، مقدمه1مختصر التبیین، جلد- أ -

]الجزء األول[مقدمة

بقلم معالي الشيخ: صالح بن عبد العزيز بنمحمد آل الشيخ

وزي///ر الش///ؤون اإلس///المية و األوق///اف والدعوة و اإلرشاد

المشرف العام على المجمع

الحمد لله رب العالمين، أنزل كتابه العزي//ز،و تكفل بحفظه إلى يوم الدين.

و الص//الة و الس//الم على المبع//وث رحم//ة للعالمين، نبينا محمد و على آل//ه و ص//حبه و

سلم، أما بعد: فإن///ه يس///ر وزارة الش///ؤون اإلس///المية و األوقاف و ال//دعوة و اإلرش//اد في المملك//ة العربية السعودية ممثل//ة في مجم//ع المل//ك فه//د لطباع//ة المص//حف الش//ريف بالمدين//ة النبوي///ة أن تض///ع بين ي///دي الب///احثين و المش//تغلين بعل//وم الق//رآن الك//ريم كت//اب

لإلمام أبي»مختصر التبيين لهجاء التنزيل« ه/496داود س///ليمان بن نج//اح المت///وفى

الذي تم إخراج//ه و نش//ره بالتع//اون العلمي المثمر بين الوزارة، ممثلة في مجمع الملك فه//د لطباع//ة المص//حف الش//ريف بالمدين//ة

المنورة، و مرك//ز المل//ك فيص//ل للبح//وث و الدراس//ات اإلس//المية، و ق//د ب//ذل الجانب//ان جهودا طيبة في تقويم الكتاب و تصحيحه و

طباعته. وموضوع ه//ذا الكت//اب ه//و رس//م المص//حف العثم//اني، وبي//ان هجائ//ه ال//ذي كتبت ب//ه المص//احف العثماني//ة، فش//مل كتاب//ه هج//اء جمي//ع الق//راءات، م//ع الترك//يز على ق//راءة ن//افع الم//دني رحم//ه الل//ه تع//الى وه//و من أق////دم الكتب المؤلف////ة في ه////ذا العلم، وأنفسها وأوسعها، فحوى بين طياته جميع هج//اء مص//احف األمص//ار على م//ا وض//عه الصحابة رضي الل//ه عنهم أودع في//ه مؤلف//ه كل ما ع//رف عن موض//وع هج//اء المص//احف

وما يحتاجه الناسخ للمصحف. فالكتاب يفس//ح أم//ام العلم//اء الطري//ق في الكشف عن موضوع رسم المصحف وعناي//ة العلماء بتحريره وبي//ان قواع//ده، وق//د أف//اد منه القراء كث//يرا، كي//ف والق//راءة مرتبط//ة برسم المصحف؟ ب//ل ه//و ركن من األرك//ان الثالث///ة ال///تي يش///ترطها العلم///اء لقب///ول

القراءة، كما، مقدمه1مختصر التبیین، جلد

- ب -

(: »ك//ل9/// 1يقول ابن الجزري في النشر ) قراءة وافقت العربية ول//و بوج//ه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتم//اال، وص//ح

سندها فهي القراءة الصحيحة«. ولقد احت//ل ه//ذا الكت//اب منزل//ة س//امية من بين الكتب المؤلف//////ة في علم الرس//////م، ومؤلفه أبو داود شيخ القراء وإمام اإلقراء، من أجل أصحاب أبي عم//رو ال//داني، وأنب//ل تالمذته في عل//وم الق//رآن والق//راءات، ب//ل فاق///ه في علم الرس///م بش///هادة علمائ///ه، فكانوا يقدمون ترجيحات التلميذ وتحريراته

عند االختالف بينهما. وتتأكد أهمية كتاب »مختصر التب//يين لهج//اء التنزيل« إذا عرفن//ا أن ثم//ة رواي/ات غزي//رة رواه//ا العلم//اء المتق//دمون ال//ذين ض//اعت مص//نفاتهم في ه//ذا الب//اب، ويحتف//ظ ه//ذا المختص//ر بج//ل ه//ذه الرواي//ات المفق//ودةوينقلها عن أصحابها بأسمائهم وألفاظهم. وأود في ه//ذه المقدم//ة أن أتق//دم بالش//كر الجزي//ل لمحق//ق الكت//اب ال//دكتور أحم//د بن أحمد شرشال على ما بذله من جه//د علمي في هذا الس//بيل، كم//ا أتق//دم بالش//كر لك//ل من بذل الجهد في تقويم الكتاب وتصحيحه وطباعت//ه. وال//وزارة ماض//ية ب//إذن الل//ه في دعم المسيرة العلمية التي ترعاه//ا حكوم//ة المملكة العربي//ة الس//عودية ال//تي م//ا ف//تئت ت//دعم ك//ل م//ا من ش//أنه خدم//ة كت//اب الل//ه

ورعاية علومه. وندعو الله عز وجل أن يديم على ه//ذه البالد عزه//ا وعطاءه//ا الميم//ون في ظل قائد هذه المسيرة المبارك//ة خ//ادم الح//رمين الش//ريفين المل//ك فه//د بن عب//د العزي//ز وس//مو ولي عه//ده األمين، وس//مو الن//ائب الث//اني حفظهم الل//ه جميع//ا، وآخ//ر

دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.1، صفحه1مختصر التبیین، جلدمقدمة ]مجمع الملك فهد[

الحمد لل//ه رب الع//المين والص//الة والس//الم على أش///رف األنبي///اء والمرس///لين نبين///ا ورس//ولنا محم//د بن عب//د الل//ه وعلى آل//ه وص///حبه أجمعين ومن تبعهم بإحس///ان إلى

يوم الدين. أم//ا بع//د: ف//إن مجم//ع المل//ك فه//د لطباع//ة المصحف الشريف بالمدينة النبوي//ة يح//رص على إعداد كل ما يتص//ل بخدم//ة كت//اب الل/ه عز وجل وطباعته ونشره، ومن ذل//ك عل//وم القرآن المتنوعة تأليفا وتحقيق//ا مم//ا يع//ده الب///احثون في إدارة الش///ؤون العلمي///ة، أو األعمال العلمي//ة المع//دة ممن لهم اهتم//ام

وعناية بالقرآن الكريم وعلومه. وق///د ق///ام مجم///ع المل///ك فه///د لطباع///ة المص//حف الش//ريف بطب//ع كت//اب »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« لإلم//ام أبي داود

ه/496سليمان بن نجاح األم//وي المت//وفى الذي قام بتحقيقه والتعلي//ق علي//ه ال//دكتور

أحم//د بن أحم//د شرش//ال وق//د تم إخراج//ه ونشره بالتع//اون العلمي المثم//ر بين وزارة الش///ؤون اإلس///المية واألوق///اف وال///دعوة واإلرش//اد ممثل//ة في مجم//ع المل//ك فه//د لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، ومركز المل//ك فيص//ل للبح//وث والدراس//ات اإلسالمية، وذلك بع/د دراس/ته وتقويم//ه من قب//ل الش//ئون العلمي//ة، ويع//د الكت//اب من أنفس الكتب المؤلف/////ة في علم الرس/////م وتحرير مسائله، كم//ا أن الط//راز في ش//رح ضبط الخراز لإلمام أبي عب/د الل/ه التنس/ي- ال//ذي س//بق أن طب//ع ب//المجمع- من أحس//ن الكتب في علم أص//ول الض//بط لكت//اب الل//ه الك//ريم، وهم//ا عم//دة النس//اخ في رس//م المصحف ونقطه بالشكل، ومن أهم مصادر اللجن//ة العلمي//ة ال//تي أش//رفت على إع//داد »مص//حف المدين//ة النبوي//ة« وق//د ج//اء في

تقريرها: ...»وأخ//ذ هج//اؤه مم//ا رواه علم//اء الرس//م

وقد روعي في ذلك ما نقل//ه الش//يخان أب//و عمرو الداني وأبو داود سليمان بن نجاح مع ترجيح الثاني عند االختالف غالب//ا« وبه//ذين الكتابين اكتمل موضوع كتابة المص//حف من حيث رس///م حروفه///ا وهجائه///ا، ومن حيث

إعرابها بالنقط والشكل.2، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والكتاب »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« موسوعة علمية مطول//ة في موض//وع رس//م المص//حف العثم//اني وم//ا يتص//ل ب//ذلك، ال يستغني عنه الباحثون من علماء الق//راءات، وال اللجان العلمية التي تشرف على طباعة

المصحف في شتى بقاع العالم. ومؤلف//ه أب//و داود س//ليمان بن نج//اح إم//ام وحجة في علم الرس//م، وق//د ف//اق أقران//ه، فعلم//اء الرس//م اهتم//وا بمؤلفات//ه، وأخ//ذوا

بترجيحاته وتحريراته في هذا العلم. إن مجم//ع المل//ك فه//د لطباع//ة المص//حف الشريف قد هيأ في سبيل ذلك فريق عم//ل متخصص///ا في الق///رآن الك///ريم وعلوم///ه، ويسره أن يتعاون لتنفيذ مهامه المنوطة به م//ع العلم//اء الج//ادين ال//ذين تهي//أت لهم إمكان//ات علمي//ة وق//درات بحثي//ة للنه//وض

بالواجبات التي ندبوا أنفسهم للقيام بها. وفي هذا العمل الجليل ال//ذي تمت طباعت//ه في مطابع المجمع وتحت إشرافه المباشر، يلمس الق//ارئ تل//ك العناي//ة العظيم//ة ال//تي ب//ذلها الس//لف الص//الح في س//بيل كتاب//ة الق//رآن الك//ريم ورس//مه وض//بطه، وكت//اب »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« حلق//ة

مهمة من هذه الحلقات. ومم//ا يزي//د من أهمي//ة ه//ذا الس//فر الجلي//ل هذه الدراسة العلمية المتقنة التي عني بها المحق///ق إلجالء غ///وامض ه///ذا العلم وم///ا

يلزم//////ه من التحري//////ر والبحث في بعض مس//ائله ومش//كالته، ثم ي//أتي النص محقق//ا على طائف/////ة من النس/////خ المخطوط/////ة المعتمدة وفق أسلوب العمل المنهجي في

تحقيق التراث اإلسالمي ونشره. وندعو الله عز وج//ل أن يحف//ظ له//ذه البالد أمنه//ا واس//تقرارها في ظ//ل قي//ادة خ//ادم الح///رمين الش///ريفين وس///مو ولي عه///ده األمين وس//مو الن//ائب الث//اني حفظهم الل//ه تع//الى، وآخ//ر دعوان//ا أن الحم//د لل//ه رب

العالمين. األمانة العامة لمجم//ع المل//ك فه//د لطباع//ة

المصحف الشريف3، صفحه1مختصر التبیین، جلد

شكر إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونع//وذ بالل//ه من ش//رور أنفس//نا، وس//يئات أعمالن//ا، من يه//د الل//ه فال مض//ل ل//ه ومن

يضلل فال هادي له. وأشهد أن ال إله إال الله، وحده ال شريك له، وأش//هد أن محم//دا عب//ده ورس//وله، أرس//له بش///يرا ون///ذيرا، وداعي///ا إلى الل///ه بإذن///ه، وسراجا من/يرا، ص/لى الل/ه علي/ه وعلى آل/ه

وصحبه وسلم تسليما.أما بعد:

كرتم فعمال بق//ول الل//ه ع//ز وج//ل: »لئ�ن ش// ( ف///إنني أحم///ده7ألز�ي///دنكم« )إب///راهيم:

وأش//كره، وأس//تعينه، وأومن ب//ه، وأتوك//ل عليه، وأثني عليه الخير كله، فهو المستحق للحم//د والثن//اء بم//ا أنعم وتفض//ل، ويس//ر

وأعان. ومن إنعامه وإفضاله أن وفقنا إلتم//ام ه//ذا البحث، وجم//ع لن//ا بين ش//رفين عظيمين: ش//رف طلب الق//رآن وعلوم//ه وقراءات//ه، وشرف المقام في مدينة النبي ص//لى الل//ه عليه وسلم، وفي أش//رف بقع//ة فيه//ا؛ في مس//جده الش//ريف، م//ا أعظمه//ا من نعم//ة! يجب أن نستش///عرها، ويستش///عرها طالب العلم، ونسأل الله العظيم الجليل أن يعيننا على أداء حقه///ا، ويرزقن///ا دوام ش///كرها،

وتبليغ ما حملناه. فهذه الخصوصية لم تت//وفر ولن تت//وفر في أي بقع////ة من األرض، اللهم ل////ك الحم////د والشكر، وعلى ق//در ه//ذه النعم//ة والفض//ل تعظم المس//ئولية، اللهم أعن//ا على ذك//رك

وشكرك وحسن عبادتك. وعمال به///دي الرس///ول ص///لى الل///ه علي///ه وس//لم: »من ص//نع لكم معروف//ا فك//افئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئون//ه ب//ه، ف//ادعوا ل//ه،

وقول/ه أيض//ا:1حتى تروا أنكم قد كافأتموه«.2»من ال يشكر الناس، ال يشكر الله«

.2568 رقم 61/ 5 والنسائي 1672 رقم 310/ 2من حديث ابن عمر أخرجه أبو داود في سننه ـ 1.94/ 19 وأحمد في مسنده الفتح الرباني 304/ 4، وأبو داود 228/ 3أخرجه الترمذي في سننه ـ 2

4، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن أك///بر المع///روف وأعظم///ه أن تيس///ر للط///الب تك///اليف العلم وكفايت///ه مؤون///ة الطلب، وتوف///ير أس///بابه في أعظم بقع///ة

على وجه األرض. ل//ذا أتق//دم بخ//الص الش//كر والتق//دير إلى الق///ائمين على ه///ذه الجامع///ة اإلس///المية المباركة، التي تقدم لطالبها العلوم النافعة الخالي//ة من الش//وائب على المنهج الص//حيح هدي السلف الصالح من الكتاب والسنة، وال شك أن ه//ذه نعم//ة ك//برى على طالب ه//ذه الجامعة، حيث زودوا بملكة يميزون بها بين المعارف البشرية، والمذاهب والنحل، وبين الوحي المنزل في الكتاب والس//نة، وحينئ//ذ يص//بحون في منع//ة وحص//انة من أس//اليب

الغزو الفكري ومظاهر الحضارة البراقة. ف///أزجي ش///كري وتق///ديري إلى الجامع///ة اإلسالمية بعامة، وإلى كلية الق//رآن الك//ريم بخاصة على رعايتها لي في دراسة الق//رآن وعلوم//ه، وم//ا هيأت//ه لي من س//بل الراح//ة، والتف///رغ للتحص///يل فكفت///ني هم تبع///ات الحياة، نسأل الله العظيم الجليل أن يوف//ق القائمين عليها ويسدد خطاهم على طري//ق

الخير. ثم إني أتوج/////ه بالش/////كر الجزي/////ل إلى المشرفين على هذه الرس//الة: الش//يخ عب//د الفتاح المرصفي- اللهم اغفر ل//ه وارحم//ه-

والدكتور/ محمد سالم محيس//ن. وت//وج ه//ذا اإلشراف األستاذ الدكتور/ عبد الله بن عم//ر األمين وكيل الكلية، أحسن الله إليه وج//زاه

الله خيرا. وأق////دم ش////كري وخ////الص تق////ديري إلى مشايخي في كلي//ة الق//رآن الك//ريم، نس//أل الل//ه العظيم الجلي//ل أن يمن علين//ا وعليهم بالعافية والستر، وحس//ن الخاتم//ة، ونس//أله تع////الى أن يرزقن////ا اإلخالص في الق////ول والعم///ل آمين، والحم///د لل///ه أوال وآخ///را وظ//اهرا وباطن//ا، وص//لى الل//ه على نبين//ا

محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.5، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مقدمة الدراسةمدخل:

إن العناية بكتابة القرآن، ونشره بين الناس سنة نبوية كريمة، ورثه//ا علم//اء المس//لمين عن الرسول صلى الله علي//ه وس//لم، فك//ان صلى الله عليه وسلم قد اتخذ كتابا للوحي، منهم الخلفاء الراش//دون: أب//و بك//ر، وعم//ر، وعثم////ان، وعلي، ومنهم زي////د بن ث////ابت،

ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم. وكان كلم//ا أن//زل علي//ه ش//يء من الق//رآن، يدعو كت//اب ال//وحي، فيملي//ه عليهم، ويح//دد لهم مواض//ع اآلي//ات في الس//ور، فيق//ول:

»ضعوا هذه اآليات في الس//ورة ال//تي ي//ذكر.1فيها كذا وكذا«

وكان صلى الل//ه علي//ه وس//لم يحث أص//حابه على كتاب//ة الق//رآن، ففي الص//حيح عن أبي س//عيد الخ//دري رض//ي الل//ه عن//ه، أن الن//بي صلى الله عليه وسلم قال: »ال تكتبوا ع//ني ش//يئا س//وى الق//رآن، ومن كتب عني ش//يئا

.2سوى القرآن فليمحه« وهكذا لم ينتقل الرس//ول ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم إلى الرفي//ق األعلى إال بع//د أن كتب 3الق/////رآن كل/////ه بين يدي/////ه على العسب

وقط//ع األديم واألكت//اف5 والرقاع4واللخافوغيرها مما كان متيسرا في عصرهم.

ثم توالت كتاب//ة الق//رآن في عه//د أبي بك//ر الصديق رضي الله عن//ه، حيث كتب الق//رآن كله في نسخة موزعة في ص/حف فحفظه/ا أبو بكر عنده، ثم حفظها عم//ر بن الخط//اب بع//ده، ثم حفظته//ا حفص//ة بنت عم//ر بع//د

وفاة أبيها.6، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وفي عهد عثمان بن عفان رضي الل//ه عن//ه ك//ان أه//ل الش//ام يق//رؤون بق//راءة أبي بن كعب، وأه//ل الكوف//ة يق//رؤون بق//راءة عب//د

245، 120/ 3، 218/ 4، وانظر: 69، 57/ 1من حديث ابن عباس عن عثمان بن عفان أخرجه اإلمام أحمد ـ 1.22، 8/ 9فتح الباري

والخطيب في119/ 1، وأخرجه الدارمي في سننه 229/ 18أخرجه اإلمام مسلم كتاب الزهد بشرح النووي ـ 2.57تقييد العلم

العسب: جمع عسيب، وهو جريد النخل.ـ 3اللخاف: صفائح الحجارة.ـ 4 الرقاع: جمع رقعة، وقد تكون من جلد أو ورق.ـ5

الل///ه بن مس///عود، وهك///ذا أه//ل ك///ل بل//ديقرؤون بقراءة من حل به من الصحابة.

وعن//د م//ا التق//وا في فتح أرميني//ة اختلف//وا في وجوه الق//رآن، فأه//ل الش//ام يق//رؤون بقراءة أبي بن كعب، فيأتون بم//ا لم يس//مع به أهل العراق، وهؤالء يقرؤون بقراءة عبد الله بن مس//عود، في//أتون بم//ا لم يس//مع ب//ه

، ف//أفزع1أهل الش//ام، فخط//أ بعض//هم بعضا حذيف//ة بن اليم//ان اختالفهم، فأس//رع إلى عثم///ان بن عف///ان وق///ال ل///ه: »ي///ا أم///ير المؤمنين أدرك هذه األمة قب//ل أن يختلف//وا

.2في الكتاب اختالف اليهود والنصارى« ووق//ع مث//ل ذل//ك في المدين//ة النبوي//ة بين متعلمي القرآن ومعلمي//ه، فتع//اظم عثم//ان ذل//ك، فخطب الن//اس وق//ال: »أنتم عن//دي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من أه//ل

«....األمصار أشد فيه اختالف/ا وأش//د لحن/ا ثم قال:

»اجتمعوا يا أصحاب محم//د ف//اكتبوا للن//اس . وطلب الصحف من حفصة، واعتمد3إماما«

عليها في استنساخ مصاحف عدة، وأرسلهاإلى األمصار، ومع كل مصحف قارئا.

وهذه المصاحف هي ال//تي اص//طلح العلم//اء بع///د ذل///ك على تس///ميتها ب »المص///احف العثماني//ة« نس//بة إلى الخليف//ة عثم//ان بن

.21/ 9انظر: فتح الباري ـ 1.14/ 9انظر: فتح الباري ـ 2.21/ 1انظر: تفسير الطبري ـ 3

عفان، ألنها كانت ب//أمره وإرش//اده وليس//ت بخطه، وإنما هي بخط زيد بن ثابت بطريقة

خاصة7، صفحه 1مختصر التبیین، جلد

وبرس////م مخص////وص مج////رد من النق////طوالشكل.

وق//د ص//ارت أص//ال لم//ا كتب بع//د ذل//ك منمصاحف إلى يومنا هذا.

والرتب//اط الق//راءة بخ//ط المص//احف تتب//ع الق//راء هج//اء المص//احف. ق//ال أب//و عبي//د

ه/(: »وإنما ن//رى224القاسم بن سالم )ت القراء عرضوا الق//راءة على أه//ل المعرف//ة به//ا وتمس//كوا بم//ا علم//وا منه//ا مخاف//ة أن يزيغوا عما بين اللوحين بزي//ادة أو نقص//ان، ولهذا ترك//وا س//ائر الق//راءات ال//تي تخ//الف الكت//اب ولم يلتفت//وا إلى م//ذاهب العربي//ة فيه//ا إذا خ//الف ذل//ك خ//ط المص//حف، وإن كانت العربية أظه//ر بيان//ا من الخ//ط، ورأوا تتب//ع ح//روف المص//احف وحفظه//ا عن//دهم كالس//نن القائم//ة ال//تي ال يج//وز ألح//د أن

.1يتعداها« وحينئ//ذ الح//ظ علم//اء الق//راءات هيئ//ة ه//ذا الرسم، وخاصة تلك الح//روف ال//تي تم//يزت بزي//ادة أو ح//ذف أو ب//دل فوص//فوها رواي//ة بالع//د وال//وزن والوص//ف ال//دقيق، وترجم//ة

.361فضائل القرآن ألبي عبيد ص ـ 1

عملي///ة بنس///خ المص///احف على وفقه///ا،ومطابقة لها.

ومن هؤالء الم//برزين في هج//اء المص//احف أب//و داود س//ليمان بن نج//اح المت//وفى س//نة

ه/// روى الرس//م علم//ا وعمال بتأمالت//ه496 ومش//اهداته للمص//احف في كتاب//ه الكب//ير المسمى ب »التب//يين لهج//اء مص//حف أم//ير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عن//ه« ضمنه إلى جانب هجاء المصاحف كث//يرا من عل//وم الق//رآن، إال أن ض//خامته ح//دت من انتشاره وتداوله لفتور الهمم، وميل الناس إلى االختص/////ار، فس/////أله طالب العلم أن يختصره، فأجابهم إلى ذلك، ففصل الرس//م وح//ده في كت//اب، واقتص//ر علي//ه، وس//ماه »المختصر« وهو كتابنا هذا الذي بين أيدينا، والذي قمت بتحقيقه وخدمته وإخراجه، بعد أن ظ///ل قرون///ا من ال///زمن حبيس///ا في

المكتبات الخطية، فكاد يندرس ويندثر.8، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وترجع صلتي بكتاب »مختصر التبيين لهجاء التنزيل« لإلمام أبي داود سليمان بن نج//اح إلى األي//////ام األولى من مراح//////ل البحث لرسالتي األولى، عندما قمت برحلة علمي//ة إلى ك//ل من مص//ر وت//ونس والمغ//رب بحث//ا وجمع//ا للمص//ادر والمراج//ع، فش//اء الل//ه س////بحانه وتع////الى أن أظف////ر بنس////ختين

مختلفتين من الخزانة الحسنية بالمغرب.

واش///تدت ص///لتي بالكت///اب، واس///تهواني موض//وعه ومنهج//ه، ومم//ا زاد في ع//زمي وحزمي على تحقيقه، زيادة صلتي ب//ه حيث كان مصدرا أصيال لكتاب: »الطراز في شرح ضبط الخ//راز« موض//وع رس//التي الس//ابقة، فك//ان يص//حبني وفي ص//حبتي طيل//ة م//دة البحث من أول//ه إلى آخ//ره. وحينئ//ذ ع//رفت مضامينه ومراميه، وعرفت أصوله وفروع//ه وعرفت أن//ه أح//ق ب//أن تب//ذل في//ه الجه//ود،

وتنفق فيه األعمار. وبما أن الرسم يتعلق بذات ح//روف الكلم//ة حذفا وإثباتا وقطعا ووصال، والضبط يتعل//ق بم///ا يع///رض له///ذه الح///روف من حرك///ة وسكون، وذلك وصف للحرف، وهو موض//وع رسالتي األولى. وبما أن//ه ال ب//د للص//فة من موصوف، فكان ال ب//د لي أن أتط//رق لبي//ان

هذا الموصوف، وهو الرسم. فأردت بهذا االختيار تكملة موضوع رسالتي السابقة الذي تناولت فيه إعراب المص//حف بالنق//ط والش//كل، فيك//ون موض//وع ه//ذه الرس//الة في رس//م هج//اء المص//احف، وب//ه يكتمل موضوع كتاب//ة المص//احف، من رس//م هجائها وضبط حروفها لحاج//ة أح//دهما إلى

اآلخر.9، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وحينئذ يتوفر للمكتبة القرآنية كتاب محق//ق في إعراب المصحف بالنقط والشكل، وه//و

المس///مى ب »الط///راز في ش///رح ض///بط الخراز« لإلمام التنس//ي وكت//اب محق//ق في رس//م هج//اء المص//احف وه//و المس//مى ب

»مختصر التبيين لهجاء التنزيل«. وعلى كال الكتابين اعتمد نس//اخ المص//احف، وس//تالحظ ذل//ك في خاتم//ة المص//احف في الش//رق والغ//رب، والحم//د لل//ه على التم//ام

والكمال. ومم///ا يزي///د في أهمي///ة معرف///ة هج///اء المصاحف بي//ان معرف//ة اختالف الق//راء في بعض األحرف. ولن يتس//نى لق//ارئ الق//رآن معرف//ة بعض األح//رف ال//تي اختل//ف فيه//ا القراء إال بعد معرف//ة رس//م ه//ذه األح//رف. وه//و ب//اب مهم في الق//راءة، ول//ذلك نج//د الكتب المؤلف////ة في الق////راءات وش////راح الش//اطبية خص//ت فيه//ا باب//ا ل//ذكر مرس//وم

المصاحف. قال اإلمام أب//و العب//اس المه//دوي: »ك//انت الحاج///ة إلي///ه كالحاج///ة إلى س///ائر عل///وم الق//رآن، ب//ل أهم، ووج//وب تعليم//ه أش//مل وأعم، إذ ال يص//ح معرف//ة بعض م//ا اختل//ف

« أي رس//م هج//اء1الق//راء في//ه دون معرفته المصاحف، كما هو واض//ح في وق//ف حم//زة

وهشام وغيرهما على بعض الحروف. وق//ال ابن القاص//ح: »ويحت//اج الق//ارئ إلى معرف//ة الرس//م في ذل//ك، فيق//ف بالح//ذف

.75انظر: هجاء مصاحف األمصار ـ 1

على ما رس//م بالح//ذف، وباإلثب//ات على م//ا.1رسم باإلثبات«

10، صفحه1مختصر التبیین، جلد ثم إن/ه لم تقتص//ر أهمي//ة الرس/م العثم//اني على كتاب//ة المص//احف وإعرابه//ا بالش//كل فحسب، كما يظن بعض القاص//رين، ب//ل إن أهميته تجلت عند بعض اللغويين والنحويين والمفس//رين، فض//ال عن الق//راء، فيتخ//ذون من وس////ائل ال////ترجيح رس////م المص////حف واالحتجاج به في اللغة واإلعراب والصرف، ويظهر ذلك جليا عند س//يبويه وأبي إس//حاق الزجاج وابن خالويه وابن جني وأبي جعف//ر الط//بري ومكي بن أبي ط//الب وأبي عم//رو

.2الداني، وجمهور كثير من المفسرين فتج//اوزت أهمي//ة الرس//م المص//احف إلى

اللغة العربية إعرابا وصرفا واشتقاقا. ول//ذلك ذك//ر النحوي//ون علم الخ//ط في كتب النحو لضرورة ما يحتاج إليه، وألن كثيرا من الكتاب///ة مبني///ة على أص///ول نحوي///ة، ففي بيانه//ا بي//ان لتل//ك األص//ول ككتاب//ة الهم//زة على نحو ما يسهل به، وهو ب//اب من النح//و

، ب///ل إن كث///يرا من مس///ائل النح///و3كب///ير تستفاد من الرسم ويستغنى ب//ه عن النح//و

والشكل..275، إبراز المعاني 127انظر: سراج القاري ـ 1.57انظر: رسم المصحف للدكتور شلبي ـ 2.341/ 6انظر: همع الهوامع شرح جمع الجوامع للسيوطي ـ 3

والح//ق أن لموض//وع الرس//م ش//أنا عظيم//ا، ألنه يكشف بعض النواحي في مسألة نش//أة الكتاب//ة العربي//ة، ومن هن//ا ك//ان لكت//اب أبي داود س//ليمان بن نج//اح قيم//ة كب//يرة، ألن//ه يفس///ح أم///ام الب///احثين مج///اال رحب///ا في موضوع كتابة اللغ//ة، وطريق//ة رس//م هج//اء

المصاحف.11، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثم إن المؤل//ف أب//ا داود لم يعتن بمؤلفات//ه أحد ولم يسبق أن حق//ق ل//ه كت//اب، كم//ا لم يعتن أحد بحياة المؤل//ف، ب//ل لم يع//رف من كتبه إال هذا، لذا أحببت أن أسهم في إحي//اء ه//ذا الكت//اب ال//ذي ك//اد ين//درس، وب//إبراز جوانب مهمة عن شخصية أبي داود العلمي//ة وآث//اره ومؤلفات//ه، فك//ان ج//ديرا بالدراس//ة والتق///ويم والتحلي///ل، ف///المؤلف والمؤلف كالهم//ا وص//ف باإلم//ام والحج//ة، فكتاب//ه »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« إم//امالكتب، وحجة فى موضوع هجاء المصاحف.

والمؤل//ف أب//و داود إم//ام الق//راء واإلق//راء، وحجة في هجاء المص//احف، فإلي//ه المرج//ع وبه القدوة، ولم يدانه أحد في صناعته هذه نظرا لمكانته في هذا العلم ورس//وخه في//ه، وكثرة اش//تغاله بالنس//خ واإلق//راء والت//أليف

والتصنيف طوال حياته. ف//أردت أن أزيح ص//فحة النس//يان عن علم من أعالم األندلس المعتبرين، فك//ان ج//ديرا

ب////أن يلح////ق بأقران////ه كال////داني، ومكي،والطلمنكي، والمهدوي، وغيرهم.

ولو لم يكن من فوائد هذه الرسالة، إال أنها تعرف هذا العلم أبا داود سليمان بن نج//اح، وتبرز معالم شخصيته وآثاره العلمية، لك//ان ذلك كافيا. وقد شاهدنا كث//يرا من الب//احثين نالوا درجة علمية على تناولهم هذا الج//انب من الدراسة فق//ط. فكي//ف بدراس//ة يض//اف إليها تحقيق ديوان من دواوين المؤلف أبي داود المهم////ة، ومن أمه////ات كتب هج////اء المصاحف التي ض//ن به//ا ال//زمن. ل//ذا ف//إن دراس//تي للمؤل//ف، وتحقي//ق كتاب//ه س//وف

تكون بإذن الله بكرا، والفضل لله وحده.12، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقد حظي باهتمام الناسخين وج//ه الرس//م ال//ذي اتبع//ه اإلم//ام أب//و داود في »مختص//ر التبيين لهجاء التنزيل« فطبعت به مصاحف عدة في الشرق والغرب برواي//ات مختلف//ة، ب//ل ورد عن الناس//خين ت//رجيح م//ذهب أبي داود عند م//ا يختل//ف م//ع ش//يخه أبي عم//رو ال//داني. يق//ول نس//اخ المص//احف: »وق//د روعي في ذلك ما نقله الشيخان أبو عم//رو ال//داني، وأب//و داود س//ليمان بن نج//اح م//ع

ترجيح الثاني عند االختالف«. هذا الكالم وق//ع من نفس//ي موقع//ا حس//نا، فق//وي ع//زمي أن أخت//ار ه//ذه الشخص//ية

الراجحة، وأنتس//ب إليه//ا، والحم//د لل//ه علىفضله وإحسانه.

فلمكانة هذا الكت//اب العظيم ك//ان اع//تزازي باالنتس//اب لتحقيق//ه، ولمكان//ة مؤلف//ه ك//ان

اختياري لدراسته. ثم إن هذا الكتاب حفظ لنا رواي//ات وأق//واال للعلم////اء المتق////دمين ال////ذين لم تص////لنا مؤلفاتهم، مث//ل رواي//ات ن//افع بن أبي نعيم الم//دني، وأبي عبي//د القاس//م ابن س//الم، وحكم بن عمران الناقط األندلسي، وعط//اء بن يزي//د الخراس//اني، ونص//ير بن يوس//ف النح//وي، ومحم//د بن عيس//ى األص//بهاني، وغ//يرهم ممن ك//انوا أئم//ة في الق//راءات وهجاء المصاحف. فكتاب »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« حف//ظ لن//ا بعض//ا من ه//ذه الروايات، وأق//وال المتق//دمين؛ ألن ك//ل م//ا ألف في موضوع هجاء المصاحف، وإعرابها بالنقط والشكل في العصور المتقدمة يع//د

في عداد المفقود أو المهمل. وحينئذ يعد الظفر بكت//اب »مختص//ر التب//يين لهجاء التنزيل« وإخراجه- والحالة هذه- كنزا وث//روة علمي//ة تس//د فراغ//ا كب//يرا، ونقص//ا

حاصال،13، صفحه1مختصر التبیین، جلد

لنس////اخ المص////احف، وإعرابه////ا بالنق////ط والش/كل، وكيفي/ة ذل//ك، ون/ورا س//طع على المهتمين بالمص//احف ونس//اخها، والفض//ل

لل//ه وح//ده، ثم لمؤلف//ه رحم//ه الل//ه، وله//ذه الجامعة اإلسالمية التي أتاحت لي الفرص//ة

لمتابعة هذا الكتاب بالتحقيق والتصحيح. يضاف إلى ذلك غزارة المادة العلمي//ة ال//تي اشتمل عليها كتاب »مختصر التبيين لهج//اء التنزي//ل«، فلم أعلم كتاب//ا أوس//ع وأجم//ع لهج//اء المص//احف من ه//ذا الكت//اب حس//ب علمي واطالعي، فإن///ه س///فر ض///خم من أسفار هج//اء المص//احف، ب//ل إن//ه من أك//بر الكتب المؤلفة في ذل//ك، ض//منه مؤلف//ه م//ا رواه عن شيوخه المتق//دمين، وأض//اف إلي//ه م//ا رآه وش//اهده في المص//احف العتيق//ة المظن//ون به//ا الص//حة والمتابع//ة لمص//احف

األمصار. روى اإلم//ام أب//و داود هج//اء المص//احف عن المصاحف المنتسخة من اإلم//ام، ال//تي بعث بها الخليفة الراشد عثمان بن عف//ان رض//ي الله عنه إلى مكة والبصرة والكوفة والشام والمص///حف ال///ذي جعل///ه أله///ل المدين///ة والمص//حف اإلم//ام. ف//أورد في كتاب//ه ه//ذا وصفا دقيقا لجميع هجاء مص//احف األمص//ار

المنتسخة من اإلمام. ومن ثم لم يكن مغالي//ا وال مبالغ//ا عن//د م//ا وصف كتابه ه//ذا باإلم//ام، فق//ال: »ونجعل//ه إمام//ا« فه//و حق//ا إم//ام الكتب في وص//ف

هجاء مصاحف األمصار، بال منازع.

وك//ان بعض علم//اء الرس//م ال يعت//د ببعض المص/////احف وال يع/////ول عليه/////ا، ويحتج بالمص//احف ال//تي اطل//ع عليه//ا أب//و عم//رو

الداني وأبو داود، ويرد ما عداها.14، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ه///(: »إذ ال899قال حسين الرج/راجي )ت حجة بالمصاحف الموجودة بين أيدينا اليوم، وإنما الحجة بالمصاحف القديمة التي كتبها الصحابة رضي الله عنهم، وهي التي اطل//ع عليها أبو عمرو الداني، وأبو داود وغيرهم//ا من الش/////يوخ المقت/////دى بهم في ه/////ذا

.1الشأن« فهذه شهادة من عالم بالرسم بأن أب//ا داود

حجة في هجاء المصاحف. ثم إن/ه اش//تمل على موض/وعات إلى ج/انب هج///اء المص///احف كبي///ان الس///ور المكي///ة والمدني//ة، وع//د اآلي والق//راءات، واألج//زاء واألح//زاب، وك//ل م//ا يحت//اج إلي//ه نس//اخ

المصاحف. ثم إن منهجه الفريد الذي اتبع//ه في وص//ف هج///اء المص///احف على نس///ق المص///حف الشريف يسهل الرجوع إلى موضوع الكلمة

القرآنية في موضعها من السورة. ثم إن دقت///ه في وص///ف ه///ذه األح///رف القرآنية بالع//د وال//وزن والتقطي//ع لم تعه//د عن//د غ//يره. ف//دون المؤل//ف في كتاب//ه ه//ذا

.146انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ 1

وصفا دقيق//ا لطريق//ة رس//م الكلم//ات كم//ا وردت في مصاحف األمصار، فاستوعب فيه

الرسم استيعابا ال مثيل له. ثم منهجه الفريد ال//ذي الحظت//ه وأن//ا بص//دد قراءته لمست فيه ميزة لم تعهد عند غيره، فالمؤلف كلما ذكر تعليال للقراءة أو توجيها للرسم، فإن//ه يردف//ه، ويعقب علي//ه بقول//ه: »هذا مع اتباعه من قرأ عليه« إش//عارا من//ه بأن التعليل والتوجي//ه ال مع//ول علي//ه، فه//و ت//ابع للرواي//ة والنق//ل والس//ماع، وإن ك//ان يواف//ق ذل//ك وجه//ا في العربي//ة فص//يحا أو

أفصح.15، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثم يلتمس التوجي//ه والتعلي//ل بع//د متابع//ةالرواية. فكان يكثر من قوله:

»هذا مع اتباعه من ق//رأ علي//ه لقول//ه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم: »اق//رؤوا كم//ا علمتم«، ومن قوله: »اتباعا للمرس//وم، ولمن أخ//ذنا ذلك عنه، إذ ليس للقياس طريق في كت//اب

الله عز وجل، وإنما هو سماع وتلقين«. فهذا دأبه في كتابه »مختصر التبيين لهج//اء

التنزيل«. ومما ي//دل على أهمي//ة الكت//اب أن المؤل//ف رحمه الله يربط الق//راءة بالمص//احف، وه//و أم//ر خلت من//ه جمي//ع الكتب المؤلف//ة في

هجاء المصاحف.

فالمؤلف رحمه الله جم//ع بين رواي//ة هج//اء المصاحف ورواية الق//راءة ويق//رن بينهم//ا، ولم تعه//د ه//ذه الطريق//ة عن//د غ//يره فيم//ا أعلم. فك////ان يق////ول مثال: »وكتب////وا في مصاحف أه//ل المدين//ة والش//ام: )س//ارعوا( وك//ذا قرأن//ا لهم، وفي س//ائر المص//احف: )وسارعوا( وبذلك قرأنا لهم«. فهذا الرب//ط يدل داللة قطعية على أن قب//ول الق//راءة ال ب//د أن يك//ون موافق//ا لهج//اء أح//د مص//احف

األمصار. وك//ذا لمس//ت في كتاب//ه الس//هولة واليس//ر، وع//دم التكل//ف والتعص//ب س//واء ك//ان ذل//ك فيم//ا يتعل//ق بالش//كل، أو المحت//وى أو بم//ا ذهب إليه واختاره، فعبارات//ه ولغت//ه س//هلة، وأس//لوبه خ//ال من الغ//ريب واإلغ//راق في

استعمال الوحشي من األلفاظ. كم//ا ظه//رت ه//ذه الس//هولة واليس//ر في اختياراته وترجيحاته، ويتجلى ذلك في بعض الكلمات حيث يروي رواية مخالفة لما تلقاه ورواه عن شيوخه فال يرده//ا ب//ل يحترمه//ا،

ويحسن العمل بها، أو يحسن الوجهين16، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مع//ا، أو يخت//ار وجه//ا، وال يمن//ع من الوج//ه اآلخر، ومن حين آلخر ك//ان يق//ول »فليكتب

الكاتب ما أحب من ذلك فهو في سعة«. ومما رغب//ني في//ه م//ا لمس//ته من التقص//ير الواضح في خدمة الكتب المؤلفة في هج//اء

المصاحف، فقد زهد الناس فيه//ا، وهج//روا هذه المصنفات، إذ تخلو المكتبات اإلسالمية خل//وا تام//ا من ه//ذا الن//وع نتيج//ة لإلهم//ال، فصار رسم المصحف نسيا منسيا، وض//اعت أغلب الكتب المؤلف///ة، وال س///يما األص///ول منها. وكاد هذا األصل يندرس ويندثر، والله

المستعان. فمثل هذا السفر عز أن يجود الزمن بمثله، وعه///دي بنس///اخ المص///احف أنهم ك///انوا يعتمدون عليه بواس//طة النق//ل واالقتب//اس من الكتب، وشراح المورد لعدم توفر نسخه

عند أهل المشرق. لذا يعد إخراج//ه من األهمي//ة بمك//ان، والل//ه

الموفق.17، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ه///ذا، وبع///د النظ///ر في مجم///وع الم///ادة العلمية، ودراستها وتصنيفها، اقتض//ى ذل//ك تقسيم البحث قسمين: الدراس//ة، وتحقي//ق

نص الكتاب.القسم األول: الدراسة

جعلت الدراسة في بابين ومقدمة وخاتمة. فالمقدم//ة: تن//اولت فيه//ا أهمي//ة الرس//موالعناية به وأسباب االختيار، وخطة البحث. والخاتم//ة: س//جلت فيه//ا أهم نت//ائج ه//ذا البحث، وما أسفر عنه من ثمرات ويتلو ذلك

نصائح وتوجيهات.الباب األول: عصر المؤلف وحياته

وجعلته في فصلين.الفصل األول: عصر المؤلف

وتناولت فيه المبحثين اآلتيين:األول: الحياة السياسية

الثاني: الحياة العلمية والفكرية وأبرزت فيها الجوانب اآلتية:

أ- النشاط العلمي.ب- أهم األحداث الفكرية.

ج- اهتمام علماء األندلس بهجاء المصاحف.18، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الفصل الثاني: حياة المؤلف وتناولت فيه اسمه ونسبه، ومولده ووفاته، وأس///رته، وش///يوخه وم///دى ت///أثره بهم، وتالمي//ذه وم//دى ت//أثرهم ب//ه، ومؤلفات//ه،

ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه. الب//اب الث//اني: نش//أة علم هج//اء المص//احف

وتطوره وجعلته في فصلين:

الفصل األول: ظهور علم هج//اء المص//احفوتطور التأليف فيه

وتناولت فيه تعريف الرسم لغة واص//طالحا، وأقس////ام الخ////ط، ونش////أة علم الرس////م العثم///اني، ومص///ادر الت///أليف في هج///اء المصاحف، والمؤلفات فيه، وأقوال العلماء في وج//وب اتب//اع الرس//م العثم//اني، وفي

فصاحة الرسم وبالغته.

الفص//ل الث//اني: دراس//ة الكت//اب وتحليل//هوتقويمه.

وتناولت في//ه إثب//ات اس//م الكت//اب، وإيهام//ا يجب رفعه، وس//بب تأليف//ه، وإثب//ات نس//بته لمؤلف//ه، ومنهج//ه وأس//لوبه، ومص//ادره في

كتابه، وتقويم الكتاب، من حيث: قيمته العلمية، وأثره فيمن بعده، ومقارنتهبغيره، ومالحظات عليه أو الدراسة النقدية. وخصص//ت المبحث األخ//ير لوص//ف النس//خ

المخطوطة للكتاب.19، صفحه1مختصر التبیین، جلد

القسم الثاني: تحقيق نص الكتاب ويشتملعلى ما يلي:

نسخت أوال نسخة »ب« نسخا كامال حسبتها أتقن النسخ وأحسنها، ثم لم//ا انتهيت منه//ا اتض//ح لي أن نس//خة »أ« أتقن منه//ا وأص//ح

نسخة من النسخ الست التي ظفرت بها. فأع////دت النس////خ من »أ« ك////امال، وألغيت األولى ألمور ذكرتها في وص//ف نس//خة »أ«

وجعلت »ب« تالية ل »أ«. وح///اولت تق///ويم النص وإخراج///ه بص///ورة مرض///ية باعتم///ادي على مقابل///ة النس///خ، وإثب//ات الف//روق في الحاش///ية، ووض//عت الس//قط بين قوس//ين معق//وفين من ب//اقي النس//خ األخ//رى، واتبعت في ذل//ك طريق//ة

الترجيح.

ونس///بت اآلي///ات القرآني///ة إلى س///ورها، ورس///متها بالرس///م العثم///اني، وض///بطت الهم//زات المحقق//ة باألص//فر، والهم//زات المسهلة باللون األحم//ر، وعالم//ات االبت//داء ب///ألف الوص///ل ب///اللون األخض///ر، وجعلت الحرك///ات والس///كون وجمي///ع الملحق///ات باللون األحم//ر ليتم//يز الرس//م من الض//بط، ومحافظة على تجري//د المص//حف. وض//بطت اآليات القرآنية وفق قراءة ن//افع من رواي//ة ورش، إال في بعض المواض//ع ال//تي تحت//اج إلى بي///ان الض///بط على الق///راءة األخ///رى حسب سياق المؤلف. وذكرت في الحاش//ية قراءات األئمة العشرة. وخ//رجت الق//راءات

من مصادرها المعتمدة. وخرجت األبيات الشعرية التي استشهد بها

المؤلف وهي قليلة جدا. وح///اولت التوفي///ق بين رس///م المش///ارقة والمغارب//ة، واخ//ترت م//ذهبا وس//طا أحيان//ا يوافق م//ذهب المش//ارقة فأرجح//ه، وأحيان//ا

يوافق مذهب المغاربة20، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فأرجحه لعلل وحجج ذكرتها في مواضعها.

وترجمت لألعالم الذين وجدت لهم تراجم. وناقشت بعض الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤلف في الحاشية، وبينت وج//ه الص//واب

في ذل////ك، مق////دما الحج////ة على م////ذهبالمشارقة، ومذهب المغاربة.

وربطت بين أج////زاء الكت////اب، ومواض////عه، وأحلت المتق//دم على المت//أخر، والمت//أخر على المتق//دم، وس//لكت في ذل//ك مس//لك المتق////دمين، حيث ك////انوا يحيل////ون على المسائل واألب//واب والفص//ول، ولم ي//ذكروا الص//فحة، فنح//وت ه//ذا النح//و اقت//داء بهم فأحلت على اآليات القرآنية، وهو أنف//ع من

ذكر الصفحة. واتبعت في ع////زو اآلي////ات القرآني////ة إلى سورها العدد المدني األخير اقتداء بالمؤلف

واتباعا لمذهبه. وبينت في الحاش//ية م//ذاهب علم//اء الع//دد اإلجمالي للسورة، ألن المؤلف اقتصر على

مذهب المدني األخير. وناقشت المؤلف في بعض المس//ائل ال//تي خالف فيه//ا، وق//ابلت كالم//ه بكالم العلم//اء، وبينت فيه//ا وج//ه الص//واب بأدل//ة ونص//وص كم//ا س//يتبين ذل//ك في قول//ه: »بس//م الل//ه

الرحمن الرحيم«. وجعلت فه//ارس للكت//اب مس//اعدة للق//ارئ

على الوصول إلى ما يريده. والحم///د لل//ه أوال وآخ//را، والل//ه الموف///ق

والهادي إلى سواء السبيل.21، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قسم الدراسة

الباب األول في عصر المؤلف وحياتهالفصل األول: عصر المؤلف الفصل الثاني: حياة المؤلف

23، صفحه1مختصر التبیین، جلدالفصل األول عصر المؤلف

أوال: الحياة السياسية ثانيا: الحياة العلمية والفكرية:

أ- النشاط العلمي ب- أهم األحداث الفكريةج- اهتمام علماء األندلس بهجاء المصاحف

25، صفحه1مختصر التبیین، جلدأوال: الحياة السياسية:

ينسب أبو داود سليمان بن نجاح إلى هشام المؤيد بالله بن الحكم، فيقال: المؤي//دي أو

مولى المؤيد بالله، ألنه أعتق أباه نجاحا. فعاش المؤلف فترة من حياته في ظل هذا األم//ير، والف//ترة األخ//رى في ظ//ل مل//وك

الطوائف. واتسمت الحياة السياسية في ه//ذه الف//ترة بس//مات مم//يزة، فق//د وهن نظ//ام الحكم األموي، وتضاءل نفوذ خلفائه، وأعقب ذل/ك س///قوط الدول///ة األموي///ة في األن///دلس

وظهرت بعدها دويالت وجماعات. عن//دما ورث هش//ام بن الحكم المؤي//د بالل//ه

ه/// الحكم أخ//ذت األم//ور تت//دهور366سنة في البالد، فك//انت بداي//ة الفتن والفس//اد،

وذلك ألنه بويع، وه//و ص//غير لم يبل//غ الحلم.1بعد

2فاستطاع محمد بن عبد الله بن أبي ع//امر الذي كان قد وصل إلى مرتب//ة ال//وزارة في

، أن يقف///ز إلى الحكم،3آخ///ر أي///ام الحكم ويس//تبد ب//األمر، واس//تقل ب//األمر، وك//ان ذا عق///ل ورأي وش///جاعة وبص///ر ب///الحروب والجه//اد والفتوح//ات، فتغلب على هش//ام

وحجره، واستولى على الدولة،26، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومأل القلوب مهابة وخوف//ا، ولم يخ//رج إلىجهاد إال عاد منتصرا.

، وأخ//ر رج//ال4وق//دم رج//ال ال//بربر وزناتة الع//رب، وأس//قطهم من م//راتبهم وتس//مى بالح//////اجب المنص//////ور، ونف//////ذ الكتب والمخاطبات واألوامر باس//مه، ومح//ا رس//م الخالف//ة بالجمل//ة، ولم يب//ق لهش//ام المؤي//د بالل//ه من رس//وم الخالف//ة أك//ثر من ال//دعاء

على المنابر. 392ولما توفي المنصور بن أبي عامر عام

ه/ خلفه ابنه الملقب بالمظفر، أب//و م//روان عب//د المل//ك، فج//رى على س//نن أبي//ه في السياسة والغزو، وكانت أيامه أعي//ادا دامت

/1، نفح الطيب 147/ 4، تاريخ ابن خلدون 43، أعمال األعالم 21، بغية الملتمس 17انظر: جذوة المقتبس ـ 1.14، المعجب 396

.256/ 2، البيان 147/ 4، تاريخ ابن خلدون 59انظر ترجمته: أعمال األعالم ـ 2 الحكم بن عبد الرحمن المستنصر بالله كان عالما فقيها بالمذاهب، إماما في معرفة األنساب، حافظا للتاريخ،ـ 3

جماعا للكتب، مميزا للرجال..41، أعمال األعالم 18، بغية الملتمس 13انظر: جذوة المقتبس

.2/ 7قبيلة من قبائل البربر. انظر: تاريخ ابن خلدون ـ 4

سبع س//نين في خ//ير وخص//ب وع//ز إلى أن.1 ه/399مات في صفر

وقام بتدبير دولة هش//ام المؤي//د بالل//ه أخ//و المظفر عبد الرحمن، وتلقب بالناصر ل//دين

(. وج//رى على2الله المعروف ب: )ش//نجول سنن أبي//ه وأخي//ه في الحج//ر على الخليف//ة هشام المؤيد بالله، فانخرم النظ//ام وش//رع الفساد، وتمرد وفسق، واستقل بالملك. ثم عن ل///ه أن يس///تأثر بم///ا بقي من رس///وم الخالفة، فطلب من هشام المؤي//د بالل//ه أن

، فأجابه هشام مكرها، وأحض//ر3يوليه عهده لذلك المأل من أرباب الش//ورى وأه//ل الح//ل

والعقد، وكان27، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فنقم عليه أهل4يوما مشهودا، فكتب عهده الدولة، وك//ره ذل//ك األموي//ون والقرش//يون، وغص//وا ب//األمر، وأجمع//وا أم//رهم، فوثب//وا عليه، فقتلوه وخلع//وا هش//اما المؤي//د بالل//ه

ه/. وب//ايعوا محم//د بن هش//ام بن399سنة عبد الجبار بن أمير المؤم//نين الناص/ر ل/دين الله من أعقاب الخلف//اء، ولقب//وه بالمه//دي

.5بالله، وذهبت الدولة العامرية كأن لم تكن

.423/ 1، نفح الطيب 15/ 3، البيان 83انظر: أعمال األعالم ـ 1 وهو لقب لقبته به أمه عبدة بنت »شانجة« النصراني تذكرا منها السم أبيها، فكانت تدعوه في صغره ب:ـ 2

»شنجول«..38/ 3انظر: البيان المغرب

.424/ 1، نفح الطيب 148/ 4انظر: تاريخ ابن خلدون ـ 3.88 انظر: نص كتابة العهد في أعمال األعالم ـ4 ،428/ 1، نفح الطيب 34/ 3، البيان 109، أعمال األعالم 22، بغية الملتمس 18 انظر: جذوة المقتبس ـ5

.22المعجب

وكان محمد بن هشام قد نقم على ال//بربر، وأظه///ر ك///راهيتهم، فك///ان ي///ذمهم في مجالس//ه، ألنهم ظ//اهروا المنص//ور بن أبي عامر، وأصبحوا شيعة لبنيه من بعده، ف//أمر

محمد بن هشام أال يركبوا، وال يتسلحوا. ولم//ا رأى ال//بربر م//ا ده//اهم من محم//د بن هش//ام، انض//موا إلى هش//ام بن س//ليمان الناصر لدين الله، وسموه الرش//يد فزحف//وا معه على قرطبة، وحاصروا فيه//ا محم//د بن هش//ام، فك//انت الك//رة لمحم//د بن هش//ام، وقبض//وا على هش//ام بن س//ليمان وأخي//ه،

فضربت أعناقهما. فأقام البربر سليمان بن الحكم بن سليمان بن الناص//ر ل//دين الل//ه، فب//ايعوه، وس//موه

فق//دم بهم قرطب//ة، ف//برز1المستعين بالله إليهم محم//د ابن هش//ام، فك//انت الهزيم//ة عليه وهلك من خيار الناس وأئمة المس//اجد ومؤذنيه//ا خل//ق كث//ير. وقت//ل بعض العبي//د

محمد بن هشام في وقعة أخرى28، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ف///رجعت الخالف///ة إلى هش///ام بن الحكم المؤي//د بالل//ه، وجلس للن//اس وج//ددت ل//ه

البيعة. ثم دخل المستعين بالله س//ليمان بن الحكم

ه///، فتن//ازل هش//ام403قرطبة عنوة سنة عن الخالفة، وسلم األمر للمستعين بالله.

، تاريخ ابن91/ 3، البيان 23، المعجب 114، أعمال األعالم 24، بغية الملتمس 19 انظر: جذوة المقتبس ـ1.428/ 1، نفح الطيب 150/ 4خلدون

واستمر المستعين بالله على والية قرطب//ة حتى قتله علي بن حمود ي//وم األح//د لتس//ع

. وبقت//ل1 ه///407بقين من المح//رم س//نة المستعين بالله انتهت دول//ة ب//ني أمي//ة من األندلس، وآل األمر إلى أن/اس آخ//رين، ك/ل واح//د اس//تقل ب//إقليم وادعى الوالي//ة ل//ه، وتلقب بألق//اب الخالف//ة، وه//و م//ا يع//رف

ومن أهمها:2بعصر ملوك الطوائف. دولة بني زيري بغرناطة، أقامها البربر -1

ه/.483 ه/ وسقطت سنة 403سنة 2- الدول///ة الحمودي///ة بقرطب///ة ومالق///ة

والجزيرة الخضراء، وق//د أقامه//ا بن//و حم//ود الشيعة في عه//د المس//تعين بالل//ه األم//وي،

ه/.450وسقطت سنة 3- الدولة الهودية بسرقسطة، أقامها بن//و

ه///، وس//قطت430ه//ود من الع//رب س//نة ه/، وقد قامت على انقاض دويلة536سنة

ه/.408بني تجيب، التي قامت سنة 4- الدول//ة العامري//ة، أقامه//ا م//والي ب//ني

ه/ بعدها بع//ام ول//د412عامر ببلنسية سنة ه/.478أبو داود، وسقطت سنة

29، صفحه1مختصر التبیین، جلد5 //- الدول//ة العبادي//ة، أقامه//ا بن//و عب//اد

ه/ وهم من أسرة عربية414بإشبيلية سنة

.121 انظر: أعمال األعالم ـ1.40 انظر: المعجب ـ2

من لخم من ول//د النعم//ان بن المن//ذر. وق//د.1 ه/484سقطت سنة

6- دول//ة ب//ني ص//مادح، وهم من ال//بربر، ه///،420أقاموا دولتهم بالمرية قب//ل س//نة

ه/.484وسقطت سنة 7- دولة ب//ني األفطس، ق//امت ببطلي//وس

ه/.487 ه/ وسقطت سنة 422سنة 8- دولة بني جه//ور، ق//امت بقرطب//ة، بع//د

ه///،422س//قوط الخالف//ة األموي//ة س//نة ه/.461وسقطت في أيدي بني عباد سنة

9- دولة بني ذي النون، أقامته//ا بطليطل//ة ه///،427قبيل//ة بربري//ة من ه//وارة س//نة

واضمحلت بنكبة سقوطها في ي//د ألف//ونس.2 ه/478السادس قائد القشتاليين سنة

وسوف أتكلم عن البل//دان ال//تي اس//توطنها أب///و داود، وق///رأ وأق///رأ به///ا وهي داني///ة،

وبلنسية. أوال: دانية: كان لداني//ة ش//أن في زمن عب//د الرحمن األول األموي، ولكن تعاظم ش//أنها في أي///ام مل///وك الطوائ///ف بع///د س///قوط الخالف//ة؛ إذ جاءه//ا مجاه//د الع//امري م//ولى عب///د ال///رحمن بن المنص///ور أب///و الجيش الموف//ق، فاس//تولى على داني//ة والجزائ//ر الش//رقية، في أول الفتن//ة ال//تي حص//لت

بقرطبة، وتسمى بالموفق.30، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.152/ 4، تاريخ ابن خلدون 153/ 3، البيان المغرب 114انظر التفاصيل: أعمال األعالم ـ 1.3، دول الطوائف 438/ 1انظر: نفح الطيب ـ2

ه/ خلفه ابن//ه علي بن436وبعد وفاته عام مجاه//د، واس//تمر في حكمه//ا ح//تى غلب//ه عليه///ا أحم///د بن س///ليمان بن ه///ود، والي

سرقسطة. ودامت والية ابن هود عليه//ا ح//تى س//قطت بأي///دي ق///وات الم///رابطين حين دخ///ولهم

.1األندلس عام أربعة وثمانين وأربعمائة ثانيا: إمارة بلنسية: في عهد الطوائ//ف في عصر المؤلف أبي داود أصبحت بلنس//ية في بداي///ة الق///رن الخ///امس الهج///ري مملك///ة مس//تقلة ش//أن العدي//د من م//دن األن//دلس، ت//والى على حكمه//ا ع//دد من األم//راء، ثم تسلط عليها القش/تاليون إلى أن اس/تعادها

المرابطون. يبدأ هذا العهد بإعالن الفتي//ان أو الممالي//ك العامرية اس//تقاللهم بحكم بلنس//ية على ي//د

ه/، وأعقب//ه401مجاهد العامري حول سنة ه/405مب//ارك ومظف//ر العامري//ان س//نة

الل///ذان تلقب///ا بلقب اإلم///ارة، واس///تقال بش//ؤونهما عن قرطب//ة. اس//تمر الفتي//ان

ه/405العامري//ان بحكم بلنس//ية من س//نة ا به//ا، وبني//ا س//ورا408إلى سنة ه/، فاهتم

على بلنس//ية وحص//ناها، مم//ا لفت أنظ//ار الناس إليها، فلحق به//ا عري//ف ك//ل ص//نعة، وجلبت إليها كل ذخيرة، ورحل الناس إليه//ا من ك///ل قط///ر، وم///ا زالت حالته///ا على

.187، دول الطوائف 295/ 3، الحلل 472، بغية الملتمس 74، المعجب 155/ 3انظر: البيان المغرب ـ1

االس//تقرار واله//دوء ح//تى م//ات مب//ارك، ثم.1تاله مظفر

ف//اتفق أه//ل بلنس//ية على تق//ديم ل//بيبقلب�ي من سنة ه/411 إلى 408الص

31، صفحه1مختصر التبیین، جلد.2فأحدث فيهم أحداثا كثيرة فخلعوه

ثم آلت تل///ك الن///واحي إلى س///يطرة عب///د العزيز بن عبد ال//رحمن بن أبي ع//امر ال//ذي تلقب بالمنصور، واستمرت إمارته من س//نة

.3 ه452 ه/ إلى سنة 417 فخلفه ابن/ه عب//د المل/ك بن عب/د العزي/ز بن أبي ع///امر الملقب ب///المظفر، واس///تمرت

ه///، ثم457 إلى س//نة 452واليته من سنة لم تلبث بلنسية أن أصبحت جزءا من مملكة

ه/ تحت زعامة الم//أمون457طليطلة سنة ه/// إلى457يحيى ابن ذي الن//ون من س//نة

ه/.467سنة ثم استعادت اس//تقاللها على ي//دي أبي بك//ر أحمد بن أبي عبد الل//ه محم//د »ابن روبش«

ه/، واستمرت إلى467ابن عبد العزيز عام ه///، فت//ولى أمره//ا أب//و عم//رو478س//نة

عثمان بن أبي بكر أحمد بن محم//د ابن عب//د ه/// إلى ش//وال478العزي/ز في ص//فر ع//ام

منه.

.122، الحياة العلمية 156، دول الطوائف 158/ 3انظر: البيان ـ 1.163/ 3 انظر: البيان ـ2.165/ 3 انظر: البيان ـ3

478ثم تولى القادر بن ذي النون من س//نة ه////، وحينئ///ذ ب///دأ النف///وذ485إلى س///نة

القش///تالي غ///ير المباش///ر في بلنس///ية، وينتهي بث//ورة أه//ل بالنس//ية على الق//ادر

.1 ه/485وقتله في سنة ثم تولى أبو أحمد بن جعفر بن عبد الله بن

ه/// وانتهت485حج//اف المع//افري س//نة ه/.487إمارة بلنسة في سنة

32، صفحه1مختصر التبیین، جلد ثم يب///دأ النف///وذ القش///تالي المباش///ر في

ه/487بلنس//ية في نهاي//ة جم//ادى األولى وجن//وده في إث//ر2عندما دخله//ا القم//بيطور

انعق//اد ص//لح بين//ه وبين أه//ل بلنس//ية، بع//دحصار طويل.

رجب15وينتهي النف////وذ القش////تالي في ه//// باس///تعادة الم///رابطين لبلنس///ية495

وتعميرها.-// 478شهدت هذه المدة ) ه/( أح//داثا495

جساما وأهواال ال يمكن تص//ورها من القت//ل والتحريق والتخ//ريب والحص//ار أص//اب أه//ل

.3بلنسية منها بالء عظيم

( بلنسية إمارة -/ 401ومن أهم حكام 487 ه/(:

.160/ 4، تاريخ ابن خلدون 236/ 3انظر: البيان المغرب ـ 1 فارس قشتالي مغامر اسمه: »رود ريجو لذريق« من مواليد قرية فيفار قرب مدينة »برغش«، كان من جندـ2

»شانجة« السادس..129، الحياة العلمية 59/ 3انظر: الحلل السندسية

.128 انظر: الحياة العلمية في بلنسية ـ3

ه/«.405 - 401 مجاهد العامري » -1 408 -/ 405 مبارك ومظفر العامريان » -2

ه/«. ه/«.411 - 408: »1 لبيب الصقلبي -3 المنصور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن -4

ه/«.452 ه/ 417محمد بن أبي عامر »5- المظفر »نظام الدولة« عبد المل//ك بن

ه/«.457 - 452عبد العزيز بن أبي عامر »33، صفحه1مختصر التبیین، جلد

6 //- -457المأمون يح//يى بن ذي الن//ون » ه/«.467

أبوبكر أحمد بن أبي عبدالله محمد )ابن -7 ه/«.478 - 467روبش( ابن عبد العزيز »

8- أبوعمرو عثم//ان بن أبي بك//ر أحم//د بن إلى ش//وال478محمد بن عبدالعزيز »صفر

منها«. ه/«.485 - 478 القادر بن ذي النون » -9

10- أب//و أحم//د جعف//ر بن عب//دالعزيز بن « المعافري حجاف بن -/ 485عبدالله 487

2ه/«.

34، صفحه1مختصر التبیین، جلد ثانيا: الحياة العلمية والفكرية في عصر

المؤلف:أ: النشاط العلمي:

.128، 127 انظر: الحياة العلمية في بلنسية ص ـ1 الصقالبة هم األرقاء الذين اشتراهم الخلفاء من أنحاء بالد »اإلفرنج« أو استرقوهم في غزواتهم، وقد استكثرـ 2

منهم الخليفة الناصر ودربهم، وسما بعضهم إلى أكبر المناصب، فاستشرى أمرهم من بعده، واستقلوا ببعضالواليات.

ووصفهم الزبيدي بقوله: »وهم حمر األلوان صهب الشعور«..11، ديوان ابن زيدون 48، المقتبس ألبي حيان 200/ 2انظر: تاج العروس

كان لداني//ة ش//أن، ولكن تع//اظم ش//أنها في أيام ملوك الطوائف بعد سقوط الخالفة؛ إذ

، فق//د1جاءه//ا مجاه//د الع//امري أب//و الجيش ب//اين س//ائر المل//وك في العلم والمعرف//ة، ق///ال ابن الخطيب: »لم يكن في األح///رار، وال في الم//والي أثبت ق//دما من//ه في العلم السيما علم العربية، فإنه تحقق ب//ه إلى م//ا يتص//رف من علم الق//رآن قراءت//ه ومعاني//ه،

وغريبه وتفسيره«. وجم///ع من الكتب م///ا لم يجمع///ه أح///د من نظرائه، وأتت إلي//ه العلم//اء من ك//ل ص//قع، ف////اجتمع بفنائ////ه جمل////ة من مش////يختهم ومشهور طبق/اتهم؛ ك/أبي عم//رو المق/رئ، وابن عب///دالبر، وابن معم///ر اللغ///وي، وابن سيده، فشاع العلم في حضرته، ح//تى فش//ا في جواري////ه وغلمان////ه، فك////ان ل////ه من المص///نفين ع///دة يقوم///ون على ق///راءة

.2القرآن، ويشاركون في فنون من العلم« قال ياقوت الحموي: »وك//انت قاع//دة مل//ك أبي الجيش مجاه//د الع//امري، وأهله//ا أق//رأ أه//ل األن//دلس، ألن مجاه//دا ك//ان يس//تجلبل عليهم، وينف///ق عليهم الق///راء، ويفض///� األموال، فكانوا يقصدونه، ويقيم//ون عن//ده،

وألف///وا ل///ه توالي///ف3فك///ثروا في بالده«مفيدة في سائر العلوم.

.472، بغية المتلمس للضبي 295/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ1.218، 217 أعمال األعالم ـ2.434/ 2 معجم البلدان ـ3

35، صفحه1مختصر التبیین، جلد ه///:542وق//ال علي بن بس//ام المت//وفى

»كان مجاهد فتى أمراء دهره، وأديب ملوك عصره، لمشاركته في علم اللسان، ونفوذه في علم القرآن، عني بذلك من ص//باه، ولم يش//غله عن ذل//ك ش//اغل ح//تى ص//ار في المعرف//ة نس//يج وح//ده، وجم//ع من دف//اتر

العلوم خزائن جمة«. وكانت دولته أك//ثر ال//دول خاص//ة، وأس//راها صحابة، النتحاله العلم والفهم، فأمه جماعة العلماء، وأنس//وا بمكان//ه، وخيم//وا في ظ//ل سلطانه، واجتمع عن//ده من طبق//ات علم//اء

.1قرطبة وغيرها جملة وافرة« وذك///ر العالم///ة ابن خل///دون أن أب///ا داود سليمان بن نجاح كان من مواليه، فحينئذ ال

.2شك أنه استفاد منه ومن كتبه وموطن أبي داود األصلي ه/و بلنس/ية، ول/د فيها وتوفي فيها، وكانت مركزا من مراك//ز العلوم. وهي شرق األن//دلس، وهي حاض//رة من حواضر األندلس الكبرى، وما زالت ه/ذه المدينة منذ أن خيم عليه//ا اإلس//الم إلى أن تقلص ظله عنه//ا دار علم، وتفك//ير وفض//ل غزي//ر، ونعيم ومل//ك كب//ير، وك//انت دائم//ا معق//ل العروب//ة، ومرك//ز العربي//ة، وم//وطن بحث وتحقي//ق، ومح//ط تص//نيف وتنمي//ق،

.23 ص 1 ج 3 الذخيرة في محاسن الجزيرة ق ـ1.366/ 1 انظر: تاريخ ابن خلدون ـ2

وفيه//ا من ك//ل نزع//ة عربي//ة ص//حيحة وك//ل.1عرق في العرب عريق

وق//ال ش//كيب أرس//الن: »وك//ان األق//دمونيقولون: إن بلنسية قطعة نزلت

36، صفحه1مختصر التبیین، جلد . »وأهلها خير أه//ل األن//دلس،2من السماء«

، وق//ال: »وبه//ا3يس//مون ع//رب األن//دلس« مكتبة عظيم//ة وخزان//ة كتبه//ا تش//تمل على ستين ألف مجلد، وفي ه//ذه الخزان//ة مئ//ات

.4من الكتب المخطوطة« وينتس///ب إلى ك///ل من بلنس///ية وداني///ة وش//اطبة وغيره//ا من بالد األن//دلس جماع//ة من أهل العلم لكل فن، ونب//غ منهم جماع//ة ومش//اهير في اللغ//ة والتفس//ير والق//راءات واألدب والفق//ه والح//ديث والت//اريخ وغ//يره فع//دد منهم لس//ان ال//دين ابن الخطيب في

وحذا ح//ذوه ش//كيب5كتابه »أعمال األعالم«.6أرسالن

قال لس//ان ال//دين ابن الخطيب، وه//و يع//دد من نبغ في العلم والمعرفة، فقال: »وك//ان على عهد بيعة هش//ام بن الحكم م//ولى أبي داود من األعالم هضاب راس//ية، وبح//ار في العلم زاخ////رة، وأعالم ق////ولهم مس////موع، وبرهم مشروع، وأثرهم متبوع«. ثم أحصى

.44/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ1.46/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ2.47/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ3.212/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ4.48 انظر: أعمال األعالم ص ـ5.301/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ6

ع//ددا كث//يرا منهم، ف//ذكر ح//والى ثماني//ة وثالثين ومائ//ة ع//الم ووص//فهم بالوص//ف

المتقدم. ومن أهم مل//وك ب//ني أمي//ة ال//ذين أق//اموا للعلم سوقا نافقة الحكم المستنص//ر بالل//ه. فك//ان محب//ا للعل//وم مكرم//ا ألهله//ا، جماع//ا للكتب بأنواعه///ا مم///ا لم يجمع///ه أح///د من

الملوك قبله.37، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قال أبو محمد بن ح//زم عن ص//احب خزانت//ه العلمي//ة: »إن ع//دة الفه//ارس ال//تي فيه//ا تس//مية الكتب أرب//ع وأربع//ون فهرس//ة في ك//ل فهرس//ة عش//رون ورق//ة ليس فيه//ا إال

ذكر الدواوين فقط«. وأق//ام للعلم والعلم//اء س//وقا نافق//ة جلبت

إليه بضائعه من كل قطر. وك//ان يبعث في الكتب إلى األقط//ار رج//اال من التجار، ويرسل إليهم األموال لشرائها،حتى جلب منها إلى األندلس ما لم يعهدوه. وجمع في داره الحذاق في ص//ناعة النس//خ، والمهرة في الضبط، واإلجادة في التجلي//د، واجتمعت باألن///دلس خ///زائن من الكتب لم

تكن ألحد من قبله وال من بعده«. وك//ان ذا غ//رام بالمص//نفات، ول//ه وراق//ون بأقطار البالد ينتخبون له غ//رائب التوالي//ف، وقلما يوج/د كت//اب من خزائن/ه إال ول/ه في//ه

قراءة أو نظر، في أي فن كان، فاستوس//ع.1علمه، ودق نظره وجمت استفادته

ولم يعقب إال هش//اما م//ولى أبي داود، وال عقب له وال ألبيه، وحينئذ فال ش//ك أن ه//ذه الخ//زائن من الكتب ق//د اس//تفاد منه//ا أب//و

داود، إن لم تكن قد آلت إليه. ه///:821يقول أبو العب/اس القلقش//ندي ت

»ويق/////ال: إن أعظم خ/////زائن الكتب في اإلسالم ثالث خزائن، منها خزانة خلفاء بني أمي//ة باألن//دلس، وك//انت من أج//ل خ//زائن

الكتب أيضا، ولم تزل إلى انقراض دولتهم38، صفحه1مختصر التبیین، جلد

باس//تيالء مل//وك الطوائ//ف على األن//دلس،.2فذهبت كتبها كل مذهب«

وذك///ر خزان///ة خلف///اء العباس///يين ببغ///داد،وخزانة الفاطميين بمصر.

ولما جاء ملوك الطوائف- وكان كث//ير منهم من أتب///اع األم///ويين- نهج///وا على ذل///ك المنه//اج، فك//ان منهم الكت//اب والش//عراء، وكذلك كان وزراؤهم، فاتسعت آفاق الفكر وكثر اإلنتاج العلمي، فكانت األندلس روضة من ري//اض العلم واألدب، فلم يض//عف العلم بض//عف السياس//ة، ولم يأف//ل نجم العلم//اء

كما أفل نجم األمراء وأصحاب السياسة. وبلغت الحي///اة العلمي///ة في بالد األن///دلس نش//اطا ملحوظ//ا، ف//برز عب//د ال//رحمن ابن

.100، جمهرة أنساب العرب 41، أعمال األعالم 202، الذخيرة البن بسام 395/ 1انظر: نفح الطيب ـ 1.466/ 1 انظر: صبح األعشى في صناعة اإلنشا ـ2

ه///، ك//ان رحم//ه402محم//د بن فطيس ت الل//ه من كب//ار المح//دثين وص//دور العلم//اء المسندين، حافظا للحديث، متقن//ا لعلوم//ه،

وله مشاركة في سائر العلوم. جم//ع من الكتب في أن//واع العل//وم م//ا لم يجمعه أح//د من أه//ل عص//ره في األن//دلس، وكان ل//ه س//تة وراقين ينس//خون ل//ه دائم//ا، وكان قد رتب لهم على ذلك راتب//ا معلوم//ا، وكان ال يس//مع بكت//اب حس//ن إال اش//تراه أو

استنسخه. ولما توفي اجتمع أه//ل قرطب//ة ل//بيع كتب//ه، فأق//اموا في بيعه//ا م//دة ع//ام كام//ل في

.1المسجد وكان المظفر بن األفطس أبوبكر بن محمد بن عبدالل//ه بن مس//لمة التجي//بي ص//احب

ه///// »كث////ير األدب جم460بطلي////وس ت المعرفة محبا ألهل

39، صفحه1مختصر التبیین، جلد العلم جماع//ا للكتب ذا خزان//ة عظيم//ة، لم يكن في ملوك األندلس من يفوقه في أدب

.2ومعرفة« وق//ال عن//ه ابن بس//ام: »ك//ان أديب مل//وك عص//ره من غ///ير م///دافع وال من//ازع، ول//ه التصنيف الرائق، والتأليف الفائق الم//ترجم بالت///ذكرة، والمش///تهر اس///مه بكت///اب ابن

.291/ 1، طبقات المفسرين 298/ 1، الصلة 150انظر: الديباج المذهب ـ 1.393/ 1 انظر: التكملة ـ2

المظف//ر )المظف//ري( في خمس//ين مجل//دا.1يشتمل على فنون وعلوم«

وكان أبومحمد عبدالل//ه بن حي//ان األروش//ي ه/ ذا هم//ة عالي//ة في اقتن//اء الكتب487ت

ذك//ر2وجمعها، جم//ع من ذل//ك ش//يئا عظيما ه/509ابن علقم///ة الم///ؤرخ البلنس///ي ت

ال//ذي ص//احب األروش//ي: إن يح//يى بن ذي الن//ون ص//احب بلنس//ية أخ//ذ كتب األروش//ي من داره، وسيقت إلى قص//ره، وذل//ك مائ//ة عدل وثالثة وأربع//ون من أع//دال الحم//الين،

، وقي//ل:3يقدر كل عدل منها بعش//رة أرب//اع.4»قد أخفى منها نحو الثلث«

وهذه الخزانة حوت أعظم الكتب. ولما أم//ر بإخراجه////ا الح////اجب واض////ح من م////والي المنصور بن عامر، نهب م//ا بقي منه//ا عن//د

.5دخول البربر، وأخذها الناس40، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والبد أن يكون أبو داود ق//د ن//ال منه//ا حظ//اكبيرا، وأن يكون قد استنسخ منها الكثير.

قال ابن عباد: سمعت شيخنا أبا الحسن بن هذيل يقول: »كان أبو داود يكتب من ليلت//ه

.6عشرين ورقة كبارا« بلغت مدينة بلنسية مبلغا كبيرا في تنش//يط الحرك//ة العلمي//ة، فقص//دها طالب العلم من

.393/ 1، التكملة 398 ص 2 ج 2 انظر: الذخيرة البن بسام ق ـ1.634، 633 رقم 288، 278/ 1 انظر: الصلة ـ2.411/ 1 انظر: التكملة ـ3.5 ح 288/ 1، وانظر: الصلة 344 انظر: بغية ـ4.242/ 4 انظر: نفح الطيب ـ5.35انظر: التبيين ورقة ـ 6

كل فج عمي//ق من جمي//ع من//اطق األن//دلس،بل ومن خارج األندلس.

فه//ذا أب//و الليث من علم//اء المش//رق دخ//ل األندلس، ودرس على علماء بلنس//ية عن//دما

ه///، حيث قطعت بلنس/ية464ق/دمها س//نة شأوا كبيرا في ميدان العلم، فق//د تص//درها

كم//ا تتلم//ذ1وقتئ//ذ ع//دد من العلم//اء الكب//ار.2على أبي الليث عدد من الطالب ببلنسية

لية حيث ك//ان أح//د أبنائه//ا ممن ق� وك//ذا ص//� تلقى علمه في مصر- وهو أبو محمد جعف//ر بن علي التميمي الص//قلي- ق//دم األن//دلس وبه//ا لقي//ه أب//و داود المق//رئ، فس//مع من//ه كتاب أبي بكر بن عزي//ر في غ//ريب الق//رآن

بجامع بلنسية مرتين. وكذا القيروان، فهذا ابن س//عدون الق//روي

ه/// من الق//يروان س//مع به//ا وبمص//ر485 وبمكة كان من أهل العلم دخل إلى بلنسية،

وسمع منه أبو داود المقرئ.41، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن أه//ل الق//يروان أيض//ا الحص//ري أب//و 488الحسن الفه//ري الق//روي المق//رئ، ت

ه///، واتص//ل450ه///، دخ//ل األن//دلس بع//د بعلمائه//ا ك//أبي العب//اس النح//وي البلنس//ي

.3وغيره

.638، 637/ 2 انظر: الصلة ـ1.403/ 1/ 5، 193/ 1/ 1 انظر: الذيل ـ2.314، جذوة المقتبس 13 انظر: المطرب ـ3

استقبلت بلنسية كبار علماء قرطبة، فك//ان لهم ت//أثيرهم على نش//اط الحرك//ة العلمي//ة تعلم//ا وتعليم//ا وبخاص//ة بع//د الفتن//ة ال//تي ابتليت بها قرطب//ة، فش//هدت هج//رة العدي//د من علماء قرطب//ة إلى أنح//اء من األن//دلس،

فجاء نصيب بلنسية من ذلك وافرا. ومن أولئ///ك العلم///اء األعالم أب///و محم///د عبدالل//ه بن أبي دليم ال//ذي روى عن//ه أب//و

داود. فبلغت بلنس//ية درج//ة كب//يرة من العلم في القرن الخامس الهجري، وتوافد عليها كثير من طالب العلم، ف////أبو الحس////ن الوي بن إسماعيل المكتب من أهل طرطوشة صحب أب//ا داود المق//رئ، وأخ//ذ عن//ه الق//راءات، واعتمد عليه فيها، وسمع منه كثيرا، والزمه

491 ه/// إلى 481ببلنسية وداني//ة من س//نة .1ه/

ومن أمثل//ة وف//ود علم//اء من قرطب//ة إلى بلنس///ية أو هج///رتهم: »الحاف///ظ أب///وعمر يوس//ف بن عبدالل//ه بن عب//دالبر النم//ري ت

ه/ ش//يخ أبي داود، فتح//ول إلى ش//رق463 األندلس، وس//كن داني//ة وبلنس//ية وش//اطبة،

.2وبها توفي« فك//ان ألبي عم//ر ببلنس//ية نش//اط ملح//وظ،

وأثر بارز في الحياة العلمية.42، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وما بعدها.497 انظر: الحياة العلمية ـ1.679/ 2 انظر: الصلة ـ2

كم//////ا تلقى بعض طالب قرطب//////ة العلم ببلنسية في القرن الخ//امس الهج//ري، بع//د أن فقدت قرطبة مركزه//ا المرم//وق، فمثال

ه///، القرط//بي456أب//و محم//د بن ح//زم ت .1النشأة، كان له مجلس علمي في بلنسية

ومن العلم//اء ال//ذين أنجبتهم بالد األن//دلس، وك///انوا بح///ورا في العلم، وأس///هموا في

الحياة العلمية بمؤلفات عديدة: ه///،437مكي بن أبي ط//الب القيس//ي ت

ك//ان إمام//ا في عل//وم الق//رآن والق//راءاتوالتفسير والعربية.

ومنهم: اإلمام أبوبكر بن محمد بن عبدالل//ه المعافري األندلس//ي ابن الع//ربي، المول//ود

ه/. صنف كتبا كثيرة في التفس//ير468في والحديث والفق//ه واألص//ول، ومن أش//هرها في التفسير كتاب »أحكام القرآن«، ت//وفي

ه/.543سنة ومنهم: القاض//ي عب//د الح//ق بن غ//الب بن

عطية األندلسي الغرناطي. ه/، كان فقيها عالما480ولد بغرناطة سنة

بالتفسير والحديث والفقه، وكتابه »المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز« له قيم//ة

عالية عند جميع المفسرين. والواق//ع ال//ذي ال ش//ك في//ه أن ابن الع//ربي وابن عطي//ة ق//د اس//تفادا من مؤلف//ات أبي

داود، أو أخذا عن تالميذ أبي داود..1148، 1146/ 3 انظر: تذكرة الحفاظ ـ1

يره وكذا إم//ام الق//راءات أب//و القاس//م بن ف� بن خلف أحمد الرعيني الشاطبي ولد س//نة

ه/ كان له اهتم//ام كب//ير بمؤلف//ات أبي538عمرو الداني فنظم

43، صفحه1مختصر التبیین، جلد التيسير في »ح//رز األم//اني« والمقن//ع في »العقيل////ة«. وال ش////ك أن////ه اس////تفاد من مص///نفات أبي داود وتعليقات///ه وتحريرات///ه

على مصنفات شيخه أبي عمرو الداني. ومن العلم////اء الب////ارزين في علم هج////اء المص//احف والق//راءات: أب//وعمرو أحم//د بن

ه///،429محم//د بن عبدالل//ه الطلمنكي ت ألف كت//اب علم المص//احف وكت//اب الروض//ة في القراءات، ثم هو شديد التمسك بالسنة

ومحاربة البدع. وغ//ير ه//ؤالء من علم//اء اللغ//ة والق//راءات

والتفسير والحديث ال يأتي عليهم الحصر. ومن تتب//ع ذل//ك في كت//اب »الص//لة« البن بشكوال، وكتاب »صلة الصلة« البن الزب//ير، وكت///اب »التكمل///ة« البن األب///ار، وكت///اب »أعم////ال األعالم« البن الخطيب؛ علم م////ا بلغت//ه األن//دلس في النش//اط العلمي وم//ا أنتجت////ه ق////رائح العلم////اء من ال////دواوين

والمصنفات والكتب. وقد كتب أبو محمد بن حزم- المعاص//ر ألبي داود- رس///الة في فض///ل علم///اء األن///دلس

تعطي ص//ورة واض//حة عن التق//دم العلمي،ونقتبس منها ما يلي:

»بل//دنا ه//ذا- على بع//ده من ينب//وع العلم، ونأيه من محلة العلماء- قد ذكرنا من تآليف أهله، ما إن طلب مثله//ا بف//ارس واأله//واز، ودي//ار مض//ر وربيع//ة واليمن والش//ام أع//وز وجود ذل//ك، على ق//رب المس//افة، في ه//ذه البالد من الع//راق، دار هج//رة الفهم وذوي//ه

ومراد المعارف وأربابها«. ثم يوازن رحم//ه الل//ه بينهم وبين نظ//رائهم في المشرق، ويقرر أن//ه ال يوج//د رج//ل من مفاخر الشرق إال كان له نظ//ير من مف//اخر

األندلس، فالبخاري44، صفحه1مختصر التبیین، جلد

يناظره بقي بن مخلد، والقف//ال الش//افعي تلمي//ذ الم//زي بالش//رق يقابل//ه قاس//م بن

محمد باألندلس. وهك///ذا يج///ري المق///ابالت، مم///ا ي///دل أن األندلس كان بها طائفة من العلماء ال تق//ل

.1عن نظيراتها في العراقري: »وأما حال أهل األن//دلس في قال المق فنون العلم، فتحقيق اإلنص//اف في ش//أنهم في ه//ذا الب//اب أنهم أح//رص الن//اس على

التمييز«. فالجاهل الذي لم يوفقه الل//ه للعلم يجته//د أن يتم//يز بص//نعة، ويرب//أ بنفس//ه أن ي//رى

.114، ابن حزم 134/ 2 نفح الطيب ـ1

فارغ//ا عال//ة على الن//اس، ألن ه//ذا عن//دهم.1في نهاية القبح«

ثم قال: »وقراءة الق//رآن بالس//بع، ورواي//ة الح//ديث عن//دهم رفيع//ة، وللفقي//ه رون//ق ووجاه//ة، وال م//ذهب لهم إال م//ذهب مال//ك، وخواصهم يحفظون من سائر الم//ذاهب م//ا يب//احثون ب//ه بمحاض//ر مل//وكهم ذوي الهمم

.2في العلوم« وك///انوا يكره///ون الفالس///فة والمنجمين، وينفرون من الفلسفة والتنجيم، ويطلقون على من اش//تغل ب//ذلك اس//م: »زن//ديق«،

.3ويرجمونه بالحجارة وإن الفن الذي برعت فيه بلنس//ية، وع//رف له//ا في//ه نش//اط ملح//وظ، ه//و الق//راءات، وعل//وم الق//رآن، وهج//اء المص//احف. فتهي//أ

لعلم القراءات في45، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مدينة بلنسية- م//وطن أبي داود- ع//دد كب//ير من العلماء. وقد لفت انتباهي كثرة الق//راء الذين ورد ذكرهم في كت//اب »الص//لة« البن بش///كوال، و »ص///لة الص///لة« البن الزب///ير، وكت///اب »التكمل///ة« البن األب///ار، و »ذي///ل

التكملة« للمراكشي، وغير ذلك. ومن كب///ار األئم///ة في الق///راءات: إم///ام المقرئين ابن الصيرفي أبوعمرو ال//داني ت

.220/ 1 انظر: نفح الطيب ـ1.221/ 1 انظر: نفح الطيب ـ2.221/ 1 انظر: نفح الطيب ـ3

ه/، روى عنه ببلنسية أبو أحم//د جعف//ر444 بن س//عيد بن حلبس، ال//ذي ص//ار ه//و اآلخ//ر إمام//ا في الق//راءات ومن كب//ار المق//رئين

فص//ارت1األندلس//يين، وعن//ه أخ//ذ أب//و داود إلي//ه الرئاس//ة واإلمام//ة في علم الق//راءات

والتفسير وعلوم القرآن. ومن العلم///اء ال///ذين ع///رف لهم نش///اط ملحوظ في القراءات أبو عبدالله محم//د بن أحم//د بن س//عود األنص//اري تص//در لإلق//راء، فأخذ عنه أب//و داود، ق//راءة ن//افع من رواي//ة ق//الون ول//ه تص//انيف في عل//وم الق//رآن

وغيرها منها: االختالف بين ن//افع من رواي//ة ق//الون وبين

.2الكسائي من رواية الدوري ومنهم أحمد بن علي بن أحمد المق//رئ أب//و العب///اس الباغ///اني. ك///ان من أه///ل العلم

والخط والذكاء، بحرا من بحور العلم. ق//ال ابن حي//ان: »ك//ان رباني//ا في عل//وم اإلسالم، لم يخلف بعده أحد أعرف من//ه في

.3علوم القرآن«46، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن المؤلفات التي كانت تدرس في مدينة بلنس///ية: مؤلف///ات أبي عم///رو ال///داني، ومؤلفات أبي داود، ومؤلف//ات مكي بن أبي ط///الب، ومؤلف///ات أبي عم///ر الطلمنكي،

.77 انظر: في شيوخ أبي داود ص ـ1.78 انظره في شيوخ ص ـ2.53 انظر: أعمال األعالم ـ3

ومؤلف///ات أبي العب///اس أحم///د بن عم///ارالمهدوي، وغيرهم.

وكانت تشتمل على جملة من علوم القرآن والتفس//ير والق//راءات وهج//اء المص//احف

.1وغيرها من علوم اللغة العربية وك//ذا ك//ثر اهتم//ام علم//اء بلنس//ية بالح//ديث والفق//ه، إلى ج//انب التفس//ير والق//راءات واللغة واألدب وغيرها كما تقدم. فه//ذا ابن الح//ذاء أب//و عبدالل//ه التميمي األندلس//ي ت

ه//// المح///دث الفقي///ه، ت///ولى قض///اء410 بلنسية، له عدة تصانيف منه//ا: »االس//تنباط لمع///اني الس///نن« و »األحك///ام« في ع///دة

.2أسفار، و »التعريف برجال الموطأ« ومن علماء بلنسية ابن الفخار الحاف//ظ أب//و

ه///، أح//د أئم//ة419عب//د الل//ه محم//د ت المالكية حاف//ظ للح//ديث واألث//ر، ق//ال عن//ه أبوعمرو الداني: »هو آخر الفقهاء الحف//اظ الراس///خين الع///المين بالكت///اب والس///نة

.3باألندلس« وكذا ألف عبيدالله بن يوسف بن ملح//ان ت

ه/ بمدينة بلنسية مجموعا في الفق//ه،430.4وكان معدودا من أهل العلم والفقه

47، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن المش//هورين بالت//أليف في الفق//ه أب//و القاس//م خل//ف م//ولى يوس//ف بن بهل//ول

.418 انظر: الحياة العلمية ـ1.108/ 19 انظر: معجم األدباء ـ2.60/ 2، نفح الطيب 724/ 4، ترتيب المدارك 271، الديباج 510/ 2 انظر: الصلة ـ3.932/ 2 انظر: التكملة ـ4

ه///، أل//ف كتاب//ا443المعروف ب//البربري ت في شرح المدونة سماه »التقريب« وانتفع به الطالب في المناظرة، وك//ان أب//و الولي//د هشام بن أحمد الفقيه يق//ول: »من أراد أن يك///ون فقيه///ا من ليلت///ه فعلي///ه بكت///اب

.1البربري« أم//ا ت//آليف الحاف//ظ أبي عم//ر يوس//ف بن

ه/ ش//يخ أبي داود، فيط//ول463عبدالبر ت ذكرها في هذه العجال//ة، فك//ان موفق//ا في الت//أليف معان//ا علي//ه ونف//ع الل//ه بتآليف//ه، ومارس نشاطات علمية في بلنسية، ومثل//ه

474أبو الوليد الباجي سليمان بن خل//ف ت ه/ له تص//انيف مش//هورة جليل//ة، ك//ان أك//ثر ت//ردده بش//رق األن//دلس م//ا بين سرقس//طة

.2وبلنسية ومرسية ودانية ه/ صحيح478ودرس أبوالعباس العذري ت

البخاري ومسلم ببلنسية، ودرس عليه ع//دد والله3كبير من البلنسيين كأبي داود وغيره

أعلم.

ب: أهم األح/////داث الفكري/////ة في عص/////رالمؤلف:

وقعت مخاص//مة ون//زاع ع//نيف في عص//ر المؤلف كان نعمة على شحذ األذهان، ودفع الهمم إلى الت////أليف، وتنش////يط الحرك////ة

.169/ 1، الصلة 829/ 4، ترتيب المدارك 113 انظر: الديباج ـ1.80، 76 انظر: مبحث شيوخ أبي داود ـ2.73 انظر: مبحث شيوخ أبي داود ـ3

العلمية، وله صلة وثيق//ة بموض//وع الكت//اب، بل عده بعض//هم اللبن//ة األولى في موض//وع علم الرس//م، ويب//دو لي أن المؤل//ف ش//ارك

.1فيه كما سيتبين ذلك في موضعه وكان ق//د أثاره//ا ش//يخ أبي داود أب//و الولي//د

قال في حق2سليمان الباجي48، صفحه1مختصر التبیین، جلد

معجزة أمية الرسول صلى الله عليه وس//لم ق//وال اس//تعظمه أه//ل األن//دلس وغ//يرهم، وتع//رض بس//ببه إلى امتح//ان عس//ير، وأث//ار جدال ومناقشات، وذلك أن أبا الوليد الباجي كان يوما بدانية يش//رح ح//ديث البخ//اري في عمرة القضاء ال//ذي رواه ال//براء بن ع//ازب،

فلما كتب الكتاب، كتبوا هذا م//ا...وفيه: » قاضى علي//ه محم//د رس//ول الل//ه، ق//الوا: ال نقر لك بهذا، ل//و نعلم أن//ك رس//ول الل//ه م//ا منعناك شيئا، ولكن أنت محمد بن عبد الله، فقال: أنا رسول الل//ه، وأن//ا محم//د بن عب//د الله، ثم قال لعلي: »امح رسول الله« ق//ال علي: ال والله ال أمحوك أبدا«. فأخذ رس//ول الله صلى الل//ه علي//ه وس//لم الكت//اب، وليس يحس//ن يكتب فكتب: ه//ذا م//ا قاض//ى علي//ه

.3محمد بن عبد الله« فصوب أبو الولي//د الب//اجي من ق//ال بظ//اهر الحديث، فقي//ل ل//ه: وعلى من يع//ود ض//مير

.114 انظر: مبحث مؤلفات أبي داود ـ1.76انظر: مبحث شيوخ أبي داود ـ 2.44/ 9 انظر: فتح الباري ـ3

قوله: »كتب«، فقال: على النبي صلى الله عليه وس//لم، فقي//ل ل//ه: وكتب بي//ده، ق//ال: نعم، أال ترون//ه يق//ول في الح//ديث: »فأخ//ذ رسول الله صلى الل//ه علي//ه وس//لم الكت//اب

وليس يحسن يكتب، فكتب«. فأثار هذا القول منه ضجة، وتكلم في ذل//ك من لم يفهم غرضه، وقبحوا عند العامة م//ا أتى به، وأسخطوهم عليه، ونسبوا إليه ك//ل تك//ذيب وتعطي//ل، وش//نع ب//ه بعض الخطب//اء

في الجمع والجماعات. وفي ذلك يقول عب//د الل//ه بن هن//د الش//اعر

ضمن قصيدة: ب//////رئت ممن ش//////رى دني//////ا ب//////آخرة

وقال إن رسول الله قد كتبا وق///د ض///منها خطيب داني///ة خطبت///ه ي///وم

.1الجمعة، فأنشدها على رؤوس المأل49، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقد اش//تكاه الن//اس إلى أم//يرهم، فجمعهم وإياه، واحتجوا عليه بأنه قد خالف نص اآلية الكريمة: »وما كنت تتلوا م�ن قبل�ه م�ن ك�تاب

رت//اب المبط�ل//ون 48وال تخطه ب�يمين�ك إذا الدور� ال//ذين أوت//وا بل هو آيات بين//ات ف�ي ص//

.«492الع�لم وما يجحد ب�آيات�نا إال الظال�مون فاس//تظهر عليهم بم//ا لدي//ه من المعرف//ة، وقال لألم//ير: »ه//ذا ال ين//افي الق//رآن، ب//ل

.540/ 18، سير أعالم النبالء 122/ 8 انظر: ترتيب المدارك ـ1.49 - 48 العنكبوت: اآليات ـ2

يؤخذ من مفه//وم الق//رآن، ألن//ه قي//د النفيبما قبل ورود القرآن.

وأما بعد أن تحققت أميت//ه، وتق//ررت ب//ذلك معجزته وأمن االرتي//اب في ذل//ك، فال م//انع من أن يعرف الكتابة من غير معلم، فتك//ون معجزة أخرى له، وال يخ//رج ب//ذلك عن كون//ه

.1أميا« ف//األمي يج//وز أن يكتب بع//د أميت//ه، والل//ه سبحانه وتع//الى ق//د أطل/ق ي/د رس/ول الل/ه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم بالكتاب//ة في تل//ك

الساعة معجزة له. ونزوال عن//د رغب//ة الب//اجي كتب أم//ير داني//ة في المسألة إلى ش//يوخ إفريقي//ة وص/قلية، فجاءت األجوبة من هناك بتصديقه وتصويب وجهة نظره، وتسويغ تأويله، والثن//اء علي//ه،

مع إنكار تهجم المتهجمين عليه. وق//د ناص//ر ق//وم م//ا ذهب إلي//ه الب//اجي، واحتجوا له بما أخرجه ابن أبي شيبة، وعمر بن ش//بة من طري//ق مجاه//د عن ع//ون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن أبي/ه، ق/ال: »ما مات رسول الله صلى الله عليه وس//لم ح//تى كتب وق//رأ« ق//ال مجاه//د: فذكرت//ه للشعبي، فقال: صدق، قد سمعت من يذكر

ذلك.50، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.44/ 9 انظر: فتح الباري ـ1

ومن طريق يونس بن ميسرة عن س//هل بن الحنظلي//ة العبش//مي أن الن//بي ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم أم//ر معاوي//ة أن يكتب لألق//رع وعيين///ة، فق///ال: عيين///ة؟! أت///راني أذهب بصحيفة المتلمس، فأخذ رسول الل//ه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم الص//حيفة فنظ//ر فيه//ا فق//ال: »ق//د كتب ل//ك بم//ا أم//ر ل//ك«، ق//ال يونس بن ميس//رة: »ف//نرى أن رس//ول الل//ه صلى الل//ه علي//ه وس//لم كتب بع//د م//ا أن//زل

.1عليه« وذكر عياض أنه وردت آثار تدل على معرفة الرس//ول ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم ح//روف الخ//ط، وحس//ن تص//ويرها، كقول//ه لكتاب//ه:

»ضع القلم على أذنك فإنه أذكر لك«. وقوله لمعاوية: »ألق الدواة، وحرف القلم، وأقم الباء، وفرق السين، وال تع//ور الميم« وقوله: »وال تمد بسم الله« وأضاف عياض: »ه//ذا وإن لم يثبت أن//ه كتب فعال، فال يبع//د أن يرزق علم وضع الكتابة، فإن//ه أوتي علم

.2كل شيء« وكان أبو الوليد الباجي قد اجتهد في تجلية رأيه للم//وافقين والمخ//الفين مع//ا، فص//نف رسالته المسماة: »تحقي//ق الم//ذهب« ال//تي ظهر فيها علمه، وبين فيها وجوه المس//ألة لمن لم يفهمها، وأوضح أن كتاب//ة الرس//ول

.44/ 9 انظر: فتح الباري ـ1.44/ 9 انظر: فتح الباري ـ2

صلى الله عليه وسلم السمه غير ق//ادح فيالمعجزة.

وذكر بمن قال بهذا الق//ول من العلم//اء من،1أمثال شيخه أبي ذر الهروي

51، صفحه1مختصر التبیین، جلد ، وأبي جعف/////ر2وأبي الفتح النيس/////ابوري

.3السمناني فقبل رأيه علماء جلة، ورجع عن مخاص//مته

.4جماعة وعذروه ويبدو لي أن المؤلف أب//ا داود ناص//ر ش//يخه الباجي فيما ذهب إليه، وذلك بتأليف//ه كتاب//ا سماه ابن عياد: »كتاب الكت//اب من األنبي//اء والسادات واألش//راف والص//حابة، ومن كتب منهم للنبي صلى الله عليه وسلم«. ويظهر

ذلك من وجهين:األول من عنوان الكتاب.

والث///اني من ق///ول ابن عي///اد، حيث ق///ال: »وأغ//رب ش//يء عن/ده فيه//ا ]أي مؤلفات/ه[: »كت//اب الكت//اب من األنبي//اء« وذك//ر اس//م

الكتاب كامال. ولع//ل وج//ه الغراب//ة أن يك//ون المؤل//ف أب//و داود رحمه الله ضمن كتاب//ه، وق//رر في//ه أن النبي صلى الله علي//ه وس//لم تعلم الق//راءة

هـ.434 اإلمام عبد بن محمد بن محمد بن عبد الله السماك األنصاري الهروي المالكي شيخ الحرم ت ـ1.554/ 17انظر: سير أعالم النبالء

هـ. 552 ناصر بن عمران بن محمد األنصاري النيسابوري الشافعي ت ـ2.70/ 13انظر: معجم المؤلفين

هـ.444 محمد بن محمد بن أحمد السمناني الحنفي ت ـ3.651/ 17انظر: السير

.121، الديباج 122/ 8 انظر: المدارك لعياض ـ4

والكتابة بعد أن قامت حجته وثبتت معجزته. فق//د يك//ون المؤل//ف ظ//اهر ش//يخه به//ذا

الكتاب. إال أن أقواما آخرين أص//روا على معارض//ته، والتشهير به بكل وسيلة، بما فيه//ا تص//نيف الرسائل والكتب، فكان من ذل/ك ج/زء كتب/ه الزاه//د أب//و محم//د بن مف//وز في ال//رد على الباجي، كما أن الفقي/ه أب/ا بك//ر بن الص/ائغ الزاهد كف//ره بإجازت//ه الكتاب//ة على رس//ولالله صلى الله عليه وسلم، وعد ذلك تكذيبا

52، صفحه1مختصر التبیین، جلد.1بالقرآن

وح//تى تلمي//ذه المالزم ل//ه والمتفق//ه أب//و محمد عبدالله بن أحم//د بن الح//اج اله//واري المعروف بابن حفاظ ال//ذي ك//ان يمي//ل إلى

.2مذهب شيخه تاب ورجع عن قوله وذهب األلوس///ي إلى م///ا قال///ه الب///اجي، فق//ال:" وال يخفى أن قول//ه علي//ه الص//الة والس//الم: »إن//ا أم//ة ال نكتب وال نحس//ب« ليس نص//ا في اس//تمرار نفي الكتاب//ة عن//ه عليه الصالة والسالم، ولعل ذلك باعتبار أنه بعث عليه الصالة والسالم، وه//و وأك//ثر من بعث إليهم، وهو بين ظهرانيهم من العرب، أميون ال يكتبون وال يحسبون، فال يضر عدم بقاء وصف األمية في األك//ثر بع//د، وأم//ا م//ا ذك///ر من تأوي///ل: »كتب« ب///أمر بالكتاب///ة،

.205/ 1 انظر: طبقات المفسرين ـ1.804/ 2، التكملة 361/ 1 نفح الطيب ـ2

فخالف الظ//اهر، وفي ش//رح ص//حيح مس//لم للن//ووي نقال عن القاض//ي عي//اض أن قول//ه في الرواي//ة ال//تي ذكرناه//ا: »وال يحس//ن يكتب فكتب« ك//النص في أن//ه ص//لى الل//ه عليه وسلم كتب بنفسه، فالعدول عن//ه إلى

.1غيره مجاز، ال ضرورة إليه« ورجحه الدكتور محمد أبو شهبة، وبنى عليه أن الرسم توقيفي، وقال:»وكفى في ه//ذا دليال ح//ديث البخ//اري« واس//تبعد أن يك//ون الرسول ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم في مث//ل ذكائه وفطنته وطول مدة إمالئه للقرآن أن

.2ال يتعلم الكتابة53، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ج: اهتمام علماء األندلس بهجاء المص//احفوإعرابها بالنقط:

إن من تتاح ل//ه فرص//ة االطالع والنظ//ر في المص//احف المخطوط//ة العتيق//ة، وط//رق رسم هجائها ونقطها والعناي//ة به//ا، ليق//ف مبه///ورا، ويتملك///ه اإلعج///اب من الدق///ة واإلتقان، وعجيب الصنع والض//بط، س//بحانلن//ا ال//ذكر من أنزل هذا الكتاب: »إنا نحن نز

[.9وإنا له لحاف�ظون« ]الحجر: فالمط///ابع الحديث///ة، وم///ا ج///د فيه///ا من مبتكرات تقف عاجزة عن التقليد والمحاكاة عما فعله السلف بأيديهم في مرسوم هجاء المص//احف، وخاص//ة أه//ل األن//دلس ال//ذين

.4/ 21 انظر: روح المعاني ـ1.352 انظر: المدخل ألبي شهبة ـ2

ف//اقت ش//هرتهم اآلف//اق وحفظت لن//ا كتب الت//اريخ وال//تراجم بعض العلم//اء ممن بلغت ش///هرتهم في مرس///وم هج///اء المص///احف

اآلفاق. فبلغت عناية أهل األن//دلس بمرس//وم هج//اء

المصاحف إلى حد اإلعجاب واإلكبار.ري رحم///ه الل///ه من فض///ائلهم وع///د المق اخ////تراعهم للخط////وط المخصوص////ة بهم، فقال: »وكان خطهم أوال مشرقيا«، ونق//ل عن ابن س//عيد قول//ه: »أم//ا أص//ول الخ//ط المشرقي، وما تجده له في القلب واللح//ظ من القبول فمسلم ل//ه، لكن خ//ط األن//دلس الذي رأيته، في مصاحف ابن غطوس ال//ذي كان بشرق األن//دلس، وغ//يره من الخط//وط المنسوبة عن//دهم ل//ه حس//ن ف//ائق، ورون//ق آخذ بالعقل، وترتيب يش//هد لص//احبه بك//ثرة

.1الصبر والتجويد«54، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ق////ال ابن خل////دون: »ولم ي////زل الق////راء يتداولون هذه الق//راءات، وروايته//ا، إلى أن كتبت العلوم، ودونت، فكتب فيم//ا كتب من العل///وم، وص///ارت كتاب///ة الق///رآن ص///ناعة مخصوص//ة، وعلم//ا منف//ردا وتناقل//ه الن//اس بشرق األن//دلس في جي//ل بع//د جي//ل وك//ان علم هج///اء المص///احف في ه///ذا العص///ر مزدهرا، واإلقبال عليه كث//يرا، وال أدل على

.151/ 3 انظر: نفح الطيب ـ1

ذلك من وج//ود وف//رة من نس//اخ المص//احف وكب/////ار الق/////راء، والمص/////نفين في علم

.1الرسم« وك/ان من ه//ؤالء العلم//اء المؤل//ف أب/و داود وش//يخه أب//و عم//رو ال//داني، ومكي بن أبي

طالب، وأبو عمر الطلمنكي، وغيرهم. دخلت المصاحف إلى بالد المغرب واألندلس

ه///، وك//اد92مع المسلمين الفاتحين س//نة يكون لكل قائد مص//حفه الخ//اص؛ ق//ال علم

الدين السخاوي: »قال أنس بن مالك رضي الله عنه: أرس//ل عثمان بن عف//ان رض//ي الل//ه عن//ه إلى ك//ل جند من أجناد المسلمين مص//حفا، وأم//رهم أن يحرقوا كل مصحف خ//الف ال//ذي أرس//ل

.2إليهم« وهذا عقبة بن نافع ف//اتح المغ//رب ك//ان ل//ه مص//حف نس//خه ب//القيروان من المص//حف العثم//اني، وه//و يحت//ل المنزل//ة الثاني//ة بع//د المصحف اإلمام عند المغاربة فكان مت/داوال

.3بينهم55، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وك//ان ه//ذا من أس//باب ش//يوع حرك//ة نس//خ المص///احف، ومقابلته///ا باألمه///ات. وفي ظ///روف غامض///ة ال نعلمه///ا انتق///ل إلى األن//دلس أح//د المص//احف العثماني//ة ال//تي

.437 انظر: مقدمة ابن خلدون ص ـ1.8/ 1، نثر المرجان 17 انظر: الوسيلة ورقة ـ2.53، القراءات بإفريقيا 130/ 2 انظر: االستقصاء ألخبار دول المغرب األقصى ـ3

وجهه//ا إلى اآلف//اق، وظ//ل بج//امع قرطب//ة، وتداول//ه أه//ل األن//دلس، ول//ه عن//دهم ش//أن

عظيم، ومقام كبير. قال ابن بشكوال: »أخرج هذا المصحف من قرطبة، وغرب منها، وكان بجامعها األعظم

ه/// في552 ش//وال س//نة 11ليل//ة الس//بت أي///ام أبي محم///د عب///د الم///ؤمن بن علي الخليف///ة الموح///دي، ويق///ال: إن///ه أح///د المصاحف التي بعث بها عثمان رض//ي الل//ه

عنه«. قال ابن عبد الملك: لعله الش//امي. وأنك//ره أبو القاسم التجيبي الس//بتي، فق//ال: »أم//ا الشامي فهو باق بمقصورة جامع بني أمي//ة

ه///، كم//ا657بدمشق، وعاينته هن//اك س//نة ع//اينت المكي بالقب//ة اليهودي//ة، وهي قب//ة

.1التراب«ري: قلت: عاينتهم///ا م///ع ال///ذي ق///ال المق

ه/، وقرأت فيها.735بالمدينة سنة قال النخعي: لعله الكوفي أو البصري.

ري: »وأق///ول: اخت///برت ال///ذي ق///ال المق بالمدينة، والذي نقل من األندلس، ف//ألفيت

خطهما سواء«. ثم آل أم///ره إلى ب///ني عب///د ال///واد مل///وك

.2تلمسان56، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.130 - 129/ 2، االستقصاء 605/ 1 انظر: نفح الطيب ـ1.129/ 2، االستقصاء 606/ 1انظر: نفح الطيب ـ 2

أق//ول: إن االختالف في تعيين//ه ونس//بته اليقلل من أهمية وجوده.

فالشيء المؤكد أن//ه مص//حف ع//تيق، قابل//ه أهل األن//دلس بالتجل//ة واالح//ترام، ونس//خوا

منه مصاحف، وقابلوها عليه. ومن اهتم///ام أه///ل األن///دلس بالمص///احف ورسمها وإعرابها بالنقط وعنايتهم بش//أنها أن كان لهم نساخ مهمتهم نسخ المص//احف وإعرابه//ا بالنق//ط والش//كل، ونش//رها بين الناس حسبة لله تع//الى، وإن ك//ان بعض//هم اتخ//ذها ص//نعة. وأذك//ر بعض العلم//اء ال//ذين اشتهروا بمرسوم خط المصاحف وكتابته//ا، وإعرابها بالنقط والشكل. فمن علماء هجاء

المصاحف البارعين في مرسوم خطها: أحمد بن عبد الوالي بن أحمد الرعي//ني أب//و جعف//ر. ك//ان متقن//ا لتجوي//د الق//رآن، وق//ال صاحب" اإلحاطة": »وكان ممن تطوى عليه الخناصر معرفة بكتاب الله، وتحقيقا لحق//ه وإتقان//ا لتجوي//ده، ك//ان يكتب المص//احف، فقال: »والله ما كتبت قط يميني إال كت//اب الله، فأحب أن ألقاه على سجيتي بتوفيق//ه

.1إن شاء الله وتسديده« ومنهم إب////راهيم بن مبش////ر بن ش////ريف البكري، يكنى أبا إسحاق، وك//ان يق//رئ في دكان///ه ق///رب المس///جد الج///امع بقرطب///ة،

.2وينقط المصاحف، ويعلم المبتدئين.194/ 1 اإلحاطة ـ1.89/ 1 انظر: الصلة ـ2

57، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومنهم أحم///د بن محم///د بن س///ليمان بن عص//ام، من أه//ل بلنس//ية يك//نى أب//ا جعف//ر، سمع أبا بكر بن نمارة، وص//حبه، وأخ//ذ عن//ه الق//راءات وك//ان يكتب المص//احف، ويجي//د

.1ضبط حروفها ومن العلم//اء الب//ارزين ال//ذين ك//ان أه//ل األن//دلس يتنافس//ون في ابتي//اع المص//احف

منهم: أحم///د بن عم///ر بن أبي الش///عري ال///وراق المقرئ، يكنى أب//ا بك//ر. ك//ان أه//ل قرطب//ة يعتمدون عليه في القراءات، ويأخذون عنه، وك//ان يكتب المص//احف، وينقطه//ا، وك//ان الن//اس يتنافس//ون في ابتياعه//ا لص//حتها، وحس//ن ض//بطها وخطه//ا. ت//وفي بع//د س//نة

.2 ه/350 ومنهم حسن بن عبد الله بن عبد العزيز بن إسماعيل التجيبي، من أهل بلنسية، ويكنى أب//ا علي، يع//رف بالقش//تليوني، نس//بة إلى قرية بغرب بلنسية، أخذ عن تلميذ أبي داود أبي الحسن بن هذيل، كان يكتب المصاحف

.3وينقطها ومنهم: خل///ف بن س///ليمان، يع///رف ب///ابن الحجام، من أهل قرطبة يكنى أبا القاس//م، وكان يكتب المصاحف وينقطه//ا، أخ//ذ ذل//ك

.96 انظر: التكملة/ ـ1.11/ 1 انظر: الصلة ـ2.92/ 3، الحلل السندسية 266/ 1 انظر: التكملة ـ3

397عن أبي الحسن األنطاكي، توفي سنة .1ه/

58، صفحه1مختصر التبیین، جلد وممن كان أه//ل األن//دلس يتنافس//ون فيم//ا

يكتب: خل//ف بن عم//ر، من أه//ل األن//دلس جزي//رة شقر، وس//كن بلنس//ية، يك//نى أب//ا القاس//م، ويع///رف ب///األخفش، ك///ان وراق///ا محس///نا ضابطا، يتنافس الناس فيما يكتبه ويغ//الون

.2به وممن أف//نى عم//ره في هج//اء المص//احف

ونقطها: سليمان بن إب//راهيم بن أبي س//عد بن يزي//د بن أبي يزي///د بن س///ليمان بن أبي جعف///ر التجيبي، يكنى أبا الربيع، من أهل طليطلة، وك/ان خطاط//ا ب//ارع الخ//ط في المص//احف، وأف//نى عم//ره في كتابته//ا من أول نش//أته

.3 ه/440بقرطبة إلى أن مات سنة ومنهم: س//ليمان بن إب//راهيم بن محم//د بن خال///د األنص///اري األندلس///ي، ك///ان يكتب

.4 ه/535المصاحف ويجيدها، كان حيا سنة ومن أب//رعهم في هج//اء المص//احف: محم//د بن إس//ماعيل بن محم//د بن إس//ماعيل بن أبي الف//وارس من أه//ل قرطب//ة. ق//ال ابن األب//ار: »حكى القبش//ي أن//ه ك//ان من أكتب

.158/ 1 انظر: الصلة ـ1.297/ 1 انظر: التكملة ـ2.195/ 1 انظر: الصلة ـ3.60/ 4 انظر: الذيل والتكملة ـ4

الناس للمصاحف« وق//ال: »يحكى عن//ه أن//ه ك////ان يكتب المص////حف في جمع////تين أو

«.1نحوهما ومنهم: محم////د بن الحس////ن بن إب////راهيم

األنصاري من أهل غرناطة يعرف59، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ب//ابن ب//داوة، يك//نى أب//ا عبدالل//ه، وك//ان من أبرع الناس خط//ا، وأج//ودهم ض//بطا لكت//اب

.2الله ومنهم: محمد بن عبد الرحمن بن أحم//د بن

عبد العزيز من أهل: »مرسية« يكنى أب//ا القاس//م، وولي الص//الة

والخطبة في جامع بلده. وك///ان يكتب المص///احف، ويجي///د نقطه///ا، ويعرف رس/مها، م/ع براع/ة الخ/ط، وحس/ن

.3 ه/633الوراقة، توفي ومنهم: محمد بن عبد الله بن خي//ار المكتب من أهل: »ميورقة« يكنى أبا عبد الله، ك//ان يعلم الق///رآن، ويكتب المص///احف، وي///ؤم الن//اس في ص//الة الفريض//ة بمس//جده من

.4 ه/623داخل قرطبة، توفي وكان من أبرع الناس في هج//اء المص//احف ومرس//ومها، والمع//ول علي//ه في ض//بطها وتصحيحها: محمد بن عبدالل//ه بن محم//د بن علي بن مفرج بن سهل األنصاري، من أهل

.373/ 1 انظر: التكملة ـ1.561/ 2 انظر: التكملة ـ2.634/ 2 انظر: التكملة ـ3.619/ 2 انظر: التكملة ـ4

بلنس///ية- م///وطن أبي داود- يع///رف ب///ابن غطوس. ويكنى أبا عبدالل//ه، ي//روي عن ابن هذيل- تلميذ أبي داود- كان يكتب المصاحف وينقطه//ا، وانف//رد في وقت//ه باإلمام//ة في

ضبطها، براعة رسم هجاء المصاحف وجودة ويقال: إنه كتب ألف نس//خة من كت//اب الل//ه ع//ز وج//ل، ولم ي//زل المل//وك فمن دونهم يتنافسون فيها في عص//ره، وك//ان ق//د آلى على نفس//ه أال يخ//ط حرف//ا من غ//يره وال

يخلط به سواه60، صفحه1مختصر التبیین، جلد

تقربا إلى الله، وتنزيها لتنزيله. قال صاحب التكملة: »فما حنث فيم//ا أعلم، وأقام على ذلك حياته كلها خالفا أباه وأخاه في هذه الصناعة التي اش//تهروا به//ا وك//ان معروف//ا فيه//ا وفي إب//داعها، آي//ة من آي//ات خالقه م//ع الخ//ير والص//الح، واالنقب//اض عن الن//اس، والع//زوف عنهم، رأيت//ه على ه//ذه الصفة، واس//تفدت من//ه بعض//ا من مرس//وم

.1 ه/«610الخط، وتوفي حوالي ومنهم: محمد بن محمد بن واجب القيسي، من أهل بلنسية، كنيت//ه أب//و عبدالل//ه، وك//ان ص//نيع الي//د في هج//اء مرس//وم المص//احف، بارع الخط، صاحب تهذيب وإتق//ان وتجوي//د.

.2 ه/586توفي سنة

.110/ 3، الحلل السندسية 593/ 2 التكملة البن األدبار ـ1.543/ 2 انظر: التكملة ـ2

ومنهم: محم////د بن محم////د بن يح////يى بن خشين، من أهل جزيرة شقر، يكنى أبا عب//د الل//ه، ك//ان يكتب المص//احف، ولم يكن أح//د من أهل زمانه يدانيه فی المعرفة بنقطه//ا، والبصر برسمها مع حسن الخط، واإلتق//ان، حافظا لألش//عار واألخب//ار ت//وفي في ح//دود

.1 ه/630وممن برع في مرسوم هجاء المصاحف:

محمد بن موفق المكتب مولى أبي علي بن ابن أم الحور من أهل بلنس//ية- م//وطن أبي داود- يع//رف ب//الخراط- وكنيت//ه أبوعبدالل//ه، سمع من تلمي//ذ أبي داود ابن ه//ذيل ت//وفي

ه///. ك//ان ص//ناع الي//د عارف//ا563في س//نة بمرس//وم الخ//ط في المص//احف، معروف//ا بالضبط حس//ن الوراق//ة، يغ//الى فيم//ا يكتب

مع61، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.2التجويد واإلتقان ومن العلماء الدين ب//رزوا في براع//ة هج//اء المص///احف ومرس///وم خطه///ا، محم///د بن موسى بن حزب الل//ه. أبوعبدالل//ه، ويع//رف بابن جالدة من أه//ل بلنس//ية. روى عن أبي الحسن بن ه//ذيل تلمي//ذ المؤل//ف أبي داود، وكان يكتب المصاحف ويض//بطها. ق//ال ابن األنبازي: »ويتنافس فيما يوجد بخطه منه//ا

.631/ 2 انظر: التكملة ـ1.102/ 3، الحلل السندسية 503/ 2 انظر: التكملة ـ2

إلى الي///وم، ووقفت على بعض///ها بض///بطه.1 ه/«559سنة

ومنهم: موس////ى بن عيس////ى بن خليف////ة اللخمي، أبو عمران الفخار القرطبي. ك//ان

.2 ه/621يكتب المصاحف توفي ومنهم: نص//ر المص//حفي النق//اط من أه//ل طليطل///ة، ك///ان يق///رئ الق///رآن وينق///ط

.3المصاحف وحتى نساء أه//ل األن//دلس لم يع//د�من ه//ذه الص////نعة: كتاب////ة المص////احف ونقطه////ا، ف//احترفت مئ//ات من نس//اء أه//ل األن//دلس نسخ المص//احف وإعرابه//ا بالنق//ط وغيره//ا من الكتب، وكن يبعنها إلى الوراقين بسبب ما تميزن به من الجودة والمهارة واإلتق//ان

.4في الكتابة ه/ نص//ا647أورد عبد الواحد المراكشي ت

ي//بين أن من نس//اء أه//ل األن//دلس من كن ينسخن المصاحف فقال: »حكى ابن فياض

في تاريخه62، صفحه1مختصر التبیین، جلد

في أخب///ار قرطب///ة، ق///ال: ك///ان ب///الربض الشرقي من قرطب//ة مائ//ة وس//بعون ام//رأة كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي، ه//ذا

.495/ 2 التكملة ـ1.688/ 2 انظر: التكملة ـ2.744/ 2 انظر: التكملة ـ3.372 انظر: المعجب ـ4

م//ا في ناحي//ة من نواحيه//ا فكي//ف بجمي//ع.1جهاتها؟«

ومنهن: عائش///ة بنت أحم///د بن محم///د بن قادم ذكرها أبو حيان في المقتبس لم تكن في جزائر األن//دلس في زمانه//ا من تع//دلها فهما وعلما وأدبا وش//عرا، وفص//احة وعف//ة وجزالة وحصافة. وكانت حسنة الخ//ط تكتب المصاحف والدفاتر، وتجم//ع الكتب، وتع//نى بالعلم، ولها خزانة علم كبيرة حسنة وماتت

.2 ه/400عذراء لم تنكح وتوفيت سنة ومنهن: فاطم///ة بنت زكري///ا بن عبدالل///ه الكاتب المعروف بالشبالري مولى بني أمية كانت كاتبة جزلة، استكملت أربع//ا وتس//عين تكتب على ذل////ك الكتب الط////وال وتجي////د

.3الخط ومثله//ا في العناي//ة بالمص//احف ونقطه//ا السيدة البهاء بنت األم//ير عب//د ال//رحمن بن الحكم بن هشام بن عبدالرحمن بن معاوية. كانت خيرة عابدة زاهدة شديدة الرغب//ة في الخ//ير، وك//انت تكتب المص//احف وتحبس//ها، وإليه///ا ينس///ب المص///حف ال///ذي ب///ربض

.4 ه/305الرصافة توفيت في سنة والمتأمل في النصوص المتقدمة يالحظ أن ه/ؤالء ال/ذين ق//اموا بنس/خ المص/احف على

.273، الحياة العلمية 372 انظر: المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص ـ1.290/ 4، نفح الطيب 484 ص 2، الذيل والتكملة ق 654/ 2 انظر: الصلة ـ2.655/ 2 الصلة ـ3.484/ 2 انظر: الذيل والتكملة ق ـ4

مرس////وم الهج////اء العثم////اني لم يكون////واخطاطين فحسب، بل

63، صفحه1مختصر التبیین، جلد كانوا من علماء القراءات والرسم والض//بط إلى ج///انب الص///الح والتق///وى وال///ورع، يتقرب///ون بعملهم ه///ذا إلى الل///ه س///بحانه وتعالى، على العكس في زمانن//ا ه//ذا، حيث يتولى نسخ المصحف خطاط ال يع//رف غ//ير تحس//ين الخ//ط وتهذيب//ه وزخرفت//ه. وال//ذي يتولى نسخ المصحف يجب أن يك//ون عارف//ا بم//ذاهب علم//اء الرس//م وقواع//ده عالم//ا ب//القراءات واألحك//ام م//ع الخ//ير والص//الح والتقوى والورع مع احتساب ذلك عند الل//ه. والمؤل//ف أب//و داود نفس//ه حث على رعاي//ة

الخط، ألن الخطأ فيه خطأ في التالوة. قال: »فيحتاج الناسخ أن يراعي هذا الب//اب كل//ه حس//ب م//ا بين//اه، في أول كتابن//ا ه//ذا، ويترك فسحة مكان الهم//زة وحركته//ا، وأن ال يقع في حرج ويوقع غيره في أعظم من ذل//ك، إذا ك//ان ج//اهال بالخ//ط أو مس//تهزئا ب///األمر، وغ///ير م///راع لم///ا يجب علي///ه من

.1ذلك«ومن كالم العرب في ذلك:

الخ//ط أح//د اللس//انين، وحس//ن الخ//ط أح//د والله أعلم.2الفصاحتين،

65، صفحه1مختصر التبیین، جلد من سورة هود من التنزيل.9 انظر: قوله تعالى: ليئوس في اآلية ـ1.6 تنبيه العطشان ورقة ـ2

الفصل الثاني حياة أبي داود67، صفحه1مختصر التبیین، جلد

اسم المؤلف ونسبه.1: اسمه: سليمان بن أبي القاسم نجاح

كنيته: أبو داود. نس//به: ينس//ب إلى المؤي//د بالل//ه، فيق//ال: مولى المؤيد بالله أمير المؤمنين هشام بن

ه/(: »وأصل575 )ت 2الحكم. قال ابن عياد أبي داود من بلنسية، وهو معدود من أهله//ا ووالؤه في بني أمية، وهو س//ليمان بن أبي القاس//م نج//اح من أه//ل بلنس//ية يك//نى أب//ا داود، ونجاح أب//وه ك//ان م//ولى المؤي//د بالل//ه هشام أم//ير المؤم//نين؛ ألن هش//ام بن عب//د

.3الرحمن هو الذي أعتق نجاحا أبا سليمان«68، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ونسبه تلمي//ذه إب//راهيم بن س//هل العب//دريإلى بني أمية، فقال:

»سليمان بن أبي القاسم األموي«.

انظر ترجمته في:ـ1.204، 203/ 1- كتاب الصلة البن بشكوال

.290، 289- بغية الملتمس للضبي .302- المعجم في أصحاب القاضي أبي علي البن األبار

.168/ 19- سير أعالم النبالء .450/ 1- معرفة القراء

.317 - 316/ 1- غاية النهاية .162/ 13- الوافي بالوفيات .403/ 3- شذرات الذهب

.171/ 4، 135/ 2- نفح الطيب .330/ 3- الحلل السندسية

.344، 343/ 3- العبر يوسف بن عبد الله بن سعيد بن عياد األندلسي اإلمام شيخ القراء والمحدثين، كنيته أبو عمرو، عارف بالرجال،ـ2

هـ.575سكن بلنسية، وتوفي .313/ 13 معجم المؤلفين 397/ 2 غاية النهاية 734 التكملة 180/ 21انظر: سير أعالم النبالء

.61، 35 انظر: التبيان ورقة ـ3

فتسميته باألموي؛ ألنه كان من موالي ب//ني أمي//ة، وك//انت كلم//ة األم//وي تطل//ق على األموي من الصلب وعلى م//والي األم//ويين، وأب//و داود ك//ان أب//وه نج//اح م//ولى وأعتق//ه

.1هشام وينسب تارة إلى المؤيد بالله، فيقال: »أب//و

.2داود المؤيدي« وينسب تارة أخرى إلى هشام، فيقال: »أبو

.3داود الهشامي« وهات//ان النس//بتان قليلت//ا االس//تعمال، ولم تش//تهرا اش//تهار األولى، م//ع أن المنس//وب إليه هو شخص واحد وه//و هش//ام بن الحكم المؤيد بالله كما بينته في مقدم//ة التنزي//ل. ونسبه عبد الرحمن بن خل//دون إلى م//والي مجاه//د الع//امري، ولم ي//ذكر ه//ذه النس//بة غيره، فق//ال: »أب//و داود س//ليمان بن نج//اح من موالي مجاهد العامري« واألولى أشهر،

.4وبها يعرف

مولد المؤلف أبي داود أجمعت المصادر على أن مول//ده س//نة ثالث

عشرة وأربعمائة من الهجرة. قال ابن بشكوال: وقرأت بخط ش//يخنا أبي

،5عبد الله بن أبي الخير.2 انظر: مقدمة مختصر التبيين لهجاء التنزيل )قسم التحقيق( ص ـ1.576 انظر: معجم السفر لإلمام السلفي ـ2.191/ 4، والذيل والتكملة 785/ 2 انظر: التكملة ـ3.366/ 1 انظر: تاريخ ابن خلدون ـ4.100 ستأتي ترجمته في مبحث تالميذه صفحة ـ5

69، صفحه1مختصر التبیین، جلد ق///ال: »وك///ان مول///ده س///نة ثالث عش///رة

ولم يعلم ل//ه مخ//الف وك//انت1وأربعمائ//ة« داره ببلنسية في الجنوب منها عن//د دار ابن

.2صخر

وفاة المؤلف أبي داود أجمعت المص//ادر على أن وفات//ه ك//انت في سنة ست وتسعين وأربعمائة، وقد حدد ذلك ابن بشكوال فيما نقل//ه عن ش//يخه، فق//ال: وقرأت بخ//ط ش//يخنا أبي عب//د الل//ه بن أبي الخير: توفي أبو داود سليمان بن نجاح يوم األربع///اء بع///د ص///الة الظه///ر، ودفن ي///وم الخميس لص///الة العص///ر بمدين///ة بلنس///ية، وشيع جنازته خلق كثير، وذل//ك في رمض//ان لس//ت عش//رة ليل//ة خلت من//ه س//نة س//ت

.3وتسعين وأربعمائة« وص//لى علي//ه الش//يخ إس//ماعيل بن مهله//ل

.4ص//احب الص//الة والخطب//ة بج//امع بلنس//ية ببلنس//ية، ولم5ودفن بمق//برة ب//اب بيطالة

يذكر ذلك أحد، وإنم//ا اس//تقرأته من ترجم//ة زينب بنت محم//د بن مح//رز الزه//ري ال//تي

تدعى عزيزة.

.204/ 1 كتاب الصلة ـ1.35، التبيان ورقة 74، الحياة العلمية 484 ص 1 ج 5 انظر: الذيل والتكملة ق ـ2.203/ 1 كتاب الصلة ـ3.181/ 1 انظر: التكملة ـ4 كانت مدينة بلنسية محاطة بسور له ثمانية أبواب، وهذا أحد أبوابها.ـ5

.74، الحياة العلمية 231/ 1 ج 5انظر: الذيل والتكملة ق

فق//ال المراكش//ي: »ودفنت لص//الة العص//ر بمق//برة ب//اب بيطال//ة بمقرب//ة من ق//بر أبي

.1داود سليمان بن نجاح«70، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وأنشد أبو داود أبياتا في مرض موت//ه يرج//و الله سبحانه وتعالى أن يعفو عنه ويغفر له.

576قال اإلمام أحمد بن محمد السلفي ت :2ه/

»س//معت أب//ا نص//ر الفتح بن خل//ف بن عب//د الله المق//رئ الخ//بري ب//الثغر يق//ول: دخلن//ا على أبي داود س//ليمان بن نج//اح المق//رئ المؤي///دي في م///رض موت///ه، فأنش///د ألبي إسحاق القباب المؤدب، قال أبو نصر: وق//د أنشدنيه القباب نفسه ببلنس//ية، فق//ال أب//و

داود: يا أكرم الكرماء� يا من لم يزليولي الجميل ويستر العصيانا

إن الكريم متى ألم بدارهضيف قراه البر واإلحسانا

وأحل دارك مذنبا متذممافاجعل ق�راي العفو والغفرانا إني جعلت إلى عالك وسيلتي

وشفيعي التوحيد والقرآنا أعلى ظنوني أن عفوك شامل

3أهل الذنوب فلم تزل رحمانا.9، ديوان ابن الزقاق البلنسي 484 ص 8 ج 2 انظر: الذيل والتكملة ق ـ1.102/ 1 انظر: ترجمته في غاية النهاية ـ2 قطعة منه بعنوان أخبار وتراجم أندلسية تحقيق:104 انظر: معجم السفر ألبي طاهر السلفي ص ـ3

إحسان عباس.

غفر الله لنا وله، والله أعلم.71، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أسرة المؤلف أبي داود ال نعرف شيئا عن أس//رة المؤل//ف أبي داود سليمان بن نجاح سوى لمحات ال تكاد تكون صورة كاملة عن أسرته؛ من ذل//ك م//ا ذك//ره

ه///( فق//ال: »أخ//برني575ابن عي//اد )ت الشيخ أبو الحسن بن هذيل، ق//ال: أخ//برني أبو داود أنه كان يق//رأ علي//ه ببلنس//ية رج//ل يعرف بأحم//د بن مح//رز، ق//ال: وك//ان ف//تى فاض//ال مقال، ق//ال: فق//ال أب//و داود يوم//ا: أتحب أن أزوجك ابنتي، قال: فخجل الف//تى من ذلك، وذكر له حاجة تمنعه من ذلك قال: فزوجها منه، ونظر لها في دار ومال وأثاث

.1عن مهرها وزفها إليه« ترجم لها المراكشي فقال: أسماء بنت أبي داود سليمان بن أبي القاسم نجاح، بلنس//ية أك////ثرت عن أبيه////ا، وش////اركته في بعض شيوخه، وهي التي زوجها بأحمد بن مح//رز، ف//تى ك//ان يق//رأ علي//ه، فأعجب//ه س//مته،

.2فزوجها منه كما سيأتي ذكره في تالميذه ولها أخ من أبيها س//ماه المراكش//ي: محم//د بن أبي داود س//ليمان بن نج//اح، وذك//ر أن//ه روى عن أبيه، فق//ال: »روى عن أبي//ه« ولم

.3يزد على ذلك.35 انظر: التبيان ورقة ـ1.478/ 8 انظر: الذيل والتكملة ـ2.221/ 6 انظر: الذيل والتكملة ـ3

72، صفحه1مختصر التبیین، جلدشيوخ المؤلف أبي داود

ت//وفر لإلم//ام أبي داود س//ليمان بن نج//اح طائف//ة من العلم//اء والحف//اظ، وكلهم من ذوي التص//انيف في مختل//ف العل//وم، وك//ل منهم وصف بالعلم والفضل، ونعت بالرواية

والدراية. وق///د أل///ف فهرس///ة في ذك///ر مش///ايخه

575ومروياته رواها ابن خ//ير اإلش//بيلي ت ه/ فقال:

»فهرسة الش//يخ الفقي//ه أبي داود س//ليمان بن نج//اح المق//رئ، رواي//تي له//ا عن الش//يخ

.1أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل« وهي من الفه////ارس الجامع////ة لرواي////ات الش//يوخ وت//واليفهم. وه//ذه الفهرس//ة لم نتوص///ل إلى العث///ور عليه///ا، وإذا ق///در أن وج//دت فس//وف تض//يء لن//ا بعض الج//وانب الغامض///ة من حي///اة أبي داود س///ليمان بن

نجاح. ولق//د ج//ردت من كتب الت//اريخ وال//تراجم األندلس//ية واس//تخرجت منه//ا طائف//ة من ش////يوخه ومجموع////ة كب////يرة من طالب////ه

وتالميذه. ومن أهم شيوخ أبي داود سليمان بن نج//اح

ما يلي:

.428 انظر: فهرسة أبي بكر محمد اإلشبيلي ص ـ1

1- أحمد بن الحسن بن عثم//ان الغس//اني. من أه//ل: »بجاي//ة« المري//ة، وس//كن داني//ة، يك//نى أب//ا عم//ر، ويع//رف ب//ابن أبي رئ//ال، ب///الهمز وكس///ر ال///راء، ولي قض///اء داني///ة لمجاهد الع//امري وج//رت ل//ه مس//اءالت م//ع أبي عمران الفاسي وطبقت//ه، فوض//ع مائ//ة مسألة في فنون شتى، وكان فقيها نظ//ارا

له73، صفحه1مختصر التبیین، جلد

حظ من األدب والشعر، وهو أحد شيوخ أبي داود المق//رئ ح//دث عن//ه بتل//ك المس//ائل

المائة. ق//ال ابن األب//ار: ق//رأت نس//به وبعض خ//بره

.1 ه/440بخط ابن عياد، وتوفي في حدود 2- أحم//د بن عم//ر بن أنس بن دله//اث بن

أنس بن فل///ذان بن عم///ران بن م///نيب بن زغيبة بن قطبة العذري يعرف بابن الدالئي

من أهل المرية، يكنى أبا العباس. رحل إلى المشرق مع أبوي//ه، وج//اوروا بيت الله الحرام أعواما جم//ة وس//مع من جماع//ة من المح///دثين من أه///ل الع///راق والش///ام ال//واردين على مك//ة ورج//ع إلى األن//دلس، وك///ان معتني///ا بالح///ديث ونقل///ه وروايت///ه وض//بطه، م//ع ثقت//ه، وجالل//ة ق//دره، وعل//و

إسناده.

.174، بغية الملتمس 42/ 1 انظر: التكملة ـ1

ح//دث عن//ه من كب//ار العلم//اء أب//و عم//ر بن عب/دالبر، وأب/و محم/د بن ح/زم وأب/و الولي/د الوقشي، وجماعة من كبار الشيوخ، وتوفي

.1 ه478سنة وكانت له مجالس يتصدر فيه//ا في بلنس//ية يدرس طلبة العلم. وكتب أبو داود بخط يده صحيح البخاري ومسلم، وقرأهم//ا على أبي العب///اس الع///ذري م///رات، واحتف///ل في تقييدهما، حتى صار كل منهما أصال يقت//دى

.2به74، صفحه1مختصر التبیین، جلد

3 //- إشراق السويداء م//والة أبي المط//رف عبد الرحمن بن غلب//ون القرط//بي الك//اتب. س///كنت بلنس///ية. أخ///ذت عن مواله///ا أبي المطرف العربية واللغة واآلداب أيام إقامته بقرطب//ة ثم انتقلت بانتقال//ه عنه//ا، وك//انت ق///د فاقت///ه في كث///ير مم///ا أخذت///ه عن///ه، وأحس//نت في ك//ل م//ا تناولت//ه، وك//ان له//ا تق///دم في الع///روض، وبالعروض///ية ك///انت

تشتهر. أخذ عنها العروض أب//و داود المق//رئ، وق//رأ عليها الكامل ألبي العب//اس الم//برد وأم//الي أبي علي الق//الي، ق//ال: »وك//انت تحف//ظ الكت///ابين ظه///را تنص///هما حفظ///ا، وتتكلم

.3عليهما«.567/ 18، سير أعالم النبالء 67، 66/ 2 انظر: الصلة ـ1.193، برنامج الوادي آشي 303 بغية الملتمس ـ2.167/ 9، الوافي بالوفيات 171/ 4، نفح الطيب 480/ 8 انظر: الذيل والتكملة ـ3

4- جعف//ر بن س//عيد بن محم//د بن حلبس المقرئ. من أهل بلنسية يك//نى أب//ا محم//د، روى عن أبي عم///رو المق///رئ، وك///ان ل///ه اختصاص بصحبته سمع من//ه ببلنس//ية، وأب//و عمرو إذ ذاك يرتاد بلدا يس//توطنه ثم س//مع

منه بعد ذلك بدانية. وأق//رأ الق//رآن ببل//ده، وعن//ه أخ//ذ أب//و داود سليمان بن نجاح، واختلف إليه، وقرأ زمان//ا علي//ه، وص//حبه رج//ل إلى أبي عم//رو في السماع منه، واألخذ عنه سنة ثم//ان وثالثين وأربعمائ//ة. وبقراءت//ه س//مع التيس//ير من

.1تأليفه5- جعف////ر بن علي بن محم////د التميمي

الص//قلي يع//رف ب//ابن القط//اع، ويك//نى أب//ا محم////د، س////مع بمص////ر من أبي عبدالل////ه القض//اعي، وغ//يره، وق//دم األن//دلس، وبه//ا لقيه أب//و داود المق//رئ، فس//مع من//ه كت//اب

أبي بكر بن عزير75، صفحه1مختصر التبیین، جلد

بجامع بلنسية مرتين.2في غريب القرآن وك//ان من أه//ل المعرف//ة الكامل//ة باللغ//ة واآلداب، والشعر مقدم في ذل//ك، ك//انت ل//ه حلقة بجامع بلنسية لتدريس عل//وم الق//رآن

واللغة..630 رقم 239/ 1 انظر: التكملة ـ1 اسم الكتاب: »نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن على حروف المعجم«، قال القاسم التجيبي: وهذاـ2

الكتاب مفيد في بابه، ومؤلفه في غاية الضبط واإلتقان وصححه، وهذبه في طول عمره، توفي صاحبه محمد بن هـ.330عزير السجستاني سنة .61، فهرست ابن خير 48، 47، 46انظر: برنامج التجيبي

قال ص//احب التكمل//ة: »بعض خ//بره من أبي.1داود«

6- الحسين بن محم//د بن س//كرة أب//و علي الصدفي الحافظ. إمام كبير، ق//رأ على عب//د الس//يد بن عت//اب، وق//رأ علي//ه الحس//ين بن

.2 ه/514محمد بن عريب، استشهد سنة سمع أب//و داود بمنزل//ه بداني//ة من أبي علي

491رياض//ة المتعلمين ألبي نعيم في س//نة ه/ إثر قدوم//ه من المش//رق، وس//معها مع//ه

جماعة من تالميذ أبي داود. وأجازه أبو داود في رواية لبعض تآليفه عنه

وك//ان ذا دين وورع، وإكب//اب على3فت//دبجا العلم، ويد ط//ولى في الفق//ه، فخل//ف كتب//ا نفيس//ة، وأص//وال متقن//ة، ت//دل على حفظ//ه وبراعت//ه، وك//ان ابن س//كرة يقاب//ل أص//وله

فهو منه تلميذ أقرب من//ه4بأصول أبي داودإلى الشيخ.

76، صفحه1مختصر التبیین، جلد7 //- خل//ف بن أحم//د بن بط//ال البك//ري من

أه//ل بلنس//ية، يك//نى أب//ا القاس//م، روى عن أبي عب//د الل//ه الفخ//ار، والقاض//ي أبي عب//د ال//رحمن بن جح//اف، وأبي بك//ر محم//د بن

يحيى الزاهد، وغيرهم.

.433/ 19، سير أعالم النبالء 648 رقم 245/ 1 انظر: التكملة ـ1.269، بغية الملتمس 144/ 1 انظر: الصلة ـ2 . والمدبج في اللغة مأخوذ من ديباجتي الوجه، أي377/ 19، سير أعالم النبالء 302 انظر: المعجم البن األبار ـ3

جانبه، سمي بذلك لتساوي القرينين وتقابلهما..304 انظر: بغية الملتمس ـ4

حدث عن//ه أب//و داود المق//رئ، وك//ان فقيه//ا أصوليا من أه//ل النظ//ر واالحتج//اج لم//ذهب مالك وتردد بالمشرق، وله مؤلفات حس//ان،

.1 ه/454وتوفي سنة سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن -8

وارث الباجي أبو الوليد.ك//ان فقيه//ا مح//دثا محققا حسن التأليف له تص//انيف مش//هورة جليل//ة، منه//ا المنتقى في ش//رح الموط//أ، واختصر منه كتاب اإليم//اء وكت//اب الس//راج، والمقتبس والمه//ذب وغيره//ا، فس//مع من//ه المؤل//ف أب//و داود، وكتب بخ//ط ي//ده كت//اب البخاري في عشرة أس//فار، وكت//اب مس//لم في ستة أسفار، وقرأهما معا على الباجي، واختلف في تقييدهما حتى صار كل منهم//ا

أصال يقتدى به. 474، وت//وفي بالمري//ة س//نة 403ولد س//نة

.2ه/9- عب//د ال//رحمن بن عب//د الل//ه بن عب//د

ال///رحمن بن جح///اف المع///افري القاض///ي ببلنسية، كنيته أبو المط//رف، من أه//ل بيت علم وجاللة وریاسة يتداولون القضاء، سمع الحديث من خلف بن هانئ. روى عنه ببغداد أبوالفتح نص/ر بن الحس/ن الشاش//ي، وروى

عنه أبو داود سليمان بن نجاح.77، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.115، الديباج المذهب 170/ 1 انظر: الصلة ـ1 ،535/ 18، سير أعالم النبالء 302، بغية الملتمس 127 - 117/ 18 انظر: ترجمته مفصلة في ترتيب المدارك ـ2

26/ 4معجم المؤلفين

.1 ه/472وتوفي في سنة عبدالله بن أبي دليم، يكنى أبا محمد. -10

س/كن بلنس/ية، وس/مع بطرطوش//ة من أبي القاسم خلف بن ه//انئ العم//ري. روى عن//ه أبو داود بن نجاح سمع منه أح//اديث خ//راش

ه/، وك//ان إذ ذاك436 في سنة 2بن عبدالله ابن ثم//انين عام//ا، ول//ه نش//اط علمي في

بلنسية. قال صاحب التكملة: ق//رأت ذل//ك بخ//ط أبي

.3داود11- عبدالواح///د بن محم///د بن م///وهب

التجيبي األندلسي يكنى أبا شاكر المعروف ب//ابن الق//بري نس//بة إلى مدين//ة ق//برة من

أعمال األندلس. يعد من ألمع الوجوه العلمية واألدبي//ة، فق//د كان فقيها محدثا أديبا خطيبا شاعرا له ب//اع طوي//ل في العربي//ة والنظ//ر والج//دل، نش//أ بقرطب//ة، وخ//رج منه//ا في الفتن//ة، فس//كن ش////اطبة بش////رق األن///دلس، حيث ت///ولى المظ///الم واألحك///ام، كم///ا ت///ولى الص///الة

.4 ه/456ببلنسية وتوفي في سنة 12- عثمان بن سعيد بن عثم//ان بن س//عيد

أبو عمرو الداني القرشي األموي المعروف

.340/ 2، الصلة 367 بغية الملتمس ـ1 كتاب نسخة خراش بن عبد الله خادم أنس بن مالك أربعة عشر حديثا عن أنس بن مالك، ذكره الذهبي فيـ 2

الضعفاء..209/ 1، المغني في الضعفاء 422/ 1، اإلصابة 162انظر: فهرست بن خير

.180 ص 1 ج 4، الذيل والتكملة ق 796/ 2 انظر: التكملة ـ3.196/ 18، سير أعالم النبالء 818/ 4، ترتيب المدارك 290، جذوة المقتبس للحميدي 384/ 2انظر: الصلة ـ 4

في زمان//ه ب//ابن الص//يرفي ش//يخ مش//ايخالمقرئين، ولد سنة

78، صفحه1مختصر التبیین، جلد واحد وسبعين وثالثمائة، وتوفي س//نة أرب//ع

وأربعين وأربعمائة. أخ//ذ عن جل//ة من العلم//اء منهم خل//ف بن إبراهيم بن خاقان، وطاهر ابن عب//د المنعم بن غلبون وغيرهما. ومن أجل تالمي//ذه أب//و داود سليمان بن نجاح. كان أح/د األئم/ة في علم الق//رآن وروايات//ه وتفس//يره ومعاني//ه وطرق إعرابه، وجمع في ذلك تآليف مفيدة

وله معرفة بالحديث وطرقه1يطول تعدادها وأسماء رجاله ونقلته، وكان إماما في هجاء

، ول//ه2المصاحف وإعرابها بالنقط والش//كل فيها مصنفات. قال أبو بكر الل//بيب: »رأيت ألبي عمرو ال//داني رحم//ه الل//ه في برن//امج مائة وعشرين تأليفا منه//ا في الرس//م أح//د

.3عشر كتابا، وأصغرها حجما المقنع«13- محم//د بن أحم//د بن س//عود األنص//اري

المقرئ من أه//ل داني//ة يك//نى أب//ا عبدالل//ه. أخذ عن أبي عمرو ال//داني، وك//ان من كب//ار أص///حابه، وتالمي///ذه، وتص///در في حيات///ه

لإلقراء. وعنه أخذ أبو داود سليمان بن نج//اح ق//راءة نافع من رواي//ة ق//الون، عن//د قدوم//ه داني//ة

.24 له فهرسة بأسماء كتبه نشرها الدكتور غانم قدوري في مقدمة كتاب »التحديد واإلتقان والتجويد« ص ـ1 ،503/ 1، غاية النهاية 406/ 1، معرفة القراء 399، بغية الملتمس 286، جذوة المقتبس 405/ 2 انظر: الصلة ـ2

.127/ 12معجم األدباء .7 انظر: الدرة الصقيلة للبيب ورقة ـ3

لألخذ عن أبي عمرو من بلنس//ية، في س//نة اثنتين وثالثين وأربعمائة، وحكى أنه ساكنه، ونس////خ األص////ول من////ه، وه////و غالم دون

العشرين. وله مؤلفات منها: كتاب االختالف بين ن//افع من رواية ق//الون وبين الكس//ائي من رواي//ة ال///دوري، وكت///اب الس///نن واالقتص///اد في

الفرق بين السين79، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والصاد، وكتاب االقتضاء للف//رق بين ال//ذالوالضاد والظاء.

ق///ال ابن األب///ار: وقفت عليه///ا، وبعض///ها مكت//وب عن//ه قب//ل الس//بعين واألربعمائ//ة،

.1 ه/470وكان حيا في حدود 14- محم//د بن س//عدون بن علي بن بالل

الب//دوي الق//يرواني الم//الكي أب//و عبدالل//ه. فقيه أصولي حافظ، ولد بالقيروان، ورح//ل إلى المش//////رق وط//////اف بالد المغ//////رب واألندلس. من آثاره: »تأس//ي أه//ل اإليم//ان بما ط//رأ على مدين//ة الق//يروان« كت//اب في الفقه المالكي، أخذ عن//ه أب//و داود س//ليمان

.3 ه/485. توفي سنة 2بن نجاح15- محم//د بن عب//د الل//ه بن ح//زب الل//ه

الوث///ائقي. من أه///ل بلنس///ية، يك///نى أب///ا عبدالل///ه، ك///ان متق///دما في علم مال///ك

.641/ 5، الذيل والتكملة 395/ 1 انظر: التكملة ـ1.203/ 1، الصلة 168/ 19 سير أعالم النبالء ـ2.8/ 7، األعالم 23/ 10 معجم المؤلفين 311، 273 انظر: الديباج ـ3

وأص//حابه، وك//ان مفتي//ا ببلنس//ية ذك//ره ابن خ///زرج، وق///ال: ت///وفي بع///د س///نة ثالث

وأربعمائة. ، وه//و1 ه///440وقال غيره توفي في س//نة

األرجح، ألنه في الت//اريخ األول لم يكن ول//د أب//و داود بع//د، »وبن//و ح//زب الل//ه أه//ل علم ونباه///ة، وإليهم ينس///ب المس///جد ب///داخل بلنسية«، ويتوفر ذكر لع//دة علم//اء من ب//ني

.2حزب الله80، صفحه1مختصر التبیین، جلد

16 //- هشام بن أحم//د بن هش//ام الكن//اني، . من أهل طليطل//ة، يك//نى3يعرف بالوقشي

أبا الوليد، قال القاضي أب/و القاس//م ص/اعد بن أحمد: أب//و الولي//د الوقش//ي، أح//د رج//ال الكم///ال في وقت///ه باحتوائ///ه على فن///ون المعارف، وجمعه لكلي//ات العل//وم، وه//و من أعلم الناس بالنحو واللغة ومعاني األش/عار، وعلم العروض، وصناعة البالغة، وه//و بلي//غ مجيد، متقدم حافظ للسنن وأص//ول الفق//ه

. روى4 ه///489وغيرها. توفي بداني//ة س//نة .5عنه أبو داود المقرئ وغيره

17- يوس///ف بن عبدالل///ه بن محم///د بن عبدالبر النمري شيخ علماء األندلس، وكب//يرس ويقرئ م//ا محدثيها في وقته، فتردد يدر

.1147 رقم 524/ 2 انظر: الصلة ـ1.785/ 2، 281/ 1 انظر: التكملة ـ2 نسبة إلى وقش قرية على بريد من طليطلة.ـ3.147/ 13 معجم المؤلفين 286/ 19، معجم األدباء 653/ 2 انظر: الصلة ـ4.302 المعجم ص ـ5

بين داني//ة وش//اطبة وبلنس//ية م//وطن أبي داود، فسمع منه وروى عن//ه. ول//ه مؤلف//ات تش//هد بغ//زارة علم//ه، مث//ل كت//اب التمهي//د، وكتاب االستذكار، وكتاب التقص//ي، وكت//اب االستيعاب، وكتاب جامع بيان العلم وفضله، وكت//اب البي//ان على تالوة الق//رآن، وكت//اب االكتف//اء في الق//راءات، وكت//اب التجوي//د، وغيرها من المصنفات والشروح مما يطول

وتوفي بشاطبة س//نة368ذكرها. ولد سنة .1 ه/463

ولقد ب//دا أث//ر ش//يوخ أبي داود في//ه واض//حاللعيان، حيث إنه استفاد من

81، صفحه1مختصر التبیین، جلد علم ه//ؤالء الش//يوخ ومؤلف//اتهم، وب//األخص منهم أبوعمرو عثم//ان بن س//عيد الص//يرفي وابن عب//دالبر وأبوالولي//د س//ليمان الب//اجي. فتص//در لإلق//راء والت//دريس والت//أليف ب//ل عارض بعض شيوخه وخ//الفهم، وعل//ق على كتبهم، ووضع على بعضها حواش//ي، ورح//ل

إليه الناس لعلمه وفضله وعلو رواياته. وسرى هذا الت//أثر العلمي في تالمي//ذه كم//ا

نرى في المبحث التالي.

تالميذ أبي داود ج///ردت من كتب ال///تراجم والت///اريخ ال///تي عنيت بتاريخ األن/دلس وغيره/ا واس//تخرجت

، سير489، بغية الملتمس 677/ 2، الصلة 130 - 127/ 8 انظر: ترجمته وأخباره وكتبه في: ترتيب المدارك ـ1.289/ 13، معجم المؤلفين 153/ 18أعالم النبالء

منها ع//ددا كب//يرا من تالمي//ذ المؤل//ف، مم//ا يدل على إقبال طلبة العلم عليه، فتوافدوا ورحلوا إليه لتقدم//ه وفض//له وعلم//ه، وعل//و إس//ناده، وإني أذك//رهم على حس//ب ت//رتيب

حروف المعجم.1- آدم بن الخير السرقطي، س//مع بداني//ة

من أبي الحسن الحصري، ول//ه أيض//ا رواي//ة.1عن أبي داود المقرئ وغيره

أبو الحجاج الخوالني روى القراءات عن -2.2أبي داود

أبو الحسن المعروف بالنقدوي من أهل -3 غرناطة رحل إلى أبي داود بشرق األندلس، وأخذ عنه القراءات ه//و وأب//و القاس//م عب//د الرحيم الخزرجي، وأبو عبدالل//ه النوالش//ي، وتص//دروا جميع//ا لإلق//راء بع//د ذل//ك وأخ//ذ

.3عنهم82، صفحه1مختصر التبیین، جلد

4 //- إبراهيم بن أحمد بن خل//ف بن جماع//ة بن مهدي البك//ري- بك//ر بن وائ//ل- من أه//ل دانية ويكنى أبا إس//حاق، روى عن أبي داود المق//رئ وغ//يره، وولي قض//اء بل//ده، وك//ان عدال حسن الس//يرة معتني//ا بالح//ديث ت//وفي

.4 ه/542سنة 5- إب//راهيم بن إس//ماعيل بن عبدالل//ه بن

الفتح بن عم//ر العب//دري من أه//ل المري//ة،.212/ 1 انظر: التكملة ـ1.266، 251/ 1 انظر: غاية النهاية ـ2.268/ 1 انظر: التكملة ـ3.63، 62، المعجم 145/ 1 انظر: التكملة ـ4

يك////نى أب////ا إس////حاق، روى عن أبي داود المق//رئ وغ//يره، وك//ان من أه//ل التقيي//د والضبط، وكتب بخطه كثيرا توفي في سنة

.1 ه/5146- إب//راهيم بن ع//تيق بن أبي العيش من

أهل بلنس//ية، يك//نى أب//ا إس//حاق، س//مع أب//ا داود وأخ//ذ عن//ه، وأق//رأ ببل//ده، وحم//ل عن//ه

.2 ه/549األداء توفي بشاطبة سنة 7- إب//راهيم بن محم//د الص//دفي المق//رئ

يكنى أبا الوليد، روى عن أبي داود المق//رئ بدانية، وأجاز له تصانيف أبي عمرو ال//داني

.3عنه8- إبراهيم بن خلف الجمحي المق//رئ من

أهل مرسية يكنى أبا بكر، أجاز ل//ه أب//و داود.4المقرئ

9- أحمد بن جعفر بن عب//د الل//ه بن جعف//ر بن جح///اف المع///افري من أه///ل بلنس///ية وقاضيها يكنى أبا محمد، ولي قضاء بلنسية نحوا من خمس عشرة س//نة فك//انت س//يرته محم//ودة. س//مع من أبي داود المق//رئ في

غرة شعبان83، صفحه1مختصر التبیین، جلد

سنة ست وتسعين وأربعمائة، وفي رمضان منه//ا ك//انت وف//اة أبي داود، وت//وفي س//نة

.58، 57، المعجم 41/ 1 انظر: التكملة ـ1.148/ 1 انظر: التكملة ـ2.149/ 1 انظر: التكملة ـ3.147/ 1 انظر: التكملة ـ4

. ويجم//ع إلى المعرف//ة باألحك//ام1 ه///547.2المشاركة في األدب مع براعة الخط

10- أحم//د بن خ//يرة أب//و جعف//ر. من أه//ل بلنسية، قال ابن األبار: »له س//ماع من أبي داود المق//رئ، وكتب إلي//ه أب//وعلي، ق//رأت

.3ذلك بخطه«11- أحم//د بن س//عيد الك//اتب، يك//نى أب//ا

القاسم، لقي أب//ا عم//ر بن عب//دالبر وحم//ل عنه الموطأ، وبقراءته إي//اه، س//مع أب//ا داود

المقرئ، وهي الثالثة من سماعاته. قال ابن األبار: »قرأت ذلك بخ//ط أبي داود،

.4وال أعرفه«12- أحم//د بن ط//اهر بن علي بن عيس//ى

األنص//اري روى عن أبي داود المق//رئ وأبي علي الغساني وأبي محم//د بن العم//ال ول//ه تصنيف ورحلة وولي الشورى ببل//ده داني//ة، وامتنع من والية قضائها. وت//وفي في نح//و

.5 ه/52013- أحم//د بن عب//د ال//رحمن بن أحم//د بن

حسين بن عاصم الثقفي من أهل: »برجة« يكنى أبا العباس. رحل إلى شرق األن//دلس، فأخذ عن أبي داود المقرئ بدانية، ثم تصدر لإلق//راء، وإس//ماع الح//ديث بج//امع المري//ة،

.56، 55/ 1 انظر: التكملة ـ1.36 انظر: المعجم ـ2.11 انظر: المعجم ص ـ3.25/ 1 انظر: التكملة ـ4.330/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ5

540وك//ان جي//د الض//بط، ت//وفي في ح//دود .1ه/

84، صفحه1مختصر التبیین، جلد14 //- أحمد بن عبد ال/رحمن بن عيس/ى بن

إدريس التجي///بي أب///و العب///اس من أه///ل مرس//ية، وص//احب األحك//ام، س//مع من أبي علي موط///أ مال///ك، وص///حيحي البخ///اري ومس//لم، وج//امع الترم//ذي، وأج//از ل//ه أب//و الحس///ن العبس///ي، وأب///و داود المق///رئ،

وغيرهما. ك//ان فقيه//ا حافظ//ا مش//اركا في عل//وم القرآن، ولي القضاء والشورى توفي س//نة

.2 ه/56315- أحمد بن علي بن أحم//د بن يح//يى بن

أفلح بن رزقون بن سحنون القيسي، يكنى أب//ا العب//اس. أص//له من »باج//ة« الق//يروان، أخذ الق//راءات عن أبي داود المق//رئ، وأبي الحسن بن البياز وغيرهم//ا وس//مع الح//ديث بقرطبة من أبي عبدالله بن فرج، وكان في مش///اهير أص///حاب مكي ابن أبي ط///الب، وتص//در لإلق//راء، وأخ//ذ الن//اس عن//ه. وك//ان فقيها محدثا حافظا مقرئ//ا نحوي//ا مفس//را،

.3 ه/545 ه/ وقيل: 542توفي نحو سنة 16- أحم//د بن محم//د بن خل//ف بن مح//رز

األنصاري من أهل شاطبة، يكنى أبا العباس.50/ 1، الذيل والتكملة 189، بغية الملتمس 50/ 1 انظر: التكملة ـ1.71/ 1، التكملة 46 انظر: المعجم ص ـ2.33، المعجم 433، فهرست ابن خير 54/ 1 انظر: التكملة ـ3

مق//رئ ص//نف كتاب//ا في الق//راءات س//ماه المقنع وحكى أبو الحس//ن بن ه//ذيل أن أب//ا داود المقرئ كان يقرأ عليه ببلنس//ية رج//ل يعرف بأحم//د بن مح//رز، ق//ال: وك//ان ف//تى فاضال مقال، فأعجب//ه س//مته، فق//ال ل//ه أب//و داود يوما: أتحب أن أزوج//ك ابن//تي، فخج//ل الفتى، وذكر له حاجة تمنعه، قال: فزوجه//ا

.1منه، ونظر لها في دار وجهاز وزفها إليه85، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أحمد بن محمد بن سعيد بن حرب أبو -/ 17 العباس المس//يلي المق//رئ، أخ//ذ الق//راءات على أبي داود، وخازم بن محمد، وك//ان من أهل الحذق، والتجويد وصنف كتاب التقريب في القراءات السبع وكتابا في الرسم نقل من//ه الخ//راز في م//ورده. وتص//در لإلق//راء بإش//بيلية، وأخ//ذ عن//ه جماع//ة، وبقي إلى

.2 ه/540حدود 18- أحمد بن محمد الغ//افقي الض//رير من

أهل مالقة، ونزل المرية يكنى أبا العب//اس. أخ////ذ الق////راءات عن أبي داود، وابن أخي

.3الدوش وغيرهما، ولم يذكر له تاريخ وفاة19- أحمد بن موس//ى بن أحم//د األنص//اري

المقرئ أب//و العب//اس روى عن أبي عبدالل//ه المغامي وأبي داود المؤي//دي، ورح//ل فأخ//ذ

.4عن أبي معشر الطبري.27/ 1 انظر: التكملة ـ1.34، فهرست ابن خير 427/ 2، والذيل والتكملة 48/ 1 انظر: التكملة ـ2.55/ 1 انظر: التكملة ـ3.25/ 1 انظر: التكملة ـ4

20- جعفر بن يحيى بن إبراهيم. من أه//ل داني//ة، وأص//له من بطروش//ة يع//رف ب//ابن غت//ال، ويك//نى أب//ا الحكم. س//مع أب//ا داود

المقرئ، وأخذ عنه القراءات وعن غيره. وك//ان أديب//ا كاتب//ا ش//اعرا، وأق//رأ بالعربي//ة واآلداب، وك////ان يمي////ل إلى الدراي////ة دون

.1 ه/539الرواية توفي في سنة 86، صفحه1مختصر التبیین، جلد

21 //- الخضر بن عبد الرحمن بن س//عيد بن يبقى بن غاز بن إبراهيم القيسي المق//رئ من أه//ل المري//ة يك//نى أب//ا عم//رو روى عن أبي داود المقرئ وأبي عم//ران موس//ى بن

سليمان. وك//ان من أه//ل المعرف//ة والنب//ل وال//ذكاء واليقظ//ة واإلتق//ان لم//ا يحمل//ه وك//ان دين//ا

.2 ه/540فاضال وتوفي سنة 22- خليفة بن عيس//ى بن راف//ع بن أحم//د

بن خليف//ة بن س//عيد بن راف//ع ابن حلبس األموي من أهل بلنسية، يكنى أبا بكر. روى عن أبي داود المق//رئ ه//و وأب//وه عيس//ى

.3وسمعا منه سعيد بن فتح بن عبد الرحمن بن عمر -23

األنص//اري المق//رئ أب//و الطيب المع//روف بابن الطي//اب أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود، وابن ال///دوش وابن البي///از وابن النح///اس

.70، المعجم ص 240/ 1 انظر: التكملة ـ1.181/ 1 انظر: الصلة ـ2.308/ 1 انظر: التكملة ـ3

بقرطبة، وروى عن//ه جماع//ة، وت//وفي س//نة.1 ه/516 ه/ أو 515

سعيد بن محمد بن سعيد بن محمد بن -24 أبي زاه//ر اللخمي، سرقس//طي، أب//وزاهر. روى عن أبي داود الهش///امي وص///حبه في الس///ماع، وك///ذا عن أبي الولي///د الب///اجي

.2وغيره سليمان بن حارث بن هارون الفهمي -25

أب/و الربي//ع، روى رواي//ة ورش عن أبي داود سليمان بن نجاح، قراءة من//ه علي//ه، وحدث//ه

جميعا بها87، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.3عن أبي عمرو الداني المقرئ26- س//ليمان بن س//عيد بن محم//د س//عيد

العبدري الداني أبو الربيع يع//رف باللوش//ي س//مع من أبي//ه، وأبي داود المق//رئ، وأبي علي الصدفي، وولي قض//اء داني//ة من س//نة

ه/ وك//ان فاض//ال م//ع540 ه/ إلى سنة 530.4 ه/545غفلة كانت فيه، توفي بدانية

27- سليمان بن يحيى بن سعيد بن يح//يى المعافري. سرقس//طي تال بش//رق األن//دلس على أبي داود س///ليمان بن نج///اح، وك///ان يكنى أبا الربيع قال: فلم//ا ق//رأت على أبي داود الهش//امي، ق//ال: تكن بكني//تي، فك//ان ذلك، فعرف بأبي داود الصغير. وكان مقرئا

.305 انظر: المعجم ص ـ1.41/ 4 انظر: الذيل التكملة ـ2.34 انظر: فهرست ما رواه عن شيوخه لإلشبيلي ـ3.316، المعجم 322/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ4

محقق///ا مج///ودا م///اهرا، وتص///در لإلق///راء والعربي//ة بمس//جد العط//ارين في قرطب//ة، وقصده الناس لألخذ عنه، وتوفي بع//د س//نة

.1 ه/54028- زاوي بن من///اد بن عطي///ة الل///ه بن

المنصور الصنهاجي يعرف بابن تقسوط أبو بكر، سمع ببلده دانية أبا داود المق//رئ وأب//ا بكر بن برنجال، وبمرسية أبا علي الصدفي، وبقرطبة أبا محمد بن عتاب وغ//يره، وأج//از له جلة من العلماء. وكان رجال صالحا فاضال قعد إلس/ماع الح/ديث، وت/وفي بداني/ة س//نة

.3. كتب علما كثيرا بخط يده2 ه/53988، صفحه1مختصر التبیین، جلد

29 //- ط//اهر بن خل//ف بن خ//يرة من أه//ل جزي//رة ش//قر، يك//نى أب//ا الحس//ن. روى عن أبي الوليد الباجي، وسمع أب/ا داود المق//رئ

491وغيره، وذلك في جمادى األخيرة سنة ه///، وس//مع أيض//ا من//ه الموط//أ في اثن//تين

.4بعدها، ولم أجد له تاريخ وفاة30– عبد الجليل بن عبد العزي//ز بن محم//د

األموي أبو الحسن، ويكنى أيض//ا أب//ا محم//د المع//روف ب//ابن المل//ون، من أه//ل قرطب//ة ش//يخ مقرئيه//ا ورواته//ا في علم الق//رآن والح////ديث، م////ع مش////اركة في اإلع////راب واآلداب. رح//ل إلى ش//رق األن//دلس، فأخ//ذ

.97، 96/ 4 انظر: الذيل والتكملة ـ1.327/ 3، الحلل السندسية 335/ 1 انظر: التكملة ـ2.89، المعجم 282 انظر: بغية الملتمس ـ3.232/ 3، الحلل السندسية 340/ 1 انظر: التكملة ـ4

عن أبي داود المقرئ وغيره، وأقرأ القرآن 536بالج//امع األعظم، إلى أن ت//وفي س//نة

.1ه/31- عبد الرحمن بن س//عيد بن ه//ارون بن

الفهمي المقرئ من أهل سرقسطة س//كن قرطب//ة يك//نى أب//ا المط//رف، ويع//رف ب//ابن ال//وراق، روى عن أبي عب//د الل//ه المغ//امي المق///رئ، وأبي داود المق///رئ، وغيرهم///ا، وأجاز له أبو عمر بن عبد البر. وأقرأ الناس بالمس//جد الج//امع بقرطب//ة، وت//ولى الص//الة فيها وكان ثقة فيما رواه وعني به، وتوفي

.2 ه/52232- عب//د ال//رحمن بن محم//د أب//و القاس//م

الخ//زرجي يع//رف ب//ابن وج//ه الف//رس، روى الق///راءات عن أبي داود، وروى عن///ه عب///د

.3المنعم بن يحيى، ولم يذكر له تاريخ وفاة33- عب//د ال//رحيم بن محم//د بن الف//رج بن

خلف بن سعيد بن هشام89، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الخزرجي المع//روف ب//ابن الف//رس، وينتهينسبه إلى سعيد بن سعد بن عبادة.

من أهل غرناطة. ول//د بالمري//ة، ونش//أ به//ا، وأخ///ذ الق///راءات عن جل///ة، وهي ك///انت ص//ناعته، وبيت//ه بيت نباه//ة وعلم ونزاه//ة وفي ش/////يوخه ك/////ثرة، ومن أعالمهم في

.387/ 2، الصلة 264 انظر: المعجم ـ1.364، بغية الملتمس 351/ 2 انظر: الصلة ـ2.379/ 1 انظر: غاية النهاية ـ3

القراءات أبو داود سليمان بن نج//اح، وإلي//ه كانت الرحلة لتحققه بصناعة اإلقراء، وأقرأ الناس دهرا بج//امع المري//ة، ودرس وأف//تى، وارتح//ل الق//راء إلي//ه لمعرفت//ه وإتقان//ه،

.1 ه/542وتوفي في سنة عبد الله بن حيدرة بن مفوز بن أحمد -34

ر�ي. من أهل شاطبة، يكنى بن مفوز المعاف� أب///ا محم////د. س///مع بداني////ة من أبي داود المق///رئ، وك///ان عري///ق ال///بيت في العلم

، س//مع من ابن ال//دوش بش//اطبة،2والنباهة.3ومن أبي الحسن العبسي بقرطبة

35- عبد الله بن خلف بن س//عيد بن ح//اتم العبدري، من أهل بلنسية يك//نى أب//ا محم//د، ويعرف بالزواوي، ص//حب أب//ا داود المق//رئ وس//مع من//ه، وح//دث عن//ه ب//التلخيص ألبي

عمرو الداني عن مؤلفه، قال ابن األبار:.4 ه/516رأيت خطه بذلك في المحرم سنة

36- عبد الله بن محم//د بن ح//زب الل//ه من أه//ل بلنس//ية، ي//روي عن وهب بن مس//رة الحجازي، حدث عن//ه أب//و عبدالل//ه محم//د بن

عبدالله الوثائقي الفقيه. وبن//و ح//زب الل//ه أه//ل علم ونباه//ة، وإليهم

.5ينسب المسجد بداخل بلنسية90، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.112، أخبار وتراجم أندلسية من معجم السفر للسلفي 372، بغية الملتمس 246، 245 انظر: المعجم ص ـ1.810/ 2 انظر: التكملة ـ2.208 المعجم ـ3.223/ 4، الذيل والتكملة 815/ 2 انظر: التكملة ـ4.191/ 4، الذيل والتكملة 785/ 2 انظر: التكملة ـ5

37 //- عبدالل//ه بن محم//د بن س//عدون بن مجيب بن س/////عدون بن حس/////ان التميمي الضرير، سكن بلنسية، يكنى أبا محمد، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود المق//رئ، وغ//يره، وكان أبو الحس//ن بن ه//ذيل ينك//ر أن يك//ون أخذ القراءات عن أبي داود، ويقال: إنه قرأ علي//ه بعض ختم//ة. ك//ان عالم//ا ب//القراءات، ومشاركا في العربية، وتصدر لإلقراء بجامع

. وك/ان من1 ه///540بلنس/ية، وت/وفي قب/ل .2جلة المقرئين وكبار المجودين

38- عبدالله بن محمد بن الفرج بن خل//ف بن س///عيد األنص///اري الخ///زرجي من أه///ل غرناط//ة يع//رف ب//ابن الف//رس، ويك//نى أب//ا محم////د، س////مع من أبي داود، وأبي بح////ر

.3األسدي، وغيرهما39- عبدالله بن محم//د بن يح//يى العب//دري

من أهل قلعة حماد، يكنى أبا محم//د، ي//روي عن أبي داود المقرئ، وقد حدث وأخذ عن//ه

519بج//امع القلع//ة، ت//وفي في رجب س//نة .4ه/

40- عبدالله بن محم//د بن يح//يى بن ف//رج بن الزهيري العبدري، يكنى أبا محم//د، نش//أ بالمرية، ورحل إلى أبي داود المقرئ فأخ//ذ

492عنه بدانية، بجامعه//ا الق//ديم في س//نة ه///. وس//مع من أبي علي الص//دفي رياض//ة

.825/ 2 انظر: التكملة ـ1.230/ 4 انظر: الذيل والتكملة ـ2.828/ 2 انظر: التكملة ـ3.915/ 2 انظر: التكملة ـ4

المتعلمين ألبي نعيم، ونزل قلعة حم//اد من العدوة فأقرأ بها نحوا من عشرين عاما، ثم انتق//ل إلى بجاي//ة، وأق//ام به//ا على الس//نن

540الذي كان عليه إلى أن توفي بها س//نة .1ه/

91، صفحه1مختصر التبیین، جلد41 /- أهل التميمي من بن موسى عبدالله

طرطوشة، يكنى: أبا محم//د أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود، وأخذ عنه أبو علي بن عريب.

.2ع//رض علي//ه الق//رآن- غ//ير م//رة- بالس//بع.3وتصدر لإلقراء ببلده

42- عتيق بن عب//دالجبار أب//وبكر الح//ذامي البلنسي. سمع من أبي داود المق//رئ وأبي محم////د البطلي////وس، وك////ان بارع////ا في الش//روط، كتب للقض//اء ببلنس//ية نح//وا من

.4 ه/539أربعين سنة، توفي عتيق بن محمد بن أحمد بن عبدالحميد -43

األنصاري أبوبكر، من أه//ل داني//ة، وص//احب الص//الة والخطب//ة بجامعه//ا، ول//ه رواي//ة عن أبي الولي//د الوقش//ي، وأبي داود المق//رئ،

.5وغيرهما، وكتب بخطه علما كثيرا44- عثم//ان بن علي بن عيس//ى اللخمي

أبوعمرو السالمي، من س//اكني »مرس//ية«، سمع أبا علي الص//دفي، وأج//از ل//ه أب//وداود

.322/ 3، الحلل السندسية 217، المعجم 826/ 2 انظر: التكملة ـ1.131/ 1، شجرة النور الزكية 107، الديباج 425/ 2، الصلة 419 بغية الملتمس ـ2.25/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ3.809/ 2 انظر: التكملة ـ4.199/ 3 الحلل السندسية ـ5

المق//رئ م//ا ألف//ه، وولي الص//الة واألحك//ام.1بموضعه، وأقرأ القرآن

45- علي بن أحم//د بن خل//ف أبوالحس//ن الباذش األنصاري الغرن//اطي؛ أس//تاذ ح//اذق ماهر محقق كام//ل، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود وابن ال////دوش، وك////ان من المحققين البصراء بض//روب الق//راءات واآلداب، عارف//ا بالح//ديث ورجال//ه، ذا ورع وديان//ة وإتق//ان وش//هرة، تص//در لإلق//راء والنح//و بغرناط//ة

.2 ه/528فأكثر الناس عنه، مات سنة 92، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وأل//ف ابن//ه أب//وجعفر أحم//د بن علي كت//اب اإلقن///اع في الق///راءات الس///بع، وت///وهم ال///دكتور عب///د المجي///د قط///امش، محق///ق الكتاب، فجعل أبا داود سليمان بن نجاح من شيوخ مؤلف اإلقناع. والصواب أن أباه علي بن أحمد ه//و ال//ذي ق//رأ على أبي داود، ألن

ه///، وت//وفي491صاحب اإلقن//اع ول//د س//نة ه///، فك//ان ص//بيا عم//ره496أب//وداود س//نة

خمس سنوات يوم أن مات أب//و داود، ومث//ل هذا يقال في بعض الش//يوخ ال//ذين ذك//رهم

.3الدكتور عبدالمجيد46- علي بن أحم///د بن محم///د بن أش///ج

الفهمي المق//رئ من أه//ل طليطل//ة، يك//نى أبا الحسن، روى عن أبي عبدالله المغ//امي،

.292، 291 انظر: المعجم ـ1.294 انظر: المعجم ـ2.18، 9/ 1 انظر: مقدمة اإلقناع ـ3

وأبي الحسن اإللبيري، وأبي داود المق//رئ، وغ//يرهم. وك//ان رجال فاض//ال ق//ديم الطلب

.1 ه/513وافر األدب، وتوفي بالعدوة سنة 47- علي بن خل///ف بن رض///ا البلنس///ي

المقرئ الضرير الزاهد المش/اور، يك/نى أب/ا الحس////ن، روى عن أبي داود س////ليمان بن نجاح، وعنه أخذ القراءات، وروى عن غ//يره معه، أعني شاركه في شيوخه، ورح//ل فحج وجاور، حدث عنه الحاج المقرئ أبوالحس//ن بن كوثر، وتال عليه بمكة، ووص//فه بالفض//ل والزه//د، والمعرف//ة ب//القراءات وإتقانه//ا،

.2 ه/550وتوفي بها في حدود 93، صفحه1مختصر التبیین، جلد

48 /- أبو الحسن ثابت علي بن عبدالله بن األنصاري الخزرجي العبادي المقرئ المجود إم///ام م///اهر، وك///ان موص///وفا بالح///ذق، واإلتقان، والفضل والصالح، ق//رأ الق//راءات على أبي داود، وأبي الحس///ن بن ال///دوش، وابن البياز؛ أص/حاب أبي عم/رو ال/داني، تال على ثالثتهم ب////القراءات الس////بع، وأمعن عنهم وعن غ//يرهم، فك//ان فقيه//ا مقرئ//ا

.3 ه/539مجودا. وتوفي بغرناطة سنة 49- علي بن محم//د بن عبدالل//ه الج//ذامي

أب///و الحس///ن المق///رئ من أه///ل المري///ة، ويع//رف ب//البرجي نس//بة إلى »برج//ة« بفتح

.424/ 2 انظر: الصلة ـ1.91، 90 انظر: صلة الصلة ـ2 ، غاية439/ 1، معرفة القراء 86، وصلة الصلة 282، معجم الصدفي 5847، التكملة رقم 423 بغية الملتمس ـ3

.552/ 1النهاية

، فأخ///ذ الق///راءات عن أبي عم///ران1الب///اء اللخمي وأبي داود المقرئ وغيرهما، وأقرأ القرآن وأس//مع الح//ديث، وت//وفي في س//نة

.2 ه/50950- علي بن محم///د بن علي بن ه///ذيل

أبوالحس//ن البلنس//ي، ق//رأ الكث//ير على أبي داود والزم//ه س//نين، ألن//ه ك//ان زوج أم//ه، فنشأ في حج//ره، وس//مع من//ه كتب//ا كث//يرة، وه//و أج//ل أص//حابه وأثبتهم، ص//ارت إلي//ه أص////ول أبي داود العتيق////ة. وأج////از ل////ه أبوالحس//ين بن البي//از، وح//ازم بن محم//د، وانتهت إليه رئاسة اإلقراء، في زمانه عامة عم//ره لعل//و روايت//ه وإمامت//ه في التجوي//د واإلتق//ان، ح//دث عن جل//ة ال يحص//ون، ك//ان منقط////ع الق////رين في الفض////ل وال////دين

.3والعدالة، صواما كثير الصدقة94، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وهو آخ//ر من ح//دث عن أبي داود باألن//دلس منف///ردا بلقائ///ه والس///ماع من///ه أزي///د من عش//رين س//نة، وأج//ازه أب//و داود في جمي//ع

564كتب الداني وغيرها، وتوفي في س//نة .4ه/

590رحل اإلم//ام أبوالقاس//م الش//اطبي ت ه//// ص///احب الح///رز إلى بلنس///ية، فع///رض

.374/ 1 مدينة باألندلس من أعمال البيرة. انظر: معجم البلدان ـ1.271 انظر: المعجم ـ2.97، وصلة الصلة 284، معجم الصدفي 414، وبغية الملتمس 428 فهرسة ابن خير ـ3.69، برنامج التجيبي 74، 73، 72 انظر: برنامج اإلشبيلي ـ4

التيس//ير من حفظ///ه والق///راءات على ابن.1هذيل وسمع منه الحديث وروى عنه

51- علي بن محم////د بن لب بن س////عيد القيسي المقرئ، يعرف بالباغي نس//بة إلى باغة من دانية، سكن إشبيلية، روى عن أبي عبدالله المغامي وأبي داود المق//رئ، وأخ//ذ عنه أب//وبكر بن رزق وغ//يره، استش//هد بع//د

.2 ه/535سنة عيسى بن حزم بن عبدالله بن اليسع -52

أبواألصبع الغافقي األندلسي، نزيل المرية، مج//ود محق//ق، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود وابن البياز وابن الدوش وغيرهم، وأخذ عنه ول///ده اليس///ع، وأبوالقاس///م بن ح///بيش،

.3 ه///525وغ//يرهم، وك//ان حي//ا في س//نة وكان فقيها خطيبا مشاورا من أهل جي//ان، وسكن بلنسية، يكنى أبا األصبع، وق//ال ابن

.4 ه/530الزبير كان حيا سنة 95، صفحه1مختصر التبیین، جلد

عيسى بن موسى بن عيسى بن سعيد -/ 53 األنص///اري، بلنس///ي، روى عن أبي///ه، وأبي داود المق//رئ، وأبي الولي//د الب//اجي، وك//ان عارف//ا بالفق//ه متحقق//ا في//ه، وك//ان مف//تي

.5 ه/523صاحب األحكام، توفي سنة

.20/ 2 انظر: غاية النهاية ـ1.326/ 3 الحلل السندسية ـ2.608/ 1 انظر: غاية النهاية ـ3.402، بغية الملتمس 48 انظر: صلة الصلة البن الزبير ـ4.513/ 5 انظر: الذيل والتكملة ـ5

54- الفتح بن خل//ف بن عبدالل//ه المق//رئ الخبري األندلسي يكنى أبا نصر، من س//كان

576الثغر. قال اإلمام أبوطاهر السلفي ت ه/: »ك//ان من س//كان الثغ//ر، وينس//خ نس//خا صحيحا، وقد نسخ لي ولمن كان يق//رأ علي شيئا كثيرا، وقد ق//رأ الق//رآن للس//بعة على أبي داود س////ليمان بن نج////اح المؤي////دي باألندلس، وكان اعتماده على أبي داود وقد

علقت عنه فوائد رحمه الله. ه/ ببلنس//ية، وس//مع الح//ديث457ولد سنة

على أبي الولي//د الوقش//ي، وأبي العب//اس ال//دالئي، وأبي داود المؤي//دي، وآخ//رين من

.1محدثي األندلس«55- الفتح بن محمد بن عبيدالله القيس//ي

الك//اتب أبونص//ر، ل//ه س//ماع من أبي علي، وق////رأ علي////ه، وس////مع من أبي محم////د البطليوس////ي، روى عن////ه أبوعبدالل////ه بن

.2 ه/528زرقون، توفي في سنة 56- فتح بن يوس//ف أبونص//ر البلنس//ي،

يع//رف ب//ابن أبي كب//ة، أخ//ذ عن أبي داود المق///رئ، وأخ///ذ عن///ه أبوعبدالل///ه محم///د

.3الشاري، ولم يذكر له تاريخ وفاة96، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الو بن إسماعيل بن ربيع بن سليمان -/ 57 المكتب أبوالحس//ن، من أه//ل طرطوش///ة،

.106 انظر: أخبار وتراجم أندلسية قطعة من معجم السفر للسلفي ـ1.200/ 3، الحلل السندسية 313 انظر: المعجم ـ2.200/ 3، الحلل السندسية 7/ 2، غاية النهاية 533/ 2 معرفة القراء ـ3

وأص//له من غ//رب الع//دوة، ص//حب أب//اداود المقرئ وأخذ عن//ه الق//راءات واعتم//د علي//ه فيه//ا، وس//مع من//ه كث//يرا، والزم//ه ببلنس//ية ودانية من س//نة إح//دى وثم//انين وأربعمائ//ة إلى سنة إحدى وتسعين، وفي ه//ذه الس//نة س//مع من أبي علي م//ع ش//يخهما أبي داود

وبمنزله رياضة المتعلمين ألبي نعيم. قال ابن األبار: ق//رأت أك//ثر ذل//ك بخ//ط أبي

.1داود، وهو تولى تقييد السماع رحمه الله ومن س///ماعه على أبي داود كت///اب المكي

.2 ه/492والمدني سنة 58- محمد بن إبراهيم بن محمد بن س//عيد

األزدي المق//رئ، من أه//ل بلنس//ية، يع//رف ب////ابن الص////ناع، ويك////نى أب////ابكر، ويلقب بالهدهد، أخذ عن أبي داود المق//رئ. وك//ان من جل///ة أص///حابه، وأح///د المتق///دمين في اإلقراء جودة ض//بط، وحس//ن أداء، وأحك//ام، وتجوي//د، م//ع المش//اركة في األدب واللغ//ة، يجمع إلى ذلك حسن الخ//ط، وص//حة النق//ل

فيما يكتب. أقرأ دهرا بجامع بلنسية، وتصدر لذلك إث//ر وف//اة شيخه أبي داود. وأخذ عنه جماع//ة، وت//وفي

.3 ه/508في سنة

.353/ 1، التكملة 29/ 3، الحلل السندسية 94، 93 انظر: المعجم ـ1.171 انظر: صلة الصلة ـ2.57، بغية الملتمس 411/ 1 انظر: التكملة ـ3

محمد بن أبي المسك أبوعبدالله، روى -59 عن أبي الولي////د الوقش////ي، وعن أبي داود

.1المقرئ97، صفحه1مختصر التبیین، جلد

60 //- محم//د بن أحم//د بن عم//ار بن محم//د التجي///بي، من أه///ل: »الردة« يك///نى أب///ا عبدالله، وأب//ابكر، أخ//ذ عن أبي عبدالل//ه بن بق//اء المق//رئ قب//ل انتقال//ه إلى دمش//ق، ورح///ل إلى بلنس///ية إث///ر اس///ترجاعها من

ه///، فلقي495ال//روم في منتص//ف رجب في شوال منه//ا أب//ا داود المق//رئ، وه//و إذ ذاك ابن ثمان عشرة سنة، وأخ//ذ عن//ه به//ا- وقد تناهت سنه- القراءات السبع في ختمة واح///دة، وق///رأ علي///ه من كتب أبي عم///رو المقرئ جامع البيان، وإيجاز البي//ان، وبعض التيسير، وأجاز له سائره، مع جميع رواياته، ثم انصرف إلى بلده، وتصدر لإلقراء، وأل//ف كتابا في معاني القراءات، ثم قصد مرس//ية قبل الخمسمائة، وتص//در بجامعه//ا لإلق//راء، ثم انتقل إلى »أوريول//ة« وخطب بجامعه//ا، وتم///ادى إق///راؤه إلى أن ت///وفي به///ا في

.3و2 ه/519رمضان سنة 61- محمد بن جعفر بن خ//يرة م//ولى رزق

بن فطيس القرط///بي، من أه///ل بلنس///ية، وصاحب الصالة والخطب//ة بجامعه//ا، ويك//نى

.302/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ1.421/ 1 انظر: التكملة ـ2.103 انظر: المعجم ـ3

أب///ا ع///امر، س///مع من أبي داود المق///رئ، واقتنى من الدواوين والدفاتر كثيرا، توفي

.1 ه/547سنة 62- محمد بن الحسن بن محم//د بن س//عيد

المق//رئ يك//نى أب//ا عبدالل//ه، ويع//رف ب//ابن غالم الف//رس، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود سليمان بن نجاح، وأبي الحسن بن الدوش، وغيرهما، وكتب إليه أعالم األندلس، ورح//ل حاج//ا ورج//ع إلى داني//ة، وتص//در لإلق//راء،

وإسماع الحديث، وتعليم98، صفحه1مختصر التبیین، جلد

العربية، وكان إمام//ا فاض//ال ض//ابطا متقن//ا، مشاركا في علوم جم//ة، رح//ل إلي//ه الن//اس للقراءة عليه، لعلو روايته، واشتهار عدالته، وانتهت إليه الرئاسة في القراءات وعلله//ا، وولي الخطاب////ة بج////امع بل////ده من قب////ل

القاضي. سمع من أبي علي المستنير في الق//راءات البن س//وار والموط//أ والص//حيحين وج//امع الترم//ذي، وغ//ريب بن عزي//ر، وت//وفي س//نة

.2 ه/54763- محم////د بن حس////ين بن أبي بك////ر

الحض//رمي، من أه//ل داني//ة، يع//رف ب//ابن الحناط، ويك//نى أب//ابكر، س//مع من أبي داود المقرئ وأبي علي الغساني، وك//ان ي//درس

.479/ 2 انظر: التكملة ـ1.318/ 3، الحلل السندسية 70، بغية الملتمس 475/ 1، التكملة 159 انظر: المعجم ـ2

الفقه، وهو من بيت علم وصالح ت//وفي في.1 ه/514سنة

64- محم//د بن الحس//ين بن س//عيد ال//داني أبوعبدالله، حدث أنه قرأ على األئم//ة، منهم أبو داود سليمان بن نجاح م//ولى هش//ام بن

.2الحكم محمد بن حبيب بن عبدالله بن مسعود -65

األموي أبو ع//امر، روى عن أبي الحس//ن بن مف//وز، وأبي داود المق//رئ، وابن س//عدون

القروي. قال ابن بشكوال: كتب إلينا بإجازة ما رواه بخط//ه، وس//مع من//ه أص//حابنا، ووص//فوه بالجاللة والنباهة والفضل والديانة، وت//وفي

.3 ه/528بشاطبة سنة 99، صفحه1مختصر التبیین، جلد

66 //- محم//د بن س//عيد أبوعبدالل/ه ال/داني، مقرئ مفيد، قرأ على أبي داود وابن البياز وابن الدوش، قرأ عليه إبراهيم بن مح//ارب

.4السبع ومحمد بن سعادة حرف نافع محمد بن سليمان بن مروان بن يحيى -67

القيس//ي أبوعبدالل//ه المع//روف ب//البوني، سكن بلنسية وغيرها، وسمع من أبي علي، وله رواية عن أبي داود المقرئ، وكانت ل//ه

.317/ 3، الحلل السندسية 416/ 1 انظر: التكملة ـ1.183 انظر: برنامج الوادي آشي ـ2.72، بغية الملتمس 261/ 3 الحلل السندسية ـ3.146/ 2 انظر: غاية النهاية ـ4

عناي//ة ب//العلم، ومعرف//ة بأس//ماء الرج//ال،.1 ه/536وتوفي بالمرية في سنة

68- محم//د بن ط//اهر بن علي بن عيس//ى األنص//اري الخ//زرجي، من داني//ة، يك//نى أب//ا عبدالله، س//مع ببل//ده من أبي داود المق//رئ ثم خ//رج حاج//ا، فق//دم دمش//ق، وأق//ام به//ا يقرئ العربي//ة، ثم خ//رج إلى بغ//داد، فأق//ام

.2 ه/519بها إلى أن توفي 69- محم//د بن عب//دالرحمن بن الطفي//ل

العبدي اإلشبيلي، يعرف بابن عظيم//ة، أخ//ذ الق//راءات عن أبي عبدالل//ه السرقس//طي، وروى عن أبي داود المق//رئ، ورح//ل حاج//ا ف//روى عن جماع//ة من أه//ل مك//ة، وتص//در لإلق///راء في بل///ده، وتق///دم في ص///ناعته، واش//تهر به//ا. ول//ه أرج//وزة في الق//راءات السبع، وأخرى في مخارج الحروف، وش//رحقراطي، ول//ه كت//اب: الفري//دة قص//يدة الس//

الحمصية في شرح القصيدة الحصرية. وإليه، وإلى بنيه بع//ده، ك//انت الرئاس//ة في

.3 ه/540هذا الشأن، وتوفي في حدود 100، صفحه1مختصر التبیین، جلد

70 //- محمد بن عبدالرحمن بن موس//ى بن عي///اض المخ///زومي أب///و عبدالل///ه، يع///رف بالمنتيش///ي نس///بة إلى قري///ة مص///اقبة لش////اطبة، أخ////ذ الق////راءات عن أبي داود

.584/ 2، الصلة 125، 124 انظر: المعجم ـ1.317/ 3، الحلل السندسية 419/ 1 انظر: التكملة ـ2.445/ 1، التكملة 156، 155/ 2 انظر: نفح الطيب ـ3

المقرئ، وأبي الحسن بن الدوش وغيرهما، وسمع الحديث من أبي علي الص//دفي وأبي

بكر بن العربي. وتصدر لإلقراء بشاطبة، فأخذ عن//ه الن//اس، وكان عالما بتفسير القرآن يقعد ل//ذلك في ك//ل جمع//ة، م//ع الح//ظ ال//وافر من البالغ//ة.

. وروى عن1 ه///519وتوفي بش//اطبة س//نة .2أبي داود المقرئ الرسالة الواعية مناولة

71- محمد بن عبدالعزيز بن أبي الخ//ير بن علي األنصاري. من أهل سرقس//طة، يك//نى أباعبدالل///ه، روى عن أبي الولي///د الب///اجي، واختص ب///ه، وب///أبي داود المق///رئ، وك///ان عالما باألصول والف//روع، معني//ا ب//القراءات فجوده//ا وأتقن طرقه//ا، حافظ//ا للق//رآن حسن الصوت، ق//ال ابن بش//كوال:»وق//رأت عليه كثيرا من روايات//ه، وأج//از لي م//ا رواه

.3 ه/518بخطه غير مرة«، توفي في سنة 72- محمد بن عبدالله بن سيف الج//ذامي،

من أهل بلنسية، وسكن ش//اطبة، يك//نى أب//ا عبدالله، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود، وابن الدوش، وس//مع من أبي بك//ر مف//وز، وتعلم

العربية بدانية. وتصدر لإلقراء وك//ان مقرئ//ا ض//ابطا وأديب//ا شاعرا، روى عنه أبو محم//د عب//د الغ//ني بن

.4 ه/520مكي، وتوفي قبل .263/ 3 انظر: الحلل السندسية ـ1.420/ 1 انظر: التكملة ـ2.105، بغية الملتمس 573/ 2 انظر: الصلة ـ3.425/ 1، التكملة 96/ 3 الحلل السندسية ـ4

101، صفحه1مختصر التبیین، جلد73 //- محمد بن علي بن أحمد التجي//بي من

أه//ل غرناط//ة، يك//نى أب//ا عبدالل//ه، ويع//رف بالنوالش//ي نس//بة إلى بعض أعماله//ا، أخ//ذ القراءات وجوده//ا على أبي داود المؤي//دي،

ه/، وتص//در493وسمع منه بدانية في سنة لإلق///راء، وبع///د ص///يته في ذل///ك إلتقان///ه وض//بطه م//ع ص//الحه وفض//له، وأقب//ل علي//ه

.1 ه/532الناس لألخذ عنه. كان حيا سنة 74- محم//د بن عيس//ى بن محم//د بن بق//اء

األنص//اري، من أه//ل بالد الثغ//ر الش//رقي، يك//نى أب//ا عبدالل//ه، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود، ورحل حاجا فقدم دمشق، وأق//رأ به//ا القرآن بالسبع، وأخذ عنه جماعة من أهله//ا بالمسجد الجامع، وأخذ عنه أبوبكر محمد بن أحم//د بن عم//ار الالردي، وم//ات في س//نة

ه/ ودفن بمقابر الص//حابة ب//القرب من512.2قبر أبي الدرداء

75- محم//د بن ف//رج بن جعف//ر بن خل//ف القبس//ي، من أه//ل الثغ//ر الش//رقي، س//كن غرناطة، يعرف بابن س//مرة، ذك//ر ابن عي//اد أن ل//ه رواي//ة عن أبي داود المق//رئ، وأق//رأ

.3القرآن ودرس العربية ببلده محمد بن محمد عبدالرحمن بن محمد -76

الحكم أبوعبدالله القرشي ويعرف باألحمر،.434/ 6، الذيل والتكملة 435/ 1 انظر: التكملة ـ1.413/ 1، التكملة 153/ 2، نفح الطيب 413/ 1 انظر: الصلة ـ2.437/ 1 انظر: التكملة ـ3

وينتهي نس//به إلى هش//ام بن عب//د المل//ك. روى عن طائف////ة جليل////ة منهم أب////و داود المق//رئ، والمغ//امي والغس//اني وغ//يرهم،

. وك//ان فقيه//ا1 ه///542وت//وفي في س//نة .2مقرئا محدثا مشهورا

102، صفحه1مختصر التبیین، جلد77 //- م//روان بن محم//د بن عب//د العزي//ز

التجي//بي، من أه//ل بلنس//ية، س//مع من أبي المطرف، وأبي الوليد الوقش//ي، وأبي داود المق//رئ، وغ//يرهم وأج//از ل//ه ابن عب//دالبر، وك//ان معتني//ا بالح//ديث وروايات//ه وانتس//اخ

.3 ه/490دواوينه، توفي بعد 78- مكي بن أي///وب بن أحم///د رش///يق

التغلبي، موالهم من أه//ل ش//اطبة، وأص//له من بجاية، يكنى أبا الحسن، أخ//ذ الق//راءات عن أبي داود وأبي عب////د الل////ه المغ////امي وغيرهم، وس//مع الح/ديث، وك/ان إمام/ا في

.4القراءات79- يوسف بن محم//د بن س//عيد الح//ذامي

الفلكي، فقي//ه مق//رئ مج//ود. روى عن أبي داود سليمان بن نج//اح. ق//ال أحم//د الض//بي ابن عميرة: وإجازة أبي داود ل//ه عن//دي في جلد رق كبير بخط ي//د ربيب//ه علي بن محم//د

.153 انظر: المعجم ـ1.48 بغية الملتمس ص ـ2.694، 913/ 2 انظر: التكملة ـ3.270/ 3، الحلل السندسية 735/ 2 انظر: التكملة ـ4

ابن هذيل، إال يسيرا في آخره//ا فإن//ه بخ//ط.1 ه/550أبي داود. وتوفي بلورقة بعد سنة

80- ابنة فائز، قرطبي//ة؛ زوج أبي عبدالل//ه بن عت///اب، أخ///ذت عن أبيه///ا ف///ائز علم التفس//ير، واللغ//ة العربي//ة والش//عر، وعن زوجها الفق//ه والرق//ائق، ورحلت إلى داني//ة للقاء أبي عمرو الداني، لألخ/ذ عن/ه فألفت/ه مريض///ا من قرح///ة ك///انت س///بب منيت///ه، فحض//رت جنازت//ه، ثم س//ألت عن أص//حابه، فذكر لها أبو داود بن نجاح، فلحقت به بع//د

وصوله إلى بلنسية، فتلت103، صفحه1مختصر التبیین، جلد

علي///ه الق///رآن بالس///بع في أواخ///ر أرب///ع وأربعين وأربعمائ//ة، وت//وفيت بمص//ر تم//ام

.2 ه/446حجها قافلة إلى األندلس سنة 81- فاطمة بنت عبدالرحمن بن محم//د بن

حيوة الوشقي، أبوها مق//رئ. طلبت العلم، وس//معت من أبي داود المق//رئ بداني//ة في

.3 ه/490سنة ولقد تأثر تالميذ أبي داود به، فصار بعضهم من المق//رئين المش//هورين وص//ار بعض//هم من المؤلفين المش//هورين، وص//ار بعض//هم من المح////دثين والمفس////رين، وتص////دروا لإلق//راء والت//دريس، وقص//دهم طالب العلم

رحمهم الله..473انظر: بغية الملتمس ـ 1.2118 رقم 746/ 2، التكملة 394 ص 2 ق 8 انظر: الذيل والتكملة السفر ـ2.490 ص 2 ق 8 انظر: الذيل والتكملة السفر ـ3

مؤلفات أبي داود ك//ان ألبي داود المق//رئ س//ليمان بن نج//اح مكتب//ة ع//امرة ب//الكتب، والكث//ير منه//ا بخ//ط

.1يده وق///د آلت ه///ذه المكتب///ة إلى تلمي///ذه أبي الحسن علي بن محم//د بن ه//ذيل البلنس//ي

،2 ه/(، فإليه صارت أص//وله العتيقة564)ت فقال عن ش//يخه أبي داود: »ك//ان أب//و داود

ومن3يكتب من ليلته عشرين ورق//ة كب//ارا« خالل االستقراء والتتب//ع ت//بين لي أن كتاب//ة

أبي داود كانت:104، صفحه1مختصر التبیین، جلد

1 //- إما نسخا ونقال لكتب المتقدمين، كم//ا علم عن//ه أن//ه نس//خ ص//حيح البخ//اري في عش//رة أس//فار، وص//حيح مس//لم في س//تة

.4أسفار، وغيرهما2- أو تحري//رات وتعليق//ات وحواش//ي على

كتب شيخه أبي عم//رو ال//داني، ب//ل عارض//هفي بعضها كما سيأتي ذكره.

3- وإما تأليفا وتصنيفا مستقال كما يظه//ر ذلك في سرد مؤلفاته.

فاش//تغل بالتص//نيف والت//أليف إلى ج//انب اشتغاله باإلقراء والت//دريس، ولم يكن هم//ه في ذل//ك إال من أج//ل رغبت//ه الص//ادقة في

.303، بغية الملتمس 203/ 1 انظر: الصلة ـ1.638 ورقم 1، رقم 370، 369/ 1/ 5 انظر: الذيل ـ2.35 انظر: التبيان ورقة ـ3.116 انظر: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه ص ـ4

أداء األمانة التي حمله//ا عن ش//يوخه ابتغ//اء ما وعد الل//ه ب//ه من جزي//ل الث//واب، وخ//وف الدخول في الوعيد لمن كتم علما كما صرح بذلك في مقدمة كتابه: »مختص/ر التب/يين«، فش//غل وقت//ه بالكتاب//ة والنس//خ والت//أليف واإلقراء وقراءة القرآن ولم يزل على ذل//ك

حتى وافاه أجله. فكان أح//د األئم//ة في الق//راءات والتفس//ير وعلوم القرآن وهجاء المص//احف، وإعرابه//ا بالنقط والشكل، وقد جمع في ذل//ك ت//آليف

حسانا. وقد أحصى له تلميذه أبوالحس//ن بن ه//ذيل س//تة وعش//رين مص//نفا، ألنه//ا ص//ارت إلي//ه

أصول شيخه أبي داود العتيقة. ه///( منه//ا748وسمى الحافظ ال//ذهبي )ت

أربعة، وأضفت إلى ذلك ما أمكنني معرفت//ه عن طري///ق التتب///ع والنق///ل، ويظه///ر أن ال//ذهبي ال//ذي ع//اش في الق//رن الث//امن الهج//ري ق//د توص//ل إلى إحص//اء كتب//ه من

مصادر كانت متوفرة لديه.105، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فذكر أنه قرأ تسمية تآليف أبي داود، وذك//ربعضا منها فقال:

»ق///رأت بخ///ط تلمي///ذ ألبي داود تس///مية تواليفه« ثم ق//ال: »وع//دة توالي//ف جملته//ا

ستة وعشرون مصنفا« ثم ذكر عنه فق//ال:.1»ثم سمى تتمة ستة وعشرين مصنفا«

أقول: وهي فهرسة الش//يخ أبي داود بخ//طتلميذه أبي الحسن بن هذيل.

نص على ذل//ك أب//وبكر محم//د اإلش//بيلي ت ه/// في الفه//ارس الجامع//ة لرواي//ات575

الش///يوخ وت///آليفهم، ومن بينه///ا فهرس///ة الشيخ الفقي//ه أبي داود س//ليمان بن نج//اح، فق//ال: »فهرس//ة الش//يخ الفقي//ه أبي داود سليمان بن نجاح المقرئ، رواي//تي له//ا عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن ه//ذيل

.2ربيبه رحمه الله« وأذك///ر م///ا وقفت علي///ه حس///ب ال///ترتيب

التالي:

- »كتاب أصول الضبط«:1 وه//و مختص//ر من الج//امع، كم//ا س//نذكره،

ونص على ذلك أبو داود. فقال: »هذا كتاب أذكر في//ه أص//ول الض//بط على ق//راءة ن//افع، ومن وافق//ه من س//ائر

األئمة«. وجعله ذيال لكتاب//ه »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزيل« وجعله مستقال وبين سبب تأليفه،

فقال:106، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.168/ 19انظر: سير أعالم النبالء 1.12، الفجر الساطع البن القاضي 428فهرست أبي بكر محمد اإلشبيلي ص 2

»وذيلت//ه بكتابن//ا المختص//ر في الهج//اء« ثم قال: »وأفردته لمن يري//د اقتن//اءه، ونس//خه دون الهجاء إذ ه//و ق//ائم بنفس//ه، فجمعن//اه حسبما سألناه ص//احبنا ورفيقن//ا أب//و محم//د بن شرباط وكتب إلينا في ذلك من المري//ة،

.1ورغبنا في تأليفه« إال أن///ه ج///اء اس///م الكت///اب في النس///خة

بعنوان:»كتاب بيان م//ا8945الحسنية رقم اص//طلح علي//ه الص//در من الت//ابعين م//ع من تأخر موته من الصحابة الب//اقين على تقيي//د كتاب رب العالمين، وإعرابه بالنقط وكيفية ذل//ك كل//ه على وج//ه االختص//ار مم//ا ع//ني بتهذيبه وتلخيصه أبو داود س//ليمان ابن أبي

القاسم«. هذا العن//وان وه//ذا النص ظ//اهره يفي//د أن//ه كت//اب ث//ان ألبي داود دون األول، إال أن//ني بعد المقابل//ة والتتب//ع والنظ//ر ظه//ر لي أن هذا العنوان ليس من وضع أبي داود نفس//ه

من وجوه: أوله///ا: جمي///ع النس///خ اتفقت على ذك///ر: »كتاب أصول الضبط ألبي داود«، ولم يذكر

فيها هذا العنوان. وثانيها: مواضيع هذه النس//خة الفري//دة هي نفسها المواض//يع ال//تي في أص//ول الض//بط كلمة كلمة وحرفا حرف//ا، إال م//ا أض//يف في

مقدمتها من كالم الداني. حسب ما جاء في نسخة: »م« التي هي محل نظر. ولقد انتهيت من تحقيقه بتوفيق الله، وعونه.ـ1

وثالثها: وهو أبينها وأظهره//ا أن الناس//خ أوغيره تصرف فيها وأضاف107، صفحه1مختصر التبیین، جلد

عليها كالما ألبي عمرو ال//داني من المحكم، بدليل ما جاء في أولها حيث ق//ال: »وأق//دم أوال من كالم الحاف///ظ أبي عم///رو« وذك///ر إس//قاط اإلس//ناد لالختص//ار، ثم ق//ال: »ثمأرجع إلى كالم الشيخ أبي داود رحمه الله«. ولم///ا انتهى من كالم أبي عم///رو ال///داني قال: »ونرج//ع اآلن إلى كالم أبي داود«، ثم ج//اء بكت//اب أص//ول الض//بط كم//ا ه//و عن//د

المؤلف بدون زيادة وال نقصان. فهذا يدل على أن كتاب أص//ول الض//بط ه//و المجمع عليه، وهذا العن//وان األخ//ير تص//رف في///ه الناس///خ أو أراد التلخيص والته///ذيب

واإلضافة، وهو الظاهر.

- »كتاب إيجاب الص//الة على الن//بي ص//لى2الله عليه وسلم«:

1ذكره له الشيخ مس//عود بن جم//وع الفاسي في أول كتابه: »ال//روض الج//امع في ش//رح

.2الدرر اللوامع« وذك///ره الش///يخ ابن القاض///ي أب///و زي///د

عبدالرحمن، فقال: أبو الفضل مسعود بن محمد جموع »بتشديد الميم« الفاسي الدار السجلماسي األصل عالم بالتفسير والحديثـ1

وأحكام القراءات، له مصنفات في القراءات والرسم منها الروض الجامع، ومنهاج رسم بالمغرب، وله نفائس الدرر في السيرة وحواشي وشروح.1358القرآن في شرح مورد الظمآن مخطوط رقم

.174/ 3، نشر المثاني له 297/ 2 هـ. انظر: التقاط الدرر للقادري 1119 جمادى األولى 7توفي في ضمن مجموع.803 كتاب مخطوط في الخزانة العامة بتطوان بالمغرب رقم ـ2

.88انظر: فهرس الخزانة العامة بتطوان ص

»ذكر المقرئ المحدث أبو داود س//ليمان بن نجاح مؤلف التنزيل في فهرس//ته أن//ه أل//ف كتاب//ا في إيج//اب الص//الة على الن//بي ص//لى

.1الله عليه وسلم«108، صفحه1مختصر التبیین، جلد

- »البيان الجامع لعلوم القرآن«:3 يق///ع في ثالثمائ///ة ج///زء، وذك///ر الحاف///ظ الذهبي أن//ه ق//رأ تس//مية مؤلف//ات أبي داود بخط تلميذه، وذكر من بينها البي//ان الج//امع لعلوم القرآن، وقال: إنه يق//ع في ثالثمائ//ة

.2جزء«.3وذكره أيضا الحافظ ابن الجزري وغيره

- »كتاب التبيين لهجاء التنزيل«:4 يق///ع في س///تة مجل///دات، ويس///ميه أيض///ا بالكت//اب الكب//ير، وه//و مش//تمل على جمي//ع الق//رآن ض//منه الكالم على هج//اء مص//احف األمص//ار والق//راءات واألص//ول والتفس//ير والش///رح واألحك///ام والتب///يين وال///رد على الملح///دين والتق///ديم والت///أخير والوق///ف واالبت///داء والناس///خ والمنس///وخ والغ///ريب والمشكل والحجج والتعليل ضمنه جملة من

علوم القرآن. وبين المؤل//ف س//بب تأليف//ه، فق//ال: وق//د اخترع قوم مت//أخرون من العراق//يين وجه//ا

فيلم بالجامعة اإلسالمية.3819 مخطوط رقم 13 انظر: الفجر الساطع البن القاضي ورقة ـ1.451/ 1، معرفة القراء 168/ 19 انظر: سير أعالم النبالء ـ2.316/ 1 انظر: غاية النهاية ـ3

ثالثا في ص//ورة التش//ديد، وه//و خ//ارج عم//ا اصطلح الناس عليه ق//ديما، غ//ير ج//ائز عن//د العلماء المحققين. وهذا الوجه غير معمول به وال مرضي عندنا، وال مع//روف عن//د أه//ل األندلس فاعلمه. وإنما ذكرت//ه لئال ي//راه من ال علم عنده، فيولع به، ويستعمله ظنا من//ه أن/ه حس/ن لقلت/ه وغرابت/ه، ولول/وع الن/اس

قديما بما لم يعرفوه قبل.109، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فق//د ج//رى لألس//تاذ أبي القاس//م األخفش النحوي رحمه الله مثل هذا في مصحف رآه

وكان رأى...على ذلك الضرب من التشديد فيه أيضا ضبط التنوين المنصوب بأن يجعل على الح//رف حرك//ة، وعلى األل//ف اثنت//ان، فص//ارت ثالث//ة فظن أن ذل//ك عن معرف//ة وإتقان حسن، حتى وقفت//ه على علم ذل//ك، وكان هو السبب لتأليفي كتاب التبيين لعلم

.1التنزيل رحمه الله إال أن ابن عاشر أخ//بر عن ش//يخه أن كت//اب التب///يين لم ي///دخل ه///ذه الع///دوة، فق///ال: »وأخ///برني الش///يخ الفقي///ه الخطيب أب///و عبدالله محمد بن القاسم القصار أن كت//اب

.2التبيين لم يدخل هذه العدوة« فيفيد كالمه أن ه//ذا الكت//اب لم ينتش//ر ولم

يتداول بين الناس لكبر حجمه.

.139 كتاب أصول الضبط ألبي داود ـ1.15 فتح المنان البن عاشر ـ2

إال أن///ني رأيت مقتبس///ات من///ه ألبي بك///ر الل//بيب في ش//رحه على العقيل//ة، ب//ل نص في مقدمته على أنه طالع التبيين قب//ل أن يش///رع في ش///رح العقيل///ة، ثم في ثناي///ا

مم//ا ي//دل1الش//رح ك//ان ي//ذكره وينق//ل منه على أنه كان موجودا ومت//داوال بين العلم//اء

حتى هذه الفترة التي عاش فيها اللبيب. وحينئذ يجب معرفة تاريخ هذه الف//ترة، ولم أقف على تاريخ وفاة الل//بيب، إال أن ش//يخه

ه/.708أبا عبدالله بن خميس توفي وما جاء في الفهرس الشامل أنه ك//ان حي//ا

.2 ه/ خطأ ظاهر1108سنة 110، صفحه1مختصر التبیین، جلد

- »كت///اب الج///امع في الض///بط للق///راء5السبعة من جميع طرقهم«:

ولم يذكره المؤلف بهذه التسمية، إال أن//ني أخذت له ذلك من قوله، وهو يعلل لالختصار في كتاب//ه أص//ول الض//بط، فق//ال: »إذ ق//د أفردن//ا في الض//بط كتاب//ا جامع//ا للق//راء

.3السبعة من جميع طرقهم« وسماه في بعض المواضع بالكت//اب الكب//ير، وأح//ال علي//ه، فق//ال: »وق//د تكلمن//ا على

4 في كتابنا الكبير المذكور«...معنى النقط فيفيدنا هذا وما تقدم في كتابه التب//يين أن للمؤل//ف كت//ابين كب//يرين األول في هج//اء

.33، 28، 27، 25، 21، 18، 2 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ1.90 الفهرس الشامل ص ـ2.131 انظر: أصول الضبط ألبي داود ورقة ـ3.132 انظر: أصول الضبط ألبي داود ورقة ـ4

المص//احف، وه//و المس//مى ب »التب//يين« والث///اني في النق///ط، وه///و »الج///امع«،

وكالهما أطلق عليه الكتاب الكبير.

- »جزء فيه إجازة أبي داود المقرئ«6 ألبي الحس//ن بن ه//ذيل، وألخي//ه إب//راهيم، وتس//مية ت//آليف األئم//ة أبي عم//رو عثم//ان وأبي محم/////د مكي المق/////رئين، وابن أبي

زمنين، وتسمية شيوخ أبي داود وتآليفه. قال القاسم بن يوسف التجي//بي: »تن//اولت

.1جميع ذلك«

- كت////اب الج////واب عن قول////ه تع////الى:7الة� لوات� والص////// »ح//////اف�ظوا على الص//////

الوسطى.« ذكره الحافظ الذهبي بخ//ط تلمي//ذ أبي داود في تس//مية تآليف//ه، وق//ال إن//ه يق//ع في

.2مجلد111، صفحه1مختصر التبیین، جلد

- »كتاب حروف المعجم«:8 نص علي//ه المؤل//ف وس//ماه وأح//ال علي//ه، ونسبه إلى نفسه فقال: »وقد تكلمن//ا على مع//نى النق//ط في كتابن//ا الكب//ير الم//ذكور

.3وفي كتاب حروف المعجم من تصنيفنا«

.245 انظر: برنامج التجيبي ص ـ1.451/ 1، معرفة القراء 168/ 19 انظر: سير أعالم النبالء ـ2.132 انظر: أصول الضبط ورقة ـ3

فهذا يدل على أن المؤلف ص//نف كتاب//ا فيحروف المعجم.

- »كت//اب الح//روف ال//تي اختلفت فيه//ا9مصاحف عثمان رضي الله عنه«:

ذك//ره اإلم//ام العالم//ة أب//و عبدالل//ه محم//دنتوري ت في فهرس//ته وق//ال:1 ه///834الم�

»س//معت كث//يرا من//ه تفقه//ا على ش//يخنا األس///تاذ أبي عبدالل///ه محم///د بن محم///د

.2القيجاطي، وذكر سنده إلى المؤلف«

- كتاب الرجز المسمى ب »االعتماد«:10 الذي عارض به شيخه أبا عم//رو ال//داني في

، وتس//مى »عق//ود3أصول القراءات وال//دين الديانة«، وهي عش//رة أج//زاء، وع//دد أبي//ات هذه األرجوزة ثمانية عش//ر ألف//ا وأربعمائ//ة

وأربعون بيتا.112، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ذكرها الذهبي، وق//ال: إن//ه ق//رأ ذل//ك بخ//ط.5 وذكرها ابن الجزري4تلميذه

- »رجز في علم نقط المصاحف«:11 أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن عبد الله القيسي المنتوري بكسر الميم وسكون النون، وضم التاء، وكسرـ1

، إمام اإلقراء ومعلم األداء صاحب مصنفات في علوم القرآن منها ري الظمآن في عد آي834الراء توفي سنة .246، ألف سنة من الوفيات 291، نيل االبتهاج 564/ 2القرآن. انظر: ترجمته في فهرس الفهارس للكتاني

نقال من الشيخ عبد الهادي حميتو.1578 نسخة الخزانة الملكية رقم 28 انظر: فهرسة المنتوري ورقة ـ2 وألبي عمرو الداني أرجوزة، ولعلها هي التي عارضها أبو داود اسمها: »األرجوزة المنبهة في أسماء القراءـ3

والرواة، وأصول القراءات، وعقود الديانات، وعدد اآليات بالتجويد والدالالت«. في الخزانة الملكية بالمغرب. وقد حققت في المغرب.5459منها نسخة خطية رقم

.451/ 1، معرفة القراء 168/ 19 انظر: سير أعالم النبالء ـ4.316/ 1 انظر: غاية النهاية ـ5

ولم يذكر اسمه وال موض//وعه، وإنم//ا وردتاإلشارة إليه في قوله:

في...»وق//د تكلمن//ا على مع//نى النق//ط كتابنا الكب//ير الم//ذكور، وفي كتابن//ا ح//روف المعجم من تص//////نيفنا وفي الرج//////ز من

.1نظمنا« وق//د يس//تدل من اإلحال//ة أن موض//وعه في

علم نقط المصاحف والله أعلم.

والياءات والتاءات:2 - كتاب الرد12 ذك//ره أب//و داود في كتاب//ه أص//ول الض//بط، فقال: »والطرق عنهم أك//ثر من ذل//ك على م//ا ذكرن//اه عنهم في كت//اب ال//رد والي//اءات

.3والتاءات«

للداني«:4 - »كتاب الطرر على التلخيص13 ذك///ره ونس///به إلى أبي داود الش///يخ أب///و عبدالله المنتوري المتقدم الذكر في شرحه على ابن ب//ري، وك//ذلك ذك//ره ابن القاض//ي عن////د ذك////ر االختالف في التس////مية في:

.5»األربع الزهر«113، صفحه1مختصر التبیین، جلد

- »كتاب الطرر على التيسير للداني«:14

.132 انظر: أصول الضبط ورقة ـ1 هكذا في أصول المخطوط، ولعلها: »الراءات« وتصحفت والله أعلم.ـ2.144 انظر: أصول الضبط ورقة ـ3 وهو كتاب التلخيص ألصول ورش وذكره ابن خير باسم: »كتاب التلخيص ألصول قراءة نافع«.ـ4

.41، فهرست ابن خير 29انظر: التحديد واإلتقان .18 انظر: الفجر الساطع البن القاضي ورقة ـ5

1082ذكره له عب//دالرحمن بن القاض//ي ت ه///، ونق//ل من//ه م//رات عدي//دة في الفج//ر

، منها في ب//اب ه//اء الكناي//ة، وفي1الساطع ب//////اب اختالف الهم//////زتين، وفي الخالف

« في2لقالون في قوله تع//الى: »إ�ن أن//ا إ�الفرش الحروف.

3 - »كت///اب الط///رر على ج///امع البي///ان15للداني«:

نق//ل عن//ه اإلم//ام أب//و عبدالل//ه المنت//وري المتق/////دم، والش/////يخ مس/////عود بن جموع الفاس//ي في ش//رحيهما على ابن ب//ري في باب الراءات عند ذكر ترقيق الراء في قوله

.4تعالى: »ف�رق«

- »كتاب في ألف الوصل والقطع«:16نص عليه في كتابه أصول الضبط فقال:

»وقد أشبعنا الكالم في ذلك كله في الج//زء الذي أفردناه في ألف الوصل والقط//ع، وال غ////نى لض///ابط المص////حف من مطالعت////ه

.5واقتنائه وحفظه لغموضها وكثرة ترددها«114، صفحه1مختصر التبیین، جلد

،3538، 2965، 1798 اسمه الكامل: »الفجر الساطع، والضياء الالمع، في شرح الدرر اللوامع« مخطوط رقم ـ1 ، وأخرى في الجامعة اإلسالمية510 بالخزانة الحسنية بالمغرب، وأخرى في مكتبة الزاوية الحمزية رقم 4481 فيلم.3819رقم

.510، فهرس مكتبة الزاوية الحمزية بالمغرب 189/ 6انظر فهارس الخزانة الحسنية األعراف.188 من اآلية ـ2 اسمه الكامل »كتاب جامع البيان في القراءات السبع« ألبي عمرو الداني.ـ3

.25، التحديد في صنعة اإلتقان والتجويد 69انظر: مقدمة جامع البيان الشعراء.63 من اآلية ـ4.144 انظر: أصول الضبط ورقة ـ5

- فهرس//ة الش//يخ الفقي//ه المق//رئ أبي17داود:

ج///زء، ذك///ره ابن خ///ير اإلش///بيلي ض///من الفه////ارس الجامع////ة لرواي////ات الش////يوخ

.1وتواليفهم

- كتاب في حكم الراءات:18 ذك///ره ورواه عن المؤل///ف ونس///به إلي///ه

أبوجعفر أحمد بن الباذش، فقال: »وقد ألف في ذلك- حكم ال//راءات- أب//وداود

.2كتابا أذن لنا في روايته عنه«

- »ك�تاب الكت//اب من األنبي//اء والس//ادات19 واألش/////راف والص/////حابة، ومن كتب منهم

للنبي صلى الله عليه وسلم«: نص علي///ه ابن عي///اد، واس///تغربه، فق///ال: »وأغرب ش//يء عن//ده فيه//ا:»كت//اب الكت//اب

.3من األنبياء«، وذكر اسم الكتاب كامال

- كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل:20 والمشتهر بين الناس ب »التنزيل« اختصارا واقتصارا، والذي نحن بص//دد تحقيق//ه، وم//ا

.428 انظر: فهرست ابن خير اإلشبيلي ص ـ1.328/ 1 انظر: اإلقناع في القراءات السبع ـ2:35 انظر: التبيان ورقة ـ3

ولعل وجه الغرابة أن يكون المؤلف أبو داود رحمه الله ضمن كتابه وقرر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تعلم القراءة والكتابة، بعد أن قامت حجته، وظهرت معجزته، وأن االرتياب، وهذا ظاهر من عنوان الكتاب ومن

مالبسات الحال، والقرائن تدل عليه حيث إن شيخه الباجي أثار هذا الموضوع في عصره كما تقدم. فقد يكون المؤلف أبو داود ناصر شيخه في هذا الكتاب، وتقدم تفصيل ذلك في مبحث أهم األحداث الفكرية في

.47عصر المؤلف ص

كانت هذه الدراس//ة إال من أجل//ه، وه//و بيت.1القصيد

115، صفحه1مختصر التبیین، جلد - كتاب هجاء المصاحف:21

ذك//ره ل//ه ابن عاش//ر، ونق//ل من//ه عن أبي إسحاق التجيبي من كتابه التبيان، عند ذك//ر

قات« .2الخالف في قوله تعالى: »باس� ق////ال: »واختل////ف ق////ول أبي داود، ففي التنزي///ل ب///ألف ثابت///ة، وفي كت///اب هج///اء

.3المصاحف بحذفهما« إال أن ال////ذي يب////دو لي أن كت////اب هج////اء المصاحف، هو نفسه كتاب »التب//يين لهج//اء التنزي//ل« فتص//رف ابن عاش//ر في اس//مه فاختص//ره وس//ماه باس//م موض//وعه، والل//ه

أعلم. هذا ما تيسر لي جمعه في مؤلفات//ه، ولع//ل من يع///ثر على فهرس///ة الش///يخ أبي داود يمكنه التعرف على جميع كتب//ه ومص//نفاته،

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.116، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه: لقد كان ألبي داود مكان//ة علمي//ة مرموق//ة، ومن أب///رز الس///مات ال///تي تجلت لي في

شخصيته العلمية أمور كثيرة؛ منها: كثرة ثناء العلماء عليه. -1

انظر: فصل تحليل الكتاب ودراسته وتقويمه.ـ1 سورة ق.10 من اآلية ـ2.25 انظر: فتح المنان البن عاشر ورقة ـ3

2- تواف//د جم//ع كب//ير من طالب العلم من أهل األندلس عليه، والرحلة إليه لألخذ عن//ه

.1كما هو واضح في كثرة تالميذه3- نقل طائف//ة من العلم//اء كتب أبي داود

وروايتها وقراءتها على مشايخهم وعنايتهمبها، بل نظم بعضا منها بعض العلماء.

4- وأب//رز م//ا تتجلى مكانت//ه في مؤلفات//ه ال//تي خلفه//ا، ال س//يما في كتابي//ه مع//اني

كم//ا2الق//رآن، والتب//يين ومختص//ره وغيرهاحه فيما يلي: سأوض

فك/ل من ت/رجم ألبي داود وص/فه بأوص/اف تدل على العلم والمكانة الرفيعة، فكان أبو داود من أج//ل تالم//ذة ال//داني وأش//هرهم ذك//را، ش//يخ الق//راء وإم//ام اإلق//راء، الزم ال//داني وأخ//ذ عن//ه مؤلفات//ه في الق//راءات وحررها وعلق عليها، بل عارضه في بعضها اآلخر، واشتهر بحمل عل//وم ال//داني ورواي//ة

كتبه. ومن طريقه وصل إلينا ما وصل. ه///: »ك//ثر الخالف808قال ابن خل//دون ت

في الرس///م في كلم///ات وح///روف أخ///رى ذكرها أبو داود سليمان بن نجاح من موالي

مجاهد العامري117، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.81 انظر: مبحث تالميذه ص: ـ1.103 انظر: مؤلفاته ص ـ2

في كتب///ه، وه///و من تالم///ذة أبي عم///رو ال//داني، والمش//تهر بحم//ل علوم//ه ورواي//ة

.3كتبه« »وق//د جم//ع ابن عي//اد ج//زءا في أخب//ار أبي

.2داود ومناقبه، حدثت به عنه« قال ابن بشكوال أبوالقاسم خل//ف بن عب//د

ه/: »وكان من جلة المقرئين578الملك ت وعلم///ائهم وفض///الئهم وخي///ارهم، عالم///ا بالقراءات ورواياتها وطرقها، حسن الضبط

لها«.وكان دينا فاضال ثقة فيما رواه.

ول//ه توالي//ف كث//يرة في مع//اني الق//رآن العظيم وغيره، وكان حسن الخط والض//بط

ثم قال: »وأخبرنا...روى الناس عنه كثيرا عنه جماع//ة من ش//يوخنا، ووص//فوه ب//العلم

والفضل والدين«. وق//ال أيض//ا: »روى عن أبي عم//رو، وأك//ثر

.3عنه، وهو أثبت الناس به« قال الش//يخ أحم//د بن يح//يى بن عم//يرة )ت

ه/(: »له تواليف كثيرة تدل على س//عة599 علم//ه، ومعرفت//ه ب//اإلقراء« ثم ق//ال: »روى عن//ه جماع//ة من األعالم فيهم ك//ثرة، ولم ي//زل يق//رئ كت//اب الل//ه ع//ز وج//ل، وح//ديث رسول الله صلى الل//ه علي//ه وس//لم إلى أن

.4توفي وكانت جنازته مشهودة«.366/ 1 انظر: مقدمة ابن خلدون ـ3.302 انظر: المعجم في أصحاب القاضي ـ2.203 ص 1 كتاب الصلة ابن بشكوال ج ـ3.304، 303 بغية الملتمس في تاريخ رجال األندلس للضبي ـ4

118، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن فض//ائله وغ//رر مناقب//ه م//ا ذك//ره ابن عياد، فقال: »سمعت شيخنا أبا الحس//ن بن هذيل يق//ول: ك//ان أب//و داود من أه//ل العلم والعمل مجاب الدعوة، وس//معته يق//ول: م//ا رأيت أفضل منه، وسمعته يق//ول: ك//ان أب//و داود يكتب من ليلته عشرين ورقة كب//ارا ثم

.2 من الليل«1يقوم حزبه ه///:899ق//ال حس//ين بن علي الرج//راجي

»وأما حاله، فهو رجل عالم بعلوم الق//رآن، وغ//يره، ول//ه توالي//ف كث//يرة في الق//رآن وغيره، وأخ//ذ عن//ه العلم ن//اس كث//ير، وع//دد

.3عظيم« وق//ال: »وك//ان رجال فاض//ال ص//الحا مج//اب الدعوة، وكان رضي الله عنه يكتب في ك//ل ليل//ة عش//رين ورق//ة كب//ارا، ثم يق//وم إلى حزب//ه من اللي//ل، وك//ان حس//ن الخ//ط جي//د الض//بط، وه//و مش//هور بالفض//ل والص//الح

.4والعلم« ون//وه ابن عاش//ر بمكان//ة أبي داود في فن هج//اء المص//احف، فق//ال: »ل/وال مكان//ة أبي

.5داود في هذا الفن لكان كالمه محل نظر«

الحزب هو جزء من األجزاء الستين من القرآن الكريم عند أهل المغرب، ويساوى نصف جزء عند أهلـ1المشرق.

.27، تنبيه العطشان ورقة 35 التبيان البن آجطا ورقة ـ2.27 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ3 المصدر نفسه.ـ4.58 انظر: فتح المنان ورقة ـ5

قال ابن عي//اد: »ولقي أب//وداود رحم//ه الل//ه ببلنس//ية وداني//ة وش//اطبة وغيره//ا من بالد

.1الشرق جماعة من العلماء وجلة الفقهاء«119، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن غرر مناقبه ما قاله ابن عي//اد: فق//ال: »أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن، قال: كنا يوما بدانية م//ع أبي داود ب//داره ق//ال: ف//دق عليه الباب رجل، فأمر بدخول//ه علي//ه، ف//إذا هو رجل أسود طوي//ل من مش//اوري األم//ير يوس//ف بن تاش//فين ق//ال: فس//لم علي//ه، وق//ال: أشخص//ني إلي//ك أم//ير المس//لمين يوسف، لت//دعو ل//ه، وليس لي في األن//دلس حاجة سوى هذه، قال: فبكى الش//يخ رحم//ه الله حتى أخضل لحيته، ثم دع//ا ل//ه، وودع//ه

وانصرف القهقرى راجعا إلى األمير«. ق///ال: »وه///ذه القص///ة من غ///رر من///اقب

.2الشيخ« ووص//فه الحاف//ظ ال//ذهبي بقول//ه: »الش//يخ اإلم//ام العالم//ة ش//يخ الق//راء ذو الفن//ون«. وذكر ما ذكره ابن بشكوال، ثم قال: »وكان من بح///ور العلم، ومن أئم///ة األن///دلس في

ووصفه في موضع آخر، فقال:3عصره« »شيخ اإلقراء، مس//ند الق//راء، وعم//دة أه//ل

.4األداء«

.69 انظر: التبيان ورقة ـ1.35 انظر: التبيان ورقة ـ2.92 رقم 168/ 19 سير أعالم النبالء ـ3.450/ 2 معرفة القراء ـ4

وق//ال: »ق//رأت بالرواي//ات من طريق//ه عنأبي عمرو الداني«.

وق//ال: »وأك//ثر عن//ه وتخ//رج ب//ه وه//و أنب//ل.1أصحابه وأثبتهم

وص//فه ابن الج//زري بقول//ه: »ش//يخ الق//راء.2وإمام اإلقراء«

120، صفحه1مختصر التبیین، جلد ونعته اإلمام المقرئ أبو عبدالل//ه محم//د بن موسى القيس//ي بقول//ه: »ق//ال نج//ل نج//اح

.3الحبر اإلمام العدل« وكان علماء الرسم وهجاء المصاحف يعدون أبا داود حجة في الرسم ألن//ه تأم//ل واطل//ع على المص///احف العت///ق القديم///ة، وك///انوا ي//ردون المص//احف ال//تي لم يطل//ع عليه//ا

الشيخان أبو عمرو وأبو داود. ه/: »إذ ال حج//ة899قال حسين الرجراجي

بالمص//احف الموج//ودة بين أي//دينا الي//وم، وإنم//ا الحج//ة بالمص//احف القديم//ة، ال//تي كتبها الصحابة، رضي الله عنهم، وهي التي اطلع عليه//ا أب//و عم//رو ال//داني، وأب//و داود، وغيرهما من الشيوخ المقتدى بهم في هذا

.4الشأن« فه///و ي///رى أن أب///ا داود حج///ة في هج///اء

المصاحف.

.168/ 19 سير أعالم النبالء ـ1.316/ 1 غاية النهاية ـ2.7 انظر: الميمونة الفريدة ورقة ـ3.146 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ4

وق/ال الش//يخ المق//رئ محم//د بن س/عيد بن عم//ارة ال//بينوني: »وابن نج//اح ش//يخ ه//ذا

يقصد به هجاء المصاحف ونقطه//ا1الشأن«وشكلها.

ومما ي//دل على اهتمام//ه بعلم الح//ديث أن//ه ق//رأ على أبي الولي//د الب//اجي وأبي عم//ر يوس//ف بن عب//دالبر وأبي العب//اس الع//ذري وأبي عم///رو ال///داني، وناهي///ك بهم علم///ا

.2وفضال في علم الحديث ثم إنه رض//ي الل//ه عن//ه ق//د كتب بخ//ط ي//ده الجامع الصحيح للبخاري في عشرة أس//فار، وكتب بخ//ط ي//ده ص//حيح مس//لم في س//تة

أسفار، وقرأهما121، صفحه1مختصر التبیین، جلد

على الب////اجي والع////ذري، واحتف////ل في تقييدهما حتى صار ك//ل واح//د منهم//ا أص//ال

يقتدى به. ق//ال أحم//د بن عم//يرة الض//بي: »مح//دث فاض//ل زاه//د« وق//ال: »رحلت إلى بلنس//ية في عام ستة وتسعين وقابلت بهما كت//ابي،

وانتفعت بهما«. وحتى إن بعض شيوخ أبي داود ال//ذين روى

عنهم قابل أصليه بأصول أبي داود. ق///ال الض///بي: »وأخ///برت أن أب///ا علي بن

ه/// قاب//ل أص//ليه514س//كرة الحاف//ظ ت

.10 نظم في الرسم البن عمارة البينوني ورقة ـ1.86 انظر: مبحث شيوخه ـ2

بالكت//ابين الم//ذكورين وناهي//ك بهم//ا ص//حةوتقييدا وضبطا«.

ثم ق//ال: »مح//دث فاض/ل زاه/د، ك//ان إم//ام وقت//ه في اإلق//راء رواي//ة ومعرف//ة مج//اب

.1الدعوة« فك////ان أب////و داود يجم////ع بين الق////راءات والحديث، وتتلمذ عليه عدد كبير من الطالب البلنس//يين، إض//افة إلى األندلس//يين، وروى عن//ه جماع//ة من األعالم، ولم ي//زل يق//رئ كت//اب الل//ه ع//ز وج//ل وح//ديث رس//ول الل//ه صلى الله عليه وسلم إلى أن ت//وفي رحم//ه الله، فجم//ع الل//ه ل//ه بين الت//أليف واإلق//راء

والتدريس. أما كونه مقرئا، فال يحتاج األم//ر إلى بي//ان، فهذا الجانب أحد أبرز الجوانب ال//تي تف//وق

فيها. ومم//ا ي//دل على إمامت//ه في عل//وم الق//رآن والتفسير أنه صنف كتابين كبيرين: »البيان في عل///وم الق///رآن« في ثالثمائ///ة ج///زء،

وكتابه »التبيين« وما122، صفحه1مختصر التبیین، جلد

تض///منه ه//ذان الكتاب//ان من مواض//يع في علوم القرآن كالتفسير والبيان والق//راءات واألص//ول والناس//خ والمنس//وخ وال//رد على الملح///دين والوق///ف واالبت///داء، والتوجي///ه

والتعليل والحجج..303، 304 انظر: بغية الملتمس ـ1

وكان سريع البديه//ة في النظم فيعلم ذل//ك من كتابه االعتماد، وهو أرجوزة عارض به//ا شيخه كما يعلم ذل/ك مم/ا ذك/ره في س/ورة

في التنزي//ل حيث ك//ان ينظم بعض1األنعام اآلي////ات المتش////ابهات، وك////ذا في كتاب////ه

، بل حتى2المنظوم وقد ذكرته في مؤلفاته وهو على فراش الم//وت أنش//د أبيات//ا يرج//و

.3الله فيها العفو والغفران أما كونه فقيها فيظهر ذلك جليا في كتاب//ه التنزي//ل في س//ورة الفاتح//ة حيث الحظت

عليه النزوع إلى مذهب اإلمام مالك. ومما يالحظ على المؤل//ف أبي داود نزوع//ه الشديد إلى مذهب المالكية، ولقد تأثر به//ذا الم//ذهب ت//أثرا كب//يرا. ولق//د س//رى ل//ه ه//ذا التأثر من كثرة مالزمته لشيوخه كأبي عم//ر بن عب///دالبر، وأبي عم///رو ال///داني، وأبي الولي///د الب///اجي، وأبي العب///اس الع///ذري، وغ/يرهم. وألن الم//ذهب الم//الكي س//اد في

األندلس في عصر المؤلف. ويتجلى نزوع//ه إلى الم//ذهب الم//الكي في كالمه على البسملة في أول فاتحة الكت//اب

«، ف//ذهب4في مقدم//ة »مختص//ر التب//يينيجمع األدلة ليرجح

123، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.71، وفي قوله: ما ال ينفعنا وال يضرنا في اآلية 129 عند قوله: حكيم عليم في اآلية ـ1.111 انظر: مبحث مؤلفاته ص ـ2.70 انظر: مبحث مولده ووفاته ص ـ3 انظر: مقدمة سورة الفاتحة.ـ4

حيم�« ليس//ت آي//ة حمن� الر أن »ب�سم� الله� الرمن فاتحة الكتاب.

وق///د الحظت في كتب ال///تراجم والت///اريخ أله//ل األن//دلس أن الم//ترجم إذا ذك//ر علم//ا عاش في عص//ر أبي داود، ولم يجلس إلي//ه، ولم يرو عنه يص//فه بقول//ه: »وال رواي//ة ل//ه

.1عن أبي داود« وكأني به يش//ير من ط//رف خفي إلى نقص أو تقصير حصل منه، كما أن المترجم يمدح ويث//ني على اإلس//ناد ال//ذي أح//د رجال//ه أب//و

داود، فيقول:.2»وهذا في نهاية العلو، وجاللة الرجال«

وأثنى ابن الجزري على اإلس//ناد ال//ذي أح//د رجاله أبو داود، وش//هد ل//ه ب//العلم واإلمام//ة والضبط، فقال: »وه//ذا أعلى إس//ناد يوج//د اليوم متصال، واختص هذا اإلسناد بتسلس//ل التالوة والق/////راءة والس/////ماع، ومني إلى

.3المؤلف كلهم علماء أئمة ضابطون« وإذا بل///غ الرج///ل درج///ة من العلم يك///نى:

، وما ذلك إال إلكبارهم4»بأبي داود الصغير« وتعظيمهم ألبي داود س////ليمان بن نج///اح، وك//ان طالب العلم يرحل//ون إلي//ه ويأخ//ذون

عنه.

.150/ 1 انظر: التكملة ـ1.183 انظر: برنامج الوادي آشي ـ2.60/ 1 انظر: النشر ـ3.508/ 1، معرفة القراء 317/ 1 انظر: غاية النهاية ـ4

ق///ال ابن آجط///ا عن ابن عي///اد: »وك///انت الرحلة إليه في زمانه لفض/له وعل//و روايت//ه

. والله أعلم.1ومعرفته«125، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الب//اب الث//اني نش//أة علم هج//اء المص//احفوتطوره

الفصل األول: ظهور علم هج//اء المص//احفوتطور التأليف فيه

الفص//ل الث//اني: دراس//ة الكت//اب وتحليل//هوتقويمه

127، صفحه1مختصر التبیین، جلد الفصل األول ظهور علم هجاء المصاحف

وتطور التأليف فيه129، صفحه1مختصر التبیین، جلد

تعريف رسم المصاحف العثماني عرفت اللغة العربية عددا كبيرا من الكلمات الدالة على مرسوم الخط منها: »الكتاب« و »الهج//اء« و »الخ//ط« و »الرس//م«، وتط//ور

استعمال هذه الكلمات عبر القرون. فأولها اس//تخداما »الكت//اب« ال//ذي ه//و أح//د

، استخدم علما على الكتاب//ة2مصادر »كتب« والرس//م، وق//د اس//تعمل ه//ذا المص//طلح للتعب//ير عن مع//نى الكتاب//ة من المتق//دمين

ه///، ويح//يى169مثل نافع بن أبي نعيم ت ه////، وأبي عبي///د207بن زي///اد الف///راء ت

.35 انظر: التبيان ورقة ـ1 ، الصحاح150/ 10 انظر: لسان العرب، أساس البالغة للزمخشري مادة »كتب«، تهذيب اللغة لألزهري ـ2

.196/ 1، جمهرة اللغة 208/ 1للجوهري

ه///، وأبي بك//ر224القاس//م بن س//الم ت ه////،336محم///د ابن يح///يى الص///ولي ت

ه/، وغيرهم،347وعبدالله بن درستويه ت فكان هؤالء يكثرون من استعمال »الكتاب«

.1في معنى الرسم والكتابة وال//دليل على اس//تخدامهم »الكت//اب« في مع//نى الرس//م والكتاب//ة م//ا رواه الخطيب

ه/// بس//نده عن إب//راهيم462البغ//دادي ت النخعي واألعمش، قال:

.2»كانوا يكرهون كتاب الحديث«130، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن أك///ثر الكلم///ات اس///تعماال، وأكثره///ا اس///تخداما بع///د: »الكت///اب« في الق///رون المتقدمة كلم//ة: »الهج//اء«، ومن يس//تقرئ الكتب المؤلف//ة في الرس//م والخ//ط ل//دى المتق//دمين يج//د أن غ//الب تس//مية كتبهم تحمل هذا االسم وتعنون به كما يظهر ذل//ك

.3جليا عند ذكر مؤلفات هجاء المصاحفوذكر علماء اللغة لمادة »الهجاء« معنيين:

األول: يدل على الذم، وتعديد العيوب؛ ك//أن يهجو الش//اعر ش//اعرا آخ//ر، فيع//دد معايب//ه،

.4وهو خالف المديح والثاني: هج//اء الح//روف، وتقطي//ع اللفظ//ةيه//ا بحروفها، وهو تعلم هجاء الح//روف يهج

، كتاب الكتاب البن درستويه113، أدب الكتاب للصولي 202، 96/ 1، معاني القرآن للفراء 39 انظر: المقنع ـ1.85/ 1، جامع بيان العلم البن عبد البر 64

.103/ 1، سنن الدارمي 48، 47انظر: تقييد العلم للخطيب البغدادي ـ 2 انظر: مبحث مؤلفات هجاء المصاحف.ـ3.696 انظر: أساس البالغة للزمخشري ـ4

، ويتهجاها، أو التلفظ بأسماء الح//روف،... ال مس////مياتها، وتع////داد ح////روف الكلم////ة

.1المكتوبة والم//راد ب//ه بي//ان كيفي//ة رس//م األلف//اظ

اللغوية، وهو المقصود هنا. ومما يالحظ أن معظم المصادر األولى التي ألفت في موض//وع الخ//ط والكتاب//ة ك//انت تعرف بكتب الهجاء، أو هجاء المص//احف، ثم ظه//ر مص//طلح الخ//ط، فص//ار يطل//ق على الكتابة بعامة، وق//د أل/ف الس//يوطي رس//الة

. وق///د يقي///د بالمص///حف،2في علم الخطفيقال: خط المصحف، فتخصص باإلضافة.

131، صفحه1مختصر التبیین، جلد وظهر هذا المصطلح عند علم//اء المص//رين: البص///رة والكوف///ة، فأسس///وا لعلم الخ///ط ض///وابط ورواب///ط بنوه///ا على أقيس///تهم النحوية، وأصولهم الص/رفية، وس//موها علم

.3الخط القياسي، أو االصطالحي المخترع ثم ظهر استعمال مصطلح الرس//م أو رس//م المص//حف، أو الرس//م العثم//اني. وعلى م//ا يبدو ظهر استعماله للداللة على علم هج//اء المص//حف في وقت مت//أخر، ألن المؤلف//ات في القرون األولى لم تستخدم هذه الكلمة للداللة على خط المصحف، بل إن المع//اجم

.4/ 13 انظر: المخصص البن سيده ـ1 مطبوعة ضمن كتاب التحفة البهية، والطرفة الشهية مطبعة الجوائب إستانبول.ـ2.27 انظر: المطالع النصرية ـ3

اللغوية لم تكن ت//ذكر أي مع//نى له//ا يتعل//قبالكتابة في مادة »رسم«.

ه/: »رسم كل شيء:321قال ابن دريد ت .1أثره، والجمع رسوم« ه///: »الرس//م ه//و370وق//ال األزه//ري ت

.2األثر« ه///: »الرس//م ه//و711ق//ال ابن منظ//ور ت

األثر، وقيل بقي/ة األث/ر، وقي/ل م//ا ليس ل/ه . وق//ال: »ورس//م على3ش//خص من اآلث//ار«.4كذا ورشم إذا كتب«

وه//ذا المع//نى ينطب//ق على مرس//وم خ//طالمصحف، فهو أثر من آثار

132، صفحه1مختصر التبیین، جلد الصحابة رضي الله عنهم، وهو خط وكتاب//ة، ويزيد ذلك وضوحا إضافته إلى »المص//حف« أو وص//فه ب »العثم//اني« فيق//ال: »رس//م

المصحف« أو »الرسم العثماني«. فالعالق///ة واض///حة بين المع///نى اللغ///وي واالصطالحي لمرسوم خط المص//حف، ومن ثم ص//حت تس//ميته ب: »رس//م المص//حف«،

فهو أثر وخط وكتابة. وإذا ك//انت المص//نفات األولى في الرس//م يغلب عليها مصطلح هجاء المص//احف، ف//إن المؤلف///ات المت///أخرة غلب عليه///ا إطالق مص//طلح الرس//م والمرس//وم، وص//ار علم//ا

.336/ 2 جمهرة اللغة البن دريد ـ1.1932/ 5، الصحاح للجوهري 422/ 12 تهذيب اللغة لألزهري ـ2.241/ 12 لسان العرب ـ3.241/ 12 لسان العرب ـ4

على هج//اء المص//احف وكتابته//ا، فتخص//ص بخ//ط المص//حف. ومن ثم أض//يف إلى م//ا يعرفه ويخصصه، فقيل: رسم المصحف، أو أض///يف ل///ه الوص///ف فقي///ل: »الرس///م العثم//اني«، ثم ش//اع اس//تعماله دالل//ة على خ///ط المص///حف ول///و ك///ان مقطوع///ا عن اإلضافة، فشاع استخدامه للتعبير عن هجاء

المصاحف، وتحددت داللته. فت///////بين لي أن علم الرس///////م من حيث االص//طالح ت//ردد في كتب الق//وم ب//أكثر من اس//م، ح//تى اش//تهر بين المت//أخرين باس//م

»الرسم العثماني« والله أعلم.

أنواع الخط العربي: وقد قس//م علم//اء العربي//ة الخ//ط إلى ثالث//ة أقسام: الخط القياسي، والخط العروض//ي،

وخط المصحف.133، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أوال: الخط القياسي، أو االص//طالحي المخ//ترع، ويس//مى اإلمالء، وه//و الرس//م ال//ذي وض//ع علم//اء البص//رة والكوف///ة قواع///ده، مس///تمدين ذل///ك من المص////احف العثماني////ة ومن علم النح////و

والصرف. وتعريف//ه: تص//وير اللف//ظ بح//روف هجائ//ه

، وه//ذا1بتق//دير االبت//داء ب//ه والوق//ف عليه.305/ 6، همع الهوامع للسيوطي 4 انظر: فتح المنان ورقة ـ1

الرس//م وإن ك//ان فص//ل وب//وب، إال أن//ه لم يتفق علي//ه واض//عوه، وه//و عرض//ة للتغي//ير، والتب//ديل، والتط//وير، وه//و المس//تعمل في

كتابتنا العادية. وهذا الرسم لم تراع في//ه الموافق//ة التام//ة

بين المكتوب والمنطوق.

ثانيا: خط العروض: وه//و م//ا اص//طلح علي//ه أه//ل الع//روض في تقطيع أبيات الش//عر، ويعتم//دون في//ه على م//ا يق//ع في الس//مع واللف//ظ دون المع//نى فيكتب//ون التن//وين نون//ا س//اكنة، ويكتب//ون الح//رف الم//دغم بح//رفين، ف//تراعى في//ه

.1المطابقة التامة بين المنطوق والمكتوب

ثالثا: خط المصحف وهجاؤه:وهو موضوع هذا الكتاب.

وه//و ال//ذي كتب ب//ه زي//د بن ث//ابت ح//روف الق//رآن وكلمات//ه في جمي//ع مراح//ل جم//ع القرآن التي آخرها كتابته في عه//د عثم//ان رضي الله عنه، وهو علم تعرف ب//ه مخالف//ة

،2المص///احف العثماني///ة للرس///م القياسي وسمي الرس//م العثم//اني نس//بة إلى س//يدنا

عثمان، ألنه أمر بنسخ إمام للناس134، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.341/ 6، همع الهوامع 14، رسم المصحف للفرماوي 376/ 1، البرهان 39/ 1 انظر: مفتاح السعادة ـ1.4 انظر: فتح المنان ورقة ـ2

بع//د م//ا اختل//ف الص//حابة في بعض ح//روف القرآن فقال: »يا أص//حاب محم//د اجتمع//وا،

فنس//خ الص//حابة1ف//اكتبوا للن//اس إمام//ا« رضي الله عنهم من صحف أبي بكر مصحفا إمام///ا ثم نس///خوا من///ه مص///احف لس///ائر األمصار، فنسب إليه من هذه الجهة، ال أن//ه

اخترعه وابتكره. ولم ت//راع الموافق//ة التام//ة بين المكت//وب والمنط//وق، ألن رس//مه يحتم//ل أك//ثر من ص//ورة منطوق//ة لعل//ل وحكم، ب//ل كتب في بعض المواضع على الفرع دون األصل ليدل الف//رع على األص//ل، وس//يتجلى ذل//ك في

موضعه. وس//موا رس//م المص//حف بالخ//ط المتب//ع، وق//الوا: إن رس//مه س//نة متبع//ة مقص//ورة

، ويق//ال:2عليه، فال يق//اس وال يق//اس عليه »خطان ال يق//اس عليهم//ا: خ//ط المص//حف،

.3وخط العروض« وموافقة الرسم العثماني للمنط//وق تك//ون تحقيقا كما هو الحال في الخ//ط القياس//ي، وفي أك//ثر المواض//ع في هج//اء المص//احف، ويك//ون تق//ديرا كم//ا ه//و الش//أن في بعض المواض//ع في هج//اء المص//احف. وذل//ك ألن االختالف يك//ون اختالف تغ//اير وتن//وع، وه//و في حكم المواف///ق، فال يل///زم من ص///حة

.6، تاريخ القرآن وغرائب رسمه 376/ 1 انظر: البرهان ـ1.433/ 8، البحر المحيط 27 انظر: المطالع النصرية ـ2.340/ 6، همع الهوامع 376/ 1، البرهان 27 انظر: أدب الكتاب البن درستويه ـ3

أحدهما بطالن اآلخر. ويك//ون اختالف تض//اد أو تناقض، ويلزم من ص//حة أح//دهما بطالن

اآلخر، وهذا ال يوجد في المصاحف. ول///ذلك وزع الص///حابة رض///ي الل///ه عنهم

األحرف التي ال يحتملها الرسم135، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الواحد على مختلف مص//احف األمص//ار، ألن الخ//ط هن//ا في ه//ذه الح//روف يحص//ر جه//ة اللفظ، فمخالفه مناقض، وتارة ال يحصرها، بل يرسم على أح//د التق//ادير، فالالف//ظ ب//ه موافق تحقيقا، ولغيره موافق تقديرا لتعدد

الجهة. وذلك ألن البدل في حكم المبدل من//ه، وم//ا زي//د في حكم الع//دم، وم//ا ح//ذف في حكم الث//ابت، وم//ا وص//ل في حكم الفص//ل، وم//ا

. وس//وغ ذل//ك كل//ه1فص//ل في حكم الوصلتجريد المصحف من النقط الشكل.

وتنحصر مخالف//ة الرس//م العثم//اني للرس//م القياسي في س//ت قواع//د، وهي: الح//ذف، والزي//ادة، والهم//زة، واإلب//دال، والوص//ل، والفص//ل، وم//ا في//ه قراءت//ان فكتب على إح//داهما، تغليب//ا له//ا في جمي//ع المص//احف

مما يحتمله الرسم. وقس//م علم//اء الرس//م الح//ذف إلى ثالث//ة

أقسام:

فيلم بالجامعة، فتح المنان البن عاشر2/ ق 5233 انظر: الجواهر اليراعية في رسم المصاحف العثمانية رقم ـ1.82/ 1، إتحاف فضالء البشر 5ورقة

1- ح//ذف إش//ارة يك//ون المقص//ود من//ه اإلشارة إلى قراءة أخرى في الكلمة، وذلكارى مث//ل ح//ذف األل//ف من كلم//تي: »أس//

فح///ذف األل///ف من كلم///ة:1تف///ادوهم« »أسارى« إشارة إلى قراءة حمزة حيث قرأ بفتح الهمزة وإسكان السين، وحذف األل//ف

بعدها. وأم//ا ح//ذف األل//ف في كلم//ة: »تف//ادوهم« فهي إش///ارة إلى ق///راءة ابن كث///ير وأبي عم///رو وابن ع///امر وحم///زة وخل///ف؛ حيث

قرؤوا بفتح التاء136، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.2وسكون الفاء وحذف األلف وحذف اختصار، وهو الذي يكون مطردا -2

في جميع الكلمات المتناظرة كحذف األل//ف في ك//ل جم//ع م//ذكر س//الم وش//بهه، إذا لم يقع بعد األلف تشديد أو همز مباشرين مثل

و»الحفظين«3قول////ه تع////الى: »العلمي�ن«د�قي�ن«. و»الص

3- وحذف اقتصار، وذلك كأن ي//رد الح//ذف في كلم///ة بعينه///ا دون نظائره///ا في ك///ليع//د�« القرآن الكريم مث//ل ح//ذف أل//ف: »الم� في قول//ه تع//الى: »ول//و تواع//دتم الختلفتم

يع//د�« في األنف//ال ال غ//ير، وإثب//ات4ف�ي الم�

البقرة.84 من اآلية ـ1.218/ 2 انظر: النشر ـ2 الفاتحة.2 انظر قوله تعالى: رب العالمين في اآلية ـ3 األنفال.42 من اآلية ـ4

األل///ف في بقي///ة المواض///ع في الق///رآنالكريم وغيره.

وقد يجتم//ع ح/ذف االقتص/ار واإلش//ارة مع//ا في الكلم//ة الواح//دة كقول//ه تع//الى: »إ�ذا

يطن� تذكروا« ن الش هم طئ�ف م� ففيه//ا1مس حذف اقتصار دون نظيرها في سورة ن//ون:

، وفيها حذف إشارة2»فطاف عليها طائ�ف« ألن//ه ورد فيه//ا خالف الق//راء دون موض//ع

.3القلم137، صفحه1مختصر التبیین، جلد

نشأة علم الرسم العثماني: لم تع///رف البش///رية كتاب///ا حظي بالعناي///ة واالهتمام على مدى األزمان بمثل ما حظي ب//ه الق//رآن الك//ريم، س//واء من حيث كتابت//ه ورسمه وإعرابه بالنقط، أو من حيث تالوته وتحقيق قراءاته أو من حيث معرفة أحكامه وحكم//ه وبي//ان معاني//ه. فمن حيث كتابت//ه ورسمه كان ذلك بقلم زي//د بن ث//ابت رض//ي الله عن//ه ك//اتب ال//وحي في حي//اة الرس//ول

صلى الله عليه وسلم. فكانت عناية الرسول صلى الله عليه وسلم فائق//ة بكتاب//ة الق//رآن، ومن//ع أص//حابه من كتاب//ة ش//يء غ//ير الق//رآن، ف//روى اإلم//ام مس//لم عن أبي س//عيد الخ//دري رض//ي الل//ه عنه عن النبي صلى الله عليه وس//لم ق//ال:

األعراف.201 من اآلية ـ1 القلم.19 من اآلية ـ2.11، الدرة الصقيلة ورقة 42، التبيان ورقة 21، فتح المنان ورقة 35 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ3

»ال تكتبوا عني شيئا غير القرآن، ومن كتب.1عني غير القرآن فليمحه«

وروى الترم///ذي والح///اكم من ح///ديث ابن عباس، ق//ال: ك//ان رس//ول الل//ه ص//لى الل//ه عليه وسلم ي//أتي علي//ه ال//زمن، وه//و ي//نزل

فك//ان إذا ن//زل...علي//ه الس//ور ذات الع//دد الش//يء دع//ا بعض من ك//ان يكتب، فيق//ول: »ضعوا هذه اآليات في الس//ورة ال//تي ي//ذكر

.2فيها كذا وكذا« وفي رواي//ة البخ//اري عن ال//براء بن ع//ازب رضي الله عنه: »قال النبي صلى الله علي//ه وسلم ادع لي زيدا وليجيء ب//اللوح وال//دواة والكتف، أو الكتف والدواة. ثم ق//ال: اكتب:

.3»ال يستو�ي القع�دون«138، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقال الش//يخ محم//د ط//اهر الك//ردي: »فق//د ورد عن زيد بن ثابت المتخص//ص في كتاب//ة الق//رآن أن/ه ق/ال: »كنت أكتب ال/وحي عن/د رسول الل//ه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم، وه//و يملي علي، ف///إذا ف///رغت ق///ال: اق///رأه،

.4فأقرؤه فإذا كان فيه سقط أقامه« وكانت ه//ذه الكتاب//ة منث//ورة ومتفرق//ة في

اللخاف، والعسب واألكتاف والرقاع.

.129/ 18 انظر: شرح مسلم للنووي ـ1 ، الفتح الرباني330/ 2، المستدرك 265/ 11، عارضة األحوذي بشرح صحيح الترمذي 22/ 9 انظر: فتح الباري ـ2

.69، 57/ 1، مسند أحمد 155/ 18.227/ 6 فتح الباري كتاب التفسير باب كاتب النبي صلى الله عليه وسلم ـ3.165 أدب الكتاب للصولي 61 تاريخ القرآن ـ4

ثم لم//ا اس//تحر القت//ل في موقع//ة اليمام//ة بق//راء الق//رآن في عه//د أبي بك//ر الص//ديق رضي الله عن//ه، أم//ر أب//و بك//ر، بإش//ارة من عم//ر بن الخط//اب، زي//د بن ث//ابت أن يجم//ع القرآن في صحف، فكانت الصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفص//ة

.1بنت عمر، وهو المسمى بالجمع الثاني ثم لما اختلف الق//راء في قراءت//ه في عه//د عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما الح//ظ ذلك حذيفة بن اليمان عند أهل الشام، أم//ر عثمان زيد بن ثابت، وعب//د الل//ه بن الزب//ير، وس///عيد بن الع///اص، وعب///د ال///رحمن بن الح//ارث، فنس//خوا م//ا في الص//حف األولى في مص////احف. وق////ال عثم////ان للره////ط القرشيين: »إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في ش///يء من الق///رآن، ف///اكتبوه بلس///ان قريش، فإنه إنما ن//زل بلس//انهم« ثم أتل//ف

.2ما عداه وس//موه بالمص//حف اإلم//ام أخ//ذا من ق//ول عثمان: »يا أصحاب محمد اجتمعوا، ف//اكتبوا

.3للناس إماما يجمعهم«139، صفحه1مختصر التبیین، جلد

عدد المصاحف التي نسخها الخليفة عثم//انرضي الله عنه:

.164/ 1 انظر: صحيح البخاري كتاب التفسير باب جمع القرآن، اإلتقان ـ1.265/ 11، عارضة األحوذي 168/ 1، اإلتقان 11/ 9 انظر: فتح الباري ـ2.21/ 1، جامع البيان للطبري 50، تاريخ القرآن 6 انظر: المقنع للداني ـ3

واختلف العلماء في عدد النسخ ال//تي جم//عفيها عثمان القرآن؛ قيل:

أربع نسخ، وقيل: سبع نسخ. ه///(: والمش//هور899ق//ال الرج//راجي )ت

الذي عليه الجمهور أربع نس//خ، إح//داها إلى المدين//ة، وأخ//رى إلى البص//رة، وأخ//رى إلى

1الكوفة، وأخرى إلى الشام.

ومن قال: هي سبع نس//خ، ق//ال: الخامس//ة إلى اليمن، والسادس//////ة إلى البح//////رين،

والسابعة إلى مكة. ومن ق//ال: هي ثماني//ة مص//احف، الس//بعة المتقدمة، والثامن هو ال//ذي حبس//ه عثم//ان لنفس//ه، وه//و المس//مى بالمص//حف اإلم//ام الذي رآه وتأمله أبو عبيد القاسم بن س//الم

ه/(.224)ت ه///(590وق//د أش//ار اإلم//ام الش//اطبي )ت

إلى هذه الثمانية، فقال: وسار في نسخ منها مع المدنيكوف، وشام وبصر تمأل البصرا

وقيل مكة والبحرين مع يمن 2ضاعت بها نسخ في نشرها قطرا

وقال مكي بن أبي طالب: »فلم//ا نس//خوا المص//حف كتب//وه في س//بع نس/////خ، وقي/////ل: في خمس، ورواة األول

.3أكثر«.171/ 1، اإلتقان 43، المصاحف 17 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ1.11، الدرة 17 انظر: الوسيلة للسخاوي ورقة ـ2.11، فتح المنان 65 انظر: اإلبانة عن معاني القراءات ـ3

140، صفحه1مختصر التبیین، جلد ه///(: »أك//ثر444وقال أب//و عم//رو ال//داني )

العلماء على أن عثم//ان بن عف//ان لم//ا كتب المصحف جعله أربع نسخ« وقيل: إنه جعل//ه

سبع نسخ، ثم قال:.1واألول أصح، وعليه األئمة

ه///( ذك//ر774إال أن الحاف//ظ ابن كث//ير )ت أن عثم//ان بن عف//ان كتب س//بعة مص//احف، وع//د من بينه//ا مص//حفا إلى »مص//ر« ب//دل

.2»البحرين« ه///( عن446ق//ال أب//و علي األه//وازي )ت

مص///حف اليمن ومص///حف البح///رين: »فلم.3نسمع لهما خبرا، وال رأينا لهما أثرا«

ه////(: »ولكن لم911وق///ال الس///يوطي ).4يسمع لهذين المصحفين خبر«

ومن قال: إنها ثمانية أض//اف مص//حف مك//ة واليمن والبح///رين، ورده أب///وبكر بن عب///د الغني اللبيب، فقال: »وه//ذا ق//ول ض//عيف، والصحيح المش//هور أنه//ا ك//انت أربع//ة غ//ير

اإلمام«. ثم ق//ال: »ق//ال عط//اء بن يس//ار في كت//اب علم المص////احف: مص////احف أه////ل مك////ة والبح//رين واليمن ع//دمت، فلم يوج//د له//ا

.5أثر«.9 انظر: المقنع للداني ـ1.158، ومثله في المرشد الوجيز 217/ 7 انظر: البداية والنهاية ـ2.159، 158، وص 73 انظر: المرشد الوجيز ص ـ3.226 وص 171/ 1 انظر: اإلتقان ـ4.268/ 11، عارضة األحوذي 11 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ5

ه///(: »فالمش//هور852وقال ابن حج//ر )ت .1أنها خمسة«

141، صفحه1مختصر التبیین، جلد ه/(: »خمسة متفق732وقال الجعبري )ت

عليها، وثالث مختلف فيها«. فأمر عثمان رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يقرئ بالم//دني، وبعث عبدالل//ه بن الس//ائب م////ع المكي، والمغ////يرة بن ش////هاب م////ع الش//امي، وأب//ا عب//دالرحمن الس//لمي م//ع الك////وفي، وع////امر بن عب////د القيس م////ع

البصري. وبعث مص//////حفا إلى اليمن، وآخ//////ر إلى البحرين، فلم نسمع لهم//ا خ//برا، وال علمن//ا

.2من أنفذ معهما« ه///(:643وذك//ر علم ال//دين الس//خاوي )ت

أنها ستة مص//احف، فأم//ا مص//حف البح//رين.3ومصحف اليمن فلم يعلم لهما خبر

أقول: وهذا العدد هو المتعارف عن//د علم//اءالرسم ألمرين:

أولهما: أن النق//ل ورد عن ه//ذه المص//احففي المقنع والتنزيل وغيرهما.

الثاني: عرف من أرسله س//يدنا عثم//ان م//عهذه المصاحف كما تقدم.

ورجح هذا العدد الش//يخ رض//وان المخلالتي، فق///ال: »وع///دة المص///احف على معتم///د

.26، الكواكب الدرية 20/ 9 انظر: فتح الباري ـ1.38 انظر: الجميلة للجعبري ورقة ـ2.54، اإلعالن البن عاشر ورقة 17 انظر: الوسيلة ورقة ـ3

األق///وال فيه///ا س///تة كم///ا يش///هد ل///ه ، وهي المص///احف ال///تي ورد4االس///تقراء«

النق//ل عنه//ا، ومراجع//ة المص//احف عليه//ا، وتأمله//ا كث//ير من العلم//اء، فوص//فوا هج//اء

حروفها بأبلغ وصف وأبينه، وهي:142، صفحه1مختصر التبیین، جلداألول: المصحف اإلمام:

وهو الذي اتخذه عثمان بن عفان رضي اللهعنه لنفسه، وحفظه عنده.

وقال اإلمام مالك: غاب مصحف عثم//ان بن عف//ان رض//ي الل//ه عن//ه من المدين//ة، ولم نسمع بخبره بين العلماء الذين يقت//دى بهم

في النقل والرواية والدراية. وقال ابن قتيبة: »مصحف عثمان الذي قتل وهو في حجره كان عند ولده خالد، ثم صار م//ع أوالده، وق//د درج//وا إلى رحم//ة الل//ه

تعالى«. وق////ال القاس////م بن س////الم في كت////اب الق///راءات: »اس///تخرج بعض األم///راء من خزان//ة مص//حف عثم//ان رض//ي الل//ه عن//ه الموس//وم باإلم//ام وك//ان في حج//ره حين أص//يب، ورأيت آث//ار ال//دم في مواض//ع من//ه

وأكثر ما رأيته في سورة والنجم«. ورد أبو جعفر بن النح//اس ق//ول أبي عبي//د،

ولم يعتمد عليه متبعا قول مالك.

.67 انظر: مقدمة في الرسم والضبط ورقة ـ4

وما صوب أحد من المحققين المنصفين رد ابن النحاس، وليس في قول مالك م//ا ي//دل على عدم المصحف بالكلي//ة بحيث ال يوج//د، ألن م///ا يغيب ي///رجى ظه///وره، ويتوق///ع حضوره، طال زمن مغيبه أو قصر، وال يلزم

من عدم علمه به عدمه. أق//ول: إن القاس//م بن س//الم مثبت، ومع//ه زي////ادة علم، ويؤي////ده ق////ول ابن قتيب////ة

.1المتقدم143، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وإلى ك//ل ذل//ك أش//ار اإلم//ام الش//اطبي )ت ه/(: فقال:590

وق///////ال مص///////حف عثم///////ان تغيب لمنجد له بين أشياخ الهدى خبرا

أب/////و عبي/////د أول/////و بعض الخ/////زائن ليفاستخرجوه، فأبصرت الدما أثرا

ورده ول/////////د النح/////////اس معتم/////////داما قبله، وأباه منصف نظرا

إذ لم يقل مالك الحت مهالكه ما ال2يفوت فيرجى طال أو قصرا

وورد النق//ل عن أبي عبي//د عن المص//حف اإلم///ام، في مواض///ع كث///يرة في كت///اب »المقن///ع« ألبي عم///رو ال///داني، وكت///اب »مختص///ر التب///يين لهج///اء التنزي///ل« ألبي

.17، شرح العقيلة للكردي 19، الوسيلة للسخاوي 39 انظر: الجميلة للجعبري ـ1.17 انظر: تلخيص الفوائد ـ2

. مما يدل على أن أبا عبيد رآه وتأمل//ه3داودوقرأ فيه ووصف هجاءه.

بل هناك غيره من العلماء من ذكر أن//ه رآه، ه///(، وخال//د128منهم عاصم الجحدري )ت

.1 ه/(، وغيرهما224بن خداش )ت

الثاني: المصحف المدني العام: جعل//ه عثم//ان بن عف//ان بين أه//ل المدين//ة،

ه/(.169وعنه يروي نافع بن أبي نعيم )ت ه///( إلى590ويشير اإلم//ام الش//اطبي )ت

نقل نافع عن المصحف المدني العام، وإلى نق///ل أبي عبي///د عن المص///حف اإلم///ام، واختالفهم///ا في بعض المرس///وم، ألن كال منهما يعتمد على مصحف غير الذي يعتم//ده

اآلخر، فقال الشاطبي:144، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وبين ن////////افعهم في رس////////مهم، وأبيعبيد الخلف في بعض الذي أثرا

وال تع///ارض م///ع حس///ن الظن///ون فطب2صدرا رحيبا بما عن كلهم صدرا

والثالث: المصحف المكي: ه///(،200روى عنه أي//وب بن المتوك//ل )ت ه///(،202ويحيى بن المب//ارك اليزي//دي )ت ه///(،255وأب//و ح//اتم س//هل بن محم//د )ت

، مختصر التبيين.15 انظر: المقنع للداني ـ3 وغيرها.35، 16، 15 انظر: المقنع للداني ـ1.18 انظر: تلخيص الفوائد ـ2

ه////(،229وخل///ف بن هش///ام ال///بزار )ت .1وغيرهم

والرابع: المصحف الشامي: ه///(643ويذكره علم ال//دين الس//خاوي )ت

في مواض/////ع كث/////يرة في ش/////رحه على 774، ورآه الحاف//ظ ابن كث//ير )ت 2العقيلة

ه///(،833ه///(، والحاف//ظ ابن الج//زري )ت في الج///امع األم///وي بدمش///ق، وورد عن///ه النقل في كتاب المقنع ألبي عمرو الداني، وكتاب مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل في

مواضع كثيرة. قال ابن كثير عن زيد بن ثابت: »وهو ال//ذي كتب هذا المصحف اإلمام الذي بالش//ام عن أمر عثمان بن عفان، وهو بخ//ط جي//د ق//وي

جدا فيما رأيته«. وقال: »رأيت المص//حف الش//امي، فوجدت//ه

.3بخط زيد بن ثابت، وهو خط قوي جدا«145، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والخامس: المصحف الكوفي: ورد النقل عنه في مواضع كثيرة في كت//اب المقن//ع ألبي عم//رو ال//داني، وفي »كت//اب مختصر التبيين لهج//اء التنزي//ل« ألبي داود،

.4وغيرهما

.114، 112، 110، 107، 66، 41، 39 انظر: المقنع للداني ـ1.60، 59، 57، 51، 27 انظر: الوسيلة في شرح العقيلة ورقة ـ2.455/ 1، النشر 46، فضائل القرآن 228/ 7، 31/ 8 انظر: البداية والنهاية ـ3، ومختصر التبيين.66 انظر: المقنع للداني ص ـ4

والسادس: المصحف البصري: ورد النقل عنه في مواضع كثيرة في كت//اب المقن///ع ألبي عم///رو ال///داني، وفي كت///اب

.1مختصر التبيين ألبي داود، وغيرهما أما مصحف اليمن، ومص//حف البح//رين، فلم يرد عنهم//ا نق//ل، ولم أج//د لهم//ا نق//وال في كتب الرسم، ولم يجر لهم//ا ذك//ر عن//د أه//ل

الرسم. ه///(: »ولم يعه//د1040قال ابن عاش//ر )ت

منهم- كتاب المصاحف- النقل عن مصحفي.2اليمن والبحرين«

وليس//ت المص//احف بخ//ط عثم//ان، ب//ل هي بخط زي//د بن ث//ابت رض//ي الل//ه عن//ه، وإنم//ا يق//ال له//ا المص//احف العثماني//ة نس//بة إلى

.3أمره وزمانه وإمارته ومما يجب أن يالحظ أن الكاتب في مراحله الثالث هو زيد بن ثابت، الذي شهد العرض//ة األخ//يرة، وكتب الق///رآن في حي//اة الن//بي

.4صلى الله عليه وسلم146، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ولما نسخ الكت//اب المص//احف، أرس//ل منه//ا عثم//ان رض//ي الل//ه عن//ه مص//حفا إلى مك//ة، ومصحفا إلى الشام، ومصحفا إلى الكوف//ة، ومص//حفا إلى البص//رة، وأبقى في المدين//ة مصحفا عاما وهو الذي ينقل عن//ه ن//افع بن

، ومختصر التبيين.92 انظر: المقنع للداني ص ـ1.11 انظر: فتح المنان ورقة ـ2.228/ 7 انظر: البداية والنهاية ـ3.228/ 7، البداية والنهاية البن كثير 593/ 2، اإلصابة 538/ 2، االستيعاب 278/ 2 انظر: أسد الغابة ـ4

أبي نعيم المدني، كما ستالحظه في رواي//ة ،1المؤل/////ف أبي داود في كتاب/////ه التنزيل

واحتبس لنفسه مص//حفا، وه//و ال//ذي تأمل//ه ونقل منه، ورآه أبو عبيد القاسم بن سالم، وهو الذي يق//ال ل//ه: اإلم//ام، وقي//ل: يق//ال

لكل منها: إمام. ق//ال مال علي ق//اري: »واألظه//ر أن الم//راد بالمصحف اإلمام جنسه الشامل لم//ا اتخ//ذه لنفسه في المدين//ة، ولم//ا أرس//له إلى مك//ة

.2والشام والكوفة والبصرة وغيرها« أق//ول: وه//و الص//واب؛ ألن ك//ل واح//د منه//ا أصل كتب بين يديه وتحت إش//رافه، وأجم//ع عليه الصحابة رضي الله عنهم، وأرسل م//ع كل مصحف قارئا يوقف الناس على هجائ//ه

ورسمه بالمشافهة والتلقي والرواية. وكتبوا هذه المصاحف متفاوتة في الحذف، واإلثبات، والنقص، والزيادة، والب//دل وغ//ير ذلك، ألنهم قصدوا اش//تمالها على األح//رف الس//بعة ال//تي ن//زل عليه//ا الق//رآن، وجعلت خالي//ة من النق//ط والش//كل تحقيق//ا له//ذا

الغرض.147، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فالكلم///ات ال///تي اش///تملت على أك///ثر من قراءة، وخلوها من النقط والش//كل يجعله//ا محتمل//ة لم//ا اش//تملت علي//ه من ق//راءات، كتبوها برس//م واح//د في جمي//ع المص//احف،

انظر: مختصر التبيين لهجاء التنزيل.ـ1.19، الوسيلة للسخاوي 65 انظر: المنح الفكرية لمال علي قاري ـ2

وردت1وذلك كنحو قوله تع//الى: »فتبين//وا« فيها قراءت//ان األولى: »فت//بينوا« والثاني//ة: »فتثبتوا« وكالهما يحتمله//ا الرس//م الواح//د

.2المجرد من النقط والشكل أم//ا الكلم//ات ال//تي وردت على ق//راءتين أو أكثر، وتجريدها من النقط ال يجعلها محتملة لم//ا وردت فيه//ا من ق//راءات، فلم يكتبوه//ا برس//م واح//د في جمي//ع المص//احف، وإنم//ا كتبوها في بعض المصاحف برسم يدل على قراءة، وفي بعض//ها برس//م آخ//ر ي//دل علىى« الق//راءة األخ//رى، نح//و قول//ه:»ووص// وقول////ه: »وأوص////ى« فكتبوه////ا في بعض المصاحف بواوين بينهما ألف كما هو الحال في مص//احف أه//ل المدين//ة وأه//ل الش//ام، وكتبوها في بعضها اآلخ//ر ب//واوين من غ//ير ألف كما هو الحال في مص//احف أه//ل مك//ة

.3وأهل العراق ووزعوا مثل هذه الحروف ال//تي ال يحتمله//ا

الرسم الواحد على سائر المصاحف. وإنم//ا لم يكتب//وا ه//ذا الن//وع من الكلم//ات برسمين معا في مص//حف واح//د، خش//ية أنيتوهم أن اللفظ نزل مكررا بقراءة واحدة.

148، صفحه1مختصر التبیین، جلد وك//ذلك لم يكتب//وا ه//ذه الكلم//ات برس//مين، أح//دهما في األص//ل والث//اني في الحاش//ية،

الحجرات.6 النساء، 93 من اآلية ـ1.251/ 2 انظر: النشر ـ2 البقرة في »مختصر التبيين لهجاء التنزيل«.131 انظر: اآلية ـ3

لئال يت//وهم، أن الث//اني تص//حيح لألول، وأن.1األول خطأ

فكانت هذه الطريق//ة في كتاب//ة المص//احف أدنى إلى اإلحاطة بالوجوه التي نزل عليه//ا

القرآن، إيجازا واختصارا. فاشتملت ه//ذه المص//احف على م//ا يحتمل//ه رس//مها من األح//رف الس//بعة فق//ط جامع//ة للعرضة األخيرة ال//تي عرض//ها الن//بي ص//لى الله عليه وسلم على جبري//ل علي//ه الس//الم

متضمنة لها لم تترك حرفا منها. قال ابن الجزري: »وه//ذا الق//ول ه//و ال//ذي يظه///ر ص///وابه؛ ألن األح///اديث الص///حيحة واآلث//ار المش//هورة المستفيض//ة ت//دل علي//ه

.2وتشهد له« وقي//ل: إن المص//احف العثماني//ة اش//تملت

.3على جميع األحرف السبعة قال شيخ اإلسالم ابن تيمية: »واألول ق//ول أئمة السلف والعلماء والثاني قول طوائ//ف

.4من أهل الكالم والقراء وغيرهم« وعن///دما وص//لت المص///احف إلى األمص///ار سارع المسلمون إلى نسخ المصاحف منه//ا حرف//ا بح//رف، وكلم//ة بكلم//ة، ثم مقابل//ة مصاحفهم عليها، وأص//بحت أص//وال تقت//دى، وحرق////وا م////ا ع////داها، وت////رك الص////حابة

، مقدمة في الرسم والضبط للمخلالتي23، الكواكب الدرية للحداد 49 انظر: من علوم القرآن للشيخ القاضي ـ1.68ورقة

.395/ 13، فتاوى شيخ اإلسالم 31/ 1 انظر: النشر ـ2 انظر: المصدر نفسه.ـ3.401/ 13 انظر: فتاوى شيخ اإلسالم ـ4

ومن1مصاحفهم، واتبعوا المص//حف اإلم//امثم الحظ علماء القرآن وحفاظه هيئة

149، صفحه1مختصر التبیین، جلد هذا الرسم وما جاء فيه من حذف أو إثبات، وزيادة أو نقص أو بدل، فوصفوا هج//اء ك//ل كلمة وردت في المص//حف الع//تيق وبخاص//ة تلك ال//تي تم//يزت برس//م معين، فوص//فوها

بالعدد والوزن والوصف الدقيق. ومن ثم نش//أ علم الرس//م، وإن لم يع//رف بالعلم كعلم مستقل، ولكن يع//د ذل//ك أص//ل

نشأته. فك//انت المص//احف العثماني//ة ال//تي أرس//لها عثمان إلى اآلفاق هي المص//در األول له//ذا

العلم، وصارت أصل ما يكتب بعد ذلك. والرتب//اط الق//راءة بخ//ط المص//احف تتب//ع الق//راء هج//اء المص//احف، ق//ال أب//و عبي//د

ه/(: »ورأوا تتبع224القاسم بن سالم )ت حروف المصاحف وحفظها عندهم كالس//نن

.2القائمة التي ال يجوز ألحد أن يتعداها« وأوجب اإلم/////ام العقيلي االعتم/////اد على المص//احف األص//ول عن//د نس//خ المص//احف فقال: »والق//ول الح//ق ال//ذي يجب المص//ير إليه، أنه ال بد لك//ل من قص/د نس//خ مص/حف من أص//ل يعتم//د علي//ه، ف//إن من وك//ل إلى

.3نفسه في انتحال مصنوع تعب وزل«.50 انظر: الضياء المبين فيما يتعلق بكالم رب العالمين لإلمام التونسي محمد يوسف ـ1.380/ 1، البرهان 105 انظر: فضائل القرآن ورقة ـ2.115 انظر: كتاب مرسوم المصحف لإلمام العقيلي ورقة ـ3

ه///( ع//رض199فهذا الغ//ازي بن قيس )ت مصحفه وصححه على مصحف ن//افع بن أبي

ه/( ثالث عشرة م//رة أو أرب//ع169نعيم )ت .1عشرة مرة

فأخذ عنه الرسم عمليا وعلميا.150، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وحينئ//ذ وج//ه األئم//ة عن//ايتهم إلى رس//م المصاحف وإقامته//ا على نح//و م//ا ج//اء في المصحف اإلمام ال//ذي وج//ه إليهم، فق//امت المص//احف المنس//وخة من األمه//ات مق//ام

األصول. فروى األئمة عن المصاحف العثمانية أصوال وفروعا طريقة رس//م هج//اء الكلم//ات، وم//ا أن وص//لت تل//ك الرواي//ة إلى عص//ر انتش//ار تدوين العلوم، حتى سارع علم//اء الق//راءات إلى تسجيل تل/ك الرواي/ات في كتب، ك/انت أساسا لحفظ ص//ور هج//اء المص//احف، كم//ا

ه///(،169فعل ذل//ك ن//افع بن أبي نعيم )ت ه///(، والمؤل//ف199والغ//ازي بن قيس )ت

ه///( في مختص//ر التب//يين496أب//و داود )ت لهجاء التنزيل.

وإلى كل ذلك أشار أبو عبد الله الخ//راز )ت ه/( في نظمه:718

ووض////////ع الن////////اس علي////////ه كتب////////ا2كل يبين عنه كيف كتبا

األعراف.104 انظر: قوله تعالى: حقيق على أن ال أقول في اآلية ـ1 ، مجموع البيان في شرح مورد الظمآن للنزوالي14، فتح المنان ورقة 25 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ2

.25، محرر البيان في شرح مورد الظمآن ورقة 30الزرهوني ورقة

مصادر التأليف في الرسم العثماني: وإذا تأملنا مصادر هجاء المصاحف، نجد أنها

تنحصر في ثالثة أنواع على الترتيب.

أولها المصاحف المنسوخة من األمهات: وهي النواة األولى التي عليها مدار التأليف في الهج//اء، فأخ//ذ علم//اء الرس//م م//ادتهم منه//ا، ونقل//وا منه//ا وص//ف هج//اء الكلم//ات

القرآنية.151، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والنوع الثاني: الرواية: دون علم//اء الرس//م م//ا رأوه في مص//احف بلدهم أو في مص//احف مص//ر من األمص//ار، فوص//فوا هجاءه//ا وتناق//ل العلم//اء ه//ذه

الروايات تبعا لرواية القراءة.

والنوع الثالث: الكتب المؤلفة في الرسم بع//د عص//ر الت//دوين من ب//اب الح//رص على كتاب الله، فحفظت لنا هذه المؤلفات صور الكلمات القرآنية ووصف هجائه//ا، وبخاص//ة تلك التي تميزت بزيادة أو نقص أو ب//دل، أو

حذف أو إثبات. ولسوف نتابع الكالم على األنواع الثالثة إن

شاء الله.

أوال: المصاحف:

وقد ظلت المصاحف األمهات المادة األولى إلى ج///انب رواي///ات األئم///ة للت///أليف في الرس//م، فك//ان العلم//اء يحمل//ون رواي//ات الرس////م ويض////يفون إليه////ا م////ا رأوه في مصاحف أهل بلدهم، أو ربم//ا ص//ححوا بعض الروايات على ما جاء في المص//احف العت//ق القديمة فيعاضدون الرواية بم//ا ت//أملوه في المصاحف العتيق//ة، وق//د الحظت ذل//ك عن//د

ه///( ويح//يى بن128عاص//م الجح//دري )ت ه///( وأبي عبي//د145الح//ارث ال//ذماري )ت

ه/(، وأبي حاتم س//هل بن224القاسم )ت ه/( وأبي عم//رو ال//داني )ت255محمد )ت

وأبي داود س//ليمان بن نج//اح )ت1 ه/(444 . فك//ان ه//ؤالء إذا ع//دموا2 ه/( وغيرهم496

الرواي////ة أو وج////دوا خالف////ا رجع////وا إلىالمصاحف األمهات المظنون بها الصحة.

152، صفحه1مختصر التبیین، جلد وخير من يمثل هذا االتجاه أبو عمرو الداني في كتاب//ه »المقن//ع« وأب//و داود في كتاب//ه: »مختصر التب//يين«. ق//ال ال//داني: »وت//أملت مص///احف أه///ل الع///راق« وق///ال: »تتبعت مص///احف أه///ل المدين///ة والع///راق العت///ق

القديمة«. بل ذك//ر أن//ه تتب//ع المص//احف كله//ا، فق//ال: »في المصاحف كلها الجدد والعتق« وق//ال:

.66، 88، 16، 15 انظر: المقنع للداني ـ1 النحل.121 انظر: مختصر التبيين في قوله: اجتباه ـ2

»تتبعت ذلك في المصاحف فوجدته على ما.1أثبته«

ويشير الداني إلى تتبعه بعض الحركات في المصاحف العتيقة، فيقول: إنه رأى مصحفا جامعا عتيقا، كتب في أول خالفة هشام بن عبد الملك س//نة عش//ر ومائ//ة، ك//ان تاريخ//ه

.2في آخره ويق//ول أيض//ا: »ورأيت في مص//حف كتب//ه ونقطه حكم بن عمران الناقط ناق//ط أه//ل

ه/، الحرك//ات نقط//ا227األندلس في سنة .3بالحمراء«

وك//ذلك أب//و داود ك//ان يتتب//ع بعض الح//روف في المصاحف القديمة عند ما يفقد الرواية يتأم///ل المص///احف، فق///ال: »تأملته///ا في المص//احف القديم//ة« ذك//ر ذل//ك عن//د قول//ه

، فالشيخان حجة في هجاء4تعالى: »اجتبه«المصاحف.

ه///(:899قال حس//ين علي الرج//راجي )ت »وإنم//ا الحج//ة بالمص//احف القديم//ة ال//تي كتبها الصحابة رضي الل//ه عنهم وهي ال//تي اطل//ع عليه//ا أب//و عم//رو ال//داني وأب//و داود، وغيرهما من الشيوخ المقتدى بهم في هذا

.5الشأن«153، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.80، 23، 22، 19، 14 انظر: المقنع ـ1.87 انظر: المحكم ـ2 انظر: المصدر نفسه.ـ3 النحل.121 من اآلية ـ4.146 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ5

وق//د الحظت أن من أك//ثر علم//اء الرس//م رجوعا إلى المصاحف العت//ق المظن//ون به//ا متابع///ة المص///احف العثماني///ة علم ال///دين

ه////(، فيؤك///د روايت///ه643الس///خاوي )ت للرسم برؤيته وتأمالته للمص//احف القديم//ة

العتيقة. روى أب///و عم///رو ال///داني بس///نده عن أبي الدرداء أن الب//اء زي//دت في الموض//عين في

بر� والك�تاب� المني�ر�« .1قوله تعالى: »والز وذك//ر عن األخفش ه//ارون بن موس//ى )ت

ه////( في كتاب///ه أن الب///اء زي///دت في292 اإلمام الذي وجه به إلى الش//ام: »وب//الزبر« وحدها، ق//ال ال//داني: »واألول عن//دي أثبت،

.2ألنه عن أبي الدرداء« ق//ال علم ال//دين الس//خاوي: »وال//ذي قال//ه األخفش ه//و الص//حيح إن ش//اء الل//ه، ألني كذلك رأيته في مصحف أه//ل الش//ام ع//تيق يغلب على الظن أنه مصحف عثمان، أو ه//و منق///ول من///ه« ثم ق///ال: »وق///د كش///فته، وتتبعت الرس//م ال//ذي اختص ب//ه مص//حف

.3الشام، فوجدته كله فيه« ب//ل إن الس//خاوي أنك//ر على من لم يتأم//ل المص///احف، ويتس///اهل في إطالق إجم///اع

المصاحف على حرف ما.

آل عمران.184 من اآلية ـ1.102 انظر: المقنع للداني ـ2.27 انظر: الوسيلة ورقة ـ3

فذكر الداني والشاطبي وأبو داود أن قول//ه في جميع المصاحف1تعالى: »فخراج ربك«

.2باأللف154، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قال علم ال/دين الس/خاوي: »وق/د رأيت أن/ا في المصحف العتيق الش//امي ال//ذي ذكرت//ه فيما تقدم: »فخرج« بغير أل//ف، ولق//د كنت قبل ذلك أعجب من ابن ع//امر، كي//ف تك//ون األلف ثابت/ة في مص/حفهم، ويس//قطها في قراءت//ه، ح//تى رأيته//ا في ه//ذا المص//حف، فعلمت أن إطالق الق//ول بأنه//ا في جمي//ع المصاحف ب//ألف ليس بجي//د، وال ينبغي لمن

.3لم يطلع على جميعها دعوى ذلك« بل إنه توس//ع في الرج//وع إلى المص//احف، وشملت تأمالت//ه ورؤيت//ه المص//احف المكي//ة والمدنية والعراقية والمص//حف اإلم//ام، ولم

.4يقتصر على المصحف الشامي فاإلمام السخاوي وغ//يره، ال يكتفى برواي//ة الرسم، وما تلقاه من شيوخه بالرواية، ب//ل يؤك//د ذل//ك برؤيت//ه ومش//اهدته للمص//حف

اإلمام العتيق. وأحيان//ا يتأم//ل المص//احف وال يقتص//ر على البعض كما نص على ذلك بقوله: »فإني قد

ومن ذل//ك5كش//فت جمل//ة من المص//احف« المؤمنون.72 من اآلية ـ1.33، تلخيص الفوائد ألبي البقاء 96 انظر: المقنع ـ2.36 انظر: الوسيلة ورقة ـ3.59، 51، 49، 47، 46 انظر: الوسيلة ـ4.74 انظر: الوسيلة ورقة ـ5

مثال أن أب//ا عم//رو ال//داني ذك//ر أن األل//فمرسومة بعد الواو في قوله تعالى:

.1»سبع سموات« ق//ال علم ال//دين الس//خاوي: »وه//ذا ال//ذي ذك//ره أب//و عم//رو ال//داني في//ه نظ//ر، ف//إني كش//فت المص//احف القديم//ة ال//تي يوث//ق

برسمها وتشهد الحال بصرف155، صفحه1مختصر التبیین، جلد

العناي//ة إليه//ا، ف//إذا هم ق//د ح//ذفوا فيه//اموت« في فص//لت كس//ائر األلفين من: »س// الس///ور، وك///ذلك رأيته///ا في المص///حف

.2 «...الشامي وه//ذا المص//حف ال//ذي ينق//ل من//ه اإلم//ام السخاوي ذكره اإلمام أبو ش//امة الدمش//قي

ه/( أنه رآه، فقال: »وكذا رأيته أنا665)ت في مص///حف عن///دنا بدمش///ق، ه///و اآلن بجامعه//ا بمش//هد علي بن الحس//ين، يغلب على الظن أنه المصحف الذي وجهه عثمان رضي الله عنه إلى الشام، ورأيته كذلك في

وك//ذا3غيره من مص//احف الش//ام العتيق//ة« ه///( وح//دد774رآه الحاف//ظ ابن كث//ير )ت

مكانه، فق//ال: »وأم//ا المص//احف العثماني//ة، فأش//هرها الي//وم ال//ذي في الش//ام بج//امع دمش//ق عن///د ال//ركن ش///رقي المقص//ورة المعمورة بذكر الله، وقد كان قديما بمدين//ة

.19 فصلت، المقنع ص 11 من اآلية ـ1.45 انظر: الوسيلة ورقة ـ2.406 انظر: إبراز المعاني ألبي شامة ـ3

طبرية، ثم نقل منها إلى دمشق في ح//دود ثماني عشرة وخمسمائة، وق//د رأيت//ه كتاب//ا عزيزا جليال عظيما ضخما، بخط حسن مبين ق//وي، بح//بر محكم في رق أظن//ه من جل//ود اإلب////ل، والل////ه أعلم زاده الل////ه تش////ريفا

.1وتعظيما وتكريما« ه///(833وكذا ذكر الحافظ ابن الجزري )ت

أنه رآه وحدد مكان//ه، فق//ال:»ه//و بالمش//هد الشرقي الش//مالي، ال//ذي يق//ال ل//ه مش//هد علي بالجامع األموي من دمشق المحروسة، وأخبرن///ا ش///يوخنا الموث///وق بهم، أن ه///ذا المصحف ك//ان أوال بالمس//جد المع//روف ب:

»الكوشك« داخل دمشق الذي جدد عمارته156، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الملك الع//ادل ن//ور ال//دين محم//ود بن زنكي رحمه الله، وأن الس//خاوي رحم//ه الل//ه ك//ان

،2سبب مجيئه إلى هذا المكان من الج//امع« وك//ذلك الحاف//ظ ابن الج//زري ك//ان يتأم//ل بعض الح///روف في المص///احف األمه///ات

» - بالمص//حف3فق//ال: »ثم رأيته//ا- »يبن//ؤم الكب//ير الش//امي الك//ائن بمقص//ورة الج//امع األموي المع//روف بالمص//حف العثم//اني، ثم رأيته//ا بالمص//حف ال//ذي يق//ال ل//ه اإلم//ام بالديار المصرية، وهو الموض//وع بالمدرس//ة

.4الفاضلية داخل القاهرة«.46 انظر: فضائل القرآن ـ1.455/ 1 انظر: النشر البن الجزري ـ2 طه.92 من اآلية ـ3.456، 455/ 1 انظر: النشر ـ4

فهذه المصاحف حظيت بالرعاية والتق//دير، ونسخ الناس عنها مص//احفهم، ف//النظر في المصاحف، وتأمل هج/اء حروفه//ا ه/و أص/لالرواية، ألن المصاحف سابقة على الرواية. فالمصاحف األمهات ظلت وال تزال مص//درا لكتاب////ة المص////احف ومص////درا للت////أليف والتصنيف، فحفظت لنا وصفا دقيقا لهج//اء الكلم//ات القرآني//ة عملي//ا في النس//خ ال//تي كتبت نقال عن المص//////احف العثماني//////ة، ومطابق//ة له//ا، وعلمي//ا برواي//ة ص//فة تل//ك الهيئة اإلمالئي//ة ال//تي كتبت به//ا المص//احف العثمانية وص//فا دقيق//ا، وه//ذا م//ا س//يتجلى

في المبحث اآلتي.157، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثانيا: الرواية: إن المؤلفات المتقدمة في رسم المص//حف لم يص///ل إلين///ا منه///ا ش///يء، إال أن بعض المؤلفات في هج/اء المص//احف ال/تي ت/أتي مت//أخرة، ق//د نقلت م//ا ج//اء في تل//ك الكتب رواية، فنج//د المؤل//ف يس//ند م//ا ي//ذكره في كتابه إلى األئمة المتقدمين، إضافة إلى م//ا قد يدونه من رؤيت//ه ومالحظت//ه، ونقل//ه عن

مصاحف عصره. وإني ق//د الحظت أن رواي//ة الرس//م س//ارت جنب//ا إلى جنب م//ع رواي//ة الق//راءة، ب//ل إن الرسم عده علماء القراءات ركنا من أرك//ان قبول القراءة، لذلك نج//د أن الم//ؤلفين في

الق///راءات لم تخ///ل كتبهم من الكالم على الرسم، فعقدوا له بابا، وم//ا ذل//ك إال لبي//ان

أن الرسم له تعلق كبير بالقراءة. ه/(: »إذ430قال أبو العباس المهدوي )ت

ال يص/ح بعض م/ا اختل//ف الق//راءة في//ه دون أي رس//م المص//احف فق//د ظه//ر1معرفت//ه«

في كل مصر من األمصار إمام روى م//ا في مص//حف بل//ده، وك//ان يومه//ا ال يفص//ل بين رواي//ة الق//راءة ورواي//ة الرس//م، فق//د روى أئم//ة الق//راءات وص//ف هج//اء الكلم//ات إلى ج///انب روايتهم للق///راءات، لش///دة الص///لة

الوثيقة بين الرسم والقراءة. وكم//ا ك//انت المدين//ة النبوي//ة دارا للس//نة، كانت قبل ذلك ومعه دارا للق//رآن، قراءات//ه ورسمه. فكان من أه//ل المدين//ة ممن روى

الرسم عبد الرحمن بن هرمز158، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ه///(، ت//ابعي جلي//ل117األعرج الم//دني )ت روى الرس//م عن ن//افع وعن مص//احف أه//ل

.2المدينة إال أن إمام المدينة في الرسم هو ن//افع بن

ه///(، ق//رأ على169أبي نعيم الم//دني )ت سبعين من التابعين، فك//ان أك//ثر من غ//يره

في رواية رسم هجاء أهل المدينة. قال أبوبكر اللبيب: »فكان المص//حف ال//ذي أعطاه عثمان رضي الله عنه أله//ل المدين//ة

.75 انظر: كتاب هجاء مصاحف األمصار ص ـ1.381/ 1، غاية النهاية 40 انظر: المقنع للداني ـ2

ال ي///زال عن///ده، فبك///ثرة مطالعت///ه ل///ه، ومواظبته إياه، تصوره في خلده، فلم تؤخذ

.1حقيقة الرسم إال عن نافع« ونق///ل عن///ه تالمي///ذه م///ا رواه في هج///اء المص//احف، فك//انوا أئم//ة في ذل//ك برواي//ة أس//تاذهم األول. ق//ال الل//بيب: »وعن//ه ]أي نافع[ أخذ الغازي بن قيس وعطاء بن يسار

.2وحكم الناقط وغيرهم« إضافة إلى ما نقلوه بأنفسهم عن مصاحف

المدينة مما شاهدوه ورأوه. ومنهم س////ليمان بن مس////لم بن جم////از،

ه/، ق//رأ مص//حف عثم//ان170المتوفى بعد .3وروى منه

ومنهم خال///د بن إي///اس بن ص///خر بن أبي ه/(، ذك//ر أن//ه ق//رأ مص//حف224الجهم )ت

عثمان بن عفان رضي الله عنه، فوجد في//همما يخالف

159، صفحه1مختصر التبیین، جلد.4مصاحف أهل المدينة اثني عشر حرفا

180ومنهم إسماعيل بن جعفر المدني )ت ه/(، روى عن مص/احف أه/ل الحج/از وأه/ل

.5العراق ه///(،220ومنهم عيسى بن مينا قالون )ت

أك//ثر من رواي//ة الرس//م والق//راءة، فق//ال:.19، الوسيلة 11 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ1.11 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ2.51، 47، 46 انظر: المصاحف البن أبي داود ـ3.35، المقنع 46 انظر: المصاحف ـ4.193/ 1، غاية النهاية 112، 109، 108 انظر: المقنع ص ـ5

»قرأت على نافع قراءته غير مرة، وكتبته//ا.1في كتابي«

أقول: وق//د ض//من أب//و عم//رو ال//داني ه//ذه ، إال أن الغ//ازي2الروايات في كتاب//ه المقنع

ه/( أك//ثر من//ه رواي//ة في199بن قيس )ت الرسم عن نافع.

ومن المالزمين ل//////ه. روى الرس//////م عن مص//احف أه//ل المدين//ة، وه//و المعتم//د في النق//ل عنه//ا، وض//من ه//ذه الرواي//ات في كتابه: »هجاء السنة«، وق//د س//بق أن ذكرن//ا أنه صحح مص//حفه على مص//حف ن//افع ثالث

.3عشرة مرة أو أربع عشرة مرة واعتمد علي/ه أب/و داود في الرواي/ة والنق/ل عن//د االختالف كم//ا يت//بين ذل//ك في منهج//ه

ومصادره. وظه//ر في مدين//ة البص//رة عاص//م بن أبي

ه///(، وه//و من128الص//باح الجح//دري )ت المكثرين لرواية الرسم، روى عن المصحف

اإلمام وقرأه، وتأمل160، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ما فيه من الهجاء، ونقل عنه الداني، وك//ان يق////ول: »رأيت في مص////حف عثم////ان«، ويق//ول: »ك//ل ش//يء في اإلم//ام مص//حف عثم//ان«، وأك//ثر إحاالت//ه ال//تي وردت في

.4المقنع على المصحف اإلمام.615/ 1 انظر: غاية النهاية ـ1.10 انظر: المقنع للداني ص ـ2 تقدمت اإلشارة إليه، وسيأتي في آخر سورة يونس.ـ3.15 انظر: المقنع ص ـ4

وروى عنه المعلى بن عيسى الوراق، وكانيسأله عن هجاء بعض الحروف.

وكان ممن روى عنهما هجاء المص//احف من أهل البصرة إمام الق//راءة فيه//ا أب//و عم//رو

ه////( روى عن مص///احف154بن العالء )ت أهل المدينة والحجاز وغيرها.

ومن البصريين أيضا أي//وب بن المتوك//ل )ت ه/(، روى عن مص//احف أه//ل المدين//ة،200

وأه//ل الكوف//ة وأه//ل مك//ة وعت//ق مص//احف.1أهل البصرة

202ومنهم يحيى بن المبارك اليزيدي، )ت ه/(، روى عن مصاحف أهل المدين//ة، ومك//ة

والحجاز. ه/(، نق//ل224ومنهم: خالد بن خداش، )ت

.2عن المصحف اإلمام ورآه، وروى منه وك//ان في الكوف//ة من أئم//ة الرواي//ة في الرس//م المق//رئ اإلم//ام حم//زة بن ح//بيب

ه///(، وردت عن//ه رواي//ات156الزي//ات، )ت في الرسم نقلها الداني في المقن//ع، وك//ذا وردت رواي////ات في الرس////م عن علي بن

حمزة الكسائي161، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أجل أصحابه، وذكر أن//ه رأى بعض مص//احف الص//حابة ك//أبي بن كعب رض//ي الل//ه عنهم،

.39 انظر: المقنع ص ـ1 وغيرها.34، 16، 35 انظر: المقنع ص ـ2

وروى عن مص//احف أه//ل الكوف//ة، وأه//ل.1المدينة، وأهل البصرة

ومن أه//ل الكوف//ة أيض//ا خل//ف بن هش//ام ه///(، وه//و من229ال//بزار أب//و محم//د، )ت

المك/////ثرين في رواي/////ة الرس/////م، ومن المتوسعين في الرواية، وردت عنه رواي//ات عن مص//احف أه//ل المدين//ة وأه//ل الكوف//ة وأهل البصرة، بل ذكر أنه طالع في عص//ره

.2المصاحف كلها الجدد والعتق ه///(،202ومنهم علي بن زيد بن كيسة )ت

207ويح//يى بن زي//اد الف//راء الك//وفي )ت ه/(، وأب//و جعف//ر محم//د بن س//عدان ال//داني

ه////(، وردت عن ه///ؤالء281الض///رير )ت .3روايات في الرسم في المقنع

ونج//د في الش//ام أن الص//حابي الجلي//ل أب//ا ه///(32الدرداء عويمر بن زيد األنصاري )ت

وردت عنه روايات في الرس//م عن مص//حف أهل الش//ام، نق//ل عن//ه ال//داني بس//نده في

، وال شك أنه تلقى المص//حف ال//ذي4المقنع أرسله عثم//ان إلى الش//ام، وأخ//ذ عن//ه عب//د الله بن عامر الشامي، إض//افة إلى م//ا روي عن//ه من رواي//ات في رس//م مص//حف بل//ده، وروى عن//ه يح//يى بن الح//ارث ال//ذماري )ت

.5 ه/(، وروى عن المصحف اإلمام145.57، المصاحف 66 انظر: المقنع للداني ـ1.38 انظر: المقنع ص ـ2.74، 38 المقنع ص ـ3.79 انظر: المقنع ـ4.90 انظر: المقنع ـ5

162، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وممن روى عنه في الرسم من أهل الش//ام.1 ه/245هشام بن عمار ت

وظه//ر في بغ//داد إم//ام األئم//ة أب//و عبي//د ه///(، وغ//الب م//ا224القاسم بن سالم )ت

يروي///ه في الهج///اء عن المص///حف اإلم///ام مصحف عثمان بن عف//ان رض//ي الل//ه عن//ه، فنص على ذل//ك بقول//ه: »رأيت في اإلم//ام، مصحف عثمان ابن عفان، اس//تخرج لي من

بعض خزائن األمراء«. وكان يكثر من قوله في وص//ف هج//اء بعض الحروف: »ثم تأملتها في اإلمام فوج//دتها« ثم يذكر ما رآه وش//اهدوه، فه//ذا ي//دل على أنه اطلع على المصحف اإلمام ورآه، وتأمل

وصف هجاء بعض الحروف فيه. ونق//ل أب//و عم//رو ال//داني وأب//و داود ه//ذه الروايات في كتابيهما: »المقنع في معرفة مرس//وم مص//احف األمص//ار«، و »مختص//ر

«.وذك//ر أب//و بك//ر2التب//يين لهج//اء التنزيل الل//بيب أن أب//ا عبي//د رأى المص//حف اإلم//ام، 3وذكر في كتابه المعروف بفض/ائل الق/رآن

.4أنه تصفحه كله، ورقة ورقة إال أن نافع بن أبي نعيم يروي عن مص//حف أهل المدين//ة، وأب//و عبي//د ي//روي عن اإلم//ام

.88، 52 انظر: المقنع ـ1، مختصر التبيين.42، 21، 15 انظر: المقنع ـ2 حقق في رسالة علمية في جامعة أم القرى بمكة.ـ3.11 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ4

مص//حف عثم//ان بن عف//ان، ف//إن المص//حف الذي رآه أحدهما ونقل من//ه غ//ير المص//حف

الذي رآه اآلخر ونقل منه. وبتقدم الزمن، وزيادة االتص//ال عن طري//ق

الرحلة لطلب العلم وأداء163، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الحج، توس//ع علم//اء الرس//م في الرواي//ة، فشمل م//ا يروي//ه الع//الم من مص//حف أه//ل

بلده جميع مصاحف األمصار. فه//ذا أبوعبي//د القاس//م ي//روي عن جمي//ع مص//احف األمص//ار، فعق//د فص//ال في كتاب//ه فض//ائل الق//رآن عن اختالف مص//احف أه//ل الحجاز، وأهل العراق، وأهل الش//ام، وأه//ل

. وه//ذا نص//ير بن يوس//ف1الكوف//ة والبص//رة النح//وي ي//روي أيض//ا عن جمي//ع المص//احف المدني///ة والبص///رية والكوفي///ة، وم///ا يكتب

.2بالشام وما يكتب بمدينة السالم فتوفرت روايات عن هجاء مصاحف األمصار لدى العلماء، وحينئذ أفرده بالتأليف جماعة، اهتماما بشأنه، فصنفوا فيه كتبا ومؤلفات،

حفظت لنا رسمه وهجاءه. وننتق///ل اآلن إلى تتب///ع ه///ذه المؤلف///ات وذكرها حسب التسلسل التاريخي، وحس//ب

ما تيسر لي، والله الموفق.164، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثالثا: الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف:.93 انظر: فضائل القرآن ورقة ـ1.340/ 2، غاية النهاية 83، المقنع 117 انظر: المصاحف ـ2

ومن الم/////ؤلفين في اختالف المص/////احف والهج////اء عبدالل////ه بن ع////امر اليحص////بي

ه/ أحد القراء السبعة.118المتوفى صنف كتابا في مقطوع الق//رآن وموص//وله، وكتابا في اختالف مصاحف الشام والحج//از

وروى أب//و1والع//راق، ذك//ر ذل//ك ابن الن//ديم عمرو الداني بسنده عن عبد الل//ه بن ع//امر

.2حروفا عن مصاحف أهل الشام وذكر ابن النديم كتبا في هج//اء المص//احف،

فقال: الكتب المؤلفة في هجاء المصاحف، ونسب 3كتابا منها إلى يح//يى بن الح//ارث ال//ذماري

، وفعال4 ه///145راوي ابن ع//امر المت//وفى وردت عنه روايات في الرسم من األمه//ات

.5رواها أبو عمرو وألف أبو عمرو بن العالء البصري المت//وفى

.6 ه/ كتابا في مرسوم المصحف154 ه///(180وأل//ف أب//و الحس//ن الكس//ائي )ت

.7كتابا في الهجاء ذكره إسماعيل باشا165، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وذك//ر ل//ه ابن الن//ديم كتاب//ا في مقط//وع.8القرآن وموصوله

.39، 38 انظر: الفهرست ـ1.110 انظر: المقنع ص ـ2.39 الفهرست ـ3.367/ 2 انظر: غاية النهاية ـ4.110، 102، 90 انظر: المقنع ألبي عمرو ـ5.4814 مخطوط في مكتبة أيا صوفيا تركيا رقم ـ6

رسم المصحف.1، والفهرس الشامل 547وانظر: معجم الدراسات .450/ 4 إيضاح المكنون ـ7.39 الفهرست ـ8

ومن الب///ارزين في علم هج///اء المص///احف الغ///ازي بن قيس أب///و محم///د األندلس///ي،

ه///، ص//نف كتاب//ا في هج//اء199المت//وفي المصاحف س//ماه" هج//اء الس//نة" روى في//ه الهجاء عن مصاحف أهل المدينة، ذكره أب//و عمرو الداني ونقل منه في مواضع كث//يرة، ورآه فق///ال: »ورأيت ه///ذه المواض///ع في كتاب هجاء السنة« واعتمد عليه المؤلف أبو داود ونق//ل عن/ه، وذك//ر الل/بيب »أن/ه ط//الع بعضا من//ه قب//ل أن يش//رع في ش//رحه على

1العقيلة« ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف حكم

نق/ل عن/ه2بن عمران األندلس/ي القرط/بي أب//و داود ونس//ب ل//ه كتاب//ا في الرس//م ولم يس//مه، إال أن//ني من خالل التتب//ع للن//اقلين عنه وجدت أبا بك//ر الل//بيب في ش//رحه على العقيل//ة س//مى كتاب//ه فق//ال »وق//ال حكم الناق///ط في س///بيل األع///راف إلى ض///بط

ولق//د ع//ثرت على نص يق//رب3المص//حف« بيان عصر المؤل//ف، س//يأتي بع//د، وفي//ه أن

حكما الناقط أخذ عن نافع الرسم. كتاب في هجاء4ولعطاء بن يسار األندلسي

المص//احف نص علي//ه أب//و بك//ر الل//بيب في ش///رحه على العقيل///ة وذك///ر أن///ه طالع///ه وس///ماه: »ال///در المنظ////وم في معرف////ة

.2/ 2. غاية النهاية 5. الدرة الصقيلة 51، 22 انظر: المقنع ـ1.91 لم أقف على ترجمته، واستفدت هذا االسم من شرح الرجراجي ـ2.46 انظر: الدرة الصقيلة ـ3 هـ بخالف في ذلك.170 لم أقف على ترجمته، وإنه روى عن نافع المتوفى ـ4

، ثم ذكر ل//ه كتاب//ا آخ//ر، فق//ال:1المرسوم« »وقال عطاء بن يسار في كت//اب اللط//ائف

في علم رسم المصاحف«.166، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وذكر أبو عمر أحمد الطلمنكي صاحب كتاب علم المص//احف أن//ه رآه فق//ال: »رأيت في كت//اب اللط//ائف في علم رس//م المص//احف

.2لعطاء بن يسار« ولق//د ظف//رت بنص يق//رب معرف//ة عص//ره الذي ع//اش في//ه، ق//ال الل//بيب:»فلم تؤخ//ذ حقيق//ة الرس//م إال عن ن//افع، وعن//ه أخ//ذ الغ//ازي بن قيس، وعط//اء بن يس//ار، وحكم

.3الناقط، وغيرهم« ومن الم//ؤلفين في اختالف المص//احف أب//و زكريا يحيى بن زياد الف//راء المت//وفى س//نة

ه/. ذك//ر ل//ه ابن الن//ديم كت//اب اختالف207 أه////ل الكوف////ة والبص////رة والش////ام في المصاحف، ول//ه: »آل//ة الكت//اب« و »الوق//ف

.4واالبتداء« وغيرها من المؤلفات ومن حين آلخر نجد له بعض الوص//ف لهج//اء

.5المصاحف في كتابه معاني القرآن وألف أبو الحس//ن علي بن محم//د الم//دائني

كتاب///ا في هج///اء المص///احف6 ه/(225)ت

.51، 11، 5 الدرة الصقيلة ورقة ـ1.46، 18 الدرة الصقيلة ـ2.11 الدرة الصقيلة ـ3.39، 38 الفهرست البن النديم ـ4.439/ 1 معاني القرآن ـ5.128/ 14، معجم األدباء 400/ 10، سير أعالم النبالء 54/ 12 انظر: تاريخ بغداد ـ6

ذكره ابن النديم وسماه بقوله: »وكتابا في.1اختالف المصاحف للمدائني«

167، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن المؤلفين في اختالف المصاحف خلف

.2 ه///229بن هشام ال//بزار المت//وفى س//نة روى عن الكسائي، ذكر ابن النديم أنه أل//ف

.3كتاب اختالف المصاحف ولقد رأيت له روايات في الرسم ذكرها أبو

.4عمرو الداني ومن العلماء الذين ألفوا في موضوع هج//اء المص//احف نص//ير بن يوس//ف ابن أبي نص//ر أب//و المن//ذر ال//رازي، ثم البغ//دادي النح//وي

ه/.240المتوفى نقل ابن الجزري عن أبي عبد الله الحافظ، فق//ال: »ك//ان من األئم//ة الح//ذاق، ال س//يما في رسم المصحف، ول//ه في//ه تص//نيف« ثم

.5قال ابن الجزري: »مصنفه هذا رواه« ونقل عنه أبو عمرو ال//داني مواض//ع كث//يرة

، ومثل//ه ابن أبي داود6بل أبواب//ا في المقنع ، كما نقل عنه أب//و داود في7في المصاحف

التنزيل. وصنف كتاب الج//امع في الق//راءات، وكتاب//ا

في العدد وفي الرسم..61، 39، 38 انظر: الفهرست البن النديم ـ1.273/ 1 انظر: غاية النهاية ـ2.39، 38 انظر: الفهرست ـ3 وغيرها.107 انظر: المقنع ص ـ4.341/ 2 غاية النهاية ـ5 وغيرها.92 المقنع ـ6.117 المصاحف ـ7

وممن صنف وألف في هجاء المصاحف: محمد بن عيس//ى بن إب//راهيم بن رزين أب//و

242عبد الله ال//تيمي األص//بهاني المت//وفى ه/.

168، صفحه1مختصر التبیین، جلد ،1ذك///ر ل///ه ابن الج///زري كتاب///ا في الرسم

ونق//ل أب//و عم//رو ال//داني عن//ه في مواض//ع ، وك/ذا ابن أبي داود في2كث/يرة في المقنع

.4. كما ذكره الذهبي3المصاحف كما نقل منه وسماه أبو محمد عبد الل//ه بن عم//ر الص//نهاجي، فق//ال:»وق//ال محم//د بن عيس///ى األص///بهاني في كتاب///ه في هج///اء

.6، وفعل مثله ابن عاشر5المصاحف« ب//ل إن علم ال//دين الس//خاوي ذك//ر أن//ه رآه، قال: »وكذلك رأيته أنا في كت//اب محم//د بن

.7عيسى األصبهاني« ومن مصنفات هجاء المصاحف ما ذكره أب//و بكر اللبيب في شرحه على العقيلة، فقال: »ق///ال الش///ارح رأيت في تلمس///ان عن///د شيخي أبي عبد الله ابن خميس رحمه الله: ال//در المنظ//وم في رس//م الق//رآن العظيم

.8ونسيت المؤلف، وأظنه الطلمنكي«

.224/ 2 انظر: غاية النهاية ـ1 وغيرها وسماه أيضا.83 المقنع ـ2 وغيرها.117 المصاحف ـ3.223/ 1 معرفة القراء ـ4.25 التبيان البن آجطا ـ5.27 فتح المنان ـ6.34، 30 الوسيلة للسخاوي ـ7.41 الدرة الصقيلة ورقة ـ8

ولعل الصواب هو كتاب »الدر المنظوم في معرف//ة المرس//وم« لعب//د الل//ه بن س//هل، وس//ماه في بعض المواض//ع: »ال//در المنظم

، وس//ماه ص//احب1في معرف//ة المرس//وم« التبي///ان أب///و محم///د الص///نهاجي بقول///ه: »ص//احب ال//در المنظ//وم في علم معرف//ة

.2المرسوم«169، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقول//ه: »وأظن//ه الطلمنكي« ليس ص//حيحا، ألن الطلمنكي كتاب//ه يع//رف باس//م »كت//اب

علم المصاحف« كما سأذكره. وألف أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني

ه////// كتاب/////ا في اختالف255المت/////وفى ، ووردت عنه4، وكتابا في الهجاء3المصاحف

روايات في الرسم عن المص//احف األمه//ات ونق//ل منه//ا، روى عن//ه ابن أبي داود وأب//و عم//رو ال//داني في مواض//ع من كتابيهم//ا، وذك//ر أن//ه رأى مص//حف عثم//ان رض//ي الل//ه

.5عنه ومن الم////ؤلفين في مقط////وع الق////رآن وموص///وله حم///زة بن ح///بيب بن عم///ارة الكوفي التيمي أحد القراء السبعة المتوفى

ه/. ذكر ل//ه ابن الن//ديم كتاب//ا في256سنة موص//ول الق//رآن ومقطوع//ه تحت ترجم//ة

.18، 45 الدرة الصقيلة ورقة ـ1.144 التبيان البن آجطا ـ2.3 الرابع 450 مخطوط في مكتبة برلين في ألمانيا رقم ـ3.606/ 1، بغية الوعاة 33/ 1، كشف الظنون 59، الفهرست 350/ 4 إيضاح المكنون ـ4.129، 57، المصاحف 92، 99، 66 انظر: المقنع ـ5

الكتب المؤلف////ة في موص////ول الق////رآن.1ومقطوعه

ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف أب//و العب///اس أحم///د بن إب///راهيم ابن عثم///ان ال//وراق، وراق خل//ف مش//هور، ت//وفي في

، ذك//ر ل//ه ابن الن//ديم تأليف//ا2 ه///270حدود .3في هجاء المصاحف

ومن الم//ؤلفين في الهج//اء محم//د بن يزي//د ه/ له كتاب في الخ//ط285المبرد المتوفى

.4والهجاء وتصانيف أخرى170، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وأل///ف أب///و العب///اس أحم///د بن زي///د ثعلب ه/ كتاب//ا في الق//راءات وفي291المتوفى

الوق///ف واالبت///داء، وكتاب///ا في الهج///اء،.5وغيرها

وصنف أبو الحس//ن علي بن حم//زة بن عب//د ه/297الله بن عثم//ان الكس//ائي المت//وفى

كتب//ا. منه//ا: كت//اب مع//اني الق//رآن، وكت//اب الق//راءات، وكت//اب الع//دد، وكت//اب مقط//وع

.6القرآن وموصوله، وكتاب الهجاء، وغيرها وكتاب اختالف مصاحف أهل المدينة، وأهل

.7الكوفة، وأهل البصرة

.216/ 1، غاية النهاية 39 انظر: الفهرست ـ1.34/ 1 انظر: غاية النهاية ـ2.36، 39 الفهرست البن النديم ـ3.65 انظر: الفهرست ـ4.81 انظر: الفهرست ـ5.81 انظر: الفهرست ـ6.39، 38 انظر: الفهرست ـ7

وأل//ف أب//و عبدالل//ه المفج//ع بن محم//د بن عبدالله الك//اتب البص//ري كتاب//ا في الهج//اء، ذك//ر ابن الن//ديم أن ل//ه كتاب//ا في الهج//اء

.1 ه/( وأخذ عنه291وغيره. لقي ثعلب )ت ومن المؤلفين في الهجاء أبو بكر محمد بن عثمان الجعد ص//احب ابن كيس//ان المت//وفى

ه/، صنف كتاب//ا في الق//راءات، وكتاب//ا299 في مع////اني الق////رآن، وكت////اب الهج////اء،

.2وغيرها وألف أبو الحسن محمد بن أحم//د بن محم//د

ه//// كتاب///ا في299بن كيس///ان المت///وفى الوقف واالبتداء، وكتاب الق//راءات، وكت//اب

.3الهجاء، وغيرها171، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن المص////نفين في هج////اء المص////احف ذك//ر ل//ه ابن الن//ديم4يعق//وب بن أبي ش//يبة

.5كتابا في هجاء المصاحف ومن الم//ؤلفين في اختالف المص//احف أب//و بك///ر عب///د الل///ه بن أبي داود السجس///تاني

ه/.316المتوفى 6ذكر له ابن النديم كتاب اختالف المص//احف

.7وله كتاب المصاحف

.91 انظر: الفهرست ـ1.23/ 6 وهدية العارفين 90 انظر: الفهرست ـ2.89 انظر: الفهرست ـ3 لم أقف له على ترجمة.ـ4.39 انظر: الفهرست ـ5.39، 38 الفهرست ـ6 هـ.1405 سنة 1 طبعته دار الكتب العلمية بيروت ط ـ7

ومن الم/////ؤلفين في اختالف المص/////احف محمد بن عب//د ال//رحمن بن محم//د أب//وجعفر

ذك//ر1 ه/324األصبهاني شيخ ابن مجاهدت .2له ابن النديم كتابا في اختالف المصاحف

ومن أكثر المهتمين برواية الرسم والتأليف في//ه أب//و بك//ر محم//د بن القاس//م ابن بش//ار

ه/ أل//ف وص//نف في327األنباري المتوفى هجاء المصاحف، فله كتاب الهجاء ذكره ابن الن///ديم، وي///اقوت الحم///وي، والس///يوطي، وكتاب الرد على من خالف مص//حف عثم//ان

.3ذكره ابن النديم وابن خلكان ورأيت له كتابا مختص//را مخطوط//ا بعن//وان:

»كتاب فيه مرسوم الخط،172، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وما اختلف فيه ق//راء األمص//ار وم//ا اتفق//وا ، ول//ه4عليه من ذلك على التم//ام والكم//ال«

، ول//ه كت//اب في5كت//اب في//ه مرس//وم الخط ، وله كت//اب الالم//ات،6المقطوع والموصول

وكت////اب اله////اءات، وكتب أخ////رى تتعل////ق.7بالمصاحف والقراءات

ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف: أب//و بكر محمد بن الحسن المشهور بابن مقسم

.166/ 2 انظر: غاية النهاية ـ1.39، 38 انظر: الفهرست البن النديم ـ2 /4، إيضاح المكنون 463/ 3، وفيات األعيان 214/ 1، بغية الوعاة 313/ 18، معجم األدباء 75 انظر: الفهرست ـ3

350. بالجامعة اإلسالمية.1469 مخطوط على فيلم رقم ـ4 رسم الخط.279 مخطوط في مكتبة رامبور الهند رقم ـ5 رسم الخط.385 مخطوط في مكتبة رامبور الهند رقم ـ6.35/ 6، هدية العارفين 82 انظر: الفهرست ـ7

ه///. أل//ف كتاب//ا في332النح//وي المت//وفى هجاء المصاحف اسمه:

»كتاب علم اللطائف في هجاء المصاحف«،وله أيضا كتاب المصاحف.

س//مى كتاب//ه األول ونق//ل من//ه علم ال//دين الس///خاوي، فق///ال: »وق///ال ابن مقس///م النح//وي في كتاب//ه المس//مى بكت//اب علم اللط//ائف في هج//اء المص//احف«، وس//مى

وذك/ره إس/ماعيل1كتابه الث/اني ابن الن/ديم باش//ا باس//م:»اللط//ائف في جم//ع هم//زة المص//احف« وه//و تص//حيف والص//واب أن اس/////مه:»اللط/////ائف في جم/////ع رس/////م المصاحف«، وله كتب أخ//رى في الق//راءات

.2والعدد والوقف واالبتداء وغيرها وص//نف أب//و محم//د عب//د الل//ه بن جعف//ر بن

ه/// كتاب//ا في347درستويه المتوفى س//نة الهج/اء، ذك/ر ذل/ك أب/و بك/ر محم//د الزبي/دي

ه/(379األندلسي )ت 173، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فقال: »ومنها كتابه في الهجاء، وهو ف//ائق .وذك//ره ابن3في معن//اه غ//ريب في مغ//زاه«

. وله كت//اب الكت//اب4النديم وإسماعيل باشا.5أيضا في الهجاء

.90/ 1، بغية الوعاة 153/ 18، معجم األدباء 36، الفهرست 59 انظر: الوسيلة ـ1.48، 47/ 6 انظر: هدية العارفين ـ2.116 انظر: طبقات النحويين واللغويين ص ـ3.446/ 5، هدية العارفين 68 انظر: الفهرست ـ4 مطبوع في دار الكتب الثقافية في الكويت.ـ5

وأل//ف أب//و الحس//ن أحم//د بن س//عد الك//اتب ه/350األص///بهاني المت///وفى في ح///دود

.1كتاب الهجاء، ذكره حاجي خليفة ومن المؤلفين في هجاء المصاحف أبو بكر محم//د بن عب//د الل//ه بن محم//د ابن أش//تة

ه/ ل//ه كتاب//ان في360األصبهاني المتوفى علم هج///اء المص///احف: األول: كت///اب علم المصاحف، والث/اني: كت/اب المحب/ر. وص/فه ابن الجزري بقول/ه: »وكتاب/ه المحب/ر كت/اب جليل ي//دل على عظم مق//داره«. وذك//ر أب//و بكر اللبيب أنه طالع الكتابين، ونقل منهم//ا في ش//رحه على العقيل//ة، فق//ال: »وذك//ره ابن أشتة في كتاب المحبر، وفي كتاب علم

.2المصاحف« وألف أبوبكر أحم//د بن الحس//ين بن مه//ران

ه///، ص//احب381النيس//ابوري، المت//وفى كتاب الغاية في القراءات العشر، كتاب//ا في

، نقل منه وذكر أن//ه اعتم//د3هجاء المصاحف عليه صاحب كتاب في الهجاء، لم يرد اسمه في المخطوطة. ذكر في آخره خمسة عشر

كتابا استخرج كتابه في الهجاء منها174، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.4وسردها، ومنها كتاب الهجاء البن مهران وألف أبو الحسن علي بن عيس//ى الرم//اني

ه/// كتاب//ا في الهج//اء ذك//ره384المت//وفى .1471/ 2 كشف الظنون ـ1.1459/ 2، كشف الظنون 184/ 2، غاية النهاية 5، 21 انظر: الدرة الصقيلة ـ2.128/ 2 انظر: النشر ـ3 فيلم بمخطوطات الجامعة اإلسالمية.3840 ورقة رقم 38 كتاب الهجاء مخطوط ـ4

. وذكر له ابن النديم تصنيفا1إسماعيل باشا في الهجاء، فقال: »له كتاب الهجاء وكت//اب األلف////ات في الق////رآن« ثم ع////دد بقي////ة

.2مؤلفاته ومن العلماء الذين لهم تصنيف في الهج//اء أبو عمرو أحمد بن محم//د ابن عب//د الل//ه بن لب بن يحيى الطلمنكي األندلسي المتوفى

ل//ه كت//اب الروض//ة في الق//راءات،3 ه/429 وكتاب علم المصاحف، ونقل من//ه أب//و بك//ر الل///بيب مواض///ع كث///يرة في ش///رحه على العقيلة وسماه بقوله: »قال الطلمنكي في

« بل ذكر أنه رآه حيث4كتاب علم المصاحف ق///ال: »وك///ذلك رأيته///ا أيض///ا في كت///اب

.5الطلمنكي« ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف أب//و العباس أحمد بن عم//ار المه//دوي المت//وفى

ه/، ألف كتاب//ا في هج//اء مص//احف430بعد األمصار بعنوان: »جزء في//ه هج//اء مص//احف

.6األمصار على غاية التقريب واالختصار«175، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وص///نف أب///و محم///د مكي بن أبي ط///الب ه/437حموش بن محمد القيسي المتوفى

7كتاب//ا في هج//اء المص//احف ذك//ره ي//اقوت.350/ 4 إيضاح المكنون ـ1.69 انظر: الفهرست ـ2.120/ 1، غاية النهاية 322/ 1 انظر: معرفة القراء ـ3.11 الدرة الصقيلة ـ4 وغيرها.48، 40، 38، 34، 33، 27، 20، وانظر ورقة 21 الدرة الصقيلة ـ5 ، الجزء األول، ربيع19 حققه محيي الدين عبد الرحمن رمضان، ونشرته مجلة معهد المخطوطات، المجلد ـ6

م.1973 هـ/ 1393اآلخر .175/ 7 انظر: معجم األدباء ـ7

.1وسماه القفطي: »علل هجاء المصاحف« ول////ه كت////اب االختالف في الرس////م من:

.2»هؤالء« والحجة لكل فريق ومن المصنفين في هجاء المصاحف الشيخ إسماعيل بن ظاهر بن عبد الل//ه أب//و ط//اهر العقيلي، إمام في فن القراءات، ألف كتابا في هجاء المصاحف بعن//وان: »مختص//ر في

. وص//فه ابن3رس//م المص//حف الش//ريف« الجزري بقول//ه: »ل//ه كت//اب في الرس//م من

.4أحسن ما ألف في ذلك« ومن المصنفين في هجاء المصاحف اإلم//ام أبو عبدالله محم//د بن يوس//ف ابن أحم//د بن معاذ الجهني القرطبي األندلسي المت//وفى

ه/// أل//ف كتاب//ا في هج//اء المص//احف442 سمي ب: »كتاب البديع في معرفة ما رسم

.5في مصحف عثمان بن عفان« ولق///د بل///غ الت///أليف ذروت///ه في هج///اء المصاحف بما كتبه الش//يخان الكب//يران أب//و عمرو الداني وأب//و داود س//ليمان بن نج//اح. ف/أبو عم//رو ال/داني عثم//ان بن س//عيد أل/ف كتب//ا في هج//اء المص//احف وفي الق//راءات

وغيرها.176، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.318/ 3 أنباه الرواة ـ1.25/ 1 مقدمة الكشف ـ2 قراءات، وأخرى في المكتبة األزهرية.260 منه نسخة في دار الكتب المصرية ـ3.165/ 1 انظر: غاية النهاية ـ4 م.1986 هـ/ 1407، سنة 4، العدد 15 حققه الدكتور غانم قدوري الحمد، ونشرته مجلة المورد، المجلد ـ5

ق///ال أب///وبكر الل///بيب: »رأيت ألبي عم///رو الداني رحمه الله في برنامج مائة وعشرين تأليف//ا، منه//ا في الرس//م أح//د عش//ر كتاب//ا، وأص//غرها حجم//ا المقن//ع«. وه//و من أش//هر كتبه المطبوع//ة، واس//مه الكام//ل: »المقن//ع في معرف////ة مرس////وم مص////احف أه////ل األمصار«، وجاء في آخره: »تم كتاب الهجاء في المصاحف«. وأشار الداني في المقن//ع إلى أن له كتابا آخر بين في//ه عل//ل مرس//وم المصاحف. فق//ال: »وعل//ل ذل//ك مبين//ة في

.1كتابنا الكبير« وقال أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي الش///ارح األول: »س///معت الن///اظم م///رارا يق//ول: إنهم//ا مقنع//ان ألبي عم//رو أح/دهما أعظم جرم//ا من اآلخ//ر، وأظن ه//ذا ال//ذي بأي//دي الن//اس ه//و الكب//ير، وه//و مفي//د في الرسم، عليه اعتمد كثير« وكان يقول: »إنه

. وذكر اللبيب2رآه في مقدار أربعين ورقة« في مقدم//ة ش//رحه أن//ه ط//الع ألبي عم//رو ثالث//ة كتب في الرس//م: المقن//ع، والمحكم،

. فلعل كت//اب التحب//ير ه//و الكت//اب3والتحبيرالكبير والله أعلم.

.30 انظر: المقنع للداني ص ـ1.32 انظر: التبيان في شروح مورد الظمآن ورقة ـ2.2 انظر: الدرة الصقيلة للبيب ورقة ـ3

وأل///ف أيض///ا كت///اب االقتص///اد في رس///م في مجل//د. ول//ه1المص//حف، وه//و أرج//وزة.2رسالة في رسم المصحف177، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والش//يخ الث//اني ال//ذي ل//ه مش//اركة فعلي//ة تف////وق به////ا على غ////يره في علم هج////اء المصاحف، هو س//ليمان بن نج//اح، وبخاص//ة كتابه »التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثم//ان بن عف//ان رض/ي الل/ه عن//ه« وال/ذي جرد منه ه//ذا المختص//ر ال//ذي نحن بص//دده. وق//د ذك//ر أب//وبكر الل//بيب في ش//رحه على العقيلة أنه طالع »التبيين« ألبي داود قب//ل

أن يشرع في الشرح. وقد وصفه الذهبي وابن الجزري وقاال: إنه يق//ع في س//تة مجل//دات ويت//بين ذل//ك في

.3مؤلفات أبي داود وأل////ف عبدالل////ه بن ش////بيب في هج////اء المصاحف. ذك//ر ابن الن//ديم أن//ه أل//ف كتاب//ا

.4في هجاء المصاحف ومن الم////ؤلفين في هج////اء المص////احف المقرئ أبو ط//اهر إس//ماعيل بن خل//ف ابن

ه/،455سعيد السرقسطي، المتوفى سنة فق///د ص///نف كتاب///ا مختص///را في هج///اء

.653/ 1، هدية العارفين 135/ 1، كشف الظنون 505/ 1 انظر: غاية النهاية ـ1 مجاميع.2405/ 3 مخطوطة في مكتبة األوقاف ببغداد رقم ـ2.269، 117 انظر: مبحث مؤلفاته، ومبحث إثبات اسم كتابه ص ـ3.39 انظر: الفهرست ـ4

المصاحف سمي ب: »مختصر م//ا رس//م في.1المصحف الشريف«

ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف أب//و معش///ر عب///د الك///ريم القط///ان الط///بري

ه///، ص//نف كتاب//ا في هج//اء478المت//وفى المص////احف س////ماه ال////داودي: »كت////اب

.2المصاحف« ومن المص//نفين في هج//اء المص//احف أب//و

480عبد الله بن سهل بن يوسف المتوفى ه///، أل//ف كتاب//ا س//مي ب: »كت//اب س//بل

المعارف إلى معرفة رسم178، صفحه1مختصر التبیین، جلد

المص//احف«، نص علي//ه أب//وبكر الل//بيب في شرحه على العقيل//ة، وذك//ر أن//ه طالع//ه م//ع كت//اب آخ//ر للمؤل//ف نفس//ه س//ماه: »درة

.3الالفظ بحكم الناقط« ومن المص////نفين في هج////اء المص////احف المقرئ محمود بن حمزة بن نصر الكرماني

ه////، ص///نف كت///اب خ///ط505المت///وفى ، ومما يدل على تأليفه أنه أحال4المصاحف

عليه في البرهان، فقال: »وق//د ذكرت//ه في « وذك//ره ح//اجي خليف//ة5كت//اب المص//احف.

.6وغيره

.260 تشيكوسلوفاكيا« ودار الكتب بالقاهرة رقم 8، 23 نسخة منه في مكتبة »برتسالفا رقم ـ1.339/ 1 انظر: طبقات المفسرين للداودي ـ2.62/ 6، معجم المؤلفين 6 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ3.281/ 3، معجم مصنفات القرآن 291/ 2 انظر: غاية النهاية ـ4.96 البرهان في متشابه القرآن ـ5.402/ 2، هدية العارفين 131/ 1 كشف الظنون ـ6

وممن أل//ف وص//نف في هج//اء المص//احف أحم//د بن محم//د بن س//عيد بن ح//رب، أب//و

ه///(، تلمي//ذ أبي540العباس المس//يلي )ت داود، ص//نف كت//اب التق//ريب في الق//راءات السبع وألف كتابا في هجاء المصاحف نقل منه الخراز في المورد، ق//ال أب//و محم//د بن

«، كم//ا1آجط//ا: »أل//ف كتاب//ا في المرس//وم ذكره الرجراجي ووصفه بأنه »إم//ام يقت//دى

.3« وذكره ابن عاشر2به في هذا الشأن وصنف أبو الحسن علي بن محم//د الم//رادي

ه/// أرج//وزة في563البلنس//ي المت//وفى هجاء المص//احف س//ميت بالمص//نف، أكمل//ه

ه/.563في النصف من شعبان سنة 179، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ونص في صدر النظم، فقال: وإنني لما رأيت العمرا

منصرما بلغت نفسي عذرا في رجز قصدت فيه الكشفاعن اتباع الرسم حرفا حرفا

دون زيادة وال نقصانعلى الذي قد جاء في القرآن

إذ كنت قد أخذته روايةعن ابن لب من ذوي الدراية

وكان شيخا خص باإلتقانفي عصره من أهل هذا الشأن

.135 التبيان البن آجطا ـ1.107 تنبيه العطشان ـ2.81 فتح المنان ـ3

حدثني عن شيخه المغاميذي العلم بالتنزيل واألحكام

وكل ما ذكرته فعنهأخذته مما استفدت منه

وذكر الخراز منه بعض األحرف في نظمه. ق//ال الرج//راجي: »وكت//اب المنص//ف ت//ابع للتنزيل« ثم قال: »ويذكر الخراز: التنزي//ل،

.1ويستغني به عن المنصف« ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف أب//و

العالء الحسن بن أحمد بن الحسن ه/، ص//نف569الهمذاني العطار، المتوفى

كتابا في رسم المصاحف اسمه: »كت//اب اللط//ائف في رس//م المص//احف«. ذكره الجعبري ونسبه إلي//ه في ش//رحه على

.2العقيلةوممن ألف في هجاء المصاحف:

محم///د بن إب///راهيم بن س///الم بن فض///يلةالمعافري أبو عبيد الله المتوفى

180، صفحه1مختصر التبیین، جلد ه/// ابتلي باختص//ار كتب الن//اس، فمن634

ذلك مختصره المس//مى: »ال//درر المنظوم//ة الموس///ومة في اش///تقاق ح///روف الهج///اء

.3المرسومة« ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف أب//و إسحاق إبراهيم بن محم//د بن عب//د ال//رحمن

.17، فتح المنان 28، تنبيه العطشان 37 انظر: التبيان ـ1.204/ 1، غاية النهاية 128/ 2، النشر 41 انظر: جميلة أرباب المراصد ورقة ـ2.441/ 2 انظر: اإلحاطة في أخبار غرناطة ـ3

بن وثي///ق األندلس///ي اإلش///بيلي المق///رئ، ه///، أل//ف كتاب//ا في هج//اء654المت//وفى

المصاحف، ظه//ر أث//ر أبي داود في//ه واض//حا بعنوان: »الجامع لم//ا يحت//اج إلي//ه من رس//م

.1المصحف« ومن المؤلفين في هجاء المص//احف جم//ال ال///دين أحم///د بن محم///د بن الواس///طي،

ه/، صنف أرج//وزة في رس//م653المتوفى المص//احف س//ماها ح//اجي خليف//ة »مص//باح

، وج//اء2الواق//ف على رس//وم المص//احف« اس////مها في معجم مص////نفات الق////رآن: »المصباح«؛ أرجوزة في الرسم عدد أبياتها واح//د وثالث//ون ومائ//ة بيت ألبي عب//د الل//ه

، ونس//بها الجع//بري في3محم//د بن الص//باح ش///رحه على العقيل///ة إلى أحم///د بن دل///ة الواس//طي، فق//ال: »والقص//يدة المس//ماة

.4بالمصباح ألحمد بن دلة الواسطي« ومن المؤلفين في هجاء المصاحف إبراهيم

ه/651بن محمد بن عب//دالرحمن المت//وفى .5صنف كتابا في رسم المصحف الشريف

181، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن الم//ؤلفين في هج//اء المص//احف علي بن ريست الطبري أبو الحسن. ص//نف كتاب//ا في هجاء المص//احف، واكتفى ابن الج//زري

م.1988 هـ 1408 سنة 1 حققه الدكتور غانم قدوري الحمد، ونشرته دار األنبار ببغداد ط ـ1.1711/ 2 انظر: كشف الظنون ـ2.285/ 3. انظر: معجم مصنفات القرآن 1557 منها نسخة في الخزانة العامة بالرياض رقم ـ3.7957 مخطوط بتركيا بايزيد رقم ـ4.380 انظر: معجم الدراسات ـ5

في ترجمت//ه بقول//ه: »مؤل//ف كت//اب هج//اء.1المصاحف«

ثم تطور التأليف في هج//اء المص//احف في هذه المرحلة، ف/تركزت جه/ود العلم/اء على نظمين تعل//ق بهم//ا الن//اس، وهج//روا بهم//ا

الكتب األخرى. فنظم اإلم//ام الش//اطبي الرائي//ة، وس//ماها: »عقيل////ة أت////راب القص////ائد في أس////نى المقاصد« نظم فيها كتاب المقن//ع لل//داني،وزاد عليه ست كلمات، وأشار إليها بقوله:

وه////اك نظم ال////ذي في مقن////ع عن أبيعمرو، وفيه زيادات فطب عمرا

وعدة أبياتها مائتان وثمانية وتس//عون بيت//ا،كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله:

تمت عقيل//////ة أت//////راب القص//////ائد فيأسنى المقاصد للرسم الذي بهرا

تس/////عون م/////ع م/////ائتين م/////ع ثماني/////ةأبياتها ينتظمن الدر والدررا

وحظيت العقيلة باهتم//ام العلم//اء، ف//أقبلوا عليها حفظا ودراسة وتوالت عليها الشروح ما بين مختصر ومط//ول وم//ا بينهم//ا. وأول من ش///رحها تلمي///ذ ناظمه///ا علم ال///دين

ه/، وسماها الوسيلة في643السخاوي، ت ش//رح العقيل//ة، وش//رحها أب//و بك//ر بن أبي محم//د المش//هور ب//اللبيب، وس//مى ش//رحه:

.542/ 1 انظر: غاية النهاية ـ1

»الدرة الصقيلة في ش//رح أبي//ات العقيل//ة«وشرحها الحصاري تلميذ السخاوي

182، صفحه1مختصر التبیین، جلد وابن جبارة الحنبلي، وأحسن هذه الش//روح ش//رح العالم//ة بره//ان ال//دين أبي إس//حاق

ه// س/ماه:732إبراهيم الجعبري المت/وفى »جميل//ة أرب//اب المراص//د في ش//رح عقيل//ة أت//راب المقاص//د«. فن//الت إعج//اب علم//اء

.1المشرق فشرحها جم غفير منهم والنظم الث//اني ال//ذي ن//ال اهتم//ام العلم//اء فحفظوه ودرسوه وشرحوه هو نظم اإلمام محم////د بن محم////د بن إب////راهيم الخ////راز،

ه/ بف//اس، المس//مى »م//ورد718المتوفى الظمآن في رسم أحرف القرآن« وله نظم آخر قبله سماه: »عمدة البيان« وتأليف آخر

في الرسم نثرا ال نظما. إال أن الذي اشتهر بين الن//اس ه//و: »م//ورد الظمآن« وذيله في الضبط الذي كان متصال »بعم///دة البي///ان«، ألن الن///اظم ع///ثر على مواض//ع وهم فيه//ا، ولم يع//ز األحك//ام إلى أص//حابها ولم يعين في//ه م//ا انف//رد ب//ه أب//و داود، وال م//ا انف//رد ب//ه أب//و عم//رو، وال م//ا انفرد به الش//اطبي والبلنس//ي، ف//رأى ذل//ك نقصا فيه، وعيب عليه، فب//دل أك//ثره، وبين ما لكل كتاب منها من األحكام، وترك قس//م الض//بط ذي//ل عم//دة البي//ان على حال//ه، ألن

.1159/ 2 انظر: بعض شروحها في كشف الظنون ـ1

أحكامه متفق عليها في األك//ثر فنظم ذل//ك في مورد الظمآن، وأوصل به الضبط ال//ذي ك//ان ذيال لعم//دة البي//ان، واعتم//د في ذل//ك على أربع//ة كتب: اث//نين منظ//ومين واث//نين منث///ورين: المقن///ع ألبي عم///رو ال///داني، والعقيل//ة للش//اطبي، والتنزي//ل ألبي داود وزاد أحرف///ا قليل///ة من نظم أبي الحس///ن

البلنسي المسمى بالمنصف.183، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والحقيقة أنه اعتمد على التنزي//ل والمقن//ع وهما األص//الن، وغيرهم//ا ف//رع عنهم//ا، ألن العقيل////ة نظم للمقن////ع، والمنص////ف نظم

.1للتنزيل وجعل الخراز نظمه وفقا لح/رف ن//افع دون غيره من األحرف، فاهتم به علماء المغرب، وتعلقوا به، ويصور ابن خلدون منزل//ة نظم

الخراز فيقول: »فنظم الخ///راز من المت///أخرين ب///المغرب أرجوزة أخرى زاد فيه//ا على المقن//ع خالف//ا كث//يرا ع//زاه لناقل//ه، واش//تهرت ب//المغرب، واقتصر الناس على حفظه//ا، وهج//روا به//ا كتب أبي داود وأبي عم//رو والش//اطبي في

« وبلغت منزلة عظيم//ة في نف//وس2الرسم المغاربة، فأقبلوا عليها بالش//روح والتعلي//ق

والحواشي.

.28 انظر: تنبيه العطشان للرجراجي ورقة ـ1.792/ 1 انظر: تاريخ ابن خلدون ـ2

وأول من شرحها أبو محمد عبدالله بن عمر ه/ تلميذ ناظمه//ا794الصنهاجي توفي بعد

وسماه: »التبيان في شرح مورد الظم//آن«، وشرحها الشيخ حسين بن طلحة الرجراجي

ه/( وسماه: »تنبيه العطشان على899)ت م//ورد الظم//آن«، وش//رحها عب//د الواح//د بن أحمد بن علي بن عاشر األنصاري المت//وفى

ه/.1040 ولما كانت أرجوزة مورد الظمآن ال تش//تمل إال على قراءة نافع من وج//وه الخالف دون بقية القراءات األخرى، حاول ابن عاشر أن يكمل بقية هجاء الق//راءات األخ//رى، ف//ذيل م////ورد الظم////آن بنظم س////ماه: »اإلعالن

بتكميل مورد الظمآن«.184، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فقال: »وهذا تذييل سميته اإلعالن بتكمي//ل م///ورد الظم///آن ض///منته بقاي///ا خالفي///ات المص//احف في الح//ذف وغ//يره مم//ا يحت//اج إليه من تخطى قراءة ن//افع إلى غيره//ا من

.1سائر قراءات األئمة السبعة« ثم ش//رحه بنفس//ه ض//من ش//رحه للم//ورد، وقسمه على أرباع الق//رآن وأدرج ك//ل رب//ع

ضمن مورد الظمآن. ثم ش//رحه أيض//ا اإلم//ام إب//راهيم بن أحم//د الم//ارغني التونس//ي س//ماه: »تنبي//ه الخالن إلى شرح اإلعالن بتكمي//ل م//ورد الظم//آن«،

.98 انظر: فتح المنان البن عاشر ورقة ـ1

وجعل//ه ذيال لش//رحه على الم//ورد المس//مى »دلي//ل الح//يران ش//رح م//ورد الظم//آن في

.1رسم وضبط القرآن« ولق///د استقص///يت ش///روحه ف///زادت على الخمسين شرحا بينتها في مقدمة »الطراز

في شرح ضبط الخراز« لإلمام التنسي. ثم إن اهتم///////ام العلم///////اء بالش///////روح واالختصارات في هذه المرحل//ة ال يع//ني أن الجهود المثم//رة ق//د ت//وقفت، ب//ل إن بعض هذه الش//روح حفظت لن//ا نصوص//ا من كتب األق//دمين المفق//ودة، ولواله//ا م//ا وص//لت إلينا، كم//ا نلمس ذل//ك في ش//رح ابن آجط//ا

والرجراجي وابن عاشر. وت////والى الت////أليف في موض////وع هج////اء المص//احف، وترك//ز بعض//ه في ص//ورة نظم قام بشرحه آخرون، تقي//دوا بألف//اظ النظم واعتمدوا على المص//ادر المتقدم//ة، وتخل//ل ذلك محاوالت لتعليل بعض هجاء المص//احف المخالفة لما هو الشائع من القواع//د ال//تي

قعدها علماء الم�صرين: الكوفة والبصرة185، صفحه1مختصر التبیین، جلد

في فترات الحقة لت//اريخ نس//خ المص//احف، بينما نج//د أن مؤلف//ات الق//رون األولى في الهج//اء تق//وم على الوص//ف غالب//ا، وتح//دد

طريقة رسم الكلمات فحسب.

مطبوع ومتداول طبعته مكتبة الكليات األزهرية وغيرها.ـ1

واتس///م العم///ل في بعض الش///روح للنظم بتحصيل الحاصل، فالن//اظم مثال نظم كتاب//ا م///ا فيق///وم الش///ارح بتحلي///ل النظم إلى الكتاب المنظوم، وفي أغلب األحيان يقصر عن الوف//اء ب//رد الكت//اب المنظ//وم، ويتمث//ل ذلك في شرح المجاصي والج//زولي فيجيء

الشرح أقل وفاء بالكتاب المنظوم. وهن//اك من الش//راح من ب//الغ في الش//رح والتحليل والبي//ان والنق//ل وخ//ير من يمث//ل ه///ذا االتج///اه الرج///راجي وابن آجط///ا في ش///رحيهما »تنبي///ه العطش///ان على م///ورد الظم///آن« و »التبي///ان في ش///رح م///ورد

الظمآن«. وح//اكى بره//ان ال//دين إب//راهيم بن عم//ر

ه////( الش///اطبي، فنظم732الجع///بري )ت قصيدة المية في الرسم عدد أبياتها مائت//ان وسبعة عش//ر بيت//ا س//ماها في ش//رحه على العقيلة، فقال: »روضة الطرائف في رسم

نظم فيها العقيل//ة،1المصاحف من نظمي« وزاد عليها بعض المسائل، وإلى ذلك أش//ار

بقوله: المي///////ة ع///////ذبت في عق///////دها نظمت

2رائية وربت مسائال مثال وفع//ل العالم//ة محم//د بن خلي//ل بن عم//ر

القشيري األربلي ما فعل.927/ 1، كشف الظنون 41 انظر: جميلة أرباب المراصد ـ1 تفسير، وفي41 تفسير، ومعهد المخطوطات رقم 571 مخطوطة في دار الكتب المصرية رقم تيمور ـ2

.10/ الرابع/ 450 التجويد، برلين ألمانيا 129خدابخش

186، صفحه1مختصر التبیین، جلد الجعبري، فنظم قصيدة في الرسم سماها: »واضحة المبهوم في علم المرس//وم« ع//دد أبياتها ثالثمائ//ة واثن//ان وثالث//ون بيت//ا، وبين

فيها ما زادته على العقيلة بقوله: زادت رس//وما على م//ا في عقيل//ة أت//راب

1ولم ينل فضال لها الكبرا ولم تتوق//ف حرك//ة الت//أليف في موض//وع الرسم عند حد نظم العقيلة ونظم الم//ورد، فق//د أل//ف أب//و العب//اس أحم//د بن محم//د المراكش//ي الش//هير ب//ابن البن//اء المت//وفى

ه/// كتاب//ا س//ماه: »عن//وان ال//دليل في721 صنفه في توجيه م//ا2مرسوم خط التنزيل«

ج///اء مخالف///ا لقواع///د الخ///ط من رس///م المصحف، إال أن توجيهاته يشوبها الغموض

بناها على التخييل واالستنباط الذاتي. ومن المص///نفين لهج///اء المص///احف أب///و إسحاق التجيبي إب//راهيم بن أحم//د بن علي الجزيري، صنف كتاب//ا في هج//اء المص//احف اسمه: »التبي//ان« نق//ل من//ه ابن عاش//ر في

.3فتح المنان كما نقل من//ه الحس//ن بن علي بن أبي بك//ر المنبهي الش//هير بالش//باني، فق//ال: »ونص التجيبي في ذلك كنص أبي داود نفسه، فال زيادة فيه، ألنه في أكثر أحواله ناق//ل لكالم

تفسير.447 منها نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم تيمور ـ1.1 ط 1990 حققته وقدمت له هند شلبي بالجامعة الزيتونية، وطبعته دار الغرب اإلسالمي سنة ـ2.28 فتح المنان ـ3

أبي داود بعينه فال فائدة في نقل كالمه، إذ.1ال زيادة فيه«

187، صفحه1مختصر التبیین، جلد وصنف في رسم الق//رآن الش//يخ محم//د بن محم//ود بن محم//د بن أحم//د الس//مرقندي

ه/ كتابا في هجاء المص//احف780المتوفى س///مي ب: »كش///ف األس///رار في رس///م

وعنوانه يوهم بأن//ه في2مصاحف األمصار« تعليل رسم المصاحف، وليس األم//ر ك//ذلك، فإن//ه اقتص//ر على وص//ف هج//اء المص//احف مج//ردة من التعلي//ل والتوجي///ه واختص//ره

.3اختصارا شديدا وصنف أبو عبدالله محمد بن محمد بن حامد

ه/// كتاب//ا في هج//اء783الجريني المتوفى المصاحف اس//مه: »ج//امع الكالم في رس//م

.4المصحف اإلمام« وألف أبو عبدالله محم//د بن ج//ابر الغس//اني

827المكناسي الناظم الناثر المتوفى سنة ، وله أيضا تقييد5ه/ تأليفا في رسم القرآن

س//مي ب: »إص//الحات ابن ج//ابر على م//ورد الظم///آن« نقله///ا بعض النبالء من ش///رحه

.2، 183 كشف الغمام ـ1 مجاميع، ومنها2405/ 1 مجموع، ومكتبة األوقاف ببغداد برقم 3/ 2484 منه نسخة بجامعة الملك سعود ـ2

صورة في الجامعة اإلسالمية. 1986 هـ 1407، سنة 4، العدد 15 وأخيرا حققه الدكتور حاتم صالح الضامن، ونشره في مجلة المورد، المجلد ـ3

م. ، ومنه58، ومنه نسخة في مكة بمركز البحث العلمي رقم 22307( 300 له نسخة خطية في األزهر رقم )ـ4

فيلم.771نسخة في مخطوطات الجامعة اإلسالمية رقم .251، شجرة النور 286 انظر: نيل االبتهاج ـ5

على م//ورد الظم//آن، وجعله//ا مرتب//ة على.1أبواب النظم

وألف اإلمام محم//د بن محم//د بن محم//د بن علي بن يوس/////ف الج/////زري الدمش/////قي

ه/// كتاب//ا في رس//م833المت//وفى س//نة المصاحف المسمى »الظرائف

188، صفحه1مختصر التبیین، جلد ، وكتاب//ا آخ//ر س//ماه:2في رسم المصاحف«

.3»البيان في خط عثمان« وأل//ف عب//د الواح//د بن الحس//ين الرج//راجي

أرجوزة في رسم القرآن. أولها: الحم//////////د لل//////////ه على النعم//////////اء

حمدا بال عد وال انتهاء .4 ه/860نسخت سنة

وألف جالل الدين عبد ال//رحمن بن أبي بك//ر ه/// مص//نفات في911السيوطي المت//وفى

هجاء المصاحف، منها رسالة في علم الخط ،5طبعت مع التحفة البهية والطرفة الشهية

ومنه///ا: كبت األق///ران في كتب الق///رآن،فقال:

»وال يقاس خط المصحف، ألنه يتبع فيه م//ا وج//د في المص//حف اإلم//ام« ثم ق//ال: وق//د عقدت له في التحب//ير باب//ا حررت//ه، وهذبت//ه

ضمن التبيان لشرح مورد الظمآن.115 صورتها من معهد اللغات الشرقية بباريس رقم ـ1.33انظر: مقدمة النشر للشيخ الضباع ص ز، ومقدمة منجد المقرئين ـ 2.25، مقدمة منجد المقرئين 187/ 2 ذكر في هدية العارفين ـ3.19 سال المغرب. انظر: الفهرس 2/ 128 منها نسخة مخطوطة بالخزانة الصبيحية رقم ـ4 مجموعة رسائل وهي الرسالة الخامسة طبعة إستانبول.ـ5

بم//ا لم أس//بق إلي//ه، ثم جردت//ه في كراس//ة.1سميتها: »كبت األقران في كتب القرآن«

ومنها: رسالة في أقسام القرآن ومرس//وم.2خطه وكتابته

ومن مؤلف//ات هج//اء المص//احف: »الفوائ//د اللطيف//ة والطريف//ة في رس//وم المص//احف العثمانية« تأليف حس//ين بن علي األماس//ي إمام ج//امع الس//لطان محم//د الف//اتح أتمه//ا

.3 ه/1064سنة 189، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ويوجد باسم: »فوائد الطريقة الطريفة في .4رسم المصاحف العثمانية« للمؤلف نفسه

ويوج//د باس//م: »الط//ارف والطريف//ة في رس///م المص///احف العثماني///ة الش///ريفة«

. ولعله كتاب واح//د، ويحت//اج5للمؤلف نفسه البت في األم//ر إلى الوق//وف على النس//خ والمقارن//ة بينه//ا، والظ//اهر أن الخالف في العن//وان فق//ط، ومن المس//تبعد أن يك//ون

المؤلف صنف ثالثة كتب. رسالة في رسم المصحف تأليف لطف الله

.6 ه///1035بن محم//د الظف//يري المت//وفى أولها:

»الحمد لله رب العالمين والص//الة والس//الم على س//يدنا محم//د وآل//ه وص//حبه أجمعين

.285، مكتبة الحالل 18، إيقاظ األعالم 129 انظر: إتمام الدراية شرح النقاية ـ1.22811/ 24 مخطوط في مكتبة األوقاف ببغداد مجاميع رقم ـ2.1616 مخطوطة بمكتبة جامعة اإلمام رقم ـ3 ضمن مجموع.176 مخطوط تيمورية رقم ـ4.2288( 281 مخطوط في المكتبة األزهرية خط األزهر )ـ5.155/ 8، معجم المؤلفين 242/ 5 انظر: األعالم ـ6

غل//ط ش//خص من علم//اء المغ//رب رس//وم المص///احف ال///تي يت///داولها أه///الي قط///ر الشرق مستدال أنه/ا غ/ير موافق/ة للرس//وم

.1العثمانية« رسم قراءات األئم//ة الس//بعة المش//هورين: لمؤلفها محمد الرضي بن عبد الرحمن كان

.2 ه/1082حيا ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف »الج//واهر اليماني//ة في رس//م المص//احف العثمانية« لمؤلف//ه الش//يخ محم//د بن أحم//د

.3 ه/1049العوفي المتوفى 190، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قال في مقدمته: »ه//ذا مختص//ر أذك//ر في//ه رسم المصاحف العثمانية بما ص//ح عن ذوي الهمم، وس///ميته ب///الجواهر اليراعي///ة في رس////م المص////احف العثماني////ة« وفي////ه: »اليراعية« بدال من: »اليمانية«، والله أعلم بالصواب ويظه//ر لي أن الص//واب م//ا ذك//ره

.4في مقدمته ومن المؤلفات في هجاء المصاحف أرجوزة رس///م المكي في الق///رآن لمؤلف///ه عب///د ال//رحمن بن أبي القاس//م بن القاض//ي )ت

ه/( أوله:1082

.109/ 6، الفهرس 5923 مخطوط في الخزانة الحسنية ـ1 رسم الخط، انظر:296 م، وفي مكتبة رامبور الهند 345/ 11/ 120 مخطوط في خزانة تطوان رقم ـ2

.84الفهرس الشامل .2/ ق 5233، ومنه نسخة في الجامعة فيلمية رقم 381/ 3 انظر: إيضاح المكنون ـ3.1 انظر: مقدمة الكتاب ورقة ـ4

الحم///////د لل///////ه الك///////ريم المن///////انالمانح الفضل ألهل القرآن

وآخرها: والحم//////////د لل//////////ه على التم//////////ام

نشكره دأبا على اإلنعام ....... ....

.... ..... .... وآل////////////ه وص////////////حبه األخي////////////ار

ما كور الليل على النهار 1وبع///دها تعليق///ات وتقيي///دات في الرسم

.2وهي في رسم قراءة ابن كثير ومن المؤلفات في هجاء المصاحف أرجوزة في رسم القرآن لناظمها الشيخ محم//د بن

العربي السباعي، أولها: باس////م اإلل////ه الحم////د ل////ه ب////ه ابت////دأ

ثم الصالة والسالم أبدا191، صفحه1مختصر التبیین، جلد

نسخها أحمد بن الحاج إبراهيم بن عبد الل//ه.3 ه/1212الهوزالي ثم التنزرتي عام

ومن المص//نفين في هج//اء المص//احف أب//و العالء إدريس بن عب////د الل////ه الودغ////يري

ه/.1257البكراوي المتوفى عام

.52 بسال انظر الفهرس 10/ 254 مخطوط في الخزانة الصبيحية رقم ـ1 ، ومكتبة »جاريت مجموعة يهودا«، ومتحف الجزائر1448 منها نسخة في دار الكتب الوطنية بتونس رقم ـ2

- انظر: الفهرس الشامل.1/ 1052، والقرويين 389.18 - انظر: الفهرس 2/ 281 مخطوط في الخزانة الصبيحية بسال بالمغرب رقم ـ3

نظم أرج////وزة في األلف////ات ال////تي وردت محذوف//ة في المص//حف كم//ا رواه//ا ن//افع

.4سماها: »عمدة البيان« وله كتاب آخر في هج//اء المص//احف للق//راء الس//تة غ//ير ن//افع اس//مه »درر المن//افع في

ول//ه2أصل رسم الستة السمادع غير ن//افع«أيضا أرجوزة في الرسم القرآني، مطلعها: حم/////////دا لربن/////////ا العظيم األك/////////رم

من علم اإلنسان ما لم يعلم خاتمتها:

والل//////ه حس//////بي وب//////ه اعتص//////امي 3والحمد لله على الختام

ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف: »أحكام الهمزات في رسم القرآن« لمؤلفه علي بن العربي الدرقاوي الحس//ني العلمي

ه/. أوله: »الحم//د لل//ه،1274المتوفى عام قال مؤلفه- غفر الله له- عن شيخه س//يدي

الحاج أحمد192، صفحه1مختصر التبیین، جلد

«. وآخ//ره: »وه//ذا م//ا أخ//ذنا...الم//ؤذن مش//افهة عن المؤل//ف، من غ//ير زي//ادة وال

.4نقصان، والعلم الله« ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف: »الجوهر الفريد في رسم الق//رآن المجي//د«

ونسخة أخرى معها.10380 منها نسخة في الخزانة الحسنية رقم ـ4.175/ 6انظر: فهارس الخزانة الحسنية

.1148 مخطوط في الخزانة العامة بالرباط رقم ـ2.11/ 1051 مخطوطة في الخزانة الحسنية بالمغرب مجموع رقم ـ3

.22/ 6انظر: فهارس الخزانة الحسنية .18 انظر: الفهرس 6/ 128 مخطوط في الخزانة الصبيحية بسال بالمغرب رقم ـ4

للش//يخ س//يد برك//ات بن يوس//ف عريش//ة.1 ه/1286الهوريني ألفه سنة

ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف: »إرشاد القراء والكاتبين إلى معرف//ة رس//م

لمؤلف//ه أبي عي//د رض//وان2الكتاب الم//بين« بن محمد بن سليمان المعروف ب//المخلالتي

ه/(، وله أيضا: مقدم//ة في رس//م1311)ت الكلمات القرآنية وضبطها، وعد آي الق//رآن

، ووردت باس//م آخ//ر: مقدم//ة في3الك//ريم «4كتبة المصاحف، وع//ددها ورس//م الق//رآن

فلعله//ا رس//الة واح//دة، وفي كتاب//ه األولتقليد واضح لطريقة التنزيل.

ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف: أرجوزة المتولي محمد بن أحمد ابن الحسن

م، س//////ماها1895 ه/ 1313المت//////وفى مؤلفها: »اللؤل//ؤ المنظ//وم في ذك//ر جمل//ة من المرسوم« وعدد أبياتها س//تة وس//بعون

بيتا، وشرحها الشيخ193، صفحه1مختصر التبیین، جلد

حس//ن بن خل//ف الحس//يني، وس//مى ه//ذا الشرح: »الرحي//ق المخت//وم في ن//ثر اللؤل//ؤ

.5المنظوم«

207 مجاميع، ومنه نسخة فيلمية في مركز البحث العلمي بمكة 1397 مخطوط في المكتبة األزهرية رقم ـ1، ومنه نسخة في مكتبة الجامعة.66ونسخة في خزانة تيمور رقم

/241، وأخرى في األزهرية 5136، وأخرى في مكتبة اإلسكندرية 65 منه نسخة في الخزانة التيمورية رقم ـ2.155/ 1. انظر: فهرس التيمورية 22248

.12975 وصورتها ومسونة 130 مخطوطة باألزهر رقم ـ3.2545 ورقم 2535 مخطوطة في الرياض، جامعة اإلمام برقم ـ4

.286/ 2انظر: معجم مصنفات القرآن طبعت بمطبعة المعاهد بمصر ط األولى بدون تاريخ.ـ5

ومن المؤلفين في هجاء المص//احف الش//يخ ه/1323محم//د أب//و زي//د المت//وفى س//نة

سماه: »فتح ال//رحمن وراح//ة الكس//الن في.1رسم القرآن«

ومن العلماء الذين شاركوا في التأليف في هجاء المصاحف الع//الم إدريس بن محف//وظ

ل//ه2 ه/(.1354بن الحاج أحمد الشريف )ت مؤلف//ات من أهمه//ا: »ال//درر الحس//ان في الرسم والتعليم وتالوة الق//رآن«، والت//أليف الثاني وهو بيت القص//يد: »إتح//اف اإلخ/وان

.3في رسم وضبط القرآن« ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف: أرج//وزة في الح//ذف واإلثب//ات في الق//رآن

لناظم مجهول، أولها: وه///////اك م///////ا ج///////اء عن األس///////الف

من اختيارهم من الخالف وآخرها:

فه//////////ذا جمل//////////ة من ال//////////ترجيح 4فاسمع وخذ قوال من الفصيح

ومن المؤلفين في هجاء المص//احف الش//يخ عبد الرحمن الشهير بهواش سماه: »كت//اب

.5تشحيذ األذهان في رسم آيات القرآن«194، صفحه1مختصر التبیین، جلد

م.1897 هـ 1315 طبع بمطبعة أبي زيد بالقاهرة عام ـ1.186/ 3 انظر: ترجمته في: تراجم المؤلفين التونسيين ـ2 وعندي منها صورة.1829 منه نسخة مخطوطة في المكتبة الوطنية بتونس رقم ـ3.19، الفهرس 5/ 128 مخطوط بالخزانة الصبيحية بسال بالمغرب رقم ـ4.185 انظر: رسم المصحف ـ5

ومنه//ا مص//باح الرس//م، أرج//وزة في رس//م الق//رآن على رواي//ة ورش لمؤل//ف لم ي//ذكر اسمه في المخطوط. وناسخها عبد الله بن

.1محمد البعقيلي ومنه//ا: هداي//ة من أراد الكفاي//ة على ض//بط أواخ//ر الكلم مم//ا ص//ح بالرواي//ة، وانض//بط علي//ه أه//ل الص//الح والرواي//ة في الرس//م والض///بط والق///راءات، لمؤلف///ه محم///د بن إب///راهيم بن عب///د الل///ه أعجلي الولتي///تي البعقيلي، أوله: »الحمد لل/ه مفص/ل اآلي/ات

.2والذكر الحكيم« ومنها: »تحفة العروس في تحقي//ق الرس//م م//ع القي//اس« أرج//وزة في ض//بط الرس//م الق//رآني من نظم ابن عي//اش الص//نهاجي،

مطلعها:يقول نجل العيش الصنهاجي

وآخرها: س//////////ميتها بتحف//////////ة الع//////////روس

3بتحقيق الرسم مع القياس ومن المؤلف//ات في هج//اء المص//احف على البدور السبعة تقييد الشيخ المحق//ق محم//د الراض//ي بن عب//د ال//رحمن السوس//ي أص//ال التادلي منشأ. قال في مقدمتها: »لما ك//ثر في زمانن//ا ه//ذا الجم//ع بين ق//راءة األئم//ة المشهورين قصدا من بعض الطلبة لس//رعة

.52، الفهرس 15/ 237 مخطوط في الخزانة الصبيحية رقم ـ1.56، الفهرس 318 مخطوط في الخزانة الصبيحية رقم ـ2.56/ 6، الفهرس 2/ 4799 مخطوط في الخزانة الحسنية رقم ـ3

الترقي«. ثم ق//ال: »ق//ام بعض الطلب//ة من تالميذنا، وأكرمهم لدينا يطلب من//ا أن أقي//د له الرسم على مقرأ الب//دور الس//بعة س//وى مقرأ نافع الستيفاء الم//ورد برس/مه ليك/ون

على بصيرة في195، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ذل//ك«. وق//ال أيض//ا: »إذ ال يج//وز التص//ديرل للقراءة، وأخذها عمن حقق الرواية وحص//

.1الدراية دون الرسم« ومن العلماء الذين شاركوا في التأليف في هجاء المصاحف الشيخ الطالب عبد الل//ه بن محمد األمين بن فال بن عبد الله الجاكاني؛ له نظم جامع في الرس//م والض//بط س//ماه: »المحت//وي الج//امع رس//م الص//حابة وض//بط

التابع«.قال في مقدمته:

وأس//////تعين الل//////ه في نظم اختص//////ارللرسم والضبط بصدق وانحصار

يك//////////ون للمبت//////////دئين تبص//////////رةوللشيوخ الحافظين تذكرة

س/////////ميته ب/////////المحتوي الج/////////امعرسم الصحابة وضبط التابع

وق//د ق//ام بش//رح ه//ذا النظم الش//يخ أحم//د مالك حماد سماه: »مفتاح األمان في رس//م الق///رآن ش///رح المحت///وي الج///امع رس///م

بالمغرب وعندي منها نسخة.11/ 74 منه نسخة في الخزانة الحسنية ضمن مجموع ـ1.16/ 1انظر: فهرس الخزانة الحسنية

24الصحابة وضبط التابع«. انتهى من//ه في .1 ه/1383صفر

ومن المؤلف////ات في هج////اء المص////احف منظومة في رسم السبعة للش//يخ علي ابن

. أولها:2الشرقي السجدالي يق///////////ول راجي عف///////////و ذي الجالل

علي الضعيف المذنب السجدالي الحم////////د لل////////ه ال////////ذي علمن////////ا

كتابه وبالنبي فضلنا196، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثم الص//////////الة والس//////////الم أب//////////داعلى محمد، ومن به اقتدى

وه//////اك رس//////م الس//////بعة األخي//////اروضبطهم خذه على المختار

الم/////////////دني والمكي والبص/////////////ريوبعده الشامي والكوفي

وقال في آخرها: أبيات//////ه يمن وع//////ام ش//////اف ح//////ل

3عن غيره يكفى الذي به استقل ومن المؤلفات في رسم هج//اء المص//احف: »رسمية البدور الس//بعة« لم ي//ذكر المؤل//ف اس//م كتاب//ه. ف//بين المؤل//ف في مقدمت//ه سبب تأليف//ه، فق//ال: وبع//د: »فق//د س//ألني بعض األحب//ة أن أض//ع لهم رس//م الق//راءات السبع، وبالله أس/تعين مش/يرا في/ه بص/ورة

طبعته دار الطباعة المحمدية باألزهر.ـ1 لم أقف على ترجمة له.ـ2.292 مخطوط ضمن مجموع سيدنا عثمان رقم ـ3

»س« إلى بعض المس/////ائل من نص/////وص وتوجي//ه من كالم أئمتن//ا األعالم، ومص//ابيح الظالم، ومش//يرا في//ه بص//ورة: »ش« إلى ش//يخنا بواس//طة م//والي عب//د ال//رحمن بن إدريس الشريف الحسني المجدد لهذه األمة علم الق///راءة، وبص///ورة »غ« البن غ///ازي، وبصورة »د« لموالي إدريس، وبصورة »ق« البن القاض////ي، وبص////ورة »خ« لميم////ون الفخار، وبصورة »ج//ز« البن الج//زري، وم//ا

خال: مما ذكر لغيرهم«. وختمها بقول//ه: »فق//د من علي بإكم//ال م//ا رمته من إتمام جميع رس//م الب//دور الس//بعة

.1كما أخذته عن أشياخي رضي الله عنهم«197، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن المؤلف//ات في هج//اء المص//احف نظم اإلم//ام ش//يخ الجماع//ة في تحقي//ق رس//م 2الب//دور الس//بعة س//ماها: »كفاي//ة الطالب«

قال في مقدمتها: وبع////د خ////ذ تحقي////ق رس////م عن خب////ير

البصر كوف شامهم وابن كثير على ال/////ذي ص/////ح ل/////دينا عن ثق/////ات

ذوي علوم وصالح وهداة فك//////ل م//////ا خ//////الف في//////ه ن//////افع

أذكره في النظم ال لنافع

)خ( سيدنا عثمان بالمدينة النبوية، وأخرى في الخزانة العامة برقم292 منها ثالث نسخ ضمن مجموع رقم ـ1 د.2465، وأخرى بالخزانة نفسها برقم 2238

.9 ص 1 ج 3انظر: فهرس الخزانة العامة بالرباط ق )خ( في مجموع سيدنا عثمان في المدينة النبوية.292 منه نسخة ضمن مجموع رقم ـ2

وإن بجمعهم في اللف/////////ظ اتح/////////دوافي حكمه حقا يراعى المورد

فذكر المؤلف رسم القراءات الس//بع، وج//اءفي آخرها:

والحم//////////د لل//////////ه على التم//////////امسبحانه أعلم بالختام

انتهى نظم اإلم////ام ش////يخ الجماع////ة في تحقي//ق رس//م الب//دور الس//بعة بح//ول الل//ه وتوفيقه وهو شيخ ش//يخ ش//يخنا إدريس بنمحمد بن أحمد الشريف الحسني الفاسي.

ومن المؤلف//ات في هج//اء المص//احف نظم الفقيه األستاذ المحقق محمد بن س//عيد بن عمارة ال//بينوني ب//واد الن//ون وهي أرج//وزة

في رسم القرآن، مطلعها: الحم////////د لل////////ه ال////////ذي علمن////////ا

من العلوم ما به فضلنا وتناول فيها رس//م وض//بط ق//راءة الش//امي والبص//ري والمكي والكوف//يين، وأش//ار إلى

ذلك بقوله: وه/////اك رس/////ما فاس/////تفده عن خب/////ير

للشامي والبصري معا وابن كثير والك//////وفي أيض//////ا بنص//////وص تام//////ة

كما أتانا عن خيار األمة198، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وس///لك فيه///ا المؤل///ف طريق///ة التنزي///لوالعقيلة، فقال:

طريق///////ة التنزي///////ل ق///////د س///////لكتعلى العقيلة على ما قلت

وربم////////ا ذك////////رت في////////ه أحرف////////ابال انتسابها لشيخ عرفا

معتم////////دا على اش////////تهارها ل////////دىأئمة الوقت على ما عهدا

وختمها بقوله: وك////////ل م////////ا ت////////ركت ي////////ا خليلي

كرسم نافع بال تفضيل والحم//////////د لل//////////ه على الخت//////////ام

ثم صالته مع السالم على الن/////////بي الع/////////ربي أحم/////////دا

وآله وصحبه ذوي الهدى .1وتحتوي على تسعة وخمسين ومائة بيت

وأل//ف الش//يخ المق//رئ محم//د بن علي بن ه//// المع///روف1357خل///ف الحس///يني ت

بالحداد كتابا في اختالف المصاحف س//ماه: »الك//واكب الدري//ة فيم//ا يتعل//ق بالمص//احف

العثمانية«. وكان رحمه الل//ه عين ش//يخا للق//راءة س//نة

. ومن//ه نس//خة في مكتب//ة جامع//ة2 ه/1323 الرياض بعنوان مختلف: »المواهب الرباني//ة

.3فيما يتعلق بالمصاحف العثمانية«199، صفحه1مختصر التبیین، جلد

)خ( بالمدينة المنورة، وأخرى في خزانة تطوان بالمغرب292 انظر: مخطوطة في مجموع سيدنا عثمان رقم ـ1.881/ 118رقم

.197، 196/ 7، األعالم للزركلي 240 انظر: مرشد الخالن ـ2.98 انظر: الفهرس 2544 مخطوط في مكتبة جامعة الرياض ]جامعة الملك سعود، حاليا[ رقم ـ3

وصنف الش//يخ محم//د بن يوس//ف التونس//ي ه/// كتاب//ا في هج//اء1380المت//وفى س//نة

المص//احف س//ماه: »الفرائ//د الحس//ان في.1بيان رسم القرآن«

وألف الشيخ على محمد الضباع شيخ القراء تصنيفا في رس//م الق//رآن وض//بطه س//ماه: »سمير الطالبين في رس//م وض//بط الكت//اب

.2المبين« هذا ما تيسر لي جمعه في هذا الباب، والله

أعلم.200، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أق//وال العلم//اء في وج//وب اتب//اع الرس//مالعثماني

أوال: موقف السلف من الرسم العثماني: وه//و م//ذهب أئم//ة األم//ة وعلمائه//ا، وهم الجمه///ور، فق///الوا: إن كتاب///ة المص///حف بالرس///م العثم///اني أم///ر واجب، ال يج///وز العدول عنه، وهؤالء أهل القرون المفض//لة

ومن بعدهم. واس//تدلوا ب//أن ه//ذا الرس//م كتب ب//ه كت//اب الوحي بين ي//دي الرس//ول ص//لى الل//ه علي//ه وسلم، وعلى رأسهم زيد بن ثابت، وأقرهم على كت////ابتهم، وك////ان يملي على كت////اب الوحي ويرشدهم في كتابته، واستدلوا بأنه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم ك//ان يض//ع لهم القواعد، من ذلك قوله لمعاوية رض//ي الل//ه

م.1955 هـ 1375 طبع في دمشق بمطبعة العلوم واآلداب عام ـ1 طبع بمطبعة عبد الحميد حنفي بمصر، الطبعة األولى.ـ2

عنه: »أل//ق ال//دواة، وح//رف القلم، وانص//ب الباء، وفرق السين، وال تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن الرحيم، وضع قلمك على

.1أذنك اليسرى، فإنه أذكر لك« وقال الش//يخ محم//د ط//اهر الك//ردي: »فق//د ورد عن زي//د بن ث/ابت أن//ه ق//ال: كنت أكتب ال//وحي عن//د رس//ول الل//ه ص//لى الل//ه علي//ه وسلم، وهو يملي علي، فإذا ف//رغت، ق//ال: اق//رأه، ف//أقرؤه، ف//إن ك//ان في//ه س//قط

.2أقامه« ثم استمرت كتاب//ة الق//رآن على ه//ذا النح//و في عه//د أبي بك/ر رض/ي الل/ه عن/ه ثم ح/ذا ح////ذوه عثم////ان بن عف////ان في خالفت////ه، فاستنسخ تلك الصحف في مص//احف، وأق//ر

الصحابة عمله.201، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن حكم//ة الل//ه وت//دبيره أن جع//ل زي//د بن ث//ابت ه//و الك//اتب في الم//رات الثالث، مم//ا ي////دل على أن الرس////م ال////ذي كتب ب////ه المص//احف في الم//رات الثالث واح//د، ولم يعلم في ذل//ك مخ//الف، ومض//ى على ذل//ك كت////اب المص////احف في عه////د الت////ابعين وت///ابعيهم، ولم يفك///ر أح///د أن يس///تبدل بالرسم العثم//اني رس//ما آخ//ر من الرس//وم

التي حدثت في عهد ازدهار التأليف.

.61 تقدم بيان ضعف هذا األثر ص ـ1.61 انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه ص ـ2

فالرسم ق//د ف//از ب//إقرار الن//بي ص//لى الل//ه عليه وس//لم، وإجم//اع الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم، ثم إجم//اع األم//ة علي//ه بع//د ذل//ك في

.1عهد التابعين واألئمة المجتهدين ومن أش////هر الق////ائلين به////ذا الم////ذهب والمنتصرين له الشيخ عبد العزيز الدباغ )ت

ه/(، فقد نقل عن//ه تلمي//ذه أحم//د بن1132 ه///( في كت//اب ال//ذهب1155المب//ارك )ت

اإلبريز، فقال: »ما للصحابة، وال لغيرهم في رسم الق//رآن وال ش//عرة واح//دة، وإنم//ا ه//و بتوقي//ف من النبي ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم، وه//و ال//ذي أم//رهم أن يكتب//وه على الهيئ//ة المعروف//ة بزيادة األل//ف ونقص//انها، ألس//رار ال تهت//دي

إليها العقول«. ثم قال: »وهو سر من األسرار خص الله به كتابه العزيز دون س//ائر الكتب الس//ماوية«. ثم ق//ال: »وكم//ا أن نظم الق//رآن معج//ز، فرس////مه أيض////ا معج////ز« إلى أن ق////ال: »وللق///رآن أس///رار، ال تس///تفاد إال به///ذا الرسم، فمن كتب بالرسم التوقيفي، فق//د أداه بجمي//ع أس//راره، ومن كتب//ه بغ//ير ذل//ك فقد أداه ناقصا، ويكون ما كتبه إنما هو من

.2عند نفسه ال من عند الله«202، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.377/ 1 انظر: مناهل العرفان ـ1.55 انظر: كتاب الذهب اإلبريز البن المبارك ـ2

وهذا المذهب يجعل إعج//از الق//رآن متن//اوال لرس///مه، فكم///ا أن نظم الق///رآن معج///ز،

.1فرسم القرآن معجز ي//رد على ه//ذا الم//ذهب أن األخب//ار ال//تي احتج//وا به//ا ض//عيفة، يض//اف إلى ذل//ك أن النبي ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم ك//ان أمي//ا ال

.2يقرأ وال يكتب كما تقدم ومن قال: إن إعجاز القرآن متن//اول لخط//ه فقوله ال يص//حبه دلي//ل. ثم إن//ه لم ي//رد عن المتق//دمين الق//ول ب//التوقيف، وإنم//ا ورد عنهم القول بوجوب اتباع الرسم العثماني،

كما سيأتي في موضعه. إال أن الذي يحظى ب//ه ه//ذا الم//ذهب تقري//ر النبي صلى الله عليه وس//لم لكت/اب ال/وحي على هذا الرسم، فظفر بالسنة التقريري//ة، وإجم//اع الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم، كم//ا

.3سيأتي في موضعه

ثانيا: موقف الخل//ف من الرس//م العثم//اني،وفيه رأيان:

الرأي األول: أن رسم المص//حف اجته//ادي اص//طلح علي//ه الصحابة، ال توقيفي، وعليه فتجوز مخالفته

بأي رسم سهل.

.36 انظر: إيقاظ األعالم ص ـ1.47 انظر: مبحث أهم األحداث الفكرية ص ـ2.215 سيأتي في صفحة ـ3

ومن القائلين بهذا الرأي القاض//ي أب//و بك//ر ه/// وعب//د403الب//اقالني المت//وفى س//نة

ه/.808الرحمن بن خلدون المتوفى 203، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قال الباقالني في االنتصار: »وأما الكتابة، فلم يف//رض الل//ه على األم//ة فيها ش//يئا، إذ لم يأخ//ذ على كت//اب الق//رآن وخطاط المصاحف رس//ما بعين//ه دون غ//يره أوجبه عليهم، وترك ما عداه، إذ وجوب ذلك ال ي//درك إال بالس//مع والتوقي//ف، وليس في نص///وص الكت///اب وال مفهوم///ه أن رس///م الق///رآن وض///بطه ال يج///وز إال على وج///ه مخصوص وحد مح//دود ال يج//وز تج//اوزه، وال في نص السنة ما ي//وجب ذل//ك وي//دل علي//ه، وال في إجماع األمة ما يوجب ذلك، وال دلت

عليه القياسات الشرعية. بل السنة دلت على جواز رس//مه ب//أي وج//ه س//هل، ألن رس//ول الل//ه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم ك//ان ي//أمر برس//مه، ولم ي//بين لهم وجه///ا معين///ا، وال نهى أح///دا عن كتابت///ه، ولذلك اختلفت خط//وط المص//احف، فمنهم من ك//ان يكتب الكلم//ة على مخ//رج اللف//ظ، ومنهم من كان يزيد وينقص لعلمه بأن ذلكاصطالح، وأن الناس ال يخفى عليهم الحال. وألج//ل ه//ذا بعين//ه ج//از أن يكتب ب//الحروف الكوفي///ة، والخ///ط األول، وأن يجع///ل الالم على صورة الكاف، وأن تعوج األلف//ات، وأن

يكتب على غير هذه الوجوه، وج//از أن يكتب المصحف بالخط والهج//اء الق//ديمين، وج//از أن يكتب بالخطوط والهجاء المحدث//ة، وج//از

.1أن يكتب بين ذلك«204، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أم//ا عب//دالرحمن بن خل//دون، فيق//ول فيمقدمته:

»فكان الخط العربي ألول اإلسالم غير بالغ إلى الغاية من اإلحكام واإلتق//ان، واإلج/ادة، وال إلى التوسط، لمكان العرب من البداوة، والتوحش وبعدهم عن الص//نائع، وانظ//ر م//ا وقع ألجل ذلك في رسمهم المص//حف حيث رس//مه الص//حابة بخط//وطهم، وك//انت غ//ير مستحكمة في اإلج//ادة، فخ//الف الكث//ير من رسومهم ما اقتض//ته رس//وم ص//ناعة الخ//ط عند أهلها، ثم اقتفى الت//ابعون من الس//لف فيها تبركا بما رس//مه أص//حاب رس//ول الل//ه صلى الله عليه وسلم وخير الخلق من بعده

.2المتلقون لوحيه من كتاب الله وكالمه« فابن خل//دون يع//زو اص//طالحية الرس//م إلى عدم إجادة الص//حابة للرس//م بالكتاب//ة، وفي زعمه أن هذه األحرف الزائدة ج//اءت نتيج//ة لع///دم مع///رفتهم لقواع///د الكتاب///ة، وأن التابعين ومن بعدهم اتبع//وا رس//م الص//حابة

للتبرك فقط.

.380/ 1 لخص رأيه الشيخ الزرقاني في مناهل العرفان ـ1.377 انظر: مقدمة ابن خلدون الباب الخامس الفصل الثالثون ص ـ2

وأثبت الش///يخ محم///د ط///اهر الك///ردي أن الرس//م العثم//اني اص//طلح علي//ه الص//حابة رضي الله عنهم، وليس توقيفي//ا، واس//تدل على ذلك بأن النبي صلى الله علي//ه وس//لم

ال يقرأ وال يكتب. ثم إنه لم//ا اختل//ف زي//د بن ث//ابت ومن مع//ه في كلم//ة: »الت//ابوت« أيكتبون//ه بالت//اء أم باله//اء رفع//وا األم//ر إلى عثم//ان بن عف//ان رضي الله عنه ف//أمرهم أن يكتبوه//ا بالت//اء، فلو كان الرسم توقيفيا بإمالء النبي ص//لى الل///ه علي///ه وس///لم، ألم///رهم أن يكتبوه///ا بالكيفية التي أمالها رس//ول الل//ه ول//و ك//ان

الرسم توقيفيا لنعتوه205، صفحه1مختصر التبیین، جلد

بالرس//م الت//وقيفي أو النب//وي، وم//ا ك//انوا نعتوه بالرسم العثم//اني، ول//و ك//ان الرس//م توقيفيا لما اختل//ف الرس//م في المص//احف التي أرسلها عثم//ان إلى األمص//ار ثم ق//ال: »إن رسم المصحف ليس توقيفيا، وإنما هو من وضع الص//حابة واص//طالحهم لحكم//ة لم

.1ندركها«

الرأي الثاني: وهو أن//ه يج//وز كتاب//ة المص//حف اآلن لعام//ة الن//اس على الرس//م القياس//ي، ويجب في ال///وقت نفس///ه المحافظ///ة على الرس///م

.100، 99انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه ـ 1

العثم//اني ك//أثر من اآلث//ار اإلس//المية، فال يهمل مراعاة لجهل الج//اهلين، ب//ل يجب أن

يبقى في أيدي العلماء العارفين. وإلى هذا ذهب اإلمام العز بن عب//د الس//الم

ه///(، وتابع//ه الزركش//ي ورجح//ه606)ت الزرق///اني، وال///دكتور ص///بحي الص///الح،

والدكتور محمد أبو شهبة. ق//ال الع//ز بن عبدالس//الم: »ال تج//وز كتاب//ة المص//////حف اآلن على الرس//////وم األولى باص//طالح األئم//ة لئال يوق//ع في تغي//ير من

الجهال«. وق//ال الزركش//ي بع//د أن ذك//ر رأي مال//ك وموافقي//ه الق//ائلين بتح//ريم مخالف//ة خ//ط المص//حف: »وك//ان ه//ذا في الص//در األول والعلم حي غض، وأم///ا اآلن فق///د يخش///ى

االلتباس«. وعقب على كالم الع///ز بن عب///د الس///الم، ق///ائال: »ولكن ال ينبغي إج///راء ه///ذا على إطالقه لئال يؤدي إلى دروس العلم، وش//يء

أحكمته القدماء ال يترك206، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مراعاة لجه//ل الج//اهلين، ولن تخل//و األرض.1من قائم لله بالحجة«

ورجح ه///ذا التفص///يل الش///يخ الزرق///اني، فق//ال: »وه//ذا ال//رأي يق//وم على رعاي//ة االحتياط للقرآن من ناحيتين: ناحية كتابت//ه

.379/ 1 انظر: البرهان للزركشي ـ1

...في ك//ل عص//ر بالرس//م المع//روف في//ه .1وناحية إبقاء رسمه األول المأثور«

وتبعه الدكتور ص//بحي الص//الح فق//ال: »ب//ل نأخذ برأي العز بن عبد السالم« وذكر رأي//ه،

ثم قال: »وملخص ه//ذا ال//رأي األخ//ير، أن العام//ة ال يس//تطيعون أن يق//رءوا الق//رآن في رس//مه الق//ديم، فيحس//ن- ب//ل يجب- أن يكتب لهم باالصطالحات الش//ائعة في عص//رهم، ولكن 2هذا ال يعني إلغاء الرسم العثماني القديم«

إال أن ال///دكتور محم///دا أب///ا ش///هبة خص االلتزام بالرس//م العثم//اني على المص//احف الكامل//ة، ال//تي هي الحج//ة والمرج//ع، ورجح أن يكتب الق///رآن بالرس///م القياس///ي في

.3األجزاء والصحف والمجالت وغيرها ومن القائلين بم//ذهب الع//ز بن عبدالس//الم الشيخ أحمد مص//طفى الم//راغي، ق//ال في مقدم//ة تفس//يره: »وق//د جرين//ا على ال//رأي الذي أوجبه العز بن عب//د الس//الم في كتاب//ة اآلي//ات أثن//اء التفس//ير للعل//ة ال//تي ذكره//ا، وهي في عصرنا أشد حاج//ة إليه//ا من تل//ك

.4العصور«207، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مناقشة وتعقيب:

.335/ 1 انظر: مناهل العرفان ـ1.280 انظر: مباحث في علوم القرآن د صبحي الصالح ص ـ2.365 انظر: المدخل لدراسة القرآن الكريم د. أبو شهبة ص ـ3.15/ 1 انظر: تفسير المراغي ـ4

عام//ة من تح//دث عن الرس//م العثم//اني من المعاصرين، قالوا: اختلف العلماء فيه على قولين، فمنهم من يقول بالتوقيف، ومنهم من يق////ول باالص////طالح، فيجعل////ون رأي

.1المتأخرين قسيم مذهب علماء األمة إن هذا التقسيم الذي وضعه المت//أخرون، ال يقوم على أسس علمي//ة، وه//و غ//ير ص//حيح في نظري، ألن العلماء األوائل لم يختلف//وا في وجوب اتباع الرس//م العثم//اني، ف//أجمع الصحابة والتابعون ومن بع//دهم على ذل//ك، إلى أن ج///اء محم///د بن الطيب الب///اقالني

ه/، ثم جاء بعده العز بن403المتوفى سنة ه//، وج/اء606عبد الس/الم المت/وفى س/نة

بعدهما عب//د ال//رحمن بن خل//دون المت//وفى ه/// في الق//رن الث//امن، فق//الوا808س//نة

بتغي//ير الرس//م، وكتاب//ة المص//احف على م//اأحدثه الناس من الهجاء.

ومن ثم رأيت من اإلجحاف وعدم اإلنص//اف أن يقولوا: »اختل//ف العلم//اء على ق//ولين«، فه//ذا في//ه إيه//ام بأنهم//ا متس//اويان، وفي//ه إجحاف بأحد القولين، ألن الذين قالوا بعدم الوجوب متأخرون وبع//د ق//رون من ال//زمن، ويعد هذا القول محدثا طارئ//ا وال ي//رقى أن يكون مذهبا يساوي مذهب علماء األمة، ألن ال///ذين ذهب///وا إلى وج///وب اتب///اع الرس///م العثماني هم أئمة األمة وعلماؤها وخياره//ا

.22، رسم المصحف للفرماوي 377/ 1، مناهل العرفان 125 انظر: لمحات في علوم القرآن للصباغ ـ1

كما سيتضح ذل/ك في نصوص/هم ورواي/اتهماآلتية:

208، صفحه1مختصر التبیین، جلد روى الداني بسنده قال: قال أشهب: س//ئل مالك عن الح//روف تك//ون في الق//رآن مث//ل الواو واأللف: أترى أن تغي//ر من المص//حف، إذا وج/دت في/ه ك/ذلك، فق/ال: ال. ق/ال أب/و عم///رو ال///داني: يع///ني ال///واو، واألل///ف المزيدتين في الرس//م لمع//نى المع//دومتين

.1في اللفظ« بل جاء أصرح من ذل/ك في موض/ع آخ/ر عن اإلمام مالك؛ روى أبو عمرو ال//داني بس//نده عن عب//د الل//ه بن عب//د الحكم، ق//ال: »ق//ال أش//هب: س//ئل مال//ك، فقي//ل ل//ه: أرأيت من استكتب مصحفا اليوم، أت//رى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم؟ فقال: ال

.2أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتبة األولى« وعقب على كالم//ه أب//و عم//رو فق//ال: »وال

.3مخالف له في ذلك من علماء األمة« وقال الجعبري معقبا على قول مالك رضي الله عنه: »وهذا مذهب األئمة األربعة رضي الل//ه عنهم، وخص مالك//ا ألن//ه حكى فتي//اه،

.4ومستندهم مستند الخلفاء األربعة«

.470/ 2، اإلتقان 14/ 2، البرهان 28 انظر: المقنع ـ1.470/ 2، اإلتقان 18، الوسيلة 13/ 2، البرهان 10، 9، المقنع 11 انظر: المحكم ـ2.470/ 2، اإلتقان 39، الجميلة 10 انظر: المقنع ـ3.39 انظر: الجميلة للجعبري ورقة ـ4

ومع///نى الكتاب///ة األولى في ق///ول مال///ك: ، ووض//عها1تجريدها من نحو النقط والشكل

على مص//طلح الرس//م من الب//دل والزي//ادة.2والحذف

209، صفحه1مختصر التبیین، جلد فمع//نى كالم أبي عم//رو ال//داني، وه//و من كبار العلماء الحفاظ المتقنين أنه لم يعرف مخالفا لوجوب اتب//اع الرس//م العثم//اني إلى منتصف القرن الخامس، وحتى بع//د ذل//ك ال نعلم أحدا خالف في ذلك ممن يعتد بقول//ه، إال العز بن عبد السالم وال عبرة بخالفه، وال خالف غيره إن وجد، وقد رد علي//ه ق//وم من

علماء هذا الشأن كما سنذكره. وبعد هذا فال معنى لتسوية الق//ول الح//ادث

الطارئ بقول علماء األمة وخيارها. فأخطئوا في المنهج وأخطئ//وا فيم//ا ذهب//واإليه من عدم وجوب اتباع الرسم العثماني.

فإن المتقدمين لم يختلفوا فيه، وإنم//ا ه//و عن///دهم س///نة متبع///ة، وعقب علم ال///دين

السخاوي على قول مالك، فقال: »والذي ذهب إلي//ه مال/ك ه/و الح/ق، إذ في/ه بقاء الحال//ة األولى إلى أن تعلمه//ا الطبق//ة األخرى، بعد األخ//رى، وال ش//ك أن ه//ذا ه//و األحرى، إذ في خالف ذلك تجهيل بأولية م//ا

.3في الطبقة األولى«.226 سيأتي الكالم عليه في ص: ـ1.39 انظر: الجميلة للجعبري ورقة ـ2.59، إرشاد الحيران 18 الوسيلة للسخاوي ورقة ـ3

أورد الزركش//ي عن أبي عبي//د القاس//م بن سالم أن//ه ق//ال: »وت//رى الق//راء لم يلتفت//وا إلى مذهب العربي//ة في الق//راءة، إذا خ//الف ذل///ك خ///ط المص///حف، واتب///اع ح///روف المصاحف عندهم كالسنن القائم//ة ال//تي ال

.1يجوز ألحد أن يتعداها«210، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ه/(: »اتباع المص//حف202وقال الفراء )ت إذا وجدت له وجها من كالم الع//رب وق//راءة

.2القراء أحب إلي من خالفه« 458وقال ال//بيهقي أحم//د بن الحس//ين )ت

ه/(: »من كتب مصحفا، فينبغي أن يحاف//ظ على ح//روف الهج//اء ال//تي كتب//وا به//ا تل//ك المصاحف، وال يخالفهم فيها، وال يغير مم//ا كتبوه شيئا، فإنهم أكثر علما، وأص/دق قلب//ا ولس//انا، وأعظم أمان//ة من//ا، فال ينبغي أن

.3نظن بأنفسنا استدراكا عليهم« وق//ال اإلم//ام أحم//د رحم//ه الل//ه: »تح//رم مخالفة خط مصحف عثم//ان في ي//اء أو واو

.4أو ألف أو غير ذلك« وفي شرح الطحاوي: ينبغي لمن أراد كتابة الق///رآن أن ينظم الكلم///ات كم///ا هي في مص//حف عثم//ان- رض//ي الل//ه عن//ه- إلجم//اع

.5األمة على ذلك«.15/ 2 انظر: البرهان ـ1.12/ 2 انظر: البرهان ـ2.470/ 2، اإلتقان 14/ 2، البرهان 600/ 5 انظر: شعب اإليمان للبيهقي ـ3.470/ 2، اإلتقان 14/ 2 انظر: البرهان ـ4.299، الجمع الصوتي 20 سمير الطالبين ـ5

وج///اء في المحي///ط البره///اني- في فق///ه الحنفي//ة- م//ا نص//ه: »أن//ه ينبغي أن ال يكتب

.1المصحف بغير الرسم العثماني« وج////اء في حواش////ي المنهج- في فق////ه الشافعية- ما نصه: »كلم//ة: »الرب//وا« تكتب ب///الواو واألل///ف كم///ا ج///اء في الرس///م العثم//اني، وال تكتب في الق//رآن بالي//اء أو

.2األلف ألن رسمه سنة متبعة«211، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ف///اتفق الجمه///ور على وج///وب التمس///ك والعمل بالرسم العثم//اني، ونق//ل الجع//بري وغ//يره إجم//اع األئم//ة األربع//ة على وج//وب

كم//ا3اتب//اع مرس//وم المص//حف العثم//انيتقدم.

وق//ال مح//يي الس//نة أب//و محم//د الحس//ين ه/(:516البغوي )ت

»ثم إن الن//اس كم//ا أنهم متعب//دون باتب//اع أحكام القرآن وحفظ حدوده، فهم متعبدون بتالوته، وحفظ حروفه على خ//ط المص//حف

.4اإلمام، الذي اتفقت الصحابة عليه« ه/// أن544ويرى القاضي عياض المت//وفى

اتب//اع رس//م المص//حف واجب، فق//ال: »من نقص من الق//رآن حرف//ا، قاص//دا ل//ذلك، أو بدله بحرف آخر مكانه، أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف ال//ذي وق//ع علي//ه

.35، رسم المصحف 379/ 1 مناهل العرفان ـ1، ولم أقف على هذه األقوال في منابعها األصلية.35، رسم المصحف 379/ 1 مناهل العرفان ـ2.39 انظر: الجميلة للجعبري ـ3.30/ 1، تفسير البغوي 38/ 1 انظر: النشر البن الجزري ـ4

اإلجماع، وأجم//ع على أن//ه ليس من الق//رآن.1عامدا لكل هذا، أنه كافر«

ه/(:643قال علم الدين السخاوي )ت »وم//ا كتب//وا- الص//حابة- ش//يئا عن ض//عف معرفة، وعدم تحصيل. فإياك وم//ا ت//راه من ق//ول: لم تكن الع//رب أه//ل كت//اب وأقالم، ففي هج//ائهم ض//عف ونقص، ويحتج بق//ول الرسول صلى الل//ه علي//ه وس//لم: »إن//ا أم//ة أمية ال نكتب وال نحس//ب« ويحتج أيض//ا ب//أن رسول الله ص/لى الل/ه علي/ه وس/لم ك/ان ال

يكتب، فإنما ذلك كله لعدم التحصيل.212، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أما كون رسول الله صلى الله علي//ه وس//لم ال يكتب ف//ذلك فض//يلة في حق//ه وآي//ة من آياته، على ما ال يخفى، وأما قوله: »إنا أمة

أمية« فذلك غالب حالهم. وق///د كتب منهم جماع///ة، وك///انوا الغاي///ة

.2القصوى في المعرفة والذكاء والفطنة« وق//ال نظ//ام ال//دين الحس//ن النيس//ابوري

ه/:728المتوفى »وقال جماعة من األئم//ة: إن ال//واجب على القراء، والعلماء، وأه//ل الكتاب//ة، أن يتبع//وا هذا الرسم في خط المص//حف، فإن//ه رس//م زيد بن ثابت، وكان أمين رسول الل//ه ص//لى الله علي//ه وس//لم، وك//اتب وحي//ه، وعلم من ه//ذا العلم- ب//دعوة الن//بي ص//لى الل//ه علي//ه

.557/ 4 انظر: نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض للخفاجي ـ1.21 انظر: الوسيلة للسخاوي ورقة ـ2

وسلم ما لم يعلمه غيره، فما كتب شيئا من ذل//ك إال لعل//ة لطيف//ة، وحكم//ة بليغ//ة، وإن

.1قصر عنها رأينا« وقال الشيخ بدر الدين الزركشي المت//وفى

ه/:794 »ولما كان خط المص//حف ه//و اإلم//ام ال//ذي يعتم//ده الق//ارئ في الوق//ف والتم//ام، وال يع//دو رس//ومه، وال يتج//اوز مرس//ومه، ق//د خالف الخط اإلمالئي في كثير من الح//روف واألعالم، ولم يكن ذل//ك منهم كي//ف اتف//ق، ب///ل على أم///ر عن///دهم ق///د تحق///ق، وجب

.2االعتناء به، والوقوف على سببه«213، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ورد كالم ابن خلدون كثير من العلماء، ق//ال الش//يخ حف//ني ناص//ف، في معاض//دة بق//اء

الرسم العثماني للمصحف: »وال نعلم أن أح//دا من العلم//اء تش//كك في ه///ذا األم///ر، إال ابن خل///دون في الق///رن الث//امن، وبعض رج//ال األزه//ر في الق//رن الرابع عشر، وليس أحد منهما إماما مجتهدا

.3والحمد لله« أقول: إن القرآن كتب بين يدي رسول الل//ه ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم، وال//وحي ال ي//زال ينزل، ولو وقع فيه خط//أ في الرس//م لبين//ه الوحي ونزل فيه، كما ن//زلت آي//ات العت//اب،

.40/ 1 انظر: غرائب القرآن ورغائب الفرقان ـ1.376/ 1 انظر: البرهان في علوم القرآن ـ2 من المجلد2، الجزء 1352 ربيع األول 8 1933 تاريخ المصحف، بحث نشر في مجلة المقتطف، ع أول يوليو ـ3

.292، نقله اللبيب في الجمع الصوتي 205 ص 83

ولم يكن الل//ه ع//ز وج//ل لي//دع الخط//أ في كتاب//ه الك//ريم، وه//و ال//ذي يق//ول: »إنا نحن

ظون« ]الحجر: لنا الذكر وإنا له لحف� [.9نز ألن الخطأ في الرس//م يل//زم من//ه خط//أ في بعض وجوه الق//راءة، وبم//ا أن ه//ذا لم يق//ع يت//بين ض//عف كالم ابن خل//دون ومن س//ار

.1على شاكلته وأم//ا م//ا ي//راه أب//و بك//ر الب//اقالني من أن الرسم العثماني ال يلزم أن يتب//ع في كتاب//ة المصحف، فهو رأي ضعيف، ألن األئم//ة في جميع العصور المختلفة درجوا على التزام//ه في كتاب///ة المص///احف، وألن س///د ذرائ///ع الفساد، مهما كانت بعيدة، أصل من أص//ول

.2الشريعة وأن ما احتج به العز بن عبد السالم لم//ا رآه من: »عدم جواز كتابة المص//احف اآلن على المرسوم األول خشية االلتباس، ولئال يوقع

في تغيير من214، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الجهال« رده كثير من العلماء. وعقب على رأيه اإلم//ام محم//د رش//يد رض//ا في فتاوي///ه، وق///ال: »ليس بش///يء، ألن االتباع، إذا لم يكن واجبا في األصل وهو ما ال ينكره، فترك الناس له ال يجعله حرام//ا أو

.3غير جائز لما ذكره من االلتباس«.300انظر: الجمع الصوتي ص ـ 1 هـ.1355، عدد محرم سنة 729، ص 7، المجلد 1 انظر: مجلة األزهر، ج ـ2 ، جمعها صالح الدين المنجد، نقال من الجمع794 - 789، ص 2انظر: فتاوى اإلمام محمد رشيد رضا، المجلد ـ 3

.302الصوتي

وقد ذهب إلى تضعيف القول بعدم الوجوبطائفة من العلماء األعالم.

737قال اإلمام أب//و عبدالل//ه بن الح//اج )ت :1ه/(

»ويتعين علي//ه- ناس//خ المص//حف- ت//رك م//ا أحدثه بعض الناس، في هذا الزمن، وهو أن ينسخ الختم//ة على غ//ير مرس//وم المص//حف ال//ذي اجتمعت علي//ه األم//ة على م//ا وجدت//ه بخط عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقال مال//ك رحم//ه الل//ه: الق//رآن يكتب بالكتاب//ة

األولى. وال يجوز غير ذلك، ألن من ال يعرف الرس//م من األم////ة، يجب علي////ه أن ال يق////رأ في المص///حف إال بع///د أن يتعلم الق///راءة على وجهها، أو يتعلم مرس//وم المص//احف، ف//إن فعل غير ذلك، فقد خالف ما اجتمعت علي//ه األمة، وحكمه معلوم في الش//رع الش//ريف، ومن عل///ل بش///يء، فه///و م///ردود علي///ه لمخالفته اإلجماع، وقد تعدت هذه المفسدة إلى خلق كث//ير من الن/اس في ه/ذا ال//زمن،فليتحفظ من ذلك في حق نفسه، وفي حق

215، صفحه1مختصر التبیین، جلد.2غيره«

ونقل الشيخ محمد ح//بيب الل//ه عن ص//احب كتاب الفوائد المهم//ة إجم//اع أئم//ة الق//راء، وأه///ل األداء على ل///زوم متابع///ة مرس///وم

.190 انظر: ألف سنة من الوفيات ـ1.86/ 4 انظر: مدخل الشرع الشريف ـ2

الخط، وقال: »وقد قالوا إن خط المصاحف س//نة متبع//ة، ال يج//وز ألح//د أن يخالف//ه في الح//ذف، واإلثب//ات، والزي//ادة، والنقص//ان،

.1والقطع، والوصل، واإلبدال« 783قال اإلم//ام أب//و عبدالل//ه الجري//ني )ت

ه/(: »فالواجب على القراء والكت//اب أن يعرف//وا رس//م المص//احف العثماني//ة ويتبع//وه، فإن//ه رسم زيد بن ثابت رضي الله عن//ه، فإن//ه لم يكتب شيئا من ذلك إال لعلة لطيفة، وحكم//ة بالغة، وال يجوز ألحد أن يخالف ما كتبه زيد، ألنه كان أمين رسول الله ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم، وك//اتب وحي//ه، وال يج//وز أن يقيس هج////اء المص////حف العظيم، ولكن يتلق////اه

بالقبول والتسليم«. وق///ال: »من طعن في ش///يء من هجائ///ه،

فهو كالطاعن في تالوته. فال بد من معرف//ة هج//اء المص//حف ال//واجب علينا اتباعه، ونميزه من هج//اء الخ//ط ال//ذي

.2بني على القياس« ه/(914ونقل أبو العباس الونشريسي )ت

في المعيار ق//ول اإلم//ام المق//رئ أبي عب//د ه/(، فقال:811الله الكناني )ت

216، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.23انظر: إيقاظ األعالم ص ـ 1 ، فيلم بالجامعة اإلسالمية، مصدره المكتبة771 انظر: جامع الكالم في رسم مصحف اإلمام، مخطوط رقم ـ2

.22307األزهرية رقم

»والكتاب//ة عب//ارة عن الرس//وم المخصوص//ة التي وضعها الصحابة رض//ي الل//ه عنهم في مص//حف اإلم//ام المجم//ع علي//ه، والمكت//وب كالم الله القديم المدلول علي//ه بص//ور تل//ك الرسوم المجمع عليه//ا، وهي محدث//ة، ولم//ا ك//انت ك//ذلك ت//وفرت ال//دواعي إلى نقله//ا، فنقلها الناس تواترا لقراءاتهم وكتاب//اتهم، فال يج///وز لهم أن يق///رءوا ق///راءة تخ///الف ص/ورة الخ/ط، وال أن يكتب/وا كتاب/ة مخالف/ة للرسوم التي وض//عها الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم في المص////احف المجم////ع عليه////ا،

.1فالمكتوب متواتر بنقل دليله المتحد« ونص ابن القاض//ي- وه//و إم//ام األئم//ة في علم هجاء المصاحف- على وجوب اتباع خط

المصاحف، فقال: »اعلم رحمنا الله وإياك أن متابع//ة مرس//وم اإلمام أمر واجب محتم على األنام كم//ا نص علي//ه األئم//ة األعالم، فمن ح//اد عن//ه فق//د خالف اإلجماع، ومن خالف//ه فحكم//ه معل//وم

، ثم نق//ل2في الش//رع الش//ريف بال ن//زاع«كالم أئمة هذا الشأن، وقال:

»وال يجوز غ//ير ذل//ك، وال يلتفت إلى اعتالل من خالف///ه بقول///ه: إن العام///ة ال تع///رف مرس//وم المص//حف، وي//دخل عليهم الخل//ل في ق//راءتهم في المص//حف، إذا كتب على المرسوم أي العثم//اني، إلى آخ//ر م//ا علل//وا

.27، بيان الخالف والتشهير 20، إيقاظ اإلعالم 149/ 12 انظر: المعيار المعرب والجامع المغرب للونشريسي ـ1.24 انظر: بيان الخالف ص ـ2

ب//ه، فه//ذا ليس بش//يء، ألن من ال يع//رفالمرسوم من األمة، يجب عليه أن

217، صفحه1مختصر التبیین، جلد ال يق//رأ في المص//حف حتى يتعلم الق//راءة على وجهه///ا، ويتعلم مرس///وم المص///حف، فإن فعل غير ذل//ك فق//د خ//الف م//ا أجمعت علي//ه األم//ة، وحكم//ه معل//وم في الش//رع

الشريف. ومن علل بشيء فهو مردود عليه لمخالفته لإلجماع المتقدم وقد تعدت ه//ذه المفس//دة إلى خلق كث//ير من الن/اس في ه/ذا ال//زمن، فليتحف//ظ من ذل//ك في ح//ق نفس//ه وح//ق

.1غيره« ولقد ت//أملت رأي من ق//ال: تكتب مص//احف بالرسم العثماني خاصة للعلماء والعارفين، وتكتب مص//احف بالرس//م القياس//ي لعام//ة الناس، فظهر لي أن فيه تقس//يما وتش//تيتا لألمة اإلسالمية، ومما يزيد في ض//عف ه//ذا الق//ول، أن//ه ي//ؤدي إلى اختالف المص//احف، وتعددها بين ق//ديم م//أثور وح//ديث، ووح//دة المصاحف خير من اختالفها، وتع/ددها يل/زم

منه اختالف القلوب. ثم إن هذا التعدد في المصاحف الذي دع//وا إليه هو الذي حدا بسيدنا عثمان رض//ي الل//ه عن//ه إلى نس//خ المص//احف وإرس//الها إلى اآلف/اق، وأتل/ف م/ا ع/داها ب/الحرق والمح/و

.20، إيقاظ األعالم 26، 25 انظر: بيان الخالف ص ـ1

وغيرهم//ا، فه//ؤالء يري//دون تفري//ق جم//ع س//يدنا عثم//ان، وم//ا أحرقه//ا إال لمخالف//ة رسمها رسم صحف أبي بكر، وكان إحراقها منه إعالما بأن ك//ل م//ا يخ//الف ه//ذا الرس//م

.1باطل مردود218، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قال الدكتور فهد الرومي: »ول//و ك//ان الم//راد ص//حة التالوة، ألبق//وا مص//احفهم، وتل//وا كم//ا ج//اء في مص//حف عثمان، ولكنهم لما علموا أن األم//ر يش//مل الق//راءة والكتاب//ة، ب//ادروا من ف//ورهم إلى

، ول//ذلك نج//د أن بعض2التخلص مما بأيديهم الصحابة كانت لهم مصاحف يق//رءون فيه//ا، فلما نسخ س//يدنا عثم//ان المص//احف ترك//وا

.3مصاحفهم، واتبعوا المصحف اإلمام« ق//ال مكي: »وه//ذا االختالف ال//ذي يخ//الف خط المصحف، وما جاء منه مم//ا ه//و زي//ادة على خ//ط المص//حف، أو نقص//ان من خ//ط

ه//و...المصحف، أو تبديل لخ//ط المص//حف الذي سمع حذيف//ة في المغ//ازي وس//مع رد الن//اس بعض//هم على بعض، ونك//ير بعض//هم على بعض، فح//داه ذل//ك على إعالم عثم//ان رضي الله عنه، وهو ال//ذي ح//داه على جم//ع الن//اس على مص//حف واح//د، ل//يزول ذل//ك

.4االختالف فافهمه«.29 انظر: رسم المصحف للفرماوي ـ1.184 خصائص القرآن ـ2.50 انظر: الضياء المبين فيما يتعلق بكالم رب العالمين لإلمام التونسي الكافي ـ3.126 انظر: اإلبانة لمكي ص ـ4

ومما اعترض//وا ب//ه على ع//دم وج//وب اتب//اع رس//م المص//حف العثم//اني اختالف خط//وط المصاحف. وهذا االعتراض مردود باطل من

وجوه: إن أرادوا أشكال الحروف وصورها، فهذا ال خالف فيه بين علماء األمة قاطبة، وينحص//ر

الخالف في الزيادة، والنقص، والبدل. وإن أرادوا اختالف المص///احف في ح//روف

معينة، فذلك من الحروف219، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ال//تي ال يحتمله//ا الرس//م فوزعه//ا الص//حابة رض///ي الل///ه عنهم في س///ائر مص///احف األمص//ار، ألنه//ا من األح//رف الس//بعة ال//تي ن//زل عليه//ا الق//رآن مث//ل قول//ه تع//الى:

»سار�عوا«، وقوله: »وسار�عوا«. وإن أرادوا اختالف مص//////احف الص//////حابة والت///ابعين، ف///ذلك يك///ون مم///ا نس///خ في العرضة األخيرة، أو يكون مم//ا ألحق//ه بعض

الصحابة والتابعين، كالتفسير، والبيان. ومم//ا اعترض//وا ب//ه على الق//ول بإجم//اع العلماء على وج//وب اتب//اع رس//م المص//حف قولهم: »وإجماع األم//ة علي//ه بع//د ذل//ك في عه//د الت//ابعين واألئم//ة المجته//دين غ//ير

مسلم، فقد أحدثوا النقط والشكل«. فهذا االعتراض باطل مردود، فإن ما أحدث//ه التابعون ومن بع//دهم من النق//ط والش//كل، ال يخرق اإلجماع وال يؤثر فيه، ألنهم وضعوا

نق//ط اإلعج//ام ونق//ط اإلع//راب والهم//زات بعيدا عن الرسم، فال يلتبس بالرس//م، ف//إن نقط اإلعجام ليست له ص//ورة فيت//وهم من

أجلها دخوله في الرسم. وأم//ا نق//ط اإلع//راب فكره//ه جماع//ة ك//ابن عم/////ر، ومحم/////د بن س/////يرين، والنخعي، والحس////ن، وج////وزه مال////ك في األل////واح

للصبيان. ثم وفقهم الله عز وجل فجعل//وه ب//األلوان، ومنع//وا أن يكتب بالس//واد منع//ا اللتب//اس الرسم بالشكل، فجعل//وا الهم//زة المحقق//ة بالص//فرة، والمس//هلة والحرك//ات ب//الحمرة،

وعالمة االبتداء بالخضرة. قال أبو عم/رو ال/داني: »ال أس/تجيز النق//ط بالسواد لما فيه من التغيير لصورة الرسم« ثم قال: »وأرى أن تكون الحركات والتنوين

والتشديد220، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.1والسكون بالحمرة، والهمزات بالصفرة« واس//تمر الح//ال على ذل//ك ح//تى ظه//رت المطابع الحديثة فتعسر ذلك، فجعلوا نق//ط اإلعراب وجميع الملحقات بح//روف ص//غيرة تمي//يزا له//ا عن الرس//م، فهي من الض//بط، وب//الغ علم//اء الرس//م في المحافظ//ة على هج//اء المص//احف فمنع//وا أن تقط//ع خ//ط

المصحف أو تتصل به..22، 19 انظر: المحكم ص ـ1

وأصبح اآلن إلحاق هذه الح//روف المحذوف//ة بالحمرة واأللوان متيس//را وممكن//ا، وحينئ//ذ

لم يلتبس رسم الصحابة بشكل التابعين. إن ه//ؤالء ال//ذين ين//ادون بتغي//ير الرس//م

، ارتكب////وا أخط////اء جم////ة في1العثم////انيمناداتهم تلك:

األول: اعتق////ادهم أن الق////رآن يتلقى من المصاحف والصحف، وهذا أم//ر لم يق//ل ب//هأحد من أئمة القراء، وهو خطأ في التصور. فاألس//اس ال/ذي انطل//ق من//ه ه/ؤالء، وبن//وا عليه دعوتهم فاس//د، وم//ا ب//ني على فاس//د فه//و فاس//د باط//ل. ف//إن حف//ظ الق//رآن وتالوت//ه لم يعتم//د على المص//احف وح//دها، ب//ل على التلقي، والمش//افهة، والس//ماع،

والرواية. وكان أبو داود- رحم//ه الل//ه- كث//يرا م//ا يحث

على األخذ بالسماع والمشافهة221، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فقال: »إذ ال غ//نى لق//ارئ ه//ذا الح//رف من مشافهة العالم فيه إذ ال يق//در على اللف//ظ

.2به من الكتاب« وأثر عن بعضهم القول: »ال تأخذوا الق//رآن

.3من مصحفي، وال العلم من صحفي« طائفة من المحدثين أطلقت ألسنتها تصف الرسم بما نجل الرسم والصحابة الذين كتبوه عن مجرد ذكره، وهوـ1

إن دل على شيء فإنما يدل على الجهالة في العلم، وسوء النية، وخبث القصد، والجهل المطبق بالرسموالقراءات.

، الفرقان البن الخطيب محمد عبد اللطيف ص23، 21انظر: الحروف الالتينية لكتابة العربية لعبد العزيز فهمي صودر الكتاب ومنع من التداول بقرار من شيخ األزهر.71، 57

.153 انظر: أصول الضبط ورقة ـ2.10 انظر: شرح ما يقع فيه التصحيف للعسكري ص ـ3

وه//ذا واض//ح من الس//نة، فه//ذا معلم األم//ة صلى الل//ه علي//ه وس//لم ك//ان يتعلم الق//رآن من جبري//ل علي//ه الس//الم، ويش//افهه ب//ه، ويعارض//ه الق//رآن في ك//ل ع//ام في ش//هر رمضان، وعارضه عام وفاته بالقرآن مرتين

.1كما جاء في الصحيح واتبع س//نته ص//حابته رض//ي الل//ه عنهم في الحف//ظ عن طري//ق الس//ماع والتلقي فه//ذا عب//د الل//ه بن مس//عود يق//ول: »حفظت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا

.2وسبعين سورة« وي//بين عمن أخ//ذ باقي//ه فيق//ول في رواي//ة

.3أخرى: »وأخذت بقية القرآن عن أصحابه« ويتجلى ذل//ك في المص//احف ال//تي نس//خها عثم//ان رض//ي الل//ه عن//ه، فأرس//ل م//ع ك//ل مص//حف قارئ//ا، فه//ذا دلي//ل ق//اطع على أن من أحك//ام الق//راءة م//ا ال يمكن إتقان//ه، إال

بالتلقي والسماع والمشافهة.222، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الق//راءة رواي//ة وس//ند وتل//ق، وليس خ//ط . ولو كتبناه بالرسم4المصاحف إال كالتذكرة

القياس//ي- كم//ا يقول//ون- ال ي//زول اللبس ال//ذي ادع//وه، ألن في الق//راءات كيفي//ات خاصة ثابتة بالرواية والنقل، وهي ال تع//رف إال بالمشافهة والتلقي والتعليم، إذ ال يوجد

.116/ 4، 43/ 9 انظر: فتح الباري ـ1.1912/ 4، مسلم فضائل الصحابة 102/ 6 صحيح البخاري فضائل القرآن ـ2.48/ 9 فتح الباري البن حجر ـ3.556/ 30 انظر: التحرير والتنوير ـ4

في الرسم ما يرشد إليها، كالمد، واإلمال//ة، واإلظه//ار، واإلدغ//ام، والغن//ة، واإلش//مام،

والروم، وغيرها. وإن أب//ا داود رحم//ه الل//ه خ//الف ش//يخه في ض//بط اإلخف//اء واالختالس، فق//ال: »وأن//ا أخالفه في ه/ذا الب/اب، وأخت/ار ت/رك ض/بط العش//ر الكلم//ات الم//ذكورات لمن أخفاه//ا واختلسها ممن تقدم ذكره، إذ ال يق//در أح//د أن يلف///ظ بهن مخف///اة وال مختلس///ة من الكتاب حتى يأخذ ذل//ك مش//افهة من الع//الم

.1مع رياضة، وتفهم، وتعلم« وعل//ل ذل//ك بقول//ه: »ألن//ه ال يتوص//ل إلى حقيق//ة اللف//ظ به//ا إال بالمش//افهة من فم

.2المقرئ دون الضبط والخط« الثاني: اعتق//ادهم أن الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم اصطلحوا على هذا الرسم، وحينئ//ذ ال ي///وجب ذل///ك اتب///اعهم وه///ذا قص///ور في التصور، وخط//أ في االعتق//اد. وه//ذا ال//زعم أيضا فاسد، وكل م//ا ب//ني على فاس//د فه//و فاسد بل يكون آكد في حقنا اتباعه والعمل

به، فتأكد من جهتين:223، صفحه1مختصر التبیین، جلد

األولى: إق//رار الرس//ول ص//لى الل//ه علي//هوسلم لهذا الرسم.

والثانية: عم//ل الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم، وهذا أيضا وحده ك//اف في وج//وب االقت//داء

.240 انظر: كتاب أصول الضبط ورقة ـ1.137 انظر: كتاب أصول الضبط ورقة ـ2

بهم، والعم///ل على االتب///اع لهم فه///ؤالء القوم يزعمون أن عمل الصحابة غير واجب

االتباع وهذا خطأ جسيم. إن الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم نقل//وا لن//ا القرآن والس//نة وم//ا تف//رع عنهم//ا بم//ا في ذل////ك هج////اء المص////احف، فيجب ع////دم مخالفتهم، ألنن//ا م//أمورون باتب//اع الص//حابة

رضي الله عنهم واالقتداء بهم. فإن ك//ان الرس//م توقيفي//ا ك//ان اتباعن//ا ل//ه ألزم، وإن كان اص//طالحا من الص//حابة ك//ان عملنا به أح//ق واتباعن//ا ل//ه أل//زم، فعلى كال

القولين يلزمنا اتباعه. فاتب//اع الص//حابة واجب، وبخاص//ة الخلف//اء الراش///دين، وذل///ك لح///ديث العرب///اض بن س//ارية، ومم//ا ج//اء في//ه، ق//ال رس//ول الل//ه

فعليكم بسنتي...صلى الله عليه وسلم: » وسنة الخلف//اء الراش//دين المه//ديين عض//وا عليه//ا بالنواج//ذ، وإي//اكم ومح//دثات األم//ور،

.1فإن كل بدعة ضاللة« وجم//ع ه//ذين الق//ولين الش//يخ محم//د بن

العاقب، فقال:224، صفحه1مختصر التبیین، جلد

رس///////م الكت///////اب س///////نة متبع///////ةكما نحا أهل المناحي األربعة

ألن///////ه إم///////ا ب///////أمر المص///////طفىأو باجتماع الراشدين الخلفا

« وقال:438/ 7، والترمذي »تحفة األحوذي 166/ 1، وابن حبان 5/ 5، وأبو داود 15/ 1 رواه ابن ماجة ـ1.126/ 4، ووافقه الذهبي، وكذا أخرجه أحمد 95/ 1حسن صحيح، وصححه الحاكم

وك////////ل من ب////////دل من////////ه حرف////////ا 1باء بكفر أو عليه أشفى

ق//ال الل//بيب في ش//رح العقيل//ة: »فيلزمن//ا اتباعهم- الص/حابة رض/ي الل/ه عنهم- إذ هم األئم//ة، والص//حابة، والعم//دة، فم//ا فعل//ه ص//حابي واح//د، وأم//ر ب//ه، فلن//ا األخ//ذ ب//ه، واالقتداء بفعله، واالتباع ألمره، فكيف وقد اجتمعت الص//حابة على كتب المص//حف حين كتب//وه، نح//و اث//ني عش//ر ألف//ا من الص//حابة رض///ي الل///ه عنهم، ونحن م///أجورون على اتب////اعهم، وم////أثومون على مخ////الفتهم. فينبغي لكل مس//لم عاق//ل أن يقت//دي بهم، وبفعلهم، فما كتبوه بغ//ير أل//ف ف//واجب أن يكتب بغير ألف، وما كتب//وه متص//ال ف//واجب أن يكتب متصال، وما كتبوه منفصال ف//واجب أن يكتب منفص///ال، وم///ا كتب///وه من ه///اء التأنيث بالتاء ف//واجب أن يكتب بالت//اء، وم//ا

.2كتبوه بالهاء فواجب أن يكتب بالهاء« ثم قال: »ألنهم لم يرس//موا ش//يئا، إال على أصل، وعلم، ومعرفة، وقصد، وذل//ك لمع//ان جمة علمها من علمها، وجهله//ا من جهله//ا، وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يش//اء، والل//ه

.3ذو الفضل العظيم«

.16 انظر: إيقاظ األعالم لمحمد بن حبيب الله ـ1.18 الدرة الصقيلة ـ2.26 الدرة الصقيلة ورقة ـ3

الث//الث: جهلهم بالص//لة الوثيق//ة ال//تي بين ه//ذا الرس//م ووج//وه الق//راءات وأص//واتها

وأدائها.225، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وق//د ال يك//ون الواح//د منهم يحس//ن رواي//ة واحدة من طري//ق واح//د، فكي//ف ب//القراءات العش///ر المت///واترة بالرواي///ات والط///رق المتع//ددة، ف//أي تغي//ير في بعض الح//روف يل///زم من///ه تغي///ير في بعض وج///وه ه///ذه القراءات، وإن لم يظهر لنا ذلك في بعضها

اآلخر. من المعلوم لدى علماء الق//راءات أن تغي//ير حرف من رسم القرآن غالب//ا م//ا ي//ؤدي إلى تغيير في نص القرآن، إم//ا بتغي//ير في بني//ة الكلمة يترتب علي//ه تحريفه//ا، أو تغي//ير في الوق//ف، أو ربم//ا أدى إلى إس//قاط ق//راءة

منزلة. فكتاب//ة »مل//ك« ب//ألف بع//د الميم يس//قط

القراءة بحذف األلف وهي متواترة. كم//ا أن//ه ل//و كتبت: »ام//رأت« و »رحمت« و »نعمت« في مواض///عها المفتوح///ة باله///اء

لتغير حكم الوقف عليها. ومثلها لو حذفت األلف في الخط من قول//ه

(10ع///ز وج///ل: »الظنون///ا« )األح///زاب: ( و»الس///بيال«66و»الرس///وال« )األح///زاب:

( لس//قطت الق//راءة ب//األلف،67)األح//زاب: وهي مت/واترة، ف/أي تغي/ير في الرس/م في

هذه المواضع وأمثالها يؤدي إلى تغي//ير فيالقراءة، أو إخالل فيها، أو إسقاط لها.

ولق//د عب//ر عن ه//ذه الص//لة الوثيق//ة بين الق//راءة والرس//م أب//و العب//اس المه//دوي، فق//ال: »ك//انت الحاج//ة إلي//ه كالحاج//ة إلى سائر علوم القرآن بل أهم، ووجوب تعليمه أش//مل وأعم، إذ ال يص//ح معرف//ة بعض م//ا

أي1اختل///ف الق///راء في///ه دون معرفت///ه«الرسم.

226، صفحه1مختصر التبیین، جلدقال الدكتور عبد الحي الفرماوي:

»فربما كان ال//ترخيص في رس//م المص//حف الم//أثور قريب//ا- على نح//و م//ا- من أس//لوب

.2التحريف« ول//و أهملن//ا ه//ذا الرس//م لض//اع، وبض//ياعه يض//يع كث//ير من ه//ذه اللغ//ات، والق//راءات، واألوج//ه، ال//تي ال يمكن االس//تدالل عليه//ا حينئذ بالمص//احف ال//تي هي أوث//ق وأص//دق الح//ديث، فهج//اء المص//احف ل//ه تعل//ق كب//ير ب////القراءات، وأص////واتها، وأدائه////ا، فيجب االحتياط الش//ديد لبق//اء الق//رآن على أص//له لفظا وكتابة، س//دا لل//ذرائع، ومنع//ا من فتح

باب االستحسان في كتابة القرآن. الرابع: التناقض العجيب ال//ذي وقع//وا في//ه، وه//و إذا ك//ان الس//بب ال//دافع إلى كتاب//ة المص///احف بالرس///م القياس///ي على ح///د

.75انظر: هجاء مصاحف األمصار للمهدوي ـ 1.165 انظر: رسم المصحف ـ2

دع///واهم هي ه///ذه الح///روف المحذوف///ة والزائدة في المصحف، فإن الكتابة بالرسم القياس//ي في غ//ير المص//حف ال تخل//و من ه//ذه الح//روف الزائ//دة والناقص//ة، من ذل//ك

مثال: »ه///ذا« و »ذل///ك« و »لكن« و »أولئ///ك« و

»قالوا« و »الشمس« و »النهار«. فيتفقون م//ع مرس//وم المص//احف، ولك//ثرة

.1استعمالهم لها ال يشعرون بذلكقال الشيخ محمد رجب فرجاني:

»وليس هذا الحال قاصرا على اللغة العربية وحدها، وال على رسم المصحف وح//ده، ب//ل عم ذل///ك جمي///ع اللغ///ات ال///تي يتكلم به///ا

.2البشر«227، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثم إن رس///م المص///حف ال يخ///الف قواع///د الرس///م القياس///ي إال في كلم///ات معين///ة مع///دودة ألغ///راض بالغي///ة، ومن الس///هل معرفته///ا، ووض///عت عليه///ا عالم///ات من الش////كل والض////بط ت////دل على الح////روف المحذوفة التي ينطق به//ا، وأم//ارات معين//ة ت//دل على الح//روف الزائ//دة ال//تي ال ينط//ق به//ا، ونص على ذل//ك نس//اخ المص//احف في ذي//ل آخ//ر ك//ل مص//حف إرش//ادا وتيس//يرا للقارئ، بعد التلقي والسماع من المق//رئ،

.133 انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه ـ1.91 انظر: كيف نتأدب مع المصحف ص ـ2

ألنه لكل علم أدوات//ه ومبادئ//ه واص//طالحاتهالتي يجب أن تعلم قبل اإلقدام عليه.

ثم إن المبت////دئ في أول مراح////ل التعليم الذي عرف زيادة األلف بع//د واو الجم//ع في نح//و: »ق//الوا«، وح//ذفها في نح//و قول//ه: »هذا« وشبهه في الرسم القياس//ي يع//رف زيادة ذلك وحذفه في الرس//م العثم//اني، ال

فرق بين هذا وذاك. بل إن عالمة الفتحة، والضمة، والكس//رة، ال تدل في نفسها على كيفية النطق به//ا في أول مراحل التعليم، وإنما لما اق//ترن وض//ع الحرك//ة على الح//رف بكيفي//ة النط//ق به//ا تعلمها الص//غار، فهي عالم//ة على الكيفي//ة،

وال تدل على الكيفية. وهذا واض//ح وجلي من طريق//ة أبي األس//ود ال//دؤلي في تنقي//ط المص//حف حيث ق//ال لكاتب////ه: »إذا فتحت فمي فانق////ط ف////وق الحرف، وإذا ضممت شفتي فانق//ط أمام//ه،

« فاقترن الخط1وإذا كسرتهما فانقط تحتهبالمشافهة بالكيفيات.

228، صفحه1مختصر التبیین، جلد وبمث//ل ذل//ك يق//ال في الح//روف المثبت//ة والمحذوفة والمبدل//ة في الرس//م العثم//اني

ال فرق بين هذا وذاك. وحينئ/////ذ الطريق/////ة واح/////دة في التعليم والتلقي، ال فرق بين تعلم الرسم العثماني

.4، المحكم ص 39/ 1، إيضاح الوقف واالبتداء 34، أخبار النحويين 29 انظر: مراتب النحويين ـ1

والرسم القياسي، ب//ل هن//اك م//ا ي//دعو إلى أن الرسم في بعض الحاالت يك//ون أس//هل، إذا علمت بعض مزاي///ا الرس///م العثم///اني

وفصاحته وبالغته. ك//انوا، وال يزال//ون، ال1وإن أه//ل المغ//رب

يفصلون بين حف//ظ الق//رآن ورس//مه، ودرج على ذل//ك س//لفهم وخلفهم فيعتق//دون أن الحفظ لن يتم، وال يسمى الحافظ حافظ//ا، حتى يتقن حفظ الق//رآن م//ع حف//ظ رس//مه حرفا حرفا وكلمة كلمة، فتق//رر عن//دهم أن المكتوب والمحف//وظ ش//يء واح//د، ال يمكن الفصل بينهما، وال يخطر ببالهم غ//ير ذل//ك، فهذا معتقدهم، ويبالغ الش//يخ المق//رئ في المحافظة على الرس//م في الل//وح من أول الحفظ مع تالميذه المبتدئين. فهذه طريقة المغاربة في الحفظ، التي حفظن//ا الق//رآن به//ا، ولم نس//مع أح//دا منهم ش//كا من أم//ر ص//عوبة الرس//م، ب//ل يأخذون//ه مس//لما ألن//ه

رسم زيد بن ثابت. وال يج//از الط//الب إال على حف//ظ الق//رآن عرضا وسماعا مع رس//مه وإعراب//ه بالنق//ط

.2والشكل229، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ال أعني االصطالح الجغرافي الذي صنعه االستعمار، وإنما أعني به: المغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا،ـ1وليبيا، واألندلس، وكذا بالد السودان.

.144/ 1، اإلتقان 23/ 1 انظر: هذه التسميات: جمال القراء ـ2

وال//دليل على م//ا للمغارب//ة من تف//وق في حفظ القرآن، وإتقان رسمه معا، م//ا ذك//ره

عبد الرحمن بن خلدون، إذ قال: »فأما أهل المغرب فمذهبهم في الول//دان، االقتصار على تعليم القرآن فقط، وأخذهم أثناء المدارس//ة بالرس//م ومس//ائله« إلى أن ق///ال: »وه///ذا م///ذهب أه///ل األمص///ار من المغرب في ولدانهم إلى أن يجاوزوا البلوغ إلى الشبيبة، وكذا في الكبير، إذا رج//ع إلى مدارس//ة الق//رآن الك//ريم بع//د طائف//ة من عمره، فهم لذلك أق//وم على رس//م الق//رآن

. فابن خلدون يقرر1وحفظه ممن سواهم« أن األوالد يتعلمون الرسم مع تعليم القرآن ويحفظ//ون رس//مه كم//ا يحفظ//ون الق//رآن

عرضا فهم فيه متفوقون. ولعل هذه هي الحكمة من إطالق تس//ميتين مش//هورتين على الق//رآن الك//ريم، من بين التس///ميات الكث///يرة، فس///مي »ب///القرآن«

.2وسمي »بالكتاب« وبين ذلك العالمة ال//دكتور محم//د عب//د الل//ه

دراز، فقال: »روعي في تس//ميته: »قرآن//ا« كون//ه متل//وا باأللسن، كم//ا روعي في تس//ميته: »كتاب//ا« كونه مدونا ب//األقالم، فكلت//ا التس//ميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواق//ع علي//ه، وفي تسميته بهذين االس//مين إش//ارة إلى أن من

.22، 21 مقدمة تقييد وقف القرآن 537 في تعليم الولدان 31 انظر: مقدمة ابن خلدون الفصل ـ1.144، اإلتقان 23/ 1 انظر هذه التسميات: جمال القراء ـ2

حق//ه العناي//ة بحفظ//ه في موض//عين، ال في موض//ع واح//د، أع//ني أن//ه يجب حفظ//ه في

فال ثق//ة لن//ا...الص//دور، والس//طور جميع//ا بحفظ حافظ ح//تى يواف//ق الرس//م المجم//ع عليه من األصحاب المنقول إلين//ا، جيال بع//د

جيل، على230، صفحه1مختصر التبیین، جلد

هيئته التي وض//ع عليه//ا أول م//رة، وال ثق//ة لن//ا بكتاب//ة ك//اتب ح//تى يواف//ق م//ا ه//و عن/د

الحفاظ باإلسناد الصحيح المتواتر. بقي الق//رآن...وبه//ذه العناي//ة المزدوج//ة

.1محفوظا« فتوافرت العناية من جه/تين مختلف//تين من جه//ة حفظ//ه وعرض//ه، ومن جه//ة رس//مه وإعراب//ه بالنق//ط، وه//ذا واض//ح من فع//ل الرسول ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم حيث دع//ا من يكتب الوحي إلى جانب العرض والتلقي

والرواية ومعارضته على جبريل. وواض//ح أيض//ا من المص//احف ال//تي أرس//لها سيدنا عثمان إلى اآلفاق حيث أنفذ مع ك//ل مصحف قارئ//ا، فتالزمت الكتاب//ة في الخ//ط م//ع الحف//ظ والع//رض من//ذ بداي//ة ال//نزول، ومضت على ذلك األجيال في ك//ل األعص//ار واألمص//ار، وإلى أن ي//رث الل//ه األرض ومن

عليها.

.7، 5 انظر: النبأ العظيم ص ـ1

والخامس: أن العرب الخلص اتسمت لغتهم العربية باإليجاز، وهو واد من أودية البالغ//ة والفص//احة، ح//تى ق//الوا: البالغ//ة اإليج//از، فجاء خط المصحف على س//نن لغ//ة الع//رب من اإليج///از في الرس///م، فواف///ق خطهم لغتهم العربية، وبهذا تتجلى فصاحة الرس//م

القرآني وبالغته.

من فصاحة الرسم وبالغته: ومم//ا ال ش//ك في//ه أن فض//ل العلم بق//در ش//رف المعل//وم، وموض//وع ه//ذا العلم ه//و المصحف الشريف، وإن شئت قلت: القرآن

الكريم، لوجوده231، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فيه، ففضله على العلوم، كفضل المص//حفأو القرآن على غيره، وناهيك به فضيلة.

ومن أهم فوائد الرسم القرآني: - المطابق//ة اللفظي//ة للق//ارئ، والمتابع//ة الخطي//ة للك//اتب، وتمي//يز أن//واع المخالف//ة

.1المغتفرة من غيرها - حفظ اللسان من الخطأ، واللحن، ومعرفة األفصح في الكتاب//ة، وذل//ك ألنه//ا نائب//ة عن التكلم، فالخطأ فيها يعد لحنا كالخط//إ في//ه، وكم///ا أنهم ع///دوا في األلف///اظ فص///يحا وأفصح، فكذلك عدوا في الكتابة مثله، فقد

.19 انظر: الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد ـ1

قالوا: »األفصح في كتاب//ة ذوات الي//اء ك//ذا،واألفصح في كتابة ذوات الواو كذا«.

ومن كالم الع//رب: الخ//ط أح//د اللس//انين،.1وحسن الخط أحد الفصاحتين

وكم//ا ه//و معل//وم أن لغ//ة ق//ريش أفص//ح اللغ///ات، فل///ذا ك///انت الكتاب///ة على لغتهم أولى، ال س///يما وق///د ج///رى عليه///ا رس///م

. ق//ال المؤل//ف أب//و داود: »إال أن2المصحف الخ//ط مب//ني على لغ//ة أه//ل الحج//از من

.3قريش، وكنانة، ومن جاورهم« وكان رحمه الل//ه يفض//ل الكتاب//ة بلغ//ة أه//ل

الحجاز على لغة غيرها مثل هذيل وسليم.232، صفحه1مختصر التبیین، جلد

: »وأن//ا4فقال عند قوله: »فمن تب�ع ه//داي« أستحب كتب ذلك بألف موافق//ة للغ//ة أه//ل الحج//از، وللمص//احف المرس//وم فيه//ا ذل//ككذلك، وهروبا من لغة هذيل وبعض سليم«. وأكثر خط المصاحف موافق لقواعد الرسم القياسي، وأقله خالف الخط القياسي، منه ما ظهرت فائدت//ه وتجلت حكمت//ه، ومن//ه م//ا غ//اب عن العلم//اء علم//ه، ولم يكن ذل//ك من الصحابة كي//ف اتف//ق، ب//ل ألم//ر عن//دهم ق//د

تحقق. ه//(: »إن كتاب/ة597يقول ابن الجوزي )ت

الص//حابة للمص//حف الك//ريم مم//ا ي//دل على.26 - 24 انظر: المطالع النصرية ـ1.12، تنبيه العطشان ورقة 100، منجد المقرئين 115 انظر: المقنع ـ2 البقرة.10 ذكره عند قوله تعالى: وإذا قيل في اآلية ـ3 البقرة.37 انظر ذلك في اآلية ـ4

عظيم فض///لهم في علم الهج///اء، وثق///وب.1فهمهم في تحقيق كل علم«

ه///(:643وق//ال علم ال//دين الس//خاوي )ت »وق///د كتب منهم جماع///ة، وك///انوا الغاي///ة

.2القصوى في المعرفة، والذكاء، والفطنة« ه/(: »فما كتب-728وقال النيسابوري )ت

زيد بن ثابت- شيئا من ذلك إال لعل/ة لطيف//ة.3وحكمة بليغة، وإن قصر عنها رأينا«

ه///(: »ولم يكن794وق//ال الزركش//ي )ت ذلك منهم كيف اتفق، بل على أم//ر عن//دهم

.4قد تحقق«233، صفحه1مختصر التبیین، جلد

واس//تدل أب//و الحس//ن أحم//د بن ف//ارس )ت ه///( على ق//دم علم العربي//ة بم//ا في//ه395

كتاب//ة المص//حف، على الوج//ه ال//ذي يعلل//هالنحاة، فقال:

»ومن ال///دليل على عرف///ان الق///دماء من الص//حابة وغ//يرهم ذل//ك كت//ابتهم المص//حف على الذي يعلله النحويون في ذوات ال//واو، والي//اء والهم//ز، والم//د، والقص//ر، فكتب//وا ذوات الياء بالياء، وذوات ال//واو ب//الواو، ولم يصوروا الهم//زة إذا ك//ان م//ا قبله//ا س//اكنا،

( و»دفء«25نح//////و »الخبء« )النم//////ل: ( فصار90( و»ملء« )آل عمران: 5)النحل:

.12/ 1، النشر 16/ 1 انظر: المواهب الفتحية في علوم العربية ـ1.21 انظر: الوسيلة للسخاوي ورقة ـ2.40/ 1 انظر: غرائب القرآن ورغائب الفرقان ـ3.376/ 1 انظر: البرهان في علوم القرآن ـ4

ذلك كله حجة وحتى كره بعض العلماء ت//رك.1اتباع المصحف«

ه/(:1270قال اإلمام األلوسي )ت »والظ//اهر أن الص//حابة- رض//ي الل//ه عنهم- كانوا متقنين رس//م المص//حف، ع//ارفين م//ا يقتض//ي أن يكتب، وم//ا يقتض//ي أال يكتب، وم//ا يقتض//ي أن يوص//ل، وم//ا يقتض//ي أال يوصل، إلى غير ذلك، لكن خ//الفوا القواع//د

.2في بعض المواضع لحكمة« ق//ال الش//يخ موس//ى ج//ار الل//ه الروس//ي،

واصفا عمل زيد بن ثابت: »رج//ل كتب مص//احف عدي//دة، وج//رى فيه//ا على أصول له سديدة لم ينحرف عنها ق//ط، وقد بقي عمله العظيم أزمانا مديدة، وك//ان ال ي//ذهل أص//ال في المواض//ع المناس//بة عن

.3نكات دقيقة مفيدة«234، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وذهب جمه//ور الق//راء وأه//ل األداء إلى أن الرسم العثماني كتب بهذه الكيفية، ليشمل األحرف السبعة، وعللوا ذلك االختالف بعلل

لغوية ونحوية. قال ال//دكتور غ//انم ق//دوري الحم//د: »وه//ذا

.4االتجاه أقرب إلى الحق والواقع« وخير من يمثل ه//ذا الم//ذهب إم//ام اإلق//راء

ه///(،444أب//و عم//رو عثم//ان بن س//عيد )ت .378/ 1، البرهان 14 انظر: الصاحبي البن فارس ـ1.185/ 19 انظر: روح المعاني ـ2.10 انظر: شرح العقيلة لموسى جار الله ـ3.205 انظر: رسم المصحف ـ4

فق//ال: »وليس ش//يء من الرس//م، وال من النقط، اصطلح عليه الس//لف، رض//وان الل//ه عليهم، إال وقد حاولوا به وجه//ا من الص//حة والص//واب، وقص//دوا في//ه طريق//ا من اللغ//ة والقي//اس، لموض//عهم من العلم، ومك//انهم من الفص//احة، علم ذل//ك من علم//ه، وجهل//ه من جهله، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء،

.1والله ذو الفضل العظيم«ثم قال في موضع آخر:

»وعلة هذه الح//روف وغيره//ا من الح//روف المرس//ومة على خالف م//ا يج//ري ب//ه رس//م الكتاب من الهجاء في المص//حف، االنتق//ال من وجه مع//روف مس//تفيض إلى وج//ه آخ//ر مثل//ه في الج//واز، واالس//تعمال، وإن ك//ان المنتق////ل عن////ه أظه////ر مع////نى، وأك////ثر

.2استعماال« وقال المؤل//ف أب//و داود عن//د قول//ه تع//الى:

:3»فمال� هؤالء�«235، صفحه1مختصر التبیین، جلد

»كتب////وا المواض////ع األربع////ة في جمي////ع المصاحف على االنفصال، وكتبوا س//ائر م//ا ي//رد من مثله//ا على االتص//ال، ل//يروا ج//واز الوجهين عندهم، واس//تعمال الم//ذهبين في

عصرهم«.

.196 انظر: المحكم للداني ـ1.186 انظر: المحكم للداني ـ2 النساء.77 من اآلية ـ3

وهك//ذا اتفقت كلم//ة العلم//اء على أن كتب//ة المص//احف كتب//وه على ه//ذه الص//فة لعل//ل

وحكم، ولم يبينوا وجوه هذه الحكم. فتأملت هذا الموضوع كثيرا، وأعملت الفكر عنده طويال، وسألت الل//ه الع//ون والتوفي//ق والسداد، فالح لي بعد طول نظر وتأمل م//ا

عساه أن يكون أوفق للصواب. من المعروف أن اإليجاز في اللغة العربي//ة، كنز من كنوزها، بل قال بعض//هم: »البالغ//ة

.1اإليجاز« أو »اإليجاز هو البالغة« إن الحذف في الرسم العثماني ليس غريب//ا في لغ//ة الع//رب، ب//ل إن//ه س//مة من س//مات

اللغة العربية وخصائصها. ه///( نج//د180وإذا راجعنا كتاب سيبويه )ت

أن//ه نص في مواض//ع كث//يرة على ض//رورة الحذف، ويبين السبب الذي ألجأ العرب إليه من طلب الخف//ة على اللس//ان، وذك//ر في كتابه صورا كثيرة للحذف إيج//ازا واختص//ارا

. ومثل//ه يح//يى بن زي//اد2م//ع وج//ود القرينة ه////( في كتاب///ه مع///اني207الف///راء )ت

، ومثل//ه أب//و محم//د عب//د الل//ه بن3الق//رآن ه/( وغيرهم.276مسلم بن قتيبة )ت

236، صفحه1مختصر التبیین، جلد وعل//ل ذل//ك بقول//ه: »ألن فيم//ا بقي دليال

، ه//ذا إذا ك//ان اإليج//از في4على م//ا ذهب«.1161 انظر: البيان والتبيين للجاحظ ـ1.25، 24/ 1 انظر: الكتاب ـ2.90/ 1 انظر: معاني القرآن ـ3.242 انظر: أدب الكاتب ـ4

اللغة العربية يراد به االختصار، والتخفي//ف، وع//دم التطوي//ل، فحس//ب، فم//ا بال//ك به//ذا اإليجاز في الرسم العثماني الذي ظهر فيه سمو البالغة، وحس//ن الفص//احة، في تأدي//ة

وجوه القراءات وأصواتها. فكما أن الق//رآن معج//ز مخ//الف لنظم كالم المخل//وقين، كتب//وه على م//ا يخ//الف خطهم رعاية لتأدية هذه األح//رف المنزل//ة من عن//د

، فبالغ///ة الرس///م1الل///ه س///بحانه وتع///الى وفص//احته ال تق//ل أهمي//ة عن بالغ//ة اللغ//ة العربية وفص//احتها ال//تي ن//زل به//ا الق//رآن

الكريم. ف//العرب لغتهم اختص//ت بأنه//ا ن//الت ش//رف القرآن الك//ريم، ومن ثم الح//ظ الع//رب في كت///ابتهم للق///رآن، وب///األخص منهم كتب///ة المصاحف وزيد بن ثابت في رس//م ح//روف الق//رآن، ذات الوج//ه وال//وجهين بطريق//ة خاص//ة وهج//اء متم//يز الس//تيعاب األح//رف

السبعة التي نزل بها القرآن. ف//القرآن معج//ز في مبن//اه ومعن//اه، وبلي//غ فص//يح في لفظ//ه ومحت//واه، ف//روعي في كتابته ورسمه بهج//اء يحم//ل ه//ذه المع//اني

المتعددة واألغراض البالغية. فحفظ لنا الرسم العثماني وجوه الق//راءات المت//واترة، فرس//مه ال ينف//ك عن قراءات//ه وأداء وجوهه المنزلة. فكل تغيير في رسمه

فيلم في مكتبة الجامعة اإلسالمية.1/ 1772 انظر: المضبوط في القراءات مخطوط رقم ـ1

يلزم من//ه تغي//ير في بعض وجوه//ه، فلتن//وع أغراض//ه، اختلفت رس//ومه في الخ//ط، ومن

ثم عده237، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أئمة القراءة ركنا من أركان قبول القراءة. ق//ال أب//و العب//اس المه//دوي المت//وفى بع//د

ه/:430 »لما كانت المص//احف ال//تي هي األئم//ة ق//د اجتمعت عليه//ا األم//ة تل//زم موافقته//ا، وال تس//وغ مخالفته//ا، وك//ان كث//ير من الخ//ط المثبت فيها يخرج عن المعهود عند الن//اس، مع حاجتهم إلى معرفت//ه، لتكتب المص//احف على رسمه، وتجري في الوق//ف على كث//ير من//ه، لك//ل ق//ارئ من الق//راء على مذهب//ه وحكمه كانت الحاجة إليه كالحاجة إلى سائر عل//وم الق//رآن، ب//ل أهم، ووج//وب تعليم//ه أش//مل وأعم، إذ ال يص//ح معرف//ة بعض م//ا اختلف الق//راء في//ه دون معرفت//ه، وال يس//ع أح///دا اكتت///اب مص///حف على خالف خ///ط

.1المصحف اإلمام ورتبته« فج//اءت بالغ//ة الرس//م وفص//احته مطابق//ة لبالغة القرآن وفص//احته، ويظه//ر ذل//ك من

عدة وجوه: أهمه//ا أن الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم لم//ا كتب////وا المص////احف أخلوه////ا من النق////ط والشكل، ليؤدي الرسم الواح//د ع//دة أوج//ه،

.75 انظر: كتاب هجاء مصاحف األمصار للمهدوي ص ـ1

وقراءات، ودالالت لفظية وص//وتية، وإف//ادةبعض اللغات الفصيحة.

منه////ا: أن ه////اء الت////أنيث كتبت في بعض المواضع بالتاء، وفي بعض//ها اآلخ//ر باله//اء، فزعم بعضهم أن ذلك من المملي والكاتب، ف//إن المملي ك//ان إذا وص//ل الكلم//ة كتبه//ا الكاتب بالتاء على الوصل وإذا قطع الكلم//ة كان لفظه بالهاء، فكتب الكاتب بالهاء على

لفظه.238، صفحه1مختصر التبیین، جلد

إال أن األنباري والمهدوي ذكرا أن لغة طيئ ترس//م بالت//اء المفتوح//ة فيص//لون بالت//اء ويقف///ون بالت///اء. وروي أنهم ن///ادوا ي///وم اليمامة: ي//ا أص//حاب س//ورة البق//رة، فق//ال ط///ائي منهم: أحم///د الل///ه م///ا معي منه///ا

.1آيت« ونقل س//يبويه عن أبي الخط//اب »أن ناس//ا من الع//رب يقول//ون في الوق//ف »طلحت« كم/ا ق/الوا في ت/اء الجم/ع ق/وال واح/دا في

فج///اء الرس///م على2الوص///ل والوق///ف«اللغتين.

ومن بالغ//ة الرس//م وفص//احته أن//ه إذا ك//ان الحرف الواحد المرسوم ال يحتمل أك//ثر من وج//ه رس//م على خالف األص//ل ليعلم ج//واز

القراءة به، وبالحرف الذي هو األصل.

.287، 282/ 1، إيضاح الوقف واالبتداء 80 هجاء مصاحف األمصار ص ـ1.274، إبراز المعاني ألبي شامة 167/ 4 انظر: كتاب سيبويه ـ2

ويتجلى ذل////ك في نح////و قول////ه تع////الى: »الصراط« أجمعت المص//احف على رس//مها بالصاد، وإن كانت السين هي األصل، لي//دل األص//ل على ق//راءة الس//ين، وي//دل الرس//م

والخط على قراءة الصاد. فرس//م بالص//اد، وهي لغ//ة ق//ريش، وق//رئ بالس//ين وهي لغ//ة عام//ة الع//رب، وكالهم//ا

.1صحت به القراءة ول//و كتبت بالس//ين لف//ات ذل//ك، والعت//برت الق//راءة بالص//اد مخالف//ة لألص//ل والرس//م، وله//ذا اختل//ف الق//راء في قول//ه تع//الى:

»بصطة« في239، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قرئت بالس//ين والص//اد، ولم يق//ع2األعرافاختالف في قوله تعالى:

لكونه/////ا كتبت3»بس/////طة« في البق/////رة.4بالسين

ومن بالغ//ة الرس//م وفص//احته م//ا الحظ//ه كتاب المصاحف في رسم هج//اء المص//احف أن الكلمة إذا وردت فيها ق//راءات رس//موها بصورة تؤدي جمي//ع األوج//ه المنزل//ة، وذل//ك

بتجريدها من النقط والشكل.قال ابن الجزري:

»إن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا تلك المص//احف جردوه//ا من النق//ط والش//كل،

.42، شرح مال علي قاري على العقيلة ورقة 20، الوسيلة للسخاوي ورقة 42 انظر: الجميلة للجعبري ورقة ـ1 األعراف.68 من اآلية ـ2 البقرة.245 من اآلية ـ3.346 انظر: المدخل لدراسة القرآن الكريم ـ4

ليحتمله م//ا ك//ان في العرض//ة األخ//يرة مم//اصح عن النبي صلى الله عليه وسلم«.

وإنما أخلوا المصاحف من النق//ط والش//كل لتكون داللة الخط الواحد على كال اللفظين المنق//ولين المس//موعين المتل//وين ش//بيهة بدالل//ة اللف//ظ الواح//د على كال المعن//يين

.1المعقولين المفهومين« واألمثلة على هذا النمط كثيرة؛ منه//ا قول//ه

تعالى:» رن� رس//مت في المص//حف2»إ�ن هذن� لسح�

العثماني دون نقط، وال ش//كل، وال تش//ديد،وال تخفيف، وال ألف وال ياء.

فرسمها بهذه الكيفية، ومجيئه//ا على ه//ذه الحال أدى جميع الق//راءات المت//واترة ال//تي

رويت بأسانيد صحيحة.240، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فمثل ه//ذا اإليج//از في الفص//احة والبالغ//ة، يقص//ر دون//ه أي رس//م آخ//ر، فل//و رس//مت األل//ف أو الي//اء في الخ//ط على ح//د زعمهم لسقطت جميع القراءات األخرى المتواترة،

فرسم واحد أدى وجوها كثيرة. قال المؤلف أبو داود وهو يتحدث عن قول//ه

:3تعالى: »لما ءاتينكم« »واكتفى الص//حابة بفتح الن//ون من األل//ف لداللتها عليها حسب ما تقدم، وجمعه//ا بين

.33/ 2 انظر: النشر ـ1.374/ 1، مناهل العرفان 320/ 2 طه، انظر: النشر 62 من اآلية ـ2 آل عمران.80 من اآلية ـ3

القراءتين بصورة واح//دة حس//ب م//ا فعل//وهفي سائر المصاحف رضي الله عنهم«.

وهذا الحذف حذف األل//ف لم يكن مقص//ورا على الرس//م العثم//اني، وليس غريب//ا على لغة العرب، بل ورد الحذف في لغة الع//رب،

ه///(321ذكر ذلك أبو جعف//ر الطح//اوي )ت 1في معرض حديثه عن قوله تعالى: »زك�ية«

واختالف المصاحف فيها بالحذف واإلثب//ات، ق//ال: ق//ال الكس//ائي إنهم//ا لغت//ان بمع//نى واحد، والعرب قد تفعل مث//ل ه//ذا فتق//ول:

القاصي، والقصي. وأنشدني بعض أهل العربية من أهل العرب لبعض األعراب في خطابه لزوجته في ول//د

ولدته فأنكره: لتقع///////////دن مقع///////////د القص///////////ي

وتحلفي بربك العلي قال الطحاوي:

.2يريد بالقصي: القاصي، وبالعلي: العالي241، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أما القراءات المختلفة المت//واترة بزي//ادة الى« يحتملها الرسم نحو قوله تعالى: »ووص//

، وقوله تعالى: »تجر�ي تحتها«3و»و أوصى«يها4و»تجر�ي م�ن تحت�ها« ، وقوله تعالى: »وف�

يه//ا م//ا تش//ته�ي« ، ك//ل5ما تش//تهي�ه�« و»و ف� الكهف.73 من اآلية ـ1.200/ 4 انظر: مشكل اآلثار للطحاوي ـ2 البقرة.131 من اآلية ـ3 التوبة.101 من اآلية ـ4 الزخرف.71 من اآلية ـ5

ذلك وجد في المصحف اإلمام، فوزعوا هذه األح//رف، ال//تي ال يحتمله//ا الرس//م الواح//د،

.1على جميع المصاحف فتجريد المصاحف من النق//ط والش//كل أدى إلى اإليج//از، واالقتص//اد في ع//دد الح//روف

والكلمات. ومن فصاحة الرس//م وبالغت//ه زي//ادة األل//ف

في نحو قوله تعالى:وال«2»الظنون//ا« س// ب�يال«3، و»الر ،4، و»الس//

وغيرها، فكتب ب//األلف في المص//احف علىلغة من يقول: »لقيت الرجال«.

وروى أحمد بن يح//يى عن جماع//ة من أه//ل اللغة أنهم رووا عن العرب: »ق//ام الرجل//و« بواو، و »مررت بالرجلي« بي//اء في الوص//ل والوق////ف، و »لقيت ال////رجال« ب////ألف في

الحالين. قال الشاعر: إذا الج//////////////وزاء أردفت الثري//////////////ا

5ظننت بآل فاطمة الظنونا ه//ذا إذا ك//ان رس//م األل//ف ي//راد ب//ه إقام//ة الوزن، أو يراد به لغة من اللغات، فما بال//ك إذا كان رسم هذه األلف في ه//ذه الكلم//ات

وغيرها242، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.59 انظر: إيقاظ األعالم ص ـ1 األحزاب.10 من اآلية ـ2 األحزاب.66 من اآلية ـ3 األحزاب.67 من اآلية ـ4.165 انظر: مقدمة المباني ص ـ5

جاء لرعاية القراءات التي وردت فيه، فه//ذامن فصاحة الرسم وبالغته.

قال الفراء: »وأهل الحجاز يقفون ب//األلف، وق//ولهم أحب إلين//ا التب//اع الكت//اب، ول//و وص//لت ب//األلف لك//ان ص//وابا، ألن الع//رب تفع//ل ذل//ك، وق//د ق//رأ بعض//هم ب//األلف في

.1الوصل والقطع« وحينئ//ذ فال وج//ه لق//ول من ق//ال إن ه//ذهاأللف زائدة، وال ينبغي أن توصف بالزيادة.

وا« �نه2ومثلها قوله تع//الى: »وال تايئس// ، و»إ ،4، وقوله تعالى: »إ�ذا اس//تيئس«3ال يايئس«

.5وقوله تعالى: »أفلم يايئس«فوجه علماء الرسم زيادة األلف بأوجه:

منها: أن تكون األلف تقوية للهم//زة، وبيان//الها لخفائها.

ومنه//ا: أن تك//ون للف//رق بينه//ا وبين م//ا يش///بهها في الص///ورة، ألن قول///ه تع///الى: »تيئس//وا« يش//به: »يت//بينوا« قب//ل ح//دوث

النقط والشكل. إال أن ال//ذي يب//دو وجيه//ا أن األل//ف زي//دت تنبيه//ا لق//راءة ابن كث//ير من رواي//ة ال//بزي، بتق//ديم الهم//زة إلى موض//ع الي//اء، وت//أخير الياء إلى موض//ع الهم//زة، ثم تب//دل الهم//زة

.6ألفا ألنها ساكنة بعد فتحة.350/ 1 انظر: معاني القرآن للفراء ـ1 يوسف.87 من اآلية ـ2 من اآلية نفسها.ـ3 يوسف.110 من اآلية ـ4 الرعد.32 من اآلية ـ5.129 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ6

243، صفحه1مختصر التبیین، جلد وحينئذ، فال وج//ه لق//ول من ق//ال بزيادته//ا،

.1فرسمها جاء رعاية لقراءة البزي ومن بالغ//ة الرس//م وفص//احته الدالل//ة على الق////راءات المختلف////ة، ويتجلى ذل////ك في

مواضع كثيرة، منها: وش//بهها، فلم2قوله تعالى: »مس//تهز�ءون«

يرسموا للهمزة صورة بحركة نفسها، وهي الواو، ولم يرسموها بحركة م//ا قبله//ا وهي الي//اء كم//ا رس//موها في قول//ه تع//الى: »وال

وبابه بحركة ما قبلها.3ينبئك«لقد بين وجه ذلك حسين الرجراجي، فقال: »فعلت الصحابة رضي الله عنهم ذلك جمع/ا بين اللغتين؛ إذ هاهنا لغت//ان فص//يحتان في الهمزة المض//مومة بع//د الكس//رة: إح//داهما: تس//هيلها بالي//اء، اعتب//ارا بحرك//ة م//ا قبله//ا،

وهو مذهب األخفش. والثاني//ة: تس//هيلها ب//الواو، اعتب//ارا بحرك//ة الهم//زة، وه//و م//ذهب س//يبويه. فرس//موا الهمزة في المفرد ي//اء على لغ//ة، ورس//موا الهم//زة في الجم//ع واوا على لغ//ة أخ//رى

.4جمعا بين اللغتين« إال أنهم ح///ذفوا ال///واو ال///تي هي ص///ورة الهم//زة كراه//ة اجتم//اع واوين، ول//و أمعن//ا

.96 انظر: هجاء مصاحف األمصار للمهدوي ـ1 البقرة.13 من اآلية ـ2 فاطر.14 من اآلية ـ3.121 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ4

النظر في رسمها لوج/دنا فيه//ا ن/واحي منسمو البالغة والفصاحة.

244، صفحه1مختصر التبیین، جلد واألج//ود من ه//ذا أن يق//ال: إنه//ا رس//مت بح//ذف ص//ورة الهم//زة رعاي//ة لق//راءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم ال//زاي وه//و أح//د

وجوه وقف حمزة. والثاني: تسهيل الهم//زة بينه//ا وبين ال/واو،

وهو مذهب سيبويه. والث//الث: إب//دال الهم//زة ي//اء خالص//ة، وه//ذا

مذهب األخفش. فاألول يدل علي//ه ح//ذف الهم//زة وص//ورتها من الخط، والثاني يدل علي//ه ض//م الهم//زة،

والثالث يدل عليه كسرة الزاي. فجاء الرسم على غاية البالغ//ة والفص//احة،

رعاية ألوجه وأصوات مختلفة. فلو رسمت بالواو أو الياء لحصر الخط جهة

اللفظ، وامتنعت بقية األوجه.قال الشيخ محمد طاهر الكردي:

»ويستحس///ن ل///ه اتباع///ه ]المص///حف[ في الهمزات المرسومة في نحو هذه الكلم//ات: »وس//ئل«، و»المنش//ئات«، و»الظمئ//ان«، »قرءان« وقد نتفق م//ع مرس//وم المص//حف في كتابة بعض الكلمات، ولكثرة اس//تعمالنا

.1لها ال نشعر بذلك«

.133، 132 تاريخ القرآن وغرائب رسمه ـ1

ومن بالغة الرس//م وفص//احته: الدالل//ة على أصل الح//رف. ويتض//ح ذل//ك في مث//ل قول//هك//وة«، و»الحي//وة« لوة«، و»الز تعالى: »الص ومثيالته//ا ب//الواو، نس//ب اإلم//ام أب//و بك//ر

ه/( رسمها336الصولي )ت 245، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.1بالواو إلى لغة أهل الحجاز ه/(: »وق//ال بعض276وقال ابن قتيبة )ت

أص//حاب اإلع//راب: إنهم كتب//وا ه//ذا ب//الواوعلى لغات األعراب«.

ثم ق//ال: »ويق//ال: ب//ل كتبت على األص//ل، وأص//ل األل//ف فيه//ا واو فقلبت ألف//ا لم//ا انفتحت وانفتح م//ا قبله//ا، أال ت//رى أن//ك إذا

.2جمعت قلت: صلوات وزكوات وحيوات« ه/: »والصالة من321قال أبو بكر بن دريد

.3الواو، وتجمع صلوات« ه/(:175وقال الخليل بن أحمد )ت

»الص/////الة« ألفه/////ا واو، ألن جماعته/////ا ، فرسمها بالواو للداللة على أن4الصلوات«

أصلها الواو. وك///ذا يق///ال في بقي///ة األلف///اظ، وهي:ب////وا«، و»الغ////دوة«، و»كم�ش////كوة«، »الر و»النج///وة« و»من///وة« فجملته///ا ثماني///ة

.5ألفاظ.255 انظر: أدب الكتاب ـ1.264/ 3، الكشاف 247 انظر: أدب الكاتب ـ2.88/ 3 انظر: جمهرة اللغة ـ3.90، كتاب الكتاب البن درستويه 153/ 7 انظر: كتاب العين ـ4 ،108، جميلة أرباب المراصد 82، الوسيلة للسخاوي ورقة 25، الموضح ورقة 143 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ5

.463شرح الطرة على الغرة لآللوسي

بل إن هن//اك حروف//ا في الرس//م العثم//اني تظه///ر فيه///ا فص///احة الرس///م العثم///اني وبالغت//ه، أك//ثر من الرس//م القياس//ي دالل//ة

على األصل، وداللة246، صفحه1مختصر التبیین، جلد

على ق//راءة اإلمال//ة لمن أم//ال فيهن، وهي الكلمات ال//تي رس//مت بالي//اء، ق//ال الش//يخ

محمد طاهر مكي: »أما بيان ما يستحسن لنا اتباعه ففي نح//و

،1، و»مثوي//ه«1ه//ذه الكلم//ات: »اش//تريه« . فكتاب//ة الرس//م3، و»يغشيها«2و»إحديهما«

العثماني له//ا أص//ح من كتابتن//ا، ألن أص//لها.4يائي، ونحن نكتبها باأللف«

،5ورس/////م قول/////ه تع/////الى: »ي/////ويلتى« بالياء؛ ألن هذه7، و»يأسف�ى«6و»يحسرتى«

األلفات منقلبة عن ي//اء اإلض//افة، واألص//ل:يويلتي، ويحسرتي، ويأسفي.

والعرب تقلب ياء اإلضافة إلى األلف لخف//ةاأللف، فيقولون: »يا غالما اضرب«.

وأنشد بعضهم:يا ابنة عما ال تلومي

واهجعي وهي لغة مسموعة حكاه//ا الخلي//ل ، فرس//مت بالي//اء على8وي//ونس عن الع//رب

يوسف في الموضعين.21 من اآلية ـ1 القصص.25 من اآلية ـ2 الشمس.4 من اآلية ـ3.133، 132 انظر: تاريخ القرآن وغرائب رسمه ص ـ4 هود.71 من اآلية ـ5 الزمر.53 من اآلية ـ6 يوسف.84 من اآلية ـ7.375/ 2، المساعد 12/ 2، شرح المفصل 214/ 2 انظر: الكتاب ـ8

األص////ل، وألحقت األل////ف إقام////ة للف////ظوالتالوة.

247، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن بالغ//ة الرس//م وفص//احته الدالل//ة على

أصل الحركة. وبين ذلك الكرماني فقال: »ك//انت ص//ورة الفتح//ة في الخط//وط قب//ل الخ//ط الع//ربي ألف//ا، وص//ورة الض//مة واوا،عوا« 1وصورة الكس//رة ي//اء، فكتبت: »ألاوض//

ونح//وه ب//األلف مك//ان الفتح//ة، و»إ�يت//ايء« بالي///اء مك///ان الكس///رة، و»أولئ�ك« ونح///وه بالواو مكان الضمة، لق//رب عه//دهم بالخ//ط

.2األول« وقال ال//داني: »إن الع//رب لم تكن أص//حاب شكل ونقط، فكانت تصور الحركات حروفا، ألن اإلعراب قد يكون به//ا كم//ا يك//ون بهن، فتصور الفتحة ألفا، والكسرة ي//اء، والض//مة واوا، فتدل هذه األحرف الثالثة على ما تدل علي//ه الحرك//ات الثالث من الفتح، والض//م،

. وهذا التعليل يشعر ب//أن الرس//م3والكسر« العثم//اني اجته//ادي اص//طلح علي//ه الص//حابة رضي الل//ه عنهم ويواف//ق رأي من ق//ال إن الرس//م العثم//اني كتب على م//ا ك//ان علي//ه

، إال أن الرس////م4واق////ع الكتاب////ة العربية العثماني حفظ لن//ا ه//ذا النم//ط من إع//راب

القرآن. التوبة، والراجح فيها عدم زيادة األلف، كما سيأتي في موضعها.47 من اآلية ـ1.455/ 1 عجائب التفسير وغرائب التأويل للكرماني ـ2.250، حلة األعيان ورقة 176 انظر: المحكم للداني ـ3 وهو ما أثبته الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه رسم المصحف.ـ4

فكما أن في الزيادة فصاحة وبالغة، فكذلك في الحذف فصاحة وبالغ//ة، من ذل//ك قول//ه

نون« ومثيالتها حذفت1تعالى: »أيه المؤم�248، صفحه1مختصر التبیین، جلد

األل//ف بع//د اله//اء، اس//تغناء بالفتح//ة قبله//ا ولسقوطها أيضا في الوص//ل، فج//اء الخ//ط

موافقا لذلك. قال ابن األنباري: »ومن العرب من يق//ول: »يأيه النبي«، و »يأي/ه الرج/ل« وأنش//د بيت/ا

للفراء احتجاجا لهذه اللغة، فقال:.2يأيه القلب اللجوج النفس

أقول: فجاء رس//م المص//حف موافق//ا له//ذه اللغة، وبها قرأ عبد الل/ه بن ع//امر الش//امي في مواض////عها الثالث////ة، وهي لغ////ة لبعض العرب، حكاها الف//راء واألص//معي وغيرهم//ا

من اللغويين. وقد نبه الش//يخ اإلم//ام البلنس//ي على ه//ذه

اللغة في كتابه المنصف، فقال: وح////////ذفها هن////////ا بعي////////د اله////////اء

على سبيل اللفظ في األداء ألنه///////ا في ال///////درج دأب///////ا ت///////ذهب

للساكنين، ولذا ال تكتب وم//////////ع ذاك ق//////////رأ ابن ع//////////امر

بضمها درجا، وقال الشاعر

.251 النور، انظر: أدب الكتاب للصولي 31 من اآلية ـ1.278/ 1 انظر: إيضاح الوقف واالبتداء ـ2

وس//اق أبيات//ا من الش//عر احتجاج//ا له//ذه.3اللغة

إن المواضع التي حذفت منها الياء في مثل«2قوله تعالى: »يقوم�« ونحوهم//ا3، و»ي//رب

الحجة فيها أنهم اكتفوا بالكس//رة من الي//اء فح//ذفوها، وك//ثر اس//تعمالهم له//ذا الجنس

فقوي الحذف.249، صفحه1مختصر التبیین، جلد

واستش///هد ابن األنب///اري بأبي///ات للف///راء، وحسان بن ث//ابت، على وق//وع ه//ذا الح//ذف

في لغة العرب. وحذفت الياء في مث//ل قول//ه تع//الى: »ي//وم

» وشبهها، استغناء بالكسرة عن الي//اء،4يات�» .5وكذلك في نحو قوله تعالى: »فارهبون�

ذك//ر الزمخش//ري أن االج//تزاء بالكس//رة عن الياء كثير في لغ//ة ه//ذيل، وأنش//د الط//بري بيتا من الشعر ش//اهدا له//ذه اللغ//ة، فق//ال:

.6»وأنها لغة معروفة لهذيل« وحكى س//يبويه والخلي//ل أن الع//رب تح//ذف

الياء، وتجتزئ بالكسرة. ق//ال الزج//اج: »وق//د ج//اء مثل//ه في كالم

.7العرب«

.96 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ3 البقرة.53 من اآلية ـ2 الفرقان.30 من اآلية ـ3 هود.105 من اآلية ـ4.72/ 1 البقرة انظر: األمالي الشجرية ألبي السعادات 39 من اآلية ـ5.235/ 2، الكشاف 69/ 11 جامع البيان للطبري ـ6.97/ 9، القرطبي 262/ 5، البحر 250، 247/ 1 انظر: إيضاح الوقف واالبتداء ـ7

فالمواضع ال//تي رس//مت فيه//ا الي//اء ج//اءت على األصل، والمواض//ع ال//تي ح//ذفت منه//ا

الياء اكتفي بالكسرة عنها. وق/د ج/اءت الق/راءة على اللغ/تين بالح/ذف

واإلثبات. وق//د أش//ار البلنس//ي ص//احب المنص//ف إلى

هذه اللغة، فقال: ك//////ذاك ج//////اءت عن//////دنا مس//////طورة

1وهي فاعلم لغة مشهورة

250، صفحه1مختصر التبیین، جلد ه////(:442وق///ال ابن مع///اذ الجه///ني )ت

»وهي لغة للعرب فاش//ية« وأنش//د س//يبويه.2لهذه اللغة أبياتا من الشعر

ه///(:336قال محمد بن يحيى الصولي )ت »ومن العرب من يس//قط الي//اء في الخفض والرف///ع، فيق///ول: ه///ذا الق///اض وم///ررت

.3بالغاز« وذكر الفراء أن العرب مرة يحذفونها وم//رة

.4يثبتونها، وكل صواب مستعمل 5وح//ذفت ال//واو من قول//ه تع//الى: »ي//دع«

ومثيالتها لغ//ير ج//ازم في األربع//ة مواض//ع، أنهم اكتفوا بالضمة عن الواو، فأس//قطوها

فبني الخط على اللفظ.

.90/ 1، معاني القرآن للفراء 102 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ1.268 انظر: كتاب البديع البن معاذ ـ2.252 انظر: أدب الكتاب ـ3.201، 200/ 1 انظر: معاني القرآن للفراء ـ4 القمر.6 من اآلية ـ5

وحكى الكس//ائي عن الع//رب أنهم يكتف//ونبالضمة عن الواو.

ق///ال ابن األنب///اري: »وح///ذف واو الجم///ع موجود كث//ير في كالم الع//رب«، واستش//هد على ذل//ك بأبي//ات من الش//عر، وق//ال: »ألن العرب حذفت واو الجمع، فحذف واو الجمع أغلظ من حذف الم الفعل، فإذا ج//از ح//ذف ما ي//دل على الجم//ع ك//ان ح//ذف م//ا ال ي//دل على مع///نى أس///هل، وي///دل ل///ه إجم///اع

.1المصاحف على حذف الالم«251، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ونسب يح//يى بن زي//اد الف//راء ه//ذا الح//ذف إلى لغ//ة ه//وازن وعلي//ا قيس، وأنش//د على ذلك أبياتا من الشعر استشهادا لهذه اللغ//ة،

فقال: إذا م////////ا ش////////اء ض////////روا من أرادوا

2وال يألوهم أحد ضرارا» وكتب الص//حابة رض//ي الل//ه عنهم: »أن ال في بعض المواض//ع مقطوع//ة وفي بعض//ها

.3اآلخر موصولة فالمواضع التي كتبت فيه//ا مقطوع//ة كتبت على األص///ل، ألن األص///ل فيه///ا: »أن ال«، والمواض//ع ال//تي كتبت فيه//ا موص//ولة ب//ني

.4الخط فيها على الوصل واإلدغام

.270، 280/ 1 انظر: إيضاح الوقف ـ1.90/ 1 انظر: معاني القرآن للفراء ـ2 األعراف.104 انظر: قوله تعالى: حقيق علي أن ال أقول في اآلية ـ3.146/ 1 انظر: إيضاح الوقف واالبتداء ـ4

ويبدو لي أن الرسم ب/القطع ج/اء على لغ//ة من يبقي الغن///ة عن///د الالم، وأن الرس///م بالوصل جاء على لغة من ي//دغم الن//ون في

الالم إدغاما محضا. وبع///د ه///ذا الع///رض ت///بين لي أن الرس///م العثماني ليس غريبا على لغة العرب، فكم//ا أن الرس//م العثم//اني اش//تمل على ح//روف زائدة، فكذلك اللغ//ة العربي//ة اش//تملت على ح//روف زائ//دة، وكم//ا أن الرس//م العثم//اني اشتمل على حروف محذوفة، فكذلك اللغ//ة

العربية اشتملت على حروف محذوفة.252، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فوافق الرسم العثماني لغة العرب، وطابق فصاحة الق//رآن وبالغت//ه، فكم//ا أنهم ك//انوا يراعون في األلفاظ الفصيح واألفصح كانوا يراع///ون في الخ///ط الفص///يح واألفص///ح، ويكرهون في الخط ما يكرهون في اللفظ. وحينئ///ذ ال وج///ه للعجب واالس///تغراب، وال جفوة وال قطيعة بين الرسم واللغة العربية

وكتابتها، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد

وآله وصحبه وسلم.253، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الفصل الثاني دراسة الكتاب وتحليلهوتقويمه

255، صفحه1مختصر التبیین، جلددراسة الكتاب وتحليله

إثبات اسم الكتاب الكبير األصل: لبي//ان اس//م كت//اب المؤل//ف أبي داود ال//ذي نحن بصدد تحقيقه وإخراجه، يجب قبل ك//ل ش//يء معرف//ة اس//م الكت//اب األص//لي ال//ذي اختصر من//ه أب//و داود ه//ذا، ألن الف//رع ت//ابع

لألصل. فاألص//ل ص//رح المؤل//ف في مقدم//ة كتاب//ه

المختصر باسمه، فقال: »كت//ابي المس//مى ب//التبيين لهج//اء مص//حف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رض//ي الل//ه

واتفقت على ذلك جمي//ع النس//خ في1عنه«مقدماتها.

وسماه في موضع آخر، فقال: »وك//ان ه//و- األخفش- الس//بب لت//أليفي »كت//اب التب//يين

.2لعلم التنزيل« رحمه الله« فنص المؤل////ف على ه////ذين العن////وانين، والثاني ه//و أنس//ب وأكم//ل وأك//ثر مطابق//ة لموض////وع الكت////اب، ألن////ه اش////تمل على موض///وعات كث///يرة، كالتفس///ير والش///رح واألص//ول والق//راءات واألحك//ام، والناس//خ والمنس///وخ، والوق///ف واالبت///داء، والحجج والرد على الملح//دين، والتوجي//ه والتعلي//ل،

إال أن الذي أجمعت عليه النسخ هو األول. وكان يش//ير إلي//ه: ب »الكت//اب الكب//ير« في مواضع كثيرة في المختصر، وأشار إليه في موضع بقوله: »مما جاء مشروحا في كتابن/ا

.2 انظر: مقدمة مختصر التبيين ص ـ1.139 انظر: أصول الضبط ورقة ـ2

فأضاف هنا: »الهج//اء«1الكبير في الهجاء« تمي//يزا ل//ه عن كتاب//ه الكب//ير ال//ذي ه//و في

موضوع النقط والشكل.256، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وتارة يطلق عليه »التنزيل الكبير«، وس//ماه ك///ذلك ابن القاض///ي في بيان///ه، فق///ال: »أرأيت« مطلق//ا العم//ل بالح//ذف واخت//اره

.2في التنزيل الكبير« وب///الرجوع إلى كت///اب »التنزي///ل« - وه///و »مختصر التبيين لهج//اء التنزي//ل« - لم أج//د هذا االختيار، إذن فم//ا ه//و الم//راد بالتنزي//ل الكبير؟ المراد به هو كتابه الكب//ير المس//مى ب: »التبيين لهج//اء التنزي//ل«؛ ألن االختي//ار المذكور يوجد في//ه كم//ا نص علي//ه أب//و بك//ر اللبيب، حيث طالعه، ونقل في شرحه على العقيل///ة كالم أبي داود واختي///اره، فق///ال: »وقال أب/و داود في التب//يين: وأن/ا أس//تحب

.3كتب ذلك لمذهب أهل المدينة بغير ألف« فثبت أن التنزي//ل الكب//ير ه//و كتاب//ه الكب//ير

المسمى ب: »التبيين لهجاء التنزيل«. وأحيان//ا ك//ان يش//ير إلي//ه باألص//ل، فيق//ول:

«4»وقد أشبعنا الق//ول في ذل//ك في أص//لنا إال أن اإلمام الذهبي والحافظ ابن الج//زري ذكراه باسم: »كتاب التبيين لهجاء التنزيل« وهو اسمه الكامل، فجاءت كلمة: »التنزيل«

البقرة.86 ذكر ذلك عند قوله تعالى: ولفد- اتينا في اآلية ـ1.54 انظر: بيان الخالف والتشهير ص ـ2 محمد.16 ذكر ذلك عند قوله تعالى: مثل الجنة التي في اآلية ـ3.29 انظر: شرح العقيلة للبيب ورقة ـ4

في موضع: »مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عف//ان« تخفيف//ا واختص//ارا، ألن كلم//ة: »التنزي/ل« تع//ني الق//رآن، وهي أخ/ف على اللس///ان وأوق///ع على الس///مع من قول///ه: »مصحف أم//ير المؤم//نين عثم//ان بن عف//ان

رضي الله عنه«. قال الذهبي: قرأت بخ//ط بعض تالم//ذة أبي داود قال: »تسمية الكتب ال/تي ص/نفها أب/و

وذكر بعضا منها.1داود«257، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أقول: وهي فهرسة الشيخ أبي داود رواه//ا أبو بكر محمد اإلشبيلي عن أبي الحسن بن

.2هذيل ربيبه بخطه ثم ذك//ر ال//ذهبي تس//مية تآليف//ه كم//ا هي

موجودة في فهرسة الشيخ، فقال: »وكتاب: »التبيين لهجاء التنزيل« في س//تة مجلدات فيكون أبو الحسن ابن هذيل سماه كما س//ماه مؤلف//ه في فهرس//ته وثبت ه//ذا بخط تلميذ أبي داود وهو الحق الثابت الذي يجب تقديم//ه وقبول//ه، وه//و أقع//د بالح//ال، وأع//رف بمؤلف//ات ش//يخه أبي داود، وأوث//ق الن////اس ص////لة بكتب أبي داود ومعرف////ة بأس//مائها«، ق//ال ابن األب//ار: »ألن روايت//ه، إنم//ا هى عن أبي داود، علي//ه اقتص//ر وعن//ه أك///ثر، وه///و آخ///ر من ح///دث عن أبي داود

.316/ 1، غاية النهاية 517/ 2، معرفة القراء 168/ 19 سير أعالم النبالء ـ1.428 فهرسة أبي بكر بن خير اإلشبيلي ـ2

باألندلس، منفردا بلقائه، والسماع منه أزيد.1من عشرين سنة«

وقال الذهبي: »وهو أجل أص//حابه وأثبتهم،.2صارت إليه أصول أبي داود العتيقة«

فيك///ون اس///م الكت///اب: »التب///يين لهج///اءالتنزيل«.

وقرأه وسماه الذهبي بخط تلميذه.258، صفحه1مختصر التبیین، جلد

إثبات اسم الكتاب المختصر: يب//دو أن المؤل//ف أب//ا داود لم يض//ع لكتاب//ه المختص//ر اس//ما معين//ا كم//ا فع//ل ألغلب مصنفاته حيث ص//رح باس//مها في المقدم//ة كما فع//ل في كتاب//ه األص//ل المختص//ر ه//ذا

منه. ثم إن مصادر ترجمته لم تتح//دث في ش//يء عن هذا المختصر، إال أن المؤلف أش//ار في مقدمته أنه جرده من كتابه التبيين، فق//ال: »س//ألني س//ائلون من بالد ش//تى أن أج//رد

لهم من كتابي المسمى بالتبيين«. وأشار إليه بالمختصر في قوله: »وق//د بين//ا ذل//ك كل//ه في الكت//اب الكب//ير ف//أغنى عن إعادت///ه هن///ا، إذ ه///و مختص///ر لئال يط///ول

وإن كان هذا في معرض الوصف.3الكتاب« بل ورد عن المؤلف ما ي//دل على أن اس//مه المختص//ر، فق//ال: »وذيلت//ه ]يع//ني أص//ول

.285 المعجم في أصحاب القاضي أبي علي البن األبار ـ1.573/ 1، غاية النهاية 517/ 2 معرفة القراء ـ2 انظر ذلك في سورة قريش.ـ3

، ب//ل1الضبط[ بكتابنا المختصر في الهج//اء« نجد المؤلف رحمه الل//ه ص//رح في أك//ثر من موض///ع باس///مه ب: »المختص///ر« فق///ال: »وشبهه مما قد ذكر في هذا المختص//ر في مواض//عه من الرس//م«، وق//ال في موض//ع آخ//ر: »مم//ا ق//د ذك//ر جميع//ه في الكت//اب الكبير، ورسمناه هنا في هذا المختص//ر« لم يثبت عن المؤلف أنه سماه بغير ما ذك//رت.

إال أنه جاء في الفهارس بعناوين مختلفة. فج//اء فه//رس الخزان//ة الحس//نية باس//م: »مختصر كتاب التبيين لهجاء مص//حف أم//ير المؤم//نين عثم//ان بن عف//ان رض//ي الل//ه

.2عنه«259، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وج//اء على نس//خة ب في اله//امش: »كت//اب التنزيل لهجاء التنزيل« ألبي داود، ثم وض//ع عليها تشطيب، عالمة الخطأ وكتب تحتها ما

يلي: »مختص///ر التب///يين لهج///اء مص///حف أم///ير المؤم////نين عثم////ان بن عف////ان ألبي داود

سليمان«.وفي آخر سورة الناس آخر الكتاب:

»تم كتاب التنزيل«. وورد اسمه في فه//ارس الخزان//ة الحس//نية مختلف///ا، ففي فه///رس الج///زء الس///ادس

.239، 166 انظر: أصول الضبط ورقة ـ1.808 رقم 21/ 1 انظر: فهرس الخزانة الحسنية ـ2

جاء اسمه بعنوان: »التنزي//ل في62صفحة .1هجاء المصاحف«

21وورد اسمه في فهرس الجزء األول ص بعن//وان: »مختص//ر كت//اب التب//يين لهج//اء

.2مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان« وس//ماه بعض//هم ب: »التنزي//ل في هج//اء المص//احف« كم//ا ورد في فه//رس المكتب//ة

.3الظاهرية، وفهرس الخزانة الحسنية وس//ماه بعض//هم ب: »التنزي//ل في هج//اء

كم//ا ورد في فه//رس4المصاحف ورسمها« خزان//ة الق//رويين، وس//مي في موض//ع آخ//ر منها ب: »ت//أليف في رس//م الهج//اء الواق//ع

.5في القرآن«260، صفحه1مختصر التبیین، جلد

واكتفى بعض//هم باإلخب//ار عن//ه كون//ه في الرس/////م، ومنهم من اقتص/////ر على بعض

عنوان الكتاب تخفيفا واختصارا. إال أن ال///ذي ثبت بخ///ط ي///د المؤل///ف ه///و

»مختصر« كما تقدم. وم//ا دام معرف//ة األص//ل ق//د ثبتت باس//م »التبيين لهجاء التنزيل« أو باس//م »التب//يين لهج//اء مص//حف أم//ير المؤم//نين عثم//ان بن عفان«، وما دام قد ثبت عن المؤل//ف اس//م »المختصر« على كتابه هذا، فنض//يف كلم//ة

.62/ 6 انظر: فهارس الخزانة الحسنية ـ1.21/ 1 انظر: فهرس الخزانة الحسنية ـ2.62/ 6 فهرس الخزانة الحسنية 351 فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم القرآن ـ3.500/ 2 انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين ـ4.242/ 1 انظر: فهرس مخطوطات خزانة القرويين ـ5

المؤل///ف: »مختص///ر« على عن///وان كتاب///ه األص///ل فيص///ير اس///م الكت///اب: »مختص///ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« وه//و الث//ابت في فه//رس الخزان//ة الحس//نية، والث//ابت على

.1نسخة ب كما تقدم فعنوان األصل والمختصر كالهم//ا من ص//نع أبي داود، ه///ذا ه///و األنس///ب، واألولى في االس//تعمال، وم//ا ج//اء خالف ذل//ك فه//و من ب///اب االختص///ار أو االقتص///ار، أو من ب///اب تسمية الكتاب بموضوعه. إال أنه اشتهر عند الن//اس، ونس//اخ المص//احف ب: »التنزي//ل«

وصار ال يعرف إال به، والله أعلم. ولق///د ت///وهم كث///ير من الن///اس أن كت///اب »مختصر التبيين لهجاء التنزي//ل« ه//و كت//اب آخر غير كتاب: »التنزي//ل« ولق//د وق//ع ه//ذا لألستاذ محمد المنوني ف//ذكر أنهم//ا كتاب//ان في بحث عن//ون ل//ه: »مخطوط//ات مغربي//ة

.2في علوم القرآن والحديث«261، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقد رف//ع ه//ذا ال//وهم األس//تاذ الش//يخ عب//دالهادي حميتو، فقال:

»وعم//ل األس//تاذ المن//وني ه//ذا يوق//ع في لبس، ألنه يوهم أن »مختص//ر التب//يين« ه//و كتاب آخر غير »كتاب التنزيل« ول//و أن//ه زاد في التعري/////ف فكتب مقدم/////ة ك/////ل من الكت//ابين، لك//ان ق//د رف//ع ه//ذا اللبس عن

.808 رقم 21/ 1انظر: فهرس الخزانة الحسنية ـ 1.71، ص 1982 هـ الموافق 1402نشرته مجلة دار الحديث بالرباط في عددها الثالث سنة ـ 2

طريق المقارنة بينهما، وله//ذا يبقى األرجح أنهما اسمان لمس//مى واح//د، فم//رة س//مي الكت//اب »بمختص//ر كت//اب التب//يين« وم//رة سمي: »بالتنزي//ل« ولع//ل ه//ذا ه//و الس//بب

، إال أن ال///ذي1في ورود االس///مين مع///ا« اشتهر عند الناس ه//و: »التنزي//ل« اقتص//ارا

واختصارا.

إيهام يجب رفعه: وفي إثبات هذا العن//وان: »مختص//ر التب//يين لهج////اء التنزي////ل« إيه////ام يجب رفع////ه، فاالختص//ار هن//ا يختل//ف تمام//ا عم//ا ه//و معروف وشائع في االختصار والمختص//رات في اصطالح المؤلفين. ف//المؤلف أب//و داود لم يختصر كتابه ق//ط، كم//ا يفهم من إثب//ات هذا العنوان، ومن كالمه أنه جرده من كتابه

الكبير، أنه اختصر فيه الرسم اختصارا. فمقص//ود المؤل//ف أن//ه ج//رد من//ه التفس//ير واألحك//ام، واإلع//راب والوق//ف واالبت//داء، والتوجيه والتعليل، وغير ذل//ك، وأبقى على الرس//م ولم يختص//ره، وإنم//ا خلص//ه وهذب//ه مم//ا ك//ان في//ه من عل//وم الق//رآن، ب//ل إن//ه استوعب فيه الرسم واستوفاه، بما ال مزيد عليه، وتكرر ذلك، بل جعله إماما يقت//دي ب//ه

الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر.262، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.7 انظر: مذكرة الشيخ عبد الهادي حميتو ص ـ1

ومم//ا ي//دل على ذل//ك أن المس//ائل ال//تي ال تعلق له//ا بوج//ه من وج//وه الرس//م، يحيله//ا على كتابه األصل المس//مى ب: »التب//يين«. وق//د تتبعت ه//ذه اإلح//االت من أول الكت//اب إلى آخره، فلم أج//د في//ه أن//ه أح//ال الرس//م على كتابه األصل، بل يحيل ما يتعل//ق بغ//ير الرس///م من اإلع///راب والش///رح واألحك///ام وغيرها مما يدل على أنه لم يختصر الكتاب، وإنم//ا أراد اإلبق//اء على م//ا يتعل//ق بهج//اء المصاحف فقط دون بقية مواض//ع الكت//اب، فال ي///دخل في االختص///ار المع///روف عن///د الن//اس كم//ا أش//رت آنف//ا، وه//ذا واض//ح من كالم المؤل///ف نفس///ه في المقدم///ة، حيث ق//ال: »س//ألني س//ائلون من بالد ش//تى أن أج//رد لهم من كت//ابي المس//مى ب//التبيين«،

ولم يقل: »أن أختصر لهم«. وواض//ح من قول//ه أيض//ا: »دون س//ائر م//ا تضمنه الكتاب المذكور« فكأنه فصل الرسم وخلصه في كتاب مستقل، أفرده في هجاء

المصاحف. وحص///ر المؤل///ف س///بب تجري///ده، فق///ال: »ليخف نسخه على من أراده ويس//هل نس//خ المصحف منه لمن رغبه«، وذل//ك ألن كتاب//ه األصل ضخم يقع في ستة مجلدات، ويظهر أن ضخامته قد حدت من تناوله، فج//رد من//ه هج//اء المص//احف، ليس//هل نس//خه ونس//خ

المصحف منه تش//جيعا لطالب العلم ونس//اخالمصاحف، وأفرد لهم هجاء المصاحف.

فالكت//اب: »مختص//ر التب//يين« ال ي//زال من الموسوعات العلمي//ة المطول//ة الن//ادرة في هجاء المصاحف، فسرد فيه القرآن آية آية، وحرف//ا حرف//ا، من أول//ه إلى آخ//ره، وجعل//ه

إماما فيه غناء عن غيره.263، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ق//ال: »وأس//رد لهم الق//رآن في//ه آي//ة آي//ة، وحرفا حرفا من أول//ه إلى آخ//ره فيس//تغني ب///ه من ال يحف///ظ الق///رآن من الناس///خين للمص//حف، والدارس//ين ل//ه من المري//دين والمتعلمين عن مصحف ينظر فيه، ونجعل//ه إمام//ا يقت//دي ب//ه الجاه//ل، ويس//تعين ب//ه الحافظ الماهر، ويزيل عنهم االلتب//اس في

.1 «...الحروف والكلم واآلي ف//المؤلف اس//توعب في//ه هج//اء المص//احف واستوفاها بم//ا ال مزي//د علي//ه، وتك//رر ذل//ك من//ه تأكي//دا للبي//ان، وخ//وف النس//يان على

ناسخ المصحف. ول//ذلك لم تج//ده في كتب ال//تراجم باس//م المختص///ر، وإنم///ا ع///رف ب: »التنزي///ل« واشتهر ب//ه، وص//ار ال يع//رف إال ب//ه، وقي//ده بعض//هم بقول//ه: »في هج//اء المص//احف« أضيف إليه موضوعه، فص//ار: »التنزي//ل في

.4 انظر: مقدمة المؤلف في كتابه هذا صفحة ـ1

هج//اء المص//احف«. ثم إن//ني لم ألح//ظ أث//ر االختصار في كتابه: »مختصر التبيين لهجاء التنزي///ل«، ب///ل الحظت في////ه التفص///يل والتطويل والتكرار، والمؤل//ف نفس//ه لفتت انتباهه صفة الحش//د والتك//رار، فاعت//ذر عن

ذلك بقوله: »وإنم//ا تك//رر للبي//ان وخ//وف النس//يان على ناس//خ المص//حف فيك//ون ت//ذكرة للحاف//ظ الف//اهم، غ//ير ض//ار ل//ه، وتنبيه//ا وتعليم//ا

.1لغيره« وبه//ذا يمكن أن يع//د تأليف//ا مس//تقال ب//ل يحس//ن ذل//ك وال ينس//ب إلى االختص//ار، وال تشمله س/لبياته، وي/دل ل/ه قول/ه: »ونجعل//ه إماما« وقوله: »أسرد لهم القرآن في//ه آي//ة آية« وقوله: »أن أجرد لهم«، فهذا الس//ياق

كله ال يتناسب مع االختصار، والله أعلم.264، صفحه1مختصر التبیین، جلد

س///بب تأليف///ه »مختص///ر التب///يين لهج///اءالتنزيل«:

لق//د بين المؤل//ف رحم//ه الل//ه في مقدمت//ه س//بب اختص//اره لكتاب//ه: »التب//يين لهج//اء التنزيل« حيث تواردت علي//ه أس//ئلة من بالد شتى، يلتمس فيه//ا أص//حابها أن يج//رد لهم هج//اء المص//احف ويفص//له في مؤل//ف دون سائر ما تضمنه الكتاب المذكور؛ ألن الكتاب الكبير اشتمل على جملة من علوم الق//رآن

آل عمران.111ذكره عند قوله تعالى: لن يضروكم في اآلية ـ 1

فض///منه األص///ول، والق///راءات، والمع///نى والش//رح، واألحك//ام، والتب//يين وال//رد على الملح//دين، والتق//ديم، والت//أخير، والوق//ف، والناس//خ والمنس//وخ، والغ//ريب والمش//كل،

والتعليل. فكان كتاب//ه الكب//ير ض//خما، يص//عب الرج//وع إلي//ه واالس//تفادة من بعض جزئيات//ه، وق//د وص///فه، وأطل///ق علي///ه في: »التنزي///ل«»بالكتاب الكبير« في مواضع كثيرة متعددة. ولم يكتب ل//ه ال//ذيوع واالنتش//ار لض//خامته، وصعوبة نسخه، قال ال//ذهبي:- كم//ا تق//دم- إنه يقع في ستة مجلدات، وض//خامته ح//دت من انتش//اره ولم أج//د ل//ه نس//خا في وقتن//ا

هذا فيما أعلم. : »وأخبرني الش//يخ الفقي//ه1قال ابن عاشر

، أن2أبو عبد الله محمد بن القاسم القص//ار.3كتاب: »التبيين« لم يدخل هذه العدوة«

إال أن أب//ا محم//د بن عب//د الغ//ني المع//روفباللبيب، أقام بمدينة تلمسان

265، صفحه1مختصر التبیین، جلد ودرس به//ا على أبي عب//د الل//ه بن خميس

ه/ ش//رح العقيل//ة، وذك//ر في708المتوفى مقدمة ش//رحه مص//ادره، ومن بينه//ا كت//اب: »التب//يين« وق//ال: إن//ه طالع//ه ونق//ل من//ه مباشرة، مما ي//دل على أن »التب//يين« ك//ان

.283/ 1، نشر المثاني 91/ 1 انظر ترجمته: التقاط الدرر ـ1.86/ 1، نشر المثاني 39/ 1 انظر ترجمته: التقاط الدرر ـ2.15 انظر: فتح المنان البن عاشر ورقة ـ3

موج///ودا في وقت///ه ودخ///ل بالد المغ///رب . فج//رد المؤل//ف من//ه الرس//م1وتلمس//ان

العثم//اني ليس//هل نس//خه ونس//خ المص//حف منه. فقال: »سألني سائلون من بالد ش//تى أن أجرد لهم من كتابي المس//مى »التب//يين لهج//اء مص//حف أم//ير المؤم//نين عثم//ان بن عفان رضي الله عنه المجتم//ع علي//ه، وعلى

سائر النسخ معه«. وص//رح باس//م الس//ائل في موض//ع آخ//ر، فقال: »والسائل لنا تأليفه أخي أب//و محم//د

. وق///ال في موض///ع آخ///ر:2بن ش///رباط« »فجمعناه حس/بما س//ألنا ص//احبنا، ورفيقن//ا أبو محمد بن ش//رباط، وكتب إلين/ا في ذل//ك

.3من المرية، ورغبنا في تأليفه«

إثبات نسبة الكتاب لمؤلفه: لقد حظي »مختصر التبيين لهجاء التنزي//ل« المشهور »بالتنزيل« بعناية العلماء، فنقلوا عنه، واستشهدوا به، ونظمه غير واح//د من العلم//اء، إذ وجدت/ه منس/وبا إلي//ه في جمي//ع المص//ادر والمراج//ع وش//راح الم//ورد، كم//ا وجدت////ه ثابت////ا ل////ه على جمي////ع النس////خ

المخطوطة وفهارس المكتبات.

، المكتبة الوطنية بتونس.1484 رقم 5 انظر: الدرة الصقيلة ورقة ـ1 لم أقف له على ترجمة.ـ2.131 في الخزانة الحسنية ورقة 8945 انظر: أصول الضبط رقم ـ3

ومع ذلك، ف//إنني أش//ير إلى بعض م//ا يؤك//د نسبته إليه تقليدا لما جرى به العرف، ودرج

عليه البحث العلمي.266، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مما يؤكد نسبة االختصار إلى مؤلف األص//ل أبي داود س//ليمان بن نج//اح م//ا ص//رح ب//ه المؤل///ف نفس///ه بص///يغة ال تحتم///ل اللبس والش///ك في مقدمت///ه، فق///ال: »س///ألني س///ائلون من بالد ش///تى أن أج///رد لهم من كتابي المسمى بالتبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان رض//ي الل//ه عن//ه المجتم///ع علي///ه على س///ائر النس///خ مع///ه بالزيادة في بعضها والنقصان من بعض//ها«، إلى أن قال: »دون سائر ما تض//منه الكت//اب المذكور« ثم قال:»ونجعله إماما يقتدي ب//ه الجاهل، ويستعين ب//ه الحاف//ظ الم//اهر« ثم قال:»فأجبتهم إلى ذلك ابتغاء ما وع//د الل//ه من جزي///ل الث///واب وخ///وف ال///دخول في

الوعيد لمن سئل عن علم فكتمه«. فكالمه في مقدمته يدل داللة قطعي//ة على أن أب//ا داود اختص//ر كتاب//ه »التب//يين لهج//اء

التنزيل« بنفسه. وبين سبب اختص//اره بقول//ه: »ليخ//ف نس//خ على من أراده ويسهل نسخ المص//حف من//ه

.1لمن رغبه«

.4 انظر: مقدمة مختصر التبيين صفحة ـ1

فكالمه في المقدمة فيه داللة قطعي//ة على أن ه////ذا المختص////ر من ص////نع أبي داود. فاألص//ل والمختص//ر كالهم//ا من ص//نع أبي

داود. ثم إن تلمي//ذه إب//راهيم بن س//هل العب//دري روى الكت//اب، وق//رأه على مؤلف//ه أبي داود س//ليمان بن نج//اح، وس//معه المؤل//ف من//ه، فقال: »قال إب//راهيم ابن س//هل العب//دري: ق////رأت على الفقي////ه المق////رئ أبي داود س//ليمان بن نج//اح األم//وي في س//نة تس//ع وستين وأربعمائة، قلت له: قلت رضي الله

وذكر متن الكتاب. ومما يفيد أن أب//ا1عنك«داود اختصر»كتاب التبيين«

267، صفحه1مختصر التبیین، جلد بنفس//ه م//ا ج//اء في ذي//ل المختص//ر فق//ال: »وإعراب//ه بالنق//ط وكيفي//ة ذل//ك على وج//ه االختصار مم//ا ع//ني بتهذيب//ه وتلخيص//ه أب//و

داود سليمان بن نجاح«. وق//ال في موض//ع آخ//ر: »وقص//دنا هن//ا إلى

«....االختصار ثم ق///ال: »ف///أغنى عن تك///راره هن///ا عن

.2االختصار الذي بنينا عليه هذا الكتاب« وقال في ذيل مختص//ر التب//يين: »ق//ال أب//و داود فه//ذا م//ا اختص//رنا ذك//ره على حس//ب

.2 انظر: مقدمة مختصر التبيين ص ـ1.170، 166 انظر: كتاب أصول الضبط ص ـ2

توفيق الله إيانا، وهدايت//ه لن//ا، وه//و حس//بنا.1وعليه التكالن«

وقال في سورة قريش: »واحتججنا ل//ه في الكتاب الكبير، فأغنى عن إعادته هنا، إذ هو

.2مختصر لئال يطول الكتاب« بل جاء أصرح من ذل//ك في قول//ه: »وذيلت//ه ]أص///ول الض///بط[ بكتابن///ا المختص///ر في

.3الهجاء« فه//ذا ي//دل دالل//ة قطعي//ة على أن المؤل//ف اختص///ر بنفس///ه كت///اب »التب///يين لهج///اء

التنزيل«. ثم إنني قابلت بين النص//وص المنقول//ة في شراح المورد المنسوبة إلى أبي داود، ف//إذا هي بعينه//ا في الكت//اب. من ذل//ك م//ا ذك//ره ابن عاش//ر حيث نق//ل جمل//ة من كالم أبي داود، ثم قال: »وهكذا وجدته في عدة نسخ

وه//ذه الجمل//ة بعينه//ا في4من مختص//ره«جميع نسخ المخطوطة.

268، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومما يؤكد نسبة الكتاب لمؤلفه أبي داود ما

في5ص//رح ب//ه الش//يخ المق//رئ المنت//وري سنده، فقال: »كتاب التنزي//ل في الرس//م« للمقرئ أبي داود سليمان بن نج//اح، ق//رأت بعضه تفقها على ش//يخنا األس//تاذ أبي عب//د

.175 انظر: كتاب أصول الضبط ص ـ1 انظر: مختصر التبيين لهجاء التنزيل في سورة قريش.ـ2.132 انظر: أصول الضبط ورقة ـ3، وانظر: مبحث وصف النسخ.93 انظر: فتح المنان ورقة ـ4 تقدمت ترجمته.ـ5

، وأج//از لي1الله محمد بن محمد القيجاطي جميع///ه، وح///دثني ب///ه عن القاض///ي أبي

، إلى2البركات محم//د بن محم//د بن الح//اج« أن وصل سنده بكتاب التنزي//ل لمؤلف//ه أبي

. وك//ذا نظم//ه أب//و عب//د الل//ه القيس//ي3داود المقرئ في نظمه المسمى ب: »الميمون//ة

وأدرج///ه في نظم///ه الش///يخ4الفري///دة« المقرئ ميمون الفخار المسمى ب: »الدرة

.5الجليلة« ومثلهما الشيخ الخ//راز، فنظم//ه في عم//دة البيان المسمى اليوم: »م//ورد الظم//آن في

رسم أحرف القرآن«.269، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وغ//ير ه//ؤالء ممن يط//ول ذك//رهم، وكلهم أثبت نسبة الكتاب »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي///ل« لمؤلف///ه أبي داود س///ليمان بن نج///اح، إال أن المحق///ق ابن عاش///ر ذك///ره،

فقال: »وأشهر كتبه: »التنزيل« فهو مشتمل على جميع القرآن، وأما مختص//ره فيقتص//ر في//ه على رءوس اآلي، ويق////ول: إلى ك////ذا، ثم

محمد بن محمد بن إبراهيم الكناني القيجاطي الغرناطي أبو عبد الله مقرئ وله في القراءات مصنفات، قرأـ1 هـ.811على أبي البركات بن الحاج، وغيره، توفي

.236، 137، ألف سنة من الوفيات 282انظر: نيل االبتهاج محمد بن محمد بن إبراهيم البلفيقي السلمي أبو البركات القاضي فقيه محدث وشاعر أديب، توفي حواليـ2

.100، ألف سنة من الوفيات 254 هـ. انظر: نيل االبتهاج 771 الخزانة الملكية.1578 رقم 28 انظر: فهرسة الشيخ المنتوري ورقة ـ3 ، وهي من أنفس القصائد في إعراب المصحف796 أرجوزة في نقط المصاحف، نظمها المقرئ القيسي سنة ـ4

.4558والشكل، منها نسخة في الخزانة الحسنية، عندي منها صورة رقم هـ، وعدد أبياتها ألف وخمسمائة وستة810 أرجوزة في نقط المصاحف، نظمها المقرئ ميمون الفخار سنة ـ5

وخمسون، وهي من أنفس القصائد في إعراب المصحف، منها نسخة في الخزانة الملكية بالمغرب، وعندي منها ، ورقم1689 في مكتبة الملك عبد العزيز، وأخرى في دار الكتب الناصرية رقم 259صورة، ومنها نسخة رقم

.837، وأخرى في الظاهرية 1775

يتكلم على م///ا يتعل///ق ب///ذلك المح///ل منالرسم.

ومن كتبه: »التبيين«، وهو الذي يشير إلي//ه في: »التنزيل« بالكتاب الكبير نق//ل الل//بيب

.1عنه في مواضع من شرحه على العقيلة وأخ//برني الش//يخ الفقي//ه أب//و عب//د الل//ه القصارى أن كتاب »التبيين« لم يدخل ه//ذه العدوة، ولم أتحق//ق أن اختص//ار »التنزي//ل«

.2من صنعه« وفي كالم ابن عاش//ر إش//كال مم//ا جعل//ني أتوق//ف، وأعي//د النظ//ر والتأم//ل، والواق//ع ال//ذي ال ش//ك في//ه أن ال//ذي يش//تمل على جميع القرآن هو كتابه »التبيين« ال كما ذكر ابن عاشر، والذي يقتص//ر في//ه على رءوس اآلي ويق//ول: إلى ك//ذا ه//و مختص//ره وه//و

التنزيل. ومن الج//ائز أن يك//ون في كالم ابن عاش//ر تصحيف، فيريد بكلم//ة: »التنزي//ل« في أول كالم//ه: »التب//يين« ألن الوص//ف ال//ذي ج//اء بعده ينطبق علي//ه، وحينئ//ذ يس//تقيم الكالم، ويتف//ق م//ع الواق//ع، إال أن ال//ذي يعك//ر ه//ذا التوجيه أن ابن عاشر صرح بذكر اسم كتاب

»التبيين« بعده، فقال: »ومن270، صفحه1مختصر التبیین، جلد

كتبه التبيين«، وما وصفه ب//ه ص//حيح، فعلى ما ذكرت من التوجيه يكون تكرارا ال مس//وغ

.3 انظر: الدرة الصقيلة للبيب ورقة ـ1.5 انظر: فتح المنان البن عاشر ورقة ـ2

له. إال أنه بعد ط//ول نظ//ر وتأم//ل ومعان//اة، الح لي ما قد يتضح ب//ه مقص//ود ابن عاش//ر،

فأخرج كالمه على النحو التالي. فإن المؤلف أب//ا داود أل//ف كت//اب »التب//يين لهجاء التنزيل« وجرد منه كتابا آخ//ر اقتص//ر فيه على هج//اء المص//احف، وه//و المس//مى ب: »مختص///ر التب///يين لهج///اء التنزي///ل«، واش//تهر بين الن//اس ب: »التنزي//ل«، وه//و ال//ذي ق//ام باختص//اره بنفس//ه كم//ا تق//دم، واقتص///ر في///ه على رءوس اآلي، فيق///ول مثال:»ثم قال تعالى: »قالوا يصل�ح ق//د كنتينا مرج//وا« إلى قول//ه: »الق//و�ي العز�ي//ز«، ف� ثم يتكلم على ما يتعل//ق ب//ذلك الموض//ع من الرس//م، فه//ذا ث//ابت ألبي داود. إال أن ابن عاش//ر كم//ا نق//ل عن ش//يخه، ق//ال: »ولم

أتحقق أن اختصار التنزيل من صنعه«. ولعل ابن عاش//ر يري//د »بالتنزي//ل« مختص//ر »مختصر التبيين لهجاء التنزيل« ألنني فعال 1ظف///رت بنس///خة من »مختص///ر التب///يين«

مختصرة، اقتص//ر مؤلفه//ا على ذك//ر رءوس اآلي، ولم ي////زد على ذل////ك، ثم أبقى على كالم أبي داود، بلفظه ومعناه، ب//دون زي//ادة وال نقص، وأضاف لها ناسخها أو مختص//رها رسالة في ع//د اآلي ألبي العب//اس أحم//د بن

، ثم2 ه///410قاس//م بن عيس//ى المت//وفى

لم تذكر في فهارس الخزانة.8945 مخطوطة في الخزانة الحسنية بالمغرب رقم ـ1.97/ 1 انظر: ترجمته في غاية النهاية ـ2

أض//اف إليه//ا باب//ا في ح//روف المعجم من.3كتاب المحكم ألبي عمرو الداني

271، صفحه1مختصر التبیین، جلد ومن أوض//ح األدل//ة على أنه//ا مختص//رة من كتاب »مختصر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« م//ا ج///اء في ذيله///ا، أص///ول الض///بط، فق///ال

ناسخها: »وأق//دم أوال من كالم الحاف//ظ أبي عم//رو ال///داني«، ثم ق///ال: »ثم أرج///ع إلى كالم الش//يخ أبي داود«. وق//ال في موض//ع آخ//ر: »ونرج////ع اآلن إلى كالم أبي داود رحم////ه الل//ه« وك//دت أن أجعله//ا نس//خة من نس//خ التنزيل، لوال هذا الكالم المتقدم، فهذا يدل على أنه//ا كت//اب ث//ان مختص//ر من كت//اب: »مختصر التبيين لهجاء التنزي//ل« من ناس//خ

أو مختصر غير أبي داود قطعا. أما مختصر التبيين فأجزم أنه من ص//نع أبي داود مؤل//ف األص//ل، فاألص//ل والمختص//ر

كالهما من صنع أبي داود، والله أعلم.

منهج المؤلف في تصنيف كتابه: س//لك المؤل//ف في كتاب//ه ه//ذا منهج//ا بين بعض//ا من//ه في مقدم//ة كتاب//ه، واس//تنبطت

البعض اآلخر من خالل االستقراء والتتبع. اس//تهل المؤل//ف بمقدم//ة بين فيه//ا بعض المالمح لمنهج///ه في كتاب///ه، فحم///د الل///ه

.35 انظر: المحكم للداني ص ـ3

وأثنى عليه، وص//لى على الن//بي ص//لى الل//ه عليه وسلم. ثم ذكر س//بب تأليف//ه، وه//و أن جماعة من العلماء وطلب//ة العلم س//ألوه أن يج///رد لهم من كتاب///ه الكب///ير المس///مى »ب///التبيين« هج///اء المص///احف دون بقي///ة مواض//عه رغب//ة منهم في اتب//اع الص//حابة رضي الله عنهم، واقتفاء آث//ارهم فأج//ابهم إلى ذل//ك ابتغ//اء م//ا وع//د الل//ه من جزي//ل الث//واب، وخ//وف ال//دخول في الوعي//د لمن

سئل عن علم فكتمه.272، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فذكر المؤلف أنه يبين زيادة بعض الح//روف في بعض المصاحف والنقص//ان من بعض//هاار�عوا«، وقول//ه: اآلخ//ر، كقول//ه تع//الى: »س// »وسار�عوا «كما نبه أن//ه ي//ذكر في أول ك//ل سورة إن كانت مكية أو مدنية وعدد آي ك//ل سورة في أولها، وذكر سبب تجريده فقال: »ليخف نسخه على من أراده، ويسهل نسخ

المصحف منه لمن رغبه«. وقال: »وأسرد لهم القرآن آية آية، وحرف//ا حرفا من أوله إلى آخره، فيس//تغني ب//ه من ال يحفظ الق//رآن من الناس//خين للمص//احف والدارس//ين ل//ه من المري//دين والمتعلمين عن مصحف ينظر فيه، ونجعله إماما يقتدي ب//ه الجاه//ل ويس//تعين ب//ه الحاف//ظ الم//اهر،

ويزيل عنهم االلتب/اس في الح//روف والكلم.1واآلي«

وذكر المؤلف أنه يجعل في آخره أصوال من الض////بط على ق////راءة ن////افع بن أبي نعيم الم//دني، واعتم//د في ذل//ك على مص//احف أه////ل المدين////ة في الهج////اء وع////دد اآلي والخمس والعشر م//ع بي//ان المخ//الفين لهم

في الهجاء من سائر مصاحف األمصار. ثم أجم/////ل الكالم على الس/////ور المكي/////ة والمدني//ة فق//ال: »وأن//ا أجع//ل ذل//ك على األص//ح من الرواي//ات حس//ب م//ا انتقدت//ه ورضيت سنده، وقيدت/ه عن اإلم/ام الحاف/ظ أبي عمرو الداني«. فحصر السور المختل//ف فيها في تسع عشرة سورة وسردها سورة س//ورة، وحص//ر الس//ور المدني//ة في إح//دى وعشرين سورة وسردها س//ورة س//ورة، ثم

قال فيما بقي: »وسائرهن مكيات« وهي273، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أربع وسبعون سورة مكية. ثم ذكر أنه يعيد ذكرها في أول ك//ل س//ورة، وق//ال: »ف//إن ك//انت الس//ورة من التس//ع عش//رة س//ورة الم//ذكورات المختل//ف فيهن أض//ربت عن ذكره//ا، ف//إذا لم ي//ر في أوله//ا مكي وال م///دني علم أنه///ا من المختل///ف فيها« وقال إن//ه ي//ذكر في أول ك//ل س//ورة ع///دد آياته///ا، وكلم///ا م///ر ب///رأس الخمس

.4، 3 انظر: مقدمة المؤلف ص ـ1

والعشر، ورأس الجزء، ذك/ر موض/عه وقي/دهوبينه.

ثم بين المؤل//ف في مقدمت//ه اص//طالحات ج//رى عليه//ا، فجم//ع بين ق//ارئين أو أك//ثر بكلم//ة اص//طلح عليه//ا جري//ا إلى االختص//ار، ولم يل//تزم ب//ذلك في بعض األحي//ان، حيث يتبع الكلمة المصطلح عليها بما ت//دل علي//ه،

فيذكرها، ويذكر المراد منها. فيجم//ع بين حم//زة والكس//ائي ب//األخوين، ويجم//////ع بين ابن كث//////ير وأبي عم//////رو بالصاحبين، ويجمع بين قراء الكوفة: عاصم وحمزة والكس//ائي ب//الكوفيين، ويجم//ع بين أبي بكر شعبة وأبي عمرو باألبوين، ويجم//ع بين ابن كثير ونافع بالحرميين، ويجم//ع بين الكسائي وأبي عمرو بالنحويين، ويجمع بين ابن عامر وأبي عمرو بالعربيين، ويجمع بين

ابن كثير وابن عامر باالبنين. وذكر أن//ه إذا أتى ح//رف م//ا، ل//ه أص//ل يك//ثر دوره ويط//رد، ذك//ره في أول ح//رف من//ه، وينبه على كثرة دوران//ه واط//راده، وحص//ره بعدد ثم يأتي ب//ه في ك//ل موض//ع، ورد في//ه في س///ورته حس///ب نس///ق التالوة، خ///وف

النسيان على ناسخ القرآن.274، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثم ختم مقدمة كتاب//ه بس//ؤال الل//ه س//بحانه وتعالى أن يمده بعون//ه ويعص//مه من الزل//ل

في الق//ول والعم//ل وال ح//ول وال ق//وة إالبالله العلي العظيم.

ثم اس//تهل حديث//ه عن البس//ملة، واس//تدل على أنها ليست آية من الفاتح//ة، مم//ا ي//دل على أن//ه يتب//ع م//ذهب اإلم//ام مال//ك وأه//ل

المدينة في العدد. ويالح//ظ أن المس//ائل والتوجيه//ات ال//تي تعترض///ه، ولم يكن له///ا وج///ه في هج///اء المص///احف، يحيله///ا على كتاب///ه األص///ل المسمى بالتبيين، ولم أج//ده أح//ال الرس//م

على كتابه. وإذا أتى ح///رف في أول مواض///عه ي///ذكره ويضم إليه نظائره ويحص//ره بع//دد ويش//رحه كم//ا تالح//ظ ذل//ك عن//د الكالم على هج//اء:

ف//ذكر عن//دها أحك//ام الهم//ز1»إياك نعب//د« وأقسامها، وكل ما يتص//ل به//ا، ثم لم//ا م//ر على ح//رف منه//ا، في موض//عه من الس//ور

أعاد وصف هجائه وأحال على ما تقدم.ين« 2ومثله ما فعله عند قوله: »ه//دى للمتق�

فوصف هجاءه/ا، ثم اس//تطرد في ذك//ر ك//ل ذوات الياء وجمع نظائرها ثم أعاد ذك//ر ك//ل

ما يرد منها في موضعه من السور. يس//رد المؤل//ف في التنزي//ل وص//ف هج//اء الكلم/////ات القرآني/////ة على ترتيبه/////ا في المص///حف، من أول س///ورة الفاتح///ة إلى سورة الناس، ولكنه يخالف هذا المنهج في

الفاتحة.4 من اآلية ـ1 البقرة.1من اآلية ـ 2

بعض األح//وال، ف//إذا اش//تركت الكلم//ة م//عكلمة أخرى متأخرة

275، صفحه1مختصر التبیین، جلد عنه//ا ض//مها إلى نظيرته//ا، فيجم//ع النظ//ير إلى نظ////يره، ثم يعي////د الكالم علي////ه في موض//عه. انظ//ر م//ا فعل//ه في قول//ه تع//الى:

ي//ل لهم« ض//م إليه//ا قول//ه تع//الى:1»وإذا ق�يق«، يئت«، و»س////� ىء ب�ه�م«، و»س////� »س////�

يل«. و»ج�ىء«، و»ح�بع وانظ//ر م//ا ص//نعه في قول//ه تع//الى: »س//

موت« فص//لت،2سموت« فض//م إليه//ا: »س// وجمع معه//ا: »ثمن�ى«، و»ثمن�ين«، و»ثمني//ة أي///ام«، و»اليتمى«، واس///تطرد إلى ح///ذف األل//ف من األس//ماء األعجمي//ة وإن لم ت//رد

في هذا الخمس من الهجاء. والمالبسة هي وجود األلف في اللفظ قبل الميم أو بعدها، والمؤلف نفس//ه ص//رح في مقدمته بأنه يفع//ل ذل//ك، إذا ك//ان ل//ه أص//ل يكثر دورانه ويطرد، يحصره بع//دد، ثم ي//أتي به في كل موضع ورد فيه، وما ذكرت//ه ليس

من هذا القبيل. ف//ذكر3وفعل ذلك عند قوله: »مستهز�ءون«

حذف ص/ورة الهم//زة ثم ض/م إليه//ا ك/ل م//ا كان مثلها مما اجتمع فيه واوان ثم لم/ا م/ر

البقرة.10 من اآلية ـ1 البقرة.28 من اآلية ـ2 البقرة.13 من اآلية ـ3

على ح//رف منه//ا في س//ورته أع//اد الكالمعليه.

ومثل ذلك ما ذكره في زيادة األلف بعد واو فض//م1الجمع عند قوله: »إ�ن الذ�ين كفروا«

إليه جميع ما يماثله. وما يس//تثنى منه//ا، ثم لم//ا م//ر على ح//رف منه//ا في موض//عه من

السورة أعاد ذكره.276، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومثله ما فعله في حذف ألف ياء النداء عند وجم//ع مع//ه نظائره//ا2قوله: »يأيها الناس«

ثم أعاد ذكرها في موضعها من السورة. فترتب على هذا المنهج حشد األمثلة، فجاء التكرار ظ//اهرة الفت//ة للنظ//ر، وق//د الحظ//ه المؤلف، فقال: »وقد ذكر ذل//ك كل//ه، وإنم//ا تك//رر للبي//ان وخ//وف النس//يان على ناس//خ المصحف، فيك//ون ت//ذكرة للحاف//ظ الف//اهم غير ضار له وتنبيها وتعليم//ا لغ//يره«، ف//بين المؤل//ف وج//ه الحاج//ة إلي//ه فه//ذا المنهج يس//هل على نس//اخ المص//احف الرج//وع إلى الكلمة في موضعها من السورة دون البحث

والرجوع إلى ما تقدم. وأخ////ذ ه////ذا المنهج من ج////اء بع////ده من المؤلفين، مثل عي//د رض/وان المخلالتي في

.3كتابه إرشاد القراء والكاتبين

البقرة.5 من اآلية ـ1 البقرة.20من اآلية ـ 2 توجد منه نسخة مخطوطة عند الشيخ األستاذ المقرئ تميم الزعبي.ـ3

وه//ذا منهج الق//رآن الك//ريم، ألن الل//ه ع//زب�ها وج//ل، وص//ف كتاب//ه بقول//ه:»ك�تب//ا متش//

ث///ان�ي« ، تث///نى في///ه األخب///ار والقص///ص4م واألحك//ام، وجمي//ع المواض//ع النافع//ة لحكم عظيم//ة وأمرن//ا بت//دبر جميع//ه، وال يكتفي منهج الق//رآن ب//ذكر م//ا يتعل//ق بالمواض//ع الس///ابقة عن ذك///ر م///ا يتعل///ق بالمواض///ع

الالحقة. ثم استرس//ل المؤل//ف في موض//وعه مرتب//ا الكالم في ذل//ك على الس//ور واآلي//ات، على نس///ق التالوة وت///رتيب المص///حف من أول فاتحة الكتاب إلى آخر س//ورة الن//اس متبع//ا في ذل///ك منهج المفس///رين في تن///اولهم

لتفسير القرآن.277، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقس///م الس///ورة إلى خمس آي///ات خمس آيات، فيذكر كل ما فيه//ا من هج//اء ويص//فه وص//فا دقيق//ا، وإذا ك//انت الخمس تتض//من هجاء كثيرا اقتصر على اآلية واآلي//تين ب//دل الخمس، ثم يذكر اآلية التي تليها إلى نهاية الخمس. ويك//ثر ه//ذا في مق//دمات الكت//اب لكثرة الهج/اء فيه/ا، وكلم//ا تق/دم المؤل/ف، فإنه يقتصر على الخمس لقلة الهجاء في//ه،

ولكونه تقدم له نظير.

الزمر.22 من اآلية ـ4

وكلم//ا م//ر ب//رأس الخمس ذك//ره، وق//ال: »رأس الخمس األول« وهك///ذا في الث///اني

والثالث، إلخ. ويقص//د ب//الخمس: خمس آي//ات، وب//الخمس الثاني: خمس آيات بع//د العش//ر، وب//الخمس

الثالث: خمس آيات بعد العشرين وهكذا. وإذا مر على رأس العشر من اآليات ذك//ره، وق//ال: »رأس العش//ر األول« وهك//ذا يفع//ل كم////ا فع////ل في الخمس، وهي طريق////ة الصحابة في الحفظ؛ إذ ك//انوا ال يتج//اوزون الخمس أو العش//ر آي//ات ح//تى يعلم//وا م//ا

فيهن من العلم والعمل. وس//لك المؤل//ف أب//و داود في حديث//ه عن وص//ف هج//اء الكلم//ة طريق//ة إحص//ائية لم نعهدها عند غيره، إما بعد حروف الكلم//ة أو بتقطيعها أو بذكرها بالوزن الص//رفي وه//ذا

كثير. وتارة يجمع بين الع//د والتقطي//ع كم//ا فع//ل ذلك في وصف هجاء قوله تع//الى: »فنادت//ه

، فق///ال: »فنادت///ه« على س///تة1الملي�ك///ة« أحرف، وقطعها حرفا حرفا، فحصره لهج//اء الكلمة بالعد لض//مان ع//دم الزي//ادة فيه//ا أو

على ثالثة2النقص منها مثل ما قال: »أنك«أحرف ويقطعها:

278، صفحه1مختصر التبیین، جلد

آل عمران.39 من اآلية ـ1 يوسف.90 من اآلية ـ2

»أ، ن، ك« نفيا لتوهم رسم ص//ورة الهم//زة كتب//وه1ومث//ل قول//ه تع//الى: وإن م//ا نرينك

في جمي//ع المص//احف ب//النون على األص//ل ليس في القرآن غ//يره على أربع//ة أح//رف: »إ- ن- م- ا« وكتب//وا س//ائرها فيم//ا مض//ى قب//ل أو ي//أتي بع//د بغ//ير ن//ون على اإلدغ//ام

على ثالثة أحرف: »إ- م- ا«. أما استعماله لل//وزن الص//رفي لبي//ان أص//ل الكلمة، وما حص//ل فيه//ا من إعالل وإب//دال،

فأكثر من أن يحصر. وكثيرا م//ا يهتم بالترجم//ة والرس//م العملي

لوصف هجاء الكلمات. ت//رجم أب//و داود للح//ذف، إذ ه//و المخ//الف لقاع///دة الرس///م القياس///ي المحت///اج إلى البيان، أما اإلثبات فال حاج//ة إلى التنص//يص علي//ه لمعرفت//ه من قاع//دة الخ//ط، وتص//وير الكلمة بحروف هجائها، بتقدير االبتداء به//ا، والوق//ف عليه//ا، ول//ذلك لم يتع//رض لش//يء منه استقالال، بل ل//داع وأم//ر يقتض//ي ذل//ك كاالستثناء، أو ما جاء فيه الخالف، فتع//رض مثال إلى إثبات ألف:»النهار«، و»الحساب«،

.2و»العقاب«، و»الجبار« وتع/رض للفع//ل المض/ارع المج/زوم بح/ذف ح///رف العل///ة، ولم يقتص///ر على الرس///م االصطالحي بل ذكر أيضا الرس//م القياس//ي

الرعد.41 من اآلية ـ1 البقرة.6 انظر قوله تعالى: ولهم عذاب من اآلية ـ2

ويتضح ذلك في باب الهمز عند قوله تعالى:.3»إياك نعبد«

وبين المؤل//ف لناس//خ المص//حف أن ي//تركفسحة بين الحروف إللحاق

279، صفحه1مختصر التبیین، جلد الش//كل وح//روف الم//د، وع//ده المؤل//ف من كم//ال الناس//خ، ومن مؤك//د م//ا يحت//اج إلي//ه الض//ابط أن ي//ترك موض//عا إللح//اق األل//ف وال///واو والي///اء المح///ذوفات من الرس///م فوص//فه بقول//ه: »فه//و من كم//ال الناس//خ، ومن مؤك//د م//ا يحت//اج إلي//ه الض//ابط وإال لم

يتم له المراد وال استبان«. وقال: »وأن ال يقع في حرج، ويوق//ع غ//يره في أعظم من ذلك، إذا ك//ان ج//اهال بالخ//ط، أو مستهزئا باألمر وغير مراع لما يجب عليه

من ذلك«. وه///ذا في///ه ح///رص على المحافظ///ة على الرسم، وفيه الحرص على تجريد المصحف، وعدم خل//ط إلح//اق المح//ذوف ب//اللون، كم//ا ش//اع ذل//ك في الق//رون األولى، أو بإلح//اق المح//ذوف بالص//غر والدق//ة تمي//يزا ل//ه عن الرسم كما هو الحال في زماننا هذا، ونظرا إلدماج الح//روف بعض//ها في بعض في بعض مص///احفنا الحالي///ة، رأيت بعض الحرك///ات

ليست على حرفها المتحرك بها.

الفاتحة.4 من اآلية ـ3

فيجب ترك الفسحة وع//دم إدم//اج الح//روفإللحاق المحذوف والحركات.

وبين- رحمه الله- أن خط المص//احف رس//م على لغ//ة أه//ل الحج//از واختاره//ا المؤل//ف على غيره//ا من اللغ//ات، فق//ال عن//د قول//ه

ي//ل لهم« كتب//وه بي//اء بع//د1تع//الى: »وإذا ق� القاف وفيها لغتان: »الضم والكس//ر، إال أن الخ//ط مب//ني على لغ//ة أه//ل الحج//از ومن وافقهم من ق//ريش وكنان//ة ومن ج//اورهم وهي الكس//ر ال غ//ير«، ثم إن//ه اخت//ار ه//ذه اللغ//ة فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »فمن تب�//ع

: »وأن//ا أس//تحب كتب ذل//ك ب//ألف2ه//داي«موافقة

280، صفحه1مختصر التبیین، جلد للغ//ة أه//ل الحج//از وللمص//احف المرس//ومة فيه//ا ذل//ك ك//ذلك، وهروب//ا من لغ//ة ه//ذيل، وبعض سليم الذين يقولون: »ه//دي« مث//ل:

.» »علي« و »لدي« و »هوي« و »قفي أقول: وه//و المواف//ق لق//ول عثم//ان رض//ي الله عنه لنف//ر القرش//يين: إذا اختلفتم أنتم

وزيد فاكتبوه بلسان قريش. ق//ال الش//يخ نص//ر الهوري//ني: »ومعل//وم أن لغة قريش أفصح اللغ//ات، فل//ذا ك//ان الكتب على لغتهم أولى، ال سيما وقد جرى عليه//ا

.3رسم المصحف« البقرة.10 من اآلية ـ1 البقرة.37 من اآلية ـ2.26 المطالع النصرية ص ـ3

ومما يجب معرفته: منهج المؤلف وطريقته في بعض الحروف؛ ألن الناقل عن التنزي//ل دون معرف//ة لمنهج//ه يق//ع في أخط//اء؛ من

ذلك مثال: أن المؤل//ف إذا ذك//ر قاع//دة ذات وجهين ثم أع///اد ف///ردا من أفراده///ا، مقتص///را على أح///دهما، فمحم///ل االقتص///ار عن///ده على الترجيح للمذكور، واالكتف//اء عن اآلخ//ر بم//ا قدم///ه، وتتض///ح ه///ذه القاع///دة في كالم المؤلف عن ألف المثنى، فق//ال عن//د قول//ه

» : »فكتب//وه ب//ألف1تع//الى: »وم//ا يعلم//ان� وبغير ألف أيض//ا، وب//األلف أخت//ار لمعن//يين: أحدهما موافق//ة لبعض المص//احف والث//اني

إعالما بالتثنية«. ثم إذا م//ا ج//اء بع//د أل//ف التثني//ة ت//راه ق//د يقتصر فيه على أحد وجهي الخالف بع//د أن

قرره اختيارا منه لهذا الوجه.281، صفحه1مختصر التبیین، جلد

من ذل//ك مثال ذك//ر اختالف المص//احف في 2إثبات األلف وحذفها في قوله: »إسرائيل«

واختار حذف األل//ف، ثم اقتص//ر علي//ه، عن//د قول///ه تع///الى: »ألم ت///ر إ�لى المأل� م�ن بن�ي

. ومثل ذلك ما ذك/ره عن/د قول/ه:3إسرائ�يل« ذكر في/ه اختالف المص/احف4»قل أرأيتكم«

البقرة.101 من اآلية ـ1 البقرة.28 ذكر ذلك في الكتاب عند اآلية ـ2 البقرة.244 من اآلية ـ3 األنعام.41 من اآلية ـ4

ثم اقتص/////ر على الح/////ذف في قول/////ه: ترجيحا منه للحذف.1»أفرايت«

منهج المؤلف واختي//اره في بعض الح//روف غير واضح، حيث إنه قرر اختالف المصاحف

ولم2في قوله تعالى: »ب�أيت�ن//ا« في البق//رة يعين اختي///اره كعادت///ه، إال أن///ه في بعض» الكلمات التي تليها كقول//ه تع//الى: »ب�//أيت�

اقتص//ر على رس//مها بي//اءين3في األنف//العلى أحد الوجهين.

وق//د ي//دل اقتص//اره علي//ه ت//رجيح الرس//م.4بالياءين، وتقدم في البقرة

وإذا ذكر حرف//ا بحكم م//ا وعم في//ه كقول//ه: »كيف أتى« أو: »حيث جاء« أو »كيف وقع« و »كيف ما تصرف« فهو عام لجميع حروفه ونظائره سواء فيها ما تقدم ذلك الموض//ع،

أو ما تأخر عنه. وق//د يكتفي المؤل/ف بالس//ابق عن الالح//ق، وسواء أشار في األلفاظ التي بعد الم//ذكور إلى اإلحالة عليه أم ال، كأن يقول: »تق//دم«

أو »هجاؤه مذكور«.282، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وس//أبين في مالحظ//اتي على الكت//اب بعض الكلم//ات ال//تي لم يظه//ر فيه//ا منهج أبي داود. فالمؤلف- رحمه الل//ه- اعتم//د في ع//د آي الق///رآن على م///ذهب أه///ل المدين///ة،

الجاثية.22 من اآلية ـ1 البقرة.38 من اآلية ـ2 األنفال.55 من اآلية ـ3 البقرة.38 من اآلية ـ4

وأطل//ق الق//ول في ذل//ك، فق//ال: »وعلى مصحف أهل المدينة يكون تعويلن//ا إن ش//اء الله في الهج//اء وع//دد اآلي«، وح//دده بع//دد الم//دني األخ//ير، فق//ال عن//د قول//ه: »لعلكم

رأس اآلية عن//د الم//دني األخ//ير1تتفكرون« ال///ذي بنين///ا كتابن///ا علي///ه، في التعش///ير والتخميس، وعدد اآلي« ولذلك ال//تزمت في عزو اآليات إلى سورها على المدني األخ//ير

موافقة لمذهب المؤلف. وعند بداية كل سورة يذكر ع//دد آياته//ا على المذهب المذكور دون بقية الم//ذاهب، ومن حين آلخر يذكر بعض رءوس اآلي على بقية مذاهب علماء الع//دد. فق//ال عن//د قول//ه: »و

رأس الخمس عن//د2أولئ�ك هم المفل�ح//ون«« ولم يع///دها الكوف///يين ألنهم ع///دوا: »ألمن//ون« 3الب//اقون. وق//ال عن//د قول//ه: »ال يؤم�

»رأس الخمس عن//////د الم//////دني والمكي، والبص//ري والش//امي«. وق//ال عن//د قول//ه:

رأس العشر عند الجميع حاشا4»مصل�حون« الش//امي وح//ده. لكن ه//ذا المنهج لم يط//رد

ولم يتناول جميع الكتاب. بين المؤل//ف بعض رءوس اآلي على م//ذهب من ع//ده، ومن لم يع//ده، إال أن//ه لم يش//مل جميع الكتاب بل في بعض المواضع، كقوله

تعالى: البقرة.217 من اآلية ـ1 البقرة.4 من اآلية ـ2 البقرة.5 من اآلية ـ3 البقرة.10 من اآلية ـ4

283، صفحه1مختصر التبیین، جلد» ، وقول//ه تع//الى: »لعلكم1»ي//أو�لى األلبب�

، وقول///////ه تع///////الى: »الحي2تتفكرون« ،4، وقول////ه تع////الى: »إ�لى النور�«3القيوم«

وقول//ه تع//الى:5وقوله تع//الى: »م�ن خل//ق«ين« ، وفي آل عم///ران في قول///ه6»خ///ائ�ف�

ي////ل« نج� وقول////ه تع////الى:7تع////الى: »واإل� ، وفي قول//////ه تع//////الى:8»والفرق//////ان«

يل« في موضعه الثاني .9»واإل�نج� ومن حين آلخر كان ينبه على ما يشبه رأس اآلية وال يعده أحد من الع//ادين. فق//ال عن//د

: يشبه بفاصلة،10قوله تعالى: »عذاب أل�يم« وليس ك///ذلك وق///ال عن///د قول///ه تع///الى:

، وليس: »جبار�ين« ب///رأس آي///ة11»جبار�ين« عن//د أح//د من الع//ادين. وق//ال عن//د قول//ه

ي ب�ه//ا أو دين« ، وليس ه//ذا12تعالى: »يوص//�برأس آية.

لمست في منهج المؤلف ميزة لم تعهد عند غيره ولم يذكرها غيره، وبسبب خل//و الكتب منه//ا أث//ار المناقش//ون للرس//ائل العلمي//ة اختالف//ا فيم//ا بينهم. ف//المؤلف رحم//ه الل//ه

البقرة.196 من اآلية ـ1 البقرة.217 من اآلية ـ2 البقرة.253 من اآلية ـ3 البقرة.256 من اآلية ـ4 البقرة.199 من اآلية ـ5 البقرة.113 من اآلية ـ6 آل عمران.2 من اآلية ـ7 آل عمران.3 من اآلية ـ8 آل عمران.48 من اآلية ـ9

آل عمران.90 من اآلية ـ10 المائدة.24 من اآلية ـ11 النساء.11 من اآلية ـ12

كلما ذكر تعليال للقراءة أو توجيه//ا للرس//م، فإنه يردفه ويعقب علي//ه بقول//ه: »ه//ذا م//ع اتباع//ه من ق//رأ علي//ه« إش//عارا من//ه ب//أن

التعليل284، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والتوجيه ت//ابع للق//راءة وللتلقي وللس//ماع، وإن ك//ان يواف//ق ذل//ك وجه//ا في العربي//ة فص////يحا أو أفص////ح، فالتم////اس التعلي////ل والتوجي//ه بع//د متابع//ة الرواي//ة. فق//ال عن//د

بع//د أن بين1قول//ه تع//الى: »فل�م تقتل//ون« الوقف على »فلم« قال: »ه//ذا م//ع اتباع//ه من قرأ عليه لقوله صلى الله علي//ه وس//لم:

»اقرءوا كما علمتم«. وق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »وم//ا أنت ب�ه//د�

»اتباع///ا للمرس///وم، ولمن أخ///ذنا2العمي« ذلك عنه، إذ ليس للقياس طريق في كت//اب الله عز وجل وإنما هو سماع وتلقين لقوله ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم: »اق//رءوا كم//ا علمتم«، فال يجوز أن يقرأ أحد إال بما أقرئ وسمع تالوة من القارئ على الع//الم أو منالعالم على المتعلم عن قصد منهما لذلك«. ويك//اد ه//ذا التعقيب والمتابع//ة يك//ون عام//ا في كتابه، فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »وق//د

» : »وح//ذف الي//اء أب//و عم//رو ومن3ه//دان� وافقه في الوقف موافق//ة للخ//ط، واتباع//ا

البقرة.90 من اآلية ـ1 النمل.83 من اآلية ـ2 األنعام.81 من اآلية ـ3

لمن ق//رأ علي//ه من أئمت//ه، وق//رأ الب//اقون بحذفها في الحالين موافقة للخط، واتباع//ا

للرسم وحسب ما قرءوا به على أئمتهم«. وق//ال في موض//ع آخ//ر: »موافق//ة للرس//م واتباع//ا لمن ق//رأ علي//ه«، وق//ال: »اتباع//ا

للرسم، ولمن قرأ عليه«. لمس//ت في كتاب//ه روح الس//هولة واليس//ر، وعدم التكلف والتعص//ب، س//واء أك//ان ذل//ك فيم//ا يتعل//ق بالش//كل أم ب//المحتوى أم بم//ا ذهب إليه واختاره، فعبارات//ه ولغت//ه س//هلة، كم//ا ظه//رت ه//ذه الس//هولة واليس//ر في

اختياراته285، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وترجيحاته، ويتجلى ذلك في بعض الكلم//ات حيث يروي رواي//ة مخالف//ة لم//ا رواه غ//يره،

فال يردها بل يحترمها ويحسن العمل بها. :1فقال عند قوله تعالى: »ولوال ن�عمة ربي«

»باله//اء ه//ذه روايتن//ا، ورأيت الغ//ازي بن قيس وحكم//ا وعط//اء ق//د رس//موها بالت//اء، وكالهما حسن، فليكتب الكاتب م//ا أحب من ذلك، فهو في سعة لمجيء الروايتين عنهم

بذلك«. بل إنه إذا اختلفت المصاحف في ح//رف م//ا ولم يجد فيه رواية يختار وجها ويصرح بعدم

المنع من الوجه اآلخر.

الصافات.57 من اآلية ـ1

فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »وجع//ل اللي//ل : »وأنا أستحب كتاب ذلك بغ/ير أل/ف1سكنا«

وإن كتبه الناسخ للعرب//يين...لجميع القراء والحرميين بألف على قراءتهم، وللكوف//يين بغير ألف على قراءتهم أيضا فحس//ن، إذ لم تبلغن///ا رواي///ة أن///ه كتب في مص///حف من مص//احف األمص//ار بوج//ه م//ا وإنم//ا ج//اءت الرواية مبهمة، أن ذلك في بعض المصاحف كذا وفي بعضها كذا من غ//ير تس//مية مص//ر بعين//ه مخص//وص ب//ه، فب//ذلك أوجب إطالق

الناسخ«.ن ال//وجهين، وإذا تعادل عن//ده الرأي//ان حس// وخير ناس//خ المص//حف أن يخت//ار م//ا يش//اء. فقال عند قوله تع//الى: »فنظ�//رة ب�م يرج�//ع

: »كتب//وه في بعض المص//احف2المرسلون« بألف، وفي بعض//ها بغ//ير أل//ف، وال رس//مها الغازي، وأما حكم وعطاء فرس//ماها ب//ألف،

والكاتب مخير فيها، فليكتب286، صفحه1مختصر التبیین، جلد

كيف يشاء لمجيء ذلك عن الص//حابة رض//يالله عنهم بالوجهين«.

وك//ذلك إذا لم ي//رو في الح//رف ش//يئا يخي//ر الك//اتب في اإلثب//ات والح//ذف، فنص علىل ذلك عند قوله تعالى: »وم�ن آيات�ه� أن يرس�

رات« ياح مبش .3الر األنعام.97 من اآلية ـ1 النمل.36 من اآلية ـ2 الروم.45 من اآلية ـ3

ف//المؤلف ال يتش//دد ويتمس//ك بقب//ول وج//ه ورد اآلخر إذا اختلفت المصاحف ولم يظه//ر له وجه ال/ترجيح، فيطل/ق لناس/خ المص/حف أن يخت//ار م//ا يش//اء، ويض//بط بم//ا يري//د،ن ال///وجهين، فيق///ول: »وكالهم///ا ويحس/// حسن« ويق//ول: »وكالهم//ا حس//ن، فليكتب الكاتب م//ا أحب من ذل//ك«، ويق//ول: »وه//و

في سعة من ذلك«. وحتى عن//د م//ا يخت//ار وجه//ا م//ا، فإن//ه ينص على عدم منعه من الوجه الث//اني، فيق//ول:

»فأختار كذا وال أمنع من الثاني«. ون//رى المؤل//ف يتمس//ك بالرواي//ة الثابت//ة واألث//ر والنق//ل ول//و ك//ان يخ//الف قراءت//ه،هم فق///ال عن///د قول///ه تع///الى: »إ�ذا مس///

وأن//ا...«: اختلفت المص//احف في//ه 1طي�//ف أستحب كتبه بغير أل/ف على حس/ب روايتن/ا ذل//ك عن ن//افع بن أبي نعيم الم//دني، وإن كانت قراءت//ه ب//ألف لروايتن//ا عن//ه ذل//ك في الهجاء، ولتتابع الرواية في الخ//ط واللف//ظ، وال أمنع من إثبات األلف للغير لم//ا ق//دمناه

من الرواية أيضا لذلك.287، صفحه1مختصر التبیین، جلد

واختياره غالبا م//ا يك//ون موافق//ا لمص//احف أه//ل المدين//ة، فق//ال عن//د قول//ه تع//الى:

واختي//اري ح//ذف األل//ف2»س//حرن� تظه//را« األولى بين السين والحاء لروايتن//ا ذل//ك عن

األعراف.201 من اآلية ـ1 القصص.48 من اآلية ـ2

مص//احف المدين//ة، وبعض مص//احف س//ائراألمصار.

ر عل�يم« ح� 1وقال عند قوله تعالى: »ب�ك//ل س// بعد أن نقل في//ه اختالف المص//احف، ق//ال: »قال نصير: وفي بعضها »سحر« بغير أل//ف أيضا، وهو ال//ذي أخت//ار، وب//ه أكتب موافق//ة لرسم أه//ل المدين//ة، وم//ا روين//اه عن بعض

المصاحف التي كتب فيها ذلك كذلك«. أم///ا إذ اختلفت المص//احف في ح///رف م///ان ال//وجهين، وظهر وج//ه ال//ترجيح فال يحس// فيختار الرسم الذي يحمل القراءتين، فقال

ب//دنا« : وأس//تحب2عند قوله تعالى:»واذكر ع� كتب كلم//ة »عب//دنا« بغ//ير أل//ف بين الب//اء

والدال لقراءة ابن كثير على التوحيد. وبين أن الصحابة رض//ي الل//ه عنهم اكتف//وا بالفتحة عن األلف ل//داللتها عليه//ا ليجمع//وا

بين القراءتين بصورة واحدة. فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »لم//ا ءاتينكم م�ن

: »واكتفى الصحابة رضي الل/ه عنهم3ك�تب« بفتح النون من األلف لداللتها عليها حس//ب م//ا تق//دم وجمعه//ا بين الق//راءتين بص//ورة واحدة حسب ما فعلوه في سائر المصاحف

رضي الله عنهم أجمعين«.288، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.81 األعراف، انظر هذا الكالم في سورة يونس عند اآلية 111 من اآلية ـ1 سورة ص.44 من اآلية ـ2 آل عمران.80 من اآلية ـ3

وإذا ورد اختالف المصاحف في رسم حرف م///ا وتض///من ه///ذا الح///رف ق///راءات، رجح المؤلف الرسم الذي يحمل القراءات، مثال ذل///ك أن المص///احف اختلفت في رس///م: »كلمت« في بعض//ها باله//اء، وفي بعض//ها

بالتاء. ق//ال أب//و داود: فم//ا ق//رئ من ه//ذا وش//بهه ب//الجمع، فال يج//وز أن يكتب إال بالت//اء على كل ح/ال مث/ل: »الس//موت« و »الثم//رت« و

.1»الخيرت« وشبهه :2وقال عند قوله تعالى: »فال يخاف ظلما«

»قرأها ابن كثير بجزم الفاء من غ//ير أل//ف، فعلى قراءته يجب أن تكون هذه الكلمة من غير ألف وعلى قراءة أهل المدينة والعراق والش//ام يحتم//ل أن تكتب ب//األلف لقراءتن//ا ذل//ك ك//ذلك لهم، ويج//وز ح//ذف األل//ف على االختصار، وليس عندنا للمص//احف في ه//ذا الحرف رواية، إال أن الذي يجب في القياس أن تكون في مصاحف أهل مك//ة بغ//ير أل//ف

لما ذكرناه«، فهنا استند على القراءة. ولم أج//د ل//ه إال موض//عا واح//دا اخت//ار في//ه الرس//م ال//ذي يخ//الف الق//راءة المت//واترة، والمؤل///ف نفس///ه نص على أن الص///حابة

يجمعون برسم واحد بعض القراءات.

البقرة.216 انظر قوله تعالى: يرجون رحمت الله في اآلية ـ1 طه.109 من اآلية ـ2

فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »يس//ألون عن : كتب//وه في بعض المص//احف من3أنب//ائ�كم«

غير صورة للهمزة، وبذلك أكتب، وهو ال//ذيروينا عن

289، صفحه1مختصر التبیین، جلد نافع عن مصاحف أهل المدينة، وكتب//وا في بعضها ب//ألف على ق//راءة رويس، ف//المرجح هنا الرسم باأللف رعاية لقراءة يعقوب من رواي//ة رويس، ف//المؤلف في ه//ذه الكلم//ة

خالف أصله. وإذا ج//اءت الرواي//ة ش//اذة مخالف//ة لس//ائر المصاحف ال يقبلها ويختار ما جاء في سائر مصاحف األمصار، فقال: »وحكى أي//وب بن�نا المتوكل أن في مصاحف أهل المدين//ة: »إ

ر« بن//ون واح//دة ولم أرو ذل//ك في2لننص// ح//روف ن//افع، ال من طري//ق ق//الون وال من طريق الغازي، وال ذكر ذل//ك عط//اء وال حكم في كتابيهما، وال ابن أشتة، ق//ال أي//وب بن�نا لننصر المتوكل: وفي سائر المصاحف: »إ

«بنونين«.قال أبو داود: »وهو الذي أختار وبه أكتب«. وم///ا وق///ع رس///ما دون رواي///ة أو رآه في المصحف دون رواية ال يأخذ به، فق//ال عن//د

: »ووق//ع في3قوله تعالى: »فب�//أي ح//د�يث« مص///حف الغ///ازي ابن قيس بي///اءين على

األحزاب.20 من اآلية ـ3 يونس.14 غافر، وانظر اآلية 51 من اآلية ـ2 األعراف.185 من اآلية ـ3

األصل، وليست لي فيه رواية، وبياء واح//دةأكتب«.

وق///ال عن///د قول///ه تع///الى: »وإيت///ائ ذ�ي : »ورسمه الغ//ازي ابن قيس بي//اء1القربى«

بع//د الت//اء من غ//ير أل//ف بينهم//ا، وب//األلفأكتب«.

فالمؤلف يتبع الغازي بن قيس فيما رواه ال فيما رسمه، فإذا وقع عنده حرف برسم م//ا دون النص على الرواي///ة لم يتابع///ه علي///ه،

فهو يتبع روايته دون رسمه؛ مثال ذلك:290، صفحه1مختصر التبیین، جلد

قال: »ورسم الغازي بن قيس هنا: »أرح//ام» بغير ألف وكذا وقع عن//ده رس//ما2االنثيين�

دون ترجم//ة، ورس//م في األنف//ال: »وأول//وا « بألف، والله أعلم كيف وقع ه//ذا،3االرحام�

والذي أختاره في الجميع بألف«. وعند ما وافقت الرواي//ة م//ا رس//مه الغ//ازي بن قيس ص//ححه المؤل//ف، وتابع//ه علي//ه.

ن//د الل//ه« �نم//ا ع� :4فقال عند قوله تع//الى: »إ »متص///ال ك///ذا رس///مه الغ///ازي بن قيس، وروين///اه عن جماع///ة منهم ابن األنب///اري ونصير النحوي وحمزة وأبو حفص وغيرهم، ورس//مه حكم وعط//اء الخراس//اني منفص//ال مث//ل ال//ذي وق//ع في األنع//ام رس//ما دون

ترجمة، والصحيح ما قدمناه«. النحل.90 من اآلية ـ1 األنعام.144 من اآلية ـ2 األنفال.76 من اآلية ـ3 النحل.95 من اآلية ـ4

وقال عن//د قول//ه تع//الى:» فب�م//ا رحم//ة من : »ورسم ه//ذه الغ//ازي وحكم وعط//اء1الله«

بالتاء رسما دون ترجمة، لم يذكرها غيرهم، واختي//اري م//ا قدمت//ه: »رحم//ة« باله//اء، وال

يجوز عندي أن يكتب بالتاء«. وهذا يدل داللة قاطعة على أن كل ما ذكره في كتابه هو ما رواه عن ش//يوخه وإن ك//ان

ساقه مجردا من ذكر السند. وإذا عدم الرواية تأمل المص//احف العتيق//ة، ولم يلجأ إلى القي//اس إال إذا ك//ان ل//ه س//ند يقويه من نحو قراءة أو نظير يحم//ل علي//ه.

فقال عند قوله291، صفحه1مختصر التبیین، جلد

: »بغير ألف ك//ذا2تعالى: »وعلمت وب�النجم�« رأيته في مصاحف قديمة، وليس//ت لي في//ه رواية، ويجب أن يكون في القياس، مثل ما رويناه من حذف ما اجتمع فيه ألف//ان نح//و:

ل�حت«، و»قن�تت«، وشبهه«. »فالص وأصرح من ذلك ما ذكره عن//د قول//ه تع//الى:

فقال: »بغ//ير أل//ف، وأص//ل ه//ذه3»اجتبيه« الكلم//ة أن تك//ون بي//اء بين الب//اء واله//اء، إال أنني لم أرو ذلك عن أح//د، وال رس//مها أح//د في كتاب//ه ال بالي//اء وال ب//األلف، ثابت//ة وال محذوف//ة فلم//ا رأيتهم ق//د أض//ربوا عنه//ا تأملته//ا في المص//احف القديم//ة، فوج//دتها

آل عمران.159 من اآلية ـ1 النحل.16 من اآلية ـ2 النحل.121 من اآلية ـ3

بغير ألف وفي أكثرها باأللف«، وجوز فيه//ا األوج//ه الثالث//ة. وهي أوض//ح من أن يلتمس لها رواي//ة، ألنه//ا من ذوات الي//اء ف//المؤلف

حريص على التزام الرواية. ثم إن المؤلف يرد على من خالف اإلجم//اع، فذكر أن أبا حاتم السجس//تاني ذك//ر أن في

، »ويهيئ1بعض المص////احف: »وهيئ لن////ا« ب///ألف ص///ورة للهم///زة، ف///رد ذل///ك2لكم«

المؤل//ف، وق//ال: »وذل//ك خالف لإلجم//اع،والذي قدمته هو الصحيح«.

ونقد المؤلف بعض من يكتب المصاحف واليعرف العربية، فقال عند292، صفحه1مختصر التبیین، جلد

: »وكتب//وا في3قوله تعالى: »وإ�ن تدعوهم« بغ///ير واو، ألن///ه4الكه///ف: »وإ�ن ت///دعهم«

مجزوم بطرح الواو، ألنه هناك للواحد، وهنا للجماع//ة، فس//قطت الن//ون للج//زم، وإنم//ا قي/////دت ذل/////ك ألني رأيت بعض من يكتبالمصاحف وال يبصر العربية قد غلط فيها«. وق///ال عن///د قول///ه تع///الى: »وأل///ف بين

»ألف« بالم واحدة وال يجوز غ//ير5قلوب�ه�م« ذل/ك، إذ ه/و فع//ل، وإنم//ا قيدت/ه ألني رأيت كث//يرا من كت//اب المص//احف وغ//يرهم ق//د

الكهف.10 من اآلية ـ1 الكهف.16 من اآلية ـ2 األعراف.198 من اآلية ـ3 الكهف.56 من اآلية ـ4 األنفال.64 من اآلية ـ5

رسموها بالمين جعلوها مث//ل األل//ف والالماللتين يدخالن للتعريف«.

وقد اعتنى المؤل//ف ب//القراءات وتوجيهه//ا، وقد يذكر لها شواهد من الشعر. فاستشهد لقراءة ابن عامر عند قوله تعالى: »وك//ذلك

، واستش//هد لق//راءة ابن كث//ير1زين ل�كث�//ير«�نه من يتق ويصب�ر« .2عند قوله تعالى: »إ

واستش//هد لق//راءة الح//رميين عن//د قول//ه.3تعالى: »فاسر�«

والمؤلف رحمه الله ت//ابع ش//يخه أب//ا عم//رو الداني في تجزئة رمضان حيث جزأ الق//رآن على س//بعة وعش//رين على ع//دد الح//روف ليوافق ختم القرآن في صالة التراويح ليل//ة السابع والعش//رين من رمض//ان، وكلم//ا م//ر

بجزء منه293، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ذك//ره، إال أن//ه لم ي//راع ه//ذه التجزئ//ة، ألن معظمها ليس بمح//ل للوق//ف لتعل//ق الكالم

بعضه ببعض، فقال: »وأنا أذكر كل جزء منه//ا في موض//عه كلم//ا مررت به، وفيها مواضع يكره القطع عليه//ا لتعل//ق الكالم بعض//ه ببعض، وارتباط//ه ب//ه، وأستحب الوقوف على ما قبل ذل//ك بيس//ير أو بع///ده بقلي///ل، في ك///ل موض///ع لم يكن

األنعام.138 من اآلية ـ1 يوسف.90 من اآلية ـ2 هود.80 من اآلية ـ3

الوقف علي//ه ليتم« وس//أنبه على ذل//ك كل//ه.1في موضعه إن شاء الله

:2وقال أيضا عند قوله تعالى: »م//ا ي//وحى« »وأس//تحب أن//ا أن يوق//ف قب//ل ذل//ك بثالثيرا« ألن//ه آخ//ر آيات عند قوله تعالى: ؟؟»بص� سؤال موسى ربه، وهنا عن//د قول//ه تع//الى: »م//ا ي//وحى «كالم متعل//ق ال يص//لح الوق//ف عليه، وال االبت//داء بم//ا بع/ده«. وق//ال أيض/ا: »وأخت//ار للمص//لي بالن//اس أن يقط//ع على

رون« ثم يبت//دئ3قوله عز وجل: »وهم صاغ� بقوله: »قال ي//ا أيه//ا المل//ؤا« فه//و أحس//ن

عندي«. لكن بعض//ها ال يس//لم ل//ه فيه//ا كم//ا هن//ا، فاألحس//ن من//ه أن يقط//ع على قول//ه ع//زين« ألنه//ا نهاي//ة وج//ل: »ل�ل//ه� رب الع//الم� القص//ة وابت//داء أخ//رى، فيبت//دئ في الي//وملنا إ�لى الت//الي بقول//ه تع//الى: »ولق//د أرس//

.4ثمود« وإذا م//ر ب//الجزء من أج//زاء الس//تين- وه//و

المسمى عند علماء المغرب294، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ب//الحزب- نب//ه على موض//عه ق//ائال: »رأس الج//زء األول من أج//زاء س//تين« متبع//ا في

ذلك مذهب أبي عمرو الداني.

البقرة.157 انظر قوله تعالى: شاكر عليم في اآلية ـ1 طه.37 من اآلية ـ2 النمل.38 من اآلية ـ3 النمل.47 من اآلية ـ4

وكثيرا ما يخالف هذه المواضع. ف//ذكر رأس الحزب في نهاية سورة األنعام، وقيل: عن//د

، واخت//ار1قول//ه تع//الى: »أو هم ق//ائ�لون« رأس الحزب آخر سورة األنعام وذكر قولين ل///رأس الح///زب: األول في نهاي///ة س///ورة ي//ونس، والث//اني عن//د قول//ه تع//الى: »ب//ذات�

دور�« ، وق//ال: »وكالهم//ا حس//ن واألول2الص أختار«. وذكر في هود ثالثة أق//وال، واخت//ار

، فق//ال:3رأس الحزب عن//د قول//ه: »ب�بع�ي//د« »والذي أختار هذا لكونه أول قص//ة، ولك//ون الثاني متعلق//ا بالقص//ة األولى وه//و قول//ه:

يد« ش� .5 و»ودود«4»الريم« ح� نهاية6واختار قوله تعالى: »العز�يز الر

قصة إبراهيم علي//ه الس//الم، فق//ال: »رأس الجزء السابع والثالثين باختالف ي//أتي بع//د، وهذا الذي أخت//ار، ألن//ه تم//ام قص//ة وابت//داء

أخرى«. وكلما مر باآليات المتشابهات ال//تي تك//ررت في القرآن وألفاظها متفقة، لكن وقع في بعضها زيادة أو نقص//ان أو تق//ديم أو ت//أخير أو إبدال ح//رف مك//ان ح//رف ذكره//ا وبينه//ا لتقوية الحفظ وس//هولة االس//تذكار، إال أن//ه

ليس295، صفحه1مختصر التبیین، جلد

األعراف.3 من اآلية ـ1 هود.5 من اآلية ـ2 هود.82 من اآلية ـ3 هود.87 من اآلية ـ4 هود.90 من اآلية ـ5 الشعراء.104 من اآلية ـ6

على سبيل االستقصاء والحص//ر، ولم يتتب//ع كل اآليات المتشابهة كما فعل ابن المنادي في كتاب//ه متش//ابه الق//رآن، ولم يتع//رض للتوجيه والتعليل كما صنع أحم//د بن الزب//ير الغرن///اطي في مالك التأوي///ل، ومحم///ود الكرماني في البره//ان، فه//و يكتفي ببي//ان الفرق، وقد تعرض لموض//ع واح//د بالتوجي//هت« 1فقال: »ووقع في األعراف: »فانبجس//

هن//ا، ومعناهم//ا واح//د،2مكان: »فانفجرت« وقي///ل: االنفج///ار: خ///روج الم///اء الكث///ير، واالنبجاس: خروج الم//اء قليال قليال، فكأن//ه

كان االنبجاس ابتداؤه ثم االنفجار بعده«. 3ويحصر بعضه بعدد معين مثل قوله: »إننا«

أو4بنونين، وذك//ر: »اللعب« قب//ل: »وله//و«العكس، وذكر فيه رجزا من نظمه.

بين جمي//ع مواض//عه،5ومثله: »حك�يم عل�يم«وسائرها »عليم حكيم«.

وإذا مر بقراءة شاذة خالفت خط المص//حفأنكرها وشدد في النكير.

فقال: »وقد جاء عن عب//د الل//ه بن مس//عود وأبي بن كعب ما ال يص//ح عنهم//ا، وال تج//وز القراءة ب//ه، ل//ورود ذل//ك عنهم//ا من طري//ق اآلحاد، ومخالفة ما جاء عنهما وعن غيرهما من طري//ق األئم//ة الثق//ات ال//ذين نقل//وا

األعراف.160 من اآلية ـ1 البقرة.59 من اآلية ـ2 األنعام في الكتاب.20 آل عمران، واآلية 16 انظر: اآلية ـ3 األنعام.33 انظر: اآلية ـ4 األنعام.84 من اآلية ـ5

الق//رآن إلين//ا عنهم//ا، وهم جماع//ة ع//دولرواية وتالوة مع مخالفة هذه

296، صفحه1مختصر التبیین، جلد الرواي//ة الش//اذة المنك//رة خ//ط المص//حف المجتمع عليه، وهي قراءة: »ما ءاتيتم ب//ه«

.1مكان »ما جئتم ب�ه�« وقال أيضا: »وجاء عن عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب ويح//يى بن وث//اب، وإب//راهيم النخعي واألعمش أنهم ق////رءوا: »يقض////ي بالحق« بياء بعد الضاد، وزيادة باء الج//ر في كلمة: »الحق« وهذه القراءة ش//اذة ال تص//ح

عنهم«. ف//المؤلف إم//ام في الق//راءة لم يم//ر على ق//راءة ش//اذة إال رده//ا وأنكره//ا، ولم يثبت

في كتابه هذا قراءة شاذة. وإذا م//ر المؤل//ف بالي//اء المتطرف//ة ذك//ر الوقص والعقص، فق//ال عن//د قول//ه تع//الى:

: »في بعض2»ف///////اذكرون�ي أذك///////ركم« المصاحف بياء عقصي، أع//ني م//ردودة إلى خل//ف، وفي بعض//ها بي//اء وقص//ي، أع//ني

معرفة إلى أمام«. ثم قال: »وأنا أستحب كتبه//ا للمك//يين لمن أراد أن يض///بط المص///حف بي///اء وقص///ي،

ولسائر المصاحف واألئمة بياء عقصي«.

يونس.81 من اآلية ـ1 البقرة.151 من اآلية ـ2

ي ب�ه//ا« »وأن//ا1وق//ال عن//د قول//ه: »يوص//� أس///تحب كتابه///ا م///ردودة إلى خل///ف على ق//راءة األخ//وين ون//افع وأبي عم//رو، وعلى ق//راءة أبي بك//ر واالب//نين بي//اء معرف//ة إلى

أمام. وقال في موضع آخر: »وأس//تحب لمن كتب

مصحفا ونيته أن يضبطه297، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ألبي عمرو أن يكتب الي//اء من: »نج//ز�ي ك//ل معرق//ة إلى أم//ام، ولمن ض//بطه2كف//ور«

لسائر القراء كتبها مردودة«. : »ق//رأ3وقال عند قوله تعالى: »ماذا ت//رى«

األخ//وان: »ت//رى«بض//م الت//اء وكس//ر ال//راء كس////رة محض////ة، يجعالن////ه فعال رباعي////ا، واختي///اري على قراءتهم///ا أن تكتب الي///اء م///ردودة إلى خل///ف لمن ض///بط لهم///ا أو

ألحدهما«. واقتص///ر على العقص في قول///ه تع///الى:

رح« إلجم////اع الق////راء على4»ادخل�ي الص//// قراءته بكسر الالم ولسكون الياء. ثم أطلق للناسخ أن يختار ما يشاء، فق//ال: »ومن لم يراع ذلك في ه//ذه الح//روف وش//بهها فه//و

في سعة إن شاء الله«. وإذا مر المؤل//ف رحم//ه الل//ه على الح//روف الموص///ولة والمفص///ولة ذكره///ا عن///د أول

النساء.12 من اآلية ـ1 فاطر.36 من اآلية ـ2 الصافات.102 من اآلية ـ3 النمل.45 من اآلية ـ4

موضع ترد فيه، ويض//م له//ا جمي//ع نظائره//ا من ب//اقي الس//ور، وإذا ك//ان فيه//ا اختالف ذك//ره. ثم إذا م//ر على ه//ذه الح//روف في موض//عها من الس//ورة ذكره//ا واقتص//ر على الوج//ه المخت//ار عن//ده إذا ك//ان فيه//ا خالف. فذكر المقطوع والموصول في قوله: »أين

.1ما« عند قوله تعالى: »فأينما تولوا« وفي قوله: »كل ما «عند قوله تعالى: »كل

تنة�« .2ما ردوا إ�لى الف�298، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وفي قوله تعالى: »إنما« عند قول/ه تع/الى: ، وذك////ر المقط////وع3»إ�ن م////ا توع////دون«

والموص//ول من »أن ال« عن//د قول//ه تع//الى:يق على أن ال أقول« .4»حق�

وإذا م//ر على م//ا يرس//م بالت//اء المفتوح//ة ذك//ره في أول موض//ع ي//رد في//ه، ويحص//ره بعدد، ويضم إليه جميع ما يماثل//ه من ب//اقي السور، ويعيد ذكره في موقعه من السورة، وس//تالحظ ذل//ك عن//د قول//ه تع//الى: »أولئ�ك

، والله أعلم.5يرجون رحمت الله�«299، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مصادر المؤلف في كتابه:

البقرة.114 من اآلية ـ1 النساء.90 من اآلية ـ2 األنعام.135 من اآلية ـ3 األعراف.104 من اآلية ـ4 البقرة.216 من اآلية ـ5

إن علم الق//راءات- بم//ا في//ه الرس//م مبن//اه على الرواي///ة والس///ماع والتلقي في ك///ل

عصر ومصر وخاصة في القرون األولى. وقد اهتم علماء الس//لف باألس//انيد، وك//انت ك//ل عل//ومهم تتلقى بالرواي//ة أو باإلج//ازة. والمتتبع لعلماء القراءات حتى نهاية القرن الخامس؛ آخ//ر حي//اة المؤل//ف، ق//ل أن يج//د منهم من يعتم//د فيم//ا يروي//ه من ق//راءات ورواي///ات وم///ا يتص///ل به///ا على الكتب أو الصحف بأن يقول قرأت في كت//اب فالن أو في كتاب كذا، ثم يورد الرواي//ة أو الق//راءة، ف/ذلك عن/دهم من العج/ز والتقص/ير، ب/ل ال يص///ح األخ///ذ عن///ه العتم///اده على ص///حف

يعتريها التحريف والخطأ. فالطريقة المتبعة عندهم في رواي//ة الكتب هي قراءته//ا على مؤلفيه//ا، أو على ش//يوخ اتص//لت أس//انيدهم بم//ؤلفي تل//ك الكتب أو بإج//ازة ش//يوخ لهم مروي//ات تل//ك الكتب، وحينئ///ذ يص///رحون بتلقيهم لم///ا في تل///ك

.1الكتب باإلجازة والمؤل//ف أب//و داود رحم//ه الل//ه في كتاب//ه التنزيل معتمد في كل ما يرويه من ح//روف في هج//اء المص//احف على ش//يوخه وإن لم يذكرهم صراحة. وهو ممن روى المقنع في معرف//ة مرس//وم مص//احف أه//ل األمص//ار

الحظ ذلك في كتاب: برنامج التجيبي، وفهرست ابن خير اإلشبيلي، وغيرهما من الفهارس الجامعة لرواياتـ 1الشيوخ وتآليفهم.

فصرح في مقدمته بأن//ه ق//رأه على مؤلف//هأبي عمرو عثمان بن سعيد.

300، صفحه1مختصر التبیین، جلد فكان هو المصدر الذي اعتمد عليه المؤلف، وكان- كما تقدم- يك//رر عب//ارة: »روين//ا« أو »ه//ذه روايتن//ا« ولم ي//ذكر المقن//ع باس//مه الص//ريح إال في موض//ع واح//د، وذل//ك لبي//ان موض///ع الكلم///ة في المقن///ع، ب///ل قرنه///ا بالرواية، فقال عن//د قول//ه ع//ز وج//ل: »لئ�ن

: »وروى لن//ا أس//تاذنا أب//و عم//رو1أنجيتن//ا« رضي الله عن//ه في كتاب//ه المقن//ع في آخ//ر

باب منه«. ما عدا هذا الموضع، فإنه ي//ذكر الرواي//ة عن أبي عمرو دون التصريح ب//ذكر كتب//ه. فق//ال

ى أربى م�ن أم//ة« :2عن//د قول//ه تع//الى: »ه� »وكذا روينا عن أس//تاذنا أبي عم//رو، وعلى

ذلك نعتمد«. والمؤل/ف رحم//ه الل/ه ل/ه اس//تقالله العلمي وبراعت/ه في الرس/م فك/ان يخالف//ه، فق//ال

»وأن//ا أخ//الف3عند قوله تع//الى: »النب�//يين«أبا عمرو في هذا«.

والواقع الذي ال مرية فيه أن ك//ل م//ا ذك//ره في وص///ف هج///اء المص///احف في كتاب///ه التنزيل ه//و مم//ا تلق//اه وحفظ//ه ورواه عن ش//يوخه مس//ندا، وم//ا تأمل//ه عن المص//احف

يونس.22 من اآلية ـ1 النحل.92 من اآلية ـ2 البقرة.60 من اآلية ـ3

العتيقة، وإن ك//ان لم ي//ذكر س//نده المتص//لللتخفيف واالختصار.

فأهل األندلس والمغرب كانوا وال يزالون ال يفرقون بين حفظ الق//رآن وحف//ظ رس//مه، فاألساس الذي عندهم أن رس//م الق//رآن ال

ينفصل البتة عن301، صفحه1مختصر التبیین، جلد

حفظ القرآن، فهما متالزمان، فالجزء الذي يكتب في اللوح، وهو ثمن الح//زب عن//دهم، ال ينتقل الطالب منه إلى الثمن ال//ذي يلي//ه إال إذا حفظه رسما ولفظا، فيق//ترن الخ//ط باللف///ظ، وال يمنح اإلج///ازة إال إذا حف///ظ القرآن لفظا ورسما، وال يسمى حافظ//ا إال إذا أتقن لفظ//ه ورس//مه، ولم تعه//د ه//ذه الطريقة عند أهل المش//رق، فهم يفص//لون بين الحفظ والرس//م، واألولى أحكم وأتقن

وأسلم. ل//ذا أق///ول: إن مص///در المؤل//ف في ه//ذا الكت//اب ه//و حفظ//ه وروايت//ه عن ش//يوخه.

وأستدل على ذلك من وجهين: الوجه األول: أن المؤلف- رحمه الله- حينما ذكر وص//ف هج//اء بعض الح//روف ال//تي ورد فيه//ا الخالف، أو لم يج//د فيه//ا رواي//ة، نص على أنه لم يجد فيها رواية فقال عند قوله

: »بغير ألف، كذا1تعالى: »وعلمت وب�النجم�«

النحل.16 من اآلية ـ1

رأيته في مصاحف قديمة، وليس//ت لي في//هرواية«.

وق//د تق//دم ل//ه ذك//ر ح//ذف أل//ف الجم//ع ذي األلف واأللفين في فاتحة الكتاب عند قولهتعالى: »رب العالمي�ن« ولم يذكر أنه رواه.

وقال هن//ا: »ويجب أن يك//ون في القي//اس، مث//ل م//ا روين//اه من ح//ذف م//ا اجتم//ع في//ه

ألفان، نحو: »صلحت«، و»قنتت««. فهذا يدل على أن ك//ل م//ا ذك//ره في كتاب//ه مروي ومسند طبق//ة عن طبق//ة، ب//ل هن//اك كلمات متناظرة ص//رح في كلم//ة منه//ا بأن//ه

لم يرو فيها شيئا. مثل302، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فذكر جمل//ة م//ا1قوله تعالى: »من د�يار�ه�م« وقع منه في الق//رآن خمس//ة عش//ر موض//عا ونص على ح//ذف األل//ف بين ال//راء والي//اء 2حيث وقع، وصرح في قوله تع//الى: ال//ديار

بأنه لم يرو فيه شيئا، فق//ال: »فليس//ت ليرواية فيه«.

مفهوم كالمه أن األربعة عشر حرفا الباقيةكلها مروية.

رات« ياح مبش :3وقال في قوله تعالى: »الر »وليست لي فيه رواية كيف كتب//ه الص//حابة رضي الله عنهم«. واختار الح//ذف ثم ق//ال: »وال أمن//ع من اإلثب//ات على اللف//ظ، إذ لم

البقرة.84 من اآلية ـ1 اإلسراء.5 من اآلية ـ2 البقرة.163 الروم، وانظر ذلك في اآلية 45 من اآلية ـ3

تأت رواية بخالف ذلك«. وقال في موضعه: »ولم أرو في هج//اء ه//ذا الح//رف ش//يئا«. مفه//وم كالم//ه أن مجم//وع بقي//ة مواض//عه

رواها وبلغته هذه الرواية. بل إن المؤلف كم//ا عرفن//ا في منهج//ه أن//ه ك//ان يعتم//د في بعض األحي//ان على رواي//ة نافع بن أبي نعيم المدني، ومثله الغازي بن قيس، فإذا وقع عنده حرف برس//م م//ا دون النص على الرواية لم يتابعه عليه فهو يتب//ع

روايته دون رسمه. فق///ال: »ورس///م الغ///ازي بن قيس هن///ا:

» بغ//ير أل//ف. وك//ذا وق//ع1»أرح//ام األنثيين� عن///ده رس///ما دون ترجم///ة، ورس///م في

ب//ألف والل//ه2األنف//ال: »وأول//وا االرح//ام�« أعلم كي//ف وق//ع ه//ذا، وال//ذي أخت//اره في

الجميع بألف«.303، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وق///ال: »ووق///ع في مص///حف الغ///ازي بن بي////اءين على األص////ل،3قيس: »فب�////أي«

وليست لي فيه رواية، وبياء واحدة أكتب«. بل إن هناك ما يؤك//د أن//ه يتب//ع الرواي//ة في رسم المص//حف، وإن ك//انت تخ//الف قراءت//ه وق//راءة الم//روي عن//ه. ف//ذكر عن//د قول//ه

هم طئ�ف« اختالف4تع///////الى: »إ�ذا مس/////// المص//احف في ح//ذف األل//ف وإثباته//ا، ثم

األنعام.144 من اآلية ـ1 األنفال.76 من اآلية ـ2 األعراف.185 من اآلية ـ3 األعراف.201 من اآلية ـ4

قال: »وأنا أس//تحب كتابت//ه بغ//ير أل//ف على حس//ب روايتن//ا في ذل//ك عن ن//افع بن أبي نعيم الم///دني، وإن ك///انت قراءت///ه ب///ألف لروايتن///ا عن///ه ذل///ك في الهج///اء، ولتت///ابع

الرواية في الخط واللفظ«. الوجه الثاني: أن هذه الحروف التي ذكره//ا المؤلف رحمه الله ووصف هجاءها بالح//ذف واإلثب//ات أو بالزي//ادة أو النقص أو بالب//دل هي نفسها وجدناها عند أبي عم//رو ال//داني

.1مسندة ومروية بالسند فدل هذا على أن مصدر المؤلف في وصف هج//اء المص//احف في كتاب//ه ه//و م//ا حفظ//ه وتلقاه من شيوخه. فكل م//ا ذك//ره المؤل//ف في هذا الكتاب من هجاء المص//احف م//روي أو محفوظ أو منقول عن العلماء، وإن ك//ان ه//ذا النق//ل مج//ردا من الس//ند، ألن ه//ذه المصاحف حفظت لنا هذه الصور الهجائي//ة،

ثم القراءة هي األخرى حفظت لنا ذلك. من مص//ادر المؤل//ف المص//احف العتيق//ة،

وأعتقد أن المصاحف هي التي304، صفحه1مختصر التبیین، جلد

حفظت لنا الهجاء والرسم بطريقة عملي//ة، مم//ا يعطي الثق//ة الكامل//ة بك//ل م//ا رواه

األئمة. والمؤلف رحم//ه الل//ه أحيان//ا ك//ان يلج//أ إلى المصاحف ويتأمل فيها وصف الهج//اء ال//ذي

وغيرها.10 انظر: المقنع للداني ص ـ1

فقد فيه الرواية. فقال عند قوله عز وجل: : »اجتبي//ه« بغ//ير أل//ف،1»اجتبي//ه وهدي//ه«

وأصل هذه الكلمة أن تك/ون بي//اء، بين الب/اء واله//اء، إال أن//ني لم أرو ذل//ك عن أح//د، وال رسمها أحد في كتابه ال بالي//اء، وال ب//األلف، ثابتة وال محذوفة، فلما رأيتهم ق//د أض//ربوا عنه///ا، تأملته///ا في المص///احف القديم///ة،

فوجدتها بغير ألف، وفي أكثرها باأللف«. بغ//ير أل//ف، ك//ذا2وق//ال أيض//ا: »»وعلمت«

رأيته في مصاحف قديمة، وليس//ت لي في//هرواية«.

فالمؤلف رحمه الله عن//د م//ا يع//دم الرواي//ة يتأم//ل المص//احف القديم//ة المظن//ون به//ا

الصحة. قال الشيخ حسين الرجراجي: »وإنما الحجة بالمص//احف القديم//ة ال//تي كتبه//ا الص//حابة رضي الله عنهم وهي التي اطلع عليها أب//و عم//رو ال//داني، وأب//و داود، وغيرهم//ا، من

.3الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن« كم//ا ه//و مع//روف في موض//عه أن المؤل//ف وصف بأن//ه من أك//ثر المالزمين ألبي عم//رو

الداني، ومن أثبتهم فيه.305، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وعلم أن جمي///ع كتب ال///داني رواه///ا عن شيخه أبي عمرو ال//داني، وأج//ازه به//ا، ب//ل

النحل.121 من اآلية ـ1 النحل.16 من اآلية ـ2.146 انظر: تنبيه العطشان ـ3

ثبت أنه كان يدرس//ها ويعل//ق عليه//ا ووض//ع على بعض///ها حواش///ي. وق///د خالف///ه في بعضها، ومن طريقه وروايته وصل ما وصل

منها إلينا. ومن ثم أقول: إن مصادر المؤلف هي كتب ال//داني، وق//د ص//نع المؤل//ف رحم//ه الل//ه فهرسة لما رواه عن ش//يوخه وتلق//اه. ق//ال ابن خلدون في مقدمته: »واشتهر أب//و داود

.1بحمل علوم الداني ورواية كتبه« ومن مص//ادر المؤل//ف: البي//ان في ع//د آي

، ولم يص//رح2الق//رآن ألبي عم//رو ال//داني المؤل//ف باس//م الكت//اب، ولكن ص//رح باس//م مؤلف//ه أبي عم//رو، واس//تفاد من//ه المؤل//ف في موض//وع الس//ور المكي//ة والمدني//ة حيث قال: »وقد اختلف في بعض س//ور الق//رآن، فقيل: مكية وقيل: مدنية، وأن//ا أجع//ل ذل//ك على األص///ح من الرواي///ات إن ش///اء الل///ه حس/بما ألفيت/ه ورض/يت س/نده وقيدت/ه عن

.3اإلمام الحافظ أبي عمرو« واس//تفاد من//ه في موض//وع تجزئ//ة الق//رآن على أجزائ//////ه الثالثين والس//////تين، وفي موضوع تجزئة القرآن على سبعة وعش//رين لقي//ام رمض//ان على ع//دد الح//روف، إال أن المؤل///ف- رحم///ه الل///ه- أظه///ر اس///تقالله العلمي، فخالف شيخه الداني في كث//ير من

.366/ 1 مقدمة ابن خلدون ـ1 يوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة مخطوطات الجامعة اإلسالمية.ـ2 انظر: مقدمة المؤلف في كتابه هذا مختصر التبيين.ـ3

المواضع التي يك//ره القط//ع عليه//ا، واخت//ار مواض//ع يتم الوق//ف عليه//ا واالبت//داء بم//ا

بعدها كما تالحظ في منهجه.306، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن المؤلف//ات ال//تي يمكن أن يك//ون ق//د استفاد منه//ا: الموض//ح في الفتح واإلمال//ة وما بين اللفظين، ولم يصرح باسم الكتاب، إال أنني الحظت بعض التشابه عند المؤل//ف وخاص//ة فيم//ا ي//ذكره في ذوات الي//اء مم//ا

.1يرسم بالياء على األصل واإلمالة ومن المؤلفات التي قد يكون استفاد منها: المحكم في نق///ط المص///احف ألبي عم///رو ال//داني، ولم يص//رح باس//م الكت//اب، ولكن ص//رح باس//م مؤلف//ه، والنص ال//ذي نقل//ه ونس//به إلى ال//داني ه//و نفس//ه في كت//اب المحكم، إال أن استفادته من هذا الكت//اب ال تع//د في موض//وع هج//اء المص//احف، وإنم//ا تظه//ر اس//تفادته جلي//ة في موض//وع نق//ط المصاحف في كتاب أصول الضبط وما نقله إال للرد عليه، فذكر حذف إحدى الياءين في قوله عز وجل: »النبيين«، ونقل عن الداني

اختياره حذف الياء األولى وإثبات الثانية. فقال: »قال أبو داود: وأنا أخالف أبا عم//رو في هذا، وأقول: إن المذهب الثاني أحس//ن عن///دي من أج///ل أن البن///اء يخت///ل بح///ذف األولى« واس///تفاد من//ه في ح//ذف إح///دى

حققه األخ محمد شفاعت رباني ونال به درجة الماجستير بالجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة.ـ1

وش///بهه،1ال///واوين من قول///ه: »يل///وون« وقول//ه: »مس//تهز�ءون« وش//بهه، وقول//ه:

وشبهه في زي//ادة األل//ف وزي//ادة2»أفإ�ين«الياء وما أشبهه.

فقد الحظت تشابها في مثل هذه المواض/ع عند المؤلف كما هي عند أبي عمرو ال//داني في كتابه: المحكم، وكتابه في النقط ال//ذي

جعله ذيال لكتاب المقنع.307، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن المؤلفات التي استفاد منها المؤل//ف: كتاب إيضاح الوقف واالبتداء البن األنب//اري، ولم يعين اسم الكتاب، وصرح باسم مؤلف//ه أبي بك///ر محم///د بن األنب///اري، وظه///رت استفادته واضحة في فص//ل رس//م الت//اءات المفتوحة عند قوله تع//الى: »أولئ�ك يرج//ون

فجم////ع جمي////ع الت////اءات3رحمت الل////ه�« المفتوحة في هذا الموضع، ثم قال: »وهذا الب///اب روين///اه عن ابن األنب///اري وغ///يره بالزي//ادة والنقص//ان فأثبتن//اه على لفظن//ا وبالل//ه التوفي//ق«. وك//ل م//ا ذك//ره في ه//ذا الباب موافق لكالم ابن األنباري في كتاب//ه:

»إيضاح الوقف واالبتداء«. ومما يدل على االعتماد عليه قوله: »ورسم الغ//ازي وحكم وعط//اء: »فب�م//ا رحم//ة� من

بالت//اء إال أن/ه وق//ع في كتبهم رس//ما4الله�« آل عمران.77 من اآلية ـ1 آل عمران.144 من اآلية ـ2 البقرة.216 من اآلية ـ3 آل عمران.159 من اآلية ـ4

بغ//ير تقيي/د، واعتم//ادي على م//ا قدمت//ه والأكتب هذا الذي في آل عمران إال بالهاء«.

ويع//ني ب//ه م//ا رواه عن ابن األنب//اري في كتابه إيضاح الوق//ف واالبت//داء وق//ال أيض//ا:

ند الله�« �نما ع� متصال، كذا رس//مه الغ//ازي1»إ وروين//اه عن جماع//ة منهم ابن األنب//اري«. وهو مواف//ق لم//ا في كت//اب إيض//اح الوق//ف

واالبتداء. ومن المؤلفات التي ظهر أثرها واضحا في كتاب التنزيل واعتمد مؤلفه عليها في أكثر األح//وال: كت//اب هج//اء الس//نة للغ//ازي بن قيس، ال///ذي روى هج///اء مص///احف أه///ل المدينة. صرح المؤلف باسم كتابه في كثير

من المواضع،308، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ر�« بغ//ير2فقال عند قوله تعالى: »ب�كل ساح� أل//ف، وك//ذا رس//مه الغ//ازي ابن قيس في كتاب هجاء السنة له الذي أخذه من مصحف

نافع بن أبي نعيم المدني. وبين سبب اعتماده عليه عند قول//ه تع//الى:

، فق////ال:3»وتمت كل�م////ة ربك الحس////نى« »ورس////مه الغ////ازي بن قيس في كتاب////ه كذلك«، أي بالهاء ثم ق//ال: »ي//دل ه//ذا وم//ا قدمناه من قول عاصم، ورس//م الغ//ازي بن قيس لذلك بالهاء، أن مصاحف أهل المدينة

النحل.95 من اآلية ـ1.81 األعراف، ذكر هذا الكالم في سورة يونس عند اآلية 111 من اآلية ـ2 األعراف.136 من اآلية ـ3

على الهاء لرواية الغازي بن قيس عن نافع بن أبي نعيم الم//دني، وأخ//ذه الهج//اء عن//ه ومن مصنفه، وأنه عرض مص//حفه بمص//حف نافع ثالث عشرة مرة، وقي//ل: أرب//ع عش//رة مرة، وهو الصحيح في القياس، إذ لم يق//رأ

أحد هذا الموضع بالجمع«. وص//رح المؤل//ف باعتم//اده علي//ه، فق//ال: 1»ورس//م حكم وعط//اء: »ال أرى الهده//د«

بألف بعد الراء، ورسمها الغازي بالي//اء على األص//ل، كم//ا ق//دمنا، وعلي//ه االعتم//اد في

الخط«. لكن المؤلف اعتمد عليه فيما رواه، ال فيم//ا يرسمه وال رواي//ة ل//ه في//ه، فق//ال: »ووق//ع في مص//حف الغ//ازي بن قيس بي//اءين على األصل، وليست لي فيه رواية، وبياء واح//دة

.2أكتب« ذكر ذلك عند قوله تعالى: »فبأي«309، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وق///ال عن///د قول///ه تع///الى: »وإ�يت///ائ� ذ�ى : »ورسمه الغ//ازي ابن قيس بي//اء3القربى«

بع//د الت//اء من غ//ير أل//ف بينهم//ا، وب//األلف أكتب«. ومثله عند قول//ه تع//الى: »أربى م�ن

ة« : »رس//مها الغ//ازي ب//ألف، ورس//مها4أم عطاء باأللف والياء معا، قال: واأللف أج//ود

وأنا أقول: وبالياء أجود لما أصلناه قبل«.

النمل.20 من اآلية ـ1 األعراف.185 من اآلية ـ2 النحل.90 من اآلية ـ3 النحل.92 من اآلية ـ4

ومن مص//ادر المؤل//ف ال//تي اعتم//د عليه//ا: مصاحف أهل المدينة، وما نق//ل منه//ا ن//افع بن أبي نعيم الم//دني أو الغ//ازي بن قيس، ف///ذكر زي///ادة ال///واو في قول///ه تع///الى:

ثم اختار عدم زيادتها، وق//ال:1»ألصلبنكم« »ألنها لم تزد في ش//يء من مص//احف أه//ل المدينة ال/تي بنين/ا كتابن/ا عليه//ا في الخ/ط

والعدد والخمس والعشر«. :2وق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »وأوص//ى ب�ه//ا«

»إنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة التي «....بنينا هجاء كتابنا عليها

بل إن المؤلف صرح في مقدمته بذلك، ولم يهم///ل بقي///ة المص///احف فق///ال: »وعلى مص//حف أه//ل المدين//ة يك//ون تعويلن//ا في الهج//اء، وع//دد اآلي والخمس والعش//ر م//ع تنبيه///ا على من خ///الفهم في الهج///اء من

.3سائر المصاحف الموجهة إليهم«310، صفحه1مختصر التبیین، جلد

:4وق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »لكيال تحزن//وا« »موصولة في مصاحف أه//ل المدين//ة ال//تي بنين////ا كتابن////ا عليه////ا، واجتمعت عليه////ا مص////احفهم، فلم تختل////ف، وك////ذلك في مص//احف أه//ل الكوف//ة والبص//رة والش//ام، وبعض مص//احف أه//ل بغ//داد«. وق//ال عن//د

األعراف.123 من اآلية ـ1 البقرة.131 من اآلية ـ2 انظر: مقدمة المؤلف.ـ3 آل عمران.153 من اآلية ـ4

: »وكتابنا مب//ني1قوله تعالى: »كل�مت ربك« على هج///اء مص///حف أه///ل المدين///ة ومن وافقهم من س//ائر األمص//ار، وتنبيه//ا على

الخالف لهم«. ومن الشيوخ الذين نقل المؤل//ف عنهم في التنزيل حكم بن عم//ران الناق//ط األندلس//ي القرطبي، ومثله عطاء بن يزيد الخراساني، وغالبا ما يذكرهما المؤلف في نس//ق واح//د مقترنين، وفي األقل يقتص//ر على أح//دهما

عند ما يختلفان. وق//د ص//رح في غ//ير م//ا موض//ع أن لهم//ا كتابين، ولم يسم الكتابين، فقال عند قول/ه

لنا« ر رس// �نا لننص// ردا على من2تع//الى: »إ ذكر أنه رسم بن//ون واح//دة: »وال ذك//ر ذل//ك

عطاء وال حكم في كتابيهما«. وقال أيضا: »ورس//م الغ//ازي وحكم وعط//اء

بالتاء في آل عمران إال أنه وق//ع3»رحمت«في كتبهم رسما بغير تقييد«.

وتارة يفرد عطاء بالذكر مع كتابه. :4فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »ك//ل م//ا ردوا«

»وقال عطاء في311، صفحه1مختصر التبیین، جلد

«، وتارة أخرى يفرد حكم//ا بال//ذكر...كتابه مع كتابه مصحوبا بذكر الغ//ازي، فق//ال عن//د

يونس.33 من اآلية ـ1 غافر.51 من اآلية ـ2 البقرة.216 انظر قوله تعالى: يرجون رحمت الله في اآلية ـ3 النساء.90 من اآلية ـ4

» : وك//ذا روين//اه1قوله تع//الى: »ف//ال�ق الحب عن الغ////ازي وحكم، وك////ذا رس////ماه في

كتابيهما«. وكث///يرا م///ا يخالفهم///ا المؤل///ف وال يأخ///ذ بمذهبهما، ف//ذكر المؤل/ف أن قول/ه تع//الى:

ند الله�« »متصال، كذا رسمه الغازي2»إنما ع� ورويناه عن جماعة، ثم ق//ال: ورس//مه حكم وعط////اء منفص////ال رس////ما دون ترجم////ة،

والصحيح ما قدمناه«. :3وقال عند قوله تعالى: »جزاء من ت//زكى«

»ووق//ع في كت//اب الغ//ازي بن قيس وحكم وعطاء: »جزاء« ب//ألف قب//ل ال//واو من غ//ير أل///ف بع///دها رس///ما دون ترجم///ة، وال///ذي

قدمناه هو المعروف«. وذكر المؤلف عند قوله عز وجل: »من يرتد

رواي///ة عن أبي عبي///د القاس///م بن4م�نكم« سالم، فقال: »وك//ذلك روين//ا عن أبي عبي//د أن//ه رآه//ا في اإلم//ام ب//دالين« ومثله//ا عن//د

. فق//ال: »وروين//ا5قول//ه تع//الى: »ل�ننظ//ر« أيضا عن أبي عبيد أنه قال: رأيت في ال//ذي يقال ل//ه اإلم//ام مص//حف عثم//ان بن عف//ان

رضي الله عنه«.312، صفحه1مختصر التبیین، جلد

األنعام.96 من اآلية ـ1 النحل.95 من اآلية ـ2 طه.75 من اآلية ـ3 المائدة.56 من اآلية ـ4 يونس.14 من اآلية ـ5

ونقل عنه المؤلف أيضا عند قوله عز وجل:» رن� .1»إ�ن هذن� لساح�

فقال: »وحكى أبو عبي//د القاس//م بن س//الم أنه رأى ذلك في اإلمام مص//حف عثم//ان بن عفان رضي الله عنه اس//تخرج ل//ه من بعض خزائن األمراء«. ونقل عنه أيض//ا في قول//ه

» ، فقال: »قال2تعالى: »والحب ذو العصف� أبو عبي//د: وك//ذا رأيته//ا في ال//ذي يق//ال ل//ه اإلمام مصحف عثمان بن عفان رض//ي الل//ه

عنه«. ونقل عنه المؤلف أيضا فيما رواه في بقية المص///احف، ولم يقتص///ر على المص///حف اإلم//ام فيه//ا، ف//ذكر عن ذل//ك عن//د قول//ه

ق//ال: »وروين//ا عن3تع//الى: »لئ�ن أنجيتن//ا« أبي عبيد القاسم بن س//الم، ق//ال: اختلفت

مصاحف أهل العراق والكوفة والبصرة«. فالمص////حف اإلم////ام روى من////ه بالرؤي////ة

والمشاهدة أبو عبيد القاسم بن سالم. ومثله يحيى بن الحارث الذماري الذي ذكره

. ق//ال:4المؤلف عند قوله تعالى: »لننظ//ر« »وروينا أيضا عن يحيى بن الحارث الذماري

أنه وجدها في اإلمام بنون واحدة«. وك//ذلك اإلم//ام عاص//م الجح//دري روى عن المصحف اإلم//ام، ونق//ل عن/ه المؤل/ف عن//د

طه.62 من اآلية ـ1 الرحمن.10 من اآلية ـ2 األنعام.64 من اآلية ـ3 يونس.14 من اآلية ـ4

هم« . ق//ال:1قول//ه تع//الى: »ولؤل//ؤا ول�باس//»وقال عاصم

313، صفحه1مختصر التبیین، جلد الجح//دري: ك//ل ش//يء في اإلم//ام مص//حف عثم///ان بن عف///ان رض///ي الل///ه عن///ه من »اللؤل////ؤ« فيه////ا األل////ف إال ال////تي في

المالئكة«. وك//ذلك روى أس//يد بن أس//يد عن المص//حف اإلم//ام، ذك//ره المؤل//ف عن//د قول//ه: »وأن

ر« ، فق//ال: »وك//ذلك روى ه//ارون عن2يظه� صخر بن جويري//ة وبش//ار الناق//ط عن أس//يد أن ذلك كذلك في مصحف عثمان بن عف//ان

رضي الله عنه«. ومن الروايات التي اعتم//د عليه//ا المؤل//ف: رواي//ة ن//افع بن أبي نعيم الم//دني الق//ارئ س///واء من طري///ق ق///الون أو من طري///ق الغ///ازي بن قيس. ف///المؤلف اعتم///د على رواية نافع، وقدمها على غيرها، ولو ك//انت مخالف//ة لقراءت//ه، ف//ذكر ذل//ك عن//د قول//ه

، فق//ال: »وأن//ا أس//تحب3تع//الى: »ط//ائ�ف« كتابه بغير ألف حسب روايتن//ا في ذل//ك عن ن////افع بن أبي نعيم الم////دني، وإن ك////انت قراءته بألف لروايتنا عنه ذل//ك في الهج//اء،

ولتتابع الرواية في الخط واللفظ«.

الحج.21 من اآلية ـ1 غافر.26 من اآلية ـ2 األعراف.201 من اآلية ـ3

فالمالحظ أن المؤل//ف اخت//ار ح//ذف األل//ف،وإن كان يخالف قراءته وقراءة نافع.

وقال في موضع آخر عند قوله تعالى: »وال : »ولم ي//ذكره الغ//ازي في1تقولن ل�ش//ايء«

كتاب//ه وال عط//اء وال حكم، وال ذك//ره ق//الونفي

314، صفحه1مختصر التبیین، جلد الحروف التي روينا عن نافع«. وذكره أيض//ا

بغير أل//ف. ق//ال:2عند قوله تعالى: »زك�ية« »وهذا الذي أختار لروايتنا ذلك عن نافع بن

أبي نعيم المدني«. وأشار المؤل//ف كم//ا ذك//رت إلى الط//ريقين

، فق//ال:3عن//د قول//ه تع//الى: »إن//ا لننص//ر« »ولم أرو ذل////ك في ح////روف ن////افع ال من طريق قالون وال من طريق الغازي، وال ذكر ذل//ك عط//اء وال حكم في كتابيهم//ا، وال ابن

أشتة«. ويستفاد مما تقدم أنه نق//ل عن ابن أش//تة، ب//ل ص//رح في موض//ع بكتاب//ه ولم يس//مه، 4فق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »تب//وءو ال//دار«

»بواوين من غير أل//ف حك//اه ابن أش//تة في كتابه عن نصير بن يوسف النحوي في ب//اب

اتفاق المصاحف«. والبن أش//تة كتاب//ان في هج//اء المص//احف:األول »المحبر«، والثاني »علم المصاحف«.

الكهف.24 من اآلية ـ1 الكهف.73 من اآلية ـ2 غافر.51 من اآلية ـ3 الحشر.9 من اآلية ـ4

ومما يجب التنبي//ه علي//ه أن رواي//ة ن//افع بن أبي نعيم الم//دني تنص//ب على م//ا رآه في مصاحف أهل المدينة، وأن رواي//ة أبي عبي//د القاس//م بن س//الم تنص//ب على م//ا رآه في

المصحف اإلمام. فإذا قلنا: روى نافع، فمن قبيل ما رآه في المصحف المدني، وإذا قلنا: روى أبو عبي//د،

فمن قبيل ما رآه في المصحف اإلمام.315، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن الروايات ال//تي وردت في التنزي//ل م//ا رواه المؤل/////ف عن محم/////د بن عيس/////ى األص//بهاني، فق//ال: »وروين//ا عن محم//د بنلنا عيسى األصبهاني حرفا سادس//ا: »وأرس//

ح« يح ل//وق� «، وذك//ر روايت//ه أيض//ا عن//د1ال//رتنة�« ، وقال عن//د2قوله:»كل ما ردوا إلى الف�

ب�ين« حر م : »وق//ال أب//و حفص3قول//ه: »س//� الخ//راز من روايتن//ا عن محم//د بن عيس//ى

األصبهاني عنه«. وذك//ر عن//ه في قول//ه تع//الى: »ال يخل�//ف

يعاد« ونقل عنه في مواضع كثيرة.4الم� وكذلك روى حروفا كثيرة عن ش//يخه نص//ير بن يوسف النح//وي ص//احب الكس//ائي، ذك//ر

. فق//ال: »وروين//ا5ذلك عن//د قول//ه: »أنب//ؤا«

الحجر.22 من اآلية ـ1 النساء.90 من اآلية ـ2 المائدة.112 من اآلية ـ3 آل عمران.9 من اآلية ـ4 األنعام.6 من اآلية ـ5

عن محمد ابن عيسى األصبهاني، عن نصيربن يوسف النحوي صاحب الكسائي«.

:1وق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »فأينم//ا تولوا« »وقياس م//ا روين//اه عن نص//ير ابن يوس//فراجا النحوي«. وقال عند قول//ه تع//الى: »س//�

: »وروين//ا عن نص//ير بن يوس//ف2وقم//را«النحوي عن محمد بن عيسى األصبهاني«.

وكالهم//ا من علم//اء الرس//م ال//ذين وردتعنهما روايات في هجاء المصاحف.

316، صفحه1مختصر التبیین، جلد واس//تفاد المؤل//ف رحم//ه الل//ه في موض//وع اآلي///ات المتش///ابهات من كت///اب متش///ابه القرآن ألبي الحسن أحم//د بن المن//ادي ولم يصرح به، وال باسم كتابه، إال أن//ني الحظت تشابها كبيرا بين ما ذكره المؤلف وم//ا ج//اء

، ولم ي//رو عن//ه في3في كتاب ابن المن//ادي هج//اء المص//احف بالتص//ريح إال في موض//ع واحد، فقال: »وحكى ابن المن//ادي أن//ه رأى في المص////احف العت////ق »إ�ن أول�ي////اؤه إال

بغير ألف وال صورة للهمزة ولم4المتقون« أروه عن غيره« ولم يتابعه المؤلف واخت//ار

رسمه باأللف والواو.

البقرة.114 من اآلية ـ1 الفرقان.61 من اآلية ـ2.1 هـ ط 1408 اسمه »متشابه القرآن العظيم« حققه الشيخ عبد الله الغنيمان، طبعة الجامعة اإلسالمية ـ3 األنفال.34 من اآلية ـ4

وممن روى المؤل///////ف عنهم أي///////وب بن المتوك///ل، ف///ذكره عن///د قول///ه تع///الى:

فق//ال: »وروين//ا عن أي//وب بن1»لننظ//ر««....المتوكل أن في مصاحف أهل المدينة

:2وق//ال عن//د قول//ه تع//الى: »إن//ا لننص//ر« »وحكى أيوب بن المتوكل من روايتن//ا عن//ه

«....أن في مصاحف أهل المدينة وروى أيضا عن اليزيدي في قوله عز وجل:

ر« يعلم الكف فق///ال: »وروين///ا عن3»وس/// اليزيدي أنه قال: في مصاحف أهل المدين/ة

ومكة: وسيعلم الكفر على واحد«.317، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وروى أيض///ا عن معلى ال///وراق في قول///ه 4تع/////الى: »وتمت كل�مت ربك الحس/////نى«

فقال: »وكتب//وا: »كل�م//ة ربك« باله//اء وك//ذارويناه عن معلى الوراق«.

وممن روى عنهم المؤلف الفراء والكسائي وذكرهم////ا في قول////ه تع////الى: »ولؤل////ؤا

، فقال: »وقال الف//راء هن//ا في5ول�باسهم« مص//احف أه//ل المدين//ة والكوف//ة ب//ألفين«

والله أعلم.318، صفحه1مختصر التبیین، جلد

تقويم كتاب »مختصر التبيين«أ- قيمته العلمية:

يونس.14 من اآلية ـ1 غافر.51 من اآلية ـ2 الرعد.43 من اآلية ـ3 األعراف.136 من اآلية ـ4 الحج.21 من اآلية ـ5

إن مؤلفات أبي داود سليمان بن نج//اح تع//د كلها دررا في تاريخ التراث العربي وبخاصة في القرآن وعلومه؛ لم//ا امت//از ب//ه مؤلفه//ا من س///عة الرواي///ة والدراي///ة في مع///اني الق///رآن والق///راءات وهج///اء المص///احف

وإعرابها بالنقط والشكل وكيفية ذلك. وكتاب//ه: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« يعد من نف//ائس كتب هج//اء المص//احف، فال يدانيه أي كتاب فيم//ا أعلم. وتتجلى أهميت//ه

في أمور كثيرة منها: أس/////لوب أبي داود في كتاب/////ه المتم/////يز بالس//هولة، والبع//د عن التكل//ف والتعقي//د، وظهر ذل/ك في ش//كله ومحت//واه، ب/ل تجلت في اختياراته وترجيحاته. فق//د لمس//ت روح السهولة تجري في أسلوبه واختياراته، كم//ا بينت ذلك في منهجه وطريقته في الكتاب. فكتاب//ه: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« يعد من نفائس هجاء المصاحف، فال بد من//ه للمش///تغل بعلم الق///راءات، وال ب///د من///ه

للمشتغل بنسخ المصاحف. ومم//ا ي//دل على أهميت//ه أن//ه اش//تمل على بي//ان الس//ور المكي//ة والمدني//ة، والمختل//ف فيه//ا، وعلى بي//ان ع//د اآلي، وعلى األج//زاء واألحزاب، وعلى الخمس والعشر، وك//ل م//ا يحتاج إليه كتبة المصاحف ونس//اخها، فض//ال عن كون//ه اش//تمل على أص//ول الق//راءات،

وعلى تجزئة رمضان، وبين محل

319، صفحه1مختصر التبیین، جلد الوق//وف ال//تي يتم عليه//ا المع//نى، وينتهي عن//دها الكالم، مم//ا س//تقف علي//ه في ثناي//ا

هذا الكتاب. أم//ا غ//زارة م//ادة الكت//اب، فال أعلم كتاب//ا- حس//ب اطالعي- أش//مل وأوس//ع في هج//اء المص//احف من: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل«، ب//ل إن//ه من أجمعه//ا وأوس//عها وأشملها لك//ل م//ا يتص//ل بكتاب//ة المص//احف وإعرابه//ا بالنق//ط وكيفي//ة ذل//ك. فالكت//اب ح///وى بين طيات///ه جمي///ع هج///اء مص///احف األمصار على ما وضعه الصحابة رض//ي الل//ه عنهم، أودع في//ه مؤلف//ه ك//ل م//ا ع//رف عن موضوع هجاء المصاحف وما يحتاجه الناسخ

للمصحف. وألج//ل ه//ذا كل//ه، لم يكن المؤل//ف- رحم//ه الله- مبالغا حين وصف كتاب//ه باإلم//ام حيث قال في مقدمته: »ونجعله إماما يقتدي ب//ه

الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر«. ومما يدل على أهمي//ة الكت//اب أن المؤل//ف- رحمه الله- يربط القراءة بالمص//احف، وه//و األمر الذي خلت من//ه جمي//ع الكتب المؤلف//ة في الق////راءات، أو المؤلف////ة في هج////اء المص/////احف، حيث أف/////ردت للمص/////احف

وهجائها، أو أفردت للقراءات ورواياتها. والمؤل//ف- رحم//ه الل//ه- جم//ع بين الق//راءة والمصاحف وقرن بينهما، فهذا الربط ي//دل

داللة قاطعة على أن قبول القراءة ال بد أن يك///ون موافق///ا لهج///اء أح///د المص///احف العثمانية، ولو احتماال. فهذه السمة البارزة انفرد به//ا في جمي//ع الكت//اب فك//ان يق//ول: »وكتبوا في مصاحف أهل المدين//ة والش//ام

1»سار�عوا«

320، صفحه1مختصر التبیین، جلد بغير واو قبل السين وكذا قرأن//ا لهم، وفي س//ائر المص//احف: »وس//ارعوا« ب//واو قب//ل السين، وبذلك قرأنا لهم«. فهذا الربط بين الق//راءة والمص//احف، يع//د ركن//ا من أرك//ان قب//ول الق//راءة، وهي »ك//ل ق//راءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أح//د المص//احف العثماني/ة ول/و احتم/اال، وص/ح س/ندها فهي

.2 «...القراءة الصحيحة ول//ذا ع//دت الق//راءة ال//تي خ//الفت خ//ط المصاحف العثمانية شاذة، فهذا أب//و جعف//ر الط///بري ي///رد الق///راءة المخالف///ة لرس///م المصحف فيقول: »ليس ألحد خالف رس//وم

.3مصاحف المسلمين« ومما يضفي أهمي//ة على كت//اب التنزي//ل أن مؤلفه أبا داود لم يقتصر في وصفه لهج//اء المص//احف على ق//راءة معين//ة واح//دة كم//ا فعل الخراز في مورد الظمآن الذي اقتص//ر على رسم قراءة نافع، فاض//طر ابن عاش//ر

آل عمران.133 من اآلية ـ1.9/ 1 انظر: النشر ـ2.48/ 2 انظر: جامع البيان ـ3

أن يكمل بقية هجاء المصاحف فنظم تكملة.1للمورد سماه اإلعالن

وإن كتاب///ه التنزي///ل ض///منه هج///اء جمي///ع مصاحف األمصار، فشمل كتابه هجاء جمي//ع الق//راءات، لن//افع وابن كث//ير وأبي عم//رو وابن عامر وعاصم وحمزة والكس//ائي وأبي جعفر ويعقوب وخلف. فعلى جميع الرسوم اشتمل، فبين فيه هج//اء المص//حف الم//دني

والمكي والشامي والكوفي321، صفحه1مختصر التبیین، جلد

والبصري، ولق//د ص//رح ب//ذلك في مقدمت//ه، فقال: »وعلى مصحف أه//ل المدين//ة يك//ون تعويلن///ا في الهج///اء، وع///دد اآلي والخمس والعش//ر م//ع تنبيهن//ا على من خ//الفهم في

.2الهجاء من سائر األمصار« واألمثلة على هذا كثيرة منه//ا: أن//ه اس//تحب لمن كتب مص////حفا للمكي أن يكتب الي////اء معقوص//ة في قول//ه تع//الى: »ف//اذكروني

. وفي موضع آخر ق//ال: »إن ك//ان3أذكركم« ضبط المصحف البن كثير، فاستحب له كتب

ب//ألف ال غ//ير موافق//ة4ذل//ك: »اس//تايس« للمرس//وم في بعض المص//احف، ولق//راءة

البزي ذلك كذلك بألف من غير همز«.

اسمه الكامل: »اإلعالن بتكميل مورد الظمآن« ضمنه باقي خالفيات الرسم على قراءة غير نافع، وجزأه علىـ1.54أرباع القرآن، وأدخله ضمن شرحه على المورد. انظر: فتح المنان ورقة

انظر: مقدمة المؤلف في مختصر التبيين.ـ2 البقرة.151 انظر: اآلية ـ3 يوسف.110 من اآلية ـ4

: »وأن//ا أس//تحب1وقال عند قوله: »وجع�//ل« كتاب ذلك بغير ألف لجميع الق//راء موافق//ة لبعض المصاحف، ولق/راءة الكوف/يين، فمن

ضبط لغيرهم جعل األلف بالحمراء«. : »واختي//اري2وقال عند قوله: »م//اذا ت//رى«

على قراءة حمزة والكسائي أن تكتب الي//اء م///ردودة إلى خل///ف لمن ض///بط لهم///ا، أو

ألحدهما«. : »كتبوه3وقال عند قوله: »إال قل�يل منهم«

في مص//احف الحج//از والع//راق برف//ع الالم، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: »إال قليال«

بنصب الالم.322، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فهو كتاب كبير شامل، موسوعة علمية في موض//وع هج//اء المص//احف ال يس//تغني عن//ه طالب العلم، ال س///يما كت///اب المص///احف

منهم. ثم إن المنهج الذي سار علي//ه أب//و داود في كتابه التنزيل اس//تغرق هج//اء ك//ل مص//احف األمصار، وال يكاد الذين ألفوا في علم هجاء المص//احف بع//د أبي داود يخرج//ون عن ه//ذا المنهج، بل قد يقصرون دونه في االقتصار

على حرف، كما صنع الخراز وغيره. فكتاب: »التنزيل« من أقدم الكتب المؤلفة في علم هجاء المصاحف. فالقرن الخ//امس

األنعام.97 من اآلية ـ1 الصافات.102 من اآلية ـ2 النساء.65 من اآلية ـ3

هو الذي ظهرت في/ه أش//هر مؤلف//ات هج/اء المصاحف، وإن ك/انت بدايت/ه ترج/ع إلى م/ا

قبل ذلك. فيعد كتاب مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل من الكتب المتقدم//ة، ولم يؤل//ف قبل//ه إال رج//ال مع//دودون، وتع//د كتبهم مفق//ودة لم تصل إلينا، وإن ظهرت يوما ما فهي دون//ه، وهذا واض//ح من النق//ول عنه//ا، واالقتب//اس منها؛ ككتاب حكم وكتاب عطاء وكتاب هجاء الس//نة للغ//ازي بن قيس وكت//اب نص//ير بن يوسف النحوي وكت//اب أبي عم//ر الطلمنكي وابن األنب////اري وابن أش////تة وأبي عم////رو ال//داني، كم//ا ه//و واض//ح في كتاب//ه المقن//ع

وكتاب النقط. ومم//ا ي//دل على أهميت//ه وقيمت//ه العلمي//ة قراءته على مؤلفه وروايت//ه. ولق//د اس//تفاد من//ه العلم//اء، ورجع//وا إلي//ه عن//د االختالف، فهو الحجة في هذا الباب. ولما ك//ان ك//ذلك فق//د اش//تهر كتاب//ه، وش//اع ذك//ره، وعظم النفع به في سائر األقط//ار، فاقتبس//وا من

نصوصه، واستشهدوا به، ونقلوا منه.323، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وق//د نظم//ه غ//ير واح//د من علم//اء الرس//م، كأبي الحسن البلنسي في كتاب//ه المنص//ف، وأبو إسحاق التجيبي في هج//اء المص//احف،

. وك//ذا1والخ//راز في نظم//ه م//ورد الظم//آن راجع مبحث المؤلفات في الرسم.ـ1

نظمه الشيخ المحقق أبو عبد الله محمد بن س///ليمان موس///ى القيس///ي في نظم///ه

«، ونظم//ه1المس//مى: »الميمون//ة الفري//دة ميمون الفخار في نظمه المسمى: »ال//درة

«، وكذا نظمه األستاذ المحقق محمد2الجلية، وغيرهم.3بن سعيد بن عمارة البينوني

فض//ال عن النق//ول الواس//عة، واالقتباس//ات الكثيرة في ش//روح م//ورد الظم//آن ال يخل//و كتاب من كتب الرسم ال//تي ألفت بع//ده من النقل عن//ه، واالقتب//اس من//ه، واالستش//هاد به. بل عده بعضهم حج//ة، ثم إن مؤلف//ه أب//ا داود س////لك في////ه طريق////ة المفس////رين، فاستوعب مسائل الرسم وحروفه استيعابا ال نظ//ير ل//ه عن//د غ//يره، ولم يكت//ف بجم//ع النظ//ير إلى نظ//يره، ب//ل أع//اد ذك//ره في موضعه مما يسهل األخ/ذ من/ه، والنظ/ر في موض//ع الح//رف من الس//ورة، دون الرج//وع

إلى ما تقدم. فكان محل اهتمام العلماء وتقديرهم، فنص نساخ المصاحف في آخر ك//ل مص//حف على اعتم///اده، وتقديم///ه على غ///يره، وت///رجيح مذهبه على م//ذهب أبي عم//رو ال//داني عن//د

االختالف. ثم إن مؤل///ف ه///ذا الكت///اب إم///ام عظيم

مشهور بين العلماء، مشهود له تقدم الكالم عليها في إثبات نسبة الكتاب.ـ1 تقدم الكالم عليها في إثبات نسبة الكتاب.ـ2 )خ(.292 توجد منها نسخة في مكتبة الملك عبد العزيز مجموع سيدنا عثمان رقم ـ3

324، صفحه1مختصر التبیین، جلد بالفضل والعلم وال//دين، وكتاب//ه إم//ام كتب هجاء المصاحف وإعرابها بالنق//ط، فكالهم//ا

وصف باإلمام. ومن أهميت////ه أيض////ا أن بعض اللغ////ويين والنحويين- فضال عن القراء- يتخذون رس//م المصحف من وسائل الترجيح، واالحتجاج به في اللغة واإلعراب والصرف. ويظه//ر ذل//ك جليا عند سيبويه وأبي إسحاق الزج//اج وابن خالوي//ه وابن ج//ني وأبي جعف//ر الط//بري ومكي وأبي عم//رو ال//داني والمؤل//ف أبي 1داود وجمه/////ور كث/////ير من المفس/////رين

فتج//اوزت أهمي//ة الرس//م المص//احف إلىاللغة العربية إعرابا، وصرفا، واشتقاقا.

لذلك ي//ذكر أن أك//ثر الص//حابة ومن وافقهم من الت///ابعين وأتب///اعهم يوافق///ون رس///م المص//حف في ك//ل م//ا كتب//وه، ول//و لم يكن

.2قرآنا، وال حديثا، ويكرهون خالفه فج//اء وص//ف هج//اء رس//م المص//احف في

مختصر التبيين وصفا دقيقا جليا. ذك//ر النحوي//ون علم الخ//ط في كتب النح//و لض//رورة م//ا يحت//اج إلي//ه، وألن كث//يرا من الكتاب///ة مب///ني على أص///ول نحوي///ة، ففي بيانه//ا بي//ان لتل//ك األص//ول ككتاب//ة الهم//زة على نحو ما يسهل به، وهو ب//اب من النح//و

.57 انظر: رسم المصحف للدكتور عبد الفتاح شلبي ـ1.27 انظر: المطالع النصرية ـ2

. ب///ل إن كث///يرا من مس///ائل النح///و1كب///ير تس//تفاد من الخ//ط، ويتجلى ذل//ك في نح//و قوله تعالى: »أبناءنا« فع//دم تص//وير ص//ورة للهم//زة دلي//ل على أنه//ا منص//وبة، وقول//ه تع//الى: »أبن//اؤكم« فتص//وير الهم//زة على ال//واو دلي//ل على أنه//ا مض//مومة، وقول//ه تعالى: »أبنائ�كم« فتصوير الهمزة ي//اء دلي//ل على أنها مكسورة. فالرسم هنا استغني به

عن النحو والشكل.325، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ب: أثر »مختصر التبيين« في غيره: وممن بدا أثر »التنزي//ل« في//ه واض//حا جلي//ا مورد الظمآن للخراز، حيث اعتم//ده ونظم//ه في م//ورده كم//ا ص//رح ب//ذلك في مقدمت//ه،

فقال: وذك///////////ر الش///////////يخ أب///////////و داودا

رسما بتنزيل له مزيدا قال الشيخ الرجراجي:

»وأكثر نقله إنما هو من: »التنزيل« ثم يليه المقن//ع، ثم يلي//ه المنص//ف؛ ألن//ه ذك//ر من//ه اثني عشر موضعا، ثم يليه العقيلة؛ ألن//ه لم ي//ذكر منه//ا إال م//ا زاد على المقن//ع، وهي

.2ستة مواضع«وقال في موضع آخر:

»المعتم///د علي///ه عن///د الن///اظم المقن///ع والتنزي//ل، إذ هم//ا أص//ول وغيرهم//ا ف//روع،

.341/ 6 انظر: همع الهوامع شرح جمع الجوامع للسيوطي ـ1.28 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ2

ألن العقيلة تابع للمقن//ع، وكت//اب المص//نف.1تابع للتنزيل«

وق//ال: »ألن ك//ل م//ا في المنص//ف ه//و فيالتنزيل، إال تلك الزيادات المشار إليها«.

وق//ال أيض//ا: »اعتم//د الن//اظم كث//يرا على.2التنزيل، ويستغني به عن المنصف«

وبين المحقق ابن عاشر سبب عدم اعتم//اد الخراز على نظم البلنسي في المنص//ف إال في أحرف قليلة، ألن كتاب المنصف تضمن

أكثر المسائل التي326، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وردت في التنزي///ل، فق///ال: »س///أل من///ه طلبته تأليف//ا في الرس//م فنظم//ه في أي//ام قليل//ة، ولم يهذب//ه، على أن أك//ثر مس//ائله

.3مطابقة للتنزيل« ولق//د ب//دا أث//ر: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزيل« واض//حا جلي//ا عن//د علم//اء الرس//م. ق///ال المق///رئ الحس///ن بن علي المنبهي الشهير بالشباني، وهو يتحدث عن مص//ادره في ش////رح الض////بط المس////مى »كش////ف الغم//ام«: »وربم//ا اس//تغنيت عن كالم أبي إسحاق التجيبي بنق//ل كالم أبي داود، إذ لم تكن فيه زي//ادة مع//نى، ألن أب//ا إس//حاق في

.4غالب أمره ناقل لكالم أبي داود«

.54 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ1.55 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ2.17 انظر: فتح المنان البن عاشر ورقة ـ3.2 انظر: كشف الغمام ورقة ـ4

وقال في موضع آخ//ر: »ونص التجي//بي في ذلك كنص أبي داود نفس//ه، فال زي//ادة في//ه، ألنه في أكثر أحوال//ه ناق//ل لكالم أبي داود،

.1فال فائدة في نقل كالمه، إذ ال زيادة فيه« فأنت ترى كيف أن الشيخ الحسن الش//باني استبعد كالم التجي//بي واس//تغنى عن//ه بكالم

أبي داود. وكذا ظهر أثر »مختصر التبيين« واضحا في كالم المقرئ س//يدي محم//د ابن أبي س//عيد بن عم///ارة ال///بينوني، فقل///ده في المنهج

والطريقة. فقال: طريق///////ة التنزي///////ل ق///////د س///////لكت

2على العقيلة على ما قلت ولق//د ب//دا أث//ر »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزيل« في الكتب الالحقة له بينا واض//حا، حيث إن الشيخ أبا عبد الله محم//د بن أحم//د

بن حامد الجريني327، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ه/////( ص////نف كتاب////ا في هج////اء783)ت المصاحف أسماه: »ج//امع الكالم في رس//م مص//حف اإلم//ام« اقتفى في//ه أث//ر أبي داود س///ليمان بن نج///اح في المنهج والع///رض واألس//لوب، ب//ل وس//تلمس نقال واقتباس//ا

.3واضحين

.183 انظر: كشف الغمام ورقة ـ1.152 انظر: نظم في تحقيق رسم البدور السبعة للبينوني ورقة ـ2، فيلم في مكتبة مخطوطات الجامعة اإلسالمية.771 انظر: باب رسم الهمزة مثال، وهو مخطوط رقم ـ3

وهك//ذا تلمس النق//ل واالقتب//اس في ك//ل الكتب المصنفة بعده، ولم يستغن عنه أح//د

من مصنفي هجاء المصاحف. ثم إن الش///يخ محم///د غ///وث األرك///اني )ت

ه///( ح//ذا ح//ذو أبي داود في تص//نيف1238 كتاب///ه: »ن///ثر المرج///ان في رس///م نظم الق///رآن«. فتتب///ع ظ///واهر رس///م ح///روف القرآن على ترتيب المصحف، فبدأه بسورة

.1الفاتحة، وانتهى بسورة الناس ف//أثر التنزي//ل في//ه ظه//ر واض//حا جلي//ا في المنهج وفي ال/////ترتيب وفي النق/////ل، وال يحتاج األمر إلى أمثلة، بل يكاد يكون نس//خة من التنزي///ل، ل///وال أن ص///احبه ذك///ر بعض الوج//وه الغريب//ة في الح//ذف واإلثب//ات، لم يقل بها أحد من علم//اء الرس//م، ب//ل نس//ب بعض ه//ذه الوج//وه إلى أبي داود، ولم ت//رد

في التنزيل وال في غيره.328، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ج: مقارنة »مختصر التبيين« بغيره: وإذا عق//دنا موازن//ة بين كت//اب: »المقن//ع« ألبي عمرو الداني وكتاب:»مختص//ر التب//يين لهجاء التنزيل« ال نجد »المقنع« يبل//غ مبل//غ »مختص//ر التب//يين« في منهج//ه وش//موله وطريقت////ه وتحقيقات////ه في علم هج////اء

المصاحف.

مطبوع في الهند في سبعة مجلدات.ـ1

ومن المالحظ أن الداني وأبا داود قد عاش//ا في عص///ر واح///د، وه///و الق///رن الخ///امس الهجري، ب//ل إن أب//ا داود من أج//ل أص//حاب أبي عم//رو ال//داني وأك//ثرهم ل//ه مالزم//ة، وكالهما عاش//ا في بيئ//ة واح//دة وبل//د واح//د وهو األندلس في داني//ة وبلنس//ية، وكالهم//ا ممن ل////ه عناي////ة بالغ////ة في علم هج////اء المصاحف، ومن المصنفين، بل لكل منهم//ا

فيه مصنفات. وكال الكتابين وضع ل//ه مؤلف//ه ذيال في علم الضبط، فأبو عمرو الداني وضع ذيال لكت//اب »المقنع« سماه: »كتاب النقط«. وأب//و داود وضع ذيال لكتابه: »التنزيل« س//ماه: »كت//اب أصول الض//بط«، لكن كت//اب أص//ول الض//بط ألبي داود أوس//ع وأش//مل وأك//بر حجم//ا من

.1»كتاب النقط« للداني وبحكم تق//////دم ال//////داني على أبي داود، ومالزمت//ه ل//ه، وأخ//ذه عن//ه، يتط//رق إلى األذهان أن أبا داود ال بد أن يكون قد اعتمد على الداني اعتمادا كليا أو أن يكون نس//خة من شيخه أبي عم//رو، ولكن عن//د المقارن//ة

والموازنة تبين329، صفحه1مختصر التبیین، جلد

لي بجالء اس///تقالل شخص///ية أبي داود عن الداني وعن كتاب//ه: »المقن//ع«، ب//ل ثبت لي

ومن خالل تسمية الكتابين نلحظ أن أبا عمرو الداني مال إلى استعمال نقط أبي األسود، بل رغب فيه وحثـ1 عليه وأنكر استعمال شكل الخليل، فلذلك سمى كتابه »كتاب النقط«، بينما نالحظ أن أبا داود سليمان بن نجاح

رغب في استعمال شكل الخليل ولم يمنع من استعماله في المصحف، فلذلك سمى كتابه »أصول الضبط«إشارة إلى هذا المعنى، ألن شكل الخليل يدخل فيه من باب أولى وأحرى.

تفوق أبي داود على شيخه ال//داني في علمهجاء المصاحف، وإن كان استفاد منه.

ولم أج//د بينهم//ا تش//ابها ال في المنهج، وال في الع///رض، وال في االختي///ار وال///ترجيح، فش/تان م//ا بين »التنزي//ل« و »المقن/ع«، إذ هناك أمور كثيرة يوجد فيها اختالف واض//ح، وتب///اين كب///ير بين الكت///ابين. فتباين///ا في المنهج، وتباين///ا في التعلي///ل، وتباين///ا في الطريقة في وصف هجاء الكلم//ات، وتباين//ا في غزارة المادة العلمية، وتباين//ا من حيث الشمول واالستقصاء. فالداني اعتم//د على ما رواه عن شيوخه، واقتصر عليه، ولم يزد

على ذلك. وأبو داود أكثر من تتبع ظواهر هج//اء جمي//ع مصاحف األمصار بالوصف والعد والتقطي//ع والوزن، فك//ان وص//فه دقيق//ا لم ي//رق إلي//ه وص//ف آخ//ر، األم//ر ال//ذي خال من//ه كت//اب

المقنع. ولقد برزت شخص//ية المؤل//ف أبي داود في اختياراته وترجيحاته، ب//ل خ//الف ش//يخه أب//ا

عمرو الداني في كثير من المواضع. وإذا ك//ان الخ//راز وص//ف في نظم//ه »م//ورد الظم///آن« كت///اب »المقن///ع« ألبي عم///رو الداني باألجل، فإن كتاب »مختص//ر التب//يين لهجاء التنزيل« أجل من األجل. وهذا يؤخ//ذ

من صريح قوله:

وذك///////////ر الش///////////يخ أب///////////و داودا1رسما بتنزيل له مزيدا

330، صفحه1مختصر التبیین، جلد ألن الش////يخ أب////ا داود ذك////ر في كتاب////ه: »التنزيل« كل ما في كتاب »المقن//ع« وزاد عليه حروفا كثيرة. قال الش//يخ ابن عاش//ر: »إن جمل//ة المرس//وم ال//تي اش//تمل عليه//ا التنزي//ل أك//ثر من جمل//ة المرس//وم ال//تي

.2اشتمل عليها المقنع والعقيلة« ثم إن كت////اب »التنزي////ل« وذيل////ه يتس////م بالشمول والتوسع وإض//افة بعض المب//احث المتعلقة بعل//وم الق//رآن، وك//ل م//ا يحتاج//ه نس///اخ المص///احف ك///القراءات وع///د اآلي واألج////زاء واألح////زاب والخمس والعش////ر والمكي والمدني. األمر الذي خال منه كت//اب

»المقنع« للداني. ويتسم التنزيل بمنهج//ه الفري//د ال//ذي رتب//ه على ترتيب المصحف الش//ريف واستقص//ى في//ه ك//ل ح//روف الق//رآن فض//ال عن بعض

التوجيهات والتعليالت. فاستوعب الرسم استيعابا ال مثيل ل//ه عن//د غيره، فتلقاه الناس بالرضا والقبول، ون//ال إعجاب كتاب المصاحف، فج//رى العم//ل في رس//م المص//احف بم//ا ق//رره واخت//اره في

كتابه.

.16 انظر: تنبيه العطشان ورقة ـ1.28، دليل الحيران 67، التبيان ورقة 15 انظر: فتح المنان ورقة ـ2

ثم إن ألبي داود م//ذهبا في الرس//م داف//ع عنه وانتصر له، وخالف فيه غيره، فهو بحق

ال يدانيه أي كتاب آخر، وال تصح مقارنته. قال الشيخ اإلمام المقرئ سيدي محم//د بن ص/الح بن ملوك/ة التونس/ي، بع/د أن تع//رض للمقارن///ة بين كت///اب المقن///ع والعقيل///ة والتنزي//ل، ق//ال: »وإن تنزي//ل أبي داود ق//د زاد على الجميع، فهو خالص//ة الخالص//ة لم//ا اش//تمل علي//ه من زي//ادة المس//ائل، وكم//ال التحري//ر، فكالم//ه ]الخ//راز[ ص//ريح في أن

كتاب331، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أبي داود، أج////ل من األج////ل« ثم ق////ال: »وم///ذهب أبي داود أرجح من م///ذهب أبي عم//رو ال//داني، والخ//راز م//ا ن//وه ب//التعيين بلف//ظ الش//يخ إال في ج//انب أبي داود«، ثم قال: »إذ ال يلزم من ك//ون ال//داني أعلم من أبي داود بالتجويد أن يك//ون أعلم من//ه بعلم الرس//م، كي//ف وق//د ت//بين ل//ك أن أب//ا داود- رحم//ه الل//ه- أب//رع في علم الرس//م من أبي عمرو الداني بش//هادة الخ//راز- رحم//ه الل//ه- وبم//ا ثبت ل//ه في مس//ألتنا على أبي عم//رو

ثم ذكر حجج//ا قاطع//ة على براع//ة1الداني« أبي داود في علم رسم المص//احف، وق//ال: »فق///د ثبت أن رأي أبي داود في مس///ألتنا

.2أصوب بال شك وال ريب« بمكتبة الحرم.8/ 169 رسالة مخطوطة ضمن مجموعة رقم ـ1.338 مبحث ضبط الذي والتي ورقة ـ2

ويقول الشيخ عبد الهادي حميت//و: »واعت//بر ابن نج//اح عمي//دا لمدرس//ته- أي ال//داني-، ومفرع//ا لمس//ائله، ومبين//ا لمقاص//ده، وإن ك//ان ق//د تج//اوزه في كث//ير من االختي//ارات والترجيحات بحيث يكاد يشكل مدرسة ثاني//ة

.1إن لم يكن كذلك فعال« أق//ول: ال يظه//ر أم//ام »التنزي//ل« أي كت//اب آخ//ر في فن الرس//م بم//ا في//ه »المقن//ع« لل////داني، فالتنزي////ل إم////ام كتب هج////اء

المصاحف. والنتيج//ة، أن ليس بينهم//ا أدنى تق//ارب ال في المنهج وال في األس/////////لوب، وال في الطريق//ة، وإن ك//ان أب//و داود اس//تفاد من

شيخه أبي عمرو الداني. فكت////اب »التنزي////ل« يمت////از بالش////مول واالستيعاب واستقصاء ظواهر الرس//م كم//ا يمت///از بالس///هولة وال///ترتيب مم///ا يس///هل

االستفادة منه، والله أعلم.332، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وقد ألف في موضوع هج//اء المص//احف من المعاصرين للمؤل//ف أب//و العب//اس أحم//د بن

ه////(، ومحم///د بن430عم///ار المه///دوي ) ه/(.442يوسف بن أحمد بن معاذ الجهني )

فالمهدوي صنف رسالة في موض//وع هج//اء 26 ورق//ة إلى 18المصاحف تق//ع في نح//و

ورقة. وقد جاء في أولها: »جزء في//ه هج//اء رسالة خاصة من الشيخ عبد الهادي حميتو آسفي بالمغرب.ـ1

مص///احف األمص///ار على غاي///ة التق///ريب واالختصار« مما ع//ني بتأليف//ه أب//و العب//اس

.1المهدوي وابن مع///اذ الجه///ني ص///نف رس///الة في

ورق//ة28الموض//وع نفس//ه تق//ع في نح//و بعنوان: »كتاب البديع في معرفة م//ا رس//م

.2في مصحف عثمان بن عفان« وعند ما تأملت الكتابين المذكورين، وج//دت أنهم//ا بلغ//ا في اإليج//از واالختص//ار الش//ديد منتهاه، ولم يدنوا من »التنزي//ل«، وال تص//ح

مقارنتهما به بحال من األحوال. وإذا انتقلنا إلى ما بعد عص//ر أبي داود نج//د أب//ا إس//حاق إب//راهيم بن وثي//ق األندلس//ي

ه/// يؤل//ف رس//الة في هج//اء654المت//وفى 50 ورق//ة إلى 37المصاحف، تقع في نح//و

ورقة، اسمها: »الجامع لم//ا يحت//اج إلي//ه من ، والمتأم//ل فيه//ا يج//د أن3رسم المصاحف«

مؤلفه///ا ح///ذا فيه///ا ح///ذو أبي داود في »التنزي/////ل«، وأث/////ر »التنزي/////ل« فيه/////ا واالستفادة منه واضحان جدا، إال أنها تمت//از

باإليجاز واالختصار. وحينئ//ذ س//يبقى كت//اب »مختص//ر التب//يين لهج///اء التنزي///ل« متم///يزا على غ///يره في طريقت//ه، وفي ش//موله وفي منهج//ه وفي

قيمته العلمية، والله أعلم. هـ.1393، الجزء األول 19 حققه محيي الدين رمضان، ونشرته مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد ـ1 هـ.1407، سنة 4، عدد 15 حققه غانم قدوري الحمد، ونشرته مجلة المورد، المجلد ـ2 حققه غانم قدوري الحمد وطبع في مطبعة العاني، بغداد.ـ3

333، صفحه1مختصر التبیین، جلدد: الدراسة النقدية لكتاب »مختصر التبيين« إن الدراسة النقدية للكتاب، وإبراز م//ا في//ه من جوانب مهمة، وأخ//رى س//لبية، أو مآخ//ذ على المؤلف ه//و من ص//نيع العلم//اء النق//اد ال//ذين جمع//وا بين العلم والعم//ل الص//الح، والذين هم في مس/توى المؤل/ف أو فوق//ه، وال///ذين لهم النظ///ر البعي///د في موض///وع الكت///اب، وليس من ش///أني. إال أن ال///ذي جعلني أبدي بعض المالحظ//ات أن اإلنس//ان مهم//ا أح//رز من تق//دم في مي//ادين العلم والمعرفة، فلن يبلغ درجة الكمال الذي ه//و لله وحده، ويسعفني في هذا األمر الرج//وع إلى كالم العلماء في مثل ه//ذه المالحظ//ات على بعض ما فرط من المؤل//ف في كتاب//ه،

وأبني على كالمهم. ف////أقول- والل////ه المس////تعان-: من خالل دراس//تي للكت//اب ومعايش//تي ل//ه حين//ا من ال///دهر ت///بينت لي بعض المالحظ///ات على المؤل//ف ويمكن إرج//اع ه//ذه المآخ//ذ إلى

قسمين: قس//م يتعل//ق بالناحي//ة المنهجي//ة. وقس//م

يتعلق بالناحية العلمية. أما فيما يتعلق بالقسم األول، وه//و المنهج الذي سار عليه في كتابه، وهو تتب//ع وص//ف هجاء المصاحف من أول القرآن إلى آخ//ره، فاضطره ذلك إلى التك//رار وحش//د األمثل//ة،

وإعادتها دون االكتفاء بالموضع األول منها، واالس//تغناء بالمتق//دم عن المت//أخر وإحالت/ه على المتقدم. بل جاء التكرار ظاهرة الفت//ة لالنتباه، وه//ذه المالحظ//ة تع//زى للمنهج، ال

للمؤلف، لكن المؤلف أفرط فيها. وقد الحظ المؤلف نفس//ه ظ//اهرة التك//رار،

فبين وجه الحاجة إليه، فقال334، صفحه1مختصر التبیین، جلد

: »وق//د ذك//رت1عند قوله: »والله ذو فضل« ذلك كله وإنما تكرر للبيان، وخوف النس//يان على ناسخ المصحف، فيكون تذكرة للحافظ الف//اهم غ//ير ض//ار ل//ه، وتنبيه//ا وتعليم//ا

لغيره«. إال أنه أكثر من التكرار؛ مث//ل م//ا ذك//ره في إس//قاط الي/اء من الفع/ل المض/ارع ل/دخول الج//ازم علي//ه، فكرره//ا ثالث م//رات ض//من مجموع///ة، ثم أع///اد ذك///ر ك///ل ح///رف في موض//عه من الس//ورة وق//د وج//دت في ه//ذا التكرار صعوبة ومش//قة في الع//زو والرب//ط

واإلحالة. إن المؤل//ف ي//ذكر بعض الكلم//ات في أول مواض//عها بحكم م//ا، ويحي//ل م//ا ت//أخر منه//ا على م//ا تق//دم أو يعي//د ذكره//ا، وه//ذا ه//و المنهج الذي اتبعه، لكن//ني الحظت بعض م//ا يخالف ه//ذا في//ذكر بعض الح//روف في أول مواض//عها، ويس//كت عن البعض اآلخ//ر، ثم

آل عمران.152 من اآلية ـ1

ينص على ص//يغة التعميم بع//د أن يم//ر على مواض//ع ذكره//ا أو لم ي//ذكرها، فل//ذلك يجب التنب//ه إلى مث//ل ه//ذا المنهج ليك//ون النق//ل واالقتباس ص//حيحا، وح//تى ال يحص//ل خالف في كلم//ات متن//اظرة، واألمثل//ة على ه//ذا

كثيرة: منه//ا: نص المؤل//ف على ح//ذف األل//ف في

، ولم يصرح بص//يغة1قوله تعالى: »واألنعم« التعميم، وذك//ر الموض//ع الث//اني في قول//ه

، وس///كت2تع///الى: »فليبتكن ءاذان االنعم«لت لكم بهيم/////ة عن قول/////ه تع/////الى: »أح�

، ولم يصرح بص//يغة التعميم إال في3االنعم«يبا« 4موضعه الرابع عند قوله: »واالنعم� نص//�

فقال: »بحذف األلف بين العين والميم335، صفحه1مختصر التبیین، جلد

حيثما أتى«، فالذي لم يالحظ ه//ذا الموض//ع يأخ///ذ بعض الح///روف بالح///ذف، وبعض///ها

باإلثبات.ب//ة« لم يص//رح ومنه//ا قول//ه تع//الى: »عق� بصيغة التعميم إال في موض//عه الث//الث عن//د

بة الدار�« ، فقال: »بحذف األلف5قوله: »عق� بين العين والقاف حيثم//ا وق//ع«، ولق//د م//رلطن« في مواض//ع كث//يرة، على كلمة »الس// ولم ينص إال على الح/////رف األول ب/////دون

آل عمران.14 من اآلية ـ1 النساء.118 من اآلية ـ2 المائدة.2 من اآلية ـ3 األنعام.137 من اآلية ـ4 األنعام.136 من اآلية ـ5

تعميم وس//كت عن جمي//ع مواض//عه إال عن//دلطن« ا أن//زل الل//ه ب�ه//ا م�ن س// 1قول//ه: »م

فصرح بحذف األلف في جميع مواضعه.هدة« 2وك//ذلك فع//ل في قول//ه تع//الى: »ش//

فلم يصرح بحذف األل//ف بص//يغة التعميم إال ، ولم ي//ذكر ذل//ك في3في الموض//ع الث//اني

الموضع األول. ب///ل إن///ه في بعض األحي///ان يس///كت عن الموض///ع األول ويص///رح بالح///ذف بص///يغة التعميم في الموضع الذي يليه، ويتضح ذلك

يام ثلثة� أيام« ص//رح4في قوله تعالى: »فص� بالحذف بصيغة التعميم في موض//عه الث//اني

، فق//ال:5عن//د قول//ه تع//الى: »ثلث//ة ق//روء«»حيث وقع«.

336، صفحه1مختصر التبیین، جلد فبمثل هذا المنهج يجعل الناظر في موض//ع واحد- غير عارف بمنهج المؤل//ف- يق//ع في الخط//أ، ربم//ا يأخ//ذ بعض الح//روف بالح//ذف وبعض///ها باإلثب///ات، وهن///اك من الح///روف المتقدمة التي سكت عنها ولم ي//ذكر ص//يغة التعميم إال في موض////عها الث////اني، ف////إن

المؤلف سكت عن قوله تعالى:عة« وه ب�ض// فحم//ل س//كوت المؤل//ف6»وأسر

عنه//ا بعض الن//اس على إثب//ات األل//ف فيه//ا يوسف.40 من اآلية ـ1 البقرة.139 من اآلية ـ2 البقرة.282 من اآلية ـ3 البقرة.195 من اآلية ـ4 البقرة.226 من اآلية ـ5 يوسف.19 من اآلية ـ6

ممن لم يطل//ع على الموض//ع الث//اني عن//دعتهم« ألن//ه ص//رح هن//ا1قول//ه: »اجعل//وا ب�ض//

بص//يغة التعميم، فق//ال: »وبض//عتهم« بغ//ير ألف حيث ما أتى«. فبمثل هذا المنهج أوقع كث////يرا من نس////اخ المص////احف في اللبس واالض///طراب ممن لم يطل///ع على جمي///ع

مواضعه.قال ابن القاضي:

بض////////اعة بالح////////ذف في التنزي////////لمن غير تقييد فخذ تفصيلي

وق/////////////ول من يخص باإلض/////////////افة 2فرد قوله وخذ خالفه

لم3ومثله//ا قول//ه تع//الى: »على ءاث//ر�ه�م« يصرح بص//يغة التعميم إال عن//د قول//ه: »على

في موضعه الثاني، فقال: حيثم//ا4ءاثرهم«وقع بغير ألف«.

» سكت عن الموضع األول5ومثلها: »خزائ�ن�وصرح في موضع

337، صفحه1مختصر التبیین، جلد بإثب//ات ألف//ه في س//ائر الق//رآن،6س//بحان

وقال »كما قدمناه« ولم يتقدم له ذكر. بعض الح///روف لم يتض///ح فيه///ا م///ذهب المؤلف، مث/ل قول/ه: »ص/التي« و»حي/اتي« المضافة إلى الضمير ذكر الخالف في ص//در

يوسف.62 من اآلية ـ1.62 انظر: بيان الخالف والتشهير ـ2 المائدة.48 من اآلية ـ3 الكهف.6 من اآلية ـ4 يوسف.55 من اآلية ـ5 اإلسراء.100 من اآلية ـ6

يم//ون البقرة دون ت//رجيح عن//د قول//ه: »ويق�لوة« فق//ال: إذا أض//يفت إلى الض//مير،1الص

اختلفت المص//احف في إثب//ات أل//ف مك//انالواو وفي حذفها، ولم يذكر ترجيحا.

وكذلك حين ذكر تلك الكلمات في مواضعها من الس///ور، واقتص///ر في بعض///ها كقول///ه

، وقول///ه:2تع///الى: »ف�ي حي///ات�كم ال///دنيا«الت�ه�م«3»قدمت ل�حيات�ي« 4، وقول//ه: »عن ص//

على الح///ذف فت///ارة يطل///ق فيه///ا الخالف ب//دون ت//رجيح، وت//ارة يقتص//ر على الح//ذف، ولعل اقتصاره عليه يعد ترجيحا من//ه، إال أن

المؤلف لم يصرح بمذهبه فيها. وكذا لم يظه//ر م//ذهب المؤل//ف في قول//ه: »ب�أيت�نا« فق//ال: »كتب في بعض المص//احف بي//اءين على األص//ل قب//ل االعتالل من غ//ير ألف، وفي بعض//ها بي//اء واح//دة« وك//ذا حين ذكره//ا في مواض//عها من الس//ور، واقتص//ر« في في بعض///ها كقول///ه تع///الى: »ب�///أيت�

على الي///اءين ولم يتض///ح فيه///ا5األنف///المذهبه.

338، صفحه1مختصر التبیین، جلد وأما ما يتعل//ق بالقس//م الث//اني، أي الناحي//ة العلمية، ويتمثل ذلك في أن المؤلف- رحمه الله- فاته عدد كثير من الحروف والكلم//ات،

البقرة.2 من اآلية ـ1 األحقاف.19 من اآلية ـ2 الفجر.27 من اآلية ـ3 الماعون.5 من اآلية ـ4 األنفال.55 من اآلية ـ5

أغفل ذكرها في مواضعها األولى، وذكره//ا في المواضع ال//تي تليه//ا، أو في مواض//عها المتأخرة بعد أن يمر على حروف منها. ولم يصرح ال في المتقدم وال في المتأخر بصيغ تشعر ب//التعميم، ف//أدى ذل//ك إلى اض//طراب وخلط عند نساخ المصاحف والناقلين عن//ه، فأخ//ذ ل//ه بعض//هم باإلثب//ات فيه//ا، لس//كوته عنها، وقالوا: إن األص//ل اإلثب//ات، وهي من

ذوات النظير. وبن//اء على ذل//ك وض//ع المت//أخرون ونس//اخ المصاحف تقس//يما ج//رى علي//ه العم//ل في مصاحف أه//ل المش//رق، وآخ//ر ج//رى علي//ه العمل في مصاحف أهل المغرب. وقد وضع ذلك في مذكرة بعض مشايخ ه//ذا العلم بين فيها ما اختلف فيه بين مصاحف المش//ارقة

والمغاربة رسما باعتبار عمل اليوم. وركز على ما جرى به العم//ل في مص//احفأهل المشرق، وفي مصاحف أهل المغرب.

أقول: هذا التقسيم في رسم المص//احف ال يستند على أساس وليس له س//ند، فق//الوا: جرى عمل المشارقة على كذا، وجرى عمل

المغاربة على كذا. هذا التقسيم يجب أن يمحى، ويزال العم//ل ب//ه، إن//ه ح//ادث لم يكن في الق//رون ال//تي خلت، فالعمل به مخالف للنص، ويوسع منهوة الخالف بين المسلمين في مصاحفهم.

ويكون عمل المشارقة أو المغارب//ة مقب//وال إلى حد ما إذا وجد أصل الخالف، ولم يظهر وج///ه ال///ترجيح، ك///أن تختل///ف المص///احف

األمهات339، صفحه1مختصر التبیین، جلد

العتيقة المظنون بها الصحة في ح//رف م//ا، فيرس//م في بعض//ها بالح//ذف، ويرس//م في بعض//ها اآلخ//ر باإلثب//ات، وج//اءت الرواي//ة مبهمة من غير تسمية مص//ر بعين//ه، فبه//ذه الصفة وبهذه الكيفية، قد يسوغ للمش//ارقة

أو المغاربة أن يختاروا أحد الوجهين. أما أن يختار المشارقة أو المغارب//ة اإلثب//ات في بعض الحروف التي سكت عنها أبو داود بحجة أن األصل اإلثبات، فهذه حجة واهي//ة، ألن غيره نص على ح//ذفها، وك//ذا الح//روف التي سكت عنها الداني. وقد يكون الح//رف المس//كوت عن//ه من الح//روف ال//تي اتفقت عليه//ا المص//احف بالح//ذف، فس//كوت أح//د

الشيخين عنها ال يلزم منه اإلثبات. 1من ذل//ك مثال قول//ه تع//الى: »م�ن تف//وت«

جاءت ثابتة في المصحف برسم الداني في الوقت الذي نقل فيه أبو داود ح//ذف األل//ف في جميع المصاحف، ويؤي//د الح//ذف ق//راءة األخ///وين بح///ذف األل///ف وتش///ديد ال///واو. واألمثلة على هذا النم//ط كث//يرة، ب//ل هن//اك كلمات متناظرة ح//ذفت في موض//ع وأثبتت

الملك.3 من اآلية ـ1

في موض//ع آخ//ر، وه//ذا اض//طراب وفس//اد يجب الرج///وع عن///ه، فت///بين لي من خالل استقراء منهج المؤلف وكالم العلم//اء فيه//ا أن الحذف فيه//ا أرجح، حمال على نظائره//ا، ولنص غيره عليها ويكون سكوته عليه//ا من قبيل السهو والنسيان، فجل من ال يس//هو،

والله أعلم.340، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف قول////ه تع////الى: »عليكم الغمم« الموض////ع

ن الغمم«1األول ، وقول//ه تع//الى: »ظل//ل م ، ولم ي//أت في »التنزي//ل«2الموض//ع الث//اني

في األلفاظ التي بعدهما بما يش//عر بتعميم الح//ذف، واقتص//ر أه//ل المش//رق عليهم//ا باإلثب//ات. وعمم الح//ذف البلنس//ي ص//احب المنصف في جميع ألفاظه، وتابعه المغاربة

في رسم مصاحفهم. ومن الكلمات التي سكت عنها قوله تعالى:

األلف التي بين السين3»وب�الولدين� إ�حسنا« والن//ون، ونص على األلف///اظ ال//تي تليه///ا بالح//ذف، ولم ي//رد فيه//ا م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف. فرس//مها أه//ل المش//رق بإثب//ات األلف وح//ذفوها في بقي//ة المواض//ع وذهب أهل المغرب إلى الحذف في جميع مواضعه وعلي//ه مص//احفهم موافق//ة لنظ//يره ولنص

البقرة.56 في اآلية ـ1 البقرة.208 في اآلية ـ2 البقرة.82 من اآلية ـ3

ص////احب »المنص////ف« على الح////ذف فيالجميع.

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//فعائ�ر� الل//ه« وذك//ر1قول//ه تع//الى: »م�ن ش//

الموضع الث//اني وم//ا يلي//ه ولم ي//رد في//ه م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف في جمي//ع مواض//عه. ونظ//را لس//كوت أبي داود علي//ه أثبت//ه أه//ل

المشرق في341، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مص//احفهم وح//ذفوا بقي//ة مواض//عه. ونص على الحذف في الجمي//ع ص//احب المنص//ف، وج///رى علي///ه العم///ل في مص///احف أه///ل

المغرب. ب//ل إن هن//اك كلم//ات لم ي//ذكرها البت//ة في جمي////ع مواض////عها وفي جمي////ع النس////خ المخطوطة الست التي طالعته//ا، ف//ذكر ل//ه الخراز حذف ألف قول//ه تع//الى: »االس//بب«

فإنه ث//ابت ألبي داود،2ما عدا موضع البقرةفقال:

»وابن نج//اح م//ا س//وى البك//ر نق//ل« وتبع//ه على ذلك شراح مورده، ولقد راجعت جمي//ع نسخه المخطوطة وفي جميع مواضعه، ولم أجد أبا داود تعرض له ال بح//ذف وال بإثب//ات.

ونص على حذفه صاحب المنصف. وق///الوا: وج///رى العم///ل بإثب///ات أل///ف: »االسبب« في موض//عه األول في مص//احف

البقرة.157 من اآلية ـ1 البقرة.165 من اآلية ـ2

المش//رق، وبح//ذف األل//ف في الجمي//ع فيمصاحف أهل المغرب.

وه//ذا من الغ//رائب ألن أب//ا داود لم ي//ذكرها البتة، وإنما ذكرها بالحذف صاحب المنص//ف

البلنسي. إن المنهج ال///ذي اس///تقرأته من ت///أمالتي لكت//اب »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل«، الحظت فيه أن المؤلف إذا لم تبلغ//ه رواي//ة في حرف م//ا يص//رح ب//ذلك، ويق//ول: »ليس لي في هذا الحرف رواية« ويطل//ق للناس//خ أن يخت//ار م//ا يش//اء، إذا لم يكن هن//اك م//ا

يقتضي الترجيح كالقراءة.342، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ول//و أراد إثب//ات األل//ف في بعض الح//روف ذوات النظ//ائر لص//رح ب//ذلك كم//ا فع//ل عن//د

ق//ال: ب//ألف ثابت//ة،1قوله تعالى: »ع�ظامه« مع أنه ذكر في الح//روف المتقدم//ة الح//ذف

.2في قوله تعالى: »ع�ظما فكسونا العظم« ق//ال:3وكما فع//ل عن//د قول//ه تع//الى: عامل

هن//ا ب//ألف، بع//د أن تق//دم ل//ه النص على الحذف في نظيره في قوله تع//الى: »عم//ل

.4عم�ل« فلم يبق سكوته عنها إال من قبي//ل الس//هو، أو النسيان لك//ثرة ح//روف الق//رآن، ولك//ثرة

القيامة.3 من اآلية ـ1 المؤمنون.14 من اآلية ـ2 األنعام.136 من اآلية ـ3 آل عمران.195 من اآلية ـ4

التش//ابه، فج//ل من ال يس//هو، أو لعل//ه لميراجع تأليفه.

فحينئ///ذ ال ينبغي أن تس///تثنى ل///ه ه///ذه الكلم//ات، وترس//م باإلثب//ات اعتم//ادا على سكوته. ثم إن غ//يره نص على ح//ذفها، ولم يعلم له مخالف. فكلمة »الع�ظم« سكت عن

، ونص على الح////ذف في1موض////عها األول بقية مواضعها، ونص على إثبات األل//ف في الحرف األخير. فال ينبغي إلح//اق المس//كوت

عنه بالمنصوص عليه باإلثبات. وهناك كلمات تجاوزها المؤلف وسكت عنها وهي ذات نظ////ير، ونص على الح////ذف في موض////عها الث////اني دون ص////يغة التعميم، فاضطرب الناس فيها، فأخذ له بعض نس//اخ المصاحف فيها باإلثبات معتم//دين في ذل//ك على س///كوت المؤل///ف، وق///الوا: األص///ل اإلثب//ات، وع//دوا ه//ذه الح//روف في جمل//ة

المستثنيات ألبي داود.343، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن هؤالء العلماء الخراز، وتبعه على ذل//ك ش//راح »الم//ورد«، وج//رى العم//ل به//ا عن//د نس//اخ مص//احف أه//ل المش//رق، وتمس//كوا بس////كوت أبي داود عنه////ا. وهي األل////ف المعانق//ة لالم، أي الواقع//ة بع//د الالم في ثالث عشرة كلمة أولها قول//ه تع//الى: »ق//ل

وعبروا عنها بالمستثنيات.2إ�صلح« البقرة.258 في اآلية ـ1 البقرة.218 من اآلية ـ2

أق//ول: إن المؤل//ف أب//ا داود لم ينص على االس//تثناء، ولم ي//رد عن//ه ذل//ك البت//ة، وإنم//ا سكت عنها وأغفل ذكرها س//هوا أو نس//يانا. بل إن المؤلف في موضعه الثاني في قوله

ألمح إلى الح//ذف، فق//ال:1تعالى: »إ�صلحا«»بحذف األلف بين الالم والحاء، وقد ذكر«.

قوله: »وقد ذك//ر« في//ه إيم//اء إلى الح//ذف، ونحن نعلم أن////ه ال ي////ذكر إال الح////ذف في الغ//الب، وه//و ك//النص على الح//ذف، ب//ل إن المؤلف نفس//ه لم ي//رض من غ//يره أن ينص على ح//رف بالح//ذف ويس//كت عن نظ//يره. ف//ذكر أن الغ//ازي بن قيس نص على ح//ذف

، وسكت عن2ألف »واإل�بكر�« في آل عمران موضع غافر فقال: »وأحس//به اكتفى ب//ذكر

هذا عن ذلك«. وفع//ل مث//ل ذل//ك م//ع ن//افع بن أبي نعيم الم//دني حيث نص على الح//ذف في ح//رف دون نظيره، فق//ال: »وروين//ا عن ن//افع في

بغ//ير أل//ف3قوله في المائدة: »بل�غ الكعبة�« وأحسبه اكتفى بذكر ذلك هنا لك عن هذا«،

.4يعني قوله تعالى: »ب�بل�غ�يه�« في غافر344، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن جمل///ة الح///روف ال///تي س///كت عنه///ا المؤلف قوله تع//الى: »أنى يك//ون ل�ي غلم«

البقرة.226 من اآلية ـ1 آل عمران.41 من اآلية ـ2 المائدة.97 من اآلية ـ3 غافر.55 من اآلية ـ4

، ونص على الح//ذف في1موض//ع آل عم//ران بقية مواض//عه. ونص الخ//راز على اس//تثنائه

ألبي داود، وتبعه شراح مورده. أقول: إن أبا داود لم يرد عنه االستثناء، ب//ل سكت عنه في موضعه، وأغفل ذكره، وقال في الخمس ال///ذي ج///اء في///ه: »وهج///اؤه مذكور« وهو لم يتقدم، فلعله أحال على ما يش//بهه. وق//د ألمح إلى ح//ذف ألف//ه عن//د موض//عي س//ورة م//ريم، فق//ال: »و»ب�غلم«،

بح//ذف األل//ف، وق//د تق//دم ذك//ره2و»غلم« كل//ه«. فه//ذا من//ه ك//النص في أن الح//ذف يشمل كل م//ا تق//دم، دون اس//تثناء وي//دخل

فيه موضع آل عمران. ولمج//رد س//كوت أبي داود ذهب المش//ارقة إلى إثبات ألفه، فقال الشيخ الضباع- رحمه

. وكي//ف3الله-: »فجرى العمل على إثبات//ه« يص//ح إثب//ات م//ا نص أب//و عم//رو ال//داني في فص//ل م//ا أجم//ع علي//ه كت//اب المص//احف والبلنسي صاحب المنصف على حذفه؟ ب//ل إن ص//احب »ن//ثر المرج//ان« حكى اإلجم//اع على حذف//ه، فق//ال: »أجم//ع أرب//اب الرس//م على حذف األلف بعد الالم منه في الق//رآن

لالختصار حيثما وقع، وكيفما وقع«. وق///ال ابن القاض///ي ردا على من أثبت///ه:

،4»والحق خالفه، ألن الداني ص//رح بحذف//ه« آل عمران.40 من اآلية ـ1 مريم.7، 6 من اآلية ـ2.58 انظر: سمير الطالبين ـ3.34، الجامع 51، بيان الخالف 17 انظر: المقنع ـ4

ونص ابن وثيق األندلس//ي على الح//ذف في جميع مواضعه، فقال: »بح//ذف األل//ف حيث

وقع«.345، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أقول: ولو سئل عنه أبو داود لق//ال بحذف//ه موافقة لنظيره، وق//د تق//رر أن الس//كوت ال

يقتضي حكما أصال، والله أعلم. ومن هذه الكلمات التي سكت عنها المؤلف

لم« بل الس// ونق//ل في1قول//ه تع//الى: »س//لم« إجم///اع2قول///ه تع///الى: »إ�ليكم الس///

المصاحف على الحذف، فلعل//ه اكتفى به//ذا عن ذلك كما قال هو للغازي بن قيس فيم//ا تق///دم ولم ي///رد عن المؤل///ف م///ا يش///عر بالتعميم. ونص أبو عمرو الداني على حذف األلف فيه في فصل م//ا أجم//ع علي//ه كت//اب المص//احف ونص على حذف//ه البلنس//ي، ب//ل حكى الل//بيب إجم//اع المص//احف على ح//ذفلم«. وق//ال علم ال//دين أل//ف: »س//بل الس//لم في جمي///ع الق///رآن الس///خاوي: »الس///

مرسوم بالحذف«. ثم إن أب//ا عم//رو ال//داني رواه بالخص//وص بالحذف بسنده عن قالون عن ن//افع بن أبي

. وه//ذه الرواي//ة عن ن//افع هي عم//دة3نعيم أبي داود، وعليه//ا يع//ول وه//و مالح//ظ في

منهجه ومصادره كما بينته. المائدة.18 من اآلية ـ1 النساء.93 من اآلية ـ2.17، 11 انظر: المقنع للداني ـ3

وبع//د ه//ذا فال ينبغي أن نجع//ل س//كوت أبيداود عنها دليال على اإلثبات.

ثم إن أبا الحس//ن البلنس//ي تلمي//ذ المؤل//ف وق//د نظم »التنزي//ل«، وه//و أع//رف بح//ال شيخه أبي داود، نص على الحذف في جميع األلف//ات الواقع//ة بع//د الالم دون اس//تثناء. ونص في مقدمة كتابه »المنص//ف« أن ك//ل

ما ذكره346، صفحه1مختصر التبیین، جلد

مروي عن ش//يوخه ذوي الرواي//ة واإلتق//ان.فقال:

وإن//////////ني لم//////////ا رأيت العم//////////رامنصرما بلغت نفسي عذرا

في رج//////ز قص//////دت في//////ه الكش//////فاعن اتباع الرسم حرفا حرفا

دون زي////////////////ادة وال نقص////////////////انعلى الذي قد جاء في القرآن

إذ كنت ق//////////د أخذت//////////ه رواي//////////ةعن ابن لب من ذوي الدراية

وك/////////ان ش/////////يخا خص باإلتق/////////انفي عصره من أهل هذا الشأن

ح////////دثني عن ش////////يخه المغ////////اميذي العلم بالتنزيل واألحكام

وك/////////ل م/////////ا ذكرت/////////ه فعن/////////هأخذته مما استفدت منه

فهذا اإلمام نص على حذف األل//ف المع//انق لالم في جميع القرآن ولم يستثن من ذل//ك

حرفا. بل إن//ه نس//ب ح//ذف األل//ف المع//انق لالم إلى المص//حف اإلم//ام ال//ذي ه//و إم//ام المص//احف المنس//وخة من//ه س//واء وقعت األل//ف بع//د الالم المف//ردة أو بين الالمين.

فقال: وح//////////ذفوا األل//////////ف بع//////////د الالم

في أءله ثم في السلم إلى أن قال:

من ك///////ل م///////ا ق///////د أثبت///////وا بالمأو اثنتين الحذف في اإلمام

قال أبو عب/د الل/ه الص/نهاجي مبين/ا كالم//ه: »ف//ذكر أن الح//ذف م//ع الالم مف//ردة، مث//ل الح////ذف في األل////ف بين المين، ونقل////وا الحذف في ذلك كله عن مصحف عثم//ان بن

ونس//ب ذل//ك إلى...عفان رضي الل//ه عن//ه .1اإلمام«

347، صفحه1مختصر التبیین، جلد قال ابن عاشر: »كيف يخير في رسمها مع أنه ال مخالف لهذا العدل نصا، وزيادة العدل

.2مقبولة« وقال: »وقد تقرر أن الس//كوت من ش//يخ ال يقتضي حكما«. وقد جمع الخراز في نظم//ه ه//ذه الكلم//ات ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف-

رحمه الله- فقال:...

سوى قل اصالح وأولى ظالم .87 انظر: التبيان للصنهاجي ـ1.45 انظر: فتح المنان البن عاشر ـ2

تالوة وس/////////////////بل الس/////////////////المومثله األول من غالم

وك///////////////ل حالف غالظ الهي///////////////ةومثله التالقي مع عالنية

ثم فالن//////////////////////////////////ا الئم والزب....

.1وقد اكتفيت ببيان بعضها وق//ال ابن القاض//ي: »اعلم أن م///ا ذك///ره اإلمام الخراز في »مورده« عن أبي الحسن البلنسي في كتابه »المنص//ف«، ألن//ه ج//رى به////ا العم////ل في زمان////ه على الح////ذف، واشتهرت، وص//ار الن//اس يعتم//دون عليه//ا، وإال فال فائ///دة ل///ذكرها بالخص///وص دون

« ثم قال: »كيف وهو إمام ق//دوة...غيرها عدل مرضي، وأتى الخراز بسنده ونقله عن أئم//ة أجل//ة أعالم، فال ي//رد قول//ه، وال وج//ه

.2لخموله وعدم اعتباره« ومض//ى ابن القاض//ي يواص//ل حديث//ه في

الدفاع عن أقوال صاحب »المنصف«.348، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف أب//وعة« في ض// داود قول//ه تع//الى: »أن يت�م الر

، ونص على الح////ذف في3موض////عه األول ، ولم ي//ذكر في//ه م//ا يش//عر4الموضع الث//انيبتعميم الحذف.

.15 انظر: ذيل عمدة البيان المتصل بمورد الظمآن ص: ـ1.3 ضمن مجموع الجامع المفيد ألحكام الرسم والتجويد البن القاضي ذكره الشيخ عبد الهادي حميتو ورقة ـ2 البقرة.231 من اآلية ـ3 النساء.23 من اآلية ـ4

ولس///كوت أبي داود عن///ه أخ///ذ ل///ه أه///لالمشرق باإلثبات دون بقية مواضعه.

ونص البلنس///ي ص///احب »المنص///ف« على الح//ذف في الجمي//ع، وتابع//ه أه//ل المغ//رب في رس///م مص///احفهم موافق///ة لنظ///يره، ولنص »المنصف« علي//ه، وس//كوت أبي داود

ال يقتضي اإلثبات. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف قول//ه تع//الى: »إ�لى الع�ظم« في الموض//ع

، ونص على الح//////ذف في بقي//////ة1األول ، وليس فيها م//ا2مواضعه إال موضع القيامة

يشعر بتعميم الحذف. ق//ال الش//يخ الض//باع: »وأطلق أبو داود الحذف في س//ائر م//ا ج//اء

من لفظه سوى حرفي البقرة والقيامة«. أقول: ال ينبغي التسوية بين حرفي البق//رة والقيام//ة، ألن ح//رف البق//رة س//كت عن//ه، وحرف القيام//ة نص على إثب//ات ألف//ه على الخصوص، وبهذه التفرقة جرى العم//ل في مص///احف أه///ل المش///رق. ونص ص///احب »المنصف« على الحذف في الجمي//ع س//وى

القيامة، وعليه مصاحف أهل المغرب.349، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//في////ل وأعنب« في قول////ه تع////الى: »من نخ�

، وقول//ه تع//الى: »وجنت من أعنب«3البقرة البقرة.258 في اآلية ـ1 القيامة.3 في اآلية ـ2 البقرة.265 من اآلية ـ3

، ونص على الح//////ذف في1في األنع//////ام المواض//ع ال//تي تلي الموض//عين الس//ابقين، ولم ي//أت فيه//ا م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف فيهن، وبه جرى عمل أهل المشرق بإثب//اتاأللف فيهما نظرا لسكوت أبي داود عنهما. ونص ص///احب المنص///ف على الح///ذف في الجمي//ع دون اس//تثناء، وعلي//ه عم//ل أه//ل

المغرب في مصاحفهم.عفا وس//كت المؤل/ف عن قول/ه تع//الى: »ض//�

، وس//كوته عنه//ا ال يقتض//ي2خ//افوا عليه�م« اإلثب//ات البت//ة، ألن ه//ذه الكلم//ة رواه//ا أب//و عمرو ال//داني بس//نده عن ق//الون عن ن//افع بالحذف، وه//ذه الرواي//ة نفس//ها هي عم//دة أبي داود، وعليها يعول كما هو ملح//وظ في كتاب//ه »التنزي//ل« وق//د بينت//ه في منهج//ه

وطريقته. ثم إن هؤالء الذين يأخذون باإلثبات لكل م//ا س///كت عن///ه أب///و داود في »التنزي///ل«، لم يخ///الفون في ه///ذه الكلم///ة، ويأخ///ذونها بالح//ذف؟! فه//ذا اض//طراب وفس//اد، ومنهج

متباين. ولهذا المع//نى أش//ار ص//احب كش//ف العمى

والرين عن ناظري مصحف ذي النورين:350، صفحه1مختصر التبیین، جلد

األنعام.100 من اآلية ـ1 النساء.9 من اآلية ـ2

عفا خ//افوا« وال تخ//ف إذ واحذف بق//وة »ض//� ومن الكلم//ات ال//تي س//كت3ض//عف الخالف

عنها المؤلف: »العدوة« في موض//عه األول ،4في قوله تعالى: »فأغرينا بينهم الع//دوة«

ولم ي//أت في األلف//اظ ال//تي أتت بع//د في »التنزي///ل« بم///ا يش///عر بتعميم الح///ذف. فرس///مه أه///ل المش///رق في مص///احفهم بإثبات األلف، وحذفوها في بقية مواض//عه. ونص ص//احب »المنص//ف« على الح//ذف في جميع ألفاظه. وقال ابن القاضي: »والعمل باإلثب////ات والح////ذف أولى لنص المنص////ف

كنظائره«. ومن الكلم//ات ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف: »مبرك«، ونص على ح//ذف الموض//ع األخ//ير�لي///ك في قول///ه تع///الى: »ك�ت///اب أنزلن///ه إ

، وس////كت عن الموض////عين في3مب////رك« . ولم ي//رد عن5، وموض//ع األنبي//اء4األنع//ام

المؤل//ف م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف، وعلي//هاقتصر رسم مصاحف أهل المشرق.

وعمم الح//ذف في جميعهن أه//ل المغ//رب وه//و األولى؛ ألن ال//داني نص على الح//ذف

فيهن.

.27 انظر: كتاب إيقاظ األعالم ـ3 المائدة.15 من اآلية ـ4 سورة ص.28 من اآلية ـ3 األنعام.156 و 93 من اآلية ـ4 األنبياء.50 من اآلية ـ5

برك//ا«، وكذلك سكت المؤلف عن قول//ه: »م ونص على الموضع األخير في قوله تع//الى:

بركا« ماء� ماء م لنا م�ن الس ، ولم يذكر1»ونز351، صفحه1مختصر التبیین، جلد

،4، والمؤمن//ون3، وم//ريم2موضع آل عم//ران ولم يرد عنه ما يشعر بتعميم الحذف، وعليه عم///ل أه///ل المش///رق، ونص ال///داني على الح///ذف في الجمي///ع، وعلي///ه عم///ل أه///ل

المغرب في مصاحفهم. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف: »تبرك« وقد وردت في تسعة مواضع، ونص على الح//ذف في الموض//عين األخ//يرين في

، وقول//ه5قول//ه تع//الى: »تب//رك اس//م ربك« ، وس//كت6تعالى: »تبرك الذي ب�ي//د�ه� المل//ك«

،8، والمؤمن/////ون7عن موض/////ع األع/////راف ،10، وموض///ع غ///افر9وموض///عي الفرق///ان

.11والزخرف ولم يرد في الموضعين المذكورين ما يشعر بتعميم الح//ذف، وعلى ه//ذا مص//احف أه//ل المش///رق، والص///واب أن الح///ذف يش///مل الجميع طردا للب//اب، قياس//ا على نظائره//ا،

سورة ق.9 من اآلية ـ1 آل عمران.96 من اآلية ـ2 مريم.30 من اآلية ـ3 المؤمنون.29 من اآلية ـ4 الرحمن.77 من اآلية ـ5 من أول آية في الملك.ـ6 األعراف.53 من اآلية ـ7 المؤمنون.14 من اآلية ـ8 الفرقان.61 و 10 من اآلية ـ9

غافر.64 من اآلية ـ10 الزخرف.85 من اآلية ـ11

ب/////ل إن ال/////داني نص على الح/////ذف فيجميعهن، فقال:

»حيث وقع«، وذكر ذلك في فصل ما أجم//ع ، فحينئ//ذ العم//ل1علي//ه كت//اب المص//احف

باإلثبات في المسكوت عن//ه مخ//الف للنص.ونص على

352، صفحه1مختصر التبیین، جلد الحذف في جمي//ع ألفاظ//ه- حيث وق//ع- ابن

.2وثيق األندلسي في »جامعه« ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//فاعة«، في رون س// قول//ه تع//الى: »ال يس//تخ�

، ونص على حذف األلف بعد الت//اء3األعراف في بقية مواضعه، ولم ي//رد عن//ه م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف، وب//ه ج//رى عم//ل مص//احف

أهل المشرق. ونص على حذف األلف في الجميع البلنسي

صاحب المنصف بال قيد. قال ابن القاضي: »العمل باإلثب//ات وحذف//ه أولى«. وعليه مصاحف أه//ل المغ//رب. ومن الغريب أن نرى في مصحف برواي//ة ق//الون ألحقت فيه ألف صورة للهمزة، هذا رأي لم

يقل به أحد من علماء الرسم. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا أب//و داود قول///////ه تع///////الى: »وإ�ذ أنجينكم من ءال�

فرس///مت في مص///احف أه///ل4ف�رع///ون«.18 انظر: المقنع للداني ص ـ1.40 الجامع البن وثيق األندلسي ص ـ2 األعراف.32 من اآلية ـ3 األعراف.141 من اآلية ـ4

الش//ام ب//ألف من غ//ير ي//اء وال ن//ون، وفي سائر المصاحف بالياء والنون من غير ألف، ذك//ر ذل//ك أب//و عم//رو ال//داني في ب//اب م//ا اختلفت فيه مصاحف أهل الحج//از والع//راق

.1والشام المنتسخة من اإلمام ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف أب//و داود »الغ///اوون« المع///رف ب///األلف والالم،�نا كنا ولم ي//ذكر منه//ا إال قول//ه تع//الى: »إ

المج//رد من األل//ف والالم، وس//كت2غوي�ن«ن الغاو�ين« ،3عن قوله تعالى: »م�

353، صفحه1مختصر التبیین، جلد ، وقول/////ه: »هم4وقول/////ه: »ل�لغ/////او�ين«

، فج//رى6، وقول//ه: »الغ//اوون«5والغ//اوون«العمل بإثبات األلف في هذه المواضع.

ومم/ا س//كت عن/ه أب/و داود ولم يتع/رض ل/هقاية الح///اج وع�م///ارة قول///ه تع///الى: »س///�

د� الحرام�« فس//قاية وعم//ارة س//كت7المسج� عنهم//ا أب//و داود، فأخ//ذ ل//ه أه//ل المش//رق وبعض أهل المغرب باإلثب//ات. والح//ذف ه//و الصواب رعاية لقراءة أبي جعفر من رواي//ة ابن وردان بخلف عنه بض//م الس//ين وح//ذفقاية« وبفتح العين وح//ذف الي//اء من: »س//�

مارة«. األلف بعد الميم من: »ع�.28، تلخيص الفوائد 104 انظر: المقنع ـ1 الصافات.32 في اآلية ـ2 الحجر.42 األعراف وفي اآلية 175 في اآلية ـ3 الشعراء.91 في اآلية ـ4 الشعراء.94 في اآلية ـ5 الشعراء.223 في اآلية ـ6 التوبة.19 من اآلية ـ7

وقال الحافظ ابن الج//زري: »وق//د رأيتهم//ا في المص//احف القديم//ة مح//ذوفتي األل//ف كقيام///ة وجمال///ة، ثم رأيتهم///ا ك///ذلك في مص//حف المدين//ة الش//ريفة، ولم أعلم أح//دا نص على إثب////ات األل////ف فيهم////ا، وال في إح//داهما، وه//ذه الرواي//ة ت//دل على ح//ذفها

منهما، إذ هي محتملة للرسم«.وقال الشيخ محمد الفياللي:

س///////////قاية عم///////////ارة بالح///////////ذففي ألفيهما بغير خلف

وق/////ال في النش//////ر ففي المص/////احفأعني القديمة بغير ألف

ومن الكلمات التي سكت عنها المؤل//ف أب//و�نك� كنت� م�ن الخط�//ئي�ن« داود قوله تعالى: »إ

، ولم ي//رد1الموضع األول من سورة يوسففي

354، صفحه1مختصر التبیین، جلد الموضع الذي يليه ما يش//عر بتعميم الح//ذف في جمي//ع مواض//عه. ولم ي//ذكر موض//ع أول

. وجرى العمل بالحذف في الجميع2القصص في المصحف برواية ق//الون برس//م ال//داني وعليه م//ذهب أه//ل المغ//رب. وخ//الف أه//ل المش//رق ف//أثبتوا الموض//ع األول، ووافق//وا المغاربة في بقي//ة المواض//ع، واألول أولى. فاستثناؤه ألبي داود، ونسبة االستثناء إلي//ه غ///ير س///ديد، فالمس///كوت عن///ه ال يلح///ق

يوسف.29 من اآلية ـ1 القصص.7 من اآلية ـ2

ب///المثبت إال بنص، وإن أب///ا داود لم///ا أراد اإلثبات من كلمات متن//اظرة نص على ذل//ك

هادا« في الفرقان نص على1مثل قوله: »ج�إثباتها.

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//فه�م« في س///ورة قول///ه تع///الى: »ف�ي أعنق�

، ونص على الموضع الثاني بالح//ذف،2الرعدولم يصرح بصيغة التعميم.

وجرى العم//ل في مص//احف أه//ل المش//رق باإلثب///ات في ه///ذا الموض///ع دون بقي///ة مواض//عه تمس//كا منهم بس//كوت أبي داود. وأطل//ق ص//احب »المنص//ف« الح//ذف في الجميع، وبه جرى العمل في مصاحف أه//ل

المغرب. ومن الحروف التي سكت عنها المؤلف أب//و

، كم//ا3داود قول//ه تع//الى: »فاجع//ل أفئ�دة« سكت عنه//ا أب//و عم//رو ال//داني والش//اطبي والخراز وشراح مورده، كما لم ي//ذكرها ابن

القاضي في بيانه الذي التزم355، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فيه بأنه يذكر ك//ل م//ا س//كت عن//ه المؤل//ف، وهذه الكلم//ة: »أفئ//دة« رس//مت في جمي//ع مص//احف األمص//ار في وقتن//ا ه//ذا ب//دون ص//ورة للهم//زة، وه//و القي//اس المواف//ق لق///راءة الجماع///ة، إال أن هش///اما عن ابن

الفرقان.52 من اآلية ـ1 الرعد.6 من اآلية ـ2 إبراهيم.39 من اآلية ـ3

عامر في أحد وجهي//ه، ق//رأ بالي//اء الس//اكنة بعد الهمزة وحينئذ يجب أن تكون مرس//ومة هن//ا بالي//اء تنبيه//ا له//ذا الوج//ه، ذك//ر محم//د غ///وث عن ص///احب »الخزان///ة«، فق///ال: »رسمت الهمزة هنا خاصة بالياء في جمي//ع المص//احف«، ونس//ب ذل//ك إلى »اإلرش//اد« وإلى »ش//رح الش//اطبية« لمال عم//اد وإلى رسالة الجزري في الرس//م، وق//ال: »نص//وا على رسم الهمزة هن//ا خاص//ة بالي//اء«، وم//ا ج///رى ب///ه العم///ل في مص///احف الش///رق والغ///رب في يومن///ا ه///ذا مخ///الف له///ذه

النصوص. ومن الكلم//ات ال//تي س//كت عنه//ا أب//و داود قول//ه تع//الى: »االرض م�ه//دا« في موض//عه

، وذك//ر الموض//ع الث//اني عن//د قول//ه1األوله//دا« ، وق//ال: »وفي//ه:2تع//الى: »االرض م�

ه//دا« بح//ذف األل//ف وق//د ذك//ر« فيك//ون »م� قول//ه: »وق//د ذك//ر« ك//النص في أن//ه ذك//ره

بالحذف ولكن تركه نسيانا أو سهوا. ومن جه//ة أخ//رى ف//إن في//ه ق//راءات مم//ا يترجح بها الحذف رعاية لها، وقد رواها أب//و عمرو ال//داني بس//نده عن ق//الون عن ن//افع بالح///ذف في خصوص///ها، ثم عمم الح///ذف بقوله: »حيث وقع« وه//ذه الرواي//ة نفس//ها هي عمدة المؤلف، وعليه//ا يع//ول كم//ا ه//و

مالحظ في منهجه وطريقته كما بينته. طه.52 من اآلية ـ1 الزخرف.9 من اآلية ـ2

وحينئذ بعد هذا ال يبقى مج//ال للق//ول ب//أن األصل في المسكوت عنه اإلثبات كما ش//اع ذل//ك عن//د أه//ل المش//رق، وكم//ا ذك//ر ذل//ك

الرجراجي حيث356، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ق//ال: »واس//تثنى من//ه الن//اظم ألبي داود اللفظ األول منه في القرآن فإن//ه محم//ول

عند أبي داود على اإلثبات«. أقول: ب//ل إن//ه محم//ول عن//د أبي داود على الح////ذف، والص////واب تعميم الح////ذف في

، والله أعلم.1مواضعه الثالثة ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف

عت� األص//وات« ونص2قول//ه تع//الى: »وخش// على ح//ذف األل//ف في بقي//ة مواض//عه، ولم يرد فيها ما يشعر بتعميم الح//ذف، واتفقت مصاحف أهل المشرق وأه//ل المغ//رب على إثبات األلف فيه وحذفها في بقية مواضعه، واألولى الح//ذف في جمي//ع مواض//عه ط//ردا للباب وموافقة لنظ//يره ولنص أبي إس//حاق التجي//بي على الح//ذف في الجمي//ع، والل//ه

أعلم. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف

وقد اجتمعت3قوله تعالى: »قل رب احكم« المص//احف على رس//مه بغ//ير أل//ف، وق//رأه كذلك حفص عن عاص//م خ//برا عن الرس//ول

النبإ.6 من اآلية ـ1 طه.105 من اآلية ـ2 األنبياء.111 من اآلية ـ3

صلى الل//ه علي//ه وس//لم، وقرأه//ا الب//اقون:.1»قل« بصيغة األمر

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف فرس//مت2قول//ه تع//الى: »أو لم ي//ر الذ�ين«

في مصاحف أهل مك//ة: »ألم ي//ر« بغ//ير واو بين الهمزة والالم، وفي س//ائر المص//احف:

»أو لم« بالواو. ذكرها أبو عمرو357، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ال//داني في ب//اب م//ا اختلفت في//ه مص//احف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من

.3اإلمام ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف

ونص على الحذف4قوله تعالى: »التماث�يل« ولم يرد فيه ما5في قوله تعالى: »وتمث�يل«

يشعر بتعميم الحذف وعليه عم//ل مص//احفأهل المغرب والمشرق.

ومما يؤخذ على المؤلف ما ذكره عند قول//ه ، ق//ال: »وال أعلم6عز وجل: »فخ//راج ربك«

حرفا، اختلف القراء في ح//ذف األل//ف في//ه وإثباتها، واجتمع المصاحف على إثباته غ//ير ه//ذا« متبع//ا في ذل//ك أب//ا عم//رو ال//داني، والص//واب م//ا ذك//ره علم ال//دين الس//خاوي، حيث ق//ال: »وق//د رأيت أن//ا في المص//حف الع//تيق الش//امي ال//ذي ذكرت//ه فيم//ا تق//دم

.114، المقنع 56، سمير الطالبين 268/ 2، إتحاف 325/ 2 انظر: النشر ـ1 األنبياء.30 من اآلية ـ2.34، تلخيص الفوائد 104 انظر: المقنع ـ3 األنبياء.52 من اآلية ـ4 سبإ.13 من اآلية ـ5 المؤمنون.73 من اآلية ـ6

»فخراج« بغير ألف، ولقد كنت قبل أن أرى ذلك أعجب من ابن عامر، كيف تكون األل//ف ثابتة في مصحفهم ويسقطها في قراءت//ه، حتى رأيت هذا المصحف، فعلمت أن إطالق القول بأنها في جميع المصاحف »فخ//راج« ليس بجي///د، وال ينبغي لمن لم يطل///ع على

جميعها دعوى ذلك«. لذا يجب حذف األلف رعاية للقراءة، وج//رى

العمل باإلثبات وهو مخالف للنص.358، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن المواض//ع ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//فية� قل/وبهم« ، ونص1قول/ه تع//الى: »والقاس//�

على حذف بقية مواضعه، ولم ي//رد في//ه م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف، وج//رى العم//ل في مصاحف أه//ل المش//رق والمغ//رب باإلثب//ات في موض////ع الحج وبالح////ذف في بقي////ة

مواضعه. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف

، ونص2قوله تع//الى: »وتقول//ون ب�/أفوه�كم« على حذف األل//ف في قول//ه تع//الى: »ذل�كم

، ولم يرد في//ه م//ا يش//عر3قولكم ب�أفوه�كم«بتعميم الحذف.

أما المضاف إلى ضمير الغ//ائبين نح//و قول//ه فنص على حذفه في4عز وجل: »أفوههم«

الحج.51 من اآلية ـ1 النور.15 من اآلية ـ2 األحزاب.4 من اآلية ـ3 آل عمران.118 من اآلية ـ4

الجميع. وال أدري لماذا أخذ له باإلثب//ات فيموضع النور دون بقية المواضع؟

ومن الحروف ال//تي أغفله//ا أب//و داود قول//ه» لم يذكر1عز وجل: »وال يأتل� أولوا الف�ضل�

المؤلف رسمها على قراءة أبي جعف//ر بي//اء وت////اء بع////دها مفتوح////تين وهم////زة والم مفتوح//تين: »وال يت//أل« ألن رس//مها على

قراءة الجماعة يحصر جهة اللفظ بها. كما لم يذكرها ابن القاضي الذي ص//رح في بيانه أن يذكر ما سكت عنه التنزيل، كما لم يذكرها عبد الواحد بن عاش//ر في »إعالن//ه«

الذي359، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ضمنه باقي خالفي//ات المص//احف من س//ائر القراءات سوى قراءة ن//افع. ولم أج//د على كثرة التتبع والبحث من نص على هجاء هذه الكلمة على القراءة المذكورة، والل//ه أعلم. وقياس ق//راءة أبي جعف//ر ي//وجب أن تك//ون مرس//ومة ك//ذلك في بعض مص//احف أه//ل المدينة، إال أنني ع//ثرت على نص نقل//ه ابن الجزري فقال: »وذكر اإلم//ام المحق//ق أب//و محم//د إس//ماعيل بن إب//راهيم الق//راب في كتاب///ه »عل///ل الق///راءات« أن///ه كتب في المص///احف: »يت///ل« ق///ال: فل///ذلك س///اغ

.2االختالف فيه على الوجهين، انتهى

النور.22 من اآلية ـ1.331/ 2 انظر: النشر ـ2

وهذا الرسم يصلح لحمل الق//راءتين، ولعل//ه األولى، ألن الهم////زة ق////د تس////تغني عن

الصورة، والله أعلم. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف قوله تعالى: »األمثال« في جميع مواض//عها في النص///ف األول من الق///رآن، وجملته///ا س//بعة مواض//ع، ولم ي//ذكر الح//ذف فيه//ا إال في النص//ف الث//اني من الق//رآن ابت//داء من قوله تعالى: »ويضر�ب الل//ه األمث//ل ل�لناس�«

. ولم ي//أت في األلف//اظ1في س//ورة الن//ور ال//تي نص عليه//ا م//ا يش//عر بتعميم الح//ذف

وحذف الجميع أبو إسحاق التجيبي. ومن الكلمات التي سكت المؤلف عن بعض مواض//عها كلم//ة: »والقواع//د« نص المؤل//ف على ح////ذف األل////ف في قول////ه تع////الى:

ن الن�ساء�« د م� الواقع//ة بين ال//واو2»والقواع�والعين، ولم يذكر الموضعين المتقدمين

360، صفحه1مختصر التبیین، جلد ، ولم يرد عنه ما يشعر4 والنحل3في البقرة

ب//التعميم، وب//ه ج//رى العم//ل في مص//احفأهل المشرق وأهل المغرب.

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف قول الله عز وجل: ورجال س//لما في س//ورة الزم///ر، لم ي///ذكرها ال بح///ذف وال بإثب///ات، وقي///اس ق///راءة ابن كث///ير وأبي عم///رو

النور.35 من اآلية ـ1 النور.58 من اآلية ـ2 البقرة.126 من اآلية ـ3 النحل.26 من اآلية ـ4

ويعق//وب ب//ألف بع//د الس//ين على أن//ه اس//م فاعل، وق//راءة غ//يرهم بح//ذف األل//ف على أنه مص//در، ي//وجب ذل//ك أن تك//ون محذوف//ة

األلف جمعا للقراءتين برسم واحد. والحظت في منهج المؤل//ف أن//ه عن//د م//ا تختلف المصاحف في حرف ما، وق//د وردت في//ه ق//راءات، يمي//ل وي//رجح الرس//م ال//ذي يشمل القراءتين، وقد ص//رح ب//ه عن//د قول//ه 1تع////الى: »لم////ا ءاتينكم« في آل عم////ران

فق//ال: »واكتفى الص//حابة بفتح الن//ون عن األل//ف ل//داللتها عليه//ا حس//ب م//ا تق//دم، وجمعها بين القراءتين بصورة واحدة حسب ما فعلوه في س//ائر المص//احف رض//ي الل//ه

عنهم أجمعين«. وسار على هذه الطريقة في ترجيحات//ه، إال أنه خالف ذلك في قول//ه تع//الى: »يس//ألون

ف//ذكر أن2عن أنبائ�كم« في سورة األح//زاب المص//احف اختلفت في//ه، فكتب//وه في بعض المص///احف ب///ألف بين الس///ين والالم على قراءة رويس عن يعقوب: بالسين مفتوح//ة

وتشديدها وألف ممدودة بعدها361، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وهم//زة مفتوح//ة بينه//ا وبين الالم، وكتب//وا في بعض//ها بغ//ير ص//ورة للهم//زة لس//كون السين قبلها، وبذلك أكتب، وهو الذي روينا

عن نافع عن مصاحف أهل المدينة. آل عمران.80 من اآلية ـ1 األحزاب.20 من اآلية ـ2

فه//و هن//ا رجح رس//مه دون ص//ورة للهم//زة اتباع///ا لرواي///ة ن///افع عن مص///احف أه///ل المدينة، والذي يقتض//يه كالم//ه الس//ابق في طريقة الصحابة في كتابة القرآن أن يك//ونالرسم باأللف أولى وأحفظ لقراءة رويس. ومما يؤخذ على المؤلف ما ذكره عند قوله:

، قال: »فإنهم أثبتوا األل//ف1»سبع سموت« بعد الواو خاصة هنا لك ]فص//لت[ وح//ذفوها

قبلها« متبعا في ذلك أبا عمرو الداني. والذي يظهر من كالم علم الدين الس//خاوي

موت« يج//ري فيه//ا م//ا يج//ري في2أن: »س// مثيالتها، وما يجري في الجم//ع الم//ؤنث ذي األلفين. قال السخاوي: »وهذا ال//ذي ذك//ره أبو عمرو الداني في//ه نظ//ر، ف//إني كش//فت المص//احف القديم//ة، ال//تي يوث//ق برس//مها، وتشهد الحال بصرف العناية إليها، ف//إذا هم قد حذفوا فيها األلفين من: »س//موت« في فص//لت كس//ائر الس//ور، وك//ذلك رأيته//ا في

المصحف الشامي«. ثم قال: »فهذا يحت//اج إلى تثبت ونظ//ر، وال ينبغي أن يحكم على البت بأن األلف ثابت//ة،

في سورة السجدة بإجماع«.362، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا أب//و داودائ�ر«، ولم ي///ذكر من قول///ه تع///الى: »بص///

(،19مواض///عه إال موض///ع الجاثي///ة )اآلي///ة البقرة.28 من اآلية ـ1 فصلت.11 من اآلية ـ2

(، واألعراف105وسكت عن موضع األنعام ) (،43(، والقص//ص )102(، واإلس//راء )203)

وجرى العمل بالحذف بما نص عليه المؤلفوإثبات ما عداه، والله أعلم.

ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//فة« في س//ورة قوله تع//الى: »كاذ�ب//ة- خاف�ض//

، ونص على موض////عه الث////اني في1الواقعة 2قول///ه: »كذ�ب///ة خاط�ئة« في س///ورة العلق

بالحذف، ولم يأت فيه م//ا يش//عر ب//التعميم، وجرى العم//ل عن//د أه//ل المش//رق باإلثب//ات في األول والحذف في الث//اني، وعمم أه//ل المغرب الحذف فيهما جمعا للنظائر، ولنص ص//احب »المنص//ف« على الح//ذف فيهم//ا ورجح///ه ابن القاض///ي، فق///ال: »العم///ل

باإلثبات، وحذفه أولى للنص والنظائر«. ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا المؤل//ف

لم يتع//رض ل//ه3قول//ه تع//الى: »وال ك�//ذابا« المؤلف ال بحذف وال إثبات. ونس//ب الخ//راز الح//////ذف إلى أبي داود في »م//////ورده«، فراجعت جميع النسخ المخطوطة، فلم أجد أن أب//ا داود تع//رض ل//ه ال بح//ذف وال إثب//ات، وق//د الح//ظ الش//يخ اإلم//ام أب//و عب//د الل//ه الصنهاجي على الخراز الملح//ظ نفس//ه في قول//ه تع//الى: »وال ك�//ذابا«، فق//ال: »وق//د طالعت نسخا من »التنزيل« ومن: »مختصر

الواقعة.3، 2 من اآلية ـ1 العلق.17 من اآلية ـ2 النبأ.35 من اآلية ـ3

التنزي//ل«، فم//ا رأيت أب//ا داود تع//رض ل//ذكر األول وال األخ////ير ال بح////ذف وال بإثب////ات،

فذكرت ذلك مرة363، صفحه1مختصر التبیین، جلد

للناظم رحمه الل/ه بمنزل/ه في م//دة س//كناه بالبل//د الجدي//د، ف//أخرج مبيض//ات وأوراق//ا كث//يرة ك//ان بيض فيه//ا م//ا نظم//ه في ه//ذا النظم، فلم يجد فيها: »ك//ذابا« فتعجب من ذلك، فقال لي: وهو صادق في قول//ه: »م//ا نظمت شيئا حتى رأيته وتحققت//ه ووع//دني بالبحث فيه، والنظر فيما راجعته في//ه حتى

.1مات رحمه الله« ومن الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا أب//و داود

في2ق///ول الل///ه ع///ز وج///ل: في المجلس س//ورة المجادل//ة، وق//راءة عاص//م بإثب//ات األل//ف على الجم//ع، وق//راءة غ//يره بح//ذف األلف على اإلفراد يوجب أن تكون محذوفة

األلف جمعا للقراءتين برسم واحد. ونص على الحذف الشيخ الضباع وعزاه إلى الشيخين، ولم أقف علي//ه ال في »المقن//ع«

وال في »التنزيل«. والل//ه أعلم، والموف//ق واله//ادي إلى س//واء

السبيل.364، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.122 التبيان في شرح مورد الظمآن ـ1 المجادلة.11 من اآلية ـ2

وص//ف النس//خ الخطي//ة لكت//اب »مختص//ر3التبيين لهجاء التنزيل«

بعد البحث الدءوب ظف//رت بس//ت نس//خ من ه//ذا المخط//وط »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزيل« - بفض//ل الل//ه- في غاي//ة األهمي//ة والصحة من جملة ثم//اني نس//خ فيم//ا أعلم، والسابعة والثامنة ناقصتان، الفائدة منهم//ا مح///دودة، ولم أوف///ق إلى الحص///ول على

صورة منهما. إحداهما قطعة فقط تبدأ من قول//ه تع//الى: »ف�ي الك�تب� م//ريم« من س//ورة م//ريم إلى

آخر سورة: »قريش«. وثانيتهما: سقط منها جزء كبير من ب//دايتها مقداره ثالثة أحزاب وربع فتب//دأ من قول//ه: »ذك//ر رس//م ام//رأت بالت//اء«. فالنس//ختان ناقص//تان، وتنتفي الحاج//ة إليهم//ا بوج//ود س//ت نس//خ كامل//ة ص//حيحة، ومق//روءة على مؤلفه//ا من قب//ل أح//د تالمي//ذه، فج//اء في

أولها: »قال إب//راهيم بن س//هيل العب//دري، ق//رأت على الفقيه المق//رئ أبي داود س//ليمان بن نجاح في سنة تسع وستين وأربعمائة، قلت

»الحم//د لل//ه�...ل//ه: قلت رض//ي الل//ه عن//ك موت� واألرض� ....«فاط�ر� الس

وفيم///ا يلي وص///ف للنس///خ المخطوط///ةللكتاب:

.63، 62/ 6 انظر: فهرس الخزانة الحسنية ـ3

365، صفحه1مختصر التبیین، جلد * النس//خة )أ( من »مختص//ر التب//يين لهج//اء

«:1مصحف أمير المؤمنين محفوظ///ة في1 مجم///وع 40تحم///ل رقم

الخزانة الحسنية بالرباط ضمن مجم//وع من ، يتلوه///ا كت///اب أص///ول235 إلى ص 1ص

وه//و278الضبط للمؤلف أبي داود إلى ص س//طرا. وهي27آخره//ا، ع//دد س//طورها

مكتوب//ة بخ//ط مغ//ربي حس//ن بم//داد أس//ود وأحم//ر، وتس//فير مغ//ربي بالجل//د، وكتبت أسماء الس//ور والعن//اوين بخ//ط ب//ارز كب//ير. وهي مبتورة األول نح//و الص//فحة والنص//ف تبت///دئ هك///ذا: »وهم///ا أيض///ا على خ///وف النسيان على ناس//خ الق//رآن« وه//ذا إقح//ام ليس محل///ه هن///ا وه///و س///طران، فيك///ون الصواب أن تبتدئ بقوله: »وكذلك رغبوا أن

أجعل لهم في آخره أصوال من الضبط«. ونهايته//ا: »خاتم//ة الق//رآن ورأس الس//تين جزءا والحمد لل//ه رب الع//المين، يتل//وه ب//اب أصول الض//بط وكيفيت//ه«. وفي آخ//ر كت//اب أص//ول الض//بط: »فه//ذا م//ا اختص//رنا ذك//ره على حسب توفيق الله تعالى، وه//و حس//بنا ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد

وآله وسلم أفضل التسليم«.

.63، 62/ 6 انظر: فهارس الخزانة الحسنية ـ1

اسم الناسخ: محمد بن عبد الله بن علي بن أحمد بن موسى العب//ادي الب//وعزيزي نس//با

اليربوي أصال. وكان الفراغ من نس//خها عش//ية ي//وم األح//د

ه/.1084 من المحرم عام 12 وهذه النسخة مقروءة ومقابلة بأصل، ي//دل على ذلك ما ورد في حواشي ه//ذه النس//خة من إضافات لبعض الكلمات ال//تي س//قطت،

ووضعت عليها366، صفحه1مختصر التبیین، جلد

عالم//ة: »ص//ح«، وهي كلم//ة مس//تعملة عن//د المقابلة باألصل، وإثبات أن م//ا أض//يف في حواشي النسخة هو من األصل. وق//د ختمت ك//ل ورق//ة بالتعقيب//ات، وهي الكلم//ة ال//تي تبتدئ به//ا الورق//ة ال//تي تليه//ا، وق//د تتبعت ه///ذه التعقيب///ات في أس///فل الورق///ات فوج//دتها مط//ردة؛ مم//ا ي//دل على كم//ال النسخة وجودته//ا، وخلوه//ا من النقص كم//ا

يالحظ ذلك في هوامش التحقيق. وق//د اعتم//دت ه//ذه النس//خة أص//ال لجودته//ا وحس/////ن خطه/////ا وخلوه/////ا من الطمس والتحري//ف والس//قط، وألنه//ا مقابل//ة على نسخة أخرى أقدم منه//ا وأص//ح، وق//د تك//ون نس///خة المؤل///ف. ثم وج///د فيه///ا عالم///ة التض//بيب )س( ال//تي حص//ل فيه//ا وهم أو خط//أ، وق//د ص//ححت تل//ك المواض//ع وعليه//ا

عالمة »صح«، ثم إنها مقروءة على المؤلفورواها أحد تالميذه.

ورم///زت له///ا ب///الرمز: )أ( اختص///ارا من:»األصل«.

* النسخة )ب( من »التنزيل«: المحفوظ//ة في الخزان//ة808تحم//ل رقم

ورق//ة170 بالرباط، عدد أوراقها 1الحسنية 148بما في ذلك كتاب أصول الضبط، منها

23ورقة تضم »التنزيل« وفي ك//ل ص//فحة س//طرا، وهي نس//خة عتيق//ة بخ//ط أندلس/ي

واضح ممتاز، ورمزت لها بالرمز )ب(. أوله//ا: بع//د البس//ملة والص//الة على الن//بي صلى الله علي//ه وس//لم. »ق//ال إب//راهيم بن س//هيل ابن محم//د العب//دري- رحم//ه الل//ه-: ق////رأت على الفقي////ه المق////رئ أبي داود س//ليمان بن نج//اح األم//وي في س//نة تس//ع

وستين وأربعمائة، قلت له367، صفحه1مختصر التبیین، جلد

رضي الله عن//ه؛ ق//ال أب//و داود س//ليمان بن أبي القاس//م األم//وى: »الحم//د لل//ه� ف//اط�ر�

موت� ....«الس إال أن األوراق التس///////ع األولى ض///////ائعة وس//اقطة، وع//وض ناس//خها تل//ك األوراق

الناقصة بخط رديء جدا.

.63، 62/ 6، وفهارس الخزانة الحسنية 21/ 1 انظر: فهرس الخزانة الحسنية ـ1

وفي أعلى الورقة األولى كتب: »مل//ك لل//ه تعالى بيد عبده وأحوج عبي//ده إلي//ه علي بن عبد الله الس//باعي الع//زوزي، ك//ان الل//ه ل//ه ولجميع المس//لمين« وعلى ه//امش الورق//ة األولى: »كت/////اب التنزي/////ل« ألبي داود ثم ش///طب عليه///ا، وكتب تحته///ا: »مختص///ر التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين عثمان

بن عفان ألبي داود سليمان بن نجاح«. وهذه النسخة جيدة وض//عت على هوامش//ها عالم//ة األج//زاء واألح//زاب واألرب//اع وعالم//ة أج//زاء رمض//ان، وبعض الكلم//ات اليس//يرة الس//اقطة ألحقت على هوامش//ها ووض//عت عليها عالمة: »صح« مما يدل على مقابلتها باألصل الذي نس//خت من//ه، وليس في ه//ذه النس////خة عيب وال نقص إال م////ا ج////اء في األوراق األولى التي عوضت ب//أوراق أخ//رى

بخط رديء جدا، وما عداها فهي سليمة. وتخلو هذه النسخة من اسم الناسخ وت//اريخ النس//خ وج//اء في آخره//ا: »خاتم//ة الق//رآن ورأس الس///تين ج///زءا، والحم///د لل///ه رب العالمين«، ثم ورد ذكر لع//دد س//ور الق//رآن وآيات//ه وكلمات//ه وحروف//ه ونقط//ه ثم ق//ال ناس//خها: »تم كت//اب التنزي//ل بحم//د الل//ه وحسن عونه وصلى الله على س//يدنا محم//د

وآله368، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وسلم تسليما. ويتلوه كتاب أص//ول الض//بط وكيفيت//ه على جه//ة االختص//ار بحم//د الل//ه

تعالى، وحسبنا الله«. إال أن كت//اب أص//ول الض//بط ينقص//ه نح//و الورق//ة األخ//يرة وهي تتن//اول: »ب//اب الالم

ألف المظفرة« كاملة. وجاء وصفها في فهرس الخزان//ة الحس//نية ما نصه: »وهي عتيق//ة كتبت فيه//ا عن//اوين الس//ور بخ//ط ك//وفي بم//داد أص/فر، وب//رزت آي//ات الق//رآن بخ//ط المص//احف األندلس//ي، وبقي//ة الكالم بخ//ط أندلس//ي مج//دول ب//ديع سوى التسع األوراق األولى التي عوض بها الب//تر الموج//ود، في أص//ل النس//خة، فإنه//ا

مكتوبة بخط رديء«.ثم قال: تسفير مغربي بالجلد.

وق//ال في أوله//ا الش//يخ محم//د المن//وني: »التنزيل في هجاء المصاحف، وهو مختص//ر لكتاب التبيين لهجاء مصحف أمير المؤمنين

عثمان بن عفان«. وق//د اعتم//دت ه//ذه النس//خة، ونس//ختها من أوله//ا إلى آخره//ا، ثم ظه//رت لي مم//يزات في نسخة »أ« فأعدت النسخ من جديد منها

ألمور ذكرتها فيها.

* النسخة )ج( من: »مختصر التب//يين لهج//اءالتنزيل«:

محفوظة في الخزانة الحس//نية تحم//ل رقم ؛ حرف الزاي إشارة إلى مصدرها1 ز11930

الذي جلبت منه وهو المكتبة الزيداني//ة كم//ا ظهر ذلك في الختم الذي وضع مقاب//ل أول سورة هود، بخط مغربي حسن بم//داد ب//ني،

تسفير مغربي369، صفحه1مختصر التبیین، جلدبالجلد كاملة غير ناقصة.

أوله//ا: بع//د البس//ملة والص//الة على الن//بي صلى الله علي//ه وس//لم: »ق//ال إب//راهيم بن س//هل ابن محم//د رحم//ه الل//ه، ق//رأت على الفقيه المقرئ أبي داود س//ليمان بن نج//اح م///ولى المؤي///د في س///نة تس///ع وس///تين وأربعمائة، قلت له رضي الله عنك: قال أبو داود س///ليمان بن أبي القاس///م األم///وى: الحم///د لل///ه ف///اطر الس///موات واألرض. وآخره//ا: »خاتم//ة الكت//اب ورأس الس//تين جزءا والحمد لله رب الع//المين وص//لى الل//ه على سيدنا محمد وعلى آله وص//حبه وس//لم

تسليما«. يلي ذلك تقييد في عدد سور القرآن وآيات//ه وكلماته وحروفه ونقطه، ويتلو ذل//ك كت//اب أصول الضبط، وكيفيته على جهة االختصار، ومما ج//اء في نهايت//ه: »فه//ذا م//ا اختص//رنا ذكره على توفيق الل//ه تع//الى، كم//ل جمي//ع ال//ديوان بحم//د الل//ه وحس//ن عون//ه وتأيي//ده

.64/ 6 انظر: فهارس الخزانة الحسنية ـ1

ونصره، وصلى الله على سيدنا محم//د وآل//ه وص//حبه وس//لم، انتهى وكفى والحم//د لل//ه وس//الم على عب//اده ال//ذين اص//طفى. كم//ل

«....جميع الكتاب ناسخها: عبد العزي//ز بن محم//د بن س//ليمان الماللي، وكان الف//راغ من كتب//ه ظه//ر ي//وم الثالث//اء في ش//هر جم//ادى خلت من//ه أربع//ة

(....وعشرون يوما عام مائة وألف ورق//ة، في ك//ل179تض//م ه//ذه النس//خة

س//طرا، فيه//ا ورق//ة ض//ائعة بين23صفحة وبعض العن///اوين واآلي///ات23 و 22ورق///ة

القرآنية بخط كبير. وعلى هوامش////ها بعض األبي////ات من نظم »مورد الظم//آن« للخ//راز، إال أن خطه//ا في بعض الص//فحات القليل//ة في//ه إدم//اج مم//ا

يتعسر تبينه، وألحق370، صفحه1مختصر التبیین، جلد

بعض السقط على اله//وامش علي//ه عالم//ة:»صح« أو »أصل«.

وق//د اعتم//دتها في المقابل//ة وأش//رت له//ابالرمز »ج«.

وهذه النسخة قد قوبلت على نسخة األص//ل المتقدم//ة، أو على نس//خة ق//وبلت عليه//ا نسخة األصل ألمور منه//ا أن أغلب األخط//اء والسقط تشترك فيه م//ع »ب« مم//ا س//تراه واضحا في هوامش التحقي//ق. وأغلب الظن أن إحداهما نقلت من األخرى، ويبدو لي أن

ال//////راجح أن )ج( منس//////وخة من )ب( ألن الس//قط ال//ذي في )ب( ه//و نفس//ه في )ج( وأن )ب( وصفت بأنه//ا عتيق//ة، فيل//زم من//ه

أن )ب( متقدمة على )ج(. وتض///م خزان///ة الق///رويين نس///ختين من: »مختصر التبيين لهج//اء التنزي/ل« ألبي داود

سليمان بن نجاح. إح/داهما عن//ون له//ا محم//د العاب/د الفاس//ي

بقوله: *- »ت//أليف في رس//م الهج//اء الواق//ع في الق///رآن«: وذل///ك بس///بب النقص الكب///ير الحاص////ل في أوراقه////ا األولى، وهي ذات

.1/ 830الرقم والثانية عنون لها بقوله:

*- »التنزيل في هجاء المصاحف ورس//مها«.1/ 226وهي ذات الرقم

ثم لما نظر في النسختين ورأى م//ا بينهم//ا من تواف///ق، ق///ال: »وق///د تحق///ق اآلن أن

مع//ا ألبي داود1/// 880 و 1/// 830الكتابين وقد ظفرت بهما.1سليمان بن نجاح«،

371، صفحه1مختصر التبیین، جلدوسيأتي الوصف كامال لكل نسخة.

وجاء في فهرس مخطوط لخزانة القرويينما يلي:

»مجم///وع ض///م أول///ه كتاب///ا ألبي داود في«.2الرسم

.500/ 2، 232/ 1 انظر فهرس القرويين ـ1 مخطوط.114 رقم 4 فهرس المخطوطات بجامع القرويين ورقة ـ2

ولعله إحدى النسختين التي تق//دمت أو هينسخة: )ق( التي سيأتي وصفها.

*- نس///خة من مختص///ر: »التب///يين لهج///اء التنزي//ل« محفوظ//ة في خزان//ة الق//رويين

. س//ماها محم//د1 مجم//وع 830تحم//ل رقم العابد الفاسي:

»ت///أليف في رس///م الهج///اء الواق///ع فيالقرآن« وذلك لبتر وقع في أوله.

ينقصه من األول إلى قول//ه تع//الى: »أولئ�كيم« رأس ح� يرجون رحمت الله� والله غفور ر

البقرة وبالذات تبدأ بقوله: »ذك//ر216اآلية رسم امرأت بالتاء«.

يق//ع في ج//زء متوس//ط ض//من مجم//وع من أم/////ع تالش في بعض40 أإلى 1ورق/////ة

أوراقه األولى، وكتابة اآليات بقلم غليظ. أوله: »ذكر رسم امرأت«. ونهايته: »خاتم//ة الق//رآن، ورأس الس//تين ج//زءا والحم//د لل//ه

رب العالمين«. قال ناسخها: »ويتل//وه ب//اب أص//ول الض//بط

وكيفيته«. وهي تقع في ورقتين بخ/ط مغ//ربي جمي//ل

ب41 ب إلى 40ض//من مجم//وع من ورق//ة .1وباقيه سقط

372، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.1/ 830 رقم 500/ 2 فهرس مخطوطات خزانة القرويين ـ1

ولم أتمكن من الحصول على هذه النس//خة، م//ع أن//ني وفقت في الحص//ول على نس//خة

)ق( من الخزانة نفسها. وهذا القدر الذي ذكره محمد العابد الفاسي وح//دده ب//أربعين ورق//ة ال يمكن بح//ال أن يتس//ع ل//ه الج//زء ال//ذي يس//تغرقه من قول//ه »ذكر رسم امرأت« إلى آخر القرآن، وال ب//د أن يكون حصل فيها نقص كبير، ف//األربعون ورقة ال تتسع إال للنصف الم//ذكور، وأي//ا م//ا كانت الحال يحتاج األم//ر إلى الوق//وف على

النسخة المخطوطة ودراستها.

* النسخة )ق( من: »مختصر التب//يين لهج//اءالتنزيل«:

محفوظة في خزان//ة الق//رويين تحم//ل رقم ج//اء عنوانه//ا في الفه//رس1 مجم//وع 226

»التنزيل في هجاء المصاحف ورسمها«. إلى ورق//ة1تقع ض//من مجم//وع من ورق//ة

ب بخط مغربي جميل م//ع بعض األل//وان81وبأطراف األوراق تسويس.

موت� أوله///ا: »الحم///د لل///ه� ف///اط�ر� الس///». واألرض�

يوج//د بين الورق//ة الثاني//ة ال//تي في أول سورة الفاتح//ة، وبين الورق//ة الموالي//ة له//ا ب//تر ونقص كب//ير، ومق//داره يتن//اول قول//ه« إلى قوله: »الح//ق ل�ك� يوم� الدين� تعالى: »م�بك«. اآليات القرآنية والعن//اوين كتبت م�ن ر

بخط بارز كبير، وفيها بعض الص//فحات غ//ير واض/////حة. وألحقت على هوامش/////ها بعض

الكلمات والعبارات الساقطة. وخاتمته//ا: »خاتم//ة الكت//اب ورأس الس//تين ج//زءا والحم//د لل//ه رب الع//المين«، ويليه//ا تقييد في عدد سور القرآن وآيات//ه وكلمات//ه

وحروفه ونقطه، وقع373، صفحه1مختصر التبیین، جلد

الفراغ من نسخها ضحوة يوم األحد الث//امن عش///ر من جم///ادى اآلخ///رة ع///ام خمس///ة

وعشرين وألف. ناسخها: عبد العلي بن علي األق//اوي نس//با

المراكشي منشأ ودارا ثم قال: »كتبن//اه لص//احبنا الس//يد األج//ل األكم//ل

الفقيه سيدي أحمد بن محمد الرحماني«. ويتلو ذل//ك كت//اب »أص//ول الض//بط وكيفيت//ه على جهة االختصار«، ورقتان ضمن مجموع

، والب////اقي83 إلى ورق////ة 82من ورق////ة س//اقط، بخ//ط مغ//ربي، عاري//ة من ت//اريخ النس/خ، ع//دد س//طورها ثالث/ون، وكتب على ظه//ر الورق//ة األولى نص عق//د ال//بيع؛ حيث إن الفقي////ه الم////ذكور أحم////د بن محم////د الرحماني اشترى ه//ذا المجم//وع المش//تمل على: كت///اب »التنزي///ل في الرس///م« ألبي داود و »المقن///ع« ألبي عم///رو، و »ش///رح الجعبري على العقيل/ة« بثمن ق//دره س/تون

أوقي//ة فلوس//ا، وقبض الب//ائع جمي//ع الثمن ه/.1062معاينة، إلى أن قال: عام

ويليه عق//د آخ//ر لل//بيع، بعض الكلم//ات غ//ير واض///حة، وه///و مت///أخر عن العق///د األول

وعليهما توقيعات. وتخلو هذه النسخة من عنوان الكتاب إال م//ا

جاء في عقد البيع. وقد جعلت هذه النسخة في المرتبة الرابعة في المقابل//ة، وأش//رت له//ا ب//الرمز »ق« اختصارا للق//رويين، ويب//دو لي- كم//ا يظه//ر من هوامش التحقيق- أن )ج، ق، ب( ترج//ع إلى أصل واحد على أغلب الظن، ولذلك لم أس////تبعدها، وأش////رت إلى الف////روق في

الهوامش.374، صفحه1مختصر التبیین، جلد

* النسخة )م( من: »التنزيل«: محفوظ//ة في الخزان//ة8945تحم//ل رقم

ورق//ة127الحسنية بالرباط بالمغرب تضم سطرا بالتقريب، وألحق به//ا كت//اب34في

»بيان ما اصطلح علي//ه الص//در من الت//ابعين مع من تأخر موته من الصحابة الباقين على

تقييد كتاب رب العالمين«. ورق//ة، فيص//ير المجم//وع57تض//م ح//والي

ورقة.184 أول النسخة: »ق//ال إب//راهيم بن س//هيل بن محم//د العب//دري، رحم//ه الل//ه: ق//رأت على الفقيه المقرئ أبي داود س//ليمان بن نج//اح

م///ولى المؤي///د في س///نة تس///ع وس///تين وأربعمائة قلت له رضي الله عنك: قال أب//و داود س///ليمان بن أبي القاس///م األم///وي:

«....الحمد لله فاطر السموت قال أبو داود: »فهذا ما اختصرنا ذكره على

حسب توفيق الله إيانا«. ثم قال: »والسائل لن//ا تأليف//ه أخي أب//ا ]؟[ محمد بن شرباط« إلى أن ق//ال: »وال ح//ول وال قوة إال بالله العلي العظيم وص//لى الل//ه على موالن//ا محم//د وآل//ه وص//حبه وس//لم

تسليما«. وتخلو هذه النسخة من تاريخ التأليف واسم

الناسخ وتاريخ النسخ. وقد كتبت بخط مغربي معتاد مقروء. ودون عن//د رأس ك//ل س//ورة على اله//امش في س///طور عمودي///ة ع///دد كلم///ات الس///ورة وحروفها ونظيرته//ا، وش//يء من فض//ائلها. وعلى هوامش//ها عالم//ة األثم//ان واألرب//اع،

وبعض التعليقات.إن هذه النسخة )م( ذات وجهين:

األول: تع///د نس///خة كامل///ة من »مختص///رالتبيين لهجاء التنزيل«؛ ألن

375، صفحه1مختصر التبیین، جلد مختصرها لم يتص//رف فيه//ا ولم يح//ذف من كالم أبي داود ش///يئا ي///ذكر، اللهم إال أن///ه ح///ذف اآلي///ات القرآني///ة، واكتفى ب///ذكر الكلمات التي هي رأس آية فق//ط، وأض//اف

له////ا بعض الكالم من »محكم« أبي عم////رو ال//داني، وفص//وال من »كت//اب في ع//د آي القرآن« ألبي العب//اس أحم//د بن قاس//م بن

ه/(، فهذه النسخة ال ت//زال410عيسى )ت نس//خة كامل//ة من »مختص//ر التب//يين« ومن هذه الجهة يصح نسبتها إلى أبي داود، ألنها

حفظت لنا كالمه دون أدنى تصرف. والثاني: ال تع//د نس//خة كامل//ة من »مختص//ر التب//يين«، ألن مختص//رها- غ//ير مع//روف- أدخل عليها وأض//اف له//ا كالم//ا من المحكم ألبي عم//رو وكالم//ا ألبي العب//اس أحم//د بن قاسم بن عيسى في عد اآلي وحذف اآليات القرآنية، فمن ه//ذه الجه//ة ال يص//ح نس//بتها ألبي داود. جاء فيها م//ا يفي//د أن مختص//رها غ///ير أبي داود؛ من ذل///ك مثال ج///اء فيه///ا:

»انتهى كالم أبي داود«. وجاء فيها: »ثم أرج//ع إلى كالم الش//يخ أبي

داود رحمه الله«. وق//ال ص//احبها: »ألن ه//ذا م//ا أردن//ا ب//ه إال االختص///ار، ونرج///ع اآلن إلى كالم أبي داود رحمه الله«. فهذا يقطع أن هذه النسخة لم تكن من ت//أليف أبي داود من جه//ة تص//رف

الناسخ بإدخال كالم غيره فيه. له//ذا الس//بب لم اس//تبعدها، ولم أس//اوها بالنس//خ األخ//رى ولم أل//تزم به//ا في ك//ل الحاالت، وإنما رجعت إليها، وأثبت منه//ا م//ا سقط من النس//خ األخ//رى، وه//و ن//ادر ج//دا،

ولم أهمله//ا ب//ل ق//ابلت به//ا جمي//ع الكتبللتوثيق والتأكيد، وأشرت لها بحرف الميم.

376، صفحه1مختصر التبیین، جلد وه///ذه النس///خة جي///دة ومص///ححة، ومن المحتم//ل ج//دا أن تك//ون ه//ذه نس//خة ابن

عاشر المحقق في علم الرسم. قال ابن عاشر: وقد وج//دت بط//رة مكتوب//ة على المحل الثاني من »التنزيل« م//ا نص//ه: »قال في كتابه المسمى بالتبيين المختص//ر ه//ذا من//ه، »يخ//اد�عون الل//ه وه//و خ//د�عهم«

. وه//ذا النص ه//و بنفس//ه1بح//ذف ألفيهم//ا« الموجود على الهامش في نس//خة )م( ومن أدل األدلة على أن مختصرها غ//ير أبي داود أن ص//احبها بين في أوائ//ل الس//ور م//ذاهب علماء العدد، وذكر الس//ور المدني//ة والمكي//ة المختلف فيه//ا، بينم//ا يص//رح أب//و داود بأن//ه يعتمد على ذكر المدني األخير، ويضرب عن الس//ور المختل//ف فيه//ا، فيخليه//ا من ذك//ر المكي أو المدني، وهذا واضح ملم//وس في جميع النسخ ما عدا هذه النسخة، مم//ا ي//دل على أن مختص///رها غ///ير أبي داود، ولع///ل شيخ ابن عاشر القصار يعني ه//ذه النس//خة عن//د م//ا ق//ال: »ولم أتحق//ق أن اختص//ار التنزيل من صنعه« وقد تقدم بيان ذلك عند الحديث على تحقيق العن//وان وإثب//ات نس//بة

الكتاب لمؤلفه..33 انظر: فتح المنان ورقة ـ1

*- قطع//ة من التنزي//ل في الظاهري//ة رقم340( ق///راءات( وهي تتن///اول الج///زء51

الثاني من//ه، مبت//ورة األول واألخ//ير، تبت//دئ بقول//ه تع//الى: »واذك//ر ف�ي الك�ت//اب� م//ريم« وه//و رأس الخمس الث//اني، وتنتهي بقول//ه: »وءامنهم من خ//وف« آخ//ر س//ورة ق//ريش، جاء اس//مها في فه/رس الظاهري/ة: »كت/اب في القراءات ورس//م المص//احف«، وص//فها الدكتور عزة حس//ن بقول//ه: »نس//خة قديم//ة

خرم أولها وآخرها«.377، صفحه1مختصر التبیین، جلد

وطريقته أن يأتي بخمس آي//ات من الق//رآن الكريم، ويتكلم على ما فيها من الق//راءات، وم//ا يتعل//ق برس//م المص//احف، ثم ي//أتي بخمس آيات ويتكلم عليها، وهك//ذا إلى آخ//ر

التنزيل«. ثم قال: »الخ//ط مغ//ربي، ق//ريب من الجي//د مش///كول ب///الحمرة والس///واد، والهم///زات والتش//ديدات منقوط//ة بالخض//رة، أس//ماء السور مكتوبة بخط أكبر، وبين آيات القرآن

الكريم وكالم المؤلف دوائر كبيرة فاصلة. سطرا.19 ورقة في 110تضم

إن ما حص//ل من نقص، في األول واألخ//ير، هو الذي جعل الدكتور عزة حس//ن يس//ميها: »بكتاب في الق//راءات ورس//م المص//احف«، وق//د أخ//ذ ذل//ك من قراءت//ه في موض//وع

المخطوط//ة، ألنه//ا فعال تتع//رض للق//راءةوالرسم.

والحقيق//ة أنه//ا قطع//ة من كت//اب »مختص//ر التبيين لهجاء التنزيل«، ألن وص//ف طريق//ة مؤلفه////ا في الش////رح ال ينطب////ق إال على مختصر التبيين ألبي داود، فهو الذي انف//رد به///ذا المنهج، فقس///م كتاب///ه في هج///اء المص//احف إلى خمس آي//ات خمس آي//ات ثم يذكر ما فيها من هجاء ورسم وقراءات، وال أعلم أن أح//دا ش//اركه في ه//ذه الطريق//ة، وحينئ//ذ أك//اد أج//زم أن ه//ذه القطع//ة هي الج//زء األخ//ير من كت//اب »مختص//ر التب//يين لهجاء التنزيل« ولقد ح//اولت تص//ويرها ولم أتمكن، وفي الحين نفس//ه ص//ورت نس//خة كاملة جيدة من الظاهرية، وهي التي تحمل

1رمز: ه/.

378، صفحه1مختصر التبیین، جلد * النسخة )ه/( من: »مختصر التبيين لهج//اء

التنزيل«: محفوظ//ة في دار الكتب الظاهري//ة تحم//ل

بعن///وان: »التنزي///ل في هج///اء5964رقم المص///احف« بخ///ط ح///ديث مخ///الف لخ///ط المخطوط////ة، وهي تتك////ون من ج////زءين: الكت//اب األول منهم//ا يتن//اول النص//ف األول من الق//رآن، وينتهي ب//آخر س//ورة الكه//ف،

.124، 123انظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ـ 1

وفي آخرها: »كمل الكتاب األول من كت//ابالتنزيل تأليف أبي داود سليمان بن نجاح«.

ناس//خها محم//د الس//عيد بن عب//د ال//رحمن 18المعروف بابن العربي، بتاريخ يوم األحد

ه/.1178شعبان سنة ق//ال الناس//خ: نس//خة لس//يدي بن علي بن

يحيى الشريفي الدجنوني. نسخة جيدة، فيها آث//ار رطوب//ة في أط//راف األوراق بخ///ط مغ///ربي مق///روء واض///ح، ال

طمس فيه وال نقص. آيات الق//رآن مكتوب//ة بخ//ط أك//بر، مش//كول ب//الحمرة، وفيه//ا عالم//ات نق//ط بالخض//رة والصفرة، أس//ماء الس//ور واألب//واب مكتوب/ة ب//الحمرة، وبخ//ط أك//بر، وأحيان//ا بالخض//رة، وعلى هوامشها عالمة األج//زاء، واألح//زاب، واألرب//اع، واألثم//ان، وألح//ق م//ا س//قط من

المتن على الهامش. ورق//ة،152 إلى 1وعدد أوراقها من ورق//ة

سطرا بالتقريب.24وسطورها والكتاب الثاني، وهو يتناول النصف األخ//ير من الق//رآن من س//ورة م//ريم إلى س//ورة الن//اس، وج//اء في آخره//ا: »كم//ل الكت//اب الث//اني من كت//اب التنزي//ل ت//أليف أبي داود

سليمان بن نجاح«. ناس//خها: محم//د بن القاس//م بن محم//د بن الط////الب الجلميمي الس////اكن في قري////ة

اإلخليلي.

379، صفحه1مختصر التبیین، جلد تاريخ الفراغ منها: يوم الجمع//ة في الث//اني

ه/// ويلي1224عش//ر من ذي الحج//ة ع//ام ذلك تقييد في وقوف القرآن.

إلى184وعدد أوراقها تس//تغرق من ورق//ة ورق///ة، بخ///ط مغ///ربي جي///د مق///روء317

26 إلى 13وواض///ح. وس///طورها م///ا بين سطرا.

وعلى هوامش//ها بعض م//ا س//قط من المتن وعالمة األح//زاب واألثم//ان واألرب//اع، وبعض

الدوائر مما يدل على مقابلتها. وقد ظف//رت بنس//خة منه//ا مص//ورة بع//د م//ا أوش//كت على االنته//اء. ولم//ا نظ//رت فيه//ا، وفي جودتها عز علي أن أستبعدها، فأعدت المقابلة بها ألنها جيدة جدا النع//دام النقصوالتصحيف فيها، وأشرت إليها بالرمز )ه/(. ويالحظ أنه//ا تختل//ف عن ب//اقي النس//خ في بعض الترتيب والتنظيم؛ حيث إن//ه إذا ك//انت اآلية يستغرق هجاؤه//ا كالم//ا كث//يرا، يكتفي باآلي//ة واآلي//تين عن الخمس اآلي//ات، وه//ذا مالحظ في جميع النسخ في أول البقرة إال

أنها استمرت على ذلك أكثر من غيرها. ويالح///ظ أنه///ا خلت من قول///ه: »ثم ق///ال تع//الى« عن//د بداي//ة الكالم على الخمس أو اآليات، ثم إنها كذلك تخل//و من قول//ه: »إلى قول/ه« مخالف//ة ب/ذلك ب/اقي جمي/ع النس/خ، فتكتب اآلي//ات كامل//ة، ولم يكت//ف ناس//خها

باالختصار بقوله: »إلى قوله« فتكون ب//ذلك متضمنة وش//املة لجمي//ع الق//رآن فتش//تمل على مص//حف كام//ل، وج//اءت اإلش//ارة في نص التملي///ك في أول الورق///ة تس///ميتها:

»بالمصحف الشريف«. وفي ب////دايتها أثبت ناس////خها: »ثم ق////ال

تعالى« ثم خلت من ذلك فكنت380، صفحه1مختصر التبیین، جلد

أش//ير إلى الن//اقص منه//ا في اله//امش، إال أني لما رأيته مطردا اكتفيت بالتنبي//ه علي//ه هن////ا في الوص////ف، ولم أنب///ه علي///ه في

الهوامش للتخفيف. وعلى هوامش//ها تص//حيحات لم//ا س//قط من

المتن. ونص التمليك: »الحمد لله، وصلى الله على محمد وآله، قد من الله عز وجل على عب//ده الخاطئ الضعيف محم//د بن محم//د المب//ارك الحسني الجزائري بهذا المص//حف الش//ريف وقدره ثالث مجيديات ليستوهبه ممن ك//انت تحت ي//دهم، فوهب//وه ل//ه بش//هادة الفاض//ل المحترم أخينا في الله سيدي الشيخ أعراب

حفظه الله تعالى بمنه وكرمه«. »ش///هد ب///ذلك الح///اج عم///ر نيث أب///و علي

البويحياوي«. إن المحق/////ق ابن عاش/////ر وابن آجط/////ا الش//ارحين للم//ورد ك//ان »التنزي//ل« نص//ب أعينهما، ومن المصادر الرئيسة لشرحيهما،

فكان////ا ينقالن من////ه، ويستش////هدان ب////ه، ويقتبس///ان من///ه، ولم يكتفي///ا بمطالع///ة النس//خة والنس//ختين، ب//ل اطلع//ا على ج//ل النسخ، وأثبتا بعض الفروق، وكل ما ذك//راه وجدت///ه كم///ا ذك///ر في النس///خ ال///تي في حوزتي؛ مما ي//دل على ج//ودة ه//ذه النس//خ،

وزيادة الثقة الكاملة بها، والتوثيق منها. قال ابن آجطا: »ورأيته في أكثر النسخ من

وق//ال في موض//ع آخ//ر:1مختص//ر التنزي//ل« »وق///د ط///العت نس///خا من التنزي///ل، ومن مختصر التنزيل، فم//ا رأيت أب//ا داود تع//رض

لذكر األول وال األخير بحذف وال إثبات«.381، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ثم ق//ال: »ولم أر ه//ذا ال//ذي نق//ل عن أبي.2داود في عدة مختصرات التنزيل«

وقال ابن عاشر: »وهك//ذا وجدت//ه في ع//دة ، وقال في موضع آخر:3نسخ من مختصره«

»هك///ذا وجدت///ه في ثالث نس///خ من ذي///ل التنزي///ل مظن///ون به///ا الص///حة، إح///داهن

.4منتسخة من أصل أبي داود« ق//ال أب//و إس//حاق التجي//بي: »وق//د ط//العت

.5نسخا أربعا من مختصر التنزيل« وكل ما ذكروه وجدته بنصه في النسخ التي في حوزتي، وكذا كل ما نف//وه، فه//و منفي

.53، فتح المنان 101 انظر: التبيان ـ1.71، فتح المنان 123 انظر: التبيان ـ2.40 انظر: فتح المنان ورقة ـ3.93 انظر: فتح المنان ـ4.95 انظر: فتح المنان ورقة ـ5

في هذه النسخ، ب//ل ح//تى إن الخالف ال//ذي ذكروه في الفروق بين النس//خ موج//ود في النسخ ال/تي ق//ابلت به//ا، مم//ا يعطي الثق//ة واالطمئنان والتوثيق له//ذه النس//خ. وأش//ار ابن عاش//ر إلى اختالف النس//خ عن//د قول//ه

ار« د القه وهذا االختالف ه//و1تعالى: »الوح� ك//ذلك في النس//خ ال//تي اعتم//دتها. والل//ه

الموفق والهادي إلى سواء السبيل....

383، صفحه1مختصر التبیین، جلد نماذج من نسخ كتاب »مختصر التبيين«

المعتمدة فى التحقيق385، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ص//ورة الورق//ة األولى من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )أ(386، صفحه1مختصر التبیین، جلد

صورة الورقة األخ//يرة من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )أ(387، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ص//ورة الورق//ة األولى من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ب(388، صفحه1مختصر التبیین، جلد

.59 يوسف، فتح المنان 39 انظر: اآلية ـ1

صورة الورقة األخ//يرة من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ب(389، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ص//ورة الورق//ة األولى من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ج(390، صفحه1مختصر التبیین، جلد

صورة الورقة األخ//يرة من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ج(391، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ص//ورة الورق//ة األولى من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ق(392، صفحه1مختصر التبیین، جلد

صورة الورقة األخ//يرة من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ق(393، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ص//ورة الورق//ة األولى من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )م(394، صفحه1مختصر التبیین، جلد

صورة الورقة األخ//يرة من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )م(

395، صفحه1مختصر التبیین، جلد ص//ورة الورق//ة األولى من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ه/(396، صفحه1مختصر التبیین، جلد

صورة الورقة األخ//يرة من مخط//وط كت//اب: »مختص//ر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« المش//ار

إليه في التحقيق ب: )ه/(397، صفحه1مختصر التبیین، جلد

خاتمة البحث نس//أل الل//ه حس//ن الخاتم//ة، اللهم أحس//ن

عاقبتنا في األمور كلها ..

أهم نتائج البحث وثمراته: أحمد الله وأشكره، وأس//تعينه، وأس//تغفره، وأومن به، وأتوكل عليه، وأثني عليه ثن//اء ال أحص//يه، فه//و المس//تحق للحم//د بم//ا أنعم وتفض//ل، ومن إنعام//ه وإفض//اله أن وفقن//ا إلتم//ام ه//ذا البحث وإنج//ازه، والفض//ل لل//ه

وحده ثم لمؤلفه رحمه الله. وليس لي في ه////ذه الرس////الة إال الجم////ع والترتيب واالستنتاج وإحياء هذا العلم الذي

قل أهله وكاد يندرس. وبعد هذا الجهد المتواضع أستطيع أن أض//ع ع//ددا من النت//ائج والثم//رات، ف//إن وفقت فبتوفيق الله وتسديده، وإن ك//انت األخ//رى

فحسبي أنني بذلت وسعي، واجته//دت وم//اقصرت، وأستغفر الله من الزلل والخطأ.

من ثمرات هذا البحث بيان الحالة السياسية واالجتماعية التي عاش في ظلها اإلمام أبو داود س///ليمان بن نج///اح، ف///بينت الحي///اة العلمية والنشاط الفكري في بالد األن//دلس عموما، ومدينة داني//ة وبلنس//ية م//وطن أبي داود خصوصا، ولم أجار في هذا غيري تجنبا

للتكرار ومنعا للتقليد والمحاكاة. ثم بينت شغف طائف//ة من علم//اء األن//دلس برسم المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل. بل ثبت لدي أن بعض نساء أهل األندلس لم يع//د من ه//ذه الص//نعة، فتف//وقن في رس//م

المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل.398، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ال أعرف أحدا درس حياة المؤل//ف أبي داود سليمان بن نج//اح ومكانت//ه العلمي//ة وآث/اره، فكان جديرا بالتعريف به وبمؤلفاته، وم//دى اهتمام العلماء به، وبكتابه »مختصر التب//يين لهجاء التنزي//ل« فالس//كوت المطب//ق ض//رب

عليه وعلى مؤلفاته. وإن من نت//ائج ه//ذا البحث أن أب//رزت كث//يرا من ج///وانب ه///ذا اإلم///ام، وحس///ب علمي واطالعي أن اإلمام أب//ا داود ال يق//ل أهمي//ة عن أبي عم/////رو ال/////داني، ومكي بن أبي طالب، إن لم يكن متفوقا عليهم//ا بش//هادة علماء أجالء كما وضحته في موضعه، بل إنه

في كتابه هذا، وفي موضوعه يبدو لي جلي//ا أنه مقدم عليهما، إذ عارض ش//يخه ال//داني، وأعلن مخالفت//ه ل//ه في كث//ير من المواض//ع

كما بينته في هذه الرسالة. ثم كشفت عن بعض مؤلفات أبي داود التي لم تعرف عند الن//اس ولم ت//ذكرها المص//ادر والمراج///ع، ف///ذكرت م///ا أورده ال///ذهبي، وأضفت إليه ما وفقني الله تعالى لمعرفته والوقوف عليه من خالل االس//تقراء، وتتب//ع النقول واإلحاالت. فتعد هذه الدراسة بكرا،

فلله الحمد والمنة. ومن ثم////رات ه////ذا البحث- بع////ون الل////ه وتوفيقه- أن//ني اس//تطعت أن أحق//ق إثب//ات اسم الكت//اب، وإثب//ات نس//بة االختص//ار إلي//ه

بعد جهد مضن. ورفعت الوهم الذي كان يمكن أن يقع في//ه من لم يت//بين موض//وع الكت//اب، ويعش مع//ه زمانا طويال، وبينت أن االختصار الذي وسم ب//ه يختل//ف عن االختص//ار المع//روف عن//د الناس، وأن المراد به فصل هجاء المصاحف عم//ا تض//منه الكت//اب الكب//ير المس//مى ب

»التبيين لهجاء التنزيل«.399، صفحه1مختصر التبیین، جلد

فالكتاب »مختص//ر التب//يين لهج/اء التنزي//ل« موس////وعة علمي////ة مطول////ة في هج////اء

المصاحف، وإعرابها بالنقط، وكيفية ذلك.

فالمؤلف غف//ر الل//ه لن//ا ول//ه لم يح//ذف من مس//ائل الرس//م ش//يئا البت//ة ب//ل ج//اء في//ه

التكرار واالستيعاب. وظهر لي أن كتاب »مختصر التب//يين لهج//اء التنزي//ل« أح//د أرك//ان ه//ذا العلم، ب//ل ه//و ال///ركن األول ال///ذي ج///رى علي///ه رس///م المصاحف وإعرابها بالنق//ط، فاعتم//د علي//ه نساخ المصاحف، واللجان العلمية لمراجع//ة المصاحف، وتصحيحها، ورجح//وه على بقي//ة الكتب، واعتم///دوه كم///ا ه///و م///دون في التعريف في خاتمة المصاحف، وأنه احت//وى على هج////اء جمي////ع مص////احف األمص////ار: المص///حف اإلم///ام، والمص///حف الم///دني، والمص///حف المكي، والمص///حف الش///امي، والمص//حف البص//ري، والمص//حف الك//وفي،

فعلى جميع الرسوم اشتمل. ومن نتائج ه//ذا البحث وثمرات//ه، أن//ني بينت كي//ف ظه//ر علم هج//اء المص//احف علم//ا مس//تقال، فتن//اولت نش//أته وتط//ور الت//أليف فيه، وبينت المراح//ل ال//تي م//ر به//ا، وهي:

المصاحف ثم الرواية ثم التدوين. ثم تعرضت ألقوال العلماء في وجوب اتب//اع الرسم العثماني وبينت الخطأ الجسيم الذي وق//ع في//ه ك//ل من ن//ادى بتغي//ير الرس//م العثماني إلى الرسم القياس//ي، وه//و خط//أ اس///توجبه جهلهم بالص///لة الواض///حة بين

الرس///م الق///رآني وبين ق///راءات الق///رآنوأصواته وأدائه.

ثم حاولت بيان فصاحة الرسم وبالغته، فيبعض الحروف التي ظهر400، صفحه1مختصر التبیین، جلد

لي فيها ذل//ك جلي//ا، وه//و مبحث نفيس، والأزال أتتبع ذلك إلى أن يكتمل إن شاء الله.

ودحض///ت بعض ش///بهات المت///أخرين في من//اداتهم بالرس//م القياس//ي، وهي مبني//ة على جه///ل بعالقت///ه ال///تي ال تنفص///م عن القراءات وأصواتها وجه//ل بعالقت//ه ال//تي ال

تنفصم عن اللغة العربية وخصائصها. وثبت لدي أن الرسم العثم//اني ليس غريب//ا على لغة العرب، فكما أن الرس//م العثم//اني اش//تمل على ح//روف زائ//دة، فك//ذلك اللغ//ة العربية اشتملت على ح//روف زائ//دة. وكم//ا أن الرس//م العثم//اني اش//تمل على ح//روف محذوف//ة، فك//ذلك اللغ//ة العربي//ة اش//تملت على ح///روف محذوف///ة. فواف///ق الرس///م العثم///اني لغ///ة الع///رب، وط///ابق فص///احة الق/رآن الك/ريم وبالغت/ه، ب/ل ظه/ر لي في بعض الحروف أنه أفص//ح وأبل//غ، كم//ا بينت//ه

في موضعه. وحينئ//ذ، ال وج//ه للعجب واالس///تغراب، وال جف///وة وال قطيع///ة بين الرس///م واللغ///ة

العربية.

ومن أهم نتائج هذا البحث وثمراته بي//ان أن ه///ذه التجزئ///ة واألح///زاب في المص///احف وض//عت في غ//ير مواض//عها، وأن القط///ع عليها غير تام، وليست بمح//ل للقط//ع، وأن هذه التجزئة بالحروف محدث/ة، وأن التق//دير باآلي/ات والس/ور أحس//ن وأولى، وأن يك/ون برعاي//ة تم//ام المع//نى وكم//ال القص//ة أتم وأكمل، وأن ختم الق//رآن على نم//ط تجزئ/ة الح//روف في ليل//ة الس//ابع والعش//رين من رمضان، ليوافق ليلة القدر، كم//ا درج علي//ه

أهل المغرب واألندلس ال يوافق السنة.401، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن ثم//رات ه//ذا البحث أن//ني ناقش//ت م//ا جرى به العمل في رسم بعض الحروف في بعض المص//احف، وهي مخالف//ة ألئم//ة ه//ذا العلم، والمتق//دمين منهم، فال ينبغي إثب//ات

األلف فيها رعاية للقراءة. وبينت فس////اد التقس////يم ال////ذي وض////عه المت////أخرون في رس////م مص////احف أه////ل المغ//رب، ومص//احف أه//ل المش//رق، فه//ذا التقسيم يجب أن يمحى ويزول العم//ل ب//ه، إال إذا ثبت أص/////ل الخالف في مص/////احف األمصار ولم يتبين وجه الترجيح، ولم تظهر

فائدته، فهذا ال بأس به. ومن ثم///رات ه///ذا البحث ونتائج///ه، أن///ني أب//رزت بعض الح//روف ال//تي س//كت عنه//ا

المؤلف، وبينت وجهة نظ//ري في//ه مدعوم//ةبأدلة ونصوص يجب إلحاقها بنظائرها.

ولم يكن سكوت المؤلف عنها إال من قبي//ل السهو والنسيان، فج//ل وعال من ال يس//هو، فال ينبغي اس/////تثناؤها ألبي داود لمج/////رد

سكوته عنها. فاستدركت حروفا كثيرة على لجان تصحيح المصاحف، قلدوا فيها غيرهم، ولم يرجع//وا فيها إلى كتب الفن، فوقعوا فيما وقع فيه

غيرهم. إن مص//ادر ه//ذا الفن كله//ا أو معظمه//ا، ال ت//زال مخطوط//ة، فك//ان من ثم//رات ه//ذا البحث أنني أخرجت كتابا منها، بل أخ//رجت كتاب//ا من أوثقه//ا وأوس//عها وأجمعه//ا. إلى جانب ذلك ذك//رت بعض المخطوط//ات ال//تي اس///تعملتها مص///ادر ومراج///ع له///ذا الفن، وال///تي لم تع///رف، ولم يكتب له///ا ال///ذيوع

واالنتشار، وبخاصة لدى علماء المشرق.402، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن ثمرات هذا البحث أن//ني أكملت العم//ل ال//ذي كنت ب//دأت ب//ه في رس//التي األولى: »تحقيق ودراس//ة لكت//اب الط//راز في ش//رح ضبط الخراز« لإلمام التنس//ي، وال//ذي ك//ان موضوعه إعراب المصحف بالنقط والشكل، وهو ما أضافه التابعون على رسم الص//حابة

رضي الله عنهم.

فكانت هذه الرسالة تكمل األولى، فتناولت فيها رسم الصحابة، وحينئذ يكتمل موض//وع كتاب//ة المص//احف من حيث رس//م حروف//ه وهجاؤه، ومن حيث إعرابه بالنقط والشكل

وكيفية ذلك. وكال الكتابين اعتمد عليه نس//اخ المص//احف،

والحمد لله على التمام والكمال.***

403، صفحه1مختصر التبیین، جلدنصائح وتوجيهات

الحظت وأن//ا بص//دد ه//ذا البحث مالحظ//اتعلى كتابة المصاحف في ثالثة مجاالت:

األول: مالحظ///ات علمي///ة، وه///ذه فص///لت الح///ديث عنه///ا في مبحث مالحظ///ات على

.1الكتاب، استدعى ذكرها المقام هناك الثاني: مالحظ//ات ش//كلية، وهي م//ا يتعل//ق

بالشكل والضبط. الث//الث: مالحظ//ات فني//ة، وهي م//ا يتعل//ق بأوضاع الح//روف وطريق//ة رس//مها، وإلي//ك

طرفا منها. يجب العناي///ة بكتاب///ة المص///حف بأحس///ن الخطوط وأوضحها وأبينها وأن تبين حروفه وال ت/دمج، وال تطمس الميم//ات وت/دغم في الالمات، كما الحظت ذلك في مواضع كثيرة

،2منه//ا قول//ه تع//الى: »ب//الواد المق//دس« فت//بين الميم وتفص//ل من الالم، وال ت//دمج

انظر: مبحث مالحظات على الكتاب.ـ1 النازعات.16 من اآلية ـ2

فيه؛ هكذا: »ب�الواد� المقدس�«، ومنه//ا قول//ه فق//د الحظت1تعالى: و»نم//ارق مص//فوفة«

أن الن//ون معلق//ة ف//وق الميم المطموس//ة الدائرة، وقد سمعت وشاهدت في المس//جد النب//وي الش//ريف من يق//رأ قول//ه تع//الى: »ونم//ارق« وغ//ارق، ف//النون المعلق//ة على الميم المدغمة حسبها غينا، فبينت له ذل//ك، ولم يقتن//ع إال بع//د ط//ول نظ//ر، وحينئ//ذ- والحالة ه//ذه- يجب فص//ل الح//روف بعض//ها عن بعض، ويجب رس//م الميم دارة ص//غيرة

دون طمس.404، صفحه1مختصر التبیین، جلد

، وقول//ه2ومنه//ا قول//ه تع//الى: »وعدس//ها« فح//رف الس//ين3تع//الى: »ك//انوا أنفس//هم«

في هاتين الكلمتين وغيرهما ج//اء مرس//وما بس///نتين اثن///تين، وال///واجب رس///مه بثالث س//نات كم//ا ه//و مع//روف في هج//اء اللغ//ة العربي///ة، فيجب أن ترس///م الح///روف على هيئته//ا المعروف//ة في الهج//اء، وال ي//دخلها استحسان، ألن المبت//دئ ال يع//رف الميم إال

،4دارة، وال يع//رف الس//ين إال بثالث س//نات ويجب عن//د كتاب//ة المص//احف وض//ع اعتب//ار

المبتدئين وصغار المتعلمين ال المنتهين. ومم//ا يجب أن يراعي//ه ناس//خ المص//حف أن يقرب عالمة الحركة والسكون من الح//رف،

الغاشية.15 من اآلية ـ1 البقرة.60 من اآلية ـ2 الروم.8 من اآلية ـ3.202/ 10 انظر: البداية والنهاية ـ4

ألن شأن العالمة أن تكون فوق المعلم بها، وأن يدنيها من الحرف. وأخبرني من أثق به 1أنه وجد من يقرأ قوله تع//الى: »وأه//د�يك«

بمد الدال والي//اء الس//اكنة؛ ألن فتح//ة الي//اء وض//عت بعي//دة، ف//أوجب ذل//ك له//ذا الق//ارئ لحنا. وك//ذا الحظت في قول//ه تع//الى: »ق//د

ئتكم« أن الهمزة لم توضع فوق ص//ورتها2ج� وهي الي///اء، وه///ذا غل///ط، فإن///ه ينبغي أن

توضع الهمزة فوق صورتها الياء. ثم إن اله/////اء ج/////اء رس/////مها في بعض المصاحف هك//ذا: »فيه//ا«، ولكن المع//روف في هج///اء المص///احف أن ترس///م هك///ذا: »فيها«، وكذلك الكاف ينبغي أن يكون على الشكل التالي: »ك//ذلك«، وال يلج//أ إلى ه//ذا

الشكل: »ذلك«.405، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومم//ا يجب أن يالح//ظ أن ترس//م الهم//زة 3المكسورة في نحو قوله تعالى: »متك�ئين«

تحت الس///طر دالل///ة على أنه///ا مكس///ورة، ومناسبة لوضع الش//فتين، وال توض//ع ف//وق

السطر إال الهمزة المفتوحة والمضمومة. ومنها: أني الحظت أن نقطة عالمة االبتداء ونقطة عالمة التسهيل، وضعتا متساويتين، والذي ينبغي أن تكون عالمة التسهيل أك//بر من عالمة االبتداء للتفريق بين ه//ذه وتل//ك،

النازعات.19 من اآلية ـ1 األعراف.104 من اآلية ـ2 الرحمن.53من اآلية ـ 3

ألن عالمة التسهيل تعبر عن حرف، وعالمة االبتداء تعبر عن حرك//ة، والح//رف أك//بر من

الحركة. ومنه//ا أن//ه يجب أن تك//ون نقط//ة الن//ون المعرق//ة ف//وق س//نتها، وال توض//ع ف//وق التعري//ق، ألن تعري//ق الن//ون غ//ير الزم له//ا فق//د يح//ذف في بعض األح//وال، فيجب أن

تكون النقطة فوق سنتها هكذا: »من«. ومنه///ا: يجب تقص///ير عالم///ة الفتح///ة، وال تطول طول األل//ف، ألنه//ا ف//رع عن أص//لها األلف، ليتم//يز الف//رع عن األص//ل، وح//ددها

بعض العلماء بثالث نقط متصلة. ومن الخطأ الواضح إبعاد عالمة التنوين عن الحرف الذي يليه عن//د غ//ير ح//روف الحل//ق، كما هو الحال في قول/ه ع//ز وج/ل: »لع�//برةى« وش///بهه، وه///ذا من الخط///أ لمن يخش/// الش//ائع في مص//احف أه//ل المش//رق يجب

الرجوع عنه. ولتفادي بعض األخطاء في الرسم والضبط في كتاب//ة المص//احف أنص//ح وألتمس ممن لهم عناية بهذا الشأن أن يحقق//وا كتب//ا من الكتب الجامعة للرسم والضبط، وإن الحاجة

لشديدة إلى مثل هذه الكتب المخطوطة،406، صفحه1مختصر التبیین، جلد

ومن أجمعه//ا وأوثقه//ا، وال يس//تغني عنه//اطالب هذا الفن هي:

أوال- كتاب حل//ة األعي//ان على عم//دة البي//ان ه///(،899للحس//ين بن علي الرج//راجي )ت

»شرح فيه ما يتعلق بالضبط للخراز«. ثاني//ا- كت//اب تنبي//ه العطش//ان على م//ورد الظم//آن للمؤل//ف نفس//ه الحس//ين بن علي الرج//راجي »ش//رح في//ه م//ا يتعل//ق بالرس//مللخراز«، فلم أر كتابا أوسع وأشمل منهما. ثالث//ا- »التبي//ان في ش//رح م//ورد الظم//آن« ألبي عب//د الل//ه الص//نهاجي المع//روف ب//ابن

آجطا. رابع//ا- نظم »الميمون//ة الفري//دة« لإلم//ام المق//رئ أبي عب//د الل//ه محم//د بن س//ليمان

القيسي، في علم نقط المصاحف. خامس///ا- نظم: »ال///درة الجلي///ة« لميم///ون الفخار في علم نق//ط المص//احف وإعرابه//ا

بالشكل. وه//ذان الكتاب//ان من أحس//ن الكتب حس//ب علمي، والل//ه أعلم وص//لى الل//ه على نبين//ا

محمد وآله وصحبه وسلم.***

407، صفحه1مختصر التبیین، جلدفهرس محتويات الدراسة

مقدم//ة3الموض//وع رقم الص//فحة ش//كر قسم الدراسة الب//اب األول: في5الدراسة

الفص///ل األول: عص///ر21عص///ر المؤل///ف ثانيا:25 أوال: الحياة السياسية 23المؤلف

الحياة العلمية والفكرية في عص//ر المؤل//ف

اس//م65 الفصل الثاني: حي//اة أبي داود 34 مول//د المؤل//ف أبي داود67المؤلف ونسبه

أس////رة69 وف////اة المؤل////ف أبي داود 68 ش//يوخ المؤل//ف أبي71المؤل//ف أبي داود

مؤلف///ات أبي81 تالمي///ذ أبي داود 72داود مكانت//ه العلمي//ة، وثن//اء العلم//اء103داود 116عليه

408، صفحه1مختصر التبیین، جلد الب//اب الث//اني: نش//أة علم هج//اء المص//احف

الفص//ل األول: ظه//ور علم125وتط//وره 127هجاء المص//احف وتط//ور الت//أليف في//ه

أن//واع129تعريف رسم المصحف العثماني نش///أة علم الرس///م132الخ///ط الع///ربي

عدد المصاحف ال//تي نس//خها137العثماني مص//ادر139الخليفة عثمان رضي الله عن//ه

أوال:150الت///أليف في الرس///م العثم///اني ثالث//ا:157 ثاني//ا: الرواي//ة 151المص//احف

164الكتب المؤلف//ة في هج//اء المص//احف أق//وال العلم//اء في وج//وب اتب//اع الرس//م

أوال: موق///ف الس///لف من200العثم///اني ثانيا: موق//ف الخل//ف200الرسم العثماني

مناقش//ة وتعقيب202من الرسم العثماني 230 من فص////احة الرس////م وبالغت////ه 207

الفص//ل الث//اني: دراس//ة الكت//اب وتحليل//ه 255 دراسة الكت//اب وتحليل//ه 253وتقويمه

إثب//ات255إثبات اسم الكتاب الكبير األصل

إيه//ام يجب258اس//م الكت//اب المختص//ر 261رفعه

409، صفحه1مختصر التبیین، جلد س///بب تأليف///ه: »مختص///ر التب///يين لهج///اء

إثبات نس//بة الكت//اب لمؤلف//ه264التنزيل« 271 منهج المؤلف في تص//نيف كتاب//ه 265

تقويم كت//اب299مصادر المؤلف في كتابه أ- قيمت//ه العلمي//ة318»مختص//ر التب//يين«

ب- أث//ر »مختص//ر التب//يين« في غ//يره318 ج- مقارن//ة »مختص//ر التب//يين« بغ//يره325 د- الدراس//ة النقدي//ة لكت//اب »مختص//ر328

وصف النسخ الخطي//ة لكت//اب333التبيين« نماذج364»مختصر التبيين لهجاء التنزيل«

من نسخ كتاب »مختصر التبيين« المعتم//دة نصائح397 خاتمة البحث 383في التحقيق

فهرس محتوي//ات الدراس//ة403وتوجيهات 407

410، صفحه1مختصر التبیین، جلد )تم الجزء األول( ويتلوه الجزء الثاني،

وأوله سورة الفاتحة