ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ ·...

78
١ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﲑ ﻭﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻗﺴﻢ ﻋﻦ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﺎﺁﺳﺘﺮﳜﺖ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﳚﻤﻴﺠﲔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1 a

Upload: others

Post on 06-Sep-2019

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

١

الوقاية من االضطرابات النفسية التدخالت الفعالة واخليارات السياسية

التقرير املختصر

تقرير منظمة الصحة العاملية صادر عن قسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقري واملواد

بالتعاون مع مركز البحوث الوقائية يف جامعة ناجيميجني وجامعة ماآسترخيت

القاهرة

1

a

Page 2: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٢

الوقاية من االضطرابات النفسية التدخالت الفعالة واخليارات السياسية

التقرير املختصر

تقرير منظمة الصحة العاملية صادر عن قسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقري واملواد

بالتعاون مع مركز البحوث الوقائية يف جامعة ناجيميجني وجامعة ماآسترخيت

1

aالقاهرة

Page 3: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٣

بيانات الفهرسة أثناء النشر

منظمة الصحة العاملية - املكتب األقليمي لشرق املتوسط؛ مترجمالوقاية من االضطرابات النفسية: التداخالت الفعالة واخليارات السياسية: التقرير املختصر/منظمة الصحة العاملية، املكتب

اإلقليمي لشرق املتوسطص.

(ISBN : 92-4-159215- ) صدرت الطبعة اإلجنليزية ىف جنيف ٢٠٠٤١.االضطرابات النفسية - وقاية ومكافحة ٢.وضع السياسات ٣.الطب املبىن على األدلة أ.العنوان

ب.املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية لشرق البحر املتوسطISBN: 978-92-9021-426-6 (WM 140 :تصنيف املكتبة الطبية القومية)

ترحب منظمة الصحة العاملية بطلبات احلصول على اإلذن باستنساخ أو ترمجة منشوراדا جزئيا أو كليا. وتوجه الطلبات واالستفسارات ىف هذا الصدد إىل مكتب املطبوعات مبنظمة الصحة العاملية، إقليم شرق املتوسط، القاهرة، الذى يسره أن يقدم لكم أحدث املعلومات عن أي تغريات تطرأ على النصوص، وعن اخلطط اخلاصة بالطبعات اجلديدة، وعن الترمجات

والطبعات املتكررة املتوافرة.

C منظمة الصحة العاملية، ٢٠٠٥

مجيع احلقوق حمفوظة

إن التسميات املستخدمة ىف هذه املنشورة، وطريقة عرض املادة الىت تشتمل عليها، ال يقصد דا مطلقا التعبري عن أي رأي ألمانة منظمة الصحة العاملية، بشأن الوضع القانوين ألي قطر، أو مقاطعة، أو مدينة، أو منطقة، أو لسلطات أي منها، أو بشأن حدود أي منها أو ختومها. ومتثل اخلطوط املنقطة على اخلرائط خطوطا حدودية تقريبية قد ال يوجد حوهلا بعد

اتفاق كامل.مث إن ذكر شركات بعينها، أو منتوجات جهة صانعة معينة، ال يقصد به أن منظمة الصحة العاملية ختصها بالتزكية أو

التوصية، تفضيال هلا على ما مل يرد ذكره من الشركات أو املنتوجات ذات الطبيعة املماثلة.

طبع ىف القاهرة بواسطة شركة توشكى

X

Page 4: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

متهيدالوقاية من االضطرابات النفسية ٤

إن إنقاص العبء أو احلمل الثقيل املصاحب لالضطرابات النفسية والعصبية وعبء تعاطي العقاقري هو أحد األهداف األولية لقسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقري يف منظمة الصحة العاملية، ومن الواضح أن الوقاية من هذه االضطرابات أهم الطرق الفعالة يف إنقاص هذا العبء. ولقد أكدت عدة اجتماعات صحية دولية وعدة قرارات إقليمية على احلاجة للمزيد من اجلهود الوقائية. ولقد نشرت منظمة الصحة ،١٩٩٨ عام يف والعقلية والعصبية النفسية االضطرابات من األولية الوقاية عن وثيقة WHO العاملية الوثيقة حتتاج والرباهني، فإن تلك األفكار العلمية تتطور بسرعة من حيث املجاالت وملا كانت هذه إىل مراجعة حديثة، وحياول هذا التقرير املختصر (الذي يتماشى مع التقرير الكامل) إجياد فهم شامل يف هذا املجال، والسيما من منظور برهنة التدخالت الفعالة اليت تتصاحب مع اخليارات السياسية. والذي ما حبسب والرباهني باملعلومات األعضاء الدول تزويد يف العاملية الصحة منظمة مقررات مع ينسجم تتطلبه اخليارات والتدخالت السياسية املالئمة فيها وكذلك الربامج اليت حتسن الصحة العمومية. ويف موضوعات مثل الوقاية من االضطرابات النفسية، فإن هذه املهمة تبدو أكثر حرجا ألهنا حتتاج لرباهني

أكثر وأحدث وجتري يف أوضاع متفاوتة مل ختضع للتجربة بعد.الميكن أن نطرح االضطرابات النفسية بعيدا عن قضايا حقوق اإلنسان، إذ إن العارأو الوصمة والتمييز واالنتهاكات حلقوق اإلنسان اليت يتأثر דا األفراد والعائالت بسبب االضطرابات النفسية جتعلهم يعانون بشدة وقسوة. تعد هذه الظواهر - جزئيا على األقل - نتيجة لذلك اإلدراك العام الذي يعتقد بعدم وجود وسائل وقائية أو عالجية فعالة ملواجهة هذه االضطرابات. ميكن أن تبدل الوقاية الفعالة الكثري من هذه اإلدراكات وتعزز التغري يف أسلوب النظرة املسبقة إىل االضطرابات النفسية من قبل املجتمع. تذهب نفسية، باضطرابات املصابون هلا يتعرض اليت اخلاصة االنتهاكات من أبعد إىل اإلنسان حقوق قضايا وبالفعل فإن التحديدات املرتكزة إىل حقوق اإلنسان لألفراد املعرضني وجمتمعاדم رمبا تعمل كقوة حمددة لالضطرابات النفسية، لذا فليس من املفاجئ أن تنسجم العديد من هذه التدابري الوقائية الفعالة وتتناغم التأثر السريعة أو املعرضة الفئات ملعظم والرعاية الفرص يف واملساواة االجتماعية، العدالة مبادئ مع يف املجتمع. تتضمن األمثلة عن هذه التدخالت حتسني التغذية، وضمان التعليم األساسي، وإتاحة سوق العمل، والقضاء على التمييز العرقي أو اجلنسي. وضمان أسس األمن االقتصادي. تستحق العديد من هذه التدخالت أن تطبق حبسب مزاياها اخلاصة، ولو كانت البينات والرباهني على فعاليتها ليست قوية، ومهما يكن البحث مهما عن الرباهني العلمية اإلضافية عن الفعالية واجلدوى االقتصادية، فما ينبغي أن جيعلنا نفرط يف عدم التدخل يف تلبية املطالب االجتماعية الطارئة ويف السياسات الصحية، وبالواقع حيتاج وجود الطرائق املبتكرة لتقييم الرباهني، بينما تكون هذه الربامج قد صممت وجرى إدخاهلا. وينبغي العلوم وسائر واألنثروبولوجية االجتماعية العلوم من مستمدة نوعية تقنيات الطرائق هذه تتضمن أن

اإلنسانية، باإلضافة إىل التحليل املالئم للحصول على النتائج يف تعقيداדا وتنويعاדا.ولسوء احلظ مثة דديد قوي ومشترك حنو الصحة النفسية، وهو على وجه اخلصوص الرتاع والعنف بني كل من األفراد واملجتمعات والدول. مما يسبب الضائقات واالضطرابات األساسية. وتتطلب الوقاية من العنف جهودا اجتماعية مجة، ولكن رمبا يستطيع املهنيون الصحيون النفسيون حتسني األثر السليب هلذه

Page 5: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٥

الظواهر ببذل بعض اجلهود الوقائية النوعية، وبصنع مواقف إنسانية أكثر ودية مع الصحة النفسية.إن إحدى القضايا احلامسة يف إدخال الوقاية املبرهنة هي: احلياة الواقعية القابلة للتطبيق يف الربامج املثبتة . املوارد حيث ومن الثقافية اجلوانب حيث من االختالف العميقة األوضاع يف والسيما باالختبار، ويبدو أن التجارب املراقبة بطريقة صارمة وفعالة ميكن أن حتقق الدليل والربهان األكثر حتديدا ولكنها أقل طواعية للتطبيق األوسع على امتداد العامل. وما ينبغي أن تعد املتغريات يف املفاهيم والثقافة جمرد موجودات، بل هي عناصر أساسية ألي برنامج للتطبيق يف واقع احلياة. إن االعتبارات اإلضافية هلذه الدليل بذر مهمة الثقافية التطبيقات وجتعل العلمي. بالتحليل الرباهني توليد عند املفضلة هي العوامل

املرتكز إىل التدخالت معقدة وبطيئة، حبيث نتوقع التعقيد يف الربامج الوقائية. إن السؤال الكبري الذي الميكن اإلجابة عنه هو: من الذي ينبغي له أن يقوم بدفع تكاليف الوقاية كتكلفة للرعاية الصحية اليت تتزايد يف أرجاء العامل؟ مثة زيادة يف التحدي الذي جتاדه املوارد. إن هذا السيناريو يضع الوقاية-اليت عادة ما تكون نتائجها الطويلة األمد-مبواجهة أضرارالعالج ذي املنافع القصرية األمد. דيمن االهتمامات االقتصادية اليت تتضمن اجلوانب التجارية على ميدان املعاجلة أكثر من الوقاية، وهذا يسبب ضعف االستثمارات يف النشاطات الوقائية. وغالبا ما الينظر إىل مقدمي الرعاية الصحية كمسؤولني عن الرعاية األولية، والسيما يف التدخالت اليت عادة ما تطبق من قبل قطاعات صحية أخرى. ستحتاج السلطات الصحية العمومية واملهنيون الصحيون إىل أخذ دورهم القيادي هنا، و لومل يكن باستطاعتهم مابني التعاون إن وتطبيقها. الربامج إلدخال الصحي القطاع خالل من الضرورية املالية املوارد إجياد الصحة النفسية والصحة العمومية والقطاعات األخرى معقد ولكنه هام جلعل الربامج الوقائية واقعية، تتضح نقطة البداية اجليدة هلذا التعاون من خالل الربهان على الفعالية ضمن مفتاح الرسائل العلمية الدقيقة واليت تبقى سهلة الفهم وعملية بدرجة كافية لكي جيري العمل דا. أمتىن أن تأخذ بنا منشورات منظمة

الصحة العاملية خطوة إضافية حنو هذا االجتاه.

بيناديتو سارسينو مدير قسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقري

منظمة الصحة العاملية جنيف

الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 6: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

املحتويات الوقاية من االضطرابات النفسية ٦

متهيد ......................................................................................إعداد التقرير املختصر .......................................................................شكر وتقدير ...............................................................................الرسائل الرئيسية ...........................................................................مدخل: ما الوقاية املسندة بالبيانات، وماذا يعين تعزيز الصحة النفسية؟ .......................الوقاية من االضطرابات النفسية : أولوية يف الصحة العمومية ...................................تعزيز الصحة النفسية والوقاية من االضطرابات النفسية ........................................تطوير الرباهني عن السياسات والربامج الناجحة ...............................................القسم األول: عوامل اخلطر املرتكزة إىل الدليل والعوامل الوقائية ............................املحددات االقتصادية والبيئية واالجتماعية ....................................................القسم الثاين: االستراتيجيات الرئيسية يف سبيل إنقاص عوامل اخلطر، وحتسني نوعية احلياة ....حتسني التغذية ..............................................................................حتسني السكن ..............................................................................حتسني فرص التعليم .........................................................................إنقاص عدم األمان االقتصادي ...............................................................تقوية النسيج االجتماعي ....................................................................إنقاص أضرار إدمان العقاقري واملواد ..........................................................القسم الثالث: إنقاص الضغط والكرب ، وتعزيز املرونة وحتسينها ............................تعزيز البدء باحلياة الصحية ..................................................................إنقاص انتهاك األطفال وإمهاهلم ..............................................................التالؤم مع العلل النفسية الوالدية ومكافحتها ..................................................تعزيز املرونة وإنقاص السلوك اخلطر يف املدارس ...............................................التعامل مع العائالت املمزقة .................................................................التدخالت يف أماكن العمل .................................................................دعم الالجئني والنازحني ....................................................................الصحة النفسية عند املسنني .................................................................القسم الرابع : الوقاية من االضطرابات النفسية .............................................العنف والعدوانية واضطرابات التصرف ......................................................

االكتئاب، واألعراض االكتئابية ..............................................................

اضطراب القلق .............................................................................اضطرابات األكل ..........................................................................االضطرابات املتعلقة بتعاطي العقاقري واملواد ...................................................

٤١٠١٢١٥١٨١٨١٩٢١٢٤٢٥٢٩٢٩٢٩٢٩٣٠٣١٣١٣٣٣٣٣٥٣٦٣٦٣٨٣٩٤١٤١٤٥٤٥٤٧٥٠٥٢٥٤

Page 7: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٧

االضطرابات الذهانية .......................................................................

االنتحار ...................................................................................

القسم اخلامس: طريق التقدم ...............................................................

املراحل الواجبة ............................................................................. تقييم احلاجات وتطوير الربامج ..................................................... نشر املعلومات وتبنيها ............................................................. التكيف واملالءمة .................................................................. التنفيذ ............................................................................ الرصد والتقييم .................................................................... ضمان املؤازرة والرعاية ............................................................الشروط املطلوبة ........................................................................... السياسات ........................................................................سعة البناء والتدريب ...............................................................البحوث والدعوة من أجل الصحة النفسية ...........................................املوارد والبنية التحتية ..............................................................املصادر واملراجع ..........................................................................

٥٧٥٩٦٢٦٢٦٢٦٣٦٤٦٥٦٦٦٦٦٧٦٧٦٨٦٨٧٠٧١

الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 8: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

املقدمةالوقاية من االضطرابات النفسية ٨

يقدم تقرير الوقاية من االضطرابات النفسية: التدخالت الفعالة واخليارات السياسية، الذي يرتكز إليه هذا التقرير املختصر، مراجعة للربامج والسياسات الدولية اليت ترتكز إىل براهني الوقاية من االضطرابات النفسية. ويركز على الوقاية األولية أكثر من الوقاية الثانوية أو الثالثية، ويصف املفهوم املتعلق بالوقاية، أي العالقة بني الوقاية من االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية والقابلية الفردية للمرض، واملحددات االجتماعية والبيئية لالضطرابات النفسية، ويبني الرباهني على فعالية التدخالت الوقائية وسياسات الصحة العمومية ومقتضيات املمارسة والشروط املطلوبة من أجل الوقاية الفعالة. وهو يتمم العمل اآلخر لتقرير منظمة الصحة العاملية WHO الكبري (تعزيز الصحة النفسية: املفهوم، توضيح الربهان، املمارسة ٢٠٠٤

ب، هريمان، ساكسينا، موودي ٢٠٠٤).ميتد تاريخ الوقاية يف الصحة النفسية ألكثر من مئة عام، فمنذ األيام األوىل حلركة حفظ الصحة النفسية اليت بدأت يف مطلع القرن العشرين ظهرت العديد من األفكار عن االستراتيجيات املمكنة للوقاية من املشكالت السلوكية واالضطرابات النفسية عند األطفال والبالغني، ولقد انتقلت جزئيا إىل النشاطات التجريبية للرعاية الصحية األولية ومدارس الصحة العمومية وممارساדا. وعلى الرغم من ذلك فإن التطور املنهجى للربامج الوقائية العلمية املرتكز واليت ترتكز على الدراسات ذات الشواهد الختبار الفعالية مل

يتضح إال حوايل عام ١٩٨٠. وعلى مدى ربع قرن من العلوم الوقائية املتعددة املناهج ىف جمال الصحة النفسية حصل التطور خبطى سريعة، مما سهل زيادة املعلومات عن القابلية للتعرض للخطر والعوامل الواقية. والذي نتج عن النمو السريع لعدد من املنشورات العلمية والربامج الفعالة، كما يتضح من هذا التقرير املختصر. ولقد أكدت مراكز البحوث الوقائية واجلامعات وسائر املعاهد وبني مديرو الربامج واملمارسون بالرباهني ما يؤكد بأن التدخالت الوقائية وتعزيز الصحة النفسية ميكن أن تغري من االختطار وتزيد من العوامل الواقية، وتنقص

من معدل الوقوع واالنتشار لبعض االضطرابات النفسية.مراجعة السياسية، واخليارات الفعالة التدخالت النفسية: االضطرابات من الوقاية تقرير يتضمن انتقائية للرباهني املتاحة من خمتلف الدول والثقافات، ولكن املعرفة املشتركة ترتكز إىل البحوث يف الدول لتبادل احلايل امليل يتحدانا النامية. الدول يف احلديثة البحوث مبادرات بعض ومن األقل، على الغنية

الربامج املبرهنة عرب خمتلف الدول لتوسيع معارفنا عن دور العوامل الثقافية واالقتصادية يف الوقاية.ولقد كتب هذان التقريران الكامل واملختصر ،للعاملني يف القطاعات الصحية وغري الصحية، وللعاملني من والفقرية الدخل واملتوسطة الغنية الدول ويف احلكومية، وغري احلكومية واملؤسسات الوكاالت يف النفسية االضطرابات حمددات تأثري متييز فيه يستطيعون وضع يف هم الناس وهؤالء املوارد. حيث والسلوكية وكذلك فعالية اجلهود الوقائية بطرق قد التكون واضحة هلم، ويفتح بصرية املهنيني الصحيني النفسيني أيضا حنو طيف من الفرص لكي يسهموا يف الوقاية األولية والتدخالت املبكرة بالتوازي مع تندمج أو النفسية الصحة قضايا تتكامل لكي النفسية الصحة ملعززي الدعم ويقدم والتأهيل. املعاجلة النفسية، الصحة وتعزيز النفسية الوقاية جمال يف واملحلية الوطنية الصحية والسياسات النشاطات مع وحيرض على البحوث الوقائية وحبوث تعزيز الصحة النفسية ، ولكي تتوسع معارف هؤالء حول تصميم

Page 9: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٩

التدخالت الوقائية الفعالة وطرق تنفيذها.لقد كتب تقرير الوقاية من االضطرابات النفسية: التدخالت الفعالة واخليارات السياسية، إميانا منا بأن إنقاص معدل االضطرابات النفسية بني خمتلف شعوب األرض وأممها الحيدث إال بالتعاون الناجح بني املجتمع قادة ذلك يف مبا واملمارسات والسياسات العلمي البحث يكتنفهم الذين املتعددين الشركاء

واملستهلكني.لقد أنتج هذا التقرير املختصر من قبل حمرري فصول وموضوعات تقرير الوقاية من االضطرابات النفسية: التدخالت الفعالة واخليارات السياسية، إلعطاء القراء اإلحساس بقضايا التدخالت املبرهنة اليت نوقشت بتفاصيل أكثر وأوسع يف التقرير الكامل. ونأمل أن حيث هذان التقريران الكامل واملختصر القراء على

جعل قضية الوقاية من االضطرابات النفسية من أولوياדم بقدر ما هو متاح هلم ضمن خطط أعماهلم.املحررون:

كليمانس هومسان،إيفا جانه –ليوبيس،شيخار ساكسينا

الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 10: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

إعداد الدليل املختصرالوقاية من االضطرابات النفسية ١٠

مت إعداد هذا التقرير املختصر من قبل حمرري كتاب الوقاية من االضطرابات النفسية: التدخالت الفعالة واخليارات السياسية، وهم كليمانس هومسان، إيفا جانه – ليوبيس، شيخار ساكسينا، والذي سينشر من قبل مطبعة جامعة أكسفورد يف عام ٢٠٠٥، وقام املحررون باالختيار االنتقائي وطوروا بعض املواد من الفصول اليت ساهم דا مؤلفو التقرير الكامل، وذلك لتقدمي نظرة عن التدخالت الفعالة واألفعال السياسية اليت تنقص اختطار االضطرابات النفسية . ولذا يتضمن هذا التقرير إشارة فقط لبعض تفاصيل املناقشات اهلامة يف املطبوع الوشيك التنفيذ، واليتضمن مراجع املنشورات واألحباث كلها اليت ترتكز امللخصات إليها، ومن أجل الرجوع إىل املراجع واملصادر الكاملة جلميع مانوقش من استراتيجيات الوقاية، والربامج، واخليارات الفعالة التدخالت إىل: القراء حنيل الوقائية، والعوامل املخاطر عن والرباهني والسياسات، السياسية، وهم كليمانس هومسان، إيفا جانه – ليوبيس، شيخار ساكسينا، والذي سينشر من قبل مطبعة

جامعة أكسفورد يف عام ٢٠٠٥.تعكس أقسام هذا التقرير املختصر عناوين العمل يف أقسام التقرير الكامل كما هو مدون أدناه. ومل نشر التقرير فهي املختصر. وعندما نستشهد דم يف هذا التقرير الفصول يف مؤلفي هذه دوما إىل مسامهة

مناسبة لتقدمي الشكر ألصحاب العالقة من مؤلفي هذه الفصول.

تفصيالت التقرير الكامل الذي يرتكز هذا التقرير املختصر عليه ويعد مصدرا لهHosman C, Jan-Llopis E & Saxena S, eds (2005). Prevention of Mental Disorders: Effective Interventions and Policy Options. Oxford University Press.

الفصل املؤلفون١. احلاجة إىل الوقاية املبرهنة.٢. مفهوم تعزيز الصحة النفسية

والوقاية من االضطرابات النفسية.٣. الفعالية والربهان: املستويات واملنظورات.

٤. الفقر والنبذ االجتماعي والفئات املحرومة.٥. دعم الالجئني وضحايا احلرب.

٦. العمل، والكرب والبطالة.٧. الوقاية من انتهاك األطفال وإمهاهلم.

٨. التالؤم مع العلل النفسية الوالدية ومكافحتها.٩. التعامل مع العائالت املمزقة، والطالق،

واملصائب والفواجع.١٠. تعزيز البدء باحلياة الصحية، وإنقاص

االختطارات املبكرة.١١. تعزيز املرونة، وإنقاص السلوك اخلطر

يف املدارس.

Saxena S, Hosman C, Jané-Llopis E

Jané-Llopis E, Herrman H, Hosman C,

Saxena S

Hosman C, Jané-Llopis E

Patel V, Jané-Llopis

Musisi S, Mollica R, Weiss M

Price R, Kompier M

Hoefnagels C

Beardslee W, Solantaus T, van Doesum K

Sandler I, Ayers T, Dawson-McClure S

Brown CH, Sturgeon S

Domitrovich C, Weare K, Elias M, Greenberg

M, Weissberg R

Page 11: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

١١

١٢. صحة املسنني النفسية.

١٣. الوقاية من اضطرا بات السلوك، العنف واالكتئاب.

١٤. الوقاية من اضطرابات األكل.١٥. الوقاية من االكتئاب واألعراض

االكتئابية.١٦. الوقاية من اضطرابات القلق .

١٧. الوقاية من األضرار النامجة عن العقاقري . ١٨. الوقاية املبكرة من الذهان .

١٩. الوقاية من االنتحار .٢٠. االنعكاسات واملقتضيات .

٢١. التوصيات ، الطريق حنو البحوث والسياسات واملمارسة .

Jané-Llopis E, Hosman C, Copeland J, Beekman

AJ

Eddy JM

Hosman C

Jané-Llopis E, Munoz R, Patel V

Hosman C, Dadds M, Raphael B

Anderson P, Biglan A, Holder H

Killackey E, McGorry P, Wright A, Harris M,

Juriansz D

Hosman C, Wasserman D, Bertolote J

Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S

Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S

~

الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 12: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

شكر وتقديرالوقاية من االضطرابات النفسية ١٢

إن املحررين الذين مجعوا هذا التقرير املختصر بطريقة مباشرة من املواد املوجودة يف فصول وأقسام كتاب الوقاية من االضطرابات النفسية: التدخالت الفعالة واخليارات السياسية، يتقدمون بوافر الشكر إىل املستشارين الذين سامهوا דذا العمل، وكذلك يشكر املحررون من ساعدهم على التحرير والدعم اإلداري ومراجعة قائمة املصادر، و يشكرون منظمة الصحة العاملية ومطبعة جامعة أكسفورد لسماحها باستمداد معلومات هذا التقرير من كتاדا املزمع طباعته. ويشكر املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية لشرق املتوسط الدكتور ناصر بوكلي حسن الذي قام بترمجة التقرير املختصر باالعتماد على املعجم

الطيب املوحد يف طبعته اإللكترونية اليت أصدرها املكتب عام ٢٠٠٤م.Dr David McQueenAssociate Director for Global Health PromotionCenters for Disease Control and preventionAtlanta GA, USA

Dr Patricia MrazekMental Health Policy ConsultantWorld Federation for Mental HealthRockville MD, USA

املسامهون ىف التقرير الكاملDr Peter AndersonPublic Health Consultant

Nijmengen, The Netherlands

Dr Tim AyersDepartment of Psychology, Program for PreventionResearchArizona State UniversityTempe AZ, USA

Professor William BeardsleeJudge Baker Children’s CenterChildren’s Hospital Boston andHarvard Medical School Boston MA, USA

Professor Aart-Jan BeekmanDepartment of PsychiatryFree UniversityAmsterdam, thr Netherlands

Professor Aart-Jan BeekmanDepartment of PsychiatryFree UniversityAmsterdam, The Netherlands

Dr José Manoel BertoloteCoordinatorManagement of Mental an Brain DisordersDepartment of Mental Health and Substance AbuseWorld Health Organization

Geneva, Switzerland

املحررونProfessor Clemens HosmanDirectorPrevention Research Centre on Mental HealthPromotion and Mental Disorder PreventionRadboud University Nijmegen and MaastrichtUniversity

Nijmengen/Maastricht, The Netherlands

Dr Eva Jané-LlopisHead of Science and PolicyPrevention Research Centre on Mental HealthPromotion and Mental Disorder PreventionRadboud University Nijmegen and MaastrichtUniversity

Nijmengen, The Netherlands

Dr Shekhar SaxenaCoordinatorMental Health: Evidence and ResearchDepartment of Mental Health and Substance AbuseWorld Health OrganizationGeneva, Switzerland

املستشارونDr Thomas BornemannDirector for Mental HealthThe Carter CenterAtlanta GA, USA

Professor Sheppard KellamJohns Hopkins School of Hygiene and public HealthBaltimore MD, USA

Dr Beverly LongWorld Federation for Mental HealthAtlanta GA, USA

Page 13: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

١٣

Dr Cees HoefnagelsAssociate Professor Prevention Research Centre on Mental HealthPromotion and Mental Disorder PreventionDepartment of Health Promotion and EducationMaastricht UniversityMaastricht, The Netherlands

Professor Harold HolderPrevention Research CenterPacific Institute of Research and EvaluationBerkeley CA, USA

Mr David JurianszActing Coordinator of the Compass StrategyORYGEN Youth HealthMelbourne, Australia

Dr Eóin KillackeyResearch FellowDepartment of PsychologyThe University of Melbourne and ORYGEN ResearchCenterMelbourne, Australia

Preofessor Michiel KompierWork and Organizational PsychologyRadboud University NijmengenNigmengen, The Netherlands

Professor Patrik McGorryDirectorORYGEN Youth Health and ORYGEN Research CentreDepartment of PsychiatryThe University of MelbourneMelbourne, Australia

Dr Richard MollicaDirector of the Harvard Program in Refuge TraumaHarvard Medical SchoolBoston MA, USA

Professor Ricardo MunozUniversity of California, San FranciscoChief PsychologistDepartment of PsychiatrySan Francisco General HospitalSan Francisco CA, USA

Dr Seggane MusisiSenior Consultant PsychiatristDepartment of PsychiatryMakerere Medical School, Mulago HospitalKampala, Uganda

Dr Vikram PatelLondon School of Hygiene and Tropical Medicine and Chair, Sangath SocietyCoa, India

Professor Anthony BigianOregon Research InstituteEugene OR, USA

Professor C Hendricks BrownDepartment of Epidemiology and BiostatisticsUniversity of South Florida, Tampa andDepartment of Biostatistics and Mental HealthBloomberg School of Public Health at Johns HopkinsBaltimore MD, USA

Professor John CopelandDepartment of PsyckiatryUniversity of LiverpoolLiverpool, Uniter Kingdom

Professor Mark DaddsNHMRC Senior Research Fellow and ProfessorSchool of PsychologyUniversity of New South WalesSydney, Australia

Dr Spring Dawson-McClureDepartment of PsychologyProgram for Prevention ResearchArizona State UniversityTempe AZ, USA

Dr Celene DomitrovichPrevention Research CenterPennsylvania State UniversityUniversity Park PA, USA

Dr J Mark EddyResearch ScientistOregon Social Learning CentreEugene OR, USA

Professor Maurice Elias Department of PsychologyRutgers UniversityPiscataway NJ, USA

Professor Mark GreenbergPrevention Research CenterPennsylvania State UniversityUniversity Park PA, USA

Ms Meredith HarrisResearch FellowORYGEN Research CentreThe University of MelbourneMelbourne, Australia

Professor Helen HerrmanSt Vincent’s Mental Health Service Melbourne andThe University of Melbourne Department of PsychologyMelbourne, Australia

~

الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 14: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ١٤

Professor Richard PriceInstitute for Social Research andDepartment of PsychologyUniversity of MichiganAnn Arbor MI, USA

Professor Beverly RaphaelCentre for Mental HealthNew South Wales Department of HealthSydney, Australia

Professor Irwin SandlerDepartment of PsychologyProgram for Prevention ResearchArizona State UniversityTempe AZ, USA

Dr Tytti SolantausMental Health UnitSTAKESHelsinki, Finland

Dr Shona SturgeonDepartment of Social DevelopmentSchool of Cape TownCape Town, South Africa

Ms Karin van DoesumPrevention Team, RIAGG IJsselland, Deventer andPrevention Research Centre on Mental HealthPromotion and Mental Disorder PreventionRadboud University NijmegenNijmegen, The Netherlands

Page 15: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

١٥ الرسائل الرئيسية

الوقاية من االضطرابات النفسية هي إحدى أولويات الصحة العمومية يعاين حوايل ٤٥٠ مليون إنسان من االضطرابات النفسية والسلوكية على امتداد العامل. وسيصاب ربع البشر بواحد أو أكثر من هذه االضطرابات يف فترة ما من حياדم. ويقدر بأن االضطرابات النفسية العصبية الذي ينجم عن مجيع العجز املصححة باحتساب مدد العمر تتسبب بفقد حوايل ١٣ ٪ من سنوات األمراض و احلوادث، يف خمتلف أرجاء العامل ، وتقدر زيادדا حبوايل ١٥٪ سنويا حبلول العام ٢٠٢٠ م. تنجم نصف األسباب املؤدية إىل العجز والوفاة املبكرة عن احلاالت النفسية. ال متثل االضطرابات النفسية إىل وبالنظر اجلسدية. األمراض خماطر من تزيد بل فحسب، واقتصاديا واجتماعيا سيكولوجيا عبئا املحدودية الشائعة لفعالية الوسائل العالجية يف إنقاص العجز الناجم عن االضطرابات النفسية والسلوكية،

فإن الطريقة املالئمة إلنقاص العبء الناجم عن هذه االضطرابات هو الوقاية.

االضطرابات النفسية هلا حمددات متعددة، لذا حتتاج املتطلبات الوقائية إىل جهود متشعبة عديدةلقد سلطت العلوم االجتماعية والبيولوجية والعصبية الضوء على دور عوامل االختطار والوقاية يف تنامي املسالك حنو االضطرابات النفسية وضعف الصحة النفسية. إن العوامل الواقية وعوامل االختطار املجتمعية عرب هويتها وتعيني استعرافها جرى قد كلها وتداخالדا والنفسانية واالجتماعية البيولوجية والعوامل العمر كله ومنذ املرحلة اجلنينية. وميكن للعديد من هذه العوامل، أن تصبح هدفا ممكنا لتدابري الوقاية وتعزيز الصحة. تؤكد املراضة املشتركة بني االضطرابات النفسية وما يتعلق דا من علل بدنية واملشاكل للمشاكل العنقودي واالستهداف العمومية الصحة سياسات يف التكامل إىل احلاجة على االجتماعية ذات العالقة واملحددات املشتركة، واملراحل املبكرة من املشاكل املتعددة املسارات، واملخاطر السكانية

واملتعددة.

ميكن أن تنقص الوقاية الفعالة من خماطر االضطرابات النفسيةعوامل تنقص أن ميكن واليت للتنفيذ. املتاحة والسياسات املبرهنة الوقائية الربامج من واسع جمال مثة االختطار، وتعزز العوامل الواقية، وتنقص األعراض النفسية والعجز وبدء بعض االضطرابات النفسية. االجتماعية الفوائد وتعمم أفضل بدنية صحة يف وتسهم اإلجيابية، النفسية الصحة أيضا حتسن وهي واالقتصادية. توضح هذه التدخالت املتعددة النتائج بأن الوقاية ميكن أن تكون ذات جدوى اقتصادية.

ولقد بدأت البحوث بإظهار النتائج املديدة اليت يعتد דا إحصائيا.

ينبغي أن خيضع التنفيذ للبينات والرباهني املتاحةتقتضي االعتبارات األخالقية، واالستعمال األمثل للموارد املحدودة من أجل الوقاية، أن ختضع الربامج الوقائية والسياسات للدليل والربهان العلميني عن فعاليته. وال شك بأن بناء أسس الرباهني هو عملية

Page 16: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ١٦

متدرجة، وينبغي أن خيضع للحساسيات الثقافية، وأن يستعمل جماال واسعا من الطرائق العلمية.

جيب أن تنبع الربامج والسياسات الناجحة من أعماق ما هو متاح سيحقق استمداد الربامج والسياسات مما هو متاح للدول واملجتمعات طيفا واسعا من الوسائل الوقائية ملسك زمام االضطرابات النفسية. ومع ذلك جيب تطوير النظام املتاح واملتكامل للبيانات الدولية والوطنية لتزويد الوكاالت احلكومية وغري احلكومية باملعلومات عن الربامج والسياسات املبرهنة، وذلك لالستفادة

من نتائجها وظروفها من أجل التنفيذ الفعال.

حتتاج معرفة براهني الفعالية إىل املزيد من التوسيعحنتاج إىل املزيد من اجلهود من أجل نشر طيف التدخالت الوقائية الفعالة ، ولتحسني فعاليتها وجدواها الربامج تقييم إعادة عملية يتطلب وهذا الرباهني. أسس ولتقوية املتفاوتة األوضاع يف االقتصادية والسياسات والتنفيذ. إن معرفة االستراتيجيات وخصائص الربامج واحلاالت األخرى اليت هلا أثر إجيايب على الفعالية جيب أن ينقل إىل دالئل عمل للربامج املحسنة. وينبغي ملثل هذه الدالئل أن تنشر وتنفذ

بطريقة منهجية.

تتطلب الوقاية حساسية حنو اجلوانب الثقافية واملوارد املتاحة يف خمتلف الدول تتوزع الفرص الشائعة للوقاية من االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية على حنو غري عادل حول العامل. وحتتاج املبادرات الدولية إلنقاص هذه الفجوة إىل دعم الدول املنخفضة املدخول لتطوير املعرفة الوقائية واخلربات والسياسات والتدخالت اليت تستجيب حلاجاדا من حيث الثقافة والشروط والفرص.

تتطلب النتائج املرتكزة إىل السكان استثمارات مالية وبشريةميكن توقع النتائج املرتكزة إىل السكان عندما تستثمر املوارد املالية والبشرية على حنو كاف فحسب، وينبغي أن يتيح الدعم املاىل لتنفيذ السياسات والربامج الوقائية املبرهنة وتعزيز تطوير البىن التحتية املطلوبة، باإلضافة إىل استيعاب البناء يف مستوى الدولة، مبا حيقق تكوين القوى العاملة وتدريبها من قبل املهنيني العارفني. وتدعو احلاجة إىل الكثري من هذه االستثمارات من احلكومات باعتبارها املسؤولة النهائية عن

صحة السكان.

تتطلب الوقاية الفعالة ارتباطات مابني القطاعات املختلفة الصحة مع متكامل كجزء لدجمها النفسية الصحة وتعزيز النفسية االضطرابات من الوقاية حتتاج الصحة يف والتعزيز للوقاية وينبغي والوطىن، املحلى املستوى على الصحة تعزيز وسياسات العمومية النفسية أن يتكامال من خالل املقاربة السياسية العمومية اليت حتيط مبختلف القطاعات العمومية، مثل

Page 17: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

١٧ الوقاية من االضطرابات النفسية

البيئة، واإلسكان، والرفاه االجتماعي، والعمل، والتربية والتعليم، وحقوق اإلنسان، ومكافحة اجلرمية. سيعمم ذلك األوضاع الفائزة عرب القطاعات، مبا يف ذلك املجال الواسع من املنافع الصحية واالجتماعية

واالقتصادية.

إن محاية حقوق اإلنسان هي االستراتيجية الرئيسية للوقاية من االضطرابات النفسية إن الظروف الضائرة مثل انتهاك األطفال، والعنف واحلروب، والتمييز، والفقر، ونقص فرص التعليم هلا آثار هامة يف تطور األمراض النفسية والبدنية، وبدء االضطرابات النفسية. إن األفعال والسياسات الىت

حتسن الوقاية عرب احترام حقوق اإلنسان هي االستراتيجية القوية اليت تقي من االضطرابات النفسية.

Page 18: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

مدخل: ما هي الوقاية املسندة بالبينات، وماذا يعين تعزيز الصحة النفسية؟الوقاية من االضطرابات النفسية ١٨

الوقاية من االضطرابات النفسية: أولوية يف الصحة العمومية والسلوكية ضمن أى فئات اجتماعية بذاדا، فهى موجودة عند الناس النفسية االضطرابات التنحصر االضطرابات من البشر من مليون حوايل٤٥٠ يعاين كلها. املجتمعات وىف والدول األقاليم مجيع ىف النفسية حبسب تقديرات منظمة الصحة العاملية WHO ىف تقريرها السنوي الذي نشر يف عام٢٠٠١م. .(WHO,2001 1b).وسيصاب ربع البشر بواحد أو أكثر من هذه االضطرابات١ يف فترة ما من حياדممتثل االضطرابات النفسية والسلوكية عند أي نقطة زمنية حوايل١٠٪ من األمراض عند البشر البالغني يف خمتلف أرجاء العامل، ويعاين خمس املراهقني حتت عمر ١٨ عاما من املشاكل السلوكية أو العاطفية أو النمائية. وإن حوايل ثمن هؤالء مصابون باضطراب نفسي، ويصاب خمس األطفال املحرومني דذه العمر سنوات من ٪١٣ حوايل بفقد تتسبب العصبية النفسية االضطرابات بأن ويقدر االضطرابات. املصححة باحتساب مدد العجز الذي ينجم عن مجيع األمراض واحلوادث يف خمتلف أرجاء العامل، تنجم نصف األسباب املؤدية إىل العجز والوفاة املبكرة عن احلاالت النفسية، اليت تتضمن االكتئاب وتعاطي املسكرات والكحول والفصام أواضطراب الوسواس القهري (موراي و لوبيز ١٩٩٦) ويقدر بأنه حبلول العام ٢٠٢٠ فإن احلاالت النفسية والعصبية ستمثل حوايل ١٥٪ من العجز يف العامل، وميثل األشخاص املصابون باالكتئاب األحادي القطب حوايل ٥,٧٪ من سنوات العمر املصححة باحتساب مدد العجز

.(DALY)٢

والعائالت األفراد وينوء ودائم. ومذهل، واسع، جمال ذو النفسية لالضطرابات االقتصادي األثر إن واملجتمعات بعبء هذه االضطرابات. يقدر التقرير السنوى يف الواليات املتحدة األمريكية بأن الكلفة فيها تسهم التكاليف هذه ومعظم أمريكي، دوالر حبوايل١٤٧بليون النفسية باالضطرابات املتصلة السرطانات، واألمراض التنفسية واإليدز (معهد الطب ١٩٨٩)، وكذلك فإن التقديرات عن التكاليف املباشرة يف الدول الفقرية التصل إىل هذه املستويات بسبب اخنفاض القدرة على تغطية خدمات رعاية معظم تسبب اليت اإلنتاجية ضياع بسبب فترتفع املباشرة غري التكاليف وأما النفسية، االضطرابات

.(WHO, 2001 1b).التكاليف اإلمجالية الضخمةالتكاليف من بالواقع تزيد رمبا املعاجلة) نقص (بسبب املنخفضة العالجية التكاليف فإن ذلك وفوق املباشرة بسبب زيادة مدة االضطرابات غري املعاجلة وبسبب العجز املصاحب هلا. إن التكاليف اإلمجالية االقتصادية لالعتالل الصحي النفسي مذهلة وغري قابلة للقياس بسهولة. باإلضافة إىل تكاليف اخلدماتوالصرع، والفصام، القطب، الثنائي االنفعايل واالضطراب القطب، الوحيدة االكتئابية االضطرابات وتتضمن (١)واالضطرابات النامجة عن تعاطي الكحول وسائر العقاقري، ومرض آلزهامير وسائر أنواع اخلرف، واضطراب الكرب التايل

للرضوح ، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب اهللع، واألرق األويل. (٢) أدخلت طريقة سنوات العمر املصححة باحتساب مدد العجز (DALY) لدراسة العبء اإلمجايل للمرض، وحتتسب العجز واإلزمان الناجم عن االضطرابات، وتقيس هذه الطريقة الفجوة الصحية، اليت جتمع املعلومات عن العجز وسائر

النتائج املرضية غري املميتة واملوت املبكر، وكل دايل ميثل سنة ضائعة من احلياة الصحية.

Page 19: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

١٩

وعلى الرعاية، مقدمي وعلى العائالت على واألثر اإلنتاجية، ونقص والبطالة، واالجتماعية، الصحية مستويات اجلرمية والسالمة العامة، وكذلك األثر السليب على الوفيات املبكرة. ومثة تكاليف ثقيلة أخرى ميكن قياسها، مثل األثر السليب للوصمة والعار والتمييز، أو تكاليف ضياع الفرص على األفراد والعائالت

اليت التدخل ضمن حساباتنا وتقديراتنا.يدفع حبيث أساسيا، يعد النفسية لالضطرابات واالقتصادي واالجتماعي الصحي العبء إنقاص إن الدول واألقاليم إىل أخذ احليطة إلجراءات الوقاية وتعزيز الصحة النفسية على مستوى صنع السياسات،

والقوانني، ومستوى اختاذ القرار، وختصيص املوارد، ومن خالل النظام اإلمجايل للرعاية الصحية.

تعزيز الصحة النفسية والوقاية من االضطرابات النفسية املتشاדات بني الربط هي املجال هذا يف السياسات وصناع الباحثني تواجه اليت الرئيسية املشكلة إن واحلدود يف مفهوم الصحة النفسية و املرض العقلي أو النفسي من جهة وبني الوقاية والتعزيز. ولقد عرفت منظمة الصحة العاملية الصحة بأهنا حالة من الكمال البدين والنفسي واالجتماعي، والعافية وليست جمرد اخللو من املرض أو العجز. لذا تتضمن الصحة الوظائف النفسية واجلسدية واالجتماعية، واليت تتصاحب بطريقة محيمية والتستقل عن بعضها. ومثة بينة بأن املرض النفسي واجلسدي رمبا يتصاحبان أو يتشاركان، أو يتبعان بعضهما أو يسبق أحدمها اآلخر، باإلضافة إىل البينة اليت تشري بأن االضطرابات النفسية تزيد

من اختطار األمراض البدنية والعكس صحيح.

تعزيز الصحة النفسيةالنفسية الصحة باحلسبان األخذ مع اإلجيابية، النفسية الصحة إىل النفسية الصحة تعزيز مايعزى غالبا كمورد، وكقيمة وحدها، وكحق أساسي من حقوق اإلنسان يف التطور االجتماعى واالقتصادى. إن غاية تعزيز الصحة النفسية هو التأثري على حمددات الصحة النفسية، أي الزيادة اإلجيابية يف الصحة النفسية، وإلنقاص عدم املساواة، ولبناء الرأمسال االجتماعي، وخللق الربح الصحي وكسبه، ولتضييق الفجوة يف التوقع الصحي ضمن الدول والفئات (إعالن جاكرتا عن تعزيز الصحة، منظمة الصحة العاملية ١٩٩٧) يتفاوت نطاق تدخالت تعزيز الصحة النفسية، ويتضمن استراتيجيات تعزيز العافية النفسية ملن ليسوا يف دائرة اخلطر، واستراتيجيات ملن يعانون أو الذين شفوا من مشاكل الصحة النفسية ( اإلطار ١). وميكن

االطالع على املزيد املعلومات يف التقرير الكامل.

الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 20: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٢٠

الوقاية من االضطراب النفسييعزى االعتالل الصحي النفسي إىل املشاكل الصحية النفسية، واألعراض واالضطرابات، اليت تتضمن عوامل التركيز على الوقائية التدخالت تعمل والدائمة. املزمنة بالضوائق املتصلة واألعراض اإلجهاد االختطار وإنقاصها، وحتسن العوامل الواقية املصاحبة لالعتالل الصحي النفسي. كذلك مثة فروق تعريفية

دقيقة يف هذا احلقل. تعرف الوقاية من االضطرابات النفسية بأسلوب أكثر فهما يف اإلطار ٢

حتريك "كعملية ويعرف العمومية، الصحة مبفهوم النفسية االضطرابات من الوقاية أسلوب يرتبط للموارد الدولية والوطنية واملحلية حلل املشاكل الصحية الكربى اليت تصيب املجتمعات (ديتيلز وزمالؤه ٢٠٠٢)، ويفترض تقرير معهد الطب (مرازك وهاجرييت ١٩٩٤) بأن خطة العمل يف التدخالت الصحية النفسية من أجل االضطرابات النفسية ترتكز إىل تصنيف الوقاية من األمراض البدنية (جوردون ١٩٨٣ والثالثية. والثانوية األولية الوقاية بني مييز الذي العمومية للصحة املعهود التصنيف وإىل ،(١٩٨٧ –إن التدخالت الوقائية املستطبة واالنتقائية والشاملة تدخل يف نطاق الوقاية األولية يف تصنيف الصحة العمومية، (اإلطار٣)، وأما الوقاية الثانوية فتنشد ختفيض معدل االضطرابات أو األمراض بني السكان (االنتشار) من خالل التقصي املبكر، ومعاجلة األمراض القابلة للتشخيص. وأما الوقاية الثالثية فتتضمن التدخالت اليت تنقص من العجز، وحتسن التأهيل وتقي من نكسات املرض ورجعاته. يركز هذا الكتاب على الوقاية األولية من االضطرابات النفسية. ويراجع التدخالت العامة والشاملة واالنتقائية واملستطبة، ويهدف لوضع االستراتيجيات من أجل صناع السياسات، والرمسيني احلكوميني، واملمارسني، إلدخاهلا

عرب الدول واألقاليم.

اإلطار١: تعريف تعزيز الصحة النفسية تعين نشاطات تعزيز الصحة النفسية خلق الظروف ىف البيئة واملجتمع وعند الفرد، حبيث تكون قابلة تكتنف اليت املبادرات مثل االجتماعية. النفسانية واجلوانب النفسانية، اجلوانب من املثايل للتطور األفراد يف عملية حتقيق الصحة النفسية اإلجيابية، وحتسني نوعية احلياة، وتضييق التوقع الصحي بني من الوقاية إن أجلهم. ومن الناس بوساطة وجترى التحقيق، ممكنة عملية وهي والفئات. الدول االضطرابات النفسية ميكن أن تأخذ باحلسبان أحد الغايات والنتائج من استراتيجيات أوسع لتعزيز

الصحة النفسية (هومسان و جانه-ليوبيز ١٩٩٩).

اإلطار٢: تعريف الصحة العمومية للوقاية من االضطرابات النفسيةىف والنكسات والوقوع االنتشار معدالت إنقاص هو: النفسي االضطراب من الوقاية غاية إن املرض بسبب االختطار حالة أو املرضية، األعراض مع ينفق الذي والوقت النفسية، االضطرابات املصاب الشخص على املرض أثر خفض وكذلك النكسات تأجيل أو الوقاية وكذلك النفسي،

والعائالت واملجتمع (مرازك وهاجرييت ١٩٩٤).

Page 21: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٢١ الوقاية من االضطرابات النفسية

احلدود املشتركة بني الوقاية والتعزيز يف الصحة النفسيةيرتبط التمييز بني تعزيز الصحة والوقاية مبا يستهدفان من نتائج. والغاية من تعزيز الصحة النفسية هو التعزيز اإلجيايب للصحة النفسية بوساطة زيادة العافية النفسية، وزيادة املرونة واألهلية، وعرب خلق الدعم

للظروف املعيشية واحلياتية والبيئية. وتستخدم بالنهاية. النفسي االضطراب أعراض إنقاص النفسية االضطرابات من الوقاية تستهدف تعزيز يهدف وعندما املرامي. هذه لتحقيق الوسائل من كواحدة النفسية تعزيزالصحة استراتيجيات إنقاص ىف ثانوية نتائج حيوز فرمبا املجتمعات ىف النفسية الصحة يف اإلجيايب للتحسني النفسية الصحة األمراض ضد واقية قوة كعامل اإلجيابية النفسية الصحة تستخدم النفسية. االضطرابات وقوع معدل خمتلفتني كنهايتني اإلجيابية النفسية والصحة النفسية االضطرابات وصف الميكن ذلك ومع النفسية، للميزان اخلطي، ولكن توصفان كتداخلني وكمحتويني مرتبطني ببعضهما ملفهوم وحيد للصحة النفسية (ديتيلز وزمالؤه ٢٠٠٢). غالبا ما تتجلى عناصر الوقاية والتعزيز من خالل الربامج واالستراتيجيات نفسها اليت تكتنف النشاطات املتشاדة واليت تنتج خمرجات خمتلفة ولكنها مكملة لبعضها. وملا كان تعزيز الصحة النفسية والوقاية من االضطرابات النفسية، يتكامالن أساسا مع حتسني الصحة النفسية والتأثري

على طالئعها، فإنه ينبغي فهمهما كسياقني متميزين ولكن مبقاربات وأساليب مترابطة.

تطوير الرباهني عن السياسات والربامج الناجحة احلاجة للربهان

إن الطب املرتكز إىل الربهان والوقاية املبرهنة، ينبهان إىل استخدام أفضل املعارف املتاحة للبحث املنهجي الختاذ القرار ىف ممارسات الصحة العامة ويف املمارسة السريرية. أعاد ساكيت الصياغة األصلية لتعريف الطب املرتكز إىل الربهان (ساكيت وزمالؤه ١٩٩٦)، إن الوقاية املبرهنة وتعزيز الصحة هي االستعمال احلكيم والواضح حبسب ما ميليه الضمري ألفضل البينات الشائعة الختاذ القرارات حول التدخالت من

اإلطار٣: تعاريف الوقاية املستطبة االنتقائية والشاملة الىت يوصى דاالوقاية الشاملة: تعرف بأهنا التدخالت املوجهة إىل الصحة العامة من أجل السكان بأكملهم والفئات

اليت تستعرف بزيادة االختطار.الوقاية االنتقائية: تستهدف األفراد أو املجموعات السكانية الصغرية املختطرة من حيث االضطرابات النفسية بدرجة هامة وأعلى من املتوسط، واليت يربهن بيولوجيا وسيكولوجيا واجتماعيا على وجود

عوامل االختطار لديها.الوقاية املستطبة: تستهدف السكان املرتفعي االختطار، والذين يستعرفون بأن هلم عالمات أو أعراض ضئيلة ولكنها ملحوظة، ومبا يؤهبهم لالضطراب النفسي ولكن التنطبق عليهم املعايري التشخيصية هلذا

االضطراب يف ذلك الوقت. (مرازك و هاجرييت ١٩٩٤)

Page 22: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٢٢

أجل األفراد، واملجتمعات، والسكان، واليت تسهل أفضل النتائج املمكنة الشائعة، إلنقاص وقوع األمراض الضغط يطلب .(٢٠٠٥ ليوبيز وجانه (هومسان صحتهم حيسن مبا التحكم زيادة من الناس ومتكني الصحي العبء إلنقاص الوقائية اإلجراءات يف العمومية األموال إلنفاق األفضل للتقديرات املجتمعي للمرض النفسي، ويطلب لتقوية الربهان عن املنافع العمومية واجلدوى االقتصادية ملثل هذه التدخالت لضمان املساندة احلكومية والدعم العمومي. ويصبح ذلك هاما والسيما عندما متتلك الوكاالت احلكومية

وغري احلكومية جماال واسعا لنشر اإلجراءات الوقائية احلديثة وإدخاهلا.يقدم هذا التقرير الرباهني الشائعة عن الوقاية الفعالة من االضطرابات النفسية لكي ينبه إىل استعماهلا يف السياسة واملمارسة والتعزيز لالستثمارات اجلديدة يف الوقاية. إن التقدم اهلام يف البحث الوقائي على مدى العقود املاضية قد غري الشكوك حول إمكانية التوقي من االضطرابات النفسية. ولقد زادت املعرفة العلمية حول دور االختطار املمكن والعوامل الوقائية يف تطوير االضطرابات النفسية والسلوكية عرب فترة احلياة. ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن التدخالت الوقائية ميكن أن تنجح يف إنقاص عوامل االختطار وتقوي العوامل الواقية، وميكن أن يبدأ اخنفاض املشاكل الصحية النفسية اجلدية من حيث البدء والنكس

وكذلك تنقص االضطرابات النفسية عند السكان املختطرين.

معايري الرباهني بني الدوىل الصعيد على أطلقت قد الدليل إىل املرتكز الصحة وتعزيز املبرهنة الوقاية إىل الدعوة إن الباحثني واملمارسني وبني املدافعني عن تعزيز الصحة وصناع السياسات، ملناقشة جودة معايري البينات والرباهني. وجيب أن يتحرى الربهان العلمي القوي ومعايري الرباهني النتاجات الباطلة للتدخالت التجريبية (املصدوقية الداخلية) أو النتاجات املتوقعة من مثل هذه التدخالت عندما تنفذ يف شىت األوضاع والثقافات

(املصدوقية اخلارجية). و ينبغي االهتمام بالسكان املستهدفني بالربهان باتباع أقصى املعايري املمكنة.ويف الطب املرتكز إىل الربهان، فإن التجربة املعشاة ذات الشواهد مقبولة جدا كمعيار ذهيب، وكأفضل استراتيجية إلنقاص االختطار الناجم عن النتائج الباطلة للبحث. ولذا فإن البحوث الوقائية وحبوث تعزيز الصحة اليت تعتمد على التجارب املعشاة ذات الشواهد هلا حمدودية. إن هذا التصميم يالئم بصفة نوعية دراسات التأثريات السببية على مستوى األفراد باستخدام التدخالت املعشاة املحتوى متاما، ومع ذلك فإن العديد من التدخالت الوقائية وحبوث تعزيز الصحة تتوجه حنو صفوف أو مدارس أو شركات أو جمتمعات أو مجهرات. ولقد استعمل بعض هذه الدراسات لالختيارات العشوائية لصفوف املدارس وحىت للمدارس كلها، وعلى الرغم من ذلك تعتري مثل هذه التصاميم مشاكل الواقعية وحتتاج لتأكيد العالقة بني البحوث واملجتمعات، ولذا ينبغي للتصميمات األخرى للبحوث مثل دراسات التجارب غري الكاملة والتصميمات عرب مراحل زمنية، أن تؤخذ باحلسبان أيضا كاستراتيجيات قيمة لتطوير الرباهني املفيدة يف هذا املجال. وقد استعملت هذه االستراتيجيات البحثية بنجاح على سبيل املثال لتقييم أثر التدابري السياسية والقانونية إلنقاص تعاطي الكحول والتبغ والعقاقري املحرمة. ويف العديد من األوضاع، تعد الدراسات والسياسات الربامج تنفيذ وجه ىف تقف اليت واملعوقات التسهيالت بعوامل للتبصري ضرورية الكيفية

Page 23: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٢٣ الوقاية من االضطرابات النفسية

التصميمات أمناط خمتلف فيها استعملت اليت الدراسات إىل بالنتيجة التقرير هذا يرتكز ولذا الفعالة، البحثية ذات الشواهد، واليت تتضمن البينات والرباهني املستمدة من التجارب املعشاة ذات الشواهد عندما

تكون متاحة، باإلضافة إىل نتائج الدراسات التجريبية غري الكاملة وطرائق البحث الكيفي. لزيادة عدد الربامج ذات النتائج اإلجيابية املربهنة عرب التجارب املختلفة، ولزيادة الصمودية يف موجودات الدراسات يف هذه التقرير، جيب تكرارها عرب املجتمعات والدول. حتتاج مثل هذه الدراسات إىل فهم دور التفاوت يف الشروط االقتصادية والثقافية الذي يؤدي دورا عندما تنفذ التدخالت املشاדة يف أوضاع جديدة. وتساعد أيضا يف استعراف التطويرات املطلوبة يف مثل هذه األوضاع للمحافظة على النتائج اليت وجدت يف وقت سابق. نفذت معظم البحوث الوقائية الشائعة يف الدول املتطورة، والسيما يف الواليات ساكسينا و ليوبيز - جانه و (هومسان والكامل املختصر التقريرين هذين وغاية األمريكية. املتحدة ٢٠٠٥) هي تسهيل اإلتاحة واالستعمال للتدخالت املبرهنة واملعرفة الوقائية على امتداد العامل. وميكن اليت الفقرية الدول على خاصة بصفة ينطبق ما وهذا األوضاع. خمتلف على العمل مبادئ تطبق أن تنقصها موارد البحوث الوقائية، ولكنها حتتاج بدرجة عظيمة للتوجه حنو حل املشاكل الصحية النفسية الوقاية تطوير لتسهيل واملتاحة املعقولة الوقائية الربامج لنقل للدعم الدول مثل هذه العمومية، وحتتاج

واختاذ القرار.تطوير حنو العاملي وامليل املبرهنة املتاحة الوقائية الربامج تنامي مبواجهة عديدة أسئلة ظهرت ولقد املمارسات األفضل عرب الدول واملجتمعات، وهي األسئلة حول املستوى أو املعيار للرباهني أو البينات املطلوبة لإلتاحة بغية تطويرها أو إعادة تنفيذها أو توسيع جمال تنفيذها. ويصعب إجياد القواعد العامة ملثل هذه القرارات اليت تعد مقبولة وصحيحة عرب الدول، يف حني قد تتحدى األوضاع اجلديدة والتفاوت الثقايف والشروط االقتصادية الرباهني اليت طورت مسبقا. و يوصى عموما بأن تؤخذ باحلسبان املصدوقية جتريبيا يكون أن جيب أو الربهان، هذا يربر حبيث حالة، كل يف املتاح للربهان واخلارجية الداخلية

وموجها بطبيعته حبسب نتائج الدراسات احلديثة فقط.إن بناء أسس الرباهني من أجل الوقاية هو عملية متدرجة متزايدة، و تطبق املعايري املختلفة للرباهني على

األمناط املختلفة من القرارات اليت جيري اختاذها.

Page 24: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

القسم األول: عوامل اخلطر املرتكزة إىل الدليل والعوامل الوقائيةالوقاية من االضطرابات النفسية ٢٤

مفهوم عوامل االختطار والعوامل الواقية تستهدف الوقاية من االضطرابات النفسية املحددات السببية التأثري اليت تؤهب للبدء باالضطرابات النفسية. تتصاحب عوامل االختطار مع زيادة إمكانية البدء وبتفاقم وخامة املشاكل الصحية الرئيسية وزيادة مدדا. وتعزىالعوامل الواقية إىل الشروط اليت حتسن من مقاومة الشخص حنو عوامل االختطار واالضطرابات. ولقد عرفت بأهنا تلك العوامل اليت تعدل استجابة الشخص أوحتسنها أو تبدهلا حنو بعض احلوادث البيئية املحيطة به واليت تؤهب للنتائج التطورية السيئة(روتر١٩٨٥). وغالبا ما تتماثل العوامل الفردية الواقية مع ميزات الصحية النفسية اإلجيابية. مثل تقدير الذات، واملرونة العاطفية، والتفكري اإلجيايب، واملهارات االجتماعية، وحل املشاكل، ومهارات تدبري الكرب، والشعور بالتفوق. وهلذه األسباب فإن الغاية من

التدخالت الوقائية هو متكني العوامل الواقية اليت تتداخل بقوة مع تعزيز الصحة النفسية.مثة بينة قوية عن عوامل االختطار والوقاية ومايتعلق דا من تطور االضطرابات النفسية. ميكن لكل من عوامل االختطار والعوامل الواقية أن يكون هلا طبيعة فردية وعائلية واجتماعية واقتصادية وبيئية. ويغلب أن يكون هلا تأثريات تراكمية بسبب وجود عوامل االختطار املتعددة. إن نقص العوامل الواقية والتفاعل بني األوضاع الواقية واخلطرة هو ما يؤهب حتريك األفراد من احلالة الصحية النفسية إىل حالة األفراد

السريعي التأثر، ومن مث حنو املشكلة النفسية، وىف النهاية حنو االضطراب الكامل.العوامل الواقية النفسي هو معاكسة عوامل االختطار وتقوية إن غاية التدخالت الوقائية من االعتالل على امتداد احلياة، وعرقلة العمليات اليت تسهم يف خلل األداء النفسي. إن العوامل الفردية هي األشد تأثريا على مناء االضطراب النفسي، والصحة النفسية تقوي األثر الوقائي الذي ميكن توقعه عندما توجه

بأسلوب ناجح.جيب التوجه حنو التدخالت الوقائية اليت تكون طيعة وتطوق املرض النوعي وتشمل عوامل االختطار خمتلف يف وتشيع تتشارك الىت هي الواقية والعوامل األمشل االختطار عوامل إن الواقية. والعوامل عوامل إىل بنجاح توجه أن ميكن اليت هي والتدخالت النفسية. الصحية واملشاكل االضطرابات االختطار، ورمبا تولد طيفا عريضا من التأثريات الوقائية، فالفقر وانتهاك األطفال شائعان يف االكتئاب والقلق وتعاطي العقاقري على سبيل املثال. والتدخالت اليت تتوجه بنجاح حنو الفقر وانتهاك األطفال ميكن أن نتوقع تأثرياדا على هذه االضطرابات الثالثة كلها. إن االختطار النوعي ملرض ما والعوامل الوقائية هي تلك اليت تتعلق – على األقل – بتطور االضطراب اخلاص، إذ يتعلق التفكري السليب مثال باالكتئاب بصفة

خاصة، واالكتئاب الكبري يتعلق بصفة نوعية باالنتحار.مثة عدة عالقات داخلية مابني الصحة النفسية والصحة البدنية، فمثال قد يؤدي املرض القليب الوعائي إىل االكتئاب والعكس صحيح. ميكن ربط الصحة النفسية والبدنية معا من خالل عوامل االختطار املشتركة أيضا، فاإلسكان السيئ مثال يؤدي إىل ضعف الصحة البدنية والصحة النفسية . حنتاج إىل الفهم العظيم املسالك فهم وإىل النفسية، والصحة البدنية الصحة وبني النفسية، االضطرابات خمتلف بني للعالقات

النمائية لعوامل االختطار الشاملة والنوعية للمرض اليت تؤدي العتالل الصحة النفسية.

Page 25: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٢٥

أتيحت باألصل املعرفة الكافية املبرهنة حول العوامل الواقية وعوامل االختطار، لكي تضمن لالستثمارات احلكومية وغري احلكومية تنمية الربامج والسياسات املبرهنة ونشرها وتنفيذها. إن هذه التدخالت اليت تتوجه حنو العوامل الواقية وعوامل االختطار واليت هلا أثر واسع أو اليت تشترك مبجال من املشاكل املرتبطة ببعضها، واليت تتضمن املشاكل االجتماعية واالقتصادية، ستكون أكثر جدوى من اجلوانب االقتصادية،

وأكثر جذبا لصناع السياسات وسائر املعنيني.حيتاج مصممو الربامج وصانعوالسياسات إىل أن يضعوا حبسباهنم بأن االضطراب النفسي النوعي ميكن أن ينجم عن أسباب خمتلفة متاما عند الناس املختطرين على اختالف أنواعهم. ومع ذلك فإن السياسات الصحية العمومية الفعالة ينبغي أن تشمل العديد من التدخالت الوقائية اليت تتوجه إىل املسارات السببية

عند السكان أصحاب العالقة املختطرين.

املحددات االقتصادية والبيئية واالجتماعية كالفقر، الكربى بالقضايا النفسية الصحة ىف الرئيسية االقتصادية واالجتماعية البيئية املحددات تتعلق واحلرب، والالمساواة، فمثال، غالبا ما يعيش اإلنسان الفقري من دون ضمان احلريات األساسية، وتكون أفعاله وخياراته على الرغم من إرادته. وغالبا ما ينقص الفقراء الطعام الكايف، واملالذ، والتعليم، والصحة. وجيعلهم احلرمان بعيدين عن التحكم بأسلوب حياדم الذي يعد شيئا مثينا لكل الناس (البنك الدويل اقتصادية ظروف يف يعيشون الذين الناس عند النفسية الصحة إىل بالنسبة االختطار يزداد ،(٢٠٠٠واجتماعية سيئة، وكذلك يزداد االكتئاب، وتنخفض العافية الشخصية والذاتية. (باتيل و جانه ليوبيز ٢٠٠٥). وأما سائر العوامل الكربى مثل االنتقال إىل حياة املدن، واحلروب والرتوح، والتمييز العنصري وعدم االستقرار االقتصادي فإهنا ذات عالقة بزيادة مستويات األعراض النفسية واألمراض النفسية. فمثال إن احلرب وما ينجم عنها من رضوح تسبب اضطراب الكرب التايل للرضوح (PTSD)، واالكتئاب، والقلق، واالضطرابات املتعلقة بالكحولية (موسيسي و موليكا و واييس ٢٠٠٥)، باإلضافة إىل بعض الرضوح اليت ميكن أن ختلق سرعة التأثر النفسانية عند املنحدرين من األشخاص الذين تعرضوا للصدمات

النفسية واآلباء املكتئبني.النفسية الىت جرت الصحة واالقتصادية املبرهنة يف والبيئية االجتماعية املحددات اإلطار٤ جمال يصور جانه إيفا هومسان، كليمانس وهم السياسية، واخليارات الفعالة التدخالت كتاب يف أكثر مناقشتها

– ليوبيس، شيخار ساكسينا، والذي سينشر من قبل مطبعة جامعة أكسفورد يف عام ٢٠٠٥.

القسم األول.االختطار املسند بالبينات والعوامل الواقية

Page 26: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٢٦

املحددات ذات العالقة بالفرد واألسرة قد تكون العوامل الواقية وعوامل االختطار الفردية والعائلية بيولوجية، أو خلقية، أو سلوكية، أو بني األشخاص، أو ذات عالقة باملحيط أو السياق العائلي. ورمبا تقوي األثر على الصحة النفسية يف الفترات احلساسة على مدى احلياة، بل قد يكون هلا أثر عرب األجيال، فمثال، إن انتهاك األطفال واالعتالل النفسي الوالدي يف خالل الرضاعة والطفولة املبكرة ميكن أن يؤديان إىل االكتئاب والقلق يف مستقبل احلياة، هذه مثل من ودعمه االجتماعي العائلي االرتباط ضمان ينقص بينما القادمة، األجيال إىل باإلضافة املخاطر. إن سلوك األم املحفوف باملخاطر يف خالل احلمل واحلوادث املكرهة يف باكورة احلياة ميكن أن تسبب سرعة التأثر النفسية العصبية. وأما الرتاعات الزوجية وكذلك االكتئاب بني األمهات واملشاكل

الكحولية عند كل من اآلباء واألمهات فقد تؤهب لالضطرابات السلوكية عند األطفال.قد يعاين املسنون الذين يشكون من االعتالل البدين من جمال مضاعف من عوامل االختطار واملشاكل. مثل األرق املزمن، واملشاكل الكحولية، وانتهاك املسنني، وضعف الشخصية واملهارات. وأما بقية عوامل

اإلطار٤: املحددات االجتماعية واالقتصادية والبيئية للصحة النفسية

عوامل االختطار

سهولة احلصول على الكحول والعقاقريالرتوح

العزلة واالنسالخنقص فرص التعلم واإلسكان واملواصالت

اجلوار الفاسدالرفض من الزمالء

الشروط االجتماعية السيئة سوء التغذية

الفقرالتفرقة العنصرية والتمييز

احلرمان االجتماعيالتمدن

العنف وانتهاك القانون احلرب

ضغوط العمل والكرب الناجم عنه البطالة

العوامل الواقية

املساعدات دمج أفراد األقليات اإلثنية

التفاعل الشخصي اإلجيايب املشاركة االجتماعية

التحمل االجتماعي واملسؤولية االجتماعيةاخلدمات االجتماعية

الدعم االجتماعي ودعم الشبكة املجتمعية

Page 27: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٢٧ القسم األول.االختطار املسند بالبينات والعوامل الواقية

االختطار فذات صلة وثقى بالسوابق الفردية حنو املشاكل واالضطرابات السلوكية / مثل فترات االكتئاب املبكرة. وأما اضطراب القلق فيزيد من خطورة االكتئاب، بينما يزيد االكتئاب من اختطار املرض القليب الوعائي فيما بعد. وأحيانا قد تتضمن مثل هذه املسارات السببية تتايل اضطراب فرط احلركية ونقص االنتباه (ADHD). يف الطفولة املبكرة، واملشاكل السلوكية يف الطفولة املبكرة، واضطراب التصرف يف خالل مرحلة البلوغ، واملشاكل الكحولية، واالكتئاب يف مرحلة الكهولة. وهذه بعض األمثلة فقط عن العوامل الواقية وعوامل االختطار اليت تؤدي دورا من خالل األفراد والعائالت. يصور اإلطار(٥) العوامل

الرئيسية املربهن عليها واليت تبني أهنا ذات صلة ببدء االضطرابات النفسية.ينبغي تزويد املمارسني وصناع القرار باملعارف عن املحددات الطيعة املربهن عليها عن الصحة النفسية واالعتالالت النفسية ذات الصلة דا. ومثة بينة قوية بأن هذه املحددات الفردية والعائلية والبيئية واالجتماعية واالقتصادية يف الصحة النفسية قد التؤدي إىل جمال من االضطرابات واملشاكل الصحية النفسية فحسب، اهليكلية، الكسور املثال، سبيل على تتضمن واليت اجلسمية. الصحية املشاكل مع التصاحب إىل بل ورضوض الرأس، واألمراض الوعائية القلبية، والسرطان، وتشمع الكبد. و يقدم القسم التايل هلذا الكتاب الدليل والربهان حول املشاكل الصحية النفسية واملراضة النفسية اليت ميكن أن تعاجل عرب التوجه الشامل

حنو العوامل الواقية وعوامل االختطار من خالل التدخالت الوقائية وتعزيز الصحة النفسية.

Page 28: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٢٨

اإلطار٥: العوامل الواقية وعوامل االختطار ىف الصحة النفسية

عوامل االختطار

الضعف الدراسي، الفساد املدرسينقص االنتباه

رعاية املرضى املزمنني أو املرضى املصابني باخلرفإمهال الطفل أو انتهاكه

األرق املزمن األمل املزمن

التواصل املنحرف احلمل املبكر انتهاك املسنني

عدم النضج االنفعايل، أو عدم التحكم العاطفيالتعاطي املفرط للعقاقري واملواد

التعرض للعدوان والعنف والرضوحالرتاعات العائلية أو فساد العائلة

الوحدة املرتبة االجتماعية الوضيعة

االعتالل الصحياخللل العصيب الكيميائياالعتالل النفسى الوالديتعاطي العقاقري الوالدي

املضاعفات يف الفترة املحيطة بالوالدة ضعف الشخصية واملهارات

مهارات العمل واحلياة الضعيفة العجز عن القراءة

إعاقات احلواس، والتعوق العضويانعدام األهلية االجتماعية

حوادث احلياة الشديدة وكروדاتعاطي العقاقري واملواد يف أثناء احلمل

العوامل الواقية

القدرة على مكافحة الشدائد والكرب القدرة على مواجهة املصائب والكوارث

قابلية التالؤم والتكيف االستقالل

التنبيه املعريف املبكر الرياضة

مشاعر األمن مشاعر التفوق والسيطرة

األبوة اجليدةمعرفة القراءة والكتابة

الزواج املبكر والروابط اإلجيابية العالقة اإلجيابية بني الطفل ووالديه

مهارات حل املشاكل السلوك املؤيد االجتماعي

تقدير الذاتمهارات احلياة

املهارات االجتماعية ومهارات تدبري الرتاعات النمو العاطفي االجتماعي

تدبري الكرب والشدةالدعم االجتماعي والعائلي ودعم األصدقاء

Page 29: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٢٩القسم الثاين: االستراتيجيات الرئيسية ىف سبيل إنقاص عوامل اخلطر،

وحتسني نوعية احلياة

إن تغيري التشريعات والقوانني، وتشكيل السياسات، وختصيص املوارد، ميكن أن يزود الدول واألقاليم بتحسينات جوهرية ىف الصحة النفسية عند السكان. باإلضافة إىل إنقاص اختطار االضطرابات النفسية وحتسني الصحة النفسية، ولقد جرى الربهان بأن مثل هذا التغيري القانوين والتشريعي له تأثري إجيايب على تنمية املجتمعات صحيا واجتماعيا واقتصاديا. يراجع هذا القسم بعض االستراتيجيات الرئيسية الوقائية

اليت تبني أهنا حتسن الصحة النفسية وتنقص من اختطار االضطرابات النفسية.

حتسني التغذية مثة بينة قوية بأن حتسني التغذية والتنمية االجتماعية واالقتصادية لألطفال املحرومني ميكن أن تؤدي إىل النفسية، الصحية االعتالالت ىف االختطار وإنقاص التعليمية، النتائج وحتسني الصحي، املعريف النماء والسيما عند األشخاص املختطرين أو الذين يعيشون يف املجتمعات الفقرية. إن مناذج التدخالت الفعالة هي اليت تتضمن املكمالت الغذائية، ومراقبة النمو وتعزيزه، جتمع هذه النماذج مابني التدخالت التغذوية (مثل املكمالت الغذائية) مع الرعاية النفسية االجتماعية واملشورة. وقد اقترحت خمططات النمو (اليت تسجل الوزن عند الطفل مقابل الوزن املتوقع) أيضا لكوهنا ذات جدوى اقتصادية. باإلضافة إىل ذلك يؤدى اليود دورا رئيسيا يف الوقاية من التأخر العقلي والبدين وضعف القدرة على التعلم. ولذا فإن برامج التزويد باليود اليت تضع اليود ضمن ملح الطعام قد ضمنت حصول األطفال على املستويات الكافية من اليود . وأدت اجلهود العاملية مثل تلك اليت تدعمها اليونيسف إىل استعمال امللح امليودن من قبل ٧٠٪ من املنازل يف العامل، مما وقى حوايل ٩١ مليون وليدا من عوز اليود، وقد وقى على حنو غري مباشر من

املشاكل الصحية والنفسية والعقلية ذات الصلة דذا العوز.

حتسني السكن عدم وإنقاص العمومية الصحة حتسني يف استهدف ولقد الفقر عن كمؤشر السيء السكن استعمل املساواة يف الصحة، وتوحي إحدى املراجعات احلديثة لألثر التحسيين للسكن السيء بتأثريات واعدة على النتائج الصحية النفسية والبدنية. واليت تتضمن التحسينات يف التقارير الذاتية عن الصحة النفسية واجلسدية، ويف اإلجهاد الصحي النفسي، باإلضافة إىل التأثريات االجتماعية اإلجيابية األوسع على عوامل

مثل إدراك السالمة، واجلرمية، واملشاركة املجتمعية واالجتماعية.

زيادة فرص التعليم يعد اخنفاض نسبة من يستطيع القراءة والكتابة واملستويات املنخفضة من التعلم مشاكل اجتماعية رئيسية يف العديد من الدول، والسيما يف جنوب آسيا والدول األفريقية الواقعة جنوب الصحراء، ومتيل هذا املشكلة للشيوع أكثر عند النساء. حيد نقص التعليم بشدة من قدرة األفراد على الوصول إىل املؤهالت

Page 30: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٣٠

االقتصادية. بينما حتصل مكاسب رائعة من حتسني مستويات التعليم يف معظم الدول من خالل الربامج التعليمية اليت تستهدف األطفال، ومثة جهود أقل تتوجه حنو األميني الكبار. ويتوقع أن تكون غاية هذه الربامج يف حتسني مستوى القراءة والكتابة والسيما بني البالغني املستهدفني، ورمبا يكون هلا منافع ملموسة مثال، اهلند، اإلثنية يف اجلغرافية البحوث الحظت النفسية، وتعزيزالصحة النفساين اإلجهاد إنقاص يف أن برامج القراءة والكتابة كانت هلا نتائج يعتد דا إحصائيا مابعد اكتساب املهارات النوعية. وبوساطة خمتلف من األفكار حول باملعلومات زودדم اليت اجلديدة االجتماعية األشكال إىل معا النساء جلب بقاع العامل، ولقد كانت الصفوف حتفز بقوة التغيري االجتماعي. واكتسبت النساء والفتيات الفقريات واملخيمات املعسكرات يف املشاركة بوساطة والتصميم الذايت والتقدير والتباهي، بالفخر اإلحساس كمدرسات متطوعات، كان األثر الصحي النفسي متوسطا من خالل عدد من املسالك اليت تتضمن عن بالتعبري الثقة وزيادة للغش، تعرضهن اختطار من تنقص اليت احلسابية العددية املهارات اكتساب من بالوقاية كلها النتائج هذه تصاحبت ولقد الفرص. اغتنام يف احلواجز وإنقاص اخلاصة، حقوقهن

االعتالل الصحي النفسي ونقص اختطار االضطرابات النفسية.ولقد أشارت البينات أيضا إىل جناح املبادرات اليت استخدمت املعونات املالية جلسر اهلوة بني اجلنسني يف التعليم (البنك الدويل ٢٠٠٠)، فمثال، يف التقييم األويل إلحدى املدارس املؤسسة واليت تدفع الرواتب يف بنغالدش يف عام ١٩٨٢، كان تسجيل البنات يف املدرسة الثانوية حوايل ٢٧٪ - ٤٤٪ على مدى مخس سنني، أي أكثر من ضعفي املتوسط الوطين. ولقد بينت دراسات التقييم يف الباكستان أن حتسني فرص الوصول الفيزيائي إىل املدرسة، وذلك عرب اإلعانات ودعم تكاليف التصميم الثقايف املالئم ميكن أن يزيد حبدة من تسجيل البنات يف التعليم. يزيد التعليم األفضل من املعرفة النسائية والكفاءات الثقافية والعاطفية وتوقعات العمل، وكذلك فقد ينقص من الالمساواة االجتماعية، وينقص من اختطار العديد

من االضطرابات النفسية مثل االكتئاب.

انقاص عدم األمان االقتصادي تعد الديون ىف العديد من الدول النامية إىل أمساك القرش الدائنة مصدرا للكرب والقلق الذي ينهشها والذي ميكن أن يؤدي إىل أعراض االكتئاب واالضطرابات النفسية واالنتحار، ولقد طورت املنظمات غري احلكومية مثل BRAC يف بنغالدش برامج من أجل التخفيف من الفقر واليت تستهدف التسهيالت املصرفية، واملساواة بني اجلنسني، والرعاية الصحية األساسية، والتغذية، والتعليم، وقضايا حقوق اإلنسان. وإن التمويل والقروض وتوفري املوارد يف هذه األوضاع رمبا ينقص من اختطار االعتالل النفسي برتع السبب الرئيس للكرب، الذي ميثله التهديد من قبل الدائن غري الرمسى. ولقد أشار تقييم BRAC لربامج النفسية العافية أن إىل بنغالدش، يف فقرا األشد الناس من املاليني إىل تصل اليت الفقر، من التخفيف

أصبحت أفضل عند النساء الاليت شاركن مع BRAC أكثر من النساء اللوايت مل يشاركن.

Page 31: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٣١ القسم الثاىن.االستراتيجيات الرئيسية إلنقاص االختطار، وحتسني نوعية احلياة

تقوية النسيج االجتماعي بامللكية االحساس وتبين وتقوي تنمي اليت اإلجراءات على املجتمعية التدخالت من العديد ركزت اليت (CTC (برامج ذلك على مثاال ونضرب املجتمعية. العضوية خالل من االجتماعية واملسؤولية أدخلت بنجاح يف عدة مئات من جمتمعات الواليات املتحدة األمريكية، وتكررت بعد أن جرى اعتمادها يف هولندا، وانكلترا، واسكوتلندا وويلز وأستراليا. إن نظام تشغيل برنامج الوقاية CTC هو االستراتيجية املجربة حقليا لتنشيط املجتمعات على تطبيق نظم الوقاية من العنف والعدوانية. تساعد هذه االستراتيجية يف استعمال البيانات املحلية عن العوامل الواقية وعوامل االختطار الستعراف املخاطر وتطوير األعمال. وتتضمن التدخالت اليت تعمل تلقائيا ومبستويات ذات أصداء متعددة، إذ إن املجتمع (مثال حتريك وسائل اإلعالم، وتغيري السياسة) واملدرسة (تغيري بنيان املمارسات اإلدارية املدرسية أو املمارسات التعليمية)، تدعم االجتماعية). القدرة استراتيجيات (مثال واألفراد اآلباء) تدريب استراتيجيات (مثال والعائلة استراتيجية CTC املجتمعات الختيار الربامج املوجودة املبرهنة وتنفيذها مبا ينسجم مع مرتسم االختطار ىف جمتمعاדا. وحىت اآلن فقد جرى تقييم نظام CTC يف الواليات املتحدة األمريكية، بوساطة تصميم قبلي وبعدي وباملقارنة مع قاعدة البيانات اليت تضم حوايل ٤٠ جمتمعا يف كل من احلقول املختربة. ولقد أشارت هذه التقييمات إىل التحسن يف النتائج عند الشباب، ولقد تضمنت على سبيل املثال اخنفاض املشاكل املدرسية (٣٠٪)، واخنفاض محل السالح (٦٥٪) واخنفاض السرقة (٤٥٪)، واخنفاض مشاكل

العقاقري(٢٩٪) واخنفاض דم االعتداءات (٢٧٪).

إنقاص أضرار إدمان العقاقري واملواد الضرائب، وإنقاص اإلتاحة، وحظر اإلعالنات

تتضمن التدخالت املنتظمة الفعالة على إدمان العقاقري اليت ميكن أن تنفذ على املستويات املحلية والوطنية العقاقري، واحلظر الكلي لإلعالنات جبميع أشكاهلا املباشرة والدولية واإلقليمية: ضرائب احلصول على وغري املباشرة. ميكن أن تؤدي هذه السياسات إىل الوقاية من االضطرابات النامجة عن تعاطي هذه املواد

وإىل إنقاص أضرار إدمان العقاقري.إن الثمن أو السعر هو أحد أهم املحددات يف تعاطي الكحول والتبغ، وتنقص زيادة الضرائب اليت ترفع من سعر التبغ ١٠٪ كال من انتشار منتجات التبغ واستهالكها حبوايل ٥٪ يف الدول الغنية، وحوايل ٨٪ يف الدول املتوسطة الدخل. وحيصل ما يشبه ذلك يف التبغ، إذ إن زيادة مقدارها ١٠٪ يف السعر ميكن أن ينقص االستهالك املديد للكحول حبوايل ٧٪ يف الدول الغنية. ومع أن البيانات حمدودة جدا، الكحول الضرائب على لذلك، فإن زيادة حبواىل١٠٪. وإضافة الفقرية الدول االستهالك يف ينخفض تنقص معدالت وقوع األمراض الكبدية الكحولية املنشأ وتنقص معدالت انتشارها، وتنقص من حوادث املرور، وتنقص سائر الرضوح املتعمدة وغري املتعمدة، مثل العنف العائلي، وينقص األثر النفسي الصحي

السليب الناجم عن استهالك الكحول.

Page 32: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٣٢

إن التشريعات والقوانني اليت تزيد من احلد العمري األدىن لتعاطي الكحول تنقص من مبيعات الكحول واملشاكل بني الشاربني الشباب، ويتصاحب اخلفض يف ساعات البيع وأيامه ويف عدد خمارج الكحول ويف تقييد طرق احلصول على الكحول مع النقص يف استعمال الكحول واملشاكل الكحولية عموما. وأما تقييد التدخني يف األماكن العمومية وأماكن العمل اخلاصة فيمكن أن ينقص من معدل انتشار التدخني

(حبوايل ٤-٦٪) ومن املتوسط اليومي الستهالك السجائر بني املدخنني (حبوايل ١٠٪).ميكن أن ينقص احلظر الشامل والكامل لإلعالنات عن التدخني من استهالك التبغ بأكثر من ٦٪، بينما سيكون احلظر املحدود إلعالنات التبغ ضئيل األثر أو بال أثر البتة. ويف الدول اليت تسمح باإلعالن عن الكحول والتبغ يرتفع معدل االستهالك فيها حبوايل ١٦٪ عن غريها، ويزداد املوت الناجم عن حوادث

املركبات حبوايل١٠٪ عن غريها من الدول اليت التسمح بالترويج هلذه املواد.

إنقاص التدخني واستعمال املواد والعقاقري واملسكرات يف خالل احلمل مثة بينة قوية عن األثر السليب الستعمال التبغ والكحول والعقاقري يف أثناء احلمل، وعن العالقة مع اخلداج والوالدة املبتسرة، ونقص وزن الوليد، والوفيات يف الفترة املحيطة بالوالدة واملشاكل اآلجلة يف النماء ADHD االنتباه ونقص احلركة فرط واضطراب املنخفض، الذكاء (مثل والعصيب واملعريف العاطفي كعوامل واخلداج الوالدة وزن نقص عرف ولقد املدرسي) اإلجناز وضعف التصرف، واضطرابات اختطار؛ وكنتائج ضائرة للصحة النفسية واالضطرابات النفسية. وعموما يتصاحب تعاطي املواد املسكرة واملخدرات من قبل األم مع الذرية اليت تعتمد على املواد يف فترة املراهقة وفترة الشباب. ميكن أن يكون املواد؛ فوائد بعيدة املدى على الصحة للربامج التربوية اليت تنبه النساء احلوامل لالمتناع عن استعمال النفسية. فعلى سبيل املثال، فإن١٥دقيقة من التدخل السلوكي للمدخنات احلوامل يظهر زيادة مبقدار ٦٪ من االنقطاع عن التدخني. ولقد حصل أطفال األمهات اللوايت تركن التدخني على زيادة يف الوزن عند

الوالدة مبقدار ٢٠٠ غراما، وتزيد التوبة عن التدخني من وزن املواليد حبوايل نصف هذا املقدار.

Page 33: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٣٣ القسم الثالث: إنقاص الضغط والكرب، وتعزيز املرونة وحتسينها

تعزيز البدء باحلياة الصحية مثة بينات وافرة بأن الربامج التدخلية املبكرة تقوي االستراتيجية الوقائية. تتوجه الربامج األجنح إىل عوامل االختطار والعوامل الواقية ىف باكورة احلياة وتستهدف األطفال كفئة من السكان املختطرين، والسيما العائالت الفقرية أو غري املتعلمة. وتتضمن هذه الربامج التدخالت املرتلية يف خالل احلمل واإلرضاع، وكذلك اجلهود إلنقاص التدخني يف أثناء احلمل، والتدريب على التدبري الوالدي األبوي، والربامج ماقبل

املرحلة املدرسية.

التدخالت املرتلية املرتكز مثة بينات بأن التدخالت عرب الزيارات املرتلية يف أثناء احلمل، والطفولة املبكرة، اليت تتوجه إىل بعض الوالدية- والتدخالت الوالدية واملهارات االجتماعى، الدعم وضعف األمومي، التدخني مثل العوامل

الطفولية املبكرة، قد أظهرت األمهية على الصحة العمومية كنتائج اقتصادية واجتماعية وصحية. واليت تتضمن التحسن يف الصحة النفسية اليت تشمل األمهات والولدان، واالستعمال األقل للخدمات الصحية والنقص الطويل األمد يف املشاكل السلوكية بعد ١٥ عاما، ولقد أظهرت الرباهني أيضا بأن مثل هذه

التدخالت ميكن أن يكون هلا جدوى اقتصادية، والسيما عندما تؤخذ النتائج اآلجلة باحلسبان.يف التفاصيل (انظر الربامج هذه مثل عن فعال مثال واألطفال للوالدين املرتلية الزيارات برامج إن

اإلطار٦)

اإلطار٦: برامج الزيارات املرتلية للوالدين واألطفالمتثل هذه الربامج املثال األجنح عن الفائدة املبرهنة من الزيارات املرتلية. يتضمن الربنامج فترة سنتني من الزيارات املرتلية من قبل ممرضات مدربات، ويركز على احلوامل املراهقات الفقريات اللوايت محلن للمرة األوىل، ولقد أظهرت التجارب املعشاة ذات الشواهد الفوائد عند الولدان حيث قل عدد الولدان الناقصي الوزن (بلغت زيادة الوزن أكثر من٤٠٠غراما)، واخنفض عدد الوالدات املبكرة حبوايل٧٥٪، األطفال انتهاك من إحصائيا דا يعتد بدرجة وخففت النصف، إىل اإلسعافية الزيارات واخنفضت بني النساء املراهقات املتزوجات، وعلى مدى السنني األربع التالية كان األطفال أقل تلقيا للعقوبات من قبل أمهاדم، وزاد عمل األمهات حوايل٨٢٪. وجرى تأجيل الطفل الثاين ألكثر من١٢شهرا، وحصل أطفاهلم على أحراز أعلى من حاصل الذكاء IQ. ويف عمر١٥سنة كن أقل تسجيال لسوء التدبري، وكان األطفال أقل حبوايل٥٦٪ الحتماالت تعاطى الكحول، وكذلك فيما يتعلق بتوقيفهم حبوايل٦٣٪، الشرطة، وأقل حبوايل٨١٪ فيما يتعلق باإلدانة، ونقص عدد القرناء اجلنسيني من قبل وكانت العائالت أفضل يف هناية األمر ونقصت التكاليف احلكومية على مثل هذه العائالت بأكثر من

تكاليف الربنامج.

Page 34: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٣٤

ولقد األمريكية، املتحدة الواليات ىف آخرين جمتمعني ىف مماثل بنجاح التدخالت هذه تكررت ولقد تبنت بعض الدول األوربية هذا الربنامج حديثا. وكانت املمرضات أكثر فعالية مع األمهات اللوايت كن أكثر إصابة باألعراض النفسية والضوائق، غالبا ماتستفيد هذه العائالت من الربامج النوعية اليت ميكن أن تتوجه حلاجاדا العديدة. ومل تكن كل برامج الزيارات املرتلية اليت تضم املمرضات والعاملني يف صحة املجتمع فعالة، ولذا فقد كانت احلاجة شديدة الستعراف املكونات الفعالة يف الربامج املؤثرة، والستعراف ما يعرقل التأثري، وعلى سبيل املثال حصلت املمرضات الزائرات للمنازل على نتائج أفضل من املهنيني هكذا احلال تكن والرضاعة، ولو مل بالوالدة املحيطة الفترة املرتلية يف الزيارات برنامج املساعدين يف دوما. ميكن أن يكون استعمال املوارد املجتمعية استراتيجية فعالة. وميكن على سبيل املثال أن تكون برامج الزيارات املرتلية مفيدة والسيما يف الدول والفئات السكانية الفقرية بسبب األمية أو القيود على احلصول على الرعاية الصحية أو املعلومات. واليوجد بديل يف الدول النامية إال بتدريب عمال املجتمع العاميني لدعم العائالت واحلصول على خربات البأس דا من العمل الكثري. وباحلصول على التدريب

الكايف ميكن هلذه التدخالت أن تثمر، وما زلنا حباجة للمزيد من النتائج البحثية يف هذا املجال.

التربية والتعليم ماقبل املدرسة والتدخالت الوالديةأحدثت الربامج املجتمعية عند العائالت املرتفعة االختطار ذات األطفال الصغار نتاجات إجيابية. وتضمنت الربامج الشاملة ما قبل املدرسة مثل برامج القراءة العائلية، وعيادات االستقصاء الصحي، واالستجمام

املنظم والربامج التلفزيونية اليت تعلم املهارات البدئية للقراءة والقيم العاطفية االجتماعية.حسنت التدخالت االنتقائية املبكرة اليت تستهدف أطفال األقليات والعائالت الفقرية الوظائف املعرفية املشاكل من وقللت املدرسي، واإلمتام األفضل واإلجناز املعريف، والنماء والكالمية؛ اللغوية واملهارات السلوكية. إن أحد املشاريع (مشروع الشراب العايل النطاق ما قبل املدرسة) على سبيل املثال، كان نافعا حىت يف األعمار١٩و٢٧عاماحيث نقص عدد مرات التوقيف من قبل الشرطة حواىل٤٠٪ على مدى

احلياة، وحققت االستثمارات احلكومية فيه سبعة أضعاف العائدات االقتصادية.لقد برهن أن نقص الوزن عند الولدان هو أحد عوامل االختطار يف النقائص السلوكية واملعرفية، والفشل يف االزدهار، واملشاكل املعرفية يف مستقبل احلياة، والضعف الدراسي واملشاكل املدرسية وزيادة اختطار االضطرابات النفسية والسلوكية. ولقد أظهرت مرارا الفعالية الوقائية للتدخالت املرتلية املرتكز وتوليفاדا مع الربامج ماقبل املدرسة، مثل برنامج تطوير صحة الطفل اليت تستهدف األطفال الناقصي الوزن عند وذلك العمر، من الثالثة مافوق للعمر الطفولة خالل يف عقليا املتخلفني األطفال أمهات أو الوالدة من حيث اهلبوط اهلام يف حاصل الذكاء يف السنني األربعة أو اخلمسة األوىل من احلياة، واليت تتضمن مستويات التخلف العقلي. ولقد أكدت التقارير من األمهات أيضا اخنفاض املشاكل السلوكية. ولقد أظهرت برامج الرعاية اليومية لألطفال املختطرين نتائج إجيابية مشاדة تتضمن هبوطا واسعا يف درجات

الفشل يف املدرسة االبتدائية.وكذلك أظهرت برامج تدريب اآلباء على التدبري العالجي تأثريات وقائية هامة إحصائيا.وعلى سبيل

Page 35: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٣٥ القسم الثالث.إنقاص الضغط والكرب، وتعزيز املرونة وحتسينها

من تزيد اليت املرتكز السلوكية التدخالت ويبستر-ستراتون" املدهشة، "السنوات برنامج وفر املثال ن التآثرات والتداخالت اإلجيابية وخفف حلقات التداخل والتآثر القسري بني الطفل واألبوين، وحسسلوك حل املشاكل عند الطفل وحسن الوظيفة االجتماعية عنده، وخفف اضطرابات التصرف يف املرتل واملدرسة. ولقد استعمل الربنامج شرائط الفيديو لصياغة الطرائق اليت تتضمن مناذج من اآلباء، ومعلمي املدارس، واألطفال. ومثة مثال فعال آخر هو برنامج الباءات الثالثة (برنامج األبوة اإلجيابية PPP أي Positive Parental Programme)، ولقد مثل هذا التدخل جيال جديدا من برامج التدابري العالجية

الوالدية املتعددة املستويات اليت تتضمن االستراتيجيات املسستطبة والشاملة واالنتقائية. ومبتابعة إحدى الدراسات ذات الشواهد، كان اآلباء يشاهدون شرائط الفيديو عن األبوة، اليت تعكس برناجما تلفزيونيا الثقة يف وزيادة املمزقة السلوكيات يف هاما اخنفاضا سجلت واليت ،"INFOTAINMENT" منط من

الوالدية.

إنقاص انتهاك األطفال وإمهاهلم نفذت العديد من النشاطات الوقائية للوقاية من انتهاك األطفال أو لتجنب تكراره. ولقد حقق منطان من االستراتيجيات السابقة والالحقة بعض الفعالية ومها: برامج الزيارات املرتلية لألمهات املرتفعات االختطار للوقاية من االنتهاك اجلسدى لألطفال واملهملني، وبرامج الدفاع عن النفس عند األطفال بعمر املدرسة

للوقاية من االنتهاك اجلنسي عندهم.

التدخالت املرتلية املرتكز أظهرت برامج الزيارات املرتلية جناحا بتخفيض عوامل االختطار عند األطفال الذين يتعرضون للمعاملة السيئة، ولقد زود برنامج الزيارة املرتلية لألطفال والوالدين (انظر اإلطار٦ السابق) بالربهان عرب دراسة معشاة ذات شواهد عن اخنفاض االنتهاك اجلسدي لألطفال. ىف أول سنتني من الربنامج، ولقد أظهرت األمهات املراهقات غري املتزوجات يف احلاالت الوقائية هبوطا مبقدار٨٠٪ من احلاالت املثبتة النتهاك الطفل أو إمهاله، وعلى مدى١٥عاما ظهر اهلبوط حبوايل٤٦٪ بني كامل عينة األمهات املختطرات اللوايت شاركن يف الربنامج. ولقد أظهرت هذه النتائج أن الوقاية من انتهاك األطفال ميكن أن يوجه بنجاح ذلك

الربنامج الذي يستهدف عوامل االختطار املشتركة واملتعددة النتائج.

استراتيجيات الدفاع عن النفسجتعلهم اليت واملهارات باملعارف األطفال تزويد هو النفس عن الدفاع برامج من الرئيسي الغرض إن قادرين على وقاية أنفسهم من االحتيال. ولقد نفذت هذه الربامج املدرسية املرتكز بكثرة يف الواليات املتحدة األمريكية يف املراحل املختلفة للمدارس االبتدائية، وأظهرت التجارب ذات الشواهد مرارا بأن األطفال الذين شاركوا يف مثل هذه الربامج كانوا أكثر معرفة ومهارة يف الفصول الدراسية باملقارنة مع

Page 36: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٣٦

رفقائهم الذين مل خيضعوا هلذه الربامج. ومع ذلك فال توجد بينة متاحة حىت اآلن تظهر فيما إذا حصل أي نقص ىف نسبة انتهاك األطفال كنتيجة لربامج الدفاع عن النفس.

التالؤم مع العلل النفسية الوالدية ومكافحتها ميثل األطفال املولودين من آباء أو أمهات مصابني باعتالالت أو اضطرابات نفسية أو املتعاطني للعقاقري أحد أكثر اجلمهرات املرتفعة االختطار للمشاكل النفسية. إذ يتعرض األطفال املولودين من آباء أو أمهات مصابني باالكتئاب على سبيل املثال الختطار اإلصابة باالضطراب االكتئايب بنسبة٥٠٪ قبل بلوغهم سن العشرين، ومثة بينات مقنعة بأن االنتقال بالطفرة لالضطرابات النفسية، والسيما االضطرابات االكتئابية والبيولوجية والنفسانية االجتماعية االختطار عوامل بني للتداخالت نتيجة هو القلق، واضطرابات واجلينية منذ باكورة احلمل والطفولة. حصل تطور واسع على مدى١٥سنة من البحوث يف الواليات املتحدة األمريكية واوربا وأستراليا يف التدخالت اليت דدف للوقاية من االنتقال بالطفرة بتوجيه عوامل االختطار والعوامل الواقية عند األطفال وعائالדم، تتضمن التوجه حنو قضايا معرفة العائالت حول هذه ووالديهم، األطفال بني العائلية والتآثرات والتداخالت األطفال عند النفسانية واملرونة االعتالالت، والوصمة وشبكة الدعم االجتماعي. واستهدفت بعض التدخالت التآثرات املبكرة بني األطفال واآلباء، واستعملت تدخالت أخرى املقاربة العائلية الشاملة خالل الطفولة وباكورة املراهقة، أو التركيز على

األطفال املختطرين أنفسهم.والنتائج خميفة يف هذه الدراسات ذات الشواهد، على الرغم من أن بعضها قد أظهر نتائج واعدة، ولقد تضمنت دراسات عن برامج الزيارات املرتلية يف خالل السنة األوىل بعد الوالدة اليت تركز على حتسني التدخالت وبرامج املدرسة إىل املرتكز والتقصي واآلباء، األطفال بني املبكرة والتداخالت التآثرات املبكرة بني األطفال املعنيني املصابني بأعراض القلق واآلباء القلقني، وبرنامج التوجيه املعريف ملجموعة لألطفال املراهقني املنحدرين من آباء قلقني مصابني مبستوى مرتفع من األعراض االكتئابية ولكن من دون اضطراب صريح مثال، ولقد أظهرت جتربة معشاة عن برنامج التوجيه املعريف للمجموعة انتشار االكتئاب احلديث والناكس حبوايل٢٥٪ يف املجموعة الشاهدة باملقارنة مع ٨٪ فقط من جمموعة التجربة يف السنة األوىل من التدخل، ونسبة ٣١٪ باملقارنة مع ٢١٪ يف السنة الثانية من املتابعة على التوايل، ولقد تكررت

املوجودات يف دراسات سابقة ذات شواهد.

تعزيز املرونة وإنقاص السلوك اخلطر يف املدارس على الرغم من التفاوت يف مقدار الوقت الذي ينفقه األطفال يف املدارس، فثمة موضع أساسي لالندماج باملجتمعي ىف دول عديدة وهو املدرسة، وملا كانت التدخالت املرشدة واعدة يف هذه املواضع اليت ينفق ولتعزيز الوقائية للتدخالت األوضاع أهم إحدى املدارس أصبحت أوقاדم، من الكثري الشباب فيها

الصحة بني األطفال والشباب.مثة بينة بسيطة بأن الربامج املدرسية املرتكز الثانوية أو املتوسطة أو االبتدائية ميكن أن تؤثر على حنو إجيايب

Page 37: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٣٧ القسم الثالث.إنقاص الضغط والكرب، وتعزيز املرونة وحتسينها

التعليم خالل من والعاطفية السلوكية املشاكل ومن االختطار عوامل من وتنقص النفسية الصحة يف العاطفي االجتماعي والتدخالت البيئية. تستهدف بعض التدخالت املدرسة كلها كمقاربة متكاملة عرب عدة سنني، بينما تستهدف تدخالت أخرى جزءا واحدا من املدرسة (األطفال مثال ىف صف ما)، أو جمموعة خاصة من الطالب املستعرفني باختطارهم. إن معظم هذه الربامج املدرسية املرتكز ذات طبيعة النتائج تضمنت ولقد اجلينية. االختطار وعوامل الواقية العوامل من جماال بنجاح وتستهدف مشولية التحسن الدراسي، وزيادة مهارات حل املشاكل، وزيادة القدرة االجتماعية، إضافة إىل إنقاص مشاكل االستبطان (أي اقتباس اإلنسان ملثل جمتمعه) والتخارج (أي امليل إلدراك العامل اخلارجي املتعلق بالذات)،

مثل األعراض االكتئابية، والقلق، واإلرعاب، وتعاطي العقاقري، والسلوك غري املالئم.

برامج بناء املهارات العامةإن برامج بناء املهارات العامة يف املدارس املتوسطة واالبتدائية مثل "برنامج أستطيع حل املشكلة"، ميكن أن حيسن على حنو يعتد به إحصائيا من قدرات حل املشاكل املعرفية، وينقص من اإلحباط أواالندفاعية، الصلة ذات الضوائق مقاومة حتسن إىل وحلها االجتماعية املشاكل إدراك زيادة برنامج أدى ولقد باالنتقال إىل املدرسة املتوسطة مبوازاة النقص اهلام يف املشاكل السلوكية على مدى ٦ سنني من املتابعة. إن برنامج استراتيجيات التفكري التعزيزية البديلة (PATHE) هو مثال آخر للربنامج الذي مير عرب العديد من التجارب املعشاة ذات الشواهد اليت برهنت على التحسن يف املعرفة االنفعالية ومهارات حل املشاكل وأنقصت من مشاكل االستبطان (أي اقتباس اإلنسان ملثل جمتمعه) والتخارج (أي امليل إلدراك العامل ر من أجل تالميذ املدارس اخلارجي املتعلق بالذات). إن برامج بناء املهارات املدرسي املرتكز الذي سخالثانوية واملتوسطة غالبا ما استعمل برناجمي الوقاية من استعمال العقاقري والوقاية من االعتالالت النفسية،

والسيما عندما يسخر"حل املشكلة" لتوجيه هذه القضايا.

تغيري البيئة املدرسيةحتاول التدخالت الوقائية اليت تركز على املحيط والبيئة أن تتوجه إىل متغريات السياق واملحتوى يف مرتل النتائج أو األعراض من وللوقاية واالنفعالية، السلوكية الوظيفة لتحسني كوسائل املدرسة أو الطفل السلبية األخرى أو إلنقاصها. وكما راجع التقرير الكامل، فإن بعض هذه النتائج قد جنح يف إعادة بناء البيئة املرتلية والتأثري على مناخ الصف ومناخ املدرسة، على سبيل املثال أظهرت العديد من الدراسات املعشاة ذات الشواهد يف الواليات املتحدة األمريكية وهولندا، عن لعبة السلوك اجليد - وهو برنامج يعزز السلوك اإلجياىب وينظم املطاوعة يف الصف من خالل التعزيز - اخنفاضا يعتد به إحصائيا يف السلوك الشديدة أو املتوسطة بالعدوانية املصابني الفتية أولئك عند التدخل بعد سنني ٥ من ألكثر العدواين

للحدود القاعدية.

Page 38: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٣٨

الربامج املتعددة املكوناتإىل باإلضافة املدرسية البيئة تغيري مثل الشمولية، املدرسية املقاربة على تعتمد اليت الوقائية الربامج إن حتسني املهارات الفردية عند الطالب واآلباء املكتنفني، كانت أكثر فعالية من الربامج املتعددة املكونات اليت تتضمن ربط برنامج املدرسني والعائالت، الذي برهن على خفض عدوانية التالميذ، والسيما األشد اختطارا، وعلى حنو متطور تاله مشروع سياتل للتطوير االجتماعي املتعدد املكونات الذي أدى إىل الربط

القوى اهلام باملدرسة، وإىل التحسن يف اإلجناز املسجل ذاتيا وإىل ختفيف السلوك املدرسي السيئ.

التعامل مع العائالت املمزقة املراهقة، أثناء يف احلمل من مستويات ألعلى يتعرضن مطلقني أبوين من املنحدرات املراهقات إن (أي االستبطان ومشاكل العقاقري وتعاطي غرياملالئم، والسلوك املدرسي، والتسرب املبكر، والزواج اقتباس اإلنسان ملثل جمتمعه) والتخارج (أي امليل إلدراك العامل اخلارجي املتعلق بالذات). والنقص يف القدرات األكادميية واالجتماعية والعالقات التعيسة املرتفعة االختطار والطالق واملوت املبكر، ويسبب موت الوالدين املزيد من أعراض القلق واالكتئاب ويتضمن ذلك االكتئاب السريري واملزيد من املشاكل

املدرسية وضآلة النجاح الدراسي.ولقد استعملت طريقتان منهجيتان (FORMATE) للتدخالت على األطفال املنحدرين من أبوين مطلقني: ومها برامج تركز على الطفل وبرامج تركز على األبوين. تدرس الربامج الفعالة املدرسية املرتكز (مثل جمموعة دعم األطفال،برنامج التدخل عند أطفال املطلقني) مهارات املقاومة السلوكية املعرفية النوعية (مثل مكافحة الغضب، حل املشكالت، التواصل) وتريب التعرف على املشاعر والتعبري عنها، باإلضافة العزلة والوصمة والعار. ولقد أظهرت إىل شاكلة املجموعة اليت تزود بالدعم االجتماعي وتنقص من التجارب املعشاة أن األطفال املشاركني (الفئة العمرية٨-١٢سنة) قد أبدوا أعراضا اكتئابية ومشاكل سلوكية أقل يف سنة واحدة من املتابعة. ولقد استهدفت الربامج الوالدية املرتكز مهارات األبوة والتعامل مشاكل من وأنقص الفعال واالنضباط والطفل األم بني العالقة نوعية حسن مما بنجاح املشاعر مع االستبطان (أي اقتباس اإلنسان ملثل جمتمعه) والتخارج (أي امليل إلدراك العامل اخلارجي املتعلق بالذات) اليت الطوالنية، التأثريات من لطيف سنني ٦ ملدة توبعت معشاة دراسة كشفت ولقد األطفال. عند تتضمن االخنفاض اهلام يف االضطرابات النفسية، كنتيجة للربنامج الذي يتوجه حنو األمهات واألطفال. وباملتابعة فإن١١٪ من املراهقني يف املجموعة اخلاضعة للدراسة قد حازوا يف سنة واحدة على تشخيص االضطرابات النفسية، باملقارنة مع ٢٣٪ من املجموعة الشاهدة، باإلضافة إىل اخنفاض مشاكل التخارج (أي امليل إلدراك العامل اخلارجي املتعلق بالذات)، اليت وجدت عند هؤالء املراهقني املصابني مبزيد من

املشاكل النفسية البدئية.قلما ولكن األبوة، يفتقدون الذين األطفال متطلبات إىل للتوجه التدخالت من العديد طورت وقد اختربت يف التجارب اجليدة املعشاة ذات الشواهد. أظهرت مقاربة املجموعة املتعددة مع املجموعات املنفصلة يف وقت واحد معا عند األطفال واملراهقني ومقدمي الرعاية األحياء نتائج واعدة. وقد عززت

Page 39: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٣٩ القسم الثالث.إنقاص الضغط والكرب، وتعزيز املرونة وحتسينها

املحرومني، واليت العوامل اليت تصاحبت مع أفضل نتائج الصحة النفسية لألطفال املجموعات بنجاح تتضمن العالقات الوالدية الطفولية اإلجيابية واملقاومة وتقدمي الرعاية الصحية النفسية واالنضباط والتشارك يف املشاعر. كان لكل من الربناجمني اللذين يركزان إما على الطفل أو الوالدين تأثريات أقوى على األطفال

الذين كانوا أكثر اختطارا، أي الذين أظهروا األعراض السابقة لبداية الربنامج.التدخالت يف مكان العمل

يؤهب العمل ملصدرين رئيسيني للضوائق اليت قد تسهم ىف ضعف الصحة النفسية ومها إجهاد العمل والبطالة، ميكن أن تزيد مثل هذه الضوائق معدل وقوع االكتئاب والقلق والغيظ، واملشاكل الكحولية،

واالعتالالت القلبية الوعائية والسلوك االنتحاري.

إجهاد العملميكن أن توجه التدخالت مباشرة حنو كل من زيادة قدرة العامل أو املوظف على املقاومة أو إلنقاص الضوائق والشدائد يف بيئة العمل إلنقاص إجهاد العمل. ومثة ثالثة أمناط من االستراتيجيات اليت توجه حنو ظروف العمل وهي: ١- املهمة والتدخالت التقنية (مثال: إغناء العمل، والتحسينات التالؤمية يف مكان العمل ERGONOMIC، وإنقاص الضجيج، وختفيف عبء العمل) ٢- حتسني الدور وتوضحيه والعالقات االجتماعية (مثال التواصل، وحل الرتاعات) ٣- التدخالت حنو التغيريات العديدة لكل من املوظفني ووظائفهم. على الرغم من وجود التشريعات الوطنية والدولية اليت حتترم البيئة النفسية للعمل واليت تؤكد على تقييم االختطار وتدبريه، فإن معظم الربامج דدف إىل إنقاص التقييم املعريف للضوائق

وتأثرياדا التالية، أكثر من إنقاص الضوائق نفسها أو التخلص منها.

Page 40: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٤٠

البطالة وفقدان العملمتيل أكثر التدخالت العامة إىل التعرف على االستجابة لفقدان العمل والبطالة، وهي عبارة عن تشريعات بتحسني املصحوبة السياسات أو الرفاهية ومساعدات العمل، عن العاطلني لتأمني حكومية سياسية أمن العمل والوظائف. وتتفاوت إتاحة فرص العمل بصورة مثرية عرب أحناء العامل املختلفة. تتيح تنويعة السياسات يف أماكن العمل الفرصة إلنقاص املخاطر املحتملة لفقدان العمل والبطالة. واليت تتضمن تقسيم العمل وسياسات أمن العمل، واستقطاع األجور، وإنقاص ساعات العمل. والتوجد بينة جتريبية متاحة توضح متاما قوדا يف محاية الصحة النفسية عند املستخدمني، وكذلك قوדا يف إنقاص الكرب املتعلق

بالبطالة.ولقد تنامى عدد الربامج التدخلية و التجريبية عن فعالية مساعدة العمال العاطلني عن العمل مما يدفعه هلم املستخدمون. مثل نادي العمل وبرنامج األعمال والوظائف. تدمج هذه الربامج املنخفضة التعقيد واملنخفضة الكلفة؛ التعليمة األساسية ملهارات البحث عن العمل وتقوية احلافز، مع مهارات التغلب على جتارب يف وكرر األعمال برنامج اخترب ولقد العمل. عن الباحثني بني االجتماعي والدعم النكسات معشاة واسعة يف الواليات املتحدة األمريكية وفنلندة. ولقد أظهرت هذه التجارب إمكانية التأثري على البحث فعالية والزيادة يف املكتسبة للوظائف والدفع واجلودة الكيفية العمل، وعلى اإلعادة إىل نسب الذاتى عن العمل. والتمكن والتفوق، وإنقاص االكتئاب والضوائق. ولقد انتشر برنامج الوظائف بنجاح

يف مجهورية الصني الشعبية وإيرلندا.

اإلطار٧: برنامج دعم مقدمي الرعاية: التدخل يف إجهاد العمل لزيادة مصادر مقاومة املستخدم أو املوظف وتعزيز الصحة النفسية

املتعلقة القرارات اختاذ يف واملشاركة االجتماعي الدعم لزيادة الرعاية مقدمي دعم برنامج صمم بالعمل ملقدمي الرعاية يف مرافق الرعاية الصحية والنفسية. يكتنف الربنامج ستة فصول تدريبية ملدة٤ املباشرة. الرعاية هيئة من وعشرة تقريبا، املنازل مدبري من١٠من تتألف فرق عرب أو٥ساعات ركزت الفصول على ١- الفهم والتقوية للشبكات املساعدة املوجودة من خالل املنظمات؛ ٢- زيادة التطوير على املباشرة الرعاية يف والعاملني املشرفني تدريب -٣ القرار؛ اختاذ يف العاملني مشاركة وقيادة النشاطات التدريبية يف مواقع منازهلم؛ ٤- التقنيات الىت؛ حتافظ على املهارات اجلديدة يف املدى البعيد. ولضمان فعالية اإليتاء استخدمت مبادئ التدريب االجتماعي إلحداث احلس القوي بالسيطرة

على اإلجنازات ولتمنيع العاملني ضد املعوقات.الداعم االرجتاع مقدار زيادة إىل النتائج وأشارت النطاق، واسعة معشاة بتجارب الربامج قيمت يف العمل، وإىل تقوية إدراك املشاركني يف قدرדم على التعامل مع اخلالفات وعبء العمل املفرط، وحسنت مناخ فريق العمل. وحسن الربنامج أيضا الصحة النفسية والرضا الوظيفي ألولئك الذين حضروا مخسة أو ستة فصول على األقل. أثر برنامج دعم مقدم الرعاية تأثريا إجيابيا أيضا على الصحة

النفسية عند املستخدمني واملوظفني األكثر احتماال خلطر ترك أعماهلم.

Page 41: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٤١ القسم الثالث.إنقاص الضغط والكرب، وتعزيز املرونة وحتسينها

دعم الالجئني والنازحني أشارت بينة حديثة وجوهرية إىل التأثريات املخربة اخلبيثة لرضوح احلرب على الصحة النفسية عند األفراد املتأثرين والعائالت واملجتمعات يف عدد من مناطق العامل. ورمبا متتد هذه التأثريات إىل األجيال وهلا اثار سلبية هامة على الصحة العمومية والنماء االجتماعي االقتصادي يف املجتمعات املصابة. مثة معاناة إنسانية تبقى اليت بشدة املتأذية املجتمعات أو املنفيني، الالجئني عند النفسانية اإلعاقات مع باحلسبان جديرة خلف دوهلا يف احلرب، أو ضحايا احلرب املشوهني أو املنتهكني جنسيا وجسديا، واملحاربني القدامى. والقلق. واالكتئاب (PTSD) للرضح التايل الكرب اضطراب هي النفسية االضطرابات هذه وأشيع واليت كثريا ما تتصاحب مع تعاطي العقاقري وتبدالت الشخصية واالضطرابات التفارقية، وحىت ذهانات اهنيار املعاوضة والسلوك االنتحاري، وكذلك أشارت الرباهني إىل التأثريات الطفرية ملثل هذه الرضوح الوخيمة. تؤثر احلروب بشدة على املجتمعات التالية للحرب وعلى قدرדا يف التغلب على النتائج الصحية وتسبب االجتماعي، الرأمسال فقدان إىل وتؤدي الصحية، التحتية البىن حتطم إذ واالجتماعية النفسية رئيسية إضافية اختطار عوامل للحروب التالية العقابيل هذه ومتثل اهلائلة. األيتام ومشاكل األوبئة،

للمراضة النفسانية وتضعف املوارد الوقائية يف الدولة.إن األسلوب الوقائي األكثر قبوال وفعالية هو جناح اجلهود للوقاية من احلرب ومن السلوكات واألحداث االستفزازية املؤذية من خالل جهود حفظ السالم الدولية، وااللتزام حبقوق اإلنسان والتبشري דا والترويج هلا. ينبغى أن تركز اجلهود الوقائية على التخفيف من بدء االضطرابات النفسية يف املجتمعات التالية للرتاع يف بادئ األمر على التدخالت املبكرة بعد الرضح، واليت تقي من النتائج السلبية للحرب (مثال: األوبئة، االجتماعية، التحتية والبنية والنفسية، البدنية الصحة خدمات بناء وإعادة العائلية)، التسوية مشاكل والتربية الصحية النفسية، واستعادة حقوق اإلنسان، ومنح العطف، ودعم الالجئني اقتصاديا واجتماعيا، وانطالقا من هذه التدخالت للوقاية من اضطراب الكرب التايل للرضح (PTSD) (انظر القسم ٥)، فإن عددا ضئيال من هذه االستراتيجيات قد قيم يف الدراسات ذات النتائج الدقيقة جدا. إن دعم الوكاالت الدولية ضروري جدا لتنفيذ هذه االستراتيجيات الوقائية الضخمة ولتطوير الرباهني املطلوبة جلعلها فعالة

وعملية.

الصحة النفسية عند املسنني جنحت أمناط خمتلفة من التدخالت املستطبة واالنتقائية والشاملة يف حتسني الصحة النفسية عند السكان املسنني. إن التدخالت اليت تتضمن التمرينات وحتسني الدعم االجتماعي من خالل املصادقة هي أمثلة على االستراتيجيات العاملية. تتضمن التدخالت الوقائية والتعزيزية املستطبة واالنتقائية للسكان املسنني استعمال طرائق التعليم بني املرضى املسنني املزمنني ومن يقدم الرعاية هلم، والتقصي املبكر، والتدخالت يف الرعاية األولية والربامج اليت تستعمل تقنيات مراجعة احلياة. إضافة لذلك فقد أشارت الدراسات احلديثة إىل العالقة بالوقاية من الرضوض القحفية الدماغية، والوقاية من فرط ضغط الدم االنبساطي، والوقاية من

Page 42: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٤٢

مستويات الكوليستريول املرتفعة يف إنقاص اختطار اخلرف.

التدخالت التمرينية تقترح التجارب املعشاة والدراسات املقطعية املستعرضة احلديثة بأن التمرين (مثل التمارين اهلوائية ومتارين تائي شي التايالندية) يوفر منافع سيكولوجية وبدنية عند املسنني، تتضمن هذه الفوائد املزيد من الرضا االكتئاب، وأعراض النفسية الضوائق واخنفاض النفسية، والعافية اإلجيايب، املزاج وحاالت احلياة، عن واخنفاض ضغط الدم، وقلة حوادث السقوط. ولقد قدمت تايوان مثاال من ثقافتها يف ممارسة الرياضة،

والسيما ممارسة املسنني لتمارين تائي شي على حنو واسع.

تعزيز الدعم االجتماعيالنساء والسيما املسن، الشخص عند العافية على للصداقة اإلجيابية باآلثار الدراسات بعض توحي املسنات. ولقد استعملت املصادقة كاستراتيجية لزيادة الدعم االجتماعى وإلنقاص الوحدة واالكتئاب بني املسنني. وحىت اآلن فإن نتائج دراسة واحدة شبه جتريبية هي املتاحة فقط وتؤكد بأن برامج مصادقة النساء املسنات ميكن أن تنقص بدرجة يعتد דا إحصائيا من الوحدة وتزيد من حتقيق الصداقات اجلديدة.

والشك بأن تكرار مثل هذه الدراسة مطلوب على جناح السرعة.

التقصي املبكر والتدخالت يف الرعاية األوليةمثة بينات حمدودة توحي بأن التقصي املبكر عند املسنني وتدبري احلاالت ميكن أن ينشئ طيفا من النتائج املفيدة واملجدية اقتصاديا، واليت تتضمن الفوائد الصحية النفسية. وعلى سبيل املثال فلقد أدى برنامج تدبري احلالة عند املسنني الذين يعيشون يف املجتمعات املختطرة، والذي يتضمن تقييم املسن يف املرتل، واملقاربة املنتظمة وجماال من اخلدمات االجتماعية (مثل ترتيب املرتل، والرعاية الشخصية، ونظام إنذار االستجابة اإلسعافية) ، إىل نقصان االكتئاب وزيادة التمكن والتفوق والرضا احليايت. وأما النقص اهلام يف إسكان املسنني يف املؤسسات (٢,٥مقابل١٦,٩) وقلة املوت (٢,٥مقابل٦,١) فقد تبني وجودمها عند

املسنني الذين تلقوا التدخالت عرب سنة أو نصف سنة من فترة الدراسة.

الوقاية من االنتحار واالكتئابمن الوقاية عن شواهد ذات دراسات توجد فقلما املسنني، بني شائع االكتئاب أن من الرغم على االكتئاب والوقاية من االنتحار عندهم. ومثة بعض البينات املتاحة اليت تشري إىل التحسن يف العالقات االجتماعية والتراجع يف األعراض االكتئابية بني املشاركني يف الربنامج الذي يكتنف األرامل املدعومني Reminiscence) وغري املدعومني. ومثة بينة أولية توحي بأن لقاءات مراجعة احلياة واملعاجلة االستذكاريةtherapy) رمبا تنقص من اختطار االكتئاب عند املسنني والسيما بني املقيمني يف دار املسنني. ومثة بعض

Page 43: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٤٣ القسم الثالث.إنقاص الضغط والكرب، وتعزيز املرونة وحتسينها

الرباهني بأن اهلاتف املدعوم وخدمة االستجابة اإلسعافية رمبا تساعد يف هبوط حاالت االنتحار بدرجة هامة إحصائيا.

احلاالت الطبية املزمنةمثة جمموعة أخرى هامة مرتفعة االختطار عند السكان املسنني، والسيما يف حدوث االكتئاب، وهي احلركة، وضعف السمع، فقدان مثل الشديدة، أو املزمنة البدنية احلاالت من يعانون الذين أولئك والفصال العظمي، وسائر العلل املزمنة. ومثة أمثلة قليلة فقط عن التقييم القوي للتدخالت الفعالة متاحة يف هذا املجال. أظهرت طرائق تثقيف املرضى وتعليمهم حول املآل واستراتيجيات التدبري للتعامل مع احلاالت املزمنة.(مثال: األمل املزمن) تأثريات نافعة باملدى القصري على احلالة النفسية والبدنية مثل إنقاص األعراض االكتئابية. وتوجد براهني بأن تزويد املسن الفاقد للسمع باملعينات السمعية رمبا يؤدي إىل حياة

اجتماعية أفضل، وكذلك إىل وظائف معرفية وانفعالية أفضل وينقص من االكتئاب.

مقدمو الرعاية للمرضى املزمنني واملسنني الفقراءيتعرض مقدمو الرعاية للمرضى املزمنني واملسنني الفقراء لزيادة يف احتماالت خطر املعاناة من املستويات العالية من الكرب واالكتئاب. ولقد أظهر طيف واسع من نتائج الدراسات التدخلية ذات الشواهد عن التدخالت التربوية النفسية لعائالت مقدمي الرعاية للمسنني، حتسينات يف عبء مقدم الرعاية، وعلى االكتئاب، وعلى العافية الشخصية والرضا الذى يتلقاه مقدم الرعاية. تتضمن التدخالت النفسية التربوية التزود باملعلومات عن مرض متلقي الرعاية واملوارد واخلدمات املتاحة، والتدريب على االستجابة الفعالة املناقشة، وجمموعات املحاضرات يف التدخالت هذه مثل من يستفاد للمرض. االجتماعية للمشاكل

واملواد املطبوعة.

الوقاية من اخلرفمثة العديد من املقاربات املختلفة اليت تعد جديرة باالعتبار يف الوقاية األولية من اخلرف أو تأخري بدئه. مثل إنقاص التعرض البيئى للسموم العصبية (مثل األملنيوم) وإنقاص االختطار عند املجموعات السريعة التأثر واليت تظهر العالمات البادرية لعملية اخلرف. إن التدابري والوقائية الصيدالنية (مثل األدوية الالستريويدية املضادة لاللتهاب، واملعيضات االستروجينية، ومضادات األكسدة، والفيتامني E) واملشورة الوراثية. قد أظهرت مجيع هذه االستراتيجيات بعض الوعود على الرغم من عدم وجود بينة حامسة حىت اآلن القتراح مثل هذه التدابري الوقائية. ومثة استراتيجيتان يبدو أهنما قد أظهرا بينة أقوى لربطهما بالوقاية أو بتأخري Craniocerebral) البدء باخلرف. وأما االستراتيجية األوىل فهي الوقاية من الرضوض القحفية الدماغيةtranmas) يف باكورة احلياة من خالل حتديد السرعة على الطرقات السريعة، واستعمال حزام األمان

واخلوذ، والقوانني اليت ترخص املركبات وقيادדا ملن يتعاطي الكحول.ثانيا: مثة بينة بأن املرض الوعائي

Page 44: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٤٤

هو عامل اختطار يف اخلرف. ومثة دراسة أوربية مزدوجة التعشية (Double – blind) توحي بأن إنقاص ضغط الدم االنبساطي املرتفع باألدوية اخلافضة للضغط عند املسنني املختطرين ميكن أن تنقص من بدء اخلرف حبوايل٥٠٪. ومثة براهني أيضا بأن إنقاص الكوليستريول، باستعمال دواء الستاتني مثال رمبا تقي

من اخلرف أو تؤخر بدئه.

Page 45: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٤٥

خيتصر هذا القسم التقدم احلاصل على مدى العقود املاضية يف تطوير الربامج املبرهنة إلنقاص اختطار االضطرابات النفسية. ولقد نوقشت السياسات والربامج الفعالة يف الوقاية املستطبة والعامة واالنتقائية يف جمال اضطرابات التصرف، واالكتئاب، واضطراب القلق واضطرابات األكل، واالضطرابات ذات الصلة

بتعاطي العقاقري، واالضطرابات الذهانية، واالنتحار.

العنف والعدوانية واضطرابات التصرف يقدر أن معدل انتشار اضطرابات التصرف بني الشباب تتفاوت مابني٢-١٠٪. وغالبا ما تشيع هذه االضطرابات بني الذكور أكثر من اإلناث. ومتيل هذه االضطرابات إىل احلدوث مع تنويعة من املشاكل اجلدية األخرى مثل الفشل الدراسي وعدم اإلجناز، ومشاكل الكهول يف العالقات احلميمة وإجنازات االقتصادية الكلفة إن االكتئابية. واالضطرابات القلق واضطرابات العقاقري، تعاطي ومشاكل العمل واالجتماعية الضطرابات التصرف والعنف والعدوانية مرتفعة جدا، وتتضمن تكاليف املعاجلة، ونظام على واالقتصادية العاطفية والتكاليف الدراسي، والفشل االجتماعية، واخلدمات والعقوبات، العدالة الضحايا والعائالت، ولقد قدر االقتصاديون بأن متوسط التكاليف السنوية لكل طفل من الذين شخص

عندهم اضطرابات التصرف حبوايل ٨٠٦ ٢٥ دوالرات.تتضمن عوامل االختطار: تدخني األمهات أثناء احلمل، والسلوك االندفاعي، والسلوك الوالدي املعادي للمجتمع وتعاطي العقاقري، واحنراف العالقات بني الزمالء، واخنفاض الشعبية بني الزمالء وفقر العالقات

االجتماعية وفسادها بني اجلريان مع املستويات العالية من اجلرائم.تركز التدخالت الوقائية األجنح يف إنقاص اختطار السلوك العدواين واضطرابات التصرف على حتسني هذه طورت ولقد واملدرسني. والزمالء واآلباء األطفال عند االجتماعي والسلوك االجتماعية القدرة التدخالت بالتوازي مع اإلمجاع على تطوير دليل ملشاكل التصرف مع التأكيد على التداخل االجتماعي وكذلك النموذج، احلديثة التدخالت حماوالت أعطت ولقد الرعاية. ومقدمي واألقران األطفال بني

قدمت موجودات الدراسات املقطعية العرضانية والطوالنية عدة حماوالت إبداعية للتدخالت.

التدخالت العامة املدارس، ترتكز إىل التصرف وكانت مجيعها مشاكل تأثريات ناجحة على العامة التدخالت أظهرت وتتضمن تدبري السلوك الصفي، وتقوية املهارات االجتماعية عند األطفال واالستراتيجيات املتعددة الطرز

اليت تتضمن اآلباء املكتنفني. ويقدم اإلطاررقم ٨ بعض األمثلة عن مثل هذه الربامج املبرهنة.حتاول برامج تدبري السلوك الصفي أن تساعد األطفال للتالقي األفضل مع املتطلبات االجتماعية يف الصف من خالل التشجيع الصريح للسلوك املرغوب فيه وعدم تشجيع السلوك غري املرغوب. ولقد خلصت الربامج الفعالة إىل إنقاص مشاكل التصرف الطالبية (مثال إنقاص السلوك املخرب، وإنقاص العدوانية)

والعالقات األفضل بني الطالب وبني الطالب واألساتذة.

القسم الرابع: الوقاية من االضطرابات النفسية

Page 46: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٤٦

تساعدهم قد اليت املعرفية باملهارات تزوداألطفال أن األطفال عند االجتماعية املهارات برامج حتاول يف التغلب األفضل على احلاالت االجتماعية الصعبة الشائعة، مثل تعليم املهارات اليت تتعلق باالستماع، الغضب، وتدبري والرتاعات، األشخاص مابني املشكالت وحل اآلخرين، مبشاعر احلس أي والتشاعر وذلك من خالل الصفوف ومضموهنا أو سياقاדا. ولقد أظهرت هذه الربامج تأثريات إجيابية على املعارف ذات الصلة حبل املشاكل، وأنقصت السلوك االندفاعي ألكثر من سنة من متابعة التدخل على األقل. ولقد

سجل املدرسون واألطفال اخنفاضا يف مشاكل التصرف.متيل التدخالت لتعدد طرازاדا سواء التدخالت من خالل األوضاع املدرسية أو التدخالت العديدة عرب خمتلف األوضاع، مثل دمج تدخل املهارة االجتماعية للطفل يف املدرسة مع التدريب على التدبري الوالدي. لتنمية الفعال للتشجيع املطلوبة باملهارات يرعاهم ومن األطفال تزود أن الربامج من العديد وדدف السلوكيات االجتماعية الطراز يف وقت واحد. ولقد أظهرت هذه التدخالت معدالت أقل من العدوانية يف أماكن اللعب واخنفاضا يف تنويعة مشاكل التصرف، اليت تتضمن اإلرعاب والسرقة والتخريب، ومشاكل

التصرف املسجلة ذاتيا، والتوقيفات األوىل من قبل الشرطة.

اإلطار٨: أمثلة عن الربامج املبرهنة اليت تنقص مشاكل التصرف والسلوك العدواين

العامة

االنتقائية

املستطبة

االستراتيجيةالتدبري السلوكي

التدخل يف املهارات االجتماعية

عند الطفل

الربامج املدرسية العديدة الطرز

برامج الطفولة املبكرة/ والوالدية

الربامج املجتمعية املرتكز

الربامج املدرسية العديدة الطرز لألطفال املختطرين

أمثلة عن التدخالت الفعالة لعبة السلوك اجليد

ميكنين حل املشكلة.استراتيجيات تعزيز السلوك البديل

برامج الوقاية من اإلرعاب مشروع سياتل للتنمية االجتماعية

الشراكة العائلية التمريضية برنامج السنني املدهشة

برنامج انتقاالت املراهقةاملرحلة األوىل

مشروع مونتريال الوقائي املسلك السريع

Page 47: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٤٧ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

التدخالت االنتقائيةصممت التدخالت ألوضاع خمتلفة لكي تكون فعالة يف الوقاية من مشاكل التصرف، وتتضمن الربامج الوالدية وبرامج الطفولة املبكرة والربامج املدرسية املرتكز. عادة ما حتاول الربامج الوالدية وبرامج الطفولة املبكرة حتسني مهارات الوالدين حول التنشئة، ودعم أطفاهلم وتدريسهم طرز السلوك االجتماعي وتنمية اختطار عوامل يف اخنفاضا الربامج هذه أظهرت ولقد الفصل٥) (انظر لألطفال االجتماعية املهارات مشاكل يف واخنفاضا إمهاله، أو الطفل واضطهاد احلمل أثناء األم تدخني مثل التصرف، اضطرابات الربامج جنحت الشرطة. قبل من والتوقيف العنف اخنفاض تتضمن اليت املراهقة، خالل يف التصرف املجتمعية املرتكز أو املدرسية املرتكز عند مجهرات انتقائية من األطفال املختطرين يف استهداف مهارات حل املشاكل واملهارات االجتماعية عند الطفل وكذلك مهارات التدبري الوالدي، مما جنم عنه اخنفاض

التآثرات والتداخالت السلبية بني اآلباء واألطفال واخنفض تسجيل مشاكل التصرف يف املدارس.

التدخالت املستطبةتركز التدخالت املستطبة للوقاية من اضطراب التصرف على األطفال الذين استعرفوا من قبل مدرسيهم أو آبائهم بوجود مشاكل هامة وواضحة يف التصرف لديهم. أظهرت مثل هذه الربامج اخنفاضا يف مشاكل التصرف يف عدة صفوف مدرسية متوسطة كما سجلت من قبل املدرسني واآلباء أنفسهم. واملثال الفعال الربنامج هذا ويف السريع". املسلك "برنامج هو والعامة واالنتقائية املستطبة املكونات يتضمن الذي يستعرف األطفال يف رياض األطفال، ويشارك األطفال يف خالل سنواדم املدرسية بطيف من التدخالت املختلف جدا، واليت تتضمن التدريب على مهارات حل املشاكل واملهارات االجتماعية، وفصول اللعب مع قرنائهم وزمالئهم االجتماعيني مع اإلرشادات املدرسية. يشارك اآلباء يف جمموعات التدريب على التدبري الوالدي ويشارك األطفال واآلباء يف نشاطات التدريب السلوكي املخطط هلا. وتزار العائالت يف منازهلا بصورة منتظمة وتتلقى مساعدات على تدبري احلاالت، ولقد أشارت النتائج من الدراسات املعشاة يف السنني الثالثة األوىل من التدخالت بأن األطفال يف برنامج املسلك السريع قد أظهروا مستويات أقل

من مشاكل التصرف كما سجلها كل من املدرسني واآلباء.

االكتئاب واألعراض االكتئابية ميثل االكتئاب واحدا من أكثر االضطرابات النفسية انتشارا، ويصيب حوايل٣٤٠ مليونا من البشر يف أرجاء العامل، وقدر يف عام ٢٠٠٢ أن االكتئاب األحادي القطب قد سجل٤,٥٪ من جممل سنوات العمر املصححة باحتساب مدة العجزDALY. وهو السبب الرئيسي للعجز يف اإلقليم األوريب، ويتوقع أن يصبح االكتئاب األحادي القطب السبب الثاين املسجل لعبء املرض يف عام٢٠٢٠، وأن يسجل٥,٦٪ من سنوات العمر املصححة باحتساب مدة العجزDALY، و يقع مباشرة بعد مرض القلب اإلقفاري. احلاالت عن الناجم للعجز الثالث العاملي السبب سيصبح القطب األحادي االكتئاب أن يعىن وهذا

Page 48: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٤٨

النفسية العصبية،ولذا سيصبح االضطراب النفسي األهم. يتأثر بدء االكتئاب ونكساته مبجال واسع من االختطارات والعوامل الواقية يف مراحل احلياة املختلفة ومن باكورة الطفولة. وتتضمن العوامل االجتماعية من واسع جمال ضمن وتتركز السكان بني بالتساوي تتوزع ال اليت والبيولوجية والنفسانية والعائلية الوالدي، االكتئاب (مثل االكتئاب يف النوعية االختطار عوامل استعرفت ولقد املختطرين. السكان أو الطفل واضطهاد املالئمة، غري األبوة الوراثية (مثل االختطار وعوامل لالكتئاب) املولدة واملعارف بالتمكن اإلحساس (مثل الواقية والعوامل واإلرهاب) وإجهاداדا، وضوائقها احلياة وحوادث إمهاله والتفوق ـ وتقدير الذات، والفعالية الذاتية، ومقاومة اإلجهاد والكرب، والدعم االجتماعي). وبالنتيجة ينبغي للمقاربات املجتمعية الفعالة يف الوقاية من االكتئاب عند السكان أن تشمل أفعاال عديدة تتضمن التدخالت العامة واالنتقائية واملستطبة. ولقد أظهرت الدراسات املعشاة تأثريات هامة وسطيا ولكنها صغرية بإنقاص١١٪ من األعراض االكتئابية بعد التدخل، مع تفاوتات واسعة من حجم األثر بني هذه

الربامج. ولقد وجدت قلة من هذه الدراسات اخنفاضا يف بدء االضطرابات االكتئابية.

التدخالت العامةأظهرت تقوية العوامل الواقية بني السكان نقصا يف األعراض االكتئابية. تتضمن األمثلة الربامج املدرسية األطفال عند االجتماعية واملهارات املشاكل حل ومهارات املعرفية املهارات تستهدف اليت املرتكز واملراهقني. وبرامج التمارين عند املسنني، ولقد خفضت بعض هذه الربامج املدرسية (مثل برنامج املراهق الداهية) املستويات املرتفعة من االكتئاب حبوايل٥٠٪ أو أكثر يف السنة األوىل من التدخل. ولقد أظهرت إحدى الدراسات ذات الشواهد عن النتائج العامة املبكرة لربنامج املشورة العائلية املرتيل املرتكز يف فنلندا

اخنفاضا يف مشاكل االستبطان فيما بعد١٠-١٥سنة من املراهقة وباكورة الكهولة.تتجه بعض التدخالت املبرهنة حنو عوامل االختطار والعوامل الواقية املثبتة يف بدء االكتئاب، وتتضمن

التدخالت الناجحة إلنقاص انتهاك األطفال أوإمهاهلم وإنقاص اإلرهاب.

التدخالت االنتقائيةדدف التدخالت الوالدية عند األطفال واآلباء إىل حتسني العافية النفسية الوالدية عرب التزود باملعلومات وبالتدريب على االستراتيجيات السلوكية الطفولية، ولقد أظهرت اخنفاضا يف األعراض االكتئابية الوالدية حبوايل٣٠٪ بالتوازي مع التحسن يف نتائج األطفال. ولو أهنامل تكن متوافقة. وإضافة لذلك تستهدف العديد من التدخالت االنتقائية التغلب على حوادث احلياة الرئيسية وأظهرت اخنفاضا واضحا مديدا ويعتد به إحصائيا يف املستويات العالية من األعراض االكتئابية، مثل برامج األطفال الذين فقدوا آباءهم باملوت أو بالطالق. والذين تعرضوا للبطالة، واملسنني املصابني بأمراض مزمنة. وكذلك يبدو أن حصار واملراهقني األطفال على التدخالت خالل من به الصلة ذات واملشاكل لالكتئاب الطفري االنتقال

والعائالت من آباء أو أمهات مكتئبني هو استراتيجية واعدة.ميكن توقع اخنفاضات هامة يف معدل وقوع االكتئاب بني املهاجرين ومن تعرضوا لرضوح احلرب أو

Page 49: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٤٩ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

الذين يعيشون يف املجتمعات التالية للرتاعات عندما يزودون بالدعم االجتماعي املالئم. بل ميكن توقع اخنفاضات أكرب إن جرى التوقي من مثل هذه الرتاعات والرضوح وحتقق احترام حقوق اإلنسان. وحيدث الشيء نفسه على السكان عموما إن طبقت التدابري اليت تقلل من عدم االستقرار االقتصادي وحتارب الفقر يف الدول واألقاليم. والتوجد بينة علمية متاحة بعد عن فوائد مثل هذه األفعال والسيما بإنقاص

االكتئاب.

التدخالت اليت يوصى بإجرائهاباالضطرابات مصابني غري ولكنهم - املستوى العالية االكتئابية باألعراض املصابني برامج أظهرت االكتئابية - تأثريات هامة على ختفيض املستويات العالية من األعراض االكتئابية والوقاية من النوائب االكتئابية. ولقد استعملت مثل هذه الربامج على األقل يف املجموعة الشاكلة لتثقيف األشخاص املختطرين حول التفكري اإلجيايب، وحتدي أمناط التفكري السليب، وحتسني مهارات حل املشاكل. ولقد قدمت هذه الربامج للفئات املستطبة من مرضى الرعاية األولية، واملراهقني وبعض املجوعات املستطبة األخرى. ولقد أظهرت الدراسات املعشاة يف حالة املراهقني فقط بينة عن اخنفاض النوائب االكتئابية، مع هبوط البدء

والنكس عند٤٠-٧٠٪ يف السنة األوىل بعد التدخل.استعمال خالل من املختطرة اجلمهرات أوسع إىل الوصول إمكانية احلديثة املشاريع استقصت ولقد الدراسات وكذلك فقد أشارت بعض واألنترنيت. اإلعالم الذاتية، ووسائل للمساعدة املكتوبة املواد إىل قوة التعرض اإلضايف للمعاجلة الضوئية كاستراتيجية واقية من اكتئاب الشتاء عند املصابني باألعراض

االكتئابية اليت التشكل متالزمة االكتئاب.الوقائية القدرة إىل متواتر حنو على االكتئاب بدء يسبق الذي القلق اضطراب يف املوجودات أشارت لربامج القلق املبرهنة، والسيما عند األطفال واملراهقني املستطبني، كاستراتيجية غري مباشرة يف التخفيف الربنامج هذا مثل بأن األقل، على واحدة شواهد، ذات دراسة أكدت ولقد االكتئاب. اختطار من املوجه حنو الطفل القلق حيقق اخنفاضا هاما يف أعراض االكتئاب على حنو فريد عند األطفال املصابني مبستويات مرتفعة من القلق قبل بداية التدخل. يظهر اإلطار٩ أمثلة عن الوقاية املستطبة الفعالة يف النوائب

االكتئابية.وباختصار، أكدت عدة برامج وقائية نفذت على مدى احلياة وبالربهان اخنفاض املستويات املرتفعة من األعراض االكتئابية. وقلة من الربامج مما جرى تقييم تأثرياדا يف الوقاية من بدء النوائب االكتئابية السريرية كان فعاال. إن التركيز على التخفيف من األعراض االكتئابية أو الوقاية منها يعد هاما ألن املستويات املرتفعة من األعراض االكتئابية يسبب زيادة يف اختطار النوائب االكتئابية الكربى. باإلضافة إىل األعراض على والقدرة الطاقة، ومستويات املصاب، عائلة رعاية على والقدرة اإلنتاجية، باخنفاض الصلة ذات

اإلحساس بالسعادة، والرضا احليايت العام والعافية النفسية.

Page 50: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٥٠

اضطراب القلق يعد اضطراب القلق مثل اضطراب االكتئاب من بني أكثر االضطرابات النفسانية انتشارا على الرغم من االضطرابات املختلفة ومنها اضطراب القلق التفاوت الثقايف يف اإلبالغ عنه. ويؤلف جماال واسعا من املعمم، والرهاب االجتماعي، واضطراب الكرب التايل للرضح PTSD الذى ركزنا عليه كثريا يف الوقاية عام١٩٩٠ يف األمريكية املتحدة الواليات يف القلق الضطراب السنوية التكاليف قدرت لقد األولية. حبوايل٦٤مليار دوالر تقريبا. وتظهر معظم اضطرابات القلق يف خالل الطفولة واملراهقة وجيعل من هذه الفئات العمرية أهم هدف للوقاية األولية. ومتثل اضطرابات القلق بني األطفال الشكل األشيع لإلمراضية النفسية، وتبلغ معدالت انتشارها السنوية من ٥,٧إىل١٧,٧٪، وغالبا ما تكون أكثر من١٠٪. وأظهر الربهان بأن نسبة من األطفال الميكنهم النمو يف خالل اضطرابات القلق اليت تصيبهم يف خالل املراهقة

أو الكهولة.تتضمن األمثلة عن اجلمهرات املختطرة: األطفال املنحدرين من آباء قلقني، وضحايا انتهاك األطفال، وضحايا العنف واحلوادث واحلروب والكوارث أو سائر الرضوح، والالجئني، واملهنيني املختطرين الذين يسرقون أو يهددون الضحايا املرضوحني. تتضمن عوامل االختطار والعوامل الواقية الوراثية أو النوعية يف القلق: احلوادث الراضحة، والعمليات التعليمية يف الطفولة (مثل فرط املراقبة من قبل اآلباء القلقني)، ومشاعر نقص التحكم، واخنفاض الفعالية الذاتية، واستراتيجيات املقاومة، والدعم االجتماعي. تؤهب القلق الضطرابات بدورها تؤهب اليت البيولوجي العصيب التأثر لسرعة املبكرة الضائرة احلياة حوادث واالضطرابات العاطفية يف الكهولة من خالل التبدالت احلياتية املديدة املبدلة لنظم االستجابة العصبية

للكرب واإلجهاد.

اإلطار٩: الوقاية من االكتئاب عند األطفال واملراهقني املعرضني للخطر

التغلب على الكرب واإلجهاداملصابني النفسانيني اآلباء أطفال يستهدف باالكتئاب ما دون السريري أو املصابني بنوائب

سابقة من االكتئاب الكبري.املعرفية املعاجلة ملجموعات خالل١٥فصال من السلبية التفكري طرز الستعراف تستخدم اليت واإلجيابية املضادة األفكار ولتعميم وحتديها

واألكثر واقعية.اخنفاضا شواهد ذات معشاة دراسة أظهرت الشهر١٤من بعد االكتئاب وقوع معدل يف املتابعة، يف جمموعة التجربة (٩,٣٪) واملجموعة

الشاهدة (٢٨,٨ ٪).

التغلب على الكرب واإلجهاد تستهدف التالميذ املراهقني يف املدارس الثانوية

املصابني بأعراض إكتئابية.

من خالل ١٥ فصال ملجموعات املعاجلة املعرفية السلبية التفكري طرز الستعراف تستخدم اليت واإلجيابية املضادة األفكار ولتعميم وحتديها

واألكثر واقعية.أظهرت دراسة معشاة ذات شواهد اخنفاضا ىف معدل وقوع النوائب االكتئابية األوىل بعد سنة، املجموعة ويف (٪١٤,٥) التجربة جمموعة يف

الشاهدة (٢٥,٧٪).

Page 51: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٥١ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

إنقاص احلوادث الراضحة أو التعرض للرضوحيتعرض املاليني من البشر يف أرجاء العامل إىل احلوادث الراضحة اليت ميكن توقيها مثل انتهاك األطفال، والعنف، واالغتصاب، واحلرب، والتعذيب. ميكن إنقاص احلوادث الراضحة عرب تدابري السالمة الفعالة يف أماكن العمل واملرور واجلوار، والتشريعات األمنية والسيطرة على محل السالح، وميكن أن تسهم الربامج من التخفيف يف يسهم مما واإلرهاب، املالئم وغري العدواين السلوك بإنقاص املرتكز املدرسية الفعالة القلق. وميكن تطبيق الشيء نفسه على الربامج الفعالة للتخفيف من انتهاك األطفال، كما نوقش يف هذا القسم. وميكن التوقع بأن األفعال الدولية والوطنية اليت تقي من احلروب ورضوح احلروب ومن انتهاك حقوق اإلنسان ستسهم يف التخفيف اهلام من اضطرابات القلق املحرضة بالرضوح عندما تنفذ بنجاح. إن مدة التعرض للحوادث الراضحة هو حمدد مربهن عليه الختطار االرتكاسات النفسية كاستجابة ملثل هذه األحداث. ميكن أن يتحقق التعرض الوقائي واإلنقاص من مدة احلوادث الراضحة بالتدابري العمومية مثل التعرض الوقائي للمقرات الراضحة يف خالل الكوارث، وتقوية التقصي املبكر والتدخل يف حاالت

العنف أو االنتهاك. والتوجد بينة بعد عن التأثري الوقائي احلايل ملثل هذه التدابري.

تقوية املرونة العاطفية واالنفعالية والتربية االستباقيةمثة استراتيجية أخرى جرى الربهان على فعاليتها، وهي التركيز على تقوية املرونة العاطفية واالنفعالية واملهارات املعرفية املطلوبة لتجنب التطور يف اضطرابات القلق. مثة برنامج واعد يف الوقاية من القلق عند األطفال من٧-١٦سنة يف استراليا وهو برنامج الصداقات، وكثريا ما استعمل يف املدارس ويف املراكز شاكلة إىل ترجم فقد القلق، الضطرابات الفعالة املعاجلة برنامج إىل واستنادا واملستشفيات، الصحية وقائية وأصبح متاحا لالستعماالت الوقائية املستطبة واالنتقائية والعامة. إن برنامج الصداقات هو برنامج سلوكي معريف من١٠ فصول يعلم األطفال املهارات الفعالة للتغلب على القلق ويبين املرونة العاطفية واالنفعالية، والقدرة على حل املشاكل والثقة بالنفس. ولقد أظهرت جتربة ذات شواهد بأن هذا الربنامج قد قدم لألطفال الذين كانوا قبل التدخل مصابني مبستويات عالية من أعراض القلق اخنفاضا يف البدء األول الضطراب القلق القابل للتشخيص من ٥٤٪ عند جمموعة الشواهد إىل ١٦٪ يف احلاالت الوقائية خالل٦ أشهر من متابعة التدخل. ولقد أظهرت أيضا دراسات ذات شواهد بأنه عندما كان الربنامج يقدم إىل اجلمهرات املدرسية عموما وإىل املجموعات االنتقائية من األطفال واملراهقني املختطرين فقد حصل هبوط هام إحصائيا يف أعراض القلق. ولقد نفذ برنامج الصداقات يف الواليات املتحدة األمريكية

وهولندا والسويد أيضا.

يصعب وجود أي برهان عن فعالية التربية االستباقية عن الوقاية من اضطرابات القلق عند أولئك الذين البنوك يف العاملني أو اإلنقاذ، فرق أو اإلطفاء، رجال مثل الشديدة، الراضحة للحوادث سيتعرضون

وخمافر الشرطة.

Page 52: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٥٢

التدخالت التالية للرضحأصبح استخالص املعلومات احلرجة العارضة يف الكرب تدخال مستعمال على نطاق واسع بعد احلادثة بعض يكتنف املفيدة املعلومات استخالص فإن وعموما والكوارث. الضرب عارض مثل الرضحية أشكال العمليات العاطفية أو االنفعالية والتهوية بقصد تشجيع إعادة مجع وإعادة عمل الرضح يف خالل ٤٨-٧٢ ساعة بعد احلدث. أظهرت النتيجة املشتركة من عدة دراسات معشاة بأن استخالص املعلومات االضطرابات أو PTSD للرضح التايل الكرب اضطراب بدء من اليقي الكرب يف العارضة احلرجة النفسية األخرى على الرغم من أن الضحايا عموما قد جيدون أن هذا التدخل مفيد يف عملية شفائهم. وبالفعل فإن استخالص املعلومات النفسانية ميكن أن يعيد رضح الضحايا وميكن أن يزيد من اختطار املعرفية السلوكية املعاجلة باستعمال أكثر واعدة نتائج وجدت ولقد للرضح. التايل الكرب اضطراب كتدخل مبكر وكطريقة للوقاية من اضطراب الكرب التايل للرضح. تشمل هذه الطريقة التثقيف حول االرتكاسات الرضحية، والتدريب على االسترخاء، والتعرض اخليايل للذكريات الرضحية، وإعادة البنية املعرفية عن املعتقدات الضعيفة ذات الصلة، والتعرض االختباري لألوضاع التجنبية. ولقد أظهرت عدة دراسات معشاة بأن مخسة فصول أسبوعية ملدة ساعة أو نصف ساعة ميكن أن خيفف عارض الستة أشهر

يف اضطراب الكرب التايل للرضح من٦٧٪ إىل حوايل١٥٪.

التدخالت اليت يوصى דاباإلضافة إىل برنامج الصداقات الذي طبق بنجاح على األطفال املصابني مبستويات مرتفعة من أعراض القلق، توحي بعض البينات التمهيدية من دراسة معشاة بأن بدء اضطراب اهللع ميكن أن ينقص من خالل حلقة العمل املعرفية القصرية املدة ألولئك الذين عانوا من هجمة اهللع األوىل. ويف خالل الستة أشهر من املتابعة، فإن٢٪ من املكتنفني يف حلقة العمل أصيبوا باضطراب اهللع باملقارنة مع ١٤٪ من املجموعة

الشاهدة.

اضطرابات األكل حيدث فقد الشهية العصيب عند ٠,٥-١٪، وفرط الشهية العصيب عند ٠,٩-٤,١٪ من املراهقات ومجهرة البالغني الشباب، يف حني يعاين أيضا٥-١٣٪ من املتالزمة اجلزئية الضطرابات األكل. ومثة زيادة ظاهرة يف اضطرابات األكل على مدى اخلمسني سنة املاضية. تستند هذه الصور على األقل إىل دراسات يف الدول املتقدمة ورمبا التنطبق على الدول الفقرية، والسيما اليت تعاين من املجاعة أو نقص القوت. إن فقد الشهية العصيب هو السبب الثالث يف الشيوع للحاالت املزمنة بني البنات املراهقات يف الواليات املتحدة األمريكية بعد البدانة والربو. وعند الفتيات املراهقات، مثة ٥-١٥٪ من الذين يستعملن القوت غري الصحي وبعض الطرق األخرى للتنحيف مثل حتريض القيء ذاتيا واملسهالت واملدرات. غالبا ما حيدث بدء فقد الشهية االنتقالية الفترة حوايل العصيب الشهية فرط بدء يكون بينما عاما، العمرية١٤-١٨ الفئة عند العصيب

Page 53: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٥٣ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

من املراهقة إىل باكورة الكهولة. وعلى الرغم من أن انتشار اضطرابات األكل ووقوعها منخفض، لكن نتائج اضطرابات األكل تعد جدية. وحوايل٢٥٪-٣٣٪ تقريبا من املصابني بفرط الشهية العصيب أو فقد الشهية العصيب يصبح اضطراדم مزمنا. تظهر اضطرابات األكل مستويات مرتفعة من املراضة املرافقة

الضطرابات تعاطي العقاقري، واضطراب القلق واالكتئاب.حيدث اضطراب األكل على األقل عند املراهقات والنساء الكهالت، والسيما عند النساء الرياضيات، وتلميذات رقص الباليه، وعارضات األزياء وتالميذ فن الطبخ. وعلى الرغم من اتساع رقعة البحوث التصميم نقص مثل منهجية حمدوديات دراسات عدة أظهرت فلقد املوجودة، األكل اضطرابات عن البعدي واملجموعات الشاهدة. وبأخذ هذه املحدوديات باحلسبان، فثمة انبعاث لصورة مشاדة لعوامل االختطار والعوامل الواقية يف تطور اضطرابات األكل. وقد استعرف منها النظام الغذائي غري الصحي، والوزن املفرط ومهوم الشكل وعدم الرضا عن اجلسم وتعد كعوامل سلوكية ووضعية هامة يف نوعية االضطراب. باإلضافة إىل التأثريات العائلية واالجتماعية، مثل سلوك القدوة أو األصدقاء وحتبيذ املجتمع للنحافة من خالل وسائل اإلعالم والقراءة اإلعالمية. ولقد استعرفت أيضا عوامل االختطار الوراثية مثل العالقات غري اآلمنة، واالنتهاك اجلسدي واجلنسي واإلرعاب، وضعف تقدير الذات، ومشاكل التغلب

على الرتاعات والكرب االنفعايل والعاطفي.

التدخالت اليت يوصى דا واالنتقائية والعامةاستهدفت التدخالت الوقائية إلنقاص اضطرابات األكل والنظام الغذائي غري الصحي التالميذ يف املدارس االبتدائية واملتوسطة والثانوية (وقاية عامة)، ومهنيي املدارس مع اجلمهرات النوعية املختطرة مثل راقصات الباليه، والرياضيات، وعارضات األزياء، وتالميذ الطبخ والطهي (وقاية انتقائية)، أو الفتيات املراهقات

والشابات اللوايت أظهرن سلوكا غذائيا غري صحي يف املستويات حتت السريرية (الوقاية املستطبة).نشر اجليل األول من الربامج التثقيفية التقليدية قبل عام ١٩٩٥، إذ ركزت على حتسني املعلومات حول مشاكل األكل والسلوك الغذائي وعلى تغيري املواقف واملعتقدات. وعموما فإهنا أظهرت زيادة يف املعرفة ولكن مل تنجح يف تغيري املواقف والسلوك املزعج عند اجلمهرات العامة من املراهقات. ولقد قيمت مؤخرا عدة دراسات ذات شواهد النتائج يف جيل جديد من الربامج املتعددة األبعاد اليت تكامل مابني املقاربات ولقد أفضل. نتائج ووجدت النفسية الصحة لتعزيز واسعة استراتيجية مع التقليدية الصحية التثقيفية أظهرت بعض الدراسات عن التأثريات الوقائية مواقف ذات صلة باألكل، وشيوع العادات املتداولة على النطاق الدويل أو القبول للنماذج االجتماعية للمظهر، ومشاعر عدم الفعالية، وعدم الرضا عن اجلسم، والسلوك الغذائي. وعلى سبيل املثال، فإن دراسة استراليا عن برنامج تفاعلي يستهدف تقدير الذات عند املراهقني الشباب إضافة إىل السلوك الغذائي واملوقف منه، قد أظهرت بأنه حىت الشهر الثاين عشر من الربنامج فقد أظهر املشاركون حتسنا يف الرضا عن اجلسم، وأصبحوا أكثر إجيابية يف تقدير الذات والقبول االجتماعي وأقل اندفاعا حنو النحافة. ولقد أظهر املراهقون املرتفعو االختطار زيادة يف وزن اجلسم بينما

أظهر التالميذ املختطرين املراقبني نقصا يف الوزن.

Page 54: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٥٤

إىل املرتكز التدخل بأن الشواهد ذات املعشاة التجارب من لزوج التمهيدية املوجودات بعض توحي تبديل يف فعاال وكان املختطرات الشابات إىل الوصول يف ناجحا كان األنترنيت شبكة مع التفاعل عوامل االختطار الشخصية يف اضطرابات األكل، مثل مهوم الشكل والغذاء، والدفع حنو النحافة واألكل

املضطرب.املرئية اإلعالم وسائل تكتنف اليت التدخالت لفعالية جتريبيا دعما مؤخرا كوشران مراجعة أظهرت واملكتوبة والترويج الناشئ عن التدويل األقل أو القبول األقل للنماذج االجتماعية ملظهر املرأة، ولكن ليس

بسبب التدخالت املباشرة املوجهة إىل املراهقني غري الطبيعيني يف مواقفهم القوتية وسلوكاדم.أظهرت هذه الدراسات عموما، مزجيا من النتائج ومل تسمح حىت اآلن بتأكيد االستنتاجات عن فعالية الربامج الواقية من اضطراب األكل. فضال عن ذلك،مل جتد أي دراسة بينة عن إنقاص بدء اضطرابات األكل كنتيجة لبعض التدخالت. واحلاجة ماسة ملزيد من البحوث عن عوامل االختطار وعن العوامل اليت ميكن أن تفرق بني الربامج الناجحة والربامج غري الناجحة وتتنبأ مبن يستفيد من أي نوع من هذه

الربامج.

االضطرابات املتعلقة بتعاطي العقاقري واملواد تتضمن الوقاية من االضطرابات النفسية والسلوكية النامجة عن استعمال املواد النفسانية التأثري: الوقاية من االنسمام احلاد واالعتماد والتأثريات الضارة للتعاطي. يشمل مصطلح املواد النفسانية التأثري "التبغ، والكوكايني) باإلضافة والكانابينويدات واحلشيش، والعقاقري غري املشروعة (مثل املورفني، والكحول، إىل الوصفات الدوائية للمواد النفسانية التأثري واملذيبات. يسبب التبغ كعامل اختطار٤,١٪ من عوامل االختطار من العبء اإلمجايل للعجز على مستوى العامل. ويقدر يف القرن الواحد والعشرين بأن التبغ سيكون السبب يف مليار وفاة يف العامل كله. وحتدث ثالثة أرباع هذه الوفيات يف الدول الفقرية. يستهلك ص لديهم اضطرابات مليارين من البشر األشربة الكحولية على مستوى العامل ومثة٧٥ مليونا ممن شخنامجة عن تعاطي الكحول. يسبب الكحول كعامل اختطار ٤٪ من العبء اإلمجايل للعجز. إن استهالك الكحول هو عامل االختطار الرئيسي يف عبء املرض يف الدول الفقرية املنخفضة الوفيات. ويستهلك يف الدول الغنية حوايل١٠-٣٠٪ من الشاربني يف املناسبات حوايل٦٠ غراما على األقل من الكحول (ستة شربات)، وهو مقياس لالنسمام، ويستهلك٢٥٪ من الرجال و١٠٪ من النساء الكحول مبستويات من وانطالقا مابني٣-٥٪. الكحول على االعتماد انتشار معدل ويتراوح بصحتهم، وضارة خطرة التأثريات املباشرة لالنسمام واالعتماد الناشئ عن اضطرابات استعمال الكحول يقدر بأن الكحول هو السبب حبوايل٢٠-٣٠٪ مما يلي عامليا أي: سرطان املريء، وسرطان الكبد، وتشمع الكبد، والقتل، والصرع، وحوادث املركبات اآللية. وقدر يف التسعينيات من القرن املنصرم بأن حوايل٤,٢٪ من السكان إمجاال من العمر١٥عاما فما فوق يستعملون العقاقري غري املشروعة، اليت تسبب ٠,٨٪ من العبء اإلمجايل

للعجز.

Page 55: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٥٥ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

التدخالت العامةتتضمن التدخالت الفعالة املنتظمة عند مدمين املواد واليت ميكن تنفيذها على املستويات الدولية والوطنية واإلقليمية واملحلية: الضرائب وتقييد احلصول واملنع الشامل جلميع أشكال الدعاية املباشرة وغري املباشرة. أدت التدخالت السياسية اليت تنقص الضرر الناجم عن املواد إىل الوقاية من اضطرابات استعمال املواد والتدخالت اإلعالمية، التدخالت األخرى الفعالة الوقائية السياسية التدابري تضمنت ولقد والعقاقري.

املجتمعية الشاملة، وبدرجة أقل التدخالت املدرسية املرتكز.

التدخالت اإلعالميةمثة تراكم متواصل يف البينات عن العقابيل الصحية للتبغ، والتلكؤ يف استجابة املستهلكني هلذه املعلومات. السجائر مبيعات تنقص اإلعالمية احلمالت على اإلنفاق من مبقدار١٠٪ زيادة كل بأن قدر ولقد

حبوايل٥٪. وهذا يشري إىل احلاجة لنشر املعلومات يف الدول الفقرية والغنية واملتوسطة.عند التطبيق على الكحول، فإن استراتيجيات التثقيف واإلقناع عادة ما تتعامل بدرجة أقل مع الشاربني وخماطر القيادة حتت تأثري الكحول وما يتصل דا من موضوعات. وعلى الرغم من نياדا احلسنة، فإن إعالنات اخلدمات العمومية تعد ترياقا غري فعال يف وجه الرسائل العالية اجلودة ملا قبل الشرب اليت تبدو أكثر تواترا كإعالنات مدفوعة الثمن من قبل املصانع يف وسائل اإلعالم. إن التدخالت اإلعالمية اليت

تستعمل استراتيجية عامة هلا أثر حمدود على استعمال الكحول واملشاكل ذات الصلة بتعاطيه.

التدخالت املجتمعية الشاملة الربامج بعض أن ولو التدخني. التوبة عن لتشجيع واسع نطاق على املجتمعية التدخالت استعملت املجتمعية الواسعة أظهرت النجاح، فإن معظم التأثريات كانت ضئيلة وأقل بالتأكيد ما يتوقع حسب اجلهود والنفقات. وعلى الرغم من التأثري القليل على السلوك التدخيين فيمكن أن يترجم إىل تأثري صحي

عمومي واسع إن نفذ يف الدولة كلها.النوعية احللول وتطوير الشرب، لفرضيات املصاحبة باملشاكل الوعي لزيادة املجتمع حتريك استعمل القضايا املجتمع مبا خيص مسؤولون عن لالعتراف بأهنم اخلمارات والضغط على أصحاب للمشاكل ذات الصلة باخلمارات وأماكن شرب الكحول مثل مستوى الضجيج وسلوك الزبائن وأصحاب احلانات. الصلة األخرى ذات واملشاكل العدوانية إنقاص ميكن أن ينجح يف التقييم بأن حتريك املجتمع يوحي بالشرب يف األماكن املرخصة. مثال: إن التدخل الشامل املصمم حمليا باسم مشروع احلفاظ على احلياة، يتضمن احلمالت اإلعالمية، وبرامج املعلومات يف أماكن العمل، وتدريب الشرطة، والتثقيف الصحي عرب الزمالء وقادדم ىف املدارس الثانوية، وبرامج الوقاية يف الكليات وسائر النشاطات،كل ذلك قد أنقص من االصطدامات القاتلة حبوايل٢٥٪، وأنقص بنسبة ٤٧٪ من عدد اجلروح القاتلة عند السائقني الذين كانوا حتت تأثري الكحول، وأنقص بنسبة ٥٪ من جروح االصطدامات املرئية وخففت بنسبة ٨٪ من جروح

االصطدامات اليت تصيب الفئة العمرية من ١٦-٢٥ عاما.

Page 56: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٥٦

برامج الوقاية املدرسية املرتكزإن هدف معظم الربامج التثقيفية املدرسية املرتكز هو تغيري املعتقدات واملواقف والسلوك عند املراهقني املدخنني أو الذين يتعاطون املخدرات أو املسكرات. أو تعديل العوامل مثل املهارات االجتماعية العامة أو املخدرات يتعاطون الذين أو املدخنني املراهقني عند ومستبطنة مفترضة تكون اليت الذات وتقدير

املسكرات.أظهرت الربامج املدرسية املبكرة املرتكزة إىل املقاربات املعلوماتية وتعليم التالميذ عن تأثريات استعمال العقاقري وأخطارها: زيادة يف املعلومات وتبدالت يف املواقف حنو تعاطي التبغ والكحول والعقاقري، ولكن املعايري املرتكز املدرسية التدخالت تستعمل وعندما هو. كما بقى واملواد العقاقري هذه تعاطي واقع التثقيفية األحدث واالبتكارات التدريبية ملهارات املقاومة، فإهنا حتدث تأثريات وقائية عموما، ولكن يبدو

أهنا قصرية األجل مامل تترافق مع فصول داعمة مستمرة.يف األوسط الغرب أو البالد من الشمايل اجلزء يف الوقاية مشروع مثل الربامج، هذه بعض تضمنت الواليات املتحدة األمريكية: التثقيف على املستوى الفردي والتدخالت على املستوى العائلي واملجتمعي، والذي أدى إىل زيادة النجاح. إن مشروع الوقاية يف الغرب األوسط يف الواليات املتحدة األمريكية على سبيل املثال كان قد نفذ يف٥٠ مدرسة عمومية يف ١٥ جمتمعا يف كنساس. وتكرر تطبيقه يف ٥٧ مدرسة على مرتكز برنامج -١ وهي: مكونات، مخسة التدخل احتوى ولقد أخرى. والية يف و١١جمتمعا الفصول املدرسية (١٠-١٣ فصال) مع مخسة فصول داعمة أو معززة، ٢- برنامج إعالمي ٣- برنامج تثقيف املؤسسة واآلباء ٤- تدريب قادة املجتمع ٥- تغيري السياسة املحلية مببادرة من التنظيم املجتمعى. مثة اختالفات يف انتشار التسجيل الذايت الشهري عن الشرب بني الربنامج واملدارس املقارنة اليت كانت هامة إحصائيا بعد سنة واحدة، ولو أهنا مل تتغري بعد ثالث سنني. والتأثريات على االنسمامات الشهرية

كانت هامة إحصائيا حىت هناية املدرسة الثانوية.

التدخالت االنتقائية واملستطبةوختفيض التدخني عن للتوبة االقتصادية اجلدوى إىل باإلضافة جدا فعالة املختصرة التدخالت كانت خماطر استهالك الكحول وأضرار تعاطيه، أدت النصيحة املختصرة من الطبيب املمارس العام اليت تعطي روتينيا إىل مجيع املرضى املدخنني؛ إىل٤٠٪ من حماوالت التوبة وإىل حوايل٥٪ من التوبة ملدة ٦ أشهر وصول من زاد قد النيكوتني معيضات إضافة إن الدائم). النجاح عن قوي منبئ (وهي األقل. على معدل التوبة إىل١٠٪. و تقدر التكاليف يف الدول الغنية حبسب سنوات العمر املصححة باحتساب مدة حبوايل٢٢٠٠ دوالر دويل. وأما النيكوتني العجزDALY وبعد استعمال النصائح املختصرة ومعيضات إن دويل. دوالر مابني٣٠-٧٠٠ الدول حبسب التكاليف فتقدر الدخل واملتوسطة الفقرية الدول يف عدد املرضى الذين حيتاجون للمعاجلة من خماطر الكحول وأضرار تعاطيه جلعل مريض واحد يتوقف عن التعاطي هو مابني ٨-١٠ مرضى منوذجيا. ويف الدول الغنية، تقدر التكاليف حبسب باستعمال النصيحة املختصرة يف أوضاع الرعاية األولية حوايل٢٣٠٠ دوالر دويل. ولقد نوقشت يف القسم الثالث براهني

Page 57: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٥٧ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

إضافية ذات صلة بالتدخني واستعمال املواد األخرى يف خالل احلمل، ومثة معلومات إضافية عن الوقاية .(WHO 2002b) من استعمال املواد النفسانية التأثري موجودة يف املرجع

االضطرابات الذهانية االعتالالت التتضمن الفرد، حياة مساق على شديدة شخصية كارثة الذهاين باالعتالل البدء ميثل الذهانية الفصام فحسب أو االضطراب الفصامي أو املنفصم العواطف ولكن تتضمن أيضا الذهانات غري النموذجية والعاطفية، وتصل الذهانات يف احلاالت النموذجية إىل نتائج أبعد وميادين متعددة على حياة من يعاين من هذه االضطرابات،تكون ذروة بدء االعتالالت الذهانية يف آخر املراهقة وبداية الكهولة. إن الفصام هو العلة الذهانية األكثر تصادفا. ويقدر انتشار الفصام على مدى احلياة حبوايل١٪، وأما معدل االنتشار النقطي فهو ٠,٥٪ ويف دراسة العبء العاملي للمرض يف عام ٢٠٠٠ تبني أن الفصام يشكل مدة باحتساب املصححة العمر سنوات من وحواىل١,١٪ املوت بسبب الضائعة السنوات من ٢,٨العجزDALY. ومثة تكاليف اقتصادية مجة تصاحب الفصام أيضا، وذلك بسبب انتشاره املرتفع نسبة إىل وقوعه املنخفض. ولقد قدر تقرير منظمة الصحة العاملية WHO عن الصحة بأن النفقات املباشرة للفصام يف الواليات املتحدة األمريكية يف عام١٩٩١حوايل١٩مليار دوالر. ويف عام٢٠٠١كان اإلنفاق املباشر على الفصام يف استراليا اليت يعد إنفاقها أقل إنفاق بني الدول الغنية حوايل ٦٦١ مليون دوالر استرايل (أي ١,٢٪ من اإلنفاق الصحي الوطين) أو ١٨٠٠٠ دوالر استرايل لكل مصاب بالفصام، وأما التكاليف غري

املباشرة أو املنقولة فتضيف حوايل ٢,١ مليار دوالر استرايل.ويكتنف كاف، املعقدة غري أسبابه متفاوتة، وفهم ظاهرية منطية تعبريات له اضطراب الفصام هو إن الفصام عدة عوامل وراثية رئيسية تسهم يف حدوثه، باإلضافة إىل العوامل البيئية اليت تتداخل مع االستعداد الوراثي وتتآثر معه. إن سرعة التأثر الوراثي معقدة وينظر هلا اآلن كتوليفة متفاوتة تكتنف عدة جينات وراثية ذات أثر ضئيل. وعوامل االختطار البيئية ضرورية أيضا وبعضها قد يعمل يف خلق حالة من سرعة والرضوح التوليدية، املضاعفات االختطارية العوامل هذه مثل مسامهة تتضمن النمائية. العصبية التأثر يف والوالدة االقتصادي، االجتماعي والفساد والبيئة، املحيط يف التربية ونوعية واهلجرة، الطفولة، يف

احلضر.تتضمن النظريات البيولوجية عن عوامل االختطار الفرضية الفريوسية اليت توحي بأن التعرض للعوامل الفريوسية يف األثلوث الثاين من احلمل له تأثري على النماء العصيب الذي يؤدي يف املستقبل إىل املعاناة من العلل الذهانية. ومثة دراسات أيضا توحي بأن مضاعفات احلمل والوالدة هي أسباب مسامهة يف الفصام. وفيما يتعلق بالفرضية االجتماعية السببية فلقد تبني االحتمال األكرب بأن يصاب األشخاص يف املناطق والسيما املشروعة غري املواد استعمال ويعد األرياف. يف يعيشون ممن أكثر الذهانية بالعلل احلضرية

احلشيش والقنب من أقوى األسباب املشهورة كعامل اختطار يف تطور الذهانات.الطرق عرب بعض العامة من الذهانات ليست ممكنة حىت اآلن، فقد استعملت بعض ملا كانت الوقاية االضطرابات البدنية من خالل التمنيع أو من خالل استهداف عوامل االختطار، وخمتلف االستراتيجيات

Page 58: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٥٨

الطرق أفضل ولتطوير املختطرين قبل من املبكرة املساعدة طلب تشجيع أجل من وذلك املتممة، الستعراف املختطرين والكتشاف التدخالت املبتكرة، ومثة مثاالن عن مثل هذه االستراتيجيات التدخلية

املبكرة نوردمها فيما يلي:

املعرفة الصحية النفسية وطلب املساعدة يف بدء االضطراب الذهاينإن معدل االنتشار املرتفع للمشاكل الصحية النفسية عند الشباب، يطرح احلقيقة بأن الفئة العمرية من ١٢-٢٦ سنة متثل ذروة الفترة لبدء االضطرابات النفسية على امتداد احلياة، ويقدم الربهان على حتسن املرتكز السكانية املستطبة الوقاية تزود رمبا والذهانات، االكتئاب ومعاجلة املبكر التقصي عند النتائج

واستراتيجيات التدخل املبكرة بالفرص الثمينة لإلقالل من العبء اهلائل هلذه االضطرابات.للدراسة تكامليا مكونا كانت النفسية الصحية املعرفة من تزيد اليت العديدة اإلعالمية احلمالت إن االسكندنافية عن االستعراف واملعاجلة املبكرة للذهانات وتعيني هويتها، ولقد استهدف املشروع البحثي االستقصاء املبكر للنوائب الذهانية األوىل، ولقد قارنت الدراسة االسكندنافية قطاع اخلدمات اجلغرايف املرتكز الذي كان خاضعا للتنفيذ الثنائي لفرق التقصي املبكر واحلمالت اإلعالمية التثقيفية العمومية، مع قطاعني من اخلدمات باستعمال التقصي املوجود ونظم اإلحالة. ولقد اخنفض التأخر يف املعاجلة يف قطاع املعرفة تقوية يف فعالة أهنا العمومية التثقيفية اإلعالمية احلمالت أظهرت حبوايل٩٠٪، املبكر التقصي الصحية النفسية وتعزيز طلب املساعدة. والتأخر يف معاجلة النوائب األوىل معروف كعامل اختطار للبدء

يف النوائب التالية.وأما اجليل الثاين من املشاريع، فهو استراتيجية البوصلة، وهي محلة للتوعية املجتمعية املبرهنة املبنية على إىل דدف للمجتمع توعية محلة هي البوصلة استراتيجية إن التأخر. ودراسات االسكندنافية الدراسة تعزيز الطلب املبكر للمساعدة للتغلب على املشاكل الصحية النفسية عند الشباب. والغاية من استراتيجية الشباب عند النفسية الصحية املعرفة ن تحس فعالة جمتمعية إعالمية حلملة والتنفيذ التطوير البوصلة وعائالדم وسائر أعضاء املجتمع املعنيني. وكذلك زيادة معدالت طلب املساعدة واإلقالل من التأخر يف املعاجلة عند الشباب يف الفئة العمرية مابني١٢ و٢٥سنة الذين يعانون من بداية اضطراب املزاج أو الذهان، استرشد تصميم استراتيجية البوصلة بنموذج (Preced-Proceed) لتعزيز الصحة، وله٣ عناصر جوهرية وهي ١- آليات االستشارة املجتمعية ٢- النماذج اإلعالمية ٣- بنية التقييم املكثف. إن التدبري العديد املستويات والبنية االستشارية يوجه االستراتيجيات املنسجمة مع مبادئ التخطيط املشترك، وقد

نفذ يف استراليا منذ ٢٠٠١ وكان يقيم بأسلوب منهجي.

التدخل السابق للذهان يف الفصام واالضطرابات ذات الصلةكان منوذج تقصي األفراد الذي جرب كثريا البادرة اليت دعمت موجة الدراسات احلديثة، وهي االنطالقة التقليدية لألتراب االختطار، ركزت املقاربات املرتفعي األتراب الستعراف املبكرة املساعي اهلامة من املرتفعي االختطار على األفراد املنحدرين من عائالت هلا سوابق يف االضطراب الذهاين (الفصام عادة) يف

Page 59: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٥٩ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

باكورة الطفولة ومراقبتهم طوال الوقت، وأحيانا ألكثر من٣٥سنة. هلذه الطريقة نقاط ضعف عديدة، وهي اخنفاض القيمة التنبؤية واملستوى املرتفع من اإلجيابيات الكاذبة.

إن تطور استراتيجية االختطار املرتفع جدا (التطويق) الستعراف اجلمهرات ذات املعدالت املرتفعة من االنتقال إىل الذهانات، واملعدل املرتفع لإلجيابية الكاذبة، وقصر فترة املراقبة باملقارنة مع الدراسات الوراثية التقليدية كل ذلك كان هاما يف عملية التدخالت الوقائية املبكرة جدا يف الذهانات. إن فرضية بل أي التقصي املتعدد البوابات و التطويق يف املتابعة االنتقائية لألتراب الذين حيتمل وقوعهم يف خطر الذهانات قد قلصت معدالت اإلجيابية الكاذبة، ولقد انتقلت هذه األفكار إىل املمارسة يف ملبورن باستراليا يف عام السريرية البحثية الربامج من عدد يف اآلن املقاربة هذه تطورت ولقد .PACE مستشفى ١٩٩٤يف األخرى عرب العامل. ولقد أظهر مستشفى PACE ودراسة معشاة ذات شواهد بينة جلية بأنه من املمكن تأخري البدء بالنائبة الذهانية األوىل باستعمال توليفة من جرعة غري منوذجية من األدوية املضادة للذهان

واملعاجلة املعرفية. إن هذه الدراسة قيد التكرار والتوسيع يف PACE وعدة مراكز دولية أخرى.

اإلنتحار مات حوايل ٤٨٩٠٠٠ شخصا يف العامل يف عام ٢٠٠١ م بسبب االنتحار حبسب التقديرات التقريبية ملنظمة الصحة العاملية WHO، وأما يف العام٢٠٢٠ فتشري التقديرات إىل١,٢ مليون، وسيقوم مابني عشرة أضعاف إىل عشرين ضعفا من هذا الرقم مبحاولة االنتحار، ويف معظم الدول األوربية فإن الرقم السنوي لالنتحار أكرب من الرقم السنوي للموت بسبب حوادث املرور، ويف عام٢٠٠١ ىف العامل كله كان عدد األموات املنتحرين أكرب من عدد املوتى بسبب العنف (٥٠٠ ألف) واحلرب (٢٣٠ ألفا) . تظهر معدالت االنتحار واجتاهاדا تفاوتات واسعة عرب الدول، وعلى سبيل املثال فإن معدالت االنتحار السنوي من ٤٨٪ إىل ٧٩,٣٪ لكل مئة ألف ذكر موجودة يف العديد من دول أوربا الوسطى والشرقية، بينما توجد املعدالت األخفض أي ٤ لكل مئة ألف ذكر يف الدول اإلسالمية والعديد من دول أمريكة الالتينية. تزداد معدالت االنتحار بتقدم العمر، ولو أن العديد من الدراسات قد أظهر مؤخرا زيادة منذرة يف معدالت السلوك االنتحاري بني الشباب يف الفئة العمرية مابني ١٥-٢٥سنة.إن عوامل االختطار األهم املربهن عليها يف االنتحار هي االضطرابات النفسية (غالبا االكتئاب والفصام)، والضوائق االجتماعية احلديثة واملشاكل االجتماعي، والعزل والبطالة، اجلسدي، واالنتهاك اجلنسي أو الطفولة، والسابقة (مثل حمن االقتصادية اجلدية) أو االنتحار يف العائلة أو بني األصدقاء أو الزمالء، ونقص إتاحة املساعدة النفسانية،

وسهولة الوصول إىل وسائل ارتكاب االنتحار.مع أن تاريخ حماوالت التخطيط إلنقاص املعدل االجتماعي لالنتحار يغطى عشرات السنني، فإن البينات والفرصة طبيعته، يف حبتا وصفيا الدراسات من العديد كان ولقد ضئيلة. تبقى نتائجها عن املتاحة مكبوحة إلجياد التأثريات اهلامة من الدراسات ذات الشواهد بسبب الوقوع املنخفض لالنتحار واحلواجز

اإلثنية الستعمال التجارب املعشاة ذات الشواهد.تتضمن معظم االستراتيجيات الفعالة للوقاية من االنتحار حىت اآلن، وصف األدوية املضادة لالكتئاب

Page 60: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٦٠

العديدة باملقاربات ويوصى االنتحار. ارتكاب وسائل وإنقاص االكتئاب من يشكون الذين للمرضى املكونات املدرسية املرتكز للوقاية من االنتحار عند الشباب واألطفال.

(Hot line) مراكز األزمات واخلطوط اهلاتفية املباشرة املستمرة طيلة اليوممن للوقاية املنهجية االستراتيجيات أقدم من واحدة الساخنة اهلاتفية واخلطوط األزمات مراكز متثل االنتحار. ولقد درست النتائج عرب العقود املاضية ومل تزود بالبينة املقنعة بأن مثل هذه اخلطوط الساخنة واملعارك كان هلا تأثريات على معدالت االنتحار، وتوحي بعض النتائج بتأثري إجيايب. وعلى سبيل املثال فإن هاتف فينيتو يف إيطاليا يساعد املسنني املشمولني خبدمة الزيارة املرتلية، ويف دراسة شبه جتريبية على مدى١١عاما، لوحظ اخنفاض يف نسبة االنتحار حبوايل٧١٪ بني١٨٦٤١من مراجعي خدمات املسنني

باملقارنة مع جمموعة سكانية مشاדة.

الربامج املدرسية املرتكزفشل التثقيف عن االنتحار يف األوضاع املدرسية بإظهار أى تأثري على السلوك االنتحاري. بل مثة إشارات بأن مثل هذا التثقيف قد يزيد من عدد التالميذ الذين يعتقدون أن االنتحار حل ممكن ملشاكلهم. إن التقصي املنهجي املباشر للمراهقني باستعمال منبئات االنتحار املربهن عليها، جدير بأن يكون استراتيجية صحية عمومية فعالة يف التوجه حنو االنتحار بني املراهقني، ومع ذلك، نفذ برنامج واحد مدرسي املرتكز هو" برنامج تدبري األزمات املدرسية والوقاية من االنتحار، وذلك يف مدرسة عمومية يف إحدى مقاطعات فلوريدا بالواليات املتحدة األمريكية، ومشل ٣٣٠٠٠٠ طفل ومراهق يف املدارس االبتدائية واملتوسطة والثانوية. ولقد قام هذا الربنامج الشامل بتنفيذ سياسة الوقاية املدرسية من االنتحار، وتدريب املدرسني عند واإلجهاد الكرب وتدبري احلياة مهارات عن مدرسي منهج وتنفيذ اآلباء، وتثقيف واملوجهني، التالميذ، وقام بتأسيس فريق األزمات يف كل مدرسة. ويف مخس سنني من الدراسة الطوالنية، وجد نقص

مبعدل٦٣٪ عن املعدل السنوي لالنتحار بني التالميذ وحوايل ٦٤٪ ملحاوالت االنتحار.

التدخل املبكر يف الرعاية األولية ووصف األدوية املضادة للذهانتوحي بعض الدراسات بأن تدريب املمارسني العامني ملعاجلة االكتئاب واالعتراف به يف الرعاية األولية ميكن أن حيسن من اجلودة والكمية يف املعاجلة املبكرة لالكتئاب. ولقد أظهرت دراسة سويدية غري معشاة بأن مثل هذا التدريب قد ينقص من عدد األيام املرضية االكتئابية بني مرضى الرعاية األولية ومن عدد املنتحرين. وكانت هذه التأثريات مؤقتة ومع ذلك فإهنا تشري إىل احلاجة للفصول التعزيزية والداعمة وإىل تكرار مثل هذه الربامج التدريبية. وتوحي دراسة أملانية بأن التأثريات اإلجيابية عند املرضى كانت بالدرجة

األوىل بني الذين أصيبوا بالبدء احلديث لالكتئاب.إحصائيا جدا اهلام االخنفاض عن بينات الشواهد ذات املعشاة الدراسات من العديد أظهرت ولقد

Page 61: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٦١ القسم الرابع.الوقاية من االضطرابات النفسية

يف االنتحار كنتيجة لوصف مضادات االكتئاب مثل باروكسيتني (paroxitine) (حوايل٨٢٪ وسطيا) واملعاجلة الصائنة بالليثيوم (٧٢٪ وسطيا).

اإلقالل من إتاحة وسائل االنتحارإن منط الوقاية من االنتحار املربهن واألوضح واألكثر إثارة يف النتائج هو مايتعلق باإلقالل من إتاحة وسائل ارتكاب االنتحار. تتضمن االستراتيجيات إزالة السمية من الغازات املرتلية وما تنفثه السيارات، وتدابري السالمة يف املباين الشاهقة واجلسور. ومراقبة احلصول على املهدئات واملسكنات، وتقييد احلصول املتاحة الوسائل ختفيض WHO العاملية الصحة منظمة وضعت ولقد واحلشرات، اهلوام مبيدات على

الرتكاب االنتحار كمكون استراتيجي أساسي للوقاية من االنتحار يف منوذج "اإلنسان البيئي".

Page 62: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

القسم اخلامس: طريق التقدمالوقاية من االضطرابات النفسية ٦٢

اختطار وختفيض النفسية االضطرابات من الوقاية إمكانية التقرير هذا يف املقدمة الرباهني أظهرت والسياسات الربامج من واسع طيف املاضية الثالثة العقود مدى تطورعلى ولقد النفسية، االعتالالت املربهن عليها واليت جنحت بتخفيض عوامل االختطار وتقوية العوامل الواقية واليت مشلت جمال الوقاية األولية كلها، ولذا فقد توجهت إىل السكان عموما وإىل السكان املختطرين املستطبني واالنتقائيني. ولقد ظهر أن اخنفاض بدء بعض االضطرابات النفسية ناجم عن الربامج الوقائية األولية. إن استهداف عوامل االختطار والعوامل الواقية كطيف كامل، وتعميم التأثريات الوقائية عند السكان إمجاال، يتطلب جماال من

التدخالت الفعالة لتوسيع مداها يف العقود القادمة.قد فتح العلم واالنعكاسات املنهجية على املمارسات الوقائية السابقة واحلالية؛ البصائر أمام اخلطوات والشروط املطلوبة لتطوير التأثري الوقائي ضد االضطرابات النفسية وضعف الصحة النفسية يف العامل. وهو

ما سنراه أدناه.ولتسهيل التنفيذ الفعال هلذه اخلطوات عرب الدول ومن خالهلا، جيب أن تتالقي الشروط املطلوبة حمليا ووطنيا ودوليا. واليت تتضمن السياسات الوطنية، واملشاركة بني أصحاب الشأن املعنيني، والسعة البنائية والتدريب لتنمية اخلربات، ودعم البحوث لتنفيذ الربامج والسياسات الفعالة وتطويرها، واملوارد والبنية التحتية اليت تسهل صياغة السياسات وتطوير الربامج، واالستعدادات املسبقة للخدمات وغريها. وتبقى

هذه الشروط يف عدة دول غري متطورة أو سيئة التنفيذ.

املراحل الواجبة تقييم احلاجات وتطوير الربامج

احلاجات اليت تتوجه إىل املجتمع وعوامل االختطار والعوامل الواقية املبرهنة جيب أن تتوجه السياسات الوقائية إىل التقييم املرتكز إىل حاجات الصحة النفسية العمومية.

جيب أن توجه الربامج إىل عوامل االختطار والعوامل الواقية البيولوجية والنفسانية واالجتماعية املرتكزة إىل الربهان، وتداخالדا وتآثراדا على مدى احلياة، لكي تكون فعالة.

جيب تطوير التدخالت اليت حتوز سعة وقدرة على الوصول للسكان املحتاجني، لكي يتوسع األثر الوقائي للتدخالت على الصحة النفسية للسكان مجيعهم.

الربامج الوقائية املرتكزة إىل مبادئ الفعاليةمازالت االقتصادية وجدواها فعاليتها فإن الفعالة، الوقائية الربامج من العديد وجود من الرغم على حباجة إىل حتسينات إضافية. إن تاريخ البحوث الطويل وتطورالوقاية قد وجه األنظار حنو االستراتيجيات والشروط املطلوبة لتطوير السياسات و الربامج الوقائية الفعالة لتجنب الفشل. وعلى سبيل املثال، ميكن توقع املزيد من الفعالية من الربامح اليت تولف أو تشرك التدخالت العديدة املوجهة حنو أهداف وقائية مشاדة واملوصى דا حلاجات اجلمهرات املستهدفة وأجزائها النوعية، واليت تتواقت مع الفترات احلساسة

للتغيري، واليت تستعمل املبادئ املبرهنة لتغيري السلوك حبيث تصل إىل أوسع اجلمهرات املختطرة.

Page 63: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٦٣

حيتاج مطورو الربامج واملنفذون إىل االسترشاد باملعارف املتاحة عن خصائص الربنامج وسائر املبادئ املبرهنة والشروط الىت ميكن أن تزيد من الفعالية ومن اجلدوى االقتصادية.

توجيه النتائج العديدة يف الصحة النفسية واجلسدية وامليادين االجتماعية

أظهرت الربامج الوقائية املتاحة املبرهنة حتسنا إجيابيا يف الصحة النفسية، وسامهت يف الصحة اجلسدية ويف تعميم الفوائد االجتماعية واالقتصادية أكثر، توضح مثل هذه التدخالت العديدة النتائج بأن الوقاية ذات جدوى اقتصادية ممكنة، وإن إحدى املشاكل الرئيسية يف علم الوقاية والسياسة هي جتزئة املشاكل النفسية واالجتماعية والتربوية التعليمية والسلوكية، والتشريعية. ترتبط مشاكل عديدة ببعضها أو تتشارك يف عوامل االختطار اليت ميكن التوجه هلا بطريقة متواقتة. ميكن أن جيلب تراكم النتائج القريبة العديدة عرب امليادين الوظيفية حنو االستراتيجيات الفعالة أكثر من مجع الربامج ذات النتائج اجلزئية. سيقدم تراكم النتائج عرب امليادين الصحية واالجتماعية املجادالت األكثر إقناعا للمعنيني العديدين الستثمارها يف الوقاية

يف املستويات الوطنية واملحلية. ينبغي أن تتوجه الربامج حنو النتائج العديدة، لذا ينبغي أن تكون قادرة على إنقاص اختطار املشاكل الصحية النفسية واالضطرابات النفسية، وأن حتسن الصحة النفسية والبدنية بأسلوب

متزامن، وأن تعمم املنافع االقتصادية واالجتماعية.

نشر املعلومات وتبنيها

دعم تبادل املعلومات الشاملمثة ممارسة متنامية لبذر أفضل املمارسات والربامج النموذجية والسياسات وتطويرها ونشرها عرب الدول واملجتمعات، ستسهل مثل هذه املشاركة االستعمال املثايل للموارد النادرة للدول واملجتمعات مبفردها من أجل الوقاية والبحوث الوقائية، ويبني التاريخ بأن تطوير التدخالت الوقائية الفعالة يتطلب استثمارات وكذلك االختطار، عوامل وحبوث الربامج وتطوير التقييم وحبوث الربامج لتحسني األجل طويلة واملجتمعات فإن الدول األعمال على وبتقسيم هذه أجل تنفيذها. من املرئية التحتية البنية الستقصاء حقل الوقاية سيتطور بسرعة أكثر وستزود كل دولة أو كل جمتمع مبجال أعمق من الوسائل الوقائية اليت

تقيد وباء االضطرابات النفسية واملشاكل ذات الصلة דا.على وتبنيها انتشارها تقوية جيب املبرهنة، املتاحة الوقائية والربامج السياسات تأثري لزيادة

مستوى العامل لكي تسهل تنفيذها الواسع النطاق.

تطوير النظم ونشرها حمليا وطنياجيب أن تتحسن إتاحة التدخالت املبرهنة وطنيا ودوليا لتسهيل بذر الربامج والسياسات الفعالة وتطويرها إتاحة لتسهيل الداخلية لنظمها املعطيات قاعدة بتطوير واألقاليم الدول بعض بدأت ولقد العامل. يف الوصول ملثل هذه الربامج. وميكن أن نكسب الكثري عندما تصبح مثل هذه النظم معيارية ومتوافقة يف

القسم اخلامس.طريق التقدم

Page 64: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٦٤

أرجاء العامل. ولزيادة احتمال تبين السياسات والربامج املبرهنة، حتتاج هذه النظم لالنسجام مع حاجات صناع السياسات ومقدمي اخلدمات واملمارسني يف الدول الغنية واملتوسطة والفقرية.

حتتاج النظم املتكاملة وامليسرة لقواعد املعطيات الوطنية والدولية إىل التطوير لتزويد الوكاالت االقتصادية واجلدوى الربامج ونتاجات الناجح التنفيذ بظروف احلكومية وغري احلكومية جلعلها الوطنية اللغات إىل واملطبوعات املعلومات تترجم أن وجيب الصلة. ذات والبحوث

متاحة وميسرة للممارسني وصناع السياسات واملبشرين املحليني من أجل الصحة النفسية.للربامج االقتصادية واجلدوى العديدة النتائج عن باملعلومات املعطيات قاعدة توفر أن جيب الوقائية اليت تلتقي مع اهتماماדم، اليت تتضمن الفوائد مابعد الصحة النفسية من أجل احلصول ىف الرئيسيني واألشخاص احلكومية وغري احلكومية املنظمات واكتناف االستثمارات على خمتلف القطاعات (مثل الصحة، والتربية والتعليم، والعمل، والصناعة، والعدل) وحلث االهتمام

عند اجلمهرات املستهدفة.

التكيف واملالئمةالتطوير الثقايف للربامج على ضوء مبادئ الفعالية

على الرغم من الرباهني املتاحة عن فعالية الربامج والسياسات الوقائية على الصحة النفسية، فإن املعارف الواليات يف وذلك املوسرة، الدول يف التدخلية التجارب على حصريا مرتكزة ماتبقى غالبا الشائعة املتحدة األمريكية وكندا واستراليا ودول مشال أوربا. ويعرف القليل عن قوדا املرئية وفعاليتها يف الدول واملمارسات الثقافات العديدة التدخالت عن احلديثة والبحوث السياسات بدأت والفقرية. املتوسطة املتطورة الواطنة "indigenous البلدية"، بإخبارنا عن دور العوامل الثقافية يف تطوير التدخالت الوقائية. ويطلب املزيد من املعارف عن حتديد األعمال ذات السياق الثقايف أوالسياق االقتصادي، ميكن أن تقودنا مثل هذه املعارف لتبين الربامج املبرهنة عند تنفيذ سياق جديد وتطوير الربامج الواطنة اجلديدة والفعالة.

التكيف الثقايف وتكييف احلاجات لتصبح قابلة للتعهد من قبل مقدمي اخلدمة، والسيما عندما تكون الربامج املبرهنة قد جرى تكييفها من دول أخرى أوثقافات خمتلفة، أو عندما تنفذ يف

جمتمعات ومجهرات مستهدفة ختتلف عن تلك اليت جرى تطويرها واختبارها فيها.فإن الفعالة، والتنفيذ التدخالت مببادئ يسترشد أن ينبغي الثقايف والتطوير التكييف أن مع

املعلومات عن اخلصائص اليت تعد أساسية يف الفعالية ينبغي أن تبذر وتطور.استعمال االستراتيجيات املكيفة وتقوية الفعالية

يطلب ولكنه فحسب، الدول عرب مكيفة املبرهنة الربامج تكون عندما مطلوبا التطوير يكون ال رمبا كذلك عند املبادلة بني املجتمعات من خالل الدولة نفسها أو عند تطبيقها على مجهرات جديدة خمتطرة. إن تكييف الربامج حسب األوضاع املحلية أو الثقافية أو احلاجات أو األجزاء املختلفة للجمهرة املستهدفة املحلية احلاجات تقييم بوساطة ابتكارها إعادة وبني الربامج صحة بني للموازنة وحنتاج ضروري.

والفرص، ومعرفة مبادئ الوقاية الفعالة.

Page 65: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٦٥ القسم اخلامس.طريق التقدم

ميكن أن تزداد فعالية الربامج احلديثة أو املكيفة بتطبيق استراتيجيات التكييف اليت تستجيب للحاجات الثقافية وخصائص اجلمهرات الصغرية.

حنتاج للمزيد من البصرية لتطوير السياسات و الربامج املبرهنة القابلة للنقل أو إعادة ابتكارها أو لتكييفها، وذلك عرب الدول والثقافات. ينبغي لتقييم اجلهود والتعاون الدويل أن يزود بالفرص

اليت جرى التعلم منها اليت تعمم املعارف اجلديدة عن مثل هذه العمليات.

التنفيذيعتمد تأثري السياسات والربامج املبرهنة يف جمال الصحة النفسية للمجتمعات واجلمهرات على اختيارها

الدقيق وجودדا وسلم تنفيذها.دعم سلم التنفيذ الواسع للسياسات والربامج املبرهنة

ثبت التنفيذ الناجح يف العديد من الدراسات، ومع ذلك فإن معظم التأثريات الوقائية املسجلة قد درست فقط ضمن جتارب الفعالية اليت ختترب السياق جتريبيا والذي رمبا اليعكس اإلجراءات واألوضاع اليومية

يف جمتمع املمارسة. ينبغي أن نضع باحلسبان ما الذي يربهن على الفعالية وأين يقع اخليار املمكن من بني جمال يتخذ أو ميارس، أو سينفذ الذي ما الختيار وذلك املبرهنة، والتدخالت االستراتيجيات

كسياسة. حيتاج الباحثون واملمارسون لتطوير جمموعة من املعايري اليت حتدد مىت يكون الربنامج جاهزا ملثل هذا التنفيذ، وينبغي ملثل هذه املعايري أن تكون حساسة لالختالفات املحلية والوطنية واإلقليمية حبسب املعايري الثقافية املثالية، واملوارد املتاحة، واخلربات والتسهيالت البحثية. وذلك لتحسني

التنفيذ الواسع الدرجات.ضمان جودة التنفيذ العالية

إن اجلودة العالية يف التنفيذ حامسة يف فعالية الربامج الوقائية ولضمان تكرار نتائجها املبرهنة يف مقرات الربامج من يتطلب وهذا الويف. التنفيذ هو اجلودة العايل للتنفيذ الرئيسية العناصر أحد إن جديدة. الربنامج، وثائق على احلصول بإتاحة الويف التنفيذ دعم ميكن مشار، هو كما تنفذ أن والسياسات

والتدريب املستمر ملنفذي الربنامج واملشرفني على تنفيذه. جيب حث املمارسني واملنفذين للربنامج على ضمان اجلودة العالية للتنفيذ الويف األمني، مثل

دليل االحتياطات، ودالئل التنفيذ الفعال، والتدريب واإلشراف. ينبغي أن يتوجه املمارسون والباحثون وصناع السياسات إىل أي عيوب أو مثالب أو مواطن

ضعف يف إجراءات التنفيذ املسجلة أو يف االختبار، وذلك الستعراف فرص التحسني.

Page 66: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٦٦

الرصد والتقييمتطوير النظم وتنفيذها لتقييم النوعية والتحسن

االقتصادية واجلدوى والفعالية، النجاعة، يف اإلضافية التحسينات إىل احلاجة النتائج دراسة أظهرت للربامج الوقائية، ولتحسني الفعالية جيب ابتكار النظم التعليمية إلخبار املستهلكني واملمارسني ومقدمي

اخلدمات وصناع السياسات عن املستوى احلايل من الفعالية وعن فرص التحسني اإلضافية. ينبغي أن يوجه التنفيذ من قبل مقدمي اخلدمة يف الربنامج بوساطة االرجتاع (التغذية الراجعة) عرب نظم رصد املجتمع ومراقبة تدابري تقييم اجلودة يف التنفيذ ، وعربالدراسات ذات الشواهد

أو الدراسات الكيفية. وباستعمال املشعرات االجتماعية والصحية، والصحية النفسية.املتابعات الطويلة األجل

من املزيد توضيح إىل وستؤدي الربنامج تأثريات معرفة من األجل الطويلة املتابعة تقييمات ستحسن الرسائل املبشرة املقنعة اليت تؤثر على دعم التدخالت الوقائية وتعزيزها. وينبغي أن تقود القرارات عن

حتديد مدة هذه التدخالت ومكاهنا. جيب أن يضع الباحثون تقييمات املتابعة الطويلة األجل يف نتائج دراساדم إلعطاء الوقت الكايف

لكي تظهر التدخالت تأثريها وللتزويد بالتقدير التراكمي ملدة التأثريات.

ضمان املؤازرة والرعاية التأسيس والبناء حبسب السياسات واملوارد اليت تسهل مؤازرة التنفيذ ورعايته

إن أثر الربامج املبرهنة على الصحة النفسية للسكان يعتمد على مدة تنفيذها، وغالبا ما تتحدد فعالية الربامج مبعوقات مؤازرדا. وجيب التأكيد بأن التدخالت الوقائية ميكن أن تتعزز وتبىن على املوارد الواطنة

ويتعاظم تأثريها مبرور الوقت. جيب تطوير إمكانات املجتمع لدعم االستراتيجيات ورعايتها ومؤازرדا من خالل الوكاالت

الصحية؛ لتعميم الفوائد على الصحة العمومية والصحة النفسية لفترة طويلة من الزمن. ينبغي للسلطات احلكومية ومقدمي اخلدمات اختيار الربامج والسياسات اليت ميكن أن ترتكز إىل البىن التحتية واملوارد املوجودة، لتقوية رعاية التنفيذ. ينبغي أن تتكامل مكونات الوقاية يف الصحة النفسية وتعزيزها هيكليا مع برامج تعزيزالصحة النفسية الفعالة املوجودة والسياسات

االجتماعية يف املدارس وأماكن العمل واملجتمعات.

Page 67: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٦٧ القسم اخلامس.طريق التقدم

الشروط املطلوبة السياسات

العمومية الصحة سياق ضمن النفسية وتعزيزالصحة النفسية االضطرابات من للوقاية الوطنية السياسة تنمية والسياسة العمومية

توجه أن جيب الضرورية والشروط واخلطوات املبرهنة والربامج السياسات ولتنفيذ اإلضايف للتطوير بالسياسات الشاملة على املستويات املحلية والوطنية واإلقليمية. إن العالقة بني الصحة النفسية والبدنية شاملة عمومية صحية عمل خطة خالل من النفسية وتعزيزالصحة الوقاية لتكامل املاسة احلاجة تبني

أوسع.االضطرابات من للوقاية واملحلية الوطنية السياسات لتطوير احلكومية الوكاالت حث جيب النفسية ولتعزيزالصحة النفسية انطالقا من السياسة الصحية العمومية واملوازنة بني املمارسات

العالجية والصائنة من أجل االضطرابات النفسية املوجودة. ينبغي للسياسات الصحية اليت تساير تعزيزالصحة النفسية أن تكون سكانية التوجه وأن تشمل مجيع األوضاع. وهذا يتضمن أفعاال مثل تعزيز بدء احلياة الصحية من خالل اخلدمات الداعمة لآلباء الشباب، وتقدمي التدخالت املدرسية املرتكز املبكرة من أجل النماء الصحي، وحتريض الوقاية الصحية النفسية وسياسات الصداقة العائلية على مستوى أماكن العمل، ومبا حيقق الزيادة يف التدريب الوقائي والشخصي والزيادة يف املوارد على امتداد اخلدمات الصحية، وأن تبتكر امليسرة واملتاحة وتدعم النظم يف املجتمع، والسيما عند اجلمهرات األطفال خدمات رعاية

املرتفعة االختطار.االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية من خالل املقاربة ينبغي أن تتكامل الوقاية من السياسية العمومية اليت حتيط العمل األفقي من خالل القطاعات العمومية املختلفة مثل البيئة ومحاية والعدل والشرطة والتعليم، والتربية والعمال، والعمل االجتماعي والرفاه واإلسكان

حقوق اإلنسان. ينبغي أن تتوجه السياسات الوقائية حنو الشروط اليت حتتاج إىل التطوير والبذر واملؤازرة والرعاية

يف تنفيذ الربامج الوقائية املبرهنة املمكنة.استثمار الوقاية من خالل الرعاية الصحية األولية والثانوية

إن مقدمي الرعاية الصحية األولية والرعاية الصحية النفسية واملستشفيات هم يف وضع استراتيجي إلدخال الربامج املبرهنة من أجل الوقاية من االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية ضمن خدماדم.

إن السياسات الداعمة اليت تتضمن الوقاية من االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية يف الرعاية الصحية األولية والثانوية مطلوبة بالتوازي مع زيادة موارد التدريب.

الصحة بني املرتفعة والعالقة النفسية لالضطرابات املشتركة املراضة من العايل املستوى إن خالل من االستراتيجيات تكامل يتطلب ذلك كل االجتماعية واملشاكل والبدنية النفسية

Page 68: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٦٨

الرعاية الصحية األولية والثانوية. ينبغي أن تركز مثل هذه االستراتيجيات على عوامل االختطار والعوامل الواقية املشتركة، وعلى أولويات التدخالت الصحية النفسية اليت يظهر أهنا تؤثر يف

عدة مشاكل خمتلفة.

سعة البناء والتدريبجيب توليف القدرات على املستوى املحلي والوطين لبناء ممارسة وقائية ناجحة يف بلد ما.وهذا يتضمن القدرة على صنع السياسات، وتطوير الربنامج وتكييفه، والبحوث، واحتياطات اخلدمات الوقائية، والبنية النفسية، الصحية الوقائية املوارد وتوظيف النفسية، الصحة أجل من والتبشري التنظيمية، أو املؤسسية وجيب االستجابة إىل فرص التدريب لتأمني اخلربة جلميع األدوار واملهمات اليت تقع على عاتق الربنامج.

تطوير الربامج التدريبية للوقاية والتعزيز من أجل الصحة النفسية جيب أن تبادر كل دولة لتطوير القدرات والتجارب على املستوى الوطين واملحلي من أجل

الوقاية املبرهنة يف جمال االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية.تضمن أن النفسية الصحة وتعزيز النفسية االضطرابات من للوقاية التدريب ملكونات ينبغي باملبادرات التدريبية املوجودة اليت تستهدف تعزيز الصحة، والصحة العمومية، والرعاية الصحية

األولية، والرعاية الصحية النفسية وما يتعلق דا من ضوابط.تطوير التعاون الدويل لتعزيز املبادرات التدريبية

تتوزع الفرص احلالية للتدريب للوقاية من االضطرابات النفسية وتعزيز الصحة النفسية، على حنو غري متساو حول العامل. واملبادرات الدولية مطلوبة لدعم الدول اليت ماتزال خرباדا وقدراדا ناقصة يف هذا

املجال.القدرة متتلك اليت الدولية املنظمات بني التعاون للتدريب الدولية املبادرات تتعهد أن جيب

السابقة لتجربة مثل هذه املبادرات، والسيما يف الدولة الفقرية أو املتوسطة.

البحوث والدعوة من أجل الصحة النفسية توسيع قدرة البحث الوقائي

تطورت يف العقدين املاضيني خبطى سريعة فروع معرفية عديدة يف املجال الوقائي. ولقد سامهت العلوم العصبية والبيولوجية واالجتماعية يف الفهم العميق لدور عوامل االختطار والعوامل الواقية يف املسالك التطورية لالضطرابات النفسية. ولقد استعرفت الرباهني من العوامل البيولوجية والنفسانية واالجتماعية واملجتمعية وتداخالדا وتآثراדا يف املراحل املختلفة من احلياة منذ باكورة احلمل والرضاعة. ولقد قيمت التنفيذ عن املربهن املتخذ القرار لتوفري والسياسات الوقائية الربامج من العديد نتائج الوقائية العلوم الباحثون درس ولقد الوقاية. أجل من التبشري جناح فرص من ذلك زاد ولقد اإلضايف. والتحسني اإلجراءات املعقدة والشروط اليت تضع العراقيل يف وجه تغيري السلوك الفردي أوالبيئة االجتماعية املطلوبة لتعميم التأثريات الوقائية. إن متييز هذه العمليات الرئيسية والطيف الواسع من النتائج املبرهنة الينبغي أن

Page 69: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٦٩ القسم اخلامس.طريق التقدم

يذهب من دون إدراك أن االرتكاز إىل الربهان يبقى ضئيال وحيتاج للتوسيع. املرتكزة إىل املعرفة ولتوسيع جمال الربامج الوقائية، فإن قدرة البحوث الوقائية لتقوية الوقاية الشبكة تطوير يتضمن أن ينبغي ولذا أيضا. تتوسع أن جيب البحوث يف الدويل والتعاون الدولية ملراكز البحوث الوقائية املتعاونة اليت تستجيب حلاجات الصحة النفسية يف الدول الفقرية

واملتوسطة والغنية.جمموعة األولويات لربنامج عمل البحوث الوقائية

لتوسيع الوقاية الفعالة املرتكزة إىل املعرفة عربالدول والثقافات ،جيب توخي احلذر عند الباحثني يف املجاالت التالية:

- الدراسة العديدة املقرات وتكرار الدراسات لتوسيع املعرفة عن الصمودية واملتانة واحلساسية الثقافية لنتائج الربامج والسياسات.

- الدراسات الطوالنية الختبار التأثري الطويل األجل للتدخالت الوقائية املبكرة. - تطوير الربامج الوقائية اليت تصل إىل أعلى نسبة من اجلمهرات املختطرة.

- البحوث عن تضمني العالقات املتبادلة للعديد من املشاكل النفسية والبدنية واالجتماعية من أجل السياسات والربامج الوقائية الفعالة.

- دراسات اجلدوى االقتصادية الستعراف االستراتيجيات األكثر كفاءة وقيمة الربامج والدراسات الوقائية األبعد من فوائدها الصحية النفسية.

- الدراسات اليت تستعرف التأثري املعدل والدالئل اإلرشادية املبرهنة لتحسني فعالية السياسات والربامج وتنفيذها.

تعزيز الرؤى املشتركة ملعايري الرباهني، وحساسية السياق ، واحلساسية الثقافية أثريت مناقشة الوقاية املبرهنة وتعزيز الصحة على املستوى الدويل، والسيما معايري جودة الربهان املطلوبة بني الباحثني واملمارسني واملدافعني وصناع السياسات. ومثة رؤى متضاربة عن مثل هذه املعايري. ويصعب واالقتصادي تشمل الدول الرباهني احلساسة إىل السياق الثقايف إجياد قواعد عامة صحيحة عن معايري

واملنظمات الدولية وتتعلق بنمط القرار الذي جيب اختاذه.تسهيل التعاون والشراكة بني البحوث والسياسات واملمارسات

ينتج تعزيز التحالفات التعاونية عن ممارسة العمل والعلم معا يف تصميم الربامج الوقائية وتنفيذها وتقييمها السياسات جودة زيادة إىل املتعايشة العالقات هذه تؤدي أن وميكن الفعالية. عن املعارف وزيادة

والتدخالت املنفذة. ينبغي أن تثار الشراكة القابلة للبقاء الطويل لتنفيذ التدخالت اجلديدة أو املوجودة وتقييمهما يف

البحوث والسياسات واملمارسات.

Page 70: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٧٠

املوارد والبىن التحتيةجيب تطوير املوارد املالئمة والبىن التحتية يف املستويات املحلية والوطنية والدولية اليت جتعل االستعمال

ناجعا للفرص املوجودة وذلك لتنفيذ اخلطوات والشروط املطلوبة للوقاية من االضطرابات النفسية.تطوير موارد البىن التحتية اليت تعزز الربامج والسياسات املؤازرة

ينبغي للحكومات أن حتفز البىن التحتية الوطنية واملحلية وأن تطورها، مبا يدعم تعزيزالصحة واملنابر الربامج سائر مع التعاون على تعمل وأن النفسية االضطرابات من والوقاية النفسية

السياسية والصحية العمومية.السياسات لبذر املالئمة املوارد الصحي الضمان وشركات احلكومات ختصص أن جيب

والربامج املتاحة املبرهنة وتنفيذها جمتمعيا ووطنيا. ينبغي أن ختصص زيادة املوارد من أجل مايلي:

- دعم القدرة البنائية عرب القطاعات املختلفة مع حتديد املسؤوليات. - متويل التدريب والتثقيف املتعلق بالوقاية والتعزيز يف الصحة النفسية.

- متويل تنفيذ الربامج باملشاركة مع حبوث التقييم.تعزيز يف املكتنفة األجزاء ملختلف التعاون ألركان والوطين املحلي املستويني على - التحفيز

الصحة النفسية والسياسات والوقاية املربجمة.التنظيم والتنسيق يف عمل كل دولة

جدواها وكذلك وممكنة فعالة الوقاية تكون لكي والقطاعات املنظمات عرب األعمال تنسيق جيب االقتصادية

يف االحترافية واألعمال واملمارسات للمبادرات الوطين التنسيق احلكومات تعزز أن ينبغي تطوير األفعال الوقائية وبذرها وتنفيذها وتقييمها، وكذلك لتعزيز الصحة النفسية ولتسهيل

الفعالية واالستعمال األجنع للموارد. ينبغي هلذا التنسيق أن يضمن يف االستراتيجيات الوطنية من أجل التعاون القطاعي الفعال بني مع والتعاون األولية، والنفسية الصحية الرعاية وقطاعات الصحة، وتعزيز العمومية الصحة سائر القطاعات العمومية اليت ميكن أن تفيد يف السياسات والربامج الوقائية مثل التربية والتعليم

والعدل والعمل.تطوير التعاون الفعال املدعوم بني املنظمات احلكومية وغري احلكومية والدولية

ميكن أن ينجز بنجاح خفض البدء باالضطرابات النفسية، وتعزيز الصحة النفسية يف أرجاء العامل عندما توحد املنظمات الدولية املعنية جهودها وجماالت خرباדا وقوדا وتنسق أفعاهلا وسياساדا.

بني الفعالة والشراكة التعاون يف يضمن أن الوطين املستوى على والتنسيق للتنظيم ينبغي للسياسات والتنفيذ والبذر التطوير يف املكتنفة والدولية احلكومية وغري احلكومية املنظمات

والربامج الوقائية الفعالة.

Page 71: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٧١

Bertolote JM (2001). Suicide in the world: an epide-miological overview. In: Wasserman D, ed. Suicide, an unnecessary death. London, Martin Dunitz: 3-10.

Blair C, Ramey C (1997). Early intervention for low-brith-weight infants and the path to second genera-tion research. In: Guralnick MJ, ed. The effectiveness of early intervention. Baltimore, Paul Brookes: 77-97.

Blair C, Ramey CT, Hardin JM (1995). Early intervenetion for low birthweight, premature infants: participation and intellectual development. American Journal of Mental Retardation, 99(5):542-554.

Brown H, Sturgeon S (2005). Promoting a Healthy start of life and reducing early risks. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Sazena S, eds. Prevention of mental disorder: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Bruene-Butler L et al. (1997). The Improving Social Awareness-Social Problem Solving Project. In: Albee GW, Gullotta TP, eds. Primary Prevention works. Issues in children’s and families’ lives, vol. 6. Thousand Oaks, USA, Sage Publications: 239-267.

Bryant RA et al. (1998). Treatment of acute stress disorder: A comparison of cognitive-behavioral therapy and supportive counseling. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 66:862-866.

Bryant RA et al. (1999). Treating acute stress disorder: An evaluation of cognitive-behavioral therapy and counseling techniques. American Journal of Psychiatry, 156:1780-1786.

Caplan RD et al. (1989). Job seeking, reemployment, and mental health: A randomized field experiment in coping with job loss. Journal of Applied Psychology, 74(5): 759-769.

Chowdhury A, Bhuiya A (2001). Do poverty alleviation programs reduce inequities in health? The Bangladesh experience. In: Leon D, Walt G, eds. Poverty, inequality and health. Oxford, Oxford University Press.

Clarke GN et al. (1995). Targeted prevention of unipolar depressive disorder in an at-risk sample of high school adolescents: a randomized trial of group cognitive intervention. Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry, 34:312-321.

Clarke GN et al. (2001). A randomized trial of a group cognitive intervention for preventing depression in adolescent offspring of despressed parents. Archives of General Psychiatry, 58:1127-1134.

Cohen A (2002). Our lives were covered in darkness. The work of the National Literary Mission in Northern India. In: Cohen A, Kleinman A, Saraceno B, eds. World mental health casebook: social and mental health programs in low-Income countries. London, Kluweeer Academic/Plenum publishers: 153-190.

American Psychiatric Association (2000). Diagnostic and statistical manual of mental disorder DSM IV-TR, 4th ed. Washington, American Psychiatric Association.

Anderson P, Biglan A, Holder H (2005). Preventing the harm done by substances, in: In Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Apter A (2001). Adolescent suicide and attempted suicide. In: Wasserman D, ed. Suicide, an unnecessary death. London, Martin Dunitz: 181-195

Arendt M, Elklit A (2001). Effectiveness of psychological debriefing. Acta Psychiatrica Scandinavica, 104(6): 423-437.

Aronen ET, Kurkela SA (1996). Long-term effects of an early home-based intervention. Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry, 35(12): 1665-1672.

Avery DH et al. (2001). Bright light therapy of subsyndromal seasonal affective disorder in the work-palce: morning versus afternoon exposure. Acta Psychiatrica Scandinavica, 103(4): 267-274.

Babor T et al. (2003). Alcohol: no ordinary commodity. Oxford, Oxford Medical Publications.

Ballesteros J et al. (2004). Brief interventions for hazardous drinkers delivered in primary care are equally effective in men and women. Addiction, 00:103-108.

Battistich V et al. (1996). Prevention effects of the child development project: Early findings from an outgoing multisite demonstration trial. Journal of Adolescent Research, 11(1):12-35.

Beardslee W, Solantaus T, van Doesum K (2005). Coping with parental mental illness. In: Hosman C, jané-Llopis E, Sanxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Beardslee W et al. (1988). Psychiatric disorder in adolescent offspring of parents with affective disorder in a non-referred sample. Journal of affective Disorders, 15(3):313-322.

Bell R (1992). Multiple-risk cohorts and segmenting risk as solutions to the problem of false positives in risk for the major psychoses. Psychiatry: Interpersonal and Biological Processes, 55(4):370-381.

Bellew R, King E (1993). Educating women: lessons from experience. In: King E, Hill A, eds. Barriers, benefits and policies. Baltimore, John Hopkins University Press.

املصادر واملراجع:

Page 72: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٧٢Domitrovich C et al. (2005). Enhancing resilience and

reducing risk behaviour in schools. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Dyer C, Halford WK (1998). Prevention of relationship problems: Retrospect and prospect. Behavior Change, 15(2):107-125.

Eddy M (2005). Prevention of conduct disorders, violence and aggression. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Felner RD et al. (1993). Restructuring the ecology of the school as an approach to prevention during school transitions: Longitudinal follow-ups and extensions of the school Transitional Environment Project (STEP). Prevention in Human Services, 10:103-136.

Fichtenberg CM, Glantz SA. (2002). Effect of smokefree workplaces on smoking behaviour: systematic review. Britsh Medical Journal, 325:188-195.

Forette F et al. (1998). Prevention of dementia in randomized double-blind placebo-controlled Systolic Hypertension in Europe (Syst-Eur) trail. Lancet, 352(9137): 1347-1351.

Forette F et al. (2002). The prevention of dementia with antihypertensive treatment: new evidence from the Systolic Hypertension in Europe (Syst-Eur) study. Archives of Internal Medicine, 162(18):2046-2052.

Frangou S, Murray RM (2000). Pharmacological treatment strategies. In:Schizophrenia, 2nd ed. London, Martin Dunitz: 48-59.

Gardenswartz C, Craske M (2001). Prevention of panic disorder. Behavior Therapy, 32(3\4):725-737.

Geddes JR, Lawrie SM (1995). Obstetric complications and schizophrenia: a meta-analysis. British Journal of psychiatry, 167(6):786-93.

Gordon R (1983). An operational classification of disease prevention. Public Health Reports, 98:107-109.

Gordon R (1987). An operational classification of disease prevention. In: Steinberg JA, Silverman MM, eds. Preventing mental disorders: a research perspective. Rockville, MD, Department of Health and Human Services: 20-26.

Green LW, Kreuter MW (1999). Health promotion planning: An educational and ecological approach, 3rd ed. Mountain View, Mayfield Publishing Company.

Coie JD et al. (1993). The science of prevention: a conceptual framework and some directions for a national research program. American Psychologist, 48(10):1013-1022.

Conduct Problems Prevention Research Group (1999). Initial impact of the Fast Track Prevention trail for conduct problems: ll. Classroom effects. Journal of Consulting Clinical Psychology, 67(5):648-57.

Conduct Problems Prevention Research Group (2002). The implementation of the Fast Track program: An example of a large-scale Prevention science efficacy trail. Journal of Abnormal and Child Psychology, 30(1):1-17.

Cooper B (2002). Thinking preventively about dementia. International Journal of Geriatic Psychiatry, 17:895-906.

Cornblatt BA (2002). The New York high risk project to the Hillside recognition and Prevention(RAP) program. American Journal of Medical Genetics, 114(8):956-966.

Costello EJ, Angold A (1995). Epidemiology. In: March JS, ed. Anxiety disorders in children and adolescents. New York, Guilford Press.

Cummings KM (2000). Community-wide interventions for tobacco control. In: National Cancer Institute. Population based smoking cessation. Smoking and Tobacco Control Monograph 12. Bethesda, MD, US Department of Health and Human Services: 217-221.

Dadds MR et al. (1997). Prevention and early intervention for anxiety disorders: A controlled trial. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 65(4):627-635.

DeLeo D, Dello Buono M, Dwyer J (2002). Suicide among the elderly: the long-term impact of a telephone support and assessment intervention in northern Italy. British Journal of Psychiatry. 181:226-229.

Detels R et al., eds (2002). Oxford textbook of public health. 3rd. Oxford, Oxford University Press.

Developmental Research and programs (1997). Communities That Care: a comprehensive prevention program. Seattle, WA, Developmental Research and programs.

Dishion TJ, Andrews DW (1995). Preventing escalation in problem behaviors with high-risk young adolescents: Immediate and 1-year outcomes. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 63(): 538-548.

Page 73: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٧٣ املصادر واملراجعHosman C, Dadds M, Raphael B (2005). Prevention of anxiety disorders. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Hosman C, Jané-Llopis E (1999). Political challenges 2: mental health. In: International Union for Health promotion and Education. The evidence of health promotion effectiveness: shaping public health in a new Europe. Brussels, ECSC-EC-EAEC:29-41.

Hosman C, Jané-Llopis E (2005). Effectiveness and evidence: levels and perspectives. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press

Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S eds (2005). Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Hosman C , Wasserman D, Bertelotte J (2005). Suicide prevention. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Ingram RE, Price JM, eds (2000). Handbook of vulnerability to psychopathology: risk across the lifespan. New York, Guiford.

Institute of Medicine (1989). Utilization management by third parties: Controlling costs and changing patient care? The role of utilization management. Washington DC, Institute of Medicine.

Jablensky A, Kalaydjieva L (2003). Genetic epidemiology of schizophrenia: Phenotypes, risks factors, and reproductive behavior. American Journal of Psychiatry 160(3):425-429.

Jablensky A et al. (2000). Psychotic disorders in urban areas: an overview of the study on low prevalence disorders. Australian and New Zealand Journal of Psychiatry, 34:221-236.

Jané-Llopis E, Munoz R, Patel V (2005). Prevention of depression and depressive symptomatology. In: hosman C, Jané-Llopis E, saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Jané-Llopis E et al. (2003). Predictors of efficacy in depression prevention: Meta-analysis. British Journal of Psychiatry, 183:384-397.

Jané-Llopis E et al. (2005). Ageing mentally healthy. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Greenberg MT, Kusché CA (1998). Preventive interventions for school-age deaf children: The PATHS curriculum. Journal of Deaf Studies and Deaf Education, 3(1):49-63.

Greenberg MT et al. (1995). Promoting emotional competence in school-aged children: The effects of the PATHS curriculum. Development and Psychopathology, 7:117-136.

Haight BK, Michel Y, Hendrix S(1998). Life review: Preventing despair in newly relocated nursing home residents: Short-and long-term effects. International Journal of Ageing and Human Development, 47(2):119-142.

Hawkins JD, Catalano RF, Arthur MW (2002). Promoting science-based prevention in communities. Addictive Behaviors, 27(6):951-976.

Hawkins JD, von Cleve E, Catalano Jr RF (1991). Reducing early childhood aggression: Results of a primary prevention program. Journal of American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 30(2):208-217.

Hawkins JD et al. (1999). Preventing adolescent health-risk behaviors by strengthening protection during childhood. Archives of pediatrics and Adolescent Medicine, 153:226-234.

Heaney CA, Price RH, Rafferty J (1995a). The Caregiver Support Program: an intervention to increase employee coping resources and enhance mental health. In: Murphy LR et al., eds. Job stress interventions. Washington DC, American Psychological Association: 93-108.

Heaney CA, Price RH, Rafferty J (1995b). Increasing coping resources at work: a field experiment to increase social support, improve work team functioning, and enhance employee mental health. Journal of Organizational Behavior, 16:335-352.

Herman H, Saxena S, Moodie R (2004). Promoting mental health: concepts, emerging evidence, practice. Geneva, World Health Organization.

Hingson R et al. (1996). Reducing alcohol-impaired driving in Massachusetts: The saving lives program. American Journal of public Health, 86(6):791-797.

Hoefnagels C (2005). Preventing child ause and neglect. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Hosman C (2005). Prevention of eating disorders. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

~

Page 74: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٧٤Litz BT et al. (2002). Early intervention for trauma: Current status and future directions. Clinical Psychology: Science and Practice, 9(2):112-134.

Loebel AD et al. (1992). Duration of psychosis and outcome in first-episode schizophrenia. American Journal of Psychiatry, 149(9):1183-1188.

Lowry-Webster HM, Barrett PM, Dadds MR (2001). A universal prevention trial of anxiety and depressive symptomatology in childhood: Preliminary data from an Australian study. Behavior Change, 18(1):36-50.

Lucas AR et al. (1991). 50-year trends in the incidence of anorexia nervosa in Rochester, Minn.: A population-based study. American Journal of Psychiatry, 148(7):917-922.

Majcher D, Pollack MH (1996). Childhood anxiety disorders. In:Hechtman, Trokenberg L, eds. Do they grow out of it? Long-term outcomes of childhood disorders. Washington, DC, American Psychiatric Association: 139-169.

McGorry RD, et al. (2002). Randomized controlled trail of interventions designed to reduce the risk of progression to frist-episode psychosis in a clinical sample with sub threshold symptoms. Archives of General Psychiatry, 59:921-8.

McGorry RD, Singh BS (1995). Schizophrenia: risk and possibility of prevention. In: Raphael B, Burrows GD, eds. Handbook of studies on preventive psychiatry. Amsterdam, Levier.

McNeil TV (1995). Prenatal risk factors and schizo-phrenia: selective review and methodological concerns. Epidemiological Reviews, 17(1):107-12.

Miller TJ et al. (2002). Prospective diagnosis of the initial prodrome for schizophrenia based on the Structured Interview for Prodromal Syndromes: preliminary evidence of interrater reliability and predictive validity. American Journal of Psychiatry, 159:863-865.

Montgomery SA, Dunner DL, Dunbar GC (1995). Reduction of suicidal thoughts with paroxetine in comparison with reference antidepressants and placebo. Eur Neuropsychopharmacology. 5:5-13.

Moon L, Meyer P, Grau J (1999). Australia’s young people: their health and wellbeing. Canberra, Australian Institute of Health and Welfare.

Morrison AP et al. (2002). Randomized controlled trial of early detection and cognitive therapy for preventing transition to psychosis in high-risk individuals. Study design and interim analysis of transition rate and psychological risk factors. British Journal of Psychiatry Suppl., 43:s78-84.

Johannessen JO et al. (2001). Early detection strategies for untreated first-episode psychosis. Schizophrenia Research, 51:39-46.

Johnson CA et al. (1990). Relative effectiveness of comprehensive community programming for drug abuse prevention with high risk and low risk adolescents. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 58:447-456.

Kaplan HI, Sadock BJ, Grebb JA, eds (1994). Kaplan and Sadock’s synopsis of psychiatry: behavioral sciences, clinical psychiatry, 7th ed. Baltimore, Williams and Wilkins.

Keel PK, Leon GR, Fulkerson JA (2001). Vulnerability to eating disorders in childhood and adolescence. In: Ingram RE, Price JM, eds. Vulnerability to psychopathology: Risks across the life span. New York, Guilford: 390-411.

Kellam SG et al. (1994). The course and malleability of aggressive behaviour from early first grade into middle school: results of a developmental epidemiologically-based preventive trial. Journal of Child Psychology and Psychiatry and Allied Disciplines, 35:259-281.

Kenkel D, Chen L (2000). Consumer information and tobacco use. In: Jha P, Chaloupka F, eds. Tobacco control in developing countries. Oxford, Oxford Medical publications: 177-214.

Killackey E et al. (2005). Early prevention in psychosis. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Kupfer DJ, Frank E, Perel JM (1989). The advantage of early treatment intervention in recurrent depression. Archives of General Psychiatry, 46(9):771-5.

Kurth C et al. (1995). The severity of dieting and bingeing behaviours in college women: Interview validation of survey data. Journal of Psychiatric Research, 29(3):211-225.

Lancaster T, Stead LF. Individual behavioural counseling for smoking cessation (Cochrane Review). In: The Cochrane Library, Issue 2, 2004. Oxford: Update Software.

Larsen TK et al. (2001). Shortened duration of untreated first episode of psychosis: changes in patient characteristics at treatment. American Journal of psychiatry, 158:1917-1919.

Leenars A (2001). Controlling the environment to prevent suiside. In: Wasserman D, ed. Suicide, an unnecessary death. London, Martin Dunitz: 259-264.

Li F et al. (2001). Enhancing the psychological well-being of elderly individuals through Tai Chi exercise: A latent growth curve analysis. Structural Equation Modelling, 8(1): 53-83.

Page 75: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٧٥ املصادر واملراجعPatel V, Jané-Llopis E (2005). Poverty, social exclu sion and disadvantages groups. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena 5, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Patton G (1996). An epidemiological case for asepa rate adolescent psychiatry? The Australian and New Zealand Journal of Psychiatry, 30(5):563-566.

Phelps L,Wilczenski F (1993). Eating disorders inventory — 2: Cognitive behavioural dimensions with nonclinical adolescents. Journal of Clinical Psychology, (49):508-515.

Pratt BM, Woolfenden SR (2003). Interventions for preventing eating disorders in children and adolescents (Cochrane Review). In: The Cochrane Library, Issue 2, 2003. Oxford, Update Software.

Price R, Kompier M (2005). Work, stress and unem ployment. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena 5, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

Price RH, van Ryn M, Vinokur AD (1992). Impact of a preventive job search intervention on the likeli hood of depression among the unemployed. Journal of Health and Social Behavior, 33:1 58-1 67.

Ramey CT, Veates KO, Short EJ (1984). The plasticity of intellectual development: Insights from preven tive interventions. Child Development, 55:1913-1925.

Ranson K et at. (2000). The effectiveness and cost-effectiveness of price increases and other tobacco control policies. In: Jha P, Chaloupka F, eds. Tobacco control in developing countries. Oxford, Oxford Medical Publications: 427-447.

Reid lB et at. (1999). Description and immediate impacts of a preventive intervention for con duct problems. American Journal of Community Psychology, 27(4),483-51 7.

Riemsma RP et al. (2002). Patient education for adults with rheumatoid arthritis (Cochrane Review). In: The Cochrane Library, Issue 4. Oxford, Update Software.

Rispens J, Aleman A, Goudena PP (1997). Prevention of child sexual abuse victimization: a meta-analy sis of school programs. Child Abuse & Neglect, 21:975-987.

Rutter M (1985). Resilience in the face of adversity. British Journal of Psychiatry, 147:598-561.

Rutz W, von Knorring L, Walinder J (1992). Long-term effects of an educational program for general practitioners given by the Swedish Committee for the Prevention and Treatment of Depression. Acta Psychiatrica Scandinavica, 85:83-88.

Moyer A et al. (2002). Brief interventions for alcohol problems: a meta-analytic review of controlled investigations in treatment-seeking and non-treat ment-seeking populations. Addiction, 97:279-92.

Mulrow CD et al. (1990). Quality-of-life changes and hearing impairment. A randomized trial. Annals of Internal Medicine, 113(3):188-94.

Mrazek PJ, Haggerty RJ, eds (1994). Reducing risks for mental disorders: Frontiers for preventive intervention research. Washington, National Academy Press.

Murray CL, Lopez AD (1996). The global burden of disease: a comprehensive assessment of mortality and disability from diseases, injury and risk factors in 1990 projected to 2020. Geneva, World Bank, Word Health Organization and Harvard School of Public Health.

Murray CJL et al. (2001). The global burden of disease 2000 project: aims, methods, and data sources. Geneva, World Heath Organization.

Musisi S, Mollica R, Weiss M (2005). Supporting refu gees and victims of war. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders:effective interventions and policy options. Oxford, Oxford University Press.

O’Dea JA, Abraham S (2000). Improving the body image, eating attitudes, and behaviours of young male and female adolescents: A new educational approach that focuses on self-esteem. International Journal of Eating Disorders 28(1 ):43-57.

Olds DL (1997). The Prenatal/Early Infancy Project: fifteen years later. In: Albee GW, Gullotta TP, eds. Primary prevention works. Thousand Oaks, USA, Sage: 41-67.

Olds DL (2002). Prenatal and infancy home visiting by nurses: from randomized trials to community replication. Prevention Science, 3(3):1153-1 172.

Olds DL et at. (1997). Long-term effects of home visi tation on maternal life course and child abuse and neglect: Fifteen-year follow-up of a randomized trial. Journal of the American Medical Association, 278(8):637-643.

Olds DL et al. (1998). Long-term effects of nurse home visitation on children’s criminal and antisocial behaviour: A 15-year follow-up of a randomized trial. Journal of the American Medical Association, 280(8):1 238-1244.

Olweus D (1989). Bully/Victim Problems among schoolchildren: Basic facts and effects of a school-based intervention program. In: Rubin K & Heppler D, eds. The development and treatment of childhood aggression. Hillsdale, NJ, Erlbaum: 441-448.

Page 76: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٧٦Shure MB (1997). Interpersonal cognitive problem solving:

Primary prevention of early high-riskbehaviors in the preschool and primary years. In: Albee GW, Gullotta TP, eds. Primary prevention works. Issues in children’s and families’ lives. Vol. 6. Thousand Oaks USA, Sage Publications: 239-267.

Shure MB, Spivack G (1988). Interpersonal cogni tive problem solving. In: Price RH et al., eds. 14ounces of prevention; a casebook for practitioners.

Washington DC, American Psychological Association: 69-82.

Silagy C et al. (2004). Nicotine replacement therapy for smoking cessation (Cochrane Review). In: The Cochrane Library, Issue 2. Oxford, Update Software.

Shochet et al. (2001 ). The efficacy of a universal school-based program to prevent adolescentdepression. Journal of Clinical Child Psychology,

30(3):303-315.

Sorensen 5, Pinquart M, Duberstein P (2002). How effective are interventions with caregivers? An

updated meta-analysis. Gerontologist, 42(3):356- 72.

Stevens N, van Tilburg T (2000). Stimulating friend ship in later life: A strategy for reducing loneliness

among older women. Educational Gerontology, 26(1):15-35.

Thomson H, Petticrew M, Morrison D (2001). Housing interventions and health — a systematic review. British Medical Journal, 323:187-190.

Tondo L,Jamison KR, Baldessarini RJ (1997). Effect of lithium maintenance on suicidal behaviour in

major mood disorders. Annals of the New York Academy of Sciences, 836:339-351.

Torrey EF, Bowler AE, Clark K (1997). Urban birth and residence as risk factors for psychoses: an analysis

of 1880 data. Schizophrenia Research, 25(3):169- 76.

Tremblay RE et al. (1995). A bimodal preventive intervention for disruptive kindergarten boys:

Its impact through mid-adolescence. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 63(4):560-568.UNICEF (2002). UNICEF annual report 2002. NewYork, UNICEF.

van Doesum K, Hosman C, Riksen-Walraven M (in press). A model based intervention for depressed

mothers and their infants. Infant Mental Health Journal.

van Lier PAC (2002). Preventing disruptive behavior in early elementary school children. Dissertation, Erasmus University, Rotterdam.

van Os J, McGuffin P (2003). Can the social environ ment cause schizophrenia? British Journal of

Psychiatry, 182(4):291-292.

Sackett DL et al. (1996). Evidence based medicine:what it is and what it isn’t. British Medical Journal,312:71-72.

Saffer H (2000). Tobacco advertising and promo tion. In: Jha P. ChaIoupka F, eds. Tobacco controlin developing countries. Oxford, Oxford Medical Publications: 215-236.

Saffer H, Dave D (2002). Alcohol consumption and alcohol advertising bans. Applied Economics, 30:

1325-34.

Sanders MR, Montgomery D, Brechman-Toussaint M (2000). Mass media and the prevention of child

behavior problems. Journal of Child Psychology and Psychiatry, 41:939-948.

Sanders MR, Turner KM, Markie-Dadds C (2002). The development and dissemination of the Triple P-Positive Parenting Program: A multilevel, evi dence-based system of parenting and family sup port. Prevention Science, 3(3):173-179.

SandIer I, Ayers 1, Dawson-McClure S (2005). Dealing with family disruption: divorce and bereave ment. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: effective interventions and policy

options. Oxford, Oxford University Press.

Sandier IN et ai. (2003). The family bereavement pro gram: efficacy evaluation of a theory-based pre vention program for parentally bereaved children and adolescents. Journal of consulting and clinical psychology, 71(3):587-600.

SANE (2002). Schizophrenia costs: an analysis of the burden of schizophrenia and related suicide in Australia. SANE Australia.

Schweinhart LJ, Weikart DP (1997). The High/Scope preschool curriculum comparison study through

age 23. Early Childhood Research Quarterly, 12 (2):1 17-143.

Schweinhart LJ et ai. (1993). Significant benefits:The High/Scope Perry preschool study through age 27. Monographs of the High/Scope Educational Research Foundation, 10. Ypsilanti Ml, High/Scope

Press.

Shapiro A, Taylor M (2002). Effects of a community-based early intervention program on the subjec tive well-being, institutionalization, and mortality of low-income elders. Gerontologist, 42(3):334-341.

Shisslak CM, Crago M, Estes LS (1995). The spectrum of eating disturbances. International Journal of

Eating Disorders, 18:209-219.

Page 77: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

٧٧ املصادر واملراجعWHO (2002b). Prevention of psychoactive substance use: A

selected review of what works in the area of prevention. Geneva, World Health Organization.

WHO (2002c). The world health report 2002: Reducing risks, promoting healthy life style. Geneva, World Health Organization.

WHO (2004a). Global status report:Alcohol policy. Geneva, World Health Organization.

WHO (2004b). Promoting mental health: concepts, emerging evidence, practice: summary report. Geneva, World Health Organization.

WHO (2004c). WHO CHOICE Cost effectiveness analyses. Geneva, World Health Organization. Available at: http://www3.who.int/whosis/menu. cfm?path=evidence,cea&language=english.

WHO (2004d). The world health report2004: Changing history. Geneva, World Health Organization.

Windsor RA et al. (1993). Health education for pregnant smokers: Its behavioural impact and cost benefit. American Journal of Public Health, 83(2):201 -206.

Winzelberg AJ et al. (2000). Effectiveness of an Internet-based program for reducing risk factors for eating disorders. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 68(2):346-350.

Wolchik SA et al. (1993). The children of divorce parenting intervention: Outcome evaluation of an empirically based program. American Journal of Community Psychology, 21(3): 293-33 1

Wolchik SA, et al. (2000). An experimental evaluation of theory-based mother and mother-child pro grams for children of divorce. Journal of Consulting and Clinical Psychology, 68(5):843-856.

Wolchik SA et al. (2002). Six-year follow-up of preven tive interventions for children of divorce. A rand omized controlled trial. JAMA, 288(1 5):1874-1881.

World Bank (2000). World development report:attacking poverty. Oxford, Oxford University Press.

Young A et al. (1995). The PACE Clinic: development of a clinical service for young people at high risk of

psychosis. Australian Psychiatry, 3:345-349.

Zabinski M et al. (2001). Reducing risk factors for eating disorders: Targeting at-risk women with a compu terized psychoeducational program. International Journal of Eating Disorders, 29(4):401 -408.

Zenere PJ, Lazarus PH (1997). The decline of youth suicidal behaviour in an urban, multicultural pub lic school system following the introduction of a prevention and intervention program. Suicide and Threatening Behavior, 27(4):387-403.

Villar J et al. (1992). A randomized trial of psycho social support during high-risk pregnancies.

The Latin American Network for Prenatal and Reproductive Research. New England Journal of Medicine, 327(1 8):1266-1271

Vinokur AD et al. (2000). Two years after a job loss: Long-term impact of the JOBS Program on reemployment and mental health. Journal of Occupational Health Psychology, 5(1):32-47.

Vuori J et al. (2002). The Tyohon job search program in Finland: Benefits for the unemployed with risk ‘of depression or discouragement. Journal of Occupational Health Psychology, 7(1):5-19.

Walker HM et al. (1998). First step to success: An early intervention approach for preventing school antisocial behaviour. Journal of Emotional and Behavioural Disorders, 6(2):66-80.

Warner R (2001). The prevention of schizophre nia: What interventions are safe and effective? Schizophrenia Bulletin, 27(4):551-562.

Webster-Stratton C (1990). Enhancing the effective ness of self-administered videotape parent training for families with conduct-problem children. Journal of Abnormal Child Psychology, 18(5):479-492.

Webster-Stratton C, Reid MJ (2003). The incredible years parents, teachers and children training series: A multifaceted treatment approach for young children with conduct problems. In: Kazdin AE, ed. Evidence-based psychotherapies for children and adolescents. New York, Guilford Press: 224-240.

Webster-Stratton C, Reid MJ, Hammond M (2001). Preventing conduct problems, promoting social competence: A parent and teacher training partnership in Head Start. Journal of Community Psychology, 30(3):283-302.

WHO (1997). The Jakarta Declaration on leading health promotion into the 21st century. Geneva, World Health Organization.

WHO (1998). Primary prevention of mental, neurological and psychosocial disorders. Geneva, World Health Organization.

WHO (1999). A critical link: interventions for physical growth and child development. Geneva, World Health Organization.

WHO (2001 a). Basic documents. 43rd ed. Geneva, World Health Organization:1.

WHO (2001b). The world health report 2001: Mental health: new understanding, new hope. Geneva, World Health Organization.

WHO (2002a). Prevention and promotion in mental health. Mental health: evidence and research. Geneva, Department of Mental Health and Substance Deoendence.

.. ..

Page 78: ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺕﺎﺑﺍﺮﻄﺿﻻﺍ ﻦﻣ ﺔﻳﺎﻗﻮﻟﺍ · ٥.ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﻊﻣ ﺔﻳﺩﻭ ﺮﺜﻛﺃ ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﺇ ﻒﻗﺍﻮﻣ

الوقاية من االضطرابات النفسية ٧٨

الوقاية من االضطرابات النفسيةالتدخالت الفعالة واخليارات السياسية

يلخص الربامج والسياسات الدولية املسندة بالبينات للوقاية من االضطرابات النفسية والسلوكية.

ويستعرض الرسائل التالية:

١. أن الوقاية من األمراض النفسية من أحد األولويات يف الصحة العمومية.

٢. لالضطرابات النفسية حمددات متعددة، والبد للوقاية من بذل جهود متعددة األساليب.

٣. ميكن للوقاية الفعالة أن ختفض من وطأة عوامل اخلطر لالضطرابات النفسية.

٤. ينبغي أن يسترشد أثناء التنفيذ بالبينات املتاحة.

٥. ينبغي إتاحة الربامج والسياسات الناجحة على نطاق واسع.

٦. ينبغي توسيع نطاق املعارف املسندة بالبينات حول فعاليتها.

٧. ينبغي للوقاية أن حتترم اخلصوصية ىف املجتمعات وإتاحة املوارد يف البلدان.

٨. ينبغي االستثمار املايل والبشري للحصول على نتائج على نطاق السكان.

٩. تتطلب الوقاية الفعالة إقامة روابط بني القطاعات.

١٠. محاية حقوق االنسان من أهم االستراتيجيات للوقاية من االضطرابات النفسية.

ISBN: 978-92-9021-426-6