matan al hikam ver 2

6
‐‐ 1 ‐‐ åÀÀnß áÀاa òÀîöbİÈÛa ﺍﳊﻤﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ، ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺻﺤﺒﻪ ﺳﻠﻢ. ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻪ ﺇﳕﺎ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﺎ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻱ1 . ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺰﻟﻞ. 2 . ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﷲ ﺇﻳﺎﻙ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﳋﻔﻴﺔ، ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﺍﳓﻄﺎﻁ ﻋﻦ ﺍﳍﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴــﺔ. 3 . ﺳﻮﺍﺑﻖ ﺍﳍﻤﻢ ﲣﺮﻕ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ. 4 . ﺃﺭﺡ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ، ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻏﲑﻙ ﺗﻘﻢ ﺑﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ. 5 . ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺿﻤﻦ ﻟﻚ ﺗﻘﺼﲑﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻄﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻣﻨﻚ. 6 . ﻳﻜﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻹﳊﺎﺡ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻟﻴﺄﺳﻚ، ﻓﻬﻮ ﺿﻤﻦ ﻟﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺘﺎﺭﻩ ﻟﻚ، ﻓﻴﻤﺎ ﲣﺘﺎﺭﻩ ﻟﻨﻔﺴﻚ، ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ. 7 . ﻳﺸﻜﻜﻨﻚ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ، ﺇﻥ ﺗﻌﲔ ﺯﻣﻨﻪ، ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﺣﺎ ﺑﺼﲑﺗﻚ ﺇﲬﺎﺩﺍ ﻟﻨﻮﺭ ﺳﺮﻳﺮﺗﻚ. 8 . ﺇﺫﺍ ﻓﺘﺢ ﻟﻚ ﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻓﻼ ﺗﺒﺎﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻥ ﻗﻞ ﻋﻤﻠﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻴﻚ، ﺃﱂ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻫﻮ ﻣﻮﺭﺩﻩ ﻋﻠﻴﻚ، ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻧﺖﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻳﻦ ﻣﺎﺪﻳﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺭﺩﻩ ﻋﻠﻴﻚ. 9 . ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺃﺟﻨﺎﺱ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺻﻮﺭ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻴﻬﺎ. 10 . ﺍﺩﻓﻦ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺃﺭﺽ ﺍﳋﻤﻮﻝ، ﻓﻤﺎ ﻧﺒﺖ ﳑﺎ ﻳﺪﻓﻦ ﻳﺘﻢ ﻧﺘﺎﺟﻪ. 11 . ﻣﺎ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﻋﺰﻟﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻓﻜﺮﺓ. 12 . ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺮﻕ ﻗﻠﺐ ﺻﻮﺭ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﻣﻨﻄﺒﻌﺔ ﻣﺮﺁﺗﻪ، ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﻳﺮﺣﻞ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻫﻮ ﻣﻜﺒﻞ ﺑﺸﻬﻮﺍﺗﻪ، ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﻳﻄﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﷲ ﻳﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺑﺔ ﻏﻔﻼﺗﻪ، ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻫﻮ ﻳﺘﺐ ﻣﻦ ﻫﻔﻮﺍﺗﻪ. 13 . ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻇﻠﻤﺔ، ﺇﳕﺎ ﺃﻧﺎﺭﻩ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳊﻖ ﻓﻴﻪ، ﻓﻤﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﻓﻴﻪ، ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻩ، ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻮﺯﻩ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ، ﺣﺠﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﴰﻮﺱ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ. 14 . ﳑﺎ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻬﺮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﺃﻥ ﺣﺠﺒﻚ ﻋﻨﻪ ﲟﺎ ﻟﻴﺲ ﲟﻮﺟﺐ ﻣﻌﻪ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﳛﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻟﻮﻻﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻞ ﺷﻲ.. ﻳﺎ ﻋﺠﺒﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻡ، ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻘﺪﻡ. 15 . ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﻞ ﺷﻲﺀ، ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﳛﺪﺙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻏﲑ ﻣﺎ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ. 16 . ﺇﺣﺎﻟﺘﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺭﻋﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ. 17 . ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﳜﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ، ﻓﻠﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﻻﺳﺘﻌﻤﻠﻚ ﺑﻐﲑ ﺇﺧﺮﺍﺝ. 18 . ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﳘﺔ ﺳﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺸﻒ ﳍﺎ، ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺗﻪ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻠﺐ ﺃﻣﺎﻣﻚ، ﺗﱪﺟﺖ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺍﳌﻜﻮﻧﺎﺕ ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺗﻚ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﺇﳕﺎ ﳓﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻼ ﺗﻜﻔﺮ. 19 . ﻃﻠﺒﻚ ﻟﻪﺎﻡ ﻟﻪ، ﻃﻠﺒﻚ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺒﺔ ﻣﻨﻚ ﻋﻨﻪ، ﻃﻠﺒﻚ ﻟﻐﲑﻩ ﻟﻘﻠﺔ ﺣﻴﺎﺋﻚ ﻣﻨﻪ، ﻃﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻪ. 20 . ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺗﺒﺪﻳﻪ ﺇﻻ ﻟﻪ ﻗﺪﺭ ﻓﻴﻚ ﳝﻀﻴﻪ. 21 . ﺗﺘﺮﻗﺐ ﻓﺮﻭﻍ ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻄﻌﻚ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﻤﻚ ﻓﻴﻪ. 22 . ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻷﻛﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﻓﺈ ﻣﺎ ﺃﺑﺮﺯﺕ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻭﺍﺟﺐ ﻧﻌﺘﻬﺎ. 23 . ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻄﻠﺐ ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑﺮﺑﻚ، ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻄﻠﺐ ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑﻨﻔﺴﻚ. 24 . ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ، ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ. 25 . ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﺃﺷﺮﻗﺖﺎﻳﺘﻪ . 26 . ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﺩﻉ ﻏﻴﺐ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ، ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ. 27 . ﺷﺘﺎﻥ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﳌﺴﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﻋﺮﻑ ﺍﳊﻖ ﻷﻫﻠﻪ ﻓﺄﺛﺒﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺻﻠﻪ، ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ، ﺇﻻ ﻓﻤﱴ ﻏﺎﺏ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﱴ ﺑﻌﺪ ﺣﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ. 28 . ﻟﻴﻨﻔﻖ ﺫﻭ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻪ،) ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ( ، ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺯﻗﻪ،) ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ.( 29 . ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ، ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﳍﻢ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ، ﻓﺎﻷﻭﻟﻮﻥ ﻟﻸﻧﻮﺍﺭ، ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﳍﻢ،، ﻟﺸﻲﺀ ﺩﻭﻧﻪ، ﻗﻞ ﺍﷲ، ﺫﺭﻫﻢ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ. 30 . ﺗﺸﻮﻓﻚ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺑﻄﻦ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺗﺸﻮﻓﻚ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺣﺠﺐ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ. 31 . ﺍﳊﻖ ﻟﻴﺲ ﳏﺠﻮﺏ، ﺇﳕﺎ ﺍﶈﺠﻮﺏ ﺃﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﺣﺠﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻟﺴﺘﺮﻩ، ﻣﺎ ﺣﺠﺒﻪ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺳﺎﺗﺮ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﺣﺎﺻﺮ، ﻛﻞ ﺣﺎﺻﺮ ﻟﺸﻲﺀ ﻓﻬﻮ ﻟﻪ ﻗﺎﻫﺮ.. ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﻓﻮﻕ ﻋﺒﺎﺩﻩ. 32 . ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺑﺸﺮﻳﺘﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻭﺻﻒ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺘﻚ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﳊﻖ ﳎﻴﺒﺎ، ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎ.

Upload: hamdani-fajar

Post on 16-Apr-2015

77 views

Category:

Documents


21 download

TRANSCRIPT

Page 1: Matan Al Hikam Ver 2

‐‐ 1 ‐‐

åÀÀnß@áÀاa@òÀîöbİÈÛa

.سلم و صحبه و آله على و حممد سيدنا على اهللا صلى و العاملني، رب هللا احلمد

..إليها الرجوع ليسهل ترقيمها مت إمنا به وردت اليت بالترتيب احلكم تنبيه

السكندري اهللا عطاء بن الكرمي عبد بن حممد بن أمحد الدين تاج الفضل أبو اإلمام احملقق الشيخ قال .الزلل نزول عند الرجاء نقصان العمل، على االعتماد عالمة من .1

و اخلفية، الشهوة من األسباب يف إياك اهللا إقامة مع التجريد إرادتك .2 .العليــة اهلمة عن احنطاط التجريد يف اهللا إقامة مع األسباب إرادتك

.األقدار أسوار خترق ال اهلمم سوابق .3

.لنفسك به تقم ال غريك به قام فما التدبري، من نفسك أرح .4

على دليل منك، طلب فيما تقصريك و لك ضمن فيما اجتهادك .5 .منك البصرية انطماس

فهو ليأسك، موجبا الدعاء يف اإلحلاح مع العطاء أمد تأخر يكن ال .6 الوقت يف و لنفسك، ختتاره فيما ال لك، خيتاره فيما اإلجابة، لك ضمن .تريد الذي الوقت يف ال يريد الذي

يكون لئال زمنه، تعني إن و املوعود، وقوع عدم الوعد يف يشككنك ال .7 .سريرتك لنور إمخادا و بصريتك يف قدحا ذلك

ما فإنه عملك، قل إن معها تبال فال التعرف من وجها لك فتح إذا .8 هو التعرف أن تعلم أمل إليك، يتعرف أن يريد وهو إال عليك فتحها هو مما إليه هتديه ما أين و إليه، هتديها أنت األعمال و عليك، مورده .عليك مورده

صور األعمال و األحوال، واردات لتنوع األعمال أجناس تنوعت .9 .فيها اإلخالص وجود أرواحها و قائمة،

.نتاجه يتم ال يدفن مل مما نبت فما اخلمول، أرض يف وجودك ادفن .10

.فكرة ميدان هبا يدخل عزلة مثل القلب نفع ما .11

إىل يرحل كيف أم مرآته، يف منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف .12 مل و اهللا حضرة يدخل أن يطمع كيف أم بشهواته، مكبل هو و اهللا

هو و األسرار دقائق يفهم أن يرجو كيف أم غفالته، جنابة من يتطهر .هفواته من يتب مل

مل و الكون رأى فمن فيه، احلق وجود أناره إمنا و ظلمة، كله الكون .13 و األنوار، وجود أعوزه فقد بعده، أو قبله أو عنده، أو فيه، يشهده . اآلثار بسحب املعارف مشوس عنه حجبت

مبوجب ليس مبا عنه حجبك أن سبحانه، قهره وجود على يدلك مما .14 كيف شيء، كل أظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف معه، أن يتصور كيف شيء، بكل ظهر الذي هو و شيء حيجبه أن يتصور حيجبه أن يتصور كيف شيء، كل يف ظهر الذي هو و شيء حيجبه هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف شيء، لكل ظهر الذي هو و شيء من أظهر هو و شيء حيجبه أن يتصور كيف شيء، كل قبل الظاهر كل وجود كان ما لواله و شيء حيجبه أن يتصور كيف شيء، كل احلادث يثبت كيف أم العدم، يف الوجود يظهر كيف عجبا يا.. شي . القدم يف وصف له من مع

اهللا أظهره ما غري الوقت يف حيدث أن أراد من شيء، اجلهل من ترك ما .15 .فيه

.النفس رعونات من الفراغ وجود على األعمال إحالتك .16

أراد فلو سواها، فيما ليستعملك حالة من خيرجك أن منه تطلب ال .17 .إخراج بغري الستعملك

هواتف نادته و إال هلا، كشف عندما تقف أن سالك مهة أرادت ما .18 نادتك و إال املكونات ظواهر تربجت ال و أمامك، تطلب الذي احلقيقة .تكفر فال فتنة حنن إمنا حقائقها

لقلة لغريه طلبك و عنه، منك غيبة منه طلبك و له، اهتام له طلبك .19 .عنه بعدك لوجود غريه من طلبك و منه، حيائك

.ميضيه فيك قدر له و إال تبديه نفس من ما .20

هو فيما له املراقبة وجود عن يقطعك ذلك فإن األغيار، فروغ تترقب ال .21 .فيه مقيمك

ما إال أبرزت ما فإهنا الدار، هذه يف دمت ما األكدار وقوع تستغرب ال .22 .نعتها واجب و وصفها مستحق هو

طالبه أنت مطلب تيسر ال و بربك، طالبه أنت مطلب توقف ما .23 .بنفسك

.البدايات يف إليه الرجوع النهايات، يف النجاح عالمات من .24

.هنايته أشرقت بدايته أشرقت من .25

. الظواهر شهادة على ظهر السرائر، غيب يف استودع ما .26

احلق عرف به املستدل و عليه، يستدل ما و به يستدل ما بني شتان .27 الوصول عدم من عليه االستدالل و أصله، وجود من األمر فأثبت ألهله اآلثار تكون حىت بعد مىت و عليه، يستدل حىت غاب فمىت إال و إليه، .إليه توصل اليت هي

رزقه، عليه قدر من و ،)إليه الواصلون( سعته، من سعة ذو لينفق .28 ).إليه السائرون(

املواجهة، أنوار هلم الواصلون و التوجه، بأنوار إليه الراحلون اهتدى .29 قل دونه، لشيء ال ، هللا ألهنم هلم، األنوار هؤالء و لألنوار، فاألولون

.يلعبون خوضهم يف ذرهم مث اهللا،

حجب ما إىل تشوفك من خري العيوب من فيك بطن ما إىل تشوفك .30 .الغيوب من عنك

حجبه لو إذ إليه، النظر عن أنت احملجوب إمنا و حمجوب، ليس احلق .31 كل و حاصر، لوجوده لكان ساتر له كان لو و حجبه، ما لستره، شيء .عباده فوق القاهر هو و.. قاهر له فهو لشيء حاصر

لتكون لعبوديتك، مناقض وصف كل عن بشريتك أوصاف من اخرج .32 .قريبا حضرته من و جميبا، احلق لنداء

Page 2: Matan Al Hikam Ver 2

‐‐ 2 ‐‐

و يقظة و طاعة كل أصل و النفس، عن الرضا غفلة و معصية كل أصل .33 .عنها منك الرضى عدم عفة

عاملا تصحب أن من لك خري نفسه عن يرضى ال جاهال تصحب ألن و .34 جلاهل جهل أي و نفسه، عن يرضى لعامل علم فأي نفسه، عن يرضى .نفسه عن يرضى ال

عدمك تشهدك البصرية عني و منك، قربه يشهدك البصرية شعاع .35 .وجودك ال و عدمك ال وجوده، يشهدك البصرية حق و لوجوده،

.كان عليه ما على اآلن هو و معه، شيء ال و اهللا كان .36

إىل ترفعن ال و اآلمال، تتخطاه ال فالكرمي غريه، إىل مهتك نية تتعد ال .37 واضعا، له هو كان ما غريه يرفع فكيف عليك، موردها هو حاجة غريه غريه عن هلا يكون فكيف نفسه عن حاجة يرفع أن يستطيع ال كان من .رافعا

حلسن به ظنك فحسن وصفه، حسن ألجل به ظنك حتسن مل إن .38 .مننا إال إليك أسدى هل و إحسانا، إال عودك فهل معك، معاملته

ال ما يطلب و عنه، له انفكاك ال مما يهرب ممن العجب كل العجب .39 الصدور يف اليت القلوب تعمى لكن و األبصار تعمى ال فإهنا( معه، بقاء.(

املكان و يسري الرحى، كحمار فتكون كون، إىل كون من ترحل ال .40 األكوان من ارحل لكن و منه، ارحتل الذي املكان هو إليه ارحتل الذي و عليه اهللا صلى قوله إىل انظر و املنتهى، ربك إىل أن و املكون، إىل و رسوله، و اهللا إىل فهجرته رسوله و اهللا إىل هجرته كانت فمن سلم هاجر ما إىل فهجرته ينكحها امرأة أو يصيبها دنيا إىل هجرته كانت من ذا كنت إن األمر هذا تأمل و سلم، و عليه اهللا صلى قوله افهم و ، إليه .فهم

كنت رمبا مقاله، اهللا على يدلك ال و حاله، ينهضك ال من تصحب ال .41 .منك حاال أسوأ هو من إىل صحبتك منك اإلحسان فأراك مسيئا

.راغب قلب من برز عمل كثر ال و زاهد، قلب من برز عمل قل ما .42

مقامات يف التحق من األحوال حسن و األحوال، نتائج األعمال حسن .43 .اإلنزال

ذكره وجود من غفلتك ألن فيه، اهللا مع حضورك لعدم الذكر تترك ال .44 وجود مع ذكر من يرفعك أن فعسى ذكره، وجود يف غفلتك من أشد مع ذكر إىل يقظة وجود مع ذكر من و يقظة، وجود مع ذكر إىل غفلة غيبة وجود مع ذكر إىل حظور وجود مع ذكر من و حضور، وجود .بعزيز اهللا على ذلك ما و املذكور، سوى عما

و املوبقات، من فاتك ما على احلزن عدم القلب، موت عالمات من .45 .الزالت من فعلته ما على الندم ترك

من فإن باهللا، الظن حسن عن تصدك عظمة عندك الذنب يعظم ال .46 .ذنبه كرمه جنب يف استصغر ربه عرف

.فضله قابلك إذا كبرية ال و عدله، قابلك إذا صغرية ال .47

عندك حيتقر و شهوده عنك يغيب عمل من للقلوب أرجى عمل ال .48 .وجوده

الوارد عليك أورد و واردا، عليه به لتكون الوارد عليك أورد إمنا .49 .اآلثار رق من ليحررك و األغيار يد من ليستسلمك

. شهودك فضاء إىل وجودك سجن من ليخرجك الوارد عليك أورد .50

الظلمة أن كما القلب، جند النور و األسرار و القلوب، مطايا األنوار .51 مدد عنه قطع و األنوار جبنود أمده عبده ينصر أن أراد فإذا النفس، جند .األغيار و الظلم

.اإلدبار و اإلقبال له القلب و احلكم، هلا البصرية و الكشف، له النور .52

اهللا من برزت ألهنا هبا افرح و منك، برزت ألهنا الطاعة تفرحك ال .53 .جيمعون مما خري هو فليفرحوا، فبذلك برمحته و اهللا بفضل قل إليك،

أحواهلم، شهود و أعماهلم رؤية عن إليه الواصلني و إليه السائرين قطع .54 الواصلون أما و فيها، اهللا مع الصدق يتحققوا مل فألهنم السائرون أما .عنها بشهوده غيبهم فألنه

.طمع بذر على إال ذل أغصان بسقت ما .55

.الوهم مثل شيء قادك ما .56

.طامع له انت ملا عبد و آيس، عنه أنت مما حر أنت .57

.االمتحان بسالسل إليه قيد اإلحسان مبالطفات اهللا على يقبل مل من .58

.بعقاهلا قيدها فقد شكرها من و لزواهلا تعرض فقد النعم يشكر مل من .59

ذلك يكون أن معه إساءتك دوام و إليك إحسانه وجود من خف .60 .يعلمون ال حيث من سنستدرجهم لك، استدراجا

هذا كان لو فيقول عنه، العقوبة فتتأخر األدب يسيء أن املريد جهل من .61 من عنه املدد يقطع فقد اإلبعاد، أوجب و اإلمداد لقطع أدب سوء هو و البعد مقام يقام قد و املزيد، منع إال يكن مل لو و يشعر، ال حيث .تريد ما و خيليك أن إال يكن مل لو و يدري، ال

طول مع عليها أدامه و األوراد، بوجود اهللا أقامه عبدا رأيت إذا .62 العارفني سيما عليه تر مل ألنك مواله، منحه ما تستحقرن فال اإلمداد،

.ورد كان ما وارد فلوال احملبني، هبجة ال و

و هؤالء مند، كال مبحبته، اختصهم قوم و خلدمته، احلق أقامهم قوم .63 .حمظورا ربك عطاء كان ما و ربك، عطاء من هؤالء

.االستعداد بوجود العباد يديها لئال بغتة إال اإلهلية الواردات تكون قلما .64

كل ذاكرا و شهد، ما كل عن معربا و سئل، ما كل عن جميبا رأيته من .65 .جهله وجود على بذلك فاستدل علم، ما

تسع ال الدار هذه ألن املؤمنني، عباده جلزاء حمال اآلخرة الدار جعل إمنا .66 بقاء ال دار يف جيازيهم أن عن أقدارهم أجلّ ألنه و يعطيهم، أن يريد ما .هلا

.آجال القبول وجود على دليل فهو عاجال عملها مثرة وجد من .67

.يقيمك ماذا يف فانظر عنده قدرك تعرف أن أردت إذا .68

نعمه عليك أسبغ قد أنه فاعلم عنها، به الغىن و الطاعة رزقك مىت .69 .منك طالبه هو ما ، منه تطلب ما خري و باطنة، و ظاهرة

.االغترار عالمات من إليها النهوض عدم مع الطاعة فقدان على احلزن .70

العارف بل إشارته، من إليه أقرب احلق وجد أشار إذا من العارف ما .71 .شهوده يف انطوائه و وجوده، يف لفنائه له إشارة ال من

Page 3: Matan Al Hikam Ver 2

‐‐ 3 ‐‐

.أمنية فهو إال و عمل، قارنه ما الرجاء .72

حبقوق القيام و العبودية، يف الصدق تعاىل اهللا من العارفني مطلب .73 .الربوبية

البسط، يف يقيمك ال كي قبضك و القبض، يف يقيمك ال كي بسطك .74 .دونه لشيء تكون ال كي عنهما أخرجك و

حدود على يقف ال و قبضوا، إذا منهم أخوف بسطوا إذا العارفون .75 .قليل إال البسط يف األدب

.فيه للنفس حظ ال القبض و حظها منه النفس تأخد البسط .76

الفهم باب لك فتح مىت و فأعطاك، منعك رمبا و فمنعك، أعطاك رمبا .77 .العطاء عني املنع صار املنع يف

و غرهتا، ظاهر إىل تنظر فالنفس عربة، باطنها و غرة، ظاهرها األكوان .78 .عربهتا باطن إىل ينظر القلب

.يفىن بعز تستعزن فال يفىن، ال عزا لك يكون أن أردت إن .79

أقرب اآلخرة ترى حىت عنك الدنيا مسافة تطوى أن احلقيقي الطي .80 .منك إليك

. إحسان اهللا من املنع و حرمان اخللق من العطاء .81

على إياك جزائه من كفى نسيئة، فيجازيه نقدا العبد يعامله أن ربنا جل .82 على فاحته هو ما جزاء العاملني كفى و أهال، هلا رضيك أن الطاعة .مؤانسته وجود من عليهم مورده هو ما و طاعته، يف قلوهبم

قام فما عنه، العقوبة ورود بطاعته ليدفع أو منه، يرجوه لشيء عبده من .83 فهو قهره، أشهدك منعك مىت و بره، أشهدك أعطاك مىت أوصافه، حبق املنع يؤملك إمنا عليك، لطفه بوجود مقبل و إليك، متعّرف ذلك كل يف

. فيه اهللا عن فهمك لعدم

قضى رمبا و القبول، باب لك يفتح ما و الطاعة باب لك فتح رمبا .84 خري افتقارا و ذال أورثت فمعصية الوصول، يف سببا فكان الذنب عليك .واستكبارا عزا أورثت طاعة من

اإلجياد نعمة منهما مكون لكل بد ال و منهما، موجود خرج ما نعمتان .85 ففاقتك اإلمداد، بتوايل ثانيا و باإلجياد، أوال عليك أنعم اإلمداد، نعمة و و منها، عليك خفي مبا لك مذكرات األسباب ورود و ذاتية، لك وجود فيه تشهد وقت أوقاتك فخري العوارض، ترفعها ال الذاتية الفاقة .ذاتك وجود إىل فيه ترد و فاقتك،

و به، األنس باب لك يفتح أن يريد أنه فاعلم خلقه من أوحشك مىت .86 ال العارف و يعطيك، أن يريد أنه فاعلم بالطلب لسانك أطلق مىت .قراره اهللا غري مع يكون ال و اضطراره يزول

ذلك ألجل أوصافه، بأنوار السرائر أنار و آثاره، بأنوار الظواهر أنار .87 قيل لذلك و السرائر، أنوار تأفل مل و الظواهر أنوار أفلت

مشــس و بليــــــل تغــرب النهــار مشــس إن .88 تغيــب ليسـت القلـوب

منه واجهتك فالذي لك، املبتلي هو تعاىل أنه عليك البالء أمل ليخفف .89 عن لطفه انفكاك ظن من و االختيار، حسن عودك الذي هو األقدار .نظره لقصور فذلك قدره

غلبة من عليك خياف إمنا و عليك، الطريق تلبس أن عليك خياف ال .90 .عليك اهلوى

الربوبية بعظمة ظهر و البشرية، بظهور اخلصوصية سر ستر من سبحان .91 .العبودية إظهار يف

.أدبك بتأخر نفسك طالب لكن و مطلبك، بتأخر ربك تطالب ال .92

االستسالم الباطن يف رزقك و ألمره، ممتثال الظاهر يف جعلك مىت .93 .عليك املنة أعظم فقد لقهره،

إال الورد يستحقر ال ، ختليصه كمل ختصيصة ثبت من كل ليس .94 هذه بانطواء ينطوي الورد و اآلخرة، الدار يف يوجد الوارد جهول، منك، طالبه هو الورد و وجوده، خيلف ال ما به يعتىن ما أوىل و الدار، منه، مطلبك هو مما منك طالبه هو ما أين و منه، تطلبه أنت الوارد و

صفاء حسب على األنوار شروق و االستعداد، حبسب اإلمداد ورود .95 .األسرار

اهللا يفعل ماذا ينظر أصبح إذا العاقل و يفعل، ماذا ينظر أصبح إذا الغافل .96 .به

كل يف اهللا عن لغيبتهم شيء كل من الزهاد و العباد يستوحش إمنا .97 .شيء من يستوحشوا مل شيء كل يف شهدوه فلو شيء،

الدار تلك يف لك سيكشف و مكوناته، إىل بالنظر الدار هذه يف أمرك .98 .ذاته كمال عن

منك احلق علم ملا منه، برز ما فأشهدك عنه تصرب ال أنك منك علم .99 حجرها الشره وجود من فيك ما علم و الطاعات، لك لون امللل وجود الصالة، وجود ال الصالة إقامة مهك ليكون األوقات، بعض يف عليك .مقيم مصل كل فما

.الغيوب لباب استفتاح و الذنوب، أدناس من للقلوب طهرة الصالة .100

و األسرار، ميادين فيها تتسع املصفاة، معدن و املناجاة، حمل الصالة .101 و أعدادها، فقلل منك الضعف وجود علم األنوار، شوارق فيها تشرق .إمدادها فكثر فضله إىل احتياجك علم

املريب يكفي و فيه، الصدق بوجود طولبت عمل عن عوضا طلبت مىت .102 .السالمة وجود

على لك اجلزاء من يكفي فاعال، له لست عمل عن عوضا تطلب ال .103 .قابال له كان إن العمل

إن ملذامك هناية ال إليك، نسب و خلق عليك فضله يظهر أن أراد إذا .104 فكن عليك، جوده أظهر إن مدائحك تفرغ ال و إليك، أرجعك .متحققا عبوديتك بأوصاف و متعلقا ربوبيته بأوصاف

وصفه تدعي أن لك أفيبيح املخلوقني، من لك ليس ما تدعي أال منعك .105 .العاملني رب هو و

.العوائد نفسك من خترق مل أنت و العوائد لك خترق كيف .106

.األدب حسن ترزق أن الشأن إمنا و الطلب، وجود الشأن ما .107

مثل لديك باملواهب أسرع ال و االضطرار، مثل شيء لك طلب ما .108 .االفتقار و الذلة

Page 4: Matan Al Hikam Ver 2

‐‐ 4 ‐‐

إليه تصل لن دعاويك حمو و مساويك فناء بعد إال إليه تصل ال أنك لو .109 نعتك و بوصفه وصفك غطى إليه يوصلك أن أراد إذا لكن و أبدا، .له منك مبا ال إليك منه مبا إليه فوصلك بنعته،

أطعته إذا حلمه إىل أنت للقبول، أهال عمل يكن مل ستره مجيل لوال .110 .عصيته إذا حلمه إىل منك أحوج

اهللا من يطلبون فالعامة فيها، ستر و املعصية عن ستر قسمني على الستر .111 الستر يطلبون اخلاصة و اخللق، عند مرتبتهم سقوط خشية فيها، الستر .احلق امللك نظر من سقوطهم خشية عنها

احلمد ليس سترك ملن فاحلمد ستره، وجود فيك أكرم إمنا أكرمك من .112 .شكرك و أكرمك ملن

موالك إال ذلك ليس و عليم، بعيبك هو و صحبك من إال صحبك ما .113 .الكرمي

.إليه منك يعود لشيء ال يطلبك من تصحب من خري .114

إليها، ترحل أن من إليك أقرب اآلخرة لرأيت اليقني نور لك أشرق لو .115 .عليها الفناء كسفة ظهرت قد الدنيا حماسن لرأيت و

حجبك لكن و معه، شيء ال إذ معه، موجود وجود اهللا عن حجبك ما .116 .معه موجود توهم عنه

ظهرت لو و الصفات، وجود عليها وقع ما املكونات يف ظهوره لوال .117 .مكوناته اضمحلت صفاته

.الظاهر ألنه شيء كل وجود طوى و الباطن، ألنه شيء كل أظهر .118

ذوات مع تقف أن لك أذن ما و املكونات، إىل تنظر أن لك أباح .119 انظروا يقل مل و األرض، و السماوات يف ماذا انظروا قل املكونات، األجرام، وجود على يدلك لئال األرض، و السماوات

.ذاته بأحدية ممحوة و بإثباته ثابتة األكوان .120

. منها تعلمه ملا لنفسك ذاما أنت فكن فيك، يظنونه مبا ميدحونك الناس .121

من يشهده ال بوصف عليه يثىن أن تعاىل اهللا من استحىي مدح إذا املؤمن .122 . الناس عند ما لظن عنده ما يقني ترك من الناس أجهل و نفسه،

.أهل له هو مبا عليه فأثن بأهل، لست و الثناء عليك أطلق إذا .123

إذا العارفون و اخللق، من الثناء لشهودهم انقبضوا مدحوا إذا الزهاد .124 .احلق امللك من ذلك لشهودهم انبسطوا مدحوا

فاستدل املنع، قبضك منعت إذا و العطاء بسطك أعطيت إذا كنت مىت .125 .عبوديتك يف صدقك عدم و طفوليتك ثبوت على بذلك

مع االستقامة حصول من ليأسك موجبا يكن فال ذنب منك وقع إذا .126 .عليك قدر ذنب آخر ذلك يكون فقد ربك،

أن أردت إذا و لك، منه ما فاشهد الرجاء باب لك يفتح أن أردت إذا .127 .إليه منك ما فاشهد اخلوف باب لك يفتح

تدرون ال البسط، هنار إشراق يف تستفده مل ما القبض ليل يف أفادك رمبا .128 .نفعا لكم أقرب أيهم

من مدده القلوب، يف مستودع نور األسرار و القلوب، األنوار مطالع .129 .الغيوب خزائن من الوارد النور

. أوصافه عن به لك يكشف نور و آثاره، عن به لك يكشف نور .130

.األغيار بكثائف النفوس حجبت كما األنوار مع القلوب وقفت رمبا .131

اإلظهار بوجود تبتذل أن هلا إجالال الظواهر بكثائف السرائر أنوار ستر .132 .االشتهار بلسان عليها ينادى أن و

مل و عليه، الدليل حيث من إال أوليائه على الدليل جيعل مل من سبحان .133 .إليه يوصله أن أراد من إال إليهم يوصل

أسرار على االستشراف عنك حجب و ملكوته غيب على أطلعك رمبا .134 . العباد

فتنة اطالعه كان اإلهلية بالرمحة يتخلق مل و العباد أسرار على اطلع من .135 .عليه الوبال جر يف سببا و عليه،

و خفي، باطن الطاعة من حظها و جلي، ظاهر املعصية من النفس حظ .136 ، عالجه صعب خفي ما معاجلة

، إليك الناس ينظر ال حيث من عليك الرياء دخل رمبا .137

يف صدقك عدم على دليل خبصوصيتك الناس يعلم أن استشرافك .138 ، عبوديتك

بشهود عليك إقباهلم عن غب و إليك، احلق بنظر إليك اخللق نظر غيب .139 .إليك إقباله

شيء، كل عن غاب به فىن من و شيء، كل يف شهده احلق عرف من .140 .شيء عليه يؤثر مل أحبه من و

و ظهوره، لشدة احتجب إمنا و منك، قربه لشدة عنك احلق حجب إمنا .141 .نوره لشدة األبصار عن خفي

طلبك ليكن و عنه، فهمك فيقل منه، للعطاء سببا طلبك يكن ال .142 ، الربوبية حبقوق قياما و العبودية إلظهار

أن األزل حكم جل السابق، لعطائه سببا الالحق طلبك يكون كيف .143 . العلل إىل ينظاف

و عنايته واجهتك حني كنت أين و منك، يريده لشيء ال فيك عنايته .144 . رعايته قابلتك

إال هناك يكن مل بل أحوال، وجود ال و أعمال إخالص أزله يف يكن مل .145 . النوال عظيم و األفضال حمض

من برمحته خيتص فقال العناية، سر ظهور إىل يتشوفون العباد أن علم .146 األزل على اعتمادا العمل لتركوا ذلك و خالهم لو أنه علم و يشاء، . احملسنني من قريب اهللا رمحة إن فقال

ال و حمال، احلق يشأ مل ما وقوع ألن شيء، كل يستند املشيئة إىل .147 على اعتمادا الطلب، ترك على األدب دهلم رمبا شيء، إىل هي تستند اإلغفال، عليه جيوز من يذكر إمنا مسألته، عن بذكره اشتغاال و قسمته،

.اإلمهال منه ميكن من ينبه إمنا و

. املريدين أعياد الفاقات ورود .148

. السرور و باملسرة الناس على يعود الذي الوقت العيد .149

. الصالة و الصوم يف جتده مل ما الفاقات من املزيد يف وجدت رمبا .150

الفقر صحح عليك املواهب ورود أردت فإن ، املواهب بسط الفاقات .151 . للفقراء الصدقات إمنا. لديك الفاقة و

Page 5: Matan Al Hikam Ver 2

‐‐ 5 ‐‐

بعجزك حتقق و بعزه، ميدك بذلك حتقق و بوصفه، ميدك بأوصافك حتقق .152 .قوته و حبوله ميدك بضعفك حتقق و بقدرته، ميدك

االستقامة، له تكمل مل من الكرامة رزق رمبا .153

حصول مع فيه إياك إدامته الشيء يف لك احلق إقامة عالمات من .154 .النتائج

إحسان بساط من عرب من و اإلساءة، أصمتته إحسانه بساط من عرب من .155 .أساء إذا يصمت مل اهللا

. التعبري وصل التنوير صار فحيث أقواهلم، احلكماء أنوار تسبق .156

. منه برز الذي القلب كسوة عليه و يربز كالم كل .157

إليهم جليت و عبارته اخللق مسامع يف فهمت التعبري يف له أذن من .158 . إشارته

. اإلظهار يف هلا يؤذن مل إذا األنوار مكشوفة احلقائق برزت رمبا .159

حال فاألول مريد، هداية لقصد أو وجد لفيضان إما عباراهتم .160 . احملققني و املكنة أرباب حال الثاين و السالكني،

.آكل له أنت ما إال لك ليس و املستمعني لعائلة قوت العبارة .161

وصل من املقام عن عرب رمبا و عليه، أستشرف من املقام عن عرب رمبا .162 . بصرية صاحب على إال يلتبس ذلك و إليه،

و قلبه يف عملها يقل ذلك فإن وارداته، عن يعرب أن للسالك ينبغي ال .163 .ربه مع الصدق وجود مينعه

موالك، فيهم املعطي أن ترى أن إال اخلالئق من األخذ إىل يدك متدن ال .164 .العلم يوافق ما فخذ كذلك كنت فإن

ال فكيف مبشيئته اكتفاء مواله إىل حاجته يرفع أن العارف استحىي رمبا .165 .خليقته إىل يرفعها أن يستحيي

يثقل ال فإنه فاتبعه، النفس على أثقل أيهما فانظر أمران عليك التبس إذا .166 .حقا كان ما إال عليها

على التكاسل و اخلريات نوافل إىل املسارعة اهلوى اتباع عالمة من .167 .بالواجبات القيام

و التسويف، وجود عنها مينعك ال كي األوقات بأعيان الطاعات قيد .168 .االختيار حصة لك تبقى ال كي األوقات عليك وسع

طاعته، وجوب عليهم فأوجب معاملته إىل العباد هنوض قلة علم .169 .اإلجياب بسالسل إليها فساقهم

.بالسالسل اجلنة إىل يساقون قوم من ربك عجب .170

. جنته دخول إال عليك أوجب ما و خدمته، وجود عليك أوجب .171

فقد غفلته وجود من خيرجه أو شهوته من اهللا ينقذه أن استغرب من .172 .مقتدرا شيء كل على اهللا كان و اإلهلية، القدرة استعجز

.عليك به ما قدر ليعرفك عليك الظلمة وردت رمبا .173

.بفقداهنا عرفها بوجداهنا النعم قدر يعرف مل من .174

حيط مما ذلك فإن شكرك حبقوق القيام عن النعم واردات تدهشك ال .175 .قدرك وجود من

.العضال الداء هو القلب من اهلوى متكن .176

.مقلق شوق أو مزعج خوف إال القلب من الشهوة خيرج ال .177

املشترك القلب و املشترك، القلب حيب ال املشترك العمل حيب ال كما .178 عليه يقبل ال

.الدخول يف هلا أذن أنوار و الوصول يف هلا أذن أنوار .179

فارحتلت اآلثار بصور حمشوا القلب فوجدت األنوار عليك وردت رمبا .180 .نزلت حيث من

.األسرار و باملعارف متأله األغيار من القلب فرغ .181

.اإلقبال وجود نفسك من استبطئ لكن و النوال من تستبطئ ال .182

قضاؤها، ميكن ال األوقات حقوق و قضاؤها ميكن األوقات يف حقوق .183 فكيف أكيد، أمر و جديد حق فيه عليك هللا و إال يرد وقت من ما إذ

.فيه اهللا حق تقض مل أنت و غريه حق فيه تقضي

.له قيمة ال منه لك حصل ما و له، عوض ال عمرك من فاتك ما .184

.لغريه عبدا تكون أن حيب ال هو و عبدا له كنت إال شيئا أحببت ما .185

هذه عن هناك و هبذه أمرك فإمنا معصيتك، تضره ال و طاعتك، تنفعه ال .186 .عليك يعود ملا

.أدبر من إدبار عزه من ينقص ال و أقبل، من إقبال عزه يف يزيد ال .187

به يتصل أن ربنا فجل إال و به، العلم إىل وصولك اهللا، إىل وصولك .188 .بشيء هو يتصل أو بشيء

.قربه وجود و أين فمن إال و لقربه، مشاهدا تكون أن منه، قربك .189

قرأناه فإذا البيان، يكون الوعي بعد و جمملة التجلي حال يف ترد احلقائق .190 .بيانه علينا إن مث قرآنه، فاتبع

دخلوا إذا امللوك إن عليك، العوائد هدمت إليك، الواردات وردت مىت .191 .أفسدوها قرية

بل دمغه، إال شيء يصادمه ال ذلك ألجل قهار، حضرة من يأيت الوارد .192 .زاهق هو فإذا فيدمغه الباطل على باحلق نقذف

موجود و ظاهر فيه هو به حيتجب الذي و بشيء، احلق حيتجب كيف .193 .حاضر

العمل من قبل فرمبا احلضور، وجود فيه جتد مل عمل قبول من تيأس ال .194 .مثرته تدرك مل ما

إمنا و األمطار، السحابة من املراد فليس مثرته، تعلم ال واردا تزكني ال .195 .األمثار وجود منها املراد

أسرارها، أودعت و أنوارها بسطت أن بعد الواردات بقاء تطلب ال .196 .شيء عنه يغنيك ليس و شيء، كل عن غىن اهللا يف فلك

سواه ملا استيحاشك و له وجدانك عدم على دليل غريه إىل تطلعك .197 .به وصلتك عدم إىل دليل

تنوعت إن و العذاب و بشهوده، هو إمنا مظاهره تنوعت إن و النعيم .198 إمتام و احلجاب، وجود العذاب فسبب حجابه، لوجود هو إمنا مظاهره .الكرمي اهللا وجه إىل بالنظر النعيم

وجود من به منعت ما فألجل األحزان و اهلموم من القلوب جتده ما .199 .العيان

.يطغيك ما مينعك و يكفيك ما يرزقك أن عليك النعمة متام من .200

Page 6: Matan Al Hikam Ver 2

‐‐ 6 ‐‐

تتول فال تعزل أال أردت إن و عليه، حتزن ما يقل به تفرح ما ليقل .201 .لك تدوم ال والية

عنها هناك ظاهر إليها دعاك إن و النهايات، زهدتك البدايات رغبتك إن .202 .فيها لك تزهيدا األكدار لوجود معدنا و لألغيار حمال جعلها إمنا باطن،

عليك يسهل ما ذواقها من فذوقك اجملرد النصح تقبل ال أنك علم .203 .فراقها وجود

القلب عن ينكشف و شعاعه الصدر يف ينبسط الذي هو النافع العلم .204 .قناعه

إال و فلك اخلشية قارنته إن فالعلم معه، اخلشية كانت ما علم خري .205 .فعليك

إىل فارجع إليك، بالذم توجههم أو عليك الناس إقبال عدم آملك مىت .206 أشد بعلمه قناعتك بعدم فمصيبتك علم يقنعك كان فإن فيك، اهللا علم ال كي أيديهم على األذى أجرى إمنا منهم، األذى من مصيبتك من

يشغلك ال حىت شيء كل عن يزعجك أن أراد أن إليهم، ساكنا تكون .شيء عنه

بيده، ناصيتك عمن أنت تغفل فال عنك يغفل ال الشيطان أن علمت إذا .207 إقبالك لتدمي النفس عليك حرك و إليه، به ليحوشك عدوا لك جعله .عليه

رفعة، عن إال التواضع ليس إذ حقا، املتكرب فهو تواضعا لنفسه أثبت من .208 إذا الذي املتواضع ليس إذ املتكرب، فأنت تواضعا لنفسك أثبتت فمىت رأى تواضع إذا الذي هو املتواضع لكن و صنع ما فوق أنه رأى تواضع .صنع ما دون أنه

.صفته جتلي و ، عظمته شهود عن الناشئ هو احلقيقي التواضع .209

هللا الشاغل يشغله املؤمن الوصف، شهود إال الوصف عن خيرجك ال .210 حلظوظه يكون أن عن اهللا حقوق تشغله و شاكرا، لنفسه يكون أن عن .ذاكرا

فإن غرضا، منه يطلب أو عوضا، حمبوبه من يرجو الذي احملب ليس .211 .له تبذل من احملب ليس لك، يبذل من احملب

.السائرين سري حتقق ما النفوس ميادين لوال .212

بينه و بينك قطيعة ال و رحلتك، تطويها حىت بينه و بينك مسافة ال .213 .وصلتك متحوها حىت

بني قدرك جاللة ليعلمك ملكوته و ملكه بني املتوسط العامل يف جعلك .214 وسعك مكوناته، أصداف عليك تنكوي جوهرة أنك و خملوقاته، .روحانيتك ثبوت حيث من يسعك مل و جثمانيتك، حيث من الكون

و مبحيطاته، مسجون الغيوب ميادين له يفتح مل و الكون، يف الكائن .215 .ذاته هيكل يف حمصور

األكوان كانت شهدته فإذا املكون، تشهد مل ما األكوان مع أنت .216 .معك

اخلصوصية مثل إمنا البشرية، وصف عدم اخلصوصية ثبوت من يلزم ال .217 منه، ليست و األفق يف ظهرت النهار، مشس كإشراق

عنك ذلك يقبض تارة و وجودك، ليل على أوصافه مشوس تشرق تارة .218 .عليك وارد لكنه و إليه، منك ليس فالنهار حدودك، إىل فريدك

ثبوت على أمسائه بوجود و أمسائه، وجود على آثاره بوجود دل .219 الوصف يقوم أن حمال إذ ذاته، وجود على أوصافه بوجود و أوصافه، شهود إىل يردهم مث ذاته كمال عن هلم يكشف اجلذب فأرباب بنفسه، و آثاره، شهود إىل يردهم مث بأمسائه التعلق إىل يرجعهم مث صفاته،

بداية و اجملذوبني، بداية السالكني فنهاية هذا، عكس على السالكون مراد و هللا، األشياء شهود السالكني مراد فإن السالكني، هناية اجملذوبني و الفناء حتقيق على عاملون السالكون و باهللا، األشياء شهادة اجملذوبني مبعىن ال لكن الصحو، و البقاء طريق هبم مسلوك اجملذوبون و احملو، .تدلية يف هذا و ترقية يف هذا الطريق يف التقيا فرمبا واحد،

ال كما امللكوت، غيب يف إال األسرار و القلوب أنوار قدر يعلم ال .220 .امللك شهادة يف إال السماء أنوار تظهر

عليه اجلزاء بوجود العاملني بشائر عاجال الطاعات مثرات أن وجد .221 .آجال

تطلب كيف أم عليك، به متصدق هو عمل عن العوض تطلب كيف .222 .إليك مهديه هو صدق عن اجلزاء

قوم و أنوارهم، أذكارهم تسبق قوم و أذكارهم، أنوارهم تسبق قوم .223 من باهللا نعوذ أنوار ال و أذكار آل قوم و أنوارهم، و أذكارهم تتساوى .ذلك

ذاكرا، فكان قلبه استنار ذاكر و ذاكرا، فكان قلبه، ليستنري ذكر ذاكر .224 .يقتدى بنوره و يهتدى فبذكره أذكاره و أنواره استوت الذي و

أن قبل من أشهدك فكر، و شهود باطن عن إال ذكر ظاهر كان ما .225 و القلوب بأحديته حتققت و الظواهر بألوهيته فنطقت استشهدك .السرائر

أهال تكن مل فضله لوال و له، ذاكرا جعلك كرامات، ثالث أكرمك .226 و لديك، نسبته حقق إذ به مذكورا جعلك و عليك، ذكره جلريان .عليك نعمته ليتم عنده مذكورا جعلك

كثرية آماده قليلة عمر رب و أمداده، قلت و آماده اتسعت عمر رب .227 اهللا منن من الزمن من يسري يف أدرك عمره يف له بورك فمن إمداده، .اإلشارة تلحقه ال و العبارة دوائر حتت يدخل ال ما تعاىل

تقل و إليه، تتوجه ال مث الشواغل من تتفرغ أن اخلذالن، كل اخلذالن .228 .إليه ترحل ال مث عوائقك

فإذا القلب، سراج الفكرة و األغيار، ميادين يف القلوب سري الفكرة .229 .له إضاءة فال ذهبت

فاألوىل عيان، و شهود فكرة و إميان و تصديق فكرة فكرتان، الفكرة .230.االستبصار و الشهود ألرباب الثانية و االعتبار ألرباب