب التكذيبوالعصيان
وأنشد بعضهم: مرادك أن يتم لك
المراد وتركض في مطالبك
الجياد وتمضي في أوامركالليالي
فال يعصى هواك واليكاد لقد ملكت مضالت
األماني قيادك فأغتديت بها
تقاد ألم تسمع بذي أملبعيد
وآمال الفتى منها بعاد رماه الموت
فانقبضت إليهأمانيه بشيء ال يراد
ويلقاه بإثر الموتيوم
بع تميد لهوله السداد الش تصم لوقعه اآلذان
ا صم وينطق من زالزله
الجماد فكم سالت هنالك مندموع
يغيرهن من دمهالفؤاد آخر:
هو الموت فاصنعكل ما أنت صانع
وأنت لكأس الموتالبد جارع
214
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
أال أيها المرءالمخادع نفسه
رويدا أتدري من أراكتخادع ويا جامع الدنيا لغير
بالغه ستتركها فانظر لمن
أنت جامع فكم قد رأيتالجامعين قد أصبح
ت لهم بين أطباقالتراب مضاجع لو أن ذوي األبصار
ا يرعون كلمت لعين يرون لما جف
مدامع طغى الناس من بعدد النبي محم
فقد درست بعد النبيرائع الش وصارت بطون
المرمالت خميصة وأيتامها منهم طريد
وجائع وإن بطون المكثرينكأنما
ينقنق في أجوافهنفادع الض فما يعرف العطشان
من طال ريهبعان من وال يعرف الش
هو جائع وتصريف هذا الخلقلله وحده
وكل إليه ال محالةراجع ولله في الدنيا
ة أعاجيب جم تدل على تدبيره
وبدائع ولله أسرار األموروإن جرت
بها ظاهرا بين العبادالمنافع ولله أحكام القضاء
بعلمه أال فهو معط ما يشاء
ومانع إذا ضن من ترجوعليك بنفعه
فدعه فإن الرزق فياألرض واسع ومن كانت الدنيا
ه مناه وهم سبته المنى
واستعبدته المطامع ومن عقل استحيىوأكرم نفسه
ومن قنع استغنىفهل أنت قانع لكل امرئ رأيان رأي
ه يكفر أحيانا ورأي عن الش
ينازعانتهىآخر:
وال شيء أعال منكمجدا وأمجد
لك الحمد والنعماءوالملك ربنا
215
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ته تعنوا الوجوه لعزوتسجد
مليك على عرشماء مهيمن الس ومن هو فوق العرش
د فرد موح فسبحان من ال يقدر
الخلق قدره ده العباد وإن لم تفرفمفرد
ومن لم تنازعهالخالئق ملكه وليس بشيء عن
د قضاه تأوموات مليك السداد وأرضها الش إماء له طوعا جميعا
وأعبد هو الله بارى الخلق
والخلق كلهم يميت ويحيي دائباليس يهمد
وأنى يكون الخلقكالخالق الذي وإذ هي في جو
ماء تصعد الس تسبحه الطير الجوانح
في الخفا وسبحه األشجاروالوحش أبد
ومن خوف ربي سبحعد فوقنا الر وما طم من شيء وما
هو مقلد وسبحه النينان والبحر
زاخرا إلى أي حين منك هذاالتصدد
أال أيها القلب المقيمعلى الهوى وليس يرد الحق إال
مفند عن الحق كاألعمىالمميط عن الهدى فبين الفتى فيها
د مهيب مسو وحاالت دنيا ال تدوم
ألهلها وأصبح من ترب القبورد يوس
إذا انقلبت عنه وزالنعيمها وجاور موتى ما لهم
متردد وفارق روحا كان بين
جنانه له في قديم الدهر مايتودد
فأي فتى قبلي رأيتمخلدا تها والدهر قد بصح
د يتجر فلم تسلم الدنيا وإن
ظن أهلها فمه ال تكن يا قلبأعمى يلدد
ألست ترى فيما مضىلك عبرة ه اليوم ن غر وال تك مم
أو غد فكن خائفا للموت
والبعث بعده وفيها عدو كاشحدر يوقد الص
فإنك في دنيا غرورألهلها انتهى.
216
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
شعرا: تشب به تباريح
الضلوع لمن ورقاء بالوادي
المريع على أعطافها وشيءبيع الر
على فينانة خضراءيصفو رماها الموت باألهل
الجميع تردد صوت باكية
عليها غراما عاث في قلبصريع
فشتت شملها وأدالمنه وتبكي وهي جامدة
الدموع عجبت لها تكلم وهي
خرسا من الخسران في أمرشنيع
ت فهمت حديثها وفهأني وتشرب منه بالكأس
الفظيع أتبكي تلك أن فقدت
أنيسا وتضييع الحياة معالمضيع
وها أنا لست أبكيفقد نفسي ألرسلت المدامع
بالنجيع ولو أني عقلت اليوم
أمري وذكر الموت يذهببالهجوع
كوى أال يا صاح والشضروب فما في مقلتيه من
الدموع لعلك أن تعير أخاك
دمعاآخر:
ماء يوم القيامة والستمور
مثل وقوفك أيهاالمغرور فردا وجاءك منكر
ونكير ماذا تقول إذا وقفت
بموقف فردا ذليال والحسابعسير
ماذا تقول إذا وقفتبموقف يوم الحساب
مسلسل مجرور وتعلقت فيك
الخصوم وأنت في ضيق القبور موسدمقبور
قت عنك الجنود وتفروأنت في يوما وال قال األنام
أمير ووددت أنك ما وليت
والية
217
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
في عالم الموتىوأنت حقير
وبقيت بعد العز رهنحفيرة قلقا وما لك في
األنام مجير وحشرت عريانا حزينا
باكيا عافي الخرابوجسمك المعمور
أرضيت أن تحياوقلبك دارس أبدا وأنت معذب
مهجور أرضيت أن يحظى
سواك بقربه يوم المعاد ويومتبدو العور
ة د لنفسك حج مهتنجو بها انتهى
آخر: فسبحان من في الذكر
بالفجر أقسما تبين ثغر الفجر لما
ما تبس عسى شملتنا أو لعلوربما
فصل على المبعوثللخلق رحمة فاكرم بهم آال وصحبا
وأعظما كما شملت آل
الرسول وصحبه وقد كان وجه الكونرك مظلما بالش
أتى بالهدى نورا إليناونعمة وأطلع في اآلفاق
للدين أنجما فجلى بأنوار الهدى
كل ظلمة فكل بليغ عذره صارأبكما
أتى بكتاب أعجز الخلقلفظه فلم يفتحوا فيما
يعارضه فما تحدى به أهل البالغة
كلهم ويعرف هذا كل منكان أفهما
حوى كل برهان علىكل مطلب بأن له بعد الممات
جهنما وأخبر فيه عن عواقب
من عصى نعيما به ما تشتهيالنفس كلما
ن أطاع الله أنا له وعمغدا فصل عليه ما حييت
مسلماد المبعوث للخلق محم
رحمة وأركبه ظهر البراقوأكرما
وأسرى به نحوموات ربه الس
218
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فما زال يرقي منسماء إلى سما
وقد فتحت أبوابهالصعوده يقول له يا مرحبا حين
سلما والقى بها قوما من
سل كلهم الر تردده بين الكليم
مكلماالة وكان به فرض الص
وحبذا فروضا وأمر الله قدكان مبرما
وصيرها من بعدخمسين خمسة لها بالذي قد كان منه
ومعلما وعاد إلى بيت أم هانئ
مخبرا ويزداد من في قلبهمرض عمى
فخافت عليه أن يكذبهالمال عباد فمنهم من
بتكذيبه رمى فجاء إلى البيت العتيق
فأخبر الـ سل في فصدق خير الرما خبر الس
ديق خير وكان به الصمصدق فصل عليه ما حييت
مسلمادا المبعوث للخلق محم
رحمة تجد حمده في يوم
حشرك مغنما وقم حامدا لله في كل
حالة د المختار واآلل محمكلما
وصل على المبعوثللخلق رحمة بى نسيم على زهر الر
ما متبس سرى البرق من أرجاء
مكة أو سرى وكن لهم في كل حينمعظما
ورضى على األصحابأصحاب أحمد
انتهى. ومم$$ا قي$$ل في الحث على التمس$$ك ب$$القرآن
الكريم ما قاله الصنعاني: فهل بعد هذا االغتراب
إياب وليس اغتراب الدين
إال كما ترى سوى عزلة فيهاالجليس كتاب
اجي ولم يبق للرسالمة دينه حواه من العلم
ريف صواب الش كتاب حوى كلالعلوم وكلما
219
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ترى آدما إذ كان وهوتراب
فإن رمت تاريخارأيت عجائبا ا أن أراه يواريه لم
غراب والقيت هابيال قتيل
شقيقه على األرض من ماءماء عباب الس
وتنظر نوحا وهو فيالفلك قد طغى وما قال كل منهمو
وأجابوا وإن شئت كل
األنبياء وقومهم ونارا بها للمشركينعذاب
وجنات عدن حورهاونعيمها لكل شقي قد حواه
عقاب فتلك ألرباب التقاء
وهذه فإن دموع العين عنهجواب
وإن ترد الوعظ الذيإن عقلته وللروح منه مطعم
وشراب تجده وما تهواه من
كل مشرب تريد فما تدعو إليهتجاب
وإن رمت إبرازاألدلة في الذي بها قطعت للملحدين
رقاب تدل على التوحيد
فيه قواطع وليس عليه للذكيحجاب
وما مطلب إال وفيهدليله فوالله ما عنه ينوب
كتاب وفيه الدواء من كل
داء فثق به مفاوز جهل كلهاوشعاب
يريك صراطامستقيما وغيره فألفاظه مهما تلوت
عذاب يزيد على مر
الجديدين جدة وتبلغ أقصى العمروهي كعاب
وآياته في كل حينطرية وفيه علوم جمة
وثواب. وفيه هدي للعاملين
ورحمة
220
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فصل ثم اعلم وفقنا الله وإياك لالستعداد لما أمامن$$ا من األه$$$$وال والش$$$$دائد والك$$$$روب واألم$$$$ور
المزعجات. إن$$ه ج$$دير بمن الم$$وت مص$$رعه، وال$$تراب مض$$جعه، وال$$دود أنيس$$ه ومنك$$ر ونك$$ير جليس$$ه، والق$$بر مق$$ره، وبطن األرض مس$$تقره، والقيام$$ة موعده، والجنة أو النار مورده أن ال يكون له فك$$ر إال في الم$$وت، وال ذك$$ر إال ل$$ه، وال اس$$تعداد إال ألجل$$ه، وال ت$$دبير إال في$$ه، وال تطل$$ع إال إلي$$ه، وال تأهب إال له، والتعريج إال علي$$ه، وال اهتم$$ام إال ب$$ه،
وال انتظار والتربص إال له. وحقي$$ق بالعاق$$ل أن يع$$د نفس$$ه من الم$$وتى ويراها من أص$$حاب القب$$ور، ف$$إن ك$$ل م$$ا ه$$و آت
*ه*مقريب قال الله جل وعال اب اس حس$$ اقترب للن وق$$ال تب$$ارك وتع$$الى: وه*م في غفلة م*عرض*ون
*وه* تعجل ه فال تس$$ الكيس » وق$$ال أتى أم$$ر* الل «من دان نفســه وعمــل لمــا بعــد المــوت
الحديث. واعلم أن$$ه ل$$و لم يكن في الم$$وت إال اإلع$$دام وانحالل األجسام ونسيانك أخرى اللي$$الي واألي$$ام،
221
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
لكان والله ألهل اللذات مك$$درا، وألص$$حاب النعيم منغص$$ا ومغ$$يرا، وألرب$$اب العق$$ول الراجح$$ة عن الرغبة في ه$$ذه ال$$دار زاج$$را ومنف$$را، وللمنهم$$ك
في الدنيا وزخارفها منذرا ومزعجا ومحذرا. قال مطرف بن الشخير: إن هذا الم$$وت نغص على أه$$ل النعيم نعيمهم، ف$$أطلبوا نعيم$$ا ال م$$وت فيه، فكيف ووراءه يوم يعد فيه الج$$واب وت$$دهش
فيه األلباب، وتفنى في شرحه األقالم والكتاب.
أشد عليه من يومالحمام
ولم يمرر به يومفظيع إذا وقف الخالئق
بالمقام ويوم الحشر أفظع
منه هوال ر ومظلوم تشمللخصام
فكم من ظالميبقى ذليال أ منزل النجب تبو
الكرام وشخص كان في
الدنيا فقيرا وعفو الله أوسعتعالى الله خالق األنام
كل شيء ومن كالم بعضهم: يا ابن آدم لو رأيت ما ح$$ل بك وما أح$$اط بأرجائ$$ك لبقيت مص$$روعا لم$$ا ب$$ك،
مذهوال عن أهليك وأصحابك. يا ابن آدم أما علمت أن بين يديك يوم$$ا يص$$م سماعه اآلذان، ويشيب لروعه الولدان، ويترك فيه
ما عز وما هان، ويهجر له األهلون واألوطان.
222
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ي$$ا ابن آدم أم$$ا ت$$رى مس$$ير األي$$ام بجس$$مك، وذهابها بعم$$رك، وإخراجه$$ا ل$ك من س$$عة قص$$رك إلى مضيق قبرك، وبعد ذلك ما لذكر بعضه تتصدع القلوب، وتنضج له الج$$وانح وت$$ذوب، ويف$$ر الم$$رء على وجهه فال يرجع وال يئ$$وب وي$$ود الرجع$$ة وأنى
له المطلوب.رةقال جال وعال وتقدس: وأنذره*م يوم الحس$$
[ وق$$ال39 ]مريم: إذ ق*ضي األمر* وه*م في غفلةرتا على م$$اتبارك وتعالى: $$ا حس$$ أن تق*$$ول نفس ي
اخرين * أو *نت* لمن الس طت* في جنب الله وإن ك فرقين * أو تق*ول *نت* من الم*ت تق*ول لو أن الله هداني لك*ون من ة ف$$$أك حين ت$$$رى الع$$$ذاب ل$$$و أن لي ك$$$ر
*$$ل وقال تبارك وتعالى: الم*حسنين *و ك ه*نالك تبل$$رب، وقال ع$$ز من قائ$$ل: نفس ما أسلفت اقت
*ه*م وه*م في غفلة م*عرض*ون اس حساب وق$$ال:للناب$$ ة من نخي$$ل وأعن *$$ون ل$$ه* جن *م أن تك أيود أحد*ك
م$$رات *$$ل الث تجري من تحتها األنهار* ل$$ه* فيه$$ا من كة ض*عفاء* فأصابها إعصار في$$ه ي وأصابه* الكبر* وله* ذ*ر*م ك $$ات لعل *م* اآلي ه* لك ن* الل *بي $$ذلك ي $$ار ف$$احترقت ك ن
ون ر* م يومئذ وق$$$$$$$$ال: تتفك وجيء يومئذ بجهن$$ا ليتني ى ل$$ه* ال$$ذكرى * يق*$$ول* ي ر* اإلنسان* وأن يتذك
223
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فإذا ج$$اءت وقال تبارك وتعالى: قدمت* لحياتي عى ان* م$$ا س$$ ر* اإلنس$$ $$ذك $$وم يت $$رى * ي *ب الطامة* الك
:وقال تعالىل نفس م$$ا عملت من$$* يوم تجد* ك ل$$و أن بينه$$ا $$ود وء ت خير م*حضرا وما عملت من س*
ق*$$وا يوم$$ا الوق$$ال تع$$الى: وبينه* أم$$دا بعي$$دا واتفاعة *قبل* منها ش$$ تجزي نفس عن نفس شيئا وال ي
ون ر* *نص$$ *ؤخذ* منها عدل وال ه*م ي ، وق$$ال ج$$لوال ي$$أتيوعال: $$ل أن ي *م من قب $$اك وأنفق*وا من م$$ا رزقن
رتني إلى أج$ل *م* الم$وت* فيق*$ول رب ل$وال أخ أحدك*ن من الصالحين وقال تب$$اركقريب فأصدق وأك
*موتع$$الى: ه ث *رجع*$$ون في$$ه إلى الل ق*$$وا يوم$$ا ت وات*ظلم*ون *ل نفس ما كسبت وه*م ال ي *وفى ك .ت
شعرا:ها دمع وباح بسر
سكيب ألمر ما تصدعت
القلوب لها من خارج أثرعجيب
وباتت في الجوانحنار ذكرى وال أعيا بمنطقه
األريب وما خف اللبيب لغير
شيء ذراه الئماه فال تلومافربت الئم فيه يحوبيح يدفعها مرور الر
الهبوبت رأى األيام قد مر
عليه ومن جثمانه فيهنصيب
وما نفس يمر عليهإال به الولدان من روع
تشيب وبين يديه لو يدري
مقام
224
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
كما يدني إلى الهرمالمشيب
وهذا الموت يدنيهإليه وتدعي فيه لو كانت
تجيب مقام تستلذ به
المنايا هي األمثال يفهمهااللبيب
وماذا الوصف بالغه اللهم ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك وباركولكن
لنا في الحالل من رزقك وال تفضحنا بين خلقك ي$$ا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاض$$ي الحاج$$ات ومجيب ال$$دعوات هب لن$$ا م$$ا س$$ألناه وحق$$ق رجاءن$$ا فيم$$ا تمنين$$اه ي$$ا من يمل$$ك ح$$وائج السائلين ويعلم ما في ضمائر الصامتين أذقنا ب$$رد عفوك وحالوة مغفرتك يا أرحم ال$$راحمين وص$$لى
الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.فصل
واعلم أن الم$$$وت لن يمنع$$$ه من$$$ك م$$$انع وال يدفعه عن$$ك داف$$ع وإن في$$ه لزاج$$ر لل$$بيب، وش$$غال
لألريب، ومنبهة للنائم وتنشيطا للمستيقظ وأنه للطالب المدرك، والمتبع الالحق، والمغير ال$$ذي يبعث الطليع$$ة، ويعج$$ل الرجع$$ة، ويس$$بق النذير العري$$ان، ال ي$$رده ب$$اب الحدي$$د الش$$ديد، وال يمنع عنه البرج العالي المش$$يد، وال الجيش اللجب
العرمرم، وال البلد البعيد.
225
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وذكر أحد العلم$$اء أن جب$$ارا من الجب$$ابرة من منزله ق$$د خال ببعض أهل$هبني إسرائيل جالس في
إذ نظر إلى شخص قد دخل من باب بيته فث$ار إلي$ه فزع$$ا مغض$$با فق$$ال ل$$ه من أنت ومن أدخل$$ك على داري فقال أما الذي أدخلني عليك الدار فربها وأم$$ا أنا فأنا الذي ال يمنع مني الحج$اب وال اس$تأذن على الملوك وال أخاف صولة الس$$الطين وال يمتن$$ع م$$ني
مريد.كل جبار عنيد وال شيطان قال فسقط في يد الجبار وارتعد ح$$تى س$$قط على األرض منكب$$ا على وج$$ه ثم رف$$ع رأس$$ه إلي$$ه متحيرا متذلال فقال له: أنت إذا ملك الم$$وت ق$$ال
أنا: هو قال فهل أنت ممهلي حتى آخذ عهدا. قال هيهات انقطعت مدتك وانقض$$ت أنفاس$$ك ونف$$دت س$$اعاتك فليس إلي ت$$أخيرك س$$بيل ق$$ال فإلى أين تذهب بي قال إلى عمل$$ك ال$$ذي قدمت$$ه
وإلى بيتك الذي مهدته. ق$$ال ف$$إني لم أق$$دم عمال ص$$الحا ولم أمه$$د
$$دع*واحسنا. قال فإلى وى * ت اعة للش$$ لظى * نزى * وجمع فأوعى فس$$قط مغش$$يامن أدبر وتول
عليه. فيا لها من حسرة ويا لها من ندامة وي$$ا له$$امن عثرة ال تقال اه$.
226
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وم$$ات أح$$د الش$$جعان فج$$أة بس$$كتة قلبي$$ة فأنشدت األبيات التي تلي فيه، فيها عبرة فتدبرها
وخذ منها درسا لالستعداد لما أمامك. منسابة من خلفه
كاألرقمر خطية يوم ومجر
الوغي وتبيت منه في إباءةضيغم
تتضاءل األبطالساعة ذكره ومتى يحس بنار حرب
يقدم شرس المقادة ال
يزال ربيئة يطرح بها صم الحجارة يحطم
تقع الفريسة منهفي فوهاء إن وق في إال المر
الجسوم من الدم ظمآن لدم ال يقوم
بريه فهوى صريعا لليدينوللفم
جاءته من قبلالمنون إشارة وامتد ملقى كالبعير
األعظم ورمى بمحكم درعه
وبرمحه أبدا وال يرجى لخطب معظم
ال يستجيب لصارخإن يدعه ا رأى خيل المنية لم
ترتمي ذهبت بسالته ومر
غرامه ا ذهبت فروسته ولم يكلم
يا ويحه من فارسما باله ما منه من عضو غدا
بمثلم هذي يداه وهذه
أعضاؤه نان للمشرفي وال الس اللهذم
هيهات ما خيلدي محتاجة الر والله يقضي بالقضاء
المحكم هي ويحكم أمر اإلله
وحكمه ا ومصيبة عظمت ولم تعظم
يا حسرة لو كانيقدر قدرها وكأننا في حالنا لم
نعلم خبر علمنا كلنا
بمكانهــه ومن ما ينسب لإلمام علي رضــي الل
:عنه
227
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فافهم فإن العاقلالمتأدب
أحسين إني واعظومؤدب يغذوك باآلداب كال
تعطب واحفظ وصية والد
متحنن فعليك باإلجمال فيماتطلب
زق مكفول أبني إن الربه وتقى إلهك فاجعلن
ما تكسب ال تجعلن المال كسبك
مفردا والمال عارية تجيءوتذهب
كفل اإلله برزق كلبرية سببا إلى اإلنسان
حين يسببزق أسرع من والر
تلفت ناظر والطير لألوكار حينتصوب
ومن السيول إلى مقرقرارها فمن الذي بعظاته
يتأدب أبني إن الذكر فيه
مواعظ فيمن يقوم به هناكوينصب
اقرأ كتاب الله جهدكواتله ب عنده إن المقر
ب المتقرب ع وتقر بتكرر وتخش
وأنصت إلى األمثالفيما تضرب
واعبد إلهك ذا المعارجمخلصا تصف العذاب فقف
ودمعك يسكب وإذا مررت بآية
مخشية ال تجعلني في الذينتعذب
يا من يعذب من يشاءبعدله إليك هربا وهل إال
المهرب إني أبوء بعثرتي
وخطيتي وصف الوسيلةوالنعيم المعجب
وإذا مررت بآية فيذكرها دار الخلود سؤال من
ب يتقر فاسأل إلهك باإلنابة
مخلصا وتنال روح مساكن التخرب
واجهد لعلك أن تحلبأرضها وتنال ملك كرامة ال
تسلب وتنال عيشا ال انقطاع
لوقته خوف الغوالب إذتجيء وتذهب
بادر زمانك إن هممتبصالح وتجنب األمر الذي
يتجنب وإذا هممت بسيئ
فاغمض له
228
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
كأب على أوالدهيتحدب
واخفض جناحكديق وكن له للص حتى يعدك وارثا
ب يتنسيف أكرم ما والضاستطعت جواره حفظ اإلخاء وكان
دونك يضرب واجعل صديقك من إذا
آخيته ودع الكذوب فليسن يصحب مم
واطلبهموا طلبالمريض شفاءه وعليك بالمرء الذي ال
يكذب واحفظ صديقك في
المواطن كلها إن الكذوب ملطخ منيصحب
واقل الكذوب وقربهوجواره ويروغ عنك كما يروغ
الثعلب يعطيك من فوق
المنى بلسانه في النائبات عليكن يحطب مم
واحذر ذوي الملقاللئام فإنهم وإذا نبا دهر جفوا
وتغلبوا يسعون حول المرء ما
طمعوا به والنصح أرخص مايباع ويوهب
ولقد نصحتك إن قبلتنصيحتي آخر:
ومساكن الدنيا فهنبوال
حيل البلى تأتي علىالمحتال وسهو بباطلهم عن
اآلجال شغل األلي كنزواالكنوز عن التقى وارحل فقد نوديت
بالترحال سلم على الدنيا سالم
مودع ما زلت يا دنيا كفيءظالل
ما أنت يا دنيا بدارإقامة ومزجت يا دنيا بكل
وبال وخففت يا دنيا بكل
بلية فقريتيني بوساوسوخبال
قد كنت يا دنيا ملكتمقادتي قبحا فمات لذاك نور
جماليلت يا دنيا جمال حو
شبيبتي شجر القناعةوالقناعة مالي
غرس التخلص منكبين جوانحي
229
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ واآلن فيك قبلت من
عذالي اآلن أبصرت الضاللة
والهدي وقطعت حبلك منوصال حبالي
وطويت عنك ذيولبردي صبوتي
وفطنت لأليامواألحوال
وفهمت من نوبمان عظاتها الز وطويت عن تبع
الهوى أذيالي وملكت قود عنان
نفسي بالهدى ف في الحال بتصربعد الحال
وتناولت فكرية عجائب جم ملكا يرى اإلكثار
كاإلقاللا حصلت على لمالقناعة لم أزل والفقر عين الفقر
في األموال إن القناعة بالكفاف
هي الغنى مزج الهوى بماللةوثقال
من لم يكن في اللهيمنحك الهوى قرن ابن آدم عندها
بسفال وإذا ابن آدم نال رفعة
منزل رشد الفتى وصفامن األوحال
وإذا الفتى حجبالهوى عن عقله أبدا له، في الوصل
طعم وصال وإذا الفتى لزمن لم يجد التلو فالدين منها أرجح
المثقال وإذا توازنت األمور
لفضلها ورياض غيك منك غيرخوال
أمست رياض هداكمنك خواليا واقمع نشاطك في
الهوى بنكال قيد عن الدنيا هواك
بسلوة وبحسبه بتقلباألحوال
وبحسب عقلكمان مؤدبا بالز قدحت بعقلك أثقب
األشعالد بيأسك عنك حر بر
مطامع قاتل هواك هناك كلقتال
قاتل هواك إذا دعاكلفتنة فاحذر عليك مواقف
األبطال إن لم تكن بطال إذا
حمي الوغي واحذر عليك عواقباألقوال
اخزن لسانككوت عن الخنى بالس أطلقته من شين كل
عقال وإذا عقلت هواك عن
هفواته
230
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ألبست حلة صالحاألعمال
وإذا سكنت إلىالهدى وأطعته إن المطامع معدن
اإلذالل وإذا طمعت لبست
ثوب مذلة كسبت يداك مودةالجهال
وإذا سحبت إلىالهوى أذياله ألقاك من قيل عليك
وقال وإذا حللت عن اللسان
عقاله من مشرب عذبالمذاق زالل
وإذا ظمئت إلىالتقى أسقيته
فابذله للمتكرمالمفضال
وإذا ابتليت ببذل وجهك سائال أعطاكه سلسا، بغير
مطالريف إذا حباك إن الش
بوعده عوضا ولو نال الغنىبسؤال
ما اعتاض باذل وجههبسؤاله يمشي التبختر مشية
المختال عجبا عجبت لموقن
بوفاته كنز الكنوز ومعدناإلفضال
افيات رج العقول الصفإنها واحذر عليك مودة
األنذال صاف الكرام فإنها
أهل النهى وإذا فعلت فدم بذاكووال
صل قاطعيكوحارميك وأعطهم حتى يزين قوله
بفعال والمرء ليس بكامل
في قوله فيع ولربما سفل الرالعالي
ولربما ارتفع الوضيعبفعله مان وذا في ذا الز
مان الخالي الز كم عبرة لذوي التفكر
والنهى ما قد رعى ووعيمن األمثال
كم من ضعيف العقلزين عقله في العقل إن
تهم برجال كشف كم من رجال في
العيون وما همآخر:
وقلت للدمع: أسعدنيفأسعدني
إني أرقت وذكرقني الموت أر
231
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ومن يموت فما أوالهبالحزن
يا من يموت فلميحزن لميتته وإنما أنت والعالت في
قرن تبغي النجاة من
األحداث محترسا بين النهار وبين الليلمرتهن
وح ذي يا صاحب الراألنفاس في البدن وح ق بين الر حتى يفر
والبدن لقلما يتخطاك
اختالفهما ولم تطب لذوياألثقال والمؤن
طيب الحياة لمنت مؤونته خف كأن من قد قضى
باألمس لم يكنن مضى لم يبق مم
مه إال توه سائل بذلك أهل العلممن والز
وإنما المرء فيالدنيا بساعته بين التفكر والتجريب
والفطن ما أوضح األمرللملقي بعبرته ك فيها من فما يغر
هن وهن ألست يا ذا ترى
الدنيا مولية الناس في غفلةوالموت في سنن
ألعجبن وأنىينقضي عجبي مطيب للمنايا غير
مدهن وظاعن من بياض
بط كسوته الر في قرب دار وفي بعدعن الوطن
غادرته بعد تشييعهمنجدال من القبيح وال يزداد
في الحسن ال يستطيع انتقاصا
في محلته يلوي ببحبوحة الموتىعلى سكن
الحمد لله شكرا، ماأرى سكنا فيما ادعوا يشترون
الغي بالثمن ما بال قوم وقدصحت عقولهم إلى المنايا وإن
نازعتها رسني لتجذبني يد الدنيا،
بقوتها يوم تبين فيه صورةالغبن
وأي يوم لمن وافيمنيته قد أرتعوا في رياض
الغي والفتن لله دنيا أناس دائبين
لها وحتفها لو درت فيمن ذلك الس
كسائمات رواعتبتغي سمنا آخر:
232
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وأوسعهم فضالبإسباغ نعمة
تبارك من عم الورىبنواله ودبرهم في كل طور
ونشأة وقدر أرزاقا لهم
ومعايشا فهم عن حكمة وصرومشيئة
أحاط بهم علماوأحصى عديدهم بكل زمان كم منيب
ومخبت ولله بين المؤمنين
ومنهم وكم مخلص في غيبههادة والش
وكم سالك كم ناسكمتعبد إلى الله عن قصد
صحيح ونية وكم صابر كم صادق
متبتل من الخوف محشوالفؤاد ومهجة
وكم قانت أواب فيغسق الدجى بصوت حزين مع بكاء
وخشية يناجي بآيات القرآن
إلهه بحر هجير ما تهنابشربة
وكم ضامر األحشاءيطوي نهاره على طاعة المولى
ة بجد وهم وكم مقبل في ليله
ونهاره ومقتصر منها علىحد بلغة
وكم زاهد في هذهالدار معرض فغض ولم يغتر منها
بزينة تزينت الدنيا له
وتزخرفت بموجبه في حالعسر ويسرة
رع لله وكم عالم بالشعامل سريع إلى الخيرات
من غير فترةشد ناه وكم آمر بالر
دى عن الر وتحظى بفوز عندحيفة نشر الص
فإن شئت أن تحياقا سعيدا موف وأكثر من النفل
المفيد لقربة فحافظ على
المفروض من كل عن الله في نصسول المثبت الر
بكنت له سمعا إلىآخر النبا ونطق على حد
اقتصار وقلة وكن في طعاموالمنام وخلطة ودم ذاكرا فالذكر نور
ريرة الس وجالس كتاب الله
واحلل بسوحه
233
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وبالفكر إن الفكر
كحل البصيرة عليك به في كل حين
وحالة إلى الله عن صدقافتقار وفاقة
وكن أبدا في رغبةوتضرع وقلب طفوح
بالظنون الجميلة ووصف اضطرار
وانكسار وذلة سلكت وتقوى اللهخير بضاعة
وبعد فإن الحق أفضلمسلك تغشته في العقبى
فنون الندامة ومن ضيع التقوى
وأهمل أمرها فقد باء بالخسرانيوم القيامة
ومن كانت الدنياقصارى مراده على كل حال ال يفوز
ببغية ومن لم يكن فيطاعة الله شغله فذاك طريح في
فيافي الغواية ومن أكثر العصيان من
غير توبة وواجهه الخذالن منكل وجهة
بعيد من الخيرات حلبه البال ومال لتأويل ضعيف
ورخصةب عجزا عن طريق تنك
عزيمة على قدم التشميرمن فرط غفلة
يهم بال جد وليسبناهض وقد ظفروا بالقرب
من خير حضرة وقد سار أهل العزم
وهو مخلف بقيد األمانيوالحظوظ الخسيسة
وقد أدركوا المطلوبوهو مقيد ولم يغتنم حالي فراغ
ة وصح ولم ينتهز من فائت
العمر فرصة ألجدر منه باتباعالوصية
عجبت لمن يوصيسواه وإنه على ضد علم يا لها
من خسارة يقول بال فعل ويعلم
عامال وأعماله في جنبهامثل قطرة
علوم كأمثال الجبالتالطمت كمثل الليالي إذا
ت وولت تقض وقد أنفق األيام في
غير طائل وقول عسى عنفترة وبطالة
وف على الس فإن مجيء الموت والتسويف شر
ت غير مؤق ولم يخشى أن يفجاه
ز موت مجه
234
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ولم يتزود للطريقالبعيدة
جوع ب للر ولم يتأهلربه وبعث وميزان وأخذ
حيفة الص وبين يديه الموت
والقبر والبلى طويل وأحوالالحساب المهولة
وجسر على متنالجحيم وموقف وإحسانه والفضل كل
الخليقة ولكنه يرجو الذي عم
جوده إليه رجوعي فيرخائي وشدتي
إله رحيم محسنمتجاوز ومنه أرجى كشف
ي ومحنتي ضر غياثي إذا ضاقت علي
مذاهبي ويا ربنا اقبضنا علىخير ملة
فيا رب ثبتنا علىالحق والهدى وأهال وأصحابا وكل
قرابة وعم أصوال والفروع
برحمة أقام لك التوحيد منغير ريبة
وسائر أهل الدين من كل مسلم على خير مبعوث إلى
ة خير أم وصل وسلم دائم
الدهر سرمداشعرا:
يخاف ويرجو الفضلفالفضل أوسع
أسير الخطايا عندبابك يقرع ويرجوك في غفرانها
فهو يطمع مقر بأثقال الذنوب
ومكثر لك المجد واإلفضالوالمن أجمع
فإنك ذو اإلحسانوالجود والعطا وكم نعم تترى علينا
وتتبع فكم من قبيح قدسترت عن الورى وأنت إله الخلق ما
شئت تصنع ومن ذا الذي يرجى
سواك ويتقى تباركت أنت اللهللخلق مرجع
فيا من هو القدوس الرب غيره تباركت تعطي من
تشاء وتمنع ويا من على العرش
استوى فوق خلقه ل عبد بائس توسع يتضر
بأسمائك الحسنىوأوصافك العلى
235
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وح من بين إذا الرالجوانح تنزع
أعني على الموتالمريرة كأسه يركم من فوقي
التراب وأودع وكن مؤنسي فيظلمة القبر عندما إذا قيل من رب ومن
كنت تتبعؤال وثبت جناني للس
تي وحج سل واألمالك إذا الرع والناس خش
ومن هول يوم الحشرني والكرب نج حف بين إذا الص
ع العالمين توز ويا سيدي ال تخزني
في صحيفتي لميزان عبد فيرجائك يطمع
وهب لي كتابيباليمين وثقلن لبئس مقر للغواة
ومرجع ويا رب خلصني من
النار إنها سواك مفر أو مالذومفزع
أجرني أجرني يا إلهيفليس لي ر فمن ذا الذي للض
غيرك يدفع وهب لي شفاء منك
ربي وسيدي وتسمع مضطرا لبابكيقرع
فأنت الذي ترجية لكشف ملم سوى منك يا من
للخالئق مفزع فقد أعيت األسباب
جا وانقطع الر وأنت بما ألقاه تدريوتسمع
إليك إلهي قد رفعتشكايتي وكربا يكاد القلب منه
يصدعج لنا خطبا عظيما ففر
ومعضال علينا مدى األنفاسيهمي ويهمع
وماذا على ربي عزيزوفضله كران له الحمد والش
والمن أجمع فكم منح أعطى وكم
محن كفى على المصطفى منفي القيامة يشفع
وأزكى صالة الله ثمسالمه انتهى.
236
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر:حر في تخييله هي الس
وافترائه وإياك والدنيا الدنية
إنها وأضغاث حلم خادعبهبائه
متاع غرور ال يدومسرورها ومن أضحكت قد آذنت
ببكائه فمن أكرمت يوما
أهانت له غدا دى عه كأس الر تجرفي مسائه
ومن تسقه كأسا منهد غدوة الش بأيدي المنايا أو بأيد
عدائه ومن تكس تاج الملك
تنزعه عاجال ويحسبها المغرور منأصدقائه
أال أنها للمرء منأكبر العدا سراب فما الظامي
روى من عنائه فلذاتها مسمومة
ووعودها ها األخيار من وكم ذمأصفيائه
وكم في كتاب اللهها من ذكر ذم من العلم ما يجلو
دا بجالئه الص فدونك آيات الكتاب
تجد بها فما قلبه إال مريضابدائه
ومن يك جمع المالمبلغ علمه وإن لم يقم جل
الورى بأدائههد فدعها فإن الز
فيها محتم ستزهد فيه الناس بعدفنائه
ومن لم يذرها زاهدافي حياته رهينا أسيرا آيسا من
ورائه فتتركه يوما صريعا
بقبره خص وتكسوه ثوب الربعد غالئه
وينساه أهلوهالمفدي لديهم على جمعها قاسى
عظيم شقائهاث وينتهب الور
أمواله التي تضيق به بعد اتساعفضائه
وتسكنه بعدواهق حفرة الش أنيس سوى دود سعي
في حشائه يقيم بها طول
مان وماله الز ومن تربة تحويالفتى لبالئه
فواها لها من غربةثم كربة
237
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فيجزى به اإلنسان
أوفى جزائه ومن بعد ذا يومالحساب وهوله وال بد يوما للفتى من
لقائه وال تنس ذكر الموت
فالموت غائب وال بد فيهم من نفوذقضائه
قضى الله موالناعلى الخلق بالفنا لتغنم وقت العمر قبل
انقضائه فخذ أهبة للموت من
عمل التقى وأسبابها ممدودة منورائه
وإياك واآلمالفالعمر ينقضي يكون ختام العمر عند
انتهائه وحافظ على دين
الهدي فلعله تضارع لون التبر حالصفائه
فدونك منيفاستمعها نصيحة سالما يفوق المسك
عرف شذائه وصلي على طول
مان مسلما الز وأصحابه واآلل أهلكسائه
على خاتم الرسلد الكرام محم رياض سقاها طلها
بندائه واتباعهم في الدين
با ما اهتز بالرانتهى.
238
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
غربة اإلسالم
فقد طمست أعالمه في العوالم
على الدين فليبكيذوو العلم والهدى على هذه الدنيا وجمع
الدراهم وقد صار إقبال
الورى واحتيالهم وتحصيل ملذوذاتهاوالمطاعم
وإصالح دنياهمبإفساد دينهم سواء لديهم ذو التقى
والجرائم يعادون فيها بل
يوالون أهلها يكون له ذخرا أتىبالعظائم
إذا انتقص اإلنسانمنها بما عسى على قلة األنصار من
كل حازم وأبدى أعاجيبا من
الحزن واألسى وباح بما في صدرهغير كاتم
وناح عليها آسفامتظلما وملة إبراهيم ذات
الدعائم فأما على الدين
الحنيفي والهدى من الناس من باكوآس ونادم
فليس عليها والذيفلق النوى ولم يبق إال االسم
بين العوالم وقد درست منهاالمعالم بل عفت وال زاجر عن معضالت
الجرائم فال آمر بالعرف يعرف
بيننا عفاء فأضحتطامسات المعالم
وملة إبراهيم غودرنهجها وافي في عليها الس
جميع األقالم وقد عدمت فينا
وكيف وقد سفت كذاك البرء من كلغاو وآثم
وما الدين إال الحبوالبغض والوال بدين النبي األبطحي
ابن هاشم وليس لها من سالك
ك متمس محاء به الملة السإحدى القواصم
فلسنا نرى ما حلبالدين وانمحت إلى الله في محو
الذنوب العظائم فنأسي على التقصير
منا ونلتجي وران عليها كسب تلكالمآثم
فنشكوا إلى اللهالقلوب التي قست
239
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
بأوضار أهل الشركمن كل ظالم
ألسنا إذا ما جاءناخ متضم ونهرع في إكرامهم
بالوالئم نهش إليهم بالتحية
والثنا يقيم بدار الكفر غيرمصارم
وقد برئ المعصوممن كل مسلم مسالمة العاصين من
كل آثم ولكنما العقل
المعيشي عندنا ويا قلة األنصار منكل عالم
فيا محنة اإلسالم منكل جاهل على الدين فاصبر
صبر أهل العزائمبر إن وهذا أوان الص
كنت حازما أتتنا عن المعصومصفوة آدم
ك فمن يتمسبالحنيفية التي من الصحب أصحاب
النبي األكارم له أجر خمسين امرء
من ذوي الهدي إليه فإن الله أرحمراحم
فنح وابك واستنصربربك راغبا معالمه في األرض
بين العوالم لينصر هذا الدين من
بعد ما عفت وأصحابه أهل التقىوالمكارم
وصل على المعصومواآلل كلهم وما انهل ودق من
خالل الغمائم بعد وميض البرقمل والحصى والر آخر:
في كل أرض حلهاار الكف
م مكث من والله حرهو مسلم
فاربأ بنفسك فالمقامشنار
ولهم بها حكم الواليةقاهر نقل الثقات رواته
األخيار وانظر حديثا في
البرءة قد أتى من مسلم وكذلكاآلثار
راحة فيه البراءة بالصقد أتت مستوطنا ووالتها
الكفارحت فيمن قد صر
أقام ببلدة للمكث في أوطانهيختار
والمرء ليس بمظهرللدين بل فالنص جاء بعذره ال
العار إال الذي هو عاجز
مستضعف
240
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وعداوة في الله وهيعيار
والحب والبغض الذيهو ديننا إن أمعنت في ذلك
األنظار وكذا المواالة التي
لجالله ا ما دهاك لو كان حققرار
أمر محال في واليةمن طغى والمؤمنين أولئك
ار الفج أو ما سمعت بقيلهم
لنبيهم أعني شعيبا قومهاألشرار
فانظر إلى األعرافإذا قالوا له فيه البيان لمن له
إبصار وانظر إلى ما قال
في الكهف الذي أو ما ترى أن القلوبحبا وإيمانا لها أنوارإذا امتلت رؤيا المعاصي
عيد يغار والس ولها بذلك غيرة فتغار
من من جهله اإلعراضوالغرار
واحذر مقالة جاهل إذه غر يدر الفتى المسكين
ما اإلظهار إذ قال نظهر ديننا
جهال ولم فاسمع إذا إظهارهآن بل جاءت به اآلثارعن ظاهر القر بالكفر إذ هم معشر
كفار إظهار هذا الدين
تصريح لهم يال العقول أما لكمأشعار
وعداوة تبدو وبغضظاهر والحب منه وما هو
المعيار هذا وليس القلب
كاف بغضه جهرا وتصريحا لهم إذجار
لكنما المعيار أن تأتيبه أن ال يضلك بالهوى
ار الغر فاسئل إلهك راغبا
متضرعا أن ال يصدك عن هداكشرار
واسأله في غسقالليالي والدجى هب النسيم وماضت
األنوار وعلى النبي وصحبه
واآلل ما ما انهل من مغدودقأمطار
الة مع أزكى الصالم هدية الس آخر:
241
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ هل وجدت اليوم فيه
من مزيد ليت شعري ساكن
القبر المشيد هو في الظاهر تزويقاوشيد
وهل الباطن فيه مثلما أو سعير مالها فيه
خمودوهل المضجع فيه لين
نيرات أو بأعمالكالسود
وهل األركان فيهبالتقى أشقى أنت فيه أم
سعيد ليت شعري ساكن
القبر المشيد وسع العالم إحساناوجود
أقريب أنت من رحمةمن طرقت دارك بالويل
البعيد أم بعيد أنت منها
فلقد ضاق عنه كل ما فيذا الوجود
ولقد حل بأرجائك ما كم تعامي وتلوي
وتحيد أيها الغافل مثلي
وإلى خرجت ويحك من قلبعميد
أدن فاقرأ فوقرأسي أحرفا وهموم كلما تمضي
تعودصرعته فكرة صادقة
هو منها في قياموقعود
وندامات أليام مضت بي وإال فامض وأعمل
ما تريد وغدا ترجع مثلي
فاتعظ قد نصحناك فإن لمسيراه بصر منك حديدتره شعرا:
وتسكن بعد الموتفي روضة القبر
إذا شئت أن تحياسعيدا مدى العمر من الخوف والتهديد
والطرد والخسر وتبعث عند النفخ في
ور آمنا الص تبشرك األمالكبالفوز واألجر
وتعرض مرفوعاكريما مبجال تسر بها في موقف
الحشر والنشر وترجح عند الوزن
أعمالك التي وتشرب من حوض النبي المصطفى
وتمضي على متنراط كبارق الص حظيا بقرب الواحد
األحد الوتر وتخلد في أعلى
الجنان منعما
242
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
إذا تم فاز العبدبالقرب واألجر
عليك بتوحيد اإللهفإنه فبالعلم تسموا في
الحياة وفي الحشر وخذ من علوم الدين
حظا موفرا تالوته األرباحدر رح للص والش
وواظب على درسالقرآن فإن في من الكتب أنهار تمد
من البحر أال إنه البحر المحيط
وغيره تفوز من األسراربالكنز والذخر
تدبر معانيه ورتلهخاشعا إذا ما تلوت الوعد
في غاية البشر وكن راهبا عندالوعيد وراغبا حريصا على المأمور
في العسر واليسر بعيدا عن المنهي
مجتنبا له نقى من األغيارفاعكف على الذكر
وإن رمت أن تحظير بقلب منو وفي كل حال
ر باللسان وفي الس وواظب عليه في
يا الظالم وفي الض إذا ما صفا أوالكمعنى من الفكر
وصف من األكدارك إنه سر فسيح العلى
فاستوص بالجدبر وبالجد والص
الجميل تحل في على فضله إن المزيدكر مع الش
وكن شاكرا لله قلباوقالبا وكن مخلصا لله في
ر والجهر الس توكل على موالك
وارض بحكمه له حامدا في حاليالعسر واليسر
قنوعا بما أعطاكمستغنيا به من الله إقتارا وال
تخش من فقر وكن باذال للفضل
سمحا وال تخف حساب وفي محظورها الهتك
وإياك والدنيا فإنحاللها وال تك ذا غش وال
تك في غدر وال تك عيابا وال تك
حاسدا م من شهي وفيه السحيث ال تدري
وال تطلبن الجاه ياصاح إنه ذليل خسيس القصد
متضع القدر وإياك واألطماع إن
قرينها
243
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ هو المفضل الوهاب
للخير والوفر وإن رمت أمرافاسأل الله إنه عماد لدين الله
واسطة األمر وأوصيك بالخمسالتي هن يا أخي وواظب عليها في
العشاء وفي الفجر وحافظ عليها
بالجماعة دائما وصل له واختمصالتك بالوتر
وقم في ظالم الليللله قانتا ومستغفرا في كل
حين من الوزر وكن تائبا من كل
ذنب أتيته يجود على ذنبالمسيئين بالغفر
عسى المفضلالمولى الكريم بمنه على كل مخلوق
وإفضاله يجري فإحسانه عم األنام
وجوده محمد المبعوثبالبشر والنذر
وصلى على خيرالبرية كلها
انتهى.آخر:
يقال سفيه أخرقليس واعيا
وإن تتحلىخاء بالسماحة والس يقال شحيح ممسك ال
مساويااك وإن أمسكت كف
حال ضرورة يقولون مهذارا بذيامباهيا
وإن ظهرت من فيكينبوع حكمة يقولون عن عي من
العجز صاغيا وعن كل ما ال يعن
إن كنت تاركا يقال عجول طائشالعقل واهيا
وإن كنت مقدامالكل ملمة يعدوك خوارا جبانا
والهيا وإن تتغاضى عن
جهالة ناقص يخالوك من كبر وتيهمجافيا
وإن تتقاصىباعتزالك عنهموا يظنوك خداعا كذوبا
مرائيا وإن تتداني منهم
لتآلف كذا غدرهم فيطبعهم متواريا
ترى الظلم منهمكامنا في نفوسهم
244
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وفي عجزه يبقى كماكان خافيا
ففي قوة اإلنسانيظهر ظلمه وأقوالهم مهما تكن
متحاشيا وهيهات تنجو من
غوائل فعلهم وفعل غدا للمستحيلمعانيا
فمن رام إرضاءاألنام بقوله رسوال نبيا أم وليا
وقاضيا ومن ذا الذي أرضى
الخالئق كلهم جميع الورى فيقسمة منه راضيا
وأعظم من ذا خالقالخلق هل ترى فكيف بمخلوق رضاهم
مراجيا إذا كان رب الخلق لم
يرض خلقه تبال بمخلوق إذا كنتزاكيا
فالزم رضى ربالعباد إذا وال يكلف عبد فعل ما كان
قاويا وسدد وقارب مااستطعت فإنما انتهى
واعصي الهوىفالهوى ما زال فتانا
يا نفس توبى فإنالموت قد حانا لقطا فتلحق أخرانا
بأوالنا أما ترين المنايا كيف
تلقطنا نرى بمصرعه آثارموتانا
في كل يوم لنا ميتنشيعه خلفي وأخرج من
دنياي عريانا يا نفس مالي
ولألموال أتركها قد آن أن تقصري قدآن قد آنا
أبعد خمسين قدقضيتها لعبا ننسى بغفلتنا من
ليس ينسانا ما بالنا نتعامى عن
مصائرنا كان زاجرنا بالحرصأغرانا
نزداد حرصا وهذاالدهر يزجرنا كانت تخر له األذقان
إذغانا أين الملوك وأبناء
الملوك ومن مستبدلين مناألوطان أوطانا
صاحت بهم حادثاتالدهر فانقلبوا واستفرشوا حفرا
غبرا وقيعانا خلو مدائن كان العز
مفرشها
245
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ورافال في ثياب الغينشوانا
يا راكضا في ميادينالهوى مرحا يكفيك ما قد مضى
قد كان ما كان مضى الزمان وولى
العمر في لعبانتهى.
القول األسنىفي نظم األسماء الحسنى
تأليف الشيخ حسين بن علي بن حسين بن شيخ
اإلسالممحمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى
ولله مجموع الثالثةأجعل
جميع الثنا والحمدبالشكر أكمل أعز وأزكى ما يكون
وأفضل له الحمد أغلى الحمد
والشكر والثنا كثير فضيل حاصلمتحصل
له الحمد حمدا طيباومباركا وملء الذي بين
الطرائق يفصل مال العرش والكرسي
ما مع األرض والس ضى لنيلي من الله الرأتوسل
وإني بحمد اللهوالشكر والثنا له الحمد موالنا عليه
المعول إلى الله أهدي الحمد
والشكر والثنا كريم رحيم يرتجىل ويؤم
وأشهد أن الله ال ربغيره سواه ولواله الوجود
معطل وأشهد أن مارب بل ال
مدبر جواد وللخيرات فهوالمنول
قدير كريم محسن ولهالبقا مقل من األوزار أو
متحمل ومن دونه عبد ذليل
مدبر عزيز معز من لهيتذلل
هو الله ذو العزالقديم إلهنا هو الواحد الموجود
والمتفضل هو الواحد الفرد
المهيمن ربنا
246
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وجوداه ال تبلى والتتبدل
جواد كريم محسندائم الندى عن الجود واإلحسان
ال يتحول عفو يحب العفو من
كل خلقه ويرفع مكروه البالويزول
إذا سئل الخيراتأعطى جزيلها جواد كريم كامل ال
يمثل تبارك فهو الله جل
جالله فيغني ويقني دائماويحول
يسح من الخيرات سحاعلى الورى أعز من األوصاف
أعلى وأكمل تجل عن األوصاف
ة ذاته عز فذو العرش أعلىفي الجالل وأجمل
إذا أكثر المثني عليهمن الثنا على بعض مدلوالتها
لوا لو تأم بأسمائه الحسنى ما
يؤذن الورى وفي "الله" معنىللعبادة يشمل
" ففي اسمه "ربمدبر خلقه إلى أنه المعبود والند
يبطل وفي اسمه الله اإلله
إشارة إذا انتقلوا عن غيهموتنقلوا
وفي اسمه الغفاريغفر للورى وفي "قادر ما شاء
ربك يفعل وفي اسمه "القاضي"
فيقضي بما يشاء بار" وفي اسمه "الصيملي ويمهل
وفي اسمه "األعلى"علو جالله ا يدبر حكيم فال عم
يسأل وفي اسمه "الفعال"
يفعل ما يشاء وللعسر باليسرينفينا يبدل
وفي اسمه "الجبار"يجبر كسرنا وأخذ على العاصي
شديد ومعضل وفي اسمه "الجبار"
رفعة ذاته على أنه يعطي دواماويبذل
وفي اسمه "المعطي"الكريم داللة على أكثر العاصين
ترخي وتسدل وفي اسمه "الستار"
أستاره التي جديدا وأن الخلقيبلى ويسمل
وفي اسمه "الباقي"دليل بقائه
247
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ على أنه عن خلقه
ليس يغفل وفي اسمه "القيوم"
أهدى داللة بها يهلك العاصي لهوينكل
وفي اسم "عزيز"ة عزة مستمر ومن ال يشأ يبقى
حسيرا ويخذل وفي "ناصر" نصر
لمن شاء إذ يشا ويهدي إلى النهدينفي المهد أطفل
وفي اسمه "الهادي"فيهدي إلى الهدي "حسيب "وكيل" أنه
ليس يهمل وفي اسمه "الكافي""الوكيل" وفي اسمه " وفي اسمه "رب
عليه التوكل وفي اسمه "الرحمن"
رحمته الورى ويقضي غدا بينالبرايا فيعدل
وفي اسمه "القاضي"فيقضي بما يشا
سواه "جواد" دائمليس يغفل
وفي اسمه "الخالق"لم يخلق الورى وألطافه تترى دواما
وتنزل وفي اسمه "البارئ"
برى كل خلقه ولو غاب في شق مناألرض خردل
"عليم" فال يخفيعليه من الورى جرى بيننا يوم
القيامة يفصل "حسيب" فيحصي كل
شيء وفي الذي قضاه مضى حتما واليتفتل
"خبير" فيقضي مايشاء وكل ما يرى ظاهرا بين
الورى يتخلل "لطيف" بألطاف كثر
وبعضها وإن دق جدا واختفىليس يشكل
"سميع" فال صوتخفي يفوته
على الناس في يومل الجزاء يفض
"وبر" يحب البر يرفعأهله "حليم فال يخشي
فواتا فيعجل "حكيم" فيقضي ما
يشاء بحكمة من الجود واإلحسانما ليس يجهل
"كبير جليل ماجدواجد" له فمن جاءه يمشي أتاه
يهرول ودود رحيم" بالمطيع
من الورى لمن تاب صدقايستجيب ويقبل
وفي اسمه "التواب"يقضي بتوبة نظير وال مثل به
يتمثل وفي "أحد" سبحانه
لم يكن له
248
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
إليه جميعا أصمدليس يأكل
وفي "صمد" سبحانهيصمد الورى أعز وأعلى ما يكون
وأكمل وفي اسمه "األعلى"
كمال علوه بها كرب من يدعو بهيتحلل
وفي اسمه "المعطي"يغيث إغاثة ويعطي لمن شا ما
يشأ حين يسأل وفي اسم "مجيب"
يستجيب لمن دعا وفيها معاني جوده لولوا تأم
وفي كل اسم لإللهداللة معان ولكن من لها
ل يتوص وفي كل فرد لو أحيط
بعلمه ل من في علمها تأممتوغل
يبين ويبدو بالتأملبعضها ل يبين لمن يتلو الكتابومدبرا آياته يتعقمرتال عليه استوى كيف
استوى ليس يعقل هو الله فوق العرش
عال على الورى على عرشه والكيفيخفى ويجهل
أبان لنا في الذكر علماستوائه على الله فيما قاله
متقول ومن قال في كيفاستوى فهو كاذب وأن ال نقل: كيف
استوى أو نعطلبه ومذهبنا: أن ال نش
ربنا له العز والتدبيروالحكم والعلو
وأشهد أن الله ليسكمثله "وآخر" يبقى سرمدا
يتبتل وأشهد أن "األول"
الله وحده تسح من اإلحساناء تهطل سح
هو الله مبسوطاليدين كالهما سريعا بال ريب وال
شك يحصل إذا وعد الموعود أنجز
وعده "جواد" إذا أعطىل العطا يتجز
"قريب مجيب"يستجيب لمن دعا وهوب "جواد"
ل "محسن" متفض يسح من اإلحسانا على الورى سح ولو بالثنا كل الخالئق
أجملوا تبارك ال يحصي على
ذاته الثنا
249
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فأين يطاق الشكر
من أين يحصل إذا كان شكر العبد
نعماه نعمة إذا سبحوا أو كبروهوهللوا
فسبحان من كلالورى سجدوا له وأن ال به شيء وإن
جل يعدل قضى الله أن ال يعبد
الخلق غيره وما ليس يجري لوجرى كيف يحصل
"عليم" بأحوال الورىوبما جرى خفي وال ينسى وال
الرب يذهل "لطيف" فال يخفى
عليه من الورى بأيدي كرام كاتبينوتحمل
له ترفع األعمال فيكل لحظة وإصالح شأني مجمل
ل ومفص عليه اعتمادي واتكالي
ورغبتي وقدره من أي شكلتشكلوا
تعالى فأخالق البرايابما قضي را لها صبور على الض
ل يتحم فمنهم منيب
مستجيب لربه ومن زينة الدنيا مقلمقلل
يحب اكتسابالحات من التقى الص منيب إلى معبوده
متذلل مطيع سريع في
أوامر ربه مفاصله يخشي عليهال تفص
كثير البكا من خشيةالله ربه ومن ذا إلى ذا دائما
ل يتنق له في الندى روض
وفي الجود منهل رحيبا خصيبا بالندىيتهلل
إذا جئته تبغي الندىوجدته كأنك تعطيه الذي أنت
تسأل يبادر في المعروف
مهما أتيته أعز من الدنيا جميعاوأفضل
يجب اكتساب المالوالجود عنده زهي بهي إن تكلم
مقول تقي نقي العرض
مصحوبه الندى سريع إلى الهيجايقول ويفعل
جريء على األعداءقريب من الندى وأن يرتحل يتبعه حاال
ويرحل قريب الندى والجود ما
حل حله من األصل في أصلل الندى متأص
جميع صفات الجودمستوجب لها
250
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ويرضى بذا عن ذابديال يبدل
وفي الناس من يبذللدنياه دينه ويشقى ويردى في
المعاد ويسفل ينال به ماال وجاها
ورفعة وينشر أعذارا بهال يتأو
وفي الناس من ظلمالورى عادة له بأن له في حل ذلك
محمل جريء على أكلالحرام ويدعي بأي كتاب حل ما أنت
تأكل فيا أكل المال الحرام
أبن لنا وبين البرايا فيالقيامة يفصل
ألم تدر أن الله يدريبما جرى ا قد وبالموت عم
توليت تسأل حنانيك ال تظلم فإنك
ميت فيأخذ يوم العرض ماكنت تعمل
وتوقف للمظلوم يأخذه حق فيأخذ يوم العرض ما
كنت تعمل ويأخذ من وزر لمن قد
ظلمته ظلمت سريعا عاجالل ال يؤج
فيأخذ منك اللهمظلمة الذي فيأخذ يوم العرض ما
كنت تعمل تفر من الخصم الذي
قد ظلمته ل ال يفيد وأن تتوجالتوجل
تفر فال يغني الفرارمن القضا بال رأفة كال وال منك
يخجل فيقتص منك الحق من
قد ظلمته وللعدل أهل يعدلونإذا ولوا
وفي الناس أهل البردق والوفا والص ويطغى إن استغنى
إذا يتمول وفي الناس من بالكبر
يستحقر الورى مروح ومختال بهايتبهكل
فخور إذا واله موالهنعمة بأدنى قليل ناقص
القدر يبخل شحيح ولو عمن يعول
بنفسه يصد عن الخيراتعنها يخذل
حسود عدو الجودوالبذل والندى جموع منوع في الخنا
متوغل جبان عن األعدا بعيد
من الندى
251
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وعن كل أسباب
المعزة أعزلر جميع خصال الش
مستصحب لها فقير فؤاد دائمايتسول
وفي الناس من اليمأل البحر بطنه وبين البرايا للنميمة
يحمل وفي الناس من يغري
الورى بلسانه تراه بها بين الورىيتأكل
يرى أن في حملالنميمة مكسبا غشوم ظلوم ماكر
متحيل وفي الناس أفاك
حيول مخادع وعن مثل شكلاألصل ال يتحول
وكل سيأتي فرعهمثل أصله مع الجود فيما أنسلوا
يتسلسل فأهل الندى والجود ال
يبرح الندى على سنن اآلباء أردىوأرذل
ونسل شرار الناسدى ر والر في الش وإن متعت تلك
النسول وأطول على سنن اآلبا
وأخالق من مضى كي الفحل ونسل الزأزكى وأفحل
فنسل جبان أو بخيلكمثله ويأتي جناء الحنظلية
حنظل جني الكرم يأتي طيبا
مثل أصله إليها أفيئوا أيهاالناس أقبلوا
وأوصي بتقوى اللهكل مكلف هدى الله يهدي
للخالئق فاقبلوا وعضوا عليها بالنواجذ
إنها نجاة ومن يأخذ به اليضلل
خذوا بالهدي أخذاقويا فإنه كوامل في أوقاتها
وتنفلوا وأدوا فروض الدين
بعد أدائها فإن التقى أقوىوأولى وأعدل
عليكم بتقوى الله التتركونها وأبهى لباس في
الوجود وأجمل لباس التقى خير
المالبس كلها بها ينفع اإلنسان ماكان يعمل
فما أحسن التقوىوأهدى سبيلها وسارع إلى الخيرات
ما دمت مهمل فيا أيها اإلنسان بادر
إلى التقى بدار الجزا دار بهاسوف تنزل
وأكثر من التقوىلتحمد غبها
252
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
سوف تجزى بالذيأنت تفعل
وقدم لما تقدم عليهفإنما غدا فدار الفنا الدنيا
مكان الترحل وأحسن وال تهمل إذا
كنت قادرا فإنك إن أهملت ماأنت مهمل
وسارع إلى الخيرات التهملنها وعما مضى من كل
ما نلت تسأل ولكن ستجزي بالذي
أنت عامل لرزق البرايا ضامنمتكفل
فال تلهك الدنيا فربكضامن آلخراه بالدنيا أضل
وأجهل فمن آثر الدنيا جهول
ومن يبع بأضدادها عما قليلتبدل
فلذاتها والعز والجاهوالغنى فال بد عنها راغما
سوف ينقل فمن عاش في الدنيا
وإن طال عمره لكل الورى رجعا معادوموئل
وينزل دارا ال أنيس لهبها إلى بعثه من أرضه
حين ينسل ويبقى رهينا فيالتراب بما جنى وال هوال إال بعده
الهول أهول يهال بأهوال يشيب
ببعضها وميزان قسط طائشأو مثقل
وفي البعث بعدالموت نشر صحائف ومنه الجبال
الراسيات تزلزل وحشر يشيب الطفل
من عظم هوله ار ثم يغل بها الفجيسلسلوا
ونار تلظى في لظاهاسالسل ومها مطعومهم وزق
حين يأكلوا شراب ذوي اإلجرام
فيها حميمها من المهل يغلي فيالبطون ويشغل
حميم وغساق وآخرمثله إلى قعرها يهوي
دواما وينزل يزيد هوانا من هواها
فال يزل يصيح ثبورا ويلهيتولول
وفي ناره يبقى دوامامعذبا عليه البرايا في
القيامة تحمل عليها صراط مدحض
ومزلة
253
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فهذا نجا منها وهذا
مخردل وفيها كالليب تعلق
بالورى وإن يعتذر يوما فالالعذر يقبل
فال مجرم يفديه مايفتدي به وهذا الذي يوم
القيامة يحصل فهذا جزاء المجرمين
دى على الر ومن حال من يهويبها يتجلجل
أعوذ بربي من لظىوعذابها ومن كان باألغالل
فيها مكبل ومن حال من في
زمهرير معذب لقوم على التقوىدواما تبتلوا
وجنات عدن زخرفتثم أزلفت وقرة عين ليس عنها
ترحل بها كل ما تهوى
النفوس وتشتهي واستبرق ال يعتريهالتنحل
مالبسهم فيها حريروسندس ومن سلسبيل
شربهم بتسلسل ومأكولهم من كل ما
يشتهونه على مثل شكلمس بل هن الش
وأزواجهم حور حسانكواعب إذا أكلوا نوعا بآخر
بدلوا يطاف عليهم بالذي
يشتهونه وسكانها مهما تمنوهيحصل
بها كل أنواع الفواكهكلها تناولها عند اإلرادة
يسهل فواكهها تدنوا إلى من
يريدها وخمر وماء سلسبيلل معس
وأنهارها األلبان تجريوأعسل سالم عليكم بالسالمة
فادخلوا يقال لهم: طبتمسلمتم من األذى يحب إلى جنات عدن
توصلوا بأسباب تقوى الله
والعمل الذي فحق على العينينبالدمع تهمل
إذا كان هذا والذيقبله الجزاء يقدم له خيرا وال
يتعلل وحق على من كان
بالله مؤمنا وال يسأم التقوى واليتململ
وإن يأخذ اإلنسان زادامن التقى
ويوما طويال ألف عاموأطول
وإن أمام الناس حشراوموقفا
254
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فظيع وأهوالالقيامة تعضل
فيا لك من يوم علىكل مبطل كثيبا مهيال أهيال
يتهلهل تكون به األطوادكالعهن أو تكن ومن أي دين غيرها
فهو يبطل به ملة اإلسالم تقبل
وحدها وماذا أجبتم من دعاوهو مرسل
به يسألون الناس ماذاعبدتموا ومن ليس منقادا
ل حساب مثق حساب الذي ينقاد
ف عرض مخف وهيهات ال تدري متىالموت ينزل
ومن قبل ذا فالموتيأتيك بغتة على الرغم شبان
وشيب وأكهل كئوس المنايا سوف
يشربها الورى على اآللة الحدباسريعا ستحمل
حنانيك بادرها بخيرفإنما ا بعده وبالبعث عم
كيف تغفل إذا كنت قد أيقنت
بالموت والفنا وينسى مقام الحشرمن كان يعقل
أيصلح إهمال المعادلمنصف أبن لي ابن يوم الجزا
كيف تغفل إذا أنت لم ترحل بزاد
من التقى على ظهرك األوزارفي الحشر تحمل
أترضي بأن تأتيالقيامة مفلسا وجودا على كل
الخليقة مسبل إلهي لك الفضل الذي
عمم الورى تزيد مع اإلنفاق ال بديبخل
وغيرك لو يملكخزائنك التي وما لي بباب غير
بابك مدخل وإني بك اللهم ربي
لواثق ومن أن تكن نعماكعنا تحول
أعوذ بك اللهم منسوء صنعنا وهمي وحاجاتي
بجودك أنزل وأني لك اللهم في
الدين مخلص رضيت به دينا وإياهتقبل
إلهي فثبتني علىدينك الذي ومن بخيرات بها
أتعجل وهب لي من
الفردوس قصرا
255
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ مدى الدهر ال يفنى
وال الحمد يكملولله حمد دائم بدوامه
رضى نفسه ينموويسمو ويفضل
مداد كالم الله عدةخلقه وأرجح من وزن
الجميع وأثقل يزيد على وزن
الخالئق كلها وأنهي بحمد اللهقولي وأكمل
وإني بحمد الله بالحمدأبتدي تعم جميع المرسلين
وتشمل صالة وتسليما وأزكى
تحية على المصطفىأزكى البرية تنزل
وأزكى صالة الله ثمسالمه مع الفرع في أصل
ل الندى متأص نبي زكي األصل
والفرع أصله إلى سوحة تهويوتأوي وتكمل
جميع خصال الخيرمستوعب لها
وقال آخر: تعالج أن ترقي إلى
اللهوات كأني بنفسي وهي
كرات في الس وقد آذنتني بالرحيلحداتي
وقد زم رحليواستقلت ركائبي وكم فيه من زجر لنا
وعظات إلى منزل فيه عذاب
ورحمة ومن أوجه في التربمنعفرات
ومن أعين سالتعلى وجناتها ومن وارد فيه على
الحسرات ومن وارد فيه على ما
ه يسر على ما عهدنا قبلفي العثرات
ومن عاثر ما أن يقالله لعا د مع اآلنسات الخر
الخفرات ومن ملك كانرور مهاده الس وكان يذود األسد في
االجمات غدا ال يذود الدود عن
حر وجهه قش وأرامه بالروالحشرات
وعوض أنسا من ظباءكناسه وكان يجر الوشي
والحبرات وصار ببطن األرض
يلتحف الثرى ولم تحمه بالبيضواألسالت
ولم تغنه أنصارهوجنوده
256
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ذنوب عظام أسبلتعبراتي
ومما شجانيوالشجون كثيرة على أنني خلفت بعد
لذات وأقلقني أني أموت
مفرطا فيا عجبا مني ومنغفالتي
وأغفلت أمري بعدهممتثبطا احات تميل إلى الر
هوات والش إلى الله أشكو جهل
نفسي فإنها يرى أن دفني منأجل صالتي
ويا رب خل كنت ذاصلة له فأفردني في وحشة
الظلمات وكنت له أنساوشمسا منيرة وأركز فيه للنزل
قناتي سأضرب فسطاديعلى عسكر البلى وال يمتطى إال إلى
الهلكات واركب ظهرا ال يئوب
بركب إلى مصرع الفرحاتوالنزحات
وليس يرى إال بساحةظاعن بأرفع منعي من
روات الس يسير أدنى الناس
سيرا كسيره وطورا تراه يحملالحصيات
فطورا تراه يحملبا الشم والر كمقبول ما يرمي من
الجمرات ورب حصاة قدرها
فوق يذبل يربى على ما جاء فيدقات الص
وكل صغير كان للهخالصا فمثل رماد طار في
الهبوات وكل كبير ال يكون
لوجهه ويخشى على من ماتفي غمرات
ولكنه يرجى لمن ماتمحسنا ولكن غدا يمتاز في
الدرجات وما اليوم يمتازالتفاضل بينهم وافرخ روع البر في
الغرفاتع الخاطي إذا رو
وطار فؤاده أفي البر أم في البحرأم بفالة
وما يعرف اإلنسانأين وفاته فقوموا لربي
وأسألوه نجاتي فيا إخوتي مهماشهدتم جنازتي
257
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ لعل إلهي يقبل
الدعوات وجدوا ابتهاال في
الدعاء واخلصوا وأغضوا على ما كانمن هفوات
وقوال جميال إنعلمتم خالفه خيروني بفأشقى وحل
يفاتص وال تصفوني بالذي أنا
أهله طولم بالبرتكلاصووياتيح
امقدوني فناستوال ترتكمكذ فارقني بكمولما ت
يفراتز فارقتغموبالر سامعي حيفروح منكمةاألحب
يعاتنل ا بينوإن كنت ميت
اقم لأيديك ا إلىأال كلكم يوميياتس
ا وإن كنتأناجيكم حياصامت واألعضاءبطهو الق
كاألدوات الجسموليس يقوم
هوحرإال ب اعاتى على الطجزليبعاتوالت
ورحا أن ي يوموال بدبعينه ضل الففربي أهل
حماتوالر لفضلن أهال أكوإال
ورحمة سره في اليدحمأوزماتواأل
و عفوه أرجلتفما زهنانوج هره في الجدعبوأ
لواتوالخ ا له تعظيموأسجدوتذلال يسير في الت المنله
سناتللح عليهنتمم بلستوياعتطب
آخر: ريسة ففوسبها النو
األقدار ا للمقيمني دارا دم
بدار انرتشف مانسفنلألعمار
اكف عا بين ليلمهونهار لإلنسانسروالي
عساركاإل ىض إذا م الحياةطول
ايرهقصك فخل فيه مفووالصاألكدار
بقع ييشوالعلوه حةبالمرار ا منا وطرنفنائل
األوطار اتنيي بضقوكأنما ت
ىدالر جروم بين الفكالنارحسواأل
يفوالمرء كالطمره وعطيفالم
258
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
تعلو علىهخطارأاألخطار
ضاءلت تطبخ لهولهطوبالخ إلى من حربوتلوذ
تشعاراس وارملقي الصت
لهولهوالرماح اتكعي الف سسعونيالجبار
اشيد الذين بنوا مإنواثنوان وسائدتوسدينم
األحجار ضارةبوا النسل
وا فأصبحعيموالن ا بغيردروا موتوسدثارد
م علىيارهوا دركتمعداهأ يى بذاو سهمنيغو
قتاراإل مهوي قامم الحطلخهمعيفضب المجد من صبحال بد
يارالس نا علىعجل يوالخوف
مهآثار ا منمظ ما ناكربعماراأل
اين الملوين فباقعتواثرن انتهى.
فصل في التحذير من النار وما أعد ألهلهاتيق$$ال الل$$ه تب$$ارك وتع$$الى: ار ال ق*وا الن ف$$ات
$$افرين *ع$$دت للك اس* والحجارة* أ وق$$الوق*ود*ها الن*متعالى: *م وأهليك ك *$$وا ق*$وا أنف*س$ ذين آمن ه$$ا ال يا أي
اس* والحج$$ارة* إن ل$$دينا وق$$ال: نارا وق*ود*ه$$ا الن في$$اأنكاال وجحيما * وطعاما ذا غ*صة وعذابا أليما
أيها الغاف$$ل عن نفس$$ه المغ$$رور بم$$ا ه$$و في$$ه من شواغل الدنيا المشرفة على االنقضاء والزوال دع االشتغال والتفكر فيما أنت مرتحل عنه، واص$$رف فكرك واجتهادك إلى موردك الذي س$$ترده، فإن$$ك
أخبرت أن النار مورد للجميع.
259
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
*م إالق$$ال الل$$ه ج$$ل وعال وتق$$دس: وإن منكا ي ك حتم$$ا مقض$$ $$ان على رب ف$$أنت منوارد*ه$$ا ك
الورود على يقين، ومن النجاة في شك. فاستشعر في قلبك هول ذلك المورد فعس$$اك تستعد للنجاة منه، وتأم$$ل في ح$$ال الخالئ$$ق وق$$د قاسوا من دواهي القيامة وأهواله$$ا وش$$دائدها م$$ا
قاسوا. فبينما هم في كربها وأهوالها ودواهيه$$ا وقوف$$ا ينتظ$$رون حقيق$$ة أخباره$$ا وتش$$فيع ش$$فعائها إذا أح$$اطت ب$$المجرمين ظلمت ذات ش$$عب وأظلت عليهم نار ذات لهب وسمعوا له$$ا زف$$يرا وجرج$$رة
تفصح عن شدة الغيض والغضب.$$ان قال الله تبارك وتعالى: إذا رأته*م من مك
ظ$$ا وزف$$يرا فعن$$د ذل$$ك أيقنبعيد سمع*وا له$$ا تغي ورأىالمجرمون بالعطب، قال الله عز من قائل:
ه*م م*واقع*وه$$ا ولم يج$$د*وا وا أن ار فظن الم*جرم*ون الن.عنها مصرفا
وجئت األمم على الركب حتى أشفق ال$$براءاء من سوء المنقلب، قال الله ج$$ل وعال وتق$$دس:
*$$دعى إلى كتابه$$ا *مة ت *$$ل أ $$ة ك *مة جاثي *$$ل أ $$رى ك وت*ون *م تعمل *نت *جزون ما ك .اليوم ت
260
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وخرج المنادي قائال أين فالن المسوف نفس$$ه في الدنيا بطول األم$$ل، المض$$يع عم$$ره في س$$وء
العمل. فيبادرون$$$ه بمق$$$امع من حدي$$$د ويس$$$تقبلونه بعظ$$ائم التهدي$$د ويس$$وقونه إلى الع$$ذاب الش$$ديد
ك أنتوينكس$$ونه في جهنم ويقول$$ون ل$$ه: ذ*ق إن.العزيز* الكريم*
فأسكنوا دار ضيقة األرجاء، مظلمة المس$$الك،*لق*وا منهامبهمة المهالك قال الله جل وعال: وإذا أ
*$$ورا *ب نين دع$$وا ه*نال$$ك ث قا م*قر دار يخل$$دمكانا ضي فيها األسير ويوق$$د فيه$$ا الس$$عير ش$$رابهم الحميم
ومستقرهم الجحيم.تيق$$ال الل$$ه تب$$ارك وتع$$الى: م* ال ه$$ذه جهن
*كذب* بها الم*جرم*ون * يط*وف*$$ون بينه$$ا وبين حميم يا وم*قاما وقال تعالى: آن تقر اءت م*س$$ ه$$ا س$$ إن
الهاوية تجمعهم والزبانية تقمعهم.وا ق*طعت له*مقال تبارك وتع$$الى: فالذين كف$$ر*
هم* الحميم* * ء*وس$$ ب من ف$$وق ر* *ص$$ $$ار ي $$اب من ن ثيل*ود* * وله*م مق$$امع* من *ط*ونهم والج* *صهر* به ما في ب ي*عي$د*وا ج*$وا منه$ا من غم أ *لما أراد*وا أن يخر* حديد * ك
261
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فيها وذ*وق*وا عذاب الحريقدة * في عم$$دوقال تعالى: ه$$ا عليهم م*ؤص$$ إن
أمانيهم فيها الهالك وم$$ا لهم منه$$ا فك$$اكم*مددةك ق$$القال تعالى: $$ا رب ونادوا يا مالك* ليقض علين*ون *م ماكث ك قد ش$$دت أق$$دامهم إلى النواص$$ي،إن
وأسودت وجوههم من ظلمة المعاصي. ين$$$ادون من أكنافه$$$ا ويص$$$يحون في نواحيه$$$ا وأطرافها يا مالك قد حق علينا الوعيد يا مالك ق$$د أثقلنا الحديد، يا مال$$ك ق$$د نض$$جت من$$ا الجل$$ود ي$$ا مالك العدم خير من هذا الوجود، يا مال$$ك أخرجن$$ا
منها فإنا ال نعود. فتق$$ول الزباني$$ة هيه$$ات الت حين من$$اص، وال خ$$روج لكم من دار اله$$ون ق$$ال الل$$ه ج$$ل جالل$$ه
*ناوتقدست أسماؤه قوت نا غلبت علينا ش$$ *وا رب قالا نا أخرجنا منها فإن ع*$$دنا فإن ين * رب ا قوما ضال *ن وك
م*ون *كل *وا فيها وال ت .ظالم*ون * قال اخسئ ول$$و خ$$رجتم لكنتم إلى م$$ا نهيتم عن$$ه تع$$ودون
$$رى إذ و*قف*$$وا علىقال الله تبارك وتع$$الى: $$و ت ول*$$ون $$ا ونك ن *كذب بآيات رب *رد وال ن ار فقال*وا يا ليتنا ن الن*خف*ون من قبل* *وا ي من الم*ؤمنين * بل بدا له*م ما كان
*ون $$اذب ه*م لك $$ه* وإن *ه*$$وا عن دوا لع$$اد*وا لم$$ا ن $$و ر* . ول
262
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار فعند ذلك يقنطون وعلى تف$$ريطهم في جنب الل$$ه يتأسفون وال ينجيهم الندم وال يغ$$نيهم األس$$ف ب$$ل يكب$$ون على وج$$وههم مغل$$ولين ق$$ال تع$$الى:
*$$$ود* إبليس ن *$$$وا فيه$$$ا ه*م والغ$$$او*ون * وج* *بكب فك.أجمع*ون
الن$ار من ف$وقهم والن$ار من تحتهم والن$ار عن أيمانهم والنار عن شمائلهم قال الل$$ه ج$$ل وعال: ار ومن تحتهم ظ*ل$$ل له*م من فوقهم ظ*لل من الن
فهم غرقى في الن$$ار طع$$امهم ن$$ار وش$$رابهم ن$$ار ولباسهم نار ومه$$ادهم ن$$ار ق$$ال الل$$ه ج$$ل وعال:
م مهاد ومن فوقهم غواش .له*م من جهن فهم بين مقطعات النيران وسرابيل القط$$ران وضرب المق$$امع وثق$$ل السالس$$ل فهم يتجلجل$$ون في مضايقها ويتحطمون في دركاته$$ا ويض$$طربون في غواشيها تغلي بهم النار كغلي القدور ويهتفون
بالويل والثبور.$$ابقال تع$$الى: وا ق*طعت له*م ثي ذين كف$$ر* فال
هر* *ص$$ هم* الحميم* * ي ء*وس$$ *صب من ف$$وق ر* من نار ي*$$ود* * وله*م مق$$امع* من ل *ط*$$ونهم والج* $$ه م$$ا في ب ب*عيد*وا ج*وا منها من غم أ ما أراد*وا أن يخر* *ل حديد * ك
263
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
.فيها وذ*وق*وا عذاب الحريق قي$$ل إن مق$$امع الحدي$$د تهش$$م به$$ا جب$$اههم فيتفجر الصديد في أفواههم وتنقط$$ع من العطش أكبادهم وتسيل على الخلود أحداقهم وتسقط من
الوجنات لحومها وتتمزق الجلود.*$ود*ه*مق$ال الل$ه ج$$ل وعال: ل جت ج* *لم$$ا نض$$ ك*$$ودا غيره$$ا ل $$دلناه*م ج* ق$$د ع$$ريت من اللحمب
عظامهم فبقيت األرواح منوط$$ة ب$$العروق وعالئ$$ق العصب وهي تنش في لفح تل$$ك الن$$يران وهم م$$ع
ذلك يتمنون الموت فال يموتون. ويأتيه الموت* منقال الله جل وعال وتقدس:
ت ومن ورائه عذاب غلي$$ظ *ل مكان وما ه*و بمي ك فكيف بك لو نظ$$رت إليهم وق$$د س$$ودت وج$$وههم وأعميت أبص$$$ارهم وأبكمت ألس$$$نتهم وقص$$$مت ظه$$ورهم وكس$$رت عظ$$امهم وم$$زقت جل$$ودهم وغلت أي$$ديهم إلى أعن$$اقهم وجم$$ع بين النواص$$ي
واألقدام.يماه*مق$$ال تع$$الى: *ع$$رف* الم*جرم*$$ون بس$$ ي
ي واألق$$$دام واص$$$ *ؤخ$$$ذ* بالن وق$$$ال تع$$$الى:فيكم$$ا* ه*م يوم القيامة على و*ج*وههم ع*ميا وب ر* ونحش*
ما خبت زدناه*م سعيرا *ل م* ك .وص*ما مأواه*م جهن
264
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار فلهيب النار سار في بواطن أج$$زائهم وحي$$ات الهاوية وعقاربها متشبثة بظ$$واهر أعض$$ائهم. ذك$$ر الترمذي من حديث أبي هريرة ق$$ال: ق$$ال رس$$ول
يخرج عنق من النار يوم القيامة له »الله عينــان تبصــران وأذنــان تســمعان ولســان ينطــق يقــول إني وكلت بثالثــة بمن جعــل مــع اللــه إلهــا آخــر وبكــل جبــار عنيــد
«.وبالمصورين ذكر الترمذي من حديث أبي أمام$$ة عن الن$$بي
:في قول$$ه تع$$الى * ديد قى من م$$اء ص$$ *س$$ وييغ*ه* *س$$ $$اد* ي ع*$$ه* وال يك ق$$ال: يق$$رب إلى في$$هيتجر
فيكرهه فإذا أدنى منه شوى وجه$$ه ووقعت ف$$روة رأس$ه ف$إذا ش$رب قط$ع أمع$اءه ح$$تى يخ$رج من
ق*وا م$اء حميم$ادب$ره يق$ول الل$ه ع$$ز وج$ل: وس$**وا ويق$$ول: فقطع أمع$$اءه*م *غ$$اث *وا ي تغيث وإن يس$$
راب* وساءت بماء كالم*هل يشوي الو*ج*وه بئس الش.م*رتفقا
وأنشدوا: وعن مقاساة مايلقون في النار
أما سمعت بأهل النارفي النار خوفا من النار قد
ذابت على النار أما سمعت بأكباد لهم
صدعت
265
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فيسحبون بها سحبا
على النار أما سمعت بأغالل
تناط بهم وفي الفرار وال فرارفي النار
أما سمعت بضيق فيمجالسهم إليهم خلقت من
خالص النار أما سمعت بحيات
تدب بها من العذاب ومن غليعلى النار
أما سمعت بأجسادلهم نضجت من ارتقاء جبال النار
في النار أما سمعت بما
يكلفون به صبوا بعنف إلىأسافل النار
حتى إذا ما علوا علىشواهقها ماء صديد وال تسويغ
في النار أما سمعت بزقوم
غه يسو ترمي بأمعائهم رمياعلى النار
يسقون منه كئوساملئت سقما راب شراب بئس الش
ساكني النار يشوي الوجوه وجوها
ألبست ظلما وال منام ألهل النارفي النار
وال ينامون إن طافالمنام بهم أو يستغيثوا فال غياث
في النار إن يستقيلوا فال تقال
عثرتهم بمقمع النار مدحوراإلى النار
وإن أرادوا خروجا ردخارجهم وهم من النار يهرعون
للنار فهم إلى النار
مدفوعون بالنار وال تفتر عنهم سورةالنار
ف عنهم ما أن يخفمن عذابهم من ذي الحجا ومن
التخليد في النار فهذه صدعت أكباد
سامعها في النار هون ذاكملفحة النار
ولو يكون إلى وقتعذابهم في الفرقتين من
الجنات والنار فيا إلهي ومن أحكامه
سبقت فما وجودك لي صبرعلى النار
رحماك يا رب فيضعفي وفي ضعتي فكيف أصبر يا موالي
للنار وال على حر شمس
إن برزت لها منك وإال فإني طعمةالنار
دني عفو فإن تغموثقت به
266
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر: إلى متى قد تولى
وانقضى العمر يا منفق العمر في
حرص وفي طمع تثنيك موعظة لو ينفعالذكر
إلى متى ذا التماديالل أما في الض وما اقترفت من اآلثام
يغتفر بادر متابا عسى ما
كان من زلل ينال بالحرص ما لميعطه القدر
وجنب الحرصواتركه فما أحد ه نفع من ليس في كف
وال ضرر وال تؤمل لما ترجو
وتحذره عليه في كل ما تأتيوما تذر
وفوض األمرحمن معتمدا للر ما دام يمكنك اإلعداد
والحذر واحذر هجوم المنايا
واستعد لها انتهى
267
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
آخر: وأرسل في شجو
الهموم عناني لمن جدث أبصرته
فشجاني كما هو من كأسجون سقاني الش
سفكت عليه أدمعيفسقيته أعالج قلبا دائم
الخفقان وقفت به حيران
وقفة هائم على حالة فيها وشيكأراني
وما بي من فيالقبر لكن رأيته
آخر:جا مني جعلت الر
لعفوك سلماا قسا قلبي ولم
وضاقت مذاهبي بعفوك ربي كانعفوك أعظما
ا تعاظمني ذنبي فلمقرنته تسح لفرط الوجد
أجفانه دما فلله در العارف
الندب إنه على نفسه من شدةالخوف مأتما
يقيم إذا ما الليل مدظالمه وفيما سواه في
الورى كان معجما فصيحا إذا كان من
ذكر ربه وما كان فيها فيالجهالة أجرما
ويذكر أياما مضتمن شبابه ويخدم مواله إذا الليل
أظلما فصار قرين الهم
طول نهاره اجين كفى بك للرسؤال ومغنما
يقول إلهي أنتسؤلي وبغيتي وما زلت منانا علي
ومنعما فأنت الذي غذيتني
وكفلتني وتستر أوزاري وما قدتقدما
رجوتك مولىالفضل تغفر زلتي انتهى.
268
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر: ودمعة من سواد
القلب تنبعث قف بالقبور بأكباد
مصدعة ثغر النعيم وما فيظله مكثوا
وسل بها عن أناسطالما رشفوا عليه فيها وما من
أجله ارتبثوا ماذا لقوا في
خباياها وما قدموا طول المقام ببطناألرض واللبث
وعن محاسنهم أنكان غيرها نهشا تزول له األعضاء
والنجث وما لهم حشراتاألرض تنهشهم هل كان فيهن ذا
عث التغيير والش وتلكم الفتيات إذ
طرحن بها ولن يجيب وأنى ينطقالجدث
فإن يجبك على أليمجيبهموا فإنه الجد ال هزل وال
عبث فانظر مكانك في
أفناء ساحتهمانتهى.
آخر: مألت صدري شجوا
وأسى لمن األقبر في تلك
بى الر بعد حسن وجمالوضيا
لمن األوجه فيهاكسفت بعد زهو وشباب
وانتشا لمن األجسام فيها
بليت روعة الحرب بروعاتالثرا
ومن الفرسان فيهاقد نسوا بسيوف الهند روعا
والقنا ورموا إذ هتف
الموت بهم فتكت قبل آسادرا الش
د فيها ومن الخرشدما تنفر األنفس منها إذ
ترى نظر الموت إليها
فغدت ألبست جسمينا أثواب الض
لمن األقبر في تلكبى الر
269
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ما بذا بأس لوأرسلت الدما
يا جفونا أرسلتأدمعها علقت مني بأثناء
الحشا صاح يا صاح ونيران
الجوى ليس والله لهم هذاالبكا
ال تظنن بكائيلهموا فكأني اليوم فيهم
أو غدا إنما أبكي لنفسي ال
لهم دائم الحسرةمقطوع العرى
هامد الجمرة موهونالقوى آخر:
أقصر فما الدهر إالبالهموم ملي
يا طالبا راحة مندهره عبثا يد المنون وأعيته عن
الحيل كم منظر زائق أفنت
جمالته تحت التراب وكم شهم
وكم بطل وكم همام وكم قرم
وكم ملك قد صار بالموت معزوالعن الدول
وكم إمام إليه تنتهيدول أن صدها عنه من مال
وال خول وكم عزيز أذلته
المنون وما وإن جهلت تصاريفمان سل الز
يا عارفا دهره يكفيكمعرفة أذناك أن ابن أنثى غير
منتقل هل في زمانك أو من
قبله سمعت في الفضل زادوا بمانالوا عن األجل
وهل رأيت أناسا قدعلوا وغلوا عيناك عن واضع نعشا
ومحتمل أو هل نسيت "لدوا
للموت" أو عميت أو هل خال أحد دهرا بالخلل
وهل رعى الموت ذاته عز لعز لكن ذا الفضل محمول
على عجل الموت باب وكل
الناس داخله كفقد من ليس ذا علم
وال عمل وليس فقد إمام عالم
علم كموت شخص منفل األوغاد والس
وليس موت الذيماتت له أمم
انتهى.
270
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر: أو استلذوا لذيذ النوم
أو هجعوات ألهل وكيف قر
العلم أعينهم لو كان للقوم أسماعلقد سمعوا
والموت ينذرهم جهراعالنية وليس يدرون من
ينجو ومن يقع والنار ضاحية ال بد
موردهم والنون في البحر اليخشى لها فزع
قد أمست الطيرواألنعام آمنة له رقيب على
األسرار يطلع واآلدمي بهذا الكسب
مرتهن وخصمه الجلدمع واألبصار والس
حتى يرى فيه يومالجمع منفردا والجن واإلنس
واألمالك قد خشعوا وإذ يقومون واألشهاد
قائمة رائر فيها السواألخبار تطلع
حف في وطارت الصرة األيدي منش ا قليل وما تدري عم
بما تقع فكيف بالناس واألنباء
واقعة أم في الجحيم فالتبقى وال تدع
أفي الجنان وفوز الانقطاع له إذا رجوا مخرجا من
ها قمعوا غم تهوي بسكانها طورا
وترفعهم ة تغني هيهات ال رقوال جزع
طال البكاء فلم ينفععهم تضر انتهى
آخر: يا نائما والمنونوغائبا والحمام أوفى
يقضي طم على غيرهى وعف
جاءك أمر وأي أمر هل بعد هذا المشيبغير تراب عليك يحثى
شيء وال بشيء عليكيخفى
فليس هذا األمرسهال
271
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ من بعد ما المرء فييهتز تيها به وظرفا
براح يرشف ثغر النعيم
رشفا ساكن نفس قرير
عين تقصف كل الظهورقصفا
إذ عصفت في دارهريح قد جعفته المنون
جعفا فبات في أهله
حصيدا كون وصار ذاك السرجفا
فعاد ذاك النعيمبؤسا غم فيه يرصف بالر
رصفا وسيق سوقا إلى
ضريح وللهوام العطاشرشفا
وبات للدود فيهطعما وليته لم يكن رهينابكل ما قد هفا وأهفا
آخر: منسابة من خلفه
كاألرقمر خطية يوم ومجر
الوغى وتبيت منه في إباءةضيغم
تتضاءل األبطالساعة ذكره ومتى يحس بنار
حرب يقدم شرس المقادة ال
يزال ربيئة يطرح بها صم الحجارة يحطم
تقع الفريسة منهفي فوهاء إن وق في إال المر
الجسوم من الدم ظمآن لدم ال يقوم
بريه فهوى صريعا لليدينوللفم
جاءته من قبلالمنون إشارة وامتد ملقى كالبعير
األعظم ورمى بمحكم درعه
وبرمحه أبدا وال يرجى لخطب معظم
ال يستجيب لصارخ إنيدعه ا رآى خيل المنية لم
ترتمي ذهبت بسالته ومر
غرامه ا ذهبت فروسته ولم يكلم
يا ويحه من فارس ماباله ما منه من عضو غدا
بمثلم هذي يداه وهذه
أعضاؤه
272
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
نان للمشرفي وال الس اللهذم
دى هيهات ما خيل الرمحتاجة والله يقضي بالقضاء
المحكم هي ويحكم أمر اإلله
وحكمه ا ومصيبة عظمت ولمتعظم
يا حسرة لو كانيقدر قدرها وكأننا في حالنا لم
نعلمخبر علمنا كلنا بمكانه
آخر: وعن خطب خلقت له
جسيم ألم تسمع عن النبأ
العظيم ويرمي في الحضيضةبالنجوم
وزلزال يهد األرضهدا تالطم في ظلوع
كالهشيم وأهوال كأطواد
رواسي يذوب ومن هموم فيهموم
فمن رأس يشيبومن فؤاد وهيمان ولم يعلق
بريم وسكران ولم يشرب
لسكر ضيع من فما تدري الرالفطيم
ومرضعة قد أذهلهاأساها وألقت باليتيمة
واليتيم ومؤتمة تولت عن
بنيها وحبلى أسقطت ذعرافيالله لليوم العقيم
وخوفا وجمع للحديثوللقديم
وهذا مشهد ال بد منه وتبع والقروم بنو
القروم وما كسرى وقيصر
والنجاشي أذل من التراب لذي ليم الس
في بذاك اليوم إالمقام لدار البؤس أو دار
النعيم ما سعاه وما للمرء إال
يكون أذاه أوقع بالعليم
وأنت كما علمت وربأمر وقلبك ذره يقلب في
جحيم فدع عينيك تسبح في
معين
273
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ تعلقت ابنها رجال
سهوم وشق جيوب صبرك
شق ثكلى تشبه بالبحار يد الكريم
وماذا األمر ذلكمولكن
آخر: كتاب فوزك إذ تحتل
أخراكا امدد يمينك من دنياك
آخذة بواسطة من دار إالدنياكا
فلست تدرك ما فيذاك من أمل كنت المخيب
والمطلوب إذا ذاكا فإن تكاسلت أو
رت في طلب قص نبهه ويحك إن األمرحاذاكا
يا نائم القلب عن أمريراد به فربما حمدت بالجد
عقباكا واشدد حزيمك
واكشف ساعديك له هنا بما شاء ال منكان أفاكا
كم رابح بكتاب كانأمأله في عدن أو نازال
في النار أدراكا فظل مرتقيا أدراج
مكرمة تملي فإياك أنتنساه إياكا
وطلعة الموت تبديعن حقيقة ما انتهى.
آخر: ومن ورائك لأليام
قطاع ماذا تؤمل واأليام
ذاهبة ت لوقعتها صمنعاء أسماع الش
وصيحة لهجوم الموتمنكرة لها بقلبك آالم
وأوجاعة بكؤوس أنت وغص
شاربها أتاك سيل مناع الفرسان دف
يا غافال وهو مطلوبومتبع تعدي الجليس وأمر
ليس يسطاع خذها إليك طعانا فيك
نافذة خر منه ألصبح الصوهو مياع
إن المنية لو تلقىعلى جبل
274
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
انتهى
275
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
آخر: واذكر رقادك فيفي قعر مظلمة بهيم
الثرى واستبدلت تلكسوم الر
يت تلك الحلى قد نحوتركت ويحك مفرداال أهل فيه وال حميمحيران تفزع للبكالهفان تأنس بالغمومحتى ينادى بالورىفتقوم أسرع ما تقوم عريان مصطفقهيمان مجتمع الهموم
الحشا والناس قد رجفتحرب هنا لكموا عقيمبهم موم في مأزق تهفو بهلفحات نيران الس
قد كنت قبل لهاكتوم
وبدت هناك سرائر ما شئت من خسر
وشؤمورأيت في محصولها
آخر: وقل الفصل وجانب
من هزل اعتزل ذكر الغواني
والغزل با نجم أفل ودع الذكرى أليامفأليام الصالصبا ذهبت لذاتها واإلثم
حلإن أهنا عيشة قضيتها
تمس في عز رفيعوتجل
واترك الغادة ال تحفلبها أنت تهواه تجد أمرا
جلل وافتكر في منتهى
حسن الذي كيف يسعى فيجنون من عقل
واهجر الخمرة إنكنت فتى باشرت قلب امرئ إال
وصل واتق الله فتقوى الله
ما
276
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
إنما من يتقي اللهبطل
ليس من يقطع طرقابطال رجل يرصد في الليل
زحل صدق الشرع وال
تركن إلى قد هدانا سبلنا عزوجل
حارت األفكار فيقدرة من ملك األرض وولى
وعزل أين نمرود وكنعان
ومن رفع األهرام منيسمع يخل
أين عاد أين فرعونومن هلك الكل فلم تغن
القلل أين من سادواوشادوا وبنوا أين أهل العلم
والقوم األول أين أرباب الحجى
أهل النهى وسيجزي فاعال ما قدفعل
منهم سيعيد الله كال حكما خصت بها خير
الملل يا بني اسمع وصايا
جمعت أبعد الخير على أهلالكسل
اطلب العلم والتكسل فما تشتغل عنه بمال
وخول واحتفل للفقه في
الدين وال يعرف المطلوب يحقرما بذل
واهجر النوم وحصلهفمن كل من سار على
الدرب وصل ال تقل قد ذهبت
أربابه وجمال العلم إصالحالعمل
في ازدياد العلمإرغام العدى قطعها أجمل من تلك
القبلأنا ال أختار تقبيل يد
ها أوال فيكفيني رقالخجل
إن جزتني عن مديحيصرت في وعن البحر اكتفاء
بالوشل ملك كسرى عنه تغني
كسرة وأمر اللفظ نطقيبلعل
أعذب األلفاظ قوليلك: خذ ا وبالحقتلقه حق
نزل نحن قسمنااعتبر بينهم
277
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ ال وال ما فات يوما
بالكسل ليس ما يحوى الفتى
من عزمه تخفض العالي وتعليمن سفل
اطرح الدنيا فمنعاداتها اهد فيها أو عيشة الز
أقلاغب في عيشة الر
تحصيلها وعليم مات منهابالعلل
كم جهول وهو مثرمكثر وجبان نال غايات
األمل كم شجاع لم ينل
منها المنى إنما الحيلة في تركالحيل
فاترك الحيلة فيهاواتئد فرماها الله منه
لل بالشا أي كف لم تنل مم
تفد إنما أصل الفتى ماقد حصل
ال تقل أصلي وفصليأبدا بك قد وبحسن الس
غل ينفى الز قد يسود المرء من
غير أب من يطلع النرجس إالبصل
وكذا الورد منوك وما الش نسبي إذ بأبي بكر
اتصل مع أني أحمد الله
على أكثر اإلنسان منه أوأقل
قيمة اإلنسان مايحسنه واكسب الفلس
وحاسب من مطل اكتم األمرين فقرا
وغنى صحبة الحمقىوأرباب الدول
وادرع جدا وكداواجتنب وكال هذين إن زاد
قتلبين تبذير وبخل رتبة
إنهم ليسوا بأهلللزلل
ال تخض في حقسادات مضوا من لم يفز بالحمد إال
غفلوتغافل عن أمور إنه
حاول العزلة فيرأس جبل
ليس يخلو المرء منضد ولو من بلغ المكروه إال
نقلام مل عن النم
وازجره فما لم تجد صبرا فماأحلى النقل
بر وء بالص دار جار السفإن
278
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
ال تعاند من إذا قالفعل
لطان جانب السواحذر بطشه رغبة فيك وخالف من
عذل ال تلي الحكم وإن هم
سألوا ولي األحكام هذا إنعدل
إن نصف الناس أعداءلمن وكال كفيه في الحشر
تغل فهو كالمحبوس عن
لذاته لفظة القاضي لوعظاومثل
إن للنقصواالستثقال في خص إذا ذاقه الش
خص انعزل الش ال توازي لذة الحكم
بما م في ذاك ذاقها فالسالعسل
فالواليات وإن طابتلمن وعنائي من مداراة
فل الس نصب المنصب أوهى
جلدي فدليل العقل تقصيراألمل
قصر اآلمال فيالدنيا تفز ة منه جدير بالوجل إن من يطلبه الموتغر
على أكثر الترداد أقصاهالملل
غب وزر غبا تزد حبافمن واعتبر فضل الفتى
دون الحلليف خذ بنصل الس
واترك غمده مس ال يضر الشإطباق الطفل
ال يضر الفضل إقاللكما فاغترب تلق عن
األهل بدل حبك األوطان عجز
ظاهر وسرى البدر به البدراكتمل
فبمكث الماء يبقىآسنا إن طيب الورد مؤذ
للجعل أيها العائب قولي
عبثا ال يصيبنك سهم منثعل
عد عن أسهم قوليواستتر للنبي المصطفى خير
الدولوصالة وسالما أبدا
وعلى األصحابوالقوم األول
وعلى اآلل الكرامعدا الس
279
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ أيمن الحي وما غنى
رملاق كب بعش ما ثوى الر
انتهى.إلىآخر:
وأنت من الهالك علىشفير
أتلهو بين تلفازوكوره به يدنو إلى أجل
قصيره أمل فيا من غر
طويل تريك مكان قبرك فيالقبور
أتفرح والمنية كليوم فإن الحزن عاقبة
رور الستك هي الدنيا وإن سر
يوما ستسلب كل ماكعارية ترد إلى معيرعت فيها جم ودار الحق من دار
الغرور وتعتاض اليقين من
التضني آخر: تسح لفرط الوجد
أجفانه دما فلله در العارف الندب
إنه على نفسه من شدةالخوف مأتما
يقيم إذا ما الليل مدظالمه وفيما سواه في
الورى كان أعجما فصيحا بما قد كان
من ذكر ربه وما كان فيهابالجهالة أجرما
ر أياما مضت من ويذكشبابه ويخدم مواله إذا الليل
أظلما فصار قرين الهم
طول نهاره اجين كفى بك للرسؤال ومغنما
يقول إلهي أنتسؤلي وبغيتي ويستر أوزاري وما
قد تقدما عسى من له اإلحسان
انتهى.يغفر زلتيآخر:
وقد قعدت بيالحادثات وقامت
إلى كم إذا ما غبتترجى سالمتي
280
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
رقوم البلى مرقومةبعمامتي
مت من نسج وعمالقتير عمامة فصرت وإني منكر
لعالمتي وكنت أرى لي في
باب عالمة الش إلى الغيبة القصوىفثم قيامتي
أوبة بعد وما هي إالغيبة تقطع إذ لم تغن عني
ندامتي كأني بنفسي حسرة
وندامة إذا النفس جالتحولهن وحامت
ا مني النفس مميوطئ المرء عشوة أساءت إليه نفسه
وأالمت ومن أوطأته نفسه
حاجة فقد لرددت توبيخي لهاومالمتي
أما والذي نفسي لهلو صدقتها متها حزونا ولو قو
الستقامت فلله نفس أوطأتني
من العشا وأفظع منه بعد يومقيامتي
ولله يوم أي يومفظاعة وهم بهواني يطلبون
كرامتي ولله أهلي إذ حبوني
بحفرة أباطيلها في الجهلبعد استقامتي
ولله دنيا ال تزالتردني لهم لذة الدنيا بهن
ودامت ولله أصحاب المالعب
لو صفت ونارا يقين صادق ثمنامت
ولله عين أيقنت أنجنة آخر:
كأنك لم تسمع بأخبارمن مضى
ولم تر في الباقينما يصنع الدهر فإن كنت ال تدري
فتلك ديارهميح عليها مجال الر
بعدك والقطر وهل أبصرت عيناكحيا بمنزل
على األرض إالبالفناء له قبر وأهل الثرى نحو
ع المقابر شر إلى وليس لهم إال
ربهم نشر وا على ذاك مرأجمعون وهكذا
ون حتى يمريستردهم الحشر
281
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فال تحسبن الوفر ماال
جمعته ولكن ما قدمت من
صالح وفر وليس الذي يبقىالذي أنت جامع
ولكن ما أوليت منههو الذخر قضى جامعو األموال
لم يتزودوا سوى الفقر يا بؤسا
لمن زاده الفقر بل سوف تصحوا حينينكشف الغطا
ر قولي حين ال وتذكينفع الذكر وما بين ميالد الفتى
ووفاته إذا نصح األقوام
أنفسهم عمر ألن الذي يأتي كمثلالذي مضى
وقتك وما هو إاليق النزر الض فصبرا على األوقات
حتى تحوزهاا قليل بعدها فعم
بر ينفع الصانتهى.
آخر: بإفالسي وذلي
وانفرادي أتيت إليك يا رب
العباد زمانا ما بلغت بهمرادي
وها أنا واقف بالبابأبكي فقد بعد الطريق وقل
زادي عسى عفو يبلغني
األماني ومنك على المدىن اعتقادي حس
ومالي حيلة إالرجائي ك ال أحول عن وحق
الوداد ولو اقصيتني
وقطعت حبلي عبيدا ضل عن طرقشاد الر
فجد بالعفو يا مواليوارحم يخاف من القطيعة
والبعاد وقد وافي ببابك
مستجيرا آخر: وتدعو له بعد النبي
المكرم إذا شئت أن ترثيفقيدا من الورى يبادر بالتفهيم
للمتعلم على فال تبكين إال
فقد عالم
282
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
رع ال بأنوار حكم الشبالتحكم
وفقد إمام عالم قامملكه وقد كسرت رايته في
التقدم وفقد شجاع صادق
في جهاده ليطفئ بؤس الفقر عن كل معدم
وفقد كريم ال يملمن العطا مطيع لرب العالمين
معظم وفقد تقي زاهد
ع متور إلى حيث ألقت رحلهاأم قشعم
فهم خمسة يبكىعليهم وغيرهم
انتهى.آخر:
تعصي اإلله وتغتذيبنواله
يا أيها العاصيالمسيء إلى متى واخضع وذل لعزه
وجالله قم في الدياجي
طالبا مرضاته يا من يجود علىالكئيب الواله
واخضع إليه ونادهبتذلل فهو المجيب بفضله
لسؤاله يا من إذا سألر عفوه المقص ال من عظم قبح متنص
فعاله حاشاك تمنعه رضاك
وقد أتى آخر: قطعت زماني حينا
فحينا أدير من اللهو فيه
فنونا وأهملت نفسي وماأهملت
نت من ذاك ما لم وهويهونا ورب سرور شفى
غلة ولى فاعقب حزنا
رصينا وكم آكل ساعة لمايريد
يكابد ما أورثته سنينا وما كان أغني الفتى
عن نعيميعود عليه عذابا مهينا
وكم وعظتني عظاةمان الز
لو أني أصيخ إلىالواعظينا
283
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وكم دعاني داعي
المنون وأسمع لو كنت في
امعينا الس وقد جزت سبعا علىوماذا أؤمل أو أرتجيهاألربعينا فلو كان عقلي معي
حاضرا سمعت لعمري منه
أنينا ولن يبرح المرء فيرقدة
يغط إلى أن يوافيالمنونا تقطع منه هناكفتوقظه عندها روعةالوتينا وإذ ذاك يدري بما
كان فيه وتجلو الحقائق منه
الظنوناانتهى.
تغازلني المنية منقريب
وتلحظني مالحظةقيب الر وتنشر لي كتابا فيه
طيي بخط الدهر أسطره
مشيبي كتاب في معانيهغموض
اب منيب يلوح لكل أو أرى األعصار تعصر
ماء عودي وقدما كنت ريان
القضيب يب يا صاح أدال الششبابي
فعوضت البغيض منالحبيب وبدلت التثاقل من
نشاطي ومن حسن النضارة
حوب بالش مس يعلوها كذاك الشاصفرار
إذا جنحت ومالتللغروب وال تلقى بآسادتحاربنا جنود ال تجارىالحروب هي األقدار واآلجال
تأتي فتنزل بالمطبب
والطبيب تفوق أسهما عنقوس غيب
وما أغراضها غيرالقلوب فأنى باحتراس من
جنودمؤيدة تمد من الغيوب
وما آسى على الدنياولكن
على ما قد ركبت منالذنوب فيا لهفي على طول
اغتراري ويا ويحي من اليوم
العصيب
284
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
إذا أنا لم أنح نفسيوأبكي
على حوبي بتهتانسكوب فمن هذا الذي بعدي
سيبكي عليها من بعيد أو
قريب؟
آخر: مجالسهم منهموأخلي المقاصر
فأمسوا رميما فيالتراب وعطلت وأنى لسكان القبور
التزاور وحلوا بدار ال تزاور
بينهم مسطحة تسفي عليهااألعاصر
قبورا فما أن ترى إالثووا بها مبادرة تهوي إليها
الذخائر فما صرفت كف
المنية إذ أتتآخر:
فإن تك من أهلعادة والتقى الس
فإن لها الحسنىبحسن فعالها تفوز بجنات النعيم
وحورها وتحبر في روضاتها
وظاللها ا تشتهي وترزق مممن نعيمها
وتشرب من تسنيمهاوزاللها وإن لهم يوم المزيد
لموعدا زيادة زلفى غيرهم ال
ينالها وجوه إلى وجه اإللهنواظر
لقد طال ما بالدمعكان ابتاللها ب تجلى لها الر
حيم مسلما الر فيزداد من ذاكالتجلي جمالها بمقعد صدق حبذا
الجار ربهم ودار خلود لم يخافوا
زوالها ا تلذ فواكهها ممعيونهم
وتطرد األنهار بينخاللها على سرر موضونة
ثم فرشهم كما قال فيها ربنا
واصفا لها بطائنها استبرق كيفظنكم
ظواهرها ال منتهىلجمالها
285
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــانتهى286
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
آخر: ق$$ال رحم$$ه الل$$ه: في وص$$ف العلم ووص$$ية
طالبه: العلم أعلى وأحلى
ماله استمعت أذن وأعرب عنه ناطق
بفم العلم غايته القصوىورتبته
العلياء فاسعوا إليه ياذوي الهمم العلم أشرف مطلوب
وطالبه لله أكرم من يمشي
على قدم العلم نور مبينيستضيء به
عادة والجهال أهل السفي الظلم العلم أعلى حياة
للعباد كما أهل الجهالة أموات
بجهلهم العلم والله ميراثالنبوة ال
ميراث يشبهه طوبىلمقتسم وما سواه إلى اإلفناءألنه إرث حق دائم أبدا
والعدم العلم ميزان شرع اللهحيث به
قوامه وبدون العلملم يقم وسلطة العلم تنقاد
القلوب لها إلى الهدى وإلى
مرضاة ربهم ويذهب الدين والدنياإذا ذهب العـ
ـلم الذي فيه منجاةلمعتصم العلم يا صاح يستغفر
لصاحبهموات أهل الس
واألرضين من لمم كذاك تستغفر الحيتانفي لجج
من البحار له في وء والظلم الض وخارج في طالب
العلم محتسبا مجاهد في سبيل الله
أي كمي وأن أجنحة األمالكتبسطها
لطالبيه رضى منهمبصنعهم الكون طريق والس
العلم يسلكهم إلى الجنان طريقا
بارئ النسم امع العلم والسوالواعي ليحفظه
مؤديا ناشرا إياه فياألمم
287
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ فيا نضارته إذ كان
متصفا بذا بدعوة خير الخلق
كلهم كفاك في فضل أهلالعلم أن رفعوا
من أجله درجات فوقغيرهم وكان فضل أبينا في
القديم على األمالك بالعلم من
تعليم ربهم كذاك يوسف لمتظهر فضيلته
للعالمين بغير العلموالحكم وقدم المصطفى
بالعلم حامله أعظم بذلك تقديما
لذي قدم كفاهموا أن غدواللوحي أوعية
وأضحت اآلي منه فيصدورهم وأن غدوا وكالء في
القيام به قوال وفعال وتعليما
لغيرهم هم ربنا قصرا وخصبخشيته
وعقل أمثاله فيأصدق الكلم ومع شهادته جاءت
شهادتهم حيث استجابوا وأهل
الجهل في صمم والعالمون على العبادفضلهم
كالبدر فضال علىالدري فاغتنم وبالمهم المهم ابدأ
لتدركه وقدم النص على
اآلراء فافتهم قدم وجوبا علومالدين إن بها
يبين نهج الهدى منموجب النقم وكل كسر الفتى
فالدين جابره والكسر في الدين
صعب غير ملتئم كتاب الله ما العلم إالأو أثر
يجلو بنور هداه كلمنبهم ما تم علم سوى
الوحي المبين وما منه استمد أال طوبى
لمغتنم والكتم للعلم فاحذرإن كاتمه
في لعنة اللهواألقوام كلهم ومن عقوبته أن في
المعاد له من الجحيم لجاما
ليس كاللجم وكاتم العلم عمنليس يحمله
ماذا بكتمان بل صون فال تلم
وإنما الكتم منع العلمطالبه
من مستحق له فافهموال تهم وأتبع العلم باألعمال
وادع إلى سبيل ربك بالتبيان
والحكم
288
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
واصبر علي الحق منفتنة وأذى
سل فيه وفي الرذكرى فاقتده بهم لواحد بك يهديه اإلله
لذا خير غدا لك من حمر
من النعم راط واسلك سواء الصالمستقيم وال
تعدل وقل: ربيحمن واستقم الر يا طالب العلم التبغي
به بدال فقد ظفرت ورب
اللوح والقلم وقدس العلم واعرفقدر حرمته
في القول والفعلواألدب فالتزم واجهد بعزم قوي ال
انثناء له لو يعلم المرء قدر
العلم لم ينم والنصح فابذلهللطالب محتسبا
ر والجهر في السواألستاذ فاحترم ومرحبا قل لمن يأتيك
يطلبه وفيهم احفظ وصايا
المصطفى بهم والنية اجعل لوجه اللهخالصة
إن البناء بدون األصللم يقم ومن يكن ليقول
الناس يطلبه اخسر بصفقته في
موقف الندم ومن به يبتغي الدنيافليس له
يوم القيامة من حظوال قسم إياك واحذر ممارات
فيه به الس كذا مباهات أهل العلم
ال ترم فإن أبغض كل الخلقأجمعهم
إلى اإلله ألد الناسفي الخصم والعجب فاحذره إن
العجب مجترف أعمال صاحبه في
سيله العرم.انتهىآخر:
ضيعت عمرك يامغرور في غفل
قم للتالقي فأنتاليوم في مهل ا واستفرغ الدمع مم
فات من زمن واندب بتوبة على
أيامك األول بادر إلى صالحاألعمال مجتهدا
د فالنجح في الجوالحرمان في الكسل كن ال محالة في
الدنيا كمغترب على رحيل دنا أو عابر
بل الس
289
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
دار الخلود مقاما دارآخرة
إن اإلقامة في الدنياإلى أجل وكل من حل في
الدنيا فمرتحل يوما لمنزلة في إثر
مرتحل هال اعتبرت فكم حلواوكم رحلوا
وإنما الناس في حلومرتحل م أمر ال مرد إذا تجه
له لم يغن عنك اقتناء
المال والحلل يقوم عنك األطباءديق إذا والص
وقد طووا صحفالتدبير والخيل فيدرجونك في
األكفان منتزعا عنك الثياب من األبراد
والحلل ويودعونك تحتاألرض منفردا
ويتركونك محجوبا منالمقل وقائل منهم قد كان
خير أب وقائل منهم قد كان
خير ولي فبعد ذلك ال يدرون مافقدوا
هم في اقتسام وهماإلرث بالجدل وبعضهم مع بعض
في مخاصمة وإنهم بين منصور
ومنخذل ويأخذون قريبا فيمعايشهم
ال يذكرونك في خلوومحتفل يا أيها الغر ال تغررك
صحبتهم خير المصاحب عندي
صالح العمل فيم التغافل واأليامدائرة
فيم التكاسل واألحوالفي حول فيم العويل لدى دار
ت خلت وعف فيم البكاء على اآلثار
والطلل فيم التصابي وأيامالصبا غبرت
فيم النسيب وال إبانللغزل فكيف تلعب
والخمسون قد كملت وكيف تلهو ونار
يب في شعل الش دع ذكر ليلى ولبنىوازديادهما
ثم ارتحالهما من هذهالحلل تلك الغواني وإن
أخلصن خلتها والله لسن بريئات من
الدخل حب األحبة حرمانومندمة
ارب فالغول عاقبة للشالثمل يا رب صل وسلم
دائما أبدا على نبيك طه سيد
سل الر
290
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار291
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــفصل
قال أحد العلماء: ال يكن هم أح$$دكم في ك$$ثرة العم$$$ل، ولكن ليكن هم$$$ه في إحكام$$$ه واتقان$$$ه
وتحسينه. ف$$إن العب$$د ق$$د يص$$لي وه$$و يعص$$ي الل$$ه في
صالته، وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه. وقي$$$ل آلخ$$$ر: كي$$$ف أص$$$بحت فبكى، وق$$$ال أصبحت في غفلة عظيمة عن الموت م$$ع ال$$ذنوب كثيرة قد أحاطت بي، وأج$$ل يس$$رع ك$$ل ي$$وم في
عمري، وموئل لست أدري عالما أهجم ثم بكى. وقال آخر: ال تغتم إال من شيء يضرك غدا أي في اآلخرة وال تفرح بشيء ال يس$$رك غ$$دا، وأنف$$ع الخوف ما حج$$زك عن المعاص$$ي، وأط$$ال الح$$زن منك على ما فاتك من الطاعة، وألزمك الفكر في
بقية عمرك. وقال آخر: عليك بصحبة من ت$$ذكرك الل$$ه ع$$ز وجل رؤيت$$ه، وتق$$ع هيبت$$ه على باطن$$ك، ويزي$$د في عمل$$ك منطق$$ه. ويزه$$دك في ال$$دنيا عمل$$ه، وال تعصي الله ما دمت في قربه، يعظك بلسان فعل$$ه
وال يعظك بلسان قوله. ق$$ال إس$$رافيل: حض$$رت ذي الن$$ون المص$$ري
292
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وهو في الحبس وقد دخ$$ل الش$$رطي بطع$$ام ل$$ه، فقام ذو النون فنفض يده أي )قبضها عن الطعام( فقيل له:إن أخاك ج$$اء ب$$ه، فق$$ال: إن$$ه على ي$$دي ظالم، ق$$ال: وس$$معت رجال س$$أله م$$ا ال$$ذي أتعب العباد وأضعفهم؟ فقال: ذكر المق$$ام وقل$$ة ال$$زاد، وخ$$وف الحس$$اب، ولم ال ت$$ذوب أب$$دان العم$$ال وت$$ذهل عق$$ولهم، والع$$رض على الل$$ه ج$$ل وعال
أمامهم، وقراءة كتبهم بين أيديهم. والمالئك$$ة وق$$وف بين ي$$دي الجب$$ار ينتظ$$رون أم$$ره في األخي$$ار واألش$$رار، ثم مثل$$وا ه$$ذا في
نفوسهم وجعلوه نصب أعينهم. وق$$ال: س$$قم الجس$$د في األوج$$اع، وس$$قم القل$$وب في ال$$ذنوب، فكم$$ا ال يج$$د الجس$$د ل$$ذة الطع$$ام عن$$د س$$قمه، ك$$ذلك ال يج$$د القلب حالوة
العبادة مع الذنوب. وق$$ال: من لم يع$$رف ق$$در النعم، س$$لبهامن حيث ال يعلم. ما خلع الله على عب$$د خلع$$ة أحس$$ن وال أش$$رف من العق$$ل وال قل$$ده قالدة أجم$$ل من العلم وال زينة بزينة أفضل من الحلم وكم$ال ذل$ك
التقوى.
293
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وقال آخر: أدركت أقوام$$ا يس$$تحيون من الل$$ه في سواد اللي$$ل من ط$$ول الهجع$$ة إنم$$ا ه$$و على الجنب فإذا تح$$رك ق$$ال لنفس$$ه: ليس ل$$ك ق$$ومي
خذي حظك من اآلخرة. وقال أبو هاشم الزاهد: إن الله عز وجل وسم ال$$دنيا بالوحش$$ة ليكن أنس المري$$دين ب$$ه دونه$$ا، وليقب$$ل المطيع$$ون ل$$ه ب$$اإلعراض عنه$$ا، وأه$$ل المعرف$$ة بالل$$ه فيه$$ا مستوحش$$ون، وإلى اآلخ$$رة
مشتاقون. ونظر أبوهاشم إلى شريك القاضي يخ$$رج من دار يحي بن خال$$د فبكى، وق$$ال: أع$$وذ بالل$$ه من
علم ال ينفع. وقال أسود بن س$$الم: ركعت$$ان أص$$ليهما أحب
إلي من الجنة بما فيها فقيل له هذا خطأ. فق$$$ال: دعون$$$ا من كالمكم رأيت الجن$$$ة رض$$$ا نفس$$ي، وركع$$تين أص$$ليهما رض$$ا ربي، ورض$$اء ربي أحبي إلي من رض$ا نفس$ي، تأم$ل ي$اأخي دق$ة ه$ذا
الفهم لله دره. وق$$ال وهيب: اإليم$$ان قائ$$د، والعم$$ل س$$ائق، والنفس بينهما حرون، فإذا ق$$اد القائ$$د ولم يس$$ق
294
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار السائق لم يغن ذلك شيئا. وإذا ساق الس$$ائق ولم يقق$$د القائ$$د لم يغن ذل$$ك ش$$يئا، وإذا ق$$اد القائ$$د وساق السائق اتبعته النفس طوعا وكره$$ا وط$$اب
العمل. ق$$ال بعض$$هم ي$$وبخ نفس$$ه ويعظه$$ا: ي$$ا نفس بادري باألوقات قبل إنصرامها واجتهد في حراس$$ة
ليالي الحياة وأيامها. فكأن$$ك ب$$القبور ق$$د تش$$ققت وب$$األمور وق$$د تحققت، وبوجوه المتقين وق$$د أش$$رقت وب$$رءوس
$$والعصاة وق$$د أط$$رقت ق$$ال تع$$الى وتق$$دس: ول$$ا ن هم رب $$د رب ء*وسهم عن و ر* ترى إذ الم*جرم*ون ناكس**$$ون ا م*وقن الحا إن أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعم$$ل ص$$
يا نفس أما الورعون فق$$د ج$$دوا وأم$$ا الخ$$ائفون فقد استعدوا، وأما الصالحون فقد فرح$$وا وراح$$وا
وأما الواعظون فقد نصحوا وصاحوا. العلم اليحصل إال بالنصب والم$$ال ال يجم$$ع إال بالتعب، أيها العبد الحريص على تخليص نفس$$ه إن عزمت فبادر وإن هممت فثابر واعلم أنه ال ي$$درك
العز والمفاخر من كان في الصف اآلخر. دبوا إلى المجد
والساعون قد بلغوا جهد النفوس وشدوا
دونه األزرا
295
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وساورا المجد حتى
مل أكثرهم وعانق المجد منوافى ومن صبرا ال تحسب المجد تمرا
أنت آكله لن تبلغ المجد حتى
برا تلعق الص والل$$$ه أعلم وص$$$لى الل$$$ه على محم$$$د وآل$$$ه
وصحبه وسلم اعلم وفقنا الل$$ه وإي$$اك وجمي$$ع المس$$لمين أن ظلم العب$$د نفس$$ه يك$$ون ب$$ترك م$$ا ينفعه$$ا وهي محتاجة إليه وذلك فعل ماأمر الل$$ه ب$$ه وبفع$$ل م$$ا
يضرها، وذلك المعاصي كلها. كم$$ا أن ظلم الغ$$ير ك$$ذلك إم$$ا بمن$$ع حق$$ه أو التع$$دي علي$$ه، ف$$إن الل$$ه أم$$ر العب$$اد بم$$ا ينفعهم
ونهاهم عما يضرهم. وج$$$اء الق$$$رآن ب$$$األمر باإلص$$$الح والنهي عنالفساد، والصالح كله طاعة والفساد كله معصية.
وقد ال يعلم كثير من الناس ذلك على حقيقت$$ه فعلى المؤمن أن يأمر بكل مصلحة وينهي عن كل
مفسدة. وكل ما أمر الله به راجع إلى الع$$دل وك$$ل م$$ا
نهى عنه راجع إلى الظلم. والظلم الذي حرمه الله على نفس$$ه أن ي$$ترك حسنات المحسن فال يجزيه ب$$ه، أو يع$$اقب ال$$بري
على ما لم يفعله من السيئات.
296
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار أو يعاقب هذا بذنب غيره، أو يحكم بين الناس بغير العدل ونحو ذلك مما ينزه الله جل وعال عن$$ه
وذلك لكمال عدله وحمده. ومن أسباب قوة اإليمان ونوره سماع الق$$رآن
ومعجزاته.وتدبره ومعرفة أحوال النبي والنظ$$ر في آي$$ات الل$$ه والتفك$$ر في ملك$$وت الس$$$$موات واألرض والتأم$$$$ل في أح$$$$وال نفس اإلنس$$ان ومث$$ل رؤي$$ة أه$$ل اإليم$$ان والنظ$$ر في
أحوالهم ونحو ذلك. لله در رجال واصلوا
هرا الس واستعذبوا الوجدوالتبريح والفكرا فهم نجوم الهدي
والليل يعرفهم إذا نظرتهموا هم
سادة بررا كل غدا وقته بالذكرمشتغال
ا سواه وللذات قد عمهجرا يمسي ويصبح في
وجد وفي قلقا جناه من العصيان مم
منذعرا يقول يا سيدي قدجئت معترفا
بالذنب فاغفره لي ياخير من غفرا حملت ذنبا عظيما ال
أطيق له ولم أطع سيدي في
كل ما أمرا عصيته وهو يرخيستره كرما
يا طالما قد عفا عنيوقد سترا وطالما كان لي في
كل نائبة إذا استغثت به من
كربة نصرا ا جنيت وأنني تائب مموقد
وافيت بابك يا مواليمعتذرا لعل تقبل عذري ثم
تجبرني يوم الحساب إذاقدمت منكسرا وقد أتيت بذل راجيا
كرما إليك يا سيدي قد
جئت مفتقرا
297
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
اللهم أجرنا من النار وأدخلنا الجنة م$$ع األب$$رار برحمتك يا عزيز يا غفار، اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا وأقلنا من عثراتنا وال تفضحنا بين ي$$ديك ي$$ا أرحم ال$$راحمين وص$$لي الل$$ه على محم$$د وآل$$ه
وصحبه أجمعين.فصل
قال محمد بن مهدي: والله ال تج$$د فق$$د ش$$يء تركت$$ه ابتغ$$اء وج$$ه الل$$ه، كنت أن$$ا وأخي ش$$ريكين فأص$$بنا م$$اال كث$$يرا ف$$دخل قل$$بي من ذل$$ك ش$$يء فتركته لله وخرجت منه فما خرجت من الدنيا حتى رد الل$$ه على ذل$$ك الم$$ال عامت$$ه إلي وإلى ول$$دي، زوج أخي ثالث بن$$ات من ب$$ني، وزوجت ابن$$تي من ابنه ومات أخي فورث$$ه أبي وم$$ات أبي فورثت$$ه أن$$ا،
فرجع ذلك كله إلي وإلى ولدي في الدنيا. عن عطاء الحسن الخرساني أن$$ه ك$$ان يق$$ول: إني ال أوصيكم بدنياكم أنتم مستوصون به$$ا، وأنتم عليها حراص وإنم$$ا أوص$$يكم ب$$آخرتكم فخ$$ذوا من دار الفن$$اء ل$$دار البق$$اء، واجعل$$وا الم$$وت كش$$يء ذقتم$$وه فوالل$$ه لتذوقن$$ه واجعل$$وا اآلخ$$رة كش$$يء
نزلتموه فوالله لتنزلنها. وهي دار الن$$اس كلهم ليس من الن$$اس أح$$د
298
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار يخرج لسفر إال أخ$$ذ ل$$ه أهبت$$ه، فمن أخ$$ذ لس$$فره الذي يصلحه اغتبط ومن خرج إلى س$$فر لم يأخ$$ذ له أهبته ندم، فإذا أضحى لم يج$$د ظال، وإذا ظمئ لم يجد ماء يتروي ب$$ه، وإنم$$ا س$$فر ال$$دنيا منقط$$ع
وأكيس الناس من قام يتجهز لسفر ال ينقطع. وقال آخر يوصي أخ$$ا ل$$ه: اعلم أن$$ك تلقى م$$ا أس$$فلت وال تلقى م$$ا خلفت فمه$$د لنفس$$ك فإن$$ك التدري متى يفجؤك أمر ربك ق$$ال فأبك$$اني كالم$$ه
وهون علي الدنيا. قي$$ل للقم$$ان الحكيم، م$$ا بل$$غ ب$$ك م$$ا ن$$رى يريدون الفضل قال: صدق الح$$ديث، وأداء األمان$ة
وترك ما ال يغني. عن ج$$ابر الجعفي، ق$$ال: ق$$ال لي محم$$د بن علي بن الحس$$$ين: ي$$$ا ج$$$ابر إني لمح$$$زون وإني لمشتغل القلب، قلت وما حزنك وما شغل قلب$ك؟ قال: يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خ$$الص دين الله شغله عما سواه يا جابر ما الدنيا ما عسى أن تكون هل ه$$و إال م$$ركب ركبت$$ه أو ث$$وب لبس$$ته أو
امرأة أصبتها. ي$$ا ج$$ابر إن المؤم$$نين لم يطمئن$$وا إلى ال$$دنيا
299
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
لبقاء فيها، ولم يأمنوا قدوم اآلخرة عليهم. ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا ب$$أعينهم من الزينة، ففازوا بثواب األبرار إن أه$$ل التق$$وى أيس$$ر أهل الدنيا مؤونة وأكثرهم ل$$ك معون$$ة، وإن نس$$يت ذكروك وإن ذكرت أع$$انوك ق$$والين بح$$ق، ق$$وامين بأمر الله، فأنزل ال$$دنيا كم$$نزل ن$$زلت ب$$ه وارتحلت
منه. أو كمال أصبته في منامك فاس$$تيقظت وليس معك منه شيء، واحفظ الله تع$$الى م$$ا اس$$ترعاك
من دينه وحكمته. قال بعضهم: فك$$ر في ذنب$$ك وتب إلى رب$$ك، ينبت الورع في قلبك، واقطع الطمع إال من رب$$ك، ذم موالن$$ا ال$$دنيا فم$$دحناها، وأبغض$$ها فأحببناه$$ا، وزه$$دنا فيه$$ا فآثرناه$$ا، ورغبن$$ا في طلبه$$ا، دعتكم إلى ه$$$ذه الغ$$$رارة دواعيه$$$ا ف$$$أجبتم مس$$$رعين مناديها، خ$$دعتكم بغروره$$ا تتمرغ$$ون في زهراته$$ا
$$اة*وزخارفها، قال الله جل وعال: *م* الحي ك ن فال تغ*$$ر.الدنيا
أتى الحسن بكوز من م$$اء ليفط$$ر علي$$ه فلم$$اأدناه إلى فيه بكى وقال ذكرت أمنية أهل النار.
300
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
$$ا من الم$$اءقولهم: وذك$$رتأن أفيض*وا علينمه*ما على الكافرين ما أجيبوا به ه حر .إن الل
وقال كعب األحب$$ار: ألن أبكى من خش$ية الل$ه فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلي من أتص$$دق
بوزني ذهبا. وعن إبراهيم بن األشعث قال: كن$$ا إذا خرجن$$ا مع الفضيل في جنازة ال يزال يع$$ظ وي$$ذكر ويبكي حتى لكأنه ي$$ودع أص$$حابه ذاهب إلى اآلخ$$رة ح$$تى يبلغ المقابر فيجلس فكأنه بين الم$$وتى جلس من الحزن والبكاء حتى يق$$وم وكأن$$ه رج$$ع من اآلخ$$رة
يخبر عنها. وكان يقول: الخوف أفضل من الرجاء م$$ا دام الرجل صحيحا فإذا نزل به الموت فالرجاء أفض$$ل
من الخوف. يقول: إذا كان في صحته محسنا عظم رج$$اؤه
عند الموت وحسن ظنه أي بالله. وإذا ك$$ان في ص$$حته مس$$يئا س$$اء ظن$$ه عن$$د
الموت ولم يعظم رجاؤه. تحدثني اآلمال وهي
كذوبة تبدل في تحديثها
ف وتحر بأني في الدنياأقضى مآربي
هد لي وبعد يحق الزف والتقش
301
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ وتلك أماني ال حقيقة
عندهادين أفي فرق الض
يبغي التآلف وقال محمد بن علي بن الحس$$ين رض$$ي الل$$ه عنه البنه: يا ب$$ني إي$$اك والض$$جر والكس$$ل فإنهم$$ا مفتاح كل ش$$ر إن$$ك إن كس$$لت لم ت$$ؤد حق$$ا، وإن
ضجرت لم تصبر على حق. وقال: ما من عب$$ادة أفض$$ل من عف$$ة بطن أو فرج، وما من ش$$يء أحب إلى الل$ه ع$$ز وج$$ل من أن يسأل، وما يدفع القضاء إال ال$$دعاء وإن أس$$رع
الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقوبة البغي. وكفى ب$$المرء عيب$$ا أن يبص$$ر من الن$$اس م$$ا يعمى علي$$ه من نفس$$ه وأن ي$$أمر الن$$اس بم$$ا ال يس$$تطيع التح$$ول عن$$ه، وأن ي$$ؤذي جليس$$ه بم$$ا ال
يعنيه. ك$$ان الربي$$ع بن خيثم إذا أص$$بح ق$$ال: مرحب$$ا بمالئك$$ة الل$$ه اكتب$$وا بس$$م الل$$ه ال$$رحمن ال$$رحيمسبحان الله والحمد لله وال إله إال الله والله أكبر.
وقال: إذا تكلمت فاذكر س$$مع الل$$ه إلي$$ك وإذا هممت فاذكر علمه بك وإذا نظ$$رت ف$$اذكر نظ$$ره
إليك. وإذا تفكرت فاذكر اطالعه علي$$ك فإن$$ه يق$$ول:
*ه$$ $$ان عن *ولئك ك *$$ل أ ر والف*$$ؤاد ك مع والبص$$ إن الس
302
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
*وال .مسئ رأى بعض$$هم رجال يس$$تمع إلى رج$$ل يق$$ع في ع$$رض آخ$$ر فق$$ال ل$$ه: ن$$زه س$$معك عن اس$$تماع الخن$$اء كم$$ا ت$$نزه لس$$انك عن الق$$ول ب$$ه، ف$$إن المستمع شريك القائل، وإنما نظر في شر ما في
وعائه فأفرغها في وعائك. إذا أخبرت عن رجل
بريء من اآلفات ظاهره
صحيح فسلهم عنه هل هوآدمي
فإن قالوا نعمفالقول ريح ولكن بعضنا أهل
استتار وعند الله أجمعنا
جريح ومن إنعام خالقناعلينا
بأن ذنوبنا ليستتفوح فلو فاحت ألصبحنا
هروبا فرادى في الفال ما
نستريح وضاق بكل منتحلصالحا
لنتن ذنوبه البلد المعاصي تنقس$$م إلى قس$$مين، قس$$م ذن$$وبالفسيح
ج$$$وارح ظ$$$اهرة مث$$$ل الق$$$ذف والغيب$$$ة والظلم واالغتصاب والقتل والزنا واللواط والس$$رقة ونح$$و
ذلك. والقس$$م الث$$اني: وهي ذن$$وب القل$$وب وهن المهلك$$ات القاص$$مات ومنه$$ا: الش$$رك والش$$ك والنف$$اق والكف$$ر واالغ$$ترار بالل$$ه واألمن من مك$$ر
الله والقنوط من رحمة الله. ومنها احتقار الذنوب والتهاون به$$ا والتس$$ويف
303
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
بالتوب$ة واإلناب$ة واإلص$رار على المعاص$ي والري$اء والتي$$ه والك$$بر والعجب والخيان$$ة والغ$$در والحس$$د
والغل والحقد والبغض. وس$$$وء الظن والجف$$$اء والقطيع$$$ة والعق$$$وق والقس$$وة والش$$ح والح$$رص والش$$ره على م$$ا ال
ينبغي الحرص والشره عليه. ومنها: الطغيان بالمال والقوة والجاه واحتق$$ار النعم واالحتق$$ار بمص$$ائب ال$$دين ومنه$$ا االس$$تهانة
بعلم الله ونظره وسمعه واطالعه. ومنها قلة الحي$$اء من الل$$ه ع$$ز وج$$ل وتق$$دس وقلة الحي$$اء ممن على اليمين وعلى الش$$مال من المالئكة عند فعلك ما يكرهه الل$$ه ونح$$و ذل$$ك من
الذنوب التي ال يسلم منها إال من عصمه الله.موعظة
قال ابن الج$$وزي: ي$$ا عجب$$ا كي$$ف أنس بال$$دنيا مفارقه$$ا، وأمن الن$$ار وارده$$ا، كي$$ف يغف$$ل من ال يغف$$ل عن$$ه، كي$$ف يف$$رح بال$$دنيا من يوم$$ه يه$$دم شهره، وشهره يه$$دم س$$نته وس$$نته ته$$دم عم$$ره، كيف يلهو من يقوده عم$$ره إلى أجل$$ه وحيات$$ه إلى
موته. إخ$$واني: ال$$دنيا في إدب$$ار وأهله$$ا منه$$ا في اس$$تكثار، وال$$زارع فيه$$ا غ$$ير التقي ال يحص$$د إال
304
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
الندم. ما أفضح الموت للدنيا
وزينتها جدا وما أفضح الدنيا
ألهليها ال ترجعن على الدنيابالئمة
فعذرها لك باد فيمساويها تفني البنين وتفني
األهل دائبة ونستنيم إليها ال
نعاديها فما يزيدكموا قتلالذي قتلت
رغبة وال العداوة إالفيها
آخر لسانك للدنيا عدو
مشاحن وقلبك فيها للسان
مباين ها ما قلت وما ضرفيها وقد صفا
لها منك ود فيفؤادك كامن آخر:
ونوسعها شتما ونحنعبيدها
ولم أر كالدنيا نذمصروفها
آخر: ولم أرى كالدنيا تذم
وتطلب يذمون دنياهم وهم
والل$$$ه أعلم وص$$$لى الل$$$ه على محم$$$د وآل$$$هيحلبونهاوصحبه وسلم.
305
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فصل
اعلم وفقنا الله وإياك أن الصالة عم$$اد ال$$دينوأجل مباني اإلسالم بعد الشهادتين.
ومحله$$ا من ال$$دين مح$$ل ال$$رأس من الجس$$د فكم$$ا أن$$ه ال حي$$اة لمن ال رأس ل$$ه فك$$ذلك ال دين
لمن ال صالة له. جعلن$$$ا الل$$$ه وإي$$$اكم من المح$$$افظين عليه$$$ا الخاشعين فيها الدائمين عليه$$ا المقيمين له$$ا ق$$ال
الة تنهى عنج$$$$ل وعال الة إن الص$$$$ وأقم الص$$$$$$ر الم * وق$$ال ع$$ز من قائ$$ل الفحشاء والم*نك
ذين قين * ال $$اب* ال ريب في$$ه ه*$$دى للم*ت $$ك الكت ذلالة *قيم*ون الص$$ *ون بالغيب وي *ؤمن م*نيبين وق$$ال ي
*$$$وا من *ون الة وال تك ق*$$$وه* وأقيم*$$$وا الص$$$ $$$ه وات إلي.الم*شركين
فاإلناب$$ة هي الرج$$وع إلى الل$$ه، والتق$$وى هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، واإلقامة للصالة
اإلتيان بها على الوجه الذي أمر الله به.ذين ه*مقال جال وعال: *ون * ال قد أفلح الم*ؤمن
ع*ون التهم خاش$$$ ذين ه*م إلى قول$$$ه: في ص$$$ وال*ح$$افظ*ون لواتهم ي وق$$ال رس$$ول الل$$ه على ص$$
306
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فالمص$$لي على»صلوا كما رأيتموني أصلي« في ص$$الته علىاالتب$$اع واالقت$$داء برس$$ول الل$$ه
الوجه الذي نقله علماء األمة من السلف والخل$$ف رضي الله عنهم هو المصلي المعدود عند الله من
المقيمين للصالة والمحافظين عليها. وللصالة صورة ظاهرة وحقيقة باطنة ال كم$$ال
للصالة وال تمام لها إال بإقامتهما جميعا. فأما ص$$ورتها الظ$$اهرة فهي القي$$ام والق$$راءة والركوع والسجود ونحو ذل$$ك من وظ$$ائف الص$$الة
الظاهرة. وأما حقيقتها الباطنة فمثل الخشوع واإلخب$$ات
وحضور القلب وكمال اإلخالص. والت$$$دبر والتفهم لمع$$$اني الق$$$راءة ومع$$$اني
التسبيح ونحو ذلك من وظائف الصالة الباطنة. فظاهر الصالة حفظ الب$$دن والج$$وارح وب$$اطن
الصالة حفظ القلب. ومن المحافظ$$$ة على الص$$$الة واإلقام$$$ة له$$$ا كمال الطهارة واالحتياط فيه$$ا في الب$$دن والث$$وب
والمكان. الطهور شــطرقال عليه الصالة والس$$الم »
307
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
الطهور مفتــاح« وفي الحديث اآلخر »اإليمان الصــالة وإســباغ الوضــوء وتثليثــه من غــير
«.وسوسة وال إسراف فإن الوسوسة في الطهارة والصالة من عمل الش$$يطان يلبس به$$ا على من ض$$عف عقل$$ه وق$$ل
علمه. أن منوق$$$د وردت األح$$$اديث الص$$$حيحة »
ــاه من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاي أعضـــائه ودخـــل في الصـــالة نقيـــا من
«.الذنوب ومن المحافظ$$$ة على الص$$$الة واإلقام$$$ة له$$$ا المب$$ادرة به$$ا في أول مواقيته$$ا وفي ذل$$ك فض$$ل
وأجر عظيم. وه$$$و دلي$$$ل على محب$$$ة العب$$$د لرب$$$ه وعلى
أول »المس$$ارعة في مرض$$اته ومحاب$$$ه ق$$$ال «.الوقت رضوان الله وآخره عفو الله
وقبيح ب$$المؤمن العاق$$ل أن ي$$دخل علي$$ه وقت الصالة وهو على شغل من أشغال الدنيا فال يتركه ويق$$ول إلى فريض$$ة الل$$ه ال$$تي كتبه$$ا الل$$ه علي$$ه
فيؤديها.
308
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار وم$$ا يفع$$ل ذل$$ك إال من عظمت غفلت$$ه وقلت معرفته بالله وعظمت$$ه وض$$عفت رغبت$$ه فيم$$ا أع$$د
الله ألوليائه في الدار اآلخرة. وأم$$ا تأخيره$$ا عن وقته$$ا فال يج$$وز وفي$$ه إثم
عظيم. ومن المحافظ$$$ة على الص$$$الة واإلقام$$$ة له$$$ا الخش$$$وع وحض$$$ور القلب وت$$$دبر الق$$$راءة وفهم معانيه$$ا واستش$$عار الخض$$وع والتواض$$ع لل$$ه عن$$د
الركوع والسجود. وامتالء القلب بتعظيم الل$$ه وإجالل$$ه وتقديس$$ه
عند التكبير والتسبيح وجميع أجزاء الصالة. والح$$$$رص واالجته$$$$اد في دف$$$$ع الخ$$$$واطر واله$$$واجيس في ش$$$ئون ال$$$دنيا واإلع$$$راض عن ح$$ديث النفس في ذل$$ك ويك$$ون هم$$ه في الص$$الة وحسن تأديتها كما أمر الله فإن الصالة مع الغفل$$ة وعدم الخش$$وع والحض$$ور قليل$$ة الج$$دوى فاجته$$د في ت$$دبر م$$$اتقول من كالم رب$$ك واح$$رص على الطمأنينة فيها فإن الذي ال يتم الرك$$وع والس$$جود في الصالة سارق له$$ا كم$$ا ورد في الح$$ديث وورد أن من حاف$$ظ عليه$$ا وأتمه$$ا تخ$$رج بيض$$اء تق$$ول حفظ$$ك الل$$ه كم$$ا حفظت$$ني وال$$ذي ال يتم الص$$الة
309
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
تخ$$رج س$$وداء مظلم$$ة تق$$ول ض$$يعك الل$$ه كم$$ا ضيعتني ثم تلف كما يلف الث$$وب الخل$$ق فيض$$رب
بها وجهه. رأى رج$$ل ح$$اتم األص$$م واقف$$ا يع$$ظ الن$$اس فق$$ال: ي$$ا ح$$اتم أراك تع$$ظ الن$$اس أفتحس$$ن أن
تصلي قال نعم قال: كيف تصلي؟ قال: أق$$وم ب$$األمر وأمش$$ي بالس$$كينة وأدخ$$ل بالهيب$$ة وأك$$بر بالعظم$$ة وأق$$رأ بالترتي$$ل وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم على الس$$نة. وأس$$لمها إلى ربي وأحفظه$$ا أي$$ام حي$$اتي وأرج$$ع ب$$اللوم على نفس$ي وأخ$اف أن ال تقب$ل م$ني وأرج$و أن تقب$ل مني وأنا بين الرجاء والخوف وأش$$كر من علم$$ني وأعلم من سألني وأحم$د ربي إذ ه$داني. ق$ال ل$ه
محمد بن يوسف: مثلك يصلح أن يعظ. روي أن زين العاب$$$دين بن علي بن الحس$$$ين رضي الله عنهم ك$$ان يتغ$$ير عن$$د الوض$$وء ويص$$فر لونه فإذا قام إلى الصالة أخذت$$ه رع$$دة. فقي$$ل ل$$ه
في ذلك فقال: أتدرون بين يدي من أقوم. وقال أبو بكر الوراق: ربما انصرف من الصالة وأن$$ا اس$$تحي من الل$$ه ج$$ل وعال وال حي$$اء رج$$ل
انصرف من الزنا.
310
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار والل$$$ه أعلم وص$$$لى الل$$$ه على محم$$$د وآل$$$ه
وصحبه وسلم.
311
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
مواعظ
عن أبي بك$$ر بن عي$$اش ق$$ال: ق$$ال لي رج$$ل م$$رة وأن$$ا ش$$اب خلص رقبت$$ك م$$ا اس$$تطعت في ال$$دنيا من رق اآلخ$$رة ف$$إن أس$$ير اآلخ$$رة غ$$ير
مفكوك أبدا قال أبو بكر: فما نسيتها أبدا. وكان يق$$وم اللي$$ل في قب$$اء ص$$وف وس$$راويل وعكازة يضعها في ص$$دره فيتكئ عليه$$ا حين ك$$بر فيح$$يي ليلت$$ه وي$$ذكره حم$$ل العص$$ى بالس$$فر إلى
اآلخرة.قال بعضهم:
عف حملت العصا ال الضأوجب حملها
علي وال أني نحلتمن الكبر ولكنني ألزمت نفسي
حملها ألعلمها أن المقيم
على سفر ق$$ال بعض أص$$حاب وكي$$ع بن الج$$راح: ك$$ان ال ينام حتى يقرأ ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيق$$رأ المفص$$ل، ثم يجلس فيأخ$$ذ في االس$$تغفار
حتى يطلع الفجر فيصلي ركعتين. وعن عاص$$م ق$$ال: س$$معت ش$$قيق بن س$$لمة يقول وهو ساجد: رب اغفر لي رب اعف ع$$ني إن تعف عني تعف عني تطوال من فضلك وإن تعذبني تعذبني غير ظ$$الم لي، ق$$ال ثم يبكي ح$$تى أس$$مع
312
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
نحيبه من وراء المسجد. عن خيثمة قال: كان يعجبهم أن يموت الرج$$ل عند خير يعمله إما حج وإما عمرة وإما غزاة وإم$$ا
صيام رمضان. قال الربيع بن أبي راشد وقد رأى رجال مريضا يتصدق بصدقة فقسمها بين جيرانه فق$$ال: اله$$دايا أمام الزيارة فلم يلبث الرجل إال أياما حتى م$$ات فبكى عند ذلك الربيع بن أبي راشد وقال: أحس$$ن والله ب$$الموت وعلم أن$$ه ال ينفع$$ه من مال$$ه إال م$$ا
قدم بين يديه. قال أحمد بن عبد الله بن يونس كان مع$$روف بن واصل التيمي إمام مسجد بني عمرو بن س$$عد قي$$ل إن$$ه ك$$ان يختم الق$$رآن في ك$$ل ثالث س$$فرا وحض$$را وأن$$ه أم قوم$$ه س$$تين س$$نة لم يس$$ه في
صالته ألنها كانت تهمه. وقال عبد الملك بن أبج$$ر: م$$ا من الن$$اس إال مبتلي بعافي$$ة لينظ$$ر كي$$ف ش$$كره أو مبتلي ببلي$$ة
لينظر كيف صبره. وفي الخبر يأتي على الناس زمان يكون هالك الرجل على يد زوجته وأبويه وولده يعيرونه بالفقر
313
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ويكلفونه م$ا ال يطي$ق في$دخل في الم$$داخل ال$تي ي$$ذهب فيه$$ا دين$$ه فيهل$$ك. قلت: ه$$ذا حاص$$ل في
عصرنا فتأمل. عن معمر مؤذن سليمان التيم قال: صلى إلى جنبي سليمان التيمي العشاء اآلخرة وسمعته يقرأ
*ذي بيده الم*لك . تبارك ال فلما رأوه*ق$$ال فلم$$ا أتى على ه$$ذه اآلي$$ة
وا ذين كفر* لفة سيئت و*ج*وه* ال جعل يرددها حتىز* خف أهل المسجد وانصرفوا قال فخرجت وتركت$$ه قال: وعدت ألذان الفجر فإذا هو في مقام$$ه ق$$ال
فلمافتس$$معت ف$$إذا ه$$و لم يجزه$$ا وه$$و يق$$ول: وا ذين كفر* لفة سيئت و*ج*وه* ال .رأوه* ز*
وقي$$ل ل$$ه أنت أنت )أي يثن$$ون علي$$ه( ق$$ال: ال تقولوا هكذا ال أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل،
ه م$$ا لمس$$معت الل$$ه يق$$ول: $$دا له*م من الل وب*ون *وا يحتسب *ون .يك
ولما حضره الموت قال البنه: يا معتمر حدثني ب$$الرخص لعلي ألقى الل$$ه ع$$ز وج$$ل وأن$$ا حس$$ن
الظن به. عن األعمش ق$$ال: ق$$ال عم$$رو بن عتب$$ة بن
314
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار فرقد سألت الله ثالثا فأعطاني اثنتين وأن$$ا أنتظ$$ر
الثالثة. سألته أن يزهدني في الدنيا فما أبالي ما أقبل وما أدبر وسألته أن يقويني على الص$$الة فرزق$$ني
منها وسألته الشهادة فأنا أرجوها. كان طلحة بن مصرف يقول في دعائ$$ه: اللهم
اغفر لي ريائي وسمعتي. قال خليد العصري: كلنا ق$$د أيقن ب$$الموت وم$$ا نرى له مستعدا، وكلنا قد أيقن بالجنة وما ن$$رى له$$ا عالما وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفا، فعالم تعرج$ون، وم$ا عس$يتم تنتظ$رون الم$وت فه$و أول
.وارد عليكم من الله بخير أو بشر إخواني: إنكم تغدون وتروح$$ون في آج$$ال ق$$د غيبت عنكم ال ت$$درون م$$تى تهجم عليكم فالوح$$ا
الوحا والنجا النجا فالطالب مسرع.مان يجد بنا صرف الز
ونهزل ونوقظ باألحداث فيه
ونغفل ظاعن وما الناس إالأو مودع
ومستلب مستعجل أول مؤج وما هذه األيام إال
منازل إذا ما قطعنا منزال
بان منزل فناء ملح ما يغبجميعنا
إذا عاش منا آخر ماتل أو وكم صاحب لي كنت
أكره فقده تسلمه مني الفناء
ل المعج
315
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
اس$$$معوا عظ$$$ة الزم$$$ان إن كنتم تس$$$معون،وتأملوا تقلب األحوال إن كنتم تبصرون.
قال يحيى بن معاذ: ل$$و س$$مع الخالئ$$ق ص$$وت النياح$$ة على ال$$دنيا من ألس$$نة الفن$$اء لتس$$اقطت
القلوب منهم حزنا. ول$$و رأت العق$$ول بعين اإليم$$ان نزه$$ة الجن$$ة
لذابت النفوس شوقا إليها. ول$$و أدركت القل$$وب المحب$$ة لخالقه$$ا لتخلعت مفاصلها ولها فسبحان من أغفل الخليقة عن كن$$ه ه$$ذه األش$$ياء وأله$$اهم بالوص$$ف عن حق$$ائق ه$$ذه
األنباء. من نال من جوهر
األشياء بغيته يأسى ويحقر قوما
حظهم عرض إني ألعجب من قوم
يشفهم خارف ال يدرون حب الز
ما الغرض أال عقول أال أحالمتزجرهم
بلى عقول وأحالم بهامرض
اللهم تقب$$$ل توبتن$$$ا، واغس$$$ل حوبتن$$$ا وأجب دعوتنا، وثبت حجتنا، واهد قلوبن$$ا، وس$$دد ألس$$نتنا، واسلل سخيمة صدورنا. واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الل$$ه
على محمد وآله وصحبه أجمعين.
316
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فوائد ومواعظ
اعلم ي$$ا أخي أن الن$$اس عن$$د الم$$وت ثالث$$ة أقس$$ام: األول: ذو بص$$يرة علم أن اإلنس$$ان وإن طال عمره في الدنيا فهو كخطفة برق لمعت في
السماء ثم عادت لالختفاء. فال يثقل على العاقل اللبيب الخروج من ال$$دنيا إال بقدر ما يفوته من خدمة ربه عز وجل، واالزدي$$ادمن ما يقربه إليه، واالشفاق مما يقول أو يقال له.
كما قال بعضهم لم$$ا قي$$ل ل$$ه لم تج$$زع ق$$ال: ألني أسلك طريقا لم أعهده وأقدم على ربي ج$$ل
وعال وال أدري ماأقول وما يقال لي. ومثل هذا الشخص ال ينفر من الم$$وت ب$$ل إذا
عجز عن العبادة ربما أشتاق إليه. وق$$ال بعض$$هم في مناجات$$ه: إلهي إن س$$ألتك الحياة في دار الممات فقد رغبت في البعد عن$$ك،
وزهدت في القرب منك. من أحب لقاء »فق$$د ق$$ال نبي$$ك وص$$فيك
الله أحب الله لقــاءه ومن كــره لقــاء اللــه«.كره الله لقاءه
317
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
الثاني: رجل رديء البص$$يرة متلطخ الس$$ريرة منهمك في الدنيا منكر للبعث، ق$$د رض$$ي بالحي$$اة
الدنيا واطمأن بها ويئس من اآلخرة. إن ال$$ذين الفه$$ذا مص$$يره كم$$ا ذك$$ره الل$$ه:
يرجون لقاءنا ورضوا بالحي$$اة ال$$دنيا واطم$$أنوا به$$ا والذين هم عن آياتنا غافلون أولئ$$ك م$$أواهم الن$$ار
.بما كانوا يكسبون القسم الثاني: من خلط$$وا عمال ص$$الحا وآخ$$ر سيئا واعترفوا بذنوبهم وهؤالء أيضا مص$$يرهم كم$$ا
وآخ$$رونذكر الله، ق$$ال الل$$ه ج$$ل وعال وتق$$دس: اع$$ترفوا ب$$ذنوبهم خلط$$ا عمال ص$$الحا وآخ$$ر س$$يئا
.عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ثم اعلم أن طول العمر محبوب ومطل$$وب إذا كان في طاعة الله، لقوله علي$$ه الص$$الة والس$$الم
«خــيركم من طــال عمــره وحســن عمله» وكلم$$ا ك$$ان العم$$ر أط$$ول في طاع$$ة الل$$ه، ك$$انت
الحسنات أكثر والدرجات أرفع. وأما طوله في غ$$ير طاع$$ة، أو في المعاص$$ي،فهو شر وبالء، تكثر السيئات وتضاعف الخطيئات. ومن زعم أن$$ه يحب ط$$ول البق$$اء في ال$$دنيا
318
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ليستكثر من األعم$$ال الص$$الحة المقرب$$ة إلى الل$$ه تعالى فإن ك$$ان م$$ع ذل$$ك حريص$$ا عليه$$ا ومش$$مرا فيها ومجانبا لما يشغل عنها من أم$$ور ال$$دنيا فه$$و بالصادقين أشبه وإن كان متكاس$$ال عنه$$ا ومس$$وفا فيه$$$ا أي األعم$$$ال الص$$$الحة فه$$$و من الك$$$اذبين المتعللين بما ال يغ$$ني عن$$ه ألن من أحب أن يبقى ألجل شيء وجدته في غاية الح$$رص علي$$ه مخاف$$ة
أن يفوته ويحال بينه وبينه. وال سيما والعمل الصالح محله الدنيا وال يمكنفي غيرها ألن اآلخرة دار جزاء وليست بدار عمل. فتفكر يا أخي في ذل$ك عس$ى الل$ه أن ينفعن$$ا وإياك واستعن بالله واص$$بر واجته$$د وش$$مر وب$$ادر باألعمال الص$$الحة قب$$ل أن يح$$ال بين$$ك وبينه$$ا فال
تجد إليها سبيال. وكن ح$$ذرا من مفاج$$أة األج$$ل فإن$$ك غ$$رض لآلفات وهدف منصوب لسهام المناي$$ا وإنم$$ا رأس مالك الذي يمكن$$ك إن وفق$$ك الل$ه أن تش$تري ب$ه
سعادة األبد هذا العمر. أو لم نعم$$ركم م$$ا يت$$ذكرقال الله ج$$ل وعال:
اآلية فإياك أن تنفق أوقات$$ه وأيام$$هفيه من تذكر
319
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وس$$اعاته وأنفاس$$ه فيم$$ا ال خ$$ير في$$ه وال منفع$$ةفيطول تحسرك وندمك وحزنك بعد الموت.
عليه من اإلنفاق فيغير واجب
إذا كان رأس المال قال محمد بن القاسم خ$$ادم محم$$د بن أس$$لمعمرك فاحترز
قال محمد بن أسلم: مالي ولهذا الخل$$ق كنت فيصلب أبي وحدي.
ثم صرت في بطن أمي وحديثم دخلت الدنيا وحدي.
ثم تقبض روحي وحدي.ثم أدخل في قبري وحدي.
ثم يأتيني منكر ونكير فيس$$أالني وح$$دي، ف$$إنصرت إلى خير صرت وحدي.
ثم يوضع عملي وذنوبي في الميزان وحدي.وإن بعثت إلى الجنة بعثت وحدي.
وإن بعثت إلى الن$$$ار بعثت وح$$$دي، فم$$$اليوللناس.
ثم تفك$$ر س$$اعة ف$$وقعت علي$$ه الرع$$دة ح$$تى خشيت أن يسقط قال وسمعته يحل$$ف ك$$ذا وك$$ذا م$$رة يق$$ول: ل$$و ق$$درت أن أتط$$وع حيث ال ي$$راني ملكاي لفعلت. ولكني ال أس$$تطيع ذل$$ك، خوف$$ا من الرياء، وكان يدخل بيت$$ه ويغل$$ق باب$$ه وي$$دخل مع$$ه
320
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار كوزا من ماء فلم أدر ما يصنع. ح$$تى س$$معت ابن$$ا له صغيرا يحكي بك$$اءه فنهت$$ه أم$$ه فقلت له$$ا: م$$ا ه$$ذا البك$$اء؟ فق$$الت: إن أب$$ا الحس$$ن ي$$دخل ه$$ذا ال$$$بيت فيق$$$رأ الق$$$رآن ويبكي فيس$$$معه الص$$$بي
فيحيكه أي يقلده. وكان إذا أراد أن يخ$$رج غس$$ل وجه$$ه واكتح$$ل
لئال يرى عليه أثر البكاء. بلغ يا أخي الذين ي$$ذكرون أعم$$الهم للن$$اس من حج وصدقة وصيام رياء وسمعة. وك$$ان يص$$ل قوم$$ا ويعطيهم ويكسوهم فيبعث إليهم ويقول للرس$$ول : انظر أن ال يعملوا من بعثه إليهم ويأتيهم ه$$و باللي$$ل
فيذهب به إليهم ويخفي نفسه. وال يعلم$$ون من ال$$ذي أعط$$اهم وال أعلم أن$$ه وص$$ل أح$$دا بأق$$ل من مائ$$ة درهم إال أن ال يمكن$$ه
ذلك. ودخلت عليه قبل موته بأربعة أيام فقال: يا أبا عبد الله أبشر بما صنع الله بأخي$$ك من الخ$$ير ق$$د نزل بي الموت وقد من الله علي أنه ليس عن$$دي
درهم يحاسبني الله عليه. وقد علم ضعفي فإني ال أطيق الحس$$اب، فلم
321
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
يدع عندي شيئا يحاسبني الله عليه ثم أغلق البابوال تأذن ألحد علي حتى أموت.
واعلم أني أخ$$رج من ال$$دنيا وليس أدع ميراث$$اغير كسائي، وإنائي الذي أتوضأ فيه وكتبي.
وك$$انت مع$$ه ص$$رة فيه$$ا نح$$و ثالثين درهم$$ا، فق$ال: ه$ذا الب$ني أه$داه إلي$$ه ق$ريب ل$ه وال أعلم
أنت ومالــك قال »شيئا أحل لي منه ألن النبي «.ألبيك
فكفن$$وني منه$$ا وابس$$طوا علي جن$$ازتي لب$$دي وغط$$وا علي بكس$$ائي وتص$$دقوا بإن$$ائي أعط$$وه مسكينا يتوضأ من$$ه ثم م$$ات ب$$اليوم الراب$$ع رحم$$ه
الله. قيل إنه م$$رض قيس بن س$$عد بن عب$$اده أح$$د الكرماء فاستبطأ إخوان$$ه في عيادت$$ه فس$أل عنهم
فقالوا: إنهم يستحيون لما لك عليهم من الدين. فق$$ال: أخ$$زي الل$$ه م$$اال يمن$$ع اإلخ$$وان عن
الزيارة. ثم أمر مناديا ينادي من كان لقيس علي$$ه م$$ال
فهو منه في حل.فكسرت عتبة داره بالعشي لكثرة عواده.
وأتى رجل صديقا ودق عليه الباب فلم$$ا خ$$رج
322
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار ق$$ال: لم$$اذا جئت$$ني ؟ ق$$ال: ألربعمائ$$ة درهم دين علي فدخل الدار ووزن له أربعمائة درهم وسلمها ل$$ه ودخ$$ل ال$$دار يبكي فق$$الت امرأت$$ه: هال تعللت
واعتذرت حين شق عليك اإلجابة؟ فق$$ال: إنم$$ا أبكي ألني غفلت عن$$ه ولم أتفق$$د
حاله حتى احتاج أن يفاجئني به. وحكي عن حذيفة الع$$دوي ق$$ال: انطلقت ي$$وم ال$$يرموك لطلب ابن عم لي ومعي ش$$يء من م$$اء وأنا أقول إن كان به رمق س$$قيته ومس$$حت وجه$$ه فإذا أنا به فقلت: أسقيك فأشار إلي نعم فإذا رج$ل
.يقول آه فقال ابن عمي: انطلق إليه فجئت إليه ف$$إذا ه$$و هش$$ام بن الع$$اص فقلت أسقيك فسمع هشام آخر يقول آه فق$$ال: انطل$$ق
به إليه فجئت إليه فإذا هو قد مات.ثم رجعت إلى هشام فإذا هو أيضا قد مات.
ثم رجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات. إلى كم ذا التراخي
والتمادي وحادي الموتباألرواح حادي مادفلو كنا جمادا التعظنا ولكنا أشد من الج
تنادينا المنية كلوقت
وما نصغي إلى قولالمنادي وأنفاس النفوس إلى
انتقاص ولكن الذنوب إلى
ازدياد
323
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــرع قارنه إذا ما الز
اصفرار فليس دواؤه غير
الحصاد كأنك بالمشيب وقدتبدي
وباألخرى مناديهاينادي وقالوا: قد قضى
فاقروا عليه سالمكم إلى يوم
عن أبي معشر قال: رأيت ع$$ون بن عب$$د الل$$هالتناد في مجلس أبي ح$$$$$ازم يبكي ويمس$$$$$ح وجه$$$$$ه
بدموعه. فقيل له لم تمسح وجهك بدموعك قال: بلغني أنه ال تصيب دم$$وع اإلنس$$ان مكان$$ا من جس$$ده إال
حرم الله عز وجل ذلك المكان على النار. وقال: قلب التائب بمنزلة الزجاجة ي$$ؤثر فيه$$ا جميع م$$ا أص$$ابها فالموعظ$$ة إلى قل$$وبهم س$$ريعة
وهم إلى الرقة أقرب. فداووا القلوب بالتوبة فلرب تائب دعته توبت$$ه إلى الجنة ح$$تى أوفدت$$ه عليه$$ا وجالس$$وا الت$$وابين
فإن رحمة الله إلى التوابين أقرب. سمع المسعودي رجال يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون فيما عند الله فق$$ال اقلب المع$$نى
وضع يدك على من شئت. عن صالح المري قال: كان عطاء السلمي ق$$د أضر بنفس$$ه ح$$تى ض$$عف ق$$ال قلت ل$$ه: إن$$ك ق$$د
324
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار أض$$ررت بنفس$$ك وأن$$ا متكل$$ف ل$$ك ش$$يئا فال ت$$رد
كرامتي قال أفعل. ق$$ال: فاش$$تريت س$$ويقا من أج$$ود م$$ا وج$$دت وسمنا فجعلت له شريبة ولينتها وأرسلتها مع ابني وك$$وزا من م$$اء وقلت ل$$ه ال ت$$برح ح$$تى يش$$ربها
فرجع فقال قد شربها. فلما ك$$ان من الغ$$د جعلت ل$$ه نحوه$$ا فرجعه$$ا ولم يش$$ربها فأتيت$$ه فلمت$$ه فقلت: س$$بحان الل$$ه رددت علي كرامتي إن ه$$ذا مم$$ا يعين$$ك، ويقوي$$ك
على الصالة وعلى ذكر الله. قال: يا أبا بشر ال يسوءك الله قد شربتها أول مرة فلما كان الغد راودت نفسي على أن تسيغها
فما قدرت ذلك. يتجرعهإذا أردت أن أشربها ذكرت هذه اآلية
وال يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو.بميت ومن ورائه عذاب غليظ
فبكى ص$$الح عن$$د ه$$ذه وق$$ال: قلت لنفس$$يأراني في واد وأنت في آخر.
وق$$ال العالء بن محم$$د: دخلت على الس$$لمي وقد غش$$ي علي$$ه، فقلت المرأت$$ه م$$ا ش$$أن عط$$اء،
325
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فق$$الت: س$$جرت جارتن$$ا التن$$ور فنظ$$ر إلي$$ه فخ$$ر.مغشيا عليه
وقال: إذا ذكرت أهل الن$ار وم$$ا ي$نزل بهم منعذاب الله وعقابه تمثلت لي نفسي بهم.
فكي$$ف لنفس تغ$$ل ي$$دها إلى عنقه$$ا وتس$$حبفي النار، أال تصيح فتبكي.
وكي$$ف لنفس تع$$ذب أال تبكي، وم$$ا أق$$ل غن$$اءالبكاء عن أهله إن لم يرحمهم الله.
وقال له بشر بن منصور: ماهذا الحزن؟ ق$$ال: ويح$$$ك الم$$$وت في عنقي والق$$$بر بي$$$تي ، وفي القيامة موقفي، وعلى جسر جهنم طريقي، وربي
ما أدري ما يصنع بي، ثم تنفس فغشي عليه. وقال عمر بن درهم لعطاء: ح$$تى م$$تى نس$هو ونلعب ومل$$ك الم$$وت في طلبن$$ا ال يك$$ف فص$$اح
عطاء صيحة خر مغشيا عليه. واجتمع الناس وقعد عمر عند رأسه فلم ي$$زل
على حاله حتى المغرب ثم أفاق فحمل. قيل إن أبا عثم$$ان المنتخب أنش$$د ن$$ور ال$$دين أبياتا تتضمن ما هو متلبس به نور الدين في ملك$$ه من المك$$وس والض$$رائب وفيه$$ا تخوي$$ف وتح$$ذير ش$$ديد ل$$ه ك$$انت ه$$ذه األبي$$ات س$$ببا لوض$$عها عن
326
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
الناس: مثل وقوفك أيها
المغرورماء يوم القيامة والس
تمور ماذا تقول إذا نقلتإلى البلى
فردا وجاءك منكرونكير ماذا تقول إذا وقفت
بموقف فردا ذليال والحساب
عسير وتعلقت فيك الخصوموأنت في
يوم الحساب مسلسلمجرور قت عنك الجنود وتفر
وأنت فيد ضيق القبور موس
مقبور ووددت أنك ما وليتوالية
يوما وال قال األنامأمير وبقيت بعد العز رهن
حفيرة في عالم الموتى
وأنت حقير وحشرت عريانا حزيناباكيا
قلقا وما لك فياألنام مجير أرضيت أن تحيا
وقلبك دارس عافي الخراب
وجسمك المعمور أرضيت أن يحظيسواك بقربه
أبدا وأنت معذبمهجور ة د لنفسك حج مه
تنجو بها يوم المعاد ويوم تبدو
فلما سمع ن$ور ال$$دين ه$ذه األبي$$ات بكى بك$$اءالعور شديدا وأمر بوضع الضرائب والمك$$وس في س$$ائر البالد وكتب إلى الناس ليكون منهم في ح$$ل مم$$ا كان أخ$$ذ منهم ويق$$ول لهم إنم$$ا ص$$رف ذل$$ك في قت$$$ال أع$$$دائكم من الكف$$$رة وال$$$ذب عن بالدكم ونسائكم وأوالدكم وكتب ذلك إلى س$$ائل ممالك$$ه وبلدانه سلطانه وأمر الوعاظ أن يس$$تحلوا ل$$ه من التج$$ار والل$$ه أعلم وص$$لى الل$$ه على محم$$د وآل$$ه
وصحبه وسلم.
327
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــفصل
قال محم$$د بن واس$$ع: م$$ا آس$$ى من ال$$دنيا إال على ثالث: ص$$احب إذا أع$$وججت قوم$$ني، وص$$الة في جماع$$ة يحم$$ل ع$$ني س$$هوها وأف$$وز بفض$$لها، وقوت من الدنيا ليس ألحد فيه من$$ة، وال الل$$ه ع$$ز
وجل علي فيه تبعة. كان بالكوفة رج$$ل ق$$د خ$$رج عن دني$$ا واس$$عة وتعبد فقال الفضيل لعبد الله بن المبارك: إن ههنا رجال من المتعب$$دين ق$$د خ$$رج عن دني$$ا واس$$عة
فامض بنا إليه ننظر عقله. فج$$اءوا إلي$$ه وه$$و علي$$ل وعلي$$ه عب$$اءة وتحت رأسه قطعة لبنة فسلم عليه ابن المبارك ثم ق$$ال ل$$ه: ي$$ا أخي بلغن$$ا أن$$ه م$$ا ت$$رك عب$$د ش$$يئا لل$$ه إال
عوضه الله ما هو أكثر منه فما عوضك؟ ق$$ال:الرض$$ا بم$$ا أن$$ا في$$ه فق$$ال ابن المب$$ارك
حسبك، وقاما على ذلك. وأوص$$ى بعض$$هم أخ$$ا ل$$ه في الل$$ه فق$$ال: ال يلهين$$ك الن$$اس عن ذات نفس ف$$إن األم$$ر يخلص إلي$$ك دونهم ولم أر ش$$يئا أحس$$ن طلب$$ا وال أس$$رع
إدراكا من حسنة حديثة لذنب قديم.
328
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار قال خليد العصري: كلنا قد أيقن ب$$الموت وم$$ا نرى له مستعدا، وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عامال، وكلنا ق$$د أيقن بالن$$ار وم$$ا ن$$رى له$$ا خائف$$ا، فعالم تعرجون وما عسيتم تنتظ$$رون الم$$وت فه$$و أول وارد عليكم من الله بخير أو ش$$ر في$$ا إخوت$$اه
سيروا إلى ربكم سيرا جميال. وقال آخر : ابن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجل$$ك، لزه$$دت في ط$$ول م$$ا ترج$$و من أمل$$ك ول$$رغبت في الزي$$ادة من عمل$$ك، ولقص$$رت من حرص$$ك وحيل$$ك وإنم$$ا يلق$$اك ن$$دمك إذا زل ب$$ك ق$$دمك، وأس$$لمك أهل$$ك وحش$$مك وت$$برأ من$$ك القريب، وانصرف عنك الحبيب فال أنت إلى دنياك
عائد وال في حسناتك زائد.منا الخطوب أبدا تفه
كرورها ونعود في عمه كمن
ال يفهم تلقى مسامعناالعظات كأنما
في الظل يرقموعظه من يرقم وصحائف األيام نحن
سطورها يقرا األخير ويدرج
المتقدم لحد على لحد يهالضريحه
وبأعظم رمم عليهاأعظم اه المنون من ذا توق
وقبلنا عاد أطاحهم الحمام
وجوهم والتبعان تالحقاق ومحر
والمنذران ومالكم ومتم
رأى مال$$ك بن دين$$ار رجال يس$$يء في ص$$الته
329
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
فقال: ما أرحمني لعياله. فقيل له يسيء هذا صالته وترحم عيال$$ه ق$$ال:
إنه كبيرهم ومنه يتعلمون. وق$$ال س$$هل بن عب$$د الل$$ه: اس$$تجلب حالوة الزهد بقصر األمل، واقطع أس$$باب الطم$$ع بص$$حة اليأس، وتعرض لرقة القلب بمجالسة أه$$ل ال$$ذكر واس$$تفتح ب$$اب الح$$زن بط$$ول الفك$$ر، وت$$زين لل$$ه
بالصدق في كل األحوال. وإي$$اك والتس$$ويف فإن$$ه يغ$$رق الهلكى وإي$$اك والغفلة فإن فيه$$ا س$$واد القلب، واس$$تجلب زي$$ادة
النعم بعظيم الشكر. كان الس$لف أح$رص م$ا يكون$ون على أوق$اتهم ألنهم يعرفون قيمة الوقت وأنه إذا فات ال يس$$تدرك فهو أعز ش$يء يغ$ار علي$ه أن ينقض$ي ب$دون عم$$ل
صالح. فالوقت ينقض$$ي وينص$$رم بنفس$$ه، فمن غف$$ل عن نفسه تصرمت أوقاته وعظم فوات$$ه واش$$تدت
حسراته. فكيف حاله إذا علم عند تحقق الفوات مق$$دار ما أضاع، وطلب الرجوع فحيل بينه وبين$$ه، وطلب
330
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار تناول الفائت وكيف يرد األمس الف$$ائت في الي$$وم
الجديد. وق$$الوا آمن$$ا ب$$ه وأني لهمقال الله جل وعال: ومنع مما يحبه ويرتضيه.التناوش من مكان بعيد
وعلى أن م$ا اقتن$اه ليس للعاق$ل مم$ا ينبغي أن.يقتنيه وحيل بينه وبين ما يشتهيه
فيا لها من حسرة ما إلى رد مثلها من سبيل. ك$$ان الحس$$ن يق$$$ول: أص$$$ول الش$$$ر ثالث$$$ة:
الحرص، والحسد ، والكبر. فالكبر منع إبليس من السجود آلدم، والحرص أخرج آدم من الجنة، والحس$$د حم$$ل ابن آدم على
قتل أخيه. وق$$ال غ$$يره: ليس لثالث حيل$$ة فق$$ر يخالط$$ه كس$$ل، وخص$$ومة ي$$داخلها حس$د، وم$$رض يداخل$ه
هرم. ثالث$$$ة ينبغي م$$$داراتهم: المل$$$ك المس$$$لط،
والمرأة الحمقى، والمريض. وق$$ال آخ$$ر: ال ن$$وم أثق$$ل من الغفل$$ة وال رق أملك من الشهوة ولوال ثقل الغفل$$ة لم تظف$$ر ب$$ك
الشهوة. وق$$ال آخ$$ر: ي$$ا ابن آدم مال$$ك تأس$$ف على
331
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
مفقود ال يرده عليك الفوت، ومالك تفرح بموج$$ودال يتركه في يديك الموت.
وك$$ان يق$$ول: ذن$$وب مزدحم$$ة على عاقب$$ةمبهمة.
إلهي ارحمني لقدرتك علي ولحاجتي إليك. إلهي ض$$يعت بال$$ذنب نفس$$ي فاردده$$ا ب$$العفو
علي يا أجود األجودين. يا من يغضب على من ال يسأل ال تمنع من قد
سألك. وقيل آلخر وهو يجود بنفسه قل، فق$$ال: اللهم إني نصحت خلقك ظاهرا، وغششت نفسي باطنا، فهب لي غش$$$ي لنفس$$$ي، لنص$$$حي لخلق$$$ك ثم
خرجت روحه. وقال آخر: من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فال تع$$ده
في ديوان الرجال. وقال: حسن أدب الظاهر عن$$وان على حس$$ن
لو خشــع قلب ق$$ال: »أدب الباطن ألن النبي «.هذا لخشعت جوارحه
وس$$ئل عن الرج$$ال فق$$ال: الق$$ائمون بوف$$اءدق*وا م$$ا عاه$$د*واالعهود قال الله تعالى: رجال ص$$
ه عليه .الل
332
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار من نظ$$ر في س$$ير الس$$لف ع$$رف تقص$$يره
وتخلفه عن درجات الرجال. وقيل لحمدون م$$ا ب$$ال كالم الس$لف أنف$$ع من كالمن$$ا ق$$ال: ألنهم تكلم$$وا لع$$ز اإلس$$الم ونج$$اة
النفوس ورضا الرحمن. ونحن نتكلم لعز النف$$وس وطلب ال$$دنيا ورض$$ا
الخلق. قلت: فكي$$ف ل$$و رأى أه$$ل ه$$ذا الزم$$ان وم$$ا أص$$$يبوا ب$$$ه من التك$$$الب على ال$$$دنيا واالفتن$$$ان بزخارفه$$ا ومغرياته$$ا فال ح$$ول وال ق$$وة إال بالل$$ه
العلي العظيم. احة ال يا آمن الس
يذعر بين يديك الفزع
األكبر حم رداها وهي الوإنما أنت كمحبوسةتشعر والمرء منصوب له
حتفهلو أنه من عمه يبصر
وهذه النفس لهاحاجة
والعمر عن تحصيلهايقصر وكلما تزجر عن
مطلب كانت به أكلف إذ
تزجر كالماء عن عنصرهوإنما تقصر مغلوبة يقصر لو أنها ويحها تعذروربما ألقت معاذيرها
وناظر الموت لهاناظر
لو أنها تنظر إذ ينظر يبصرها األكمهوزائر الموت له طلعة
والمبصر وروعة الموت لهاسكرة
ما مثلها من روعةتسكر
333
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وبين أطباق الثرىمنزل
ينزله األعظمواألحقر يترك ذو الفخر به
فخره وصاحب الكبر به
يصغر نكيرها المعروف قد مألت أرجاءه روعةوالمنكر وبعد ما بعد وأعظم
به من مشهد ما قدره
يقدر يرجف منه الورىرجفة
ينهد منها المأل األكبر وليس هذا الوصف
مستوفيا كل الذي من وصفه
يذكر وإنما ذا قطرةأرسلت
من أبحر تتبعها أبحر وقد أتاك الثبت عنه
بماادق إذ أخبرك الص
يخبر فاعمل له ويك وإالفال
عذر وما مثلك منيعذر سهام المنايا في
الورى ليس تمنع فكل له يوما وإن
عاش مصرع وكل وإن طال المدىسوف ينتهي
إلى قعر لحد في ثرىمنه يودع فقل للذي قد عاش
بعد قرينها قليل إلى مثلها عم
ستدفع فكل ابن أنثى سوفدى يفضي إلى الر
ويرفعه بعد األرائكشرجع ويدركه يوما وإن
عاش برهة قضاء تساوى فيه
عود ومرضع فال يفرحن يومابطول حياته
لبيب فما في عيشهالمرء مطمع مثل فما العيش إال
لمحة بارق مثل ما وما الموت إال
العين تهجع كالنبات وما الناس إالفيابس
هشيم وغض إثر ماباد يطلع فتبا لدار ما تزال
تعلناة أفاويق كأس مر
ليس تقنع سحاب أمانيها جهاموبرقها
إذا شيم برق خلبليس يهمع تغر بنيها بالمنى
فتقودهم إلى قعر مهواة بها
المرء يوضع
334
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فكم أهلكت في حبهامن متيم
ولم يحظ منها بالمنىفيمتع تمنيه باآلمال في نيل
وصلها وعن غيه في حبها
ليس ينزع أضاع بها عمرا لهليس راجعا
ولم ينل األمر الذيع يتوق فصار لها عبدا لجمع
حطامها ولم يهن فيها بالذي
كان يجمع ولو كان ذا عقلألغنته بلغة
من العيش في الدنياولم يك يجشع إلى أن توافيه المنية
وهو بال قناعة فيها آمنا ال
ع يرو مصائبها عمت فليسبمفلت
شجاع وال ذو ذلة ليسيدفع وال سابح في قعر
بحر وطائر يدوم في بوح الفضاء
وينزع والذو امتناع في بروجمشيدة
لها في ذرى جوع ماء ترف الس أصارته من بعد الحياة
بوهدة له من ثراها آخر
الدهر مضجع تساوى بها من حلتحت صعيدها
على قرب عهدبالممات وتبع فسيان ذو فقر بها
وذوو الغنى وذو لكن عند المقال
ومصقع ومن لم يخف عندالنوائب حتفه
وذو جبن خوفا منالموت يسرع وذو جشع يسطو بناب
ومخلب وكل بغاث ذلة ليس
يمنع ومن ملك اآلفات بأساوشدة
ومن كان منهارورة يقنع بالض ولو كشف األجداث
معتبرا لهم لينظر آثار البلى كيف
يصنع لشاهد أحداقا تسيلوأوجها
رة في الترب معفع شوها تفز غدت تحت أطباق
ة الثرى مكفهر عبوسا وقد كانت من
البشر تلمع فلم يعرف المولىمن العبد فيهم
وال خامال من نابهع يترف
335
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وأنى له علم بذلكبعدما
تبين منهم ما لهالعين تدمع رأى ما يسوء الطرف
منهم وطالما رأى ما يسر الناظرين
ويمتع رأى أعظما التستطيع تماسكا
تهافت من أوصالهاوتقطع دة من لحمها مجر
فهي عبرة لذي فكرة فيما له
ع يتوق نها مر الليالي تخوفأصبحت
أنابيب من أجوافهايح تسمع الر إلى حالة مسودة
وجماجم مطأطأة من ذلة ليس
ترفع أزيلت عن األعناقفهي نواكس
على الترب من بعدالوسائد توضع عالها ظالم للبلى
ولطالما غدا نورها في حندس
الظلم يلمع كأن لم يكن يوما عالمفرقا لها
نفائس تيجان ودرع مرص تباعد عنهم وحشة
كل وامق وعافهم األهلون
والناس أجمع وقاطعهم من كانحال حياته
بوصلهم وجدا بهمليس يطمع يهم األعداء من يبك
سوء حالهم ويرحمهم من كان
ضدا ويجزع ه فقل للذي قد غرطول عمره
وما قد حواه منزخارف تخدع أفق وانظر الدنيا
بعين بصيرة تجد كل ما فيها ودائع
ترجع يد فأين الملوك الصقدما ومن حوى
من األرض ما كانت بهمس تطلع الش حواه ضريح من فضاء
بسيطها يقصر عن جثمانه
حين يذرع فكم ملك أضحى بهذامذلة
وقد كان حيا للمهابةيتبع يقود على الخيل
العتاق فوارسا يسد بها رحب
الفيافي ويترع فأصبح من بعد التنعمفي ثرى
تواري عظاما منهبهماء بلقع بعيدا على قرب
المزار إيابه فليس له حتىالقيامة مرجع
336
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
غريبا من األحبابواألهل ثاويا
بأقصى فالة خرقهليس يرقع افيات تلح عليه الس
بمنزل جديب وقد كانت به
األرض تمرع رهينا به ال يملكالدهر رجعة
وال يستطيعن الكالمفيسمع د فيه الترب من توس
بعد ما اغتدى زمانا على فرش من
الخز يرفع كذلك حكم الله فيالخلق لن ترى
من الناس حيا شملهــاليس يصدع ــق له ــة أل ــذه قصــيدة وعظي ــر: ه آخ
سمعك:مان أنست بالواء الز
وذلهة الدنيا عليك فيا عز
سالم إلى كم أعاني تيههاوداللها
ألم يأن عنها سلوةوسآم وقد أخلق األيام
جلباب حسنها وأضحت وديباج البهاء
مسام على حين شيب قدألم بمفرقي
عر وعاد رهام الشوهو ثغام طالئع ضعف قد
أغارت على القوى وثار بميدان المزاج
قتام فال هي في برجالجمال مقيمة
وال أنا في عهدالمجون مدام تقطعت األسباب بيني
وبينها ولم يبق فينا نسبة
ولئآم وعادت قلوص العزم
عني كليلة وقد جب منها غارب
وسنام ت كأني بها والقلب زمركابه
وقوض أبيات لهوخيام وسيقت إلى دار
الخمول حموله يحن إليها والدموع
رهامها البو حنين عجول غر
فانثنتإليه وفيها أنه وضغام
ات تولت ليال للمسروانقضت
لكل زمان غايةوتمام
337
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــت فسرعان ما مر
وولت وليتها تدوم ولكن ما لهن
دوام ت دهور تقضات ساعة بالمسر
ويوم تولى بالمساءةعام فلله در الغم حيث
أمدني بطول حياة والهموم
سهام أسير بتيماء التحيرمفردا
ولي مع صحبيعشرة وندام وكم عشرة ما أورثت
غير عسرة ورب كالم في
القلوب كالم فما عشت ال أنسيحقوق صنيعه
وهيهات أن ينسيلدي ذمام مان كما اعتاد أبناء الز
وأجمعت عليه فئام إثر ذاك
فيام خبت نار أعالم
المعارف والهدىالل وشب لنيران الض
ضرام وكان سرير العلم
دا صرحا ممربع يناغي القباب الس
وهي عظام متينا رفيعا ال يطارغرابه
عزيزا منيعا ال يكاديرام يلوح سنا برق الهدى
من بروجه كبرق بدا بين
حاب يشام الس اسيات ت عليه الر فجرذيولها
ت عروش منه فخرثم دعام وسيق إلى دار المهانة
أهله مساق أسير ال يزال
يضام كذا تجري األيام بينالورى على
طرائق منها جائروقوام فما كل ما قد قيل
علم وحكمة وما كل أفراد الحديد
حسام وللدهر تارات تمر
على الفتىة نعيم وبؤس صح
وسقام ومن يك في الدنيا فاليعتبنها
فليس عليها معتبومالم أجدك ما الدنيا وماذا
متاعها وماذا الذي تبغيه فهو
حطام تشكل فيها كل شيءبشكل ما
يعانده والناس عنهنيام ترى النقص في زي
الكمال كأنما على رأس ربات
الحجال عمام
338
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فدعها ونعماها هنيئاألهلها
وال تك فيها راعياوسوام تعاف العرانين
اط على الخوى م الس إذا ما تصدى للطعام
طغام على أنها ال يستطاعمنالها
لما ليس فيه عروةوعصام ولو أنت تسعى إثرها
ة ألف حج وقد جاوز الطبيين
منك حزام رجعت وقد ضلتمساعيك كلها
بخفي حنين ال تزالتالم هب إن مقاليد األمور
ملكتها ودانت لك الدنيا
وأنت همام ومتعت باللذات دهرابغبطة
أليس بحتم بعد ذاكحمام فبين البرايا والخلود
تباين وبين المنايا
والنفوس لزام قضية انقاد األناملحكمها
وما حاد عنها سيدوغالم ضرورية تقضي
العقول بصدقها سل إن كان فيها
مرية وخصام سل األرض عن حالالملوك التي خلت
لهم فوق، فوقالفرقدين مقام بأبوابهم للوافدين
تراكم باعتابهم للعاكفين
زحام تجبك عن أسراريوف التي جرت الس
عليهم جوابا ليسفيه كالم بأن المنايا أقصدتهم
نبالها وما طاش عن مرمى
لهن سهام وسيقوا مساقدى الغابرين إلى الر
وأقفر منهم مزلومقام وحلوا محال غير ما
يعهدونه فليس لهم حتى
القيام قيام ألم بهم ريب المنونفغالهم
فهم بين أطباقغام رغام الر
انتهى. اللهم اغفر لنا جميع ما سلف منا من الذنوب،
339
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
واعصمنا فيما بقي من أعمارنا ووفقنا لعمل صالحترضى به عنا.
اللهم يا سامع كل ص$$وت، وي$$ا ب$$ارئ النف$$وس بع$$د الم$$وت، ي$$ا من ال تش$$تبه علي$$ه األص$$وات، ي$$ا عظيم الشأن، يا واضح البرهان، يا من هو كل يومفي شأن، اغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم ي$$ا عظيم العف$$و، ي$$ا واس$$ع المغف$$رة، ي$$ا ق$$ريب الرحم$$ة، ي$$ا ذا الجالل واإلك$$رام هب لن$$ا
العافية في الدنيا واآلخرة. اللهم يا حي ويا قيوم فرغنا لما خلقتنا ل$$ه، وال تش$$غلنا بم$$ا تكفلت لن$$ا ب$$ه، واجعلن$$ا ممن ي$$ؤمن بلقائك، ويرضى بقضائك، ويقنع بعطائك ويخش$$اك
حق خشيتك.اللهم اجعل رزقنا رغدا، وال تشمت بنا أحدا.
اللهم رغبن$$ا فيم$$ا يبقى، وزه$$دنا فيم$$ا يف$$نى، وهب لنا اليقين ال$$ذي ال تس$$كن النف$$وس إال إلي$$ه،
وال يعول في الدين إال عليه. اللهم إنا نس$ألك بع$زك ال$ذي ال ي$رام وملك$ك الذي ال يضام وبنورك الذي مأل أرك$$ان عرش$$ك أن تكفينا شر ما أهمنا وما ال نهتم ب$$ه وأن تعي$$ذنا من
340
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. اللهم يا عليم ي$$ا حليم ي$$ا ق$$وي ي$$ا عزي$$ز ي$$ا ذا المن والعط$$ا والع$$ز والكبري$$اء ي$$ا من تعن$$وا ل$$ه
الوجوه وتخشع له األصوات. وفقن$$ا لص$$الح األعم$$ال وأكفن$$ا بحالل$$ك عن حرامك وبفضلك عمن سواك إنك على كل ش$$يء
قدير. اللهم إنا نس$$ألك رحم$$ة من عن$$دك ته$$دي به$$ا قلوبنا، وتجمع بها ش$ملنا، وتلم به$ا ش$$عثنا، وترف$ع بها شاهدنا، وتحفظ بها غائبنا، وتزكي بها أعمالنا ، وتلهمنا بها رشدنا، وتعص$$منا به$$ا من ك$$ل س$$وء ي$$ا
أرحم الراحمين. اللهم ارزقن$$ا من فض$$لك، واكفن$$ا ش$$ر خلق$$ك،
واحفظ علينا ديننا وصحة أبداننا. اللهم ي$$ا ه$$ادي المض$$لين وي$$ا راحم الم$$ذنبين، ومقيل عثرات العاثرين، نسألك أن تلحقنا بعب$$ادك الص$$$$$الحين ال$$$$$ذين أنعمت عليهم من النب$$$$$يين والص$$ديقين والش$$هداء والص$$الحين آمين ي$$ا رب
العالمين. اللهم يا عالم الخفيات، ويا رفيع ال$$درجات، ي$$ا
341
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
غ$$افر ال$$ذنب وقاب$$ل الت$$وب ش$$ديد العق$$اب ذيالطول ال إله إال أنت إليك المصير.
نسألك أن تذيقنا برد عف$$وك، وحالوة رحمت$$ك، ي$$$ا أرحم ال$$$راحمين، وأرأف ال$$$رائفين وأك$$$رم
األكرمين. اللهم اعتقنا من رق الذنوب، وخلصنا من أشر النفوس، وأذهب عنا وحش$$ة اإلس$$اءة وطهرن$$ا من دنس الذنوب، وباعد بيننا وبين الخطايا وأجرنا من
الشيطان الرجيم. اللهم طيبنا للقائك، وأهلنا لوالئك وأدخلن$$ا م$$ع المرحومين من أوليائك وتوفن$$ا مس$$لمين وألحقن$$ا
بالصالحين. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وتالوة كتابك، واجعلنا من حزب$$ك المفلحين وأي$$دنا بجندك المنصورين، وارزقنا مرافقة ال$$ذين أنعمت عليهم من النب$$$$$$يين والص$$$$$$ديقين والش$$$$$$هداء
والصالحين. اللهم يا فالق الحب والنوى، يا منشئ األجساد بع$$د البلى ي$$ا م$$ؤى المنقطعين إلي$$ه، ي$$ا ك$$افي المتوكلين علي$$ه، انقط$$ع الرج$$اء إال من$$ك، وخ$$ابت
342
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار الظنون إال فيك، وضعف االعتماد إال عليك نس$$ألك أن تمطر محل قلوبنا من سحائب برك وإحس$$انك وأن توفقنا لموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك إنك
جواد كريم رءوف غفور رحيم. اللهم نسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وعمال متقبال، ونسألك بركة الحي$$اة وخ$$ير الحي$$اة، ونع$$وذ
بك من شر الحياة، وشر الوفاة. اللهم إن$$$ا نس$$$ألك التوفي$$$ق لم$$$ا تحب$$$ه من األعم$$ال، ونس$$ألك ص$$دق التوك$$ل علي$$ك، وحس$$ن
الظن بك يا رب العالمين. اللهم اجعلن$$$ا من عب$$$$ادك المخب$$$$تين الغ$$$ر
المحجلين الوفد المتقبلين. اللهم إن نس$$ألك حي$$اة طيب$$ة، ونفس$$ا تقي$$ة، وعيشة نقية، وميتة سوية، وم$$ردا غ$$ير مخ$$زي وال
فاضح. اللهم اجعلنا من أهل الصالح والنج$$اح والفالح،
ومن المؤيدين بنصرك وتأييدك ورضاك. اللهم افتح لدعائنا باب القبول واإلجابة واغف$$ر لنا ولوالدينا وجمي$$ع المس$$لمين برحمت$$ك ي$$ا أرحم
الراحمين.
343
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين. عبد
العزيز بن محمد السلمان غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
344
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
فصلفـائـدة
وق$$ف ق$$وم على ع$$الم فق$$الوا إن$$ا س$$ائلوك أفمجيبنا أنت قال سلوا وال تك$$ثروا ف$$إن النه$$ار لن يرجع والعمر لن يعود، والطالب حثيث في طلب$$ه، قالوا فأوصنا قال ت$$زودوا على ق$$در س$$فركم ف$$إن خير الزاد ما أبل$$غ البغي$$ة، ثم ق$$ال األي$$ام ص$$حائف األعمال فخل$$دوها أحس$$ن األعم$$ال، ف$$إن الف$$رص تم$ر م$ر الس$حاب، والت$$واني من أخالق الكس$الى والخوالف، ومن استوطن مركب العج$$ز ع$$ثر ب$$ه،وتزوج التواني بالكسل فولد بينهما الخسران اه$.
345
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ي$$ا حي ي$$ا قي$$وم ي$$ا ذا الجالل واإلك$$رام أسألك بأسمائك الحسنى وص$$فاتك العلي$$ا أن تع$$ز اإلسالم والمسلمين وأن تذل الشرك والمش$$ركين وأن ت$$دمر أع$$داء ال$$دين اللهم ص$$لى على محم$$د
وعلى آله وصحبه. اللهم رحمت$$ك أرج$$و فال تكل$$ني إلى نفس$$ي
طرفة عين وأصلح لي شأني كله ال إله إال أنت. اللهم أحسن عاقبتن$$ا في األم$$ور كله$$ا وأجرن$$ا
من خزي الدنيا وعذاب اآلخرة. اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كث$$يرا وال يغف$$ر ال$$$ذنوب إال أنت ف$$$اغفر لي مغف$$$رة من عن$$$دك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم صل على
محمد وعلى آله وصحبه. اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعمال
متقبال يا حي يا قيوم يا ذا الجالل واإلكرام. اللهم ارحم في الدنيا غربتي وارحم في الق$$بر
وحشتي وارحم في اآلخرة وقوفي بين يديك. اللهم أعت$$ق رقب$$تي من الن$$ار وأوس$$ع لي من
346
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرارالرزق الحالل واصرف عني فسقة الجن واإلنس.
اللهم إني أس$$$ألك ف$$$واتح الخ$$$ير وخواتم$$$ه وجوامعه وظاهره وباطن$$ه وأول$$ه وآخ$$ره وعالنيت$$ه
وسره اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه. اللهم إني أس$$ألك موجب$$ات رحمت$$ك وع$$زائم مغفرتك والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسالمة من ك$ل إثم والف$وز بالجن$ة والنج$اة من
النار يا حي يا قيوم يا ذا الجالل واإلكرام. اللهم إني أس$$$ألك اله$$$دي والتقى والعف$$$اف
والغنى اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه. ربنا آتنا في ال$$دنيا حس$$نة وفي اآلخ$$رة حس$$نة
وقنا عذاب النار. ربنا ال تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك
.رحمة إنك أنت الوهاب ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عن$$ا س$$يئاتنا وتوفن$$ا
مع األبرار.ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.
ربنا آتنا من لدنك رحم$$ة وه$$يئ لن$$ا من أمرن$$ارشدا
ربنا اصرف عن$$ا ع$$ذاب جهنم إن ع$$ذابها ك$$انغراما.
347
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
اللهم إنا نعوذ بك من جهد البالء ودرك الشقاءوسوء القضاء وشماتة األعداء.
اللهم إن$$ا نع$$وذ ب$$ك من زوال نعمت$$ك وتح$$ولعافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك.
اللهم إن$$ا نع$$وذ ب$$ك من الهم والح$$زن والعج$$ز والكس$$ل والجبن والبخ$$ل وغلب$$ة ال$$دين وش$$ماتة
األعداء. اللهم إن$$ا نع$$وذ ب$$ك من ع$$ذاب جهنم وع$$ذاب الق$$بر وفتن$$ة المحي$$ا والمم$$ات وفتن$$ة المس$$يح
الدجال. ربنا تقبل منا أنت السميع العليم، وص$$لى الل$$ه
على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافتك من عقوبتك وب$$ك من$$ك ال أحص$$ي ثن$$اء علي$$ك أنت
كما أثنيت على نفسك. اللهم أصلح لي ديني ال$$ذي ه$$و عص$$مة أم$$ري وأص$$لح لي دني$$اي ال$$تي فيه$$ا معاش$$ي واص$$لح لي آخرتي التي إليها معادي واجع$$ل الحي$$اة زي$$ادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل ش$$ر، اللهم
صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم إني أسألك رحم$$ة من عن$$دك ته$$دي به$$ا قل$$بي وتجم$$ع به$$ا أم$$ري وتلهم$$ني به$$ا رش$$دي
348
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
وتعصمني بها من كل سوء. اللهم طه$$$ر قل$$$بي من النف$$$اق ولس$$$اني من الكذب وعملي من الرياء وعيني من الخيان$$ة إن$$ك
تعلم خائنة األعين وماتخفي الصدور. اللهم إني أسألك من الخير كله عاجل$$ه وآجل$$ه ما علمت منه وم$$ا لم أعلم وأع$$وذ ب$$ك من الش$$ر كل$$ه عاجل$$ه وآجل$$ه م$$ا علمت من$$ه وم$$ا لم أعلم.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه. اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك
وعب$$ادك الص$$الحون وأع$$وذ ب$$كورسولك محمد من شر ما استعاذ بك منه عبدك ورس$$ولك محم$$د
وعبادك الص$الحون رب ق$ني ع$ذابك ي$وم تبعث عبادك.
اللهم إني أس$$ألك الجن$$ة وم$$ا ق$$رب إليه$$ا من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من
قول وعمل. اللهم إنك عف$و تحب العف$$و ف$$اعف عنه$$ا، رب اش$$رح لي ص$$دري ويس$$ر لي أم$$ري رب اغف$$ر
خطيئتي يوم الدين. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
349
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
يا حي يا قيوم يا ذا الجالل واإلكرام. رب اجعل$$ني مقيم الص$$الة ومن ذري$$تي ربن$$ا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين ي$$وم
يقوم الحساب. رب أوزعني أن أشكر نعمت$$ك ال$$تي أنعم علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترض$$اه وأص$$لح لي في ذري$$$تي إني تبت إلي$$$ك وإني من المس$$$لمين،
وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين. ربن$$ا ال تؤاخ$$ذنا إن نس$$ينا أو أخطأن$$ا، ربن$$ا وال تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا به واعف عن$$ا واغف$$ر لن$$$ا وارحمن$$$ا أنت موالن$$$ا فانص$$$رنا على الق$$$وم
الكافرين. آمين. سبحان رب$ك رب الع$زة عم$ا يص$فون وس$الم على المرسلين والحمد لله رب الع$$المين، وص$$لي الله على عبده ورسوله محمد وعلى آل$$ه وص$$حبه
أجمعين.
350
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار
خاتمة وصية، نصيحة
اعلم وفقنا الله وإياك وجمي$$ع المس$$لمين لم$$ا يحبه الله ويرضاه أن مما يجب االعتن$اء ب$$ه حفظ$ا
.وعلما كالم الله جل وعال وكالم رسوله وأن$$ه ينبغي لمن وفق$$ه الل$$ه تع$$الى أن يحث أوالده على حفظ الق$$رآن وم$$ا تيس$$ر من أح$$اديث
المتف$$$ق على ص$$$حتها عن$$$ه كالبخ$$$اريالن$$$بي ومسلم.
ومن الفقه مختصر المقنع ليتسير له استخراجالمسائل ويجعل ألوالده ما يحثهم على ذلك.
فمثال يجع$$ل لمن يحف$$ظ الق$$رآن على ص$$دره حفظا صحيحا عشرة آالف أو أزيد أو أق$$ل حس$$ب
حاله في الغنى. ومن األح$$اديث عق$$ود اللؤل$$ؤ والمرج$$ان فيم$$ا اتفق عليه اإلمامان البخ$$اري ومس$لم، يجع$ل لمن
يحفظ ذلك ستة آالف من الرياالت. فإن عجزوا عن حفظها فالعم$$دة في الح$$ديث يجعل لمن حفظه$$ا ثالث$$ة آالف أو األربعين النووي$$ة
ويجعل لمن يحفظها ألفا من الرياالت.
351
الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ
ويجعل لمن يحفظ مختصر المقن$$ع في الفق$$ه ألفين من الرياالت فالغيب سبب لحفظ المس$$ائل وسبب لس$$رعة اس$$تخراج م$$ا أري$$د من ذل$$ك وم$$ا أش$$كل معن$$اه أو ي$$دخلهم في م$$دارس تحفي$$ظ الق$$$رآن فم$$$دارس تعليم الق$$$رآن والس$$$نة هي مدارس التعليم العالي الممت$$از الب$$اقي الن$$افع في
الدنيا واآلخرة. فمن وفقه الله ل$$ذلك وعم$$ل أوالده ب$ذلك ك$$ان س$$ببا لحص$$ول األج$$ر من الل$$ه وس$$ببا ل$$برهم ب$$ه ودعائهم له إذا ذكروا ذلك منه ولعله أن يكون س$$ببا مباركا يعمل به أوالده م$$ع أوالدهم فيزي$$د األج$$ر ل$$ه ولهم نسأل الله أن يوفق الجمي$$ع لحس$$ن الني$$ة إن$$ه الق$$ادر على ذل$$ك وص$$لي الل$$ه على محم$$د وآل$$ه
وصحبه وسلم. تم ه$$ذا الج$$زء الث$$الث بع$$ون الل$$ه وتوفيق$$ه ونسأل الله الحي القي$$وم العلي العظيم ذا الجالل واإلكرام الواحد األحد الف$$رد الص$$مد ال$$ذي لم يل$$د ولم يولد ولم يكن ل$$ه كف$$وا أح$$د أن يع$$ز اإلس$$الم
والمش$$$ركينوالمس$$$لمين وأن يخ$$$ذل الكف$$$رة وأعوانهم وأن يصلح من في صالحه ص$$الح لإلس$$الم والمس$$$لمين ويهل$$$ك من في هالك$$$ه ع$$$ز وص$$$الح
352
ــــــــــــــــ مفتاح األفكار للتأهب لدار القرار لإلس$$الم والمس$$لمين وأن يلم ش$$عث المس$$لمين ويجم$$ع ش$$ملهم ويوح$$د كلمتهم وأن يحف$$ظ بالدهم ويص$$لح أوالدهم ويش$$ف مرض$$اهم ويع$$افي مبتالهم ويرحم موتاهم ويأخذ بأيدينا إلى ك$$ل خ$$ير ويعص$$منا وإياهم من كل ش$$ر ويحفظن$$ا وإي$$اهم من ك$$ل ض$$ر وأن يغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمته إن$$ه ارحم الراحمين وص$لى الل$ه على محم$د وعلى آل$ه
وصحبه أجمعين. والل$$ه المس$$ئول أن يجع$$ل عملن$$ا ه$$ذا خالص$$ا لوجهه الكريم وأن ينفع ب$$ه نفع$$ا عام$$ا إن$$ه س$$ميع
قريب مجيب على كل شيء قدير. والحم$$د لل$$ه رب الع$$المين والص$$الة والس$$الم على أشرف المرسلين نبين$$ا محم$$د خ$$اتم األنبي$$اء والمرس$$لين المبع$$وث رحم$$ة للع$$المين وعلى آل$$ه وص$$$حبه أجمعين، ومن تبعهم بإحس$$$ان إلى ي$$$وم
الدين وسلم تسليما كثيرا. عبد العزيز
المحمد السلمانالمدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض سابقا
353
354الجزء الثالث ـــــــــــــــــــــــــ