al zawaj fi el mafhoum el massihi

42
1

Upload: jounoud-mariam

Post on 05-Aug-2016

225 views

Category:

Documents


3 download

DESCRIPTION

منشورات - جنود مريم

TRANSCRIPT

Page 1: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

1

Page 2: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

2

الزواج في المفهوم المسيحي

بحث لألب أغناطيوس داغر

أعد لتحضير الزواج

)٢٠/٨/٢٠٠١جبيل في (

بطبعهأذن

ميل سعادهإسيادة المطران بولس

www.jounoudmariam.com www.saintamaria.com

www.facebook.com/jounoud.mariam www.facebook.com/groups/jounoudmariam

www.facebook.com/groups/kalbmariam "جنود مريم"تعنى بطبعه ونشره جمعية

أد/١٦٧علم وخبر ناوزع مجاي

Page 3: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

3

مقدمــة

وحكاية الخلق . موضوع الزواج والعيلة هو قصة الحياة والحبلبشرية وتتعاقب فتتسع لتشمل حيث تولد فصول الحياة ا

عمر الزواج في التاريخ . البيتية والمجتمع والكنيسة األسرةيتضمن الزواج أبعاد اإلنسان في محاور . من عمر اإلنسانفي تربيته وآرامته، في سعادته وخالصه . وجوده وتكامله

وطقوسه؛ اختلفت حوله المفاهيم والنظريات، باختالف األديان .على مدى التاريخ والحضارات

أخالقية تعرضت الحياة الزوجية لهزات العادات الال، وعبادة يمشاعية الزواج، والطالق الكيف: ومنها ةلعشوائيوا

.وال زالت. الشهوة الجسدية وغرائز اإلمتاع

.الزواج بالمفهوم والطرح المسيحي: حصراما يعنينا

:أو دوافع ثة نداءاتينطلق مفهوم الزواج بالمسيحية من ثال

.آينونة اإلنسان الطبيعية .١ .اإلنسان وهويته ومهامه تكوينوتصميمه في اهللاإرادة .٢األسرة حيث يحقق اإلنسان آينونته ومهامه، ويجيب .٣

إنها قوة الفطرة .على نداء األبوة واألمومة وغايات الزواج .الطبيعية

:اإلنسان صورة اهللاثالوثا متساويا، هو في ذاته اهللاا على الوحي اإللهي عرفن

شراآة، جماعة أشخاص وعالقة؛ على حوار، خلق،محبة، مثاله خلق اإلنسان عائلة مؤلفة من أب وأم وولد، في جدلية

Page 4: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

4

صمم اإلنسان على اهللا. وجود بين األنا واألنت في النحن صمم اإلنسان على. الحب واالنشداد واالنجذاب نحو اآلخر

إنها : الوحدة والديمومة وأعلن هذه الحقيقة في قصة الخلقاآليات الخمس الواردة في الكتاب شرعة الزواج في

اإلنسان وحده، فأصنع ال يحسن أن يكون«المقدس، أنموا واآثروا وامألوا األرض » «إزائهله عونا بيصيران » «...يترك الرجل أباه وأمه » «واخضعوها .»ال يفرقه إنسان اهللاما جمعه » «جسدا واحدا

تكاملوا، الواحد باآلخر وازدهروا وتفتحوا بالحب : يعني. توالدوا وتكاثروا واشترآوا في الخلق معي. والحياة والوحدة

.آملوا بناء الخليقة وتطويرها، نظموها وأنسنوها

نستخلص مما تقدم أن طبيعة اإلنسان متساوية وثنائية، . على الحب والحياة اهللافي الطبيعة، منفتحة بقصد عالئقية

واألبوة واألمومة . والحب والحياة يهدفان إلى األبوة واألمومةإن وجود اإلنسان هو نداء إلى آخر وعبور . مصوبان على الولدالسيد المسيح برمج بتعليمه وأعماله، . من األنا إلى األنت

ة على حبة القمح المأسوية، دورة الحياة في األبوة واألموملكي تقوم وتتكاثر ،التي يجب أن تموت عن البخل واألنانية

إن حبة القمح إن لم تقع وتمت في األرض تبقى " .للحصاد ..."مفردة

ومن هنا . برمج الحياة على اآلخر، لوهب الحياة وخدمتها .حتمية الزواج والعيلة

Page 5: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

5

:ة اإلستعداد والتحضير للزواجضرور

ن الزواج آكل دعوة عظيمة أو رسالة مقدسة، يتطلب إ

اإلستعداد والتهيئة وال يجوز أن يأتي قراره عرضة لالرتجال .والتسرع واالعتباط

ونظرا إلى أهمية الزواج في حياة األزواج والمجتمع

:والكنيسة، فقد خصصت الكنيسة الخطوبة لتكون

حضير، انتظار موعد وت) ٣٠-١٤/٢٨لوقا (مرحلة استعداد .١مرحلة (حلول النعمة التي تقدس الزواج وتكرسه؛ واختبار

، تمهد )مرحلة اإلستيعاب والتحول(واختمار ) اللقاء المباشرالخطيبين إلدراك دعوة الزواج والحياة العائلية، وتساعد على التمرس بالمسؤولية المطلوبة والنضوج اإلنساني، العاطفي

.لروحي والمستوى المعيشي والصحيوالثقافي، وا

خصصت لتكون مرحلة فحص ضمير وتعرف على شريك .٢الحياة ومعاشرته، الآتشاف طبعه وأفكاره، عاداته وهفواته، خصائصه ومشاريعه، تربيته وخياراته، ونظرته إلى العالم

.واآلخر والحياة

ا إذا آان يوجد بينهم. للبحث إذا آان يناسبه ويليق به .٣التماثل والتشابه والتقارب في العقل واألفكار، في التصورات

.والعقائد والعواطف أم ال

للتثقيف على الحياة الزوجية والتربية على إحترام الحياة .٤ .لزواجاوأنسنة العالقات ومسيرة الوعد ب

Page 6: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

6

للتوعية على قيمة الحياة اإلنسانية وتوضيح الهوية .٥جماعة أشخاص في : تتكون العائلةالمسيحية للزواج، حتى

وعالمة محبة . خدمة الحياة، تبشر بإنجيل الحياة وتحتفل به .ألعضاء العائلة البشرية

للتنسيق والمواآبة في مختلف مراحل اإلستعداد، .٦البعيدة والقريبة والمباشرة، بحيث يتاح للشباب إآتساب

التمييز في معنى الوحدة واألمانة والخصب وعدم االنحالل والتي تنقي الحب وتعززه اهللاعلى نعمة والترآيزسلم القيم

آما أنها تساعد على صقل عقلية المواجهة لبنيات . وتقويهالخطيئة االجتماعية وعيش حرية الرضى ودوزنة الغرائز على

.الحب

خصصت الخطوبة لفهم معنى األبوة ونضوجه واآتشاف .٧والصالة، اهللاتربية على المسؤولية وصداقة سر واألمومة وال

ليتمكن األزواج من التمييز وإختيار األفضل مما يقدمه المجتمع .المعاصر من طروحات متبدلة ومتسارعة

أجل في مراحل اإلعداد واالستعداد للزواج السعيد، تتوضح مقومات وغايات الحياة الزوجية، وتتفتح القلوب على اإلصغاء

وجهوزية اإلرادة، لتلبية دعوة الحب وعطاء الذات اهللات لنداء .والتكرس

بالخطوبة يتمرس الشباب بالسيطرة على الذات وحس .٨لهذا جاء تدخل الكنيسة الجذري . اآلخر وجدلية األنا والنحن .في موضوع التهيئة للزواج

لقد اتكلت الكنيسة واطمأنت في المجتمع القديم، إلى والضمانات السائدة وقد آان المجتمع يشكل الضمير التربية

Page 7: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

7

الجماعي الذي يربي ويحصن القيم الروحية واإلنسانية، .يغذيها ويحميها وهو اإلطار الذي يحتضن التقاليد واألعراف

لقد آان المجتمع والبيت الوالدي يشكالن البيئة الصالحة يقودان األجيال إلى والمناخ المناسب لنمو الحب واألمانة، و

.إلتزامها والحفاظ عليها والشهادة لهاأتت حضارة االستهالك واإلستنساخ المدمرة تسخر من قداسة الضمير والمقدسات وتسوق الخيارات المضللة،

، مما هدد العائلة المنعطفاتوجعلت األجيال في حيرة على وس فبادرت الكنيسة، بوصفها راعية النف. وقيم الحضارة

والخبيرة في الحياة العائلية، إلى تكثيف النشاط وإعالن القيم تحرآت في عملية . اإلنسانية والروحية وتشجيع التربية عليها

إصالحية إنقاذية للدفاع عن قداسة العيلة والزواج، وإعالن .الحصانة ورفض المساومة

أعلنت الكنيسة أن اآلباء واألمهات هم الذين يخلصون العالم، ويعوضون عن النقص الحاصل في المدرسة والمجتمع

.لتستقيم المعادلةولذلك تشدد الكنيسة في إلزام المرشحين على الزواج،

والمحيط،وتحثهم على التدريب في العيلة والمدرسة ليتمكنوا من بناء عائلة ينمو في أحضانها الشخص والمجتمع

بقوة العائلة وعافيتها تتعلق والكنيسة والوطن، لقناعتها أنه .قوة المجتمع وعافيته وضمانة بقائه

فهي ينبوع الحياة الزمنية واألبدية، وبها يرتبط مصير جسد في أحضانها تتربى القيم وتعاش ويشهد . المسيح السري

.لها

Page 8: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

8

الزواج في المفهوم والطرح المسيحي: أوال

ب والحياة ووضع لها لقد أسس الخالق شرآة الزواج في الحالشرائع والنواميس، إلستمرار الجنس وتقدم ونمو الشخص

.وبناء المجتمعلذلك ينطلق مفهوم الزواج المسيحي من المعتقد الالهوتي

واختالف . والوحي، فهو مؤسسة إلهية وإنسانية معا .الجنسين هو أصل الحياة في المجتمع القائم على الحب

وإرادة اهللايد المشارآة واللقاء بين إرادة وجاء الزواج ع. اهللالبشر، عرس الوصال والجواب على نداء الكينونة وتصميم

ال يحسن أن يكون «تتجلى في قصة الخلق، اهللاإنها إرادة لقد اختبر آدم : »اإلنسان وحده فأصنع له عونا بـإزائه

صدقاء؛ العزلة والحرمان من الطفولة والوالدين والعيلة واألوطلب العون على الوحشة والعزلة وتحمل مسؤوليات الحياة

.ودعوات الحياةجاءت حواء فهتف لها هتاف الغبطة . الصديقة والرفيقةطلب » هوذا لحم من لحمي وعظم من عظامي«والفرح

) ٤:١.ك.ت(قد رزقت رجال من عند «هتفت له نشيد الحب والسعادة

لإلنسان والهدية، وباتحادهما اهللاة فاإلنسان هو عطي .»الربمعا يكتشفان إزدهارهما، وتكاملهما، ويشترآان في وظيفة

الخالق، في مسؤولية األبوة واألمومة، وإعطاء الحياة اهللا .وحمايتها وخدمتها، احتضانها وتربيتها

Page 9: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

9

هما .»إنسي شعبك وبيت أبيك«. يترك الرجل أباه وأمه. الهجرة من الذات والعودة إلى اآلخر .شرطان ضروريان للنجاح

.ويعود الضلع إلى مكانه ويكتمل النقصاإلنسان في آينونته يختبر ذاته، حالة انشداد وتوق

فالضلع يتوق إلى اآتماله ويلتصق . وإنجذاب وإنتساب إلى آخرهي التعبير عن الشراآة .الواحد باآلخر ويصيران جسدا واحدا

اة والحب، وحدة المشارآة والقرابة في وحدة الحي .والمسؤولية، وحدة العمل والحال والمصير

بالعيلة يلج اإلنسان إلى الوجود وتكمن عناصر وهذا . »انموا وأآثروا وإمألوا األرض وأخضعوها«:المهمة

ما اقتضى الزواج، وبناء العائلةآمرجعية ونموذج لمسيرة :اإليمان والحياة، ألنها

، تغتذي من الحب، معبد الحب والحياةبيئة الحياة و .١القيم الثقافية والخلقية، «واألسرار وتعلم اهللاآلمة

. فتنقل الحياة اإلنسانية» اإلجتماعية والروحية والدينية )شرعة حقوق العيلة(

، جماعة العيد مدرسة الصالة: ليةنـزالمالكنيسة .٢والرجاء والمحبة والمشارآة والحوار، جماعة عيش اإليمان

. اهللالتلمذة على آلمة مدرسة والتربية عليها والشهادة لها، .ر األخ وجماعة األخوة والغفرانإنها س

إنها عبور من قطب األنا الالمتناهي إلى قطب الالمتناهي من هنا . األسرة، الكنيسة، الوطن واإلنسانية: اإلنساني

Page 10: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

10

اجعلوا من اإلنجيل «ول توجه قداسة البابا إلى العيال بالققاعدة عائالتكم األساسية واجعلوا من عائالتكم صفحة

.»من اإلنجيل، مكتوبة لزماننا الحاضر

إنجيل السالم والفرح، وشهادة القيامة والرجاء وأيقونة .٣ .الثالوث، فتؤدي خدمة األنجلة الجديدة

إعادة لحالة الفردوس، حالة الوفاق بين الرجل والمرأة، .٤ .واإلنسجام والسالم، حالة الخلق والحب

هيكل لقاء األجيال وشبكة العالقات اإلنسانية المتكاملة .٥وخميرة الرجاء، شهادة الحب والربيع القادم بال والمتفاعلة

.خريف

Page 11: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

11

الزواج المسيحيمميزات :ثانيا

.للزواج في المسيحية مضمون حصري ومصطلحات خاصةاألديان والحضارات يعتبر عقدا، والعقد يجري فالزواج في آل

على األشياء وليس على األشخاص؛ أما في المسيحية فالزواج وعد وعقد، عهد وسر، نعمة وخدمة ودعوة، وال بد من

:التنويه ببعضها والعقد هو اإلتفاق الملزم بين شخصين : الزواج عقد .١

قد . صالحيةعلى الحياة المشترآة أمام سلطة تتمتع بالمن يمكنه أن يتزوج؟ وما هي . وضعت تشريعا خاصا للزواج

الشروط المطلوبة؟ وما هي النتائج المترتبة على الصعيد مع التقيد بشرائع االحوال . الشخصي واالجتماعي والعائلي

الشخصية المرعية االجراء؟ :الزواج عقد قانوني ولكنه أآثر من عقد، هو عهد

مع شعبه اهللاأبرمه ذيتذآير العهد ال :هدالزواج ع. ٢والعالقة المميزة معه، العالمة هي الختان؛ معناه أن يضع

الروح : المتعاهد آل ما يملك تحت تصرف الطرف اآلخر .والجسد والطاقات

هو . العهد إتحاد سري بين روحين ولقاء نهائي بين حياتينااللتزامات ارتباط عالئقي بين شخصين، يتضمن الحقوق و

يتم العهد طبقا لطقوس ومراسيم مقررة في العرف . المتبادلةويلتزم اهللايبرم العهد بحضرة .والقوانين السارية المفعول

يصير المتعاهدون .لفان المحافظة على مضمونه المتبادالطر

Page 12: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

12

.اهللالرجل، المرأة و: ثالثةلى هو مشروع مشترك وانتماء وإصغاء إلى آخر، هو جواب ع

يقوم عهد الزواج على .نداء آخر وحاجاته ليسكن فيه ويكملهالحب وعطاء الذات واألمانة والمشارآة واالحترام، على تبادل

بشعبه وعالقة اهللالعطاء والتقبل والتضامن، ترمز إليه عالقة يشترك في إبرامه العقل والقلب . السيد المسيح بالكنيسة .بقة بين الصورة والمثال؛ إنه سروالعاطفة، تتحقق فيه المطا

والسر بمفهومه الالهوتي، هو امتداد في :الزواج سر. ٣الزمن لعمل المسيح الخالصي من خالل عالمات حسية طقسية ظاهرة، يمنح قابله باإليمان والحب، نعمة الحياة

.اإللهية والقداسةوالمادة، في الطبيعة البشرية والتاريخ اهللابالتجسد دخل

أتم . وحقق لنا الخالص والحياة بأقواله وأعماله، بموته وقيامتهأسرار الخالص وتجديد العالم، وبعد غيابه بالجسد وقيامته أرسل الروح القدس، وآما أرسله اآلب، أرسل آنيسته وسلمها الرسالة، لتكون سره أي عالمة حضوره واستمرار

لقاء الشخصي به، فغدونا حياته وأعماله المنظورة، وسر ال :نلتقي القائم من الموت

بوصفها امتداد جسده المنظور، في الكنيسة، . أ

.والمشارآة في وظائفه، النبوية،الكهنوتية والملوآية

Page 13: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

13

باألسرار .بالسر حسب اإلصطالح الكنسي وتعريب آلمة : ماهية السر

(Sacrement) ة تعني بحصر المعنى، أحد أسرار الكنيسالسبعة، أي عمل مقدس ينال به المؤمن نعمة إلهية، تمنح

وحدث موهبة في ظهور تاريخي يواصل حياة . الخالص والتبريروأعمال السيد المسيح القائم من الموت الخالصية، وحضوره المنظور بيننا، بشكل عالمات وحرآات وصور ورموز حسية

.تجعلها حاضرة في اآلنتحتاج إلى العالمات والحرآات والمادة، وآما أن األسرار

من آمن واعتمد «آذلك تحتاج إلى اإليمان والكلمة .»يخلص

حاضر فيه وهو فريق ثالث في آل اهللالزواج سر، يعني أن مراحله، يشرع له ويلتزم مع األزواج تنفيذه ويمنح ما تحتاج

:إليه الحياة الزوجية من نعم؛ يجد فيه المسيحيونبالبشرية في شخص اإلنسان اإلله اهللاسر اتحاد .١

هو دخول في سر .المتجسد، سر اتحاد المسيح بالكنيسة .حياة المسيح الفصحي، سر موته وقيامته، ومحبته للكنيسة

يجعل من األسرة آنيسة بيتية وعالمة لحضور ملكوت .٢المسيح عهد ؛ ولعظمة وأهمية هذا السر رأى فيه، السيداهللا

:حب مثلث األبعاد وفي حالة عهد اهللايدخل األزواج في سر :البعد اإللهي -

يعاهد األزواج على . هو ينبوع آل أبوة وحياة اهللامعه، ألن انموا واآثروا وامألوا األرض «تنفيذ أمر المهمة

اإلآتمال باإلتحاد والحب، منح الحياة : ، أي»واخضعوها

Page 14: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

14 عهدها بالعناية والتربية والحضانة، اإلشتراك معه في وت

هو تعبير وتذآير . مشروع الخلق وتنظيم العالم وأنسنته .بذبيحة الصليب وعهد المسيح مع الكنيسة

يدخل األزواج فيه في عهد من الترابط :البعد الزمني -

والتعهد واإلنتماء مع البشرية، من خالل تواصل األجيال .ت واألسالف والتراثاتوالسالال

إنه دخول في عهد حب مباشر :البعد الشخصي -

وشخصي مع شريك الحياة ورفيق العمر، يعاهده على األمانة والحب، على المشارآة والحوار، التعاون والتضامن، على وحدة الحياة والحال في آل حاالت الحياة والحقول والظروف،

.اتفي الروحيات والزمنيل، إن حقيقة الزواج الطبيعية، صارت مع السيد المسيح أج

عالمة حضوره وبرآته ونعمته : سرا من أسرار العهد الجديدوإمكانية خالص وحياة إلهية وقداسة؛ في عرس قانا بارك

.الحياة الزوجية وأدخلها في تصميم الفداءوجواب صارت مشروع الحب والحياة المشترآة وحالة تفتح

على دعوة الحياة والسعادة والقداسة، في أبعادها الروحية .والشخصية واإلجتماعية

.مع البشرية بالخلق والتكوين اهللاهو ترجيع وتأوين لعرس - .لحالة الفردوس بين آدم وحواء حالة البرارة والعرس -لحدث التجسد وزواج السيد المسيح مع البشرية، ألجلها -

اباه واتحد بها وأعطاها ذاته في القربان وحياته على ترك .الصليب

Page 15: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

15

:الزواج سر، أي

مع البشرية، ويوحد اهللا، بكونه يشير إلى عرس عالمة - أ

للناس، اهللايرمز إلى حب . آائنين في جسد واحدواإلتحاد بين المسيح والكنيسة ويولي الزوجين أن

وآما أن . هو آنيسته يحب أحدهما اآلخر، آما أحبالمسيح ال يمكن أن ينفصل عن الكنيسة، فال مجال أيضا إلنحاللية الزواج، فهما مثل الخبز الذي يتحول إلى قربان والخمر المحول إلى دم، فال يعودان إلى

.طبيعتهما بعد اإلستحالة السرية

لبشرية تبنى ا لسيد المسيح البشرية بالتجسد،لقد تزوج اوتعهدها وعاهدها على الخالص والشراآة في حياته، لكي

والحب الزوجي، هو عالمة هذا . يكون معها شخصا واحداتعبير عن وهالحب والعهد واألمانة وصورة لوحدة الثالوث، .ترقية الحب الشاهد لوحدة الجنسين اإلنسانية

فاإلنسان . خلقفي ال اهللالزواج سر ألن غايته مشارآة - ب

هو عطية . ينفحها بالروح اهللايعطي الحياة الطبيعية و .مصدر آل أبوة اهللاألبوة واألمومة والحياة، وعهد مع

:ما يميز الزواج المسيحي السر، هو - ج يحب بقلوب البشر، وبقدر ما يؤنسن األزواج حب اهللاإن - .يتجلى ويعلنفي تاريخ الناس، و اهللا، يدخل حب اهللا

Page 16: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

16

ويشارآونه في الخلق اهللابالزواج، يدخل األزواج في سر -الخالق والمخلص في عطية اهللاهم معاونو .بالتكليف والزمالة .المحبة والحياة

الواحد والثالوث الذي يواصل عهد اهللابالزواج يتجلى حضور - .الحب والحياة مع العروسين

وأمومته بأبوتهم وأمومتهم، اهللاج ألبوة بالزواج يشهد األزو -ويصيران رمزا لعالقة المسيح بالكنيسة وعهد حبه المختوم

.تعبيرا عن أمانته لها واتحاده بها ،بدمه معها

:ومفاعيلها" النعم"آلمة

بواسطة الكاهن اهللايتم السر، ويبارآه »النعم«بكلمة

وتطلع ووحدة ويتحول العروسان في وحدة حياة وحبيتجسد الوعد والسر والعهد . مسؤولية وعمل إلى االبد

هي عملية وسر التحول .وتصير الكلمة سرا وحياة ونعمة .الباطني

أن نعمة السر تكمل هكذا الحب البشري القائم بين الزوجين، وترسخ وحدتهما، وتقدسهما في طريق الحياة

.األبدية

Page 17: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

17

:د نعم سر الزواج فيتتجس

المساعدة على الحب والطهارة والصفاء، فيصير على مثال حب المسيح للكنيسة، وتتحول األسرة إلى آنيسة بيتية

في العالم وامتداد حضوره الذي اهللاوإعالن لحقيقة حضور يحول الكون وآل ما فيه إلى أيقونة هللا، وآما حول السيد

اء خمرا في عرس قانا، يحول حب األزواج إلى المسيح المنفحة طيبة، إلى حب ناضج ونبيل، يحمل لهم السعادة ضمن

.تقلبات الزمن واألزماتإنها الضمانة لمصلحة وخير األزواج، خير الطفل وديمومة

.السر واألمانةلذلك، رأى آباء الكنيسة بلسان يوحنا الذهبي الفم،

حد الرجل والمرأة في الزواج ال يبدوان بعد عندما يت«أي يعكسان .»نفسه اهللاآشيء أرضي، بل هما صورة

إن للحب . عن طريق الحب والصبر، األمانة والصفح اهللاطبيعة ميزة خاصة بحيث ال يعود الحبيبان آائنين إثنين، بل يصيران

... ما واحد إنهما ليسا فقط متحدين، بل ه... آائنا واحدا .الحب يغير جوهر األشياء

إنني لعاجز عن وصف السعادة في «: وبفم ترتليانوسزواج تبنيه الكنيسة، وتثبته الذبيحة، وتختمه البرآة،

.»وتبشر به المالئكة، ويصادق عليه اآلب السماوي

Page 18: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

18

غـايـات الزواج :ثالثا

الوحدة واألمانة، : تتمحور غايات الزواج ورسالته على اآلتيالوالدة والتربية : الخصب وعدم اإلنحالل ويعبر عنها في

:والتعاون في الحياة، عبر وتقديسه ،تحقيق الحب البشري الطبيعي .١

ونعمته، فالحب يجعل من الزوجين اهللاوتكريسه بإرادة وبرآته ورضاه وشهادة حية اهللاآائنا واحدا، بحضور

.لحب المسيح

. بين الرجل والمرأة ،التكامل اإلنساني الشخصاني .٢مبرمج رجال وأنثى .فاإلنسان آائن ثنائي، عالئقي طبعا

معا؛ وهما آكل نصفين، يكمل الواحد اآلخر، فال يعيش الواحد إال لكي يعطي آخر، يرتبط بآخر، يشارك آخر، لكي يصير اآلخر ويتحول بكليته إلى آخر، يصير له

يه، الفكر لعقله والقلب لقلبه، يتقبل اآلخر القوت يغذبكليته، حتى ال يبقى شيء غريب عنه، يصير نصف آيانه في آل حاالت الحياة، فيترك أباه وأمه ويلزم

.شريكه في عيلة

Page 19: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

19

هي إرادة :»انموا وأآثروا«إنجاب البنين وتربيتهم، . ٣يستمر تلتحم مع إرادة اإلنسان والحياة، ليتكاثر الجنس و اهللا

.فعل الخلق في الكونإن تقبل األوالد وتربيتهم هما من أهداف االسرة الرئيسية، ينطلقان من منطق العطاء المتبادل المفتوح على االنجاب

.وخير العائلة المشترك والتجسديأتي الطفل تعبير الحب واالتحاد، زهرة الحب والثمر، وإآليل

الخالق للمخلوق، دعوته أن يكون هو عطاء. األزواج المتبادلومن حقه اإلحاطة . نوحةشخصا على مقدار الموهبة المم

، وهو حالة عدم اإلآتمال، حالة اإلآتساب والصيرورة، والعناية .ع إلى النمو والبلوغ، هو ربيع الحياة وإستباق االتينـزي

بالطفل تبلغ حياة األهل واألسرة معناها اإلنساني وتتحقق .واألمومة وتثمر األبوة

دعوا « .وال غرابة أن يجعله السيد المسيح، قبلة الملكوت

ومن هنا واجب االهتمام به واإلصغاء . »االطفال يأتون إليإلى حاجاته وتربيته وتثقيفه لينمو بالقامة والنعمة والحكمة

فأمم األرض تنجب لمدينة األرض، والكنيسة . والناس اهللاعند .رض والملكوت معاتربي لمدينة األ

يحتاج الطفل إلى الحب واألمانة والمشارآة بين الزوجين ليتكون ويولد، ويبقى يحتاج إلى هذه العناصر لينمو ويتربى

.وينضجأحشاء األم تؤمن للجنين المسكن والملبس والغذاء، وعلى أحشاء العيلة متابعة مشروع الحياة، ليتدرج الطفل في بلوغ

ملكوت الحق : والدخول في سر الملكوت نضجه الشخصي

Page 20: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

20

والحياة، ملكوت القداسة والنعمة، ملكوت العدالة والمحبة، ملكوت السالم واألخوة، هو شوق البشرية الدائم وهدف

.الخليقةمهم أن ننجب األوالد للحياة، واألهم أن نؤمن لهم حقوق

العيلة التربية والثقافة على الحب واإلنتماء إلى : الحياةوالوطن والكنيسة، نؤمن لهم الحاجات الجسدية والفكرية

من واجب الوالدين االلتزام في تكوين شخصية . والروحيةأوالدهم ومفاهيمهم وتوفير المناخ لنضوجهم وسعادتهم

.وخالصهم

ن أن يبقى اإلنسان ال يحس« المساعدة المتبادلة،. ٤؛ خلق له »ها به بل اجعل له عونا وشبيوحده، قال اهللا

الرفيقة، الحبيبة والزوجة، الصديقة والشريكة، هي : المعينالعون على الوحشة والعزلة وتحمل مسؤوليات الحياة والهموم والمهام واحتمال صعوبات الحياة وضغوطاتها، قساوة

.المرض وعجز الشيخوخة. إنها رفيقة الجهاد، وأخت السالح وشريكة الحياة والحليفة

نصف آيانه، يصير معها شخصا واحدا في لقاء الجسد إنها في شراآة الحب والحقوق والحظوظ، يؤمن . واألفكار والقلوب

لها ما تحتاج ويلزمها لتكون ذاتها وتمضي في تحقيق ذاتها . وأهداف الحياةعا يحققان دعوة صورة اهللاحتى النهاية، م

ة شراآة مع آخر فالحب والحياة شراآة، السعادة والمسؤوليس لسلطة ولي. وانتماء وإنتساب إلى آخر، حوار ولقاء مع آخر

تتجسد هذه . وتجاوز إرادتهفي األرض إلغاء قرار اهللا

Page 21: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

21

المساعدة والمعونة في وحدة الحياة والمصير، في السعة .والضيق

ن مادة سر الزواج هي الزوجان الراضيان إ :مادة سر الزواج .لآلخر على جسده بتولية آل منهما

هي الكلمة التي تحقق السر وتكرس :صورة سر الزواجفعل اهللا، وآلمة اهللاوتقدس وتبارك الحب، وتعانق آلمة

هي نعم الرضى السرية الفعالة، آلمة الحب المعلن .خالقباللفظ الصريح أو العالمة، تتضمن معنى سر عهد المسيح مع

ية، بها يتحول الزوجان إلى عالمة للوحدة والحب بين البشر .ةجنس البشري، بين المسيح والكنيسوال اهللا

خادم السر هو عبارة عن مباشرة عمل السر :خادم السر

باسم المسيح، أي إنه قائم مقامه؛ فالزواج هو السر الوحيد .الذي ال يمنحه الكاهن، بل العروسان الواحد لآلخر

Page 22: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

22

ت سر الزواج الجوهرية ورآائزهامقوم: رابعاأن تحب هو أن تريد الخير « : قال مار توما :الحب. ١

قال .هدفه اآلخر .والخير آالحياة، يتضمن آل الخيرات »لآلخر »أن تحب هو أن تريد اآلخر شخصا وموضوعا«: آخر

ماية؛ الهتمامك وإصغائك، مساحة الضمان والمسؤولية والح .وأن تجعل الحب في األفعال أآثر منه في األقوال

الحب هو سر العطاء وهبة الذات آلخر؛ وأجمل الحب .إعجاب

الحب التزام . اإلنسان أصال دعوة إلى الحب ووجوده الجوابهو . العهد وتكريس الذات إلرادة اآلخر ونموه وتفتحه وسعادته

،»األنت«إلى »األنا«من انفتاح ومعرفة، حرية وخروج .يهدف إلى االتحاد والكينونة معا .الحب ميرون الحياة وعطرها

يختبر اإلنسان ذاته صرخة نحو األنت، لقاء آخر، وأن أعيش أن أقول للحبيب ال أقدر أن أآون سعيدا «: الحب معناه

.»إال إذا آنت أنت سعيداوبنعم ،»األنا«هو ونقيض الحب. الحب هو عطاء وتقبل

ويمسحن وبقدر ما يؤنسن. الحب يقطع جسر العودة إلى األنا الحب، أي يعقلن ويروحن، يؤنسن ويمسحن الحب اإلنسان .الحياة

أعجوبة الخلق؛ الحب البشري : زهر وأثمر الخليقة اهللاحب ء هو أعجوبة الحياة، به يستمر الخلق وتسعد الحياة، هو بنا

.يومي معرض للسقوطيتفجر الحب بالخصب والتطور والتجدد، يزرع وجودنا في قلب

الحب يجعل من اآلخر شخصا يحب ويحترم ويفتدى، . اهللا

Page 23: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

23

بينما الغريزة تجعل من اآلخر شيئا يمتلك ويستعمل .ويستهلك

في مناخات الحب المصلوب ألجل آخر تتأنسن العالقات رام وآرامة الشخص وفرادته، وأخالقية وقداسة ويتكاثف إحت

.التعامل: يتعاظم إحترام اإلرادة الذاتية وشخصية اآلخر، ليصير الحب

اللغة الكيانية الهادفة إلى التجسد في السلوك والعالقات، وفي لقاء وتناغم حميم بين العقل والقلب والجسد يعبر عن

.آلية اإلنسان وأبعادهاح سلمي لذات اآلخر يرحل في شخصيته يبحث الحب اجتي

. عن سره، يغتني من عطاياه، فيتكامل في التمايز واالنجذابوبقدر ما يملكه على حياته ويتوغل في ذاته، يصير مسؤوال عنه، في عهدته وينتمي إليه على استقالل، هو نصيبه في

.الحياة هو مساحة مسؤوليته وحصنه من. ومؤتمن عليه موآولالحب يتطلب التعددية ليبقى اآلخر شخصا، لكنه .األذى

.يرفض اإلمتيازات، فكل شيء للجميعاإلنسان يراهن على النجاح والسعادة، وال يمكن أن يهوى الفشل ويرضاه؛ ولكي يرضى الرجل ويستقر ويسعد، في

ما أمينة، وديعة، طروبة ودائ :طبعه ومبتغاه، يريد زوجته ويحبهاجديدة تداعب العذوبة، فتصير أميرة قلبه والحضور المتألق،

.غنجه والدالل: وأجمل صور المرأة الرائدة وخصائصها في ذاتها ومهامها

الرقة والحنان، الحب واألمومة، األناقة والنظافة، البشاشة . هي سر قوتها وهالتها. واإلستقبال ورهافة الذوق والحدس

Page 24: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

24

تكون المعلمة والمربية، . واحترامها وحضورهابها تفرض ذاتها . الشاعرة والعالمة، النبية والشاهدة في البيت والمجتمع

وآل التجاء إلى العنف والشراسة والشغب، في سلوآية المرأة، هو نحر وتشويه وتزوير لصورتها الحقيقية، وتنكر وتدمير

.لمكامن العظمة والنجومية لديهاأمانة للعهود رجولة ومسؤولية، : فتحبه وترضاه أما المرأة

والحصن . المضحي ألحب: ترتاح إليه. وبطولة مواقفترفضه صيادا مفترسا يتملق .المحتضن واألبوة الحاضرة

والمهم أن يعي آل واحد من اإلثنين حق اآلخر بأن . ويراوغآلخر يكون ذاته في صفاته ومهامه وال يكون مثلما يرضاه ا

.ويريده فقطوحدها القيامة تضمن . من مميزات الحب، تطلب الخلود

يكون . انتصار الحب على الموت وتعطي المعنى للحب والحياةوحده . الحب أقوى من الموت عندما يكون أعظم من الحياة

حب المسيح يبني أبديتنا ألنه أحب اآلب واآلخرين حتى أعظم من هذا وهو أن يبذل ما من حب«. الموت

).١٣-١٥/١٢يو (» اإلنسان نفسه عن أحبائهتجسد حب المسيح بأقواله وأفعاله، بخدمته وغفرانه،

.وعطاء ذاته بالقربان وحياته على الصليبوصار قولنا . لقد برمجنا القائم من الموت على القيامة

أحبك يعني أنا لك، أنت لن تموت، أراهن«: لشخصتظهر صفات هذا الحب في نشيد القديس . » عليك بحياتي

المحبة تتأنى وترفق، تتحمل آل شيء، «: بولسجو آل شيء، وتصبر على آل تصدق آل شيء وتر

.)١٣-٧:٤آورنتس ١( »شيء

Page 25: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

25

أيها الرجال أحبوا .أيتها النساء إخضعن ألزواجكن آما لربنابنفسه من نساءآم آما أحب المسيح الكنيسة، وضحى

.هي المعادلة المنصفة، وال انحياز .أجلهاهي نصائح تحيط الحبيب باألنتباه وتشعر بحالته ومشاعره،

تعبر المرأة من حواء إلى «وتسعى إلى إسعاده، وهكذا .»مريم، ويعبر الرجل من آدم إلى المسيح

آلمات الرضى الزواجي، تحدد الخير العام :الرضى. ٢

الرضى هي آلمة .وهي من أرآان الزواج للزوجين ولألسرة،آثيفة غنية، جامعة تتضمن فعل إرادة بين الرجل والمرأة يمنح

.آل منهما ويقبل منه حقا على جسده، تفترض احترام التباينات هي فعل إرادة اتحاد بين حريتينإنها ترجيع لنعم يسوع .والتمايزات على تناغم وانسجام

، نعم الحب المصلوب والغفران؛ ترجيع لآلب، للفداء والخالصلنعم التكريس في المعمودية والتزام دعوة الحياة بالخلق

هي ترجيع لنعم العذراء والتزامها مشروع .وخدمة الخلقنعم المشارآة مع يسوع في قبول النعم والمجد . الخالص .ضحيات والموت معهتواآلالم وال

:من مضامينها في اشتقاق الحروف .نصر، نداء، نعم ونعيم :ن .عطاء، عهد، عبور :ع .ميالد .مسؤولية، محبة، مجانية :م

هي . هي لحظة االلتزام بالحبيب ورفع الوصاية األهلية .مسؤولية االستقالل وتعهد اآلخر

:من مضامين هذه النعم

Page 26: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

26

.التزام دعوة الزواج - .إرادة إسعاد اآلخر واالتكال عليه -تأسيس عائلة حب وسعادة رغم العراقيل هي قرار -

.والطوارىءالنعم هي الكلمة الجوهرية التي تحول العروسين من حالة

من العزوبية إلى األمومة واألبوة، من .األنا إلى حالة النحنمن االفرادية إلى . حالة األنتظار إلى حالة األنتصار واالستقرار

من األنانية إلى .اتنفيذ معوالتفكير والتخطيط وال الجماعية .الغيرية

إنها التحدي في اعتناق مسؤوليات جديدة وفك االرتباط مع فالعروسان يدخالن الكنيسة إثنين ويخرجان منها . العزوبية .واحدا

تحول العروسين إلى سر مثلما تحول الماء »النعم«آلمة خمرا في عرس قانا، يتحول العروسان إلى قرابين على .مذابح المجتمع، إلى خبز إفخارستي ويبدأ سفر خلق جديد

موانع العمر، اإلآراه، العجز : من هنا آانت الموانع المبطلةالجنسي، العجز النفسي، الخداع، القرابة الشرعية، الغلط

.في الشخصوال ننسى أن العذراء مريم يجب أن تكون حاضرة في وليمة

ء أجاجين الحياة من خمرة الحياة لتحدث االعجوبة وتمتلى .الحب والفرح والسالم والنعمة والحياة

إنها تعهد نهائي . بالرضى يتكرس حب العروسين وحياتهمالشخص فرد صار بالنسبة للحبيب يختصر آل االشخاص

هو فعل تفضيل لشخص محدود في بعده . فيسلمه ذاتهة، الذهنية الزمني، في فروقاته النفسية والخلقية والوظائفي

Page 27: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

27

والشعورية فيربط مصيره بمصيره، يدوزن ذاته عليه في حرآة التنفس والنبض، فال إزدواجية بعد، بل تزول خاصتي وخاصتك

.»آل ما هو لي فهو لك«: لتحل محلهافي البدء، عاش الرجل والمرأة حالة اإلنسجام والوفاق،

.في األرض حالة الحب والخلق، فكان الفردوس وملك الخيرأخطأ آدم وحواء، فانكسر الحب وخربت األرض، وتبلبلت

انفصلت الخليقة عن الخالق وآانت الغربة والعداوة . الحياة .والموت

بنعم الحب واألمانة، بنعمة السر والفداء يرجع الفردوس الضائع؛ تتعانق إرادة الخالق ودعوة الخليقة، ويبدأ العرس

فمبروك . ؛ بالحب تبقى الدهشة في الحياة والشغفوالقداسمبروك عيد الوصال . الحب والسعادة والحياة لكل زوجين

.واللقاء، والرهان مفتوح .بالرضى يتكرس الرجل رأس المرأة والمرأة تاجه والقلب

الرجل ربان السفينة البيتية والمرأة العناية والسهر، الراعية .ل، القرقة وملكة القفيروالناطور والمسؤو

وتتكامل المواهب في التنوع، المرأة ربة البيت والرجل .سيده، هو جسر البيت وهي العتبة بلغة الرمز

هي الحقل العملي التطبيقي إللزامات العهود :األمانة. ٣هي اإلرادة الثابتة بإلتزام الحبيب، والثبات بالحب .الزوجية

.أنها التحدي واألعجوبةقيل . والتمسك بالعهدفيها يكمن فعل الفداء، ألنها التكريس الدائم الذي يحول الهوى إلى حب ويجعل من اآلخر وجودا مستقال وفريدا مدى

.»هي تعبير صادق عن صحة العواطف«و .الحياة

Page 28: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

28

.إنها وصية المعلم والتعبير االقوى عن الحب وأعطر الزهورالطفات اليومية والتخلي عن مشاريعنا هي الغذاء في الم

.العاطفية الخاصة وقبول الحياة من دون بطوالت وإدعاء خداعتبقى األمانة ممكنة وسط الزوابع واالعاصير، إذا عمل األزواج على جعلها ممكنة بممارسة االسرار وتجديد العهود، وإذا

.ستهتارجنبناها وحصناها من عمى القلب والخفة والطيش واال

ديمومة الزواج تستلزمها مصلحة األسرة :الديمومة. ٤هي األساس الذي يبنى عليه .وخيرها العام ومصلحة الولد

.»ال يفرقه إنسان اهللاما جمعه «: خير العائلةبأي : فشريك الحياة هو نصف آيان شريكه، والسؤال الخطير

حال يتنكر اإلنسان ويتخلى ويستغني عن نصفه؟ستهجان والغرابة هو رخص وسهولة االستغناء والتنصل من اال

اآلخر وآأنه شيء يمكن االستعاضة عنه أو تغييره؛ مع أن إن اختبارات . والكل ضحايا. العملية مميتة والشلل شامل

الناس والتاريخ تبرهن أن من ال يقدر أن يلتزم ويتبادل الثقة مع .الغير ليس إنسانا

ال حياة اجتماعية وحضارية من دون قيم :جوحدة الزوا. ٥آالشعور بالمسؤولية وامتالك الذات والتسامح وروح : أدبية

ديمومة : التجرد والتضحية ومن أصدق التعابير عن هذه القيم .الزواج

لذلك جاء قرار السيد المسيح من وحدة الزواج قاطعا، نسان أباه حيث قال لهذا يترك اإل). ٦-١٩/٤متى . (وحاسما

ال يفرقه اهللاوأمه ويلزم امرأته فيصيران جسدا واحدا وما جمعه .إنسان

Page 29: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

29

إنه قرار إصالحي حضاري، أعاد إلى المرأة آرامتها ومساواتها إنها . بالرجل وصوب الزواج نحو األمانة والديمومة، وال جدال

موقف االستقالل وترك التبعية والوصاية االهلية ليتحمل وجان مسؤولية العائلة وقرارها الحر؛ إنها دعوة إلى أن الز

.حبهم للوالدين يتخطى حب األزواج لبعضهم

إن العفة في الزواج ال تعني « :العفة في الزواج . ٦االنقطاع عن العالقات الزوجية الجنسية، بل أنسنة وصفاء تلك

الكامل الذي بحيث تبقى التعبير المتجدد عن الحب. العالقاتيحمله آل من الزوجين لآلخر والذي يجعله يرى في اآلخر آل ما ينقصه من اآتمال عاطفي وإنساني، بحيث ال يعود يبحث

. »عن اآتماله في شخص آخرهي حضارة الحب النبيل، المسؤول وضمانة آرامة الشخص «

.»البشريحضور العفة هي مدرسة اإلرادة وصقل الذات والتنبه إلى

فالغريزة والشهوة أشبه . اآلخر، وضبط الغريزة والشهوةالذي يتسلق على آل ما يجد أمامه بقطع »بالعربيش«

.النظرالعفة هي انتصار الحب وحمايته من أخطار األنانية والعدوانية

هي اآتشاف سر اآلخر . والعنف الجنسي واالغتصاب واالآراه .للقاء واالتحاد بهفي فرادته وانتظاره ولهفة ا

تطبع حياة األزواج بالطمأنينة والسالم، وتغذي الغيرية واحترام بالعفة «. اآلخر، على حساب األنانية واالنغالق على الذات

حاضر في حبهما، ولهذا اهللايدرك الزوجان أن حب وقصد حبه اهللايعيشان حبهما الجنسي في احترام

.»والتجاوب مع وصاياه

Page 30: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

30

أزمات ومخاطر العائلة في العالم المعاصر: خامساتتعرض العائلة المعاصرة لكثير من االفات والتحديات والمحن

:وأهمها وهو جحود وآفر برفيق العمر وشريك الحياة :الطالق. ١

واعالن إفالس العهود والعالقات على ما تخلف من الويالت .الدوالتبعات على الزوجين والمجتمع واألو

الطالق يجعل األوالد يتامى واالهل على قيد الحياة، إنه جرح العيال، والحب هو الدواء مع الصالة والنعمة واستئصال

والعار أن ال يعرف اإلنسان قيمة اآلخر اال بعد . األنانية والبخل .فقده

مصطلح ومن هنا تعمدت الكنيسة الكاثوليكية عدم ذآر .الطالق في قانونها

هي تشيئ اآلخر واالنفصال والغربة عن الذات :لخيانةا. ٢هي محاولة تغييب وتهميش لآلخر، وتسجيل .واآلخر

المكاسب للذات على حسابه، نتاجها الهزيمة والفشل في .األرض والسماء

هي طعن بقدس أقداس الشخص الذي نستبدله وآأنه هي سحق األنت وتدميره وتهشيمه، وتحسيسه انه . انتهى

.يعد يستحق أن نكون له، فنقطع العالقة واالرتباطلم وإذا آانت التكاليف بهذا الحجم والفعل جريمة، فما هي

الفوائد والمحاصيل؟

Page 31: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

31

هو نحر لكرامة اإلنسان وقيمته :تعدد الزوجات .٣ .وقداسته وإغتصاب حقوقه

هو مشاعية اإلنسان وفوضى :الحب المدعو حرا .٤التي تلغي اآلخر وتستعمله الغرائز وسيادة األنا،

.فالشهوة قوة عمياء يقودها الجنون. وتستغله

وهي مؤامرة على :تجارة االرحام والتعقيم المفتعل .٥ .الحياة في قدس أقداسها

هي ثأر :اعتماد الوسائل االصطناعية لمنع الوالدة. ٦أما الحل فهو التوفيق بين الحب والتناسل . البخل من الحياة

.لواعيا

هو االستقواء على عجز الطفولة التي :االجهاض . ٧وعدوانية مجرمة على الحياة والرحمة في االرحام . اهللاحالفها

.في صورته اهللاوتعد على إنها تهديد مباشر للحياة في االشخاص والحضارة جمعاء،

لقد صور العلماء الجنين وهو . وترويج وتسويق لحضارة الموتبطن أمه، وضبطوا ردات فعله الجنونية وهو يهرب يتحرك في

وهذا ما . من المقص الذي يالحقه بقصد تمزيقه والقضاء عليه .إجراء عمليات اإلجهاض حدا ببعض األطباء إلى التوقف عن

Page 32: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

32

اإلنحرافات الجنسية واللواط والسحاق وسفاح . ٨والدعارة ) عالقة جنسية بين األقارب(القربى

إنها نحر الحب وتعقيمه وتخريب الطبيعة البشرية :عةوالخال .ونواميسها في الذات والمهمة

حيث :انتشار حضارة النفعية واإلنتاج واالمتاع .٩يستخدم االشخاص آما االشياء على حساب الحرية في

.عطاء الذات لآلخرين

زواج آخر . صرعات زواج الرفقة وزواج االختبار. ١٠

ارة االجساد في أسواق العرض االسبوع وتجأهذا هو جواب المرأة على التحدي والتهميش :…والطلب

وهي المطالبة بالحقوق . واإلستغالل واإلغراء المشبوه والكرامة؟

هما من المخاطر التي تؤزم الحياة :البطالة والعوز. ١١فضال عن تزايد الجبهات على . الزوجية وترهقها وتشغل عنها

.واإللتزام بالقيم في المطارح والقطاعاتاإليمان : إن هذه اآلفات الهاجمة على اإلنسان وإنسانيته سببها

ومن . إبتعاد العائلة عن المسيح مصدر حياتها وحبها واالساسهنا وجوب العودة إليه لتصحيح النظرة إلى اآلخر، وسر الشخص، للتنبه إلى مستوى القيم االخالقية والحفاظ على

.ورغبات الطبيعة البشرية وتطلعاتها اهللالتوافق بين إرادة ا

Page 33: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

33

تعاش . ففي أحضان العائلة يتجلى الحب وتخدم الحياةالقيم والفضائل وتتجسد مجانية العطاء بالضيافة واللقاء والحوار، بالخدمة والتضامن، باالخوة والسالم وتتسم العالقات

ثر إنسانية، وينمو أنسان باالحترام والعدالة، ويبنى مجتمع أآ .ووظائفه أآثر إتزانا وتوازنا في أبعاده

اإلختبارات على األجنة واإلستنساخ وتحديد. ١٢وعلى . إنها مؤامرة على الحياة وتعد عليها وتحد لها :النسل

. العيلة الدفاع عنها والعناية بها وإنصافها

Page 34: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

34

حظات حول مسببات الفشلمال: سادسا

الزوجية وتعزيز النجاححياة في ال محورة الحياة على األنا وعدم العبور من األنا إلى األنت .١

.ومن األنا واألنت إلى النحن

عدم العبور من حالة العزوبية والمراهقة إلى حالة النضج .٢واألبوة واألمومة بالمسؤولية والمشارآة وحس اآلخر

.عاطف معهواإلهتمام به واإلصغاء إليه والت

تشييئ اآلخر واستعماله آوسيلة للذة الذاتية على .٣حساب آرامته وحريته آشخص آامل الحقوق

.والصفات، وعدم العبور من الغريزة إلى الحب

.البخل باألشياء وبالذات .٤

السماح بالتدخالت الخارجية في سر العيلة .٥قرار العيلة والخصوصيات، واإلصغاء إليها والمهادنة في

.الداخلي

Page 35: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

35

اإلهمال والكسل في المسؤوليات وعدم اإلهتمام في .٦ .تأمين المهام داخل البيت وخارجه

.اإلهمال بالشكل والنظافة في الذات والثياب والبيت .٧ :ة العائلية وحمايتها من األخطارأما ما يعزز األلف

وتقييم وجوب تجديد العهود في ذآرى الزواج بخلوة صالة - أ

وتحديد مكامن النجاح والفشل وأخذ المقاصد .والمقررات المطلوبة

ولو ممارسة األسرار بانتظام والصالة العائلية اليومية - ب

.للحظات وتعيين مرشد صديق يرجع إليه عند الحاجة

تكريس وتخصيص وقت يومي لتالقي األزواج والحوار -ج

اإلصغاء معا لتساؤالت األوالد و والخبرات والتشاور وتبادل اآلراء .والعيش معهم

Page 36: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

36

طقوس الزواج: سابعالقد تبنى الزواج المسيحي آل الطقوس والمراسيم والرموز التي واآبت احتفال االآليل، في الحضارات القديمة، وضمنها

:ابعادا روحية مسيحية جديدة .النقاب أو الطرحة -رمز إلى التضامن ضم اليدين على اإلنجيل المقدس، ي -

.والتعاون .تبادل الخواتم أو المحابس - .تكليل العروسين - .الشرب من آأس الخمر المشترآة - .الخميرة - .القبلة المتبادلة - .توقيع السجل - .رعاية اإلشبينين - .صالة المشارآين -

وآلها تشير إلى الرضى المتبادل والعهد القائم واالتحاد .السري

:ز على ما يليوللمزيد من اإليضاح، نرآ

ترمز الخواتم بشكلها المستدير إلى الكمال :الخواتم .١

ويدل إستعمالها في االصبع على العالقة واالرتباط، على األنتماء إلى حالة معينة أو اإللتزام بمسؤولية أو بشخص من

.قبل العهد أو النذر

Page 37: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

37

ترمز إلى العطاء التام نفسا وجسدا مدى الحياة، وعالمة .ب واألمانة والقداسةالح

آانت االآاليل تصنع من زهور المواسم أو :األآاليل. ٢أغصان الشجر والمعادن وتوضع على الرأس، إشارة إلى سمو

وقد صار مرادفا . الشخص أو للتكريس أو التدليل على األنتصار .للملكية

مع المسيحية صارت االآاليل رمزا إلنتصار العروسين بعد نه تكليل وتتويج لكل من العروسين ملكا على قلب إ. انتظار

.اآلخر ومملكة العيلة الجديد بالمجد والكرامةلإلنسان على الخليقة اهللاآما أنه تذآير بتسليط

ورمز إلى المكافأة على صيانة النفس ،»أخضعوا األرض« .بالعفة والمسؤولية عن العيلة

ف تحجب هو قطعة قماش شفا :النقاب أو الطرحة. ٣وجه المرأة المتزوجة، عالمة لتحررها وآونها لم تعد برسم

.وصارت فيما بعد عنصر زينة من عناصر بدلة العروس. الزواج

تحملها الحماة للكنة عند دخولها إلى البيت، :الخميرة .٤وهي رمز إندماج العروس في البيت . فتلصقها على العتبة

فالخميرة تحول .العجينالجديد آإندماج واتحاد الخميرة في الطحين إليها وتتحول إليه، آما تعبر في التقاليد والعادات

.المشرقية عن الرغبة في الخصب وإنجاب البنين

هما الذاآرة الحية، تسجل حدث العهد :اإلشبينان .٥والزواج وترعاه، هما يمثالن الجماعة بحضورهما ويشهدان

. النعم الجوهرية رسميا على اإلرتباط وآلمة

Page 38: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

38

تنابيه وترتيبات لتنظيم احتفال الزواج: ثامناهو عيد .آبر أعياد البشر ووالئم المشارآةيعتبر الزواج من أ

غني بالمضامين والرموز، بالروحانية . الحب والعهد والسرومن الظلم واإلفقار أن نحجم الزواج في بعده . والمعاني

:مام بشأنه والترآيز علىاالجتماعي ونمحور االهتزياء والزينة، إختيار الكنيسة وقاعة بطاقات الدعوة، األ

االستقبال، التصوير ونقل الجهاز، إجراء المقتضى القانوني، إنها . وهيصات الرقص والبهارج والغناء، والبروتوآول والمجامالت

وراحت توثنن وتعلمن االحتفال وتقتل العيد . مظاهر العيدالستعداد للعرس إلى معاناة وإرهاق، يجعل ليتحول ا

العروسين رهينتين محاصرتين تتناتشهما قوى النفوذ .والتدخالت

اهللالعيد هو عيش الحدث بالوعي والتأمل، بالصالة وشكر على اللقاء والحب واإلنتصار، وقبول السر وتبادل الرضى وإبرام

توفيق والتمييز ومن الواجب ال. هو لحظات تختصر الزمن. العهد .بين العرس والسر، بين االحتفال وتصويره، بين الجوهر وإطاره

ولكي نحافظ على آرامة االحتفال وقداسة السر والحد من :الفوضى ننبه المعنيين إلى االلتزام بما يلي

شهادة : تأمين المقتضى القانوني في رعية الطالبين -ب تفسيح، فحص عماد، شهادة إطالق حال، استجواب، طل

دم، تحضير زواج، الحصول على إذن مطران أبرشية السكن، .وأبرشية مكان اإلآليل

االنضباط بالمواعيد وتكريس الوقت الكافي لإلحتفال -الديني، وعدم االنشغال بمهرجان التصوير والزين، على

.حسابه

Page 39: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

39

وفي ذلك يكمن احترام الذات والمدعوين في آرامتهم .قيمة الوقت والتزام المواعيدوارتباطاتهم و

تخصيص مدة ساعة ونصف لكل إآليل وفي حال التأخير - .عن المواعيد، يلغى الموعد حكما

.يمنع على المزينين وضع زهور الزينة على المذابح - :وتوظيفه رسم الكنيسة -لتغطية مصاريف الكهرباء والتنظيفات والصيانة وتنظيم •

.فحرآة السير والمواق لتعزيز مفهوم المشارآة في الخيرات والتذآية عن الثروة •

في خدمة األهداف اإلنسانية ومساعدة المعوزين وتجنب وهكذا تتوضح منهجية العمل ويسهل .الهدر في غير محله

التعامل ويتضح اإللتزام المطلوب إلنجاح االحتفال وإتقانه ت وتضارب المواعيد وتجنب االزعاج والمضايقات والتشنجا

.وتشابك المشارآين في حرآة الدخول والخروج إلتزاما بتنفيذ تعميم مجلس البطارآة القاضي بإبقاء أبناء •

الرعايا في رعاياهم، وصعوبة الخروج منها واالقرار بحقها .ومشارآتها في فرحة أوالدها

إآليـــل مبـــارك بالسعد والبنين

Page 40: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

40

فهرس

٣ ..............................................................مقدمــة

٨............الزواج في المفهوم والطرح المسيحي: أوال

١١ ...........................مميزات الزواج المسيحي: ثانيا

١٨ ...........................................غـايـات الزواج: ثالثا

٢٢...........مقومات سر الزواج الجوهرية ورآائزه: رابعا

٣٠ أزمات ومخاطر العائلة في العالم المعاصر: خامسا

٣٤ ..............مالحظات حول مسببات الفشل: سادسا

٣٦......................................... طقوس الزواج: سابعا

٣٨ ..........تنابيه وترتيبات لتنظيم احتفال الزواج: ثامنا

٤٠ .............................................................فهرس

Page 41: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

41

Page 42: Al zawaj fi el mafhoum el massihi

42