&h¥p¸?È Ïg@lµ¸? 8 l¤@Át¸? j@l´' ÆËhpl¸? @Ê@x° Íhµl¥¸? »ÚÄ ÌgÛ ·...

1

جملة أبوليوس 2017 السابع جوان العدد (والشعر الكتابة: الصناعتني كتاب) يف التشبيه قضايا

(والشعر الكتابة: الصناعتني كتاب) يف التشبيه قضايا العسكري هالل ألبي

التميمي عبود فاضل د.أ

العراق: ديالى جامعة

^

:صامللخ

أبو أثارها اليت التشبيه قضايا يف تنظر أن( الدراسة) هذه دتري كتاب)بـ املوسوم كتابه يف( هـ395) العسكري هالل

اخلطاب صلب يف الدخول ،وهدفها(والشعر الكتابة: الصناعتني رؤية على يتكئ وصفيا منهجا معتمدة للعسكري اجلمايل يف فاعليتها إىل واإلشارة النصوص، مقاربة إىل تسعى حتليلية .العرب عند النقدي و البالغي السياق

بكتاب اتصاهلا وطرائق رؤيتها، يف( الدراسة) اعتمدت أعجاز يف النكت: أمهها من لعل دراملصا من عددا العسكري

القاهر لعبد البالغة وأسرار ،(هـ386)للرماين القرآن فضال ،(هـ749)للعلوي...والطراز ،(هـ471)اجلرجاين

تبسط مجيعا وهي عنها، للبحث غىن ال اليت املراجع بعض عن العربية جبمال تتعلق أسئلة يثري يزل ملا بالغي فن يف القول من وفرة على هنضت وقد ونقدها، ، وبالغتها ا،وأدهب

من لعل الكتاب يف( التشبيه)منت قراءة من تنبثق اليت السؤاالت التشبيه دراسة يف العسكري اتبعه الذي املنهج مالمح ما: أمهها

العسكري فصل وملاذا جمازا؟، أم كان أحقيقة رآه وكيف ؟، فصل يف يدرسهما ومل ، القبيح التشبيه عن الصحيح التشبيه( البديع) باب من( التشبيه) مصطلح أخرج ولم ، واحد؟ الشكلية الناحية من خيتلف ال بالغيا مصطلحا لكونه به األوىل

عند كانت اليت األخرى البديع مصطلحات عن ،والفنية .؟ بعامة البالغة من عاصره ومن العسكري

العسكري، حتاور أن دراسةال تريد وبغريها السؤاالت هبذه وهدفها ، متسائال أو ، مضيفا ،أو معقبا بعده من جاء ومن

األدب لغة فكانت ، هبا الكرمي القرآن نزل اليت العربية خدمة . واحلياة ، ،والعلم

Resume

The main concern of the research is to shed

lights on the simile issues which Abu Hilal

raised (395 A.H) in his book kitab Al-

Sina'atain: Alkitaba walshi'ar.

Its aim is to touch the inner most of his

aesthetic speech depending on a descriptive

analytical method approximating the texts

indicating its efficiency on the context of the

Arab rhetoric and criticism .

As far as the Al'askiri's book is concerned, the

depends on a number of important sources

namely: Alkadaia fee A'ajaz Al-Quran (386

A.H) and Aztar Al-Balaga by Abdlkahir Al-

Jurjani (471 A.H), and AlTraz by Alalawi (749

A.H) in addition to another important sources

necessary to achieve the aim of the research.

All these sources simplify the speech in a

rhetorical art still raising questions excellency

of the Arabic literature, rhetoric and criticism.

The research answers a number of questions

emerged from reading the content of simile in

the book of which are: what are the features of

the method Ala'skari followed in his study of

simile .?

How does he view it: reality of figuration? Why

does he separate the true simile from the false

simile? And why doesn't he study them in one

chapter? Why does he exclude the term of

simile from the entry of Albade'a for it is a

rhetorical term which doesn't differ in its from

and art from the other terms of Albade'a which

was noticed in Ala'skari and rhetoric in general.

Through these questions, the research discusses

Alaskari and those who followed him

immtators or creators. Finally the research

serves the Arabic language, the language of

Holy Qura'an, the language of literature,

science and life.

University of Souk Ahras - Université Mohamed Chérif Messaadia de Souk-Ahrashttp://www.univ-soukahras.dz/en/publication/article/1340

http://www.univ-soukahras.dz/en/publication/article/1340

2


حماولة أول:))الذي ألفه أبو هالل العسكري(1) يعد:)كتاب الصناعتني: الكتابة والشعر(

((املتفرق جتمع عامة بصيغة اخلروج تستهدف شاملة قراءة الرواد العرب البالغيني أعمال لقراءة

ىل يف هذا واحد من أولئك الذين وضعوا اللبنات األو»، ويف ذهن )الدراسة( أن أبا هالل (2)بدءا (3) «الصرح العتيد، وكتاب)الصناعتني( من أعظم املؤلفات النقدية العلمية اليت عاجلت األدب

قد تضمن عنوان الكتاب ،ف األديب نسالوعي باجل فكرةفرصة التقاط من عنوانه الصريح الذي أتاح وهي يف ،(4) «كاتبالفن الذي يتميز به الشاعر أو ال»:والصناعة إحالة صرحية على صناعتني،

الكتابة و الشعر(،كتابة، و)ال عنوان الكتاب تقترن بالعمل الذهين الذي يفضي إىل مصطلحي:املقابل ،(5)أما الشعر فهو ديوان العرب عند العسكري )النثر(،: تنطوي على حممول جتنيسي يعين

ني تالصناعتني الل سيجناملصطلحان يتقامسان ثريا الكتاب بوصفهما ، ف(نثر)ال ملصطلح جناسياأل .(6)، وحتديد أبرز ما فيهما من إشكاالت نوعيةأراد العسكري الكتابة فيهما

والتشبيه عند العرب قدمي قدم البالغة عندهم اليت عرفته قبل ترمجة البالغة اليونانية، يف( هـ255 اجلاحظ)وعرفت أنه األساس يف تقدير مجال العربية، يدل على ذلك أن :

هـ( يف كتابه:)الكامل( كتبا فصوال برمتها يف التشبيه الرائع 285، و)املربد(والتبيني البيان:)كتابهالعجيب الذي وقفت عليه العرب، فالتشبيه قدمي يف األداء األديب ،وهو قدمي أيضا يف تقدير األدباء

ال، فالصورة التشبيهية كانت وملا تزل ارتباطا بنائيا باخلي العرب ، وهو يرتبط عند(7)الذين يعرفونهمظهرا من مظاهر الشاعرية اليت تولد يف اخليال وبسببه، والتشبيه كما قال حيىي بن محزة

،ومن هنا كانت له أمهية (8) «حبر البالغة ،وأبو عذرتها ،وسرها ،ولبابها ، وإنسان مقلتها»العلوي:ميان جتاوزها ومها يتأمالن سعة التشبيهات اليت هيمنت على مل يستطع الناقد ،والبالغي القد

مساحة الشعر العريب يومئذ، وهي تعيد إنتاج الصور املستقاة من الواقع والذهن احلي.



3


اعتمد )أبو هالل العسكري( يف دراسة التشبيه الرؤية املنهجية اآلتية:

الوصف بأن أحد املوصوفني ينوب مناب اآلخر بأداة التشبيه ناب »ه: عرف التشبيه بقول -1هـ( الذي قال 386،وهو يقترب من تعريف الرماين )(9) «التشبيه منابه أو مل ينب

،وال (10) «التشبيه هو العقد على أن أحد الشيئني يسد مسد اآلخر يف حس أو عقل»فيه:حد ، واغترفا من معني قدامة بن عجب يف ذلك ؛ فكالمها عاشا يف عصر وا

.(11)هـ( الذي أدخل التشبيه يف دائرة احلس العقلي337جعفر)أشار العسكري إىل فاعلية التشبيه بوصفه مصطلحا بالغيا مؤثرا يف اخلطاب األديب فالتشبيه -2

لعجم يزيد املعىن وضوحا ويكسبه تأكيدا وهلذا ما أطبق مجيع املتكلمني من العرب وا»عنده ، وقراءة الفاعلية حبسب وصف )أيب هالل( حتيل على (12)»عليه ومل يستغن أحد منهم عنه

إشارتني دقيقتني :األوىل: وجود التشبيه يف أكثر من لغة، فللتشبيه حضور إنساين معمم يف اخلطاب األديب

التشبيه وخطابه، اإلنساين، وهذا ما تدعمه طبيعة اللغات القدمية، واملعاصرة اليت تتضمن صيغ وأليب هالل الفضل يف الكشف عن طبيعتها.

الشعرية والنثرية أساليبه األخرى: عالقة التشبيه باملعىن األديب، وحصول التأكيد من جرائه، واتساع التعبري اليت هلا القدرة على التشكيل اجلمايل الالفت للنظر. مستويات صوره يف ، وهلذا تتردد

الل العسكري على أمهية التشبيه، وفاعليته بالرجوع إىل تراث القدماء، لقد استدل أبو هوأهل اجلاهلية مؤكدا شرفه، وفضله، وموقعه من البالغة بكل لسان، وهذا يعين استعانته باملنهج االستداليل وتوسعه فيه لغرض قراءة التراث العريب، واإلنساين السيما تراث العرب الشعري،

، وهبذا االستدالل يكون أبو هالل العسكري قد اعتمد يف (13) )كليلة و دمنة( وتراث اهلند يفتأليف كتابه املثاقفة احلضارية السيما املثاقفة اخلاصة باحلضارة اهلندية اليت وصلت إىل العرب عن

طريق الترمجة.



4


حبسب انفتاحه على جنسي األدب: الشعر و النثر وهو حياول تقعيد)التشبيه( الذي جيري -3ثالثة: الرسائل، واخلطب، والشعر، ومجيعها »:، وأجناس الكالم عنده(14) «يف مجيع الكالم»قوله:

فهو خارج هذا التوصيف أما القرآن الكرمي ،(15)«حتتاج إىل حسن تأليف وجودة تركيب األجناسي .

شبيهات املتبعة عند الطريقة املتبعة يف التشبيه عند أيب هالل العسكري تتمثل يف القياس على الت-4، (16)العرب مثل: تشبيه اجلواد بالبحر واملطر، والعايل الرتبة بالنجم وغريمها من التشبيهات املتداولة

ولعله يف هذا الشأن وضع أفكاره يف سياق املثال املعهود من دون أن ميد بصره إىل قابل األيام ؛ ؛ ألهنا حبسب رأيه خرجت على سلطة وهلذا كان قد انتقد تشبيهات احملدثني يف كالم الحق

.(17)الشواهد املعروفة السابقة حني جاءت بتشبيه ما يرى العيان مبا ينال بالفكر

ويريد قارئ الكتاب وهو يتتبع منهج العسكري يف دراسة التشبيه أن يعرف التشبيه عنده أبو هالل اإلجابة وإن يف غري فصل التشبيه، ففي فصل أهو من احلقيقة ، أم من اجملاز ؟، حياول

)االستعارة واجملاز( وقف عند بييت الشاعر مسلم بن الوليد :

وقد فاجأتها العني والسرت واقع فأقسمت أنسى الداعيات إىل الصبا

سارى أثقلتها اجلوامعكأيدي األ فغطت بأيديها ثــمـــار نحـــورها

رائيا أن عبارة :)ثمار حنورها( عند بعض البالغيني من التشبيه، وهو يرى أن هذا ليس ، (18)«نقل العبارة من شيء إىل شيء »صحيحا؛ ألهنا عنده من)االستعارة(اليت حدها العلماء بـ

يه الذي عده حبسب الكالم السابق أي من حالة احلقيقة إىل حالة اجملاز ،وهذا ما مل جيده يف التشبمن احلقيقة ؛ألنه غري معين بنقل اللفظ من جمال داليل إىل جمال داليل آخر كما هو يف االستعارة

اليت عدها من اجملاز.



5


لقد أخرج )أبو هالل( التشبيه من باب )البديع(، وجعله فصال قائما بذاته من دون أن ا سبب اإلخراج، وكان د. حممد العمري قد تنبه على هذه املسألة حني تساءل: أ يرجع ذلك يعلمن

إىل وفرة التشبيه يف أدب ما قبل العصر العباسي بشكل جيعله خارج منظومة البديع؟، أم أن األمر ب: يرد إىل خصوصيات أخرى ميزته يف تاريخ النظم العريب؟، يستدرك العمري على سؤاليه فيجي

لقد عد التشبيه عند القدماء غرضا من األغراض إىل جانب املدح، واهلجاء ، والوصف عند ،وكان ذلك يرتبط بالوظيفة البنائية املتميزة اليت يؤديها (هـ337)، وقدامة ( هـ291)ثعلب

. (19)التشبيه اليت جعلته يرقى إىل مستوى يغين فيه عن احملتوى ليكون هو احملتوى نفسهيه يف النقد العريب القدمي من مقتضيات الشعر، وكان النقاد العرب قد رددوا مقولة فالتشب

مؤداها أن الشعر يتألف من ثالثة أقسام:) مثل سائر، واستعارة غريبة، وتشبيه بليغ نادر(، وهلذا ة، عد التشبيه جزءا من بنية الشعر ،وليس فنا من فنون تشكيله اجمللوب من خارج بنيته النصي

وهكذا حظيت العبارة السابقة ، أو حمتواها بعناية النقاد والبالغيني يف عصور خمتلفة حىت ذكرها هـ(، وابن وكيع 388هـ(، واحلامتي )335هـ(، و الصويل )322ابن أيب عون )

هـ(، وابن سنان اخلفاجي 456وابن رشيق القريواين ) هـ( ،421هـ(، واملرزوقي )393)، واملقولة يف حقيقة أمرها تكشف عن قوة التشبيه، (20)(هـ656) علويال واملظفر هـ(،466)

وعظمة تأثريه يف النص األديب السيما الغريب منه الذي يقترن بنوع من التفكري، والتأمل الذي .(21)حيتاج يف عملية إدراكه إىل دقة نظر، وقوة فكر

، والرثاء ، والفخر، وغريها نعم لقد كان التشبيه غرضا من أغراض الشعر شأنه شأن الغزل من األغراض ، وهذا ما أكده ثعلب يف كتابه: )قواعد الشعر( الذي جعل التشبيه من أغراض

، وقدامة بن جعفر يف كتابه )نقد (22)الشعر مع املراثي ، واهلجاء ،واملدح ،واالعتذار ، والتشبيبم الشعر، وهو ما يدعونا ألن نؤيد ، فالتشبيه إذن )قدمي( قد(23)الشعر( الذي عده من نعوت الشعر

د. العمري يف رأيه السابق .



6


وبالرجوع إىل الكتاب جيد الباحث أن العسكري كان قد عدد أغراض الشعر الرئيسة عند وملا كانت أغراض الشعراء كثرية ، ومعانيهم متشعبة »العرب، ومل يذكر)غرض التشبيه( حني قال

الوجه أن نذكر ما هو أكثر استعماال ،وأطول مدارسة له وهو: مجة ال يبلغها اإلحصاء كان من . (24)«املديح، واهلجاء، والوصف ، والنسيب، و املراثي، والفخر

ونص العسكري مل يقطع يف مصداقية القول، فقد ترك اجملال مفتوحا لتأوله بدليل إشارته ن ما ذكر منها ال يعدو األكثر استعمالا الصرحية اىل أن أغراض الشعر كثرية، ومعانيها متشعبة ،وأ

،وهذا يعين أن النص سكت عن أغراض أخرى لعل منها )التشبيه(.بقي أن نشري إىل سبب آخر يتعلق خبطة تأليف الكتاب اليت مل حيكم أبو هالل العسكري

دققنا النظر توزيع أبواهبا، وفصوهلا بدقة، وهي تتعلق مبسألة إخراج بعض مصطلحات البديع ،فلو يف اخلطة لوجدناها مؤلفة من )عشرة أبواب( كل باب يفضي إىل عدد من الفصول غري املتساوية العدد ،فالباب الثاين مثلا يتألف من فصل واحد ،ومثله الرابع ،وهناك أبواب تألفت من فصلني

ع يكشف عن خلل ،وثالثة إال الباب التاسع فقد تالف من مخسة وثالثني فصلا ، هذا التوزي، وهبذا يكون أبو (25)منهجي قاد املؤلف إىل خلل آخر متثل يف إخراجه السجع من باب )البديع(

هالل العسكري قد أخرج مصطلحني مهمني من مصطلحات البديع من باهبما الصحيح لسبب ال منهجيا. نعرفه ،وهو ما جيعلنا نتأول يف حتديده لنشري ضمنا إىل اضطراب نعده اآلن

اليت جتري يف كالم العرب، وغريهم اجتهد )العسكري( يف وضع معايري لوجوه التشبيهلتجمع طريف التشبيه يف مشترك داليل يعد غاية اإلجراء، وشكلا من أشكال مجاله ومتيزه، ووجه

، فهو عمود جيمع (26)«حتقيقا أو ختيلا املعىن الذي يشترك فيه الطرفان»الشبه عند بعض البالغيني :املشترك التصويري الذي ينبثق اإلجراء التشبيهي حلظة اتقاد الفاعلية التشبيهية فيه، وهو عند

:(27) العسكري على وجوه أو أقسام هي



7


تشبيه شيئني متفقني من جهة اللون مثل: تشبيه الليلة بالليلة، واملاء باملاء، والغراب بالغراب، ‌-‌أواحلرة باحلرة، العسكري من خالل أمثلته السابقة أراد أن يشري إىل خاصية التشبيه اليت يكون

الوجه فيها ناجتا عن مقابلة شيئني بآخرين بينهما اتفاق يف اللون على اللون نفسه.و تشبيه شيئني متفقني يعرف اتفاقهما بدليل مثل: تشبيه اجلوهر باجلوهر، والسواد بالسواد، وه‌-‌ب

، يريد فيه تشبيه شيئني بشيئني وناتج التشبيه مدل عليه (28)تشبيه أخذه العسكري من الرماينسلفا.لعل العسكري يف التشبيهني السابقني أراد الكشف عن التشبيهات املتفقة يف شكلها

اللوين، وجوهرها اخلاص اليت تشغل حيزا مهما من اخلطاب التشبيهي .لطافة »ني ملعىن جيمعهما مثل تشبيه البيان بالسحر ، واملعىن اجلامع بينهما:تشبيه شيئني خمتلف‌-‌ت

، فالطرفان عقليان ال يدركان إال بالعقل ، وهذا النمط من التشبيه (29)«التدبر، ودقة املسلك(أرقى التشبيهات؛ ألنه معين باجلمع بني املتناقضات، واملتنافرات ، وقد أخذه العسكري من

.(30)أيضاالرماين إن )العسكري( يف معايريه السابقة أراد التأكيد على أمهية القاعدة يف تثبيت مجاليات الصورة البالغية املؤثرة ، وحصرها يف أمناط معروفة ، فكأنه بصدد غاية تعليمية ،هي يف احلقيقة

تتطابق مع ما جاء من أفكار أودعها يف مقدمة كتاب الصناعتني.

قال العسكري وهو يريد أن يبين كيفية إجراء التشبيه عند العرب يف إشارة دقيقة إىل والتشبيه... يف مجيع الكالم »الكيفية اليت جيري فيها تشكيل التشبيه لإلفادة من داللته النهائية:

:(31)«جيري على وجوه اه منازل حىت عاد كالعرجون القدمي والقمر قدرن»تشبيه الشيء بالشيء صورة حنو قوله تعاىل: ‌-‌أ

، والوجه فيه دقة التصوير الذي وازن بني صورة القمر وصورة العرجون : أصل 39يس :«العذق اليابس، وقد تنبه العسكري على أن الشاعر ابن الرومي كان قد)أخذ( هذا التشبيه من

القرآن الكرمي وأدخله يف شعره حني قال:



8


حتى يرى ناحلا يف شخص عرجون ساري نوائبه تأتي على القمر ال

لقد ورد مصطلح )األخذ( عند العسكري بديال عن مصطلح )السرقة( ليعطي دليال على ليس ألحد من »: غ تداول املعاين بني املبدعني، وعندهسوتسامح الناقد يف أخذ الصور حني ن تقدمهم، والصب على قوالب من سبقهم؛ ولكن عليهم ين ممأصناف القائلني غىن عن تناول املعا

ا من عندهم ويربزوها يف معارض من تأليفهم، ويوردوها يف أن يكسوها ألفاظ –إذا أخذوها –وجودة تركيبها وكمال حليتها ومعرضها، فإذا ،غري حليتها األوىل، ويزيدوها يف حسن تأليفها

ي ما مسع ملا كان يف طاقته أن يقول، القائل يؤد ليها، ولوال أنن سبق إهبا مم فعلوا ذلك فهم أحق م لتسويغ هذا الرأي بكالم لإلمام عليقد ، مث(32)«وإمنا ينطق الطفل بعد استماعه من البالغني

، يف إشارة إىل أمهية أخذ املعىن الواحد (33)«الكالم يعاد لنفد لوال أن»قال فيه: )عليه السالم( .وحي لغة اآلخذ وجتربته األدبية من حيث إن األلفاظ متناهيةواكسائه من

، 49الصافات: «كأهنن بيض مكنون»تشبيه الشيء بالشيء لونا وحسنا مثل قوله تعاىل :‌-‌بووجه الشبه فيه مجال اللون ، ودقة مزاياه فقد شبه القرآن الكرمي وجوه النساء باإلحالة على

، يف (34)«تشبه النساء ببيض النعام تريد نقاءه ونعمة لونه»اليت مجال اقترحته الذائقة العربية إحالة على لون اجلمال ونسق هبائه.

تشبيه الشيء بالشيء لونا وسبوغا مثل قول امرئ القيس :‌-‌ت

تضاءل يف الطي كاملبرد ومشدودة السك موضونة

كفيض األتي على اجلدجد يفيض على املرء أردانها

األيت يعم كما اجلسد يعم ألن الدرع وسبوغه بياضه يف باأليت: أي بالسيل الدرع شبه فقد كاملا و الصورة أيضا. احناز إىل اللون هنا والتشبيه تفجر، إذا اجلدجد أي: وجه األرض

تشبيه الشيء بالشيء لونا وصورة حنو قول النابغة:‌-‌ث



9


بردا أسف لثاتـه باإلثـــمد و بقادمتى حمامة أيكة تجل

جفت أعاليه وأسـفله ندى كاألقحوان غداة غب سمائه

بقادميت فيهما الذي واللمى شفتيها الوجه فيه يتمثل يف إبراز الصورة يف لونني خمتلفني فقد شبه وأظهر للصورة من غريها. اخلوايف، من سوادا أشد ي بلونيهما: األبيض واألسود؛ ألنهاحلمامة أ

ومثاله بيت عنترة: تشبيه الشيء بالشيء حركة: –ج

قدح املكب على الزناد األجذم غردا يحك ذراعه بذراعه

الزندين من النار اليد ناقص رجل بقدح باألخرى يديه إلحدى الذباب حك فالشاعر شبه يف ،والغرض املبالغة الروضة نسيم وتشبيهها بطيب املرأة هذه نكهة طيب يف إشارة دقيقة إىل

كشف اجلمال. يف والتدقيق الوصفواضح أن )العسكري( يف األوجه السابقة أراد تأكيد مسألة دقة إجراء الشبه واحنصاره يف

ة، وأثره يف إنتاج الصورة الشعرية، ويبدو أن هذا التفصيل قد أخذه فيما بعد أبن ناقيا مسائل معينإن الشيء يشبه بالشيء تارة يف صورته وشكله، وتارة يف »هـ( حني قال: 485البغدادي )

، واألخذ دليل على أمهية النص وانفتاح (35)«حركته وفعله وتارة يف لونه وجنره وتارة يف سوسه ه البالغية على إجراءات التشكيل التشبيهي.داللت

:(36)وعند العسكري أن أجود التشبيه و أبلغه يقع على أربعة أوجهوالذين كفروا »األول: إخراج ما ال تقع عليه احلاسة اىل ما تقع عليه ومثاله قوله تعاىل:

.29النور: «أعماهلم كسراب بقيعة حيسبه الظمآن ماءوإذ نتقنا اجلبل »الثاين: إخراج ما مل جتر به العادة اىل ما جرت به العادة مثاله قوله تعاىل:

.171األعراف: «فوقهم كأنه ظلة



10


وجنة عرضها »الثالث: إخراج ما ال يعرف بالبديهة اىل ما يعرف هبا مثاله قوله تعاىل: . 133آل عمران: «السموات واألرض

وله اجلوار املنشآت »ه يف الصفة إىل ماله قوة فيها مثل قوله تعاىل: الرابع: إخراج ما ال قوة ل . 24الرمحن: «يف البحر كاألعالم

، وإن مل (37)األوجه األربعة السابقة كان العسكري والرماين قد اشتركا يف الوقوف عندها عا إىل وضوح املعىن يعلق أبو هالل على سياقاهتا ، ولو دققنا النظر فيها الكتشفنا أنها تؤدي مجي

،وزيادته ، وتقريب صورته، وتأكيده فالوجه األول أخرج ما ال حيس )األعمال( إىل ما حيس )السراب(، ووجه الشبه الذي جيمع بينهما كشف حقيقة السراب مع شدة احلاجة إىل املاء ،

بالصورة ،والوجه الثالث والوجه الثاين شبه ما مل يعرف بالعادة مبا يعرف هبا ،ووجه الشبه االنتفاعشبه ما ال يعرف بالبديهة )عرض اجلنة( مبا يعلم هبا )عرض السماوات واألرض (، ووجه الشبه عظم املوصوف والتشويق إليه ، والوجه الرابع شبه ما ال قوة له يف الوصف مبا له وصف معلوم،

.(38)ووجه الشبه قدرته تعاىل على تسخري األجسام العظام فوق املاءويبدو للبحث أن هذه الوجوه اليت تستقصي مجاليات التشبيه يف النص القرآين الكرمي قد أسهمت يف تشكيل الذائقة اجلمالية عند غري واحد من النقاد: البالغيني فقد تلقفها فيما بعد كل

، (39)هـ(911) هـ(، والسيوطي794هـ(، والزركشي )654من: ابن أيب األصبع املصري ) إىل أمهيتها يف التحليل البالغي اخلاص بالنصوص القرآنية واألدبية.نظرا

والتشبيه البليغ من أجل التشبيهات عند العرب، وعالمته غياب وجه الشبه، واندماج املشبه ائمة على االجياز املبين على حذف أداة التشبيه، وقد مثل له باملشبه به، لتحضر صورة بالغية ق

ببيت امرئ القيس:

وإرخاء سرحان وتقريب تتفل له أيطال ظيب وساقا نعامة



11


إذا مل حيمل على التشبيه فسد الكالم ؛ألن الفرس ال يكون له أيطال »وعنده أن هذا البيت ريه مما ذكر وإمنا املعىن له أيطالن كأيطلي ظيب وساقان كساقي نعامة ظيب وال ساقا نعامة وال غ

،مبعىن أن التشبيه بسبب غرابته ال ميكن إال أن حيمل على التأويل، (40)«وهذا من بديع التشبيه بسبب التأويل على التشبيه وخالفه فإن البيت يقدم صورة مبنية على السخرية فحسب، ومحل

املتلقي فرصة الكشف عن دقة الصورة الرابطة بني املشبهني كشفا بالغيا حيسب خفائه الذي مينح للعسكري حييل على قدرته يف إدراك مجال النص األديب وتلقيه ،وهلذا كان )العسكري( قد جعل

(41)«شبه أربعة أشياء بأربعة أشياء يف بيت واحد»البيت السابق من بديع التشبيه ؛ألن الشاعر فيه لا على مجلة تفصيالت تتالحق مع بعضها لتشكل صورة بصرية تربز للعيان قدرة الشاعر يف حمي

تشكيل املرئي شعرا.وعند العسكري أن غرائب التشبيهات تلك اليت يلجأ فيها الشاعر إىل تشبيه شيئني أو أكثر

س:،ومثاهلا قول امرئ القي (42)«يف غاية اجلودة »بشيئني أو أكثر جييء تشبيهها

كأن قلوب الطري رطبا ويابسا لدى وكرها العناب واحلشف البالي

، (43)«شبه شيئني بشيئني: الرطب بالعناب، واليابس باحلشف فجاء يف غاية اجلودة»فالشاعره فكأن )الناقد( تنبه على أثر املقابلة يف صياغة التشبيه الغريب ،والبديع يف آن واحد ،وقد مثل ل

بشواهد كثرية فيها نزوع حنو تعدد طريف التشبيه.

ومن منهجية أيب هالل العسكري يف دراسة التشبيه أنه قدم تشبيهات احملدثني على تشبيهات القدماء لكن التقدمي ما كان إال لغرض اإلشارة إىل سوء تشبيهاهتم اليت جاءت مبا يرى

، فهو حني دقق النظر يف قول الشاعر:(44)الفكر، وهي عنده رديئةالعيان مبا ينال ب

وأفق الليل مرتفع السجوف وندمان سقيت الراح صرفا

كمعنى دق يف ذهن لطيف صفت وصفت زجاجتها عليها



12


توقف عند قول الشاعر الذي شبه ما تقع عليه احلاسة: )اخلمرة( مبا ال تقع عليه:)املعىن(الذي ال يدرك باحلواس رائيا أنه تشبيه سيء، مبعىن أنه منع تشبيه احملسوس باملعقول، ألنه يعتقد أن

الطريقة املسلوكة يف التشبيه ،والنهج القاصد يف التمثيل عند القدماء واحملدثني فكتشبيه اجلواد »ي بالسيف ، والعايل بالبحر واملطر ،والشجاع باألسد ،واحلسن بالشمس والقمر، والسهم املاض

، أي تشبيه املعقوالت باحملسوسات ،ويبدو للبحث أن (45)«الرتبة بالنجم ،واحلليم الرزين باجلبلتشبيـه احملسوس باملعقول بدوره هـ(الذي منـع606لـرازي)هذا املنع كان مهادا فكريا ل

، (46)«اس، ومنتهية إليهاة مستفادة مـن احلـوالعلوم العقلي»العقل قائم على احلس و نأة حبجالسيما عبد القاهر اجلرجاين ، ومل يلتفتوا إليهقبل الرازي نيالبالغيبعض وهو منع ساذج جتاوزه

هـ( الذي قبل تشبيه )النجوم( بـ)السنن( بوصفه منطا من التأويل والتخيل خيرج عن 471)فيما بعد الرازي الذي عده من ألطف هـ(637، وابن األثري)(47)«ويبعد عنه بعدا شديدا»الظاهر

وقف الذي هـ(764) الصفديفضال عن ،(48)«ألنه نقل صورة إىل غري صورة»التشبيهات؛ أن هذا النوع من أعلى طبقات التشبيه ،وال يقدر على )ختيله( إال فحول »رأى:عنده وقفة متأملة ف

،وهلذا كان قليال إىل الغاية، وإذا ورد منه الشعراء، ومن كانت )خميلته( صحيحة، وذوقه لطيفاشيء تلقته النفس بقبول ،وكان حلالوته زاوية يف الفؤاد ، ومل يتعذر على ذي اللب بيان املراد من

.(49)«ختيله، وهو أوقع يف النفس اللطيفة من تشبيه احملسوس باحملسوس ومن بقية أقسام التشبيهية إىل استحسان الناس هلذا النمط من التشبيه حني أكد أن لكن العسكري أشار حبيادية نقد

فكأنه أقر باختالف األذواق يف عصره ، (50)«بعض الناس يستحسنه ملا فيه من اللطافة والدقة »:واعترافه مبحنة )الناقد( إزاء إشكالية االختالف نفسها ،ال سيما حني تقدم منطا من اخلطاب مغايرا

كسا للمألوف ليحظى بعناية املتلقني.للسائد ، ومعا

الصحيح يف التشبيه وكان أبو هالل قد فصل التشبيه الصحيح عن التشبيه القبيح جاعلاالفصل األول من الباب السابع ،والتشبيه القبيح يف الفصل الثاين من الباب نفسه، وهو فصل



13


ق لعل من أسبابه إميان العسكري بأن القبح قيمة تتضادد متعمد مل يلجأ إليه ناقد سابق له، أو الحواجلمال، فهي ترتبط بإحساسات تسهم بانقباض النفس إزاء جمموعة من الصور، أو املشاهدات اليت ال تتواءم وجتربة التلقي اخلاص عند اإلنسان ، فالتشبيه عند أيب هالل العسكري يقبح إذا

ء، ومن املكشوف إىل املستور، ومن الصورة الكبرية إىل الصورة أخرج الصورة من الظاهر إىل اخلفاوذلك ألن األجزاء فيه تعمد إىل تغييب داللة الصورة فتنتفي عندها فاعلية التشبيه ؛(51)الصغرية

ضربا من اإليهام مثل له -واحلالة هذه -املتمثلة يف وضوح املعىن وتأكيده؛ وهلذا يصبح التشبيه اعدة ابن جؤية :بقول الشاعر س

قداح كأعناق الظباء الفوارق كساها رطيب الريش فاعتدلت هلا

، وقبح (52)«شبه السهام بأعناق الظباء وليس بينهما شبه ولو وصفها بالدقة لكان أوىل »إذيه( ،و)خطأ التشبيه قضية درسها أبو هالل العسكري على وفق عنوانات خمتلفة هي: )معيب التشب

وهي مجيعا عنده تقوم على ، (53)التشبيه( ،و)بعيد التشبيه( ،و)التشبيه املتنافر( ،و)رديء التشبيه( إنتاج تشبيهات تتضادد متاما وفاعلية التشبيه املبنية على املبالغة اليت تفضي إىل التخييل عند املتلقي.

ربط نتاج التشبيه بالتلقي املباشر وكأنه لقد كان العسكري يف رؤيته السابقة تقليديا؛ ألنهمساو للنظر االعتيادي ذي التجربة اآلنية على أن التشبيه حني خيفي بعض التفاصيل يف باطنه دون أن يعلنها ميتاز بقدرته على إثارة التأويل الذي يفتح تعددية يف الرؤى تقوم على تلقي بعد

ولطف اجلامع بينهما الذي يسهم يف إنتاج صور مبتكرة تتعدد فيها العالقة بني املشبه واملشبه به ، مناحي االستجابة الذوقية حني ترتبط بنمط من الغموض، فهو تشبيه ميتاز بإحيائية الصورة وبعد

إال يف اآلداب »تشكيلها، وقد تنبه عبد القاهر اجلرجاين إىل مجاله فعده من التشبيهات اليت ال تراها ، وهذا يعين أن ال قبح يف التشبيه؛ ألن (54)«ملأثورة عن الفضالء ، وذوي العقول الكاملةواحلكم ا

بني اجلمال والقبح التشبيه بنية لغوية مكتنزة الداللة قائمة على توخي اجلمال ليس غري، واجلمع نه جعلأ حىت يريده ال ما وهذا ،والسلبية اإلجيابية املستويات بني اخللط يعين عند العسكري

.بعينه فصلا لكليهما



14


يف مؤثرا بالغيا مصطلحا بوصفه فاعليته إىل التشبيه، وأشار كان العسكري قد عرف -1 من املتكلمني مجيع اتفق وهلذا تأكيدا ويكسبه وضوحا، املعىن يزيد فهو األديب، اخلطاب عميم، و إنساين حضور للتشبيهعنه، ف منهم أحد يستغن ومل على أمهيته، والعجم العرب املتبعة التشبيهات على القياس يف تتمثل العسكري هالل أيب عند التشبيه يف املتبعة الطريقة

العرب ، أو اجلارية على سننهم. عندوكان العسكري قد رأى أن التشبيه من احلقيقة وليس من اجملاز؛ ألنه حبسب رأيه غري -2

نقلة داللية جمازية مغايرة للمألوف.قادر على نقل السياق غرض القدماء عند التشبيه ربما ألن ،(البديع) باب من قد أخرج التشبيه هالل أبو وكان -3

ذلك وكان وقدامة كما قال ثعلب، والوصف واهلجاء املدح جانب إىل األغراض من عن فيه يغين مستوى إىل يرقى جعلته اليت يؤديها اليت املتميزة البنائية بالوظيفة يرتبط

نفسه. احملتوى هو ليكون احملتوىوكان العسكري قد حتدث عن معايري أوجه التشبيه فوجدها أربعة: اثنان منها وردا عن -4

الرماين، واثنان من بنات أفكاره، وقد أتاح لقارئه أن يطلع على شيء مهم عن وجوه يف ودورمها الشبه، وجه يف ولونه الشكل دقة مسألة تأكيد التشبيه اليت من خالهلا أراد

.الشعرية الصورة إنتاجوكان العسكري قد حتدث عن إجراء التشبيه عند العرب، وأراد تأكيد مسألة دقة إجراء -5

الشبه واحنصاره يف مسائل معينة، وأثره يف إنتاج الصورة الشعرية. أسهم وقد النص، اتمجالي يستقصي ذلك الذي العسكري إن أجود التشبيه وأبلغه عند -6

البالغيني العرب.: النقاد من واحد غري عند اجلمالية الذائقة تشكيل يف مهادا كان املنع هذا أن للبحث باملعقوالت، ويبدو احملسوسات منع العسكري تشبيه -7

احلس، لكن على قائم العقل أن حبجة نفسه التشبيـه بدوره منـع للـرازي الذي فكريا



15


أقر فكأنه التشبيه من النمط هلذا الناس استحسان إىل نقدية حبيادية ارأش العسكري نفسها، ال االختالف إشكالية إزاء( الناقد) مبحنة عصره، واعترافه يف األذواق باختالف

بعناية ليحظى للمألوف، ومعاكسا للسائد، مغايرا اخلطاب من منطا تقدم حني سيما .املتلقني

والتشبيه اجلمال، تضادد قيمة القبح عن قبح التشبيه، فكأنه رأى أن حتدث العسكري -8 املكشوف ومن اخلفاء، إىل الظاهر من الصورة أخرج إذا يقبح العسكري هالل أيب عند الصغرية. الصورة إىل الكبرية الصورة ومن املستور، إىل

قسما منها حيال على إن قضايا التشبه عند العسكري وإن كانت معلومة املرجع إال أن -9اجتهاده اخلاص ومتكنه من قراءة خطاب التشبيه قراءة خاصة تنم عن معرفة واعية حتسب

للعسكري الذي مل يكن جامع نصوص فحسب.



16


الهوامـــش

إبراهيم الفضل أبو ،وحممد البجاوي حممد علي حتقيق العسكري هالل أبو: والشعر الكتابة الصناعتني كتاب (1 . 1971: 2 ط العريب الفكر دار

.289: لبنان باملغر:1999: الشرق أفريقيا: العمري حممد. د: وامتداداهتا أصوهلا العربية البالغة (2

.13: 1981: 3 ط: بريوت: الثقافة دار: طبانة بدوي. د: والنقدية البالغية ومقاييسه العسكري هالل أبو (3

.1989:90:2 بغداد العامة الثقافية الشؤون دار: مطلوب أمحد. د: القدمي العريب النقد معجم (4

.144:الصناعتني كتاب: ينظر (5

للنشر الفكر دار: التميمي عبود فاضل. د: القدمي العريب النقد يف األدبية األجناس ظريةن جذور: ينظر للمزيد (6 .82: 2014: تونس: واالشهار

االجنلو مكتبة: سالمة إبراهيم: تقارنية نقدية حتليلية دراسة) واليونان العرب بني أرسطو بالغة: ينظر (7 .140: 1950: 2 ط: القاهرة: املصرية

وضبط مراجعة: اليماين العلوي محزة بن حيىي: االعجاز حقائق وعلوم البالغة ألسرار املتضمن الطراز كتاب (8 .155: بريوت العلمية الكتب دار: شاهني السالم عبد حممد: وتدقيق

.245...: الصناعتني كتاب (9

( هـ386)رماينال: القرآن اعجاز يف رسائل ثالث ضمن: القرآن اعجاز يف النكت: ينظر (10 دار: سالم زغلول وحممد اهلل خلف حممد: حتقيق(: هـ471) اجلرجاين القاهر عبد و( هـ388)واخلطايب .74: مبصر املعارف

: العلمي والبحث العايل التعليم وزارة: البصري حسن كامل. ود مطلوب أمحد. د: والتطبيق البالغة: ينظر (11 .263: 1990: 2 ط

.249: الصناعتني كتاب (12

التربية دار: املقفع بن اهلل عبد ترمجة: بيدبا: ودمنة كليلة: ينظر و. 251، 250، 249: نفسه: ينظر (13 . 78: ت. د: والتوزيع والنشر للطباعة


.167: نفسه (15

.169: طبانة بدوي. د: والنقدية البالغية ومقاييسه العسكري هالل أبو و ،249: نفسه: ينظر (16

.248: الصناعتني كتاب: ينظر (17



17


..299 -298:نفسه (18

.294: 1999الشرق أفريقيا: العمري حممد. د: وامتداداهتا أصوهلا العربية البالغة: ينظر (19

، 88...:واملنصف ،130:1:احملاضرة حلية ، 18، 17: متام أيب أخبار ،2، 1: التشبيهات كتاب: ينظر (20 .248: الفصاحة وسر ،11،10...: اإلغريض ونضرة ،122:1: العمدة و ،10: حلماسةا ديوان وشرح

.170...:الطراز كتاب: ينظر (21

القاهرة يف اخلاجني مكتبة: التواب عبد رمضان. د: عليه وعلق له وقدم حققه: ثعلب: الشعر قواعد: ينظر (22 .35: 1995: 2ط:

.108: 3ط: بالقاهرة اخلاجني مكتبة الناشر: ىمصطف كمال حتقيق: الشعر نقد: ينظر (23

.137..: الصناعتني كتاب (24

.294:وامتداداهتا أصوهلا العربية البالغة و ،266: نفسه: ينظر (25

االزهر باجلامع العربية اللغة كلية أساتذة من جلنة حتقيق(: هـ739)القزويين: البالغة علوم يف االيضاح (26 .220: دبغدا املثىن مكتبة طبعة:

.253-246: الصناعتني كتاب: ينظر (27

.74: القرآن اعجاز يف رسائل ثالث ضمن: القرآن إعجاز يف النكت: ينظر (28

.246...:الصناعتني كتاب (29

.75: القرآن إعجاز يف النكت: ينظر (30

.251... :الصناعتني كتاب (31

.202: نفسه (32

.197 ،196: نفسه (33

.54: 2ج: طبعة دون: بريوت املعارف مكتبة: املربد: واآلداب غةالل يف الكامل (34

.43: 1968: بغداد: احلديثي خدجية. د و مطلوب امحد. د حتقيق: القرآن تشبيهات يف اجلمان (35


.75: القرآن إعجاز يف رسائل ثالث ضمن: القرآن اعجاز يف النكت: ينظر (37

179 -178: طبانة بدوي. د: والنقدية البالغية ومقاييسه العسكري هالل أبو: وينظر (38

،ومعترك 422: 3: القرآن علوم يف والربهان ،58:القرآن وبديع ،161، 159:التحبري حترير: ينظر (39 .272: 1:األقران




18


. نفسه (41

.256: نفسه (42

.256: نفسه (43

.248:نفسه: ينظر (44

.249: نفسه (45

.59: هـ1317 القاهرة: واملؤيد اآلداب مطبعة: الرازي: اإلعجاز دراية يف اإلجياز هناية (46

مطبعة الناشر: شاكر حممد حممود فهر أبو عليه وعلق قرأه: اجلرجاين القاهر عبد: البالغة أسرار: ينظر (47 .226: 1991: 1ط:جبدة املدين ودار بالقاهرة املدين

بدوي. ود احلويف أمحد. د: عليه وعلق قدمه: األثري أبن: والشاعر الكاتب أدب يف السائر املثل: ينظر (48 .104: والتوزيع والنشر للطباعة مصر هنضة: 2ق: طبانة

: احلسني امحد بن وليد ،و ناجي هالل: عليه وعلق حققه: والتشبيه الوصف على والتنبيه الكشف (49 .76: 1ط:1999: لندن: احلكمة اصدارات

.248...: الصناعتني كتاب (50

.263: الصناعتني كتاب: ينظر (51

.نفسه (52

265-264: نفسه (53

.94: البالغة أسرار (54



&h¥p¸?È Ïg@lµ¸? 8 l¤@Át¸? j@l´' ÆËhpl¸? @Ê@x° Íhµl¥¸? »ÚÄ ÌgÛ ·...

Documents