أ

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القري

كلية التربية قسم التربية الفنية

خصائص رسوم عينة من مرضي الرهاب االجتماعي ودالالتها الرمزية

"دراسة حالة "

إعداد طالل عبد اهللا حسن الغامدي

إشراف الدكتور

ديأحمد عبدالرحمن الغام

بحث مقدم كمتطلب للحصول علي درجة الماجستير في التربية الفنية تخصص علم نفس التربية الفنية

م٢٠٠٦/ هـ ١٤٢٧لعام

ب

مـلخص الرسـالة

عنوان الدراسة . خصائص رسوم عينة من مرضي الرهاب االجتماعي ودالالتها الرمزية

أهداف الدراسة

. ب االجتماعي التعرف علي خصائص رسوم مرضي الرها -١ .التعرف علي الدالالت الرمزية لرسوم مرضي الرهاب االجتماعي وتفهم مغزاها كمدخل للعالج النفسي عن طريق الفن -٢ .بيان أهمية التعبير الفني كوسيلة للتنفيس عن األحاسيس والمشاعر والصراعات والتوازن الداخلي -٣ .يه للكشف عن رموز ودالالت رسوم مرضي الرهاب االجتماعي بيان أهمية التعبير الفني كوسيلة إسقاط -٤

عينة الدراسة شملت العينة ثالثة أفراد ممن يعانون من اضطراب الرهاب االجتماعي ، أحد أفراد العينة شـاب فـي الثامنـة عشـرة مـن العمـر يسـكن

ة بكلية التربية تبلـغ مـن العمـر عشـرين عامـا واألخـرى بمدينة بلجرشي ، بينما الحالتين األخرى من مدينة مكة المكرمة ، األولي طالب .توقفت عن إكمال دراستها وتبلغ من العمر واحد وعشرين عاما

منهج الدراسة

.استخدم الباحث منهج دراسة الحالة ، وكذلك المنهج التحليلي القرني مـن كليـة التربيـة بجامعـة الملـك سـعود استعان الباحث بمقياس الخواف االجتماعي الذي قام بإعداده محمد سالم -:األداة

، واعتمـدت فـي تحليـل الرسـوم علـي طريقـة فـروث ) م ١٩٩٢( بالرياض ، واختبار سلسة الرسـم التشخيصـية ترجمـة عـوض اليـامي . التي تعتمد علي نظرية يونغ التحليلية المعتمدة علي إظهار الالشعور من خالل األحالم والرسم

أهم النتائج

.التعبير الفني عكس مشكالت األفراد وكشف عن جوانب شخصيتهم من خالل رموزهم الخاصة -١التعبيرات الفنية وما تحمله من رموز ودالالت تعد وسيلة اتصال للكشف عن الصـراعات الداخليـة وكـذلك التطلعـات والطمـوح -٢. والمبــادرة مــع اآلخــرين ممـا يعــزز الثقــة بــالنفس لــديهم يسـاعد العمــل الفنــي الجمــاعي مرضـي الرهــاب االجتمــاعي علــي التفاعـل -٣

.ويدفعهم لمواجهة المواقف االجتماعية المختلفة

أهم التوصيات .ضرورة االستفادة من رسوم المرضي وما تحمله من رموز في عمليتي التشخيص والعالج -١فسـية ليتمكنـوا مـن ترجمـة رسـوم المرضـي ومـا تحملـه إلحاق متخصصين بالفن مـؤهلين تـأهيال عاليـا فـي مستشـفيات الصـحة الن -٢

.من رموز ودالالت تعكس أحاسيسهم ومشاعرهم وصراعاتهم الداخلية .إقرار منهج مستقل للعالج النفسي عن طريق الفن في مرحلة البكالوريوس في أقسام التربية الفنية وعلم النفس -٣العام المختلفة لتتخطـي البـرامج الترفيهيـة والجماليـة لتشـمل تعـديل السـلوك وحـل توسيع مناهج التربية الفنية في مراحل التعليم -٤

. المشكالت النفسية لتالميذ

ج

Study Abstract Title of Study:Charactentrecs of a sample of drawings / paintings of social patients and their symbolic signification. Objective of the study:1- Identifying the charactensties / properties of social phobia patients' drawings. 2- Identifying the symbolic significations of social phobia patients drawings and comprehending heir siguificause as an introduction to psychotherapy through the medium of art.3- Revealing the importance of artistic expression as a medium of release for feelings, emotions, conflicts, and internal balance. 4- Explaining the importance of artistic expression as a projective technique in the social phobia patients drawing.Study sample:The sample was comprised of three subjects suffering from social phobia. One subject was a youth of 18 living in the city of Bulrushes while the other two cases lived in the city of Makkah, the first being a female student of 20 studying at the college Edneation and the other girl was 21 who had stopped going to school.Study Methodology: The researcher employed the case study method along with analytic technique in his research.Instrument used: The researcher availed of the social phobia scale prepared by Mohammed Salem Al Gurni at college of education , King Saud University, Riyadh. Also the researcher used the diagnostic drawing series translated by Aside Al Yami (1992). In analyzing the drawings, thr researcher used Forth method which is based upon Young analytical theory designed to probe the subconscious through dreams and drawings.Most important Results: 1- Artistic expression reflects individuals special problems, and reveals aspects of their personalities through their symbols.2- Artistic expression along with what they cany of symbols and meanings is considereof communication for detecting internal conflicts as well as aspiratious and ambitions.3- Group artwork motivates social phobia patients to interact with others and take initiativeshelp boost their self-confidence and efficiently cope with various social situations. Important Recommendations:1- There is a need to avail of the patients' drawings and of what they contain of symbols in the processes of diagnosis and treatment. 2- Highly qualified art specialists should be recruited in mental hospital to aid in interpreting patients' drawing and what they exhibit of symbpls and significations reflecting the patientfeelinfs, emotions, and internal conflicts. 3- Special art curriculum should be approved for psychotherapy at the univesi (undergraduate level) in the departments of art education and psychotherapy.- Art curriculum in the general education stages should be expauded and identified beyond

aesthetic and recreational progresms to incorporate curricula aimed at reforming behavior and resolving students psychological problems.

د

اإلهداءإيل النفس الكبرية ، والقلب الرءوم ، واليـد املعطـاء ، والبسـمة احلانيـة ، والـروح الـيت رفرفـت -

يت سهرت وما نامت ، واليد الـيت تعبـت ومـا فـرتت ، قلـب احلنـان ، ومـن وما كلت ، والعني ال .أمي أطال اهللا عمرها .... فتح األبواب بالدعاء

إيل مـــن أفـنــا شـــبابه ، وأرهـــق أيامـــه ، وأجهــــد زمانـــه ، وبـــذل الكثـــري مـــن أجلـــي ، باجلهــــد -

ــا أساســـا والوقــت واملــال ، وكـــان لــه عظــيم األثـــر يف حيــايت بالرعايـــة والنصــح والتوج يــه ليبـــين وأخــص ... وأشــقائي... كــذلك شــقيقايت... والــدي أطــال اهللا عمــره .... عميقــا يف نفســي

ل به ) أم أسامة و شيماء ( بالذكر .وال أعيش بدونه ... الينبوع الذي أ إيل مــن مــد يل كــف العطــاء ، وعلتــه مســه اآلبــاء ، فــأعطي بســخاء ، ويف نفســي لــه وفــاء ، -

... وتشـــريفا ... واعتــــزازا ... اعرتافـــا ... نــــاء وكلـــي لـــه ث ... بكــــل مـــا قدمــــه يل ... وافتخـــارا .الغامدي نأستاذي الفاضل الدكتور أمحد عبدالرمح

يــد فضــل ... إيل ســعادة الــدكتور - طــوال ســنوات الدراســة كنــت ملــئ ... ...حممــد عبدا

ـا دائمـا الوصـول ...أخـري بفضلك عرفت أن للحياة طرق ... باألفكار واإلهلام يل ميكـن .أحدها ... هذا البحث املتواضع ... ولطاملا دفعتين لألفضل ... ... للنجاح

إيل من امتألت حياته باخلوف -

وفضل عن احلديث الصمت وعن احلضور العزلة والعزمية خاوية ... فاقد الثقة بالنفس .األنظار متواري عن... إال وحدة ... ال يشعر باألمان

.و لكل مهتم مبجال العالج النفسي عن طريق الفن -

ه

ال تأتي العظمة ....عندما

دائما .... تسير األمور معك علي ما يرام

لكنها تأتي ..... لإلحباط.... عندما تتعرض

والتسلط ... واإلسقاط ... والظلم ... وتشعر بالحزن ....

فإصرارك علي موقفك والنبيل ..... الحق

.... وإكمال المسيرة دليل العظمة ....

إلي طالبات وطالب الدراسات العليا

و

شكر وتقدير

احلمد هللا الذي علمنا بالقرآن وفضلنا باإلميان ورضي لنا خري األديان ، وجعلنا مـن أهـل التـني

...ا حممد وسلم أمجعني وصلي اهللا علي نبين... والزيتون وطور سنني والبلد األمني

مجـال أسـعد قـزاز / عرفانا جبميلهم وتقديرا جلهودهم أتقدم بالشكر لرئيس قسـم علـم الـنفس دجعفـر مجـل الليـل ، هشـام خميمـر ، _ وبقية أعضاء هيئة التدريس بالقسـم األسـاتذة األفاضـل

.أمحد السيد ، حممد حسن ، وربيع طه لـــم الــنفس جبامعـــة امللــك ســـعود بالريــاض األســـاتذة وأشــكر أعضـــاء هيئــة التـــدريس يف قســم ع

.سعيد الدبيس الغامدي ، وفالح العنزي ، وفهد الربيعة –األفاضل ـــة الفنيـــة جبامعـــة امللـــك ســـعود بالريـــاض األســـاتذة ـــة التـــدريس بقســـم الرتبي وأشـــكر أعضـــاء هيئ

ثـــروت /ومـــن مكـــة د. عبـــدالرمحن باســـندوه ، وصـــاحل الزايـــر ، وحممـــد الرصـــيص –األفاضـــل . سعيد سيد حسني / حممد هالل ود / متويل ود

عــوض / وأقـدم الشــكر ملركـز التأهيــل النفسـي بــالعالج بــالفن يف الريـاض متمثــل مبـدير املركــز د . اليامي ، واألستاذ أشرف دحالن ، واألستاذة آمال عليان

ج عــن طريــق الفــن وأقــدم الشــكر لبقيــة الــزمالء والــزميالت بالدراســة واملهتمــني بــالفن أو العــال

مسـري الراشـد ، وكـذلك عبـدالوهاب عبـداهللا -سـارة الشـهري –عهـود العمـري –رميا العمـري األمسري وخازم سعد العمري وسليم العمري وحممد عبداهللا الغامدي

واألستاذة وفاء من الكويت .هلم جزيل الشكر ملا قدموه يل طيلة إعداد هذا البحث مبساعدة أو فكرة

. أيضا عينات البحث وأولياء أمورهم وأشكر

ز

قائمة المحتويات أ.................................................... ملخص الرسالة بالعربية

ب.................................................. ملخص الرسالة باإلجنليزية ج............................... ...................................اإلهداء

د............................................................... إهداء خاص هـ...............................................................شكر وتقدير

التعريف بالدراسة: الفصل األول

١........................................ ............................املقدمة ٤............................................................ مشكلة الدراسة

٥.............................................................. أمهية الدراسة ٧................ ............................................فروض الدراسة ٧............................................................ حدود الدراسة

٧............................................................أهداف الدراسة ٨........................................................مصطلحات الدراسة

أدبيات الدراسة: ني الفصل الثا

اإلطار النظري -أ القلق : أوال

١١................................................. القلق وتاريخ البشرية -١ ١٢......................................................... مقدمة القلق -٢ ١٤...................... .................................القلق العصايب -٣ ١٥.........................................................تعريف القلق -٤ ١٦.................................الفرق بني القلق العصايب والقلق املرضي -٥

ح

١٧.......................................................تصنيف القلق -٦ ١٩............................................كات التشخيصية للقلق احمل -٧

المخاوف المرضية : ثانيا ٢٠..............................................مقدمة املخاوف املرضية -١ ٢١.............................................تعريف املخاوف املرضية -٢ ٢٢...........................................وف واخلواف الفرق بني اخل-٣ ٢٤............................................تصنيف املخاوف املرضية -٤ ٢٥............................................أعراض املخاوف املرضية -٥ ٢٦.............................بعض النظريات املفسرة للمخاوف املرضية -٦ ٢٨.................أبرز املخاوف املرضية األوسع انتشارا يف قواميس الطب -٧

الرهاب االجتماعي : ثالثا ٢٩.............................................................املقدمة -١ ٣١...........................................تعريف الرهاب االجتماعي -٢ ٣٣..........................................تصنيف الرهاب االجتماعي -٣ ٣٥..........................................مواقف الرهاب االجتماعي -٤ ٣٧............................بعض النظريات املفسرة للرهاب االجتماعي -٥ ٣٩.......جتماعي واضطرابات نفسية أخري فوارق تشخيصية بني الرهاب اال -٦ ٤٢..................................األعراض البارزة للرهاب االجتماعي -٧ ٤٣...........................................أسباب الرهاب االجتماعي -٨ ٤٥..........................................عالج الرهاب االجتماعي -٩ الفن التشكيلي : بعا راتمع -١ ٤٧.......................................................الفن وا ٤٩.............................................التعبري الفين وعلم النفس -٢ ٥٠.....................................التعبري الفين ونظريات علم النفس -٣

ط

الفن العالج النفسي عن طريق : خامسا ٥٢................................مدخل إيل العالج النفسي عن طريق الفن -١ ٥٣...................................تعريف العالج النفسي عن طريق الفن -٢ ٥٥...............اإلسهامات األمريكية يف جمال العالج النفسي عن طريق الفن -٣ ٥٥...............اإلسهامات الربيطانية يف جمال العالج النفسي عن طريق الفن -٤ ٥٦............................أمهية وأهداف العالج النفسي عن طريق الفن -٥ ٦١.........................الفوائد اإلكلينيكية للعالج النفسي عن طريق الفن -٦ ٦٣............................طريق الفن طرق ووسائل العالج النفسي عن -٧ ٦٥.....................................الشروط الواجب توفرها يف املعاجل -٨ ٦٧..................................بعض الطرق العالجية بالفن التشكيلي -٩

٧٠......................اجتاهات ونظريات للعالج النفسي عن طريق الفن -١٠ ٧٩...................................................اإلسقاط يف الفن -١١

الرموز والحضارات اإلنسانية علي مر العصور : سادسا ا الرمزية -١ ٨٣....................خصائص رسوم احلضارات اإلنسانية وتعبريا ٨٨......................................................الرمز واإلنسان -٢

السابقة الدراسات -ب ٩١.....................................................الدراسات العربية - ١٠٠....................................................الدراسات األجنبية -

منهج وإجراء الدراسة: الفصل الثالث ١٠٥......................................................منهج الدراسة -١ ١٠٦...........................................................أفراد العينة-٢ ١٠٧...........................................مقياس الرهاب االجتماعي -٣ ١١١.......................................اختبار سلسلة الرسم التشخيصية -٤ ١١٣...................................................إجراءات الدراسة -٥

ي

١١٦.......................................................طريقة فورث -٦ تحليل نتائج الدراسة: الفصل الرابع

١٢٠......................................................احلالة األويل -١ ١٢٨......................................................احلالة الثانية -٢ ١٣٤.......................................................احلالة الثالثة -٣

ملخص النتائج والتوصيات: الفصل الخامس ١٤١..........................................................املقدمة -١ ١٤٣....................................................نتائج الدراسة -٢ ١٤٤.......................................................التوصيات -٣

١٤٤........................................................قائمة املراجع ١٥١......................................................دراسة مالحق ال

ك

الفصل األول

ل

-:المقدمة م حظيت الرسوم بأمهية بالغة يف حياه البشرية منذ القدم فهي وسيلة للتعبري عن جوانب حيـا

وكـــذلك األفعـــال واألحاســـيس كـــل ذلـــك قبـــل أن يصـــل اإلنســـان إىل الرمـــوز الفكريـــة والدينيـــة الكتابيــة ويســتخدمها يف التواصــل ، فقــد أســتخدم اإلنســان األول الرســم البــدائي يف الكهــف ـــه بـــذلك حيـــاول حمـــاوال بـــذلك التعبـــري عـــن ماهيـــة حالتـــه ، فقـــد رســـم احليوانـــات املفرتســـة وكأن

موقـف وظيفـي مـن احليـاة نفسـها ، وجنـده أيضـا يرسـم آهلتـه السيطرة عليها وهذه الرسـوم مبثابـة ــذا أصــبحت تلــك الرســوم شــديدة الصــلة والــرتابط مــع الشــعور يف حماولــة منــه للتقــرب إليهــا وــا عمــا بداخلــة ، وعــن دوافعــه اإلنســاين ، ويظهــر لنــا أن الرســم وســيلة ميكــن للفــرد أن يعــرب

نــة الــيت قــد تقلقــه مــن فــرته إيل أخــرى ، كــذلك الالشــعورية كمــا تعكــس الرســوم األفكــار الكام .تعرب عن ميوله

ومهما كانت قدرات الفرد متواضعة وخرباته السابقة قليلة فإنه قادر علي التعبري عـن الالشـعور مـن اخلـالل الفـن وطرقــة ووسـائله املختلفـة إذ لــيس هنـاك حـدود زمنيــة للعمـر أو القـدرة العقليــة

الفـــــن جـــــزء حيـــــوي متكامـــــل مـــــن حياتنـــــا ، ولديـــــة مــــــن ) " هــــــ ١٤٢٢( وتـــــذكر املغيصـــــب اإلمكانيات اليت تسمح بإخراج ما بداخل الفرد مـن مكنونـات ال شـعورية خطيـة قـد يعجـز يف

خــربات وذكريــات الطفولــة ومكبوتــات وأحــالم ، ومــا . بعــض األحيــان بــالتعبري عنهــا بــالكالم الطبيعـــي مـــن خـــالل التعبـــري يعجـــز اإلنســـان أو يصـــعب عليـــه حتقيقـــه يف الواقـــع جيـــد منطلقـــة

. ٤٢ص " بوسائط الفن املختلفة ـــا أســـقطت وتلـــك الرســـوم متتلـــك صـــفه ســـيكولوجية ودالالت عديـــدة حتملهـــا داخلهـــا أل

مشــكالت ال واعيـــة مــن قضـــايا ومهــوم ورغبـــات ومشـــاعر ، وهلــا شـــأن كبــري يف إبطـــال الصـــراع . وتقليل اإلحباط ن جــوهر نشــاط الفــرد ســواء اســتخدم يف أغــراض الرتبيــة أم الفــ) " م ٢٠٠٤( ويــذكر القريطــي

لتحقيـق أغــراض العــالج النفســي بيـد أن ذلــك ال يعــين عــدم وجـود اختالفــات ذات داللــه مــن حـيـث التوجهـــات النظريــة والتطبيقيـــة لكــال االســـتخدامني ، فــربامج العـــالج بــالفن قـــد طـــورت

رضــــي النفســــيني وذوي االضــــطرابات أساســــا ملقابلــــة االحتياجــــات اخلاصــــة ألفــــراد معينــــني كاملعلـــي حـــني صـــممت منـــاهج الرتبيـــة عـــن ) ذوي االحتياجـــات اخلاصـــة ( االنفعاليـــة واملعـــوقني

م

طريق الفن ضمن برامج التعليم العام جلماعـات العـاديني مـن األطفـال واملـراهقني لتحقيـق احلـد م ، وتنمية مقـدرا م وشخصيا م األدىن املنشود من التكامل يف استجابا م اإلبداعيـة وخـربا

. ٢٤٩ص " املعرفية والتذوقية من خالل الفن وأنشطته املختلفة والرســــم أكثــــر صــــدقا مــــن احلــــوار اللفظــــي الــــذي قــــد يشــــوبه عــــدم رغبــــه يف التحــــدث عــــن

أو وجــود صــعوبات يف ،اخلصوصــيات أو احلــرج مــن ذكــر بعضــها أو نســيان وتــرك بعــض منهــا ــا التعبـري عنهــا لفظيــا ، لــذ لك تعتـرب الرســومات أدوات ميكــن دراســة الشخصـية مــن خالهلــا أل

ــا لغـــة مرئيـــة تســقط ذات الفـــرد علــي هيئـــة رمـــوز وكــذلك ذات الفـــرد عمــن حولـــه ، وتعـــد كأ . جمسدة للصراعات واحلاجات والقيم وتعبريا لإلدراك

للطاقـات وكـل للتعبـري الفـين قـيم عاليـة تعويضـية وتنفيسـية ) م ١٩٥١( وذكرت فلـورانس كـان مــا هــو مكبـــوت داخــل الــنفس وكـــان هلــا اهتمامـــات بالغــة بأســلوب اإلســـقاط والصــور داخـــل الـذاكرة والعقــل الـيت تــرتجم عـن طريــق الرســم ، والفـن عمومــا يعتـرب واحــدا مـن الوســائل اهلامــة

ا .جدا اليت توسع نطاق خربات اإلنسان وزياددف العــالج بــالفن مســاعده املرضــي علــي يســته) " م ٢٠٠١( ويضــيف علــي ذلــك القريطــي

ا ، وحتـــريكهم مـــن حـــاالت ا ويـــدركو م ويعيشـــو ـــا حيـــا ـــاء الطـــرق الـــيت ينظمـــون إعـــادة بنـــم والقلـــق ، ومـــا شـــابه ذلـــك إيل حـــاالت الشـــعور بـــاالغرتاب والعدوانيـــة والتمركـــز حـــول ذوا

ــــيم والنمــــو وا ــــة يف التعل ــــاة أخــــري تســــودها مشــــاعر احلــــب والتعــــاطف ، والرغب إلعجــــاب باحلي . ٢٤١ص " واإلقبال عليها واإلحساس بالتوازن والسالم الداخلي

عن أديث كرامر واحدة من رواد املعاجلني بـالفن يف بـديات القـرن ) م ٢٠٠١( ونقل القريطي م وكانـــت تـــويل اهتمــام كبـــري للتشـــخيص ١٩٣٠املاضــي ، حيـــث عملــت يف مدينـــه بـــراغ ســنة

وكية واالضطرابات االنفعالية لدي األطفـال بوجـه خـاص ، مث والعالج بالفن للمشكالت السلعملــت بعــد ذلــك يف مدينــة نيويــورك بالواليــات املتحــدة األمريكيــة واســتخدمت العــالج بــالفن التشكيلي ملساعدة ذوي االحتياجات اخلاصة مما يعين أن الفن لـيس قاصـرا علـي األسـوياء وال

ـا يبقـي علي املضطربني نفسيا بل يتعدي ذلك جلميـ تمـع مهمـا اختلفـت احتياجا ع شـرائح ا ٢٤١ص . الفن ركيزة هامة حلياه الفرد

ن

ــتم هــذه الدراســة بفئــة معينــة ممــن يعــانون اضــطراب الرهــاب االجتمــاعي الــذي بــدورة يعيــق وتمـــع ، فـــالفرد الـــذي يعـــاين رهـــاب اجتمـــاعي مهمـــوم م وحيـــد مـــن تواصـــلهم مـــع ا ســـري حيـــا

ـــالقلق ، يعـــيش حياتـــه حمـــاوال جتنـــب الكثـــري مـــن املواقـــف االجتماعيـــة عـــاجز عـــن مواجهتهـــا ببســبب اخلــوف الغــري منطقــي الــذي يعرتيــه بســبب تلــك املواقــف وتظهــر عليــه أعــراض مرضــيه

القــيء ، واإلســهال والعــرق ، واضــطراب التــنفس ، وســرعه " منهــا ) م ١٩٩٧( ذكرهــا عــوده إرادي ، وتقلصــات األحشــاء الداخليــة ، ضــربات القلــب ، وارتفــاع ضــغط الــدم ، والتبــول الــال

والشــلل اهلســتريي ، وفقــدان القــدرة علــي الســمع أو اإلبصــار أو النطــق وغريهــا مــن األعــراض . ٢٧٠ص " اليت تدل علي التوافق غري السوي للرهــايب أعــراض واضـــحة مثــل تصــبب العـــرق ) " م ٢٠٠٣( ويضــيف يف هــذا اجلانــب كفـــايف

ت القلـــب واإلجهـــاد واإلغمـــاء وارجتـــاف األطـــراف والغصـــة يف والغثيـــان والقـــيء وســـرعة ضـــربا . ١٧٩ص " احللق وصعوبة البلع وبعض اإلحساسات احلشوية الغري مرحية

وميكـن االسـتفادة مــن الرسـوم يف حتديــد الرهـاب االجتمـاعي وعالجــه فـالفن مــن خـالل دالئــل بـذلك قيمـة تنفيسـيه تكشـف الكيـان الـداخلي حمققـه هالرسوم ومـا حتملـه مـن رمـوز سـيكولوجي

التعبــــري الفــــين قــــائم علــــي أســــاس حتديــــد ) " هـــــ ١٤٢٣( ويضــــيف الشــــاروىن عنــــد املغيصــــب االنفعـال املـرتبط بالالشــعور بإخراجـه إيل حيـز الشــعور املـنظم ، ال إراديـا وإراديــا معـا ، فهــو ال

لفكر إرادي مــــن حيــــث ارتباطـــــه باالنفعــــال والالشـــــعور ، وهــــو إرادي مــــن حيـــــث ارتباطــــه بـــــا –واألسـاس الـذي يــربط بـني حماولـة التحــرر مـن االنفعـال وعمليــة التعبـري الفـين هــو . والشـعور

سواء أكان هذا اآلخر شخصا خياليا أم بعـض األصـدقاء أم العـامل كلـه –اإلفضاء إيل اآلخر . ٤٣ص "

لنفسـي ولعل الدراسات اليت تناولت الرهاب االجتماعي وتشخيصه من خالل بـرامج العـالج اــا يف عــن طريــق الفــن شــبه معدومــة ممــا مييــز الدراســة احلاليــة الــيت تتنــاول الرمــوز اخلاصــة ودالالرسوم عينه ممن يعانون اضطراب الرهاب االجتمـاعي باعتبارهـا أداه لدراسـة الشخصـية ووسـيلة إسقاطيه للمخـاوف الداخليـة وكـذلك اخلـربات املؤملـة والوقـوف علـي الصـعوبات الـيت تـواجههمــا وســـيلة تنفــيس وتـــرويح لالنفعــاالت الداخليـــة مــن خــالل حتليـــل الرســوم لتحقيـــق التــوازن كوباســتخدام أحــدث اختبــار تشخيصــي يف جمــال العــالج النفســي عــن طريــق الفــن واملصــمم مــن

س

قبـــل جمموعـــة مـــن املختصـــني يف جمـــال العـــالج بـــالفن بالواليـــات املتحـــدة األمريكيـــة مبستشـــفي م وحتليل الرموز بطريقة فورث يف حتليل الرسوم الـيت تعتمـد علـي ١٩٨٢ فريفاكس بفرجينيا عام

.نظرية يونغ التحليلية املعتمدة علي إظهار الالشعور من خالل األحالم والرسم ــا برسـوم مرضـي الرهـاب االجتمــاعي وستكشـف هـذه الدراسـة عــن أمهيـة حتليـل الرمـوز ودالال

ا أداه تكشف عـن خمـاوفهم الـيت يتعرضـو ن هلـا واملواقـف املختلفـة الـيت تثـري لـديهم اخلـوف لكوم م ، كـذلك تكشـف رغبـا وحياولن جاهدين جتنبها والتكيف علي ذلـك الـنمط خـالل حيـام للخـــروج مـــن حــاالت العزلـــة والتمركـــز حـــول واألمنيــات الـــيت يســـعون لتحقيقهــا ، ومســـاعد

.الذات للمشاركة والرغبة يف االندماج واإلقبال علي احلياة وسيستفيد من هذه الدراسة العديد من اجلهات يف املستقبل مثل مستشفيات الصحة النفسية

. ، ومراكز التأهيل الشامل ، ومراكز األحداث واجلاحنني ، واملدارس ، ودور املسنني والعجزة

:مشكلة الدراسة تمــــع يعــــانون مــــن بعــــ ــــة مــــن ا ــــة تنحصــــر املشــــكلة عنــــد فئ م اليومي ض املخــــاوف يف حيــــا

م ) الرهــــاب االجتمــــاعي ( ومواقفهــــا املتعــــددة ــــق ســــري حيــــا وهــــو اضــــطراب نفســــي قــــد يعي .بطمأنينة مثل األسوياء مما جيعلهم غري مستقرين جتاه بعض املواقف االجتماعية املعينة

النفســي وهـو ظـاهرة ال ختـص جمتمــع معـني بـل ظــاهرة عامليـة ، وقـد رصـدت لــه رابطـة الطـب ، وأشـارت العديـد مـن ) م ١٩٨٩( األمريكي أكثر مـن تسـعه مـؤمترات متتاليـة بدايـة مـن عـام

مـــن إمجـــايل الســــكان % ١٢الدراســـات أن األفـــراد الـــذين يعـــانون خمـــاوف اجتماعيـــه يتعـــدى وأكدت نفس الدراسات أن هذه النسبة هي فقط املسجلة وإال فأن العـدد يفـوق ذلـك بكثـري

اص تكيفــوا مــع خمــاوفهم بطــرق عــده منهــا جتنــب املوقــف املســبب لــذلك فالعديــد مــن األشــخفإذا كان الشخص خياف من الوقوف متحدثا أما اآلخرين فأنـه يبتعـد عـن ذلـك ( االضطراب

) . املوقف بعدم احلضورووضـــع الرهـــاب االجتمـــاعي يف تصـــنيف األمـــم املتحـــدة املعـــروف بالتصـــنيف الـــدويل العاشـــر

الـــــذي أصـــــدرته منظمـــــة الصـــــحة العامليـــــة ) ICD-10( والســـــلوكية لالضـــــطرابات النفســـــية)WHO ( م ضمن فئة القلـق االجتمـاعي أو الرهـاب االجتمـاعي ١٩٩٢عام"Phobic

ع

Anxiety Disorders " واســــتخدم مفهــــوم الرهــــاب االجتمــــاعي "Social Phobia "لـة املراهقـة والذي حتدد يف هذه الوثيقة الدولية بأنه اضطراب يبدأ غالبا مـن مرح

ويـــؤدي إيل جتنـــب Fear Of Scrutinyمتمركــز حـــول اخلــوف مـــن نظــرة اآلخـــرين املواقـف االجتماعيـة ويبــدو الرهـاب االجتمــاعي يف أعـراض نفســية أو سـلوكية أو فســيولوجية ،

Phobi" وتظهـر يف مواقـف اجتماعيـه معينـه ، حيـث يعتـرب األحجـام عـن املواقـف الرهابيـة Situation "رز معـــامل الرهـــاب االجتمـــاعي الـــذي يبلـــغ يف احلـــاالت الشـــديدة إيل مـــن أبـــ

العزلــة االجتماعيـــة الكاملـــة ، وعــادة مـــا يـــرتبط الرهـــاب االجتمــاعي باخنفـــاض مســـتوي تقـــدير .الذات وباخلوف والنقد

-:وبناء عليه ميكن حصر املشكلة من خالل التساؤالت التالية رضي الرهاب االجتماعي ؟هل التعبري الفين وسيلة تنفيسيه مل -١هل التعبري الفين وسيلة ميكن من خالهلا التعرف علي دالالت ورموز تساهم يف الكشـف -٢

؟ يعن شخصيات مرضي الرهاب االجتماعهل ميكـن لرسـوم مرضـي الرهـاب االجتمـاعي الكشـف عـن أهـم املواقـف االجتماعيـة الـيت -٣

تثري لديهم اخلوف وحياولون جتنبها ؟

-:الدراسة أهمية الرسم تعبري عن أفكار ورغبات وميول وخفايا النفس ، وليس ذلك وحسـب بـل أنـه وسـيلة

.إلثبات الذات وفهم البيئة هناك جزء هام عن حقيقـة الشخصـية ، ) " م ١٩٩٤( تقول سوزان الجنر نقال عن شاهني

ســمي بعــامل اخلــربات وهــو مــا ي.. مــن الصــعب الوصــول إليــه عــن طريــق التــأثري الشــكلي للغــة الداخليــة الــيت تعــد لــب املشــاعر واالنفعــاالت ووظيفــة الفــن األساســية هــي جتســيد هــذه القــيم

٥-٤ص ". وجعلها أكثر وضوحا وموضوعيه حىت ميكن تأملها وتفهم مغزاها مما سبق تظهر لنا أمهية الفنون التشـكيلية الـيت مل تعـد أدوارهـا تقتصـر علـي اإلبـداع واإلنتـاج

الفـــين بـــل تعـــدت ذلـــك وأصـــبحت وســـيلة للكشـــف عـــن خفايـــا الشخصـــية ، الـــيت ميكـــن مـــن خالهلا إجياد وسيلة للتنفيس عـن مـا جيـول بـداخلها مـن اضـطرابات وأسـرار فـيمكن مـن خـالل

ف

رسوم األشخاص معرفة ما يعانونه ، فالرسم كما ذكرنا سابقا أقوي يف التوضيح مـن الكلمـات ا النفسية والرمزية وميكننا حنن فك رموز الرسوم .ات والتعرف علي دالال

مـــن هـــذا املنطلـــق يكـــون الفـــن وســـيلة جلعـــل اإلنســـان متكامـــل خصوصـــا يف شخصـــيته مـــن م يلــي ذلــك اجلماليــات الــيت ختــدم العوامــل خــالل التعبــريات والــدالالت الــيت تكشــفها نفســيا

.النفسية ا أن تعتلي مكانه .عالية بدورها يف العالج بالفن التشكيلي كما أن الرتبية الفنية بإمكا

الرتبيـــة الفنيـــة إحـــدى وســـائل التعبـــري عـــن االنفعـــاالت " بـــأن ) م ١٩٩٣( وأكـــد البســـيوين . ٨٢ص " املتعلم وعواطفه وخرباته واستشاراته يف احلياة

ا تساعد علي التعبري وتعوض فقدان لغة االتصال لتصب ح هـي وهذه الرسوم عامال مهم ألم علــي م ممــا ميكننــا مــن مســاعد تمــع ، وميكــن مــن خالهلــا معرفــة معانــا لغــة االتصــال مــع ا

" بقولــه ) م ١٩٨٥( التوافـق النفســي واالجتمـاعي وقــد أكـد علــي هـذه اجلانــب اهلـام البســيوين .١٥ص " الفن لغة اتصال وال بد من تعلم فك رموزها لكي تستطيع فهم املعاين

ط الفين سـلوك تعبـريي عـن ذات الشـخص املعـاين هـي حماولـة لنقـل مـا يريـده كما يعد النشا الشــخص لآلخــرين ، وعــادة مــا تكــون مرتبطــة بكــل مــا يشــعر بــه الشــخص ولكنــه ينقلهــا يف

. الرسم علي هيئة رموز -:ونستخلص أمهية الدراسة يف النقاط التالية

ي الصــــراعات واالنفعــــاالت أن الفــــن يعــــد وســــيلة اتصــــال مــــن خالهلــــا ميكــــن التعــــرف علــــ -١ . الداخلية لألفراد

م الداخلي -٢ .الفن يساعد األفراد الستعادة توازللفن قيمة هامة يف عامل اخلربات واملشاعر الداخلية فهو يسـاهم يف حتسـني القـيم ويزيـدها -٣

. وضوحا وموضوعية ويساعد علي تفهم مغزاها

.لدراسة فروض ا

ص

لتعـــرف علـــي خصـــائص رســـوم عينـــة مـــن مرضـــي الرهـــاب االجتمـــاعي يفـــرتض الباحـــث ا -١ـا والرمــوز اخلاصـة لكــل حالـة ممــا يسـاعد علــي التعـرف بــاملواقف وحتليلهـا والكشـف عــن دالال

.اليت تسبب هلم اخلوف يفـــرتض الباحـــث أن الفـــن وأســـاليبه املتنوعـــة ميكـــن مـــن خالهلـــا أن يعـــرب مرضـــي الرهـــاب -٢

. خصية واالنفعالية االجتماعي عن جوانبهم الش

. دراسة حدود الــتم مبــن هــم يف يقتصــر البحــث علــي األفــراد الــذين يعــانون خمــاوف رهابيــة ، والدراســة احلاليــة

. الثامنة عشره أو من هم فوقها من كال اجلنسني املوجودة مبدينيت الباحة ومكة املكرمة

.أهداف الدراسة . الرهاب االجتماعي التعرف علي خصائص رسوم مرضي -١التعرف علي الدالالت الرمزية لرسوم مرضي الرهاب االجتماعي وتفهـم مغزاهـا كمـدخل -٢

.للعالج النفسي عن طريق الفن بيــان أمهيــة التعبــري الفــين كوســيلة للتنفــيس عــن األحاســيس واملشــاعر والصــراعات والتــوازن -٣

.الداخلي إســـقاطيه للكشـــف عـــن رمـــوز ودالالت رســـوم مرضـــي بيـــان أمهيـــة التعبـــري الفـــين كوســـيلة -٤

.الرهاب االجتماعي

. مصطلحات الدراسة

ق

ــــار / الداللــــة ــــه عــــن غــــرية مــــن الســــمات ويف خمت تعــــين الســــمات أو الشــــيء الــــذي يســــتدل ب

.علي الطريق" دله " الدليل هو ما يستدل به ، كذلك الدليل الدال أيضا وقد " الصحاح

خـــوف مســـتدمي مـــن موقـــف واحـــد أو أكثـــر مـــن موقـــف مـــن املواقـــف / الرهـــاب االجتمـــاعياالجتماعية قد يتعرض فيه الشخص للسخرية أو احلرج بصورة عامة كأن يتلعثم أثناء احلـديث

) . DSM, IV, 1994( أمام الناس

انفعـال قـوي غـري سـار ينـتج عـن " بأنـه ) هــ ١٤١٤( يعرفه شيفر نقال عن عبـداهللا / الخوف بوجـود خطـر أو توقـع حدوثـه ، واملخــاوف متعلمـة إال أن هنـاك خمـاوف غريزيـة مــن اإلحسـاس

. ١٥ص " الصوت املرتفع وفقدان التوازن واحلركة املفاجئة

مـن الفـرج : يذكر بن منظور أن الكلمة مشـتقة مـن نفـس يـنفس تنفيسـا ، والـنفس /التنفيس ج تفرجيا وفرجا وي ج يفر . قال نفس اهللا عنه كربته أي فرجها والكرب ، كأنه يقول فر

املصـطلح الــذي أطلـق علــى الشـيء املرئــي والـذي يقــدم إيل " الـدائرة الربيطانيــة هعرفتــ /الرمـز

العقـل مشــابه بشــيء غــري واضــح ولكــن يــدرك بواســطة مــا يتصــل بــه مــن ارتباطــات ، فــالرمز ال وعوامــل أخــرى يف تصــور ميكــن أن يــدل بذاتــه علــي املقصــود ولكــن يتعــني االســتعانة بظــروف

. ٢٢٠ص " معناه

أن األصــــل ) م ٢٠٠٠( نقــــال عــــن الصــــاعدي ) م ١٩٦٥( يــــذكر غابريــــال / التشــــخيصاليونـــاين معنـــاه أن تعـــرف الشـــيء مبعـــزل عـــن غـــريه أي متيـــزه ويقـــول زهـــران معنـــاه االصـــطالحي

لنتــائج ومجــع حتديــد املشــكلة ومعرفــة االضــطرابات وتســميتها ، والتشــخيص قــائم علــي أســاس ا ٣٣ملعلومات ص

ر

نــوع مــن العــالج تســتخدم " أن العــالج النفســي ) م ٢٠٠١(ذكــر زهــران / العــالج النفســي

فيه طريقة نفسيه لعالج مشكالت أو اضطرابات أو أمراض نفسـيه ذات صـبغة انفعاليـة يعـاين –يـا وعمليـا وفنيـا وهو شـخص مؤهـل علم –منها املريض وتؤثر يف سلوكه ، وفيه يقوم املعاجل

بالعمل علي إزالة األعراض املرضية املوجودة أو تعديلها أو تعطيل أثرها ، مع مساعدة املـريض علــــي حــــل مشــــكالته اخلاصــــة والتوافــــق مــــع بيئتــــه واســــتغالل إمكانيتــــه علــــي خــــري وجــــه علــــي

ريض مساعدته علي تنميه شخصيته ودفعها يف طريق النمو النفسي الصحي ، حبيث يصبح امل ١٨٣ص " أكثر نضجا وأكثر قدرة علي التوافق النفسي يف املستقبل

ضـرب ) " م ٢٠٠٠( يعرفه جون ديوي نقال عن يوسف وأوردتـه الصـاعدي / التعبير الفني

من النشاط جتمع فيه األفعال اليت كانـت تـؤدي تلقائيـا منفصـلة عـن بعضـها بعضـا لكـي حتـول .٣٤ص " ة تعبريية من مادة عقل خام إيل أعمال فني

تعريف الرابطة األمريكية للعالج بالفن نقله وترمجة للعربيـة اليـامي / العالج بالفن التشكيلي

العالج بالفن هو االستعمال العالجي لإلنتاج الفين ، ويف حـدود عالقـة مهنيـة " ) م٢٠٠٤( ن قبـــل أفـــراد ، مـــن قبـــل أفـــراد يعـــانون مـــن املـــرض ، أو صـــدمة ، أو مصـــاعب يف احليـــاة ، ومـــ

يسعون للنمو الشخصي مـن خـالل ابتكـار الفـن والـتمعن يف إنتاجـه وعملياتـه يسـتطيع األفـراد أن يرفعوا من درجة إدراكهـم ألنفسـهم واآلخـرين ، والتـأقلم مـع أعراضـهم املرضـية ، والضـغوط

م املعرفيــة ، ويســتمتعون ــا ، فيحســنون مــن قـدرا م ، والصــدمات الــيت ميـرون مبتعــة الـيت تنتــاواملعـــاجلون بــالفن هـــم مهنيــون مــدربون يف كـــل مــن الفـــن ... احليــاة األكيــدة مـــن خــالل الفــن

والعــــالج ، فهــــم مطلعــــون بــــالنمو اإلنســــاين ، والنظريــــات النفســــية ، والتطبيــــق اإلكلينيكــــي ، يســـــتعملون الفـــــن يف التشـــــخيص والبحـــــث ، ويقـــــدمون مشـــــورات . والقـــــدرة الشـــــفائية للفـــــن

يـــني مـــن ختصصــــات حليفـــة ، ويعمـــل املعـــاجلون بــــالفن مـــع األفـــراد مـــن كــــل اسرتشـــادية للمهنم األعمـــار ، أفـــرادا ، ومجاعـــات ، وأزواج ، وعـــائالت ، واجلمـــاهري العامـــة ، يقـــدمون خـــدمابشــكل انفــرادي أو ضــمن فريــق عالجــي يف مواضــيع خمتلفــة يف الصــحة النفســية ، والتأهيــل ،

ش

ج التأهيـــل االجتمـــاعي الشـــامل ، واملراكـــز الصـــحية ، والطـــب ، واملؤسســـات اجلنائيـــة ، وبـــرامواملــدارس ، ودور املســنني والعجــزة والشــركات ، واالســتوديوهات الفنيــة ، واملمارســات املســتقلة

. ٦ص ) " العيادات اخلاصة (

–الفصل الثاني

ت

القلق –أوال .القلق وتاريخ البشرية -١

ث

حقيقـة أبديــة ، وأنــه حــدث " يف إيضــاح ملعـين القلــق أنــه ) بـن حــزم ( يشـري الفيلســوف العــريب م ومـــذاهبهم " وحيـــدث يف خمتلـــف األوقـــات والعصـــور ، ويصـــيب النـــاس علـــي اخـــتالف ألـــوا

لــن جتــد فــالقلق إذا حالــة عامليــة ال ميكــن فصــلها عــن احليــاة البشــرية بــأي حــال مــن األحــوال و .شخص مل مير بتجربة القلق

أن القلـــق ال يقتصـــر علـــي العامـــة مـــن النـــاس بـــل يصـــيب حـــىت ) ب،ن(ويضـــيف عبدالســـتار ) م .ق ٣٧٧-٤٦٠ –فـــــأبيقراط ( العظمـــــاء و مـــــنهم يف مراكـــــز الســـــلطة وكـــــان الفيلســـــوف

حيدث من عاصروه عن نوع من أنواع القلق ويصف ذلك هلم مـن خـالل حديثـة بقصـة الرجـل متلكه اخلوف الشديد من األماكن املرتفعة حىت أنه أصبح غـري قـادر علـي السـري ومل يعـد الذي

قادرا حىت علي الوقوف علي صخرة صغرية بارزة عن سـطح األرض ، وكـان الفيلسـوف العـريب ( مــن أول املهتمــني مبــا يرتكــه القلــق مــن انفعــال علــي اجلســم ووظائفــه ، كــذلك ) بــن ســيناء (

ـــراز الـــذي حـــاول كثـــريا تعريـــف القلـــق وحبـــث آثـــاره علـــي املســـتوي النفســـي ) ي فخـــر الـــدين الـــهري املباحـــث الشـــرقية يف علـــم اإلهليـــات ( والســـلوكي وتلـــك احملـــاوالت موجـــودة يف كتابـــه الش

يف ) Burtan –بريتــون ( ، أمــا يف أوربــا فقــام العـــامل ) والطبيعيــات ، اجلــزءان األول والثــاين م بالتحدث عـن القلـق بإسـهاب وممـا ذكـره يف هـذا ١٦٣١لصادر عام ا) حتليل احلداد (كتابه علـي اإلنسـان مبـا يف ذلـك مـن الشـحوب أو ) القلـق ( كثرية اآلثار املؤملة الـيت يرتكهـا " الشأن

ــم ال ... امحــرار البشــرة ، والرجفــة ، والعــرق ، وكثــرية آالم هــؤالء الــذين يعيشــون يف خــوف إم يستطيعون أبدا أن يتحرروا أ و أن يشعروا باألمن ، عـزائمهم خاويـة ، وآالمهـم قاسـية وحيـا

ختلــوا مـــن البهجــة ومل أجـــد تعاســـة أعظــم وال أملـــا أضــري وال عـــذابا أقســـى مــن العـــذاب الـــذي كل هذا مـن آثـار القلـق الـذي يصـيب اإلنسـان بوجـه عـام حـىت أصـحاب السـلطة أو " حيتويه

م ، فكثــري مــن العظمــاء عرضــه هلــ –أغســطس ( ذه العــوارض ، فهــذا القيصــر مــن علــي شــأAugust ( ، كــان خيــاف الظــالم ومل يكــن يســتطيع أن جيلــس يف مكــان مظلــم وحيــدا أبــدا

ويــذكر التــاريخ الكثــري مــن القياصــرة وحــىت أفــراد أســرهم الــذين كــانوا يعــانون حــاالت رهــاب أو ا األخـري فكـان كثـري أمـا هـذ) كلوديـوس –ثـريون –كـاليجوال ( خماوف حمدده ومن أشهرهــم

تيــــو دور ( التلعــــثم عنــــدما خياطــــب شــــعبه ، ويــــذكر التــــاريخ أيضــــا الــــرئيس األمريكــــي الراحــــل ـار ) Fievi –رونالد فييـف ( وذكر قصته الطبيب ) روزفلت ( الطبيـب الـذي أكتشـف عق

خ

ه تقلب االنفعال ، فيخرب عـن الـرئيس األمريكـي ) Lithium –الليثيام اخلاص خبفض حداحل باإلضافة ملعاناته مبرض اهلوس واالكتئاب كان يعاين موجات قلق رهيبـة متنعـه مـن النـوم الر

إال شـئ يسـري وكـان كثـريا مــا يعكـف علـي اتصـاالت هاتفيـه وكتابــات ال فائـدة منهـا ولـيس هلــا هــدف بـــل وتافهــة كـــي يبتعـــد عــن أجـــواء القلـــق الــيت تكتنفـــه ، ومثـــل ذلــك الكاتـــب اإليطـــايل

ـهري ( الــذي كـان حيمــل زجاجـه ) زوين مـان( الش ـم بــاخلروج مـن منزلــه ألنـه كــان ) خــل كلمـا هالـذي خيـاف مـن السـفر قصـه عـن نفسـه حيـث ) جنيـب حمفـوظ ( خياف من اإلغمـاء ، وذكـر

م وخلوفــه الشــديد مــن ١٩٦٢ذهــب للــيمن يف زيــارة رغمــا عنــه إرضــاء للســلطة احلاكمــة ســنه الثة عشر كيلو جراما ، كـذلك عـامل الـنفس الشـهري السفر عاد إيل مصر وقد نقص من وزنه ث

وهــو واحــد مــن أكثــر العلمــاء اهتمامــا بــالقلق كــان يعــاين حــاالت قلــق تتملكــه أثنــاء ) فرويــد ( . ٢٩-٢٦ص . سفرة وهو يف الثالثينات من عمره

إذا القلق علي مر العصور كان جزء من حياة الناس ، فهو تنظيم انفعايل داخل الـنفس ، كمـا . دلت العديد من الدراسات أنه حمور الضطرابات وعلل نفسية كثرية

مقدمة القلق - ٢يعد الرهاب االجتماعي نوع من أنواع املخاوف املرضية اليت بدورها تتفرع من القلق بوجه

عام وسيتم إلقاء الضوء أوال علي القلق ومن مث الرهاب االجتماعي موضوع الرسالة بشكل .عام وموسع

ضمن ) الفوبيا( صنفت اجلمعية األمريكية للطب النفسي املخاوف املرضية أو الالمنطقية ذا تمعات ، وهذا ما جعل االهتمام أعراض القلق ، الذي أنتشر بشكل واسع مع تقدم ا

. االضطراب يزداد من قبل العديد من الباحثني وخصصت له تسعة مؤمترات ليت شغلت اهتمام العلماء والباحثني بعلم النفس لوجود العديد يعترب القلق من أكثر األمور ا

من األدلة اليت دلت علي أنه سبب مباشر علي اختالف الوظائف النفسية أو اجلسمية أو كالمها معا ، والقلق مبختلف مستوياته وإن تفاوتت درجه شدته فأنه يؤدي إيل فقدان

القلق يف حماولة دائمة الستعادة ذلك مما جيعل اإلنسان ) Homeo stasts( التوازن .التوازن

ذ

ــــورد مــــاركس ــــدما جنــــد أنفســــنا " أن ) ب ، ن ( وي القلــــق هــــو االنفعــــال الــــذي نشــــعر بــــه عنحماصرين يف ركن ضيق ، إننا نشعر حينئذ بأننا مهددون ، علـي الـرغم مـن أن مصـدر التهديـد

الشـــعور بـــاخلوف واالنفعـــاالت قـــد ال يكـــون دائمـــا واضـــحا لنـــا ، أن الشـــعور بـــاخلطر مـــرتبط بباأللفـاظ الـيت تصـف القلـق واالنفعـاالت املرتبطـة بـه ، تأمــل املماثلـة ، أن اللغـة اإلجنليزيـة غنيـة

يف –خشـية ) (Apprehension): وترمجة كل مصـطلح باللغـة العربيـة ( القائمة التالية ــــــر مرتقــــــب ) Nervouness( عــــــدم االســــــتقرار ) Uneasiness( األغلــــــب مــــــن ش

ـــــــــم ) Worry( عصــــــــبية ــــــــزعج ، –انزعــــــــاج ) Disquiet( ه ) Solicitude( منإحسـاس مفـاجئ ) Qualm ( شــك ، –ريبـه ) Misgiving( انشـغال البـال ،( اهتيــــــــــــــــــــاج عصــــــــــــــــــــيب ، ) Jitteriness( اســــــــــــــــــــتثارة ) Edginess( بإغمــــــــــــــــــــاء ،

Sensitivity ( ، حساســية )Disease ( عــدم الراحــة)Being pent up (ر) Troubled( حماصـــــــــــــر ، مكبـــــــــــــوت ( حـــــــــــــذر ، ) Wary( مكـــــــــــــروب / متكـــــــــــــد

Unnerved ( متهـــــــــــيج األعصـــــــــــاب )Unsettled ( غـــــــــــري مســـــــــــتقر )Upset ( ،مهـــــــدد ) Threatened( ، مهتـــــــاج بشـــــــدة ) Distraught( منـــــــزعج / مضـــــــطرب Panic) (، ذعـــــــــر )Horror ( ، ــــــــــول ع ) Scare( هلــــــــــع ،) Fright( ه ، روDread) ( ـــــــــــزع ـــــــــــه ،) Terror( ف خـــــــــــوف مـــــــــــن خطـــــــــــر متوقـــــــــــع ) Alarm( رهب

Trepidation ) (، وجل )Consternation ( ٣٠ص " رعب . لـــيس مـــن الضـــروري أن تكـــون األخطـــار ) ب ، ن ( رومـــن هـــذا املنطلـــق يضـــيف عبـــد الســـتا

لشــعور بــاخلوف حقيقيــة فيكفــي أن يراهــا الفــرد يف حياتــه خطــرية ، و هلــا صــفات متيزهــا مثــل اواهلـــواجس وتوقـــع األمـــور اهلائلـــة مثـــل الكـــوارث وقـــرب وقـــوع اخلطـــر ، كـــل هـــذه الصـــفات يف ـــة وجدانيـــة بالتأكيـــد ليســـت ســـارة ، حقيقـــة األمـــر مـــا هـــي إال مميـــزات للقلـــق الـــذي يعـــد حالتمعــات بــل يقــع علــي وليســت حكــرا علــي فــرد دون آخــر ، وال علــي جمتمــع دون غــرية مــن ا

خــتالف الوحيــد بــني األفــراد الــذين يعــانون مــن القلــق عــن غــريهم مــن األســوياء أن الكــل ، واالبدرجات أشد عن غريهم ، وتكثر مواقف قلقهـم ) خوفهم ( املرضي يبالغون بدرجات قلقهم

، ) حممـود ( ومنهـا مـا هـو ) مرضـي ( فتأخذ فرتات زمنية أطول ، والقلـق نوعـان منهـا مـا هـــو يدفع اإلنسان للنشاط واإلعداد للمستقبل ومواجهة األخطار الفعليـة فالقلق احملمود هو الذي

ض

الذي بدورة يعترب قلق حاد ، متـواتر ) املرضي ( ، ومثل هذا النوع من القلق خيتلف عن القلق . ،ومعطل إلمكانيات اإلنسان وقدراته وتقدمه حنو حياه أفضل مرحية سوية متناسقة

مالحظـــة النــواحي العضـــوية ، والنـــواحي الوجدانيـــة أو جيـــب) املرضــي ( وللتعــرف علـــي القلـــق حتـــدث تغـــريات عضـــوية غـــري ) املرضـــي ( النفســـية ، والنـــواحي الفكريـــة ، ففـــي حـــاالت القلـــق

طبيعيـــة ، بعضـــها داخلـــي يـــرتبط بتـــوترات املعـــدة ، وضـــغط الـــدم وزيـــادة اإلفـــرازات اهلرمونيـــه ، وجـه وكـذلك زيـادة إفـراز العـرق و الرعشـة وبعضها خارجي يـرتبط بـالتوترات العضـلية وامحـرار ال

وزيادة اللوازم احلركية بدون داع وال ضرورة ، والتغريات العضوية هذه تكون نتيجة أو سبب يف اســـتثارة مشـــاعر وجدانيـــة وفكريـــة حمورهـــا االنشـــغال الشـــديد ، واالســـتثارة الســـريعة واخلـــوف ،

، وتعميم اخلربات السيئة علـي مواقـف واألحالم املزعجة ، واإلرهاق السريع ، وتوقع املصائب . ال تتسم بالضرورة بالسوء

شعور داخلي جيعل اإلنسان غري قادر علي التفاعل مـع حميطـة االجتمـاعي ) أي القلق ( وهو ـــا يصـــبح العـــالج ضـــروريا وال القيـــام بـــأداء وظائفـــه العقليـــة واالجتماعيـــة بشـــكل مناســـب ، هن

اال ومتوافقا مع نفسه واآلخرين ملساعدة الفرد للعودة إيل حياة أف . ضل يكون فيها فع Neurosis -) المرضي ( القلق العصابى -٣

كلمـــة عصـــاب أصـــطلح عليهـــا علمـــاء الـــنفس وتعـــين األمـــراض النفســـية الـــيت هلـــا تـــأثري انفعـــايل شــديد علــي املرضــى مثــل عــدم االســتقرار وتظهــر علــيهم أعــراض خــوف ، ووســاوس ، وأحــزان

ياة الفرد الفكرية والوجدانية واالجتماعية اليت تصبح رهينة هلذه املخاوف فهـي تعيق جوانب حليسـت إجيابيـة بــل تكبـل الفـرد وحتــول بينـه وبـني القيــام بواجباتـه جتـاه نفســه واآلخـرين ، والقلــق العصــايب قــد يأخــذ أشــكال عديــدة تتحــد أشــكاله حبســب ضــراوته فيكــون حالــة انفعاليــة غالبــا

تصيب الفرد بقشعريرة وخوف وتوتر عضلي قد يتحول يف بعض األوقـات شديدة وتزداد حىتـــه ذعـــر ( Marksأوضـــح مـــاركس ) الـــذعر أشـــد درجـــه مـــن القلـــق ( أو املواقـــف إيل حال

أن حاالت الذعر ال تستمر مع الشخص أكثر من نصف ساعة وإال كان مصـريه ) م ١٩٨٠ــــة يف فــــرتات قصــــرية أو طوي ــــه بطيئ ــــة قــــد تتحــــول إيل صــــفه دائمــــة املــــوت ، وقــــد تكــــون حال ل

للشخصـــية ، ويـــزداد األمـــر ســـوء إذا ارتبطـــت هـــذه املخـــاوف مبواقـــف معينـــه تثـــري دائمـــا القلـــق

غ

املرضي فيصبح القلق هنا قلق عصاىب موقفي ، أمـا إذا كـان القلـق تلقائيـا حيـدث دون مـؤثرات ذا احلالة يسمي قلق تلقائي حيدث دون مؤثرات خارجية ، وقد حي دث القلـق مبجـرد خارجية

ـــا يســـمي القلـــق العصـــايب قلـــق اســـتباقي يهـــدد التفكـــري مبوقـــف معـــني خميـــف قريـــب الوقـــوع هنديـد غـري موجـود حاليـا ، كــما يوجـد هنـاك قلـق الســمة أي Trait Anxietyالشـخص . أن القلق يصبح خاصية أو مسة من مسات الشخصية لبعض األفراد

تعریف القلق - ٤ديـدة للقلـق عرفهـا الـبعض علـي حسـب خلفيتـه النظريـة ولتعـدد مـدارس علـم هناك تعريفـات ع

" تعريف للقلق وهـو علـي النحـو التـايل ) DSM-IV-1994( قدم النفس ونظرياته ، ف: حالــه مرضــيه تتصــف بالشــعور بالرعــب ويشــرتط وجــود ثالثــة أعــراض منهــا علــي األقــل وهــي

ل جمهـود ، ووجـود صـعوبة بـالرتكيز ، وسـرعة االستياء ، الضجر ، الشـعور بالتعـب بسـرعة وألقـاالنفعــال ، وتــوتر العضــالت واجهادهــا ، واضــطرابات النــوم ، كمــا تصــاحبها أعــراض عضــوية

" . يتشري إيل نشاط زائد للجهاز العصيب الالإرادشعور عام باخلشية ، أو أن هناك مصـيبة وشـيكه " بأنه ) م ١٩٩٤( وعرف القلق عبداخلالق

ديد غري معلوم املصدر مع شعور بالتوتر والشد وغالبا ما يتعلـق اخلـوف باملسـتقبل الوقوع أو هول . ١٤ص " ا

االنفعـــال الــذي نشـــعر بــه عنـــدما جنــد أنفســـنا حماصــرين يف ركـــن ) " م ١٩٩٩( عرفــه جنــايت ضــيق ، ونشــعر حينئــذ بأننــا مهــددون علــي الــرغم مــن أن مصــدر التهديــد قــد ال يكــون دائمــا

. ٣١ص " حا لنا وأن الشعور باخلطر مرتبط بالشعور باخلوف واالنفعاالت املماثلة واضحالــه نفســية حتــدث حيــث يشــعر الفــرد " بأنـه ) هـــ ١٤٢٤( ويعرفـه مياســا نقــال عــن حجــازي

بوجــود خطــر يهــدده وينتظــر وقوعــه ، أو خيشــى مــن وقوعــه ، وهــو ينطــوي علــي تــوتر انفعــايل . ١٤ص " خمتلفة ةوتصحبه اضطرابات فيزيولوجي

والتعاريف العربية واألجنبية تتفق معا يف أن القلق شعور غامض ويصاحبه توتر ، واألم ، وتصاحبه العديد من التغريات الفيزولوجيه ، والتوجس ، واخلنوع ، والرضوخ هلذه املخاوف

ظ

ا ظاهريا مثل سرعة نبض القلب أو ال ا التامة عليه وظهور بعض عالما تنفس أو وسيطر ) .األدرينالني ( داخليا مثل زيادة اإلفرازات واإلنزميات مثل

الفرق بين القلق العصابى والقلق السوي -٥

إن التمييز بني القلق العصاىب والقلق السوي إمنا يقرتب بدرجة ) م ٢٠٠٣( يورد آل سليمان قلق كسمة مع مفهوم التمييز بني مفهومي القلق كحالة وال –إن مل يتطابق مع –كبرية

القلق املرضي ، فالقلق كحالة يشري إيل أن القلق حالة طارئة انتقالية أو وقتيه يف الكائن احلي ا حاله مؤقتة تعتمد علي تتذبذب من وقت آلخر وتزول بزوال التغريات اليت تبعثه أي أ

ت ثابتة نسبيا املواقف والظروف الضاغطة ، أما مفهوم القلق كسمه فيشري إيل وجود تباينالدي الفرد من حيث االستعداد للقلق مبعين وجود تباينات يف النزعة إيل إدراك مدي فسيح ا موجودة خطرية ومهددة ، وميكن النظر أيضا إيل مسة القلق اليت من املواقف املثرية علي أ

ا تغري من استجابات الفرد لتلك التهديدات ، وميكن النظر أيضا يف مسه القلق عل ي أانعكاس للتباينات يف احتماليه خربة الفرد لتلك احلاالت باملستقبل ، وينزع األشخاص ذوي ا خطرية أو مهددة وذلك لدرجة مسه القلق املرتفع إيل إدراك عدد كبري من املواقف علي أأكرب مما ينزع إليه األشخاص ذوي مسه القلق املنخفض ، كذلك فأن األشخاص ذوي مسه

. ١٩ص . ملرتفع يستجيبون للمواقف احملددة بارتفاع شديد يف حاله القلق القلق اإن القلق بصفة عامة يعترب استجابة سوية إذا مت ابتعاثه بفعل خطري موجود ، ويتالشى هذا

م نقال عن ١٩٧٤وقدمت الباحثة سامية القطان عام . القلق عندما يزول اخلطر أو املهدد إن ارتفاع القلق ال يكون يف مجيع األحوال عالمة علي " صه ما ن) م ٢٠٠٣(آل سلمان

سوء التوافق فكثري ما يكون ارتفاع القلق عالمة علي نبض احلياة ، رفضا لالستسالم وحتديا للصعوبات اليت تواجه الفرد ، أما القلق العصاىب أو املرضي فهو خوف مزمن من أشياء أو

١٨ص " . منها أشخاص أو مواقف ال يوجد تربير للخوفوذكر عدد من العلماء أن ما مييز القلق السوي عن القلق املرضي أن السوي درجه حمدودة من القلق الذي يتوقع أن يوجد لدي كل فرد ، وهذا النوع من القلق قد يكون موضوعيا

أ أ

خارجيا أو ذاتيا داخليا حبيث يعزي إيل موقف حمدد ، وحيدث يف زمن حمدد ويعد حينئذ . ستجابة سويه ملواقف طبيعية تسبب القلق يف احلقيقة لدي معظم البشر ا

القلق العادي إذا قلق حيتاجه الناس ويشعر به كل الناس يف مواقف متعددة وخمتلفة منها اإلحباط والصراع والتهديد ، فتجعل اإلنسان يف موقف دفاعي عن حياته وعن رغباته

) .العصاىب ( وعي وصفه حسنه عكس القلق املرضي وابتعادا عن األخطار ، إذا قلق موض

تصنيف القلق -٦للقلق تصنيفات عدة لعل أشهرها وأكثرها شيعوا تصنيفي منظمه الصحة العاملية وتصنيف

(DSM-IV,1994) وسوف اقتصر عليها فقط . ) . ( ICD 10تصنيف منظمة الصحة العالمية العاشر

F40 Phobic Anxiety Disorderرهايب اضطرابات القلق ال) ٤٠ف ( Agoraphoiaرهاب األماكن املفتوحة ) ٤٠ف ( Without Panic Disorderبدون اضطراب اهللع ) ٠،٠٠ف ( With Panic Disorderمع اضطراب اهللع ) ٠،١٠ف ( Social Phobia الرهاب االجتماعي ) ٤٠،١ف ( Special Phobiaالرهاب احملدد ) ٤٠،٢ف ( F41 Other Anxiety Disorderاضطرابات قلق أخري ) ٤١ف ( Panic Disorderاضطرابات اهللع ) ٤١،٠ف ( Generalized Anxiety Disorderاضطرابات القلق العام ) ٤١،١ف ( اضطراب القلق واالكتئاب املختلط ) ٤١،٢ف (

Mixed Anxiety & Depressive ICD 10 , 1992) – (Disorder

) . DSM-IV,1994( تصنيف القلق حسب .اضطراب اهللع بدون رهاب األماكن املفتوحة ٩٠٠،١ -

Panic Disorder Without Agoraphobia ويتسم بنوبات هلع متكررة وغري متوقعة

ب ب

.طراب اهللع مع رهاب األماكن املفتوحة اض ٣٠٠،٣١ -Panic Disorder With Agoraphobia

.يتسم بأعراض اهللع باإلضافة إيل أعراض اضطراب رهاب األماكن املفتوحة اضطراب األماكن املفتوحة بدون تاريخ اضطراب هلع ٣٠٠،٣٢ -

Agoraphobia Without History Of Panic . دد وتوجد أعراض رهاب األماكن املفتوحة تاريخ اضطراب اهللع غري حم

Specific Phobiaاخلوف احملدد ٣٠٠،٢٩ - خوف من التعرض ألشياء تستثري القلق لدي الشخص

Social Phobiaاخلوف االجتماعي ٣٠٠،٢٣ - . يثري هذا القلق بعض املواقف االجتماعية اليت تؤدي إيل اهلروب منها أو االنسحاب

Obsessive-Compulsive Disorderواس القهري الوس ٣٠٠،٣ - تتملك أفكار وسواسية وأفعال قهرية

Acute Stress Disorderاضطراب الضغط احلاد ٣٠٨،٣ - . تشبه أعراضه أعراض ما بعد الصدمة حال وقوعها

Generalize Anxiety Disorderاضطراب القلق املعمم ٣٠٠،٢٠ -تشخيصــة إال إذا كانــت أعراضــه يوميــة ومســتمرة وال تقــل تلــك قلــق حــاد وانشــغال ، وال يــتم

.املدة عن ستة أشهر .اضطراب القلق الناتج عن احلالة الطبية العامة ٢٩٣،٨٩ -

Anxiety Disorder Due To General Medical Condition .أعراضه تكون بسبب حالة طبيه عامة

اضطراب القلق الناتج عن استخدام املخدرات -

Substance-Induced Anxiety .هذا االضطراب ناتج عن استخدام املخدرات أو بسبب تسمم أو عقاقري

اضطراب القلق غري احملدد -Disorder Not Otherwise Specified

.اضطرابات وخماوف وقلق ال تتفق مع معايري ما سبق ذكره يف التصنيف السابق

ج ج

. IV,1994)-(DSMالمحكات التشخيصية للقلق حسب -٧ .انشغال وقلق مع خشية مستمرة يف معظم األوقات ملدة ال تقل عن ستة أشهر -١يكون القلق مرتبط بثالثـة أو أكثـر مـن األعـراض السـتة القادمـة الـذكر يف معظـم األوقـات -٢

-:وملدة ال تقل عن ستة أشهر واألعراض علي النحو التايل .عدم الراحة والشعور باخلطر - .التعب سرعة - .صعوبة الرتكيز - .استثارة مستمرة وهيجان - .توتر العضالت وتعبها - .اضطراب النوم -

ــــاك أي تــــأثري فســــيولوجي قــــد يكــــون املســــبب يف القلــــق مثــــل تعــــاطي وجيــــب أن ال يكــــون هن . املخدرات

المخاوف المرضیة -ثانیا

مقدمة المخاوف المرضية -١ أن يشعر اإلنسان باخلوف يف أوقات معينه وحتت ظروف أيضا معينه من الطبيعي جدا

عندما يتعرض للخطر مثال ، ولكن من غري الطبيعي أن يشعر اإلنسان باخلوف بصفة

د د

أو الرهاب أو ) بالفوبيا ( مستمرة من أشياء ليست مثرية للخوف بطبيعتها وهذه ما تسمي اف ومهما أختلف تسميتها فهي شعور غري . مريح تقلب احلياة اخلو

حياة اإلنسان مليئة باالنفعاالت املتباينة سواء املفرحة اليت ) " م ١٩٩٨( وتذكر دالل تدخل علي النفس الراحة والسرور أو اليت عكس ذلك متاما فتسبب اإلزعاج واحلزن واخلوف

ر بالنواحي اإلنسان تؤث ة، وهذه االنفعاالت مهما اختلفت ما هي إال مؤثرات علي سري حيا .٢١ص " الوجدانية واملعرفية والفكرية وكذلك السلوكية

أن املخاوف املرضية قد ازدادت انتشارا يف اآلونة األخرية ) هـ ١٤١٦( ويؤكد الشابانات م استهلك أكثر من مائة مليون علبة دواء منومات ومهدئات ، ويف ١٩٨٢ففي فرنسا عام

من بني كل أربع وصفات طبية عادية وصفة واحدة مهدية الواليات املتحدة األمريكية وجدأن املخاوف عبارة عن انفعال يعيشه ) هـ ١٤٢٣( وتشري حجازي ٢٠ص . لألعصاب

اإلنسان وقد يكون من أكثر االنفعاالت اليت يعيشها فقد تكون مرتبطة بشخص ، موقف ، ي النفس من بعض أشياء جامدة ، ويعد اخلوف من ميكانزمي دفاعي يسعي للحفاظ عل

املخاطر وهذه الصفة ليست لإلنسان وحدة بل موجودة أيضا عند احليوانات ، وهو أمر ا حسن إذا مت يف ظروف طبيعية ولكن األمر السيئ يف حالة املبالغة وليس هلا ما يربرها أو أ

ا ملا هل روتعد املخاوف املرضية موضوع حيوي واسع االنتشا) خماوف مرضية ( غري منطقية ٣٥ص . من تأثري علي حياة الفرد يف مجيع جوانبه السلوكية

تعریف المخاوف المرضیة - ٢ــواف اشــتقت مـــن الكلمــة اليونانيـــة Phobiaهــي خـــوف مــرض ) بضــم حـــرف اخلــاء ( خ

Phobos وتعين الرهبة ، الذعر ، اهلروب ، الفزع وذكر ماركس أن االستخدام العلمـي هلـذايــة القــرن التاســع عشــر املــيالدي حــىت أصــبح يالقــي رواجــا وقبــوال بــني املصــطلح ظهــر مــع بدا

. العلماء ـــا نـــوع خـــاص مـــن اخلـــوف شـــديد يثـــريه موقـــف أو شـــئ أو فكـــرة ال تفـــارق والرهـــاب أو الفوبي

. الشخص ويقف أمامها عاجزا

ه ه

خماوفـه وقد يعتاد املـريض بـاخلواف ويتحمـل معاناتـه الشـديدة بتجنـب املواقـف املثـرية لقلقـه أو، فالشـخص الــذي خيشــي التحــدث أمــام اآلخــرين يعـيش معــزول اجتماعيــا فهــو يتجنــب تلــك املواقف ، خوفا من فقـد السـيطرة علـي الـنفس أو اإلغمـاء أو التعلـثم أثنـاء احلـديث ممـا يعرضـه

. ليكون سخرية لآلخرين ـال و أما تعريف املخاوف املرضية فهي متعددة ويعزي هذا التعـدد تبعـا لرؤ ـذا ا يـة البـاحثني

م وخلفيـــة كـــل مـــنهم وكـــذلك لتنـــوع مـــدارس علـــم الـــنفس واختالفهـــا وتـــذكر ماريـــة ( وتوجهـــايتنــــاول فريــــق مــــن البــــاحثني مفهــــوم اخلــــواف علــــي أنــــه صــــورة مــــن صــــور القلــــق ) " م ٢٠٠٠

ــا ، وفريــق ثالــث) املرضــي ( العصــاىب بينمــا يرجعــه آخــرين إيل ســن الطفولــة وإيل كبــت خربا ١٤ص " يري أنه ال يوجد حد للمنبهات اليت ميكن أن تثري اخلواف

خــوف شــديد ال يتناســب مــع املوقــف املثــري هلــذا اخلــوف ، " بأنــه ) م ١٩٩٠( وعرفــه احلجــار ويتميــز بنــزوع شـــديد حنــو جتنــب املنبـــه املثــري لــه ، واحلـــس بانزعــاج شــديد وتوقـــع حــدوث شـــر

خــوف مبــالغ فيــه ومرضــي مــن نــوع مــن " أنــه ب) م ١٩٧٧( ويــري عاقــل . ٢٩ص " مســتطرياملثريات واألوضاع ، وأنواعه كثرية ، ومن أمثلته اخلوف مـن الفـأر واخلـوف مـن األمـاكن العاليـة

٨٤ص " وسوامها ، وهو يف كل األحوال خوف غري معقول وغري مربر ذكرنـاه مـن وإذا استعرضنا بعض التعاريف األجنبية فسـنجد أن هنـاك تشـابه يف املفهـوم مـع مـا

( عنــد ماريــة Rita Atkinson et alفعرفتــه ريتــا أتكنســن وآخــرون .تعــاريف عربيــة خوف حاد ملثري أو موقف ال يعتربه معظم الناس خطرا بوضـوح ، وغالبـا مـا " بأنه ) م ٢٠٠٠

يدرك املصاب بأن خوفه غري منطقي ولكنـه يظـل يشـعر بـالقلق الـذي ميكـن أن يسـكن وخيـف . ١٨ص " ملوضوع أو املوقف املخيف فقط عند جتنب ا

ســلوك عصـيب ، وأن العصــابية ترجــع " بأنــه ) م ٢٠٠٠( عنــد ماريـة Ezoncوعرفـه إيزنــك ١٩ص " إيل أحداث منسية منذ زمن بعيد أيام الطفولة األويل

ا شكل خاص من اخلوف ) " هـ ١٤٢٤( عند عائشة Marksوعرفها ماركس "أ -:وهي علي النحو التايل

ديد العقل املوجود باملوقف -١ .ليست متناسبة وال متناسقة مع .من املستحيل إجياد تفسري هلا -٢

و و

.ال يستطيع الشخص السيطرة عليها إراديا -٣ ٣٥ص . ترغم الشخص علي جتنب تلك املواقف -٤

د مــا ، ممــا ســبق مــن تعريفــات عربيــة أم أجنبيــة نــري مــدي التشــابه والتطــابق يف معانيهــا إيل حـــا فجميعها تتفق بأن الرهاب أو الفوبيا مـا هـي إال خمـاوف ال منطقيـة ال يشـرتك مجيـع النـاس

م يبالغون . ، تستثار من موقف أو شئ أو فكرة مبالغ فيها ، وغالبا ما يدرك املرضي بأ

الفرق بین الخوف والخواف - ٣معروفــه فعــال ، ولــيس هنــاك مــا اخلــواف يعتــرب شــاذ يتكــرر يف مواقــف معينــه ولــيس لــه أســباب

) " م ٢٠٠٠( يــربره وال يســتند علــي خطــر حقيقــي يهــدد احليــاة ، أمــا اخلــوف حبســب ماريــة غريزة وانفعال أساسي مرتبط ارتباطا وثيقا باحملافظة علـي البقـاء وهـو ضـروري حلمايـة الفـرد مـن

االنتبــاه ملواجهــه خطــر مــا يســبب لــه ضــررا كمــا أنــه مبثابــة وظيفيــة تكيفيــه تســاعد الفــرد علــي موجود أو متوقع ، مبعين أن اخلوف مـن األشـياء الضـارة يـدفع اإلنسـان إيل احلـذر واحليطـة مـن هــذه األشـــياء لتجنـــب ضـــررها فعنـــد الشـــعور بــاخلوف يـــتم التهيـــؤ إمـــا للهـــروب أو الـــدفاع عـــن

عــن أي الــنفس ، وبــذلك حيــافظ الفــرد علــي حياتــه اخلاصــة ، وهــذا يعتــرب أمــر طبيعــي ال يــنم مــرض نفســي أو احنــراف يف الشخصــية طاملــا أن هنــاك أســباب معقولــة ملــا يبديــه الشــخص مــن ـذا املعـين يبقـي خماوف وطاملا أن هذا القدر من اخلوف يتناسب مع حجم املثـري املخـوف ، و

تمع .اخلوف ضروري لإلبقاء علي النفس وتوجيه السلوك وجهه يرضي عنها ايعيــة ملوقــف خطــري فعــال يهــدد الشــخص وميكــن ألي شــخص آخــر واخلــوف يكــون اســتثاره طب

".يوضع بذات املوقف أن يستعريه اخلوف متاما مثل اخلوف من حيوان مفرتس يعتـــرب اخلـــواف نـــوع مـــن االضـــطراب النفســـي باعتبـــار أنـــه ضـــار " وتضـــيف يف شـــأن اخلـــواف

يكون سبب يف التوقف بشخصية الفرد وسلوكه حيث تزداد معه نوبات اهللع غري املتوقعة كمابـــل والشـــلل بالنســـبة للمصـــاب بـــه ألنـــه جيســـم األخطـــار جتســـيما يبعـــدها عـــن حقيقتهـــا وميـــال الذهن مبخاوف ال تقـوم علـي أسـاس مـن واقـع وال توجـد إال يف خميلـة صـاحبها وكـل ذلـك مـن

ـــا ة شـــأنه أن يعطـــل الفـــرد ويبعـــد طاقاتـــه ، ويعرقـــل جهـــوده للرتكيـــز وبـــذل اجلهـــد والتقـــدم باحلي

ز ز

-٢١ص " وبذلك يقلب الفائـدة الطبيعيـة إيل ضـرر ومـرض حيـول القـوه إيل عجـز واضـطراب ٢٢

-: مما سبق ميكن التوصل إيل ما يلي اخلوف غريزة طبيعيـة ومنطقيـة ملثـري خـارجي اسـتوجب إثارتـه ، بينمـا اخلـواف رد فعـل ملثـري -١

املوقــف الـذي ال ميثــل مصــدرا ال يسـتوجب اخلــوف منـه إذا هــو حالـه شــاذة ال منطقيــة لـذلك .للخطر

اخلوف الطبيعـي أو املوضـوعي ختتلـف مثرياتـه للشـخص الواحـد وهلـا صـور متعـددة ختتلـف -٢ .باختالف مصدر اخلطر يف احلياة ، بينما يقتصر اخلواف علي مواقف حمدده

يقية اخلوف العادي ميكن مالحظته بني الناس العاديني ألنه انعكاس حقيقي ملواقف حق - ٣ . ، أما اخلواف املرضي والذي ال مربر له فهو أعراض غالبا ما تصاحب أمراض نفسيه

اخلوف العادي يكون املصدر الـذي يثـريه خارجيـا ، أمـا اخلـواف فهـو قلـق مـرتبط مبوضـوع -٤ .خارجي مع بقاء اخلطر الداخلي جمهوال ال يعرف سببه

ليــــه ، أمــــا اخلــــواف فهــــو غــــامض ال يــــتم اخلــــوف العــــادي ميكــــن معرفــــة ســــببه بالتغلــــب ع -٥ .التخلص منه إال عن طريق التشخيص وبناء عليه ميكن السري علي أساليب معينه للعالج

اخلوف يعد أمر ضروري ومنطقي حلفظ احليـاة ألنـه دافـع لتجنـب اخلطـر ، واالسـتعداد لـه -٦رة ، قــد جيعلــه ذلــك ، أمـا اخلــواف املرضــي فأنــه يتملــك الفــرد رغبــه عارمــة لتجنــب موقــف اإلثــا

.التجنب عاجز عن مواصلة حياته اليوميه بشكل طبيعي وسوي .تصنيف المخاوف المرضية -٤

هنـاك عــدة تصــنيفات للمخــاوف املرضــية وعلــي الــرغم مــن التــداخل بــني كــل تلــك التصــنيفات ا غري مقتصرة علي نوع معني أو حمـدد مـن املخـاوف أو املثـريات الـيت تسـ بب نستطيع القول أ

اهللع والذعر للناس بل تشمل أعدادا كبرية من املثريات واملواقف وهـي يف ازديـاد مسـتمر ، ويف واقع األمر أن أي شئ يرتبط يف ذهن اإلنسان بتجارب وخربات سـابقة خاصـة بـالفرد مكبوتـة أو غري مكبوتة قد تصبح مثرية ملخاوف الفـرد ، فبـالرغم مـن املخـاوف الكالسـيكية الـيت خيربنـا ا الرتاث السيكولوجي ، هناك خماوف كثرية لدي النـاس ال متناهيـة ، ويتميـز كـل منهـا باسـم

ح ح

. اسـم هلـذه املخـاوف ٣٠٠يب مـا يزيـد عـن الطـكما يتضمن القـاموس ) إغريقي ( خاص له ) .مارية ، مرجع سابق (

) . DSM-IV,1994( وصنفها -:إلي ثالثة أقسام

. Social Phobiaماعية المخاوف المرضية االجت -أ هــــي موضــــوع الدراســــة احلاليــــة وهــــي حمــــددة خبــــوف دائــــم مــــن واحــــد أو أكثــــر مــــن املواقــــف ــم ، حبيــث خيــاف االجتماعيـة والــيت يكــون فيهــا الفـرد معرضــا لالخــتالط بالنــاس واالحتكـاك الفــــرد أن يتصــــرف بطريقــــة حمرجــــه أمــــامهم ، ويصــــبح بــــذلك عرضــــه للســــخرية وحيــــدث ذلــــك

تلفــة ومتفاوتــة بــني جمــرد مــراقبتهم لــه أو وجــود الفــرد مــع جمموعــة ال يعــرف بعــض بــدرجات خم .أفرادها

Simple Phobiaالمخاوف المرضية البسيطة –ب وتعــرف أيضــا باملخــاوف احملــددة ، وهــي تســتثار مــن موقــف واحــد بســيط لــيس مركــب ، مثــل

شــيوعا وهــي تصــيب مــا يعــادل الكهربــاء ، احلشــرات ، الظــالم ، وتعــد هــذه املخــاوف األكثــر .من السكان % ١٠ Agora Phobiaالخوف من األماكن الواسعة المفتوحة –ج

ــذا النــوع يتجنــب الســفر ، هــي املخــاوف املرتبطــة بامليــادين العامــة ، الواســعة والفــرد املصــاب مـر أيل االزدحام واألماكن املفتوحة ، وكلما تقـدمت حالتـه أصـبحت أكثـر سـوء فرمبـا يصـل األ

. عدم ترك املنزل .أعراض المخاوف المرضية -٥

يتفق مجيع العلمـاء أن املخـاوف املرضـية تـؤثر علـي سـلوك الفـرد ، ويظهـر بسـببها اضـطراب يف الشخصية ، فيعيش الفرد غري متكيف مع حميطة االجتماعي والبيئي مثـل بقيـة األسـوياء ، وال

مواجهه أي نشاط آخر بسبب ذلك اخلوف املسيطر يستطيع أيضا مواجهه توترات احلياة وال . عليه

ط ط

تتميــز املخــاوف املرضــية بــبعض األعــراض ) " م ٢٠٠٠( ويضــيف عبدالســتار نقــال عــن ماريــة الفســـيولوجية واجلســـمية والنفســـية ، فتتمثـــل األعـــراض الفســـيولوجية يف اإلجهـــاد ، والصـــداع ،

ر ، واالرجتــــاف ، واضــــطراب الكـــــالم ، واإلغمــــاء ، والتقيــــؤ ، وخفقــــان القلـــــب ، واآلم الظهــــوسلس البول ، وسرعة التـنفس ، وجفـاف احللـق ، والعـرق ، وغريهـا مـن االضـطرابات اخلاصـة

٣٣ص " بالنشاط االستثارى للجهاز العصيب املستقل -:وعن األعراض النفسية فهي علي النحو التايل

.لتوتر الشعور بالقلق وهو هنا عرض ثانوي ، كذلك الشعور با -١فقــدان الثقــة أو هبوطهــا إيل حــدود دنيــا ، كمــا يشــعر الفــرد بــالنقص وعــدم االرتيــاح وقلــه -٢

الشعور بالزمن ، دائما مـرتدد ، متهـاون ، مسـتهرت ، منسـحب ، منفـرد ، لديـة رغبـه يف اهلـرب .، غري مرتاح وال جيد هلا سبيال

.اد أو التهجم علي اآلخرين دائما ما يلجأ الفرد ألساليب تعويضية كالنقد احل -٣عــدم ممارســـة بعـــض األنشـــطة اليوميـــة والبعـــد عنهـــا بســـبب اخلـــوف الـــذي يكتنفـــه واصـــبح -٤

.حاجزا منيعا للقيام بأي دور مثل التحدث لآلخرين ، األكل باملطاعم .تصيب الفرد أفكار وسواسية وسلوكيات قهرية -٥

وفرة يف شــخص ليــتم تشخيصــه باملخــاوف ولــيس مــن املهــم أن تكــون مجيــع تلــك األعــراض متــأن مــــــن أهــــــم مميـــــــزات هــــــذا النــــــوع مـــــــن ) DSM-IV,1994( املرضــــــية ، بــــــل يشـــــــري

االضطرابات هي القلق والسلوك التجنيب والبد من توفر أربعة شروط علي األقل من األعـراض . اخلمسة خالل الستة أشهر السابقة حىت يتم التمكن من تشخيص خواف للمريض

.ض النظريات المفسرة للمخاوف المرضية بع -٦ Theory Psychoanalysisنظرية التحليل النفسي –أ

تري مدرسة التحليل النفسي أن املخاوف املرضية عملية حتويل القلق الداخلي املرتبط بنزعـات ( أو رغبـات مكبوتــة إيل موضــوع اخلـوف نفســه مث اخلــوف منـه ، وأشــار فرويــد نقـال عــن ماريــة

ـا مل تشـبع ) م ٢٠٠٠ " إيل أن املخاوف املرضية مـا هـي إال رغبـه جنسـية حتولـت إيل قلـق أل

ي ي

. ٣٩ص " والرغبات الشخصية املكبوتة يظهر بسـببها القلـق الـداخلي املـرتبط بعقـده أوديـب تـــرتبط هـــذه الرغبـــات التنافســـية والعدوانيـــة واجلنســـية ، "وأكـــد املـــاحل عنـــد ذات املصـــدر بقولـــه

" لظهور والتفوق عادة بالشعور بالذنب والتقليل من أمهية الذات ومشـاعر الـنقص والرغبة يف ا ٣٩ص

Social Learningنظرية التعلم االجتماعي -ب

يعـزون املخـاوف املرضـية ) Bandura –بانـدورا ( العديد مـن علمـاء الـنفس ومـن ضـمنهم اكهـم ومالحظـتهم الوقتيـة أو من خالل اكتساب الفرد أو تعلمـه أمنـاط السـلوك مـن خـالل إدر

احلالية املباشرة علي ردود أفعال اآلخرين ومن مث تقليدها لتلك األفعـال ، ولـو فرضـنا أن هنـاك أب خيــــاف الظهــــور أمــــام النــــاس واحلــــديث بيــــنهم بصــــوت عــــايل فــــأن الطفــــل سيشــــعر بتلــــك

إيل ) م ٢٠٠٠( ة املخـــاوف ويــتعلم اخلــوف منهــا متامــا مثــل والــدة وأشــار املـــاحل نقــال عــن ماريــتتحــدث عــن ســيدة كانــت ختــاف الرعــد والــربق وكانــت تظــم ابنهــا يف حجرهــا وترتعــد " قصــه

وتصــرخ عنــد مســاع صــوت الرعــد ورؤيتهــا للمعــة الــربق وأصــبح طفلهــا بعــد ذلــك خيــاف الــربق ٣٩ص " والرعد

Behavioural Theoryالنظرية السلوكية -ج

املرضـــية مـــا هـــي إال ســـلوكيات مكتســـبة أو متعلمـــة مـــن يـــري العلمـــاء الســـلوكيني أن املخـــاوفاحملـــــيط البيئـــــي ، أي أن الفـــــرد يكتســـــبها بـــــالتعلم الشـــــرطي الكالســـــيكي أو الـــــتعلم الشـــــرطي اإلجرائي وإذا حدث وتعـرض طفـل مـثال لعضـة كلـب فقـد يصـبح الطفـل عنـدها دائـم الشـعور

ا مرتبطة بذهنه خبـربة مؤملـة وهـذا مـا يـدعي املثـري الكالسـيكي أمـا إذا باخلوف من الكالب أل . أصبح الطفل يتجنب أو خيفف خوفه من الكالب باالبتعاد هنا يصبح إشراط إجرائي

الســــلوكية التقليديــــة تــــري أن املخــــاوف املرضــــية تنشــــأ بطريــــق ) هـــــ ١٤٢٣( وتضــــيف عائشــــة أمل يف وجـــود متعـــددة وخمتلفـــة للمخـــاوف الشـــرطية ، فاملخـــاوف الشـــرطية تظهـــر بســـبب خـــربة

عالقـــات خارجيـــة فيحـــدث ارتبـــاط شـــرطي فـــالفرد ال يـــؤدي فقـــط اســـتجابات صـــرحية بـــل يف . الوقت ذاته يؤدي استجابات تفكري ومشاعر

ك ك

٤٤ص . والسلوكية اجلديدة تركز علي التشريط الكالسيكي يف ظهور هذه املخاوف

لســـــلوكية علـــــي أن يركــــز أصـــــحاب املدرســـــة ا) " م ٢٠٠١( ويــــري الطيـــــب نقـــــال عـــــن ماريـــــة املخاوف املرضية تنشأ نتيجة خلربة مباشرة وغري مباشرة حيث حيدث اشرتاط بني موقف معـني

وغريهـا مـن األشـياء غـري –وخربة اخلوف ، فاخلوف من املاء واحليوانات غري املؤذيـة واملصـاعد قني يف حيــدث بســبب االرتبــاط الشــرطي البســيط ، فــإذا بقــي الفــرد مبفــرده بــني طــاب –الضــارة

مصــعد مظلــم عــدة ســاعات ، أو إذا أشــرف علــي الغــرق أثنــاء االســتحمام فأنــه بســبب تلــك املواقف السابقة غري السارة ينشأ لدية خوف وجتنب لركوب أي مصـعد و االسـتحمام يف املـاء ــا ، ويـورد طبيــب منــوذج حلالـة طالبــة جامعيــة أصـبحت ختــاف بشــدة عنـدما تشــاهد قطــة ، أل

. ٣٧ص" رح يف كتفها من قطة صغرية عندما كانت تلعب وهي طفلة سبق وأن أصيبت جب

. ٣٢ص ) م ٢٠٠٠( أبرز المخاوف المرضية األكثر شيوعا في قواميس الطب ، نقال عن مارية

المصطلح الطبي أسباب الخوف ن المصطلح الطبي أسباب الخوف ن

ل ل

الفن التشكيلي -رابعا . الفن والمجتمع -١

كلوستروفوبیا الخوف من األماكن المغلقة ١Clustrophobia الخوف من األشیاء ٢٣

الصغیرةمیكروفوبیا

Micyrophobia

نایكتوفوبیا الخوف من الظالم واللیل ٢Nyctophobia الخوف من مرض ٢٤

السرطانكانسروفوبیا

Cancerophobia ثاالسوفوبیا الخوف من البحر والمحیط ٣

Thalassophobia ألوفوبیا الخوف من األلم ٢٥Alophobia

میسوفوبیا وف من األقذارالخ ٤Misophobia انثروفوبیا الخوف من الناس ٢٦

Anthrophobia سكول فوبیا الخوف من المدرسة ٥

Schoolphobia مونوفوبیا الخوف من الوحدة ٢٧Monophobia

ثاناتوفوبیا الخوف من الموت ٦Thanatophobia أیالروفوبیا الخوف من القطط ٢٨

Ailurophobia برونتوفوبیا الخوف من الرعد ٧

Brontophobia الخوف من السم ٢٩ والتسمم

توكسیوفوبیا Toxiophobia

ماروفوبیا الخوف من الفئران ٨Murophobia أورنیثوفوبیا الخوف من الطیور ٣٠

Ornithophobia ھیربیتوفوبیا الخوف من الزواحف ٩

Herpetophobia بیا أوكولوفو الخوف من الزحام ٣١Ocholophobia

ھیماتوفوبیا الخوف من الدم ١٠Hematophobia أوفیدوفوبیا الخوف من األفاعي ٣٢

Ophidiophobia أكروفوبیا الخوف من األماكن العالیة ١١

Acrophobia أكاروفوبیا الخوف من الحشرات ٣٣Acarophobia

أجورافوبیا الخوف من األماكن الواسعة ١٢Agoraphobia الخوف من الجراثیم ٣٤

Mysophobiaمایسوفوبیا والتلوث

إیروفوبیا الخوف من ركوب الطائرة ١٣Aerophobia الخوف من عبور ٣٥

الجسورجوفایروفوبیا

Gophyrophobia بیكاتوفوبیا الخوف من اقتراف الذنوب والخطایا ١٤

Peccatophobia ألجوفوبیا الخوف من العقاب ٣٦Algophobia

زوفوبیا الخوف من الحیوانات ١٥Zoophobia باثوفوبیا الخوف من األمراض ٣٧Pathophobia

أكوافوبیا الخوف من الماء ١٦Aquaphobia بایروفوبیا الخوف من النار ٣٨Pyrophobia

ساینوفوبیا الخوف من الكالب ١٧Cynophobia آركنفوبیا الخوف من العناكب ٣٩

Arachniphobia فوبوفوبیا الخوف من الخوف ١٨

Phobophobia إكینوفوبیا الخوف من الخیول ٤٠Equinophobia

أندروفوبیا الخوف من الرجال ١٩Androphobia إكسونوفوبیا الخوف من الغرباء ٤١

Xonophobia تریكوفوبیا الخوف من الشعر ٢٠

Trichophobia سیتیفوبیا الخوف من األكل ٤٢Sitiophobia

نیوفوبیا الخوف مما ھو جدید ٢١Neophobia الخوف من الجثث ٤٣

Necrophobiaنكروفوبیا الموتي

أنثوفوبیا الخوف من الزھور ٢٢Anthphobia سترافوبیا الخوف من البرق ٤٤Straphobia

م م

القــرن احلــادي والعشــرون بكــل مــا فيــ ه مــن متغــريات ، ونــواحي حتــديات جديــدة ، ســريعة حــلتم بالتعليم وما خيصنا هنا الرتبية الفنية ( التغري يف خمتلف جوانب احلياة ، ولذا لزام علينا أن

كــي يواكــب هــذه التطــورات واإلجنــازات التعليميــة ، لنحقــق بــذلك نوعيــه راقيــة مــن التعلــيم ) أو التعلـــيم اجلـــامعي ، نـــدرك مـــن خاللـــه تغـــريات نرســـخ بـــه مســـتوي رفيـــع يف التعلـــيم العـــام ،

) .الباحث . ( احلاضر لنواجهه حتديات املستقبل وحتقيق أهداف شاملة تربوية والبد للرتبيـة الفنيـة أن تواكـب هـذا التطـور والـنهج ، حبيـث تصـبح مناهجهـا علـي درجـة عاليـة

الرتبيـــة ) " م ١٩٩٤( مـــن الـــوعي مبتطلبـــات العصـــر وفهـــم حاجـــات النـــاس ويقـــول النجـــادي االجتماعيـــة يف تالفنيـــة مـــن املـــواد الـــيت تســـاعد التالميـــذ علـــي فهـــم القـــيم الثقافيـــة واملســـؤوليا

١٩ص " احمليط االجتماعي الذي يعيشون به البعــد االجتمـاعي للفــن " إن ) م ١٩٩٤( نقـال عــن النجـادي Feldmanويقـول فيلــدمان

وهــــذا بــــدورة يقودنـــا مــــن خـــالل فــــن املعلومــــات يبحـــث يف التعبــــري العـــام لألفكــــار والعواطـــف ١٩١ص " واملفاهيم إيل كم هائل من املواد البصرية اليت صممت لتغري من حياتنا

الرتبيـــة الفنيــة علـــم " تعريفـــا للرتبيــة الفنيــة عـــن حنفــي نصــه ) هـــ ١٤٢١( و أوردت املغيصــب لــة لبنــاء شخصــية الكــائن ضــمن العلــوم الســلوكية ، وهــو وســيلة لصــقل الســلوك مجاليــا ، وحماو

البشـري بشـكل متكامـل مـن خـالل إطـار معـريف خمتلـف يف أهدافـه ، ويهـتم بـإثراء رؤيـة املــتعلم تمـــع دينيــــا واجتماعيــــا وتفكـــريه البصــــري وإكســـابه قــــيم ومفــــاهيم متحضـــرة ختضــــع لطبيعــــة ا

ـا وعرف الرتبية الفنية إجرائيا الغامدي عنـد نفـس . ٣٢ص " واقتصاديا وثقافيا " املصـدر بأذيبيــة عمليــات متكاملــة املضــامني ومرتابطــة العمليــات لتحقيــق أهــداف واجتاهــات توجيهيــه وللفــرد ، حتقــق بــذلك اســتقراره االجتمــاعي والنفســي والعقلــي وتفاعلــة اإلجيــايب يف كافــة أنشــطة

. ٣٢ص " حياته املختلفة ، وتنميــــة مهاراتــــه وكــــذلك اجلوانــــب النظريــــة والرتبيــــة الفنيــــة هلــــا أمهيــــة بالغــــة يف بنــــاء اإلنســــان

وتنمـي االجتاهـات السـلوكية وتعـدليها إذا . والتطبيقية لتصل خلربات متكاملة فريدة مـن نوعهـا وللرتبية الفنيـة دور هـام يف إتاحـة الفرصـة للمـتعلم ليعـرب عـن ذاتـه حبريـة ويف هـذا . ما لزم األمر

ــــة تســــاعد علــــي منــــو ) " هـــــ١٤٢١( الشــــأن يقــــول الشــــال نقــــال عــــن لطيفــــة ــــة الفني أن الرتبيالشخصية اإلنسانية منوا متكامال مـن خـالل االنـدماج يف النشـاط البنـاء واالسـتمتاع بـه ، كمـا

ن ن

تســـاعد علـــي غـــرس وتنميـــة قـــيم إنســـانية تتصـــل بالعاطفـــة والوجـــدان واملعرفـــة احلســـية وتـــدريب ـا تكسـب الفـرد العديـد مـن املهـارات واملعلومـات احلواس والتوحيد بني مشاعر الناس ، كمـا أ

٣٣ص " املتعددة والتعبري عن النفس ، مما سـاعد كـل ذلـك علـي االرتقـاء بالسـلوك اإلنسـاين و األنشطة الفنية دائمـا مـا حتقـق االسـتقالل الـذايت واالعتمـاد علـي الـنفس ، وتكـون داعمـة .

. للصدقات وتقلل من ألعدوانيته ( ويؤكـــد فــــضل . مميـــزا وهـــام يف تأكيـــد القــــيم االجتماعيـــة لألفـــراد وتلعـــب الرتبيـــة الفنيـــة دورا

أن الفـن يسـاعد يف حتقيـق الصـحة ال ســيما العقليـة والنفسـية ، وأن األفـراد يعــانون ) م ١٩٩٦من ضغوط مستمرة ، وميكن للشخص أن يتغلب علي تلك الضغوط مبمارسة أشـكال الفنـون

فرصة إلظهار معانيها بلغة تشكيلية ، ويساهم الفـن ، ويزيح تلك الضغوط بإعطاء ةالتشكيلييف تنشيط العقل املعريف لدي اإلنسان من خالل تعبرياته املكبوتة واالنفعالية ، كما يؤدي دورا

٢١ص . بارزا يف ربط اجلوانب االجتماعية عبرييـــة وتنمـــي الرتبيـــة الفنيـــة قـــدرات األطفـــال بصـــريا ومـــن خالهلـــا يتعرفـــوا علـــي اإلمكانـــات الت

ــا للشـكل ومـن خــالل تلـك املمارسـات يتمكنــوا مـن التنفــيس عـن الضـغوط الــيت تـواجههم كوأن ) م ٢٠٠٠( ويؤكـــد القريطـــي نقـــال عـــن املغيصـــب . توفـــق بـــني عـــاملهم اخليـــايل واملنطقـــي

إن " الرسومات الفنية مبا فيها من أشكال وسيلة مهمة لتحقيق التوافق للفرد ، ويـذكر جـودي ــــوازن مــــن أهــــم ا ــــق الت ــــة ، وحتقي ــــة العالقــــات االجتماعي ــــة االهتمــــام بتنمي ــــة الفني جتاهــــات الرتبي

ــــق وترســــيخ قــــيم العــــادات ، كالتعــــاون والتشــــاور ، واألخــــذ ، والعطــــاء ، االجتمــــاعي ، وتعميوإبداء الرأي ، واحرتام الرأي اآلخر ، وتقدير قيمة العمـل ، واحـرتام القـائمني عليـه مـن خـالل

، وممارسة الفنون تعتـرب وظيفـة ١١٤ص " ون إخالل بقيمة العمل الفردي العمل اجلماعي دتعبرييــة للمشــاعر علـــي مــر العصــور تشـــكلت يف مجيــع نــواحي حياتـــه حــىت أكثرهــا خصوصـــية

وقــــد أوضــــح يلمــــان نقــــال عــــن . كــــاألمل واخلــــوف ، وبــــالفن اســــتطاع أن جيعلهــــا واقــــع مرئــــي يـق شخصـية تكامليـة ، يف العيـادات النفسـية ، بأننا بالفن نستطيع حتق)م ٢٠٠٠( الصاعدي

.أو التوجيه واإلرشاد ، أو كل عملية تكاملية معرفية وعاطفية .التعبير الفني وعلم النفس -٢

س س

هناك تعريفات كثرية رأت الفن تعبري نفسي عن االنفعاالت والضغوط والصراعات ومـن هـذه .التعاريف

الفـــن طريقـــة تنفـــيس للبشـــرية والتعبـــري عنهـــا ، ) م٢٠٠٠( ويـــورد فضـــل نقـــال عـــن املغيصـــب والتعبــري عــن كـــل مــا حيـــس بــه اإلنســان ، مـــن خــالل اخلامـــات واأللــوان هــي املـــرآة ملــا بـــداخل

مل يكــن الفــن يف جــوهرة إال ) " م ١٩٩٩( وقــال مونــدريان نقــال عــن تــربه . ١٧الشــخص صأشـار " فيشـر عنـد ذات املصـدر وأشـار. ٤٢ص "تعويضا عن انعدام التوازن يف الواقع الراهن

جون ديوي بأن الفن تعبري له مسة ذاتية ألن مبعث هذه الرسـالة نظـرة الشـخص املنـتج املفعمـة . ٤٢ص " مبيله واجتاهه ، الذي له لون ، مذاقه ، ووجهة نظره علي العامل احمليط

ي من خـالل العـالج بـالفن هـو الفنون لغة عاملية بني البشر منذ بدأت احلياة ، والتعبري التلقائ أحســن الوســائل إلخــراج مــا بــداخل املــريض مــن صــراعات ومكبوتــات ، وهنــاك مفتــاح لفهــم التعبــريات الفنيـــة للمرضـــي ، واملـــريض ال يعـــرف أن يف تلــك الرســـوم الـــيت أســـقطها علـــي الورقـــة

لفـــين أو املوضـــوع ا) م ١٩٩٩( معاناتـــه النفســـية أو صـــراعاته ، وقـــال كروتشـــه نقـــال عـــن تـــربه يتوقف علي النشاط ،الفين وفاعليتـه الذاتيـة حـول األشـياء ، ياجلمايل جمرد موضوع سيكولوج

٤٣ص" املوضـوع " ولـيس " الـذات " بينما يقول باش أن األمهية يف التجربة العملية اجلماليـة .

عـده عوامـل والتعبري الفين وكـذلك العمـل الفـين لـيس فنـا تلقائيـا بـل هـو ظـاهرة طبيعيـة حتـددهامثــل احلالــة العامــة للعقليــة اجلماعيــة والعــادات األخالقيــة الســائدة وكــذلك تــؤثر فيهــا الشــروط العامــة كــاجلنس أو الســاللة والبيئــة أو الوســط االجتمــاعي والعصــر أو ملرحلــة التارخييــة ، والفــن

التعبــري " )م ١٩٩٩( وســيلة لتحقيــق املشــاركة الوجدانيــة والتعــاطف بــني األفــراد فتضــيف تــربه عــن طريــق الفــن ســلوك يســلكه اإلنســان ، وهــو شــئ فطــري يدعمــه اســتعداد الفــرد وموهبتــه ، وقــد جتــد حاجــات اإلنســان الالشــعورية مشــقه يف نقــل مطالبهــا إيل جمــال الشــعور إلدراكهــا ، ا ، وحيتـاج األمـر وقتهـا إيل وكثريا ما تصطدم بالعقبات عند الرغبـة يف حتقيقهـا فيحـبط أصـحا

اد احللـول املناســبة إلعـادة االتــزان النفسـي إلــيهم وحيـث ال جمــال لغـري التعبــري الفـين كوســيلة إجيـللتنفـــيس جنـــد مـــا متيـــزت بـــه الرتبيـــة الفنيـــة كموجـــه للســـلوك الـــذي جيمـــع يف أدائـــه بـــني الشـــعور

. ٤٠ص "والالشعور

ع ع

.التعبير الفني ونظريات علم النفس -٣

لفـــين قــــوي دافعيـــه حتويـــل مكانزمـــات الطاقـــة املتصـــارعة بــــني يـــري فرويـــد أن الفـــن واالبتكـــار االشعور والالشعور الكامنة وراء السلوك وهي متمثلة يف الرغبات اجلنسية الغريزية والطفلية إيل مـا يســمي بالتسـامي أو اإلعــالء أو أي صـفة أخــري ، فالفنـان شــخص يتصـرف عــن مـا حيــيط

ــدف اجلماليــة أو غريهــا مــا بــه ويطلــق العنــان لتجســيده ، مــن ذلــك نــري أن الفــن ســواء كــان ــا لبلــوغ حاجــات أو تعبــري عــن حاجــات ، هــو إال طاقــة منبعثــة مــن داخــل الــنفس تتســامي وذلك عـن طريـق الغرائـز الفطريـة مـن خـالل التحويـل بـالرتميز فيمـا يسـمي الفـن ، وهـو امليـدان

للفكـر ففيـه ال يفتـأ اإلنســان أن األوحـد يف حضـارتنا ال نـزال حنـتفظ فيـه بطــابع القـدرة املطلقـة يندفع حتت وطأة رغباته الالشـعورية ينـتج مـا يشـيبه اإلشـباع هلـذه الرغبـات كلهـا يف هيئـة رمـوز

علـــي االعتمـــاد علـــي األشـــكال الرمزيـــة يف ) م ٢٠٠٤( ويؤكـــد التحليليـــون نقـــال عـــن اليـــامي ا الطريق إيل الالشعور وخترج علي هيئة رموز وأحالم ورسـوم عشـوائية هـي مـن وجـه اللوحة أل

وتكـون ذات صــلة مباشــرة " نظـر التحليليــة مصـادر الصــراعات واإلحباطــات الداخليـة للفــرد ، وتركز كثريا علي تلك الرسوم باعتبارها رمزية ، وتعبري حـر . ١١ص" مبسببات املرض النفسي

تــه بــالتنفيس ، ومنهــا يبحثــون عــن معــاين تلــك الرمــوز لكتشــاف املــرض النفســي ومــن مث معاجلختتلــف النظريــات "فيقــول ) م ٢٠٠٤( ويشــري اليــامي "املتصــل بــالرموز الــيت أســقطها الشــخص

ـا يف شخصـية الفـرد ، ولكنهـا األخرى مع النظرية التحليلية يف مصدر املشـكلة النفسـية ومكا" جتمع كلها علي أنه من املمكن أن يكتشف املسبب وخيضع املريض للعالج عن طريق الفن

السليكون فيضـيف اليـامي تـري املدرسـة السـلوكية مـا ينتجـه املعـرب دالالت خلـربات قدميـة ، أما Dollardدوالرد ةوذلك من وجهة نظر املتخصصني يف العالج بالفن التابعني لسـيكولوجي

Repressionالذين يرون أن الالشعور يدور حـول موضـوع الكبـت " Millerو وميلر جاءت النظريـة اجلشـتالطية الـيت رأت أن . ٨٢ص " جابة املكتسبة وهو يف ذاته نوع من االست

فالعمـل الفـين " الفرد يدرك املوقف ككل وللكل خصوصـيته ومميزاتـه املختلفـة عـن جـزء آخـر ، لـــه وحدتـــه الكليـــة ، ولغــــة الشـــكل حتمـــل إيل جانـــب واقعهــــا البنـــائي بعـــدا إدراكيـــا يتمثــــل يف

ف ف

ا الرمزية واحلرفية ، وهنا يمر ( استحدثت اجلشتالطيون وعلي رأسهم مدلوال ( وكذلك ) فرـــــيم ـــــة التعبـــــري الفـــــين ) أر أو اإلدراك الشـــــكلي الضـــــمين للفـــــن -يف الفـــــن التشـــــكيلي –نظري

Phoignomic Perception فالفنان كائن دينامي متفاعل بصـورة كليـة مـع الظـروفالفيزيقــي واحلالــة النفســية فالســلوك احمليطــة ، وفــن التعبــري يؤكــد علــي أمهيــة العالقــة بــني الــنمط

التعبــريي الفــين يكشــف عــن معنــاه مباشــرة مــن خــالل عمليــات اإلدراك املؤكــدة ، علــي مفهــوم ، واملوصـــــلة إيل مـــــا يســـــمي باالجتـــــاه ) وحـــــدة الشـــــكل ( أو Isomorphismالتشـــــاكل

ري التفكــــري البصـــــ) آرنــــيهم ( الرؤيــــوي أو الكشــــفي عنــــد الفنـــــان التشــــكيلي وهــــو مــــا أمســـــاه Visual Lhinking ـا هنا ال ميكن استبعاد التجريدات العقلية بأي معين من املعاين أل

ســتحرم الرســام واحــدة مــن أهــم أدوات التفكــري أمــا اجلانــب املعــريف فــالفن وســيلة اتصـــال يف انتقال املعلومات وتؤكد علـي التفاعـل الـدينامي للمثـريات واالسـتجابات للقيـام بالرسـم ، وهـي

ا خفض توتره املعلوم . ات اليت حيصل عليها الفرد وحيقق يــري املعرفيــون بــأن سـبب املشــكالت يكمــن يف طريقــة تفكــري ) " م ٢٠٠٤( ويضـيف اليــامي

املــريض وتفســريه الشخصــي لألحــداث ، ومــا يرتتــب عليهــا تبعــا لــذلك التصــرف إمــا ســلبية أو بـــني النظريـــة املعرفيـــة والســـلوكية يف )ميكومبـــوم ( إجيابيـــة ويـــدمج املعرفيـــون الســـلوكيون أمثـــال

. ٩٤ص" تفسري املرض وعالجة

العالج النفسي عن طريق الفن –خامسا .مدخل إلي العالج النفسي عن طريق الفن -١

ص ص

( يف العامل اليوم وحتديدا يف الواليـات املتحـدة األمريكيـة ، وكنـدا ، وفرنسـا ، واململكـة املتحـدة ، ثـورة فنيـة لعـالج نفسـي حـديث ، أطلـق عليهـا مـا يسـمي اآلن العـالج عـن طريـق ) بريطانيا

) . Art Therapy Ulman, and Other, 1977, p,7( الفن مل تنشــأ احلركـــة هـــذه العلميــة مـــن فـــراغ ، وإمنــا نشـــأت مـــن جــراء حاجـــة تلـــك " وذكــر اليـــامي

تمعــات إيل حلــول ملشــكالت نفســية واجتماعيــة ، ومــن وجــه نظــر ــا نشــأت مــن ا أخــرى فأــــق للعــــالج ســــواء أكــــان نفســــيا أو اجتماعيــــا ، إميــــان رواد تلــــك احلركــــة بفائــــدة الفنــــون كطري

م اخلاصــة يف جمــاالت علــم الــنفس ويف علــم االجتمــاع والفــن " واعتمــدوا يف ذلــك علــي خــربا Freudظهر العالج عن طريق الفن التشكيلي ، بعـد دراسـات عـامل الـنفس فرويـد . ٦ص

ــا عــن إمكانيــة الفنــون التشــكيلية يف إخــراج مشــاعر نفســية هلــا صــلة بالشخصــية الــيت أوضــح يقــــوم الفنــــان بــــالتعبري عــــن " يف ذلــــك ) م ٢٠٠٤( مباشــــرة ، وقــــال فرويــــد نقــــال عــــن اليــــامي

. ٩ص " رغبات ال شعورية يف أشكال رمزية مهذبة ، منعـت عـن إظهـار حقيقتهـا األنـا العليـا إيل دور الفن يف إظهـار رمـوز ال شـعورية ، عبـارة عـن خـربات للشـخص نفسـه أما يونغ فتطرق

.حتمل معانيها اخلاصة وبعـــد دراســــات ونتــــائج فرويـــد ويونــــغ هــــذه ، تنبـــه العديــــد لتلــــك املمارســـة للفــــن وكــــان مــــنهم

. وغريها الكثريين ممن عملوا علي العالج عن طريق الفن Naumburgمارغريت نومبريغ ؤسســات ومجعيــات قامــت هلــذا الشــأن منهــا ولعلهــا أشــهرها اجلمعيــة األمريكيــة واليــوم هنــاك م

الـيت The American Art Therapy Associationللعـالج عـن طريـق الفـن م ،وكـان مــن أهــم ١٩٦٩م ، ومت اعتمادهـا مــن قبـل اجلهــات الرمسيـة عــام ١٩٦٦أنشـئت عــام

الواليات األمريكية وغريهـا مـن دول أدوارها نشر فكرة العالج النفسي بطرق فنية سواء داخل . العامل

وقـــد جنحـــت جهـــود هـــذه اجلمعيـــة يف إقنـــاع اجلهـــات بفـــتح بـــرامج ماجســـتري ودكتـــوارة يف هـــذا ـــال تشـــرف اجلمعيـــة األمريكيـــة للعـــالج عـــن طريـــق الفـــن ) " م ٢٠٠٤( ويضـــف اليـــامي . ا

ضــافة إيل مجيــع جمــاالت العمــل إشــرافا مباشــرا علــي مجيــع الــربامج الدراســية يف اجلامعــات ، باإليف املستشــفيات والعيــادات اخلاصــة ، وتتمتــع اجلمعيــة بأحقيــة مــنح شــهادات املمارســة حيــث

) اختصاصي ممارس للعالج بالفن ( مينح االختصاصي مسمي علميا

ق ق

"An Active Registered Art Therapist ( A . T . R ) " كمـا ذكـر شـوميكرـال إقبـاال كبـريا واحرتامـا وتقـديرا مـن عند نفس املصدر جيد االختصاصيون العاملون يف هذا ا

م النفسـية ومــن م علـي توظيــف الفـن كمـادة عالجيــة تـرتبط ارتباطـا قويــا حباجـا تمـع لقـدر اتمعــات وتبــدأ مشــكله عــدم تقــدير الفنــون يف التالشــي " مث قــد يــؤثر هــذا االجتــاه يف نفســية ا

. ١٢ص .ريف العالج عن طريق تع -٢

جمـــال العـــالج بـــالفن حـــديث عرفـــه أشـــخاص كثـــريين وكـــذلك مجعيـــات ويف هـــذا الشـــأن تقـــول إن العــــالج بــــالفن يعتــــرب جمــــاال ) " م٢٠٠٠(نقــــال عــــن الصــــاعدي Rubin(1982)روبــــني

حــديثا وكــأي نظــام جديــد فأنــه مل يعــرف جيــدا حــىت اآلن ، وحــىت عنــدما يكــون الــبعض علــي معــرفتهم غــري واضــحة مباهيــة نبوجــود مثــل هــذا النــوع مــن العــالج فغالبــا مــا تكــو درايــة ووعــي

العالج بالفن ، ولقد ساهم املعاجلون بالفن يف هذا االرتباك أو اخللط وعدم الوضوح ، وذلك ــم أتــوا مــن خلفيــات متنوعــة وميتلكــون طرقــا خمتلفــة وأســاليب متنوعــة يف العمــل ويف بســبب أ

ــاالت ذات وصــف مــا يقومــون بــه ، ومــع ذلــك فأنــه مــن الضــروري أن يكــون املختصــون يف اذا النوع من العالج علي دراية وفهم مبوضوع العالج بالفن وكذلك معرفـة مـا هـو لـيس صلة

يشــــمل علــــي ) " م ٢٠٠٠( وعرفــــه ســــري نقــــال عــــن املغيصــــب . ١١٦ص" عالجــــا بــــالفن ة لعـــالج االضـــطرابات النفســـية لـــدي الفـــرد التعبـــري الفـــين والعـــالج النفســـي ، وهـــو طريقـــة فعالـــ

عـالج وفـن Art Therapyالـذي يعـرب سـلوكيا بـالفن أكثـر مـن تعبـريه لفظيـا والعـالج بـالفن وأكثر ، وهو ليس إضافة التعبري الفين إيل عملية العالج النفسـي ، ولـيس جمـرد إضـافة العـالج

لـيس جمـرد هيـدروجني أو أوكسـجني إيل الفن ، إنه تركيب وكيان جديد ، وإن مثله كمثل املـاء . ١١٧ص "

نــوع مــن العــالج ) " م ٢٠٠١( وعرفتــه اجلمعيــة الربيطانيــة للمعــاجلني بــالفن نقــال عــن اليــامي باعتبـاره ) التصـوير التشـكيلي ، والرسـم ، والتجسـيم ، وغـريه ( يعتمد علي األشـكال البصـرية

فصـــاح عـــن األفكــار واملشـــاعر الـــيت ال أداة يســتخدمها املعـــاجل بــالفن ليســـاعد املـــريض علــي اإليســتطيع املــريض التعبــري عنهــا بطريقــة التحويــل النفســي ، الــيت حتتــوي علــي مشــاعر مــن ماضــي

ر ر

املـــريض يوصـــلها إيل املعـــاجل عـــن طريـــق العمـــل الفـــين ، الـــذي غالبـــا مـــا حيتـــوي علـــي املشـــاعر . ٢١ص " واألحاسيس ، اليت إذا ظهرت بدأت عملية العالج

ايــة التســعينات وصــاغت اجلمعيــة هــذا وعرفتـه اجلمعيــة األمريكيــة للعــالج عــن طريــق الفـن يف التعريــف الــذي أيت بعــد عــده حمــاوالت ســابقة لكــي يتماشــى مــع املســتجدات وبــذلك يصــبح أكثــر مشوليــة مــن الســابقة يف حماولــة مــنهم ملواكبــة التطــورات والتغــريات يف جمــال عملهــم ونقلــه

عـــالج بـــالفن هـــو االســـتعمال العالجـــي لإلنتـــاج الفـــين ، ويف حـــدود ال) " م ٢٠٠٤( اليـــامي عالقــة مهنيــة ، مــن قبــل أفــراد يعــانون مــن املــرض ، أو صــدمة ، أو مصــاعب يف احليــاة ، ومــن قبـــل أفــــراد يســـعون للنمــــو الشخصـــي مــــن خــــالل ابتكـــار الفــــن والـــتمعن يف إنتاجــــه وعملياتــــه

ـــأقلم مـــع أعراضـــهم يســـتطيع األفـــراد أن يرفعـــوا مـــن درجـــة إدراكهـــم أل نفســـهم واآلخـــرين ، والتم املعرفيـة ، ا ، فيحسنون من قـدرا م ، والصدمات اليت ميرون املرضية ، والضغوط اليت تنتا

واملعـاجلون بـالفن هـم مهنيـون مـدربون يف ... ويستمتعون مبتعة احلياة األكيدة من خـالل الفـن ين ، والنظريـــات النفســـية ، والتطبيــــق كـــل مـــن الفـــن والعــــالج ، فهـــم مطلعـــون بـــالنمو اإلنســــا

يســتعملون الفـــن يف التشــخيص والبحــث ، ويقـــدمون . اإلكلينيكــي ، والقــدرة الشـــفائية للفــن مشورات اسرتشـادية للمهنيـني مـن ختصصـات حليفـة ، ويعمـل املعـاجلون بـالفن مـع األفـراد مـن

لعامــــــة ، يقــــــدمون كــــــل األعمــــــار ، أفــــــرادا ، ومجاعــــــات ، وأزواج ، وعــــــائالت ، واجلمــــــاهري ام بشـــكل انفـــرادي أو ضـــمن فريـــق عالجـــي يف مواضـــيع خمتلفـــة يف الصـــحة النفســـية ، خـــدماوالتأهيـــل ، والطـــب ، واملؤسســـات اجلنائيـــة ، وبـــرامج التأهيـــل االجتمـــاعي الشـــامل ، واملراكـــز الصــــــــحية ، واملــــــــدارس ، ودور املســـــــــنني والعجــــــــزة والشـــــــــركات ، واالســــــــتوديوهات الفنيـــــــــة ،

. ١٤ص ) " العيادات اخلاصة ( ات املستقلة واملمارس . اإلسهامات األمريكية في مجال العالج النفسي عن طريق الفن -٣

ا بـدور الفـن Margaret Naumburgقد يكون الفضل الكبري لـ مارغريت نومبريغ إلميامثـل فرويـد Free Associationيف العالج النفسي ، وكانت تعتمد علي التـداعي احلـر

واملـريض هنـا بإمكانــه Art Expressionولكنهـا غـريت كلمـة التــداعي بكلمـة التعبـري الفــين

ش ش

استخدام الرسم أو التشكيل ، وبعد ذلـك يقـوم املـريض بالتحـدث عـن إنتاجـه للمعـاجل ، ومـن . خالل ذلك احلديث يستطيع املعاجل ربط الرموز واحلالة النفسية اليت لدية

يطــول فلهــا طريقتهــا اخلاصــة وهلــا أيضــا تعريفهــا للعــالج بــالفن وحقيقــة احلــديث عــن مارغريــت طريقتهـا العالجيـة تعتمـد علـي الرمـز ) " م ٢٠٠١( ولكين سوف اقتصر ذلك مبا قالـه اليـامي

الفين والالشعور وينتمي أحد هذين العنصرين إيل العمليات الفنية وينتمي الثاين إيل العمليات تعتمـد يف طريقتهـا علـي Naumburgلقول أن نومبريغ النفسية ، ومن خالل ذلك نستطيع ا

ــالني ، الفــن وعلــم الــنفس التحليلــي يف ــذا دجمــت ا الــدمج بــني العمليــات الفنيــة والنفســية و . ١٤ص ) " العالج بالفن ( شيء أطلق عليه اسم

وير كانــت هــذه بــدايات العــالج بــالفن احلقيقيــة بالواليــات األمريكيــة الــيت تبعتهــا حمــاوالت تطــوكانــت Edith Kramerللمجــال وظهــر هنــاك رواد أيضــا يف الواليــات مثــل ايــديت كرميــر

حمور اهتمامها اسرتجاع املريض للخربات السابقة اليت رمبا تكون هي املـؤثرة ، وكرميـر اعتمـدت . علي النظرية التحليلية يف ممارستها للعالج النفسي عن طريق الفن

. ي مجال العالج النفسي عن طريق الفن اإلسهامات البريطانية ف -٤

عامـــا خلـــت ، ٣٩هنـــاك أيضـــا اجلمعيـــة الربيطانيـــة للمعـــاجلني بـــالفن مت إنشـــاءها ممـــا يقـــارب ، وبـدايات ) British Association of Art Therapists( وتعـرف باسـم

لفنــانني العمــل هنــاك كانــت لألطبــاء النفســيني ، فانتقلــت بعــد ذلــك لتشــمل كــل مــن املــربني وا . Occupational Therapyمستخدمني بذلك العالج بالعمل

وألن الطريقة املستخدمة من خالل نظرية العالج بالعمل كانت جامدة قليال عمـدت اجلمعيـة علــي تنظــيم ، واعتمــاد طــرق التحليــل النفســية املرنــة أثنــاء تأديــة مهــامهم ،و أصــبحوا يعملــون

ت الصــحية العامــة وكــذلك اخلاصــة ، واملصــحات ودور اآلن يف جمــاالت عــدة مثــل املستشــفيام ، أوصـي ١٩٩٠يف يوليو من عـام ) " م ٢٠٠٤( ويشري اليامي . الرتبية اخلاصة ، واملدارس

لـس الـوطين املشـرتك أن يكـون العـالج بـالفن وسـيلة National Joint Councilاـــا للعـــالج النفســـي كانـــت توصـــية ســـارة ) Waller & Gilroy, p,25( رمسيـــة معرتفـــا

ــــدأ اجلميــــع يف ختطــــيط مســــتقبلهم كاختصاصــــني لالختصاصــــني يف اململكــــة املتحــــدة حيــــث ب

ت ت

ــم وكأصــحاب جمــال عالجــي معــرتف بــه ، ومل تــأت تلــك التوصــية مــن فــراغ بــل مــن معــرتف ـــال ـــا االختصاصـــيون الربيطـــانيون يف هـــذا ا وأصـــبح . ٢١ص. " جـــراء أعمـــال جليلـــة قـــام

م ويعتمد املختصني بـالعالج بـالفن يف بريطانيـا ) سوف أذكره الحقا ( خاص هناك تعريف، وهــذا Transferenceعلــي النظريــة الديناميكيــة مركــزين حتديــدا علــي التحويــل النفســي ،

ا املعاجل علي تفهم معاناة املريض ومن مث حماولة مساعدته بالعالج بالفن . النظرية يعتمد .العالج عن طريق الفن أهمية وأهداف -٥

العــالج عـن طريــق الفـن يسـتند علــي مـنهج حتليلــي يف فهـم القلــق ) " م ١٩٩٤( يشـري مليكـه ومشــــاعر الـــــذنب وديناميــــات الكبـــــت واإلســـــقاط والتوحــــد واإلعـــــالء والتكثيــــف ومثـــــل هـــــذه امليكانزمــات تتضــح عــن طريــق التعبــري البصــري للمرضــي خــالل العــالج عــن طريــق الفــن كمــا

٢٣٥ص " ن طريق التعبري اللفظي خالل عملية التحليل النفسي تتضح عتكمــن أمهيــة التعبــري الفــين أنــه ) " م ٢٠٠٠( وتضــيف عفــاف مصــطفي نقــال عــن املغيصــب

يشـتمل علــي العنصــر اإلنســاين والــذي جيعلــه أقــرب العناصــر إيل نفوســنا ، وذلــك ألنــه خياطبنــا الدعامة اليت يرتكـز عليهـا كـل وصـال ميكـن أن بطريقة حدسية مباشرة ، ولذلك يصبح التعبري

( ويعتمد العالج النفسي باستخدام الفن علي كما أورد مليكـه . ٩٧ص " حيقق بني الذوات أســاس التنفـــيس عـــن الالشــعور وذلـــك عـــن طريــق ميكـــانيزم اإلســـقاط يف عمليـــة ) " م ١٩٩٤

العـــالج املســـاعد ، وهـــو التعبـــري الفـــين ، وميكـــن أن يكـــون هـــذا العـــالج هـــو العـــالج األويل أويصـلح لعـالج االضــطرابات السـلوكية وحــاالت العصـاب والــذهان ، كمـا ميكــن اسـتخدامه مــع الراشــدين واملــراهقني واألطفــال ، وقــد بــدأ حــديثا اســتخدام العــالج عــن طريــق الفــن كأســلوب

. ٢٣٥مســـاعد يف العـــالج اجلمعـــي التحليلـــي ص وإن التعبـــري الفـــين وفهمـــه ودراســـته جيــــداا ولن حيدث ذلك إال بالتحليل السليم املسـبوق مهمة ، كي توجه حنو الصحيح حال تفسرياخبلفية وإعداد سـليم ، حـىت تبـين عليـه حقـائق صـحيحة بعيـدة عـن وجهـات النظـر الـيت حتتمـل األخطاء حال عملية التشخيص ، ومن جهة أخري كـي تـؤدي املمارسـة للتعبـري الفـين لتحقيـق

الســلوكي ، وهلــا تــأثري إجيــايب حينمــا نــرتك حريــة التعبــري دون تــدخل فــإن ذلــك التــوازن العقلــي و وللفــن فائــدة يف جعــل الفــرد يعــرب عــن . يعطــي صــور متعــددة للرؤيــة ، حتقــق أهــداف وغايــات

ث ث

م ٢٠٠٠( وذكـرت كـذلك الصـاعدي . أحاسيسه دون تـدخل أو تسـلط يف ترمجـه أحاسيسـه لشخصــية ، ولــذلك ميكــن اســتخدامه يف كافــة الفــن حيقــق التكامــل ل" Ulmanنقــال عــن )

أنــواع العـــالج ، ســواء يف اجللســـات اإلكلينيكيــة العياديـــة ، أو مــن خـــالل التطبيقــات النفســـية دف إيل إتاحة التكامل بني العمليـات الديناميكية ، أو يف اجللسات الرتبوية واإلرشادية اليت

ويضـيف . ١١٤ص" والسـلوك النـاتج للمـتعلم املعرفية والعاطفية ، وإيل تعزيز النمو والدافعيـةــاالت املهنيـة واألكادمييـة حديثـة العهــد " القريطـي عنـد نفـس املصــدر إن العـالج بـالفن مـن ا

نسبيا ، وهو يقـوم علـي تطويـع األنشـطة الفنيـة التشـكيلية ، وتوظيفهـا بأسـلوب مـنظم وخمطـط اسـتخدام الوسـائط واملـواد الفنيـة لتحقيق أغراض تشخيصية وعالجية تنموية نفسـية عـن طريـق

املمكنــة يف أنشــطة فرديــة أو مجاعيــة ، مقيــدة أو حــرة ، وذلــك وفقــا ألهــداف اخلطــة العالجيــة وتضيــــــف . ١١٩ص "وتطــــور مراحلهـــــا ، وأغـــــراض كـــــل مـــــن املعـــــاجل وحاجـــــات العميـــــل ذاتـــــه

كـــان القـــائمون علـــي اســـتخدام الفـــن باعتبـــاره وســـيلة للتشـــخيص) " م ٢٠٠٠( الصـــاعدي و نقـال عـن عايـدة . ١١٩ص " والعالج من األطباء النفسيني وعلمـاء الـنفس املهتمـني بـالفن

كان من الطبيعي أن يتبع هذا األسـلوب يف منهجـه ) م٢٠٠٠(عبد احلميد تضيف الصاعديأســـلوب فرويـــد ويونـــغ يف نظريـــة التحليـــل النفســـي ، ولكنـــه اآلن مل يعـــد كـــذلك وحســـب بـــل

يــة ومفـــاهيم حديثــة للعـــالج بــالفن تســـهم يف جعــل الفـــرد يقـــود أصــبح هنـــاك مســاحة مـــن احلر مشاعره وكل ما يوجـد مبخيلتـه بالطريقـة الـيت يراهـا مناسـبة ، وأصـبحت تلـك الفنـون وممارسـتها مرتبطة بالشخص وليس نظريات جمردة ، وتنوعت طرق اسـتخدامه فـأن جنحـت طريقـة مـا مـع

. ١١٩ص . راض شخص قد ال تنجح مع اآلخر وكالمها هلم نفس األعحينمـا يلجـأ املـريض إيل إسـقاط جتاربـه بطريقـة تشـكيلية يصـبح ) " م ١٩٧٩( ويضيف عامر

الفــن وســيلة فوريــة للتعبــري أكثــر مــن الكلمــات ، وحينــذاك فــأن اســتخدام الفــن احلــر التلقــائي ة كوسيلة رئيسية يف العالج قد شاع استخدامها أكثر من التعبري اللفظي والـذي يعتـرب ذو قيمـ

ــــامي . ٤٦ص" أقــــل ــــذكر الي ــــالفن تضــــاهي يف نســــبة ) م ١٩٩٩( وي أن اســــتخدام العــــالج بالنجاح الطرق النفسية خصوصا من حيث السرعة والدقة ، وحققت مـع أوضـاع عـدة وخمتلفـة ـم يسـتخدمون طــرق لفظيـة للوصـول إيل الرمــوز مـامل حتققـه طــرق بعـض املعـاجلني النفســيني أل

العالج النفسي عن طريق الفن تقوم علي مصدرين السـتخراج الرمـوز الالشعورية ، بينما طرق

خ خ

ورسوم املرضـي عبـارة عـن وسـائل اتصـال . ٢٤ص . املكبوتة ، ومها الكالم والرسم أو الشكل رمــزي خصوصــا يف احلــاالت النفســية ، وميكــن للشــخص أن يتصــل مبــن حولــه مــن خــالل لغــة

لــة الفــرد وكــل معاناتــه مــن كبــت وإحبــاط واضــطهاد الفــن الرمزيــة طبعــا ، والرمــوز هــذه مليئــة حباونقـص كلهــا قـد تكــون ســبب يف مشـاكله النفســية ، وتكمـن قيمــة العــالج النفسـي عــن طريــق الفــن كونــه جتريــدي بطبعــة ، وألنــه عبــارة عــن أشــكال جمســدة لألحاســيس واملشــاعر ، أتاحــت

مفتوحة فليس هنـاك مجيـل للفرد الفرصة كي يري نفسه ، حمققا بذلك ذاته ، والفن هنا حلولوالفـن يعطـي . وقبيح أو صح وخطاء يف إنتاجيته الفنية مما يعـزز نشـاط الفـرد ويشـعره بنجاحـه

) م ١٩٩٥( قيم عالجية عبارة عن فرصة لتعرف علي األفكار ومن مث تقبلها ويذكر القريطي ال شــعوره وحيورهــا ، خـالل األنشــطة الفنيــة ميكـن للفــرد أن يتقبــل أفكـاره اجلاحمــة املنبثقــة مـن"

ــا تــنظم خرباتــه الذاتيــة ويعــدهلا وفقــا ملــا يــراه األنــا ويرتضــيه ، بــدال مــن قمعهــا وكبتهــا ، كمــا أوخياالته مبا يفقـدها الصـبغة الشخصـية الـيت قـد يسـتهجنها غـريه ، وإعـادة صـياغتها يف قوالـب

ــا تعــد قنــاة حتظــي بــالقبول االجتمــاعي ، ومــن مث يشــبع أهدافــه علــي حنــو اجتمــاعي ، كمــا أ" عـن البسـيوين قولـه ) م ٢٠٠٠( ونقلـت الصـاعدي . ٢٥١ص " لالتصال مع اآلخـرين

ا القــدرة علــي االتصــال بــاآلخرين إن العــالج بــالفن يتجــه إيل تأكيــد الــذات وتقبلهــا وإكســالرسـم بنوع من الثبات ، فاألفراد الـذين جيـدون أنفسـهم غـري متـوافقني مـع بيئـتهم قـد يـرون يف ا

فرصا متكنهم من التفوق علي هذه العالقة ، وكـذلك األفـراد الـذين يعـانون مـن عجـز جسـمي جيدون يف التعبري الفين فرصة ليتقبلوا أجسامهم ، ويزيلوا شيئا كبريا من التوتر ، ويكسـبوا راحـة

مشـيا مـع نفسية ، كما يتقبل األفراد الذين يلقون عالجا بالتحليـل النفسـي العـالج إذا كـان متيـؤدي إسـقاط ) " م ١٩٩٤( وكـذلك يـذكر مليكـه . ٩٣ص" التعبري داخـل مرسـم أو ورشـة

الصــورة الداخليــة يف الرســوم خارجيــة إيل بلــورة وتثبيــت التخــيالت واألحــالم يف ســجل مصــور ثابت يعني املريض علي أن يالحظ ، ويدرك التغريات اليت حتدث له خالل عملية العالج عن

ومن مث ميكن تقييم التقدم العالجي ، فضال عن أن هـذا السـجل ميكـن أن يفيـد طريق الفن ، يف التشــخيص الــدينامي ، ألنــه يشــكل أمناطــا مصــورة مــن اســتجابات املــريض املألوفــة ، ونظــرا ا تيسـر التنفـيس ألن اخلربات الداخلية للمريض ترتجم بسرعة إيل صور بدال من كلمات ، فأ

ملكبوتة ، ومن مث يـزداد االحتمـال يف األمهيـة عـن طريـق الفـن التقـدم بسـرعة عن املادة العميقة ا

ذ ذ

والعــالج بــالفن لــه قــدرة تنفيســـيه عاليــة فمــن خــالل وســائل التعبــري احلـــر . ١٣٦ص " أكــرب التلقائيــة يــنفس املــريض عــن كثــري مــن العمليــات العقليــة والالشــعورية ، مثــل اإلســقاط والكبــت

ملــريض ضــغوط حياتيــه خمتلفــة جيــد يف الفــن طريــق لتنفــيس طاقاتــه والتعــويض ، فعنــدما حتــاوط اعلـــي أن الفـــن ) م ١٩٩٠(ويؤكـــد أبـــو العـــال . اهلدامـــة واســـتعادة ثقتـــه وتكـــافئوه االجتمـــاعي

م طريقــة لألشــخاص الــذين ال يســتطيعون التحــدث عــن ماضــيهم وعــن أحاسيســهم وعالقـــاخدام طرق الفن العالجية أو اإلرشـادية ، املاضية واحلاضرة ، فمثل هؤالء من املناسب هلم است

ويفيــد كــذلك بعـــض املرضــي املعــانني مـــن العصــاب وال يســتطيعون التعبـــري عــن ذلــك لفظيـــا ، مفيـــــد أيضـــــا لـــــبعض األشـــــخاص املصـــــابني بـــــأمراض نفســـــيه خمتلفـــــة مثـــــل الفصـــــام ، وبعـــــض

. ٩٠بــــري صاالضــــطرابات النفســــية واجلســــمية ، ألن لغــــة الفــــن تتجــــاوز الفــــروق الفرديــــة للتعوبعض مميزات العالج بالفن فتقول أنه يساعد علي التعبري بطريقة سهلة ومباشرة عن األحـالم واخلـيـاالت وكـــل اخلـــربات الداخليـــة األخـــرى الـــيت تظهـــر علـــي شـــكل رســـوم أو صـــور ، كـــذلك ـرب مـن الرقابـة بسـهولة أكثـر مـن الكلمـات الصور املرسومة عبارة عن إسـقاطات ال شـعورية

ة ، ممـــا يســـاعد يف عمليـــة العـــالج يف وقـــت خمتصـــر ، ولـــه فائـــدة ثالثـــة عبـــارة عـــن صـــور اللفظيـــوأشـــكال تبقـــي لفـــرتات طويلـــة ال متحـــي وال تنســـي وال يســـتطيع املـــريض الـــذي قـــام برمسهـــا أن

. ينكرها ، أما فائدته األخرية فهي طريقة أو أسلوب نقلها سهل وميسر أيضـا حـىت املعـاجل يف كـون هـذه الطريقـة أداه سـهلة ومن اجلانب اآلخر فالعالج بـالفن يسـاعد

ــا وســيلة إســقاطية عــربت عــن ذات الشــخص وعــن غــريه يف التشــخيص وكــذلك العــالج ، ألمـــــن خـــــالل عـــــدد غـــــري قليـــــل مـــــن ) " م ٢٠٠٠( ويضـــــيف أبـــــو زيـــــد نقـــــال عـــــن املغيصـــــب

الـــيت تصـــلح االختبـــارات اإلســـقاطية ، والـــيت تقـــدم علـــي أســـاس إعطـــاء الفـــرد بعـــض املـــدركاتلتكون مبثابة املثري بالنسبة له لكي يصب عليها ما يشعر بـه مـن احساسـات وحاجـات نفسـية

وتضـيف . ١٢٦ص" ، وكل ما يدور يف عاملهم الـداخلي علـي مسـتوي الشـعور أو الالشـعور تعترب الرسـومات مـن الوسـائل اهلامـة الـيت يسـتخدمها ) " م ٢٠٠٠( يف هذا الشأن الصاعدي

. ١٢٦ص " الفن يف العــالج النفســي والنمــو العقلــي وعــالج االضــطرابات الســلوكية املعــاجل بــأنـــه يـــري الفـــن بعـــد األحـــالم هـــو " أيضـــا نقـــال عـــن فرويـــد ) م ٢٠٠٠( وتضـــيف الصـــاعدي

الطريـق املعـرتف بـه إيل األعمـاق ، ذلـك ألن األفكـار واالنفعـاالت يف الالشـعور يعـرب عنهــا يف

ض ض

كلمـــات ، ويعتمـــد ذلـــك علـــي إجيـــاد وســـيلة رمزيـــة بـــني املـــريض صـــور أكثـــر ممـــا يعـــرب عنهـــا يفواملعاجل ، حيث خيرج املريض ما يدور داخله من صراعات وأحـالم علـي هيئـة صـور مرسـومة ، وال يتطلـــــب ذلـــــك إجـــــادة الرســـــم ، كمـــــا يســـــتخدم أيضـــــا يف عـــــالج االضـــــطرابات الســـــلوكية

ــــالغني فقــــط ، ــــل يســــتخدم مــــع املــــراهقني وحــــاالت العصــــاب والــــذهان وال يقتصــــر علــــي الب بص " واألطفـــال ، وال يقتصـــر علـــي نـــوع واحـــد مـــن أنـــواع العـــالج النفســـي الفـــردي واجلمعـــي

والعالج بالفن يعطي تعريفا لكل من اإلطارين اخلاصـني بـه ، وتعـين باإلطـارين النظـري . ١٢٧ـاالت األساسـية املعروفـة وهـي الفـن وعلـم الـ نفس والرتبيـة والفلسفي ، فأنه بـذلك يسـهم يف ا

وكـــذلك يف جمـــاالت أخـــري كالنقـــد الفـــين ، والثقافـــة اإلنســـانية وحـــل املبهمـــات وكـــل مـــا هـــو وال يقتصـر العـالج بــالفن . غـامض يف االتصـال واالسـتقبال والتطـور اإلنسـاين وقـدرة االبتكـار

إن العــالج بــالفن امتـد إيل جمــاالت عديــدة ) م ١٩٩٥( علـي فئــة حمـددة ، ذكــر القريطــي هنـا ، والتأهيــل ءمؤسســات خمتلفــة كالســجون ودار العجــزة واملســنني واألطفــال األيتــام أو اللقطــاو

االجتماعي ، واجلاحنني ، واألحداث ، ناهيك عن املصحات النفسية ، ومراكز الرتبية اخلاصة مــن املمكــن للعــالج بــالفن أن يكــون ) " م ١٩٩٩(ويضــيف علــي ذلــك اليــامي . ٢٤٧ص

ــــة ، أساســــا منفــــردا ، أو مســــاندا ، أو مشــــاركا يف مراكــــز العــــالج النفســــي ، والعيــــادات الطبيواملراكز االجتماعية ، ومراكز املسنني ، وعيادات ومستشفيات اإلدمان ، واملدارس ، واملعاهـد

ويهــدف العــالج . ١٥ص " الداخليــة ، والســجون ، واملراكــز الصــحية ، واملستشــفيات العامــة أن العـالج بـالفن يهــدف إيل مسـاعدة املرضـي علـي إعــادة ) " م ١٩٩٥( كمـا أورد القريطــي

ا ، وحتــركهم مــن حــاالت الشـــعور ا ، ويــدركو م ويعيشــو ــا حيــا بنــاء الطــرق الــيت ينظمــون ـــم والقلـــق ، ومـــا شـــابه ذلـــك إيل حـــاالت أخـــري بـــاالغرتاب ، والعدوانيـــة والتمركـــز حـــول ذوا

ـــاة واإلقبـــال تســـودها مشـــاعر احلـــب والتعـــاطف والرغبـــة يف ا لتعلـــيم والنمـــو ، واإلعجـــاب باحلي .٢٤١ص " عليها ، واإلحساس بالتوازن والسالم الداخلي

مــن ذلـــك تتضــح لنـــا أمهيــة العـــالج بــالفن ســـواء للمــريض أو حـــىت للمعــاجل ، مـــن خــالل لغتـــه الرمزيــة ، الــيت تســـاعد يف التشــخيص والتقيــيم العالجـــي مــن خــالل رســـوم مســقطة معــربة عـــن

.، وميوله واجتاهاته وخماوفه وصراعاته ، حمققة له توازن نفسي ذات الفرد

غ غ

الفوائد اإلكلينيكية للعالج النفسي عن طريق الفن -٦ـــا ذاك التعقيـــد للعـــالج بـــالفن فوائـــد عديـــدة فهـــي ســـهلة للمـــريض خـــالل تعبـــريه وال يوجـــد

السـنني الـيت عـرب كـل تلـك) " م ٢٠٠٤( اللفظي الذي قد يواجهه املتحدث ويضيف اليامي خدم فيها العالج بالفن كل من احتاج إلية وخالل كل مقابلة أو حماضرة أو حىت حـديثا عـابرا عـن العـالج بـالفن كـان وال يــزال هنـاك سـؤال يـرتدد ، ملـاذا العــالج بـالفن بينمـا يتواجـد العديــد

حلـديث عـن فوائـد من أنواع العالج والطب ؟ ما الفائدة اإلكلينيكية للعالج بالفن ؟ إن جمرد ااإلكلينيكية للعالج بالفن ، أو حىت حماولة اإلجابة علي ملاذا العالج بالفن دون غـريه يعـين أن

ـــة املاديـــة جلـــدوى الفـــن العالجيـــة يـــب بطـــرح األدل ـــالطرق . يقـــوم ا وإن احلـــديث عـــن ذلـــك ب التجريديـــة قـــد يـــؤدي إيل عـــدم اســـتيعاب مـــن طـــرح الســـؤال للجـــواب أو حـــىت تشـــويه حقيقـــة

شــرح طعــم ( العـالج بــالفن وكـأن شــرح فوائــد العـالج بــالفن شــئ يشـبه ، كمــا قالــت ويدسـون .٣٨ص) " الشوكوالته لشخص مل يذق طعمها

والعالج بالفن أداة لفهم النواحي النفسية واالضطرابات والصراع ، وهـو طريقـة أيضـا للتكيـف د وتلبيــه احتياجاتــه ، ولــذلك وجــد االجتمــاعي ، ألن احليــاة احلقيقيــة ليســت دائمــا مواتيــة للفــر

) " م ١٩٩٩( أن الفــن مــدخل للتكيــف مــع األوضــاع اخلارجيــة ويف هــذا الشــأن يــذكر عـــادل مـن الطبيعــي أن يكـون تكنيــك الرسـم غــري مقتصـر علــي األطفـال ، وإمنــا ميكـن اســتخدامه مــع

يث املباشــر الراشــدين ، كأســلوب للعــالج النفســي ، وخباصــة أولئــك الــذين ال يرغبــون يف احلــدم ، وكذلك األشخاص اخلجولني ، وعلـي هـذا يكـون الرسـم أداة مناسـبة إلقامـة عن مشكالاحلوار وحتقيق التواصل مع كل شخص علي حـد سـواء ، حـىت أولئـك الـذين ال جييـدون الرسـم

ــا ) م ١٩٩١(كــذلك يــورد انطــوين ســتور نقــال عــن عــادل . ١٠٥ص " أن للرمــوز أمهيــة كويريد الشخص حتقيقها يف احليـاة العاديـة ، وعنـدما ال يسـتطيعون التعبـري عنهـا تفصح عن أمور

لفظيا فأن املعاجل يطلب منهم التعبري عن ذلك بالرسـم ، ألنـه وسـيلة مفيـدة يف خلـق الظـروف الرســـوم تقـــدم ) " م ١٩٩١( وأضـــاف علـــي ذلـــك عـــادل . ١٠٥املؤديـــة لتحقيـــق ذلـــك ص

كـن للمعــاجل بدراسـته تشـخيص املـرض النفسـي الـذي ينتــاب للمعـاجل سـجال لتـاريخ حياتـه ، ميهذا الشخص ، ومعرفة أسبابه فيقرتح العالج املناسب له ، ويعرب الكثريين عن االعتقاد بـأن األفــراد املضـــطربني وســـيئي التوافـــق رمبـــا يكشـــفون عـــن دالالت يف رســـومهم ميكـــن مـــن خالهلـــا

ظ ظ

م ، ذلـــك أن الرســو ـــا الفــرد تعكـــس اســتنتاج طبيعــة وأســـباب مشــكال م التلقائيــة الـــيت يقــوم أبعــاد شخصــيته الكليــة وحالتــه العقليــة واحلســيه ، وخاصــة فيمــا يتعلــق باللحظــات احلرجــة مــن احلياة ،كما أن الرسم ميثل يف بعض األحيان بالنسبة للمريض الصـفحة الـيت ميكنـه أن يعكـس

الرســوم تتــيح أيضــا أحكامــا و . ٧١ص " ألوانــه وصــراعات ومكبوتاتــه ، ومــا أخفــق يف حتقيقــه لغة الرسوم تتكـون مـن الصـور ) " م ١٩٩١( مضبوطة لكل االنفعاالت النفسية ويؤكد عادل

مما يعين أن دور الصور أساسيا يف تفكرينا ويف تكويننـا النفسـي ، فـنحن نفكـر يف شـكل صـور ألم قبـل نناديهـا ، بـل وميكننا أن منيز الصور قبـل أن ننطـق بالكلمـات ، فمـثال ميكننـا أن منيـز ا

ص " يف املرحلـة قبـل اللفظيـة ) شـكل الصـورة ( إن التفكري عند اإلنسان يتخـذ شـكال واحـدا ويضـيف . والرسم عبارة عن كلمة تعبريية تنقل املعاين ، وتعين أيضا االتصال بـاآلخرين . ٧١

مليـة ذات صـلة أن الفن ليس جمـرد فقـط ورق وأقـالم وألـوان بـل هـي ع) " م ٢٠٠٤( اليامي بــالتكوين اجلســدي لإلنســان وتفاعلــة مــع الصــور والتكــوين املعــريف ســواء أكانــت صــورة بصــرية

. ٣٨ص"علـي هـذا تـأيت الفائـدة اإلكلينيكيـة للعـالج بـالفن" ملموسة أم صورة ذهنية متخيلة ـــذا الشـــأن يؤكـــد عـــادل زأهـــم مـــا مييـــ) " م ١٩٩١( والفـــن تعبـــري عـــن الالشـــعور الـــداخلي و

الج بالرسـم أن اخلـربات الالشـعورية الـيت تنقـل إيل صـور ميكـن هلـا أن تتفـادي كبـت الرقيـب الععمــا هــو األمــر بالنســبة للتعبــري اللفظــي ، ويــؤدي إســقاط اخلــربات الداخليــة يف رســوم خارجيــة إيل بلــورة وتثبيــت التخــيالت واألحــالم يف ســجل مصــور ثابــت يعــني املــريض علــي أن يالحــظ

ويـري . ٧١ص"صورة موضوعية التغريات اليت حتدث خالل عملية العالج وأن يدرك الصور بGoodenough, f .& Harris أن الرســم كأســلوب عالجــي بشــكل عــام يعامــل

ومبـا أن اخلـربات الشخصـية والداخليـة . كشكل مـن التنفـيس عـن مشـاكل الشـخص الداخليـة بـــالفن يتقـــدم حبلـــة للفـــرد مرتمجـــه علـــي هيئـــة صـــور تـــنفس عـــن أعمـــاق الشـــخص فـــأن العـــالج

مييــز العـالج بــالفن عـن غــرية مــن " بقولـه ) م ٢٠٠٤( املـريض حنــو السـواء ، كمــا أكـد اليــامي ـال يركـز بشـكل أساسـي علـي القـدرات الكامنـة يف الصـورة ، وأن أنواع العـالج هـو أن هـذا ا

امـل معهـا لتلك الصور إمكانيات خمتلفة عن غريها من الوسائل التعبريية األخرى متكن مـن يتعالوصول إيل فوائد خمتلفة ال تستطيع غريها من وسائل التعبري الوصول إليها بسبب خصائصـها

. ١٠ص " املميزة هلا عن غريها

أ أ أ

طرق ووسائل العالج بالفن -٧

كمدخل هلذا العنوان العالج عن طريق الفن طرق ووسائل كـي ) م ٢٠٠٠( تشري الصاعدي مـــن شــروط اســـتخدام العـــالج " حــد التوافـــق النفســي أو التعبـــري عــن مـــا بداخلــه يصــل بـــالفرد

. ١٣٢ص " بالفن اإلميان بالقدرة الكامنة لإلنسان يف التعبري عن نفسه تلقائيا وال شعوريا تســتند عمليــة العــالج عــن طريــق الفــن علــي أســاس تقــدير أن ) " م ١٩٩٤( ويضــيف لــويس

لإلنســان يف الالشـعور يعــرب عنهــا يف صــور أكثـر ممــا يعــرب عنهــا يف األفكـار واملشــاعر األساســيةكلمــات ، ويفــرتض ذلــك أن كــل فــرد ســواء قــد تــدرب فنيــا أو مل يتــدرب ، ميلــك طاقــة كامنــة

ص " إلسقاط صراعاته الداخلية يف صور بصرية ، ويكون االتصال بني املعاجل واملريض بـالرمز ٢٣٥ . إن االهتمــام بــإطالق ) م ٢٠٠٠( عــن الصــاعدي وتؤكــد عايــدة عبــد احلميــد نقــال

ا املعاجل ، هي أيسر الطرق للوصول إيل كل ما بـداخل حرية التعبري للمريض ، كخطوة يقوم النفس البشرية وما خيتزن يف الالشعور من صراعات وأحداث مؤملة وذكريات وخربات مؤرقـة ،

حقيقتا ، لكون العالج بالفن طريق وكذلك التعرف علي كل ما يطمح الفرد من الوصول إليههلـــا كـــي تتجســـد واقـــع ، ميكـــن مـــن خـــالل رموزهـــا اخلاصـــة بـــالفرد أو املتعلقـــة مبـــن حولـــه والـــيت أســـقطها الشـــخص بشـــكل غـــري لفظـــي ويف هيئـــة صـــور بصـــرية لالتصـــال مـــع اآلخـــرين الـــذين

ا تنفيسـي أو يساعدونه يف عملية العالج ، ويتم ذلك بوسـائل تعبـري يف العـالج النفسـي هـدفهــدف للوصـول بصــحة الفـرد للتوافــق عالجـي دون النظـر للقيمــة اجلماليـة الناجتــة منهـا ، والـيت

. ١٣٢ص وقد ذكر سري عند نفس املصدر متطلبات العالج النفسي عن طريق الفن كاخلامات والزمـان

ا إذا كانــت واملكـان بقولــه تفــاوت العمليــة الــيت تســتغرقها عمليـة العــالج حبســب احلــاالت ، ومــالعمليـة فرديــة أو مجاعيــة ، وأكــد علــي أمهيــة أن تكــون اجللســات العالجيــة مســتمرة ومتصــلة ، وفضل أن ال يكون عدد اجللسات يقل بواحدة كل أسبوع ، وعن األنشطة املزاولـة يف العمليـة

. العالجيــة فيحــددها املعــاجل مــع إمكانيــة حتقيــق رغبــه املــريض يف حــال فضــل نشــاط عــن آخــر ا مضمون العالج فهو متفاوت من البساطة إيل التعقيد وحسب الوقت املتاح ومواد العالج أم

املتـوفرة ، وحســب مــا إذا كــان العــالج فــردي أو مجـاعي والغــرض منــه ، ويضــيف كــذلك بقولــه

ب ب ب

٩٦ميكن أن خيطط للعـالج مسـبقا مبـا يناسـب حالـة املـريض وقدراتـه وإمكاناتـه وحاجاتـه ص .

أن أسلوب التشخيص خمتلف عن أسلوب الطبيـب النفسـي ) م ٢٠٠٠( وأشارت الصاعدي ــا املــريض تلقائيــة ، وهــذا مــا أكــدت عليــه عايــدة عبــد احلميــد يف ، كــون التعبــريات الــيت قــام

أن التعبــريات التلقائيــة وتلــك الــيت تــتم حتــت ضــغوط بقولــه أشــارت الصــاعدي . نفــس املصــدراملفتعــل يصــرف املــريض حقيقــة عــن التعبــري عمــا االجتهــاد" نقــال عــن البســيوين ) م ٢٠٠٠(

جيـول يف خــاطرة ، واملــريض عـادة عنــدما يكــون مغمـورا مبشــاكله الذاتيــة جنـده يســتخدم الرســوم باعتبارهـا وســيلة تنفيســية للداللــة علـي مكبوتاتــه ، لــذلك تكــون رسـومه أصــدق يف التعبــري مــن

التعبـــري ) " م ١٩٩٩( عبلـــة حنفـــي وتـــري. ٨٠ص" تلـــك الـــيت متثـــل الثقافـــة الفنيـــة الشـــائعة التلقـــائي يتـــيح للفـــرد حريـــة اختيـــار املوضـــوع ، واخلامـــة ، وأســـلوب التعبـــري الفـــين ، ومثـــل هـــذه اآلليــــات تســــاعد علــــي اإلفــــراج عــــن التخــــيالت واملشــــاعر املكبوتــــة داخــــل الفــــرد وحتويلهــــا إيل

عتــرب رســوم الفــرد وســيلة تعبــريات فنيــة جمســدة ميكــن للجميــع التعــرف عليهــا ، وهلــذا ميكــن أن تص " من الوسائل اإلسقاطية والعالجية والنفسية يف الوقت نفسه ، ألن الفن له قـدرة شـفائية

١٩ . والتعبــري التلقــائي احلــر يعتــرب ركيــزة أساســية بالوصــول للتشــخيص الســليم ، وإعطــاء فكــرة عمــا

. نــب شخصــيته بــداخل املــريض ومــا يعانيــه مــن أمــراض وصــراعات ، وتكشــف أيضــا عــن جواتبــدأ أوال بتهيئــة املكــان وخامــات العمليـــة ) م ١٩٩٠( والعمليــة العالجيــة كمــا يوردهــا ســري

العالجيــة ، واســتعانة املعــاجل بــأي ســجالت ســابقة عــن املــريض ليكــون فكــرة قبــل لقائــه بـــه ، وعلــي املعــاجل أن يهــتم بالســرية لتلــك املعلومــات وأن يؤكــد ذلــك اجلانــب املهــم للمــريض حــىت يئة املناخ العالجي يف جو من الود واأللفـة بـني املعـاجل واملـريض ، يـتم يكتسب ثقته ، مث يتم بعد ذلك تعريف املريض باهلدف من ذلك العملية العالجية وإن الغـرض منهـا لـيس مجـايل وال خيضع للنقد ، ويهتم بتسجيل معلومات اجللسة إما بالصوت أو الصورة أو كالمها وذلـك بعـد

وافقة املريض ، وقد يكتفي كثـريين مـن املعـاجلني بأخـذ فقـط بعـض املالحظـات وكتابتهـا أخذ م، وعلي املعاجل أن حيرص علي تسجيل تقييم شامل للجلسة علي بعض التعليقـات املهمـة ص

٢٦٠ .

ج ج ج

مما ذكر يظهر لنا أن العـالج بـالفن واحـدا مـن جمـاالت أو املهـن الـيت جيـب أن تتـوفر هلـا بعـض ا للغاية املراد منها ، اإلمكانيا ت والطرق واألساليب الصحيحة ليتم تنفيذها والوصول مبضمو

. وفق مراحل عديدة ينبغي اإلعداد هلا .الشروط الواجب توفرها في المعالج -٨

ــال الـــذي يعمــل بــه ويـــذكرها املعــاجل بــالفن جيــب أن يكـــون لديــة صــفات ومميـــزات خاصــة بااهتمامــه وحبــه ملســاعدة املرضــي فــإن عليــه مشــاركة املــريض فــإيل جانــب) " م ١٩٩٠( ســري

عمليــا ، والبــد أن يكــون علــي وعــي كبــري بذاتــه ، ومــع متتعــه بالــذكاء واالنفتــاح والقــدرة علــي توجيــه الــذات واالبتكــار بصــفة خاصــة ، واملشــاركة الوجدانيــة بصــفة عامــة ، وكــذلك ال بــد أن

للمعـاجل بـالفن فهـو لـيس لـه نظريـة واضـحة املعـامل وعن خلفية النظريـة . يكون صحيحا نفسيا ، إمنــا يســتعري مــن عــدد مــن النظريــات مفــاهيم تناســبه ، واملعــاجل بــالفن فنــان إمــا بالدراســة أو باهلواية أو املوهبة ، وإن مل يكن املعاجل بالفن فنانا فالبـد أن يكـون قـد مـر خبـربات عـن الـنفس

ســاعدة مرضــاه ، واملعــاجل بــالفن معــاجل ، وهــذا الستكشــافها عــن طريــق الفــن حــىت يســتطيع معملــة األساســي ، وحيتــاج إيل دراســة وتــدريب وخــربة يف العــالج النفســي علــي أوســع نطــاق ، وعموما فإن املعاجل بالفن يستخدم عملية التعبري الفين من أجل حتقيق النمـو اإلجيـايب للمـريض

ــــتخلص مــــن اضــــطراباته الســــلوكية وزادت علــــي ذلــــك . ٢٤٦ص " ، وحــــل مشــــكالته ، والاملعــاجل بــالفن يكمــن دوره يف مســاعدة ) " م ٢٠٠٠(عايــدة عبــد احلميــد نقــال عــن املغيصــب

الفرد علي استخدام اخلامات املختلفة لكي يعرب عما بداخله بتلقائية ، وحرية تامـة ، مث القيـام لوصـول إيل جـذور مـا يعانيـه بتتبع ودراسة الرموز والدالالت اليت تتكرر يف نتاجه الفين حملاولـة ا

ـــدف إيل تنظـــيم مـــن مشـــكالت نفســـية أو اجتماعيـــة أو جســـمانية ، وإتاحـــة هـــذه الفـــرص خــربات الفــرد وتـــوفري التوافــق الــالزم بـــني عاملــه الـــداخلي ، واخلــارجي ممــا يســـاعد علــي االتـــزان

بوسـائل الفـن والتكامل يف الشخصية ، وال تقف مهمة املعاجل بالفن علـي تقـدمي الفـرد وتعريفـه ــا ، وإمنــا تشــمل أيضــا املراقبــة الدقيقــة لألمنــاط الســلوكية املختلفــة الــيت املختلفــة وطــرق التعبــري

ا الفرد أثناء وجودة حبجرة العالج بالفن وتدوينها ملتابعة حالته باستمرار . ٩١ص " يقوم

د د د

علـــي قـــدر مـــن إذا رغـــب الفـــرد أن يكـــون معاجلـــا بـــالفن وهـــو ) م ١٩٨٢( وقـــد أكـــد روبـــن الكفــاءة فعليــك أن تعــرف متامــا الفــن ، مــن حيثيــات عــدة منهــا الوســط والعمليــات وطبيعتهــا ـــا ، وكـــذلك تكـــون علـــي درايـــة بعمليـــات اإلبـــداع واالبتكـــار البـــاهر ، ولغـــة الفـــن ، واحتماالــا ، وكـذلك أن تعــرف العـالج مبعرفــة طبيعـة نفســك ومعرفـة الرمـوز وأشــكاهلا وطبيعتهـا وحمتويا

الـــنفس ، وأحـــوال طبيعـــة العالقـــات بـــني األشـــخاص ، ةواآلخـــرين وتطـــورات النمـــو وديناميكيـــوذكــرت . ٥٧ص . وطبيعــة عالقــة العــالج واآلليــة الغــري واضــحة املســاعدة لآلخــرين بــالتغيري

مفهـــــوم الـــــذات ، ) ١" (مخســـــة جمـــــاالت علـــــي املعـــــاجل أن يفهمهـــــا ) م ٢٠٠٠( الصـــــاعدي مفهـوم اآلخـر ، ومعناهـا ، وكيـف ) ٢. (يض ذاته ، وكيـف يقـدرها ومعناها ، وكيف يدرك املر

م تنظيم بناء األنا ، وقدرة وطبيعة املريض علي ) ٣. (يدرك املريض اآلخرين ، وكيف يرتبط ــــه علــــي التنظــــيم ــــا مــــن ) ٤. (اختيــــار الواقــــع ، ودرجــــة قدرت الصــــراعات الالشــــعورية ، ومــــا

ـــ ا مـــن حاجـــات ودوافـــع متصـــارعة ، ممـــا يثـــري القلـــق حاجـــات أساســـية ودوافـــع حمبطـــة ، ومـــا االتصــال ، وهــو طبيعــة ووســيلة اتصــال املشــاعر واألفكــار ، وطبيعــة ) ٥. (ويظهــر الــدفاعات

. ١٣٥ص . الرمــوز ، وفاعليــة االتصــال مومــدى االتصــال اللفظــي ، وغــري اللفظــي باســتخداالتلقـائي للمـريض ولكنـه بـدال أن املعاجل بالفن ال يفسر عاده الفن ) " م١٩٩٤(ويذكر لويس

من ذلك يشجعه علي أن يكتشف لنفسه مدلوالته ومعانيه ، وحىت إذا مل يسـتطيع املـريض يف البدايـــة فهـــم مـــدلوالت هـــذه الرســـوم الرمزيـــة إال أنـــه مـــن املمكـــن باســـتخدام التـــداعي احلـــر ،

. ٢٣٦ص " واســتدعاء الظـــروف الـــيت يــتم فيهـــا الرســـم مســـاعدته علــي الكشـــف عـــن معنـــاهتتضح أمهية العالج بالفن وضرورة إعداد املعاجل أيضـا فيمـا سـبق فـالعالج بـالفن ممارسـة ضـمن ضوابط حمددة ، يف مكان خمصص معد مسبقا هلذه العملية تتوفر بـه مجيـع مسـتلزمات العمليـة د مسبقا يف الكيفية التشخيصـية العالجية ، ويتطلب ذلك معاجل متمرس بالفن ، ومدرب ومع

. العالجية و بعض الطرق العالجية بالفن التشكيلي -٩ طريقة الرسم العالجي المشترك -١

ه ه ه

ـــموعة ( يهـدف إيل التعبــري مـن خــالل الكشــف عـن املشــاعر واالنفعــاالت لألعضـاء داخــل اموعــة أفــراد أســرة واحــدة وقــد تكــون بــني املعــاجل واحلالــة وأظهــرت العديــد مــن ) قــد تكــون ا

ألحبــاث النتــائج الفعالــة ملثــل هــذا النــوع مــن األســاليب ، وطريقــة تطبيــق االختبــار التجــارب واختتلف من جمموعة إيل أخرى حبسب املشكلة كما ختتلف من جمتمع إيل آخر ، ولكن هدفها

.واحد الوصول إيل مشاعر وأحاسيس املريض لغرض عالجها فمـن خـالل التواصـل وتبـادل ويفيد مثـل هـذا النـوع مـن األسـاليب مرضـي الرهـاب االجتمـاعي

اآلراء واملشــــاركة يف إنتــــاج العمــــل الفــــين تقــــل حـــــدة التــــوتر لــــديهم وتتعــــزز الثقــــة يف أنفســـــهم .وتدفعهم للمبادرة بالرأي والسؤال ومن مث اخلروج من العزلة

ومن أشهر الطرق املسـتخدمة الـيت قـدمها مـاردي هـوروويتش والـيت تعتمـد علـي جـذب املـريض اناته اليت ال يستطيع التعبري عنها لفظيا ، وهي مكونة من عدة مراحلللتعبري عن مع

املرحلــــة األويل وهــــي االختياريــــة ومسيــــت كــــذلك ألن كــــل مــــن املعــــاجل واملــــريض حيــــاول اختبــــار اإلمكانيات اليت حيملهـا اآلخـر ومـن مث الوصـول إيل الثقـة املتبادلـة يف التعامـل وعلـي املعـاجل أن

واحيــه التعبرييــة ومــدي تعاونــه يف التعامــل واالقــرتاب وإذا مــا واجهـــت حيــدد قــدرات املــريض ون . املعاجل صعوبة يف حتديد ذلك فليبدأ بالنقل من عمل آخر حىت يكتسب املعاجل ثقة املريض

تليهـا املرحلــة الثانيــة وهــي التعبرييــة فبعــد أن أدرك املـريض وتفهــم دور املعــاجل وكســب ثقتــه يبــدأ ر عن مشاعره من خالل أعمال فنية مستقلة فبعد أن أعتمـد علـي املعـاجل املريض يف التعبري احل

ونقــل رمــوزه اخلاصــة يف هــذه املرحلــة يبــدأ باالعتمــاد علــي نفســه والتعبــري عــن انفعاالتــه برمــوزه .اخلاصة وقد تستمر هذه املرحلة فرتة طويلة وتستعرض مواضيع عديدة وخامات متعددة

جـــي والـــيت مـــن خالهلـــا يســـتطيع املعـــاجل طـــرح طـــرق اإلرشـــاد تـــأيت بعـــدها مرحلـــة التـــدخل العاله للمرحلـة السـابقة ومـا يضـاف عليهـا هنـا إال أن التعبـريات الفنيـة خاصـة العالجية وهي مشـاباملريض ، وأكد عـدد مـن البـاحثني بأنـه ميكـن إضـافة أفكـار عالجيـة جديـدة مـن خـالل الفـن

ية العالجية اجلماعية ما قدمته هرييت ويدسـون ومن الطرق األخرى يف العمل. يف هذه املرحلة .اليت ترسم مع مرضاها بشكل أساسي ومن مث يتشاركون يف إنتاج عمل مجاعي

طريقة التخيل الموجة -٢

و و و

تنقــل املــريض مـــن حالتــه الواقعيـــة إيل عــامل آخـــر يفضــله ويشـــعر فيــه باألمـــان حلــل املشـــكلة أو ة التخيل املوجة يف كـل االضـطرابات النفسـية مـا الكشف عن حقائق دفينة ، وباإلمكان ممارس

عدا الصرع والفصام لكون الصرع مرض يصـيب اجلهـاز العصـيب وقـد يقـع املـريض مغشـيا عليـه وينقطــع عــن ممارســة التخيــل املوجــة ، والفصــام خلــل عقلــي وانفصــال وتفكــك بــني العمليــات

وجه يتطلب حضور فكري ومواصـلة الفكرية والسلوكية ويعاين املريض تشوشا فكريا والتخيل امل .وتتابع األفكار والصور

وميكـــن تطيـــق التخيـــل املوجـــة علـــي أفـــراد وكـــذلك جمموعـــات ال يتجـــاوز عـــدد أفرادهـــا الثمانيـــة ويهـــدف التخيـــل املوجـــه إيل الوصـــول إيل العقـــل البـــاطن .ويفضـــل أن تكـــون ألعمـــار متقاربـــة

الــيت يعانيهــا ، ومــن مث تــدريب املــريض وإتاحـة الفرصــة للمــريض بتشــكيل رمــوز حتكــي املشــكلةعلي االسرتخاء وحماولة السيطرة علـي االنفعـاالت ، وخـالل ذلـك التـدريب فـأن املـريض يصـل إيل ابتكار حلول ملشاكله النفسية واالجتماعية ، إضافة إيل ذلـك يسـاعد التخيـل املوجـة علـي

ــدف للسـيطرة علــي املشـكلة الن فسـية وأخــريا فـأن التخيــل تـذكر أحـداث ماضــية بطـرق فاعلـة املوجـه يســاعد علــي تــذكر األحــداث املســببة للمعانـاة والــيت قــد تكــون دفنــت يف العقــل البــاطن

ومن مث تنظيمها واالستعداد للتعامل معها وتتم خطوات التخيل املوجة يف أربع خطوات االسرتخاء - ١ التخيل املوجه - ٢ كتابة ورسم التخيالت ومناقشة التخيالت - ٣

اتجاھات ونظریات للعالج النفسي عن طریق الفن -١٠ ـــال ، واحلـــدي عـــن ثاالجتاهــات يف العـــالج بـــالفن مازالــت قائمـــة علـــي جمهـــودات الــرواد يف ا

) " م ٢٠٠٤( النظريات يف العالج بالفن ال يزال قائم كونـه علـم جديـد نسـبيا ويـذكر اليـامي عن طريق الفن قائما حىت الوقت احلاضر وقد نتج عـن هـذا ال يزال البحث عن نظرية للعالج

احلـديث اجتاهـات ومفـاهيم قـد يـأيت هلـا وقــت مناسـب لتتجمـع فتصـبح نظريـة خاصـة بــالعالج ــال مرتبطــا جبــذوره األويل ، إذ أنــه عــن طريــق الفــن ، ولكــن حــىت وقتنــا احلاضــر ال يــزال هــذا ا

الفن وعملياته ، ويستدعي ذلك التحدث عـن تفرع من علم النفس العالجي ونظرياته ، ومن

ز ز ز

بعض النظريـات النفسـية وعـن مـدي ارتباطهـا بـالفن باإلضـافة إيل افرتاضـات وممارسـة املعـاجلني عــن طريــق الفــن وذلـــك للوصــول إيل تفهــم واع ملنبـــع فكــرة العــالج عـــن طريــق الفــن واجتاهاتـــه

. ٦٠ص " الفلسفية واليت قد تؤدي يف يوم ما إيل النظرية املرتقبة The Psychodynamic Approach of Artاالتجــاه الدينامينفســي للعــالج بــالفن -أ

Therapy ( يعـــد االجتـــاه الدينامينفســـي أحـــد االجتاهـــات املهمـــة يف عمليـــة العـــالج بـــالفن ويشـــري اليـــامي

يف هـــــذا الصـــــدد إن إحـــــدى مربيـــــات الفـــــن يف الواليـــــات املتحـــــدة األمريكيـــــة ســـــنة ) ٢٠٠٤خرجــت مفــاهيم جديــدة للرتبيــة الفنيــة معتمــدة لــذلك احلركــة الدينامينفســية ، وتعــد م أ١٩٤٧

.هذه كخطوة أويل لظهور هذا االجتاه ومسي العالج بالفن التشكيلي الــيت درســت االجتــاه التحليلــي وكانــت علــي معرفــة Naumburg Mمارغريــت نــومبريغ

املتخصصـة ) ولـدن ( احبة مدرسـة بالفنون التشكيلية ، وهـي مـن املربيـات يف علـم الـنفس وصــا علـي مرضـي العصـاب يف مستشـفي بنيويـورك ومنـه ذا االجتاه ، حيث بدأت جتار واملعروفة

وتعــد اكتشـــافات فرويـــد ودراســـاته حـــول األحـــالم . بــدأت تتكـــون بعـــض مفـــاهيم هـــذا االجتـــاهلفنيـة معـربة عـن مبثابة أساس لالجتـاه العالجـي بـالفن ، حيـث يعتـرب احللـم وكـذلك املمارسـات ا

جزء من املشكلة هو .. مير املريض خبربة احللم كصورة شكليه " مشاعر أخري ، ويقول فرويد أننا حناول ترمجه األحالم إيل كلمات ، صارفني النظر عن طبيعة تلك األحالم ، يقول املريض

) " م ٢٠٠٤( ويضـيف اليـامي " . إنه ميكنه رسـم احللـم ولكنـه ال يـدري كيـف يشـرحه لغويـا ــــل النفســــي ، رغــــم االختالفــــات بينهمــــا يف ــــق الفــــن ومدرســــة التحلي يلتقــــي العــــالج عــــن طريمسـاعدة املـريض علــي استحضـار أفكــار ال شـعورية إيل حالــة الشـعور ، وعنــدما يشـعر املــريض ويــدرك املشــكلة املســببة ألغراضــه املرضــية تكــون عمليــة العــالج عبــارة عــن مواجهــه للمشــكلة

عنـــدما يقـــوم املـــريض ) م ٢٠٠٤( ويشـــري اليـــامي . ٦٢ص " املناســـبة للفـــرد واســتنتاج احللـــولبـأداء عمـل فــين ، فأنـه يــدرك املشـكلة املســببة لالضـطراب خــالل رمسـه ، وتوضــح هـذه النظريــة علـــــي أن العمـــــل الفـــــين مـــــا هـــــو إال رمـــــوز شـــــكليه تتصـــــل مباشـــــرة مبشـــــكلة املـــــريض ، وعلـــــي

مــن مث يقـوم بربطهـا خبلفيـة املـريض للتعـرف علــي االختصاصـي أن يتعـرف علـي هـذه الرمـوز ، و ا من خـالل الرمـوز ، وهـذا الـربط مـن شـأنه أن يـذكر املـريض مبواقـف معينـه هلـا احلالة ومعلوماشـأن بوضــعه احلــايل ، وعلــي املعــاجل أن يعمــل برنـامج عالجــي يســاعد بــه املــريض للتكيــف مــع

ح ح ح

، وإجيــاد حلــول مناسـبة لتقبــل النتــائج ، هـذه األفكــار واملوضــوعات ويتقبـل فكــرة التــأقلم معهـا عنـدما حيـدث ذلـك أي إدراك املشـكلة مـن قبــل املـريض وحماولـة التكيـف تـتم عمليـة العــالج ، ا املريض من خـالل ممارسـة الفـن التشـكيلي وكل هذه العمليات من البداية حىت النهاية يقوم

٦٣ص. وهــي الطريقــة الــيت يعتمــد Free Associationوتعتمـد نظريــة فرويــد علــي التــداعي احلـر

عليها العالج بالفن ، ويعتمد التحليل النفسي علي أن يستلقي املـريض علـي كرسـي أو أريكـة كي يعرب عـن مشـاعره ، بـدون تراجـع أو خجـل ، وهـذه الطريقـة قـد جتعـل املـريض يتشـعب يف

اعب مواضـــيع أخـــرى ، أمـــا نـــومبريغ فهـــي تطلـــب مـــن املـــريض أن يرســـم مـــا يواجهـــه مـــن مصـــوأحــالم دون قيـــد ، ودون االســتلقاء أو االضـــطجاع علــي كرســـي ، وبعــد االنتهـــاء مــن الرســـم يتم احلديث حول الرمـوز ومناقشـتها وربطهـا أيضـا بواقـع املـريض ، وقـد أطلقـت عليهـا نـومبريغ

يف ) م ٢٠٠٤(ويضيف اليـامي Spontaneous Art Expressionالتعبري الفين احلر خـــتالف البــني بــني طريقـــة نــومبريغ وطريقــه فرويـــد تتمحــور حــول التعبـــري أن اال" هــذا اجلانــب

الفـــين ، واحلركـــة بـــدال مـــن اجلمـــود واالســـرتخاء تبعـــا لطبيعـــة الرســـم ، وعـــدم تـــدخل املعـــاجل يف تفسـري رمــوز املــريض ، إذ يقــوم املــريض بتفســري رمـوزه الشــكلية بنفســه عكــس طريقــة التحليلــني

، ويقوم املعاجل مع املريض بربط أقطاب التحليـل الرمـزي مـع الذين يفسرون تداعيات مرضاهمعناصـر املشــكلة واخلـروج باســتنتاجات ذات عالقـة باملركــب النفسـي املســبب لالضــطراب ص

٦٦ . عبــارة عـــن إقامــة عالقــة حـــب ومهيــة بـــني Transferenceويــري فرويــد يف عمليـــة التحــول

ـا عبـارة عـن –اآلخـر غالبا جنس مع اجلـنس –املريض واملعاجل النفسي وأرجعهـا فرويـد إيل أيــري فرويــد أيضــا بــأن ) " م ٢٠٠٤( أمنيــات جنســيه مل تتحقــق بالطفولــة ، ويضــيف اليــامي

حمتوي ذلك التحول من أهـم املراحـل العالجيـة الـيت قـد يـتم فيهـا تكشـف الكثـري مـن املركبـات و يتخـــذ صـــورة أخـــري أكثـــر أمـــا بالنســـبة للتحـــول لـــدي نــومبريغ فهـــ...النفســية لالضـــطراب ،

وضوحا ومالءمة ، إذ يظهر التحول واضحا من خالل الصـور الشـكلية يف األعمـاق الفنيـة ممـا ــذا يــأيت العمــل الفــين مبثابــة الوســيط جيعــل انعكــاس احلــب العصــايب علــي املعــاجل أقــل وقعــا ، و

ل مــا أمستـــه الــذي يقلــل مــن حــدة املشــكلة ويقلــص درجـــة االعتمــاد علــي املعــاجل ، ومــن خــال

ط ط ط

بالعالقــة التحوليــة يف العــالج بــالفن وعــن طــرق احلــديث عــن الرمــوز التحــول يف العمــل الفــين ، يســـتطيع املـــريض أن يـــتفهم بشـــكل واضـــح موضـــوعية مشـــكلته األساســـية الـــيت قـــد تكـــون قـــد

. ٦٧ص " نشأت يف أقدم عالقاته العائلية من فلسفات التحليـل النفسـي ويأخـذ وبالرغم من ذلك يظل العالج بالفن يعتمد علي الكثري

منهــا مــا يناســب أو مـــا ال يتعــارض مــع طبيعـــة التعبرييــة ، الــيت قـــد توصــل مرضــاهم إيل نتـــائج بغــض النظــر " ــذا الشــأن ) م ٢٠٠٤( جيــدة ومرجــوة ، وتضــيف نــومبريغ نقــال عــن اليــامي

ـــة الفنيـــة ويقبلهـــا يونـــغ يف العـــالج عـــن حقيقـــة أن فرويـــد يعـــرض عـــن اســـتعمال الرمـــوز التعبرييالنفســي ، فــأن العــالج الــدينامي بــالفن التشــكيلي ال ميكــن لــه أن يكــون مقيــدا بتفســري علمــي حمـــدد ألمهيـــة الفـــن احلـــر الطليـــق أو انعكاســـات األحـــالم الشـــكلية ، فـــالعالج الـــدينامي بـــالفن

إيل أي التشكيلي يرتك احلرية املطلقة للمـريض بـأن يوجـه تـداعي أفكـاره للشـكل الـذي يبتكـره وجهــة خيتارهــا ، وعلــي هــذا األســاس يــتخلص املــريض مــن االعتمــاد املفــرط علــي املعــاجل بــالفن

. ٦٨ص " وكذلك يسرع باإلجراءات العالجية Jungian Psychologyسيكولوجية يونغ التحليلية -ب

لـه دالئــل يعـد يونـغ مـن القالئـل الـذين أعطـوا الفـن اهتمامـا ، حـىت أنـه يوجـد يف السـري الذاتيـةعلي جمهوده القيم يف جعل الفن نوع من العالج النفسي ، وكانت حماوالتـه ترمـي إيل الوصـول

ويضــيف يف هـــذا Active Imaginationبأســلوب عالجــي أطلــق عليــه اخليـــال النشــط ( إن اخليـــال النشـــط يف نظريـــة يونـــغ التحليليـــة هـــو مبعـــين آخـــر ) " م ٢٠٠٤(اجلانـــب اليـــامي

دف تكشف اخليال وإثرائه وتكشف حمتوى الالشعور ) العالج بالفن إذ تكون ممارسة الفن مــن خــالل الرمــوز الفنيــة الــيت تنطلــق مــن الالشــعور لتوضــح أســباب املعانــاة النفســية وأعــراض االضــطرابات النفســية ، وحيـــدث ذلــك مـــن خــالل احملادثـــة الداخلــة بـــني الشــعور والالشـــعور ،

شـــخص نفســـه واألفكـــار املتباينـــة الـــيت بداخلـــه ، ومـــن خـــالل وحتـــدث احملادثـــة الداخليـــة بـــني الالنقــاش الصــامت بــني تلــك األفكــار وصــاحبها يصــل يف النهايــة الفــرد إيل التنــاغم واالنســجام ـــنفس يعـــين مقابلـــة األفكـــار ، وال ـــنفس الداخليـــة ، فاحلـــديث مـــع ال بـــني تلـــك األفكـــار مـــع ال

مــع العاطفــة فلـــو ) ١(أ ذلــك التضـــاد ويبــد. حيــدث ذلــك إال مـــن خــالل التضــاد يف األفكـــار ا ، ومـــن مث ) ٢(أعطيـــت الفرصـــة للتعبـــري احلـــر عنهـــا حيـــدث حتديـــد تلـــك العاطفـــة وموضـــوعا

ي ي ي

التحــدث الــداخلي بــني تلــك العواطــف ) ٤(صــورها أو رموزهــا املختلفــة والــيت تنــتج ) ٣(تظهـر ن قصـة معينـه هلـا عالقــة بصـورها مـع الشـعور ، وهنـا يلتقـي الشـعور مـع عناصـر الالشـعور ليكـو

يف البدايــة ســلك بعــض املعــاجلني . ٧٣ص " باملعانــاة الــيت تقلــق الفــرد ويبحــث هلــا عــن حــل بالفن أسـلوب يونـغ يف نظريـة الالشـعور ، وأسـلوب اخليـال النشـط ، مركـزين علـي االجتـاه علـي

يف طريــــق ) " م ٢٠٠٤(مــــن صــــور لــــتفهم الالشــــعور ويضــــيف اليــــامي جالتعبــــري احلــــر ومــــا نــــتالج اعتمدوا علي اخليال الفـين النشـط الـذي يعطـي الفرصـة للفـرد للـتمعن يف معـاين أفكـاره الع

واحملادثة الداخليـة بـني الشـعور والالشـعور للوصـول إيل نـوع مـن التوافـق بـني الطاقـات الداخليـة للنفس مع واقع الفرد ليصل الفرد مؤخرا إيل توازن نفسي يقوده إيل واقع ويدفعه لالسـتمرار يف

٧٣ص " احلياة واستكمال رسالته فيها Individual Psychologyالنظرية الفردية -د

نظريـــة آدلـــر تـــري أن أســـباب دوافــــع ســـلوك الفـــرد تتشـــكل مــــن خـــالل ســـري حياتـــه ، وتفهــــم الشــخص لتلــك األســباب ، وبعــد ذلــك يقــوم بإصــالح توجهاتــه أو دوافعــه بشــكل إجيــايب كــي

تمع ا . لذي يوجد به تتناسب تصرفاته مع اودوافــع الفـــرد تظهـــر يف أعمالـــه الفنيـــة لكـــون الرمــوز توضـــح مـــا إذا كـــان الفـــرد يتســـم بالشـــعور بالنقص أو االستسالم أو أنه مندفع ، بالرسم يستطيع أن يعرب عن معاناتـه أو سـعادته ، وكـل

ـا الفـرد أثنـاء عمليـة الرسـم مـا هـي إال تعبـري عـن واقعـة احل قيقـي كمـا أن التصرفات الـيت يقـوم أن احملللـــون ) م ٢٠٠٤( تلـــك الرســـوم توضـــح مـــواطن الضـــعف لـــدي الفـــرد ويضـــيف اليـــامي

تمـــع ، ـــدف تكيـــف الفـــرد مـــع ا الفرديـــون يعـــدون الـــربامج العالجيـــة علـــي شـــكل مجاعـــات للفرد مالحظة االختالفات بني تصـرفاته وتصـرفات مـن حولـه ، فمـن خـالل كولكي يتيح ذل

ب الفــرد خــربات أخــري يتعلمهــا مــن غــريه مــن النــاس ، واالختصاصــي تلــك املمارســات يكتســاملــتمكن هــو مــن حيــث املرضــي علــي احلــديث عــن أعمــاهلم ، وجيــب أن تكــون األســئلة يف أي حلقــه معــده للعــالج مرتبطــة بالعمــل الفــين وباحلالــة بوجــه خــاص ، فمــن خــالل ذلــك احلــديث

واجتاه العـالج حتـت ضـل الفرديـة " خرين نتعرف علي حياه وخربات الفرد للبيئة حوله ومع اآلفــإن عمـــل اختصاصــي العـــالج بـــالفن هــو حتديـــد املشــكلة عـــن طريـــق الفــن بالوســـائل املعروفـــة املتخصصــة يف القيـــاس ، ومـــن مث األخـــذ بيـــد املــريض إلصـــالح تصـــرفاته وأســـاليب تعاملـــه مـــع

ك ك ك

تمع احمليط ، وحتسني اعتقاداته بالنقص إيل زرع الثقة بنفسه وإ جياد احلب املتبادل بينه وبني اتمع خلدمة اجلميع ال خلدمة أنانية الفرد . ٨١ص "أفراد ا

The Behavioral Approachاالتجاه السلوكي -ج إيل أن االجتاه السلوكي واحد من االجتاهات العالجيـة لعلـم الـنفس ) م ٢٠٠٤( يشري اليامي

الشــعور وتــري االضــطرابات ناجتــة عــن عقــد ، وهــو عكــس التحليليــة الــيت تبحــث يف مكونــات ــتم بــاملالحظ مــن الســلوك مباشــرة ، وتــري املدرســة الســلوكية أن نفســيه مكبوتــة ، فالســلوكية

أمـــا عـــن . الســـلوك مـــتعلم مـــن البيئـــة ، وتســـتخدم عـــده طـــرق للوصـــول إيل أهـــدافها العالجيـــة يف العيـادات النفسـية مـع طريق الفن فهي مفيدة يف جماالت عدة ولكن ليس هنـاك انتشـار هلـا

العصــابني حتديــدا وتركــز غالبــا إعطــاء املعــاقني دفعــه معنويــة لرفــع املســتوي احلركــي والعقلــي ص مـــن أهـــم وســـائل العـــالج الســـلوكي ، ويف حـــال أن Conditioningيعـــد اإلشـــراط . ٨٢

ل شـــخص مـــا أنـــتج عمـــال فنيـــا وقوبـــل باستحســـان مـــن حولـــه فأنـــه حيـــاول جاهـــدا إنتـــاج أعمـــاا مـن ذه الطريقة ميكن أن نستفيد أخري بسبب شعوره بالراحة ملا قوبل به من إعجاب ، و

. خالل العمليات العالجية بالفن ـا العـامل Systematic Desensitizationوهنـاك طريقـة اإلزالـة املنتظمـة الـيت جـاء

رتخاء حـىت يصـل املـريض وليب واليت تعتمد علي ختيل املوقف املقلق ومن مث نقوم بأسلوب االسلذلك املوقف ويبقي به مسرتخيا وتعاد الطريقة تكرارا حىت يقل ذاك املثري من حدته ، أما عـن

دور الفــن يف عمليــة اإلزالــة املنظمــة هــو ) " م ٢٠٠٤( دورهــا يف العــالج بــالفن فيقــول اليــامي ن طريقـة العـالج أنه حيمل نفس اهلدف غري أنـه يتبـع إجـراءات عمليـة ختتلـف بعـض الشـيء عـ

الســلوكي العــادي ، ففــي هــذه العمليــة يقــوم املــريض باالســرتخاء العميــق مث يطلــب منــه بتخيــل ويف ذلـك يقـوم املـريض بتخيـل الشـيء Guided Imageryالقيام مبا يسـمي التخيـل املوجـة

حمادثتـه املثري للقلق مث ختيل القيام بـاالقرتاب منـه ، وملسـه ، ومشـه ، واالسـتماع إليـه وحـىت ختيـل، واملرحلــة األخـــرية يف هـــذه الطريقـــة هــي جعـــل املـــريض يقـــوم برســم أو تشـــكيل املثـــري إمـــا عـــن طريق اخلزف والصلصال أو اخلامة املناسبة اليت ال تثري أي نوع من القلق ويسهل علـي املـريض

ا . ٨٤ص " العمل -:وجيب علي املعاجل أن يتبع بعض اخلطوات اهلامة منها

ل ل ل

يف تقدمي املوضوع حىت ال يثري قلق املريض بشكل كبري ، وتكون العملية منظمـة ، التدرج -١كمــا علــي املعــاجل أن يــرتك حريــة اختيــار املــادة الــيت سيســتخدمها يف تنفيــذ التشــكيل حــىت ال

.يكون هناك عائق ــا أوال ، فمــثال إذ -٢ ا كــان إذا كــان املعــاجل ســيزيل قلــق يتطلــب مهــارة تقنيــة فعليــه أن يبــدأ

القلـــق متعلـــق بقيـــادة الســـيارة واملـــريض ال يعـــرف كيـــف يقـــود فعليـــه جيـــب علـــي املـــريض إتقـــان .القيادة أوال

ورمبـا يكـون خـري Modelingكذلك هناك طريقـة النموذجيـة ) م ٢٠٠٤( وأضاف اليامي ــا ، ويعطــي الشــخص الوقــت شــاهد عليهــا مســارح العــرائس اليدويــة الــيت تصــنع باليــد وحتــرك

ايف كـي ينسـجم مـع القطعـة ومـن مث اكتسـاب سـلوكيات مقصـودة تـؤثر علـي سـلوكه القـائم الكفيطلــب مــن املــريض صــناعة النمــوذج الـــذي يريــده ، وعلــي املعــاجل أن يصــمم برنــامج يشـــتمل علــــي قصــــة ، يتعــــايش معهــــا املــــريض خياليــــا ، ويقــــوم بالــــدور وكأنــــه حقيقــــي أي أنــــه نفــــس

٨٦اليت تليها يقـوم املعـاجل مبناقشـة نتـائج تلـك الفقـرات ص الشخصية املمثلة ، ويف اجللسات ـــا مثـــل . ومـــن أمثلـــة النمذجـــة األفـــالم ، واالســـتفادة منهـــا يف اكتســـاب ســـلوكيات مرغـــوب

أن االجتـاه السـلوكي يف العـالج بـالفن ) " م ٢٠٠٤( وذكـر اليـامي . عرض حلقات للمشاهريالتشــكيلي ، وقــد يكــون ذلــك منعــدما يف التطبيــق ال يلقــي انتشــارا مناســبا بــني املعــاجلني بــالفن

العيادي ملا يتطلبه من مهارات ميدانية يراها املمارسون للعالج بـالفن بعيـدة بعـض الشـيء عـن . ٨٤ص " طبيعة العالج بالفن التشكيلي

االتجاه المعرفي السلوكي الحديث -هـإلنســان مــن حــديث يــؤثر علــي تــري نظريــة العــالج املعــريف الســلوكي أن مــا يــدور داخــل عقــل ا

. سلوكه اخلارجي إما إجيابيا أو سلبيا ــا Visual Imageryويعتمــد العــالج املعــريف الســلوكي بــالفن علــي الصــور البصــرية ألوتعـديل األفكــار املعرفيـة ينــتج . أسـاس دينـاميكي تكــون األفكـار الـيت ينــتج عنهـا ســلوك الفـرد

الســلوكي بـالفن يــري أن مجيــع األفكـار عبــارة عــن صــور عنـه تعــديل الســلوك ، فـالعالج املعــريف .داخل الذهن وأن تغري تلك األفكار يتم عنه تغيري الصور الذهنية اليت تغري بدورها السلوك

م م م

أن هنــاك جتــارب ذات أمهيــة ) م ٢٠٠٤( ومــن الناحيــة العمليــة يف هــذا اجلانــب يؤكــد اليــامي تعتمـد علـي جـانيب اإلبصـار Reasoningتاج بالغة أشـارت إيل أن عمليـيت التفكـري واالسـتن

يف الـــدماغ ، ومهـــا ميـــثالن الصـــور والتصـــور ، ويضـــيف اليـــامي أن Visio-Spatialوالفـــراغ إن جمـــرد التحـــدث عـــن احلادثـــة املؤملـــة " أكـــد علـــي هـــذا اجلانـــب بقولـــة Beak,1990بـــك

Traumatic event ســلبية قــد يعطــي تبصــرا عــن ملــاذا توجــد لــدي املــريض صــورة ذاتيــةعلــي ســبيل املثـــال ، ولكنهــا تغـــري حقيقــة الصـــورة ، ففــي ســـبيل تعــديل الصـــورة مــن الضـــروري الرجــوع إيل املاضــي كمــا كــان وإعـــادة خلــق احلادثــة ، فعنــد بعـــث التفاعــل مــن جديــد ينشـــط

. ١٠٠ص "وهنــا مــن املمكــن حــدوث إعــادة البنيــة املعرفيــة –مــع األثــر –التفكــري اخلــاطئ باحلديث إيل بيان أمهية الصورة البصرية يف العملية العالجيـة ، ) م ١٩٨٠( ويذهب البسيوين

كما أكد علي الدور اليت تقوم بـه يف تنشـيط احلـديث وكـل مـا حيـيط بـه وكـذلك التعـرف علـي مجيع شـوائب املوضـوع بصـريا بـدل أن يكـون ذلـك كلـه عـن طريـق اللفـظ ، ودور املعـاجل بـالفن

متخيلـة تعكـس كـل مـا يـدور داخـل املـريض مـن صـراعات وأفكـار يركز علـي صـورة فنيـة ذهنيـة . ٧٥ص . وكـذلك أحاسـيس ومشـاعر خلـربة مـا ، والعالقــة إمـا فكريـة صـرفه أو فكـرة انفعاليــة

حتـــدث عمليـــة إعـــادة " علـــي ذلـــك بشـــيء مـــن التفصـــيل فقـــال ) م ٢٠٠٤( وأضـــاف اليـــامي ن طريـق استحضـار احلـدث ومالبسـاته إمـا ذهنيـا أو شـكليا ، البنية املعرفية بالفن التشـكيلي عـ

ســـم ، إذ يطلـــب وعـــن طريـــق التشـــكيل الفـــين مـــن خـــالل الرســـم أو الكـــوالج أو التشـــكيل ابـــأن يصـــور لـــه احلـــدث –املعـــاجل بـــالفن مـــن العميـــل بعـــد املقابلـــة العالجيـــة اللفظيـــة املختصـــرة

، وبعــد ذلــك خيتــرب االثنــان مالبســات ذلــك تصــويرا بصــريا بقــدر مــا يســتطيع مــن مهــارة فنيــةويكشف املريض مع املعاجل مـدي تشـوه األفكـار –باعتبار أنه ميثل احلقيقة –احلدث املصور

مـــن خـــالل ذلـــك الطـــرح البصـــري املعـــزز باحلـــدث ، ذلـــك التصـــور البصـــري يعكـــس التفكـــري احلـدث باإلضـافة واملعتقدات وطرق التعامـل الـيت حـدثت خـالل تعامـل املـريض معهـا يف وقـت

إيل التصـــور واالنطبـــاع احلـــايل للمـــريض عـــن ذلـــك احلـــدث ، ويتضـــح يف هـــذه املرحلـــة تفكـــري املريض وصورته اجلسمية ومعظم مالبسات املشكلة واالضطراب الذي جـاء املـريض يطلـب لـه

. ١٠١ص " حال

ن ن ن

لرسـومات إن الطلـب مـن املـريض التشـكيل أو الرسـم فأنـه يصـور مالبسـات املوضـوع ، وتلـك ا .حتمل الكثري من املشاعر واالنفعاالت واألفكار ووجهة النظر

ــــامي ــــذهين ) م ٢٠٠٤( وقــــدم ريتشــــار دســــون نقــــال عــــن الي ) العقلــــي (يف كتابــــه التصــــور الMental Imagery ومن جممل ما أوردة من يف ذلـك الكتـاب ، أن الصـور الذهنيـة ، تعتـرب

ملصادر األصلية هلا ، وهلـا فعـل حسـي مماثـل للحـدث خربات بصرية مدركة ، توجد مبعزل عن اويف ذلـــك الكتـــاب قســـم ريتشـــار دســـون الصـــور الذهنيـــة ألربعـــة أقســـام ، صــــور . األساســـي

متالحقة ، صور االرتسامية ، والصور النابعة مـن الـذاكرة ، والصـور املتخيلـة ، وقـد توصـل إيل مكــن أن يكــون هلــا تأثريهــا الســلوكي أن تلــك الصــور تــرتبط بعالقــة باجلانــب املعــريف ، ومــن امل

وعنــدما نالحــظ التشــوهات يف تفكــري وطريقــة تعامــل املــريض مــن األحــداث مــن . عنــد الفــرد تـتم عمليـة إعـادة البنـاء ) " م ٢٠٠٤( حوله من خالل ما تعكسه أعماله الفنية وذكر اليامي

خــالل األنشــطة الفنيــة املعرفيــة عــن طريــق إعــادة التصــور املعــريف وتعــديل التفكــري والصــور مــن حسب ما يالئم احلالة ، إذ يكون املريض مستعدا لتغيري صورة احلدث نتيجة لعـدم رضـاه عـن

وعلــي ســبيل املثــال ، يقــوم املــريض . الصــور واألفكــار واملشــاعر الــيت طرحهــا يف املرحلــة األويل تصـورا جديــدا برسـم املوضـوع الــذي رمسـه سـابقا ولكــن حسـب انطباعــه وتفكـريه احلـايل واضــعا

ملــا يرغــب أن يعكســه تفكــريه ورغباتــه املعدلــة حســب النقــاش النــاتج عــن عــدم رضــاه عــن مــا اكتشــــفه مــــن تفكــــري خــــاطئ ومشــــوه ، أمــــا يف عمليــــات حــــل املشــــكالت فــــأن املــــريض يقــــوم بالتــدريب املتكــرر علــي حــل املشــكالت الفنيــة أوال ليكتســب خــربات عامــة يف أســاليب حــل

ــــوي يف املشــــكالت ، مث ين ــــة حتت ــــة خمتلفــــة مــــن حيــــث اخلامــــة الفني قلهــــا تــــدرجييا إيل متــــارين فنيويف . مواضــيعها علــي مــا جيــب التوصــل إليــه يف حــل املشــكالت احلقيقــة املســببة لالضـــطراب

ــــأقلم الفنيــــة ــــل يتــــدرب علــــي أســــاليب الت ــــأقلم فــــإن العمي ــــة التــــدريب علــــي عمليــــات الت عمليArtistic Coping Techniques ـــه ، واالسكتشـــات املفرغـــة مثـــل التخ يـــل املوج

للشحنات االنفعالية وغريها من تقنيات فنية ذات طبيعـة تسـاعد علـي التـأقلم مـع االنفعـاالت واألحـداث املختلفـة ، أمـا يف املرحلـة الثالثـة واألخـرية يف العمليـة العالجيـة فهـي عمليـة التطبيــق

ـــتمكن مـــن إجـــادة مـــا تعلمـــه يف املرحلـــة الســـابقة مـــن خـــالل الفـــن ، إذ يتوصـــل العميـــل إيل الوالتطبيـق املتــدرج هلـا يف الواقــع ، ويف هـذه املرحلــة يكـون املــريض قـد حصــل علـي كميــة مناســبة

س س س

مــن أســاليب إعــادة البنيــة املعرفيــة عــن طريــق تبــديل التصــور والصــور ، ولديــة كميــة مناســبة مــن ـــا يف حـــل مشـــكالته أســـاليب وتقنيـــات حـــل املشـــكالت الفنيـــة الـــيت يســـتطيع أن يتبـــع خطوا

ابتكاريــا ، ويكــون لديــة أيضــا أســاليب تــأقلم فنيــة تصــويرية مبتكــرة تســهم يف رفــع مهاراتــه يف . ١٠٤-١٠٣ص ". التأقلم مع األحداث البيئية املختلفة

-:والعالج المعرفي السلوكي ال يزال يعتبر في البدايات لعوامل عده : علي النحو التايل) م ٢٠٠٤( أوردها اليامي

.أن العالج بالفن كأن تأسيسه بناء علي أنه يعكس الشعور -١ .ما تزال نتاج االجتاه الديناميكي مقنعة لكثري من ممارسي العالج عن طريق الفن -٢ .تويل برامج العالج بالفن االجتاه الديناميكي اهتماما بالغا وتركز عليه دون غريه -٣ Trialلسـلوكي قليـل ويعتمـدون طريقـه احملاولـة واخلطـاء للعـالج املعـريف ا عـدد املمارسـني -٤

and Error . .حتتاج تقنيات العالج بالفن الكثري من اجلهد حىت تتكيف مع هذه النظرية -٥النظرية املعرفية السلوكية ال تساعد يف بعـض طرقهـا املعتمـدة أسـاليب سـلوكية ، كـي تتفـق -٦

.مع طبيعة الفن احلرة والسهلة كثــري مــن املرضــي يفضــلون العــالج بــالفن ، ألن األســاليب التعبرييــة تثــري انفعــاالت هنــاك -٧

. ١٠٤عميقة منعكسة من داخلهم ص

اإلسقاط في الفن -١١تصــوير اخلريطــة الداخليــة ألبنيــة الشخصــية ) " م ١٩٨٥( اإلســقاط كمــا يعرفــه لــويس مليكــة

يزمــا دفاعيــا أو حيلــة دفاعيــة ال شــعورية التحليــل النفســي لإلســقاط بوصــفة ميكان) وينظــر ..( للتخلص مما هو غري مقبول من الذات وال شعوري جزئيا علي األقل ويف هذا امليكـانزم تنسـب

ص " مشـــاعر وحاجـــات ودوافـــع املفحـــوص إيل أشـــخاص أو موضـــوعات مـــن العـــامل اخلـــارجي ٣٦٣ .

ع ع ع

م عنــدما ١٨٩٤س ســنه ظهــرت هــذه الكلمــة أول مــرة يف علــم الــنف" وتقــول انشــراح دســوقى ـــه عصـــاب القلـــق ( كتـــب فرويـــد ( ، وبعـــد فحـــص ومتحـــيص وبعـــد أن جتـــاوزت كلمـــة ) مقال

املــــرض النفســــي فــــأن اســــتخدامها قــــد اتســــع ليشــــمل العديــــد مــــن ألــــوان الســــلوك ) اإلســــقاط ويقـول . ٢٨ويضيف أمحـد النابلسـي أن اإلسـقاط عمليـة ال شـعورية ص . ٨ص " وتفسريها إن كـل مـا يصـدر عـن ) " ب ، ن ( نقـال عـن كـارين Anastasi, and Foleyكـل مـن

تمـع اية املطاف مرآه تعكس نفس مبدعها وآراءه يف أحـوال ا ... اإلنسان من نتاج هو يف كمـا إن العمـل الفـين ... يعكس بناء صـاحبها السـيكولوجي يوهذه األعمال نتاج سيكولوج

عــام يــتم تطويعــه وفقــا لظــروف الواقــع كمــا يــذهب فرويــد ينطــوي علــي لــب أو جــوهر بشــريولإلســقاط بــالغ األمهيــة يف االختبــارات النفســية ملــا لــه مــن قــدرة . ٥ص" االجتمــاعي العينيــة

يســـــتخدم مفهـــــوم ) " ب ، ن ( رعلــــي كشـــــف غمـــــوض الـــــنفس كمـــــا تؤكــــد كـــــارين مـــــاكوفالغامضــة إشــارة إيل مــا يضــيفه الشــخص علــي املعطيــات املبهمــة... اإلســقاط يف علــم الــنفس

ـــة حيـــددها بنـــاؤه النفســـي بأســـره ومـــن مث ميكـــن غـــري احملـــددة هلـــذه االختبـــارات مـــن معـــين ودالللألخصــائي أن يصــل عــن طريــق تطبيــق هــذه االختبــارات إيل الكشــف عــن الســمات النفســية

. ٦ص " املميزة ملن يفحصه - :ولقد أوجز رزق عدد من األسس التي تستند علي األساليب اإلسقاطية وهي يسقط الفرد يف مادة االختبار أفكار واجتاهات وخمـاوف وأنـواع الصـراع الـيت يعـاين منهـا " -١ويهــتم املعــاجل لتفســري اســتجابات املــريض وجوانبــه الالشــعورية داخــل شخصــيته مــن تفاعلهــا "

.الدينامي اليت يصعب علي املريض أن ينطقها لفظا ه غـري حمـدد بـدرجات متفاوتـة ختتلـف مـن اختبـار االختبارات من هذا النوع هلا غرض بناء -٢

ائي ومتنوع االستجابات .الختبار فيسمح بعدد ال يكون استخدام التعليمات خمتصر ، وتساعد املريض علـي إطـالق عنانـه للخيـال احلـر وال -٣

ا صحيحة أو خاطئة . حيكم عليها بأيبــالغ يف االســتجابات أو حيــرف إذا مل يعــي املــريض حقيقــة االختبــار فهــذا أفضــل كــي ال -٤

ــا ، وإذا كــان املفحــوص يعــي طبيعــة االختبــار فــأن طــرق تفســريه هلــا صــعب وال يســتطيع أن .يتنبأ مبا يفعله

ف ف ف

هذه االختبارات تغلب عليه غاية احلصول لصورة كلية عن املـريض وشخصـيته ، وال حتنـو -٥ف عــن اخلصــائص االنفعاليــة و فــال يقتصــر اســتخدامها علــي الكشــ" لقيــاس مســات بعينهــا ،

االجتماعيــة وامليــول واالجتاهــات والــدوافع ومؤشــرات التوافــق الالســوي بــل يتعــداها إيل تقــدير . ٧ص " مستوي الكفاءة العقلية أيضا

-:أسس تستند عليها األساليب اإلسقاطية وهي كاأليت ) م ١٩٨٥( ولقد أورد مليكة ات الفـرد الشخصـية ، عاكسـة للجوانـب األساسـية األساليب اإلسقاطية تعتمد علـي خـرب -١

.لوظائفه الشخصية غــري حمــددة البنــاء كــي تعطــي املــريض قــدر أكــرب مــن احلريــة يف إخــراج عــدد غــري حمــدد مــن -٢

.االستجابات تكون اإلجراءات خمتصرة تساعد علي حرية التعبري ، وليس هناك أمـر صـحيح أو خـاطئ -٣. .، كي ال يزيف استجاباته أو خيفي بعضها ال تكون واضحة للمفحوص -٤ـــدف للوصـــول إيل تصـــور عـــن الشخصـــية ، لتتـــيح للفـــاحص قـــدر كبـــري مـــن املعلومـــات -٥

. ٣٦٢ -٣٦١تساعده يف عملييت التشخيص والعالج ص أن اإلسقاط إحدى العمليات النفسية اليت يستند إليها بعـض ) . " م ٢٠٠٤( ويذكر اليامي

ني يف استخراج استجابات معينة حنـو صـور معينـه ، أو حنـو بقـع احلـرب ، أو أن املعاجلني النفسي . ١٧٩ص "يقوم املريض برسم موضوع ما أو تكملة مجلة ما

أن األســـاليب اإلســـقاطية تعكـــس تـــأثري مفهـــوم كـــل مـــن مفـــاهيم ) " ب ، ن ( ويضـــيف رزق ومدرسـة اجلشـتطلت إال أن التحليل النفسي ، وخباصة مفهومي الدوافع الالشعورية واإلسـقاط

ذلــك ال يعــين بالضــرورة أن اســتخدام أو تفســري هــذه األســاليب يتحــتم أن يقتصــر علــي هــاتني ٧ص " املدرستني فقد بذلت حماوالت الستخدامها يف إطار من مفاهيم التعلم مثال

ـا احملتـوي كـن ، ولContentوأضاف رزق أيضا بقوله أن اجلوانـب اإلسـقاطية غالبـا يقصـد للمــــــادة Formالطريـقــــة أو األســــــلوب الـــــيت قــــــام عليهــــــا العمـــــل تســــــمي اجلانـــــب الشــــــكلي

اإلسقاطية ، ويعترب التحليل الفـين لألعمـال الفنيـة مـن أول احملـاوالت الـيت نظـرت يف أن الرسـم . ٨إسقاطا للشخصية ص

ص ص ص

اســـــتخدم علمـــــاء الـــــنفس الرســـــم مـــــادة إلســـــقاط الشـــــخص ) " م ٢٠٠٤( وأضـــــاف اليـــــامي عاالتــــه ووجدانــــه ، مث التعــــرف عليهــــا مــــن خــــالل ذلــــك الرســــم ، ألن تلــــك االنفعــــاالت النف

واألحاسـيس قـد ال تكـون معروفـه لـدي املـريض واملعـاجل ولكنهـا قـد تـنعكس مـن خـالل التعبــري الفين ويتمكن املعـاجل مـن حتديـدها ، ومـن مث حماولـة التعـرف عليهـا ودراسـتها وعالجهـا بطريقـة

. ١٧٩ص "سليمة سبق تتضـح لنـا أمهيـة اإلسـقاط يف التعـرف علـي مكنونـات الـنفس وكـذلك مسـاعدة املعـاجل مما

.يف التشخيص والعالج -:واالختبارات اإلسقاطية متعددة وهلا أساليب خمتلفة وقد أورد مليكة مخسة أساليب هي

. Associative Techniquesأساليب التداعي احلر -١ . Construction Procedures أساليب وإجراءات البنائية -٢ . Completion Techniquesأساليب التكميل -٣ . Choice or Ordering devicesأساليب االختيار أو الرتتيب -٤ . Expressive Methodsاألساليب التعبريية -٥

. ٣٦٣ص

نامينفسـي ، فعنـدما يبـدأ والنظرية ذات التـأثري الكبـري يف الدراسـة احلاليـة هـي نظريـة االجتـاه الدياملريض بالرسم فأنه يـدرك املشـاكل املسـببة لالضـطراب خـالل رمسـه ، وهـذه النظريـة توضـح أن العمل الفين عبارة عن رموز شكلية تتصل مباشـرة مبشـكلة املـريض ، ومـن مث يـتم التعـرف علـي

ن شـــأنه أن هــذه الرمــوز وربطهــا خبلفيــة املـــريض للتعــرف علــي معانيهــا وفـــك طالمسهــا وهــذا مــ .يذكر املريض مبواقف معينه ذات صله بالوضع احلايل

ومــــن خــــالل اختبــــار سلســــلة الرســــم التشخيصــــية أحــــدث االختبــــارات التشخيصــــية يف جمــــال العـــالج النفســـي عـــن طريـــق الفـــن ، الـــذي يســـتثري كميـــة كبـــرية مـــن املعلومـــات خـــالل احللقـــة

ق ق ق

جتاهــات يف جمــال العــالج بــالفن كــان لــه العالجيــة ويف فــرته وجيــزة ، كمــا أنــه مالئــم جلميــع االتــأثري واضــح يف هــذه الدراســة حيــث مــن خاللــه مت مجــع الرمــوز املســقطة ومت حتليلهــا باســتخدام

.طريقه فورث لتحليل رموز الرسوم املعتمد علي إظهار الالشعور من خالل األحالم والرسم ورث قـام الباحـث بالتـدرب وهـذه النظريـة وكـذلك اختبـار سلسـلة الرسـم التشخيصـية وطريقـة فـ

ــي دورة عليهــا عمليــا يف مركــز التأهيــل النفســي عــن طريــق الفــن بالريــاض ملــدة ســتة أشــهر وأا . علمية

الرموز والحضارات -سادسا

خصائص رسوم الحضارات اإلنسانية وتعبيراتها الرمزية -١

دأب " فقـــال) م ١٩٩٦( ســـوف أشـــري ملـــا تطـــرق لـــه حســـين كمـــدخل ومقدمـــة هلـــذا العنـــوان اإلنسان منذ إطالله مشس احلضارة علي حتقيق عملية االتصال باآلخرين ، والتفاعل مع العامل احملــيط بــه ، واعتمــاد اإلنســان علــي إنشــاء منــاذج مــن الكلمــات والصــور لتمثيــل ظــواهر احليــاة

وجـــوده علـــي ظهـــر األرض ظـــل منهمكـــا يف وعالقتهمـــا كمـــا تظهرهـــا جتاربـــه ، فاإلنســـان منـــذ جتســيد عاملــه وســلوكه ، والتعبـــري عــن أفكــاره ومشــاعره وأفراحـــه ومعاناتــه وطموحاتــه بأســـاليب عديـــدة وطـــرق خمتلفـــة ، تشـــتمل علـــي األصـــوات واحلركـــات و اإلشـــارات واإلميـــاءات والصـــور

.٤٤ص" والرسوم واخلرائط واملخططات والكلمات املدونة والرموزمعــان متعــددة قــد تعــين Symbolللرمــز ) " م ١٩٩٦( أيضــا علــي ذلــك حســين ويضــيف

التعبري عن فكرة بعالمات بسيطة مميزة ، وقد يكـون الرمـز جمـردا ، أو حمـورا ، وهـو جمـرد حينمـا نستخدم أشكاال ذاتية ال عالقة هلـا مبوضـوعات تنبـع مـن اخلـربة ، أو مـن ظـواهر طبيعيـة معينـه

ة إيل شـئ غـري ظـاهري مـادي بوجـه عـام ، مثـل فكـرة أو وصـفه وقـد يكـون ، والرمز إشارة مرئي . ٤٤ص " شعار أو إشارة

وللرمـــوز مـــداها وتأثريهـــا ويف أوقـــات هلـــا معـــاين ومـــدلوالت يتفـــق عليهـــا اجلميـــع وأحيانـــا يكـــون مفهوم الرمز هنا مقتصرا علي الشخص نفسه ، يعين له هو شئ ما ال يشاركه فيه أحـد يكـون

ا بنفسه من صراعات أو إحباط ، والرموز هلا تأثريها العميق داخـل الـنفس وقـال عنـه إسقاط ملوقد يكون للرمز معاين عده خبـالف أنـه انفعـال ) أنه األمر الذي ال يقبل النقاش ( الفرنسيون

ر ر ر

نفســي معــرب فقــد يكــون إميــاين وروحــاين وقــد تــدخل فيــه أيضــا األعــراف والتقاليــد واملعتقــدات ذات ســحنه " عــن مــرمي عليهــا الســالم الــيت هــي رمــز للمســيحية ) م ٢٠٠٣( ين ويقــول الثــوي

" الشــقراء يف احملليــة الشــعبية الغربيــة ، قــد أصــبحت ســوداء الســحنة لــدي املــؤمنني يف الربازيــل .١٤ص

أن اللغة هـي الشـكل الرمـزي للتفكـري " يف هذا الصدد علي ) م ١٩٩٤( وتؤكد سوزان الجنر ريــدها واســتخالص عناصــر ذلــك التفكــري ومــن مث أصــبح تركيــب احلــديث العقــالين ، وميكــن جت

( يعــرب عــن صــور التفكــري العقــالين وهــذا مــا جعلنــا نطلــق علــي هــذا النــوع مــن التفكــري صــفة ويعـــد هـــذا التعبـــري منحـــين كـــي يعـــرب عـــن األشـــكال الـــيت تطلـــق ) Discuriveاالســتداللية

( واسـتخدام هــذا املصــطلح ) Unlogicized –غــري املنطقيــة ( عـادة علــي احليــاة العقليـة وهنـا ) Life of Feeling –حيـاة الشـعور ( ويسـمي أيضـا ) هنـري ، جامعـة هارفـارد

هـي مسـة مميـزة –أنـا سـوزان الجنـر –أصـبحنا حنتـاج إيل صـورة رمزيـة خمتلفـة وحسـب اعتقـادي إنســاين ليســت والرمــوز اخــرتاع . ١٧٢ص" للفنــون بــل هــي يف الواقــع جــوهر الفــن ومقياســه

بيولوجيـــة وال هـــي فطـــرة كامنـــة يف اإلنســـان ، فهـــي تعبـــريات عـــن العـــامل اإلنســـاين خـــارج ذات اإلنســان وانفعاالتــه الباطنــة ، والرمــوز تعتــرب أداه أوجــدها اإلنســان أي أنــه ربــط أشــياء اختارهــا

ة إلغــراض معينــه مــوز ولــيس شــرطا أو ضــروريا أن جنــد نــاس تســتخدم الر . جعلهــا تبــدو متشــاويكونوا هم من اخرتعها بل تعلموا كيفية استخدامها بصورة مشرتكة مع غريهم وتعارفوا عليهـا

م . وعلي معانيها واحلضارات البشرية مليئة بإشكال الرموز اليت أصبحت مسـة مـن مسـات فنـوــا أســاس اتصــال وتفاعــل اجتمــاعي ، ســواء يف الشــكل أو األلــوان ، وأهــم دور للرمــوز هــي أ

ا يف األصل أشياء أو أفعال تتجسد ذهنيا بصـورة غـري مباشـرة لتصـبح رمـز ذا طـابع خـاص ألو معــين تقليــدي ، بــل قــد تصــبح أيضــا لغــة دارجــة مبــا حتتويــه مــن دالالت ذات معــين توصــل

الفــن التشـكيلي بطبيعتــه هـو تعبــري عــن )" م ١٩٩٦( األفكـار واملعــاين لآلخـرين وأكــد حسـين ا األفراد ) م ١٩٨٨( ويضيف اينوروزي . ٤٥ص" احتياجات إنسانية إن األفكار اليت يكو

م املتبادلـة أو عـن طبيعـتهم ، ومـن الواضـح أن م بالطبيعـة أو عالقـا غاليا مـا تعـرب عـن عالقـام وأنشـطتهم احلقيقيـة ، ويف يف كـل هـذه احلـاالت أن هـذه األفكـار هـي تعبـري واع عـن عالقـا

أن أمــور الطــراز والفــن قيمــا مســتقلة بشــكل أو آخــر ) " م ١٩٨٨( رأي فيــرب عنــد اينــوروزي

ش ش ش

ـــاة اليوميـــة ، وذلـــك بســـبب زيـــادة التربيـــر العقـــالين ، فـــالفن ميكـــن أن ينقـــذنا مـــن ضـــغوط احليـــة النظريـــة والعمليـــة ، ويف منـــاخ كهـــذا حتـــول مـــن التقـــومي خصوصـــا مـــن تزايـــد ضـــغوط العقالني

وبـــذلك حتتـــل الرمزيـــة واألنشــــطة . ٥٧ص" وك األخالقـــي إيل التقـــومي اجلمـــايل والـــذوقي للســـلومــن وجهــة نظــر ميــد نقــال عــن . البشــرية الفنيــة موقعــا مرموقــا ، مــن خــالل احليــاة االجتماعيــة

إن الرمزيــة هــي مــا مييــز االتصـال اإلنســاين عــن االتصــال احليــواين ،ففــي ) م ١٩٨٨( اينـوروزي ملعــين ، و يســتجيب البشــر بعضــهم عــامل البشــر جيــري االتصــال عــرب اإلشــارات بــدون وســاطة ا

ـــا إيل رمــــوز ( نقــــال عـــن اينــــوروزي وقـــد عــــرف ميـــد. الـــبعض علـــي أســــاس املعـــاين الــــيت يعزوا ) م ١٩٨٨ الوسيلة اليت يستطيع اإلفراد بواسـطتها أن يفهمـوا بعضـهم بعضـا مـا " الرموز بأ

م لألشــياء ، ومـــا هـــي معــاين تلـــك األشـــياء عـــن طريـــق الرمـــوز وحنــن"ســتكون عليـــه اســـتجابانــؤدي وظيفــة ذات أبعــاد ثالثيــة ، فــنحن عــن طريــق تلــك الرمــوز نفهــم الواقــع جيــدا ، وننمــي

وأكــد ميــد أن الــذهن أو الفكــر مكــون مــن تفســريات . فكرنــا بــه ، ومــن ذلــك ينــتظم ســلوكنا كــون للرمـوز املتعــددة ، ومــن مث اسـتبطان املعــين وتنظــيم اســتجاباته املوجهـة إيل الفعــل وبــذلك ي

ـــة أو الرمـــز الـــذي نواجـــه الســـلوك البشـــري متـــألف مـــن االســـتجابة الـــيت ختضـــع لتفســـرينا للحال .١١٤ص

والفنان يف أي حضارة ويف أي زمان يعيش داخل مجاعة متفاعلة فيعرب عنهم وعن نفسه وعـن ة تلك التفـاعالت ، عـن املاضـي واحلاضـر واملسـتقبل ، جيسـد احللـم واألمل واملعانـاة ، ميثـل احلريـ

ا والتغيري والتطوير . اليت يطلبووهنـــاك العديـــد مــــن الرمـــوز ســـواء يف الشــــكل أو اللـــون يف خمتلـــف احلضــــارات أصـــبحت متثــــل

تمع بل ممثله له كسمة من مساته الفنية والرمزية .االعديــد مـن تلــك الــدالالت الرمزيـة يف األشــكال واأللــوان ومنهــا ) م ١٩٩٦(وأورد لنـا حســيين

:- اليت تعد رمزا للكمال واالكتمال ورمزا للقواعد اليت حتكم الكون ، ويقال أن أصـلها : ة الدائر "

مصري وهندي ، وهي ترمـز للشـمس ، وإيل أفـق السـماء ، وإيل الوحـدة كمـا ترمـز إيل البدايـة والنهايـــة ، وإيل االتصـــال واالنفصـــال ، ويف كـــل نقطـــة مـــن حميطهـــا تبـــدأ وتنتهـــي أيضـــا ، متامـــا

ـا احملـيط الـذي يـدور كدورة احلياة ، اليت تتضمن املوت ، واملوت الـذي تنبعـث منـه احليـاة ، إ

ت ت ت

ـــدائرة ختـــرج منهـــا خطـــوط إشـــعاعية تنتهـــي بأيـــد ترمـــز حـــول املركـــز ويف مصـــر القدميـــة كانـــت الـدف تشـكيلي ورمـزي فالـدائرة هلـا صـالت للشمس ، واستخدم عنصر الدائرة بشكل واضـح

. ٤٦ص " لشمس والقمر وقبة السماء بالكثري من األشكال كاــــة ، ورســــم وهــــذه األشــــكال دخلــــت للعــــامل العــــريب واإلســــالمي يف الزخرفــــة واهلندســــة املعماري

. مالدوارة املرصعة بالنجو تالبابليون واإلغريق فلك السماواوكذلك املربع الـذي يعـد مـن أهـم العناصـر اإلسـالمية املسـطحة ألنـه متـوازن ومتكامـل بالنسـبة

األربعـــة ، الـــرتاب ، واملـــاء ، واهلـــواء ، والنـــار ، تركـــز ، وأصـــلة يونـــاين ويرمـــز إيل األساســـياللموميثــل تــوازن احليــاة واملــوت ، وبنــاء املســلمني الكعبــة علــي شــكل مربــع ، وكــذلك هنــاك املثلــث وهـــو منحـــدر عـــن العصـــر الفرعـــوين ويعـــرب عـــن الصـــلة بـــني الســـماء واألرض ، وكـــذلك البدايـــة

ملتالشــية يف نقطــة الفــراغ ، ويــوحي لنــا األهــرام نقطــة اتصــال املــادة بشــكله الثالثــي ، والنهايــة ا .وهي تثري انفعاال حيا ورمزا لكل من الثبات واالستقرار

وكــذلك هنــاك النخلــة رمــز مــن الطبيعيــة الشــرقية وهلــا الكثــري مــن الــدالالت الرمزيــة فهــي كثــرية .ء جبذوعها أو سعفها الربكة ، وملا هلا من استخدامات عدة سوا

أما إذا حتدثنا عن األلوان فمثال اللون األمحر عند اهلنود يعـين للطبقـة االجتماعيـة العاليـة ، أمـا . اليابــان فيســتخدمونه لطــرد الكــوابيس ، ويكــون لــون القداســة عنــد الصــينيني واهلنــود األصــفر

ستســالم والزيتــوين للســالم وهنــاك ألــوان هلــا مــدلوالت خاصــة فــاللون األبــيض يرمــز للســالم واالوهنــــا نســـرد مقارنــــة بـــني الثقافــــة . ٤٧للبهجـــة ص واألمـــان واألمحـــر عنــــد اهلنـــدوس والصــــينيني

– Baكـوه ، –بـا ( اإلسالمية واملسيحية والصـينية ملـدلوالت األلـوان وهـي وارده يف مـثمن Cue ( السحري نقال عن اهلوشي )الصني حيث أن اللون األبيض يعين ألهل)" م ٢٠٠٣

األطفال أو الثغر ، بينما ألهل الغرب يرمز إيل النصر والرباءة والسالم ، واللون األسود نفهمه بينما األوروبيني يرمـز عنـدهم " لإلمام احلسني " بأنه احلزن أو املوت ، ويستعمله الشيعة حزنا

، واللـــون األصـــفر إيل علـــوم الـــدين والظـــالم ، والصـــينيون يرمـــزون بـــه إيل املـــاء واألذن البشـــريةجندة يعرب عن اليباس والفقر والسقم ، فهو لدي األوروبيني يرمز للغين واليسار أو الغـرية يالذ

( ، بينمــا لــدي الصــينيني يرمــز للــزواج ، واألخضــر مبفهومنــا العــريب رمــز للجنــة أو الــروح املرحــة هــــول وا) روح خضــــراء ألمل ، ويف الصــــني يعــــين بينمــــا يف الغــــرب يرمــــز إيل الطبيعــــة والبيئــــة وا

ث ث ث

العائلــة أو الصــحة اجليــدة ، أمــا اللــون األزرق الــذي لــدينا فأنــه يعــين احلقيقــة أو الفلســفة ملــدي عميــق وهــو طــرد للعــني واحلســد ، وهنــا نــذكر أن الشــياطني عنــد العــرب زرق ، أمــا يف الغــرب

ن ، وهو أيضـا طـارد فهو الربكة واحلياة أو النظافة وعلي العكس فأن األمحر لديهم هو الشيطايعــين املعرفــة أو الســجية البشــرية ، والبنفســجي يعــين ألهــل الصــني للحســد ، ولــدي الصــينيني

املال والثراء واليسار ، بينما يف الغرب يعين الفخر والتباهي واالختيال ، ويف عرف العرب يرمز ون األمحــر ، اللـون احلـار الرامــز إيل الرقـة والـروائح العطــرة والرومانسـية واملـزاج الرائــق ، وأخـريا اللـ

للنار والدم ومشس املغيـب فهـي يف خلـدنا تعـين جهـنم والنـار ، ويف الغـرب تعـين احلـرارة والليـايل ، أمــا يف الصــني فريمــز إيل العائلــة والشــرف أو النــار أو ) الصــليب األمحــر ( احلمــراء واحلمايــة

نظرنـــا إليهـــا مـــن ناحيـــة دينيـــة ولـــيس وهنـــاك أيضـــا رمـــوز أخـــري لأللـــوان لـــو. " العـــني البشـــرية ـا اللـون الربتقـايل الفـاقع حضارية ، فاملسلمني يرتدون األبيض ، بينما نسك البوذيني يرتدون

م الدينيـــة ويعتقــد الكثـــريين أن هنـــاك تشـــابه كبــري إيل حـــد مـــا بـــني األلـــوان . وهــو رمـــز عقيـــدــــا ديانــــات مساويــــة توحيديــــة املســــتخدمة يف العقائــــد بــــني املســــيحية واليهوديــــة واإلســــالم ية كو

. ١٧ص"ولقــد ورد ذكــر األلــوان يف القــرآن يف عــدة مواقــع ، فــورد اللــون ومشــتقاته تســع مــرات يف ســبع

آيات كرمية ، وورد ذكر ألوان األخضر واألصفر واألبيض واألزرق واألسود واألمحـر إضـافة إيل ــــة وورد ذكـــر اللـــون ) وردة كالـــدهان (وجـــود ألفـــاظ أخـــري حتمـــل معـــاين األلـــوان كمـــا يف اآلي

ـــرمني واملنـــافقني ، بينمـــا الرابعـــة تصـــف األســـود يف أربـــع ســـور قرآنيـــة وهـــي وصـــف للكفـــار واتوقيت اإلمساك عن الطعام يف رمضان ، واللون األبيض ورد يف تسع آيات كرمية ، ودل علـي

تـداخل مـع القدسـية ويرمـز إيل البهاء والنقاء والصفاء واحلب واخلري واحلق واملشاعر اإلنسانية و مث جـــاء لـــون الكفـــن ولـــبس ) رايـــة اهللا بيضـــاء ( صـــفة اخلـــالق وجنـــدها يف العـــرف العـــام بقـــوهلم

اإلحــرام ،أمــا اللــون األزرق فــورد مــره واحــدة دال علــي زرقــة الســماء املنعكســة مــن صــفحة مــاء مــرات ، دال علــي البحـر ، وورد اللــون األمحـر مــره واحــدة يف وصـف اجلبــال ، واألصــفر ثـالث

مرحلة نضج الثمار مث وصـف ملشـاهد القيامـة والريـاح احلانقـة ، والتعبـري عـن البهجـة يف موضـع ا تسر الناظرين ( آخر مثل قوله تعايل ا بقرة صفراء فاقع لو سورة البقـرة، ) " قال أنه يقول إ

٦٩"

خ خ خ

والشــجر والنبـــات واللــون األخضــر مكـــرر مثــان مـــرات دال علــي ســر الـــروح والنضــارة واجلمـــالوقـد جتـد . الكـرمي نوالثمر والطري والفراش والبساط والثوب ، وهو اللون األكثر متعـه يف القـرآ

:أن العرب قد استخدموا األلوان يف املديح والثناء فيقول الشاعر مثال بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا محر مواضينا

تعـــين اخلـــالق وكـــل تعبـــري ) ١( المية فالنقطـــة أو الـــرقم وتعـــددت رمـــوز ودالالت الفنـــون اإلســـمطلق ال حيتمل التأويل ، واملربع يف احلضارة اإلسـالمية دال علـي الثبـات والكماليـة يف الشـيء ، ويعين أيضا الكعبـة املشـرفة وهـي ترمـز لتجمـع املسـلمني ، واملركزيـة لإلسـالم واملسـلمني مبعـين

ويعـين مركـز اجلهـات األربـع وتـوحي حبركـة الطـواف يف البيـت واسع وشامل ، مث هنـاك املكعـب حركـــه دائريـــة وداللتهـــا االحتـــواء والتوجيـــه ، واملـــثمن يعـــين املالئكـــة الـــيت حتمـــل عـــرش الـــرمحن ، والشكل النجمي ومثله الكروي تعرب عن الكـون والوجـود والسـماء ومـا يليهـا مـن عـامل روحـاين

.١٦-١٤صأن النــاس تســتمد رموزهــا ومعانيهـا مــن الشــكل الــيت ) م ٢٠٠٢( ويـري أمحــد نقــال عــن عـادل

تمع هو من حيـدد إضـفاءه الرمـز ومعنـاه ، ) أي جمتمع ( تستخدمه له والغرض له ، أي أن اتمــع ، فمــثال إن تمعــات هلــا خصــائص حمــددة وتفــرض تلــك اخلصــائص علــي ا فــالرموز يف ا

وب فــأن اللــون األبــيض عنــد غــريهم مثـــل كــان اللــون األســود يرمــز للمــوت واحلــداد عنــد شــعكـانوا يغطـون أجسـادهم بطـني لونـه أبـيض ) راديكيلف براون ( األندمان الذين درسهم العامل

ثبت أن استخدام اللون يف الرسـم ) " هـ ١٤١٤( وأوردت إهلام . ١٢رمزا للموت واحلداد صوم يف حـوائط بعـض ألف سنة مضت ، وقد عثر يف أسبانيا علي رسـ ٢٠٠إيل ١٥٠ميتد من

متثل بعض احليوانـات يف ألـوان محـراء وسـوداء وصـفراء وترجـع إيل ) كهوف التامريا ( الكهوف هـــذه الفـــرتة الســـحيقة ، ودفـــن إنســـان العصـــر اجلليـــدي موتـــاه يف لـــون أصـــفر حممـــر ، ودهـــن عظــــامهم بلــــون أمحــــر ، وهــــذا يــــدل علــــي اســــتخدام اإلنســــان للــــون مل يكــــن مســــتحدثا بــــل

" نـــذ القـــدم ليخاطـــب النـــاس مـــن خاللـــه عـــن طريـــق الرســـوم الـــيت عـــرب عنهـــا لونيـــا اســـتخدمه م ٢٩ص الرمز واإلنسان -٢

ذ ذ ذ

املصــطلح الــذي أطلــق علــى الشــيء املرئــي والــذي يقــدم إيل " عرفــت الــدائرة الربيطانيــة الرمــز بـــ العقـل مشــابه بشــيء غــري واضــح ولكــن يــدرك بواســطة مــا يتصــل بــه مــن ارتباطــات ، فــالرمز ال ميكــن أن يــدل بذاتــه علــي املقصــود ولكــن يتعــني االســتعانة بظــروف وعوامــل أخــرى يف تصــور

. ٢٢٠ص " معناه ــــام وكــــذلك اإلعــــالم أي الشــــيء ) م ٢٠٠٢( يــــري عــــادل إن الرمــــز حيمــــل الغمــــوض أو اإل

الظاهر للعيان ، أما كيفية التفريق بني هذا وذاك فهو يف معرفة الوظيفة اليت يؤديها ذلك الرمـزفعلي مستوي الوعي والتفاعل اليومي ألبد أن تكون وظيفة الرمز هي اإلعالم والوضـوح ، " ،

وهـــذا يتضـــح يف اللغـــة ، بينمـــا علـــي مســـتوي الالوعـــي والعمليـــات الالشـــعورية األوليـــة تكـــون ام . ٧ص" وظيفة الرمز الغموض واإل

شــيء بعينــه داخــل أنفســهم ، هلــم رمــوزهم اخلاصــة ، والــيت تــدل علــي ) كــل األفــراد ( واألفــراد م أن يفهموها وهنـاك مـا هـو ويف الفن يوجد رسوم هلا رموز معروفه وشائعة بني الناس وبإمكاعكـــس ذلـــك ، ويف كـــال احلـــالتني ، هـــي تعبـــريات انفعاليـــة وقـــد تالحـــظ أن هنـــاك أشخاصـــا

م حتمل معاين خاصـة عنـدهم بينمـا قـد يسـتخدم الـبعض اآلخـر رمـوز يعتمدون رموز خاصة تقليدية فاألفعال تتشكل من خالل احلالة النفسية اخلاصة وقد تصـبح مميـزة ورمبـا ميكـن تـداوهلا

) م ٢٠٠٠( وتـذكر عايـدة عبـد احلميـد نقـال عـن الصـاعدي . وتصبح يف إطار اجتماعي عـامـــا عبـــارة عـــن وســـائل اتصـــال حلـــاالت مرضـــية وتـــورد أيضـــا إن اإلنســـان بفطرتـــه يف حاجـــة " إ

ومســتمرة للتعبــري عـن ذاتــه ، واالتصــال بـاآلخرين ، والرمــوز الفنيــة التشـكيلية الــيت يعــرب ضـروريةـــا ، تعـــد وســـيلة هامـــة لالتصـــال الرمـــزي غـــري اللفظـــي ، خاصـــة يف بعـــض احلـــاالت النفســـية

م ١٩٨٣( وذكـر البسـيوين . ١٠٩ص" املرضية ، واليت يعجز فيها العميل عن التعبـري اللفظـي " رد للرموز ما هو إال حلاجه لدية يرغب يف التعبري عنها بلغه أخري ، وقـال إن استخدام الف)

ــــات هإن يونــــغ حــــاول أن يوضــــح الصــــلة بــــني رمــــوز الفنــــان ، ومــــا خيبئــــ يف ال شــــعورة مــــن رغبتمــع يهــتم املعــاجلني بــالفن وحاجــات تضــغط عليــه ، ومل جتــد الســبيل لتحقيقهــا نتيجــة قيــود ا

ــا اإلنســان تعبــري عــن ذاتــه وصــراعاته بـالقيم النفســية للرمــز ، مبعــ ين أن الرمــوز الفنيــة الــيت يعـرب الداخليــة ، وتظهــر عــن كيانــه الــداخلي ، فتحقــق لــه قيمــة تنفيســية وعالجيــة ، وهــي اهلــدف املرجــو مــن ممارســته للفــن ، والرمزيــة كمــا يفســرها يــونج ، هــي نزعــة طبيعيــة ، ال شــعورية لــدي

ض ض ض

شــــياء واألشــــكال إيل رمــــوز تظهــــر يف األديــــان ، ويف الفنــــون اإلنســــان ، ومتكنــــه مــــن ترمجــــة األاملختلفـــة ، وقـــد أكـــد يـــونج إيل أن الالشـــعور اجلمـــاعي حيـــوي رمـــوزا عامليـــة مشـــرتكة بـــني أفـــراد

م ويف مراحل وحقبات تارخيية خمتلفة . البشرية مجيعا علي اختالف ثقافاوز البصـرية وسـيلة لتمييـز املـدركات إن الرم) " م ٢٠٠٠( ويري القريطي نقال عن الصاعدي

ا أشكال مركبة حمملة باملعـاين ، وميكـن والداللة عليها ، وهي وسيلة لتكوين املفاهيم ، كما أا ( أن تتضــمن العديــد مـــن التفاصــيل وقــد أوضـــح كثــري مــن البـــاحثني أن الرمــوز البصــرية شـــأ

وتنــدثر ، وأن الصــور نــوع هــي أشــكال حلفــظ األفكــار الــيت ميكــن أن تنســي ) شــأن الكلمــات من الرتمجة الرمزية للخـربة ، وهـي لغـة مرئيـة ميكننـا مـن خالهلـا أن نسـجل بصـدق مـا لـدينا مـن

( وذكـــرت الصـــاعدي . ١١٠ص"خـــربات عـــن عـــامل قـــد ال نســـتطيع التعبـــري عنـــه بالكلمـــات ري أن اســتخدام اإلنســان للرمــز كــان منــذ بدايــة وجــودة ، وقــد اســتخدمه يف التعبــ) " م ٢٠٠٠

عـــن أفكـــاره ومشـــاعره وانفعاالتـــه اخلاصــــة ، كمـــا قـــد حفظـــت لنــــا هـــذه الرمـــوز الـــرتاث الفــــين للحضــارات املختلفــة ، وهــي هامــة يف عمليــة التشــخيص وحتديــد املشــكالت الــيت يعــاين منهــا

. ١١٠ص" الفرد ، وهي وسيلة من وسائل االتصال باآلخرين ـا رمـوزا تعـرب حدث تطور يف الدالالت ) " م ٢٠٠٢( ويضيف عادل اخلاصة بالرموز من كو

ـــا رمـــوزا تعـــرب عـــن تمعـــات ، إيل كو عـــن دالالت عامـــة تنطبـــق علـــي مجيـــع األفـــراد يف كـــل ادالالت فردية ومجاعية أيضـا ، فبعـد أن صـاغ فرويـد الرمـوز العامـة باعتبارهـا تنطبـق علـي مجيـع

تمعات ، أتضح له أن هناك رموزا خاصـة بالثقافـات املختلفـة ، ومـن مث رمـوز األفراد يف كل اهناك هـدفا خمتلفـا ) " م٢٠٠٢( ويقول أمحد أبو زيد نقال عن خضر . ٨ص" خاصة بالفرد

لكــل مــن الرمزيــة اخلاصــة والعامــة ، فهــدف الرمزيــة اخلاصــة هــو التعبــري عــن احلالــة العاطفيــة أو هلـذه احلالـة ، بينمـا هـدف الرمزيــة االنفعاليـة للفـرد الـذي يصـدر عنـه السـلوك الــذي نعتـربه رمـزا

تمع ، والرموز Communicationالعامة هو حتقيق التواصل أو االتصال بني أعضاء اويضــيف عــادل . ٩ص" العامــة الــيت يعــرب عنهــا الفنــان ال متنــع مــن أن يكــون لــه رمــوزه اخلاصــة

أن نضـع يف عندما نقـوم بتحليـل رسـم مـا"من خالل ممارسته للعالج بالفن )م ٢٠٠٢( خضراعتبارنا الشخص القائم بالرسم ، مبعين أن حنلل الرسم ونبحث عن داللتـه يف إطـار الكـل مـن

غ غ غ

خالل إرجاعه إيل الشخصـية النوعيـة للشـخص القـائم بالرسـم ، ال إيل إطـار ثابـت مـن الرمـوز . ١٣ص" والدالالت

الدراسات السابقة -ب

ـــا الـــيت يعــرض الب احـــث عـــدد مـــن الدراســـات الـــيت هلــا عالقـــة مباشـــرة بالدراســـة احلاليـــة ومتغرياـال والـيت اختـذت مـن الفـن التشـكيلي ا يف هـذا ا تناولت خفايا النفس للوقوف علي مسامها

.وسيلة هلا للوصول هلذه الغاية رتبطــت للتعــرف والدراســات تناولــت حبــوث نظريــة حبتــة أو عمليــة جتريبيــة بينمــا هنــاك حبــوث ا

علــي خصــائص رســوم فئــة معينــة مــن املضــطربني نفســيا أو اجلــاحنني ، وكــذلك حبــوث هلــا صــله باهتمامهــا بتعــديل الســلوك ، كــذلك دراســات اهتمــت باألطفــال قبــل ســن املدرســة وخالهلــا ، وهنــاك مــن أقتصــر علــي مســة حمــددة مثــل اخلــوف ، وهنــاك لــبعض الدراســات اهتمــام بــالنواحي

لعقليــة واالنفعاليــة واالجتماعيــة ومنهــا مــا هــو تشــخيص وعــالج يف ذات الوقــت ، اجلســمية وا . وقد قسمت لدراسات عربية وأجنبية

الدراسات العربية

العـــالج بـــالفن ، النظريـــة ، التطبيـــق ، ) " م ١٩٩٢( ، عايـــدة دراســة عبـــد الحميـــد -١

" واالستفادة به في مجال التربية الفنية نظريــة حبتــة اهتمــت بتعريــف وماهيــة العــالج بــالفن ، وبينــت العالقــة بينــه وبــني الرتبيــة دراســة

الفنيــة ، وافرتضــت أن معلــم الرتبيــة الفنيــة كلمــا كــان ملــم أو مت تأهيلــه بالدراســة نظريــا وعمليــا كـــان للمـــادة أثـــر علـــي التالميـــذ مـــن خـــالل معلمـــيهم ، حيـــث تســـهم ممارســـة الفـــن يف تعزيـــز

تمـع ، وكـذلك الصحة النفسي م واملشاركة بالعمـل اجلمـاعي يف ا ة للتالميذ وتكوين شخصيا

ظ ظ ظ

التعــرف علــي مــا يعــرتض طــريقهم مــن معوقــات وتــذليل الصــعوبات أمــامهم كــي يكــون منــوهم ـــة الفنيـــة ، توصـــلت مـــن ـــالفن والرتبي ســـليم ، وقـــد عرضـــت آراء وحتلـــيالت ومفـــاهيم العـــالج ب

لعالج بالفن كالمها يساعد الفرد علي التقومي وتعـديل السـلوك خالهلا إيل أن الرتبية الفنية مع اـالني وجيعله أكثر اتزنا نفسيا ووجدانيا ، ومل ختفي الدراسة أن هناك فـروق يف اسـتخدام كـال ام وأعمارهم اهلـدف منـه تطـوير فالرتبية الفنية تسري مبنهج معني جيب أن يالءم التالميذ وقدرا

م واســــتعدادهم ، أمــــا العــــالج بــــالفن فينحــــين منحــــىن آخــــر كونــــه يتبــــع مراحــــل التعلــــيم قــــدراالتلقــائي غــري اللفظــي يســاعد علــي إخــراج الرمــوز واملكبوتــات وكــل ومــا حيتويــه الالشــعور علــي

ا النفسية والعالجية .هيئه رموز هلا مدلواللتعلـيم العـام وهذه الدراسة حددت التقارب يف استخدام الفن يف العـالج النفسـي ويف مراحـل ا

.املختلفة إال أنـه ال ميكــن إغفــال الفــارق بينهمــا فالرتبيــة الفنيــة يف مراحــل التعلــيم مــادة جيــب أن تناســب م واسـتعدادهم الفـين وتالءم املرحلة العمرية وكـذلك جانـب النمـو كـي تسـهم يف تطـوير مهـارا

مــزي مــن خــالل الرســم ال ، أمـا يف جانــب العــالج النفســي فاهلــدف متابعــة التعلــيم التلقــائي الر . اللفظ وهذه الرسوم تنفيسيه وعالجية حرة وتلقائية

انفصــال الخــوف التجريبــي وأثــرة علــي رســوم ") . م١٩٩١ ( عايــدة عبدالحميــد ، -٢

." طفل ما قبل المدرسة مــا هــي إال معــاين ألشــياء يريــد الطفــل أن يوصــلها الطفــلأن رســوم هــذه الدراســةأكــدت

ا تعترب نشـاط للراشدين طبيعـي يلجـأ لـه الطفـل عنـدما ال يكـون قـادرا علـي التعبـري سـلوكيوأوســـيلة اتصـــال الطفـــل بعاملـــة اخلـــارجي ، وعـــن مشـــكلة البحـــث تعتـــرباللفظـــي وهـــذه الرســـوم

عنــد األطفــال يف مرحلــة قبــل املدرســة أي قبــل السادســة مــن يظهــرأن اخلــوف عايــدةأكــدت هنـاك عوامـل كثـرية قـد تكـون سـبب يف خمـاوف األطفـال منهـا مــا أنعمـرة وبعـد الرابعـة وتؤكـد

قد يكون ثقافيا أو ا الطفل ، مما جتعله خماوفه تلـك حضاريا أو حىت البيئة نفسها اليت يعيش عدم توافق مما يؤثر علي سلوك الطفل ، كما أن هنـاك مشـكلة أخـرى تتمحـور حالهيعيش يف

أ أ أ أ

ا أن تكشـف عـن أسـباب مشـكالت عن مدلوالت الفنـون وتعبري البعدحول ـا الـيت مـن شـأ ا .يف هذا السن األطفال

ـــه بـــني رســـومات ويهـــدف قبـــل أن يلتحقـــوا باملدرســـة وأن أطفـــالالبحـــث إيل إجـــراء مقارنــــة علــــي مــــرحلتني األويل جتــــرى يف ظــــروف ــــةجتــــري التجرب واألخــــرى تكــــون بعــــد تعــــرض عادي

شـريط تسـجيلي ملوسـيقي تثــري الباحثــةتخدمت األطفـال لشـيء يثـري فــيهم املخـاوف ، وقـد اسـعلــي أبــرز القـــيم الــيت طــرأت علـــي التعـــرفيف األطفــال املخــاوف ، وتكمـــن أمهيــة البحــث يف

يف رسومه ، كما أكدت الباحثـة علـي أن ظهررسوم األطفال ومعرفة تأثري خماوف الطفل كما ل الداخليـة وذلـك مـن كل مشـاعر األطفـا عنالبحث يكشف عن أمهية الفن يف إعطاء معاين

. خالل رسومهم فـــــروق دالـــــة إحصـــــائية يف وجـــــود فيـــــه افرتضـــــتفرضـــــني األول منهـــــا للدراســـــة ووضـــــعت

ملثــري اخلـوف وذكــرت الباحثــة بأنــه ســيكون هنــاك قــيم يتعرضــوامتوسـطات العينــة قبــل وبعــد أن ـــــة يف رســـــوم األطفـــــال ـــــارات وضـــــعتها الباحثـــــة وهـــــي الشـــــكل مـــــنحتريفي ـــــث عـــــدة اعتب ، حي

يف الوجه واحلركة ، بينما كان الفرض الثاين وتفاصيلوتفصيالت اجلسم ، وتفصيالت عامة ، الــذي افرتضــت بــه عــدم وجــود فــروق ذات داللــه إحصــائية يف األولعكــس الفــرض للدراســة

، للخــوف يف نفــس االعتبـــارات الــيت وضــعتها الباحثــة ســـابقا تعرضــهمأفــراد العينــة قبــل وبعـــد ــــائج ــــأثري األداة وكــــان مــــن نت ــــار ألبعــــدي يؤكــــد ت ــــة لالختب الدراســــة ظهــــور فــــوارق واضــــحة دال

.املستخدمة يف البحث علي رسوم العينة وتتفق هذه الدراسة مع الدراسـة احلاليـة يف أن التعبـري الفـين وأسـاليبه وسـيلة تنفيسـيه ، وختتلـف

راسـة احلاليـة مهتمــة بينمـا الد ةمعهـا يف العينـة فهـذه الدراسـة خاصــة باألطفـال قبـل سـن املدرســباملضــــطربني نفســــيا ، وختتلــــف معهــــا أيضــــا يف وضــــع مــــؤثر وهــــو اخلــــوف كــــذلك أفــــراد العينــــة

. وأعمارهم يف هذه الدراسة كان خمتلفة مقارنة بالدراسة احلالية

ـــامي -٣ نحـــو عـــالج : األشـــكال البصـــرية والعـــالج النفســـي ) " م ٢٠٠٤( دراســـة الي " .كيلي معرفي سلوكي بالفن التش

ب ب ب ب

يهـدف الباحــث يف دراسـته للوصــول لتوضـيح القــيم العالجيـة لألشــكال البصـرية يف عــالج األمراض النفسية ، ضاربا عدد مـن األمثلـة يف الدراسـة حلـاالت توصـل حللـول هلـا بوسـائل فنيـة مثل الكوالج والرسم اليت كشفت عن األشكال البصرية للمرضي سـواء كانـت تلـك األشـكال

أو ملموســـة ، ومســـتخدما بـــذلك وســـائل ليســـت إســـقاطية بـــل مـــن خـــالل األشـــكال متخيلـــةـــــا الســـــيكوديناميكية للرمـــــوز الفنيـــــة ، مســـــتخدما أســـــلوب عالجـــــي بــــــالفن البصـــــرية وحتليال

.التشكيلي داخل إطار النظرية املعرفية السلوكية للعالج النفسي .) حاله دراسة( " لرسوم الهستريا وأثرة في ا عصاب ") .م١٩٩٩( عامردراسة -٤

ـــة دراســـة" الباحـــث تنـــاول عصـــاب اهلســـرتيا ، وبعـــد أن عـــرف اهلســـرتيا الضـــطراب" حالاملتعـــددة واملختلفـــة حـــول اهلســـرتيا بنوعيهـــا الـــنفسومـــوردا بـــذلك وجهـــات نظـــر مـــدارس علـــم

يا مثــل الباحــث أهــم األمــراض ذات الصــلة الوثيقــة باهلســتري لنــاعــرض و التحوليــة واالنشــقاقية ، . بني اهلسرتيا التحولية واألمراض النفسجسميه التفريقالقلق ، وعن كيفية

عصــاب اهلســرتيا ، وأثــر الرســوم بــذلك وعــوارض" حالــة" انتقــل الباحــث للحــديث عــن مث طريــق الفــن ، وفيــه ميكــن للمــريض أن يعــرب حبريــة عــنمــن خــالل برنــامج عالجــي وهــو العــالج

خيتــاره هــو ، ويف الدراســة وقــع اختيــار املــريض الــذيه باألســلوب مطلقــة عــن كــل مــا يشــعر بـــــامرأة ونـــتج عـــن ذلـــك محـــل حالتـــهعلـــي الرســـم بـــاأللوان حيـــث يعـــرب عـــن ـــه ب ـــا وهـــي عالقت

.أكثر من مرة االنتحاروإجهاض متكرر مما دفع به حملاولة ثلـت هـي نتـائج الدراسـة ومت كانـتخالل مخس حمـاوالت أسـفرت عـن مخـس رسـومات ومن

:يف التايل فــاللون األمحــر هــو األكثــر شــيوعا واألخضــررســوم احلالــة باســتخدام اللــونني األمحــر متيــزت

لـي ياهلسـتريي يليـه اللـون األخضـر العصـابوبذلك يصبح هو اللـون املفضـل يف رسـوم مرضـي سـتريي ممـا يـربر اسـتطاعة مـريض العصـاب اهل فاألسـودهذين اللونني يف االستخدام اللون البـين

وظهرت هذه األلـوان علـي شـكل خطـوط ، ويسـتخدم ،علي القدرة الستخدام جمموعة لونية ، كمــا أن اخلطــوط الــيت يســتخدمها املــريض إرادياملــريض اهلســتريي اخلــط بشــكل مقصــود و

ا أيضــا علــي ترمجــة املعــاين كمــا أنــه يوجــد الــرتددمتيــزت بــاجلرأة والوضــوح والقــوة وعــدم ، وقــدر

ج ج ج ج

ــا ، واخلامـةبــني املـريض عالقـة قويـة حيــث أن املـريض يســتخدم اخلامـة الـيت مبقــدوره الـتحكم يف الرســـوم العمـــقكمـــا أنعـــدم اســـتخدام أو خطيـــا ، كمـــا رمزيـــاومل يكـــن هنـــاك عمـــق متامـــا

. افتقرت لالستخدام املساحة ومتيـزت حياة املريض بالعصاب اهلستريي ، دافعمعربة عن أشخاص وهي متثل فهي الرموز أما

كـل مـن الكفـني والقـدمني حـذفتأو الشخصـيات و للرمـوزأيضا بالتجريد وانعـدام التفاصـيل فــراغ خــارجي وداخلــي حيــث تظهــر األشــكال يف فــراغ يفيف تلــك الرســوم ، ومثلــت األشــكال

.ة الصفحة حيث ال يوجد تفاصيل داخليتعبرياتـه احلـرة والتلقائيـة لكشــف وتسـتفيد الدراسـة احلاليـة مــن هـذه الدراسـة يف التعامـل بــالفن و

. ودراسة رسوم املرضي والتعرف علي رموزها باعتبارها وسيلة تنفيسيه وم مجموعـة مـن المرضـي النفسـيين دراسة تشخيصية لرس) " م١٩٧٢(دراسة عامر -٥"

تبــني الدراســة أمهيــة االســتفادة مــن التعبــريات الفنيــة خاصــة الرســم يف عمليــات التشــخيص العــالج النفســـي ، والعينـــة عبـــارة عــن ثالثـــة مرضـــي خمتلفـــني فاحلالــة األويل تعـــاين عـــدم نضـــج و

انفعايل مع استجابات هستريية واحلالة الثانية تعاين من االنفصام والثالثة ذهـان املـرح االكتئـايب ، وكان مـن أدوات البحـث اختبـار اللـون للوتشـر لرتمجـة الـدالالت النفسـية لأللـوان ، وقـد هيـأالباحــث كافــة املســتلزمات يف غرفــة العــالج تاركــا مل حريــة االختيــار ، ومــن خــالل مالحظــات الباحث علي نشاط ومحاس املرضي وبعد القيام بتحليل رسومهم وما حتويـه مـن رمـوز وخطـوط

يف رســوم –واأللــوان واملســاحات حــدد املعــاجل احتمــاالت املــرض ، وتشــري نتــائج الدراســة إيل عــرب املــريض باســتخدام ألــوان ) عــدم النضــج االنفعــايل مــع اســتجابات هســتريية ( احلالــة ألويل

اجلــواش وحـــوت رســـومه مجـــال لفظيـــة ، ويف املرحلـــة الثانيـــة عـــرب املـــريض عـــن الواقـــع ومشـــكالته االجتماعية ، أما املرحلة الثالثة فكانت تعكس معاناة املريض اليت رغب بتوصيلها ، أما احلالة

كانـــت توضـــح حالــــه االنســـحاب للمـــريض ففـــي املرحلـــة األويل اســــتخدم ) م الفصـــا( الثانيـــة األلوان امللونة ومل يكن لديه القدرة علي الضبط فخرجت األلـوان عـن املسـاحات ، أمـا املرحلـة الثانيــة عــرب عــن البيئــة ومصــادرها مســتخدما األلــوان ، أمــا املرحلــة الثالثــة فعــرب بشــكل هندســي

د د د د

كال أما املرحلة الرابعة استخدم املـريض ألـوان اجلـواش والفرشـاة ورسـم متيز بتنظيم وتطابق لألشأشــكال بيئيــة عكســت قــدرة املــريض علــي الضــبط وعكســت مشــاعر عدوانيــة وإحبــاط وكــف

فـــاملريض مل يكــن علــي عالقــة جيـــدة ) ذهــان املــرح االكتئــايب( وانســحاب ، أمــا احلالــة الثالثـــة موعــة وعكســت الرســوم يف لوحاتــه رغبــات باملعــاجل بــل منطــوي ومنســحب عكــس عالقتــه با

وعندما حـاول ذلـك رسـم –شعورية والشعورية عرب عنها برموز ومل يرسم أي مضامني إنسانية وهـــي داللـــة لالكتئـــاب وعكســـت أيضـــا رســـومه رغبـــات الشـــعورية –مججمـــة تعبـــريا للمـــوت

. انسحابية ختتلـف معهـا يف جعلهـا خمتصـة مبرضـي وهذه الدراسة تشبه إيل حد مـا الدراسـة احلاليـة ولكنهـا

ا تتشابه معها يف املالحظة ودراسة خـواص الرسـم ذوي اضطراب موحد وليس متنوع ، كما أ .والرموز وكذلك عدد احلاالت متماثل

األلـــوان الشـــائعة فـــي رســـوم عينـــة مـــن مرضـــي الفصـــام ) " م ١٩٧٩( دراســـة عـــامر -٦

" . ية ودالالتها باعتبارها وسيلة مساعدة تشخيصـــدف هـــذه الدراســـة للمقارنـــة بـــني رســـوم األســـوياء مـــع جمموعـــة مـــن مرضـــي الفصـــام ، مـــن

خـــالل األلـــوان املســـتخدمة يف التعبـــري الفـــين احلـــر ، للتعـــرف علـــي مـــا بينهـــا مـــن اختالفـــات أو صالت بني األلوان والطبيعة بوجـه عـام ، والتعـرف علـي أكثـر األلـوان شـيعوا يف الرسـم وكثافتـه

عته وتكراره وعالقة األلوان بالفراغ ولون الكتابة والرموز اللونية املختلفـة واللـون الـذي يـأيت وطبي .يف املرتبة الثانية بعد اللون األكثر شيوعا

موعات املتكافئة الختبار جممـوعتني متمـاثلتني مكونـه مـن ) ٦٠( استخدم الباحث منهج اموعـة األخـرى مـن األسـوياء بـنفس العـدد مريضا من مستشفيات الصحة النفسية والعقل يـة وا

مــوعتني متســاوية األعمــار واملســتويات التعليميــة واالجتماعيــة واملهنيــة واجلنســية ، الســابق واوقــد اختــار الباحــث عــدد مــن املواضــيع املثــرية للمــريض الفصــامي مــن خــالل االســتبيان الــذي

لدراســة أن األلــوان لــدي الفصــاميني عرضـة علــي جمموعــة مــن املتخصصــني ، ومــن نتـائج هــذه امرتبطـــــة بلـــــون رمـــــزي أمـــــا األســـــوياء فكانـــــت األلـــــوان لـــــدهم مرتبطـــــة بلـــــون طبيعـــــي ، ورســـــوم الفصــاميني متيــزت بـــالتكرار للعنصــر الواحـــد بعــده ألــوان ، ورســـوم األســوياء طغـــي عليهــا عـــدة

ه ه ه ه

شـخاص حيـث ألوان داخـل العنصـر الواحـد ، وكـان أكثـر العناصـر شـيوعا لـدي الفصـاميني األارتــبط بـــاللون األمحــر األعلـــى نســبة ، أمـــا األســـوياء فكانــت عناصـــرهم طبيعيــة مرتبطـــة بـــاللون األخضــر ، وكــان متوســط األلــوان املســتخدمة لــدي الفصــاميني ال يزيــد عــن لــونني بينمــا لــدي

.األسوياء كان ثالثة ــــة بوجــــود جممــــوعتني أســــوياء ومضــــط ربني ودراســــة وختتلــــف هــــذه الدراســــة عــــن الدراســــة احلالي

خصـائص رســوم كــل جمموعــة منهمـا والتعــرف علــي الفــوارق بينهمـا مــن حيــث األلــوان الشــائعة عنــد كــل جمموعــة والعنصــر األكثــر تكــرارا ، بينمــا الدراســة حاليــة اقتصــرت علــي الكشــف عــن

. الدالالت والرموز يف رسوم مرضي نفسني دون مقارنتها باألسوياء ." ذهان الهوس واالكتئاب وأثرة في الرسوم " ) . م١٩٩٩ (، عامراسة در -٧ـا واالكتئابذهان اهلوس الباحث بتعريف بدأ ا أحـد األمـراض العقليـة وأ بوصفها أوال بأ

تتعـرض مـن خالهلـم إيل حتطـيم أو جتـزئ كمـا تسـبب أيضـا الـيتقد تقلل من تنظيم الشخصية ا تظهر علي شكل أطوار املشاعراضطرابات خمتلفة سواء يف ثالثة منهـا مـا هـو أو املزاج ، وأ

. أو طور اهلوس واالكتئاب معا االكتئابطور اهلوس أو طور أعـراض أو هـي األطوار الثالثـة و مـا تلكبعد ذلك حتدث عن ما يتميز به كل طور من مث

.تأثريات كل طور علي الشخصية يت كانــت هــي مــنهج البحــث ، وهــي شخصــية اختــريت بشــكل والــ احلالــةيلــي ذلــك دراســة مث

وقد مت تشخيص احلالة أوال مـن قبـل جلنـه طبيـة عليـا ، وتـرك االكتئايبعشوائي مصابه باهلوس ــا حريــةالباحــث للمــريض وتطــرق الباحــث أيضــا لعالقــة . اختيــار الطريقــة الــيت يريــد التعبــري

.املعاجل اجتاهاملريض :علي النحو التايل نتائج الدراسة وكانتواألمحـــر واألســـود كمـــا لـــوحظ مـــن خـــالل األزرقرســـوم احلالـــة بتفضـــيل لأللـــوان التاليـــة متيـــزت

أمـا مـا خيـص املسـاحات فهـي مسـاحات والعـدوانالرسوم وجود خطوط تعكس العنف والقـوة كمــا ظهــرت الرمـوز بشــكل واضـح كــالعيون وقــد ،حمـددة كــان للخطـوط دورا كبــري يف تكوينهـا

و و و و

ظهـــر عليـــه انضـــباطا ملحوظـــا وقـــوة يف املـــريضفـــت وشـــوهت الوجـــوه يف الرســـوم ، كمـــا أن حر .من االبتكار احملدود نوعاألداء ومهارة أيضا ، كما أظهر املريض

وختتلف هذه الدراسة عن الدراسة احلالية يف عدد أفراد العينـة وأنصـب اهتمامهـا للتعـرف علـي .وط األلوان وتكرارها واملساحات واخلط

دراســة الرســم باعتبــاره وســيلة تنفيســية مــع بيــان أثــر ) " م ١٩٧٢( دراســة عثمــان -٨

" .هذه القيمة التربوية في اتزان شخصية التالميذ في أعمار مختلفة توقعـت مـن خالهلـا أن تلمـس ) فنيـة ( أخذت الباحثة يف هذه الدراسـة موضـوعات خمتـارة

ــــيت اجلوانــــب اخلفيــــة لتالميــــذ التعلــــ يم العــــام يف املراحــــل الــــثالث بغيــــة تشــــخيص املشــــكالت الم عــن املعانـــاة الــيت تعـــرتض م حبلـــول عالجيــة ، مـــن خــالل تعبـــريا ـــدف مســاعد تــواجههم

ذكـــــر وأنثــــي مــــن تالميــــذ تلــــك املراحـــــل ، ) ٨٠٠( طــــريقهم ، وعينــــه الدراســــة مكونــــة مــــن ومـن مث ) أعـوام ٣( لسـن بيـنهم وقسمتهم إيل عينـات متسـاوية أوالد وبنـات ، ويكـون فـارق ا

قامت الباحثة بتحليل رسـوم تلـك العينـة مـن خـالل التكـوين والتحريـف والرمـوز وتكرارهـا وكـل دف التعرف علي طبيعـة كـل عينـه عـن األخـرى ومـا حتويـه مـن مشـاعر ، وقـد توصـلت ذلك

الطفولــة ظهــرت الباحثــة لنتــائج خمتلفــة معــربة عــن احلاجــات النفســية ألفــراد العينــة ففــي مرحلــةحاجات التالميذ للعب واحلنان والرعاية ، ويف مرحلة املراهقة ظهرت الرغبة يف النقـد والسـلطة

.وإثبات الوجود واحلاجة للجنس اآلخر أثر استخدام الفن التشكيلي في تعديل بعض المظاهر ) " م ١٩٩٤( دراسة حنان -٩

" .السلوكية لعينة من مرضي التخلف العقلي تم الدراســة بعينــه مــن ذوي االحتياجــات اخلاصــة ، مســتخدمة بــذلك أنشــطة فنيــة خمتلفــة ــ

مثــل التشــكيل والتلــوين والقــص واللصــق والطباعــة ، هــدافها تعــديل مظــاهر ســلوكية لعينــة مــن ونسبة ذكائهم متفاوتـة بـني ١٥ – ٦وأعمارهم الزمنية بني ) ٢٥( املتخلفني عقلينا عددهم

تائج الدراسة إيل وجـود فـروق ذات دالالت إحصـائية يف مثانيـة جمـاالت ، وتشري ن ٧٠ – ٣٠

ز ز ز ز

مقاســـه للتطبيـــق البعـــدي ، ومـــن مالحظـــات الباحثــــة الـــيت أكـــدت عليهـــا أن العينـــة يف بدايــــة التجربـة كانـت أنشــطتهم عشـوائية ولكــن مـع مــرور الوقـت أصــبح الوضـع أكثــر تفهمـا مــن ذي

. قبل وأكثر تنظيما ف عـن الدراسـة احلاليــة يف أفـراد العينـة فهــم مـن ذوي االحتياجـات اخلاصــة وهـذه الدراسـة ختتلــ

ـاالت ال املرضي النفسني ، وتتشابه معها يف كون الفن وسيلة تنفيسيه وتعبرييـة ويصـل ذلـك . خمتلفة ومتعددة

التعبير الفني وأثرة علي تعديل سـلوك األحـداث ) " م ٢٠٠٠( دراسة الصاعدي -١٠

" .الجانحات التعبــري الفـــين كمـــا كشــفت لنـــا هـــذه الدراســـة لــه القـــدرة علـــي الكشــف عـــن احلاجـــات وأثـــره

بتعديل السلوك ، وعينة الدراسة هنـا األحـداث اجلاحنـات ، الـيت هـدفت الباحثـة للتعـرف علـي دوافــــع ســــلوكهن ومــــدي مســــامهة التعبــــري الفــــين يف تعــــديل الســــلوك ،كمــــا تضــــمنت الدراســــة

ن الكشـــف عـــن رمـــوز رســـوما ا النفســـية وتعريـــف اجلاحنـــات بقـــدرا م والتعـــرف علـــي مـــدلوال . وتدعيم الثقة بأنفسهن

فتـاه مودعـات يف مؤسسـات الرعايـة يف مكـة املكرمـة ) ٨٠( وكانت عينه الدراسة مكونه مـن ، وكان من أدوات الدراسـة جمموعـة مـن املقـاييس ٢٢ – ١٤والرياض وأعمارهن مرتاوحة بني

) س النمو األخالقي ، ومقياس أوفر لالنطباع الـذايت ، ومقيـاس التـوتر النفسـي مقيا( النفسية كمـــــا اســـــتخدمت الباحثـــــة اســـــتبانه باختيـــــار املواضـــــيع املطروحـــــة ، ومعرفـــــة دالالت الرمـــــوز ،

أن التعبــــري الفـــــين يســــاعد علــــي أحــــداث تغــــري يف ســـــلوك –وتوصــــلت الباحثــــة لنتــــائج منهــــا ــــا تســـهم يف التوصـــل لألســــباب اجلاحنـــات ، ومـــن خـــالل مزاولــــة أنشـــ طة الفـــن التشـــكيلي فأ

ـــة الـــيت تكمـــن وراء ذلـــك الســـلوك ، كمـــا كشـــفت الدراســـة أيضـــا النفســـية وكـــذلك االجتماعيالغطــاء عــن املشــكالت الــيت تواجــه عينــه البحــث مــن خــالل الرســوم والــيت كشــفت أيضــا عــن

ن . جوانب يف شخصياه للدراسة احلالية يف ا استخدمت التعبـري الفـين للكشـف عـن جوانـب وهذه الدراسة مشا كو

ـتم ـا الشخصية واملشكالت اليت تواجههم واألسباب النفسية واالجتماعية ، وختتلف يف كو

ح ح ح ح

بتعــديل الســلوك للجاحنــات املودعــات يف مؤسســات الرعايــة االجتماعيــة مقتصــرة علــي اإلنــاث .فقط كأفراد للعينة

الدراسات األجنبية " تمت زيارة كالرا ثانية : وات بعد أربع سن) " م ٢٠٠٠(سة جودي غاليستر درا -١-postدراســة حالــة ملريضــة تعــاين أعــراض مــا بعــد الصــدمة ) م ٢٠٠٤( نقــال عــن اليــامي

traumatic respond (PTR) والدراســـة تعتــرب مبثابــة تقريــر الحـــق لدراســة ســبق وقـــدمتهاملشــكالت التحــرش اجلنســي يف الطفولــة وتعرضــت أيضــا الباحثــة لــنفس املريضــة الــيت تعرضــت

ــــر ــــة علــــي مــــنهج التقري ــــة يف دراســــتها احلالي لقســــوة املعاملــــة ممــــن حوهلــــا ، واســــتخدمت الباحثاإلكلينيكــي املختصــر إلبــراز أمهيــة دور الرســم يف العــالج بــالفن كونــه مــاده عالجيــة ملثــل هــذه

طريقة التكيف –لطرق يف حبثها ومنها االضطرابات النفسية ، واستخدمت الباحثة عدد من ا، وأســاليب خفــض القلــق ، وطــرق التــدريب التوكيــدي وكيفيــه إعــادة أطــر اخلــربات واالســتفادة منهـــا وطـــرق التعبـــري عـــن الغضـــب ، وكيفيـــة التواصـــل الفاعـــل ، وطـــرق التعـــرف علـــي األفكـــار

كية وتشــكيلية يف املشــوهة وطــرق تعــديلها ، حماولــة بــذلك دمــج أســاليب عالجيــة معرفيــة وســلو التطبيـق ، وكـان مـن أهـم مــا توصـلت لـه الباحثـة إيل إمكانيـة دمــج الطـرق الفنيـة وأسـاليبها مــع

وكــان مـن أهــم . الطـرق واألسـاليب املعرفيــة يف التعامـل مـع مشــكلة اضـطراب مــا بعـد الصـدمة -:ما توصلت الباحثة من أهداف عالجية

املعاملــة ونتائجهــا الســلبية علــي املريضــة وبــني ســاعدت املريضــة علــي فهــم العالقــة بــني ســوء - .األفراد حوهلا خالل فرته منوها وبني السلوك احلايل للمريضة

ا اليومية - .ساعدت املريضة يف تعليمها طرق مهارية جديدة كي تطبقها يف حياــا احلــايل مــن خــالل دمــج نتــائج ســوء - ســاعدت املريضــة علــي حماولــة التكيــف مــع واقــع حياا السيكولوجية مع الواقع النفسي احلايل واملهارات السلوكية املتعلمة امل .عاملة وتبعا . حاولت مساعدة املريضة علي تعلم طرق االهتمام بنفسها -

ط ط ط ط

العـــــالج المعرفـــــي بــــالفن بوصـــــفه طريقـــــة ) " م ١٩٩٧( دراســــة روســـــاليا روزنجــــي -٢

" .سي المختصر للتحكم في الغضب مع المراهقين بطريقة العالج النفالدراســـة رســـالة ماجســـتري مقدمـــة جلامعـــة أرســـيل يف الواليـــات ) م ٢٠٠٤( نقـــال عـــن اليـــامي ، وكان غرض الدراسة حتقيـق افـرتاض الباحثـة بإمكانيـة خفـض القلـق ألربعـة ةاملتحدة األمريكي

ــــامج ــــذلك برن مــــن املــــراهقني املتواجــــدين يف املستشــــفي خــــالل أربــــع جلســــات ، مســــتخدمة بي تــدخلي خــاص للكشــف عــن معتقــدات أفــراد الدراســة عــن الغضــب بعــد أن عرضــت عالجــ

ــــة الدراســــة ، وقامــــت خــــالل الدراســــة بتعلــــيم املــــنهج العلمــــي العالجــــي حلالــــة األفــــراد أو عينألفــراد الدراســة جتــاه ةاملــراهقني مهــارة الــتحكم الشخصــي ، وعناصــر تعليميــة لتأكيــد املســؤولي

م ، وكـان مـن نتـائج الدراسـة أن الربنـامج التحكم بالغضب والنتائج اليت ترتتب عليها سلوكيام العصـــابية ، الـــذي أعدتـــه الباحثـــة عـــرف أفـــراد العينـــة مبصـــادر الغضـــب املرتـــد مـــن ســـلوكياوســاعدهم أيضــا علــي طــرق كشــف الشــعور بالغضــب وكيفيــة الســيطرة عليهــا وتعلــيمهم طــرق

م اليومية إضـافة أن الباحثـة اسـتخدمت قائمـة خمتزلـة مـن يبقي هناك . الوقاية منه خالل حياا قيــاس حــدة الغضــب لــدي األطفــال ومل تتفــق نتــائج ذلــك املقيــاس مــع الفــروض الــيت أعــدد

.الباحثة " .نظام للرسم وعالقته بعلم النفس العصبي ) " م ١٩٨٩( دراسة فان سومر -٣ري وعوائقـه مــن جـانيب الرســم أهـتم الباحــث بقـدرة البنـاء البصــ) م ٢٠٠٤( نقـال عـن اليــامي

والنقل التصويري ، وحوي أيضا جمال اإلمياء باأليدي ، وقام الباحـث باالعتمـاد علـي مـا جـاء بــه علمــاء ســابقني يف تعريــف آليــات التحليــل العصــيب لرؤيــة الوجــوه ، وقــد توصــل الباحــث إيل

سـواء كانـت أجسـام أن الصور والنقل التصوري نشاطات عديدة ترتبط بعملية التـزود البصـري أو صــور ، قــد توجــد عنــدما يقــوم الشــخص بعمليــة الرســم وقــد تكــون تلــك الصــورة غائبــة ألن الشـخص أعتمـد علـي الـذاكرة املؤقتـة ، وقـد وضـع بـدائل حيـث ميكـن التـدخل باحلـديث حــىت تتمثــل الصــورة تصــويرا أطــول ، وأوضــح الباحــث أنــه أعتمــد علــي دراســات ســابقة خاصـــة يف

ي ي ي ي

الـيت تناولـت الـدمج بـني اتصـال الرؤيـة واللغـة يف النظـام العصـيب املـؤثرة يف اإلخـراج جتـارب املـخ .البصري

ــالفن كوســيلة إرشــادية عالجيــة مــع " ) م ١٩٩٠( دراســة بــورك -٤ اســتخدام العــالج ب

" . األحداث دف الباحثة مـن خالهلـا دراسـتها للحالـة يف اسـتخدام الرسـم للتنفـيس واإلرشـاد العالجـي

ملــا لــه أثــر يف ذلــك ، وطبقــت الربنــامج علــي أحــد نــزالء األحــداث ، وصــممت برنــامج التعبــري الفين كـي يناسـب شخصـية احلـدث وحاجاتـه والوصـول ملشـاعره الداخليـة والتعـرف علـي مـدي قدرته للسيطرة علي نفسه وتكيفه مع الربنـامج العالجـي الـذي امتـدت سـتة أشـهر الـيت أثبتـت

لتعبري الفين للتنفيس عن املشاعر والكشف عن املخاوف الداخليـة وقلقـه مدي فاعلية برنامج ااملالزم بسبب ابتعاده عن أسرته ، وكان أهم ما توصلت لـه الدراسـة تبيـان أمهيـة العـالج بـالفن

. كوسيلة تنفيسية وعالجية لألفراد األحداث " . النفس إدمان المخدرات والتعبير الرمزي عن ) " م ١٩٨٠( دراسة مارينو -٥تنـاول البحـث دراسـة حالـة شـاب متعــاطي للمخـدرات ، وعالقـة ذلـك بالكشـف عـن رمــوزه

التعبرييــة والكشـــف عنهـــا مـــن خـــالل األلـــوان العفويــة الـــيت أوضـــحت جتـــارب الشـــاب اهللوســـية بتشــكيلها الرمـــزي وكـــذلك التجريـــدي ، وكشـــفت تلـــك الرمـــوز أيضـــا العقـــد النفســـية الداخليـــة

ـا تطهـري ومشاعر اجلرح ا ليت خلفتها املخدرات وعرب عنها الشاب بشـكل سـريايل وجتريـدي وأللــنفس للــتخلص مــن تلــك العقــد وإعطائهــا فرصــة للخــروج عــن طريــق التعبــري الفــين يصــاحبها

. معاجلة ذاتية أحــالم المســتقبل تــدخل الفــن فــي حــاالت المــراهقين ) " م ١٩٩٣( دراســة والــش -٦

" . االنتحاريين والغـرض مـن ) انتحـاريني ( راسة مشلت املراهقني الذين سبق هلم احملاولة لقتل أنفسهم هذه الد

الدراسة معرفة فاعلية الفن للتنبؤ مبستقبلهم ، وكان الربنامج املعد يهدف لزيادة االعتزاز والثقة

ك ك ك ك

بالنفس للمراهق ، وجعل النظرة للمسـتقبل تكـون أكثـر تفـاؤال وأقـل إحبـاط لتلـك الفئـة الـذين حـاولوا االنتحــار ، وخــالل الفــرتة الزمنيـة بــني تطبيــق االختبــار والفـرتة الــيت تلــت ذلــك االختبــار املعــد مســبقا والــذي طبــق علــي جممـــوعتني جتريبيــة وجمموعــة ضــابطة ، توصــل الباحـــث إيل أن جمموعـة التجربــة الـيت ســبق ودخلـت للمستشــفي فـرتة زمنيــة قليلـة كانــت نتائجهـا أفضــل وأكثــر

موعـة يف التجـارب الفنيـة والتعليـق أثنـاء الربنـامج اجيابية م موعة الضابطة وكـان حلمـاس ا ن ا . أثر كبري

دراستها المطبقة علي حالة اكتئـاب نشرت فرانسيس رينولدز) م ١٩٩٩( في عام -٧

وطبقت يف الدراسة عـدد مـن املفـاهيم املعرفيـة السـلوكية ) م ٢٠٠٤( نقال عن اليامي وحزن ،ج بـــالفن التشـــكيلي ، وهـــذه الدراســـة مـــن أوائـــل الدراســـات واحملـــاوالت يف عـــالج معـــريف للعـــال

املعرفيـة رسلوكي بالفن التشـكيلي مقدمـة بـذلك عـدد مـن األفكـار املباشـرة الـيت تتعلـق باألفكـاوالتطريــز الــيت تعــد جمــاالت فنيــة تشــكيلية ، وهــذه الدراســة تعــد ةالســلوكية والصــور الفوتوغرافيــ

تفصيلية تطرقت الباحثة لألسلوب املعريف السلوكي بناحية العالجيـة ممهـدة نشـاط دراسة حالهفين له وظيفة التعرض للمثري وهي أسلوب سلوكي يف تدريب املريض ، حيث عرضت الباحثـة حالــة الدراســة للمثــريات الــيت تســبب هلــا املخــاوف والــيت حتــاول جاهــدة أن تتفاداهــا ، وذلــك

ري لــديها احلــزن إيل أســلوب تطريــزي تنجــزه احلالــة بشــكل متــدرج ، بطريــق نقــل الصــور الــيت تثــوذلــك مـــع ) أي تغــري النتيجـــة ( حــىت تــتمكن مـــن حتويــل التفكـــري العصــايب إيل تفكــري واقعـــي

جلســـة كـــان يتخللهـــا بعـــض ) ١١(مـــرور الوقـــت ، وطـــوال فـــرته إجـــراء الدراســـة الـــيت امتـــدت ــا، الفـروض املنزليـة بغــرض البقـاء يف مواجهـة مثــريات القلـق ، حـىت مت هلــا ذلـك وتالشـت أحزا

وقـــد اهتمـــت الباحثـــة باألســـلوب للفظـــي بعيـــدا عـــن أســـاليب التشـــخيص الفـــين ليكـــون لـــدي . الدارسة فرصة الرتكيز علي األسلوبني السابق ذكرمها

ل ل ل ل

.التعليق علي الدراسات السابقة

يلة لتعبـري عـن خفايـا الـنفس مـن تتفق مجيع الدراسات السابقة علي أمهية الفن التشكيلي كوسـ . صراعات واضطرابات وعكس آماهلا من خالل الرسم ودالالته الرمزية والنفسية

فيمــا يتعلــق بالعينــة فالدراســات خمتلفــة يف عــدد أفــراد العينــات وأعمارهــا وجنســها فدراســة -١

ينمـــا اختـــارت األطفـــال عينـــة لدراســـتها ، ب) م ١٩٧٢( ودراســـة عثمـــان ) م ١٩٩١( عايـــدة اهتمـــت بــاملراهقني فـــاألويل دراســـة خلفـــض ) م ١٩٩٣( ووالـــش ) م ١٩٩٧( دراســة روســـاليا

ــتم بــاملراهقني االنتحــاريني الــذين ســبق هلــم حماولــة ( حــده الغضــب لــديهم والدراســة األخــرى وغالبيـــة الدراســـات اشـــرتكت يف عينـــات مـــن كـــال اجلنســـني بينمـــا اقتصـــرت دراســـة ) االنتحـــار

اقتصرت علي الـذكور ) م ١٩٧٢( و دراسة عامر ) م ٢٠٠٠( ناث فقط الصاعدي علي اإل . دراسة نظرية حبتة ) م ١٩٩٢( وهناك دراسة عايدة . كذلك اختلفت الدراسـات مـن حيـث أهـدافها اخلاصـة فهنـاك دراسـات مثـل دراسـة عـامر -٢م ١٩٩٩(ودراسـة عـامر ) م ١٩٩٩( ودراسة عامر ) م ١٩٧٩( ودراسة عامر ) م ١٩٧٢( ) م ١٩٩٤( اهتمت باملرضي النفسيني ، بينما دراسة حنـان ) م ١٩٩٩( ودراسة فرانسيس )

فانصــــبت علــــي ) م ٢٠٠٠( كانــــت خمتصــــة بــــذوي االحتياجــــات اخلاصــــة ، أمــــا الصــــاعدي ــــامي ــــة ) م ٢٠٠٤( تعــــديل الســــلوك ومظــــاهره ، أمــــا الي فاســــتهدفت مظــــاهر ســــلوكية عالجي

استهدفت العـالج النفسـي عـن طريـق ) م ١٩٩٧ (و روسياليا ) م ٢٠٠٠( ،وكذلك جودي ــــــورك ) م ١٩٧٢( الفــــــن أمــــــا عثمــــــان ــــــش ) م ١٩٩٠( ودراســــــة ي ) م ١٩٩٣( ودراســــــة وال

بينمـا ) م ١٩٩١( استخـدمت الفن كوسيلة تنفيسيه ، واقتصرت علي التالميـذ دراسـة عــايدة م ١٩٨٠( و حبثـت عالقـة الرسـم بعلـم الـنفس العصـيب ، مـارين) م ١٩٨٩( دراسة فان سـومر

. احني لدراسة مدمين املخدرات )

م م م م

الفصل الثالث

ن ن ن ن

:منهج الدراسة يف هذه الدراسة أستخدم الباحث منهج دراسة احلالـة الـذي يعتـرب احـد طـرق البحـث املتعمقـة

ويشـري أو مجـاعي ،سواء كان تعمقها فردي أو أسـري علي حد يف العوامل الفردية االجتماعية تســتخدم دراســة احلالــة يف عــدد كبــري مــن امليــادين منهــا دراســة النمــو ، ) ب ، ن(عبــداملعطي

واخلدمة االجتماعية واإلرشاد والعالج النفسي ، ولقد أخـذ علـم الـنفس اإلكلينيكـي مصـطلح . ٤٤ص "دراسة احلالة من الطب النفسي والعقلي

طـــار الــذي يـــنظم ويقـــيم فيــه األخصـــائي اإلكلينيكـــي كـــل اإل" وعــرف مليكـــه دراســـة احلالــة بــــ املالحظــة واملقابلــة والتــاريخ : وذلــك عــن طريــق –املعلومــات والنتــائج الــيت حيصــل عليهــا الفــرد

والفحــوص ةاالجتمـاعي والسـرية الشخصــية واالختبـارات الشخصـية واالختبــارات السـيكولوجي . ٧٩ص " الطبية

ـدف لـيس فقـط يف الوصـف الشخصـي لألفـراد بـل دراسة احلالة تنصب علي دراسة األفـراد و . قد تنفذ لدراسة حياة األفراد الكلية ، وقد يقتصر البحث علي جزء معني بذاته

ودراسة احلالة كما أشار عدد من املهتمني بالبحث العلمي متيل للذاتية وحىت يتجاوز الباحـث ، وكـــذلك الرهـــاب االجتمــاعياس ذلــك أعتمــد االختبـــار التشخيصــي املقــنن مـــن خــالل مقيــ

عـن احلـاالت دملقيـاس واالبتعـااأخذ العينات اليت تشتد فيها حاالت الرهاب مـن خـالل ذلـك

س س س س

الــيت تكــون متوســطة يف املقيــاس لضــمان جتــاوز احلــاالت املصــطنعة والــيت ال حتمــل أي معــين أو .تؤدي لنتائج وبيانات غري ما يرجي من البحث

مــنهج دراســة احلالـــة فقــد أهــتم الباحـــث بالشــروط الواجــب توفرهـــا ونظــرا حلساســية اســـتخدام لدراسة احلالة ومنها

وهــذا الشــرط يعــين أن يســتوعب الباحـث أن حــاالت األفــراد هلــا عوامــل : تعـدد العوامــل -١متعــددة ولــيس إيل عامــل واحــد بــل عــدد مــن العوامــل املتشــابكة املعقــدة ، وعلــي الباحــث أن

.العوامل مع بعضها وجتميعها وتفسريها حياول جاهدا ربط هذه جيــــب أال تكــــون املعلومــــات قليلـــــة أو ) م ١٩٨٠( ويشــــري زهـــــران : وفــــره المعلومــــات -٢

ا فجوات جتعلها مغيبة ، حىت تكون الصورة واضحة ١٥٨ص . خمتصرة أو مقتضبة أو : فهم اإلطار المرجعي للحالة -٣ـــا األفـــراد موضـــع الدراســـة والتعـــرف علـــي علـــي الباحـــث أن يتعـــرف علـــي البيئـــة الـــيت نشـــأ

. األساليب الرتبوية اليت تلقوها علـــي الباحــث قبــل القيـــام بــإجراءات الدراســة أن يبـــين : التعــاون بــين الباحـــث والحالــة -٤

للوصـــول إيل نتـــائج مرجـــوة وذلـــك مـــن خـــالل إقنـــاع ) عالقـــة تعاونيـــة ( عالقـــة مـــع املفحـــوص ر للعلـن باالســم احلقيقـي ولــن يطلـع عليهــا أحـد ، وستســتخدم املفحـوص بـأن النتــائج لـن تظهــ

. لألغراض العلمية فقط البد من توفر السرية وعلي الباحث أن يعرف أن هذا حق للمفحـوص ال ميكـن : السرية -٥

هنـا عليـه ثجتاوزه ألي سبب كان ، وجيب علي الباحث أن يؤكد ذلك للمفحـوص ، والباحــا فظهـا بعيـدا كـي ال ياملعلومـات وحأن يقوم بتسجيل طلـع أحـد خلصوصـيات املفحوصـني كو

.أمانه وحىت ال يقع حتت طائل املسائلة القانونية

المنهج التحليلي مفهوم التحليل بأنة وصف منتظم ملـادة معينـة ويسـتخدم يف حتليـل ) م ٢٠٠٠(يذكر عبيدات

أســاليب البحــث العلمــي مضـمون األشــياء مثــل الوثــائق والكتـب واألعمــال الفنيــة ، وهــو أحـد

ع ع ع ع

اهلادف واملوضوعي واملنظم للمضـمون الظـاهر ملـادة مـن مـواد االتصـال كمـا أنـه أضـاف تطـوير .أساليب مفضلة ملعاجلة املواد املكتوبة بطريقة كمية يف العصر احلديث

خصائص تحليل المحتوي .ضمين يشمل التحليل األسلوبني الكمي والكيفي معا ، وكذلك الصريح وال -أ

.يستخدم يف البحوث للوصف املوضوعي للبيانات -باالت معرفية ولكافة صور احملتوي –ج .أسلوب أو أداة لتحقيق أهداف حبثية ترتيــب فقــرات حتليــل احملتــوي جيــب أن تكــون واضــحة حــىت يــتمكن اآلخــرون تطبيقهــا يف -د

.جماالت أخري خمتلفة ا ليس هل-هـ . ا معايري ثابتة فهي حتدد طبقا ملا حيتاجه التحليل درجات التحليل ومستويا

أفراد العينة .ثالث حاالت سوف أوجزه احلديث هنا علي أن افصل ذلك يف فصل الحق حبول اهللا

من عمرها تركت الدراسة حيث كانت احدي طالبات كلية الرتبيـة ) ٢١(احلالة األويل فتاه يف ا تعـاين رهـاب اجتمـاعي يف مواقـف عـده ، ، تسكن مع والديها ، الثالثة يف الرت تيب بني أخو

فهــي ال تســتقبل الــزوار وال ختــرج لزيــارة أحــد ، ال تتواجــد يف املناســبات حــىت األســرية منهــا بــل .ختشي حىت من الرد علي اهلاتف إذا مل تكن تنتظر مكاملة من أحد

يواجهـه صـعوبة يف احلــديث مـن العمـر ترتيبـه الثـاين بـني أخوتـه ) ١٨(احلالـة األخـرى شـاب يف مــع املعلمــني ، دائـــم االنســحاب مـــن التجمعــات خصوصـــا إذا كــان ال يعـــرف أحــد أو بعـــض تمعـــني ، يـــذهب للمدرســـة مبكـــرا كـــي ال يواجهـــه نظـــرات الطـــالب يف فنـــاء املدرســـة إذا مـــا ا

) ٢٠(يف احلالة األخرية فتـاه.تأخر قليال كذلك من املستحيل أن يأكل يف املطعم أمام الناس ا تكـاد تكـون ا ال تبادر بالسالم أوال علي أحد صداقا من العمر األويل يف الرتتيب بني أخومعدومــة ، تقضــي معظــم األوقــات مبفردهــا بعيــدة عــن أي جتمعــات ، ال تبــادر باحلصــول علــي

ا بالكلية . حقوقها ختشي حىت من السؤال عن دراجا -:أدوات البحث

ف ف ف ف

: واف االجتماعي مقياس الخ -أوال جامعة امللك سعود بالرياض ، قسـم علـم الـنفس بكليـة –أعد هذا املقياس حممد سامل القرين

فقــرة ، اشـتقت بنــود هـذا املقيـاس مــن عـدد مــن املقـاييس الــيت ) ٤٧(بــارة عـن عوهـو –الرتبيـة :تناولت أعراض االضطراب بصورة مباشرة أو غري مباشرة واملصادر هي

، وقائمـة MMPIقيـاسقة مثـل مقيـاس االنطـواء االجتمـاعي املـأخوذ مـن ممقـاييس سـاب -ــدف إيل قيــاس العصــابية الــيت تــرتبط بــأنواع شــائعة مــن املواقــف ويلــويب للميــل العصــايب والــيت

.االجتماعية . DSM-1987,R -111السمات الرئيسية للخواف االجتماعي الواردة يف -واألخصـــائيني النفســـيني يف عـــدد مـــن مراكـــز اخلـــدمات مقابلـــة الباحـــث لعـــدد مـــن األطبـــاء -

النفســـية بالريـــاض ، حيـــث مت عـــرض ســـؤال عـــن أهـــم الســـمات واألعـــراض الـــيت يشـــكوا منهـــا .مريض اخلواف االجتماعي

لصـياغة بنـود هـذا املقيـاس مـن املصـدر األول وهـو مقيـاس االنطــواء ) القـرين ( أعتمـد الباحـث اف االجتماعي ، أما املصدر الثاين قائمـة ويلـويب للميـل الذي يعكس أعراض اخلو ياالجتماع

ـــاملواقف االجتماعيـــة الشـــائعة ، أمـــا آخـــر العصـــايب أشـــتق منهـــا الـــيت تـــرتبط بشـــكل أساســـي بوأخــذ منهــا أهــم الســمات الرئيســية DSM-111- R، 1987مصــادر هــذه املقيــاس فهــو

فهــم األطبــاء ) القــرين ( احــث للرهــاب االجتمــاعي ، أمــا املصــدر الرابــع الــذي أعتمــد عليــه البعلـــي مـــا أشـــاروا عليـــه مـــن صـــفات ملرضـــي ) القـــرين ( واألخصـــائيني النفســـيني وركـــز الباحـــث

. الرهاب االجتماعي والباحـث يف هـذه الدراسـة يـري مناسـبة هـذا املقيـاس للدراسـة كونـه عـام تقريبـا وشـامل ألغلــب

ه صـياغة عباراتـه ووضـوحها وقـد قـام وكـذلك سـهولالجتماعية ولتعدد مصادر تكوينه املواقف ا .احلالية بأخذ املقياس كما هو دون إضافة أو حذف ةالباحث يف الدراس

صدق المقياس –أوال

: حبساب صدق املقياس بالطرق التالية ) القرين ( قام الباحث :الصدق المنطقي -

ص ص ص ص

رات املقيــــاس ومــــن خالهلــــا تعــــرف الباحــــث علــــي مــــدي وجــــود عالقــــة منطقيــــة وظاهريــــة لفقــــ وحتقيقهــا للهــدف الــذي مت بنــاء املقيــاس مــن أجلــة ، وقــام بعــرض فقــرات املقيــاس علــي العديــد ا ، ومــدي تعبريهـا عـن اجلوانـب املهمــة مـن احملكمـني للوصـول ملــدي صـدق العبـارات ومضـمو

.هلذا االضطراب ، ومدي قياس عباراته :الصدق التمييزي -

وم الصــدق التمييــزي مؤشــر علــي صــدق أداه القيــاس اخلاصــة مفهــ) م ١٩٩١( أشــار احلــارثى والظاهرية ، فإذا كان املقياس مييز بني جمموعتني فهذا دليل علي قدرته التمييزية ، ووجود تلك

.الفوارق دليل علي أنه قياس صادق للتعـرف علـي القـوة التمييزيـة لفـوارق كـل فقـرة ) ت ( اختبـار ) القرين ( وقد أستخدم الباحث

مرضــــي الرهــــاب االجتمــــاعي ( يف املقيــــاس ومعرفــــة صــــدق التمييــــز للقيــــاس بــــني جمموعــــة مــــن ) . واألسوياء

) ت ( جــدول يوضــح داللـــة الفــرق بـــني جممــوعتني مـــن املرضــي واألســـوياء باســتخدام اختبـــار ) .القرين ( املصدر موعة مستوي الداللة قيمة ت االحنراف املعياري املتوسط حجم العينة ا 001. 14.31 16.71 106.71 45 املرضي

22.35 50.82 55 األسوياء مــوعتني املرضــي واألســوياء ، 001.ويف اجلـدول يتضــح الفــرق عنــد مســتوي بـني متوســطي ا

وهــو دليــل علــي قــدرة املقيــاس علــي التمييــز بــني مرضــي الرهــاب االجتمــاعي واألســوياء ودليــل . علي صدق املقياس

اق الداخلي صدق االتس -

ق ق ق ق

عن طريق تعيني االرتباط بني كل بند والدرجـة الكليـة ، وكـل ) القرين ( حسب صدق مقياس ) املرضي واألسوياء( لكل جمموعة ) القرين ( بند والدرجة الكلية لكل بعد يف املقياس

يوضـــح قيمـــة معـــامالت الثبـــات لعينـــة األســـوياء ملقيـــاس الرهـــاب االجتمـــاعي واجلـــدول التـــايل . ونباخ معادلة سيربمان بروان ومعادلة كر خدامباست

ونباخ معامل الثبات كر براون/ معامل الثبات سيربمان املقياس معامل الثبات ـــــــــــــــــــــــــ اس اخلـــــــــــــــــــــــــواف مقي

االجتماعي .89 .92

ولقد أشار معد املقياس إيل أن معـامالت الثبـات مقبولـة وميكـن االعتمـاد علـي نتائجهـا ، وممـا ف االجتمــاعي يتمتـــع بصــدق وثبــات جيـــدين ممــا يشــري إيل االعتمـــاد ســبق فــأن مقيـــاس اخلــوا

) . القرين . ( علي نتائجه ثبات المقياس -

حبســـاب ثبـــات املقيـــاس عـــن طريـــق التجزئـــة النصـــفية وتصـــحيح الطـــول وذلـــك ) القـــرين (وقـــام . ونباخ اون وكذلك منطق الثبات مبعادلة كر سيربمان وبر ةباستخدام معادل

ايل يوضـــح قيمــــة معـــامالت الثبــــات لعينـــة املرضــــي وملقيـــاس الرهــــاب االجتمــــاعي واجلـــدول التــــ . ونباخ كر باستخدام معادلة سيربمان وبراون ومعادلة

ونباخ كر معامل الثبات معامل الثبات سيربمان وبراون املقياس 88. 84. مقياس الرهاب االجتماعي

) القرين .( اليت تشري إيل ثبات املقياس من اجلدول يالحظ قيمة معامالت الثبات املرتفعة ، . فقرة ) ٤٧( عبارة عن ) القرين ( وهذا اجلدول يوضح املقياس يف صورت لنهائية كما أعدة

ر ر ر ر

جمموع العبارات أبعاد املقياس - ٢١- ٢٠- ١٩- ١٨-١٦-١٥-١١-٧-٦-٤-٢ البعد النفسـي

٤٢-٤٠-٣٩-٣٧-٣١-٣٠-٢٦-٢٣-٢٢ ٢١

-٣٨-٣٥-٣٢-٢٧-٢٥-٢٤-١٧-١٢-٨-٥ يالبعد االجتماع٤٦-٤٥-٤٣

١٣

-٣٦-٤٣-٣٣-٢٩-٢٨-١٣-١٠-٩-٣-١ البعد اجلسمـي٤٧-٤٤-٤١

١٣

فقرة يقيس الرهاب االجتماعي وله ثالثة مستويات ) ٤٧( إذا املقياس مكون من .ميثل املظاهر النفسية للرهاب مثل االرتباك وعدم الثقة بالنفس : البعد النفسي -١ تيتمثـل يف املظـاهر االجتماعيـة للرهـاب مثـل قلـة األصـدقاء والعالقـا: االجتماعي البعد -٢

. تاالجتماعية والعزوف عن هذه العالقات واملناسباوالــذي ميثــل املظــاهر اجلســمية الــيت تصــاحب الرهــاب االجتمــاعي مثــل : البعــد اجلســمي -٣

. التلعثم وزيادة ضربات القلب وامحرار الوجه واالرتعاش .تقدير الدرجات علي المقياس -

:تتدرج يف أربعة خيارات لإلجابة علي الفقرات فاتبع الباحث معد املقياس طريقة ليكرت ائيــا علــي املفحــوص أي أنــه ال يعــاين مــن هــذا : أبــدا * وتعــين أن مضــمون العبــارة ال ينطبــق

ائيا .االضطراب .ينطبق للمريض وحيدث له وتعين أن مضمون العبارة نادرا ما: نادرا * .تعين أن مضمون العبارة ينطبق علي املريض إيل حد ما : أحيانا *

ش ش ش ش

. تعين أن مضمون العبارة ينطبق علي املفحوص بشكل كبري : دائما * . ويتم تصحيحها علي النحو التايل

.صفر للحقل أبدا - .درجة للحقل نادرا - .درجتان للحقل أحيانا - .ث درجات للحقل دائما ثال -

The Diagnostic Drawingاختبــار سلســلة الرســم التشخيصــية -ثانيـا Series (DDS)

يعـد اختبـار السلسـة التشخيصـية أحـدث االختبـارات التشخيصـية " )م ٢٠٠٤( أشار اليامي بــاري: يف جمـال العـالج بــالفن ، صـممه جمموعــة مـن املتخصصـني يف جمــال العـالج بــالفن هـم

ـــا راينـــر ، وكـــوهني ألول مـــره يف وحـــدة ـــه أن كـــوهني ، وشـــايرا ســـنغر ، وبـــاربرا ليســـويتز ، وجربت" م ١٩٨٢األمــراض النفســية مبستشــفي فريفــاكس بفرجينـــا بالواليــات املتحــدة األمريكيــة عـــام

. ١٩٦ص م ، حيــث طبقــه ألول مــره مبستشــفي ١٩٩٢نقلــه للعربيــة وترمجــة الــدكتور عــوض اليــامي عــام

ــدف التقنــني املبــدئي للبيئــة احملليــة ، وطبقــة كــذلك يف املستشــفي القــوات املســلحة بالريــاض م ، ليكـــون مبثابـــة أداة فحـــص لعينـــه حبثـــه ، وهـــذا االختبـــار لـــه ١٩٩٣اجلـــامعي بالريـــاض عـــام

ا إليزابيـث عـام م ، وال ١٩٩٤صيغتان واحـدة للكبـار واألخـرى للصـغار والصـيغة الثانيـة أعـدا قائ صمم لرياعي النقاط التالية ) DDS( مة حىت اليوم ومتتالية ، وهذا االختبار تزال جتار

: .كي يستثري كمية كبرية من املعلومات خالل حلقة عالجية وجيزة وقصرية -١ .العالج بالفن وتطبيقاته ةكي يتم خالله توظيف اخلامات املناسبة باإلضافة لفلسف -٢" لتغـريات السـلوكية يف املفحـوص مـن خـالل احللقـة عكـس ا) " م ٢٠٠٤( وأكد اليامي -٣

. ١٩٧ص .كي تتوحد مجيع القياسات يف خمتلف النواحي من خامات وتطبيق ورصد -٤يضـــم بروتوكـــوالت أو اتفاقيــة تـــتحكم يف تـــأثري " أن املقيــاس ) م ٢٠٠٤( وأشــار اليـــامي -٥

,١٩٧ص" استعمال العقاقري يف الوقت الذي يقدم فيه االختبار للمريض

ت ت ت ت

.االختبار خاضع لتعميم القياس وله معايري بنائية -٦ .هذا االختبار مدعم بعدد من البحوث والتجارب -٧" لـــه مركـــز جتميــــع خـــاص للنتـــائج ميكـــن االســـتفادة منهــــا ) " م ٢٠٠٤( ويشـــري اليـــامي -٨

.١٩٧ص

:له استعماالت عديدة منها ) DDS( واختبار .جتاهات واملسارات يف جمال العالج بالفن يكون مالئم جلميع اال" - .يكون مفهوما لدي جمموعة كبرية وخمتلفة يف جمال الصحة النفسية - .يكون نافعا للمتخصصني يف حاالت خمتلفة -ال الطيب والنفسي - .يكون متوافقا مع مقاييس التشخيص والبحوث يف ا

تطبيق االختبار يطبـــق علـــي الكبـــار ممـــن هـــم يف ســـن الثامنـــة ) DDS( صـــية التشخيالرســـم سلســـلة اختبـــار

، وجيـب أن يتحلـي الفـاحص علي كثري مـن املرضـي النفسـيني عشرة فما فوق ، وميكن تطبيقه . أو مستخدم االختبار خبلفيه جيدة عن االختبار

الخامات واألدوات غــري مغلفــة بــالورق االختبــار يتكــون مــن ثــالث رســوم بالطباشــري امللــون ، وتكــون هــذه األلــوان

( وتستخدم العلبة ذات أثين عشر لونا مسطحة اجلوانـب ، ويفضـل اسـتخدام األلـوان املسـماة توميكــن أن يســـتخدم العلبــة أكثــر مـــن مفحــوص ، وقــد اختـــري ) Alphacolorألفــاكلر

مميـزات فـاملفحوص يسـتطيع أن يرسـم بالزوايـا واألطـراف وكـذلك ميكـن مـن هذه األلـوان ملـا هلـا يســتخدم اجلوانــب املســطحة ملــلء فــراغ املســاحات ، كــذلك إمكانيــة دمــج األلــوان لتعطــي أن

.تعبري لوين ثنائي ومن خالهلا ميكن التعرف مبدي الضغط علي األداة أو خفته ا أمـــا مـــا خيـــص أوراق الرســـم فهـــي عبـــارة عـــن ثـــالث أوراق بيضـــاء متســـاوية األطـــوال مقاســـا

١٨x بة كون التحبيب يساعد علي معرفه أماكن الضـغط واخلفـة بوصة ، تكون ثقيلة وحمب٢٤علـي الــورق ، وهــذا احلجــم الكبـري للــورق يســاعد يف إعطــاء فرصـة للمفحــوص بأخــذ احلريــة يف

ث ث ث ث

ويتضــح هنـــا ) " م ٢٠٠٤( الرســم ووضــع العناصــر والرمــوز وبعــدد وافـــر وكبــري ويقــول اليــامي ختيـار نوعيـة خامـات االختبـار ، إذ وزمالئه عنـد ا Cohenاهتمام الفنان يف كل من كوهني

ــا تعكــس جــوهر العــالج بــالفن عــن طريــق املمارســات والدارســني للفــن ، ويظهــر مــن ذلــك أ . ١٩٩ص " معرفة املؤلفني للخامات ودورها

.إجراءات البحث تعليمات وتطبيقات االختبار

) I -DDS )The Free Picture" الرسم الحر : " األوليالورقة

كــي ينهــي ) دقيقــة ١٥( وقــت يطلــب مــن املفحــوص أن يرســم شــئ يرغــب برمســه وحيــدد لــهومســتعمال األلــوان الســابقة الــذكر ، مــع مالحظــة أن املفحــوص ميكــن أن ينهــي الرســم الرســم

، يف هـذه الرمسـة يكـون للمفحـوص حريـة التصـرف ) دقيقـة ١٥( بـأي وقـت فقـط ال يتجـاوز يشـري كما دا والرموز واأللوان ، وهي أي الورقة األويل خمصصة بالرسم من حيث املوضوع حتدي

لتثـــــري جمموعــــة متنوعـــــة مــــن ردود أفعـــــال انفعاليــــة تـــــرتاوح بــــني الـــــردود ) " م ٢٠٠٤( اليــــامي . ٢٠٠ص "احلماسية والرفض وعدم اإلقبال علي الرسم وعلـي ) سـم ؟ ال أعرف أر ( أو ) ماذا أرسم ؟ ( وهنا قد يواجه الفاحص بعض املشاكل مثل

الفــــاحص أن يقــــوم بالتشــــجيع مثــــل أرســــم مــــا تريــــد ، أي شــــئ خيطــــر ببالــــك ، وعنــــدما يبــــدأ . هي الرمسة مليئة بالرموز تاملفحوص بالرسم تبدأ األفكار بالتداعي وتن

وهــذه اللوحــة عبــارة عــن تصــميم حــر حمفــز علـــي الرســم كــي يــدخل أجــواء التعبــري عــن طريـــق إن هذه اللوحة قد ختـدم " أيضا ) م ١٩٩٥( لوحة ويذكر اليامي الرسم والتشكيل اللوين يف ال

كنافــذة يــري مــن خالهلــا نوعيــة املعلومــات الــيت مــن املمكــن أن يشــاركه املفحــوص فيهــا ، وهنــا " يــأيت دور املعــاجل معتمــدا علــي حدســه الــداخلي وخرباتــه الشخصــية يف تفســري حمتــوي الرمســة

. ٧٤ص

خ خ خ خ

فكرة عن مدي رغبة املفحوص يف التجاوب معه ومتثل أيضـا نوعـا وهذه اللوحة تعطي للمعاجل . من التواصل بني املعاجل واملريض

II -( The Tree Picture) DDS" رسم شجرة : " الورقة الثانية

ـا عبارة عن رسم شجرة كما هو واضح من امسها ، والفرق هنـا بـني هـذه الرمسـة وبـني األويل أص أي أن الفــاحص هــو مــن طلــب مــن املفحــوص القيــام بالنشــاط ، موجههــا مــن قبــل الفــاح

ويــذكر اليــامي أن هــذه اجلــزء مــن االختبــار يرتــاح لــه املفحوصــني حيــث أنــه خفــف عــنهم عنــاء ـــا تبـــدأ احليـــل الدفاعيـــة باالخنفـــاض )" م ٢٠٠٤( البحـــث عـــن موضـــوع ،ويضـــيف اليـــامي هن

فيهـا نشـاط تلـك احليـل الدفاعيـة ، ونتيجـة السريع نتيجة االنتقال من اللوحة األويل اليت يرتفع ٢٠٢ص " لذلك تظهر بعض ردود الفعل غري احملمية من قبل األساليب الدفاعية

فأنــه يطلــب ) الرســم احلــرالورقــة األويل ( ويف حــال أن املفحــوص رســم شــجرة يف املــرة األويل ختبـارات اإلسـقاطية ملـا منه رسم شجره هنا أيضا ، ورسم الشجرة يعد من الرموز املهمـة يف اال

ألن الشـجرة وحبسـب معـدي املقيـاس تكشـف .تقدمة من معلومات عن شخصـية املفحـوص احلالة النفسية للمريض وتعرب عن نفسه فـإذا رمسهـا خضـراء نظـرة فأنـه يشـعر باحليويـة والعكـس

.دقيقة إلكمال الرسم ١٥ويعطي .

III -Picture ) DDS ( The Feeling" رسم المشاعر : " الورق الثالثة دقيقـة ويطـر ح املوضـوع كالتـايل ١٥يعطي املفحوص الورقة ويطلب منه إكمال الرسم خـالل

) .ارسم صورة عما تشعر به مستعمال اخلطوط واألشكال واأللوان : ( ) " م ٢٠٠٤( التشخيصـية كمـا أكـد اليـامي الرسـم سلسـة ذه اللوحة مهمة جدا يف اختبـار ه

ـا مـن إذ يقوم الفر د مبحاولة التعبري عن املشكلة اليت يعانيها حماوال وضع مجيع عناصـرها وأقطاوجهــه نظــره هــو وباإلضــافة إيل تكوينــه الشــعوري للعناصــر واأللــوان واخلطــوط ، فــأن الالشــعور جيــد أيضــا لـــه متنفســا كبــريا مـــن خــالل اختيــار األلـــوان واخلطــوط مــن حيـــث الكميــة والدرجـــة

. ٢٠٣ص " دورا مهما يف إضافة معان تعبريية حقيقية يف طرح املوضوع ا هلواحلركة اليت

ذ ذ ذ ذ

والشــجرة الــيت فقــط -احلــرة ( الختبــار عكــس الرســوم األويل اتعــد األساســية يف اللوحــةوهــذه فتحــوي اللوحـة الثالثــة رمــوزا ومعــاين أكــرب ) يعـد دورهــا تنشــيط وأعــداد للوصـول ملراحــل أعمــق

أشــكال خمتلفــة نوعــا مــا ، وعلــي الفــاحص أن يتأمــل هــذه و األلــوان مــن ســابقتها ، وخطــوط و .اللوحة جيدا

جنـــد أن هنـــاك نوعـــا مـــن التغيـــري يف جـــو " يف شـــأن هـــذه اللوحـــة ) م ٢٠٠٤( ويـــذكر اليـــامي اجللسة ، إذ يسود الصمت قليال وتتغـري مالمـح املـريض للجديـة ويعتـدل يف جلسـته وميـر بفـرتة

ني وكأنــه يسـرتجع أو جيمـع معلوماتــه عـن تلــك املشـاعر ، وهنــا يف صـمت وجيـز بعينــني سـارحتهــذه اللوحــة يضــع املفحــوص خرباتــه متناســيا عــدم قدراتــه الفنيــة وجتــده منــدجما يف الرســم وكأنــه

. ٢٠٤ص " طويلة من حياته هممارس للتعبري الفين لفرت األســئلة مثــل مــاذا اختفــتوهــذا بالفعــل مــا شــاهدة الباحــث والحظــه خــالل تطبيــق االختبــار

ـــا املفحـــوص أو أرســـم ، ال يوجـــد شـــئ يف البـــال حمـــدد وغريهـــا مـــن األســـئلة الـــيت يســـتجدي ا أو الوصول لفكره معينه عن طريق الفاحص احي . ول اهلرب

تلصــق اللوحــات عــادة )" م ٢٠٠٤( بعــد االنتهــاء مــن رســم اللوحــات الــثالث يضــيف اليــامي ض الرمـوز عـب منه أن ينـاقش احملتـوي مـع الفـاحص لتوضـيح بعلي حامل أمام املفحوص ويطل

، وحياول الفاحص مع املفحوص مناقشة املواضيع املوجـودة ويركـز الفـاحص علـي الرمسـة الثالثـة بعـد املـرور علـي اللـوحتني األويل والثانيـة ، وهنـا جيـب علـي الفـاحص ) األحاسيس واملشاعر (

ولــة أخــذ الــيت ال يســتطيع التعــرف عليهــا مبفــرده وحمأيضــا التعــرف علــي بعــض الرمــوز الشــكلية اص " معانيها من املفحوص شخصيا ومقارنتها وربطها مع بقية الرموز املوجـودة بالعمـل الفـين

٢٠٥ .

ض ض ض ض

كيفية جمع المعلومات ســيعتمد الباحــث علــي طريقــة فــورث يف حتليــل الرســوم وهــي تعتمــد علــي نظريــة يونــغ التحليليــة

ترمجهـــا ونقلهـــا للعربيـــة عـــوض ( دة علـــي إظهـــار الالشـــعور مـــن خـــالل األحـــالم والرســـم املعتمـــ ) .اليامي

.وتعتمد طريقة فورث علي عدد من النقاط منها ما هو االنطباع األول الذي تحصل عليه من اللوحة ؟ -١

حي مثـل قــد تــو .. تـأيت هــذه النقطـة إذا كــان العمــل الفـين يعطــي انطبـاع لألحاســيس واملشــاعر . لوحة بالتعاسة بينما األخرى توحي للسعادة وأخري مبشاعر للخوف

ما هو الشيء غير المألوف في اللوحة ؟ -٢وهــي مـــن األمـــور الـــيت تســـاعد يف تفســـري الصـــور وتكشـــف عـــن أســـباب رســـم هـــذه األشـــكال بطـرق غريبــة غــري معتـاد عليهــا ومــن األمثلـة علــي ذلــك رسـم ســاعة حبــروف بـدل األرقــام وهــذه

.نقطة من املهم أن ينتبه هلا جيدا الفاحص ال .الحواجز -٣

ـــر أو جـــدار ، ويكـــون ســـؤال الفـــاحص عـــن مـــا وراء ذلـــك رمبـــا يكـــون احلـــاجز منـــزل شـــجرة ومثال علـي ذلـك قـد يطلـب مـن شـخص رسـم أحاسيسـه ومشـاعره فتمضـي دقـائق .. احلاجز

هيـت هـذه اللوحـة البيضـاء فيقول املفحوص لقـد انت.. االختبار اخلمسة عشر دون رسم شيء .فيقوم الفاحص بسؤاله عما وراء احلائط . هي حائط

؟ " الحذف " ما هو المفقود في اللوحة -٤

غ غ غ غ

، فقــد يكــون هــذا العنصــر لــه أمهيــة عنــد ةعلــي الفــاحص مالحظــة األشــياء املفقــودة يف اللوحــنـدما يرسـم طفـل عك املفحوص ، وفاقد له يف حياته احلقيقية ممـا يسـبب لـه القلـق ، ومثـال ذلـ

.مجيع أفراد عائلته وينسي أخاه األكرب الذي يفتقد التعامل معه .التكبير والمبالغة -٥

يالحــظ الفــاحص نســب العناصــر يف الرســم فقــد يرســم عنصــر مــا مــن نــواحي متعــددة ومثــال ذلك يركز املفحوص علي تفاصيل مملة لعنصر ما خالفـا للعناصـر األخـرى ، وقـد يكـرب عنصـرا عــن عناصــر أخــرى بشــكل غــري طبيعــي ، وهــذه املبالغــة قــد تــوحي للمحلــل علــي الرتكيــز علــي

. تلك النقطة ملعرفة أسباب تلك املبالغة فقد تكون ذات صلة مبوضوع حساس للمفحوص .المنظور -٦

والظـل والنـور فيكـون العمـق مثل أن يقوم الرسام برسم أشكال بطريقـة متاثـل الواقـع مـن إظهـارفعلـــي الفـــاحص أن يالحـــظ ذلـــك يف رســـوم املرضـــي ، ألن حواقعـــي ، والعكـــس صـــحيالعمـــل

الرتكيــز علــي أكثــر مــن منظــور يف اللوحــة الواحــدة قــد يشــري إيل عــدم تناســق داخلــي أو عــدم ومثــال ذلــك قــد يرســم املفحــوص ممــرا ملنــزل وعكــس اجتــاه املمــر حبيــث يكــون ضــيقا .. االتــزان

د يكــون هــذا مؤشــر لعــدم تناســق داخلــي خصوصــا يف رســم مــن األمــام وواســعا مــن اخللــف فقــ .املنزل مبنظور غري واقعي

الجمع بين األمكنة واألزمنة ؟ -٧يعــين هــذا أن يقــوم املفحــوص جبمــع بــني موضــوعني خمتلفــني يف لوحــة واحــدة مثــل اجلمــع بــني

هذا دليـل علـي فالذهانني مثال قد يرمسون الشمس والقمر يف لوحة واحدة ، و .. الليل والنهار .تشتت الفكر

وال ينظــر ) ٩ – ٧( هـذه اخلاصــية هـي أحــدي خصـائص رســوم األطفـال الطبيعيــة يف سـن ( ) .هلا من ذلك املنظور باعتبارها دالالت مرضية هلم يف ذلك السن

.احمل نفسك داخل اللوحة -٨مث حـــىت يســـتطيع الفـــاحص فهـــم بعـــض األشـــكال يقـــرتح تقمـــص شخصـــية أحـــد تلـــك الرمـــوز

ا .سؤاله عما يشعر به من أحاسيس والرؤيا واملؤثرات احمليطة بالرمز وتفاعال

ظ ظ ظ ظ

نــد تقمــص صــورة منــزل يف لوحــة علــي مســاحة خضــراء قــد يقــول الشــخص ع.. ومثــال ذلــك يغـوص يف الوحـل ، فهـو بالتـايل عكـس مشـاعره بأنـه يف حالـه غـرق صورة املنزل أنه يشعر بأنـه

. ف أسقطت من خالل الرسم دالله علي طريقه التفكري وكي .العدد -٩

وحماولــة ربطهــا باملاضــي كال والعناصــر املتكــررة كــل علــى حــدهويعـين أن يقــوم احمللــل بعــد األشــواحلاضـر واملسـتقبل ، فقــد يكتشـف الفـاحص يف ذلــك الـرقم مـا يــربط بـه أشــياء ذات دالالت

ذا كـان يف املاضـي ، وقـد نفسـية علـي وجـود ارتبـاط لـه عالقـة حبـدث مـا قـد غـري جمـري حياتـه إ . يشري إيل حدث مهم يف املستقبل

) .الشكل والخلفية ( السالب والموجب -١٠قـــد يســـقط الرســـام يف لوحتـــه مواضـــيع مهمـــة بالغـــة تبحـــث عـــن حـــل أو طريقـــة للخـــروج مـــن

. الالشعور عن طريق ظهور السالب واملوجب باللوحة صـد بـه أن قلبـه يعـاين مـن مشـكلة مـا ولكـن قد يرسم شخص قلبا متصـدعا ويق. ومثال ذلك

.عند التمعن يف ذلك القلب جتد السالب يعكس شكال رمزيا ذو أمهية بالغة يف حياة الفردألشـــكال الـــيت رمسهـــا اوبطريقـــة أخـــرى عنـــدما يركـــز الفـــرد بنظـــرة علـــي لوحـــة مـــا فهـــو يـــري أن

رمسهـا عـن قصـد فيجـد املفحوص عن قصد ولكن لو ركـز علـي اخللفيـة وجتاهـل األشـكال الـيتيف اخللفية أشكاال جديدة أسقطت بطريقة ال شعورية تعكس موضوعا له أمهية نفسـية تبحـث

. عن حل

بعد عرض مقاييس واختبارات الدراسة أود توضيح أن مجيع احلاالت مشخصة من قبل أطبـاء الدراسـة الختيـار نفسيني ، ومت استخدام مقياس اخلواف االجتماعي من قبل الباحث يف هذه

.أفراد العينة من بني جمموعة كبرية

أ أ أ أ أ

الفصل الرابع

اسـتعرض كـل حالـة الدراسة مت تطبيقها علي ثالث حاالت تعاين الرهاب االجتماعي وسـوف . مسا ووصفا ودالالت رمزية علي حدة ر

الحالة األولي

د الدراســـة وهــي يف الســـنة الثانيـــة بالكليـــة ، تعـــيش مـــع مـــن العمـــر تركـــت مقاعـــ) ٢١(فتــاه يف ا . والديها وترتيبها الثالث بني إخو

ــا بالرهــاب االجتمــاعي ، ومل تســتكمل عالجهـــا مت تشخيصــها مــن قبــل طبيــب نفســي مبعانابسبب والدها الذي أصـر علـي أن ابنتـه خجولـة ال أكثـر ، بينمـا الواقـع يعـود للخلفيـة الثقافيـة

للمجتمع الذي تعيش به الفتاه فكل من يرتدد علي مستشفيات الصـحة يعـد جمنـون ، والبيئيةورمبـــا خـــوف والـــدها مـــن عـــزوف الشـــباب عـــن الـــزواج بابنتـــه أو قطـــع الطريـــق علـــي األختــــني

تمع . األصغر منها فعل ذلك ، وهذه حقيقة سائدة يف ذلك اعلـي درجـة باملقيـاس مـن بـني كـل بعد تطبيق مقياس الرهاب االجتماعي حصلت الفتـاه علـي أ

.من طبق عليهم ــا يف أي تعــاين رهــاب اجتمــاعي يف مواقــف عديــدة فأثنــاء دراســتها مل تكــن تشــرتك مــع زميالحــوار وال تبــادر بــالرأي حــول املواضــيع املختلفــة مــن حوهلــا ، ال تســتقبل الضــيوف ومــن النــادر

ىت مــن الــرد علــي اهلــاتف ، تظهــر جــدا حضــورها للمناســبات العائليــة ، تشــعر خبــوف ورهبــة حــ

ب ب ب ب ب

عليهـــا الرعشـــة وتتعـــرق يـــداها وتشـــعر بـــأن جســـمها بـــارد وتتحـــدث بصـــوت خافـــت جـــدا يف ا حمط أنظار للجميع .املواقف اليت تشعر أ

ــــاه بعــــد حمــــاوالت عديــــدة ــــد الفت واجــــه الباحــــث يف هــــذه الدراســــة صــــعوبة حــــىت مســــح لــــه والهــا ، وقــد حصـلت علــي موافقــة خطيــة مــن والــد الفتــاه مبقابلتهـا وتطبيــق اختبــارات الدراســة علي

علـــي ذلـــك بعـــد أن أكـــدت لـــه بـــأين ســـوف اســـتخدم الرســـوم إلغـــراض الدراســـة دون اإلشـــارة ا ا أو كل ما من شأنه أن يكشف هويتها أو أسر .خلصوصية الفتاه أو أسر

الرسم احلر - األويل اللوحة –احلالة األويل

الرسم الحر -لحالة األولي ل – اللوحة األولى

ج ج ج ج ج

يأخذ املفحوص حريتـه مـن حيـث املوضـوع وهـذا اجلـزء مـن االختبـار صـمم ليثـري جمموعـه ردود األفعـال االنفعاليــة وهـي يف ذات الوقــت حتفيزيــة للمفحـوص كــي يــدخل يف اجلـو التعبــريي وقــد

أ فعـال يف يرسم املفحوص رسوم عاديه مثل الكالشـيهات التقليديـة وبعـض املفحوصـني قـد يبـدا -احلالـة األوىل -رسـم رمـوز خاصــة جـدا مثلمــا جنـد الــيت سـنتحدث عــن خصـائص رســوما

ـــجن -الرســم احلــر -لورقــة األوىل مــن االختبــارأوال مث الرمــوز فا رمســت رأس فتــاة ) احلالــة ( د أن ـطت احلالـة شـعر الفتـاة يف اللوحـة وقـد ضـغ جزاء الصدر خبطـوط متموجـة ، مثلـت وقليال من أ

( أكثــر مــن اجلهــة األخــرى ووضــعت عليهــا يف ذات اجلهــة ) األميــن ( كثــريا يف أحــد اجلــانبني بعــض املالمــس ، علــي هيئــة خطــوط قصــرية ، وانتشــرت تلــك اخلطــوط حــىت علــي ) أليســري

املالمــــح خبـــط مائـــل متصـــل مثــــل ) احلالـــة ( الصـــدر وأجـــزاء مـــن الرقبـــة ، علــــي الوجـــه مثلـــت اختفــت العــني اليمــين ) اليمــين ( ألنــف ومالمــس للفــم مــن الناحيــة مــع ا) األيســر ( احلاجــب

ا مطموسة ومرسـومة خبطـني مـائلني متجانبـة وملتصـقة ، يف اجلانـب بينما ظهرت األخرى وكأعــدد مــن اخلطــوط املتعرجــة كونــت شــكل غــري منــتظم يف ) احلالــة ( األيســر مــن اللوحــة مثلــت

لآلخــــر عــــدد مــــن الوجــــوه تنظــــر للخلــــف ، اجلانــــب األميــــن منــــه عــــدد مــــن الثقــــوب واجلانــــب ) احلالة ( وحددت شكلني وجـه الفتـاة وشـكل علي الوجوه احلاجب والرموش ، يف اللوحة إذا

بتلـــوين الشـــكل الغـــري منـــتظم بينمـــا بقـــي الشـــكل اآلخـــر جمـــرد ) حلالـــة ا( غـــري منـــتظم قامـــت دا يف اجلانـــب بلـــون خفيـــف جـــ) احلالـــة ( خطـــوط خارجيـــة ، يف الشـــكل الغـــري منـــتظم لونـــت

العلـوي بينمــا ضـغطت يف اجلانــب الســفلي ، أمـا مــا خيـص أحجــام الشــكلني فهـي كبــرية نســبيا اســتخدمت احلالــة . رمســت الشــكل غــري املنــتظم يف اجلانــب األيســر والفتــاه يف منصــف اللوحــة

يف إمتــام هــذه اللوحــة لــون واحــد فقــط وهــو اللــون األمحــر اســتخدمته بــدرجات متفاوتــة بشــكل اللوحــة إيقــاع متنــاوب حيــث أن املســاحات املتجــاورة خمتلفــة يف قــوة وشــدة اللــون ، ومل أعطــى

.يكن فيه أي توازن تام بل كانت االحنناءات شديدة يف غالبية اخلطوط

رسم الشجرة -للحالة األولي –اللوحة الثانية ة بــأداء وتتميــز هــذه اللوحــ -يطلــب مــن املفحــوص يف هــذه الورقــة رســم شــجره ـ أي شــجره

دد كبيــــري مــــن وهــــذا اجلــــزء مــــن االختبــــار يرتــــاح لــــه عــــ. نشــــاط موجهــــه عكــــس اللوحــــة األوىل

د د د د د

عنـــاء البحــث عـــن موضــوع ورســـم الشــجرة مـــن أهــم رمـــوز االختبـــارات املفحوصــني ألنـــه يــوفر .أإلسقاطيه فهي تعطي معلومات كثرية عن شخصيه املفحوص

ه ه ه ه ه

لشجرةرسم ا –اللوحة الثانية –احلالة األويل

رمست احلالة يف منتصف الورقة وبشكل رأسي مسـتخدمة –رسم الشجرة –يف اللوحة الثانية رمســـت خبفـــة شـــديدة تلـــك ) احلالـــة ( خطـــوط رأســـية متعرجـــة قلـــيال ، يف بعـــض األجـــزاء وجنـــد

ـا ظـالل اخلطوط ، وضغطت عليها يف أماكن أخرى ، والشـجرة املرسـومة مسـطحة ال يوجـد

و و و و و

، وحجمهـا كبـري ، يف بعـض أجـزاء صـغرية كـان هنـاك جتسـيم لشـجرة ولكنهـايف أغلب أجزاء ايف اجلزء األسفل من جذع الشجرة هناك فجوة وألوان خفيفة عكـس أعلـي اجلـذع الـذي أمتـت احلالــة الضــغط عليــه ، واســتخدمت احلالــة ثالثــة ألــوان األســود الــذي طغــي علــي أكثــر أجــزاء

رنـــه باألســـود ، اللـــون األخضـــر نـــراه فقـــط يف أعلـــي اللوحـــة والبـــين واألخضـــر بنســـب قليلـــة مقا .الشجرة بينما تدرج البين قليال يف األعلى وقليال يف األسفل

ال يوجــد يف اللوحـــة مـــا يــوحي باحلركـــة بـــل ثابتــة وإيقاعهـــا متتـــايل يف أجــزاء كبـــرية مـــن الشـــجرة .خصوصا يف اجلانب العلوي منها

مل ترسـم أي عنصـر آخـر غـري ) احلالـة ( ، كمـا أن دي وهو تـوازن تقليـيوجد توازن يف اللوحة . الشجرة ومل تضع شئ يف اخللفية

المشاعر رسم-للحالة األولي الثالثة ـ اللوحة

التشخيصــية يبعــد املفحــوص عــن املشــاكل الــيت الرســم سلســلة ملهمــة يف اختبــار وهــذه اللوحــة افالالشعور جيد له متنفسـا . ن واخلطوطالشعوري للعناصر واأللوا هيعانيها باإلضافة إىل تكويني

من خالل اختيار األلوان واخلطوط واحلركة والدرجة اليت تـؤدي دورا يف إضـافة معـان تعبرييـه يف يف فأنــهاملوضــوع وغالبــا مــا حيــدث إذا رســم املفحــوص يف الــرمستني األوىل موضــوعات تقليديــه

رسـم دما يطلب الفـاحص مـن املفحـوص هذه اللوحة حياول جاهدا نقل املشاعر احلقيقية وعنال اعــرف -جنـد أن املفحــوص تتغـري لديــه املالمـح يصـبح أكثــر جديـه ختتفــي األسـئلة املشـاعر -ارسم .ماذا ارسم ؟ تتغري اجللسة العالجية متاما

ز ز ز ز ز

األحاسيس واملشاعر –اللوحة الثالثة - احلالة األويل

يا وخطــوط مقوســة ومنتظمــة ، ويف الوجــه رمســت توســطت اللوحــة صــورة فتــاه حبجــم كبــري نســب

اخلطــوط بضــغط شــديد وكــذلك يف جوانــب الــرأس ، ويف اجلــزء األميــن مــن شــعر الــرأس يوجــد خطـوط صــغرية عبــارة عــن مالمــس وكلهــا يف اجتـاه واحــد بينمــا يف اجلانــب اآلخــر كــان الضــغط

.واندماج األلوان أشد من سابقة مـــا عـــدا خـــط يقســـم الوجـــه إيل نصـــفني ، أو مالمـــحتفاصـــيل يف الوجـــه الـــذي خلـــى مـــن أي

ألول ممتــد ومالمــس للفتــاه مــن اخبطــني مقوســني بفتــاهتلــك الرمســة املتمثلــة ) احلالــة ( أحاطــت ( حـاجز دون الفتـاه واجلـزء اخلـارجي ، واسـتخدمت عبارة عن شعرها ، واآلخر أبعد منه قليال

مـا أبغـي أحـد ( افت يف هـذه اللوحـة مجلـة هنا لون واحد فقط وهو اللون األمحـر وأضـ) احلالة ) . يشوفين

بـــإجراء أي تضــــليل يف ) احلالـــة ( وجســـم الفتـــاه يف اللوحـــة عبـــارة عـــن شـــكل قلـــب ومل تقـــم . اللوحة وال يوجد متاثل فيها

ح ح ح ح ح

للحالة األولي –الرموز والدالالت

الرسم الحر –اللوحة األولي واألخـرى -غـري موجـودة -ف اللوحـة أحـدى عينيهـا خمفيـه جند أن احلالة رمست فتـاه يف منتصـ

فــالعني املخفيــة واألخــرى املطموســة أتــت .عبــارة عــن رمــوز هلــا دالالت -مغلقــه –مطموســة ــا ال تكــرتث لآلخــرين وال رملعانــاة احلالــة مــن النظــرات ومــا تشــع ــا تــوحي أ بــه مــن رهبــه فكأ

د أن العــني املخفيــة أتــت يف اجلهــة الــيت تنظــر إلــيهم وتريــد مــنهم نفــس الشــيء ويف اللوحــة جنــوهـــي يف اجتـــاه معـــاكس للفتـــاه أي ال تنظـــر هلـــا هو امللـــيء بـــالوج -الشـــكل التجريـــدي -حتـــوي

اجلـزء .أخـرى غـري الـيت تكـون الفتـاه فيهـا اتدالله على أن يتجـه اآلخـرين بـوجهيهم إىل اجتاهـــا غــري املنظمـــة مثــ -مكـــرمش –ل قطعــه قمــاش الــذي خلــف الوجــوه ترمــز بـــه الفتــاه إىل حيا

د عده ثقوب يستغله البعض للتطفل عليها .يوجد .وجو اللوحة كما تصفه الفتاه جو غري مريح

الشجرةرسم اللوحة الثانية ـ

شجره وحيده ال يوجد أي عناصر أخرى يف اللوحة غلب عليها اللون األسود .ذي كساها دالله ذلكأن تلك الشجرة حزينة جدا اللون األسود ال) احلالة ( ترى

ترى الفتاه أن اللون البين هو اللون األساسـي للشـجرة ـ الطبيعـي ـ ولكـن األسـود غطاهـا داللـه للحـزن أمــا اللـون األخضــر املوجــود علـى بعــض أغصــان الشـجرة فهــو عبــارة عـن بقيــه احليــاة يف

.األغصانا ترى نفسـها كـذلك خاليـه مـن أي عنا ـا هـي رمست احلالة الشجرة وحيده أل صـر أخـرى وأل

.م باألمور األخرىتال

األحاسيس والمشاعررسم اللوحة الثالثة ـ استخدمت نفس ألـوان الورقـة األوىل ـ اللـون األمحرــ فهـي تشـعر بالراحـة مـع ذلـك اللـون الـذي

.يدخل يف نفسها السرور على حد وصفها

ط ط ط ط ط

ـــه علـــى بقـــ ـــاه بقـــوس تريـــد أن حتجزهـــا عـــن ماحوهلـــا دالل اء هـــا يف عاملهـــا اخلـــاص حاطـــت الفتا جـزء منهـا كتبـت مجلـه ـ ـ مـا ابغـي حـد يشـوفينورمست أيضا حاجز آخر ممتد من شعرها كأ

صــورة الفتــاه يف اللوحــة أملرســومه أخــذت .ملــا تعانيــه مــن نظــرات اآلخــرين وانعــدام الثقــة بنفســهاــا كــذلك أي ذات قلــب كبــري لكنهــا ال تشــعر أن للنــاس شــكل قلــب وتصــف الفتــاه نفســها أ

ـا سـخرية ألحـاديثهم أو غمـزات أعيـنهم ، والوجـه عبـارة عـن شـكل نفس الطيبة عنـدما جيعلو دائري فيه خط ال حيوي أي عناصر فم ـ انف وعيون

ــا ال ترغــب يف احلــديث والتواجــد مــع اآلخــرين ، علقــت الفتــاه علــى الفــراغ يف فهــي تشــعر بأــا عانــت يف ) حلالــة ا( اللوحــة بعــدم وجــود شــيء مكرتثــة يف شــأنه هــذه ال تثــق بنفســها كمــا أ .الطفولة من خربات وجتارب كانت تنتقص منها

ا خاضعة إلرادة تعيش الفتاه وحبسب ما ذكرته يف أسرة متسلطة يف أساليبها الرتبوية تشعر بأ . الغري

ي ي ي ي ي

الحالة الثانية

مت .ســـكن مـــع أســــرته املتوســـطة الــــدخل يمـــن عمــــره ترتيبـــه الثـــاين يف األســــرة ) ١٨(شـــاب يف مقتنـع بـأن مـا يشـعر بـه مـن خـوف يف املواقـف االجتماعيـة . تشخيصه من قبل طبيـب نفسـي يعـــاين مــن حـــاالت رهابيــه يف مواقـــف ) تســيطر علـــي بقــوه ( غــري منطقــي وعلـــق عليهــا بقولـــه

يف اجللوس مع ال يرغببالرأي خمتلفة مثل عدم القدرة على التحدث أمام األساتذة واملشاركةلـــس حيـــب دائمـــا أن يكـــون ،أشـــخاص ال يعـــرفهم فهـــو دائمـــا مـــا حيـــاول االنســـحاب مـــن ا

يـذهب إىل املدرسـة مبكـرا واقتصـادي عالقات مع أشخاص اقل منه سنا ومسـتوى اجتمـاعيجدا ألنه خيشى نظرات اآلخرين له أذا امتلئ فناء املدرسة بالطالب وكذلك من املستحيل أن

، يعيش يف بيئة متسلطة يف أساليبها الرتبويـة ، مـن قبـل والديـة وحـىت مـن قبـل يف املطعم يأكل .أقاربه ، ال حيتمل أن يوجه له أحد كالم أو انتقاد حىت لو كان األمر عادي جدا

أثناء تطبيق اختبارات الدراسة كان الشاب يتحدث بصوت خافت جـدا اضـطررت أن أطلـب مــره ، وكــان مــن النــادر أن تلتقــي نظراتنــا فهــو دائــم النظــر لــألرض منــه إعــادة كالمــه أكثــر مــن

. مشبك أصابعه وحركات يديه كثرية بال الزم كمــا أود إيضــاح بــأين حصــلت علــي موافقــة خطيــة مــن الشــاب نفســه علــي تطبيــق اختبــارات

. الدراسة دون اإلشارة لشخصه وكل ما قد حيدد هويته

ك ك ك ك ك

الرسم احلر -انية للحالة الث –اللوحة األويل

الرسم الحر -للحالة الثانية –اللوحة األولي

يأخذ املفحوص حريتـه مـن حيـث املوضـوع وهـذا اجلـزء مـن االختبـار صـمم ليثـري جمموعـه ردود األفعـال االنفعاليــة وهـي يف ذات الوقــت حتفيزيــة للمفحـوص كــي يــدخل يف اجلـو التعبــريي وقــد

شـيهات التقليديـة وبعـض املفحوصـني قـد يبـدأ فعـال يف يرسم املفحوص رسوم عاديه مثل الكال .رسم رموز خاصة جدا

الثانيــة جنــد اللوحــة األويل رســم تقليــدي يوجــد بــه مســاحات فارغــة كبــرية نســبيا ) احلالــة ( يف ألشكال عبارة عن خطوط مستقيمة اعتيادية ، ال يوجد باللوحة بوجـه عـام مبالغـة يف اوغالبيه

مــا ) احلالـة ( ر عليهــا أي مالمـح للســطح ، بصـري أو حسـي ، أســتخدم األحجـام ، وال يظهـيقــارب مخســة األلــوان إلمتــام اللوحــة ، قيمهــا الفنيــة حمــدودة ، يوجــد يف منتصــف اللوحــة تقريبــا ا يطري لألعلى مما يوحي باحلركـة ، ا ، وكأ شخص أعلي من مستوي سطح األرض املوجود

ألغصـان عبـارة عـن اتلوينـه فقـط خـط خـارجي ، رسـم جبانب الشخص شجرة جـذعها مل يـتم خطـوط مائلــة فـوق بعــض ويوجـد فراغــات بينهــا ، يف األعلـى أكتفــي برسـم حمــيط الشــمس دو إمتــام تلوينهــا وعــن جــانيب الشــمس يوجــد ســحابه واحــده يف كــل جانــب ، يف منتصــف اللوحــة

ل ل ل ل ل

ـا تنظـر مـن خـالل اللوحـة ال تظهـر عليـه أي واألرض عبـارة عـن مسـطح لـوين . رسـم عـني كأ . تضاريس

رسم الشجرة -للحالة الثانية –اللوحة الثانية

وتتميــز هــذه اللوحــة بــأداء -يطلــب مــن املفحــوص يف هــذه الورقــة رســم شــجره ـ أي شــجره وهــــذا اجلــــزء مــــن االختبــــار يرتــــاح لــــه عــــدد كبيــــري مــــن . نشــــاط موجهــــه عكــــس اللوحــــة األوىل

البحــث عـــن موضــوع ورســـم الشــجرة مـــن أهــم رمـــوز االختبـــارات املفحوصــني ألنـــه يــوفر عنـــاء .أإلسقاطيه فهي تعطي معلومات كثرية عن شخصيه املفحوص

رسم الشجرة –للحالة الثانية –اللوحة الثانية

أمت اللوحــة خبطــوط غالبيتهـــا مســتقيمة ألغلـــب ) احلالـــة ( يف هــذا اجلــزء مـــن االختبــار جنــد أن

تصف رسم منزل كبري جمـرد خطـوط دون أن يلـون املنـزل ومل تظهـر عليـه عناصر اللوحة ، يف املنأي مالمس ، علي جانيب املنزل رسـم شـجرتني كبريتـني ويف مسـتوي طـول املنـزل ، متماثلـة إيل حد ما ، مـع اخـتالف بسـيط يف احلجـم وطريقـة األلـوان حيـث كانـت الشـجرة يف ميـني اللوحـة

م م م م م

يف اليســار واألكــرب حجمــا ، ويوجــد يف اجلانــب األميــن أكثــر كثافــة يف اللــون مــن األخــرى الــيت بني املنزل والشجرة كرسي خايل ، اختفت السحب يف اللوحة ، ومل تلون اخللفيـة ، رسـم فقـط ـــا تنظـــر مـــن خـــالل حمـــيط الشـــمس دون تلوينهـــا ، ورســـم أيضـــا يف متصـــف اللوحـــة عـــني وكأ

ألـوان تقليديـة) احلالـة ( سـتخدم للوحة من أي مالمـس حسـية أو بصـرية ، وااخلت . اللوحةــا شــئ شــاذ ، وانعــدمت احلركــة متامــا ويوجــد يف اللوحــة وازن متــاثلي حيــث رمســت تــال يوجــد

.الشجريتني علي جانيب اللوحة وبشكل شبه متطابق

رسم األحاسيس والمشاعر –للحالة الثانية –اللوحة الثالثة التشخيصـية يبعـد املفحـوص عـن املشـاكل الـيت يعانيهـا وهذه اللوحة املهمة يف اختبار السلسـلة

فالالشـــعور جيـــد لـــه متنفســـا مـــن .الشـــعوري للعناصـــر واأللـــوان واخلطـــوط هباإلضـــافة إىل تكوينيـــخــالل اختيــار األلــوان واخلطـــوط واحلركــة والدرجــة الــيت تـــؤدي دورا يف إضــافة معــان تعبرييـــه يف

نــه يف رمستني األوىل موضــوعات تقليديــه فإالــ املوضــوع وغالبــا مــا حيــدث إذا رســم املفحــوص يفهذه اللوحة حياول جاهدا نقل املشـاعر احلقيقيـة وعنـدما يطلـب الفـاحص مـن املفحـوص كمـا حدث يف هذه أللوحه جند أن املفحوص تتغري لديه املالمح يصبح أكثـر جديـه ختتفـي األسـئلة

ماذا ارسم ؟ تتغري اجللسة العالجية متا -ال اعرف ارسم - .ما

ن ن ن ن ن

األحاسيس واملشاعر –للحالة الثانية –اللوحة الثالثة

ــا مســه عنــد املفحــوص كو ( يف اللوحــة الثالثــة رســم األشــكال خبطــوط مســتقيمة ( وال يلــون ) أألشـكال بـل جمـرد خطـوط خارجيـة ، ويف هـذه اللوحـة اختفـت املالمـس احلسـية اتلـك ) احلالة

( زاء مصــــفوفة جبانــــب بعــــض ، يف اجلــــزء األول مــــن والبصــــرية ، اللوحــــة عبــــارة عــــن ثالثــــة أجــــأحـــدمها حجمـــه صـــغري مقارنـــه –جلســـة يف حديقـــة مكونـــه مـــن ثالثـــة أفـــراد ) اجلانـــب األميـــن

بتلوينــه بــل ) احلالــة ( بــاآلخرين اجلــزء الــذي يليــه عبــارة عــن ملعــب كــره قــدم خــايل ، ومل يقــم ) احلالـة ( حبسـب –ن مسـجد عبارة عن خطوط خارجية ، والشكل الثالث واألخري عبـارة عـ

بـالرغم مــن أنـه خيلــو مـن املنــارات أو أي شــئ يـدل علــي أنـه مســجد ، وال خيتلـف عــن ســابقيه مــن األشـــكال فهـــو عبـــارة عــن خطـــوط خارجيـــة فقـــط ، وختلــو اللوحـــة مـــن أي حركـــة فعناصـــر

ع اللوحة عبارة عن أشكال متجاورة ومسطحة ، رسم السماء هـذه املـرة ملونـه وجبـم كبـري ووضـ . يف اجلانب األيسر دائرة مثلت الشمس

س س س س س

للحالة الثانية –الرموز ودالالتها الرسم الحر –اللوحة األولي

بعد استعراض خصائص رسوم احلالة جند يف الورقة األويل رسـم شـخص ال يقـف علـي األرض ا هـو رغبة من املفحـوص يف التحليـق والبعـد عـن الوضـع الـذي يعيشـه داللـه لعـدم رضـاه عـن مـ

ـا متثـل كثـري مـن األشـياء حولـه لـيس هلـا أهـداف عليه اآلن ، رسم شـجرة مفرغـة ألنـه يعتقـد أوال يوجـــد مـــا ميلـــي علـــي حياتـــه ، ورســـم العـــني داللـــه علـــي مـــا يشـــعر بـــه مـــن مراقبـــة مـــن قبـــل

.اآلخرين مما يثري لدية قلق وخماوف وشعور بعدم الراحة رسم الشجرة –اللوحة الثانية ـا قريبـة مـن املنـزل الـذي يـري أنــه رسـم امل ـا ثابتـة مــا دام أ فحـوص شـجرتني كبريتـني يشـعر بأ

قريب من املنزل ، مع بقـاء مـن يراقبـه ، كـذلك أنه منزلة ، يشعر بأن ذلك الشجر مرتاح طاملا رســـم كرســـي يرغـــب يف اللجـــوء لـــه أثنـــاء الليـــل فقـــط وبـــالرغم مـــن أن الرســـم يف النهـــار لوجـــود

.يشعر أن الليل أكثر سالمة له من النهار ، ففيه مالذ له الشمس إال أنه رسم األحاسيس والمشاعر –اللوحة الثالثة

رسم املفحوص مسجد وملعب كرة قدم وجلسة أسرية يف حديقة ، يشـعر أن حياتـه هـي هـذه الثالثـة األمــاكن ، رســم امللعــب ال يوجـد بــه العبــني ألنــه يرغـب يف أوقــات كثــرية أن خيتــار مــن يزاولــون معــه الكـــره ، ورســم املســـجد معــربا عـــن بعــض نظـــرات املصــلني حيـــث حيضــر للصـــالة

لنـاس وال خيـرج إال بعـد أن يطمـئن أن املسـجد امبكرا كي ال يفوتـه ركعـة ويبقـي واقفـا يشـاهده قد خلي من املصلني مع مالحظة أنـه إذا كـان لديـة أمـر بـالغ األمهيـة بعـد الصـالة مباشـرة فأنـه

، هذه العناصـر عبـارة عـن خطـوط ال لصالة أبد حىت ال يضطر للخروج أمام الناس ضر لال حيــا أي تعبــريات أو حــىت تلـوين بينمــا العنصــر الثالــث ــا –جلسـة أســرية –يوجـد فقــد أعتــين

ا ومعها براحة تامة . املفحوص ووضعها داخل حديقة خضراء وهي أسرته اليت يشعر ثقتــه بنفســه بــل تنعــدم تلـــك الثقــة يف أوقــات كثــرية أثنـــاء يعــاين املفحــوص مــن نقــص حـــاد يف

واقــف الــيت كــان كثــريا عرضــه للســخرية فيهــا مــن قــبلهم آلخــرين وذلــك بســبب املاتواجــده مــع . سواء يف تصرفاته أو اختياره للمواضيع وحىت مالبسه

الحالة الثالثة

ع ع ع ع ع

ــــة ، تســــكن مــــع أســــر) ٢٠(فتــــاه يف ا امليســــورة احلــــال وهــــي تــــدرس بالســــنة األويل يف الكلي .الكربى

تعاين رهاب اجتماعي مبواقف خمتلفة وكانت تعتقد أن هذا جزء من شخصيتها وتـري أن كثـري ا كثـريا ن ، ال تثـق بقــدرا مـؤخرا مت تشخيصــها .مـن الفتيـات لــديهم ذلـك اجلـزء مــن شخصـيا

.من قبل طبيب نفسي تشــرب أمــام أحــد وال حــىت الوضــوء يف حضــرة ال تبــادر باملشــاركة مــع الــزميالت وال تأكــل أو

.الغري أشــعر بــأين موجــودة ( ال حتتمــل أن يوجــه هلــا أحــد نقــدا أو ينظــر هلــا ودائمــا مــا رددت كلمــة

هر ) . حتت امنعهــا مــن شــرب تعــاين مــن ســيطرة والــديها وكــذلك أخوهــا األصــغر منهــا ومــن تلــك املواقــف

ــا ستســكبه ال يســمح هلــا بــا حــىت لــو بقيــت يف املنــزل مبفردهــا لرد علــى اهلــاتفالشــاي حبجــة أــا عنــدما حتــدث أي تصـــرف أو دائمــا مــا كانــت عرضــه للســخرية مــن احــد والــديها أو إخوا

أو تعلـن رغبتهــا يف أمـر يــروق هلـا ، تشــعر جبفـاف حلقهــا وبـروده اجلســم تتحـدث يف أي جمــال .يف املواقف االجتماعية ، كما تشعر بضيق التنفس

ا أود الت .نويه بأين حصلت علي موافقة من أسرة الفتاه إلجراء الدراسة واختبارا

ف ف ف ف ف

الرسم الحر –اللوحة األولي –الحالة الثالثة يأخذ املفحوص حريته من حيث املوضوع وهذا اجلزء مـن وكما هو معتاد يف طريقة االمتحان

ي يف ذات الوقـت حتفيزيـة للمفحـوص االختبار صمم ليثري جمموعه ردود األفعال االنفعالية وهـكــي يــدخل يف اجلــو التعبــريي وقــد يرســم املفحــوص رســوم عاديــه مثــل الكالشــيهات التقليديــة

.وبعض املفحوصني قد يبدأ فعال يف رسم رموز خاصة

الرسم احلر –للحالة الثالثة –اللوحة األويل

( د ـيــدخل جلــو التعبــري الفــين جنــوخصــائص اللوحــة األويل الــيت مــن خالهلــا يســتثار املفحــوص و رمست تكوين بيئي خبطوط مستقيمة يف غالبية عناصر العمل وهـي عبـارة عـن أشـكال ) احلالة

قامـــــت ) احلالــــة ( إجيابيــــة وألحجــــام فيهــــا الكثـــــري مــــن املبالغــــة ، ويف عنصــــر الـــــورود جنــــد أن أللـــوان يف اج مالمـــس بصـــرية يف اللوحـــة ، وتتـــدر تبالتضـــليل وتـــدرجت يف األلـــوان حـــىت ظهـــر

ا مـــن موضــع إيل آخـــر ، وللوحــة إيقـــاع متنــاوب بـــني املســاحات اللونيـــة اللوحــة وختتلـــف شــداملتجـــاورة ، ويظهـــر غـــين العمـــل بـــاأللوان حيـــث ال يوجـــد وال جـــزء ولـــو كـــان صـــغري فـــارغ مـــن

الشمس بدرجات خمتلفة من األلوان ومتتـد أشـعتها إيل بـاقي أجـزاء ) احلالة ( األلوان ، ورمست .أشعه الشمس –حبسب احلالة –اللوحة ، فاخللفية الذهبية

ص ص ص ص ص

ويوجــد أيضــا يف منتصــف اللوحــة وكأنــه يقســمها إيل قســمني حــاجز عبــارة عــن طريــق ويف هــذا الطريق فتحه تدخل منها األشعة إيل النصف اآلخـر ، يف هـذا النصـف يوجـد مسـاحة خضـراء

مائلـة علـي املـاء املوجـود يف أسـفل عبارة عن حقـل أخضـر وأمامـه يوجـد مخـس وردات إحـداها .فهو يسقيها ويسقي املساحة اخلضراء –وحبسب احلالة –اللوحة

رسم الشجرة –للحالة الثالثة –اللوحة الثانية

يطلـــب مـــن املفحـــوص يف هـــذه الورقـــة رســـم شـــجره وتتميـــز هـــذه اللوحـــة بـــأداء نشـــاط موجهـــه رتـاح لـه عـدد كبيـري مـن املفحوصـني ألنـه يـوفر وهذا اجلزء مـن االختبـار ي. عكس اللوحة األوىل

عنــاء البحــث عــن موضــوع ورســم الشــجرة مــن أهــم رمــوز االختبــارات أإلســقاطيه فهــي تعطــي .معلومات كثرية عن شخصيه املفحوص

رسم الشجرة –للحالة الثالثة –اللوحة الثانية

إيقـــاع متتـــايل رمســـت احلالـــة هـــذا اجلـــزء مـــن االختبـــار خبطـــوط مقوســـة حيـــث مثلـــت األرض يفيف الرسم األحجام مـن خـالل التضـليل والتفـاوت يف شـدة اللـون ، ويظهـر ) احلالة ( وأظهرت

علي اللوحة مالمـس حسـية خاصـة يف جـذع الشـجرة األقـرب والكبـرية ، وتظهـر القيمـة اللونيـة يف اللوحـــة حيـــث تـــدرجت األلــــوان بـــني الفـــاتح والغـــامق ، ويوجــــد بالعمـــل الفـــين تـــوازن كبــــري

ق ق ق ق ق

األرضـية عبـارة عـن كثبـان رمليـة بلـون ) احلالـة ( ورمست .لشجر اصوصا يف األرضية وتوزيع خ، وضعت شجرة كبـرية ويف أسـفل اجلـذع هنـاك فتحـات وحتـيط بالشـجرة أعشـاب أصفر فاتح

ـا أعشــاب ـا بعيـده وال حيـيط خضـراء ، أمـا اجلانـب اآلخـر فيحـوي شـجرة أصــغر حجمـا كو .بدون ألوان سماء فارغة مثل سابقتها وتركت ال

رسم األحاسيس والمشاعر –للحالة الثالثة –اللوحة الثالثة

وهذه اللوحة املهمة يف اختبار السلسـلة التشخيصـية يبعـد املفحـوص عـن املشـاكل الـيت يعانيهـا فالالشـــعور جيـــد لـــه متنفســـا مـــن .الشـــعوري للعناصـــر واأللـــوان واخلطـــوط هباإلضـــافة إىل تكوينيـــ

يــار األلــوان واخلطـــوط واحلركــة والدرجــة الــيت تـــؤدي دورا يف إضــافة معــان تعبرييـــه يف خــالل اختنــه يف وىل موضــوعات تقليديــه فإاملوضــوع وغالبــا مــا حيــدث إذا رســم املفحــوص يف الــرمستني األ

هذه اللوحة حياول جاهدا نقل املشـاعر احلقيقيـة وعنـدما يطلـب الفـاحص مـن املفحـوص كمـا ه جند أن املفحوص تتغري لديه املالمح يصبح أكثـر جديـه ختتفـي األسـئلة حدث يف هذه أللوح

-ال اعرف ارسم - .ماذا ارسم ؟ تتغري اجللسة العالجية متاما

رسم األحاسيس واملشاعر –للحالة الثالثة –اللوحة الثالثة

ر ر ر ر ر

أشـكال تعددت أشكال اخلطوط يف هذه اللوحة فمن املائل إيل املتعـرج واملسـتقيم كونـت عـدةيوجـد يف اجلـزء األسـفل يف –خـالف السـابقتني –، املساحات الفارغة يف هذه اللوحـة كثـرية

اجلانــب األيســر جــذع شــجرة يأخــذ شــكل الورقــة وفوقــه رســالة مغلقــة ومطويــة ويعلوهــا شــكل .متعرج غري منتظم

ــــه العديــــد مــــن الثقــــوب ، ــــتظم مثبــــت يف األرض وفي يف اجلانــــب األميــــن يوجــــد شــــكل غــــري منواألرضية رمست مبزج لونني مع بعضهما األصـفر واألخضـر ويوجـد يف منتصـف اللوحـة دائـرتني

يف أخـــذت شـــكل البـــالون ، أخـــذت األويل شـــكل دائـــري وحوهلـــا دوائـــر عـــدة بينمـــا األخـــرى .خلف األشكال هناك أعشاب أخذت أشكال غري منتظمة

. عناصر العمل توحي اللوحة بالكثري من احلركة ، والتوازن الالمتاثلي بني

.للحالة الثالثة –الرموز ودالالتها

اللوحة األولي رمســت يف منتصــف اللوحــة طريــق يفصــل بــني جــانبيي اللوحــة ) احلالــة ( يف اللوحــة األويل جنــد

ويوجــد ثقــب يوصــل بــني طــريف اللوحــة ، وهــذا الفاصــل عــائق بــني مــا تريــده يف احليــاة وبــني مــا ، وتريـــد أن تعـــرف مكـــان ذلـــك الثقـــب فهـــي مؤمنـــة بوجـــوده يف هـــي عليـــه يف الوقـــت احلاضـــر

ا دائما تسري علي الطريق وتتأمـل فيـه لعلهـا جتـده ، وهـي تعـيش حالـة عزلـة وضـيق احلياة ، وأا وجدتـه فستشـعر أن الذي بدون ذلك الثقب شبهته بانتهاء احلياة ، علي النقيض متاما لو أ

.ذلك مدخل للسعادة ـا األكثـر أملـا بيـنهم أما خبصوص الورو ا وشـبهت نفسـها بأ د اليت يف اللوحة فتمثـل أفـراد أسـر

وكانت تشري لنفسها بالوردة امللقاة علي األرض ، وهي الوردة اليت تروي باقي الوردات بـالرغم ا يسببون هلا األمل بسخريتهم عليها ا تقول أن حىت أفراد أسر .من أ

ـا الشمس بصديقة ) احلالة ( شبهت ا شعورا بالراحـة وميـأل عليهـا حيا هلا هي من يغمر حياا ، وصديقتها هذه هي فقـط مـن خيـرتق ذلـك احلـاجز يف اللوحـة طمأنينة وهي فقط من تثق

ا .لتضئ هلا باقي اجلزء اآلخر واملتمثل هنا رمزيا باجلانب املظلم يف حيا

ش ش ش ش ش

اللوحة الثانية ـا نفسها بالشجر ) احلالة ( شبهت ا تشعر بأ ا اخلضراء إال أ ا وأغصا ة الكبرية ورغم نضار

ميتـــة وضـــعيفة ومـــا تلـــك اخلضـــرة والنضـــارة إال مـــا يعتقـــده النـــاس عنهـــا ، وشـــبهت األعشـــاب م ويعتقدون أن كل ما حوهلم مثلهم .الصغرية حول الشجرة بالناس وأن تلك ألوا

ا ال تكرتث كثـريا فالليـل مثـل أن سبب وجود السماء خالية من أ) احلالة ( وتري ي تعابري بأـــا تشـــعر بـــاحلزن واخلـــوف ، أمـــا مـــا خيـــص النهـــار واجلـــو املمطـــر الغـــائم مثـــل الصـــحو طاملـــا أ

ــــا مثلهــــا ال حييطهــــا أشــــجار ــــا تتمــــين لــــو أ شــــبهت ( الشــــجرة األخــــرى الصــــغرية البعيــــدة فأذلــك أفضــل بكثــري مــن أن فقــد يكــون ) األعشــاب الــيت حتــيط حــول الشــجرة الكبــرية بالنــاس

م وســـخريتهم وانتقـــادهم وجيـــب عليهـــا أن يرافقهـــا النـــاس ومـــن مث تكـــون ملزمـــة بتحمـــل نظـــرا .تكون علي أكمل وجه بينهم دون ارتكاب أخطاء ولو عفوية

وخبصوص الكثبان الرملية فعددها مخسة نفس عدد الـورود يف اللوحـة الـيت سـبقتها وهـم ميثلـون .علي حد وصفها ) احلالة ( أفراد أسرة

اللوحة الثالثة

بأنه واقع احلياة وما تلك الثقـوب بـه إال ) احلالة ( الشكل غري املنظم يف اجلانب األمين شبهته عيــوب وال يوجــد شــئ كامــل ، وتــري يف الشــكل البــين وهــو علــي شــكل ورقــة وكــذلك الرســالة

الـذي يأخـذ شـكل بالونـه مـا هـي املطوية اليت تعلوه متاما وكذلك الشكلني الدائري والبيضـاويويـل األمـور إال رسائل تريد توجيهها للناس ، حتمل مضامني عدم الكمال يف كل شئ وعدم

.أو االنتقاد ــا تشــعر ) احلالــة ( وعنـد ســؤال أن حتمـل نفســها يف األعمــاق والتواجـد داخــل اللوحــة تقـول أ

ا الغـوص ورائهـا فالنـاس ال يرتكـون نفسها اآلن داخل أعماق البحار ، وأن هناك من يريد أيضــم يكرهـون ذلـك أحد وشأنه بل يريدون الغوص حىت يف األعماق دون مباالة مبشاعرهم أو أ

.

ت ت ت ت ت

ــا أيضــا يف قــاع البحــر بســبب ــا تراهــا يف الليـل وتشــعر أ وبـرغم أن اللوحــة زاهيــة األلــوان إال أم وانتقـادهم وا للمـز عليهـا بسـبب أي خطـاء أو تصـرف العزلة اليت فرضها عليهـا النـاس بنظـرا

م هلا م مرتصدين بنظرا ا كأ .عادي فيسخرون منها وحيدقون رهاب اجتماعي حيـث ترتبـك أثنـاء احلـديث وتشـعر بالرعشـة ، وتنعـدم ثقتهـا ) احلالة ( تعاين

.يف نفسها كثريا

تعليق علي الرموز والدالالت في رسوم المرضي ه يف االضــطراب ، إال أن لكــل مــن احلــاالت الــثالث الســ ابقة نــري ورغــم أن احلــاالت متشــا

ا اخلاصة وأشكاهلا اخلاصة اليت تعين لكل فرد شئ معني خيتلف فيـه حالة رموزها اخلاصة وألواون يف األعـــراض ســـرعه نبضـــات القلـــب اخلـــوف الرعشـــة جفـــاف احللـــق عـــن اآلخـــر ، يتشـــا

الرهـــاب االجتمــاعي ، ولكـــن خبصـــوص الرمـــوز التلعــثم ســـرعة التـــنفس أي التشــابه يف أعـــراضــا فكــل شــخص فــيهم خمتلــف عــن اآلخــر لــذلك علينــا أن ال نعمــم رمــوز شــخص مــا ودالالوا يف االضطراب فاخلصائص يف الرسوم شأن متعلق بالشخص تـؤثر علي اآلخر حىت إذا تشا

يكون جلب سـعادة لـنفس فيه خرباته املؤملة وكذلك السعيدة القريبة والبعيدة فاللون األمحر قد . شخص والنقيض متاما عند آخر ملا يسببه له من أمل

احلاالت الثالث عانت من سوء املعاملة الرتبوية داخل املنـزل والتسـلط مـن الوالـدين أو األخـوة . أو األقارب

ث ث ث ث ث

ملخص نتائج وتوصيات الدراسة مقدمة

ــــة وعلــــم نفــــس حيــــث تظهــــر العــــالج بــــالفن التشــــكيلي حيــــوي جــــانبني هــــام ني أنشــــطة فنيانعكاســات الشخصــية خــالل األنشــطة الفنيــة والــيت تكــون مبثابــة وســيلة تشخيصــية وعالجيــة وعنــدما أحتــدث عــن األنشــطة الفنيــة فهــي كثــرية ليســت فقــط أوراق وألــوان بــل حتــوي جمــاالت

فوتوغرايف وأعمال أخري مثل النحت والنسيج واملعادن والطباعة والسجاد والتطريز والتصوير الاحلفــر مجيــع هــذه األنشــطة وغريهــا ممــن ال يتســع لــذكرها املكــان يســتطيع الفــرد مــن خالهلــا أن يعكس ذاته عليها ، وهذا مـا جيعـل الفـن التشـكيلي مـن خـالل أنشـطته تلـك املتعـددة وجوانبـه

د ، ومـا النظرية والعملية فعل غاية األمهيـة فمـن تلـك األنشـطة ميكـن التعـرف علـي مشـاعر الفـر يف حياته من صراع وإحباط وخمـاوف وانفعـاالت تثـري القلـق لديـه ، فـالفن تعـدي مرحلـة هيواج

اجلماليــة والتــزيني ليصــبح ذا مكانــه يف جمــاالت عديــدة كعيــادات الطــب النفســي ومستشــفيات الصحة النفسية ودور الرعاية االجتماعية اخلاصة باجلاحنني أو املسنني ومراكـز التأهيـل الشـامل

. املعنية بذوي االحتياجات اخلاصة ومستشفيات اإلدمان التعبري الفـين معلومـات عديـدة شـكلية ورمزيـة وفكريـة عـن حـاالت املرضـي النفسـية الـيت أعطي

ــا وغــري قــادرين عــن التعبــري عنهــا لفظيــا ، حيــث تصــبح الرمــوز وســيلة اتصــال خاليــة مــن يعانووهنــا يــأيت الــدور إيل تفهــم مفــردات وســائل اتصــال اخلــوف والــرتدد عــن التعبــري عــن املشــاعر ،

املريض من رموز فنية هلا الفائدة األعظم لتغري مسار حياته احلالية ، والرمـوز مـن خـالل التعبـري ــا املــريض مشــاعره الداخليــة الفــين اتصــال مباشــر بالالشــعور وحماكــاة نفســية داخليــة يلــتمس

للتعبــري عــن مشــكالته ومــن مث ســيطرته علــي وعواطفــه وقدراتــه الــيت تكشــف لــه طرقــا جديــدةاملواقف االنفعالية املؤملة اليت يشكلها الرسم فكرة شعورية وإحساسا يتمثل وقوفا علـي املشـاعر والعواطف واألفكار اليت تدور يف خميلة األفراد وتصبح مثل املرآة العاكسة ملا داخـل الشخصـية

ة بــه حيــث متــنح املــريض فرصــة للتعــرف علــي ، وهــذا جيعــل للعــالج بــالفن ميــزة عالجيــة خاصــــا حــىت يتســىن لــه متابعــه حياتــه بطريقــة صــحيحة ، مشــاعره ومــن مث حماولــة كشــف الغمــوض

خ خ خ خ خ

وباإلضــافة إيل مــا ســبق جنــد أن التعبــري الفــين مــن خــالل العمليــة العالجيــة يعكــس مشــاعر ال .يكون الفرد مدركا هلا ويظهر ما يف الالشعور دون تزييف

ان لألســـاليب التعبرييـــة احلـــرة والتلقائيـــة أثـــر يف التنفـــيس عـــن مـــا هـــو موجـــود داخـــل كـــذلك كـــالشخصية من أفكار لتفريغ طاقات سلبية ذات طابع عصايب وأود التنويـه بـأن األعمـال الفنيـة تــؤدي أيضــا إلشــباع رغبــات داخليــة إمــا جمــرد املتعــة أو التعبــري عــن الشخصــية وإفــراغ الطاقــات

ـا ، ا وال حـىت تزييفهـا تسـجل ويسـتفيد منهـا ويرتـاح املوجودة وهـذه األعمـال ال ميكـن نسـياهلـا املــريض ، والتعبــري احلــر التلقــائي مــن خــالل أداة املقيــاس أحــدث نــوع مــن العالقــة املتداخلــة بــني الباحــث واحلــاالت وهــذا كــان عــامال مســاعدا ومهمــا يف ختلــيص احلــاالت مــن االعتمـــاد

حيث عربت احلاالت عن الصراعات الداخليـة تلقائيـا وتشـكلت رمـوزا الوجداين علي الباحثمسقطة ، ويعد التعبري الفين التلقائي كأحـد الطـرق الـيت تكشـف الصـراعات الداخليـة كشـفت

م النفسية املكبوتة الـيت تفهمتهـا احلـاالت أثنـاء سـري مرسوم املرضي وتعبريا الفنية عن صراعا .تفسري الرموز املسقطة

انت احلاالت يف الدراسة تعتقد أن ما يتعرضون له من خماوف ما هو إال أمـر عـادي يشـرتك كفيــه النــاس ســويه وهــذا لــيس صــحيح حيــث تفهــم املرضــي طبيعــة األمــر وأنــه اضــطراب نفســي وميكــن معاجلتــه ، وكانــت لطريقــة يونــغ التحليليــة أثــر واضــح يف كشــف وتفســري رمــوز احلــاالت

.مله من معاين وداللتها النفسية وما حتـــوان ناصـــعة وال يشـــرتكون يف تومـــن املالحظـــا الـــيت توصـــلت هلـــا هـــذه الدراســـة أن غالبيـــة األل

موعـات اللونيـة مـن حالـة إيل أخـري ، مـنهم مـن اسـتخدم جمموعة لونية حمددة بل اختلفت الـون واحـد إلمتــام عمـل ومــنهم ومـن اســتخدم جمموعـة لونيــة متعـددة ، وبعضــهم تكـررت ألوانــه يف أكثــر مــن لوحــة ومــنهم مــن اســتخدم جمموعــات لونيــة خمتلفــة ، ومتيــزت رســومهم باالرتبــاط بـالواقع واألحـداث الـيت يتعرضـون هلـا وتســبب هلـم انفعـال داخلـي ، وخصـائص رسـومهم بوجــه عام خمتلفة من حالة إيل أخري بعض احلاالت عربت برسوم وكتابة معا ومنهم من كان إنتاجـه

ي أن الرسوم عربت عن منتجها وكانت هلا عالقـة فكريـة أو نفسـية باحلالـة ، مقتصر باأللوان أكانت بعض الرسوم عبارة عن كالشيهات وكان هناك رسوم جمردة أخذت شكل الواقع الـذي

.تعيشه احلالة

ذ ذ ذ ذ ذ

الفصل اخلامس ملخص النتائج والتوصيات -: الدراسة نتائج

صة وكشف عن جوانب شخصيتهم من خـالل التعبري الفين عكس مشكالت األفراد اخلا -١

.رموزهم اخلاصة التعبـــــريات الفنيـــــة ومـــــا حتملـــــه مـــــن رمـــــوز ودالالت تعـــــد وســـــيلة اتصـــــال للكشـــــف عـــــن -٢

.الصراعات الداخلية والتطلعات والطموح

نتائج أخري رة التعبري الفين ساهم يف تفريغ املشكالت اليت يعاين منها األفراد طـويال بسـبب عـدم القـد -٣

ـم ـا مجيعـا عنـد مواجهـه اآلخـرين واالحتكـاك ا خوفا أو عجزا أو قله حيلة أو علي البوح . يســـاعد العمـــل الفـــين اجلمـــاعي مرضـــي الرهـــاب االجتمـــاعي علـــي التفاعـــل واملبـــادرة مـــع -٤

.بعضهم ومع اآلخرين مما يعزز الثقة بالنفس لديهم ملواجهه املواقف االجتماعية املختلفة لألســاليب اإلســـقاطية القــدرة علـــي الكشـــف عــن خفايـــا الـــنفس والتعبــري عنهـــا ، ومل يعـــد -٥

.األمر مقتصرا علي اللغة اللفظية

ض ض ض ض ض

-:التوصيات .ضرورة االستفادة من رسوم املرضي وما حتمله من رموز يف عملييت التشخيص والعالج -١صـــة التـــدريب يف مستشـــفيات الصـــحة النفســـية إعطـــاء دارس العـــالج بـــالفن التشـــكيلي فر -٢

ال النظري .والعيادات اخلاصة كي يكمل التطبيق العملي جبانب اإحلــاق متخصصــني بــالفن مــؤهلني تــأهيال عاليــا يف مستشــفيات الصــحة النفســية ليتمكنــوا -٣

. من ترمجة رسوم املرضي والتعرف علي رموزها احململة بأحاسيس ومشاعر وصراعات داخليةإقـــرار مـــنهج مســـتقل للعـــالج النفســـي عـــن طريـــق الفـــن يف مرحلـــة البكـــالوريوس يف أقســـام -٤

.الرتبية الفنية وعلم النفس علي حد سواء إعــداد معامــل للعــالج النفســي عــن طريــق الفــن يف أقســام الرتبيــة الفنيــة علــي غــرار معامــل -٥

. االتجريب يف علم النفس ويتم توفري كافة مستلزماســـيع منـــاهج الرتبيـــة الفنيـــة يف مراحـــل التعلـــيم العـــام املختلفـــة لتتخطـــي الـــربامج الرتفيهيـــة تو -٦

.واجلمالية لتشمل تعديل السلوك وحل املشكالت النفسية للتالميذ ـــال مـــن طلبـــة وطالبـــات قســـم الرتبيـــة الفنيـــة عنـــد -٧ تســـهيل إجـــراءات البـــاحثني يف هـــذا ا

ــال تسـجيل مقــررات إضــافية بقســم علــم الــنفس ملــا هلــا مــن أمهيــة يف عــداد البــاحثني يف هــذا احيــــث جيــــب أن يلمــــوا بنظريــــات الشخصــــية ، واألمــــراض النفســــية ، واالختبــــارات النفســــية ، واالختبــارات اإلســقاطية ، والتوجيــه واإلرشــاد ، و الصــحة النفســية فالباحــث يف هــذه الدراســة

. واجهه صعوبات عديدة حىت متكن من تسجيلها ودراستها

غ غ غ غ غ

المراجع العربية

ظ ظ ظ ظ ظ

.القرآن الكرمي -١ .، اجلزء الثاين ، دار املعارف لسان العرب). ب ، ن ( ابن منظور ، مجال الدين -٢، ترمجـة فهـد وليـد ، الطـائف إيل نظريـات الشخصـيةمـدخل ). م ١٩٩١( إجنلر ، باربرا -٣

.، دار احلارثى فاعليــــة العــــالج العقـــالين االنفعــــايل يف خفــــض القلــــق). م ٢٠٠٣( آل ســـلمان ، أمحــــد -٤

جامعــة امللــك : ، رســالة ماجســتري غــري منشــورة ، الريــاض لــدي عينــة مــن مرضــي القلــق العــام .سعود

، ترمجـة ألنـوري ، قـيس االجتماع بـني الرمـز واإلشـارةجدلية علم ). م ١٩٨٨( اينوروزي -٥ .، بغداد دار الشؤون الثقافية العامة ، الطبعة ألويل

مرجــــع إكلينيكــــي يف االضــــطرابات النفســــية دليــــل عالجــــي). ب ، ن ( بــــارلو ، ديفيــــد -٦ .مكتبة األجنلو : ، ترمجة فرج صفوت ، وآخرون ، مصر تفصيلي

ـــة الفنيـــة). م ١٩٨٥( البســـيوين ، حممـــود -٧ ، الطبعـــة الثانيـــة ، القـــاهرة ، دار قضـــايا الرتبي .املعارف

، الطبعـة الثانيـة ، القـاهرة الرتبية الفنية والتحليل النفسي). م ١٩٨٣( البسيوين ، حممود -٨ .، عامل الكتب

٣( د ، جملـة الرتبيـة احلــديثة ، عــد الفـن كوسـيلة تنفسـية). م ١٩٧٠( البسيوين ، حممود -٩ .األمريكية ةاجلامع: القاهرة )

املخـــــاوف املرضــــية الشــــائعة لـــــدي تلميــــذات املرحلـــــة ). م ٢٠٠٠( األمحــــدي ، ماريــــة -١٠، االبتدائيــة باملدينــة املنــورة وعالقتهــا مبتغــريات الســن واملســتوي التعليمــي واالقتصــادي لألســرة

.ورة رسالة ماجستري غري منشورة ، كلية الرتبية ، املدينة املنمجعـي سـلوكي –انفعـايل –أثر برنامج عالجي عقالين ). م ٢٠٠٤( األشقر ، هيفاء -١١

يف خفض قلق التحدث أمام األخريات لدي عينة من طالبـات اإلقامـة الداخليـة جبامعـة امللـك .جامعة امللك سعود : سعود ، رسالة ماجستري غري منشورة ، الرياض

أ أ أ أ أ أ

) ٣٤( ، جملــة الفنــون ، عــدد لــوان يف العمــارة والفنــوناأل). م ٢٠٠٣( الثــويين ،علــي -١٢ .الكويت

، فــروق أعـــراض القلـــق واالكتئــاب واملخـــاوف املرضـــية). هــــ ١٤٢٤( جــازي ، عائشـــة -١٣ .جامعة امللك سعود : رسالة ماجستري غري منشورة ، الرياض

.دار املسرية : ، عمان اجلديد يف الفن والرتبية الفنية). م ١٩٩٦( جودي ، حممد -١٤، جملـة الرتبيـة ، قطـر الرتبيـة الفنيـة ودورهـا يف تربيـة األبنـاء). م ١٩٩١( حسن ، حممد -١٥

) . ٢٠( ، العدد العـدواين فاعلية األنشطة الفنية يف ختفيض حدة السلوك). م ١٩٩٩( خصيفان ، تربه -١٦

غـري منشـورة ، مكـة املكرمـة ، رسـالة ماجسـتري لدي األطفال الصم يف مرحلة الطفولـة املتـأخرة .جامعة أم القرى :

، جملـــة علــــم تطـــور مفهـــوم الرمزيـــة يف التحليـــل النفســـي). م ٢٠٠٢( خضـــر ، عـــادل -١٧ .النفس ، مصر

الدالالت اإلكلينيكيـة املميـزة السـتجابات مـريض بعصـاب). م ٢٠٠١( خضر ، عاد -١٨ .عم النفس ، مصر ، جملة TATالوسواس القهري الختبار تفهم املوضوع

ــــرت -١٩ ــــق الفــــن). م ١٩٩٦( ريــــد ، هرب ــــة عــــن طري ــــد ، الرتبي ــــدالعزيز ، جاوي ، ترمجــــة عب .اهليئة العامة لكتاب : القاهرة

، ترمجـــــة ، حبيـــــب مصـــــطفي ، دار الشـــــؤون معـــــين الفـــــن). ب ، ن ( ريـــــد ،هربـــــرت -٢٠ .بغداد : الثقافية العامة

ضـــوء علــــي التعبـــري الفــــين واإلفـــادة منــــه يف تــــدريسأثــــر ال). هــــ ١٤١٤( ريـــس ، إهلــــام -٢١ .جامعة أم القرى : ، رسالة ماجستري غري منشورة ، مكة املكرمة مقررات التعبري باأللوان

. ، جملة الرتبية ، قطر الوظيفة الرتبوية للفن وواقعها احلايل). م ١٩٩٨( سامل ، حممد -٢٢ــــري -٢٣ ــــري الفــــ). م ٢٠٠٠( الصــــاعدي ، عب ين وأثــــرة علــــي تعــــديل ســــلوك األحــــداثالتعب

.، رسالة ماجستري غري منشورة ، كلية الرتبية ، جامعة أم القرى اجلاحنات، جملـة البحـث يف ذهان اهلوس واالكتئاب وأثـرة يف الرسـوم). م ١٩٩٩( عامر ، أمحد -٢٤

.مصر ) ٤( عدد ) ١٢( الرتبية وعلم النفس ، جملد

ب ب ب ب ب ب

ـا األلوان الشائعة يف رسوم عينه من مرضي الفصام. )م ١٩٧٩( عامر ، أمحد -٢٥ ودالال، رســـالة دكتـــوراه ، غـــري منشـــورة ، كليـــة الرتبيـــة الفنيـــة ، جامعـــة كوســـيلة مســـاعدة تشخيصـــية

.حلوان ، دراســة تشخيصــية لرســوم جمموعــة مــن املرضــي النفســيني). م ١٩٧٢( عــامر ، أمحــد -٢٦

.زارة التعليم العايل و : رسالة ماجستري غري منشورة القاهرة لس األعلى للثقافة : ، القاهرة الفن يف عيون بريئة). م ١٩٩٩(عثمان ، عبلة -٢٧ .ا النظريــة التطبيــق واالســتفادة بــه يف –العــالج بــالفن ). م ١٩٩٢( عبداحلميــد ، عايــدة -٢٨

عيد مصـر ، جامعـة ، املـؤمتر العلمـي اخلـامس ، مسـتقبل الفـن والثقافـة يف صـ جمال الرتبية الفنيـة .كلية الفنون : املنيا ، نــدوة ضــرورة العــالج بــالفن يف جمــال الرتبيــة الفنيــة ). م ١٩٩٠( عبداحلميــد ، عايــدة -٢٩

.اللجنة الوطنية القطرية للرتبية والثقافة والعلوم : الرتبية الفنية ، قطر لرعايـة الطفــل العـالج بـالفن مـدخل نفسـي وتنمـوي). م ١٩٩٠( عبداحلميـد ، عايـدة -٣٠

) . ١٤( جملة كلية الرتبية ، عدد : ، القاهرة )دراسة حالة (املتخلف عقليا .مكتبة األجنلو : ، مصر القلق قيود من الوهم). ب ، ن ( عبدالستار إبراهيم -٣١العصــابية واالنطــواء –بعــض الــدالالت اإلكلينيكيــة ). ب ، ن ( عبــدالفتاح ، يوســف -٣٢ مــن األطفــال املعــوقني مسعيــا واألطفــال العــاديني يف القــدرات مــن خــالل اختبــار لرســوم عينــة -

ـــة لـــدول رســـم الرجـــل واختبـــار الشخصـــية أإلســـقاطي اجلمعـــي ، رســـالة اخللـــيج ، مكتبـــة الرتبي ) . ٢٢( اخلليج العريب ، عدد

، مطـابع منهج البحث اإلكلينيكـي أسسـه وتطبيقاتـه). ب ، ن ( عبداملعطي ، حسن -٣٣ .لعمرانية ، اجليزة ا

اســتخدام الرســم كــأداة يف كشــف املشــكالت النفســية). م ١٩٩٩( عنايــات ، رجــب -٣٤ .جامعة حلوان : ، رسالة ماجستري غري منشورة ، القاهرة ألطفال الشوارع

الصـــحة لنفســـية يف ضـــوء علـــم الـــنفس). م ١٩٩٧( عـــودة ، حممـــد و كمـــال ، مرســـي -٣٥ . ، الطبعة الثانيةواإلسالم

ج ج ج ج ج ج

). م ١٩٩٨( العطــوى ، دالل -٣٦ ، جملـــة الـــنفس املطمئنـــة ، عنـــدما يصـــبح اخلـــوف مرضــا ) . ٥٤( عدد األفكـــــار الالعقالنيـــــة لـــــدي عينتـــــني مـــــن مرضـــــي). م ٢٠٠٢( العمــــري ، عبـــــدالرمحن -٣٧

، رســـالة ماجســـتري غـــري منشـــورة ، كليـــة الرتبيـــة ، االكتئـــاب ومرضـــي القلـــق مقارنـــة بالعـــاديني .الرياض : لك سعود جامعة امل

التلميذات أثر التعبري الفين علي التوافق النفسي لدي). هـ ١٤٢٢( املغيصب ، لطيفة -٣٨، رسالة ماجستري غري منشـورة ، كليـة الرتبيـة ، جامعـة أم القطريات يف مرحلة املراهقة الوسطي

.القرى : ، الريـــاض ، فلســـفتهاالرتبيــة الفنيـــة مـــداخلها ، تارخيهــا ). م ١٩٩٦( فضــل ، حممـــد -٣٩

.مطابع جامعة امللك سعود ، جملة كلية الرتبية ، عدد العالج النفسي عن طريق الفنون). م ١٩٥٦( قنديل ، أمري -٤٠ )٤ . (

، دار املعـــــارف ، رســـــوم األطفـــــال ةســـــيكولوجي). م ١٩٩٤( القريطـــــي ، عبـــــداملطلب -٤١ .القاهرة

.دار الفكر العريب : ، القاهرة الصحة النفسية). م ١٩٨١( القريطي ، عبداملطلب -٤٢، دار النشــــر الصــــحة النفســـية واإلرشــــاد النفســـي). م ٢٠٠٣( كفـــايف ، عــــالء الـــدين -٤٣

. الدويل ، الرياض ). م ١٩٩٤( كمال ، علي -٤٤ ، املؤسسة العربيـة للدراسـات العالج النفسي قدميا وحديثا

.والنشر ، بريوت ، جملـــة الشـــقائق ، دور اإلميـــان يف عـــالج القلـــق النفســـي). م ١٩٩٠( الكعـــيب ، مـــوزه -٤٥

) . ٢٠( عدد ، ترمجـة ، شـاهني حممـد ، جملـة رمـز الفـن والرمـز يف الفـن). م ١٩٩٤( ألجنـر ، سـوزان -٤٦

.عالمات ، النادي الثقايف ، جدة ترمجـــة ، إســـقاط الشخصـــية يف رســـم الشـــكل اإلنســـاين). ب ، ن ( مـــاكوفر ، كـــارين -٤٧

.بريوت : سفر ، رزق ، دار النهضة العربية

د د د د د د

، جملـــة القافلـــة ، آرامكـــو دور الرمـــز يف املعرفـــة اإلنســـانية). م ١٩٩٦( حممـــد ، حســـن -٤٨ .السعودية

.، دار املعارف ، الطبعة الثانية ، مصر غاية الفن). م ١٩٩٦( حممد ، حمسن ، -٤٩، القاهرة تطبيقاته –الرتبية الفنية ميادينه علم النفس يف). م ١٩٩٩( مرقص ، سهري -٥٠

.، كلية الرتبية الفنية دار : ، الكويــــت دراســـة الشخصــــية عـــن طريـــق الرســـم). م ١٩٩٠( مليكـــه ، لـــويس -٥١

.القلم ، املطبوعــــات اجتاهــــات معاصــــرة يف العــــالج النفســــي). م ١٩٩٨( نصــــار ، كرســــتني -٥٢

.للنشر ، بريوت ــــــد ، أصــــــل العمــــــل الفــــــين). م ٢٠٠٣( هايــــــدغر ، مــــــارتن -٥٣ ، ترمجــــــة دودو ، أبــــــو العي

.منشورات اجلمل ، كولونيا أمام فاعلية العالج العقالين يف خفض رهاب التحدث). هـ ١٤١٧( املدخلي ، أمحد -٥٤

.، رسالة ماجستري غري منشورة ، كلية الرتبية ، جامعة امللك سعود اآلخرينيف خفــظ تفاعليـة برنـامج إرشـادي مجعـي متعـدد التقنيـا. )م ٢٠٠٠( املطلـق ، صـاحل -٥٥

ســـلوك اخلـــواف االجتمـــاعي ورفـــع مســـتوي تقـــدير الـــذات لـــدي عينـــة مـــن الطـــالب املوهـــوبني، رسـالة ماجسـتري غـري منشـورة اإلحسـاء باململكـة العربيـة السـعودية ةباملرحلة املتوسطة مبحافظ

.، جامعة اخلليج العريب ، البحرين ، حوليـــة كليـــة الـــدالالت النفســـية يف تعبـــريات األطفـــال). م ١٩٩٢( ، علـــي املليجـــي -٥٦

.الرتبية ، قطر حنـو عـالج معــريف: األشـكال البصـرية والعـالج النفسـي ). م ٢٠٠٤( اليـامي ، عـوض -٥٧

.، مركز البحوث ، مكة املكرمة سلوكي بالفن التشكيلي، كتــاب غـري منشــور ، جامعــة يليالعـالج بــالفن التشـك). م ٢٠٠٤( اليـامي ، عــوض -٥٨

.الرياض : امللك سود ، مركــــز البحــــوث ، مفهــــوم العــــالج بــــالفن التشــــكيلي). م ٢٠٠١( اليــــامي ، عــــوض -٥٩

.جامعة امللك سعود : الرياض

ه ه ه ه ه ه

، مركـــز املفهـــوم االســـتداليل للعـــالج بـــالفن التشـــكيلي). م ١٩٩٩( اليـــامي ، عـــوض -٦٠ سعود جامعة امللك : البحوث ، الرياض

٦١- (DSM-IV,1994)الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع لالضـطرابات النفسـية ترمجـة السـماك ، أمينـة و مصـطفي ، عـادل ، ). م ٢٠٠١( الرابطة األمريكيـة للطـب النفسـي

.مكتبة املنار : الكويت

المراجع األجنبية

و و و و و و

Graphic The Effect of ALyamy, Awad ( 1995). -62

Reenactment Art Therapy on Three Hospitilized .Dissertation, Pennsylvania, U.S.A Psychiatric, Doctoral

63- Burke, k (1990). Themes of resistance : the use of

Art therapy with A Pre-Delinquent youth as an effective ral dissertation, UrsulineDoctocounseling modalty (

) . U.S.A. Colege

64- Marinow, A (1980). Sympolic Self-Expression In , 23 (2) : psychiatr, Swissland-Confin Drug Addiction,

103-8.

Future Images : An ArtWalsh, S.M (1993). -65l of , SchooIntervention With Suicdal Adolescents

Nursing, East Carolina University, Geenville, U.S.A.

مالحق الدراسة

ز ز ز ز ز ز

بسم اهللا الرمحن الرحيم :التاريخ : العمر : االسم

ح ح ح ح ح ح

شـعر بـه يف بعـض املواقـف االجتماعيـة فيما يلي جمموعة من العبارات اليت تصـف مـا ت،أقــــرأ كــــل عبــــارة جيــــدا مث حــــدد مــــدى انطباقهــــا عليــــك وذلــــك بوضــــع عالمــــة حــــول

ا تناسبك متاما وتوجد أربع إجابات أمام كل عبارة :اإلجابة اليت ترى أ ) .أبدا ( حتت العمود ( ) إذا كانت ال تنطبق عليك إطالقا ضع - ) .نادرا ( حتت العمود ( ) دث ضع عالمة إذا كانت نادرا ما حت - ) .أحيانا ( حتت العمود ( ) إذا كانت تنطبق عليك بشكل كبري ض عالمة -) دائمـا ( حتـت العمـود ( ) إذا كانت تنطبق عليك بشكل كبري جدا ضـع عالمـة -.

العبارة الرقم أبدا نادرا أحيانا دائماـــي ١ حـــديثي يف وجـــود أنـــاس أشـــعر جبفـــاف حلقـــي نـــدما أ

كثريون

ألتزم الصمت عندما خيطي اآلخرون يف حقي ٢ أشعر بصويت خافت عندما أحتدث يف مجاعة ٣ ينتابين القلق عندما يطلب مين أن أحتدث أما احلفل ٤ال أســـــــتطيع إبـــــــداء رأيـــــــي إذا شـــــــعرت أنـــــــين مالحـــــــظ مـــــــن ٥

اآلخرين

أما اآلخرين أجد صعوبة يف التحدث ٦أشـــعر بالضـــيق عنـــدما يوجـــه شـــخص احلـــديث إيل مباشـــرة ٧

أمام جمموعة من الناس

أصمت يف املناقشات من أن لدي معلومات قيمة ٨ أشعر بأن يدي ترجتف عندما أقوم بتقدمي شئ للضيوف ٩

أشــعر بــأن جســمي يــرتعش عنــدما أحتــدث إيل جمموعــة مــن ١٠ الناس

ط ط ط ط ط ط

أشعر بضيق عندما يراقبين أحد وأنا أعمل ١١ ال أحب االشرتاك يف رحالت مجاعية ١٢ أشعر أن يدي تربدان يف كثري من املواقف االجتماعية ١٣عندما أكـون يف اجتمـاع مـا فـأنين أشـعر دون سـبب واضـح ١٤

أن احلاضرين سينتقدونين

ا جمموعــة مــن عنـدما حيــدثين شـخص بصــوت عـال فــأنين أمـ ١٥ لناس فأنين أشعر باالرتباك

أشعر بأن اآلخرين يسخرون من تصرفايت ١٦عنـــدما أكـــون وســـط جمموعــــة مـــن النـــاس فـــأنين ال أحتــــدث ١٧

كثريا

١٨ أجتنب احلديث مع أي شخص أحس أنه أعلي مين مركزاعنـــدما أقـــوم بشـــراء أشـــياء مـــن البـــائع فـــأنين أشـــرتي أشـــياء ١٩

يعرضها علي حىت وإن مل تكن مناسبة وذلك خجال منه

أشعر بأن الناس يتجنبون صداقيت ٢٠ ألوم نفسي يل عدم مواجهة سخرية اآلخرين ٢١ أتعثر يف مشييت عندما أحس أن أحدا يراقبين ٢٢ ال أحب أن أظهر يف برنامج تلفزيوين كاملسابقات ٢٣ ن صداقات جديدةيصعب علي تكوي ٢٤عنـــــــدما أكـــــــون يف مناســـــــبة فـــــــإنين ال أبـــــــدأ باحلـــــــديث مـــــــع ٢٥

اآلخرين

عنـــدما أحتـــدث إيل شـــخص مـــا بـــالتلفزيون أشـــعر باالرتيـــاح ٢٦ أكثر من مواجهته

ليس لدي القدرة علي اإلجابة علي أسئلة اآلخرين ٢٧

ي ي ي ي ي ي

ماأشعر أن صويت يكاد حيتبس عندما أحتدث يف مجاعة ٢٨حيمــر وجهــي عنــدما أحتــدث يف اجتمــاع أو أمــام أشــخاص ٢٩

ال أعرفهم

)الغرباء ( أشعر بالضيق أثناء األكل مع اآلخرين ٣٠عنـــدما أكـــون يف مجاعـــة فـــأنين أرفـــض أن أشـــرتك معهـــم يف ٣١

أي عمل يظهرين لشعوري باخلجل

كثريا ما أفضل جمالسة من هم أقل مين علما ٣٢ وسناأشعر برعشة أثناء الكتابـة عنـدما أكـون وسـط جمموعـة مـن ٣٣

الناس

أشعر بالتلعثم أثناء احلديث أمام مجع غفري من الناس ٣٤أجـــد صـــعوبة يف أن ألقـــي كلمـــة أمـــا حشـــد مـــن النـــاس قـــل ٣٥

العدد أم كثر

أشــــعر أن عرقــــي يتصــــبب عنــــدما أحتــــدث إيل جمموعــــة مــــن ٣٦ الناس

أشعر باألمن عندما أكون بصحبة أحد يف حفلة أو زيارة ٣٧كـــــــالرحالت والزيـــــــارات ( لـــــــيس يل نشـــــــاطات اجتماعيـــــــة ٣٨

)لألصدقاء

ينتابين القلق عندما أكون بصحبة أحد يف حفلة أو زيارة ٣٩عنـــــدما أنـــــادي أحـــــد بصـــــوت عـــــال أمـــــام اآلخـــــرين أشـــــعر ٤٠

باحلرج

أحــد بصــوت عــال أمــا اآلخــرين فــأنين أحــس عنــدما أنــادي ٤١ بنبضات قليب ختفق بشده

أحس بارتباك شديد إذا تكـررت نظـرات شـخص مـا حنـوي ٤٢

ك ك ك ك ك ك

يف أي موقف أجتنب حضور املناسبات العامة كاحلفالت ٤٣تبتل يداي بـالعرق حـني أحتـدث مـع شـخص مهـم أو ذوي ٤٤

قريب مركز عال

الطـــابع الفـــردي علـــي العمـــل ذي الطـــابع أفضـــل العمـــل ذا ٤٥ اجلماعي

أحبث عن أعذار ألجتنب حضور املناسبات االجتماعية ٤٦أحـــس بضـــيق يف التـــنفس عنـــدما أكـــون يف وســـط جمموعــــة ٤٧

من الناس