الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 1

الشعر والشعراء

ابن قتيبة الدينوري

To PDF: www.al-mostafa.com

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 2

الجزء األول

المقدمة

هذا كتاب ألفته يف الشعراء، أخربت فيه عن الشعراء وأزمام، : قال أبو حممد عبد اهللا بن مسلم بن قتيبة. ان يعرف باللقب أو بالكنية منهموأقدارهم، وأحواهلم يف أشعارهم، وقبائلهم، وأمساء آبائهم، ومن ك

وعما يستحسن من أخبار الرجل ويستجاد من شعره، وما أخذته العلماء عليهم من الغلط واخلطاء يف وأخربت فيه عن أقسام الشعر . ألفاظهم أو معانيهم، وما سبق إليه املتقدمون فأخذه عنهم املتأخرون

.ستحسن هلا إىل غري ذلك مما قدمته يف هذا اجلزء األولوطبقاته، وعن الوجوه اليت خيتار الشعر عليها وي

وكان أكثر قصدي للمشهورين من الشعراء، الذين يعرفهم جل أهل األدب، والذين يقع : قال أبو حممداالحتجاج بأشعارهم يف الغريب، ويف النحو، ويف كتاب اهللا عز وجل، وحديث رسول اهللا صلى اهللا عليه

.وسلم

وقل ذكره، وكسد شعره، وكان ال يعرفه إال بعض اخلواص، فما أقل من ذكرت من فأما من خفي امسه،إذ كنت ال أعرف منهم إال القليل، وال أعرف لذلك القليل أيضا أخبارا من هذه الطبقة، وإذ . هذه الطبقة

درة، أو كنت أعلم أنه ال حاجة بك إىل أن أمسى لك أمساء ال أدل عليها خبرب أو زمان، أو نسب أو نا .بيت يستجاد، أو يستغرب

ولعلك تظن رمحك اهللا أنه جيب على من ألف مثل كتابنا هذا أال يدع شاعرا قدميا وال حديثا إال ذكره ودلك عليه، وتقدر أن يكون الشعراء مبرتلة رواة احلديث واألخبار، وامللوك واألشراف، الذين يبلغهم

.اإلحصاء، وجيمعهم العدد

ملعروفون بالشعر عند عشائرهم وقبائلهم يف اجلاهلية واإلسالم، أكثر من أن حييط م حميط أو والشعراء اوال . يقف من وراء عددهم واقف، ولو أنفد عمره يف التنقري عنهم، واستفرغ جمهوده يف البحث والسؤال

عرفه، وال قصيدة إال أحسب أحدا من علمائنا استغرق شعر قبيلة حىت مل يفته من تلك القبيلة شاعر إال .رواها

جاء فتيان إىل أيب ضمضم بعد : حدثنا سهل بن حممد حدثنا األصمعي، حدثنا كردين بن مسمع، قالكذبتم، ولكن قلتم، كرب الشيخ : جئناك نتحدث، قال: ما جاء بكم يا خبثاء؟ قالوا: العشاء، فقال هلم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 3

ئة شاعر، وقال مرة أخرى، لثمانني شاعرا، كلهم امسه فأنشدهم ملا! فنتلعبه عسى أن نأخذ عليه سقطة عمرو.

.فعددت أنا وخلف األمحر فلم نقدر على ثالثني: قال األصمعي

فهذا ما حفظه أبو ضمضم، ومل يكن بأروى الناس، وما أقرب أن يكون من ال يعرفه من املسمني ذا .االسم أكثر ممن عرفه

.لقبائل، ومل حيمله إلينا العلماء والنقلةهذا إىل من سقط شعره من شعراء ا

كان ثالثة إخوة من بين سعد مل يأتوا األمصار، فذهب رجزهم، : أخربنا أبو حامت حدثنا األصمعي قال : يقال هلم منذر ونذير ومنتذر، ويقال إن قصيدة رؤبة اليت أوهلا

لمنتذر........ وقاتم الأعماق خاوى المخترق

فقد رأينا بعض من ألف يف هذا . ومل أعرض يف كتايب هذا ملن كان غلب عليه غري الشعر: قال أبو حممدالفن كتابا يذكر يف الشعراء من ال يعرف بالشعر ومل يقل منه إال الشذ اليسري، كابن شربمة القاضي،

أكثر الناس، ألنه قل أحد ولو قصدنا لذكر مثل هؤالء يف الشعر لذكرنا. وسليمان بن قتة التيمي احملدثوالحتجنا أن نذكر صحابة . وله أدىن حظ من طبع، إال وقد قال من الشعر شيئا. له أدىن مسكة من أدب

رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، وجلة التابعني، وقوما كثريا من محلة العلم، ومن اخللفاء واألشراف، .وجنعلهم يف طبقات الشعراء

وال . ذكرته من شعر كل شاعر خمتارا له، سبيل من يف قلد، أو استحسن باستحسان غريهومل أسلك فيمابل نظرت بعني . نظرت إىل املتقدم منهم بعني اجلاللة لتقدمه، وإىل املتأخر منهم بعني االحتقار لتأخره

.العدل على الفريقني، وأعطيت كال حظه، ووفرت عليه حقه

جيد الشعر السخيف لتقدم قائله، ويضعه يف متخريه، ويرذل الشعر فإين رأيت من علمائنا من يست الرصني، وال عيب له عنده إال أنه قيل يف زمانه، أو أنه رأى قائله

ومل يقصر اهللا العلم والشعر والبالغة على زمن دون زمن وال خص به قوما دون قوم، بل جعل ذلك كل قدمي حديثا يف عصره، وكل شرف خارجية يف أوله، مشتركا مقسوما بني عباده يف كل دهر، وجعل

لقد كثر : وكان أبو عمر وابن العالء يقول. فقد كان جرير والفرزدق واألخطل وأمثاهلم يعدون حمدثني .هذا احملدث وحسن حىت لقد مهمت بروايته

خلرميي والعتايب مث صار هؤالء قدماء عندنا ببعد العهد منهم، وكذلك يكون من بعدهم ملن بعدنا، كافكل من أتى حبسن من قول أو فعل ذكرناه له، وأثنينا به عليه، ومل يضعه . واحلسن بن هاىنء وأشباههم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 4

كما أن الردىء إذا ورد علينا للمتقدم أو الشريف مل يرفعه . عندنا تأخر قائله أو فاعله، وال حداثة سنه .عندنا شرف صاحبه وال تقدمه

أودعه األخبار عن جاللة قدر الشعر وعظيم خطره، وعمن رفعه اهللا باملديح، وكان حق هذا الكتاب أنوعمن وضعه باهلجاء وعما أودعته العرب من األخبار النافعة، واألنساب الصحاح، واحلكم املضارعة

حلكم الفالسفة، والعلوم يف اخليل، والنجوم وأنوائها واالهتداء ا، والرياح وما كان منها مبشرا أو ائال، والربوق وما كان منها خلبا أو صادقا، والسحاب وما كان منها جهاما أو ماطرا، وعما يبعث منه ج

.البخيل على السماح، واجلبان على اللقاء، والدىن على السمو

غري أين رأيت ما ذكرت من ذلك يف كتاب العرب كثريا، كافيا، فكرهت اإلطاعة بإعادته، فمن أحب .نظر يف ذلك الكتاب، إن شاء اهللا تعاىل. ليستدل به على حلو الشعر ومرهأن يعرف ذلك،

أقسام الشعر

.تدبرت الشعر فوجدته أربعة أضرب: قال أبو حممد

: ضرب منه حسن لفظه وجاد معناه، كقول القائل يف بعض بين أمية

شمممن كف أروع في عرنينه كفه خيزران ريحه عبق في

يكلم إلا حين يبتسم فما يغضى حياء ويغضى من مهابتة

.مل يقل يف اهليبة شيء أحسن منه

: وكقول أوس بن حجر

إن الذي تحذرين قد وقعا النفس أجملى جزعا أيتها

.مل يبتدى أحد مرثية بأحسن من هذا

: أيب ذؤيبوكقول

ترد إلى قليل تقنع وإذا والنفس راغبة إذا رغبتها

.هذا أبدع بيت قاله العرب: حدثين الرياشي عن األصمعي، قال

: وكقول محيد بن ثور

داء أن تصح وتسلما وحسبك أرى بصري قد رابني بعد صحة

. يف الكرب شيء أحسن منهومل يقل

: وكقول النابغة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 5

وليل أقاسيه بطىء الكواكب لهم يا أميمة ناصب كليني

.مل يبتدى أحد من املتقدمني بأحسن منه وال أغرب

.راءومثل هذا يف الشعر كثري، ليس لإلطالة به يف هذا املوضع وجه، وستراه عنه ذكرنا أخبار الشع

: وضرب منه حسن لفظه وحال، فإذا أنت فتشته مل جتد هناك فائدة يف املعىن، كقول القائل

باألركان من هو ماسح ومسح ولما قضينا من منى كل حاجة

ينظر الغادي الذي هو رائح وال وشدت على حدب المهارى رحالنا

وسالت بأعناق المطى األباطح خذنا بأطراف األحاديث بينناأ

: هذه األلفاظ كما ترى أحسن شيء خمارج ومطالع ومقاطع، وإن نظرت إىل ما حتتها من املعىن وجدته

تظر الغادي الرائح، ابتدأنا وملا قطعنا أيام مىن، واستلمنا األركان، وعالينا إبلنا األنضاء، ومضى الناس ال ين .يف احلديث وسارت املطي يف األبطح

وهذا الصنف يف الشعر كثري.

: وحنوه قول املعلوط

وا إنرغاد لبكا بوشال الذين غدعينا وال مزا يم نكيبع

ولقيناماذا لقيت من الهوى غيضن من عبراتهن وقلن لي

: وحنوه قول جرير

كمليع لامة السل يا أخت ناجيذل قبم العل لوحيل وقبالر

لو دكمهع آخر أن لمل كنت أعلت ما لم أفعحيل فعالر موي

: وقوله

انانا بت ما بعطو واوق الخليط ولوانا طعل أقرصال الوحب من

ضرا مفهالتي في طر ونيالع قتالنا قتلننا إن حيينلم ي ثم

أضعف خلق اهللا أركانا وهن يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به

: بن ربيعةوضرب منه جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه، كقول لبيد

والمرء يصلحه الجليس الصالح عاتب المرء الكريم كنفسه ما

.هذا وإن كان جيد املعىن والسبك فإنه قليل املاء والرونق

: وكقول النابغة للنعمان

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 6

تمد بها أيد إليك نوازع خطاطيف حجن في حبال متينة

أنت : رأيت علماءنا يستجدون معناه، ولست أرى ألفاظه جيادا وال مبينة ملعناه، ألنه أراد: قال أبو حممديف قدرتك على كخطاطيف عقف ميد ا، وأنا كدلو متد بتلك اخلطاطيف، وعلى أين أيضا لست أرى

.املعىن جيدا

: وكقول الفرزدق

ليل يصيح بجانبيه نهار هوالشيب ينهض في الشباب كأن

: وضرب منه تأخر معناه وتأخر لفظه، كقول األعشى يف امرأة

دائم الهطل غذاه كأقاحي.....وفوها

رد من عسل النحل شيب براح با كما

: وكقول

ال إنتحرم وإن الحفر مفي الس الوإنهى مضما م

تأثربال اسفاء ود اهللا بالومال حجة الرلاملى الموو

وما إن ترد ما فعلا ه واألرض حمالة لما حمل الل

عصب ويوما أديمها نغلا تراها كشبه أردية ال يوما

: عر منحول، وال أعلم فيه شيئا يستحسن إال قولهوهذا الش

كأسا بكف من بخلا يشرب يا خير من يركب المطى ولا

.يريد أن كل شارب يشرب بكفه، وهذا ليس ببخيل فيشرب بكف من خبل، وهو معنى لطيف

: وكقول اخلليل بن أمحد العروضي

إن الخليط تصعد فطر قعأو ائكبد

حور المدامع أربع جوار حسان لولا

ا أمموأس نينالب ء عزووب اببوالر

بدا لك أو دع إذا للراحل ارحل لقلت

فيها شيء جاء عن إمساح وسهولة، وكذلك أشعار العلماء، ليس . وهذا الشعر بني التكلف ردىء الصنعةكشعر األصمعي، وشعر ابن املقفع وشعر اخلليل، خال خلف األمحر، فإنه كان أجودهم طبعا وأكثرهم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 7

فقد كان جرر أنشد بعض خلفاء بين أمية ! ولو مل يكن يف هذا الشعر إال أم البنني وبوزع لكفاه. شعرا : قصيدته اليت أوهلا

بان واالخليط برعدن فوتيام أو عزن تجيوا لبدا جكلم

ذ بنتمم ولم أجد اءزف العكي نقعابا يوال شر قرقلبا ي

: وهو يتحفز ويزحف من حسن الشعر، حىت إذا بلغ إىل قوله

ال هزئت بغيرنا يا بوزعه وتقول بوزع قد دببت على العصا

.أفسدت شعرك ذا االسم وفتر: قال له

وقد يقدح يف احلسن قبح امسه، كما ينفع القبيح حسن امسه، ويزيد يف مهانة الرجل فظاعة : قال أبو حممد .اشفعوا بالكىن، فإا شبهة: ولذلك قيل. امسه، وترد عدالة الرجل بكنيته ولقبه

ادع أبا الكويفر ليشهد، فتقدم شيخ فرده شريح ومل يسأل عنه، : الن إىل شريح، فقال أحدمهاوتقدم رج .لو كنت عدال مل ترض ا، ورد آخر يلقب أبا الذبان ومل يسأل عنه: وقال

تظلم : ظامل بن سراق، فقال: وسأل عمر رجال أراد أن يستعني به على أمر عن امسه واسم أبيه، فقال .ق أبوك ومل يستعن بهأنت ويسر

ومن هذا ! لو كان له عقل كفاه أحدمها: يأبا العمرين، فقال: ومسع عمر بن عبد العزيز رجال يدعو رجال : الضرب قول األعشى

شاو مشل شلول شلشل شول وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني

كان قد يستغىن بأحدها عن مجيعها، وماذا يزيد هذا البيت أن وهذه األلفاظ األربعة يف معىن واحد، و : كان لألعشى أو ينقص؟ وقول أيب األسد، وهو من املتأخرين األخفياء

ولائمة لامتك يا فيض في الندى

أرادت لتثني الفيض في كل بلدة

حقدي رفقلت لها لنحفي الب مومن ذا الذي يثني السحاب عن القطر اللو

اقعوة ملدض في كل بد الفيولد القفر جن في البزماء الم اقعوم

إلى الفيض وافوا عندة ليلة القدر كأن وفود الفيض حين تحملوا : وهو القائل

تكاة لياحدآذنتني بو د تكوناألب ائرس لي منك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 8

فيها بردا على كبدي فإن أال تبرني أبدا تحلف

م به إنفار كقي إليرز د كانصة على ريح يفي ناظر

: ومن هذا الضرب أيضا قول املرقش

ل بالدهممص تجيب ار أني لو ا ناطقا كلميح أن

أخاك أن يقال حكم تغبط الشباب األقورين وال يأبي

والعجب عندي من األصمعي، إذ أدخله يف متخريه، وهو شعر ليس بصحيح الوزن وال حسن الروى، : ال أعلم فيه شيئا يستحسن إال قولهوال متخري اللفظ، وال لطيف املعىن و

نير وأطراف األكف عنم النشر مسك والوجوه دنا

: ويستجاد منه قوله

سلي ماة ندعلى طول الحي لمعا يء مراء المرو ومن

: وكان الناس يستجيدون لألعشى قوله

أخرى تداويت منها بهاو شربت على لذة وكأس

: حىت قال أبو نواس

اءإغر ماللو مي فإنلو نكع عاوني ددو اءبالتي كانت هي الد

فسلخه وزاد فيه معنى آخر، اجتمع له به احلسن يف صدره وعجزه، فلألعشى فضل السبق إليه، وأليب .نواس فضل الزيادة فيه

اذكر يل بيتا جيد املعىن حيتاج إىل مقارعة الفكر يف استخراج خبيئه مث دعين : لرشيد للمفضل الضيبوقال اأتعرف بيتا أوله أعرايب يف مشلته، هاب من نومته، كأمنا صدر عن ركب جرى يف : وإياه، فقال له املفضل

رقيق، قد غذى مباء أجفام الوسن فركد، يستفزهم بعنجهية البدو، وتعجرف الشدو، وآخره مدين : هو بيت مجيل بن معمر: ال أعرفه، قال: العقيق؟ قال

أال أيها الركب النيام أال هبوا

: مث أدركته رقة املشوق، فقال

هل يقتل الرجل الحب؟: أسائلكم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 9

ة، وآخره إبقراط صدقت، فهل تعرف أنت اآلن بيتا أوله أكثم بن صيفي يف إصالة الرأي ونبل العظ: قالقد هولت علي، فليت شعري بأي مهر تفترع عروس هذا اخلدر؟ : يف معرفته بالداء والدواء؟ قال املفضل

: بإصغائك وإنصافك، وهو قول احلسن بن هاين: قال

اءإغر ماللو مي فإنلو نكع عاوني ددو اءبالتي كانت هي الد

مسعت بعض أهل األدب يذكر أن مقصد القصيد إمنا ابتدأ فيها بذكر الديار والدمن و: قال أبو حممدواآلثار، فبكى وشكا، وخاطب الربع، واستوقف الرفيق، ليجعل ذلك سببا لذكر أهلها الظاعنني عنها، إذ

، وانتجاعهم كان نازلة العمد يف احللول والظغن على خالف ما عليه نازلة املدر، النتقاهلم عن ماء إىل ماءمث وصل ذلك بالنسيب، فشكا شدة الوجد وأمل الفراق وفرط . الكأل، وتتبعهم مساقط الغيث حيث كان

الصبابة، والشوق، ليميل حنوه القلوب، ويصرف إليه الوجوه، وليستدعي به إصغاء األمساع إليه، ألن العباد من حمبة الغزل، وإلف التشبيب قريب من النفوس، ألئط بالقلوب، ملا قد جعل اهللا يف تركيب

النساء، فليس يكاد أحد خيلو من أن يكون متعلقا منه بسبب، وضاربا فيه بسهم، حالل أو حرام، فإذا علم أنه قد استوثق من اإلصغاء إليه، واالستماع له، عقب بإجياب احلقوق، فرحل يف شعره، وشكا

الراحلة والبعري، فإذا علم أنه قد أوجب على صاحبه النصب والسهر وسرى الليل وحل اهلجري، وإنضاء حق الرجاء، وذمامة التأميل وقرر عنده ما ناله من املكاره يف املسري، بدأ يف املديح، فبعثه على املكأفاة،

.وهزه للسماح، وفضله على األشباه، وصغر يف قدره اجلزيل

م، فلم جيعل واحدا منها أغلب على الشعر، فالشاعر ايد من سلك هذه األسالب، وعدل بني هذه األقسا .ومل يطل فيمل السامعني، ومل يقطع وبالنفوس ظمآء إىل املزيد

فقد كان بعض الرجاز أتى نصر بن سيار وإىل خراسان لبىن أمية، فمدحه بقصيدة، تشبيبها مائة بيت، ىن لطيفا إال وقد شغلته عن مدحيي واهللا ما بقيت كلمة عذبة وال مع: ومدحيها عشرة أبيات، فقال نصر

بتشبيبك، فإن أردت مدحيي فاقتصد يف التسيب، فأتاه فأنشده،

دع ذا وحبر مدحة في نصر تعرف الدار ألم الغمر هل

.ال ذلك وال هذا ولكن بني األمرين: فقال نصر

.يكفيك من القالدة ما أحاط بالعنق: ما لك ال تطيل اهلجاء؟ فقال: وقيل لعقيل بن علفة

.مل أجد املثل السائر إال بيتا واحدا: مل ال تطيل اهلجاء؟ فقال: وقيل أليب املهوش األسدي

وليس ملتأخر الشعراء أن خيرج عن مذهب املتقدمني يف هذه األقسام، فيقف على مرتل عامر، أو يبكى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 10

أو يرحل على محار أو بغل . املرتل الداثر، والرسم العايفعند مشيد البنيان، ألن املتقدمني وقفوا على ويصفهما، ألن املتقدمني رحلوا على الناقة والبعري، أو يرد على املياه العذاب اجلواري، ألن املتقدمني

أو يقطع إىل املمدوح منابت النرجس واآلس والورد، ألن املتقدمني جروا . وردوا على األواجن الطوامي .ابت الشيح واحلنوة والعرارةعلى قطع من

: قال يل شيخ من أهل الكوفة، أما عجبت من الشاعر قال: قال خلف األمحر

أنبت قيصوما وجثجاثا

: فاحتمل له، وقلت أنا

أنبت إجاصا وتفاحا

.فلم حيتمل يل؟ وليس له أن يقيس على اشتقاقهم، فيطلق ما مل يطلقوا

: أنشدين رجل: ليل بن أمحدقال اخل

ترافع العز بنا فارفنععا

: كيف جاز للعجاج أن يقول: ليس هذا شيئا، فقال. فقلت

تقاعس العز بنا فاقعنسسا

فاملتكلف هو الذي قوم شعره بالثقاف، ونقحه بطول : ومن الشعراء املتكلف واملطبوع! وال جيوز يل؟زهري واحلطيئة وأشباههما : عاد فيه النظر بعد النظر، كزهري واحلطيئة، وكان األصمعي يقولالتفتيش، وأ

خري الشعر : من الشعراء عبيد الشعر، ألم نقحوه ومل يذهبوا فيه مذهب املطبوعني، وكان احلطيئة يقول .وكان زهري يسمى كرب قصائده احلوليات. احلويل املنقح املمحكك

: اع، يذكر تنقيحه شعرهوقال سويد بن كر

بها سربا من الوحش نزعا أصادي بأبواب القوافي كأنما أبيت

سحيرا أو بعيد فأهجعا يكون أكالئها حتى أعرس بعد ما

شية أن تطلعاوراء التراقي خ إذا خفت أن تروى على ردتتها

حوال جريدا ومربعا فثقفتها وجشمني خوف ابن عفان ردها

ة وقدادها زيكان في نفسي علي عا فلمموأس أطيع إال أن أر

: وقال عدي بن الرقاع

أقوم ميلها وسنادها ىحت قد بت أجمع بينها وقصيدة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 11

يقيم ثقافه منآدها حتى نظر المثقف في كعوب قناته

وللشعر دواع حتث البطىء وتبعث املتكلف، منها الطمع، ومنها الشوق، ومنها الشراب، ومنها الطرب، .ومنها الغضب

.هذا إذا طمع: دقيقا كأنه لسان حية، فقالوقيل للحطيئة، أي الناس أشعر؟ فأخرج لسانا

مدائحك حملمد بن منصور بن زياد، يعين كاتب : وقال أمحد بن يوسف الكاتب أليب يعقوب اخلرمييكنا يومئذ نعمل على الرجاء، وحنن اليوم نعمل على : الربامكة، أشعر من مراثيك فيه وأجود؟ فقال

.الوفاء، وبينهما بون بعيد

ة الكميت يف مدحه بين أمية وآل أيب طالب، فإنه كان يتشيع وينحرف عن بين أمية وهذه عندي قصبالرأي واهلوى، وشعره يف بين أمية أجود منه يف الطالبيني، وال أرى علة ذلك إال قوة أسباب الطمع وإيثار

.النفس لعاجل الدنيا على آجل اآلجرة

أطوف يف الرباع املخلية والرياض : ول الشعر؟ قالإذا عسر عليك ق. يأبا صخر كيف تصنع: وقيل لكثري .املعشبة، فيسهل علي أرصنه، ويسرع إىل أحسنه

.ويقال أيضا إنه مل يستدع شارد الشعر مبثل املاء اجلاري والشرف العايل واملكان اخلضر اخلايل

: وقال األحوص

األيفاع من كان مقصداوقد تشعف وأشرفت في نشز من األرض يافع

.وإذا شعفته األيفاع مرته واستدرته

كيف أقول أنا للشنفري ما : هل تقول اآلن شعرا؟ فقال: وقال عبد امللك بن مروان ألرطاة بن سهية .أشرف وال أطرب وال أغضب، وإمنا يكون الشعر بواحدة من هذه

: على حني املسرة، مث قالاإلنشاد: أنشد، فقال: وقيل للشنفري حني أسر

ولكن خامري أم عامر عليكم تدفنوني إن دفني محرم فال

عند الملتقى ثم سائرى وغودر إذا حملوا رأسي وفي الرأس أكثرى

نالكني هراة تسيو حجر ال أرميال با سسبائرالليالي مرلج

وكذلك الكالم املنثور يف الرسائل واملقامات . وللشعر تارات يبعد فيها قريبه، ويستصعب فيها ريضهواجلوابات، فقد يتعذر على الكاتب األديب وعلى البليغ اخلطيب، وال يعرف لذلك سبب، إال أن يكون

.من عارض يعترض على الغريزة من سوء غذاء أو خاطر غم

أنا أشعر متيم عند متيم، ورمبا أتت على ساعة ونزع ضرس أسهل على من قول : ق يقولوكان الفرزد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 12

.بيت

منها أول الليل قبل تغشى الكرى، ومنها صدر النهار . وللشعر أوقات يسرع فيها أتيه، ويسمح فيها أبيه .قبل الغداء، ومنها يوم شرب الدواء، ومنها اخللوة يف احلبس واملسري

.ختتلف أشعار الشاعر ورسائل الكتابوهلذه العلل

.مخار بواف ومطرف بآالف: وقالوا يف شعر النابغة اجلعدي

وال أرى غري اجلعدي يف هذا احلكم إال كاجلعدي، وال أحسب أحدا من أهل التمييز والنظر، نظر بعني من إال بأن يرى اجليد العدل وترك طريف التقليد، يستطيع أن يقدم أحدا من املتقدمني املكثرين على أحد

.يف شعره أكثر من اجليد يف شعر غريه

.أشعر الناس من أنت يف شعره حىت تفرغ منه: وهللا در القائل

بل هذا : زهري أشعر الناس، مث أنشد لألعشى فقال: أنشد مروان بن أيب حفصة لزهري فقال: وقال العتيب .امرؤ القيس واهللا أشعر الناس: ء على شراب، فقالأشعر الناس، مث أنشد المرىء القيس فكأمنا مسع به غنا

وأحوجه إىل ذلك علم الدين، مث الشعر، ملا فيه من األلفاظ الغريبة، . وكل علم حمتاج إىل السماعفإنك ال تفصل يف شعر . واللغات املختلفة، والكالم الوحشي، وأمساء الشجر والنبات واملواضع واملياه

عه بني شابة وساية ومها موضعان وال تثق مبعرفتك يف حزم نبايع، وعروان اهلذليني إذا أنت مل تسمالكراث، وشسى عبقر، وأسد حلية، وأسد ترج، ودفاق، وتضارع، وأشباه هذا ألنه ال يلحق بالذكاء

.والفطنة، كما يلحق مشتق الغريب

: وقرىء يوما على األصمعي يف شعر أيب ذؤيب

فرد جحشهابأسفل ذات الدير أ

إمنا هي ذات الدبر وهي ثنية عندنا، فأخذ ! ضل ضاللك أيها القارىء: فقال أعرايب حضر الس للقارىء .األصمعي بذلك فيما بعد

: ومن ذا من الناس يأخذ من دفتر شعر املعذل بن عبد اهللا يف وصف الفرس

من هغالم واال كأنج حف السرصايردمدا في العنان عسب

إال قرأه سيدا يذهب إىل الذئب، والشعراء قد تشبه الفرس بالذئب وليست الرواية املسموعة عنهم إال املصحفون هلذا احلرف كثري، يروونه سيدا أي ذئبا، وإمنا هو سبد بالباء معجمة : سبدا قال أبو عبيدة

.اهية دواهبواحدة، يقال فالن سبد أسباد أي د

: وكذلك قول اآلخر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 13

ا الغرك يا ذات الثنايجوز ربين الحتالت والجالر

يرويه املصحفون واآلخذون عن الدفاتر الربالت وما الربالت من الثنايا واجلبني؟ وهي أصول الفخذين، ثغر رتل إذا : الرتالت بالتاء يقالرجل أربل إذا كان عظيم الربلتني، أي عظيم الفخذين وإمنا هي : يقال

.كان مفلجا

منها : وليس كل الشعر خيتار وحيفظ على جودة اللفظ واملعىن، ولكنه قد خيتار وحيفظ على أسباب : اإلصابة يف التشبيه، كقول القائل يف وصف القمر

أندب الي كأنهاللي نبنا واب امسح ونالقي نهلت عقيلجص

إلى أن أتتك العيس وهو ضئيل زلت أفنى كل يوم شبابه فما

: وكقول اآلخر يف مغن

وس إذا تغنى كأنا الشمس أبن شمياطسا في عاكي عحي

وكدرا يرا وطويه طوبلح كأن ضر انبريه ضسبلح

: وقد حيفظ وخيتار على خفة الروى، كقول الشاعر

وذرى عذلى صليني تملك يا تملي يا

م شدى الكف بالغزل وسالحي ث ذريني

قطا طحل راقيب وفقاها كع ونبلى

نظرة قبلي ومنى ومنى نظرة بعدي

اىبان وثوديدخى جل وأرالنع كشر

حرة مثلي فكوني مت يا تملي وإما

.وهذا الشعر مما اختاره األصمعي خبفة رويه

: وكقول اآلخر

ك مبهوتا من الصين أرسلت من حب ولو

أو حين تصلين ح قبل الصب لوافيتك

.املبهوت من الطري الذي يرسل من بعد قبل أن يدرج: ن يتمثل ذا كثريا وقالوكا

وقد خيتار وحيفظ ألن قائله مل يقل غريه، أو ألن شعره قليل عزيز، كقول عبد اهللا بن أيب بن سلول : املنافق

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 14

رعويعلوك الذين تصا تذل متى ما يكن موالك خصمك ال تزل

قص يوما ريشه فهو واقع وإن ينهض البازي بغير جناحه وهل

: وقد خيتار وحيفظ ألنه غريب يف معناه، كقول القائل يف الفىت

وال يكون له في األرض آثار الفتى بفتى ال يستضاء به ليس

: وكقول آخر يف جموسي

ت عشاششهدبطيب الم كلي وأنك مخض ادوج رحب

حيم وأنكل الجأه ديإذا س ظلم نت فيميدا ترم

والمكتنى بالحكم وفرعون قرين لهامان في قعرها

: وقد خيتار وحيفظ أيضا لنبل قائله، كقول املهدي

جاءت فماذا صنعت بالفؤاد ن عند تفاحةم تفاحة

يقظان أم أبصرتها في الرقاد ما أدري أأبصرتها والله

: وكقول الرشيد

والنفس تهلك بين اليأس والطمع النفس تطمع واألسباب عاجزة

: أمون يف رسولوكقول امل

ثتكة بعت بنظرشتاقا ففزالظنا وأغفلتني م أت بكحتى أس

فياليت شعري عن دنوك ما أغنى وناجيت من أهوى وكنت مقربا نغمتها أذناباستماع ومتعت ورددت طرفا في محاسن وجهها

لقد سرقت عيناك من وجهها حسنا أثرا منها بعينيك لم يكن أرى

: وكقول عبد اهللا بن طاهر

للصديق على الشقيق وأحمل أميل مع الذمام على ابن عمى

طاعا وإنلكا متني مديق ألفيالص دبواجدي ع فإنك

بين مالي والحقوق وأجمع بين معروفي ومنى أفرق

.وهذا الشعر شريف بنفسه وبصاحبه

: وكقوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 15

مندول مصواء ماإلغض ديملول وممتب مالع

دينب ومالبيض في تع وغريم طولالبيض مم

فهو مدخول بهواه وأخو الوجهين حيث وهي

: وكقول إبراهيم بن العباس البن الزيات

قليال من مدى غلوائكا وأقصر جعفر عرج على خلطائكا أبا

غد كرجائكارجائي في فإن فإن كنت قد أوتيت في اليوم رفعة

واملتكلف من الشعر وإن كان جيدا حمكما فليس به خفاء على ذوي العلم، لتبينهم فيه ما نزل بصاحبه من طول التفكر، وشدة العناء، ورشح اجلبني، وكثرة الضرورات، وحذف ما باملعاين حاجة إليه، وزيادة

: لبعض اخللفاءكقول الفرزدق يف عمر بن هبرية. ما باملعاين غنى عنه

فزاريا أحذ يد القميص العراق ورافديه أوليت

.دجلة والفرات: أوليتها خفيف اليد، يعين يف اخليانة، فاضطرته القافية إىل ذكر القميص، ورافداه: يريد

: وكقول اآلخر

داتيأنى كبرت ل زعمن من اللواتي والتي والالتي

: وكقول الفرزدق

عدلم ي وانرم نان يا ابمز ضلف وعجم تا أوحسال إال مالم من

فرفع آخر البيت ضرورة، وأتعب أهل اإلعراب يف طلب العلة، فقالوا وأكثروا، ومل يأتوا فيه بشيء أتوا به من العلل احتيال ومتويه؟ وقد سأل بعضهم يرضي، ومن ذا خيفى عليه من أهل النظر أن كل ما

وقد أنكر عليه عبد اهللا بن إسحق ! علي أن أقول وعليكم أن حتتجوا: الفرزدق عن رفعه إياه فشتمه وقال : احلضرمي من قوله

بحاصب من نديف القطن منثور شمال الشأم تضربنا مستقبلين

زواحف تزجى مخها رير على تلقى وأرحلناعماعنا على

على زواحف نزجيها محاسير مرفوع فقال أال قلت

: فغضب وقال

تهوجلى هواهللا م دبع كان فلو ا ولكناليولى مواهللا م عبد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 16

.وهذا كثري يف شعره على جودته

ف يف الشعر أيضا بأن ترى البيت فيه مقرونا بغري جاره، ومضموما إىل غري لفقه، ولذلك قال وتتبني التكلألين أقول البيت وأخاه، وألنك تقول : ومب ذلك؟ فقال: أنا أشعر منك، قال: عمر بن جلإ لبعض الشعراء

.البيت وابن عمه

رأيت ابنك عقبة : وكيف ذلك؟ قال: فقال رؤبة! مت يأبا اجلحاف إذا شئت: وقال عبد بن سامل لرؤبةوبعض . يريد أنه ال يقارن البيت بشبهه. نعم، ولكن ليس لشعره قران: ينشد شعرا له أعجبين، قال رؤبة

.أصحابنا يقول قرآن بالضم، وال أرى الصحيح إال الكسر وترك اهلمز على ما بينت

اك يف صدر بيته عجزه، ويف فاحتته قافيته، واملطبوع من الشعراء من مسح بالشعر واقتدر على القوايف، وأر .وتبينت على شعره رونق الطبع ووشى الغزيرة، وإذا امتحن مل يتعلثم ومل يتزحر

أتيت مع أيب واليا على املدينة من قريش، : وقال الرياشي حدثين أبو العالية عن أيب عمران املخزومي قالدعين حىت أشرف وأنظر، فأشرف ونظر، : يل، صفه، فقالوعنده ابن مطري، وإذا مطر جود، فقال له الوا

: مث نزل فقال

تحلب فاضت األطباء فإذا لكثرة قطره أطباؤه كثرت

السماء سبحلة جوفاء جوف وكجوف ضرته التي في جوفه

فيفه ولهلر بديه اببلقب ر ة وطفاءق ديمعالتب

لتقي وكأنريق يح ارقهب ريح وأالء فجرعليه وع

تفل وكأنحا يولم قهيق ردو اءرة كداججاء عمالس

حكتضسم برتعسامع مامع بلودبم ا األقذاءرهتم لم

يؤلف بينه وبكاء ضحك بال حزن وال بمسرة لهف

انريح هتقود اهبص عتبم هنوبوج ووعاء كنف له

من طول ما لعبت به النكباء له نكباؤه حتى إذا ودنت

كل ذاب رحو بفه ابحالسه اءماب سحالس ور منحوعلى الب

من مائه األحشاء وتبعجت كاله فنهرت أصالبه ثقلت

السيول وما لها أسالء تلد ينتج باألباطح فرقا غدق

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 17

نت غرمالح ضلة دوجحل مماللقا حاءذرا عح وكله

محس احمفو نإذا كظم نفه ودس اءوض حكنإذا ض نوه

لو اؤهاحل موج السمن لج لم كان اءاحل موج السق من لجبي

.وهذا الشعر، مع إسراعه فيه كما ترى، كثري الوشي لطيف املعاين: قال أبو حممد

: وكان الشماخ يف سفر مع أصحاب له، فرتل حيدو بالقوم فقال

وقميص هفهاف وريطتان لم يبق إال منطق وأطراف

رب غاز كاره لأليجاف يا وشعبتا ميس براها إسكاف

راف أغدياألص ودرب ية في الحتجراألطرافم وص خضيبالب

: مث قطع به هذا الروى وتعذر عليه، فتركه ومسح بغريه على إثره، فقال

قامت تبدى لي بأصلتيات رأتنا واقفي المطيات لما

خود من الظعائن الضمريات أضاء ظلمها الثنيات غر

ات اللةحريدية الغواألو فىات صييا حاب لهأتر

الغمامات أو الوديات أو األشاءات أو البرديات مثل

يحضن بالقيظ على ركيات أو كظباء السدر العبريات

نعضو بياطا على زراتأنم ات ثمختيكة الببر نجلس

نات ما التحيدي لههي اكبر عوات أراويالد من اجخر

إذا نام بنو السريات يسرى

: ك؟ قالما عند: اجتمع ثالثة من بين سعد يراجزون بين جعدة، فقيل لشيخ من بين سعد: قال أبو عبيدة

أرجز م يوما إىل الليل وال أنكف، وقيل : ما عندك؟ قال: أرجز م يوما إىل الليل ال أفثج، وقيل آلخرأرجز م يوما إىل الليل وال أنكش، فلما مسعت بنو جعدة كالمهم انصرفوا ومل : ما عندك؟ قال: للثالث

.يراجزوهم

ومنهم من يتيسر له . ل عليه املديح ويعسر عليه اهلجاءمنهم من يسه: والشعراء أيضا يف الطبع خمتلفون .املراثي ويتعذر عليه الغزل

إن لنا أحالما متنعنا من أن نظلم، وأحسابا متنعنا من أن : إنك ال حتسن اهلجاء؟ فقال: وقيل للعجاج .نظلم، وهل رأيت بانيا ال حيسن أن يهدم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 18

ربه للهجاء واملديح بشكل، ألن املديح بناء واهلجاء بناء، وليس هذا كما ذكر العجاج، وال املثل الذي ضوحنن جند هذا بعينه يف أشعارهم كثريا، فهذا ذو الرمة، أحسن الناس . وليس كل بان بضرب بانيا بغريه

تشبيها، وأجودهم تشبيبا، وأوصفهم لرمل وهاجرة وفالة وماء وقراد وحية، فإذا صار إىل املديح واهلجاء وكان الفرزدق زير ! يف شعره أبعار غزالن ونقط عروس: وذاك أخره عن الفحول، فقالوا. خانه الطبع

وكان جرير عفيفا عزهاة عن النساء، وهو مع . نساء وصاحب غزل، وكان مع ذلك ال جييد التشبيبوما أحوجين إىل ما أحوجه مع عفته إىل صالبة شعري، : ذلك أحسن الناس تشبيبا، وكان الفرزدق يقول

.رقة شعره ملا ترون

عيوب الشعر

اإلقواء واإلكفاء

هو اختالف اإلعراب يف القوايف، وذلك أن : كان أبو عمرو بن العالء يذكر أن اإلقواء: قال أبو حممد : تكون قافية مرفوعة وأخرى خمفوضة، كقول النابغة

هل ضرارا لأقواميا بؤس للج بنو عامر خالوا بني أسد قالت

: وقال فيها

ال النور نور وال اإلظلام إظلام كواكبه والشمس طالعة تبدو

وكان يقال إن النابغة الذبياين وبشر بن أيب خازم كانا يقويان، فأما النابغة فدخل يثرب فغىن بشعره ففطن .فلم يعد لإلقواء

يسمى هذا اإلكفاء ويزعم أن اإلقواء نقصان حرف من فاصلة البيت، كقول حجل بن وبعض الناس : نضلة، وكان أسر بنت عمرو ابن كلثوم وركب ا املفاوز، وامسها النوار

الذي كانت نوار أجنت وبدا نوار والت هنا حنت حنت

والفرث يعصر في اإلناء أرنت رأت ماء السال مشروبا لما

يقال أقوى فالن احلبل إذا . وكان يستوي البيت بأن تقول متشربا. مسى إقواء ألنه نقص من عروضه قوة .جعل إحدى قواه أغلظ من األخرى، وهو حبل قو

: مثل قول محيد

مل ويفترمما يضن به ي إني كبرت وإن كل كبير

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 19

: وكقول الربيع بن زياد

ترجو النساء عواقب األطهار أفبعد مقتل مالك بن زهير

.ولو كان بن زهرية الستوى البيت

: هو أن خيتلف إرداف القوايف، كقولك علينا يف قافية وفينا يف أخرى، كقول عمرو بن كلثوم: والسناد

هبي بصحنك فاصبحيناأال

: وقال يف آخر. فاحلاء مكسورة

تصفقها الرياح إذا جرينا

.فالراء مفتوحة، وهي مبرتلة احلاء

: وكقول القائل

كأن عيونهن عيون عني

: مث قال

وأصبح رأسه مثل اللجين

.افية مرتني، وليس بعيب عندهم كغريهواإليطاء، هو إعادة الق

هو أن تكون القوايف مقيدة فتختلف األرداف، كقول امرىء : اختلفوا يف اإلجازة، فقال بعضهم: اإلجازة : القيس

أني أفر معي القودال ي

: فكسر الردف، وقال يف بيت آخر

ربميعا صلي جوة حوكند

: بيت آخرفضم الردف، وقال يف

قت شرا بشرألح

.ففتح الردف

: هو أن تكون قافية ميما واألخرى نونا، كقول القائل: وقال اخلليل بن أمحد

يضرب ضرب السبط المقاديم رب جعد منهم لو تدرين يا

: أو طاء واألخرى داال، كقول اآلخر

لكمرونا عندها أو كادوا نا عبادلوال شيخ تالله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 20

كأنها ملطاط بفيشة فرشط لما كره الفرشاط

.وهذا إمنا يكون يف احلرفني خيرجان من خمرج واحد أو خمرجني متقاربني

.مأخوذة من إجازة احلبل والوتر: اإلجازة: قال ابن األعريب

العيب في اإلعراب

: وقد يضطر الشاعر فيسكن ما كان ينبغي له أن حيركه، كقول لبيد

اكا ترهضأر كنة إذا لما أمهامالنفوس حم ضعتلق بعي أو

.أترك املكان الذي ال أرضاه إىل أن أموت، ال أزال أفعل ذلك: يريد

: وكقول امرىء القيس. وأو هاهنا مبرتلة حىت

تحقبفاليوسم رغي بأشر اهللا وال واغل إثما م من

ولوال أن النحويني يذكرون هذا البيت وحيتجون به يف تسكني املتحرك الجتماع احلركات، وأن كثريا من .الرواة يروونه هكذا، لظننته

فاليوم أسقى غير مستحقب

يذكر بيتا حيتج به يف نسق االسم املنصوب على املخفوض، على املعىن وقد رأيت سيبويه: قال أبو حممد : ال على اللفظ، وهو قول الشاعر

اوىعم جعفأس شرا إننا بديدال وال الحنا بالجبفلس

على الشاعر، لسنا اجلبال وال احلديدا، فرد احلديد على املعىن قبل دخول الباء، وقد غلظ: كأنه أراد: قال : ألن هذا الشعر كله خمفوض، قال الشاعر

أميرها وأبو يزيد يزيد فهبها أمة ذهبت ضياعا

ا أكلتموهتمدرنا وجضصيد أرح من قائم أو ل منفه

: وحيتج أيضا بقول اهلذيل يف كتابه، وهو قوله

بهن ملوب كدم العباط معارى فاخراتيبيت على

وليست هاهنا ضرورة فيحتاج الشاعر إىل أن يترك صرف معار ولو قال

يبيت على معار فاخرات

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 21

.كان الشعر موزونا واإلعراب صحيحا

.وهكذا قرأته على أصحاب األصمعي: قال أبو حممد

: وكقوله يف بيت آخر

ليكة بوملخص ارعض زيدي ائحالطو ا تطيحختبط مموم

: ما اضطره إليه؟ وإمنا الرواية: وكان األصمعي ينكر هذا ويقول

ليبك يزيد ضارع لخصومة

: وكذلك قول الفراء

ة فلئنوا عزابأص منقا قوان رمنا من زبوأص

لصنيعين لبأس وتقى للقد كانوا لدى أزماته

.هو فلقد كانوا وهذا باطل

: وكذلك قوله

أني شاعر معزال ي كان نم ندفي اجرزالم همني تنه

.إمنا هو فليدن مين وبه يصح أيضا وزن الشعر

: وكذلك قوله

ىفقلت اعي وأدأند فإن وت عان لصاعيد نادىي أن

: إمنا هو

فقلت ادعى وأدعو إن أندى

: وكقول الفرزدق

بدا هنك من المئزر وقد رحت وفي رجليك عقالة

رف غري املصروف، وقبيح وقد يضطر فيص. وقد يضطر الشاعر فيقصر املمدود، وليس له أن ميد املقصور : وقد جاء يف الشعر، كقول العباس بن مرداس السلمى. أال يصرف املصروف

يفوقان مرداس في مجمع كان بدر وال حابس وما

.وأما ترك اهلمز من املهموز فكثري واسع، ال عيب فيه على الشاعر، والذي ال جيوز أن يهمز غري املهموز

محدث أن يتبع املتقدم يف استعمال وحشي الكالم الذي مل يكثر، ككثري من أبنية سيبويه، وليس لليا رب إن كنت قبلت حجتج : واستعمال اللغة القليلة يف العرب، كإبداهلم اجليم من الياء، كقول القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 22

.يريد حجيت وكقوهلم مجل خبتج يريدون خبىت وعلج يريدون علي

: الكلمة املخفوضة، كقول الشاعروإبداهلم الياء من احلرف يف

من الثعالي ووخز من أرانيها أشارير من لحم تتمره لها

.ولضفادى مجه نقانق يريد ضفادع: يريد من أرانبها وكقول اآلخر

أس برمي ال ب: وكإبداهلم الواو من األلف، كقوهلم أفعو وحبلو يريدون أفعى وحبلى وقال ابن عباساحلدو للمحرم وأستحب له أال يسلك فيما يقول األساليب اليت ال تصح يف الوزن وال حتلو يف األمساع،

: كقول القائل

تبلغن بلدة إال بزاد هل لسليمى إذا القيتها قل

دالتماس وسير في البال من للصعاليك ال تستحسروا قل

من اضطجاع على غير وساد فالغزو أحجى على ما خيلت

كانت له قبة سحق بجاد لو وصل الغيث أبناء امرىء

مغرب الشمس تناد أصداؤها مقفر غيطانها وبلدة

مرفقيها عن الزور تعاد في صاحبي حوشية قطعتها

: وكقول املرقش

ممص تجيب يار أنل بالده لو ا ناطقا كلميح أن

أخاك أن يقال حكم تغبط الشباب األقورين وال يأبى

ت من اختيارك أحسن الروى، وأسهل وهذا يكثر، وفيما ذكرت منه ما دلك على ما أرد: قال أبو حممدوكذلك أختار للخطيب إذا خطب، . األلفاظ، وأبعدها من التعقيد واالستكراه وأقرا من إفهام العوام

أسري الشعر والكالم املطمع، يراد الذي يطمع يف مثله من مسعه، وهو : فإنه يقال. والكاتب إذا كتب .مكان النجم من يد املتناول

قد أودعت كتاب العرب يف الشعر أشياء من هذا الفن ومن غريه، وستراها هناك جمموعة و: قال أبو حممد .كافية، إن شاء اهللا عز وجل

أوائل الشعراء

فمن قدمي الشعر قول دريد . مل يكن ألوائل الشعراء إال األبيات القليلة يقوهلا الرجل عند حدوث احلاجة : بن د القضاعي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 23

موالي ونى لدبيتهيد بي لو تهلير بلى أبهكان للد

أو تهنى واحدا كفيكان قر تهيوب صالح حنه بيا ر

تهيل خشن لوبع بور

: وقال اآلخر

والدهر ما أصلح يوما أفسدا على الدهر رجال ويدا ألقى

يهلجا صه غدفسدوي اليوم

: وقال أعصر بن سعد بن قيس بن عيالن، وامسه منبه ابن سعد، وهو أبو غىن وباهلة والطفاوة

الشباب أتى بلون منكر نفد عميرة ما لرأسك بعد ما قالت

اختالف األعصرمر الليالي و أعمير إن أباك شيب رأسه

: وقال احلرث بن كعب وكان قدميا

بعد شهور شهورا وأفنيت شبابي فأفنيته أكلت

وأصبحت شيخا كبيرا فبانوا أهلين صاحبتهم ثالثة

يرام قد ترك القيد خطوى قص الطعام عسير القيا قليل

أمرى بطونا ظهورا أقلب أبيت أراعي نجوم السماء

تراجم الشعراء

امرؤ القيس بن حجر

وهذه الديار اليت . هو امرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي، وهو من أهل جند، من الطبقة األوىل .وصفها يف شعره كلها ديار بين أسد

.س ذو القروح، يعين امرأ القيسأشعر النا: قال لبيد بن ربيعة

وملك حجر على بين أسد، فكان يأخذ منهم شيئا معلوما، فامتنعوا منه، فسار إليهم فأخذ سروام : فقتلهم بالعصى، فسموا عبيد العصا وأسر منهم طائفة، فيهم عبيد بن األبرص، فقام بني يدي امللك فقال

أهل الندامههم أسد عين ما فابكي بني يا

المؤبل والمدامه نعم القباب الحمر وال أهل

إن فيما قلت آمه أبيت اللعن مهال مهال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 24

رب والقصور إلى اليمامه كل واد بين يث في

ا تطريبصي عان أو ح هام قاءق وزرحمه

العبد إلى القيامه وهم المليك عليهم أنت

فرمحهم امللك وعفا عنهم وردهم إىل بالدهم، حىت إذا كانوا على مسرية يوم من امة، تكهن كاهنهم والغالب غري املغلب، يف اإلبل كأا : فقال! لبيك ربنا: يا عباد قالوا: عوف بن ربيعة األسدي، فقال

لوال : من هو ربنا؟ قال: يقلق رأسه الصخب، هذا دمعه يثعب وهو غدا أول من يسلب، قالواالربرب، ال فركبت بنو أسد كل صعب وذلول، فما أشرق هلم الضحى . جتيش نفس جايشه أنباتكم أنه حجر ضاحيه

.حىت انتهوا إىل حجر، فوجدوه نائما فذحبوه وشدوا على هجائنه فاستاقوها

ده أبوه ملا صنع يف الشعر بفاطمة ما صنع، وكان له عاشقا، فطلبها زمانا فلم يصل وكان امرؤ القيس طر : إليها، وكان يطلب منها غرة، حىت كان منها يوم الغدير بدارة جلجل ما كان فقال

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

اقتل امرأ القيس وأتين بعينيه، فذبح جؤذرا : ل لهفلما بلغ ذلك حجرا أباه دعا مولى له يقال له ربيعة، فقافأتين به، فانطلق فإذا هو قد قال : إين مل أقتله، قال! أبيت اللعن: فأتاه بعينيه، فندم حجر على ذلك، فقال

: شعرا يف رأس جبل، وهو قوله

وكنت أراني قبلها بك واثقا تتركني يا ربيع لهذه فال

: رده إىل أبيه، فنهاه عن قول الشعر، مث إنه قالف

أال انعم صباحا أيها الطلل البالي

: فبلغ ذلك أباه فطرده، فبلغه مقتل أبيه وهو بدمون، فقال

دمون إنا معشر يمانون الليل علينا دمون تطاول

لنا موإننا لأهونحب

: ضيعين صغريا، ومحلين دمه كبريا، ال صحو اليوم، وال سكر غدا، اليوم مخر، وغدا أمر، مث قال: مث قال

وال في غد إذ كان ما كان مشرب خليلى ما في اليوم مصحى لشارب

: ليل الح له برق فقالمث آىل ال يأكل حلما وال يشرب مخرا حىت يثأر بأبيه، فلما كان ال

يضىء سناه بأعلى الجبل لبرق بليل أهل أرقت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 25

كل شيء سواه جلل أال بني أسد ربهم بقتل

مث استجاش بكر بن وائل، فسار إليهم وقد جلؤوا إىل كنانة، فأوقع م، وجنت بنو كاهل من بين أسد، : فقال

القاتلين الملك الحالحال هف نفسي إذ خطئن كاهاليا ل

ال يذهب شيخي باطال تاهللا

: وقد ذكر امرؤ القيس يف شعره أنه ظفر م، فتأىب عليه ذلك الشعراء قال عبيد

أبيه إذالال وحينا ل المخوفنا بقت ياذا

ت سراتنا كذبا ومينا قد قتلأنك أزعمت

: ومل يزل يسري يف العرب يطلب النصر، حىت خرج إىل قيصر، فدخل معه احلمام، فإذا قيصر أقلف، فقال

أقلف إال ما جنى القمر أنك حلفت يمينا غير كاذبة إني

كما تجمع تحت الفلكة الوبر هطعنت به مالت عمامت إذا

ونظرت إليه ابنة قيصر فعشقته، فكان يأتيها وتأتيه وطنب الطماح ابن قيس األسدي هلما، وكان حجرقتل أباه، فوشى به إىل امللك، فخرج امرؤ القيس متسرعا، فبعث قيصر يف طلبه رسوال، فأدركه دون

سمومة، فلبسها يف يوم صائف، فتناثر حلمه وتفطر جسده، وكان حيمله جابر بن أنقرة بيوم، ومعه حلة م : حىن التغليب، فذلك قوله

على حرج كالقر تخفق أكفاني تريني في رحالة جابر فإما

بارفي هاءرت وروب كركران وعان ميفككت الغل عنه ففد

انهعليه لس نخزلم ي ءرإذا الم سان فليبخز اهء سوعلى شي

: وقال حني حضرته الوفاة

هنجرثعفنة موجهنفرحسنة موطع هقى غدا بأنقرتب

.هذا آخر شيء تكلم به، مث مات: قال ابن الكليب

: كان امرؤ القيس ممن يتعهر يف شعره، وذلك قوله: قال أبو عبد اهللا اجلمحي

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

: وقال

سموت إليها بعد ما نام أهلها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 26

وقد سبق امرؤ القيس إىل أشياء ابتدعها، واستحسنها العرب، واتبعته عليها الشعراء، من استيقافه صحبه .نسيب، وقرب املأخذيف الديار، ورقة ال

: ويستجاد من تشبيهه قوله

طبا ويابسا كأنر رالطي شف البالى قلوبوالح نابا العكرهى ولد

: وقوله

ابنا كأنل قبوش ححالو ونيثقب عالذي لم ي عزلنا الجحوأر

: وقوله

لدى سمرات الحى ناقف حنظل ن لما تحملواكأني غداة البي

: وقد أجاد يف صفة الفرس

عا مكربر مدقبل مم ل مفرع ل منيالس طهخر حود صلمكج

ة لهامي وساقا نعطال ظبتنقل أي ان وتقريبحسر خاءوإر

: ومما يعاب عليه من شعره قوله

ضرماء تعا في السيل إذا ما الثرفصأثناء الوشاح الم ضرتتع

كأمحر عاد : الثريا ال تعرض هلا، وإمنا أراه أراد اجلوزاء، فذكر الثريا على الغلط، كما قال اآلخر: وقالوا .ناقةوإمنا هو كأمحر مثود وهو عاقر ال

قدم علينا ذو الرمة من سفر، وكان أحسن الناس وصفا للمطر، فذكرنا له قول عبيد : قال يونس النحوي : وأوس وعبد بين احلسحاس يف املطر، فاختار قول امرىء القيس

طبق األرض تحرى وتدر هطالء فيها وطف ديمة

ى اهللا عليه وسلم، فضلوا الطريق ومكثوا ثالثا ال يقدرون على املاء، أقبل قوم من اليمن يريدون النيب صل : إذ أقبل راكب على بعري، وأنشد بعض القوم

البياض من فرائصها دامي وأن رأت أن الشريعة همها لما

مضها طامييفيء عليها الظل عر العين التي عند ضارج تيممت

واهللا ما كذب، هذا ضارج عندكم، وأشار إليه، : امرؤ القيس، فقال: من يقول هذا؟ قالوا: فقال الراكبفمشوا على الركب، فإذا ماء غدق، وإذا عليه العرمض والظل يفىء عليه، فشربوا ومحلوا، ولوال ذلك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 27

.هللكوا

: ومما يتمثل به من شعره قوله

مقاهو هدنى أبيهمجبب م ما كان العقاب نوباألشقي

: وقوله

إن الشقاء على االشقين مصبوب عليه ولم تنصب من كثب صبت

: وقوله

وقد تىفت في اآلفاق حضيت من طوة باإلياب رالغنيم

: نبك من ذكرى حبيب ومنزل قولهقفا : ومما يتغىن به من شعره

عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل تقول وقد مال الغبيط بنا معا

: وقال أبو النجم يصف قينة

عمروتغني فإن اليوم يوم من الصبى ببعض الذي غنى امرؤ القيس أو

صوتا في أواخره كسر وترفع فظلت تغنى بالغبيط وميله

: وقوله

وريح الخزامى ونشر القطر كأن المدام وصوب الغمام

طرب الطائر المستحر إذا يعل به برد أنيابها

.ملعىن فمنه أخذوكل ما قيل يف هذا ا

واجتمع عند عبد امللك أشراف من الناس والشعراء، فسأهلم عن أرق بيت قالته العرب، فاجتمعوا على : بيت امرىء القيس

بسهميك في أعشار قلب مقتل ذرفت عيناك إال لتضربي وما

: وقال

خير حقيبة الرحلوالبر أنجح ما طلبت به واهللا

: وقال

لى منلي نلى وأينال آل ليت ما يمما ر روخي

وأمه . هو امرؤ القيس بن حجر بن احلرث بن عمرو بن حجر آكل املرار بن معاوية بن ثور، وهو كندةوكليب هو الذي تقول . غلبينيفاطمة بنت ربيعة ابن احلرث بن زهري، أخت كليب ومهلهل ابين ربيعة الت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 28

.أعز من كليب وائل ومبقتله هاجت حرب بكر وتغلب: فيه العرب

أن تبعا : وكان قباذ ملك فارس ملك احلرث بن عمرو جد امرىء القيس على العرب، ويقول أهل اليمنبن ماء األخري ملكه، وكان احلرث ابن أخته، فلما هلك قباذ وملك أنوشروان ملك على احلرية املنذر

السماء، وكانت عنده هند بنت احلرث بن عمرو بن حجر، فولدت له عمرو بن املنذر وقابوس بن املنذر، وهند عمة امرىء القيس، وابنها عمرو هو حمرق.

مث ملكت بنو أسد حجرا عليها، فساءت سريته، فجمعت له بنو أسد، واستعان حجر ببين حنظلة بن : ، فقال امرؤ القيسمالك بن زيد مناة بن متيم

ها تميموأشياع رم بن ربميعا صلي جوة حوكند

فبعثت بنو أسد إىل بين حنظلة تستكفها وتسأهلا أن ختلى بينها وبني كندة، فاعتزلت بنو حنظلة، والتقت د بن األبرص ويف ذلك يقول عبي. كندة وأسد، فازمت كندة وقتل حجر، وغنمت بنو أسد أمواهلم

: األسدي

كن وعمألت جال سة هاربينا دا هولو موي

وكان قاتل حجر علباء بن احلرث األسدي، وأفلت امرؤ القيس يومئذ، وحلف ال يغسل رأسه وال أسد يشرب مخرا حىت يدرك ثأره ببين أسد، فأتى ذا جدن احلمريي فاستمده فأمده، وبلغ اخلرب بين

فانتقلوا عن منازهلم، فرتلوا على قوم من بين كنانة بن خزمية، والكنانيون ال يعلمون مبسري امرىء القيس إليهم، فطرقهم يف جند عظيم، فأغار على الكنانيني وقتل منهم، وهو يظن أم بنو أسد مث تبني أم ليسوا

: هم، فقال

كانوا الشفاء فلم يصابواهم يا لهف نفسي إثر قوم أال

مقاهو ني أبيهمبب مهدج العقاب ما كان وباألشقين

أدركنه صفر الوطاب ولو وأفلتهن علباء جريضا

: مث تبع بين أسد فأدركهم وقتل فيهم قتال ذريعا، وقال

غركم باألسد الباسل ما العصالدودان عبيد قوال

بني عمرو ومن كاهل ومن قد قرت العينان من وائل

منهة نطعخلوجلكى ومس كن على نابل كريلأم

شربها في شغل شاغل عن حلت لي الخمر وكنت امرءا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 29

موغ فالي بقبأشرتحسم راهللا وال واغل إثما ي من

مث إن املنذر بن ماء السماء غزا كندة فأصاب منهم، وأسر اثىن عشر فتى من ملوكهم، فأمر م فقتلوا مبكان بني احلرية والكوفة، يقال له جفر األمالك، وكان امرؤ القيس يومئذ معهم، فهرب حىت جلأ إىل

.ادي، سيد إياد، فأجارهسعد بن الضباب اإلي

وكان ابن الكليب يذكر أن أم سعد كانت عند حجر أيب امرىء القيس، فتزوجها الضباب فولدت سعدا : على فراشه، واستشهد على ذلك قول امرىء القيس

علينا بالجفان وبالجزر ويغدو سعد وينعم بالنا يفكهنا

ومن خاله ومن يزيد ومن حجر يه شمائالفيه من أب ونعرف

.وهذا الشعر يدل على أن العرب كانت يف اجلاهلية ترى الولد للفراش

إن الرجل مأكول : مث حتول إىل جبلى طيء، فرتل على قوم، منهم عامر بن جوين الطائي، فقالت له ابنتهأال إن عامر بن : ن غدر، فلم جيبه الصدى، مث صاحأال إن عامر بن جوي: فكله، فأتى عامر أجأ وصاح

مث خرج امرؤ القيس من عنده، فشيعه، ! ما أحسن هذه وما أقبح تلك: جوين وىف، فأجابه الصدى، فقالمها ساقا غادر : ما رأيت كاليوم ساقى واف، فقال: فرأت ابنته ساقيه وهو مدبر، وكانتا محشتني، فقالت

.أقبح

. القول أبو حنبل بن مر جمري اجلرادويقال إن صاحب هذا

ويقال إن ابنته ملا أشارت عليه بأخذ ماله دعا جبذعة من غنمه، فحلبها يف قدح مث شرب فروى، مث واهللا ال أغدر ما أجزأتين جدعة، مث قام فمشى، وكان أعور سناطا، قصريا محش الساقني، : استلقى وقال : يا بنية، مها ساقا غادر شر، وقال: اف؟ فقال البنتهما رأيت كاليوم ساقي و: فقالت ابنته

منيت أمات الرباع ولو لقد آليت أغدر في جداع

ام عارفي األقو رالغد ألن اع وإنأ بالكرزجي رالح

ىل ملك الروم، فأتى السموأل بن عادياء ومل يزل ينتقل من قوم إىل قوم جببلى طىيء، مث مست به نفسه إاليهودي، ملك تيماء، وهي مدينة بني الشأم واحلجاز، فاستودعه مائة درع وسالحا كثريا، مث سار ومعه

غررت بنا، : عمرو بن قميئة، أحد بين قيس بن ثعلبة، وكان من خدم أبيه، فبكى ابن قميئة، وقال له : فأنشأ امرؤ القيس يقول

أنا الحقان بقيصرا وأيقن لما رأى الدرب دونهبكى صاحبي

ملكا أو نموت فنعذرا نحاول له ال تبك عينك إنما فقلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 30

ترى منه الفرانق أزورا بسير أذين إن رجعت مملكا وإني

تحارب ر عاديالقطاعلى ظه ا إذا هرجرج افييالد دوالع سافه

وبلغ احلرث بن أيب مشر الغساين، وهو احلرث األكرب، ما خلف امرؤ القيس عند السمؤال، فبعث إليه رجال من أهل بيته، يقال له احلرث بن مالك، وأمره أن يأخذ منه سالح امرىء القيس وودائعه، فلما

السموأل أغلقه دونه، وكان للسموأل ابن خارج احلصن يتصيد، فأخذه احلرث، وقال انتهى إىل حصنأسريك فإين ال : إن أنت دفعت إيل السالح وإال قتلته، فأىب أن يدفع إليه ذلك، وقال له اقتل: للسموأل

له قد وقد ذكره األعشى يف قصة . وضربت العرب املثل بالسموأل يف الوفاء. فقتله. أدفع إليك شيئا .ذكرا يف أخباره

: وصار امرؤ القيس إىل ملك الروم، فأكرمه ونادمه، واستمده فوعده ذلك، ويف هذه القصة يقول

وركبت البريدا فأوجهني قيصر في ملكه ونادمت

سبقت الفرانق سبقا بعيدا ما ازدحمنا على سكة إذا

إنك أمددت بأبناء ملوك أرضك رجال : جيشا فيهم أبناء ملوك الروم، فلما فصل قيل لقيصرمث بعث معه فبعث إليه قيصر مع رجل من . من العرب، وهم أهل غدر، فإذا استمكن مما أراد وقهر م عدوه غزاك

ك حبليت إين قد بعثت إلي: العرب كان معه يقال له الطماح حبلة منسوجة بالذهب مسمومة، وكتب إليهاليت كنت ألبسها يوم الزينة، ليعرف فضل مرتلتك عندي، فإذا وصلت إليك فالبسها على اليمن والربكة،

فلما وصلت إليه احللة اشتد سروره ا، ولبسها، فأسرع فيه السم . واكتب إيل من كل مرتل خبربك : وتنفط، جلده والعرب تدعوه ذا القروح لذلك، ولقوله

نعمى قد تحول أبؤسا فيالك داميا بعد صحةوبدلت قرحا

: وقال الفرزدق

وأبو يزيد وذو القروح وجرول وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا

.أبو يزيد هو املخبل السعدي، وذو القروح امرؤ القيس، وجرول احلطيئة: قال أبو حممد

: وملا صار إىل مدينة بالروم تدعى أنقرة ثقل، فأقام ا حىت مات، وقرب هناك، وقال قبل موته

هنفرسحة مخطب بنة روطع هنجرثعم

غدا بأنقره تدفن متحيره وجعبة

: صاحبه فخرب خبربها، فقالورأى قربا المرأة من بنات ملوك الروم هلكت بأنقرة، فسأل عن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 31

وإني مقيم ما أقام عسيب إن المزار قريب أجارتنا

وكل غريب للغريب نسيب إنا غريبان ههنا أجارتنا

.جبل هناك: وعسيب

.بتهوملا بلغ السموأل موت امرىء القيس دفع ما خلف عنده من السالح وغريه إىل عص

وكان امرو القيس مئناثا ال ذكر له، وغيورا شديد الغرية، فإذا ولدت له بنت وأدها، فلما رأى ذلك .نساوه، غينب أوالدهن يف أحياء العرب، وبلغه ذلك فتتبعهن حىت قتلهن

ة وقال المرأ. وكان امرؤ القيس مجيال وسيما، ومع مجاله وحسنه مفركا، ال تريده النساء إذا جربنهيكرهن منك أنك ثقيل الصدر، خفيف العجز، سريع اإلراقة، بطىء : ما يكره النساء مين؟ قالت: تزوجها

أنت : فقال! يكرهن منك أنك إذا عرقت فحت بريح كلب: اإلفاقة، وسأل أخرى عن مثل ذلك فقالتند، وكان أكثر ولده صدقتين، إن أهلي أرضعوين بلنب كلبة، ومل تصرب عليه إال امرأة من كندة يقال هلا ه

منهن فاطمة بنت العبيد بني ثعلبة بن : وكان يشبب بنساء. منها، وكان يعد من عشاق العرب والزناة : عامر العذرية، وهي اليت يقول هلا

أفاطم مهال بعض هذا التدلل

: ويقال هلا

أفري ال يدعي القوم أني وأبيك ابنة العامر ال

: ومنهن أم احلرث الكلبية، وهي اليت يقول فيها

أم الرباب بمأسل وجارتها كدأ بك من أم الحويرث قبلها

.ومنهن عنيزة، وهي صاحبة يوم دارة جلجل

لقيس وأشعاره حدثين راوية للفرزدق أنه مل ير رجال كان أروى ألحاديث امرىء ا: قال حممد بن سالممن الفرزدق، هو وأبو شفقل، ألن امرأ القيس كان صحب عمه شرحبيل قبل الكالب، حىت قتل

شرحبيل بن احلرث، وكان قاتله أخاه معدى كرب بن احلرث، وكان شرحبيل بن احلرث مسترضعا يف بين دارم حينا، بين دارم رهط الفرزدق، وكان امرؤ القيس رأى من أبيه جفوة، فلحق بعمه، فأقام يف

أصابنا بالبصرة مطر جود، فلما أصبحت ركبت بغلة يل وصرت إىل املربد، فإذا آثار : قال الفرزدق: قالدواب قد خرجت إىل ناحية الربية، فظننت أم قوم قد خرجوا إىل الرتهة، وهم خلقاء أن يكون معهم

موقوفة على غدير، فأسرعت إىل الغدير فإذا فاتبعت آثارهم حىت انتهيت إىل بغال عليها رحائل . سفرة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 32

يا : وانصرفت مستحييا، فنادينين! مل أر كاليوم قط وال يوم دارة جلجل: نسوة مستنقعات يف املاء، فقلتباهللا ملا : صاحب البغلة ارجع نسألك عن شيء، فانصرفت إليهن، فقعدن إىل حلوقهن يف املاء، مث قلن

أن امرأ القيس كان : حدثين جدي، وأنا يومئذ غالم حافظ: ارة جلجل؟ قالأخربتنا ما كان حديث يوم دعاشقا البنة عم له يقال هلا عنيزة، وأنه طلبها زمانا فلم يصل إليها، حىت كاي يوم الغدير، وهو يوم دارة

القيس وذلك أن احلي احتملوا، فتقدم الرجال وختلف النساء واخلدم والثقل، فلما رأى ذلك امرؤ . جلجلختلف بعد ما سار مع رجالة قومه غلوة فكمن يف غيابة من األرض حىت مر به النساء وفيهن عنيزة، فلما

لو نزلنا فاغتسلنا يف هذا الغدير فذهب عنا بعض الكالل، فرتلن يف الغدير وحنني العبيد، : وردن الغدير قلنواهللا ال : يان فجمعها وقعد عليها، وقالمث جتردن فوقعن فيه، فأتاهن امرؤ القيس وهن غوافل، فأخذ ث

فأبني ذلك عليه، ! أعطى جارية منكن ثوا ولو ظلت يف الغدير يومها حىت خيرج متجردة فتأخذ ثواحىت تعاىل النهار، وخشني أن يقصرن عن املرتل الذي يردنه، فخرجن مجيعا غري غنيزة، فناشدته اهللا أن

إنك قد عذبتنا وحبستنا : ت فنظر إليها مقبلة ومدبرة، وأقبلن عليه فقلن لهيطرح إليها ثوا، فأىب، فخرجنعم فخرط سيفه فعرقبها وحنرها مث كشطها، : فإن حنرت لكن ناقيت تأكلن منها؟ قلن: قال! وأجعتنا

ومجع اخلدم حطبا كثريا فأججن نارا عظيمة، فجعل يقطع هلن من أطايبها ويلقيه على اجلمر، ويأكلن أكل معهن، ويشرب من فضلة مخر كانت معه ويغنيهن، وينبذ إىل العبيد من الكباب، فلما أرادوا وي

أنا أمحل رحله وأنساعه، فتقسمن متاع : أنا أمحل طنفسته، وقالت األخرى: الرحيل قالت إحداهنين معك فإين ال أطيق ال بد أن حتملي! يا ابنة الكرام: راحلته وزاده، وبقيت عنيزة مل حيملها شيئا، فقال هلا

املشي، فحملته على غارب بعريها، وكان جينح إليه فيدخل رأسه يف خدرها فيقبلها، فإذا امتنعت مال : عقرت بعريي فانزل، ففي ذلك يقول: حدجها، فتقول

موتي ويطيى مذارت للعقرل عمتحلها المحر با منجاعفي

كهداب الدمقس المفتل وشحم ى يرتمين بلحمهاالعذار يظل

موة ويزنيع رخد رخلت الخدجلى فقالت درم الت إنكيالو لك

عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل تقول وقد مال الغبيط بنا معا

وال تبعدينا من جناك المعلل وأرخى زمامهلها سيري فقلت

وكان امرؤ القيس يف زمان أنوشروان ملك العجم، ألين وجدت الباعث يف طلب سالحه احلرث بن أيب مشر الغساين، وهو احلرث األكرب، واحلرث هو قاتل املنذر بن امرىء القيس الذي نصبه أنو شروان

أول والية أنو شروان وبني مولد النيب صلى اهللا عليه وسلم أربعني سنة، كأنه ولد ووجدت بني . باحلرية

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 33

.لثالث سنني خلت من والية هرمز بن كسرى

ومما يشهد هلذا أن عمرو بن املسبح الطائي وفد على النيب صلى اهللا عليه وسلم إىل املدينة يف وفود العرب، : مئذ أرمى العرب، وهو الذي ذكره امرؤ القيس فقالوهو ابن مائة ومخسني سنة، وأسلم، وعمرو يو

بل رني ثعرام من ب ترهه من سخرج كفيم

: وله يقول اآلخر

بالبين من سلمى وأم الحوشب الغراب وليته لم ينعب نعب

رو بأسهمه التي لم تلغبعم ليت الغراب رمى حماطة قلبه

معه لواء الشعراء : "ويف خرب آخر" هو قائد الشعراء إىل النار: "وقد ذكره النيب صلى اهللا عليه وسلم فقال ".إىل النار

أقبل قوم من اليمن يريدون النيب صلى اهللا عليه وسلم فضلوا ووقعوا على غري ماء، : قال ابن الكليب يقدرون على املاء، فجعل الرجل منهم يستذرى بفىء السمر والطلح، فبيناهم كذلك أقبل فمكثوا ثالثا ال

من : راكب على بعري، فأنشد بعض القوم بيتني من شعر امرىء القيس، ملا رأت البيتني فقال الراكبأتوه فإذا واهللا ما كذب، هذا ضارج عندكم، وأشار هلم إليه، ف: امرؤ القيس، قال: يقول هذا الشعر؟ قال

ماء غدق، وإذا عليه العرمض والظل يفيء عليه، فشربوا منه وارتووا، حىت بلغوا النيب صلى اهللا عليه وسلم ذاك رجل مذكور "أحيانا بيتان من شعر امرىء القيس، فقال النيب صلى اهللا عليه وسلم : فأخربوه، وقالوا

".يء يوم القيمة معه لواء الشعراء إىل الناريف الدنيا شريف فيها، منسى يف اآلخرة خامل فيها، جي

.سابق الشعراء خسف هلم عني الشعر: وذكره عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه فقال

إنه أول من فتح الشعر واستوقف، وبكى يف الدمن، : يقول من فضله: قال أبو عبيدة معمر بن املثىنوهو أول من شبه اخليل بالعصا واللقوة . أثرهدع ذا رغبة عن املنسبة، فتبعوا: ووصف ما فيها، مث قال

.والسباع والظباء والطري، فتبعه الشعراء على تشبيهها ذه األوصاف

أول من بكى يف الديار امرؤ القيس بن حارثة بن احلمام بن معاوية، وإياه عىن امرؤ : قال ابن الكليب : القيس بقوله

بكى الديار كما بكى ابن حمامن صاحبي قفا النواعج ساعة يا

: هو ابن خذام وأنشد: وقال أبو عبيدة

نبكي الديار كما بكى ابن خذام على الطلل المحيل لعلنا عوجا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 34

: وهو القائل: قال

نظلللدى سمرات الدار ناقف ح كأني غداة البين يوم تحملوا

أراد أنه بكى يف الدار عند حتملهم، فكأنه ناقف حنظل وناقف احلنظلة ينقفها بظفره، فإن صوتت علم كما تدمع عينا من يدوف اخلردل، فشبه . أا مدركة فاجتناها، فعينه تدمع حلدة احلنظل وشدة رائحته

.نفسه حني بكى بناقف احلنظل

: قال امرؤ القيس: يسفمما أخذه الشعراء من شعر امرىء الق

مهطيم لىبي عحقوفا بها صو قولونل يمى وتجأس لكال ته

: أخذه طرفة فقال

مهطيم بي علىحقوفا بها صلد وى وتجأس لكال ته قولوني

: وقال امرؤ القيس يصف فرسا

غيل وارسات بطحلب حجارة كأنهاويخطو على صم صالب

: أخذه النابغة اجلعدي فقال

خضبن وإن كان لم يخضب كأن حواميه مدبرا

طالء من الطحلب كسين حجارة غيل برضراضة

: وقال امرؤ القيس يصف الناقة

نجلته رجلها خذف أعسر إذا لفها وأمامهاكأن الحصى من خ

: أخذ الشماخ فقال

كأن الحصى من خلفه حذف أعسرا لها منسم مثل المحارة خفة

: وقال امرؤ القيس يصف فرسا

واء بالمتنزلزلت الصف كما كميت يزل اللبد عن حال متنه

: أخذه أوس بن حجر فقال

كما زل عن عظم الشجيح المحارف قتود الرحل عن دأياتها يزل

: وقال امرؤ القيس يصف فرسا

حجبات مشرفات على الفال له سليم الشظا عبل الشوى شنج النسا

: بن زهري، فقالفأخذه كعب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 35

كأن مكان الردف من ظهره قصر الشظا عبل الشوى شنج النسا سليم

: وأخذ النجاشي فقال

الحشا مستذرع الندفان أقب أمين الشظا عاري الشوى شنج النسا

: وقال امرؤ القيس

على ظهر محبوك السراة محنب نا غلامنابلأي ما حمل فأليا

: فأخذه زهري فقال

على ظهر محبوك ظماء مفاصله بألي ما حملنا غالمنا فلأيا

: وقال امرؤ القيس

على الحب كالبرد ذي الحبرات كألواح اإلران نسأتها وعنس

: أخذه طرفة فقال

على الحب كأنه ظهر برجد كألواح اإلران نسأتها أمون

: وقال امرؤ القيس يصف امرأة

حوراء حانية على طفل إليك بعين جازئة نظرت

: أخذه املسيب فقال

ردة من السدرفي ظل با إليك بعين جازئة نظرت

: وقال امرؤ القيس يصف الفرس

مجكالله ي دعن بخيض على الساقيالم دعى بون الحسيع وممج

: أخذه زيد اخليل فقال

مجكالله ي دعن بعلى الساقي بالكالب نقيب فرج مكما ج

. من قيد األوابد، يعين يف قوله يف وصف الفرس قيد األوابد فتبعه الناس على ذلكهو أول: قال أبو عبيدة

: هو أول من شبه الثغر يف لونه بشوك السيال فقال: وقال غريه

نابتهنه موس ولودمثل الس فيصي ذبع وهال ويك السكشو

. وأول من شبه احلمار مبقالء الوليد وهو عود القلة. بعه الناسوأول من قال فعادى عداء فات. فاتبعه الناس

.وشبه الطلل بوحي الزبور يف العسيب والفرس بتيس احللب. احلبل: وبكر األندري والكر

: ومما انفرد به قوله يف العقاب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 36

طبا ويابسا كأنر رالطي الي قلوبشف البوالح نابكرها العى ولد

.شبه شيئني بشيئني يف بيت واحد، وأحسن التشبيه

: وقوله

وإرخاء سرحان وتقريب تنقل أيطال ظبى وساقا نعامة له

وقد تبعه الناس يف هذا الوصف وأخذوه، ومل جيتمع هلم ما اجتمع له يف بيت واحد، وكان أشدهم إخفاء : لسرقة القائل وهو املعذل

وسالفتا هيق من الربد أربدا قصريا رئم وشدقا حمامة له

: ويستجاد من قوله

كفاخر فإنك عليك فخري غلب لممثل م عيف ولم يغلبكض

: ويعاب من قوله

ئم محولفألهيتها عن ذي تما حبلى قد طرقت ومرضع فمثلك

وتحتي شقها لم يحول بشق إذا ما بكى من خلفها انحرفت له

وليس هذا عندي عيبا، ألن املرضع واحلبلى ال تريدان الرجال وال ترغبان يف النكاح، فإذا : قال أبو حممد .أصبامها وأهلامها كان لغريمها أشد إصباء وإهلاء

: ويعاب من قوله

وأنك مهما تأمري القلب يفعل مني أن حبك قاتلي أغرك

أغرك مين أين يف يديك ويف إسارك : إذا كان هذا ال يغر فما الذي يغر؟ إمنا هو كأسري قال آلسره: وقالواشكال، ألنه مل يرد وال أرى هذا عيبا، وال املثل املضروب له : قال أبو حممد! وأنك ملكت سفك دمي

قتلتين : أنه قد برح يب فكأنه قد قتلين، وهذا كما يقول القائل: بقوله حبك قاتلي القتل بعينه، وإمنا أراد بهأغرك مين أن حبك قد برح يب وأنك مهما تأمري قلبك به : املرأة بدهلا وبعينها، وقتلين فالن بكالمه فأراد

.ري ذا، فإين أملك نفسي وأصربها عنك وأصرف هوايمن هجري والسلو عين يطعك، أي فال تغت

: ويعاب عليه تصرحيه بالزنا والدبيب إىل حرم الناس، والشعراء تتوقى ذلك يف الشعر وإن فعلته قال

حباب الماء حاال على حال سمو إليها بعد ما نام أهلها سموت

ترى السمار والناس أحوالي لستأ سباك اهللا إنك فاضحي فقالت

قطعوا رأسي لديك وأوصالي ولو يمين اهللا أبرح قاعدا فقلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 37

لناموا وما إن من حديث وال صالي لها باهللا حلفة فاجر حلفت

بغضن ذي شماريخ ميال رتهص تنازعنا الحديث وأسمحت فلما

فذلت صعبة أي إذالل ورضت إلى الحسنى ورق كالمنا وصرنا

عليه القتام سيىء الظن والبال فأصبحت معشوقا وأصبح بعلها

زهير بن أبي سلمى

سبونه إىل مزينة، وإمنا نسبه يف غطفان، وليس هلم بيت شعر ينتمون هو زهري بن ربيعة بن قرط، والناس ين : فيه إىل مزينة إال بيت كعب بن زهري، وهو قوله

المزنيين المصفين بالكرم من هم األصل منى حيث كنت وإنني

تصل يف ولد زهري، ويف اإلسالم ما ويقال إنه مل يتصل الشعر يف ولد أحد من الفحول يف اجلاهلية ما ا .اتصل يف ولد جرير

.وكان زهري راوية أوس بن حجر

ومب : زهري، قيل: ومن هو؟ قال: أنشدوين ألشعر شعرائكم، قيل: ويروى عن عمر بن اخلطاب أنه قال، كان ال يعاظل بني القول، وال يتبع حوشي الكالم، وال ميدح الرجل إال مبا هو فيه: صار كذلك؟ قال

: وهو القائل

إذا ابتدرت قيس بن عيالن غاية من المجد من يسبق إليها يسود

إلى الغايات غير مخلد سبوق سبقت إليها كل طلق مبرز

.ىاملبط: ويروى غري مبلد واملخلد يف هذا املوضع

حمد المرء ليس بمخلد ولكن فلو كان حمد يخلد الناس لم تمت

: وكان قدامة بن موسى عاملا بالشعر، وكان يقدم زهريا ويستجيد قوله

تغونبل المعج رم قدفي ه رالخي ائلونقا والسابه طروإلى أب

ولق يي نرماملق ما على عالته هى خلقا ية فيه والنداحمالس

زهري، : جاهلية؟ قال: أجاهلية أم إسالمية؟ قلت: من أشعر الناس؟ قال: قلت أليب: قال عكرمة بن جريراألخطل جييد نعت امللوك ويصيب صفة اخلمر، : فاألخطل؟ قال: الفرزدق، قلت: فاإلسالم؟ قال: قلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 38

.فأنت؟ قال أنا حنرت الشعر حنرا: قلت له

: أي بيت أمدح؟ فاتفقوا على بيت زهري: قال عبد امللك لقوم من الشعراء

كأنك تعطيه الذي أنت سائله تراه إذا ما جئته متهلال

أكربها الناس لقلت إن كعبا أشعر لوال أبيات لزهري: زهري أشعر أم ابنه كعب؟ قال: قيل خللف األمحر : منه، يريد قوله

من حجج ومن دهر أقوين الديار بقنة الحجر لمن

النزال ولج في الذعر دعى أشجع من أسامة إذ ولأنت

عولأنت تفري ما خلقت وب ض خلق ثمم يفريالقوال ي

المنور ليلة البدر كنت لو كنت من شيء سوى بشر

: وكان زهري يتأله ويتعفف يف شعره، ويدل شعره على إميانه بالبعث وذلك قوله

خردفي كتاب في عدوفي ؤخرم يونقم ليل فيجعالحساب أو ي

: يف الشعر بثالثة أوصاف يف بيت واحد فقالوشبه زهري امرأة

الب رها ودا شبهت المعور تنازح اءت فيها الظبوشاكه

: مث قال ففسر

فمن أدماء مرتعها الخالء ما فويق العقد منها فأما

حة والصفاءوللدر المال المقلتان فمن مهاة وأما

لو أن زهريا نظر يف رساله عمر بن اخلطاب إىل أيب موسى األشعري، ما زاد على ما : وقال بعض الرواة : قال

أو نفار أو جالء يمين فإن الحق مقطعه ثالث

. جيلو به احلق وتتضح الدعوىيعين ميينا أو منافرة إىل حاكم يقطع بالبينات أو جالء، وهو بيان وبرهان

: ومما يتمثل به من شعره

وتغرس إال في معادنها النخل ينبت الخطى إال وشيجه وهل

: ويستحسن قوله

ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا يطعنهم ما ارتموا حتى إذا اطعنوا

: أيضا قولهويستحسن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 39

نائله عطيكالذي ي ادوالج وفوا هع نظلمانا فييأح ظلموي

: قد سبق زهري إىل هذا املعىن، ال ينازعه فيه أحد غري كثري، فإنه قال ميدح عبد العزيز بن مروان

ى من غنى ومصرمشت مسائل رأيت ابن ليلى يعتري صلب ماله

وإن يظلم بها يتظلم يداه إن توجد لديه تجد بها مسائل

.القليل املال: املصرم

هو زهري بن أيب سلمى، واسم أيب سلمى ربيعة بن رياح املزين، من مزينة مضر، وكان زهري جاهليا مل ،وجبري النيب صلى اهللا عليه وسلم فأسلم فكتب إليه كعبيدرك اإلسالم، وأدركه ابناه كعب وأتى جبري :

فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا أبلغا عنى بجيرا رسالة أال

المأمون منها وعلكا فأنهلك بكأس عند آل محمد سقيت

أي شيء ويب غيرك دلكا على تهأسباب الهدى وتبع فخالفت

فبلغ رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم شعره هذا، فتوعده ونذر دمه، فكتب جبري إىل كعب خيربه بأن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قتل رجال ممن كان يهجوه، وأنه مل يبق من الشعراء الذين كانوا يؤذونه

وهبرية بن أيب وهب املخزومي، وقد هربا منه، فإن كانت لك يف نفسك حاجة إال ابن الزبعري السهميفلما ورد عليه الكتاب ضاقت . فاقدم عليه، فانه ال يقتل أحدا أتاه تائبا، وإن أنت مل تفعل فانج بنفسك

: عليه األرض برحبها، وأرجف به من كان حبضرته من عدوه، فقال قصيدته اليت أوهلا

عادولبانت ستبم موفقلبى الي

: وفيها قال

والعفو عند رسول اهللا مأمول أن رسول اهللا أوعدني نبئت

مث أتى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فوضع يده يف يده وأنشده شعره، فقبل توبته وعفا عنه، وكساه .م، فهو عند اخللفاء إىل اليومبردا، فاشتراه منه معاوية بعشرين ألف دره

وكان لكعب ابن يقال له عقبة بن كعب، شاعر، ولقبه املضرب، وذلك أنه شبب بامرأة من بين أسد : فقال

أنك واجد رفيها غي بيا وال عالقيهكوب مثت بريقد د

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 40

.ب وولد لعقبة العوام، وهو شاعرفضربه أخوها مائة ضربة بالسيف، فلم ميت، وأخذ الدية، فسمى املضر

العوام بن عقبة بن كعب بن زهري بن أيب سلمى، وكان أبو سلمى أيضا : فهوالء مخسة شعراء يف نسق : وهو القائل يف خاله أسد املري، وابنه كعب بن أسعد، وكان محل أمه وفارقهما. شاعرا

فنرة لتصببحمن إبل م واب دعبعند أسنه كع

أكل الحبارى برعم الرطب الآكلين صريح قومهما

: أنشدين لشاعر الشعراء الذي مل يعاظل بني القوايف، ومل يتبع وحشي الكالم، قال: وقال عمر البن عباس

.فلم يزل ينشده إىل أن برق الصبح. زهري: ومن هو يا أمري املؤمنني؟ قال

ما رأيت مثله يف تكفيه على أكناف القوايف، وأخذه : وسئل عنه احلطيئة فقال. أستاذ احلطيئةوكان زهريما أدرى، إال أن تراين : مث من؟ قال: قيل له. بأعنتها حيث شاء، من اختالف معانيها، امتداحا وذما

.مسلنطحا، واضعا إحدى رجلي على األخرى رافعا عقرييت أعوى يف أثر القوايف

: قال. إنه أمدح القوم وأشدهم أسر شعر: يقول من فضل زهريا على مجيع الشعراء: و عبيدةقال أب

زهري واحلطيئة وأشباههما : الفرزدق يشبه بزهري وكان األصمعي يقول: ومسعت أبا عمرو بن العالء يقول .عبيد الشعر، ألم نقحوه ومل يذهبوا به مذهب املطبوعني

.ائده احلولياتقال وكان زهري يسمى كرب قص

أنشدين بعض ما قال : وقال عمر رضي اهللا عنه لبعض ولد هرم. وكان جيد شعره يف هرم بن سنان املري! يا أمري املؤمنني إنا كنا نعطيه فنجزل: لقد كان يقول فيكم فيحسن، فقال: فيكم زهري، فأنشده، فقال

.ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم: فقال عمر رضي اهللا عنه

: ومما سبق إليه زهري فأخذ منه قوله ميدح هرما

نائله عطيكالذي ي ادوالج وفوا هع ظلمانا فييأح ظلموي

: أي يسأل ما ال يقدر عليه فيتحمله، أخذه كثري، فقال

ى ومعدمشتى من غن مسائل رأيت ابن ليلى يعتري صلب ماله

وإن تظلم بها تتظلم يداك إن توجد لديك تجد بها مسائل

وقال زهري :

خاف العيون فلم ينظر به الحشك استغاث بسىء فز غيطلة كما

: أخذه الطرماح فقال. الدرة:واحلشك. البقرة: والغيطلة. ولد البقرة: والفز. اللنب يف الضرع: السيء

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 41

رادب نتظرولم ي ءيام السون النييفيقات الع هنب

.مثل الفواق: الفيقه. حترك العروق: نبه

: وقال زهري يصف ظبية أكل ولدها السبع

بيانا عند آخر معهد فالقت أضاعت فلم تغفر لها غفالتها

لحام في إهاب مقدد وبضع ا عند شلو تحجل الطير حولهدم

: وقال اجلعدي

إهابا ومعبوطا من الجوف أحمرا بيانا عند أول معهد والقت

: غراباومما سبق إليه كعب بن زهري فأخذه الشعراء منه، قال كعب بن زهري يذكر ذئبا و: قال

تجافى بها زور نبيل وكلكل يجدا إال مناخ ميطة فلم

نواج لم يخنهن مفصل ومثنى وسط الحصى بجرانها ومضربها

ضعوناء قاتر وموأح ئط طوليل يع ع منبالنس إذا ما شد

ل وأتلعيديل كأنهى بالجو سيبل عودة جحيممن س قاهس

هجعة من آخر الليل ذبل مضت وسمر ظماء واترتهن بعد ما

الفرج والحاذين قنو مذلل على فوقهن الترب ضاف كأنه سفى

تضع األرض القواء وتحمل لما ع الطرف خائفومضطمر من خاش

: فأخذه ذو الرمة والطرماح، فقال الطرماح

غير ملقى الواسط المتباين بها بها طمل حريص فلم يجد أطاف

تنهن في األرض ميخفق ذي زرلطيف األ وفي وم ثناهائنالكف مس

ل خفيتاز الشجاع وذبجائن ثالث كماث القرات الكببكح

صعيدا كفاها فقد ماء المصافن كف باشرت بيمينها وضبثة

على عجل من خائف غير آمن من صدر رجل محالة ومعتمد

سلم في دف عوجاء دافن إلى ت قرينتها بهاطار مقلصة

توخى بها ركن الحطيم الميامن مثنى ركبتين وسجدة وموضع

: وقال ذوالرمة

لقى المب إال مثل مالكس لتقط بها منلم ي فيها الذئب شاجرإذا اعتس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 42

ام كأنهلقى زمنهما ميالليل ثائر وب خيط شجاع آخرم

جردا صالة المسافر ثمانية فتى حلت له فوق رحله ومغفى

أختها في غرز عوجاء ضامر ثنى وطأة في األرض من غير جعدة سوى

هدف من مسرع غير فاجر إلى عرنين كريم وجبهة عوموض

: وقال كعب بن زهري

لت بهمنز ت إنوالم شتكونال ي اءبار شهعاقيم وأوذات م

: مسعه بعضهم فقال

وارذات معاقم وأ شهباء رميت نطاة من الرسول بفيلق

: ومما سبق إليه زهري فلم ينازع فيه قوله

.البيت ............ الحق مقطعه فإن

وكان عمر بن . ميني أو حماكمة أو حجة بينة واضحة: يريد أن احلقوق إمنا تصح بواحدة من هذه الثالث .اخلطاب رضى اهللا عنه إذا أنشد هذا تعجب من معرفته مبقاطع احلقوق

: لك قولهومن ذ

ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقاا يطعنهم ما ارتموا حتى إذا اطعنو

.فجمع يف بيت واحد صنوف القتال

: ومن ذلك قوله

الفاحشات وال الستر ونر من ستر دالخي وند لقاكي

: ومما يستجاد له

يكاد يغلب الحق باطله وخصم متها وشكرتهانعمة تم وذي

ما أضل الناطقين مفاصله إذا بمعروف من القول صائب دفعت

فما يلمم به فهو قائله مصيب خطل في القول يحسب أنه وذي

عنه وهو باد مقاتله وأعرضت هله حلما وأكرمت غير عبأت

وما يدري بأنك واصله بمال نسب ناء بعيد وصلته وذي

ضية وأبامغم اهداض يعلى في افلهنو تفيه ما تغبعم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 43

عواذلهلديه بالصريم قعودا عليه غدوة فوجدته غدوت

ينهفدي نهلمرا يرا وطوا طويوأع خاتلهم نأي ريندفما ي

جموع على األمر الذي هو فاعله وأعرضن منه عن كريم مرزإ

قد يذهب المال نائله ولكنه ثقة ما تذهب الخمر ماله أخي

اهتهلال ترم إذا ما جئته كأنك طيه الذي أنت سائلهتع

: ومن ذلك قوله، ويقال إنه لولده كعب

سة وليغيل بوكب الهرلم ي نلم ساهللا حامل ولي طهل ححلر

و أصابك جاهلحليما أ أصبت إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا

: ومن ذلك قوله

وفيهم مهوهجو قامات حسانة مل وأنديل والفعها القونتابي

المقلين السماحة والبذل وعند مكثريهم رزق من يعتريهم على

مركوهدي لكى مقو مهدعى بعل سبألوافلم يوا ولم يليمغوا ولم ي

: وأخذ العلماء عليه قوله يذكر الضفادع

على الجذوع يخفن الغم والغرقا يخرجن من شربات ماؤها طحل

.ليس خروج الضفادع من املاء خمافة الغم والغرق، وإمنا ذلك ألن يبضن يف الشطوط: وقالوا

: وأخذ عليه قوله

ماء بشرقي سلمى فيد أوركك استمروا وقالوا إن مشربكم ثم

ما هنا ركك ولكن رك فعلمت أن زهريا : سألت جبنيات فيد عن الركك؟ فقالوا يل: وقال األصمعي .احتاج فضعف

: وأخذ على ابنه كعب قوله يف وصف ناقة

قيم مها فعقلدم خمهاضد

.هذا خطاء، إمنا توصف النجائب بدقة املذبح: قال األصمعي

: ومما يستجاد لكعب ابنه قوله يذكر رجال قتل من مزينة رهطه

ىوج تهلى أليو لقد اشرعطلول أخوها مم رغي

فكل نفس فإن ىوج لكها تهلبجيوها سلذلك جالب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 44

لي وإنوح فإن ىوج لكته وها كظنكوقدك مدعكان ب

وفى لك مشرعوها بأرماح ساءت طنونك يوم تؤتى وما

ما سيلقى سالبوها ثيابك كنت تعلم يوم بزت كأنك

إن لم تدوهابها أقيدونا قلنا لهم نفس بنفس فما

بذكرك منهلوها فرواها دفعناها ظماء ولكنا

لسرك من سيوفك منتضوها بلغ القتيل فعال حي ولو

: ومن ذلك قوله

وخبالفتى وهو م ىعني سبجشيء لأع من بجكنت أع لورالقد له

والنفس واحدة والهم منتشر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها

ءرل والمله أم وددمال ما عاش م نتهي األثرتى يح نيتنتهي الع

: وكعب القائل

نا وموكهحي نا مافي شأنهلما ت إذا للقوورج زوفو بى كعو

ومن قائلها من يسيء ويعمل فال يعيا بشيء يقوله يقول

عنها كل ما يتمثل فيقصر يقومها حتى تلين متونها

لمنها مثل ما أتنخ تنخل كفيتك ال تلقى من الناس شاعرا

: ومسعه الكميت فقال يف قصيدة له

من بعده جرول وفوز وما ضرها أن كعبا توى

كعب بن زهير

وكان أخوه جبري أسلم قبله، وشهد مع . وكان كعب فحال جميدا، وكان حيالفه أبدا إقتار وسوء حالب أرسل إليه ينهاه عن اإلسالم، فبلغ ذلك رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فتح مكة، وكان أخوه كع

النيب صلى اهللا عليه وسلم فتواعده، فبعث إليه جبري فحذره، فقدم على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، فبدأ بأيب بكر، فلما سلم النيب صلى اهللا عليه وسلم وسلم من صالة الصبح جاء به وهو متلثم بعمامته،

جاء يبايعك على اإلسالم، فبسط النيب صلى اهللا عليه وسلم يده، فحسر يا رسول اهللا، هذا رجل: فقالهذا مقام العائذ بك يا رسول اهللا، أنا كعب بن زهري، فتجهمته األنصار : كعب عن وجهه، وقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 45

وغلظت له، لذكره كان قبل ذلك رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، وأحبت املهاجرة أن يسلم ويؤمنه : ه وسلم، فآمنه واستنشدهالنيب صلى اهللا علي

إثرها لم يجز مكبول متيم سعاد فقلبي اليوم متبول بانت

إال أغن غضيض الطرف مكحول سعاد غداة البين إذ عرضت وما

ها الغولتلون في أثواب كما وما تدوم على العهد الذي زعمت

إال كما تمسك الماء الغرابيل تمسك بالود الذي زعمت وال

مواعيده إال األباطيل وما مواعيد عرقوب لها مثال كانت

عند رسول اهللا مبذول والعفو نبئت أن رسول اهللا أوعدني

فيها مواعيظ وتفصيل قرآن هداك الذي أعطاك نافلة المهال

ولو كثرت في األقاويل أذنب تأخذني بأقوال الوشاة ولم ال

: فلما بلغ قوله

من سيوف اهللا مسلول وصارم إن الرسول لنور يستضاء به

في عمش قال قائلهيقر ة منبطن صولوا ببوا زلما أسكة لمم

اللقاء وال سود معازيل يوم فما زال أنكاس وال كشف زالوا

: فنظر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل من عنده من قريش، كأنه يومي إليهم أن يسمعوا، حىت قال

مهصمعم يهالجمال الب شىم شونمالتنابيل ي ودالس درإذا ع برض

: مل متدحنا إذ هجوم، فقال: يعرض باألنصار، لغلظتهم كانت عليهم، فأنكرت قريش عليه وقالوا

نل مزاة فال ييف الحشر هرارفي مقنب من صالحي األ سنص

الباذلين مهم لنبيهنفوس موار يبة الجطواج وسالهي

ونرتطهلهم ي كنس الكفار بدماء كأنه لقوا منع نم

فكساه النيب صلى اهللا عليه وسلم بردة اشتراها معاوية بعد ذلك بعشرين ألف درهم، وهي اليت يلبسها .فاء يف العيدين، زعم ذلك أبان بن عثمان بن عفاناخلل

قد علمتم رواييت لكم أهل البيت وانقطاعي إليكم، فلو قلت شعرا تذكر فيه نفسك : وقال احلطيئة لكعب : مث تذكرين بعدك، فإن الناس أروى ألشعاركم، فقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 46

نوكها فمحي نا مافي شأنهو للقو بى كعلإذا ما مضوجر رفو

تكتنخل تنخل ال تلقى من الناس واحدا كفيمنها مثل ما ي

عنها من يسىء ويعمل فيقصر يثقفها حتى تلين كعوبها

: فاعترضه مزرد أخو الشماخ فقال

ماخ وال كالمخبلكش ولست فلست كحسان الحسام ابن ثابت

الناس ال أكفى وال أتنخل من فباستك إن خلفتني خلف شاعر

: وقال الكميت

ونكا فدة ال تسبقركل موط وال ترها بسط كر

ممن يسىء ومن يعمل ء ال كقول الهذا مهذبة

ىوما ضبا ثوكع ها أنر زل وفوورده جعمن ب

النابغة الذبياني

.هو زياد بن معاوية، ويكىن أبا أمامة، ويقال أبا مثامة، وأهل احلجاز يفضلون النابغة وزهريا

يا : مسعت عيسى بن عمر ينشد عامر بن عبد امللك املسمعي شعر النابغة، فقلت: وقال شعيب بن صخر : عبد اهللا، هذا واهللا الشعر، ال قول األعشىأبا

ى وال نرامى بالحجاره نقاتل بالعص لسنا

كان النابغة أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كالم، وأجزهلم بيتا، كان شعره كالما ليس : ويقال .فيه تكلف، ونبغ بالشعر بعد ما احتنك، وهلك قبل أن يهتر

: قوي يف شعره، فعيب ذلك عليه وأمسعوه يف غناءوكان ي: قال

غتد أمنأو م ة رائحيال م النجد عزوم رذا زاد وغي

معلتنا غدا زرح أن ارحوالب دونا الغداف األسروبذاك خب

.ففطن فلم يعد

من أشعر الناس؟ : ال أعرفه، فالتفت إليه عبد امللك فقالدخلت على عبد امللك وعنده رجل : قال الشعيب: من هذا يا أمري املؤمنني؟ فتعجب عبد امللك من عجليت؟ فقال: أنا، فأظلم ما بيين وبينه، فقلت: فقال

: أشعر منه الذي يقول: هذا األخطل، فقلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 47

الخير سريع التمام مستقبل غالم حسن وجهه هذا

واألعرج خير األنام أصغر األكبر والحارث ال للحارث

في الروضات ماء الغمام ينجع لهند ولهند وقد ثم

مما ه ستة آبائهم دامالم فوص بشرن يم رخي مه

قد : ما تقول يف النابغة؟ قلت: فقال يل عبد امللكصدق يا أمري املؤمنني، النابغة أشعر مين،: فقال األخطل : أي شعرائكم الذي يقول: فضله عمر بن اخلطاب على الشعراء غري مرة، خرج وببابه وفد غطفان، فقال

تكعاريا خلقا ثيابي أتي الظنون بي ف تظنعلى خو

ن نوح ال يخونكا كذلك األمانة لم تخنها فألفيت

: فأي شعرائكم الذي يقول: النابغة، قال: قالوا

وليس وراء اهللا للمرء مذهب فلم أترك لنفسك ريبة حلفت

: فأي شعرائكم الذي يقول: النابغة، قال: قالوا

ركي فإنكدل الذي هو من كالليالم خلت أن وإنتأى عنك واسع

.هذا أشعر شعرائكم: النابغة، قال: ويروى وازع، قالوا

وفدت على النعمان بن املنذر فمدحته، فأجازين وأكرمين، فإين جلالس عنده ذات يوم إذا : قال حسان : صوت من خلف قبته يقول

هالقب بر عمسي أم أنام لبنس صالناس لع بهيا أوه

نجاء في يديها جذبه ذات بالمشفر األذبه ضرابة

فدخل، فأنشده قصيدته اليت على الباء واليت على العني، وكان يوم ترد فيه النعم السود، ! أبو مثامة: قالا وكالا، فلم أدر ومل يكن بأرض العرب بعري أسود إال له، فأمر له منها مبائة بعري معها رعاؤها ومظاهل

مكث : أم على جزيل عطيته؟ قال أبو عبيدة عن الوليد بن روح قال: على ما أحسده؟ على جودة شعره : النابغة زمانا ال يقول الشعر، فأمر يوما بغسل ثيابه وعصب حاجبيه على عينيه، فلما نظر إىل الناس قال

ءرعي المي ل أنأمي ش ميش وطول عهرضا ي

بعد حلو العيش مره قى بشاشته ويب تفنى

وتخونه ح امتى األي هرسئا يى شيرال ي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 48

كم لكه إن ت شامت بى هوقائل هللا در

: ومما يتمثل به من شعره

رار على زأر من األسدوال ق نبئت أن أبا قابوس أوعدني

.متثل به احلجاج بن يوسف حني سخط عليه عبد امللك بن مروان

: وقوله

نا فلوخو غتكب مينالشمال كفى الي من مينت اليدلأفر

: أخذه املثقب العبدي فقال

أني تخالفني شمالي ولو ا يهر لم تصاحبمينىبنص

: وقوله

كذى العر يكوى غيره وهو راتع ذنب امرىء وتركته فحملتني

: أخذه الكميت فقال

العر قبلى ما كوينا بهن وال أكوى الصحاح براتعات

: وقوله

ديق وال تكنللص كدق وتببغ قتبا واس ضعاحايارب ملح

: أخذه ابن ميادة فقال

مألهعلى اإلخوان أس ألح كما ما إن الغارب القتب ضبع لحي

: ويقال إن النابغة هجا النعمان بقوله

حن قبثنى بلع وال اهللا ثمهالج انبوارث الصائغ الج

.ى، أم النعمانوالصائغ هو عطية، أبو سلم

.وكانت العرب تضرب أمثاال على ألسنة اهلوام

يقال امتنعت بلدة على أهلها بسبب حية غلبت عليها، فخرج أخوان يريداا، فوثبت : قال املفضل الضيبهل لك أن تؤمنين فأعطيك كل يوم دينارا؟ : على أحدمها فقتلته، فتمكن هلا أخوه يف السالح، فقالت

كيف يهنئين العيش بعد أخي؟ فأخذ فأسا وصار إىل : ذلك حىت أثرى، مث ذكره أخاه، فقالفأجاا إىل ! جحرها، فتمكن هلا، فلما خرجت ضرا على رأسها، فأثر فيه ومل ميعن، مث طلب الدينار حني فاته قتلها

: بغة يف ذلكفقال النا! إنه ما دام هذا القرب بفنائ وهذه الضربة برأسي فلست آمنك على نفسي: فقالت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 49

ذا مال ويقتل واتره فيصبح تذكر أنى يجعل اهللا فرصة

ة فأسهبرقاها اهللا ضا وفلم هناظر ضال تغم نيع وللبر

رأيتك غدارا يمينك فاجره معاذ اهللا أعطيك إنني فقالت

وضربة فأس فوق رأسي فاقره بر ال يزال مقابليلي ق أبى

: ومما أخذ منه قوله

اإلله صرورة متعبد عبد لو أنها عرضت لأشمط راهب

رشدا وإن لم يرشد ولخاله لبهجتها وحسن حديثها لرنا

: وم الضيب فقالأخذه ربيعة بن مقر

في رأس مشرفة الذرى يتبتل لو أنها عرضت لأشمط راهب

من ناموسه يتنزل ولهم لبهجتها وحسن حديثها لرنا

: ومما يتمثل به أيضا من شعره

نة ومعاقبم صاك فعاقبهو ع ى الظلومدتنهمعلى ض دال تقع

.املنيه، وال الدنيه، والنار، وال العار: قال أوس بن حارثة. وهو الذل واهلوان

: وهو أحسن ما قيل فيه: وقال النابغة يف العفة

مزاتهجح بباسب رقاق النعال طيالس موحان ييبالر نويحي

: أخذه عدي بن زيد فقال

لأج لكماهللا قد فض لب وإزار أنكي بصن أحق مفو

.العفاف: احلسب، واإلزار: فالصلب

: ويف أمثاهلم أصدق من قطاة، قال النابغة

حسنها حين تدعوها فتنتسب يا تدعو القطا وبها تدعى إذا نسبت

: بو نواس فقالوذلك ألا تلفظ بامسها، أخذه أ

أصدق من قول قطاة قطا

هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ ابن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض : ومسى النابغة بقوله. بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيالن

غت لنا منهم شؤوننب فقد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 50

.ر، وكان مع النعمان بن املنذر ومع أبيه وجده، وكانوا له مكرمنيوكان شريفا فغض منه الشع

هذا : أين تريد؟ فقلت: رحلت إىل النعمان، فلقيت رجال فقال: قال حسان بن ثابت: قال ابن الكليبفإنك إذا جئته متروك شهرا، مث يسأل عنك رأس الشهر، مث أنت متروك شهرا آخر، مث عسى : امللك، قال

، فإن أنت خلوت به وأعجبته فأنت مصيب منه، وإن رأيت أبا أمامة النابغة فاظعن، فإنه ال أن يأذن لكفقدمت عليه، ففعل يب ما قال، مث خلوت به وأصبت منه ماال كثريا ونادمته، فبينا أنا معه : شيء لك، قال

: يف قبة إذ جاء رجل يرجز حول القبة

هالقب بر عمتس ت أمأنم هلبنس صالناس لع بهيا أو

هبات في يديها جلبه ذات بالمشفر األذبه ضرابة

فأذنوا له، فدخل فحياه وشرب معه، ووردت النعم السود، ومل يكن ألحد من ! أبو أمامة: فقال النعماناستأذنه أن ينشده، فأنشده كلمته اليت يقول العرب بعري أسود يعلم مكانه، وال يفتحل أحد فحال أسود، ف

: فيها

اكبكو لوكوالم سشم فإنك كبكو منهن دبت لم يإذا طلع

فدفع إليه مائة ناقة من اإلبل السود، فيها رعاؤها، فما حسدت أحدا حسدى النابغة، ملا رأيت من جزيل .عطيته، ومسعت من فضل شعره

لنعمان بلغ عنه شيئا، فنذر دمه، فسار النابغة إىل ملوك غسان، وقد اختلفوا يف السبب الذي بلغه مث إن ا : ذكروا أنه هجاه فقال: عنه، فقال قوم

لكه وقطينه مأم العبد يوكالمر هرفاصل أيالم رخو

: وهجاه أيضا فقال قصيدة فيها

حناهللا ثم ثنى بل قبوال وارث عهالج انبالصائغ الج

عن ض زجعنى وياألد رضي نم الخليال ر خونن ياألقاصي وم

ال يرزأ العدو فتيال ثم يجمع الجيش ذا األلوف ويغزو

ن املنذر، وأمه سلمى بنته، وامسه عطية، ووارث الصائغ هو النعمان بن املنذر، وكان الصائغ جد النعمان ب .ومرتله فدك

ويقال إن هذا الشعر والذي قبله مل يقله النابغة، وإمنا قاله على لسانه قوم حسدوه، منهم عبد قيس بن .خفاف التميمي ومنهم مرة بن ربيعة ابن قرثع السعدي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 51

صفها يل : قال له وعنده املتجردة امرأتهكان السبب يف مفارقته إياه ومصريه إىل غسان أن النعمان: ويقال : فقال قصيدته اليت أوهلا! يف شعرك يا أبا أمامة

أمن ال مية رائح أو مغتد

: وقد ذكر فيها بطنها وعكنها ومتنها وروادفها وفرجها فقال

دبمكانه ملء الي متحيزا لمست لمست أخثم جاثما وإذا

المجسة بالعبير مقرمد رابي طعنت طعنت في مستهدف وإذا

الحزور بالرشاء المحصد نزع وإذا نزعت نزعت عن مستحصف

منه، وكان وكان للنعمان ندمي يقال له املنخل اليشكري يتهم باملتجردة، ويظن بولد النعمان منها أم ما يستطيع أن : املنخل مجيال، وكان النعمان قصريا دميما أبرش، فلما مسع املنخل هذا الشعر قال للنعمان

فوقر ذلك يف نفسه، وبلغ النابغة ذلك، فخافه فهرب إىل غسان، ! يقول مثل هذا الشعر إال من قد جربعرج بن احلرث األكرب بن أيب مشر فصار فيهم، وانقطع إىل عمرو بن احلرث األصغر بن احلرث األ

الغساين، وإىل أخيه النعمان بن احلرث، فأقام النابغة فيهم فامتدحهم، فغم ذلك النعمان، وبلغه أن الذي إنك صرت إىل قوم قتلوا جدي فأقمت فيهم متدحهم، ولو كنت صرت : قذف به عنده باطل، فبعث إليه

كنا أردنا بك ما ظننت، وسأله أن يعود إليه، فقال شعره إىل قومك لقد كان لك فيهم ممتنع وحصن، إنالذي يعتذر فيه، وقدم عليه مع زبان بن سيار ومنظور بن سيار الفزاريني، وكان بينهما وبني النعمان

: دخلل، فضرب هلما قبة، وال يشعر أن النابغة معهما، ودس النابغة أبياتا من قصيدته

فالسنديا دار مية بالعلياء

: وهي

قرار على زأر من األسد وال أن أبا قابوس أوعدني نبئت

أثمر من مال ومن ولد وما فداء لك األقوام كلهم مهال

وما أريق على األنصاب من جسد فال لعمر الذي مسحت كعبته

إذن فال رفعت سوطي إلى يدي إن بدأت بشيء أنت تكرهه ما

فلما مسع النعمان الشعر أقسم باهللا إنه لشعر النابغة، وسأل عنه، فأخرب أنه مع الفزاريني، وكلماه فيه .فأمنه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 52

فتعرض عليه كان النابغة يضرب له قبة محراء من أدم بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء: قال األصمعي .أشعارها

هو أوضحهم كالما، وأقلهم سقطا وحشوا، : يقول من فضل النابغة على مجيع الشعراء: وقال أبو عبيدةليس بشعر مولف، من تأنثه ولينه، : وأجودهم مقاطع، وأحسنهم مطالع، ولشعره ديباجة، إن شئت قلت

كان : ومسعت أبا عمرو بن العالء يقول: صخرة لو رديت ا اجلبال ألزالتها، قال: وإن شئت قلت .األخطل يشبه بالنابغة

.وكان يقوي يف شعره، فدخل يثرب فغىن بشعره، ففطن فلم يعد لإلقواء: قال

: ومما سبق إليه النابغة فأخذ منه قوله يف املرأة

البيتين........ ....لو أنها عرضت

: قالأخذه بعض شعراء ضبة، وأحسبه ربيعة بن مقروم ف

البيتين....... ........لو أنها

: وقال النابغة

كدق والبيت ........فاستب

: أخذه ابن ميادة فقال

ألح البيت..... .........ما إن

: ومما أخذه العلماء عليه قوله يف صفة الثور

تحيد ود أسافلهتن سادي عن أساإلماء الغو شىاممزمل الحتح

وإمنا توصف اإلماء يف مثل هذا املوضع بالرواح ال بالغدو، ألن جيئن باحلطب إذا رحن، : قال األصمعي : ومثله قول األخنس التغليب

إماء تزجى بالعشى حواطب بها ربد النعام كأنها يظل

.أن اإلماء تغدو حلمل احلزم رواحاإمنا أراد : وقال بعض من طلب له التخرج

: وأخذوا عليه قوله

تخب مان حتى تنالهى إلى النعطريفي وتالدي فد بمن ر لك

على خير أتاك بحاسد فلست وكنت امرءا ال أمدح الدهر سوقة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 53

.سده عليهفامنت عليه مبدحه، وجعله خريا سيق إليه ال حي

: وأخذوا عليه قوله

عصائب طير تهتدي بعصائب ما غزا بالجيش حلق فوقه إذا

جوانح قبيله أن قنل غالب قد أيان أوعمالج إذا ما التقى

بع العساكر للقتلى، ولكنها ال تعلم جعل الطري تعلم الغالب من املغلوب قبل التقاء اجلمعني، والطري قد تت .أيها يغلب

: وأخذوا عليه قوله يف وصف السيوف

منهم فراش الحواجب ويتبعها يطير فضاضا حولها كل قونس

تقد هجف نساعضالم لوقياحب السبالح فاح ناربالص نوقدوي

د الدروع اليت ضوعف نسجها والفارس والفرس، حىت تبلغ األرض فتنقدح النار ا من وذكر أا تق .احلجارة

: بقوله: وكيف علمت ذلك؟ قال: قالوا! أعلمتم أن النابغة كان خمنثا؟: وقال صاحل بن حسان جللسائه

قاطهإس قط النصيف ولم تردس لتهواتقتنا باليد فتناو

وقد سبق يف صفة الثور إىل معنى مل حيسن فيه، وأحسن : قالوا! واهللا ما عرف تلك اإلشارة إال خمنث؟ال : فيه غريه، قال يذكره

طاوى المصير كسيف الصيقل الفرد وحش وجرة موشى أكارعه من

: ، قال يذكر الثورأنه مسلول من غمده، وأخذه الطرماح فأحسن: أراد بالفرد

دوبكأنه ي البالد رهموتض دغمل ويسف يف على شريس

.وكان األصمعي يستحسن قول الطرماح

: وأفرط يف وصف العنق بالطول، فقال يذكر امرأة: قالوا

قيتعلق حيث علق يفر ومن إذا ارتعثت خاف الجبان رعاثها

: القرط، وقال غريه فأحسن: والرعاث

من ملء وقلة منطق صموتان على أن حجليها وإن قلت أوسعا

: ومما سبق إليه ومل ينازعه قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 54

ركي فإنكدل الذي هو مكاللي واسع نتأى عنكالم خلت أن وإن

: مث قال

تينةخطاطيف حال مفي حب نج ازعد إليك نوبها أي دتم

.رأيت قوما يستجيدونه، وهو عندي غري جيد يف املعىن وال التشبيه: قال أبو حممد

: وكان األصمعي يكثر التعجب من قوله

وهل على بأن أخشاك من عار بنو ذبيان خشيته وعيرتني

: مما سبق إليه ومل جياذبه قوله يف أول شعرهو: قال

كليني لهم يا أميمة ناصب

: وقايس يف شعره فأحسن، قال للنعمان حني فارقه: قالوا

من األرض فيه مستماز ومذهب كنت امرأ لى جانب ولكنني

لوكم مإذا ما لقيته انك وإخوأحبالهم وأقروفي أم م

لكتهم كفعطنعاص اكم أرلم في قووا وفي شكر ذلك أذنب مهتر

اجعلين كقوم صاروا إليك وكانوا مع غريك، فاصطنعتهم وأحسنت إليهم، ومل ترهم مذنبني إذ : يقولك، فاصطنع إيل، فال ترين مذنبا إذ مل تر فأنا مثلهم، صرت عنك إىل غري: فارقوا من كانوا معه، يقول

.أولئك مذنبني

: ومن جيد شعره قوله

هق أخا ال تلمتبست بمولس ذبهالرجال الم ث أيعلى شع

.من مل تصلحه وتقومه من الناس فلست مبستبقيه وال راغب فيه: يقول

: ويستجاد له قوله يف صفة املرأة

نظر السقيم إلى وجوه العود إليك بحاجة لم تقضهانظرت

.نظرت إليك ومل تقدر أن تكلمك، كما ينظر املريض إىل وجوه عواده، وال يقدر أن يكلمهم: يقول

: ويستجاد له قوله

ى الدهر قادراهل وجدت قبلى عل تكلفني أن يفعل الدهر همهاو

: ومما أكفأ فيه قوله يف قصيدة جمرورة، أوهلا

يا بؤس للجهل ضرارا ألقوام بنو عامر خالوا بني أسد قالت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 55

: وقال فيها

ال النور نور وال اإلظالم إظالم كواكبه والشمس طالعة تبدو

: يت أوهلاوقال يف قصيدته ال

أمن ال مية رائح أو مغتد

دواألس نا الغرابروبذاك خب

المسيب بن علس

: هو من شعراء بكر بن وائل املعدودين، وخال األعشى، وهو القائل

الرقيبة ما له مثل فلذى ولقد بلوت الفاعلين وفعلهم

متخرق جزل وعطاؤه فة ومتلفةكفاه مخل

: ويستحسن قوله

وشيبان إن غضبت تعتب تبيت الملوك على عتبها

مد بالراح أخالقهوكالشه همالموأح ذبمنهما أع

قبورهم أطيب وريا ترب مناماتهم وكالمسك

هو من مجاعة وهم من بين ضبيعة بن ربيعة بن نزار، ويكىن أبا الفضة، وهو خال األعشى أعشى قيس، .وكان األعشى راويته

وهو جاهلي مل يدرك اإلسالم، وكان امتدح بعض . وامسه زهري بن علس، وإمنا لقب املسيب ببيت قاله .ات، وال عقب لهاألعاجم، فأعطاه مث أتى عدوا له من األعاجم يسأله فسمه فم

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله يذكر ثغر املرأة

بيل به وكأننجالز مر إذ طعالفة الخموس ذقته

هلمب أستغيه شرقا بماء الذوبر للمباقل الدعم

: وقال اجلعدي

غتبقا وكأنفاها بات م دعب رالكرب الخمى من طي

بالطود أيمن من قرى النسر بماء الذوب أسلمه شرقا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 56

: وقال املسيب يف النحل

بمسارب خضر محفوفة سود الرؤوس لصوتها زجل

: وقال اجلعدي

حالء والسدرالنبع والك في قرع الرؤوس لصوتها زجل

ومسارب خضر مخروفة تبغي الخير في سبل بكرت

: وقال املسيب يذكر النحل

الهضاب بمعقل الوبر فوق تعرض في مراتعها بكرت

أدما على الصدر متسربل لمسرحها وخالفها وغدت

تفأصاب ما حلمت ذرت ولو عدبر حعق ويعليه بض

بسبع ضوائن وفر أصال تحدر من عوازبه حتى

: وقال اجلعدي

أدما على الصدر متسربل حتى إذا عقلت وخالفها

عش صدة ممن شنوء ديأباه في أس قتلن راءهالد

كتلطف الوبر متلطفا بمحجنه وقربته يمشي

حدبت عليه بضيق وعر فأصاب غرتها ولو شعرت

بسبع ضوائن وفر أصال تحدر من منازلها حتى

ومما يستجاد له من شعره قوله يف ذي الرقيبة

البيتين...... ......ولقد شهدت

: وقوله يف بين شيبان

الثالثة األبيات....... ........الملوك تبيت

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله يف الناقة

تكرو بكفى ما قط في قاع يداها للنجاء كأنما مرحت

.مث يأخذهاالذي يضرب بالكرة احلائط، : تلعب بالكرة، واملاقط: تكرو

: أخذه الشماخ فقال

ها كأندعاو ها حينديي بأو بحال أووا بترالمراح وقد هم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 57

ظهر حنانة النيرين معوال في مقط الكرين على مكنوسة زلف

: ويستجاد له قوله

ليلة البدرالمنور كنت لو كنت من شيء سوى بشر

: ويستجاد له قوله يف املرأة

برأي العين ما تمق حسن تامت فؤادك إذ له عرضت

الزجاجة ليس يتفق صدع وصدع في الفؤاد بها بانت

: وأخذ عليه قوله يف الناقة

ثنى جديلها بشراع وتمد وكأن غاربها رباوة مخرم

وأراد أن يشبه العنق بالدقل، فشبهها بالشراع، قال ابن . الزمام: متد جديلها بعنق طويلة، واجلديل: أرادمل يعرف الشراع من الدقل، وليس هذا عندي غلطا، والشراع يكون على الدقل، فسمي بامسه، : األعرايب

: ه وبسببه، يدل على ذلك قوله أيب النجموالعرب تسمي الشيء باسم غريه إذا كان مع

على يديها والشراع األطول كأن أهدام النسيل المنسل

.أراد بقايا الوبر على يديها وعنقها، فسمي العنق شراعا

المتلمس

د ملك احلرية، هو جرير بن عبد املسيح، من بين ضبيعة، وأخواله بنو يشكر، وكان ينادم عمرو بن هنوهو الذي كان يكتب له إىل عامل البحرين مع طرفة بقتله، وكان دفع كتابه إىل غالم باحلرية ليقرأه،

: فالنجاء، فقد أمر بقتلك، فنبذ الصحيفة يف ر احلرية وقال: نعم، قال: أنت املتلمس؟ قال: فقال له

نى كل قط مضللكذلك أف بالثنى من جنب كافر ألقيتها

جدول يجول بها التيار في كل لها بالماء لما رأيتها رضيت

: وكان أشار على طرفة بالرجوع، فأىب عليه، فهرب إىل الشأم، فقال

نم همياء عن أخورلغ الشعبا، مرخب األنفس بذاك مقهدفتص

حذار حبائه، المتلمس ونجا، ي علق الصحيفة منهماالذ أودى

يخشى عليك من الحباء النقرس الصحيفة،ال أبا لك، إنه ألق

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 58

: ومن جيد شعره قوله

له أخرى فأصبح أجذما بكف كنت إال مثل قاطع كفه وما

تجد األخرى عليها مقدما فلم ف هذهأصابت هذه حت يداه

دركا في أن تبينا فأحجما له استقاد الكف بالكف لم يجد فلما

مساغا لناباه الشجاع لصمما إطراق الشجاع ولو رأى فأطرق

لم اإلنسان إلا ليعلماوما ع لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا

: ومن إفراطه قوله

تزايلن حتى ال يمس دم دما أحارث إنا لو تساط دماونا

.إن دماءهم تنماز من دماء غريهم، وهذا ما ال يكون: يقول

: ومسي املتلمس بقوله

هذباب نض جالعر انأو وذاك واألز هنابيرزتلمسق المر

.الوادي، ويروى حي ذبابه: العرض

ابن عبد املسيح، من بين ضبيعة بن ربيعة، مث من بين دوفن، وأخواله : هو املتلمس بن عبد العزي، ويقال : بنو يشكر، وامسه جرير، ومسي املتلمس بقوله

واألزرق المتلمس زنابيره فهذا أوان العرض حيا ذبابه

وكان ينادم عمرو بن هند ملك احلرية هو وطرفة بن العبد، فهجواه، فكتب هلما إىل عامله بالبحرين فخرجا حىت إذا كانا بالنجف، إذا ! كتابني، أومههما أنه أمر هلما فيهما جبوائز، وكتب إليه يأمره بقتلهما

فقال ! مل من ثيابه فيقصعهمها بشيخ على يسار الطريق، حيدث ويأكل من خبز يف يده، ويتناول القوما رأيت من محقى؟ أخرج خبيثا، وأدخل طيبا، : فقال الشيخ! ما رأيت كاليوم شيخا أمحق: املتلمس

فاستراب املتلمس بقوله، وطلع عليهما غالم من أهل ! وأقتل عدوا، أمحق مين واهللا من حامل حتفه بيدهأما بعد، فإذا : نعم، ففك صحيفته ودفعها إليه، فإذا فيها: لأتقرأ يا غالم؟ قا: املتلمس: احلرية، فقال له

ادفع إليه صحيفتك يقرأها، ففيها واهللا ما يف : أتاك املتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيا، فقال لطرفة : فقذف املتلمس بصحيفته يف ر احلرية وقال! كال، مل يكن ليجترى علي: صحيفيت، فقال طرفة

وأخو نحو الشأمالبيت بها قذفت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 59

.وأخذ طرفة حنو البحرين، فضرب املثل بصحيفة املتلمس

: وحرم عمرو بن هند على املتلمس حب العراق، فقال

والحب يأكله في القرية السوس حب العراق الدهر آكله آليت

إلسالم، وكان شاعرا وهلك ببصرى وال وأتى بصرى فهلك ا، وكان له ابن يقال له عبد املدان، أدرك ا .عقب له

املتلمس، واملسيب بن علس، وحصني بن : واتفقوا على أن أشعر املقلني يف اجلاهلية ثالثة: قال أبو عبيدة .احلمام املري

: ومما يعاب من شعره قوله

عليه الصيعرية مكدم بناج وقد أتناسى الهم عند احتضاره

استنوق : ومسعه طرفة وهو صيب ينشد هذا، فقال. والصيعرية مسة للنوق ال للفحول، فجعلها لفحلويل هلذا من : أخرج لسانك، فأخرجه فقال: وأتاه املتلمس فقال له. فضحك الناس وسارت مثال! اجلمل

.ويل لرأسه من لسانه: هذا يريد

: ويعاب قوله

البيت.......... ......أحارث إنا لو تشاط

.وهذا من الكذب واإلفراط

كنت أسريا مع بين عم يل، وفينا مجاعة من موالينا، يف أيدي التغالبة، : ومثله قول رجل من بين شيبانفضربوا أعناق بين عمي وأعناق املوايل على وهدة من األرض، فكنت واهللا أرى دم العريب ينماز من دم

: بينهما، فإذا كان هجينا قام فوقه ومل يعتزل عنه؟ ويتمثل من شعره بقولهاملوىل حىت أرى بياض األرض

لمظن وأع رق غيح تاد علمر العى الله من خيوتقو

وضرب في البالد بغير زاد المال أيسر من بغاه لحفظ

الحفيه وإص زيدوال القليل ي باديعلى الفس قى الكثير

طرفة بن العبد

: هو طرفة بن العبد بن سفيان، وهو أجودهم طويلة، وهو القائل

لخولة أطالال ببرقة ثهمد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 60

.وله بعدها شعر حسن، وليس عند الرواة من شعره وشعر عبيد إال القليل

وكانت أخته عند عبد عمرو بن بشر بن . ريهموكان يف حسب من قومه، جريئا على هجائهم وهجاء غ : مرثد، وكان عبد عمرو سيد أهل زمانه، فشكت أخت طرفة شيئا من أمر زوجها إليه، فقال

له كشحا، إذا قام، أهضما وأن وال عيب فيه غير أن له غنى

وأن لهوح كفنعى يالح نساء قلني :سيباعملهة ماررمن س

انزل : فبلغ عمرو بن هند الشعر، فخرج يتصيد ومعه عبد عمرو، فأصاب محارا فعقره، وقال لعبد عمرووكان ! لقد أبصرك طرفة حني قال وال عيب البيت: إليه، فرتل إليه فأعياه، فضحك عمرو بن هند وقال : عمرو بن هند شريرا، وكان طرفة قال له قبل ذلك

حول قبتنا تخور رغوثا ليت لنا مكان الملك عمرو

نعم، : وقد بلغ من أمره هذا؟ قال: أبيت اللعن، الذي قال فيك أشد مما قال يف، قال: فقال عبد عمروويقال إن الذي قتله . وقد بينت خربه يف كتاب الشراب. فأرسل إليه، وكتب له إىل عامله بالبحرين فقتله

.ملعلى بن حنش العبدي، والذي توىل قتله بيده معاوية بن مرة األيفلى حي من طسم وجديسا

: ومن جيد شعره قوله

غوى في البطالة مفسد كقبر قبر نحام بخيل بماله أرى

شددمال الفاحش المت عقيلة الموت يعتام الكريم ويصطفى أرى

تنقص األيام والدهر ينفد وما الدهر كنزا ناقصا كل ليلة أرى

لكالطول المرخى وثنياه في اليد لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى : وكان أبو طرفة مات وطرفة صغري، فأىب أعمامه أن يقسموا ماله، فقال

صغر البنون ورهط وردة غيب نظرون بمال وردة فيكمت ما

تظل له الدماء تصبب حتى يبعث األمر العظيم صغيره قد

بكر تساقيها المنايا تغلب والظلم فرق بين حيى وائل

يألفه الدنى األخيب والكذب جىيألفه الكريم المرت والصدق

: ويتمثل من شعره بقوله

دل ال وترجخيلة الرظم عنك مة عن العوضحعريض م

األصيل كأرغب الكلم كلم سيفك أو لسانك، وال بحسام

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 61

: وبقوله

البائسات وال نطيرتطير يوم وللكروان يوم لنا

.مجع كروان، مثل شقذان وشقذان وهي دويبة: الكروان

: ويقال إن أول شعر قاله طرفة أنه خرج مع عمه يف سفر، فنصب فخا، فلما أراد الرحيل قال

لك الجو فبيضي واصفري خال لك من قبرة بمعمر يا

رفع الفخ فماذا تحذري قد نقريما شئت أن ت ونقري

ال بد يوما أن تصادى فاصبري

. هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن عباد بن صعصعة بن قيس بن ثعلبة: قال أبو حممد

خواله وقد ظلموها وأمه وردة من رهط أبيه، وفيها يقول أل. ويقال إن امسه عمرو، ومسي طرفة ببيت قاله : حقها

البيت........... ........ما تنظرون بحق

وكان ينادم . ابن العشرين: وكان أحدث الشعراء سنا وأقلهم عمرا، قتل وهو ابن عشرين سنة، فيقال له : عمرو بن هند، فأشرفت ذات يوم أخته، فرأى طرفة ظلها يف اجلام الذي يف يده، فقال

يبرق شنفاه لذي أبي الظبى اأال يا ب

قد ألثمني فاه د الملك القاع ولوال

: فحقد ذلك عليه، وكان قال أيضا

حول قبتنا تدور رغوثا وليت لنا مكان الملك عمرو

ملكه نوك كثير ليخلط لعمرك إن قابوس بن هند

فكتب له عمرو بن هند إىل الربيع . هو أخو عمرو بن هند، وكان فيه لني، ويسمى قينة العرس: وقابوس .بن حوثرة عامله على البحرين كتابا أومهه فيه أنه أمر له جبائزة، وكتب للمتلمس مبثل ذلك

لربيع فسقاه اخلمر وأما طرفة فمضى بالكتاب، فأخذه ا. وأما املتلمس فقد ذكرت قصته: قال أبو حممدحىت أمثله، مث فصد أكحله، فقربه بالبحرين، وكان لطرفة أخ يقال له معبد بن العبد، فطلب بديته فأخذها

.من احلواثر

مر لبيد مبجلس لنهد بالكوفة، وهو يتوكأ على عصا، فلما جاوز أمروا فتى منهم أن : قال أبو عبيدة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 62

امللك الضليل، يعين أمرأ القيس، فرجع فأخربهم : فقال له لبيدمن أشعر العرب؟ ففعل، : يلحقه فيسألهليتك كنت : ابن العشرين، يعين طرفة، فلما رجع قالوا: فقال: مث من؟ فرجع فسأله: أال سألته: قالوا .صاحب احملجن، يعين نفسه: مث من؟ فرجع فسأله، فقال: سألته

ر يعين امرأ القيس وزهريا والنابغة، ولكنه يوضع طرفة أجودهم واحدة وال يلحق بالبحو: قال أبو عبيدة .احلرث بن حلزة وعمرو بن كلثوم وسويد بن أيب كاهل: مع أصحابه

: ومما سبق إليه طرفة فأخذ منه قوله يذكر السفينة

قسم الترب المغايل باليد كما يشق حباب الماء حيزومها بها

: أخذه لبيد فقال

كما لعب المقامر بالفيال خمائل الدهنا يداه تشق

: وأخذه الطرماح فقال

قسم الفيال تشق أوسطه اليد تشق يداه أوساط الربا وغدا

: ومن ذلك قوله

كالمخاض الجرب في اليوم الخدر زعل ظلمانه ومكان

األرض بملثوم معر تتقي د تبطنت وتحتى سرحق

: أخذه عدي بن زيد ولبيد، فقال عدي

كرجال الحبش تمشى بالعمد زعل ظلمانه ومكان

أسفار كمخراق وحد عبر تبطنت وتحتى جسرة قد

وقال لبيد :

يين الزجلالحبش كحزيق ومكان زعل ظلمانه

حرج في مرفقيها كالفتل تبطنت وتحتى جسرة قد

: ومن ذلك قوله

لم أحفل متى قام عودي وجدك ثالث هن من عيشة الفتى فلوال

ة فمنهنبقى العاذالت بشربت سيبد كمل بالماء تزمتى ما تع

الغضا نبهته المتورد كسيد إذا نادى المضاف محنبا وكرى

جبعم نجن والدجم الدوي كنة وتقصيرهمد ببعت الخباء المتح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 63

: أخذه عبد اهللا بن يك بن إساف األنصاري فقال

لم أحفل متى قام رامس وجدك ىثالث هن من عيشة الفت فلوال

ة فمنهنبقى العاذالت بشربس س كأنس ناعالشم طلعأخاها م

ى ومنهنمالكواعب كالد ريدإذا تج البسالم عن أكفالهن ابتز

اد عنانه ومنهنوق الش تقريط الجتبإذا اسارسالفو الخفي خص

: ومما سبق إليه قوله

باألخبار من لم تزود ويأتيك ستبدي لك األيام ما كنت جاهال

: وقال غريه

بتاتا ولم تضرب له وقت موعد باألنباء من لم تبع له ويأتيك

: ومن جيد شعره

يها الالحي أن أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلديأال أ

أبادرها بما ملكت يدي فذرني فإن كنت ال تستطيع دفع منيتي

البيت......... .......أرى قبر نحام بخيل بماله

البيتين............ .......... كنزاالدهر أرى

: ومن جيد شعره

هل لنا أهل سئلت كذلك أال وال غرو إال جارتي وسؤالها

.دعا عليها بأن تغترب حىت تسأل كما سألته

: ومن حسن الدعاء قول النابغة الذبياين

لمعاقل والحصونا فأعيتني أغيرك معقال أبغى وحصنا

عاريا خلقا ثيابي وجئتك بي الظنون ف تظنعلى خو

.من عراك يعروك إذا أتاك يطلب ما عندك، وحنوه العايف: العاري

: ومن جيد شعر طرفة

لمأنه وأع بالظن سذليل إذا علما لي وء فهرلى الموذل م

له وإن ما لم تكن رءالم انصاة لسليل حراته لدوعلى ع

لم يرد سوءا بها لجهول لمن وإن امرءا لم يعف يوما فكاهة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 64

وقال وهو صيب :

ال ترك اهللا له واضحه خليل كنت خاللته كل

مل كلهغ من ثعوما بأر هالليلة بالبارح هأشب

: ومما يعاب من شعره قوله ميدح قوما

دوا أسغيل فإذا ما شرب ون وطمروا كل أمبهو

ك بهم ثمبق المسوا عراح األزر ابده األرض فونلحي

: هم كما قال عنترةذكر أم يعطون إذا سكروا، ومل يشرط هلم ذلك يف صحو

وعرضي وافر لم يكلم مالي شربت فإنني مستهلك وإذا

علمت شمائلي وتكرمى وكما وإذا صحوت فما أقصر عن ندى

: واجليد قول زهري: قالوا

ماله رتلف المال أخو ثقة ال تتلف الخمولكنه قد ينائله

: وقال بعض احملدثني

عطايا عود وبوادي ولكن فتى ال تلوك الخمر شحمة ماله

: وطرفة أول من ذكر األدرة يف شعره، فقال

وأن كنتم في قومكم معشرا أدرا ذنبنا في أن أداءت خصاكم فما

توفي بالضغيب لها نذرا خرانق تحت ثيابهمجلسوا خيلت إذا

: وذكرها النابغة اجلعدي فقال

وأخرى لم توجع من سقام داء بإحدى خصيتيه كذي

مء فضرمن غير ب هام ثياببالبه تنقض اءرعلى شع

: وطرفة أول من طرد اخليال، فقال

إليها فإني واصل حبل من وصل لخيال الحنظلية ينقلب قلف

وقال جرير :

الزيارة فارجعي بسالم وقت طرقتك صائدة القلوب وليس ذا

: أرأيت قول كثري: قلت لشيخ مسن من املدنيني: قال األصمعي

الخليل بالص وعم منيقد أروقلة التكليم لم ر خفهي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 65

! يا ابن أم، أي شيء يصنع؟ أحرقته: أي شيء هذا من السباب؟ فقال

الحارث بن حلزة اليشكرى

: هو من بين يشكر من بكر بن وائل، وكان أبرص وهو القائل

رب ثاو يمل منه الثواء بيينها أسماء آذنتنا

ويقال إنه ارجتلها بني يدي عمرو بن هند ارجتاال، يف شيء كان بني بكر وتغلب بعد الصلح، وكان ينشده من وراء السجف، للربص الذي كان به، فأمر برفع السجف بينه وبينه استحسانا هلا، وكان

.احلرث متوكئا على عرتة، فارتزت يف جسده وهو ال يشعر

شهاب بن مذعور، وكان ناسبا وفيه يقول مسكني : ور، وملذعور ابن يقال لهمذع: وكان له ابن يقال له : الدارمي

ينبىء بالسفال وبالمعالي هلم إلى ابن مذعور شهاب

: قد أقوى احلرث بن حلزة يف قصيدته اليت ارجتلها قال: قال األصمعي

نذر بن ماء السماءملك الم فملكنا بذلك الناس إذ ما

.ولن يضر ذلك يف هذه القصيدة، ألنه ارجتلها فكانت كاخلطبة: قال أبو حممد

: ومما يتمثل به من شعره

النوك ما أوتيت جدا ك بجد ال يضر فعش

في ظال والنوك را خيعاش كد نش مميل الع

لقيط بن معمر

قيط بن معمر، من إياد، وكانت إياد أكثر نزار عددا، وأحسنهم وجوها، وأمدهم وأشدهم وأمنعهم، هو لوكانوا لقاحا ال يؤدون خرجا، وهم أول معدى خرج من امة، فرتلوا السواد، وغلبوا على ما بني

وا أغاروا على أموال ألنوشروان البحرين إىل سنداد واخلورنق، وسنداد ر كان بني احلرية إىل األبلة، وكانفأخذوها، فجهز إليهم اجليوش، فهزموهم مرة بعد مرة، مث إن إيادا ارحتلوا حىت نزلوا اجلزيرة، فوجه إليهم

: كسرى بعد ذلك ستني ألفا يف السالح، وكان لقيط متخلفا عنهم باحلرية، فكتب إليهم

بالجزيرة من إيادمن إلى سالم في الصحيفة من لقيط

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 66

بأن ى قد أتاكمرث كسق النقاد فال الليوس شغلكمي

الكتائب كالجراد يزجون منهم ستون ألفا أتاكم

أوان هالككم كهالك عاد حنق أتينكم فهذا على

كسرى، مث التقوا، فاقتتلوا قتاال شديدا، أصيب فيه من الفريقني، ورجعت فاستعدت إياد حملاربة جنود عنهم اخليل، مث اختلفوا بعد ذلك، فلحقت فرقة بالشأم، وفرقة رجعت إىل السواد، وأقامت فرقة

.باجلزيرة

: ويف هذه القصة يقول أيضا لقيط يف قصيدته

دار عبلة من محتلها الجرعا يا

وأبرم أمر الناس فاجتمعا شتى لهف نفسي إن كانت أموركميا

اررلوك لهم أحالم ناءأب ا من فارسهي القلعدتز وعموع جمالج

لتقط فهمم نيإليكم ب اعكا سرا شولعوالس ابني الصجي وآخر

طار طائركم يوما وإن وقعا إن ء الذي تبقى مذلتهالجال هو

لكمجشاط أرا على أموا قياما قومفزع نم ننال األموا قد يعثم افز كمرلله د كمروا أموقلد بحطلعا رضر الحرب ماع بأمالذر

ترال مهدش ساعيالع خاءر ا وال فا إنبه خشع وهكرم ضإذا ع

هر أشطرهالد رد لبحما زال ي كونا يعتبرا ومتبعا طوم

السن ال قحما وال ضرعا مستحكم استمرت على شزر مريرته حتى

أوس بن حجر

كان أوس فحل مضر، حىت نشأ النابغة وزهري : و أوس بن حجر بن عتاب، قال أبو عمرو بن العالءهأبو : مث من؟ قال: أوس، قيل: من أشعر الناس؟ فقال: فأمخاله، وقيل لعمرو بن معاذ، وكان بصريا بالشعر

مر والسالح، ذؤيب، وكان أوس عاقال يف شعره، كثري الوصف ملكارم األخالق، وهو من أوصفهم للح .وال سيما للقوس، وسبق إىل دقيق املعاين، وإىل أمثال كثرية

: وهو القائل

ما كانوا عديدا وأوكعوا بأكثر وجاءت سليم قضها وقضيضها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 67

.استوكعت املعدة وأوكعت إذا اشتدت: اشتدوا، يقال: أوكعوا

: نفسه، قال أوسأي مسحت . أمسحت قرونته: ويف أمثال العرب

قرونته باليأس منها فعجال فالقى امرءا من ميدعان وأسمحت

: رجل خملط مزيل إذا كان والجا خراجا، قال أوس: ويقال

يجدني ابن عمي مخلط األمر مزيال وإن قال لي ماذا ترى يستشيرني

: يد معانيه قولهومن ج

أخو شركي الورد غير معتم أنا إال مستعد كما ترى وما

أغشاهم مبا يكرهون، ومنه يقال فالن يتوردنا بشر : وشركي ورد ماء يف إثر ماء، وهو املتتابع، يقول .وغري معتم غري حمتبس

: وقوله

وإن ددوح إلى امأقو زم واهتحم زر بمن خي متهوكس

إنه يهجوهم بأخبث هجاء يقدر : هز من السري، ومتحم من األحتمي، وهو برد، وهذا مثل ضربه، يقول : عليه، ومنه قول اآلخر

من قير ومن قطران رداءين سأكسوكما يا ابنى يزيد بن جعشم

: وقال أوس

أعف اهللا مالي ومطعمي ولكن الخبيث لم أشارك ولم أدقتركت

: مل أدق مل أدن، ومنه قول ذي الرمة

له نثالهقت أمدكانت إذا و نشعبعن األالف م نهضعفب

: وقال أوس

مثالها أتكلميحدثوا أ متى فقومي وأعدائي يظنون أنني

.يظنون يوقنون، وليس من ظن الشك، قال اهللا جل وعز وظنوا أال ملجأ من اهللا إال إليه، أي أيقنوا

: قال أوس يصف قوسا

كتوم طالع الكف ال دون ملئها وال عجسها عن موضع الكف أفضال

اإذا ما تعتهوت لصمعا سهال إذا اطوموا عنها نئيما وأزضأنب

: النئيم صوت البوم، واألزمل صوت اجلن، مث وصف النابل والنبل فقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 68

لؤاما لين المس أطحال سخاما كساهن من ريش يمان ظواهرا

نخزفي ساقط ي نىإذا أنفزخضال الندم ما ذا أهاضيبوكان ي وإن

ارى خوة الشوعلمطافيل المقال وأطالؤها المبم نانعر فنصاد

: مث وصف السيف فقال

ى كأنبالر ل يتبعالنم بدم جردال ومهدا فأسرخاف ب ذر

كفى بالذي أبلى وأنعت منصال ه بعد حين جالئهصفحتي على

كان : حدثين يونس عن أيب عمرو بن العالء قال: قال أبو عبيدة. هو من متيم، أسيدي، وهو شاعر متيم .أوس شاعر مضر، حىت أسقطه النابغة وزهري، متيم يف اجلاهلية غري مدافع

: بن حجرقال أوس : وقال األصمعي

لفي حقبة أظفارها لم تقلم لعمرك إنا واألحاليف هؤال

: أي حنن يف حرب، فأخذ املعىن زهري والنابغة، قال زهري

لبد أظفاره لم تقلم له لدى أسد شاكي السالح مقذف

: وقال النابغة

آتوك غير مقلمي األظفار نهمقعين ال محالة أ وبنو

: أوس بن حجر أشعر من زهري، ولكن النابغة طأطأ منه، قال أوس: وقال األصمعي

منا بجمع عرمرم معضلة ترى األرض منا بالفضاء مريضة

وقالت : كام كأنهن صحارى فجاء مبعناه وزاديدع اإل=جيش يظل به الفضاء معضال: وقال النابغة : الشعراء يف نفار الناقة وفزعها فأكثرت، ومل تعد ذكر اهلر املقرون ا وابن آوى، وقال أوس بن حجر

تها كأنضغر نيبا عندا جهر ها وخنزيرليبرج والتف ديك

: ة يف بيت واحد، فقالومجع ثالثة ألفاظ أعجمي: قالوا

الفصافص بالنمى سفسير من وقارفت وهي لم تجرب وباع لها

.الفصافص الرطبة وهي بالفارسية إسبست والنمى الفلوس بالرومية والسفسري السمسار

: ومل أمسع قط ابتداء مرثية أحسن من ابتداء مرثيته: قال األصمعي

إن الذي تحذرين قد وقعا س أجملى جزعاالنف أيتها

: وأحسن يف وصف السحاب: قال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 69

يدفعه من قام بالراح يكاد مسف فويق األرض هيدبه دان

فاحص أو العب داح كأنه ينفى الحصى عن جديد األرض مبتركا

نفم تهبنجقوبع نته كماح ووشي بقرمي نكم تكنسوالم

: ويستجاد له قوله

وليس لهم عالين أم وال أب ما علوا قالوا أبونا وأمنا إذا

: ويستجاد له قوله

العهود يكثرون التنقال خفاف رأيت الناس إال أقلهم وإني

كان عبدا سيد األمر جحفال وإن أم ذي المال الكثير يرونه بني

ملة وهع قل المال أوالدخوال لمة موممضا في العحكان م وإن

إن ولى ويرضيك مقبال يسوءك أخوك الدائم العهد بالذي وليس

الناء ما كنت آمنا ولكن ال أخوكضر أعنى إذا األمك األدوصاحب

: ويستجاد له قوله يف السيف

بدم البيت........ ...........كأن

.وهو أوصف الناس للقوس مث تبعه الشماخ

المرقش األكبر

ومسي . بيعة بن قيس بن ثعلبةبل هو عمرو بن سعد بن مالك بن ض: هو ربيعة بن سعد بن مالك، ويقال : املرقش بقوله

كما الدار سوموالر قفر ر األديم قلمقش في ظهر

وهو أحد عشاق العرب املشهورين بذلك، وصاحبته أمساء بنت عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن خرب بذلك، فخرج يريدها ومعه ثعلبة، وكان أبوها زوجها رجال من مراد، واملرقش غائب، فلما رجع أ

عسيف له من غفيلة، فلما صار يف بعض الطريق مرض، حىت ما حيمل إال معروضا، فتركه الغفيلي هناك يف غار، وانصرف إىل أهله، فخربهم أنه مات، فأخذوه وضربوه حىت أقر، فقتلوه، ويقال إن أمساء وقفت

: باع أنفه، فقالعلى أمره، فبعثت إليه فحمل إليها، وقد أكلت الس

لغنت فبضرا عال يا راكبا إممرث كان وحيعمرو ح بن أنس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 70

أفلت الغفلى حتى يقتال إن دركما ودر أبيكما هللا

نقشا مرم ان أنلغ الفتيبى محثق أضأ ماب عبحالعلى األص

بذه كنهبأنفه فتر باعال السدجمنه في القفار م نسنهي

غاب جمع بني ضبيعة منهال إذ ترد السباع بشلوه وكأنما

بل كتب هذه األبيات على خشب الرحل، وكان يكتب باحلمريية، فقرأها قومه، فلذلك ضربوا : ويقال .ي حىت أقرالغفيل

: ومن جيد شعره قوله

عهدها قبل الممات خضابها إلى يرجعن لي لمتي إن خضبتها فهل

مطرت لم يستكن صؤابها إذا أقحوان الشيب فوق خطيطة رأت

لم يرم عنها غرابهالمتي به فإن يظعن الشيب الشباب فقد ترى

: وقوله

فيها الورد والمرء ناعس تهالك غبراء قد طال عهدها ودوية

تنسل والليل دامس بعيهمة إلى معروفها منكراتها قطعت

عملها وتسووم حالب من قاءكما تز اله دعت بربضاقسالنو ود

رجال في خليج تغامس رؤوس وأعرض أعالم كأن رؤسها

عليها أطلس اللون بائس عرانا أضأنا الليل عند شوائنا ولما

حياء وما فحشى على من أجالس إليه حزة من شوائنا نبذت

هفآبأسر نفضي ذالنبها ج خالسالم ب الكمىبالنه كما آب

: ومما سبق إليه قوله

أخاك أن يقال حكم تغبط يأبي الشباب األقورين وال

: أخذه عمرو بن قميئة فقال

كمافالن لسنه ح أضحى تغبط المرء أن يقال له ال

إن ره فلقدمه طول عرا سلمه طول ما سجى على الوحأض

: هو عمرو بن سعد بن مالك بن عباد بن ضبيعة ومسي املرقش بقوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 71

البيت......... ............كما رقش

: وأكل السبع أنفه فقال

.البيتين......... ..........من مبلغ الفتيان

.وهو يعد من العشاق، وصاحبته ابنة عمه أمساء بنت عوف بن مالك، وعوف هو احلسام: ال أبو حممدق

: ويستحسن له قوله

نير وأطراف األكف عنم النشر مسك والوجوه دنا

ومن وراء المرء ما يعلم على طول الحياة ندم ليس

: خذ منه قولهومما سبق أليه فأ

البيت............. ...........يأبى الشباب

: أخذه الكميت فقال

البيتين........... .............ال تغبط

األصغر المرقش

هو عمرو بن حرملة، وقال : فقال بعضهم: إنه ابن أخيه، واختلفوا يف امسه: يقال إنه أخو األكرب، ويقالان وهو من بين سعد بن مالك بن ضبيعة، وأحد عشاق العرب املشهورين، هو ربيعة بن سفي: آخرون

وصاحبته فاطمة بنت املنذر، وكانت له خادمة جتمع بينهما، يقال هلا هند بنت عجالن فلذلك ذكرها يف .شعره

جناب بن عوف بن مالك، ال يؤثر عليه أحدا، وكان ال يكتمه شيئا من : وكان للمرقش ابن عم يقال لهره، فأحل عليه أن خيلفه ليلة عند صاحبته، فامتنع عليه زمانا، مث إنه أجابه إىل ذلك، فعلمه كيف يصنع أم

لعن اهللا سرا عند املعيدي، وجاءت : إذا دخل عليها، فلما دنا منها أنكرت عليه مسه، فنحته عنها، وقالتفا، وهام على وجهه حياء، فذلك الوليدة فأخرجته، فأتى املرقش فأخربه، فعض على إامه فقطعها أس

: قوله

أبدا ما دام وصلك دائما وال أال يا اسلمى ال صرم في اليوم فاطما

الة رمتكع ضعن فر كرىذ ابنة البا وهائمنع خلني بنا خوص

رت به األرض قائماذكرت دا إذا قلبه عنها خال أن روعه صحا

ة أفاطملدبب النساء ا وأنت لو أنتك هائمعبى لاتبأخر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 72

عليه ال محالة ظالما ويغضب ما يشأ ذو الود يصرم خليله منى

ماول اللوم إن كنت ناد فنفسك جناب حلفة فأطعته وآلى

كث واجما أمنت تمحبلم أصا وقد حكان نائم نم تري األحالمتع

: ومما سبق إليه قوله

هأمر د الناسمحرا يلق خيي نا ومالئم على الغي مدعغو ال يومن ي

: أخذه القطامي فقال

ما يشتهي وألم المخطىء الهبل ا قائلون لهمن يلق خير والناس

هو عمرو بن سفيان بن سعد بن مالك، ابن أخي املرقش األكرب، ويقال هو ابن حرملة، وهو يعد من : العشاق، وصاحبته بنت عجالن، أمة كانت لبنت عمرو بن هند، وفيها يقول

كنحت بالقدومعلى خطوب بنت عجالن ما أصبرني يا

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

البيت.......... ..........ومن يلق خيرا

: أخذه القطامي فقال

البيت........ ..........والناس من يلق

: ويعاب عليه قوله يف املرأة

ض قائماإذا خطرت دارت به األر صحا قلبه عنها على أن ذكرة

وكان عض سبابته فقطعها من حبها، : كيف يصحو من إذا ذكرت له دارت به األرض؟ قالوا: قالوا : وقال

ألم كفه ذمجي ءرالم أن ا ترجاشمل األمور المومن ه شمجوي

: وكان هرب من املنذر وأتى الشأم، فقال

مستعتب وال مستعين غير قب عنيأبلغ المنذر المن

ج وأهلي بالشأم ذات القرون هنا وليتني طرف الز الت

بن عبدة علقمة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 73

هو من بين متيم جاهلي، وهو الذي يقال له علقمة الفحل، ومسي بذلك ألنه احتكم مع امرىء القيس إىل قوال شعرا تصفان فيه اخليل على روى واحد وقافية واحدة، : بينهما، فقالتامرأته أم جندب لتحكم

: فقال امرو القيس

لنقضي حاجات الفؤاد المعذب خليلي مرا بي على أم جندب

: وقال علقمة

نبيك حقا كل هذا التج ولم ذهبت من الهجران في كل مذهب

: ألنك قلت: وكيف ذاك؟ قالت: علقمة أشعر منك، فقال: مث أنشداها مجيعا، فقالت المرىء القيس

وللزجر منه وقع أخرج مهذب ألهوب وللساق درة فللسوط

: فجهدت فرسك بسوطك، ومريته بساقك، وقال علقمة

نكهرلب ثانيا من عنانه فأدتحالرائح الم ركم رمي

ما هو بأشعر : فأدرك طريدته وهو ثان من عنان فرسه، مل يضربه بسوط، وال مراه بساق، وال زجره، قالبل كان يف قومه رجل : ويقال. فطلقها فخلف عليها علقمة، فسمي بذلك الفحل! منك ولكنك له وامق

. ذا االسميقال له علقمة اخلصي، ففرقوا بينهما

: ومن جيد قوله

اء فإنني فإنألوني بالنستس صيرب اء طبيبواء النسبأد

له في ودهن نصيب فليس إذا شاب رأس المرء أو قل ماله

نردي نهلمث عياء المال حج ثرع نهاب عندخ الشبوشريب

هو متيمي، من ربيعة اجلوع، وهو الذي يقال له الفحل، وكان ينازع امرأ القيس الشعر، فقال كل واحد قد : قد حكمت امرأتك أم جندب بيين وبينك، فقال: أنا أشعر منك، فقال علقمة: منهما لصاحبه

فقال امرو القيس قوال شعرا تصفان فيه اخليل على روى واحد وقافية واحدة، : رضيت، فقال أم جندب : قصيدته اليت أوهلا

لبانات الفؤاد المعذب نقض خليلي مرا بي على أم جندب

: وقال علقمة قصيدته اليت أوهلا

البيت.................... ذهبت من الهجران في غير مذهب

: ألنك قلت: وكيف؟ قالت: علقمة أشعر منك قال:مث أنشداها مجيعا، فقالت المرىء القيس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 74

وط ألهوبالبيت...... ........فللس

: فجهدت فرسك بسوطك وزجرك فأتبعته بساقك، وقال علقمة

وغيبة شؤبوب من الشد ملهب على آثارهن بحاصب فولى

نكهرالبيت........ ........ثانيا فأد

ما هو بأشعر : فأدرك طريدته وهو ثان من عنانه، مل يضربه بسوطه، ومل ميره بساقه، ومل يزجره، فقال لهفطلقها وخلف عليها علقمة، فسمي الفحل لذلك! مين ولكنك له عاشق.

ويقال إنه قيل له الفحل ألن يف رهطه رجال يقال له علقمة اخلصي، وهو علقمة بن سهل، أحد بين ربيعة مالك بن زيد مناة بن متيم، ويكىن أبا الوضاح، وكان بعمان، وسبب خصائه أنه أسر باليمن فهرب، بن

فظفر به، مث هرب مرة أخرى، فأخذ فخصي، فهرب ثالثة، وأخذ مجلتني يقال هلما عوهج وداعر، فصارا على البحرين، بعمان، فمنها العوهجية والداعرية، وكان شهد على قدامة بن مظعون، وكان عامل عمر

.بشرب اخلمر، فحده عمر

: وهو القائل

أبا الوضاح أصبحت ثاويا أراك رجال من صديق وحاسد يقول

يعدم الميراث منى المواليا وال فال يعدم البانون بيتا يكنهم

قد بنت عنه ومالياما لهم إلى عيون الباكيات وأقبلوا وجفت

لهم جمعي وما كنت وانيا هنيئا حراصا على ما كنت أجمع قبلهم

وكان لعلقمة بن عبدة أخ يقال له شأس بن عبدة، أسره احلرث بن أيب مشر الغساين مع سبعني رجال من : بين متيم، فأتاه علقمة ومدحه بقصيدة أوهلا

بعيد الشباب عصر حان مشيب قلب في الحسان طروبطحا بك

والقصريين وجيب لكلكلها إلى الحرث الوهاب أعلمت ناقتي

: فلما بلغ هذا البيت

فحق لشأس من نداك ذنوب وفي كل حي قد خبطت بنعمة

: وإمنا أراد علقمة بقوله. ةنعم وأذنب: فقال احلرث

وفي كل حي قد خبطت بنعمة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 75

أن النابغة كان شفع يف أساري بين أسد فأطلقهم، وكانوا نيفا ومثانني، مث سأله علقمة أن يطلق أساري .بين متيم ففعل، ويقال إن شأسا هو ابن أخي علقمة

: ويستجاد له من هذا الشعر

األبيات الثالثة........ .....فإن تسألوني بالنساء

األفوه األودى

: هو صالءة بن عمرو، من مذحج، ويكىن أبا ربيعة، وهو القائل

ماة لهرى ال سضفو القوم لحصوا ال يادس مالههاة إذا جروال س

فإن تولت فباألشرار تنقاد تهدى األمور بأهل الرأي ما صلحت

: ومن جيد شعره قوله

وحياة المرء ثوب مستعار نعمة قوم متعة إنما

تمح نا أنهليع رهظلف الد اربما نال منا وج

ظلف :باطل وجبار :عرب، أوهلاوهذه القصيدة من جيد شعر ال. هدر :

عرأسي فيه نز ىتر إن اىوشو اروخلة فيها د

: وهو القائل

ءرلة والمله لي لحصما ي وسليالي النح هد تفسدعبالس

والشر ال يفنيه ضرح الشموس والخير ال يأتي ابتغاء به

عدي بن زيد العبادي

وكان يسكن باحلرية، ويدخل األرباف فثقل . هو عدي بن زيد بن محاد بن أيوب، من زيد مناة بن متيم : لسانه، واحتمل عنه شيء كثري جدا، وعلماؤنا ال يرون شعره حجة؟ وله أربع قصائد غرر، إحداهن

احوأر كورأم ب عدوم حال تصير ألي مدفاع لك

: ا يقولوفيه

هبالد يرعها الشامت المر أي فوروأ المربأأنت الم

أم أنت جاهل مغرور أيام لديك العهد الوثيق من ال أم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 76

نم نأم م نخلد نونت المأيذا ر خفير امضي أن عليه من

أم أين قبله سابور سان كسرى الملوك أبوساأين كسرى

لم يبق منهم مذكور روم األصفر الكرام ملوك ال وبنو

ر إذ بناه وإذ دجضلة وأخو الح ى إليه والخابوربتج

هكل شاد للهرا وجمراه سا مر في ذرفللطيكورو

نينق إذ أش وتبرالخو بف رر ى تفكيردما وللهوي

والبحر معرضا والسدير لك حاله وكثرة ما يم سره

طة حي إلى الممات يصير قلبه فقال وما غب فارعوى

لك واإل ثمالفالح والم دعة بم القبور هناك متهوار

ثم ق جرا كأنهم ووحف أض وريا والدبت به الصفألو

: والثانية

نعم فرماك الشوق قبل التجلد أتعرف رسم الدار من أم معبد

: وفيها يقول

إلى ساعة في اليوم أو في ضحى الغد أن منيتيما يدريك أعاذل

من مالي إذا خف عودى أمامى فإني إنما لى ما مضى ذريني

قد وسدت أو لم أوسد وغودرت وحمت لميقات إلى منيتي

ني مصلح غير مفسدفإ عتابي وللوارث الباقي من المال فاتركي

: والثالثة

ينسون ما عواقبها أيام لم أر مثل الفتيان في غبن ال

: والرابعة

أرقب الليل بالصباح بصيرا ليلى أراقب التنويرا طال

:وهو القائل يف قصة الزباء وجذمية وقصري الطالب بالثأر

جذيمة عصر ينجوهم ثبينا بالبقة األمراء يوما دعا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 77

يقول لو تبع اليقينا وكان فطاوع أمرهم وعصى قصيرا

ليملك بضعها وألن تدينا ودست في صحيفتها إليه

تى الحين المبيناللف ويبدي ورغب النفس يردى فأردته

ولم أر مثل فارسها هجينا العصا األنباء عنه وخبرت

قولها كذبا ومينا وألفى وقدمت األديم لراهشيه

خازي ومنالوم والمذر المنا حنيم ننديات لمالم نوه

وكان به ضنينا ليجدعه وسى قصيرألنفه الم أطف

واهى فأهازنه فأضحلم شينا طالبوعا مدالوتر مج

وما أمنت أمينا غوائله امرءا لم تخش منه وصادفت

المال والصدر أمينا يجر فلما ارتد منها ارتد صلبا

في المسوح الدارعينا وقنع العيس تحمل ما دهاها اأتته

سرا ودمت كمينا بشكته لها على األنفاق عوما خشي

به الحواجب والجبينا يصك قديم األثر عضبا فجللها

ة جنينازباء حامل تكن من خزائنها كأن لم فأضحت

معمر ال يبتلينا وأي الحوادث والمنايا وأبرزها

له ولو فرطن حينا عطفن أمهلن ذا جد عظيم إذا

ولو أثرى ولو ولد البنينا أجد الفتى يلهو بشيء ولم

حمروف ابن عامر بن عصية بن امرىء القيس بن زيد هو عدي بن زيد بن محاد، بن زيد بن أيوب بنوأول من نزل احلرية منهم أيوب، بسبب دم أصابه، وكان مرتله اليمامة، وكان محاد أول . مناة بن متيم

.من تعلم الكتابة من بين أيوب، وكتب للنعمان األكرب

هند وصف له عدي بن زيد وكان عدي ترمجان أبرواز ملك فارس وكاتبه بالعربية، فلما قتل عمرو بنالنعمان بن املنذر بن امرىء القيس، وأشار عليه بتوليته العرب، واحتال يف ذلك حىت واله من بني إخوته،

مث بلغ النعمان عن عدي شيء فخافه، فاحتال حىت وقع يف يده، فحبسهن فقال . وكان أدمهم وأقبحهم : يف احلبس أشعارا وبعث ا إليهن فمنها قوله

وما يعنى السرار عالنية من مبلغ النعمان عنى الأ

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 78

هضبا توقله الوبار وال بأن المرء لم يخلق حديدا

و ولكنخبي ناهكالشهاب س ارحت عنه ما يووحادي الم

للناس عاربالموت يا وهل من خالد إما هلكنا فهل

: ومنها قوله

قد طال حبسي وانتظارى أنني أبلغ النعمان عنى مألكا

كنت كالغصان بالماء اعتصارى بغير الماء حلقي شرق لو

.فلم يزل يف حبسه حىت مات، ويقال إنه قتله

إىل أبرواز حىت حل حمل أبيه، وذكر زيد ألبرواز نساء آل وكان له ابن يقال له زيد بن عدي، فتوصلفلما قرأ النعمان ! املنذر، ونعتهن له باجلمال، فكتب أبرواز إىل النعمان يأمره أن يزوجه أخته أو ابنته

فأين امللك عن مها السواد؟ فرجع الرسول فأخربه مبا قال، وحرف زيد القول : الكتاب قال للرسولين هو عن بقر العراق؟ فطلبه أبرواز، وهرب النعمان منه حينا، مث بدا له أن يأتيه، فأتاه فأ: عنده، وقال

أما فينا للملك غنى عن بقر : املدائن، فصف له كسرى مثانية آالف جارية صفني، فلما صار بينهما قلن لهمث ألقي حتت أرجل العراق؟ وعلم النعمان أنه غري ناج منه، وأمر به كسرى فحبس يف ساباط املدائن،

.الفيلة، فتوطأته حىت مات

كان عدي بن زيد يف الشعراء مبرتلة سهيل يف النجوم، : وذكر أبو عبيدة عن أيب عمرو بن العالء قالوالعرب ال تروي شعره، ألن ألفاظه ليست بنجدية، وكان نصرانيا من : يعارضها وال جيري جماريها، قال

.عباد احلرية، قد قرأ الكتب

: كان عدي ال حيسن أن ينعت اخليل، وأخذ عليه قوله يف صفة الفرس فارها متتايعا وقال: ال األصمعيق

ال يقال للفرس فاره إمنا يقال له جواد وعتيق ويقال للكودن والبغل واحلمار فاره ووصف اخلمر باخلضرة، : ومل يعلم أحد وصفها بذلك، قال

خضر مطموثا بماء الخريصأ الهندى نسقى به والمشرف

: وهو أول من شبه أباريق اخلمر بالظباء، قال يذكر بيت اخلمار

فيه ظباء ودواخيل خوص جلوف بارد ظله بيت

: فقال بعده

كأن إبريقهم ظبى على شرف

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 79

: ويستجاد له قوله

والخير قد يسبق جهد الحريص هيدرك المبطىء من حظ قد

: ويستجاد له قوله يف وصف السقاة

يمشى رويدا كمشى الرهيص المكفوف أرادنه والربرب

: مث قال بعد أن وصف اخلمر والندامى

وج على البا ذلكمن في رب خي وصن وغل قريدوقي

عود ذي إكاف قموص أدفر قى نيق على مركبمرت أو

ف وال يعطى به قلب خوص يحسن لمشى وال يقبل الرد ال

لحوما من طرى الفريص ن نسور حول موتى يمرق ومن

ومما سبق إليه فأخذ منه قوله ألخيه حيذره أن وهذان ال يتقاربان، وكيف جيعل هذا خريا من هذا؟: قالوا : يدخل أرض النعمان

م إال تجد عارما تعترم تلفين كأم الغال فال

: أخذه ابن مقبل فقال

إال تجد عارما في الناس تعترم ألفين وإياكم كعارمة ال

إن مل جتد من يرضعها رضعت ثدي نفسها، يقال عرم الصيب أمه إذا رضعها، معناه،: قال أبو حممد .إن مل جتد من خيادشها ويقاتلها خدشت وجه نفسها وادعته على بري: ويقال

: وهو ممن أقر على نفسه بالزنا، فقال

شرقات بالعبير روادعا دمى كرام لم يربن بضرة بنات

آل عن عهد األحبة خادعا ولم لهن بين سر ورشدة لهوت

ويبرزن من فتق الخدور األصابعا يسارقن م األستار طرفا مفترا

: وينسب إىل الكذب بقوله

تقضم الهندي والغارا رب نار بت أرمقها

.دي العوديريد باهلن

وليس هذا عندي كذبا، ألنه مل يرد أنه يوقدها بالعود، وإمنا أراد أا توقد بالغار، وهو : قال أبو حممد : شجر، وتلقى قطع العود على ذلك للطيب وهو مثل قول احلرث بن حلزة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 80

ين بعود كما يلوح الضياء بين العقيق فشرخ أوقدتها

ا وألقت عليها عود البخورأراد أا أوقد.

عمرو بن كلثوم

هو من بين تغلب، من بين عتاب، جاهلي قدمي، وهو قاتل عمرو بن هند ملك احلرية، وكان سبب ذلك ؟ .هل تعلمون أن أحدا من العرب تأنف أمه من خدمة أمي: أن عمرو بن هند قال ذات يوم لندمائه

ومل ذلك؟ قالوا، ألن أباها مهلهل بن ربيعة، وعمها كليب وائل أعز : النعم، عمرو بن كلثوم، ق: فقالواالعرب، وبعلها كلثوم بن مالك بن عتاب أفرس العرب، وابنها عمرو بن كلثوم سيد من هو منه، فأرسل

عمرو بن هند إىل عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير أمه أمه، فأقبل عمرو بن كلثوم من اجلزيرة إىل رية يف مجاعة من بين تغلب، وأقبلت ليلى بنت مهلهل يف ظغن من بين تغلب، وأمر عمرو بن هند احل

برواقه فضرب فيما بني احلرية والفرات، وأرسل إىل وجوه مملكته فحضروا، وأتاه عمرو بن كلثوم يف هل أم وجوه بين تغلب، فدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند يف رواقة، ودخلت ليلى بنت مهل

عمرو بن كلثوم على هند يف قبة يف جانب الرواق، وهند أم عمرو ابن هند عمة امرىء القيس الشاعر، وليلى بنت مهلهل أم عمرو بن كلثوم هي بنت أخي فاطمة بنت ربيعة أم امرىء القيس، وقد كان أمر

رو بن هند مبائدة فنصبها، عمرو ابن هند أمه أن تنحي اخلدم إذا دعا بالطرف، وتستخدم ليلى، فدعا عملتقم صاحبة احلاجة إىل : فقالت ليلى! يا ليلى ناوليين ذلك الطبق: فأكلوا، مث دعا بالطرف، فقالت هند

فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم يف ! يا لتغلب! واذاله: حاجتها، فأعادت عليها وأحلت، فصاحت ليلىوجهه، فقام إىل سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق، وجهه، ونظر إىل عمرو بن هند، فعرف الشر يف

وليس هناك سيف غريه، فضرب به رأس عمرو بن هند حىت قتله، ونادى يف بين تغلب، فانتهبوا مجيع ما : يف الرواق، وساقوا جنائبه، وساروا حنو اجلزيرة، ففي ذلك يقول عمرو بن كلثوم

هند بأى و بنرمة عشيريناتطي مدشاة وتزبنا الو ع

كنا ألمك مقتوينا متى وأوعدنا رويدا تهددنا

: وقال الفرزدق جلرير

أم بلت حيث تناطح البحران ضر تغلب وائل أهجوتها ما

هم قسطوا على النعمانعمرا و قوم هم قتلوا ابن هند عنوة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 81

: وقال أفنون التغليب

أمى أمه بموفق ليخدم لعمرك ما عمرو بن هند إذا دعا

: ويقال إن أخاه مرة بن كلثوم هو قاتل املنذر بن النعمان بن املنذر، ويف ذلك يقول األخطل

قتال الملوك وفككا األغالال لذاكليب إن عمى ال أبنى

.يعين بعميه عمرا ومرة ابين كلثوم

: وعمرو بن كلثوم هو القائل

أال هبى بصحنك فاصبحينا

وكان قام ا خطيبا فيما كان بينه وبني عمرو بن هند، وهي من جيد شعر العرب القدمي، وإحدى .السبع

ا وكثرة روايتهم هلا قال بعض الشعراءولشغف تغلب :

قالها عمرو بن كلثوم قصيدة ألهى بنى تغلب عن كل مكرمة

ونفاخري ملهذ كان أوؤوم يا بها مسر مجال لفخر غيللر

مرو بن كلثوم عقب، منهم العتايب وابنه عباد بن عمرو بن كلثوم هو قاتل بشر بن عمرو بن عدس، ولع .الشاعر املشهور، وامسه كلثوم بن عمرو، ويكىن أبا عمرو، وكان كاتبا جميدا يف الرسائل وشاعرا جميدا

أبو دؤاد اإليادي

هو حنظلة بن : هو جارية ابن احلجاج، وقال األصمعي: اختلفوا يف امسه، فقال بعضهم: قال أبو حممدصر كعب بن مامة اإليادي، الذي آثر بنصيبه من املاء رفيقه النمري فمات عطشا، الشريف، وكان يف ع

: فضرب به املثل يف اجلود، وبلغه عنه شيء فقال

إن النكيثة اإلقحام طق تقحيم كعب إلى المن وأتاني

حنك في نظام ما كنت فيه فال يناء ذ زسل لكل حقوام

قد يروم ما ال يرام إنه رابني ابن عمى كعب ولقد

أفارق فإنني مجذام إن غير ذنب بنى كنانة منى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 82

وكان بعض امللوك أخافه، فصار إىل بعض ملوك اليمن فأجاره فأحسن إليه، فضرب املثل جبار أيب دؤاد، : قال طرفة

جار كجار الحذاقي الذي انتصفا من هم هممت بهكفانى إني

.واحلذاقي هو أبو دؤاد، وحذاق قبيلة من إياد

ويقال إمنا أجاره احلرث بن مهام بن مرة بن ذهل بن شيبان، وذلك أن قباذ سرح جيشا إىل إياد فيهم .اد فأجارهماحلرث بن مهام، فاستجار به قوم من إياد فيهم أبو دؤ

وكان أبو عبيدة يذكر أن جار أيب دؤاد هو كعب بن مامة، وأنشد لقيس بن زهري بن جذمية يف ربيعة بن : قرط

إلى جار كجار أبى دؤاد ما أحاول ثم آوى أحاول

.اجلعديهم ثالثة، أبو دؤاد يف اجلاهلية، وطفيل والنابغة : قال األصمعي. وهو أحد نعات اخليل ايدين

.والعرب ال تروي شعر أيب دؤاد وعدي بن زيد، وذلك ألن ألفاظهما ليست بنجدية: قال

: الذي يقول: وقيل للحطيئة من أشعر الناس؟ فقال

من قد رزئته اإلعدام فقد أعد اإلقتار عدما ولكن ال

الرؤوس الكراممن حذاق هم من رجال من األقارب فادوا

وعرام إذا يراد العوام للمالينين أناة فيهم

وذكرهم لي سقام حسرات إثرهم تساقط نفسى فعلى

: وهذه القصيدة أجود شعره، ويستجاد منها قوله يف صفة إبله

مج الندى عليها المدام عون إبلى اإلبل ال يحوزها الرا

نى وال السنام سنام نى سمنت فاستحش أكرعها ال ال

بين اإلكام إكام مشرفات أقبلت تقول إكام فإذا

سماهيج فوقها آطام من أعرضت تقول قصور وإذا

نخل قد حان منها صرام قلت جئتها بطن غيثما ف وإذا

منها لمستتم عصام هب فهى كالبيض في األداحى ما يو

: ومما يتمثل به من شعره قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 83

تحرق بالليل نارا ونارا أكل امرىء تحسبين امرءا

: وقوله

الماء جيله رى وال نظام قهقا خرخرم الماء دجلو و

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

بعقد وثيق السبب يروح جارنا آمنا وسطنا ترى

شددنا العناج وعقد الكرب ما عقدنا له ذمة إذا

: أخذه احلطيئة فقال

ق قومإذا عقدا لجارهموا عا دبالكر قهوشدوا فو و العناجشد

حاتم بن عبد اهللا الطائي

.هو حامت بن عبد اهللا بن سعد بن احلشرج من طيء وأمه عتبة بنت عفيف من طيء

م وكان جوادا شاعرا جيد الشعر، وكان حيث ما نزل عرف مرتله، وكان ظفرا إذا قاتل غلب، وإذا غن .أب، وإذا سئل وهب، وإذا ضرب بالقداح سبق، وإذا أسر أطلق

ومر يف سفره على عرتة، وفيهم أسري، فاستغاث به األسري، ومل حيضره فكاكه، فاشتراه من العرتيني، وأقام .مكانه يف القد حىت أدى فداءه، وقسم ماله بضع عشرة مرة، وكان أقسم باهللا ال يقتل واحد أمه

كعب بن مامة، وحامت طيء وكالمها ضرب به املثل، وهرم بن سنان : أجواد العرب ثالثة: دةقال أبو عبي .صاحب زهري

.وكانت حلامت قدور عظام بفنائه، ال ترتل عن األثايف وإذا أهل رجب حنر كل يوم وأطعم

بغة الذبياين، وهم وكان أبوه جعله يف إبل له وهو غالم، فمر به عبيد بن األبرص وبشر بن أيب خازم والنايريدون النعمان، فنحر هلم ثالثة من إبله، وهو ال يعرفهم، مث سأهلم عن أمسائهم، فتسموا له ففرق فيهم

يا أبه، طوقتك جمد الدهر طوق : ما فعلت اإلبل؟ فقال: اإلبل كلها، وبلغ أباه ما فعل، فأتاه فقال له .إذا ال أبايل، فاعتزله: ساكنك أبدا وال أوويك، قال حامتإذا ال أ: احلمامة، وأخربه مبا صنع، فقال له أبوه

وكانت أمه عنبة ال تليق سيئا سخاء وجودا، وكان إخوا مينعوا من ذلك فتأىب عليهم، وكانت موسرة، فحبسوها يف بيت سنة يرزقوا قوتا، لعلها تكف عما كانت عليه إذا ذاقت طعم البؤس وعرفت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 84

دونك : أخرجوها ودفعوا إليها صرمة من ماهلا، فأتتها امرأة من هوازن فسألتها، فقالت هلافضل الغىن، مث : مث أنشأت تقول! الصرمة، فقد، واهللا، مسىن من اجلوع ما آليت معه أال أمنع الدهر سائال شيئا

وإن أنت لم تفعل فعض األصابعا لهذا اللائمى اآلن أعفنى فقوال

فكيف بتركى يا ابن أرم الطبائعا وال ما ترون اليوم إال طبيعة .إذا كان الشيء يكفيكه الترك فاتركه: كان حامت رجال طويل الصمت، وكان يقول: قال عدي بن حامت

حت اإلبل حدبا حدابري، أصابتنا سنة اقشعرت هلا األرض، واغرب أفق السماء، ورا: وقالت النوار امرأتهوضنت املراضع عن أوالدها فما تبض بقطرة، وجلفت السنة املال، وأيقنا أنه اهلالك، فواهللا إين لفي ليلة

صنرب بعيدة ما بني الطرفني، إذ تضاغى أصيبيتنا من اجلوع، عبد اهللا وعدي وسفانة، فقام حامت إىل ال بعد هدأة من الليل، مث ناموا ومنت أنا معه، وأقبل يعللين الصبيني، وقمت إىل الصبية، فواهللا ما سكنوا إ

من هذا؟ : باحلديث، فعرفت ما يريد، فتناومت، فلما ورت النجوم إذا شيء قد رفع كسر البيت، فقالجارتك فالنة، أتيتك من : من هذا؟ فقالت: من هذا؟ فوىل مث عاد يف آخر الليل، فقال: فوىل مث عاد، فقال

واهللا : يتعاوون عواء الذئاب من اجلوع، فما وجدت معوال إال عليك أبا عدي، فقالعند أصيبيةأعجليهم فقد أشبعك اهللا وإياهم، فأقبلت املرأة حتمل : ال عليك، فقال: من أين؟ قال: ألشبعنهم، فقلت

فخر، مث كشطه، ابنني وميشي جانبيها أربعة، كأا نعامة حوهلا رئاهلا، فقام إىل فرسه فوجأ لبته مبديته، سوأة أتأكلون دون الصرم؟ مث جعل : شأنك اآلن، فاجتمعنا على اللحم، فقال: ودفع املدية إىل املرأة فقال

يأتيهم بيتا بيتا ويقول، هبوا أيها القوم، عليكم بالنار، فاجتمعوا، والتفع بثوبه ناحية ينظر إلينا، ال واهللا ما ا، فأصبحنا وما على األرض من الفرس، إال عظم أو حافر، فعذلته ذاق منه مزعة، وإنه ألحوج إليه من

: على ذلك، فأنشأ حامت يقول

وال تقولى لشيء فات ما فعال نوار أقلى اللوم والعذال مهال

مهال وإن كنت أعطى الجن والخبال تقولى لمال كنت مهلكه وال

ىية ربيل المال واحدخيل سالب ال إنبى في ماله سري ادوالج

وخير سبيل المال ما وصال رحما تعذلينى في مال وصلت به ال

: وأتى حامت ماوية بنت عفزر خيطبها، فوجد عندها النابغة الذبياين ورجال من النبيت خيطباا، فقالت هلم

انقلبوا إىل رحالكم، وليقل كل رجل منكم شعرا يذكر فيه فعاله ومنصبه، فإين متزوجة أكرمكم وأشعركم، فانطلقوا، وحنر كل رجل منهم جزورا، ولبست ماوية ثيابا ألمة هلا واتبعتهم، فأتت النبييت

ذته، وأتت حامتا وقد فاستطعمته، فأطعمها ذنب جزوره، فأخذته وأتت النابغة فأطعمها مثل ذلك، فأخ

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 85

انتظري حىت تبلغ القدر إناها، فانتظرت حىت بلغت، فأطعمها أعظما من : نصب قدوره فاستطعمته، فقالالعجز وقطعة من السنام وقطعة من احلارك، مث انصرفت وأهدى إليها النابغة والنبييت ظهري جزوريهما،

: ، وصبحوها، فاستنشهدم، فأنشدها النبييتوأهدي إليها حامت مثل ما أهدى إىل امرأة من جاراته

الشتاء إذا ما هبت الريح عند سألت هداك اهللا ما حسبى هال

دة ورمرصفا مرح مهفي جازر ليحأس وفي األنقاء تمالر

كريم من الولدان مصبوحوال اللقاح غدت ملقى أصرتها إذا

: مث استنشدت النابغة فأنشدها

هال سألت بنى ذبيان ما حسبى إذا الدخان تغشى األشمط البرما

مامع الصبح من صرادها صر تزجى وهبت الريح من تلقاء ذي أرل

مهنحارى وأمسأي ما إني أتممو الجفنة األدادي وأكسثنى األيم

: مث استنشدت حامتا فأنشدها

أماوى المال غاد ورائح إن قى من المال األحاديث والذكربوي

ج إذا إني ال أقول لسائل أماوىل في مالنا نذرما حوي اء

أماوى نيبفم ا مانعا إموإم رجالز هنهنهال ي طاءع

إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر أماوى ما يغنى الثراء عن الفتى ال ماء لدى وال خمرمن األرض أماوى إن يصبح صداى بقفرة

ىنى تررض كما أنفقت لم ي أن وأن خلت به صفرا بدي ممي

ثراء المال كان له وفر أراد وقد عليم األقوام لو أن حاتما

أطعمها، فنكس النبييت والنابغة فلما فرغ من إنشاده، دعت ماوية بالغداء فقدم إىل كل رجل ما كان رؤوسهما، فلما رأى حامت ذلك رمى بالذي قدم إليهما، وأطعمهما مما قدم إليه، فتسلال لواذا، فتزوجت

: وفيها يقول. حامتا

أنا من خالنك ابنه عفزر وما لمزجاء المطى على الوجى وإني

الخيل جالت في قنا قد تكسرا إذا فارستسألينى واسألى أي فال

ما انتشيت والكميت المصدرا إذا لوهاب قطوعى وناقتى وإني

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 86

ىام ولن ترا وإني كأشالء اللجره أغبجالو ب إال ساهمرأخا الح وإن شمرت يوما به الحرب شمرا الحرب عضهاأخو الحرب إن عضت به

بل عدي وعبد اهللا وسفانة من : وكانت من بنات ملوك اليمن، ويقال إن عدي بن حامت منها، ويقال .النوار، وعقب حامت من ولد عبد اهللا، وليس لعدي عقب من الذكور

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

علهإذا كان با ألهبالمال ر فإنى ض دبعمد اهللا ما لي مبح

: أخذه حطائط بن يعفر، فقال

لى المال ربا تحمدى غبه غدا أكن للمال ربا وال يكن ذرينى

ما ترين أو بخيال مخلدا أرى جوادا مات هزال لعلنى أرينى

: ويستحسن له قوله

أنت المرء بالخير أجدر فإنك أبلغا وهم بن عمرو رسالة أال

تكأية رابنى من أناس قرأد رو وأنصبمنهم كنت أح كروغي

يتأخرفكن أنت الذى بموت إذا ما أتى يوم يفرق بيننا

: ومن شعره

ؤلهس طنكت بطيأع ا فإنك إنعمأج ى الذمنتهناال م كجوفر

! يا أبا عدي اقر أضيافك: وتكر طيء أن رجال يعرف بأيب خيربي مر بقرب حامت، فرتل به، وبات يناديه

خرج واهللا : ما شأنك؟ فقال: فقال له أصحابه! وارحلتاه: يحفلما كان يف السحر وثب أبو خيربي يصقد واهللا قراك، : حامت بالسيف حىت عقر ناقيت وأنا أنظر إليه، فنظروا إىل راحلته فإذا هي ال تنبعث، فقالوا

فنحروها وظلوا يأكلون من حلمها، مث أردفوه وانطلقوا، فبيناهم كذلك من مسريهم، طلع عليهم عدي إن حامتا جاءين يف املنام فذكر يل شتمك إياه، وأنه قراك : معه مجل أسود قد قرنه ببعريه، فقالابن حامت و

: وأصحابك راحلتك، وقد قال يف ذلك أبياتا ورددها علي حىت حفظتها

العشيرة لوامها حسود أبا خيبرى وأنت امرؤ

صخب هامها يةبداو أردت إلى رمة فماذا

وحولك عوف وأنعامها أذاها وإعسارها تبغى

.وأمرين بدفع مجل مكاا إليك، فخذه، فأخذه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 87

عنترة بن شداد العبسي

هو عنترة بن عمرو بن شداد بن عمرو بن قراد بن خمزوم ابن عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن .عبس بن بغيض

شداد جده أبو أبيه، غلب على اسم أبيه فنسب إليه، وإمنا هو عنترة بن عمرو بن شداد، : بن الكليبوقال ا .شداد عمه، وكان عنترة نشأ يف حجره، فنسب إليه دون أبيه: وقال غريه

ن وإمنا ادعاه أبوه بعد الكرب، وذلك أنه كان ألمة سوداء يقال هلا زبيبة، وكانت العرب يف اجلاهلية إذا كاللرجل منهم ولد من أمة استعبده، وكان لعنترة إخوة من أمه عبيد، وكان سبب ادعاء أيب عنترة إياه أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بين عبس، فأصابوا منهم، فتبعهم العبسيون، فلحقوهم فقاتلوهم

د ال حيسن الكر، إمنا حيسن احلالب العب: فقال عنترة! كر يا عنترة: وعنترة فيهم، فقال له أبوه: عما معهم : كر وأنت حر، فكر وهو يقول: والصر فقال

همى حرحرىء يكل ام هدوأس هرموأح

مشفره والواردات

.وقاتل يومئذ فأبلي، واستنقذ ما كان بأيدي عدوهم من الغنيمة فادعاه أبوه بعد ذلك، وأحلق به نسبه

عنترة، وأمه زبيبة، سوداء، وخفاف بن عمري الشريدي، من بين : أغربة العرب، وهم ثالثةوهو أحدسليم، وأمه ندبة، وإليها ينسب، وكنت سوداء والسليك بن عمري السعدي، وأمه سلكة، وإليها ينسب،

.وكانت سوداء

إال البيتني والثالثة، وكان عنترة من أشد أهل زمانه وأجودهم مبا ملكت يده، وكان ال يقول من الشعر حىت سابه رجل من بين عبس، فذكر سواده وسواد أمه وإخوته، وعريه بذلك، وبأنه ال يقول الشعر،

واهللا إن الناس ليترافدون بالطعمة، فما حضرت مرفد الناس أنت وال أبوك وال جدك قط، : فقال له عنترةيناك يف خيل مغرية يف أوائل الناس قط، وإن وإن الناس ليدعون يف الغارات فيعرفون بتسوميهم، فما رأ

اللبس ليكون بيننا، فما حضرت أنت وال أبوك وال جدك خطة فيصل، وإمنا أنت فقع نبت بقرقر، وإين ألحتضر البأس، وأوىف املغنم، وأعف عن املسألة، وأجود مبا ملكت يدي، وأفصل اخلطة الصمعاء، وأما

: يدةالشعر فستعلم، فكان أول ما قال قص

هل غادر الشعراء من متردم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 88

.وهي أجود شعره، وكانوا يسموا املذهبة

.وكان عنترة قد شهد حرب داحس والغرباء، فحسن فيها بالؤه، ومحدت مشاهده

إن عنترة بعد ما تأوت عبس إىل غطفان بعد يوم جبلة، ومحلت الدماء، احتاج، وكان : قال أبو عبيدة، فكرب فعجز عنها، وكان له بكر على رجل من غطفان، فخرج قبله يتجازاه فهاجت صاحب غارات

.رائحة من صيف، وهبت نافحة، وهو بني شرج وناظرة، فأصابت الشيخ فهرأته، فوجدوه ميتا بينهما

وهو قتل ضمضما املري، أبا حصني بن ضمضم وهرم بن ضمضم، يف حرب داحس : قال أبو عبيدة : اء، ويف ذلك يقولوالغرب

ولقد روت ولم تدأم م خشيت بأنضمنى ضة على ابب دائررللح

ىما الشاتمهضى ولم أشتمن عريمى والناذرما دالقه إذا لم

تركت أباهما إن ال فلقدفعي رزم جر قشعالسباع وكل نس

: سبق إليه ومل ينازع فيه قولهومما

كفعل الشارب المترنم غردا الذباب بها فليس ببارح وخال

فعل المكب على الزناد األجذم يحك ذراعه بذراعه هزجا

.وهذا من أحسن التشبيه

: وقوله

وعرضي وافر لم يكلم اليم شربت فإننى مستهلك وإذا

علمت شمائلى وتكرمى وكما وإذا صحوت فما أقصر عن ندى

: ومن ذلك قوله

شطرى وأحمى سائري بالمنصل إني امرؤ من خير عبس منصبا

خيرا من معم مخول ألفيت الكتيبة أحجمت وتالحظت وإذا

النصف من نسيب يف خري عبس، وأمحي النصف اآلخر، وهو نسبه يف السودان، بالسيف، فأشرفه : يقول .أيضا

: ومن حسن شعره قوله

أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل تخوفنى الحتوف كأننى بكرت

ال بد أن أسقى بذاك المنهل ة منهلإن المني فأجبتها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 89

أنى امرؤ سأموت إن لم أقتل فاقنى حياءك ال أبالك واعلمى

ثلت إنثل متم ة لونينزل المنك الملوا بضمثلى إذا نز

: ومن إفراطه قوله

منى سابق اآلجال والطعن منية في المواطن كلهاوأنا ال

: ويف هذه يفخر بأخواله من السودان يقول

آل عبس مشهدي وفعالي في إنى لتعرف في الحروب واطنى

واألم من حام فهم أخوالى أبى حقا فهم لي والد منهم

األسود بن يعفر

جاهلي هو من بين حارثة بن سلمى بن جندل بن شل بن دارم، ويكىن أبا اجلراح، وكان أعمى، : ولذلك قال

ادث ال أبا لك أننى ومنواد الحدباألس األرض ت علىربض

العذيب وبين أرض مراد بين أهتدى فيها لمدفع تلعة ال

: ها يقولوفي

منازلهم وبعد إياد تركوا ماذا أؤمل بعد آل محرق

والقصر ذي الشرفات من سنداد الخورنق والسدير وبارق أهل

الفرات يجئ من أطواد ماء بأنقرة يسيل عليهم نزلوا

ضها ل أررقيلهاتخيطيب م باد كعود أم ة وابنامم بن

كانوا على ميعاد فكأنما الرياح على محل ديارهم جرت

يصير إلى بلى ونفاد يوما النعيم وكل ما يلهى به فأرى

: خري، فقالومسع علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه رجال يتمثل بالبيت األ

كم تركوا من جنات وعيون

: وكان له أخ يقال له حطائط وهو القائل

أرى ما ترين أو بخيال مخلدا جودا مات هزال لعلنى أريني

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 90

.وال عقب لألسود وال ألخيه حطائط

: وكان األسود ممن يهجو قومه، قال

إياى وسط المجالس وعيدكم مى بن جندلأحقا بنى أبناء سل

األعشى ميمون بن قيس

هو من سعد بن ضبيعة بن قيس، وكان أعمى، ويكىن أبا بصري، وكان أبوه قيس يدعى قتيل اجلوع، .وذلك أنه كان يف جبل فدخل غارا فوقعت صخرة من ذلك اجلبل، فسدت فم الغار، فمات فيه جوعا

: اهليا قدميا، وأدرك اإلسالم يف آخر عمره، ورحل إىل النيب صلى اهللا عليه وسلم ليسلم، فقيل لهوكان ج

إن خروجه : فمات قبل ذلك بقرية باليمامة، وقالوا! أمتتع منهما سنة مث أسلم: إنه حيرم اخلمر والزنا، فقالبن حرب عن وجهه الذي يريد؟ يريد النيب صلى اهللا عليه وسلم يف صلح احلديبية، فسأله أبو سفيان

أما الزنا فقد تركين ومل : إنه حيرم عليك اخلمر والزنا والقمار، فقال: أريد حممدا، فقال أبو سفيان: فقالفهل لك إىل خري؟ : أتركه، وأما اخلمر فقد قضيت منها وطرا، وأما القمار فلعلي أصيب منه خلفا، قال

ة، فترجع عامك هذا وتأخذ مائة ناقة محراء، فإن ظهر بعد ذلك أتيته، بيننا وبينه هدن: وما هو؟ قال: قالال أبايل، فانطلق به أبو سفيان إىل مرتله، ومجع : وإن ظفرنا به كنت قد أصبت عوضا من رحلتك، فقال

هذا أعشى قيس، وقد علمتم شعره، ولئن وصل إىل حممد ليضربن ! يا معشر قريش: إليه أصحابه، وقالرب قاطبة بشعره، فجمعوا له مائة ناقة محراء، فانصرف فلما صار بناحية اليمامة ألقاه بعريه عليكم الع

.فقتله

: ويسمى صناجة العرب ألنه أول من ذكر الصنج يف شعره فقال

ترجع فيه القينة الفضل إذا ومستجيب لصوت الصنج تسمعه

.شبه العود بالصنج

: عشى يفد على ملوك فارس، ولذلك كثرت الفارسية يف شعره، كقولهوكان لأل

عشرة واثنتين وأربعا وثمان فألشربن ثمانيا وثمانيا

الفتى ملكا يميل مصرعا تدع قهوة باتت بفارس صفوة من

يضرب لي يكر اإلصبعابالون وطيب أردانه بالجلسان

ة والناىحط ذي ببرم وبعا نروضي أن هوكى شجبي نجوالص

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 91

: اسروذ كويذتازي، أي مغىن العرب، فأنشد: من هذا؟ فقالوا: ومسعه كسرى يوما ينشد، فقال

م وما بى معشقوما بي من سق أرقت وما هذا السهاد المؤرق

إن كان : فقال كسرى! ذكر أنه سهر من غري سقم وال عشق: فقالوا! فسروا لنا ما قال: فقال كسرىوكان يفد أيضا على ملوك احلرية، وميدح األسود بن املنذر، أخا ! سهر من غري سقم وال عشق فهو لص

: النعمان وفيه يقول يف قصيدته

طاللبكاء الكبير باأل ما

س إذا ما كبت وجوه الرجال أنت خير من ألف من النا

: احبسين يف بيت حىت أقول: لعلك تستعني على شعرك هذا؟ فقال له األعشى: وقال له النعمان بن املنذر

: فحبسه يف بيت، فقال قصيدته اليت أوهلا

طت على ذي هوى أن تزاراوش من آل ليلى ابتكارا أأزمعت

: وفيها يقول

كما قيد اآلسرات الحمارا وقيدنى الشعر في بيته

: قدمت على النعمان فأنشدته: حدثين مساك عن عبيد راوية األعشى عن األعشى، قال: قال محاد الراوية

ككان كاللها إلي نت اللعيل التمام وتغتدىت أبمع اللي وحر

حىت أتيت على آخرها، فخرج إىل ظهر النجف، فرأيته قد اعتم بنباته، من بني أمحر وأصفر وأخضر، وإذا امحوها فحموها، فسمي شقائق ! ما أحسن هذه الشقائق: فيه من هذه الشقائق شيء مل أر مثله، فقال

.النعمان بذلك

ماذا : قلت لألعشى: ي عن مؤرج عن شعبة عن مساك عن عبيد راوية األعشى، قالوحدثين الرياش: قال : أردت بقولك

كدم الذبيح سلبتها جريالها ومدامة مما تعتق بابل

.اللون: شربتها محراء وبلتها بيضاء، واجلريال: قال

: عاملا باإلبل، وله يقول األعشى يف ذكر الناقةوكان عبيد هذا يصحب األعشى ويروى شعره، وكان

طع عبيد عروقها من خمال لم تعطف على حوار ولم يق

: وملا قال األعشى يف علقمة بن عالثة

لقمتار والواتر ما أنت إلى عامر عالناقض األو

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 92

ا، فأخطأ به دليله، فألقاه يف ديار بين عامر بن صعصعة، فأخذه نذر علقمة دمه، فخرج األعشى يريد وجه : رهط علقمة فأتوه به، فقال

لقمأع تنى األمورريقد ص كإلي نقصوما أنت لي م

النفوس تكلي ذنوبى فد بوال فه زلت تنمى وال تنقص

: ى ينقض ما قال أواليف أبيات فعفا عنه فقال األعش

لقمبنى عامر ع رف والصاحب والزائر يا خييللض

احكه والضمعلى ه نالس ة للعاثر والغافرثرالع

أسر رجل من كلب األعشى، فكتمه نفسه، وحبسه، واجتمع عند الكليب شرب فيهم : قال أبو عبيدةما ترجو به : قال! خشاش التقطته: من هذا؟ فقال: فعرف األعشى، فقال للكليبشريح بن عمرو الكليب،

وال فداء له؟ خل عنه، فخلي عنه، فأطعمه شريح وسقاه، فلما أخذ منه الشراب مسعه يترمن جاء الكليب، : فأراد استرجاعه فقال األعشى

حبالك اليوم بعد القد أظفارىشريح ال تتركنى بعد ما علقت

في جحفل كهزيع الليل جرار كن كالسموأل إذ طاف الهمام به

نزلهم اءمد من تيلق الفرباألب نار حضغد رغي وجار صينح

هرف فقال له خيخس ا خطتىمهرضار اعا حمهعمهكذا أس

وما فيهما حظ لمختار فاختر فقال ثكل وغدر أنت بينهما

طويل ثم قال له فشك رارى اقتل غيج إني مانع كأسير

هاركريم وبيض ذات أط رب وسوف يعقبنيه إن ظفرت به

ولم يكن عهده فيها بختار فاختار أدراعه أن ال يسب بها

ذكر وفاء السموأل بن عادياء، يف ما خلف عنده امرؤ القيس وأنه بذلك ابنه دون أمانته : قال أبو حممد الذي قام حبرب ويف األعشى يقول أبو كلبة ويف األصم بن معبد من ولد احلرث ابن عباد،: حىت قتل

: بكر

أنفاكما حزا بمنشار وحز قبحتما شاعرى حى ذوى حسب

أال استعانا على سمع وإبصار األصم وأعشانا إذا ابتدرا أعنى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 93

نه أكثر عدد طوال جياد، األعشى هو رابع الشعراء املتقدمني وهو يقدم على طرفة، أل: قال أبو عبيدةوأوصف للخمر واحلمر، وأمدح وأهجى، فأما طرفة فإمنا يوضع مع احلرث بن حلزة، وعمرو بن كلثوم،

.وسويد بن أيب كاهل يف اإلسالم

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

عليهم اضب والد نعام ر كأنندريخ المما للصوي إذا ريع

: قال سالمة بن جندل، وهو جاهليو

كأن عليهم اضب والد خفق نعامى مى القذاف أو بنهبنه

: وقال زيد اخليل، وهو جاهلي

كأن عليهم اضب والد نعام ازرديد خوت الحنهم تحيوأع

: ويعاب األعشى بقوله

شاو مشل شلول شلشل شول لحانوت يتبعنىوقد غدوت إلى ا

.وهذه األلفاظ األربعة يف معىن واحد

: ويعاب بقوله يف ملك احلرية

رأمة ويشيوم كل عمحنق لليسليق فقد كاد يبقت وتع

، ألنه ليس من أحد له فرس إال وهو هذا مما ال ميدح به رجل من خساس اجلنود: فرس، وقالوا: واليحموم .وهذا مديح كاهلجاء! يعلفه قتا ويقضمه شعريا

ولست أرى هذا عيبا، ألن امللوك تعد فرسا على أقرب األبواب من جمالسها بسرجه : قال أبو حممدفال حيتاج وجلامه، خوفا من عدو يفجؤها، أو أمر يرتل، أو حاجة تعرض لقلب امللك فرييد البدار إليها

إىل أن يتلوم على إسراج فرسه وإجلامه، وإذا كان واقفا غدى وعشى، فوضع األعشى هذا املعىن، ودل .به على ملكه وعلى حزمه

: ويستحسن له قوله يف اخلمر

ذاقها من ذاقها يتمطق إذا تريك القذى من دونها وهي دونه

: ذاة عالية عليها والقذاة يف أسفلها، فأخذ األخطل املعىن فقالأا من صفائها تريك الق: يريد

تباكرنى على لذاتها ولقد طومة القذى خرعالي باءهص

: وهو: ومل ختتلف الرواة يف ألفاظ بيت اختالفها يف بيت له

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 94

باقر العثلتحدى وسيق إليها ال إني لعمر الذي حطت مناسمها

خطت التراب، ورواه بعضهم حطت أي اعتمدت يف السري، وروى بعضهم : رواه بعضهم خطت يريدحتدى وبعضهم ختدى وروى بعضهم الباقر العثل وهي الكثرية، ورواه آخر الباقر الغيل وهي السمان

.ورواه آخر وجد عليها النافر العجل، يريد النفار من منى

: لكني الكاتبني يف شعره، قال ميدح النعمانوهو ممن أقر بامل

على شاهدى يا شاهد اهللا فاشهد تحسبى كافرا لك نعمة فال

قوله على شاهدي يريد على لساين، يا شاهد اهللا يريد امللك املوكل به، وكان هذا من إميان العرب .بامللكني بقية من دين إمسعيل صلى اهللا عليه وسلم

: ويستحسن قوله يف سكران

ا فراحبالد كيثا كأنا مبيبظيم دعلى كل ع دبي

: وأحسن ما قيل يف الرياض قوله: قال

جاد عليها مسبل هطل خضراء ما روضة من رياض الحزن معشبة

بعميم النبت مكتهلمؤزر يضاحك الشمس منها كوكب شرق

بأحسن منها إذ دنا األصل وال يوما بأطيب منها نشر رائحة

عبيد بن األبرص األسدي

هو عبيد بن األبرص بن عوف بن جشم بن عامر بن مالك بن زهري بن مالك بن احلرث بن سعد بن هليا قدميا من املعمرين وشهد مقتل حجر أيب امرىء ثعلبة بن دودان بن أسد، وكان عبيد شاعرا جا

: القيس وهو القائل المرىء القيس

أبيه إذال وحينا ل المخوفنا بقت ياذا

سراتنا كذبا ومينا ت أنك قد قتل أزعمت

قطام تبكى ال علينا م على حجر بن أ هال

برأس صعدتنا لوينا ف إنا إذا عض الثقا

ض القوم يسقط بين بينا حقيقتنا وبع نحمى

يوم ولوا أين أينا دة سألت جموع كن هال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 95

مههام ربنض اماتر أيونا ببنيحتى انح

: نعمان بن املنذر يوم بوسه، ويقال إنه لقيه يومئذ وله أكثر من ثالمثائة سنة، فلما رآه النعمان قالوقتله ال

حال اجلريض دون القريض، : فقال له عبيد! أنشدين فرمبا أعجبين شعرك! هال كان هذا لغريك يا عبيد : أنشدين: قال

وبلحله ممن أه أقفر

فأنشده عبيد :

م أقفربيدله عن أه عيددى وال يبال ي موفالي

اسقين من الراح حىت أمثل، مث افصدين األكحل، ففعل ذلك به، ولطخ : أي قتلة ختتار؟ قال عبيد: فسأله .بدمه الغريني

ا الغريان طرباالن كان يلطخهما بدماء القتلى يوم بؤسه وكان بنامها على ندميني له، ومه: قال أبو حممد .خالد بن نضلة الفقعسي وعمرو بن مسعود وهو موضع معروف بالكوفة، يقال له الغريان

: وأجود شعره قصيدته اليت يقول فيها

وبلحله ممن أه أقفر

: وهي إحدى السبع وفيها يقول

ذي أمل مكذوب وكل ذي نعمة مخلوسها وكل

وكل ذي سلب مسلوب رثهاذى إبل مو وكل

الموت ال يؤوب وغائب ذي غيبة يؤوب وكل

لغ بال افلحبف بما شئت فقد يعاألريب ض عخدوقد ي

نم وهرميح أل الناسسوسائل ي خيباهللا ال ي

فت القلوبما أخ عالم ليس له شريك واهللا

وال ينفعث التلبيب دهر ال يعظ الناس من لم يعظه ال

تقل إننى غريب وال بأرض إذا كنت بها ساعف

النائى وقد ل النازحوصقد ي قطعي ة القريبمهذو الس

غانم مثل من يخيب أم أعاقر مثل ذات ولد

: ومما يتمثل به من شعره قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 96

رفنكنى لأعبم تندوالي دعادى بتنى زدواتى ما زيوفي ح

بشر بن أبي خازم

هو من بين أسد، جاهلي قدمي، شهد حرب أسد وطىيء، وشهد هو ابنه نوفل بن بشر احللف بينهما، قال فحالن من الشعراء كانا يقويان، النابغة وبشر بن أيب خازم، فأما النابغة فدخل يثرب : العالءأبو عمرو بن

وما : إنك تقوي، قال: فغىن بشعره ففطن فلم يعد لإلقواء وأما بشر بن أيب خازم فقال له أخوه سوادة : قولك: اإلقواء؟ قال

ما نسيت جذاممثل وينسى ألم تر أن طول الدهر يسلى

: مث قلت

فسقناهم إلى البلد الشآم وكانوا قومنا فبغوا علينا

.فلم يعد لإلقواء

: ويعاب من شعره قوله يف وصف فرس

يقطع ذو أبهريه الحزاما كل ذي ميعة سابح على

وله ذو أريه جنبيه، فجعل األر اثنني، وهو واحد، وكان عرق مكتنف للصلب، وأراد بق: األر : أنه إذا احنط قطع حزامه النتفاخ جنبيه، قال اآلخر: الصواب أن يقول ذو أره واملعىن

وللفؤاد وجيب تحت أبهره

: قال يف سفينةو" ما زالت أكلة خيرب تعادين فهذا أوان قطعت أري: "وقال النيب صلى اهللا عليه وسلم

الدانى أجأر ولقد مفهاح صيللر دجتس اءروعلى ز

ما لديه من جناح تذكر ركبت بصاحبها خليجا إذا

نونح ودا قعاح على جوانبهف كاإلبل القمالطر نغض

.الذل يف الطرف: وهي الرافعة الرؤوس، والغض

وكان بشر يف أول أمره يهجو أوس بن حارثة بن ألم الطائي فأسرته بنو نبهان من طىيء فركب أوسقبح اهللا : إليهم فاستوهبه منهم، وكان قد نذر ليحرقنه إن قدر عليه، فوهبوه له، فقالت له أمه سعدى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 97

عل، فجعل بشر مكان كل قصيدة رأيك؟ أكرم الرجل وخل عنه، فإنه ال ميحو ما قال غري لسانه، فف .هجاء قصيدة مدح

سالمة بن جندل

هو من بين عامر بن عبيد بن احلرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زياد مناة بن متيم، جاهلي قدمي، وهو من فرسان متيم املعدودين، وأخوه أمحر بن جندل من الشعراء والفرسان، وكان عمرو بن كلثوم

. سعد بن زيد مناة، فأصاب منهم، وكان فيمن أصاب أمحر بن جندلأغار على حي من بين

: وكان سالمة بن جندل أحد من يصف اخليل فيحسن، وأجود شعره قصيدته اليت أوهلا

وذلك شأو غير مطلوب ولى أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب

فيه تلذ وال لذات للشيب قبهالشباب الذي مجد عوا أودى

كان يدركه ركض اليعاقيب لو حثيثا وهذا الشيب يتبعه ولى

: وهو القائل

إلى الروع يوما تاركى ال أباليا تقول ابنتى إن انطالقك واحدا

الحدثان والمنية واقيا من امن اإلشفاق أو قدمي لن ذرينى

ترى ساقييها يألمان التراقيا نفسى أو سأجمع هجمة ستتلف

لبيد بن ربيعة

وكان يقال ألبيه ربيع املقترين لسخائه، وقتلته . هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كالب العامري قومه، ويقال قتله منقذ بن طريف األسدي ويقال قتله صامت بن األفقم، بنو أسد يف حرب بينهم وبني

من بين الصيداء، يقال ضربه خالد بن نضلة ومتم عليه هذا، وأدرك بثأره عامر بن مالك بن جعفر بن .كالب أخوه، وذلك أنه قتل قاتله

.ويكىن لبيد أبا عقيل، وكان من شعراء اجلاهلية وفرسام

أيب مشر الغساين، وهو األعرج، وجه إىل املنذر ابن ماء السماء مائة فارس وأمره عليهم، وكان احلرث بنفصاروا إىل عسكر املنذر، وأظهروا أم أتوه داخلني يف طاعته، فلما متكنوا منه قتلوه وركبوا خيلهم،

سكر املنذر فقتل أكثرهم، وجنا لبيد، حىت أتى ملك غسان فأخربه اخلرب، فحمل الغسانيون على عفهزموهم، وهو يوم حليمة، وكانت حليمة بن مالك غسان، وكانت طيبت هؤالء الفتيان حني توجهوا،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 98

.وألبستهم األكفان، والدروع وبرانس اإلضريج

وأدرك لبيد اإلسالم، وقدم على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف وفد بين كالب، فأسلموا ورجعوا إىل ا، فدفن يف بالدهم، مث قدم لبيد الكوفة وبنوه، فرجع بنوه إىل البادية بعد ذلك، فأقام لبيد إىل أن مات

صحراء بين جعفر بن كالب، ويقال إن وفاته كانت يف أول خالفة معاوية، وأنه مات وهو ابن مائة .وسبع ومخسني سنة

: هوومل يقل يف اإلسالم إال بيتا واحدا، واختلف يف البيت، قال أبو اليقظان،

حتى كساني من اإلسالم سرباال الحمد لله إذ لم يأتنى أجلى

: بل هو قوله: وقال غريه

والمرء يصلحه الجليس الصالح عاتب المرء الكريم كنفسه ما

ما كنت ألقول : ة، وقالأنشدين من شعرك، فقرأ سورة البقر: وقال له عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنهشعرا بعد إذ علمين اهللا سورة البقرة وآل عمران، فزاده عمر يف عطائه مخس مائة درهم، وكان ألفني،

هذان الفودان فما بال العالوة؟ يعين بالفودين األلفني، وبالعالوة : فلما كان يف زمن معاوية قال له معاويةفرق له معاوية وترك ! أموت اآلن وتبقى لك العالوة والفودان: اخلمس مائة، وأراد أن حيطه إياها، فقال .عطاءه على حاله، فمات بعد ذلك بيسري

وكان لبيد آىل يف اجلاهلية أال ب الصبا إال أطعم الناس حىت تسكن، وألزمه نفسه يف إسالمه، فخطب ب له الصبا إال أطعم الناس حىت إن أخاكم لبيد آىل أال: الوليد بن عقبة الناس بالكوفة يوم صبا، وقال

: تسكن، وهذا اليوم من أيامه، فأعينوه وأنا أول من أعانه، ونزل فبعث إليه مبائة بكرة، وكتب إليه

هبت رياح أبى عقيل إذا الجزار يشحذ شفرتيه أرى

عامرىء أشم ديقيلطويل الباع كال األنف أصف الصيس

على العالت والمال القليل ابن الجعفرى بحلفتيه وفى

صبا تجاوب باألصيل ذيول الكوم إذ سحبت عليه بنحر

: أجيبيه فقد رأيتين وما أعيا جبواب شاعر، فقلت: فلما أتاه الشعر قال البنته

دعونا عند هبتها الوليدا اح أبى عقيلهبت ري إذا

شميا أشمبع دياألنف أص ا أعانته لبيدوءرعلى م

من بنى حام قعودا عليها الهضاب كأن ركبا بأمثال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 99

وأطعمنا الثريدا نحرناها وهب حزاك اهللا خيرا أبا

وظنى يا ابن أروى أن تعودا إن الكريم له معاد عدف

.إنه ملك وليس بسوقة، وال بأس باستطعام امللوك: فقال له لبيد أحسنت لوال أنك استطعمتيه قالت

: وامسه عامر بن مالك، ومسي مالعب األسنة لقول أوس بن حجر: ومالعب األسنة هو عم لبيد

بوال عاف األسنة عامرأطر فراح عمة أجظ الكتيبله ح

وكان مالعب األسنة أخذ أربعني مرباعا يف اجلاهلية، وملا كرب عامر وأهتر تنازع عامر بن الطفيل وعلقمة .بن عالثة اجلعفريان يف الرئاسة، حىت تنافرا إىل هرم بن قطبة بن سيار الفزاري

لذي أتى النيب صلى اهللا عليه وسلم غادرا هو أخو لبيد ألمه، وكان قدم عليه مع عامر بن وأربد بن قيس االطفيل، فدعا اهللا عليه، فأصابته بعد منصرفه صاعقة فأحرقته، ففيه قال لبيد :

نوء السماك واألسد أرهب على أربد الحتوف وال أخشى

فارس الكريهة النجد الصواعق بالفجعنى الرعد و

: ويقال فيه نزلت ويرسل الصواعق فيصيب ا من يشاء وفيه يقول وهو من جيد شعره

بلينا وما تبلى النجوم الطوالع وتبقى الجبال بعدنا

ففارقنى جار بأربد نافع جار مضنةوقد كنت في أكناف

فكل فتى يوما به الدهر فاجع جزع إن فرق الدهر بيننا فال يوم حلوها وغدوا بال قع بها وما الناس إال كالديار وأهلها

رمادا بعد إذ هو ساطع يحور وئهالمرء إال كالشهاب وض وما

المال إال معمرات ودائع وما البر إال مضمرات من التقى وما

بد يوما أن ترد الودائع وال المال واألهلون إال ودائع وما

ما يبنى وآخر رافع يتبر الناس إال عامالن فعامل وما

ومنهم شقى بالمعيشة قانع سعيد آخد بنصيبه فمنهم

سنيتى ألياخت متر ائى إنرو وملز ابعنى عليها األصا تحصالع

رت أخبضون التي مالقر ارأخب ا أدبكأني كلمت راكعقم

فنهف أخلق جيت مثل السحبفأص ل قاطعن والنصد القيهع متقاد عدوة منيالم إن ندععلينا فال تب ان للطلوع وطالعفد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 100

هو راجعرحل السفار من إذا أعاذل ما يدريك إال تظنيا

عزللفتى أتج رهث الددا أحمم وأى ارعه القوكريم لم تصب

زاجرات الطير ما اهللا صانع وال لعمرك ما تدرى الضوارب بالحصى

: ومما يستجاد له قوله أيضا

نعيم ال محالة زائل لوك كل شىء ما خال اهللا باطل ألا

عمال والمرء ما عاش آمل قضى إذا المرء أسرى ليلة ظن أنه

بائلهبيله حثوثة بسببائل مالح فنى إذا ما أخطأتهوي

ر أمك هابلألما يعظك الده له إن كان يقسم أمره فقوال

فانتسب كنفس قكدأنت لم تص ائل فإناألو ونالقر ديكته لعلك معد فلتزعك العواذل ودون فإن لم تجد من دون عدنان والدا

اإلله المحاصلإذا كشفت عند امرىء يوما سيعلم سعيه وكل

وهذا البيت اآلخر يدل على أنه قيل يف اإلسالم، وهو شبيه بقول اهللا تبارك وتعاىل وحصل ما يف الصدور .أو كان لبيد قبل إسالمه يؤمن بالبعث واحلساب، ولعل البيت منحول

: ومما يستجاد له قوله

لهصو ضرتع نانة ملب فاقطع رهاواص ولخيامرل خلة ص

اقطع لبانتك ممن مل يستقم لك وصله، فإن أحسن الناس وصال أحسنهم وضعا للقطيعة يف : يقول .موضعها

: ويستجاد له قوله

إن صدق النفس يزرى باألمل النفس إذا حدثتها واكذب

إياهن وإذا صدقها فقال هلا مصريك إىل اهللكة والزوال أزرى اكذب النفس أن تعدها اخلرب ومتنيها : يقول : ذلك بأمله، مث قال

بالبر هللا األجل واخزها غير أن ال تكذبنها في التقى

.سسها: قوله اخزها

: ومما يعاب له من هذه القصيدة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 101

ولسانى وجدل بمقامى ضيق فرجته ومقام

زل عن مثل مقامى وزحل يقوم الفيل أو فياله ول

وإمنا ذهب إىل أن الفيل أقوى ! ليس للفيال من اخلطابة والبيان، وال من القوة، ما جيعله مثال لنفسه: وقالواأو فياله مع فياله لو يقوم الفيل : وأنا أراه أراد بقوله: قال أبو حممد! البهائم، فظن أن فياله أقوى الناس

.فأقام أو مقام الواو

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

بأشباه حذين على مثال الهاجرى إذا بناء كعقر

: أخذه الطرماح فقال

بذوات طبخ أطيمة ال تخمد كمجدل هاجرى لزه حرجا

يالئم بينهن القرمد شتى توائمعلى مثل فهن قدرت

.يعين أتون: يعين اآلجر، أطيمة: ذوات طبخ

: ومن ذلك قوله وذكر نوقا

فوقه مما تحلب واشل لها لها حجل قد قرعت من رءوسه

: أخذه النابغة اجلعدي فقال

على هامة بالصيف حتى تمورا حلبتلها حجل قرع الرؤوس ت

.يعين باحلجل أوالدها الصغار

: اجتمعت الرواة على خطأ يف بيت لبيد، وهو قوله: قال يل شيخ من أصحاب اللغة: قال أبو حممد

هظل عصيفوف يحا من كل مهامعليه كلة وقر جوز

النمط، فكيف يظل النمط، وهو أسفل، العصي، وهي فوق؟ وإمنا كان : اهلودج، والزوجاحملفوف، : وقالينبغي أن يرووه من كل حمفوف يظل عصيه زوجا مث يرجع إىل احملفوف فيقول عليه كلة وقرامها قال أبو

رب، وأراهم وال أرى هذا إال غلطا منه، ومل تكن الرواة لتجتمع على هذه الرواية إال بأخذ عن الع: حممد .كانوا يلقون أيضا النمط، فوق األعواد ويلقونه داخله، وأحسبين قد رأيت هذا بعينه يف البادية

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

ط لذ كأنما منيالر بلينسب المذهم نضاحى جلده لو تشرب

: أخذه األخطل فقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 102

مسحت ترائبه بماء مذهب لنعيم كأنماتقبله ا لذ

: وقوله يذكر قوما ماتوا

لكالمغتدى والرائح المتهجر وإخوانا لنا قد تتابعوا وإنا

: أخذه احملدث فقال

ل وإنا لباألثر سبقونا إلى الرحي

: ، يصف نظره وشرتهويستجاد له قوله يف النعمان

الطير يغضى ويجل كعتيق وابن سلمى قاعد وانتضلنا

محجوم إذا صب همل كل قيام معهم والهبانيق

سرتح عهمعن أذر يباجالد ل عندذي تاج إذا قال فع

كروايا الطبع همت بالوحل يهمفاترا مش فتولوا

: ولبيد أول من شبه األباريق بالبط، فأخذ ذلك منه، قال يذكر اخلمر

نموفها تضظر زضا كاإلويواصال بناقها والحإذا أتأقوا أع

: فأخذه بعض الضبيني فقال

الزق واصطفاق المزاهر دم ولهويوم كظل الرمح قصر ط

ة كأنشيول عاريق الشمناقر أبالم وجلى الطف عبأع زإو

: وقال أبو اهلندي

بالز رضلق بها وعطب سالمأ باريق لم يعن و غنى أبا الهندىيدس

بنات الماء تفزع للرعد رقاب مقدمة قزا كأن رقابها

وقال لبيد :

وأجن عورات الثغور ظالمها إذا ألقت يدا في كافر حتى

: وقال ثعلبة بن صعري

مينها في كافرألقت ذكاء ي ثقال رثيدا بعدما فتذكرا

.يعين الليل

زيد الخيل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 103

هو زيد اخليل بن مهلهل، من طىيء، جاهلي وأدرك اإلسالم ووفد على النيب صلى اهللا عليه وسلم يف وفد ما وصف يل أحد يف اجلاهلية فرأيته يف اإلسالم إال رأيته دون : "طىيء وأسلم ومساه زيد اخلري وقال له

، وقطع له أرضني، وكانت املدينة وبئة، فلما خرج من عند النيب صلى اهللا عليه غريك: يريد" الصفة ليسك .إن ينج زيد من أم ملدم فلما بلغ بلده مات: وسلم قال

وكان يكىن أبا مكنف، وكان له ابنان، يقال هلما مكنف، وحريث، أسلما وصحبا النيب صلى اهللا عليه .وليد، ومحاد الراوية موىل مكنفوسلم وشهدا قتال الردة مع خالد ابن ال

: وحريث هو الذي يقول يرثي أوس بن خالد وقتل يف حرب

أال بكر الناعى بأوس بن خالد أخى الشتوة الغبراء والزمن المحل

حاف وذي نعلتصيب المنايا كل فال تجزعى يا أم أوس فإنه

أبا سفيان ملتزم الرحل تركت فإن تقتلوا بالغدر أوسا فإننى

ولم نأكل بهم حشف النخل كراما بقتالنا من القوم عصبة قتلنا

ساعدنى مثلىإذا ما شئت ولكن األسى ما عشت في الناس ساعة ولوال

: وكان زيد اخليل أخذ فرسا لكعب بن زهري، فقال كعب بن زهري

لقد ل مال أخيكمالخي دينال ز فقر قد اقتنى دبع ديز حبفأص

: فأجابه زيد اخليل

ثونهعتب أتمى أفي كل عام مضوما ر د أثيبور عمعلى مح

لعمرى قد تمول واقتنى أراه أرى زيدا وقد كان مصرما تقول

ة وذاكاهللا في كل غار طاءة عرشمى مالخص ما إذا قلصوي

كعبا ما بقيت وما بقا لقاذعت زهير أن أكدر نعمة فلوال

: جاء قول زيد اخليلومن خبيث اهل

وباهلة بن أعصر والركاب من يغير على غنى فخيبة

ومن كانت له أسرى كالب الغنم من أدى قشيرا وأدى

النابغة الجعدي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 104

ريش، وكان يكىن أبا هو عبد اهللا بن قيس، من جعدة بن كعب بن ربيعة، وإخوة جعدة عقيل وقشري واحل : ليلى، وهو جاهلي، وأتى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وأنشده

كتابا كالمجرة نيرا ويتلو أتيت رسول اهللا إذ جاء بالهدى

لنرجو فوق ذلك مظهرا وإنا السماء مجدنا وجدودنا بلغنا

إىل اجلنة، فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه : ؟ فقال"إىل أين أبا ليلى: "صلى اهللا عليه وسلمفقال رسول اهللا : وأنشده" إن شاء اهللا: "وسلم

تحمى صفوه أن يكدرا بوادر خير في حلم إذا لم تكن له وال

ورد األمر أصدراإذا ما أ حليم وال خير في جهل إذا لم يكن له

.فبقي عمره مل تنقض له سن: قال": ال يفضض اهللا فاك: "فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

: وكان معمرا، ونادم املنذر أبا النعمان بن املنذر، ويف ذلك يقول

راحاجة المحزون أن يتذك ومن تذكرت والذكرى تهيج على الفتى

اماىق ندرحنذر بن مالم ا عندقفرض ماألر منهم ظاهر موى اليأر

إنه كان أقدم من النابغة الذبياين، ألن الذبياين نادم النعمان وهذا نادم أباه، ونسب املنذر إىل حمرق : ويقال .وهو جده

أنا والنبيون فراط : "ول اهللا صلى اهللا عليه وسلموعمر حىت ورد على ابن الزبري وروى له احلديث عن رسوحىت نازع األخطل الشعر، فغلبه األخطل، فهو من مغليب مضر، ومات بإصبهان وهو ابن ". لقاصفني

.مائتني وعشرين سنة

مخار بواف ومطرف بآالف يريدون أن يف شعره تفاوتا، فبعضه جد : وكان العلماء يقولون يف شعره .دي ساقطمربز، وبعضه ر

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله يف صفه الفرس

إلى طرف القنب فالمنقب كأن مقط شراسيفه

نقا لطمس شديد الصثقب بترز لم يول من خشب الج

: أخذه ابن مقبل فقال

نقبه كأنه ومينبزه ما بين جومن جلطومناط القنب موم

تخير في آطامها الروم مما أعجم لم تنخر مناقبه بترس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 105

: وقال اجلعدي

منها باليا أوصالى وخرجت إن بكرت بليل هامتى أرأيت

نحورها بمآلىتضربن أو هل تخمشن إبلى على وجوهها

: وقال اآلخر

منها باليا أثوابى وخرجت إن بكرت بليل هامتى أرأيت

تعصبن رؤوسها بسالب أو هل تخمشن إبلى على وجوهها

: ويستحسن له قوله يف نساء سبني

نساء لم يفارقن عن قلى دعاء ادعتنا النساء إذ عرفن وجوهن

نيندها حى بورم نادقاة الهجان األدال سبالد اتحوالم وندمي

لنا كال فقلنا لهم بلى فقالوا لهم خلوا طريق نسائنا فقلنا

من النار يصطلىحر ويسفعنا فنحن غضاب من مكان نسائنا

ها تفورهم فنديمرلينا قدها غال ونفثؤها عيمنا إذا حع

ترى فيه الكآبة مجتلى ووجها أر يوما كان أكثر باكيا فلم

عليها أن تفارق مفتلى عزيز عن ثدى أم تحبه ومفتصال

يالم على جهد القتال وما ائتلى عريانا يشد كتافه وأشمط

: وقال المرأته حني خرج غازيا

ينهل من شأنيهما سبال والدمع تذكرنى باهللا قاعدة باتت

عن اهللا ما فعالوهل أمن كرها ابنة عمى كتاب اهللا أخرجنى يا

نى فإنجعرالناس ي بعت فرجر ال وإندتغى بتى فابلحقت بر

أو ضارعا من ضنى لم يستطع حوال ما كنت أعرج أو أعمى فيعذرنى : وقال يرثي رجال

فما يبقى من المال باقيا جواد كملت خيراته غير أنه فتى

أن فيه ما يسوء األعاديا على تم فيه ما يسر صديقه فتى

درشترى ينان ويروق بالسا العكان غالي بقى وإند ما يجالم من

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 106

: وقال

أصبحت للفتق آسيا مهموأحال ولو أن قومى لم تخنى جدودهم

داؤها وال تضر األعاديا بها ولكن قومى أصبحوا مثل خيبر

: وقال يذكر سنه

الشبان أزمان الخنان من ومن يحرص على كبرى فإنى

تانبعد ذاك وحج وعشر مضت مائة لعام ولدت فيه

: وهو القائل

الحمد له هللا ال شريك نا مه ظلمقلها فنفسلم ي

نهارا يفرج الظلما يل المولج الليل في النهار وفي الل

ولم يبن تحتها دعما أرض الخافض الرافع السماء على ال

ماء حتى يصير دما أرحام ىء المصور في الالخالق البار

ها منرقدا ممخلق نطفة قدا يموالنس شارمنها األب

ثم بصها عت عظاما أقامفالتأما ثم اهما كسلح

قائق أب ثميش والعا الراوجلدا تخال شارا كسمأد ه

شتى وفرق الكلما أخالق واللون والمعايش وال والصوت

واهللا جهرا شهادة قسما ال بد أن سيجمعكم ثمت

إن وجدتم عصما واعتصموا اآلن ما بدا لكم فائتمروا

منه إال لمن رحما عصمة هذه األرض والسماء وال في

بادت وخدها رغما فارس أيها الناس هل ترون إلى يا

كان ملكهم حلما كأنما عبيدا يرعون شاءكم أمسوا

إذ أو أربم أ الحاضرينبا سله العرميون سمن د نونبي

وذاقوا البأساء والعدما هون في البالد واعترفوا ال فمزقوا

وأضحى البنيان منهدما خمط وبدلوا السدر واألراك به ال

: وقال أيضا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 107

متهت أناسا فأفنيا لبسأناس أناس دعت بوأفني

اإلله هو المستآسا وكان ن أفنيتهمأهلي ثالثة

المعايش فيها خساسا تلقى بعيشين إن المنون وعشت

وحينا أصادف منها شماسا أصادف غراتها فحينا

ويلقى المقاسون منى مراسا غالما أقاسى الحروب نشأت

كاألسد يفترسون افتراسا ب وحمر من الطعن غلب الرقا

ة حتى تساقوا بسمر كياسا ال أرجى الحيا شهدتهم

ارعينبالد طابقنث يا وشعاسراله طأناق الكالب يطب

نبصر الحى إال التماسا وال وحدنونا لجرس النب فلما

ملتبسا بالفؤاد التباسا ر لنا النار وجها أغ أضاءت

ط لم يجعل اهللا فيه نحاسا يضىء كضوء سراج السلي

باألنس منها شماسا وتخلط غير أنس القراف بآنسة

عليه فكانت لباسا تثنت ا الضجيع ثنى جيدهام إذا

مهلهل بن ربيعة

هو عدي بن ربيعة، أخو كليب وائل الذي هاجت مبقتله حرب بكر وتغلب، ومسي مهلهال ألنه هلهل : وكان فيه خنث ويقال إنه أول من قصد القصائد، وفيه يقول الفرزدق. الشعر، أي أرقه

لهل الشعهلوماألو راء ذاك

: وهو خال امرىء القيس، وجد عمرو بن كلثوم، أبو أمه ليلى وهو أحد الشعراء الكذبة، لقوله

البيض تقرع بالذكور صليل ولوال الريح أسمع أهل حجر

: وأحد البغاة، لقوله

للصيلم الخنفقيقيصبروا أو لبنى حصن يردونه قل

نة مولى النفس في هد ضيق شاءله بالم من نك ولكنض

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 108

أمرهم أن يردوا كليبا وقد قتل، وأعلمهم أنه ال يرضى بشيء غري ذلك، وكان مهلهل القائم باحلرب رث بن عباد مهلهال ورئيس تغلب، فلما كان يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان على تغلب، أسر احل

إن دللتك : تدلين على عدي بن ربيعة املهلهل وأنت آمن؟ فقال له املهلهل: وهو ال يعرفه، فقال له احلرثمل أعرف، : فجز ناصيته وخاله، وقال! فأنا عدي: نعم، قال: على عدي فأنا آمن ويل دمي؟ قال احلرث

: ويف ذلك يقول احلرث بن عباد

ف نفسى على علهولم أع ان رف دىكنتنى اليدإذ أم دياع

قتيل أبأته ابن أبان لل طل من طل في الحروب ولم يط

إين : مث خرج مهلهل فلحق باليمن، فرتل يف جنب، حي من اليمن، فخطب إليه رجل منهم ابنته، فقال : قال الناس اعتسروه، فأكرهوه حىت زوجها، وكان املهر أدما فقالطريد غريب فيكم، ومىت أنكحتكم

جنب وكان الحباء من أدم فقدها األراقم في أنكحها

ا لوهخطبي ن جاءانيل بأبمم رما أنف خاطب بد

أمساء صاحبة املرقش األكرب، فأسره مث احندر، فلقيه عوف بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وهو أبو .فمات يف إساره

أوهلا يوم عنيزة، وتكافؤوا فيه، والثاين يوم واردات، وكان : وكانت أيام بكر وتغلب مخسة أيام مشاهريلتغلب على بكر، والثالث يوم احلنو، وكان لبكر على تغلب، والرابع يوم القصيبات، وكان لتغلب على

. ذريعا، واخلامس يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان لبكر، وفيه أسر مهلهل بن ربيعةبكر، وقتلوهم قتال

العباس بن مرداس

.احلصاة اليت يرمى ا يف البئر ليظهر هل فيها ماء أو ال: مرداس

ن أن النيب صلى اهللا عليه وسلم أعطى املؤلفة قلوم يوم حنني، فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة م: يروىاإلبل، وأعطى صفوان بن أمية مائة من اإلبل، وأعطى العباس بن مرداس دون املائة، فقام بني يدي رسول

: اهللا صلى اهللا عليه وسلم فقال

بين عيينة واألقرع د نهبى ونهب العبي أتجعل

مرداس في مجمع يفوقان كان بدر وال حابس وما

تضع اليوم ال يرفع ومن ما كنت دون امرىء منهماو

.فأمت له النيب صلى اهللا عليه وسلم مائة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 109

أبو زبيد الطائى

هو املنذر بن حرملة، من طىيء، وكان جاهليا قدميا، وأدرك اإلسالم، إال أنه مل يسلم، ومات نصرانيا، ومخسني سنة، وكان ندمي الوليد بن عقبة، وذكر لعثمان أن الوليد وكان من املعمرين، يقال إنه عاش مائة

: يشرب اخلمر وينادم أبا زبيد، فعزله عن الكوفة وحده يف اخلمر، ففي ذلك يقول أبو زبيد

ى على ظهون أرى العير البري ال ر منعج ناتهدى حورالم

: ه وأم عثمان بن عفان، وفيها يقولوابن أروى هو الوليد، وأروى أم

ملهوقد كا قو امرالح كالل شربام حرى الحسو ابشر ن

وكان أبو زبيد يف بين تغلب، وهم أخواله، وكان له غالم يرعى عليه إبله، فغزت راء، وهم من قضاعة، نطلق معهم ليدهلم على عورة القوم، ويقاتل معهم، بين تغلب، فمروا بغالمه، فدفع إليهم إبل أيب زبيد، وا

: فهزمت راء وقتل الغالم، فقال أبو زبيد يف ذلك

عن نصر بهراء غير ذي فرس كنت في منظر ومستمع قد

قبل الجمان والغبس تعجلت إلى فتية األراقم واس تسعى

هم نهزة لمختلس وال م فتطلبهاترة عنده ال

أبكيك إال للدلو والمرس تقارن بك الرماح فال إما

وملا صار الوليد بن عقبة إىل الرقة واعتزل عليا ومعاوية سار أبو زبيد إليه، فكان ينادمه، وكان حيمل يف ى ويشرب، فبينا هو يف يوم أحد يشرب والنصارى حوله، كل يوم أحد إىل البيعة، فيحضر مع النصار

: رفع رأسه إىل السماء فنظر، مث رمى بالكأس عن يده وقال

يحل به حل الحوار ويحمل إذا جعل المرء الذي كان حازما

سفلي هريدي رش خييوتكفينه له في الع ف وأجمتا أعلمي

.ومات، فدفن على البليخ، وهناك أيضا قرب الوليد بن عقبة

: ما شأن أيب زبيد وشأن األسد؟ قال: ومل يصف أحد من الشعراء األسد وصفه، قال شعبة قلت للطرماح

: وهو القائل للوليد بن عقبة: إنه لقيه أسد بالنجف فسلخه

نل مدتبأو ي فاءالص ل يخنكزول الظاللأو يمثل ما تز

نلمفاع هأخو الع ول الجبال د أنني أخوكاتي حتى تزيح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 110

سمنى بمال لي خل عليكدا بال أبفا حمما أقل سي

فلك باللسان وبالك ال ف النصرصن ميدإذا كان للي

أن ليس للمنايا احتيال غير تال فيه الرجالشيء يح كل

: ومن جيد شعره

و إنعس رياة غيالل طول الحل الخلود وضتأميل ني

للمنون نصب العود غرضا علل المرء بالرجاء ويضحى

أوصاف غير بعيد بفمصي يوم ترميه منها برشق كل

من والد ومن مولود جع ميت قد اغتفرت فال أو كل

ناحى غيرج ده الحالج أن موعيد يلى الصبأع قتهفار

.وعلى هذه القصيدة احتذى ابن مناذر مرثيته عبد ايد بن عبد الوهاب الثقفي

: ومن جيد شعره

يوم بانت بودها حنساء مت والفؤاد عميد نماإ

: وفيها يقول

إن ليتا وإن لوا عناء شعرى وأين منى ليت ليت

بى أيشر قطعى ليعساع س اءزت للصابح الجوالح حين

ها مكر فورصتظل العواسالض ع ب باءوده الحرفى في عوأو

ياعى بكرصالح بنده ونفى الج اءزعوأذكت نيرانها الم

: ويستجاد من تشبيهه يف األسد قوله يصفه

نهجكان م ه األقرانا إذا واجطرمم ا اجتابحاق الركتطب بينج

تحسان بن ثاب

هو حسان بن ثابت بن املنذر األنصاري، ويكىن أبا الوليد وأبا احلسام، وأمه الفريعة من اخلزرج، وهو جاهلي إسالمي متقدم اإلسالم، إال أنه مل يشهد مع النيب صلى اهللا عليه وسلم مشهدا، ألنه كان جبانا،

ما يسرين به : ، من طوله، ويقولوكانت له ناصية يسدهلا بني عينيه، وكان يضرب بلسانه روثة أنفه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 111

مقول أحد من العرب، واهللا لو وضعته على شعر حللقه، أو على صخر لفلقه، وعاش يف اجلاهلية ستني .سنة ويف اإلسالم ستني سنة، ومات يف خالفة معاوية، وعمي يف آخر عمره

ن ثابت فحل من فحول الشعر نكد بابه الشر، فإذا دخل يف اخلري ضعف، هذا حسان ب: قال األصمعيشعر حسان يف اجلاهلية من أجود الشعر، : اجلاهلية، فلما جاء اإلسالم سقط شعره، وقال مرة أخرى

.فقطع متنه يف اإلسالم، حلال النيب صلى اهللا عليه وسلم

: وكان حسان يفد على ملوك غسان بالشام، وكان ميدحهم، ومن جيد شعره قوله فيهم

الدأو فنة حجر أبيهمل قبل وفضة الكريم المن مارير ابقب

قونسي عليهم ريصالب درو نى مدرل بلسحيق السفق بالرصي

مهكالب تى ما تهرح نغشوقبل ال ياد المون السع ألونسي

: األعرج بن أيب مشر الغساين، وكان أثريا عندهم، ولذلك يقولوابن مارية هو احلرث

كين قدق مح ناكانى هكاني أردي ومقعذي التاج م عند

وملا سار جبلة بن األيهم إىل بالد الروم ورد على ملك الروم رسول معاوية، فسأله جبلة عن حسان، فلما قدمت املدينة : ادفعها إىل حسان، قال: فع إليه ألف دينار، وقالشيخ كبري قد عمي، فد: فقال له

صديقك جبلة يقرأ : ودخلت مسجد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم رأيت فيه حسان بن ثابت، فقلت لهما جاءتين منه رسالة قط إال : يا أبا الوليد كيف علمت؟ قال: فهات ما معك، فقلت: عليك السالم، قال

.يء هذا يف بعض الرواياتومعها ش

بعث الغساين إىل حسان خبمس مائة : وحدثين ابن أخي األصمعي عن األصمعي عن أهل املدينة قال: قالإن وجدته قد مات فابسط هذه الثياب على قربه واشتر ذه الدنانري إبال : دينار وكسى، وقال للرسول

ما : قال بعض أهل املدينة! ددت أنك وجدتين ميتالو: فاحنرها على قربه، فجاء فوجده فأخربه، فقال : ذكرت بيت حسان إال عدت يف الفتوة، وهو قوله

مان في فلق الصديث الندى حوح أهد الغرد بغرت المووص

تسمى وولد حلسان عبد الرمحن، من أخت مارية أم إبرهيم بن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وكانت .سريين، وكان عبد الرمحن ابن حسان شاعرا، وكان له ابن يقال له سعيد بن عبد الرمحن

: وكانت حلسان بنت شاعرة، وأرق حسان ذات ليلة فعن له الشعر فقال

أخذنا الفروع واجتثثنا أصولها متاريك أذناب األمور إذا اعترت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 112

فهل لك أن أجيز : أجل، قالت: قال! كأنك قد أجبلت يا أبه؟: بل فلم جيد شيئا، فقالت له بنتهمث أج : فافعلي، فقالت: نعم، قال: وهل عندك ذلك؟ قالت: عنك؟ قال

يعاطون العشيرة سولها كرام مقاويل بالمعروف خرس عن الخنا

: فحمي الشيخ فقال

تناولت من جو السماء نزولها ل السنان رزئتهامث وقافية

: فقالت

هعند رنطق الشعاها الذي ال يير جزعا ويقولهي عن أمثالها أن

نعم، ال أقول بيت : وتفعلني؟ قالت: أو أومنك؟ قال: ال أقول بيت شعر وأنت حية، قالت: فقال حسان .ر ما دمت حياشع

: قلت شعرا مل أقله مثله، وهو: وانقرض ولد حسان فلم يبق له عقب، وقال حسان أو ابنه عبد الرمحن

الناس إال ما جنى لسعيد من وإن امرءا أمسى وأصبح سالما

: والناس يقولون

اءا الفدركمكما لخيفشر

: حلسان، قالوهو عجز بيت

ت له بندولس وهجأته اءا الفدركمكما لخيفشر

النمر بن تولب

هو من عكل، وكان شاعرا جوادا، ويسمى الكيس، حلسن شعره وهو جاهلي، وأدرك اإلسالم فأسلم، : وهو القائل لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

خيال ضمرا فيها عسر نقود ل السفرأتيناك وقد طا إنا

والخيل في إطعامها اللحم ضرر الشحم إذا عز الشجر نطعمها

.يعين اللنب: الشحم

! افعلوا بالراكب: اصبحوا الركب، فألقى رجل على لسانه: وعاش إىل أن خرف وأهتر وألقي على لسانه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 113

.، وكان له ابن يقال له ربيعة، وهاجر إىل الكوفةفجعل يقوهلا

: أظرف الناس النمر يف قوله: وذكر األصمعي عن محاد بن ربيعة بن النمر أنه قال

أوص بدعد من يهيم بها بعدى أهيم بدعد ما حييت فإن أمت

.والناس يروون البيت لنصيب

: ولهومما يتمثل به من شعره ق

وإلى الذى يطعى الرغائب فارغب تصبك خصاصة فارج الغنى ومتى

كرائم صلب مالك فاغضب وعلى تغضبن على امرىء في ماله ال

: وقوله

دغريبا فال يغررك خالك من سع كنت في سعد وأمك منهم إذا

فإن غى إناؤهصم مأخت القو نلد إذا اببأب ج خاله زاحملم ي

: ومن جيد التشبيه قوله يف إعراض املرأة

حاجب منها وضنت بحاجب بدا فصدت كأن الشمس تحت قناعها

: أخذه احملدث فقال

ضياء لثمان بقين أبدى هرهيا قمرا للنصف من ش

: ومما يعاب عليه قوله يف وصف سيف

بعد الذراعين والساقين والهادى تظل تحفر عنه إن ضربت به

.وهذا من اإلفراط والكذب! ذكر أنه قطع ذلك كله مث رسب يف األرض، حىت احتاج إىل أن حيفر عنه

تأبط شرا

هو : كان ابن طرفة اهلذيل، وهو أعلمهم بتأبط شرا وأمره، يقول: هو ثاتب بن عمسل وقال األصمعي : ثابت بن جابر، وأنشد

ف قتلوا برخمانطر ل اميبثابت و فيانبن جابر بن س

.وهو من فهم، وفهم وعدوان أخوان

كانت أمه تؤخذ بوله إذا غزا فأخذت بوله وقد قتل حبي وكان شاعرا بئيسا يغزو على رجليه وحده، و : فعرفت أنه قد قتل وهذيل تدعى قتله، وقد قال يف شعره

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 114

أساف وأفنى ما لديه ابن عمسل

: يعين نفسه، ولعله لقب ومن جيد شعره قوله

ى أى تخراقباللوم جلد خرقت يا من لعذالة خذالة نشب

ثوب عز ومن بز وأعالق من أهلكت ماال لو ضننت به تقول

ددس هعمما كل امرىء الق حتى خاللك من مال تج تالقى

قمتاع وإن بقيته با وهل إن بعض اللوم معنفة عاذلتا

يسأل الحى عنى أهل آفاق أن زعيم لئن لم تتركى عذلى إنى

يخبرهم عن ثابت الق فال أن يسأل الحى عنى أهل معرفة

تذكرت يوما بعض أخالقى إذا لتقرعن على السن من ندم

: كر يف شعره أنه لقي الغول فقتلها، وجعل يصفهاوذ

أرى ثابتا يفنا حوقال سليمى لجاراتها تقول

اليدين وال زمال ألف الويل ما وجدت ثابتا لها

إذا بادر الحملة الهيضال وال رعش الساق عند الجراء

ويكسو هواديها القسطال جياد بتقريبهال يفوت

مهوأد هت جلباببال كما قد جعالخي ت الكاعبتاباج

ومزق جلبابه األليال أن حدا الصبح أثناءه إلى

فبت لها مدبرا مقبال شيم نار تنورتها على

جارتا أنت ما أهوال فيا والغول لي جارة فأصبحت

تهول فاستغوال بوجه بضعها فالتوت وطالبتها

فكنت لنا أغوال فولت لها يا انظرى كى ترى فقلت

ذو فطار نة الجنف ابفاسق بقحالقد أخلق سمالمح

ولم أره صيقال فحد كل أمهيته بالصفا إذا

من ورق الطلح لم تغزال ن قفر لها حلتا عظاءة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 115

نتى فمت جارثو نسال أي نزال فإنى ملها باللو

ذا قلت أن أفعالإ وأحر وكنت إذا ما هممت اعتزمت

مزرد والشماخ

: مها ابنا ضرار ويقال إمنا مسي مزردا لقوله يف زبدة الزق

عليها ربة النحى تكمد تكاد بها صفراء ذات أسرة فجاءت

دلدرد الشيوخ في السنين مزر تزردها عبيد فإننى فقلت

: وهو القائل لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

لمول اهللا أنا كأننا تعسل أفأنا رذي غس البار ثعبأنم

لمتع ممثله ول اهللا لم أرسل رللفض مرنى وأحعلى األد رأج

ن هجا قومه، وهو ممن يهجو األضياف ومين عليهم مبا قراهم يعين أمنار بن بغيض وهم رهطه، هو أحد م .به

وأمه أم الشماخ من ولد اخلرشب، وفاطمة بنت اخلرشب هي أم ربيع بن زياد وإخوته العبسيني، الذين .يقال هلم الكملة، وامسها معاذة بنت خلف وتكىن أم أوس

: لقوس واحلمر، قال يصف القوسويقال إن اسم الشماخ معقل بن ضرار وهو من أوصف الشعراء ل

كفى ولها أن يغرق السهم حاجز فأعطته من اللين جانبا وذاق

نمعنها تر ونامالر ضإذا أنب نائزا الجتهعجثكلى أو نمتتر : ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

خامص حافى الرجل في األمغز الوجى الوشاح إذا مشتتتخامص عن برد

: أخذه ذو الرمة فقال يصف إبال

البيض عن برد الدماليج تجافى تشكو الوجى وتجافى عن سفائفها

.وهو أوصف الشعراء للقوس، وكذلك أوس بن حجر يف وصف القوس

ماخ أوصف الشعراء للحمري، وأرجز الناس على بديهة، نزل يف سفر كان فيه فرجز وحدا بالقوم والش : فقال

وقميص هفهاف وريطتان لم يبق إال منطق وأطراف

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 116

رب غاز كاره لإليجاف يا وشعبتا ميس براها إسكاف

رأغد ب ىياففي الحاألص وداف راألطر وص خضيبة البتجرم

: مث ترك هذا الروي وأخذ يف روى آخر فقال

تبدى لي بأصلتيا قامت رأتنا واقفى المطيات لما

ات غرها الثنيظلم ات أضاءريممن الظعائن الض دخو

أتراب لها حييات صفى األودية الغوريات ةحالل

الغمامات أو الوديات أو األشاءات أو البرديات مثل

يحضن بالقيظ على ركيات أو كظباء السدر العبريات

ات منويف رالكلى في خس نعات وضبيأنماطا على زر

راكب يهدى لنا التحيات من ثم جلسن بركة البختيات

ليل منجر العشيات جواب أروع خراج من الداويات

إذا نام بنو السريات يسرى بين الشعب الحاريات يبيت

: ومما يتمثل به من شعره قوله يف رجز آخر حدا به

سلي باس به باس سبما لي ما قال الناس رالب رضوال ي

.أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان: وكان الشماخ جاهليا إسالميا، وقال احلطيئة

: فسأله عرابة عما يريد باملدينة، فقالوكان الشماخ خرج يريد املدينة فصحب عرابة بن أوس األنصاري،

: أردت أن أمتار ألهلي، وكان معه بعريان، فأنزله وأكرمه وأوقر له بعرييه مترا وبرا فقال فيه

إلى الخيرات منقطع القرين رأيت عرابة األوسى يسمو

بة باليمينتلقاها عرا ما راية رفعت لمجد إذا

: وأخومها جزء من ضرار، وهو القائل يف عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه

من أمير وباركت عليك المق سزماألديم الم اهللا في ذاك دي

ربيعة بن مقروم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 117

عبد هو من ضبة، جاهلي إسالمي، وشهد القادسية وجلوالء، وهو من شعراء مضر املعدودين، وكانت : القيس أسرته مث منت عليه بعد دهر، وهو القائل

عجاجا بالسنابك أصهبا تثير كأنها عصب القطا وواردة

إذا عطفاه ماء تحلبا جهيز بمثل السيد نهد مقلص وزعت

رأصيلة وم نحت جفيأة أوقباعلي برى مفى القطامها إذا أو

لم يقد وغل من القوم مقنبا إذا جيش أو ربيئة مقنب ربيئة

الرائى سراحين لغبا يشبهها انجلى عنى الظالم رفعتها فلما

: وهو القائل

ونلحقها إذا لم تلحق قدما ونانصل السيوف إذا قصرن بخط

: أخذه من قيس بن اخلطيم، أو أخذه قيس منه، قال قيس

إلى أعدائنا فنضارب خطانا إذا قصرت أسيافنا كان وصلها

الحطيئة

يكىن أبا مليكة، هو جرول بن أوس، من بين قطيعة بن عبس، ولقب احلطيئة لقصره وقربه من األرض، ووكان راوية زهري، وهو جاهلي إسالم وال أراه أسلم إال بعد وفاة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، ألين مل أمسع له بذكر فيمن وفد عليه من وفود العرب، إال أين وجدته يقول يف أول خالفة أيب بكر رضي اهللا عنه

: حني ارتدت العرب

لهفتى ما بال دين أبى بكر فيا ذ كان حاضراأطعنا رسول اهللا إ

هدعورثها بكرا إذا مات بأي ر فتلكة الظهت اهللا قاصميوب

وقد جيوز أن يكون أراد بقوله أطعنا رسول اهللا قومه أو العرب، وكيف ما كان فإنه كان رقيق اإلسالم، .لئيم الطبع

مايل للذكور من ولدي دون : أوص يا أبا مليكة، فقال: أنه قيل له حني حضرته الوفاةومن املشهور عنه: ويل للشعر من الرواة السوء، وقيل له: مث قال! لكين آمر به: إن اهللا مل يأمر ذا، فقال: اإلناث، فقالوا

أعتق عبدك : ل لهوقي! أوصيهم باملسألة ما عاشوا، فإا جتارة لن تبور: أوص للمساكني بشيء فقالفالن اليتيم ما توصي له بشيء؟ فقال أوصي بأن : وقيل له! يسارا، فقال اشهدو أنه عبد ما بقي عبسي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 118

امحلوين على محار، فإنه مل ميت عليه كرمي، لعلي : فليس إال هذا؟ قال: قالوا! تأكلوا ماله وتنيكوا أمه : مث متثل! أجنو

جديد الموت غير لذيذ رأيت أننىجديد لذة غير لكل

طعم راح يشتهى ونبيذ وال له خبطة في الخلق ليست بسكر

.ومات مكانه

: وكان هجا أمه وأباه ونفسه، فقال يف أمه

اهللا منك العالمينا أراح تنحى فاقعدى منى بعيدا

نىألمم غضاءأوضح لك الب قلينا ولكنال إخالك تع

على المتحدثينا وكانونا إذا استودعت سرا أغرباال

العقوق من البنينا ولقاك اهللا شرا من عجوز جزاك

يسر الصالحيناقد وموتك حياتك ما علمت حياة سوء

: وقال ألبيه

اكحقا لح اكوخال اهللا ثم لح ممن ع اكأبا ولح

خازى فنعمى المخ لدالى الشيعى المخ أنت لدالشي وبئس

السفاهة والضالل وأبواب اللؤم ال حياك ربى جمعت

: سهوقال لنف

بسوء فما أدرى لمن أنا قائله شفتاى اليوم إال تكلما أبت

من وجه وقبح حامله فقبح لي وجها شوه اهللا خلقه أرى

شعر؟ يا أبا مليكة، أي الناس أ: رأيت احلطيئة بذات عرق فقلت له: وقال عبد الرمحن بن أيب بكرة .هذا إذا طمع: فأخرج لسانا دقيقا كأنه لسان حية، فقال

أعطين فقال له : ودخل على عتيبة بن النهاس العجلي يف عباءة، فلم يعرفه عتيبة، ومل يسلم عليه، فقالما أنا يف عمل فأعطيك من غدده، وما يف مايل فضل عن قومي، فانصرف احلطيئة، فقال له رجل : عتيبة

إنك مل تسلم تسليم أهل : ردوه، فردوه، فقال له عتيبة: قال! عرضتنا للشر، هذا احلطيئة: من قومه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 119

اإلسالم، وال استأنست استئناس اجلار، وال رحبت ترحيب ابن العم، وكتمتنا نفسك كأنك كنت معتال !

: قولالذي ي: اجلس فلك عندنا ما حتب، فجلس، مث سأله، من أشعر الناس؟ فقال: هو ذاك، قال: قال

يفره ومن ال يتق الشتم يشتم ومن يجعل المعروف من دون عرضه

: الذي يقول: مث من؟ قال: يعين زهريا، قال

وهرمحي أل الناسسي نم خيبائل اهللا ال يوس

اذهب به إىل السوق فال يشرين إىل شيء وال يسومن : غالمهأنا، قال عتيبة ل: مث من؟ قال: يعين عبيدا، قالبه إال اشتريته له، فانطلق به الغالم، فعرض عليه اليمنة واخلز وبياض مصر واملروي، فلم يرد ذلك، وأشار إىل األكيسة والكرابيس الغالظ والعباء، فاشترى له منها مبائيت درهم، واشترى له قطفا، وأوقر له راحلة

إنه قد أمرين أن أبسط، يدي لك بالنفقة وال : حسبك، فقال له الغالم: ر وراحلة من بر، مث قال لهمن متال حاجة لقومي يف أن تكون هلذا عليهم يد أعظم من هذه، فانصرف الغالم إىل : أجعل لك علة، فقال

: عتيبة فأخربه بذلك، وقال احلطيئة

ال ذم عليك وال حمد فسيان سئلت فلم تبخل ولم تعط طائال

فتعطى وقد يعدى على النائل الوجد امرؤ ال الجود منك سجية وأنت

وأتى احلطيئة جملس سعيد بن العاص، وهو على املدينة يعشى الناس، فلما فرغ الناس من طعامهم، وخف عد على البساط قبيح الوجه كبري السن سيء اهليئة، وجاء من عنده، وخف من عنده، نظر فإذا رجل قا

دعوه، وخاضوا يف أحاديث العرب وأشعارهم، وهم ال يعرفونه، فقال هلم : الشرط ليقيموه، فقال سعيدفمن أشعر الناس؟ : نعم، قال: وعندك من ذلك علم؟ قال: ما أصبتم جيد الشعر، قال له سعيد: احلطيئة

: الذي يقول: قال

فقد من قد رزئته اإلعدام أعد اإلقتار عدما ولكن ال

: الذي يقول: مث من؟ قال: يعين أبا دؤاد قال

ضعف وقد يخدع األريب أفلج بما شئت فقد يبلغ بال

دى رجلي على األخرى مث عويت فحسبك واهللا يب عند رغبة أو رهبة، إذا رفعت إح: مث من؟ قال: قالقد أسأت يف : أنا احلطيئة، فرحب به سعيد، وقال له: ومن أنت؟ قال: عواء الفصيل يف إثر القوايف، قال

كتمانك إيانا نفسك منذ الليلة، وقد علمت شوقنا إليك وإىل حديثك وحمبتنا لك وأكرمه وأحسن إليه، : فقال

بما ضر العدو أريب بصير سائسلعمرى لقد أضحى على األمر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 120

عيدمه سخفة لح كوغرفال ي دتخد ليبص وفه معنه اللح

الغمام الغر حين تؤوب ونسقى غبت عنا غاب عنا ربيعنا إذا

الريح هبت والمكان جديب إذا فنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره

إن لنا جدة ولك علينا كرامة، فمرنا : ومر احلطيئة بالنضاح بن أشيم الكليب ومعه بناته، فقال له النضاحوريت زبك نادى أنا أغري الناس قلبا، وأشعر الناس : مبا حتب نأته، وانا عما شئت تكرهه جنتنبه فقال

فقال : فإن الغناء رقية الزنا، وكان للنضاج سبعة بنني، فقال له: ن يسمعوا بنايت الغناءلسانا، فانه بنيك أال تسمع غناء رجل منهم ما كنت عندنا، وى بنيه أن ميروا ببابه، فأقام عنده سنة، فلما أراد أن : له

لو : زوج بعض بنيك بعض بنايت، فقال النضاح البنه كعب ذلك، فقال كعب: يرحل قال للنضاحأكره لسانه، وكان يف ولد النضاح الغناء منهم زمام : ومل، قال: قال! عرضها علي بشسع نعل ما أردا

: بن خطام بن النضاح، كان أجود الناس غناء بدويا، وفيه يقول الصمة القشريي

وأى فتى للهو بعد زمام دعوت زماما للهوى فأجابنى

طيئة جاور الزبرقان بن بدر، فلم حيمد جواره، فتحول عنه إىل بغيض فأكرم جواره، فقال يهجو وكان احل : الزبرقان وميدح بغيضا

ذا حاجة عاش في مستوعر شاس كان ذنب بغيض أن رأى رجال ما

أرماسمقيما بين وغادروه لقوم أطالوا هون منزله جارا

مهكالب تهروه اهلوا قرم وهحراس وجربأنياب وأض

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى دع المكارم ال ترحل لبغيتها

ما أعلمه : فاستعدى عليه الزبرقان عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه، وأنشده آخر األبيات فقال له عمرإنه ال يكون يف اهلجاء أشد من هذا، مث أرسل إىل : هجاك، أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا؟ قال

يا خبيث : فحبسه عمر، وقال! مل يهجه ولكن سلح عليه: حسان بن ثابت، فسأله عن ذلك، فقالألشغلنك عن أعراض املسلمني، فقال وهو حمبوس :

اخ بذي مت ألفردخماذا أرر روال شج اصل ال ماءور الحمح

عليك سالم اهللا يا عمر فاغفر كاسبهم في قعر مظلمة ألقيت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 121

.فرق له عمر وخلي سبيله، وأخذ عليه أال يهجو أحدا من املسلمني

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

قامم وحنب عملم تس ازبوها ةعورجإال نهارا ض تلبولم تح

: أخذه ابن مقبل فقال

ولم تر نارا تم حول مجرم عوازب لم تسمع نبوح مقامة

النجاشي الحارثي

.هو قيس بن عمرو بن مالك، من بين احلرث بن كعب، وكان فاسقا رقيق اإلسالم

س له بالكوفة يريد الكناسة، فمر بأيب مسال األسدي فوقف عليه، فقال، وخرج يف شهر رمضان على فروحيك : هل لك يف رؤوس محالن يف كرش يف تنور من أول الليل إىل آخره، قد أينعت ورأت؟ فقال له

شرابا : فما تسقيين عليها؟ قال: قال! ما شهر رمضان وشوال إال واحدا: أيف شهر رمضان تقول هذا؟ قالالورس، يطيب النفس، وجيري يف العرق، ويكثر الطرق، ويشد العظام ويسهل للفدم الكالم، فثىن رجله ك

فرتل، فأكال وشربا، فلما أخذ فيهما الشراب تفاخرا، فعلت أصواما، فسمع ذلك جار هلما، فأتى علي ونفذ إىل جريانه فهرب، بن أيب طالب رضي اهللا عنه فأخربه، فبعث يف طلبهما، فأما أبو مسال فشق اخلص

وحيك، ولداننا صيام وأنت مفطر؟ فضربه مثانني : فأخذ النجاشي فأتى به علي بن أيب طالب فقال لههذه جلرأتك على اهللا يف شهر : ما هذه العالوة يا أبا احلسن؟ فقال: سوطا وزاده عشرين سوطا، فقال له

: لكوفة فقالرمضان، مث وقفه للناس لريوه يف تبان، فهجا أهل ا

فال سقى اهللا أهل الكوفة المطرا سقى اهللا قوما صوب غادية إذا

التاركين مهاءر نسا على طهقرلة البدج بشطى والناكحين

والسارقين ملهلي نإذا ما ج والطالبين وا السحباإذا ما أصرو

: وقال

قدر اهللا لهم شر القدر ثم قالوا قدر ضربونى

: ما قال فيكم؟ فأنشدوه: وكان هجا بين العجالن، فاستعدوا عليه عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه، فقال

مقبلفعادى بنى العجالن رهط ابن اهللا عادى أهل لؤم ورقة إذا

: وقد قال أيضا: إمنا دعا، فإن كان مظلوما استجيب له، وإن كان ظاملا مل يستجب له، قالوا: فقال عمر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 122

وال يظلمون الناس حبة خردل ال يغدرون بذمة قبيلة

: وقد قال أيضا: قالوا! ليت آل اخلطاب هكذا: فقالت عمر

إذا صدر الوراد عن كل منهل الماء إال عشيةيردون وال

: وقد قال أيضا: قالوا! ذلك أقل للكاك: فقال عمر

مهومات لحالضاري اف الكالبشل وتأكل تعف ونهوب وعكع من

:وقد قال: قالوا! أجن القوم موتاهم فلم يضيعوهم: فقال عمر

إال لقيلهم النجالع ىمل وما سجواع دبا العهلب أيواح بخذ القع

خري القوم خادمهم وكلنا عبيد اهللا مث بعث إىل حسان واحلطيئة، وكان حمبوسا عنده، : فقال عمر .إن عدت قطعت لسانك: ي وقال لهفسأهلما، فقال حسان مثل قوله يف شعر احلطيئة، فهدد عمر النجاش

: وهو القائل يف معاوية

أجش هزيم والرماح دوانى ونجى ابن حرب سابح ذو عاللة

لقد علم الناس أن اخليل ال جتري مبثلى، فكيف قال هذا؟ ومن : فلما بلغ الشعر معاوية رفع ثندؤتيه وقال : جيد شعره قوله ملعاوية

أيها الملك المبدى عداو تهروىء لنفسك أى األمر يا

أتتنى به األخبار والنذر حتى وما شعرت بما أضمرت من حنق

فإن مهدجام مت على األقونفس كيدط يسفابرتدبي رالخي فإن

العرانين ال يعلوهم بشر شم واعلم بأن على الخير من نفر

تفاصل ضوء الشمس والقمر نعم الفتى أنت إال أن بينكماكما ك من أظفاره ظفرحتى يمس وما إخالك إال لست منتهيا

أرى بعض ما يأتى وما يذر حتى امرؤ قل ما أثنى على أحد إني

تذمن من لم يبله الخبر وال تمدحن امرأ حتى تجربه ال

: وهجا قريشا لعنه اهللا فقال

ة كالذ إنشا واإلماميا ىقرعدكان أج أن بعد فاهفى طرو

ذكر األقوام أن يتقنعا إذا لمن كانت سخينة قومه وحق

: وقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 123

قديما ولم تعرف بمجد وال كرم حى يعرف الناس لؤمها سخينة

ة أهعيا وضنية الدعيلهافيا ض مالتنابلة القز لكالم لىإذا و موماله دى بهم في الناس ناسهوع من مة الشاء والنعيظ إال رعالح

: وكان للنجاشي أخ يقال له حديج، وله يقول ابن مقبل

ها فتأتيناالمقالة يهدي بعد أبلغ حديجا بأني قد كرهت له

عامر بن الطفيل

هو عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كالب العامري، وهو ابن عم لبيد الشاعر وكان فارس قيس، : وكان أعور عقيما ال يولد له، ومل يعقب، وهو القائل

انا فما عبعاقرا ج روكنت أع الفتى إن رلبئسضحى كل مذرى لد

لقد شان حر الوجه طعنة مسهر لعمرى وما عمرى على بهين

: وكان له فرس يقال له املزنوق وله يقول

جمعهم كر المنيح المشهر على علم المزنوق أنى أكره وقد

وقلت له اربع مقبال غير مدبر ع السالح زجرتهإذا ازور من وق

: وأبوه فارس قرزل، قال بعض الشعراء لعامر

عن القصد إذ يممت ثهالن جائر فإنك يا عام ابن فارس قرزل

: ومن جيد الشعر قوله

ساحتاها سهلها وحزومها لهم ان أهلهاوما األرض إال قيس عيل

الصحو من آفاقها وغيومها لنا نال آفاق السموات مجدنا وقد

: وله

ونستلب األقران والجرد كلح على الهول يعسفن الوشيج المقوما

بص نةونحغار اءمأس ىنا حا أبال حمتنا دقعو الى غببالح

جتعل يل نصف مثار املدينة وجتعلين ويل األمر من : وكان عامر أتى النيب صلى اهللا عليه وسلم فقال له: و يقولفانصرف وه". اللهم اكفين عامرا واهد بين عامر: "بعدك وأسلم؟ فقال النيب صلى اهللا عليه وسلم

: ألمألا عليك خيال جردا، ورجال مردا، وألربطن بكل خنلة فرسا، فطعن يف طريقه، فمات وهو يقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 124

ويكىن أبا علي، وهو الذي نافر علقمة بن عالثة إىل هرم بن !! غدة كغدة البعري، وموت يف بيت سلولية : علقمة يقول األعشىقطبة الفزاري، حني أهتر عمه عامر بن مالك مالعب األسنة، ول

مهدفلم تع وصد الحتس إن بنى عامر وعامر ساد

.واحلوص، ولد األحوص بن مالك بن جعفر بن كالب ويقال هلم األحوص أيضا

: ومن جيد شعره قوله

وسيدها المشهور في كل موكب وإن كنت ابن فارس عامر فإنى

اهللا أن أسمو بأم وال أب أبى ودتنى عامر عن وراثةس فما

وأرمى من رماها بمنكب أذها ولكننى أحمى حماها وأتقى

مالك ومتمم ابنا نويرة

.مها من ثعلبة بن يربوع

: وكان مالك فارس ذي اخلمار، وذو اخلمار فرسه، وفيه يقول

وصدق مارن وشليل حسام عل يوما ذا الخمار وشكتىمتى أ

وقتله خالد بن الوليد يف الردة وتزوج امرأته وقتل من قومه مقتلة عظيمة، وهلذا السبب كان سخط عمر .وملالك عقب. بن اخلطاب على خالد بن الوليد

يا أمري : قال! ما أرى يف أصحابك مثلك: عمرودخل متمم على عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه، فقال لهاملؤمنني، أما واهللا إين مع ذلك ألركب اجلمل الثفال، وأعتقل الرمح الشطون، وألبس الشملة الفلوت،

ولقد أسرتين بنو تغلب يف اجلاهلية، فبلغ ذلك أخي مالكا، فجاء ليفديين، فلما رآه القوم أعجبهم مجاله، .أطلقوين له بغري فداءوحدثهم فأعجبهم حديثه، ف

: وملا استشهد زيد بن اخلطاب يوم مسيلمة ودخل متمم على عمر بن اخلطاب فقال له: قال أبو حممد

: أنشدين بعض ما قلت يف أخيك، فأنشده شعره الذي يقول فيه

من الدهر حتى قيل لن يتصدعا كندمانى جذيمة حقبة وكنا

اجتماع لم نبت ليلة معا لطول تفرقنا كأني ومالكا لماف

يا متمم، لو كنت أقول الشعر لسرين أن أقول يف زيد ابن اخلطاب مثل ما قلت يف أخيك، : فقال له عمريا متمم، ما عزاين : ريا أمري املؤمنني، لو قتل أخي قتلة أخيك ما قلت فيه شعرا أبدا، فقال عم: قال متمم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 125

.أحد يف أخي بأحسن مما عزيتين به

: وهذه القصيدة من أحسن ما قال وفيها يقول

كل حبل دون حبلك أقطعا أرى الصبر آيات أراها وأنني أبى

عاجديرا أن تجيب وتسم وكنت متى ما أدع باسمك ال تجب وأنى

حنينا فأبكى شجوها البرك أجمعا شارف عيساء ريعت فرجعت فما

مجرا من حوار ومصرعا رأين وال وجد أظآر ثالث روائم

نذكرائه يث القديم بدإذا ذا الب علها م نعجلى سنت األواح

مناد فصيح بالفراق فأسمعنا بأوجد منى يوم قام لمالك

ودخل إبراهيم على عبد امللك بن مروان، : إبراهيم وداوود، وكانا شاعرين خطيبني: وكان ملتمم ابنان. م من الرجالاجلسي: يا أمري املؤمنني، إين من قوم شنخفني، والشنخف: إنك لشنخف، فقال: فقال له

.احلسن أمحر يا أمري املؤمنني: وأراك أمحر قرفا، قال: قال

: ومما سبق إليه مالك وأخذه الناس منه قوله

مضهس بقرأم انبنى شينا بيزج دمأح دوء والعدنا بمثل البدوع

: دثنيالعود أمحد، وقال بعض احمل: فقال الناس

نهيني وبيفيما كان ب نسوأح دمأح دوسان فالععاد باإلح فإن

وكان صرد بن مجرة، الذي شرب مين عبد أيب سواج الضيب، عم مالك ومتمم ابين نويرة، وكان صرد أفعل، : فقالت! أريد أن تقدي يل سريا من است أيب سواج: خيتلف إىل امرأة أيب سواج، فقال هلا يوما

وعمدت إىل نعجة فذحبتها وقدت من باطن إليتها سريا ودفعته إليه، فجعله صرد يف نعله، وكان يقول إذا : رأى أبا سواج

نعلى شراكان وفي بذي بليان بت

انت إنساس ا منقد

: هل ترون بأسا؟ قالوا! أنشدكم باهللا: ن حضرفلما أكثر علم أبو سواج أنه يعرض به، فطرح ثوبه وقال مل

ال، مث أمر أبو سواج عبدا له أن يواقع أمة له كان زوجه إياها، وأن يفرغ من منيه يف عس، ففعل، فقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 126

واهللا لتسقينه صرد أو ألقتلنك، فبعثت إىل صرد فأقام عندها، فلما استسقى حلبت له على لك : المرأته : تعري بشرب املىن، وقد أكثر الشعراء يف ذلك، قال الشاعراملىن فشربه، فمات فتميم

وتشرب منى عبد أبى سواج أتحلف ال تذوق لنا طعاما

لك راحة دون النتاج فما رثية فحبلت عنها شربت

: ومالك هو القائل

بها عدى بنى جناب صأخ مدحة لبنى عدى سأهدى

أعنى األحاوص من كالب وال تراث األحوص الخير ابن عمرو

أهل المرابع والقباب هم حى خير بنى معد أتينا

حيرو شرمع ة بنافصوالفر تهاب وإخوبللر اغراألص

ن ندبةخفاف ب

هو خفاف بن عمري بن احلرث بن الشريد السلمي، وأمه ندبة سوداء، وإليها ينسب، وهو من أغربة : العرب، وهو ابن عم خنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة، هو القائل

على ذلك النسب المظلم يسوده قومه كالنا

م وبقي إىل زمن عمر، وله يقول عباس بن مرداس السلمي، وكان يعين السودان، ويكىن أبا خراشة، وأسل : يهاجيه

فإن قومى لم يأكلهم الضبع خراشة إما كنت ذا نفر أبا

وخفاف هو قاتل مالك بن محار، سيد بين مشخ بن فزارة، ويف ذلك يقولك

على عينى تيممت مالكا فعمدا إن تك خيلى قد أصيب صميمها

خفافا إننى أنا ذلكا تأمل له والرمح يأطر متنه أقول

: وشهد خفاف مع النيب صلى اهللا عليه وسلم فتح مكة ومعه لواء بين سليم، ومما يسأل عنه من شعر قوله

نا ولكنبج مهطب كفلم ي مناهيمبثالثة األثافى ر

خنساء بنت عمرو

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 127

هي متاضر بنت عمرو بن الشريد، وكان دريد بن الصمة خطبها، وذلك أنه رآها نأ إبال هلا فهويها، : أتراين تاركة بين عمي كأم عوايل أشباح ومرتثة شيخ بين جشم؟ ففي ذلك يقول دريد: فردته وقالت

فإن وقوفكم حسبى وقفوا اربعوا صحبىحيوا تماضر و

تبل من الحب وأصابه فد هام الفؤاد بكم أخناسر

هانىء أينق جرب كاليوم إن رأيت وال سمعت به ما

قبالهناء مواضع الن يضع تبدو محاسنه متبذال

فخطبها رواحة بن عبد العزي السلمي، فولدت له عبد اهللا، وهو أبو شجرة، مث خلف عليها مرداس بن .أيب عامر السلمي، فولدت له زيدا ومعاوية وعمرا

وهي اجلاهلية كنت تقول الشعر يف زمن النابغة الذبياين، وكان النابغة تضرب له قبة محراء من أدم بسوق يه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، فأنشده األعشى أبو بصري، مث أنشده حسان بن ثابت، مث عكاظ، وتأت

واهللا لوال أن أبا بصري أنشدين آنفا لقلت : الشعراء، مث جاءت اخلنساء السلمية فأنشدته، فقال هلا النابغةبض النابغة على فق! واهللا ألنا أشعر منك ومن أبيك ومن جدك: إنك أشعر اجلن واإلنس، فقال حسان

: يا بن أخي، إنك ال حتسن أن تقول مثل قويل: يده، مث قال

ركي فإنكدل الذي هو مكاللي واسع نكنتأى عالم خلت أن وإن

واهللا ما رأيت ذات مثانة أشعر منك، فقالت له اخلنساء واهللا : أنشديه، فأنشدته، فقال: مث قال للخنساء .ا خصينيوالذ

وكان أخوها صخر بن عمرو شريفا يف بين سليم، وخرج يف غزاة فقاتل فيها قتاال شديدا، وأصابه جرح ال هو حي : رغيب، فمرض من ذلك فطال مرضه، وعاده قومه، فكانوا إذا سألوا امرأته سلمى عنه قالت

كيف صخر اليوم؟ قالت : مهفريجى، وال ميت فينسي، وصخر يسمع كالمها، فشق عليها، وإذا قالوا ألأصبح صاحلا بنعمة اهللا، فلما أفاق من علته بعض اإلفاقة عمد إىل امرأته سلمى فعلقها بعمود الفسطاط

ناولوين سيفي ألنظر كيف قويت وأراد قتلها، وناولوه فلم يطق السيف، : غريه بل قال: حىت ماتت وقال : ففي ذلك يقول

البيت............ .........أهم بأمر الحزم

: وأول الشعر

وملت سليمى مضجعى ومكانى أم صخر ما تمل عيادتى أرى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 128

ومن يغتر بالحدثان عليك كنت أخشى أن أكون جنازة وما

ليلة فأيح ى بأمرىء ساوانعاش إال في أذ فال امووه ى

مأه هتطيعم لو أسزر الحان وقد بأمور والنزيالع نيحيل ب

وأسمعت من كانت له أذنان لقد أنبهت من كان نائما لعمرى

يعسوب برأس سنان محلة خير من حياة كأنها وللموت

.مث نكس بعد ذلك من طعنته فمات، فكانت أخته خنساء ترثيه، ومل تزل تبكيه حىت عميت

يا : ودخلت خنساء على أم املؤمنني عائشة، وعليها صدار هلا من شعر فقالت هلا عائشة رضي اهللا عنها: قالت:إن له قصة: خنساء إن هذا لقبيح، قبض رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فما لبست هذا، قالت

: ؟ قلت.إىل من يا خنساء: زوجين أيب رجال، وكان سيدا معطاء، فذهب ماله، فقال يل: فأخربيين، قالت

إىل أخي صخر، فأتيناه، فقسم ماله شطرين، فأعطانا خريمها، فجعل زوجي أيضا يعطي وحيمل، حىت نفد : ، فأعطانا خريمها، فقالت امرأتهإىل أخي صخر، فأتيناه، فقسم ماله شطرين: إىل من؟ فقلت: ماله، فقال

: أما ترضى أن تعطيها النصف حىت تعطيها أفضل النصيبني؟ فأنشأ يقول

هلكت مزقت خمارها ولو ال أمنحها شرارها واهللا

وجعلت من شعر صدارها

.فذلك الذي دعاين إىل أن لبست هذا حني هلك

فتسوم هودجها بسومة، وتعاظم العرب مبصيبتها بأبيها عمرو بن الشريد وأخويها وكانت تقف باملوسم .صخر ومعاوية ابين عمرو، وتنشدهم فتبكي الناس

أنا أبو خريي مضر، فتعترف له العرب بذلك، مث : وكان أبوها يأخذ بيدي ابنيه صخر ومعاوية ويقول .أنا أبكي له اليوم من الناركنت أبكي لصخر من القتل، ف: قالت اخلنساء بعد ذلك

: ومما سبقت إليه قوهلا

اة به أشمداله تأتم لجفي رأسه نار أب لمع كأنه

: وفيها تقول

تهشبيب رلم تكب نىيدكأنه مثل الر اروب إسالثو تحت طى

حين يخلى بيته الجار لريبة تره جارة يمشى بساحتها لم

قد ساعدتها على التحنان أظآر عجول لدى بو تطيف به فما

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 129

حنينان إصغار وإكبار لها أودى به الدهر عنها فهى مرزمة

تعت ترإقبال فإنما ما غفلت حتى إذا ذكر هىباروإد

وللدهر إحالء وإمرار صخر بأوجع منى يوم فارقنى يوما

المساور بن هند

وكنيته أبو الصمعاء هو املساور بن هند بن قيس بن زهري بن جذمية العبسي وقيس بن زهري جد املساور املساور يهاجي املرار الفقعسي هو صاحب احلرب بني عبس وفزارة، وهي حرب داحس والغرباء، وكان

: ويهجو بين أسد، قال الشاعر

الشقى بكل حبل يخنق إن شقيت بنو أسد بشعر مساور

: وهو القائل للمرار

ربى ينجينى من النار وأن ما سرنى أن أمي من بنى أسد

لى كل يوم ألف دينار وأن ناتهمزوجونى من ب وأنهم

: فقال له املرار

وإنما أنت دينار بن دينار لست إلى األم من عبس ومن أسد

هم وإنس وأمبأنت من ع تكن ار فأمة الجمن جار سكمبع

أسقي به املاء، وأرعى به الكأل، وتقضي يل به احلاجة، : ؟ قالمل تقول الشعر بعد الكرب: وقال له احلجاج .فإن كفيتين ذلك تركته، وعمر طويال

: وهو القائل

شبابى الدهر وهو جديد وأفنى وعلمى في البالد مكانه بليت

عودلنا أو مثله في يعود يوم إذا قلت قد مضى وأدركنى

عهد القين وهو جديد تقادم مثل السيف أخلق جفنه وأصبحت

إذا التفت الذواد كيف أذود ألم تعلموا يا عبس لو تشكروننىإليكم وكحوا أنى ضتعلم ألم ور شد وعندات األميدشديد

.وهلك املساور بعمان

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 130

ضابىء بن الحرث البرجي

هو ضايبء بن احلرث بن أرطاة، من بين غالب بن حنظلة، بن الرباجم، وكان استعار كلبا من بعض بين جرول بن شل، فطال مكثه عنده، فطلبوه فامتنع عليهم، فعرضوا له فأخذوه منه، فغضب ورمى أمهم

:بالكلب، واسم الكلب قرحان فقال

بها الوجناء وهى حسير تظل تجشم دونى وفد قرحان شقة

مفتهدوا كأنما فأركلبا فراح ماهبح ان أميرزمربتاج اله

متهتالعا وقلديت ممبه ما لو ر طيري لكاد رغبوهو م

عنى واألمور تدور ثمامة فبلغنراكبا إما عرضت فيا

كمفأم كمكوها وكلبال تتر فإن قوق الوالدات كبيرع

بما فوق الفراش خبير سميع فإنك كلب قد ضريت بما ترى

وق الفراش هريرلها ف يبيت عثنت من آخر الليل دخنة إذا

واهللا لو أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حي ألحسبنه : فاستعدوا عليه عثمان بن عفان، فحبسه، وقالنزل فيك القرآن، وما رأيت أحدا رمى قوما بكلب قبلك، ومثل ها قول زهري، ورمى قوما بفحل إبل

: حبسوه عليه، فقال

منيحة أير معار وشر موهعسبه لردت ولوال

كأنه مسد مغار أشظ إذا طمحت نساؤكم إليه

: وكان أراد أن يفتك بعثمان بن عفان، فقال يف احلبس

تركت على عثمان تبكى حالئله هممت ولم أفعل وكدت وليتنى

.مان إىل أن ماتومل يزل يف حبس عث

: ومن شعره يف احلبس قوله

نوم لهحدينة ربالم ىسأم كفإنى ي ارا بها لغريبوقي

وال عن ريثهن يخيب رشادا وما عاجالت الطير تدنى من الفتى

بة ورريك ضور ال تضيرخشا وللقلب أممن مجيبو تهن

الدهر حين تنوب نائبات على خير فيمن ال يوطن نفسه وال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 131

ويخطىء في الحدس الفتى ويصيب الشك تفريط وفي الجزم قوة وفي

لم تفده الشىء وهو قريب إذا بمستبق صديقا وال أخا ولست

وملا قتل عثمان رضي اهللا عنه جاء عمري بن ضايبء فرفسه برجله، فلما كان زمن احلجاج وعرض أهل نعم، فقال : اقبل مين بديال، قال: الكوفة ليوجههم مددا للمهلنب عرضه فيهم، وهو شيخ كبري، فقال له

: لشاعرهذا الذي رفس عثمان وهو مقتولن فرده فقتله، ويف ذلك يقول ا: عنبسة بن سعيد

ورا أن تزرا وإميمضابىء ع ابن ورتز ا أنفإم رتخي

حوليا من الثلج أشهبا ركوبك هما خطتا خسف نجاؤك منهما

: يف الثورومما سبق إليه ضايبء فأخذ منه قوله : وأخو ضايبء معرض بن احلرث

سقاط حديد القين أخول أخوال عنه روقه ضارياتها يساقط

: أخذه الكميت فقال

يتبع أخوله األخول د يساقطهن سقاط الحدي

.تساقطت النار أخول أخول، أي قطعا قطعا: يقال

مالك بن الريب

وكان فاتكا لصا، يصيب الطريق مع شظاظ الضيب الذي يضرب به املثل، فيقال ألص هو من مازن متيم، : من شظاظ ومالك الذي يقول

وكرات الكميت على التجار المليك ونصل سيفى سيغنينى

: بسوحبس مبكة يف سرقة، فشفع فيه مشاس بن عقبة املازين، فاستنقذه وهو القائل يف احل

فاق ومالكب الريق بالركة أتلحبم هنيه راقبعن يفي سج

.مث حلق بسعيد بن عثمان بن عفان، فغزا معه خراسان، فلم يزل ا حىت مات

: وملا حضرته الوفاة قال

أزجى القالص النواجيا بجنب الغضا أال ليت شعرى هل أبيتن ليلة وليت الغضا ماشى الركاب لياليا فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه

في جيش ابن عفان غازيا وأصبحت ألم ترنى بعت الضاللة بالهدى

لقد كنت عن بابى خراسان نائيا هامتىلئن غالت خراسان لعمرى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 132

برابية إني مقيم لياليا فيا صاحبى رحلى دنا الموت فاحفرا

على عينى فضل ردائيا وردا بأطراف األسنة مضجعى وخطا

األرض ذات العرض أن توسعاليا من ماتحسدانى بارك اهللا فيك وال

سوى السيف والرمح الردينى باكيا من يبكى على فلم أجد تذكرت

:" وقال يهجو احلجاج

نقترب انورتنصفوا يا آل م فإن كماد إليوإال فأذنوا ببع

حال فنزاحا ومزم نكماد بعيس لنا عوإلى ريح الفالة ص

هدهلغ جبي اجى الحجساد إذا فماذا عنا قناة زيزجاو ننح

كان عبدا من عبيد إياد كما فلوال بنو مروان كان ابن يوسف

انمز قرالم دببذلةهو الع اوحرغادى يى ويالقر انيصب

وليس له عقب.

: ومما سبق إليه فأخذ عنه قوله

والحر يكفيه الوعيد العبد يقرع بالعصا

: وقال آخر

دبا العصبالع عقري هتكفيه اإلشار روالح

: وقال ابن مفرغ

دبالع عقرايصبالع المهتكفيه الم روالح

: وقال بشار

رد الحبا للعصى والعلحي دلحف مثل الرللم سولي

ابن أحمر الباهلي

هو عمرو بن أمحر بن فراص، بن معن بن أعصر، وكان أعور، رماه رجل يقال له خمشي بسهم، فذهبت : عينه، فقال

استعان بضاحى كفه أبدا وال أنامل مخشى فال جبرتشلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 133

وكنت أدعو قذاها اإلثمد القردا أهوى لها مشقصا حشرا فشبرقها

: وعمر تسعني سنة، وسقى بطنه فمات، ويف ذلك يقول

كتى إليغبر فعق أرالح ا إلها ذاعيانيمتطيل ض فا أنوخو

وإن كان فيضا فاقض ما أنت قاضيا فإن كان برءا فاجعل البرء نعمة

عشت أياما وعشت لياليا وقد لقاؤك خير من ضمان وفتنة

المرء ما ليس القيارجاء وكيف شبابا مطرهما وصحة أرجى

فؤادى نوطة هى ماهيا وضم وكيف وقد جربت تسعين حجة

وما يجدون إال الهواهيا إلى وفي كل عام يدعوان أطبة

كا فإناء تترقا من الدا عرسماء إلى تحقا من الدنبه عراجساقي

العصرين أم ال تداويا أداويتما تحرقا جلدى سواء عليكما فال

أفواه العروق المكاويا وأقبلت الشكاعى والتددت ألدة شربت

داويااهللا حم القدر أال ت إذا شربنا وداوينا وما كان ضرنا

وقد أتى ابن أمحر يف شعره بأربعة ألفاظ ال تعرف يف كالم العرب مسي النار ماموسة، وال يعرف ذلك : قال

تطايح عن ماموسة الشرر كما تطايح الطل عن أعطافها صعدا

: ومسي حوار الناقة بابوسا، وال يعرف فقال

حنينك أم ما أنت والذكر فما سها جزعاحنت قلوصى إلى بابو

: ويف بيت آخر يذكر فيه البقرة

خصر قدعنها فر نسوب

: أي تأخر، وال يعرف التبنيس وقال

وتقنع نتهأر باءالحر ريده نقرا لوتشاوسم

.لك يف غري شعرهاألرنة ما لف على الرأس، وال يعرف ذ: قال

: هو أكثر بيت آفات، قال: وقالوا

أرامل يستطعمن بالكف والفم تمشى بأكناف البليخ نساؤنا

وجوع وطاعون ونقر ومغرم برسام وحمى وحصبة نقائذ

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 134

ألرض أهال، يذبل والقعاقع، يعين مولده قبل كان ابن أمحر يف أفصح بقعة من ا: وقال أبو عمرو بن العالء .أن يرتل اجلزيرة ونواحيها

: وأخذت العلماء عليه قوله يف وصف امرأة

ودراس أعوص دارس متجدد تدر ما نسج اليرندج قبلها لم

اس عويص الكالم، وقوله والريندج جلود أسود، فظن أنه شيء ينسج، ودراس أعوص، أي مل تدارس الن .دارس متجدد، يريد أنه خيفي أحيانا ويتبني أحيانا

ابن مفزع الحميرى

هو يزيد بن ربيعة بن مفرغ احلمريي، حليف لقريش، يقال إنه كان عبدا للضحاك بن عبد عوف اهلاليل ىت أتى عليه، وملا ويل فأنعم عليه، ويقال مسي أبوه مفرغا ألنه كان خاطر على شر سقاء لنب، فشربه ح

سعيد بن عثمان بن عفان خراسان استصحبه، فلم يصحبه، وصحب عباد بن زياد بن أيب سفيان، فلم حيمده، وكان عباد طويل اللحية عريضها، فركب ذات يوم وابن مفرغ معه يف موكبه، فهبت الريح

: فنفشت حليته، فقال ابن مفرغ

ى كانت حت اللحلفها شيشاأال ليلمينا فنعسالم ابود

: وقال أيضا

وكان خرازا تجور فريته عباد وصلت لحيته سبق

: فبلغ ذلك عبادا فجفاه وحقد عليه، فقال ابن مفرغ بعد انصرافه عنه

ثما إنن ععيد بى سكى ندود ترفتى الج ديدىنناصرى وع

لنقص وفوت شأو بعيد م أخا الرضاعة واللؤ اتباعى

ليتنى مت قبل ترك سعيد والليل مطبق بعراه لت

ه خرتيرة، فأخذه عبيد اهللا بن زياد فحبسه وعذبه، وسقاه التربذ يف النبيذ، ومحله على بعري، وقرن ب : فأمشاه بطنه مشيا شديدا، فكان يسيل منه ما خيرج على اخلرتير فتصىء، فكلما صاءت قال ابن مفرغ

ال تجزعي إن شر الشيمة الجزع سمية لما مسها القرن ضجت

خلفه أين جيست ملا يسيل منه، أم زياد، فطيف به يف أزقة البصرة وأسواقها، والناس يصيحون : ومسية : وهو يقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 135

عصارات زبيبست نبيذ است آبست

سميه روسفيدست

: إنه ملا به، فأمر به، فأنزل، فاغتسل، فلما خرج من املاء قال: فلما أحل عليه ما خيرج منه قيل البن زياد

ي العظام البوالىراسخ منك ف الماء ما فعلت وقولى يغسل

مث دس إليه غرماءه يقتضونه ويستعدون عليه، ففعلوا ذلك، فأمر ببيع ما وجد له يف إعطاء غرمائه، فكان فيما بيع له غالم كان رباه يقال له برد، كان يعدل عنده ولده، وجارية له يقال هلا األراكة، فقال ابن

: مفرغ

قبل هذا وال بعنا له ولدا من ضر بنابرد ما مسنا دهر أ يا

لذيذا وكانت جنة رغدا عيشا األراك فكانت من محارمنا أما

الحوادث ما فارقتها أبدا من ولوال الدعى ولوال ما تعرض لى

: وقال يف قصيدة له، وهي أجود شعره

من بعد برد كنت هامه ردا ليتنىب وشريت

المشقر واليمامه بين بومة تدعو الصدى أو

: وأول الشعر

همن أمام لكبت حمرمن أص هام برامد أيعب

س ا، فكان مما قال يف احلبس مث إن عبيد اهللا بن زياد أمر به فحمل إىل سجستان إىل عباد بن زياد، فحب : قوله

ىا حودعأن ي هوانه روذا الز ا إنودقع بالباب حارسين

تسهر المولودا وخالخيل أساوير ال ينون قياما من

مع الصباح قيودا يلبسونى وطماطيم من سبابيج غتم

في غلس اللال ذع اموت السا رزيدعيت يغيرا وال دل مي

موطى يما أعيخافة ضا من المنايا والمأجيد ننى أندصري

وكان احلسني بن علي رضي اهللا عنه متثل ذين البيتني اآلخرين حني بلغته بيعة يزيد بن معاوية، فعلم من . عليهحضر أنه سيخرج

: وقال ابن مفرغ ملعاوية

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 136

عن الرجل اليمانى مغلغلة أبلغ معاوية بن حرب أال

بف أتغضوك عقال أبان أن يقال أبوك زي ى أنضوتر

دمن زياد وأشه إلك لد األتان كإل أنالفيل من و

وأشهادا دلت زيمأنها ح خران وصد رة غييممن س

: وإمنا أخذ

وأشهد أن إلك من زياد

: من حسان بن ثابت، قال حسان

دش وأشهيمن قر إلك ام أنلد النعقب من وكإل الس

: وقال أيضا

رة عندى من أعجب العجببك إن زيادا ونافعا وأبا

رحم أنثى مخالفى النسب من إن رجاال ثالثة خلقوا

وهذا ابن عمه عربى مولى ذا قرشى كما يقول وذا

:فلما طال حبسه بعث رجال أنشد على باب معاوية، واليمن أمجع ما كانت بباب معاوية، قوله

بأير أبيها سادة اليمن عضت أبلغ لديك بنى قحطان قاطبة

يا للعجائب يلهو بابن ذي يزن دعى زياد فقع قرقرة أمسى

فبدأ فدخل أهل اليمن إىل معاوية فكلموه، فوجه رجال على الربيد يف إطالقه، فصار إىل سجستان، : باحلبس فأطلقه، وقرب إليه دابة من بغال الربيد فلما استوى عليها قال

سدة عاد عليك إماربت ما لعوطليق نج ملينوهذا تح

في درب عليك مضيق تالحم طليق الذي نجى من الحبس بعدما

لكل أناس خبطة وحريق هوتناسى ما لقيت فإن ذرى

ال يؤخذ عليك طريق بأهلك قضى لك حمحام بأرضك فالحقى

سليك بن سلكة السعدى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 137

هو منسوب إىل أمه سلكة، وكانت سوداء، واسم أبيه عمرو بن يثريب، ويقال عمري، وهو من بين كعب هو أحد أغربة العرب، وهجنائهم وصعاليكم ورجيالئهم، وكان له بأس بن سعد بن زيد مناة بن متيم، و

وجندة، وكان أدل الناس باألرض، وأجودهم عدوا على رجليه، وكان ال تعلق به اخليل، وقالت له بنو امجعوا يل أربعني شابا وابغوين : إن رأيت أن ترينا بعض ما بقي من إحضارك؟ فقال: كنانة حني كرب

، فأخذها فلبسها، وخرج الشباب، حىت إذا كان على رأس ميل أقبل حيضر، فالث العدو لوثا، درعا ثقيلةواهتبصوا يف جنبتيه فلم يصحبوه إال قليال، فجاء حيضر منتبذا حني ال يرونه، وجاءت الدرع ختفق يف

.عنقه كأا خرقة

هم إين لو كنت ضعيفا لكنت عبدا، اللهم إنك ىيء ما شئت ملن شئت إذا شئت، الل: وكان سليك يقولولو كنت امرأة لكنت أمة، اللهم إين أعوذ بك من اخليبة، فأما اهليبة فال هيبة، فأصابته خصاصة شديدة، فخرج على رجليه رجاء أن يصيب غرة من بعض من مير عليه، فيذهب بإبله، حىت إذا أمسى يف ليلة من

استأسر، فرفع : الصماء ونام، فبينا هو كذلك جثم عليه رجل، فقالليايل الشتاء قرة مقمرة، اشتمل يا خبيث : فذهبت مثال، وجعل الرجل يلهزه ويقول! إن الليل طويل وإنك مقمر: سليك رأسه فقال

أضرطا وأنت : فقال سليك! استأسر، فلم يعبأ به، فلما آذاه ضمه سليك ضمة ضرط، منها وهو فرقهانطلق : أنا رجل فقري، خرجت لعلي أصيب شيئا، قال: ما شأنك؟ فقال: ، مث قال لهفذهبت مثال! األعلى

معي، فخرجا فوجدا رجال قصته مثل قصتهما، فأتوا جوف مراد، وهو باليمن، فإذا فيه نعم كثري، فقال كانوا قريبا كونا مين قريبا حىت آيت الرعاء فأعلم لكما علم احلي أقريب هو أم بعيد، فإن : سليك هلما

رجعت إليكما، وإن كانوا بعيدا قلت لكما قوال أحي به إليكما، فأغريا على ما يليكما، فانطلق حىت أيت أال أغنيكم؟ : الرعاء، فلم يزل م يتسقطهم حىت أخربوه خرب احلي، فإذا هو بعيد، فقال هلم السليك

: بلى، فرفع عقريته، يتغىن: قالوا

بي أال ال حبالوادىيا صاح اد إال ىأذو نيوآم ب بيدع

تعدوان فإن الريح للعادى أم قليال ريث غفلتهم أتنظران

.فلما مسعا ذلك اطردا اإلبل فذهبا ا

يم، وال يعلم م، بلغين أن السليك رأته طالئع جيش لبكر بن وائل جاؤوا ليغريوا على مت: قال أبو عبيدةإن علم السليك بنا أنذر قومه، فبعثوا إليه فارسني على جوادين، فلما هاجياه خرج ميحص كأنه : فقالوا

إذا كان الليل أعيا مث سقط أو قصر عن العدو فنأخذه، فلما أصبحا : ظيب، فطارداه سحابة يومهما، مث قاال: مت، فوجدا قصدة منها قد ارتزت باألرض، فقاالوجدا أثره قد عثر بأصل شجرة وندرت قوسه فاحنط

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 138

لعل هذا كان من أول الليل مث فتر، فتبعاه، فإذا أثره : ومها بالرجوع، مث قاال! ما أشده! ما له أخزاه اهللافانصرفا عنه، ومت إىل قومه فأنذرهم فكذبوه ! قاتله اهللا ما أشد متنه: متفاجا قد بال يف األرض وخد، فقاال

: ية فقاللبعد الغا

بن سعد والمكذب أكذب وعمرو العمران عمرو بن جندب يكذبنى

كراديس يهديها إلى الحى كوكب إن لم أكن قد رأيتها ثكلتكما

اديسكر لهووح انفزوفيها الح ارسفو ي عدام متى يمواهكبر

.وجاء اجليش فأغاروا عليهم

: وكان يقال له سليك املقانب، وقد وصفه عمرو بن معدي كرب فقال

أبا ثور سليك المقانب عليك وسيرى حتى قال في القوم قائل

ريع منه جانب بعد جانب إذا به كالليث يلحظ قائما فرعت

عادى طويل الرواجب وأشباح هامة ما تأكل البيض أمها له

ومر يف بعض غزواته ببيت من خثعم، أهله خلوف، فرأى فيهم امرأة بضة شابة، فتسنمها ومضى، واهللا ال أدبه ابن : فأخربت القوم، فركب أنس ابن مدرك اخلثعمي يف إثره، فقتله، وطولب بديته، فقال

: إفال، وقال

كالثور يضرب لما عافت البقر وقتلى سليكا يوم أعقله إني

يشد على وجعائها الثفر وإذ للمرء إذ نيكت حليلته غضبت

ابن فسوة

رجل من قومه، فأتاه عتيبة فاشتراه وكان ابن فسوة أسره . هو عتيبة ويقال عتبة بن مرداس، من بين متيم : فقال يف نفسه! منه فلقب به

أال رب مولى ناقص غير زائد موالنا علينا اسم أمه وحول

.وكان له أخ شاعر يقال له أديهم بن مرداس وله عقب بالبادية

: وكان عتيبة أتى عبد اهللا بن عباس فحجب عنه، فقال

فلم يرج معروفى ولم يخش منكرى ابن عباس أرجى نواله أتيت

خصاص الباب من كل منظر وسد لبوابيه ال تدخلنه وقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 139

عموتس هاءروم وات الخصور أصوعام في القليب الممت الحوكص

تىك فلوت حاجيقض انرهر ولكننى نت من زمعميل بن ملى جوم

وكان ابن عباس تزوج امرأة بالبصرة من زهران، يقال هلا مشيلة، وقوله موىل مجيل بن معمر، أراد أنه وليه .ومن قومه، وكان مجيل مضريا

ن في داره وابن جعفرإلى حس قلوصى عريت أو رحلتها فليت

عن القصد مصراعا منيف مجير هى همت بالخروج يصدها إذا

ا تطالعدونه وق والبابتفلك أهل السسر بمذمى أسيل المالذفر

راع مفجرابن ماء في ي أجيج على خوف كأن بغامها فباتت

: وكانت له خالة اجى اللعني املنقري وفيه يقول

وأنفك بظر أمك يالعين سبالك إسكتيها تذكرنى

وكان عتيبة عضه كلب كلب، فأصابه ما يصيب صاحب الكلب الكلب، فداواه ابن احملل بن قدامة بن : مل فربأ فقال فيه الشاعراألسود فأباله، مثل الكالب والن

هحل وطبابن الم اءوال دا ولوهكليب ره ت إذا ما الناسرره

جزراع وأخر اهللا أوالد دعة بلعوا مهنوبأكنافها وج

.ليوموكان األسود جد احملل أتى النجاشي فعلمه هذا الدواء، فهو يف ولده إىل ا

عمرو بن معد يكرب الزبيدي

هو من مذحج، ويكىن أبا ثور، وهو ابن خالة الزبرقان بن بدر التميمي، وأخته رحيانة بنت معدي كرب : اليت يقول فيها

ميعانة الداعى السحير قنى أمنؤري وعجوأصحابى ه

بن الصمة وعبد اهللا، وكان عمرو من فرسان العرب وكانت حتت الصمة بن احلرث، فولدت له دريد املشهورين بالبأس يف اجلاهلية، وأدرك اإلسالم، وقدم على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم املدينة فأسلم،

مث ارتد بعد وفاته فيمن ارتد باليمن، مث هاجر إىل العراق فأسلم، وشهد القادسية، وله ا أثره وبالؤه، أيب وقاص بعد فتح القادسية إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه، فسأله عمر بن معد، وأوفده سعد بن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 140

يف ناموسته نبطيء يف حبوته، يقسم : هو هلم كاألب، أعرايب يف منرته، أسد يف تامورته، ويقال: فقالوقد كان بالسوية، ويعدل يف القضية، وينفر يف السرية، وينقل إلينا حقنا كما تنقل الذرة، فقال عمر

مرة املذاق، إذا : وسأله عمر عن احلرب، فقال! لشد ما تقارضتما الثناء: كتب إليه سعد يثين على عمرو : قلصت عن ساق، من صرب فيها عرف، ومن ضعف عنها تلف، وهي كما قال الشاعر

برة الحفتي ل ما تكونى أوعول تسهبزينتها لكل ج

عجوزا غير ذات خليل عادت استعرت وشب ضرامهاحتى إذا

طاءت شمها وتنكرأست رزهة جوكروالتقبيل م للشم

الرمح أخوك، ورمبا خانك، والنبل منايا ختطىء وتصيب، والترس هو ان، : وسأله عن السالح، فقالرع مشغلة للفارس متعبة للراجل، وإا حلصن حصني، وسأله عن السيف، وعليه تدور الدوائر، والد

.احلمي أضرعتين: قال! بل أمك: قال عمر! مث قارعتك أمك عن الثكل: فقال

وشهد مع النعمان بن مقرن املزين فتح اوند، فقتل هنالك مع النعمان وطليحة بن خويلد، فقبورهم .اإلسفيذهان: هناك مبوضع يقال له

: وعمرو أحد من يصدق عن نفسه يف شعره قال

بها ولقد لىرج عمأج ورت وإني لفروالم ذرح

ة ولقدا كارهطفهأع ريرالموت ه للنفس من حين

أنا في الروع جدير وبكل ما ذلك منى خلق كل

ومن جيد شعره

انةأمنحيالبيت........... ......... ر

: وفيها يقول

ما تضمنه الضلوع وهم الرأس أيام طوال أشاب

كأن زهاءها رأس صليع وسوق كتيبة دلفت ألخرى

إلى ما تستطيع وجاوزه لم تستطع شيئا فدعه إذا

سما لك أو سموت له ولوع وصله بالزماع فكل أمر

وكان له أخ يقال له عبد اهللا، وأخت يقال هلا كبشة، فقتل عبد اهللا أخوه، وأراد عمرو أخذ الدية، فقالت : كبشة شعرا تعري فيه عمرا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 141

فإن وا بأخيكملم تثأر شوا أنتملمبآذ فمصام المان النع

عود المسعمرا م عمرا إن نكم عطعر لمشب رعمرو غي طنل بوه

وقال عمرو :

مقلص سلس القياد وكل شكتى بدنى ورمحى أعاذل

لمنادىركوبى في الصريخ إلى ا إنما أفنى شبابى أعاذل

عمرو بن قميئة

هو من قيس بن ثعلبة، من بين سعد بن مالك، رهط طرفة ابن العبد، وهو قدمي جاهلي، كان مع حجر : أيب امرىء القيس، فلما خرج امرؤ القيس إىل بالد الروم صحبه، وإياه عين امرؤ القيس بقوله

نهود برأى الدا ركى صاحبى لمق براوأيصأنا ال حقان بقي ن

: ومن جيد شعره قصيدته اليت أوهلا

بها لوال الهوى وطموحها وحب أرى جارتى خفت وخف نصيحها

طير الزاجرين سنيحها وأشأم على نجم سنيح نحوسه فبينى

منك فإن ةتشغبى فالشغبجيا إذا سهجيحؤت منها ستى لم يشيم

أقارض ضهماما فأوفى بقرف أقوا وعهشحيح ى النفوسدإذا أب

: وهو ممن أنصف يف شعره وصدق قال

وإن كرمت فإننا ال ننوحها أتلفت أيديهم من نفوسنا فما

أجراحنا وجروحها مهملة أبنا وآبوا كلنا بمضيضة

: وهو القائل

بمن يرمى وليس برام فكيف رمتنى بنات الدهر من حيث ال أرى

وتأميل عام بعد ذاك وعام وأهلكنى تأميل ما لست مدركا

حديث السن غير كهام جليدا نى الناس قالوا ألم تكنما رآ إذا

يغن ما أفنيت سلك نظام فلم فأفنى وما أفنى من الدهر ليلة

أرمى بغير سهام ولكننى فلو أننى أرمى بنبل رأيتها

أنوء ثالثا بعدهن قيامى رة وعلى العصاالراحتين م على

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 142

بها عنى عذار لجامى خلعت وقد جوزت تسعين حجة كأني

.ويف عبد القيس عمرو بن قميئة الضبعي، وهو شاعر أيضا

زهير بن جناب

زهري فلقي ملكهم، فأكرمه هو من كلب وهو جاهلي قدمي، وملا قدمت احلبشة تريد هدم البيت خرجووجهه إىل ناحية العراق يدعوهم إىل الدخول يف طاعته، فلما صار يف أرض بكر بن وائل لقيه رجل

: منهم، فطعنه، طعنة أشوته، فنجا وخرج هاربا، فقال الذي طعنه

س اللينت في غبا طعنة مل طع ومافى الخصرا وقد تويهز

رمح مضلل مشؤوم وهو الرمح إذ طعنت زهيرا نىخان

: وهو من املعمرين، وهو القائل يف عمره

وبه بقيه فليهلكن خير للفتى الموت

يقاد يهدى بالعشيه ر من أن يرى الشيخ الكبي

نلته إال التحيه قد كل ما نال الفتى من

زهري بن جناب، وأبو براء عامر مالعب : وهو أحد النفر الثالثة الذين شربوا اخلمر صرفا حىت ماتوا، وهمإن احلي ظاعن فقال عبد اهللا بن : األسنة عم لبيد، وعمرو ابن كلثوم التغليب، فأما زهري فإنه قال ذات يوم

فما : ابن أخيك، قال: من هذا املخالف يل؟ قالوا: احلي مقيم، فقال زهريإن: عليم بن جناب ابن أخيهال قال، أراين قد خولفت فدعا باخلمر فلم يزل يشرا صرفا حىت قتلته، وأما أبو براء، : ؟ قالوا!أحد ينهاه

ة يف مالعب األسنة فإن النيب صلى اهللا عليه وسلم كان وجه عدة من أصحابه إىل بين عامر بن صعصعخفارته، فسار إليهم عامر بن الطفيل ابن أخيه، فلقيهم ببئر معونة فقتلهم، فدعا أبو براء بين عامر إىل

الوثوب بعامر، فلم جييبوه، فغضب فدعا باخلمر فشرا صرفا حىت قتلته، وأما عمرو بن كلثوم فإنه أغار : ألست القائل: وثاقا، مث قالعلى بين حنيفة باليمامة، فأسره يزيد بن عمرو احلنفي فشده

نجذ الحبل أو نقص القرينا تعقد قرينتنا بحبل متى

يال ربيعة؟ أمثلة؟ فاجتمعت إليه : أما إين سأقرنك بناقيت هذه، مث أطردكما مجيعا فأنظر أيكما جيذ فنادى .قصرا وسقاه، فلم يزل يشرب حىت ماتبنو جليم، فنهوه عن ذلك، فانتهى به إىل حجر، فأنزله

: ومن جيد شعر زهري بن جناب

فعفه ارعبك ض رحال ي عيفكما ضونى يما ج اقبوع ركهفتد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 143

زيكجي نم وإن ثنى عليكى أو يزج نلت كمبما فع أثنى عليك

كيف الشعر : لم عائشة رضي اهللا عنها وهي تتمثل به، فكان يقول هلاومسع رسول اهللا صلى اهللا عليه وس .يا عائشة إنه ال يشكر اهللا من ال يشكر الناس: الذي كنت تتمثلني به؟ فإذا أنشدته إياه قال

: ومن جيد شعره قوله

إن مهنى مالك تلقى غزيانا بى وعند الموت إخوضفي الزاد فو

بط بن قريع السعدىاألض

هو من بين عوف بن كعب بن سعد، رهط الزبرقان بن بدر، ورهط ابن أنف الناقة، وكان قومه أساؤوا جماورته، فانتقل عنهم إىل آخرين، فأساؤوا جماورته فانتقل منهم إىل آخرين، فأساؤوا جماورته، فرجع إىل

.ا أوجه ألق سعدا، وهو قدميأينم: بكل واد بنو سعد، ويقال أنه قال: قومه وقال

وكان أغار على بين احلرث بن كعب، فقتل منهم وأسر وجدع وخصي، مث بين أطما، وبنت امللوك حول .ذلك األطم مدينة صنعاء، فهي اليوم قصبتها

: وهو القائل

والمسى والصبح ال فالح معه قوم من عاذرى من الخدعه يا

وأقص القريب إن قطعه حبل حبال البعيد إن وصل ال لفص

به واقنع ش ما أتاكيمن الع نم هيشه نفعينا بعع قر

المال غير من جمعه ويأكل يجمع المال غير آكله قد

خشع يوما والدهر قد رفعهت تهين الفقير علك أن ال

المستوغر

: هو املستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد رهط األضبط ومسي املستوغر لقوله يف فرس

نشيش الرضف في اللبن الوغير الماء في الربالت منها ينش

: قالوهو قدمي من املعمرين وعاش ثالثة مائة سنة وعشرين سنة، و

اة وطولها ولقديالح ت منئممرت سمئينا وع نيند السدمن ع

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 144

وازددت من بعد الشهور سنينا حدتها بعدها مائتان لى مائة

يمر وليلة تحدونا يوم ما بقى إال كما قد فاتنى هل

أن املستوغر مر مرة بعكاظ : ين األصمعي عن أيب عمرو بن العالء، وابن العجاجحدث: حدثين سهل قالأو تدري من هو؟ : قال! يا عبد اهللا أحسن إليه فطال ما أحسن إليك: يقود ابن ابنه خرفا، فقال له رجل

ستوغر بن قال الرجل مل أر كاليوم يف الكذب وال م! هو واهللا ابن ابين: نعم هو، أبوك أو جدك، قال: قالعاش املستوغر ثالث مائة سنة : وقال أبو عمرو بن العالء: فأنا املستوغر بن ربيعة، قال: قال! ربيعة

.وعشرين سنة

ابنا خذاق

أول شعر قيل يف ذم الدنيا قول : مها سويد ويزيد ابنا خذاق، من عبد القيس، قال أبو عمرو ابن العالء .يزيد بن خذاق

هل له من حمام الموت من راقى أم لدهرش من واقىهل للفتى من بنات ا

ثيابا غير أخالق وألبسونى رجلونى وما بالشعر من شعث قد

كأنى طى مخراق وأدرجونى وقالوا أيما رجل ورفعونى

في ضريح القبر أطباقى سبدوالي فتية من خيرهم نسبا وأرسلوا

قائلهم مات ابن خذاق وقال المال وارفضت عوائدهم وقسموا

نوبإشفاق ه لعوال تو مالنا للوارث الباقى فإنما عليك

: ومها قدميان، كانا يف زمن عمرو بن هند، ويزيد القائل

انمإن نععخد غادر دى كما تب غير كميرخفى ضي

فعليكها إن كنت ذا جد بدا لك نحت أثلتا فإذا

بسيفك من به تردى فانظر وهززت سيفك كى تحاربنا

: وسويد القائل

قيل عيش بالسدير غزير وإن هأبى القلب أن يأتى السدير وأهل

بن هند يعتدى ويجور وعمرو البق والحمى وأسد خفية به

: وهو القائل أيضا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 145

وأخاه غدرة وأثاما بنا اهللا قابوس بن هند بفعله جزى

أحالفا وحيا حراما بائلق فجرا يوم العطيف وفرقا بما

ويبعث صرف الدهر قوما نياما لبون الملك تمنع درها لعل

على عدواء الدهر جيشا لهاما تغادينى المنية أغشكم وإال

أبو الطمحان القينى

وما ليلة الدير؟ : ليلة الدير، قيل له: ما أدين ذنوبك؟ قال: فاسقا، وقيل لههو حنظلة بن الشرقي، وكاننزلت بديرانية؟ فأكلت عندها طفشيال بلحم خرتير، وشربت من مخرها، وزنيت ا، وسرقت : قال

: وكانت له ناقة يقال هلا املرقال وفيها يقول! كساءها ومضيت

أرماما وأذكر معشرى نذكر هاحنت المرقال وائتب رب أال

بمكة أن تبتاع حمضا بإذخر ولو علمت صرف البيوع لسرها

أا لو عرفت لسرها أن : وكان نازال مبكة على الزبري بن عبد املطلب، وكان يرتل عليه اخللعاء، وإمنا أراد .د احلمض، وهي الباديةتنتقل من بالد اإلذخر إىل بال

: وفيها يقول

وما بسطت من جلد أشعث أغبر ألرجو ملحها في بطونكم وإني

أرجو أن يعطفكم ذلك : اللنب، وكانوا أخذوا إبله بعد أن كانوا شربوا من لبنها يف ضيافته، فقال: وامللح .فتردوها

: وهو القائل

الغر امالغم أىتكادر أن دعتر وهجو ل بارقهنهنى ألم ويب

حميد بن ثور الهاللي

: هو من بين عامر بن صعصعة، إسالمي جميد، ومما يستجاد له قوله

داء أن تصح وتسلما وحسبك أرى بصرى قد رابنى بعد صحة

: قطاةومن حسن التشبيه قوله يف فرخ ال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 146

ة كأننوح راقه نوا على أشدمطعمنه لي الجيد دإذا هو م

: ومن خبيث اهلجاء قوله يف رجلني بعثهما إىل عشيقته

الحيين نهدا وخثعما وجاوزتما وقوال إذا جاوزتما أرض عامر

انبم بن رران من جنزيعما إنهمجاهز محزوا في الهميرا أن يوأب .أمرمها أن ينتسبا إىل جرم، ألن العرب تأمنها لذهلا وال ختاف منها غارة

: ويستجاد له قوله يف وصف ذئب وامرأة

ما عدا في بهمها وهو ضائع إذا ربة البهم الفرار عشية ترى

شى ساعة ما تطيقها تفقامتع من الظوالع ا الكالبتهر نامهالد

أتهل مائل رأكح وإلى فشكت وه إليه األكارع ثنىاألرض م

الجوف أو سؤر من الحوض ناقع دم البطن إال من مصير يبله طوى

اهتز عود الساسم المتتابع كما رفيه يعسالن كالهماط ترى

والجانب المتواسع قصايته خاف جورا من عدو رمت به إذا

ضق بها وإنلة لم يشا ليحا بات وذراع خاشع ولها وه بحصولم ي

خفى الشخص للريح تابع ألخرى ى بلدة طر منهماإذا احتل حضن

وإن عليه فإنه ت أرضذرة حبغر النفس قانع بى طيأخر

بأخرى فهو يقظان هاجع المنايا ينام بإحدى مقلتيه ويتقى

منه صلبه وهو بائع ومرد قدر طولهقام ألقى بوعه إذا

ا وفككيادا تعه فلمييأى لحالقع صب ى والبالدثم أقع

من الطير ينظرن الذى هو صانع إذا ما عدا يوما رأيت ظاللة : ويستحسن له قوله يف وصف الوطب

أناس أغضبوه مباعد أجير يسقى المحض حتى كأنهزال فما

اهزوع كأنه اهندحتى أس اقدك رلفوف من الترو ععلى القر

كل شىء ما خال اهللا بائد أال أدى واستربعته ترنمت فلما

: واستربعته محلته تروزه وترمنت أي غنت للسرور بهقوله أدى أي خثر،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 147

ها فذاقتهرت اللفاف فسمن تح اجررج ساند لآنم ومنه وه

نحرها منه عنان مناكد إلى مال من نحو العراقى أمره إذا

راك مناجدمنها ع إلنسيه على وحشه فيميله يميل

وفي سدف الليل الشخوص األباعد تجلى الليل عنها وأبصرت فلما

الحمام أن تميع المزايد غناء لها جدى هويت وبادرى يقال

دفعنها تصاديه وعنها تراو تراقيه بصفراء جعدة فعضت

أبو الخشخاش والليل بائد خليلى في ليل نحس وقرة تأوبها

الزبد شعب بيننا متباعد على أحييكم فقالت تريدنا فقال

بزرقاء لم تدخل عليها المراود قال مهال أسجحى حملقت له إذا

: عليه قولهومما أخذ

بأيلة ناعما مكموما دوما لما تخايلت الحمول حسبتها

: شجر املقل، وهو ال يكم، إمنا يكم النخل، فأما قول النابغة اجلعدي يف هذا املعىن: الدوم

ى كأنها بالضحالياألثأب تو ل منعج اعمنو

اجلعل صغار النخل، فكيف جعله من األثأب؟ وال أراه إال صحيحا على التشبيه، : الوافقد أخذ عليه، وقكأنه أراد نواعم أثأب كاجلعل وقد تسمى العرب الشيء باسم الشيء إذا كان له مشبها، ولعل األثأب أن

.تكون تسمى أفناؤه جعال، كما تسمى أفناء النخل وقصاره جعال

: ومما سبق إليه قوله يف اإلبل

تواهقن حتى وردهن طروق وردهن ضحى غد: إذا القوم قالوا

: وقال آخر

حتى وردهن عشاء تواهقن وردهن ضحى غد: إذا القوم قالوا

ءإال أن يكون ندا عليهن استخبرت ركبانها لم يخبروا إذا

المثقب العبدي

: وامسه حمصن بن ثعلبة، وإمنا مسي املثقب لقوله. هو من نكرة

وثقبن الوصاوص للعيون رددن تحية وكنن أخرى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 148

لو كان الشعر مثلها لوجب على الناس ان : وكان أبو عمرو بن العالء يستجيد هذا القصيدة له، ويقول .يتعلموه

: وفيها يقول

ومنعك ما سألتك أن تبينى فاطم قبل بينك متعينىأ

بها رياح الصيف دونى تمر تعدى مواعد كاذبات وال

ما وصلت بها يمينى عنادك لو تعاندنى شمالى فإني

ى من يجتوينىأجتو كذلك لقطعتها ولقلت بينى إذا

فأعرف منك غثى من سمينى أن تكون أخي بحق فإما

أتقيك وتتقينى عدوا فاطرحنى واتخذنى وإال

الخير أيهما يلينى أريد أدرى إذا يممت أرضا فما

رتغيه أألخيتغينى مأ الذي أنا أببالذي هو ي الشر

: وهو قدمي جاهلي، كان يف زمن عمرو بن هند، وإياه عين بقوله

أخى الفعالت والحلم الرزين عمرو ومن عمرو أتتنى إلى

: وله يقول

قىوأنت الفتى في سورة المجد ترت غلبت ملوك الناس بالحزم والنهى

ع وأنجبديمر سبه من آل نص نق أغروانى روكلون الهند

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله يف الناقة

الثفنات منها كأن اقعوون مج ات الوردباكر سرعم

: يريد القطا، وقال عمر بن أيب ربيعة

فيهما شجع وعنتريسين همعلى قلوصين من ركاب

الخفاف إذ وقعوا والثفنات غادرت كالكلها كأنما

وقعت خمسا خمسا معا شيع عشرين من قطا زمر موقع

: وقال ابن مقبل

لزور بالثفنتطابق منها ا وقد كأن موقع وصليها إذا بركت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 149

عنهن باللبات والجرن يفحصن مبيت خمس من الكدرى في جدد

: وقال ذو الرمة

خمس من قطا متجاور معرس كأن مخواها على ثفناتها

نقعة ودن وفرن واثنتياثنتي سالو ريدا هىاء جائرحرحطى بص

: وقال الطرماح

اها على ثفناتها كأنخوت للجناجن مقعس وخم سرعم

نقعة ودن وفرن واثنتياثنتي نادرباهن يدال المتغليسا سم

الممزق العبدي

: قولههو من نكرة، وامسه شأس بن ار، ومسي املمزق ل

فأدركني ولما أمزق وإال فإن كنت مأكوال فكن خير آكل

: وهو جاهلي قدمي، وإمنا يقول هذا لبعض ملوك احلرية، قال

واجد من غير سخط مفرق إلى عديت من عند ماجد وناجية

وال يزكو لديه تملقى غدرب من ال يدنس عرضه تبلغنى

ضينها تروحل وحو ما يوتغد كق إليرحم نن وابزماء الم ناب

على غير إجرام بريقى مشرقى أبيت اللعن أن ابن برتنا أحقا

فأدركنى ولما أمزق الوإ فإن كنت مأكوال فكن خير آكل

ومهما تضع من باطل ال يحقق عميد الناس مهما تقل نقل فأنت

تداركنى من البحر أغرق فإال أدواء قوم تركتهم أكلفتنى

تهموا مستحقبى الحرب أعرقوإن ي فإن يعمنوا أشئم خالفا عليهم

ابن دارة

هو سامل بن دارة، واسم أبيه مسافع، وأمه دارة من بين أسد، ومسيت دارة جلماهلا، شبهت بدارة القمر، .وهو من ولد عبد اهللا بن غطفان ابن سعد، وكان هجاء وهو الذي هجا ثابت بن رافع الفزاري فقتله

: وهو القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 150

على قلوصك واكتبها بأسيار منن فزاريا خلوت بهتأ ال

: وكان املتويل لقتله زميل بن عبد مناف، وقال

وراحض المخزاة عن فزاره زميل قاتل ابن داره أنا

: ويف ابن دارة يقول الشاعر، وهو الكميت بنب معروف

محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا اج فإنهتكثرا فيه الضج فال

: وكان له أخ يقال له عبد الرمحن بن دارة، وهو القائل يف بعض األسديني

وعلى بجصى وال يسة الطريق الفقعق قارعفو لحسوي

: مث مل يلبث أن مات، فقال األسدي

أن سبابنا ال يقتل وزعمت لجزيرة سبناقتل ابن دارة با

قد مدحتك، فقال له أمسك عليك حىت أنبئك مايل فتمدحين : وأتى سامل بن دارة عدي بن حامت فقال له : على حسبه، يل ألف ضائنة وألفا درهم، وثالثة أعبد، وفرسي هذا حبيس يف سبيل اهللا فقل، فقال

وإنماقل تحن دعل تالفى وصى في مار بنى ثعفي دي بيعالر

كلون الملح سل من الخلل حساما الليالى من عدى بن حاتم وأبقى

جواد ما تعذر بالعلل وأنت جواد ما يشق غباره أبوك

وإن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل م اتقىفإن تتقوا شرا فمثلك

.وشاطره ماله! أمسك عليك، ال يبلغ مايل أكثر من هذا: فقال له

المنخل اليشكرى

هو املنخل بن عبيد بن عامر، من بين يشكر، وهو قدمي جاهلي، وكان يشبب ند أخت عمرو بن هند : وهلا يقول

يا هند للعانى األسير لهند هل من نائ يا

وكان املنخل يتهم باملتجردة امرأة النعمان بن املنذر، وكان للنعمان منها ولدان، كان الناس يقولون إما ما يعرف هذا إال من جرب، وكان أيضا : من املنخل، وهو القائل يف النابغة حني وصف املتجردة فيه قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 151

.كان مجياليتهم بامرأة لعمرو بن هند، و

: وهو القائل

خلت على الفتا ولقدطير ة دم الموفي الي رالخد

فل في الدمقس وفي الحرير الحسناء تر الكاعب

القطاة إلى الغدير مشى فتدافعت فدفعتها

ريرالظبى الغ كتعطف فتعطفت وعطفتها

خل ما بجسمك من فتور يا من: وقالت فترت

بك فاهدئى عنى وسيرى شف جسمى غير ح ما

ا ولقددالم ت منة شربغير وبالكبير مبالص

وبالمطهمة الذكور ث بالخيل اإلنا شربت

رب الخورنق والسدير إننىسكرت ف إذا

الشويهة والبعير رب إذا صحوت فإننى

هند للعانى األسير يا هند هل من نائل ا

ناقتها بعيرى ويحب وتحبنى أحبها

: وقتله عمرو بن هند، وقال قبيل قتله

وقومى ينتجون السخاال م تلى بال جرطل وسط العباد ق

عدوا وال رزأتم قباال تم رعيتم بطنا خصيبا وال زر ا

.يف أبيات

بن حبناء

: هو املغرية بن حبناء، من ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن متيم، وكان به برص، وهو القائل

رنىإنى امبتنس حين نظلىق ال ؤ حوالع الىتيك وال أخوملع

اللهاميم في أقرابها بلق إن تحسبن بياضا فى منقصة ا

: وكان له أخ يقال له صخر، ويكىن أبا بشر يهاجيه، وله يقول املغرية

أبى وأنت أخى ولكن والظروف أبوك ائعلت الطبتفاض

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 152

كق أمصد أم بتنس حين خيف ولكنس ا طبعابنه

: وصخر هو القائل ألخيه

تكأينا رضا نلت ماال وعلم انما زبأنيابه شع دى في حنر

مسك وال تجعل غناك لنا ذنبافأ على الذنب إنك مذنب جنى

: فأجابه املغرية فقال

وأقصرنا عن عرض والده ذنا اهللا أنآنا عن الضيف بالقرى لحى

إذا القف دلى من مخارمه ركبا أجدرنا أن يدخل البيت باسته .راسان يوم نسفوستشهد املغرية خب

عبد بني الحسحاس

: امسه سحيم، وكان حبشيا معلطا قبيحا وهو القائل يف نفسه

براه اهللا غير جميل بوجه نساء الحارثيين غدوة أتيت

وال دونه أن كان غير قليل كلبا ولست بفوقه فشبهننى

وكان عبد اهللا بن أيب ربيعة . أحسنت واهللا: يريد! أحسنك اهللا: حمسنا، ورمبا أنشد فيقولوكان شاعراإين قد اشتريت لك غالما حبشيا شاعرا، : املخزومي اشتراه، وكتب إىل عثمان بن عفان رضي اهللا عنه

بع أن يشبب بنسائهم، ال حاجة بنا إليه فاردده، فإمنا حظ أهل العبد الشاعر منه إذا ش: فكتب إليه عثمان .وإذا جاع أن يهجوهم

: ومما أخذ عليه يف شعره قوله، وذكر التقاءه وعشيقته

إلى الحول حتى أنهج البرد باليا زال بردى طيبا من ثيابها فما

من حبك هلا؟ ما بلغ : هذا على الوهم لفرط العشق، وهو حنو قول األعرايب حني قيل له: وقال آخرون : ويقول! إين ألذكرها وبيين وبينها عقبة الطائف فأجد من ذكرها ريح املسك: فقال

وواحدة حتى كملن ثمانيا تجمعن شتى من ثالث وأربع

إنما بعض العوائد دائيا أال وأقبلن من أقصى الخيام يعدننى

: عه عمر بن اخلطاب ينشدويقال مس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 153

ولقد ضهمعة بمن كريم ردتح نب الفراش وطيبق على جرع

إنك مقتول فسقوه اخلمر مث عرضوا عليه نسوة، فلما مرت به اليت كان يتهم ا أهوى إليها : فقال له .فقتلوه

نصيب

كاتب على نفسه، مث أتى عبد العزيز بن مروان كان نصيب عبدا أسود لرجل من أهل وادي القرى، ف .فقال فيه مدحة، فوصله واشترى والءه

كان من بلي من قضاعة، : هو عبد بين كعب بن ضمرة بن كنانة، وقال آخرون: وقال أبو اليقظاناعه وكانت أمه أمة سوداء، فوقع ا سيدها فأولدها نصيبا، فوثب عليه عمه بعد موت أبيه فاستعبده، مث ب

من عبد العزيز بن مروان، وكان يكىن أبا احلجناء، وفيه يقول كثري :

أبى الحجناء لون البهائم ولون رأيت أبا الحجناء في الناس جائزا

وإن كان مظلوما له وجه ظالم على ما الحه من سواده تراه

أنشدنا يا : د امللك، وسليمان ويل عهد، ونصيب عنده، فقال سليمانودخل الفرزدق على سليمان بن عب : أبا فراس، وأراد أن ينشده بعض ما امتدحه به، فأنشده

سلبا من جذبها بالعصائب لها كأن الريح تطلب منهم وركب

وار ذات الحقائبإلى شعب األك يركبون الريح وهي تلفهم سروا

خصرت أيديهم نار غالب وقد ليتها: استوضحوا نارا يقولون إذا

: فغضب سليمان، فأقبل على نصيب فقال أنشد موالك يا نصيب فأنشده

قفا ذات أوشال وموالك قارب لركب صادرين لقيتهم أقول

لمعروفه من أهل ودان طالب خبرونى عن سليمان إننى قفوا

ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب فأثنوا بالذى أنت أهله فعاجوا

: أحسنت، وأمر له بصلة، ومل يصل الفزردق، فخرج الفرزدق وهو يقول: فقال له سليمان

الشعر ما قال العبيد وشر رمه رجاالوخير الشعر أك

: وفيه يقول

حدفام عليك القريض تاصإذا اع قاال أميرم تجد ؤمنينالم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 154

الت أتتكمعي بنا قالص نعماال وض لنمدائحا وحم

: روا الشعر، وذكروا قول نصيبودخل األقيشر على عبد امللك بن مروان وعنده قوم، فتذاك

ت أهيمأم د ما حييت فإنعدى بدعبها ب هيمي ند معد حيفيا و

: فكيف كنت تقول لو كنت قائله؟ قال: واهللا لقد أساء قائل هذا الشعر، قال عبد امللك: فقال األقيشر

: كنت أقول

كمت تحبأم اتى فإنيدى نفسى حعبها ب هيمي ند معكل بدأو

فكيف كنت تقول يا أمري : فقال األقيشر! واهللا ألنت أسوأ قوال منه حني توكل ا: قال عبد امللك : كنت أقول: املؤمنني؟ قال

فال صلحت هند لذي خلة بعدى تحبكم نفسى حياتى فإن أمت

.أنت واهللا يا أمري املؤمنني أشعر القوم: افقال القوم مجيع

: ومما خيتار له قوله يف مواله

منن غامره وغيرهم لعبد العزيز على قومه

كفباب ابهموأب نألي كودار هولة عامرمأه

تفينبالمع آنس كوكلب هنتها الزائراألم باب من

ن أندى من الليلة الماطره حين ترى السائلي كوكف

ومنا الثناء طاءالع بكل فمنك هة سائرربمح

العديل بن الفرخ

هو العديل بن الفرخ العجلي، ولقبه العباب، وكان العباب كلبا له، وهو من رهط أيب النجم العجلي، : فهرب منه إىل قيصر ملك الروم، فقالوكان هجا احلجاج فطلبه،

ونتنالنى ود أن اج منجد الحي ريضالت عمعدى الياط أليبس

امههها مابرس كأن أشباه الءم دى الغاسالت رحيضبأي

دك وآخرها عندي، فبعث به واهللا لتبعثن به أو ألغزينك خيال يكون أوهلا عن: وكتب احلجاج إىل قيصر : أنت القائل: إىل احلجاج، فلما دخل عليه قال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 155

ودون يد الحجاج من أن تنالنى

: أنا القائل: فكيف رأيت أمكن اهللا منك؟ قال

ى أجا وشعابها فلولمكنت في س ليل لكاند اج علىجلح

إمام مصطفى وخليل لكل أمير المؤمنين وسيفه خليل

هدى الناس من بعد الضالل رسول قبة اإلسالم حتى كأنما بنى

.فخلي سبله

: وهو القائل

إال اصطلينا وكنا موقدى النار أوقد الناس من نار لمكرمة ما

للناس أفضل من يوم بذى قار يعدون من يوم سمعت به وما

استلبنا لكسرى كل إسوار يوم بأسالبهم والخيل عابسة جئنا

.وكان رمبا رجز

: وهو القائل

ت من ذي قارى أقفرلمس ل يا داروه ارع ار منيبإقفار الد

: وذكر اإلبل فقال

ينهضن بدكداك هار وهن اء سوامى األبصارقوارب الم

ارب العراق خوق من تررأو وقد قا مثل القاررع كسين

اربت خالل األومن تح جخري

.يف أبيات كثرية

الراعي

معاوية الرئيس، وكان سيدا، وإمنا قيل له هو حصني بن معاوية، من بين منري، وكان يقال ألبيه يف اجلاهلية الراعي ألنه كان يصف راعي اإلبل يف شعره، وولده وأهل بيته بالبادية سادة أشراف، ويقال هو عبيد بن

حصني، ويكىن أبا جندل، وكان أعور، وهجاه جرير ألنه امه بامليل إىل الفرزدق، فلقيه فعاتبه نه جندل من خلفه، فضرب بالسوط مؤخر بغلته، وقال له إنك لواقف واستكفه، فاعتذر إليه، وجاء اب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 156

.على كلب بين كليب

: ومما سبق إليه فأخذ منه قوله

دمع لم تجد مترددا شآبيب كأن العيون المرسالت عشية

ايدزسيفة من ميدقاء اليخر خلفان أخبالم ابهنوأحفد

: أخذه الطرماح فقال

دمع العبرة المتحاتن شآبيب كأن العيون المرسالت عشية

ايدزسيفة من ميدقاء اليخر خبآين ي رتخلف غيسبها م

: وقال الراعي يصف اإلبل

ائبارة نجعإال ي نلقحاعرا ال ياليإال غو نشريضا وال ي

: أخذه الطرماح فقال

يوم نيلت يعارة في عراض أضمرته عشرين يوما ونيلت

.يعار الناقة الفحل فيضرا معارضة: ذاهبة اجلسم، ويقال: يعاره

: واستحسن له قوله يف االعتذار من ترك الزيارة

ونأيك والوجد الذى أجد خطوى لشكوى التى قصرتإني وإياك وا

الشفاء له والرى لو يرد هو والظالع الصديان يرقبه كالماء

: ومما أخذ عليه قوله يف املرأة

ر دراجمن قصب معتلف الكافو المفارق واللبات ذا أرج تكسو

: يذهب وجييء أراد املسك، فجعله من قصب ظيب املسك، والقصب: الطيب الرائحة، دراج: األرج

: واستحسن له قوله يف النساء! املعي، وجعله يعتلف الكافور فيتولد عنه املسك

نثهدقنا نحات وفورمضالم انحوطى جور والمظالل الخد

ويقضين حاجات وهن نوازح بالطرف دون حديثنا ناجينناي

: وقال

شذرة زارتنا أم الغول أأم طاف الخيال بأصحابى فقلت لهم

محجرها بالقار مكحول كأن مرحبا بابنة األقيان إذ طرقت ال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 157

ودس عهاماقصعم دعا جهاصم قيد القار تفصيل قدها من عسم

: وقال

بوعساء أعلى تربها قد تلبدا بيضة بات الظليم يحفها وما

وأشرق مكاء الضحى فتغردا علته الشمس في يوم طلقة فلما

ادال أرعفاؤه أربفاز قيام كرا وحدلى جيده فتأوأع

زوه هه فساقط نفضيناحا جددتنه فتبى من ماش الندفر

إذا ما الشرق فيها توقدا هجانا فغادر في األدحى صفراء تركة

وأحسن منها حين تبدو مجردا د للامسبألين مس من سعا

أفنون

إنك متوت : وقال له كاهن يف اجلاهلية. وامسه صرمي بن معشر، هو من بين تغلب ومسي أفنون ببيت قاله: بثينة يقال هلا إالهة، وإنه خرج مع ركب فضلوا الطريق يف ليلهم، وأصبحوا مبكان فسألوا عنه، فقالوا

الهة، فرتلوا ومل يرتل األفنون، وخلي ناقته ترعى، فعلقت مشفرها أفعى، فأمالت الناقة رأسها حنو هذه إ : وقال لرفيق له يقاهللا معاوية! ساقه، فاحتكت ا، فنهشته األىف، فرمى بنفسه

وال المشفقات إذ تبعن الحوازيا على شيء فروحا معاويا لست

هو لم يجعل له اهللا واقيا إذا ا يدرى امرء كيف يتقىلعمرك م

ال تبقى بمالك باقيا وإنك معرضا إن الحتوف كثيرة فطأ

في أعلى إالهة ثاويا وأترك حزنا أن يرحل اركب غاديا كفى

.ناكومات من ساعته، فقربه ه

: وهو القائل

أمى أمه بموفق لتخدم لعمرك ما عمرو بن هند إذا دعا

المخبل

انون، وبه مسي املخبل الشاعر، قاله أبو عمرو، امسه ربيعة بن مالك، وهو من بين مشاس بن ألي : املخبل .ألحساء وهم شعراءبن أنف الناقة، وهاجر ابنه إىل البصرة، وولده كثري با

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 158

وكان املخبل هجا الزبرقان بن بدر وذكر أخته خليدة مث مر ا بعد حني وقد أصابه كسر، وهو ال : يعرفها فآوته وجربت كسره فلما عرفها قال

سأعتب قومى بعدها وأتوب لقد ضل حلمى في خليدة ضلة

دوأشه تغفرست اهللا إننىوالمكذب كذوب عليها والهجاء

: وهو القائل

ذاويا فإن موالي حبنى أصغص كنك يوغص طيباب رمن ماء الشب

ان تركتهورى حنى ظهفإني ح بيبشيى في الرجال دريشا فمع

وما للركبتين طبيب اءدو وما للعظام الراجفات من البلى

أرى الشخص كالشخصين وهو قريب قال أصحابى ربيع أال ترى إذا

ستتركه األيام وهو حريب يعجبنك المرء أن كان ذا غنى فال

ى في الناس من ذي بشاشة وكائنتر نشأنه اإلق ومنجيب ووه تار

سويد بن أبى كاهل

هو سويد بن غطيف، من بين يشكر، وكان احلجاج متثل يوم رستقباذ على املنرب بأبيات من قصيدته، : وهي

هرظا صدت غيجأنض نم بقد ر طعتا لم يوم نى لىتم

ه ما ينتزعمخرج عسرا ويرانى كالشجا في حلقه

بدزنى مرما لم ي خطرفإذا ي عوتى انقمص تهعمأس

ما يكف شيئا لم يضع ومتى كفانى اهللا ما في نفسه قد

فهو يزقو مثل ما يزقو الضوع يضرنى غير أن يحسدنى لم

يخلو له لحمى رتع وإذا يتهإذا الق ويحيينى

أرض عليه فانتجع ثئدت سويد غير ليث خادر هل

الرأس بياض وصلع جلل يرجون سقاطى بعدما كيف

: وفيها يقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 159

إذا نجم طلع وبعينى الليل ما أرقده وأبيت

عطف األول منه فرجع ما قلت ليل قد مضى وإذا

بحسل نجوما ظلعا ياليها الليفتو عطيئات التبب

مغرب اللون إذا الليل انقشع ويزجيها على إبطائها

: وفيها يقول

األعصم من رأس اليفعتنزل برقاها إنها ودعتنى

أرادوا غيره لم يستطع لو تسمع الحداث قوال حسنا

أبو محجن

هو من ثقيف، وكان مولعا بالشراب، مشتهرا به، وكان سعد بن أيب وقاص حبسه فيه، فلما كان يوم : م ولد لسعد قالالقادسية وبلغه ما يفعل املشركون باملسلمني، وهو عند أ

مشددا على وثاقيا وأترك كفى حزنا أن تطعن الخيل بالقنا

مغالي من دونى تصم المناديا قمت عنانى الحديد وغلقت إذا

خا لياتركونى واحدا ال أ فقد كنت ذا أهل كثير وإخوة وقد

لمإننى ه ا لكى سالحى ال أبا أراديإال تم دادال تز برالح

نعم، فأطلقته، : أجتعل يل إن أنا أطلقتك أن ترجع حىت أعيدك يف الوثاق؟ قال: فقالت له أم ولد سعدن يف الوثاق لظننت لوال أن أبا حمج: وركب فرسا لسعد بلقاء، ومحل على املشركني، فجعل سعد يقول

أنه أبو حمجن وأا فرسي، وانكشف املشركون وجاء أبو حمجن فأعادته يف الوثاق، وأتت سعدا فأخربته، وأنا واهللا ال أشرا بعد : واهللا ال حبستك فيها أبدا، قال أبو حمجن: فأرسل إىل أيب حمجن فأطلقه، وقال

.اليوم أبدا

: أبوك الذي يقول: قال له معاويةودخل ابن أيب حمجن على معاوية، ف

تروى عظامى بعد موتى عروقها مت فادفنى إلى جنب كرمة إذا

إذا ما مت أن ال أذوقها أخاف تدفننى بالفالة فإننى وال

: قوله: قالوما ذاك؟: لو شئت ذكرت أحسن من هذا من شعره، قال: فقال ابن أيب حمجن

وسائل القوم ما حزمى وما خلقى تسأل الناس ما مالى وكثرته ال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 160

تطيش يد الرعديدة الفرق إذا القوم أعلم أنى من سراتهم

ه قداكرسوال عسدل مواله كبأر نق وأكتمالع هبرر فيه ضالس

: وهو القائل

إن فقد لى األميركن وي ل واألثرالنج منه طاب

حية ذكر قلقالن مستيقظ فهم فيكمث

دمفما أح لة اهللا إليكصو ترإال ستنب

عمرو بن شأس

: هو أبو عرار، وفيه يقول عمرو المرأته

بنى بالهوان فقد ظلم عرارا رارا بالهوان ومن يردع أرادت

له كالسن ربت له األدم فكوني فإن كنت منى أو تريدين صحبتى

خمسا ليس في سيره أمم تيمم فبينى مثل ما بان راكب وإال

وإن ارا إنةعرذا شكيم كنتقاسينها ي مالشي لكمنه فما أم

واضح وإن غير كني ارا إنعر ممنكب العذا الم نوالج فإنى أحب

ووفد على عبد امللك بن مروان وفد أهل الكوفة، فلما دخلوا عليه وكلمهم رأى فيهم رجال آدم طويال، : يانه، فلما توىل مبثل عبد امللك بقول عمرو بن شأسفكلمه فأعجبه ب

البيت...... ........وإن عرارا إن يكن غير واضح

أنا : ما أضحكك؟ قال: علي به، فلما جيء به قال: فالتفت اآلدم إىل عبد امللك فضحك، فقال عبد امللكخرجفأقعده معه، وقدمه وسامره حىت! يا أمري املؤمنني عرار .

: ومما سبق إليه عمرو بن شأس فأخذ منه قوله

مشافر قرحى في مباركها هدل آثارهن كأنها وأسيافنا

: أخذه الكميت فقال

هها تشبام آثارا في الهريرالب ى أكلنحقر شافرم

: ال أبو النجم يصف اجلراحةنبت تأكله اإلبل، وهو مثر األراك، وق: الربير

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 161

تحكى الفصيل الهادل المقروحا

.الذي قد أرخى شفتيه: اهلادل

ابن الطثرية

هو يزيد بن الطثرية، والطثرية أمه وهي من طثر بن عرت بن وائل، وقتلته بنو حنيفة يوم الفلج، فقالت أخته : ترثيه

وقد غالت يزيد غوائله مقيما راأرى األثل في جنب العقيق مجاو

رهل لباته وأباجله وال قد قد السيف ال متقاذف فتى

الحى حتى تستقل مراجله على إذا نزل األضياف كان عذورا

: وهو القائل

ترى سرباله قد تقددا أشم ةوأبيض مثل السيف خادم رفق

رسال ال تراه مربدا لفداك على غراته لو تسبه كريم

عصاه منصجا أو مرمدا بأقصى يعجل للقوم الشواء يجره

ركته لتقصدالو ح بنصفين لقد أنضجت وهو ملهوج حلوف

جيبي تهوعه إذا ما ديا بلبشدأر رهى له الدعدما ي سبحوي

: وقوله أيضا

مسيئا تاب منه وأعتبا وإما هبينى امرءا إما بريئا ظلمته

يجده تطببافلما لم طبيبا كذي داء تبغى لدائه وكنت

: وهو القائل

كبدى كانت شفاء أنامله على بنفسى من لو مر برد بنانه

تهر وهبنى في كل أمهاب نفال وم طينى وال أنا سائلهعي وه

أبو الغول

شل وامسه علباء بن جوشن، وهو من بين قطن بن شل وكان شاعرا جميدا، وهو القائلهو من بين :

التعجب جاءت من سليمانا منها يكثر الشيطان إن ذكرت وسوأة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 162

فالكوكب النحس يسقى األرض أحيانا تعجبن لخير زل عن يده ال

: وهو القائل

ر بشرون من خيزجغلظ بلين وال وال ي من ونزجي

بين أشتات المنون يؤلف هم أحموا حمى الوقبى بضرب

األعادى فنكب ءرد منها عونون وداوالج نون منبالج

زياد األعجم

لقيس، وكان يرتل إصطخر، هو زياد بن سلمى، ويقال زياد بن جابر بن عمرو بن عامر، من عبد اوكانت فيه لكنة، فلذلك قيل له األعجم وله عقب.

: وكان يهاجي قتادة بن مغرب اليشكري، ويقال مغرب، وفيه يقول

شكري فاءالو ا ال تستطيعتغدر أن شكري جزوتع

: وقتادة هو القائل

نا في لذة وال فرسىال أ بحش في شر منزلة بت

ذا ال يسوغ لي نفسى وأنا هذا على الخسف ال قضيم له

عندى من ليلة العرس ألذ البين إذ هممت بها لليلة

ك هدية، ال تعجل حىت أهدي إلي: وهم الفرزدق جاء عبد القيس، فبلغ ذلك زيادا األعجم، فبعث إليه : فانتظر الفرزدق اهلدية، فبعث إليه

أراه في أديم الفرزدق مصحا ترك الهاجون لى إن هجوته ما

أبقوه للمتعرق لكاسره تركوا عظما يرى تحت لحمه وال

أكسرلى من عظامه س هقوخ الساق منه وأنتقى وأنكت ما أبم

البحر مهما يلق في البحر يغرقلك وإنا وما نهدى لنا إن هجوتنا

وهو القائل يرثي املغرية بن ! ليس يل إىل هجاء هوالء من سبيل ما عاش هذا العبد: فلما بلغه الشعر قال : املهلب

إن وءرة والمماحناالسمعلى الطريق الواضح ة ض وررا بمقب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 163

الهجان وكل طرف سابح كوم مررت بقبره فاعقر به فإذا

حره بدمائها وانضقب انبوج م وذبائح فلقدأخا د كوني

.إين كنت على مقرف: قالأعقرت يا أبا أمامة؟: وقال له قبيصة بن املهلب حني أنشده هذا

: ومتثل احلجاج عند موت ابنه يوسف ببيتني من هذا الشعر

نابك عن شباة القارح وافتر اآلن لما كنت أكمل من مشى

ذلك بالفعال الصالح وأعنت وتكاملت فيك المروءة كلها

: ي من األزدوهو القائل يف كعب األشقر

أمنت لكعب أن يعذب بالشعر عذب اهللا الرجال بشعرهم إذا

: وهو القائل لألزد

اها أتتكفي لح ثرتع داف األزوناخرها الجاقط من متس

: وملا قال لبين حبناء من متيم يهجوهم

كأن عجانه الشعرى العبور ن عبدألبلق الخصيي عجبت

واهللا ال حيول احلول حىت أرفعهم بأعظم منه، : يا أبا أمامة لقد رفعتهم بأعظم ما يقدر عليه؟ فقال: قيل له : فقال

إال حسبت على باب استه نمرا يدلح الدهر منهم خارى أبدا ال

: بن املهلبوقال ليزيد

أنت لها تارك طارح أم لك في حاجتى حاجة هل

كما يفعل الرجل الصالح أمتها لك الخير أم أحيها

ليس غاد وال رائح كمن قلت قد أقبلت أدبرت إذا

حن يف شعره، وهلذا قيل له األعجم، ولفساد لسانه وكان ينبغي أن يقول غاديا وال رائحا، وهو كثري الل .بفارس

: وكذلك قوله

كنت تفعل ما تقول لو الفتى كل الفتى أنت

وحبذا صدق البخيل د خير في كذب الجوا ال

عجل فقد حضر الرحيل يا ابن المهلب حاجتى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 164

: قولهوكذلك

جرم وما ذاك السويق وما سويق الكرم جرم تكلفنى

وال غالوا به في يوم سوق شربوه إذ كانت حالال فما

يا ابن جرم أن تذفوا ثالثا ثم أولى ثم أولى فأولى

: ومن خبث هجائه قوله لألشاقر

يها لةقبها شررقها خيدوأص اآلثم الكاذب

مفهيوض ياتهمط أبسو صائما صائم كنوإن لم ي

جميل بن معمر العذري

هو مجيل بن عبد اهللا بن معمر، ويكىن أبا عمرو، وهو أحد عشاق العرب املشهورين بذلك، وصاحبته : وكانت بثينة تكىن أم عبد امللك، وهلا يقول مجيلبثينة، ومها مجيعا من عذرة،

فبينى صرمك أو صلينى يا أم عبد الملك اصرمينى

.وقد يقال إنه مجيل بن معمر بن عبد اهللا

ما ما بال قلوبكم كأا قلوب طري تنماث ك: واجلمال يف عذرة والعشق كثري، قيل ألعرايب من العذرينيممن أنت؟ : وقيل آلخر! إنا لننظر إىل حماجر أعني ال تنظرون إليها: قال! ينماث امللح يف املاء؟ أما جتلدون؟

.عذري ورب الكعبة: من قوم إذا أحبوا ماتوا، فقالت جارية مسعته: فقال

ها سرا، وعشق مجيل بثنية وهو غالم صغري فلما كرب خطبها فرد عنها، فقال الشعر فيها، وكان يأتي أأ : ومرتهلا وادي القرى، فجمع له قومها مجعا ليأخذوه إذا أتاها، فحذرته بثنية، فاستخفى وقال

وكل حارب مزمع قتلى غيارى أن ألفا دون بثنة كلهم ولو

جلىوإما سرى ليل ولو قطعت ر إما نهارا مجاهرا لحاولتها

وهجا قومها فاستعدوا عليه مروان بن احلكم، وهو يومئذ عامل معاوية على املدينة، فنذر ليقطعن لسانه، : فلحق جبذام، وقال

يب أنه أتانىبالغي وانرعن م قيدا ممن لساني مى أو قاطعد

برهنجاة وفي األرض مإذا ففى العيس م نانحثانيالم ننا لهفعر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 165

.فأقام هناك إىل أن عزل مروان عن املدينة، وانصرف إىل بالده، وكان خيتلف إليها سرا

وكان لبثينة أخ يقال له جواس، فشبب بأخت مجيل، فغضب مجيل وتواعدا ملراجزة، فغلبه مجيل، وملا شئت فأنت الباسل اجلواد اجلميل، وال تقل يف يا مجيل قل يف نفسك ما : اجتمعوا لذلك قال أهل تيماء

قل وأنت دونه يف نفسك، فقل ما : وقالوا جلواس! أبيك شيئا فإنه كان لصا بتيماء يف مشلة ال تواري استه .شئت يف أبيك، فإنه صحب النيب صلى اهللا عليه وسلم

ا : ينها عالمة؟ فقال يلهل بينك وب: قلت له! خذ يل موعدا من بثينة: قال يل مجيل: وقال كثري عهديوهم بوادي الدوم يرحضون ثيام، فأتيتهم فأجد أباها قاعدا بالفناء، فسلمت فرد، وحادثته ساعة حىت

: استنشدين، فأنشدته

على نأى دار والموكل مرسل فقلت لها يا عز أرسل صاحبي

تأمرينى بالذى فيه أفعل وأن دابأن تجعلى بينى وبينك موع

لقيتنى وآخر مود منك يهل عغسي بم والثووفل وادى الدبأس

كلب يأتينا إذا نوم الناس : مهيم يا بثينة؟ قالت: فقال هلا أبوها! اخسأ: فضربت بثينة جانب اخلدر وقالت: قال أبو حممد! مجيال فأخربته أا واعدته وراء الرابية إذا نوم الناسفأتيت: من وراء هذه الرايبة، قال

التقى مجيل وكثري، فشكا أحدمها، : هكذا حدثنا دعبل بن علي الشاعر، وأما أبو عبد اهللا الزبريي فقالان لك أنا رسولك إىل عزة، فأخربين بآخر عهد ك: لصاحبه أنه حمصر ال يقدر أن يزور، فقال مجيل لكثري

فأن آخر عهدي أين مررت ا وجبواريها يغسلن ثيابا بأسفل وادي الدوم، فأم فانشدهم : ا؟ قال كثريلقد رأيت : فأتاهم مجيل فجعل ينشدهم الذود، فقالت له جاريتها! ثالث ذود سود مث انظر ما يقال لك

طلحة ومضى سائرهن، فانصرف مجيل ثالثا سودا مررن بالقاع خلفنا، مث عهدي ن وإحداهن حتتك بالحىت أتى كثريا فأخربه، فلما كان يف بعض الليل أتيا الطلحة وأتته عزة وصاحبة هلا معها، فتحادثا طويال، وجعل كثري يرى عزة تنظر حنو مجيل، وكان مجيل مجيال، وكان كثري دميما، فغضب كثري وغار، فقال

: نطلقا، وقالانطلق بنا قبل أن نصبح، فا: جلميل

تكمحبة أصزع رىمنة الضت ابأيطب رحلق بالليل يتطب ما يح

األنوق في الصفا المتنصب كبيض وكانت تمنينا وتزعم أنها

سفل وادي الدوم، فخرجت مىت عهدك ببثينة؟ قال يف أول الصيف وقعة سحابة بأ: مث قال كثري جلميلومعها جارية هلا تغسل ثوبا، فلما رأتين أنكرتين، فضربت بيدها إىل ثوب يف املاء فالتحفت به، وعرفتين

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 166

أهلها سائرون ومل : اجلارية، فعادت فطرحته يف املاء، وحتادثنا حىت غابت الشمس، فسألتها املوعد فقالتهل لك أن آيت احلي فأقرع ببيت من شعر أو ختلو : ها، فقال كثريألقها بعد، ومل أجد أحدا آمنه أرسله إلي

يا كثري حدثنا كيف قلت لزوج عزة حني أمرها : نعم، فخرج كثري حىت أناخ م، فقالوا: فأكلمها؟ قالخرجا يرميان اجلمار، فوجداين قد أعصب الناس يب، فطالعين زوجها، فسمعين : أن تسبك؟ قال كثري

: أنشد

قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت ذا ربع عزة فاعقالخليلى ه

: املنشد يعض بكذا وكذا من أمه، مكرهة، فقلت: فغار، فقال لعزة، لتغضبنه أو ألطلقنك، فقالت

لعزة من أعراضنا ما استحلت هنيئا مريئا غير داء مخامر

: أحسنت واهللا يا كثري، قال كثري وأبيات قلتها لعزة: فقالت بثينة

على طول نأى من حبيب ومرسل يا عز نحوك صاحبى أرسلنى

عدا بأنونك مينى وبيربى بتض ل وأنتخبرينى ما الذى فيه أفع

فل وادي الدوم والثوب يغسلبأس ما جئناك يوما عشية بآية

! يا جارية ابغينا من الدومات حجرة البطحاء حطبا لنذبح لكثري عريضا من البهم ونشويه له: فقالت بثينة

.أنا أعجل من ذلك، فراح إىل مجيل فأخربه أن املوعد الدومات: قال كثري

اطلبوا يل رجال حيدثين، فخرجوا إىل املسجد، : فقالأرق عبد امللك بن مروان ذات ليلة، : قال أبو حممدأنا فالن وكنت من أصدق الناس جلميل، : فوجدوا رجال، فأدخلوه، فقال له عبد امللك، من أنت؟ قال

خرجت معه مرة حىت انتهينا إىل خباء الل بثينة، ومسعت به، فأقبلت يف نسوة : فحدثين عنه، قال: قالوها، فقعدن وقعد، فتحادثوا ساعة، مث أخلومها، فلم يزاال يتشكيان حىت غشينا معها، وأقبل مجيل، حن

يا مجيل : الصبح، فودع كل واحد منهما صاحبه، مث وضع مجيل رجله يف الغرز، فمالت إليه بثينة فقالت رأسه ادن مين، فمال إليها برأسه وعنقه، فسارته بشيء فخر مغشيا عليه، مث مضت فأتيته فلم أزل عند

: حىت طلعت الشمس عليه، فقام ينفض رأسه وهو يقول

وال ما أسرت في معادنها النحل مكفهر في رحى مرجحنة فما

تمكن في حيزوم ناقتى الرجل من القول الذي قلت بعدما بأحلى

.ال واهللا يا أمري املؤمنني: ته به؟ قالفهل تدري ما سار! وحيك: فقال له عبد امللك

من عذرة، : ممن أنت؟ قالت: خرجت من تيماء فرأيت عجوزا على أتان، فقلت: وذكر ابن عياش قالنعم واهللا، إنا لعلي ماء من اجلناب، وقد اتقينا الطريق : هل تروين عن بثينة ومجيل شيئا؟ قالت: قلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 167

شام إىل احلجاز، وقد خرج رجالنا يف سفر، وخلفوا عندنا غلمانا واعتزلنا، خمافة جيوش جتيء من الأحداثا، وقد احندر الغلمان عشية إىل صرم هلم قريب منا، ينظرون إليهم ويتحدثون عند جوار منهم، فبقيت أنا وبثينة نسترم غزال لنا، إذ احندر علينا منحدر من هضبة حذاءنا، فسلم وحنن مستوحشون،

إي واهللا، : أمجيل؟ قال: الم، ونظرت فإذا أنا برجل واقف شبهته جبميل، فدنا فأثبته فقلتفرددت السوأشار إىل بثينة، وإذا ! هذه الغول اليت وراءك: فما جاء بك؟ قال! واهللا لقد عرضتنا ونفسك شرا: فقلت

ن، فعصرته على هو ال يتماسك، فقمت إىل قعب فيه أقط مطحون ومتر، وإىل عكة فيها شيء من مسأصب من هذا، ففعل، وقمت إىل سقاء لنب، فصببت له يف قدح وشننت عليه : األقط وأدنيته منه، فقلت

أردت مصر فجئت أودعكم : لقد جهدت فما أمرك؟ قال: ماء باردا، وناولته فشرب فتراجع، فقلتن أجد فرجة حىت رأيت منحدر وأسلم عليكم، وأنا واهللا يف هذه اهلضبة اليت ترين منذ ثالث، أنتظر أ

فتيانكم العشية، فجئت ألحدث بكم عهدا، فحدثنا ساعة مث ودعنا وانطلق، فلم نلبث إال يسريا حىت أتانا : فظننت قوله: نعيه من مصر، قال ابن عياش

فبرقاء ذي ضال على شهيد فمن كان في حبى بثينة يمترى

.ضبة اليت أقام فيها أياما ما أكل وما شربأنه أراد هذه اهل

هل لك يف مجيل فإنه ثقيل؟ : لقيين رجل من أصحايب، فقال: وقال سهل بن سعد الساعدي أو ابنه عباسما تقول يف رجل مل يزن قط، ومل : فدخلنا عليه وهو يكيد بنفسه، وما خييل يل أن أموت يكرثه، فقال

أظنه واهللا قد جنا، فمن هذا : حراما قط، يشهد أن ال إله إال اهللا؟ فقلتيشرب مخرا قط ومل يقتل نفسا إين لفي آخر يوم من : قال! واهللا ما سلمت وأنت منذ عشرون سنة تنسب ببثينة: أنا، قلت: الرجل؟ قال

ي أيام الدنيا، وأول يوم من أيام اآلخرة، فال نالتين شفاعة حممد صلى اهللا عليه وسلم إن كنت وضعت يد .فأقمنا حىت مات: عليها لريبة قط، قال

: كيف يكون هذا؟ أليس هو القائل: وذاكرت ذا بعض مشاخينا، فقال يل

ولجت على خفى المولج حتى مختفيا أضر ببيتها فدنوت

جنبهن الحى إن لم تخر أل وعيش أخى ونقمة والدى قالت

فعلمت أن يمينها لم تلجج خيفة أهلها فتبسمت فخرجت

فعل النزيف ببرد ماء الحشرج فاها آخذا بقرونها فلثمت

: وقال مجيل حني حضرته الوفاة

كرميل بوما كنى بج ر قف النعىغي اءثو رى بمصولوثو

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 168

بين مزارع ونخيل نشوان ولقد أجر البرد في وادي القرى

خليلك دون كل خليل وابكى بثينة واندبى بعويل قومى

: وقالت بثينة وال حيفظ هلا شعر غريه

ميل لساعة وإنى عن جلوت وال ح سر ما جاءهالد امنحينه ان

اءور سمعم ميل بناة ولينها إذا علينا يا جيالح اءأست بم

: ومجيل ممن رضي بالقليل قال

أقلب لهماء لعطرفى في الس تنظر فها حينوافق طرفى طري

: ومثله قول املعلوط يف الرضى بالقليل

فذاك بنا تدانى وإيانا ل يلبس أم عمرواللي أليس

النهار كما عالنى ويعلوها بلى وترى السماء كما أراها

: وحنوه قول بعض األعراب يف الرضى بالقليل

هي بالت بلت حيث تبول إذا وما نلت منها محرما غير أننى

: يف قولهوأفرط: قالوا

نى ولوسجلدك م رجلدا غي ى أنعى حقا إذا لشريت لدجضم

يوما يا بثين حييت بريقك ولو أن راقى الموت يرقى جنازتى

: ومما يستجاد له قوله

ى حبها ويزيداليوم ينم إلى علقت الهوى منها وليدا فلم يزل

بذاك الدهر وهو جديد فبلت عمرى بانتظارى نوالها وأفنيت

حبها فيما يبيد يبيد وال أنا مردود بما جئت طالبا فال

نترى فممنة يثيى بكان في حب رقاءفب شهيد ال علىذي ض

: إليه فأخذ منه قولهومما سبق

وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا

.أخذه الفرزدق وأدخله الرواة يف شعره

: ومما يستغث من شعره قوله

طالبيها لما فات من عقلى ولكن فلو تركت عقلى معى ما طلبتها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 169

من الدهر يوما فاعلمى أنها نعلى فإن وجدت نعل بأرض مضلة

: ويستجاد له قوله يف هذا الشعر

تما خليلىأيل رلى فيما عشتما هقاتله قب بكى من حقتيال ب

تفكك بالعقيق، ونصفه أعرايب يف مشلة أيكم ينشد بيتا نصفه خمنث ي: وقال صاحل بن حسان جللسائه : ما نعرفه، قال هو قول مجيل: بالبادية؟ قالوا

أسائلكم هل يقتل الرجل الحب أال أيها الركب النيام أال هبوا

هعظام ضرحتى ي مفقالوا نع كهتروي ليس له لب انريح

لحميرتوبة بن ا

هو من بين عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، خفاجي، وكان شاعرا لصا، وأحد عشاق العرب املشهورين بذلك، وصاحبته ليلى األخيلية، وهي ليلى بنت عبد اهللا بن الرحالة بن كعب ابن

، وكان ال يراها معاوية، ومعاوية هو األخيل بن عبادة، من بين عقيل بن كعب، وكان يقول األشعار فيهاإال متربقعة، فأتاها يوما، وقد سفرت، فأنكر ذلك، وعلم أا مل تسفر إال ألمر حدث، وكان إخوا

بل زوجوها، فألقت الربقع، ليعلم أا قد : أمروها أن تعلمهم مبجيئه ليقتلوه، فسفرت لتنذره، ويقال : برزت، ففي ذلك يقول

رابنى منها الغداة سفورها فقد تبرقعتوكنت إذا ما جئت ليلى

: وأول الشعر

نواها واستمر مريرها وشطت نأتك بليلى دارها ال تزورها

بلى كل ما شف النفوس يضيرها يقول رجال ال يضيرك نأيها

ل أظنرا وأعأنهابها خي م تنعما سهأسير فكيوما أو ي

حجج من دونها وشهورها أتت اليوم يأتي دون ليلى كأنما أرى

من الغر الغوادى مطيرها سقاك بطن الواديين ترنمى حمامة

لت في خضراء عال بريرهاوال ز لنا ال زال ريشك ناعما أبينى

رة فإنبع نكيت لعت هاجعجا سهقريرى قرواله ت هاجفرز وإن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 170

: وهو القائل

ودونى تربة وصفائح على أن ليلى األخيلية سلمت ولو

إليها صدى من جانب القبر صائح تسليم البشاشة أو زقا لسلمت

إلى ليلى العيون اللوامح بطرفى أن ليلى في السماء ألصعدت ولو

وكان توبة رحل إىل الشأم، فمر ببين عذرة، فرأته بثينة، فجعلت تنظر إليه، فشق ذلك على مجيل، وذلك فهل لك يف الصراع؟ : أنا توبة بن احلمري، قال: من أنت؟ قال: يلقبل أن يظهر على حبه هلا، فقال هلا مج

هل لك : ذلك إليك، فنبذت إليه بثينة ملحفة مورسة، فاتزر ا، مث صارعه فصرعه مجيل، مث قال له: قالنعم، فسابقه، فسبقه : هل لك يف السباق؟ قال: نعم، فناضله، فنضله مجيل، مث قال له: يف النضال؟ قال

يا هذا، إنك إمنا تفعل هذا بريح هذه اجلالسة، ولكن اهبط بنا إىل الوادي، فهبطا : توبة: ، فقال لهمجيل .إىل الوادي، فصرعه توبة وسبقه ونضله

وكان توبة كثري الغارة على بين احلرث بن كعب ومهدان وكانت بني أرض بين عقيل وأرض مهرة مفازة املزاد، وكان من أهدى الناس بالطريق، فخرج ذات يوم ومعه قذف فكان إذا أراد الغارة عليهم محل

أخوه عبيد اهللا وابن عم له، فنذروا به، فانصرف خمفقا، فمر جبريان لبين عوف بن عامر، فأغار عليهم فاطرد إبلهم وقتل رجال من بين عوف، وبلغ اخلرب بين عوف، فطلبوه فقتلوه، وضربوا رجل أخيه

إبل صاحبهم وانصرفوا وتركوا عند عبيد اهللا سقاء من ماء، كيال يقتله العطش، فأعرجوه، واستنقذوا : فررت عن أخيك؟ فقال يعتذر: فتحامل حىت أتى بين خفاجة، فالموه وقالوا

لومل يقيعلى القتال بنو ع قومال ي جرف قتال أعوكي

ليلى األخيلية

بن كعب، وهي أشعر النساء، ال يقدم عليها غري خنساء، وكانت هي ليلى بنت األخيل، من عقيل : هاجت النابغة اجلعدي، وكان مما هجاها به قوله

فقد ركبت أمرا أغر محجال حييا ليلى وقوال لها هال أال

الصيف أيالشربت في أول وقد بريذينة بل البراذين ثفرها

اته وقدخيما نبقال وال وقد أكلت باألخايل أخي ت شرنكح

تهاس هحمف أهاجى شاعرا روكي ال خضيبكحزال منان ال يالب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 171

: فأجابته وفاقته

ال بين لصبين مجهالوكنت وشي أنابغ لم تنبغ ولم تك أوال

وأي جواد ال يقال له هال داء بأمك مثله أعيرتنى

لى تساورد والعجارا إلى الموال وفي سفعلت ليفع ذمتي لئن

.أي ليفعلن وسوار ابن أوىف القشريي وكان زوجها

: ن رضي اهللا عنه فقالتورثت عثمان بن عفا

دعأب تهأم رو الخيجتر ثمانشى على ساق عمي نم نوكان آم

ملهوخو مطاهاق ما خليفة اهللا أعروم وأوب جكان من ذه

توكل على شيء بإشفاق وال تكذب بوعد اهللا واتقه فال

كتب اهللا ما كل امرىء الق قد قولن لشىء سوف أفعلهت وال

ما رآه : ما رأى فيك توبة حني هويك؟ قالت: ودخلت على عبد امللك بن مروان وقد أسنت، فقال هلا .فضحك عبد امللك حىت بدت له سن سوداء كان خيفيها! الناس فيك حني ولوك

قتيبة بن مسلم خبراسان، فحملها على الربيد، فلما انصرفت ماتت بساوة، وسألت احلجاج أن حيملها إىل .فقربت ا

: ومن جيد شعرها قوهلا يف توبة

من دارت عليه الدوائر وأحفل أرثى بعد توبة هالكا أقسمت

كرمعلى الفتى لع ت عاروفي إذا ما بالم هلم تصبايرعاة الميالح

ممن غيبته المقابر بأخلد أحد حيا وإن كان سالما وما

جازعا ومن رهدث الدحا يفال كان مم صابر وى وهري يوما أن دب

سولي بذهت موش من المير غاب وليس لذي عهام والدعلى األير

تبعم رهدث الدحا يمم ىوال الح ناشر بر الحىصلم ي ت إنيوال الم

وكل آمرئ يوما إلى اهللا صائر وكل شباب أو جديد إلى بلى

وإن ضنا وطال التعاشر شتاتا قرينى ألفة لتفرق وكل

الحرب إن ضاقت عليه المصادر أخا فال يبعدنك اهللا يا توب هالكا

فنن ورقاء أو طار طائر على ال أنفك أبكيك ما دعت فأقسمت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 172

كنت إياهم عليه أحاذر فما قتيل بنى عوف فيالهفتا له

بدروب الروم باد وحاضر لها عليه قبيلةولكنما أخشى

: وقوهلا

فإن فإنكم اءوف بن عامر فتى تكن القتلى بوآل ع ما قتلتم

يوما ورده غير صادر ستلقون تكن فيكم بواء فإنكم وإال

من ليث بخفان خادر وأشجع حييةهو أحيا من فتاة فتى

لقدر عياال دون جار مجاور ال تخطاه الرفاق وال يرى فتى

وللطارق السارى قرى غير باسر كان للمولى سناء ورفعة فتى

عنه ثنايا المصادر فتطلعها فتى ينهل الحاجات ثم يعلها

في صر الشتاء الصنابر لتوبة تأخذ الكوم الجالد سالحها وال

ما فنعرة فاجبكان تو ق الفتى إنبفاجر وفو سكان لي الفتى إن

: وقوهلا أيضا

وت من الحياء سقيماالبي وسط عنه القميص تخاله ومخرق

تحت اللواء على الخميش زعيما إذا رفع اللواء رأيته حتى

شبيل بن ورقاء

هو من زيد بن كليب بن يربوع، وكان شاعرا مذكورا جاهليا، فأدرك اإلسالم وأسلم إسالم سوء، : وم؟ فقالوكان ال يصوم شهر رمضان، فقالت له بنته، أال تص

وفى القبر صوم ال أباك طويل تأمرنى بالصوم ال در درها

.خالد وتبالة: وكان له ابنان

طفيل بن كعب الغنوي

هو طفيل بن كعب الغنوي، وكان من أوصف الناس للخيل، وكان يقال له يف اجلاهلية : قال أبو حممدوقال . من أراد أن يتعلم ركوب اخليل فلريو شعر طفيل: امللك بن مرواناحملرب، حلسن شعره، وقال عبد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 173

.دعوا يل طفيال وسائر الشعراء لكم وهو جاهلي: معاوية

: وهو القائل

النعامة فى أوصالها طول مثل ن قل مالى ال يفارقنى وإ إني

راء مسح الشد إجفيلالج وفى قارح في الغرابيات ذو نسب أو

عا إنم تنار نبكأشج اءأكول النست مالنب ضعوب اررمنها الم

عن خلق إن نينهمتى ي النساء ول فإنهفعم دال ب واجب

مخاذيلبعد مالئيم وهن ينصرفن لرشد إن دعين له ال

: وهو القائل

أين نركب: عواوير يخشون الردى اركبوا لم يقل لهم: بخيل إذا قيل

ملهتغيث وخيسالم ابجي عليها ولكن ربة تضنياة بالممح

: ومما سبق إليه طفيل قوله

ىنوا قد أتيت: إذا قيل بحاظعائل ممح عليهم ددوا فلم ترأقام

: مث قال ابن مقبل

أقاموا على أظعانهم وتلحلحوا اظعنوا قد أتيتم: بحى إذا قيل

: وقال طفيل يذكر اإلبل

ولم تر نارا تم حول مجرم عوازب لم تسمع نبوح مقامة

: احلطيئةوقال

ولم تحتلب إال نهارا ضجورها عوازب لم تسمع نبوح مقامة

.ال حتلب اليت تضجر من احللب يف الربد، ولكن إذا طلعت عليها الشمس: يقول

ابن مقبل

: هو متيم بن أيب بن مقبل، من بين العجالن، ويف رهطه يقول النجاشي

فعادى بنى العجالن رهط ابن مقبل هل لؤم ورقةاهللا عادى أ إذا

: وكان جاهليا إسالميا، ورثى عثمان بن عفان رضي اهللا عنه فقال

بأسياف تعرى وتخشب عليه بنو عثمان ما دام جذمهم ليبك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 174

أوى اليتامى العبر عاموا وأجدبواوم لفضل الحلم والحزم والندى نعاء

جلفت كحل هو األم واألب إذا مهروئين يلغى به الحيا وملجإ

وكان خرج يف بعض أسفاره، فمر مبرتل عصر العقيلي، وقد جهده العطش، فاستسقى، فخرج إليه ابنتاه اجلفوة، وذكرتا هرمه وعوره، فغضب وجاز ومل يشرب، بعس فيه لنب، فرأتاه أعور كبريا، فأبدتا له بعض

ارجع ولك وأعجبهما إليك، فرجع وقال قصيدته : وبلغ أبامها اخلرب، فتبعه لريده، فلم يرجع، فقال له : هذه، وهي أجود شعره

فزعت إلى حاجاتى األخر فقد الشباب لحاجات وكن له كان

فلست منها على عين وال أثر ات الصبا ذهبتحر أمست تلي يا

شيب القذال اختلاط الصفو بالكدر حر أمسى سواد الرأس خالطه يا

وآلتاث ما دون يوم البعث من معتذر يا حر أمسيت شيخا قد وهى بصرى

خير في المرء بعد الشيب والكبر ى ببطن القاع من سرجال سليم قالت

تعيبان منى يا بنتى عصر ماذا تربها منى فقلت لها واستهزأت

ما فيكما إذ عبتما عورى ببعض لوال الحياء وباقى الدين عبتكما

المقادة أنى فاتنى بصرى حسن هدى وال أهدى فعلمنىقد كنت أ

فيه حديث على ما كان من قصر قلتما لى قوال ال أبا لكما قد

.أخذه من قول امرىء القيس وحديث ما على قصره أي أي حديث هو على قصره، على التعجب منه

.قدح ابن مقبل: ك يقالوهو من أوصف العرب لقدح، ولذل

: وهو القائل يف نفسه

لها تاليا بعدى أطب وأشعرا إذا مت عن ذكر القوافى فلن ترى

ت له وأكثررببيتا ماردا ض ونزا حرسر حتى تيال الشعجب

أغر ههجو الناس سحمكما غريبا ي حساتمرشهالم ادودى الجاألي

: وقال ابن مقبل يف الفرس

ائلهولو طالت قب خى العذاررفر يخة الصرة مثل سنف المشرعن ح

: وقال آخر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 175

كإعليط مرخ إذا ما صفر لها أذن حشرة مشرة

: وقال آخر

ة األذن كإعشرحفرليط ص

: ومما يستحسن له قوله يف النساء

شينمي هانبول النقا مالت جيى حينا هالثر اهنهال حينا وينهي

نززهة يمنعاال مصشي أورينا للمبي انى عيدحنوب ضالج زه

أو قهاوند نىيداز رتزدى كاهلينا أي تنهار فزادوا مالتج

أمية بن أبى الصلت

هو أمية بن أيب الصلت بن أيب ربيعة بن عبد عوف بن عقدة بن غرية بن قسي، وقسي هو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس عيالن، وأمه رقية بنت عبد مشس بن عبد

.مناف

لكتب املتقدمة من كتب اهللا جل وعز، ورغب عن عبادة األوثان، وكان خيرب بأن نبيا يبعث وقد كان قرأ اقد أظل زمانه، ويؤمل أن يكون ذلك النيب، فلما بلغه خروج رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وقصته كفر

.حسدا له

ان حيكي يف شعره قصص آمن لسانه وكفر قلبه، وك: وملا أنشد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم شعره قالاألنبياء، ويأيت بألفاظ كثرية ال تعرفها العرب، يأخذها من الكتب املتقدمة، وبأحاديث من أحاديث أهل

: الكتاب، منها قوله

وخان أمانة الديك الغراب قام ينطق كل شئ بآية

خلمر وغدر به ومل يرجع، وتركه عند اخلمار، إن الديك كان ندميا للغراب، فرهنه على ا: وكانوا يقولون .فجعله اخلمار حارسا

: ومنها قوله

إذ كان كفن واستراد الهدهد غيم وظلماء وفضل سحابة

عليها في قفاه يمهد فبنى القرار ألمه ليجنها يبغى

منها وما اختلف الجديد المسند جنازةيدلح ما مشى ب فيزال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 176

إن اهلدهد ملا ماتت أمه أراد أن يربها، فجعلها على رأسه يطلب موضعا، فبقيت يف : وكانوا يقولون : رأسه، فالقرتعة اليت يف رأسه هو قربها، وإمنا أنتنت رحيه لذلك ومنها قوله

دغمل ويسي وروساه رقم

.غالف القمر يدخل فيه إذا كسف: اهور فيما يذكر أهل الكتابوالس

: وقوله يف الشمس

معذبة وإال تجلد إال ليست بطالعة لهم في رسلها

ال أطلع على قوم يعبدونين من دون اهللا، : إن الشمس إذا غربت امتنعت من الطلوع، وقالت: يقولون .ويسمى السماء يف شعره صاقورة وحاقورة وبرقع! طلعحىت تدفع وجتلد فت

: ويقول يف اهللا عز وجل

قتدرض مق األرلطليط فوهو الس

.وأبدت الثغرورا يريد الثغر وهذه أشياء منكرة، وعلماؤنا ال يرون شعره حجة يف اللغة: ويقول

: وملا حضرته الوفاة قال

تطاو ش وإنياكل عرهل د ولا صائرزي ة إلى أنرم

في رؤوس الجبال أرعى الوعولا كنت قبل ما قد بدا لي ليتنى

: وأبوه أبو الصلت الثقفي شاعر، وهو القائل يف سيف بن ذي يزن

ر لألعداء أحوالا في البح لجج لن يطلب الوتر أمثال ابن ذي يزن

تهامشالت نع قل وقدل الذي قالا فلم أتى هرالقو هعند جدي

السنين لقد أبعدت إيغالا من انتحى نحو كسرى بعد تاسعة ثم

قد أسرعت قلقالاإنك عمرى ل أتى ببنى األحرار يحملهم حتى

وهرز يوم الجيش إذ صالا ومثل من مثل كسرى وباذان الجنود له

إن ترى لهم في الناس أمثالا ما لله درهم من عصبة خرجوا

ي الغيضات أشبالاتربب ف أسدا غلبا جحاجحة بيضا مراجحة

ونمرط يا غبتل كأنهع نخر عمالا بزجإع مىرجل المعي

ود الكالب فقددا على سلت أسسى أرحض فلالا أضفي األر مهشريد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 177

بتفقا فاشررم التاج نيئا عليكدا في ه دانأس غملالاررا منك مح

ثم متهإذ شالت نعام كالا اطل المسبإس يكدرب من بل اليوموأس

بماء فعادا بعد أبوالا شيبا تلك المكارم ال قبعان من لبن

: وكان ألمية ابن يقال له القاسم، وكان شاعرا وهو القائل

مقو إذا نزبدارهم ريبان ل الحاهل وقيوص بر كوهتر

سدوا شعاع الشمس بالخرصان فإذا دعوتهم ليوم كريهة

العلات بالعيدان لتطلب ينقرون األرض عند سؤالهم ال

ؤال كأحسن األلوانالس عند يبسطون وجوههم فترى لها بل

خليد عينين

هو من عبد القيس، من ولد عبد اهللا بن درام بن مالك، وكان يرتل أرضا بالبحرين تعرف بعينني، فنسب : إليها، وهو القائل

إن للضيف طارفى وتالدى الموقدان شبا سناها أيها

أنت تدل بالشعر فاذهب فقل : ى بعض كور فارس، فسأله فلم يعطه، فقالومر خليد عينني بوال لزياد عل : أما إين ال أهجوك، ولكين أقول ما هو أشد عليك من اهلجاء فأنشأ يقول: فقال! ما شئت

إذا ما حركت تدعو زياد وكائن عند تيم من بدور

تهعقا إليه دة شووعد ت حاوقد شدها صفادناجر

.وبعث إليه فأخذ منه مائة ألف درهم! لبيك يا بدور تيم: ومنى الشعر إىل زياد فقال

جرير بن عطية

: هو جرير بن عطية بن حذيفة ولقب حذيفة اخلطفي لقوله

وعنقا باقى الرسيم خيطفا

وأم جرير أم قيس بنت معبد، من بين كليب وهو من بين كليب بن يربوع وكان عطية أبو جرير مضعوفاعمرو بن عطية وأبو الورد بن عطية، وولدت جريرا أمه لسبعة أشهر، وعمر : بن يربوع، وكان له أخوان

نيفا ومثانني سنة، ومات باليمامة، وكان يكىن أبا حزرة، وكان له عشرة من الولد، فيهم مثانية ذكور،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 178

ورأى يف املنام أنه قطعت له أربع أصابع . فضلهم وأشعرهم، ويكىن أبا زافرمنلهل بالل بن جرير، وكان أمن أصابعه، فقاتل بين ضبة فقتلوا له أربعة بنني، ولبالل عقب، منهم عمارة بن عقيل بن بالل، وهو

: القائل يف دينار وحيىي ابين عبد اهللا

وديناردفعنا إلى يحيى حتى زال عصياننا هللا يسلمنا ما

قد طال ما سجدا للشمس والنار عليجين لم تقطع ثمارهما إلى

: وكان بالل نزل برجل يقال له مسعود بن طعمة، من بين بيدعة، فلم حيسن قراه، فقال

األثيم أنت اللئيم ودعسأم ككأن هعقنفذة في ض

كما تنطق الضفدعه كالما نزلنا بهله إذ سمعنا

فأي تههن أشبية اللئيممأطع هتعالكو كأم أم

عدى بنو بيدعه فشر عديا وآباءهم عددنا

من البيدعات وما أجوعه فما أعطش الضيف لما غدا

: الل يف قوم من بين فقيم، يقال له بنو ناشرةوقال ب

فقيم بنو ناشره فشر فقيما وآباءهم عددنا

ليست لهم بادره مناتين قصار الفعال طوال الخطى

فهميى ضما قرغر وندعفال ي هفقة خاسروا صدع

بهم علة حاضره وجدت ساءلتهمضفتهم ثم إذا

بأصحاب دنيا وال آخره إذا قلت ماذا هم وليسوا

: وقال يف محاد املنقري

فكدنا بين بيتيه نؤكل علينا بحماد فخلى كالبه نزلنا

و يوم القيامة أطولأذا اليوم أ وقد قال قبلى قائل ظل فيهم

.ومن ولد جرير عكرمة بن جرير، وكان شاعرا، ونوح بن جرير، وكان شاعرا

وكان جرير من فحول شعراء اإلسالم، ويشبه من شعراء اجلاهلية باألعشى، وكان أبو عمرو بن العالء .مها بازيان يصيدان ما بني العندليب إىل الكركي: يقول

مسعت احلي يتحدثون أن جريرا : لناس تشبيبا، حدثين سهل بن حممد عن األصمعي قالوكان من أحسن ا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 179

.لوال ما شغلين من هذه الكالب لشببت تشبيبا حتن منه العجوز إىل شباا كما حتن الناب إىل سقبها: قال

مر : الأخربنا شيخ من أهل البصرة ق: وكان من أشد الناس هجاء، وحدثين عبد الرمحن األصمعي قال : راعي اإلبل يف سفر فسمع إنسانا يتغىن على قعود له بشعر جرير، وهو قوله

تهيمر شىء رى من غيوة وعاو عا بقافيمالد أنفاذها تقطر

هندوانى إذا هز صمما قرى بأفواه الرواة كأنها خروج

وكان مع حسن ! لعنة اهللا على من يلومين أن يغلبين مثل هذا: جلرير فقال الراعي: ملن هذا؟ قيل: فقالما أحوجه مع عفته إىل صالبة شعري، وما أحوجين : تشبيبه عفيفا، وكان الفرزدق فاسقا، وكان يقول

.إىل رقة شعره، ملا ترون

كنت قاعدا عند جرير : ء قالأخربنا أبو عمرو بن العال: أخربنا األصمعي قال: وأخربنا عبد الرمحن قال : وهو ميلى

الوداع لمن تحب قليل إن ودع أمامة حان منك رحيل

يبدؤونين : فألي شيء تشتم الناس؟ قال: شيبتين هذه اجلنائز، قلت: فمرت به جنازة، فترك اإلنشاد وقال .ديأنا ال أبتدي ولكن عن: وكان يقول: مث ال أعفو، قال

إن نسائي بإمتهن، ومل : وبلغه عن بعض شعراء بين كليب شيء ساءه، فدعاه إىل مهاجاته، فقال الكلييب .تدع الشعراء يف نسائك مترقعا

.النصراين أنعتنا للخمر واحلمر وأمدحنا للملوك وأنا مدينة الشعر: وكان جرير يقول

حهم للملوك وأنعتهم للخمر واحلمر، يعين أنا أمد: سئل األخطل، أيكم أشعر؟ قال: وقال أبو عمرو .النساء، وأما جرير فأنسبنا وأشبهنا، وأما الفرزدق فأفخرنا

: وقال مروان بن أيب حفصة

القريض ومره لجرير حلو ذهب الفرزدق بالفخار وإنما

: هاجيان، فأرسلت بنو يربوع إىل جريروكان جرير مقيما باملروت من البادية، والفرزدق بالعراق، ومها يت

إنك مقيم باملروت ليس عندك أحد يروي عنك والفرزدق بالعراق قد مألها عليك منذ سبع حجج، : فاحندر إىل العراق فأقام بالبصرة، ولذلك يقول

ذاك على بنى ومالى آثرت وإذا شهدت لثغر قومي مشهدا

: وأدناه، وأوفده إىل عبد امللك بن مروان فاستنشده، فأنشده يف احلجاجومدح احلجاج فأكرمه

فكيف ترى الثوابا مجاهدة صبرت النقس يا بن أبي عقيل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 180

الحجاج أثقبها شهابا رأى سعر الخليفة نار حرب إذا

: وأنشد مدحته اليت يقول فيها

العالمين بطون راح وأندى م خير من ركب المطاياألست

يا أمري املؤمنني، حنن أشياخ، وليس يف واحد منا فضل : فأمر له مبائة ناقة من نعم كلب، فقال له جريرة أعبد، فقال ال، ولكن الدعاء، فأمر له بثماني: فنجعل أمثاا لك رقة؟ قال: عن راحلته، واإلبل أباق، قال

ففي ذلك يقول ! خذها ال نفعتك: فنبذ إليه إحداهن باخليزرانة، وقال! واحمللب يا أمري املؤمنني: جرير : جرير

ما في عطائهم من وال سرف هنيدة يحدوها ثمانية أعطوا

من : من أين وجهك؟ قال: فقال لهكان الفرزدق باملربد، فمر به رجل قدم من اليمامة،: قال أبو عبيدة : فهل علقت من جرير شيئا؟ فأنشده: اليمامة، قال

هاج الهوى بفؤادك المهتاج

: فقال الفرزدق

فانظر بتوضح باكر األحداج

: فقال

حربم ى شغف الفؤادوهذا ه

: فقال الفرزدق

الجونوى تقاذف غير ذات خ

: فقال

ليت الغراب غداة ينعب دائبا

: فقال الفرزدق

كان الغراب مقطع األوداج

فما زال الرجل ينشده صدرا صدرا من قول جرير، وينشده الفرزدق عجزا عجزا حىت ظن الرجل أن .إياه أراد: نعم، قال: حلجاج؟ قالهل ذكر فيها ا: الفرزدق قاهلا وأن جريرا سرقها، مث قال هلا

: ومن خبيث هجائه قوله للفرزدق

األبيات........... ....لقد ولدت أم الفرزدق مقرفا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 181

: ومن جيد شعره قوله

الغر من أهل البطاح األكارم إلى نحاكمكم وفي الحق مقنع تعالوا

فإن ىقريش الحوع الهة الئم ولم ق لم تتبموا في اهللا لوبهري

وأرضى بحكم الصيد من آل هاشم لراض عبد شمس وما قضت فإنى

كمنهل القنا أذكري نباهللا م ربضاكم ويترفل المحش الجكب

وكنتم قفلنا األتباعوادم وريش في كل مللقو ى تابعالذناب

وتخزيك يا بن القين أيام دارم ماإذا عدت األيام أخزيت دار

رق عظمى للضروس العواجم وال وما زادني بعد المدى نقض مرة

: ويستجاد له قوله

األبيات...... ..... ما لم تكن لى حاجةفأنت أبى

: وقوله يرثي امرأته

بارنى استعلعاد ياءال الحاألبيات......... ......لو

: ومما أخذ عليه قوله يف بين الفدوكس رهط األخطل

شئت ساقكم إلى قطينا لو هذا ابن عمى في دمشق خليفة

يا أبا حزرة، ما وجدت يف بين متيم فخرا تفخر به عليهم : العبيد واإلماء، وقيل له: هذا املوضعالقطني يف .حىت فخرت باخلالفة، ال واهللا إن صنعت يف هجائهم شيئا

الفرزدق

هو مهام بن غالب بن صعصة بن ناجية بن عقال بن حممد ابن سفيان بن جماشع بن دارم، وكان جده ظيم القدر يف اجلاهلية، واشترى ثالثني مووودة إىل أن جاء اهللا عز وجل باإلسالم، صعصعة بن ناجية ع

.منهن بنت لقيس بن عاصم املنقري، مث أتى النيب صلى اهللا عليه وسلم، وأسلم

وأم صعصعة قفرية بنت سكني، من عبد اهللا بن دارم، وكانت أمها أمة وهبها كسرى لزرارة، فرهنها يثريب ابن عدس فوثب أخو زوجها، وامسه سكني بن حارثة بن زيد بن عبد اهللا ابن دارم، زرارة هلند بنت

على األمة فأحبلها فولدت له قفرية أم صعصعة، فكن جرير يعيب الفرزدق ا، وكان لصعصعة قيون،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 182

.منهم جبري ووقبان وديسم، فلذلك جعل جرير جماشعا قيونا

: إىل جبريوقال جرير ينسب غالب بن صعصة

بعيد القرابة من معبد جبيرا أبا غالب وجدنا

.يعين معبد بن زرارة

وكان يعيبهم باخلزيرة وذلك أن ركبا من جماشع مروا يف اجلاهلية وهم عجال على شهاب التغليب، فسأهلم لقرى، فحمل إليهم خزيرة، فجعلوا ال جتوزوين حىت تصيبوا ا: حنن مستعجلون، فقال: أن يرتلوا فقالوا

.يأكلوا على إبلهم ويعظمون اللقمل، وذلك يسيل على حلاهم

وأما غالب أبو الفرزدق فكان يكىن أبا األخطل، وكان سيد بادية متيم، وكان أعور، وأمه ليلى بنت .لفرزدقحابس أخت األقرع بن حابس، واستجري بقربه وهو بكاظمة يف محالة، فاحتملها عنه ا

: وكان له إخوة، منهم مهيم بن غالب، ومسي الفرزدق بامسه وهو القائل

رملع نفال تكذب إال قليال أبيك رالخي بذه لقد

وقد في دينهم الناس ال فتنا طويشر فانع نوخلى اب

. وهي الفرزدقة وكنيته أبو فراسلفتيتة اليت تشرا النساء،وإمنا لقب بالفرزدق لغلظه وقصره، شبه با

وكان للفرزدق أخ يقال له األخطل أسن منه، وابنه حممد ابن األخطل كان توجه مع الفزردق إىل الشأم، .فمات ا، وال عقب له، ورثاه الفزردق

وأخته يقال هلا جعثن، وكانت امرأة صدق، ونزل الفرزدق يف بين منقر واحلي خلوف، فجاءت أفعى إىل جارية من بين منقر يقال هلا ظمياء، فدخلت معها يف شعارها، فصرخت أمها، وجاء الفرزدق فسكنها،

: واحتال لألفعى حىت انسابت، والتزم اجلارية فانتهرته، فقال

نوة أنها وأهب المنقرييوقها علص نظلىطن الحبب شديد

ا رجال يقال له عمران بن مرة، وأمروه أن يعرض جلعثن أخت الفرزدق، فلما بلغ بين منقر قوله أرسلو .فلما خرجت وثب فضرب بيده على حنرها، فصاحت، ومضى، فعري الفرزدق بذلك

: ومكث الفرزدق زمانا ال يولد له، فعريته امرأته النوار بذلك فقال

واحدا ال أخا له قالت أراه ؤملهدفي الوارثين األ يباع

بنى حوالى األسود الحوارد يوما أن ترينى كأنما لعلك

ى فإنصالح لدل أن يتميما قب و في الناس واحدمانا وهأقام ز

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 183

فولد له بعد ذلك لبطة وسبطة وخبطة وركضة من النوار، وزمعة وليس لواحد من ولده عقب إال من .ساءالن

: وأجاد يف قوله

البيتين........ قالت وكيف يميل مثلك للصبى

ما هذا؟ : وكان الفرزدق معنا مفنا، يقول يف كل شيء، وسريع اجلواب، فمر بقوم وهلم، جنازة، فقال : مات أبو اخلنساء صاحب البغال، فقال: فقالوا

وء قد أضيع شعيرهاومخالة س أبا الخنساء بغل وبغلة ليبك

صفراء بال سيورها ومقرعة مطروحة ومحسة ومجرفة

: ومن إفراطه قوله

البيتين......... .....وبوأت قدري

: وكان خلف بن خليفة ظريفا شاعرا راوية، وكان أقطع له أصابع من جلود فمر بالفرزدق يوما فقال له

: ا فراس من الذي يقوليا أب

مثله نالقين ال قي نواب نالقي واهم هل األدداحى أو لجسلفطح الم

: يقوله الذي يقول: قال الفرزدق

مثله ال لص اللص نواب اهم لنقب هو اللصرالد جدار أو لطر

جا، فمرت به امرأة مجيلة ويف يده سرج ينظر إليه، فألقي السرج من وأتى حفصا السراج يشتري منه سر : يده وقال

تقلبها النساء مراض حدق الحياة من الرجال ونفعها منع

فأصيب صدع فؤادك المنهاض إليك ولم تكن خراجة خرجت

وكأن ة الرأواأفئدق جال إذا ردح لها األغراضالنياء لنب

يا أبا فراس ما أنت بالذي ملا رأينه أكربنه وقطعن : ورآه خالد بن صفوان يوما وكان ميازحه، فقاليا أبت استأجره إن خري من استأجرت : وال أنت يا أبا صفوان بالذي قالت الفتاة فيه ألبيها: قال! أيديهن

.نيالقوي األم

بلغت النار يا أبا : وجاء عنبسة بن معدان إىل باب بالل، فرأى الفرزدق وقد نعس، فحركه برجله وقال ! نعم ورأيت أباك ينتظرك: فراس؟ قال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 184

يا أبا فراس هل لك يف جدي مسني ونبيذ زبيب جيد؟ : ومر بيحىي بن احلضني بن املنذر الرقاشي، فقال لهن املراغة؟ فانطلق به حيىي وبابن عم له، فأكلوا مث دعا بالشراب، فقال وهل يأىب هذا إال اب: فقال

: أما أنا فال أشرب صرفا وال غريه، فقال الفرزدق: اسقين صرفا يا غالم، فقال حيىي: الفرزدق

وثالثا واثنتين خمسا وخمسا اسقنى

يحر الكليتين ف عقار كدم الجو من

عن الم رف الكأسن واصيضن حيى بوم يحرح

ن يروحا مرحين هذين ثالثي واسق

أتعجلون يل القار يف : وأصابته الدبيلة، فقدم به البصرة، وأتى بطبيب فسقاه قارا أبيض، فجعل يقول : ذكر اهللا، فسكت طويال مث قالا: الدنيا؟ ومات وقد قارب املائة، وقيل له يف مرضه الذي مات فيه

على من التراب بأيديكم من تفزعون إذا حثوتم إلى

نقامى ومم لكم قوماب هذا يبذي الشر يق غصإذا ما الر

.مبائة درهمأخرجوا هذه من الوصية، وكان قد أوصى هلا : نفزع إىل اهللا، فقال: فقالت له موالة له

.كان الفرزدق يشبه من شعراء اجلاهلية بزهري: قال أبو عمرو بن العالء

وأما النوار امرأة الفرزدق فهي ابنة أعني بن ضبيعة ااشعي، وكان علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه وجه أهلها بالشأم، أباها إىل البصرة أيام احلكمني، فقتله اخلوارج غيلة، فخطب النوار رجل من قريش، و

إن : فبعثت إىل الفرزدق تسأله أن يكون وليها إذ كان ابن عمها، وكان أقرب من هناك إليها، فقالبالشأم من هو أقرب إليك مين، وال آمن أن يقدم قادم منهم فينكر ذلك علي، فأشهدي أنك قد جعلت

مرها إيل، وإين أشهدكم أين قد أشهدتكم أا قد جعلت أ: أمرك إيل، ففعلت فخرج بالشهور وقال هلمقد تزوجتها على مائة ناقة محراء سوداء احلدق فذئرت من ذلك، واستعدت عليه، وخرجت إىل عبد اهللا بن الزبري، واحلجاز والعراق يومئذ إليه، وخرج الفرزدق فأما النوار فرتلت على خولة ابنة منظور بن زبان

ا وسألتها الشفاعة هلا، وأما الفرزدق فرتل على محزة بن عبد اهللا الفزاري امرأة عبد اهللا بن الزبري، فرققتهبن الزبري، وهو خلولة، ومدحه، فوعده الشفاعة له، فتكلمت خولة يف النوار، وتكلم محزة يف الفرزدق، فأجنحت خولة وخاب محزة، وأمر عبد اهللا ابن الزبري أن ال يقرا حىت يصريا إىل البصرة، فيحتكما إىل

: فخرج الفرزدق فقالعامله،

بنت منظور بن زبانا وشفعت بنوه فلم تنجح شفاعتهم أما

الشفيع الذي يأتيك عريانا مثل ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 185

.وماتت النوار بالبصرة مطلقة منه، وصلي عليها احلسن البصري رمحه اهللا

: وملا هجا الفرزدق بين منقر لسبب ظمياء، وهي عمة اللعني الشاعر املنقري، فقال: ل أبو حممدقا

نوة أنها وأهب المنقرييع ا شديدوقهنظلى لصطن الحبب

دارميا كالهالل يروقها فتى رأت منقرا سودا قصارا وأبصرت

استعصت عليها عروقها ولكنها نا هجت المنقرية للصبىأ فما

استعدوا عليه زيادا، فهرب إىل املدينة وعليها سعيد بن العاصي، فأمنه وأجاره وأظهر زياد أنة مل يرد به : سوءا، وأنه لو أتاه حلباه وأكرمه، فبلغ ذلك الفرزدق، فقال

ألقربه ما ساق ذو حسب وفرا ولم أكندعاني زياد للعطاء

وعند مهطاءع ريدي ا رجال زياد لوى بهم فقررقد ي كثير

سودا أو محدرجة سمرا أداهم ألخشى أن يكون عطاؤه وإني

إمنا أتاين الشعر من قبل : عرا، وكان الفرزدق يقولوخال الفرزدق هو العالء بن قرظة الضيب، وكان شا : خايل، وخايل الذي يقول

أناخ بآخرينا حوادثه إذا ما الدهر جر على أناس

الشامتون كما لقينا سيلقى للشامتين بنا أفيقوا فقل

وله يقول جرير :

مثل الذليل يعوذ تحت القرمل الهالفرزدق إذ يعوذ بخ كأن

.ذليل عاذ بقرملة: شجر ضعيف تقول العرب: والقرمل

يا فرزدق أراك صغري القدمني، فإن استطعت أن يكون هلما غدا مقام : ولقي الفرزدق أبا هريرة، وقال لهالذبيح إمسعيل وأنشد : دينةمسعت أبا هريرة يقول على منرب امل: على احلوض فافعل، وقال الفرزدق

: الفرزدق سليمان بن عبد امللك

سخم نة ثالث واثنتان فهامى وسادستميل إلى شم

أفض أغالق الختام وبت فبتن جنابتى مطرحات

وجمر غضى قعدن عليه حام كأن مفالق الرمان فيه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 186

! أخللت بنفسك، أفررت عليها عندي بالزنا، وأنا إمام فال بد يل من إقامة احلد عليك: ل له سليمانفقا

الزانية والزاين فاجلدوا كل واحد منهما مائة : "لقول اهللا عز وجل: ومن أين أوجبته علي؟ قال: قالالشعراء يتبعهم الغاوون، أمل و: "فإن كتاب اهللا يدرؤه عين، يقول اهللا تبارك وتعاىل: قال الفرزدق" جلدة

.فأنا قلت ما مل أفعل". تر أم يف كل واد يهيمون وأم يقولون ما ال يفعلون

قم فاضرب أعناق هؤالء، فاستعفاه من ذلك : وأتى سليمان بأسرى من الروم، وعنده الفرزدق فقال لهنهم، فنبا السيف، فضحك سليمان فلم يعفه، ودفع إليه سيفا كليال، فقام الفرزدق فضرب به عنق رجل م

: ومن حوله، فقال الفرزدق

مهركت خيحأض أن الناس جبعخليفة ما ي طرقى به المتسساهللا ي

األسير ولكن أخر القدر عن ينب سيفى من رعب وال دهش لم

جمع اليدين وال الصمامة الذكر اولن يقدم نفسا قبل ميتته

ويف ذلك يقول جرير :

ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم أبى رغوان قين مجاشع بسيف

وقالوا محدث غير صارم يداك به عند اإلمام فأرعشت ضربت

: فأجابه الفرزدق

أثقل األعناق حمل المغارم إذا ل األسرى ولكن نفكهمنفت وال

ى جاعلة لكمومبة الررل ضب أو أخا مثل دارم أبا وهعن كلي

: ودخل الفرزدق على يزيد بن املهلب يف احلبس فقال

حبة وال أصماحالس دكفي قي موح وديات واإلفصالجل الد

.أصبتك رخيصا فأسلفتك: أمتدحين وأنا على هذه احلال؟ قال: فقال له

: ومما سبق إليه فأخذ منه أو سبق إليه فأخذه قوله

وقد كفر الخروق الخواليا ومنتكث عللت بالسوط رأسه

: يف وصف سوط: ريعين باملنتكث بعريا انتكث أي هزل، وقال اآلخ

وقد حدر الليل النسور العواليا عاللت ملتاثة به ومنتكث

: وأخذ عليه قوله

عدلم ي انورم زمان يا ابن ضوع لف منجتا أو محسالمال إال م

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 187

. يرتضىوقد أكثر النحويون يف االحتيال هلذا البيت، ومل يأتوا فيه بشيء

: وقوله

فه وحمائلهيا سساموعندي ح

: أراد حسان سيفه فثىن، ومثله لقيس بن اخلطيم يصف الدرع

كأن قتيريها عيون الجنادب

: مسامري الدرع، ومثله قول جرير: أراد قتريها، والقتري

جاج وقرع بالنواقيسصوت الد تذكرت بالديرين أرقنى لما

.أراد دير الوليد، فنثى، وهو دير مشهور بالشأم

: وعابه األخطل بقوله

لعطية بن جعال ووهبتكم غدانة إننى حررتكم أبنى

ت أنوفكمعتدة الجطيال عال من لون ألأم آنف وسبيب

ما أسرع ما رجع : يهبهم له وهو يهجوهم هذا اهلجاء؟ وقال عطية بن جعال حني مسع هذاكيف: وقال .أخي يف عطيته

: ومن جيد الشعر قوله جلرير

من الدارميين الطوال الشقاشق فإن تك كلبا من كليب فإننى

مه خلونهت ال تديالب قائقعلى ا الداخلونالح عند ونلك والحاملم

نها ونحقديم دعت مدابق إذا عووه السجالنواصي من و كانم

: وقوله يهجوه

األبيات........ ولو يرمى بلؤم بنى كليب

: ومات الفرزدق قبل جرير فلما بلغ جريرا موته قال

لكق هدزالفرتهعدما جدعدق كان عاش قليال بزت الفرلي

بكيت لنفسي، إنه واهللا قل ما كان اثنان : يا أبا حرزة ما أبكاك؟ قال: مث أطرق طويال وبكى، فقيل له : مثلنا أو مصطحبان أو زوجان إال كان أمد ما بينهما قريبا، مث أنشأ يقول مرثيا له

وحامى تميم عرضها والبراجم الديات ابن غالببحمال فجعنا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 188

ناككيالفراق وإنما ب ثانالعظائم حد ورت أمناك إذ نابكيب

شد أنساع المطى الرواسم وال حملت بعد ابن ليلى مهيرة فال

األخطل

.ين تغلب، من فدوكس، ويكىن أبا مالكهو غياث بن غوث، من ب

األخطل والفرزدق وجرير، فأما : ثالثة ال أسأل عنهم، أنا أعلم العرب م: وقال مسلمة بن عبد امللكاألخطل فيجىء سابقا أبدا، وأما الفرزدق فيجىء مرة سابقا ومرة، ثانيا، وأما جرير فيجيء سابقا مرة

.ةوثانيا مرة وسكيتا مر

.وكان األخطل يشبه من شعراء اجلاهلية بالنابغة الذبياين

إن كنت تشبهين باحلية : يا أمري املؤمنني قد امتدحتك، فقال: ودخل على عبد امللك بن مروان فقالوإن كنت قلت مثل ما قالت أخت بين الشريد، يعين اخلنساء، فهات، ! واألسد فال حاجة يل بشعرك

: فقال

المجد إال حيث ما نلت أطول به ب امرىء متطاولبلغت كع وما

أكثروا إال الذي فيك أفضل ولو وما بلغ المهدون في القول مدحة

.وكان األخطل ميدح بين أمية، مدح معاوية ويزيد ومن بعدهم من خلفاء بين مروان حىت هلك

كنا يف ضيافة معاوية ومعنا كعب بن : حدثين الفرزدق قال: أبو حية النمريي قالحدثين : وقال أبو عبيدةإن عبد الرمحن بن حسان قد فضح عبد الرمحن بن احلكم : جعيل التغليب الشاعر، فقال له يزيد بن معاويةأرادي أنت إىل الشرك؟ أهجو قوما نصروا رسول اهللا: وغلبه وفضحنا، فاهج األنصار، فقال له كعب

ولكين أدلك على غالم منا نصراين ما يبايل أن يهجوهم، كافر شاعر كأن ! صلى اهللا عليه وسلم وآووه: على أن متنعين منهم؟ قال: األخطل، فدعاه وأمره جائهم، فقال: ومن هو؟ قال: قال! لسانه لسان ثور

: نعم، فقال شعرا فيه

اللؤم تحت عمائم األنصارو ذهبت قريش بالسماحة والندى

مساحيتكم بنى النجار وخذوا المعالى لستم من أهلها فذروا

بل : هل ترى لؤما؟ قال: فغصب النعمان بن بشري، ودخل على معاوية فوضع عمامته بني يديه، وقالوهبه لسانه، فوهبه له، فبلغ ذلك األخطل، فعاذ أرى كرما وحسبا، فما ذلك؟ فأنشده قول األخطل واست

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 189

ومن : يا أمري املؤمنني، أب لسان من رد عنك وغضب لك؟ قال: بيزيد، فمنعه وصار إىل أبيه، فقال : عبد الرمحن بن حسان، وأنشده قوله يف رملة بنت معاوية: هجانا؟ قال

ىمثل لؤلؤة الغ وه راءهت من زاص ميزكنونور مهوج

: ما كذب يا بين، فأنشده: قال

في سناء من المكارم دون وإذا ما نسبتها لم تجدها

: قد صدق يا بين، فأنشده: قال

ثم ة الخضتها إلى القبرنون خاصسر ممرشي في ماء تمر

.أما يف هذا فقد أبطل: فقال

بنو تغلب عمري بن احلباب السلمي أنشد األخطل عبد امللك بن مروان، واجلحاف السلمي وملا قتلت : عنده، يف شعر له

بقتلى أصيبت من سليم وعامر سائل الجحاف هل هو ثائر أال

ثالثة فخرج اجلحاف من فوره ذلك مغضبا حىت أغار على البشر، وهو ماء لبين تغلب، وقتل منهم : وعشرين رجال، وقال

القتل أم هل المنى لك الئم على أبا مالك هل لمتنى مذ حضضتنى

وأنت امرؤ بالحق ليس بعالم تدعنى أخرى أجبك بمثلها متى

: فخرج األخطل حىت أتى عبد امللك بن مروان وقد قال

لقد قعةأواف بالبشر وقعحل إلى الجوعشتكى والماهللا منها الم

يكن عن قريش مستماز ومزحل فإال تغيرها قريش بملكها

أما واهللا لو غريها قلت : قال! إىل النار يا أمري املؤمنني: إىل أين يا ابن اللخناء؟ قال: فقال له عبد امللك .لضربت عنقك

ونزل األخطل على سعيد بن بيان التغليب، وكان سعيد رجال دميما أعور ذا مال كثري، وكان سيد بين تغلب بالكوفة، وكانت حتته برة بنت أيب هاىن التغليب، وكانت من أمجل النساء، فاحتفل له سعيد

ه برة ومجاهلا وإىل دمامة وأحسن صلته وأكرمه، فلما أخذت الكأس من األخطل جعل ينظر إىل وجيا أبا مالك، أنت رجل تدخل على : فتعجب منها ومن صربها عليه، فقال له سعيد! زوجها وعوره

فأين ترى هيئتنا من هيئتهم؟ : اخللفاء وامللوك وتنظر إىل هيئتهم وتأكل من طعامهم وتشرب من شرام

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 190

أنا واهللا أمحق منك يا : فقال له سعيد! عيب غريكما لبيتك : وهل ترى عيبا تنبهنا عليه؟ فقال له األخطل : نصراين حني أدخلتك مرتيل، وطرده، فقال

عند األعور ابن بيان وبرة وكيف يداوينى الطبيب من الجوى

إلى بطن خود دائم الخفقان بطنا منتن الريح مجرزا ويلصق

إليها الليل بالرسفان قطعت األحراس عنها وليتنى هنىينهن

بين النجم والدبران بضيقة فهال زجرت الطير إذ جاء خاطبا

: ومما سبق إليه األخطل فأخذ منه قوله

مات به قويلق أشناق الدأ تع الإذا المؤونمح قهت فومر

: أخذه الكميت فقال

مؤوها به الشنق األسفل كأن الديات إذا علقت

.أصنافها من احلقاق واجلذاع وأشباهها: وأشناق الديات

: وقال األخطل

ريرو له أجموالذي تس ان إنكصج حت بحدكأسيفة فخر

: ه الطرماح فقالأخذ

برقم حدوج الحى لما استقلت اإلماء الرائحات عشية كفخر

: ومما أخذ عليه قوله يف عبد امللك بن مروان

ألبيض ال عارى الخوان وال جدب جعل اهللا الخالفة منهم وقد

: جيوز أن ميدح به غريه، كقول اآلخروهذا مما ال جيوز أن ميدح به خليفة، و

الخوان إذا ما استنشىء المرق إلى امرىء ال تخطاه الرفاق والجدب

: وأخذ عليه قوله يف رجل من بين أسد أجاره

مد نعمن بنى أس اكسم جيرالم رضبالطف إذ قتلت جيرانها م

طير عن أثوابه الشرر فاليوم أحسبه قينا وأنبؤهقد كنت

فلما أجارين وأحسن إيل طار الشرر عن أثوابه، أي بطل هذا : وكان يقال لرهطه القيون، وقال األخطل : وقوله لسويد بن منجوف يهجوه! وهذا مدح كاهلجاء. اللقب

وسالس بء خروس طهوما جذعا وسطيق لموائل بم لتهمح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 191

هجوتين بزعمك فمدحتين، ألنك جعلت وائال محلتين أمرها، وما طعمت يف بين تغلب منها: فقال سويد !

: قول جرير ألبيه أو جده: ومما يستجاد من شعر جرير والفرزدق واألخطل

أيقنت أن ال أبالياعرضت فإن أبي ما لم تكن لى حاجة فأنت

ليالى أرجو أن مالك ماليا لمغرور أعلل بالمنى وإنى

قطعت قوى من محتمل كان باقيا بأي نجاد تحمل السيف بعدما

بعدما بأي مالقو نت سنان تطععنز نانا من قناتكاسماضي

وحرزا لما ألجأتم من ورائيا أك نارا يصطليها عدوكم ألم

شر عنكم بشماليا وقابض وباسط خير فيكم بيمينه

المنايا أن تفوتكما بيا وخافا أال ال تخافا نبوتى في ملمة

: وقوله

الرحيل وقبل لوم العذل قبل خت ناجية السالم عليكمأ يا

لو دكمهع آخر أن لمل كنت أعلت ما لم أفعحيل فعالر موي

ن عاجل أويب وشك لمت كنت أعأل لقنعألت ما لم أسأو لس

ر املدينة فأتاه الشعراء وغريهم، وأتاه أشعب فيهم، فسلموا عليه وحادثوه ساعة، مث خرجوا وقدم جريففيم قعودك وقد خرج الناس؟ فقال ! أراك قبيح الوجه وأراك لئيم احلسب: وبقي أشعب، فقال جرير له

ق شعرك ألين آخذ رقي: وكيف ذاك؟ قال: قال! إنه مل يدخل عليك أحد هو أنفع لك مين: له أشعبفقل فاندفع أشعب يتغىن: فأزينه حبسن صويت، فقال له جرير :

عليكم ة السالميا أخت ناجي

.فاستخف جريرا الطرب لغنائه بشعره، حىت زحف إليه فاعتنقه، وسأله عن حوائجه، فأخربه فقضاها

: وقوله يف الفرزدق

ق فاجرا لقددزالفر ت أمت ولدائم فجاءاز قصير القووبوز

قردا ليله غير نائم ليأمن كان جار للفرزدق مسلم وما

إلى جاراته بالساللم ليرقى حبليه إذا جن ليله يوصل

ذ أنت يافعاهللا م وددت حت أتياللهازم وشب بشي نهاكفما ي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 192

عة تتبريبت في الماخور كل مائم ولسنات الكرصحل المبأه

مداخل رجس بالخبيثات عالم هو الرجس يا أهل المدينة فاحذروا

لقد نكمق عدزالفر اقم كان إخراجلى ووصالم نيورا لما بطه

. عبد العزيز رمحه حني بلغه فجور الفرزدق نفاه عن املدينةوقد كان عمر بن

وقصرت عن باع العلى والمكارم تزنى من ثمانين قامة تدليت

: أراد قول الفرزدق

انقض باز أقتم الريش كاسره كما دلتانى من ثمانين قامة هما

ت رجتوا اسفي األرض قالتافلم الى ىه أحقتيل نحاذر ى أمجري

في أعجاز ليل أبادره وأقبلت ارفعا األسباب ال يشعر وابنا فقلت

من ساج تبص مسامره وأحمر أبادر بوابين قد وكال بنا

: حزرة امرأته، وكان جرير يسميها اجلوساء، لذهاا يف البالد وأوهلاومن جيد شعر جرير مرثيته أم

قبرك والحبيب يزار ولزرت الحياء لعادني استعبار لوال

التمائم من بنيك صغار وذوو قلبي إذ علتنى كبرة ولهت

يكر عليهم ونهار ليل ايلبث األحباب أن يتفرقو ال

عليك واألبرار والطيبون المالئكة الذين تخيروا صلى

الجمال سكينة ووقار ومع أراك كسيت أحسن منظر فلقد

خزن الحديث وعفت األسرار إذا هجر الحبيب فراشها كانت

: ولهوق

يقر وال شراب ينقع قلبا العزاء ولم أجد مذ بنتم كيف

بمواعد ال تنفع وخلفتنى ولقد صدقتك في الهوى وكذبتني

هل ترجع الخير الديار البلقع الديار وسائلوا أطاللها حيوا

السالم ووكف عين تدمع إال ى فلم يكنحبست لك المط ولقد

بان هامة أيميدح ابالشب جعرى أو يشتري ذلك أن لو

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 193

وفى لمصلح مستمتع سنى رجف العظام من البلى وتقادمت

: وفيها يقول

يق أن سدزالفر مععازبقتل مر شرأب عبة يا مرالمبطول س

: ومما خيتار للفرزدق قوله يهجو بين كليب

لؤم بنى كليب ولوى بمت لسارى ترحضل ما واللي ومنج

لؤمهم وضح النهار لدنس ولو لبس النهار بنو كليب

ليطلب حاجة إال بجار و عزيز بنى كليبيغد وما

: ومن إفراط الفرزدق قوله يف العذافر بن زيد

من خوان العذافر بأكثر لعمرك ما األرزاق حين اكتيالها

على خبازه بالعساكر وحل ضافه الدجال يلتمس القرى ولو

بعدكلهم وجوج وما جة يا ج مهعذافر ألشبالع اءما غدوي

: هذا الطعام اختذ يف قدر القائل: وقال بعض أهل األدب

من بين ميث وأجرع برابية قدرى موضعا فوضعتها بوأت

في قدرنا لم تنزعأثا وغوال جعلت لها هضب الرجام وطخفة

الفيل فيها طافيا لم يقطع ترى كأن الليل شحنة قعرها بقدر

: وخيتار للفرزدق قوله

وعليك من سمة الكبير عذار كيف يميل مثلك للصبا وتقول

اب كأنهفي الشب ضنهي والشيب صيحل يليه نهاريبجانب

: وقوله

امعاد لووب في الساريق شيوما تب ومل ليس فيه نجلي رخي

: وخيتار لألخطل قوله يف سكران

هأسر بالشر فعردام يم ريعيا صحفصل ليوم وقد ماتت عظام

كاد إال بالحشاشة يعقل وما أحيانا وحينا نجره نهاديه

مما نال منها محمل وآخر رفعوا صدرا تحامل صدره إذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 194

: وقوله يف الزقاق

رجال من السودان لم يتسربلوا فجرو شاصيات كأنها أناخوا

ألثقال إال ليفعلواوضعوا ا وما اصبحوني ال أبا ألبيكم فقلت

نمال في نقا يتهيل دبيب يدب دبيبا في العظام كأنه

: وخيتار له قوله أيضا

وشل فيهن تصريد فشربه قل خير الغواني كيف رغن به يا

ى إذا أبصرننى حيدمن فهن أعرضن من شمط بالرأس الح به

حسرت عنه العناقيد ومفرقا كن يعهدن منى مضحكا حسنا قد

نرفة فهعم ضعمنى ب ونشدي نه ودخل وال جل ال بصبالو

يب موجودهل دواء يرد الش أم الشباب الذي قد فات مردود هل

عدل الشباب لهم ما أورق العود لن يرجع الشيب شبانا ولن يجدوا

منصرف عنه ومصدود والشيب إن الشباب لمحمود بشاشته

: وقوله

يب واشتعالحتى تجلل رأسي الش لبست لهذا الدهر أعصره لقد

لذته فبان دعابي بال كأنما منى شبحفا نازال ريكان ض

: وقوله يف بين أمية

ألمت بهم مكروهة صبروا إذا حشد على الحق عيافر الخنا أنف

سشم متقاد لهستى ية حاودالع ظمواال وأعرناس أحالما إذا قد

: ويستجاد لألخطل قوله

عواذله هرير األكلب هرت غدوت على التجار بمسمح ولقد

ترائبه بماء مذهب مسحت يقبله النعيم كأنما لذ

مرتقب عيون الربربكل من أردية الملوك تروقه لباس

نظر الهجان إلى الفنيق المصعب ينظرن من خلل الستور إذا بدا

مواعده كبرق خلب خلفا الكياس إذا تثنى لم يكن خضل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 195

س متقطبالشروب بعاب عند تعورت الزجاجة لم يكن وإذا

: ومما سبق إليه األخطل قوله

نسب يزيدك عندهن خباال دعونك عمهن فإنه وإذا

: وقال القطامي

فال تجب نهمنك عوعوإذا د ناككانا فهم فاءالص دجال ي

بة نسقارح نهعند كزيدانا ىوعل يوه ابهنات شبذو

: وقوله لزفر بن عمرو من هوازن

نجاك جد بنى معاز لقد لعمر أبيك يا زفر بن عمرو

ممسك بجناح بازى كأنك وركضك غير ملتفت إليها

بانحيازوال هم الظعائن أبي هوازن ما جزعنا لعمر

ساعة السيف الجزار ونعمت غداة غدت علينا ظعائنا

كفته كل راقية وحاز والقى ابن الحباب لنا حميا

كل رمل أو عزاز ويرعى بنا يحل وال يعانى وكان

ك يا بن صمعاء النوازىنزت ب أن سمنت وكنت عبدا فلما

القمل من أهل الحجاز بمثل إلى ربيعة تعتريها عمدت

ممى فنعة كن قوو الجنايذو مكر جازى لقوى بالخيزج لو

البعيث

ل هلا مردة أو وردة، وإمنا هو خداش بن بشر، من بين جماشع، من ولد خالد بن بيبة، وأمه أصبهانية يقا : لقب بالبعيث بقوله

أمرت قواي واستمر عزيمى منى ما تبعث بعد ما تبعث

أراد أنه قال الشعر بعد ما أسن وكرب، ويكىن أبا مالك، وكان البعيث أخطب بين متيم إذا أخذ القناة، وله .يراعقب بالبادية، وكان يهاجى جر

: قول البعيث: ما أشد ما هجيتم به؟ قال: سألت بعض بين كليب فقلت: وقال أبو عبيدة

كإقرار الحليلة للبعل أقر كليبيا إذا سيم خطة ألست

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 196

ألقدام الرجال من النعل أذل كليبى صحيفة وجهه وكل

له حاجة من حيث تثفر بالحبل ى يسوق أتانهكليب وكل

غربان بمجرودة محل ظرابى سود الوجوه كأنهم سواسية

وخرجا مع أبيهما إىل املدينة، فأرسلهما يرعيان عليه اإلبل، : وكان للبعيث أوالد ،وبكر منهم مالك : إىل أبيه ليقدم عليه، فقدم فوجده قد مات، فقالفمرض مالك، فأرسل بكرا

من ريب المنون فلم يئل يحاذر بكرا مالك يستحثنا أرسل

أمالك قضه اهللا تلقها يمهجل مأو ع فيقكث من رير حان وإن

اللعين المنقري

ىن أبا أكيدر، وعمته ظمياء اليت ذكرها الفرزدق فاستعدت عليه بنو هو منازل بن ربيعة من بين منقر، ويك .منقر، فهرب من زياد إىل املدينة

: اقض بني الفرزدق وجرير، فقال: وقيل له

كلب بني كليب نيأقضي بن بني عقال سن قيوبين القي

خبيث فإن همطعم الكلب وإن عي نفالالقيل في سم

خفتما صرد النبال ولكن بقيا على تركتماني فال

.إذا نفذ: يقال صرد السهم

: وكان اللعني هجاء لألضياف، وهو القائل يف ضيف نزل به

تنفجه حولى إذا قعدا إال وأبغض الضيف ما بي جل مأكله

أقول لعل الضيف قد ولدا حتى خ كتفيه وحبوتهزال ينف ما

الصلتان العبدي

.هو قثم بن خبيئة، من عبد القيس

: واجتمع إليه يف احلكم بني الفرزدق وجرير، فقال

متى ما يحكم فهو بالحق صادع الصلتانى الذي قد علمتم أنا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 197

لبالفصل المبين قاطع وإنى يم حين هابت قضاتهاتم أتتنى

لتميم في قضائي رواجع وما أنفذ األعشى قضية عامر كما

لحكمى آخر الدهر راجع وليس يرجع األعشى قضية جعفر ولم

أنت للحكم المبين سامع لفه قضاء بينهم غير جائر سأقضى

قضاء تقى الشتم منهمرىء ال يوليس ام نافعم ح منهمله في المد

مال بالقاضي الرشا والمطامع إذا قضاء امرىء ال يرتشي في حكومة

تماني فأنصتا فإنكمكنتما ح ضا وليرعزوال تجق قانعبالح

ا ال أقلكما فإنعزا أو تجيضق تروللح بين الناس راض وجازع

فأقسم منهيق بن الحال آلو ع دل فقل أنت ضالعأنا لم أع فإن

نظليين واحدا فإنالح رحب كفاد فما يوالض توى حيتانهتسع

يستوى شم الذرى واألكارع وما يستوى صدر القناة وزجها وما

وما تستوى في الكف منك األصابع وليس الذنابى كالقدامى وريشه

تحظى دارم واألقارع وبالمجد إنما تحظى كليب بشعرها أال

قدما للرؤوس توابع واالذناب س يهتدى بصدورهارؤو ومنهم

خيرا من كليب مجاشع ولكن الخطفى بذ الفرزدق شعره أرى

ولكن في كليب تواضع جرير شاعرا ال شاعر اليوم مثله فيا

ريرة جن شكيميالشاعر ول أشدكن ارعالباذخات الفو لتهع

فعروي ق أنهدزر الفرله من شع ة رافعباذخ لذى الخسيس

فنه وقدبج انديف الدالس دمحي قاطع ووه هدثا غمر وتلقاه

ير صواقععليه من جر ألحت النصر الفرزدق بعدما يناشدني

أنفا كشمته الجوادع يثبت له إنى ونصرك كالذي فقلت

فنا عليكمشر قد فقلت وقالت كليب طالعت عليك لمدلها س

: وقال جرير الصلتان

النخلمتى كان حكم اهللا في كرب ولم أملك سوابق عبرة أقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 198

: والصلتان هو القائل

وأفنى الكبي أشاب غيرالص شى رالع رالى وماللي كر

بعد ذلك يوم فتى أتى هرمت ليلة يومها إذا

وحو لحاجاتنا نرة ونغدعاش ال تنقضى وحاج نم

له حاجة ما بقى وتبقى تهتموت مع المرء حاجا

أرونى السرى أروك الغنى قلت يوما لمن قد ترى إذا

وأوصيت عمرا ونعم الوصى ألم تر لقمان أوصى بنيه

عند سرك خبء النجى فكن بدا خبء نجوى الرجال بنى

وسررىء كام ما كان عند الخفى وسر رالثالثة غي

د فكنول على أسبليل خشى إذا كابن لي ادوما س

الليل يخشى كما تختشى من سواد وإن هبته فكل

أرد قلته ر إنالشع كمحم وى فإنالر كثير الكالم

وبعض التكلم أدنى لعى ن الصمت أدنى لبعض اللساكما

كثير

: هو كثري بن عبد الرمحن بن أيب مجعة، من خزاعة، وكان رافضيا، وقال ملا حضرته الوفاة

دين الخوارج أجمعينا ومن برئت إلى اإلله من ابن أروى

ع رئت ومنر بمع اة تيقومنؤمنينا غدالم عى أميرد

مث خرجت نفسه كأا حصاة وقعت يف ماء، وكانت وفاته ووفاة عكرمة موىل ابن عباس يف يوم واحد، .ويكىن أبا صخر

: وكان حممقا، ودخل يوما على يزيد بن عبد امللك، فقال يا أمري املؤمنني ما يعين الشماخ بقوله

خدود جوازىء بالرمل عين توسد أبرديهاألرطى إذا

.واستحمقه وأمر بإخراجه! وما يضرين أال أعرف ما عين هذا األعرايب اجللف: فقال يزيد

شخصت أنا : ختربين، قال: أال أخربك عما دعاين إىل ترك الشعر؟ قلت: قال يل كثري: قال محاد الراوية

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 199

بن عبد العزيز رمحه اهللا، وكل واحد منا يدل عليه بسابقة له وإخاء، وحنن ال واألحوص ونصيب إىل عمرنشك أنه يشركنا يف خالفته، فلما رفعت لنا أعالم خناصرة، لقينا مسلمة بن عبد امللك جائيا من عنده،

: الشعر؟ قلناأما بلغكم أن إمامكم ال يقبل: وهو يومئذ فىت العرب، فسلمنا عليه فرد علينا السالم، مث قال

إن يك ذو دين بين مروان ويل : ما وضح لنا خرب حىت انتهينا إليك، وومجنا ومجة عرف ذلك فينا، فقالوخشيتم حرمانه فإن ذا دنياها قد بقي، ولكم عندي ما حتبون، وما ألبث حىت أرجع إليكم فأمنحكم ما

ول به، فأقمنا عنده أربعة أشهر يطلب لنا أنتم أهله فلما قدم كانت رحالنا عنده، فأكرم مرتل وأفضل مرتلو أين دنوت من عمر فسمعت : اإلذن هو وغريه، فلم يؤذن لنا، إىل أن قلت يف مجعة من تلك اجلمع

لكل سفر زاد ال حمالة، : كالمه فتحفظته كان ذلك رأيا، ففعلت، فكان ما حفظت من قوله يومئذقوى، وكونوا كمن عاين ما أعد اهللا له من ثوابه وعقابه فترغبوا فتزودوا لسفركم من الدنيا إىل اآلخرة الت

أعوذ باهللا أن : وترهبوا، وال يطولن عليكم األمد فتقسو قلوبكم وتنقادوا لعدوكم، يف كالم كثري، مث قالآمركم مبا أى عنه نفسي فتخسر صفقيت وتظهر عيليت وتبدو مسكنيت، يف يوم ال ينفع فيه إال احلق

، مث بكى حىت ظننا أنه قاض حنبه، وارتج املسجد وما حوله بالبكاء والعويل، وانصرفت إىل والصدقخذا يف شرج من الشعر غري ما كنا نقوله لعمر وآبائه، فإن الرجل أخروى ليس : صاحيب فقلت هلما

عليه سلمت، بدنيوي، إىل أن استأذن لنا مسلمة يف يوم مجعة، فأذن لنا، بعد ما أذن للعامة، فلما دخلت يا كثري، : يا أمري املؤمنني، طال الثواء، وقلت الفائدة، وحتدثت جبفائك إيانا وفود العرب، فقال: مث قلت

إمنا الصدقات للفقراء واملساكني والعاملني عليها واملؤلفة قلوم ويف الرقاب والغارمني ويف سبيل اهللا "أولست : السبيل منقطع به، وأنا ضاحك، قالابن: أيف واحد من هؤالء أنت؟ فقلت". وابن السبيل

يا أمري املؤمنني أتأذن يل : ما أرى من كان ضيفه منقطعا به، مث قلت: بلى، قال: ضيف أيب سعيد؟ قلت : نعم وال تقل إال حقا، فأنشدت: يف اإلنشاد، قال

آيات الهدى بالتكلم تبين بالحق المبين وإنما تكلمت

على كل لبس بارق الحق مظلم نور الحق فاشتد نوره وأظهرت

عما كان قبل التقدم وأعرضت فيما قد تقدمت قبله وعاقبت

ولم تقبل إشارة مجرم بريا وليت فلم تشتم عليا ولم تخف

أتيت فأمسى راضيا كل مسلم ع الذيبالفعل المقال م وصدقت

األود البادي ثقاف المقوم من إنما يكفى الفتى بعد زيغه أال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 200

تراءى لك الدنيا بكف ومعصمم وقد لبست لبس الهلوك ثيابها

ة وتومضريضن ميأحيانا بع وتبان المنظم سممعن مثل الج

مدوفا من سمام وعلقم سقتك عنها مشمئزا كأنما فأعرضت

بحرها في مزبد الموج مفعم ومن وقد كنت من أجبالها في ممنع

البناء المقدمبلغت بها أعلى وما زلت تواقا إلى كل غاية

دنيا بعده من تكلم لطالب أتاك الملك عفوا ولم يكن فلما

ما يبقى برأى مصمم وآثرت تركت الذي يفنى وإن كان مونقا

في يوم من الشر مظلم أمامك بالفاني وثمرت للذي وأضررت

به أعلى المعالى بسلم بلغت لك هم في الفؤاد مؤرق سما

ينادي من فصيح وأعجم مناد فما بين شرق األرض والغرب كلها

بأخذ لدينار وال أخذ درهم أمير المؤمنين ظلمتني يقول

السفك منه ظالما ملء محجم وال غير مجرموال بسط كف المرىء

الشطر من أعمارهم غير ندم لك يستطيع المسلمون تقسموا ولو

بحايع فأرفقة لمببها من ص ظمظم وأعأع بها ثم ظمبها أع

قل وال : ا قلت، مث تقدم األحوص فاستأذنه يف اإلنشاد، فقاليا كثري، إنك تساءل عم: فأقبل علي مث قال : تقل إال حقا، فأنشده

حق أو لمنطق باطل لمنطق الشعر إال خطبه من مؤلف وما

وال ترجعنا كالنساء األرامل تقبلن إال الذي وافق الرضا فال

ناكأينةلم رمق ين الحدل عخاتل وال تعل الظلوم المة فعرسي

ولكن كله كدهج دأخذت القص األوائل تقد مثال الصالحين

ومن ذا يرد الحق من قول قائل ولم نكذب بما قد بدا لنا فقلنا

نوم هالس درائهذا يضم دعب ع نابل ممن نز ارعلى فوقه إذ ع

كانوا كالليوث البواسل غطاريف ولوال الذي قد عودتنا خالئف

متان البيد بين الرواحل تقد لما وخدت شهرا برحلى رسلة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 201

مثل الذي ب ولكن نا منكوجرفنا هراألوائل ص قديما من ذويك

فإن ضعوك مر عندللشع كنفي فتل فاتل لم ي كان مثل الدر وإن

ة فإندوم ضحبى وما بالمناصل وميراث لنا قرشوآباء م

قر دارهملم عن عالس ودوا عو وذادما عوسلوأرايين بعد التمالد د

الشعر كعبا من سديس وبازل على وقبلك ما أعطى هنيدة جلة

سالم بالضحى واألصائل عليه اإلله المستضاء بنوره رسول

ائلوقلك خير من بحور سو الذي عددت يكفيك بعضه فكل

إنك يا أحوص تسأل عما قلت، وتقدم نصيب فاستأذنه يف اإلنشاد فلم يأذن له، وأمره : فقال له عمربالغزو إىل دابق، فخرج وهو حمموم، وأمر يل بثلثمائة درهم ولألحوص مبثلها، وأمر لنصيب مبائة ومخسني

.درمها

.ة، وإليها ينسب وهي من ضمرةوكان كثري أحد عشاق العرب املشهورين بذلك، وصاحبته عز

! واهللا لقد رأيتك فما أخذتك عيين: نعم، قالت: أأنت كثري؟ قال: ولقيته امرأة يف بعض الطريق، فقالت

واهللا لقد سفل اهللا بك إذ جعلك ال تعرف إال بامرأة، : قالت! وأنا واهللا لقد رأيتك فأقذيت عيين: قال : ، واستنار ا أمري، واستحكم ا شعري، وهي كما قلتما سفل اهللا يب، ولكن رفع ا ذكرى: قال

شفاء ذكرها وازديارها يكون ألسمو بالوصال إلى التي وإني

وإن بحت يوما لم يعمك عارها أخفيت كانت لعينك قرة إذا

: مر يف قصيدتك، فمر فيها، فلما بلغ: فقالت

ىوما رة الثربن طيزة بالحضو جما يهاررا وعاثهثجى جالند

بهنا بأطيوة مزع اندا من أرهن نارر اللدمت بالمجإذا أوقد

: كان امرؤ القيس أحسن نعتا لصاحبته حيث يقول: قالت

ا جئت طارقا ألماني كلميب ترلم تطي ت بها طيبا وإندجو

يا ابن أيب مجعة ما الذي يدعوك إىل ما تقول : وبعثت عائشة بنت طلحة بن عبيد اهللا إىل كثري، فقالت لهمن الشعر يف عزة وليست على ما تصف من احلسن واجلمال، لو شئت صرفت ذاك إىل غريها ممن هو

: وأوصل من عزة، وإمنا جربته بذلك فقالأوىل به منها أنا أو مثلي، فأنا أشرف

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 202

وقلنا الحاجبية أول أبينا إذا ما أرادت خلة أن تزيلنا

لتلك الحاجبية أوصل ونحن سنوليك عرفا إن أردت وصالنا

تتحولفي الحب ما وسابقة مهل ال يستطاع دراكه لها

واهللا لقد مسيتين لك خلة وما أنا لك خبلة، وعرضت على وصلك، وما أريد ذلك وإن : فقالت عائشة : أردت، أال قلت كما قال مجيل

قلنضيت بباطل ويقد ر ال الباطل إنكتزل لك في اعمنها فه

بغيض الباذلإلى من ال أشهى ممن أحب حديثه ولباطل

با ولرلهصة علينا وعارض ل الهازل بالجدبقو تخلطه

بثينة عن وصالك شاغلي حبى في الحب بعد تستر فأجبتها

وصلتك أو أتتك رسائلى حب كان في قلبي كقدر قالمة لو

نشدتك حبق علي بن أيب طالب هل رأيت قط أحدا : لك بن مروان، فقال لهودخل كثري على عبد املنعم : نشدتك حبقي إال أخربتين؟ قال: يا أمري املؤمنني، لو نشدتين حبقك أخربتك، فقال: أعشق منك؟ قال

ما أجلسك : يا أمري املؤمنني، بينا أنا أسري يف بعض الفلوات فإذا أنا برجل قد نصب حبالة، فقلت لهأهلكين وأهلي اجلوع فنصبت حباليت هذه ألصيب هلم ولنفسي ما يكفينا ويعصمنا يومنا هذا، : هنا؟ قاله

نعم، فبينا حنن كذلك وقعت فيها : أرأيت إن أقمت معك فأصبت صيدا أجتعل يل منه جزءا؟ قال: قلتدخلتين هلا رقة : لما محلك على هذا؟ قا: ظبية، فخرجنا نبتدر، فبدرين إليها فحلها وأطلقها، فقلت

: وأنشأ يقول! لشبهها بليلى

لك اليوم من وحشية لصديق شبه ليلى ال تراعى فإننى أيا

فأنت لليلى إن شكرت عتيق وقد أطلقتها من وثاقها أقول

: وقال ابن الكليب وابن دأب، ملا حلها قال

مني في ذمة وأمان أنت كالءة الرحمنفي اذهبى

ما تغنى الحمام في األغصان تخافى بأن تهاجى بسوء ال

والحشا والبغام والعينان ترهبيني والجيد منك لليلى

: أرأيت قول كثري: ودخلت عزة على أم البنني فقالت هلا أم البنني

قضهفى غريمن فوية ى كفى ذي دزا وعهى غريمنعطول ممم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 203

.أجنزيها وعلى إمثها: وعدته بقبلة فتحرجت منها، فقالت أم البنني: ما كان ذلك الدين؟ قالت

عليه عزة، خرجت مع كثري وهو يريد عبد العزيز بن مروان، فمررنا باملاء الذي : قال السائب راوية كثريأال تتقي : عليك يا سائب السالم، مث أقبلت على كثري، فقالت: فسلمنا مجيعا على أهل اخلباء، فقالت عزة

: اهللا، أرأيت قولك

فقمت بحاجتي والبيت خالى ما أتيتك أم عمرو بآية

: مل أقله ولكين الذي يقول: فقال! وحيك خلوت معك يف بيت قط

ألشرب ما سقتني من بالل م لو أتيتث البحر يومافأقس

رو وأقسممع ك أمبح ى أنعال لدنقطع السنبى ومج

السالم : فأتينا عبد العزيز بن مروان فانصرفنا ومررنا م، فقال كثري: أما هذا فعسى، قال السائل: قالت : عليك السالم يا مجل، فقال كثري: التعليك يا عزة، فق

تفحى ويحك من حياك يا جمل حيتك عزة بعد الوصل وانصرف

وما مسك اإلدالج والعمل عندي لو كنت حييتها ما زلت ذا مقة

يا جمال حييت يا رجل انمك التحية كانت لي فأجعلها ليت

وخرج كثري إىل مصر وعزة باملدينة، فاشتاق إليها، فقام إىل بغلة له فأسرجها، وتوجه حنو املدينة مل يعلم به أحد، فبينا هو يسري يف التيه مبكان يقال له فيفاء خرمي، إذا هو بعري قد أقبلت من ناحية املدينة، يف

نسوة، وكثري متلثم بعمامة له، ويف النسوة عزة فلما نظرت إليه عرفته وأنكرها، فقالت أوائلها حمامل فيها من : إذا دنا منك الراكب فاحبس، فلما دنا كثري حبس القائد القطار، فابتدرته عزة فقالت: لقائد قطارهاذكرت عزة : قالفأين تريد يف هذه املفازة؟ : كثري، قالت: أقسمت قال: من الناس، قالت: الرجل؟ قال

فلو أن عزة لقيتك فأمرتك بالبكاء : وأنا مبصر فلم أصرب أن خرجت حنوها على احلال اليت ترين، قالتأنا عزة، فإن كنت صادقا فافعل ما قلت، : نعم، فرتعت عزة اللثام عن وجهها وقالت: أكنت تبكي؟ قال

ري وال ينطق حىت توارت، فلما فقدها قد قطارك، فقاده، وبقي كثري مكانه ال حي: فأفحم فقالت للقائد : سالت دموعه وأنشأ يقول

خريم قائما أتلدد بفيفا وقضين ما قضين ثم تركنني

نوارحا تأطرب نتى قلت لسح نوذب دهرسديف المالس كما ذاب

لما ال يرى من غائب الوجد يشهد هلماء العين أمعن لعل أقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 204

وال مثلى على الدمع يحسد على أر مثل العين ضنت بمائها فلم

نية وبارركان التراقى واللهاة حم درفتب وحتب ى ما إنالشج

.والناس ينصرفون عن جنازاوعادت عزة إىل مصر، وخرج كثري يريد مصر، فوافاها

: ومما يستجاد من شعره قوله

اة بنتمت غدشهد لو أغاضر نوادى حات على وسالعائد

تلذع بالزناد نوافذه لوامق لم تشكميه أويت

.أم ولد بشر بن مروان: وغاضرة

: ويتمثل من شعره بقوله

تدعبن يوس نفسهوممن س سما لي هعدها يعلى النفس خيم هغلبوي

: وقوله

وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب ومن ال يغمض عينه عن صديقه

وال يسلم له الدهر صاحب يجدها يتتبع جاهدا كل عثرة من

: ولهوخيتار من ق

معنت وأجد إن اءمانا ألسرة في وصالها هجدهز ال من اربها الد

واستكثرتها باعتزالها تذللت إن شحطت يوما بكيت وإن دنت

: وقوله يف سياسة النساء

منى هيبة ال تجهما دينوأب وكنت إذا ما جئت أجللن مجلسى

ناذرحا ينهلمة قد عرا قديما منى غيمسإال تب كنحضفما ي

ناهة ترنظر ينؤدي ؤخر إال أنا بممصمع نقلبن أو ييع

اظمة كوورحإال م نطقنما ي ةرا جيعمتفهي أن دعل بقو

وكن هرسئا يشي ا إذا ما قلنمرا في نفسه وتجضالر رأس

قرأت هذه القصيدة على أيب بكر بن دريد يف شعر كثري، وهي من : قال أبو علي يف النوادر: وقوله لعزة : منتخبات شعر كثري، وأوهلا

ثم ابكيا حيث حلت قلوصيكما ذا ربع عزة فاعقاله خليلى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 205

موجعات الحزن حتى تولت وال كنت أدرى قبل عزة ما البكا وما

نذرا وفت فأحلت كناذرة لقطع الحبل بينى وبينها وكانت

وطنت يوما لها النفس ذلت إذا ا عز كل مصيبةلها ي فقلت

وال عمياء إال تجلت تعم يلق إنسان من الحب ميعة ولم

من الصم لو تمشى بها العيس زلت أنادي صخرة حين أعرضت كأني

فمن مل منها ذلك الوصل ملت إال بخيلةفما تلقاك صفوحا

وحلت تالعا لم تكن قبل حلت أباحت حمى لم يرعه الناس قبلها

ما أطلنا عندها المكث ملت إذا أريد الثواء عندها وأظنها

ولكن للمليك استذلت هوانى تمى وما بهاالغيران ش يكلفها

من أعراضنا ما استحلت لعزة مريا غير داء مخامر هنيئا

با فإنحرال ومتبى فأهقت تكن العنا وقلت وحيى لدتبلها الع

نا وإناءرو ى فإنناو تكن األخرمكلت يح ئمت بها الرلو سار

وال مقلية إن تقلت لدينا بنا أو أحسنى ال ملومة أسيئى

بصرم وال استكثرت إال أقلت ما قاربت إأل تباعدت وواهللا

يث حلتبعدها من خلة ح وال ثم اهللا ما حل قبلها وواهللا

كثرت أيام أخرى وجلت وإن مر من يوم على كيومها وما

لما وطنت كيف ذلت وللنفس عجبا للقلب كيف اعترافه فوا

مما بيننا وتخلت تخليت وتهيامى بعزة بعدما وإنى

منها للمقيل اضمحلت تبوأ ظل الغمامة كلما مرتجىلكال

: ومن اإلفراط قوله

اإلله خدودهن نعالها جعل إلى بعيب عزة نسوة ومشى

الحسن عند موفق لقضى لها في ولو أن عزة خاصمت شمس الضحى

: ل كثري على عبد العزيز بن مروان وهو مريض، وأهله يتمنون أن يضحك، فلما وقف عليه قال لهودخ

واهللا أيها األمري لوال أن سرروك ال يتم بأن تسلم وأسقم لدعوت ريب أن يصرف ما بك إيل، ولكين أسأل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 206

.اهللا لك أيها األمري العافية ويل يف كنفك النعمة، فضحك وأمر له مبال

: ل لهوهو القائ

ودرنا ونعغي دينا وسديت ساد ليوالتشكى كان بالع

بالمصطفى من طارفي وتالدى كان يقبل فديه لفديته لو

ولعبد العزيز يقول كثري :

هطاءعليك ع وجبة إذا المال لم ينيعص ى أو خليل تخالقهتقو

يفتلذك المال إال حقائقه فلم وبعض المنع حزم وقوة منعت

وركة فبلى بنيطى ابن ليما أع لى وناطقهطى ابن ليوصامت ما أع

: وكان كثري يقول بالرجعة ويف ذلك يقول

حق أربعة سواءال والة إن األيمة من قريش أال

األسباط ليس بهم خفاء هم على والثالثة من بنيه

غيبته كربالء وسبط سبط إيمان وبر فسبط

الخيل يقدمها اللواء يقود وسبط ال يذوق الموت حتى

بى عنهم زما تغيرى ناال يوضبر ل وماءسه ععند

كأنه يعين ابن احلنفية، ويذكرون أنه دخل شعب اليمن يف أربعني من أصحابه فما رثى هلم أثر.

األحوص

هو األحوص بن حممد بن عبد اهللا بن عاصم بن ثابت بن أيب األقلح، وعاصم بن ثابت من األنصار، وهو .محي الدبر

الزنا، وشكى إىل عمر بن عبد العزيز فنفاه من املدينة إىل قرية من قرى وكان األحوص يرمي باألبنة وهلم : اليمن على ساحل البحر، فدخل إليه عدة من األنصار فكلموه فيه، وسألوه أن يرده إىل املدينة فقال

: من القائل: عمر

أدورما درت حيث بأبياتكم أدور ولوال أن أرى أم جعفر

: فمن الذي يقول: األحوص، قال: قالوا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 207

حب يوم تبلى السرائر سريرة ستبلى لكم في مضمر القلب والحشا

: فمن الذي يقول: األحوص، قال: قالوا

يفر مني بها وأتبع اهللا بينى وبين قيمها

.ال رددته إىل املدينة ما كان يل سلطاناال جرم : األحوص قال: قالوا

: يعاتب عمر بن عبد العزيز: وقال األحوص

أفي اهللا أن أقصى ويدنى ابن أسلما أبا حفص هديت مخبرى ألست

ثديا أجد مصرما قرابتنا ذوي قربى إليك فأصبحت وكنا

قطره من بعد ما كان غيما لوى ما أملت منك كبارقو وكنت

ليالى كان العلم ظنا مرجما كنت أرجى الناس عندى مودة وقد

كدة أعخشيت ظالم زا إنا وماال حرمغرمل مأح ثريا حين

كارى عاتبا تدتبةبعابى ذا قرخط لكم فما طوبس فتحظ لم يالغي

: ويستحسن من شعره قوله

فقد غلب المحزون أن يتجلدا أال ال تلمه اليوم أن يتبلدا

وإن الم فيه ذو الشنان وفندا وما العيش إال ما تلذ وتشتهى

شاء واسى في البكاء وأسعد ومن الصبا جهدا فمن شاء المنى بكيت

أني لست في الحب أوحدا ألعلم وإن عيرت في طلب الصبا وإني

فكن حجرا من يابس الصخر جلمد كنت عزهاة عن اللهو والصبا إذا

وكان يزيد بن عبد امللك صاحب حبابة وسالمة قد ترك لشغله باللهو الظهور للعامة وشهادة اجلمعة، يا أمري املؤمنني قد تركت األمور وأضعت املسلمني وقعدت يف مرتلك مع هاتني : فقال له مسلمة أخوه

: فقال: أمري املؤمننيقل شعرا أغىن به يا : األمتني، فارعوى قليال وظهر للناس، فقالت حبابه لألحوص

األبيات......... وما العيش إال ما تلذ وتشتهي

صدقت صدقت، على مسلمة لعنة اهللا وعلى ما جاء به، : مث غنتا يزيد به فضرب خبيزرانته األرض، وقال .وعاد حلالته األوىل، إىل أن ماتت حبابة، مث مات بعدها بأيام حزنا عليها ووجدا

: ا الشعرومن هذ

وقد تشعف األيفاع من كان مقصدا وأشرفت في نشز من األرض يافع

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 208

قول ليت جامع ما تبددا وهل أال يا ليت أسماء أصقبت فقلت

دكما يشتهى الصادي الشراب المبر ألهواها وأهوى لقاءها وإني

وما يزداد إال تجددا فأبلى حب لج في سنن الصبا عالقة

: وخيتار له قوله

تشرفني وتعظم شانى إال من مصيبة نكبة أمنى بها ما

كالشمس ال تخفى بكل مكان إذا خفى اللئام وجدتني إني

يةأرطاة بن سه

هل تقول : هو من بين مرة بن عوف بن سعد، ويكىن أبا الوليد، ودخل على عبد امللك بن مروان فقالكيف أقول وأنا ما أشرب وال أطرب وال أغضب، وإمنا يكون الشعر على هذا؟ وأنا : اليوم شعرا؟ فقال

: الذي يقول

الحديدكأكل األرض ساقطة المرء تأكله الليالي رأيت

نفس ابن آدم من مزيد على وما تبقى المنية حين تأتي

لمتى وأعح تكرأنها س فىها بأبي الوليد تونذر

.مل أعنك إمنا عنيت نفسي، فقال عبد امللك وأنا أيضا: ففزع عبد امللك، وكانت كنيته، فقال

: وهو القائل

لى النفس إال أن تصان الحالئل ضيفي من تالد تحوزهدون وما

: وهو القائل

فما دريت أأنثى كنت أم ذكرا لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا

: ومما سبق إليه وأخذ منه قوله يصف اخليل

ت كأنشمنها من طول ما جيأع رياريرست في قوياجر زواله

: قال غريه

تضمنت الدهن القوارير كما إذ الركائب مخسوف نواظرها

: ويف هذه يقول أرطاة بن سهية

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 209

قالت ألخرى كغيرى أغضبت دورى ونت ذات أذيال تذيع به إذا

ختلف ا كأننهماميواح باصير فيها ألرعكار مأب العبم

ذو الرمة

.هو غيالن بن عقبة بن يش، ويكىن أبا احلرث، وهو من بين صعب بن ملكان بن عدي بن عبد مناة

وكان يوما ينشد يف سوق اإلبل شعره الذي ! أبعار غزالن ونقط عروس: وسئل جرير عن شعره، فقال : يقول فيه

ذبعحديص نته

ما أحسن ما : كيف ترى ما تسمع يا أبا فراس؟ قال: وصيدح ناقته، فجاء الفرزدق فوقف عليه فقال لهقصر بك عن غايام بكاؤك يف الدمن وصفتك لألبعار : فقال فما بايل ال أذكر مع الفحول؟ قال! تقول

: والعطن، وأنشأ يقول

م ييمة لو ذو الريوهاودومر حديم وصيمى ذو الردأو حديبص

خب آل األمعز المتوضح إذا إلى معروفها منكراتها قطعت

: أتكتب؟ فقال بيده على فيه، أي: ارفع هذا الطرف، فقلت له: قال يل ذو الرمة: وقال عيسى بن عمر

وقدمت من سفر فأتاين ذو الرمة فعرضت له بأن أعطيه شيئا، فقال : فإنه عندنا عيب؟ قال: اكتم علي .أنا وأنت واحد، نأخذ وال نعطي: يل

: أنا ابن نصف اهلرم، أي أنا ابن أربعني، وقال: وملا حضرته الوفاة بالبادية قال

ناروغافر الذنب زحزحنى عن ال يا قابض الروح من نفسي إذا احتضرت

: وإمنا مسي ذا الرمة بقوله يف الوتد

ثالث ماثالت سود غير يبق منها أبد األبيد لم

باقى رمة التقليد أشعث وغير مرضوخ القفا موتود

س بن عاصم وكان ذو الرمة أحد عشاق العرب املشهورين بذلك، وصاحبته مية بنت فالن بن طلبة بن قي .بن سنان

مسنونة الوجه طويلة : صفها يل، فقال: رأيت مية وإذا معها بنون هلا صغار، فقلت: قال أبو سوار الغنويأفكانت : ما تلقيت بأحد من بين هؤالء إال يف اإلبل، قلت: اخلد مشاء األنف عليها وشم مجال، فقالت

.انت تسح سحا ما رأى أبوك مثلهنعم، ك: تنشدك شيئا مما قال فيها ذو الرمة؟ قال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 210

ومكثت مية زمانا ال ترى ذا الرمة وتسمع شعره، فجعلت هللا عليها أن تنحر بدنة يوم تراه، فلما رأته : فقال ذو الرمة! وابؤساه! واسوأتاه: رأت رجال دميما أسود، وكانت من أمجل النساء، فقالت

الثياب الشين لو كان باديا توتح وجه مى مسحة من مالحة على

همث طعخبي الماء أن ألم تر ا وإنصافي ضيالماء أب نكان لو

ولم أملك ضالل فؤاديا بمى فيا ضيعة الشعر الذي لج فانقضى

امر بن صعصة، وكان سبب تشبيبه ا أنه مر يف سفر وكان يشبب أيضا خبرقاء، وهي من بين البكاء بن عببعض البوادي، فإذا خرقاء خارجة من خباء هلا، فنظر إليها، فوقعت يف قلبه، فخرق إداوته ودنا منها

واهللا إين ما : إين رجل على ظهر سفر وقد خترقت إدوايت فأصلحيها يل، فقالت: يستطعم كالمها، فقالاليت ال تعمل بيدها شيئا، لكرامتها على أهلها، فشبب ا ومساها : اء، واخلرقاءأحسن العمل، وإين خلرق

.خرقاء

هل لك إىل أن أريك : كنت أنزل على بعض األعراب إذا حججت، فقال يل يوما: وقال املفضل الضيبيق بقدر إن فعلت فقد بررتين، فتوجهنا مجيعا نريدها، فعدل يب عن الطر: خرقاء صاحبة ذي الرمة؟ فقلت

ميل، مث أتينا أبيات شعر، فاستفتح بيتا ففتح له وخرجت علينا امرأة طويلة حسانة ا فوة، فسلمت فما منعك من زياريت؟ : غري مرة، قالت: هل حججت قط؟ قلت: وجلست، فتحادثنا ساعة مث قالت يل

: قول عمك ذي الرمةأما مسعت : وكيف ذاك؟ قالت: أما علمت أين منسك من مناسك احلج؟ قلت

اما تمتقف المطاي أن جة اللثام الحواضع قاءعلى خر

: مث مات بعده ذو الرمة، فقال مسعود. وكان لذي الرمة إخوة، هشام وأوىف ومسعود، فمات أوىف

مترعوجفن العين ريان عزاء عن أوفى بغيالن بعده تعزيت

ولكن نكء القرح بالقرح أوجع تنسنى أوفى المصيبات بعده ولم

: هشام الذي يقول

تهماءبم فقىوا صرعتى إذا أمراثيم حالج اجأثب الخطب دروج

وأب تهر البادي إبابضحت ذو المضوقو تخييمني ة أطناب

ريع غير مجلوم وبالمناكب ألوى الجمال هراميل العفاء بها

طكها تصعق تقدناقها والبوم حتى أعمزوا كل ممأناخوا فز

ير مهضومأنساع تابوت جوف غ كل أكلف أو أجأي تئط له من

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 211

القذاف ربيعا أي تأويم روض مهجر الضؤبان أومه عركرك

.الواسع، يقال ناقة ذات سنام مهجر إذا كان مشرفا: وسطه، واملهجر: الضؤبان

رميمقينيه في مرتع أرماث ت مس مذ لهن البهمى تبقلها ما

أنابيشا بتسهيم بالناصالت حتى رمى أمهات القرد خابطها

شكل الشنوف يحاكى بالهيانيم واستن فوق الحذاري القلقالن كما

النبت : مجع حذرية، وهي األرض الصلبة، والقلقالن: احلذاري

ق بعدعاء مرصيف إلى خبوم حتى لةالمف بالعيال الصموت سمي

السحايات ولي غير مطعوم رخف من الفراش المقضى عاش في رنق

.بقية املاء، واحدا سحاية: السحايات

في قنف الصقر اآلنى الشراذيم كأن أجسادها األظفار جامدة

.الذي قد بلغ إناه: واآلين: الذي قد صقرته الشمس: طني القاع إذا تشقق، والصقر: القنف

.ومل أذكر هذا الشعر ألنه عندي خمتار: قال أبو حممد

.ولكن ذكرته ألين مل أمسع هلشام بشعر غريه

: قلت لذي الرمة يف قوله: قال ابن أيب فروة

من جهد الكرى وهى ظلع عليهن إذا انجابت الظلماء أضحت رؤوسها

.أجل: ما علمت أحدا من الناس أظلع الرؤوس غريك؟ قال

: وكان ذو الرمة كثري األخذ من غريه، ومما أخذه من غريه قوله يف احلرباء

لدى الجذل إال أنه ال يكبر بها الحرباء للشمس ماثال يظل

حنيفا وفى قرن الضحى يتنصر ول الظل العشى رأيتهح إذا

: وقال ظامل بن الرباء الفقيمي

وأما ريحه فسموم فضح من الجوزاء أما سكونه ويوم

ر يقومالجذل من حر النها على إذا جعل الحرباء والشمس تلتظى

كونى يحوبالض شىنيفا بالعلى حصي ومصة ويرانيلنص

: دخل على ذو الرمة فسمع قويل: حدثين عبد الرمحن عن األصمعي عن رؤبة قال

السة األميوبالد نحطرلكل ي السة وذئب قفر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 212

أجنة في قمص األغراس العظام حية األنفاس موتى

: فخرج من عندي فبلغين بعد ذلك أنه يقول

نطرحة األغفال ييوبال بالدرنين لثق السكل ج

عنه حلق األقفال فرج حى الشهيق ميت األوصال

ال منة الحبيى وجرران السالونغصعل من محالر

.فإذا رؤبة يرى أن ذا الرمة يسرق منه: قال األصمعي

: وقال أيضا يف قول ذي الرمة

راثيمالج طفو إذا ما تلقتهي

: أخذه من قول العجاج

إذا تلقته الجراثيم طفا

: وأخذ قوله: قال

مرابض العين حتى يارج الخشب تاستهلت عليه عينة أرج إذا

: من معىن قول العجاج

مثواه عطارين بالعطور

: وأخذ قوله

بها ذهسة قد مكأنها فض

: من معىن امرىء القيس

غذاها نمير الماء غير محلل مقاناة البياض بخضرة كبكر

.وأخذ من كعب بن زهري يف صفة اآلثار ما قد ذكرته يف أخبار زهري: ك كان يرويهوكذل

.وقال ذو الرمة، وهو من حسن شعره

ائكمرض التي من ومى إلى األرنى وأرجعلتر اجعوالر ما عليكوي

: وقال آخر يف معناه

ائكمرض التي من وفي األر بأل وأذهذرع جعأر حين في إتيانكم

: ومسع أعرايب ذا الرمة وهو ينشد

حتى إذا ما استوى في غرزها تشب إذا شدها بالكور جانحة تصغى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 213

: أال قلت كما قال عمك الراعي! فقال األعرايب صرع واهللا الرجل

ا له أصعرفالخد منه م خدها للزما وواضعة

وهى بركبتها أبصر ك وال تعجل المرء قبل البرو

كمثل السفينة أو أوقر وهى إذا قام في غرزها

: وأخذ عليه قوله يصف الكالب

هعت في األرض راجموتى إذا دح ركب براله هى نفسنج ولو شاء

إذا حلق واستدار يف طريانه ودوي يف : دوم الطائر يف السماء: والتدومي إمنا هو يف اجلو، يقال: قالوا .أي ذهب: األرض

ذو الرمة أحسن الناس تشبيها، وإمنا وضعه عندهم أنه كان ال جييد املدح وال اهلجاء، وملا أنشد : وقولوا : بالل بن أيب بردة قوله

فقلت لصيدح انتجعى بالال عون غيثارأيت الناس ينتج

.يا غالم أعطه حبل قت لصيدح: قال بالل

: وغلط يف قوله يف النساء: قالوا

ولكن جرت أخالقهن على البخل وما الفقر أزرى عندهن بوصلنا

: واجليد قول علقمة: قالوا

نردالم ي ثراءنهلمث عيال ح جيبع نهاب عندخ الشبوشر

: وقول امرىء القيس

نأراه قل ماله نم نببحا ال يسفيه وقو بالشي نأير نوال م

: وأشد هجائه قوله

ان جلودهاصالب على طول الهو أخالق امرىء القيس أنها وأمثل

استعمرت في جل أمر شهودها وال انتظرت غيابها لعظيمة وما

من األرض لم يصلح طهورا صعيدها مرئيات حللن ببلدة إذا

: ويستحسن له قوله يف الظبية وولدها

ونصت جيدها للمناظر تنحت يمةاستودعته صفصفا أو صر إذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 214

مقيل من ضعاف فواتر بكل حذارا على وسنان يصرعه الكرى

رهجفها وتهإال اختالسا بطر ن هاجر وكمية العبهر حبمن م

: ومما صحف فيه من شعره قوله

نراهقلتتفويزى إذا اآل بات الفوالك ل أرروزالح رإز به الشمس

إمنا هو أرفلت ومعناه أسبغت وغطت، يريد أسبغت إزر : رواه أبو عمرو أرقلت وقال األصمعي .احلزوارت من اآلل

نهار بن توسعة

راسان، وهو هو ار بن توسعة بن أيب عتبان، من بكر بن وائل، من بين حنتم وكان أشعر بكر بن وائل خب : القائل

اهلي سو ال أب المكر أو تميم إذا أبي اإلستفوا ببه

بذي النسب الصميم فيلحقه القوم ينصر مدعيه دعى

التقى هو الكريم ولكن كرم ولو شرفت جدود وما

: لوكان هجا قتيبة بن مسلم فقا

باة لقيتنا أقتيقد قلنا غد روزيد أعمن ي كرمدل لعب

: وقال أيضا

باب من الخيرات مفتوح وكل كانت خراسان أرضا إذ يزيد بها

وجهه بالخل منضوح كأنما فبدلت بعده قردا نطيف به

ذلك وغريه من هجائه قتيبة، فطلبه فهرب، وأتى أم قتيبة فأخذ منها كتابا إليه يف الرضى عنه وترك فبلغ ار إن نفسي ال تسكن وال تطيب حىت تأمر يل بشيء، فإين : مؤاخذته مبا كان منه، فرضي عنه، فقال له

: أعلم أنك إذا اختذت عندي معروفا مل تكدره، فأعطاه، فقال

نلناما كان فيملم كان في الناس قبسن منا كابدعب نوال هو فيم

فه أشديعلى الكفار قتال بس قسم وأكثرم دعقسما بفينا م

: ألست القائل: فقال له قتيبة

لبومات الندى والغزو بعد المه ذهب الغزو المقرب للغنى أال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 215

.إن الذي أنت فيه ليس بالغزو ولكنه احلشر: فقال له

: وأمر له قتيبة بصلة فأبطأت عنه، ولقيه فقال

ولقد هلمت وأنت تعلمع سبالح يشينه طاءالع أن

.عجلوا له اجلائزة: فقال

ابن قيس الرقيات

ا مسي الرقيات ألنه كان يشبب بثالث نسوة يقال هلم هو عبيد اهللا بن قيس، أحد بين عامر بن لؤي، وإمن .مجيعا رقية

: وهو القائل يف مصعب بن الزبري

ه تجلت عن وجهه الظلماء مصعب شهاب من الل إنما

يخشى وال كبرياء جبروت ملكه ملك رحمة ليس فيه

من كان همه االتقاء لح مور وقد أفاهللا في األ يتقى

الشأم غارة شعواء تشمل كيف نومي على الفراش ولما

وملا قتل مصعب وصار األمر إىل عبد امللك بن مروان أتى عبيد اهللا بن قيس عبد اهللا بن جعفر يستشفع به إذا دخلت معي على عبد امللك فكل أكال يستبشعه عبد امللك ابن : إليه، فقال له عبد اهللا ابن جعفر

الذي : قال! ومن هو! هذا أكذب الناس إن قتل: من هذا يا ابن جعفر؟ قال: ففعل، فقال له! مروان : يقول

ال أنهم يحلمون إن غضبوا ما نقموا من بني أمية إ

لوالم دنعم مك فالوأنه لحتص برالع إال عليهم

قد عفونا عنه وال يأخذ مع املسلمني عطاء، فكان عبد اهللا بن جعفر إذا خرج عطاؤه : فقال عبد امللك .أعطاه

: وكان ميدحه بعد ذلك، وهو القائل فيه

رهاعليها ليلها ونها سواء بي الشهباء نحو ابن جعفر تقدت

قليال في دمشق قرارها لكان لوال أن تزور ابن جعفر وواهللا

ناكأتي لها نثنى بالذي أنت أههض جاروكما أثنى على الر عليك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 216

: وأنشد عبد امللك

إن دينة قدادث بالموالح هتيورم نعنني وقرعجأو

ريشا في مناكبيه يتركن جب السنام ولم وجببننى

ما أغىن عين ماليه هلك عين "ما عدوت كتاب اهللا : فقال! أحسنت لوال أنك خنثت يف قوافيه: فقال له : وإمنا أخذ قوله وقرعن مروتيه من قول أيب ذؤيب" سلطانيه

لمشرق كل يوم تقرعبصفا ا كأني للحوادث مروة حتى

أيمن بن خريم

هو أمين بن خرمي بن فاتك، من بين أسد، وكان أبوه قد صحب النيب صلى اهللا عليه وسلم وروى عنه أنت : أحاديث، وكان به برص، وكان أثريا عند عبد العزيز بن مروان، فعتب عليه أمين يوما فقال له

ولة وأنا أؤاكلك؟ فلحق ببشر بن مروان فأكرمه واختصه، ومل يكن يواكله، أنا مل: فقال له! طرف ملولةإين حدثت البارحة نفسي بالصوم، فلما أصبحوا أتوين : فدخل عليه يوما وبني يديه لنب قد وضع فقال له

: وهو القائل! ذا وهم ال يعلمون، وال أرى أحدا أحق به منك، فدونكه

إن يطا بيناللفتنة م ديوتدل فرط منها تعيالم

كان قتال فاعتزل وإذا كان عطاء فأتهم فإذا

حطب النار فدعها تشتعل يسعرها جهالها إنما

ق فقاتل إن أباك كانت له صحبة ولعمك، فخذ هذا املال وانطل: وقال عبد امللك بن مروان ألمين بن خرمي : ابن الزبري، فأىب وقال

على سلطان آخر من قريش ولست بقاتل رجال يصلى

اهللا من سفه وطيش معاذ سلطانه وعلى وزرى له

بنافع ما عشت عيشي فليس مسلما وأعيش حيا أأقتل

: حيىي جارية برصاء، فأهداها له، فغضب وقالوكان غزا مع حيىي بن احلكم فأصاب

مى أكفهتند وانركت بني ما ترالليلة من ضى ضيحت يبوصاح

بشتمى أو يريد قتاليا يهم إذا ما جئته أو لقيته خليال

هجرا إذ أتوك وال ليا ىلقوم فإنك لو أشبهت مروان لم تقل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 217

: وقال القائل

ادرك منى العذارى الشبابا لو من الغانيات العجابا لقيت

ى الحسان ولكنذارالع عمشابا ج ءرإذا الم شديد ناءع

نضرا رائض يصبكل ع نبحصا وياة صعابكل غد

المون عيل العنج لنكحي دثنحا وياب الخضابالخض دعب

رقنبوي ونلما فال إال لما تعابات الضروا الغانيرمتح

ط أصبحن مخرنطمات غضابا إذا لم يخالطن كل الخال

ويحيى اجتناب الخالط العتابا العتاب خالط النساء يميت

ما عرف النساء أحد معرفتك؟ : وقال له عبد امللك بن مروان حني أنشده هذه األبيات

مسكين الدارمي

: هو ربيعة بن عامر بن أنيف، من بين دارم، ومسكني لقب، وقال

راغبوإني لمسكين إلى اهللا مسكينا وكانت لجاجة وسميت

: وهو القائل يف معاوية

كلتها إليحر ؤمنينالم أمير تثير ودجه نال وهالقطا لي

صاعد دون والجميعلى الطائر الم وددوج لكل أناس طائر

أمير المؤمنين يزيد فإن المنبر الغربى خلى مكانه إذا

: وهو القائل

وافق الشن الطبق فهناكم الفاحش القى فاحشا وإذا

هتادعي نش وماب إنما الفحق كغرء ما شاء نعوالس

رمح الناس وإن جاع نهق حمار السوء إن أشبعته أو

سرق الجار وإن يشبع فسق تهغالم السوء إن جوع أو

أرخته ضرارا فامزق ثم أو كغيرى رفعت من ذيلها

جديد مثل ملبوس خلق هل أيها السائل عن من قد مضى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 218

.وال عقب ملسكني

: وهو القائل

ى تنزل القدرقبل وإليه ونار الجار واحدة ناري

يكون لبابه ستر أال ضر جارا لي أجاوره ما

يغيب جارتى الخدر حتى أعمى إذا ما جارتى برزت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 219

الجزء الثاني

بسم اهللا الرمحن الرحيم

عمر بن أبي ربيعة

وأبو جهل بن هشام بن . ويكىن أبا اخلطاب. خمزومهو عمر بن عبد اهللا بن أيب ربيعة املخزومي، من بين وكان أبوه عبد اهللا . وأم عمر بن اخلطاب حنتمة بنت هاشم بن املغرية ابنة عم أبيه. املغرية ابن عم أبيه

.يلقب حبريا

: وأخوه احلرث بن عبد اهللا بن أيب ربيعة يلقب القباع، يف واليته بالبصرة، فلقب به، وفيه يقول الفرزدق

وأنت ابن أخت ال تخاف غوائله داري مرتين هدمتها حارثأ

وله أخ آخر يقال له عبد الرمحن بن عبد اهللا بن أيب ربيعة، كان أحول، وتزوج أم كلثوم بنت أيب بكر .وكانت أمه نصرانية، وهي أم إخوته. بعد موت طلحة، فولدت له وللحارث عقب، وال عقب لعمر

وكان عمر فاسقا، يتعرض للنساء احلواج، يف الطواف وغريه من مشاعر احلج، ويشبب ن، فسريه عمر قال عبد اهللا بن عمر فاز عمر بن أيب ربيعة بالدنيا . بن عبد العزيز إىل الدهلك، مث ختم له بالشهاده

.غزا يف البحر فأحرقوا سفينته، فاحترق. واآلخرة

قول كذبا عليها وكان يشبب بسكينه، وفيها ي

على الخدين والجلباب منها سكينة والدموع ذوارف قالت

أطال تصيدي وطال بي فيما المغيرى الذي لم نجزه ليت

هامنى أيلنا الم دى وتصابي كانت تروعلى ه المإذ ال ي

الحشا بنوافذ النشاب يرمى ت كأنماما قالت فب خبرت

نكيأس هان وطيبالفر اب منا ما ماءشر بأ وحعلى ظم

النساء أمانة الغياب ترعى منك وإن نأيت وقلما بألذ

: وشبب بابنة لعبد امللك بن مروان وهي حاجة، وهلا يقول

ثم ردي جوابي وافهميهن باألسير إحدى ثالث يافعل

تكوني عليه سوط عذاب ال قتال سريحا مريحا اقتليه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 220

قضاء مفصال في الكتاب س أو أقيدي فإنما النفس بالنف

وصل الكذابإن شر الوصال صليه وصال يقر عليه أو

والتقى عمر بن أيب ربيعة ومجيل، ! يف أبيات كثرية، فأعطت الذي أتاها بالشعر لكل بيت عشرة دنانري : فتناشدا، فأنشده عمر بن أيب ربيعة

الذي بي حذوك النعل بالنعل كمثل توافينا علمت الذي بها ولما

معي، فتكلم غير ذي رقبة، أهلي ستر إنمافقالت وأرخت جانب ال سري ليس يحمله مثلي ولكن فقلت لها ما بي لهم من ترقب

يقول ال يصلح أن حيمله إال أنا وال يصلح أن حيمله غريي، ومثله يف الكالم هذا األمر ال حيمله حامل ويستحسن له ! ل وصاح هذا واهللا ما أرادته الشعراء فأخطأته وتعللت بوصف الديارفأستخذى مجي. مثلي

: قوله يف املساعدة

إذا نظرت ومستمعا سميعا كنت عين النصح منه وخل

له أرى أمرا شنيعا وقلت بغية فنهيت عنها أطاف

وعصى أتيناها جميعا أبى جهدي فلمارشاده أردت

: ويستحسن له قوله يف حنول البدن

وأما بالعشى فيخصر فيضحى رأت رجال أما إذا الشمس عارضت

ما نبى عنه الرداء المحبر خال على ظهر المطية شخصه قليال

: انون يف حنول البدنوأحسن منه قول

صدى أينما تذهب به الريح يذهب إنما غادرت يا أم مالك أال

: وممن أفرط يف هذا املعىن رجل من األعراب، قال

ثمام ما تأود عودها بعود ولو أن ما أبقيت مني معلق

: لعنربي وذكر ناقتهوحنوه قول عبيد بن أيوب ا

تحمله طارت به في الجفاجف عليها ما لو أن حمامة حملت

برى جسمه طول السرى والمخاوف وأقطاعا وأعظم وامق رحيال

ويستحسن لعمر قوله

حا إنية ركل نفح ا لي عند ل أو منالج مينان منلياس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 221

تكوني حللت فيما يلينا أن وروعة لك أرجو التفاتا

قال بئست حتية ! وحج عبد امللك بن مروان فلقيه عمر بن أيب ربيعة باملدينة، فقال له عبد امللك يافاسق وأبطؤها توبة قال يا فاسق، أما أن قريشا لتعلم أنك أطوهلا صبوة! ابن العم على على طول الشحط

: ألست القائل

مقال الناصح األدنى الشفيق أن تعنفني قريش ولوال

كنا على ظهر الطريق ولو إذا التقينا قبليني لقلت

اد من الثريا، قال وكان أخوه احلارث خريا عفيفا، فعاتبه يوما من األيام، قال عمر وكنت يومئذ على ميع، فتجد احلرث مستلقيا على فراشه، فألقت " للميعاد"فرحت إىل املسجد مع املغرب، وجاءت الثريا

! فوثب وقال من أنت؟ فقيل له الثريا،فقال ما أرى عمر انتفع بعظتنا! بنفسها عليه وهي ال تشك أىن هو

كدنا واهللا نفنت بعدك، ال واهللا إن شعرت قال وجئت للميعاد وال أعلم مبا كان،فأقبل علي وقال ويلك، .فقال عليك لعنة اهللا وعليها!! صاحبتك واقعة على، فقلت ال متسك النار بعدها أبدا"الثريا"إال و

: فلما تزوج سهيل بن عبد الرمحن بن عوف الثريا قال عمر

تمعانعمرك اهللا كيف يج المنكح الثريا سهيال أيها

ة إذا ما استقلت هيل شأمييهمان وسإذا استقل ي

األقيشر

وكان يغضب إذا . هو املغرية بن األسود بن وهب،أحد بىن أسد بن خزمية ابن مدركة بن إلياس بن مضر وهو مغضب،مث قيل األقيشر،فمر ذات يوم بقوم من بىن عبس،فقال له بعضهم يا أقيشر،فنظر إليه ساعة

: قال

وأدعوك ابن مطفئة السراج األقيشر ذلك اسمى أتدعوني

الناس يعلم ما تناجي ورب خدنها بالليل سرا تناجي

".إىل اليوم" وولده ينسبون إىل ذلك " ابن مطفئة السراج"فسمى الرجل

ريبوعي حني غلب على الكوفة أيام الضحاك ابن قيس الشاري، ومطر على املنرب ومر مبطر بن ناحية ال : فقال" الناس"خيطب

يستقر قعوده يتمرمر ال تميم ما لمنبر ملككم أبني

كمتاهت أسأنكر نابرالم وا إنعفاد رالمنب تقرسة يميخز

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 222

واخلععوباي ؤمنينالم وا أمير ة ال تظهرعيب كرمطرا، لعم

لعمرك من يزيد أعور بدل مطرا فكان كقائل واستخلفوا

فبلغ ذلك، جرير بن اخلطفي، فأتى بين أسد فقال أما واهللا لوال الرحم ما اجترأ خليعكم على، فاستكفوه، خذوا األقيشر فضربوه، فانصرف عنهم جرير، ودس إىل األقيشر رجال، فقال له إين جئت ألهجو فأ

: قومك وجو قومي، قال وممن أنت؟ قال من بين متيم، فقال األقيشر

يحل سب األكرمينا وكيف أسدا أسب وال تميما ال

ني ولكنيل بح ضن التقاريجيناوبرطة العضم نيا ب ك

وكان األقيشر صاحب شراب، فأخذوه األعوان بالكوفه، "! ابن مضرطة العجني"فسمي ذلك الرجل : وأنشأ يقول! وقالوا شارب مخر؟ فقال لست شارب مخر، ولكين أكلت سفرجال

قولونة يامدت مشرب ل أك لي إنكهالفقلت لهم ال، بجفرلت س

: وهو القائل

قرع القواقيز أفواه األباريق أفنى تالدي وما جمعت من نشب

،نلة كأنهمعم مدي القوانيق إذا وأيدي الغرفي أي تألألن

فر الحماليقحمر مناقيرها ص ماء معا بيض جناجنها بنات

أو ترم فيها بسهم ساقط الفوق هي اللذاذة ما لم تأت منقصة

: وهو القائل

اءبهطف بها وصة لم يانيجرنيف جح رة قدبها ساع ولم تنغر

قد خفق النسرغارت الشعرى و وقد بها يحيى، وقد نمت نومة أتاني

فما أنا بعد الشيب ويبك والخمر فقلت اغتبقها أو لغيري فأهدهاكنولم ي فى األربعينو ءرله إذا الم وال ستر اءيأتي حما ي وند

هععليه الذي أتى فد وال تنفس وإن سانأر رجرهاة له الديالح

وكان له جار صاحل يقال له حيىي، فقال له يا فاسق وأنا جئتك ا، فقال يرمحك اهللا ما أكثر حيي يف .الناس

المجنون

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 223

أحد بين جعدة ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، . هو قيس بن معاذ، ويقال قيس بن امللوح .ةويقال بل هو من بين عقيل ابن كعب بن ربيع

.ولقبه انون لذهاب عقله بشدة عشقه

.وكان األصمعي يقول مل يكن جمنونا، ولكن كان فيه لوثة كلوثة أيب حية

: وهو من أشعر الناس، على أم قد حنلوه شعرا كثريا رقيقا يشبه شعره، كقول أيب صخر اهلذيل

ذي أمره األمروأحيا وال أمات والذي أبكى وأضحك والذي أما

ى لقدأر ش أنحالو دسكتني أحتر ما النفرهوعرن منها ال يأليفي على ما لم يكن بلغ الهجر وزدت فيا هجر ليلى قد بلغت بي المدى

م موعدك الحشرسلوة األيا ويا حبها زدني جوى كل ليلة ويا

حتى قلت ليس له صبر وزرتك حتى قلت ال يعر القلى وصلتك

انتفض العصفور بلله القطر كما ذكرت يرتاح قلبي لذكرها إذا

يننا سكن الدهرفلما انقضى ما ب عجبت لسعي الدهر بيني وبينها

: وكقول أيب بكر ابن عبد الرمحن بن املسور بن خمرمة

سراعا والعيس تهوى هويا عنحن من بالكث بالقا بينما

راك وهنا فما استطعت مضيا خطرت خطرة على القلب من ذك

وللحاديين كرا المطيا قك الشوقلت لبيك، إذ دعاني ل

: يرعيان البهم ومها صبيان، فعلقها عالقة الصبا، ويف ذلك يقول- صاحبته-وكان انون وليلى

يبد لألتراب من ثديها حجم ولم ليلى وهي غر صغيرة تعلقت

يا لي مهى البعان نربيت أنناص مهر البكبولم ي رم لم نكبوإلى الي

مث نشأ وكان جيلس معها ويتحدث يف ناس من قومه، وكان مجيال ظريفا راوية لألشعار حلو احلديث، : فكانت تعرض عنه وتقبل على غريه باحلديث، حىت شق ذلك عليه، وعرفته منه، فأقبلت عليه فقالت

ظهرغضاكالنا موكل للناس ب كينعند صاحبه م

مث متادى به األمر، حىت ذهب عقله، وهام مع الوحش، فكان ال يلبس ثوبا إال خرقه، وال يعقل شيئا إال .أن تذكر له ليلى، فإذا ذكرت ثاب وحتدث عنها ال يسقط حرفا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 224

عريانا يلعب بالتراب، فكساه ثوبا، فسعى عليهم نوفل بن مساحق، فرتل جممعا من تلك اامع، فرآه ، ما يلبس "قيس بن امللوح"فقال له قائل؛ وهل تدري من هذا أصلحك اهللا؟ قال ال، قال هذا انون

الثياب وال يريدها، فدعا به فكلمه، فجعل جييبه عن غري ما يكلمه به، فقالوا له إن أردت أن يكلمك هلا، ففعل، فأقبل عليه انون حيدثه حبديثها وينشده شعره كالما صحيحا فاذكر له ليلى وسله عن حبه

فيها، فقال له نوفل احلب صريك إىل ما أرى؟ قال نعم، وسينتهي يب إىل أشد مما ترى، قال أحتب أن قال انطلق معي حىت أقدم بك عليها فأخطبها لك وأرغب ! أزوجكها ؟ قال نعم، وهل إىل ذلك من سبيل

قال على أن أفعل بك ذلك، فارحتل معه، ! تراك فاعال ؟ قال نعم، قال أنظر ما تقوللك يف املهر، قال أفودعا له بثياب فلبسها انون، وراح معه كأصح أصحابه، حيدثه وينشده، فبلغ ذلك قومها فتلقوه دمه، بالسالح، وقالوا له واهللا يا بن مساحق، ال يدخل انون مرتلنا أبدأ أو منوت، وقد هدر السلطان

فأقبل م وأدبر، فأبوا، فلما رأى ذلك قال للمجنون انصرف، قال انون واهللا ما وفيت بالعهد، قال .انصرافك أيسر على من سفك الدماء، فانصرف

: ويف ذلك يقول

مر حين عليها أيما حين قد صاحبي ألما بي بمنزلة يا

لم يبق باقية ذكر الدواوين رفةكل منزلة ديوان مع في

وكان في بدئها ما كان يكفيني إني أرى رجعات الحب تقتلني

بشاشات فتحييني وللرجاء من اليأس تارات فتقتلني ألقى

: ويف رجوع عقله عند ذكرها يقول

مذهوبا به كل مذهب فأصبح قلهويح من أمسى تخلس ع يا

يضاحكني من كان يهوى تجنبي من اإلخوان إال معذرا خليعا

عقلي من هوى متشعب روائع ذكرت ليلى عقلت وراجعت إذا

افتراء التكذبلمم إال وال وقالوا صحيح ما به طيف جنة

وخرج رجل من بين مرة إىل ناحية الشأم واحلجاز، مما يلي تيماء والسراء بأرض جند، يف بغية له، فإذا هو وقد أصابه املطر، فعدل إليها، فتنحنح،فإذا امرأة قد كلمته فقالت انزل، قال -عظيمة-خبيمة قد رفعت له

كثرة ورعاة، فقالت سلوا هذا الرجل من أين أقبل؟ فقلت فرتلت، وراحت إبلهم وغنمهم، فإذا أمر عظيم مبن نزلت هناك؟ : من ناحية امة وجند، فقالت يا عبد اهللا، أي بالد جند وطئت؟ فقلت كلها، قالت

بأي بين عامر؟ فقلت ببين احلريش، فاستعربت، مث قالت : فقلت ببين عامر، فتنفست الصعداء، مث قالت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 225

م يقال له قيس يلقب بانون؟ فقلت إي واهللا، نزلت بأبيه وأتيته ونظرت إليه، هل مسعت بذكر فىت منهقالت فما حاله؟ قلت يهيم يف تلك الفيايف ويكون مع الوحش ال يعقل وال يفهم، إال أن تذكر له ليلى

لها قط، فيبكي وينشد أشعارا يقوهلا فيها، قال فرفعت الستر بيين وبينها، فإذا شقة قمر مل تر عيين مث أن قلبها قد انصدع، فقلت أيتها املرأة، أما تتقني اهللا؟ فواهللا ما - واهللا -فبكت وانتحبت، حىت ظننت

: فمكثت طويال على تلك احلال من البكاء والنحيب، مث قالت! قلت بأسا

رحل قيس مستقل فراجع متى أال ليت شعري والخطوب كثيرة

ومن هو إن لم يحفظ اهللا ضائع من ال يستقل برحله فسيبن

مث بكت حىت غشى عليها، فلما أفاقت قلت ومن أنت يا أمة اهللا؟ قالت أنا ليلى املشؤومة عليه غري .فما رأيت مثل حزا عليه وجزعها، وال مثل وجدها! املؤاسية له

أتوا أبا ليلى وأهلها، وسألوهم بالرحم، وعطفوا عليهم، وأخربوهم مبا ابتلى به، وكان أبو انون ورهطهفأىب أبو ليلى، وحلف أال يزوجها إياه أبدا، فقال الناس أليب انون لو خرجت به إىل مكة فعاذ بالبيت

وأبوه معه قد أخذ بيده ودعا اهللا رجوعا أن ينساها أو يعافيه اهللا مما ابتلى به، فحج، فبينما هو ميشي مبىنفخر مغشيا عليه، واجتمع عليه الناس وضجوا، ونضحوا ! يريد اجلمار، نادى مناد من تلك اخليام يا ليلى

: عليه من املاء، يبكى عند رأسه، مث أفاق وهو مصفر لونه متغري حاله، فأنشأ يقول

الفؤاد وما يدريأحزان فهيج دعا إذا نحن بالخيف من منى وداع

أطار بليلى طائرا كان في صدري دعا باسم ليلى غيرها فكأنما

حكى اهليثم بن عدي عن أيب مسكني قال خرج منا فىت حىت إذا كان ببئر ميمون، إذا مجاعة على جبل بيض، جعد الشعر أعني، أحسن من من تلك اجلبال،وإذا بينهم فىت قد تعلقوا به، مديد القامة طوال أ

رأيت من الرجال، وإذا هو مصفر مهزول شاحب اللون، قال فسألت عنه؟ فقالوا هذا قيس الذي يقال له انون، خرج به أبوه امللوح حني ابتلى مبا ابتلى به إىل احلرم مستجريا بالبيت، لعل اهللا أن يفرج عنه،

، فقلت ما يصنع هاهنا وما لكم متسكونه؟ قالوا ملا "هللا عليه وسلمصلى ا"ومن رأيه أن يستجري بقرب النيب يصنع بنفسه،فإنه يصنع ا صنيعا يرمحه منه عدوه، ويقول أخرجوين أتنسم صبا جند، فنخرجه إىل ها هنا، فيستقبل بالد جند عسى أن ب له الصبا، ونكره أن خنلي سبيله فريمي بنفسه من اجلبل، فلو شئت دنوت

هذا ! فأعلمته أنك قدمت من جند فيسألك عنها وعن بالده فتخربه؛ فقلت أفعل، فقالوا يا أبا املهديمنه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 226

رجل قدم من بالد جند،فتنفس تنفسا ظننت أن كبده قد انصدعت، مث جعل يسألين عن واد واد وموضع : موضع، وأنا أصف ذلك له وهو يبكي أحر بكاء وأوجعه للقلب، مث قال

لطول الليالي هل تغيرتا بعدي ت شعري عن عوارضتي قنىلي أال

بريح الخزامى هل تهب على نجد علويات الرياح إذا جرت ومن

هو أسرى ليلة بثرى جعد إذا وعن أقحوان الرمل ما هو فاعل

الحق الرجلين مندلق الوخد لى فضن الريح أفنان لمتيعوهل تن من وهد خصيب إلى وهد تطالع وهل أسمعن الدهر أصوات هجمة

: ويف وجهه هذا يقول

ونهتغفرساهللا ي ونرمحا المعبمكة د تم ال أنهاليى ذنوبح

لليلى، ثم أنت حسيبها لنفسي يا رباه أول سالتي وناديت

تباتي ال ييلى في حط ليأع ها إلى فإنة ال أتوببتو دباهللا ع

تها، فإذا أبوه شيخ وخرج شيخ من بين مرة إىل أرض بين عامر ليلقى انون، قال فدللت على خيمة فأتيكبري وإخوة له رجال، وإذا نعم ظاهرة وخري كثري، فسألتهم عن انون؟ فاستعربوا مجيعا وبكوا، قال

الشيخ واهللا هلو كان آثر هؤالء عندي، وإنه عشق امرأة من قومه، واهللا ما كانت تطمع يف مثله، فلما أن د ظهور اخلرب، فزوجها من رجل آخر، فجن ابين وجدا فشا أمره وأمرها كره أبوها أن يزوجه إياها بع

عليها وصبابة ا، فحبسناه وقيدناه فكان يعض لسانه وشفتيه، حىت خشينا أن يقطعهما، فلما رأينا ذلك خلينا سبيله، فهو يف هذه الفيايف مع الوحش، يذهب يف كل يوم بطعامه فيوضع له حيث يراه، فإذا تنحوا

ا أخلقت ثيابه أتوه بثياب فيلقوا حيث يراها، ويتنحون عنه، فإذا رآها أتاها فألقى عنه، جاء فأكل، وإذ .ما عليه مث لبسها

قال فسألتهم أن يدلوين عليه آلتيه؟ فدلوين على فىت من احلي، وقالوا لو يزل صديقه، وليس يأنس بأحد ى ما أحتال به للدنو منه، فقال إن كنت إال به، فهو يأخذ أشعاره فيأتينا ا، فأتيته فسألته أن يدلين عل

تريد شعره فكل شعر قاله إىل أمس فهو عندي، وأنا أذهب غدا، فإذا كان قال شيئا أتيتك به، قال فقلت ! له ال، بل تدلين عليه فآتيه، فقال إن نفر منك ختوفت أن ينفر مين فيذهب شعره

يف هذه الصحارى، فإذا رأيته فادن منه مستأنسا، وال تظهر قال فأبيت إال أن يدلين عليه، فقال نعم، اطلبه النفارمنه، فإنه يتهددك ويتوعدك، وباحلرى أن يرميك بشيء إن كان بيده، واجلس كأنك ال تنظر إليه،

واحلظه ببصرك، فإذا رأيته قد سكن أو عبس بيده فأنشده شعرا إن كنت تروي لقيس بن ذريح شيئا، فإنه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 227

.يعجب به

فخرجت أدور يومي، فما رأيته إال بعد العصر جالسا على قوز من رمل، قد خط بإصبعه فيه قال خطوطا، فدنوت منه غري منقبض منه، فنفر واهللا مين كما تنفر الوحش إذا نظرت إىل اإلنس، وإىل جانبه

لنافر املتهيئ أحجار ململمة، فتناول واحدا منها، فأقبلت حىت جلست إليه، ومكث ساعة وكأنه الشيء اللقيام، فلما طال جلوسي سكن وأقبل يعبث بأصابعه، فنظرت إليه، فقلت أحسن واهللا قيس بن ذريح

: حيث يقول

الذي لما يكن وهو كائن حذار لمفن دمع عيني بالبكا وإني

بن وهو بائنفراق حبيب لم ي غدا أو بعد ذاك بليلة وقالوا

بكفي إال أن من حان حائن وما كنت أخشى أن تكون منيتي

: فبكى طويال، مث قال أنا واهللا أشعر منه حيث أقول

بقول يحل العصم سهل األباطح حتى إذا ما سبيتني وأدنيتني

ما خليت بين الجوانح وخليت ي حين ال لي حيلةعن تجافيت

مث عنت له ظباء فوثب يف طلبها، فانصرفت، مث عدت من الغد فلم أصبه، فرجعت فأخربم، فوجهوا الذي كان يذهب بطعامه فأخربهم أنه على حاله مل يأكل منه شيئا، مث عدت اليوم الثالث فلم أصبه،

طعامه فإذا هو على حاله، مث غدوت بعد ذلك وغدا إخوته وأهل بيته، فطلبناه يومنا وليلتنا، ونظرت إىل .فما أصبناه، فلما أصبحنا أشرفنا على واد كثري احلجارة، فإذا هو ميت بينها، فاحتملوه ودفنوه

شيئا هو . يتينومل يقل أحد من الشعراء يف معىن قوله وأدنيتين حىت إذا ما سب. وللمجنون عقب بنجد .أحسن منه

: وحنوه قول ابن األحنف

حتى إذا أيقظوني بالهوى رقدوا الذين أذاقوني محبتهم أشكو

: ومن جيد شعره، ويقال إنه منحول

لها إنم كت فؤادمعلها التي ز وىا خلقت هكم اكوخلقت ه

الضمير إلى الفؤاد فسلها شفع وجدت لها وساوس سلوة إذاف

ضاءيفصاغها ب ها النعيملها باكرقها وأجاقة فأدبلب

لو أصبح فوقها ألظلها وجدا ألكتم في الحشا من حبها إني

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 228

كان تحت فراشها ألقلها لو حب لهاتحت جوانحي ويبيت

كان أكثرها لنا وأقلها ما بنائلها فقلت لصاحبي ضنت

: ومن شعره اجليد قوله

إذا ما الصيف ألقى المراسيا لليلى وخبرتماني أن تيماء منزل

ف أميالص ورتفهذي شهت قد انقضا ساميرلى الممي بليى ترفما للنو

هة داراممكان واش بالي ا وداري ولوى ليتدت اهومرضلى حبأع

بنا حتى أمل مكانيا تواصوا ما جلسنا مجلسا نستلذه إذا

من الحظ في تصريم ليلى حباليا ظهم،لهم، ال أكثر اهللا ح وماذا

: وفيها يقول

خياال منك يلقى خياليا لعل ألستغشي وما بي نعسة وإني

أحدث عنك النفس في السر خاليا وأخرج من بين الجلوس لعلني : لرمةهذا مثل قول ذي ا

به أتغنى باسمها غير معجم أحب المكان القفر من أجل أنني

: ومما حنل

إن كان من عمل الشيطان حبيها يا حبذا عمل الشيطان من عمل

العرجي

قبل الطائف يقال له العرج فنسب وكان يرتل مبوضع . هو عبد اهللا بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان .إليه

: وهو القائل يف السجن. وهو أشعر بين أمية، وكان يهجو إبراهيم بن هشام املخزومي، فأخذه فحبسه

سيطا كأنيو فيهم رو لم أكنمتي في آل عبنس ولم تك

ثغركريهة وسداد ليوم وأي فتى أضاعوا أضاعوني

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 229

ومر رجالن من قريش بعرج الطائف وبه العرجي، فاستتر منهما، وأمر غلمانه فأقرومها بشيء من لنب وأقراص، وألقوا لبعريمها محضا، فلم يلبثا إال يسريا حىت أتى ابن لوذان موىل معاوية وغريه على محري، فلما

: حد القرشينيعلم م العرجي ظهر ودعا هلم بالقسب واجللجالن، فقال أ

رجل بالعرج أألم من كلب على ما سرت من ليلها ثم عرجت سرت

على قرص دخن مثل كركرة السقب طويال ثم جاء بصربة جلسنا

أعيار ابن لوذان بالقضب وأوثر بعيرانا فبالحمض غذيا فأما

بالجلجالن وبالقسب وآثرتهم خيار الناس دون شرارهم جعلت

: ومما يستجاد له قوله

جديد إذا لم يلبس الخلق وال خلقا لخلة قدمت سميتني

سجيته اإلكثار والملق ومن أيها المتحلي غير شيمته يا

نهديروف دعالم إلى خلقك جعار الخلق إن ونهأتي دالتخلق ي

: وهو القائل

هل لهم الفؤاد من فرج أم هل في ادكار الحبيب من حرج

ما أمرنا حسيرف أنسى مكي موج يللنا بالنخل من أمح

يمول قد أذنت وسقول الرة فلج فأت يعلى غير رقب

إليها بريحها األرج أهدى أهوي إلى رحالهم أقبلت

.ويقال هو جلعفر بن الزبري

موسى شهوات

ها له موسى هو موسى، وكان يلقب شهوات، ألن عبد اهللا بن جعفر كان يتشهى عليه األشياء فيشتري .ويتربح عليه، وهو موىل بين سهم، وأصله من أذربيجان

وذكر أبو اليقظان عن جويرية قال ليس باملدينة شاعر من املوايل إال وأصله من أذربيجان، مث عد إمساعيل .بن يسار، وأخوه موسى شهوات، وأبا العباس

خالد بن عمرو بن عثمان، فشكا إليه حبها وهوى أمة من إماء املدينة، فأتى سعيد ابن . وكان فيه ختنيث

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 230

وسأله شراءها له، فاعتل عليه، فأتى سعيد بن خالد بن أسيد، فشكا إليه، فأمر له بثمنها، وزاده مائة دينار : جلهارها وكسوا، فقال فيه شعرا

دأخا العرف ال أعني ابن بنت سعي سعيد الندى أعني سعيد بن خالد

أبويه خالد بن أسيد كال ولكنني أعني ابن عائشة الذي

قيدى عى به الندضرى ما عاش يالند قيد فإنى بعالند ضرمات لم ي

.وأم خالد هذا عائشة بنت خلف اخلزاعية، أخت طلحة الطلحات ألمه

: وهو القائل

سا ليدفيما ببيع لنا منك هفاني عاب أنك رغي الناس

غير أن ال بقاء لإلنسان أنت نعم المتاع لو كنت تبقى

عروة بن أذينة

وكان شريفا ثبتا حيمل عنه احلديث، ووفد على هشام بن عبد امللك فقال له ألست . هو من بين ليث : القائل

ع عىلقداف في طمرلمت فما اإلس أتيني أنف يوقي سالذي هو رز

قعدت أتاني ال يعنيني؟ ولو له فيعنيني تطلبه أسعى

وخرج من فوره ذلك فانصرف، فأخرب بذلك ! قال سأنظر يف أمري! قال نعم، قال فما أقدمك علينا؟ .تههشام، فأتبعه جائز

: وهو القائل

قد كنت عندي تحب الستر فاستتر وأبثثتها وجدى فبحت به قالت

غطى هواك وما ألقى على بصرى تبصر من حولي؟ فقلت لها ألست

:ووقفت عليه امرأة فقالت أنت الذي يقال فيك الرجل الصاحل، وأنت تقول

نحو سقاء القوم أبترد عمدت إذا وجدت أوار الحب في كبدى

فمن لنار على األحشاء تتقد؟ بردت ببرد الماء ظاهره هذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 231

.ال واهللا، ما قال هذا رجل صاحل قط

. ثبتا، يروي عنه مالك بن أنس الفقيهوحدثين سهل بن حممد عن األصمعي قال كان عروة بن أذينة ثقة

: قال قلوص وعروة هو القائل

همباألج يالح ارلم يا دي هها كلمدار نيتب

.الشعر له وهو وضع حلنه

الكميت

.هو الكميت بن زيد، من بين أسد، ويكىن املستهل، وكان معلما

وكان . يت الكميت بالكوفة يف مسجد يعلم الصبيانوحدثنا سهل عن األصمعي عن خلف األمحر قال رأ .أصم أصلخ ال يسمع شيئا

وكان بينه وبني الطرماح من املودة واملخالطة ما مل يكن بني اثنني، على تباعد ما بينهما يف الدين والرأي، ن ألن الكميت كان رافضيا، وكان الطرماح خارجيا صفريا، وكان الكميت عدنانيا عصبيا، وكا

.الطرماح قحطانيا عصبيا، وكان الطرماح متعصبا ألهل الكوفة، وكان الطرماح يتعصب ألهل الشام

وكان الكميت شديد التكلف يف الشعر، كثري السرقة، قال امرؤ القيس بن عابس الكندي، وكانت له : صحبة

إنك غير آيس وتأى بالديار وقوف حابس قف

بهامد الطللين دارس ف ك من الوقوعلي ماذا

ت الرائحات من الروامس بهن العاصفا لعبت

: أخذه الكميت كله غري القافية فقال

إنك غير صاغر وتأى بالديار وقوف زائر قف

اثربهامد الطللين د ف عليك من الوقو ماذا

ت الرائحات من األعاصر عليه الغاديا درجت

.وكذلك سائر األبيات بعد هذا، إال القليل، أخذه غري القافية

.وقد قدمت يف أخبار الشعراء ما أخذه من أشعارهم

أيسرك أين! ووقف الكميت على الفرزدق وهو ينشد، والكميت يومئذ صيب، فقال له الفرزدق يا غالم

.فقال الكميت! أبوك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 232

.أما أيب فال أريد به بدال، ولكن يسرين أن تكون أمي، فحصر الفرزدق يومئذ، وقال ما مر يب مثلها قط

": صلى اهللا عليه وسلم"ويستجاد قوله يف ذكر النيب

قولوني اثهث ولوال ترورلم ي بحكيل وأرشركت فيه ب لقد

وكان لعبد القيس عضو مؤرب عضوين منها يحابر توالنتشل

فإن ماهسو ىلح لحهي لم تص إذن بق وأقرى أحبو القرفذو

فيالك هوهجرا قد أشتت وودارا أم بها تتقضاببى أستر

بها من أمة وهى تلعب وجد عد خيارهااألشرار ب تبدلت

.جعل األمية من قريش" صلى اهللا عليه وسلم"وقد قايس يف هذا الشعر وذهب مذهبا لو مل يكن النيب

: وقال يصف هشام بن عبد امللك

قال فيها مخطئ حين ينزل لما مصيب على األعواد يوم ركوبه

: ومن جيد شعره قوله

لطول، وال األحداث تفنى خطوبها أال ال أرى األيام يقضى عجيبها

من األقوام إال لبيبها ببعض وال عبر األيام يعرف بعضها

مصيبهاوبه محرومها و له أر قول المرء إال كنبله ولم

عنها يوم قيلت أريبها تغيب غيب األقوام عن مثل خطة وما

همودم ما في عل القوهل جهأ وأجدأرها وال غريبجالم الرأح

وبهامثلها كسبا أفاد كس وال غبن األقوام مثل عقولهم وما

داء نفس أن يبين حبيبها نعم، يعدون بين الحبيب فراقه؟ وهل

صابر ولكن نكرا عن أخ عبها صوبطر نح إذا ما النفس اءزع

بهالما ال بد منه شرو كفاك عذاب الماء إن حيل دونها رأيت

رأى للمضطر إال ركوبها فال لم يكن إال األسنة مركب وإن

: وابنه املستهل هو القائل لبين العباس

كمودخفنا في زمان ع نإذا نح وخفناكم اكدلر الءالب إن

الطرماح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 233

وكان جده قيس بن جحدر أسره ملك من ملوك . ا نفرهو الطرماح بن حكيم، من طىيء، ويكىن أب : جفنة، فدخل عليه حامت طيئ، فاستوهبه وقال

فأفضل وشفعنى بقيس بن جحدر عديا كلها من إسارها فككت

وههاتنا أبمن أم شري أبى واألمعنفسي وم موالي تكفد فأنعم

.فأطلقه

.وأسلم"صلى اهللا عليه وسلم"ووفد قيس بن جحدر على رسول اهللا

.وكان الطرماخ خطيبا.والطرماح هو ابن حكيم ابن نفر بن قيس بن جحدر

: قال حممد بن سهل راوية الكميت أنشدت الكميت قول الطرماح

ى عنان القصائدعرى المجد واسترخ إذا قبضت نفس الطرماح أخلقت

.فقال الكميت أي واهللا وعنان اخلطابة والرواية

.وكان نشأ بالسواد

.وقال رؤبة كان الكميت والطرماح يسأالنين عن الغريب مث أجده بعد ذلك يف أشعارها

: وهو القائل

اكنوال المظهر الشكوى ببعض األم أنا بالراضي بما غيره الرضى وما

: وقال يهجو بين متيم

فصل المنطق المتغابن وأعرف أعرف النعمى على ولم تكن وال

إذا ما المشرفية سلت ولؤما تميما إذ فتية خبت أفخرا

دينه نشدال يجالد جخر ألتتم لوافت ولوزاحو لهوح يم

مات ميت من قريش أهلت إذا ضالل بالعراق ونبوة فراش

جبنت فيه تميم وفلت وقد بيوم العقر شرقي بابل فخرت

هفخر لك كنم لم يوت بيل وقد فخروع ماحالر تنهلت منك

حدوج الحى لما استقلت برقم كفخر اإلماء الرائحات عشية

سلكت سبل المكارم ضلت ولو تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا

لة ولور قمغوثا على ظهرب أن كرلت يتميم لو لى صفىع

ولو كهسقق مزقوصا يرح وعلت إذن أن نهلت منه تميم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 234

ها ولووعمج وما تميمت يعمتقلت على جقولة السعة مذر

نت لها ولووت بنكبالع أم ى ألكنت أنم الندظلتها يوم

.وهذا من اإلفراط

: اوقال أيض

تميم يريد النصر من أحد على عز نصر امرئ أمسى له فرس ال

تميم ثم قيل لها لو دور حان ضوح ده األزول عليسلم ترد. الر

إن لم تعد لقتال األزد لم تعد أو أنزل اهللا وحيا أن يعذبهاأثلته رهالد بد وكل لؤم أبانولم ي نقصة لم يبض ولؤم

ة لون خافيمحخفى على الرد من كان ينو أسب نهخلقه خفيت ع

مقو ملهبدار الذل أو تد كما أقامة الوه جذمليت عأقام

تفاسل شهدوت هرة بالمرد أل قفير والنضالكس نيئة بطيالح بسع

هشبهفي ركان في غالب شع أم رد شعدمن ص رنال الشعنه فياب

سيقت إلى شر واد شق في جدد به نطفة من شر ماء صرى جاءت

مات، ما لم تزايل أعظم الجسد قد أمنن تميميا على جسدال ت

: وقال أيضا

أنني لقد ا لنفسيبادني حر طائل زرئ غيإلى كل ام غيضب

فعل العارف المتجاهل ودوني ما رآني قطع الطرف دونه إذا

الضيق في عينيه كفة حابل من ه األرض حتى كأنهاعلي مألت

بهم إال كريم الشمائل شقيا شقي باللئام وال ترى وإني

: وقال

شرجع يعلى بدكن المطارف على رب ال تجعل وفاتي إن دنت فيا

مي ش ولكنوي ةأحنبصاألرض خائف هيدا وع من في فج ونابصي

ائبصع منهيؤلف بى من شتى يداقف هوعند الم الوناهللا نز

وصاروا إلى موعود ما في المصاحف فارقوا دنياهم فارقوا األذى إذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 235

الخالبين الرياح العواصف كضغث بأعظميقعصا ثم يرمى فأقتل

بحصوي قيلهر مطي طنمي بلح نيوائف دوور عاء في نسمالس

.وكان يرى رأى اخلوارج

: وقال

لم أفز فوزة تنجي من النار إن لقد شقيت شقاء ال انقطاع له

والنار دعاتها أحومن ر نجخلص الشاري لم يبقلب الم نيبإال الم

السعادة من خالقها الباري له الذي سبقت من قبل مولده أو

: وكان األصمعي يستجيد قوله يف صفة الظليم

تابجراته مد لسجرلة بشم لمأسرا، وقددجرالب اهما سو

: ويستجيد قوله يف صفة الثور

سيف على شرف يسل ويغمد وتضمره البالد كأنه يبدو

العجاج الراجز

وكان يكىن أبا الشعثاء، والشعثاء ابنته، . هو عبد اهللا بن رؤبة، من بين مالك بن سعد بن زيد مناة ابن متيم .ا هريرة ومسع منه أحاديثوكان لقى أب

قال العجاج قال يل أبو هريرة ممن أنت؟ قلت من أهل العراق، قال يوشك أن تأتيك بقعان الشام فيأخذوا صدقتك، فإذا أتوك فتلقهم ا، فإذا دخلوها فكن يف أقاصيها وخل عنهم وعنها، وإياك وأن تسبهم،

.اءت يف ميزانك يوم القيامةفإنك إن سببتهم ذهب أجرك وأخذوا صدقتك، وإن صربت ج

وقال سليمان بن عبد امللك للعجاج إنك ال حتسن اهلجاء، فقال إن لنا أحالما متنعنا من أن تظلم، : وأحسابا متنعنا من أن نظلم، وهل رأيت بانيا ال حيسن أن يهدم؟ وإمنا مسى العجاج بقوله

حتى يعج عندها من عجعجا

.ة واحدة، وانثالت علي انثياالقال وقلت هذه األجوزة يف ليل

: ومسعه رجل من بين احلرماز ينشد

را كنادرا كأنتي كندا تحاررزنقه مع ى بليتيتر

ا منام جالبا وجادرالكد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 236

: فقال تركته فردا بال أتن، هال قلت

جمع الضرائرابصلب رهبى ت عانة يقسرها المقاسرا في

وأخرى تحمل النعائرا؟ حوال

: ومما أخذ عليه قوله

الغؤور كأن ه مننيينقور قلتان عفا مد صفي لح

بالنضح والتصبير صيرتنا أو حوجلتا قارور أذاك

صالصل الزيت إلى الشطور

.احلوجلتان القارورتان، وجعل الزجاج ينضح ويرشح

.وولد العجاج رؤبة والقطامى

رؤبة بن العجاج

وكنا نفلس ابنة عبد اهللا، . حدثين الرياشي عن حممد بن سالم عن يونس قال أتيت رؤبة ومعي ابن نوح : فقال ابن نوح أصبحت كما قلت! أي نعطيه الفلوس فيخرجه إلينا

ساقط عنه الريش قبل اإلبراد ربوط بين األوتادالم كالكرز

: قال يونس فقلت بل أصبحت كما قال ابن أيب سلمى. فقال ما زلت لك ماقتا

نقيقى الطرا فأبلبا منه وأبطنا خميصا وصب مينا دس

.فقال سل عما شئت

أما ترى ! ل يل رؤبة حىت مىت تسألين عن هذه األباطيل وأزوقها لكقال وقال ابن سالم عن يونس، قا .الشيب قد بلغ يف رأسك وحليتك

فقلت له ! حدثين سهل بن حممد قال حدثين أبو عبيدة قال دخلت على رؤبة وهو ميل جرذانا يف النار .قال نعم، إا خري من دجاجكم، إا تأكل الرب والتمر! أتأكلها؟

: صمعي عن عقبة بن رؤبة عن أبيه قال بينا أنا أصلح برذعة يل وأنا أقولوحدثين عن األ

حتى احتضرنا بعد سير حدس

خليفة ساس بغير تعس إمام رغس في نصاب رغس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 237

بين ابن مروان قريع اإلنس

!عرس جبال وعرس أنجب وبنت عباس قريع عبس

.فذهب ا كلها، ال واهللا ما له منها إال أربعة أبيات

وأنشد رؤبة سلم بن قتيبة قوله يف وصف قوائم الفرس

يهوين شتى ويقعن وفقا

.فقال له سلم أخطأت يف هذا يا أبا اجلحاف، جعلته مقيدا، فقال له رؤبة أدىن من ذنب البعري

: صمعي أخذ رؤبة من أبيهقال األ

دوالس همدادا أرما دام شد

همضرو هوقطر هديدح هنتمنا حوت جالنح دعوعاد ب

: وقال أبو العجاج

تمضي الدواهي حوله ويسلم والمسمار جون حنتم بليت

.واملسمار جبل

: قال قوله

وبلد يغتال خطو المختطي

: سرقه من أبيه، قال أبوه

وبلد يغتال خطو الخاطي

: قال وأخذ رؤبة قوله

كالحية المجتاب باألرقاط على أنمار من اغتباطي

.أي جلود أمنار، من أوس بن حجر

: قال ومل حيسن رؤبة تلخيصه، قال أوس

ىيالخ رس دوأس منا جلد غم الناسيد ضاألس غام منة ضرووفر

: قال وأخطأ رؤبة يف قوله

ا كنتمدر يجخل في حأد نا كمدوى والقى األسفأخطأ األفع

.جعل األفعى دون األسود، وهي فوقه يف املضرة

: يصف الظليمقال وأخطأ يف قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 238

تبري له في زعالت خطل زجاج سخام الخمل وكل

.فجعل للظليم عدة إناث كما يكون للحمار، وليس للظليم إال أنثى واحدة

: قال وأخطأ يف قوله يف وصف احلمر

وشفها اللوح بمأزول ضيق

ففتح الياء والصواب ضيق أو ضيق

: ال وكذلك قولهق

صوادق العقب مهاذيب الولق

: وقال آخر. ففتح الالم، وإمنا هو الولق وهو سري سريع، يقال ولق يلق ولقا

جاءت به عنس من الشأم تلق

: وقال رؤبة أيضا

تهوي إذا هن ولقن ولقا

: قال وقال يصف الرامي

لتوي من عاطس وال نغقال ي

.إمنا هو النغيق والنغاق، وجاء بشيء بينهما

: وقال يف وصف القوس

نبعية ساورها بين النيق

.قال والنيق مجع نيقة، وال يقال نيقة، إمنا هو النيق، وهو رأس اجلبل

: قال وقوله

إذا دنا منهن أنقاض النقق

.يعين الضفاضع، وكان ينبغي أن يكون نقق مجع نقوق

: قال وأخطأ يف قوله

من بعدهم والبرق البرارث أقفرت الوعساء والعثاعث

والربقة موضع حجارة سود وبيض، ومنه يقال جبل . قال إمنا هي الرباث مجع برث، وهي األرض اللينة .أبرق

:وقال يف قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 239

وكجالث أرو نيط دغث منك الراغث إذ أغبرفما تنى ي

مل حيسن يف البيتني مجيعا، ألنه ضعف أمر الدين بقوله والث ألن الوالث الشيء الضعيف غري احملكم، يقال جعل ما ينال منه رغثا، ولث يل ولثا من عهد إذا أعطاك عهدا غري حمكم، والولث اليسري من املطر، وألنه

وهو املص.

: وقال يف قوله

ليت المنى والدهر جري السمه

.مل حيسن، إمنا يقال ذهب يف السمهى، أي يف الباطل

: وقال يف قوله

أو فضة أو ذهب كبريت

.مسع بالكربيت األمحر فظن أنه ذهب

: له للمرأةومما يستقبح من تشبيهه قو

يكسين من لين الشباب نيما

والفر والنيم.

: وقال يف قوله

طن كأنبق الناصع المقن من فوهيش ذي التدرات العبح

بانا جرى في الرازقي البهمني

قي البهمن مل يقل فيه شيئا، وأخشى أن والناصع اخلالص، يريد خلده، أراد بالبان الدهن، قال والرازقال وكيف؟ قال رأيت اليوم ! وقال عبد اهللا بن سامل لرؤبة مت يا أبا اجلحاف إذا شئت! يكون كفرا

ابنك عقبة ينشد شعرا له أعجبين، قال رؤبة نعم، ولكن ليس لشعره قران، يريد أنه ليس يشبه بعضه .بعضا

أبو نخيلة الراجز

وهو . وهو من بين محان بن كعب بن سعد. ا كن أبا خنيلة ألن أمه ولدته إىل جنب خنلةوإمن. امسه يعمر : القائل

فأنا فيما شئت من خال وعم ابن سعد وتوسطت العجم أنا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 240

وكان يهاجي العجاج، فلما تنافرا يف شعرمها حضرمها الصبيان، فذهب إنسان يطردهم، فقال العجاج .فإم يغلبون ويبلغوندعهم

: وإياه عىن رؤبة بقوله

فقل لذاك الشاعر الخياط

.وأليب خنيلة عقب بالبصرة. أي مر بنا" خاط بنا خيطة " يريد أنه دعي خييط إىل قوم ليس منهم، يقال

: ويؤخذ على أيب خنيلة قوله يف وصف امرأة

لم تذق من البقول الفستقاو لم تأكل المرققا برية

!أن الفستق بقل ظن

: وهو القائل

لفافة وإن وكدوم سد بقويبس ونظفري د لويإلى س

أبو النجم الراجز

وكان يرتل بسواد الكوفة يف موضع يقال له الفرك، أقطعه إياه هشام بن. هو الفضل بن قدامة من عجل

.عبد امللك

وراجز العجاج فخرج العجاج على ناقة له كوماء، وعليه ثياب حسان، وخرج أبو النجم على مجل : مهنوء، وعليه عباءة، فأنشد العجاج

ربفج اإلله ينالد ربج قد

: مث أنشد أبو النجم

ال ما ذكرهوج القلب تذكر

:حىت إذا بلغ إىل قوله

شيطانه أنثى وشيطاني ذكر وكل شاعر من البشر إني

فعل نجوم الليل عاين القمر رآني شاعر إال استتر فما

الذل وأعطي من عشر وجاوري تميم واصغري فيمن صغر عشى

يشرب من ذل السؤر فإنما يك والذكراألنثى عل وأمري

رزح طب قدة والببإح ىضوار

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 241

: فضحك الناس وانصرفوا وهم ينشدون قوله! فلما فرغ من إنشاده محل مجله على ناقة العجاج يريدها

طاني ذكرأنثى وشي طانهشي!

: بد امللك أرجوزته اليت أوهلاوأنشد أبو النجم هشام بن ع

الحمد هللا الوهوب المجزل

: وهي أجود أرجوزة للعرب، وهشام يصفق بيديه من استحسانه هلا، فلما بلغ قوله يف الشمس

سماطي شفق مرعبل بين حتى إذا الشمس جالها المجتلى

على األفق كعين األحول فهي فعلصغواء قد كادت ولما ت

.أمر هشام بوجء رقبته وإخراجه، وكان هشام أحول

: وكان أبو النجم وصافا للفرس، وأخذ عليه يف صفته قوله

لهطفو أوأخراه وي حبسي

قال وما . ه قبيحألن اضطراب مآخري! قال األصمعي إذا كان ذلك كذلك فحمار الكساح أسرع منه ".ويطفو أوله"أحسن يف قوله

! حدثين عبد الرمحن عن عمه عن أبيه قال رأيت فرس أيب النجم الذي كان يصفه، فقومته خبمسني درمها

: وقال

تعد عانات اللوى من مالها

وأخذه أبو نواس فقال

تعد عين الوحش من أقواتها

: وأخذ قوله

طلعة األشمط من جلبابهك

يعنى من كسائه، من قول األخر

كطلعة األشمط من برد سمل

وحدثين عبد الرمحن عن عمه قال كان هشام بن عبد امللك مسبقا ال يكاد يسبق، فسبق ذات يوم على بو النجم فدعينا، فقيل لنا قولوا يف هذه فرس له أنثى، وصلى على ابنها، ففرح، وقال علي بالشعراء، قال أ

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 242

الفرس السابقة ويف ابنها، فقال أصحاب القصيد أنظرنا حىت نقول، وقلت يف مقامى ذلك هل لك يف : رجل ينقدك إذا استنسئوك؟ قال هاته، فقلت من ساعيت

ها أشاعاء فينا ذكرللغر ائمها قورأم نأطع وجع

نقيس قدره وقدرها حين ا بالطريق مهرهاوما نسين

يعلو نحره ونحرها والماء وضبره إذ أوعثا وضبرها

وبطنها وظهرها أسفلها شد المليك أسرها ملبونة

إال سؤرهاال تأخذ الحلبة قد كاد هاديها يكون شطرها

: فقال. قال وقال له عبد امللك بن بشري بن مروان انعت يل فهودي هذه

طاوعات جاءبم طيعم لمنعالمات ع كن أو قد

يات فهيرضار من موخططات ضآماقا م تريك

وقفاتبأذناب م تلوى على األشداق سائالت سودا

حيث تظن الوحش آخذات إذا كن على المجرات حتى

الطرق بمطرقات فسكر قال ألستن بنازالت

قبالت ثمش محالو نودح نتهرات فواثبشمم

عات فلوجضم وسى التيبسال تر سلي ت أنلمماتع

األكافين معدالت على إذ جئن مذبحات أقول

ما أقرب الموت من الحياة

: وهو القائل

وحنى ظهري المحني شبت قد زعمت أم الخيار أني

سنيما داؤك إال فقلت وأعرضت فعل الشموس عني

تضني لن ي وأنعي ودمتج

: وهو القائل

انبة أخت شيظالم ة كأنتيمي انياها حووالد

طل واألذناننق منها عالع سولي طانن إال خيليجفي الر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 243

ضحك منها الشيطانتلك التي ي قد شيطتها النيران وقصة

: وهو القائل

أتت فازدلفي إليها فإن الحماة وابهتى عليها سبى

ها ثمفقيمر دعي بالوها اقرتيكبها وريبعي كعواقر

وأعلقي كفيك في صدغيها

: وقال

بالكلب خيرا والحماة شرا ا حرامن برة قلب أوصيت

عميهم بشر طرا والحي تسأمي خنقا لها وجرا ال

: ومما أخذ عليه قوله يف البعري

هخطمفي مثل الكظام م أخنس

.ظام القىن اليت جيري فيها املاءوالك. واألخنس القصري املشافر، وهذا عيب، وإمنا توصف املشافر بالسبوطة

: قالوا ومل حيسن يف وصف ورود اإلبل

عن أخفافها لم يفضل والظل جاءت تسامى في الرعيل األول

: ذكر أا وردت يف املهاجرة، والعادة يف هذا أن توصف بالورود غلسا واملاء بارد، كقول األخر

ح الفاتقفوردت قبل الصبا

: وكقول لبيد

إن من وردى تغليس النهل

: وكقول اآلخر

ندران فون األلويل تبقب

في وصف راعي اإلبل وقوله

صلب العصا جاف عن التغزل

: قال األصمعي ال يوصف راعي اإلبل بصالبة العصا، واجليد قول الراعي

ضى لهوق تررا بادي العصا عليها عيف الععبإص ل الناسحإذا ما أم

: ومن غلط أيب النجم قوله يف فرس

كأنها ميجنة القصار

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 244

.وامليجنة لصاحب األدم، وامليجنة اليت يدق األدم عليها، وهو احلجر أو غريه

دكين الراجز

قيم قال دكني امتدحت عمر بن عبد العزيز وهو وإىل املدينة، فأمر يل هو دكني بن رجاء، من بين فخبمس عشرة ناقة كرائم صعاب، فكرهت أن أرمي ا الفجاج فتنتشر علي، ومل تطب نفسي ببيعها،

فقدمت علينا رفقة من مضر، فسألتهم الصحبة، فقالوا إن خرجت يف ليلتك، فقلت إين مل أودع األمري، ه، قالوا إنه ال حيتجب عن طارق ليل، فأتيته فاستأذنت عليه، فأذن يل، فدخلت وعنده وال بد من وداع

شيخان ال أعرفهما، فودعته، فقال يل يا دكني، إن يل نفسا تواقة، فإن أنا صرت إىل أكثر مما أنا فيه فبعني ن الشيخني، ما أرينك، فقلت أشهد يل عليك بذلك، فقال أشهد هللا به، قلت ومن خلقه؟ قال هذي

فأقبلت على أحدمها فقلت من أنت أعرفك؟ قال سامل بن عبد اهللا، قلت لقد استسمنت الشاهد، وقلت لآلخر من أنت؟ قال أبو حيي موىل األمري، فخرجت ن إىل بلدي، فرمى اهللا يف أذنان بالربكة حىت

ن بن عبد امللك، قلت فمن القائم اعتقدت منهن اإلبل والغلمان، فإين لبصحراء فلج إذا ناع ينعى سليمابعده؟ قال عمر بن عبد العزيز، فتوجهت حنوه، فلقيين جرير بالطريق جائيا من عنده، فقلت يا أبا حزرة،

من أين؟ فقال من عند من يعطي الفقراء ومينع الشعراء،ولكن عول عليه يف مال ابن السبيل، فانطلقت فإذا : فلم ميكين الرجل إليه فناديتهو يف عرصة داره قد أحاط الناس به،

الدسائع العظائم وعمر عمر الخيرات والمكارم يا

ؤ من قطن بن دارمرإني أم أطلب كارمني من أخ ميد

ظلمة الليل وليل عاتم في ننتجى واهللا غير نائم إذ

أب عندسالم يى وعندحي ي

فقام أبو حيي فقال يا أمري املؤمنني، هلذا البدوي عندي شهادة عليك، قال أعرفها، ادن مين يا دكني، أنا إن نفسي مل تنل أمرا إال تاقت إىل ما هو فوقه، وقد نلت غاية الدنيا، فنفسي تتوق إىل . كما ذكرت لك

شيئا فأعطيك منه، وما عندي إال ألفا درهم، أعطيك أحدمها، اآلخرة، واهللا ما رزأت من أموال الناس .فأمر يل بألف، فواهللا ما رأيت ألفا كان أعظم بركة منه

: ودكني هو القائل

هضمن اللؤم عر نسدلم ي ءرميل فكل إذا المتديه جراء يرد

عن اللؤم نفس رعضهو لم ي وإنه سن الثناء سبيل فليسإلى ح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 245

األغلب الراجز

: هو األغلب بن جشم، من سعد بن عجل، وهو القائل يف قومه

شمبج جححفج العز كرس إن

.ويقال بل هذا القول يف جشم بن اجلزرج. أي ايت جبحجاح منهم

.تل بنهاوندوكان األغلب جاهليا إسالميا، وق. وعاش تسعني سنة

وهو أول من شبه الرجز بالقصيد وأطاله، وكان الرجز قبله إمنا يقول الرجل منه البيتني أو الثالثة، إذا : وقد ذكره العجاج فقال. خاصم أو شامت أو فاخر

ى قد نشرحإني أنا األغلب أض

أبو دهبل الجمحي

نا، وأكثر أشعاره يف عبد اهللا بن عبد الرمحن األزرق وكان شاعرا حمس. هو وهب بن زمعة، من بين مجح : وإىل اليمني، وفيه يقول

بالبرد كالبدر جلى ليلة الظلم تحمله الناقة األدماء معتجرا

ف أنساكواحدة! وكي ديكم عندي، ال أيت من قدليوال بالذي أو

: عبد اهللا بن الزبري عن اليمن قال أبو دهبل يف شعر لهوملا عزله

اعترى الناس ألواء ومجهود لما زلت في دفعات الخير تفعلها ما

حب لمن يطلب المعروف أخدود حتى الذي بين عسفان إلى عدنل

: ن يف زماا أسري منها وال أحسن وفيها يقولوكانت أليب دهبل ناقة مل يك

المنادي بالصالة وأعتما أصات خرجت بها من بطن مكة بعد ما

من الليل حتى جاوزت بي يلملما نام من راع وال ارتد سامر فما

نخال مشرفا ومخيما عليبب ذر قرن الشمس حتى تبينت وما

: وكان يشبب بامرأة من قومه يقال هلا عمرة، وكان هلا عاشقا، وفيها يقول

غواشي الهم ما تتفرج وأعيت هذا الليل ما يتبلج تطاول

جخالل ضلوعي جمرة تتوه مبيتا ما أنام كأنما وبت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 246

وطورا إذا ما لج بي الحزن أنشج فطورا أمني النفس من عمرة المنى

إلى أن يوصل الحبل أحوج ونحن وقد قطع الواشون ما كان بيننا

واعلى ماال نحب وأدلج فراحوا عورة فاستقبلوها بألبهم رأوا

فلم ينههم حلم ولم يتحرجوا أناسا كنت آمن غيبهم وكانوا

في بحر دجلة لججوا بأجمعهم كوانينا من أهلي وأهلها فليت

موا فهقدوأو ،ونا ما نحبنعنا، مليع جم تأجرص وا ناروشب

ولو مهرى اهللا أمدكونا، ال هتر جنسي الشر ال منوا قولحمولم ي

وال يستقيم الدهر والدهر أعوج ألوشك صرف الدهر تفريق بيننا

يكون لنا منها رخاء ومخرج عست كربة أمسيت فيها مقيمة

كبد من لوعة الحب تلعج له أعداء ويجذل آلف فيكبت

إذا ما زرتها ال أعرج وكنت لمحزون عشية جئتها وإني

آية الصرم الحديث الملجلج ومن التقينا لجلجت في حديثها فلما

ابن الرقاع

وكانت له بنت تقول الشعر، وأتاه . دي ابن الرقاع من عامة حي من قضاعة، وكان يرتل الشامهو عناس من الشعراء ليماتنوه، وكان غائبا عن مرتله، فسمعت بنته، وهي صغرية مل تدرك، ذروا من وعيدهم،

: فخرجت إليهم وهي تقول

تمعمة تجلدب وبلى واحد، من كل أوواحدع نقر ال زلتم!!

.فانصرفوا عنه ومل يهاجوه

: وهو أحسن من وصف ظبية وصفا، فقال. وكان شاعرا حمسنا

أرضها قفراتها وعهادها من البكر الفرياة ترتعى كالظبية

رادهامن عركها علجانها وع خضبت لها عقد البراق جبينها

الحياء فالعبت أرآدها بعد كالزين في وجه العروس تبدلت

أصاب من الدواة مدادها قلم أغن كأن إبرة روقه تزجى

: وفيه يقول يذكر شعره وعلمه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 247

ميلها وسنادهاأقوم حتى قد بت أجمع بينها وقصيدة

وب قناته نظرثقف في كعتى المها حنآدثقافه م قيمي

تي أوبا تفشغ لمى شيتى ما ترها حادوس لوحي حضال وع

ة فلقدادالفتاة وس دها تبيت يادوس يدى يدجاعال إح لي

ولقيت من شظف الخطوب شدادها ولقد أصبت من المعيشة لذة

حرف واحدة لكي أزدادها عن حتى لست أسأل عالما وعمرت

نعمته عليه وزادها وأتم المليك على امرئ ودعته صلى

".وأمت نعمته عليك وزاد فيها عندك"تابومنه أخذ الك

: وهو القائل

فيه المشيب لزرت أم القاسم لوال الحياء وأن رأسي قد عثا

أحور من جآذر جاسم عينيه وسط النساء أعارها وكأنها

نانسنقت وفر النعاس هدأقص نه سنة وليس بنائمفي عي

بهجتها بروح الحالم وتطير يصطاد يقظان الرجال حديثها

: وهو القائل

ل لووها ألف حريمى ال يلم ثو اءه الثوليها عطل عندي

ير النساء؟منظرا فوق ما أع يشفه أم أعيرت أهواها

وقال يف عمر بن الوليد

به نظري إلى األمراء ضنا نظرت إلى أميري زادني وإذا

فرج بهمة الظلماء كالبدر العيون إليه حين يرونه تسمو

س بنانها بسواءلي والكف ينبت فرعه متأثال واألصل

فيما غشيت وال نجوم سماء بل ما رأيت جبال أرض تستوي

موالقو لومهموبين ح أشباه ،نول األشياء بكذاك تفاض

وآخر ما يبض بماء جود، منه وابل متتابع والبرق

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 248

دجورث مي ءرنائهوالمأب وت همياء ويفي األح وهو آخر

: وقال يف آخر الرحلتني

الحوادث من رسوم المنزل أبقى هل أنت منصرف فتنظر ما ترى

عفيت حججا ولما تحلل قد دار بإحدى الرحلتين كأنما

تصير كأنها لم تنزل حتى هر كل محلةيعلو الد وكذاك

تاركه آلخر مقبل والعام يوم إلا سوف يورثه غد ال

: ومما أخذه عدي بن الرقاع أو أخذ منه قوله يف فرس

ل االحرثة الور عن لسان كجم اررى عليه العالند جم

: قال بعض بين كالب يصف فرساو

ه كأنليل عرو لسانه اررالع جة مببدار مض

عروة بن حزام

.هو من عذرة، وهو أحد العشاق الذين قتلهم العشق

.وصاحبته عفراء بنت مالك العذرية

معا، فسأل عمه أن وكان عروة يتيما يف حجر عمه، حىت بلغ، فعلق عفراء عالقة الصيب، وكانا نشآيزوجه إياها، فكان يسوفه، إىل أن خرج يف عري ألهله إىل الشام، وخطب عفراء ابن عم هلا من البلقاء،

فتزوجها، فحملها إىل بلده، وأقبل عروة يف عريه راجعا، حىت إذا كان بتبوك، نظر إىل رفقة مقبلة من ما تترك ! ألصحابه واهللا لكأا مشائل عفراء، فقالوا وحيكناحية املدينة فيها امرأة على مجل أمحر، فقال

فلم يرع إال مبعرفتها، فبئس قائما ال حيري جوابا، حىت نفذ القوم فذلك !! ذكر عفراء على حال من احلال : قوله

بين جلدي والعظام دبيب لها لتعروني لذكراك روعة وإني

حتى ما أكاد أجيب فأبهت أن أراها فجاءةهو إال وما

الذي أعددت حين تغيب وأنسى وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتئي

ظهرعينها ويها ويذرلي، قلبي عع فما لي في الفؤاد نصيب

وهل ماال ينال قريب؟ قريبا، هاعلمت نفسي مكان شفائ وقد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 249

صافيا لئن ضيالماء أب درإلى كان ب بيببيبا، إنها لحح

مث انصرف إىل أهله باكيا حمزونا، فأخذه اهلالس، حىت مل يبق منه شيء، وقال قوم هو مسحور، وقال قوم له تابع من اجلن، وهو أطب الناس، فساروا إليه من أرض به جنة، وقالوا باليمامة طبيب يقال له سامل،

هل عندك من احلب رقية؟ قال ال واهللا، ! بين عذرة حىت جاؤوه، فجعل يسقيه وينشر عنه، فقال يا هناه فانصرفوا، فمروا بطبيب حبجر، فعاحله وصنع به مثل ذلك، فقال عروة إنه واهللا ما دوائي إال شخص

: به، ويف ذلك يقولبالبلقاء، فانصرفوا

وعراف حجر إن هما شفياني لعراف اليمامة حكمه جعلت

سلوة إال بها سقياني وال تركا من رقية يعلمانها فما

بما حملت منك الضلوع يدان شفاك اهللا، واهللا ما لنا فقاال

: فيها يقولو

من عفراء تنتحبان؟ أبالبين يا غرابي دمنة الدار خبرا أال

إلي وكريكما فكالني بلحمي فإن كان حقا ما تقوالن فانهضا

، واسم وعراف اليمامة هو رياح أبو كلحبة موىل بين األعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناه بن متيم .األعرج احلرث

.ولعراف اليمامة عقب باليمامة كثري

: وقال عروة أيضا

إن داويتني لطبيب فإنك لعراف اليمامة داوني فقلت

عبد األعرجي كذوب ولكن فما بي من سقم وال طيف جنة

يوما أعلمنت أين لو نظرت إىل عفراء يوما ذهب وجعي؟ فخرجوا فرد إىل أهله، فمرضوه دهرا، فقال هلن به حىت نزلوا البلقاء مستخفني، فكان ال يزال يلم بعفراء وينظر إليها، وكانت عند رجل كثري املال، فبينا

عروة يوما بسوق البلقاء لقيه رجل يعرفه من بين عذرة، فسأله مىت قدم؟ فأخربه، فقال لقد عهدتك أراك قد صححت، مث سار إىل زوجها، فقال مىت قدم عليكم هذا الكلب الذي قد فضحكم يف مريضا و

الناس؟ فقال زوج عفراء أي كلب؟ قال عروة، قال أوقد قدم؟ قال نعم، قال أنت أوىل بأن تكون كلبا ، ما علمت مبقدمه، ولو كنت علمت لضممته إىل مرتيل فلما أصبح غدا يستدل عليهم حىت جاءهم! منه

فقال هلم قدمتم ومل تروا أن تعلموين فيكون مرتلكم عندي، مث حلف ال يكون نزوهلم إال عليه، قالوا نعم،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 250

نتحول إليك الليلة أو غدا، فلما ولى قال عروة ألهله قد كان من األمر ما ترون، فاحلقن بقومكن، فإنه ال .نزل بوادي القرىبأس علي، فقربوا ظهرهم وارحتلوا، فنكس، فلم يزل مدنفا حىت

حدثين ابن مرزوق عن ابن الكليب عن أيب السائب املخزومي عن هشام بن عروة عن أبيه عن النعمان بن مث أقبلت راجعا، فإذا أنا ببيت حريد ليس . بشري قال بعثين عثمان أو معاوية مصدقا لبين عذرة، فصدقتهم

يبق منه إال جلد وعظم، فلما مسع وجسى ترمن بصوت قربه أحد، وإذا رجل بفنائه مستلق على قفاه، مل : حزين

جعلت لعراف اليمامة حكمه

األبيات كلها، قال وإذا أمثال التماثيل حوله، أخواته وأمه وخالته، فقلت له أنت عروة؟ قال نعم، قلت : صاحب عفراء؟ قال نعم، مث استوى قاعدا، وقال وأنا الذي أقول

إال هما تكفان بمأقيهما ما أوفيت نشزا فتنظراوعينان

ناحها كأنلقت بجلى قطاة عة الخفقان عكبدي من شد

: مث التفت إىل أخواته فقال

إني أراني اليوم مقبوضا فاليوم من كان من أخواتي باكيا أبدا

إذا علوت رقاب القوم معروضا فإني غير سامعه نيهيسمعن

: مسعه بعض احملدثني فأخذه فقال

نا بي مكي لمبد أسيس كان يجطول و من

فاتي فاآلنل ووس ال قبرع دعب عطر

جيون، مث مل أبرح حىت مات، فهيأت من مث رجع احلديث، قال فربزن واهللا يضربن وجوههن ويشققن .أمره وصليت عليه ودفنته

.هذا معىن احلديث

وملا بلغ عفراء موته قالت لزوجها يا هناه، قد كان من أمر هذا الرجل ما قد علمت، وما كان واهللا إال سوة من على احلسن اجلميل، وقد بلغين أنه قد مات يف أرض غربة، فإن رأيت أن تأذن يل فأخرج يف ن

: قومي فنندبه ونبكي عليه؟ فأذن هلا فخرجت وهي تقول

كمحيو ونخبكب الما الرهق أال أيام؟ بححز ة بنورع تمينع

رجعوا من غيبة بسالم وال نفع الفتيان بعدك لذة فال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 251

فرحت من بعده بغالم وال اللحبالى ال يرجين غائب وقل

فبلغ اخلرب معاوية، فقال لو علمت حبال هذين الشريفني جلمعت . فما زالت تردد هذه األبيات حىت ماتت .بينهما

قالوا وكان عروة حني أخرجت عفراء يلصق بطنه حبياض النعم يريد بردها، فيقال له مهال ال تقتل : قولفي!! نفسك؟، أال تتقي اهللا

عني ال يكن بك ما بيا فإياك بي اليأس أو داء الهيام شربته

قيس بن ذريح

: وهو أحد عشاق العرب املشهورين بذلك، وصاحبته لبىن، وفيها يقول. هو من بين كنانة، من بين ليث

رمه لعجيعسي وأنت ضمالناس ما اخت الذي ي منضاجعه المليت عير

: وفيها يقول أيضا

حالي غبطة وسرور بأحسن وكنا جميعا قبل أن يظهر الهوى

الهوى مقلوبة لظهور بطون برح الواشون حتى بدت لنا فما

وجعل يلم مبرتهلا سرا من قومه، فزوجها أبوها وكانت لبىن حتته، فطلقها، تتبعتها نفسه، واشتد وجده ا،وعاود قيس زيارته إياها وشخص أبوها إىل معاوية، فأخربه بتعرضه هلا، فكتب له . رجال من غطفان

: معاوية در دمه إن عاد، ففي ذلك يقول

لها فإنصو ل دونحبوها أو يجحأمير مقالة ي واش أو وعيد

فلن مكايمن دائم الب نييوا عنع ميري ولنض نذهبوا ما قد أجي

ومن حرق تعتادني وزفير اهللا أشكو ما أكن من الهوى إلى

ولكنما الدنيا متاع غرور لقد كنت حسب النفس لو دام وصلنا

: قدر على غراب إال قتلته، وذلك لطرية قيس منهن، ولقولهوكانت لبىن نذرت أال ت

في لبنى، وأنت خبير بعلمك يا غراب البين ويحك نبني أال

طرت إال والجناح كسير فال فإن أنت لم تخبر بشيء علمته

قد تراني بالحبيب أدور كما بأعداء حبيبك فيهم ودرت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 252

: ويف تطليقه هلا يقول

فراق لبنى كالجداع وكان وعاودني رداعي فواكبدي

للواشي المطاع فياللناس الوشاة فأزعجوني تكنفني

على شيء وليس بمستطاع الغداة ألوم نفسي فأصبحت

ه غبونكميدعلى ي ضعي ناع تبيالبي دعنه بغب

ثابت قطنة

: وقال فيه قائل" ثابت قطنة"هو من شعراء خراسان وفرسام، ذهبت عينه، وكان حيشوها بقطنة فسمى

سواه من األنساب مجهول وما ال يعرف الناس منه غير قطنته

هلب استعمله على بعض كور خراسان، وكان يزيد بن امل

فيكم خطيبا فإنني فإن غى لخطيب ال أكنالو دفي إذا جيبس

.فقالوا لو كنت قلت هذا البيت على املنرب كنت أخطب الناس

: وقال فيه قائل يهجوه

ب وتخنيقالعروبة من كر يوم العالء لقد لقيت معضلة أبا

تسدد من الدنيا لتوفيق ولم أما القران فلم تخلق لمحكمه

متهالناس هب ونيع تكما ريق لمت بالرا قمق لمت تشرفكد

يقكما هوى زلق من شاهق الن اللسان وقد رمت الكالم به تلوى

: ويستجاد لثابت قوله يف يزيد بن املهلب

إليه، وتابعوك وساروا تدعو القبائل بايعوك على الذي كل

نصب األسنة، أسلموك وطاروا إذا اختلف القنا وجعلتهم حتى

إن كنلم ي قتلك فإن قتلوكعارا يقتل عار ضعوب ،كليع

عمرو بن األهتم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 253

ومسي أبوه سنان األهتم ألن قيس بن . هوعمر بن سنان بن مسى بن سنان بن خالد بن منقر، من بين متيم .عاصم املنقري ضربه بقوس فهتم فمه

: قال قيس بن عاصم لسنان. وكانت أم سنان سبية من احلرية، يقال إا سبيت وهي حامل

نقربا نحم كمينا أمبس موي نونن المتينا الحيرحبص

ليست كما تزعمون حيرية جاءت بكم غفرة من أرضها

الحيرة فالسيلحون منزلها دفاعي كنتم أعبدا لوال

.وغفرة هي أم سنان

: ل األهتموقال الفرزدق آل

أمة كانت لقيس بن عاصم بنو ما الهتم إال أعبد جاحظو الخصى

وآل . وأخو عمرو بن األهتم عبد اهللا بن األهتم، جد خالد بن صفوان بن عبد اهللا بن األهتم اخلطيب .األهتم خطباء

: ث، وله يقول عبد الرمحن بن حسانوكان له ابن يقال له نعيم بن عمرو، من أمجل الناس، وفيه تأني

أنثى عليها الدر والمسك يكون قل للذي كاد لوال خط لحيته

يوما، وأنت إذا ما حاربوا دعك هل أنت إال فتاة الحي إن أمنوا .أي ضعيف هزأة

حبيب، تزوجها احلسن بن علي رضي اهللا عنهما، وقدر أن تكون يف مجال وكانت لعمرو ابنة يقال هلا أم .أخيها، فوجدها قبيحة، فطلقها

: وهو القائل. وكان عمرو شريفا شاعرا، ويقال كان شعره حلال منشرة

لصالح أخالق الرجال سروق فإن البخل يا أم هيثم ذريني

ولكن أخالق الرجال تضيق قت بالد بأهلهاما ضا لعمرك

سويد بن كراع

رضي اهللا عنه فأوعده، "وكان هجا قومه، فاستعدوا عليه عثمان بن عفان . هو من عكل، جاهلي إسالمي .وأخذ عليه أال يعود

: وهو القائل

حش نزعاأصادي بها سربا من الو بأبواب القوافي كأنما أبيت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 254

يكون سحيرا أو بعيد فأهجعا حتى أعرس بعد ما أكالئها

مربد تغشى نحورا وأذرعا عصا إال ما جعلت وراءها عواصي

أملته القصائد مهيعا طريقا بغر اآلبدات فراجعت أهبت

طالب حتى يكل ويظلعا لها شأو ال يكاد يردها بعيدة

التراقى خشية أن تطلعا وراء إذا خفت أن تروى على رددتها

حوال جريدا ومربعا فثقفتها خوف ابن عفان ردها وجشمني

أر إال أن أطيع وأسمعا فلم نفسي عليها زيادةكان في وقد

أوس بن غلفاء التميمي

.وهو جاهلي. هو من بين اهلجيم بن عمرو بن متيم

: وكان يزيد بن الصعق قال يف متيم شعرا فيه

بآية ما يحبون الطعاما أبلغ لديك بني تميم أال

: فيهفرد عليه شعرا

كمزداد الغرام إلى الغرام من هجاء بنى تميم فإنك

: وهو القائل

يا ابن غلفاء الحبال تقطع قالت أمامة يوم غول أال

وإن ما أنفقت مال على، ذرينى إنما خطإى وصوبي

وبعض أصحاب اإلعراب يرى أنه أراد إمنا . ال واملال يستخلف، ومل أتلف عرضايريد إن ما أنفقت م .أنفقت مايل، فرفع، وحيتج لذلك مبا ليس فيه حجة

نهشل بن حرى النهشلي

هو شل بن حري بن ضمرة بن جابر بن قطن بن شل بن دارم وكان اسم جده ضمرة شقة، ودخل ؟ فقال أنا شقة بن ضمرة، فقال النعمان تسمع باملعيدي ال أن على النعمان بن املنذر، فقال له من أنت

فقال أبيت اللعن، إمنا املرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا نطق نطق ببيان، وإذا قاتل قاتل جبنان، فقال له ! تراه .أنت ضمرة بن ضمرة، يريد أنت كأبيك

: وهو القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 255

م تكن نار، قيام على الجمروإن ل كأن المصطلين بحره ويوم

أيام الكريهة بالصبر تفرج له حتى يبوخ، وإنما صبرنا

: وهو القائل

وال هو باألبناء يشرينا عنه، بنى نهشل ال ندعى ألب إنا

السوابق منا والمصلينا قتل تبتدر غاية يوما لمكرمة إن

اجلنا، بيضرفارقنا، تغلى مو مدينا نأسأي والنا آثاربأم

!قيل الكماة أال أين المحامونا لمن معشر أفنى أوائلهم إنا

؟ خالهم إياه يعنوناعاطف من لو كان في األلف منا واحد فدعوا

سدا وليأب ديمنا س لكهدا فينا إال يينا غالما سافتلي

األعور الشني

.وله ابنان شاعران أيضا، يقال هلما جهم وجهيم. وكان شاعرا حمسنا. هو بشر بن منقذ من عبد القيس

، فاقتطع منها أربع مائة "رضي اهللا عنه"ايل إصطخر لعلي بن أيب طالبوكان املنذر بن اجلارود العبدي و : ألف درهم، فحسبه علي، حىت ضمنها عنه صعصعة بن صوخان، فخلى عنه، فقال األعور الشىن

عند الشفاعة والباب ابن صوحانا؟ سألت بنى الجارود أي فتى أال

فلم تجز باإلحسان إحسانا عقت، أرضعت ولداكان إال كأم هل

من الناس ذا وجهين خوانا إن تأمنن امرءا خان امرءا أبدا ال

: ويستجاد له قوله

جارى لقد ة أنريمت علمالي إذا عمن عي ،رثمالم نض

في الخطوب وال نوالي بنصري أضن على ابن عميال وأني

ال يصدقه فعالي بأمر ولست بقائل قوال ألحظى

،دعت ملمقد ع ،ة من خاللي وأخالق وما التقصيرنيالد

منفسي وأكر لىع بات ماليما قل في ا إذا ما تكونللز

عند أهل الرأي حالي وتجمل فتحسن نصرتي وأصون عرضي

والي ولم نلت الغنى لم أغل فيه وإنتي المفوبج صأخص

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 256

يذمم لطرفته وصالي ولم أقطع أخا ألخ طريف ولم

وقد ت ال أححبفيماأص ت تاجلوؤال باألمور إلى س من

ت نفسي وذلكبال أنني أدجال ذوي المحلت الروما ح

األربعون من الرجال عليه ما المرء قصر ثم مرت إذا

هعفد ق بصالحملحفلم ي سفلي ى اللياليبالحق أخر

من الدنيا يحط إلى سفال بزائل ما عاش يوما وليس

متهترال وذلك في الرجال إذا اعات الحوادث كالخبلمم

: وكان يكىن أبا منقذ، ويهاجى بين عصر، وهلم يقول

فإنني وإن را إلىوا شزاأل تنظر دالشني قي روابدأنا األعو

حريث بن محفض

.أيب عمرو بن العالء. هو من بين متيم من خزاعي بن مازن، رهط

: ومتثل احلجاج بأبيات من شعره على منربه، مثال ألهل الشام يف طاعتهم وبأسهم، وهي قوله

أجابوا، وإن أغضب على القوم يغضبوا ألم تر قومي إن دعوا لملمة

مهاتهأم بهم دب لم تقعرني الحب موا وآباؤهبق فأنجصد آباء

نوا فإنطعي نييدبالر نطع كوا يربضناصل يبالم بضر كي وإن

سحيم بن األعرف

.هو من بين اهلجيم بن عمرو بن متيم

: وفيه ويف قبيلته يقول جرير

حص اللحى متشابهو األلوان الهجيم قبيلة ملعونة ووبن

ة لوببأكلة أو شر ونعمسي ،انمان بعمبع مهعمج حأصب

نيهموب ،ناتهمب كينرتوبان متناغق الغر تناغقوني

: بن سعد عامل احلجاج على البحرينوسحيم القائل يف حسان

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 257

العيس تنفخ في براها رحلنا حسان من أطراف نجد إلى

درا نهصه دة ونعابقر دعساها ويعر نة ماببالقر

يهش إلى اإلمارة من رجاها جئناك من عدم ولكن فما

نفسي اوأي ت فإنا أتيم دمن غناها تع نفسك الحص

سحيم بن وثيل

: ويف الشعراء سحيم بن وثيل وهو القائل

متى أضع العمامة تعرفوني ابن جال وطالع الثنايا أنا

فرعان بن األعرف

.ويف بين متيم فرعان من بين مرة بن عبيد، رهط

يس ؛ وكان شاعرا لصا، يغري على إبل الناس، فأخذ لرجل مجال، فجاء الرجل فأخذ بشعره األحنف بن ق .قال ال واهللا، ولكنه جذبين جذبة حمق! فجذبه فربك، فقال القوم كربت واهللا يا فرغان

: وهو القائل

أعطاني بني وماليا وهللا رجال إن فرعان فاجر يقول

عبعا ةفأربأرقور، ومثل الص ،اضيعرثا ثمانيا مشع نفيقد و

طعاما، وال يرعون من كان نائيا اصطنعوا ال يخبؤون لغائب إذا

خداش بن زهير

.اهليةهو خداش بن زهري بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة؛ وهو من شعراء قيس ايدين يف اجل

وكان أبو عمرو بن العالء يقول خداش بن زهري أشعر يف عظم الشعر، يعين نفس الشعر، من لبيد، إمنا .كان لبيد صاحب صفات

.وكان خداش يهجو عبد اهللا بن جدعان التيمي، ومل يكن رآه، فلما رآه ندم على هجائه

: فمما هجاه به قوله

عاندج نع ابرنيوأنبئت ذا الضبس عالم عاندع ابن جروإني بذي الض

مكفي بمكة طاعم وأنك أغرك أن كانت لبطنك عكنة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 258

وتحنق أن تجنى عليك العظائم وترضى بأن يهدى لك العفل مصلحا

النفوس أن ى لكمأذلةأب وأن ف عاتميى عن واجب الضالقر

وأن وأنتم ،لومال ح لومالح من دائم تها الماءتح رل طيهالج

سرقتم ثياب البيت والبيت قائم رجال من علي أعزة ولوال

.- علي بنو-قال أبو حممد يقال لبين كنانة

وفيه يقول . ، والضحياء فرسه- فارس الضحياء-وكان جد خداش عمرو بن عامر يقال له

الغدر الذم وأختار الوفاء على أبى أبى فارس الضحياء عمرو بن عامر

: وكان خلداش فرس يقال له درهم وفيها يقول

لك الويل عجل لي اللجام ودرهما أقول لعبد اهللا في السر بيننا

: ومما يتمثل به من شعره قوله

ولن ألقى رحالته نكم س أكونة الفروهلى الحمار وخلى صع

: وقوله

تميتة فإنسة ميح سأو كعي يم تهقير سا، إنني وأوفذر

ين بن الحمامحص

.هو من بين مرة، جاهلي، ويعد من أوفياء العرب

وقال أبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر املقلني يف اجلاهلية ثالثة املسيب بن علس، واملتلمس، وحصني بن احلمام املري، وهو القائل

وهم كانوا أعق وأظلما علينا، هاما من رجال أعزة نفلق

ويستودعونا السمهري المقوما حاربهم نستودع البيض هامهمن

على أقدامنا تقطر الدما ولكن فلسنا على األعقاب تدمى كلومنا

: وفيها يقول

عصمايلوذ الذليل بالعزيز لي بأدبار البيوت فإنما فلوذوا

كعب وعميرة ابنا جعيل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 259

.مها من بين تغلب ابنة وائل

: ولكعب يقول الشاعر

وكان أبوك يسمى الجعل سميت كعبا بشر العظام

مكان القراد من است الجمل محلك من وائل وكان

فقال له كعب أرادي أنت ! قد فضحنا، فاهج األنصاروقال له يزيد بن معاوية إن عبد الرمحن بن حسان وآووه؟ ولكين دالك على غالم منا " صلى اهللا عليه وسلم" أأهجو قوما نصروا رسول اهللا! إىل الشرك

.فدله على األخطل.نصراين كافر شاعر

: وأخوه عمرية بن جعيل أحد من هجا قومه فقال

من اللؤم أظفارا بطيئا نصولها ئلكسا اهللا حيي تغلب ابنة وا

ولكن غيرتها فحولها كراما، فما بهم أال تكون طروقة

: مث ندم فقال

واستتبت للرواة مذاهبه مضت على شتم العشيرة بعد ما ندمت

كما ال يرد الدر في الضرع حالبه لما مضىفأصبحت ال أستطيع دفعا

عبد اهللا بن همام السلولي

وبنو مرة يعرفون ببين سلول، ألا . هو من بين مرة بن صعصعة، أخي عامر بن صعصعة، من قيس عيالن .وهم رهط أيب مرمي السلويل، وكانت له صحبة. أمهم، وهي بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة

: وعبد اهللا بن مهام القائل يف عريفهم

وأرهنتهم مالكا نجوت خشيت أظافيرهم ولما

ن، أهون علي به هالكا عريفا مقيما بدار الهوا

: وهو القائل يف الفالفس

د فيه الفالفسزمانا سا وذمي علي اللوم يا ابنة مالك أقلي

ومحترس من مثله وهو حارس مع السلطان ليس بناصح وساع

أخي عمربن -وكان الفالفس هذا على شرط الكوفة، من قبل احلرث بن عبد اهللا بن أيب ربيعة املخزومي، .، وخرج الفالفس مع ابن األشعث، فقتله احلجاج-أيب ربيعة

: القائل ليزيد بن معاوية يعزيه عن أبيهوعبد اهللا هو

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 260

برقت ذا مقة اصفار فقد زيدلك حاباكا يالذي بالم باءح وأشكر

رزئت، ول عقبى كعقباكا كما رزء أعظم في األقوام نعلمه ال

ترعاهم واهللا يرعاكا فأنت راعي أهل الدين كلهم أصبحت

نعيت، وال نسمع بمنعاكا إذا معاوية الباقي لنا خلف وفي

.يعين معاوية بن يزيد، وهو أبو ليلى

شعراء هذيل

أبو ذؤيب الهذلي

بن الزبري وخرج مع عبد اهللا. وكان راوية لساعدة بن جؤية اهلذيل. هو خويلد بن خالد، جاهلي إسالمي .يف مغزى حنو املغرب، فمات، فداله عبد اهللا بن الزبري يف حفرته

: ويف عبد اهللا بن الزبري يقول يف تلك الغزاة

ء ينهض في الغزو نهضا نجيحا صدق كسيد الضرا وصاحب

شيحال، إال مشاحا به أو م الفضول بطي القفو وشيك

وكان أبو ذؤيب يهوي امرأة من قومه، وكان رسوله إليها رجال من قومه يقال له خالد بن زهري، فخانه : فيها، فقال أبو ذؤيب

يجمع السيفان، ويحك، في غمد وهل اتريدين كيما تجمعيني وخالد

بالغيب أو بعض ما تبدي فظنيفتح أخالد ما راعيت مني قرابة

: وكان أبو ذؤيب خان فيها ابن عم له يقال له مالك بن عومير فقال خالد جميبا أليب ذؤيب

راض سنة من يسيرها وأول تجزعا من سنة أنت سرتها فال

إذا ضاقت بأمر صدورهاإليك وكنت إماما للعشيرة، تنتهي

صفي نفسه ووزيرها وأنت ألم تتنقذها من ابن عويمر

: وقال األصمعي يف قوله يف وصف الفرس

رها قصملح جلها فشر وحبالص عبتثوخ فيها اإلص يفه بالني

تثوخ"و. حما ولحما ش صار شريجين،" شرج لحمها" "

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 261

.تغيب، مثل تسوخ

.وهذا من أخبث ما نعتت به اخليل، والصواب أن توصف بصالبة اللحم

: ويستجاد له قوله خلالد بن زهري هذا

الوسوق برها وشعيرها عليه حمل البختي عام غياره ما

كرفغ التراب كل شيئ يميرها اأتى قرية كانت كثيرا طعامه

".هذه رفع من األرض"قال األصمعي يقال لألرض إذا كانت كثرية التراب

من يأتها ال يضيرها مطبعة فقيل تحمل فوق طوقك، إنها

لت خالدا بأكثرما كنت حأمانات ال مم اوشرهورجال غرر

ل، لم تقمزالب لتهمأنني ح لوها ووردص تى تتلئبل حزبه الب وكال قد أضار عرورها جهارا، خليلي الذي دلى لغي خليلتي

أطورهاما تحالى مثلها ال إذا إني أمين وإنني فشأنكها

أمانة فإن أخون اما أنرح نها وآمميرعندي ض نفسا ليس

قرينتي أحاذر تبين ما أنوها يلمسها ويإخوانها ونصير

وتبقى هامها وقبورها تبين أنفس الفتيان إال قرائن وما

كىفا فنفسا وال تفش للعدفظهها حميرى عليه ضطوما ي رالس من

إذا عقد األسرار ضاع كبيرها يحفظ المكتوم من سر أهله وما

من عينهفاف يم إال ذو على القوها عمنه صدق نفس وخير ذاك

توالى على قصد السبيل أمورها الي نفسهخالد سري لي رعى

النفس منه غدرة وفجورها وفي تراماه الشباب وغيه فلما

خود كان قدما يزورها أغانيج لوى رأسه عني ومال بوده

لقهقلة تعالل ومهاأل تظل منها داب الشقاء تديرحص

: وقوله يذكر حفرته

ليرضى بها فراطها أم واحد لم ينبطوها وإنها مطأطأة

إلي بطاء المشي غبر السواعد ما قضوا من رمها ثم أقبلوا قضوا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 262

أكفاني ووسدت ساعدي وسربلت ذنوب البئر لما تبسلت فكنت

وال وارثي، إن ثمر المال، حامدي ال إهالك مالي ضرني أعاذل

وكان أليب ذؤيب ابن يقال له مازن بن خويلد، ويكىن أبا شهاب، وهو أحد شعراء هذيل، وأخذ على : أيب ذؤيب قوله يف صفة الدرة

الفرات فوقها ويموج يدوم ئت من لطميةفجاء بها ما ش

.وقالوا الدرة ال تكون يف املاء الفرات، إمنا تكون يف املاء امللح

.وتدوم أي تسكن يف املاء الدائم. ويف هذه الرواية نفى الغلط عنه" تدوم البحار"ويروى

: وعيب أيضا بقوله يف اخلمر

بزيزاء األشاء قيامها ثقيفا تبينتفما برحت في الناس حتى

قال األصمعي ما . يقول فما برحت يف الناس ال تفارقهم خمافة أن يغار عليها حىت أتوا ا ثقيفا فأمنت ! تصنع ثقيف باخلمر؟ ومن ذا جيلبها من الشام إليهم وعندهم العنب؟

المتنخل

.و بن عثم ابن سويد بن حنش بن خناعة، من حليانوهو مالك بن عمر. ومن شعراء هذيل املنتحل

قال األصمعي ما قيلت قصيدة على الزاي أجود من قصيدة الشماخ يف صفة القوس، ولو طالت قصيدة : املنتحل كانت أجود، وهي اليت يقول فيها

نصبء يرالم مري، وهت شعيا ليه ريزش تحيله في الع سلي ءروالم

بالقرض مجزي ومجلوز والقرض هل أجزينكما يوما بقرضكما

.أي مربوط

: قال ومل تقل كلمة على الطاء أجود من قصيدته اليت يقول فيها

على أرجائه زجل الغطاط قد وردت، أميم، طام وماء

ات فيه كأنياحف الحزل مياط قبيالس ح آثاربالص

: ويستجاد له قوله يف أخيه عومير، يرثيه

كرمأبو مالك لع ان ما إنبو اهعيف قووال بض

أخاه إذا ما نهاه يغاري بألد له نازع وال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 263

نلي نيه ا ولكنهنس درح عمة الركعاليه

.أي شديد الرجل يف العدو

ومهما وكلت إليه كفاه سدته سدت مطواعة إذا

أفي أمرنا هو أم في سواه أال من ينادي أبا مالك

هفقر على أبو مالك قاصر غناه شيعنفسه وم

: ويستجاد له يف أثيلة، يرثيه

ب لقدر من عجهت وما بالدجبطل عالب أنى قتلت وأنت الحازم

ىنا وى به غبال تأبجه رال خال وال بخل الم درإذا تج

مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل السالك الثغرة اليقظان كالئها لكن أثيلة صافي الوجه مقتبل عل كبير ال شباب لهليس ب

جيبي هداعي ،كيالكرى لب دعة بذامقل مجقلقل و اهوله

لوح تهح مرطف القدكع رمنتعل ول يذاة الليبكل إني ح

وتهأبو خراش وإخ

ومن شعراء هذيل أبو خراش وامسه خويلد بن مرة، أحد بين قرد بن عمرو بن معاوية بن متيم بن سعد بن ".رضي اهللا عنه"وشته حية فمات يف زمن عمر بن اخلطاب . هذيل

: وكان له أخ يقال له عروة، فمات، فقال يرثيه وحيمد اهللا على سالمة ابنه خراش

رع دعت إلهي بمداحة إذ نجض وعب من نوأه الشر ضعخراش، وب

زيتهى قتيال رض بجانب فواهللا ال أنست على األرشيسي ما مقو

نوكل باألدنى وإن جل ما يمضي بلى، إنها تعفو الكلوم، وإنما .له عروة بن مرة، من شعراء هذيل املعدودين وهو الذي رثاهوكان أليب خراش أخ يقال

: وهو القائل

يبدو لي الحرث منها والمقاضيب لمرة إن لم أوف مرقبة لست

.وأخوه أبو جندب بن مرة أيضا، أحد شعراء هذيل املعدودين

: وهو القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 264

رى ظل مجاري لد نبسقر خةفال تحقاع بقر فقع نهسبوال تح

خويلد بن مطحل الهذلي

.هو أحد بين سهم بن معاوية، وكان سيد هزيل يف زمانه

وابنه من بعده معقل بن خويلد، وكان شاعرا معدودا يف شعراء هذيل، ووفد إىل أرض احلبشة، فكلم .ملكهم يف من عنده من أسرى العرب، فأطلقهم له

: القائلوهو

كرمري لعالم رغي أسع الكاذب ث لليالطم من رخي

ح خير من األمل الخائب تحفزه بالنجا وللريث

ئنطمالم الشاهد ى الحاضرري ى الغائب منرر ما ال ياألم

مالك بن الحرث الهذلي

.شاعران جميدان مجيعا. وم مالك بن احلرث اهلذيل، وأخوه أسامة بن احلرثوأخوه أسامة

: ومالك الذي يقول

عرضت للبتي الرماح ولو فلست بمقصر ما ساف مالي

سأعتبكم إذا انفسح المراح ما بدا لكم فإني فلوموا

نوم لوبقلل حنكليوي ن تهع القراح قهغباء يداألع

شبعوا وأوجههم قياح إذا معاشرا يثنى عليهم رأيت

لم يسق عندهم ضياح ولم المصرمون لهم سجودا يظل

أمية بن أبي عائذ

.وهو من شعراء هذيل

: وهو القائل

رمن يلة المندنيكجالقتال ج موي ورمى بها السرق ي

صخر الغي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 265

: وهو القائل

قل ما أجد ماءهإني بد ؤدني من حبابها زدعاو

أبو العيال

: وهو القائل يرثي عبد بن زهرة رجال من قومه

من صالح سبب فتى له في كل ما رفع ال

خذوا ثمنا ولم يهبوا مه لم يأقو رزيئة

أبو كبير الهذلي

.هو عامر بن احلليس، وهو جاهلي

: إحداهن! وله أربع قصائد، أوهلا كلها شيء واحد، وال نعرف أحدا من الشعراء فعل ذلك

ال سبيل إلى الشباب األول أم أزهير هل عن شيبة من معدل

: لثانيةوا

أم ال سبيل إلى الشباب المدبر أزهير هل عن شيبة من مقصر

: والثالثة

ال خلود لباذل متكلف أم أزهير هل عن شيبة من مصرف

: والرابعة

تكرمال خلود لباذل م أم أزهير هل عن شيبة من معكم

: ومما يستجاد له قوله

غشم ولقدلى الظالم بمت عيرلد سل جبهر مان غيالفتي من

النطاق، فعاش غير مثقل حبك ممن حملن به وهن عواقد

ها لم يحللوعقد نطاق كرها، حملت به في ليلة مزؤودة

إذا ما نام ليل الهوجل سهدا به حوش الجنان مبطنا فأتت

مغيلة وداء معضل ورضاع ومبرأ من كل غبر حيضة

كبرق العارض المتهلل برقت فإذا نظرت إلى أسرة وجهه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 266

ينزو لوقعتها طمور األخيل رأيته ذفت له الحصاةق وإذا

مخارمها هوي األجدل يهوى رميت به الفجاج رأيته وإذا

كعب الساق ليس بزمل كرتوب يهب من المنام رأيته وإذا

وحرف الساق طي المحمل منه، إال منكبإن يمس األرض ما

بعه صنابنال جل الكريهة ال يام المقصسزيمة كالحماضي الع

هم نزلوا فمأوى العيل وإذا الصحاب إذا تكون كريهة يعطي

مضى شيء كأن لم يفعل وإذا وذلك ليس إال ذكره فإذا

وقوم من الرواة ينحلون الشعر تأبط شرا، ويذكرون أنه كان يتبع امرأة من فهم، وكان هلا ابن من هذيل، وكان يدخل عليها رحال، فلما قارب الغالم احللم قال هلا من هذا الرجل الداخل عليك؟ قالت صاحب

ندك ألقتلنك، فلما رجع إليها تأبط شرا أخربته اخلرب، وقالت إن هذا قال واهللا لئن رأيته ع! كان ألبيكقال سأفعل ذلك، فمر به وهو يلعب مع الصبيان، فقال له هلم أهب لك ! الغالم مفرق بيين وبينك، فاقتله

نبال، فمضى معه، فتذمم من قتله، ووهب له نبال، فلما رجع تأبط شرا أخربها، فقالت إنه واهللا شيطان ن الشياطني، واهللا ما رأيته قط مستثقال نوما، وال ممتلئا ضحكا، وال هم بشىء منذ كان صغريا إال فعله، م

ولقد محلته فما رأيت عليه دماحيت وضعته، ولقد وقع علي أبوه وإين ملتوسده سرجا يف ليلة هرب، وإن ب إيل منه، فقال هلا سأغزوا به فأقتله، فمر، نطاقي ملشدود، وإن على أبيه لدرعا ؛ فاقتله، فأنت واهللا أح

فقال له هل لك يف الغزو؟ قال نعم، فخرج معه غازيا، فلم جيد له غرة، حىت مر يف بعض الليايل بنار البىن ! قترة الفزاريني، وكانا يف جنعة فلما رأى تأبط النار عرف أهلها، فأكب على رجله وصاح شت شت

الغالم يهوي حنو النار، فصادف عندها الرجلني، فواثباه، فقتلهما مجيعا، مث أخذ جذوة فخرج! النار! النارمن النار، واطرد إبل القوم وأقبل حنوه، فلما رأى تأبط النار وي حنوه ظن أن الغالم قد قتل، وأن القوم

طرد إبل القوم، فقال اتبعوا أثره، فمضى، يسعى، قال فما نشبت أن أدركين ومعه جذوة من النار، وهو يقال ! فقلت ما هذا؟ قال كلبان هاراىن على النار فقتلتهما! قد أتعبتين منذ الليلة، مث رمى بالرأسني! ويلك

قلت إين واهللا ظننت أنك قد قتلت، قال بل قتلت الرجلني عاديت بينهما، فقلت له اهلرب اآلن، فالطلب ما سرنا إال قليال حىت قال أخطأت واهللا الطريق، وما واهللا يف أثره، مث أخذت به على غري الطريق، ف

تستقيم الريح فيه، مث نظر، فما لبث أن استقبل الطريق، وما كان واهللا سلكها قط، قال وسرنا إىل الصباح، فقلت له انزل، فقد أمنت، فأخننا اإلبل، مث انتبذ فنام يف طرفها، ومنت يف طرفها اآلخر، ورمقته،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 267

فقال شأنك؟ فقلت ! نفسه واحنط طرفاه نوما، قمت رويدا، فإذا هو قد استوى قائماحىت إذا أدى إىل فقال واهللا ما أرى شيا فنم، فنمت، فنام، وقلت عجلت قبل . مسعت حسا يف اإلبل، فطاف معي بينهما

قلت وقال ما شأنك؟! أن يستثقل، فأمهلته حىت إذا متأل نوما قمت رويدا، فإذا هو قد استوى قائما! مسعت حسا، فطفت وطاف معي، مث قال أختاف شيئا؟ قلت ال، قال فنم وال تعد، فإين قد ارتبت منك

فأمهلته، حىت إذا استثقل قذفت حبصاة إىل رأسه، فوثب، وتناومت فأقبل حنوي فركضين برجله، وقال ت عند رأسي مثل أنائم أنت ؟ قلت نعم، قال أمسعت ما مسعت؟ قلت وما الذي مسعت؟ قال إين مسع

قلت فذلك الذي أحذر، فطاف باإلبل فطفت معه فلم نر شيئا، فأقبل علي مغضبا تتوقد ! بركة اجلزورعيناه، فقال يل قد علمت ما تصنع منذ الليلة، واهللا لئن عدت ليموتن أحدنا، مث أم مضجعه، قال فواهللا

فإذا هو على حرف، ما إن ميس األرض إال لبت أكلؤه خمافة أن يوقظه شيء فيقتلين، وتأملته مضطجعا، منكبه وحرف ساقه، وسائره ناشز منه، فلما استيقظ قال أال ننحر جزورا فنأكل؟ قلت بلى، فنحرنا

جزورا، فاشتوى، مث حلب ناقة فشرب، مث خرج يريد املذهب وأبعد وراث علي جدا قال فاتبعت أثره، ة يف جحر، وإذا رجله منتفخة، فأنتزع يده من اجلحر، فإذا فأجده مضطجعا على مذهبه، وإذا يده داخل

: هو قابض على رأس أسود وقد قتله، وإذا مها ميتان مجيعا، ففي ذلك يقول أبو كبري، ويقال تأبط شرا

ولقد سريت على الظالم البيت

عروة بن الورد

: هو من بين عبس، وكان يلقب عروة الصعاليك، لقوله

مصافي المشاش آلفا كل مجزر صعلوكا إذا جن ليلهاهللا لحى

دعلة يره كل ليهالغنى من د ابر أصسيديق ماها من صقر

الحصى عن جنبه المتعفر يحت ينام عشاء ثم يصبح قاعدا

شهاب القابس المتنور كضوء حة وجههصعلوك صفي وهللا

بساحتهم زجر المنيخ المشهر على أعدائه يزجرونه مطل

: وقال عبد امللك بن مروان ما يسرين أن أحدا من العرب ولدين إالعروة بن الورد، لقوله

وأنت امرؤ عافى إنائك واحد ركةامرؤ عافى إنائي ش إني

موم كثيرة أقسسمي في جو جسسوأح بارد الماء، والماء احقر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 268

بجسمي مس الحق، والحق جاهد مني أن سمنت وأن ترى أتهزأ

: وكان جاهليا، وهو القائل

الحمير إنني لجزوع نهاق رت من خيفة الردىلعمري لئن عش

وكان أصاب يف بعض غاراته امرأة من كنانة، فاختذها لنفسه فأولدها،وحج ا، ولقيه قومها، وقالوا فادنا ، بصاحبتنا، فإنا نكره أن تكون سبية عندك، قال شريطة، قالوا وما هي؟ قال على أن خنريها بعد الفداء

فإن اختارت أهلها أقامت فيهم، وإن اختارتين خرجت ا، وكان يرى أا ال ختتار عليه، فأجابوه إىل ذلك، وفادوا ا، فلما خريوها اختارت قومها، مث قالت أما إين ال أعلم امرأة ألقت سترا على خري منك

إال واملوت أحب إيل من احلياة أغفل عينا وأقل فحشا وأمحى حلقيقته، ولقد أقمت معك وما يوم ميضي فيه، وذلك أين كنت أمسع املرأة من قومك تقول قالت أمة عروة كذى، وقالت أمة عروة كذى ؛ واهللا ال

.نظرت يف وجه غطفانية، فارجع راشدا، وأحسن إىل ولدك

: فذلك قوله

ري ولولي أمم كان عوكالي نور ومر في األمبلك بالتد

على ما كان من حسك الصدور إذن لملكت عصمة أم عمرو

شيء ويكرهه ضميري على للناس كيف أطعت نفسي فيا

طريح الثقفي

.هو طريح بن إمسعيل، وكان شاعرا وله عقب بالطائف

: وهو القائل يف الوليد بن يزيد بن عبد امللك بن مروان

تعطف عليك الحنى والولج ابن مسلنطح البطاح ولم أنت

وال لو ،طريقك عل ديقلت للس جوم تلجعب يضه كالهليع

تدلكان له الر اخ أوس أو جرنعم نكض عفي سائر األر

ألعراقك التي تشج طوبى من هنا وهنالفرعيك طوبى

: وعتب عليه الوليد يف شيء فجفاه فقال

أجفى، وفي حاليك لي عجب إليك يا بن الخالئف ما لي بعد تقربة

نلت أيق الذي نزة والحامفظه الذمبح ظيم له الكتبوبتع

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 269

حتى يبين على من يرجع الكذب تحسبت عن عذري وبغيهم هال

تغبرشقى بهذا منك مخال، ما كان ي نبى وال الجبذو القر ،وال الجار

كذبواشرا أذيع، وإن لم يعلموا إن يعلموا الخير يخفوه، وإن علموا

.وثقيف أخوال الوليد

عمر بن لحاء الراجز

.هو من تيم بن عبد مناة بن أد بن طاخبة بن إلياس بن مضر

: وذكرهم جرير فقال. - بنو أيسر-من بطن يقال هلم

زبد أيسر أن يذابا وتعجل أظن الخيل تذعر سرح تيم

: ن زرارة حيث قال فيهموأخذه من قول لقيط ب

فإن رماح تيم ال تضير دهنوا رماحهم بزبد إذا

.ومات عمر بن جلأ باألهواز، وكان يهاجي جريرا

حدثين عبد الرمحن عن األصمعي عن املنتجع بن نبهان قال مسعت األشهب بن مجيل يقول أنا أول من : شدت جريرا قول ابن جلأألقى اهلجاء بني جرير وابن جلأ، أن

طكلى دالئها تصطائها ألحيها عد على عاألز تالطم

: حىت بلغت قوله

جر العجوز الثني من خفائها تجر باألهون من أدنائها

: فقال جرير أال قال

جر الفتاة طرفي ردائها؟

ووقع الشر ! ربته مبا قال جرير، فقال واهللا ما أردت إال ضعفة العجوزفرجعت إىل عمر بن جلأ فأخ .بينهما

ويف غري هذه الرواية أن ابن جلأ قال له عند املهاجر عبد اهللا الكاليب وايل اليمامة فقد قلت أنت أعجب : من هذا، وهو قولك

لسيف المعلحاقا إذا ما جرد ا عند المردفات عشية وأوثق

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 270

فوقع الشر بينهما، فلما بلغ التيم أتوا عمر ! واهللا لئن كن مل يلحق إال عشيا ما حلقن حىت نكحن وأحبلن : وبرزة أمه، وذلك يف قول جرير! فقالوا عرضتنا جلرير، وسألوه الكف، فقال أكف بعد ذكره برزة؟

العصارة والعيدان تعتصرعند ابن برزة منسوب إلى لجأ أنت

-يقال فالن عصارة فالن، أي ولده، وهو سب-.

أبو الهندي

وكان مغرما بالشراب، .هو عبد اهللا املؤمن بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي، من بين زيد بن يربوع .ومات بسجستان

: وهو القائل بصف األباريق

لم يعلق بها وضر الزبد أباريق لمسيغني أبا الهندي عن وطب سا

بنات الماء تفزع للرعد رقاب قزا كأن رقابها مفدمة

.وسامل الذي ذكره هو موىل قديد بن منيع املنقري

: مث ترك اخلمر وقال

حاأشرب ماء قرا وأقبلت الخمور ألربابها تركت

ما وقدغركنت حينا بها م با كحاحدالغالم الفتاة الر

سوى أن إذا ذكرت قلت آحا يبق في الصدر من حبها فلم

نديمي على افتضاحا يخاف كان تركي لها أنني وما

مع السهل وانعم صباحاوأهال ولكن قولي له مرحبا

: وهو القائل

هل دثارعفاج درالب المطارفإ إذا ما ألح كند ،ف األقوامذا التح

آمنا منه له غير خائف تكن ثالثة أرطال نبيذا معسال

طنه فإنف بء في جوراف المالتح الحف أشدجياد الم فا منوأد

الكذاب الحرمازي

.وقيل له الكذاب لكذبه. هو عبد اهللا بن األعور

وحدثين سهل عن األصمعي قال قال رؤبة بن العجاج جاء الكذاب احلرمازي، وهو عبد اهللا بن األعور،

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 271

تبعصص، أي يتلوى، فقلت ما إىل العجاج يطلب حاجة، فقال له أشعرت أين مررت مبثل ذنب الريبوع يفأخذت كفا من تراب فسكرته، مث إذا آخر أعظم منه ! هذا؟ قيل هذا فضل رجز العجاج على رجزك

فسكرته برحب ذراع، مث إذا آخر أعظم منهما، فعاجلته حىت سكرته، مث إذا ميثاء جلواخ تقذف بالزبد، فقال ! فسي فيه، فأنا أذهب إىل ساعيت هذهفما زلت حىت سكرا،مث التفت فإذا خضارة طاميا، فرميت بن

: وهو القائل. له العجاج ما حاجتك؟ قال كذا وكذا، فقضاها له

وال بجثام وال مصرام بكذاب وال أثام لست

أحب خلة اللئام وال

: وكان يهجو قومه، فقال

إن فيهم مماز قونى الحرب زجعإيكال على أخيهم

خزيهمشاعرا ي همليث ععفاب لمعي مثل علمي فيهم ممنه

: ومن جيد رجزه قوله يف حكم بن املنذر بن اجلارود

المجد عليك ممدود سرادق حكم بن المنذر بن الجارود يا

والعود قد ينبت في أصل العود ت الجودفي الجود وفي بي نبت

مرة بن محكان السعدي

: وفيهم يقول الفرزدق. هو من سعد بن زيد مناة بن متيم، من بطن يقال هلم بنو ربيع

بخير وقد أعيت ربيعا كبارها ترجي ربيع أن تجئ صغارها

.مصعب بن الزبري، وال عقب له. تله صاحب شرطوكان مرة سيد بين ربيع، وق

: وهو القائل يف األضياف، وكان يقال له أبو األضياف

بنيك فلن تلقيهم حقبا غدى وقلت لما غدوا أوصي قعيدتنا

نسباوقد هجعت ولم أعرف لهم أباهم ولم أقرف بأمهم أدعى

إليهم وكانوا معشرا نجبا أنمى ابن محكان أخوالي بنو مطر أنا

أوس بن مغراء

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 272

.وكان يهاجي النابغة اجلعدي. هو من بين ربيعة بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد

بن عطارد بن وهو القائل يف بين صفوان الذين كانت فيهم اإلفاضة من عرفة، وهم صفوان بن شجنة : عوف بن كعب بن سعد

مقفهوريف ملنا في التع ونريمانا حتى وال يفووا آل صقال أفيضي

طوال الدهر أخرانا وأورثوه بناه لنا قدما أوائلنا مجدا

أبو الزحف الراجز

.هو ابن عطاء بن اخلطفي، ابن عم جرير الشاعر

.وعمر أبو الزحف حىت بلغ زمان حممد بن سليمان بن علي بن عبد اهللا بن عباس

: وهو القائل

كتي إليكبعا برانا أشكو وججدتي وهمن مشي كنلم ي

مزوزيا لما رآها زوزت كهدجان الرأل خلف الهيقت

: وقال اآلخر، وال أعرف امسه

كفقي إليا بمرعجأشكو و

كهدجان الرأل حول النقنق وهدجانا لم يكن من خلقي

استدللت على ذلك بأن أبا الزحف ذكر وجعا بركبته، وذلك مما يعتري . وأخذ هذا من أيب الزحف : الشيوخ، كما قال اآلخر

كبتان والنسا واألخدعالر رثيات أربع وللكبير

.وملا أراد هذا أن يتبعه اضطرته القافية إىل ذكر املرفق، وذلك مما ال يتشكاه من شكا علل الكرب

السرداق الذهلي

كان السرداق هذا مولعا بالشراب، فعاتبته ابنته على شرب اخلمر، فقال هلا يا بنية، ال صرب يل عنها، وقد ففي نبيذ التمر لك عوض، فأمرها فاختذت له نبيذ متر، فشرب منه أياما، فلم قالت له! صارت غذاء

: يوافقه، فعاد إىل اخلمر، وقال

له طرق سوى طرق النبيذ الصدر تعلم أن هذا عروق

: وقال يف ابنته

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 273

والتمس رب الخمابا تقول ابنتي ال تشرا شرسوكثير ابوالشر ،ه

عراني في العظام فتور شربت ومن لي بالشراب الذي إذا فقلت

بنتنا أأشرم طننفخ البرا يكها تموأتر تفور ك حينكالمس

منه يطيريكاد المرء السقاة أرج في البيت ما لم يشجها لها

قصر فذلكت عنه بملس رأم وإن وردث يير حهف الدردار ص

فقال شاب منهم إا ملشية سكران، فأقبل ! ومر مبجلس من جمالس األزد، وقد شرب، فاختلفت رجاله : عليه السرداق وقال

الي إال من الكبراختلفت رج وما إلهي لست سكران يا فتى معاذ

نها ومرالي ومنا لليهر كي رصع والبمكليل القلب والس هعتد

هدبة بن خشرم العذرى

.هو هدبة بن خرشم بن كرز، من عذرة

وكان هدبة صاحب زيادة بن زيادة بن زيد العذري، ومها مقبالن من الشام يف نفر من قومهما، فكانوا

: يتعاقبون السوق باإلبل، فرتل زيادة يسوق بأصحابه، فرجز فقال

دون أن يرى البعير قائما ما عوجي علينا واربعي يا فاطما

دار منك أن تالئما حذار ترين الدمع مني ساجما أال

، فرتل هدبة فساق بالقوم، ورجز بأخت زيادة، وكان هلدبة أخت يقال هلا فاطمة، فظن أنه شبب ا : وكان يقال هلا أم القاسم، فقال

أم قاسم وقاسما يبلغن تظن القلص الرواسما متى

نقا مخالط صرائما منها كأن البوص والمآكما خودا

تمساحك اللبات والمعاصما ال يشفي الفؤاد الهائما واهللا

اللزام دون أن تفاقما وال اللمام دون أن تالزما وال

وتعلق القوائم القوائما

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 274

فتشامتا، فلما وصال إىل ديارمها مجع زيادة رهطا من أهل بيته، فبيت هدبة، فضربه على ساعده، وشج : ا، وقال زيادة يف ذلكأباه خشرم

ووقفنا هديبة إذ هجانا شججنا خشرما في الرأس عشرا

.وقفنا من التوقيف يف اليدين والرجلني، وهو سواد وبياض يكون فيهما

يلتقطن به الجمانا نساء تركنا بالعويند من حسين

: فقال هدبة

ال فإنديدؤتنف جم رهها عنانا درل أقصالخي وشر

إذا ما وشر ب النا الناس كل فتىصالع دعب برالح تهرم

فلم يزل هدبة يطلب غرة من زيادة، حىت أصاا، فبيته فقتله، وتنحى خمافة السلطان، وعلى املدينة، فلما أمكن من نفسه، وختلص عمه وأهله، فلم يزل حمبوسا حىت شخص عبد الرمحن بلغ ذلك هدبة أقبل حىت

بن يزيد، أخو زيادة، إىل معاوية، وأورد كتابه، على سعيد بن العاص بأن يقيد منه إذا قامت البينة عليه، :فسأله سعيد البينة فأقامها فمشت عذرة إىل عبد الرمحن، وسألوه قبول الدية، فامتنع من ذلك، وقال

نحن منيخوها عليكم بكلكلف أنختم علينا كلكل الحرب مرة

لم أعجل ضربة أو أعجل لئن فال يدعني قومي لزيد بن مالك

داء، واهللا لو وسأله سعيد أن يقبل الدية منه، وقال أعطيك مائة ناقة محراء ليس فيها جداء، وال ذات : نقيت يل جملسك هذا مث مألته ذهبا ما رضيت به من هذا، وقال

ال تأوبه الهموم خلي عن زيادة كل مولى تعزى

يقتل به الثأر المنيم ولم تجلد األدنين عنه وكيف

ال ألف وال سؤوم رلشم ولو كنت المصاب وكان حيا

وال ورع إذا يلقي جثوم هيابة بالليل نكس وال

: فدفعه سعيد إليه موثقا يف احلديد، فقال هدبة

قتلت أخاكم مطلقا غير موثق تقتلوني في الحديد فإنني إن

ال قتلته إال مطلقا، فأطلق، فقتله وكان هدبة قال هلم تفقدوين إذا فقال عبد الرمحن بن زيد ال واهللا .ضربت عنقي، فإين سأقبض يدي وأبسطها، فتفقدوه فرأوه قد فعل ذلك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 275

ويقال إن عبد الرمحن بن حسان بن ثابت اعترضه وهو يرفل إىل املوت، فقال ما هذا يا هدب؟ قال ال : قال نعم، فأنشده! هذا من احلال؟قال أنشدين، قال على ! آيت املوت إال شدا

ولكن متى أحمل على الشر أركب أتمنى الشر والشر تاركي وال

جازع من صرفه المتقلب وال بمفراح إذا الدهر سرني ولست

ك ابن عمك تحربما يحرب متى موالي حتى غشيته وحربني

: أخذه من تأبط شرا

وال جازع من صرفه المتحول ولست بمفراح إذا الدهر سرني

: وهدبة هو القائل

أغم القفا والوجه ليس بأنزعا فال تنكحي إن فرق الدهر بيننا

القوم هشوا للفعال تقنعا إذا على عظم زورهضروبا بلحييه

: وزيادة هو القائل

تأمنن الدهر صرم حبيب وال تيأسن الدهر من حب كاشح وال

سولي عيدا كل آت فواقعفرح بقريب بى من مضوال ما م

لشيء قد مضى بنسيب ولست نت نسيبهوكل الذي يأتي فأ

ريملع تكمشتم ما شتمي لكم إن بيب بسربد شيي لكموال م

وال قذعكم عندي بجد مهيب ودكم عندي بعلق مضنة وال

تراث أبيكم تممت نصيبيت فال إذا ما تقسوني قد شفهبقر

سعد بن ناشب

وله يوم الوقيط، وهو يوم كان يف . وكان من شياطني العرب. وكان أبوه ناشب أعور. هو من بين العنرب .له ذكر. اإلسالم بني متيم وبكر بن وائل

: وفيه يقول الشاعر،أو يف كعب بن ناشب. وكان سعد أيضا من مردة العرب

عند األهلة يصرع وشيطانه يق الدهر سعد بن ناشبوكيف يف

: وسعد هو القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 276

قضاء اهللا ما كان جالبا علي عني العار بالسيف جالبا سأغسل

بإدراك الذي كنت طالبا يميني ويصغر في عيني تالدي إذا انثنت

الموت خواضا إليه الكتائبا إلى رزام رشحوا بي مقدما لفيا

يأت ما يأتي من األمر هائبا ولم إذا هم لم تردع عزيمة همه

بها من مفظع األمر صاحبا يهم أخا غمرات ال يريد على التي

عن ذكر العواقب جانبا ونكب لقى بين عينيه عزمههم أ إذا

يرض إال قائم السيف صاحبا ولم يستشر في رأيه غير نفسه ولم

المرار العدوي

وأم صدى من جل بن . من صدى بن مالك بن حنظلة. من صدى بن مالك بن منقذ. هو املرار بن منقذوقال هلم عوف بن القعقاع يا بين العدوية، أنتم أوسع بين مالك . فيقال له ولولده بنو العدوية.يعد

: واملرارهو القائل! أجوافا، وأقلهم أشراقا

أشي وفتيان به هضم وادي يا حبذا حين تمسي الريح باردة

ونمخدالسهم مجفي م اموفي كر مخد متهال إذا القيحالر

يزيدهم حبا إلي هم إال أصاحب من قوم فأذكرهم وما

: وهو القائل يف اخليل قصيدته اليت أوهلا

تبراك فشي عبقر بين هل عرفت الدار أم أنكرتها

: له جريروكان ممن تعرض جلرير، فقال

وللجن إن كان اعتراك جنون كنتم كلبى فعندي شفاؤكم فإن

بأول من يشقى بنا ويحين أنت يا مرار يا زبد استها وما

: وكان األصمعي خيطئه يف قوله يف صفة خنل

ها في كل ريح كأنوعى فرذارنتصينابالذ عائب يو

معينة حتى روينا طلبن ضربن العرق في ينبوع عين

لم تبق سائمة بقينا إذا بنات الدهر ال يخشين محال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 277

عن وإذا تباعد النخل كان أجود له وأصلح لثمره، ومما كانت العرب تقوله ! وقال مل يكن له علم بالنخل : األشياء قالت خنلة ألخرى

أحمل حملي وحملك أبعدي ظلي من ظلك

المرار بن سعيد الفقعسي

.هو من بين أسد، وكان يهاجي املساور بن هند

: وكان قصريا مفرط القصر ضئيال ويف ذلك يقول

عن الرجل الصتمنحيفا، فقد أجزي صمتا، فقال رأيته ومنتظري

وما طول األباعر بالجسم طوال، رجال قصدا، دعائم بيته رأت

: وهو القائل

أجد وقد أغنى وأفتقر وقد لعبت مع الفتيان ما لعبوا وقد

تغفري ومن لعبي أسرى اهللا من جدكل امؤتزرم درىء ال بء بام

يجيء وإن أودى بي العمر حتى لي يوم لست سابقه وإنما

لي األربعون وطال الورد والصدر يسأل الناس عن سني وقد قدعت ال

: وهو القائل

عن تقاضي دينهن همومله وليس الغواني للجفاء وال الذي

مناهن، حالف لهن أثيم يستنجز الوأي تابع ولكنما

من ألبابهن عديم فييأس وما جعلت ألبابهن لذي الغنى

: وهذا مثل قول ذي الرمة

ولكن جرت أخالقهن على البخل ناوما الفقر أزرى عندهن بوصل

: وهو القائل يرثي أخاه بدرا

الحي تأتيهم وال أوبة السفر وال للقفول بعد بدر بشاشة وما

عصفت إحدى عشيتها الغبر إذا بدرا زعازع حجرة تذكرني

إذن أنساه غابرة الدهر فكيف إن نبهونا ذكرته اوأضيافن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 278

على حين ال يعطي الدثور وال يقري فتى كان يقرى الشحم في ليلة الصبا

ههجلل واري تهالس لملى إذا سر عسار ومن عسكل حال من ي

الضيف منها بالمهندذي األثر قرى نا لم نسع فيها بمرفدشول إذا

كره طيب الخالئق والذكر على كنت بكاء ولكن يهيجني وما

نييا أعلتمما فع تماني بالشكر إني شاكرليا أبق لموح

بالتسجام باقيتي قطر عوانين داني فجدتماأن تسع سألتكما

وأعذرتما، ال بل أجل من العذر شفاني اليأس عنه بسلوة فلما

صبورين بعد اليأس طاويتي غبر أن تشمتا بي فكنتما نهيتكما

أبو وجزة السعدي

. بن عبيد، من بين سعد بن بكر بن هوازن، أظآر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلمهو يزيد

وكان شاعرا جميدا، راوية للحديث، وهو روى عن أبيه احلديث يف استسقاء عمر بن اخلطاب قال خرج حىت رأيت األرنبة . عمر يستسقي، فلم يزد على االستغفار، فقلدتنا السماء قلدا كل مخس عشرة ليلة

.يأكلها صغار اإلبل من من وراء حقاق العرفط

وقد ذكرت احلديث وتفسريه يف كتاب املؤلف يف غريب احلديث وتوىف أبو وجزة باملدينة وهو أحد من : شبب بعجوز، قال يف قصيدة ميدح فيها ولد الزبري بن العوام

المعمر من ددابن سبعين فيم يا أيها الرجل الموكل بالصبى

تجدد كاليماني الجيد أمست م أنت موكل بقديمة حتى

ا بها شبسالها ورمالل جقل الجد عية سوفاضلة وشيم

إلفان في طرف الشباب األغيد بنائلها عليك وأنتما ضنت

أيهات نائلها مكان الفرقد ترجو أن تثيبك نائال فالنأ

الشمردل

. هو الشمردل بن شريك، يربوعي، وكان يقال له ابن اخلريطة، وذلك أنه جعل وهو صيب يف خريطة

: وهو القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 279

فارقهمما في موي كى المسرى إذا جضرم موا كأنهمراحمن الكر

ونهشبي لوكا من تجلتهمم وطول مناق والقمة األعأنضي

: وهو حنو قول ليلى األخيلية

البيوت من الحياء سقيما وسط عنه القميص تخاله ومخرق

لى الخميس زعيماتحت اللواء ع إذا رفع اللواء رأيته حتى

القتال الكالبي

.هو من بين أيب بكر بن كالب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة

: وكان شديد محرة اللون، وذلك قوله

وال لون أدنى للهجان من الحمر أبانا حمرة اللون عامرا ورثنا

: وهو القائل

أو لنصر أو لسيار لمالك بنافعةيا ليتني والمنى ليست

ريح النساء إذا راحت بأزفار أنضية األعناق لم يجدوا طوال

لواضح الوجه يحمي باحة الدار لم يرضعوا الدهر إال ثدى واحدة : وقال

إني إذن لمضلل آلتيه، رسالةمروان األمير أيرسل

األدمى من رهبة الموت موئل أو باحة العنقاء أو في عماية وفي

الجون إال أنه ال يعلل هو ولي صاحب في الغار هدك صاحبا

وطرف كالمعابل أطحل تصما ما التقينا كان جل حديثنا إذا

له منها نصيب ومأكل كالنا تضمنت األروى لنا بطعامنا

.يذكر أنه رافق منرا يف مغارة

القالخ بن جناب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 280

.وكان شريفا. هو من بين حزن بن منقر بن عبيد بن احلرث

وأبوه حناب، وأمه بنت خرشة بن عمرو الضيب.

: قائلوهو ال

خناثير أقود الجمال أبو أنا القالخ بن جناب ابن جال

ذو اإلصبع العدواني

وكان جاهليا ومسى ذا اإلصبع ألن حية شته يف . هو حرثان، من عدوان بن عمرو بن قيس بن عيالن .إصبعه فقطعها

: وهو القائل

من خلق لي على ما كان مع خال ابنقليني فمأقليه وي لي

دونه بل خلته دوني فخالني بنا أننا شالت نعامتنا أزرى

أضربك حيث تقول الهامة اسقوني إنك إال تدع شتمي ومنقصتي

يري بممنونالصديق وال خ على لعمري ما بيتي بذي غلق إني

وال فتكي بمأمون بالفاحشات، لساني على األدنى بمنبسط وال

المخاض وال رأيي بمغبون ترعى إليك فما أمي براعية عني

ألين لمن ال يبتغي ليني وال يخرج الكره مني غير مأبية ال

: وهو القائل

ذيرا عودع من يالح ض نة األريكانوا ح

يرعوا على بعض فلم بعضهم بعضا عال

مض كانت السادا ومنهبالقر وفونت والم

مقضي ومنهي كمقضي فال حما ي نقضي

الحسب المحض ربس ما ولدوا أشبوا إذا

لقيط بن زرارة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 281

.هو لقيط بن زرارة بن عدس، من متيم، ويكىن أبا دختنوس وأبا شل

وكان أشرف بين زرارة وقال له أبوه لقد طارت بك اخليالء حىت كأنك نكحت بنت قيس بن مسعود رى مائة من فتزوج بنت قيس بن مسعود وأعطاه كس! الشيباين، أو أفأت مائة من عصافري كسرى

.عصافريه، وهي إبل كانت له

.وكان على الناس يوم جبلة، وقتل يومئذ

.وأخوه حاجب بن زرارة صاحب القوس اليت يقال هلا قوس حاجب

: وكانت له بنت يقال هلا دختنوس، مل يكن له غريها، وفيها يقول

ختنوسنك دري عت شعإذا يا لي رالم رأتاها الخبوسم

ال بل تميس، إنها عروس الخدين أم تميس أتخمش

: هي القائلة يف زوجها عمري بن معبد بن زرارة- بنت لقيط -ودختنوس

ضروبا باليدين وباليد وكان أعيني أال فابكي عمير بن معبد

: ائل يوم جبلةوهو الق. وكان لقيط شاعرا حمسنا

غف إنوالنشيل والر اءنة الشواألنف والقي والكأس ناءسالح

للضاربين الخيل والخيل قطف

.الكأس األنف اليت مل يشرب ا من قبل ذلك

: ومن جيد شعره قوله

منهم سيد قام صاحبهإذا مات من القوم الذين عرفتهم وإني

كبا غار كواء كلممس وما نجبد هاكبه كوتأوي إلي كبكو

مهوهجوو مهابسأح مت لهاءأض هثاقب عزالج تى نظمل حى الليجد .يس كذلك، إمنا هو لقيطوبعض الرواة ينحل هذا الشعر أبا الطمحان القيين، ول

البردخت

.هو من بين ضبة

قال وما الربدخت؟ قال ! فقال له جرير ومن أنت؟ قال أنا الربدخت! وجاء إىل جرير فقال له هاجين : والربدخت القائل! ما كنت ألشغل نفسي بفراغك: فقال له جرير!! الفارغ بالفارسية

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 282

كع مانز مانالز م إذا كانمانوتيعلى الز المفالس

انمز ذال فيه العز صار نان وصارالس امقد جالز

: وهو القائل

كثيل العود عما تتبع وأنف لقد كان في عينيك يا حفص شاغل

عقش تتبرنا من كالم ملح عل وخلقك نىبمعمن أجى اللح

نكيكفأ، فعم وأنفك ،اءإقو كهجوو قعرفأنت الم ،إيطاء

خلف بن خليفة

.كان خلف أقطع اليد، وله أصابع من جلود

: وفيه يقول الفرزدق

مثله ال لص اللص وابن لنقب هو اللص رالد ار أو لطراهمجد

.وقد ذكرت اخلبز يف أخبار الفرزدق

.وكان خلف شاعرا مطبوعا ظريفا

: ودخل على يزيد بن عمروبن هبرية يف يوم مهرجان، وقد أهديت له هدايا، وهو أمري العراق، فقال

في بعض عيداتها تقسس شماميس في بيعة كأنا

وصفوا كريم هداياتها حضرت رسل المهرجان وقد

فأشخصته فوق هاماتها برأسى فوق الرؤوس علوت

بها بعض جاراتها تغيظ ألكسب صاحبتى صحفة

ينقصها التبذير والسرف فليس تبخلن بدنيا وهى مقبلة ال

ل وإنبهاتو ودتج ى أنرت خلف ت فأحربمنها إذا ما أد دمفالح

: وسأل خلف أبان بن الوليد أن يهب له جارية، فوعده، وأبطأت عليه، فكتب إليه

زمانا عنده بمقام تهم حاجتى عند األمير كأنها أرى

رصل وأح من إذ كاره إنق قيتهام وصدبلج ملجاء ميالح

تقضى عند كل منام وبالليل إذا كان النهار نسيئة أراها

بفيار خرجم ها فإنكأخرج فصحا بكالم منا ميت حيالم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 283

لما فتعتهضوكيف ما شكرى إذا ما قب ا وصيامىصهالتى عند

إنت ود هذا تأخرعب تى مناجغالمى ح ورأز ا بى أنخشيت لم

.فضحك أبان، وبعث إليه جبارية

العجالني

.هو عبد اهللا بن عجالن

.وحدثين عبد الرمحن عن األصمعي أنه قال هو دي جاهلي

: وقد ذكره بعض الشعراء فقال. ماتوا عشقاوهو من عشاق العرب املشهورين الذين

بالح ت منم إن النجع نات ابم فقد

وحدثين أبو حامت عن األصمعي عن عبد العزيز بن أيب سلمة عن أيوب عن حممد بن سريين قال قال عبد : اهللا بن عجالن، صاحب هند اليت عشقها

وأصبحت من أدنى حموتها حما منك محرماأال إن هندا أصبحت

بالكفين قوسا وأسهما يقلب فأصبحت كالمقمور جفن سالحه

.قال ومد ا صوته، مث خر فمات

.وهذا الشعر يدل على أن هندا كانت حتته فطلقها مث تتبعتها نفسه

جران العود

: جران العود لقوله المرأتيهإمنا مسي

رأيت جران العود قد كاد يصلح حذرا يا حنتى فإننى خذا

.يريد سوطا قده من صدر مجل مسن،خوفها به

وكان جران العود والرحال خدنني، فتزوج كل واحد منهما امرأتني، فلقيا منهما مكروها، فقال جران : العود

على الرأس بعدي أو ترائب وضح ال تغرن امرءا نوفلية أال

يزهاها لعينيك أبطح أساود فاحم يسقى الدهان كأنه وال

ترى قرطها من تحتها يتطوح وأذناب خيل علقت في عقيصة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 284

: مث قال يصفها

وشحاج من الطير متيح عقاب يوم جئنا بالركاب نزفها جرت

الغراب فالغريب المطرح وأما العقاب فهي منها عقوبة فأما

قى مجرحمكدح ما بين الترا هما الغول والسعالة حلقى منهما

ومن أثوابها المسك ينفح جديد، لقد عاجلتنى بالنصاء، وبيتها

بذم قالتعزب أروح وبينا نصف مالى واتركا لى نصفه خذا

: وقال الرحال

وها وال فيك من بكرزف عشية فال بارك الرحمن في عود أهلها

أكوى فوقهن من الجمر كأنى فرش ظوهرن من كل جانب وال

الحلى منها حين نيط إلى النحر وال الزعفران حين مسحنها به وال

له ذلك الشهرمحاقا ك فكان قبل المحاق بليلة وجهزنها

بعينيها وأثوابها الصفر وكحل غرنى إال خضاب بكفها وما

وعين كعين الرئم في البلد القفر كالسيف زايل غمده وسالفة

عرام من النمرالقصيرى ذا شديد أال ليتهم زفوا إلى مكانها

كان ذا ناب حديد وذا ظفر وإن ليت أن الذئب جلل درعها ويا

إلى يوم يلقى اهللا في آخر العمر لقد أصبح الرحال عنهن صادفاوت في النقب الصفررأيت صميم الم عليكم بربات النمار فإننى

: وجران العود أحد من وصف القوادة يف شعره، قال وذكر النساء

نلغهبكاتب يكل م ف طويل الحاجحتزد يقعا أو مصالع

ترمى الكالب وتخذف مكاتبة رمداء ال يحذرونها ومكمونة

لها فهى أمضى من سليك وألطف رقا بيضا فشدت حزيمهاو رأت

: وذكر حنو هذا الفرزدق فقال

نلغهبل منى يالقو ىحام وت القرتح هأسخل ردوي

ديأس هيمطة بيام من ذو خرالقم دتلقطيى قرالم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 285

: فيه جران العود، فأخذ عليه، قوله، وذكر اجتماعه مع نساء يألفهنومما كذب

وخلخال ومرط ومطرف سوار فأصبح في حيث التقينا غنيمة

كجمر الغضافى بعض ما تتخطرف من عقود تركنها ومنقطعات

: ومما يستحسن من شعره قوله

انقول بعفما للقلب م ويل وال األنيستع ة الغادينعلى الجير

والقلب مستوهل بالبين مشغول يوم ارتحلت برحلى قبل برذعتى

هفعوى ألرت على نضزثم اغتر قول إثرعم وادى وهول الغومالح

: ل به من شعره قولهومما يتمث

عرى المال عن أبنائهن األصاغر فال تأمنوا مكر النساء وأمسكوا

را تخافهأم كنذرلم ي كنت منه جاهال، مثل خابر إذا فإنك

القطامي

.وكان حسن التشبيب رقيقه. هو عمري بن شييم، من بين تغلب

: ائلوهو الق

تصيدننا من كل مصطاد حتى وفي الخدور غمامات برقن لنا

يتقين وال مكنونه باد من بحديث ليس يعلمه يقتلننا

نبه فه نصبل يقو من نبذنالماء من ذى الغلة الصادى ي اقعوم

ميدح زفر بن احلرث الكاليب، وأمساء بن خارجة الفزاري، وكان زفر أسره يف احلرب اليت كانت وكانبني قيس عيالن وتغلب، فأرادت قيس قتله، فحال زفر بينهم وبينه، مث من عليه، ووهب له مائة ناقة ورده

إىل قومه، فقال

لمائة الرتاعاعطائك ا وبعد أأكفر بعد رد الموت عنى

لت فلواة زغد اكسو ىداطالعا بي جان لم أرمالقد بى

إذن كانت صغار لكت لواعا لهتداب عتدمن األخالق تب

: ويتمثل من هذه القصيدة بقوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 286

منه استماعامرة يزيدك الشفيق عليك مما ومعصية

بأن تتبعه اتباعا وليس وخير األمر ما استقبلت منه

: وقال أيضا

نم تهحمد سىالقي فرلغ زبإفناد عن م رال غيقو القطامى

ضربة الهادىوبين قومك إال وإن كان قومى ليس بينهم إنى

تعرض منى مقتل باد وقد مثن عليك بما أوليت من حسن

يجعل أقواما بمرصاد واهللا فإن قدرت على يوم جزيت به

: وفيها يقول

ن الشيب ميعادىودعننى واتخذ ما للعذارى ودعن الحياة كما

أراهن عنى غير صداد وقد أبصارهن إلى الشبان مائلة

عنى ولم يترك الخالن تقوادى باطلى لم تقشع جاهليته إذ

فؤادا ما له فاد مستحقبين الحى من ذى القيظة احتملوا كنية

وفي تفرقهم قتلى وإقصادى وكانت حياتى في اجتماعهم بانوا

: ومن خبيث اهلجاء قوله

كان ذا حق على الناس واجب وإن وإن كان المسافر نازال وإنى

ل أو مخبر صاحبأه مخبر بد أن الضيف مخبر ما رأى وال

كخبرنزل لمم أم نع ب فراسب األنباءذيالع نيفتها بيتض

طر مساء غير ذات كواكب وفي في طل وريح تلفنى تقنعت

من كل جانبالظلماء تلفعت حيز بون توقد النار بعد ما إلى

وميض النار يبدو لراكب تخال بها برد العشاء ولم تكن تصلى

بمحسور من الصوت الغب تريح راعها إال بغام مطيتى فما

ومن رجل عارى األشاجع شاحب جنونا من دالث مناخة فجنت

باألطراف شوك العقارب يخزم حليك الليل حتى كأنمافي سرى

فال تذعر على ركائبى إليك وقد قربت كورى وناقتى تقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 287

ولكنه حق على كل جانب فسلمت، والتسليم ليس يسرها

انحازت األفعى مخافة ضارب كما ها ثم أعرضتكالما كار فردت

من الحى؟ قالت معشر من محارب تنازعنا الحديث سألتها فلما

من ماهها ترمم القد شتريناعا، المبناضب جي سوريف الناس لي

مناخ السوء ضربة الزب على ف لم يكنبدا حرمانها الضي فلما

ورجرها خبيب المواكب يداها إلى مهرية قد تعودت وقمت

لطارق ليل مثل نار الحباحب إنما نيران قيس إذا شتوا أال

: وما يثمثل به من شعره

والناس ي نلهم را قائلونل لق خيبخطىء الهالم شتهى، وألمما ي

ته قداجح ضعتأنى بالم ركدلل وقد يجل الزتعسمع الم كوني

: وقوله

ما جر غاويهم سراعا إلى وما رأيت الناس إال كذاك

م ونغمزي ماهتركواترق المصاعا ن اسدص نم ونتنبجوي

عبدة بن الطبيب

.هو من بين عبشمس بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن متيم

.ويقال لعبشمس قريش سعد جلماهلم

: وهو القائل

نكمية بدى النميمسوا الذى يصواع نقعالم مامالس وحا وهتنصم

زينكميث بعبلي هقارببا جى عرح عوق األخدرث الععا بكم

بماء في اإلناء مشعشع عسل حران ال يشفى غليل فؤاده

مهبيص شبما ينوا قوال تأم نيب نشعة ياودابل بالعالقو

إن خالنكمالذين منهوشفى تروا يعتصر أن ؤوسهمر اعدص

ضباب صدورهم ال تنزع وأبت عداوتهم على أحالمهم فضلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 288

همعلي الظالم سمإذا د موا قوجدح عزة تمقنافذ بالنميم

: وهو القائل يف الصعلكة

أليدينا منديل أعرافهن ثمت قمنا إلى جرد مسومة

: وأخذه من قول امرىء القيس

إذا نحن قمنا عن شواء مضهب بأعراف الجياد أكفنا نمش

: ويستجاد له قوله يف قيس بن عاصم يرثيه

عليك بن ساهللا قي المعاصمس تهمحما ورحتري أن ما شاء

إذا زار عن شحط بالدك سلما من ألبسته منك نعمة تحية

بنيان قوم تهدما ولكنه يك قيس هلكه هلك واحد فلم

أبو األسود الدؤلي

.، من كنانةهو ظامل بن عمرو بن جندل بن سفيان

وهو يعد يف الشعراء، والتابعني، واحملدثني، والبخالء، واملفاليج، والنحويني، ألنه أول من عمل يف النحو .كتابا، ويعد يف العرج

ووىل البصرة البن عباس، ومات ا، وقد أسن، سنة .صفني" رضي اهللا عنه"وشهد مع علي بن أيب طالب .يف طاعون اجلارف

ال جتاودوا اهللا، فإنه أجود وأجند، ولو شاء اهللا أن يوسع على الناس كلهم حىت ال وكان يقول لولده : ومما يستجاد له قوله!! يكون حمتاج لفعل

في الود حتى ودعه غاله ليت شعرى عن أميرى ما الذى

هعادة منتزع فشديد ال تهنى بعد إذ أكرمتنى

خير البرق ما الغيث معه إن يكن برقك برقا خلبا ال

: وهو القائل

عن القوم حتى تأخذ النصف واغضب إذا كنت مظلوما فال تلف راضيا

فاطرح مالقو وإن كنت أنت الظالم واشغب مقالتهشغبمكل م بهم

عليك الحق من كل مجلب جلوب وقارب بذى جهل وباعد بعالم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 289

وا وإنستقاع مه وإن ،سوا فاقعدبب حدفاح ركوا ما خلف ظهنتزعلي

ابن الدمينة

.موهومن خثع.والدمينة أمة. هو عبيد اهللا بن عبد اهللا

: وهو القائل

المتان ونخفى في نواحيها نرعى ليتنا فردا وحشية أبدا يا

السماء فعشنا في خوفيها دون كدر القطا حلقن بى وبها أوليت

عطى أمنيهاومن منى النفس لو ت أكثرت من ليتنا لو كان ينفعنا

: وهو القائل

الحشى تزهى القميص عواتقه خفيف لحقنا بالحمول ودوننا ولما

أنه لمن تعنييقليل قذى الع ائقهونا بلم تلق ع ت إنوالم وه

وتبريح من الغيظ خانقه ينا،عل عرضنا فسلمنا فسلم كارها

كرهه ما دمت حيا أرافقه على فرافقته مقدار ميل وليتنى

الصرم أن يلقى عليها سرادقه مدى رأت أال سبيل وأنما فلما

نجيعا نحره وبنائقه للب رمتنى بطرف لو كميا رمت به

: وهو القائل

وا لهضرإذا ع نلى مبنفسى وأه جيبف ير كيدض األذى لم يعبب

ضعفة حتى يقال مريب به يعتذر عذر البرى ولم تزل ولم

ينى تلجوباله رجرى الهزتى يحتىو ح نك تطيبع النفس تكاد

بظهر الغيب منك رقيب على ألستحييك حتى كأنما وإنى

أبو جلدة

.وكان مولعا بالشراب. ومات يف طريق مكة. هو من بين يشكر

: وهو القائل

مرهفوة كانت ونحن على الخ وال بالح لى نديما بزلة ولست

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 290

على صهباء طيبة النشر ونحن عركت بجنبى قول خدنى وصاحبى

من قوم جحاجحة زهر فإنك تمادى قلت خذها عريقة فلما

أخى، بدا وضح الفجر سقيت زلت أسقيه وأشرب مثل ما وما

فأغرق في شتمى وقال وما يدرى أن السكر طار بلبه يقنتوأ

.وكان يهاجي زيادا ألعجم

األجرد

وقد وفد على عبد امللك بن مروان يف نفر من الشعراء، فقال له إنه ما من شاعر إال وقد . هو من ثقيف : ئل شعره قبل رؤيته، فما قلت؟ قال أنا القا"من"سبق إلينا

تهظالم ركدد يضذا ع كان نم إن دضت له عسالذليل الذي لي

الضيم إن أثرى له عدد ويمنع يداه إذ ما قل ناصره تنبو

: وهو القائل

كسرىوينوى من سفاهته حفاظا بال من أسعى ألجبر عظمه ما

ودأع مل بالحلم منههعلى ذى الج ،اءيرى ححب مقهت غرعاقب ولو

تى ألمامروا أنى تخاف علمتع ر وأنعلى قس قناتى ال تلين

منهينى وبير بهوف الدرص ك أظنرم منى على مملهتحرسعب و

أنا بالوانى وال الضرع الغمر فما أناة وحلما وانتظارا بهم غدا

ولو لم تنبه باتت الطير ال تسرى وإياهم كمن نبه القطا وإنى

مدرج الريح

: لقوله" مدرج الريح"ومسى . هوعامر بن انون، من قضاعة

درجت عليه الريح بعدك فاستوى بأعلى الجزع ربع دارس ولها

أنس بن أبي أناس

.هو أنس بن أيب أناس بن زنيم، من كنانة من الدؤل، رهط أيب األسود الدؤيل، وكان أعور

: وأبوه أبو أناس شاعر شريف، وهو القائل يف رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 291

وأوفى ذمة من محمد أعف حملت من ناقة فوق رحلهافما

: ويف أنس يقول أبو األسود

كذوب األمانة خوانها من أنس أنه تبدلت

: وأنس هو القائل لعبد اهللا ابن الزبري، حني تزوج مصعب عائشة بنت طلحة على ألف ألف درهم

من ناصح لك ال يريد خداعا أمير المؤمنين رسالة غأبل

عضاعا وتبيت الفتاة بألف ألف كامل بنود جيسادات الج

قالتى لوفص أقول متاعا ألبى حالر ديثكمح شأن وأقص

.قال له عمر رضي اهللا عنه يا سارية، اجلبل اجلبلوعم أنس سارية بن زنيم، الذي

: وملا وىل حارثة بن بدر الغداين سرق كتب إليه أنس

جرذا فيها تخون وتسرق فكن بن بدر قد وليت إمارة أحار

به المرء الهيوبة ينطق لسانا تميما بالغنى، إن للغنى وباه

كذبا مالناس إم ميعج ق فإندصا مى وإموهقول بما يي

قولونونها يلمعاال وال يققوا أقوحققوا، لم يقيل هاتوا ح وإن

من ملك العراقين سرق فحظك تحقرن يا حار شيئا أصبته فال

. بلغت حارثة قال ال يعمى عليك الرشدفلما

المقنع الكندي

وكان من أمجل الناس وجها، وأمدهم قامة، فكان إذا كشف عن وجه . هو حممد بن عمري، من كندة .لقع، أي أصيب بالعني، فكان يتقنع دهره، فسمى املقنع

: وهو القائل يف قومه

عليهم القديم مل الحقدال أح سملوليحي نم مالقو ئيسر

مه اعا، وإنرى سروا إلى نصسنى وليوعا دشد متهر أتيإلى نص

مهومت لحفرمى وا إذا أكلوا لحدجم مت لهنيدى بجوا ممده وإن

في أشياء تكسبهم حمدا ديونى نمايعيرنى بالدين قومى، وإ

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 292

: وهو القائل

العراق وحل الشأم واليمنا حل الظعائن واألحداج أحسن من وفي

من نسة من نساء اإلنس أحقرنا جني ل لور الليدس النهار وبشم

:وفيها يقول

ما ارفض في الجلد يجرى ها هنا وهنا وصاحب السوء كالداء العياء إذا

يرى عنده من صالح دفنا وما يبدى ويخبر عن عورات صاحبه

زلة إنعمنه بم فكن ذاك ىحننا أو يله ج دفال تشه مات ذاك

وفل اليمانييحيى بن ن

ويقال إنه كان أوال ينتمي إىل ثقيف، فلما وىل احلجاج خالد بن عبد اهللا . هو من محري، ويكىن أبا معمر .القسري العراق ادعى أنه من محري

يف كتاب ديوان الضياع، جيري عليه الرزق، "بن يوسف"وكان أبان بن الوليد البجلي يف زمن احلجاج وىل أبانا ما وراء بابه من حرب السواد وخراجه، فدخل حيىي بن نوفل من حسده فلما وىل احلجاج خالدا

ما يل أراك ال تدخل إال عابسا، وأرى الناس قد أصابوا من "هشيمة"ما مل ميلكه، فقالت له امرأته : خالد،غريك، وأنت شاعر مصرك؟ فقال

معمرالحياة أبا مللت هشيمة فيما تقول تقول

وهذا بالل على المنبر لى أال أمل الحياة وما

السرادق والعسكر عظيم أخوه يقود الجيوش وهذا

على الكحل والمجمر بكور ابن سلمى فشبه الفتاة وأما

ل فتى معورك حليلة العشاء إذ أطعمت دبوب

الكذب والزور والمنكر وذو ابن أشعث ذو الترهات وأما

من الروم، لم ينكر سبى فلو قيل عبد شرته التجار

وبعد الخياطة في كسكر ابن ماهان بعد الشقاء وأما

وحري امى مساقيالعر لوك ذكر وقدعاش حينا ولم ي

سرينعإذا راح في الم وحري وسر وإنلم ي الناس رسأي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 293

دهق الدهر لم يصبر فلو المكحل وهب الهناة وأما

زهرالقواقيز والم وقرع عن الصنج والزفن والمسمعات

فمات عليهن لم يقبر عن هنات له لو ظهرن وال

من المسك والعنبر تفوح ابن زيد له جبة وهذا

خطيب إذا قام لم يحصر أبان بنى الوليد وهذا

دعالطروس أب دعواة وبالد دعاب على وبفترانكبالد

ولو هزدف به لم ييل ضتر على حعالص عن ميضياألب

.وكان حيىي بن نوفل كثري اهلجاء، وال يكاد ميدح أحدا

: وهو القائل لبالل بن أيب بردة

المتدحت عليه بالال فتى فلو كنت ممتدحا للنوال

ت ممولكننى لسريدؤاال ن يام السجال الكرح الردبم

بالود منه نواال ويقنع الكريم إخاء الكريم سيكفى

: ودخل على ابن شربمة القاضي، وهو عليل من سقطة سقطها عن دابته، فوثئت رجله، فقال

هينمهأحاديثه يدس غداة أتانا الخبير أقول

خبر ما تقول لكيل من مالو أبن همجعن الجم دلى وع

ة منفكة رجله مؤلمه فقال خرجت وقاضى القضا

المجللة المعظمه وخفت وضاقت على البالد فقلت

عافى أبا شبرمهإن اهللا فغزوان حر وأم الوليد

اءزنا جوفه عندرعوما لم هد له أو أمبعتق ع

وكان يف الس جار له، فلما خرج قال له يا أبا معمر، أنا ! فقال ابن شربمة جزاك اهللا خريا يا أبا معمر، مها سنوران عندي يف "رمحك اهللا"فقال ! جارك منذ ثالثني سنة، وما أعرف غزوان وال أم الوليد؟

!!.البيت

: وهو القائل يف بالل بن أيب بردة

تزينه وفعل منكر قول إنى رابنى من شأنكم أبالل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 294

جعل السجود بحر وجهك يظهر لى أراك إذا أردت خيانة ما

القران وأنت ذئب أغبر تلوت طبنا لكل عظيمة متخشعا

من البيض العقار بنافذة قد كان يعما إصبعه فتى

ومما يسأل عنه من شعره قوله يف سامل بن املسيب فىت قد كان يعمل إصبعيه بنافذة من البيض القصار يعين .اإلبرة، يريد أنه خياط

: وقال ليزيد بن خالد بن عبد اهللا القسري

حسابها رجل شديد يضم عون تحفزها ثالثتس فما

من عطائك يا يزيد بأنكد بكف حزقة جمعت لوجء

: حنوه قول اخلليل

كما نقصت مائة سبعه فكف عن الخير مقبوضة

: ويروي

هعبط عن مائة سكما ح

مئيها لها شرعه وتسع الثة آالفهاوأخرى ث

: وقال لزياد بن عمران البهراين

كانوا يدرون ما بهراء دك أترى أنت يا ابن عمران أجدا

!إما بقل وإما دواء هو لو سئلوا ما كان بهراء؟ قالوا

: وقال لسعيد بن راشد

ومن استه تبكى بغال المواكب خز من إبطى سعيد بن راشدبكى ال

حاجب بالباب من دون حاجب له فوا عجبا حتى سعيد بن راشد

: وقال لبالل بن أيب بردة، وكان جمذوما

م جلل ما جاز منه الوريدا فأما بالل فإن الجذا

كما أنقع اآلدمون الثريدا في السمن أوصاله أنقعف

فأصبح فينا كسيدا علينا فأكسد سمن تجار العراق

: وقال

فإن استه تلحن خطيبا إن يك عمرو فصيح اللسان

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 295

كليانة عمور سكوملح ب نطحق وال يدي

يسخن في مدهن وموم كرمان والنانخاة وحلتيت

العباس بن مرداس السلمى

كان العباس يهاجي خفاف بن ندبة السلمى، مث متادى األمر بينهما، إىل أن احتربا، وكثرت القتلى سليم يا هؤالء، إين أرى احلليم يعصى، بينهما، فقال الضحاك ابن عبد اهللا السلمي، وهو صاحب أمر بين

والسفيه يطاع، وأرى أقرب القوم إليكما من لقيكما واكما، وقد علمتم ما هاج احلرب على العرب حىت تفانت، فهذه وائل يف ضرع ناب، وعبس وذبيان يف لطمة فرس، وأهل يثرب يف كسعة رجل، ومراء

بدءا، وأخوفها عاقبة، فحطا رحل هذه املطية النكداء، ومهدان يف رمية نسر، وأمركما أقبح األمور .واحنرفا عن هذا الرأي األعوج

فلجا وأبيا إال السفاهة، فخلعتهما بنو سليم، وأتامها دريد بن الصمة ومالك بن عوف النصري رأس هذه يدا من هوازن، فقال دريد يا بين سليم إنه أعلمين إليكم صدر واد، ورأي جامع، وقد قطعتم حبربكم

أيدي هوازن، وصرمت بني صيد بين احلارث وصهب بين زبيد ومجار خثعم، وقد ركبتما شر مطية، فقال مالك بن عوف كم . وأوضعتما إىل شر غاية، فاآلن قبل أن يندم الغالب، ويذل املغلوب، مث سكت

أمون الصباح، فانتهوا ولكم حي عزيز اجلار، خموف الصباح، أولع مبا أولعتم به، فأصبح ذليل اجلار، مفندم العباس، وقال جزى اهللا . كف طويلة وقرن ناطح، قبل أن تلقوا عدوكم بكف جذماء وقرن أغضب

خفافا والرحم عىن شرا، كنت أخف سليم من دمائها ظهرا، وأمخصها من أمواهلا بطنا، فأصبحت ثقيل رب تعريين مبا كنت أعريها به من جلاج وأصبحت الع. الظهر من دمائها، منفضج البطن من أمواهلا

فلما . احلرب، وامي اهللا لوددت أىن كنت أصم عن جوابه، أخرس عن هجائه، ومل أبلغ من قومي ما بلغت : أمسى تغىن

ندمت على ما مضى وأنى تر أنى كرهت الحروب ألم

ا يتقىالتى عاره لتلك ندامة زار على نفسه

األمر البس ثوبى خزى من أنى لما جئته وأيقنت

،اءيقيق به حا ولم ومثلى حيمثل الح مس القولبي

للحوادث كنت الفتى فتى سليم إذا قدمت وكانت

ابعليها النه ىوأنكى وكنت أفىءمى الحما وأحاهعد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 296

خفاف بأسهمه من رمى أقد الحرب حتى رمى فلم

بارها فألهببا بأصرى حعيف القوفيها ض فلم أك

من ودهم ما نأى ويرجع تعطف القوم أحالمها فإن

بى عن سلمهم من غنى وال فقيرا إلى حربهم فلست

: فأجابه خفاف

اسبأع وبرت الحا كرهها ما كفى إمضذقت من ع فقد

تسعرها باللظى زبونا أألقحت حربا لها درة

دحضت وزل بك المرتقى ترقيت في غيها فلما

حبكى على زلة تفأصكى وماذا تبالب كليع دري

بنا فإنرنا كنت أخطأت في حذاك الخطا فلس كقيليم

فزاول ثبيرا وركنى حرى كنت تطمع في سلمنا وإن

الفتح، يف تسع مائة ونيف من وأسلم العباس قبل فتح مكة، وحضر مع النىب صلى اهللا عليه وسلم يوم .سليم، با لقنا والدروع على اخليل، وكان يرجع إىل بالد قومه، وال يسكن مكة وال املد ينة

.وله ابن يقال له جامهة، يروى عن النىب صلى اهللا عليه وسلم أحاديث

عما أعطاه وقد ذكره حني قصر به رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم. وكان للعباس فرس يقال له العبيد : عيينة بن حصن واألقرع بن حابس، فقال

يبالع ببى ونهل نهعع د أتجنة واألقرييع نيب

بكرى على المهر في األجرع نهابا تالفيتها وكانت

مرداس في مجمع يفوقان كان حصن وال حابس وما

فلم أعط شيئا ولم أمنع نت في الحرب ذا تدرإك وقد

قوائمه األربع عديد أفائل أعطيتها وكانت

.فزادوه.فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم اقطعوا عنا لسانه

دريد بن الصمة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 297

وربن عكرمة بن خصفة بن قيس هو دريد بن الصمة، من جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منص .وهوازن أخو سليم بن منصور.ويكىن أبا قرة.عيالن

وأمه رحيانة بنت معدي كرب، أخت عمرو بن معدى . وكان دريد من فخذ من جشم يقال هلم بنو غزية .وعمرو خاله. كرب

.وهو أحد الشجعاء املشهورين، وذوى الرأى يف اجلاهلية

والشجار مركب دون اهلودج مكشوف . كبري يف شجار له يقاد بهوشهد يوم حنني مع هوازن وهو شيخال حزن ضرس،وال سهل دهس،مث قال .فقال بأي واد أنتم؟ قالوا بأوطاس،قال نعم جمال اخليل.الرأس

ملالك بن عوف ما يل أمسع بكاء الصغري،ورغاء البعري،واق احلمري،ويعار الشاء؟ فقال مالك يا أبا قرة، س أمواهلم وذراريهم، وأردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله يقاتل عنه، فأنقض إين سقت مع النا

: وقال هذا يوم مل أشهده ومل أغب عنه وقال! وهل يرد املنهزم شيء؟!به دريد، مث قال رويعى ضأن واهللا

فيها وأضع أخب ليتنى فيها جذع يا

عمالز طفاءو كأنها شاة أقودعدص

.وقتل دريد يومئذ فيمن قتل من املشركني

: ومن جيد شعره قوله

متهرى أمج اللورنعرى بمى الغد أمحإال ض شدتبينوا الرسفلم ي

وأننى غير مهتدى غوايتهم، عصونى كنت منهم وقد أرى فلما

وإن ترشد غزية أرشد غويت، غزية إن غوتأنا إال من وهل

أعبد اهللا ذلكم الرد فقلت فقالوا أردت الخيل فارسا تنادوا

كرقع الصياصى في النسيج الممدد إليه والرماح تنوشه فجئت

وحتى عالنى حالك اللون أسود تى تبددتعنه الخيل ح فطاعنت

أن المرء غير مخلد ويعلم امرىء آسى أخاه بنفسه قتال

كان وقافا وال رعش اليد فما يك عبد اهللا خلى مكانه فإن

ر على الجالء طالع أنجدصبو اإلزار خارج نصف ساقه كميش

اليوم أعقاب األحاديث في غد من تشكيه المصائب حافظ قليل

عاله قال للباطل ابعد فلما ما صبا حتى عال الشيب رأسه صبا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 298

خل بما ملكت يدىولم أب كذبت، وطيب نفسى أننى لم أقل له

: وقوله

مة أنهى القتل إال آل صمر أبري إلى القدجي روالقد هرا غيوأب

واتر يسعى بها آخر الدهر لدى فإما ترينا ال تزال دماؤنا

حينا وليس بذى نكر ونلحمه للحم السيف غير نكيرة فإنا

ينقضى إال ونحن على شطر فما بذاك الدهر شطرين بيننا قسمنا

قال وكان عبد اهللا بن الصمة أخو دريد أغار على إبل لعبس وفزارة، ومعه دريد، بعد أن أشار عليه دريد ال يف بين جشم، وقتل عبد اهللا بن الصمة، وصرع أال يفعل، فخالفه، فخرجت عليهم اخليل،فاستحر القت

دريد، فقال ابن خرشاء العبسي أما أنا فأشهد أن دريدا حي، فقال له الربيع بن زياد وما علمك بذلك؟ قال أرى عرقا ينبض يف باطن عجانه، فدعين أبقره بالرمح، فنهاه، فقال أما واهللا ليمألا عليك عامال

مث إن . لربيع أمر حبمله حىت بلغه مأمنه، وكانت لدريد عنده يد متقدمة، فجازاه بذلكمث إن ا. قابال شراهوازن عقدت له رئاسة عبد اهللا أخيه، فخرج م، فلقى مجاعة عبس وذبيان، فقتل منهم زهاء مائة قتيل،

انة، لتقتله بعبد وأسر ذؤاب بن أمساء بن زيد بن قارب، قاتل عبد اهللا بن الصمة، وبعث به إىل أمه رحي : ويف ذلك يقول دريد. اهللا، فلم يصل إليها حىت قتل

ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب بعبد اهللا خير لداته قتلنا

: وكانت أم دريد خضضته بشعر هلا على الطلب بثأر عبد اهللا أخيه، فقال

هذه حتى تدور الدوائر سوى دريدا إن أتت لك شتوة ثكلت

عبد اهللا والقلب طائر بكاؤك وشييب رأسى قبل حين مشيبه

وألت نفس عليها أحاذر فال أنا حاذرت المنية بعده إذا

إبراهيم بن هرمة

.ل إم من قريش، فسموا اخللج ألم اختلجوا منهمويقا. هو من اخللج، واخللج من قيس عيالن

.وكان إبراهيم من ساقة الشعراء

حدثين عبد الرمحن عن األصمعي أنه قال ساقة الشعراء ابن ميادة، وابن هرمة، ورؤبة، وحكم احلضري، .حي من حمارب، ومكني العذري، وقد رأيتهم أمجعني

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 299

بن عراك صاحب شرط املدينة لزياد بن عبيد اهللا احلارثي يف وكان ابراهيم مولعا بالشراب، وأخذه خيثم : والية أيب العباس، فجلده احلد، فقال ابن هرمة

فلما أفنت الدنيا أباكا أباك ذا نشب ويسر عققت

ثياب السر تلبسها عراكا علقت عداوتى، هذى لعمرى

و جعفر شخص إليه وامتدحه، فاستحسن شعره، وقال سل حاجتك، قال تكتب إىل عامل وملا وىل أب، وما كنت "تعاىل"قال أبو جعفر هذا حد من حدود اهللا !! املدينة أن ال حيدين إذا أيت يب إليه وأنا سكران

و سكران ألعطله، قال فاحتل يل فيه يا أمري املؤمنني، فكتب إىل عامل املدينة من أتاك بابن هرمة وهفكان العون مير به وهو سكران فيقول من يشتري مثانني ! فاجلده مائة جلدة، واجلد ابن هرمة مثانني

.وجيوزه!! مبائة

: وإبراهيم القائل

بكفى زندا شحاحا وقدحى وتركى ندى األكرمين إنى

أخرى جناحاوملحفة بيض بيضها بالعراء كتاركة

: ومما يستجاد له من شعره قوله

وجيب قميصه مرقوع خلق قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه

يخلق جفنه فيضيع كالسيف ترينى شاحبا متبذال إما

بلة لذة قد بتها فلرها ليامرال وحبحفوعدلها م

: ويستجاد له قوله يف الكلب

من حبه وهو أعجم يكلمه يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبال

العماني

ألن دكينا الراجز نظر إليه وهو " عماين"هو بن ذؤيب الفقيمي، ومل يكن من أهل عمان، وإمنا قيل له وإمنا . ا مصفر الوجه ضريرا مطحوال، فقال من هذا العماين؟ فلزمه اإلسميسقي اإلبل ويرجتز، فرآه غليم

: قال الشاعر. نسبه إىل عمان ألن عمان وبية، وأهلها مصفرة وجوههم مطحولون، وكذلك البحران

الهطح ظمعن ييرحكن البسي نم جائع وطنه وهط بما في بغبوي

ى الرشيد لينشده، وعليه قلنسوة، طويلة وخف ساذج، فقال له إياك أن تنشدين إال وعليك ودخل عل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 300

عمامة عظيمة الكور وخفان دلقمان، فبكر عليه من الغد وقد تزيا بزي األعراب، مث أنشده وقبل يده، د بن اهللا أنشدت مروان ورأيت وجهه وقبلت يده وأخذت جائزته، مث يزي-وقال يا أمري املؤمنني، قد

الوليد، وإبراهيم بن الوليد، مث السفاح، مث املنصور، مث املهدي، كل هؤالء رأيت وجوههم وقبلت أيديهم وأخذت جوائزهم، إىل كثري من أشباه اخللفاء وكبار األمراء والسادة الرؤساء، ال واهللا ما رأيت فيهم أى

فأعظم له اجلائزة على شعره، . يا أمري املؤمننيمنظرا وال أحسن وجها وال أنعم كفا وال أندى راحة منك .وأضعف له على كالمه، وأقبل عليه فبسطه، حىت متىن مجيع من حضر أنه قام ذلك املقام

: وكان العماين حييد وصف الفرس، فمما أخذه أو أخذ منه قوله

ا كأنطن منه أكلبت البنق تحالم نتهشنابيضا صغارا يب

: وقال آخر

كالب بيض كأن راءريض أجه إلى التعصفاقي وند

: وقال آخر

ا كأنعبكالبا أر ا أوا قطعه إذا ما ضبصفاقي وند

بشار بن برد

رعث الذي جعل يف هو موىل لبىن عقيل، ويقال موىل لبىن سدوس ويكىن أبا معاذ، ويلقب املرعث، وامل .أذنيه الرعاث، وهي القرطة

: ويرمي بالزندقة، وهو مع ذلك يقول

من سيقصى ليوم حبس طويل يبكى لمحبس في طلول كيف

اب لشغال إنث والحسعحيل في البم دار مقوف برسعن و

. يتكلفون الشعر، وال يتعبون فيه، وهو من أشعر احملدثنيالذين كانوا ال. وبشار أحد املطبوعني

وحضر يوما عند عقبة بن سلم، وعقبة بن رؤبة بن العجاج ينشده رجزا ميتدحه فيه، فاستحسن بشار أنا واهللا ! فقال بشار أملثلي يقال هذا؟! األرجوزة، فقال عقبة بن رؤبة هذا طراز ال حتسنه أنت يا أبا معاذ

: أبيك ومن جدك، مث غدا على عقبة بن سلم بأرجوزته اليت أوهلاأرجز منك ومن

باهللا خبر كيف كنت بعدى طلل الحى بذات الصمد يا

: وفيها يقول

خد نلت عوج نت بخدض ثم تدرانثنت كالنفس الم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 301

ف الكدك ضعل النوأه رما ض كرأد دى بجعس نظا مح

رد الحبا للعصى والعلحي سولي دلحف مثل الرللم

في رقعة من جلدى حملته كالدمل الممد وصاحب

: وهذا مثل قول اآلخر

ة لقدأشح كليم عكنت في قو إال بنفسكما طاح طائح أن

مهدلوج ليكخاطوا ع لو وندوي ائحالشح ت النفوسوالم فعوال تد

: وكان محاد عجرد يهجو بشارا، فلم يكن فيما هجاه به شيء أشد على بشار من قومه

إذا ما عمى القرد ويا أقبح من قرد

: وقوله

راطل لونبع تهت جلدا لنتنت يرنبالع تهجلد

تحول المسك عليه خرا طليت مسكا ذكيا إذن أو

: ومن جيد شعر بشار قوله يف عمر بن العالء

لها عمرا ثم نم فنضبه أيقظتك حروب العدى إذا

وقول العشيرة بحر خضم لى عمر جودهإ دعانى

ألحمد ريحانة قبل شم الذي زعموا لم أكن ولوال

: ومن عجيب تشبيهه، وهوأعمى، قوله يف الذكر

اهة قائما وترشراب بعد ثالث عحس موي ؤذن شكالم نظر

: خبيث هجائه قولهومن

ة إنهعن قزخل ابخال بوال تب زينح اهى ندجرخافة أن يم

تلقه إال وأنت كمين فلم جئته للعرف أغلق بابه إذا

نكل معروف عليك يمي وفي فقل ألبى يحيى متى تبلغ العلى

: وفيه يقول

كة نلت ماال أجدعقز أال يا ابن وددلهم ج اللئام إن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 302

أقمت دجاجة فيمن يزيد ومن حذر الزيارة في الهدايا

: ومما سبق إليه بشار قوله

وؤسهمق رالنقع فو ثارم افنا كأنيل وأسليهاكبى كواوته

: أخذه العتايب فقال

ؤسهمق أرنابكها من فونى سقفا تبس اتيربالم البيض هاكبكو

: ومن حسن شعره قوله

البين لو نفع الحذار حذار كأن فؤاده كرة تنزى

ك كأنملت بشوس فونهج سفلي ارمه فيها قرلنو

لليل بعدهم نهار أما وليلتى تزداد طوال أقول

كأن جفونها عنها قصار جفت عينى عن التغميض حتى

هعورر يبكل أم رارخافة السم ارربه الس كوني أن

: فرط فيه قولهومما أ

هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما ما غضبنا غضبة مضرية إذا

: وبعده

ذرى منبر صلى علينا وسلما ما أعرنا سيدا من قبيلة إذا

.تغريقا يف املاءوكان بشار هجا املهدي، وذكر شغله بالشراب واللهو،فأمر به فقتل

سديف بن ميمون

ويقال إنه كان موىل إلمرأة من خزاعة، وكان زوجها من اللهبيني، . هو موىل بىن العباس وشاعرهم .فنسب إىل والء اللهبيني

وكان يقول يف أيام بىن أمية اللهم قد صار فيئنا دولة بعد القسمة، وإمارتنا غلبة بعد املشهورة، وعهدنا الختيارلألمة، واشتريت املالهى واملعازف بسهم اليتيم واألرملة، وحكم يف أبشار املسلمني مرياثا بعد ا

أهل الذمة، وتوىل القيام بأمورهم فاسق كل حملة،اللهم وقد استحصد زرع الباطل، وبلغ يته، واستجمع سن صورته، وأمت طريده،اللهم فأتح له من احلق يدا حاصدة تبدد مشله، وتفرق أمره ليظهر احلق يف أح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 303

.نوره

: وهو القائل يف سليمان بن هشام ألىب العباس

تحت الضلوع داء دويا إن يغرنك ما ترى من رجال ال

ترى فوق ظهرها أمويا ال فضع السيف وارفع السوط حتى

: وهو القائل

األعراق ممتدحطيب من بني جمح وأمير

نا إنائحدم ناهحنا أبح عاضضبالو نمنه

وملا ظهر إبراهيم بن عبد اهللا صار إليه سديف، فكتب بعض عيون أيب جعفر إليه أنه قام إىل إبراهيم ملا : صعد املنرب فقال

طويلصحة منك وعمر في أبا إسحق مليتها إيه

ل األولى اذكراهللا ذح اكده بهمول سيرتات الكبمصفي م

من ينميه عبد المطلب خير المنصور يا خير العرب أيها

فاعف عنى اليوم من قبل العطب موالك وراج عفوكم أنا

شبهت بعدها بولىت إن نمانى محمد بن على ما

.وكتب إىل عبد الصمد بن علي يأمره بقتله، فيقال إنه دفن حيا

مروان بن أبي حفصة

: ويكىن أبا السمط، هو موىل مروان بن احلكم، وكان أعتق أباه أبا حفصة يوم الدار، وقال مروان

م عبيدالناس بعد له وكل بنو مروان قومى أعتقوني

ويقال أن حيىي بن أيب حفصة كان يهوديا أسلم على يد عثمان بن عفان رضي اهللا عنه، وأثرى وكثر : ماله، وكان جوادا، فتزوج خولة بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم، سيد أهل الوبر، فقال القالخ

نك العار أنتظرلطال ما كنت م خولة قالت حين أنكحها نبئت

في فيك مما رجوت الترب والحجر أنكحت عبدين ترجو فضل مالهما

وبها التحجيل والغرر برذنتها هللا در جياد أنت سائسها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 304

: لفا، فعريه الناس، فقال إبراهيموكان أيضا تزوج بنت إبراهيم بن النعمان بن بشري، على عشرين أ

فال تحفل مقالة الئم مقاال، ما تركت عشرون ألفا لقائل

به سنة قبلى وحب الدراهم فإن أك قد زوجت مولى فقد مضت

: وهو القائل يف وصف حية. وكان حيىي بن أيب حفصة شاعرا

مها أصسبأي راءمن خض ا ما شمعدفانص اههر أوجمن ح سأو م

لوحي لكهسخط النار ما مثل مط أوطلعتوى، وإذا ما انحسفي الم

ر لوجعلى ح ريقته أن ما أصان ال نقطعمل الصندمن ج

بن أيب رافع موىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أتى احلسن بن علي بن أيب طالب، فقال وكان عبيد اهللا : أنا موالك، وكان عبيد اهللا قبل يكتب لعلي بن أيب طالب، فقال موىل لتمام بن العباس بن عبد املطلب

اقبفما كنت في الدعوى كريم العو بنى العباس حق أبيهم جحدت

يحوز ويدعى والدا في المناسب كان أوالد البنات كوارث متى

: فأخذه مروان فقال

لبنى البنات وراثة األعمام أنى يكون، وليس ذاك بكائن،

: ويستجاد له قوله يف بين مطر

د قالوا أصابوا، وإن إن مالقو مواهلوا عزوا وأجا أطابطوأع وا، وإنأجاب

بين السماكين منزل لجارهم هم يمنعون الجار حتى كأنما

أبو عطاء السندي

.امسه مرزوق، موىل أسد بن خزمية، وكان جيد الشعر، وكانت فيه عجمة

ن الزبرقان النحوي وبكر بن مصعب املزين جمتمعني، فنظر قال محاد عجرد كنت أنا ومحاد الراوية ومحاد ببعضنا إىل بعض، فقلنا ما بقى شيء إال وقد يأ لنا يف جملسنا هذا، فلو بعثنا إىل أيب عطاء السندي،

قال ! ؟"شيطان"و" زج"و" جرادة"فأرسلنا إليه، فقال محاد بن الزبرقان أيكم حيتال أليب عطاء حىت يقول قلنا أال تتعشى؟قال قد !! ة أنا، فلم يلبث أن جاء أبو عطاء، فقال مرهبا مرهبا، هياكم اهللامحاد الراوي

تأسيت، فهل عندكم نبيذ؟ قلنا نعم، فأتى بنبيذ، فشرب حىت استرخت عالبيه وخذيت أذناه، فقال محاد : الراوية كيف بصرك باللغز يا أبا عطاء؟ قال هسن، قال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 305

رجيلتيها منجالن؟ كأن أم عوففما صفراء تكنى

: قال زرادة، قال أصبت، مث قال

الصدر ليست بالسنان؟ دوين فما اسم حديدة في الرمح ترسى

: قال زز، قال أصبت، مث قال

؟فويق الميل دون بنى أبان فتعرف منزال لبنى تميم

.قال يف بين سيطان، قال أصبت

: وهو القائل لعمر بن هبرية

بها األخوة والثناء طلبت حكتهن لقرم قيس ثالث

اهللا أحتسب الجزاء فعند رجعن على جآجئهن صوف

: وقال يرثيه

بجارى دمعها لجمود عليك إن عينا لم تجد يوم واسط أال

بأيدي مأتم وخدود جيوب عشية قام النائحات وشققت

ما فإنبالفناء فر ورجهس متم أقام فودفود والو دعبه ب

بعيدبلى كل من تحت التراب لم تبعد على متعهد فإنك

: وملا وىل أبو العباس مدح أبو عطاء السندسي بين العباس، فقال

إن ة هاشمريالب من ارذل األشرار وبنو الخية أريأم

ولهاشم في المجدعود نضار أمية عودهم من خروع وبنو

أمية من دعاة النار وبنو مأما الدعاة إلى الجنان فهاش

: فلم يصله بشيء، فقال

وأن عدل بنى العباس في النار ليت جور بنى مروان عاد لنا يا

: وقال يهجو بين هاشم

قام سعر التمر صاعا بدرهم فقد هاشم عودوا إلى نخالتكم بنى

فإن النصارى رهط عيسى ابن مريم تم رهط النبى وقومهفإن قل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 306

ابن ميادة

هو الرماح بن يزيد، وميادة أمه، وكانت أم ولد، ويكىن أبا شراحيل، وهو من بين مرة بن عوف بن سعد .بن ذبيان

: وكان يضرب جنيب أمه ويقول هلا

اعرنزمى مياد للقوافى

.يريد أن يهجوالناس، فهم يهجونه ويذكرون أمه

.وأبوه من ولد ظامل أيب احلرث بن ظامل املري

: وهو القائل

أطرافها في الكواكب بأرشية سقتنى سقاة المجد من آل ظالم

: وهو القائل للوليد بن يزيد

بحرة ليلى حيث ربتنى أهلى ليت شعرى هل أبيتن ليلة أال

ائمى بالدتم لىقلى بها نيطت عكنى عرأد نى حينع نوقطع

من هجل خصيب إلى هجل تطالع أسمعن الدهر أصوات هجمة وهل

أفش على الرزق واجمع إذن شملىف فإن كنت عن تلك المواطن حابسى

أخذ البيت من انون، فكتب الوليد إىل مصدق كلب أن يعطيه مائة ناقة دمها جعادا، فطلب املصدق أن : يعفيه من اجلعودة ويأخذها دمها، فكتب الرماح إىل الوليد

طيتك ارتداداأرادوا في ع ألم يبلغك أن الحى كلبا

أعطيتها دهما جعادا وقد لى بها لونين شتى أرادوا

.فكتب إليه أن يعطيه مائة دمها جعادا، ومائة صهبا برعاا

أبو حية النميري

راغ قال ذات يوم عن ىل ظيب فرميته، ف!! هو اهليثم بن الربيع، وكان يروي عن الفرزدق، وكان كذاباوقال !! ذلك السهم، مث راغ، فراوغه السهم حىت صرعه ببعض اخلبارات" واهللا" عن سهمى، فعارضه

ظبية، فلما نفذ السهم عن القوس ذكرت بالظبية حبيبة يل، فعدوت وراء السهم، " واهللا" أيضا رميت كان يسميه لعاب وقال جار له كان له سيف ليس بينه وبني اخلشبة فرق، و!! حىت قبضت على قذذه

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 307

قال فأشرفت عليه ليلة، وقد انتضاه، وهو واقف على باب بيت يف داره، وهو يقول إيها أيها املغتر !! املنيةما اخترت لنفسك، خري قليل، وسيف صقيل، لعاب املنية الذي مسعت " واهللا" بنا، واترئ علينا، بئس

إن أدع " وهللا" عفو عنك، ال أدخل بالعقوبة عليك، إين به، مشهورة ضربته، ال ختاف نبوته، اخرج بالمث فتح الباب، فإذا كلب قد خرج ! قيسا متإل الفضاء خيال ورجال، يا سبحان اهللا، ما أكثرها وأطيبها

ولقيه ابن مناذر، فسأله أن ينشده، !! عليه، فقال احلمد هللا الذي مسخك كلبا، وكفاين منك حربا : فأنشده

أال حغانيبيب المد الحعب من ا ىالياللي نا لبسالبلى مم نالبس

شىء ال يمل التقاضيا تقاضاه إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة

، مث أنشده ابن مناذر!! فقال أبو حية ما يف شعري شر من أنك تسمعه! فقال له ابن مناذر أوهذا شعر؟ ! فقال له أبو حية أما قلت لك؟

أبو دالمة

.هو زند بن اجلون، موىل بين أسد

.وكان منقطعا إىل أيب العباس السفاح

وقال له يوما سل حاجتك،فقال أبو دالمة كلب صيد، قال لك كلب، قال ودابة أتصيد عليها، قال صلح لنا الصيد وتطعمنا منه، قال ودابة، قال وغالم يركب الدابة ويصيد، قال وغالم، قال وجارية ت

وجارية، قال يا أمري املؤمنني، هؤالء عيال، وال بد من دار، قال ودار، قال وال بد من ضيعة تقوت هلؤالء، قال قد أقطعناك مائة جريب عامرة، ومائة جريب غامرة، قال وأي شيء الغامرة؟ قال ليس فيها

قال قد جعلناها عامرة، قال فأذن يل !! يب من فيايف بين أسدنبات، قال فأنا أقطعك ألفا ومخسمائة جر !! أقبل يدك، قال أما هذه فدعها، قال ما منعت عيايل شيئا أهون عليهم فقدا من هذه

وأنشده يوما شعرا والناس يستحسنونه فقال له واهللا، يا أمري املؤمنني، إم . وكان يستحسن شعره : يستحسنون إال باستحسانك، مث أنشدهاليفهمون بالقول شيئا، وال

عجانه في ظهره مركبا أنعت مهرا كامال في قدره

فقال يا أمري املؤمنني، أما قلت لك؟ وقال هلم كيف يكون عجانه يف ! فعجبوا من ذلك واستحسنواجي، فلما التقى الزحفان، وقال أبو داللة كنت يف عسكر مروان أيام زحف إىل شيبان اخلار!! ظهره

خرج منهم فارس، فنادى من يبارز؟ فلم خيرج إليه أحد إال أعجله ومل ينهنهه، وأحجم الناس عنه، فغاظ

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 308

ذلك مروان، فجعل يندب الناس على مخسمائة درهم، فقتل أصحاب اخلمسمائة، وزاد مروان يف ندبته، م، فلم خيرج إليه أحد، وكان حتت فرس ال أخاف فبلغ ا ألفا، ومل يزل يزيد حىت بلغ مخسة آالف دره

خونه، فلما مسعت باخلمسة اآلالف ترقبته، واقتحمت الصف، فلما نظر إىل اخلارجي علم أين إمنا خرجت للطمع، فأقبل يتهيأ إيل، وإذا عليه فرو له قد أصابه املطر فارمعل، مث أصابته الشمس فاقفعل،

: لما دنا مين قالوعيناه تزران كأما يف وقبني، ف

فر من الموت وفي الموت وقع أخرجه حب الطمع وخارج

عجفال ر لهنوى أهكان ي نم

فلما وقرت يف أذين انصرفت عنه هاربا، وجعل مروان يقول من هذا الفاضح لنا؟ ايتوين به، ودخلت يف .غمار الناس فنجوت

مة مع املهدي وعلي بن سليمان إىل الصيد، فسنحت هلم ظباء، فرمى املهدي ظبيا فأصابه، وخرج أبو دال : ورمى علي بن سليمان فأصاب كلبا، فضحك املهدي وقال أليب دالمة قل يف هذا، فقال

بالسهم فؤاده شك قد رمى المهدى ظبيا

فصادهرمى كلبا ن وعلى بن سليما

يأكل زاده امرىء فهنيئا لهما، كل

: وهو القائل يف أيب مسلم صاحب الدولة

على عبده حتى يغيرها العبد مجرم ما غير اهللا نعمة أبا

بما خوفتنى األسد الورد عليك مجرم خوفتى القتل فانتحى أبا

إن أهل الغدر آباؤك الكرد أال أفى دولة المهدي حاولت غدرة

حماد عجرد

.هو محاد بن عمر، من أهل الكوفة، موىل لبين سواءة بن عامر بن صعصعة وكان معلما وشاعرا حمسا

وكانوا . اد بن الزبرقان النحويوكان بالكوفة ثالثة يقال هلم احلمادون محاد عجرد ومحاد الرواية، ومح .يتنادمون ويتعاشرون، وكأم نفس واحدة، ويرمون مجيعا بالزندقة

: وكان محاد بن الزبرقان عتب على محاد الراوية يف شىء، فهجاه وقال

منع هررف قدعكان ي الفتى لو قيماد ويمالته حقت صو

القدوم يسنها الحداد مثل دنان فأنفهمشافره ال هدلت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 309

ههجة وامدب الممن شر ضيواب ادواب سالحس موي هاضيفب

: ومحاد عجرد هو القائل

إن تهرسع نكخفى علي حتى الكريم ودهجم وا وهغني اهتر

زرق العيون عليها أوجه سود ى أمواله عللوللبخيل عل

تقدر على سعة لم يظهر الجود تكرمت أن تعطى القليل ولم إذا

الثمار إذا لم يورق العود ترجى بخير ترجى للنوال فما أبرق

ما سد فقرا فهو محمود فكل عك قلتهالنوال وال تمن بث

: وهو القائل

يصلح المعد الفاسده بما حريث أبو الصلت ذو خبرة

أكلة واحده فعودهم تخمة أضيافه تخوف

: وهو القائل

ه كمتنكر أخ لك من مرما دساك في ينيت من د

يلقاك بالترحيب والبشر لك في مودته متصنع

حى الغدر مجتهدا وذا الغدر الوفاء وذا الوفاء ويل يطرى

عليك عدا مع الدهر دهر عدا، والدهر ذو غير، فإذا

فضب فارنة مدومال مقلى إجثرى يشق المعقل ويالم

العسر إما كنت واليسر في وعليك من حااله واحدة

يخلط العقيان بالصفر من تخلطنهم بغيرهم ال

حياء وله خير له امرءا في بيته مرة زرت

: حممد بن طلحةوهو القائل يف

هكري انهإخو تخمي أن ذورحة مأذى التخم إن

بالصوم، والصائم مأجور أن يؤجروا عنده ويشتهى

ؤ يابنرة أنت امدأبى شه وررسان مدة األببصح

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 310

: اس السفاحوهو القائل يف حممد بن أيب العب

وكجاس إذ بانا أرأبى العب دعانا براقا وأغصالناس أع ميا أكر

لو تهارصع معلى قو ودمج ع جانا لموالب كفينا المس كودع

مالك بن أسماء

.سادة غطفانوآباؤه . هو مالك بن أمساء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري

.وكان مالك شاعرا غزال ظريفا

: وهو القائل يف جارية له

أم أنت أكمل الناس حسنا حب منى على بصرى بال أمغطى

الناعتون يوزن وزنا يشتهى ألذه هو مما وحديث

الحديث ما كان لحنانا، وأحلى منطق صائب وتلحن أحيا

: وفيها يقول

نسقى شرابنا ونغنى إذ ليلتى بتل بونا حبذا

السيخ والفتى مرجحنا يترك شراب كأنه دم جوف من

الجاهلون أنا جننا يحسب حيث دارت بنا الزجاجة درنا

وسماع وقرقف فنزلنا بنسوة عطرات ومررنا

وكان أخوه عيينة بن أمساء هوى جارية ألخته هندا بنت أمساء فاستعان بأخيه مالك بن أمساء على أخته، : وشكا إليه ما به، فقال مالك

نييال إذ شغفت بها أعقل كنت هنت بفارغ العتعاس

إليه في شغل والمستغاث أقبلت ترجو الغوث من قبلى

كان مالك يهوى جارية من بين أسد، وكانت ترتل دارا من قصب، وكانت دار مالك يف بين أسد مبنية : باآلجر، فقال

بدارى في بنى أسد بدال يا ليت لى خصا مجاورها

ننا الخصيأع فيه تقر رد خيوالكم راآلج من

عبيد بن أيوب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 311

وكان جىن جناية، فطلبه السلطان وأباح دمه، فهرب يف جماهل األرض، وأبعد لشدة . هو من بين العنرباخلوف، وكان خيرب يف شعره أنه يرافق الغول والسعالة، ويبايت الذئاب واألفاعي، ويأكل مع الظباء

.حشوالو

: فمن شعره

لصاحب قفر خائف يتستر در الغول أى رفيقة فلله

نيرانا تبوخ وتزهر حوالى أرنت بلحن بعد لحن وأوقدت

: وهو القائل

ل بنانياعلى، فإن قامت ففص طعم األمن أو سل حقيقة أذقنى

بؤى البيد القفار تراميا ترامى فؤادى فاستطير فأصبحت خلعت

نسب ترعاه أصبح دانيا لنا وآجال الظباء بقفرة كأنى

اويخفى مرارا ناحل الجسم عاري رأين ضرير الشخص يظهر تارة

فلنة فأجلدب ابن قلن صافيا نفرا ثمم ى لكنسقليل األذى أم

إذ كنت فيكن خافيا وأخفيننى أال يا ظباء الوحش ال تشمتن بى

ى ورانيابحلقى نور الفقد حت أكلت عروق الشرى معكن فالتوى

القت الغيالن منى الدواهيا وقد وقد لقيت منى السباع بلية

نومنه ت ذاك فلم أكنانأ قد القيبانيا جتران اعبل الجوإذا ه

ردائيالحمى وامتشقن وقددن المنايا بعضهن بأسهمى أذقت

: وهو القائل

مخضبة األطراف خرس الخالخل وقد ألممت باإلنس لمة تقول

بربات الحجال الهراكل؟ يهيم خليل الغول والذئب والذي أهذا

كريم الشمائلالجدب بساما على خلق األدراس أشعث شاحبا رأت

دوتع من آبائه فتكاتهم مهشامل وإطعام راءفي كل غب

وشيكا ولم ينظر لنصب المراجل صاد صيدا لفه بضرامة إذا

لبكفيه رأس الشيخة المتماي كنهس الصقر ثم مراسه ونهسا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 312

وال فاردا مذ صاح بين القوابل يسحب المنديل بين جماعة ولم

: وهو القائل يف حنول جسمه

طارت به في الجفاجف تحمله عليها ما لو أن حمامة حملت

رى والمخاوفأضر به طول الس وأقطاعا وأعظم وامق رحيال

األحيمر السعدي

قال . وكان األحيمر لصا كثري اجلنايات، فخلعه قومه، وخاف السلطان، فخرج يف الفلوات وقفار األرضفظننت أين قد جزت خنل وبار، أو قد قربت منها، وذلك ألين كنت أرى يف رجع الظباء النوى، وصرت

غشي الظباء وغريها من ائم الوحش فال تنفر مين، ألا وكنت أ. إىل مواضع مل يصل أحد إليها قط قبلي .مل ترى غريي قط وكنت آخذ منها لطعامي ما شئت، إال النعام، فإين مل أره قط إال شاردا فزعا

: وهو القائل

وصوت إنسان فكدت أطير وى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى

وتبغضهم لي مقلة وضمير ى لألنيس لشانىءاهللا أن رأى

إن غابت على نذور وللشمس إذ وارانى الليل حكمه فلليل

بحبل ليس فيه بعير أمر وإنى ألستحيى لنفسى أن أرى

ربى في البالد كثير وبعران يرهوأن أسئل العبد الئيم بع

.وكان هربه من جعفر بن سليمان. وهو متأخر، قد رآه شيوخنا

: وهو القائل

بدأنا كالنا يشمئز ويذعر وذئب القفر إلفين بعدما أرانى

ى لو كنت أغدروأمكننى للرم لما دنا وألفته تألفنى

صاحب أتمنىولكننى لم ي تابرفي رتغيبى ما دام ال ي

: وهو القائل

الحمار من التجار قريب إن نهق الحمار فقلت أيمن طائر

خلف األحمر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 313

. األخبار، شاعرا كثري الشعر جيدهوكان عاملا بالغريب والنحو والنسب و. هو خلف بن حيان، أبو حمرز

.ومل يكن يف نظرائه من أهل العلم أكثر شعرا منه

.قال األصمعي كان خلف موىل أيب بردة بن أيب موسى األشعري، أعتقه وأعتق أبويه، وكان فرغانيني

: وفيه يقول أبو نواس يرثيه

العلم إال ما عرفمن ال يعد أودى جميع العلم مذ أودى خلف

متى نشاء منه نغترف كنا قليذم من العيالم الخسف

رواية ال تجتنى من الصحف

: وهو القائل

على ما كان من بخل ومطل حجاجنا لنوء الثريا سقى

مه روا النعال وأحعموهاجوا زونها بابا بقفل وشدد

يا فإندة وجت فاكهيدأه شرل وعثوا بنععائج بجد

وعشر من ردى المقل خشل قدرهما ذراع ومسواكين

أناس اءولهم ر تائهون ل تغيمبر واؤهم من غيمس

الفعال فعال عكل ولكن بوا ففرع من قريشانتس إذا

: وهو القائل

دمه ما يطل لقتيال إن بالشعب إلى جنب سلع

.وحنله ابن أخت تأبط شرا

.ويكثر قول الشعر يف وصف احليات، وأراجيزه يف ذلك كثرية. وكان يقول الشعر وينحله املتقدمني

لعتاهيةأبو ا

.هو إمساعيل بن القاسم، موىل لعرتة ويكىن أبا إسحق

.وكان جرارا، ويرمى بالزندقة. وأبو العتاهية لقب

ورأيته يستعظم ! وحدثين شيخ من قدماء الكتاب أنه كان له ابنتان،يقال إلحدامها هللا، ولألخرى باهللا .وكان له ابن شاعر ناسك.ذلك

.كون كالمه كله شعراوكان أحد املطبوعني، وممن يكاد ي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 314

وكذلك كان عمر بن أيب ربيعة يف . وغزله ضعيف مشاكل لطبائع النساء، ومما يستخففن من الشعر .الغزل

: من ذلك قول أيب العتاهية

تردون على السائل ماذا بسطت كفى نحوكم سائال

ل النائلجميال بد قوال إن لم تنيلوه فقولوا له

ة أورسعلى ع العام لى كنتميإلى قابل و نوهفم

.وكان لسرعته وسهولة الشعر عليه رمبا قال شعرا موزونا خيرج به عن أعاريض الشعر وأوزان العرب

: وقعد يوما عند قصار، فسمع صوت املدقة، فحكى ذلك يف ألفاظ شعره، وهو عدة أبيات فيها

فها دائرا نونللمرص ندرت ي

ننتقننا ها يواحدا فواحد

: وقال أيضا

تبرينى ما للخيال عومالى خب

مذ ليالى زائرا ال أراه أتانى

رق لى أو رثى لى لو رآني صديقى

ى أوودانى عري وء حالى النمن س

تبة هذه الىت يشبب ا جارية لريطة بنت أيب العباس السفاح، وكانت حتت املهدى، فلما بلغ وكانت ع. املهدى إكثاره يف وصفها غضب فأمر حببسه، مث شفع له يزيد بن منصور احلمريي خال املهدى، فأطلقه

: مث حبسه الرشيد، فكتب إليه من احلبس بأبيات فيها

إن كنت مذنبا فاغفر نفسك رهتتفديك نفسى من كل ما ك

فيه لتستيقن الذى أضمر ليت قلبى مصور لك ما يا

: فأعاد عليه رقعة بأبيات، فيها. فوقع الرشيد يف رقعته ال بأس عليك

كأن وحفيه ر كبله الخلق ر وأنت عليه راس دسج

أمين بأس سالحب اهللا إن باس كليع ست ليقعوقد و

.فأمر بإطالقه

: وكتب إليه من احلبس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 315

اهللا غبطة وكرامه زادك أنت رحمة وسالمه إنما

أن أرى لى على رضاك عالمه لى قد رضيت عنى فمن لى قيل

رآك ابتسمت منه ابتسامه من يراع بسوءأال وحقيق

نى لوت عحوت لى فرعجتو حور هالقيام موي نكاهللا ع

: وكان جعل أمره إىل خادم له يقال له ثابت، فكتب إليه

بتثمير ما كان من غرسه العناية من ثابت كفتنى

الشفيع إلى نفسه فصار فيع إلى غيرهالش وكان

: وكان أبو العتاهية أتى أمحد بن يوسف الكاتب، فحجب عنه، فقال

ونصفك محجوب ونصفك نائم يظفر الغادى إليك بحاجة متى

: وبعث إىل بعض امللوك بنعل، وكتب إليه

بها قدم إلى المجد سعىت نعل بعثت بها لتلبسها

كها لوأن أشر نسحى كان ياكها خدلت شرعى جخد

: ومسع بقول مجيل

قتيال بكى من حب قاتله قبلى فيما عشتما هل رأيتما خليلى

: فأخذه كله فقال

ن شدة الوجد على القاتلم من رأى قبلى قتيال بكى يا

: ومسعه رجل ينشد

ترى إال بخيال فلن فانظر بطرفك حيث شئت

: ومما يستحسن من شعره قوله!! قال فأكذبين بسخي واحد! فقال له خبلت الناس مجيعا؟

خليلى كما يرانى أرى أنا إال لمن بغانى ما

من ال يرى مكانى مكان رى ما ملكت طرفىأ لست

لم ينل خيره األدانى إن من ذا الذى يرتجى األقاصى

جهد الخلق ما عدانى لو فلى إلى أن أموت رزق

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 316

إال على الهوان يصلح ترتج الخير عند من ال ال

فالن وعن فالن وعن باهللا عن فالن فاستغن

تكون منه على بيان وال تدع مكسبا حالال

والوجه واللسان للعرض من حله قوام فالمال

والفقر ذل عليه باب هوالتوانى مفتاح زجالع

ضمانمن اهللا في هن ربى له وجوه ورزق

له في العلو ثانى ليس من لم يزل عليا سبحان

شىء سواه فانى فكل على خلقه المنايا قضى

بكينا على الزمان إال رب لم نبك من زمان يا

: ويستحسن له قوله

أزمنة خفت ونعتك أجداث صمت وعظتك

تبلى وعن صور سبت عن أوجه لمتوتك

وأنت حى لم تمت ر قبرك في القبو وأرتك

.وشعره يف الزهد كثري حسن رقيق سهل

: ومما يستحسن له من شعره قصيدته اليت أوهلا

ة أتتهنقادالها الخالفة مأذي رره تجإلي

يك يصلح إال لها ولم صلح إال لهتك ت فلم

ولو هرغي دالها رامها أحزلز ضلزلت األرلز

: ومما نسب فيه إىل الزندقة قوله،وأشار إىل السماء

فما ال تراه الدهر أمضى وأجوز إذا ما استجزت الشك في بعض ما ترى

:وقوله

بهى يارتنيها ويأنس ها لوس لم أنسودنة الفرفي ج

: وقوله

آك أحر ليكالم إن نس مالكأى جخلقه ور

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 317

حور الجنان على مثالك فحذا بقدرة نفسه

أبو نواس

".حا وحكم"ليمن وهم الذين يقال فيهم هو احلسن بن هاينء، موىل احلكم بن سعد العشرية، من ا

: وفيه يقول والبة بن احلباب

عن ليلى ولم أنم نمت شقيق النفس من حكم يا

الشيب في الرحم بخمار فاسقنى البكر التى اعتجرت

لهرمأن جازت مدى ا بعد ثمت انصات الشباب لها

ىزلت فهم الذى بوم للير في القدهالد وهى تلو

ناطق وفم بلسان حتى لو اتصلت عتقت

قصت قصة األمم ثم في القوم ماثلة الحتبت

دتها للمزاج يعللكأس والقلم خلقت قر

الذات من أمم أخذوا ندامى سادة نجب في

البرء في السقم كتمشى في مفاصلهم فتمشت

الصبح في الظلم كصنيع صنعت في البيت إذ مزجت

السفر بالعلم كاهتداء سارى الظالم بها فاهتدى

على أن أكثر الناس ينسبون الشعر إىل أيب . هكذا قال له الدعلجي، رجل صحب أبا نواس وأخذ منه .وإمنا هو لوالبة، قاله فيه. نواس

: وكان أبو نواس بصريا، قال

سحق لهن جرين مكممة أال كل بصرى يرى أنما العلى

وإن ا فإنريصب رىأكاجهشق،و مدم ونديث شجالح لكن

: وقال

ة أصفى لهم الودا من كنت بالبصر أيا

جدا فأنساناكم ماء بغداد شربنا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 318

فما نرعى لكم عهدا فال ترعوا لنا عهدا

نكم بدام وجدنا منا كما أنا جدوا

.وهو أحد املطبوعني

قال يل شيخ لنا لقيته يوما ومعي تفاحة حسنة، فأريته إياها، وسألته أن يصفها، وما أريد بذلك إال أن أعرف طبعه وسهولة الشعر عليه، فقال يل حنن على الطريق، فمل بنا إىل املسجد، فملنا إليه، فأخذها

: وقلبها بيده شيئا، مث قال

تشعل نار الهوى على كبدي ب تفاحة خلوت بهار يا

إليها تطاول الكمد أشكو بت في ليلتى أقلبها قد

كت لوكت لية بتفاح دي من أنتى هذى التى بيمحر

.وبسط يده فناولنيها

د ضرب يف كل نوع منه بنصيب، ونظر مع ذلك يف علم النجوم، وكان أبو نواس متفننا يف العلم، ق : يدلك على ذلك قوله

ال ألمملت الحح سالشم ال وقام ترتدان فاعمالز نزو

واستوفت الخمر حولها كمال الطير بعد عجمتها وغنت

أن للخمر حوال منذ جرى املاء يف العود، وجعل ذلك املاء هو اخلمر، وكان بعضهم يذهب إىل أنه أراد .ألنه يصري عنبا فيعصر

.وهذا قول، لوال أن املاء جيري يف العود قبل حلول الشمس برأس احلمل مبدة طويلة

وقد تقدم ذكر الشمس يف البيت . كناية عن الشمس كمال" حوهلا"والذي عندي فيه أن اهلاء يف قوله .ول، فحسنت الكناية عنهااأل

ومعىن استيفائها حول الشمس أن اهللا تبارك وتعاىل خلق الفلك والنجوم والشمس براس احلمل، والنهار والليل سواء، والزمان معتدل يف احلر والربد، فكلما حلت الشمس برأس احلمل فقد أمضت سنة للعامل،

وإمنا أراد أن الشرب . هلا حول يف نفسهافقد استوفت اخلمر حول الشمس كمال، وإن هي مل يأت .يطيب يف هذا الوقت العتدال الزمان، وتفتح األنوار، وتفجر املياه، وغناء الطري يف أفناء الشجر

: ويدل على علمه بالنجوم أيضا قوله يف قصيدة أوهلا

طتكأع قارحانها العير لك انسفاروحان من لي

: قالمث وصف اخلمر ف

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 319

يتمكن بها المدار لم تخيرت والنجوم وقف

.يريد أن اخلمر ختريت حني خلق اهللا الفلك

وأصحاب احلساب يذكرون أن اهللا تعاىل حني خلق النجوم جعلها جمتمعة واقفة يف برج، مث سريها من فيه، وإذا عادت إليه قامت القيامة هناك، وأا ال تزال جارية حىت جتتمع يف ذلك الربج الذي ابتدأها

.وبطل العامل

واهلند تقول إا يف زمان نوح اجتمعت يف احلوت إال يسريا منها، فهلك اخللق يف الطوفان، وبقي منهم .بقدر ما بقي منها خارجا عن احلوت

. هذا الفنومل أذكر هذا ألنه عندي صحيح، بل أردت به التنبيه على معىن البيت ونظر هذا الشاعر يف

: ومما يغلط الناس فيه من شعره، إال من أخذه عمن مسعه منه، قوله

يدا من رامها بزليل تهم ناطور برأس منيفة وخيمة

تذكى بغير فتيل عبورية وضعنا بها األثقال قل هجيرة

زورها عن مبرك ومقيل جفا نعامةلديها بين عطفى كأنا

من الظل في رث األباء ضئيل قليال ثم فاءت بمذقة تأيت

يريد أن اخليمة اليت . القصب" األباء"و" رث األباء" وليس لإلناء ها هنا وجه، إمنا هو" رث اإلناء" يروونهامة متجافية كانت من قصب قد رث وأخلق، وأن الشمس عند الزوال تأيت للناطور اليت شبهها بنع

أال ترى ذا . قليال، أي احتبست قليال، وكذلك تكون يف ذلك الوقت كأا تتلبث شيئا مث تنحط للزوال : الرمة يقول

ويمتد وى لها بالجريح سوالشم

وفاءت مبذقة من الظل، أي بشيء يسري منه، يف أباء رث، يريد حبريي تلك الوقفة فإذا احنطت فقد زالتيريد ليس بظل خالص، وهو ظل خرج من خلل قصب رث، فهو ممتزج " مذقة " أي يف قصب وقوله

.بالشمس، فكأنه ممذوق

: ومثله قول أيب كبري

بين مشعشع ومظلل يرفعن وضع النعامات الرحال بريدها

: ومما أخذ عليه يف شعره قوله يف األسد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 320

بارزة الجفن عين مخنوق عينه إذا نظرت كأنما

: قال أبو زبيد. وصفه جبحوظ العني، وإمنا يوصف األسد بغؤورها

قيضا اقتياضا بأطراف المناقير عينه وقبان من حجر كأنما

: من اإلفراط قولهوأخذ عليه

من خوفه خفقان بفؤاده الذى في الرحم لم يك صورة حتى

.جعل لما لم يخلق بعد ولم يصور فؤادا يخفق

: وكذلك قوله يف الرشيد

لتخافك النطف التى لم تخلق أهل الشرك حتى إنه وأخفت

: له يف الناقةوأخذ عليه قو

رجل وليد يلهو بدبوق كأنما رجلها قفا يدها

.وإذا كانت كذلك كان ا عقال، وهو من أسوء العيوب

: وأخذ عليه قوله يف وصف الدار

بين ذوى تفنيده مطرق إذ خرست جارم كأنها

مبا قد ينطق يف حال، وإمنا كان جيب أن يشبه اجلارم إذا عذلوه فسكت شبه ما ال ينطق أبدا يف السكوتوالصواب أن يقول !! وأطرق وانقطعت حجته بالدار، وإمنا هذا مثل قائل قال مات القوم حىت كأم نيام

.نام القوى حىت كأم موتى

: وحنوه قول األمحر

كأن نهمق حصمن فو مفرا نيرانهصعارمسان قصت على أر

.وإمنا كان ينبغي أن يقول كأن املعصفرات نريان

: ومما يستخف من شعره قوله

أقلل وأكثر فأنت مهذار لزهير إذا حدا وشدا قل

صرت عندى كأنك النار تى من شدة البرودة ح سخنت

الثلج بارد حار كذلك سامعون من صفتىال تعجب ال

.وهذا الشعر يدل على نظره يف علم الطبائع، ألن اهلند تزعم أن الشيء إذا أفرط يف الربد عاد حارا مؤذيا

ووجدت يف بعض كتبهم ال ينبغي للعاقل أن يغتر باحتمال السلطان وإمساكه، فإنه إما شرس الطبع مبرتلة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 321

ت فلم تلسع مل يغتر ا فيعاد لوطئها، أو مسيح الطبع،مبرتلة الصندل األبيض البارد إن أفرط احلية إن وطئ .يف حكه عاد حارا مؤذيا

: وبلغين أن بعض اخللفاء سأل ابن ماسوية عن أصلح ما انتقل به على النبيذ؟ فقال نقل أيب نواس، وانشده

الىثل مفي الناس كلهم م و مائى رلخمالقب نقلى

وحان نومى فمفرشى كفل يومى حتى إذا العيون هدت

: وكان حممد األمني حبسه، فكتب إليه من احلبس

حتى أراك بكل باس للخليفة إننى قل

نم كونا ذا ياس أبا نوت أبا نوسبإذ ح سك!

ه لشيء عتب عليه فيه، فكتب إليه ذين البيتني وهو على الشراب، فلما أن قرأمها تبسم وقال وكان حبسال أبا نواس بعده، وناوهلما الفضل ابن الربيع، فشفع له، فأمر بإطالقه واإلقبال به إليه، فلما أن دخل عليه

.أمر له بعشرة آالف درهم، ومحله وكساه

: لربيع، وهو مما يستخف من شعرهومما قال يف احلبس للفضل ابن ا

وعودتنيه، والخير عاده ر يا ابن الربيع علمتنى الخي أنت

وأحدثت عفة وزهاده م باطلى وراجعنى الحل فارعوى

صن البست بى الحتراني ذكر لو كه أو قتا رىفي حال نسهد

ول منبنح ار خشوع أزينهفرراده واصفرار الجمثل اص

ابيحالتس صوالم ه في ذراعىالقالد كانتى مف في لبح

منها مليحة مستفاده جب شئت أن ترى طرفة تع فإذا

عمثلى فاد ت تقويمدمل ،بى، ال عه فتأمادجالس نكيبع

النفس أنها من عباده توقن تر سيما من الصالة بوجهى

هى لوجبو ائينرالم ضعه ال رآها بادها للشهعداها يشتر

لقدو ه طال ما شقيت ولكنادعك السديكتنى على يرأد

: لطف الفضل بن الربيع إلطالقه، فقالفت

أبو العباس موالها كيد من يد في الناس واحدة ما

وسرى إلى نفسى فأحياها الثقات على مضاجعهم نام

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 322

أن أخافك خوفك اهللا من كنت خفتك ثم أمننى قد

له نقم فألغاها وجبت تدرعنى عفو مق فعفوت

: وكان كتب إىل حممد من احلبس

تذكر ذكري دهاهللا والع أمين رضح والناس قامى وإنشاديكم

رأى درا على الدر ينثر فيامن عليك الدر يادر هاشم ونثرى

قد أذنبت ما ليس يغفر كأنى ت ثالثةلى شهور مذ حبس مضت

وإن كنت ذا ذنب فعفوك أكبر فإن كنت لم أذنب ففيم تعنتى

: ومن شعره الذي ال يعرف معناه قوله

ثم اسمها في العجم خالر لقبت المنتهى وجنة

حممد لست أعرفه، وال رأيت أحدا يعرفه، وهو يتلو بيتا عمى فيه امسا فقال قال أبو

يا حارث يا حار قولك عل من لعل ومن قولك

الذى تلذعه النار أخ فهو بحذفى ذا وترخيم ذا

ا رخم آخره فحذف اهلاء بقي وإذ" عل"فيقول " لعل"يريد راحة، أال تراه إذا حذف أوله كما حيذف أول : منه أخ، مث قال

وجنة لقبت المنتهى

: وأما قوله يف اخلمر

فتلت مرائرها على عجم كرمها مما يذال وال ال

والذي عندي فيه أنه وصف اخلمر بالصالبة والشدة، فشبهها حببل فتلت قواه، وهي . فإنه يشكل معناهيت من كسارة العيدان ورضاضها، وإذا نقيت من ذلك جاد احلبل وصلب، واشتد فتله، مرائره،بعد أن نق

وأصل . وأمن انتشاره، وإذا فتل على تلك الكسارة وذلك الرضاض مل يشتد الفتل، وأسرع إليه االنتشارى، العجم النوى، شبه ما يبقى من عيدان الكتان يف مرائر احلبل به، وهذا مثل يضرب لكل شي اشتد وقو

ال حتل الصدقة لغين، وال لذي مرة " " صلى اهللا عليه وسلم"وقال النيب. فيقال إنه لذو مرة، أي ذو فتلمث يقال وال فتلت مرائره على عجم، أي مل يفتل إال . ، أي لذي قوة، كأن القوي من الرجال فتل"سوي

اجتمعا وتالحيا، فقال له أبو مسلم وكان أبو نواس ومسلم . بعد تنقية من العيدان املتكسرة وبعد تنظيف

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 323

فقال له أبو نواس هات من ذلك بيتا واحدا، فقال له مسلم ! بن الوليد ما أعلم لك بيتا يسلم من سقط : أنشد أنت أي بيت شعر شئت من شعرك، فأنشد أبو نواس

وأمله ديك الصباح صياحا ذكر الصبوح بسحرة فارتاحا

فقال له مسلم قف عند هذا البيت، مل أمله ديك الصباح وهو يبشره بالصبوح الذي ارتاح له؟ قال له أبو : نواس فأنشدين أنت، فأنشده مسلم

بين عزيمة وتجلد وأقام عاصى الشباب فراح غير مفند

يكون إال بانتقال من مكان إىل مكان، مث قلت فقال له أبو نواس ناقضت، ذكرت أنه راح، والرواح ال .وتشاغبا يف ذلك مث افترقا!! وأقام بني عزمية وجتلد، فجعلته متنقال مقيما

قال أبو حممد والبيتان مجيعا صحيحان ال عيب فيهما، غري أن من طلب عيبا وجده، أو أراد إعناتا فدر .حق واإلنصافعليه، إذا كان متحامال متحينا، غري قاصد لل

: ومما كفر فيه أو قارب قوله

وبعد الموت من لبن وخمر بالمنى إذ أنت حى تعلل

خرافة يا أم عمرو حديث ثم موت ثم بعث حياة

: وقوله يف حممد األمني

عا تنازهفاشتب هان الشبدماكان خلقا األحالشر ا قدوخلقا كم

واحد والعدة اثنان معناهما مثالن ال فرق في المعقول بينهما

: وقوله يف غالم

ة نتيجائيار سمليف أنوتقديس وتطهير ح

ضمائيرأوهام ال عيون عن إدراك تحد يده يكل

، تفديك نفسي، جهد مقدوري مدى وصفى، ولكن ذا فت

ل أنج نصف مكيه وكيف أحكي وحبيرى يف تدصالو عند

كامن فيهن مستور من إال بما تخبر أمشاجه

: وقوله لغالم

!!قم سيدى نعص جبار السموات نائبةأحمد المرتجى في كل يا

: إذ تقول! وقال له الرشيد يا ابن اللخناء، أنت املستخف بعصى موسى، نيب اهللا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 324

فإن فيكم نوعر فرباقي سح كى بكف خصيب يوسى مصع فإن!

ري من ليلته، فقال له يا سيدي، فأجل مثود؟ وقال إلبراهيم بن عثمان بن يك ال يأوى إىل عسكفضحك، وقال أجله ثالثا، فقال حممد إلبراهيم واهللا لئن حصصت منه شعرة ألقتلنك، فأقام عند إبراهيم

.حىت مات هارون، فأخرجه حممد

.ومات وهو ابن اثنتني ومخسني سنة

:وقد سبق إىل معان يف اخلمر مل يأت ا غريه، كقوله يف وصفها

منه فكاهة ومزاحا يقتات لذات معلل صاحب وخدين

حسبى وحسبك ضوؤها مصباحا ابغنى المصباح، قلت له اتئد قال

له حتى الصباح صباحا كانت منها في الزجاجة شربة فسكبت

: وقوله يف ذلك

شرابها نهار فدهر ينزل الليل حيث حلت ال

لم يخف في ضوئها السرار لو استودعت سرارا حتى

يقول هي من ضوئها لو استودعت ما ليس شيئا مل خيف ذلك يف . السرار استسرار القمر ليلة الثالثني .وهذا من اإلفراط. ضوئها

: تقدمنيوقال بعض امل

رنان العشية مسبد بأسحم طوت لقحا مثل السرار فبشرت

.أي خفيا مثل السرار

: وقوله يف ذلك

قد ونين من السفار قالئص حططت إليه ليال وخمار

مجمه فجقلتيى في مور والكرخمالخمارشكا كم ألم

الليل مكتحل بقار؟ ونجم أبن لى كيف صرت إلى حريمى

الصبح من خلل الديار رأيت له ترفق بى فإنى فقلت

صبح سوى ضوء العقار وال جوابه أن قال صبح فكان

الليل مصبغ اإلزار فعاد هاإلى العقار فسد فا وقام

: وقوله يف حنو ذلك

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 325

لها كأنوح واكداقيتا روونها ييع نانير تديرق سروز

: وقوله يف مثل ذلك

إلى عيوق الظالم فسال شككت بزالها والليل داج

: ويف ذلك يقول

مان نشأت في حجر أم الز عقاربصرف فتعزيت

أنصاف شطور الدنان هى الجديدان حتى فتناساها

البكر ولين العوان نزق مزة الطعم فيها فافترعنا

وشديد كامن في ليان من عتيق رقيق واحتسينا

كثل نجوم السنان نجمت وم حتىلم يجفها مبزل الق

مثل انفراج البنان شعب كعرق السام تنشق عنه أو

والسام عروق الذهب، شبهها، حني بزلت وانشق ما خرج عنها من املبزل قصار شعبا، بعروق السام إذا .انفرجت انفراج األصابع

: ويف حنو ذلك يقول

في داج من الليل كوكبا يقبل ب القوم خلتهإذا عب فيها شار

لم تكن فيه من البيت مغربا وما ترى حيث ما كانت من البيت مشرقا

: وله يف تصاوير الكؤوس معىن سبق إليه، وهو قوله

ورة تدديجسفي ع نا الراحليتها عببأل حاوير فارسان التصو

تدريها بالقسى الفوارس مها كسرى وفي جنباتها قرارتها

وللماء ما حازت عليه القالنس فللخمر ما زرت عليه جيوبها

: وكذلك قوله

ارالجوانب والقر محفرة فحل بزالها في قعر كأس

وأقبية قصار بأعمدة رجال الفرس حول ركاب كسرى

: وكذلك قوله

حافاتها بنجوم مكللة بنينا على كسرى سماء مدامة

: ومما سبق إليه يف اخلمر قوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 326

من عاب ألذ من نظر المام شرتسه عاشق بابجشوق في و

: ذلك قولهوحنو

بالبذل بعد تعسر ومكاس وكأنها إنعام خلة عاشق

ها والراحامتم ة وليسبالس إال طيبطيب خالئق الج

كنة فلياين الغوت ععال للناس فإذا نز عالنز هللا ذاك

، يقال نزعت عن "الرتوع " ، وكان ينبغي أن يقول "ذاك الرتع"ه ويف هذا حرف يؤخذ عليه، وهو قول .األمر نزوعا، ونزعت الشيء من مكانه نزعا، ونازعت إىل أهلي نزاعا

: ومما يستحسن له يف اخلمر قوله

هى تأبى دعوة النسب تشنها بالتى كرهت ال

، "ال تسمها باليت كرهت " فيقال مطبوخ، أو نبيذ، أحسبه قال يريد ال تطبخها فتخرج عن اسم اخلمر، فلعله أراد ال متزجها باملاء، فإا " ال تشنها " فإن كانت الرواية " تشنها " فهو أحسن وأشبه باملعىن من

حسن ا ادعت غري نسبها، وهو معىنتأىب أن يفال مخر وفيها ماء، فكأ.

:ومن قوله في الحجاب وعتابه الفضل

غذ إلى الفضالم ها الراكبل أي ل حجابفض ونفق فدتر

مونع لت إلى الفضصك قد وب؟ هرابإال الس كيدل في يل فه

: ومن خبيث هجائه قوله للفضل الرقاشي

سولالفضل مواله الر ألن وجدنا الفضل أكرم من رقاش

القفا منه بماء فلو وت منه والفسيل بدا نضحنبالي

".أنا موىل من ال موىل له " " صلى اهللا عليه وسلم " أراد قول النيب

: وقال يف يؤيؤ

راح وريحان ودونه كيف خطا النتن إلى منخرى

قنا أظنا فواسا طميوأ كر ؤ إنسانؤيالي ذكر

: وقال يف إمساعيل بن صبيح

ة الزم بكأس أال قل إلسمعيل إنك شارببرض انبنى ماه

منأتس طههالطريد ور الدزال أول هاشم بإهآل اهللا من نس

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 327

ت أنك صائمالقي نو بف وتخبر مر صائموتغدفطر غيج مر

أمير المؤمنين بنائم فليس فإن يسر إسمعيل في فجراته

: وقال فيه

فال شربوا إال أمر من الصبر بنيت بما خنت اإلمام سقاية

المرضى به طلب األجرتعود على كنت إال مثل بائعة استها فما

: وقال فيه

إذا ماق يوما في خالفك مائق أمين اهللا سيفك نقمة ألست

ولم يسلم عليك منافق عليك بإسماعيل يسلم مثله فكيف

ر سارققلم زان وآخ له بالرحمن من شر كاتب أعيذك

: وقال يف جعفر بن حيىي

ويبغى منك يا خلقة السلق يرجى لهرون اإلمام وما الذي عجبت

مالك يقضى الهموم على بثق قفا خلف وجه قد أطيل كأنه قفا

ظماب على خرا وأعوا من ذبهخل من كلب زقوأبرقور على عع

زاده الرحمن في سعة الرزق إذا جعفرا يزداد لؤما ودقة ترى

: وهو القائل

قيل مرت بدار الحبيب ألن يحب الشمال إذا أقبلت

سبوأح لهضا كذا فعإذا أي الج ريح نوبما تلقته

طويل غناء نزياح بما في القلوب قليل وحتلقى الر

: ومما سبق إليه قوله يف إبليس

بد هفاقتاد ليسخ له إبوالشي نتهعلى لع نفاع

وعظم ما أظهر من نخوته من إبليس في تيهه عجيت

تاه ةعلى آددجفي س وصار م تهيادا لذرقو

.ويف هذا الشعر من جمونه أشياء تستغرب وتستخف

: ملا عدت قول أيب نواس فيها. وقال الرشيد لو قيل للدنيا صفي نفسك، وكانت مما تصف

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 328

له عن عدو في ثياب صديق امتحن الدنيا لبيب تكشفت إذا

: شعره قوله يف حممد األمني يرثيهومن خري

لما تطوى المنية ناشر وليس طوى الموت ما بينى وبين محمد

هدحت ووالم ذره أحليفلم وكنت ع اذره أحليع ق لى شىءبي

لئن هال تحب نبم رورت دمع رمع لقدقابرالم تحب نت مم

: وقوله فيه يرثيه

وعصمة الضعفى وفك األسير أمين اهللا من للندى أيا

دنياك والدين بدمع غزير بعدك نبكى على خلفتنا

هورمن بعدك صرف الد أحل وحشتا بعدك ماذا بنا يا

والزلفى ألهل القبور بعدك خير لألحياء في عيشهم ال

: وقال فيه

اهللا والمنن الجسام معاذ يا محمد عنك نفسى أسلى

ودوفع عنك لى كأس الحمام مات قوم لم يموتوا فهال

كأن صاد رهقام أو ف منك ثأراالدتك من سوشفى بماس

: ومما يستحسن له قوله يف امرأة

بالتحية ة السالم وتلقى لخلق اهللا ودا ومظهرة

أخلص إليه من الزحام فلم أتيت فؤادها أشكو إليه

موال ألفا خليل كل عا من ليس يكفيها خليل فيا

فهم ال يصبرون على طعام بقية من قوم موسى أراك

: أخذه منه ابن العباس بن األحنف

وال لمقال واش حاسد منى فوز لم أهجركم لماللة يا

ال تصبرون على طعام واحد جربتكم فوجدتكم لكننى

: ل األعرايبوحنوه قو

عليها صالح القوم والرذل سواء على دار واسعة الحبل ألما

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 329

ولو مكة كلهم اججت حل شهدصلى وم منها عوا وكل القولراح

: ويستحسن له قوله

ا باسمىفكفى بوجهك مخبر لوجهك يا منى صفة اسمى

: مث قال

لن تخلفى مثلى على أمى تفجعى أمى بواحدها ال

.قال أبو حممد وال أرى هذا حسنا

: ومثله قوله

هها صفة إنجن لوسح ما اسعرها اجتمى ذا لغيوال أر

فظ معنيين معافيجمع الل فهى إذا سميت فقد وصفت

: ومما عمى من األمساء قوله

كنيت عنك وما يعدوك إضمارى ابتهلت سألت اهللا رحمته إذا

".رمحته"وإمنا يسأله إنسانا يسمى . يريد أنه سأل اهللا رمحته، والناس يظنون أا رمحة اهللا

: وله أو لغريه

ميمين ألغيت منهما ميما أكلم الريماأن يمنعنى

: ومن حسن معانيه قوله

رهف من شهرا للنصى يا قمدأب قينلثمان ب اءضي

.وقد ذكرت هذا يف خرب النمر ابن تولب يف بيت يشبهه. يريد أنه أعرض عنه بوجهه فرأى نصفه

، ال أراه فيها إال على حجة من الشعر املتقدم، وعلى علة بينة من علل وقد كان يلحن يف أشياء من شعره .النحو

: منها قوله

من الثرى لى رمسا ما أنت واط فليت

وأما . فحجته فيه أن أكثر العرب تترك اهلمز، وأن قريشا تتركه وتبدل منه" واطيء " أما تركه اهلمز يف فليت ما أنت واط من الثرى " أال تراه قال " التفسري " التمييز، والبغداديون يسمونه فعلى " رمسا " نصبه

أي " رمسا " مث بني من أي وجه يكون ذلك، فقال " يل " يف " ليث" فتم الكالم، وصار جواب " ! يل " يل"لك صار يف قو" ليت"قربا، كما تقول يف الكالم ليت ثوبك هذا يل، مث تقول إزرارا ألن جواب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 330

.وصار اإلزار متييزا

: ومنها قوله

مغن وظرف زنديق تيه وصيف كاس محدثه ملك

: ملا تتابعت احلركات وكثرت، كما قال اآلخر" حمدثة " فجزم

إذا اعوججن قلت صاحب قوم

: وكما قال امرؤ القيس

م رغي بأشر موقبفاليتحاهللا وال واغل إثما س من

: ومنها قوله يف اخلمر

لها في دنها وسنون سنون شمول تخطتها المنون فقد أتت

بعد البنين بنون توارثها أناس عن أناس تخرموا تراث

أتى مثله، كأنه ملا ذهب منه حرف صار كأنه كلمة فرفع نون اجلماعة، وهذا جيوز يف املعتل، وقد .كذلك" بنون " واملنون الدهر، و" منون " كأا " سنون " واحدة، وصارت

: ويتمثل من شعره بقوله

يلوم المبتلى المبتلى وال ترى المعافى يعذل المبتلى

: يستحسن له من التشبيه قوله يف البط

صرصرة األقالم في المهارق يصفرن من مالعقكأنما

: وقوله يف املنسر

عقد ثمانينا كأنه ومنسر أكلف فيه شغا

: وقوله يف هذا الشعر أيضا

وشيا على الجؤجؤ موضونا ألبسه التكريز من حوكه

تأنيفا وتسنينا يجمعن قفازهحراب فوق له

محنى عطفه نونا تخال سنان عيج عن متنه كل

: وقوله

الجيم بكف أعسرا كعطفك هامة علياء تهدى منسرا في

فاء ورازادها عينا إلى لو من فيها بعقل فكرا يقول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 331

فاتصلت بالجيم كانت جعفرا

: وقوله يف النرجس

القطاف كأنه جس غضى نرإذا لد ونيع ونيالع ناهنحما م

: وقوله يف الشباب

ل كانظنة الجهم ابل الشبزكات والهحالض نسحوم

: ألن هذا الشطر للنابغة، فأخذه منه، وهو قوله" مظنة " وال أراه إال " مطية "يرويه الناس

فإن ابل الشبهظنة الجم

ومشيت أخطر صيت النعل كان الجميل إذا ارتديت به

اآلذان للمملى وأصاخت الفصيح إذا نطقت به كان

الفتاة ومدرك النيل عند فع في مآربهالمش كان

أكون خليفة البعل حتى والناس قد هجعوا والباعثى

أعان يدى بالفعل نفسى حتى إذا عزمت واآلمرى

ة فاآلنبقارت إنى ملى صرحا ربر الصططت عن ظهوح

المعاش وقللت فضلى بلغ أهواها وإن رزأت لكأسوا

جلت عن النظراء والمثل مجدها مراز بها صفراء

ها والكأسرازبم اها وإنون النظراء والمثل أهلت عج

بحظوة القبل فتقدمته ذخرت آلدم قبل خلقته

كشبه جالجل الحجل نمشا بسهاعالها الماء أل فإذا

إال بحسن غريزة العقل شىء ال تالمسه فأتاك

ودشر فترفي ب نيمنها الع رل حهحيفة ناصع سالص

بمثل أكارع النمل كتبت إذا سكنت جوامحها حتى

غفل من اإلعجام والشكل تى ومجتمعمن ش خطين

ذرل فاعجنت أخاك فإنه ررذل مه على العسامعم

: وقوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 332

ينقضى منى لها الشكر ما منة يمتنها السكر يا

قبل كان مرامها وعر من قيد مناك من قبل أعطتك

عن ناجذيه وحلت الخمر في مجلس ضحك السرور به

وهذا بيت يسأل عن معناه، وإمنا أخذه من قول امرىء القيس حني قتلت بنو أسد أباه، فحلف ال يشرب : مخرا حىت يدرك بثأره، فلما أدرك ثأره قال

شغل شاغلعن شربها في لى الخمر وكنت امرأ حلت

: وكان أبو نواس حلف ال يشرب مخرا حىت جيمعه ومن حيب جملس، فلما اجتمعا حلت له اخلمر، فقال

صناعة طرفه السحر رشأ إليك بها سوالفه يثنى

تهتك بيننا الستر حتى ظلت حميا الكأس تبسطنا

النهار وقالت العفر صام وب بى الفالة إذاتج ولقد

الحبال كأنها قصر ملء رعت الحمى فأتت شدنية

الخطران والشذر تعماله على الحاذين ذا خصل تثنى

ررنق فوقها نس فتقول إذا رفعته شامذة أما

فتقل أسدل خلفها ستر إذا أرخته مسدلة أما

يقتاده أثر مترسما أحيانا فتحسبها وتسف

المقادم ملطم حر فوق قصرت لها الزمام سما فإذا

ذنه وقرالحديث بأ بعض مصغ لتسمعه فكأنها

جذب البرى فخدودها صعر تبرى ألنقاض ألم بها

فأعتبهم بك الدهر عتبوا إليك بها بنو أمل أسرى

فكالكما بحر فتدفقا الخصيب وهذه مصر أنت

كما به عذرفما ل شيئا تقعدا بى عن مدى أملى ال

يحل بساحتى فقر أال ويحق لى إذ صرت بينكما

: وقوله يف الرشيد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 333

لكم في القلوب مثاله روتص فكأنه كانخل منه ملم ي

يكلمه بها اللحظان إال ما تنطوى عنه القلوب بفجرة

:وقوله فيه

ميكحبنفسه ي رتسسا يشرق ممك مريبه ال يجكات وحض

بسمع عدوه والمنطق أخذت إذا أمضى عزيمة رأيه حتى

: وقوله يف حممد بن الفضل بن الربيع

الحدثانأمنت به من نائب بحبل من حبال محمد أخذت

فعينى ترى دهرى وليس يرانى من دهرى بظل جناحه تغطيت

: وقوله

هدحأو ذاك وال ناشد لطالب اهللا فما مثله

أن يجمع العالم في واحد وليس هللا بمستنكر

: وقوله

أوهت قوى شكرى فقد ضعفا عماامرؤ أوليتنى ن أنت

بالتصريح منكشفا القتك فإليك بعد اليوم تقدمة

حتى أقوم بشكر ما سلفا تحدثن إلى عارفة ال

: وقوله يف غالب

قام له شعرى مقام الشرف كان لو لم أهجه غالب ما

طار بذاك السرف وإنما قد أسرفت في شتمنا يقول

لى غالبنى العلب علغت ال تسائى فقف بدا بهججم

نوهت بالمجهول حتى عرف مجهوال ولكننى وكان

: ومن إفراط اهلجاء قوله يف الرقاشيني

وقدر الرقاشيين بيضاء كالبدر س سودا من الصلىرأيت قدور النا

تفى بفنائهمعا للمنهيبر ثالث يمن نقط الحب كخط الثاء

ما فيها على طرف الظفر ألخرجت جئتها مألى عبيطا مجزال ولو

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 334

أمامهم الحولى من ولد الذر وا للرحيل سعى بهاما تناد إذا

العباس بن األحنف

.ويكىن أبا الفضل، وكان منشأه بغداد. هو من بىن حنيفة

: ويدلك على أنه من بىن حنيفة قوله للمرأة

عجلمصاليت قومى من حنيفة أو فإن تقتلونى ال تفوتوا بمهجتى

وقد خطىء يف توعده املرأة بطلب قومه بثأره إذا هو قتل عشقا،والعادة يف مثل هذا من الشعراء أن جيعلور .القتيل مطلوال

: وقال فيه مسلم

فاترك حنيفة واطلب غيرهم نسبا بنو حنيفة ال يرضى الدعى بهم

أرى لك وجها يشبه العربا إنى بنسبتهماذهب إلى عرب ترضى

.ومل يكن ميدح وال يهجو. ويشبه من املتقدمني بعمر بن أيب ربيعة.وكان العباس صاحب غزل

: ومن حسن شعره قوله

حتى إذا أيقظونى بالهوى رقدوا الذين أذاقونى مودتهم أشكو

: وقوله

تى لوعور كنة لساقب كنت عاتبرم رت غيراك وزلى رضأم

حيلة لكن لى للت فلم تكنم داتب صالع دلول خالف صالم

كان عللنى بوعد كاذب لو ما ضر من قطع الرجاء ببخله

: ل اآلخروشبيه به قو

من مقالك بالغرور حياتى فهل لك أن تردى أمتينى

وجورك في الهوى عدال فجورى أرى حبيك ينمى كل يوم

: ومن جيد شعر العباس قوله

مربما أقول وقد أح شقوا منكمع نم نال به العاشقون

للناس وهى تحترق تضىء أنى ذبالة نصبتك صرت

: وقوله

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 335

ترى الدمع في مقلتيها غريبا غير آنسة بالبكاء بكت

جعلن مغيض الدموع الجيوبا نسوة بالبكاء وأسعدها

: وفيها يقول

ولم يأن لى أن أشيبا فشبت اأيا من تعلقته ناشئ

لما دعانى مجيبا فلبيت من دعانى إلى حبه ويا

لنا وكمصإلى و باسطين منالوا نصيبا أكفهلم ي

ن أن القلوب تجازى القلوبا لقد كذب الزاعمو لعمرى

ن ما كان يشكو محب حبيبا ا يذكروولو كان ذاك كم

: وفيها يقول

ب صار ترابك للناس طيبا إذا ما وطئت الترا وأنت

: وقوله

ومن صفو عيشى به أكدر من سرورى به شقوة أيا

وال تقدرالذنوب على تطلب لما مللت تجنيت

ك فلوليا عقيب بى كنلم ي ت لنفسى كما تنظرنظر

كان أمرك ال يظهر إذا يضرك من شهرتى وماذا

في صونه أوفر وحظى تخاف انتشار الحديث أمنى

: وقال فيها

لك طرفى فال أنظروأم هبونى أغض إذا ما بدت

وعمف استتارى إذا ما الدفكي نطقن مربما أض نحفب

: ومن بديع تشبيهه قوله يف املرأة إذا مشت

تخطو على البيض أو خضر القوارير حين تمشى في وصائفها كأنها

: وقوله

أسقامى وأوجاعى يكثر إلى ما ضرنى داعى قلبى

عدوى بين أضالعى كان كيف احتراسى من عدوى إذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 336

.يعين قلبه

: ومن إفراطه قوله

ولو برزت بالليل ما ضل من يسرى بالستر عن كل ناظر ومحجوبة

: أخذه من قول األول

الم ان لو وهجا بهاوتشواع تفينلى عنجل يى الليتى ترى حجالد نعدص

: وقول اآلخر

دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه لهم أحسابهم ووجوههم أضاءت

: مث قال العباس

في وضح البدرمن النكتة السوداء لخال بذاك الوجه أحسن عندنا

: وهو القائل

من رد نفس حين تنصرف أخف رد الجبال الرواسى من مواضعها

من هوى باق فقد وقفوا بقية بهجرى وكانت في نفوسهم هموا

تبدأه بالترضى، فلم تفعل اجلارية ذلك، وكان الرشيد هجر جارية له، ونفسه ا متعلقة،وكان يتوقع أن : حىت أقلقته وأرقته، وبلغ ذلك العباس فقال

مما يعالج متعب وكالهما مغاضبة وصد مغاضبا صدت

ل منكما إنتطاو إن نبالتج بد طلبالم زله فع لوالس

إليه ببيتني آخرين،ومهاوبعث إليه بالبيتني، وبعث

بين الوصل والصرم تكون ال بد للعاشق من وقفة

من يهوى على رغم راجع إذا الهجر تمادى به حتى

مبتدئا على رغم، وفعل ذلك، وأمر للعباس - واهللا -فاستحسن الرشيد إصابته حاليها، وقال أراجعها .لة سنية، وأمرت له اجلارية مبثلهابص

صريع الغواني

وكان مداحا حمسنا، وجل مدائحه يف يزيد بن مزيد، وداود بن . هو مسلم بن الوليد، من أبناء األنصار .يزيد املهليب، والربامكة، وحممد بن منصور بن زياد كاتبهم

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 337

.عقبوله . ووىل يف خالفة املأمون بريد جرجان، فلم يزل ا حىت مات

: لقوله يف قصيدة له" صريع الغواين"وكان يلقب

وتغدو صريع الكأس واألعين النجل هل العيش إال أن تروح مع الصبا

.وهو أول من ألطف يف املعاين ورقق يف القول، وعليه يعول الطائي يف ذلك وعلى أيب نواس

: يته يف األنصار بقولهوقد بني مسلم يف شعره ب

وفي أسلم األثرين آل رزين في مالك آل مالك تقسمنى

: ومما يستحسن له من شعره قوله يف الوداع

يوم الروع زايله النصل لكالغمد وإسماعيل يوم وداعه وإنى

فكالوحش يدنيها من األنس المحل أزرهمفإن أغش قوما بعده أو : وقوله يهجو موسى بن حازم

مة صميى أخى خزوسف ميم أو يا ضإن كنت لم تص دوفتز

يقل ال فضال على نعم فلم لما أتيت ممتدحا أطرق

أبغى النجاء من أمم فقمت قاد بهفخفت إن مات أن أ

ده لوكنز البالد في ي م لم أندبالع تذاراالع عدي

: وقوله

ته لنبلت أور ما أماألم طىءبتئد إذا يأعانك فيه رفق م

ومفسد ما أهوى له بيد ،صفى والدهر آخذ ما أعطى، مكدر ما

فليس يترك ما أعطى على أحد تغرنك من دهر عطيته فال

: ومن بديعه الذي امتثله الطائي وغريه

جعلنا المنايا عند ذاك طالقها إذا ما نكحنا الحرب بالبيض والقنا

: مرويستحسن له قوله يف اخل

من بين محلول ومعقود نسجين بلعاب المزن فاغتزلت شججتها

تراءت بشخص غير مودود وإن بوافداة للشيب واحدة أهال

نفسى إلى الماء عن ماء العناقيد ال أجمع الحلم والصهباء قد سكنت : ومن جيد شعره قوله يف املدح ليزيد بن مزيد

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 338

أجل يسعى إلى أمل كأنه على مهج في يوم ذى رهج موف

مستعجال يأتى على مهل كالموت بالرفق ما يعيا الرجال به ينال

يضحى إليه ملتقى السبلكالبيت ال يرحل الناس إال نحو حجرته

يقرى الضيوف شحوم الكوم والبزل يقرى المنية أرواح الكماة كما الهام تيجان القنا الذبل ويجعل يكسو السيوف رؤس الناكثين به

يتبعنه في كل مرتحل فهن هاقد عود الطير عادات وثقن ب

اهفة ترضاعع من في درل ال في األمجؤتى على عي أن رهالد نأمي

وابنك ركنا ذلك الجبل وأنت هللا من هاشم في أرضه جبل

دك عقد الرحل من جملىجو وحط ظنى وصدقت الظنون به صدقت

: وقوله يف صفة النساء

ت ال خفينب الظنون وغصعلى غي رينل برارها حجنطق بأسفلم ي

بوجه لوجه الشمس من مائه مثل تالقينا قضى الليل نحبه ولما المنى فيه فحاجرنا البذل لقينا مثلهوخال كخال البدر في وجه

إذا درجت فيه الصبا خلته يعلو وماء كعين الشمس ال يقبل القذىاتى إذا التقتياللو ك الغرحل الهطل من الضبرارها السث عن أسدح

حلما وفي حلمها جهل فالبسها شمول وقد طغتصدعنا به حد ال

: وفيها يقول ميدح الفضل بن حيىي

ردى، وعيون القول منطقه الفصل يمناه الندى وشماله ال تساقط

ماله دمالح ودعي ول إلى أنجى غنما إذا ا عالند دعخليالب غتنم

بها اآلمال، أطنابها السبل منوط له هضبة تأوى إلى ظل برمك

هى حلت لم يفت حلها ذحل إذا ال يطير الجهل في عذباتها حبى

سترعف النصلوتستنزل النعمى وي بكف أبى العباس يستمطر الغنى

إذا أنت زرت الفضل أو أذن الفضل متى شئت رفعت الستور عن الغنى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 339

: وقال يف اخلمر

يهودية األصهار مسلمة البعل شرابها الملك قهوة ومانحة

يعين . والبعل هو الشارب هلا، وذلك أنه اشتراها وخطبها. هم يهوديعين باألصهار باعتها وأولياءها، و .نفسه

حرورية في جوفها دمها يغلى ال تشتكى يد عاصر معتقة

: وقال

إذا نسبت لم تعد نسبتها النهرا مجوسى أبوها حليلها وبنت

: وقال

ببا الباخلي توأحهبعيدا من حلم سس مقت ابنتى وح ن

ثيابا من اللؤم صفرا وسودا سيل عرفا كسا وجهه إذا

: وقال يف السفينة

محمولة حامل بكر بجارية أهاويل الدجى عن مهوله كشفت

أدبرت راقت بقادمتى نسر وإن ت بقلة قرهبأقبلت راع إذا

وقومها كبح اللجام من الدبر بمجدافين يعتورانها أطلت

نسيم الصبا، مشى العروس إلى الخدر كأن الصبا تحكى بها، حين واجهت فأوفت بنا من بعد بحر إلى بحر ا إليك البحر في أخرياتهاركبن

: وقال يف اخلمر

سليل سليلها مسلوال فأتى فسلت ثم سل سليلها سلت

بقالدة جعلت لها إكليال لطف المزاج لها فزين كأسها

فإذا به قد صيرته قتيال وعاجلها المدير ولم تفظ قتلت

: وقال

وحكى المدير بمقلتيه غزاال إبريقنا سلب الغزالة جيدها

ويعيدها من كفه جرياال يسقيك بالحظات كأس صبابة

: وقال

فال تقتالها كل ميت محرم انى مدامةشئتما أن تسقي إذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 340

فأظهر في األلوان منا الدم الدم دما من كرمة بدمائنا خلطنا

: وقال

كأسا ألذ بها من فيك تشفينى إن كنت تسقين غير الراح فاسقينى

ولون خديك لون الورد يكفينى وريحانى حديثك لىعيناك راحى،

: وقال

وال نالئم نوما حين نفترق إذا التقينا منعنا النوم أعيننا

رفهت أعبالذنب منى لس أقول كما قالت فنتفق كيما أقر

يوم دموع العين تستبق فكل معى على ذنب تجددهد حبست

: وقال

وال عصيت إليه الحلم من خرق سلوت الهوى جهال بلذته فما

حذارك إنسانى من الغرق نجى واشيا حسنت فينا إساءته يا

: وقال

عاودت باليأس منها المطامع إذا ما قدمته من رجائها ودأعا

وهل خفت إال ما تنث األصابع رأتنى غبى الطرف عنها فأعرضت

جرى فيها الهوى وهو طائع ولكن وما زينتها النفس لى عن لجاجة

أذن قد صم منها المسامع لهم من العذال فيها فأطرقتمللت

وقد فاجأتها العين والستر واقع فأقسمت أنسى الداعيات إلى الصبا

األسارى أثقلتها الجوامع كأيدى فغطت بأيديها ثمار نحورها

: مرثيةوقوله يف

كيكمت أبهتج ام حينطلبى لألي عنجك ماءرلى و كولم ي

أضر بها العدو وأنفع ويدا كنت لى سببا وغيثا صائبا قد

ك واقعموفات، يإلى الغر دعفاص عرنب مصلكل ج ،بالشامتين

جودك في الحياة يمتع بنوال ك وكيف ينساك امرؤأنسين هل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 341

ة فلئنمنع تكيزما ج تكلوس ولئن عزجي نم اجدت لوزعج

: وقال يف مرثية أيضا

واسترجعت نزاعها األمصار نفضت بك اآلمال أحالس الغنى

عليها وجهك األحفار نفست جل تنافسه الحمام وحفرةأ

بنة فاذهزادى مت غوبأثنى كما ذه ارعل واألوهها السليع

: وقال يف هجاء

االذى وكم مير لىفي الض عدا من مرمما كان أض بعآنى فألقى الرر

اهده هلتهل جهد الحلم جا لقصربلتج تهه ولو حالمليع

: وقال يف غزل

أوله كان آخر النظر نظرا نلته على حذر يا

ون فقد إنيا عن العوهبجشر حن البفى لها عت طربجح

: وقال

فأجنى إليها الذنب من حيث ال أدرى وجه جرمى عندهاويخطىء عذرى

فإن سخطت كان اعتذارى من العذر إذا أذنبت أعددت عذرا لذنبها

: مثله قول األعرايب

ن حبىأراح اهللا قلبك م بحبى، فقالت كل هذا تبرما شكوت

وما هذا بفعل شجى القلب صبرت كتمت الحب قالت لشد ما فلما

فتعتد التباعد من ذنبى رضاها فتقصينى فأبعد طالبا فأدنو

اىؤها فشكوسرى يببى تؤذيها وصمن قر دى وتنفرعمن ب عزوتج

أشيروابها واستوجبوا الشكر من ربى فيا قوم هل من حيلة تعرفونها : وقال يف الزهد

لكوا كمنا من أناس هأيكى ركوا فبب ثم مهبابأح

مهدعب ننيا لمكوا الدتر مهدكوا ووا ما ترمقد لو

وقةكم رلوك سنا من ملكوا أيوقة قد منا سأيور

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 342

فلكا قلب همليع رهالد الفلك ث داريوا حارتدفاس

: وقال يف اهلدية

ومن بما يهوى عليه وعجال اهللا من أهدى الترنج تحية جزى

وأشبه في الحسن الغزال المكحال ه أشبهن ريحههدايا من أتتنا

ولو الهوص ى إلىدال لكان أنه أهإلى قلبى ألذ وأفض

أبو الشيص

.وكان يف زمن الرشيد. امسه حممد بن عبد اهللا بن زرين، وهو ابن عم دعبل بن علي بن زرين الشاعر

: رشيد رثاه ومدح حممدا فقالوملا مات ال

في وحشة وفي أنس فنحن جرت جوار بالسعد والنحس

نيضاحكة الع نكى والستب نس فنحرأتم وفي عفي م

وتب األمين حكنا القائمضس يفاة اإلمام باألمكينا و

ردران بدغداد في البى ببس أضحمفي الر بطوس ردخلد وب

: ومن جيد شعره

متأخر عنه وال متقدم وقف الهوى بى حيث أنت فليس لى

من يهون عليك ممن يكرم ما فأهنت نفسى جاهدا وأهنتنى

كان حظى منك حظى منهم إذ فصرت أحبهمأعدائى أشبهت

لذكرك فليلمنى اللوم حبا أجد المالمة في هواك لذاذة

: وقوله

األحشاء والكبد ولطيفة للطويلة موضع العقد قل

ما يعملن في الخد فنظرت وقفت على مدامعه أال

والحجل والدملوج في العضد التنطق والسوار معا لوال

جعلن لها على عمد لكن من كل ناحية لتزايلت

قي خلعة الخيرى والورد إلى عينك وجنتها جاءت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 343

: وقوله

عطفت عليك رجاءه رحمه فتى له هممكتاب هذا

وهوت به من حالق قدمه الزمان يدى عزيمته غل

عن أكفائه عدمه وطواه ذوو قرابته وتواكلته

كان يعرفه بكى قلمه لو إليك بسره قلم أفضى

: وقال أيضا

د اهللا إى اإلبل فرق األحباب بع ما

ا والناسغر ونلحهلوا يا جن لميالب ب

ب البين تمطى الرحل على ظهر غرا وما

في الديار احتملوا ب إذا صاح غرا وال

أو جملناقة ال غراب البين إ وما

: ومن جيد شعره قصيدته اليت يقول فيها

سواد قرونه ببياض ورمى الزمان به ندوب عضاض أبدى

ليس المقل عن الزمان براضى ال تنكرى صدى وال إعراضى

: وقوله

خلع شيبه مينكبا عن مبى الصوطووبخضالم هأسر ائبالذو

قاربا نشره عيبيضا البلى في عارض بيبون دعلى القر نله

: ومن جيد شعره قصيدته اليت يقول فيها

الح في الشعر بياض عن خلة الخمر نهى

لقد الشم نيو وعابها ا س أغدفرفي أثولص

ملهبة الحضر حشى جرداء قباء ال على

أحدب الظهر وزق صارم الحد بسيف

متنيه على الخصر ف تعطف األردا وظبى

عليه عقد األزر ألطف ما شدت على

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 344

س من السحرعن قو ب ترمى األلبا مهاة

للندمان بالخمر ر طرف يشوب الخم لها

ء في الصحو وفي السكر الحظ واإلغضا عفيف

ال وال قدر بنار عذراء لم تفتق على

طوقا من الشذر لها نسج الماء عجوز

كأن األح بر الذهرىمجفي حافاتها ي

في أثوابه الخضر ن يركب الركبا وليل

فيها بالقطا الكدرى ة تقطع الحير بأرض

لها باهللا والصبر على أهوا توكلت

في المهمهة القفر ح وإعمال بنات الري

متون الصخر بالصخر نيصافح شماليل

عن ناصية الفجر ل يقد اللي بإيجاف

: وقصيدته اليت يقول فيها

لقى الجران أشاقكل من بان والليعلى غص نوحي ابغر

صاح أحيالص ناح شديدكى الجبعان يمن ما تدنييبع

البان بين بعيد التدانى وفي نعبات الغراب اغتراب وفي

المشرقات الحسان بأيامك لك يا عيش من رجعة أهل

ما بيض العارضان يسود الشباب وريعانه لعل

المائالت الدوانى نكوأغصا يا عيش من عهدنا وهيهات

ننا لقديما ب بالشع عدانى صماء اليدالر عدص نكيوب

: وقال فيها يذكر اخلمر

اءذرقاة وعها الست حانى لم تفترعيفي ب بها الشرتاموال اس

بنار يدانوسمتها وال احتلبت درها أرجل وال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 345

انها ولكنوة غذتها بألبرالن ضودفى بها جتح

في بطون الدنان بصنعتها تزل الشمس مشغولة فلم

أن تصدى لها الساقيان إلى ترشحها ألثام الرجال

الفحل بكر هجانعن صدود الخواتم عن جونة ففضا

الجلد بالزعفران مضمخة غذا المسك أصداغها عجوز

من الكأس مخضوبتان يداه علينا بها أحور يطوف

الىلي لى من سنى سبحان وواحدة واثنتان يثم

غالم غير أخو شرةص طيرو بى طائران يالله عم

وررالعذار ج اإلزار خليع لىتان عدربا بد الصهلع

وال أتقى أصيب ة الذنوبقوبان عالكاتب كتبما ي

جال تنافسالر ونيع انى فيال الغوبى في الحج تزعوي

غرابان عن مفرقى طائران لما أطار الشباب جعتفرا

عن عذلى العاذالن وأقصر لما نهانى المشيب وأقصرت

دنوى إليها وملت مكانى لعوب وأترابها وعافت

وريب الزمانالمشيب بريب رجال وسمته السنون رأت

عديم أال بئست الخلتان وقالت أخو شيبة فصدت

الدهر ناباه والناجذان من كذلك من عضه فقلت

: وقال يرثي

اختيال ختلته دعب نونالم ينال بن من قنا ونصفيص

الص قيلفي رداء منذال وقميص فيح صديد مالح من

: وقال يف الرشيد يرثيه

شرق الشمت بالمبغر س عمن تديفقل للع

غربت من حيث تطلع رأينا قط شمسا ما

.وكان أليب الشيص ابن يقال له عبد اهللا، شاعر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 346

دعبل

: من خزاعة، ويكىن أبا علي وكان قال للمأمونهو دعبل بن علي بن زرين،

ما رأى باألمس رأس محمد أو ويسومنى المأمون خطة عارف

توفى الجبال على روؤس القردد نوفى على روس الخالئق مثلما

شاهقا لم يصعد ليذل حتى في أكناف كل ممنع ونحل

أخاك وشرفوك بمقعد قتلت من القوم الذين سيوفهم إنى

ها إنطالب دهساب مد الترواب األسلع نع ذاقكفاكفف م

كان جده رزيق موىل عبد اهللا بن و. وإمنا فخر برأس حممد ألن طاهر بن احلسني قتله،وطاهر موىل خزاعةوكان عبد اهللا بن خلف كاتبا لعمر بن . وعبد اهللا ابن خلف هو أبو طلحة الطلحات. خلف اخلزاعي

.اخلطاب على ديوان الكوفة والبصرة، ووىل سجستان فمات ا

: وهجا أبا إسحاق املعتصم فقال

لوكة معباس في الكتب سبولم تأ بنى العكتب متنا عن ثامن له

إذا عدوا وثامنهم كلب كرام كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة

وإمنا قيل على لسانه . ورأيته وهو حيلف ما قال الشعر. ومنى الشعر إىل املعتصم فأمر بطلبه فاستتر مث هرب .وكيد به

وحدثنا حبديث اجتماعه مع أيب نواس ومسلم وأيب . القدميةوسئل وأنا حاضر عن أجود شعره فقال : وهى اليت يقول فيها- وقد ذكرته يف كتاب األشربة -الشيص

ضحك المشيب برأسه فبكى تعجبى يا سلم من رجل ال

رر قصى قموة عن هايشتركا الغوه مبيل إليالس دجو

: كان املأمون يقول إلبراهيم بن املهدي لقد أوجعك دعبل إذ قال فيكو

طلعا بها إنضم كان إبراهيم نلحخارق فلتصده لمعمن ب

ولتصلحن من بعده للمارق ولتصلحن من بعد ذاك لزلزل

ذلك فاسق عن فاسق ينالل يكون وال يكون ولم يكن أنى

: وهو القائل يف الطائي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 347

فه انظرف إليه وإلى ظركي نشورا وهو متطاي

لكية وبفي نس الكد نم كقلب ورذعم رهمنها الد

في ناظرك النور أظلم لو ذكرت طى على فرسخ

: يف هذا املعىن لقوموقال

مبا هسح ما لهوا فانتقودب قعرالعشاء في الع دعب وزجي

ستوقه من الذهب بين إذا ما الصباح الح له حتى

شىء بزيبق النسب أبصر والناس قد أصبحوا صيارفة

: وهو القائل

ملهيل أهر من قبالشع دىوت ر هديوج مات قائله ا وإنيحي

: وهو القائل

يبالكنيف عن الض نض نم ف إن ودجف ير الكنيف كيبغي

هذا لبابه إقليد قيل رأينا وال سمعنا بحش ما

في الكنيف شىء كني اإنتخب ه زيدشئت فيه م فعندى إن

.وكان ضيفا لرجل فقام حلاجته فوجد باب الكنيف مغلقا، فلم يتهيأ فتحه حىت أعجله األمر

: وهو القائل

ه وإناسيتو الى أنولى المن عند أوزفي الح اكاسو نور لمرالس

إذا ما أس امالكر واإنلوا ذكرنزل الخشن هفي الم مكان يألفه نم

الخريمي

: وهو القائل. هو إسحاق بن حسان، ويكىن أبا يعقوب، من العجم

عرق األعاجم جلدا طيب الخبر إنى امرؤ من سراة الصغد ألبسنى

وهو خرمي بن عمرو، من بىن مرة بن عوف بن سعد . خرمي الناعموكان موىل ابن خرمي، الذي يقال ألبيه .وكان خلرمي ابن يقال له عمارة، ولعمارة ابنان يقال هلما عثمان وأبو اهليذام ابنا عمارة. بن ذبيان

: ولعثمان يقول أبو يعقوب

ضالصاحبا جزل المواهب مف جزى اهللا عثمان الخزيمي خير ماجزى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 348

مما كان أعطى وخوال وأورث كفى جفوة اإلخوان طول حياته

.وكان عثمان عظيم القدر وأحد القواد

.وكان يقول يف ذلك. وعمى أبو يعقوب اخلرميي بعد ما أسن

: فمنه قوله

اقبلها نور عين خب فكم فإن تك عينى خبا نورها

نور عينى إليه سرى أرى يعم قلبى ولكنما فلم

جرى فيه إلى نوره فأسمشفى العالعلم ي اجا منسر

: وكان قد عمى فقال. وأخذ هذا من عبد اهللا بن العباس بن عبد املطلب

ما إنهنور نىيأخذ اهللا من علسانى ففي يوقلبى منهما نور

وفي فمى صارم كالسيف مأثور ذكى وعقلى غير ذى دخل قلبى

كاتب الربامكة، وله فيه مدائح جياد، مث رثاه بعد . وكان أبو يعقوب متصال مبحمد بن منصور بن زيادفقال كنا يومئذ ! اثيك وأجودموته فقيل له يا أبا يعقوب مدائحك آلل منصور بن زياد أحسن من مر

: وهو القائل يف عينيه! نعمل على الرجاء، وحنن اليوم نعمل على الوفاء، وبينهما بون بعيد

التقينا عمن يحيينى إذا إلى قائدى ليخبرنى أصغى

أريد وأن المدل السأع و أفصل أننبين الشريف والد

عمأس أن هى فأكرون ما ال أرأمم رغي عموالس أخطىء

أن دهرا بها يواتينى لو عينى التى فجعت بها هللا

ت ما أخذت بها لوركنت خي ميرون تعنوح في ملك قار

يعزوا عنى ويبكونى نوأ أخالئى أن يعودونى حق

: وهو القائل

البعض من بعض قريب فإن إذا ما مات بعضك فابك بعضا

غير اإلله لها طبيب وهل الطبيب شفاء عينى يمنني

: وهو القائل يف بغداد يف الفتنة

دارت على أهلها دوائرها بؤس بغداد دار مملكة يا

أحاطت بها كبائرها لما اهللا ثم عاقبها أمهلها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 349

وعز الرجال فاجرها فضل رق بها الدين واستخف بذى ال

وابتز أمر الدروب شاطرها رب الجيران فاسقهم وصار

حها رقيدمهها هذا وذاك ياعرويشتفى بالنهاب د

شذانها وعائرها يستن أسواقها معطلة والكرخ

غيل غلبا قساورها آساد الحرب من أساقطهم أخرجت

فرهاإذا استألمت مغا خوص البوارى تراسها ومن ال من

بالعناء حاشرها يحشرها ال الرزق تبغى وال العطاء وال

: ومن جيد شعره قوله

بلوا الناسج وإن مساد على أخالقهاح وأجوه أرتشاب

له من دواعى نفسه هاد كل والشر أهل وكلوا بهما للخير

الوفاء أواخيه بأوتاد أرسى خليل صفاء ذو محافظة ممنه

رشعوم هأضالع نىحر مر غلها باد على الغدة غمريرس

شاكسم ائلهغو مج ة الهادى خدعبرخفى ضوي فاءدى الصبي

أتيكغى في أ يفاء والبالبهل الص نفكالح إلفساد يى بإصعسي

: ومن جيد شعر اخلرميي قوله

له أضاحكحل إنزال رفى قبيض خصبديب ويل جحعندى والم

وجه الكريم خصيب ولكنما وما الخصب لألضياف أن يكثر القرى

: ولهومن جيد شعره ق

عندك محقور صغير أنه زاد معروفك عندى عظما

وهو عند الناس مشهور كبير تتناساه كأن لم تأته

: وهو القائل

ة إنرسشر حالناس في الح ورث أشدلم هكاسب وه وهرمال غي

وأن يأتى األمر الذى هو عائبه بالكهل أن يتبع الصباكفى سفها

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 350

: ويستجاد له قوله

ونة ودى في كل قلب ثنيل الندهس ردنحوم رعو دعصلها م

دوو نيلهل ينائ إذا الفتى في كل ني ان ى لولما انقضزج له

لمأنه وأع ائبهم شكل لكل علما ليس بالظنرأناس من ض

مان غناؤهم وأنالز ل أخالءلت به النعز قليل إذا اإلنسان

دورها تزتاعا لغينيا مالد من الح مروانص ذاءت حرلفقد شمب

أناس من طوارقها الثكل لكل أنت إال هامة اليوم أو غد وهل

: ويف هذا الشعر يقول

ومن أخالق جارتى الجهل سفاها أبالصغد بأس إذ تعيرنى جمل

لى فإنمل أو تتجمق فال تفخرى يا جفو قلفخروالع ينالد ه

لقبر على قبر عالء وال فضل أرى الناس شرعا في الحياة وال يرى

تشتمل جرم على وال عكل ولم ضرنى أن لم تلدنى يحابر وما

: وهو القائل

ي كل حينالغيرة ف واقبح أحسن الغيرة في حينها ما

نم هستهما عرل مزلم ي ب الظنونيناصبا فيها لرم

شكا بالذى أوغريهي خاف أني ونيها للعرزبي أن

كبسها حعضصينها ومن تح حيح ودينض صمنك إلى عر

المقرون حبل القرين فيتبع تطلع منك على ريبة ال

النمري

.هو منصور بن سلمة بن الزبرقان، من النمر بن قاسط

وكان مع الرشيد مقدما، وكان ميت إليه بأم العباس بن عبد املطلب وهي منرية، وامسها نتيلة وكان الرشيد .موكان يظهر له أنه عباسي الرأي منافر آلل على ولغريه. يعطيه وجيزل

: ومما قال يف ذلك للرشيد

ابن األوصياء أقر الناس أو دفعوا يا ابن األئمة من بعد النبى ويا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 351

ث والدكمالخالفة كانت إر من إن تسعاهللا م فوم وعون تيد

مية تمريها وترتضعأ إلى عدى وتيم لم تكن وصلت لوال

لهم أبدا في إرثكم طمع وما آلل على في إمارتكم وما

وال تضفكم إلى أكنافها البدع أيها الناس ال تعزب حلومكم يا

موا العتمعفاس من العلى من ابأو ة إنل النصيحقوعتمسق مالح

: وقال أيضا

من مقالتهم كثير ودر هللا در بنى علي أال

ونمسى يأبأبا وي النبى طورل سب طرزاب ساألح من

: ئل، وكان مع هذا شيعيا، وهو القا"ما كان حممد أبا أحد من رجالكم": يريد قول اهللا عز وجل

هامل شاء الناس راتع من للونعبالباطل ي النفوس

جون جنان الخلود للقاتل ذرية النبى وير تقتل

لكيو ن لقديسبالحامل نؤت يا قاتل الح نوءل يمبح

من حرارة الثاكل هحفرت أي حباء حبوت أحمد في

وقد بأى ه تلقى النبىجخلت في قتله مع الداخل ود

تهغدا شفاع فاطلب لمالناهل ه مع هضوح ال فرد أو

قد أشك في الخاذل لكننى الشك عندى في حال قاتله ما

على سنام اإلسالم والكاهل فداء أنحى بشفرته ىنفس

المنايا غدو وال قافل إلى فداء الحسين حين غدا نفسي

على سنام اإلسالم والكاهل يوم أنحى بشفرته ذلك

بالقوم نقمة العاجل تنزل متى أنت تعجبين أال حتى

عما يريد بالغافل ربك ن عجلت وماتعجل اهللا إ ال

فالترب في فم العاذل أحمد أننى أحب بنى وعاذلى

من دينكم إلى طائل وصلت قد ذقت ما دينكم عليه فما

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 352

وما ال دينكم ة النبىفوجافى ج كالواصلآلل النبى

أرجاء مقلة حافل قرير والنبى والدها مظلومة

البيض والقنا الذابل بسلة مصاليت يغضبون لها أال

: وقال أيضا

مهحبي نوم آل النبى نونتطامخافة القتل يم

هى واليارأمنوا النصموه حيد في أزل من ودة التوأم

.وأنشد الرشيد هذا بعد موته فقال لقد مهمت أن أنبشه مث أحرقه

: ومن جيد شعره قوله يف الرشيد

حيا كما اهللا بالسالم زائرينا من الخيام يا

تناال سوى الكالم ولم يحزننى أن أطفتما بى

حالل وال حرام إلى ى وبى حراكتطرقان لم

وللمدام وللغوانى للهو والتصابى هيهات

رلى وثاب حلمى أقصهامى جرمن ع بالشي نهونه

رملت عتو ة أبيها لقدمن غرامى سالم الخد

أعياهما مرامى ةليل هللا حبى وترب حبى

مع السوام وعزبانى بطول هجر آذنتانى

شر من المالم والشيب وانطوتا لى على مالم

وركام بمن إم ونة هارتصام بطاعاهللا ذى اع

لعدل وال إمام ليست إلى ذى الجالل قربى له

سىينى عة تمعلى أم ام أنالحم تقيه من لو

قسمة السهام أعمارها استطاعت لقاسمته لو

النبيين في األنام بعد يا خير ماض وخير باق

حامى عليه كما تحامى استودع الدين من إمام ما

أنسأيه برأى يق من ردام أصلة الحسمن س

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 353

: وقوله

ريمة أعف بحاجخور كيالص مت إلى صطلب

كيف انتسبن إلى الغرور در عداتكم هللا

مننى إنننى الليال ضمسة الكبير ووسم

شب أطفأن تىنورشننى يبور وفركنف الغي

تبيت أناملى ولقد نينجور يالنح انمر

العتابي

. هو كلثوم بن عمرو من بىن تغلب من بىن عتاب، من ولد عمرو بن كلثوم التغليب، ويكىن أبا عمرو

.هوكان شاعرا حمسنا، وكاتبا يف الرسائل جميدا، ومل جيتمع هذان لغري

. وملا أشخصه املأمون إليه فدخل عليه قال له املأمون بلغتين وفاتك فساءتين، مث بلغتين وفادتك فسرتين

فقال العتايب يا أمري املؤمنني، لو قسمت هذه الكلمات على أهل األرض لو سعتهم، وذلك ألنه ال دين إال .اينقال يدك بالعطاء أطلق من لس. قال سلين. بك، وال دنيا إال معك

: ومما يستحسن له من شعره قوله يف اعتذاره

إليك عنانه شكرى وثنى ردت إليك ندامتى أملى

ورجاء عفوك منتهى عذرى عتبك عتب موعظة وجعلت

: ويستجاد قوله يف الرشيد

وحى تقديس وتطهيرناداك في ال عسى قائل يثنى عليك وقد ماذا

بما تخفى الضمائير مستنطقات المدائح إال أن ألسننا فت

علي بن جبلة

: وهو القائل فيه. كان علي بن جبلة ضريرا، وكان ميدح أبا دلف القاسم بن عيسى

ضرهبين مغزاه ومحت الدنيا أبو دلف إنما

الدنيا على أثره ولت ولى أبو دلف فإذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 354

وكان ميدح محيد بن عبد احلميد، فلما مسع محيد هذا يف أيب دلف قال أي شيء بقيت لنا بعد هذا من : مدحك؟ فقال

ديما حنيوأياديه إنما الد الجسام

نيا السالمفعلى الد ولى حميد فإذا

: وهو القائل يف محيد

من تسقى من الناس يطعم تسقى وأبو غانم دجلة

ى والناسداله وإمام في الراس جسم نيوأنت الع أسر

: وقال للحسن بن سهل

حى ولم ترنىعطية كافأت مد يا ولى الحق مبتدئا أعطيتنى

كنت بالجدوى تبادرنى كأنما شمت برقك حتى نلت ريقه ما

: وهو القائل يف محيد

السهب بالسهب وصلنا أكرم قحطان إلى

أرحل الركب وملقى مجتمع النيل إلى

ديمح األم عفزبة مق وفي الغرفي الشر

هو جسم الناس القلب و كأن ضعوم منه

آمنة السرب نيت إذا سالم أرضا غ

لت وإنها حبقب بها حارة السراغي

بالشطب ت القى رعيل المو إذا

القضب ةوبالهندي وبالماذية الخضر

جند من الرعب له مجتمع القلب غدا

أخى الذنب ويابؤسى فوز الذى والى فيا

الموت في الحرب جرت ذا الجود فاسلم ما أيا

الموت في الحرب وأنت الغيث في السلم فأنت

بين البعد والقرب ق فارالجامع ال وأنت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 355

بعد العثر والنكب س بك اهللا تالفى النا

دور ب إلى البيض والبيضجاألغماد والح

امكفي الحرب بإقد ب وإطعامكفي اللز

ف فكمنت من خوت من شغب أمأشغب وكم

ت وكملحمن خطبأص ت من خطب وكممأي

الطعن والضرب دراك تمهرها إال وما

الغاية والحسب إلى بك قحطان تناهت

فوت الرأس للعجب ء شرف األحيا ففاتت

: ومما أسرف فيه فكفر أو قارب الكفر، قوله يف أيب دلف

وتنقل الدهر من حال إلى حال نزل األيام منزلهاالذي ت أنت

قضيت بأرزاق وآجال إال وما مددت مدى طرف إلى أحد

فتبكى أوجه المال وتستهل تزور سخطا فتمسى البيض راضية

: وقال فيها

قطر تهامى فوق أرسال أرسال ك في أثناء غمرتهاكأن خيل

نجخرت سامية يوات المرة الصالى من غماألنامل من ذى القر نشر

: أخذه من األسعر اجلعفي إذ ذكر اخليل فقال

نجخرابسا يوار عمن خلل الغب قرطلىكأصابع المى فاصور أقع

.أراد أا خترج متساوية كأصابع املصطلي، ألا تستوي إذا اصطلى فقبضها

: وقال يف محيد

ره خشنفي كف غي ودوالج ووه ربس نه ليبكفي

: أخذه من قول مسلم

كف مستلبأن يبزكموه من الجود أخشن مسا يا بنى مطر

: وقال أيضا

الءل جشيب نزم ل وأنسحاب رشب

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 356

اختالف الدول كذاك صاحب صاحبا طوى

كنلم ي كأن ابل شبزلم ي كأن بوشي

عن الشيب حين اشتعل كأن حسور الصبا

عليه أجل أطل أمل مونق زها

: أخذه منه حممود الوراق فقال

فوات األمل وبعد لقرب األجل بكيت

شباب رحل بعقب شيب طرا ووافد

كنلم ي كأن ابل شبزلم ي كأن بوشي

اكقا طوالب شيرل باألج ل نذيروح

: ل عبد احلميد الكاتب يف حنو هذاوقا

ما ليس باآلفل وأعقب ما ليس بالقافل ترحل

من السلف الراحل ولهفى من الخلف النازل فلهفى

المولهة الثاكل بكاء على ذا وأبكى لذا أبكى

على ابن لها واصلوتبكى على ابن لها قاطع تبكى

التقى عنق الباطل ورد غوايات سكر الصبا تقضت

وال أحسب على بن جبلة أخذ هذا إال من كتاب عمر بن عبد العزيز رمحه اهللا، فإنه كتب إيل بعض ".أما بعد فكأنك بالدنيا مل تكن، وباآلخرة مل تزل" عماله

ابن مناذر

. مناذر موىل لبين يربوع، ويكىن أبا ذريح، ويقال إنه يكىن أبا جعفرهو حممد بن

وملا مات عبد ايد . وكأن يف أول مستورا حىت علق عبد ايد بن عبد الوهاب الثقفي، فاتك ستره .خرج من البصرة إىل مكة، فلم يزل جماورا إىل أن مات

. احلديث ومعانيهوكان جيالس سفيان بن عيينة فيسأله سفيان عن غريب

: ويف صبوته على كرب السن يقول

في اللهو وابن سيرينا بصرى هل عندكم رخصة عن الحسن ال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 357

اللة وال إنفاها بذى الجة سبفتونا شيال مزأال ي

نى ستونامضت من س وقد طوق الصبا ويارقه لبست

: وفيها يقول للرشيد

نهارا بضوء هارونا ليل لما رأينا هارون صار لنا ال

يا فلو هكجن وسألنا لحقينا سام أسالغم بوص ونهار

: وهو القائل يف خالد بن طليق وكان ويل قضاء البصرة

من هاشم في سرها واللباب ن الذىألمير المؤمني قل

تنا إنخطة عاقببخالد كنت للس العقاب أشد وفه

رحمة اهللا، وهذا عذاب من قضاة الناس فيما مضى كان

فينا مرة بالصواب يخطىء عجبا من خالد كيف ال يا

: وله أيضا

ناس من آل طليق الحاكم يا لل جعل

برأى الجاثليق س يحكم في النا ضحكة

قوق قاض أنت للنق أىطيل الحض وتع

لهذا بخليق ت أبا الهيثم ما أن يا

منه بمطيق ملت وال أنت لما ح ال

: القائلوهو

د هل عندك تنويل أال يا قمر المسج

شم وتقبيل تنى منك إن نول شفائى

بك مشغول فؤادى كل فؤاد و سال

ي لقدبلت من حممل الفيل ححما ال ي ك

: وقال يف آخر الشعر

كان له جول لمن وزنوهذا الشعر في ال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 358

مفاعيل مفاعيلن، مفاعيلن مفاعيلن

: وهو القائل

حسب وللثقفى مال لنا قسمة الرحمن فينا رضينا

اهت كسجاد إن وما الثقفى كال وراعإال خي هشخص

نةعبد اهللا بن محمد بن أبى عيي

.يكىن أبا جعفر، وأبو عيينة هو ابن املهلب بن أيب صفرة

: وكان بينه وبني طاهردخلل وله به خاصة، فأتاه زائرا فلم جيد عنده الذي أمل فكتب إليه

نرم ملم ي البالد تهعنها آنس قملم ي شتهحأو نوم

بالزناد لم ينمفي صدره ومن يبت والهموم قادحة

ناطئه وموفي م النقص رزل يم يالقد طىءون النقص مع

من خلة وال عدم آتك ذا اليمينين لم أزرك ولم يا

ومغتدى واسع وفي نعم من اهللا في مراح غنى إنى

تكنا زارة مةبى همم إلى زعة الهمسيم من غايج

الحق حق اإلخاء والرحم في أنل همتى فأنت لها فإن

لى وإنت عق عائق فلسعميل يم جتهأى عندى بمر

أمرى واللوح والقلم تعويق قدر اهللا ما أحمله في

كريم بالصبر معتصم حر ق السبل والفجاج علىتض لم

أو حد مرهف خذم عامل ماض كحد السنان في طرف ال

كشفه مانالز تالهم عن إذا ابة وعن كريرب حثو

: وهو القائل

اإلطالة إقصاء وتقصيرعلى اليمينين ما شىء إقامته ياذا

ببابك حتى ما له نور هم وما شهاب منير قد أضر به

: وهو القائل

ب يشفى صدورا ويغرى صدورا اليمينين إن العتا ياذا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 359

راب خير وأجدر أال يضي أرى أن ترك العتا وكنت

أنى لنفسى أرضى الحقيرا ت أن ظننت بأن قد ظنن إلى

الهم هما يكد الضميرا من النفس في وهمها فأضمرت

النار موقدة أن يفورا على بد للماء في مرجل وال

نوم كان الغنى أسالي أشرب نكان الفقيرا وم صالحر أشرب

المتى عى طاعأر ورا وفيمب رهالد رى لكونص كيلد

عيدو البعر أدبالمص سيرا ألم أكالع و القريبعإليك وأد

من كان خلفى بشيرا بطاعة أك أول آت أتاك ألم

ففيم ج مك فالةتقدى أخيرا إليعأمامى وأد

إذا زار يوما أميرا حمى كأنك لم تدر أن الفتى ال

مقدي لهقب ونهد نم سديرا أليخط جبس كوني

كان أكرم من أن يزورا به ترى أن سف التراب ألست

أرى اإلذن غنما كبيرا فإنى فهل لك في اإلذن لى راضيا

: مث هجاه فقال

الفضل بن سهل فمرت برائحة طاهر إال شفاه تحركت وما

وبالفضل ساءت حين ساءت وسرت بريح الفضل كل غنائها فأغنت

: رقه فقالمث فا

نزلت بى خطة ال أشاؤها إذا الصبر والتسليم هللا والرضا هو

رجت أمرا فخاب رجاؤها كرام نحن أبنا سالمين بأنفس إذا

وفيها ماؤها وحياؤها تؤوب خبر الغنيمة إنها فأنفسنا

أو استأخرت فالقتل بالسيف داؤها فس الكبرى التى إن تقدمتهى األن ريق أفعى ما يصاب دواؤها له سيعلم ذو العينين أن عداوتى

: وهو القائل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 360

تقدمق تسرتان والبجلق النعله الموق أهن سمفي ز

ورع مذق لهيول وبق وحطر لحأس نيكأنه ب

لبطن جديده خلق ظهرا زمان بالناس منقلب هذا

وأخوه أبو عيينة هو الذي كان يهجو خالد بن يزيد بن حامت بن قبيصة بن املهلب، وكان يف جنده .وصحابته

.كىن مع ذلك أبا املنهالويقال أن اسم أيب عيينة كنيته، وكان ي

: وهو القائل

فهل لك فيه يخزك اهللا يا مضر خزيت قحطان طرا بخالد لقد

.وأنشد الرشيد هذا البيت فقال بل هو موفر على قحطان

: وفيها يقول

ختبروإن يختبر يوما فيا سوء م منظر يعمى العيون سماجة له

جراد لست تبقى وال تذر وأنت لنا غيث نعيش بسيبه أبوك

تعفى دائما ذلك األثر وأنت أثر في المكرمات يسرنا له

ة دائبا تسىءضى في اإلساءفال وتم تذريى وال أنت تعتحأنت تس

: ه يقولوفي

نيه إنياف خالد وبأض ونوعجونا ليعشبق ما يفو

ن ومن غير علة يحتمونا وتراهم من غير نسك يصومو

: وقال

صادلى م ضرلت تععج لقد رادوال ي ريدي نم ضرتع

لكل نافقة كساد كذاك تىلها كسدت فال تغ فقلت

نى فإنيقبلتك ع فقد ىضتر ولكن لك الفؤادقبي سلي

لك إن ظعنت على زاد وال لك إن أقمت على رزق فما

: وقال

العذال فيها ملقى ومن من وجد بدنياى منها أنا

ليت ذا الباطل قد صار حقا أنى صديق لدنيا زعموا

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 361

: وقال يف آخر

عي كمقد د تا ت أكلة لوبها إلى كفر كفر

إلى وليمته فطرتا ن ودعاك عامل عسقال

هتا عندبت ست فأقموأقم بت سبالس دعتاب

فت ببطنة ثمررقت انصتا وسريقا وطسإب

م وجدت ريح الخبز عشتا امرؤ لو مت ث أنت

: ويستجاد له قوله

خالد وهلوال أب واءس كان والكلب

ا لودزي نقضكما ي ماءإذا نال الس د

: وقوله

وعن حربه ثعلب مقرد مه أسد باسلعلى سل

: ويستجاد له قوله

حفظه عجب وفي تضييعك في عهد فتى لعهدك حافظ ضيعت

الوقوف إلى أوان رجوعك إال عنه فما له من حيلة وذهبت

ويعجب من جمود دموعك أسفا هيذرى عليك دموع متخشعا

بى بفؤاده إننيعك تفتنيه وتذهن صسهك ال بحجن وسفبح

: وقال يف رجل تزوج امرأة ملاهلا

وكم نصبت لغيرك من أثاث أثاثها فطمعت فيه رأيت

ريأبيها فص ىدها بيرو أمحربالثالث س الكمن حب

من غد لك بالمراثى سأبدأ وإال فالسالم عليك منى

: وقال

سهل غير وعر وال ضنك بأفيح فيا طيب ذاك القصر قصرا ومنزال

د على مسكثراها ماء ور كأن كأبكار الجوارى وتربة بغرس

ملك موف على منبر الملك إلى قصور القوم ينظرن نحوه كأن

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 362

منها وهى مطرقة تبكى فيضحك عليها مستطيال بفضله يدل

: وقال يذكر البصرة

نقيمة وال ثم تبلغها جنة فاتت الجنان فما يا

فؤادى لحسنها وطن إن فاتخذتها وطنا ألفتها

جوبها ز اببفهذه حيتانها الض كنة وذا ختن

األريب المفكر الفطن إن فانظر وفكر فيما تطيف به

سفنومن نعام كأنها سفن كالنعام مقبلة من

: ويتمثل من شعره بقوله

دداو مذموأنت م ودمحبا مجود علذاك وأنتما من ع

وسائره لحش يهود نصف ولرب عود يشق لمسجد

كم بين موضع مسلح وسجود فالحش أنت له وذاك لمسجد

محمد بن يسير

.وقد يتمثل بكثري من شعره.وكان يف عصر أيب نواس، وعمر بعده حينا. ن أسد،موىل هلمهو م

: فمن ذلك قوله

البر طورا وطورا تركب اللججا يكلفك الروحات والدلجا ماذا

تهزق خطوت في الرركم من فتى قص تهق ألفيزابسهام الرقد فلج

سالكها إنت مإذا انسد ورا األمتتجمنها كل ما ار فتحي ربفالص استعنت بصبر أن ترى فرجا إذا ال تيأسن وإن طالت مطالبة

اب أن يلجاومدمن القرع لألبو أخلق بذى الصبر أن يحظى بحاجته

: وقال

أية سلكوا وأصيبوا زور فال سلموا زارنا

حملوا الفضل الذى تركوا حتى إذا شبعوا أكلوا

أن الرأى مشترك غير يكن رأيى إضافتهم لم

: وقال

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 363

ا كان عندى إذا أعطيت مجهودىم على إذا ضيف تأوبنى ماذا

دهطبرا جصطاه مقل إذا أعود أو المان في الجكثر من غنى سيم

إما نواال وإما حسن مردود يعدم السائلون الخير أفعله ال

: وقال

الرواح إلى الحاجات والبكر وفي لسحراصبر على مضض اإلدالج في ا

يتلف بين العجز والضجر فالنجح تعجزن وال يضجرك محبسها ال

عاقبة محمودة األثر للصبر رأيت وفي األيام تجربة إنى

الصبر إال فاز بالظفر فاستصحب همن جد في أمر يطالب وقل

: وقال

رلى شمنهارا في طالب الع بيب القريبر الحجعلى ه برواص

فيه عيون الرقيب واستترت إذا الليل أتى مقبال حتى

الليل نهار األريب مافإن الليل بما تشتهى فاستقبل

ناسكا كم هسبتقبل من فتى تحسي جيبر عل بأماللي

في خفض وعيش خصيب فبات عليه الليل أستاره غطى

بها كل عدو رقيب يسعى المأفون مكشوفة ولذة

أشجع السلمى

.ع بن عمرو من بين سليم، وكان متصال بالربامكة، وله فيهم أشعار كثريةهو أشج

: منها قوله يف حيي بن خالد، وكان غاب

إال بذكره الحسن يأنس غاب يحيى فما أرى أحدا قد

األيادي العظام والمنن من أوحشت األرض حين فارقها

بعده من الحزن قلوبنا جاء اإلياب النصدعتر لوال

: وقال فيه أيضا

يحيى مستكينين خضعا لغيبة بغاة الخير في كل وجهة رأيت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 364

يحيى نحوها متطلعا ألوبة فإن يمس من في الرقتين مؤمال

يحيى غاب بالخير أجمعا ولكن وجه يحيى وحده غاب عنهم فما

: وقال أيضا

إن يحتلها فتطيب وتشرق إذا غاب يحيى عن بالد تغيرت

ة وإنلدر في كل بال الخيإذا فع ى بها لغريبيحي كنلم ي

: ني اعتلوقال فيه ح

لى لقدت شكاة أبى ععقر احا قلوباشر كانت صحعم

عنه فإن منحلنا الر فعدتاحا يل المر واألجهوف الدرص

األرض كلهم صالحا ألهل أمسى صالح أبى على فقد

الموت حيث غدا وراحا نبالى لسناإذا ما الموت أخطأه ف

: وهو القائل

سللحاجات إال لي نم وقاح هجله و

ولسان مذانطر ووغد احورو

جة عنى والسراح إن أكن أبطأت الحا

لىفيها فع دهلى الجوع اهللا النجاح

: ه يف مدح الرشيدويستجاد ل

الرجال وزلت األقدام أيدى وصلت يداك السيف يوم تقطعت

رصدان ضوء الصبح واإلظالم عدوك يا ابن عم محمد وعلى

حالمعليه سيوفك األ سلت تنبه رعته وإذا هدا فإذا

: ويستجاد له أيضا قوله

باك ومسترجع ويكثر يتفرق أهل الهوى غدا

تشذ وال تجمع وجها األرض بالظاعنين وتختلف

ذو الشوق ما يصنع ويصنع الطلول ويبقى الهوى وتفنى

فكيف يكون إذا ودعوا وهم جيرةتبكى وأنت

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 365

لعمرك ما تطمع فبئس أتطمع في العيش بعد الفراق

: وفيها يقول يف جعفر بن حيىي

هجته فهو مستجمع متى بديهته مثل تدبيره

ال شادن أفرعو هجوع هم باألمر لم يثنه إذا

في صدره موضع وللسر كفه للغنى مطلب ففى

وما في فضول الغنى أصنع قائل إذ رأى بهجتى وكم

يجر ثياب الغنى أشجع غدا في ظالل ندى جعفر

عطمرىء مالم ون وال وما خلفهدقنعرىء مالم ه

: وهو القائل يف حممد بن منصور بن زياد يرثيه

مثل من أنعى بموجود ما فتى الجود إلى الجود أنعى

وفهرعم حبى فتى أصنتشرا أنعود مفي البيض والس

هدعالثرى ب صى فتى مة أنعقيود بالع الماء من

ليس بمسدود جانبها ثلم الدهر به ثلمة قد

ما بين ذرى البيد يمأل فتى كان ومعروفه أنعى

جمعا في بطن ملحود قد بعد تساميهما فأصبحا

ل على الجودالبخ وعدوة اآلن نخشى عثرات الندى

: ويستجاد له قوله يف إبراهيم بن عثمان بن يك، وكان صاحب شرط الرشيد، وكان جبارا عبوسا

ف واقعخو راهيمف إبيلم بذوى في سسالم نالنفاق وفيه أم

اجعوه ونيكأل والعبيت يلم مال ويتسسة المجهضيع ومالم

حتى استقام له الذى لم يخطم الخطام بأنف كل مخالف جعل

تغشى البرى بفضل ذنب المجرم ال يصلح السلطان إال شدة

تقى ومنال ي مقحالة مف الويم والسالد من تاهشفر تقطر

نعديثها تمح النفوس تكهابر ملم باألموإن لم تع ههتكر

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 366

: وقال ألخيه

ال تزايلها صبوحا وكأس أبت غفالت قلبك أن تروحا

ميال كأنكنا جسى حال تر نكيا أخى إال قبيحا بعي

: ويستجاد له قوله يف الرشيد

بها لك أيام وتثنيها تمضى زلت تنشر أعيادا وتطويها ال

لك نظم في لياليها أيامها جدة الدنيا وبهجتها مستقبال

ا العيدمنهيب امواألي ا والعيدولة لك ال تفنى وتفنيهصوم

نكهليقبلةالن وم امواألي راصيها إليك صقودا نوعبالفتح م

: ويستجاد له قوله ميدح إمساعيل بن صبيح

ونهد راألم ضغمال ي له نظر ق تكادزب عنه تمالغي تورس

: وهو القائل

ما فيك قائلوال قال إال دون ترك المداح فيك مقالة وما

.أخذه من قول اخلنساء

: وهو القائل أيضا يرثي أخاه

قريبا كل ما كان آتيا فإن خليلى ال تستبعدا ما انتظرتما

هارطوى نهل يان اللييا أال تراليطوى الليف يار كيالنه ءووض

ا الفتيمتهفان إذا انقضترة ان الما شبيبناشي م عاد آخروي

دا كأنمقت أحفار مومينى يا أخى ياليوشقيقى فارقتها شم

إذا قارفت لهوا يرانيا أراه من لذة العيش أننى ويمنعنى

: ن الدمينةأخذه من قول اآلخر وهو اب

على بظهر العيب منك رقيب ألستحييك حتى كأنما وإنى

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 367

الفهرس

2.......................................................................................اجلزء األول

2........................................................................................املقدمة

4..................................................................................أقسام الشعر

18................................................................................عيوب الشعر

18.........................................................................اإلقواء واإلكفاء

20......................................................................العيب يف اإلعراب

22...............................................................................أوائل الشعراء

23..............................................................................تراجم الشعراء

23....................................................................امرؤ القيس بن حجر

37......................................................................زهري بن أيب سلمى

44..........................................................................كعب بن زهري

46...........................................................................النابغة الذبياين

55........................................................................املسيب بن علس

57.................................................................................املتلمس

59...........................................................................طرفة بن العبد

65..............................................................احلارث بن حلزة اليشكرى

65..........................................................................لقيط بن معمر

66..........................................................................أوس بن حجر

69...........................................................................املرقش األكرب

75...........................................................................األفوه األودى

75...................................................................عدي بن زيد العبادي

80.........................................................................عمرو بن كلثوم

81........................................................................أبو دؤاد اإليادي

83.................................................................حامت بن عبد اهللا الطائي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 368

87..................................................................عنترة بن شداد العبسي

89.........................................................................األسود بن يعفر

90.................................................................األعشى ميمون بن قيس

94...............................................................األبرص األسديعبيد بن

96.......................................................................بشر بن أيب خازم

97........................................................................سالمة بن جندل

97............................................................................لبيد بن ربيعة

102..............................................................................زيد اخليل

103.........................................................................النابغة اجلعدي

107........................................................................مهلهل بن ربيعة

108......................................................................العباس بن مرداس

109........................................................................أبو زبيد الطائى

110........................................................................حسان بن ثابت

112.........................................................................النمر بن تولب

113..............................................................................تأبط شرا

115.........................................................................مزرد والشماخ

116........................................................................ربيعة بن مقروم

117.................................................................................احلطيئة

121.......................................................................النجاشي احلارثي

123........................................................................عامر بن الطفيل

124.................................................................مالك ومتمم ابنا نويرة

126........................................................................خفاف بن ندبة

126.....................................................................خنساء بنت عمرو

129........................................................................املساور بن هند

130...............................................................ضاىبء بن احلرث الربجي

131........................................................................مالك بن الريب

132........................................................................ابن أمحر الباهلي

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 369

134.....................................................................ابن مفزع احلمريى

136..............................................................سليك بن سلكة السعدى

138..............................................................................ابن فسوة

139..........................................................عمرو بن معد يكرب الزبيدي

141.........................................................................عمرو بن قميئة

142.........................................................................زهري بن جناب

143..............................................................األضبط بن قريع السعدى

143...............................................................................املستوغر

144..............................................................................ابنا خذاق

145.....................................................................أبو الطمحان القيىن

145....................................................................محيد بن ثور اهلاليل

147..........................................................................املثقب العبدي

149.........................................................................املمزق العبدي

149................................................................................ابن دارة

150.......................................................................املنخل اليشكرى

151...............................................................................بن حبناء

152.....................................................................عبد بين احلسحاس

153.................................................................................نصيب

154.......................................................................العديل بن الفرخ

155.................................................................................الراعي

157..................................................................................أفنون

157.................................................................................املخبل

158....................................................................سويد بن أىب كاهل

159..............................................................................أبو حمجن

160........................................................................عمرو بن شأس

161.............................................................................ابن الطثرية

161..............................................................................أبو الغول

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 370

162...........................................................................زياد األعجم

164.................................................................مجيل بن معمر العذري

169.........................................................................توبة بن احلمري

170...........................................................................ليلى األخيلية

172.........................................................................شبيل بن ورقاء

172.................................................................طفيل بن كعب الغنوي

173...............................................................................ابن مقبل

175.....................................................................أمية بن أىب الصلت

177............................................................................خليد عينني

177.........................................................................جرير بن عطية

181...............................................................................الفرزدق

188................................................................................األخطل

195.................................................................................البعيث

196..........................................................................اللعني املنقري

196........................................................................الصلتان العبدي

198...................................................................................كثري

206...............................................................................األحوص

208.........................................................................أرطاة بن سهية

209...............................................................................ذو الرمة

.........................................................................214ار بن توسعة

215.......................................................................ابن قيس الرقيات

216...........................................................................أمين بن خرمي

217........................................................................مسكني الدارمي

219.....................................................................................اجلزء الثاين

219..........................................................................عمر بن أيب ربيعة

221....................................................................................األقيشر

222.....................................................................................انون

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 371

228....................................................................................العرجي

229............................................................................موسى شهوات

230..............................................................................عروة بن أذينة

231...................................................................................الكميت

232...................................................................................الطرماح

235.............................................................................العجاج الراجز

236...........................................................................رؤبة بن العجاج

239............................................................................أبو خنيلة الراجز

240...........................................................................أبو النجم الراجز

244...............................................................................دكني الراجز

245.............................................................................األغلب الراجز

245..........................................................................أبو دهبل اجلمحي

246.................................................................................ابن الرقاع

248.............................................................................عروة بن حزام

251..............................................................................قيس بن ذريح

252.................................................................................ثابت قطنة

252............................................................................عمرو بن األهتم

253............................................................................سويد بن كراع

254.....................................................................أوس بن غلفاء التميمي

....................................................................254شل بن حرى النهشلي

255...............................................................................األعور الشين

256..........................................................................حريث بن حمفض

256.........................................................................سحيم بن األعرف

257............................................................................سحيم بن وثيل

257.........................................................................فرعان بن األعرف

257............................................................................خداش بن زهري

258..........................................................................حصني بن احلمام

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 372

258...................................................................كعب وعمرية ابنا جعيل

259...................................................................عبد اهللا بن مهام السلويل

260...............................................................................شعراء هذيل

260...........................................................................ب اهلذيلأبو ذؤي

262.....................................................................................املتنخل

263.........................................................................أبو خراش وإخوته

264....................................................................خويلد بن مطحل اهلذيل

264.....................................................................مالك بن احلرث اهلذيل

264...........................................................................أمية بن أيب عائذ

264.................................................................................صخر الغي

265..................................................................................أبو العيال

265.............................................................................أبو كبري اهلذيل

267.............................................................................عروة بن الورد

268...............................................................................طريح الثقفي

269........................................................................عمر بن حلاء الراجز

270.................................................................................أبو اهلندي

270.........................................................................الكذاب احلرمازي

271.....................................................................مرة بن حمكان السعدي

271.............................................................................أوس بن مغراء

272.........................................................................أبو الزحف الراجز

272...........................................................................السرداق الذهلي

273....................................................................هدبة بن خشرم العذرى

275............................................................................سعد بن ناشب

276..............................................................................املرار العدوي

277....................................................................املرار بن سعيد الفقعسي

278.........................................................................أبو وجزة السعدي

278...................................................................................الشمردل

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 373

279..............................................................................القتال الكاليب

279...........................................................................القالخ بن جناب

280........................................................................ذو اإلصبع العدواين

280.............................................................................لقيط بن زرارة

281...................................................................................الربدخت

282............................................................................خلف بن خليفة

283...................................................................................العجالين

283................................................................................جران العود

285....................................................................................القطامي

287...........................................................................عبدة بن الطبيب

288..........................................................................أبو األسود الدؤيل

289.................................................................................ابن الدمينة

289...................................................................................أبو جلدة

290.....................................................................................األجرد

290...............................................................................مدرج الريح

290...........................................................................أنس بن أيب أناس

291..............................................................................املقنع الكندي

292.......................................................................حيىي بن نوفل اليماين

295..................................................................العباس بن مرداس السلمى

296............................................................................دريد بن الصمة

298...........................................................................إبراهيم بن هرمة

299.....................................................................................العماين

300...............................................................................بشار بن برد

302..........................................................................سديف بن ميمون

303.......................................................................مروان بن أيب حفصة

304..........................................................................أبو عطاء السندي

306...................................................................................ابن ميادة

الدينوريابن قتيبة-الشعر والشعراء 374

306............................................................................أبو حية النمريي

307...................................................................................أبو دالمة

308................................................................................محاد عجرد

310.............................................................................مالك بن أمساء

310.............................................................................عبيد بن أيوب

312...........................................................................األحيمر السعدي

312...............................................................................خلف األمحر

313.................................................................................أبو العتاهية

317...................................................................................أبو نواس

334.........................................................................العباس بن األحنف

336..............................................................................صريع الغواين

342.................................................................................أبو الشيص

346......................................................................................دعبل

347.....................................................................................اخلرميي

350.....................................................................................النمري

353......................................................................................العتايب

353...............................................................................علي بن جبلة

356..................................................................................ابن مناذر

358..............................................................عبد اهللا بن حممد بن أىب عيينة

362..............................................................................حممد بن يسري

363.............................................................................أشجع السلمى

367........................................................................................الفهرس

To PDF: www.al-mostafa.com