body

36
ات ب س ا ب م ل ر ا ع ش ي ف اظ ف ل الأ ألة دل مان ث ع دم$ ا ي م حا م ل ر ا ع ا ش ل لدى ا0

Upload: dr-muhammad-safiyyu-abdulkadir

Post on 09-Aug-2015

16 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

داللة األلفاظ في شعر المناسباتلدى الشاعر المحامي آدم عثمان

0

ABSTRACT

The objective of this article is to investigate word accuracy in literary

descriptions of barrister Adamu Usman’s Poems on various occasional

events. The article contains a biography of the poet and preamble that will

assist in understanding the meaning of occasional events. The theme of this

article comprises the importance, meaning and words expressions in the

poetry. The poetry of occasional events with on accuracy of clear diction is

counted among the best poems in Nigerian Arabic Literature of the past and

present period.

1

مقدمة الحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على أشرف خلق الله

في السموات واألرض. إن هذا البحث معنون ب%"داللة األلف%%اظ في ش%%عر المناس%%بات6 بأن شعر المناس%%بات من لدى الشاعر المحامي آدم عثمان" علما الموض%%وعات الحساس%%ة في األدب الع%%ربي والس%%يما في العص%%ر الحديث، يعبر عن الصورة الحقيقية، ينسجم مع البيئة بحيث يقدم لها خدم%%ة حي%%ة يع%%رف من خالل%%ه أح%%وال حي%%اة الن%%اس اجتماعي%%ةMه موضوع يعالج فيه أفكار وحق%%ائق وسياسية واقتصادية ودينية، ألّن تنسجم مع طبيعة المجتمع، يسجل أحواله في مناسبة شخصية أو وطنية أو سياسية أو قومية أو دينية، وكان هذا الل%%ون من الش%%عر وعاء أو ميدان فسيح الستخدام ألفاظ تحمل معاّني سامية رائع%%ة تنبىء عن مستوى األدب العربي النيج%%يري ق%%وة وض%عفا في زمن معين أو في مكان معين. فهذا البحث يش%%تمل على ه%%ذه النق%%اط الرئيسة، هي خالصة ترجمة الشاعر ومجهوداته في النثر والش%%عر ومفهوم شعر المناسبات ثم صلب الموض%%وع وه%%و "دق%%ة األلف%%اظ

في شعر المناسبات لدى هذا الشاعر".خالصة ترجمة الشاعر:

كان الشاعر آدم بن عثمان من مواليد القرن العشرين، ول%%د_و" ع%%ام ) اي م( في قري%%ة1957في الي%%وم الس%%ابع عش%%ر من "م%%`

hِغf̀راو_و" _و̀ل ̀جن ، وذلك بعد أن تم هجرة والده إليها، ّنش%%أ(2)تسمى "ب آدم في بيئة طيبة الصالح أهلها فيها أصحاب دين وعلم وك%%ان في بيت ش%%عاره ال%%ورع والزه%%د والتص%%وف، األدب والعلم، اإليم%%ان واألخالق والقيم، وفيه الشرفاء الذين هم في المحاسن والمحامد قمة يش%%ار إليهم بالبن%%ان. وفتح آدم عيني%%ه وه%%و في كفال%%ة وال%%ده عثمان يِغذيه التربية ويطعمه العلم، لقد أخذ من%%ه الق%%رآن العظيم منذ الصِغر ولم يتمهل حتى أخذ علوم ال%%دين والعربي%%ة، على ي%%ده وعلى ي%%د كث%%ير من العلم%%اء، منهم معلم أبي بك%%ر والش%%يخ يح%%يى وغ%%يره. وك%%ان ذل%%ك كل%%ه مم%%ا س%%اعده في تك%%وين ه%%ذه الهوي%%ة

الشاعرية من سنواته المتنامية.

2

وللشاعر ح%%ظ ج%%وهري زاه%%ر من النظ%%ام التعليمي الح%%ديثvرس%%مي 1973ففي عام ) Adult)م( التحق بمدرسة تعليم الكبار أا̀ل

and non formal Education)ف%%أتقن فن الحس%%اب ومب%%ادئ اللِغ%%ة ا" و"اإلّنكليزي%%ة" بالمه%%ارة اإلّنكليزي%%ة، وأج%%اد الق%%راءة في "ه̀وhس%%` الطيبة. ثم التحق بمدرسة العل%%وم العربي%%ة بمدّن%%ة "كن%%و" وقض%%ى فيها أربع سنوات فاز بعدها بالعربية ثم ارتقى إلى جامع%%ة عثم%%ان

م( وتخص%%%ص في الش%%%ريعة1980بن ف%%%ودي ص%%%كتو في ع%%%ام ) م( ف%%%التحق بالمدرس%%%ة1986والق%%%اّنون ثم تخ%%%رج في الع%%%ام )

القاّنوّنية النيجيرية ب%"الج%%وس" وس%%جل ّنفس%%ه لم%%دة س%%نة كامل%%ةم(.1987وّنال بها شهادة على هذا التخصص عام )

ويشتِغل الشاعر بالعمل مع حكومة الواليات بش%%كل رس%%مي م(1995م-1985في المحكمة العلي%%ا لم%%دة عش%%رة أع%%وام من )

.Asst)وعين خالل ذل%%%ك على منص%%%ب ّن%%%ائب المس%%%جل الع%%%الي

Registrar)ا عين ّنائب المسجل العام ثم المدعي الحكومي، وأخير6Court)للمحكم%%ة اإلس%%تئنافية الش%%رعية of Appeal)د عن وت̀̀قاع%%`

م( ومن ثم أّنش%%أ مكتب%%ا خاص%%ا للمحام%%ات في1995العمل عام )fي " بمدينة ب̀وhث h(3)شارع "̀رن.

وفي أواخر التسعينات ابتلي بحب السياسة حبا زائ%%د6ا عميق%%ا في المستوى الوط%%ني بِغض النظ%%ر عن الحرك%%ة السياس%%ية ال%%تي مارسها في الجامعة وغيره%%ا أي%%ام دراس%%ته. ثم ش%%ِغف قلب%%ه بحب السياس%%%ة الديمقراطي%%%ة م%%%ا حرك%%%ه إلى الخ%%%وض في الح%%%زب

وهو حزب من(People’s Democratic Party)الديمقراطي الشعبي األحزاب السياسية في ّنيجيريا ألجل ذلك دعي من قبل الش%%عوب في والي%%ة "غم%%بي" لترش%%يخ ّنفس%%ه لم%%ا أب%%دى رغبت%%ه السياس%%ية، فاستجاب لهم هذا الطلب وخاض في اإلّنتخاب%%ات ح%%تى ش%اء الل%هأن اّنتخب ّنائب رئيس مجلس النواب لوالي%%ة "غم%%بي" في ع%%ام )

م( وعين بعد تلك المدة رئيس%%ا للحكوم%%ة المحلي%%ة2003م-1999 بالوكالة في "غمبي" لمدة شهرين وسرعان ما تم اّنتخ%%اب رئيس جديد للحكومة رجع إلى مكتب%%ه، واض%%طر للرج%%وع إلى مكتب%%ه في بوثي يتلقى الزوار ويتصل بالمحامات ويلقى دروسا علمية تتعل%%ق

3

. ك%%ل ه%%ذا الكف%%اح أو النض%%ال لم يمنع%%ه من(4)بالشريعة والق%%اّنون تس%%خير قلم%%ه ودوات%%ه للتعب%%ير عن مش%%اعره األدبي%%ة فص%%ار ينته%%ز الفرصة مرة بع%%د م%%رة إلب%%راز عواطف%%ه في بيت أش%%عاره فتك%%ون

قصائد جمة. وبهذا كان الشاعر آدم عثمان سعيد6ا في الحياة غنيا ثريا غير6 مريض%%ا سعيد منكوب، س%%ليم البني%%ة ص%%حيح الجس%%د لم يكن معتال جميل الخلقة والخلقة غير قبيح، حس%%ن الص%%ورة لم يفق%%د حاس%%ة من حواسه التي تشوب عالقته مع المرأة وم%%ع الطبيع%%ة والواق%%ع6 يقض%%ي بش%%وائب ال يعرفه%%ا المبص%%رون، هك%%ذا بقي الش%%اعر رجال

حياته بجوار الدين والعلم والسياسة واألدب واإلجتهاد واإلّنتاج.مجهوداته في النثر والشعر:

إن الشاعر إم%%ام وخطيب في جامع%%ه في ك%%ل ي%%وم الجمع%%ة لذلك يعد خطبته لمناسبة ذلك اليوم، وق%%د كتب خطب%%ا كث%%يرة في اللِغة العربية في موضوعات ع%%دة تنس%%جم م%%ع ظ%%روف المجتم%%ع والبيئ%%ة مث%%ال ذل%%ك تكلم عن "األماّن%%ة والوف%%اء" وعن "تحري%%ر الوج%%%دان البش%%%ري في اإلس%%%الم" وعن اإلدم%%%ان بالمخ%%%دراتا باإلّنكليزي%%ة عن والمس%%كرات" وغ%%ير ذل%%ك، إال أّن%%ه كتب كث%%ير6

.(5)الخطابة القضائية مما تمس جاّنبا من تخصصه القاّنوّني أما من ّناحية الشعر فإّنه ق%%د ّنظم قص%%ائد غزي%%رة في األدب العربي النيج%%يري وفي األدب الفالتي وفي األدب الهوس%%وي، غ%%ير أّنه اهتم باألدب العربي أك%ثر، ألّن%ه ّنظم أك%ثر من س%تين قص%يدة. وحص%%%ل الب%%%احث حالي%%%ا على أك%%%ثر من أربعين قص%%%يدة، كله%%%ا مخطوطة، وكان عدد أبياتها تبلغ قياسيا واحدا وأربعين وألفي بيت

( في أغراض مختلفة، منها شعر المناسبات الذي يبلغ ثالثا2041) وثالثين قصيدة، وعدد أبياتها قياس%%يا تبل%%غ واح%%د6ا وأربعمائ%%ة وأل%%ف

.(6)(1401بيت )مفهوم شعر المناسبات:

شعر المناسبات بكوّن%ه مركب%ا إض%افيا ه%و ك%ل ش%عر يق%ترن بمناسبة دينية أو سياسية أو وطنية أو قومية أو شخصية. والش%%عر الذي يصدر عن هذه المناسبة هو المقص%%ود ب%"ش%%عر المناس%%بات"

4

أي أّنه ّنوع الشعر المكون عن صاحبه في مناسبة. أو بعبارة أدق، قد تأتي مناسبة من المناسبات إما شخصية أو قومية أو دولي%%ة أو6 ديني%%ة أو سياس%%ية فتث%%ير مش%%اعر األديب األريب فيتفاع%%ل تف%%اعال6 م%%ع ه%%ذا الح%%دث والمناس%%بة مجس%%د6ا إياه%%ا برؤي%%ة ديناميكيا حافزا مش%%رقة جلي%%ة، فتخط%%ف عاطفت%%ه فتتش%%بب طاقت%%ه اإلبدائي%%ة واإلبتكارية والبراعة من خالل إّنتاجه األوصاف الفاعلة الراقية في شعر أو في ّنثر، فإذا مرت هذه المناسبات مر معها ه%%ذا الش%%عر، وبتكرار األعياد والذكريات واإلحتفاالت يكرر معها ذل%%ك الل%%ون من

.(7)الشعر واصطالح شعر المناسبات يت%%داول في العص%%ر الح%%ديث علىا على كث%%ير من الش%%عر أف%%واه النق%%اد لم%%ا ينص%%بون أعينهم اطالع6%% الح%%ديث، "وه%%ذا اإلص%%طالح ال ي%%دل في الواق%%ع على م%%ذهب أو مدرسة معينة في الشعر أو األدب بقدر ما يدل على اتج%%اه معين فيه، يعبر به أصحابه عن عواطفهم ومشاعرهم وأحاسيسهم فيه%%ا ف%%إذا اّنتهت ه%%ذه المناس%%بة اّنتهى ش%%عرهم، فال يبقى من%%ه أث%%ر إال

، وليس هذا فحس%ب(8)وكان له عالقة وصلة بهذه المناسبة أو تلك بل الناس قد يحفظوّنه ويحتفظون به ليلقوه%%ا في غ%%ير المناس%%بة وإّنم%%ا في أوق%%ات ّنش%%اطهم ألّن%%ه يمت إلى وطنهم أو ق%%وميتهم أو6 دينهم أو سياستهم أو شخصيتهم بصلة، فيبقى هذا الشعر مت%%داوال مدى الدهر في مناسبة مماثلة ومالئمة أو في غير المناس%%بة ألّن%%ه

في مصلحة األمة جمعاء فيه الحقيقة والفكرة النافذة.دقة األلفاظ:

من الفصاحة اختيار ألفاظ واضحة للمعاّني المقص%%ودة بحيث تكون عذبة سلسة دقيقة ليس فيها وج%%ه بش%%ع وحش%%ي مس%%تكره تجري على القياس الصرفي وتكون بين%%ة في معناه%ا. وق%%د ح%%اول الش%%اعر في اختي%%ار ألفاظ%%ه فك%%اّنت قوي%%ة ممتع%%ة لذي%%ذة وس%%هلة شريفة غير مبتذلة، وإن كان اإلبتذال في األلفاظ وم%%ا ت%%دل علي%%ه ليس وصفا ذاتيا وال عرض6ا الزم6ا، بل الحق6ا من اللواح%%ق المتعلق%%ة

.(9)باالستعمال في زمان دون زمان وصقع دون صقع

5

ق الش%%اعر إلى دق%%ة اختي%%ار ألفاظ%%ه بحيث يع%%رف وق%%د و_ف%%¡ التمييز بين الكلمات المشتركة والمترادفة والمتضادة. فمن خالل إحساسه وذوق%%ه يس%%تعمل أدقه%%ا ألج%%ل المع%%نى المث%%ير والِغ%%رض المقصود، لينظر القارئ كيف اختار ل%%ه كلم%%تي "وثي%%ق" و"مفت%%ل"

في بيت واحد حيث يقول: حب%ي لهم حبل وثيق *إّني أحب الهاش%مي وآل%ه

مفتل وكلتا الكلم%تين اش%تركتا في مع%نى وه%و "اإلحك%ام" ال%ذي ال ينفصم، ولكن الشاعر اختارهما لمكاّنتهم%%ا في أداء المع%%نى ال%%ذي يريد إلى جاّنب مطابقتهما لمقتض%%ى الح%%ال والمق%%ام، وهم%%ا أك%%ثر دقة في هذا المع%%نى من غيرهم%%ا ثم إّن%%ه جمعهم%%ا في بيت واح%%د علما بمدلولهما في اللِغة وم%%ا إن جمعهم%%ا إال وه%و يعلم أن ص%فة إحداهما أق%%وى في الدالل%%ة على المع%%نى الم%%راد ولزي%%ادة المع%%نى ف%ي األولى على األخرى بدأ بها فكلمة "وثيق" من وثق يث%%ق ثق%%ة على صيِغة "فعل يفعل" بكسر العين في الماضي والمضارع على

، وهي أزيد وأق%%وى في الدالل%%ة على اإلحك%%ام إلطالقه%%ا(10)الشذوذ على صيِغة "فعيل" وهي من صوغ الكثرة والمبالِغ%%ة في الح%%دث. وقد تطلق "فعيل" ويراد بها اس%%م الفاع%%ل ك%"س%%ميع" و"م%%ريض"

ولكن(11)و"رحيم" أو يراد بها اسم المفع%%ول ك%"قتي%%ل" و"ج%%ريح" الصفة في "فعيل" زائ%%دة من اس%%م الفاع%%ل واس%%م المفع%%ول في6 كلمة "عليم" و"عالم"، فصفة العلم في العليم أزي%%د الداللة، فمثال وأبلغ وأقوى منها في "العالم" وهكذا إذا قلت "محمد حبيب الله" أي محبوب لكن صفة المحب%%ة أق%%وى وأبل%%غ في الح%%بيب منه%%ا في المحبوب، ولذلك اختار الشاعر كلمة "وثي%%ق" على "موث%%وق" لم%%ا

فيها من زيادة في المعنى. وكلمة "مفتل" فهي أطلقت على صيِغة اسم المفعول ال%%تي ال تدل على المبالِغة والكثرة وإّنما تدل فق%%ط على من تق%%ع علي%%ه "اإلفتال" فهي ب%%ذلك دون "وثي%%ق" في مع%%نى اإلحك%%ام لكنه%%ا في ذاتها قوية في المعنى الزائد على اس%%م المفع%%ول المج%%رد الثالثي

6

لبنائه%%ا على اس%%م مفع%%ول مزي%%د، والزي%%ادة في البن%%اء دالل%%ة علىزيادة المعنى ولذلك اختار "مفتل" ولم يختر "مفتول".

وقدم الش%%اعر "وثي%%ق" على "مفت%%ل" لمبالِغته%%ا في المع%%نى المشترك بينها وبين المفتل فب%%دأ ب%%األبلغ واألزي%%د في المع%%نى عن غ%%يره، والزي%%ادة ت%%أتي أيض%%ا في أن "وثي%%ق" طوي%%ل الحرك%%ة في النطق وفي الطول اضطراب شديد الشتمال الكلم%%ة على ح%%رف

مد وهو الياء. ومن صفات الياء، الرخ%%اوة واإلّنفت%%اح واإلص%%مات واالس%%تفال واشترك معه في الصفات الواو والث%%اء ثم إّن%%ه اش%%ترك م%%ع ال%%واو والقاف في صفة الجهر بينما الثاء تم%يز بص%فة الهمس كم%ا تم%يز الق%%اف بص%%فة الش%%دة، إذا فالي%%اء ي%%تراوح بين الهمس والش%%دة فيجتمع في كلمة "وثيق" صفة القوة والضعف، فه%%ذا اإلض%%طراب وما جاء في بدايتها واّنتهائها من صفة الجه%%ر يح%%دثان فيه%%ا الق%%وة وزيادة المعنى ألن حرف المجهور يندفع من الرئتين كمي%%ة كب%%يرة من الهواء بداية وّنهاية أكثر مما في غيرها وتشترك كلتا الكلمتين على هذه الصفة إال أن الحرف األخير في "وثي%%ق" وه%%و "الق%%اف" تميز بالشدة عن الحرف األخير في "مفت%%ل" وه%%و الالم ال%%ذي من ص%%فته الجه%%ر واإلذالق وه%%و دون الق%%اف ال%%ذي من ص%%فته الجه%%ر والشدة، والشدة هو القوة وهو كمال اّنحباس جرى الص%%وت عن%%د

ول%%ذلك ف%%إن(12)النطق بالحرف لكمال قوة اعتماده على مخرج%%ه كلمة "وثيق" أقوى وأبلغ من كلمة "مفتل"، وأّنه م%ن خالل هاتين الكلمتين هناك في كالمه وصف دقي%%ق لمع%%نى الحب ال%%ذي رش%%خ في قلبه وتمكن من ّنفسه ألجل الهاشمي محمد صلى الل%%ه علي%%ه وسلم وآله رضي الله عنهم فحبه للهاشمي الرسول محمد ش%%ديد محكم في قلبه مرتبط كل اإلرتباط بحياته بحيث ال ينفص%%م عنه%%ا.

وهذا بال شك اّنفعال إسالمي إيماّني ديني رصين. وإن كلمة "مفتل" تطابق بالمح%%ل وض%%عها في ه%%ذا الموض%%ع ليبين مدى قوة وكيفية حبه للرس%%ول محم%%د وآل%%ه ول%%ذلك أردفه%%ا على كلمة "وثيق" ولها مكاّنة في ّنفس الشاعر فجعلها في مكان ال يتطلب س%%واها، ثم إّن%%ه لم%%ا أردف "مفت%%ل" على "وثي%%ق" ك%%ان

7

يطمئن ويتأكد من القارئ في قوله تعالى "فقد استمسك بالعروة كلمة "الّنفصام" بالنسبة لكلمة "ال%%وثقى"(13)الوثقى الّنفصام لها"

ك%"مفتل" بالنسبة لكلمة "وثيق" جاءت لبيان ق%%وة محكم الع%%روة في التوثيق فشبه المستمسك بدين اإلسالم المستمس%%ك بالحب%%ل

. وقد بلغ إحساس الشاعر بمادتي "وثي%%ق ومفت%%ل" م%%ا(14)المحكم بلغ فوضعهما صفة للحبل، وك%%ان الموق%%ف ال يتطلب غ%%يره فحب%%ل خبر "حبي" المؤك%%د ب%%إنM المح%%ذوف دل علي%%ه إنv األول من قول%%ه إّني أحب الهاش%%مي...، فجمل%%ة "ح%%بي لهم حب%%ل وثي%%ق مفت%%ل" اسمية، ففضل الجملة اإلس%%مية على الفعلي%%ة لإلش%%عار بإحساس%%ه القوى المتعلق بالحب المحكم الش%%ديد ال%%ذي أرس%%خه في ّنفس%%ه للن%%بي محم%%د وإلقن%%اع الس%%امع أو المخ%%اطب وض%%ع في كالم%%ه توكي%%دين، فأك%%د بالجمل%%ة اإلس%%مية ألّنه%%ا أق%%وى وأدق من الفعلي%%ة". ثم أغلق كالم%%ه بالص%%فتين فص%%ار الكالم في غاي%%ة الق%%وة vنf وب%"إ والتأكيد مما ال شك أّنه يحرك مشاعر السامع والقارئ فيتف%%اعالن معه في هذا اإلحساس. إذا فكلمتا "وثيق ومفتل" ق%%د وض%%عتا في

محل مناسب ودل ذلك على مهارة الشاعر في صناعة األدب. هذه المهارة الفنية تبرز أيض%%ا في اختي%%اره م%%ادتي "يخش%%ى" و"خوف" في بيت واحد وهم%%ا مش%%تركتان في المع%%نى وذل%%ك في

قوله: لخوف كساد ضل ما كان*وم%ن يخشى غير الله واقتاد غيره

هاديا ف%%إن "الخش%%ية" أعم من الخ%%وف ألن في داللته%%ا التض%%رع والهيبة واإلّنكسار بسبب التعظيم. وأما مادة "الخوف" فتدل على الف%%زع وأك%%ثر م%%ا يك%%ون في الح%%ذر عن التض%%رر أو في المك%%روه المتوقع فإحساس الشاعر بالمادتين قوي جد6ا فهو أحس بأن الله إحكام هذا الحب في ّنفسه، وهذه غاية في الروع%%ة، أال ي%%رى ه%%و، وال يس%%مح اف_ _خ%%` _خ̀شاه وأن عذابه وعقابه هو ما ي المستحق بأن ي ألحد أن يه%%اب ويتض%%رع لِغ%ير الل%ه، ألّن%%ه في ذل%ك يعتق%%د عظمت%%هfه̀ت%̀%ه_ وي%%ؤدي ذل%%ك إلى الف%%زع من الكس%%اد، فق%%د اخت%%ار ه%%اتين hل وت̀أvه غير الله منقادا إلي%%ه طائع%%ا ل%%ه المادتين ليخاطب بهما كل من أل

8

ويحذره مكروه6ا ويشير إلى خسراّنه وعدم هدايته إلى سبيل الله. فأوحى الشاعر بأن غير الله ال يقدر على النفع فيتضرع له ويرج%%ا منه الخير، وال يقدر على اإلضرار فيتحذر منه شره. إّنه ق%%د أّن%%زل المادتين في موضعهما وأّنه من براعته األدبي%%ة المبدع%%ة يحس أن الموضع ال يتطلب سواهما فاختارهما، بعد معرفته للفرق ال%%دقيق

بينهما مما دل على قدرته في اختيار المواد اللِغوية. وقد اجتمعت هاتان الم%ادتين "الخش%ية" و"الخ%وف" في آي%ة واحدة من القرآن العظيم وذلك في قوله تعالى: "والذين يص%%لون)ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب"

فقدم القرآن مادة "الخشية" على "الخ%%وف"، وذل%%ك لعمومي%%ة(15 "الخش%%ية" وخصوص%%ية "الخ%%وف" "وع%%بر بالخش%%ية في ال%%رب والخ%%وف في س%%وء الحس%%اب ألن الخش%%ية خ%%وف ش%%ابه هيب%%ة وتعظيم" وجاء بأن الخشية أعلى من الخ%%وف وهي أش%%د الخ%%وف تكون من عظم المخشى وإن كان الخاشي قويا، والخ%%وف يك%%ون6، ويدل على ذل%%ك أن ا يسيرا من ضعف الخائف، وإن المخوف أمر6 "الخ%%اء والش%%ين والي%%اء" في تقاليبه%%ا ت%%دل على العظم%%ة: ق%%الوا: "شيخ للسيد الكبير، "والخاء والواو والفاء" في تقاليبها ت%%دل على

. ووردت%%ا ك%%ذلك في آي%%تين متص%%لتين حيث يق%%ول الل%%ه(16)الض%%عف6 لينا لعله يتذكر أو يخش%%ى. ق%%اال ربن%%ا ّنخ%%اف تعالى: "فقوال له قوال

. وفي آيتين متفرقتين، فقال الل%%ه(17)أن يفرط علينا أو أن يطِغى" ثم ق%%ال: "إّني خش%%يت أن(18)تعالى: "يخ%%افون ربهم من ف%%وقهم"

. ف%%إن "الخ%%وف" يتعل%%ق(19)تق%%ول ف%%رقت بين ب%%ني إس%%رائيل" بالمكروه وبِغير المك%%روه تق%%ول: "خفت زي%%د6ا" و"خفت الم%%رض" ولذلك قيل "يخافون ربهم" "ويخافون سوء الحساب" "والخشية" تتعل%%ق بم%%نزل المك%%روه، وال يس%%مى الخ%%وف من ّنفس المك%%روه خشية، ول%%ذلك قي%%ل "ويخش%%ون ربهم" وأم%%ا في إّني "خش%%يت أن تق%%ول" فإّن%%ه خش%%ي الق%%ول الم%%ؤدي إلى الفرق%%ة، والم%%ؤدي إلى

. ولذلك يقول الشاعر:(20)الشيء بمنزلة من يفعله وال تخمه تخشى فال غرو إّن%ها * طعام قلوب جائع البطن ال

(21)يشرى

9

ومن قدرة الش%%اعر في الموازّن%%ة ومعرف%%ة الف%%روق الدقيق%%ة بين الكلمتين المشتركين أوالمترادفتين إحساس%%ه الق%%وي بمع%%اّني الكلم%%تين. ف%%إن ه%%ذه الق%%درة في الموازّن%%ة بين الكلم%%تين ص%%ارت ملكة في الشاعر يس%تطيع به%ا إثب%ات الف%رق ال%دقيق بين م%ادتي

"خاشع" وخاضع وكلتاهما في بيت واحد في موضع واحد، فقال:إن*ذو الصفح وال%وفاء والصبر مع6ا مطول وعاب%%%د

ركعاإن*وخاشع وخاض%%%ع إن رفعا وصامت ومشفق

س%معا(22)ل%قول%ه اإلب%داع واإلل%زام

وقد أهداه علمه للصرف أن يبنى المادتين على ص%%يِغة اس%%م الفاعل "خاش%%ع" من خش%%ع يخش%%ع خش%%وع6ا و"خاض%%ع" من خض%%ع يخضع خضوع6ا. فهم%%ا ص%فتان ملتزم%%ان في المم%%دوح، حين يتعب%%د في الصالة فكان في رفعه من الركوع يرمي ببص%%ره جه%%ة األرض6 بصوته ألجل تذلل ب%%النفس أم%%ام الل%%ه ع%%ز وج%%ل 6 به وخافضا غاضا واالّنكسار بين يدي المعبود والتواضع له والتطامن. والخشوع ه%%و اإلّنكسار، والخضوع هو التواضع والتط%%امن، فالخش%%وع في القلب والكالم والجارحة منها البدن والبصر، ومن ذلك قول الل%%ه تع%%الى:

والخشوع هنا في الكالم، وقول%%ه(23)"وخشعت األصوات للرحمن" وق%%رأ "خاش%%عا"(25)رهم"ا و"خاش%%ع6ا أبص%%%(24)رهم"ا"خاش%%عة أبص%%%

أي(26)بالجمع وه%و ق%راءة الجمه%ور وق%رأ ابن مس%عود "خاش%عة" ذليلة أبصارهم ول%ذلك فالخش%وع ي%%أتي من قب%%ل الحق%%ير لمن ه%و أعظم من%%ه وفاعل%%ه يت%%ذلل لمن فوق%%ه. أم%%ا الخض%%وع فه%%و في الجارحة فقط دون الكالم من جهة البدن، والخاضع هو المطاطئ رأسه وعنقه وال يقتفي أن يكون معه خوف. ولهذا ال يجوز إضافته إلى القلب، فيقال: خضع قلب%%ه بخالف الخش%%وع فإّن%%ه يض%%اف إلى القلب فيقال: خشع قلبه ويكون مع%%ه خ%%وف للمخش%%وع ل%%ه. وفي

(27)القرآن الكريم قال الله تعالى: "فظلت أعناقهم لها خاض%%عين"

والخضوع هنا هو "التطأطؤ" وذلك في البدن ألن مع%%نى الخض%%وع ، ولذلك فإن عبارة الش%%اعر(28)األعناق هو خضوع أصحاب األعناق

10

"خاشع وخاضع إن رفعا" داللة على أن الممدوح مل%%تزم الخش%%وع بقلبه والخضوع ببدّنه، وقدم "الخشوع" على الخض%%وع لعموميته%%ا تكون في الكالم والبصر والبدن غير أن الخضوع تكون في البدن. فاألعم مق%%دم على األخص. ولم%%ا رأى ح%%ال ممدوح%%ه في الص%%الة وهو ملتزم بالذلة والتواضع مطأطئ رأس%%ه أحس أن يلمس له%%ذا المقام أو هذه الحال مادتين قويتين فيه%%ا ص%%فة قوي%%ة زائ%%دة على الذلة والتطأطؤ فأهدى إليه هذا اإلحساس أن يستعمل "الخش%%وعا لمبت%%دأ مح%%ذوف تق%%ديره والخض%%وع" في المق%%ام. فجعلهم%%ا خ%%بر6 "هو" أي المم%%دوح خاش%%ع وخاض%%ع إذا رف%%ع رأس%%ه من الرك%%وع أو6 لمعاملت%ه م%ع رب%ه، م%ا السجود، معتقد6ا عجزه أمام رب%ه وإظه%ارا

يدل على أن الله قادر عليه وقاهر. هذه المواد التوائم المشتركة قد اتس%%عت وك%%ثرت ل%%دى ه%%ذا الشاعر آدم عثم%%ان م%%ا أدى إلى وجوده%%ا وش%%يوعها في كث%%ير من6 دون تكلف منه في إظهاره%%ا ب%%ل ت%%أثره قصائده، وقد جاءت عفوا باللِغة وقدرته المحضة هدته إلى هذه اإلحساس، ومن جاّنب آخ%%را يس%%تعمل الم%%واد التوئم%%ة المش%%تركة أو الكلم%%ات ك%%ان خطيب6%%6ا من ث%%روة المترادفات في خطبه ألن المقام يتطلب من ذلك شيئ المف%%ردات إلطع%%ام العق%%ل وإقناع%%ه فت%%أثرت ه%%ذه الظ%%اهرة في قص%%ائده لتِغذي%%ة الش%%عور والعاطف%%ة. فلينظ%%ر الق%%ارئ إلى تل%%ك الكلمات المشتركة "الكيد والمكر" أو "الحب والود" أو "الس%%رور والفرح" أو "اإلّنعام واإلحسان" أو "الرجوع واإلي%%اب" أو "الحس%%د والحق%%%د" أو "الض%%%ن والش%%%ح" أو "الحي%%%اة والعيش" أو "الِغل%%%ة و"الظمأ" أو "الذكر والفكر" يعلم أن فيه مقدرة في الموازّنة بين الكلمات من فروق دقيقة، وال يقدم األولى على أخته%%ا إال بع%%د أن يعلم بأص%%التها أو عموميته%%ا أو أهميته%%ا في أداء المع%%نى الم%%راد الدقيق أو لقوتها، وقد يجمع في بيت واحد م%%ادتين أو في قص%%يدة واح%%دة، أم%%ا جمع%%ه الم%%ادتين في بيت واح%%د فق%%د س%%بق أن ذك%%را قول%ه في كلم%تي الباحث األماكن على سبيل المث%ال ومنه%ا أيض6%

"الحب" و"الود" وجمعهما في بيت واحد فقال:(29)كان حسم6ا حبل ود وكرم*إذ ف%%%%راق الحب لله وما

11

وقدم "الحب" على "الود" ألن الحب يكون فيما يوجبه مي%%ل الطباع والحكمة جميع6ا، أما "ال%%ود" فمن جه%%ة مي%%ل الطب%%اع ليسا وأوده، وتق%%ول: أحب الص%%الة، وتق%%ول: أود إال. تق%%ول: أحب فالّن6%% الصالة وتقول: أود أن ذاك كان لي إذا تمنيت وداده، وأود الرج%%ل

.(30)ود6ا ومودة، والود والوديد مثل الحب والحبيب وكلتا المادتين قدمتا في القرآن الكريم فق%ال تع%الى: "...إن

وقول%%ه: "ال يحب الل%%ه(31)كنتم تحبون الله فاتبعوّني يحببكم الل%%ه" . وقول%%ه تع%%الى في ال%%ود "وجع%%ل(32)الجه%%ر ب%%القول إال من ظلم"

ا إال(33)بينكم م%%ودة ورحم%%ة" . وقول%%ه: "ق%%ل ال أس%%ألكم علي%%ه أج%%ر6 و"الود" و"المودة" مص%%در من ودv ي%%ود» و_دvا(34)المودة في القربى"

ومودة6 على صيِغة "فعل يفع%%ل" بالكس%%ر في الماض%%ي وورد "ود" و"ي%%ود" من قول%%ه(35)من قوله تعالى "سيجعل لهم ال%%رحمن ود6ا"

.(36)تعالى: "يود أحدهم لو يعمر" وم%%ا ج%%اء في قص%%يدة واح%%دة من تل%%ك الم%%واد المش%%تركة أوالمترادفة فكثيرة منه%%ا على س%%بيل المث%%ال: "الرج%%وع واإلي%%اب"

في قوله:ما*وإذا رجع%%ت ّنفوسنا منشورة قبيل عيد كال%حوت

يتنزعمكة*إّنا فرحنا باإلي%%اب كفرح أن بفتح النبي صار

(37)ّنقط%ع

ف%"اإلياب" هو الرجوع إلى منتهى المقصد، و"الرج%%وع يك%%ون لذلك ولِغيره ولذلك هو أعم من اإلياب فتقدي%%%م مادت%%%ه دال على القدرة والمهارة في معرفة دقائق الكلمات العربية لدى الش%%اعر. وقال أصحاب اللِغة إن التأويب هو أن يس%%ير النه%%ار أجم%%ع ليك%%ون عند الليل في منزله. هذه الظ%%اهرة ي%%راه الق%%ارئ في قول%%ه: "إّن%%ا فرحنا باإلياب..." ألن الممدوح قد وص%%ل إلى منزل%%ه وتوس%%ط في جماعته ما أدى إلى فرحهم. أال ي%%رى ق%%ول الل%%ه تع%%الى: "إن إلين%%ا

كأن القيامة منتهى قصدهم، ألّنها ال منزلة بع%%دها. ق%%ال(38)إيابهم" أحمد بن يحيى: فإذا أقام بموض%ع واس%تقر هنال%ك واطم%أن قي%ل:

ألقى عصا التسيار وألقى عصاه، وأّنشد:

12

باإلياب *فألقت عصاها واستقرت بها التوى عينا قر كما (39)المسافر

وج%%اءت مادت%%ا "الكي%%د" و"المك%%ر" من قص%%يدة واح%%دة أيض%%ا واختار لكلتيهما مكاّنا مناسبا واقرأ أيها القارئ قوله في "ال%%دفاع"

لمناسبة ارتداد سلمان رشدي:والكيد*أال! أولياء الكفر جاءوا بكيده%م بحتوا لقد

يسعى مب%ددا وقاده%%م حقا وسب*وقوات أهل الشرك اكستروا ب%ه

محم%دافوافوه*صهاينة جاءت ب%مكر منظ%%م منه بواسطة

(40)ساع%دا

فالكيد هو التدبير بباطل أو حق، وه%%و اس%%م إليق%%اع المك%%روها سواء علم أو ال وأصل الكيد المشقة، ومنه يقال فالن بالِغير قهر6 يكيد لنفسه، أي: يقاسي المشقة، ومنه الكي%د إليق%اع م%ا في%ه من المشقة، ويمكن القول بأن الكي%د م%ا يق%رب وق%وع المقص%ود من المكروه. يقول إن كبار الكفار الذين تول%%وا الكف%%ر عن قص%%د أت%%وا ت%%دبرا على اإلس%%الم بالباط%%ل ولكنهم لم ينجح خططهم وع%%ادوا6ا ألن الباطل مهم%ا ك%ان متحيرين دون أن يتحقق من تدبيرهم شيئا مبدد6ا. وأما "المكر" فهو الخديعة واإلحتيال وهو دون يصير مدمر6 الكيد، و"المكر" تقدير ضرر الِغير من أن يفعل به، أال يرى القارئا وإّنم%%ا أّنه لو قال له: أق%%در أن أفع%ل ب%%ك ك%ذا لم يكن ذل%ك مك%%ر6

ا إذا لم يعلم%%ه ب%%ه . ف%"الكي%%د" أق%%وى من "المك%%ر"(41)يك%%ون مك%%ر6 بدليل أّنه يتعدى بنفسه فيقال ك%%اده يكي%%ده كم%%ا ج%%اء ص%%ريح6ا في

وقول%%ه: "أّنهم(42)التنزيل قوله تعالى: "وتالل%%ه ألكي%%دن أص%%نامكم" فحذف المفع%%ول ب%%ه تق%%ديره "الن%%بي"(43)يكيدون كيد6ا وأكيد كيد6ا"

صلى الله عليه وسلم، وكيد الله تعالى لهم اس%%تدراجهم من حيث ، فهم في ذلك يجزون بجنس أعمالهم. ف%"المك%%ر" ال(44)ال يعلمون

يتعدى بنفسه فال يقال مكره وإّنما يقال "مكرب%%ه" كم%%ا ق%%ال الل%%ها وهم ال يش%%عرون" ا ومكرّن%%ا مك%%ر6 أي(45)تع%%الى: "ومك%%روا مك%%ر6

6 وجزاهم الله بجنس عملهم، فالمكر ومكروا بنبي الله صالح مكرا

13

من الله تعالى جزاء سمي باسم مكر المج%ازي كم%ا ق%ال تع%الى:6 يعلم ب%%ه(46)"وجزاء سيئة سيئة مثله%%ا" ولم%%ا لم يكن المك%%ر ش%%يئا

ت%%دبره الص%%هاينة وخطط%%وا خدع%%ة المس%%لمين بمواس%%طة س%%لمان رشدي ال%%ذي حم%%ل وهجم على فض%%يلة وكرام%%ة الرس%%ول محم%%د ص%%لى الل%%ه علي%%ه وس%%لم، ولق%%د أب%%دى الش%%اعر عبقري%%ة فني%%ة في استعماله مادتي "الكيد" و"المكر" في ه%%ذا المق%%ام ولم يس%%تعمل "الخدع%%ة والحيل%%ة والِغ%%در" ألّنهم%%ا ال ت%%دالن على النف%%ع وإّنم%%ا تستعمالن في الشر والمكروه خالف6ا للحيلة والِغدر والخدعة فإّنه%%ا قد تكون ّنفع الِغير، ولما أحس بذلك استعمل أقوى ذل%%ك، للدالل%%ة

على الشر كما تقدمت هذه الدقة في اإلستعمال القرآّني. كذلك إن إحساسه القوي بمواد اللِغ%%ة حمل%%ه على اس%%تعمال مادتين ّنقيضتين في بيت واحد، وهم%%ا "الك%%ريم" و"الل%%ئيم" وذل%%ك

من قوله: ال ب%ارك الله اللئيم *ال خيب الله الكريم كرام%%ة(47)المجرما

ولقد اختار م%%ادة "الك%%ريم" لممدوح%%ه ال%%تي تع%%ني الش%%ريف العزيز الفاضل العظيم وهو صفة من صفات الله تع%%الى فاس%%تعير6، وقال الله تعالى: "رب الع%%رش الك%%ريم" وقول%%ه: لِغير الله مجازا "فإن ربي غني كريم"، وفي ح%%ديث أبي هري%%رة عن الن%%بي ص%%لى الله عليه وسلم أّن%%ه ق%%ال: "ال تس%%موا العنب الك%%رم فإّنم%%ا الك%%رم الرجل المسلم"، قال األزه%%ري: "وتفس%ير ه%ذا، والل%ه أعلم، أن الكرم الحقيقي هو صفة الله تعالى، ثم هو من ص%%فة من آمن ب%%ه وأسلم ألمره....". وفي الحديث أيضا: "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق ألّنه اجتمع له شرف النب%%وة والعلم والجم%%ال والعف%%ة وك%%رم األخالق والع%%دل ورياس%%ة ال%%دّنيا)والدين، فهو ّنبي ابن ّنبي ابن ّنبي ابن ّنبي رابع أربعة في النب%%وة"

48). بينما اختار لمعادي ممدوحه كلمة "اللئيم" التي تعني الدّنيء فه%%و ّنقيض الك%%ريم، كم%%ا أن ال%%دّنيء ّنقيض الش%%ريف، فكلم%%ة6 على الش%%رف "الكرم" أعم من "الشرف" ألن فيه%%ا مع%%نى زائ%%دا

14

وه%%و العط%%اء يع%%ني ذل%%ك أن في ممدوح%%ه ص%%فة الفض%%ل والع%%زة والعطاء وكلمة "الل%%ئيم" أعم من "ال%%دّنيء" ألن فيه%%ا ص%%فة زائ%%د وهي أن الل%%ئيم في األص%%ل ش%%حيح النفس م%%اّنع لخ%%ير والعط%%اء ولذلك وصف معادي ممدوحه بها، فدعا للممدوح وعلى المذموم، فقال يا الله أسألك أن ال تخيب شرف وعزة هذا الرجل المتص%%ف بالفضل والعطاء يعني ممدوحه، كما أسألك الخيبة وع%دم الزي%ادة الخير على ذاك الرجل المذموم يع%ني ب%ه مع%ادي ممدوح%ه. فهن%ا غاية في اختيار المادتين لهذا المقام. وقدم كلم%%ة "الك%%ريم" على "اللئيم" ألّنها تدل على الخير والفضل، وأّنه%%ا ص%%فة الرحم%%ان ع%%ز وجل فضروري أن يك%%ون الخ%%ير مق%%دم6ا على ّنقيض%%ه، ل%%ذلك ت%%رى هذه الظاهرة من القرآن الكريم حيث قدم الله الكالم عن عام%%ل الخير وعامل الشر في قوله: "فمن يعمل مثق%%ال ذرة خ%%يرا ي%%ره،

. وقوله تعالى: "ال يكل%ف الل%ه(49)ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" . أي م%%ا(50)ّنفسا إلى وسعها لها م%%ا كس%%بت وعليه%%ا م%%ا اكتس%%بت"

كسبت من الخير وما اكتسبت من الشر. وه%%ذه الدق%%ة في اس%%تعمال الكلم%%تين ّنقيض%%تين ك%%ثرت ل%%دى

وجمع مادة "الفرح والح%%زن" في(51)الشاعر، مثل اليسر والعسربيت واحد يقدم "الفرح على الحزن" أو بالعكس كما في قوله:

لكن الحزن مع الفرح اّنسجم*إن ه%%%%%ذا موقف يفرحنا واّنجال بالفرح ح%زن*جاشت األحزان م%%%ن فرقتنا(52)وّندم

إّنهم وقف%%وا في موق%%ف ال%%وداع يودع%%ون المم%%دوح فق%%ال الش%%اعر إن ه%%ذا الوق%%وف يش%%عرون ب%%ه الف%%رح بن%%اء على ف%%رح الممدوح بذهابه إلى مك%%ة المكرم%%ة للعم%%رة فهم في حال%%ة تهنئ%%ة لكنهم مت%%ألمون بف%%راق المم%%دوح عنهم ألّنهم ال يحب%%ون فراق%%ه ولذلك يعصر الحزن قلوبهم، وم%%ع ذل%%ك ف%%الفرح يتِغلب فيهم على

أي وج%%ود(53)جاّنب الح%%زن. ف%%الفرح ّنقيض الح%%زن وه%%و البش%%رى الخفة في القلب، ويكون بما هو ّنفع أو ل%%ذة وق%%د يك%%ون ب%%العكس كفرح اإلّنسان بالرقص والع%%دو والس%%باحة وغ%%ير ذل%%ك مم%%ا يتعب%%ه ويؤذيه ويقال: الفرح ّنقيض الِغم وقد يِغتم اإلّنسان بضرر يتوهم%%ه

15

من غير أن يكون له حقيقة، وكذلك يفرح بما ال حقيق%%ة ل%%ه كف%%رح الحاكم بالمنى وغ%%يره. وه%%و اّنش%%راح الص%%در بش%%يء، فه%%و ش%%يء يحدث في النفس من غير سبب يوجبه. أما الح%%زن فتك%%اثف الِغم

. وقد ع%بر(54)وغلظه مأخوذ من األرض الحزن وهو الِغليظ الصلب الق%%رآن الك%%ريم ب%%ه للدالل%%ة على تك%%اثف الِغمM الِغلي%%ظ من قول%%ه

وقول%%ه أيض%%ا: "ق%%ال إّنم%%ا(55)تعالى: "وابيضت عين%%اه من الح%%زن" . وقدم الشاعر الفرح على الحزن(56)أشكوا بثي وحزّني إلى الله"

في البيتين ألّن%%ه بالنس%%بة ل%%ه ه%%و األهم واألعم لم%%ا ه%%و في%%ه ح%%الا إلى بيت الل%%ه الح%%رام الممدوح ال%%ذي يف%%رح ألّن%%ه يس%%تقبل س%%فر6وا Mللعبادة التي يتمناها كل إّنس%%ان مس%%لم وال ب%%د من الف%%رح فس%%ر 6 م%%ع المم%%دوح لكن "الح%%زن" ج%%اء فق%%ط حينم%%ا أراد به%%ذا تف%%اعال الممدوح مِغادرتهم متوجها إلى البيت الحرام في س%%فره الطوي%%ل مما يلزم الفراق غير ال%%دائم، وس%%رعان م%%ا ينكش%%ف ه%%ذا الح%%زن

بالفرح الدائم ألّنهم متأملون وصول الممدوح إلى الله تعالى. إذا فه%%ذا الح%%زن م%%ؤقت في زمن مح%%دود غ%%ير بعي%%د. وك%%انا يتِغلب الف%%رح على الفرح والحزن طبيعي في الحي%%اة ولكن دائم6%% الح%%%زن فاإلّنس%%%ان لم يخل%%%ق محزوّن%%%ا أم%%%دى. فالش%%%اعر أحس بالم%%ادتين إحساس%%ا قوي%%ا فهدت%%ه مهارت%%ه الفني%%ة إلى اس%%تعمالهما واختيارهما دون أن يلتفت إلى مادة السرور الذي ال يكون إال بم%%ا هو ّنفع أو لذة على الحقيقة، والفرح ق%%د يك%%ون بم%%ا ال حقيق%%ة ل%%ه كما سبق قبل، وإلى مادة الِغم ال%%ذي ينقبض القلب مع%%ه ويك%%ون

.(57)لوقوع ضرر قد كان، أو توقع ضرر يكون أو يتوهمه" مم%%ا ال يص%%ل إلى م® وتقرأ ظاهرة الدقMة في اختيار كلمة "س_ ذل%%ك اإلختي%%ار إال من وهب ال%%ذوق وتمكن في%%ه مق%%درة معرف%%ة

األلفاظ العربية غثها وثمينها، يقول الشاعر: فارحل ع%ن الدّنيا فإن ّنعيمها * سم ي%موت بجرعه

(58)الظمآن

وهذا البيت قريب جدا من البيت قبله، فإن الش%%اعر ينص%%حك أن تدع الدّنيا وترحل عنها فإن مل%%ذاتها ومتاعه%%ا وبشاش%%تها ض%%رر

ود̀اء° على صاحبها المتورط بحبها تؤدي إلى هالكه.

16

فكلم%%%ة "س%%%م" هي ك%%%ل م%%%ادة إذا دخلت الج%%%وف عطلت6 . اختارها للداللة على اإلض%%رار(59)األعمال الحيوية أو أوقفتها تماما

الذي يؤدي إلى الهالك والموت، فالدقة هنا عدم اس%%تعماله كلم%%ة قريبة بالبال مثل كلمة "هالك" و"داء" و"ضرر" فابتعد عما يتوقعه الب%%ال ألن "الس%%م" أعم من تل%%ك الكلم%%ات، وأبل%%غ ف%%%ي إث%%ارة العواطف، فالكل متفق على إضرار السم للِغاية، فما بالك برج%%لا فوج%%د الم%%اء المس%موم ا كب%%ير6 ظمآن ق%%د بل%ع في%%ه العطش مبلِغ6%6ا فجرعه جرع6ا، ال شك أّنه يهلك ويتضرر وقد يبل%%غ يحسبه ماء عذب به ذلك إلى فقد حياته فمادة الدّنيا مثل "السم" تضر وتهل%%ك كم%%ا يهلك الظمآن بجرعه السم، فهذه ص%%ورة جميل%%ة أب%%دعها الش%%اعر من خالل تجربته ب%%المواد العربي%%ة واختي%%اره ه%%ذه الم%%ادة في ه%%ذا المقام مما ال شك أّنه يهز النفوس ويحرك المشاعر بالكالم الذي سببه اختيار المادة الدقيقة التي يف%%ر الطب%%ع عنه%%ا وال يمي%%ل إليه%%ا كما يكرهها السمع والقلب، فإذا سمع الم%%رء أن ّنعيم ال%%دّنيا س%%م فإّنه بال ريب يجتنب ويبتعد عنها لكراهة التضرر والهالك ف%%المرء ال يحب الموت بطبيعته فلذلك ك%ل م%ا ي%ؤدي إلى الم%وت فه%و عن%ه

بريء. من الواضح –أمام القارئ اآلن- أن مق%%درة الش%%اعر بالنس%%بة لمعرفة الفروق الدقيقة في األلفاظ العربية بارعة متم%%يزة وك%%ان له الكفاءة في الموازّن%%ة بينه%%ا حيث ي%%نزل ك%%ل كلم%%ة في المق%%ام المناس%%ب له%%ا، م%%ا دل ذل%%ك على م%%ا لدي%%ه من الملك%%ة الذوقي%%ة والفقهية الجملية التي ال تكاد تج%%دها إال ل%%دى المتمتعين بالمه%%ارة البالِغة والتجرب%%ة الف%%ذة العالي%%ة في األدب الع%ربي في ه%ذه البالد النيجيرية، وكان إحساسه الصادق بهذه الم%%واد العربي%%ة ه%%داه إلى اختيارها في الجو األمثل والظ%%روف الالئق%%ة المش%%رقة، وأن ه%%ذه األلفاظ المشتركة أو المترادفة أو المتش%%ابهة المتوائم%%ة ج%%اء به%%ا األسلوب القرآّني، فإن الشاعر م%%ا اس%%تفاد به%%ذا الوض%%ع الق%%رآّني وتأثر بها إال أن الروعة والمهارة والخبرة األدبية التي امتلكه%%ا من6 خالل معرفة الموازّنة والف%%روق الدقيق%%ة دعمت%%ه فس%%اغ ل%%ه عف%%وا

17

إّنزال كل كلمة في المحل ال%%ذي ال يقب%%ل س%%واها. فالش%%اعر به%%ذاأديب فطن وّنبيه عبقري بألفاظ العربية.

خاتـمة: لقد تم عرض داللة األلف%%اظ عرض%%ا دقيق%%ا مفص%%ال في ش%%عرMه%%ا قوي%%ة في معاّنيه%%ا المناسبات الذي تض%%من أفك%%ارا يس%يرة ولكن دقيق%%%ة في ألفاظه%%%ا حيث اش%%%تملت على خالص%%%ة عن ترجم%%%ة الشاعر، فمعلومات عن مجهوداته في النثر والشعر وعلى مفهوم ش%%عر المناس%%بات ثم اّنتق%%ل الب%%احث إلى ص%%لب الموض%%وع وه%%و

الحديث عن "دقة األلفاظ في شعر المناسبات لدى الشاعر". ومن خالل ما سبق ظهرت تجربة الشاعر وخبرته م%%ع اللِغ%%ة واألدب يفتح للقارئ معرفة دقائق معاّني الكلمات العربية وكيفي%%ة استعمالها في الموضع المناس%%ب بحيث تط%%ابق بمقتض%%ى الح%%ال، وهذه محاولة من الشاعر إلحياء روح األدب واللِغة العربية تنسجمر عن ص%%ورة حقيقي%%ة للثقاف%%ة M%%مع طبيعة المجتم%%ع النيج%%يري وتعب

العربية في البيئة العجمية!.

18

الهوامش وهي قرية تقع في ش%%رق مدين%%ة "غم%%بي" وهي على بع%%د س%%ت(1)

كيلومترات. آدم عثم%%ان )الش%%اعر المح%%امي( مقابل%%ة ش%%فوية، بمكتبت%%ه في(2)

" مدينة بوثي ) hم(.13/2/2010شارع "̀رنآدم عثمان )الشاعر المحامي( مقابلة شفوية المصدر السابق.(3)ّنفس المصدر.(4).قصائد مجموعة للشاعرآدم عثمان )الشاعر المحامي( (5) موقف النقد المغــربي الحــديث منمحمد يحيى قاسمي، (6)

، منت%%ديات المراي%%ا الثقافي%%ة، اّنظ%%ر موق%%عشــعر المناســباتwww.almaraya.netاإلّنترّنت

المصدر السابق ّنفسه.(7)ــاجالل الدين السيوطي، (8) المزهر في علوم اللغــة وأنواعه

المجل%%د األول، الج%%زء األول، دار الكتب العلمي%%ة بب%%يروت لبن%%ان،.152( ص1998ه%-1418الطبعة األولى )

فتح األفعــال وضــربعب%%د الل%%ه بن ف%%ودي )الش%%يخ اإلم%%ام( (9) كت%%اب مخط%%وط )د.تاألمثــال في شــرح الميــة األفعــال

والن( موجود بمكتب%%ة الش%%يخ عب%%د الق%%ادر موس%%ى ج%%اهن ب%%وثي،.84-83اّنظر ص:

ــعجالل ال%%دين الس%%يوطي (10) ــرح جم ــع في ش ــع الهوام هم ، دار الكتب العلمي%%ة، ب%%يروت لبن%%ان،3، الجزء3 المجلدالجوامع)2الطبع%%%%ة . وأحم%%%%د بن محم%%%%د291ه%( ص1427م-2006

الحمالوي، "ش%%%ذا الع%%%رف في فن الص%%%رف" مكتب%%%ة الص%%%فا،.72م( ص:1999ه%/1420القاهرة، الطبعة األولى )

أحكام قــراءة القــرآنمحمود خليل الحصري الشيخ المقرئ (11)ــريم ه%/1423 مكتب%%ة الس%%نة، الق%%اهرة، الطبع%%ة األولى، )الك

.88-55م( ص2002.256البقرة: (12) المجل%%د األول، دارصـفوة التفاسـيرمحم%%د علي الص%%ابوّني، (13)

.164الصابوّني، القاهرة، الطبعة التاسعة )د.ت( ص.21الرعد: (14)

19

البرهان في علــوم القــرآنبدر الدين الزركش%%ي )اإلم%%ام( (15) ه%(1430م/2009الجزء الرابع، المكتبة العصرية، سيد بيروت، )

ضياء التأويــل. وعبد الله بن ف%%ودي )الش%%يخ اإلم%%ام(، 52ص: الجزء األول، مطبعة اإلستقامة، القاهرة،في معاني التنزيل

.190م(، ص1961ه%/1380).45-44طه: (16).4النحل: (17).94طه: (18) المكتب%%ة التوفيقي%%ة، د.ت،الفروق اللغويةأبو هالل العسكري (19)

.255ص ت%%اريخ قصائد مجموعــة للشــاعر الترحيب من آدم عثمان (20)

م.1992القصيدة قصــائد الــذكرى مولــد الشــيخ إبــراهيم من آدم عثم%%ان (21)

مخطوطة.مجموعة للشاعر.108طه: (22).44المعارج: (23).7القمر: (24) الج%%%زءفتح القـــديرمحم%%%د بن علي بن محم%%%د الش%%%وكاّني (25)

.121الخامس، دار الفكر، بيروت )د.ت( ص:.4الشعراء: (26) المجلد الثالث، دار الحديث، القاهرة،لسان العربابن منظور (27)

.101م( ص:2003ه%/1423)ــاعر من التوديـــعآدم عثم%%%ان (28) ــة للشـ ــائد مجموعـ . قصـ

مخطوطة..126أبو هالل العسكري، المصدر السابق ص:(29)31آل عمران: (30).148النساء: (31)21الروم: (32)23الشورى:(33).96مريم: (34)البقرة.(35)ــاهر منآدم عثم%%%ان المص%%%در الس%%%ابق (36) ــيخ ط ــترحيب بالش ال

. مخطوطةقصائد مجموعة للشاعر

20

.25الِغاشية: (37) المص%%در الس%%ابق ص:الفروق اللغويــةأبو هالل العس%%كري: (38)

الج%%زء الث%%الث، دار اإلحي%%اء،المخصــص واّنظر ابن سيده 323.318م( ص1996ه%/1417بيروت. الطبعة األولى )

والصهاينة: جمع الص%%هيوّني هم داعم%%ون لحرك%%ة توس%%يع الدول%%ة(39) اليهودية، وهي حرك%ة عالمي%%ة أّنش%أت في الق%%رن التاس%%ع عش%ر ألج%%%ل توس%%%يع وتنظيم قي%%%ام دول%%%ة إس%%%رائيل في األراض%%%ي

م(. وهي تمقت اإلسالم والع%%رب وتع%%دو1948الفلسطينية منذ ) على كل ما يتصل بهما تدمركيان األجيال المس%%لمة والعربي%%ة وال

تزال تفسد في األرض. اللهم دمدمهم دمدم عاد وثمود..274أبو هالل العسكري: المصدر السابق ص(40).57يوسف: (41).16-15الطارق: (42).777 المصدر السابق صلسان العربابن منظور، (43).50النمل: (44).40الشورى: (45) المصدر السابق.الترحيب بالشيخ طاهرآدم عثمان: (46).647-646المصدر السابق: ص: لسان العربابن منظور، (47).7-8الزلزلة: (48).286البقرة: (49)ــاعرآدم عثم%%%ان (50) ــة للشـ ــائد مجموعـ ــارة من قصـ الزيـ

مخطوطة. المص%%%در التوديع من قصائد مجموعة للشاعرآدم عثمان، (51)

السابق. الجزء الثاّني، دار الكتبأساس البالغةالزمخشري: )اإلمام(، (52)

م( ص1998ه%/1419العلمي%%ة، ب%%يروت لبن%%ان، الطبع%%ة األولى ).15 ص:لسان العرب، اّنظر 14

-28 المصدر السابق: ص:الفروق اللغويةأبو هالل العسكري (53)281-282.

.84يوسف: (54).86يوسف: (55)

21

المص%%در الس%%ابق ص:الفروق اللغويــةأب%%و هالل العس%%كري (56)281-282.

الترحيب بالشــيخ ألــرم من قصــائد مجموعــةآدم عثمان (57). مخطوطةللشاعر

دار المش%%رق،المنجــد في اللغــة واألعالمل%%ويس معل%%وف (58).248، ص:28بيروت، الطبعة

22