نة أهل منهج السوالجماعة

جال نقد في والكتب الروالطوائف

تأليف عمير هادي بن د. ربيع

المدخلي

الثانية الطبعة مقدمة

الله رس��ول على والس��الم والصالة لله، الحمد. هداه اتبع ومن وصحبه آله وعلى

بعد: أما "منهج هذا بكتابي قصدت ما أنني ربي فيعلم

والكتب الرجال نقد في والجماعة السنة أهل واالنصاف، والعدل الحق بيان إال ؛" والطوائف

تحريت وقد العظيم، المنهج هذا في المتمثل ما ودحض الحق إبرازهذا في طاقتي جهد

ويضاده. يخالفه أن العظيم، العرش رب الكريم، الله فأسأل

يجعله وأن دينه، ولنصرة لوجهه خالصا يجعلهحسناتي. ميزان في

الكتاب أن أبين أن وحمده الله شكر من وإن واإلنصاف الحق أهل لدى عظيما قبوال لقي قد

البلد هذا في وكثير كثير وهم السلفي، والمنهجيستغرب. ال معدنه من والشيء وخارجه، الذين إخواننا يوفق أن الكريم الله وأسأل الذي المغالط، المخادع المنهج بذلكم خدعوا

-3-

يلبس وينطوي واإلنصاف، العدل لباس ظاهرا العدل يوجد ال الذي السلف منهج هدم على

إلى يوفقهم فيه: أن إال واإلنصاف الحقيقي أهل سبل يجنبهم وأن الحق، إلى الرجوع كيد وإياهم يقينا وأن والمكابرة، والعناد الباطل،

يخرج وأن والجن-، اإلنس الشياطين- شياطين حطمت التي والحيرة الهوى دوامة من الجميع إن واألخالق، والعقيدة والنفوس القلوب رحاها

الدعاء. لسميع ربي أن بعد الكرام: أنني للقراء أذكر أن يفوتني وال

السنة أهل ))منهج كتابي تأليف من فرغت نسخة منه أرسلت النقد((، في والجماعة بن عبدالعزيز الشيخ العالمة شيخنا لسماحة العلمية البحوث إدارات رئيس باز بن عبدالله سماحته فتفضل واإلرشاد، والدعوة واإلفتاء عبدالعزيز الشيخ الفضيلة صاحب إلى بإحالته

/488 )رقم خطاب في الراجحي عبدالله بن صاحب فامتثل ه�(،1412/ 3/ 13) وتأريخ خ(،

الراجحي عبدالله بن عبدالعزيز الشيخ الفضيلة باز، بن عبدالله بن عبدالعزيز العالمة شيخه أمر

جيدا، تلخيصا تلخيصه ثم الكتاب، بدراسة فقام-4-

بهذا وأرفقه المؤلف، خالصة إليه أضاف عبدالعزيز الشيخ العالمة سماحة إلى الخطاب

باز: بن عبدالله بنالرحيم. الرحمن الله بسم إلى الراجحي عبدالله بن عبدالعزيز من

بن عبدالله بن عبدالعزيز ووالدنا شيخنا سماحة ومتعه ووفقه الله حفظه باز متاعا آمين. حسنا

وبركاته. الله ورحمة عليكم السالمبعد: أما

/13) / خ( في488 )رقم خطابكم وصلني فقد بن ربيع للشيخ بمؤلف ه�( مشفوعا3/1412

اإلسالمية الجامعة في المدرس مدخلي هادي السنة أهل بعنوان: "منهج المنورة بالمدينة

والطوائف والكتب الرجال نقد في والجماعةواإلفادة. مراجعته لغرض "؟

عنه. اإلفادة برفقه سماحتكم تجدون وعليه وصلى الموفق، والله ويرعاكم، يحفظكم والله

وصحبه. وآله محمد على الله. الراجحي عبدالله بن إبنكم: عبدالعزيز

-5-

الشيخ إفادة باز ابن العالمة الشيخ قراءة وبعد اآلتي- خطابه إلي وجه الراجحي، عبدالعزيز الراجحي، الشيخ جواب سره قد بأنه ليبشرني

:- يستجيبه أن الله من أرجو بما لي وداعيا .1412/ 9/ 8/ خ. التاريخ: 1673 الرقم: ))

((7: المرفقات حضرة إلى باز بن عبدالله بن عبدالعزيز من بن ربيع الدكتور الفضيلة صاحب المكرم األخ

فيه لما الله وفقه مدخلي، عمير بن هاديآمين. وااليمان، العلم من وزاده رضاه،وبركاته. الله ورحمة عليكم سالم

بعد: أما الفضيلة صاحب من جوابية رسالة لكم فأشفع

حول الراجحي عبدالله بن عبدالعزيز الشيخ نقد في والجماعة السنة أهل ))منهج كتابكم أحلته قد ألني ((، والطوائف والكتب الرجال

رآه بما فأجاب مراجعته، من تمكني لعدم إليه، وأحببت لله، والحمد جوابه سرني وقد حوله،

عليه. اطالعكم

-6-

من إخواننا وسائر وإياكم يجعلنا أن الله وأسألكريم. جواد إنه الحق، وأنصار الهدى دعاة

وبركاته. الله ورحمة عليكم والسالم واإلفتاء العلمية البحوث إلدارات العام الرئيسواإلرشاد((. والدعوة

هذا له الله وشكر شيخنا، عمر في الله بارك وكل وإياه وجعلنا الطيب، والتجاوب التشجيع

والسنة الحق إلى الدعاة من المسلمينالدعاء. لسميع ربي إن حياضهما، عن والذابين

بإرداف الكرام القراء أتحف أن لي بدا وقد السماحة صاحب وبكالم لشيخنا، آخر كالم

وبكالم السلمان، المحمد عبدالعزيز الشيخ الفوزان صالح الشيخ الدكتور السماحة صاحب

موضوع بؤيد ذلك كل إذ العلماء، كبار هيئة عضونهره. في ويصب الكتاب

حفظه باز بن عبدالعزيز الشيخ سماحة - سئلالتالي: السؤال ووفقه الله

البدع أهل نقد في السنة أهل لمنهج بالنسبة محاسنهم ذكر الواجب من هل وكتبهم،

مساوئهم؟ فقط أم ومساوئهم،

-7-

الله: وفقه فأجاب المساوىء نقد العلم أهل كالم في ))المعروف

فيها أخطؤوا التي األخطاء وبيان للتحذير، مقبول معروف، الطيب أما منها، للتحذير أخطائهم، من التحذير المقصود لكن الطيب،

أشبه الجهمية... المعتزلة... الرافضة... وماذلك. حق، من عندهم ما بيان إلى الحاجة دعت فإذا الحق؟ من عندهم السائل: ماذا سأل ذاإو يبين، يعلم والمسؤول السنة؟ أهل فيه وافقوا ماذا

بيان والمهم األعظم المقصود لكن يبين، ذلك، ولئال السائل، ليحذره الباطل، من عندهم ما

(( . إليهم يميل الموازنة: أنك يوجبون أناس آخر: فيه - فسأله

منه الناس لتحذر ببدعته مبتدعا انتقدت إذاتظلمه؟ ال حتى حسناته تذكر أن يجب

الله: رعاه الشيخ فأجاب قرأت إذا ولهذا بالزم، هو ما بالزم، هو ما ، ))ال اقرأ التحذير، المراد وجدت السنة، أهل كتب في العباد((، أفعال ))خلق البخاري كتب في

-8-

"السنة" كتاب "، "الصحيح في األدب كتاب "التوحيد" البن كتاب أحمد، بن الله لعبد

أهل على الدارمي سعيد بن عثمان "رد خزيمة،ذلك. غير البدع"... إلى

المقصود هو ما باطلهم، من للتحذير يوردونه من التحذير محاسنهم... المقصود تعديد

لمن بالنسبة لها قيمة ال ومحاسنهم باطلهم، حسناته، بطلت تكفره، بدعته كانت إذا كفر، فالمقصود خطر، على فهو تكفره، ال كانت وإذا الحذر يجب التي واألغالط األخطاء بيان هو

منها" اه�. الشيخ دروس من لدرس مسجل شريط من

ه�1413 عام صيف في ألقاها التي الله حفظهالفجر. صالة بعد الطائف في

للعالمة والنور الهدى سلسلة من855 شريط األلباني الدين ناصر محمد الشيخ المحدث

األسئلة فكانت الموازنات منهج عن الله حفظهيأتي: ما هي واألجوبة

أو هؤالء إخواننا شيخنا يا س: الحقيقة" ذلك من كثيرة، أشياء جمعوا هؤالء الشباب

-9-

مبتدع رجل في يتكلم أن أراد لمن بد قولهم: ال كذلك يكن لم أو للسنة وحربه ابتداعه بان قد

السنة أهل بمنهج تتصل مسائل في أخطأ لكنه بقية ذكر من إال أحد ذلك في يتكلم ال والجماعة الموازنة في بالقاعدة يسمونه وما حسناته،

هذا في كتب وألفت والسيئات، الحسنات بين هذا يرون الذين بعض من ورسائل الباب

وال النقد في األولين منهج ؟؟؟ بد ال بأنه الرأي، هذه هل السيئات، وذكر الحسنات ذكر من بد

يطلق ال مواضع هناك أو إطالقها على القاعدة فيكم الله بارك منكم نريد األمر؟ هذا فيها

األمر. هذا في التفصيل من اتباع من خير هو: وكل : التفصيل ج

هم ذلك؟ يفعلون السلف كان هل سلف، المواضع، ببعض شيخنا الله حفظك يستدلون

في ثقة فالن مثال، الشيعة في األئمة كالم مثل هذه ببعض يستدلون خبيث، رافضي، الحديث، القاعدة عليها يقيموا أن ويريدون المواضع،

-10-

التي النصوص آالف إلى النظر دون بكاملهاخبيث؟ متروك، كذاب، فيها

العالم يتكلم حينما المبتدعة طريقة ج: هذه فيقول وفقيه، وعالم صالح برجل بالحديث

وإنه مسلم، إنه يقول هل الحفظ، عنه: سيء استنباط في إليه يرجع وإنه فقيه، وإنه صالح،

القاعدة الحقيقة أكبر، الله الشرعية، األحكام عديدة فرعيات تشتمل جدا، مهمة السابقة

الزمان. هذا في خاصة مناسبة جاءت إذا اإلنسان أن لهم أين من داعية؟ غير أو داعية كان إن مسلم، خطأ لبيان من محاسنه ويذكر محاضرة يعمل ما الزم والله، عجيب شيء أكبر، الله آخرها، إلى أولها

تعجبا. هنا الشيخ وضحك عجيب، شيء مثال: من يستدلونها التي المواضع س: وبعض

في النبالء" أو أعالم "سير في الذهبي كالم عند يكون أن فوائد على شيخنا تحمل غيرها، مثل المسلمون، إليها يحتاج فوائد الرجل

الحديث؟

-11-

منكر، إنكار قضية مش أستاذ يا تأديب ج: هذا يقول: عندما الرسول يعني بمعروف أمر أو

تنكر " هل فليغيره منكرا منكم رأى "من إيش وتحكي هذا، المنكر على المنكر

محاسنه؟ ولكنك أنت، الخطيب قال: بئس عندما س: أو

قالوا: ربنا هذا في العجائب ومن وتفعل، تفعلفوائدها؟ ذكر الخمر ذكر عندما وجل عز

ابتغاء منه تشابه ما يتبعون هؤالء أكبر، ج: الله في شايف أنا الله، سبحان تأويله، وابتغاء الفتنة

((. نحن عندنا ما أشياء عندهم الفوزان فوزان بن صالح الشيخ فضيلة - سئل سئل أن التالي- بعد السؤال ورعاه الله حفظه

يا -: طيب الجماعات حول أسئلة عدة قبله مثال؟ محاسنهم تذكر أن دون منهم ! تحذر شيخ

ومساوئهم؟ محاسنهم تذكر أوالله: حفظه فأجاب

ال، ، لهم معناه: دعوت ، محاسنهم ذكرت "إذا ما ألنه فقط، عليه هم الذي الخطأ اذكر تذكر، ال

وتقوم... أنت وضعهم تدرس أن لك موكول هو-12-

أن أجل من عندهم الذي الخطأ بيان لك موكول إذا أما غيرهم، يحذره أن أجل ومن منه، يتوبوا نحن خير، يجزاك قالوا: الله محاسنهم، ذكرت

نبغيه... " اه�. الذي هذا دروس من الثالث للدرس مسجل شريط من صيف في فضيلته ألقاها "التوحيد" التي كتابالطائف. في ه� ا413 عام

المحمد عبدالعزيز الشيخ فضيلة - سئل التالي: هل السؤال ورعاه الله حفظه السلمان في ئاتيوالس الحسنات بين الموازنة تشترطالسلف؟ منهج في المبتدعة عن الكالم

الله: حفظه فأجاب أنه المسلمين وجميع وإياك الله وفقنا ))علم

من الصالح السلف من أحد عن يؤثر لم أهل من أحد تعظيم بإحسان وتابعيهم الصحابة

والمنادين البدع ألهل والموالين البدع قلوب، مرضى البدع أهل ألن بمواالتهم؟

أن بهم اتصل أو خالطهم من على ويخشى ألن العضال؟ الداء هذا من بهم ما إليه يصل

فالحذر عكس؟ وال الصحيح، يعدي المريض-13-

البدع أهل ومن البدع، أهل جميع من الحذر وهجرانهم: الجهمية، عنهم البعد يجب الذين

والخوارج، والماتريدية، والمعتزلة، والرافضة، من طريقتهم على ومن واألشاعرة، والصوفية، فينبغي السلف، طريقة عن المنحرفة الطوائفعنهم. ويحذر يحذرهم أن للمسلموسلم((. وآله محمد على الله وصلى

-14-

كلمــة عباده على والسالم والصالة وكفى، لله الحمد عليه الله صلى محمد وخاتمهم اصطفى، الذينوفى. الذي وسلمبعد: أما من شريف باب األهواء أهل على الرد فإن

في وأهله كذلك يكون ال وكيف الجهاد، أبواب تحريف عنه الدين: يذبون لهذا الحراسة موقع

الجاهلين، وتأويل المبطلين، وانتحال الغالين، حسام وامتشقوا الحق، غارب تسنموا قد

بهالة يتألأل نقيا صافيا اإلسالم ليبقى العلم، صلى النبيين خاتم على أنزلت التي الرسالة

. وسلم عليه الله وجد وترحالهم، حلهم في حالهم استقرأ ومن على المخالف على الرد قواعد رفعوا قد أنهم المسلمين وألئمة ولرسوله لله النصيحة أصل

وعامتهم. اإلسالم، مدار عليه يعد الذي المقام وهذا

المخالفة لمآخذ االدراك إحكام يتطلب النقض ترتيب في أساس هو الذي ومداركها،

-15-

دون منها، والتحذير ذكرها في المحصور التي األهواء أهل محاسن إلى االلتفات

العارية، الكاسية أقوالهم على يخصفونهاإليهم. الناظرين وبصائر أبصار في ليجملوها

نفائس في بحوث القارىء أخي يديك وبين األول، طرفه بسلك اتصلت وغواليه، العلم والجماعة السنة أهل من الصالح السلف منهج فاضل أخ كتبها والكتب، والفرق الرجال نقد في

كما ناصعا السلفي المنهج بقاء على حريص على وحريص العلم، أهل من الراسخون عرفه

البدع أهل بسراب ينخدع أال المسلم الشباب رؤوسهم على يخلعونها التي التقديس وهاالت

وراء يحتمون التي العريضة ودعاويهم ودعاتهم، إحسانا أرادوا أنهم يزعمون حيث جدرها،

أزكي وال حسيبه، والله كذلك، أحسبه وتوفيقا،أحدا. الله على

أن وهو بأمر، المقام هذا في االهتمام وينبغي باب في األهواء أهل محاسن إلى االلتفاتة النصيحة ة مطي قدم تحت وما للخطر، مظن الزلل، من فليحذر دحض، ذلك إلى الداعي

العثار. معه يؤمن الذي الجدد منه وليسلك-16-

نسبة الصالح للسلف المنهج هذا نسبة إن على الفتنة باب تفتح أن جديرة منكودة

في المستقبل بعدة تلقي حيث مصراعيه، على ستطغى محاسنهم ألن األدعياء، أحضان أن أمروا وقد بالمودة، إليهم فيلقون بدعهم، كل منهم يضربوا وأن خلفهم، من بهم يشردوا

بنان.ذلك: خطورة من السابقون العلماء حذر وقد الذهبي اإلسالم مؤرخ النفاد الحافظ قال المنصور العباسي الخليفة اغترار على معقبا كان حيث عبيد، بن عمرو المعتزلة بكبير

ويقول: يعظمه كلكم رويد يمشي كلكم

صيد يطلبعبيد بن عمرو غير

وأغفل وإخالصه بزهده الذهبي: ))اغتر قال .(1)بدعته((

( . 6/105(( ) النبالء� عالمأ سير ))(?)1-17-

ما خالف يظهرون البدع، أهل ديدن قلت: هذا فقد ،(1) يعتقدون ال بما ويتغنون يبطنون، صلى محمد الهوى عن ينطق ال الذي وصفهم

يهتدون ال أئمة بعدي : ))يكون وسلم عليه الله فيهم وسيقوم ، بسنتي يستنون وال بهداي،.(2)إنس(( جثمان في الشياطين قلوب ، رجال

كاذب. فجر فإنها البرقة، تغرنكم ال ولكن، ينخلونهم الجهابذة فإن المفاجأة، تهولنكم وال

نخال. منهاج على وطاقته وسعه حسب يقوم وكلنبوي. ميثاق مسلم لكل النصح فإن ، النبوة

السبيل. قصد الله وعلىوكتبه

الهاللي عيد بن سليم أسامة أبو

كتب وينشر يحقق� فهو بعضهم�، على ذلك بلونا قد و(?)1 بعض قلوب من تمكن إذا� حتى� محبتهم�، ويظهر السلف، يرد فترا�ه نفسه، دخيلة عن لهم� كشف المسلم�، الشباببالله. عياذا السلف أئمة في ويطعن بالعقل، الحديث�

حديث من- نووي( 237- 236/ 1 2) مسلم� أخرجه ( ?)2عنه. الله رضي� حذيفة

-18-

األولى اـلطبعة مقدمة

ونستغفره، ونستعينه، نحمده، لله، الحمد إن أعمالنا، وسيئات أنفسنا شرور من بالله ونعوذ

فال يضلل، ومن له، مضل فال الله، يهده منله. هادي

له، شريك ال وحده الله إال إله ال أن وأشهدورسوله. عبده محمدا أن وأشهد

بعد: أما الهدي وخير الله، كالم الحديث أصدق فإن األمور وشر ، وسلم عليه الله صلى محمد هدي

ضاللة. بدعة وكل بدعة، محدثة وكل محدثاتها، الحق ودين بالهدى محمدا بعث الله فإن وبعد،

المشركون. كره ولو كله الدين على ليظهره بالحكمة إليه بالدعوة رسوله الله أمر وقد

أحسن، هي بالتي والجدال الحسنة والموعظة تؤمر بما فاصدعبالحق: بالصدع أمره كما

بجهاد الله وأمره ، (1) المشركين عن وأعرض بالقرآن والمنافقين والكافرين المشركين

.94: ( الحجر?)1-19-

ويكون فتنة تكون ال حتى والسنان، والسيف كفروا الذين كلمة ولتكون لله، كله الدين

العليا. هي الله وكلمة السفلى، بهذا وسلم عليه الله صلى الله رسول فقام

في والجهاد بالحق الصدع من العظيم الواجباليقين. أتاه حتى جهاده، حق الله

فجاهدوا الراشدون، خلفاؤه نهجه على وسار على قضوا حتى العرب، جزيرة في المرتدين

إلى الجهاد لواء حملوا ثم الخطيرة، الردة حركة أعتى على الله نصرهم حتى المعمورة، أنحاء وغيرهما-، والرومان آنذاك- الفرس الكفر قوى

آمنوا الذين الله وعدالله: وعد لهم وتحقق في ليستخلفنهم الصالحات وعملوا منكم

وليمكنن قبلهم من الذين استخلف كما األرض بعد من وليبدلنهم لهم ارتضى الذي دينهم لهم

ومن شيئا بي يشركون ال يعبدونني أمنا خوفهم. (1)الفاسقون هم فأولئك ذلك بعد كفر

الخطاب- بن عمر المؤمنين أمير وكان منيعا اإلسالم- سدا به الله أعز الذي العبقري

والشر، والفساد الفتن وجه في مغلقا وبابا .55 ا�لنور(?)1

-20-

تلك ونفذوا والمجوس، الزنادقة عليه فتآمر فلقي وأرضاه، عنه الله رضي باغتياله المؤامرة

األرض مأل أن بعد شهيدا ربه ونورا، وإيمانا عدال الفتن، فدبت المحكم، الباب ذلك بقتله فانكسر

عهد في المسلمين صفوف إلى وتسربت عنه، الله رضي عفان بن عثمان الراشد الخليفة

هذا قتل إلى أدت حتى أمرها، واستفحلمظلوما. شهيدا ربه فلقي الخليفة، الخليفة بين جرى ما الفتن هذه بسبب وجرى أبي بن معاوية وبين عنه الله رضي علي الراشد مجتهد، وكلهم عنه، الله رضي سفيان

واحد. أجر وللمخطىء أجران، فللمصيب الذين الخوارج، البدع أهل فتنة تحركت ثم

على وسلم عليه الله صلى الله رسول وصفهم من ))يمرقون - بأنهم العبادة في اجتهادهم

وبأنهم الرمية((، من السهم يمرق كما الدين تحت من ))شر وبأنهم والخليقة((، الخلق ))شر حيث فيهم: ))اقتلوهم وقال السماء(( ، أديم

(( الله عند أجرا قتلهم لمن فإن وجدتموهم، إلى الدعاة ألولئك عبرة أعظم فيه مما ،(1)عليه. متفق�(?)1

-21-

منهم شر بدع أهل مع والتعاطف التقارب كما هؤالء علي فقتل ومكرا، كيدا وأشد وأخبث

. وسلم عليه الله صلى الله رسول أمره علي ير فلم والزندقة، الرفض فتنة ظهرت ثم

من المؤمنين لقلوب أشفى عنه الله رضي يشاركه من ذلك في يشاركه بالنار، إحراقهم

الكرام. الصحابة من عليه الله صلى الله رسول لنا يسن وهكذا الحسم وهذا الحزم هذا الكرام وصحابته وسلم

والزنادقة. البدع أهل مع التعامل في القرون، خير وانقراض الزمن، مرور على ثم

وكثرت دائرتها، واتسعت البدع، استشرت الله رسول به أخبر ما فيهم فتحقق فرقها،وأنذر: وسلم عليه الله صلى شبرا قبلكم كان من سنن قوله: ))لتتبعن من ضب، جحر دخلوا لو حتى بذراع، وذراعا بشبر

! اليهود الله رسول ((. قلنا: يا تبعتموهم .(1) قال: ))فمن؟! (( والنصارى؟

النبي� قول باب ، االعتصام (( )كتاب البخاري صحيح(?)1 ((، قبلكم� كان من سنن ))لتتبعن وسلم� عليه الله صلى� اتباع باب العلم� مسلم�(( )كتاب ( ))صحيح7320) رقم�

-22-

اليهود ))افترقت وسلم عليه الله صلى وقوله النصارى وافترقت فرقة، وسبعين إحدى إلى إلى أمتي وستفترق فرقة، وسبعين اثنتين إلى

واحدة(( إال النار في كلها فرقة، وسبعين ثالث كان قال: ))من الله؟ رسول يا هي قالوا: من

وأصحابي(( . عليه أنا ما على.(1) الجماعة(( لفظ: ))هي وفي ويزيد المبارك، - كابن اإلسالم أئمة فسر وقد

حنبل، بن وأحمد المديني، وابن هارون، بن منهم: الخطيب آخرون، وأئمة والبخاري، الفرقة - هذه رجب وابن تيمية، وابن البغدادي،

الحديث أهل بأنهم المنصورة والفرقة الناجية وردت تفسيراتهم وأكثر بمنهجهم، دان ومن تزال : ))ال وسلم عليه الله صلى قوله عند

يضرهم ال ظاهرين، الحق علي أمتي من طائفة الله أمر يأتي حتى خالفهم، من وال خذلهم، من

.(2) (( ذلك على وهم

(.2669 رقم� ، والنصارى اليهود سنن ، والطبرا�ني� ، والدا�رمي داود، وأبو ، أحمد أ�خرجه(?)1

صحيح. وهو ، وغيرهم�مسلم�. رواه(?)2

-23-

الفتن حدثت منذ الطائفة هذه زالت فما العدد بلغوا أن إلى باألمة األهواء وتشعبت إلى يدعون الله، بأمر قائمين زالوا ما المذكور،

ويحافظون النبوة، علوم وينشرون الحق، الكائدين كيد ويردون عنها، ويدافعون عليها،

يثنيهم ال الجاهلين، وتحريف المبطلين وانتحال تدابير وال الكائدين كيد وال أذى ذلك عن

على ثباتا إال الشدائد تزيدهم وال المتآمرين، في حصل كما الباطل، وجه في وصمودا الحق وعهد المقدسي وعبدالغني أحمد اإلمام عهدتيمية. ابن الوحي مهبط العربية للجزيرة الله هيأ ثم

الشيخ المجدد اإلمام دعوة الرسالة ومنطلق عليها خيمت أن - بعد عبدالوهاب بن محمد

-، قرونا والفوضى والضالل الجهل ظلمات فقامت أعالمه، ولإلسالم رايته، للتوحيد فرفع

دولة والسنة التوحيد أهل إخوانه وجهود بجهوده الحرب وصارت والسنة، التوحيد بينهم سجاال

دولة استقرت أن إلى الباطل، أهل وبين الملك يد على قواعدها وثبتت والسنة التوحيد

-24-

جنودا التوحيد، أهل من وإخوانه عبدالعزيز .صادقين وعلماء مخلصين،

يبدد العالم، في واإليمان التوحيد نور وشع كتب ينشر وهناك، هنا والبدع الشرك ظلمات وتوحيد، وتفسير، حديث، من الصالح، السلف

وابن تيمية ابن اإلسالم شيخ كتب وباألخص مختلف على المدارس وبتأسيس القيم،

ومرورا االبتدائيات، من بدءا المراحل، المتخصصة، العليا والدراسات بالجامعات

في انتشرت التي الدعوة مراكز إلى إضافة والسنة، التوحيد رسالة لحمل والخارج الداخل

والتوحيد، الحق خصوم كل مضاجع أقض مما وشيوعيين، ونصارى ويهود، علمانيين، من

وحزبيين خرافيين من الضالين البدع وأهلوحركيين.

عدالب أهل تأثيرا وأشدهم أنكاهم وكان وكيدهم بمكرهم استطاعوا إذ الحاقدون،

معقل، كل يقتحموا أن السنة بلباس وتلفعهم المدارس من منفذ كل إلى ويتسللوا

أن فاستطاعوا وغيرها، والمساجد والجامعات

-25-

فكرهم، يحمل جيال يكونوا عن جزءا، أو كال. قصد غير وعن قصد

على وصنعوه دربوه الذي الجيل هذا فتحرك بنشاط عنه ويدافع فكرهم، إلى يدعو أعينهم،

وغيرها، والمدارس الجامعات في وهناك، هنا فيها تحتاج التي العصيبة، الظروف هذه في

رايتها يرفعون غيورين، رجال إلى الله دعوة والكيد الباطل جحافل فيهاجمون وعزم، بقوة

خاسئين. أعقابهم على فيردونهم والمكر، وباسم السلفية باسم ترتفع بأصوات وإذا

مظلومين يتصورونهم لمن واإلنصاف العدالة والتوحيد السنة أهل غزوا الذين البدع أهل من الكثير وعقائد عقول وأفسدوا دارهم، عقر في السلفي المنهج صورة وشوهوا أبنائهم، من

من البارزون فشرع أبنائهم، أعين في وأهله نقد في جديد منهج إلى يدعون الجيل هذا

واألشخاص، والكتب والدعوات المناهج من كثير فظن وسط، منهج أنه ويدعون بل كذلك، أنه لهم يكتب ممن وكثير الشباب

وشاع والجماعة، السنة أهل منهج أنه ييدع السلف، إلى المنتسبين بعض كتابات في وذاع

-26-

الشباب، من كثير به وتعلق لهبوق به وتأثر في خسيتر وبدأ والعدل، الحق أنه ظانين

مذهب أنه علموا وما األسف، مع نفوسهم إليهم تسرب والمسلمين، إسالمال على غريب

إلى األفكار من غيره تسرب كما أعدائهم منية.إسالمال المجتمعات

في واضحة المنهج هذا آثار برزت ولقد كثيرة ومواقف وكتابات ومناقشات محاورات

واألساتذة. الشباب من من فكان النفوس، في يترسخ المنهج هذا وبدأ

وفي لله والبراء الوالء مبدأ أضعف أن نتائجه حبهم يجب الذين وأهله الله ولمنهج الله

والحب الوالء واضحا وبدا الله، في ووالؤهم بعيدة كلها ومناهج وأفكار وكتب لدعاة والتقدير

هي بل أهله، غير وأهلها ،(1)السلفي المنهج عن مكفهر جو في نشؤوا� قد هؤالء� أن ذلك وسبب (?)1

فئات من ماكرة بأساليب السلفي هجالمن تشويه يسوده بأن الظاهر في مسوحه لبست السلفي للمنهج معادية فكان الباطن، في العدا�ء� له تكن وهي باحترامه تتظاهر

هذا في يستطيعوا� لم� حيث� هؤالء�، عقول� في ارهثآ لذلك ولم� الناصعة، الجميلة صورته في يروه أن الجو

هم� وأنهم� حقيقتهم�، على أهله روا�ويتص أن يستطيعوا�-27-

وتحاول السلفي، المنهج مخاصمة في جادة في رحالها وتحط مواقعه، عن تزيحه أن بجد

ترحيله. يتم أن بعد منازله، من نحسبهم ابتك على المنهج هذا أثر لقد والنوعيات الطاقات ومن السلفيين، خيار

يوفقها أن الله نسأل التي الجيدة، والشخصيات في الصالح، سلفهم ومنهج مسلك تسلك ألن

والتربية الواضح، السلفي المنهج إلى الدعوة أهله وحب حبه وغرس عليه، للشباب الجادة واالعتزاز ركابهم، في والسير وأمواتا، أحياء

إليهم. باالنتماء الوسطية له يدعى الذي المنهج هذا أثر لقد

أن فيهم نأمل نزال وال كنا شباب على والعدل رايته ويحملوا بجد، السلفي المنهج يأخذوا

أجله من ويضحوا باعتزاز، إليه ويدعوا ة،وبق ونشاط، وجاه، مال، من ورخيص، غال بكل

وعمل.هذا. غير الواقع فإن األسف، مع لكن،

أن عليهم خوفا لترتجف القلوب فإن ولذلك، عليهم وتختلط وتتشابه، المناهج عليهم تختلطحق الناس� دين ا وخلق ا والتزا�م عقيدة ا باإلسالم. ا

-28-

الضالل-، إال الحق بعد - وليس وتتشابه الرايات إخوة أنها أو ، حق الجميع أن لهم فيتراءى للمنهج بديال بعضها يتخذ أن ويمكن لعالت،

كثير ألنه رايته، على رايته وإيثار السلفي، خال أجوف كان وإن والتلميع، والضجيج البريق

باب في وأعمى اإلسالم، أصول من أصل منوالسنة. بالكتاب االعتصام

أرى ال أخرى آثار إليه المشار المنهج ولهذااآلن. ذكرها المنهج لعرض الله يوفقني أن ألرجو وإني

األشخاص، نقد في السلفي، اإلسالمي خالل من والدعوات، والكتب، والطوائف،

ومواقف ونصوص والسنة، الكتاب نصوص ومن المرضيين، وأئمتهم المعتبرين األمة علماء

وكتب والتعديل، الجرح كتب في تصرفاتهماإلسالمية. والعقائد السنة المؤمن الشباب لهذا حبي بدافع بذلك قمت الحياة، هذه في ثروة أعده- والله- أعظم الذي

الحرص أشد ونحرص المهج،و باألرواح ونفديه الحياة ومسالك دروب في سيره سداد على

وعقولهم نفوسهم حنت فإن وغياهبها،-29-

ما فذلك ،(1)األول محبوبهم ديار إلى وأرواحهمويرضاه. الله يحبه الهوى من شئت حيث فؤادك نقل

للحبيب الإ الحب ما لواأل

الفتى يعشقه ضراأل في منزل كم لوأل أبدا وحنينه

منزل والتناقض والخلط التأرجح إال بعضهم أبى وإن

أصابع من أصبعين بين فالقلوب واالضطراب،. يشاء كيف يقلبها الرحمن،

. بعد ومن قبل من األمر ولله

بالكتاب واالعتصام التوحيد في السلف منهج أعني� (?)1والسنة.

-30-

نقد في وأئـمتـه ـاإلسالم منهج وبيان وتقويـمها واألشخاـص ـاألقوـال

هذا في هـو ـإنما ـالحقـيقي ـالعدل ـأنـالمـنهج

المؤمنين يمدح الكريم القرآن الكفار ويذم أخطائهم ذكر دون

محاسنهم: ذكر دون والمنافقين اآليات من كثير في المؤمنين الله مدح

العظيم، الجزاء من لهم دأع ما وذكر القرآنية، - الموازنة باب من أخطائهم من شيئا يذكر ولم

الخطائين وخير ، خطاء آدم ابن و))كل أن هي عظيمة، مصلحة ذلك وفي التوابون(( ،

على والسير بهم التشبه إلى النفوس تتحركمنوالهم.

في والفاسقين والمنافقين الكفار الله وذم الكفر من فيهم بما ووصفهم كثيرة، آيات

بكم صم بأنهم ووصفهم والفسق، والنفاق أن غير من والجهل، بالضالل ووصفهم عمي، أن تستحق ال ألنها محاسنهم، من شيئا يذكر

-31-

وشوها أفسدا قد وضاللهم كفرهم ألن تذكر،منثورا. هباء وصيراها المحاسن تلك

عمل من عملوا ما إلى وقدمنا : تعالى قال (1) منثورا هباء فجعلناه

باألخسرين نبئكمن هل قل: تعالى وقال الدنيا الحيواة في يهمعس ضل الذين أعماال،

. (2)صنعا يحسنون نهمأ يحسبون وهم أنفسهم ولكن الله ظلمهم وماوقال: . (3)يظلمون

التي الكافرة األمم مواقف علينا الله قص وقد وتكذيبهم كفرهم من فذكر رسله، كذبت

به زخر ما وتدميرهم إهالكهم ثم ومخازيهم ألن محاسنهم، من شيئا يذكر ولم القرآن، االتعاظ هو ذلك ذكر من األساسي الهدف

من رسلهم، حق في ارتكبوه عما واالزدجار فعلهم فعل من مصير يكون لئال وتكذيب، كفر،مصارعهم. مثل ومصرعه مصائرهم، مثل

.23 ا�لفرقان: (?)1 . 104-103: ا�لكهف(?)2. 117عمرا�ن:� آ�ل(?)3

-32-

صفاتهم، بأقبح والنصارى اليهود الله ووصف من شيئا يذكر ولم الوعيد، أشد وتوعدهم وتكذيبهم بكفرهم أهدروها التي محاسنهم

من ارتكبوه وما وسلم عليه الله صلى لمحمدلكتبهم. وتحريف كفر

وأهدروها دنسوها محاسن لقريش وكانت الله صلى الرسل ألعظم وتكذيبهم بكفرهم

. وسلم عليه صلى قال بدر، يوم سرأ من منهم سرأ ولما

عدي بن المطعم كان : "لو وسلم عليه اللهإياهم". ألعطيته النتنى، هؤالء سألني ثم حيا،

أغنى ما وتب، لهب أبي ايد تبتتعالى: وقال لهب، ذات نارا سيصلى كسب، وما ماله عنه

من حبل جيدها في الحطب، حمالة همرأتاو . (1)مسد وهما محاسن، وزوجه لهب ألبي أن شك وال كل أهدرا لكنهما والمجد، الشرف بيوتات من رسول من المشينة ومواقفهما بكفرهما ذلك. وسلم عليه الله صلى الله

.5-1: دن ا�لمس(?)1-33-

ه��ذا أن إلى ي��ؤدي قد الخ��اطىء المنهج وذلك عن الله تع��الى العدل، جانب قد الرباني المنهج

كبيرا. علوا ذلكعليه الله صلى النبي تحذير

األهواء: أهل من أمته وسلم من أمته وسلم عليه الله صلى النبي حذر وقد ألن محاسنهم، إلى التفات دون األهواء أهل

من وأعظم أشد وخطرهم مرجوحة، محاسنهممحاسنهم. من المرجوة المصلحة

عنها، الله رضي المؤمنين أم عائشة عن هذه وسلم عليه الله صلى الله رسول قالت: تال

ءايات منه الكتب عليك أنزل الذي هواآلية: فأما متشابهات وأخر الكتاب أم هن محكمات

منه تشابه ما فيتبعون زيغ قلوبهم في الذين إال تأويله يعلم وما ، تأويله وابتغاء الفتنة ابتغاء

كل به، ءامنا يقولون العلم في والراسخون الله (1) األلباب أولوا الإ يذكر وما ربنا عند من

وسلم عليه الله صلى الله رسول قالت: قال

. 7: عمرا�ن آ�ل(?)1-34-

فأولئك منه، تشابه ما يتبعون الذين رأيت "فإذا .(1)" فاحذروهم الله، سمى الذين عن عنه، تعالى الله رضي هريرة أبي وعن قال: أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول

لم بما يحدثونكم ناسأ أمتي آخر في ))سيكون.(2) (( وإياهم فإياكم آباؤكم، وال أنتم تسمعوا

محاسن، من يخلون ال البدع أهل أن ومعلوم وسلم عليه الله صلى الله رسول يلتفت فلم

من يقل: استفيدوا ولم يذكرها، ولم إليها،بذكرها. وأشيدوا محاسنهم،

على رأسا انقلب قد األمر فإن األسف، ومع المنهج إلى المنتسبين من كثيرا فنجد عقب،

ويتولونهم البدع، أهل يوالون السلفي، كله، ذلك عن ويدافعون وكتبهم، ومناهجهم الحق أهل من وينفرون،. ويحذرون وينفرون

راجعون. إليه وإنا لله والسنة! فإنا

آل� سورة " )تفسير " صحيحه في روا�ه: البخاري (?)1 " )كتاب يحهح"ص في ومسلم� (،4547 حديث عمرا�ن،

من المتشابه اتباع عن النهي باب ،2665 حديث العلم�،القرآن(.

(. 1/12مسلم�(( ) ))صحيح مقدمة(?)2-35-

الحديثين: ))قد هذين شرح في البغوي قال افتراق عن وسلم عليه الله صلى النبي أخبر وحكم فيهم، والبدع األهواء وظهور األمة، هذه

الله رضي أصحابه وسنة سنته اتبع لمن بالنجاة رجال رأى إذا المسلم المرء فعلى عنهم،

أو معتقدا، والبدع األهواء من شيئا يتعاطى منه ويتبرأ يهجره السنن: أن من بشيء يتهاون وال لقيه، إذا عليه يسلم فال وميتا، حيا ويتركه ويراجع بدعته يترك أن إلى ابتدأ، إذا يجيبهالحق.

بين يقع فيما الثالث فوق الهجران عن والنهي الصحبة حقوق في التقصير من الرجلين

فإن الدين، حق في كان ما دون والعشرة، يتوبوا(( أن إلى دائمة والبدع األهواء أهل هجرة

اه�.(1) الثالثة تخلف في مالك بن كعب حديث وساق

الله رسول قال: ))ونهى وفيه تبوك، غزوة عن أيها كالمنا عن المسلمين وسلم عليه الله صلى

تنكرت حتى لنا، وتغيروا الناس، فاجتنبنا الثالثة، (( ، أعرف بالتي هي فما األرض، نفسي في

( . 1/227) السنة شرح(?)1-36-

أن إلى ، جميعا لهم المسلمين هجران وذكرليلة. خمسون لهم اكتملت

أهل هجران على دليل البغوي: ))وفيه قال وسلم عليه الله صلى الله رسول وكأن البدع، عن تخلفوا حين النفاق وإخوانه كعب على خاف

الله أنزل أن إلى بهجرانهم، فأمر معه، الخروج عليه الله صلى الله رسول وعرف توبتهم، والتابعون الصحابة مضت وقد براءتهم، وسلم

مجمعين هذا، على السنة وعلماء وأتباعهم (( ومهاجرتهم البدعة أهل معاداة على متفقين

اه�.( 1)من والتابعين الصحابة موقف

البدع: أهل القدر: أهل في عنهما الله رضي عمر ابن قال

برآء((. مني وأنهم منهم، بريء أني ))أخبرهم -األهواء أصحاب تجالسوا قالبة: ))ال أبو وقال

أن آمن ال فإني الخصومات- ، قال: أصحاب أو بعض عليكم ويلبسوا ضاللتهم، في يغمسوكم

تعرفونه((. ما) تعالى� الله رحمه البغوي لإلمام السنة شرح(?)1

1/227 .)-37-

السختياني: يا أليوب البدع أهل من رجل وقال يقول: وهو فولى كلمة؟ عن بكر! أسألك أبا

.(1) كلمة(( نصف ))والولإلسالم. لله الصادق الوالء هو والله هذا أهل الزمن هذا في السنة علماء عامل ولو في البدع لماتت الحازمة، المعاملة هذه البدع

تطبع أن المطابع استطاعت ولما جحورها، صوتا سمعت وال زبائن، لها يوجد ال ألنها كتبهم، تؤلف أن فضال البدع، أهل عن بالدفاع يجهر

السلفي الشباب فيتهافت عنهم، للدفاع الكتبالنار!! على الفراش تهافت عليهاراجعون. إليه وإنا لله فإنا والتابعون الصحابة يتعامل كان كيف ترى إلى يلتفتون وال البدع أهل مع اإلسالم وأئمة؟! محاسنهم من شيء الباطل، حسم في وصرامتهم حزمهم من ذلكومنها: اإلسالم، لمقاصد فقههم ومن

(( . المصالح جلب على مقدم المفاسد ))درء

/1) تعالى� الله رحمه البغوي السنة(( لإلمام شرح ))(?)1227 .)27

-38-

وسلم عليه الله صلى النبي ذكر ذكر دون معينين أشخاص عيوب

النصيحة: باب من محاسنهم رجال عنها: أن الله رضي عائشة - عن1

فلما ، وسلم عليه الله صلى النبي على استأذن ابن وبئس العشيرة، أخو قال: ))بئس رآه،

الله صلى النبي تطلق جلس، فلما العشيرة((، فلما إليه، وانبسط وجهه، في وسلم عليه

الله! رسول عائشة: يا له قالت ،الرجل انطلق تطلقت ثم وكذا، كذا قلت الرجل، رأيت حين الله رسول إليه! فقال وانبسطت وجهه في

عهدتني عائشة! متى ))يا وسلم عليه الله صلى تركه من منزلة الله عند الناس شر إن فاحشا؟

.(1)شره(( اتقاء الناس الحديث القرطبي: في الحافظ: "قال قال نحو أو الفحش أو بالفسق المعلن غيبة جواز البدعة، إلى والدعاء الحكم في الجور من ذلك ذلك يؤد لم ما شرهم، واتقاء مداراتهم جواز مع

.(2)الله(( دين في المداهنة إلى(. 6032 حديث األدب )كتاب البخاري صحيح?))1(.10/452) ا�لفتح(?)2

-39-

عدة من قيس بنت فاطمة انتهت - لما2 ذكرت حفص، ابن عمرو أبي زوجها من طالقها أبي بن معاوية أن وسلم عليه الله صلى للنبي

الله رسول فقال خطباها، جهم وأبا سفيان :(1) ناصحا(، )مشيرا وسلم عليه الله صلى وأما عاتقه، عن عصاه يضع فال جهم، أبو ))أما

بن أسامة انكحي له، مال ال فصعلوك معاوية، قال: ))انكحي ثم قالت: فكرهته، زيد((،

خيرا، فيه الله فجعل أسامة((. فنكحته،.(2)واغتبطت

ولكن ومحاسن، فضائل للرجلين أن شك وال أكثر يتطلب ال ومشورة، نصيحة مقام المقام

مثل في الزما المحاسن ذكر كان ولو ذلك، من لشرع والمشورة-، النصيحة - مقام المقام هذا ، وسلم عليه الله صلى الله رسول ذلك لنا

األكمل. الوجه على به ولقام المقام هذا مثل في فيحتم الجديد، المنهج أما له المنصوح أن أهله يدري وال المحاسن، ذكر

يضره، فيما يقع وقد وبلبلة، حيرة في يصبحالحديث�. من وليست ربيع�، الشيخ كالم من(?)1(. 1480 ، الطالق كتاب -18) مسلم� صحيح(?)2

-40-

أصبح وما وفائدتها، النصيحة جدوى فتضيع بما رياغم يكون قد بل ومحذرا، ناصحا الناصح

عليه. محرضا يضر، بنت هند عنها: أن الله رضي عائشة - وعن3

رجل سفيان أبا ! إن الله قالت: يارسول عتبة، ما إال وولدي، يكفيني ما يعطيني وليس شحيح، ما فقال: ))خذي ؟ يعلم ال وهو منه أخذت. (1)بالمعروف(( وولدك يكفيك الحديث بهذا حجر: ))واستدل ابن الحافظ قال كان إذا يعجبه ال بما اإلنسان ذكر جواز على وهو ذلك، ونحو واالشتكاء االستفتاء وجه على.(2 )الغيبة(( فيها تباح التي المواضع أحد

عليه الله ص����لى الله رس����ول عليها ينكر فلم ب��ذكر يكلفها ولم المظلم، للجانب ذكرها وسلم

محاسن. لذو وإنه سفيان، أبي محاسن في وسلم عليه الله صلى النبي - قول4

تشرك وال ومحمدا ارحمني اللهم قال أعرابي

،3564 حديث النفقات، - كتاب69) البخاري صحيح(?)1(. 1714 األقضية، - 30) ،مسلم�(( و))صحيح

(. 9/509) ا�لفتح(?)2-41-

الله صلى الله رسول فقال أحدا رحمتنا في(3)...( بعيره أم أضل أهو تقولون ما وسلم عليه

هذه مثل يراعوا لم الجديد المنهج وأصحاب بل والمفاسد، المصالح بين يفرقوا ولم األمور، بخطورة واستهانوا المصلحة، جانب أهدروا النصيحة فوائد يدركوا ولم وأضرارها، البدع فلما السلف، أئمة وأدركها اإلسالم أدركها التي

أو عيوب ذكر من أن إليهم خيل ذلك، أهدروا لها ونصحا لألمة تحذيرا جماعة أو شخص بدع!! الخيانة هوة في ووقع العدل جانب قد

عليه الله صلى النبي تحذير الخوارج: من وسلم

حدثتكم قال: إذا عنه، الله رضي علي - وعن4 فألن ، وسلم عليه الله صلى الله رسول عن ما عليه أقول أن من إلي أحب السماء من أخر فإن وبينكم، بيني فيما حدثتكم ذاإو يقل، لم

الله صلى الله رسول سمعت خدعة، الحرب الزمان آخر في يقول: ))سيخرج وسلم عليه يقولون األحالم، سفهاء األسنان، أحداث قوم يجاوز ال القرآن يقرؤون البرية، قول خير من

( 4/271) ( وأ�بوداود4/312) أحمد روا�ه ا�لحديث(?) 3-42-

السهم يمرق كما الدين من يمرقون حناجرهم، في فإن فاقتلوهم، لقيتموهم، فإذا الرمية، من

القيامة(( يوم الله عند قتلهم لمن أجرا قتلهم(1).

الله رسول مولى رافع أبي بن الله عبيد وعن خرجت لما الحرورية : أن وسلم عليه الله صلى عنه، الله رضي طالب أبي بن علي مع وهو

ريدأ حق علي: كلمة لله. قال إال حكم قالوا: ال وسلم عليه الله صلى الله رسول إن باطل، بها

هؤالء، في صفتهم ألعرف إني ناسا وصف - منهم هذا يجاوز ال بألسنتهم، الحق يقولون إليه، الله خلق أبغض من -، حلقه إلى وأشار حلمة أو شاة طبي يديه إحدى أسود منهم

رضي طالب أبي بن علي قتلهم ثدي... فلما يجدوا فلم قال: انظروا! فنظروا، ،عنه اللهشيئ وال كذبت ما . فقال: ارجعوا! فواللها

خربة، في وجدوه ثالثا. ثم أو مرتين كذبت، عبيدالله: يديه. قال بين وضعوه حتى به أتواف

(. 1066 حديث ، الزكاة )كتاب مسلم� صحيح(?)1-43-

فيهم علي وقول أمرهم من ذلك حاضر وأنا(1).

ذي شأن في سعيد أبي حديث وفي قوم هذا ضئضىء من يخرج الخويصرة: ))إنه

حناجرهم، يجاوز ال رطبا، الله كتاب يتلون من السهم يمرق كما الدين من يمرقون أدركتهم، قال:( لئن )قال: أظنه الرمية،.(2)ثمود(( قتل ألقتلنهم

رسول قال: قال عنه، الله رضي ذر أبي وعن من بعدي : ))إن وسلم عليه الله صلى الله

أمتي( قوم من بعدي )أو: سيكون أمتي يخرجون ، حالقيمهم يجاوز ال القرآن، يقرؤون

ال ثم الرمية، من السهم يخرج كما الدين من.(3)والخليقة(( الخلق شر هم ، فيه يعودون

: ))ليس وصفهم في علي حديث وفي إلى صالتكم وال بشيء، قراءتهم إلى قراءتكم صيامهم إلى صيامكم وال بشيء، صالتهم وهو لهم أنه يحسبون القرآن، يقرؤون بشيء،

(. 1066 حديث ، الزكاة )كتاب مسلم� صحيح(?)1(. 1066 حديث ، الزكاة )كتاب مسلم� صحيح(?)2(. 1067 حديث ، الزكاة - كتاب13) مسلم� صحيح(?)3

-44-

من يمرقون تراقيهم، صالتهم تجاوز ال عليهم، يعلم لو الرمية، من السهم يمرق كما اإلسالم لسان على لهم قيل ما يصيبونهم الذين الجيش

العمل على تكلوا ال وسلم عليه الله صلى نبيهم ))(1).

والضالل. الهوى من بك نعوذ اللهم! إنا قراءتهم في مخلصين يكونون قد عباد

أصحاب فيها يلحقهم ال التي وصيامهم، وصالتهم ذما انقلبت ، وسلم عليه الله صلى الله رسول

عند ذلك مع وهم ضاللهم، على وعالمة لهم، هذه لهم تشفع لم األحالم، سفهاء ورسوله الله

وأسهرتهم، أنصبتهم التي المضنية، العبادة السهر ومعاناة العطش حر فيها وتحملوا فهم الله، عند لهم تشفع لم الله، من والخوف

مروق الدين من ويمرقون والخليقة، الخلق شر - الله رسول أدركهم ولو الرمية، من السهموإرم. عاد قتل لقتلهم ، وسلم عليه الله صلى قد الذين البدع أهل عن المدافعون أين

هؤالء؟! من أضل يكونون

علي. حديث ( من1066 )رقم� تابع�?))1-45-

المنهج ذلك ظل في عنهم المدافعون أين؟! ورسوله الله لمنهج المخالف الغريب

والقبوريين الروافض عن المدافعون أينواألشاعرة والصوفيين؟! والحزبيين

العقالنيين عن والمنافحون المدافعون أين؟! المعطلين ةيوالجهم العصريين

هذه إلى ضموا قد بدع أهل عن المدافعون بلالخوارج؟! بدعة البدع من يحذر ؟! أمن والعدل الحق على بالله من ؟! أم والمسلمين ودينه لله نصحا البدع أهل

؟! هؤالء

-46-

بالنـسبة مرـاعاتـها يجب ضـوابـطوالجـماعات فرادألل

احترامهم يجب من تحدد ضوابط وهذه تمس أن يجوز فال البشر من واكرامهم ونقدهم، فيهم الكالم يجوز من دوتحد كرامتهم،

تعريج دون ، والمصلحة الحاجة عند يجب بلمحاسنهم. على

تكريمهم: يجب من وسالمه الله صلوات واألنبياء أوال: الرسل

أجمعين: عليهم وذم وصبرهم، وجهادهم قصصهم الله ذكر وقد الله صلى الله رسول وأمر وخالفهم، كذبهم من

بهم. باالقتداء وأمته وسلم عليهعليهم: الله رضوان الكرام ثانيا: الصحابة

والتوقير. الحب إال األمة من لهم فليس العاطر، الثناء كتابه في عليهم الله أثنى وقد

في وبذلهم وجهادهم منازلهم عن وتحدثوالنفس. المال الله سبيل

-47-

وسلم عليه الله صلى الله رسول عليهم وأثنىوجماعة. أفرادا العاطر الثناء

اإلس��الم، أئمة ومك��ارمهم بفض��ائلهم واعت��نى المؤلف���ات ومن���اقبهم فض���ائلهم في ف���ألفواالكثيرة.

-48-

بالنسبة مراعاتها يجـب ضوابطوالجماعات لألفراد

احترامهم يجب من تحدد ضوابط وهذه تمس أن يجوز فال البشر من كرامهمإو

ونقدهم، فيهم الكالم يجوز من وتحدد كرامتهم، تعريج دون ، والمصلحة الحاجة عند يجب بل

محاسنهم. علىتكريمهم: يجب من

وسالمه الله صلوات واألنبياء أوال: الرسلأجمعين: عليهم وذم وصبرهم، وجهادهم قصصهم الله ذكر وقد الله صلى الله رسول وأمر وخالفهم، كذبهم من

بهم. باالقتداء وأمته وسلم عليه الله رضوان الكرام ثانيا: الصحابة

عليهم:والتوقير. الحب إال األمة من لهم فليس

العاطر، الثناء كتابه في عليهم الله أثنى وقد في وبذلهم وجهادهم منازلهم عن وتحدث

والنفس. المال الله سبيل-49-

وسلم عليه الله صلى الله رسول عليهم وأثنىوجماعة. أفرادا العاطر الثناء

اإلسالم، أئمة ومكارمهم بفضائلهم واعتنى المؤلفات ومناقبهم فضائلهم في فألفوا

الكثيرة. وسلم عليه الله صلى الله رسول نهى وقد فوالذي أصحابي، تسبوا فقال:. "ال سبهم، عن

ما ذهبا، أحد مثل أحدكم أنفق لو بيده، نفسي.(1)" نصيفه وال أحدهم مد بلغ

والجماعة، السنة أهل منزلتهم عرف ولقد الخوض عن ونهوا حفاظ، أيما عليها فحافظوا

من معهما ومن ومعاوية علي بين شجر فيما المجتهدين، أجر لهم وأثبتوا الصحابة، بقية

منهم أحد في أو فيهم يتكلم من على وحكمواوالزندقة. والضالل بالزيغ

بإحسان: لهم ثالثا: التابعون الله رسول صحابة أدركوا الذين التابعين من مثل بهديهم، واهتدوا ، وسلم عليه الله صلى منهجهم على جرى ومن السبعة، المدينة فقهاء

سعيد. أبي حديث من عليه ( متفق?)1-50-

الحديث أئمة بعدهم من ثم األمصار، سائر في الصحابة مسلك سلكوا الذين والتفسير، والفقه

في منهجهم على سار ومن الكرام، والتابعين ومجانبة والسنة، بالكتاب واالعتصام االعتقاد

وأهله الحق عن والدفاع وأهلها، واألهواء البدعالله. أمر يأتي أن إلى وبعده هذا يومنا إلى

الله صلى الله رسول عناهم الذين هم وهؤالء أمتي من طائفة تزال بقوله: "ال وسلم عليه وال خذلهم من يضرهم ال ظاهرين، الحق على". وجل عز الله أمر يأتي حتى خالفهم، من

ذلك قرر كما الحديث، بأهل المعروفون وهم فيما يخالفهم ولم الهدى، وأعالم اإلسالم أئمة

من إليه، يلتفت وال به، يعتد ال من إال قرروهوالضالل. والجهل األهواء أهل

من القيم وابن والحاكم أحمد مامإال رمى وقد فيهم يتكلم فيمن وطعن بالزندقة، فيهم يطعن

والخطيب والرامهرمزي قتيبة ابن الطعن أشدوغيرهم.

الله أضله من إال فيهم يطعن ال أنه شك وال في هؤالء من أحد أخطأ فإن بصيرته، وأعمى

-51-

بيانها وجب وغيرها، االجتهاد مسائل من مسألةالذم. وجه على ال

هؤالء: أمثال في تيمية ابن اإلسالم شيخ قال أن يجوز فال السائغ، االجتهاد منه علم "ومن غفر الله فإن له، والتأثيم الذم وجه على يذكر

والتقوى اإليمان من فيه لما يجب بل خطأه، له من الله أوجب بما والقيام ومحبته، مواالته .(1)" ذلك وغير ودعاء ثناء من حقوقه

وتجريحهم نقدهم يجوز من ضررهم: من الناس وتحذير

البدع: أوال: أهل البدع، أهل في يجب- الكالم ويجوز- بل

وجماعات، أفرادا بدعهم ومن منهم والتحذير الخوارج من والحاضرون، منهم الماضون

وأهل والكرامية والمرجئة والجهمية والروافض دئعقا إلى الكالم علم جرهم الذين الكالم

(. 28/234) الفتاوى ( مجموع?)1-52-

فاسدة.(2) بعضها أو الله صفات مثل: تعطيل(1) كتبهم ومن منهم التحذير يجب فهؤالء

أكثرها! وما الضالة، وطرقهم الفرق من نهجهم على سار من وكذلك

التوحيد أهل باين ممن )الجماعات( المعاصرة حاربها، بل مناهجهم، وجانب ونابذهم، والسنة،

يناصرهم من بهم ويلحق أهلها، وعن عنها ونفر بها، ويشيد محاسنهم ويذكر عنهم، ويدافع يفضل وقد وزعمائهم، بشخصياتهم ويشيد

والسنة التوحيد أهل منهج على مناهجهموالجماعة.

كانوا إذا والشهود ثانيا: الرواةمجروحين:

المسلمين اتفاق تيمية ابن اإلسالم شيخ ( وحكى?)1عليه.

وهوفي� إليهم� نسب� من إال التصوف؟� أهل� ( وكذلك?)2 أئمة لهم� شهد الذين من منهم�، ليس ومنهجه حقيقتهوالسنة. بالكتاب والتمسك واالستقامة بالفضل� اإلسالم

-53-

هو بل المسلمين، بإجماع جرحهم يجوز فهؤالء.(3)واجب رحمهما تيمية وابن النووي وحكاه ذلك قالالله.

جرح على والتعديل الجرح أئمة اتفق - فإذا1 قالوا: متروك أو الغلط، فحش أو بالكذب، راو

جاز ذلك، شاكل ما أو الحديث، واهي الحديث، وال ويرويه، ذلك ينقل أن وناقل باحث لكل

من شيء بعيد- ذكر من وال ريبق يلزمه- من ثم محاسنه كل عن البحث عن فضال محاسنه،

ذكرها. تعديلهم في المختلف الرواة - وأما2

المبتدعون: الرواة أو وتجريحهم، واألخذ جرحه تقديم على يترتب األول فالنوع

إسقاط عدله من قول إلى التفات دون به المرسلين، سيد عن ثبت ومما الدين من شيء الدين من شيء وتضييع عظيم، إفساد وهذا العلماء، أعناق في أمانة وهو حفظه علينا يجب

ص الغيبة، من يباح ما " )باب الصالحين ( رياض?)3 مجموع"و اإلسالمي�، المكتب ( نشر539- 538

(.110/ 5) تيمية البن"والمسائل� لئالرسا-54-

وألجل وحفظه، الدين لمصلحة حينئذ فيجب نتحرى للمسلمين: أن العامة المصلحة والتعديل، الجرح أئمة أقوال وندرس الحقيقة،

ذلك كل التعديل، أو الجرح من بالراجح ونأخذ الموازنة وجوب أجل من ال المصلحة، هذه ألجل بعد جرحه ثبت فإذا المجروح، الرجل ذلك لذات

وال موازنة، دون جرحه حكاية جاز الدراسة،بوجوبها. عالم يقول من التحذير مقام في كنا فإذا المبتدع، وأما يجب وال فقط، بدعته ذاكرين منه، حذرنا البدع، باب في كنا وإذا محاسنه، من شيء ذكر علينا

عدال كان إذا وصدقه عدالته ذكر فيجب الرواية، وتحصيلها الرواية مصلحة ألجل صادقا،

كوجوب آخر، شيء أجل من ال عليها، والحفاظ من يزعم كما والمثالب المحاسن بين الموازنة وشجاعته وعلمه جوده ذكر يلزمنا فال يزعمه، له عالقة ال مما ذلك وغير وأخالقه وجهاده

بالرواية. عن الرواية يجانب من السلف من كان ولقد

التهم. أهل وعن البدع أهل

-55-

إذا مرة كنا عنه: "إنا الله رضي عباس ابن قال الله صلى الله رسول يقول: قال رجال سمعنا

إليه وأصغينا أبصارنا، ابتدرته ، وسلم عليه لم والذلول، الصعب الناس ركب فلما آذاننا، .(1)" نعرف ما إال الناس من نأخذ

عن يسألون يكونوا سيرين: "لم ابن وقال لنا قالوا: سموا الفتنة، وقعت فلما سناد،إال

حديثهم، فيؤخذ السنة، أهل إلى فينظر رجالكم،.(2)" حديثهم يؤخذ فال البدع، أهل إلى وينظر هذا أن يحتمل سيرين وابن عباس ابن وكالم

الصحابة بقية عهد في للسلف عاما مذهبا كانالتابعين. من بعدهم ومن

في بأنهم إدراكهم بسبب منهم كان هذا ولعل منهم فوقفوا المبتدعين، عن الرواية عن غنية من اضطر فلما الحاسم، الحازم الموقف هذا

أهل من الصادقين عن الرواية إلى بعدهم تضمن وتحفظات بشروط عنهم أخذوها البدع،

ومدسوسها. معوجها ورد منها السوي أخذ

(. 15- 13/ 1مسلم�! ) صحيح ( مقدمة?)1(.15- 13/ 1مسلم�! ) صحيح ( مقدمة?)2

-56-

يعقوب بن إبراهيم إسحاق أبو اإلمام قال الحق، عن زائغ الله: "ومنهم رحمه وزجانيجال

إذ حديثه، الناس في جرى قد اللهجة، قوصد روايته، في مأمونا بدعته، في مخذوال كان

من يؤخذ أن إال حيلة، فيهم ليس عندي فهؤالء بدعته به يقو لم إذا يعرف ما حديثهم

(1). "غيبتهم: تباح ثالثا: من

من يباح ما الله: "باب رحمه(2)النووي قالالغيبة: ال شرعي، صحيح لغرض تباح الغيبة أن اعلمأسباب: بستة وهو بها، إال ليهإ الوصول يمكن

األول: التظلم. ورد المنكر تغيير علي االستعانةالثاني:

الصواب. إلى العاصياالستفتاء.الثالث: الشر من المسلمين تحذيرالرابع:

وجوه: من وذلك ونصيحتهم،والشهود: الرواة من المجروحين جرح - منها1

(. 32)ص� الرجال ( أحوال�?)1األلباني�. ( تحقيق489)ص� الصالحين ( رياض?)2

-57-

واجب بل المسلمين، بإجماع جائز وذلكللحاجة".

إلى يتردد متفقها رأى إذا يقول: "ومنها أن إلى ضرريت أن وخاف العلم، عنه يأخذ فاسق، مبتدع

بشرط حاله، ببيان نصيحته فعليه بذلك، المتفقهالنصيحة... ". يقصد أن

موضعه. في كامال كالمه وسيأتي قصد إال يشترط لم أنه ترى قلت: فأنت

المحذر اتسنح ذكر يشترط ولم النصيحة، هؤالء، يوجبها التي الموازنات يوجب ولم منه،

اإلنصاف ويجافي األمانة ينافي تركها أن ويرونوالعدل.

الله: رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ وقال علي يثقل حنبل: إنه بن ألحمد بعضهم "وقال

سكت فقال: إذا كذا؟ فالن كذا، أقول: فالن أن الصحيح الجاهل يعرف فمتى أنا، وسكت أنتإ". ؟ السقيم من

الدينية المصالح في واجبا النصح كان وإذاوالعامة: الخاصة

-58-

يكذبون، أو يغلطون الذين الحديث نقلة مثل والثوري مالكا سعيد: "سألت بن ىييح قال كما

الرجل عن سعد- أظنه- واألوزاعي بن والليث". أمره فقالوا: بين الحديث؟ في يتهم

المخالفة المقاالت أهل من البدع أئمة ومثل للكتاب المخالفة والعبادات والسنة للكتاب

والسنة. واجب منهم األمة وتحذير حالهم بيان فإن

حنبل: بن ألحمد قيل حتى المسلمين، باتفاق أو إليك أحب ويعتكف ويصلي يصوم الرجل وصلى قام فقال: "إذا البدع؟ أهل في يتكلم

أهل في تكلم وإذا لنفسه، هو فإنما واعتكف،". أفضل هذا للمسلمين، هو فإنما البدع، هذا نفع أن نياإلسالم: "فب شيخ تيمية ابن قال في الجهاد جنس من دينهم، في للمسلمين عام

ومنهاجه ودينه الله سبيل تطهير إذ الله، سبيل ذلك على وعدوانهم هؤالء بغي ودفع وشرعه

المسلمين. باتفاق الكفاية على واجب لفسد هؤالء، ضرر لدفع الله يقيمه من ال ولو

استيالء فساد من أعظم فساده وكان الدين،الحرب. أهل من العدو

-59-

وما القلوب ايفسدو لم استولوا إذا هؤالء فإن فهم أولئك، وأما تبعا، إال الدين، من فيها

اه�.(1)ابتداء" القلوب يفسدونسيأتي. طويل كالم وله

الذي وهو ادعاء، ال حقا السلف منهج هو فهذا المجاهدين من وغيره تيمية ابن عليه يسير

لومة الله في تأخذهم وال الصادقين، المخلصينالئم. ؟! الموازنات اشتراط فأين التي المشرقة الجوانب ذكر إيجاب وأين مكانة على ظالما حفاظا تردادها سمعنا طالما؟! الضالل دعاة أهل على الرد أن يرى تيمية ابن ترى بل

سبيل في الجهاد جنس ومن واجب، األهواءوشرعته. ومنهاجه الله لدين تطهير ألنه الله،

البدع أهل في األئمة كالم والرواة:

وفي البدع أهل في تكلموا اإلسالم أئمة إن ثم إلى بعيد من وال قريب من يشيروا ولم الرواة،

(. 5/110) الرسائل� ( مجموع?)1-60-

كتبا الموازنة،. وألفوا هذه اشتراط أو وجوب والرد السنة نصر في وكتبا والتعديل، الجرح في

وكتبا العلل، في وكتبا وجرحهم، البدع أهل على ال الموازنة هذه يوجبوا ولم الموضوعات، في خاصة كتبا ألفوا بل بعيد، من وال قريب من

ملتك بمن أو بالمجروحين وخصصوها بالجرح، من ال الشرط هذا يشترطوا ولم بجرح، فيهم

بعيد. من وال قريب إمامة هو من البخاري- وهو اإلمام ألف فقد الضعفاء: في وورعا- كتابين وخلقا ودينا

و"الصغير". "الكبير"، "الضعفاء في كتابا النسائي اإلمام وألف

". والمتروكين"الضعفاء". في كتابا قيليعال وألف تكلم من " في "الكامل كتابه عدي ابن وألففيهم.بالمجروحين. خاصا كتابا حبان ابن وألف

أجابا الكتب من عدد معين وابن وللدارقطنيوالمتروكين. الضعفاء عن أسئلة على فيها

-61-

من جزء وهو "الضعفاء"، كتاب الحاكم وألف". "المدخل

ذلك. في الجوزي وابن نعيم أبو وألف ومن المجروحين في كتب ثالثة الذهبي وألف

"ديوان " و " المغني " و فيهم: "الميزان تكلمالضعفاء".

". الميزان حجر: "لسان ابن الحافظ وألف مليئة المشتركة والتعديل الجرح وكتب اإلمام كتب وخاصة المجروحين، في بالطعن

الموازنة. هذه يشترطوا فلم معين، بن ىييح لمما نة،زالموا يشترط الذي المنهج هذا إن في وإيقاعهم بالطعن، اإلسالم أئمة على يعود من بالله ونعوذ والخيانة، بالظلم تهامإال شبكنتائجه. من هذه منهج أئمة لجرح أمثلة أذكر أن هنا المناسب ومن

التفات دون الجرح، ذكر على مقتصرين ألناس،محاسن. من فيهم ما إلى

-62-

الله: رحمه أحمد اإلمام حارثا ذكر عبدالله أبا المروذي: إن - قال1

: البلية- يعني أصل وقال: "حارث المحاسبي،.(1)" حارث إال فةآال ما -، جهم كالم حوادث

أحمد: "متروك هالل: قال أبي بن - حبيب2"(2).

.(3)أحمد جحدر: كذبه بن - حبيب3 أحمد: "أحاديثه ذكوان: قال بن - الحسن4

.(4)" بذاك رواية:"ليس وفي "، أباطيل الهمداني: عبدالرحمن بن يزيد بن - خالد5

.(5)بشيء" أحمد: "ليس قالتعالى: الله رحمه البخاري اإلمام

بن يحيى عنه يروي فرقد بن - قال: "جسر1.(6)بذاك" وغيره: ليس الضريس

(.99 " )ص الدم ( "بحر?)1(.113 " )ص الدم ( "بحر?)2(.106 " )ص الدم ( "بحر?)3 .(133" )ص الدم "بحر(?) 4(.133" )ص الدم ("بحر?)5ناويضال ( تحقيق418)ص� الصغير الضعفاء� (?)6

-63-

المدني: العدوي القرشي إياس بن - خالد2.(1)بشيء" "ليس

ال شبه الحديث، المحبر: "منكر بن - داود3.(2)شيء"

: "منكريالمدن سليمان أبو عطاء، بن - داود4.(3)بشيء" وليس أحمد: رأيته الحديث. قال

تعالى.: الله رحمه النسائي اإلمام شيبة: "متروك أبو عثمان بن - إبراهيم1

.(4)" يكوف الحديث، أبان: "متروك بن الحكم بن - إبراهيم2

.(5)" عدني الحديث، بغدادي الحديث، خثيم: "متروك بن - إبراهيم3 "(6). الحديث، الخوزي: "متروك يزيد بن - إبراهيم4

. (7)" بغدادي.( 18)ص� الصغير (ا�لضعفاء�?)1( 87)ص� الصغير ( الضعفاء�?)2(.87 )ص� الصغير ( الضعفاء�?)3(. 42)ص� والمتروكين ( الضعفاء�?)4(. 42)ص� والمتروكين ( الضعفاء�?)5(. 42)ص� والمتروكين ( الضعفاء�?)6(. 42)ص� والمتروكين ( الضعفاء�?)7

-64-

.(8) بشيء" السمان: "ليس سعيد بن - أشعث5

(. 56)ص� والمتروكين ( الضعفاء�?)8-65-

يرى من أدلة مناقشة بين الموازنة وجوب

والـسلبيات اإليجابياتالبدع أـهل في خصوـصا

العدل: عن يتحدث وهو العودة سلمان قال كتابا، تقوم الكتب: فحينما تقويم في "العدل

أحاديث يحوي تقول: إنه أن العدل من فليس فتذكر شاذة، راءآ أو مثال ضعيفة أو موضوعة

في موجودا آخر جانبا وتنسى المظلم الجانب أبحاثا أو مفيدة توجيهات يحوي أنه وهو الكتاب،علمية.

النصف وإهمال الحقيقة لنصف ذكرك إن الناس من والكثير األمانة، من ليس منها اآلخر

ويحذر يحذره ما كتاب في خطأ يرى أن بمجرد في أخطأ أو ضعيفا، حديثا ساق ألنه منه،

بهذا العلم أهل كتب عاملنا ولو مسألة، .(1)" كتاب لنا بقي ما المقياس،

كتاب في كان وإذا الجور، ضد هو أقول: العدل ناصح مسلم ذكرها ثم وانحرافات، بدع ما

في الكالم وهذا (،40 الدا�عية" )ص أخالق ("من?)1عظيمة. مبالغة منه األخيرة الفقرة

-66-

من هذا فليس لهم، ونصحا للمسلمين تحذيرا عيب فيه الشخص مثل مثله شيء، في الظلم

فليس للنصيحة، قصدا فيه ما فذكرت بدعة، أو باب من هو بل غيبة، وال بظلم ذلك ذكر

اإلسالم، علماء عند مقرر أمر وهذا النصيحة، وقدمنا القضايا، هذه في العلماء أقوال وستأتي

شيئا. منها غير في الشيء وضع هو إنما الظلم إن ثم

الكتب في والبدع العيوب وذكر موضعه، مطلوب أمر للمسلمين نصحا واألشخاص

مفاسد. به وتدرأ مصالح، ويحقق شرعا، بهذا نأخذ أن : "والعدل(1)أيضا سلمان وقال*

حتى أخرى، في وتلك كفة في هذه ونضع وذاك،". ويستقيم الميزان يعتدل

لي ويظهر النصوص، بين العدل في هذا * قال األشخاص في العدل هذا يعمم أنه تصرفاته من

ذكر ولكن منه، بد وال مطلوب، والكتب. والعدل يلزم ال المسلمين نصح ألجل والبدع العيوب

مقصود يفوت ألنه المحاسن، ذكر معه

(.47 ( )ص?)1-67-

عليه تجر لم ثم المنصوح، ويبلبل النصيحة،السلف. عمل وال النصوص،

:"خامساالصويان: عبدالرحمن بن أحمد قال أن تبين والسلبيات: إذا اإليجابيات بين الموازنة

للصواب منزلته- معرض كانت نسان- مهماإال اجتهاداته، جميع نطرح أن لنا يجوز فال والخطأ،

ونلتزمها، للحق الموافقة أقواله إلى ننظر بل اإليجابيات بين فالموازنة أخطائه، عن ونعرض

وإليك واإلنصاف، العدل عين هو والسلبياته�. ا(1)" والشواهد باألدلة المسألة هذه بيان

الذين المجتهدين األئمة في كالم قلت: ال وظاهرا، باطنا ورسوله الله طاعة في اجتهدوا

كما باجتهادهم، الحق يطلبون ذلك في وهم أصابوا فيما لهم فإن(2)ورسوله الله أمرهم

وقد واحدا، أجرا فيه أخطؤوا وفيما أجرين، فيهعنهم. الكالم تقدم

الرجال قويم�ت في والجماعة السنة أهل� ( منهج?)1(. 27تهم�(( )ص�اومؤلف

(. 3/317) ( انظر: ا�لفتاوى?)2-68-

والجهل، والضالل البدع أهل في الكالم لكن شركاء لهم شأنهم: }أم في الله قال الذين

.(1){ الله به ذنأي لم ما الدين من لهم شرعوا ربي حرم إنما شأنهم: }قل في الله ويقول

والبغي واإلثم بطن وما منها ظهر ما الفواحش به ينزل لم ما بالله تشركوا وأن الحق بغير

* تعلمون ال ما الله على تقولوا وأن سلطانا يستأخرون ال أجلهم جاء فإذا أجل أمة ولكل.(2){ يستقدمون وال ساعة

الفتوى على يتجرؤون الذين على والكالم المناهج، يضعون والذين علم، بغير واإلفتاء

بعيدة كلها أصوال ويؤصلون القواعد، ويقعدون والبراهين، األدلة ويفتقدون اإلسالم، منهج عن

تصف لما تقولوا فيهم: }وال الله قال والذين لتفتروا حرام وهذا حالل هذا الكذب لسنتكمأ

الله على يفترون الذين إن الكذب الله على.(3){ يفلحون ال الكذب

. 21( الشوري: ?)1.33( االعرا�ف:� ?)2. 116: ( النحل�?)3

-69-

في الله قال الذين هؤالء أتباع في والكالم من أربابا ورهبانهم أحبارهم أشباههم: }اتخذوا

.(1){ الله دون عليه الله صلى قوله أمثالهم في ورد والذين

ما حاتم: والله بن عدي قول على جوابا وسلم عليه الله صلى الله رسول له نعبدهم! فقال فتحلونه، الحرام يحلون وسلم: "أليس

". قال: بلى. فتحرمونه؟ الحالل ويحرمون.(2)عبادتهم قال: "فتلك

وهذه المجتهدين بين يفرق أن يجب كمااألصناف.

الحق، يتحرى من بين يفرق أن يجب كما به جاء ما يوافق ما المجتهدين أقوال من ويأخذ

خالفه، ما ويرد ، وسلم عليه الله صلى الرسول بين التمييز هذا يتحرون ال الذين أولئك وبين

وال المجتهدين، حق في والخطأ الصواب واألخذ والجهل، البدع أهل تقديس عن يتورعون

.31: ( التوبة?)1 0جرير" ) ابن "تفسير (،278/ 5" ) الترمذي ( سنن?)2

(.116/ 10" ) البيهقي� "سنن (،8 1- 80/ 1-70-

الفاسدة، ومناهجهم الباطلة، بأقوالهمالضالة. وأصولهم

األنواع، هذه بين يفرق الصويان األخ أر ولم واالهتمام الواضح، التفريق عليه يجب وكان ومن منها القوي والتحذير البدع خطورة بإبراز

أهلها. بالبدع- المباالة أسلوب- أعني: ضعف وهذا تجد بل الجدد، الدعاة من كثير عند متبعا أصبح

اإلشادة بل البدع أهل عن المحاماة عندهم بعض يعتبرون بذكرهم!! بل بهم!! والتنويه

تجديد!! بل وأئمة مجددين البدع أهل رؤوس األنواع، هذه عن للدفاع وضعت كتب هناك

االستعداد وال للحق، التحري روح عندهم وليس حالهم ولسان والباطل، الحق بين للتمييز

على وإنا أمة على آباءنا وجدنا يقول: }إنا.(1)مهتدون{ آثارهم

يقول: حالهم ولسان غوت إن غزية من إال انأ وهل

. 22 ( الزخرف?)1-71-

غزية ترشد وإن غويت أرشد

(1). فقال: األدلة، إيراد في الصويان شرع ثم

إن من الكتاب أهل تعالى: }ومن "األول: قال تأمنه إن من ومنهم إليك يؤده بقنطار تأمنه ذلك قائما عليه دمت ما إال إليك يؤده ال بدينار سبيل األميين في علينا ليس قالوا بأنهم

.(2)يعلمون{ مهو الكذب الله على وبقولون

التي� الخطيرة، التربية هذه هو ذلك في ( وا�لسبب?)1 المنهج هذا وتلقينهم� بهم�، المغرر الشباب عليها يربى

والسلف!! وا�لتي والعدل� الحق منهج أنه على المنحرفآثارها: من ومنهج الحق خالفوا وإن الدعاة، ألولئك العمياء� التبعية

السلف. الذي المنهج هذا نبأ وتغريرهم� اإلسالم شباب تضليل�

لف.سال منهج هو عليه يربونهم� والبغض الله في والحب� والبرا�ء الوالء جانب ماتةإو تمييع

والصوفيين القبوريين من عدالب أهل� فيوالون فيه، وذكر العدل� بحجة قاداتهم�، عن وينافحون والحزبيين، السلفي، والمنهج السلفيين في ويطعنون الحسنات،العجب�! لله والتنطع�... فيا والتشدد بالجمود ويرمونهم�

. 75 عمرا�ن ( آل�?)2-72-

العموم، حيث من اليهود يذم وعال جل فالله يلتزم بعضهم بأن يبين ذاته الوقت في ولكنهيخونها. وال األمانة بأداء

كونوا آمنوا الذين أيها تعالى: }يا قال ولهذا شنئان يجرمنكم وال بالقسط شهداء لله قوامين

للتقوى أقرب هو اعدلوا تعدلوا أال على قوم.(1)تعملون{ بما خبير الله إن الله واتقواقلت: من علمي- ال حدود أحد- في يقل لمأوال:

من عباس- وال ابن الحبر البحر الصحابة- ومنهم بين الموازنة على تدل اآلية هذه المفسرين: إن

هذه معنى في ما وال والسلبيات، اإليجابيات السلف فقه عن الخروج ينبغي وال العبارة،

وفهمهم. إنما اآلية من التفسير علماء فهمه : الذييانثاالتحذير: هو

قال: الله، رحمه كالقرطبي عموما، إما الكتاب أهل في أن تعالى الله "الثانية: أخبر

ذلك، يميزون ال والمؤمنون واألمين، الخائن

. 8: ( المائدة?)1-73-

الكتاب أهل وخص جميعهم، اجتناب فينبغي الخيانة ألن كذلك، المؤمنون كان وإن بالذكر،

والله الغالب، على الكالم فخرج أكثر، فيهم .(1)" أعلم.(2)كثير ابن كالم من يفهم كما خصوصا، وإما

األولى هو القرطبي تفسير أن لي ويبدوبالصواب. تطلق كثيرة نصوص والسنة الكتاب ثالثا: في

هذه فيها وليس والنصارى، اليهود ذم بني في تعالى الله قول مثل الموازنات،

وتكتموا بالباطل الحق تلبسوا إسرائيل:}وال.(3)تعلمون{ وانتم الحق

وانتم أنفسكم وتنسون بالبر الناس }أتامرون.(4)تعقلون{ أفال الكتاب تتلون ظلمتم إنكم قوم يا لقومه موسى قال }وإذ

بارئكم إلى فتوبوا العجل باتخاذكم أنفسكم

(. 4/116) القرطبي ( تفسير?)1 ابن وانظر: "تفسير (،374/ 1كثير! ) ابن ( تفسير?)2

العموم. رادةإ يحتمل� وكالمه (،317/ 3جرير" ). 42: ( البقرة?)3. 44 ( البقرة?)4

-74-

بارئكم عند لكم خير ذلكم أنفسكم فاقتلوا.(1){ الرحيم التواب هو إنه عليكم فتاب

الله دون من أربابا ورهبانهم بارهمحأ }اتخذوا إلها ليعبدوا إال مرواأ وما مريم ابن والمسيح

.(2)يشركون{ عما سبحانه هو إال إله ال واحدا؟! والسلبيات اإليجابيات بين الموازنات فأين

سيفتح به واألخذ المحدث المبدأ هذا تقرير إن والعلمانيين والشيوعيين والنصارى لليهود الباب وكتابه ورسوله الله في للطعن مصراعيه، على

كل في المسلمين علماء وفي نبيه وسنة وفي الفرق، بنقد يتعلق فيما ودونوه ماكتبوه

واضحة داللة هذا وفي والتعديل، الجرح أبوابالغريب. المنهج هذا بطالن على نير وبرهان

: "لعنة وسلم عليه الله صلى الله رسول قال أنبيائهم قبور اتخذوا والنصارى، اليهود على الله

.(3) صنعوا ما يحذر مساجد"، عبدالله: حدثنا بن علي البخاري: حدثنا وقال عباس، ابن عن طاوس عن عمرو عن سفيان

. 54: ( البقرة?)1. 31( التوبة: ?)2(. 3454 حديث -ا�ألنبياء�،60: ) البخاري ( صحيح?)3

-75-

عنه الله رضي الخطاب بن عمر قال: سمعت صلى النبي أن يعلم ألم فالنا، الله يقول: قاتل

اليهود، الله قال: "لعن ، وسلم عليه اللهفباعوها" ؟ فجملوها، الشحوم، عليهم حرمت

عن هريرة وأبو جابر البخاري: "تابعه قال.(1)" وسلم عليه الله صلى النبي خمرا، باع سمرة أن عمر مسلم: "بلغ وفي

يعلم... " الحديث. سمرة! ألم الله فقال: قاتل .(2) مسلم رواهما هريرة وأبي جابر وحديث

الله صلى الله لورس كالم في الموازنات فأين؟! عنه الله رضي عمر وكالم وسلم عليه هذه في طعنا الموازنات مبدأ يتضمن أال

وسلم عليه الله صلى الله رسول من المواقفعدال؟! الدنيا مأل الذي وصاحبه

القول نتائج يدركون هؤالء أقول: إن ال إنني أرجو ولكنني الطائش، الميزان أو المبدأ بهذا نوهت التي وأخطاره أبعاده اآلن من يدركوا أن

(،3460 حديث - األنبياء�،65" ) البخاري صحيح (?)1(.1582 حديث - المساقاة،22" ) مسلم� و"صحيح

واألصنام/ حديث� والخنزير الخمر بيع� تحريم� ( )باب?)21581 -1583 .)

-76-

والعدل والحق الصواب إلى يعودوا وأن هاعن أن الظلم أن يدركوا وأن اإلسالم، تضمنه الذي ما الجماعات أو الكتاب أو الشخص في تقول ونشرته وكتبته فيها ما ذكرت فإن فيها، ليس

عين هو فذلكم والمسلمين، لإلسالم للنصح واجبات من بواجب والقيام واإلنصاف العدلاإلسالم. حياض عن والذود الجهاد

يدعيه ما عكس على تدل اآلية إنرابعا: الكتاب أهل من أناسا ذكرت اآلية فإن هؤالء،

ولو بالخيانة، يتسمون وأناسا باألمانة، يتسمون بين الموازنة مبدأ تقرير منها القصد كان

من إيجابيات لذكرت والسلبيات، اإليجابيات باألمانة، وصفوا من وسلبيات بالخيانة، وصفوا

عند تحبط فظيعة سلبيات ولهم كفار، هم إذ.(1)إيجابيات من لهم ما الله

الذين هؤالء إيجابيات بين الموازنات فأين وصف من سلبيات ؟! وأين بالخيانة وصفوا

باألمانة؟! منهم مبدأ القرآني النص هذا تحميلكم على فيلزم

عن ونكتب نتحدث أن لنا يشرع الموازنة: أنه. اآلية هذه تفسير وجوه أحد على هذا�( ?) 1

-77-

لم ألنه ؟ سلبياتهم عن ونسكت الكفار إيجابيات وهذا- لو اليهود، من الصنف هذا سلبيات يذكرواإلضالل. الضالل عين أحد- هو إليه ذهب الله ألن الزمة، وال بواجبة، ليست الموازنة إن هؤالء وخيانة شر من المؤمنين يحذر أن يريد

مصالح به تتحقق عظيم، مقصود وهو اليهود، األمر وهو عظيمة، مفاسد به وتدفع عظيمة،

والشرائع السليمة العقول تحترمه الذي هذه يحقق ال المبدأ وهذا العظيمة، اإلسالميةالموازنات. أعني: مبدأ المقاصد،

أو المتكلم أن يقتضي المبدأ خامسا: هذا أو الكتاب- اليهود أهل من أحدا ذكر إذا الكاتب

ذكرهم أو كتبهم، من كتابا انتقد أو النصارى-، أو قوله يكون أن يجوز ال العموم: أنه على مقرونا إال المجاالت هذه من مجال في عمله بذكر نبدأ أن يجب وقد حسناتهم، بذكر

في نزلت اآلية ألن مساوئهم، قبل محاسنهم النص عموم في يدخل والسبب الكتاب، أهل

العلم أهل عند مقرر هو كما أوليا، دخوال ال أن يجب وكذلك والحديث، والتفسير باألصول

أو الملحدين أو الوثنيين من أحد عيب نذكر-78-

استدللتم ألنكم بمحاسنه، مقرونا إال فساده،السابقة: اآلية بعد الموازنة وجوب على

كونوا آمنوا الذين أيها تعالى: }يا الله بقول شنئان يجرمنكم وال بالقسط شهداء لله قوامين

للتقوى بأقر هو اعدلوا تعدلوا أال على قوم.(1)تعملون{ بما خبير الله إن الله واتقوا

تحلوا ال آمنوا الذين أيها تعالى: }يا قوله ومثلها وال الهدي وال الحرام الشهر وال الله شعائر من فضال يبتغون الحرام البيت آمين وال القالئد وال فاصطادوا حللتم وإذا ورضوانا ربهم

المسجد عن صدوكم أن قوم شنئان يجرمنكم وال والتقوى البر على وتعاونوا تعتدوا أن الحرام الله إن الله واتقوا والعدوان اإلثم على تعاونوا

.(2){ العقاب دشديالمشركين. في اآلية هذه فإن

السلبيات بين الموازنة مبدأ هذا فمبدؤكم وأبا جهل أبا نذكر أال علينا يحتم واإليجابيات

كل وفي المعاصرين والعلمانيين والزنادقة لهبحسناتهم! بذكر مقرونا إال بسوء، ومكان زمان

. 8: ( المائدة?)1. 2 ( المائدة?)2

-79-

أبي يدا وتعالى: }تبت تبارك الله قول فيكون * كسب وما له ما عنه أغنى ما* وتب لهب

حمالة وامراته* لهب ذات نارا سيصلى قد(1)مسد{ من حبل جيدها في* الحطب

على يقم لم ألنه وزوجته، لهب أبو فيه ظلمالموازنات. مبدأ

وسائر وهامان فرعون في ذلك مثل وقل القرآن، ذكرهم الذين والملحدين، الكفرة

وكتب تواريخهم، في المسلمون وذكرهم وشروحهم تفسيرهم وكتب وجرحهم، نقدهم

للسنة... إلخ. الله نسأل ومبدئكم، منهجكم مقتضى فهذا

والقول الزلل من التوبة وإياكم ورزقنا العافية،منير. كتاب وال هدى وال علم بال الله على وإياه: "وقال الله وفقنا الصويان أحمد قال

قل والميسر الخمر عن تعالى: }يسألونك فالله ،(2){ للناس ومنافع كبير إثم فيهما

المسد. ( سورة?)1. 219: ( البقرة?)2

-80-

والميسر، الخمر في النفع أثبت وتعالى سبحانه.(1)المفاسد" لغلبة حرمهما ولكنه

الجواب: الذي المبدأ هذا ضوء في ترى : فهلأوال ذكر يجوز ال اآلية: أنه بهذه له وتستشهد تقرره بذكر مقرونا إال ومفاسدهما والميسر الخمر

ومنافعهما؟! محاسنهماالخمر. في نزلت آية أول اآلية هذه أن ومعلوم

الذين أيها النساء: }يا آية الخمر في نزلت ثم تعلموا حتى سكارى وانتم الصالة تقربوا ال آمنوا

.(2){ تقولون ما آيتا وغيرهما والميسر الخمر في نزلت ثم

إنما آمنوا الذين أيها تعالى: }يا قال المائدة، من رجس واألزالم واألنصاب والميسر الخمر تفلحون. إنما لعلكم هفاجتنبو الشيطان عمل والبغضاء العداوة بينكم يوقع أن الشيطان يريد وعن الله ذكر عن ويصدكم والميسر الخمر في

.(3){ منتهون أنتم فهل الصالة(. 29-28 )ص� والجماعة السنة أهل� ( منهج?)1. 43: ( النساء�?)2. 91-90 ( المائدة?)3

-81-

وقرنهما الرجس عليهما الله أطلق فكيف قوله: }يا ذلك إلى وأضاف واألزالم، باألنصاب

واألنصاب والميسر الخمر إنما آمنوا الذين أيها فاجتنبوه الشيطان عمل من رجس واألزالم

قعيو أن الشيطان يريد تفلحون. إنما لعلكم والميسر الخمر في والبغضاء العداوة بينكم

أنتم فهل الصالة وعن الله ذكر عن ويصدكم؟!(1){ منتهون الصفات، بأخبث وصفهما على هنا اقتصر كيف

منافعهما؟! من شيئا يذكر ولم عليه الله صلى الله رسول يذكرهما ال ثم

(2)" حرام مسكر بقوله: "كل إال ذلك بعد وسلم.

أحاديث في منها ويحذر الخمر، عن وينهى "السنن كتب في األشربة كتب في كما ، كثيرة

منافعها. من شيئا يذكر ولم "،

. 91-90 ( المائدة?)1موسى. أبي حديث من عليه، ( متفق?)2

-82-

،(1)الخبائث( )أم ب� عثمان سماها ثمالمسلمين. عموم عند واشتهرت

عباس ابن قال: سألت الجويرية، أبي وعن عليه الله صلى محمد فقال: "سبق الباذق؟ عن

". قال: " حرام فهو أسكر، فما الباذق، وسلم بعد ". قال: "ليس الطيب الحالل الشراب

.(2)" الخبيث الحرام إال الطيب الحالل ودفن الخمر ظلم على األمة تواطأت فهل

السلبي الجانب إال منها يذكرون فال محاسنها،ومنافعها؟! محاسنها يذكرون وال المظلم، أو

؟! إذن الموازنات أين لألمة النصح هو بل حيف، وال ظلم الجواب: ال

الشرور عن بها واالبتعاد وتحذيرها، اإلسالمية،والمفاسد.

فإنها وبدعهم، المبتدعين مع يتعاملون وكذلك لباس تلبس ألنها وأشد، الخمر من أخطر الله صلى الله رسول تحذير كان فلهذا الدين،

فليت أشد، منها األمة وعلماء وسلم عليه- إ�لى5666 حديث ،316-8/315) النسائي سنن( ?)1

5668). 5598 حديث االشربة -كتاب74) البخاري صحيح ( ?)2

-83-

والله هذا، يدركون بالبدع المتساهلين الله رسول داود: "نهى أبي المستعان. وفي

.(1)" الخبيث الدواء عن وسلم عليه الله صلى الحيوان ولحوم بالخمر ذلك الخطابي وفسر

اللحم. مأكولة غير الله رسول األنصاري: "نهى مسعود أبي وعن ومهر الكلب ثمن عن وسلم عليه الله صلى.(2) الكاهن وحلوان البغي

الكلب، وثمن البغي، الكسب: مهر وفيه: "شر". الحجام وكسب

خبيث، البغي ومهر خبيث، الكلب وفيه: "ثمن". خبيث الحجام وكسبالحجام؟! كسب في الموازنة فأين وثمرا عسال الكلب وثمن البغي مهر يكون وقد

!! وذهبا وفضة أنواع بعض على والخبث النتن أطلق بل

الحالل.

(. 3870 )حديث� داود أبي ( سنن?)1عليه. ( متفق?)2

-84-

رسول قال: نهى عنه، الله رضي جابر فعن البصل أكل عن وسلم عليه الله صلى الله

فقال: منها، فأكلنا الحاجة، فغلبتنا والكراث، يقربن فال المنتنة، الشجرة هذه من أكل "من

منه يتأذى مما تتأذى المالئكة فإن مسجدنا، . (1)نسإال

الشهيرة: "... عمر المؤمنين أمير خطبة وفي أراهما ال شجرتين، تأكلون الناس أيها إنكم ثم رأيت ولقد والثوم، البصل هذا خبيثتين، إال

وجد إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول فاخرج به، أمر المسجد، في الرجل من ريحهما

.(2)طبخا" فليمتهما أكلهما، فمن البقيع، إلى البراء حديث من(3) الترمذي "سنن وفي فكان نخل، أصحاب قال: كنا عنه، الله رضي

وكثرته، قلته قدر على نخله من يأتي الرجل في فيعلقه والقنوين، بالقنو يأتي الرجل وكان

طعام، لهم ليس الصفة أهل وكان المسجد، بعصاه، فضربه القنو أتى جاع، ذاإ أحدهم فكان

. هصحيح في مسلم� ( أخرجه?)1. (567 حديث ، المساجد كتاب -5) مسلم� ( صحيح?)2. (2987 ،حديث1/219( )?)3

-85-

ناس وكان فيأكل، والتمر، البسر من فيسقط فيه بالقنو للرجل يأتي الخير في يرغب ال ممن

فيعلقه، انكسر، قد وبالقنو والخشف الشيص أنفقوا منواآ الذين يهاأ تعالى: }يا الله فأنزل

من لكم أخرجنا ومما كسبتم ما طيبات من ولستم تنفقون منه الخبيث تيمموا وال األرض غني الله أن واعلموا فيه تغمضوا أن إال بآخذيه.(1)حميد{

صحيح غريب حسن حديث الترمذي: "هذا قال."

حتى الناس بعض يريدها التي الموازنات فأين الخمر منافع بذكر حتجيو المحرمة، األشياء في

بين الموازنة باب من ذكرها أن رىيو والميسر،؟! واإليجابيات السلبيات

سائرين واجعلنا الدين، في جميعا فقهنا اللهم أنت إنك الفهم، حق للعدل الفاهمين نهج على

المتفضل. المنعم اليمان بن حذيفة الصويان: "قال أحمد وقال الله رسول يسألون الناس عنه: كان الله رضي

أن مخافة الشر، عن أسأله وكنت الخير، عن. 268: ( البقرة?)1

-86-

في كنا الله! إنا رسول فقلت: يا يدركني، بعد فهل الخير، بهذا الله فجاءنا وشر، جاهلية

". قلت: وهل قال: "نعم شر؟ من الخير هذا دخن وفيه قال: "نعم، خير؟ من الشر ذلك بعد

بغير يهدون ال: "قومق دخنه؟ ". قلت: وما (1) وتنكر... " الحديث منهم تعرف ي،يهد

ةيالخير أثبت وسلم عليه الله صلى فالنبي الدخن وجود من الرغم على القوم لبعض" اه�. المحاسن بكثرة فالعبرة بينهم،

أقول: بشرح أعقبه ثم الحديث، بقية أسوقال: وأ

الباحث. استنتاج بمناقشة أقوم ثم له، العلماء من الخير ذلك بعد قلت: فهلالحديث: بقية من جهنم، أبواب على دعاة قال: "نعم؟ شر؟

رسول ". قلت: يا فيها قذفوه إليها، أجابهم جلدتنا، من لنا. قال: "هم الله! صفهم

إن تأمرني ". قلت: فما بألسنتنا ويتكلمون المسلمين جماعة قال: "تلزم ذلك؟ أدركني

الفتح ،7084 م�قر الفتن، )كتاب البخاري ( أخرجه?)1 مالزمة وجوب باب مارة،إال )كتاب ومسلم� (،35/ 13

(.1847 رقم� ،1475/ 3 المسلمين، جماعة-87-

وال جماعة لهم يكن لم ". قلت: فإن مامهموإ أن ولو كلها، الفرق تلك قال: " فاعتزل إمام؟ وأنت الموت يدركك حتى شجرة، بأصل تعض .(1)" ذلك على

حجر: ابن الحافظ قالالحديث: شرح كان ما إلى وشر": يشير جاهلية ))قوله: "في

بعضا، بعضهم وقتل الكفر، من اإلسالم قبلالفواحش. تيانإو بعضا، بعضهم ونهب

يمانإيعني: ال الخير"، بهذا الله قوله: "فجاءناالفواحش. واجتناب الحال وصالح واألمن

قال: شر؟ من الخير هذا بعد قوله: "فهل بعد الفتن من يقع ما بالشر فالمراد نعم... "،

من ذلك على يترتب وما جرا وهلم عثمان قتلاآلخرة. عقوبات

الحقد، دخن... ": وهو وفيه قوله: "نعم، ومعنى القلب، وقيل: فساد وقيل: الدغل،

الذي الخير أن إلى متقارب... يشير الثالثة " فيه بل خالصا، خيرا يكون ال الشر بعد يجيءكدر...

عليه. ( متفق?)1-88-

التي األول: الفتن بالشر عياض: المراد قال بعده: الذي بالخير والمراد عثمان، بعد وقعت

والمراد عبدالعزيز، بن عمر خالفة في وقع ما فكان بعده، وتنكر: األمراء منهم تعرف بالذين من وفيهم والعدل، بالسنة يتمسك من فيهمبالجور". ويعمل البدعة إلى يدعو أن لي يظهر الحافظ: "قلت: والذي قال

الفتن من إليه أشار ما األول بالشر المراد (1) علي مع االجتماع من وقع ما وبالخير األولى،

بعض من زمنهما في كان ما وبالدخن ومعاوية، عليه خالف من وخالف بالعراق، كزياد األمراء،

من جهنم أبواب على وبالدعاة الخوارج، نم وغيرهم، الخوارج من الملك طلب في قام

جماعة لزمإ": "لهبقو اإلشارة ذلك وإلى ويوضح جار، يعني: ولو "، وإمامهم المسلمين

ظهرك، ضرب األسود: "ولو أبى رواية ذلك

ومعاوية الحسن بين تم� االجتماع أن والصوا�ب ( كذا�،?)1 فيه تم� الذي العام ذلك فسمي� عنهما، الله رضي�

الجماعة. عام االجتماع-89-

كثير ذلك مثل وكان "، مالك وأخذ إمارة في ا.(2)" الحجاج

المناقشة:عهود... خمسة الحديث في أوال: ذكر

شر. من فيه وما الجاهلي - العهد1 صلى الله رسول يعيشه كان الذي - العهد2

إلى ويمتد الكرام، وصحابته وسلم عليه الله الخير عليه أطلق دوق عثمان، على الفتنة قيام

فقط. عثمان، قتل بعد وقعت التي الفتن - عهد3

فحسب. الشر عليه أطلق الذي وهو عهد وهو دخن، وفيه الخير، عليه - أطلق4

القاضي "شرح في كما عبدالعزيز؟ بن عمر ومعاوية، الحسن بين االجتماع عهد أو "، عياض

بن عمر بعد األمراء عهد يكون أن إما والدخن أشار ما به المراد يكون أن وإما العزيز، عبد ووالية وابنه، زياد والية مثل الحافظ، اليه

الحديث معنى يكون أن ويمكن وأمثاله، الحجاجعياض. والقاضي الحافظ صوره مما أوسع

(. 13/36) ( الفتح?)2-90-

الحديث هذا أن الصويان أحمد األخ يرىثانيا: والشر الخير بين الموازنة تحتم التي األدلة من فعلى والكتب، والجماعات األفراد حق في

الموازنات يستخرج أن عليه يجب كان منهجه بل ذلك، يفعل لم لكنه كلها، العهود هذه في

فحسب؟ واحد عهد من الموازنة استخرج!؟ فلماذا

ذلك حاول ألنه ذلك: إما يفعل لم أنه والجواب على فيه داللة ال ألنه الحديث، عليه فاستعصى

حق الحديث يفهم لم ألنه وإما المنهج، هذا وعلى معناه، إلى النظر واسع يكن ولم الفهم،

له. ال عليه حجة فالحديث الحالين، كال مذهبه على يوجب أنه ذلك وبيانثالثا: الموازنات وإجراء والعدل، باإلنصاف التعامل

والمبتدع، والسني والكافر، المؤمن حق في التي األربعة العهود في الموازنات فأسأله: أين

؟! موازنات فيها تجر لم على وغيره القيم ابن ينعاه بما يذكرني وهذا

يحتجون حيث المذاهب، أهل من المتعصبين التي وهي منها، بأجزاء األحاديث من كثير في

ألنها يغفلونه، بما تجونيح وال مذهبهم، توافق-91-

اآلراء، من له يتعصبون ما تضاد عليهم، حجج فيه داللة ال به استدللت الذي الجزء أن علىمذهبك: على

الجاهلي- اقتصر العهد األول- وهو - فالعهد1 أنه مع والشر، الجاهلية ذكر على الحديث في وصلة بالوالدين، مثل: البر خير، فيه يوجد كان

الذمار، عن والدفاع الضيف، كرامإو األرحام، التي الدين شعائر ببعض والقيام الجوار، وحسن والسالم، الصالة عليه إبراهيم عن ورثوها أنواع من ذلك وغير عاشوراء، وصيام كالحج،الخير. وزيد نوفل، بن مثل: ورقة حنفاء، فيهم وكان

عبسة، بن وعمرو ذر، وأبي نفيل، بن عمرو بنالصوامع. في إسرائيل بني بقايا وبعض

أدلة من والحديث واجبة، الموازنات كانت فلو والعدل الهدى رسول ذلك أغفل لما الموازنات،

عليه! وسالمه الله صلوات الصالة عليه عهده الثاني- وهو - والعهد2

تعرف لم الذي العظيم الخير فيه والسالم- كان وسنة، كتابا المنزل الوحي من مثله، اإلنسانية

-92-

األمن من ذلك في وما أصحابه، ووجود ووجودهالراشدين. خلفائه وأيام أيامه في يمانإوال

فكان الشر، من يخل هذا- لم كل ولكنه- مع وتيماء، خيبر في اليهود وكان المنافقون، هناك هجر، ومجوس نجران نصارى الجزيرة وفي العربية، الجزيرة خارج الفتوحات امتدت ولما في والنصارى اليهود من ذمة أهل هناك كان

في مجوس بقايا وهناك والعراق، ومصر الشام المقصود كان فلو الجزية، عليهم أجريت فارس

في والشر الخير بين الموازنات الحديث من الله صلى الله رسول أغفلها لما العهود، هذه. وسلم عليه

ذكر على الحديث فيه اقتصر الثالث - والعهد3 ثم الخير؟! كال من خاليا كان فهل فقط، الشر كان بل والكثير، الكثير الخير فيه كان بل كال، هذا يذكر لم الحديث ولكن القرون، خير من

قبله، لما بالنسبة نسبي شر ألنه ، العظيم الخير المسلمين بخيار عصفت فتن فيه حصلت ألنهالقرون. خير من وكونهم إيمانهم مع

-93-

وال عينين، لذي األمر وضح فقد أسترسل، وال باقي في الحديث باقي معاني عليه يخفى

العهود. على تدل التي األحاديث بعض سأضيف لكني

عليه الله صلى للرسول عالقة ال أنه سبق، ما بهذا األمة وعلماء والسنة والقرآن وسلم

فمنها: المنهج، عنهما، الله رضي حصين بن عمران - حديث1

: وسلم عليه الله صلى الله رسول قال: قال الذين ثم يلونهم، الذين ثم قرني، أمتي "خير

قرنه بعد أذكر أدري عمران: فال )قال يلونهم يشهدون قوما بعدكم إن ثم ؟(، ثالثة أو قرنين

يؤتمنون، وال ويخونون يستشهدون، وال .(1) " السمن فيهم ويظهر يوفون، وال وينذرون

عنه: الله رضي مسعود بن عبدالله - حديث2 قال: "خير وسلم عليه الله صلى النبي أن

يلونهم، الذين ثم يلونهم، الذين ثم قرني، الناس

فضائل� باب الصحابة، فضائل� )كتاب البخاري ( صحيح?)1(.3650 رقم� وسلم� عليه الله صلى� النبي� أصحاب

-94-

يمينه، أحدهم شهادة تسبق قوم يجيء ثم.(1)" شهادته ويمينه الله صلى النبي اقتصر الحديثين هذين ففي القرون في فقط، الخير ذكر على وسلم عليه

اقتصر ثم شر، من فيها ما يذكر ولم الثالثة، ولم القرون، من ذلك بعد فيما الشر ذكر على كثيرا، خيرا فيهم أن مع خير، من فيهم ما يذكر لكفى المنصورة، الطائفة إال فيهم يكن لم ولوالخير. وجود على داللة ذلك وسبعين ثالث إلى أمتي - حديث: "ستفترق3

واحدة". إال النار في كلها فرقة، فرقة وسبعين االثنتين في خيرا، يذكر فلمخيرا. فيهم أن مع النار، في التي

.(2)الباغية" الفئة عمارا - حديث: "تقتل4 خيرا فيهم أن مع بالبغي، الإ يذكرهم فلم

كثيرا.

رقم� الصحابة، فضائل� )كتاب البخاري ( صحيح?)13651.)

البخاري. ( أخرجه?)2-95-

فيها ليس تقدمت التي األحاديث فهذه رسول أغفلها لما واجبة، كانت ولو موازنات،

وسلم. عليه الله صلى الله أوردنا بما نكتفي كثيرة، النوع هذا من واألدلة

منها. بن عمر الصويان: "عن أحمد األخ قال

عهد على انك رجال عنه: أن الله رضي الخطاب عبدالله، اسمه كان وسلم عليه الله صلى النبي الله رسول يضحك وكان حمارا، يلقب وكان في جلده قد وكان وسلم، عليه الله صلى

فقال فجلد، به، فأمر يوما، به فأتى الشراب، يؤتى ما أكثر ما العنه، القوم: اللهم من رجل

يحب إنه علمت ما فوالله تلعنوه، به! فقال: "ال.(1)" ورسوله الله

عنه تعالى الله رضي الجليل الصحابي فهذا ال وهذا الخمر، شرب منه وتكرر قدمه، زلت الصفات من فيه إن بل بالكلية، فاسد أنه يعني

ومواالته، محبته توجب ما األخرى الحميدة إساءته، وللمسيء إحسانه، للمحسن فيعرف

أن بحال يجوز وال نصاف،إوال للعدل ماماتإ(. 6780 ، -ا�لحدود86) البخاري ( صحيح?)1

-96-

إلى النظر دون المعصية إلى النظر جانب يغلب الحد هو وهذا والفضائل، الحسنات بقية

.(1)والخوارج" السنة أهل بين الفاصلأقول: الصحبة ومنزلة صحابي.، الرجل هذا نإأوال:

الصالحين خيار أعمال من شيء يعدلها ال؟! بالفاسقين فكيف بعدهم، المجاهدين

: "ال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال أحد مثل أنفق أحدكم أن فلو أصحابي، وابتس

.(2)" نصيفه وال أحدهم مد بلغ ما ذهبا؟ عليه الله صلى محمد أصحاب يلحق فمن خيار من العظيمة الفضيلة هذه في وسلمالخمارون؟! عليهم يقاس ؟! فكيف الناس

عنه: الله رضي هريرة أبي حديث ثانيا: في الله؟ أخزاه له رجل: ما قال انصرف؟ فلما

: "ال وسلم عليه الله صلى الله لرسو فقال وفي "، الشيطان عليه تعينوا ال هكذا، تقولوا

(. 30-29)ص� السنة أهل� ( منهج?)1 حديث الصحابة، - فضائل�62) البخاري ( أخرجه?)2

-2545 الصحابة، - فضائل�4 4) ومسلم� (،36732541 .)

-97-

.(1) " أخيكم على الشيطان عون تكونوا لفظ: "ال فيه بل موازنة، ذاك وال هذا في ثالثا: ليس

ال العلماء من كثيرا فإن المعين؟ لعن عن النهي يكون بل كافرا، كان ولو المعين، لعن يجيزون

عليه الله صلى قوله في كما باألوصاف؟ اللعن البيضة يسرق السارق الله : "لعن وسلم

. (2)" يده فتقطع الحبل ويسرق يده، فتقطع الصحابي به قصده الذي اللعن أن ذلك يوضح

وقعت قد يقال: إنه حتى سلبياته من ليسيجابيات.إوال السلبيات بين مقارنة

الحد، عليه قيمأ أن بعد لعن الرجل أنرابعا: من لعن يجوز فال لذنبه، كفارة الحد إقامة وفيالعموم. حالة في وال معينا، ال حاله؟ هذا

الحدود الله: "باب رحمه البخاري اإلمام قال الصامت بن عبادة حديث ساق ثم كفارة"،

عنه: الله رضي في وسلم عليه الله صلى النبي عند كنا

تشركوا ال أن على فقال: "بايعوني مجلس،. 6781 ،6777 )حديث� البخاري ( صحيح?)1(.6784 و6783 )حديث� البخاري ( صحيح?)2

-98-

اآلية هذه )وقرأ تزنوا وال تسرقوا وال شيئا بالله ومن الله، على فأجره وفى؟ فمن ،(1) كلها

كفارته، فهو به، وقبعف شيئا ذلك من أصاب نإ عليه، الله فستره ائشي ذلك من أصاب ومن". عذبه شاء نإو له، غفر شاء

الدنيا في العقوبة وسلم عليه الله صلى فجعل أو يلعن أن ألحد فليس الحد، إقامة وهي كفارة،

الحد. عليه فأقيم أذنب مسلما يعير سلبيات فيها ذكرت أحاديث : هناكخامسا ، محاسنهم من شيء فيها يذكر ولم أشخاص،

منها: استأذن رجل في العشيرة"، أخو - "بئس1

.(2)وسلم عليه الله صلى النبي على عليه الله صلى النبي عند رجل - خطب2

فقد ، ورسوله الله يطع فقال: من وسلم رسول له غوى. فقال فقد يعصهما، ومن رشد،

ال أن على يبايعنك المؤمنات جاء�ك ذاإ النبي� أيها ( )يا?)1،.12شيئا... ! ا�لممتحنة:� بالله يشركن

(. 870 حديث الجمعة، " )كتاب مسلم� ( صحيح?)2-99-

خطيب : "بئس وسلم عليه الله صلى الله .(1)" أنت القوم

الله رسول قيس بنت فاطمة - استشارت3 هما خطباها، رجلين في وسلم عليه الله صلى

وسلم عليه الله صلى فقال الجهم، وأبو معاوية أبو وأما له، مال ال فصعلوك معاوية، : "أما

.(2)" عاتقه عن عصاه يضع فال الجهم، أبا الله! إن رسول عتبة: يا بنت هند - قالت4

شحيح(، لفظ: رجل )وفي مسيك رجل سفيان صلى لها وولدي. فقال يكفيني ما يعطيني ال

". قولها: "شحيح عليها ينكر ولم ،(3) " وولدك يكفيك ما وسلم: "خذي عليه الله وحسنات، فضائل هؤالء من لكل أن شك وال يغفلها فكيف واجبة، الموازنة كانت فلو

العادلين. إمام الكريم الرسول هذا على تعليقا الصويان : قالسادسا

الله رضي الجليل الصحابي الحديث: " فهذا شرب منه وتكرر قدمه، به زلت عنه تعالى

"ا�لصحيح. في مسلم� ( أخرجه?)1. مسلم� ( أخرجه?)2عليه. ( متفق?)3

-100-

بل بالكلية، فاسد أنه يعني ال هذا ولكن الخمر، محبته يوجب ما الحميدة الصفات من فيه نإ

وللمسيء إحسانه، للمحسن فيعرف ومواالته، بحال يجوز وال واإلنصاف، للعدل إتماما إساءته،

النظر دون المعصية لىإ النظر جانب تغليب الحد هو وهذا والفضائل، الحسنات بقية إلى

إلى وأشار "، والخوارج السنة أهل بين الفاصل(152 و151/ 3الفتاوى" ) "مجموع

منها: خذ،آم الكالم هذا وعلى عليه قيمأ الذي )يعني: الصحابي - قوله: "فيه

محبته يوجب ما الحميدة الصفات الحد( منبه؟ يريد ماذا ، ومواالته

فنعم. ؟ الصحابي هذا ومواالة محبة يريد هل من والفجار المبتدعين ومواالة محبة يريد أو

على هكذا وغيرهم والمرابين الخمارين من ليس فهذا يتوبوا، لم أو تابوا اإلطالق،

مذهبهم من بل والجماعة، السنة أهل مذهب ومعاداتهم األصناف هذه ببغض الله إلى التقرب

وهجرانهم.

-101-

مضت الله: "وقد رحمه البغوي اإلمام قال على السنة وعلماء وأتباعهم والتابعون الصحابة

البدعة أهل معاداة على متفقين مجمعين هذاومهاجرتهم.

أني القدر: أخبرهم أهل في عمر ابن قال.(1)برآء... " مني وأنهم منهم، بريء

السلف. بعض كالم ساق ثم بن عمر قال: "خطب فراس، أبي وعن

كنا إنما الناس! أال أيها فقال: يا الخطاب، عليه الله صلى النبي ظهرينا بين إذ نعرفكم

من الله ينبئنا وإذ الوحي، ينزل وإذ وسلم قد وسلم عليه الله صلى النبي نإو أال أخباركم، بما نعرفكم وإنما الوحي، انقطع وقد انطلق،

خيرا به ظننا خيرا، منكم أظهر لكم: من نقول شرا به ظننا شرا، منكم لنا أظهر ومن وأحببناه، اه�.(2) الله... " وبين بينكم سرائركم عليه، وأبغضناه

نظر، تحسينه وفي شاكر، أحمد الشيخ حسنهالسلف. عمل وعليه به يستأنس لكن

(. 1/227) السنة ( انظر: شرح?)1(. 1/41) أحمد ( مسند?)2

-102-

: "حدثنا(3)" "صحيحه في البخاري وقال الزهري، عن شعيب نافع: أخبرنا بن الحكم

عوف: أن بن عبدالرحمن بن حميد قال: حدثني بن عمر قال: سمعت عتبة، بن عبدالله

كانوا ناسا يقول: إن عنه الله رضي الخطاب الله صلى الله رسول عهد في بالوحي يؤخذون

وإنما انقطع، قد الوحي وإن ، وسلم عليه فمن أعمالكم، من لنا ظهر بما اآلن نأخذكم

من لنا وليس وقربناه، أمناه خيرا، لنا أظهر ومن سريرته، يحاسب الله شيء، سريرته

قال: وإن نصدقه، ولم نأمنه، لم ا،وءس لنا أظهرحسنة". سريرته ان

التأمل بعد واحدا الحديثين معنى يكون فقد يخالف طالقإال بهذا انيالصو قاله فما والفهم،

السلف. كل عليه ما السنة أهل بين الفاصل الحد هو وقوله: "وهذا

" البن "المجموع إلى وإشارته "، والخوارج يجابياتإال بين يوازن لم من أن يفيد تيمية،

من فهو مثال، األشخاص حق في والسلبيات ال الخوارج، عمل من العمل هذا وأن الخوارج،

68(. 2641 حديث الشهادات، - كتاب25( )?)3-103-

منهجهم أقاموا الذين السنة، أهل عمل منالموازنات. على

وخطر خطأ فيه الصويان األخ عمله الذي وهذاجهتين: من

منهج يلتزمون ال بمن األولى: التعريض مسلك يسلكون هذا عملهم في بأنهم الموازنة في سيأتي بما علمت- وستعلم وقد الخوارج،

المنهج- منهج هذا الله- أن شاء إن البحث هذا يعرفه ال فاسد، منهج هو بل الزم، الموازنة- غير

خالفه. على يجري وعملهم السلف، وكالم شيء، الصويان قرره الذي : أنالثانية

آخر. شيء عليه أحال الذي اإلسالم شيخ أصول الله: "ومن رحمه اإلسالم شيخ قال وعمل، قول يمانإوال الدين السنة: أن أهل واللسان القلب وعمل واللسان، القلب قول

وينقص بالطاعة، يزيد يمانإال وأن والجوارح،بالمعصية.

بالمعاصي القبلة أهل يكفرون ال ذلك مع وهم اإليمانية األخوة بل الخوارج، يفعله كما ر،ئوالكباالمعاصي: مع ثابتة

-104-

القصاص: آية في وتعالى سبحانه قال كما تباعاف شيء أخيه من له عفي }فمن

.(1)بالمعروف{ المؤمنين من طائفتان تعالى: }وإن وقال على إحداهما بغت فإن بينهما فأصلحوا اقتتلوا أمر إلى تفيء حتى تبغي التي فقاتلوا األخرى

بالعدل بينهما فأصلحوا فاءت فإن الله إنما* المقسطين يحب الله إن وأقسطوا واتقوا أخويكم بين فأصلحوا إخوة المؤمنون

.(2){ ترحمون لعلكم الله اإليمان اسم الملي الفاسق يسلبون وال

تقوله كما النار في يخلدونه وال بالكلية،المعتزلة.

مثل في اإليمان اسم في يدخل الفاسق بل.(3)مؤمنة{ رقبة تعالى: }فتحرير هلقو

كما المطلق، اإليمان اسم في يدخل ال وقد ذكر إذا الذين المؤمنون تعالى: }إنما قوله في

. 178 ( البقرة?)1.10- 9( الحجرا�ت: ?)2. 92: ( النساء�?)3

-105-

زادتهم آياته عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت الله.(1)إيمانا{ الزاني يزني : "ال وسلم عليه الله صلى وقوله

حين السارق يسرق وال مؤمن، وهو يزني حين حين الخمر يشرب وال مؤمن، وهو يسرقمؤمن... " الحديث. وهو يشربها

مؤمن أو اإليمان، ناقص مؤمن ويقولون: هو االسم يعطى فال بكبيرته، فاسق بإيمانه

.(2)" االسم مطلق يسلب وال المطلق، عليه أحال الذي اإلسالم شيخ كالم هو فهذا

مخالفة بيان يتضمن وهو الصويان، أحمد األخ المؤمنين؟ عصاة في السنة ألهل الخوارج

الذنوب كبائر بارتكاب يكفرونهم ال السنة فأهل يحكمون ال السنة وأهل يكفرونهم، والخوارج

بالخلود عليها المصرين الكبائر مرتكبي على عليهم يحكمون والمعتزلة والخوارج ، النار في

لهما عالقة ال أمران وهما النار في بالخلود بينهما وشتان الصويان يقرره الذي بالمنهج

بل اإليمان اسم يسلبونهم وال ، شتان وبينه. 2: ( االنفال?)1(. 152-3/151) الفتاوى ( مجموع?)2

-106-

وال اإليمان مطلق مسمى في عندهم يدخلون نقصان بسبب المطلق اإليمان اسم يعطونهم

وهذا ، ارتكبوها التي بالمعاصي إيمانهم أهل إلى ينسبه أن الصويان يريد الذي المذهب

يتوالهم ممن كثير مذهب هو إنما السنة قطب سيد أمثال من عنهم ويدافع الصويان عليهم يحكمون والمعتزلة والخوارج ، وأتباعه لهما عالقة ال أمران وهما النار، في بالخلود بينهما وشتان الصويان، يقرره الذي بالمنهج

شتان. وبينه عليه الله صلى النبي - قال5الصويان: " قال

الشيطان عن عنه الله رضي هريرة ألبي وسلم الشيطان: من لتحفظه الكرسي يةآ علمه الذي الله صلى فالنبي "؟ كذوب وهو صدقك إنه "أما ديدنه الذي للشيطان الصدق أثبت وسلم عليه

دل الذي الخير تقبل من ذلك يمنع فلم الكذب،عليه. هذا فوائد من العسقالني حجر ابن وذكر

ينتفع فال الفاجر، يتلقاها قد الحكمة أن الحديث قد الكذاب وبأن بها، فينتفع عنه، وتؤخذ بها،

" اه�. يصدق-107-

والجواب: الموازنات بادعاء الصويان األخ يكتف أوال: لم

إلى ذلك تعدى بل باليهود، يتعلق فيماالشياطين! أشخاص في الموازنات

في الموازنات نجري أن فهل- بالله- يجب وكبار المردة ورؤساء األكبر الشيطان سيرة

الشياطين؟! التقصير على القيامة يوم الله سيحاسبنا وهل

فلم الشياطين ظلمنا ألننا الموازنات هذه فيننصفهم؟!

يقال! كما لمقتا"، الورع من "إن أخبر لما هريرة أبا أن الحديث فيثانيا: بقصة وسلم عليه الله صلى الله رسول

الله صلى الله رسول قال وسرقته، الشيطان فعاد وسيعود"، كذبك إنه : "أما وسلم عليه

هريرة، أبو عليه فقبض السرقة، إلى الشيطان بذلك، وسلم عليه الله صلى الله رسول فأخبر مرة وسلم عليه الله صلى الله رسول له فقال

.(1)وسيعود" كذبك إنه ثانية: "أما

البخاري. ( روا�ه?)1-108-

وسلم عليه الله صلى الله رسول يقم فلم وبين الشيطان هذا مثالب بين الموازنة بإجراء

أبا يأمر ولم األوليين، المرتين في محاسنه من بشيء بالقيام الصحابة من غيره وال هريرة

قد التي العادلة الموازنات على للتربية ذلك اللصوص مع مشاكل فيها األمة تواجه

عندها األمة فتقوم والقتلة، والمجرمين تسقط قد ومحاسنهم، مثالبهم بين بموازنات

والقصاص الحدود عنهم األحيان من كثير فيوالديات. المرة في وسلم عليه الله صلى قولهثالثا:

فيه ليس "، كذوب وهو قكدص إنه الثالثة: "أما والمساوىء المحاسن بين الموازنات من ذرة

من والصدق الحق قبول فيه وإنما الشيطانية، أو نصرانيا، أو يهوديا، كان، من كائنا أحد أي

فهذا رجيما، كذابا شيطانا أو علمانيا، أو وثنيا، وقبوله، والصدق، الحق احترام على تربية فيه إذا خصوصا خبيث، مصدر طريق عن جاء ولوجهته. من إال الحق، إلى طريقا نجد لم

والمبتدعون الكفرة عليه ما بخالف وهذا الذين المتهوكون، والمتحزبون المعاندون

-109-

الصادقون به جاء ولو والصدق، الحق يردون.(1) والمرسلون النبيون به جاء لو بل العادلون،

الله على كذب ممن أظلم تعالى: }فمن قال مثوى جهنم في أليس جاءه إذ بالصدق وكذب

أولئك به وصدق بالصدق جاء للكافرين. والذي.(2)المتقون{ هم الكذب تصدق األصناف هذه ترى بل

بالصدق وتكذب وتلتهمها، الباطلة والشائعاتأهواءهم. خالف إذا وترفضه والحق البخاري "صحيح في ورد الصويان: "وقد قال إسرائيل بني من رجل في طويل حديث " في

أجل إلى دينار ألف له صاحب من استقرض يركبها مركبا التمس األجل، جاء فلما مسمى.،

مركبا، يجد فلم أجله، الذي لألجل عليه يقدم دينار، ألف فيها فأدخل فنقرها، خشبة، فأخذ

موضعها، جزج ثم صاحبه، إلى منه وصحيفة ثم فيه، ولجت حتى البحر، في بها ورمى

يوجد وقد ، الكفار إلى� األولى� بالدرجة راجع ( هذا?)1 رفضهم� في والحزبيين المبتدعين في التكذيب معنى صلى� الله رسول� بها جاء� التي� األمور من كثير في للحق

الحق. أهل� ويعاندون فيها، فيجادلون ، وسلم� عليه الله. 33-32( الرمز: ?)2

-110-

إلى يخرج مركبا يلتمس ذلك يف وهو انصرف، لعل ينظر أسلفه كان الذي الرجل فخرج بلده، فيها التي بالخشبة فإذا بماله، جاء قد مركبا

وجد نشرها، فلما حطبا، ألهله فأخذها المال، ه،فأسل كان الذي قدم ثم والصحيفة، المال جاهدا زلت ما فقال: والله، دينار، باأللف فأتى مركبا وجدت فما بمالك، آلتيك مركب طلب في عنك أدى قد الله فيه. قال: فإن جئت الذي قبل

دينار باأللف فانصرف الخشبة، في بعثت الذيراشدا" اه�.

أي: الرجل، هذا قصة في * أقول: ليس األمثلة أروع ضرب مؤمن، رجل إنه موازنة، في ثم الله، إلى اللجوء وحسن بالوعد، للوفاء

وكذلك عليه، والتوكل الله على االعتمادقصته: من المقطعين هذين اقرأ صاحبه،

عن عنه الله رضي هريرة أبي األول: عن ذكر : "أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول

إسرائيل بني بعض سأل إسرائيل، بني من رجال بالشهداء فقال: ائتني دينار، ألف يسلفه أن

شهيدا. قال: فائتني بالله أشهدهم. فقال: كفى

-111-

كفيال. قال: صدقت. بالله بالكفيل. قال: كفى.(1)" إليه قال: فدفعها

كنت أني تعلم إنك الثاني: فقال: "اللهم فقلت: كفيال، فسألني دينار، ألف فالنا تسلفت

شهيدا وسألني بك، فرضي كفيال، بالله كفى وأني بذلك، فرضي شهيدا، بالله فقلت: كفى

فلم له، الذي إليه أبعث مركبا أجد أن جهدت .(2)أستودعكها" وإني أقدر، الله صلى الله رسول أراد عجيبة، قصة إنها العبرة منها وأمته أصحابه يأخذ : أن وسلم عليه

السلبيات. من شيء فيها وليس والقدوة، منها لتؤخذ كثيرة قصص والسنة القرآن وفي

وذي الكهف، وأهل األنبياء، كقصص العبرة، الثالثة كقصة السنة، وفي وغيرها، القرنين، الصالحة، بأعمالهم توسلوا الذين الغار أصحاب المهد، في تكلم الذي والطفل وأمه، وجريج

فيها وليس باإليجابيات، مليئة وكلها وغيرها،

رقم� / حديث�469/ 4" ) "ا�لفتح في ( انظرهما?)12291 .)

رقم� / حديث�469/ 4" ) "ا�لفتح في ( انظرهما?)22291 .)

-112-

ومقاصد نبيلة غايات إلى تهدف وكلها ات،يسلب منها يستفيد ممن يجعلنا أن الله نسأل عظيمة،

العبر. منها ويأخذ موازنات، فيها ليس هذه القصة أن والمقصود

واضحة. هي كما للسلبيات فيها وجود ال ألنه الصويان، بها تعلق التي النصوص دراسة ومن من وغيره هو إليه ذهب ما على أدلة أنها ظانا

منها أي في داللة ال أنه يتبين المعادالت، وجوب ال عليه حجج وأنها الموازنات، هذه وجوب علىله. آدم الله: "وحدثنا رحمه البخاري اإلمام - قال1 المغيرة، بن سليمان قال: حدثنا إياس، أبي بن

صالح أبو قال: حدثنا هالل، بن حميد قال: حدثنا يوم في الخدري سعيد أبا قال: رأيت السمان،

فأراد الناس، من يستره شيء إلى يصلي جمعة ديه،ي بين يجتاز أن معيط أبي بني من شاب فلم الشاب، فنظر صدره، في سعيد أبو فدفع أبو فدفعه ليجتاز، فعاد يديه، بين إال مساغا يجد

ثم سعيد، أبي من فنال األولى، من أشد سعيد أبي من لقي ما إليه فشكا مروان، على دخل

مروان، على خلفه أبوسعيد ودخل سعيد،-113-

؟! قال: سعيد أبا يا أخيك والبن فقال: مالك وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت

من يستره شيء إلى أحدكم صلى يقول: "اذا فليدفعه، يديه؟ بين يجتاز أن أحد فأراد الناس،

.(1)" شيطان هو فإنما فليقاتله، أبى، فإن؟! الحديث هذا في الموازنات أين

الله صلى الله رسول أطلقها شيطان كلمة الذي المصلي يدي بين المار على وسلم عليهمسلما. المار كان ولو ستره، اتخذ

قريش. من مسلم شاب على أبوسعيد وطبقها (،119المفرد" ) "األدب في البخاري - روى2

(،166/ 4) والحاكم (،2554) حبان وابن أحمد بن محمد بكر وأبو (،445/ 2) وأحمد

طريق ( من201/ 6" ) " األمالي في المعدل بن جعدة مولى ىيأبويح قال: حدثنا األعمش،

للنبي يقول: قيل هريرة أبا قال: سمعت هبيرة، فالنة الله! إن رسول يا وسلم عليه الله صلى وتؤذي وتصدق وتفعل النهار وتصوم الليل تقوم

الله صلى الله رسول بلسانها. فقال جيرانها )ا�لصالة ( ومسلم�509 حديث ، ) الصالة ، البخاري( ?)1

(505 حديث-114-

النار". أهل من هي فيها، خير "ال وسلم عليه من بأتوار وتصدق المكتوبة تصلي قال: وفالنة

صلى الله رسول أحدا. فقال تؤذي وال األقط .(1)الجنة" أهل من "هي وسلم عليه الله

وسلم: عليه الله صلى هالل رسول يجيب هكذاالنار". أهل من هي فيها، خير " ال

الموازنات. مذهب مع يتمشى ال منطق وهذا أهل عن المدافعون المنطق بهذا يلتزم فهل؟! البدع

المفرد" )ص " األدب في البخاري - روى3 قال: قال عنه، الله رضي هريرة أبي ( عن56

يؤذيني، جارا لي ! إن الله رسول رجل: يا ". الطريق إلى متاعك فأخرج فقال: "انطلق،

عليه، الناس فاجتمع متاعه، فأخرج فانطلق، يؤذيني، جار قال: لي ؟ شأنك فقالوا: ما

فقال: ، وسلم عليه الله صلى للنبي فذكرت ". فجعلوا الطريق إلى متاعك فأخرج "انطلق،

فأتاه، فبلغه، أخزه، اللهم العنه، يقولون: اللهمأوذيك. ال فوالله منزلك، إلى فقال: ارجع

(.190 )رقم� الصحيحة األحاديث سلسلة ( ?)1-115-

الصورة، هذه على المشكلة هذه تحل وهكذا منهج على ولكنه وعادل، حكيم حل وهو

يعتبر الموازنات منهج وعلى العصرية، الصوفيةعادل. وغير خشنا حال الله: "حدثنا رحمه(1) البخاري اإلمام - قال4

دينار، بن عمرو سفيان: حدثنا الحميدي: حدثنا البن قال: "قلت جبير، بن سعيد قال: أخبرني

موسى أن يزعم البكالي نوفا عباس: إن بني صاحب موسى هو ليس الخضر صاحب

الله، عدو عباس: كذب ابن إسرائيل. فقال صلى الله رسول سمع كعب: أنه بن بيأ حدثني

خطيبا قام موسى يقول: إن وسلم عليه الله أعلم، الناس فسئل: أي إسرائيل، بني في

إليه، العلم يرد لم إذ عليه، الله فعتب ،فقال: أنا البحرين بمجمع عبدا لي ليه: إنإ الله فأوحى

به... ". رب! وكيف منك. قال: يا أعلم هو الله عدو حجر: "قوله: "كذب ابن الحافظ قال

نوف إخراج عباس ابن يرد التين: لم ابن ": قال إذا تنفر العلماء قلوب ولكن الله، والية عن

حديث التفسير، )كتاب (،122 حديث العلم�، ( )كتاب?)14725.)

-116-

الكالم، هذا أمثال فيطلقون الحق، غير سمعت غير وحقيقته منه، والتحذير الزجر لقصد

مرادة". ابن يكون أن الحافظ: "قلت: ويجوز قال

لم فلهذا إسالمه، صحة في نوفا اتهم عباس مع المقالة، هذه قيس بن الحر حق في يقل

عليها. تواردهما عنده كان إذا للعالم أن فيستفاد تكذيبه، وأما بغير شيئا فيه يذكر غيره فسمع بشيء، علم

عليه الله صلى قوله ونظيره يكذبه، علم: أن هو بما أي: أخبر "، السنابل أبو وسلم: "كذب

.(1)األمر" نفس في باطل محمد عن سعيد، بن ىييح عن مالك، - عن5 رجال محيريز: أن ابن عن حبان، بن ىييح بن رجال سمع المخدجي يدعى كنانة بني من

واجب. الوتر يقول: إن محمد أبا يكنى بالشام بن عبادة إلى المخدجي: فرحت فقال

المسجد، إلى رائح وهو له فاعترضت الصامت، عبادة: فقال محمد، أبو قال بالذي فأخبرته

الله صلى الله رسول سمعت محمد؟ أبو كذب(.1/219) ( الفتح?)1

-117-

الله كتبهن صلوات يقول: "خمس وسلم عليه يضيع لم بهن، جاء فمن العباد، على وجل عز

الله عند له كان بحقهن، استخفافا شيئا منهن فليس بهن، يأت لم ومن الجنة، يدخله أن عهد

أدخله شاء وإن عذبه، شاء إن عهد، الله عند لهالجنة".

قتيبة( 2) : "وحدثناه(1) مسلم اإلمام - وقال6 إسماعيل( )يعني: ابن حاتم سعيد: حدثنا بن

ابن قال: كان سالم، عن عقبة بن موسى عن من حرامإله: ال قيل إذا عنهما الله رضي عمر

على فيها تكذبون التي البيداء. قال: البيداء أهل ما ، وسلم عليه الله صلى الله رسول عند من إال وسلم عليه الله صلى الله رسول

بعيره". به قام حين الشجرة خيار من عمر بن عبدالله كذبهم الذين فهؤالء

التابعين.

(. 1186 حديث ، )ا�لحج صحيحة، ( في�?)1 مالك طريق� من روا�ه سابق حديث إلى� راجع الضمير( ?)2

الله. رحمه-118-

أخرجت أمة خير هم قوم من الموازنات فأين وأورعهم، وأعدلهم، الناس، أصدق وهم للناس،

لله؟! وأخشاهم وأتقاهم، سكاتإل إال يوضع لم الموازنات منهج إن أال

والباطل. البدع أهل ضد الحق صوت دعاته أن أقوله ما على األدلة أوضح ومن

الحق أهل على هجموا إذا رايته وحاملي وال المنهج، هذا ىلع نويلو ال ، والسنة والتوحيد سلبيات إليهم ينسبون ليتهم ويا إليه، يلتفتون

والدواهي بالطوام يقذفونهم بل فيهم، واقعة هذا يقولون وبهتانا! وليتهم وزورا ظلما العظام،

على يعلنونه بل بيوتهم، في وسرا خواصهم عند وفي الوسائل، كل وفي الله، بيوت في المنابر

مجتمعات في ويبثونه ويشيعونه الميادين، كلوالطغام! العوام{ تفعلون ال ما تقولوا أن الله عند مقتا }كبر (1). دينها في باألمة نزلت لكارثة إنها والله

المستعان. وهو المشتكى، الله فإلى وأخالقها،

3: الصف( ?)1-119-

"شرح كتابه في رجب ابن الحافظ - قال7 أبو ( : " قال44-43/ 1" ) الترمذي علل

يفهم ال من بعض عاب الله: وقد رحمه عيسى وقد الرجال، في الكالم الحديث أصحاب على

قد التابعين من األئمة من واحد غير وجدنا البصري، منهم: الحسن الرجال، في تكلموا

وتكلم الجهني، معبد في تكلما قد وطاووس، وتكلم حبيب، بن طلق في جبير بن سعيد

الحارث في الشعبي وعامر النخعي إبراهيم السختياني أيوب عن روي وهكذا األعور،

بن وشعبة التيمي وسليمان عون بن وعبدالله أنس ابن ومالك الثوري وسفيان الحجاج

بن ىيويح المبارك بن " وعبدالله واألوزاعي وعبدالرحمن الجراح بن ووكيع القطان سعيد

تكلموا أنهم العلم أهل من وغيرهم مهدي بنوضعفوا. الرجال في

أعلم- إال عندنا- والله ذلك على حملهم فما الطعن أرادوا أنهم نظن ال للمسلمين، النصيحة

يبينوا أن عندنا أرادوا إنما الغيبة، أو الناس على بعضهم- من ألن يعرفوا، لكي هؤالء، ضعف كان وبضعهم بدعة، صاحب ضعفوا- كان الذين

-120-

غفلة أصحاب كانوا وبعضهم الحديث، في متهما يبينوا أن األئمة هؤالء فأراد خطأ، وكثرة

ألن وتبيينا، الدين، على شفقة أحوالهم، من فيها يتثبت أن أحق الدين في الشهادة". واألموال الحقوق في الشهادة

الترمذي رجب: "مقصود ابن الحافظ قال الجرح في الكالم أن يبين أن الله رحمه

األمة سلف عليه أجمع قد جائز، والتعديل ال مما قبوله يجب ما تمييز من فيه لما وأئمتها،

أن عنده علم ال من بعض ظن وقد قبوله، يجوز ذكر فإن كذلك، وليس الغيبة، باب من ذلك كانت مصلحة- ولو فيه كان إذا الرجل، عيب

بغير شاهد- الزور- جائز في كالقدح خاصة، للمسلمين عامة مصلحة فيه كان فما نزاع،أولى.

أسد بن بهز عن بإسناده حاتم أبي ابن وروى ثم دراهم، عشرة رجل على لرجل أن قال: لو بشاهدين إال منه أخذها يستطع لم جحده،العدول. فيه يؤخذ أن أحق الله فدين عدلين، مصلحة فيه كان إذا العيب ذكر يجوز وكذلك وقد معاملة، أو نكاح في يستشير كمن خاصة،

-121-

وسلم عليه الله صلى النبي قول عليه دل ال فصعلوك معاوية قيس: "أما بنت لفاطمة

عن عصاه يضع فال الجهم، أبو وأما له، مال ولطي كالم في رجب ابن "... ". واستمر عاتقهنقله. بعض أقوال الصويان أحمد األخ أورد وقد هذا،

وليس الموازنات، منهج على بها محتجا العلماء، تيمية بابن وتعلق ذلك، على يدل ما فيها

الكثيرة ومواقفهما تصرفهما وفي والذهبي، هذا عالئق يقطع ما الموازنات منهج عن البعيدةالتعلق.

وأقول: يذكر كثيرة مؤلفات تيمية ابن مامإلل : إنأوال فيها وجود ال وجماعات وأشخاصا فرقا فيها والسلبيات، االيجابيات بين المقارنات لهذه

أقوم من لرأيته واجبة، الموازنة هذه ولوكانت الكتب بنقد مليئة كتبه وكذلك بها، الناس

هذه فيها يوجد فال والعقائد، والمذاهب والرجال من نادر في النتف بعض إال اللهم الموازنات،

هذه بوجوب إيمانه سببها وليس األحوال،الموازنات.

-122-

ذلك رأى اإلسالم شيخ أن فرضنا لوانيا: ث ذلك نرد أن لزاما لكان جدا-، بعيد واجبا- وهو

تعالى: }فإن قال كما والرسول، الله إلى إن والرسول الله إلى دوهرف شيء في تنازعتم

خير ذلك اآلخر واليوم بالله تؤمنون كنتم.(1)ويال{أت وأحسن

وعلى اإلمام، هذا تالميذ مؤلفات هذه ثم شيء- حسب فيها يوجد ال القيم، ابن رأسهم

الموازنات. علمي- من في مؤلفات ثالثة الذهبي للحافظثالثا:

"، " المغني و "، وهي: " الميزان المجروحين، واجبة الموازنات كانت فلو الضعفاء"، "ديوان و

فقط للجرح الكتب هذه خصص فلماذا عنده،المحاسن؟! ذكر جانبه إلى يلتزم ولم

كانوا فهل كبار، أئمة هذا إلى سبقه وقد حاشا عنه، يحيدون ثم الموازنات بمنهج يؤمنون

والمنهج المستقيم، الصراط على فإنهم وكال، ألمة والنصح بالعدل الناس وأقوم القويم،

اإلسالم.

. 59: ( النساء�?)1-123-

من فأقول: إن متحسرا متوجعا وأضيف باسم كتب تؤلف أن إذن المبكيات المضحكات

والجماعة، السنة أهل منهج وباسم السلف، يشاد أشرطة، وتنشر اإلسالمية، العدالة وباسم

وهم الدعاة، فهم وقادتهم، البدع بأهل فيها وهم المصقعون، الخطباء وهم المفكرون، من ليسوا المناضلون... والسلفيون المجاهدون

العير في وال دبير، وال قبيل في المجاالت هذه الحد، هذا عند يقف األمر وليت النفير، في والوالتشهير. والتحقير الطعن إلى يتجاوزه بلمهال!! ! مهال قوم يا

قمع في بذلتموها التي الجهود هي ما أخبروني الحق على وعدوانهم ظلمهم وصد البدع أهل

؟! وأهله في والجماعة السنة أهل طريقة على أنتم هل

ومنابذتهم ومقاطعتهم البدع أهل هجران؟! وضاللهم بدعهم ومن منهم والبراءة

التعامل في صراطهم على سائرون أنتم هل؟! باطلهم تدحض وتآليف مواقف معهم

-124-

وأتباع والتابعين الصحابة طريقة على أنتم هلالتابعين؟!

بن وحماد زيد، بن حماد طريقة على أنتم هل مالك، واإلمام والثوري، واألوزاعي، سلمة،

حنبل، بن وأحمد الفزاري، إسحاق وأبي البخاري، طريقة وعلى ومدرسته، وأقرانه،؟! وإخوانهم داود، وأبي ومسلم،

وابن أحمد، بن عبدالله طريقة على أنتم هل السنة وقوام والاللكائي، بطة، وابن خزيمة،

؟! األنصاري الغني عبد المقادسة طريقة على أنتم هل

أ ؟ قدامة وابن والضياء القيم وابن تيمية ابن طريقة على أنتم هل؟! عبدالهادي وابن بن محمد اإلمام طريقة على أنتم هل

وأحفاده؟! وأبنائه وتالميذه عبدالوهاب مواقف جميعا هؤالء طريقة على أنتم هل

البدع قمع في وندوات ومحاضرات ومؤلفات ومن منها والتنفير والتحذير وفضحها، ودحضها

كله. هذا بعكس يشهد ؟! فالواقع أهلها

-125-

علكم السلف، تراث في تفتشون ذهبتم لقد به وقفونت ما ومواقفهم كالمهم من فيه تجدون

فلم حدهم، عند نظركم في الظالمين السلفيين من منهم، أحد مواقف وال كالم من اوتجد

إلى اإلسالمي للتاريخ لواأل القرن من الصحابة، كالم من نتفا إال ، شيئا تجدوا لم الثامن، القرن

ونضاال جهادا كلها حياته كانت الذي تيمية، ابن دمر قد أنه أدرك فإذا البدع، أهل على وهجوما

رقة تشبه رقة أدركته عروشهم، وثل معاقلهم، فيقول بدر، يوم قريش أسرى على بكر أبي

السنة، إلى قريبين يكونون قد قوم في كلمات السنة عن فيه يدافعون جهاد ذلك مع ولهم وتسمونها: النتف، تلك فتأخذون وأهلها، وعن الغارة بها والجماعة! وتشنون السنة أهل منهج السنة، أهل من المجتهدين من البقية على

والبدع. الضالل فرق عليهم تكالبت الذين ابن كالم في تجدونها التي النتف هذه إن

فضال تيمية، ابن منهج نسميها أن يجوز ال تيمية، ألن ، والجماعة السنة أهل منهج نسميها أن عن بهذه اإليمان فيها دافعه يكن لم تيمية ابن

المزعومة. الموازنات-126-

منهجهم- والذي في الفقري العمود إن ثم قولهم والجماعة- هو السنة أهل إلى ينسبونه في والسلبيات اإليجابيات بين الموازنة بوجوب في ذلك يعمم وبعضهم ومؤلفاتهم، الرجال

فصار الحق، بمعاول هدمناه وقد الجماعات،الحمد. ولله لهم، ال عليهم من وغيره تيمية ابن عن اآلتية النقول وفيهذا: يدعم ما السلف أئمة

-127-

ـالبدع من ـاإلسالم شيخ موقـف بذـكر ـالتزامـه عدم وبيان وأهلـها

محاسنـهم كتب به امتألت مما نماذج لكم أقدم ذا أنا وها وذكر الرجال أكثرها- بنقد اإلسالم- وما شيخ

بذكر منها شيء في يلتزم ال مثالبهم،يلزمه. ال ذلك ألن محاسنهم،

جهاده من قطرة هي التي جوالته بعض خذ بكل والضالالت البدع فيه واجه الذي العظيم وذود لإلسالم وإنصاف وعدل وصراحة شجاعة

حياضه: عن (1)" المنطق "نقض في اإلسالم شيخ - قال1

ىييح كان حتى مجاهد، البدع أهل على : "الراد من أفضل السنة عن يقول: الذب ىييح بن

اه�.الجهاد" في مجاهدا كان اإلسالم: "فمن شيخ - وقال2

والنهي بالمعروف، باألمر الله: باللسان، سبيل الكتاب في ما وتبليغ الدين، وبيان المنكر، عن

األقوال وبيان والخير، والنهي األمر من والسنة

(. 12 ( )ص?)1-128-

الكتاب خالف من على والرد لتلك، المخالفةوالسنة.

الكفار. كقتال باليد، أو فأجره لسانه، أو غيره بيد جهاده في أوذي فإذا عوض الظالم من يطلب ال الله، على ذلك في

الحق وقبل تاب إن الظالم هذا بل مظلمته، قبلها: }قل ما تجب فالتوبة عليه، جوهد الذي سلف قد ما لهم فرغي ينتهوا إن كفروا للذين

نوإ ،(1){ األولين سنة مضت فقد يعودوا وإن والسنة، الكتاب مخالفة على أصر بل يتب، لم

كان- أيضا- وان ورسوله، لله خالفم فهو عوقب، إذا وهذا الله، لحق تبعا حق للمؤمنين

ويكون العليا، هي الله كلمة ولتكون الله، لحق اه�.(2)" فقط القصاص ألجل ال لله، كله الدين جهاد في حياته جل قضى المنطلق هذا ومن وقلمه الواضح، ببيانه والبدع، الباطل أهل

جاعتهشو الهائلة، العقلية وإمكاناته السيال، من العظيمة الثروة هذه ذلك كل فأنتج النادرة،

. 38: نفال�أ( ال?)1السنة. أنصار مكتبة ( نشر50 بالقدر" )ص ( االحتجاج?)2

-129-

مغود الحق، منار بها الله أعلى التي المؤلفاتالباطل.. بها

- المبتدعة أولئك على أكثرها في يركز وكان على يصرون وأشعرية- والذين صوفية من

ذلك والجماعة، السنة أهل إلى االنتساب اإلسالمية، األمة به خدعوا الذي اإلسلوب البدع أحضان في منهم أجياال فأوقعوا

مثله يجري الذي األمر المشينة، والخرافات حمأة إلى لجرهم السلفية، الساحات في اليوم الله أنقذهم أن بعد أخرى، مرة وأوحالها البدع الله كتاب على المرتكزة المخلصين بجهود منها

هذه من الصالح السلف وهدي رسوله وسنةاألمة. شيخ ومؤلفات وجهاد كتابات كانت لقد

تلك وعقائد ومناهج فكر على تركز اإلسالم والجماعة- وهي السنة إلى المعتزية الطوائف

األمة على أشد خطرها ألن عنها-، بعيدة الكثير الميدان هذا في فألف اإلسالمية،

"، والنقل العقل تعارض مثل: "درء والكثير، من كبير وجانب الجهمية"، تلبيس و"بيان السنة" "منهاج كتابه من كبير وجانب فتاواه،

-130-

" الحموية" ومثل الروافض، على ردا ألفه الذي " التوسل " التدمرية" و " الواسطية" و و

على " و"الرد ريبكال على " الرد والوسيلة" و هذه على حمما هصب مما هذه، وغير "، األخنائي اليوم أمثالها عن يدافع التي الخطيرة، األصناف

أن قبل السلفي، المنهج إلى ينتمي ممن كثير خطرهم، من األمة لتحذير جهد أي يقدموا بها يتذرعون التي وأساليبهم عقائدهم وفضح

السلفي. الشباب مخادعة إلى في يرتكبونها جناية أي يعلمون هؤالء ليت يا

هذا. الحيادي بأسلوبهم اإلسالم حق عن للذود استعداد أي لديهم يوجد ال إنهم لذا حياضه، عن والذود السلفي، المنهج عرين البدع أهل مع سالم برحلة حياتهم يبدؤون تراهم

هذا ومنهجهم أسلوبهم ويسمون والباطل،!! والجماعة السنة أهل بمنهج

أهل الحديث أئمة كتبه ما قوم! اقرؤوا يا في البخاري كتبه ما اقرؤوا والجماعة، السنة وابنه أحمد اإلمام كتبه وما العباد"، أفعال "خلق

كتب في خزيمة وابن الخالل كتبه وما عبدالله، " اإلبانة" البن واقرؤوا " التوحيد"، "السنة" و

-131-

إهل اعتقاد و"شرح واإلبانة" له، و"الشرح بطة "شرح ومقدمة والجماعة" لاللكائي، السنة

و "، ماجه " ابن ومقدمة السنة" للبغوي، "، "السنن كتابه في داود )السنة( ألبي

التيمي القاسم ة" ألبيجالمح بيان في و"الحجة ك� القيم، وابن تيمية ابن ومؤلفات األصبهاني، ومدرسة " النونية"، المرسلة" و "الصواعق

مواقفهم وانظروا عبدالوهاب، بن محمد اإلمامالبدع. أهل مع وتعاملهم

مقرونة إال شخصا ي����ذكرون ال تج����دونهم هل؟! وبدعه بسيئاته حسناته

قبلها أو وبعدها إال كتاب مثالب يذكرون ال وهل؟! حسناته

به. نسمع ولم ذلك، قط نعرف لم ستقوض السلفي المنهج دعائم أن تدركون أال التي والبراء الوالء قضية وأن األسلوب، بهذا؟! ستدمر اإليمان عرى أوثق هي المنهج تحترمون حقا كنتم إخوتاه! إن يا

ودرسوها، كتبهم، فانشروا وأهله، السلفي ومقاالتكم ومحاضراتكم كتاباتكم واشحنوا

-132-

منهم، وتحذيرهم البدع أهل في بأقوالهم وحثوا البدع، أهل من مواقفهم الشباب ودرسوا واالعتزاز بها واالحتفاء دراستها على الشباب

السلف، ومنهج عقيدة تحيا األساليب فبهذه بها، تباهيا رؤوسهم بها وترتفع نفوسهم، في وتتألق

واعتزازا. أئمة نقد في تعالى الله رحمه - قال3

عليه بنوا الذي وأصلهم مهومنهج األشاعرة رسوله وسنة الله لكتاب المخالف اعتقادهم

كل تحتشد الذي الصالح، السلف ومنهج عقول إلى لتسريبه السلفية غير الدعوات المهادنات، غمرة في السلفي الشباب

إلى التودد على الترويض يرافقه والمغالطات، معهما تيمية البن اللذين والقبورية، الصوفية،

ومعارك. معارك وافق من سلكها التي الطريقة قال: "وهذه

(1)"االرشاد" بح- كصا ذلك في المعتزلة والسنة: الكتاب داللة يردون هؤالء وأتباعه-،

الرسول، مراد علمنا وإن بأنا يصرحون تارة مسائل في به يحتج أن يجوز مما قوله فليس

الحرمين. : إ�مام ( يعني?)1-133-

صدقه بعد يدل إنما قوله ألن الصفات، يقولون: وتارة الصفات، مسائل على الموقوف

لتطرق مراده، نعلم ال ناأل يدل لم إنما يطعنون وتارة السمعية، األدلة إلى االحتماالت

األخبار. في الجهمية فيها وافقوا التي الثالث الطرق فهذه

حرمة بها أسقطوا المبتدعة، من ونحوهم الصحابة وحرمة عندهم، والرسول الكتاب

لم يقولوا: إنهم حتى بإحسان، لهم والتابعين حققناها! وربما كما الدين أصول يحققوا بالجهاد! مشتغلين كانوا بأنهم عنهم اعتذروا

به يوافقون الذي الكالم هذا جنس من ولهم به يخالفونو البدع، أهل من ونحوهم الرافضة موضع هذا ليس مما واإلجماع، والسنة الكتاب وحقائق دينهم أصول على نبهنا وإنما بسطه،

الدين أصول في يدعون أنهم وغايتهم أقوالهم، والكالم، المعقول والسنة للكتاب المخالفة ضارعوا ما والفساد التناقض من فيه وكالمهم

عقل الرافضة: ال جنس من فهم اإللحاد، أهل به السفسطة اهمهمنت بل صحيح، نقل وال صريح،

وهذا السمعيات، في والقرمطة العقليات، في-134-

الكتاب من شيئا خالف مبتدع كل منتهى والقضايا يةملالع المسائل في حتى والسنة،

اه�.(1)الفقهية" من "االرشاد" وأتباعه صاحب في كالمه فهذا

األشاعرة. المواجهة هذه من أقوى للباطل مواجهة فأي

عن البعد كل البعيدة بالحق، الصادعة البدع ألهل والتملق والتمويهات المجامالت

الجويني وبين بينهم نسبة ال الذين والضالل؟! والورع الدين وفي العلم سعة في وأتباعه

الرازي: "فقوله: على الرد في - وقال4 وإما الكرامية إما الباب هذا في "خصومنا الحنابلة وهؤالء سيما ال يد،دبس ليس الحنابلة"،

صنف وجود- فهم لهم كان - إن وصفهم الذين بأرض قبله أو وقته في الموجودين الحنابلة من

الحنابلة علماء أئمة من ليسوا وغيرها، خراسان عن حكاها التي األلفاظ هذه فإن أفاضلهم، وال

سنذكره. كما منهم أحد عن نعرفها ال الحنابلة

(. 15-2/14) والنقل العقل تعارض ( درء�?)1-135-

هم قولهم حكى الذين الكرامية هؤالء وكذلك قد الكرامية من فكثير وإال الكرامية، بعض

عنهم. حكاه فيما يخالفونه األنبياء جميع الباب هذا في خصومه بل

وجميع والتابعين، الصحابة وجميع والمرسلين وجميع واآلخرين، األولين من الدين أئمة

ما الصحيحة- دع الفطرة على الباقين المؤمنين على يطلقون ال فإنهم ذلك-، من فيه تنازع قد

فيهم كان وإن ذكره، الذي طالقإال هذا الله التي بالصفات نص من الطوائف سائر وفي

أبعاض، أو أجزاء أنها وأمثاله هو عليها يطلق إال المحتملة، الموهمة األلفاظ يطلقون ال لكنهم

فال الشرع، به يرد لم ما فأما الشرع، نص إذا الموافق الصحيح معناه تبين إذا إال يطلقونه،

اه�.(1)" للشرع العقل تعارض "درء في الله رحمه - قال5

الحق عن ضل من عامة أن مبينا(2)" والنقل في وتفريطهم إعراضهم هو ضاللهم بسب إنما ، وسلم عليه الله صلى الرسول به جاء ما اتباع

(. 1/21) الجهمية ( تلبيس?)12(?( )1/54-59 .)

-136-

عامة أن يعرف أن ينبغي يعذرهم: "لكن ولم معرفة عن فيه عجز أو الباب هذا في ضل من

به جاء ما اتباع في لتفريطه هو فإنما الحق، النظر وترك وسلم عليه الله صلى الرسول

أعرضوا فلما معرفته، إلى الموصل واالستداللضلوا: الله كتاب عن

رسل يأتينكم إما آدم بني تعالى: }يا قال كما وأصلح اتقى فمن ياتيآ عليكم يقصون منكم

.(1){ يحزنون هم وال عليهم خوف فال وعد لبعض بعضكم جميعا منها اهبطا }قال

يضل فال يهدا اتبع فمن هدى مني يأتينكم فإما هل فإن ذكري عن أعرض ومن يشقى وال

.(2) أعمى{ القيامة يوم ونحشره ضنكا معيشة القرآن قرأ لمن الله عباس: "تكفل ابن قال

يشقى وال الدنيا، في يضل ال أن فيه بما وعملاآلية. هذه قرأ ثم اآلخرة"، في

فال إليك أنزل كتاب* تعالى: }المص وقال وذكرى به ذرتنل منه جحر صدرك في يكن

. 35عراف: أ( ال?)1.124-123( طه: ?)2

-137-

وال ربكم من إليكم أنزل ما اتبعوا* للمؤمنين .(1){ تذكرون ما قليال أولياء دونه من تتبعوا

هفاتبعو مبارك أنزلناه كتاب وقال: }وهذا أنزل إنما تقولوا أن* ترحمون كمللع واتقوا

عن كنا وإن قبلنا من طائفتين على الكتاب علينا أنزل أنا لو تقولوا وأ * لغافلين دراستهم

من بينة جاءكم فقد منهم أهدى لكنا الكتاب كذب ممن أظلم فمن ورحمة وهدى ربكم يصدفون الذين سنجزي عنها وصدف الله بآيات

.(2)يصدفون{ كانوا بما العذاب سوء آياتنا عن آياته عن الصادف يجزي أنه سبحانه فذكر

يكن- سوء لم أم مكذبا كان مطلقا- سواءيصدفون. كانوا بما العذاب

به جاء بما يقر لم من كل أن ذلك يبين أو كذبه، اعتقد سواء كافر، فهو الرسول،

لما اتباعا عنه أعرض أو به، اإليمان عن استكبر بما مكذب فكل به، جاء فيما ارتاب أو يهواه،

اليكذبه من كافرا يكون وقد كافر، فهو به، جاءبه. يؤمن لم إذا

. 3-1 عرافأ( ال?)1. 157-155: نعامأ( ال?)2

-138-

كتابه في موضع غ����ير في الله أخ����بر وله����ذا وإن أنزل��ه، ما اتب��اع ترك لمن والعذاب بالضالل

وأم��ور عقلي��ات في واجته��اد وجدل نظر له كان الكف���ار نع���وت من ذلك وجعل ذل���ك، وغ���ير

والمنافقين. فيه مكمكن إن فيما مكناهم تعالى: )ولقد قال

أغنى فما فئدةأو بصاراأو سمعا لهم وجعلنا من أفئدتهم وال أبصارهم وال سمعهم عنهم ما بهم وحاق الله بآيات يجحدون كانوا إذ شيء.(1)يستهزئون{ به كانوا

بالبينات رسلهم جاءتهم تعالى: }فلما وقال كانوا ما بهم وحاق العلم من عندهم بما فرحوا

بالله آمنا قالوا بأسنا رأوا فلما* يستهزئون به يك فلم* مشركين به كنا بما وكفرنا وحده

قد التي الله سنة بأسنا رأوا لما إيمانهم ينفعهم.(2){ الكافرون هنالك وخسر عباده في خلت

بغير الله آيات في يجادلون وقال: )الذين الذين وعند الله عند مقتا كبر أتاهم سلطان

. 26حقاف:� أ( ال?)1. 85-83( غافر: ?)2

-139-

متكبر قلب كل على الله يطبع كذلك آمنوا.(1)جبار{ فأتوا مبين سلطان لكم األخرى: )أم اآلية وفي

.(2)صادقين{ كنتم إن بكتابكم الله، عند من المنزلة الحجة والسلطان: هو

فهو سلطانا عليهم أنزلنا }أمتعالى: قال كمام : }تعالى قال و(3)يشركون{ به كانوا بما يتكل

كنتم إن بكتابكم * فأتوا مبين سلطان لكم أم أسماء إال هي }إن:تعالى قال و(4)صادقين{ من بها الله أنزل ما وآباؤكم أنتم سميتموها

األنفس تهوى وما الظن إال يتبعون إن سلطان.(5)الهدى{ ربهم من جاءهم ولقد تر لمأالمنافقين: } نعت في تعالى قال وقد

وما إليك أنزل بما آمنوا انهم يزعمون الذين لىإ إلى يتحاكموا أن يريدون قبلك من أنزل

ويريد به يكفروا أن أمروا وقد الطاغوت لهم قيل وإذا* بعيدا ضالال يضلهم أن الشيطان

. 35: ( غافر?)1. 57-56( الصافات:� ?)235 ا�لروم( ?)3 157-156 ا�لصافات( ?) 4. 23: ( النجم�?)5

-140-

رأيت الرسول وإلى الله أنزل ما إلى تعالوا إذا فكيف* صدودا عنك يصدون المنافقين

جاؤوك ثم أيديهم قدمت بما مصيبة أصابتهم أولئك* وتوفيقا إحسانا إال أردنا إن بالله يحلفون

عنهم فأعرض قلوبهم في ما الله يعلم الذين.(1)بليغا{ قوال أنفسهم في لهم وقل وعظهم

على الدالة العبر من أنواع اآليات هذه وفي وعلى والسنة، الكتاب غير إلى تحاكم من ضالل األدلة بين التوفيق يريد أنه زعم وإن نفاقه،

األمور من عقليات هو يسميه ما وبين الشرعية المشركين من الطواغيت بعض عن المأخوذة

االعتبار. أنواع من ذلك وغير الكتاب، وأهلخطؤه: كان فمن

القرآن اتباع من عليه يجب فيما - لتفريطه1مثال. واإليمان

التي السبيل بسلوك الله حدود لتعديه - أو2عنها. نهيالله. من هدى بغير هواه التباع - أو3

الوعيد. أهل من وهو لنفسه، الظالم فهو

. 63-60( النساء�: ?)1-141-

باطنا ورسوله الله طاعة في المجتهد بخالف أمره كما باجتهاده، الحق يطلب الذي وظاهرا،

قال كما خطؤه، له مغفور فهذا ورسوله، الله ربه من إليه أنزل بما الرسول تعالى: }آمن

ورسله وكتبه ومالئكته بالله آمن كل والمؤمنون سمعنا وقالوا رسله من أحد بين نفرق ال

أو نسينا إن تؤاخذنا ال قوله: }ربنا وأطعنا{ إلى.(1)أخطانا{

صلى النبي " عن مسلم "صحيح في ثبت وقد فعلت قال: "قد تعالى الله وسلم: أن عليه الله

." عباس: أن ابن حديث من فيه ثبت وكذلك

من بحرف يقرأ لم وسلم عليه الله صلى النبي أعطي إال الفاتحة سورة ومن اآليتين هاتينذلك. للنبي الدعاء هذا استجابة يبين فهذا

أو نسوا إن يؤاخذهم ال الله وأن والمؤمنين،أخطؤوا" اه�.

من الدعاة، من بل الناس، من كثيرا نإأقول: رؤساء من فيجعل منازلهم، غير الناس ينزل

. 286-285 ( البقرة?)1-142-

أجر لهم مجتهدين، أئمة الجهلة البدعوخطئهم. صوابهم في المجتهدين

الذين األهواء، أهل من هؤالء أن وينسى من وأوزار أوزارهم الضالة بدعواتهم يحملون

شيئا. أوزارهم من ذلك ينقص ال تبعهم من هؤالء منزلة المنصف المؤمن أيها اعرف

أعلم هو من في اآلتي اإلسالم شيخ كالممنهم. وأفضل

ليس ما الجواب عن المعارض هذا - "ونقل6 كتبه جميع في المتواتر المعروف بل فيه،

عليه، يدل ما الجواب في وليس بخالفه، وكالمه عن يكون أن إما وهذا قاله، ما نقيض على بل

وما الظن بسوء مقرون فهم سوء عن أو تعمد، من فإن به، األمرين أشبه وهذا األنفس، تهوى

جهل مع الدين من نوع عنده يكون من الناس فيخطىء، علم بال أحدهم يتكلم فهؤالء عظيم، يرغ خبرا عليه هي ما بخالف األمور عن ويخبر

االجتهاد يرغب الدين يف تكلم ومن مطابق، كما ثم،آ كاذب فإنه وأخطأ، الكالم له غالمسو

الحديث في وسلم عليه الله صلى النبي قاله صلى النبي عن بريدة " عن "السنن في الذي

-143-

ثالثة: قال: "القضاة : أنه وسلم عليه الله الجنة": رجل في وقاض النار، في قاضيان

ورجل النار، في فهو جهل؟ على للناس قضى ورجل النار، في فهو بخالفه، وقضى الحق عرفالجنة. في فهو به، فقضى الحق علم

فهو الحق، خالف يتعمد لم وإن يجهل، فالذي النبي فيه قال الذي المجتهد بخالف النار، في

الحاكم اجتهد ذاإ: )) وسلم عليه الله صلى فأخطأ، الحاكم اجتهد نإو أجران، فله فأصاب،

أجر((. فله فاتقى اجتهد ألنه خطئه، مع أجرا له جعل فهذا

به له ليس بما قضى من بخالف استطاع، ما الله الكالم، له المسوغ االجتهاد بدون وتكلم علم، عن عباس ابن عن الحديث في كما هذا فإن

قال قال: "من : أنه وسلم عليه الله صلى النبي النار". وفي من مقعده فليتبوأ برأيه، القرآن في

(( . علم رواية: ))بغير عليه الله صلى النبي عن جندب حديث وفي فأصاب، برأيه، القرآن في قال : ))من وسلم

النار((. من مقعده فليتبوأ أخطأ، ومن أخطأ، فقد

-144-

عن عمرو بن عبدالله " عن "الصحيحين وفي الله قال: ))إن : أنه وسلم عليه الله صلى النبي

ولكن الناس، من ينتزعه انتزاعا العلم يقبض ال اتخذ عالما، يبق لم فإذا العلماء، بقبض يقبضه علم، بغير فأفتوا فسئلوا، جهاال، رؤوسا الناس.(1)(( وأضلوا فضلوا((. برأيهم : )) فأفتوا للبخاري رواية وفي ما الله اتقى الذي المجتهد بخالف وهذا

اإلمكان، بحسب العلم طلب وابتغى استطاع، على دليل رجحان وعلم الله، وجه ابتغاء وتكلم لله، مطيع فهذا الراجح، بموجب فقال دليل،واحدا. أجرا أخطأ وإن أصاب، إن أجرين مأجور أنه بمعنى ((، مصيب مجتهد قال: ))كل ومن ال قال: ))المصيب ومن صدق، فقد لله، مطيع واحدا، إال يكون ال الحق وإن واحدا، الإ يكون يعلم لم أنه بمعنى أخطأ، فقد يعلمه، لم ومن هذا بسط كما صدق، فقد األمر، نفس في الحق

. مواضع في

كتاب ومسلم�، ،100 حديث ، العلم� كتاب ا�لبخاري،(?) 12673 حديث ، العلم�

-145-

وقال يسوغ، علم بال تكلم من أن والمقصود ينقل بمن فكيف كاذبا، يسمى فإنه الحق، غير كل يعرف مما فيه هو ما خالف موجود كالم من هذا مثل باطل؟! فإن نقل هذا أن الكالم تدبر من

ب،ذالك ثمإ صاحبه على واألول ظاهر، كذب الله صلى النبي قال كما الكذب، عليه ويطلق

وكما ،(1)(( السنابل أبو : ))كذب وسلم عليه بطل عامرا يقولون: إن له: إنهم قيل لما قال

ذلك قال من نفسه. فقال: ))كذب قتل عمله، لما محمد((، أبو عبادة: ))كذب قال وكما ((،

نوف عباس: ))كذب ابن واجب. وقال قال: الوتر إسرائيل بني صاحب موسى نإقال: لما ((،

كثير. هذا ومثل الخضر، صاحب موسى هو ليس

فوضعت زوجها مات لما األسلمية سبيعة قصة في(?)1 وقال: السنابل أبو عليها فأنكر للخاطبين وتهيأت حملها الله صلى النبي وعشرا. فسألت أشهر أربعة تعتدي حتى�!. السنابل أبو فقال: كذب ، وسلم عليه" وغيرهما. " الصحيحين في والقصة

غير وقيل� عمرو، أو حبة اسمه ،بعكك ابن هو السنابل وأبو )ترجمة الصحابة" في� معرفة في اإلصابة من ذلك. ا�ه�

السنابل(. أبي-146-

يسمى بمطابق ليس الذي الخبر هذا كان فإذاأولى. ظاهر كذب هو فما كذبا،

أحد فهو بالجهل، الناس بين حكم إذا هذا ومثل الله صلى النبي فيهم قال الذين الثالثة القضاة

النار، في : قاضيان ثالثة ))القضاة وسلم عليه به، وقضى الحق علم الجنة: رجل في وقاض

بخالفه، وقضى الحق علم ورجل الجنة، في فهو جهل، على للناس قضى ورجل النار، في فهوالنار((. في فهو

مغفورا امخطئ مجتهدا يكون فيه: قد قيل وان النص فيه وخالف فيه أخطأ الذي فحكمه له،

من حكم وكذلك العلماء، باتفاق باطل واالجماعذلك. في شاركه عن بعيدون أنهم على يدل وأمثاله هذا وكالم عن غرباء كأنهم الباب، هذا في الصواب معرفة

يتدبروا لم المسائل، هذه مثل في اإلسالم دين وال الصحابة، آثار وال السنن، عرفوا وال القرآن،المسلمين. أئمة كالم وال التابعين،

وسلم عليه الله صلى النبي قال هؤالء مثل وفي غريبا، اإلسالم الصحيح: ))بدأ الحديث في

في اإلسالم فشريعة بدأ((، كما غريبا وسيعود-147-

هذا فإن يعرفونها، ال هؤالء عند غريبة الباب هذا األدلة أنواع من بنوع علم عندهم كان لو وأمثاله

وقعوا عما ذلك لوزعهم الباب، هذا في الشرعية دين ومخالفة واالبتداع، الضالل، من فيه

الدين، أئمة جميع عليه عما والخروج المرسلين، صلى ورسوله الله على االفتراء من فيه ما مع

وعلى المسلمين، علماء وعلى ، وسلم عليه اللهاه�.( 1)(( المجيب

في الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ - قال7 الجهمية- وعد أصناف في(2)الفتاوى" "مجموع

-: األشاعرة منهم بالتفسير مراد((، غير قال: )) الظاهر ))ومن

من تبعهم ومن الجهمية الثاني- وهومرادأخطأ. فقد وغيرهم-، األشعرية وبعض المعتزلة

يقولون: ، - األشعرية - الجهمية هؤالء أقرب ثم والقدرة، والعلم، سبعا: الحياة، صفات له إن

واستحباب األخنائي على "الرد كتاب ( من11- 9 )ص( ?)1 تحقيق تيمية، الشرعية" البن الزيارة البرية خير زيارة

الرئاسة طبع اليماني، المعلمي يحيى بن عبدالرحمن واالرشاد والدعوة واالفتاء العلمية البحوث الدارات العامة

ه�.1404 سنة الرياض،2(? )(6 /358 -0 36.)

-148-

ما وينفون والبصر، والسمع، والكالم، رادة،إوال فقط، اليد ذلك إلى يضم من وفيهم عداها، وغالتهم سواها، ما نفي في يتوقف من ومنهم

سواها. ما بنفي يقطعون مطلقا، الصفات ينفون فإنهم المعتزلة، وأما

أنه لىإ أكثرهم عند ترجع وهي أحكامها، ويثبتون أنها فعندهم متكلما، مريدا كونه وأما قدير، عليم

أقرب وهم عدمية، أو إضافية أو حادثة صفات ومن الروم من الفالسفة الصابئين إلى الناس زعموا حيث والفرس، العرب من سبيلهم سلك

أو إضافة أو سلب لىإ ترجع كلها الصفات أن ضالل كلهم فهؤالء وإضافة، سلب من مركب

للرسل. مكذبون الرسل، به جاءت ما معرفة الله رزقه ومن علم هؤالء، مأخذ حقيقة وعرف نافذا، وبصرا وأنهم وآياته، أسمائه في يلحدون أنهم قطعا رسله، به أرسل وبما وبالكتاب بالرسل كذبوا الكفر، من مشتقة البدع يقولون: إن كانوا ولهذا مخانيث المعتزلة نإويقولون: إليه، وآيلة

المعتزلة. مخانيث ةيواألشعر الفالسفة،

-149-

الجهمية يقول:. المعتزلة عمار بن يحيى وكان ومرادهم اإلناث، الجهمية واألشعرية الذكور،

من وأما الخبرية، الصفات ينفون الذين األشعرية األشعري صنفه "اإلبانة" الذي بكتاب منهم قال ذلك، تناقض مقالة يظهر ولم عمره، آخر في

االنتساب مجرد لكن السنة، أهل من يعد فهذا يوهم بذلك وأنه سيما ال بدعة، األشعري إلى

بذلك وينفتح النسبة، هذه انتسب من بكل احسن ينفون الذين هؤالء مع والكالم شر، أبواب

التفسير". بهذا ظاهرها من وأنهم األشعرية، في فصل كالم فهذا

كتاب في بما التزم من إال الجهمية، فصائل من يعد فإنه األشعري، الحسن "اإلبانة" ألبي

األشعري. إلى ينتسب ال أن شريطة السنة، أهل إقناع يحاولون الذين الماكرين يدفع وهذا

السنة، أهل من األشاعرة بأن السلفي الشباب وأغراض فاسدة، عقدية أسباب ذلك ودافع

متالعبة. سياسية

-150-

في اإلسالم شيخ قول : والمذاهب والكتب الطوائف

التي اآليات ذكر أن بعد اإلسالم شيخ - قال8 بين أن وبعد اختالفهم، على الكتاب أهل تذم

بينهم: االختالف أنواع هذا من هو البدع أهل الله: "واختالف رحمه قال

على الشيعي يقول: ليس فالخارجي النمط، على الخارجي يقول: ليس والشيعي شيء، على المثبت يقول: ليس النافي والقدري شيء، يقول: ليس المثبت الجبري والقدري شيء، تقول: ليست والوعيدية شيء، على النافي

تقول: ليست والمرجئة شيء، على المرجئةشيء. على الوعيدية

المذاهب أهل بين هذا من شيء يوجدو بل السنة، إلى المنتسبين والفروعية األصولية شيء، على الكرامي يقول: ليس فالكالبي

شيء، على الكالبي يقول: ليس والكرامي شيء، على السالمي يقول: ليس واألشعري شيء، على األشعري يقول: ليس والسالمي

في كتابا األهوازي علي كأبي السالمي ويصنف عساكر كابن األشعري ويصنف األشعري، مثالب

-151-

مثالب فيه وذكر وجه، كل في ذلك يناقض كتاباالسالمية.

سيما ال وغيرها، األربعة المذاهب أهل وكذلك األصولية، المقاالت ضببع تلبس قد منهم وكثير والمالكي والشافعي فالحنبلي بهذا، هذا وخلط من شيئا وأحمد والشافعي مالك بمذهب يخلط

ذلك، وغير ، والسالمية األشعرية األصول مد،حوأ والشافعي مالك مذهب إلى ويضيفه شيئا حنيفة أبي بمذهب يخلط الحنفي وكذلك

والكالبية، والكرامية المعتزلة أصول منحنيفة. أبي مذهب إلى ويضيفه

تشيع لكنه والتشيع، الرفض جنس من وهذا تشيع ال والعلماء، الطوائف بعض تفضيل فيالصحابة. بعض تفضيل في

إال إله ال أن يشهد مسلم كل على والواجبمحمد وأن الله أصل يكون الله: أن رسول ا

، له شريك ال وحده بعبادته الله توحيد قصده أين ويتبعه ذلك على يدور رسوله، وطاعة هم األنبياء بعد الخلق أفضل أن ويعلم وجده،

مطلقا انتصارا لشخص ينتصر فال الصحابة، ، وسلم عليه الله صلى الله لرسول إال ؟ عاما

-152-

للصحابة إال مطلقا؟ عاما انتصارا لطائفة وال مع يدور الهدى إنف أجمعين؟ عنهم الله رضي

دون أصحابه مع ويدور دار، حيث الله رسول لم أجمعوا فإذا داروا ماحيث غيره أصحاب العلماء من عالم بخالف قط خطأ على يجمعوا .(1)"خطأ على يجمعون قد فإنهم سواء الطوائف، عن اإلسالم شيخ كالم فهذا

انتسب وسواء غيرها، أو السنة إلى انتسب منغيرها. أو األربعة المذاهب إلى

السنة أهل اهبمذ في وهسد فيما كالمه وهذا ألن منهم؟ أي محاسن يذكر فلم وكتبهم، لعل الداء؟ مكمن على يده يضع أن الهدف فيستأصلوه لذلك، ينتبهون المنصفين العقالء

لألمة فتعود الفقهية، والكتب العقائد كتب منوتماسكها. وقوتها وسالمتها صحتها

عسو واد في صيحته ذهبت األسف مع ولكن؟ألرجاء:ا

لمن حياة ال ولكن حيا ناديت لو أسمعت لقد أن ذكر الله أن هنا ال: "والمقصودق ثم ، تنادي

البينة، جاءتهم المختلفين(.262-260/ 5 )(السنة )منهاج( ?)1

-153-

ذمهم ولهذا بغيا، اختلفوا نماوإ العلم، وجاءهم مجتهدين يكونوا لم فإنهم وعاقبهم؟ الله

عالمين البغي، قاصدين كانوا بل مخطئين،به. العمل عنو القول عن معرضين بالحق، الله عند الدين إن}الله: قول هذا ونظير من إال الكتاب أوتوا الذين اختلف وما اإلسالم

.(1){بينهم ياغب العلم جاءهم ما بعد البرهان لقصد ال للبغي اج: "اختلفواجالز قال

." قال: المعنى... ثم هذا في آيات ساق ثم

المختلفين أن تبين القرآن من المواضع "فهذه فاختلفوا والبينات، العلم جاءهم حتى اختلفوا ما

بالباطل الحق اشتباه ألجل ال والظلم، للبغيعليهم. أهل من المذموم االختالف أهل حال وهذا

يظهر أن بعد من إال يختلفون ال كلهم األهواء، على بعضهم فيبغي العلم، جيئهميو الحق لهم

منهم كل المذمومون المختلفون ثم بعض، مع الحق من معه بما فيكذب اآلخر، على يبغي

.19عمرا�ن:� آ�ل( ?)1-154-

الباطل من نفسه مع بما ويصدق حق، أنه علمهمذمومون. كلهم وهؤالء باطل، بأنه(1) العلم مع

كلهم المطلق االختالف أهل كان ولهذاوالسنة؟ الكتاب في مذمومين

باطال. واتبع حقا خالف من إال منهم ما فإنه دين إلى تدعوا أن الرسل الله أمر ولهذا؟

وهو فيه، يتفرقوا وال اإلسالم، دين هو واحد، قالوأتباعهم. الرسل من واآلخرين األولين دين

نوحا به وصى ما الدين من لكم تعالى:} شرعذي إبراهيم به وصينا وما إليك أوحينا وال

قوا وال الدين أقيموا أن وعيسى وموسى تتفر(2)إليه{ تدعوهم ما المشركين على كبر فيه

المعنى، هذا في األحاديث وبعض آيات وساق تذكر التي االختالف كتب تدبرت قال: "وقد ثم

كتاب مثل مجردا نقال الناس: إما مقاالت فيها وكتاب األشعري، الحسن (( ألبي ))المقاالت

عيسى وألبي والنحل(( للشهرستاني ))الملل ما كسائر األقوال، لبعض انتصار مع أو الوراق،

نسخة: "مع� في نهإالحاشية:� " في المحقق الق ( ?)1 أنسب وهو "، علمه

13: ا�لشورى(?) 2-155-

فرأيت طبقاتهم، اختالف على الكالم أهل صنفه المذموم، االختالف من فيها الذي االختالف عامة به وأنزل رسوله به الله بعث الذي الحق وأما في فيها يوجد فال األمة، سلف عليه وكان كتابه في أحدهم يذكر بل االختالف، مسائل جميع

الكتاب به جاء الذي والقول أقوال، عدة المسألة وال يعرفونه ألنهم ذلك وليس يذكرونه، ال والسنة

السلف كان ولهذا يعرفونه، ال بل يذكرونه،((. الكالم هذا يذمون واألئمة

واآلمدي والغزالي المعالي أبا ذكر(1) ثم ورجوع وشكوك حيرة من فيه كانوا وما والرازيموته. عند بعضهم

الواحد، الكتاب في فهو الرازي، قال: ))وأما ثم وفي قوال، ينصر منه الواحد الموضع في بل

نقيضه، ينصر آخر كتاب من أو منه آخر موضعوالشك... الحيرة على أمره استقر ولهذا

بالله العلوم: العلم أكمل ذكر لما ولهذا،إشكال. منها كل على أن ذكر وأفعاله، وبصفاته

وعلى عليه أشكل ما وبينت كالمه، ذكرت وقد رسله أرسل قد الله فإن مواضع، في هؤالء

للمؤلف. ( الكالم?)1-156-

كمل فمن الفطرة، على عباده وخلق بالحق، الهدى وجد رسله، به الله أرسل بما فطرته هؤالء لكن يتناقض، لم فيه ريب ال الذي واليقين السمعية، وشرعتهم العقلية، فطرتهم أفسدوا

لم الذي واالختالف الشبهات من لهم حصل بما ذلك تفصيل ذكر قد كما الحق، إلى معه يهتدوا

هذا((... غير موضع في تدبركتبه من الرازي: ))فإن شأن في قال ثم

مساثل من واحدة مسألة فيها يجد لم كلها، عليه يدل الذي للحق موافقة الدين أصول

عدة المسألة في يذكر بل والمعقول، المنقول وهكذا يذكره، فال يعرفه ال الحق والقول أقوال،

من هذا ليس والفلسفة، الكالم أهل من غيره جاءت عما يخرج وال واحد، الحق فإن خصائصه،

فطرة العقل، لصريح الموافق وهو الرسل، بهعليها. الناس فطر التي الله

فرقوا الذين هم بل ذلك، يعرفون ال وهؤالء الكتاب: في مختلفون وهم شيعا، وكانوا دينهم الذين وإن بالحق الكتاب نزل الله بان }ذلك

.(1)بعيد{ شقاق لفي الكتاب في اختلفوا . 176: ( البقرة?)1

-157-

مصنفه خطبة في أحمد اإلمام قال: ))قال ثم الزنادقة على الرد في محبسه في صنفه الذي

نآالقر متشابه من فيه شكت فيما والجهمية أهل على الثناء وفيها تأويله، غير على وتأولته ودعوة الحق بيان في واجتهادهم والسنة الحق عن وفيها: ينفون الحق، إلى وهدايتهم الناس المبطلين، وانتحال الغالين، تحريف الله كتاب

البدعة، ألوية عقدوا الذين الجاهلين، وتأويل الكتاب، في مختلفون فهم الفتنة، عنان وأطلقوا

الكتاب، مخالفة على متفقون للكتاب، مخالفون بغير الله كتاب وفي الله وفي الله على يقولون

يخدعون الكالم، من بالمتشابه يتكلمون علم،". عليهم يلبسون بما الجهال

فإن الله، رحمه وصفهم كما قال: "وهم ثم كتب في المذكورة المقاالت أهل المختلفين

وبحثا نقال وإما لألقوال، مجردا نقال - إما الكالم منهم كل الكتاب، في - مختلفون للجدال وذكرا المحكم هو رأيه يوافق ما ويجعل ، بعضا يوافق الذي المتشابه هو يخالفه وما اتباعه، يجب الذي من كل في موجود وهذا تفويضه، أو تأويله يجب بها يحتج التي النصوص وذكر الكالم، في صنف

-158-

تخالف التي النصوص يتأول تجده عليه، بها ويحتج عليه، القيامة ألقام غيره، فعلها لو تأويالت، قوله لم الرسول أن باالضطرار يعلم بما اآليات لوويتأ

هو وبما أصال، اللفظ عليه يدل ال وبما يرده، والتابعين الصحابة عن المعروف التفسير خالف

أخرى. نصوص وخالف وال خلقا، لذكرت ذلك، من أعرفه ما ذكرت ولو

المشهورين من ال ع،دالب أهل من أحدا أستثني وال ذلك، ونحو ورافضي معتزلي من الكبار بالبدع

كرامي من والجماعة السنة إلى المنتسبين من صنف من وكذلك ذلك، ونحو وسالمي وأشعري

وغيرها. األربعة المذاهب أهل من طريقهم على بحثهم في موجود وهذا كتبهم، في رأيته كله هذا القدر ومسائل نآوالقر الصفات مسائل في

واإلسالم واإليمان واألسماء األحكام ومسائل بسطنا وقد ذلك، وغير والوعيد الوعد ومسائل

هذا غير كتبنا من مواضع في ذلك على الكالم (1)" وغيره والعقل النقل تعارض الكتاب: "درء

اه�.

102(. 275-260/ 5السنة" ) منهاج( ?)1-159-

الطوائف من اإلسالم شيخ ذكرهم من فهل الحسنات من كلهم جردوا قد المذاهب وأهل

من كامال خلوا تخلو كتبهم وهل والمحاسن،ذكرها؟! فأين والمحاسن، والعلم الفوائد

وليس واجب، وال الزم، غير ذكرها الجواب: إن والالزم الواجب بل األمانة، ينافي مما همالهاإ

وتصرفاتهم وبدعهم ضاللهم بيان هو فقطوشرها. خطرها من الناس وتحذير وتأويالتهم

علماء من المطلوب النصح غاية هو وذلك نهضوا، وبه ساروا، المنهج هذا وعلى اإلسالم،

الله ونسأل الثناء، وحسن الجميل الذكر منا فلهم من بذلوا ما على والعطاء الثواب لهم يجزل أن

وجهاد. جهد من قدموا وما نصح،األشعرية على كالمه

مجراها: جرى ومن والمعطلة حديث على الكالم في اإلسالم شيخ - وقال9

كتابه من وتعالى تبارك الرب ومجيء الصورة:(1)الجهمية" "تلبيس

المخطوط(. - القسم373/ 3)( ?)1-160-

يكونوا أن ممتنع الجهمية عند أن ريب "وال وكما اآلتي، هو يكون أن يمتنع كما لله متبعين

يمتنع وكما صورة، في أتاهم قد يكون أن يمتنع عن يكشف أن يمتنع وكما ضاحكا، يتجلى أن

ساقه. به أخبر ما يكون أن الزم... إما األمرين فأحد

الجهمية، هؤالء يقوله ما أو الحق، هو الرسولالتناقض. غاية متناقضان وهما

فال وافقهم، ثم الرسول، به جاء ما عرف ومن" اه�. منافق أنه ريب

من وغيرهم األشعرية هم هنا بالجهمية مراده األول، بالقصد مقصودون واألشعرية المعطلة،

الرسول به جاء ما عرف منهم كثيرا أن شك والوافقهم. ثم ، وسلم عليه الله صلى؟! ذكرها العدل من كان إن المحاسن ذكر فأين

النظار: لطوائف نقده الجهمية" "تلبيس في اإلسالم شيخ - قال10

فيه تأويل كل إبطال هنا المقصود : "وإنما(1) لما ورد فيه، وإلحاد مواضعه، عن للكلم تحريف

1(? )(3 /305 -306.)-161-

هذا فإن الحق، من به كذبوا ما فيرد بالنص، قصد حملوا إذا الصفات، لنصوص المحرفين شأن

لم األمر، نفس في ثابت هو ما على الحديث داللة في وال الصحيح، المعنى ذلك في تنازع

في يكون ال وقد ذلك، احتمل إذا عليه الحديث نفيا عليه الحديث داللة في ناظرين المقام هذا

عن الكلم تحريف في تنازعهم ولكن وإثباتا، ما وهو وآياته، الله أسماء في واإللحاد مواضعه،

خطأ فإن الحق، من به وكذبوا وعطلوه أبطلوه فيما خطئهم من أكبر ونفوه به كذبوا فيما النظار" اه�. وعلموه به صدقوا مختلف من النظار على هنا اإلسالم شيخ كالم

بالدرجة ةيوأشعر ومعتزلة جهمية الطوائفاألولى.

تأويالتهم إبطال على فقط ينصب ومقصوده جهادي، شرعي قصد وهو لحادهم،إو وتحريفهم

يلزم وال ويدفعه، الباطل على الحق به يظهر الله لدين الناصر الحق عن المناضل المجاهدوالبدع. الباطل أهل محاسن بتعداد التشاغل

-162-

الخوارج: في اإلسالم شيخ رأي الله رضي علي عن(1)" "الصحيحين - في11 عليه الله صلى الله رسول قال: سمعت عنه،

الزمان، آخر في قوم يقول: "سيخرج وسلم قول من يقولون األحالم، سفهاء األسنان، أحداث

يمرقون حناجرهم، إيمانهم يجاوز ال البرية، خير فأينما الرمية، من السهم يمرق كما الدين من

لمن أجرا قتلهم في فإن فاقتلوهم، لقيتموهم،القيامة". يوم قتلهم

قال: أتي برزة، أبي عن(2)النسائي وروى فقسم، بمال، وسلم عليه الله صلى الله رسول

يعط ولم شماله، عن ومن يمينه عن من فأعطى فقال: يا ورائه، من رجل فقام شيئا، وراءه من

أسود، القسمة! رجل في عدلت محمد! ما فغضب أبيضان، ثوبان عليه الشعر، مطموم شديدا، غضبا وسلم عليه الله صلى الله رسول

مني أعدل هو رجال بعدي يجدون ال وقال: "والله هذا كأن قوم الزمان آخر في قال: "يخرج ثم "،

رقم� حديث المناقب -كتاب61) البخاري ( صحيح?)1 .1066 رقم� حديث ، الزكاة -كتاب12) ( ومسلم�3611

2(?( )7/119-121 .)-163-

يمرقون تراقيهم، يجاوز ال القرآن، يقرؤون منهم، الرمية، من السهم يمرق كما اإلسالم من

يخرج حتى يخرجون، يزالون ال التحليق، سيماهم لقيتموهم، فإذا الدجال، المسيح مع آخرهم

والخليقة". الخلق شر هم فاقتلوهم، أمامة: أنه أبي عن وغيره الترمذي رواه وفيما

خير السماء، أديم تحت قتلى شر قال: "هم". قتلوه من قتلى

يقول وسلم عليه الله صلى النبي سمع أنه وذكر تعالى: الله قول فيهم وتال متعددة، مرات ذلك

الذين فأما وجوه وتسود وجوه تبيض } يوم.(1){ إيمانكم بعد أكفرتم وجوههم اسودت

قوله وتال إيمانهم، بعد كفروا الذين وقال: هؤالء ما فيتبعون زيغ قلوبهم في الذين تعالى: }فأما

.(2)تأويله{ وابتغاء الفتنة ابتغاء منه تشابهبهم. فزيغ وقال: زاغوا

" )ص المسلول "الصارم في اإلسالم شيخ قال وغيرها األحاديث هذه ذكر أن ( بعد183- 182الخوارج: شأن في

. 106عمرا�ن:� ( آل�?)1. 7 عمرا�ن ( آل�?)2

-164-

صلى النبي أن على دليل كلها األحاديث "فهذه الرجل هذا طائفة بقتل أمر وسلم عليه الله

لمن أجرا قتلهم في أن وأخبر عليه، العاتب عاد قتل ألقتلنهم أدركتهم وقال: لئن قتلهم،والخليقة". الخلق شر أنهم وذكر وارم،

بمجرد بقتلهم أمر يكون أن يجوز وقال: "وال قاطع من الصائل يقاتل كما الناس قتالهم

إنما أولئك ألن البغاة، يقاتل كما ونحوه الطريق عن فيكفوا شوكتهم، تنكسر حتى قتالهم يشرع

أينما يقتلون وال الطاعة، في ويدخلوا الفساد، قتلى بشر وليسوا عاد، قتل يقتلون وال لقوا، يؤمر وإنما بقتلهم، يؤمر وال السماء، أديم تحت أوجب هؤالء أن فعلم بقتالهم، األمر آخر في

حتى فيه غلوا لما الدين، من مروقهم قتلهم علي: حديث في قوله عليه دل كما منه، مرقوا

من السهم يمرق كما الدين من "يمرقون فرتب "، فاقتلوهم لقيتموهم، فأينما الرمية،

له. الموجب أنه فعلم مروقهم، على بالقتل األمر وسلم عليه الله صلى النبي وصف ولهذا

الذين الجيش يعلم وقال: "لو الخارجة، الطائفة لنكلوا محمد، لسان على لهم قضي ما يصيبونهم

-165-

ليس عضد له رجال فيهم أن ذلك وآية العمل، عن الثدي، حلمة مثل عضده رأس على ذراع، له

". بيض شعرات عليه من فرقة حين على يخرجون وقال: "إنهم

". الحق إلى الطائفتين أدنى يقتلهم الناس،". "الصحيح في كله وهذا لعموم ال صفتهم لخصوص قتلهم أن فثبتمحاربين. بغاة كونهم في كوجوده منهم الواحد في موجود القدر وهذا عنه الله رضي علي يقتلهم لم إنما و منهم، العدد الطائفة أنهم له يبن لم ألنه ظهروا، ما أول

وأغاروا خباب، ابن دم سفكوا حتى المنعوتة، قوله: "يقتلون فيهم فظهر الناس، سرح على أنهم فعلم "، األديان أهل وبدعون اإلسالم، أهل

لربما المحاربة، قبل قتلهم لو وألنه المارقون، رضي علي على وتفرقوا قبائلهم، لهم غضبت

هعسكر مداراة إلى حاجته كان وقد عنه، الله وسلم عليه الله صلى النبي كحال واستئالفهم

المنافقين استئالف إلى األمر أول في حاجته في" اه�.

-166-

خير أنهم مع محاسنهم ذكر قلت: فأين كانوا إذ زماننا، مبتدعة من كثير من

وبعيدين العبادة، في الشرك عن بعيدين األمر وصفاته، الله أسماء تعطيل عن

؟! زماننا مبتدعة على غلب الذيالبدع من اإلسالم شيخ تحذير

المسلمين اتفاق ونقله وأهلها،: ذلك وجوب على

الناس : "ذكر(1)تيمية ابن اإلسالم شيخ - قال12وجهين: على األصل في هو يكرهون بما

النوع. ذكر: أحدهماالميت. أو الحي المعين الشخص والثاني: ذكر

يجب ورسوله الله ذمه صنف فكل األول، أما صنف كل أن كما الغيبة، من ذلك وليس ذمه،

الله لعنه وما مدحه، يجب ورسوله الله مدحه عليه الله صلى من أن كما لعن، ورسولهعليه. يصلى ومالئكته

والظالم والفاسق والفاجر الكافر ذم فالله وآكل والساحر والبخيل والحاسد والضال والغوي

(. 232-28/225) الفتاوى مجموع( ?)1-167-

والمختال والزاني والسارق وموكله الرباهؤالء. وأمثال الجبار والمتكبر والفخور

والعادل والبار والصادق التقي المؤمن حمد كما والرحيم والمتصدق والكريم والراشد والمهتدي

هؤالء. وأمثال آكل وسلم عليه الله صلى الله رسول ولعن

والمحلل والمحلل وشاهديه، وكاتبه وموكله الربا من ولعن لوط، قوم عمل عمل من ولعن له،

وعاصرها الخمر ولعن محدثا، آوى أو حدثا أحدث وبائعها إليه والمحمولة وحاملها ومعتصرها ولعن ثمنها، وآكل وشاربها وساقيها ومشتريها

الشحوم عليهم حرمت حيث والنصارى اليهود الذين الله ولعن ثمنها، وأكلوا فباعوها فجملوها بعد من والهدى البينات من الله أنزل ما يكتمون

للناس... ". بينه ما من فيه ما فيذكر المعين الشخص قال: "وأما

منها: مواضع في الشرفيه: بما ظالمه يذكر أن - المظلوم: له

كما حقه، واستيفاء ظلمه دفع وجه على إما رجل سفيان أبا نإالله! رسول هند: يا قالت

-168-

يكفيني ما النفقة من يعطيني وليس شحيح، وسلم عليه الله صلى النبي لها فقال وولدي،". بالمعروف وولدك يكفيك ما "خذي الواجد : "لي وسلم عليه الله صلى قال وكما وكيع: "عرضه ". قال وعقوبته عرضه يحل

". حبسه وعقوبته شكايته، بالسوء الجهر الله يحب تعالى: }ال الله وقال

عليما{ سميعا الله وكان ظلم من إال القول من(1).

فلم قوم، في نزل رجل في نزلت أنها روي وقد الذي قراه بترك ظلم فيمن هذا كان فإن يقروه،

أنه الصحيح كان - وإن وجوبه في الناس تنازع اتفق الذي حقه بمنع ظلم بمن فكيف -؟ واجب

؟! إياه استحقاقه على المسلمون غير من القصاص، وجه على ظالمه يذكر أو

الغير، ظلم وال كذب، في دخول وال عدوان،أفضل. ذلك وترك

النصيحة سبيل على يكون - ومنها: أنودنياهم. دينهم في للمسلمين

. 148: ( النساء�?)1-169-

قيس: بنت فاطمة عن الصحيح الحديث في كما من وسلم عليه الله صلى النبي استشارت لما

جهم. فقال: وأبو معاوية خطبني قالت: إنه تنكح؟ جهم، أبو وأما له، مال ال فصعلوك معاوية، "أما

عصاه يضع وروي: "ال للنساء"، ضراب فرجل عن يعجز قد فقير هذا أن لها فبين "، عاتقه عن

نصحا كان هذا وإن بالضرب، يؤذيك وهذا حقك،الخاطب. عيب ذكر تضمن نإو لها،

ومن يعامله، فيمن الرجل نصح هذا معنى وفي ومن بل يستشهده، ومن إليه، ويوصي يوكله،ذلك. وأمثال إليه، يتحاكم

بالنصح فكيف خاصة، مصلحة في هذا كان وإذا من المسلمين عموم حقوق به يتعلق فيما

أهل والعمال والشهود، والحكام، األمراء،؟! وغيرها الديوان،

قال كما أعظم، ذلك في النصح أن ريب فال النصيحة، وسلم: "الدين عليه الله صلى النبي قال: الله؟ رسول يا النصيحة". قالوا: لمن الدين المسلمين وألئمة ولرسوله، ولكتابه، "لله،

". وعامتهم

-170-

الشورى: أهل في الخطاب بن لعمر قالوا وقد واحد كل حق في يذكر فجعل وفالنا، فالنا أمر مانعا جعله - أمرا األمة أفضل - وهم الستة منتعيينه. من له

الدينية المصالح في واجبا النصح كان وإذا الذين الحديث نقلة مثل والعامة، الخاصة سعيد: بن يحى قال كما يكذبون، أو يغلطون

- - أظنه سعد بن والليث والثوري مالكا سألت ال أو الحديث في يتهم الرجل عن واألوزاعي

أمره. فقالوا: بين ؟ يحفظ أن علي يثقل نهإحنبل: بن ألحمد بعضهم وقال

فقال: إذا كذا، وفالن كذا وفالن كذا أقول: فالن الجاهل يعرف فمتى أنا، وسكت أنت سكت

؟ السقيم من الصحيح المقاالت أهل من البدع أئمة ومثل

العبادات أو والسنة للكتاب المخالفة بيان فإن والسنة، للكتاب المخالفة

باتفاق واجب منهم األمة وتحذير حالهم حنبل: بن ألحمد يلق حتى المسلمين،

إليك أحب ويعتكف ويصلي يصوم الرجل صام فقال: إذا البدع؟ أهل في يتكلم أو

-171-

وإذا لنفسه، هو فإنما واعتكف، وصلى للمسلمين، هو فإنما البدع أهل في تكلمأفضل. هذا

من دينهم، في للمسلمين عام هذا نفع أن فبين الله سبيل تطهير إذ ،الله سبيل في الجهاد جنس هؤالء بغي ودفع وشرعته ومنهاجه ودينه

باتفاق الكفاية على واجب ذلك على وعدوانهم هؤالء ضرر لدفع الله يقيمه من ولوال المسلمين،

فساد من أعظم فساده وكان الدين، لفسد ، إذا هؤالء فإن الحرب، أهل من العدو استيالء إال الدين من فيها وما القلوب يفسدوا لم استولوا

ابتداء" القلوب يفسدون فهم أولئك وأما تبعا،اه�.

موقف بين الهائل الفرق المرء قلت: لينظر بأن وغيره اإلسالم شيخ ينقله الذي المسلمين األمة وتحذير أهلها حال وبيان المخالفة المقاالت

كثير واقع وبين المسلمين، باتفاق واجب منهم فضال السلفي والمنهج السلفية إلى ينتسب ممن وأهلها البدع من التحذير يعدون كيف غيرهم عن

الموقفين! ويا بين ما بعد ؟! فيا وتشددا شغبا! عنه المنافحين لغربة الدين! ويا لغربة

-172-

ثارا:آو آلثارا هذا لموقفهم إن ووالله بطائفة يلتحق من السلف شباب فمن

من ويعادي ويوالي عنها، ويدافع ضالة، أخرى، بطائفة يلتحق من ومنهم أجلها، من ومنهم غيره، فعل ما مثل ويفعل البدع أهل على يغار وقد محايدا، يعيش

المنهج على يغار مما كثرأ وبدعهموأهله. السلفي

مجيب إنك وانصره ودعوتك دينك أنقذ اللهم قد شديدة، غربة في وأنصاره دينك فإن الدعاء، ساعد بهم واشتد النصرة، منه ترجى من خذلهم

أنت المولى فنعم أنت، إال ناصر وال البدع، أهلالنصير. ونعم الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ - وقال13 مجتهد: إنه عن قال السنة": "ومن "منهاج في

ومخالفة ورسوله الله معصية وتعمد الظلم تعمد وإذا بهته، فقد كذلك، يكن ولم والسنة، الكتاب

ما ذلك من يباح لكن اغتابه، فقد ذلك، فيه كان وجه على يكون ما وهو ورسوله، الله أباحه

-173-

الدين لمصلحة إليه يحتاج وما والعدل، القصاص.(1)المسلمين ونصيحة

المظلوم: فالن المشتكي كقول - فاألول1حقي ومنعني مالي وأخذ ضربني الجهر الله يحب تعالى: }ال قال ذلك، ونحو

.(2){ لمظ من إال القول من بالسوء يقروه- ألن فلم قوما ضاف فيمن نزلت وقد األحاديث عليه دلت كما واجب الضيف قرى

ذلك، ذكر له كان حقه، منعوه فلما -، الصحيحة أن وسلم عليه الله صلى النبي له أذن وقد

وقال: ومالهم، زرعهم في قراه بمثل يعاقبهم في ثبت قد ألنه "، مسلم كل على واجب "نصره

مظلوما". أو ظالما أخاك قال: "انصر أنه الصحيح فكيف مظلوما، الله! أنصره رسول قلت: يا فذلك الظلم، من قال: "تمنعه ظالما؟ أنصره". إياه نصرك

عتبة، بنت هند استفتاء فمثل الحاجة، أماو( 2 الله! رسول قالت: يا أنها الصحيح في ثبت كما ما وبني يعطيني ال شحيح، رجل سفيان أبا إن

1(?( )5/143-146 .). 148( النساء�: ?)2

-174-

: وسلم عليه الله صلى بالمعروف. فقال يكفيني في أخرجاه" بالمعروف وولدك يكفيك ما "خذي

عليها ينكر فلم عائشة، حديث من ،الصحيحينالمظلوم. قول جنس من وهو قولها،

عليه الله صلى قوله فمثل النصيحة، ( وأما3 فيمن استشارته لما قيس بنت لفاطمة وسلم

ومعاوية. فقال: أبوجهم فقالت: خطبني خطبها، جهم، أبو وأما له، مال ال فصعلوك معاوية، "أما لفظ: يضرب )وفي عاتقه عن عصاه يضع فال

فيمن استشارته أسامة". فلما انكحي النساء(، استشار من وكذلك ليه،إ تحتاج ما ذكر تتزوج،

يعامله. فيمن رجال قال فقد يشاوره، لم ولو بها، مأمور والنصيحة

الصحيح: الحديث في وسلم عليه الله صلى ثالثا. قالوا: النصيحة"، الدين النصيحة، "الدين

ولكتابه، قال: "لله، الله؟ رسول يا لمن". وعامتهم المسلمين وألئمة ولرسوله،

عن رواية في غلط لمن العلم أهل بيان وكذلك عليه الكذب تعمد أو وسلم، عليه الله صلى النبي

من بيان وكذلك العلم، عنه ينقل من على أو المسائل من الدين أمر في رآه رأي في غلط

-175-

بعلم اإلنسان فيه تكلم إذا فهذا والعملية، العلمية على يثيبه تعالى فالله النصيحة، وقصد وعدل إلى داعيا فيه المتكلم كان إذا سيما ال ذلك،

دفع فإن للناس، أمره بيان يجب فهذا بدعة، " الطريق قاطع شر دفع من أعظم عنهم شرهاه�.

: "فصل: فالرسول(1)اإلسالم شيخ - وقال14 إلى الموصلة األصول بين وسلم عليه الله صلى على الدالة اآليات وبين بيان، أحسن الحق

العليا وصفاته الحسنى وأسمائه سبحانه الخالق في بسط قد كما وجه، أحسن على ووحدانيته

مواضع. والفلسفة الكالم أهل من البدع أهل وأما

أصوال أصلوا بل الحق، يثبتوا لم فهم ونحوهم، ولم يهتدوا لم أنهم يكفهم فلم الحق، تناقض

الحق، تناقض أصوال أصلوا حتى الحق، على يدلوا فقدموها يه، الرسول به جاء ما تناقض أنها ورأوا وسلم، عليه الله صلى الرسول به جاء ما على

وتارة بالتخييل، جاء يقولون: الرسول تارة ثم

(. 443-16/439الفتاوى(( ) ( ))مجموع?)1-176-

يقولون: جاء وتارة بالتأويل، يقولون: جاءبالتجهيل...

أن يقصد لم فيقولون: بل المتكلمين، أكثر وأما عليه، وحدها تدل ال بعبارات لكن بالحق، إال يخبر

معرفته على الهمم بعثيل التأويل، إلى تحتاج بل ليعظم كالمه، تأويل على ويبعثها والعقل، بالنظرأجرها.

ويفتحون التأويل، مسلك يسلكون والمالحدة مع التأويل يجوزون وهؤالء القرمطة، باب

الخاصة. عرفوا قد فيقولون: الخاصة التخييل، أهل وأما

ممتنع. فالتأويل للعامة، التخييل مراده أن عن العوام إلجام مسلك يسلكون والفريقان

يفهمه تأويل يقولون: لها أولئك لكن التأويل، إإللجام، في الغزالي طريقة وهي الخاصة، ال أيضا وهو للمصلحة، يقال: كذبوا أن استقبح

الخبر تأويل بل كالقرامطة، ألعمالا تأويل يرىاآلخر. واليوم المالئكة عن

في التأويل ترى الفالسفة من طائفة وكذلكالتخييل. أهل لطريقة مخالف وهذا ذلك،

-177-

"اإلحياء" لما في عنهم هذا الغزالي ذكر وقد مواضع، في وذكره التأويل، في إسرافهم ذكر"السبعينية" وغيرها. في كالمه حكى كما

يعلم ال يقولون: هذا الثالث: الذين والقسم يعلمه ال ظاهره، يخالف تأويل له أو الله، إال معناه

غير وغيره الرسول يجعلون فهؤالء الله، اال ألن التأويل، يسوغون فال الله، أنزل بما عالمين

القول يستجيزون وال ممتنع، عندهم بالمراد العلم بكذب التصريح من فيها لما التخييل، بطريقة

يفهمونه، ال بما يقولون: خوطبوا بل الرسول، لم وإن بألفاظه، يمانإوال تالوته، على ليثابوا

رأي على محضا تعبدا ذلك يجعلون معناه، يفهموا فيه نفع ال بما دبالتع يجوزون الذين المجبرةعليه. يؤجر بل للعامل، في مذكور قولهم وفساد هؤالء على والكالم ذلك إلى دعاهم الذي أن هنا والمقصود مواضع،

الرسول به أخبر ما يناقض المعقول أن ظنهم به أخبر ما ظاهر أو ، وسلم عليه الله صلى

في هذا رد على الكالم بسط وقد الرسول، ما وأن السمع، يناقض ال العقل أن وبين مواضع، موافق العقل أن هذا بعد وبين فاسد، فهو ناقضه

-178-

ال له، ومصدق له، شاهد الرسول، به جاء لما موافق هو بل فقط، معارض غير يقال: إنه مكذب يقولون: هو كانوا فأولئك مصدق،مناقض.

يناقض. وال يكذب ال أوال: أنه بينموافق. مصدق ثانيا: أنه بين ثم

به يعارضون الذي كالمهم أن فبين هؤالء، وأما كونه يكفي وال فيه، تعارض ال باطل الرسول

لصريح مخالف أيضا هو بل يعارض، ال باطال النقل، يناقض العقل أن يدعون كانوا فهم العقل،

مقامات: أربع فبينيناقضه. ال العقل - أن1يوافقه. العقل أن يبين - ثم2 النقل بها عارضوا التي عقلياتهم أن - ويبين3

باطلة.يخالفهم. الصريح العقل أن أيضا - ويبين4 به عارضوا ما يبطل العقل أن يكفي ال ثم

إثبات على دليال جعلوه ما أن يبين بل الرسول، حجة أقاموا فهم نفيه، على يدل إنما الصانع

-179-

أنهم يظنون كانوا وإن الصانع، نفي تستلزمالصانع. بها يثبتون

أثبتوا أنهم زعموا الذي كالمهم أن هنا والمقصود فال وتعطيله، الصانع نفي على يدل نماإ الصانع به

دل بل الحق، على يدل لم باطل أنه فيه يكفي أنه العقالء وسائر هم يعلمون الذي الباطل على

باطل. األصول أصولهم: "ترتيب في يقال كان ولهذا

هي: "ترتيب أيضا ويقال الرسول"، تكذيب في "، والمعقول الرسول مخالفة في األصول تناقض أصول وهي بالخالق، للعلم أصوال جعلوها

اعتقاد مع إال بالخالق العلم يتم فال به، العلمنقيضها. للعلم المستلزم والدليل األصل بين وفرق " بالرب للعلم المعارض المناقض وبين بالرب،

اه�. كهذا أسلوبا تجد السلفي! هل الشاب قلت: أيها

؟! الباطل ودحض بالحق الصدع في كانت ومدارس طوائف إلى موجه الكالم هذا إن مختلف على وكتاب جنود ولها قائمة، تزال وال

-180-

دفاع وخطوط هجوم خطوط ولهم الجبهات، المنومات شبابنا صفوف في تبث سرية، وأجهزة عن فينتج العمياء، والعاطفية والفكرية العقلية

هذه عن يدافعون وكتاب شباب األعمال هذه كل مدرستهم عن يدافعون مما أكثر المدارس ومقاالت كتبا بذلك ويصدرون السلفي، ومنهجهم

زعمهم- ومناهج حد للعدل- على مناهج تضعللحكمة.الكتب؟! هذه صدرت ومتى السلفي المنهج على كاسحا الهجوم كان حينما

على الحاقدين الكوثري وتالميذ العقالنيين من ولم صوتا نسمع لم أهله؟ وعلى السلفي المنهج

!! واستمر(1)النادر أندر في إال كتابا وال مقالة نر هب فلما وسنين، سنين ذلك على األمر

وأهله؟ الباطل ولقمع الحق عن للدفاع الغيورون بالعدل تطالب األصوات؟ وارتفعت األقالم، هبت

والوسطية. والتوسط واالعتدال تفسحوا أن الظلم كل الظلم قوم! إن يا

وفي داره عقر في الحق يغزو للباطل المجال حجم� مع� يتفق وال ضعيفا كان النادر هذا ( وحتى?)1

االنحرا�ف. -181-

الدعاة أيدي على الله طهره الذي بلدهالصادقين. والمجاهدين المخلصين

وينذرون يحذرون المساكين، الضعفاء هب فإذا مناهجهم عوار عن ويكشفون وأهلها، البدع خطر

رغم والظلم، والجور بالتشدد رميتموهم وبدعهم، ورغم عنه، والدفع الحق، نصرة عن عجزهم

ترفعوا أن وبدل الحق، عن للذياد قدموه ما ضآلة عقيرتكم ترفعون مذعورين وثبتم الحق، راية

ظلمهم الذين البدع، أهل على بالتباكي وال بدعهم بعض يذكرون الذين المتشددون

بمحاسنهم. يشيدون الذين الصالح سلفنا يكون هذا منطقكم فعلى فقط، بدعهم فيذكرون البدع، أهل لنقد تصدوا

بمقاطعتهم ويأمرون منها، ويحذرون وينفرون وعلى الصالح، السلف هؤالء يكون وهجرانهم،

في تيمية وابن زمانه، في حنبل بن أحمد رأسهم منطقكم على زمانه، في عبدالوهاب وابن زمانه،الظالمين. أظلم من هؤالء يكون كان باإلسالم! إن للجهل الدهياء! ويا للداهية فيا

واهتديتم عرفتموه الذي العدل يعرفوا لم هؤالء!! إليه

-182-

اشتمال يقرر وهو اإلسالم شيخ - وقال15 األراء وينقد الهدى جميع على والسنة الكتاب

قال: والفروع؟ األصول في المحدثة يقولون: إن الذين الكالم أهل من هذا "وأين بحال، الدين أصول على يدالن ال والسنة الكتاب

المعلوم العقل بقياس تستفاد الدين أصول نإو؟ امغيره من

، الفقهاء فيها يتكلم التي العملية األمور وكذلك إليه يحتاج القياس يقول: إن من الناس من فإن على الدالة النصوص لقلة الشريعة، معظم في

المعالي أبو ذلك يقول كما الشرعية، األحكام مذهب إلى انتسابهم مع الفقهاء، من وأمثاله

بمن فكيف الحديث، فقهاء من ونحوه الشافعي ال عندهم فإنه ونحوهم، الكوفة رأي أهل من كان

وإنما ذلك، من أقل الإ بالنصوص الفقه من يثبت نإ ؟! حتى والقياس على" الرأي العمدة

الشافعي- بسبب أصحاب من الخراسانيين وقلة الرأي استعمال عليهم لهم- غلب مخالطتهم

بالنصوص. المعرفة ونحوه حزم كابن الظاهر، أهل هؤالء وبإزاء

جميع تستوعب النصوص أن يدعي ممن-183-

لىإ تحتاج ال التي اللغوية باألسماء الحوادث حتى النصوص، جمع من أكثر واستخراج استنباط

معنى في وتثبته الخطاب، فحوى داللة تنفي فيها يدل التي المواضع من ذلك ونحو األصلالعام. المعنى على الخاص اللفظ

وهي الحديث، فقهاء طريقة ذلك في والتوسط جمهور على الصحابية ثارآوال النصوص إثبات

معنى في كان ذلك، عن خرج وما الحوادث، دالالت جملة من ذلك إذ الخطاب، وفحوى األصلاللفظ. المناط تحقيق في يكون ما كثيرا فالرأي وأيضا،

الرأي استعمال في الناس بين خالف ال الذي الحكم، في بالعدل أمر الله فإن فيه، والقياسبالنص. يعرف وقد بالرأي يعرف قد والعدل

اجتهد وسلم: "إذا عليه الله صلى النبي قال وقد فأخطأ، اجتهد وإذا أجران، فله فأصاب الحاكم

أجر". فله بحسب بالعدل الحكم مقصوده الحاكم إذ أو للتعذر الحقيقي العدل تعذر فحيث مكان،إال

كان ما الواجب كان عمله، أو علمه في التعسر باب وهذا المقدور، العدل وهو وأمثل، أشبه به

-184-

ذلك وغير واألموال، الدماء في الحكم في واسعالقضاة. يجتهد وفيها القضاء، أنواع من

الرأي إلى الحاجة الناس من كثير ظن وإنما وفروعا كثيرة، مسائل يجدون ألنهم المحدث، كما النصوص، تحت إدخالها يمكنهم ال عظيمة،

الكوفة فقهاء من الفروع ولد من فروع في يوجدعنهم. أخذ ومن

وجوه: من جوابه وهذا المولدة الفروع تلك من كثيرا - أحدها: أن1

أصال، تقع ال المقدرة النصوص، عليه تدل أن يجب لم كذلك، كان وما باب من الفروع من المولدون فرعه ما تدبر ومن

صحة علم ذلك، وغير واأليمان والطالق الوصاياهذا. الفروع تلك تكون الثاني: أن - الوجه2

عرف فمن فاسدة، أصول على مبنية والمسائل تلك فسقطت األصل، ذلك حكم بين السنة،كلها. المولدة الفروع فإن الكبير"، "الجامع صاحب فرعه كما وهذا محمد أبي اإلمام عن بلغنا كما فروعه غالب

-185-

دارا بنى من مثل يقول: مثله كان أنه المقدسي صاحب جاء فلما مغصوب، أساس على حسنة

انهدمت وقلعه، األساس، في نازعه األساس، اه�.(1)الدار" تلك

فيه. النفس وأطال ثالثا وجها ذكر قلت: ثم وبين الكالم، أهل عن اإلسالم شيخ تحدث فقد

من عندهم وما الفاسدة، العقائد من عندهم ما أشخاص على ونص فاسدة، وأصول فقهية فروع

عيوبها، وبين كتب على نص كما بأعيانهم، وأصولها وأهلها االتجاهات لتلك نقده وواصل

محاسن من شيء على يعرج ولم وفروعها،واألشخاص. والمذاهب الطوائف

عن صادرة ونصيحة وعدل حق قاله ما وكل وال يداهن فال لله، نفسه وهب مجاهد، رجل

الئم. لومة الله في يخشى وال يحابي اإلسالم: " )فصل( : وأهل شيخ - قال16

كما شيعا- وهم وكانوا دينهم فرقوا الذين الضالل - يتمسكون والشبهات البدع مجاهد: أهل قال كما العقل، في ومشتبه الشرع في بدعة هو بما

في مختلفون قال: هم أحمد، اإلمام فيهم قال(.15- 6/ 1" االستقامة" )(?)1

-186-

مخالفة على متفقون للكتاب، مخالفون الكتاب، ويضلون الكالم، من بالمتشابه يحتجون الكتاب،عليهم. يشبهون بما الناس

وأصول دينا لها تجعل الضالل أهل من قةوالموف ذلك على يعرضون ثم برأيهم، ابتدعوه قد دين

اعتقادا به احتجوا وافقه، والحديث،. فإن القرآن عن الكلم يحرفون فتارة خالفه، وان اعتمادا، ال

فعل وهذا تأويله، غير على ويتأولونه مواضعه ويقولون: نفوض عنه، يعرضون وتارة أئمتهم،

عامتهم. فعل وهذا الله، إلى معناه به جاء ما غير الباطن في الطائفتين وعمدة أقوالهم يجعلون وسلم عليه الله صلى الرسول موجبها، واعتقاد اتباعها يجب محكمة البدعية

هذا يعرف ال جاهل وإما كافر إما والمخالف باألصول، وال بالمعقول علم له وليس الباب،

من يخالفها الذي ورسوله الله كالم ويجعلون يعرف ال أو الله، إال معناه يعرف ال الذي المتشابه

والراسخون العلم، في الراسخون الإ معناهالقول. ذلك على لهم موافقا كان من عندهم

من عليه تشابه بما تمسك ممن أضل وهؤالء والخوارج المحكم- كالنصارى ويترك الكتاب آيات

-187-

كالم من بالمتشابه أخذوا هؤالء كان إذ وغيرهم- ، متشابها، المحكم وجعلوا محكما، وجعلوه الله ومن الجهمية من الصفات أولئك- كنفاة وأما

وكالفالسفة-، وغيرهم المعتزلة من وافقهم الذي المحكم هو برأيهم هم ابتدعوه ما فيجعلون

األنبياء من معهم يكن لم وإن اتباعه، يجب من ويجعلونه يوافقه، ما والسنة والكتاب

لألنبياء مخالفة أعظم هؤالء كان ولهذا المتشابه، أسباط بن يوسف قال حتى البدع، أهل جميع من

من كطائفة وغيرهما المبارك بن وعبدالله خارجون الصفات نفاة الجهمية أحمد: إن أصحاب

أربعة: فرقة. قالوا: وأصولها وسبعين الثنتين عن .(1)" والقدرية والمرجئة، والخوارج، الشيعة،

المعطلة- نفاة أن هنا وقال: "والمقصود على ذلك في يعتمدون بعضها- ال نفاة أو الصفات

كان إذ وسلم عليه الله صلى الرسول به جاء ما النفي، ال ثباتإال يتضمن إنما الرسول به جاء ما

أدلة يظنونه ما على ذلك في يعتمدون لكن صلى الرسول به جاء ما بذلك ويعارضون عقلية،

لم الرسول أن قولهم وحقيقة ، وسلم عليه الله(.107-1/106) الكبرى الرسائل� ( مجموع?)1

-188-

عقل، وال سمع من ال إليه يرجع ما ذلك في يذكر زعمهم، على الحق به بين خبرا بذلك يخبر فلم على ذلك في الصواب تبين عقلية أدلة ذكر وال

بأن معترفون فإنهم هذا، غير بخالف زعمهم، ثبوت على عقلية أدلة القرآن في ذكر الرسول

أيضا: يقولون وقد الرسول، صدق وعلى الرب ما أن رأوا لما الصفات نفوا لكن بالمعاد، أخبر انه

يخبر فلم الرسول، يذكره لم النفي من ذكروه اإلثبات ذكر نماإ بل عليه، عقليا دليال ذكر وال به،

إلى الناس فأحوج حقا، األمر نفس هو وليسالتفويض. أو التأويل فيه ليس أنه إلى الرسول به جاء ما نسبوا فلما

وال الحق، يبين خبر ال عقلي، وال سمعي دليل ال فكان ذنوبهم، بجنس الله عاقبهم عليه، يدل دليل

العقل عن خارجا الباب هذا في يقولونه ما البرهانية، العقليات من أنه دعواهم مع والسمع،

الشبهات من وجده العارف، اختبره فإذا السفسطة أهل شبهات جنس من الشيطانية،

العقليات في يقدحون الذين لحاد،إوال لكل ظاهر له فخالفهم السمع، وأما والسمعيات،

أنهم ويتبعهم يعظمهم من يظن وإنما أحد،-189-

كما وجدهم األمر، حقق فإذا العقليات، أحكموا ما نعقل أو نسمع كنا لو النار: }وقالوا أهل قال تعالى: قال وكما ،(1)السعير{ أصحاب في كنا بقيعة كسراب أعمالهم كفروا والذين}

يجده لم جاءه إذا حتى ماء الظمآن يحسبه والله حسابه وفاهف عنده الله ووجد شيئا

بحر يف لماتظك الحساب. أو سريع فوقه من موج فوقه من موج يغشاه يلج

إذا بعض فوق بعضها ظلمات سحاب الله يجعل لم ومن يراها يكد لم يده خرجأ

. (2){نور من له فما نورا له والحديث القرآن أن قولهم حقيقة كان فلما عقلي، وال سمعي دليل الباب هذا في فيه ليس

السمعية األدلة معرفة الباب هذا في الله سلبهم دعواهم مع البرية، أضل من كانوا حتى والعقلية،

وأئمة والتابعين الصحابة من أعلم أنهم النبيين، من أعلم أنهم يدعون قد بل المسلمين،

اه�.(3)" اللعين وحزبه فرعون من ميراث وهذا. 10: الملك(?)1 40-39 نور ال(?)2(. 132-1/131) الكبرى الرسائل مجموع(?)3

-190-

الغيبة فيها تجوز التي األبواب " الصالحين "رياض في الله رحمه النووي قال

الغيبة: من يباح ما : "باب(1) ال شرعي، صحيح لغرض تباح الغيبة أن اعلم: أسباب ستة وهو بها، إال إليه الوصول يمكن

األول: التظلم: السلطان إلى يتظلم أن للمظلوم فيجوز

على قدرة أو والية له ممن وغيرهما والقاضيكذا. فالن فيقول: ظلمني ظالمه، من إنصافه

العاصي ورد المنكر تغيير على الثاني: االستعانة إزالة على قدرته يرجو لمن فيقول الصواب: إلى

ذلك، ونحو عنه، فازجره كذا، يعمل المنكر: فالن فإن المنكر، زالةإ إلى التوصل مقصوده ويكون

حراما. كان ذلك، يقصد لمالثالث: االستفتاء:

أو زوجي أو أخي أو أبي للمفتي: ظلمني فيقول في طريقي وما ذلك؟ له فهل بكذا، فالن

ونحو الظلم؟ ودفع حقي، وتحصيل منه، الخالص في الموضوع هذا في يضاأ كالمه ( وا�نظر519( )ص?)1

ق( تحقي836-2/834) وضعيفه ذكارأال صحيح كتاب. الهاللي سليم�

-191-

واألفضل األحوط ولكن للحاجة، جائز فهذا ذلك، زوج أو شخص أو رجل في تقول يقول: ما أن

من الغرض به يحصل فإنه كذا؟ أمره من كان سنذكره كما زئجا فالتعيين ذلك ومع تعيين غيرتعالى. الله شاء إن هند حديث في

ونصيحتهم: الشر من المسلمين الرابع: تحذيروجوه: من وذلك

والشهود، الرواة من المجروحين منها: جرحللحاجة. واجب بل المسلمين، بإجماع جائز وذلك

أو إنسان، مصاهرة في ومنها: المشاورة أو ذلك، غير أو معاملته، أو إيداعه، أو مشاركته، حاله، يخفي ال أنه المشاور على ويجب مجاورته،

(1)النصيحة. بنية فيه التي المساوىء يذكر بل

فاسق أو مبتدع إلى يتردد متفقها رأى ومنها: إذا بذلك، المتفقه يتضرر أن وخاف العلم، عنه يأخذ

يقصد أن بشرط حاله، ببيان نصيحته، فعليه

هذه معالم� طمست قد الجديدة الحزبيات ( إن?)1 لله نصيحة بها يقوم من كل وشوهت العظيمة األبوا�ب اإلسالم على بذلك فجنت ، والمسلمين ورسوله ولكتابه

وسنة الله لكتاب لمخالفتهم� عظيمة جنايات والمسلمين. العظيمة المفاسد من فيها ولما ، األمة وإجماع رسوله

-192-

يحمل دقو فيه، يغلط مما وهذا ،(1)النصيحة عليه الشيطان ويلبس الحسد، بذلك المتكلم

لذلك. فليتفطن نصيحة، أنه إليه ويخيل ذلك، وجهها، على بها يقوم ال والية له يكون أن ومنها

فاسقا يكون أن وإما لها، صالحا يكون ال أن إما عليه له لمن ذلك ذكر فيجب ذلك، ونحو ومغفال

ذلك يعلم أو يصلح من ويولي هليزيل عامة، والية وأن به، يغتر وال حاله، بمقتضى ليعامله منه،

يستبدل أو االستقامة على يحثه أن في يسعى (1)به.

مجاهر يكون الخامس: أن بدعته: أو بفسقه ا وأخذ الناس، ومصادرة الخمر، بشرب كالمجاهر

األمور وتولي ظلما، األموال وجباية المكس، ذكره ويحرم به، يجاهر بما ذكره فيجوز الباطلة،

آخر سبب لجوازه يكون أن إال العيوب، من بغيرهذكرنا. مما

يف: السادس: التعر - كاألعمش بلقب معروفا اإلنسان كان فإن

وغيرهم- ؟ واألحول واألعمى واألصم واألعرج والتحزبات األهواء� أهل� إغالقه أحكم� الباب ( وهذا�( 1

والمسلمين. اإلسالم على جنوا� فكم� السياسية-193-

وجه على إطالقه ويحرم بذلك، تعريفهم جازأولى. كان ذلك، بغير تعريفه أمكن ولو التنقيص،

مجمع وأكثرها العلماء، ذكرها أسباب ستة فهذه المشهورة" الصحيحة األحاديث من دالئلها عليها،

اه�.قوله: في العلماء بعض نظمها وقد

متظلم ستة في بغيبة ليس القدح ومحذر ومعرف

إالعانة طلب ومن ومستفت فسقا ومجاهر منكر زالةإ في

تعالى: "اعلم الله رحمه الحنبلي رجب ابن قال كان ذاإ محرم يكره بما نسانإلا ذكر أن

والنقص. والعيب الذم مجرد منه المقصود أو المسلمين لعامة مصلحة فيه كان إن فأما تلك تحصيل منه المقصود وكان لبعضهم، خاصة

إليه. مندوب بل بمحرم، فليس المصلحة، في كتبهم في هذا الحديث علماء قرر وقد

الرواة جرح بين الفرق وذكروا والتعديل، الجرح من بينهما سوى من على وردوا الغيبة، وبين

فرق وال علمه يتسع ال ممن وغيرهم المتعبدين

-194-

التمييز وال الحديث ألفاظ رواة في الطعن بين وبين تقبل، ال ومن منهم روايته تقبل من بين

الكتاب معاني فهم في أخطأ من خطأ تبيين تأويله، غير على منها شيئا وتأول والسنة، به االقتداء من ليحذر به، يتمسك ال بما وتمسك

فيه. أخطأ فيما ولهذا أيضا، ذلك جواز على العلماء أجمع وقد العلوم أنواع في المصنفة كتبهم في نجد

والفقه، الحديث، وشروح التفسير، من الشرعية من ممتلئة ذلك، وغير العلماء، واختالف

من أقواله تضعف من لأقوا وردوا المناظرات، ومن والتابعين الصحابة من والخلف السلف أئمة

بعدهم. فيه ادعى وال العلم، أهل من أحد ذلك يترك ولم نقصا... وال ذما، وال قوله، عليه رد من على طعنا في يفحش ممن المصنف يكون أن إال اللهم

عليه فينكر العبارة، في األدب ويسيء الكالم، إقامة ومخالفته رده أصل دون وإساءته، فحاشتهالمعتبرة. واألدلة الشرعية، بالحجج مجمعون كلهم الدين علماء أن ذلك وسبب

رسوله به الله بعث الذي الحق إظهار قصد على-195-

لله، كله الدين يكون وأن ، وسلم عليه الله صلى بأن معترفون وكلهم العليا، هي كلمته تكون وأن

منه شيء شذوذ غير من كله بالعلم حاطةإلا من أحد ادعاه وال منهم، أحد مرتبة هو ليس

أئمة كان فلهذا المتأخرين، من وال المتقدمين يقبلون وفضلهم علمهم على المجمع السلف

صغيرا، كان وإن عليهم، أورده ممن الحق ظهر إذا الحق بقبول وأتباعهم أصحابهم ويوصون

" اه�.(1)قولهم غير في

( تحقيق26- 25 والتعيير(( )ص النصيحة بين "الفرق( ?)1خلف. عبدالرحمن نجم

-196-

قاطبة والجماعة السنة أهل منهج ومن البدع أهل من التحذير في

إلى الداعية في وحكمهم كـتبهمالبدع

في الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ - قال1 طائفة (: "وجوز123 الشرعية" )ص "السياسة

قتل وغيرهما وأحمد الشافعي أصحاب من والسنة، للكتاب المخالفة البدع إلى الداعية جوز وقالوا: إنما مالك، أصحاب من كثير وكذلك

في الفساد ألجل القدرية قتل وغيره مالكالردة" اه�. ألجل ال األرض،

تعالى: "من الله رحمه اإلسالم شيخ - وقال2 استحق ، البدع أهل من الحجة عليه قامت

عنها المنهي البدعية أعماله كانت وإال، العقوبة، خافضة له، منقصة وكانت فيها، ثواب ال باطلة

أهل حكم هذا فإن ودرجته، لحرمته مسقطة له، يظلم ال عدل، حكم والله وجزاؤهم، الضالل اه�.(1)" حكيم عليم وهو ذرة، مثقال

خنائي. أال على الرد ( في�?)1-197-

عبدالغني محمد أبي الدين تقي الحافظ - رأي3.(1) الطوائف في الله رحمه المقدسي عبدالواحد بن

اإلسالم أن الله رحمك الله: "واعلم رحمه قالثالثة: طوائف من أتوا وأهله

واتها،ر وكذبوا الصفات، أحاديث ردت ا( فطائفةالكفار. من وأهله اإلسالم على ضررا أشد فهؤالء

تأولوها؟ ثم وقبولها، بصحتها قالوا ( وطائفة2األولى. الطائفة من ضررا أعظم فهؤالء

وأخذوا- األولين، القولين ( والثالثة: جانبوا3 لىإ ذلك فأداهم يكذبون، وهم - ينزهون بزعمهم من ضررا أعظم وكانوا األولين، القولين

ه�. " ا األوليين الطائفتين الجوزي ابن - وقال4

علي الوفاء أبو : "قال(2) الفضل أبو شيخنا الفقيه: قال عقيل بن

لألحاديث نيضعاوالو اإلسالم اني: مبتدعةذالهم )فساد قصدوا الملحدين ألن الملحدين، من أشد

من إفساده قصدوا وهؤالء خارج، من الدين أحواله، إفساد في سعوا بلد كأهل فهم داخل،

(. 121 (( )ص� الغني� عبد الحافظ� ( ))عقيدة?)1(. 1/51) ( الموضوعات?)2

-198-

فالدخالء خارج، من كالمحاصرين والملحدون من اإلسالم على شر(1)فهو الحصن، يفتحون

". له المالبسين غير اإلسالم، إلى تنتمي طوائف في كالم قلت: فهذا

هؤالء يذكرها فلم محاسن، لهم أن شك والواجب. يرغ ذكرها ألن العظماء، العلماء

الكتب من التحذير هو الصالح السلف منهج ثم من المسلمين لمنهج صيانة بدع، فيها التي

يذكر أن الظلم من وليس وخطرها، ضررها فيه، موجودة مثالب كتاب من الناصح المسلم يذكر لم ولو ضرره، من للمسلمين تحذيرا

أن الظلم من بل محاسنه، فيه، ليس بما بلثيكافرا. كاتبه كان ولو الله: رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ - وقال5

كان سواء ، كله حرام الشخص على "فالكذب االفتراء لكن فاجرا، أو كافرا أو مسلما الرجل

ولكن حرام، كله الكذب بل أشد، المؤمن على المعاريض الشرعية الحاجة عند يباح

ه�.ا (2)

(فهم�) ولعله األصل� في كذا�( ?)1(. 5/105) والمسائل� الرسائل� ( مجموع?)2

-199-

من وسلم عليه الله صلى الله رسول حذر ولقد عبدالله بن جابر فعن الكتاب، أهل كتب قراءة الله رضي الخطاب بن عمر عنه: أن الله رضي

أصابه بكتاب وسلم عليه الله صلى النبي أتى عنه فقال: فغضب، الكتاب، أهل بعض من

بيده، نفسي الخطاب؟! والذي ابن يا "أمتهوكون شيء عن تسألوهم ال نقية، بها جئتكم لقد

به، فتصدقوا بباطل أو به فتكذبوا بحق فيخبروكم السالم عليه موسى أن لو بيده، نفسي والذي

.(1)" يتبعني أن إال وسعه ما ، حيا كان الله: رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ - وقال6

واألئمة: السلف من قال من قول حقيقة "وهذه يصلى وال شهادتهم، تقبل ال البدع إلى الدعاة إن

يناكحون. وال العلم، عنهم يؤخذ وال خلفهم، بين يفرقون ولهذا ينتهوا، حتى لهم عقوبة فهذه

أظهر الداعية ألن الداعية، وغير الداعية فإنه الكاتم، بخالف العقوبة، فاستحق المنكرات،

1 1 5/ 1) والدارمي (،387/ 3) أحمد أخرجه: اإلمام(?)1 أبي وابن (،42/ 2) العلم بيان "جامع في عبدالبر وابن (،

(.2/ 5"السنة" ) في عاصم(. 34 0- 338/ 6" ) حسن. وانظر: اإلرواء حديث وهو

-200-

صلى النبي كان الذين المنافقين، من شرا ليس سرائرهم ويكل عالنيتهم يقبل وسلم عليه اللهاه�.( 1)" منهم كثير بحال علمه مع الله، إلى عند تعالى الله رحمه اإلسالم شيخ - وقال7

كل فاجلدوا والزاني تعالى: }الزانية قوله تفسير(.2)جلدة{ ئةام منهما واحد

من طائفة بحضور وعذابهما بعقوبتهما "فأمر شهادةب أو نفسه، على بشهادته وذلك المؤمنين، ظاهرة، كانت إذا المعصية ألن عليه، المؤمنين

األثر: "من في جاء كما ظاهرة، عقوبتها كانت فليتب عالنية، أذنب ومن سرا، ليتب سرا، أذنب

تعالى، الله يحبه الذي الستر من وليس عالنية"، "، الله ستره مسلما، ستر الحديث: "من في كما ظاهر، لمنكر إقرارا ذلك كان ستر، ذاإ ذلك بل

تضر لم خفيت، إذا الخطيئة الحديث: "إن وفي العامة"، ضرت تنكر، فلم علنتأ وإذا صاحبها، إال

العدل بحسب عقوبتها، علنتأ علنت،أ فإذاالممكن.

(. 28/520) الفتاوى ( مجموع?)1. 2: ( النور?)2

-201-

كما غيبة، والفجور بالبدع للمعلن يكن لم ولهذا لما ألنه وغيره، البصري الحسن عن ذلك روي وأدنى له، المسلمين عقوبة استحق ذلك، أعلن وعن عنه الناس ويكف لينزجر عليه، يذم أن ذلك الفجور من فيه بما ويذكر يذم لم ولو ته،طمخال

حمل وربما الناس، به الغتر البدعة، أو والمعصية أيضا ويزداد عليه، هو ما يرتكب أن على بعضهم

فيه، بما ذكر افإذ ومعاصي، وفجورا جرأة هو صحبته وعن ذلك عن غيره وانكف انكف

ومخالطته. ذكر عن البصري: أترغبون الحسن قال

وقد الناس، يحذره كي فيه بما الفاجر؟! اذكروهمرفوعا. روي

أو بمعصية جاهرتم لكل جامع اسم والفجور قائله، قلب فجور على له السامع يدل قبيح كالم أو بدعة أعلن إذا للهجر مستحقا كان ولهذا

هذا لمن أومخالطة أوتهتكا فجورا أو معصية فإن عليه، الناس بطعن يبالي ال بحيث حاله،له. تعزير نوع هجره اسر أسر، وإذا هجره، أعلن السيئات، أعلن فإذا

السيئات، على الهجرة هي الهجرة إذ هجره،-202-

قال كما عنه، الله نهى ما هجرة السيئات وهجرة تعالى: وقال ،(1)فاهجر{ تعالى: }والرجز

تعالى: }وقد وقال ،(2)جميال{ هجرا }واهجرهم الله آيات سمعتم إذا أن الكتاب في عليكم نزل حتى معهم تقعدوا فال بها أويستهز بها يكفر

(3){ مثلهم إذا إنكم غيره حديث في يخوضوا اه�.(4)" إلخ000

بيان عم"جا كتابه في البر عبد ابن - وقال8 عبدالرحمن، بن إسماعيل : "أخبرنا(5)" العلم

أبا قال: سمعت بكر، بن إبراهيم قال: حدثنا خويز بن إسحاق بن أحمد بن محمد عبدالله

)كتاب في قال المالكي، المصري منداد مالك: ال الخالف: قال في كتابه جارات( منإال

والبدع األهواء كتب من شيء في اإلجارات تجوز األهواء أهل قال: وكتب ثم كتبا، وذكر والتنجيم،

من الكالم أصحاب كتب هي أصحابنا عند والبدع. 5: ( المدثر?)1. 10: ( المزمل?)2. 140: ( النساء�?)3 العلي علي تحقيق تيمية، النور" البن سورة تفسير( ?)4

(.33-31حامد. )ص عبدالحميد5(?( )2-117 .)

-203-

ذلك. قال: في اإلجارة وتفسخ وغيرهم، المعتزلة وما الجن وعزائم بالنجوم القضاء كتاب وكذلك

الشهادات( في )كتاب في ذلك. وقال أشبه البدع أهل شهادة تجوز مالك: "ال قول تأويل

وسائر مالك عند األهواء قال: أهل واألهواء"، من فهو متكلم، فكل الكالم، أهل هم أصحابنا

أشعري، غير أو كان أشعريا والبدع، األهواء أهلأبد اإلسالم في شهادة له تقبل وال ويهجر، ،ا

استتيب عليها، تمادى فإن بدعته، على ويؤدبمنها" اه�.

مهيد" عقبالت" كتابه في عبدالبر ابن - وقال9 الذين الثالثة قصة في مالك بن كعب حديث

جائز أنه على دليل هذا كعب حديث خلفوا: "وفي فاحشة أو بدعة منه بدت ذاإ أخاه المرء يهجر أن

(1)عنه(( وزجرا له تأديبا هجرانه يكون أن يرجوه�.1

إلى بإسناده(2)البغدادي الخطيب - وروى10 عن عبدالله أبا قال: "وسألت زياد، بن الفضل

ثم أطرق، ثم وجهه، فكلح أظهر، وما الكرابيسي1(?( )6/118 .)2(?( )1/232.)

-204-

تعالى: الله قال جهم، رأي أظهر قد قال: هذا حتى فاجره استجارك المشركين من أحد }وإن النبي وقال يسمع، فممن ،(1){ الله كالم يسمع يسمع حتى األمان "فله وسلم عليه الله صلى التي الكتب هذه من بالؤهم جاء إنما "، الله كالم

عليه الله صلى الله رسول آثار تركوا وضعوها،" اه�. الكتب هذه على وأقبلوا وأصحابه، وسلم محمد أبوعبدالله الدين شمس الشيخ - قال11

:(2)الشرعية" "اآلداب كتابه في مفلح بن المنع في الله رحمه الدين موفق الشيخ "وذكر

السلف قال: وكان المبتدعة، كتب في النظر من في والنظر البدع، أهل مجالسة عن ينهون" اه�. لكالمهم واالستماع كتبهم،

)ص في المتقدم البغوي مامإال كالم - انظر1 226 -27.)

فرقة الله: "فإن رحمه الشاطبي - قال13 أهل بعداوة - مأمورون السنة أهل - وهم النجاة إلى انحاش بمن والتنكيل بهم، والتشريد البدع،

من العلماء حذر وقد دونه، فما بالقتل جهتهم،. 6: ( التوبة?)12(?( )1/232 .)

-205-

لقاءإ مظنة وذلك ومجالستهم، مصاحبتهم نم على فيها الدرك لكن والبغضاء، العداوة من أحدثه بما الجماعة عن الخروج في تسبب

مطلقا، التعادي على ال المؤمنين، سبيل غير اتباع مأمورون وهم بمعاداتهم مأمورون ونحن كيف

اه�(1)؟( الجماعة إلى والرجوع بمواالتنا الله رحمه أيضا الشاطبي - وقال14

: "حين(2) قلوب في وتزينها ضاللتها لىإ تدعو الفرقة تكون

على هؤالء ضرر فإن عنده، علم ال ومن العوام شياطين من وهم بليس،إ كضرر المسلمين

البدع أهل من بأنهم التصريح من بد فال اإلنس، له قامت إذا الفرق لىإ ونسبتهم والضاللة،

منهم. أنهم على الشهود ألن بهم، والتشريد ذكرهم من بد ال هؤالء فمثل

تركوا إذا ضررهم من المسلمين على يعود ما عنهم والتنفير بذكرهم الحاصل الضرر من أعظم

التفرق من الخوف التعيين ترك سبب كان إذا المسلمين بين التفرق أن شك وال والعداوة،

عليهم أقيم إذا وحدهم للبدعة الداعين وبين(. 1/120) ( االعتصام?)1(. 229-2/228) ( االعتصام?)2

-206-

الداعين وبين المسلمين بين التفرق من أسهل الضرران، تعارض وإذا واتبعهم، شايعهم ومن

أهون الشر وبعض وأسهلهما، أخفهما فالمرتكب من أسهل إتالفها المتأكله، اليد كقطع جميعه من

يطرح أبدا، الشرع شأن وهذا النفس، إتالف". األثقل من وقاية األخف حكم

يه وهذه السلف، مذهب هو قلت: فهذا أهلها ومع الكتب مع تعاملهم هو وهذا أحكامهم،

والبغوي تيمية ابن كالم في ترى كما البدع، أهل مالك عن عبدالبر ابن كالم وفي والشاطبي،

ابن والموفق الخطيب كالم في وكما وأصحابه،قاطبة. والسلف أحمد اإلمام عن قدامة تحريق في ضمان ال : " )فصل(: وكذلك(1) الحكمية" "الطرق في القيم ابن - وقال15

المروذي: قلت تالفها: قالإو المضلة الكتب أن ترى رديئة، أشياء فيه كتابا ألحمد: استعرت

فأحرقه. قال: نعم، ،هأحرق أو أخرقه عمر بيد وسلم عليه الله صلى النبي رأى وقد للقرآن، موافقته وأعجبه التوراة، من اكتتبه كتابا

(. 282( )ص?)1-207-

، وسلم عليه الله صلى الله رسول وجه فتمعرفيه. فألقاه التنور، إلى عمر به ذهب حتى

وسلم عليه الله صلى الله رسول رأى لو فكيف في ما بها يعارض يالت الكتب من بعده صنف ما

المستعان. ؟! والله والسنة القرآن كتب من وسلم عليه الله صلى النبي أمر وقد كتابة في أذن ثم يمحوه، أن القرآن غير شيئا عنه

ذلك. غير في يأذن ولم سنته، غير السنة لمخالفة المتضمنة الكتب هذه وكل وما وإتالفها، محوها في مأذون بل فيها، مأذون

جميع الصحابة حرق وقد منها، أضر األمة على خافوا لما عثمان لمصحف المخالفة المصاحف

هذه رأوا لو فكيف االختالف، من األمة على األمة... بين والتفرق الخالف أوقعت التي الكتب

." الكتب هذه أن القيم: "والمقصود ابن قال ثم

إتالفها يجب والبدعة الكذب على المشتملة اللهو آالت إتالف من بذلك أولى وهي عدامها،إو

ضررها فإن الخمر، آنية تالفإو والمعازف، ال كما فيها، ضمان وال هذه، ضرر من أعظم" اه�. الزقاق وشق الخمر أواني كسر في ضمان

-208-

بن سعيد الحافظ الذهبي: "قال - وقال16 عن سئل - وقد زرعة أبا البردعي: شهدت عمرو

للسائل: إياك وكتبه- فقال المحاسبي الحارث عليك وضالالت، بدع كتب هذه الكتب، وهذه هذه له: في يغنيك. قيل ما فيه تجد فإنك باألثر، الله كتاب في له يكن لم عبرة. فقال: من الكتب أن بلغكم عبرة، الكتب هذه في له فليس عبرة،

في الكتب هذه صنفوا واألوزاعي ومالكا سفيان إلى الناس أسرع والوساوس؟! ما الخطرات

البدع!ئتين.اوم وأربعين ثالث سنة الحارث مات زرعة أبو رأى لو الحارث؟! فكيف مثل وأين

طالب؟! " ألبي " القوت ك� المتأخرين، تصانيف "بهجة رأى لو " ؟! كيف " القوت مثل وأين

التفسير" و"حقائق جهضم األسرار" البن أبي تصانيف رأى لو لبه؟! كيف لطار للسلمي،

في ما كثرة على ذلك في الطوسي حامد رأى لو الموضوعات؟! كيف حياء" منإ"ال

رأى لو عبدالقادر؟! كيف "الغنية" للشيخالمكية"؟! " الفتوحات " و الحكم "فصوص

-209-

كاذ في القوم لسان الحارث كان لما بلى؟ الحديث، في إمام ألف معاصره كان العصر،

صار ولما راهويه، وابن حنبل بن أحمد مثل فيهم شحانة، وابن يالدخميس ابن مثل الحديث أئمة " وابن "الفصوص كصاحب العارفين قطب كان

(1)" آمين والمسامحة والعف الله نسأل سبعين،اه�.

رأى لو كيف الذهبي، اإلمام الله أقول: رحم " المعاني و"جواهر " للشعراني، "الطبقات مثل

" التيجاني العباس أبي فيض في األماني و"بلوغ "خزينة رأى لو الفاسي؟! كيف حرازم بن لعلي

" رأى لو النازلي؟! كيف حقي األسرار" لمحمد "شواهد رأى لو األبصار" للشبلنجي؟! كيف نور

" و"جامع الخلق بسيد االستغاثة جواز في الحق " رأى لو ؟! كيف األولياء" للنبهاني كرامات أصحاب مؤلفات من " وأمثاله نصاب تبليغي غزالي مؤلفات رأى لو ؟! كيف الصوفية الطرق

من وتسخر النبوية السنة تهاجم وهي العصر هذا السلفي الشباب من بها والمتمسكين حملتها

لو األلقاب؟! كيف وأفظع التهم بأشنع وتقذفهم(. 431-1/430) ( الميزان?)1

-210-

انحراف من فيها وما المودودي مؤلفات رأى مصنفات رأى لو وسلوكي؟! كيف وعقلي عقدي

لها، وتنتصر عدالب أهل عن تدافع وهي القرضاوي هذا غزالي منحى ينحى والذي أصولها، تشرح بل

زماننا دعاة رأى لو أخطر؟! كيف هو بل العصر، وهم المنحرفة، الكتب هذه على أقبلوا وقد

مناهج على وأتباعهم شبابهم ويسيرون يسيرون وعن عنها وينافحون بل الضالة، المنحرفة الفرق سعيد مصنفات رأى لو المبتدعين؟! كيف قاداتها لو المنحرفة؟! كيف والسياسية الصوفية حوى خوانهإو غدة أبي وتالميذه الكوثري مصنفات رأى لو والمذهبية؟! كيف الصوفية متعصبي كبار من السنة خصوم من وأمثاله البوطي مصنفات رأى

تيمية؟! ابن ومدرسة التوحيد مدرسة وخصوم وقد التوحيد شباب بل األمة شباب رأى لو كيف

والسنة الكتاب جهلوا بل السلف منهج جهلوا المهلكة الكتب هذه على وأقبلوا

؟!(1) دينهم حماية ويريد نقدهال يتعرض من ويل ويا

ضالالتها! من وعقائدهم المبتدعة من وغيرهم الكوثري تالميذ أعني: كتب( ?)1

المسلمين. خوانإال بدعوة تستروا الذين-211-

واتهاماتهم سهامهم من يحميه ويله! من ياراجعون! إليه وإنا لله الجريئة؟! فإنا

في الله رحمه رجب ابن الحافظ - قال17 كثير تسلط : "وقد(1)" الترمذي علل "شرح شيء بذكر عليهم الحديث أهل في يطعن ممن في الطعن بذلك مقصوده وكان العلل، هذه من

غير في الطعن أو فيه، والتشكيك جملة الحديث الكرابيسي حسين فعله كما الحجاز، أهل حديث

وقد "، المدلسين "كتاب ب� سماه الذي كتابه في شديدا، ذما فذمه أحمد، لإلمام هذا كتابه ذكر

العلماء. من وغيره ثور أبو عليه أنكره وكذلك إذ وهو الكرابيسي، إلى المروزي: مضيت قال أبي نصرة ويظهر السنة، عن يذب مستور، ذاك

"المدلسين" يريدون كتاب له: إن فقلت عبدالله، ندمت أنك فأظهر عبدالله، أبي على يعرضوه أن

عبدالله أبا لي: إن عبدالله. فقال أبا أخبر حتى رضيت وقد الحق، صابةإل يوفق مثله صالح، رجل

وابن ثور أبو سألني وقد عليه، كتابي يعرض أن فأبيت الكتاب، هذا على أضرب أن وحبيش عقيل

وأبى ذلك، في ولج فيه، أزيد وقلت: بل عليهم،1(?( )2/806-808 .)

-212-

عبدالله أبي إلى بالكتاب فجيء عنه، يرجع أن الكتاب في وكان الكتاب، وضع من يدري ال وهو

صالح، بن للحسن والنصرة األعمش على الطعن صالح بن الحسن قلتم: إن الكتاب: "إن في وكان خرج قد الزبير ابن فهذا الخوارج، رأي يرى كان

قد قال: "هذا عبدالله، أبي على قرىء فلما "، به، واجيحت أن يحسنوا لم ما للمخالفين جمع

". عنه ونهى هذا"، عن حذروا بهذا تسلط الله: "وقد رحمه رجب ابن قال

المعتزلة من البدع أهل من طوائف الكتاب عباد كابن الحديث، أهل على الطعن في وغيرهم ينقل الحديث أهل بعض وكذلك ونحوه، الصاحب

ال أو أمرها، عليه يخفى أنه إما دسائس، منه ونحوه، األعمش في الطعن في عليه، يخفى

وغيره. الفسوي كيعقوب والجماعة، والسنة والمعرفة العلم أهل وأما للدين، نصيحة الحديث علل يذكرون فإنما

، وسلم عليه الله صلى النبي لسنة وحفظا من رواتها على يدخل مما وتمييزا لها، وصيانة في طعنا ذلك يوجب وال والوهم، والسهو الغلط

األحاديث بذلك تقوى بل المعللة، األحاديث غير-213-

وسالمتها العلل، من لبراءتها عندهم، السليمة رسول بسنة العارفون هم فهؤالء اآلفات، من النقاد وهم حقا، وسلم عليه الله صلى الله

الصيرفي انتقاد الحديث ينتقدون الذين الجهابذة وانتقاد الخالص، من البهرج للنقد الحاذق

" اه�. به دلس مما للجوهر الحاذق الجوهري الله رحمه رجب ابن الحافظ - قال18

(1): على ينكره قول بلغه إذا السلف بعض كان "وقد النبي قول هذا ومن "، فالن يقول: "كذب قائله لما "، السنابل أبو : "كذب وسلم عليه الله صلى كانت إذا زوجها عنها المتوفى أن أفتى أنه بلغه

أربعة عليها تأتي حتى الحمل بوضع تحل ال حامالوعشرا. أشهر مقاالت إنكار في الورعون األئمة بالغ وقد

كان كما الرد، أبلغ وردها العلماء، لبعض ضعيفة ثور أبي على ه�( ينكر241- 164) أحمد مامإال بها، تفردوا ضعيفة مقاالت ه�( وغيره240)

عليهم. ردها في ويبالغ فإن األمر، باطن في وأما الظاهر، حكم كله هذا ولئال الحق تبيين مجرد ذلك في مقصوده كان

(. 33-30)ص� والتعيير النصيحة بين ( الفرق?)1-214-

فال مقاالته، في أخطأ من بمقاالت الناس يغتر بهذه هذا بفعله ودخل قصده، على مثاب أنه ريب المسلمين وأئمة ورسوله لله النصح في النية

وعامتهم. كبيرا، أم صغيرا الخطأ بين الذي كان وسواء

عباس ابن مقاالت العلماء من رد بمن أسوة فله."

وعطاء والحسن المسيب بن سعيد ذكر ثم على المسلمون أجمع "ممن وغيرهم وطاوس يعد ولم عليهم، والثناء ومحبتهم ودرايتهم هدايتهم

ونحوها المسائل هذه في خالفوه ما منهم أحد امتألت وقد لهم، عيبا وال األئمة هؤالء في طعنا بتبيين والخلف السلف من المسلمين أئمة كتب الشافعي كتب مثل أشبهها وما المقاالت هذه

من بعدهم ومن ثور وأبي عبيد وأبي وإسحاق هذه ادعوا ممن وغيرهما والحديث الفقه أئمة

ذكرنا ولو كثير، شيء بمثابتها كان ما المقاالتجدا. األمر لطال بحروفه ذلك

رد من عيب إظهار بذلك الراد مراد كان إن وأما العلم، في وقصوره جهله وتبيين وتنقصه، عليه، في لذلك رده كان سواء محرما، كان ذلك، ونحو

-215-

في كان وسواء غيبته، في أو عليه رد من وجه الله ذمه فيما داخل وهذا موته، بعد أو حياته واللمز، الهمز في عليه وتوعد كتابه، في تعالى

وسلم عليه الله صلى النبي قول في أيضا وداخل بقلبه! ال يؤمن ولم بلسانه منآ من معشر "يا

من فإنه عوراتهم، تتبعوا وال المسلمين، تؤذوا الله يتبع ومن عورته، الله يتبع عوراتهم، يتبع

". بيته جوف في ولو يفضحه، عورته، في بهم المقتدى العلماء حق في كله وهذا تشبه ومن والضاللة البدع أهل فأما الدين،

وإظهار جهلهم، بيان فيجوز منهم، وليس بالعلماء كالمنا وليس بهم، االقتداء من تحذيرا عيوبهم،

أعلم". والله القبيل، هذا في اآلن الله رحمه أيضا رجب ابن الحافظ - وقال19 أبي ابن " : "قال(1)الترمذي علل "شرح في

بن رافع المروزي: سمعت صالح أبو الدنيا: نا أن الكذاب عقوبة يقال: "من قال: كان أشرس،

الفاسق عقوبة أقول: من ". وأنا صدقه يقبل ال". محاسنه تذكر ال أن المبتدع

1(?( )1/50 .)-216-

" الكوكب في الكنكوهي المحقق: "قال قال ينبغي ال بدعة، صاحب (: إنه347/ 1" ) الدري

يسألون العامة يتركوا أن وال منه، العلماء يأخذ أن يتحدث ال كذلك، كان فلما إليه، ويجلسون عنه أن فعلم أمره، يشتهر وال ذكره، فيموت أحد عنه

للناس يظهروا أن يجب بل لهم يجوز العلماء". عنه األخذ عن ويمنعوهم عيبه

السنة بالبارحة! فخصوم الليلة أشبه قلت: وما بعض وأشرطة كتابات اليوم يستغلون والتوحيد

في الطعن في والتوحيد السنة إلى ينتسبون من نكاية األشد بل ودعاتهما، والتوحيد السنة أعالم

والكتابات األشرطة بهذه يتأثر أن وفجيعة والسنة، التوحيد أبناء من كثير والدعايات إلى الظالمة والتهم التجريح سهام فيسددون

والمدافعين راياتهما وحملة والسنة التوحيد أعالم أن وفواجع أسفا ذلك من واألشد حياضهما، عن

في والضالل البدع أهل مع ويتضامنوا يتعاطفوا أعداء يعدها التي المسمومة السهام تسديد على جهازإلل األخيرة السهام والتوحيد السنةوالتوحيد. السنة من الباقية البقية

-217-

مضاضة أشد القربى ذوي وظلم وقع من النفس على

المهند الحسامراجعون. إليه وانا لله فإنا

ومن أحمد اإلمام وقف واعتبر! كيف أخي انظر " "المدلسين كتاب من السنة أهل من وراءه

خطرا وأقل المرات آالف خير ولعله للكرابيسي، السنة أبناء عنها يدافع كتب من المرات آالف

إليه وانا لله فإنا والضالل، البدع ألهل والتوحيد! أخرى ومرات مرات راجعون

المازري طعن ذكر أن بعد السبكي - قال20 من منه قريب لىإ سبقه الغزالي: "وقد في

في فذكر الطرطوشي، الوليد أبو المالكية أمر من ذكرت ما أمافمظفر": ابن إلى "رسالة

من رجال فرأيته وكلمته، الرجل فرأيت الغزالي، فيه واجتمع فضائله، به نهضت قد العلم، أهل

ثم زمانه، طول العلوم وممارسة والفهم العقل غمر ودخل العلماء، طريق عن االنصراف له بدا

ودخل وأهلها، العلوم فهجر تصوف، ثم العمال، ووساوس القلوب وأرباب الخواطر علم في

ورموز الفالسفة باراء شابها ثم الشيطان،-218-

والمتكلمين، الفقهاء على يطعن وجعل الحالج، "اإلحياء" ، عمل فلما الدين، من ينسلخ ادك ولقد الصوفية، ومرامز األحوال علوم في يتكلم عمد فسقط بمعرفتها، خبير وال بها، أنيس غير وكان (1)" بالموضوعات كتابه وشحن رأسه، أم علىاه�.

ربعالم يارع"الم في يسالونشري - قال21 علوم "إحياء وصل القطان: لما ابن : "قال(2)"

وأنكروا بالسوء، فيه تكلموا قرطبة، " إلى الدين فإنه أحمدين، ابن قاضيهم سيما ال أشياء، عليه السلطان وأغرى مؤلفه، كفر حتى ذلك، في أبلغ على وهم هو فأجمع بفقهائه، واستشهد به،

بفتياهم، بذلك يوسف بن علي فأمر حرقه، رحبة في الغربي الباب على بقرطبة فأحرق

جماعة بمحضر زيتا إشباعه بعد بجلوده المسجد يأمر بالده جميع إلى ووجه الناس، أعيان من

ببالد عنه اشتهر ما على حراقإال وتوالى بإحراقه،

ودافع (،243/ 6) الشافعية" للسبكي "طبقات( ?)1 على القاثم المتعصبين عميان دفاع الغزالي عن السبكي

والمغالطات. التمويهات2(?( )21/185 .)

-219-

سببا إحراقه فكان الوقت، ذلك في المغرب الهزائم وتوالي ؟سلكهم وانتشار ملكهم لزوال" اه�. عليهم

إحراق وبين ملكهم زوال بين أقول: والربطصحيح، "االحياء" غير

فتنة لألمة تجنيبا المصاحف أحرقوا الصحابة فإن يقال: }قل أن والصواب أيضا، واالختالف الضالل

نزعوت تشاء من الملك تؤتي الملك مالك اللهم من وتذل تشاء من وتعز تشاء ممن الملك ملكهم زوال في يقال: السبب ثم ،(1)تشاء{

ومعاصيهم. ذنوبهم كثرة العبر في الذهبي قال

سبع سنة وفيات في(2) بن يوسف بن ئة:"وعليام وخمس وثالثين كان المغرب، وصاحب المسلمين أمير تاشفين

وشدة طوية وحسن وتعبد ودين عدل إلى يرجع وصلت لما وأهله، للكالم وذم العلم ألهل إيثار في وشدد بإحراقها أمر حامد، أبي كتب إليه

أمرائه، رؤوس مع مستضعفا كان ولكنه ذلك، فتغافل، دولته، في خمور مناكير ظهرت فلذلك

. 26عمرا�ن:� ( آل�?)12(?( )2/452 .)

-220-

ثم تومرت، ابن عليه وتوثب العبادة، عن وعكف" اه�. المؤمن عبد صاحبه المنكرات ملكهم: ظهور زوال سبب فهذا

يوسف. بن علي وضعف والخمور، (1)" إبليس "تلبيس في الجوزي ابن - وقال22 - فتكلموا الصوفية أقوام- يعني: من جاء : "ثم والخطرات، والوساوس والفقر الجوع في لهم

المحاسبي. الحارث مثل ذلك، في وصنفوا وأفردوه التصوف مذهب فهذبوا آخرون وجاء

بالمرقعة االختصاص من بها ميزوه بصفات وتميزوا والتصفيق، والرقص والوجد والسماع

والطهارة. النظافة بزيادة لهم يضعون واألشياخ ينمو األمر زال ما ثم

عن بعدهم ويتفق بواقعاتهم، ويتكلمون أوضاعا العلوم، أوفى فيه هم ما رؤيتهم بل ال العلماء،

الشريعة علم وجعلوا الباطن، العلم هومس حتىالظاهر. العلم

الخياالت إلى الجوع به خرج من ومنهم فيه، والهيمان الحق عشق فادعى الفاسدة،

إستامبولي�. مهدي محمود ( بتحقيق162( )ص?)1-221-

الصورة، مستحسن شخصا تخايلوا فكأنهموالبدعة. الكفر بين وهؤالء به، فهاموا

ففسدت الطرق.، منهم بأقوام تشعبت ثم ومنهم بالحلول، قالوا من هؤالء فمن عقائدهم،

باالتحاد. قال من جعلوا حتى البدع بفنون طهمبيخ إبليس زال وما

سننا. ألنفسهم كتاب لهم فصنف السلمي أبوعبدالرحمن وجاء

فذكر التفسير"، "حقائق لهم وجمع "، "السنن يقع بما القرآن تفسيرهم في العجب فيه عنهم أصول من أصل إلى ذلك إسناد غير من لهم،

من والعجب مذاهبهم، على حملوه وإنما العلم،القرآن. في وانبساطهم الطعام في ورعهم

قال: القزاز، عبدالرحمن منصور أبو أخبرنا وقد بن محمد لي الخطيب: قال بكر أبو أخبرنا

أبو قال: كان النيسابوري، القطان يوسف من سمع يكن ولم ثقة، غير السلمي عبدالرحمن

الحاكم مات فلما يسيرا، شيئا إال األصم "تاريخ ب� ؟األصم عن حدث البيع، بن أبوعبدالله

يضع وكان سواه، كثيرة " وبأشياء معين بن يحيىاألحاديث. للصوفية

-222-

السراج نصر أبو لهم : وصنف(1)المصنف قال االعتقاد من فيه ذكر الصوفية"، "لمع سماه كتابا

إن جملة منه سنذكر ما المرذول والكالم القبيحتعالى. الله شاء

"، القلوب "قوت المكي طالب أبو لهم وصنف إلى فيه يستند ال وما الباطلة األحاديث فيه فذكر من ذلك وغير والليالي األيام صلوات من أصل،

وردد الفاسد، االعتقاد فيه وذكر الموضوعات، كالم وهذا "، المكاشفين بعض قول: "قال فيه

عز الله أن الصوفية بعض عن فيه وذكر فارغ،ألوليائه. الدنيا في يتجلى وجل

بكر أبو القزاز: أخبرنا منصور أبو أخبرنا العالف، بن محمد طاهر أبو قال: قال الخطيب، وفاة بعد البصرة إلى المكي طالب أبو قال: دخل

وقدم مقالته، إلى فانتمى سالم، بن الحسين أبي الوعظ، مجلس في عليه الناس فاجتمع بغداد، قال: "ليس أنه عنه فحفظ كالمه، في فخلط الناس، فبدعه "، الخالق من أضر المخلوق على

ذلك. بعد الناس على الكالم من فامتنع وهجروه،

. الجوزي ( أي: ابن?)1-223-

كتابا المكي طالب أبو الخطيب: وصنف قال الصوفية، لسان "على القلوب "قوت سماه

الصفات. في مستبشعة منكرة أشياء وذكرفيه المصنف قال

األصبهاني، نعيم أبو : وجاء(1) حدود في وذكر "الحلية"، كتاب لهم فصنف

يذكر أن يستح ولم قبيحة، منكرة أشياء التصوف وعليا ؟وعثمانا وعمر بكر أبا الصوفية في

عنهم فذكر عنهم، الله رضي الصحابة وسادات والحسن القاضي شريحا منهم وذكر العجب، فيه

وكذلك حنبل، بن وأحمد الثوري وسفيان البصري الصوفية" الفضيل "طبقات في السلمي ذكر

من وجعلهم الكرخي، ومعروفا أدهم بن وإبراهيمالزهاد. من أنهم إلى أشار بأن الصوفية،

الزهد، على يزيد معروف مذهب فالتصوف أحد، يذمه لم الزهد أن بينهم الفرق على ويدلذكره. سيأتي ما على التصوف ذموا وقد

القشيري هوازن بن عبدالكريم لهم وصنف الكالم من العجائب فيها فذكر "الرسالة"، كتاب

والتفرقة، والجمع والقبض والبقاء، الفناء في والمحو والشرب، والذوق والسكر، والصحو

. الجوزي : ا�بن ( أي?)1-224-

والمكاشفة، والمحاضرة والتجلي واالثبات، والتمكين، والتكوين واللوامع، والطوالع واللوائح

التخليط من ذلك غير والحقيقة... إلى والشريعةمنه. أعجب وتفسيره بشيء، ليس الذي

لهم فصنف المقدسي، طاهر بن محمد وجاء العاقل يستحي أشياء فيه فذكر التصوف، صفوة

نإ مواضعه في ذكره يصلح ما نذكر ذكرها، منتعالى. الله شاء

كتاب لهم فصنف الغزالي، حامد أبو وجاء باألحاديث ومأله القوم، طريقة "اإلحياء" على

علم في وتكلم بطالنها، يعلم وهو الباطلة وقال: إن الفقه، قانون عن وخرج المكاشفة،

رآهن اللواتي والقمر والشمس بالكواكب المراد الله حجب هي عليه: أنوار الله صلوات ابراهيم

من وهذا المعروفات، في هذا يرد ولم وجل، عزالباطنية. كالم جنس ": إن باألحوال "المفصح كتاب في وقال

وأرواح المالئكة يشاهدون يقظتهم في الصوفية منهم ويقتبسون أصواتا، منهم ويسمعون األنبياء، الى الصور مشاهدة من الحال يرتقي ثم فوائد،

النطق. نطاق عنها يضيق درجات-225-

تصنيف في السبب وكان(1)المصنف قال بالسنن علمهم األشياء: قلة هذه مثل هؤالء

من استحسنوه ما على وإقبالهم واآلثار، واإلسالم ثبت قد ألنه استحسنوها، نماإو القوم، طريقة

أحسن حالة رأوا وما الزهد، مدح النفوس في أرق كالما وال الصورة، في القوم هؤالء حالة من ثم خشونة، نوع السلف سير وفي كالمهم، من ذكرنا لما شديد، القوم هؤالء إلى الناس ميل إن وفي د،بوالتع النظافة ظاهرها طريقة أنها من

إليهما، تميل والطباع والسماع، الراحة ضمنها السالطين من ينفرون الصوفية أوائل كان وقد

أصدقاء. فصاروا واألمراء، ال لهم صنفت التي التصانيف هذه وجمهور

بعضهم تلقفها واقعات هي وإنما أصل، إلى تستند الباطن، بالعلم سموها وقد ودونها، بعض عن

حية، بن إسحاق يعقوب أبي إلى بإسناد والحديث عن سئل وقد حنبل بن أحمد قال: سمعت

فيها تكلم فقال: ما والخطرات؟ الوساوسه�. " ا التابعون وال الصحابة

. الجوزي : ا�بن (أ�ي?)1-226-

الله: "قلت: رحمه الصالح ابن الحافظ - قال23 جرح في الناس يعتمد يقول: إنما أن ولقائل أئمة صنفها التي الكتب على حديثهم ورد الرواة

يتعرضون ما وقل والتعديل، الجرح في الحديث مجرد على يقتصرون بل السبب، لبيان فيها

ونحو بشيء، ليس وفالن ضعيف، قولهم: فالن غير حديث وهذا ضعيف، حديث هذا أو ذلك،ذلك. ونحو ثابت،

ذلك، تعطيل إلى يفضي السبب بيان فاشتراط أن وجوابه األكثر، األغلب في الجرح باب وسد والحكم الجرح إثبات في نعتمده لم وإن ذلك، حديث قبول في توقفنا أن في اعتمدناه فقد به؟ أوقع ذلك أن على بناء ذلك؟ مثل فيه قالوا من

التوقف". مثلها يوجب قوية ريبة فيهم عندنا يدفع الصالح: "ومما ابن متعقبا العراقي قال عنه: أن جوابا يكون أو رأسأ السؤال هذا

ليس من جرح في البيان يوجبون إنما الجمهور العالم وأما والتعديل، الجرح بأسباب عالما

وبيان تفسير، غير من جرحه فيقبلون بأسبابهما، "الكفاية" عن في حكى الخطيب أن ذلك

جمهور عن حكى أنه الباقالني بكر أبي القاضي-227-

يجب الجرح، يعرف ال من جرح العلم: إذا أهل على ذلك يوجبوا ذلك. قال: ولم عن الكشف

القاضي: والذي الشأن. قال بهذا العلم أهل الجارح كان إذا ذلك عن الكشف ترك عندنا يقوي صار به عما المعدل استفسار يجب ال كما عالما عن حكيناه وما كالمه، آخر إلى عدال يالمزك

اه�.(1)" الصواب هو بكر أبي القاضي الجارح في يشترطون ال أنهم ترى قلت: فأنت

وأن المجروح، في المشرقة الجوانب يذكر أن كالمه يؤخذ والتعديل الجرح بأسباب العالم

عن الكشف ويجب العلماء، جمهور عند مسلما وال والتعديل، الجرح بأسباب العالم غير جرح

الجوانب على اقتصر إذا ظالم بأنه أحدا يتهمونالمظلمة.

يعرفه أن يجب الذي الرشيد المنهج هو هذا الكتاب عليه دل الذي المنهج السلفي، الشباب وفقهاؤها-، األمة- محدثوها خيار وسلكه والسنة،

الناقد يكون أن المنهج هذا تطبيق شرط ومن ولكتابه لله والنصيحة الله وجه بذلك مريدا

. 141 واإليضاح(( ص التقييد مع� الصالح ابن ( مقدمة?)1-228-

وشرائع عقائد من اهوح وما الله دين وصيانةوعبادات.

الباطل أهل أن األسف أشد له يؤسف ومما العلم- طالب أذكياء من كثيرأ خدعوا قد والبدع الدعاة، في الكالم يجوز ال غيرهم- بأنه عن فضال

يريدون والضالل، البدعة دعاة بذلك يريدون الهدامة، خدعهم النتشار المجال إفساح بذلك

ومنهج والسنة التوحيد دعوة على القضاء يريدونالصالح. السلف الشروط هذه الخداع المذهب هذا فروع ومن في بد ال التوحيد: أنه أبناء بعض يشترطها التي ذكر من بالدعاة يسمون من - أو البدع أهل نقد

الجوانب ذكر جانب إلى المشرقة الجوانبالمظلمة...

الله: رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ - وقال24 بن عبدالملك رواه حديث على الكالم في

اليوم عمل في صنف من رواه قد هارون: "لكنه هذه مثل وفي نعيم، وأبي السني كابن والليلة االعتماد يجوز ال موضوعة، كثيرة أحاديث الكتب أبو ورواه العلماء، باتفاق الشريعة في عليها

"، األعمال "فضائل كتاب في اإلصبهاني الشيخ-229-

كذب كثيرة أحاديث الكتاب هذا وفي"اه�(1)ضوعةمو

الجانب ذكر على اقتصر قد اإلسالم شيخ فترى كان فلو المشرقة، الجوانب يذكر ولم المظلم هذا على يقدم فكيف ظلما، المحاسن إهمال

ذكر ضرورة السلف منهج من كان الظلم؟! ولو يفسر فكيف المثالب، ذكرت إذا المحاسن

المجروحين فيه يذكرون ال الذي نقدهم معظم يعرجوا أن دون والطعن بالجرح إال والمبتدعين

هذا يفسر كيف والمحاسن، المدح جوانب علىالتصرف؟!

األص��فهانية": "شرح في اإلسالم شيخ - قال25 لق��ول موافق هو المشروح االعتقاد هذا في "وما

وغ��يره األش��عري بق��ول يقولون ال الذين الواقفة والح��ديث الس��نة وأهل اإلثبات أهل متكلمة من

المعتزلة عليه وافقه ما يثبت���ون بل والس���لف، ما يثبت��ون البص��ريين المعتزلة ف��إن البص��ريون،

متكلمة وسائر األشعري ولكن االعتقاد، هذا في

( تحقيق489 /فقرة164)ص� والوسيلة ( التوسل?)1المؤلف.

-230-

يثبت��ون والجماعة الس��نة أئمة مع ثب��اتإال أهلمخلوق. غير ويقولون: القرآن الرؤية،

مصنف لصاحب مختصرا اعتقادا تيرأ وقد بالعلم مشهور وهو المشروح، االعتقاد هذا

الناس، عند أشعري الظاهر في وهو والحديث، الله أن فيه ذكر النمط، هدا على اعتقاده رأيت

ولم المعتزلة، عليه يوافق كما ناه آمر متكلم ة،يالرو أثبت وال مخلوق، غير نآالقر أن يذكر

الجهمية إلى يميل وكان تتأول، مما جعلها بل السنة أئمة سائرو حنبل بن أحمد ناظروا الذين

عنهم وحكى جانبهم، ويرجح القرآن، مسألة في اعتقاده بنى وهو حنبل، بن أحمدل وسبا ذما

لفالسفةا قول ومن الجهمية قول من وركبه جنس من وهو والنفوس، العقول مدقب القائلين

هذا وليس ديمقراطيس، إلى المضاف القول أن على متفقون هم بل األشعرية، مذهب في يرى الله أن وعلى مخلوق، غير القرآن

اآلخرة". االعتقاد هذا اإلسالم: "ثم شيخ - وقال26

اعتقاد على زيادة فيه ليس أنه مع المشروح، البصريين المعتزلة فاعتقاد البصريين، المعتزلة

-231-

اعتقاد من المعتقد هذا في فإن منه خير المعتزلة، يرضاه ال ما التوحيد في المتفلسفة

من ذكره ما أن وبينا تقدم، فيما عليه نبهنا كما الفالسفة أصول من مأخوذ هو ودليله التوحيد

الكالم. أبطل من وأنه "العقيدة شرح(1)منه طلب قد وكان

بد ال بأنه واعتذر ، ذلك إلى فأجاب األصفهانية"، بعض مخالفة من الكالم ذلك شرح عند

الحق فإن اإلسالم، قواعد توجبه لما مقاصده" اه�. يتبع أن أحق

يعرج وال الكتاب، مثالب يذكر أنه ترى فأنت مقتصرا اآلخر كتابه ذكر بل محاسنه، ذكر على المحاسن ذكر كان أفلو المثالب، ذكر على

الكتابين؟! محاسن عن يسكت أفتراه واجبا،

العقيدة شرح ا�نظرتيمية. ابن اإلسالم يخ( أي: ش?)13 ص األصفهانية

-232-

البدع أـهل يتولى من حكمالـسنة أـهل على وينصرـهم

بطانة تتخذوا ال آمنوا الذين أيها تعالى: }يا قال بدت قد عنتم ما ودوا خباال يألونكم ال دونكم من

أكبر صدورهم تخفي وما أفواههم من البغضاء.(1)تعقلون{ كنتم إن اآليات لكم بينا قد

اآلية هذه تفسير في الله رحمه القرطبي قال:(2)" "تفسيره من

مسائل: ست فيها اآلية هذه إلى الركون عن الزجر الله : أكداألولى

الكفار. اآلية بهذه المؤمنين وجل عز الله : نهىالثانية

األهواء وأهل واليهود الكفار من يتخذوا أن ويسندون اآلراء، في يفاوضونهم وولجاء دخالء خالف على كان من ويقال: كل أمورهم، إليهم

تحادثه. أن ينبغي فال ودينك، مذهبكالشاعر: قال قرينه عن وسل لأتس ال المرء عن

. 118: عمرا�ن ( آل�?)12(?)( 4/178-179 )

-233-

بالمقارن قرين فكل يقتدي رضي هريرة أبي داود" عن أبي "سنن وفي

وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله من أحدكم فلينظر خليله، دين على قال:"المرء

". يخالل أصدقاء، أو بطانة اتخاذهم في كله هذا أقول أن إلى األحوال الناس ببعض تردت إذا فكيف

في السنة أهل الموحدين ويخذلوا ينصروهموالكوارث. الشدائد

خالل الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ وقال كابن وأئمتهم، الوجود وحدة أهل على كالمه

قال: "ومن مويه،ح وابن الفارض وابن سبعين أو أقوالهم، لهم يسلمون أكثرهم يوافقهم، ال

يقولون: هذا أو هذا، نفهم ال يقولون: نحن وحقائق أسرار له تكون قد ولكن كفر، ظاهرهأصحابها. يعرفها أهل على وينصرهم يعاونهم من هؤالء ومن

شر وهو واالتحاد، للحلول المنكرين يمانإال قول فإن المسلمين، على النصارى ينصر ممن ممن شر هو بل النصارى، قول من شر هؤالء

-234-

فإن المسلمين، على المشركين ينصر إلى ليقربونا إال نعبدهم يقولون: }ما المشركين

هؤالء فإن ، هؤالء قول من خير(1)زلفى{ الله إليه، به يتقربون غيره ومخلوقا خالقا أثبتوا

المخلوق. وجود الخالق وجود يجعلون وهؤالء الله ونصر األحوال، من جرى ما فيها وجرى ،(2) المشهورة المالحدة هؤالء محنة وقعت ولما

فجاء لنتوبهم، شيوخهم طلبنا عليهم، اإلسالم يظهر ألن استعد وقد شيوخهم، من كان من

من ليسلم لنا، يقوله أن يمكنه ما غاية عندنا غيره، أو الله هو : العالم له فقلنا العقاب، هو عنده كان غيره! وهذا وال الله هو فقال: ال

ولو فيه، يخالف أن أحدا يمكن ال الذي القول أعيان من وكان لنا، قاله لما ننكره، أننا علم

ومريدون، أتباع له وممن ومحققيهم، شيوخهم ولسان ومعرفة ودولة سلطان وألصحابه وله

السلطان ذوي من معهم أدخلوا حتى وبيان،

داود. أبي . في�3: ( الزمر?)1 الصوفية الطائفة بهم� يريد اإلسالم شيخ أن الظاهر (?)2

الملحدة الصوفية فرق من وأمثالها اليوم وهي الرفاعية،المسلمين! اإلخوا�ن تنظيم� في داخلة

-235-

في دخولهم كان ما والعامة والشيوخ والقضاة من أسوأ ومصيره اإلسالم النتقاص سببا ذلك به الله من ما ال لو والمشركين، النصارى دين أقاويلهم، فساد وبيان عليهم، اإلسالم نصر من

في ما حقائق وكشف عليهم، الحجة قامةإو ال والحاد، كفر باطنه الذي التلبيس من أقوالهم.(1)العباد" خواص الإ يفهمه إلى تقاد أن الصادق! واحذر السلفي أيها انتبه تضمها التي واإللحاد، والضالل البدع أهل نصرة

من كثيرا فإن والسياسية، الحزبية التنظيمات أهل نصرة إال اليوم لهم هم ال السلفية أدعياء

والخوارج الروافض أصناف من المشكلة عدالب الذين واالتحاد، الحلول أهل القبورية والصوفية

ممن رش ينصرهم من اإلسالم: "إن شيخ يقول مناصرة تنس وال "، والمشركين النصارى ينصر

وفي كنر قضية في البدع ألهل السلفية أدعياء فإن الجزيرة، في التوحيد أهل ضد الخليج أزمة يلدغ "وال فأفق، ما، وقتا بهم خدعت كنت

". مرتين جحر من المؤمن

(. 173- 171/ 6" ) والنقل العقل تعارض درء (?)1-236-

خاتمـةالمنصف: للقارىء تبين لقد

بين الموازنة وجوب من يدعى ما - أن1 والكتب األشخاص نقد في والمحاسن المثالب

الكتاب من عليها دليل ال دعوى والجماعاتمحدث. غريب منهج وهو والسنة،

المدعى. الوجوب هذا يرون ال السلف - وأن2 باتفاق وأهلها البدع من التحذير يجب - وأنه3

بدعهم ذكر يجب بل يجوز وأنه المسلمين،منها. والتنفير والتحذير

والشهود الرواة يجب- جرح يجوز- بل - وأنه4 روايتهم أو شهادتهم يسقط جرح فيهم كان إذايضعفها. أو مالك اإلمام عن عبدالبر ابن نقل - وقد5

من شيء في جاراتإال يجوز ال أنه وأصحابه فيها، جارةإال وتفسخ والبدع، األهواء أهل كتب كتب من كتبا أحرقوا منهم قرطبة علماء وأنالبدع. أهل

-237-

أن وغيره قدامة ابن عن مفلح ابن - ونقل6 البدع أهل مجالسة عن ينهون كانوا السلفكتبهم. في والنظر

سئل أنه أحمد اإلمام عن ميالق ابن - نقل7 أو بحرقه فأمر رديئة، أشياء فيه كتاب عن

خرقه. كتب إتالف وجوب يرى القيم ابن - وأن8

من بذلك أولى وأنها وإعدامها، والكذب البدع الخمر، آنية وإتالف والمعازف اللهو آالت إتالف

األمور هذه ضرر من أعظم ضررها ألنالمذكورة.

أبي عن تعالى الله رحمه الذهبي - نقل9 المحاسبي الحارث عن سئل عندما زرعة وذمها... واعتبر منها السائل فحذر وكتبه،

على الذهبي وتعليق البدع، من ذلك في التأليفذلك. في معظمها تيمية ابن اإلمام كتب وأن- 10 األهواء ألهل مر نقد وفيها البدع، أهل على الرد

وأن موازنات، فيها وليس ولطوائفهم، ولكتبهم من انطالقا ليس النادر من أندر في يذكره ما

المزعومة. الموازنات بوجوب قناعته-238-

الجرح في كتبا ألفوا قد السلف - وأن11 كثيرة، وهي خاصة، الجرح في وكتبا والتعديل،

استحباب وال وجوب إلى منهم أحد يذهب ولمإال. ليس الجرح وجوب يرون بل الموازنات،

ودحض السنن، بيان في كتبا ألفوا - وأنهم12 هذه يلتزموا ولم أهلها، من والتحذير البدع،

يدعى ما نقيض على عملهم بل الموازنات،منها. المصلحة مراعاة على قائم ذلك كل - وأن13

لله خالصإال ذلك في ويلزم لها، والنصح لألمة،وحده.

منهم والتحذير البدع أهل على الرد - وأن14الله. سبيل في جهاد وداللة الواقع، من للعاقل تبين - ولقد15

وحماية منيعا سدا السلف منهج في التاريخ: أن األهواء أهل غوائل من للمسلمين عظيمةومكايدهم. والبدع

الطريق ويفتح فتح معهم التساهل - وأن16 وخصوصا المسلمين، عقائد إلفساد أمامهم، مصراعيه، على الفتن باب ويفتح شبابهم،

-239-

والتوحيد، السنة شباب بين صراعات إليجاد بها ريسو منها يستفيد وال وبهم، باإلسالم تضر

الحاقدون. األهواء أهل إال يقظا يكون أن السلفي الشباب على - وأن17 يليق فال ومنهجه، عقيدته وضد ضده يحاك لما وراء وال الطنانة، الشعارات وراء ينساق أن به

أعظم تضييع إلى تؤدي التي العمياء، العواطف على الثبات وهي عنقه، في أمانة وأعظم نعمة غوائل من وحمايته والسنة، الحديث أهل منهج

ظهرت التي وأالعيبهم، ومكايدهم خصومه العلم وطالب األساتذة من كثير على آثارها

األجيال تربية منهم ينتظر كان الذين والمثقفين، عليه، وتثبيتهم الصالح، السلف منهج على

لوائه. برفع واالعتزاز السنة شباب أتحف أن هنا المناسب ومن

أئمة لبعض اآلتية األقوال بهذه والتوحيداإلسالم:

كالمه سياق في الله رحمه القيم ابن - قال1 الله: لصفات المعطلين المتكلمين بعض على اإليمان! على وأمثاله بهذا المصيبة أعظم "فما والقرآن! وما السنة على به الجناية أشد وما

-240-

إلى واللسان واليد بالقلب جهاده أحب في الجهاد ذلك أجر أثقل الرحمن! وما

على مقدم واللسان بالحجة الميزان! والجهاد تعالى به أمر ولهذا والسنان، بالسيف الجهاد

إنذارا باليد؟ جهاد ال حيث المكية السور في الكافرين تطع تعالى: }فال فقال وتعذيرا،

.(1)كبيرا{ جهادا به وجاهدهم ورسله أنبيائه جهاد والحجة بالعلم فالجهاد بالهداية المخصوصين عباده من وخاصته

ولم يغز ولم مات ومن واإلنفاق، والتوفيق من شعبة على مات بالغزو؟ نفسه يحدث

يرى أن وخذالنا عمى بالعبد وكفى النفاق، وقد والقرآن السنة وجنود يمانإال عساكر وأخذوا عدته، له وأعدوا مته،ال للحرب لبسوا

حمي وقد مواقفهم، ووقفوا مصافهم، القتال، واشتد الحرب، رحى ودارت الوطيس،

في ! النزال! وهو األقران: النزال وتنادت الخوالف مع والمدخل، والمغارات الملجأ الخروج، على وعزم القدر ساعد ذاإو كمين،

الدائرة، لمن ينظر الناظرين، مع التل فوق قعد. 52( الفرقان: ?)1

-241-

وهو يأتيهم ثم المتحيزين، من إليهم ليكون وكنت معكم كنت أني أيمانه جهد بالله يقسم اه�.(1)" الغالبين أنتم تكونوا أن أتمنى

سالم: "المتبع بن القاسم عبيد أبو - وقال2 عندي اليوم وهو الجمر، على كالقابض للسنة الله سبيل في بالسيوف الضرب من أفضل

"(2). جنود عياض: "األرواح بن الفضيل - قال3

منها تناكر وما ائتلف، منها تعارف فما مجندة، يمالىء سنة صاحب يكون أن يمكن وال اختلف، .(3)" نفاق من الإ بدعة، صاحب

النيسابوري: يحيى بن يحيى اإلمام - وقال4 .(4)الجهاد" من أفضل السنة عن "الذب

وصحبه آله وعلى محمد نبينا على الله وصلىكثيرا. تسليما وسلم

) هراس� خليل محمد للشيخ ا النونية القصيدة ("شرح?)11 /8.)

(.410/ 12) بغدا�د "تاريخ (?)2 /1) والجماعة السنة أهل� اعتقاد أصول� ("شرح?)3

138.)(.12 " )ص المنطق ("نقد?)4

-242-

النبوية األحاديث فهرس

واذا... أجران، فله فأصاب، الحاكم اجتهد ))إذا)) ...." من يستره شيء إلى أحدكم صلى ))إذا

الناس... ".....((إلى... ".................... (( اليهود ))افترقت

ويحرمون فتحلونه الحرام يحلون ليسأ))(( فتحرمونه الحالل معاوية، وأما عصاه، يضع فال أبوجهم، ))أما

فصعلوك... (( كذوب... "...............(( وهو صدقك إنه ))أماوسيعود... (( كذبك إنه ))أما

نفسي والذي الخطاب، ابن يا ))أمتهوكونبيده... ((

ال القرآن يقرؤون قوم أمتي من بعدي ))إنيجاوز... ((

اسرائيل، بني في خطيبا قام موسى ))إنالناس.. (( فسئل: أى

-243-

الإ تضر لم خفيت إذا الخطيئة ))إنصاحبها... ((

انتزاع العلم يقبض ال الله نإ)) من ينتزعه االناس... ((

أو... (( .................. ظالما أخاك ))أنصر كتاب يتلون قوم هذا ضئضىء من يخرج ))إنه

الله... ((.. العشيرة... (( أخو ))بئسأنت... (( القوم خطيب ))بئس

شيئا... (( بالله تشركوا ال أن على ))بايعونيبدأ(( كما غريبا وسيعود غريبا اإلسالم ))بدأ

الباغية... (( الفئة عمارا ))تقتل خبيث، البغي ومهر خبيث، الكلب ))ثمن

وكسب...(( .. الله صلى الرسول سؤال في حذيفة ))حديث

والشر(( الخير عن وسلم عليه عليه الله صلى فأمره جاره اذاه الذي ))حديث

. البيص، خارج متاعه يضع أن وسلم إسرائيل بني من استقرض الذي ))حديث

وكفيال(( وكيال للها وجعل-244-

. . . . . . ((. . .، وولدك يكفيك ما ))خذي على عزوجل الله كتبهن صلوات ))خمس

العباد((... " الذين ثم يلونهم، الذين ثم قرني، أمتي ))خير

يلونهم... (( الذين ثم يلونهم، الذين ثم قرني، الناس ))خير ((...، يلونهم

النصيحة... (( ............................، ))الدين ...، فرقة وسبعين ثالث إلي أمتي ))ستفترق األسنان أحداث قوم الزمان آخر في ))سيخرج

األحالم... سفهاء نانساأل أحداث الزمان خرآ في قوم ))سيخرج

األحالم... صفهاء ناس أمتي آخر في ))سيكون

يحدثونكم... ((.....،........ . ...، يتبعون الذين رأيت ))فإذايسمع...(( .. حتى مانأال ))فله ال قولهم: }ربنا على (( جوابا فعلت ))قد

نسينا... { االية إن تؤاخذناة... ((.............................ثثال ))القضا

-245-

السنابل... (( أبو ))كذبذلك...،.......((..... قال من ))كذب

... ((........... خطاء آدم ابن ))كلحرام... (( مسكر ))كل

((........... أمتي من طائفة تزال ))ال أحدكم أن فلو أصحابي، تسبوا ))ال

أنفق... ((... لو بيده نفسي فوالذي أصحابي، تسبوا ))ال

أنفق... " تعينوا ال هكذا، تقولوا ))ال

عليه... ((................... الشيطان عون تكونوا ))ال

. على... ((..............، الله يحب إنه علمت ما فوالله تلعنوه، ))ال

ورسوله... " أهل من هي فيها، خير ))ال

النار(( ................يزني... ((.... حين الزاني يزني ))ال

كان...((...... من سنن ))لتتبعن

-246-

آكل وسلم عليه الله صلى الله رسول ))لعنوكاتبه... (( وموكله الربا

الخمر وسلم عليه الله صلى الله رسول ))لعنوعاصرها....((

من وسلم عليه الله صلى الله رسول ))لعن حدثا... (( ...؟ أحدث

من وسلم عليه الله صلى الله رسول ))لعنلوط... (( . قوم عمل عمل

وسلم عليه الله صلى الله رسول ))لعنلل... (( .حوالم المحلل...(( . البيضة يسرق السارق الله ))لعنعليهم... ((...... حرمت اليهود، الله ))لعنوالنصارى. ..((..... اليهود على الله ))لعنة

حيا... ((..... عدي ابن المطعم كان ))لويصيبونهم... (( . الذين الجيش يعلم ))لووعقوبته. ..((...... عرضه يحل دالواج لي

وال بشيء، قراءتهم إلى قراءتكم ))ليسصالتكم... (( .

إال وسلم عليه الله صلى الله رسول أهل ))ماالشجرة... (( . عند من

-247-

المنتنة... " . الشجرة هذه من أكل ))منالله...((..... . ستر مسلما ستر ))منبرأيه... ((... . القرآن في قال ))من عن وسلم عليه الله صلى الله رسول )نهى

ومهر... (( . الكلب ثمن عن وسلم عليه الله صلى الله رسول ))نهى(( ...... الخبيث الدواء أديم تحت قتلى شر ))هم

السماء... ((................الجنة....((....... أهل من ))هي

وسلم عليه الله صلى الله رسول رأيت ))ولقدالرجل(( من ريحهما وجد إذا

أعدل هو رجال بعدي يجدون ال ))والله،مني... ((....... .

عن وسلم عليه الله صلى الله رسول ))ونهىكالمنا... (( .

بقلبه! ال يؤمن ولم بلسانه آمن من معشر ))ياتؤذوا... (( .

منهم، هذا كأن قوم الزمان آخر في ))يخرجن... (( .آالقر يقرؤون

-248-

بهداي...((..... . نيهتدو ال أئمة بعدي ))يكون

-249-

والفوائد الموضوعات فهرس.5......................... الثالية الطبعة مقدمة

بن عبدالعزيز الشيخ سماحة من خطاب نقل.6الكتاب..... تقييم في باز

مسألة في باز بن عبدالعزيز للشيخ كالم نقل.8الموازنات...............

في األلباني الدين ناصر للشيخ كالم نقل............. الموازنات مسألة السلمان المحمد عبدالعزيز للشيخ كالم نقل

.9الموازنات...... مسألة في في الفوزان فوزان بن صالح للشيخ كالم نقل

الموازنات......... مسألة اللحيدان محمد بن صالح للشيخ كالم نقل

....................... العباد حمد بن عبدالمحسن للشيخ كالم نقل

.............. الهاللي سليم الشيخ بقلم كلمة

.................. الطبعة مقدمة.15............................. األولى

-250-

.15..................... الحاجة خطبة وسلم عليه الله صلى النبي بعثة من القصد

..........15. الني منهج على يسيرون الراشدون الخلفاء

........ وسلم عليه الله صلى الراشد الخليفة بين جرى وما الفتن ظهور

.16 عنهما الله رضي ومعاوية علي والروافض الخوارج بدع ظهور

.17والزنادقة.......... .17........ األمة وافتراق البدع استشراء

إلى ويدعون الله بأمر يقومون أئمة ظهور.18الحق.................-

في عبدالوهاب بن محمد الشيخ ظهورالظالم..... من قرون بعد الجزيرة

كرتهم إلعادة جديدا جيال يكونون البدع أهل.19بدعتهم..... وإظهار

بين وشيوعه المزعوم الموازنات منهج أثرالسلفي..... بابشال أوساط المنهج لعرض الكتاب هذا في المؤلف سعي

.21 النقد في الصحيح-251-

األقوال نقد في وأئمته اإلسالم منهجوتقويمها واألشخاص

في هو إنما الحقيقي العدل أن وبيانالمنهج هذا

والمنافقين الكفار يذكر الكريم القرآن. محاسنهم..... ذكر دون والفاسقين

من أمته وسلم عليه الله صلى النبي تحذيراألهواء.................... أهل أهل من والتابعين الصحابة قفوم

البدع...................... عيوب وسلم عليه الله صلى النبي ذكر

محاسنهم ذكر دون معينين أشخاص ابن وبئس العشيرة، أخو ))بئس - حديث1

العشيرة((............... من الزواج بعدم قيس بنت فاطمة - نصيحة2

الجهم....... وأبي معاوية عليه الله صلى للنبي عتبة بنت هند - قول3

شحيح(( رجل سفيان أبا نإ وسلم من وسلم عليه الله صلى النبي تحذير

الخوارج.......................-252-

في عنه الله رضي علي - حديث4ذلك......................

مع عنه الله رضي علي - قصة5الحرورية.....................

شأن في عنه الله رضي سعيد أبي - حديث6الخويصرة......... ذي

عنهما الله رضي ذر وأبي علي وصفللخوارج..................

فرادألل بالنسبة مراعاتها يجب ضوابطوالجماعات

تكريمهم.................................. يجب من عليهم الله صلوات واألنبياء أوال: الرسل

أجمعين............... عليهم الله رضوان الكرام ثانيا: الصحابة

أجمعين.............. رحمات عليه بإحسان لهم ثالثا: التابعون

الله................. من الناس وتحذير وتجريحهم نقدهم زيجو من

ضررهم............. ................................. البدع أوال: أهل

-253-

كانوا إذا والشهود ثانيا: الرواةمجروحين....................

على المتفق ا( الرواةجرحهم......................

وجرحهم تعديلهم في المختلف ( الرواة2البدع........... وأهل

غيبتهم............................. تباح ثالثا: من البدع أهل في األئمة كالم

والرواة..............،.......... ولم الرواة وفي البدع أهل في تكلموا األئمة

الموازنة..... يشترطوا والمجروحين بالجرح خاصة كتبا لفواأ األئمة

.... والضعفاء المجروحين في الكتب بعض ذكر

............ التفات دون الرواة بعض يجرح أحمد اإلمام

.41محاسنهم...... إلى التفات دون الرواة بعض يجرح البخاري اإلمام

.42محاسنهم...... إلى

-254-

التفات دون الرواة بعض يجرح النسائي اإلمام.42محاسنهم........ إلى

الموازنة وجوب يرى من أدلة مناقشة في خصوصا والسلبيات اإليجابيات بينالبدع أهل عليه والرد العودة سلمان كالم من نص نقل

.............45. والرد العودة سلمان كالم من آخر نص نقل

.46عليه......... والرد الصويان أحمد كالم من نص نقل

.46عليه......... عليها والرد وتفنيدها الصويان أحمد أدلة نقل

.49وجوه....... خمسة من الخمر شأن في الصويان أحمد كالم نقل

..............54. واألحاديث القرآن من بأدلة ذلك على الرد

.54واآلثار............ الموازنات عدم في أخرى أمثلة إيراد

،...................... 56.

-255-

حذيفة سؤال في الصويان أحمد كالم نقل والخير الشر عن وسلم عليه الله صلى النبي

..........58.58عليه............. والرد ذلك تفنيد ثالثة من ومناقشته وشرحه الحديث بقية ذكر58........... وجوه

منهج اعتماد عدم على تدل أحاديث أربعة يرادإ62الموازنات........

الصحابي لعن في الصويان أحمد كالم نقلالخمر.......... شرب الذي64............. وجوه ستة من ذلك على الرد بأنهم مخالفيه الصويان أحمد اتهام على الرد

.. الخوارج مسلك يسلكون اإلسالم شيخ لكالم الصويان أحمد مخالفة بيان

............ تيمية ابن الشيطان تعليم في الصويان أحمد كالم نقل.. الكرسي آية هريرة ألبي

........... وجوه ثالثة من هذا كالمه على الرد71.

-256-

الذي اإلسرائيلي في الصويان أحمد كالم نقل.72 دينار األلف استقرض

.73وإبطاله............ هذا كالمه على الرد الصويان أحمد كالم ترد أحاديث ستة إيراد.74وتفصيال.......... جملة

كالم ينقض رجب وابن للترمذي كالم يرادإ.78الصويان.......... أحمد

العلماء لبعض بأقوال الصويان أحمد احتجاج.79........... ذلك ورد

وأهلها البدع من اإلسالم شيخ موقفمحاسنهم بذكر التزامه وعدم

تفضيل " في المنطق "نقض من نص - إيراد1............... الجهاد على البدع أهل على الرد83. أن بالقدر" في "االحتجاج من نص رادإي- 2

جهاد البدع أهل على الرد أئمة نقد في والنقل، "العقل من نص - إيراد3

األشاعرة......... . الرد في الجهمية "تلبس من نص رادإي- 4

.87الرازي........ على-257-

بيان في والنقل، "العقل من نص - إيراد5الحق..... عن ضل من سبيل

" فيمن األخنائي على "الرد من نص رادإي- 6.92بغيرعلم....... يتكلم

األشاعرة في )الفتاوى من نص - إيراد7الجهمية...... من وغيرهم

اختالف السنة( في )منهاج من نص - إيراد8 أقوالهم واضطراب والمذهبية المبتدعة

............ الجهمية" في "تلبيس من نص - إيراد9

وأشباههم والمعطلة األشعرية نقد الجهمية" في " تلبيس من نص - إيراد10

.1.4 النظار طوائف (( في المسلول ))الصارم من نص - إيراد11.1.4الخوارج...... شأن على االتفاق "الفتاوى" في من نص رادإي- 12

البدع..... أهل من التحذير تباح السنة" فيمن منهاج" من نص - إيراد13

غيبته..........

-258-

الكالم أهل "الفتاوى" في من نص - إيراد14 الغزالي بينهم ومن والفلسفة

اآلراء نقد "االستقامة" في من نص رادإي- 15 والفروع األصول في المحدثة

منهج فساد في""الرسائل من نص - إيراد16.... وضالله البدع أهل

الغيبة فيها يجوز التي األبواب الغيبة من يباح فيما النووي كالم نقل

.............123..123............... األول: التظلم

ورد المنكر تغير على الثاني: االستعانة.123العاصي........

.123الثالث: االستفتاء........................ الشر من المسلمين الرابع: تحذير

124ونصيحتهم............ بدعته أو بفسقه ارمجاه يكون : أن الخامس............124.

.125السادس: التعريف...................... من يباح فيما الحنبلي رجب البن كالم نقل

.126الغيبة............ -259-

في قاطبة والجماعة الســـنة أهل منهجالبدع أهل من التحذير

الداعي قتل جواز في تيمية البن نص رادإي- 1 عدالب إلى أهل ةبعقو في تيمية البن آخر نص رادإي- 2

البدع في المقدسي الدين لتقي نص - إيراد3

الطوائف المبتدعة أن في الجوزي البن نص رادإي- 4

الملحدين من شر كله الكذب حرمة في تيمية البن نص - ايراد5 الدعاة شهادة رد في تيمية البن نص - إيراد6

البدع إلى للمعلن سلي أنه في ةميتي البن نص رادإي- 7 غيبة والفجور عدبالب جواز عدم في عبدالبر البن نص رادإي- 8

كتب من شيء في اإلجارات شهادتهم جواز وعدم واألهواء البدع أهل هجر جواز في عبدالبر البن نص رادإي- 9

المبتدع

-260-

في البغدادي للخطيب نص - إيراد10 الكرابيسي

النظر من المنع في مفلح البن نص رادإي- 11 المبتدعة كتب في

تقدم البغوي لإلمام كالم إلى - اإلحالة12( . 27- 26 )ص في ذكره

بعداوة األمر في للشاطبي نص لرادإي- 13 البدع أهل

البدع هلأ ضرر في للشاطبي نص - إيراد14 بهم التشريد وضرورة

كتب تحريق في القيم البن نص رادإي- 15 والضالالت البدع لهأ

من التحذير في للذهبي نص - إيراد16 وكتبهم الصوفية

أهل في طعن فيمن رجب البن نص - إيراد17 الحديث

السلف إنكار في رجب البن نص - إيراد18 وردها الضعيفة المقاالت على عقوبة من أن في رجب البن نص - إيراد19

محاسنه تذكر ال أن والمبتدع الفاسق-261-

طعن من بعض في للسبكي نص رادإي- 20و"إحيائه" يالغزال في

"إحياء إحراق في يسريشللون نص - إيراد21" الدين علوم ضالالت بعض في الجوزي البن نص رادإي- 22

القبيحة ومؤلفاتهم الصوفية في والعراقي الصالح البن نصين إيراد 23 الجرح سبب بيان ضرورة عدم

االعتماد عدم في تيمية بنال نص يرادإ- 24 يثالحد كتب بعض على "العقيدة نقد في تيمية بنال نص يرادإ- 25

األصفهانية" نقد في تيمية البن رخآ نص د- إيرا26

األصفهانية" العقيدة" وينصرهم البدع أهل ولىتي من حكمالسنة أهل على ال}تعالى: ولهق فسيرت في للقرطبي كالم

{دونكم... من بطانة تتخذوا من عدالب أهل ونيعا منيف اإلسالم لشيخ كالم

واالتحاد الحلول هلأ-262-

الخاتمة من تفادةمس لةمسأ رةشع سبعة ذكر

السابقة الفصول المسلمين أئمة من لعدد مةيعظ والقأ لقن

وعلمائهم بالعلم البدع أهل جهاد في القيم بنال - كالم1

157................ والحجج اتباع في سالم بن القاسم عبيد ألبي - كالم2

158................. السنة من نفاق في عياض بن للفضيل - كالم3

158 ...... البدع أهل يصاحب الذب في النيسابوري ىييح بن ليحيى - كالم4 السنة عن

القرآنية ياتآال فرس النبوية األح�اديث فهرس والموضوعات الفوائد فهرس

-263-