tarikh al-jabraty

265

Click here to load reader

Upload: qais-qudah

Post on 07-Dec-2015

249 views

Category:

Documents


138 download

DESCRIPTION

TARIKH

TRANSCRIPT

Page 1: TARIKH AL-JABRATY

1

عجائب اآلثار في التراجم واألخبار

عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي 1825وتوفي في القاهرة عام - 1756عام القاهرةولد في

المجلد األول

Page 2: TARIKH AL-JABRATY

2

عجائب اآلثار في التراجم واألخبار لمجلد األول

:يقول مؤلفه

فيه جمعت فيها بعض سودت أوراقا في حوادث آخر القرن الثاني عشر وما يليه من أوائل الثالث عشر الذي نحن إني آنت

شاهدناها واستطردت في ضمن ذلك سوابق سمعتها ومن ورالوقائع إجمالية وأخرى محققة تفصيلية وغالبها محن أدرآناها وأموبعض األعيان المشهورين من العلماء واألمراء المعتبرين وذآر لمع من أخبارهم وأحوالهم أفواه الشيخة تلقيتها وبعض تراجم

ين واألعوام ليسهل على النظام مرتبة على السن تواريخ مواليدهم ووفياتهم فأحببت جمع شملها وتقييد شواردها في أوراق متسقة يرومه من المنفعة الطالب النبيه المراجعة ويستفيد ما

الجزء األول

مقدمة

بسم اهللا الرحمن الرحيم

نعم الحمد هللا القديم األول الذي ال يزول ملكه وال يتحول خالق الخالئق د ال رمم ومعي ي ال م ومحي ى األم وعالم الذرات بالحقائق مفنه ترجعون الغمم ومبيد النقم وآاشف م وإلي ه وصاحب الجود والكرم ال إله إال هو آل شيء هالك إال وجهه له الحك وأشهد أن ال إل

ه إال اهللا تعالى عما يشرآون وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله إلى الخلق أجمعين المنزل عليه نبا القرون األولين صلى اهللا علي . لي واأليام وتداولت السنين واألعوامتعاقبت الليا وعلى آله وصحبه وسلم ما

ه ر اهللا ل ه وبعد فيقول الفقير عبد الرحمن بن حسن الجبرتي الحنفي غف ا وإلي ه وأحسن إليهم ا في : ولوالدي ي آنت سودت أوراق إنة حوادث آخر القرن الثاني ائع إجمالي ا بعض الوق ه جمعت فيه ذي نحن في ة عشر وما يليه من أوائل الثالث عشر ال وأخرى محقق

ك ا وأمور شاهدناها واستطردت في ضمن ذل ا محن أدرآناه ا وبعض تفصيلية وغالبه واه الشيخة تلقيته سوابق سمعتها ومن أف . واألمراء المعتبرين وذآر لمع من أخبارهم وأحوالهم وبعض تواريخ مواليدهم ووفياتهم تراجم األعيان المشهورين من العلماء

ى فأحببت جمع شملها وتق ة عل د شواردها في أوراق متسقة النظام مرتب ة يي ه المراجع ى الطالب النبي السنين واألعوام ليسهل علا أن األموال قد آثرت وما قسمناه غير مؤقت فكيف التوصل : الصحابة رضي اهللا عنهم وقال ويستفيد ما يرومه من المنفعة ى م إل

. يضبط به ذلك

اه روز : عمر وأسلم على يديه ز وقد أسر عند فتوح فارس وحمل إلىفقال له الهرمزان وهو ملك األهوا أن للعجم حسابا يسمونه مم ويسندونه إلى من غلب عليهم شرح األآاسرة فعربوا لفظة ماه روز يمورخ ومصدره التاريخ واستعملوه في وجوه التصريف ث

امالت يتعاملون عليهلهم الهرمزان آيفية استعمال ذلك فقال لهم عمر ضعوا للناس تاريخا ه من المع ا يتعاطون وتصير أوقاتهم فيم . مضبوطة

. إلى اإلسكندر فما ارتضاه اآلخرون لما فيه من الطول أن لنا حسابا مثله مسندا : فقال له بعض من حضر من مسلمي اليهود

. نكتب على تاريخ الفرس : وقال قوم

. ابتدأوا التاريخ من لدن قيامه وطرحوا ما قبله ين بل آلما قام منهم ملكقيل أن تواريخهم غير مسندة إلى مبدأ مع

ه أحد بخالف فاتفقوا على أن يجعلوا تاريخ دولة اإلسالم من لدن هجرة النبي صلى م يختلف في اهللا عليه وسلم ألن وقت الهجرة ل . اهللا عليه وسلم وقت والدته ووقت مبعثه صلى

. يتعارفونها خلفا عن سلف إلى زمن الهجرة الزمان بأرض اليمن والحجاز تواريخ وآان للعرب في القديم من

آلمة اهللا تعالى اتخذت هجرته مبدأ لتاريخها وسميت آل فلما هاجر صلى اهللا عليه وسلم من مكة إلى المدينة وظهر اإلسالم وغلت . فيها سنة باسم الحادثة التي وقعت

Page 3: TARIKH AL-JABRATY

3

ة من الهجرة في زمن عمر فكان اسم السنةوتدرج ذلك إلى سنة سبع عشرة ة والثاني ى المدين األولى سنة األذن بالرحيل من مكة إل . آخره سنة األمر أي بالقتال إلى

ا وقال أصحاب التواريخ أن العرب في الجاهلية آانت تستعمل شهور اآللهة م وقت عاشر الحجة آم وتقصد مكة للحج وآان حجها بسبب الصالةرسمه سيدنا إبراهيم عليه ه منه ل يختلف موقع ع في فصل واحد من فصول السنة ب ان ال يق والسالم لكان لما آ

أخرى وآذا في الفصلين اآلخرين أرادوا أن تفاضل ما بين السنة الشمسية والقمرية ووقوع أيام الحج في الصيف تارة وفي الشتاءالغالل واعتدال الزمن في الحر والبرد ليسهل عليهم السفر ويتجروا إدراك الفواآه و يقع حجهم في زمان واحد ال يتغير وهو وقت

. معهم من البضائع واألرزاق مع قضاء مناسكهم بما

أنا أنشأت لكم في هذه السنة شهرا : مكان فخطب ثم قال فشكوا ذلك إلى أميرهم وخطيبهم فقام في الموسم عند إقبال العرب من آلم وقت رأزيده فتكون السنة ثالثة عش أتي حجك بما يقتضيه حساب وضعته لي ل حس شهرا وآذلك أفعل في آل ثالث سنين أو أق

. أدراك الفواآه والغالل فتقصدونا بما معكم منها

ع الحج فوافقت العرب على ذلك ومضت إلى سبيلها فنسأ المحرم وجعله آبيسا وأخره إلى صفر وصفر إلى ربيع األول وهكذا فوق . المحرم وهو ذو الحجة عندهم ية في عاشرفي السنة الثان

ا وبعد انقضاء سنتين أو ثالثة وانتهاء نوبة الكبيس أي الشهر الذي آان يهم خطيب ام ف ده ق ذي بع يقع فيه الحج وانتقاله إلى الشهر ال . أنا جعلنا الشهر الفالني من السنة الفالنية الداخلة للشهر الذي بعده : قال وتكلم بما أراد ثم

. ولهذا فسر النسئ بالتأخير آما فسر بالزيادة

ثال ة وآانوا يديرون النسئ على جميع شهور السنة بالنوبة حتى يكون لهم م ذا بقي ل ه ان وفي أخرى صفران ومث في سنة محرمدا الحرام فيحرم المحرم قام لهم خطيبا فينبئهم أن هذه السنة قد تكرر فيها اسم الشهر الشهور فإذا آلت النوبة إلى الشهر يهم واح عل

ى منها بحسب رأيه على مقتضى مصلحتهم فلما انتهت النوبة في أيام النبي صلى اهللا عليه وسلم إلى ذي الحجة وتم دور النسئ عل في تلك السنة حجة الوداع وهي السنة العاشرة من الهجرة لموافقة الحج فيها عاشر الحجة جميع الشهور حج صلى اهللا عليه وسلم

و بكر الصديق رضي اهللا و لم في السنة التاسعة حين حج أب ه وس اس لوقوعه في عاشر ذي لهذا لم يحج صلى اهللا علي ه بالن عن . القعدة

. تعالى فلما حج صلى اهللا عليه وسلم حجة الوداع خطب وأمر الناس بما شاء اهللا

ان في واتإال أن الزمان قد استدار آهيئته يوم خلق اهللا السم : ومن جملته ا آ ى الموضع األول آم ي رجوع الحج إل واألرض يعناب اهللا زمن سيدنا إبراهيم صلوات اهللا ا عشر شهرا في آت د اهللا اثن الى أن عدة الشهور عن ه تع م تال قول ه ث الى علي ق تع وم خل ي

وا إن وقاتلوا المشرآين السموات واألرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فال تظلموا فيهن أنفسكم ة واعمل اتلونكم آاف آافة آما يقا حرم اهللا في الكفر يضل به الذين آفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم اهللا اهللا مع المتقين إنما زيادة فيحلوا م

. زين لهم سوء أعمالهم واهللا ال يهدي القوم الكافرين

زمان أتى من فصول السنة الشمسية فصارت سنوهم مرار بوقوع الحج في أيو منع العرب من هذا الحساب وأمر بقطعه واالست . آل زمان منها آما آان في زمن إبراهيم الخليل عليه السالم دائرة في الفصول األربع والحج واقع في

. ثم آون حجة الصديق واقعة في القعدة فهو قول طائفة من العلماء

. السنة ما يدل على ذلك واهللا أعلم بالحقائق ميقاتها من ذي الحجة وقد روي فيوقال آخرون بل وقعت حجته أيضا في

د قص اهللا ولما آان علم التاريخ علما شريفا فيه العظة واالعتبار وبه يقيس العاقل نفسه على من مضى من أمثاله في هذه الدار وق . قصصهم عبرة ألولي األلبابالسالفة في أم الكتاب فقال تعالى لقد آان في تعالى أخبار األمم

ر وجاء من أحاديث سيد المرسلين آثير من أخبار األمم الماضين آحديثه عن ل وغي وراة واإلنجي روه من الت ا غي بني إسرائيل وم . يفضي بمتأمله إلى العجب ذلك من أخبار العجم والعرب مما

. من علم التاريخ زاد عقله : وقد قال الشافعي رضي اهللا عنه

Page 4: TARIKH AL-JABRATY

4

ذه أهل ولم تزل األمم الماضية من حين أوجد اهللا هذا النوع اإلنساني تعتني ى أن نب د خلف إل ا من بع بتدوينه سلفا عن سلف وخلفوه وه وترآ األهم عصرنا وأغفل ذورون وب م لمع ين ولعمري أنه وه وعدوه من شغل البظالين وأساطير األول مشتغلون وال وأهمل

ه وانخرمت قواعده في الحساب فال مثل هذه المنقبة فإن الزمان قد انعكست يرضون ألقالمهم المتعبة في ه وتقلصت ظالل أحوال . تضبط وقائعه في دفتر وال آتاب

يكون مثل الحقير منزويا في زوايا الخمول واإلهمال وأشغال الوقت في غير فائدة ضياع وما مضى وفات ليس له استرجاع إال أن . فيشغل نفسه في أوقات من خلواته ويسلي وحدته بعد سيئات الدهر وحسناته األشغال منجمعا عما شغلوا به من

تشعبت فروعها منها طبقات القراء والمفسرين والمحدثين وسير وفن التاريخ علم يندرج فيه علوم آثيرة لواله ما ثبتت أصولها والازي األطباء وأخبار األنبياء عليهم الصالة والسالم المجتهدين وطبقات النجاة والحكماء و الصحابة والتابعين وطبقات ار المغ وأخب

. واألمثال وغرائب األقاليم وعجائب البلدان وحكايات الصالحين ومسامرة الملوك من القصص واألخبار والمواعظ والعبر

. الراغب ومنها آتب المحاضرات ومفاآهة الخلفاء وسلوان المطاع ومحاضرات

ا وأما الكتب المصن اح السعادة ألف ه فة فيه فكثيرة جدا ذآر منها في مفت ذا بحسب إدراآ وم وه ال في ترتيب العل اب ق ة آت وثالثمائا واستقصائه وأال فهي تزيد على ع إليه ك النجذاب الطب واريخ وذل ا ألف في الت ع ذلك ألنه ما ألف في فن من الفنون مثل م والتطل

سير من تقدمهم من الملوك مع ما لهم من األحوال لزيادة اعتنائهم بحسب التطلع على على أمور المغيبات ولكثرة رغبة السالطينا نساق تمر بنا األيام تترى : المصنفة فيه تاريخ ابن آثير في عدة مجلدات وهو القائل شعرا والسياسات وغير ذلك فمن الكتب وإنم

المشيب المكدر وتاريخ الطبرى وهو أبو جعفر محمد بن ائل هذاإلى اآلجال والعين تنظر فال عائد صفو الشباب الذي مضى وال زان جرير الطبري مات سنة عشر ه من أول الزم دأ في ى أواخر وثالثمائة ببغداد وتاريخ ابن األثير الجزري المسمى بالكامل ابت إل

. سنة ثمان وعشرين وستمائة وله آتاب أخبار الصحابة في ست مجلدات

ان المسمى ه المنتظم في تواريخ األمم ومرآة الزمان لسبطوتاريخ ابن الجوزي ول ن خلك اريخ اب ابن الجوزي في أربعين مجلدا وت . الزمان وتواريخ المسعودي أخبار الزمان واألوسط ومروج الذهب بوفيات األعيان وأنباء أبناء

العير ر واألوسط المسمى ب ل والصغير الم ومن أجل التواريخ تواريخ الذهبي الكبي ا ذي واريخ السمعاني منه سمى دول اإلسالم وتان تاريخ بغداد ألبي بكر بن دات الخطيب نحو خمسة عشر مجلدا وتاريخ مرو يزيد على عشرين مجلدا واألنساب في نحو ثم مجل

اريخ واريخ السيوطي وت ن عساآر في سبعة وخمسين وتواريخ العالمة ابن حجر العسقالني وتاريخ الصفدي وت دا الحافظ اب مجل وتواريخ بغداد وتواريخ حلب وتواريخ أصبهان للحافظ أبي نعيم وتاريخ بلخ وتاريخ وتاريخ اليافعي وبستان التواريخ ست مجلدات

زي األندلس واإلحاطة في أخبار غرناطة وتاريخ اليمن وتاريخ مكة وتواريخ الشام وتاريخ المدينة المنورة وتواريخ الحافظ المقرييوهي الخطط واآل ل ف ك ونق ر ذل ار و غي ي طي ث ن أب اريخ اب ل ت ه مث ر آتب ي غي مائها ف م نسمع بأس واريخ ل ماء ت ه أس مؤلفات

. وأبن المأمون وأبن زوالق والقضاعي والمسيحي

اريخ ومن التواريخ تاريخ العالمة العيني آي أربعين مجلدا رأيت منها بعض ا ت مجلدات بخطه وهي ضخمة في قالب الكامل ومنه أهل القرن التاسع رتبه على حروف المعجم في عدة مجلدات وتاريخ العالمة ابن خلدون في فظ السخاوي والضوء الالمع فيالحا

العلوم ا ب را متالطم ا رأى بح ع عليه ن أطل دة م ى ح د عل ه مجل دات ضخام ومقدمت ان مجل واهر المنطوق ثم ائس ج حونا بنف مش . والمفهوم وتاريخ ابن دقاق

ا أآثر من أن تحصى وذآر المسعودي جملة آبيرة منها وآتب التواريخ ا ظنك بم ة فم ين وثالثمائ ة سنة ثالث وثالث وتاريخه لغاي . بعد ذلك

ه أال : قلت ك آل ر من ذل م ن ا ل ميات فأن ر مس ماء من غي ذه صارت أس اف وه ي بعض خزائن آتب األوق بعض أجزاء بقيت فالفتن ا القومة والمباشرون ونقلت إلى بالد المغرب والسودان ثم ذهبت بقايا البقايا فيوباعه بالمدارس مما تداولته أيدي الصحافيين

. والحروب وأخذ الفرنسيس ما وجدوه إلى بالدهم

راريس سودها بعض ولما عزمت على جمع ما آنت سودته أردت أن أوصله بشيء قبله فلم أجد بعد البحث والتفتيش أال بعض آ . مختلة التهذيب والترتيب وقد اعتراها النقص من مواضع في خالل بعض الوقائع كة الترآيبالعامة من األجناد رآي

ه من وآنت ظفرت بتاريخ من تلك الفروع لكنه على نسق في الجملة مطبوع لشخص دئا في ي مبت د الغن ن عب ي ب يقال له أحمد حلب . خمسين ومائة وألف هجرية وينتهي آغيره ممن ذآرناه إلى وقت تملك بني عثمان للديار المصرية

. العدم ثم أن ذلك الكتاب استعاره بعض األصحاب وزلت به القدم ووقع في صندوق

Page 5: TARIKH AL-JABRATY

5

ذا واه الشيخة المسنين ومن ذلك الوقت إلى وقتنا هذا لم يتقيد أحد بتقييد ولم يسطر في ه ل من أف ى النق ا إل د فرجعن يئا يفي الشأن شبعدها إلى التسعين ا انتقش على أحجار ترب المقبورين وذلك من أول القرن إلى السبعين وماوالمباشرين وم وصكوك دفاتر الكتبة

تظم أمور شاهدناها ثم نسيناها وتذآرناها ومنها إلى وقتنا أمور ان وان تعقلناها وقيدناها وسطرناها إلى أن تم ما قصدنا بأي وجه آ . استطراده من وقتنا إلى ذلك األوان ما أردنا

و وسنور ان والخل م د أن شاء اهللا تعالى ما ندرآه من الوقائع بحسب اإلمك ى اهللا ول ا إل أتي أمر اهللا وأن مردن ى أن ي ع إل من المواناين لألخالق أقصد بجمعه خدمة ذي جاه اق أو مدح أو ذم مب ل نفساني أو آبير أو طاعة وزير أو أمير ولم أداهن فيه دولة بنف لمي

ا وأخرج من وصفي طريقا لم أسلكه وتجارتي مقدمةغرض جسماني وأنا استغفر اهللا ق األرض ودحاه ا خل الى لم م أن اهللا تع أعلآآلهم وتحصيل منها ماءها ومرعاها وبث فيها من آل ى بعض في ترتيب معايشهم وم اس إل ا أحوج بعض الن در أقواته ة وق داب

. إليه بغير صنعة ومساآنهم ألنهم ليسوا آسائر الحيوانات التي تحصل ما تحتاج مالبسهم

أمر معاشه ق اإلنسان ضعيفا ال يستقل وحده ب الى خل إن اهللا تع الى ف م اهللا تع اس وسالح فجعله ى غذاء ومسكن ولب الحتياجه إلائر يتعاضدون يتعاونون في تم س اس ت ذا القي ى ه ذا وعل ورهم ومصالحهم تحصيلها وترتيبها بان يزرع هذا لذاك ويخبز ذاك له أم

. هم الظلم والعدلورآز في نفوس

ه ثم مست الحاجة بينهم ميزانا للعدالة وقانونا لسياسة توزن به حرآاتهم انزل اهللا آتاب امالتهم ف وسكناتهم وترجع إليه طاعاتهم ومع . اهللا الذي انزل الكتاب بالحق والميزان : قال تعالى بالحق وميزانه بالعدل آما

اب وا دل وآانت قال علماء التفسير المراد بالكت م والع زان العل ى لمي ر واسطة وسبب عل ذا األمر من اهللا بنفسه من غي مباشرة ها خالف ترتيب المملكة وقانون وا بهم اس الحكمة فاستخلف فيها من اآلدميين خالئف ووضع في قلوبهم العلم والعدل ليحكم ين الن ب

و وع ول ى رأي متب تهم عل ن مشروع وتجتمع آلم دبيرهم عن دي ى يصدر ت ازعوا حت ل تن في وضع الشريعة لفسد نظامهم واخت . معاشهم

نفس فمعنى الخالفة هو أن ينوب أحد مناب آخر في التصرف واقفا على حدود ق في ال ة فهي خل أوامره ونواهيه وأما معنى العدالا يس أو صفة في الذات تقتضي المساواة ا آل شيء وإنم وم منفعته ا وعم ا ألنها أآمل الفضائل لشمول أثره مى اإلنسان عادال لم

الحق وهبه اهللا قسطا من عدله وجعله سببا وواسطة إليصال فيض فضله واستخلفه في أرضه بهذه اس ب ين الن م ب ى يحك الصفة حت . في األرض فاحكم بين الناس بالحق يا داود أنا جعلناك خليفة : والعدل آما قال تعالى

ة ف ائمون بالقسط والعدال م الق تقامة ومن وخالئف اهللا ه ق االس م بأوساط ي طري ة للعل ة تابع م نفسه والعدال د ظل د حدود اهللا فق يتع . الشريعة بالصراط المستقيم األمور المعبر عنها في

ه أن ربي على صراط مستقيم إشارة إلى أن العدالة : وقوله تعالى الحقيقية ليست أال هللا تعالى فهو العادل الحقيقي الذي ال يعزب عن . األرض وال في السماء ووضع آل شيء على مقتضى علمه الكامل وعدله الشامل ذرة في مثقال

عدل اهللا تعالى الذي جعل لكل شيء قدرا لو فرض فارض بالعدل قامت السموات واألرض إشارة إلى : وقوله صلى اهللا عليه وسلم . التمام والكمالينتظم الوجود على هذا النظام بهذا زائدا عليه أو ناقصا عنه لم

وق بعض درجات وهو الذي جعلكم : ورفع اهللا بعضهم فوق بعض درجات آما قال تعالى ع بعضكم ف األول : خالئف األرض ورفالمنيرة على سبيل فهم أدالء األمة وعمد الدين ومعادن حكم الكتاب وأمناء اهللا في خلقه هم السراج عليهم الصالة والسالم -األنبياء زل وحملة األمانة عن اهللا إلى خلقه بالهداية بعثهم اهللا رسال الهدى ا أن إلى قومهم وأنزل معهم الكتاب والميزان وال يتعدون حدود م

اس بالقسط والحق ويخرجونهم من اهللا إليهم من وم الن ى األوامر والزواجر إرشادا وهداية لهم حتى يق ان إل ر والطغي ظلمات الكف . درجات الجنان م سبب نجاتهم من درآات جهنم إلىنور اليقظة واأليمان وه

شرع لكم من الدين ما وصى : وصاهم اهللا بإقامته في قوله تعالى وميزان عدالة األنبياء عليهم الصالة والسالم الدين المشروع الذي . به نوحا

ة وسكون فكل أمر من أمور الخالئق دنيا وآخرة عاجلا وآجلا قولا وفعلا زان حرآ ذا المي ا به ا دام موزون ة م ى نهج العدال ا جار عل . انحرافه عنه وال تصح اإلقامة بالعدالة أال بالعلم وهو أتباع أحكام الكتاب والسنة ومنحرف عنها بقدر

داهم وا الذين هم ورثة األنبياء فهم فهموا مقامات القدوة من -العلماء دوا به م األنبياء وأن لم يعطوا درجاتهم واقت ارهم إذ ه وا آث قتفدوا أحباب اهللا بيلهم وأي ى س فا وصفوته من خلقه ومشرق نور حكمته فصدقوا بما أتوا به وساروا عل تهم آش دعوتهم ونشروا حكم

. لهم ظاهرا وباطنا وفهما وذوقا وتحقيقا أيمانا وعلما بكمال المتابعة

Page 6: TARIKH AL-JABRATY

6

وى الحق برفع منارفال يزالون مواظبين على تمهيد قواعد العدل وإظهار اني التق ام مب الشرع وإقامة أعالم الهدى واإلسالم وأحكة برعاية األحوط في الفتوى ام العبودي ي آدم مخلصون في مق الم وخالصة بن دون في تزهدا للرخص ألنهم أمناء هللا في الع مجته

ه مقبلون عل أتباع أحكام الشريعة عن باب الحبيب ال يبرحون ومن خشية ربهم مشفقون ى اهللا تعالى بطهارة األسرار وطائرون إلي . ميادين العظمة وبالبل بساتين العلم والمكالمة بأجنحة العلم واألنوار هم أبطال

. بنعيم المشاهدة ولهم عند ربهم ما يشتهون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون وتلذذوا

دح في حال ل في حال البعض من حب الجاه والمالوما ظهر في هذا الزمان من االختال والرياسة والمنصب والحسد والحقد ال يقالهم الجميع ألنه ال يخلو الزمان من اب الخمول ال تكشف عن ح اء مستورون تحت قب د محقيهم وأن آثر المبطلون ولكنهم أخفي ي . الغيرة اإللهية والحكمة األزلية

ا ن وخلفاء الرحمن وهم مصابيح الغيوبوهم آحاد األآوان وأفراد الزما ه وم مفاتيح أقفال القلوب وهم خالصة خاصة اهللا من خلقبس من مشكاة برحوا أبدا في مقعد صدقه بهم وارهم مقت ع شمس مشارق أن ك أن مطل آن وذل وي آل ظم يهتدي آل حيران ويرت

. اللهم علينا مما لديهم ناء عليهم أفضالنبوة المصطفوية ومعدن شجرة أسرارهم مؤيد بالكتاب والسنة ال أحصي ث

اس ين الن دل واألنصاف ب وام السلطنة الثالث الملوك ووالة األمور يراعون الع ى ق لا إل ة وتوس ى نظام المملك ا توصال إل والرعاي . الشريف لىوأبدانهم وعمارة بلدانهم ولوال قهرهم وسطوتهم لتسلط القوي على الضعيف والدنيء ع لسالمة الناس في أموالهم

دل واألنصاف ا أس آل فرأس المملكة وأرآانها وثبات أحوال األمة وبنيانها الع ر إسالمية فهم ة إسالمية أو غي سواء آانت الدول . ومكرمة مملكة وبنيان آل سعادة

ال ه اإلحسان فق ى أضاف إلي ه حت م تكتف ب دل ول الى فإن اهللا تعالى أمر بالع دل : تع أمر بالع ات أن اهللا ي دل ثب واإلحسان ألن بالعى حب االنتصاف من الخصوم وعدم األشياء ودوامها وبالجور األنصاف والظلم خرابها وزوالها فإن الطباع البشرية مجبولة عل

ل ا قي درة آم م : لهم والظلم والجور آامن في النفوس ال يظهر أال بالق وال والظل م فل ة ال يظل ة فلعل إن تجد ذا عف يم النفوس ف من شل قانون السياسة وميزان العدالة لم إن قي ى سفره ف اجر عل ه وال ت ا حد : يقدر مصل على صالته وال عالم على نشر علم ك فم المل

ه المسمى هو ما قال العلماء باهللا من عدل بين العباد وتحذر عن الجور : العادل قلنا ره رضى الصوفي في آتاب بما ذآ والفساد حسادة سبعين : أبي هريرة قال ألفراح عنبقالدة األرواح وسعادة ا ر من عب لم عدل ساعة خي ه وس سنة قال رسول اهللا صلى اهللا علي . قيام ليلها وصيام نهارها

السماء مثل عمل الرعية وآل صالة يصليها تعدل سبعين ألف والذي نفس محمد بيده أنه ليرفع للملك العادل إلى : وفي حديث آخررى دل قدصالة وآأن الملك العا ة الكب ذه النعم در ه م يعرف ق ه بشكر آل شاآر فمن ل ام ل د وق ادة آل عاب د اهللا بعب والسعادة عب

إلى أشد العذاب آما روي عن رسول اهللا صلى العظمى واشتغل بظلمه وهواه يخاف عليه بان يجعله اهللا من جملة أعدائه وتعرض . عالى وأشدهم عذابا يوم القيامة إمام جائرإلى اهللا ت أن أبغض الناس : اهللا عليه وسلم أنه قال

العيش واستغنى عن فمن عدل في حكمه وآف عن ظلمه نصره الحق وأطاعه الخلق وصفت له النعمى أ ب دنيا فتهن ه ال وأقبلت عليذاقا م الجيش وملك القلوب وأمن الحروب وصارت ى م يئا أحل ق ش دل طاعته فرضا وظلت رعيته جندا ألن اهللا تعالى ما خل ن الع

. أروح إلى القلوب من األنصاف وال أمر من الجور وال أشنع من الظلم وال

اد اهللا بشريعة فالواجب على الملك وعلى والة األمور أن ال يقطع في باب العدل أال بالكتاب والسنة ألنه يتصرف في ملك اهللا وعبره الحضرة ومستخلفا عن ذلك الجناب المق نبيه ورسوله نيابة عن تلك فينبغي دس وال يأمن من سطوات ربه وقهره فيما يخالف أم

م ة العل ى معرف اس إل ه أحوج الن م والجهل فان ة والظل انون الشرع أن يحترز عن الجور والمخالف اب والسنة وحفظ ق اع الكت وأتبنهم وهو والعدالة فإنه منتصب لمصالح العباد وإصالح زاع بي حامي الشريعة باإلسالم البالد وملتزم بفصل خصوماتهم وقطع الن

ه فال بد ه مصلحة من معرفة أحكامها والعلم بحاللها وحرامها ليتوصل بذلك إلى إبراء ذمته وضبط مملكت ه فيجتمع ل وحفظ رعيتك ه فيكون ذل دعاء ل ه وال وب بمحبت ئ القل اه وتمتل دل دينه ودني ة الع ياء في حفظ المملك غ األش ه وأبل ه وأدوم لبقائ ود ملك وم لعم أق

. الرعية ألنصاف علىوا

. عن الشجاعة ألن العدل أقوى جيش وأهنأ عيش من عدل استغنى : أيهما أفضل العدل أم الشجاعة فقال : وقيل لحكيم

ادة وأن : وقال الفضيل بن عياض ادل عب ام الع ين النظر إلى وجه اإلم ة عن يم وم القيام ور ي ابر من ن ى من د اهللا عل المقسطين عن . الرحمن

. الملوك والعلماء : األمة صنفان إذا صلحا صلحت األمة وإذا فسدا فسدت : سفيان الثوري : قال

Page 7: TARIKH AL-JABRATY

7

. شفقة الرجل على أهله والملك العادل هو الذي يقضي بكتاب اهللا عز وجل ويشفق على الرعية

لم ه وس ول روى ابن يسار عن أبيه أنه قال سمعت رسول اهللا صلى اهللا علي ا : يق م أيم م ينصح له يئا فل ي ش ي من أمر أمت وال ول . آبه اهللا على وجهه يوم القيامة في النار ويجتهد آنصيحته وجهده لنفسه

. باألنصاف فهم يكافؤون الحسنة بالحسنة والسيئة بمثلها الرابع أوساط الناس يراعون العدل في معامالتهم وأروش جناياتهم

واهم وضبط جوارحهم وانخراطهم الخامس القائمون بسياسة نفوسهم وتع راد اإلنسان ديل ق رد من أف دول ألن آل ف في سلك العل : وقواه آما ورد مسؤول عن رعايا رعيته التي هي جوارحه ا قي دار مسؤول : آلكم راع وآلكم مسؤول عن رعيته آم صاحب ال

. أهل بيته وحاشيته عن

. في البعيد قبل القريب بعيد في نفسه إذ التأثيروال تؤثر عدالة الشخص في غيره ما لم تؤثر أولا

الى أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم دليل على ذلك : وقوله تعالى ه تع ة لقول ويستخلفكم في األرض : واإلنسان متصف بالخالف . فينظر آيف تعملون

المرء أن يكون حسن جسمه أال وال تصح خالفا اهللا أال بطهارة النفس آما أن أشرف العبادات ال تصح بح ب ا اق ارة الجسم فم بطه . أما البيت فحسن وأما ساآنه فقبيح : لجاهل صبيح الوجه باعتبار قبيح نفسه آما قال حكيم

لخالفة اهللا تعالى وال يكمل لعبادته وعمارة أرضه أال وطهارة النفس شرط في صحة الخالفة وآمال العبادة وال يصح نجس النفس . رجسه ونجسه طاهر النفس قد أزيلمن آان

ا بالبصر ه فللنفس نجاسة آما أن للبدن نجاسة فنجاسة البدن يمكن إدراآه ه بقول ا أشار ل درك أال بالبصيرة آم نفس ال ت ونجاسة ال . نجس إنما المشرآون : تعالى

ق الكماالت ال فإن الخالفة هي الطاعة واالقتدار على قدر طاقة اإلنسان في اآتساب ة والتخل نفسية واالجتهاد باإلخالص في العبودي . يكن طاهر النفس لم يكن طاهر الفعل بأخالق الربوبية ومن لم

. فكل أناء بالذي فيه ينضح

. من طابت نفسه طاب عمله ومن خبثت نفسه خبث عمله : ولهذا قيل

ارة بالسوء هال تدخل المالئكة بيتا في : وقيل في قوله عليه الصالة والسالم نفس اإلم ى ال آلب أنه أشار بالبيت إلى القلب وبالكلب إلور اهللا ال أو إلى الغضب ان ن ه ب نفس ونب ه والحرص والحسد وغيرها من الصفات الذميمة الراسخة في ال ان في دخل القلب إذا آ ي

. ذلك الكلب

. وثيابك فطهر والرجز فاهجر : وإلى الطهارتين أشار بقوله تعالى

. العلم والعبادة الموظفة اللذان هما سبب الحياة وأما الذي تطهر به النفس حتى تصلح للخالفة وتستحق به ثوابه فهو

. فضيلته بالنطق والعلم توضيح أعلم أن اإلنسان من حيث الصورة التخطيطية آصورة في جدار وإنما

ل ذا قي ة أو ص : وله ة مهمل وال اللسان أال بهم ا اإلنسان ل وةم وة األآل والشرب ورة فبق ك وبق م يضارع المل م والنطق والفه العل . الحيوان والشهوة والنكاح والغضب يشبه

الى فمن صرف همته آلها إلى تربية القوة الفكرية بالعلم والعمل فقد لحق ال تع ا ق ا آم ا ورباني ك فيسمى ملك أفق المل ذا أال : ب أن ه . ملك آريم

يأآل آما تأآل األنعام فحقيق أن يلحق بالبهائم أما غمرا آثور تربية القوة الشهوانية باتباع اللذات البدنية ومن صرف همته آله إلىه أو شرها آخنزير أو ك آل ة ومكر آثعلب أو يجمع ذل را آنمر أو ذا حيل فيصير آشيطان عقورا آكلب أو حقودا آجمل أو متكب

. وعبد الطاغوت جعل منهم القردة والخنازيرو : مريد وإلى ذلك اإلشارة بقوله تعالى

Page 8: TARIKH AL-JABRATY

8

. آبعض الحيوان وقد يكون آثير من الناس من صورته صورة إنسان وليس هو في الحقيقة أال

جل خالقهم لهم تصاوير لم يقرن بهن جحا مثل لبهائم جهال : أن هم أال آاألنعام بل هم أضل : قال اهللا تعالى

بادمن نصائح الرشاد لمصالح الع

ادح من اعلم أن سبب هالك الملوك اطراح ذوي الفضائل واصطناع ذوي الرذائل ة الم رار بتزآي واالستفاف بعظة الناصح واالغت وزوال الدول اصطناع السفل ومن استغنى بعقله ضل ومن اآتفى برأيه زل ومن أستشار ذوي نظر في العواقب سلم من النوائب

ه عدل السلطان عان بذوي العقول فاز بدرك المأمول من عدل في سلطانهاأللباب سلك سبيل الصواب ومن است استغنى عن أعوان . والعدل ال يبقى على الجور واأليمان أنفع للرعية من خصب الرمان الملك يبقى على الكفر

غيظ آاظما وللظلم هاضما وللعدل لنفسه مالكا وللهوى تارآا ولل حق على من ملكه اهللا على عباده وحكمه في بالده أن يكون : ويقاله في حالتي الرضى زم النفوس طاعت ه وأشرق والغضب مظهرا وللحق في السر والعالنية مؤثرا وإذا آان آذلك ال وب محبت والقل

. بنور عدله زمانه وآثر على عدوه أنصاره وأعوانه

ن العاص الز يا أيها الملك الذي بصالحه صلح الجميع أنت : ولقد صدق من قال ال عمرو ب ك : مان فإن عدلت فكله أبدا ربيع وق مل . آثر ظلمه واعتداؤه قرب هالآه وفناؤه عادل خير من مطر وابل من

ه قصورا رأيت الدهر : آل محنة إلى زوال وآل نعمة إلى انتقال : موعظة مختلفا يدور فال حزن يدوم وال سرور وشيدت الملوك ب . همته آثرت قيمته يبقى الثناء وتنفذ األموال ولكل وقت دولة ورجال من آبرت : صور وقال المأمونالق فما بقي الملوك وال

. راحل ال تثق بالدولة فإنها ظل زائل وال تعتمد على النعمة فأنها ضيف

. فإن الدنيا ال تصفو لشارب وال تفي لصاحب

ى الحسن البصري ز إل د العزي ه انصحني ف : آتب عمر بن عب ذي ينصحك ال يصحبك أن : كتب إلي ذي يصحبك ال ينصحك وال ال . آيف الزمان فقال أنت الزمان أن صلحت صلح الزمان وأن فسدت فسد الزمان : وسأل معاوية األحنف بن قيس وقال له

ة د مخالف ة الجن وزراء خبث السريرة وآف ة ال ة ال آفة الملوك سوء السيرة وآف ة مخالف ة الرعي ادة وآف ة الرؤساء ضعف الق ادة وآف سوي استضعاف الخصم السياسة وآفة العلماء حب ة الق ورع وآف ة ال دول قل ة الع ة الجريء الرياسة وآفة القضاة شدة الطمع وآف وآف

ة ال ذنب حسن الظن والخالف دل فمن إضاعة الحزم وآفة المنعم قبح المن وآفة الم ة ال يصلحها أال الع وى والرعي يصلحها أال التق . سياسته بطلت رياسته قضيته ضاعت رعيته ومن ضعفتجارت

. السلطان والرعية : شيئان إذا صلح أحدهما صلح اآلخر : ويقال

. خير الملوك من آفى وآف وعفا وعف : ومن آالم بعض البلغاء

نقص : قال وهب بن منبه ه أدخل اهللا ال ى ف إذا هم الوالي بالجور أو عمل ب ه حت ي التجارات والزراعات وفي آل في أهل مملكتبالد شيء وإذا هم بالخير أو عمل به أدخل م ال ى في التجارات والزراعات وفي آل شيء ويع ه حت ى أهل مملكت ة عل اهللا البرآ

. والعباد

ة من ة المقتطف ة في أرض اإلشارات العقلي ارات والنقلي ان العب وك وغرر الخصائص ولنقبض عن نظم السلوك في مسامرة المليس وغرر النقائص وهو باب واسع آثير المنافع اع سوء فل اع طب ومالك األمر في ذلك حسن القابلية وأن تكون مرآة إذا آان الطب

ع إن األخالق وأن آانت غريزية فإنه يمكن تطبعها بالرياضة والتدريب : أدب األديب وقيل بنافع ع والتطب ين الطب رق ب والعادة والف . نتائجهما مع التكلف ويفترق تأثيرهما مع االسترسال التطبع مجذوب منفعل تتفقأن الطبع جاذب مفتعل و

. الجميلة ونفسه مع ذلك تتشوق إلى المنقبة وتتأنف من المثلبة وقد يكون في الناس من ال يقبل طبعه العادة الحسنة وال األخالق

ار ه يخت دب إلي ا ن ه ويستعصي عن تكليف م أبى علي ه ي ا العطل لكن سلطان طبع ى فواته تبدل الحزن عل ي ويس ى التحل ا عل منهنفس بالتسلي فال ينفعه التأنيب وال يردعه ك لل وع أمل ع المطب ي التأديب وسبب ذلك ما قرره المتكلمون في األخالق من أن الطب الت

. هي محله الستيطانه إياها وآثرة أعانته لها

Page 9: TARIKH AL-JABRATY

9

الحال بين اللؤم والكرم وقد تكتسب األخالق من معاشرة نفسه الناطقة متوسطة وأما الذي يجمع الفضائل والرذائل فهو الذي تكون . بالفساد فرب طبع آريم أفسدته معاشرة األشرار وطبع لئيم أصلحته مصاحبة األخيار اإلخالء أما بالصالح أو

. يخالل خليله فلينظر أحدآم من المرء على دين : وقد ورد عن النبي صلى اهللا عليه وسلم أنه قال

. ترقعه األخ رقعة في ثوبك فانظر بمن : وقال علي رضي اهللا عنه لولده الحسن

ا يا بني أحذر مقارنة ذوي الطباع : وقال بعض الحكماء في وصيته لولده اعهم وأنت ال تشعر وأم المزدولة لئال تسرق طباعك طبق شريف األعراق حسن السيرة طاه إذا آان الخليل آريم األخالق نجم رشده في طري دي وب يم يقت ر السريرة فبه في محاسن الش

فواجب على العاقل اللبيب والفطن األريب أن المكارم يهتدي وإذا آان سيئ األعمال خبيث األقوال آان المغتبط به آذلك ومع هذا . ويكتسي حلل الجمال بدماثة شمائله وحميد طرائقه يجهد نفسه حتى يحوز الكمال بتهذيب خالئقه

. اتضعت وقال عمرو بن العاص المرء حيث يجعل نفسه أن رفعها ارتفعت وأن وضعها

دعت : وقال بعض الحكماء ا ارت ى ردعته وف مت ا حملت وأن أصلحتها صلحت وأن النفس عروف عزوف ونفور ال ى حملته ومت . أفسدتها فسدت

إن أطعمت ت : وقال الشاعر ى ف ا الفت الوا اقت وإال وما النفس إال حيث يجعله ه : تسلت وق ه حسب أبي م ينفع ه حسب نفسه ل من فاتودة والمنهج القويم الموصل إلى ه ومن الثناء الجميل أن يستعمل اإلنسان فكره وتميزه فيما ينتج عن األخالق المحم ة من والمذموم

. منها واستقبح غيره فيأخذ نفسه بما استحسن منها واستملح ويصرفها عما استهجن

. آفاك تأديبا ترك ما آرهه الناس من غيرك : قيل فقد

ا سوء القضاء ام واصرف عن ا اللهم بحرمة سيد األنام يسر لنا حسن الخت ع وانظر لن ائم طل ذا أوان انشقاق آم ين الرضاء وه بع . الشماريخ عن زهر مجمل التاريخ

. أني جاعل في األرض خليفة : الىتع أول خليفة جعل في األرض آدم عليه الصالة والسالم بمصداق قوله

ى ررون شرائع اهللا ثم توالت الرسل بعده لكنها لم تكن عامة الرسالة بل آل رسول أرسل إل يهم السالم مق ة فهؤالء الرسل عل فرقم السرمدي إذا بالنعي وامتثال أوامره ونواهيه ليترتب على ذلك انتظام أمور معاشهم في الدنيا وفوزهم بين عباده وملزموهم بتوحيد

ى امتثلوا في اآلخرة إلى أن جاء ختامهم الرسول األآرم سيدنا محمد ره عل صلى اهللا عليه وسلم أرسله اهللا بالهدي ودين الحق ليظه . واإلعالن والتطهير من عبادة األوثان الدين آله وأمره بالصدع

. النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون عواوآمن به من آمن من الصحابة رضوان اهللا عليهم وعزروه ونصروه واتب

د لم يزي ه وس ي ولم يزل هذا الدين القويم من حين بعث النبي صلى اهللا علي ه وقربت من النب م ميقات ى ت الى ويسمو حت و ويتع وينم . وفاته

. لكم اإلسالم دينا وأنزل اهللا عليه اليوم أآملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت

ه لما قبض صلى اهللا عليه وسلم قام باألمر بعده أبو بكر الصديق رضيو ان رضي اهللا عن م عثم ه ث اهللا عنه ثم عمر رضي اهللا عني رضي اهللا ثم علي آرم اهللا وجهه ولم تصف ين في األمر وبموت عل يهم أجمع ة رضوان اهللا عل ة معاوي ة بمغالب ه له الخالف عن

ه تمت مدة الخالفة التي نص عليها ال لم بقول ة بعدي : نبي صلى اهللا عليه وس ة الخالف ا وبخالف ا عضوض م تكون ملك ون سنة ث ثالث . بظهور أبي مسلم الخراساني وإظهاره دولة بني العباس معاوية آان ابتداء دولة األمويين وانقرضت

دة وة الزائ راك والضخامة العظيم آان أولهم السفاح وظهرت دولتهم الظهور التام وبلغت الق م أخذت في االنحطاط بتغلب األت ة ثالم وخرج والديلم ولم تزل منحطة وليس هوالآو خان للخلفاء في آخر األمر إال االسم فقط حتى ظهرت فتنة التتار التي أبادت الع

ة العباسية وفي خ وملك بغداد وقتل الخليفة المعتصم وهو آخر خلفاء بني العباس ببغداد ملوك د ضعف الخالف ر مصر بع ة أمي الفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اهللا عنه زل في النياب م ت ن العاص و ل افتتحت الديار المصرية والبالد الشامية على يد عمر ب

يد سنة أيام الخلفاء الراشدين ودولة بني أمية وبني العباس إلى أن ضعفت الخالفة العباسية ن الرش ن المعتصم ب بعد قتل المتوآل ب . مائتينسبع وأربعين و

Page 10: TARIKH AL-JABRATY

10

. والشام ثم دولة االخشيد وبعده آافور أبو المسك وتغلب على النواحي آل متملك لها فانفرد أحمد بن طولون بمملكة مصر

ك في سنة إحدى وستين ولما مات قدم جوهر القائد من قبل المعز الفاطمي من المغرب فملكها من اهرة وذل غير ممانع وأسس الق . وثالثمائة

ة وقدم ال ة لنفسه دون معز إلى مصر بجنوده وأمواله ومعه رمم آبائه وأجداده محمول في توابيت وسكن بالقصرين وأدعى الخالف . العباسيين

ديين وأول ظهور أمرهم في سنة سبعين ومائتين فظهر عبد اهللا بن عبيد الملقب بالمهدي وهو جد بني عبيد الخلفاء المصريين العبيى على ذلك الروافض باليمن وأقام ه فصحبهم إل مصر إلى سنة ثمان وسبعين فحج تلك السنة وأجتمع بقبيلة من آنانة فأعجبهم حال

ى أن ده إل أنه وشأن أوالده من بع ا ش ى المغرب فنم ن ورأى منهم طاعة وقوة فصحبهم إل د ب يم مع و تم دين اهللا أب حضر المعز لام العاضد وسوء أولهم فملكو اسمعيل بن القائم ابن المهدي إلى مصر وهو رهم في أي ى أن ضعف أم ائتين من السنين إل ا نيفا وم

ن سياسة ود ب دين محم ور ال ام ن امية وظهر بالش الد السواحل الش رنج وزيره شاور فتملكت اإلفرنج ب ال اإلف د في قت زنكي فاجتهالد المسلمين وجهز أسد ه من ب دين شيرآوه بعساآر ألخذ مصر فحا واستخلص ما استولوا علي تنجد ال صرها نحو شهرين فاس

. دمياط فرحل أسد الدين إلى الصعيد فجبى خراجه ورجع إلى الشام العاضد باإلفرنج فحضروا من

يس وآانت إذ ذاك وا بلب ريقين فكانت وقصد اإلفرنج الديار المصرية في جيش عظيم وملك ين الف ة حصينة ووقعت حروب ب مدين . قليم برا وبحرا وضربوا على أهله الضرائبباإل الغلبة فيها على المصريين وأحاطوا

ار فاحترقت عن ثم أن الوزير شاور أشار بحرق الفسطاط فأمر الناس بالجالء عنها وأرسل عبيده بالشعل والنفوط فأوقدوا فيها النه بشعو آخرها واستمرت النار بها أربعة دين وبعث إلي ور ال تنجد ن ة العاضد يس ائه فأرسل وخمسين يوما وأرسل الخليف ه ر نس إلي

دين يوسف فارتحل وزير جندا آثيفا وعليهم أسد الدين شيرآوه وأبن أخيه صالح ال ى ال دين عل بالد وقبض أسد ال رنج عن ال اإلفولى شاور الذي أشار بحرق المدينة وصلبه ا ف د خمسة وستين يوم م يلبث أن مات بع وزارة فل دين ال ى أسد ال ع العاضد عل وخل

اء بن أخيه صالح الدين وقلده األمور ولقبه الملك الناصر فبذل هللا همتهالعاضد مكانه ا ار السنة وإخف ه وأخذ في إظه وأعمل حيلت . البدعة

ده ليتوصل اقم األمر فثقل أمره على الخليفة العاضد فابطن له فتنة أثارها في جن الده فتف راد وإخراجهم من ب ة األآ ى هزيم ا إل بهين وانشقت العصا ووقعت حروب نا وانجلت الحروب عن ب الء حس ة ب ا الناصر يوسف وأخوه شمس الدول ى فيه ريقين أبل الف

ه ان دولت ل أعي ه وقت ا في القصور من نصرتهما فعند ذلك ملك الناصر القصر وضيق على الخليفة وحبس أقارب ى م وى عل واحت . صالح الدين لنفسه سنين غير ما اصطفاه الذخائر واألموال والنفائس بحيث استمر البيع فيه عشر

داد ومات ة وخطب للمستضيئ العباسي بمصر وسير البشارة بذلك إلى بغ را وأظهر الناصر يوسف الشريعة المحمدي العاضد قهة و وطهر اإلقليم من البدع والتشييع د األشاعرة والماتريدي ه والعقائد الفاسدة وأظهر عقائد أهل السنة والجماعة وهي عقائ بعث إلي

ا امد الغزالي بكتاب ألفه له في العقائد فحمل الناس على العمل بما فيهأبو ح ومحا من اإلقليم مستنكرات الشرع وأظهر الهدي ولمالمقدس ملك الشام وواصل الجهاد وأخذ في استخالص ما تغلب عليه الكفار من السواحل وبيت توفي نور الدين الشهيد انضم إليه

. اآلثار والكنائس ا وإحدى وتسعين سنة وأزال ما أحدثه اإلفرنج منبعد ما أقام بيد اإلفرنج نيف

واتسع ملكه ولم يزل على ذلك إلى أن توفي سنة تسع وثمانين ولم يهدم القيامة اقتداء بعمر رضي اهللا عنه وافتتح الفتوحات الكثيرة . رة العظيمأربعين درهما وهو الذي أنشأ قلعة الجبل وسور القاه وخمسمائة ولم يترك إال

وأوالد أخيه الملك العادل وحضر اإلفرنج أيضا إلى مصر وآان المشد على عمائره بهاء الدين قراقوش ثم استمر األمر في أوالدهذه في أيام الملك الكامل بن اط ه ك دمي د ذل الموجودة في العادل وملكوا دمياط وهدموها فحاربهم شهورا حتى أجالهم وعمرت بع

ا ر مكانه ة الشافعي غي أ قب ذي أنش ذا هو ال أ وآانت تسمى بالمنشية والكامل ه اهم وأنش ن بجواره موت دما دف ه عن رضي اهللا عن . بدار الحديث المدرسة الكاملية بين القصرين المعروفة

وا رنج وملك ن الكامل حضر اإلف وب ب دين أي ى فارسكور واستمر المل وفي أيام الملك الصالح نجم ال وا إل اط وزحف ك الصالح دميين يحاربهم أربعة عشر شهرا وهو مريض ا سنة سبع وأربع وانحصر جهة الشرق وأنشأ المدينة المعروفة بالمنصورة ومات به

وران ه ت ى حضر أبن ه ودبرت األمور حت ا وانهزمت وستمائة والحرب قائمة وأخفت زوجته شجرة الدر موت اه من حصن آيف شى ة الفرنسيس والملكاإلفرنج وأسر ملكهم ريدا وآانوا طائف ا وبن دا آثيف نهم جن الصالح هذا هو أول من اشترى المماليك واتخذ م

. وأسكنهم بها وسماهم البحرية ومقدمهم الفارس اقطاي لهم قلعة الروضة

. بنيت له بجانب المدرستين والملك الصالح هو الذي بنى المدارس الصالحية بين القصرين ودفن بقبة

Page 11: TARIKH AL-JABRATY

11

زم ا ا أنه ن ولم توحش م اه اس وران ش ه ت ك ابن ات الصالح وتمل رنج وم وه إلف ه وقتل ه فتعصبوا علي وا من ه واستوحش ك أبي ممالي . الدر ثالثة أشهر ثم خلعت وهي آخر الدولة األيوبية ومدة واليتهم إحدى وثمانون سنة بفارسكور و قلدوا في السلطنة شجرة

دين أيب اني الصالحي الملوك الترآية ثم تولى سلطنة مصر عز ال ة ك الترآم ة الترآي تمائة وهو أول الدول ين وس ان وأربع سنة ثم . بمصر

ر قطز وخرج بالعساآر ولما قتل ولوا أبنه المظفر علي فلما وقعت حادثة التتار العظمى خلع ك المظف ولى المل المظفر لصغره وتوا معظم المعمور من األرض عليهم وهزمهم ولم تقم لهم قائمة بعد ذل المصرية لمحاربة التتار فظهر انوا ملك روا ك بعد أن آ وقه

. الملوك وقتلوا العباد وخربوا البالد

. البحر وفي سنة أربع وخمسين وستمائة ملكوا سائر بالد الروم بالسيف وفي

ك سنة ست وخمسين و فلما فرغوا من ذلك صنيعه نزل هوالآو خان وهو ابن طولون بن جنكيز خان داد وذل ى بغ هي إذ ذاك علراء آرسي مملكة اإلسالم ودار الخالفة فملكها ة والق اء واألئم اء والعلم وقتلوا ونهبوا وأسروا من بها من جمهور المسلمين والفقه

ه والمحدثين وأآابر األولياء والصالحين وفيها خليفة رب العالمين وأمام المسلمين وأبن ابر دولت عم سيد المرسلين فقتلوه وأهله وأآ . اآلفاق في بغداد ما لم يسمع بمثله فيوجرى

ة ألف ى حران ثم أن هوالآو خان أمر بعد القتلى فبلغوا ألف ألف وثمانمائ رة واستولوا عل الد الجزي ى ب ار إل دم التت م تق ادة ث وزيت والرها وديار بكر في سنة تمائة واس ان وخمسين وس ى حلب في سنة ثم وا عل رات ونزل ا ولواسبع وخمسين ثم جاوزوا الف عليه

. وأحرقوا المساجد وجرت الدماء في األزقة وفعلوا ما لم يتقدم مثله

ى دمشق وتسلموها ثم وصلوا إلى دمشق وسلطانها الناصر يوسف بن أيوب فخرج هاربا وخرج ار إل درة ودخل التت ه أهل الق معى الكرك وبيت المقدس باألمان ثم غدروا بهم وتعدوها فوصلوا م إل ابهم إلى نابلس ث ذين ته رك ال فخرج سلطان مصر بجيش الت

. وطمع الناس فيهم يتخطونهم وتقل في أعينهم أعداد الجنود فالتقاهم عند عين جالوت فكسرهم وشردهم وولوا األدبار األسود

. ووصلت البشائر بالنصر فطار الناس فرحا

ة و ة عظيم ق محب ه الخل دا منصورا وأحب ى دمشق مؤي ان ساق ودخل المظفر إل الد حلب وطردهم وآ ى ب ار إل بيبرس خلف التت . السلطان وعد بحلب ثم رجع عن ذلك

فأطلع بيبرس فساروا إلى مصر وآل منهما محترس فتأثر بيبرس وأضمر له الغدر وآذلك السلطان وأسر ذلك إلى بعض خواصه . طريقاألمراء على قتل المظفر فقتلوه في ال من صاحبة فاتفق بيبرس مع جماعة من

و الملك بيبرس ودخل بيبرس مصر سلطانا وتلقب بالملك الظاهر وذلك سنة دين أب تمائة وهو السلطان رآن ال ان وخمسين وس ثمع الفتح بيبرس البندقداري الصالحي ة أبطل المظالم والمكوس وجمي دما استقر بالقلع ة وعن المنكرات النجمي أحد المماليك البحري

. ومنافقة أمير مكة مع التتار اثنتي عشرة سنة بسبب فتنة التتار وقتل الخليفة وجهز الحج بعد انقطاعه

ال ة فق ة فلما وصلوا إلى مكة منعوهم من دخول المحمل ومن آسوة الكعب ر مك ر المحمل ألمي ك الظاهر : أمي ا تخاف من المل أم . الخيل البلق دعه يأتيني على : بيبرس فقال

زهم صحبة أخبر السلطان بما قاله أمير مكة جمع له في فلما رجع أمير المحمل و ق وجه ة عشر ألف فرس أبل ة أربع السنة الثانية فحاربوهم فنصرهم أمير الحج وخرج بعدهم على ثالث ر مك ار وأمي اهللا نوق عشاريات فوافاهم عند دخولهم مكة وقد منعهم التت

. الظاهر جئتك على الخيل البلق أنا الملك : قال لهعليهم وقتل ملك التتار وأمير مكة طعنه السلطان بالرمح و

مصر واستقر ملكه حتى مات بدمشق سابع عشري فوقع إلى األرض ورآب السلطان فرسه ودخل إلى مكة وآسا البيت وعاد إلى . عشرة سنة وشهران واثنا عشر يوما وحج سنة سبع وستين وستمائة المحرم سنة ست وسبعين وستمائة ومدته سبع

ان من ولذلك خبر طويل ذآره العالمة المقريزي في ترجمته في تواريخه وفي وك وآ اء والمل الذهب المسبوك فيمن حج من الخلفي أعظم الملوك شهامة وصرامة ة لبن ا رد الخالف ك وانقيادا للشرع وله فتوحات وعمارات مشهورة ومآثر حميدة ومنه اس وذل العب

ة أنه لما جرى على بغداد وقتل الخ ارين في ليفة وبقيت ممالك اإلسالم بال خالف اء الف ثالث سنوات حضر شخص من أوالد الخلف من بني مهارش فرآب الظاهر للقائه ومعه القضاة وأهل الدولة فأثبت نسبه على يد قاضي الواقعة إلى عرب العراق ومعه عشرة

ى وقاضي القضاةالقضاة تاج الدين بن بنت األعز ثم بويع بالخالفة فبايعه السلطان ار عل م الكب د السالم ث ن عب والشيخ عز الدين ب

Page 12: TARIKH AL-JABRATY

12

وك الشرق صاحب الموصل وصاحب ثم أنه عزم على التوجه إلى العراق فخرج معه السلطان وشيعه إلى دمشق ه مل وجهز مع زوا هيت فالقاهم التتار فحاربوهم فعدمدينار وستين ألف دينار وسافروا حتى تجاو سنجار والجزيرة وغرم عليه وعليهم ألف ألف

. الخليفة ولم يعلم له خبر

ر وبعد أيام حضر شخص آخر من بني العباس وآان أيضا مختفيا عند بني د األمي ام عن ى دمشق وأق خفاجة فتوصل مع العرب إلا فطلبه وآاتب السلطان في شأنه فأرسل يستدعيه فأرسله مع عيسى بن مهنا فأخبر به صاحب دمشق جماعة من أمراء العرب فلم

د وصل إلى القاهرة وجد المستنصر قد سبقه بثالثة أيام فلم ير أن يدخل إليها فرجع إلى نهم عب حلب فبايعه صاحبها ورؤساؤها وم . ولقب بالحاآم الحليم بن تيمية وجمع خلقا آثيرا وقصد عانة

ذا ودخل تحت ه ه ه وخاصته فلما خرج المستنصر وافاه بعانة فانقاد ل ى طاعت ة وجاء إل اآم الرحب دم المستنصر قصد الح ا ق فلمايعوه عيسى ابن مهنا فكاتب الملك الظاهر ك الظاهر وب ه المل ه فأآرم ا فيه فطلبه فقدم إلى القاهرة ومعه ولده وجماعت ة آم بالخالف

. سبق للمستنصر وأنزله بالبرج الكبير بالقلعة

. مناقب الملك الظاهر م فيها نيفا وأربعين سنة وهذه منواستمرت الخالفة بمصر وأقام الحاآ

ك م أخوه المل ك السعيد ث ك ولما مات الملك الظاهر تولى بعده ابنه المل تبد بالمل ه واس الوون فخلع ان صغيرا واألمر لق ادل وآ العة وهو صاحب الخي ولقب بالملك المنصور قالوون وك القالووني المنصوري رات والبيمارستان األلفي الصالحي النجمي جد المل

. التتار وغير ذلك والمدرسة والقبة التي دفن بها وله فتوحات بسواحل البحر الرومي ومصافات مع

. تولى سنة ثمان وسبعين وستمائة ومات أواخر مدته إحدى عشر سنة

ا شجاعا ذا ان بطل الوون وآ ة وري وتولى بعده ابنه الملك األشرف خليل بن ق ة علي وه هم راؤه وغدروه وقتل ه أم اسة مرضية خانه بترانة جهة البحيرة سنة ثالث الصالح وتسعين وستمائة ونقل لتربته التي أنشأها بالقرب من المشهد النفيسي بجانب مدرسة أخي

. علي بن قالوون

. مات في حياة أبيه وآان هو أآبر أوالده مرشحا للسلطنة

. الصالحي النجمي الملك الناصر محمد بن قالوون األلفي ولما مات األشرف تولى بعده أخوه

ن ه زي دين أقيم في السلطنة وعمره تسع سنين فأقام سنة وخلع بمملوك أبي ا ) ال دين الجين ( آنبغ ام ال ر حس ار األمي ادل فث ك الع المل . أيضا السلطنة على العادل وتسلطن عوضه ثم ثار عليه طغى وآبرى فقتاله وقتال المنصوري نائب

ة واستدعى الناصر من الكرك فقدم وأعيد إلى السلطنة مرة ثانية فأقام دبير الدول ائم بت عشر سنين وخمسة أشهر محجورا عليه والقه األميران بيبرس الجاشنكير ران وسالر نائب السلطنة فدبر لنفسه في سنة ثمان وسبعمائة وأظهر أنه يريد الحج بعيال ه األمي فوافق

ذلك احضر رعا في تجهيزه وآتب إلى دمشق والكرك برمي اإلقامات وألزمعلى ذلك وش أ ل ا تهي عرب الشرقية بحمل الشعير فلم . رآب إلى برآة الحاج وتعين معه للسفر جماعة من األمراء األمراء تقاد معهم الخيل والجمال ثم

ى الكرك ليل وعاد بيبرس وسالر من غير أن يترجال له عند نزوله بالبرآة فرحل من ا وتوجه إل د به ته وخرج إلى الصالحية وعيرك السلطنة ليستريح فقدمها في عاشر شوال ونزل الكرك وت ة ب ار اإلقام وآتب بقلعتها وصرح بأنه قد ثنى عزمه عن الحج واخت

ه من ان مع اد من آ لمهم الهجن وعدتها خ إلى األمراء بذلك وسأل أن ينعم عليه بالكرك والشوبك وأع راء وس مسمائة هجين األمر وآتب للناصر والمال والجمال وجميع التقادم وأمر نائب ك المظف ه وتسلطن بيبرس الجاشنكير وتلقب بالمل الكرك بالمسير عن

. بنيابة الكرك تقليدا

ى ا فعندما وصله التقليد مع آل ملك اظهر البشر وخطب باسم المظفر عل ك وأع د الحاج آل مل ى البري م عل ر الكرك وأنع م منب ده فلي أخذها من يترآه المظفر وأخذ يناآده ول الت ده والخي ة عن ارهم لإلقام ذين اخت ال ويطلب منه من معه من المماليك ال ة والم القلع

. الذي أخذه من الكرك

Page 13: TARIKH AL-JABRATY

13

ذلك وسار وهدده فحنق لذلك وآتب إلى نواب الشام يشكو ما هو فيه فحثوه على ه ووعدوه بالنصرة فتحرك ل ى القيام ألخذ ملك إلبعمائة : دمشق واتت النواب إليه ك وقدم إلى مصر وفر بيبرس وطلع الناصر إلى القلعة يوم عيد الفطر سنة تسع وس ام في المل فأق

ة الخميس حادي عشري ذي ة أشهر ومات في ليل ره سبع اثنتين وثالثين سنة وثالث بعمائة وعم ين وس الحجة سنة إحدى وأربع . وأربعون سنة وثمانية أشهر وتسعة أيام ثالثوخمسون سنة وآسور ومدة سلطنته

ك أسقط وآان ملكا عظيما جليلا آفوءا للسلطنة ذا دهاء محبا للعدل تبد بالمل ا أس ه لم والعمارة وطابت مدته وشاع ومن محاسنه أنا فال أعمال الممالك المصرية والشامية وراك البالد وهو الروك الناصري المشهود وأبطل جميع المكوس من الرشوة وعاقب عليه

. الرأي وال يقضي إال بالحق يتقلد المناصب إال مستحقها بعد التروي واالمتحان واتفاق

. فكانت أيامه سعيدة وأفعاله حميدة

دة من وفي أيامه آثرت العمائر حتى يقال أن مصر والقاهرة زادا في أيامه رى بحيث صارت آل بل ذلك الق أآثر من النصف وآان غازات ى القبلية والبحرية مدينة علىالقر ه الق ل دولت انفرادها وله وألمرائه مساجد ومدارس وتكايا مشهورة وحضر في أوائ

. بجنود التتار فخرج إليهم بعساآر مصر وهزمهم مرتين

. عليها فعليه بالمطوالت وبعض مناقبه تحتاج إلى طول ونحن ال نذآر إال لمعا فمن أراد اإلطالع

ة نحو ستين ي السيرة الناصرية مؤلف مخصوص مجلدان ضخمان ينقل عنه المؤرخون وف ة بليغ ة رائي ه مرثي ي في وللصفي الحل . بيتا

. ولما مات دفن على والده بالقبة المنصورية بين القصرين

و صاحب الجامع بسوق الخيل ب وتولى من أوالده وأوالد أوالده اثنا عشر سلطانا منهم السلطان حسن الرميلة ومن شاهده عرف علوان الصبابة والسكردان همته بين الملوك هو الذي ألف ا دي ه العشرة والتي منه ة التلمساني آتب وطوق باسمه الشيخ بن أبي حجل . الحمامة وحاطب ليل وقرع سن

ذي د وهو ال ائمهم أمر األشراف بوضع العالم ومنهم الملك األشرف شعبان بن حسين بن الملك الناصر محم ة الخضراء في عمي الشريف عن جعلوا ألبناء : وفي ذلك يقول بعضهم ريم وجوههم يغن النبي عالمة أن العالمة شأن من لم يشهر نور النبوة في آ

ة ى حين غفل ى اإلسكندرية عل رنج إل دمت اإلف ذا ق اءها ووصل الطراز األخضر وفي أيام األشرف ه ا وأسروا نس وا أمواله ونهب . قد ارتحلوا عنها وترآوها ر فتجهز األشرف وسار بعساآره فوجدهمالخبر إلى مص

يكون في أذنه قرط أمه أصلها من النساء المأسورات في ولهذه الواقعة تاريخ أطلعت عليه في مجلدين ويقال أن الفرنساوي الذي . تلك الواقعة

و ر اوفي أيامه آثر عبث المماليك األجالب فأمر بإخراجهم من مصر فتجمع ى آثي انهزموا فقبض عل اتلهم ف اربهم وق وعصوا فحراء وهؤالء منهم فقتل منهم طائفة وغرق منهم ى بعض األم وا إل ة التجئ المماليك طائفة ونفى منهم طائفة وبقي منهم بمصر طائف

رون م آانوا من مماليك يلبغا العمري مملوك السلطان حسن ومنهم صرغتمش واسند م آثي اس مروآلجاي اليوسفي وه ختلفي األجنتقر ومنهم من جنس الجرآس فلم يزالوا في ة فاس دخلوا في الدول وا وت وا وتراجع ى أن تحيل ة إل د للدول اختالف ومقت وهياج وحق

نهم أمرهم على أن طائفة منهم سكنوا بالطباق ودخلوا في مماليك األسياد أي أوالد السلطان ر وم ر عشرة ال غي ومنهم من بقي أمي . األمراء وآانوا أرذل مذآور في اإلقليم المصري مماليك السلطانية ومماليكمن انضم إلى ال

ك الفرصة د ذل زوا عن ك انته باب ذل ي أس ذ ف ى الحج وأخ زم األشرف عل ا ع ع فلم دوا م رهم وتواع روا مك رهم ومك وا أم وآتم مون بمصر يفعلون فعلهم حتى ينقضوا نظامالفتنة مع السلطان في العقبة وآذلك المقي أصحابهم الذين بصحبة السلطان أنهم يثيرون

. الدولة ويزيلوا السلطان واألمراء

األمور وأستخلف بمصر وثغورها من يثق به وأخذ ولما خرج السلطان من مصر خرج في أبهة عظيمة وتجمل زائد بعد أن رتب . ر آذلك وال ينفع الحذر من القدرجملة من الجلبان وأبقى منهم ومن غيرهم بمص بصحبته من ال يظن فيه الخيانة ومنهم

ة تمالوا طائف د أن اس ة بع اروا الفتن د عن مصر أث ادوا بموت فلما خرج السلطان وبع وه ون ا فعل وا م من المماليك السلطانية وفعلى السلطان في السلطان وولوا أبنه ووقفوا ار أيضا أصحابهم عل ة مستعدين منتظرين فعل أصحابهم الغائبين مع السلطان وث العقب

ونهبت الخزينة والحج وذهب البعض إلى الشام فانهزم بعد أمور طاال المجيء إلى مصر وصحبته األمراء الكبار وبعض المماليكحريم السلطان وجرى ما هو مسطر في الكتاب من ذبح األمراء واختفاء السلطان والبعض إلى الحجاز والبعض إلى مصر صحبة

Page 14: TARIKH AL-JABRATY

14

لجراآسةا

. مماليك يلبغا العمري واستقراره أميرا آبيرا قعت فيهم حوادث وحروب أسفرت عن ظهور برقوق الجرآسي أحدو ثم

. وأخذ السلطنة لنفسه وهو أول ملوك الجراآسة بمصر وآان غاية في الدهاء والمكر فلم يزل يدبر لنفسه حتى عزل بن األشرف

. الجراآسة وونية وظهرت دولةوباألشرف شعبان هذا وأوالده زالت دولة القال

ى م إل يهم وفي أوالده انين أولهم برقوق وبعده أبنه فرج وأستمر الملك ف ع وثم تهم سنة أرب داء دول األشرف قانصوه الغوري وابت . وعشرين وتسعمائة فتكون مدة دولتهم مائة سنة وتسعة وثالثين سنة وسبعمائة وانقضاؤها سنة ثالث

اه السلطان سليم شاه ابن عثمان وقدومه إلى الدياروسبب انقضائها فتنة ه سلطان مصر قانصوه الغوري فالق المصرية فخرج إليديار عند مرج دابق بحلب وخامر عليه ليم ال ك السلطان س ى تمل زل حت م ي دوه ول ي فخذلوه وفق المصرية أمراؤه خير بك والغزال

. والبالد الشامية

ل وأقام خير بك نائبا بها آما هو م ل سطر ومفصل في تواريخ المتأخرين مث ن زتب اني واب اريخ القرم اس وت ن إي مرج الزهور الب . وغيرهم

م يتعرض وعادت مصر إلى النيابة آما آانت في صدر اإلسالم ولما خلص له أمر مصر ائهم ول عفا عمن بقي من الجراآسة وأبنات رر مرتب ل ق رات ألوقاف السالطين المصرية ب اف والخي ام والمشايخ األوق ار ورتب لأليت ات وغالل الحرمين واألنب والعلوف

. والمتقاعدين ومصارف القالع والمرابطين وأبطل المظالم والمكوس والمغارم

م توجد ثم رجع إلى بالده وأخذ معه الخليفة العباسي وانقطعت الخالفة ي ل اب الصنائع الت والمبايعة واخذ صحبته ما انتقاه من أرب . فقد من مصر نيف وخمسون صنعة حيث أنهفي بالده ب

ة ه الرحم ليمان علي ازي السلطان س ه المغ د ابن ولى بع ار ولما توفي ت ك وأن م المقاصد نظم الممال والرضوان فأسس القواعد وتم . التصانيف وأخمد نيران الكافرين وسيرته الجميلة أغنت عن التعريف وتراجمه مشحونة بها الحوالك ورفع منار الدين

ه ووالة ولم تزل البالد منتظمة في سلكهم ومنقادة تحت حكمهم من ذلك األوان الذي استولوا عليها فيه إلى هذا الوقت الذي نحن في . أمراؤهم مصر نوابهم وحكامهم

. ي المشرآينالمهديين وأشد من ذب عن الدين وأعظم من جاهد ف وآانوا في صدر دولتهم من خير من تقلد أمور األمة بعد الخلفاء

وا وابهم وملك ك في الطول فلذلك اتسعت ممالكهم بما فتحه اهللا على أيديهم وأيدي ن م الممال أحسن المعمور من األرض ودانت له . والعرض

دين وخد هذا مع عدم إغفالهم األمر وحفظ النواحي والثغور وإقامة الشعائر اء وأهل ال ة اإلسالمية والسنن المحمدية وتعظيم العلم م . والتمسك في األحكام والوقائع بالقوانين والشرائع الحرمين الشريفين

. والمملوك فتحصنت دولتهم وطالت مدتهم وهابتهم الملوك وانقاد لهم المالك

صاحب السلطان سليم ابن السلطان سليمان المذآور آان لوالده م ومما يحسن إيراده هنا ما حكاه األسحاقي في تاريخه أنه لما تولىا العجمي دعى شمسي باش ليم شمسي ي أقر السلطان س ة األساس ف داوة المحكم ان والعجم من الع ين آل عثم ا ب ا وال يخفى م باش

داخل ه م ذآور ل ا الم ا في قالب مرض العجمي مصاحبا على ما آان عليه أيام والده وآان شمسي باش ة يلقيه ل غريب ة وحي عجيبوالة دخل شيئاومصاحبة يسحر بها العقول فقصد أن ي اب ال ول الرشاوي من أرب منكرا يكون سببا لخلخلة دولة آل عثمان وهو قب

. والعمال

Page 15: TARIKH AL-JABRATY

15

ده منصب األن قصده عبدآم فالن : فلما تمكن من مصاحبة السلطان قال له على سبيل العرض يس بي ذا ول المعزول من منصب آ . ذا وآذاويدفع إلى الخزينة آ من فيض إنعامكم عليه المنصب الفالني

ه وقصده دة من ا مكي ه فلما سمع السلطان سليم ما أبداه شمسي باشا علم أنه ال ل ر مزاجه وق ان فتغي ا : إدخال السوء بيت آل عثم ي . السلطنة حتى يكون ذلك سببا ألزالتها رافضي تريد أن تدخل الرشوة بيت

ده لدك لييا باشا ال تعجل هذه وصية وا : وأمر بقتله فتلطف به وقال له ا يكون عن فإنه قال لي أن السلطان سليم صغير السن وربمه ميل للدنيا فاعرض عليه هذا ا ل ا ودع دم عليه دك ف ذه وصية وال ه ه ل ل ع فق إن أمتن ه بلطف ف ه فامنع ات األمر فإن جنح إلي بالثب

. وخلص من القتل

. فانظر يا أخي وتأمل فيما تضمنته هذه الحكاية من المعاني

تح ل بعد ذلك يضيق صدري وال ينطلق لساني وليس الحال لمجهول حتىوأقو يفصح عنه اللسان بالقول وقد أخرسني العجز أن أف وفي . فما أفغير اهللا أبتغي حكما

أثناء الدولة العثمانية ونوابهم وأمرائهم المصرية

ام في ظهر في عسكر مصر سنة جاهلية وبدعة شيطانية زرعت فيهم النفاق وأسست ا أهل الحرف اللئ وا فيه نهم الشقاق ووافق ما بيد وا بأسرهم حزبين في قولهم سعد وحرام وهو أن الجن أجمعهم اقتسموا قسمين و احتزب دعى : ب ة وأخرى ت ا فقاري ال له ة يق فرق

ا للغرض في مناس قاسمية ولذلك أصل مذآور وفي بعض سير المتأخرين مسطور ال بأس بإيراده في المسامرة ذاآرة تتميم بة الما وهو أن السلطان سليم شاه لما بلغ من ملك الديار ال يوم المصرية مناه وقتل من قتل من الجراآسة وسامهم في سوق المواآسة ق

. ومعناه يا هل ترى هل بقي أحد من الجراآسة نراه وسؤال من جنس ذلك : جلسائه وخاصته وأصدقائه لبعض

دين شهمين ك العظيم هنا رجل قديم يسمى سودوننعم أيها المل : فقال له خير بك الى بول ه اهللا تع ر رزق األمير طاعن في السن آبي . الميدان وال يناظرهما فارس من الفرسان بطلين ال يضاهيهما أحد في

. العبادة على وسد أبوابه باألحجار وخالف العادة واعتكف فلما حصلت هذه القضية تنحى عن المفارشة بالكلية وحبس ولديه بالدار

. وهو إلى اآلن مستمر على حالته مقيم في بيته وراحته

ه هذا واهللا رجل عاقل خبير آامل ينبغي لنا أن نذهب : فقال السلطان ذهب إلي ة ن ا جمل لزيارته ونقتبس من برآته وإشارته قوموا بن . المقال وأشاهده على أي حالة هو من األحوال على غفلة لكي أتحقق

رأ رآب في الحال ببعض الرجال إلى أن توصل إليه ودخل عليه فوجده ثم جالسا على مسطبة اإليوان وبين يديه المصحف وهو يقأمره ومماليك أنواع فعندما عرف أنه السلطان بادر لمقابلته بغير توان وسلم عليه ومثل بين القرآن وعنده خدم واتباع وعبيد ه ف يدي

أله بالجلوس والطفه بالكالم الم ه بعشيرته أنوس إلى أن اطمأن خاطره وسكنت ضمائره فس ه وامتناعه عن خلطت عن سبب عزلتل فأجابه أنه لما رأى في دولتهم اختالل ر وال عاق ى وزي م يصغ إل ه فل م والجور وأن سلطانهم مستقل برأي رادف الظل األمور وت

ون ليكه الصغار مناصبمشير وأقصى آبار دولته وقتل أآثرهم بما أمكنه من حيلته وقلد مما ا يفعل األمراء الكبار ورخص لهم فيموا وترآهم وما يفترون فسعوا بالفساد وظلموا وب وابتهل ه القل العباد وتعدوا على الرعية حتى في المواريث الشرعية فانحرفت عن

دمار فتنحيت عن حال الغرور إلى ار الشرور ومنعت وتب عالم الغيوب فعلمت أن أمره في أدبار والبد لدولته من ال اعدت عن نبالء ولدي من التداخل في األهوال وحبستهما عن مباشرة القتال ا من ال خوفا عليهما لما أعلمه فيهما من األقدام فيصيبهما آغيرهم

. العام

. فإن عموم البالء منصوص واتقاء الفتن بالرحمة مخصوص

ا من محبسهما ا وأخرجهم ه المشار إليهم ا ثم أحضر ولدي ا فنظر إليهم ل الفرسان الشجعان وخاطبهم ا مخاي رأى فيهم السلطان فم فأجاباه بعبارة رقيقة وألفاظ ه ث بيه والتنبي ديا في الجواب فضل التش ا رشيقة ولم يخطئا في آل ما سألهما فيه ولم يتع أحضروا م

. االرتياح وآمال يناسب المقام من موائد الطعام فأآل وشرب ولذ وطاب وحصل له مزيد االنشراح

. باألنعام والعطايا وأمر بالتوقيع لهم حسب مطالبهم وقدم األمير سودون إلى السلطان تقادم وهدايا وتفضل عليه الخان أيضا

Page 16: TARIKH AL-JABRATY

16

دا انه رآب عائ ه وإحس وم ورفع درجة منازلهم ومراتبهم ولما فرغ من تكرم وم رآب السلطان مع الق اني ي ه وأصبح ث ى مكان إلببعض القصور ونبه على جميع أصناف العساآر بالحضور فلم يتأخر منهم أمير وال آبير بجمع من المال وجلسوخرج إلى الخال

. هذا المكان جمعتكم أتدرون لم طلبتكم وفي : صغير فطلب األمير سودون وولديه فحضرا بين يديه فقال لهم وال

. يرآب قاسم وأخوه ذو الفقار ويترامحا ويتسابقا بالخيل في هذا النهار ريد أنأ : ال يعلم ما في القلوب إال عالم الغيوب فقال : فقالوا

ى شخصت فامتثال أمره المطاع ألنهما صارا من الجند واألتباع فنزال ورآبا ون حت واع الفروسية الفن ورمحا ولعبا واظهرا من أن . األتراك ألنهم ليس لهم في ذلك الوقت أدراك فيهما العيون وتعجب منهما

ا ع عليهم ان فخل ى المك ى أعل يهما وصعدا إل ران ثم أشار إليهما فنزال عن فرس ين األق ذآرهما ب وه ب ان ون دهما أمارت السلطان وقل . واإلياب وتقيدا بالرآاب والزما في الذهاب

أمرهم أن واني ف راء والعسكر المت أجمعهم قسمين وينحازو ثم خرج في اليوم الثاني وحضر األم ريقين قسم ينقسموا ب ا بأسرهم ف . أخوه قاسم الكرار يكون رئيسهم ذو الفقار والثاني

اب وأمر وأضاف إلى ذو الفقار أآثر فرسان العثمانيين وإلى قاسم أآثر الشجعان بس األبيض من الثي ة بل ز الفقاري المصريين ومي . الملبس والرآاب القاسمية أن يتميزوا باألحمر في

ذين وأمرهم أن يرآبوا في اد الميدان على هيئة المتحاربين وصورة المتناب ى ظهور الجي وا عل اد وعل أذعنوا باالنقي المتخاصمين فاقوا في وساروا بالخيل وانحدروا آالسيل ال وس دفعوا آالجب زال وان الفجاج وانعطفوا متسابقين ورمحوا متالحقين وتناوبوا في الن

رت وأثاروا العجاج ولعبوا بالرماح وتقابلوا بالص اد فاح وارتفعت األصوات وآث رت الزعازع وآ ازع وآث الصيحات وزادت الهي . والقتال فنودي فيهم عند ذلك باالنفصال الخرق يتسع على الراقع وقرب أن يقع القتل

. اللعبة حزبين فمن ذلك اليوم افترق أمراء مصر وعساآرها فرقتين واقتسموا بهذا

ون اآلخر في آل واستمر آل منهم على محبة اللون ا ره الل ه وآ أآوالت لذي ظهر في اوالت والم ى أواني المتن ه حت ون في ا يتقلب م . نصف سعد والعثمانيين والقاسمية ال يألفون النصف حرام والمصريين والمشروبات والفقارية يميلون إلى

ا بحال من م وصار فيهم قاعدة ال يتطرقها اختالل وال يمكن االنحراف عنه ادة األحوال ول ه الس د ويتوارث زل األمر يفشو ويزي ي . فيه الدماء والعبيد حتى تجسم ونما واهريقت

. أخيار فكم خربت بالد وقتلت أمجاد وهدمت دور وأحرقت قصور وسبيت أحرار وقهرت

ر وأول مصطفى بك والفقارية نسبة إلى ذي الف وقيل غير ذلك وأن أصل القاسمية ينسبون إلى قاسم بك الدفتردار تابع ار بك الكبي ق . واهللا أعلم بالحقائق ظهور ذلك من سنة خمسين وألف

ينها ذآور وأتفق أن قاسم بك المذآور انشأ في بيته قاعة جلوس وتأنق في تحس ر الحاج الم ار بك أمي ذي الفق ا ضيافة ل وعمل فيهه في وأنت أيضا تض : قليلة ثم قال له ذو الفقار بك فأتى عنده وتغدى عنده بطائفة ار مماليك وم يفني في غد وجمع ذو الفق ك الي ذل

خواسك خلفه والسعاة والسراج فدخل عنده في صناجق وأمراء واختيارية في الوجاقات وحضر قاسم بك بعشرة من طائفته واثنين . عليهما إال بطلب إلى أن فرشوا السماط وجلس صحبته على السماط البيت وأوصى ذو الفقار أن ال أحد يدخل

. حتى يقعد الصناجق واالختيارية : فقال قاسم بك

ة أنهم يأآلون بعدنا هؤالء جميعهم مماليكي عندما : فقال ذو الفقار ك بالرحم دعو ل أموت يترحمون علي ويدعون لي وأنت قاعتك ت . والطين لكونك ضيعت المال في الماء

. موصوفة بالكثرة والكرم والقاسمية بكثرة المال والبخل لفقاريةفعند ذلك تنبه قاسم بك وشرع ينشئ إشراقات آذلك وآانت ا

ي المواآب أن وا ف ريقين من اآلخر إذا رآب ه أحد الف ز ب ذي يتمي ان ال رق وآ ة وبي ه برمان اري أبيض ومزاريق رق الفق يكون بي . القاسمية أحمر ومزاريقه بجلبة

. ولم يزل الحال على ذلك

Page 17: TARIKH AL-JABRATY

17

ر الحاج ودرويش بك واسمعيل فالفقارية ذو : وأمراء مصر فقارية وقاسميةواستهل القرن الثاني عشر الفقار بك وإبراهيم بك أميان أصله قهوجي بك ومصطفى بك قزالر وأحمد بك ه ومرجان جوزبك آ ارم ذيل ليمان بك ب رد وس قزالر بجدة ويوسف بك الق

ر الحاج ع تسعة وأمي ا بمصر الجمي دوه صنجقا فقاري د قل راد السلطان محم نهم والقاسمية م واظ بك م ه اي دفتر دار ومملوآ بك ال . وعبد اهللا بك وإبراهيم بك أبو شنب وقانصوه بك وأحمد بك منوفيه

ا رن حسن باش ل الق ان في أوائ ن عثم ليمان ب ة ونواب مصر من طرف السلطان س السلحدار سنة تسع وتسعين وألف وسنة مائ السلطان سليمان بن إبراهيم خان وتقلد إبراهيم بك أبو شنب إمارة الحاج واسمعيل بك توواحد بعد األلف والسلطان في ذلك الوق

وفي . الدفتردار وذلك سنة تسع وتسعين

أواخر الحجة سنة تسع وتسعين وألف

را من العرب حصلت واقعة عظيمة بين إبراهيم بك ابن ذي الفقار وبين العرب وا آثي وا الحجازيين خلف جبل الجيوشي وقتل ونهبا أرزاقهم ومواشيهم وأحضر وا من الحاج خلق ك السنة بالشرفة فقتل ق الحج تل رة ووقفت العرب في طري را منهم أسرى آثي آثي

راء يهم خمسة أم ين عل دا الحج فع ل آتخ وا خلي ا وقتل ة وهرب وأخذوا نحو ألف جمل بأحماله ى العقب من الصناجق فوصلوا إل . العربان

ى سنة ا شخص من العسكر وألبسوا عليهم مصطفى بك طكوزوفي أيامه سافر ألف ادى األول جالن وسافروا إلى ادرنه في غرة جم . مائة وألف

ذنب وفي رابع جمادى الثانية خنق الباشا آتخدا بعد أن أرسله إلى دير ك ل ا لتحصيل الغالل وذل ى جرج ه يتوجه إل ى أن الطين عل . نقمه عليه

. العرقانة وهرب المسجونون منها وفي شعبان نقب المحابيس

ا وفي أيامه غلت األسعار مع زيادة النيل وطلوعه في أوانه على العادة اآم جرج د بك ح ى بيت محم زل إل ا ون ثم عزل حسن باش . فكانت مدته هذه المرة سنة واحدة وتسعة أشهر المقتول وتولى قيطاس بك قائمقام

وحضر أحمد باشا من طريق البر وطلع إلى القلعة في سادس إبراهيم باشا الذي مات بمصر ثم تولى أحمد باشا وآان سابقا آتخداوا مصطفى بك عشر المحرم سنة مائة وإحدى يهم سر دار فعين يهم صنجق يكون عل وألف ووصل آغا بطلب ألفي عسكري وعل

. جرجا سابقا وسافر في منتصف جمادى اآلخرة حاآم

ا وفي هذا التاريخ سافرت تجر رة والبهنس ة البحي ى والي ة إل دة عظيم ادى اآلخرة ي اني عشر جم وا في ث يهم صنجقان وتوجه وعلن وسافر أيضا خلفهم اسمعيل بك وجميع ة وحاربوا اب دا الجاويشية وبعض اختياري الكشاف وآتخدا الباشا وأغوات البلكات وآتخ

ا اب وولوا منهزمين نحووافي وعربانه مرارا ثم وقعت بينهم وقعة آبيرة فهزم فيها األحز ا بلغي الغرق وأما قيطاس بك وحسن آغ . طريقهم فأخذوهم ونهبوا مالهم وقطعوا منهم رؤوسا ثم حضر والي مصر وآتخدا الباشا فأنهم صادفوا جمعا من العرب في

. ى الشريفحاآم جدة فكانت الهزيمة عل وفي أنامهم آانت وقعة ابن غالب شريف مكة ومحاربته بها مع محمد بك

د حروب ان بع ودي باألم ة ون ارة مك د إم ن زي ن حسين ب ولى السيد محسن ب ك في وت ا وذل ام بلياليه ة أي ة ثالث رة وزينت مك آثيجمادى اآلخرة سنة اثنتين ومائة وألف ودفن بالقرافة فكانت مدته سنة واحدة عشر منتصف رجب ومرض أحمد باشا وتوفي ثاني

. أشهر وستة

. بالكشف عليه وعمره ورمه ترميم الجامع المؤيدي وقد آان تداعى إلى السقوط فأمرومن مآثره

. وفي رابع عشر رجب توفي قيطاس بك الدفتر دار

آتخدا الباشا المتولي قائمقام بعد موت سيده فألبس قانصوه وفي ثاني يوم حضر قانصوه بك تابع المتوفى من سفره بالخزينة مكانة رد مرسومبك دفتردار ثم و دة تصرفه أربع ى آخر مسرى فكانت م وتسعين بوالية علي آتخدا الباشا قائمقام وأذن بالتصرف إل

ام يوما ثم تولى علي باشا وحضر من البحر إلى القلعة في ثاني عشر رمضان سنة اثنتين ومائة وألف وحضر صحبته تترخان وأق . طريق الشام بمصر إلى أن توجه إلى الحج ورجع على

Page 18: TARIKH AL-JABRATY

18

ه مرسوم ة ومع ديار الرومي ليمان من ال را س ن السلطان وفي ثاني عشر القعدة حضر ق د ب ر بجلوس السلطان أحم مضمونه الخب . مدافع من القلعة إبراهيم فزينت مصر ثالثة أيام وضربت

ان ول وفي ثالث عشر صفر سنة ثالث ومائة وألف ورد نجاب من مكة وأخبر ب ى محسن وت ة الشريف سعد تغلب عل ارة مك ى إم . فأرسل الباشا عرضا إلى السلطنة بذلك

ار وفي ثامن ربيع أول ورد مرسوم مضمونه والية نظر الدشابش والحرمين ن ذي الفق راهيم بك اب ولى إب ألربعة من الصناجق فتدا مستحفظا أمير الحج حالا عوضا عن اغات د اهللا بك مستحفظان ومراد بك الدفتردار على المحمدية عوضا عن آتخ ى ن وعب عل

. جاويش مستحفظان وقف الخاصكية عوضا عن آتخدا العزب واسمعيل بك على أوقاف الحرمين عوضا عن باش

. فألبسهم علي باشا قفاطين على ذلك

. بوالية مكة وتوجه إلى الحجاز وفي مستهل رمضان من السنة حضر من الديار الرومية الشريف سعد بن زيد

. وال سافر علي آتخدا أحمد باشا المنوفي إلى الروموفي شهر ش

. وفي تاريخه تقلد اسمعيل بك الدفتردارية عوضا عن مراد بك

بابهم فتنة أثارها آحك محمد وأخرجوا سليم أفندي من وفي ثالث عشر شوال قتل جلب خليل آتخدا مستحفظان ببابهم وحصلت فياق السبع بلكات الصنجقية بلكهم ورجب آتخدا والبسوهما ات من مصر باتف د الحماي وا في ثالث عشرينه وأبطل آجك محم وأبطل

. جميع ما يتعلق بالعزب واإلنكشارية من الحمايات بالثغور وغيرها

. وآتب بذلك بيورلدي ونادوا به في الشوارع

م استعفى من بيته محمول وفي غرة القعدة قبض الباشا على سليم أفندي وخنقه بالقلعة و نزل إلى ا في تابوت وتغيب رجب آتخدا ث . إلى المدينة الصنجقية فرفعوها عنه وسافر

بمولودين توأمين رزقهما السلطان أحمد سمي أحدهما وفي ثامن عشر ربيع األول ورد مرسوم بتزيين األسواق بمصر وضواحيها . سليمان واآلخر إبراهيم

ع دك بألف نفر من العسكر الحقاوفي ثاني عشر شعبان سافر حسين بك أبو ي افر في أواخر ربي بإبراهيم بك أبي شنب وقد آان س . األول لقلعة آريد

اس وفي ثاني عشر رمضان سنة خمس ومائة وألف الموافق الحادي عشر بشنس هبت ان الن ريح شديدة وتراب أظلم منه الجو وآ . لتي على منارة جامع طولون وهدمت دورآثيرةوسقطت المرآب ا في صالة الجمعة فظن الناس أنها القيامة

. األراضي ووقع الغالء والفناء سنة ست ومائة وألف وقصر مد النيل تلك السنة وهبط بسرعة فشرقت

ا وفي شهر الحجة سافر أناس من مكة إلى دار السلطنة وشكوا من ظلم الشريف سعد فعين إليه محمد بك نائب جدة واسمعيل باشم فوردا بصحبة الحاج نائب الشام ة ث ى مك ن هاشم عل د اهللا ب وا الشريف عب ه وول د فتحاربوا معه ونزعوه ونهب العسكر منزل بع

. عود الحاج رجع سعد وتغلب وطرد عبد اهللا بن هاشم

. وفي هذه السنة وقعت مصالحات في المال الميري بسبب الري والشراقى

. مطرودا من الشريف سعد حمد بن غالب أمير مكةوفي ثاني عشر جمادى اآلخرة حضر الشريف أ

. بن محمد وفي ثامن عشر رجب سنة ألف ومائة وستة ورد الخبر بجلوس السلطان مصطفى

ى ى ألف عسكري إل ابع عشرينه وفي ثاني عشر شعبان طلع أحمد بك بموآب مسافر اباش عل ده أيضا في س ع بع انكروس وطل . بوالق فأقام بها ثالثة أيام ثم سافر إلى اإلسكندرية رودس بموآب إلى اسمعيل بك بألف عسكري لمحافظة

Page 19: TARIKH AL-JABRATY

19

ا ا واسمعيل آغ ذير آغ وال ن ا وفي رابع شعبان ورد مرسوم بضبط أم اب مستحفظان وضبطوا أموالهم الطواشيين فسجنوهما بب . وختموها

ى األزهر إل ي وفي خامس شوال أنهى أرباب األوقاف والعلماء والمجاورون ب اف عل ع خراج األوق زمين من دف اع الملت ا امتن باشه وخراج الرزق المرصدة على المساجد ة في بيت وما يلزم من تعطيل وفي شوال أرسل الباشا إلى مراد بك الدفتردار بعمل جمعي

بالد الشرقي تبقى ع التوافق أن ال ك فوق ل بسبب غالل االنبار فاجتمعوا وتشاوروا في ذل ام المقب ى الع ا إل دفع غالله ري في ا ال وأم . ملتزموها ما عليهم

يهم وأخذوا أوراقا بيعت بالثمن اشتراها الملتزمون من أرباب االستحقاق عن ا عل الجراية مائة وخمسون نصفا وغلق الملتزمون م . بشراء الوصوالت

. اهللا بن وافي شيخ عرب المغاربةالتيتالوي قتل عبد وفي ثاني عشر شوال ورد الخبر من منفلوط بان الشريف فارس بن اسمعيل

ا واسمعيل ذير آغ ذخائر وفي حادي عشر القعدة ورد آغا بمرسوم بمبيع متاع ن دا الجواهر وال ا ع ا م ين وضبط أثمانه ا المعتقل آغة التي اختلسوها من السرايا ة الينكجري ا وأن يسجنا في قلع ا وأماناتهم ك ففع فأنها تبقى بأعيانها وأن يفحص عن أموالهم م ذل ل به

ا ليمان بك وبلغ أثمان المبيعات ألفا وأربعمائة آيس خالف الجواهر والذخائر فأنه د س ى ي ة عل وال صحبة الخزين جهزت مع األم . آاشف والية المنوفية

راء والشحاذون وا ب سنة سبع ومائة وألف وفي منتصف المحرم أجتمع الفق ة ووقف ى القلع وا إل اء وصبيانا وطلع ا ونس حوش رجال . يجبهم أحد فرجموا باألحجار الديوان وصاحوا من الجوع فلم

ا بالشعير فرآب الوالي وطردهم فنزلوا إلى الرميلة ونهبوا حواصل الغلة التي بها ان مآلن ا وآ دا الباش ووآالة القمح وحاصل آتخبأربعمائة وخمسين والشعير بثالثمائة والفولابتداء الغالء حتى بيع االردب القمح بستمائة نصف فضة والفول وآانت هذه الحادثة

. واألرز بثمانمائة نصف فضة وأما العدس فال يوجد

اس وحصل شدة عظيمة بمصر وأقاليمها وحضرت أهالي القرى واألرياف حتى ى أآل الن ة واشتد الكرب حت نهم األزق امتألت مر من الجوع وخلت ر الجيف ومات الكثي ا وخطف الفق رى من أهاليه ى رؤوس الق ران ومن عل ز من األسواق ومن األف اء الخب

. الخبازين

. العصي حتى يخبزوه بالفرن ثم يعودون به ويذهب الرجالن والثالثة مع طبق الخبز يحرسونه من الخطيف وبأيديهم

. سبع ومائة ألف واستمر األمر على ذلك إلى أن عزل علي باشا في ثامن عشر المحرم سنة

ى معيل باشا من الشام وجعل إبراهيم بك أبا شنب قائمقاموورد مسلم اس دا العزب المطل عل د آتخ زل أحم ى من ونزل علي باشا إلة برآة الفيل فكانت مدته أربع ى القلع ع إل ر وطل ا وحضر من الب ولى اسمعيل باش ى سنوات وثالثة أشهر وأياما ثم ت بالموآب عل

ا اس ابع عشر صفر فلم وم الخميس س ي ي ادة ف هالع ا في ة ورأى م ي الوالي راء تقر ف ع الفق ر بجمي الء أم ن الكرب والغ اس م النوا أمر ا اجتمع دان فلم ا والشحاذين بقرامي ه وأخذ لنفسه جانب ه وقدرت در حال ى ق ان آل إنسان عل راء واألعي ى األم وزيعهم عل بت

ى اء إل ام صباحا ومس أمر أنوألعيان دولته جانبا وعين لهم ما يكفيهم من الخبز والطع اء عظيم ف ك وب انقضى الغالء وأعقب ذلاء راء والغرب د سبيل الباشا بيت المال أن يكفن الفق ى مغسل السلطان عن م إل ذهبون به ات وي وتى من الطرق ون الم فصاروا يحمل

ك في آخر وغيرهم وانقضى ذ أن انقضى أمر الوباء وذلك خالف من آفنه األغنياء وأهل الخير من األمراء والتجار المؤمن إلى ل . شوال

. أمير الحاج وغيرهما وتوفي فيه الشيخ زين العابدين البكري وإبراهيم بك ابن ذي الفقار

راء ولما انقضى ذلك عمل الباشا مهما عظيما لختان ولده إبراهيم بك وختن معه ألفين وثالثمائة وستة وثالثين غالما من أوالد الفق . آاملة ودينار ورسم لكل غالم بكسوة

. فختموا منزله وباعوا موجوداته حتى غلق ذلك وورد مرسوم بمحاسبة علي باشا المنفصل فحوسب فطلع عليه ستمائة آيس

. وورد أمر بالزينة بسبب نصره فزينت المدينة وضواحيها ثالثة أيام

Page 20: TARIKH AL-JABRATY

20

ع بس الخل اب ال وفي رجب ورد مرسوم بطلب ألفين من العسكر وأميرهم مراد بك فل افروا في حادي عشر هو وأرب مناصب وس . شعبان

ذي الفقار بك الصنجقية عوضا عن ابن سيده إبراهيم وفي سابع عشر رجب سنة سبع ومائة وألف تقلد قيطاس بك تابع أمير الحاجله خمسمائة عثماني وخمس جرايات وعشر عالئف في ديوان مصر واستمر رفيقه اسمعيل بك وورد اإلفراج عن نذير آغا ورتب

. السجن آغا في

. الحج وفي رابع رجب ورد أحمد بك من السفر وفي سابعه تقلد أيوب بك إمارة

زيين أسواق مصر وفي ثاني شعبان ورد اسمعيل راجعا من السفر سنة ثمان ومائة وألف وفي ثالث عشر ربيع األول ورد أمر بت . محمودا سرورا بمولود للسلطان وسمي

. ستشهاد مراد بكوورد أيضا الخبر با

. ياسف اليهودي قتل ياسف اليهودي وفي ثالث عشر رمضان من السنة قامت العساآر على

. وأحرقوه وذلك يوم الجمعة بعد الصالة قتلوه وجروه من رجله وطرحوه في الرميلة و قامت الرعايا فجمعوا حطبا

ورا المنفصل ثموسبب ذلك أنه آان ملتزما بدار الضرب في دولة علي باشا أملى أم طلب إلى اسالمبول وسئل عن أحوال مصر فى والتزم بتحصيل الخزينة زيادة عن وه إل والق واطلع ود من ب ه اليه المعتاد وحسن بمكره أحداث محدثات ولما حضر مصر تلقت

. الديوان وقرأت األوامر التي حضر بها ووافقه الباشا على أجرائها وتنفيذها

ان وأشهر النداء اس وتوجه التجار وأعي اغتنم الن راء بذلك في شوارع مصر ف ك فرآب األم وهم في ذل راء وراجع ى األم د إل البللمهم والصناجق وطلعوا إلى القلعة ألوه أن يس امتنع وفاوضوا الباشا فجادلهم بما ال يرضيهم فقاموا عليه قومة واحدة وس اليهودي ف

ه منه فأمرهم بوضعه فيمن تسليمه فاغلظوا عليه وصمموا على أخذه وا ب ره ففعل ى ينظروا في أم العرقانة وال يشوشوا عليه حتى السجن وأخرجوه آما أمرهم فقامت الجند على ا الباشا وطلبوا أن يسلمهم اليهودي المذآور ليقتلوه فامتنع فمضوا إل ه م وا ب وفعل

. ذآر

اني أحد شهود المح ة بسبب وفي تاريخه أحضر الباشا الشيخ محمد الزرق أمر كم ال ف ى بيت الم زل آل إل ه آتب حجة وقف من أن . هذا جزاء من يكتب الحجج الزور : والمنادي ينادي عليه بحلق لحيته وتشهيره على جمل في األسواق

. ثم أمر بنفيه إلى جزيرة الطينة

ا وأن يكون الضربخانة وس وفي صفر وردت سكة دينار عليها طرة فجمع الباشا األمراء وأحضر أمين ع به ره أن يطب ه وأم لمها ل . والوزن آل مائة شريفي مائة وخمسة عشر درهما وسعر أبي طرة مائة وخمسة عشر نصفا عيار الذهب اثنين وعشرين قيراطا

. وفي ذلك الشهر لبس عبد الرحمن بك على والية جرجا وتوجه إليها

مدة اسمعيل باشا سنتين وتقلد مصطفى بك قائمقام مصر لوا الباشا فكانتوفي ثاني عشر ربيع األول قامت العسكر المصرية وعز وطلع إلى القلعة في موآب عظيم سنة تسع ومائة وألف في منتصف رجب ورد مرسوم بطلب إلى أن حضر حسين باشا من صيدا

. رمضان تجهيز ألفي نفر من العسكر وعليهم يوسف بك المسلماني فقضى أشغاله وسافر في تاسع عشر

. وفي منتصف شهر ذي الحجة خرج اسمعيل باشا إلى العادلية ليسافر

ا وآان قد حاسبه حسين باشا فتأخر عليه خمسون ألف اردب دفع عنها خمسين د وقفه ان ق آيسا وباع منزله وبالد البدرشين التي آ وفي . وتوجه إلى بغداد

سنة عشر ومائة وألف

وعشرون نصفا وفي آخر جمادى الثانية ظهر رجل من والعالئف بثمن عن آل أردب قمح خمسة أخذ أرباب االستحقاقات الجرايةى وام وادعوا أهل الفيوم يدعى بالعليمي قدم إل ر من الع ه آثي اجتمع علي وة المواجه لسبيل المؤمن ف ام بظهر القه اهرة وأق ه الق في

. مفاسد عظيمة وآاد يحصل بسببه الوالية وأقبلت عليه الناس من آل جهة واختلط النساء بالرجال

Page 21: TARIKH AL-JABRATY

21

. رضي اهللا عنها فقامت عليه العسكر وقتلوه بالقلعة ودفن بناحية مشهد السيدة نفيسة

عادتهم أن يحملوا آسوة الكعبة التي تحمل آل سنة وفي رابع عشر شوال آانت واقعة المغاربة من أهل تونس وفاس وذلك أن مندخان في للبيت الحرام ويمرون بها في وسط ا ويضربون آل من رأوه يشرب ال رك به ا للتب ا منه ة جانب القاهرة وتحمل المغارب

. طريق مرورهم

ه ازدغلي فكسروا إنبوبت دا الق اع مصطفى آتخ ا من اتب رأوا رجل نهم ف ة م دمتهم طائف ان في مق ه وشجوا رأسه وآ وتشاجروا مع . السوقالقضية وقام عليهم أهل متسلحون وزاد التشاجر واتسعت

. إلى الباشا وأخبروه بالقضية فأمر بسجنهم بالعرقانة وحضر أوده باشة البوابة فقبض على أآثرهم ووضعهم في الحديد وطلع بهم

. باقيهم فاستمروا حتى سافر الحج من مصر ومات منهم جماعة في السجن ثم أفرج عن

دم ي سنة إحدى ثم تولى قره محمد باشا وحضر إلى مصر منتصف ربيع الثان ا المتق دا اسمعيل باش ة وألف وهو آتخ عشرة ومائ . ذآره

األخبار بوفاة السلطان مصطفى وجلوس السلطان وفي أيامه سنة أربع عشرة حصلت حادثة الفضة وفي سنة خمس عشرة وردتك اآلخر منها وأمر الباشا بقطع سقائف الدآاآين ألجل توس أحمد بن محمد خان في سابع عشر ربيع عة الطرق واألسواق ففعل ذل

. أمر بقطع األرض وتمهيدها فحفروا نحو ذراع أو أآثر من األسواق ففعل ذلك ثم

. ثم أمر بقطع األرض إلى أن آشفت الجدران

. عشرة ومائة وألف ومكث محمد باشا واليا بمصر خمس سنوات إلى أن عزل في شهر رجب سنة ست

ا ومن مآثره تعمير األربعين ا ه جامع أ في دان وأنش اب قرامي ا لذي بجوار ب ة من االروام وأسكنهم به راء الخلواتي ة لفق ة وتكي بخطب . ضيافة للفقراء وفي علوها مكتبا لألطفال يقرؤون فيه القرآن ورتب لهم ما يكفيهم وأنشأ تجاهها مطبخا ودار

ه األشجار وأنشأ فيما بينها وبين البستان المعروف بالغوري حماما فسيحا مفروشا بالرخام الملون وجدد بستان الغوري وغرس فيوتسليم المحمل بالبستان وعمر بجوار المنزل سكن أميراخور وبنى مسطبة عظيمة برسم إلباس القفاطين ورمم قاعة الغوري التي

ام الحمام البديع بقراميدان ألمير الحج وأرباب المناصب وعمر مسطبة يرمى عليها النشاب وأنشأ ة حوض رخ ونقل إليه من القلعن سيدي صحن قطعة واحدة أنزلوه من ام سيدي عيسى ب د السبع حدارات وعملوا به فسقية في وسط المسلخ وعمر بالقرافة مق عب

داخل أ صهريجا ب يهم وأنش ا يكف ا القادر الجيالني وجعل به فقراء مجاورين ورتب لهم م ة الجاويشية ورتب فيه ة بجوار نوب القلعه من أجل ة عشر نفرا يقرؤون القرآن آل يوم بعدخمس ا لحزازة مع الشمس وهو الذي تسبب في قتل عبد الرحمن بك حاآم جرج

. اسمعيل باشا وسيأتي تتمة ذلك في خبره عند ذآر ترجمته مخدومه

ا بجز وتولى رامي محمد باشا وآان تولى الوزارة في زمن السلطان مصطفى ا وجعل محافظ م حضر وانفصل عنه رة قبرص ث ي . في يوم االثنين سادس شعبان سنة ست عشرة ومائة وألف منها واليا على مصر فطلع إلى القلعة

. وفي سبع عشرة تقلد قيطاس بك إمارة الحج عوضا عن أيوب بك

دعاء ى ج وفي تلك السنة توقف النيل عن الزيادة فضج الناس وابتهلوا بال وا عل قاء واجتمع ره من وطلب االستس ل الجيوشي وغي ببالد وهبط سريعا األماآن المعروفة بإجابة الدعاء روى بعض ال وازل ف ك من الن وت وشذ ذل فاستجاب اهللا لهم في حادي عشر ت

ة نصف فضة فحصل الغالء وبلغ سعر االردب القمح مائتين وأربعين فضة والفول آذلك والعدس مائتي نصف فضة والشعير مائة نص لواألرز أربعمائ م الضاني آ ع اللح ري بنصفي فضة ف فضة االردب وبي ة أنصاف فضة والجاموسي والبق رطل بثالث

. والزيت بثالثمائة وخمسين والدجاجة بثمانية أنصاف والسمن القنطار بستمائة نصف فضة

زقة وفي سنة ثمان أنصاف وآثر الشحاذون في األ وعلى هذا فقس والبيض آل ثالث بيضات بنصف والرطل الشمع الدهن بثمانيةبعمائة وخمسين نصفا عشرة لم يأت من اليمن وال من الهند ين وس غ القنطار ألف ى بل بن حت دي وغال ال مراآب فشح القماش الهن

. وغال الشاش فبيع الفرحات خان بأربعمائة نصف فضة والخنكاري بسبعمائة نصف

. وفي سادس رجب عزل محمد باشا وحضر مسلم علي باشا

Page 22: TARIKH AL-JABRATY

22

القرب من تاسعه نزل محمد باشا من القلعة في موآب عظيم وسكن بمنزل أحمد وفي آتخدا العزب سابقا المطل على برآة الفيل ب . حمام السكران

ين تاسع شعبان وهو في نحو ووصل علي باشا من طريق البحر وذهبت إليه المالقاة على العادة وأرسى وم االثن والق ي بساحل ب . ف األتباعألف ومائتي نفس خال

. وضربوا المدافع لقدومه وفي ثاني عشر شعبان سنة ثمان عشرة رآب بالموآب وطلع إلى القلعة

ابقا وفي أواخر هذا الشهر وقعت فتنة بين العزب والمتفرقة وسببها إن شخصا دي آاتب صغير س د أفن من تلك العزب يسمى محمة المقابلة وح ثم بعد عزله تولى خليفة في ديوان ى طائف العرب صل له تهمة عزل بها من المقابلة ثم عمل سردار باإلسكندرية عل

. وماله من التعلقات في بابه وغيره وعمل آتخدا القبودان ورآب في المراآب وأشيع أنه غرق في البحر فحلوا اسمه

ه وبقي له بعض تعلقات لم يقدر على وجراياته وتعلقات وبعد مدة حضر إلى مصر وطلع إلى الديوان وصحح اسمه الذي في العزبة وانضم خالصها ولم يساعده أهل بابه ك المتفرق ى بل نهم وذهب إل ر خاطره م ره فتغي وا أم ألهم أن يخرجوه وأهمل يهم وس من إل

. العزب ويدخلوه فيهم وجعل يرآب معهم آل يوم للديوان ويمر على باب العزب

ى فرسه وحبسوه في ف له جماعة من العزبفبينما هو ذات يوم طالع إلى الديوان إذ وق وه من عل وقبضوا على لجام فرسه وأنزل . بابهم

. العزب وآان في ذلك اليوم نائبا عن باش جاويش لتمرضه وبلغ الخبر المتفرقة وهم في الديوان وحضر محمد أمين بيت المال في

ي ا يهم ف اغلظ عل ه ف ه جماعت ا فعل ى م ة عل ة المتفرق ه جماع نهم لجوابفعاتب دخل بي ه وأرادوا ضربه ف ه من أطواق فقبضوا علي . المصلحون وخلصوه من أيديهم

ة العزب ة فاجتمعت طائف ه المتفرق ا فعل رهم بم اب العزب وأخب ى ب ان من جماعة فنزل إل يهم اثن ا مر عل ابهم فلم ى ب وا عل ووقفة واحدة وضربوهما محمد االبدال وصاري علي فلما حا المتفرقة نازلين إلى منازلهم وهما ة العزب هجم ذياهم هجم عليهما طائف

. عليهما من الملبوس ضربا مؤلما وأنزلوهما عن الخيل وشجوهما ونهبوا ما على الخيل من العدد واخذوا ما

وأهل الحل الينكجرية وأنهوا أمرهم إلى األغوات والصناجق فلما وصل الخبر للمتفرقة اجتمعوا مع بقية الوجاقات وقعدوا في بابار والعقد واستمروا على ذلك ببا إلشعال ن انوا س ذين آ ار ال ة أنف يهم من ثالثة أيام إلى أن وقع التوافق على إخراج أربع ة ونف الفتن

اش د ب ال والشريف محم ين بيت الم د أم ان مصر وهم أحمد آتخدا العزب ومحم ذي آ ي ال دي قاضي أوغل د أفن أوده باشه ومحم . وصمموا عليه فسفروهم إلى جهة الصعيد فق على ذلك الجميعالباعث على ذلك فوا

وم وقطع وفي ثاني شهر الحجة عزل علي آغا مستحفظان وتولى عوضه رضوان آغا آتخدا الجاوشية سابقا ورآب بالشعار المعل . األرطال في دار الضرب بالدمغة السلطانية ووصل وأمر أهل األسواق أن يدفعوا

. مغة نصف فضة فتحصل من ذلك مال له صورةوجعلوا على آل د

وفي اسمعيل بك ر وفي سابع عشر المحرم سنة تسع عشرة ومائة وألف ت ان أمي ذي آ وب بك عوضه وهو ال ي أي دفتردار وول ال . الحاج سابقا

. ه على ستة عشروعشرين قيراطا وآانوا يقطعون وفي سادس صفر ورد مرسوم من السلطان أحمد بأن يكون عيار الذهب اثنين

ه ا يملك ره فحبس بقصر يوسف صالح وفي يوم الخميس ورد أمر بحبس محمد باشا الرامي وبيع آامل م اع ملبوس وغي من مت . باب العزب الدين وأبطال والي البحر الذي يتولى من

. شةوشراء ما بها من األقم وفيه وصل الحجاج وقد تأخروا إلى نصف صفر بسبب دخول مراآب الهند

دار دا والخازن د وفي شهر ربيع حبس جماعة من أتباع الباشا وهو الكتخ ادى اآلخرة تقل امن عشر جم اب وفي ث رهم من أرب وغين إبراهيم بك الدفتردارية عوضا عن ا اب د آغ ولى أحم ا مستحفظان وت ه عزل رضوان آغ أيوب بك بموجب مرسوم سلطاني وفي

. أفندي عوضا عنه بكير

Page 23: TARIKH AL-JABRATY

23

. يومه إلى بوالق وأقام بها إلى أن سافر أمر بأبطال نوبة محمد باشا ونفيه إلى جزيرة رودس فنزل منوفيه ورد

ا ى تجار اسالمبول وجعل وفي أوائل رجب ورد أمر بعزل علي باشا وحبسه في قصر يوسف واستخالص م ديون إل ه من ال علي عت فتنة بباب الينكجرية فعزلوا إفرنج أحمد باشا أوده باشا وحسينموجوداته وفيها وق إبراهيم بك قائمقام وحبس علي باشا وبيعت

. أوده باشا ثم نفوهم إلى الطينة بدمياط

. إلى مصر في ثالث عشري شعبان سنة تسع عشرة ووردت األخبار بوالية حسين باشا على مصر وقدومه إلى اإلسكندرية فقدم

. وم سلطانيوفيه سافر الشريف يحيى بن برآات إلى مكة بمرس

اب وفيه فر إفرنج أحمد أوده باشا وحسين آغا من حبس الطينة ودخال مصر ى ب أ حسين إل د آغات الجراآسة والتج آ عن ليلا فاختب . التفكجبة

. العادة وفي خامس عشرينه طلع حسين باشا إلى القلعة بالموآب المعتاد على

دوم وفي سادس عشرينه أجتمع الينكجرية بالباب بأسل ى حتهم لما بلغهم ق ه ورجوعه إل د من نفي الوا الب ى مصر وق د إل رنج أحم إف . البد من نقله من وجاقكم : الجراآسة وامتنعوا من التسليم فيه وقالوا الطينة فعاند في ذلك طائفة

. بلك ببابهيومين وليلتين وآذلك فعل آل وساعدهم بقية البلكات ولم يوافق الينكجرية على ذلك ومكثوا ببابهم

ة فاجتمع آل العلماء والمشايخ على الصناجق واألعيان وخاطبوهم في حسم وه صاحب طبلخان ى أن يجعل اق عل ع االتف ة فوق الفتنان الصنجقية وأن خالف وأرسلوا له القفاطين مع آتخدا يكون الباشا وأرباب الدرك وأحضروه إلى مجلس اآلغا وقرؤوا عليه فرم

زل آغات الجراآسة بموآب عليه بخالف ذلك فام ع من من بس الصنجقية وطل ل األمر ول ه الصنجق تث زل ل ه ون ى منزل عظيم إل . السلطاني والطبلخانة في غايته

ا ومن الحوادث أنه حضر آتخدا حسين باشا المذآور من طريق البحر بأوامر منها تحرير عيار الذهب على ثالثة وعشرين قيراطوا امنة التيوأن يضربوا الزالطة والعث ك ووافق يقال لها االخشاءة بدار الضرب واحضر معه سكة لذلك فامتنع المصريون من ذل

. على تصحيح عيار الذهب فقط

. بالمزاد بالديوان وفي شهر شوال حضر آغا بمرسوم ببيع موجودات علي باشا المسجون فباعوها

أنهى إلى السلطان أن خليل الخازندار المذآور أتاه رجل ردار وسببه أنهوفي شهر الحجة ورد آغا بطلب خازندار إبراهيم بك الدفتم دالل بقوس فصار يجذبها ويتصرف ذآور وأراد جذبها فل ل الم د خلي انيين فأخذ القوس من ي ه رجل من العثم ان بجانب فيها وآ

ى ليم يستطع فتعجب من قوة خليل المذآور وأخذ منه القوس وسافر بها إلى الديار الرومية در أحد عل م يق تحن بها أهل ذلك الفن فلراهيم بك جذبها وأتصل خبرها بالسلطان فطلبها د إب ا عن لجذبها فلم يستطع فتعجب من صعوبتها فقال له الرجل أن بمصر مملوآ

أمر الهدف وهو رامح على ظهر الحصان أوترها وصار يجذبها حتى تجمع طرفاها وعنده أيضا مكحلة ثالثون درهما يرمي بها ف . السلطان بإحضاره فجهزه إبراهيم بك وأرسله

ا سنة عشرين ومائة وألف ورد قبودان يسمى جانم خوجه رئيس المراآب وطلع ا أجتمع بالباش إلى الديوان ومعه بقية الرؤساء فلمواآلغوات اشا والصناجقإلى الديار الرومية فجهز في ثامن عشرينه ونزل بموآب فيه حسين ب أبرز له مرسوما بتجهيز علي باشا

. وأتباعهم ونزل في السفائن وسافر في أوائل ربيع األول

ؤدي وفي ثامن عشر شوال أجتمع عسكر بالديوان وأنهوا إلى الباشا أن محمد ذا ي بك حاآم جرجا أنزل عربان المغاربة وأمنهم وهاع قيطاس وفي تاسع عشر إلى الفساد فعزلوه وولوا آخر د من أتب ه اسمه محم وزير أدخل دا ال شوال ورد محسن زاده أخو آتخ

ا د باش ة محم واز بك وتولي ه في حسين باشا بموآب حفل وطلع إلى القلعة وأبرز مرسوما بعزل اي محسن زاده في منصبه فأنزل . غيظ قراميدان إلى أن سافر صحبة الحاج الشريف

دة سنة عشرين ة ومن الحوادث أن في يوم االثنين رابع عشر القع ى ومائ ا الحلبي عل د آغ وك لرجل يسمى محم وألف وقف ممله وقبضوا دآان قصاب بباب زويلة ليشتري منه ذلك فأرسل أعوان ان ب لحما فتشاجر مع حمار عثمان أوده باش البوابة فأعلم عثم

. على ذلك المملوك وأحضروه إليه

Page 24: TARIKH AL-JABRATY

24

وأوالده وأتباعه إلى باب صاحب الشرطة لخالص هو فأمر بحبسه في سجن الشرطة فلما بلغ محمد جاويش سجن مملوآه حضرمشاجرة فقبض عثمان أوده باشا على محمد جاويش المذآور وأودعه في السجن ورآب مملوآه فتفاوضا في الكالم وحصل بينهما

اش م إلى ب دا مستحفظان وعرض القصة فل ى آتخ ع إل د اهللا وطل ن عب ليمان اب ا وهو إذ ذاك س ذلك أوده باش ه ب روه يرضوا ل وأمي ه من السجن ورآب فف د جاويش ومملوآ ه فرجع وأخرج محم ة بإطالق ة الجاويشية مع طائف ة اجتمعت طائف وم الحادث اني ي ث

ا المتفرقة والثالث بلكات ان أوده باش ي عثم وا نف ديوان وطلب وافقهم االسباهية واألمراء والصناجق واآلغوات في ال م ت ذآور فل الم . للدعوى عليه فحضر وأقيمت الدعوى بحضرة الباشا والقاضي إلى الديوان وطلبوا عثمان المذآورالينكجرية على ذلك فطلعوا

ة فأمر القاضي بحبس عثمان آما حبس محمد جاويش فلم يرض األخصام بذلك وافقهم الينكجري م ت ه فل ه ونفي وقالوا أال بد من عزلوا مطبخهم بنفيه فتوقف في ذلك فنزلوا فطلب العسكر من الباشا أمرا دا الجاويشية وأنزل زل آتخ وا بمن ة مغضبين واجتمع من نوي

ونهارا وامتنعوا من التوجه إلى الديوان ثم أجتمع أهل البلكات خاناه إلى منزل آتخدا الجاويشية صالح آغا وأقاموا به ثالثة أيام ليلام ا وتحالفوا أنهم على ا ث ان أوده باش ي عثم ى نف وا عل وا أن قلب رجل واحد واتفق ى الصناجق واتفق وا عل ى جتمع م عل وا معه يكون

. طائفة الينكجرية ألنهم لم يعتبروهم

. يأمرونهم بالحضور وأرسل االسباهية مكاتبات ألنفارهم المحافظين مع الكشاف بالواليات

. وفي ذلك اليوم عزل أوده باش البوابة وولي خالفه

ى امن عشري الشهر حضر إل ة ث رهم وفي يوم الجمع ة من أخب ة الينكجري ى طائف ة إل لوا القابجي الهم فأرس دون قت أن العسكر يريك وجلسوا أنفارهم ليحضروا إلى الباب بآلة د ذل أنوا بع م اطم اآينهم ث البهم دآ ل غ في الحرب فاجتمعوا وانزعج أهل األسواق وقف

. دآاآينهم

وابهم و ي أب اورون ف تة يجتمعون ويتش ات الس زلواستمر أهل الوجاق ي من ك ف راهيم ب زل إب ا المعروف بالشاطر ومن د آغ محم . يجتمعون بالباشا فقط الدفتردار و أما الينكجرية فأنهم آانوا

ى وفي يوم األحد رابع عشر ذي الحجة قدم محمد بك الذي آان بالصعيد في وان مصر عل ى دي ع إل رة وطل اع آثي د آثيف وأتب جن . لع السلطانية ونزل إلى بيته بالصليبةالخ عادة حكام الصعيد المعزولين ولبس

ا أن ثم أن أهل الوجاقات الست اجتمعوا واتفقوا على أبطال المظالم وا أيض ة واتفق المتجددة بمصر وضواحيها وآتبوا ذلك في قائمدار من آان ديوان وال له وظيفة ب ة في ال ه جامكي ذبح ال يكون ل البحرين أو الم ار والتعريف ب نتسب لوجاق من ي الضرب واالنب

ات وأن ينظر ادة وأن الوجاقات وأن ال يحتمي أحد من أهل األسواق في الوجاق ى الع وازينهم عل ورهم ويحرر م المحتسب في أمار وأن يرآب معه نائب من باب القاضي ي تحمل غالل االنب ل الت يحمل مباشرا معه وأن ال يتعرض أحد للمراآب التي ببحر الني

. المراآب التي ببحر النيل الغالل المذآورة جميع

ه عشر وأن ال وال تختص مرآب منها بباب من أبواب الوجاقات وأن آل ما يدخل مصر من بالد األمناء باسم األآل ال يؤخذ علي . والقهوة إلى جنس اإلفرنج وأن ال يباع الرطل البن بأزيد من سبعة عشر نصفا فضة يباع شيء من قسم الحيوانات

. به في األسواق قائمة المكتتبة إلى الباشا ليأخذوا عليها بيورلدي ويناديوأرسلوا ال

اجتمعوا ببابهم وآتبوا قائمة نظير تلك القائمة بمظالم الخردة فتوقف الباشا في إعطاء البيورلدي ولما بلغ اإلنكشارية ما فعل هؤالءالوا الواليات وغيرها وأرسلوها إلى الباشا فعرضها ع ومظالم اسباهية ا وق وم األحد لى أهل الوجاقات فلم يعتبروه د من وفي ي الب

اب م الصناجق بب ا حادي عشري الحجة اجتمع أهل الوجاقات ومعه د الباش ديوان عن الغرب وقاضي العسكر ونقيب األشراف بال . حاآما منهم لوه ونصبوا عوضهلهم بيورلدي بأبطال ما سألوه فيه والمناداة به وأن لم يفعل ذلك أنز وأرسلوا إلى الباشا أن يكتب

ألوه ا س ا وعرضوا ذلك على الدولة فلما تحقق الباشا منهم ذلك آتب لهم م زل بهم ة ون ى موجب ا حجة عل م القاضي أيض وآتب له . وآغا من أتباع الباشا ونادوا بذلك في الشوارع المحتسب وصاحب الشرطة ونائب القاضي

. سبع عشرة درجة ثم انجلت م الشمس في الساعة الثامنة واستمروفي غاية الحجة سنة عشرين آسف جر

ع محرم سنة إحدى وم السبت راب ة وألف وفي ي اتهم سنة إحدى وعشرين ومائ د آغ ة عن ة وألف أجتمع الينكجري وعشرين ومائ . ذلكواجتمع أنفارهم جميعا بالغيط المعروف بخمسين آتخدا وتحالفوا آ وتحالفوا أنهم على قلب رجل واحد

Page 25: TARIKH AL-JABRATY

25

دفتردار وتصالحوا راهيم بك ال ة وفي سابعه أجتمع أهل الوجاقات بمنزل إب ه من المصافاة والمحب انوا علي ا آ وا آم ى أن يكون عل . القائمة ونودي به وال يتعرضوا في شيء منه فلم يستمر ذلك الصلح بشرط أن ينفذوا جميع ما آتب في

ع في الجامع ا د موت الشيخ وفي ليلة السبت حادي عشرة وق ة بع د اهللا ألزهر فتن ة الشيخ عب ا في ترجم يأتي ذآره النشرتي وسة الشبراوي ثم أن الينكجرية قالوا ال م يكن لخيان ك ل أن ذل صدرت نوافق على نقل دار الضرب إلى الديوان حتى تكتبوا لنا حجة ب

اب اتمنا وال تخوف عليها فامتنع أخصامهم من إعطاء حجة بذلك ثم توافق أهل البلك ى ب ك إل الست على أن يعرضوا في شأن ذله وأن أمر ا رضوا ب ا في مكانه إن أقره ة ف وا العرض الدول م ونقيب األشراف ومشايخ السجاجيد وآتب اجتمعوا ه ا نقلت ف بنقله

م أمضوه من القاضي المذآور تم ث ار من ووضعوا عليه ختومهم ما عدا الينكجرية فإنهم امتنعوا من الخ لوه مع أنف البلكات وأرس . وعشرين ومائة وألف وآغا من طرف الباشا في سادس عشري المحرم سنة إحدى

وا وأما الينكجرية فأنهم اجتمعوا ببابهم وآتبوا عرضا من عند أنفسهم إلى أرباب الحل والعقد من أهل وجاقهم بالديار الرومية وعين . عشرينه وهم للسفر فسافروا في يوم االثنين سابعآاتب مستحفظان سابقا وأحمد جربجي وجهز للسفرية علي أفندي

ان أشيع أن وفي ثالث عشر ربيع األول تقلد إمارة الحاج قيطاس بك مقررا على العادة في صبيحية المولد النبوي في آل سنة وآاب إمارة الحج فلما بلغ الينكجرية ذلك اجتمعوا ببابهم البسين سالحهم وجلس بعض األمراء سعى على منصب ر وا خارج الب الكبي

. يمكنوه من ذلك على طريق الديوان بناء على أنه أن لبس شخص إمارة الحج خالف قيطاس بك ال

الخزينة ونخشى وقوع أمره من هؤالء الجماعة إلى تعطيل فلما رأى الصناجق واألمراء ذلك منهم خافوهم وقالوا هذه أيام تحصيلمن جاقات الست على نفي ستة أشخاص من الينكجرية الذين بيدهم الحل والعقد ويخرجونهمالو المال فاجتمع رأي الصناجق وأهل

. مصر إلى بالد التزامهم تسكينا للفتنة حتى يأتي جواب العرض

. همالبد من نفيهم أو محاربت : يلتفتوا إلى فعلهم وقالوا فلما بلغ الينكجرية ما دبروه اجتمعوا في بابهم في عددهم وعددهم فلم

ابهم وشحنوه د خوف وانزعاج واجتمعوا آذلك في أبوابهم واستعد الينكجرية في ب دافع فحصل ألهل البل ذخيرة والم باألسلحة والدا وأغلقوا الدآاآين وذلك زل آتخ ى من ة إل ة من النوب ل الجاويشية مطبخهم من القلع ع األول ونق ام سابع عشر ربي الجاويشية وأقوالسحراء الذي بالمطبخ الموصل إلى القرافة خوفا من أن طوائف محافظين على أبواب القلعة وباب الميدانطائفة الينكجرية منهم ى العسكر يستميلون الباشا زول إل ه الن وا من دا الجاويشية وطلب ه آتخ لوا ل داعوا مع وينزلونه الميدان ألنهم آانوا أرس دان ليت قرامي

نه م تمك د قاضي العسكر فل ى ي ك الينكجرية عل ة من ذل وم من م الينكجري ك الي ه مشقة في ذل دا الجاويشية ومن مع وحصل لكتخ . الباشا وما خلصوا إال بعد جهد عظيم المذآورين عند عودهم من عند

اروا ة وفي يوم الخميس عشري ربيع األول أجتمع الصناجق والعسكر واخت ة من جه ان بالصعيد لحصار القلع ذي آ د بك ال محما أغات ل الجيوشي بالمدافعالقرافة على جب وا مصطفى آغ ة فعين وع نهب بالمدين ه وخافت العسكر وق والعسكر ففعل ما أمروا ب

. الجراآسة يطوف في أسواق البلد وشوارعها

. آما آان يفعل في زمن عزل الباشا

المعروف بإفرنج أحمد آغات التفكجية بالرميلة وعينوا أحمد بك وفي يوم السبت ثاني عشرينه أجتمع األمراء الصناجق واالسباهية . باإلمداد الينكجرية من بابهم المتوصل منه إلى المحجر وباب الوزير ويمنعوا من يصل إليهم ليحاصروا طائفة

دخلو وأما الينكجرية الذين آانوا بالقاهرة فاجتمعوا بباب الشرطة واتفقوا اب ويكشفوهم وي ا على أن يدهموا العسكر المحافظين بالب . إلى باب الينكجرية

اب فلما بلغ الصناجق ذلك والعسكر عينوا إبراهيم الشهير بالوالي ومصطفى ى ب وا إل باهية فنزل ة من االس ة في طائف آغات الجبجية رهم الينكجري غ خب ا بل ة ولم ا زويل ا محل جلوس االوده باش وا فجلس مصطفى آغ اب الشرشة تفرق وا في ب انوا تجمع ذين آ ال

ة و الخرق وإبراهيم ب اب زويل واحي ب وال ك في محل جلوس العسس وانتشرت طوائفهم في ن ذا المن ى ه ة األحد عل واستمروا ليلاء وقاضي أن فطلع في صبحها نقيب األشراف والعلم وى ب وا فت وا بالشيخونيتين بالصليبة وآتب اير واجتمع اب االش العسكر وأرب

ة وبين وإال ج الينكجري ي المطل لموا في نف م يس وى صحبة جوخدار من إن ل لوا الفت اربتهم وأرس اب از مح ى ب طرف القاضي إلل فضمنهم الينكجرية فلما قرأت عليهم تراخت عزائمهم وفشلوا عن المحاربة وبين بشرط ضمانهم من القت ي المطل وسلموا في نف

واء حجة بذلك فلما وصلتهم الحجة انزلوا األنفار الثمانية المطلو األمراء الصناجق وآتبوا لهم واز بك ورضوان بين إلى أمير الل اي . آغا فتوجها بهم إلى بوالق ومن هناك سافروا إلى بالد الريف

Page 26: TARIKH AL-JABRATY

26

ة ديار الرومي ر اخوز صغير من ال ع األخر ورد أمي وم تاسع عشر ربي ديوان وفي ي ا بال رز مرسومين فرث ة وأب ى القلع ع إل وطلع أحدهما بأبطال المظالم ات بموجب بمحضر الجمي والق والحماي ة المعروضة من العسكر ونفي عطاء اهللا المعروف بب القائم

د اني وأحمدجلبي بن يوسف آغا وأن يحاسبوا تجارة القهوة على مرابحة العشرة اثني عشر بع ال والمصاريف واألمر الث رأس المى حوش ة إل ة الينكجري الفيوم وأن يحسب م بنقل دار الضرب من قلع اء قنطرة الالهون ب ديوان وبن ال ال ا من م ا يصرف عليهم

. العامرة الخزينة

. بإفرنج أحمد بك وإلحاقه بوجاق الجملية وفي يوم تاريخه برز أمر من الباشا برفع صنجقية أحمد بك الشهير

دا المعروف بشهر ه وفي يوم السبت أجتمع أعيان مستحفظان بمنزل أحمد آتخ د وتصالحوا مع رنج أحم لوا خلف إف اغالن وأرس . يغدروه ا على الصدق وأن ال يغدرهم والوتعاهدو

وم األحد ر من األوده ومضوا معه إلى الباب الجملي وأخذوا عرضه ورآب الحمار في ي اب مستحفظان في جم غفي ى ب ع إل وطل . سابقا وعاد إلى منزله باشية وتقرر باش أوده باشا آما آان

راء رجوهم من وجاق وفي غاية الشهر رجع األنفار الثمانية المنفيون وأخ اطالع األم ات ب ى أهل الوجاق ة ووزعوهم عل الينكجري . الصناجق واآلغوات

ه ى أرسل القاضي فأحضر مشايخ الحرف وعرفهم أن ادى األول ل جم اب وفي أوائ ورد أمر يتضمن أن ال يكون ألحد من أربم الوجاقات السبع فأجابوه بأن غالب الحرف والصنائع عالقة وال نسبة في أحد ال ث ر امتث ى غي هم عسكري وابن عسكري وقاموا عل

. بعد القاضي أنهم أجمعوا على إيقاع مكروه به فخافهم وترك ذلك وتغافل عنه ولم يذآره بلغ

. بالمقياس وعمل االسمطة والجمعيات وغيرها عند تنظيفه وفي هذه السنة أبطل الينكجرية ما آانوا يفعلونه من االجتماع

ي أحدثوها بحوش وفي منتصف جم اء دار الضرب الت ك معمل ادى الثانية تم بن ل ذل ا قب ان محله ا السكة وآ ديوان وضرب به ال . بجوارها البارود ونقل معمل البارود إلى محل

وتولى قيطاس بك دفتردارية مصر عوضا عن إبراهيم بك وفيه لبس إبراهيم بك أبو شنب أميرا على الحج عوضا عن قيطاس بك . ب مرسوم بذلك من األعتاببموج

ا راهيم باش ة إب ا ووالي ا وفي تاسع عشر رمضان ورد الخبر بعزل حسين باش أن يكون حسين باش ة ب ه مكاتب ودان ووردت من القباد وفي شهر شوال الموافق لكيهك نائبا عنه إلى حين حضوره ولم يفوض ا هو المعت أمر النيابة إلى أحد من صناجق مصر آم

لونه لكثرة ممازجة الطفل للماء في األودية دفت األمطار وسالت األودية حتى زاد بحر النيل بمقدار خمسة أذرع وتغيرالقبطي ترا . الشهر وآان ابتداؤها من غرة رمضان واستمرت األمطار تنزل وتسكب إلى غاية

ه ا دار الصناجق واآلغ وفي منتصف ذي القعدة نزل حسين باشا من القلعة بموآب عظيم وأمام ر يوسف آغ زل األمي ى من وات إل . باشا القبو دان وطلع إلى القلعة في منتصف الحجة السعادة بسويقة عصفور ووصل إبراهيم

سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف

ام الشافعي واتفق وفي منتصف محرم سنة اثنين وعشرين ومائة وألف أجتمع أهل البلكات ا بجوار اإلم ي باش وا السبعة بسبيل علنهم ة ومن على نفي ثالثة أنفار من بي دي آاتب الحوال ي أفن ا وعل ة الجاويشية قاسم آغ وم الخميس من اختياري وا في ي وجاق فنف

ا في آل أنهم يجتمعون بالباش وا ب م أغروه بقطع المتفرقة علي أفندي المحاسبجي وسببه أنهم اتهم األحوال وأنه ه ب وقت ويعرفونه الد وعيالالجوامك المكتتبة بأسماء أو ا راجع ك وأيض ة المحلول عنهم وأن العسكر راجعوه في ذلك فلم يوافقهم على ذل االختياري

ك المرة بعد المرة فقال ال أسلم إال الوجاقات السبعة فمن نقل اسمه فأني ال د ذل ورد بع ا ف ه فرمان أعارضه فرضوا بذلك وأخذوا منات سلحدار الوزير وعلى يده أوامر ي بأبطال المرتب ا نف أراد الباش أذعنوا بالطاعة ف اآم ف ه الح ك يؤدب د في ذل ة وأن من عان الثالث

ار من أنفار من اختيارية العزب فلم توافق العسكر ثم اتفق العسكر على آتابة عرض ه سبعة أنف افر ب ك وس باالستعطاف بإبقاء ذل . األبواب السبعة

. عوضا عن إبراهيم بك لضعف مزاجه ووهن قوته بك إمارة الحج وفي يوم الخميس غاية ربيع األول تقلد األمير ايواز

Page 27: TARIKH AL-JABRATY

27

الرومية مرسوم قرئ بالديون مضمونه أن وزن الفضة وفي أوائل جمادى األولى سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف ورد من الدياري ظاهرة المصرية زائد في الوزن عن وزن ة اسالمبول واألمر بقطع الزائد وأن تضرب سكة الجنزرل ى ثالث اره عل ويحرر عي

. وعشرين قيراطا

. وفي ثاني رجب حصلت زلزلة في الساعة الثامنة

يكتب بعد اليوم في التذاآر أوالد وعيال وال ترتب على وفيه ورد مرسوم بإبقاء المرتبات التي عرض في شأنها آما آانت ولكن ال . جهة وقف

ا ووال وب وفي خامس عشرة ورد عزل إبراهيم باش ة أي ا وإقام ل باش ة خلي زل ي ى من ة إل ا من القلع راهيم باش زل إب ام ون بك قائمقوم عباس آغا ببرآة الفيل فكانت مدته البر ي دم ب ام فق ال الش اء ثمانية أشهر ووصل خليل باشا الكوسنج وآان بصيدا من أعم الثالث

. عاشر شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائة ألف

ة آالف من العسكر المصري وفي ثاني عشر ذي القعدة ى ورد أمر بطلب ثالث ة عل يهم صنجق لسفر الموسقو و آانت النوب وعلأربعين محمد بك حاآم جاجاحاال فتعذر سفره د بك ب ده محم دوه الصنجقية وأم ار بك فقل ابع ذي الفق ا فأقيم بدله اسمعيل بك ت آيس

. مصرية وجعله بدلا عنه وألبس القفطان ثاني عشر الحجة

ة وألف س ة وألف ودخلت سنة ثالث وعشرين ومائ ع عشر نة ثالثة وعشرين ومائ وم الخميس الموافق الراب واستهل المحرم بي . ذلك اليوم انتقلت الشمس لبرج الحوت أمشير القبطي سابع شباط الرومي وفي

. محرمبالعسكر في منتصف ال وفيه نزل اسمعيل بك بموآب وشق في وسط القاهرة إلى بوالق وسافر

م ال وفي يوم الجمعة سادس عشرة أجتمع طائفة مصطفى آتخدا القازدغلي ومعه من أعيان الينكجرية خمسة عشر نفرا واتفقوا أنهالمذآورون فإما يلبس الضلمة أو يكون جربجيا في الوجاق وإن لم يرض بأحد األمرين يخرج يرضون إفرنج أحمد باش اوده باشا

. ى أي وجاق شاؤوامن الوجاق ويذهبون إل

تة اب البلكات الس ك أرب ى ذل اب العزب وساعدهم عل اع بب ان االجتم انوا وآ ذين آ ار ال ة أنف ى رجوع الثماني ا عل وصمموا أيضة ومشت اب الينكجري ارة أخرجوهم من ب دفتردار وت زل قيطاس بك ال ارة بمن ة وصاروا يجتمعون ت نهم واالختياري الصناجق بي

المذآورين ومن أنضم إليهم من الوجاقات إلى باب ير الحج سابقا ثم اجمع رأي الجميع على نقل الثمانية أنفاربمنزل إبراهيم بك أمرة من ارا آثي ة العزب وأن يخرجوا أنف اقي ممن الينكجري ة والب ة وعشرة من الجربجي ة من الكتخدائي نهم ثالث ين م مصر منفي

ا من آان منهم مكتوبا لسفر الموسقووعرضوا في شأن ذلك للباشا فاتفق األمر على أن م يكن مكتوب افرين ومن ل فليذهب مع المس . فيعطى عرضه ويذهب إلى باب العزب

. السفر وما عداهم أعطوهم عرضهم وتفرقوا عن ذلك وحضر آاتب العزب والينكجرية في المقابلة واخرجوا من آان اسمه في

. يلحقوا بالمسافرين بثغر اإلسكندرية رين وعدم إقامتهم بمصر وانووقع الحث على سفر من خرج اسمه في المساف

. وفي ثالث عشر صفر قدم رآب الحاج صحبة أمير الحاج ايواز بك

ر ان سردار القطار واألمي ذي آ ي ال راهيم وفيه اجتمع حسن جاويش القزدغل ي سردار الصرة وإب ابع القزدغل ليمان جربجي ت س من باب مستحفظان فذهب إليهم اختيارية بابهم واستعطفوهم فلم يوافقوهم ثم طلب موسى عرضهم جربجي سردار جداوي وطلبوا

ذهب موسى جربجي جربجي تابع بن األمير مرزا أن يخرج أيضا من الوجاق وينقلوا اسمه من الجملية فلم ا ف ه رضوان آغ يوافقأن يتشفعوا له في ذ إلى إبراهيم بك وايواز بك وقيطاس بك وسألهم أن ا ب م أن يعرضوا للباش اتفق رأيه لك فلم يوافق رضوان آغا ف

دا يعزل ليمان آتخ ابقا وأن يعزل س ة س ا رضوان آغا المذآور ويتولى علي آغات الينكجري ولي عوضه اسمعيل آغ الجاويشية ويان ك وآ ا من ذل امتنع الباش ى تابع إبراهيم بك ف راء الصناجق عل وا مع األم ة توافق ة الجملي ا رأوا اختياري ا فلم عزل رضوان آغ

زل باشجاويش واجتمع أهل آل امتناع وا بمن ى الباشا أخذوا الصندوق من منزل رضوان آغا واجتمع ابهم واستمروا عل وجاق بب . ذلك أياما

وا من ي وأما الينكجرية الذين انتقلوا إلى العزب فأنهم اجتمعوا بباب العزب ة ومنع ى القلع وع وقطعوا الطريق الموصلة إل د الطل ريوا إلى باب الينكجرية من م توجه اب المطبخ ث ة إال ب ى القلع ع العسكر واألتباع ولم يبق في الطريق الموصلة إل للسواقي ألجل من

السواقي التي بعرب اليسار وقطعوا األحبال والقواديس ثم إن نفرا الماء عن القلعة فمنعهم العسكر من الوصول إليها فكسروا آشبار ا ة من أنف ل ودخل من لينكجري ق الجب وه فمضى من طري ق المحجر فضربوه وشجوا رأسه ومنع وع من طري اب أراد الطل ب

Page 28: TARIKH AL-JABRATY

28

ى ا إل افوه واستمر مع الباش زول وأخ د انق ومن ذلك الوقت تعوق القاضي عن الن رنج احم ا ورجع إف دة سبعين يوم ة م ضاء الفتنار وشرع في المحاربة وضرب على باب ة أنف ة العزب أربع العزب بالمدافع وذلك من بعد الزوال إلى بعد العشاء وقتل من طائف

. بالمحجر

ود أمير الحج واألمير إبراهيم أ ثم في صبيحة ذلك اليوم اجتمع من األمراء الصناجق األمير ايواز بك بو شنب وقانصوه بك ومحمى بك ومحمد بك تابع قيطاس بك ة للعزب عل ة معون ى الرميل ذهبوا إل ة الحرب وي ى أن يلبسوا آل وا عل دفتردار واتفق ة ال الينكجري

الكبش وربما أنهم إذا طلعوا إلى الرميلة يذهب أيوب فأخبروا أن أيوب بك رآب مدافع على طريق المارين على منزله وعلى قلعة . الرآوب وجلسوا في منازلهم بسالحهم خوفا من طارئ وينهب منازلهم فامتنعوا من بك

. طائفة من نفره وتذاآروا فيمن آان سببا إلثارة الفتنة واستمر إفرنج احمد يحارب ثالثة أيام بلياليها وأجتمع على رضوان آغا

د جر دي واحم ق ويوسف أفن ن طل دي ب د أفن وم أن بجي فقالوا سليم جربجي ومحم د الي ة بع الوا ال نرضى هؤالء األربع والى فق توب بك يكونوا اختيارية علينا ثم رآبوا زل أي ى من ة إل ين من االختياري ك اثن لوا من آل بل وتوجهوا إلى منزل قيطاس بك وأرس

ون ألحد بأنهم يلزمون يطلبون رضوان آغا فارآبوه في موآب عظيم وآتبوا تذاآر لألربع االختيارية المذآورين وتهم وال يرآب بي . وال يجتمع بهم أحد

ذآرة وا ت ذاآروا في الصلح وآتب وب بك وت أبى من الصلح ثم رآب رضوان آغا إلى منزل أي ا بأبطال الحرب ف د أوده باش الحمة ف فكتبوا عرضا إلى الباشا عن لسان ى الينكجري ا إل ة فأرسل الباش ره امتثلواالصناجق وآغوات الوجاقات الخمس رفع المحارب أم

ون جماعة من لوا يطلب م أن الصناجق واآلغوات أرس دافع ث م في وأبطلوا الحرب وضرب الم وا معه ة ليتكلم ة الينكجري اختياريى وا إل م تعلل ر أنه ى حسن الصلح فأجابوا إلى الحضور غي لوا إل المحجر فأرس ين ب ق من العسكر المقيم الحضور بانقطاع الطري

دا فأرسل إليهم آتخدا العزب ى إرسال حسن آتخ ة عل أجتمع رأي الينكجري ق ف ز من أحضرهم وخلت الطري ن مق د ب ابقا وأحم سذه آتخدا سابقا أيضا فاجتمعوا بالعسكر والصناجق بمنزل اسمعيل بك اد ه وحضر معهم جميع أهل الحل والعقد وتشاوروا في إخم

ون شرط أن هؤالء الثمانية الذين آانوا سبباالينكجرية فقالوا نحن ال نأبى الصلح ب الفتنة وأرسلوا إلى باب ة ال يكون إلثارة هذه الفتناب في باب العزب بل يذهبون إلى وجاقاتهم األصلية وال أبى أهل ب ه ف ه رأي يقيمون فيه وأن يسلوا األمير االخميمي للباشا يفعل في

أن هم اختيارية الوجاقاتولم يرضوه فأرسل األمراء الصناجق آتخداتهم إلى إفرنج أحمد ومع العزب ذلك ده ب الخمسة يشفعون عنال األنفار والثمانية يرجعون آما ذآرتم إلى وجاقاتهم ويعفون من النفي ومن طلب األمير حسن فلم يوافق إفرنج أحمد على ذلك وق

أجتمع األمراء الصناجق وإال حاربتهم ليلا ونهارا إلى أن أخفى آثار ديار العزب فتفرقوا على غير صلح ثم أن لم يرضوا بشرطيى أن واآلغوات في رابع شهر ربيع بمنزل إبراهيم بك بقناطر السباع وا حجة عل ى آل حال وآتب وتذاآروا في إجراء الصلح عل

. يخالف رضا الجماعة يكون خصم الجماعة المذآورين جميعا من صدر منه بعد اليوم ما

المحاربة إلى تمام األمر المشروع فبطل الحرب نحو خمسة الحال وأن يمنع وآلموا أيوب بك أن يرسل إلى إفرنج أحمد بصورةة عشر يوما وأخذ إفرنج أحمد رة وجبخان مألوا مدة هذه األيام في تحصين جوانب القلعة وعمل متاريس ونصب مدافع وتعبية ذخي

ة ام ثالث اتين فأق زل بالبس اآم الصعيد ون د بك ح ك محم اء ذل ه السواد أ الصهاريج وحضر في أثن ع ومع وم الراب ام ودخل في الي يزل يوسف آغات األعظم من العرب والمغاربة والهوارة ونزل ببيت آق بردى بالرميلة وحارب من جامع السلطان حسن من من

د بك المعروف الجراآسة ه محم را وظهر علي ابع قيطاس بك مع من سابقا فلم يظفر وقتل من جماعته نحو ثالثين نف بالصغير تبابيك الجامع ضم إليه من أتباع إبراهيم بك وايواز بك ومماليكهأن وآانوا تترسوا في ناحية سوق السالح ووضعوا المتاريس في ش

حين غفلة وصحبته ذو محله وذهب إلى طولون وتترس هناك وهجم على طائفة العزب الذين آانوا بسبيل المؤمن على وانتقل منط قتلة عظيمة من الفريقين فلمالفقار تابع أيوب بك فوقع بينهم م اب العزب ورب ى ب وا إل يطق العزب المقاومة فترآوا السبيل وذهب

. عسكره في مكانهم محمد بك جماعة من

د وأسمعه ثم أن الشيخ الخليفي طلع إلى باب الينكجرية وتكلم مع أحمد أوده باشا رنج أحم ه إف ام علي واالختيارية في أمر الصلح فقاب الطبجية وأمرهم بضرب المدافع على حين غفلة فانزعج الناس وقاموا وقام الشيخ ومضى سل إلىما ال يليق وأر ا سكان ب وأم

. المدينة وتفرقوا في حارات القاهرة العزب فانهم أخذوا ما أمكنهم من أمتعتهم وترآوا منازلهم ونزلوا

ات واألسواق ور ل والخان ة حل وحصل عند الناس خوف شديد وأغلقوا الوآائ ة الرميل ل جه ة مث ريبين من القلع غالب السكان القه المنازل عليهم وآان األمر آما ظنوه فإن غالبهم هدم من المدافع واحترق والذي سلم والحطابة والمحجر خوفا من هدم ا حرق منه

دم م عسكر طوائف الينكجرية بالنار ولم يصب باب العزب شيء من ذلك ما عدا مجلس ذلك موضع الكتخدا فإنه انه نهم جانب وآ

Page 29: TARIKH AL-JABRATY

29

منزله فقبض عليه طائفة من األخصام وسلبوه ثيابه وترآوه وفي أثناء ذلك نزل رجل أوده باشا من العزب من السلطان حسن يريدنهم إ بالقميص وأرسلوه إلى إفرنج دخلوا من أحمد فلما بلغ العزب ذلك أرسلوا طائفة م زدادة ف ين بجامع م ى المقيم بيت الشريف ل

. المنازل إلى أن وصلوا منزل مراد آتخدا يحيي بن برآات ونقبوا منزل عمر آتخدا مستحفظان إذ ذاك وما بجواره من

ا عمر آغات روا وأم زدادة ف ذين بجامع م ه وزع أتباعه ج فبمجرد ما رآهم العسكر ال يم بجامع قجماس فإن اب جراآسة المق ة ب هرزاز زويلة وجهة التبانة فحصل ألهل تلك الخطة خوف شديد خصوصا من آان بيته بالشارع فأرسلت العزب صالح جربجي ال

اع ى العزب آأتب وا إل ذين انقلب ة ال ر بجملة من عسكر العزب ومن أنضم إليهم من الينكجري ابقا واألمي ر حسن باشجاويش س األميي واألم دا حسن جاويش تابع القزدغل ر حسن جلب آتخ د جاويش آدك فحاربوا مع من بجامع قجماس واستولى ي وجماعة محم

ام صالح جربجي عليه وعلى ي جامع المرداني وأق ابع القزدغل ر حسن جاويش ت ك األمي بابيكه ومل ي بش اريس الت ه وحسن المت به فاطمأن ا جاويش جلب أقام بجامع مع أصلم وانتشرت طوائفهم بتلك االخطاط واألماآن ا الجراآسة فإن لساآنون بها وأما عمر آغ

المؤيد داخل باب زويلة ثم أن محمد بك أرسل بطلبه فرآب ومر على أحمد آغا التفكجية لما فر من جامع قجماس ذهب إلى جامعلمانية فأرآبه معه وذهبا إلى محمد بك الصعيدي بالصليبية وحصل ألهل خط قوصون خوف عظيم بسبب ا بالس د آغ ة أحم إقام

وا ورحل غالبهم من المنازل فلما رحل عنهم اطمأنوا وتراجعوا ة وعمل ا التفكجي د آغ ى محل أحم ة إل وحضرت طائفة من المتفرق . الحطب ونكثوا هناك أياما قالئل ثم رحلوا عنها متاريس على رأس عطفة

وا الموضع وجلسوا ب فأتى علي آتخدا الساآن بالداودية بطائفة من العزب فتملكوا ذلك باهية هجم ة واالس ه ثم أن طائفة من المتفرقرا اسمعيل اسمعيل آتخدا مستحفظان فدخلوا من بيت مصطفى بك بن ايواز ونقبوا الحائط بينه وبين على منزل األمير قرا منزل ق

ا من عسكر العزب ه بيرق وا ل ى العزب عين دا آتخدا فلما وصل الخبر إل ي آتخ الم عل ابع ظ د جربجي ت ه ورئيسهم أحم م يمكن فله دآان وتوصل منه إلى منزل أحمد أفندي آاتب الجراآسة سابقا ثم نقبوا منه محلا الدخول من جهة الباب فخرق صدر توصلوا من

ة واحدة إلى منزل اسمعيل آتخدا ودخلوا على طائفة البغاة فوجدوهم مشغولين في نهب يهم هجم وا عل ذآور فهجم أثاث المنزل المى أن من السلب ورجعوا فألقوا ما بأيديهم ان إل ل الفريق وهم وتقات ه من بيت مصطفى بك فتبع القهقرى إلى المحل الذي دخلوا من

اة ه مكن البغ زل مصطفى بك لكون باهية ونهب العزب من ان آانت الدائرة على المتفرقة واالس ه آ ه ولكون ى منزل دخول إل من ال . مصادقا أليوب بك

. جامع الماس وتحصن به قل بمن معه من العسكر إلى قوصون ودخلثم أن أحمد جربجي المذآور أنت

د انتهز أحم ى الصليبة ف اك ويمضي إل دا وآان محمد بك حاآم جرجا يمر من هن زل حسين آتخ ه وجد من جربجي فرصة هو أندار بع الجزايرلي خاليا فدخل فيه فرأى داخله قصرا ان المعرف بالبيرق دا عزب د آتخ زل محم ه متصلا بمن ه وطبقات ز منزل و دهلي ل

خرج من عطفة الحطب مارا إلى على الشارع فكمن فيه هو وطائفة ممن معه ليغتال محمد بك إذا مر به وإذا بمحمد بك قد تشرفى فقتلوا فظن أن الرصاص أتاه من منزل محمد آتخدا جهة الصليبة فضربوه بالبندق فأصيب أربعة من طائفته البيرقدار فوقف عل

. فيه فاحترق أآثر المنزل ونهبوا ما فيه من أثاث ومتاع ضرم الناربابه وأ

ين من جامع ألماس ثم أن النار اتصلت باألماآن المجاورة له والمواجهة فاحترقت البيوت والرباع والدآاآين التي هناك من الجهترق نهب إلى تربة المظفر يمينا اة وخرجت النساء حواسر وشمالا وأفسدت ما بها من األمتعة والذي لم يحت ه البغ مكشفات الوجوه ت

ام ة أق دا الساآن بالداودي ي آتخ ا فاستولى أحمد جربجي على جامع ألماس وعل اهرة وطرقه ا أطراف الق ليمانية وأم بالمدرسة السدجوى فإنها تعطلت من المارة وعلى الخصوص ى حبيب ال يستعين طريق بوالق ومصر العتيقة والقرافة لكون أيوب بك أرسل إل

اطوا به د بك فاحت ذين حضروا من الصعيد صحبة محم وارة ال ذلك أخالط اله ة وآ نهم طائف ق فحضر م لبون الخل األطراف يس براهيم بك واستاقوا جمال السقائين حتى آاد أهل مصر يموتون عطشا وصار دفتردار وإب العسكر فرقتين ايواز بك وقيطاس بك ال

ة والجاويشية وقانص أمير الحج سابقا ومحمد بك باهية الثالث ود بك وبلكات االس ليمان بك ومحم والعزب وه بك وعثمان بك بن سدا عصبة واحدة وأيوب بك ومحمد الكبير وآغوات االسباهية من غير األنفار ومحمد ا آتخ ليمان آغ آغا متفرقة باشا وأهل بلكه وس

دهم نقيب بالقلعة صحبة إفرنج أحمد و الجاويشية وبلك الينكجرية المقيمين الباشا وقاضي العسكر الجميع عصبة واحدة وأخذوا عنا األشراف بحيلة و احتبسوه عندهم وأغلقوا جميع أبواب القلعة ما عدا باب الجبل وامتنع وع إليه الناس من النزول من القلعة والطل

اب العزب ليل إال من الباب المذآور واستمر إفرنج أحمد رون ومن معه يضربون المدافع على ب ق آثي اب العزب خل ارا وبب ا ونهاألمر أجتمع األمراء الصناجق بجامع منتشرون حوله وما قاربه من الحارات ورتبوا لهم جوامك تصرف عليهم آل يوم فلما طال

وا آغوات بشتك بدرب الجماميز واتفقوا على عزل الباشا ا ول ام نائب اموا قانصوه بك قائمق راء فأق البلكات وإقامة قائمقام من األمى ا وعل ى الجراآسة مصطفى آغ ا وعل ار بك وهو االسباهية الثالثة فولوا على الجملية صالح آغ ن ذي الفق ا ب د آغ ة محم التفكجي

Page 30: TARIKH AL-JABRATY

30

ة آجدي ثم اتفق مع إفرنج أحمد على اتخاذ عسكر جديد يقال لهم سردن انير وخمسة عثامن ويعطى لكل من آتب اسمه خمسة دن . بيرقدار و رئيس يقال له آغات السردن آجدي فكتبوا ثمانمائة شخص وعلى آل مائة

من طريق قراميدان ويكسر باب العزب المتوصل منه ثم أن محمد بك الصعيدي أتفق مع إفرنج احمد بأن يهجم على طائفة العزب . هجم على العزبإلى قراميدان وي

ذآور ووصل خبر ذلك إلى العزب فاستعدوا له وآمنوا قريبا من الباب المذآور اب الم فلما آان بعد العشاء األخيرة هجموا على البدوا وآان العزب أحضروا شيئا د بك أوق ار في آثيرا من حطب القرطم وطلوه بالزيت والقار والكبريت فلما تكامل عسكر محم الن

روا فصار ذلك الح دق فف ة طب فأضاء لهم قراميدان وصار آالنهار ثم ضربوهم بالبن نهم طائف وا م م ضربوه فقتل آل من ظهر لهه آثيرة وولوا منهزمين ثم أن قانصوه بك صار ى واليت أمره بالتوجه إل يكتب بيورلديات وأوامر يرسلها إلى محمد بك الصعيدي ي

وال آمنا م أن جماعة من العزب على نفسه وتحصيل ما عليه من األم رق ث ولى من السلطانية فأرعد وأب والي الم أخذوا حسن الراء اع األم ا طرف قائمقام مصر وذهبوا وصحبتهم جماعة من أتب د اهللا آغ ر عب غ الخب ا بل وه فلم والي ليملك اب ال ى ب الصناجق إل

م تجد الع الوالي أخذ فرشه وفر ا ل ا فلم ا أيض ر األود باش والي إلى بيت أيوب بك وف دا في بيت ال د اهللا زب أح زل عب وا لمن توجهام الوالي لينهبوه فقام عليهم جماعة من أتباع سليمان آتخدا ا فأق نم رجل وا م الجاويشية ومن بجوارهم من الجند فهزموا العزب وقتل

ديوان وق بباب قيظاس بك الدفتردار فلما اتسع الخرق أرسل الباشا إلى إبراهيم بك وايواظ بك حسن الوالي ى ال بهم إل يطاس بك يطلوع بانقطاع الطرق ليتداعوا مع الينكجرية فلما حضر تابع الباشا وقرأ ذروا عن الطل ابوا بالسمع والطاعة واعت عليهم الفرمان أج

. الينكجرية وترتيب المدافع ولوال ذلك لتوجهنا إليه من

. محاربتهم وبرز الجميع إلى خارج البلد سكر علىفلما يئس الباشا منهم أتفق مع أيوب بك ومن انضم إليه من الع

د فلما آان يوم األحد ثالث ربيع األول أرسلوا أيوب بك ومحمد بك إلى العزبان ليأخذوا مال السقائين وحميرهم ومنع الماء عن البليرآبوا إلى من العسكر أن فعز الماء ووصل ثمن القربة خمسة أنصاف فضة فأمر األمراء اآلخرون طائفة فأخذوا جميع ما وجدوه

. ينتظرون من يمر عليهم بالجمال جهة قصر العيني ويستخلصوا الجمال ممن نهبهم فتوجهوا وجلسوا بالمساطب

ر م غي يهم وه وا عل وارة وهجم م فلما بلغ محمد بك حضورهم هناك لمع طائفة ه وا عن أنفسهم ساعة ث مستعدين فاندهشوا ودافعيلهم فروا وتأخر عنهم جماعة ل ا فانسر سرورا م يجدوا خ د بك وأرسل رؤوسهم للباش تلهم محم روا فق لكون سواسهم أخذوها وف

. وأعطى ذهبا آثيرا عظيما

ع فلما رجع المنهزمون إلى منزل قانصوه بك وايواظ بك لم يسهل عليهم ذلك ين راب وم االثن واتفقوا على البروز إليهم فرآبوا في يدلت عشر ربيع الثاني وخرج ا تجن ا عظيم ل الفريقان إلى جهة قصر العيني والروضة فتالقيا وتحاربا وتقاتال قتال ه األبطال وقت في

. والهوارة وغيرهم من الجند خاصة زيادة عن األربعمائة نفر من الفريقين خالف العربان

ه ان الصعيد وقصد ايواظ بك ومحمد بك الصعيدي فأنهزم إلى جهة المجراة فساق خلف دة وآ وق المجراة مكي ارا ف د أجلس أنف ي ق بالرصاص ليردوه فأصيب برصاصة في صدره فسقط عن جواده وتفرقت جموعه وأخذ األخصام وحذرا فضربوا على ايواظ بك

. رأسه

ا مقطوع وبينما القوم في المعرآة إذ ورد عليهم الخبر بموت ايواظ بك فانكسرت ه فوجدوه مقتول وا في طلب رأس نفوسهم وذهب ال . منازلهم فحمله أتباعه ورجع القوم إلى

وب هذه رأس من : ولما قطعوا رأس ايواظ بك وذهبوا بها إلى محمد بك قال د أي ا عن قالوا رأس قليدهم ايواظ بك فأخذها وذهب به . بك ورضوان

. هذه رأس من قال رأس قليدهم : فقال أيوب بك

. مصر حرم علينا عيش : فبكى أيوب بك وقال

. هذا رأس قليدهم وراحت عليهم : قال محمد بك

Page 31: TARIKH AL-JABRATY

31

. وأوالد ومال أنت ربيت في أين أما تعلم أن ايواظ بك وراءه رجال : قال أيوب بك

أرهم ون ث دم فيطلب ة واآلن جرى ال ا جناي يس للقاسمية فيه دعوة ل ذه ال وا وه ا ذهب ده اهللا ولم ا يري ا وال يكون إال م ويصرفون مالوا من س إلى الباشا فرح فرحابالرأ واظ بك وطلب وا اي وب بك شديدا وظن تمام األمر له ولمن معه وأعطى ذهبا وبقاشيش ودفن أي

. الرأس فأرسلها لهم بعد ما سلخها الباشا فدفنوها مع جثته

ه في ه ثم أن أيوب بك آتب تذآرة وأرسلها إلى إبراهيم أبو شنب يعزي ول ل واظ بك ويق ا : أي ام نأخذ أن ش ة أي د ثالث الى بع ء اهللا تع . الصلح خاطر الباشا ويقع

. أمرهم وأرادوا بذلك التثبيط حتى يأخذوا من الباشا دراهم يصرفونها ويرتبوا

ه د وأما ما آان من أمر أتباع ايواظ بك فرآب يوسف الجزار وأخذ مع وا عن د آاشف وذهب وفى وأحم واظ بك المت ن اي اسمعيل ب بك وأحمد بك مملوآه وقيطاس بك وعثمان بك بارم ذيله ومحمد بك الصغير المعروف بقطامش جدوا عنده إبراهيمقانصوه بك فو

. جالسين وفيهم الحزن والكآبة

. فائدة البكاء دبروا أمرآم وما : فلما استقر بهم الجلوس بكى قيطاس بك فقال له يوسف الجزار

. آيف العمل : قالوا

ا وخلف هذه الواقعة ليس لنا فيها عالقة أنتم فقارية في : ارقال يوسف الجز ا واحد خلف ألف ا ومات من ا اآلن إنجرحن بعضكم وأننة وأعطوني مالا اعملوني صنجقا وأمير ا من حاج وسر عسكر وأعملوا ابن سيدي اسمعيل صنجقا يفتح بيت أبيه وفيه البرآ فرمان

ام وحجة من نائب وه قائمق ى أن الذي جعلتم ا عل وه أيض ذي أقمتم بالد ونحن الشرع ال وان ال ه حل ه يسقط عن ذي سقطت عدالت ال . النصر لمن يشاء من عباده نصرف الحلوان على العسكر واهللا يعطي

وب بك ففعلوا ذلك وراضوا أمورهم في الثالثة أيام وتهيأ الفريقان للمبارزة ان أي اني وآ ع الث وخرجوا يوم السبت تاسع عشر ربيون ووقعت صن منزله فاتفق رأيهم علىح ة طول ى جه وب بك عل زل فخرج أي م محاصرة المن ا ث ة أول محاربة العسكر المجتمع

ى ا وضرب حروب وأمور ثم رجعوا إلى منازلهم فلما رأى طائفة العزب تطاول األمر وعدم التوصل إل اع من فيه ة وامتن القلعادوا في أن يولواالمدافع عليهم ليلا ونهارا أجمع رأيهم على ة من العسكر وين والي بطائف اب ال ة ويجلسوه بب ى الينكجري دا عل آتخ

. ثالثة أيام ينهب بيته آل من آانت له علوفة في وجاقات مستحفظان يأتي تحت البيرق بالبوابة ومن لم يأت بعد الشوارع بإن

ه ففعلوا ذلك وعملوا حسن جاويش قريب المرحوم جلب خليل آتخدا لكونها ا ورآب وأمام ام قفطان نوبته وألبسه قانصوه بك قائمقولي الوالي والبيرق والعسكر ا المت والي وأحضروا األوده باش زل بيت ال ى أن ن إذ ذاك وأجلسوه والمنادي أمامه ينادي بما ذآر إل

. محله وطاف البلد بطائفته وآذلك العسكر

زل العزب ومعهم محمد وفي يوم الخميس هجمت الينكجرية من البذرم على باب دما ن د فعن رنج أحم ا وإف دا الباش ر وآتخ بك الكبيالرش والفلوس الجدد أولهم من البذرم وآان العزب قد يهم فضربوا أعدوا في الزاوية التي تحت قصر يوسف مدفعين مآلنين ب عل

. بعضا فوقع محمد آغا سر آدك والبيرقدار وأنفار منهم فولوا منهزمين يطأ بعضهم

. أخذت العزب رؤوس المقتولين فأرسلوها إلى قانصوه بكف

ه ثم أن قائمقام والصناجق اتفقوا على تولية علي آغا مستحفظان لضبطه واهتمامه فلما أرسلوا له أبى أن يقبل ذلك فتغيب من منزلم فرآب يوسف بك الجزار ومحمد ا ل ي آغ زل عل ى من روا بك الصغير وعثمان بك في عدة آبيرة ودخلوا عل ان يجدوه وأخب بالمك

ام فالبسه ى قائمق م إل ع الذي هو فيه فطلبوه فأتى بعد امتناع وتخويف وتوجه معه ع عشري ربي وم الخميس راب ة ي قفطان اآلغاويه ه بالقفطان يقدم ى منزل اد إل ادتهم في الثاني وع ا هي ع ة آم التكبير وبلفظ الجالل ين ب اة بالسالح والمالزمون معلن العسكر مش

. آبالموا

د جربجي ليجلسوه وفي صبيحة ذلك اليوم عين قائمقام بمعرفة حسن آتخدا مستحفظان طائفة والق صحبة أحم ى ب من العسكر إل . المتفرقة عوضا عن آغات الرسالة الذي بها من جانب الباشا في التكية وصحبته والي بوالق وآغا من

. وأمتعة وخيل وغير ذلك األول من فرش فأجلسوه في منزله ونهبوا ما وجدوه ألغات الرسالة

Page 32: TARIKH AL-JABRATY

32

باب قناطر السباع واجتمعوا بالقرب من قصر العيني وفي صبيحة يوم السبت سادس عشريه خرج الفريقان إلى خارج القاهرة من محمد بكالفريقان من ضحوة النهار إلى العصر وقتل من الفريقين من دنا أجله وأيوب بك و ومعهم المدافع وآالت الحرب فتحارب

. بالقصر

يهم أتى إل ر ثم تراجع الفريقان إلى داخل البلد وتأخرت طائفة من العزب ف غ الخب م وحاصرهم وبل اط به د بك الصعيدي وأحت محمد قانصوه بك فأرسل إليهم يوسف بك ى قنطرة السد وق وه إل وه وتبع ومحمد بك وعثمان بك فتقاتلوا مع محمد بك الصعيدي وهزم

ا بنفسه آان أيوب بك داخ ة فقصدوه ل التكية المجاورة لقصر العيني فلما رأى الحرب رآب جواده ونج ه بالتكي غ يوسف بك أن فبل . يصدقوهم ونهبوا القصر وأخربوه وأحرقوه وعادوا إلى منازلهم واحتاطوا بالقصر فاخبرهم الدراويش بذهابه فلم

رنج ذي وفي صبيحة يوم األحد ذهب يوسف بك الجزار ونهب غيط إف د ال ى أجتمع احم ادى األول اني جم والق وفي ث ق ب بطريه اسم األمراء الصناجق بمنزل قائمقام وتنازعوا أن من ل بسبب تطاول الحرب وامتداد األيام ثم اتفقوا على أن ينادوا في المدينة ب

. في وجاق من الوجاقات السبعة ولم يحضر إلى بيت آغاته نهب ماله وقتل

ا ة أي وهم ثالث دي وأمهل ام بيورل ب قائمق ي عصريتها وآت ذلك ف ودي ب ة م ون ة والكتخدائي ة الينكجري ن طائف ة م ي القلع ن ف ى م إلوقتلنا من ظفرنا به بأننا أمهلناآم ثالثة أيام فمن لم ينزل منكم بعدها ولم يمتثل نهبنا داره وهدمناها والجربجية واالوده باشية والنفر

. أمرهم واختلفت آلمتهم ومن فر رفعنا اسمه من الدفتر فتالشى

من العسكر المشاة لمحاصرة منزل أيوب بك فتحارب وفي رابعة خرج األمراء واآلغوات إلى محل الحرب وأرسلوا طائفة آبيرة فأنهم تسلقوا من منزل إبراهيم بك وتوصلوا إلىمنزل عمر آغا الجراآسة فتحاربوا مع من الفرسان إلى آخر النهار وأما الرجالة

. بك فنقبوه وآمنوا فيه إلى أن أخلوه ودخلوا فيه وشرعوا ليلا في نقب الربع المبني على علو منزل أيوبفيه

بك وضربوا البنادق فلم يجدوا من يمنعهم بل فر آل فلما آان صبيحة يوم األحد خامس عشرة حملوا حملة واحدة على منزل أيوبأعالي ل فلم يعلم أين توجه فملوا منزله ونهبوه مع آونه آان مستعدا ورآب فيمن باب الجب من فيه ورآب أيوب بك وخرج هاربا

دما منزله المدافع وفي قلعة الكبش فأرسل له إفرنج أحمد بيرقا وعساآر فلم يفده ة بع ذلك شيئا ونهبوا أيضا منزل احمد آغا التفكجيبيوت من شام وفر محمد بك إلى جهة الصعيد ووقع النهب فيلحق بأيوب بك وفر الجميع إلى جهة ال قتلوه ببيت قائمقام ولحق من

ة ا متفرق د آغ ابقا وبيت محم وه وبيت آان في حزبهم ونهبوا بيت يوسف آغا ناظر الكسوة س ر وأحرق د بك الكبي ا وبيت محم باش . وما الصقه من الربع والدآاآين احمد جربجي القونيلي وأحرقوا بيت أيوب بك

ك واجتمع ام باألسلحة وآالت الحرب فلما حصل ذل زل قائمق ل العساآر بمن ى جب ة إل لوا طائف ى فأرس ادى األول ك سادس جم وذلا الجيوشي فرآبوا مدافع على محل الباشا ى الباش ومدافع على قلعة المستحفظان وأحاطوا بالقلعة من أسفل وضربوا ستة مدافع عل

. ورموا بنادق

. العسكر وفر من آان داخل القلعة منفنصب الباشا بيرقا أبيض يطلب األمان

ك د ذل ديوان فبعضهم نزل بالحبال من السور وبعضهم خرج من باب المطبخ فعن وا ال اب ودخل ى الب هجمت العساآر الخارجة علاال فأرسل الباشا القاضي ونقيب األشراف ألوهما عن قصدهما فق ا وس يأخذان له أمانا من الصناجق والعسكر فتلقوهما وأآرموهم

. المراد أن تعلمونا بمطلوبكم فال نخالفكم أن الباشا يقرئكم السالم ويقول لك آنا آنا اغتررنا بهؤالء الشياطين وقد فروا : لهم

زل اعلموه أن الصناجق واألمراء واألغوات والعسكر قد : فقالوا لهما ه ين ا فان ا الباش ام وأم اتفقوا على عزله وان قانصوه بك قائمق . أن نعرض األمر على الدولة ويأتينا جوابهم المدينة إلى ويسكن في

واستأمنهم على نفسه وماله وأتباعه ورآب من ساعته في خوصه فأرسل القاضي نائبه إلى الباشا يعرفه عن ذلك فأجابه بالطاعةدان فه وأمامه ونزلمستحفظان عن يمينه وآغات المتفرقة عن شماله واختيارية الوجاقات من خل يقدمه قائمقام وآغات من باب المي

ر وشق من الرميلة على الصليبة والعامة قد اصطفت يشافهونه بالسب واللعن دار بجوار المظف ا الخازن ي آغ إلى أن دخل بيت عل . فملكوه ونهبوا بعض أسباب حسين آغا مستحفظان وهجم العسكر على باب مستحفظان

وه وخرج حسين آغا من المطبخ فلما رآه يوسف ب ذلك عمر آغات ك أشار إلى العسكر فقطع المحجر وآ دي ب وا اسمعيل أفن وقطعاه من الجراآسة بحضرة اسمعيل بن ايواظ دا الجلفي فحمي دار وحسن آتخ ي خازن ة عل وخازنداره ذو الفقار وقع في عرض بلدي

ك أتي ذآر ذل ا ي را آم زل القتل وذو الفقار هذا هو الذي قتل اسمعيل بك بن ايواظ وصار أمي اب العزب ون وه بب في موضعه فقتلاب العزب إفرنج أحمد وآجك أحمد أوده باشا إلى المحجر متنكرين فعرفهما الجالسون بالمحجر فقبضوا عليهما وذهبوا بهما إلى ب

. رؤوسهما وذهبوا بهما إلى بيت ايواز بك وقطعوا

Page 33: TARIKH AL-JABRATY

33

. العساآر باألسلحة إلى باب مستحفظان والبيرق أمامه هوطلع علي آغا إلى محل حكمه وطلع حسن آتخدا من باب الوالي وأمام

ه ونزل جاويش إلى أحمد آتخدا برمقس فوجده في بيت اسمعيل آتخدا عزبان ى منزل وه وأخذوه إل اب فخنق ى الب فأخذه وطلع به إل . في تابوت

د وأمر بتنظيف ة وأحجار ورآب علي آغا وأمامه المالزمون بالبيرشان فطاف البل ام األترب بس قائمق اء النقوب وأل اريس وبن المت . وطلع الذين آانوا بباب العزب من الينكجرية إلى بابهم وعدتهم ستمائة إنسان آغوات البلكات السبع قفاطين

ذآور وفي حادي عشر جمادى األولى لبس يوسف بك الجزار على إمارة الحاج ى السويس وعين يوسف بك الم ود بك عل ومحم . الشرقية راآسة للتجريدة علىمصطفى آغات الج

ه وفي رابع عشره لبس محمد بك الصغير على والية الصعيد وخرج من بيته وا مع ذين عين بموآب إلى األثر وصحبته الطوائف الا وبيارقهم وعدتهم خمسمائة نفر منهم مائتان من الينكجرية والعزب وثالثمائة نفر من من السبع بلكات بسر دارياتهم ت الخمس بلك

ة ة ولكل شخص من الثالثمائ ائتين ألف نصف فضة ترحيل ر من الم ع أعطوا آل نف افروا راب ألف وخمسمائة نصف فضة وسد جمادى اآلخرة وآان محمد بك الكبير خرج مقبلا ه ومحم ارم ذيل وصحبته الهوارة فخرج وراءه يوسف بك الجزار وعثمان بك ب

فرجعوا إلى منازلهم وبلغهم في ابين فأخبرهم أنه مر من ناحية التبين نصف الليلفوصلوا دير الطين فالقاهم شيخ التر بك قطامشد بك الصعيدي حال رجوعهم أن خازندار رضوان آغا تخلف عند الدراويش زل محم م ي وا دماغه ول ه وقطع ة فقبضوا علي بالتكي

. ا قبيحةالهوارة وقبل ما بها من الشكاف ونهب البالد وفعل أفعال حتى وصل اخميم وصحبته

ه ع تعلقات ا فتصرف في جمي ى بحري ومر من ثم ذهب إلى أسيوط وأرسل إلى قائمقام جرج ا إل زل مختفي ودا ون ه نق لها إلي وأرس إلى دمياط ونزل في مرآب إفرنجي وطلع إلى حلب ووصل خبره إلى السردار فجمع السردارة أنيابة نصف الليل ولم يزل سائرا

ة رج فلم يدرآوه ثم أنه رآب من حلب وذهب إلى دار السلطنة منوالعسكر ولحقوه على الب ا متفرق البر وآان أيوب بك ومحمد آغا وآتخدا الجاويشة سليمان آغا وحسن الوالي وصلوا وى وعرض الباش ه الفت وه بقصتهم وعرضوا علي وزير وأعلم ابلوا ال ه وق قبل

. فأآرمهم وأنزلهم في مكان ورتب لهم تعيينا والقاضي

. منصبا م أتاهم محمد بك وقابل معهم الوزير أيضا فخلع عليه ووالهث

وفي . وأما رضوان آغا فإنه تخلف ببالد الشام ومحمد آغا الكور صحبته

تاسع عشر جمادى األولى

. رجع يوسف بك ومصطفى آغا من الشرقية

الصنجقية ثم أنهم اجتمعوا في بيت قائمقام وآتبوا عرضحال وفي سابع جمادى اآلخرة تقلد محمد بك ابن اسمعيل بك ابن ايواظ بكة بصورة ما وقع وطلبوا إرسال دالي وانقضت الفتن د بك ال ة تصل صحبة محم ه أن الخزن روا في ى مصر وذآ ا باشا واليا عل وم

ل تمر خلي بيل االختصار واس ى س اه عل ي لخصنا بعضها وذآرن ائع الت ا من الوق ى حضر حصل به ا بمصر حت ا باش ي باش وال . وعشرين ومائة وألف وآانت أيام فتن وحروب وشرور وحاسبوه وسافر في ثامن عشر جمادى األولى سنة أربع

. رجب سنة ثالث وعشرين ومائة وألف ثم تولى على مصر والي باشا فوصل إلى مصر وطلع إلى القلعة في أواخر

ا ية وزادوهوفي شوال قلدوا أحمد بك األعسر تابع إبراهيم بك صنجق ل وصول الباش ام قب ان قانصوه بك قائمق آشوفية البحيرة وآوا هوارة المفسدين الذين أتوا إلى مصر صحبة محمد بك الصعيدي ورجعوا صحبته وأخربوا رسم بإخراج تجريدة إلى يم وقتل أخم

ة آالف ن الكشاف وأمير التجريدة محمد بك قطامش وصحبته ألف عسكري وأعطوا آل ار عسكري ثالث ال البه صف فضة من مم سنة تاريخه وأن يكون محمد بك حاآم جرجا عن ار ث ى اآلث ه إل رز خيام سنة ثالثة وعشرين وأربعة وعشرين وقضى أشغاله وب

ا البلي إلى أن وصل إلى اسيوط فقبض على آل من وجده من طرف محمد بك الصعيدي وقتله طلب الوجه نهم حسين أوده باش وما ابن دقماق ثم انتقل وارة بأهله ر حسن إلى منفلوط وهربت طوائف اله وارة بحري صحبة األمي ه ه ي واتت إلي ل الغرب ى الجب إل

ي فأخبروه بما وقع لهم وساروا وارة قبل اهراق دم ه وأمر صحبته إلى جرجا فنزل بالصيوان وأبرز فرمانا قرئ بحضرة الجميع بومتاعهم وطواحينهم واشتفوا منهم وآل من وجدوه مواشيهم وأغنامهم بالرآوب عليهم إلى أسنا وتسلط عليهم هوارة تجري ونهبوا

و شنب منهم قتلوه ولم يزل في سيره حتى وصل راهيم بك أب ى إب وا إل ي التجئ وارة قبل م أن ه ا ث ى جرج م رجع إل قنا وقوص وثذلك وفر والتمسوا منه أن يأخذ لهم مكتوبا من قيطاس بك باألمان ومكتوبا إلى حاآم الصعيد ك فأرسل آ ا بموجب ذل ا من الباش مان

دة إلى قيطاس بك تذآرة صحبة احمد بك األعسر دا وبرجوع التجري د آاشف آتخ ه محم لوا ب ك وأرس ى ذل يترجى عنده فأجاب إل . الهوارة والعفو عن

Page 34: TARIKH AL-JABRATY

34

. غناماإبراهيم بك مرآب غالل وخيول مثمنة وأ ورجع محمد آاشف والتجريدة وصحبته التقادم والهدايا وأرسلوا إلى

ام وفي أواخر شوال ورد آغا من الدولة وعلى يده مرسومات منها محاسبة ل في أي الد من قت خليل باشا واستعجال الخزينة وبيع ب . الفتنة وآذلك أمالآهم

وعظ وذآر وفي شهر رمضان قبل ذلك جلس بجامع المؤيد فكثر عليه الجمع وأزدحم ل من ال م أنتق راك ث رهم أت ا المسجد وأآث مى يفعله أهل مصر بضرايح األولياء ر يجب عل ك آف ابهم وفعل ذل ل أعت اء وتقبي ور األولي ى قب ل عل اس وإيقاد الشموع والقنادي الن

. ترآه وعلى والة األمور السعي في أبطال ذلك

ك وال ت وذآر أيضا قول الشعراني في طبقاته أن بعض األولياء أطلع على اللوح ه ال يجوز ذل وظ أن اء فضلا عن المحف ع األنبي طل . وأنه ال يجوز ذلك وال تطلع األنبياء فضلا عن والتكايا ويجب هدم ذلك األولياء على اللوح المحفوظ

. وذآر أيضا وقوف الفقراء بباب زويلة في ليالي رمضان

وا بالنبابيت روايح ووقف د صالة الت ك خرجوا بع ه ذل ون فلما سمع حزب ذين يقف وا الجوخ واالآر واألسلحة فهرب ال اب فقطع بالب . األولياء أين : المعلقة وهم يقولون

واعظ ك ال ول ذل روهم بق راوي والشيخ فذهب بعض الناس إلى العلماء باألزهر وأخب د النف ا الشيخ أحم وى وأجاب عليه وا فت وآتباء أحمد الخليفي بأن آرامات ى اطالع األولي اره عل وظ ال يجوز األولياء ال تنقطع بالموت وأن إنك وح المحف ى الل ى عل ويجب عل

. الحاآم زجره عن ذلك

ال وأخذ بعض الناس تلك الفتوى ودفعها للواعظ وهو في مجلس وعظه فلما وا : قرأها غضب وق دآم أفت اء بل اس أن علم ا الن ا أيه ي . الحق يساعدني على ذلك وينصر أن أتكلم معهم وأباحثهم في مجلس قاضي العسكر فهل منكم من بخالف ما ذآرت لكم وأني أريد

. نحن معك ال نفارقك : فقال له الجماعة

وسط القاهرة إلى أن دخل بيت القاضي قريب العصر فنزل عن الكرسي وأجتمع عليه من العامة زيادة عن ألف نفس ومر بهم من . التحدث معهمافقدموا له الفتوى وطلب منه إحضار المفتيين و فانزعج القاضي وسألهم عن مرادهم

. اصرفوا هؤالء الجموع ثم نحضرهم ونسمع دعواآم : فقال القاضي

. باطلة : ما بقول في هذه الفتوى قال : فقالوا

. فطلبوا منه أن يكتب لهم حجة ببطالنها

. الترجمان أن الوقت قد ضاق والشهود ذهبوا إلى منازلهم وخرج : فقال

. واختفى القاضي بحريمهفقال لهم ذلك فضربوه

وعظ فما وسع النائب إال أنه آتب لهم حجة حسب مرادهم ثم اجتمع الناس في د لسماع ال اء عشرينه وقت الظهر بالمؤي وم الثالث ي . فأخذوا يسألون عن المانع من حضوره على عادتهم فلم يحضر لهم الواعظ

. أظن أن القاضي منعه من الوعظ : فقال بعضهم

. معي أيها الناس من أراد أن ينصر الحق فليقم : م رجل منهم وقالفقا

ا من فتبعه الجم الغفير فمضى بهم إلى مجلس القاضي فلما رآهم القاضي ومن ر من به في المحكمة طارت عقولهم من الخوف وف . ال أدري : أين شيخنا فقال : عليه وقالوا له الشهود ولم يبق إال القاضي فدخلوا

ل شيخنا ونتباحث قم وارآب معنا إلى الديوان ونكلم الباشا في هذا األمر : فقالوا له وا بقت ذي أفت ا أخصامنا ال أله أن يحضر لن ونسديوان نجوا من أيدينا وإال قتلناهم فرآب القاضي معهم مكرها وتبعوه من خلفه وأمامه إلى أن معهم فإن اثبتوا دعواهم طلعوا إلى ال

. في غير وقته عن سبب حضورهفسأله الباشا

Page 35: TARIKH AL-JABRATY

35

م ضربوا أنظر إلى هؤالء الذين ملئوا الديوان والحوش فهم الذين أتوا : فقال وم وأنه األمس والي نهم ب ع م بي وعرفه قصتهم وما وق . قهرا وأتوا اليوم وأرآبوني قهرا الترجمان وأخذوا مني حجة

. هؤالء عن مرادهم اسألوا : ال لهمافأرسل الباشا إلى آتخدا الينكجرية وآتخدا العزب وق

د نريد إحضار النفراوي والخليفي ليبحثا مع شيخنا فيما أفتيا : فقالوا ى المؤي به عليه فأعطاهم الباشا بيورلديا على مرادهم ونزلوا إلذهبون وأتوا بالواعظ د وي اعهم في غد بالمؤي ى اجتم م ويحرضهم عل ى القاضي بجمع وأصعدوه إلى الكرسي فصار يعظه تهم إل ي

. وحضهم على اإلنتصار للدين وقمع الدجالين

ه وافترقوا على ذلك وأما الباشا أنه لما أعطاهم البيورلدي أرسل ا فعل ا حصل وم رفهم م بيورلديا إلى إبراهيم بك وقيطاس بك يع . البلد لى السفر منوقصدهم تحريك الفتن وتحقيرنا نحن والقاضي وقد عزمت أنا والقاضي ع العامة من سؤ األدب

ذه العصبة فلما قرأ األمراء ذلك لم يقر لهم قرار وجمعوا الصناجق واآلغوات ببيت ى أن ينظروا ه م عل وا رأيه دفتردار وأجمع ال . وينفي ذلك الواعظ من البلد من أي وجاق ويخرجوا من حقهم

. ويطرد من يسكنه من السفط دوأمروا اآلغا أن يرآب ومن رآه منهم قبض عليه وأن يدخل جامع المؤي

راد فلما آان صبيحة ذلك اليوم رآب اآلغا وأرسل الجاويشية إلى جامع ى أف تش عل دا وجعل يفحص ويف المؤيد فلم يجدوا منهم أح . إلى باب آغاته فضربوا بعضهم ونفوا بعضهم وسكنت الفتنة المتعصبين فمن ظفر به أرسله

ة سنة أربع وعشرين ومائة وألف وفي ع وعشرين ومائ ة آالف من ثالث المحرم سنة أرب وألف ورد مرسوم سلطاني بطلب ثالث . العساآر المصرية إلى الغزو

. الشريف فقتله ولم يعلم أين ذهب وفي ثامنه تشاجر رجل شريف مع ترآي في سوق البندقانيين فضرب الترآي

. على القاتل واثبتوا القتلفوضع األشراف المقتول في تابوت وطلعوا به إلى الديوان

يرجمون أصحاب الدآاآين بالحجارة ويأمرونهم بقفل الدآاآين فلما آان يوم عاشرة قامت األشراف وقفلوا أسواق القاهرة وصاروا . من أمير يضربونه وآل من لقوه من الرعية أو

وا بالمشهد لألشراف ومكثوا على ذلك يومهم وأصبحوا آذلك يوم الجمعة وأرسلوا خبرا رى مصر ليحضروا واجتمع اطنين بق القوهم الحسيني ثم خرجوا وأمامهم بيرق يهم أتباعه بالسالح فطردوهم وهزم ا وذهبوا إلى منزل قيطاس بك الدفتردار فخرج عل فلم

. بلدفي عددهم وعددهم وطافوا ال تفاقم أمرهم تحرآت عليهم العساآر ورآب آغوات االسباهية الثالث وآغات الينكجرية

ة من فعند ذلك تفرقت الجمعية ورجع آل إلى مكانه ونادوا باألمن واألمان ي طائف وفتحت الدآاآين ثم أجتمع رأي األمراء على نف . المشايخ والعلماء فعفوا عنهم أآابر األشراف فتشفع فيهم

م نزلت صاعقة منه مقدار وفي هذا الشهر وقع ثلج بقريتي سرسنة وعشما من بالد المنوفية آل قطعة ر ث ل وأآث نصف رطل وأق . وقتلت أناسا أحرقت مقدارا عظيما من زرع الناحية

ا من ابع يوسف آغ افر مصطفى بك ت ع األول س امن ربي وم الخميس ث ين للغزو وحضرت وفي ي والق بالعسكر صحبة المعين بى رؤوسهم سر دارهم اسمعيل بك ولما عاد العساآر الذين آانوا في سفر الموسقو صحبة م عل وا إلى اسالمبول بالنصر وضعوا له

. عمائمهم سمة لهم ريشا في

. الجو وسقط منها بعض المنازل ومات وفي ثاني عشرينة قبل الغروب خرجت فرتينة بريح عاصف أظلم منها

ين ه مرسوم مضمونه حصول الصلح ب ا ومع اني ورد آغ ا السلطنة والموسقو ورجوع العسك وفي غرة ربيع الث ر المصري ولم . لهم الثلث وآذلك التراقي من الجوامك التي تعطى للسردارية وأصحاب الدرآات رجعوا أخذوا منهم ثلثي النفقة وترآوا

ى الحاج عوضا عن يوسف بك الجزار وفي ثامن عشره ورد قابجي باشا وعلى يده مرسوم بتقليد قيطاس بك الدفتردار أميرا عل . المعروف بأبي شنب دفتردار ناقوأن يكون إبراهيم بك بش

Page 36: TARIKH AL-JABRATY

36

زم فينتين ببحر القل ة وخمسين فامتثلوا ذلك ولبسوا الخلع ومرسوم آخر بإنشاء س ة مائ ى مك زوا إل لحمل غالل الحرمين وأن يجه . عمارة العين على يد محمد بك ابن حسين باشا آيسا من األموال السلطانية برسم

دراهم يستعين ثم أن قيطاس بك اجتمع باألمراء وشكا يهم احتياجه ل ا إل ى الباش ك عل ه فعرضوا ذل وازم الحاج ومهمات ى ل ا عل بهك يحصلوها من وطلبوا منه أن يمده بخمسين آيسا م يمضوا ذل من مال الخزينة ويعرض في شأنها بعد تسليمها إلى الدولة وأن ل

. الوجاقات بدال عنها

ا مع ام باش ق الش ة وعساآر ين لمحافظة جدة يسمى وفي يوم األربعاء وصل من طري ة عظيم اهرة في آبكب دخل الق ا ف ل باش خليالحاج في وجمال محملة باألثقال يقدمهم ثالثة بيارق وخرج لمالقاته الباشا وقيطاس بك أمير رومية آثيرة يقال لهم سارجه سليمان

الغيظ المعروف وه ب ابلوه وأنزل راء واآلغوات والصناجق وق ا طائفة عظيمة من األم ا حافل اك سماطا عظيم دوا هن بحسن بك وموفى في وقدموا له خيوال وساروا معه إلى أن دخلوا زل المرحوم اسمعيل بك المت وه بمن ى أن أنزل إلى المدينة في موآب عظيم إل

ل رجب سنة تاريخه وخرج بموآب سفر افر في أوائ ى س اك حت زل هن م ي ا وفي منتصف الموسقو بجوار الحنفي فل عظيم أيضد بك ارة الحج شعبان تقلد احمد بك األعسر على والية جرجا عوضا عن محم د إم م ورد أمر بتقلي الصغير المعروف بقطامش ث

را لمحمد بك قطامش عوضا عن سيده ك من فعل قيطاس بك س وطلع بالحج سنة أربع وعشرين ورجع سنة خمس وعشرين وذل . والية جرجا مصطفى بك مزالر وتقلد

ابع قيطاس بك الخميس عشرينه تقلد محمد بك المعروف بجرآس تابع إبراهيم بكوفي يوم ذلك قيطاس ت أبي شنب الصنجقية وآ . أمير الحج

. بقرير للباشا على والية مصر وفي عاشر شوال ورد عبد الباقي أفندي وتولى آتخدائية والي باشا ومعه

ا مرسوم صحبة آغ دة ورد أيض ة وفي ثالث عشر ذي القع ين بطلب ثالث آالف من العسكر المصري لسفر الوسقو لنقضهم ا معليمان بك المهادنة وقرئ ذلك بالديوان بحضرة الجميع ن س ان بك اب ا عن عثم فألبسوا حسين بك المعروف بشالق سردار عوض

. وقضى أشغاله وسافر في أوائل المحرم بارم ذيله

ا با ة وألف ورد أيضا آغ ة ورجع سنة خمس وعشرين ومائ د بك قطامش ستعجال الخزين الحجاج في شهر صفر صحبة محم . آتخدا النجدلي وآور عبد اهللا وإبراهيم الصابونجي وانتهت رياسة مصر إلى قيطاس بك ومحمد بك وحسن

واز بك بن حبيب فهجم على خيول اسمعيل بك ابن اي فسولت لقيطاس بك نفسه قطع بيت القاسمية وأخذ يدبر في ذلك وأغرى سالميئا وحضر في في الربيع وجم أذناب الخيول ومعارفها ا ش م يأخذ منه ما عدا الخيول الخاص فإنها آانت بدوار الوسية وذهب ول

ه ة صبحها أمير أخور فاخبروه وآان عنده يوسف بك الجزار فالطفه وسكن حدته وأشار علي ام الناحي ة قائمق ي دفي د حسن أب بتقلي . ترجمة ابن حبيب فيما يأتي حبيب أمور ستذآر فيففعل ذلك وجرت له مع ابن

. عرب الضعفاء أخربوا الوادي وقطعوا درب الفيوم ثم أنه آتب عرضحال أيضا على لسان األمير منصور الخبيري يذآر فيه أن

. صحبة البكاري خفير القرافة وأرسل ذلك العرضحال صحبة قاصد يأمنه فختمه منصور وأرسله إلى الباشا

ه في فلما طلع قيطاس بك في صبحها إلى الباشا وأجتمع باقي األمراء وآان را وأغراه وأطمع را س ا أم قيطاس بك رتب مع الباشه من ؤول إلي ا ي ا استقر مجلسهم دخل القاسمية وم اعهم فلم واظ بك وأتب ن اي راهيم بك ويوسف بك واب الد إب وان ب اري حل البك

ون : وقال أه على أسماع الحاضرين فأظهر الباشا الحدةبالعرضحال فأخذه آاتب الديوان وقر ذين يخرب يد ال أنا أذهب لهؤالء المفاس . بالد السلطان ويقطعون الطريق

ان فقال إبراهيم بك أقل ما فينا يخرج من حقهم وانحط الكالم على ذهاب إبراهيم بك واسمعيل بك ويوسف بك وقيطاس بك وعثم . بك ومحمد بك قطامش

يم وآان ا قانصوه بك في بني سويف في الكشوفية وأحمد بك األعسر في إقل يهم الباش ع عل ك خل ى ذل اق عل ع االتف ا وق رة فلم البحي . ومطابخهم إلى تحت أم خنان ببر الجيزة وعدوا بعد العصر ونزلوا بخيلهم قفاطين ونزلوا فأرسلوا خيامهم

د م بع دون خلفه ون واتفق قيطاس بك مع عثمان بك أنهم يع ى المغرب ويكون ون إل دما ينزل ول وعن ى الخي وا عل وا العشاء وعل أآل . والماليك والطوائل بأسلحتها الصيوان يترآون الخيول ملجمة

Page 37: TARIKH AL-JABRATY

37

تلهم فإذا أتى إلينا الثالثة صناجق نقتلهم ثم نرآب على طوائفهم وخيولهم ذين ق ة ال ار الفقاري ع ونخلص ث مربوطة فنقتل آل من وق . الطرانة فيخال إبراهيم بك

راهيم بك ليوسف بك واسمعيل بك فلما فعلوا ذلك وعدوا وأوقدوا المشاعل وذلك وقت العشاء ونزلوا ا : بالصيوان قال إب وا بن قوم . نذهب عند قيطاس بك

. أنت فيك الكفاية : قاال له

. فذهب إبراهيم بك وهو ماش ولم يخطر بباله شيء من الخيانة

. م وسلم وجلس سأله قيطاس بك عن رفقائهفلما دخل عنده

. أنهم جالسون محلهم فلم يتم ما أرادوه فيهم من الخيانة : فقال

لجامات الخيل وعلقا مخالي التبن ورجعا إليهما فقال قيطاس فعند ذلك قام محمد بك وعثمان بك إلى خيامهما وقلعا سالحهما وخلعاأتون أنتم الثال أرآبوا : بك إلبراهيم بك قارة فنطرد العرب في ة س ى جه ذهب إل يم ونحن ن د وس تكم ثة في غد وانصبوا عن ى جه إل . فأرآبوا عليهم

. فأجابه إلى ذلك

. ثم قام وذهب إلى رفقائه فأخبرهم بذلك وباتوا إلى الصباح

م فنزلت إليهم الزيدية وسيم آما أشار إليهم قيطاس بك وفي الصباح حملوا وساروا إلى جهة الوا له بالفطور فسألوهم عن العرب فق . اهللا ال عرب وال حرب وال شر الوادي في أمن وأمان بحمد

الم وأما قيطاس بك ومن معه فإنه رجع إلى مصر وأرسل إلى ابن حبيب بأن ه س لهم مع أبن ي ويرس يجمع نصف سعد وعرب بلم رجل فتلكأ ابن حبيب في جمع يدهمون الجماعة بناحية وسيم ويقتلونهم راهيم بك وحضر له ين إب ه وب العربان لصداقة قديمة بين

ى مصر فرآب من ه إل أخبرهم برجوع قيطاس بك ومن مع ه ف ذر حصل ل راهيم بك ويوسف بك األجناد آان تخلف عنهم لع إبذ واسمعيل بك ونزلوا بالجيزة عند أبي هريرة وصحبتهم خيالة ى وفي ه ه السنة حصل الزيدية وباتوا هناك وعدوا في الصباح إل

. القاهرة في غرة ربيع األول وتناقص في أواخر جمادى اآلخرة طاعون وآان ابتداؤه في

ي ووصل عابدين باشا إلى اإلسكندرية وتقلد يوسف بك الجزار قائمقام وخلع ى الحل على ابن سيده اسمعيل بك ولما حضر الباشا إلراء ة وأحضر األم ه وطلع إلى العادلي دم ل ادمهم وق ة تق ى فرق ه إل ال قلب ه وم ا وأختص ب ه الباش ة وأحب ة عظيم اسمعيل بك تقدم . القاسمية فقلدهم المناصب والكشوفيات

ك وحضر مرسوم بإمارة الحج السمعيل بك ابن ايواظ بك وعابدين باشا هذا ر ذل أتي خب ا ي دان آم هو الذي قتل قيطاس بك بقرامي . في ترجمة قيطاس بك

. مدة ثم عاد إلى مصر وسيأتي خبر ذلك في ترجمته ابعه بعد قتل سيده إلى بالد الروم وأقام هناكوهرب محمد بك قطامش ت

ي واسمعيل آاشف ي األرمن ي وعل د وفي واليته تقلد عبد اهللا آاشف وصاري عل نهم أيضا عب د م ة وتقل ة ايواظي صناجق األربعواظ بك آ الرحمن آغا ولجه آغات جمليه واسمعيل آغا دا واي ر آتخ ي شنب قاسم الكبي راهيم بك أب اع إب دا الجاويشية ومن أتب تخ

د الصغير ي شنب وجرآس محم تهم صناجق واستقر الحال وإبراهيم فارسكور وقاسم الغير ومحمد جلبي بن إبراهيم بك أب خمس . وسنة ثمان وعشرين في أمن وأمان وسخاء ورخاء وطلع بالحج األمير اسمعيل بك ابن أيواظ سنة سبع وعشرين

ة ده مرسوم بطلب ثالث ى ي ا من اسالمبول وعل ادر وفي سنة ثمان وعشرين ورد آغ ر ف يهم أمي آالف من العسكر المصري وعلاجتمعوا بالديوان وقرئ المرسوم خلع الباشا على محمد بك جرآس القفطان ونزل وآانت النوبة على محمد بك جرآس الكبير فلما

. قشالن عندك خالفي صناجق آثيرة فأني : سيده إبراهيم بك ويقول لهفطوى القفطان وأرسله إلى إلى داره

تقلها ا فاس د بك األعسر عشرين آيس ه صحبة أحم ه فتكدر خاطره ثم أرسل إلي ى الطران اس عل فأعطاه أيضا وصوال بعشرة أآياآلغا المعين يستعجل السفر وفي وأحضر عنده الحريم فأقام أياما في حظه وصفائه و فجهز حاله ورآب إلى قصر الحلي بالموآب

. يوم يأتيه فرمان من الباشا باالستعجال والذهاب وهو ال يبالي بذلك آل

Page 38: TARIKH AL-JABRATY

38

ه أرسل ى بيت زل إل ا ن ريظ ثم أن الباشا تكلم مع إبراهيم بك في شأن ذلك فلم أخبراه بتق ر ف د بك األعسر وقاسم بك الكبي ه أحم إلياس فال جلوس : جوابه الباشا واالستعجال فقال في ي العشرة أآي دفعوا ل ى ي ة حت امتي تحت الطران ى ي هنا أحسن من إق أرتحل حت

. تأتيني العشرة أآياس

ه ورد دا ورمى لهم الوصول فرجع أحمد بك إلى إبراهيم بك وأخبره بمقالت ه نق در إلي ك الق ع ذل ه دف ا وسعه إال أن ه الوصول فم إلي . بعناده سوف يخرب هذا بيتي : وقال

. وصله ذلك نزل إلى المراآب وسافر فلما

. ثم ورد مسلم علي باشا وأخبر بواليته مصر

. وخلع على أحمد بك األعسر وجعله أمين السماط فاجتمعوا بالديوان وتقلد إبراهيم بك أبو شنب قائمقام ونزل إلى بيته

ى ا إل ي باش افر إسكن ونزل عابدين باشا من القلعة عندما وصل الخبر بوصول عل اآيز وس اب الخدم والعك ه أرب درية وسافرت إلي . بمصر عابدين باشا قبل حضور علي باشا

ة اد واستقر في والي ى الرسم المعت ة عل ى القلع ع إل ا وطل اآنة ورياسة مصر وحضر علي باش تن س مصر واألمور صالحة والفر نب الكبي ي ش ك أب راهيم ب ر إب ك وم لألمي واظ ب ن اي ك اب معيل ب ر اس ي واألمي راهيم جربج تحفظان وإب دك مس دا ج د آتخ حم

ابع الصابونجي ا ت ليمان أوده باش ا وس ان اوده باش م عثم م من عزبان وأتباع حسن جاويش القازدغلي وه دا وخالفه مصطفى آتخواظ بك رؤساء باب العزب وباقي البلكات ومات األمير إبراهيم بك ن اي وسكن الكبير سنة ثالثين فاستقل بالرياسة اسمعيل بك اب

. أبيه إبراهيم بك بمنزل أبيه وفي نفسه ما فيها من الغيرة والحسد السمعيل بك ابن حشداش محمد بك ابن

ان وفي أواخر سنة تسع وعشرين ورد قابجي وعلى يده مرسوم بطلب ثالثة آالف اد وآ ر لسفر الجه من عسكر مصر وعليهم أميد آاشف صنجقية بك فعل الدور على محمد بك ابن ايواظ أخي اسمعيل د أحم م أخوه أنه خفيف العقل فال يستر نفسه في السفر فقل

. أمير العسكر وجعل مملوآه علي الهندي آتخداء إليه وقضوا أشغالهم وجعله

ر مصر ورآب األمير والسدادرة سنة ثالثين وحضر محمد جرآس من السفر في سنة وفي وأمي راهيم بك ت يده إب ين فوجد س ثالث جماعة من الفقارية مثل حسين أبو يدك وذي الفقار تابع عمر آغا وأصالن وقيالن ومن تاقت نفسه للرياسة فضم إليهاسمعيل بك ف

ي يلوذ بهم من أمثالهم واتخذ لهم سراجا قبيحا يقال له الصيفي وآان الدفتردار في ذلك راهيم بك أب الوقت أحمد بك األعسر تابع إب . الفتن يهدي عليه ويالطفه ويطفئ ناريته س إلثارةشنب وآلما رأى تحرك محمد بك جرآ

اه وآان ذو الفقار لما قتل سيده عمر آغا وأراد اسمعيل بك قتله أيضا في دا الجلفي وحم دار حسن آتخ ى خازن ع عل وم فوق ك الي ذلواظ من القتل وأخرج له حسن آتخدا ن اي در حسن حصة في قمن العروس بالمحلول عن سيده وهي شرآة اسمعيل بك اب م يق ول

. آتخدا أن يذاآر اسمعيل بك في قائظها لعلمه بكراهته لذي الفقار ويريد قتله

م فلما مات حسن آتخدا الجلفي وحضر محمد بك جرآس من السفر انضم إليه ذو أنه اسمعيل بك فل الفقار المذآور وخاطب في شق خناق ذي الفقار من الفشل فدخل على محمد بك جرآس في وتكرر هذا مرارا حتى ضا يفد ولم يرض أن يعطيه شيئا من فائظه

. خلوة وشكا إليه حاله وفاوضه في اغتيال اسمعيل بك وقت

. أفعل ما تريد : فقال له

وا ة ووقف ة وهو فأخذ معه في ثاني يوم أصالن وقيالن وجماعة خيالة من الفقاري د سوق الغل ة عن ق الرميل السمعيل بك في طريم ديوان فمر اسمعيل بكطالع إلى ال يهم بالرصاص فل وا عل وصحبته يوسف بك الجزار واسمعيل بك جرجا وصاري علي بك فرم

اك وآتب عرضحال يصب زل هن ة ون اب القلع ملخصه الشكوى من منهم إال رجل قواس ورمح اسمعيل بك ومن بصحبته إلى ب . البلد وأرسله إلى الباشا صحبة يوسف بك محمد بك جرآس وأنه قد جمع عنده المفسدين ويريد إثارة الفتن في

. وإن أبى فحاربوه واقتلوه فأمر علي باشا بكتابة فرمان خطابا للوجاقات بإحضار محمد بك جرآس

ة وقاسمية ووصل ه فقاري ى جرآس رآب مع المنضمين إلي ر إل ا وصل الخب اربهم فلم ه فح ة فصادف الموجهين إلي ى الرميل إل . وانهزم جرآس وتفرق من حوله ولم يتمكن من الوصول إلى داره ك أبو يدك آخرونوحاربوه وقتل حسين ب

. صحبته سوى مملوآين فذهب على طريق الناصرية ولم يزل سائرا حتى وصل إلى شبرا ولم يبق

Page 39: TARIKH AL-JABRATY

39

م وا به واظ بك و فالقاه جماعة من عرب الجزيرة فقبضوا عليهم واخذوا سالحهم وأت ن اي ى بيت اسمعيل بك اب د إل د أحم ان عن آروة سمور وأعطاه آسوة آتخدا أمين البحرين والصابونجي ه ف ع علي ي وخل ه دخل بيت ا فأشارا عليه بقتله فلم يرض وقال أن وذهب

. ونفاه إلى جزيرة قبرص

دت ا عن م ورجع العسكر الذين آانوا بالسفر واستشهد أمير العسكر أحمد بك فقل دي صنجقا عوض دا الهن ي آتخ ة عل ه الدول خدوم . الحياة وأطلقوا له بالده من غير حلوان أحمد بك وأعطوه نظر الخاصكية قيد

ة فلما وصلوا إلى مصر عمل له يوسف بك الجزار سماطا بالحلي ثم رآب دي خلع وطلع إلى القلعة وخلع الباشا على علي بك الهن . نا عشر آيسابك وأنعم عليه بتقاسيط بالد فائظها اث السالمة ونزل إلى بيت اسمعيل

. واستمر صنجقا وناظرا على الخاصكية

ر وفي هذه السنة أعني سنة ثالثين حصلت حادث ببوالق وهو أن سكان حارة اع أوسية أمي الجوابر تشاجروا مع بعض الجمالة ابتيهم آغات الينكجري الحاج فحضر اليهم أمير اخور ر اسمعيل بك فأرسل إل ى األمي والي فضربوه ووصل الخبر إل فضربوهم ة وال

اعهن اقيهم وأخرجوا النساء بمت ة فرآب الصنجق بطائفته وقتلوا منهم جماعة وهرب ب ين وآانت حادث درب من الجهت وسمروا ال . مهولة واستمر الدرب مقفوال مسمرا نحو سنتين

. شنب وفيها آان موسم سفر الخزينة وأميرها محمد بك ابن إبراهيم بك أبو

ا وصل وآان وصل إليه اب المناصب والسدارة ولم ة الدور وخرج بالموآب وأرب الوزير ورجال الدول ى اسالمبول واجتمع ب إلار أوشى إليهم في حق اسمعيل بك ابن ايواظ وعرفهم أنه أن استمر أمره بمصر أدعى السلطنة بها وطرد النواب فإن األمراء وآب

. اتباعه ومماليكه ومماليك أبيهالوجاقات والدفتردار وآتخدا الجاويشية صاروا آلهم

ه وعلي باشا المتولي ال يخرج عن مراده في آل شيء ونفى وأبعد آل من آان وذ ب ل جرآس ومن يل ة مث ة الدول ناصحا في خدم . اسمعيل بك والباشا وتولية وال آخر يكون صاحب شهامة وعمل للدولة أربعة آالف آيس على إزالة

. فأجابوه إلى ذلك

. فأرسل إليه وأحضره خفية واختفى عنده قبل خروجه من مصر أوصى قاسم بك الكبير على إحضار محمد بك جرآس وآان

د ه عن ا ويحاسبه ثم أن أهل الدولة عينوا رجب باشا أمير الحاج الشامي ورسموا ل ي باش ى عل ى مصر أن يقبض عل حضوره إل . ه ما عدا بك الهنديايواظ وعشيرت ويقتله ثم يحتال على قتل اسمعيل بك أن

ا ا بقصر يوسف ورجع محمد بك ابن أبي شنب إلى مصر وعمل دفتر دار وحضر مسلم رجب باش ي باش ه األمر بحبس عل ومع . وقائمقامية إلى أحمد بك األعسر

اة ه المالق ى العريش وسافرت ل ا إل ر بوصول رجب باش ام وصل الخب د أي ين الس وبع راهيم بك فارسكور أم د إب ع وتقل ماط وطل . اسمعيل بك أميرا بالحج

سنة إحدى وثالثين وهي سنة إحدى وثالثون ومائة وألف

له الشنك والموآب على العادة فلما اسقر بالقلعة وذلك عند وصول رجب باشا إلى العريش ثم حضر رجب باشا إلى مصر وعملواى وآاتب خزينته والروزنامجي و أحضر إليه ابن علي باشا وخازنداره لها إل ا وسلخها وأرس أمره بعمل حسابه ثم قطع رأسه ظلم

ي م الباب ودفن علي باشا بمقام أبي جعفر الطحاوي بالقرافة ويعرف إلى األن قبره بعل ه ث وم وأمر بضبطجميع مخلفات ا المظل باش . بالمناداة عليه وآل من آواه يشنق على باب داره أحضر له جرآس خفية وأمر اآلغا والوالي

ون في : وجماعته فقال له آيف العمل والتدبير في قتل ابن ايواظ بك : اختلى به وقال له ثم ى العرب يقف الرأي في ذلك أن ترسل إلن يرسلون يعرفونكم بذلك فأرسلوا لهم عبد اهللا بك وبعد عشرة أيام أرسلوا يوسف بك طريق الوشاوشة فأنهم الجزار ومحمد بك اب

دا جا وعبد الرحمن آغا ولجه آغات الجمليةايواظ بك واسمعيل بك جر دفتردار آتخ فعندما يرتحلون من البرآة يقتل اسمعيل بك الا ك أن واظ بك الجاويشية عند ذل ن اي ى اب دة إل له بتجري ن اسمعيل بك ونرس د بك اب ى محم ارة الحج إل د إم ه مع أظهر ونقل يقتلون

. جماعته وهذا هو الرأي والتدبير

Page 40: TARIKH AL-JABRATY

40

دبر أموره وعزل رجب باشا وأنزلوه إلى بيت مصطفى تم بل اختفى اسمعيل بك ودخل إلى مصر ثم ظهر بعد أنففعلوا ذلك ولم ي . عرضحال بصورة الواقع وأرسلوه إلى اسالمبول آتخدا عزبان وفسد تدبيره وآتبوا

. وسيأتي تتمة خبر ذلك في ترجمة اسمعيل بك

. التجريدة شرين آيسا صرفها علىوآان رجب باشا أخذ من مال دار الضرب مائة وع

. وصل محمد باشا النشانجي سنة ثالث وثالثين

د ا وقل ة وعشرين آيس ا المائ ع فعندما استقر بالقلعة طلب من رجب باش الحج سنة ثالث وسنة أرب ع ب د بك فطل ارة الحج لمحم إمديوان وس وثالثين ثم حضر مرسوم والعفو رئ بال د السمعيل بك ابن ايواظ بك وق افر والحق ا وسكن الحال مع التن اف رجب باش

ن ل عن الباطني الكامن في نفس محمد بك جرآس وابن أستاذه محمد بك أبي شنب السمعيل بك اب م ويتغاف واظ وهو يسامح له اي . بمكرهم حلها بحسن رأيه وسياسته وجودة رأيه أفعالهم وقبائحهم ويسوس أموره معهم وآل عقدة عقدوها

ذي بينهم أمور ووقائع ومخاصمات وجمعيات ومصالحات يطول شرحهاوجرت بينه و ذآرها أحمد جلبي عبد الغني في تاريخه ال . ضاع مني

ا وأصالن ولم يزل اسمعيل بك ظاهرا عليهم حتى خانوه واغتالوه وقتلوه بالقلعة ابع عمر آغ ار ت د ذي الفق ى ي ة عل على حين غفلد اهللا بك معه وقيالن ومن معهم وقتلوا وقتلوا ل عب ى قت وا عل د بك اسمعيل بك جرجا وعبد اهللا آغا آتخدا الجاويشية ثم تحيل ومحم

. أيام والية محمد باشا المذآور ابن ايواظ وإبراهيم بك ابن الجزار وذلك في سنة ست وثالثين ومائة وألف في

ا من الصنجق وسيأتي تتمة ذلك في ذآر تراجمهم وقلدوا ذا الفقار قاتل اسمعيل بك ان خامل ه من آ ة وأنضم إلي ية وآشوفية المنوفي . الظهور الفقارية وبدأ أمرهم في

دالي وقيطاس بك فممن انضم إليه مصطفى بك يلفيه ومحمد بك أمير الحاج وهو ابن اسمعيل اري واسمعيل بك ال ر الفق بك الكبي وات من الوجاقلية ونظم أموره وقضى لوازمه وأشغالهبك فزالر وخالفهم اختيارية وآغ األعور واسمعيل بك ابن سيده ومصطفى

ة ورآب في موآب ى المنوفي ى السفر إل دمياطي آاتب ترآي وعزم عل دي ال افر وصحبته من ذآر من وجعل مصطفى أفن ح . الفقارية

اب الي وآان رجب آتخدا ومحمد جاويش الداودية متوجهين إلى بيت محمد بك جرآس دهما ب ه وبي ا خصيصين ب ة مع وآان نكجري . القازدغلية االقواسي ولهما الكلمة بالباب دون

ى فصادف موآب ذي الفقار فوقفا ونظرا إلى الراآبين معه من الفقارية ا عل ا وترحم در مزاجهم ى جرآس وتك فتغير خاطرهم عل . اسمعيل بك ابن ايواظ

. لهما فأخبراه بما رأياهانفعا ولما دخال على جرآس نظر إليهما فرآهما منفعلين فسألهما عن سبب

. يكون خيرا : وقاال ان دام هذا الحال قتلنا الفقارية فقال

ره أن ه وأم ق ب ه سراجا يث م بحضورهما أحدث ثم أمر الصيفي بقتل أصالن وقيالن فوظب مع دما عل د فعن يقف في ساللم المقعه عليه بالطبنجة فهرب السراج م الصيفي مشاجرة مع ذلك السراج وفزع ك السراج طبنجت ن أمامه فجرى الصيفي خلفه فاخرج ذل

يالن : ورفع زنادها فقال له أصالن أيضا ه في ق د ببيت جرآس عيب فأفرغها فيه وفرغ أيضا الصيفي طبنجت ك بساللم المقع وذل . إلى بيوتهما في تابوتين ومسح الخدم الدم وأخذوا خيولهما وأرسلوا المقتولين

ا طلع إلى القلعة وطلب من الباشا فرمانا بتجريدةثم أن محمد بك جرآس امتنع الباش ة ف يرسلها إلى ذي الفقار ومن معه من الفقاري . بمعرفتكم واطالعكم آيف أني أعطيكم بعد ذلك فرمانا بقتله رجل خاطر بنفسه : وقال

. شاالدواوين والبا فقام جرآس ونزل إلى بيته ولم يطلع بعد ذلك إلى الديوان وأهملوا

غ فلما ضاق خناق الباشا أبرز مرسوما رفع صنجقية جرآس وآتب فرمانا ه وبل ذهاب إلي نعهم من ال ذلك ويم ة ب للمشايخ والوجاقليفي بيت جمعيات ورتب أمورا واجتمعوا بالرميلة وحوالي القلعة وعزلوا الباشا وأنزلوه وأسكنوه إلى جرآس فتدارك األمر وعمل

Page 41: TARIKH AL-JABRATY

41

د ى بك بلغيه فوزع طوائفهووصل الخبر إلى ذي الفقار بك بما حصل من مصطف ى بيت أحم ة إل ى مصر خفي بالد ودخل إل في ال . أوده باشا مطر باز

ذلك لجرآس فلما سافر إبراهيم بك بالتجريدة فلم يجده فضبط موجوداته وتحقق من ر ب ى مصر وأرسل الخب المخبرين أنه دخل إل . حال محضرا بما نمقوه وبنزول الباشابالفحص والتفتيش عليه وأرسلوا عرض فأمر لهلوبة الوالي والصيفي

ا وآان محمد باشا أرسل قبل ذلك مكاتبات لرجال الدولة بما حصل بالتفصيل ا والي ي باش وا عل ا وصل عرض المصريين عين فلم ا علىقبودان وقابجي بطلب األربعة آالف آيس التي جعلها محمد بك ابن أبي شنب حلوان جديدا إلى مصر بتدبير ومكيدة وصحبته

. بالد الشواربية

ي أول ا أن ف د باش ام محم ي أي نة من الحوادث ف ك الس ي تل ك بعض الحوادث ف ي ذل ادة ف ى جري الع اس عل ع الن الخماسين طلة الستنشاق النسيم في نواحي الخالء وخرج اه قنطرة الدآ ام تج ى غيط األعج سرب من النساء إلى األزبكية وذهب منهن طائفة إل

ي ماعة سراجون وبأيديهم السيوف من جهة الخليج وهم سكارى وهجموا عليهن وأخذوااليهن ج فحضر ثيابهن وما عليهن من الحل . والحلل

ان ثم أن الخفراء وأوده باشة القنطرة حضروا إليهن بعد ذهاب أولئك ع من آ ة النهب وجمي وا بقي ي وآمل ا بق السراجين فأخذوا ماس والبشت خمسة ومن جمل هناك من النساء من األآابر ه تسعة أآي الوا أن الحزام قيمت ة ما ضاع حزام جوهر وبشت جوهر ق

. أآياس

ا ابر فعروهم ى رأسه ومن جملة من أن هناك آمنة الجنكية وصحبتها امرأة من األآ د صغير وعل ا ول ان له ا وآ ا عليهم وأخذوا م . ديم وزنه أربعمائة مثقالأساور جوهر وخلخال ذهب بندقي ق طاقية عليها جواهر وبنادقة وزوجا

ذلك ومن جملة ما أخذوا لباس شبيكة من الحرير األصفر والقصب األصفر وفي آل عين من الشبيكة لؤلؤة شريط مخيش والدآة آ . بيوتهن فتاتين بثياب يستترن بها وذهبن واخذوا أزرهن وفرجياتهن وأرسلن إلى

. وآانت هذه الحادثة من أشنع الحوادث

ا ثم أن ة فرمان والي في ثاني يوم قدموا عرضحال إلى الباشا وأخذوا على موجب ه يتوجه وصحبته ال ى أن ة عل ى آغات الينكجري إلد أوده باشة مرآز واوده باشة البوابة فذهبوا إلى محل راء بي ة من الخف ذه الفعل ى أن ه الواقعة وأحضروا أهل الخطة فشهدوا عل

ذي أرسل السراجين وا و ال ئلواالقنطرة وه ا وس راء واالوده باش ى الخف ارة فقبضوا عل ة لحم ي باب ا ف أنكروا فحبس االوده باش ف . فلما رأوا آلة العذاب اقروا أن ذلك من فعل االودة باشا والخفراء في العرقانة وأمر الباشا الوالي بعقابهم

. يذهبن إلى الغيطان بعد اليوم وال يرآبن الحميرالنساء ال فاخذوا منه ماال آثيرا ونفوه إلى أبي قير ونادى اآلغا والوالي على

ى باشة ومنها أنه ورد آغا من الديار الرومية في سابع عشر ربيع اآلخرة سنة خمس وثالثين وعلى يده مرسوم بدفع ستين آيسا إل . لحمل غالل الحرمين عوضا عن مرآب غرقت قبل هذا التاريخ جدة ليشتروا بها مرآبا هنديا

ه أتباعه ووصل وحضر ص ة حبة ذلك اآلغا تاجر عظيم من تجار الشوام ومع ى برآ ى أن وصلوا إل د إل ل البري ى خي ع عل الجمي . الحاج

ذلك آل فنزلوا يأخذوا لهم راحة لكونهم وصلوا أرض األمان وفارقهم اآلغا فنزل م وآ ا معه راهم وأخذ م عليهم سالم بن حبيب فع . من صادفه في الطريق

ى ومن جملة رة من الولجة إل ة ذخي رحمن بك محمل د ال قائين ذلك سبعون جمال لعب ال الس د اهللا بك وجم ال عب ذلك جم ه وآ منزل . سالم عرب الجزيرة ومغاربة وحصل منهم ما ال خير فيه وآان صحبة

ه وسبب ذلك أنه لما طرد من دجوة وذهب إلى الصعيد فنزل إلي قيحاس بك ل وحارب ان القبائ ل أوالده فرجع وجمع عليه عرب وقت . الطريق من خلف الجبل وقعد بالبرآة وقطع

Page 42: TARIKH AL-JABRATY

42

حمزة بك تابع ابن ايواظ وعينوا صحبتهم عرب الصوالحة فلما وصل الخبر بذلك إلى مصر نزل إليه أمير الحاج وآاشف القليوبيةة وناصب صيوان آاشف بالمسبك وجلس هناك وابن حبيب نازل في المساطب التي بعد وهم نصف حرام فنزل أمير الحلي البرآ

ان شرق الم واخذ صيوانه اطفيح وآان نهبه وهو متوحه إلى قبلي فإن الكاشف لما أقبل عليه سالم رمح عليه وآ ه س ة فهزم في قل . خيوله هو ومن معه في الغيطان ونهب الوطاق والجمال وأخذ النقاقير ونزل البرآة وربط

. ة واحدةفأآلوا ستة وثالثين فدان برسيم في ليل

زة د اهللا بك وحم وا عب الرجوع وعين ا وأرسل اسمعيل بك صحبتهم خمسمائة ثم أن الباشا أرسل إلى أمير الحاج ب ل آغ بك وخليه جندي من أتباعه ومن البلكات ومعهم وذ ب ه ومن يل ن حبيب وأخوت الم ب دا س ا ع التعمير في أوطانهم م ع العرب ب ان لجمي فرم

. حل ابن حبيب وسار إلى جهة غزةوسافرت لهم التجريدة وارت

ه ورد ا أن يهم ومنه بالد وأرسل إل ان قمح ونهبت التجريدة ما في طريقها من ال ان من أرض حوران مملوءت ا مرآب اهقتان وهم شام الماضي وتسامعت حنطة في آل واحدة عشرة آالف اردب ل في الع بيعتا في دمياط وآان سعر الغلة غاليا بمصر لقصور الني

. د بذلك فهذا هو السبب في ورود هذين المرآبينالبال

ا وفي شهر ذي القعدة سنة خمس وثالثين ومائة وألف تقلدا الصنجقية علي ي آغ ذلك عل أبي العزب وآ ذي عرف ب ي ال آغا األرمن . وآمل بذلك صناجق مصر أربعة وعشرين صنجقا صنجقية وأمين العنبر وحاآم جرجا

ا م اثنين وعشرين وآتخدا الباشا وقبطانوآانوا في المعتاد القدي ي إآرام ى بك األرمن اإلسكندرية فتكرم الباشا بصنجقية آتخداه لعلزة بك ايواظ بك فكمل بذلك عشرة من أتباع اسمعيلبك وهم اسمعيل بك الدفتردار وعبد اهللا بك السمعيل بك ابن د وحم وأخوه محم

أبي العزب ندار الجزار وعبدوعلي بك الهندي وصاري علي بك وإبراهيم بك خاز ذا المعروف ب ي بك ه رحمن بك ولجه وعل الابنه وجرآس الكبير ومملوآه جرآس الصغير وقاسم الكبير وقاسم الصغير واألعسر وهو عاشرهم ومن بيت أبي شنب محمد بك

دفتر ا بك فارسكور وذو الفقار تابع قانصوه ومصطفى بك القزالر وقيطاس بك تابع قيطاس بك وإبراهيم لكبير وابن اسمعيل بك ال . وإبراهيم الوالي تتمة أربعة عشرة دار وهو محمد بك وأحمد بك المسلماني ومرجان جور

ي شنب وتقلد آشوفية الغربية محمد بن اسمعيل بك والبحيرة أحمد بك األعسر وبني سويف قاسم بك الصغير والجيزة محمد بك أب . بك الدفتر دار والشرقية عبد الرحمن

د ة ولبس علي القليوبية خليل آغا بعد عزله من آغاوية الجراآسة وتقل ة التفكجي ه من آغاوي د عزل ة بع قيطاس بك آشوفية المنوفيد وتقلد حسين آغا ابن محمد آغا بس اسمعيل بك محم ة وأل ى الخزين والي عل راهيم بك ال وم وإب ابع البكري آشوفية الفي ن ت ا اب آغ . على ما هو عليه أشرف علي آغاوية الجملية

ديوان وآان أراد محمد بك تلبيس مصطفى آغا بلغيه فحصل بين بك ابن أبي شنب وبين اسمعيل بك ابن ايواظ بك غم وآالم في الا إال النزول من باب الميدان وترآهم وألبس عبد الغفار أفندي آغاوية الجراآسة ومصطفى فلما رأى مصطفى آغا ذلك ما وسعه آغ

. لرحمن بك آغات متفرقةتابع عبد ا

. مملوءون من الغيظ ورآب اسمعيل بك بطائفته ونزل بن أبي شنب واألعسر وقاسم بك وهم

ى وفي رجب قبل ذلك ورد آغا من الديار الرومية وعلى يده مرسوم وسيف ا عل ر للباش ة وتقري وقفطان للشريف يحيي شريف مك . م يسبق نظير ذلكأفندي ل السنة وآغاوية المتفرقة لعبد الغفار

دي ك أن حسن أفن ة وسبب ذل ديار الرومي أتي من ال ة ت ة المتفرق ى وأن آغاوي داه إل ده طواشي أه ان عن دي آ ار أفن د الغف د عب وال . الوجاق المتفرقة إلى ابن سيده فالبسه الباشا القفطان على ذلك فحصل بسبب ذلك فتنة في السلطنة فأرسل ذلك اآلغا آغاوية

ي أن وجاقهم فرقتان ظاهرتان بخالف غيره والظاهر منهما ستة وسبب ذلك أشخاص من االختيارية وهم سليمان آغا الشاطر وعلد بك وخليل آغا وإبراهيم آاتب المتفرقة سابقا وآبيرهم محمد آغا السنبالوين وهم من طرف آغا وعبد الرحمن آغا القاشقجي محم

د متهم وظهرت آلمة الذين من طرفلكن لما ظهر اسمعيل بك انحطت آل : جرآس دالي وأحم ن ال ا اب م اسمعيل آغ اسمعيل بك وه . جلبي حلبي بن حسين آغا أستاذ الطالبية وأيوب

ا اجوا فيم اب فلما تولى عبد الغفار آغاوية لحق أولئك الحقد والحسد وتن وا الب ارهم وملك اجتمعوا بأنف اب ف وا الب ى أن يملك نهم عل بي . بيت اسمعيل بك وآان عنده الجماعة اآلخرون غا إلىفهرب عبد الغفار آ

Page 43: TARIKH AL-JABRATY

43

. أن يذهبوا إلى بيت أحمد جلبي ويجعلوه محل الحكم فدخل عليهم عبد الغفار آغا وأخبرهم بما حصل فأشار عليهم اسمعيل بك

ابع اسمعيل بك ا ت اآير آغ ا أبطال وب د آغ انوا وأرسل أولئك الطرف فطلبوا محم ا وآ ر ومصطفى أغ ى الكبي ابهم إل ين من ب منفي . واقعة جرآس المتقدمة فآبوا من الحضور إليهم العزب وآانوا آبراءهم وخرجوا منهم في

وا ا عن أبطال وعزل ار عوض ى فلما أبوا عليهم عملوا القاشقجي باش اختي ع في صبحها اسمعيل بك إل رادهم وطل ى م وا عل وولم وأخبروا الب الديوان وصحبته علي بك وأمير الحاج ة فأرسل له ين اختياري اشا بما حصل فأرسل اثنين آغوات ومن آل وجاق اثن

. فرمانا بنفيهم إلى الكشيدة فأبوا وصمموا على عدم ذهابهم إلى الكشيدة

. أنهم في غد يفصلون هذا األمر وأن لم يمتثلوا حاربناهم وأقام األمراء عند الباشا إلى الغروب ثم أنهم نزلوا ووعدوا الباشا

رد فلما آان في ثاني يوم عملوا جمعية واتفقوا على توزيع الستة أنفار ك ف ات ل ا ست فرمان وا من الباش ات وآتب ى الست وجاق عل . في الوجاقات منهم فرمان فكان آذلك وتفرقوا

ه ى بيت ين إل واظ ثالث عشر رجب سنة خمس وثالث ن اي زل اسمعيل بك اب ا ون ة أي اب العزب ثالث ه في ب د أقامت ه بع م في طائفتل الطرابيش ومماليكه وصناجقه بحيث أن أوائ ائتين ب ه نحو الم ان خلف اب العزب وآ ه من ب ل رآوب ى البيت قب وا إل ة دخل الطائف

. الكشف وتمم األمر على مراده

بس اس ثم تحقق الخبر فظهر له أن أصل هذه الفتنة من اسمعيل آغا ابن الدالي ديوان وأل ى ال ة فطلع في ثاني يوم إل ا آغاوي معيل آغ . باش اختيارا العزب وأحضر محمد آغا أبطال

ا ى العزب ومعهم ان إل زة بك المتوجه اة وفي ذلك اليوم حضر عبد اهللا بك وحم ادم بالحي ا وسبعة من الق ة وخمسون رأس أربعمائأعلم بغرضه صر بالليل ففعال ذلك واهللالرؤوس في الخانقاة ويقتال الذين بالحياة ويدخال إلى م فأرسل إليهما اسمعيل بك بأن يرميا

. في ذلك

ي جدة وعسكر مصر وفي أيامه أيضا في شعبان سنة خمس وثالثين ورد عرضحال من مكة بان ا وال ي باش ى الشريف وعل يحين العرب مكة تحاربوا مع الشريف مبارك شريف مكة سابقا وآان معه سبعة آالف م الذين عينوا صحبة أحمد بك المسلماني وأهل

ه اليمانية د بك أدرآ ى ووقع بينهم مقتلة عظيمة وسقط علي باشا من على ظهر جواده إال أن أحم ع عل ذه بجواده الجنيب فخل وأنق . أحمد بك خلعة سمور وسردارية مستحفظان

. ا آذلكالعسكر نحو الخمسين ومن ابتاع الباش وآان ذلك في عرفات وقتل من العرب زيادة عن ألفين وخمسمائة ومن

رة ومات علي آغا سردار جمليان وآان الباشا قتل من األشراف أثني عشر د أبطل الجي شخصا وآانوا في جيرة الشريف يحيى وقل ثم أنهم رجعوا بعد المعرآة إلى ام والتعجي در جدة وأنهم مجتهدون في جمع اللموم وقادمون علينا بمكة والقصد االهتم بإرسال ق

. يذهبون إلى بالدهم وتصير مكة خالية ي وعليهم صنجق ألن الذين عندنا عندما ينقضي الحجألف وخمسمائة عسكر

ة صحبة الشيخ جالل ديار الرومي ى ال ك إل ل ذل لنا بمث اآم وأرس د أخبرن ذلك أيضا وق راء ب ا واألم ة فكتب الباش ي مك دين ومفت ال . وانتظروا الجواب

د بك جرآس سكندرية في غليون البليكثم ورد الساعي وأخبر بوصول على باشا إلى ة لمحم ائم مقامي م بق وحضر بعد يومين المل . شهر حواله ورتب له تعيينات فخلع عليه فروة سمور وأنزله بمكان

. وسافرت المالقاة وأرباب الخدم والجاويشية والمالزمون

ذآور الخاصكية وقلد محمد بك خازنداره رضوان صنجقية وجعله أمين السماط وأخذ ا لرضوان الم دي وأعطاه ي بك الهن من عل . بالخاصكية قيد حياته وأبطل الخط الشريف الذي بيده

ع ورآب إلى 1138سنة ثمان وثالثين ووصل الباشا في منتصف ربيع أول سنة ادم وطل ه التق دموا ل العادلية وخلع خلع القدوم وق . ك وسكن الحالوضربوا له المدافع والشن إلى القلعة بالموآب المعتاد

.

Page 44: TARIKH AL-JABRATY

44

ا لمصطفى داه خطاب ى لسان آتخ ذآرة عل ازدغلي مضمونها أن ثم أن محمد باشا المنفصل أرسل ت ان جاويش الق ه وعثم بك بلغيم األمر السلطاني وتحصيل : حضرة الباشا يسلم عليكم ويقول آلم ال بد من التدبير في ظهور ذي الفقار وقطع بيت أبي شنب حك

. آيس الحلوان المعين بها القابجياألربعة آالف

ه ان جاويش وعرضها علي ال فلما وصلت التذآرة إلى مصطفى بك أحضر عثم ه : فق وح تجتمع في ى بيت مفت ا إل اج أول ذا يحت ه . الناس

. المقتولين ومماليكهم ثم يدبرون تدبيرهم بعد ذلك فاتفقا على ضم علي بك الهندي إليهما وهو يجمع طوائف الصناجق

. نحن نساعدك وآل ما تريده يحضر إليك : فاعتذر بخلويدة فقالوا له

دي أحضر ي بك الهن د عل ار عن ه وأحضر أحمد أوده باشا المطرباز ذا الفق واظ فاحضر آامل طوائف أخي ن اي ي ب مصطفى جلب . جرآس أن علي بك الهندي عنده لموم وناس وجماعة األمراء المقتولين وبلغ محمد بك

. الخاشكية إليه أرسل له رجب آتخدا ومحمد جاويش يأمره بتفريق الجمعية ووعده برد نظرف

آتخدا إيش هذا الحال وأنت خالي وجمع الناس يحتاج إلى : رجب فلما وصال إليه وجدا آثرة الناس واالزدحام وأآال وشربا فقال له . مال

. أطردهم : فقال له وآيف أفعل قال

. أني رهنت بلدا ف أطردهم وهم ما بين ابن أستاذي وخشداشي وابن خشداشي حتىوآي : قال

. المرهونة أقعد مع عائلتك وخدمك ونرد لك نظر الخاصكية وأخلص لك البلد : فقال

. يكون خيرا : قال

. دفية يوسف جربجي البرآاوي إلي سليمان آغا أبي أرسل : وانصرفا من عنده ودخل علي بك فاخبر ذا الفقار بذلك فقال له

. فأرسل إليهما وأحضرهما وأدخلهما إليه وتشاوروا فيما يفعلونه

. العزب فاتفقوا على قتل إبراهيم أفندي آتخدا العزب وبقتله يملكون باب

. وعند ذلك يتم غرضنا

. الدراهم وفرقوا فأصبحوا بعدما دبروا أمرهم مع الباشا المعزول والفقارية والشواربية

. على إبراهيم آتخدا عزبان فرآب معهم إلى الباب فرآب أبو دفية بعد الفجر وأخذ في طريقه يوسف جربجي البرآاوي ودخال

ى وتطليس ذو الفقار وأخذ صحبته سليمان آاشف ويوسف زوج هانم بنت ايواظ وا إل ن الجزار وأت بك ويوسف الشرايبي ومحمد ب . المحالت والجهات ا ربطواالرميلة ينتظرونهم بعدم

ى األرض فعندما وصل إبراهيم آتخدا إلى الرميلة تقدم إليه سليمان آاشف ليسلم واظ وضربه فسقط إل عليه وتبعه خازنداره ابن اي . البكجية وملكوه ورمحوا إلى الباب فطردوا

اب ورآب في الحال محمد باشا وحضر إلى جامع المحمودية ونزل علي باشا إلى العزب واجتمعت آامل صناجق نصف سعد بدا أمير : وقسموا المناصب مثل الحال القديم ة وآتخ الجاويشية الحلي من الفقارية والدفتر دار من القاسمية ومتفرقة باشا من الفقاري

. من القاسمية ونحو ذلك

. وقرأوا فاتحة على ذلك وأغات الينكجرية أبو دفية

Page 45: TARIKH AL-JABRATY

45

م يم وآان القبودان أتى من اإلسكندرية ونزل في ومصطفى فندي الدمياطي زع أتى به ازدغلي بعسكره ف ان جاويش الق قصر عثم . بك وملك السلطان حسن وآرنك به مع ذي الفقار

ار صنجقيته ى وخلع محمد باشا على علي بك الهندي دفتر دار وعلى ذي الفق ي آاشف قطامش صنجقية وعل ى عل ان وعل ا آ آمى يسف حاآم جرجا وعلى مصطفىسليمان آاشف صنجقية و جلبي ابن ايواظ صنجقية وعلى يوسف آغا زوج هانم صنجقية وعل

. وسليمان أبي دفية أغات مستحفظان ومصطفى الدمياطي والي الشرايبي صنجقية

ه واسمعيل بك ن وحضر إليهم محمد بك أمير الحاج سابقا ومصطفى بك بلغي دالي وقيطاس بك الكور واسمعيل بك اب قيطاس ال . وأقاموا في المحمودية

ى وا هذا ما آان من هؤالء وأما محمد بك جرآس فانه أستعد أيضا وأرسل إل دافع وعمل اد وم رة من األجن بيت قاسم بك عدة آبيامع ام وج د درب الحم اريس عن وهم مت ى أجل ادق والرصاص حت ؤمن بالبن بيل الم ن بس ى م اآرهم عل ت عس الحصرية وهجم

. إلى جهة القلعة وسوق السالح وأآثرهم لم يدرك حصانهوهربوا وهزموهم

ى من وا عل ال ورم ة فلما وقع ذلك عملوا متاريسهم في الحال عند مذبح الجم ى طائف ة وبن ة وهرب المجتمعون بالرميل بالمحمودي . االشكنية وأرتبك أمر الفرقة األخرى جرآس في الحال متاريس عند وآالة

املين القشالنين ثم أن يوسف جررجي البرآ ان حين ذاك من الخ رق رمى نفسه في اوي وآ وع بالسفر سردار بي ه الطل دم ل وتقا الهالك وتسلق من باب العزب ونط نهم فرمان ة وطلب م ا والصناجق بالمحمودي د باش د محم ع عن ازل وطل الحائط والرصاص ن

ذين بس م طرد ال ك لكتخدا العزب يعطيه بيرق سردن جشتي ومائة نفر وضمن له ك يسير بيل المؤمن ومل د ذل بيت قاسم بك وعن . البيارق على بيت جرآس

ا وشرط عليهم أن يجعلوه بعد ذلك آتخدا العزب فكعلوا ذلك ونزل بمن معه من باب الميدان وسار بهم من جانب تكية اسمعيل باشع وهو فوقف بهم هناك وطوى البيرق وهجم بمن معه على وهناك باب ينفذ على تربة الرميلة ق رصاص متتب سبيل المؤمن بطل

. مهللون على حين غفلة

ى جاوزوا تهم حت م في أقفي ى درب الحصرية وه انهم إل روا من مك أجلوهم وف وا بيت قاسم بك ف نهم ودخل ا م متاريسهم وملكوه . منارة جامع الحصرية ورموا بالبنادق على بيت قاسم بك وأداروا المدافع على بيت قاسم بك وصعدوا

ى بيت جرآس فعند ذلك نزلت البيارق من األبواب وساروا إلى جهة الصليبة وطلع دفعا عل ى قصر يوسف ورتب م و دان إل القبد على الرحيل والفرار فخرج معه أحمد د بك األعسر ومحم ه أحم بك األعسر ومحمد بك جرآس على الرحيل والفرار فخرج مع

ة مصر الصغير وأرآب خمسة من مماليكه على بك جرآس ى جه وا إل ال وذهب ى خمسة من الهجن المحملة بالم ة وعدوا إل القديمي شنب وعمر بك ن أب د بك اب نهم بمصر محم راهيم بك البر اآلخر وساروا وتخلف م ي بك وإب ر الحاج ورضوان بك وعل أمي

. فارسكور

. بكريد وطلع محمد باشا إلى القلعة ثانيا ونزل علي باشا وسافر إلى منصبه

لوه صحبة يوسف بك رأس ذو الفقار بك وقلد عثمان بك آاشف مملوآه منجقية وهو عثمان بك وت ره وأرس أتي ذآ ذي ي الشهير الالجيزة أو زوج هانم بنت ايواظ خلف محمد بك جرآس اع جرآس ب ومعهم عساآر وآغات البلكات فصاروا آل من وجدوه من أتب

. يقتلونه خالفها

وا عمر امجي فأرسلوه إلى محمد باشا فسجنه معووقعوا بأحمد أفندي الروزن ا وقتل م قتلوهم ة ث ار بالعرقان المعلم داود صاحب العي . يمق ابن أبي شنب وجدوه ميتا بالجامع األزهر وعملوا رجب آتخدا سردار جداوي واالقواسي بك أمير الحاج ومحمد بك

ام رجع أتى وخرجا إلى برآة الحاج ليذهبا إلى السويس فأرسلوا من قتلهما د أي انين وبع ولين والهرب وت المقت وا بي برؤوسهما ونهبالعرب عن محمد بك والتجريدة فأخبروا ذا الفقار بك وعلي بك الهندي أنهم وصلوا حوش ابن عيسى سألوا عثمان بك ويوسف بك

. جرآس ومن معه فأخبروهم أنهم باتوا هناك

. درنة ضر ورآبوا من هناك إلىثم أخذوا معهم دليلا أوصلهم إلى الجبل األخ

. وثالثين ومائة وألف وآان هروب جرآس وخروجه من مصر يوم السبت سابع جمادى اآلخرة سنة ثمان

Page 46: TARIKH AL-JABRATY

46

واظ ثم أنهم عملوا جمعية وآتبوا عرضحال بما حصل وأعطوه للقابجي وسلموه ن اي ألف آيس من أصل حلوان بالد اسمعيل بك ابدا قيطاس بك وأمرأته أمرائه وبالد أبي شنب وأبنه أيضا وذلك خالف بالد محمد بك قطامش ورضوان آغا وآور محمد آغا آتخ

يده وآتبوا أيضا مكاتبة إلى الوزير األعظم بطلب محمد بك قطامش تابع قيطاس بك الذي تقدم ل س د قت ذآره وهروبه إلى الروم بعا وأعطاه الباشا إلى وختم عليه جميع األمراء الصناجق واآلغوات د بك فلم وزير محم ة طلب ال ى الدول ا وصل إل ا فلم ابجي باش ق

. أرسلوا يطلبونك إليهم بمصر : يديه قال له أهل مصر حضر بين

د فاعتذر بقلة ذات يديه وأنه مديون فأنعموا عليه بالدفتردارية والذهاب دار دم محم ائر الجهات بإه ات لس وا فرمان ى مصر وآتب إل . ومفسد وأهل شر وذلك حسب طلب المصريين عاص بك جرآس أينما وجد ألنه

د مصطفى ات فقل دهم أمري ى جماعة وقل ع عل ي مصر خل ا وال د باش م أن محم ابقا ث ة س واظ صنجقية وحسن آغات الجملي ن اي بك خالف صنجقية واسمعيل بن الدالي صنجقية ومحم ليمان آاشف القالقي صنجقية وذل جلبي بن يوسف بك الجزار صنجقية وس

. والبلكات والسدادرة وغيرهم لوجاقاتا

. وسكن الحال وانتهت الرياسة بمصر إلى ذي الفقار بك وعلي بك الهندي

ألن علي بك الهندي تقلدها بموجب الشرط السابق وآل وحضر محمد بك إلى مصر من الديار الرومية فلم يتمكن من الدفتردارية . طول روحك : هفيقول ل قليل يذاآر محمد بك ذا الفقار بك

واظ ويوسف بك ن اي دا فاتفق أن علي بك المعروف بأبي العذب ومصطفى بك ب ا آتخ د اهللا آغ الخائن ويوسف بك الشرايبي وعب . شرابا من فرقة القاسمية آانوا يجتمعون في آل ليلة عند واحد منهم يعملون حظا ويشربون الجاويشية وسليمان آغا ابادفية والكل

ولهم فاجتمعوا ال في ليلة عند علي بك أبي العذاب فلما أخذ الشراب من عق واظ وق ن اي أوه مصطفى بك اب ز أخي : ت يموت العزي . مملوآنا سلطان مصر ونأآل من تحت يده والباشا في قبضته الكبير والصغير ويصير الهندي

. البحر أنا أقتل الباشا يوم جبر : وآان النيل قريب الوفاء فقال علي بك

. وأنا أقتل ذا الفقار : وقال أبو دفية

. وأنا أقتل الهندي : وقال مصطفى بك

ى وآل واحد من الجماعة ألتزم بقتل واحد وقرؤوا الفاتحة وآان معهم يده هرب إل مملوك أصله من مماليك عبد اهللا بك ولما قتل س . أخذه من علي بك الهنديأياما فلما تقلد مصطفى بك الصنجقية الهند وأقام في خدمته

. فلما سمع منهم ذلك القول ذهب إلى علي بك الهندي وأخبره

. فأرسله إلى ذي الفقار فأخبره أيضا

داره فبعثه إلى الباشا فأخبره فلما آان يوم الديوان وطلع علي بك أبو اي وأحاط ب وان قايتب ه تحت دي ا وقتل ه الباش العذب قبض عليمصطفى بك ابن ايواظ شيئا آثيرا وأرسل في الوقت فرمانا إلى اآلغا بالقبض على باقي الجماعة فقبضوا على نونهب ما فيها وآا

. وقتل مقدمه أيضا واختفى الباقون وأرآبوه حمارا وصحبته مقدمه وأحضروه إلى الباشا فأمر بقتله

ازدغلي في أبي وأخذ ذو الفقار فرمانا ينفي هانم بنت ايواظ بك وأم محمد بك ابن شنب ومحظيته علي بك فمانع عثمان جاويش الق . وألزمهن أن ال يخرجن من بيوتهن ورتب لهن آفايتهن ذلك واستقبحه وضمن غائلتهن

ا فلما حصل ذلك ضعف جانب القاسمية وانفرد علي بك الهندي وآان ذو د آغ ا ومحم ام فأحضر رضوان آغ ى الش الفقار أرسل إل . الجملية ومحمد بك الجزار غائب بإقليم المنوفية ان آغا آغاتالكور فجعلوا رضو

ة اوي فعند ذلك اغتنموا الفرصة وتحرك محمد بك قطامش في طلب الدفترداري ان البرآ رهم مع يوسف جربجي عزب دبروا أم فازدغلي اويش الق ان ج ا وعثم د ورضوان آغ ى محم لوا إل ار قانصوه وأرس دي وذا الفق ك الهن ي ب وا عل دة وقتل ك الجزار تجري ب

. حاآم جرجا اسمعيل بك قيطاس وهو بإقليم المنوفية وقلدوا مصطفى أفندي الدمياطي صنجقية وجعلوه وأميرها

Page 47: TARIKH AL-JABRATY

47

افر ان نصف سعد وقبضوا على سليمان بك أبي شنب وقضى اسمعيل بك أشغاله وس ة وأخذ صحبته عرب ى المنوفي دة إل بالتجري . وساروا إلى محمد بك الجزار

اد لما وصله الخبر أخذ ما يعز عليه وترك الوطاق وأرتحل إلى جسروأن نهم أجن ل بي اربهم وقت اك وحاربوه وح سديمة فلحقوه هن . وعر وحمى نفسه إلى الليل

ا ثم أخذ معه مملوآين وبعض احتياجات وزل في مرآب وسار إلى رشيد وترك ا فاخذوا الهجن وساروا ليل أربع وعشرين مملوآانهم فأرسل ى جاوزوا وطاق اسمعيل بكمبحرين حت ه بمك وتخلف عنهم مملوك ماشي فذهب إلى وطاق اسمعيل بك قيطاس وعرف

. آتخداه بطائفة فردوهم وأخذهم عنده فأقاموا في خدمته إليهم

ه و ولم يزل محمد بك في سيره حتى دخل إلى رشيد واختفى في وآالة ووصل ى حسين جربجي الخشاب فقبض علي ه خبره إل قتل . الصنجقية وآشوفية البحيرة بع أن أستأذن في ذلك وتقلد في نظير ذلك

سنة أربعين ومائة وألف

ا ونزل بعد ذلك إلى البحيرة ثم حضر محمد بك جرآس عن غيبته ببالد ي وصل فيه ه الت ه وأرسل مرآب ى درن ع عل اإلفرنج وطل . ي فرآب معهم ونزل إلى البحيرة ليصل اإلسكندريةالذين ترآهم قبل جهة قبل إلى اإلسكندرية وحضر إليه أمراؤه

. فصادف حسين بك الخشاب ففر منه وغنم جرآس خيامه وخيوله وجماله

ا ه حسين بك ثم رجع إلى الفيوم ونزل على بني سويف ثم ذهب إلى القطيعة قرب جرج ه القاسمية المشردون فحارب واجتمع علي . ئفته واستولى على وطاقهم وعازفهموطا حاآم جرجا والسدادرة وقتل حسن بك

ا بسفر ة وأخرج فرمان ار بك جمعي ى مصر فجمع ذو الفق اره إل ي بك قطامش ووصلت أخب ان بك وعل ه عثم افر إلي دة فس تجري . وعساآر فتالقوا معه بوادي البهنسا

ا فكانت الهزيمة على التجريدة واستولى محمد بك جرآس ومن معه على امهم وح ل ورجع المهزومون عرضيهم وخي نهم اللي ل بي . إلى مصر

دة أخرى ى التشهيل وإخراج تجري وا عل راء واتفق ار األم غ فجمع ذو الفق ا بمبل ا من الباش وا فرمان ى مصروف فطلب اجوا إل فاحتام ثالثمائة آيس من الميري عن ا و السنة القابلة فامتنع عليهم فرآبوا عليه وأنزلوه وقلدوا محمد بك قطامش قائمق ه فرمان أخذوا من

. ورتبوا أشغالهم بمطلوبهم وجهزوا أمر التجريدة واعتموا فيها اهتماما زائد

. الهزيمة على جرآس وخرجوا وجرت أمور وحروب وقتل من جماعة جرآس سليمان بك ثم وقعت

ين ة وأ تولية باآير باشا وعزله ووصل إلى مصر باآير باشا وذلك في سنة اثنت ين ومائ ة فمكث أشهرا وأربع ى القلع ع إل لف وطل بمصر في أيام هذه التجار يدضنك عظيم وثار جماعة القاسمية المختفون بالمدينة ودبروا وعزله العساآر في أواخر السنة وحصل

. مكرهم ورئيسهم في ذلك سليمان أغا أبو دفية

. ودخل منهم طائفة على ذي الفقار بك وقت العشاء في رمضان وقتلوه

. خارج مصر وموت ذي الفقار داخلها ان محمد بك جرآس جهة الشرق ينتظر موعدهم معه فقضى اهللا بموت جرآسوآ

ي ولم يشعر أحدهما بموت اآلخر وآان بينهما خمسة أيام وثارت أتباع ذي وهم وشردوهم ول يهم وقتل روا عل الفقار بالقاسمية وظه . يومنا هذا يقم منهم قائم بعد ذلك إلى

د ذآر رضت دولة القاسمية من الديار المصرية وظهرت دولة الفقارية وتفرعوانق ار عن ة األخب يأتي تتم منها طائفة القازدغلية وس . تراجمهم في وفياتهم

. ومائة وألف التي هي آخر دولة قاسمية وقد جعلت هذا فضال مستقلا من أول القرن إلى سنة اثنتين وأربعين

Page 48: TARIKH AL-JABRATY

48

ذه ال ال ذآر من مات في ه ى سبيل اإلجم اء واألعاظم عل راجم سنين من العلم ى شيء من ت ر عل م أعث إني ل ان ف بحسب اإلمكتنبطته من بعض المتقدمين من أهل هذا القرن ولم أجد ي واس ه في ذهن ا وعيت اتهم فقط وم شيئا مدونا في ذلك إال ما حصلته وفي

رن ك من أول الق ة وذل ين أسانيدهم وإجازات أشياخهم على حسب الطاق ى آخر سنة اثنت ة إل ة وألف وهي أول دول ين ومائ وأربعد الخرشي السلطان محمود بن وأولهم اإلمام العالمة والحبر لين الشيخ محم الفهامة شيخ السالم والمسلمين وارث علوم سيد المرس

راهيم المالكي الم ا شارح خليل وغيره ويروى عن والده الشيخ عبد اهللا الخرشي وعن العالمة الشيخ إب ا عن الشيخ س اني آالهم للقزآريا األنصاري عن الحافظ بن حجر العسقالني بسنده إلى اإلمام البخاري السنهوري المالكي عن النجم الغيطي عن شيخ اإلسالم

. ومائة وألف في سنة إحدى

ي ومات الشيخ اإلمام شمس الدين محمد بن داود بن سليمان العناني نزيل ي صاحب السيرة والشهاب الجنبالطية أخذ عن عل الحل . الخفاجي والبرهان اللقاني وغيرهم الغزي والشمس البابلي والشهاب

. ثمان وتسعين وألف حدث عنه حسن بن علي البرهاني والخليفي والبديري وغيرهم توفي سنة

دة السيد أحم ومات إمام المحققين وعمدة المدققين صاحب التآليف العديدة والتصانيف د الحموي الحنفي ومن تصانيفه شرح المفي . والرسائل وغير ذلك الكنز وحاشية الدرر والغرر

والشيخ محمد ابن عالن والشيخ منصور الطوخي والشيخ توفي أيضا في تلك السنة رحمه اهللا ومن شيوخه الشيخ علي األجهوري . لعلم الغزياللغاني وغيرهم آالشيخ عبد اهللا بن عيسى ا أحمد البشبيشي والشيخ خليل

دين حسين ومات عالمة الفنون الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد ابن أحمد ن شرف ال د الضرير ب دين محم ر ال ن أمي ب األزهر في عصره آذا ذآر نسبه شيخنا السيد مرتضى نقال عن سبطه العالمة محمد بدر الحسيني الشهير بالشرنبابلي شيخ مشايخ

وأخذ عنه اليليدي والملوي والجوهري ة آالشيخ سلطان المزاحي والشيخ علي الشبراماسي وأجازه البابليالدين أخذ عن شيوخ عد . اثنتين ومائة وألف والشبراوي بواسطة الشيخ عبد ربه الديوي توفي سنة

ري روى عن ريم الجزائ ي ال ومات الشريف المعمر أبو الجمال محمد بن عبد الك دورة وأب ان سعيد ق ي عثم ادر أب د الق برآات عبد وأبي الوقاء الحسن ابن مسعود البوسي ن محم وأبي الغيث القشاشي وأجازه البابلي واألجهوري ومحمد الزرقاني وعبد العزيز ب

واعظ د حجازي ال وني والغنيمي والشهاب الشلبي وحم تجم الزمزمي والشبراملسي والشهاب القلي د الحبشي وال ي تعز محم ومفت . اثنتين ومائة وألف لشهاب السبكي والمزاحي توفي سنةالغزي والقشاشي وا

الكي ور ومات اإلمام العالمة أبو األمداد خليل بن إبراهيم اللقاني الم انيين والن د اللق د السالم ومحم ه عب ده وعن أخوي أخذ عن والوبي امر الشبراوي والشيخ عبد اهللا الخرشي والشمس البابلي وسلطان المزاحي والشيخ ع األجهوري والشبراملسي والشهاب القلي

ي والشمس الشوبري الشافعي وأحمد الشوبري الحنفي وعبد الجواد ي النبتيت دواخلي وعل الجنبالطي ويس العليمي الشامي وأحمد الة عن وعقد دروسا بالمسجد ار الحراس وأخذ بها عن محمد بن عالن الصديقي والقاضي تاج الدين المالكي وبالمدين ه الخي ي الوجي

. وغرس الدين الخليلي وأجازوه توفي سنة خمس ومائة وألف

ر ومات اإلمام أبو سالم عبد اهللا بن محمد بن أبي بكر العياشي المغربي نهم أخوه األآب ى شيوخ م المغرب عل رأ ب ة ق اإلمام الرحالار الفاسي والعالمة والعالمة أبو بكر بن يوسف الكتاني وأمام المغرب سيدي عبد القادر عبد الكريم ابن محمد أحمد بن موسى االب

ابلي ورحل إلى المشرق فقرأ بمصر على النور األجهوري والشهاب الخفاجي ى الشبراملسي والشمس الب أموني وعل راهيم الم وإبن وسلطان المزاحي وعبد الجواد د اهللا ب ري وعب دين الطب ن العاب عيد س الطريني المالكي وجاور بالحرمين عدة سنين فأخذ عن زي

ى باقشير وعلي بن الجمال وعبد العزيز الزمزمي وعيسى الثعالبي والشيخ إبراهيم ا إل ام به الده وأق ى ب الكردي وأجازوه ورجع إلام الحجة أن توفي سنة تسعين وألف وله رحلة مجلدات وذآر فيها أنه أجتمع بالشيخ حسن العجمي وأجاز آل صاحبه ومات اإلم

د ن أحم ن يوسف ب اقي ب د الب نة عب د س ائي ول الكي الوف اني الم وان الزرق ن عل د ب ن محم ور ب ف بمصر والزم الن رين وأل عشالشبراملسي وحضر في دروس الشمس البابلي الحديثية وأجازه جل شيوخه االجهوري مدة وأخذ عن الشيخ يس الحمصي والنور

راء ب وتلقى الذآر من ا أبي اإلآرام بن وفي سنة خمس وأربعين وألف وتصدر لإلق ات منه ه مؤلف ل األزهر ول شرح مختصر خلي . إماما بالناس الشيخ محمد قوشي وغيره توفي في رابع عشرين رمضان سنة تسع وتسعين وألف وصلى عليه

ادر ومات عالم القدس الشيخ عبد الرحيم بن أبي اللطف الحسيني الحنفي د الق ن عب دين ب ن العاب ام زي ى اإلم ة عل رأ بمك المقدسي قري يخالطب ى الش ي وحسن وبمصر عل ى الشهاب الشوبري الحنف ه عل ابلي والشمس الشوبري والفق الشبراملسي والشمس الب

ا الشرنباللي وعبد الكريم الحموي الطرابلسي وبدمشق على السيد محمد بن علي بن محمد وفي غريب الحسيني المقدسي الدمشقي ت . بأدرنة سنة أربع ومائة وألف

Page 49: TARIKH AL-JABRATY

49

ري ومات اإلمام العال ن اسمعيل البق ن قاسم ب د ب راءات عن مة شمس الدين محم م الق رئ الشافعي الصوفي الشناوي أخذ عل المقاوي والحديث الشيخ عبد الرحمني اليمني د المني ادي والشوبري ومحم ه عن المزاحي والزي ابلي والفق أيضا عن والحديث عن الب

رحمن الحلبي األحمدي وغالب موسى بن اسمعيلالنور الحلبي والبرهان اللقاني والطريقة عن عمه الشيخ د ال ري والشيخ عب البقو بكر تلميذه وألف وأجاد وانفرد ومولده سنة ثماني عشرة وألف ومات األديب الفاضل الشاعر علماء مصر أما تلميذه أو تلميذ أب

ي الفضل العمري الدمشقي الشافعي الشهير بالصفوري ن أب ي بكر ب ن أب ود ب د بدم بن محم ى مصر ول أ ورحل إل ا نش شق وبهالحلبي ولم يتمه وجمع ديوان شعره باسم األستاذ محمد بن زين العابدين البكري وتوطنها وأخذ بها عن الشمس البابلي ونظم سيرة

. األستاذ البكري المالزمين له توفي سنة اثنتين ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ فرج خارج بوالق عند قصر وآان من

رحمن السقاف سيد عبد اهللا بن عبد الرحمن بن عبد اهللا بن أحمد بن محمدومات ال د ال ن عب راهيم ب ن إب رحمن ب د ال ن عب آريشه ب بمكة وتربى في حجر والده وأدرك شيخ اإلسالم عمر ابن عبد الرحيم البصري وصحب الشيخ ترجمة صاحب المشرع فقال ولد

ن و بكر ب ه وأخذ محمد بن علوي وألبسه الخرقة وآذا أب دروس الضرير وزوجه أبنت وم الشرعية وزار جده حسين العي ه العل عن . وألف وعاد إلى مكة وبها توفي ليلة الجمعة سنة أربع ومائة

د سنة ستين ومات األستاذ زين العابدين محمد بن محمد بن محمد ابن الشيخ أبي المكارم محمد أبيض الوجه البكري الصديقي ولاريخ وال ه أشرق وألف وآان ت د أسالفه بجوار دت ن عن ة وألف في الفصل ودف وفي سنة سبع ومائ دين ت زين العاب ام األفق ب اإلم . الشافعي رضي اهللا عنه

دين ن شهاب ال ن حسن ب راهيم ب دين إب ان ال د بشهر ان في شوال سنة خمس ومات السند شيخ الشيوخ بره دني ول وراني الم الكم ريفوعشرين وألف وأخذ العلم عن محمد ش ى مصر ث الكوراني الصديقي ثم أرتحل إلى بغداد وأقام بها مدة ثم دخل دمشق ثم إل

ه تخرج وأجازه إلى ورة والزم الصيفي القشاشي وب ة المن اجي والشيخ سلطان الحرمين وألقى عصا تسياره بالمدين الشهاب الخفو ن سعيد الالهوري وأب د اهللا ب ابلي وعب ر والشمس الب ن مطي ي ب امن الحسين عل د أجاز لمن أدرك عصره ووفي ث الحكمي وق

. سنة إحدى ومائة وألف عشرين جمادى األولى

الكي ه ومات اإلمام العالمة برهان الدين إبراهيم بن مرعي الشبرخيتي الم ى الشيخ االجهوري والشيخ يوسف الفيشي ول ه عل تفقل في ي العشماوي وشرح مؤلفات منها شرح مختصر خلي دات وشرح عل ة السيرة مجل ى ألفي ة وشرح عل ين النووي ى األربع عل

. مات غريقا بالنيل وهو متوجه إلى رشيد سنة ست ومائة وألف للعراقي

د دمياطي المول دنجيهي ال دين ال د سنة ألف وستين وجود ومات األستاذ أبو السعود بن صالح ال ارع ول ال الب أ الشافعي الف والمنشة أبي النور الدمياطي ثم قدم مصر والزم دروس الشهاب البشبيشي وجد في األشغال المسعودي القرآن على العالمة بن دم مك وق

. وتوفي وهو راجع من الحج بالمدينة في أوائل المحرم سنة تسع ومائة وألف

والد أخذ عن عبد الرحمن الجيرتي الحنفي وهو جد الشيخ ال ومات اإلمام العالمة مفتي المسلمين الشيخ حسن بن علي بن محمد ابناني وسلطان المزاحي والشبراملسي والشهاب أشياخ عصره من أهل القرن ابلي واالجهوري والزرق الشويري الحادي عشر آالب

اريره اب وتفقه على الشيخ حسن الشرنباللي الكبير والزمه مالزمة آلية وآتب تق ا آت ه ومنه ي حضرها علي ى نسخ الكتب الت علم ن نجيم وآتاباألشباه والنظائر للعالمة ب وامش ث الدرر شرح الغرر لمالخسرو وآال النسختين بخطه األصلي وما عليهما من اله

باه جرد درر واألش ا ما عليهما فصارا تأليفين مستقلين وهما الحاشيتان المشهورتان على ال ا النسختين وم ة الشرنباللي وآلت للعالم . ترجم ومن تآليفه رسالة على البسملةبخط الم عليهما من الهوامش موجودتان عندي إلى اآلن

ده ه ولما توفي األستاذ الشرنباللي في سنة تسع ستين وألف تصدر بع د ب ده الشيخ حسن وتقي رأ ول اء وأق دريس واإلفت ادة والت لإلفوفي ريم حتى ترعرع وتمهر وت ه الحاجة م ه والدت راهيم صغيرا فربت رك الجد إب رجم في سنة ست وتسعين وألف وت بنت المت

دلجي دي ال ا بحضرة آل من الشيخ المرحوم الشيخ محمد المنزلي حتى بلغ رشده فزوجته ببنت عبد الوهاب أفن ده عليه د عق وعقدين جمال الدين يوسف أبي اإلرشاد ابن وفي والشيخ عبد الحي الشرنباللي الحنفي وشهاب الدين أحمد المرحومي والشيخ شهاب ال

د أحمد البرماوي ن ال ة والشيخ زي دمياطي شيخ المدرسة المتبولي دنجيهي الشافعي ال ي السعود ال د ين أب دين محم والشيخ شمس الر د في آاغد آبي ذهب االرمناوي وغيرهم المثبتة أسماؤهم في حجة العق ة بال ه لوحة مموه ذهب وعلي رومي محرر ومسطر بال

ي وألف وهي محفوظة عندي إلى اآلن بإم مؤرخة بغاية شعبان سنة ثمان ومائة ة وبن ة الصالحية النجمي دي بمحكم ضاء موسى أفنك بها د بشهر واحد وذل د والدة الوال ره في ربيع أول وحملت منه بالمرحوم الوالد وفات الحد بع ة وألف وعم في سنة عشر ومائ

. ست عشرة سنة ال غير

ين العباس بن أب وماتت اإلمام العالمة نور الدين حسن بن أحمد بن العباس بن أحمد ابن ا سنة ألف واثنت د به ي سعيد المكناسي ولاس وخمسين وقر الفاسي وآثيرين ل مكن د الفاسي نزي ن أحم د ب ى محم ع وسبعين وألف وحضر دروس عل دم مصر سنة أرب وق

د دروس سيدي عبد القادر الشبراملسي ومنصور الطوخي وأحمد البشبيشي ويحيى الشهاوي وحج وحضر ى السيد عب وأجتمع عل . بمصر سنة إحدى ومائة وألف حجوب المكناسي وآانت له مشارآة في سائر العلوم ماتالرحمن الم

Page 50: TARIKH AL-JABRATY

50

د ن خال دين ب ن شهاب ال د ب ن محم راهيم اب اوي األزهري الشافعي األنصاري األحمدي شيخ ومات الشيخ اإلمام العالمة إب البرمه الشوبري والمزاحي والبالبلي والشبراملسي الجامع األزهر قرأ على الشمس وتصدر ثم الزم دروس الشهاب القليوبي وأختص ب

وني ل ومات بعده بالتدريس في محله توفي سنة ست ومائة وألف روى عنه محمد بن خليل العجل ي المرحومي نزي ن عل ي اب وعلد عالم المغرب الشيخ اإلمام نور الدين حسن بن مسعود ات عدي ه مؤلف ة وألف ول ة مشهورة اليوسي قدم مكة حاجا سنة اثنتين ومائ

. سنة إحدى عشرة ومائة وألف توفي بالمغرب

ن ن عامر اب ن منصور ب ين وألف ومات اإلمام العالمة شيخ الشيوخ الشيخ شاهين ب ده سنة ثالث د ببل اوي الحنفي ول حسن االرمنى العال وحفظ القرآن والكنز واأللفية ات عل رأ بالرواي د والشاطبية والرجبية وغيرها ورحل إلى األزهر فق رئ عب ة المق رحمن م ال

اوي د المنش وبري وأحم د الش ة أحم ه العالم ي الفق افعي والزم ف ي الش د اليمن س الحمصي ومحم اعي وي د الرف ين وأحم الحنفيوم المنزالوي وعمر الدفري والشهاب القليوبي عبد السالم اللقاني وإبراهيم الميموني الشافعي وحسن الشرنباللي الحنفي وفي العل

ة اإلسالم محمد الشهير بسيبويه تلميذ أحمد بن قاسم العبادي والزمه آثيرا العقلية شيخ ه وأخذ عن العالم ياء حصلت ل وبشره بأشوالشمس البابلي وسلطان المزاحي وأجازه جل شيوخه وتصدر لإلقراء في األزهر سري الدين الدروري والشيخ علي الشبراملسي

. سنة إحدى ومائة وألف محمد ابن حسن المال والسيد علي الحنفي وغيرهما توفيعديدة وعنه أخذ جمع من األعيان آ في فنون

. محمد الشرنبابلي وتوفي سنة عشر ومائة وألف ومات العالمة الشيخ أحمد بن حسن البشتكي أخذ عن البناء وعن الشيخ

ه بن عبد ال ومات السيد الشريف عبد اهللا بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد ام الفقي ه التريمي اإلم د اهللا بلفقي رحمن بن عبن ن مصطفى المحدث أخذ عن مصطفى ب رحمن والسد شيخ ب د ال ده عب ه ول د سعيد وعن دروس والسيد محم دين العب ن العاب زي

. وألف العيدروس وأخواه زين العابدين وجعفر توفي ببندر الشحر في آخر جمادى سنة أربع ومائة

ين وألف وأخذ عن الشافعي ولد بمصر شمس السنة محمد بن منصور اآلطفيحي الوفائي ومات خاتمة المحدثين ين وأربع سنة اثنتد عمر الشوبري والصوفي والسهاب أبي الضياء علي الشبراملسي وعن الشمس ابلي والشيخ سلطان المزاحي والشمس محم الب

. القليوبي توفي سنة خمس عشرة ومائة وألف تاسع عشر شوال أحمد

ده ومات إمام المحققين الشيخ عبد الحي بن عبد الحق بن عبد الشافي د ببل ين ول دوة المحقق أخرين وق الشرنباللي الحنفي عالمة المتى د الشوبري وسلطان ونشأ بها ثم أرتحل إل العلوم وأخذ عن الشيخ حسن الشرنباللي والشهاب أحم اهرة واشتغل ب المزاحي الق

ن عمر الزهري ملسي والشمس محمد العناني والسري محمد بنوالشمس البابلي وعلى الشبرا دروري والسراج عمر ب إبراهيم ال عصره في الحديث والمعقول وأخذ أيضا عن الشيخ العالمة يس بن زين الدين العليمي المعروف بالدفري وتفقه بهم والزم فضالء

رع في ي وأجتهد وحصل واشتهر الحمصي والشيخ عبد المعطي البصير والشيخ حسن النماوي وابن خفاج ق وب بالفضيلة والتحقية وقصدته الفقه والحديث وأآب عليهما آخرا واشتهر بهما وشارك في النحو واألصول والمعاني والصرف والفرائض مشارآة تام

. وانتهت إليه رياسة مصر الفضالء وانتفعوا به

. يسةتوفي سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن عند معبد السيدة نف

دة ومات الشيخ اإلمام الفقيه الفرضي الحيسوب صالح بن حسن بن أحمد بن ان عم ه وآ ي أخذ عن أشياخ وقت علي البهوتي الحنبلة أخذ عن في مذهبه وفي المعقول والمنقول دي الطلب ة بأي دة متداول دات مفي ات وتقيي ه عدة تصانيف وحواش وتعليق والحديث ول

رائض عن الشيخ سلطان المزاحي الشيخ منصور البهوتي الحنبل دلجموني وهو من مشايخ ي ومحمد الخلوتي وأخذ الف د ال ومحمه الشمس الخاوثي د اهللا الشبراوي والزم عم ة في الشيخ عب ه وألفي ة في الفق ه ألفي وأخذ الحديث عن الشيخ عامر الشبراوي ول

. الكافي الفرائض ونظم

. وألف نة إحدى وعشرين ومائةتوفي يوم الجمعة ثامن عشرين ربيع األول س

ارس من ومات اإلمام العالمة محمد فارس التونسي من ذرية سيدي حسن الششتري د ف ن محم د اب د الشيخ محم األندلسي هو وال . جده أقام بدمياط مدة ثم رجع إلى مصر ومات بها سنة أربع عشرة ومائة وألف أآابر الصوفية آان يحفظ غالب ديوان

ة المحدثين مع العالمة الشيخ أبو عبد اهللا محمد بن عبد الباقي بن يوسف ومات اإلمام الكي خاتم اني الم ابن أحمد بن علوان الزرقور الشبراملسي وعن آمال المشارآة وفصاحة حافظ العبارة في باقي العلوم ولد بمصر سنة خمس وخمسين وألف وأخذ عن الن

وي والجوهري السيد محمد بن محمد ابن محمدالعصر البابلي وعن والده وحدث عنه العالمة د اهللا الشبراوي والمل األندلسي وعبن ن زي ه والسيد زين الدين عبد الحي اب اني ول در البره الكي والب ن مصطفى الم ى ب ن يحي ن الحسن البهنسي وعمر ب دين ب العاب

ذا المختصر في نحو آراسين م اختصر المؤلفات النافعة آشرح الموطأ وشرح المواهب واختصر المقاصد الحسنة للسخاوي ث هتح درسه إال إذا بإشارة والده وعم نفعها وآان معيدا لدروس الشبراملسي وآان يعتني بشأنه آثيرا وآان إذا غاب يسأل عنه وال يفت

Page 51: TARIKH AL-JABRATY

51

. توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف

. ومائة وألف ومات الشيخ رضوان إمام الجامع األزهر في غرة رمضان سنة خمس عشرة

ه ة وآانت آرامات اب زويل ر ب و شوشة خفي د أب رة ويأآل ومات الشيخ المجذوب أحم ة إب ه نحو المائ ان يضع في فم ظاهرة وآن فمه ال تعوقه عن األآلويشرب وهي في ي اب ن عل اء ب و البق دة الشيخ حسن أب وم ومات السند العم والشرب والكالم مات في ي

ه بخط يحيى ا وجدت ين وألف آم د سنة تسع وأربع أ وحفظ بن عمر العجمي المكي الحنفي صاحب الفنون ول ا نش ة وبه ده بمك والبن الجمال وعبد اهللا بن سعيد باقشير والسيد محمد صادق وحنيف وعلي القرآن وعدة متون وأخذ عن الشيخ زين العابدين الطبري

دين آعيسى الدين المرشدي والشمس د البابلي وبالمدينة علي القشاشي ولبس منه الخرقة وأخذ عن جمع من الواف ري ومحم الجعفد اهللا د الفضي الغزي وعب ي بكر الع بن محمد العيثاوي الدمشقي وعبد القادر بن أحم ن أب ه ب ياشي وأجازه جل شيوخه وآتب إلي

ادر الصفوري الدمشقي باإلجازة غلب مشايخ األقطار آالشيخ أحمد العجلي وهو من المعمرين والشيخ علي الشبراملسي وعبد القه ج والسيد محمد بن آمال الدين بن حمزة الدمشقي والشيخ عبد القادر الفاسي واعتنى ع ب اد وانتف الحرم وأف انيد الشيوخ ب ماعة بأس

الحنفي المكي وأحمد بن محمد بن علي المدرس المدني وتاج الدين الدهان الحنفي المكي من األعالم آالشيخ عبد الخالق الزجاجيوم وفي ظهر ي تح اهللا الحموي ت ن ف ة ثالث شوال سنة ثالث عشرة ومحمد بن الطيب بن محمد الفاسي والشيخ مصطفى ب الجمع

. ب من ابن عباسومائة وألف بالطائف ودفن بالقر

ك سنة تاذ المعظم والمالذ المفخم ومات السيد عبد اهللا اإلمام الشيخ أحمد المرحومي الشافعي وذل ة ومات األس ي عشرة ومائ اثنتيوم وفاة يوسف بن عبد الوهاب أبو اإلرشاد الوفائي وهو الرابع عشر من خلفائهم تولى النجادة صاحب النفحات واإلشارات الشيخ

وفي في حادي في ثاني رجب سنة ثمان وتسعين وألف وسار سيرا حسنا بكرم نفس وحشمةوالده زائدة ومعروف وديانة إلى أن ت . بحوطة أسالفه رضي اهللا عنهم عشر المحرم سنة ثالث عشرة ومائة وألف ودفن

دروس النجار وعنه محمد ومات الفقيه محمد بن سالم الحضرمي العوفي أخذ عن سليمان بن أحمد د العي ن محم رحمن ب د ال بن عب . وألف توفي بالهند سنة إحدى عشرة ومائة

القاهري األزهري المعروف بابن الفقي الشافعي ولد سنة أربع ومات اإلمام العالمة المفيد الشيخ أحمد بن محمد المنفلوطي األصلراءات ة عن الشهاب السندو وستين وألف وأخذ الق ري والعربي ه عن الشمس البق ه والشهاب البشبيشي والزم ه تفق لسنين بي وب

ور الشبراملسي وحضر دروس الشهاب المرحومي ذا أخذ عن الن وم شتى وآ و العديدة في عل ا حل ا ذآي ا بارع ا عالم ان إمام وآه حاشية الدقيقة بدون مطالعة مع طالقة الوجه والبشاشة وطرح التكلف وم التقرير رقيق العبارة جيد الحافظة يقرر العلوم ن تآليف

ات هل علي ان السنن والهيئ الة في بي ي شجاع للخطيب ورس ة أو األشموني لم تكمل وأخرى على شرح أب ة في الماهي هي داخلافرة ومات دور الس اس وبيضه ونسبه لنفسه خارجة عنها وأخرى في أشراط الساعة وشرح الب ل تبييضه فاختلسه بعض الن قب

. وآتمه

. عشرة ومائة وألف ا صبيحة يوم االثنين سابع عشري شوال سنة ثمانتوفي فجأة قيل مسموم

ان الكي وهو آ وم ومات اإلمام العالم العالمة الشيخ محمد النشرتي الم وفي ي د موت الجد ت د بع ى المرحوم الشيخ الوال وصيا عله د الظهر وأخر دفن ل األحد بع األزهر بمشهد حاف ه ب ين وصلي علي وم االثن ى صبيحة ي راء إل ه الصناجق واألم وحضر جنازت

. واألعيان وآان يوما مشهودا وذلك سنة عشرين ومائة وألف

د ومات السيد أبو عبد اهللا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن ن محم محمد بن عبد الرحمن بن عبد اهللا بن أحمد بن علي بي بكر ولد بتريم وأخذ عن أحمد بن بن أحمد ابن الفقيه المقدم ه وأب و بلفقي رحمن عمر البيتي والفقيه عبد الرحمن بن عل د ال ن عب ب

د وم وتمهر ودرس ابن شهاب العيدروس والقاضي أحمد بن الحسين بلفقيه وأحمد بن عمر عبدي ز في العل رهم وأجازوه وتمي وغيالعابدين بن العيدروس ومصطفى شيخ وجعفر وزين العابدين أوالد مصطفى بن زين وصنفذ في الفقه والفرائض وممن روى عنه

. مصطفى العيدروس وغيرهم توفي بالشحر سنة ثمان عشرة ومائة وألف بن شيخ

. وعشرين ومائة وألف ومات الشيخ العالمة المفيد سليمان الجنزوري األزهري توفي سنة أربع

العجمي والبابلي والنخلي والثعالبي والبصري أخذ عن ومات اإلمام المحدث اإلخباري مصطفى بن فتح اهللا الحموي الحنفي المكير عن والشبراملسي والمزاحي ومحمد د البشبيشي وأآث ه الشلبي وإبراهيم الكوراني وشاهين األرمناوي والشهاب أحم اميين ول الش

Page 52: TARIKH AL-JABRATY

52

. باعلوى نزيل المدينة ومات السيد السند صاحب الكرامات واإلشارات السيد عبد الرحمن السقاف

ارفين لىولد بالديار الحضرمية ورحل إ : قال الشيخ العيدروس في ذيل المشرع ابر الع بندية عن األآ ة النقش ا الطريق الهند فأخذ بهه ة العيدروسية واشتغل بها حتى الحت علي زوج الشريفة العلوي ا ت ورة وبه ة المن ا وورد الحرمين فقطن بالمدين ة أنواره من ذري

ر السندي بإشارة بعض السيد عبد اهللا صاحب الرهط وممن أخذ عليه بها الطريقة الشيخ محمد حياة رجم يخب ان المت الصالحين وآإذن رسول اهللا عن نفسه أنه لم يبق بيني وبين رسول صلى اهللا صلى اهللا وسلم حجاب وأنه لم يعط الطريقة النقشبندرية ألحد إال ب

ه اهللا فيه وسلم وأنه أعطى سيف أبي بكر وسيفي في غمده لدفع الشدائد معدود ائع تشيب الو : وقول د وق م بسيفي يالقي المهن ود ول ل . بها سنة أربع وعشرين ومائة وألف يزل على طريقة حميدة حتى توفي

د ومات اإلمام الهمام عمدة المسلمين واإلسالم الشيخ عبد ربه بن أحمد اء مصابيح اإلسالم ول ديوي الضرير الشافعي أحد العلم الة واشتغل دمياط وجاور بالمدرسة المتبولية فحفظ الق ببلده ونشأ بها ثم ارتحل إلى ا البهجة الوردي ون منه ى رآن وعدة مت اك عل هن

م ارتحل أفاضلها آالشمس ابن أبي النور والزمه في الفنون وتفقه به وقرأ عليه القرآن ه ث ق وتهذب ب ه الطري بالروايات وأخذ عند الشهاب البشبيشي اهرة فحضر عن ى الق ى إن توجه إ إل ون إل م الزم الشمس الشرنبابلي في فن ا ث الجلوس قليل أمره ب ى الحج ف ل

ان موضعه اق وآ ه وقصدته الفضالء من اآلف ع وبرعت طلبت ذلك وعم النف ه فتصدى ل د بجماعت ا والتقيي ا نحوي ا فاضلا فقيه إمامر اهرا آثي را م ل الظاهر فرضيا حيسوبا وعروضيا تحري اهللا جمي اطن ب االستحضار غريب الحافظة صافي السريرة مشتغل الب

ل فيبالعلم تو ه الخاص يوم السبت ثالث عشر ربيع اآلخرة ودفن يوم األحد بعد الصالة عليه باألزهر بمشهد حاف عظيم اجتمع في . والعام وذلك سنة ست وعشرين ومائة وألف

ة ابن عبدالقادر الحنبلي البعلي الدمشقي مفتي ال ومات الشيخ العالمة أبو المواهب محمد بن الشيخ تقي الدين عبد الباقي سادة الحنابله بدمشق ولد بها وأخذ عن ري والفق ا الشيخ البق ى مقرئه ات عل رأ بالرواي ى مصر وق م رحل إل ى الشيخ والده وعمن شارآه ث عل

ى المزاحي ون عل ابلي والفن ى الشمس الب وتي الخوتي والحديث عل د البه وفي في شوال سنة ست محم اني ت والشبراملسي والعنحدث عنه الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن عمر الدمشقي آتابه وهو عال والشيخ وثمانين سنة وعشرين ومائة وألف عن ثالث

. أحمد الحنبلي والسيد مصطفى بن آمال الدين الصديقي وغيرهم محمد بن

داود الخربتاوي الخربتاوي البرهاني المالكي هو والد الشيخ ومات اإلمام العالمة المحقق المعمر الشيخ سليمان بن أحمد بن خضر . سنة خمس وعشرين ومائة وألف عن مائة وست عشرة سنة اآلتي ذآر ترجمته توفي

ا ومات الشيخ اإلمام العالم العالمة الشيخ أحمد بن غنيم بن سالم بن أ به رة ونش ده نف د ببل ا ول الة وغيره مهنا النفراوي شارح الرساهرة ى الق ره بالشهاب ثم حضر إل ادئ أم ه في مب اني والشمس فتفق اقي الزرق د الب ة عب م الزم العالم اني ث د اهللا اللق ن عب د ب محم

ول عن الشيخ منصور الطوخي الخرشي وتفقه بهما وأخذ الحديث عنهما والزم الشيخ عبد المعطي ة والمعق البصير وأخذ العربية واإل والشهاب البشبيشي واجتهد وتصدر ال المعرف يما وانتهت إليه الرياسة في مذهبه مع آم ة ال س وم العقلي ان للعل النحو وأخذ تق

ة وشرح الة وشرح النوري ه شرح الرس ة وألف عن األعيان وانتفعوا به ومن مؤلفات وفي سنة خمس وعشرين ومائ ة ت اآلجرومي . اثنتين وثمانين سنة

ة ن عطي د ب ن محم د ب اس أحم و العب ة الشهير الشيخ أب ن أب ومات اإلمام العالم وار ب ن ن ن عامر ب ر الموساوي الشهير اب ي الخيا بالخليفي الضرير أصله من الشرق وقدم ه به ة فحصل ل جده أبو الخير وآان صالحا معتقدا وأقام بمنية موسى من أعمال المنوفي

م رآن ث ا وحفظ الق أ به ا ونش د الشيخ به ا وول ى اإلقبال ورزق الذرية الصالحة واستمر به العلوم عل اهرة واشتغل ب ى الق ارتحل إلأله ضالء عصره فتفقه على الشمس العناني والشيخف ه نسبة الموسوي فس ل علي ا ثق الخليفي لم منصور الطوخي وهو الذي سماه ب

. أشهرها من أولياء اهللا تعالى سيدي عثمان الخليفي : بلده فقال عن أشهر أهل

وبي والشمس الشرنبابلي وغيرهما وأجازه الشيخ السند فنسبه إليه والزم الشهاب البشبيشي وأخذ عنه فنونا وحضر دروس الشهابة في العجمي واجتهد وبرع وحصل وأتقن ا آي ا عروضيا منطقي ا متكلم ا بياني ذآاء وحسن وتفنن وآان محدثا فقيها أصوليا نحوي ال

. من المشايخوعذوبة األلفاظ انتفع به آثير التعبير مع البشاشة وسعة الصدر وعدم الملل والسآمة وحالوة المنطق

توفي في عصر يوم األربعاء خامس عشر صفر ودفن صبيحة يوم الخميس سادس

الحنفي الفهامة الشيخ أحمد التونسي المعروف بالدقدوسي ومات اإلمام العمدة

. ومائة وألف توفي فجأة بعد صالة العشاء ليلة األحد سادس عشر المحرم سنة ثالث وثالثين

Page 53: TARIKH AL-JABRATY

53

. المالكي أيضا الشيخ العالمة أحمد الشرفي المغربيومات في تلك السنة

ه وجعل الشيخ ومات الشيخ العالمة شيخ الجامع األزهر الشيخ محمد شنن المالكي وآان ين أقران ه ب ى أهل زمان ا أغن ا متمول مليئده ى ول د الجداوي وصيا عل دقي محم ذهب البن ان من صنف ال ه فك لمه مال غ رشده س ا بل ا خالف سيدي موسى فلم أربعون ألف

ده موسى الجنزاللي والطرلي وأنواع الفضة واألمالك والضياع والوظائف والجماآي والرزق ه ول واألطيان وغير ذلك بدده جميع أنفق عليها أموالا عظيمة ولم يزل حتى مات مديونا في سنة اثنتين وتسعين ومائة وألف وبنى له دارا عظيمة بشاطئ النيل ببوالق

رجم سنة ثالث ولدا مات بعده بقليل وآان للمترجم مماليك وعبيد وجوار ومن مماليكه أحمد بكوترك وفي المت ره ت شنن اآلتي ذآ . وثالثين ومائة وألف عن سبع وسبعين سنة

. وألف ومات العمدة العالم الشيخ أحمد الوسيمي توفي سنة إحدى وثالثين ومائة

. ألبيه وجده وعمه من قبله وبموته انقرضت دولتهم فندي نقيب السادة األشراف وآانتومات الجناب المكرم السيد حسن أ

قائمقام إلى حين ورود األمر توفي يوم الجمعة تاسع عشر وأقيم في منصب النقابة عوضه السيد مصطفى بن سيدي أحمد الرفاعيين وع رجب سنة إحدى وعشرين ومائة ادى سنة اثنت ا وألف ثم ورد في شهر جم ادر نقيب د الق ة وألف السيد عب زل شرين ومائ ون

اك فوجد ات هن ذبوحا في فراشه وحبس ببوالق بمنزل أحمد جاويش الخشاب وهو إذ ذاك باشجاويش األشراف وب في صبحها مد ه وتقل اعي باشجاويش بسبب ذلك بالقلعة ولم يظهر قاتل اع السيد مصطفى الرف ابقا المتن ان س دا عزب د آتخ ة محم ك النقاب عن ذل

. ذبح عبد القادر ووافى تاريخه

المنوفي البصير الشافعي ولد بمنف ونشأ بها يتيما في حجر ومات العالمة الفقيه المحدث الشيخ منصور بن علي بن زين العابدينه والدته وآان بارا بها األزهر وتفق اهرة وجاور ب ى الق بالشهابيين البشبيشي فكانت تدعو له فحفظ القرآن وعدة متون ثم ارتحل إل

ور زين منصور الطوخي والزم الن د والسندوبي والشمس الشرنبابلي وال ه الحديث وجد واجته وم وأخذ عن الشبراملسي في العلة وم العقلي رع في العل نن وب وم سريع وتف دقائق العل وة االستحضار ل ذآاء وق ه المنتهى في الحذق وال ان إلي ة وآ اإلدراك والنقلي

ه الفضالء وتخرج لعويصات المسا ع ب اء ئل على وجه الحق نظم الموجهات وشرحها وانتف ه األبن بالء وافتخرت باألخذ عن ه الن ب . على اآلباء

. التسعين توفي حادي عشرين جمادى األولى سنة خمس وثالثين ومائة وألف وقد جاوز

. نة ثمان وثالثين ومائة وألفس ومات اإلمام العالمة شيخ الشيوخ الشيخ محمد الصغير المغربي سلخ رجب

زيج دي الفلكي صاحب ال ة رضوان أفن دة العالم ن ومات األجل الفاضل العم يم الب در اليت ق ال ى طري ذي حرره عل الرضواني الد ى أصول الرصد الجدي ات ال يمكن المجدي عل ابيات وتحقيق آليف وحس ك ت ر ذل اب أسنى المواهب وغي السمرقندي صاحب آت

بوالق منجمعا عن خلطة وآتب بخطه ما ينوف عن حمل بعير مسودات وجداول حسابيات وغير ذلك وآان بسكنلكثرتها ضبطهاوله رغبة ومحبة في الفن فالتمس منه بعض آالت وآرات فأحضر الناس مقبلا على شأنه وآان في أيامه حسن أفندي الروزنامجي

ول وآتب النحاس األصفر ونقش عليها الك الصناع وسبك عدة آرات من ا واآب المرصودة وصورها ودوائر العروض والمي عليه . عشرة أو ثالث عشرة ومائة وألف أسماءها بالعربي ثم طالها بالذهب وصرف عليها أموالا آثيرة وذلك في سنة اثنتي

ن لذلك حتى أنجب وتمهر وصار من ال واشتغل عليه الجمالي يوسف مملوك حسن أفندي المذآور وآالرجيه وتفرغ محققين في الفا في واشتهر فضله في حياة شيخه وبعده وألف دمين وأظهر م ات المتق رق من تحقيق ا تف ه م ات جمع في ا في المحرف ا عظيم آتاب

ادر مكنون افع ن ل ن اب حاف ى الفعل وهو آت وة إل ر ومن دقائق األوضاع والرسومات واألشكال من الق ك آثي ر ذل ه غي الوجود ولوهما مشهورتان متداولتان بأيدي الطلبة بآفاق األرض وطراز الدرر في مترجم النتيجة الكبرى والصغرىتآليف رضوان أفندي ال

. والعمل بالقمر وغير ذلك رؤية األهلة

. وألف توفي يوم السبت ثالث عشري جمادى األولى سنة اثنتين وعشرين ومائة

اري الشافعي الشهير بالشرقاوي ربابومات الشيخ الصالح قطب الوقت المشهور بالكرامات معتقد أ د اهللا النك ات الشيخ عب الوالي . عجيبة لها النكارية أخذ عن الشيخ عبد القادر المغربي وآان يحكي عنه آرامات غريبة وأحوال من قرية بالشرقية يقال

ي راوي والشيخ عل ي والشيخ عيسى الب ده الشيخ الحفن ان يعتق د خص آل واحد وممن آ ه الصعيدي وق ال ل ا ق ا آم بإشارة ناله . وآان بينه وبين الشيخ محمد آشك مودة ومؤاخاة وشملتهم برآته وأنه تولى القبطانية

. توفي سنة أربع وعشرين ومائة وألف

Page 54: TARIKH AL-JABRATY

54

غ الصالح العفيف حسن د الفاضل الشاعر البلي ا ومات الشيخ العمدة المنتق ا فصيحا مفوه ان عالم دري الحجازي األزهري وآ البة كلما منتقدا على أهل عصرهمت راءة الكتب الستة تحت الدآ ا لق ه مالزم ال رأيت د ق ة وأبناء مصره سمعت من الشيخ الوال القديم

ا تجد في منجمعا عن خلطة الناس معتكفا على شأنه قانعا بحاله وله في الشعر طريقة ة وقلم ره رفيع ى غي ة عل بديعة وسليقة منيع . نظمه حشوا أوتكملة

اغم ق الصادح والب ى طري ى وله أرجوزة في التصوف نحو ألف وخمسمائة بيت عل وان عل ات ودي وادر وحكاي ا ون ضمنها أمثالة من حروف المعجم سماه باسمين تنبيه األفكار ة شرار الخليق ه حقيق اس شرح في وق بالن اس من الوث اع اإلي للنافع والضار وأجم

ذا المجموع بحسب المنحرفة طباعهم عن طريقة قويم ا الناس ه في ه ر من آالم ائع لقياس استشهد بكثي المناسبة وفي بعض الوقنية في األشكال درة الس ه مزدوجة سماها ال ة العضد ونظم لقطة العجالن في والتراجم ول الة الوضع للعالم ة ونظم رس المنطقي

ان أو تعريف النقيضين م المضارع صحيحا آ ا ورموز الجامع والضدين والخالفين والمثلين وفي حك ه معتل تم ديوان الصغير وخ . للقبول موصالت بأراجيز بديعة ضمنها نصايح ونوادر وأمثالا واستغاثات وتوسالت

رأة آن جار آلب وجار الشرة اجتنب ولو أخالك : ومن آالمه في قافية الباء ا والم من أم يرى وأب وجانب الدار أن ضاقت مرافقهى مرآباالسوء لو معروفة النسب و ه عل ذا شرس األخالق ال سيما أن آان ذا قصر أو أبتر الذنب وله غير ذلك آثير اقتصرنا من ه

. البعض

. توفي سنة إحدى وثالثين ومائة وألف رحمه اهللا

اء البصري منشئا المكي مولدا الشافعي مذهبا ول ومات الشيخ اإلمام خاتمة المحدثين الشيخ عبد اهللا بن سالم بن عيسى وم األربع د يد اهللا رابع شعبان سنة ثمان ن سعيد باقشير وأربعين ومائة وألف آما ذآره الحموي وحفظ القرآن وأخذ عن علي بن الجمال وعب ب

ابلي والشهاب ري وعيسى الجعفري وحمد بن محمد بن سليمان والشمس الب ادر الطب د الق ن عب ي ب ى الشاوي وعل البشبيشي ويحيد السيد لي والبرهانوالشمس محمد الشنباب ة من ي بس الخرق املي ول ي الك إبراهيم ابن حسن الكوراني ومحدث الشام محمد بن عل . عبد الغني الدمياطي

ع ة وألف عن أرب ين ومائ ع وثالث ع رجب سنة أرب ين راب وم االثن وفي ي ولي سيدي عمر وت ام ال المعالة بمق ن ب انين سنة ودف وثمدس سره حدث عن شيوخ ال ي ق وي عصرالعراب د المل وي والشهاب أحم ل العل ن عقي د ب ن أحم ة عمر ب يد العالم ه الس ن أخت اب

رحمن والجوهري د ال ن السيد عب رحمن ب د ال دي والسيد عب اقي المزجاجي الزبي لم الحسيني وعالء الدين بن عبد الب ن السيد أس بالمجدد محمد بن اسمعيل الصنعاني المعروف بابن بخطه والسيد والشبراوي والشيخ الوالد حسن الجبرتي وعندي سنده وإجازته له

المعمر صبغة من صنعاء والسيد العالمة حسن بن عبد الرحمن باعيديد العلوي آتابة من المخنا والشيخ األمير ذي الشرفين آتابةن الدمشقي آتابة من القسطنطينية والشه اهللا بن الهداد الحنفي آتابة من خير آباد ومحمد بن حسن ابن همان ن عمر ب اب بن أحمد ب

ة من دمشق ل علي الحنفي آتاب وة السندي مزي ن حي د ب ا شيوخ المشايخ الشيخ المعمر محم ه أيض ه وحدث عن م عن ة آله المدينوالشيخ العالمة اسمعيل بن محمد بن عبد الهادي بن المنورة والشيخ محمد طاهر الكوراني والشيخ محمد ابن أحمد بن سعيد المكي

ل لعجلوني الدمشقي والشيخعبد الغني ا اعنتر نزي د ب دتائي والشيخ أحم د الوهاب الطن عيد بن علي النمرسي الشافعي والشيخ عب . فيمن روى عن البابلي الطائف والشهاب أحمد بن مصطفى بن أحمد اإلسكندرية وغيرهم آذا في المربي الكابلي

كا دة األحمديةومات الرجل الصالح المجذوب الصاحي أحد صلحاء فقراء السا ا ناس ان صالحا ورع ع الشيال آ دمياط الشيخ ربي برى إال في طاعة إذا أحرم في حافظا ألوقاته مداوما على ى اهللا ال ي ال عل م اإلقب الصالة يصفر الصلوات والعبادات واألذآار دائ

ان د تمزق وآ ده ق أن آب ك ب ل ل ع يتكسب بحمل لونه وتأخذه رعدة فإذا نطق بالتكبير يخي األجرة مع صرفه جمي اس ب ة للن األمتع . جوارحه وأعضائه لما خلق ألجله

ومات . توفي سنة إحدى وعشرين ومائة وألف

الشيخ المقري الصوفي محمد ابن سالمة بن عبد الجواد الشافعي

ي فارسكور الصخري الدمياطي المع ابن العارف باهللا تعالى الشيخ نور الدين ساآن الصخرية من أعمال ن أب أبي السعود ب روف برآن أهل الباطن والظاهر من أهل عصره ولد بدمياط ونشأ بها بين صلحائها وفضالئها فحفظ النور أستاذ من جمع بين طريقي الق

اني وأخذ واشتغل بالعلوم فتفقه بالشيخ حالل الدين الفارسكوري وتلقى المنهج تسع مرات في تسع سنين عن العالمة مصطفى التلبراءات ق عن جمع من أآمل العارفين ثمالطري رأ الق ا وق ه فنون السبع ارتحل إلى القاهرة فالزم الضياء المزاحي فتفقه به وأخذ عن

ه جمع والعشر عليه وأخذ عن العالمة يس الحمصي فنونا واجتهد ودأب وأتقن وألف في ه وأخذ عن القراءات وغيرها وعم النفع ب . من األفاضل

. رة ومائة وألفتوفي سنة سبع عش

Page 55: TARIKH AL-JABRATY

55

ن ومات أحد األئمة المشاهير اإلمام العالمة شهاب الدين أحمد بن محمد النخلي الشافعي المكي ولد بمكة وبها نشأ وأخذ عن علي بد الضيلي الجمال وعبد اهللا بن سعيد ن أحم ليمان ب ابلي وس القرشي والسيد باقشير وعيسى الثعالبي ومحمد بن سليمان والشمس الب

د المفلجى عبد ا داني والشهاب أحم وراني الحسيني والشمس المي دين موسى الدمشقي والشيخ لكريم الك ائي والشيخ شرف ال الوفد ى إبراهيم الحلبي الصابوتي والشيخ عب دين الرمل ر ال ن عالن البكري والصفي القشاشى والشيخ خي د ب ادي ومحم رحمن العم ال

. الحسن البازوري وأبي

. ثين ومائة وألف عن تسعين سنةتوفي بمكة سنة ثال

د روى عنه السيد عمر بن أحمد والسيد عبد الرحمن ابن أسلم الحسيني ن حسن الحنفي والشهاب أحم راهيم ب والسيد عبد اهللا بن إبن عمر بن عمر بن علي الدمشقي ى ب ن يحي ليمان ب ي والسيد س ي وحسن الجبرت دي والملوي والجوهري والشبراوي والحفن الزبي

. أحمد بن مصطفى الصباغ لسيد عبد اهللا ابن علي الغرابي واسمعيل بن عبد اهللا اإلسكنداري والشهابوا

ن ة المسندين بمصر سمع ومات الشيخ اإلمام أبو العز محمد بن شهاب أحمد بن أحمد بن محمد اب اهري خاتم ائي الق العجمي الوفة ي وجملة من الصحيح والجامع الصغير وغير ذلك وذلك بعد عودهباألولية وثالثيات البخار على الشمس البابلي المسلسل من مك

. سليمان المغربي المشرفة آما رأيت ذلك بخط والده الشهاب في نص إجازته لنادرة العصر محمد بن

ي المنطاوي الحسن الخالدي وأبو العباس الملوي وأبو عل حدث عنه العالمة محمد بن أحمد بن حجازي العشماوي والشيخ أحمد بن . وولده المعمر أبو العز أحمد

املي الدمشقي الشافعي ي الك ان فصيحا روى عن ومات أبو عبد اهللا العالمة محمد بن عل وعظ بدمشق وآ ه ال واعظ انتهى إلي وال . الزمزمي والمزاحي والبابلي والقشاشي وخير الدين الرملي الشبراملسي وعبد العزيز بن محمد

ن شر ذي القعدة سنة إحدى وثالثين ومائة وألف عن سبعتوفي في خامس ع د ب اس أحم و العب ه أب وقيل عن تسع وثمانين روى عن . محمد بن أحمد الحنبلي علي بن عمر العدوى وهو عال والشيخ

ري ادي السندي األث ة و ومات العالمة صاحب الفنون أبو الحسن بن عبد اله ند والكتب الستة وشارح الهداي ند شارح المس د بالس ل . فسمع الحديث على البابلي وغيره من الواردين وبها نشأ وارتجل إلى الحرمين

. وتوفي بالمدينة سنة ست وثالثين ومائة وألف

د ومات األجل العمدة بقية السلف الشيخ عبد العظيم بن شرف الدين بن زين العابدين بن محيي الدين بن ولي الدين أبي زرعة أحما شيخ زآريا بن محمد بنبن يوسف بن اإلسالم أحمد بن زآريا األنصاري الشافعي األزهري من بيت العلم والرياسة جده زآري

دين روى عن جده عمر فوق المائة وولده يوسف الجمال روى عن أبيه والحافظ السخاوي والسيوطي والقلقشندي وحفيده محيي اله وحفيده شرف الدين والد المترجم روى عن وى وصالح أبيه وعن اف وتق رجم في عف أ المت ره نش ديري وغي د الب و حام ة أب األئم

على طريقة صالحة وتجارة رابحة عند األآابر وآان آثير اإلجتماع بالشيخ أحمد بن عبد المنعم البكري ومن المالزمين له معظمااألزهر ه ب ة وألف وصلي علي ي حتى مات سنة ست وثالثين ومائ ه ومات الش د آبائ ن عن ار ودف ن عم ن حسن ب ة حسن ب خ العالم

ان الشرنباللي الحنفي أبو محفوظ ه آ ه في محل ي ترجمت رحمن اآلت د ال د الشيخ عب ي اإلخالص شيخ الجماعة ووال د أب ا حفي فقيه . فاضلا محققا ذا تؤدة في البحث عارفا باألصول والفروع

. توفي سنة تسع وثالثين ومائة وألف

د سيد محمد النبتيتي السقاف باعلوي وهو والدومات العمدة الفاضل ال ه ول ة زمان السيد جعفر اآلتي ذآره أحد السادة األفراد أعجوبيطعن نفسه بالسالح فال باليمن ودخل الحرمين ان يأخذه الحال ف ان وبها أخذ عن السيد عبد اهللا باحسين السقاف وآ ه وآ ؤثر في ي

. يلبس الثياب الفاخرة ويتزيا بزي أشراف مكة

. توفي بمكة سنة خمس وعشرين ومائة وألف

ن د بجدة سنة إحدى ومات األجل األوحد السيد سالم بن عبد اهللا بن شيخ بن عمر بن شيخ اب رحمن السقاف ول د ال ن عب د اهللا ب عبا سكن واشتغل ع وثالثين وألف تقريبا ثم رحل به ة وبه ى مك م إل ن والده إلى المدينة وبها حفظ القرآن وغيره ث ي ب ى عل ال ل الجم

غ وعلى محمد بن أبي بكر الشلبي في سنة اثنتين وسبعين وألف إلى وقت تأليف الكتاب وجد في تحصيل المكارم والفضائل حتى بل . المحبوب والزمه وصحبه مدة وله نظم حسن الغايات ولبس الخرقة عن والده وعن

Page 56: TARIKH AL-JABRATY

56

. توفي سنة ثالث وعشرين ومائة وألف

د يب السيد محمد بن عبد اهللا بن عبد الرحمن بن محمدومات الحسيب النس دروس ول ن شيخ العي د اهللا ب ابن عبد اهللا بن شيخ بن عب . عبد اهللا بافقيه وعن والده وعنه أخذ السيد شيخ العيدروس وغيره بتريم وبها نشأ وأخذ عن السيد

. توفي ثامن عشر شوال سنة سنة إحدى وثالثين ومائة وألف

اظم ومات الش ؤ يخ اإلمام العالم العالمة محمد بن عبد الرحمن المغربي ن ة المسماة درة التيجان ولقطة اللؤل فا والمنظوم اب الش آت . والمرجان

. توفي سنة إحدى وأربعين ومائة وألف

د دي الحنفي ول ي العق ة الشيخ عل ر الفهام ة والنحري ام العالم ابلي وشملته سنة سبع وخمسين وألف أدرك الشمس ومات اإلم البوي يد الحم ن الس ه ع ذ الفق ه وأخ ي إجازت ي وعل لطان المزاح يخ س ن الش ول ع راوي والمعق ان النح اوي وعثم اهين االمن وش

ه الشبراملسي ه ب دي وتفق ي العق ن عل ة عيسى ب ه العالم ادر الصفوري والزم عم د الق ار وعب د الحب ان الوسيمي ومحم وبالبرهد اللطيف الشرنباللي والزمه في الحديث والشرف يحيى الشهاوي وعبد الحي ن عب د ب والعلوم العقلية أآابر عصره آالشهاب أحم

رع اليشبيشي والشمس محمد بن د وب ا واجته ه الشمائل وغيره ي السندوبي وأخذ عن ن عل ن محمد الشنبابلي والشهاب أحمد ب وأتقدهر به وآانوتفنن واشتهر بالعلم والفضائل وقصدته الطلبة من األقطار وانتفعوا آثير التالوة للقرآن وبالجملة فكان من حسنات ال

. ونادرة من نوادر العصر

. سنة وأشهر توفي في شهر ربيع اآلخر سنة أربع وثالثين ومائة وألف عن ست وسبعين

د سنة ثالث وفي بنخل وهو متوجه إل ومات اإلمام العالمة الشيخ محمد الحماقي الشافعي ول ى الحج في شهر وسبعين وألف وت . وألف القعدة سنة أربع وثالثين ومائة

د ومات اإلمام المحدث العالمة والبحر الفهامة الشيخ إبراهيم بن موسى ى الشيخ محم الفيومي المالكي شيخ الجامع األزهر تفقه علد م بن عبد اهللا الخرشي قرأ بس بالمشيخة بع ا وتل ه فهيم دا ل ان معي د شنن عليه الرسالة وشرحها وآ ده سنة وت الشيخ محم ومول

ي الحنفي اثنتين وستين وألف أخذ عن الشبراملسي والزرقاني والشهاب أحمد البشبيشي وغيرهم آالشيخ الغرقاوي وعلي الجزايرلد وأخذ الحديث عن يحيى الشاوي وعبد الشرنبابلي القادر الواطي وعبد الرحمن األجهوري والشيخ إبراهيم البرماوي والشيخ محم

. وآخرين وله شرح على العزية في مجلدين

. توفي سنة سبع وثالثين ومائة وألف عن خمس وسبعين سنة

إنسانا آريم األخالق طيب األعراق جميل السمات حسن الصفات ومات الجناب المكرم والمالذ المفخم محمد الدادة الشرايبي وآانن ويؤاسي الفقراء ولما ث يسعى في قضاء حوايج الناس د اهللا ب ا عب د قل في المرض قسم ماله بين أوالده وبين الخواج ا محم الخواج

تمائة الكبير وبين ابن أحمد أخي عبد اهللا آما فعل الخواجا الكبير فإنه قسم ال س المال بين الدادة وبين عبد اهللا وأخيه أحمد وآان الموالطيب وهؤالء يه وهم قاسم وأحمد ومحمد جربجي وعبد الرحمنالدادة بين أوالده وبين عبد اهللا وابن أخ آيس والمال الذي قسمه

ه ال ل ذي يق ه ال ن أخي ر واب ا الكبي ن الخواج د اهللا ب ان أوالده لصلبه وعب ا خالف خ انون آيس ة وثم ف وأربعمائ وم أل ن المرح اببالد الحمزاوي وغيره من األمالك وخالف ا وال ا ستون آيس بالد وفائظه ده من ال ا الرهن الذي تحت ي ه أربعون آيس المختصة ب

دادة وذلك خالف الجامكية والوآائل والحمامات وثالث مراآب في بحر القلزم وآل ذلك أحداث تلمه ال ذي اس ال ال الدادة وأصل المك وقسم في األصل من الخواجا محمد الكبير سنة إحدى ا فعل ذل عشرة ومائة وألف تسعون آيسا لما عجز عن البيع والشراء ولم

د ل بينالما و عب ال إال مناصفة : اهللا الدادة وبين عبد اهللا وأخيه بالثلث غضب عبد اهللا وقال هو أخ لنا ثالث فقال أب واهللا ال يقسم المذا الموجود ك وألخيك النصف وه ا هو اآلن له النصف ول ا وه ان تسعين آيس ال آ لمته الم ا س إني لم دادة ومكسبه ف ه لسعد ال آل

. دث من البالد والحصص والرهنآيس خالف ما ح ستمائة

وم ألف نصف فضة ا في آل ي ده فكان آما قال وآان جاعلا لعبد اهللا مرتب ه وألول برسم الشبرقة خالف المصروف والكساوي لاب ولعياله إلى أن مات يوم السبت سادس عشر رجب سنة سبع وثالثين ومائة وألف وحضر جنازته جميع األمراء والعلماء وأرب

ا بحيث أن السجا ا حافل د جيد والوجاقات السبعة والتجار وأوالد البلد وآان مشهده عظيم ى الجامع ونعشه عن أول المشهد داخل إلا ويكتب ويحسب العتبة الزرقاء وآان ذآيا فهيما دراآا م يتخذ آاتب سعيد الحرآات وعلى قدر سعة حاله وآثرة إيراده ومصرفه ل

. لنفسه

Page 57: TARIKH AL-JABRATY

57

ة م العالم العالمة مفرد الزمان ووحيد األوان محمدومات الشيخ اإلما ن العالم د ب دين أحم ولي شهاب ال ن ال د ب ن محم د ب ابن محمدين حسن بن العارف باهللا تعالى ن يوسف شمس ال د ب ن محم دير ب ارف ب ولي الصالح الع و علي بن الولي الصالح سالمة بن ال أب

ده حسن ممن أخذ بدير بن محمد سنة ستمائة وخمسينحامد البديري الحسيني الشافعي الدمياطي مات جده في وادي النسور وحفيالثغر عن شيخ اإلسالم زآريا األنصاري أخذ أبو حامد دري ب ام جامع الب دين السلسلي إم ن ال المترجم عن الشيخ الفقيه العالمة زي

ي وهو ي الضياء عل ور أب ى األزهر فأخذ عن الن د أول شيوخه قبل المجاورة ثم رحل إل ن محم الشبراملسي الشافعي والشمس بن محي محمد بن داود العناني الشافعي قراءة على الثاني دين ب ن العاب ن زي دين ب ام شرف ال بالجنبالطية خارج مصر القاهرة وأم

ري محمد بن قاسم ال الدين بن يوسف جمال الدين بن شيخ اإلسالم زآريا األنصاري والمحدث المقري شمس الدين الدين بن ولي بقد المعطي ة شيخ القراء والحديث بصحن الجامع األزهر والشيخ عب د الخرشي والشيخ عطي دين محم الكي وشمس ال الضرير الم

ة شهاب القهوقي المالكي والشيخ المحدث ام الجامع األزهر والشيخ المحدث العالم منصور بن عبد الرزاق الطوخي الشافعي إمشهاب الدين أحمد بن عبد اللطيف البشبيشي بد الغني الدمياطي الشافعي النقشبندي والمحققالدين أبي العباس أحمد بن محمد بن ع

د الجواد ن عب ة الشافعي وحيسوب زمانه محمود ب بيني والعالم ة الشيخ سالمة الش ي والعالم ادر المحل د الق ة الشيخ عب ن العالم براهيم ثم رحل إلى الحرمين فأخذ بهماالحيسوب الفلكي رضوان أفندي ابن عبد اهللا نزيل بوالق المهندس عن اإلمام أبي العرفان إب

ري في سنة بن حسن بن شهاب الدين الكوراني في سنة إحدى وتسعين ادر الطب د الق ام عب ا بنت اإلم ريش وأخته يدة ق وألف والساهللا يوسف والشيخ روى وحدث وأفاد وأجاد أخذ عن الشيخ محمد الخفني وبه تخرج وأخوه الجمال اثنتين وتسعين وألف ارف ب الع

ه النحوي ه والفقي ن أقران و م دين البكري وه ال ال ن آم يد مصطفى ب الى الس افعي تع دنجيهي الش ن يوسف ال د ب األصولي محم . البشبيشي الشافعي الدمياطي ومصطفى بن عبد السالم المنزلي والعالمة عبد اهللا بن إبراهيم بن محمد بن

. غر سنة أربعين ومائة وألفتوفي المترجم أبو حامد بالث

إدلب آان جل تحصيله بمصر على والده وبه تخرج وتفنن ومات العالمة الهمام محمد بن أحمد بن عمر األسقاطي األزهري نزيله مشايخ دم راسخ ول ه وصار له ق املي فأنزل ن حسين الك د اب ا أحم اء به اه شيخ العلم زل إدلب تلق ا ن ون فلم ده آخرون أزهري عن

ى وأآرم دا عل زل مفي م ي دا ول ه ج انتفعوا ب ة ه غاية اإلآرام وأرشد الطلبة إليه ف ين ومائ ى مات سنة تسع وثالث أآمل الحاالت حت . وألف

د ا عن عدة ومات الشيخ العالمة الزاهد الياس بن إبراهيم الكوراني الشافعي ول م به ين وألف وأخذ العل وران سنة إحدى وثالث بكالزهد وروى وألقى بها عصا التسيار عاآفا على إقراء العلوم العقلية والنقلية وآان على غاية من الشاممشايخ وحج ودخل مصر و

. المؤلفات والحواشي عنه شيوخ العصر آالشيخ أحمد الملوي والشهاب أحمد بن علي المنيني وله

بقين من شعبان سنة ثمان وثالثين ومائة وألف عشرة ليلة توفي بدمشق بمدرسة جامع العراس بعد العصر من يوم األربعاء ألربع . بالقرب من قبر الشيخ نصر المقدسي رحمه اهللا ودفن بمقبرة باب الصغير

ي المعمر ن عل د ب د اهللا محم ين وألف ومات اإلمام العالم العالمة المحدث أبو عب ع وأربع د سنة أرب املي الدمشقي الشافعي ول الكة النسر و وأخذ العلم عن جماعة آثيرين وعظ تحت قب د مجلس ال ان فصيحا وإذا عق وعظ بدمشق وآ روى وحدث وانتهى إليه ال

ر من األفاضل ة غصت أرآانها األربعة بالناس وآان يحضره في دروس الجامع الصغير آثي وام لعذوب اس الع ه الن زدحم علي وت . اس أحمد المنينيالطرطوسي والشيخ أبو العب تقريره روى عنه ولده عبد السالم ومحمد بن أحمد

. توفي في منتصف القعدة سنة إحدى وثالثين ومائة وألف

د الوهاب ومات األستاذ بقية السلف الشيخ مصلح الدين بن أبي الصالح عبد الحليم ن القطب سيدي عب بن يحيي بن عبد الرحمن ب . باأبيه وجده وآان رجلا صالحا مهيبا مجذو الشعراني قدس سره جلس على سجادة

يعقب إال ابنته وابن عمة له وهو سيدي عبد الرحمن استخلف توفي يوم الثالثاء تاسع ذي الحجة سنة ست وثالثين ومائة وألف ولم . عشر آيسا إبراهيم جربجي باشجاويش الجاويشية جعلوا لكل منهم الثلث في الوقف وحرر الفائظ اثني بعده وابن أخت له من

تاذ المجذ رزاق الروحي ومات األس د ال ن عب د ب اع وب الصاحي الشيخ أحم ا من أتب ده جمال ان وال ال آ الضماطي الشناوي الجمابر المشايخ الشناوية وحفظ القرآن ان من أآ راه استغراق وآ ا اعت ة وربم ه جذب ى أن حصل ل ادة إل ذآر والعب اء واشتغل بال األولي

. أصحاب الكرامات

. مائة وألفتوفي في رمضان سنة أربع وعشرين و

دمياطي ي ال د الغن ن عب د ب ن أحم د ب ن محم د ب ة أحم ة ومات األستاذ العالم اء الطريق ام بأعب ة من ق اء خاتم الشافعي الشهير بالبنرآن واشتغل النقشبندية بالديار المصرية ا وحفظ الق أ به دمياط ونش د ب ة ول ة األحاديث النبوي ى ورئيس من قصد لرواي العلوم عل ب

Page 58: TARIKH AL-JABRATY

58

ى وراني ورجع إل ان الك ى الحجاز فأخذ الحديث عن البره م ارتحل إل راءات سماه إتحاف البشر ث ا في الق اط وصنف آتاب دمين بالقراءات األربعة عشر أبان فيه عن ه أدق من اب قاسم سعة اطالعه وزيادة اقتداره حتى أن الشيخ أبو النصر المنزلي يشهد بأن

ماه اعة س ي اشراط الس ا ف د وألف آتاب ي مجل ة ف يرة الحلبيب ادي واختصر الس ن العب ه م ان ب ا يجب اإليم ات فيم ذخائر المهم الاز وحج ى الحج ا إل ه حديث المسموعات وارتحل أيض ذ عن ه فأخ ل ببيت الفقي ن عجي د ب يدي أحم اجتمع بس يمن ف ى ال وذهب إل

غ آر علىطريق النقشبندية وحل عليه أآسير نظره ولم يزلطريق المعمرين وتلقن منه الذ المصافحة من ى أن بل مالزما لخدمته إلوالتصدي للتسليك وتلقين الذآر فرجع وأقام مرابطا بقرية قريبة من البحر مبلغ الكمال من الرجال فأجازه وأمره بالرجوع إلى بلده

رك واألخذ بعزبة البرج واشتغل باهللا وتصدى لإلرشاد والتسليك المالح تسمى يما وقصد للزيارة والتب ه ال س ع ب ة وعم النف والرواي . عليهم إلى أن صاروا أئمة يقتدى بهم ويتبرك برؤيتهم في الطريقة النقشبندية وآثرت تالمذته وظهرت برآته

ى ا ولم يزل في إقبال على اهللا تعالى وازدياد من الخير إلى أن ارتحل إلى ة فحج ورجع إل ديار الحجازي ه ال ورة فأدرآت ة المن لمدين . أيام في المحرم سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بالبقيع مساء رحمه اهللا المنية بعد شيل الحج بثالثة

ين إذ األمر وأما من مات في هذه األعوام من األمراء المشاهير فلنقتصر على ذآر راده في التبي ا يحسن إي بعض المشهورين ممدي إذ التفصيل في دأعظم مما يحيط به المجي ره ل ي وثبت خب ه إل أحوالهم فلنقتصر من الحلي على ما حسن بالجيد ما وصل علم

. مطلع على أمري وحدسي متعذر والدواء من غير حمية غير متيسر ولم أخترع شيئا من تلقاء نفسي واهللا

تابع األمير حسن بك الفقاري مات األمير ذو الفقار بك

. الحج في يوم واحد وطلع بالحج إحدى عشرة مرة وتوفي سنة اثنتين ومائة وألفوإمارة تولى الصنجقية

ك السنة ومات أبنه األمير إبراهيم بك تولى اإلمارة بعد أبيه وطلع أميرا على الحج سنة ثالث ومائة وألف وتحارب مع العرب تل فرآب عليهم هو ودرويش بك وآبس عليهم آخر عظيمة وامتنع العرب من حمل غالل الحرمين في مضيق الشرفة فكانت معرآة

الوا الليل عند الجبل األحمر وساقوا منهم نحو ألف بعير ونهب بيوتهم وأحضر الجمال إلى ة أخرى ش ا بدن قراميدان وأحضر أيض . معهم الغالل والقافلة

رار في أمن وهيبة وطلع وولى من طرفه إبراهيم آغا الصعيدي زعيم مصر أخاف الناس وصار له سمعة بالحج بعد ذلك ثالث م . وأمان

ي وتاقت نفسه الرئاسة وال يتم له ذلك إال بملك باب مستحفظان وآان بيد القاسمية فأعمل حيلة بمعضدة حسن آغا بلغيه وإغراء علذآور باشا والي مصر حين ذاك فقلد ليم بك الم ى س وا دعوة عل م عمل ا رجب آتخدا مستحفظان وسليم أفندي صناجق ث انحط فيه

. األمر على حبسه وقتله

د فلما رأى رجب بك ذلك ذهب إلى إبراهيم بك واستعفى من اإلمارة فقلده ة وخلف ول سردار جداوي وسافر من القلزم وتوفي بمكع اسمه باآير حضر إلى مصر بعد ذلك ال وأخذوا جمي ا ولما قتل سليم بك المذآور ال عن وارث ضبط مخلفاته الباشا لبيت الم م

ذي اشتراه ان في في بيته الذي باألزبكية المجاور لبيت الدادة أبي قاسم الشرايبي وهو ال دين جربجي عزب و م القاضي مواهب أب . سنة أربع ومائة وألف

ا أوده د باش دوا آجك محم دا المعروف بالجلب وقل ل آتخ ا خلي وا أيض دا وقتل ى مصطفى آتخ معة ونف ة وس ه آلم ا وصار ل باش . إلى أرض الحجاز القازدغلي

ى زم عل يم وصفا الوقت إلبراهيم بك وآجك محمد من طرفة في باب مستحفظان فع ى إقل واظ بك إل أخرج اي قطع بيت القاسمية ف . وأحمد بك إلى المنوفية البحيرة وقاسم بك إلى جهة بني سويف

ر حسن مفتوحا وخال له الجو وانفرد بالكلمة في مصر وصار منزله بدرب الجماميز ليلا ونهارا لقضاء الحوايج مع مشارآة األميزل على قتل إبراهيم بك أبي شنب واتفق مع الباشا على ذلك بحجة المال والغالل التي عليه آغا بلغيه ثم أنه عزم فلم يتم ذلك ولم ي

. راتومائة وألف وطلع بالحج خمس م المترجم أميرا على الحج إلى أن مات في فصل الشحاتين سنة ستع

Page 59: TARIKH AL-JABRATY

59

آغا بلغيه تولى الدفتردارية ثالث سنين وسبعة أشهر ومات األمير اسمعيل بك الكبير الفقاري تابع حسن بك الفقاري وصهر حسنى مات سنة ثم عزل وسافر أميرا على عسكر زل حت م ي ا ول ة ثاني ى الدفترداري د إل ى مصر وأعي روم ورجع إل تسع السفر إلى ال

ة وخلف عشرة ومائة وألف فجأة لي ه حافل ع لة السبت تاسع عشري المحرم وآانت جنازت ارة وطل ده اإلم ولى بع د بك ت ده محم ول . بالحج سنة سبع وثالثين ومائة وألف

ان وأصله رومي الجنس اري آغات آكللوي ة العزب سنة ومات األمير حسن آغا بلغيه الفق ولى أغاوي ه ت د جاويش فيال ابع محم تان سنة ثالث وتسعين وألف متفرقة باشاخمس وثمانين وألف ثم عمل د أغات آكللوي ا وتقل م عزل عنه سنة تسع وثمانين وألف ث

أرض مصر صاحب سطوة وشهامة وحسن وآان ذة ب تم أمر من أميرا جليلا ذا دهاء ورأي وآلمة مسموعة ناف اد ي دبير وال يك ترد با األمور الكلية والجزئية إال بعد مراجعته ومشورته وآل من ة اسمعيل بك انف زوج بابن ه وت ارآا ل ة في مصر يكون مش لكلم

ين الكبير المذآورآنفا ارة الحج في سنة سبع وثالث ولى إم ذي ت ره ال ة وألف ومصطفى وولد له منها ابنه محمد بك اآلتي ذآ ومائ . رقاه حتى صار إلى ما صار إليه آتخدا القازدغلي جد القازدغلية آان أصله سراجا عنده وهو الذي

ه وبيت رضوان وتفرعت عنه شجرة القازدغلية وغالب أمراء مصر وحكامها يرجعون في م بيت بلغي ين وه النسبة إلى أحد البيت . وستين وألف بك صاحب العمارة المتوفى سنة خمس

ة وهو صاحب السويقة ال ولم يترك أوالدا بل ترك حسن بك أمير الحاج المتقدم ذآره والجين بك د حاآم الغربي ه وأحم منسوبة إليه بك أباظه وشعبان بك أبا سنة ده في فتن وا بع القاسمية وقيطاس بك جرآس وقانصوه بك وعلي بك الصغير وحمزة بك هؤالء قتل

. بالطرانة

ن بك حاآم جرجا وذو الفقار بك الماحي الكبير وآان رضوا وأما أمراؤه الذين يقتلوا واستمروا أمراء بمصر مدة طويلة فهم محمدوهو الذي عمر الكلمة تولى إمارة الحج عدة سنين وآان رجلا صالحا مالزما للصوم والعبادة والذآر بك هذا وافر الحرمة مسموع

. وعلى جهات بر وخيرات وآان من الفقارية القصبة المعروفة به خارج باب زويلة عند بيته ووقف وقفا على عتقائه

و الشوارب القا د موت وأما رضوان بك أب واظ بك فظهر بع يد اي ة بمصر مع سمي وهو س رد بالكلم ذآور وانف رضوان بك الميناق مشارآة قاسم بك جرآس وأحمد بك بشناق الذي آان بقناش السباع وهو قاتل الفقارية بالطراثة وهو أيضا عم إبراهيم بك بش

. المعروف بأبي شنب سيد محمد جرآس اآلتي ذآره

د اثنتين وسبعين وألف وهو دفتردار بعد عزله منومات قاسم بك هذا سنة ي الشوارب أحم إمارة الحج وانفرد بعد رضوان بك أب . بك

نحو سبعة أشهر فطلع يوم عرفه يهني شيطان إبراهيم ثم مات رضوان بك عن ولده أزبك بك وانفرد أحمد بك بشناق بإمارة مصروفي سنة خمس عشرة أواخر سنة اثنت باشا باليد فغدره وقتلوه بالخناجر ى ت ين وسبعين وألف ولم يزل حسن آغا لغيه المترجم حت

. ومائة وألف على فراشه وعمره نحو تسعين سنة

. الرقاب مشارآة إبراهيم بك أبي شنب بضعف ولما مات حسن آغا انفرد بالكلمة بعده صهره اسمعيل بك وخضعت له

ا ير حسن آغا بلغيه أصله ومات األمير مصطفى آتخدا القازدغلي تابع األم د حسن أغ ى مصر وخدم عن رومي الجنس حضر إل مصطفى مستحفظان فلما حصل ما تقدم وتقلد آجك محمد باش أوده باشا بالباب خمل ذآر المذآور ورقاه ولم يزل حتى تقلد آتخدا

ا ى أن ترجى حسن آغ نتين إل ام س د آتخدا وخمدت شهرته ثم نفاه آجك محمد إلى الحجاز فأق ر الحاج وآجك عن راهيم بك أمي إبد ابا محمد في رجوعه فردوه إلى مصر فأقام مع آجك محم ا يضرب نش ة طلخ ده بناحي ان عن ا سجماني آ ه رجل أغرى ب ا ف خامل

ل فضرب آجك محمد من وم ونفى وقت ك الي اب مستحفظان ذل دا ب ك مصطفى آتخ رق من شباك الجامع بالمحجر فأصابه ومل وف . الوقت إلى أن مات على فراشه سنة خمس عشرة ومائة وألفيخشى طرفه وصفا له

. سياسة ومات آجك محمد المذآور باش أوده باشا وآان له سمعة وشهرة وحسن

ان القمح بالد وآ ة وألف وشرقت ال ل في سنة ست ومائ د الني اثنتين ولما قصر م ع ب زاد سعره وبي بستين نصفا فضة االردب ف وجلس بالتكية وأحضر األمناء ومنعهم من الزيادة عن الستين وخوفهم وحذرهم وأجلس د إلى بوالقوسبعين فضة نزل آجك محم

ة ه جه ار يمشي ب ة مع الحم ومين أو ثالث د بالحملة اثنين من القابجية ويرسل حماره آل ي ون أن آجك محم الساحل ويرجع فيظن . ببوالق فال يمكنهم زيادة في ثمن الغلة

. يزيد حتى بلغ ستمائة نصف فضة يع القمح في ذلك اليوم بمائة نصف فضة ولم يزلفلما قتل آما ذآر ب

Page 60: TARIKH AL-JABRATY

60

ه ومما اتفق له أن بعض التجار بسوق الصاغة أراد الحج فجمع ما عنده من الذهبيات والفضيات واللؤلؤ والجواهر ومصاغ حريموم ووضعه في صندوق وأودعه عند صاحب له ي الفي ا عل اح بسوق مرجوس يسمى الخواج ه مع مفت ة أخذها مع ي بموجب قائم

. إلى الحجاز وجاور هناك سنة ورجع مع الحجاج وحضر إليه أحبابه وأصحابه للسالم عليه الصندوق وسافر

ه طيب ه أن ان والليف ووضعه في وانتظر صاحبه الحاج علي الفيومي فلم يأته فسأل عنه فقيل ل يئا من التمر واللب ر فأخذ ش بخي . من أنت فإني ال أعرفك قبل اليوم حتى تهاديني : بين يديه ذلك المنديل فقال له يه ودخل عليه ووضعمنديل وذهب إل

ه ال ل ك : فق ه وأنكر ذل ة فجحد معرفت ا فالن صاحب الصندوق األمان ل أن ذلك فطار عق ة تشهد ب ه بين ه وبين م يكن بين ة ول بالكلي . اذهب إلى آجك محمد أوده باشه : ابه فقال لهصدره فأخبر بعض أصح الجوهري وتحير في أمره وضاق

. إليه حتى يطلبه وأرسل إلى علي الفيومي فذهب إليه وأخبره بالفضة فأمره أن يدخل إلى المكان الداخل وال يأتي

ا ويلعب فلما حضر إليه بش في وجهه ورحب به وآنسه بالكالم الحلو ورأى في يده ده يقلبه ام سبحة مرجان فأخذها من ي م ق ا ث بهادم : وقال له آأنه يزيل ضرورة وأعطاها لخادمه خذ خادم الخواجا صحبتك واترك دابته هنا عند بعض الخدم واذهب صحبة الخ

. واألمانة إلى بيته وقف عند باب الحريم وأعطهم السبحة إمارة وقل لهم أنه اعترف بالصندوق

ا وعندما رجع آجك محمد آلما رأوا اإلمارة والخادم لم يشكوا في صحة ذلك ال للخواج ى مجلسه ق ا جواهرجي : إل بلغني أن رجل . فأنكرته أودع عندك صندوقا أمانة ثم طلبه

. وذهالن وال أعرفه قبل ذلك وال يعرفني ال وحياة رأسك ليس له أصل وآأني اشتبهت عليه أو أنه خرفان : فقال

ادم داخل ار ثم سكتوا وإذا بتابع األوده والخ ى حم ه فطلب ين بالصندوق عل ومي وأسفر لون امتقع وجه الفي ديهما ف ين أي فوضعوه ب . نعم : هذا صندوقك قال له : فحضر فقال له األوده باشه صاحب الصندوق

. معي : عندك قائمة بما فيه قال : قال له

. ا فيه على موجب القائمة فوجده بالتمامم وأخرجها من جيبه مع المفتاح فتناولها الكاتب وفتحوا الصندوق وقابلوا

. خذ متاعك واذهب : فقال به

ومي ي الفي ا عل ى الخواج ت إل م التف ه ث دعو ل و ي ى داره وه ذه وذهب إل ه فأخ ال ل ه فق ل ب ا يفع ر م ده ينتظ ي جل ت ف و مي وه . وهو ينفض غبار الموت وذهب أخذها وأيش جلوسك فقام : صاحباألمانة

ة من الشباك البغدادي أقام مدة يرصد المترجم يمر من عطفة النقيب واتفق أن أحمد ليضربه ويقتله إلى أن صادفه فضربه بالبندقي . قاتل الرصاص مرصود والحي ماله : وأخبروه أنها من يد البغدادلي فأعرض عن ذلك وقال فلم تصبه وآسرت زاوية حجر

ى وجاق آخر وعمل شغله رآت عليه طائفتهوتقلد باش أوده باشه سنة خمس وثمانين وألف فتح ه إل وأرادوا قتله فخرج من وجاقة في قتل آبار المتعصبين عليه وهم ولي إذ ذاك خفي ا المت دي باش اق مع عاب د باشجاويش باتف دا وشريف أحم ار آتخ ل ذو الفق فقت

انين وألف وهرب ه ذ الباشا الشريف أحمد جاويش في يوم الخميس خامس الحجة سنة تسع وثم لوا خلف دتا فأرس ى طن ار إل و الفقام ورجع فرمانا خطابا السمعيل آاشف الغربية بقتله فرآب إلى طندتا وقتله وأرسل دماغه وذلك بعد موت أحمد جاويش بعشرة أي

دا آجك محمد إلى ليمان آتخ اب جربجي س ك الب ى أن مل ه إل ع مكانه آما آان واستمر مسموع الكلمة بباب مستحفظان في سنة أرب . وتسعين وألف

بس ونفى آجك محمد إلى بالد الروم ثم رجع في سنة خمس وتسعين وألف بسعاية ى ل ابر البلكات بشرط أن يرجع إل بعض أآرجم وعمل الضلمة وال يقارش في شيء فاستمر خامل الذآر ك ظهر أمر المت د ذل ى فراشه فعن ليمان عل إلى أن مات جربجي س

ز باش أوده باشا ر مستحفظان آما آان ولم ي دي آاتب آبي ليم أفن ى سنة سبع وتسعين وألف فاستوحش من س دا ل إل ورجب آتختسع وتسعين وألف آما آان بمعاضدة إبراهيم بك فانتقل إلى وجاق جمليان وعمل جربجي وسافر هجان باشا ثم رجع إلى بابه سنة

. وقتلوهما آما ذآر ورجب آتخدا فولوهما الصنجقية الفقاري واتفق معه على هالك سليم أفندي

ة د مسموع الكلم ق وآان سليم أفندي المذآور قاسمي النسبة واستمر آجك محم ا ذآر في طري ة آم ل غيل ى أن قت ة إل ذ الحرم ناف . ست ومائة وألف المحجر في يوم الخميس سابع المحرم سنة

Page 61: TARIKH AL-JABRATY

61

ا وما ومات األمير عبد اهللا بك بشناق الدفتردار تولى الدفتردارية سنة ثالث د خمسة أشهر وعشرين يوم ئة وألف ثم عزل عنها بعك وسافر أميرا على العسكر إلى ين وذل ا السلحدار في سنة اثنت دما عزل حسن باش ل الروم ورجع إلى مصر وتولى قائمقام عن قب

ى أن مات سنة خمس عشرة و سفره وحضر أحمد باشا ثم عزل بعد ذلك المترجم من الدفتردارية واستمر أميرا إلى ة وألف عل مائ . فراشه

سنة اثنتين ومائة وألف وآان وجيها ذا مال وخدم ومماليك ومات األمير سليمان بك األرمني المعروف ببارم ذيله تولى الصنجقيةى فراشه سنة إحدى وعشرين وتولى آشوفيات المنوفية وفي عل ى أن ت ه إل ة وألف والغربية مرارا عديدة ولم يزل في إمارت ومائ

ا وخل ا وجيه ان جميل د آشوفية ف ولدا يسمى عثمان جلبي تقلد إمارة والده بعده وآ ة الكتب ونشد األشعار وتقل ا يحب مطالع حاذقوعشرين وآان فارسا شجاعا ولم يزل حتى هرب مع من هرب في واقعة محمد بك قطامش سنة ستع المنوفية والغربية والبحيرة

ى أن مات بالطاعون سنة ومائة وألف فاختفى بمصر ونهب بيت ا إل ارا ه واستمر مخفي ة وألف وخرجوا بمشهده جه ين ومائ ثالث . ومات وعمره سبع وثالثون سنة

يده سنة عشرة د س أمر بع رد ت افر ومات األمير حمزة بك تابع يوسف بك جلب الق م س را ث ة وألف فمكث خمس سنوات أمي ومائ . وألف بالخزينة ومات بالطريق سنة ست عشرة ومائة

ولى ومات قبله سيده األمير يوسف بك القرد تولى الصنجقية سنة ثالث وسبعين ر رمضان بك ت ارة ومات األمي ولى إم وألف وتذآور اإلمارة سنة سبع وسبعين وألف وعمل ا الم د باش ا ورد أحم ه لم ك أن ا قائمقام عندما عزل أحمد باشا الدفتردار وسبب ذل والي

وت على مصر في سنة ست وث تش مانين وألف وأشيع عنه بأن قصده إحداث مظالم على البي ام ويف ل الش دآاآين والطواحين مث والدي الشعراوي آاتب على الجوامك وغيرها فاجتمع العسكر في خامس اح أفن د الفت وا عب ة واحدة وقطع الحجة بالرميلة وقاموا قوم

. الغالل وهو نازل من الديوان مقاطعة

. فاتهموه بأنه هو الذي أغرى الباشا على ذلك هب إلى الديار الرومية وحضر صحبته أحمد باشاوآان قبل تاريخه ذ

. البد من نزول الباشا وإال طلعنا إليه وقطعناه قطعا قطعا : لهم ولما نزل األمراء وأرباب الديوان قام عليهم العسكر والعامة وقالوا

ام ك ف ه ذل ه والعسكر فطلعوا إلى الباشا فعرضوا علي م يسعه إال تنع وتكرر مراجعت ى قريب العصر فل اعهم إل د اجتم اس يزي والن . باشا بالصليبية وولوا رمضان بك هذا قائمقام النزول بالقهر عنه إلى بيت حاجي

ومات وثالثين وألف ولم يزل المترجم أميرا حتى مرض فلم يزل حتى ورد عبد الرحمن باشا سادس جمادى اآلخرة من سنة سبع . سنة ثالث عشرة ومائة وألف

. سنة ثمان ومائة وألف ومات األمير درويش بك الفالح تولى اإلمارة سنة خمس وتسعين وألف ومات

ارة ولى اإلم وب بك ت يد أي اري وهو س ة ومات األمير درويش بك جرآس الفق ان وتسعين وألف ومات سنة خمس ومائ سنة ثم . وألف

ي خدا عزبان البيرقداري وآان صاحب صولة وعز فيومات األمير محمد آت دا البيقل د آتخ ة وشهرة مع مشارآة محم ه وآلم باب . مفتوح وتسعى إليه األمراء واألعيان ويقضي حوائج الناس ويسعى في أشغالهم وآان المترجم شهير الذآر وبيته

. وظهر في أيامه أحمد أوده باشه القيومجي وظالم علي جاويش عزبان

. ناحية المظفر مات المترجم ثالث عشري رمضان سنة سبع ومائة وألف على فراشه بمنزله

ة ه ومات أيضا محمد آتخدا البيقلي في ثالث عشري رمضان سنة خمس ومائ د موت ده بع ره ول ه بسوق السالح وعم وألف بمنزل . عشرة ومائة وألف وهو يوسف آتخدا عزبان وآالة سنة ست

ال مد جربجي عزبان المعروف بالقيومجي وسبب تسميتهومات األمير أح بالقيومجي أن سيده حسن جربجي آان أصله صائغا ويقة فاشتهر بذلك وآان سيده في باب مستحفظان وأحمد هذا عزبان وآان المشارك ألحمد جربجي له باللغة الترآية قيومجي في الكلم

ذ آتخدا الباب سنة ثمان علي جاويش المعروف بظالم علي إلى أن لبس ظالم علي ومائة وألف ومضى عليه نحو سبعة أشهر فانتبان أحمد جربجي وملك الباب على حين غفلة ى وجاق تفكجي أ إل ي فالتج الم عل ى نفسه ظ وأنزل علي آتخدا إلى الكشيدة فخاف عل

يحدث منه فاستمر مع أحمد آتخدا يماإليه جماعة منهم ومن أعيان مستحفظان وردوه إلى بابه بأن يكون اختياريا وضمنوه ف فسعىد معززا إلى أن مات ظالم علي على فراشه بمنزله ة أحم رد بالكلم ة وألف وانف ام سنة خمس عشرة ومائ بالجبانية المالصق للحم

Page 62: TARIKH AL-JABRATY

62

األمير الكبير المقدام أيواظ بك والد األمير اسمعيل بك

انهم وأصل اسمه عوض فحرفت باعوجاج الترآية إلى ايواظ فإن اللغة الترآية ى لس ا سهل عل ليس فيها الضاد فأبدلت وحرفت بمر رآس الجنسحتى صارت ايواظ وهو ج ابع أزبك بك أمي راد بك ت الغزاة وم دفتردار القاسمي الشهيد ب قاسمي تابع مراد بك ال

الغزاة في سنة الحاج سابقا ابن رضوان بك أبي الشوارب المشهور المتقدم ذآره تولى اإلمارة عوضا عن سيده مراد بك الشهيد ب . سبع ومائة وألف وفي سنة عشر ومائة وألف

األمر ورد مرسوم ي مصر إذ ذاك ب ي من الدولة خطابا لحسين باشا وال ة قبل ي بجه د اهللا وافي المغرب ى المتغلب عب الرآوب عل بذآورين فجمع ومن معه من العربان وإجالئهم زمين والفالحين يشكون ويتظلمون من الم بالد وحضرت جماعة من الملت عن ال

وأما أنت فتقيم بالقلعة ألجل تحصيل األموال ر صحبته فقالوا نحن نتوجه جميعاحسين باشا األمراء واألغوات وأمرهم بالتهيؤ للسف . السلطانية

ة آالف ثم وقع االتفاق على إخراج تجريدة وأميرها ايواظ بك وصحبته ألف نفر رة ثالث د آبي ى آل بل من الوجاقات ويقرروا له علا لكل نفر ثالثة آالف فضة ولألمير عشرة أآياس وخلع عليهفأجابهم إلى ذلك وجعلوا نصف فضة والصغيرة ألف وخمسمائة الباش

. الطين قفطانا وخرج في يوم السبت سابع عشر جمادى اآلخرة بموآب عظيم ونزل بدير

ا وجمع فبات به وأصبح متوجها إلى قبلي ثم ورد منه في حادي عشر رجب يذآر ا ديوان آثرة الجموع ويطلب اإلمداد فعمل الباشدفتردار راء واتفقوا على إرسالاألم و خمسة من األمراء الصناجق وهم أيوب بك أمير الحاج حالا واسمعيل بك ال راهيم بك أب وإب

. الثالثة وأتباعهم وأنفارهم شنب وسليمان بك قيطاس وأحمد بك ياقوت زاده وآغوات االسباهية

ى الوجه البحري لخبر أنفتهيئوا وسافروا ونزلوا بالجيزة وأقاموا بها أياما فورد ا ايواظ بك تحارب مع العربان وهزمهم وقروا إل . األمراء إلىمصر من طريق الجبل ورجع

الجيزة وقتل منهم أربعة وسبعين رجلا وطلع برؤوسهم إلى وفي شوال نزلت جماعة من العربان بكرداسة فكبسهم ذو الفقار آاشفاط وافي نزل بوادي الطرانة فاحتاط به قائمقام البحيرة وقتل من معه من جمع أبي زيد بن الديوان ثم ورد الخبر بأن الرجال واحت

م د ضاقت به ي زي ا حصل ألب ان م ة العرب غ بقي ا بل األموال والمواشي ولم ى ب دة حت ا م اموا به ى الواحات وأق روا إل األرض ففيارة ا وانقطعت الس ا وأغلوه ي صعيد أخربوه وا ف ى أن هبط أتهم الضرورة إل نا فألج ن أس القرب م افرة ب اجر الجع مصر بمح

. علي أبو شاهين شيخ النجمة وصحبتهم

رة من وحصل منهم الضرر فلما بلغ ذلك عبد الرحمن بك أغرى بهم عربان هوارة ة آبي نهم جمل فاحتاطوا بهم ونهبوهم وأخذوا مرحمن ب الجمال وغيرها ففروا فتبعهم خيل د ال بعهم عب وط فت ا هوارة إلى حاجر منفل أثخنوهم قتل ه من الكشاف ف ا ك ومن مع ونهب

. وأخذوا منهم ألفا وسبعمائة جمل بأحمالها

. وهرب من بقي

م وما زالوا آلما هبطوا أرضا قاتلهم أهلها إلى أن نزلوا الفيوم ين له زة فع ة الجي ى والي ة إل و شاهين بطائف نهم أب بالغرق وأفترق مه منحين ذهبوا خلفهم إلى الج الباشا تجريدة واظ بك فإن ا اي ة وأم ى المنوفي ى الصعيد وهو سر األسود فوجدوهم عدوا إل ه إل نزول

ى يجاهد ويحارب في العربان حتى شتت شملهم وفرق جمعهم فتلقاهم واظ بك إل ك وحضر اي أذاقهم أضعاف ذل عبد الرحمن بك فإلى ه الباشا وعلى السدادرة الخلع السنية ونزلوامحمولة معه وطلعوا إلى القلعة وخلع علي مصر ودخل في موآب عظيم والرؤوس

. مصر منازلهم في أبهة عظيمة وتولى آشوفية األقاليم الثالثة على ثالث سنوات ورجع إلى

ا وحضر مرسوم بسفر عسكر إلى البالدالحجازية وعزل الشريف سعد وتولية ه الباش الشريف عبد اهللا وأميرها ايواظ بك فخلع علية جمع احتياجاته وبرز وشهل له جميع ى مك ا وصل إل السدادرة إلى العادلية وصحبته السدادرة وسار برا في غير أوان الحج ولم

ده القدم والجد وحاربوا الشريف سعدا هزموه وملك دار السعادة وأجلس الشريف عبد ا ول اهللا عوضه وقتل في الحرابة رضوان آغام بجدة وحاز أت وآان خازنداره وأقام بمكة إلى أيام الحج راء مصر أق ارة جدة ألم اآم جدة وآانت إم ى إليه مرسوم بأنه يكون ح

. شيئا آثيرا منها

. يحتاجه من مصر وآان الوآيل عنه بمصر يوسف جربجي الجزار عزبان ويرسل له الذخيرة وما

Page 63: TARIKH AL-JABRATY

63

د أنه اشتدت وتولى المترجم إمارة الحج سنة اثنتين وعشرين وقتل في تلك السنة وذلك ة وحضر محم الفتنية بين العرب والينكجريم دخل بك حاآم الصعيد معينا للينكجرية اتين ث زل بالبس وارة فن ة واله ى وصحبته السواد األعظم من العسكر والعرب والمغارب إل

ابع قيطاس بك مع مصر بجموعه نزل ببيت آقباي وحار المتترسين بجامع السلطان حسن وآان به محمد بك من الصغير وهو ت . فكانت النصرة لمحمد بك الصغير بعد أمور وحروب أنضم إليه من أتباع إبراهيم بك وايواظ بك ومماليكه

. من قتل ونهب وخراب أماآن وأنتقل محمد بك جرجا إلى جهة الصليبة ووقعت أمور يطول شرحها مشهورة

ة وطال األمر ثم أن األمراء اجتمعوا بجامع بشتاك وحضر معهم طائفة من ا وإقام ل باش العلماء واألشراف واتفقوا على عزل خلي . وآغوت ووالي قانصوه بك قائمقام وولوا مناصب

. ومحمد بك جرجا ومن معه على الحرب ووصل الخبر إلى الباشا ومن معه فحرض الينكجرية وفيهم إفرنج أحمد

ام وصار قانصوه بك يرسل أمره بي ووقعت حروب عظيمة بين الفريقين عدة أي ا ي د بك جرج ى محم ه وأرسل إل ديات وتنابي ورلد وأشتد بالتوجه إلى واليته ويجتهد في د واحت ام وقع دي ق ه البيورل نهم الجالد تحصيل المال والغالل السلطانية فعندما وصل إلي بي

. والقتال

ائع طائفة لمحاربة من واجتمع األمراء الصناجق واآلغوات عند قائمقام ورتبوا أمورهم وذهبت د وق وه بع ى أن ملك وب بك إل زل أي . وآذلك منزل أحمد آغا التفكجية بعد قتله ونهبوه وخرج أيوب بك هاربا

د بك وخرج أيضا محمد آغا الشاطر وعلي جلبي الترجمان وعبد اهللا الوالي ام وخرج محم ة الش ى جه روا إل ولحقوا بأيوب بك وفوب بك جميع بيوت الخ الكبير إلى جهة قبلي وانتهبت وا بيت أي ي وأحرق د جرجي القنيل ر وأحم د بك الكبي ا ارجين وبيت محم وم

. الصقه من البيوت والحوانيت والرباع

واظ بك وفي أثناء ذلك قبل خروج من ذآر أيام اشتداد الحرب خرج محمد بك بمن معه إلى جهة قصر العيني فوصل الخبر إلى اي . آسر المزراق : الصنجق فانشبك في سكفة الباب وانكسر فقالوا للصنجق إمام فرآب مع من معه ورفع القوس المزراق

. وتطيروا من ذلك : قال

. لعل بموتي ينصلح الحال : فقال

ر هو ومن وطلب مزراقا آخر وسار إلى جهة القبر الطويل فظهر محمد بك والهوارة د بك وف انهزم رجال محم م ف فتحاربوا معه ورمح خلفهم وآان محمد بك أجلس جماعة سجمانية على السواقي لمنع من يطرد خلفهم عند مع فيهم ايواظ بكمعه إلى السواق فط

. االنهزام فرموا عليهم رصاصا فأصيب ايواظ بك وسقط من على جواده

واظ بك بتر وحصل بعد ذلك ما حصل من الحروب ونصرة القاسمية والعزب وهروب ن اي ا ودف ذآورين وعزل الباش ي الم ة أب ب . حزن عليه آثير من الناس الشوارب وآان أميرا خيرا شهما

ي ره واآلت المجنون وخلف ولده السعيد الشهيد اسمعيل بك الشهير السابق ذآ د بك المعروف ب ه محم ه وألخي ع ل ا وق ه وم ترجمت . واألمراء ومنهم يوسف بك الجزار غيره ومصطفى بك وخلف عدة من المماليك

ى ر أيوب بك تابع درويش بك وهو آان ممن تسبب في إثارةومات األمي د وأرسل إل رنج أحم ا مع إف الفتنة المذآورة وتولى آبرهة محمد بك جرجا فحضر إليه ا حصل وأصله جرآس الجنس ومن الفقاري ولى معينا ومعه من ذآر من أخالط العالم وحصل م ت

الحج عشر إمارة الحج بعد موت إبراهيم بك ذك الفقار سنة سبع و ة وألف مائة وألف وطلع ب مرات وعزل سنة سبع عشرة ومائة م وقعت الفتن ا ث ى وتولى الدفتردارية ثم عزل عنه ام وذهب إل ة الش ى جه ا مع من هرب إل ا وخرج من مصر هارب وقهر فيه

والجاه بمصر وخلف من العزبها حتى مات سنة أربع وعشرين ومائة وألف طريدا غريبا وحيدا بعد الذي رآه اسالمبول ولم يزل . وماتوا فقراء ألن ماله انتهب في الفتنة من األوالد الذآور واإلناث اثني عشر لم ينتج منهم أحد عاشوا

ا ومات األمير قيطاس بك وهو مملوك إبراهيم بك ذي الفقار آردلي الجنس ة وألف واستمر فيه تولى إمارة الحج سنة عشرة ومائع وعشرين ومائة وألف إلى سنة إحدى وعشرين ى سنة أرب ا إل ة وأستمر فيه ولى الدفترداري طلع بالحج خمس مرات ثم عزل وت

ة بس بالدفترداري م عزل وتل ارة الحج سنة تاريخه ث ولى إم ل في سنة ست ومائة وألف ثم عزل عنها وت ى أن قت ا إل واستمر فيهن حضر عابدي با وعشرين ومائة وألف قتله عابدي باشا وذلك أنه لم ه اسمعيل بك اب دم ل ادم وق شا إلى مصر وقدم له األمراء التق

ذه ايواظ تقدمة الوا ه ه فق ة عظيمة وآان إذ ذاك أمين السماط فأحبه الباشا وسأل عمن تسبب في قتل أبي ا جني يس ألحد فيه قضية ل

Page 64: TARIKH AL-JABRATY

64

. حبيب على خيولنا في المربع وجم أذنابها وبعدما بلغ مراده سعى في هالآنا وأراد قتلنا عند أم أخنان وسلط ابن

. يكون خيرا : فقال الباشا

دوا مناصب الي ولما استقر الباشا وتقلد اسمعيل بك إمارة الحج وقل واظ بك الصنجقية األق دار اي د اهللا بك خازن د عب م للقاسمية وتقل . األمير حسن آاشف اخميم وأرسلوا بقتل

ه في إدارة ا وآلم ه ثم أن قيطاس بك أرسل آور عبد اهللا سرا إلى الباش ال ل ة وعمل رشوة فق ى الفقاري ذه السنة : الكشوفيات عل هي فأجاب نعطيكم جميع الكشوفيات ف مضت وفي العام القابل ا بقصر العين ة للباش ذلك وذهب اطمأن بذلك وشرع في عمل عزوم ل

ى مع القاضي وإبراهيم بك الدفتردار وأرباب الخدم وقدم لهم تقادم وخلع عليه وا إل ار وذهب وا أواخر النه روة سمور ورآب الباشا ف . منازلهم

ديوان لحاجة بيلومضى على ذلك أيام وآان محمد بك قطامش تابع قيطاس بك في الخفر بس ى ال ام إل عالم فخضر في بعض األي . تحضر معنا عزومة سيدك أين آنت ولم : ودخل عند الباشا فقال له

. أنا في خفر بسبيل عالم : فقال

. وحوله قصور لنزول األمراء وسبيل عالم هذا بلد والقلعة فعرفه أنه مثل القلعة : فقال الباشا

. ن أرى ذلكأحب أ : فقال الباشا

. حبا وآرامة تشرفونا يوم السبت : فقال

. أنت من شئت آذلك شهل روحك ونأتي صحبة سيدك والقاضي من غير زيادة وأدع : فقال

. فتأتيني هناك ونرآب صحبة تنزل في صبح يوم السبت إلى قراميدان : وقال الباشا لقيطاس بك

. آذلك : فقال

. وال تذهب إلى قراميدان اقبل النصيحة : و شنب تلك الليلة تذآرة لقيطاس بكفأرسل إبراهيم أب

. فال تأخذ منه نصيحة فإنه ال يحب قربك من الباشا عدو : فلما قرأ التذآرة وأعرضها على آتخدا محمد آغا الكور فقال هذا

. شك وأوقف أتباعه وعسكرهبالك وفي الصباح رآب في قلة وذهب إلى قراميدان فوجد الباشا نزل وجلس

. ونرآب سوية وخل الطوائف راآبين أطلع حتى يأتي القاضي : فلما حضر قيطاس بك قال له الباشا من الشباك

. ورموه لطائفته من الشباك فنزل وطلع وجلس فهجم عليه أتباع الباشا وقتلوه بالخناجر وقطعوا رأسه

. ةورآب الباشا في الحال وطلع إلى القلع

محمد بك بقتل سيده فرآب من ساعته وصحبته عثمان بك فأتوا فشاله أتباعه وذهبوا إلى بيته وذهبت طائفة إلى سبيل عالم أخبروام يأخذون صيوان قيطاس بك األعور وآان أتى طالعا بالخزينة فعرفوه أن سيده قتله القاسمية بيد الباشا وطلبوه يرآب معه أره ف بث

ة فساروا وقال أنه قتل بأم يكم البرآ تم ف دا النجدلي ر سلطاني والخزنة في تسليمي وأن اك حسن آتخ تاذهم فوجدوا هن ى بيت أس إله بسبيل المؤمن وناصف آتخدا القازدغلي وآور عبد اهللا جاويش وأخضروا رأس الصنجق مسلوخة وغسلوه وآفنوه وصلوا علي

ه ودفنوه بالقرافة وآرنك محمد بك قطامش تابعه هو وو عثما ى ن بك بن سليمان بك بارم ذيل د بك إل ه أمر وهرب محم تم ل م ي وله بالد الروم وسيأتي خبره في ترجمته واختفى عثمان بك في بيت رجل مغربي حتى مات وآان إبراهيم بك أبو شنب يعرف مكان

وناصف آتخدا وآور نجدليوثارت فتنة عظيمة بعد قيطاس بك بين الينكجرية والعزب وهو أن حسن آتخدا ال ويرسل له مصروفا

Page 65: TARIKH AL-JABRATY

65

ى حين غفل دا آدك عل دا النجدلي ةثم في أواخر رمضان ملك باب مستحفظان محمد آتخ ل حسن آتخ ه حسين وقت ار أخي ليأخذ ثام وأحضروه وناصف آتخدا القازدغلي وأنزلوا رممهما د ستة أي ه بع م قبضوا علي د اهللا ث وتهم وهرب آور عب في صبحها إلى بي

اب فأمر به إلى محمد آدك راآب على حصان وفي عنقه جنزير وعلى رأسه مالءة فطلع به محمد بك جرآس إلى الباشا وهو بالب . رمضان سنة سبع وعشرين ومائة وألف فقتله وأرسل رمته إلى بيته بسوق السالح وذلك في غاية

ان مشهورا ان أصله آاشف الشرقية وآ ي ومات األمير عبد الرحمن بك وآ ا وال ارة اسمعيل باش ده اإلم بالفروسية والشجاعة قل . بك المسلماني مصر سنة سبع ومائة وألف هو ويوسف

ة من ف ا عظيم ا إنه لما وقع الفصل في تلك السنة وغنم الباشا أموال ا انقضى الفصل عمل عرس ل والمصالحات فلم وان المحالي حلا عظيما لختان أوالده في سنة ان مهم ادم وآ دايا والتق راء والتجار باله ا أستمر عدة ثمان ومائة وألف وهادنه األعيان واألم عظيم

ائد د من والة مصر نصبوا في ديوان الغوريأيام لم يتفق نظيره ألح اخرة والوس الفرش الف وقاتباي األحمال والقناديل وفرشوهما بأبواب الزينة ونصبوا الخيام على حوش الديوان وحوش السراية وعلقوا التعاليق بها وخيام والطنافس وأنواع ك ب ة وأتصل ذل ترآي

اآيز القلعة التحتانية إلى الرميلة والمحجر ووقف أربا ة ب العك راء وباشجاويش الينكجري ة واألم دا الجاوشية وآغات المتفرق وآتخو والعزب واآلغا الوالي اليسر الجنكي والمحتسب الجميع مالزمون للخدمة ومالقاة المدعوين وفي أوسلعهم الحازم الزردخان وأب

اب اي وأرب ديوتن قايتب ود ب ة ال مالزم بديوان الغوري ليلا ونهارا وجنك اليه واب القلع ة بالحيشان وأب وانيين والخيال مالعيب والبهلد طالعين مفتوحة ليلا ونهارا ان وتجار وأوالد بل راء وأعي اتهم وأجناسهم أم ا وأصناف الناس على اختالف طبق ازلين للفرجة ليل ن

. ونهارا

راء ورسم وم المشايخ لكل غال وختن مع أوالده عند انقضاء المهم مائتي غالم من وأوالد الفق م ودعوا في أول ي م بكسوة ودراهة والعلماء وثاني يوم أرباب السجاجيد وواجب والرق وثالث يوم األمراء والصناجق ثم اآلغوات والوجاقلية واالختيارية والجربجي

م ة ث م التجار وخواجات الشرب والغوري م ث وا رعايات األبواب آل طائفة يوم مخصوص به ادين والق ة والعق ة القاقجي فين ومغارب . بوسط حوش الديوان غدوا وعشيا طيلون وأرباب الحرف ومجاوري األزهر والعميان

وانيين ثم خلع الخلع والفراوي وأنعم بحصص وعتامنة على أرباب الديوان والخدم اب المالهي والبهل ذلك آساوي للجنك وأرب وآ . وبقاشيش والطباخين والمزينين وإنعامات

م وانقضى ا ولما ت دي وآان راهيم بك وحسن أفن ا إلب ال الباش م ق ه المه ان : خصيصين ب ارة صنجقين لشخصين يكون د إم د أقل أري . قادرين إشراقين ويكونان شجاعين

. الشرقية فوقع االتفاق على يوسف آغا المسلماني وعبد الرحمن آغا آاشف

ع عل ل تاريخه وأشتهر بالشجاعة فخل د قب ان ضرب هلباسو ي ا في هذا وآ ا يهم ا رنك وسعاة ونزلت لهم وا لهم وم واحد وعمل ي . التقادم والهدايا ولبسا الخلع األطواغ والبيارق والتوبة وحضرت لهما

ة ثم أن الباشا أنشأ له تكية في قراميدان ووقف سبع بالد من التي أخذها ة البدرشين وناحي رة وهي أمان من المحاليل في إقليم البحية قارةالشنباب وناحية س ق وناحية مائة رهينة أبي صبر الصدر وناحية شبرامنت بالجيزة وناحية ترسا وجعلها للتكي وسحابة بطري

ة ائظ وعتامن ه وأعطاه ق د الحجاز وجعل الناظر على ذلك خازنداره وأرخى لحيت ده جربجي تحت نظر أحم ر العزب وقل في دفت . بول لتنفيذ ذلك وسافر على الفورإلى اسالم آتخدا القيومجي وأرسل آتخداه قرا محمد آغا

ه وعندما وصل إلى اسالمبول أرسل مقررا لمخدومه على سنة تسع ومائة والق ونزلت ل ى ب ر أخور فوصل إل وألف صحبة أمي . المالقية وحضر إلى الديوان

م وايواظ بك وقانصوه بك وا وبعد انفضاض الديوان دخل األمراء الكبار وهم إبراهيم بك أبو شنب ة ول دفتردار للتهنئ سمعيل بك الوآامل الفقارية واآلغوات وعبد الرحمن بك ويوسف بك وسليمان بارم ذيله وقيطاس بك وحسين بك أبو يدك يدخل حسن آغا بلغيه

ال ة وق انقبض خاطره من الفقاري وا ف رآهم نزل نهم ف راهيم بك فسأل الباشا ع رحمن بك : إلب د ال ى إشراقي عب ابي عل ر عت ا أآث أن . ذلك أنا أطلب منهما حلوان الصنجقية ثمانية وأربعين آيسا ويوسف بك وحيث أنهما فعال

ا فالطفه إبراهيم بك وحسن أفندي فلم يرجع وأمر بكتابه فرمانين ة وعشرين آيس ذآورين بطلب أربع رين الم ى األمي لهما إل وأرس . من آل أمير

Page 66: TARIKH AL-JABRATY

66

. هذا القدر ة حتى يأخذ مني عليهاأنا لم أطلب هذه البلي : فقال عبد الرحمن بك

وا ولما حضر اآلغا المعين ليوسف بك ترآه في منزله ورآب إلى عبد الرحمن وا شغلهم وعزل ه وعمل ا بلغي بك معا إلى حسن آغ . الباشا

ون بجوار حمام جربجي مطل على برآة الفيل بحدرة طول وآانوا تخيلوا منه الغدر بهم ونزل إلى بيت آان أشراه من عتقي عثمانولي التي وقفها على التكية والسحابة وغلق الذي تأخر في طرفه من المال والغالل لحسين السكران ثم باع المنزل والبالد باشا المت

. بعده

. وخرج إلى العادلية وسافر إلى بغداد

. ترجمة ايواظ بكذآر بعضه في وتولى عبد الرحمن بك على والية جرجا وحصل له أمور مع عربان هوارة

دا وآغوات وانفصل عبد الرحمن بك من والية الصعيد وحضر إلى مصر ونزل عند اآلثار ادم وعبي ولي تق ا المت ى الباش وأرسل إلوخلع عليه قراميدان وحضر عبد الرحمن بك بأتباعه ومماليكه وخلفه النوبة الترآي فسلم على الباشا ونزل الباشا في ثاني يوم إلى

. المعروفة بالقوافين ور ورآب إلى البيت الذي نزل فيه وهو بيت رضوان بك بالقصبةفروة سم

ه هو وآان ذلك الباشا هو قرا محمد آتخدا اسمعيل باشا المنفصل المتقدم ه فإن ا بسبب مخدوم ا فيه رجم م ذآره وفي نفسه من المت . أنا قاسمي : ر يقولوقفه وأنسلخ من القارية وتنافس معهم وصا الذي سعى في عزله وأبطال

ى مصر تعصبوا ه بسبب فحقدوا عليه وذلك وسعوا في عزله من جرجا ولما حضر إل ه ل ا لكراهت ك غرض الباش ه ووافق ذل علي . أستاذه

. عدا حسن آغا بلغيه ومصطفى آتخدا القازدغلي ولما استقر عبد الرحمن بك بمنزله حضرت إليه األمراء للسالم عليه ما

وائم ثم بعد وا ق ارهم آتب م وعم ى بالده وارة إل ك ورجوع اله ة آيس انقضاء ذل ا بثلثمائ م من غالل ونحاس وثمنوه ا ذهب له بمك من وجعلوا اآلخذ لذلك جميعه عبد ة في خالص ذل وا وجاق الينكجري د الرحمن بك وأرسلوا القوائم إلى ابن الحصري ووآل عب

تاذه ا ى أس ن الحصري عل ك اب رحمن بك فعرض ذل وا ال ه وآتب ا بلغي ازدغلي وحسن آغ دما لغ ا بع دموه للباش ذلك عرضحال وق بين وضبوا ما أرادوا من الرابطة والتعصيب فأرسل إليه ا المع ال لآلغ ا : الباشا يطلبه فامتنع من الطلوع وق ى حضرة الباش لم عل س

. بعد الديوان أقابله وسوف أطلع

أنا لم أآن وحدي آان معي غزسيمانية وعرب هوارة : فقال تكلموا معه بسبب ما تقدمفنزل إليه آتخدا الجاويشية وآغات المتفرقة وبفعل أيوب بك االخميمي لموم آثيرة وآل من طال شيئا أخذه وسوف أتوجه للدولة بالخزينة وأعرفهم بحري وآشاف األمير حسن

وه ابرة فال عف وح مصر وقطع الجب م فت ازدغلي وأضمن له ة والق وع مع وحسن أغا بلغي امتنع من الطل وع ف ى الطل الجوه عل وع . ويقيموا بينتهم وإثباتهم وأنا قادر ومليء وما أنا محتاج وال مفلس أروح معهم إلى بيت القاضي : الجمهور وقال

. فرجعوا وعرفوا الجمع بما قاله بالحرف الواحد

. أآتب له مراسلة بالحضور والمرافعة : فقال الباشا للقاضي

. تب له وأرسلها القاضي صحبة جوخدار من طرفهفك

بيت القاضي وال أطلع في الجمهور فرجع الجوخدار بالجواب أنا لست بعاصي الشرع وال أترافع معهم إال في : فلما وصل إليه قال . بيتوا أمرهم واتفقوا على محاربته وآان فرغ النهار فعند ذلك

دادلي ووصله وأجتمع عند عبد الرحمن بك أغراضه و ه أحمد أوده باشا البغ ه فضاق صدره وخرج من منزل وبهم علي ر برآ الخبدار ماشيا وأراد أن يذهب إلى الجامع رداه األزهر يقع على العلماء فلما وصل إلى باب زويلة لحقه أحمد البغدادلي وحسن الخازن ف

. له اجلس في بيتك ونحاربهم وعندنا العدة والعدد : وقاال

ة من الصباح احتاطوا بداره ونزلت البيارق والمدافع والعسكر من آل وعند ع الجهات ودخلت طائف ه من جمي وا علي جانب ورمان العسكر إلى الجامع المواجه للبيت ا وآ دار ومات دادلي وحسن الخازن وصعدوا إلى المنارة ورموا بالرصاص فأصيب أحمد البغ

. إلى المقعد فأصيب أيضا ومات روه بموت حسن الخازندار وآان يحبه فطلعالصنجق والطائفة عند النقيب باإلسطبل فأخب

Page 67: TARIKH AL-JABRATY

67

. بما عليهم من الثياب ظنوهم من طوائف الصناجق فعند ذلك انحلت عزائم الطائفة وأوالد الخزنة فخرجوا من البيت مشاة

يتا فأخذوا رأسه ورأس البغدادلي وطلعوا بهم فوجدوا الصنجق م ولما رأى الذين في النقب بطالن الرمي جخلوا وطلعوا إلى المقعدالحريم من الجواري إلى البيت نهبوه وأخذوا منه أمواال وذخائر عظيمة وسبوا الحريم وأخذوا آامل ما في للباشا وعبرت العساآر

ا ة فخرجت أمه ا فخلصها مصطفى جاويش القي البيض والسود ومن جملتهم بنت الصنجق يظنوها جاري صرلي تصرخ من خلفها وطلع بها إلى الباشا فأنعم عليه بخمسة بعض مماليك أبيه ا ل وثالثين عثماني ومائتين ذهب أخذها وأمها مصطفى جاويش وزوجه

. فإنه توفي بالسفر ببالد الروم قتل عبد الرحمن بك في ثاني عشر ربينع األول سنة ثالث عشرة ومائة وألف وأما يوسف بك وآان

ثمان ومائة وألف وفي مستحفظان المشهور تولى آغاوية مستحفظان في سنةومات األمير علي آغا

سنة اثنتي عشرة وثالث عشرة وأربع عشرة فشا أمر الفضة

. زائد وقصوه فتلف بسبب ذلك أموال النسا المقاصيص والزيوف وقل وجود الديواني وإن وجد اشتراه اليهود بسعر

وا عرضحال زهر وشكوا أمره للعلماءفأجتمع أهل األسواق ودخلوا الجامع األ ك فكتب ديوان في شأن ذل ى ال وألزموهم بالرآوب إلرأه ا فق د باش ى محم دموه إل ا بأبطال الفضة وق ة في بيت حسن آغ ا بعمل جمعي أمر الباش ى رؤوس األشهاد ف ديوان عل آاتب ال

ك المقصوصة وظهور الجدد وأدارة دار الضرب وعمل تسعيرة وضرب فضة وجدد نحاس و ه وآامل يكون ذل بحضور آتخدائ . العلماء األمراء الصناجق والقاضي واآلغواب ونقيب األشراف وآبار

. الجاويشية بتلك الليلة وطلب جوابا آافيا وأعطاه ليد آتخد الجاويشية فأرسل التنابيه مع

ى أبطال وا عل ه واتفق ا بلغي زل حسن أغ ى الصيارف المقاصيص وضر واجتمع الجميع في صبحها بمن وزع عل دة ت ب فضة جدين الصيارف الوزن م تبدلون المقاصيص ب عين ويس رفي بتس ين واألش ال بخمس فا والري ين نص ة وأربع ب بثالث وأن صرف الكل

. وقيدوا بتنفيذ ذلك علي آغا المذآور وآذلك األسعار والطرلي بمائة

ا وشرط عليهم أبطال الحمايات وعدم معارضته في شيء وآل من مسك م بن يزان ذلك الخصاصة وتجار ال و تحت حكمي وآ فه . وجاق جاويش بسبب أنفار األبواب والصابون ويرآب بالمالزمين ويكون معه من آل

ا ذلك وآتب المشايخ عليه ا حصل وآتب القاضي حجة ب اب وأخبروا الباشا بم ى الب ع إل ا فطل ي آغ ا لعل ا وأعطوهم ذلك الباش وآاقي م ازين وب يخ الخب ايخوأحضر ش ة أوراق ش ديواني خمس ى الفضة ال ه عل ل معدل ه وعم ح وطحن الحرف وأحضر اردب قم

ام بجديدين ة والبن باثني عشر فضة الرطل والصابون بثالثة والسكر النبات باثني عشر الرطل والخ اد بستة وأربع بخمسة والمنعة السكندري بأربعة عشر جدد والمكرر الشفاف بثمانية فضة وأربعة جدد والشمع فضة والعسل الشهد بستة أنصاف والسقر بثالث

ة والسمن وأربعة جد والسائل اني بثالث اد بنصفين والقطر القن ة بنصفين والمرسل الحر بنصف فضة والقطر المنع ري بثالث البقد دين والزب د الج فضة وأربعة والمزهر بنصفين وستة جدد والجاموسي بنصفين وجدي ة جدد والزب ري بنصفين وأربع اموسي البق

دين والزيت الطيب بنصفين بنصفين وجديدين واللحم الضاني بنصفين ة جدد والجاموسي بنصف وجدي اعز بنصف وأربع والموالوادي بنصفين وأربعة جدد والشيرج بنصفين والزيت الحار بنصف وستة جدد والجبن الكشكبان بثالثة أنصاف فضة وستة جدد

المغسول بنصف وستة جدد والحالوم الطري بنصف وجديدين الرطل ن المنصوريوالجاموسي الطري بنصف وأربعة جدد والجبوالكشكار ستة وأربعة جدد والشلفوطي والقربش بستة جدد الرطل والعيش العالمة خمسة أواق بجديدين والجبن المصلوق بنصف

. أواق بجديدين

مسبك النحاس وأمر بإحضار الذهب والفضة المبتاعة و وحصل ذلك بخضرة مشايخ الحرف والمغارية وأرسل اآلغا بقفل الصاغة الصيارفة وأمرهم بإحضار الذهب والرياالت وبروش الكرب يصرفونها بفضة وجدد نحاس والنحاس لدار الضرب وأحضر شيخ

. والجدد قتل صاحبه أو سمره وأعلمهم أنه يرآب ثالث يوم العيد ويشق بالمدينة وآل من وجد حانوته خاليا من الفضة

. وآتب القائمة باألسعار وطلع بها للباشا علم عليها

ة ورآب ثالث يوم من شهر شوال سنة أربع عشرة ومائة وألف وعلى رأسه ه القابجي انة وأمام ة بالبيرش ة المعروف ة الديواني العماموء اضي في مقدمته وآيساالحتساب وأوده البوابة بطائفته والسبعة جاويشية خلعه ونائب الق والمالزمون والوالي وأمين جوخ ممل

. حارة يقف مقدار نصف ساعة عكاآيز شوم على آتف قواس والمشاعلي بيده القائمة وهو ينادي على رأس آل

زن وضرب في اليوم اثنين قبانية وثالثة زياتين وجزار لحم خشن ومات الستة أن ال أحد ي ة ب من الضرب ورسم على شيخ القباني يتفقد الدراهم ويحرر األرطال والصنج ويسأل عن أسعار المبيعات وال يقبل رشور وآل من ال جبنا وصارفي بيت زيات سمنا و

Page 68: TARIKH AL-JABRATY

68

رأة أن تطل أحد في طريقه سواء آان خيالا أو حمارا أو قرابا إالولم يقف ويخشاه حتى النساء في البيوت وهو فائت لم تستطع امفقيل له أنت صنجق اسمعيل بك الدفتردار صادفه بالصليبة فلما رأى المقادم دخل درب الميضاة حتى مر االغا من طاقة واتفق أن

. يعتبر خالفنا قه فقال آذا آتبنا على أنفسنا حتىودفتردار وآيف أنك تذهب من طري

ان عشرة وعزل رضوان وأقام في هذه التولية ستة أشهر ثم عزل وولي رضوان أغا آتخدا الجاويشية سابقا وذلك أواخر سنة ثمه الو أغا في جمادى األولي سنة تسع رة عشرة ومائة وألف وتولى أحمد أغا ابن باآير أفندي ثم تولى في أيام ة الكبي في أواخر اقع

ة وم الجمع ه صلى ربيع الثاني سنة ثالث وعشرين ومائة وألف ولم يزل حتى مات في ي ك أن ة وذل اني شهر شوال بجامع القلع ث فلم يرفع رأسه من السجود فلما أبطأ حرآوه فإذا هو ميت فغسلوه وآفنوه ودفنوه بتربة الجمعة والسنن بعدها وسجد في ثاني رآعة

. ير وذلك سنة ثالث وعشرين ومائة وألفباب الوز

بابن طسلق ورآب بالبيرشانة والهيئة وذلك عقيب الفتنة وتولى بعده في أغاوية مستحفظان محمد أفندي آاتب جمليان سابقا الشهير . الكبيرة بنحو خمسة أشهر

ي الذهب البن ولما مات علي أغا وتولى هذا األغا عملوا تسعيرة أيضا وجعلوا صرف دقي بمائة وخمسة عشر نصف فضة والطرلع من بمائة والريال بستين والكلب بخمسة اديش ومن ال واألآ د من رآوب البغ ع وأربعين ونودي بذلك وبمنع التجار وأوالد البل بي

. الفضة بسوق الصاغة وأن ال تباع األبدار الضرب وقفل دآاآين الصواغين

بك القاسمي وخشداش ايواظ بك تقلد اإلمارة والصنجقية ف بأبي شنب وأصله مملوك مراطومات األمير الكبير إبراهيم بك المعروم عزل مع ابواظ بك وآان من األمراء رتين ث الحج م ع ب ارة الحج سنة تسع وتسعين وألف وطل ولى إم دودين ت ار المع ا الكب عنه

. باستعفائه ألمور وقعت له مع العرب بإغراء بعض أمراء مصر

. وألف ا على العسكر المعين في فتح آريد في غرة المحرم سنة أربعوسافر أمير

. محسنا لهم ويعرفه بالواحد ولما رآب بالموآب خرج أمامه شيخ الشحاتين وجملة من طوائفه ألنه آان

. نيأخذت نصيبك في المحل الفال : له وآان إذا أعطى بعضهم نصفا في جهة والقاه في طريقه من جهة أخرى يقول

ه ر قدوم م ثم رجع إلى مصر في شهر ذي الحجة وطلع إلى اإلسكندرية ووصل خب ى مصر فجمع الشحاتون من بعضهم دراه إلورختا ورآابا مطليا وعباء زرآش ورشمة آلفة ذلك اثنان وعشرون ألف فضة ولما واشتروا حصانا أزرق عملوا له سرجا معرقا

ى شيخ نهم ورآبه إلى داره وذهبت إليه األمراء واألعيان وسلمواإلى الحلي قدموه له فقبله م وصل ع عل عليه وهنوه بالسالمة وخلة ر جب دا الشحاتين ونقيبهم آل واحد جوخة ولكل فقي داقا زائ يهم إغ ومي وأغدق عل ة في رأة قميص ومالي ة وشملة ولكل ام وطاقي

يم ذو الفقار وفي عزمه قطع بيت سماطا وآان المتعين بالرياسة في الوقت إبراهيم بك وعمل لهم القاسمية فأخرج ايواظ بك إلى إقل . المنوفية البحيرة وقانصوه بك إلى بني سويف وأحمد بك إلى

ال ولما حضر إبراهيم بك أبو شنب وأستقر بمصر فأتفق إبراهيم بك مع ذو الفقار مع علي باشا المتولي إذ ذاك على قتله بحجة المين يه فيوالغالل المنكسرة عل ا مع ه الباش ا صيفي وشتوي فأرسل إلي ا عشر ألف أردب وأربعون آيس درها اثن ه وق ان غيبت بفرم

. على الباشا وبعد الديوان أطلع أقابله يطلبه وآان أتاه شخص من أتباع الباشا أنذره من الطلوع فقال للمعلمين تسلم

ى يرا بمصرففات العصر ولم يطلع فأرسل الباشا إلى درويش بك وآان خف ع عل ذي يطل اب السر ال د ب الجلوس عن القديمة وأمره ب . وأوده باشا البوابة يجلس عند بيت إبراهيم أبي شنب زين العابدين وإلى الوالي والعسس

ه بعض أصحابه يؤانسه وأشبع ذلك وضاق خناق إبراهيم بك أبي شنب وأغتم جيرانه وأهل حارته م وحضر إلي إلحسانه في حقه . أفندي آاتب مستحفظان سابقا وأحمد أفندي روزنامجي سابقا راهيم جربجي الداودية وشعبانمثل إب

أخبره د العشاء ف ى الصنجق بع ى فهم على ذلك وإذا بسليمان الساعي داخل عل ر الحاج الشامي ورد إل ا أمي لم اسمعيل باش أن مسا بقائمقامية إلى إبراهيم بك ف العادلية وأرسل جماعة جوخدارية ا وعرف م ذآرة فقرأه دخلوا وأعطوه الت ه ف دخولهم علي ا أمر ب فيه

. فسري عنه الغم

Page 69: TARIKH AL-JABRATY

69

داخل رر من وفي التذآرة أن آان غدا أول توت ندخل وإال بعد غد وآانت سنة ت ه مق ى ل ا أت ان الباش سنة ست في سنة سبع وآ يل باشا حاآم الشام وأرسل مسلمه بقائمقاميةمصطفى فعزل علي باشا عن مصر وولى اسمع السلطان أحمد وتوفي وتولى السلطان

. إلى إبراهيم بك فسأل الصنجق أحمد أفندي عن أول توت فأخبره أن غدا أول توت

. فقال ألحمد آاشف األعسر

. العادلية وأحضروا باألغا قبل الفجر خذ حصان الفالني وعشرة طائفة والجوخدارية ومشعلين وأذهبوا إلى

ة سمعت به قبل الفجر بساعتين فخلع عليه فروة سمور وقالففعلوا وحضروا ا ضربت النوب رح فلم ة قاصد مف وا النوب للمهنار دق . إال باهللا أن الصنجق أختل عقله عارف أنه ميت ويدق النوبة الجيران قالوا ال حول وال قوة

ديوان طوائفه وص ولما طلع النهار وأآلوا الفطور وشربوا القهوة رآب الصنجق بكامل ه ب ة وجلس مع ى القلع ع إل ا وطل حبته األغ . اهللا ال إله إال : الباشا فأطلعوه على المرسوم فدخل الكتخدا فأخبر مخدومه بذلك فقال الغوري وحضر إليهم آتخدا

. هذا الرجل يأآل رؤوس الجميع : وتعجب في صنع اهللا ثم قال

ى دخلوا إليه فخلع عليه وعلى المسلم ونزل إلى دا ر إل راهيم ذي ره ووصل الخب ى إب دفتردار فرآب اسمعيل بك إل اسمعيل بك الد بك الفقار أمير الحاج فرآب معه ى محم ع عل ه بباقي األمراء وذهبوا إلى إبراهيم بك يهنوه وآذلك بقية األعيان وخل أباظة وجعل

. أمين السماط

ة سنة رجم الدفترداري ولى المت ى 1119وت ا إل م عزل 1121واستمر به ة في سنة ث ى الدفترداري د إل م أعي ارة الحج ث د إم وتقل . عمره اثنان وتسعون سنة وخلف ولده محمد بك أميرا يأتي ذآره 1130سنة ولم يزل إلى أن مات بالطاعون 1127

رة ة الكبي ه الفتن ذي تسببت عن دة ومات إفرنج أحمد أوده باشا مستحفظان ال ي استمرت الم ة الت الي الحروب العظيم ة واللي الطويل . العديدة

ا ذآور لم ا الم د أوده باش رنج أحم ازدغلي مع وحاصلها على سبيل االختصار هو أن إف دا الق د موت مصطفى آتخ ره بع ظهر أمان 1117مراد آتخدا في سنة مشارآة مراد آتخدا وحسن آتخدا فلما مات ه وآ ى أقران ه عل ذت آلمت رجم ونف زاد ظهور أمر المت

ان ممن تعصب عني جبارا ة وآ ة وسجنوه بالقلع ى حين غفل ه عل ة وقبضوا علي ه طائف دا النجدلي دا فتعصب علي ه حسن آتخ علي . مصر منفيا وناصف آتخدا ابن أخت القازدغلي وآور عبد اهللا ثم أخرجوه من

ة وطلب اب مستحفظان فغاب أياما ورجع بنفسه ودخل إلى مصر والتجأ إلى وجاق الجملي الوا غرضه من ب ذلك وق م يرضوا ب فل . البد من خروجه إلى محل ما آان

. فقلدوه ذلك على آره منه وأستمر مدة فلم يهنأ له عيش ووقع بينهم التشاجر واتفقوا بعد جهد على عدم نفيه وأن يجعلوه صنجقا

اري وعصب وا حسن وخمل ذآره وأنفق ما جمعه قبل ذلك فاتفق مع أيوب بك الفق ات ونف دا الوجاق دا النجدلي وناصف آتخ آتخا وآور عبد اهللا باش أوده باشا وقرأ راهيم أوده باش دي وإب اآير أفن اسمعيل آتخدا ومصطفى آتخدا الشريف وأحمد جربجي تابع ب

اف رجم الصنجقية ورجع األآنجي وحسني أوده بلضا العنترلي الجميع من باب مستحفظان فأخرجوهم إلى قرى األري ورمى المت . ورآب الحمار ثانيا وصار أوده باشا آما آان إلى بابه

. جمعه الحمار أآله الحصان الذي : وهذا لم يتفق نظيره أبدا وآان يقول عند ما أستقر صنجقا

وا ولما فعل ذلك زادت آلمته وعظمت شوآته ثم أن المنفيين المتقدم ذآرهم م يتمكن ات الستة ول اق الوجاق ى مصر باتف حضروا إلك أن من الر ابهم وذل ى ب اب مستحفظان وأن جوع إل ى ب ذآورين إل راء الصناجق أرادوا رجوع الم ات الستة وبعض األم الوجاق

د إفرنج أحمد يلبس حكم قانونهم أو يعمل جربجي وأن آور عبد اهللا أوده باشا يرجع إلى بابه ويلبس باش آما آان فعاند إفرنج أحمن يهم من أنضم م ك وأنضم إل وب ب اآر مصر وعضده أي اد وافترقت عس اقم والعن ع التف ة والصناجق واألغوات ووق االختياري

. فرقتين وجرى ما لم يقع مثله في الحروب والكروب وخراب الدور وأمراؤها

. الينكجرية وطالت مدة ذلك قريبا من ثالثة أشهر وانجلت عن ظهور العزب على

Page 70: TARIKH AL-JABRATY

70

ة وقتل في أثنائها األمير ايواظ بك ثم آان ما ذآ ا في ترجم د بك ر بعضه آنف وب بك ومحم ره وهرب أي واظ بك وغي المرحوم اي وأحزابهم وانتصر القاسمية ثم أنزلوا الباشا بأمان وهجمت العساآر على باب مستحفظان الصعيدي ومن تبعهم ونهبت دور الجميع

وا أفنديوملكوه وقبضوا على المترجم وقطعوا رأسه ورؤوس من معه وفيهم حسن آتخدا واسمعيل وعمر أغات الجراآسية وذهبى ا عل م طافوا به ام ث د برؤوسهم إلى بيت قانصوه بك قائمق لوها عن م أرس ة ث ادهم بالرميل ى أجس م وضعوها عل راء ث وت األم بي

ى سنة الغروب إلى منازلهم ادى األول ل جم ك في أوائ ان 1123وذل ذي آ ه ال يط المعروف ب ق وهو صاحب القصر والغ بطريار بوالق ونهب ه شيء من الغالل واألبق ان ب دجاج ه في أيام الفتنة يوسف بك الجزار وآ ل والجاموس وال ام واألرز والخي واألغن

حيطانه ولما بلغ محمد بك الكبير ما فعله يوسف بك الجزار في غيط إفرنج أحمد عمد هو واإلوز والحمام حتى قلع أشجاره وهدم . غير ذلك أمور يطول شرحها مثل ما فعل يوسف بك بغيط إفرنج أحمد ووقع أيضا إلى غيط حسن آتخدا النجدلي وفعل به

ومات محمد بك المعروف بالدالي

ه 1122آان سافر بالخزينة سنة وقد دوا أبن ى مصر فقل ا ومات ببالد الروم ووصل خبر موته إل ارة عوض اسمعيل بك في اإلمثم تقلد الصنجقية ومات 1113أغات متفرقة ثم أغات جمليان سنة عملوآان جرآسي الجنس و 124عنه بعد انقضاء الفتنة سنة ان دا عزب ه وسع األمير حسن آتخ آثره أن راء ومن م ر ومعروف وصدقات وإحسان للفق ه ب را ل انا خي ان أنس المشهد الجلفي وآ

ا بالص الحسيني وأشترى عدة أماآن بماله وأضافها إليه ووسعه وصنع له تابوتا من أبنوس ه مطعم دف مضببا بالفضة وجعل علي . سترا من الحرير المزرآش بالمخيش

جوانبه أربع عساآر من الفضة مطليات بالذهب ومشت ولما تمموا صناعته وضعه على قفص من جريد وحمله أربع رجال وعلىر وقم أمامه طائفة الرفاعية بطبولهم ود والعنب اخر الفضة وبخور الع ورد يرشون وأعالمهم وبين أيديهم المب اء ال ى اقم م ا عل منه

. المقام الناس وساروا بهذه الهيئة حتى وصلوا المشهد ووضعوا ذلك الستر على

. عظيم حافل وخرجوا بجنازته من بيته بمشهد 1124توفي يوم األربعاء تاسع شوال سنة

راء والمساآين إنسان وآ وصلى عليه بسبيل المؤمن بالرميلة وأجتمع بمشهده زيادة عن عشرة آالف نا للفق اد محس ان حسن االعتق . رحمه اهللا

ة ومات األمير إبراهيم جربجي الصابونجي عزبان وآان أسدا ضرغاما ين وعشرين ومائ وره في سنة اثنت ان ظه داما آ وبطلا مقبس آتخدا عزبان أمين البحرين وحسن جربجي عزبان الجلفي وعمل أآنجي أود وألف وشارك في الكلمة أحمد ا ل حسن ه باشه فلم

ك في اش أوده باشه وذل رجم ب بس المت ان ل ة عزب زادت 1123جربجي الجلفي آتخدائي ل ف ا قت ه ولم ذت بمصر آلمت ه ونف حرمتنة ي س اري ف ك الفق ة 1127قيطاس ب ه آلم دت بموت راهيم جربجي خم ه إب ي باب ة ف انفرد بالكلم رين ف ين البح دا أم د آتخ أحم

ة وصار رآ الصابونجي المذآور د والمشورة وخصوصا في دول اسمعيل بك نا من أرآان مصر العظيمة ومن أرباب الحل والعق . ابن ايواظ

ابر د األآ ة عن د الصيت والهيب ة وبع اذ الكلم اه ونف راء مصر وصناجقها وأدرك من العز والج اه أم ان يخش ة وآ واألصاغر الغاي . جاللة قدره ووجاقاتها ولم يتقلد الكتخدائية مع

ه سبب تسميته بالصابونجي أنه آان متزوجا بابنه الحاد عبد اهللاو ان ل ة الصابون وآ ا بوآال ان ملتزم ه آ الشامي الصابونجي لكونفراشه خامس شهر وأتباع ومنهم عثمان آتخدا الذي اشتر ذآره بعده ولم يزل في سيادته إلى أن مات على عزوة عظيمة ومماليك

. ذآره مى محمدا قلدوه بعده جربجيا سيأتيوخلف ولدا يس 1131شوال سنة

. عثمان إذ ذاك جربجيا بباب عزبان وسعى له عثمان آاشف مملوك والده وخلص له البالد من غير حلوان وآان

ر ر الكبي ابع األمي الجزار ت ل يوسف بك المعروف ب ر الجلي ارة والصنجقية في سنة ومات األمي د اإلم واظ بك تقل ام 1123اي أي . من قانصوه بك قائمقام إذ ذاك واقعة الكبيرة بعد موت أستاذهال

. والقيام الكلي في خذالن المعاندين وآانت له اليد البيضاء في الهمة واالجتهاد والسعي ألخذ ثار سيده

يده وصحبته ل س اني من قت وم الث ع إل وجمع الناس ورتب األمور ورآب في الي اعهم وطل تاذه وأتب ن أس اب العزب اسمعيل ب ى بى ار وأرسل إل د بك وفرق فيهم عشرة آالف دين دان محم ى مي ه إل دافع وخرج بمن أنضم إلي ك وجر الم ل ذل البلكات الخمسة مث

. وطائفته ومن بصحبته من الهوارة حتى هزمهم وأجالهم عن الميدان إلى السواقي الصعيدي

Page 71: TARIKH AL-JABRATY

71

م األمر مور وينفقوأستمر يخرج إلى الميدان في آل يوم ويكر ويفر ويدبر األ م له ى ت دبر الحروب حت األموال وينقب النقوب وي . في والية خليل باشا وفي بعض التراجم بعد وقائع وأمور ذآرنا بعضها

. عن عابدي باشا 1126 وتقلد المترجم إمارة الحج وطلع به في تلك السنة وتقلد قائمقامية في

رجم على أزالته في أيام رجبولما حقدوا على اسمعيل بك بن سيده ودبروا د أن أخرجوا المت ه بع باشا وظهر جرآس من اختفائ من آان منهم بمصر وأخرجوا لهم تجريدة قام المترجم في تدبير األمر واختفى اسمعيل بك ومن معه بحجة وقوف العرب وقتلوا

اب المناصب وال ى أرب ة عل را ووزع المماليك واألمتع ى مصر س نهم من دخل إل ام مع سدادرة ودخل م ى الش ابهم إل وأشاع ذهرا الشريف يحيى وتصدر هو لألمر وآتم أموره ولم يزل يدبر على وال س إظهار ابن سيده وأستمال أرباب الحل والعقد وأنفق األم

ار اسمعيل وضم إليه من األخصام ى إظه م عل ر وأتفق معه ه أعاظمهم وعقالءهم مثل أحمد بك األعسر وقاسم بك الكبي بك وأخيالحل والعقد وأبرز لهم اسمعيل بك ومن معه بعد اسمعيل بك جرجا وعمل وليمة في بيته جمع فيها محمد بك جرآس وباقي أرباب

ولى المذاآرة والحديث والتوطئة وتمموا ان وت ا آ ره آم أمر اسمعيل بك وظهر أم أغراضهم وعزلوا الباشا وأنزلوه من القلعة وتى أن مات في فصاله من إمارة الحج ثم عزل عنها واستمر أمير مسموعبعد ان 1127الدفتردارية في سنة ة إل الكلمة وأفر الحرم

. ألوفا فلذلك يسمى بالجزار ووقع له مع العرب عدة وقائع وقتل منهم 1134سنة

. ولما مات قلدوا مملوآه إبراهيم أغا الصنجقية عوضا عنه

الدفتردار الذي آان بقناطر السباع رباه سيده وأرخى لحيته وجعله ع قيطاس بك الكبيرومات األمير الجليل قانصوه بك القاسمي تابيده فمات سيده بالسفر فقلدوا اإلمارة والصنجقية بالديار 1126إلى سفر الجهاد في سنة آتخداه وسافر معه الرومية عوضا عن س

. الث مراتالبحيرة ث وحضر إلى مصر وتقلد آشوفية بني سويف خمس مرات وآشوفية

يهم آما تقدم 1123ولما حصلت الفتنة في أيام خليل باشا آعب الشوم الكوسة ان الرؤساء المشار إل ان هو أحد األعي رة آ غير موأستمر وهو المترجم قائمقام وعملوا ديوانهم وجمعيتم في بيته حتى انقضت الفتنة ونزل الباشا من فرقة القاسمية فاجتمعوا وقلدوا

مصره ومكث بمنزله حتى توفي على فراشه سنة حكام أحدا وتسعين يوما حتى حضر والي باشا إلى مصر فعزل وآفيتعاطى األر اسمعيل بك وقلدوا أمرته وصنجقيته لتابعه األمير 1127 ذي الفقار أغا وتزوج بابنته وفتح بيت سيده وأحيا مآثره ومات األمي

ده الصنجقية سنة بن آتخدا ابري بك وهو من إشراقات اسمعيل المنفصل من آتخدائية الجاويشية وأصله جلبي واظ وقل ن اي بك بدا الجاويشية في واستمر فيها سنتين 131وتولى الدفتردارية سنة 1128 ا آتخ ا هو واسمعيل أغ وخمسة أشهر وقتله رجب باش

الع وقع واحد عندما دبروا احتجوا ب لوا يوسف بك على قتل اسمعيل بك بن ايواظ وهو راجع من الحج ف د رب وأرس الجزار ومحمان بك بن ايواظ واسمعيل بك ولجه لمحاربة العرب فلما بعدوا عن مصر طلع دا الجاويشية وآ ا آتخ المترجم وصحبته اسمعيل أغ

. فقتلوهما في ساللم ديوان الغوري غدرا بإغراء محمد بك جرآس أصله آتخدا ايواظ بك الكبير

ل سنة آب حصان اسمعيل بك المذآور ونزل إلى بيتهوفي ذلك الوقت ظهر جرآس ور ا في أوائ ان قتلهم ا 1133وآ تال ظلم وق . وعدوانا رحمهما اهللا

ان ومات األمير حسين بك المعروف بأبي يدك وأصله جرجي الجنس تقلد ة وألف وآ ين ومائ اإلمارة والصنجقية سنة ثالث وثالثا وآان متزوج مصاهرا لسليمان بك بارم ذيله ال ولم ل الم ان قلي ل قيطاس ا بابنته وآان معدودا من الفرسان والشجعان إال أنه آ قت

ام 127المترجم بمصر وذلك في سنة بك الفقاري وهرب محمد بك تابعه المعروف بقطامش إلى الديار الرومية اختفى ا أق د م بع . في اإلمارة أربعا وعشرين سنة

. بك بن ايواظ وآان المترجم من أغراض جرآس حصلت بين محمد بك جرآس وبين اسمعيلثم ظهر مع من ظهر في الفتنة التي

ك في سنة فلما هرب جرآس هو أيضا فلحقه عبد اهللا بك صهر بن ايواظ وقتله ه وذل ببا لقتل وره س ان ظه بالريف وقطع رأسه فك1131 .

دة جرآسة ومات األمير حسين بك أرنؤد المعروف بأبي يدك وآان أصله أغات رارا عدي اليم م د الصنجقية وآشوفيات األق م تقل ثى الحجاز وجاور 1129فلما رجع في سنة 1124في سنة وسافر إلى الروم أميرا على السفر افر إل استعفى من الصنجقية وس

. بالمدينة المنورة

. فكانت مدة إمارته ثالث وعشرين سنة

. بالبقيع دفن 1134مات هناك سنة واستمر مجاورا بالمدينة أربع سنوات و

Page 72: TARIKH AL-JABRATY

72

لم وحسن ان أصله إسرائيليا وأس لماني وآ دا الجاويشية ومات األمير يوسف بك المس د آتخ م تقل بس أغات جراآسة ث إسالمه ولم رجع 1107 وانفصل عنها وتقلد الصنجقية سنة امين ث وتلبس آشوفية المنوفية ثم إمارة جدة ومشيخة الحرم وجاور بالحجاز ع

ى أن و ا إل ام به ي 1120مات سافر بالعسكر إلى الروم ورجع سالما وأخذ جمرك دمياط وذهب إليها وأق ام في الصنجقية اثنت وأق . عزبان عشرة سنة وتسعة أشهر وترك ولدا يسمى محمد آتخدا

ارة عوضا عن د اإلم رد تقل ابع يوسف بك جلب الق زة بك ت ر حم يده سنة ومات األمي ر ومات األمي 1110س د بك الكبي ر محم . وتولى إمارة جرجا وحكم الصعيد مرتين 1117الفقاري تقلد اإلمارة بعد سيده سنة

ى مصر وآان من أخصاء أيوب بك المتقدم ذآرهما في الواقعة الكبيرة وأرسل إليه أيوب بك يستنصر به فأجاب دعوته وحضر إلدم ذآر والهوارة والمغاربة وأجن ومعه الجم الغفير من العربان ر اس البوادي وحارب وقاتل داخل المدينة وخارجها آما تق ك غي ذل

الد ى ب واظ بك إل اد مرة وآان بطال هماما وأسدا ضرغاما ولم يزل حتى هرب مع اي دوه الباشوية وعين في سفر الجه روم فقل ال . 1133ومات سنة

ذآور ومات األمير مصطفى بك المعروف بالشريف وهو بن األمير ايواظ بك الجرجي مملوك حسين أغا وآان والده ايواظ بك المد 1070تولى أغاوية العزب سنة ذلك عرف بالشريف وتقل رجم فل ده وتزوج ببنت النقيب برهان الدين أفندي فولد له منها المت وال

د الصنجقية سنة 1079آتخدا الجاويشية ا وتقل ولى آشوفية 1081وعزل عنه ام م وت د قائمق ة وتقل زل الغربي م ي صر وعزل ولم أميرا حتى مات على فراشه وترك ولده هذا ده ث ابع وال ا ت اه ريحان أغ المترجم وآان سنه حين مات والده اثنتي عشرة سنة فرب

ان مات دا وآ رة ج ه وآانت آثي وال أبي ة وصار ريحان أغا فعند ذلك أسرف مصطفى جلبي وأتلف أم رجم في وجاق المتفرق المتة في سفر فيهم اختيارا إلى ة سنة أن لبس سردارية المتفرق ة درويش بك الفالح في السفر 1109الخزين فمات صنجق الخزين

. قليل المال وآان 1133المذآور حكم القانون ورجع إلى مصر أميرا وأستمر في إمارته حتى مات سنة بالروم فلبس صنجقية

ى سنة بير القاسميومات األمير أحمد بك الدالي تابع األمير ايواظ بك الك ادى األول ابع جم وم الخميس س د الصنجقية ي 1127تقلد ولبس في يومها قفطان اإلمارة افر بع ا عن خشداشة يوسف بك الجزار وس الروم عوض على العسكر المسافر إلى بالد مورة ب

. ف بالهنديالمعرو ستين يوما ومات هناك وتقلد عوضه مملوآه علي بك ورجع إلى مصر صنجقا وهو علي بك

ل ومات آل من األمير حسين آتخدا الينكجرية المعروف بحسين الشريف ا قت وإبراهيم باش أوده باشا المعروف بكدك وذلك أنه لمة 1127على يد عابدي باشا في شهر رجب سنة قيطاس بك الفقاري بقراميدان اب الينكجري ين ب والعزب وثارت بعد ذلك الفتنة ب

اب النجدلي وناصف آتخدا وآور عبد اهللا آانوا من عصبة قيطاسوذلك أن حسن آتخدا وا ب ى أنفسهم فملك افوا عل ل خ بك فلما قت . وآانوا يتهمونهم بأنهما تسببا في قتل قيطاس بك مستحفظان على حين غفلة وقتلوا المذآورين

ازدغلي دا الغ دا النجدلي وناصف آتخ د ا ومات أيضا آل من األمير حسن آتخ اب وآور عب ذآورون الب ك الم ا مل ه لم ك أن هللا وذله وقتلوا حسين آتخدا الشريف وإبراهيم الباش آما تقدم وذلك في أواخر رجب وسكن الحال انتدب محمد آتخدا آدك ألخذ ثار أخي

ة من ه طائف اب العزب وملك الباب على حين غفلة وذلك ليلة الثالثاء ثالث عشري رمضان وتعصب مع ة من ب ه وطائف أهل باب . وأنزلوهما إلى بيوتهما في صبح تلك الليلة في توابيت وقتل في تلك الليلة حسن آتخدا النجدلي وناصف آتخدا

د ومغطى وهرب آور عبد اهللا فقبض عليه محمد بك جرآس بعد ستة أيام وحضر به وهو ه الحدي ى الحصان وفي عنق راآب عل . الرأس وطلع به إلى عابدي باشا

. آدك بحبسه بالقلعة يه سبه ووبخه وأمره بأخذه إلى بابه فأمر محمد آتخدافلما مثل بين يد

. وقتل في ذلك اليوم وأنزلوه إلى بيته بسوق السالح

ومات أيضا محمد آتخدا

. 1132ونفذت آلمته ببابه ولم يزل حتى مات على فراشه في شهر القعدة آدك المذآور فإنه أشتهر صيته بعد هذه الحوادث

اش ومات األمير أحمد بك المسلماني ويعرف أيضا باسكي نازي وآان أصله م عمل ب دي ث د أفن ان يسمى بأحم آاتب جراآسة وآواظ وحشة اختيار جراآسة وحصل له عز عظيم وثروة وآثرة مال وآان أغنى الناس في زمانه وآان بينه وبين اسمعيل بك بن اي

. إلى محمد بك جرآسبن ايواظ يكرهه ويريد قتله فالتجأ وآان

رجم وبيعت دي المت د أفن دي فلما هرب جرآس في المرة األولى اختفى أحم د أفن ا ظهر أحم ا ظهر جرآس ثاني الده ومتاعه فلم بفتوجه صنجقيا فقيرا ثم ورد مرسوم بأن يتوجه المترجم إلى مكة إلجراء الصلح بين األشراف وصار 1133وعمل صنجقيا سنة

Page 73: TARIKH AL-JABRATY

73

ة ه بعض فلما توجه إلى جرجا أرسل محمد باشا فرمانا إلى سليمان آاشف خفي ه فغمز علي لم علي ليمان آاشف ليس ذهب س ه ف بقتل . 136في حادي عشري شهر القعدة سنة وقطعوا رأسه أتباعه فضربوه وقتلوه عند العرمة

ان ة مع مشارآة مصطفى ومات األمير علي آتخدا المعروف بالداودية مستحفظان وآان من أعي ة وأصحاب الكلم اب الينكجري بادى آتخدا الشريف وآان من األعيان اآلخرة المعدودين بمصر ولم يزل نافذ الكلمة وافر الحرمة إلى أن مات على فراشه في جم

. 1133سنة

ابهم مع مشارآة ومات األمير إبراهيم أفندي آاتب آبير الشهير بشهر أوغالن مستحفظان و ان المشهورين بب آان أيضا من األعيا عثمان آتخدا الجرجي تابع شاهين ا خرجهم دا بشناق لم دا الشريف ورجب آتخ د مصطفى آتخ ة بع جربجي وانفرد معه بالكلم

. الكشيدة آما تقدم اإلشارة إلى ذلكاسمعيل بك بن ايواظ إلى

م عزل فلما قتل اسمعيل بك رجع مصطفى آتخدا الشريف ورجب آتخدا ثانيا إلى دا ث ان آتخ رجم وعثم ة المت الباب وانحطت آلم وأهين ومكث هناك أشهرا ثم حضروه وجعلوه سردار جداوي وتوجه مع الحج ومات هناك في إبراهيم أفندي المذآور إلى دمياط

. 1137سنة

اش ان ب امجي الدمرداشي وآ ى ومات النبيه الفطن الذآي حسن أفندي الروزن ا عل ا والي ا حضر اسمعيل باش ة الروزنامجه فلم قلف سنة تداخل فتكلم الباشا مع إبراهيم بك أبي شنب في آسر الخزينة وعرض عليه المرسوم مصر في سنة ست ومائة وألف وآانت

ه السلطاني بتعويض آسر ا ان ل يهم وآ ي آانت عل اني الت ارف وخصوصا لخزينة من أشغال العشرين ألف عثم وم والمع ل للعل مي . تابع المذآور ومملوآه الرياضيات والفلكيات ويوسف الكالرجي الفلكي الماهر هو

عدة آالت وآرات برضوان أفندي المذآور ورسم باسمه وقرأ على رضوان أفندي صاحب األزياج والمعارف وآان آثير العنايةى من نحاس مطلية بالذهب وأحضر دي وصرف عل اد رضوان أفن المتفنين من أرباب الصنائع صنعوا له ما أراد بمباشرة وإرش

ك سنة ذلك أموالا عظيمة وباقي أثر ذلك إلى اليوم بمصر وغيرها ونقش عليها اسمه وأسم رضوان دي وذل ك 1113أفن ل ذل وقب . حتى توفيوبعدها ولم يزل في سيادته

ا ابع يوسف أغ زالر المعروف بالخطاط ت ر مصطفى بك الق ارة والصنجقية في سنة ومات األمي ولى اإلم زالر دار السعادة ت القم 1109اسمعيل باشا وذلك سنة وتقلد قائمقامية بعد عزل 1094 ا ث ا وغيره ل آشوفية جرج دة مث د مناصب عدي قهرا عنه وتقل

وعشرون سنة وبعد عزله من الدفتر دارية مكث ث وثالثين فكان بين لبسه الدفتر دارية والقائمقامية أربعتقلد الدفتر دارية سنة ثال . 1142 في منزله صنجقيا بطالا إلى أن توفي سنة

ارة نشأ في الكبير ايواظ بك القاسمي من بيت العز والسيادة واإلم ومات األمير المعظم والمالذ المفخم األمير اسمعيل بك بن األميرا ورفاهية وآان جميل الذات والصفات وتقلد اإلمارة والصنجقية بعد موت والده الشهيد في حجر والده في صيانة رة آم ة الكبي الفتن

. دب عذاره وسمته النساء قشطة بك تقدم وآان لها أهلا ومحلا وآان عمره إذ ذاك ست عشرة سنة وقد

ده لرملة تجاه الروضة وقتل في ذلكفإنه لما أصيب والده في المعرآة با ن وال اد خاصة نحو السبعمائة ودف وم من الغز واألجن اليام فلما أصبحوا رآب يوسف الجزار فوجدوا تابع ايواظ بك وأحمد آاشف وأخذوا معهم المترجم وذهبوا إلى بيت قانصوه بك قائمق

اري وعث ه وقيطاس بك الفق ارم عنده إبراهيم بك أبا شنب وأحمد بك تابع ان بك ب يهم م م جلوس وعل د بك قطامش وه ه ومحم ذيلم الجلوس نظر يوسف الجزار الكآبة والحزن وصاروا مثل الغنم بال راع متحيرين في أمرهم وما يؤول إليه حالهم فلما استقر به

ة إلى ا ذنب وال عالق ا فيه دعوى قيطاس بك فرآه يبكي فقال له ألي شيء تبكي هذه القضية ليس لن ة وأصل ال يكم معشر الفقاري فقلدوني الصنجقية وأمير الحاج وسر عسكر وآذلك قلدوا ابن سيدي هذا صنجقية واآلن انجرحنا وقتل منا واحد وخلف مالا ورجالا

اة من والده فيكون وه نائب شرع بالمعاف ذي جعلتم ا وحجة من ال وان ونحن نصرف عوضا عنه و يفتح بيته وأعطونا فرمان الحل . المقاتلين واهللا يعطي النصر لمن يشاء الحلوان على

وا ففعلوا ذلك ورجع يوسف بك وصحبته اسمعيل بك ومن معهم إلى بيت المرحوم ايواظ بك وقضوا أشغالهم ورتبوا أمورهم ورآبوا أحوالهم في ال في صبحها إلى باب العزب وأخذوا معهم اتلين ونظم ام األموال فأنفقوا في الست بلكات وغيرهم من المق ة أي ثالث

أيوب بك وقصده حتى يرتب أموره في الثالثة الهدنة التي آانوا اتفقوا على رفع الحرب فيها بعد موت ايواظ بك وآان الفاعل لذلكمن فيه ولو فعل ذلك في اليوم الذي قتل فيه ايواظ بك لتم لهم األمر ولكن ليقضي أيام ثم يرآب على بيت قانصوه بك ويهجم على

. آان مفعولاأمرا اهللا

Page 74: TARIKH AL-JABRATY

74

داخل المدينة وخارجها وعملوا المكايد ونصبوا شباك المصايد ولم يرد اهللا لهم بذلك وأخذوا في الجد واالجتهاد وبرزوا للحرب فيوا وال ونقب وا األم د وأنفق رنج أحم د بك الصعيدي وإف وب بك ومحم م أي ة اآلخرة وه ى الفرق ى نصرهم اهللا عل اب النقوب حت وب

بالد الينكجرية وم م وشردوا في ال ر ونهبت دوره رة ن تبعهم وقتل من قتل وفر من ف ر م ا ذآر غي دة آم بالد البعي تتوا في ال وتشارآا وأستقر الحال وسافر أميرا بالحج في تلك ة مش ة محتشم المكان ر الحرم السنة يوسف بك الجزار واستقر المترجم بمصر واف

د إلبراهيم بك أبي شنب وقيطاس بك في األمر وا ا من حق را وسلط لرأي وفي نفس قيطاس بك ما فيه دهما س العصبية فصار يناآره اهللا حبيب وأبنه سالم على خيول اسمعيل بك فجم أذنابها م يظف ومعارفها آما ذآرنا ثم نصب لهما ولمن واالهما شباآا ومكايد ول

ى أن بهما ة إل افالن ويغضيان عن مساويه الخفي ا ولم يزل على ذلك وهما يتغ دي باش د يوسف بك الجزار حضر عاب وأرسل قل . السماط قائمقام وخلع يوسف بك على ابن سيده اسمعيل بك وجعله أمين

ه دم ل ادم وق راء التق ه األم دمت ل ة وق ه ولما وصل الباشا إلى العادلي ة السماط أحب د بخدم ة وتقي ة عظيم رجم تقدم اسمعيل بك المتأخبراه أن مصر من إليه ثم أنه عابدي باشا ومال بكليته ده ف ان اختلى معه ومع يوسف بك وسألهما عن سبب موت وال ديم الزم ق

خصومة وأيوب بك أآثر عزوة وجندا فوقع قيطاس بك فرقتان وعرفاه الحال وإن قيطاس بك وأيوب بك بيت واحد ووقعت بينهماا دلت من رجاله أبطال إلى أن مات وقتل وبلغبنصرته وفاداه وأنفق بسببه أموالا وتجن على ايواظ بك والتجأ إليه فقام قيطاس بك بن

. يكون خيرا : الغوائل ونحن باهللا نستعين فقال الباشا ما بلغ فلم يراع معنا جميلا وفي آل وقت ينصب لنا الحبائل ويحفر فينا

دان وورد أمر ا ذآر بقرامي ه آم ى قتل رجم وأضمر لقيطاس بك السوء ولم يزل حت د المت راهيم بك تقلي د إب را وتقلي ى الحج أمي على الدفتر دارية وألبسهما عابدي باشا ة والغالل إل در الخلع وتسلم أدوات الحج والجمال وأرسل غالل الحرمين وبعث القوماني البن

. وأرسل أناسا وعينهم لحفر اآلبار المردومة وتنقية األحجار من طريق الحجاج

ل ة مث ه جماعة من الفقاري وق وضم إلي ار معت دك وذي الفق ي ي ك أب الهم وأخذوا حسين ب بالن وأمث ه وأصالن وق ا بلغي عمر أغديوان يحفرون للمترجم وينصبون له الغوائل ى ال ة وهو طالع إل ق الرميل نهم بطري ة م ه طائف واتفقوا على غدره وخيانته ووقف ل

را اب فرموا عليهم الرصاص فلم يصب منهم سوى رجل قواس ورمح اسمعيل بك وأم ى ب اب العزب وآتب ؤه إل زل بب ة و ن القلعيد عرضحال وأرسله إلى علي باشا صحبة يوسف بك الجزار ده المفاس ه جامع عن د بك جرآس وإن مضمونه الشكوى من محم

. البلد ويريدون إثارة الفتن في

ي د بك جرآس وأن أب ات بإحضار محم ى الوجاق م قاسمية فحاربوه ورآب جرآس بال فكتب الباشا فرمانات إل ه وه منضمين إلي المتوجهين إليه فحاربهم بالرميلة وآل األمر إلى انهزامه وتفرق من حوله ولم يتمكن من وفقارية وذلك بعد إبائه وعصيانه فصادف

ى اسمعيل بك ان وأحضروه إل ه العرب اه الوصول إلى داره وخرج هاربا من مصر وقبض علي ا في أسوأ حال فكس يرا عريان أس . أمين البحرين وعلي آتخدا الجلفي بقتله فلم يوافقهما على ذلك ألبسه فروة سمور وأشار عليه أحمد آتخداوأآرمه

. قبرص وقال إنه دخل بيتي وحل في ذمامي فال يصح أن أقتله ثم نفاه إلى

ك السنة ة في تل ى اسالمبول بالخزين ى وصى قاسم بك باإلرسال إل ولما سافر محمد بك بن أبي شنب إل ى جرآس وإحضاره إل عنده ولما وصل محمد بك بالخزينة وأجتمع بالوزير األعظم دس إليه آالما في حق مصر ففعل وحضر إلى مصر سرا و اختفى

ع والة ومن ك المصرية وطرد ال ى الممال ره إستولى عل تم أم ه أن أهمل ار المترجم وقال ل ة وآب دفتر داري راء وال إن األم ة ف الخزينولي ال يخرج عن اقات صاروا آلهم أتباعهاألمراء والوج ا المت ي باش م صنائعه وعل ومساليكه ومماليك أبيه والذي ليس آذلك فه

. مراده في آل ما يأمر به

ى وأخرج من مصر وأقصى آل ناصح في خدمة الدولة مثل محمد بك جرآس ومن ة آالف آيس عل وزير أربع ه وعمل لل وذ ب يلوا لية خالفهإزالة اسمعيل بك والباشا وتو ك وعين ى ذل ابوه إل د فأج ة السلطان أحم ويكون صاحب شهامة وتدبير وآان ذلك في دول

ا رجب ل الباش دا باشا أمير الحاج الشامي ورسموا له رسوما بإمالء محمد بك أبي شنب ملخصها قت ا ع واسمعيل بك وعشيرته م . علي بك الهندي

ولما حضر رجب باشا إلى مصر

ه رجب 1131طالعا بالحج سنة ك أحضر محمد جرآس وأخفاه وآان اسمعيل بك بن أيواظوقد آان قاسم ب ذي وصل في فاليوم الد بك باشا إلى العريش ووصل المسلم إلى ى أحم ا مرسوما إل الحج من مصر وأرسل رجب باش مصر آان خروج اسمعيل بك ب

ك ووصل وجعله قائمقام وأمره بإنزال علي باشا إلى قصر يوسف واال األعسر وا ذل ا حتفاظ به ففعل ي باش ا فأحضر عل رجب باشروم وضبط وخازنداره وآاتب خزينته والروزنامجي وأمرهم بعمل حسابه ثم ى ال لها إل أمر بقتله فقتلوه ظلما وسلخوا رأسه وأرس

. بن ايواظ مخلفاته ودبر معه أمر

Page 75: TARIKH AL-JABRATY

75

الجزار ومن معه على الرسم المتقدم عملوا شغلهم وقتلوا بك وما ما آان من أمر الباشا وجرآس ومن بمصر فإنه لما سافر يوسفة اسمعيل بك الدفتر دار واسمعيل دفتر أغا آتخدا الجاويشية وظهر محمد بك جرآس ونزل من القلعة إلى بيته وهو راآب رآوب ال

. دار وأستقر الباشا حمد بك األعسر دفتر دار

د بك ولما وصل المتوجهون إلى سطح العقبة نزل يوسف رك محم ا بك الجزار وت ا في السطح فلم واظ واسمعيل بك جرج ن اي بال ه اشتغل خاطره وق لم علي ى الصنجق وس ه دخل عل ال : ل ك : ألي شيء جئت فق د ب ل صحبتي أخوك محم ا لست وحدي ب أن

. وعبد الرحمن أغا ولجه واسمعيل بك جرجا

أن لنا أعداء والعثمانية ليس لهم أمان وال صاحب ويصيدون األرنب تون أما تعلمواال إله إال اهللا آيف أنكم تترآون البلد وتأ : فقاله بالعجلة فأعدوا د العدة وسافروا إلى مصر وبعد أيام وصل مرسوم باألمان والرضا السمعيل بك وجماعت ى مصر محم وا عل وول

د بك دار الضرب باشا من حيث أتى بعد ما دفع المائة وعشرين آيسا التي أخذها من زل محم م ي وصرفها على تجريدة أجرود ولوذ يده ومن يل ن س د بك ب اويهم جرآس ومحم نهم ويغضي عن مس ل ع رجم وهو يتغاف دهم وعداوتهم للمت ى حق م مصرين عل به

ابع ويسامح ار ت زل ذو الفق م ي ائظ حصته في زالتهم حتى غدروا به وقتلوه بالقلعة على حين غفلة وذلك أنه ل ا يطالب بف عمر أغذي : له قمن العروس ويكلم جرآس يشفع له عند اسمعيل بك فيقول أطرد الصيفي من عندك وأرسل إلي بعد ذلك ذا الفقار ويأخذ ال

ه يطلع له عندي ه حال ا وشكا إلي دا الباش ى آتخ ه إلى أن ضاق خناق ذي الفقار من الفشل واإلعدام فطلع إل ال ل د : فق ذي تري ا ال ومدخل قتل ابن ايواظ عندما يأتي إلى هناأريد أن أ : نفعله قال ة ف الده وآشوفية المنوفي ائظ من ب ا ف وأعطوني صنجقية وعشرين آيس

. مخدومه بذلك فأجابه إلى مطلوبه على شرط أن ال يدخلنا في دمه الكتخدا وأخبر

وا في وإبراهيم فارسكور فأجاب فنزل ذو الفقار وأخبر جرآس بما حصل وطلب أن يكون ذلك بحضوره هو ا اجتمع ك ولم ى ذل ه إلار سحب ثاني يوم عند آتخدا الباشا دخل ذو الخنجر الفقار وقدم له عرضحال إلى اسمعيل بك فأخذه وشرع يقرأ فيه وإذا بذي الفق

دما رأوه ضرب اسمعيل وضرب الصنجق به في مدوده وآان معه قاسم بك الصغير وأصالن وقبالن وخالفهم ذلك فعن مستعدين لا بك سحبوا ا اسمعيل بك جرج يوفهم وضربوا أيض ة س اب الينكجري ى ب اة إل دا الجاويشية مش ي وآتخ وه فهرب صاري عل فقتل

ذي وقطعوا رأس األميرين د وشالوا جثثهما إلى بيوتهما فغسلوهما وآفنوهما ودفنوهما بمدفن أبي الشوارب ال ة عن ق األزبكي بطري . 1136غيط الطوشي و ذلك في سنة

. ابن ايواظ أسيهما مسلوخين فدفنوهما أيضا وانقضت دولة اسمعيل بكثم أرسلوا ر

ان من قطاع ائع مع حبيب وأوالده يطول وآانت أيامه سعيدة وأفعاله حميدة و اإلقليم في أمن وأم ه وق ق وأوالد الحرام ول الطريدبير وسياسة في األ شرحها وسيأتي استطراد بعضها ة ورياسة وفراسة في في ترجمة سويلم وآان صاحب عقل وت ام وفطان حك

ى السقوط د آل إل ان ق راهيم الدسوقي األمور وله عدة عمائر ومآثر منها أنه جدد سقف الجامع األزهر وآ أ مسجد سيدي إب وأنش . التي هما عليها اآلن بدسوق وآذلك أنشأ مسجد سيدي علي المليجي على الصفة

. 1135شعبان سنة راه وذلك في منتصف شهرولما تمم بناء المسجد المليجي سافر إليه لي

ع ومن أفاعيله الجميلة آان يرسل غالل الحرمين في أوانها ويرسل ويلح والينب در السويس والم القومانية إلى البنادر ويجعل في بن . الشون تشحن السفائن وتسافر في أوانها ويرسل خالفها على هذا النسق غالل سنة قابلة في

ة ولما بلغ خبر ه صالة الغيب ر موته ألهل الحرمين حزنوا عليه وصلوا علي ين المنب ه ب ة صلوا علي ذلك أهل المدين ة وآ د الكعب عن . وعشرون سنة وطلع أمير بالحج ست مرات آخرها سنة ثالث وثالثين والمقام ومات وله من العمر ثمان

ام المطلوآان منزله هو بيت يوسف بك بدرب الجماميز المجاور لجامع بشناك أنواع الرخ ه ب ره وزخرف د عم على برآة الفيل وقة ويسمونها الملون وصرف عليه أموالا عظيمة وقد ى البرآ ارة إل ا الم ا يسلك منه راء وطريق انا ومساآن للفق خرب وصار حيش

د الخرابة ولما مات لم يخلف سوى إبنة صغيرة ماتت بعده بمدة يسيرة وحملين في سريتين واظ عاش ولدت إحداهن ول ا وسموه اي . فصل آو دون البلوغ فسبحان الحي الذي ال يموت نحو سبعة أشهر ومات وولدت األخرى بنتا ماتت في

ذلك لقب ومات األمير اسمعيل بك جرجا وآان أصله خازندار ايواظ بك الكبير ا فل وأمره اسمعيل بك وقلده صنجقا ومنصب جرج . في ساعة واحدة ودفن معه في مدفن رضوان بك أبي الشواربسيده بذلك ولم يزل حتى قتل مع ابن

ر واظ واألمي ن اي د بك ب ر محم ة ومات آل من األمير عبد اهللا بك واألمي ذآورون في ليل ة الم ل الثالث ابع الجزار قت راهيم بك ت إبوعبد اهللا بك لم يكن بك جرآس في الباطناألمير اسمعيل بك بن ايواظ بالقلعة بيد ذي الفقار بمماألة محمد واحدة وذلك أنه لما قتل

بك لكونه زوج أخت المرحوم اسمعيل بك ومن خاصة مماليك حاضرا انضمت طوائف األمراء المقتولين ومماليكهم إلى عبد اهللا . ايواظ بك الكبير

Page 76: TARIKH AL-JABRATY

76

ع را للحج في السنة الماضي وآان آتخداه في حياته وقلده اسمعيل بك اإلمارة والصنجقية وطل ين أمي ي هي سنة خمس وثالث ة الت . ورجع سنة ست وثالثين

ه م وأقبلت علي ه أرأس الموجودين وأعقله ه لكون ه فلما وقع ذلك انضموا إلي يده اسمعيل بك وأزدحم بيت ن س ه في اب اس يعزون الن . مرائهمأستمر موجودا ظهر شأنه وانتقم منهم فأعملوا الحيلة في قتله وقتل أ بالناس وتحقق المبغضون أنه أن

ع ة فخل ى القلع ك إل ل المرحوم اسمعيل ب ار قات وم ذو الفق اني ي ي ث ع ف يم وطل ة والصنجقية وآاشف إقل ده اآلمري ا وقل ه الباش علي . المنوفية

ه يجمع ا مضمونها أن دا الباش ذآرة من آتخ ه ت ى بيت جرآس ومع واظ ونزل إل ن اي د بك اب د بك ومحم د اهللا بك ومحم ده عب عن . قتلهم الجزار ويعمل الحيلة في وإبراهيم بك

ا فكتب جرآس تذآرة إلى عبد اهللا بك وأرسلها صحبة آتخداه بطلبه للحضور ل المرحومين فلم ل قات عنده ليعمل معه تدبيرا في قتة وواجب حضر آتخدا جرآس إلى بيت عبد ة والجربجي اس والعساآر واالختياري وءا بالن ذآرة وجد البيت ممل اه ر اهللا بك بالت عاي

د ابع محم دا ت رة وعنده علي آتخدا الحلفي عزبان وحسن آتخد حبانية تابع يوسف آتخ ر وطوائف آثي رهم نف وقلي وغي دا البي آتخه : الهندي فأعطاه التذآرة فقرأها ثم قال لعلي بك د بك جرآس وانظروا آالم ى بيت محم وا إل راهيم بك وأذهب د بك وإب خذ محم

. وأرجعوا فأخبروني بما يقول

ة المجلس وأرسل في فرآبوا وذهبوا عند جرآس فدخلوا عليه فوجدوا عنده ذا الفقار بك وهو ى تنه أدخلهم إل را ف ه س اجى مع يتنيكم : بحضور المذآورين عنده ويقول له الحال إلى آتخدا الباشا يخبره ع إل إن طل ه ف د اهللا بك وأطلب ى عب ا أرسل إل وه ملكن وعوقتم

. ةغرضنا في باقي الجماع

دي ألن السلطان ا فأرسل الكتخدا يقول لجرآس أن ال يتعرض لعلي بك الهن ه الباش ي أوصى علي ذلك صاري عل ه وآ أوصى علي . ألنه أمين العنبر وناصح في الخدمة

ز ه في العزي د اهللا بك يأخذ خاطره ويعزي ى عب ه أمر وأرسل في الحال تذآرة إل دبر مع ده لي ه للحضور عن يده ويطلب ن س ذه اب ه . ذلك الكالم والتمويه القضية وقتل قاتل المرحوم فراج عليه

ة أجلس هنا وال : ورآب في الحال ألجل نفاذ المقدور وقال لعلي آتخدا ه عشرة من الطائف ة ومع تفارق حتى أرجع وطلع إلى القلعه وشاغله با ومملوآان والسعادة فقط ودخل اه بالبشاشة ورحب ب ا فتلق دا الباش ى آتخ د عل غ محم دما بل إلى العصر وعن بك لكالم

د ى محم دي ووضع القبض عل ي بك الهن ة صرف عل ى القلع راهيم بك جرآس رآوب عبد اهللا بك وطلوعه إل واظ وإب ن اي بك اباعتهم وطوائفهم ا باإلسطبل وطردوا جم ط خيولهم ه الجزار ورب د اهللا بك ويحادث ا يشاغل عب دا الباش زل آتخ م ي وسراجينهم ول

. الباشا ومحادثتك معه ال بد من مالقاتك : حتى قلق عبد اهللا ك وأراد االنصراف فقال له آتخدا الباشا لى قبيل الغروبويالهيه إ

ا ال يخرج من الحريم ه أن الباش ال ل ه وق ا وقام يستأذن له ودخل ورجع إلي ة ألجل م ذه الليل د الغروب وأنت ضيفي في ه إال بع . نتحادث مع الباشا في الليل

راهيم وحسن له ذلك وترآه إلى الصباح فطلع محمد بك جرآس وابن سيده محمد بك ار بك وقاسم بك وإب ي شنب وذو الفق ن أب ابدا جاويشية بك فارسكور وأحمد بك األعسر الدفتر ا آتخ د عمر أغ ر الحاج وقل ده أمي دار فخلع الباشا على محمد بك اسمعيل وقل . غا لهلوبا والي ونزلوا إلى بيوتهمعوضا عن عبد اهللا أغا وقلد محمد أ

. ولم ينزل وطلعت طوائف عبد اهللا بك وأتباعه وانتظروه حتى انقضى أمر الديوان

ه م أن الوا له ه فق ألوا عن د بك جرآس فاستمروا في انتظاره إلى بعد العصر ثم س وا وأرسل محم ة فنزل ا في التنه جالس مع الباشدا ا ال لهلوبة الوالي إلى بيت آتخ ه وم د اهللا بك فأخذوا ثياب ى عب ة إل دخلت الجو خداري د العشاء ف ى بع ه إل د ب ا فقع ه باش في جيوب

د الحوض وأنزلوه وسلموه إلى الوالي فأرآبه على ظهر آديش ونزل به من باب الميدان أوقفوه عن ى بيت جرآس ف ه إل وساروا براهيم بك الجزار فأرآب المرصود ونزلوا بمحمد بك ابن أيواظ ى وإب والي عل راهيم بك فارسكور وال م إب ارين وسار به ا حم وهم

رهم جزيرة الخيوعية وأنزلوهم في المرآب وصحبتهم المشاعل فقتلوهم وسلخوا رؤوسهم ورموهم إلى البحر ورجعوا وانقضى أم . وتغيب حالهم وما فعل بهم أياما

. 1136وآانت قتلتهم في شهر ربيع األول سنة

Page 77: TARIKH AL-JABRATY

77

. حليما سموح النفس صافي الباطن وهو متقلد إمارة الحج وعمره ست وثالثون سنة وآان ومات عبد اهللا بك

. المرحوم ومات محمد بك ابن ايواظ بك وسنه ست وعشرون سنة وآان أصغر من أخيه

ي شنب وخشداش راهيم بك أب وك إب ر وهو ممل ارة والصنجقية ومات األمير قاسم بك الكبي د اإلم د بك جرآس تقل ل محم د قت بعى في أيام عابدي 1126قيطاس بك في سنة اه إل ى اسمعيل بك ونف ان وأحضروه إل ه العرب ا هرب جرآس وقبض علي ا ولم باش

بالخزينة وأشتغل شغله محمد بك ابن أبي شنب مع قاسم بك سرا على إحضاره إلى مصر وسافر محمد بك إلى الروم قبرص أتفق . وأخفاه حتى حضر رجب باشا وفعلوا ما تقدم ذآره خفية وأحضره إلى مصرهناك على قتل اسمعيل بك وأرسل في ال

ل ولم يزل أميرا ومتكلما بمصر حتى وقعت حادثة ظهور ذي الفقار بك ا جرآس من مصر فقت ي خرج فيه والمحاربة الكبيرة الت بموته حضر إليه والحرب قائم وآشفبرصاصة من منارة الجامع آما تقدم وعندما علم جرآس قاسم بك المذآور في بيته أصيب

. 1138وجهه فرآه ميتا وذلك سنة

د بك جرآس ومات األمير قاسم بك الصغير وهو أيضا من أتباع إبراهيم بك أبي شنب ة محم ة في دول ذه الطائف ان فرعون ه وآوفي اسمعيل بك جرجا ولم يزل حتى على قتل اسمعيل بك ابن ايواظ والضارب فيه أيضا وهو من جملة المتعصبين مع ذي الفقار

. 1137في رمضان بوالية البهنسا سنة مات

ة دا ومات محمد أغا متفرقة سنبالوين وآان أغات وجاق المتفرقة وصاحب وجاه دي آتخ راهيم أفن ر إب ا ومات األمي ومات مقتولدم دفية وسليمان آاشف وخازندار ابن ايواظ با العزب المذآور قتله سليمان أغا أبو ا تق ار آم ة ظهور ذي الفق ذآر لرميلة في حادث

ا ي باش د بك جرآس ذلك في أيام علي باشا وملكوا في ذلك الوقت باب العزب وحضر محمد باشا وعل ووقعت الحروب مع محم . ذلك في ترجمة جرآس حتى خرج من مصر وذلك سنة ثمان وثالثين وسيأتي تتمة

زم الول رحمن بك ملت د ال واظ بك ومات األمير عب اع اي ده جة وهو من أتب واظ وقل ن اي ه اسمعيل بك اب ره أبن ر القاسمي وأم الكبيدفتر دار 1135الصنجقية وسافر بالخزينة وقتل اسمعيل بك في غيابه فلما حضر إلى مصر خلع عليه محمد بك ابن أبي شنب ال

رز قائمقام قفطان والية جرجا وأستعجله في الذهاب والسفر إلى قبلي فقضى أشغا راء له وب ار وخرجت األم ة اآلث ى ناحي ه إل خيامى واألغوات واالختيارية والوجاقات ومشوا في وا إل موآبه على العادة ونزلوا بصيوانه وشربوا القهوة والشربات وودعوه ورجع

. منازلهم

. آب ونسير على برآة اهللا تعالىبمتاعكم وأنزلوا بالمر أذهبوا إلى منازلكم وأحضروا بعد غد : ثم أنه قال للطوائف واألتباع

ى ثم أنه تعشى هو ومماليكه وخواصه وعلق على الخيول والجمال ورآب وسار ة سبيل عالم إل ى جه ة إل ا من خلف القلع راجع . بالد الشام ومنها إلى بالد الروم هذا ما آان من أمره الشرقية ولم يزل سائرا إلى أن وصل إلى

د ي بك وقاسم بك وعمر بك أمير الحاج وأمرهموأما جرآس فإنه أحضر عل بالرآوب بعد العشاء بالطوائف ويأخذوا لهم راحة عنوا السواقي ثم يرآبوا بعد نصف الليل ه ففعل ا مع ع م وه ويأخذوا جمي ويهاجموا وطاق عبد الرحمن بك ولجة على حين غفلة ويقتل

وا و ام فأخذوها ورجع ر الخي ى ذلك وساروا قرابة فلم يجدوا غي ى وصل إل رجم حت زل المت م ي ة ل اسالمبول وأجتمع برجال الدولر المستوفي فاسكنوه في مكان وأخذ مكتوبا من أغات دار السعادة ه في حصصه بموجب دفت ه بمصر يتصرف ل خطابا إلى وآيل

. سنة وأستمر هناك إلى أن مات ويرسل له الفائظ آل

وآان معروفا بالفروسية بين مماليك المذآور فلما مات ماليك يوسف بك القردومات األمير الشهير محمد بك جرآس وأصله من مرة عدة أخذه 1107يوسف بك في سنة ولى آشوفية البحي ة وت ام الطران م إبراهيم بك أبو شنب وأرخى لحيته وعمله قائمق رار ث م

ى المبغضين فضم إليه 1128إمارة جرجا وسافر إلى الروم سر عسكر على السفر في سنة وا عل رهم وتوافق ة وغي له من الفقاريى اغتياله ورصد له طائفة منهم ووقفوا له ع اسمعيل بك وصناجقه إل بالرميلة وضربوا عليه بالرصاص فنجاه اهللا من شرهم وطل

ل باب ال فقوت أ للحرب والقت ع وتهي ه فعصي وأمتن ا من مصر العزب وطلب جرآس إلى الديوان ليتداعى مع وهزم وخرج هاربه : عليه بقتله فأبى وقال بض عليه العربان وأحضروه أسيرا إلى اسمعيل بك فأشاروافق ه وأنزل ى قتل أنه دخل إلى بيتي فال سبيل إل

ى بمكان وأحضر له اه إل ار ونف روة سمور وألف دين ه ف ع علي ما الطبيب فداوى جراحته وأآرمه وأعطاه مالبس وخل قبرص حس . للشر

. واتفقوا على إحضار جرآس سرا إلى مصر خشداشينه ومحمد بك ابن أبي شنب ابن أستاذهموأستمر الحقد في قلوب

ة اسمعيل وسافر ابن أبي شنب بالخزينة إلى دار السلطنة فأغرى رجال الدولة ى إزال ع آالف آيس عل م أرب بك ورشاهم وجعل له . وعشيرته

Page 78: TARIKH AL-JABRATY

78

. ووقع ما تقدم ذآره في والية رجب باشا

روا وحضر جرآس إ د قاسم بك ودب دم لى مصر في صورة درويش عجمي واختفى عن ا تق ا وم ل الباش روه من قت ا دب ك م د ذل بع . ذآره في ترجمة اسمعيل بك

. منهم مع قدرته على إزالتهم ونجا اسمعيل بك أيضا من مكرهم وظهر عليهم وسامحهم في آل ما صدر

. وقتلوه بالديوان وأزالوا دولته تله غدرا وخانوهولم يزالوا مضمرين له السوء حتى توافقوا على ق

م يحسن السير وطغى ه وصفا عند ذلك الوقت لمحمد بك جرآس وعشيرته فل اس بالعسف والجور وأتخذ ل ر وسار في الن وتجبول أحد وأتخذ سراجا من أقبح خلق اهللا وأظلمهم وهو ه ق ل في ه وال يقب ا يفعل ه فيم ا من الذي يقال له الصيفي ورخص ل ه أعوان ل

يهم ضربوه جنسه وخدما وآلهم على طبقته في الظلم والتعدي فكانوا يأخذون األشياء من الباعة وال يدفعون لها ثمنا ومن أمتنع عل . واألوالد بل وقتلوه وصاروا يخطفون النساء

ع صنجقية الباشا وأبر وصاروا يدخلون بيوت التجار في رمضان بالليل فال ينصرفون حتى ضاق صدر ة برف ز مرسوما من الدولى لها إل ا وأرس ذلك محمد بك جرآس وآتب فرمان ار ب م والبكري وشيخ السادات ونقيب األشراف باألخب ات ومشايخ العل الوجاق

. من االجتماع عليه أو دخول منزله وبالمنع

ى لها إل ذاآر وأرس ة الو ووصل الخبر إلى محمد بك جرآس فكتب في الحال ت ات والمشايخ بالحضور ساعة تاريخه اختياري جاقه لسؤال وجواب فذهب إليه االختيارية ه ومماليك ا تكامل المجلس أوقف طوائف م حضر المشايخ فلم م وأجلسهم ث أآرمهم وأجله ف

. جميعا نحن معك على ما تريد تكونوا معي أو أقتلكم جميعا فلم يسعهم إال أنهم قالوا له : باألسلحة ثم قال لهم

. قال أريد عزل الباشا ونزوله فقالوا نحن معك على ما تختارف

اد ولكم في نائب السلطان أراد اإلفس ا ق تن ثم أنهم آتبوا فتوى مضمونها م بعض وتحريك الف ى ال بعض عل ة وتسليط ال في المملك . د وحقنا للدماءيلزم في ذلك فكتب المشايخ بوجوب إزالته وعزله قمعا للفسا ألجل قتلهم وأخذ أموالهم فماذا

د فأخذ الفتوى منهم وقام وأخذ معه رجب آتخدا ومصطفى آتخدا وإبراهيم آتخدا عزبان ودخل إلى داخل وترك الجماعة في المقعد بك والحوش وعليهم الحرس وباتوا على دة أرسل أحم ة عاشر القع وم الجمع ا أصبح صباح ي ار فلم ذلك من غير عشاء وال دث

زل : ناحية الجبل بنحو خمسمائة خيال فقال أنت تنزل أو تحارب وآان أرسل قاسم بك الكبير إلى : يقول له األعسر إلى الباشا بل أن . وانظروا إلي مكانا أنزل فيه

وقين سوى قاسم ونزل في ذلك اليوم قبل الصالة إلى بيت محمد أغا الدالي بقوصون ولم ه وال أحد من المع يخرج جرآس من بيت . بك بك وأحمد

اع من ثم أنه آتب عرضا على موجب الفتوى وختم عليه المشايخ والوجاقات وآتبوا فيه أنه باع غالل الحرمين وغالب األنبار وبة غالل الدشائش والخواسك ار من الوجاقلي له صحبة ستة أنف في غرة ثمانية وعشرين ألف أردب وختم عليه القاضي أيضا وأرس

. 1137الحجة سنة

زول فعل ذلك أقام محمد بك الدفتر دار ابن أستاذه قائمقام فصار يعمل ولما وم ن ة إال في ي ى القلع ع إل م يطل ه ول الدواوين في منزل . الجامكية

ده والي وقل ا ال د أغ ه محم ا ولما فعل جرآس ذلك صفا له الوقت وعزل مملوآ ي أغ بس عل الصنجقية وسماه جرآس الصغير وألعمه وأعطاه بالده وماله وجواره وقلد علي المحرمجي مملوآه الصنجقية أيضا وآذلك ك الصغير صنجقيةمملوآه ابن أخي قاسم ب

. ألبسهم الجميع قائمقام في بيته الخازندار مملوك أحمد بك األعسر وسليمان أغا جميزة تابع أحمد أغا الوآيل صناجق أحمد

ة عشر ة فلم يقابلهولم يتفق نظير ذلك وحضر جن علي باشا وطلع إلى القلع راء ثالث جرآس إال في قصر الحلي وآمل له من األم . المناصب والكشوفيات صنجقا واستولوا على جميع

ة ر من الفقاري ا ولما تأمر ذو الفقار بعد قتل اسمعيل بك أنضم إليه آثي ه وطلب من الباش أراد أن يجرد علي ة ف ى المنوفي افر إل وسار خاطره من الباشا وأستوحش آل من اآلخر وحصل ما تقدم ذآره من عزل الباشا ثم جرد علي فرمانا بذاك فامتنع فتغير ذي الفق

Page 79: TARIKH AL-JABRATY

79

ه يته وبيوت أتباعه وعشيرتهوخرج محمد بك جرآس هاربا من مصر فنهبوا ب ى أن فأخرجوا من بيته شيئا ال يحد وال يوصف حت . قنطار ومن الغنم أزيد من األلف خروف وجد به من صنف الحديد أآثر من ألف

. أخشابه وشبابيكه وأبوابه وبعدما أحاطوا بما فيه من المواشي واألمتعة ونهبوها هدموه وأخذوا

. خرب عن آخرهولم يمض ذلك النهار حتى

ع سنوات ه نحو أرب ام يعمر في وا آل من ولم يبق به مكان قائم األرآان وقد أق ل المغرب وقتل ى قبي ه من الظهر إل فخرب جميع . اختفى ومن ظهر بعد ذلك قتلوه أيضا ونهبوا دياره وجدوه من أتباعه واختفى منهم من

إلى درنة فصادف مرآبا من مراآب اإلفرنج فنزل فيها خلف الجبل األخضروأخرج خلفه ذو الفقار تجريدة فلم يدرآوه وذهب من ه ان مع رق من آ ه مع بعض مماليكه وتف أآرموه وتشفعوا في رنج ف الد اإلف ى ب رجم إل افر المت ة وس البالد القبلي راء ب د من األم عن

ه العثماني بواسطة االلجي فقبلوا شفاعتهم فيه وأخذوا له مرسوما بالعودة إلى مصر د أن عرضوا علي ك بع وأخذها أن قدر على ذل . يقبل الوالية والباشوية ببعض الممالك فلم

ع من ولم يرض إال بالعودة إلى مصر فوصل إلى مالطة وأنشأ له سفينة وشحنها ة فطل ى درن بالجبخانة واآلالت والمدافع ورجع إل . بالسفينة إلى ثغر إسكندرية هناك وأمر الرؤساء بالذهاب

ه ضر إليه بعض أمرائه وأتباعه المتفرقين فرآب معهم وذهب إلى ناحيةوح البحيرة فصادف حسين بك الخشاب فهرب من وجهي فنهب حملته وخيامه وذهب إلى اإلسكندرية ى قبل ة واآلالت ورجع إل اع والجبخان وآانت سفينته قد وصلت فأخذ ما فيها من المت

ا وجده العربان وسار إلى الفيوم فهجم على دار السعادة حوش ابن عيسى وأجتمع عليه الكثير من على وهربت الصيارف فأخذ مبالوزير فنزل إليه وقابله ثم سار إلى القطيعة بالقرب من جرجا ثم من المال ونزل على بني سويف وآان هناك علي بك المعروف

ه ده من القاسمية فعدى إليهقبلي جرجا وأرسل إلى سليمان بك وطلبه للحضور إليه بمن عن عرجا جهة الغرب سليمان بك ومن مع . وقابله وأطلعه على ما بيده من المرسوم واألمان والعفو

م حسن بك والسدادرة وحضر إليه أحمد بك األعسر وجرآس الصغير فرآب بصحبة الجميع وأنحدر إلى جهة بحري فتعرض له . إال من دخل تحت بيارق العسكرولم ينج منهم وعسكر جرجا وحاربوهم فقتل حسن بك و طائفته

ى ذي ونزل جرآس بصيوان حسن بك وأنزلوا مطابخهم وعازقهم في المراآب وسار ارهم إل بمن معه طالبين مصر ووصلت أخبرهم الفقار بك فعمل جمعية وأخذ فرمانا بسفر باهية وغي ي بك قطامش وعساآر اس تجريدة وميرها عثمان بك تابع ذي الفقار وعل

ا شغالهم وعدوا إلى أم خنان وصحبتهم الخبيري وساروا إلى وادي البهنسا فتالقوا معأ فقضوا محمد بك جرآس فتحاربوا معه يوموعرب نصف حرام فكانت الهزيمة على التجريدة وأستولى محمد جرآس ومن وليلة وآان مع جرآس طائفة من الزيدية والهوارة

ار بك ة وسبعين جنديا وحال بينهم الليل ورجع المهزومون لمصروخيامهم وقتل منهم نحو مائ معه على عرضيهم ذي الفق وقالوا ل . أن لم تتدارآوا أمرآم وإال دخلوا عليكم البيوت

ة آيس فجمع ذو الفقار بك األمراء واتفقوا على تشهيل تجريدة أخرى واحتاجوا إلى مصروف فطلبوا من الباشا فرمانا بمبلغ ثلثمائري أو من ار من المي ال البه د بك قطامش م وه ولبسوا محم وه وأنزل ه وعزل وا علي ا فرآب امتنع الباش ة ف ى السنة القابل ام عل قائمق

ار وأحضروا دافع آب ا م أخرجوا فيه دة ف ان وأخذوا منه فرمانا وجهزوا أمر التجري زل عثم ه نصف سعد ون ن حبيب ومع الم ب سورهم وأشغالهم ووصل جرآس ومن علي آت جاويش القازدغلي بجماعة جهة البدرشين وصحبته وا أم خدا الجلفي بالمراآب ورتب

ة معه ناحية دهشور المرآب وسارت والمنشية ووقعت بينهم حروب ووقعت الهزيمة على جرآس وقتل سليمان بك ونزلت القراب . الخيالة صحبة العرب مقبلين

أدرآه عند أبي جرج فقبض عليه ومعه ثالثة وأخذ ما تىوسار عثمان جاويش القازدغلي خلف قرا مصطفى جاويش ليلا ونهارا ح بهم إلى مصر وقطعوا رؤوسهم وأرسلوا فرمانا برجوع التجريدة ولحوق الصنجقيين وأغات وجده معه وأنزلهم في المرآب وأتى

. البلك واألسباهية وسالم بن حبيب بجرآس أينما توجه

را عه عرب خويلد وأقامفسافروا خلفه أياما ثم عدى إلى جهة الشرق وم ه س انوا عدوا مع ة القاسمية بمصر وآ اك ينتظر حرآ هنة انجلت على قتل ذي الفقار بك فعدى ة عظيم نهم مقتل ع بي ه ووق وا مع ن حبيب فتالق الم ب عن إليه علي بك قطامش والعسكر وس

. انهزام جرآس ومن معه حتى ألقوا بأنفسهم في البحر

Page 80: TARIKH AL-JABRATY

80

زل لحصان وأراد أن يعدي به بمفرده إلى البروأما جرآس فانه خلع لجام ا األخر فانغرز الحصان في روبة وتحتها الماء عميق فنه ره ليخلصه فزلقت رجل ى من على ظه اء إل نقالن الم ه رجالن من الفالحين ي ه شادوف وعلي القرب من ان ب ه وآ وغرق بجانب

ا في ا من هو فجراه منالمزرعة فنزال إليه فوجدا الحصان ميتا وهو غاطس بجانبه لم يعلم ه وم رجله وأخذا سالحه وزرخه وثياب . جيوبه ودفناه بالجزيرة

ارب وهو ومر بهما قارب صياد فطلباه ووضعاه فيه وآان علي بك جالسا بجنب ى الق الم إل ن حبيب فنظر س الم ب ه س البحر ومعال ة من البر وتقدم أحد الشدافين إلى الصنجق وباسواصلة إلينا فأوقفوا القارب في ناحي مقبل فقال ما هذا إال سمكة عظيمة يده فق

المطلوبين وإال رميناه البحر فلما رآه عرفه ورجع إلى له ما خبرك قال وجدنا جنديا من المهزومين وهو غرقان بحصانه فلعله منك ووضع أحد الرجلين في الحديد وقال للثاني أذهب فآت بكامل الصنجق فأمر بإخراجه من القارب ق ل ا أطل رفيقك ما أخذتماه وأن

. وأمر بسلخ رأسه وغسلوه وآفنوه ودفنوه ناحية شرونة وارتحلوا وساروا إلى مصر

ك في دوم وآان القاسمية الذين بمصر فعلوا فعلهم وقتلوا ذا الفقار بك وذل د في آرب والقاسمية منتظرون ق أواخر رمضان والبل . ب أمير من الصناجق والوجاقلية داثرون بالطوف في الشوارع وبأيديهم األسلحةآل با جرآس وأبواب المدينة مقفلة وعلى

ا حصل خرج ة وأرسل عرفهم بم ار النبوي ى اآلث رأس فلما وصل علي بك قطامش إل ان بك ودخل صحبته بموآب وال ه عثم إلي . سميةسرور عند الفقارية وحزن عظيم عند القا أمامهم محمولة في صينية فكان ذلك اليوم يوم

فكان بين موت جرآس وذي : إلى منازلهم وأتتهم التقادم والهدايا فطلعوا بالرأس إلى القلعة فخلع عليهم الباشا الخلع السمور ونزلوا . ولم يشعر أحدهما بموت اآلخر الفقار خمسة أيام

. ثم تتبعوا القاسمية وقتلوا منهم ألوفا

ي شنب وسوء ة و السبب في دمارهم محمد بك جرآسوبهذه الحوادث انقطعت دولة القاسمي ن أب المترجم وابن أستاذه محمد بك بذا إن جرآس ه ا ف ا وخبث نياتهم ه أفعالهم ا سراجه المعروف بالصيفي وطائفت ذلك وخصوص ق اهللا وأتباعه آ م خل ان من أظل آ

اال يمكن ضبطه وآانت اد م اد واإلفس واع الفس ه في أيامه شر األيام وحصل منهم من أن ان موت . 1142أواخر رمضان سنة وآ ومات

األمير علي بك المعروف بالهندي

ن وهو مملوك أحمد بك تابع ايواظ بك الكبير جرجي الجنس تقلد اإلمارة والصنجقية بالديار الرومية وذلك أنه لما قلد اسمعيل بك بذا عوضا عن يوسف بك الجزار 1127ي سنة الصنجقية واإلمارة على السفر إلى بالد مورة ف ايواظ أستاذ أحمد بك ا ه جعل علي

طابور العدو بعد انهزام الروميين فكسروا الطابور آتخداه فلما توجهوا إلى هناك وتالقوا في مصاف الحرب هجم المصريون على . العسكر المصري وأنهزم العدو وأستشهد أحمد بك أمير

د بك وأعطوه جال الدولة فأنعموا علىفلما رجعوا إلى اسالمبول ذآروا ذلك وحكوه لر تاذه أحم دي وأعطوه صنجقية أس علي الهنن زيادة على ذلك ورجع إلى مصر ولم يزل معدودا في األمراء الكبار مدة دولة اسمعيل بك مرسوما بنظر الخاصكية قيد حياته اب

ي بك األرمن د يسيد أستاذه حتى قتل اسمعيل بك وأراد قتله محمد بك جرآس هو وعل ا محم دافع عنهم دبات ف أبي الع المعروف بلطان ا الس دي منظور موالن ال أن الهن ا وق ي باش تمرا ف ا فاس ا الباش ه وضمن عائلتهم ي بخدمت ر وناصح ف ين العنب ي أم واألرمن

. إمارتهما

ي فلما أستوحش جرآس من ذي الفقار وجرد عليه وهو في آشوفية المنوفية د عل ى مصر ودخل عن دي هرب وحضر إل بك الهنه وجرآس وأتباعه يتجسسون ويفحصون المذآور فأخفاه عنده خمسة وستين يوما ثم ره في تم أم أنتقل إلى مكان آخر والمترجم يك

ه ار مع علي روا أمر ظهور ذي الفق ا ودب ي باش ا وحضر عل د باش ارا وعزل جرآس محم ا ونه ازدغلي و ليل دا الغ ان آتخ عثمرجم وصدروه تح أحضروا إليهم المت ال وف انوه بالم ذلك وأع رهم ل وا أم املين من عشيرتهم وآتم ة والخ ه االيواظي ه وجمع إلي بيت

. وأزالوا دولة جرآس آما تقدم وثاروا ثورة واحدة

ة بموجب الشرط دفتر داري دي ال ة وظهر أمر ذي الفقار وتقلد علي بك الهن ديار الرومي د بك قطامش من ال دم وحضر محم المتقار يين بتقليد الدفترباستدعاء المصر بك و دارية من الدولة فلم يمكنه المترجم منها حتى ضاقت نفسه منه ووجه عزمه إلى ذي الفق

واظ ألح عليه وهو يعده ويمنيه ويأمره بالصبر والتأني إلى أن حضر المملوك الواشي ن اي اع مصطفى بك ب وأخبر علي بك باجتم . فأخبره أذهب إلى ذي الفقار بك : حال نشوتهم فلم يتغافل عن ذلك وقال لذلك المملوك وأبي العدب ومن معهم وذآر له ما قالوه في

Page 81: TARIKH AL-JABRATY

81

ه فذهب إليه فعرفه صورة الحال فأوقع بهم ما تقدم ذآره من قتلهم بيد ه ل اة حق الباشا وآان يظن مصافاة ذي الفقار له ويعتقد مراعدفتر وحيدا فطمع فيه العدو واختلى وبهذه النكتة صار علي بك ه أمر ال ذاآر مع ار بك وت ذي الفق ة وعدم محمد بك قطامش ب داريا ال : البد من قتلي إياه فقال له ذو الفقار : نزول علي بك عنها وقال د فاعل أدخل معك في دمه فإن له في عنقي جميلا فإن آنت والبتم البرآاوي ورضوان أغا وعثمان جاويش القازدغلي ودبر فأذهب إلى يوسف آتخدا الزم من معهم ما تريد ولكن أن قتل دي ف الهن

. قتل محمد بك الجزار وذي الفقار قانصوه

ار بك أن ابن الجزار له في عنقي جميل فإنه صان بيتي : فقال محمد بك قطامش ال ذو الفق ل فق ده من قب : وحريمي في غيابي آوال . بمنزل علي بك وبغيره باطالعه وأنا آذلك أقمت في االختفاء

. البرآاوي ومن ذآر وتوافقوا على ذلك وأنحط األمر بينهم على الخيانة والغدر وذهب محمد بك فأجتمع بيوسف

ار ووقف فأحضر يوسف آتخدا البرآاوي باش سراجينه وآلمه على قتل الهندي ووعده ه في صبحها خمسة أنف باإلآرام فأخذ مع . بهم عند باب العزب

م ائفته أبتكر ذلك السراج مشاجرة مع بعضفلما أقبل علي بك في ط ل له أخرج : السراجين وتسابوا فقي ا تستحوا من الصنجق ف أمة المحجر وسار ذلك السراج الطبتجة ى جه ى وضربها في صدر الصنجق فنفذت الرصاصة من آمه وساق علي بك جواده إل عل

د ضه وأصحابهباب زويلة وذهب إلى داره بحارة عابدين وحضر إليه طوائفه و أغرا ة وعن ك الليل وامتأل البيت والشارع وباتوا تللوا الفجر رآب محمد بك قطامش وحضر عند ذي اقي األغوات فأرس اوي وب الفقار بك فرآب معه إلى جامع السلطان حسن البرآ

ار وأحضره بح أنا أذهب إليه : جاسوسا إلى بيت الهندي فرجع وعرفهم بمن عنده فقال رضوان أغا من طرفهم يلة إلى بيت ذي الفق . بك ويأتي أغات مستحفظان فيأخذه إليكم

. فرآب رضوان أغا وأرسلوا إلى ذي الفقار بك قانصوه أتي عندهم أيضا

ار بك في بيتك : وحادثه وخادعه وقال له فلما دخل رضوان أغا على علي بك الهندي وجده شعلة نار فجلس معه بلغني أن ذا الفقا وبينك خمسة وستين ي تقم وم ذي ضرب عليك الطبنجة وين ه وهو ينظر السراج ال ى بيت ا إل م بن اق فق د وميث ه عه ه ودع وبين من

. الجماعة ينتظرونا إلى أن نعود إليهم

م يسمع ورآب في ذهاب فل دم ال دا الجلفي بع ه آتخ ان فقط وذهب مع فطلب الحصان فأشار علي ة من أتباعه وصحبه مملوآ قل . وترآه وسار ليأتي إليه بذي الفقار بك وذهب إليهم وعرفهم حصوله في بيت ذي الفقار معه بيت ذي الفقار بك رضوان أغا فدخل

ار بك ا فأرسلوا إليه أغات مستحفظان في جماعة آثيرة فدخلوا بيت ذي الفق ه اآديش دموا ل ه وق وأخذوا الحصان والكرك من عليان عريانا فقام عثمان تابع صالح دا عزب ه آتخ ال ل ه وق ل علي ديش ومي وق االآ ديما ف ا ق رزاز وأخذ آليم ذا جزاء : ال من يقص ه

. جناحه بيده

. وأرآبوه عليه ذهبوا به إلى السلطان حسن

ار ى ذي الفق ا وأشار إل ذا أيض ال خذوا ه ة فلما رآه ذو الفقار بك ق ه هيب ة وعلي ه بيضاء عظيم ا ولحيت ا وجيه ان رجل قانصوه وآى سحبوهما مشاة علىووقار ف ا إل وا بهم ابوتين وذهب وا رؤوسهما ووضعوهما في ت ا أقدامهما إلى سبيل المؤمن وقطع ا فم بيوتهم

لوه ه فغس يهم برمت ون عل م داخل دي إال وه ازلهم شعر الجماعة الجالسون في بيت الهن ى من وا إل ه وذهب وه ومشوا في جنازت وآفن . وأنفض الجميع

. وطلعوا إلى القلعة وتمموا أغراضهمورآب ذو الفقار ومن معه

ولى نفس وت ة وسماحة ال ى سويف ونظر الخاصكية وآان المترجم سليم الصدر وعنده الحلم والعف ة وبن ة والمنوفي آشوفية الغربي . بأمر سلطاني قيد حياته

ورد فلما ترأس محمد بك جرآس وابن أستاذه محمد بك ابن أبي شنب الدفتر ه ف التمكين دارية نزعها من ة ب ذلك مرسوم من الدول بك للمترجم بنظر الخاصكية وألبسه د ذل ورد بع ا ف ه منه م يمكن مرسوم محمد باشا قفطانا بذلك فلم يمتثل محمد بك ابن أبي شنب ول

. المفاتيح فوعده بذلك آذلك بتمكين علي بك فلبسه علي باشا قفطانا وبعث إلى محمد بك يطلب منه

ي ثم أحضروها له بسع ى عل ا إل ة فأعطاه ين ونائب القاضي ي رجب آتخدا ومحمد جاويش الداودي ا المع بك فرآب بصحبة األغ . يجدوا فيها شيئا فأخذ حجة بذلك ومن آل بلك واحد وفتحوا الخاصكية فلم

Page 82: TARIKH AL-JABRATY

82

. 140وآان موت المترجم في أوائل سنة

ابع شعبان سنة ا ومات األمير ذو الفقار بك قانصوه وهو تابع قانصوه بك الكبير ارة والصنجقية في س د اإلم اليواظي القاسمي تقل . آثيرة مثل آشوفية بني سويف والبحيرة ولبس عدة مناصب 1128

ا تعصب ولما حصلت الحوادث وقتل اسمعيل بك ابن ايواظ أعتكف في بيته والزم داره ولم يتداخل معهم في شيء من األمور فلمأيضا معهم على قتل علي بك الهندي وإخماد فرقة القاسمية عزم على قتل ذي الفقار قانصوه منذو الفقار بك ومحمد بك قطامش و

. النجماعه عنهم وأرسل إليه وأحضره إلى جامع السلطان حسن وهو لم يخطر بباله أنهم يغدرونه

ل ار بك فلما أحضروا علي بك الهندي على الصورة المتقدمة وسحبوه إلى القت ال ذو الفق رجم : فق ى المت ا وأشار إل ذا أيض خذوا ه . لعلمه بأنه من رؤساء القاسمية وقاعدة من قواعدهم لحزازة قديمة بينهما أو

. ظلما وما ذنبي خذوا عني األمرية والبالد وال تقتلوني : فقال لهم

ا تحت دي وقتلوهم يا مع الهن ور سبيل المؤمن با فلم يمهلوه ولم يسمعوا لقوله فسحبوه ماش ا من ا وجيه انا عظيم ان إنس ة و آ لرميل . اهللا تعالى الشبيبة عظيم اللحية رحمه

ارة والصنجقية في د اإلم ن يوسف بك الجزار تقل د بك اب ر محم د بك جرآس 1138شعبان سنة ومات األمي ة محم د واقع بع . وخروجه من مصر

ا اسمعيل بك قيطاسن وأخذ شوفيةولما قتل علي بك الهندي وذو الفقار بك قانصوه آان هو في آ دة وعليه المنوفية فعينوا له تجري . قد وصل إليه الخبر فأخذ ما يعز عليه وترك الوطاق وأرتحل إلى جسر سديمة صحبته عربان نصف سعد وآان

. وحمى نفسه إلى الليل فلحقوه هناك واحتاطوا به وحاربوه وحاربهم وقتل بينهم أجناد وعرب

راش وأخراج وذهب ثم أحضر مرآب ر وف ان ال غي ا خالف ا فنزل فيها وصحبته مملوآ ة وعشرين مملوآ رك أربع يد وت ى رش إل . المقتولين

. فأخذوا الهجن وساروا ليلا متحيرين حتى جاوزوا وطاق اسمعيل بك

ى أن بطائفة فردوهم وأخذو وتخلف منهم شخص فحضر إلى وطاق اسمعيل بك قيطاس فأخبره فأرتحل آتخداه ده فخدموه إل هم عن . مات

ى حسين ره إل ه ودخل محمد بك الجزار ثغر رشيد فاختفى في وآالة فنمي خب ه وقبض علي جربجي الخشاب السردار فحضر إليع ويشتري وسجنه مع أحد المملوآين وآان الثاني ا يبي ه دآان تح ل ة وف دة وأرخى لجن م غائبا بالسوق فتغيب ولم يظهر إال بعد م ول

. فه أحديعر

في أمره بشرط أن يجعلوه صنجقا ويعطوه آشوفية وأرسل حسين جربجي الخبر إلى مصر مع الساعي إلى ذي الفقار بك ويستأذن وأرسلوا له فرمانا بقتل محمد بك الجزار وقتل مملوآه و أن يأتي هو إلى مصر وأعطوه فأجيب إلى ذلك 1140البحيرة عن سنة . مراده ومطلوبه

. وسلخوا رؤوسهما الفرمان أغا معين من طرف الباشا فقتلوا محمد بك ومعه مملوآهومع

. ورجع بهما األغا المعين إلى مصر

ده 1127والصنجقية في حياة والده في سنة ومات األمير محمد بك ابن إبراهيم بك أبي شنب القاسمي تقلد اإلمارة وفي وال ا ت ولمام المرحوم م أنتقل إلى بيته الذي بالقرب اإلقليم في أي اسمعيل بك ن جامع اينال بالقرب من قناطر السباع وتولى عدة آشوفيات ب

. ابن ايواظ

. جرآس وآان يحقده ويحسده ويكرهه باطنا هو ومماليك أبيه وخصوصا محمد بك

Page 83: TARIKH AL-JABRATY

83

د بهم وأخرج جرآس وأرادوا اغتياله وأوقفوا له في طريقه من يقتله ونجاه اهللا منهم فظفر افر محم دم وس ا تق ى قبرص آم منفيا إل . المرة رجال الدولة وأوشى في حقه وحصل ما تقدم ذآره وأيده اهللا عليهم أيضا في تلك بك المترجم بالخزينة فأغرى به

األمور ولما أميرا آبيرا يشار إليه ويرجع إليه في جميع ولما قتل اسمعيل بك واستقل محمد جرآس فتقلد المترجم دفتر دار وصارادة عزلوا محمد باشا النشنجي ة آع ى القلع ع إل م يطل ه ول دواوين في بيت د تقلد المترجم أيضا قائمقام وعمل ال واب وقل وآالء والن ال

. المناصب واألمريات في منزله وصار آأنه سلطان

. اد اآلخرأحدهما عن مر وآان على نسق مملوك أبيه محمد جرآس في العسف وسوء التدبير وال يخرج

. ومن معه هاربين واختفى المترجم ولم يزل على ذلك حتى وقعت حادثة ظهور ذي الفقار وخرج محمد بك جرآس

. ثم أن جماعة من العامة وجدوه ميتا بالجامع األزهر

ر الحاج انطوى إلى محمد بك جرآس وأم ومات أيضا عمر بك أمير الحاج تابع عبد الرحمن بك جرجا المتقدم ذآره ره وجعله أمي . في أيامه

. وآان غنيا وصاحب فائظ آثير ومات في واقعة جرآس

ي ومات رضوان بك وهو من مماليك محمد بك جرآس ويقال له رضوان الخازندار ده الصنجقية وأخذ نظر الخاصكية من عل قل . بك الهندي وأعطاها له

. خر مدة طويلةوتنافس بسببها مع جرآس وانجمع آل منهما عن اآل

ذلك ولما وقع لجرآس ما وقع اختفى رضوان بك المذآور عند يوسف بك زوج هانم ه فسمي ل ا وقتل ليمان أغ ه وأخذه س فأخبر عن . يوسف الخائن

أبي ومات األمير علي بك المعروف باألرمني ويعرف أيضا بالشامي وهو من ا ب ر ويعرف أيض ين العنب ان أم أتباع ابن ايواظ وآ . ولما أراد اسمعيل بك تأميره لم يجدوا له أمريه في المحلول 1135شهر القعدة سنة العدب تقلد الصنجقية في عشري

. فأنعم عليه الباشا بصنجقية آتخداه رعاية لخاطر ابن ايواظ

ارة د اإلم واظ وهو أخو اسمعيل بك تقل ن اي ا ومات أيضا مصطفى بك اب ام ظهور ذي الفق دم وصار من والصنجقية أي ا تق ر آمبك أحضر الباشا علي بك األرمني وقتله وأمر بالقبض على باقي الجماعة فقبضوا على مصطفى األمراء القاسمية المعدودين فلما

. قتل علي بك بيومين المذآور وأحضروه على حمار وصحبته المقدم تابعه فقتلوهما تحت ديوان قايتباي بعد

ي بك و ر صاري عل ى ومات األمي ي بك األصغر ألن صاري بمعن ه عل ال ل ارة يق د اإلم واظ بك تقل اع اي األصغر وهو من أتبا ولبس 1135والصنجقية غاية شعبان سنة آشوفية الغربية ولما قتل ابن أستاذه اسمعيل بك إستعفى من الصنجقية وعمل جربجي

افر د وس م أعي را بباب العزب واعتكف ببيته ولم يتداخل في أمر من األمور ث دار السلطنة سنة ا أمي وفي ب روم وت ى ال بالعسكر إل141 .

. األعيان المشهورين نافذ الكلمة وافر الحرمة ومات األمير أحمد آتخدا عزبان المعروف بأمين البحرين وآان من

م واستمر في خموله ثم ظهر اسمعيل بك خمدت آلمة المترج وآان بينه وبين األمير اسمعيل بك ابن ايواظ وحشة وآان يكرهه فلما . وصار من أآبر أصدقائه أنضم إلى اسمعيل بك وتحابب له

. مرة وعمل باش أوده باشه ثم تولى الكتخدائية وعمل أمين البحرين ثالث

. وسمعت آلمته ونمي صيته فلما قتل اسمعيل بك رجع إلى خموله

ان م آتخداثم نفي إلى أبي قير بمعرفة اختيارية الباب وتعصب إبراهي ه الفرم لوا ل زاج فأرس ان إذ ذاك ضعيف الم ه وآ دي علي أفنة صحبة آمشك جاويش ومعه نحو ى حين غفل ل عل ة الفي ى برآ وه المائتين نفر فدخلوا عليه منزله بدرب السادات مطل عل وأرآب

. من ساعته وهم حوله إلى بوالق وأرسلوه إلى أبي قير

Page 84: TARIKH AL-JABRATY

84

دار العزب ومع الفرمان القفطان وفيه األمر له بأن يجهز فر العجم مع صاري علي وجعلوه سرثم أرسلوا له فرمانا بالسفر إلى س . اإلسكندرية نفسه ويسافر من أبي قير إلى

. 141وتوفي في سنة

الملفق د ومات األمير علي بك قاسم وهو ابن أخي قاسم بك الصغير ويلقب ب د محم دم قل ا تق ا آم ا مات قاسم بك بالبهنس بك ولم . قاسم بك ونزل في منصبه وأعطاه فائظه جرآس عليا هذا الصنجقية عوضا عن

ة ولم يزل أميرا حتى خرج محمد بك جرآس من مصر هاربا وخرج معه من خرج رأة دالل واختفى المترجم فيمن اختفى ببيت ام . في آوم الشيخ سالمة ومات به

ليمان األقواسي و ذل دا س ر رجب آتخ ات األمي روم ا انقضى أم ه لم وا ك أن داوي وجعل دا سر دار ج دوا رجب آتخ جرآس قلا ا وأحمالهم زا أمورهم راء وصحبته األقواسي يمق وجه ا صنجق من األم ى السويس فخرج إليهم ذهبا إل ة لي ى البرآ ا إل وخرج

. لبيت المال بالباب هالباب فأتياهما آخر الليل وقتالهما وقطعا رؤوسهما وضبطا ما وجداه من متاعهما وسلما جاويش من

ذآرجي دي الت د أفن ة جرآس وظهور ذي ومات األمير أحمد أفندي آاتب الروزنامة ابن محم ا النشنجي في واقع د باش ه محم خنقابهم الفقار بك ولما خرج جرآس من مصر ين وأخذت ثي انقطع مع بعض المنقطع يما ف ان جس ى وردان وآ ه إل ا خرج مع هارب

. في الطرانة قائمقام فيهم أحمد أفندي الروزنامجي وأتوا بهم إلى مصطفى تابع رضوان أغا وآانوقبضوا عليه و العرب

ى ظهر فأخذهم وقتل منهم أن أناسا وأرسل رؤوسهم وأرسل أحمد أفندي بالحياة دفتر دار وهو راآب عل ى بيت ال ه إل فحضروا بيديه وآان يوم لم يلتفت إليه ولم يخاطبه وأرسله إلى الباشا فمثل بين الدفتر دار إلى ذي الفقار حمار سوقي فأرسله علي بك الهندي

ة ديوانه وذلك بعد الواقعة بخمسة أيام فأرسله الباشا إلى آتخداه فبات دا مستخفظان فحبسه بالقلع ى آتخ عنده تلك الليلة ثم أرسله إل . وأنزلوه إلى بيته فغسلوه وآفنوه ودفنوه وخنقوه تلك الليلة

يعقب أوالدا إال أوالد سيده وزوجته بنت أستاذه حمد جربجي المرابي وآان ذا مال عريض وضبط موجوده ألقي آيس ولمومات مار ولمجاوري وأوصى لشخص يقال له عمر أغا بثالثين ه ألف دين آيسا وآلخر بالفي دينار وآلخر بألف ولكل مملوك من مماليك

. األزهر حمسمائة دينار

. 1138رمضان سنة توفي في عشرين

د بك وه ومات المعلم داود صاحب عيار خنقه محمد باشا النشجي بعد خروج محم ة وخنق ه وحبسوه بالعرقان جرآس فقبضوا علي . وهو الذي ينسب إليه الجدد الداودية

دقلي عيار وصناع دار الضرب وصحبتهم س الماضية حضر من الديار الرومية أمين ضربخانة وصاحب 1137وفي سنة كة الفنة ون نصفا والنصف سبعة وستون والنصف فندقلي وأن يكون عياره ثالث ة وثالث ة وأربع دقلي مائ ا وصرف الفن وعشرين قيراط

الجنزرلي في آيس وأودعها في خزانة الباشا المعلم داود وطلب منه سكة الجنزرلي وأعطاه سكة الفندقلي وختم على سكة فاحضر . الديوان

دما سمع رقوعن ره وف دارك أم ل حضورهم إألى مصر ت ار قب ذه األخب ك جرآس داود به د ب ا ومحم دا الباش ا وآتخ ي الباش عل . والمتكلمين عشرين ألف دينار

ا : صاحب عيار فإنه ال يتغير فقال الباشا فلما قرئ المرسوم بالديوان قالوا سمعنا وأطعنا في أمر السكة وأما ذلك لكن يكون األغ آ . ألجل أجراء المرسوم وتم األمر على ذلك الضربخانة ناظرا على

إخراج سكة الجنزرلي ألنهم هابوا سكة الفندقلي وامتنعوا من فلما عزل الباشا أجتمع الموردون للذهب عند المعلم داود وآلموه في . جلب الذهب

داود لمها ل ي وس ه سكة الجنزرل ام وأخرج ل ا قائمق ى وتعطل الشغل فرش ذهب وأحضر فأخذها إل ا لل ه فرن الجيزة وعمل ل داره بع المصلحة الصناع والذهب من التجار وضرب ا ودف اره قيراط ي ونقص عي انين ألف جنزرل ة تسعمائة وثم ا وليل في ستين يوم

. وسدد ما عليه من ثمن الذهب وقضى ديونه وآشوفية دار الضرب

Page 85: TARIKH AL-JABRATY

85

زة يعجز خم ون ضرب الجي ه ويقول ى سة أنصاف فضة فصارت الصيارف تتوقف في اد إل ا ع ى داود فلم ا عل د باش ا محم فنقمه . 1138وقتله وذلك في أواخر جمادى اآلخرة سنة المنصب في واقعة جرآس وذي الفقار قبض عليه

ي شنب راهيم بك أب ارة والصنجقية في عشرين شهر شوال ومات األمير أحمد بك األعسر وهو من مماليك إب د اإلم القاسمي تقلوالبحيرة والدفتر دارية وعزل عنها وهو خشداش جرآس وعضده وخرج معه من مصر بس بعده مناصب مثل جرجاوتل 1123

. جرآس إلى بالد اإلفرنج تخلف عنه وأقام عند العرب ونزل عند ابن غازي بناحية درنة ولما ذهب

يح إلى ولد وذآر له أنه يتوجه إلى رجل سماه مكاتيب ومفات فلما وصل الحاج المغربي أرسل معهم ثالثة من مماليكه وأرسل معهم . له

م القبطان سردار مستحفظان فقبض أخبروا فلما وصلت السفينة التي نزلوا بها أعل اب مستحفظان ف ى ب رهم إل يهم وأرسل بخب علالمال بوه فأقر بأنبإحضار ابن أحمد بك األعسر فأحضره فأمر بحبسه بالعرقانة فحبسوه وعاق الباشا فأحضروا إلى الشرطة وأمره

ده عند ابن درويش المزين وهو آان مزين إبراهيم بك أبي شنب فأرسلوا إليه وهجموا عليه ليلا وأخذوا آل ما في داره ووجدوا عنوارة ثالثة صناديق لألعسر ثم نفوا بعد ذلك د اله رة عن ة وم د عرب درن ابن أحمد بك إلى دمياط ولم يزل أحمد بك ينتقل مرة عن

. 1143وقتل في الحرب سنة د وآذلك باقي جماعة جرآس وخشداشينه حتى رجع إليهم جرآس وخرجت إليهم التجاريدبالصعي

محمد بك جرآس وواله جرجا وآان يقال له مصطفى ومات األمير مصطفى بك الدمياطي قلده الصنجقية ذو الفقار بك بعد هروبانا سليمان بك ال الهندي فلما نزل إلى جرجا وآان بها وم بعمل نش ه وصار آل ي ر الشرقي تجاه ى الب قاسمي عدى سليمان بك إل

لهم ويضرب الجرة فلم يتجاسر مصطفى بك على التعدية وآان غالب أتباع مصطفى بك وطوائفه ولين فراس اع المقت قاسمية من أتبل مصطفى ا وأخذوا خزا سليمان بك وراسلوه سرا ثم أتفقوا على قت وه وغدروه ليل ى بك فقتل نهم من متاعه وعدوا إل ا أمك ه وم نت

. وأنضموا إليه سليمان بك

. ودفنوه فلما أصبح مماليكه وخاصته وجدوا سيدهم مقتولا فغسلوه وآفنوه

د وآتب آتخداه بذلك إلى ذي الفقار بك فلما وصل إليه الجواب أرسل إليه ك وقل ه المشتروات ففعل ذل ه ومماليك بالحضور بمخلفات . الصنجقية ووالية جرجا فأرسل قائمقامه ثم جهز أموره ونزل إلى منصبه اشف من أتباعهعوضه حسن آ

ة الغرب ومات سليمان بك القاسمي المذآور آنفا وذلك أيه لما رجع محمد بك ى جه ل إل م أنتق ة ث ة القطيع ى ناحي جرآس وسار إلرا مصطفى أوده يطلبه للحضور إليه بمن معه من القا قبلي جرجا فأرسل إلى المترجم ه بمن ذآر وصحبته ق ا سمية فعدى إلي باش

ا ذآر وأستولى جرآس ل آم ه وأرتحل فقابلوه وأرتحل معهم إلى بحري فبرز إليهم حسن بك وقت ى صيوانه ومطابخه وعازق علا جرآس ومن معه إلى بحري وخرجت إليهم التجاريد وادي البهنس م ب وا معه ي بك قطامش فتالق ووقعت وأميرها عثمان بك وعل

. بينهم الحروب

زل وآان مع جرآس طوائف الزيدية وخالفهم وأنجلت الحرب عن هزيمة المصريين امهم ون ى خي ه عل وأستولى جرآس ومن معى جرآس في وطاق عثمان بك وسليمان بك المترجم في ه إل وطاق علي بك ورجع المنهزمون إلى مصر وزحف جرآس ومن مع

ال التجري ناحية دهشور وخرجت لهم ه جرآس وق ة فمنع أ للرآوب والمحارب ليمان بك وتهي ه دة ونصبوا تجاههم فأصبح س ذا : ل ه . اليوم ليس لنا فيه حظ

م رآب وهجم : فقال له تتهم وأنحازوا خلف آيف أصب على القعاد والراية البيضاء أمامي ث را وش ا آثي ل أناس دة وقت ى التجري عله ه مرتين وهزمهم وفي الثالثة أصيب جواده برصاصة في فخذه فسقط إلى األرضوبرزوا إلي المتاريس وردوه بالمدافع فتحلقت ب

ابع األخصام ه بمرآوب آخر وت أتي إلي ه سوى طوائفه ومماليكه وذهب بعض الخدم لي ق مع م يب ه ول رق من حول ى تف الرمي حت . فوقعا مملوك وآخر من الطوائف فأصيب هو الطائفة

ا فهجم عليه سالم بن حبيب ع أرتحل وأخذوهما إلى الصيوان وقطعوا دماغهم ا وق ليمان بك م ع لس ا وق د الشيمي فلم ا عن ودفنوهم . جرآس وسار نحو الجبل

م عمل آجك جاويش ومات قرا مصطفى جاويش وآان أوده باشا فلبسه جرآس الضلمة في أيام رجب ابقا ث دا مستحفظان س آتخفوقع بمصر ما وقع من حروب جرآس وقتل رجب آتخدا واالقواسى فالتجأ إلى سليمان ونزل يجمع عرائد الباب من الوجه القبلي

ه الطوائف بك م المراآب وساروا المذآور وعدى صحبه الشرق فلما وقعت الحروب وقتل سليمان بك أجتمع إلي زل به ة ون القرابوا ونهارا حتى لحقه وهو راسي تحت إلى قبلي فتبعه عثمان جاويش القازدغلي ليلا ذين بصحبته طلع اد ال ي جرج وآانت األجن أب

ة من الغزنهب جهة الشرق ه ثالث ا وجدوه قرابة من عدم القومانية فقبضوا على مصطفى جاويش المذآور ومع ان جاويش م عثم . معه في المراآب وحضر إلى مصر فقطعوا رأس مصطفى جاويش المذآور ومن

Page 86: TARIKH AL-JABRATY

86

. قتل سيده المذآور بعد انفصال الفتنة الكبيرة ك عمر أغا من أتباع بلغيةومات األمير ذو الفقار بك الفقاري وهو مملو

اب ولما طلع األمير اسمعيل بك أثر ذلك إلى باب العزب وقتل حسن آتخدا د ب وه عن ذآور فقتل ا الم ل عمر أغ برمق سرو أمر بقتاه وآان إذ ذاك خازنداره فالتجأ إلى علي خازند القلعة وأمر بقتل المترجم أيضا ده فحم ان من بل وخاصم ار حسن آتخدا الخلفي وآ

ول أستاذه من أجله وخلص له نصف قمن العروس وآانت الستاذه فأخرج له تقسيطها وأخذ اني اسمعيل بك من المحل النصف الثدا الجلفي د ومات حسن آتخ اه آي استخالص فائظه من وتصرف في آامل البل د بك جرآس وترج ى محم رجم إل انطوى المت ف

. مرارا فلم ينجح معيل بك وآلمه بسببهاس

ه أطرد الصيفي أما يكفيك أني تارآه حياء : وآلماخاطبه في أمره قطب وجهه وقال له ول شفاعتك في إن أردت قب ألجل خاطرك ف . المذآور يحاسبني وأعطيه الذي له من بيتك وأرسل إلي بعد ذلك

ه مع عدام فاستأذن جرآس فيفيسكت جرآس وضاق الحال بالمترجم من الفشل واأل د فوقف ل ا تري ال أفعل م واظ فق ن اي غدر ابا نظرائه بالرميلة وضربوا عليه الرصاص ى قبرص آم فلم يصيبوه ووقع بسبب ذلك ما وقع لجرآس وأخرج من مصر ونفي إل

جرآس بذلك وهو يسوفه ىالمترجم فلم يظهر حتى رجع جرآس وظهر أمره ثانيا وعاد إلى طلب فائظه واأللحاح عل تقدم وتغيبدر ة الغ ى حال اد إل ه وع واظ ويعده ويمنيه ويعتذر له إلى أن ضاق خناق ن اي ه الب دم من المخاطرة بنفسه وقتل ا تق ى وفعل م األول

ن المنوفية وأخذ م إذ ذاك من آحاد األجناد ولم يتقدم له إمارة وال منصب فعندها قلده الصنجقية وآشوفية بمجلس آتخدا الباشا وآانة ة الفقاري ر من فرق ه الكثي ا وأنضم إلي د جاويش فائظ اسمعيل بك عشرين آيس دا ومحم ه القاسمية وحضر رجب آتخ د علي وحق

ذاآروا أمر ذي د آرآس وت ة عن ة الداودي ه عصبة الفقاري ة ومع ى آشوفية المنوفي م نظروه وهو خارج بالموآب إل ار وأنه الفقالدالي وقيطاس بك األعور واسمعيل بك بلغيه ومحمد بك أمير الحاج واسمعيل بك وامراؤهم راآبين في موآبه مثل مصطفى بك

ه أن اال ل تال أصالن ابن سيده ومصطفى بك قزالر وغيرهم وق ة وق ة الجاهلي ه حمي ا في ة فحرآ ا الفقاري ذا الحال قتلتن ا عن ه غفلنا : وقال متنع الباشا من ذلكبيد الصيفي وطلب من محمد باشا فرمانا بالتجريد على ذي الفقار فا وقبالن رجل خاطر بنفسه وفعل م

. فعله باطالعكم فكيف أعطيكم فرمانا بقتله

ذلك فتحامل جرآس على الباشا وعزله وقلد محمد بك ابن أستاذه قائمقام وأخذ ار وآتب ب ى ذي الفق دة إل ا وجهز التجري ه فرمان منا المطر يخبره بما حصل ويأ مصطفى بك بلغيه إلى ذي الفقار د أوده باش مره باإلختفاء ففعل ذلك وحضر إلى مصر واختفى أحم

ي ره من حضور عل دم ذآ ا تق ه م ادة عن شهرين وحصل ل دي زي ي بك الهن د عل ا وعن از أيام ة ب ام االيواظي ا والقبطان وقي باشه إل والفقارية وظهور ذي الفقار ووقوع الحرب بينهم وبين رنج ورجوعه محمد بك جرآس وخروجه من مصر وذهاب الد اإلف ى ب

. التجاريد إليه وهزمها وزحفه على مصر وتجهيز ذي الفقار بك

ل والتشريد ه من القت ا أوقع ة جرآس م ة في غيب ع بااليواظي ان أوق د آ ا قرب جرآس من أرض مصر راسل وق اه فلم ا ذآرن م فون وذو الفقار بك يفحص عنهم ويأمر الوالي واألغاوهم إذ ذاك خاملون ومتغيبون ومخت القاسمية سرا ومنهم سليمان أغا أبو دفية

. سليمان آغا المذآور واألوده باشة البوابه بالتجسس والتفتيش على آل من آان من القاسمية وخصوصا يعسوبهم

ة وأشتد الكرب بذي الفقار وأجتهد في تحصين المدين وقرب رآات جرآس من مصر بعد ما آسر التجاريد وعدى إلى جهة الشرقل وأجلس أمراءه وصناجقه على األبواب ا باللي وفي النواحي والجهات والزم أرباب الدرك والمقادم الطواف والحرس وخصوص

. من داخل البلدة وفتائل البندق مشعلة بالنار في األزقة والشوارع والقاسمية منتظرون الفرصة والوثوب

ل فلما راسل جرآس سليمان أغا أبادفيه في الوثوب وأع ى مال الحيلة على قت نهم عل ا بي وا فيم أي وجه أمكن توافق ار بك ب ذي الفقا وقت معين وأجتمع أبو دفية وخليل ا من القاسمية وأعطاهم إلف ين أوده باش يهم ثالث ائتي أغا تابع محمد بك قطامش وجمعوا إل وم

اب الخرق ة ب رقين جه ه جنززلي وأن يضم آل واحد منهم إليه عشرة أنفار ويقفوا متف وجامع الحين وقت آذان العشاء وجمع إلي . النبابيت ولبسوا آمالبس أتباع أوده باشه البوابه ومن داخل ثيابهم األسلحة وبأيديهم خليل أغا نحو سبعين نفرا من القاسمية

ه في الصورة بيها ب ان ش ه وآ ا وزي ة األوده باش ه وهو ولبس خليل أغا ثيئ ا أبادفي ليمان أغ م س ده وأخذوا معه رأس وبي مغطى الومعه الحاج قاسم الفقار بك في آبكبة وهو يقولون قبضنا على أبي دفية وآان المترجم جالسا بالمقعد القرابينة ودخلوا إلى بيت ذي

ل الشرايبي وآخرون وهو مشمر ذراعيه يريد الوضوء لصالة العشاء فلما ال خلي ن هو فق ال أي وقفوا بين يديه وقف على أقدامه وقا ها هو وآشفوا رأسه فأرادأغا اقي الجماعة م ق ب ة في بطن الصنجق وأطل ة القرابين و دفي أطلق أب م من أن يكلمه ويوبخه ف معه

ور فوجدوا سراجه المسمى الطبنجات فانعقدت الدخنة بالمقعد فنط قاسم الشرايبي ومن معه من المقعد إلى الحوش ونزلوا على الف بك المعروف بالوزير قتلوه أيضا وهو داخل يظنوه مصطفى بك بلغيه وإذا بعلي الخازندار عليبالشتوي فقتلوه في ساللم المقعد و

ببا ة س ذه الكلم ى يقول بأعلى صوته الصنجق طيب هاتوا السالح وسمعه الجماعة فكانت ه ة وانقراض القاسمية إل لظهور الفقاريول آخر الدهر ولم يقم لهم بعدها قائم أبدا فأنهم ى لما سمعوا ق تهم وخرجوا عل اد طبخ وا فس دوا صحته وتحقق ك اعتق دار ذل الخازن

ذي هو وتفرق جمعهم فذهب أبو دفية ويوسف بك الشرايبي وخليل أغا فاختفوا بمكان يوسف بك زوج وجوههم واظ ال هانم بنت ايخرق في أنتظار آذان العشاء فما وأما الجماعة المجتمعون بباب ال مختفي فيه وأربعة من أعيانهم اختفوا في دار عند مطبخ األزهر

Page 87: TARIKH AL-JABRATY

87

ه فح ك بلغي ى مصطفى ب دار أرسل إل ي الخازن م أن عل ه وإذاه ه بجمع يهم ضر إلي ة حضر إل برجل سراج من العصبة المتقدمة ذلك وجاه ع ليأخذ ب دا وعرفهم بصورة الواق ي ويوسف آتخ ان جاويش القزدغل ار فحضر عثم وع النه ى طل دهم فحبسوه إل عن

ي البرآاوي وعلي ال عل دار فق ى الخازن روا عل دي جراآسة فغ ل أفن د بك الخا آتخدا الحلفي ومحمد بك قطامش وخلي دار لمحم زنا تجدوه : فقال دم الصنجق عندك فإن القاتل لستاذنا مملوآك خليل أغا : قطامش أنا طارده من يوم عزل من أغاوية العزب ووقت م

رروه إقتلوه ثم أحضروا ذلك اب ليق ى الب لوه إل ه ينكجرالي فأرس ه أن ان جاويش فعرف أله عثم ديهم وس ين أي ى أسماء السراج ب علدوا م غسلوا الصنجق وآفنوه وصلوا عليه في مصلى المؤمنين ودفنوهالمجتمعين ث بالقرافة وطلعوا إلى القلعة وقلدوه الصنجقية وقل

. قطامش وعزلوا محمد بك من إمارة الحج باستعفائه لعدم قدرته أيضا صالح آاشف بابع محمد بك

ا في هوأرسلوا إلى خشداشة عثمان بك فحضر من التجريدة وسكن ببيت أستاذ ابع اسمعيل باش وسكن علي بك في بيت محمد أغا تمحمد بك بعد ذلك وقطعوا فرمانا في اليوم الذي تقلد فيه علي بك الصنجقية بقتل القاسمية ومات الشيخ الظالم وتزوج بزوجة سيده

. أيامالفقار بك بخمسة جرآس بعد موت ذي الفقار آما ذآر وحضر برأسه علي بك قطامش وذلك بعد موت ذي

1142ذي الفقار وجرآس في أواخر شهر رمضان سنة وأنقضت دولة القاسمية وتتبعهم الفقارية بالقتل حتى أفنوهم وآان موتان يرسل وآان األمير ذو الفقار بك أميرا ه وآ اليلكات والكساوي جليلا شجاعا بطلا مهيبا آريم األخالق مع قلة أيراده وعدم ظلم

هر رمضان لج ي ش م ف ل العل ات ويرسل أله ان والوجاق راء واألعي ع األم راء مي ى الفق رق عل م تف وة ودراه تين آس األزهر س ب ومات . والحوض ببرآة الحاج والوآالة التي برأس الجودرية ولم يتمها المجاورين باألزهر ومن أنشائه الجنينة

األمير يوسف بك زوج هانم بنت ايواظ بك

وائ بك وتزوج بها بعد موت عبد اهللا ارة والصنجقية اسمعيل بك وعرف بالخائن بك واصل يوسف بك من مماليك اي ده اإلم وقل . خازندار جرآس أخبر عنه وخفر ذمة نفسه وسلمه إليهم فقتلوه فسماه أهل مصر الخائن آلنه لما هرب عنده رضوان بك

ى ولماحصل ما تقدم ذآره من قصة أجتماعهم وحديثهم في حال نشوتهم بمنزل وك مجلسهم إل نهم الممل ل ع ي ونق علي بك األرمنن علي بك الهندي وأرسله علي بك إلى ي ومصطفى بك اب ي بك األرمن ا عل ل الباش ك وقت ا ذل ل لهم ا فنق األمير ذي الفقار والباش

ن رجل من أغات مستحفظان وأخبره ع ايواظ فاختفى المترجم وباقي الجماعة ولم يزل في اختفائه إلى أن حضر رجل عطار إلىه أن ال يأخذ سوى الفقهاء يأتي إلى الجزار بجواره ويأخذ منه آل يوم ان من عادت زيادة عن عشرة أرطال من اللحم الضاني وآ

ومين ك رطلين في ي ى ذل والي إل ا وال وبين فرآب األغ اس من المطل ده أن أن يكون عن ذلك من سبب ب د ل ه وال ب البيت فوجدوا بيئا ل وقصاع ومعالق وليس بالبيت فراش والامرأتين عجوزتين وعندهم حل متاع فطلعوا إلى أعلى المكان نزلوا أسفله فلم يجدوا ش

ه رأس فنزل األغا وهو يشتم ة فالح ل ل ضرورة في ناحي اد أراد أن يزي إنسان في العطار وأراد ضربه وإذا بشخص من األجنق وإذا بشخص صاعد من المحل اخل فأخبرمكان متسفل مظلم فلما رأى ذلك الجندي خبأ رأسه وانزوى إلى د األغا فأوقدوا الطل

ه شخصان وبيده سيف مسلول وهو يقول طريق رجم ومع ى اسفل فوجدوا يوسف بك المت فتكاثروا عليه وقتلوه ونزلوا بالطلق إل . ابهم تحت المقعدالفقار فضربوا رق فقبضوا عليهم وأنعم األغا على العطار وأخذهم إلى الباشا فأرسلهم إلى عثمان بك ذي

ه ك أن ر وذل ر اختفى ومات آل من األمير محمد بك جرآس الصغير وأخ محمد بك الكبي د بك جرآس الكبي ا أنقضى أمر محم لم . في بيت رجل من أتباعهما بخطة القبر الطويل ومعهما مملوآان المذآوران ودخال إلى مصر متنكرين واختفيا

ا ة فأخلى لهم البيت وباع الخيل وش ى أغات الينكجري ى إل دد وأت يهم ل الع ا وحضروا إل والي واألوده باش ا وال أخبره فأرسل األغ فيهم مصطفى بك من فرموا عليهم بالرصاص من ه فنقب عل بيت الجانبين وآامنوهم إلى الليل وحضر علي بك مصطفى بك بلغي

اني برصاصة وا بذلكإلى بيت حتى وصل إليهم وأوقدا نارا من أسفل المكان الذي هم فيه فأحس ل الث ففر أحد المملوآين هرب وقت . وقبضوا على االثنين وقتلوهما ودفنوهما

زي أوده ومات األمير خليل أغا تابع محمد بك قطامش أغات العزب سابقا وهو ا ب ره وتزي دم ذآ الذي أنتدب العمل المتصف المتق . تقدم العشاء ومعه سليمان أبو دفية وقتلوا ذا الفقار بك آمااألمير ذي الفقار وقت آذان باشا البوابة ودخل إلى بيت

الخليج فقبضوا ى ثم آانت الدائرة عليهم واختفوا ثم وقعوا بخازنداره ب ره فقبضوا عل يده وغي ى س أقر عل رروه ف ه وسجنوه وق علي . بو دفيةمختفيا فيهوآان بصحبته يوسف بك الشرايبي وسليمان أغا أ خليل أغا من المكان الذي آان

. يختلج قوموا بنا من هذا المكان فإن قلبي : ففي ذلك الوقت قال أبو دفية

Page 88: TARIKH AL-JABRATY

88

. وأنا آذلك : فقال يوسف الشرايبي

له فتقنعا وخرجا وأستمر خليل أغا في محله حتى وصلوا إليه في ذلك اليوم آما ذآر وأخذه األغا إلى بيت علي بك ذي الفقار فأرس . عثمان بك فرمى دماغه تحت المقعد وآذلك عثمان أغا الرزاز وغيره لباشا إلىإلى الباشاوأرسله ا

بس زي بعض القواسة ورآب وأما أبو دفية فانه لم تقنع هو ويوسف الشرايبي وخرجا وتفرقا فذهب ه ول ى بيت مقدم ة إل و دفي أبى وخرج في وقت الفجر إلى جهة الشرقية وذهب م فرسه ووضع له أوراقا في عمامته افر إل ام وس ى الش م إل ى عزة ث ع القافلة إل

. اسالمبول

. بقونية ولم يزل هناك حتى مات وخرج في السفر وذهب إلى عند التترخان فأعطاه منصبا وعمله مرزةوتزوج

. معد ولم يعلم له خبر وأما يوسف بك الشايبي فذهب إلى دار باألربكية وخفى أمره ومات بعد

ن ومات عبد الغفار أ ام اب ذلك غا بن حسن أفندي وقد تقدم أنه تقلد في أي ة ب ة بموجب مرسوم ورد من الدول ة المتفرق واظ أغاوي ايه وسببه أن حسن أفندي والده ه في منزل رددون إلي ى مصر يت نهم إل ه آان له يد وشهرة في رجال الدولة وآان من يأتي م ويهادون

ى ويهاديهم فاتفق أنه أهدى إلى السلطنة عبدا طوا اك وأرسل إل ك في سنة شيا فترقى هن ة وذل ة المتفرق يده مرسوما بأغاوي ن س ابة في البلكات بعد موت والده وألبسه الباشا 1135 ذلك فتن ع ب ا ووق م يسبق نظيره ي ل وادر الت دم قفطانا بذلك وعند ذلك من الن تق

دي اب ولح واظ وهرب من الب ن اي ه األلماع يذآر بعضها والتجأ المترجم إلى اب ع القاسمية ث قتل اء تتب ه في أثن ك أن أ غريب وذل نبى وزير إل دا ال دا وقتلهم ورد مكتوب من آتخ ا لكتخ ال الباش ا فق ار أغ د الغف ى عب ورلي بالوصية عل ا الكب د اهللا باش : الجاويشية عب . عمل أغات عزب وعزل نعم آان أغات متفرقة ثم : عندآم إنسان يسمى عبد الغفار أغا قال له

. أرسل إليه بالحضور : الفق

. إليه وأطلبه للحضور أرسل : فخرج آتخدا الجاويشية وأخبر محمد بك قطامش الدفتر دار فقال

اب العزب : وطلب الوالي فقال له ى ب د إذا أنقضى أمر الديوان فأنزل إل ازل من عن ا وهو ن ار أغ د الغف اك وأنتظر عب وأجلس هن . إلى بيته فاعبر عليه وأقطع رأسه يدخلالباشا فارآب وسر خلفه حتى

دا ا وصحبته آتخ ى الباش رج صحبة الجاويش ودخل إل ا أحضر المت ه وخرج وانقضى فلم ه وترآ ا عن الجاويشية وعرف الباشال : الغفار أغا فجلس وأآل صحبته وحادثه الباشا فقال له الديوان وحضر الغداء فأشار إلى عبد ة ق ك صاحب في الدول م : أنت ل نع

دنا في آان ألبي صديق من أغوات عابدي باشا وآان شهر حوالة وبلغني أنه األن آتخدا الوزير وآان أشترى جارية ووضعها عن . عابدي باشا أخذها وسافر فهو إلى اآلن يودنا ويراسلنا بالسالم مكان فكان ينزل ويبيت عندنا ولما عزل

. أو المناصب فانظر ما تريد من الحوايجأنه أرسل يوصينا علييك : فقال له الباشا

. ال أريد شيئا ويكفينى نظرآم ودعاؤآم : فقال

والي ومشى ى البيت وأخذ خاطر الباشا ونزل إلى داره فلما مر بباب العزب رآب ال ى دخل إل ه حت ائرا خلف زل س م ي ره ول في أثد ونزل من على الحصان بسلم الرآوبة ى وآان بيته بالناصرية فعن ه وسحبوه إل ه وثياب ه وفروت ه وأخذوا عمامت ك قبضوا علي ذل

د بك قطامش ى بيت محم ا إل ى بهم والي مع الحصان وأت ه اإلسطبل فقطعوا رأسه وأخذها ال ه وجواري ه وزوجت فصرخت والدتدا حيث أن الباشا أرا : هذا الحريم فقالت والدته ما خبر : وتقنعن وطلعن إلى القلعة صارخات فقال الباشا ك بعي د قتله آان يفعل به ذل

والي وأمر فتعجب الباشا وقام من مجلسه وخرج إلى ديوان قايتباي واستخبرهن فأخبرته بما حصل عنا فاغتم غما شديدا وطلب الم ا ودراه رأس وأعطاهن آفن وان ونزلت برجوع الحوايج وال ر حل ان تحت تصرفه من غي ا آ ا بكامل م ه فرمان وأعطى والدت

. فأخذوا الرأس والثياب وغسلوه وآفنوه وصلوا عليه ودفنوه والنساءاألغوات

. األغوات في بيوتهم من غير فرمان تقتلون : ولما طلع محمد بك قطامش إلى الديوان قال له الباشا

ا ذي الفقاربك وعزل ا لم نقتله إال بفرمان فإنه آان من جملة الثلثمائة المتعصبين : فقال ه في على قتل اخين د خالف والي وقل ا ال لباشن آخر من قتل من القاسمية المعروفين رحمه اهللا وآان عند المترجم سبعة مماليك من الزعامة وآان المترجم د بك ب مماليك محم

. آائنته بنحو ثمانية أيام أبي شنب فبلغ خبرهم محمد بك قطامش فأرسل من أخذهم من عنده قبل

Page 89: TARIKH AL-JABRATY

89

داء من ا 1143سنة في ذآر حوادث مصر ابت داء من سنة ثالث في ذآر حوادث مصر ووالته اتهم ابت ا ووفي راجم أعيانه وتد من السلطنة وأربعين ومائة وألف ووجهه أن بهذا ع السلطان أحم التاريخ آان انقراض فرقة القاسمية وظهور أمر الفقارية وخل

فارسية نسبة إلى آبور بلد بالروم وحضر إلى باء معطشةوولية السلطان محمود خان ووالي مصر إذ ذاك عبد اهللا باشا الكبورلي بى مصر في السنة الخالية وآان من أرباب الفضائل وله ديوان شعر جيد على حروف المعجم ومدحه شعراء مصر لفضله وميله إل

و وآان إنسانا خيرا صالحا منقادا إلى الشريعة إبطل المنكرات والخمامير ومواقف األدب وق الخواطىء والب اب الل والق وب ظعن بذلك حجة وطولون ومصر القديمة وجعل للوالي والمقدمين ا من آشوفيات الباشاوات وآتب ب ك في آل شهر آيس عوضا عن ذل

. آل من تسبب في رجوع ذلك شرعية وفيها لعن

. ومدافع بالقلعة قابل لذلك فعملوا شنكا ووصل األمر بالزينة في أيامه لتولية السلطان محمود وآان الوقت غير

المذآور أواخر سنة أربع وأربعين ومائة وألف وأمراء مصر في عزل عبد اهللا باشا وتولية عثمان باشا الحلبي وعزل عبد اهللا باشاد بك اريخ محم ذا الت د اهللا ه اوي وعب دا البرآ ازدغلي ويوسف آتخ ان جاويش الق ي بك قطامش وعثم ه عل دا قطامش وتابع آتخ

دا القازدغلي وس د آتخ ازدغلي ومحم دا الق ار ليمان آتخدا القازدغلي وحسن آتخ ان بك ذو الفق ار وعثم ي بك ذو الفق ة وعل الداودي . خشداشة

ى بيت 1145من البصرة سنة ووصل مسلم محمد باشا السلحدار فأخبر بوالية محمد باشا السلحدار وقدم ا إل د اهللا باش زل عب ونة لىشكريره وأستمر محمد باشا واليا ع لم بقائمقامي ا الحلبي ووصل المس ان باش مصر إلى سنة ست وأربعين ثم عزل وتولى عثم

ه وحضر إلى ى بيت زل إل ا ون ان باش ي علي بك ذي الفقار فطلع إلى الديوان ولبس القفطان من عثم ع عل وه وخل راء وهن ه األم إليى ا إل ان باش ين السماط ووصل عثم نج أم ة العريش وتوجهت اسمعيل بك أبي قل ى العادلي اب الخدم وحضر إل اة وأرب ه المالق إلي

زر وعملوا له شنكا وطلع دقلي وضرب ال ذهب الفن وب آامل إلى القلعة وخلع الخلع وورد قابجي باشا بالسكة وأبطال سكة ال محبيدي وخمسون وزاد في الفندقلي الموجود بأ وصرفه مائة نصف فضة وعشرة أنصاف وآذلك سكة النصف محبوب وصرفه خمسة

ي الناس أثني عشر نصف فضة فصار يصرف بمائة نصف وستة وأربعين نصفا وحضر مرسوم أيضا بتعيين صنجق للوجه القبلدون واليهود وما عليهم من الجزية في آل بلد العال أربعمائة نصف وعشرون نصفا والوسط بتحرير النصارة ان وسبعون وال مائت

. مائة

افر بمنصب : بالد قبلي فقال حسين بك الخشاب األغا والكاتب من األمراء الصناجق لتحريرفتشاوروا فيمن ينزل بصحبته ا مس أن . وأنظروا من يذهب إلى بحري جرجا وينزل بصحبتي األغا المعين

مل اسمعيل بك ومعه األغا والكاتب فاتفق الرأي وفي أيامه ع آل إقليم يتقيد بتحريره الكاشف المتولي عليه : فقال محمد بك قطامشبه الجلوس وضع لزواج ولده ودعا عثمان باشا إلى منزله الذي ببرآة الفيل وعندما حضر الباشا وأستقر بن محمد بك الدالي مهما

ك بين يديه منديلا فيه ألف دينار برسم تفرقة البقاشيش على الخدم ا وذل دايا وجودا مرخت وأرباب المالعيب وقدم له تقادم خيول وه . 1147ن سنة في شعبا

دي ومن الحوادث في أيامه أن في أوائل رمضان سنة تاريخه ظهر بالجامع ين ي األزهر رجل تكروري وأدعى النبوة فأحضروه ب فأخبره أنه آان في شربين فنزل عليه جبريل وعرج به إلى السماء ليلة سبع وعشرين رجب الشيخ أحمد العماوي فسأله عن حاله

ة ر ال وأنه صلى بالمالئك ة وق ل ورق رغ من الصالة أعطاه جبري ا ف ل ولم ه جبري ين وأذن ل غ آعت أنزل وبل ي مرسل ف ه أنت نب ل . الرسالة وأظهر المعجزات

. نبي مرسل فأمر بضربه فضربوه وأخرجوه من الجامع فلما سمع الشيخ آالمه قال له أنت مجنون فقال لسب بمجنون وأنما أنا

اوي ثم سمع عثمان آتخدا فأحضره وس ا أله فقال مثل ما قاله للشيخ العم ة رجال اس والعام ه الن أجتمع علي ى المارستان ف له إل فأرسه جمع أعين الناس ثم طلبه الباشا فسأله فأجابه بمثل آالمه األول فأمر بحبسه في العرقانة ونساء ثم أنهم أخفوه عن ثالثة أيام ثم أن

ه عن آالمه العلماء في منتصف شهر رمضان وسألوه فلم يتحول ا بقتل أمر الباش ه ف ا هو علي ى م فأمروه بالتوبة فأمتنع وأصر علع عشري الحجة آخر سنة فقتلوه بحوش من اء راب وم األربع ا أن في ي ه أيض ة في أيام اس 1147الحوادث الغريب أشيع في الن

اس في الناس قاط بمصر بأن القيامة قائمة يوم الجمعة سادس عشري الحجة وفشا هذا الكالم بة حتى في القرى واألرياف وودع النويقول بعضهم بقي من عمرنا يومان وخرج الكثير من الناس والمخاليع الغيطان والمنتزهات : لرفيقه بعضهم بعضا ويقول اإلنسان

. لبعض دعونا نعمل حظا ونودع الدنيا قبل أن تقوم القيامة

. ي البحروطلع أهل الجيزة نساء ورجالا وصاروا يغتسلون ف

ع صدقه في ومن الناس من عاله الحزن وداخله الوهم ومنهم من صار يتوب من ذنوبه ك ووق دوا ذل ويدعو ويبتهل ويصلي وأعتق . نفوسهم

Page 90: TARIKH AL-JABRATY

90

ان في ومن قال لهم خالف ذلك أو قال هذا آذب ال يلتفتون لقوله ويقولون هذا ا يعرف صحيح وقال فالن اليهودي فالن القبطي وهم . في شيء يقوالنه لزايرجات وال يكذبانالجفور وا

ى وقد أخبر فالن منهم على خروج الريح الذي خرج في يوم آذا وفالن ذهب ه أحبسني إل ال ل ذلك وق إلى األمير الفالني وأخبره ب . المذآور فأقتلني ونحو ذلك من وساوسهم وآثر فيهم الهرج والمرج إلى يوم الجمعة المعين يوم الجمعة وأن لم تقم القيامة

. فلم يقع شيء

ك ومضى يوم الجمعة وأصبح يوم السبت فانتقلوا يقولون فالن العالم قال أن سيدي أحمد البدوي والدسوقي والشافعي تشفعوا في ذل . وقبل اهللا شفاعتهم

. من الهذياناتوشارعون نعمل حظا ونحو ذلك اللهم أنفعنا بهم فأننا يا أخي لم نشبع من الدنيا : فيقول اآلخر

. سنة واحدة وخمسة أشهر فكانت مدة واليته بمصر 1148وأقام عثمان باشا في والية مصر إلى سنة

د انفصاله والية باآير باشا وتولى بعده باآير باشا وهي واليته الثانية فقدم من ا بع ا عليه جدة إلى السويس من القلزم ألنه آان واليا 1147ع عشري شوال سنة راب من مصر فقدم يوم السبت ين خيال ه من أتباعه نحو الثالث ان خلف ا رآب بالموآب آ ملبسة ولم

ة في ا بالزروخ المذهبة وله من األوالد خمسة رآبوا أماه في الموآب وصرخت العام ة وهي األخش اد المعامل ة فس ه من جه وجها صار إن االخش دقلي ف رادي والمقصوص والفن را والم د والم تة عشر جدي ة جدد وصار بس أثنى عشر والمقصوص بثماني دي ب

م صرف القندقلي بثلثمائة ديواني فل ان بالمقصوص بال ذي آ يلتفت نصف والجنزرلي بمائتين وغلت بسبب ذلك األسعار وصار ال . الباشا لذلك

ة لمحافظة بغداد وأن يكون العسكر في شهر القعدة ورد أغا وعلى يده مرسوم بطلب سفر ثالثة آالف عسكري من أصحاب العتامنر السفر مصطفى بك اباظة وال يرسلوا عسكرا من فالحي دوا أمي اآم القليوبية والجيزة والبحيرة وشرق أطفيح والمنصورة فقل ح

. الحجة وآان خروجه بالموآب في أوائل رجب جرجا سابقا وسافر حسن بك الدالي بالخزينة وأرتحل من العادلية في منتصف هر

افر في القاهرة نحو خمسة أشهر وثمانية عشر يوما وأوآب مصطفى بكفأقام خارج بموآب السفر يوم الخميس خامس الحجة وس . المحرم سنة ثمان وأربعين

ا وفي عاشر الحجة يوم األضحية قبل آذان العصر خرجت ريح سوداء غربية ور الشمس فغرق منه دنيا وحجبت ن أظلمت منها الا شجرة مراآب وسقطت أشجار ومن ج ديوان مصر ملته ة وشجرة اللبخة ب ة الشيخ فمر وهدمت دورا قديم ة بناحي ز عظيم جمي

الباشا قفطان القدوم والسدادة أعقبها بعد العشاء مطرة عظيمة ووصل أيوب بك أمير سفر العجم وطلع إلى الديوان ألبسه القديمة ثم . وأصحاب الدرآات وآانت مدة غيابه سنتين وثالثة أشهر

ات وفي ا أيامه ورد أغا وعلى يده مراسيم وأوامر منها أبطال مرتب ال ومنه ى األوالد والعي ال يقبض إل أبطال التوجيهات وأن الم . الديوان وأن الدفاتر تبقى بالديوان وال تنزل بها األفندية إلى بيوتهم الديوان ويصرف من

. هفلما قرئ ذلك قال القاضي أمر السلطان ال يخالف ويجب أطاعت

ذا شيء جرت فقال الشيخ سليمان المنصوري يا قاضي اإلسالم هذه المرتبات فعل نائب السلطان وفعل النائب آفعل السلطان وهك به العادة في مدة الملوك المتقدمين وتداولته الناس وصار يباع ويشرى ورتبوه على خيرات ومساجد وأسبلة وال يجوز أبطال ذل

ي األمر عطلت الشعائر المرصد لها ذلك فال يجوز ألحد يؤمن باهللاوإذا بطل بطلت الخيرات وت ورسوله أن يبطل ذلك وأن أمر ول . مخالف للشرع وال يسلم لألمام في فعل ما يخالف الشرع وال لنائبه أيضا بأبطاله ال يسلم له ويخالف أمره ألن ذلك

ال ال م ق ليمان شيخ فسكت القاضي فقال الباشا هذا يحتاج إلى المراجعة ث ه : س ا تنظيم وصالح وأمر في محل ا التوجيهات ففيه وأمة وانفض الديوان على ذلك وال خوف اإلطال ائه ول ات من إنش أسطرته في وآتب الشيخ عبد اهللا الشبراوي عرضا في شأن المرتب

اني ى آل عثم وا عل ك فجعل ي وحضروا هذا المجموع ثم أنهم عملوا مصالحة على تنفيذ ذل ة نصف جنزرل ات في قائمقامي المرتبين ألف إبراهيم بك أبي شنب وابن درويش بك وقطامش ة وأربع وعلي بك الصغير تابع ذي الفقار بك من سنة ثالثين فبلغت ثماني

ا فكانت أربعة وعشرين ألف جنزرلي فقسموها بينهم وأرسلوا إلى عثمان بك ورضوان بك ألف عثماني ا من قبوله ي فأبي جنزرلإن وقاال هذه دم يئا ف ا ش راء والمساآين فال نأخذ منه ول آانت وع الفق دم القب ة وأن جاء بع القبول آانت مظلم رجع رد الجواب ب

. مظلمتين

Page 91: TARIKH AL-JABRATY

91

رهم الطاعون ووقع الطاعون المسمى بطاعون آو ويسمى أيضا الفصل العائق ان وغي ر من األعي ه آثي يأخذ على الرائق ومات ب . ازدغلي فقط مائة وعشرون نفسا وصارت الناس تدفن الموتى بالليل في المشاعلالغ بحيث مات من بيت عثمان آتخدا

ان بك ووقع في أيامه الفتنة التي قتل فيها عدة من األمراء وسببها أن صالح ى عثم ا إل ان ملتجئ آاشف زوج هانم بنت ايواظ بك آه بك بعد يوسف بك الخائن وآان من القاسمي ذي الفقار وتزوج ببنت ايواظ ائظ ة فحرضته على طلب اإلمارة والصنجقية وتأخذ ل ف

د بك قيطاس ر عشرين آيسا وآلم عثمان بك في شأن ذلك فوعده ببلوغ مراده وخاطب محم المعروف بقطامش و هو إذ ذاك آبي . دمت حيابيتا للقاسمية فيقتلونا على غفلة هذا ال يكون أبدا ما تريد أن تفتح : القوم في ذلك فلم يجبه وقال له

ى طلب وآان عثمان بك المذآور أخذ آشوفية المنصورة فانزل فيها صالح آاشف ة إل قائمقام فلما آمل السنة ورجع تحرآت الهمة الصنجقية وعاود عثمان بك في ى األغوات واالختياري ع عل اع فوق ى االمتن م الخطاب وهو آذلك تكلم مع محمد بك فصمم عل فلازدغلي وأتفق األمتناع علي بك تابع المذآور وخليل أفندي فذهب صالح يجب ولم يرض ووافقه على دا الق ان آتخ آاشف إلى عثما أعمل تدبير : معه على قتل الثالثة وقال له اتفق معهم راش ف ليمان بك الف ابقا وس ر الحاج س ى رضوان بك أمي في قتلهم فذهب إل

. اآير باشاقتل الثالثة في بيت محمد بك الدفتر دار باطالع ب على

. بسبب الحلوان والخزينة وعرفوا محمد بك بذلك فرضي وآتب فرمانا بالجمعية في بيت الدفتر دار

دفتر ى بيت ال ه إل وا مع د بك قطامش ورآب ى بيت محم دي فرآبوا بعد العصر إل ل أفن ي بك وصالح بك وخلي دار وصحبتهم علدا األسبا وأغات الجملية وعلي صالح جربجي واختيار من ان آتخ ار وعثم هية ويوسف آتخدا البرآاوي وحضر عثمان بك ذو الفق

. وأحمد آتخدا الخربطلي وآتخدا الجاويشية وأغات المتفرقة وعلي جلبي الترجمان القازدغلي

ال للكاتب ة عرضحال وق د بك قطامش بكتاب ة أمر محم ا تكاملت الجمعي دا فلم ى خارج وصحبته آتخ ة إل ذا فطلع ذا وآ أآتب آ . هاتوا شربات : العرض وقد قرب الغروب فأرادوا االنصراف فوقف الدفتر دار وقال جاويشية ومتفرقة باشا وجلس يكتب فيال

. بك وآان ذلك القول هو اإلشارة مع صالح آاشف وعثمان آاشف ومملوك سليمان

. ففتحوا باب الخزانة وخرج منها جماعة بطرابيش وهم شاهرون السالح

ال فوقف مح ة فضربه الضارب : مد بك قطامش على أقدامه وق ع الضرب وهاج المجلس في هي خون ة في صدره ووق بالقرابيندي الكاتب دخنة البارودة وظالم الوقت فلم يعلم القاتل من المقتول وعندما سمع آتخدا الجاويشية أول ضربة وهو جالس مع األفن

ه شباك الجنينة وعثمان بك ذو الفقار نزل مسرعا ورآب وعلي الترجمان ألقى بنفسه من ه ودفع أصابه سيف فقطع شاشه وقاووقي صالح آاشف فنجا بنفسه إلى أسفل ورآب حصان بعض ار مستحفظان البرل الطوائف وخرج من باب البرآة وأصيب باش اختي

. إلى منزله ومات بعد ثالثة أيام بجراحة قوية فأرسلوه

ي بك ثم أوقدوا الشموع وتفقدوا المقت د ولين وإذا هم محمد بك قطامش وعل ازدغلي وأحم دا الق ان بك آتخ ه وصالح بك وعثم تابعار البرآاوي وخليل أفندي وأغات الجملية وعلي صالح جربجي واألسباهي تتمة عشرة وباش آتخدا الخربطلي ويوسف آتخدا اختي

. الذي مات بعد ذلك في بيته

م جامع السلطان حسن فعروا المقتولين ثيابهم وقطعوا رؤوسه وا به ة سوق م وأت ذي جه اب ال أحرقوا ضرفة الب ا ف فوجدوه مغلوق . البسطة ووضعوا عند آل رأس شيئا من التبن وظنوا أنهم غالبون السالح ووضعوا الرؤوس العشرة على

ه منه دراهم يفرقها في ا وطلع صالح آاشف إلى الباشا من باب الميدان فخلع عليه الصنجقية فطلب ال ل ه فق ين إلي : لعسكر المجتمع . ما تطلب أنزل ألشغالك وأنا أرسل إليك

ه ة حضر باتباعه وجماعت ليمان فنزل إلى السلطان حسن فوجد محمد آتخدا الداودي ر س غ الخب دما بل البون وعن م غ اك بظن أنه هندا الوقت آتخدا الجلفي رآب في جماعة بعد ان آتخ دا المغرب وطلع إلى باب العزب وآ دا إشراق يوسف آتخ د آتخ إذ ذاك أحم

انون وأن : له قولوا : من هذا فعرفهم عن نفسه فقال الكتخدا : البرآاوي فطرق الباب فقال التفكجية أنت توليت الكتخدائية وتعرف الق . حاجة يأتي في الصباح الباب ال يفتح بعد الغروب فإن آان له

إلى باب الينكجرية فوجده مآلن جاويشية وواجب رعايا لبرآة وشاشه مقطوع لم يزل سائروأما عثمان بك فإنه لما خرج من باب ازول صالح ونفر وطلع عندهم عمر جلبي بن علي بك قطامش فأخذه حسن جاويش النجدلي ومعه طائفة وطلع به إلى الباشا بعد ن

راء آاشف فخلع عليه صنجقية أبيه وأعطاه فرمانا بالخروج من حق الذين قتلوا دا األم ى آتخ رد عل زل ف اب المسجد ون وا ب وحرق

Page 92: TARIKH AL-JABRATY

92

اب الس فعملوا متريز 1149وآانت ليلة مولده وهي أول جمعة في شهر رجب سنة ة ب لطان حسن وضربوا على باب الدرب قبال . األغا وآان أغات العزب عبد اللطيف أفندي روزنامجي مصر سابقا عليها بالرصاص وآذلك من باب العزب وبيت

وا في خان وأما صالح بك فإنه أنتظر وعد الباشا فلم يرسل له شيئا فاخذ رضوان ليمان بك واختف وك س ان آاشف وممل بك وعثمى بيت مصطفى بك الخليلي واختفى أيضا محمد بك ه وذهب إل ا فعل فرآب بجماعت ى م دم عل ة ن اسمعيل ومحمد آتخدا الداودي

. الدمياطي فوجده مقفولا

ولما بطل الرمي من السلطان حسن هجم حسن جاويش فلم فطرق الباب فلم يجبه أحد فذهب إلى بيت إبراهيم بك بلغيه ودخل هناكوا بيت الدفتر دار فنهبوه ونهبوا أيضا بيت رضوان بك وذهبوا إلى سليمان بك ذهبوا إلى يجد به أحدا ولما طلع النهار وه وقطع قتل

. رأسه ونهبوا البيت وأتوا إلى الباب

ه الوا ل دا الجلفي وق ي آتخ وا في بيت عل ات اجتمع م أن السبع وجاق يئا إال : ث اوي وال يفعل ش دا البرآ أنت بيت سر يوسف آتخا باطالعك وعندك خبر بقت اب ل أمرائن ك ب ه يمل د المغرب بطائفت دا بع ليمان آتخ ك مجيء خشداشك س ى ذل ا والشاهد عل وأعيانن

دا العزب فحلف باهللا العظيم لم يكن عنده خبر بشيء من ذلك وال بمجيء سليمان آتخدا إلى د آتخ الباب ولكن أي شيء جاء بمحم . الداودية إلى السلطان حسن

. وآتبوا عرض محضر وسفروه صحبة سبعة أنفار وعزلوه وطيبوا عليه حلوان بالد المقتولينثم أنهم أنزلوا باآير باشا

ة بضبط متروآات ه مرسوم من الدول ر ومع ر أخور آبي ا أمي م ورد أمر فحضر مصطفى أغ ولين فمكث بمصر شهرين ث المقت . جدة بواليته على مصر وتوجيه باآير باشا إلى

وتولى بعده سليمان باشا الشامي 1152واليا بمصر إلى سنة اشا الشامي فتولى مصطفى باشا فأقامتولية مصطفى باشا وسليمان بفأرسل إليه من أستقر في والية مصر أراد إيقاع فتنة بين األمراء فضم إليه عمر بك ابن علي بك قطامش الشهير بابن العظم ولما

قطامش وعبد اهللا آتخدا القازدغلي وعلي آتخدا الجلفي وهم وإبراهيم بك يأمنه على سره واتفق معه على قتل عثمان بك ذي الفقار . بمصر إذ ذاك أصحاب الرياسة

ائظ عشرين ان ووعده نظير ذلك إمارة مصر والحاج وأن يعطيه من بالدهم ف دا عزب د آتخ ا وأحم ل أغ ا فجمع عمر بك خلي آيسراهيم جاويش وعرفهم بالمقصود و وإبراهيم جاويش قازدغلي واختلى بهم ان بك وإب ا بعثم ل أغ تكفل أحمد بقتل علي آتخدا وخلي

. بعبد اهللا آتخدا

. وإذا انفرد إبراهيم بك أخذوه بعد ذلك بحيلة وقتلوه في الديوان

ان ثم أن أحمد آتخدا أغرى بعلي آتخدا االظ إبراهيم فقتل علي آتخدا عند ر عثم غ الخب ديوان وبل ى ال بك بيت أقبري وهو طالع إل . حتى أنكشف له سرها وعمل شغله وقتل أحمد آتخدا فتدارك األمر وفحص عن القضية

اب ك ب أراد أن يمل ام المقصد ف ا تم دا ظن الباش ي آتخ ل عل دما قت م مطرجي وعن ائتي تفكجي ومعه ة وأرسل م ة بحيل الينكجري . خصين من أعيانهم يسألهما عن مرادهمفمنعهم التفكجية من العبور وطلب الكتخدا ش وجوخدار وهم مستعدون باألسلحة

. أن الباشا مقصر في حقنا ولم يعطنا عالئفنا : فقاال

. فقبل ذلك ولم يتمكن من مراده فأرسل معهم باش جاويش بالسالم على الباشا من االختيارية والوصية بهم

. الباب وملك هو الباب من ثم أن حسين بك الخشاب طلع إلى باب العزب وتحيل في نزول أحمد آتخدا

. واجتمعوا بعد ذلك وأمروا الباشا بالنزول إلى قصر يوسف

ا فأخذ حسن جاويش النجدلي فرآب وأراد أن يدخل إلى باب الينكجرية فرفعوا عليه البنادق فدخل إلى قصر يوسف فوجده خرابك وانتقل األغا إلى السرجي فأقا خاطر الينكجرية على نزوله ببيت األغا د ذل افر بع دار وس فكانت م الباشا إلى أن نزل ببيت البيرق

. 153واليته على مصر إلى شهر جمادى األولى سنة

Page 93: TARIKH AL-JABRATY

93

تولية الوزير علي باشا

ى سنة ثالث وخمسين ثم تولى بعده الوزير علي باشا حكيم أوغلي وهي توليته األولى بمصر ادى األول فدخل مصر في شهر جمونزل سليمان باشا إلى بيت البيرقدار وعمل علي باشا أول ديوان بقراميدان بحضرة 1154لى سنة ومكث إلى عاشر جمادى األو

. الغفير وقرئ مرسوم الوالية بحضرة الجميع الجم

راء وأغراء ين األم تن ب ارة ف ى مصر ألجل إث م آت إل ا ل ا أن ال الباش م ق ه ث ا أتيت ألعطي آل ذي حق حق اس وإنم ى ن اس عل ن . أنعمت بها عليكم فال تتعبوني في خالص المال والغالل وأخذ عليهم حجة بذلك أعطاني المقاطعات وأنا وحضرة السلطان

. وأنفض المجلس

م رآب : ثم أنه سلم على الشيخ البكري وقال له ا أنا بعد غد ضيفك ث ة وأغنام ى الشيخ البكري هدي ى السراية وأرسل إل ع إل وطلا إليه في الميعاد وأمر ببناء رصيف الجنينة التي في بيته وآان له فيه اعتقاد عظيم وسكرا وعسلا ومربات ونزل ة رآه لرؤيا منامي

. في بعض سفراته منقولة عنه مشهورة

. وآانت أيامه أمنا وأمانا والفتن ساآنة واألحوال مطمئنة

. العيني ثم عزل ونزل إلى قصر عثمان آتخدا القازدغلي بين بوالق وقصر

زل تولية يحيى باشا ثم تولى يحيى باشا ودخل إلى مصر وطلع إلى القلعة في موآبه على العادة وطلع إليه علي باشا وسلم عليه وندايا هو اآلخر وسلم على علي باشا رة وه ادم آثي ه تق دم ل ه وق م يتفق بالقصر ودعاه عثمان بك ذو الفقار وعمل له وليمة في بيت ول

والئم بالقصور في الخالء الباشا نزل إلى بيت أحد من األمراء في دعوة وإنمانظير ذلك فيما تقدم أن م ال ون له راء يعمل آان األم . مثل قصر العيني أو المقياس

. 1156 وأقام يحيى باشا في والية مصر إلى أن عزل في عشرين شهر رجب سنة

وطلع إلى القلعة وفي أيامه آتب فرمان بأبطال شرب لى مصرتولية محمد باشا اليدآشي وتولى بعده محمد باشا اليدآشي وحضر إ . وأبواب البيوت الدخان في الشوارع وعلى الدآاآين

ديل آل ونزل األغا والوالي فنادوا بذلك وشددوا في األنكار والنكال بمن يفعل ذلك من عال أو دون وصار األغا يشق البلد في التب . يوم ثالث مرات

. فيه الدخان بالنار وآذلك الوالي ده آلة الدخان عاقبه وربما أطعمه الحجر الذي يوضعوآل من رأى في ي

ة وفي أيامه أيضا قامت العسكر بطلب جراياتهم وعالئفهم من الشون ولم ا بعمل جمعي ا فرمان يكن بالشون أردب واحد فكتب الباش . ي من آان يخلصونها منهالدفتر دار وينظروا الغالل في ذمة أ في بيت علي بك الدمياطي

امجي وآاتب الغالل ين ألف فلما آان في ثاني يوم أجتمعوا وحضر الروزن راهيم بك قطامش أربع ة إب روا أن بذم ات وأخب والقلق . الجمعية وأنتظروه فلم يأت أردب والمذآور لم يكن في

ال الجم فأرسلوا له آتخدا الجاويشية وأغات المتفرقة فامتنع من الحضور في وا : هور وق دي فرجع أتي عن دي حاجة ي ه عن ذي ل ال . وأخبروهم بما قال

راهيم نذهب إليه ونهدم بيته على دماغه فقام وآيل دار : فقال العسكر ى إب وا إل ة وذهب ين اختياري ك اثن السعادة وأخذ معه من آل بل . بك قطامش

. والمراد أي شيء وليس عند غالل : قال اختياريتهاأي شيء هذا الكالم والعسكر قائمة على : فقال له الوآيل

. نجعلها مثمنة بقدر معلوم : قال له الوآيل

. فثمنوا القمح بستين نصف فضة األردب والشعير بأربعين

Page 94: TARIKH AL-JABRATY

94

. يصبروا حتى يأتيني شيء من البالد : فقال إبراهيم بك

. رالعسكر ال يصبروا ويحصل من ذلك أمر آبي : قال الوآيل

. معلوم فجمعوا مبلغ اليكون فبلغ ثمانين آيسا فرهن عند الوآيل بلدين ألجل

ة وأحضر ى محل الجمعي ل إل ذلك وآتب بذلك تمسك وأخذ التقاسيط ورجع الوآي ه غالل أورد ب ان علي دراهم وآل من آ غ ال مبل . تثمين غالل األنبار للمستحقين السعر وهذه آانت أول بدعة ظهرت في

. 1158تمر محمد باشا في والية مصر حتى عزل سنة واس

راهيم ( محمد باشا راغب ) تولية محمد باشا راغب ووصل مسلم د إب ى وتقل ا القفطان وعل د باش ه محم ع علي ام وخل ه قائمق بك بلغي . محمد بك أمين السماط

ى ا راغب إل د باش ورود حضر محم أخبر ب كندرية ف ن اإلس اعي م م ورد الس ر ا ث ه ثغ اآيز لمالقات اب العك زل أرب كندرية فن إلسم أسر وحضروا صحبته إلى مصر وطلع إلى القلعة ه ث ه ال يخون وحصل بينه وبين حسين بك الخشاب محبة و مودة و حلف له أن

. حضرة السلطان يريد قطع بيت القطامشة والدمايطة فأجاب إلى ذلك إليه أن

ع : له الجاويشواختلى بإبراهيم جاويش وعرفه بذلك فقال ل بك عندك تواب ون خلي م يقتل ار آاشف وه اس وذو الفق ان بك قرق عثم . وعلي بك الدمياطي في الديوان

. ذلك فقال له يحتاج أن يكون صحبتهم أناس من طرفك وإال فليس لهم جسارة على

. طرفي أنا أتكلم مع عثمان أغا أبي يوسف بطلب شرهم ألنه من : فقال له

ع آان يوم الديوان وطلع حسين بك الخشاب وقرقاش وذو الفقارفلما د بك وطل دمياطي وصحبته محم ي بك ال ع عل وجماعته وطلم : وعمر بك بالط جلسوا بجانب المحاسبة فحضر عثمان أغا المتفرقة عند خليل بك فقال له في أثرهم خليل بك أمير الحاج اذا ل لم

. تدخل عند الباشا

. اه لكترآن : فقال له

. آأني لم أعجبك : فقال

. بالجماعة آذلك أسرعوا وضربوا عمر بك بالط واتسع بينهما الكالم فسحب أبو يوسف النمشة وضرب خليل بك وإذا

د بك دمياطي ومحم ي بك ال ام عل ا فق ى الباش يهما إل وا برأس وه ودخل ا قتل ة الجاويشية فأرسل الباش ى نوب زال ماشيين ودخال إل ون . مطلوبان للدولة ختيارية يقول لهم أنهمالال

. وأخذهما وقطع رأسيهما أيضا

ليمان وآتبوا فرمانا إلى الصناجق واألغوات واختيارية السبع وجاقات بأن ينزلوا بالبيارق والمدافع إلى إبراهيم بك وعمر بك وس . دهشور مسافرا بالخزينة بك األلفي وآان سليمان بك

ي والمدافع فضربوا أول مدفع من عند قيطرة سنقر فحمل فنزلت البيارق ة قبل ى جه ازقهم إل نهم وع الهم وخرجوا بهج ة أحم الثالثه بك فنهبوه وآذلك بيت خليل بك وذهبوا إلى بيت علي بك فوجدوا فيه صنجقيا من الصناجق ودخل العساآر إلى بيت إبراهيم ملك

دتا ألزهر ورفعوا صنجقية محمد بك صنجقبما فيه ولم يتعرضوا ليوسف بك ناظر الجامع ا ى طن ستة وماتت ستة أيضا وذهب إل . وعمل فقيرا بضريح سيدي أحمد البدوي

د ولما رجع سليمان بك دهشور من الروم رفعوا صنجقيته وأمروه باألقامة ذلك آجك أحم برشيد وقلدوا عثمان آاشف صنجقية وآ . الخشاب دفتر دار مصر حسين بك آاشف وقلدوا محمد بك أباظة أشراق

. وأنقضت تلك الفتنة

Page 95: TARIKH AL-JABRATY

95

ل : ثم أن الباشا قال لحسين بك الخشاب دبيرا في قت دا الجلفي وتصير مرادي أن نعمل ت ازدغلي ورضوان آتخ راهيم جاويش ق إب . أنت مقدام مصر وعظيمها

ال ذي ال فاتفق معه على ذلك وجمع عنده علي بك جرجا وسليمان بك مملوك عثمان بك ار آاشف ودار الق اش وذي الفق ار وقرق فق . جاويش ورضوان آتخدا ما يراد بهما والقيل وسعت المنافقون وعلم إبراهيم

اب ة وب اب الينكجري تأل ب دا وأم د رضوان آتخ اويش عن راهيم ج يه وأجتمعت الصناجق فحضر إب العزب بالعسكر واألوده باشى بيت حسين بك واألسباهية واألغوات السبعة في سبيل المؤمن الخشاب بالرميلة وأرسلوا يطلبون فرمانا من الباشا بالرآوب عل

. الذي جمع عنده المقاسيد أعداءنا وقصده قطعنا

رجل نفذ أمر موالنا السلطان وخاطر : فرمانا بذلك فقال الباشا فلما طلع آتخدا الجاويشية ومتفرقة باشا إلى راغب باشا وطلبوا منه . مال وال غالل آيف أعطيكم فرمانا بقتله الصلح أحسن ما يكون سر عليهبنفسه ولم ينك

م فرجعوا وردوا عليهم بجواب الباشا فأرسلوا له من آل بلك اثنين الوا له ولي : اختيارية بالعرضحال وق زل وي ه ين وا ل ي قول أن أب . خالصنا مع بعضنا قائمقام ونحن نعرف

علي شيخون إلى بيت حسين بك الخشاب يكرنك معه فيه وإذا لما صار في الرميلة أراد أن ينزلفنزل بكامل أتباعه من قراميدان واه بالعزب المرابطين في السلطان ى بيت ذي عرجان تج ردي إل ر حسن ردوه بالنار فقتل أغا من أغواته فنزل على بيت آقب المظف

دافع طانفأرسلوا له إبراهيم بك بلغيه صحبة آتخدا الجاويشية خلع عليه قف ا بجر الم ه فرمان ه وأخذوا من ى بيت القائمقامية ورجع إل . الصليبة والبيارق من ناحية

ان بك وسارت الصناجق يقدمهم عمر بك أمير الحاج ومحمد بك الدالي وإبراهيم زة بك وعثم بك بلغيه ويوسف بك قطامش وحمد واسمعيل ان بك وأح أبو سيف وأحمد بك ابن آجك محم دا بك جلفي وعثم ان آتخ دار عثم ة ورضوان بك خازن د بك قازدغلي م

. وأحتاطوا ببيت حسين بك الخشاب ومحمد بك أباظة من األربع جهات قازدغلي

ة فحارب بالبندق من الصبح إلى الظهر حتى وزع ما يعز عليه وحمل أثقاله وطلع من باب السر على زين العابدين وذهب إلى جه . الصعيد فدخل العسكر إلى بيته

. فلم يجدوا فيه شيئا وال الحريم

ان وهرب أيضا إبراهيم بك قيطاس إلى الصعيد وعمر بك ابن علي بك وصحبته طائفة من الصناجق هربوا إلى أرض الحجاز وآ . 1161ذلك أواخر سنة

. رةالديار الرومية وتولى الصدا فكانت مدة محمد باشا راغب في والية مصر سنتين ونصفا ثم سار إلى

. تتمة ترجمته في سنة وقاته واهللا أعلم وآان إنسانا عظيما عالما محققا وآان أصله رئيس الكتاب وسيأتي

. الغني بن اسمعيل النابلسي الحنفي الصالحي مات اإلمام الكبير واألستاذ الشهير صاحب األسرار واألنوار الشيخ عبد

. مناقبه مفردة بالتأليفوأحواله شهيرة وأوصافه و 1050ولد سنة

ة الة بشرح التحف ة المس ه المقصود في وحدة الوجود وتحف تح ومن مؤلفات دي والف د فضل اهللا الهن لة واألصل للشيخ محم المرسادر الوجود الرباني والفيض الرحمان وربع ة ن ة األفادات في ربع العيادات وهو مؤلف جليل في مجلد صخم في فقه الحنفي والرحل

ة القدسي ة في شرح الطريق ة الندي بح والحديق ة الق تح المكي واللمح الملكي وقطر السماء ة وآوآب الصبح في إزال ة والف المحمديه ونظرة العلماء والفتح المدني في ة التزم وع وشرحها والثاني ا اسم الن زم فيه م يلت ديعيتان أحداهما ل ا شرحها النفس اليمني وب فيه

. القلعي مع البديعيات العشر

. عن ثالث وتسعين سنة 143توفي رضي اهللا عنه سنة

ين دة المحقق اتذة عم تاذ األس ي إسكندر الحنفي ومات إمام األئمة شسخ الشيوخ وأس ن عل ي ب دققين الحسيب النسيب السيد عل والمري الحن السيواسي الضرير أخذ عن د اهللا التحري ن عب ان اب ين وأخذ الشيخ أحمد الشوبري الشرنباللي والشيخ عثم الحديث عن في

. الشيخ البابلي والشبراملسي وغيرهم

Page 96: TARIKH AL-JABRATY

96

اب ا بب م وحسن وسبب تلقيبه بإسكندر أنه آان يقرأ دروسا بجامع إسكندر باش ذآاء وحدة الفه ا في الحفظ وال ان عجيب الخرق وآا وأ األلقاء وآان الشيخ العالمة يته ووقف قليل ان محمد السجيني إذا مر بحلقة درسه خفض من مش ره وآ ر نصت لحسن تقري آثي

أنا آآل آثيرا وأحفظ : مرخية وآان يقول عن نفسه األآل ضخم البدن طويل القامة ال يلبس زي الفقهاء بل يعتم عمامه لطيفة بعذبه . آثيرا

وا ب وسافر مرة إلى دار السلطنة وقرأ هناك دروسا وأجتمع عليه المحققون ل حين ذاك وباحثوه وناقشوه وأعترف ه وقضله وقوب علمسنة عن ثالث وسبعين 148مصر ولم يزل يملي ويفيد ويدرس ويعيد حتى توفي في ذي القعدة سنة باألجالل والتكريم وعاد إلى

والشيخ الدمياطي والشيخ الوالد والشيخ عمر وآسور أخذ عنه آثير من األشياخ آالشيخ الحفني وأخيه الشيخ يوسف والسيد البليدي . يرهمالطحالوي وغ

وبعث إليه عثمان آتخدا القازدغلي فردين فأمر بطرحه في وآان يقول بحرمة القهوة وأتفق أنه عمل مهما لزواج ابنه فهاداه الناسا غول : تعالى االنتفاع بثمنه أيضا مثل الخمر ودليله في ذلك ما ذآر في وصف خمر الجنة في قوله الكنيف ألنه يرى حرمة ال فيه

. العلة موجودة في القهوة بترآها بال شك ا ينزفون بأن الغول ما يعتر شارب الخمر بترآها وهذهوال هم عنه

ادي ومات اإلمام العالمة والمحقق 1146توفي إلى رحمة اهللا تعالى سنة ز الزي د العزي د عب م الشيخ محم الفهامة شيخ مشايخ العلة عن العالمة البابلي وأخذ عنه الشمس الحفني ومات الشيخ شاهين األرمناوي الحنفي الحنفي البصير أخذ عن الشيخ ه العالم الفقي

إبراهيم بن عبد الفتاح بن أبي الفتح الدلجي الفرضي الشافعي المتقن المتفنن الشيخ عيسى بن عيسى السقطي الحنفي أخذ عن الشيخراهيم التونسي الحنفي الشه وعن الشيخ أحمد األهناسي ن إب د اب ن وعن الشيخ أحم ي اب ي ير بالدقدوسي وعن السيد عل السيد عل

ا عن الشيخ الحسيني الشهير بإسكندر والشيخ محمد عبد العزيز بن إبراهيم الزياد اوي وأخذ أيض ثالثتهم عن الشيخ شاهين األرمنعن الشيخ حسن ثتهمالشرنباللي والشيخ حسن بن الشيخ حسن الشرنباللي والشيخ عبد الحي الشرنباللي ثال العقدي والشيخ إبراهيم

. الشرنباللي الكبير

. 1143توفي المترجم في سنة

عن الشيخ الشنبالي والزمه مالزمو آلية وأخذ أيضا عن ومات األستاذ العالمة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير أخذان إمام الشيخ عبد ربه الديوي وأهل ره وآ ا أصوليا طبقته مثل الشيخ مطاوع السجيني وغي ا نحوي ا فقيه ه ا عظيم ا أخذ عن منطقي

. آثير من فضالء الوقت وعلمائهم

. 1158توفي سنة

ي البشبيشي ومات اإلمام العالمة والبحر الفهامة إمام المحققين شيخ الشيوخ عبد ن عل د ب الؤوف بن محمد بن عبد اللطيف بن أحمعلمائها بعد ام األولياء العظماء ولد ببشبيش من أعمال المحلة الكبرى وأشتغل علىوواسطة عقد نظ الشافعي خاتمة محققي العلماء

ي ن أن حفظ القرآن والزم ولي اهللا تعالى العارف باهللا الشيخ علي المحل د وحصل وأتق م وأجته ون من العل األقرع في فن الشهير بى العارف حسن البدوي وغيره من صوفية عصر وتفنن وتفرد وتردد على الشيخ م أرتحل إل وارهم ث م وأآتسى من أن ه وتأدب به

اني 1081القاهرة سنة ل اللق ن قاسم وأخذ عن الشيخ محمد ابن منصور األطفيحي والشيخ خلي د ب دين محم اني وشمس ال والزرقول والمن البقري وغيرهم وأشتهر علمه وفضله ودرش وأفاد ه المعق وا عن ة وتلق ة الثاني ول والزم وأنتفع به أهل عصره من الطبق ق

ى اهللا وعدم عمه ة واألنقطاع إل وحش والعزل ال الت تكلم الشهاب في الكتب التي آان يقرأها مع آم ه وال ة عم ايرة أحد من طلب مسيئا معهم بل آان الغالب عليه الجلوس في حارة الحنابلة د ال يعرف ش ه بلي ه أن وفوق سطح الجامع حتى آان يظن من اليعرف حال

. وجاور هناك فأرسل له بأن يقرأ موضعه 1094ى الديار الحجازية حاجا سنة عمه إل إلى أن توجه

. فتقدم وجلس وتصدر لتقرير العلوم الدقيقة والنحو والمعاني والفقه

ه ففتح اهللا له باب القبض فكان يأتي بالمعاني الغريبة في العبارات ع ب آن وأنتف د الظم اء العذب عن ره أشهى من الم ة وتقري العجيبى غالب مدرسي األزهر وغالب دريس واإلمالء حت اء والت ة اإلفت وفي في علماء القطر الشامي ولم يزل على قدم اإلفادة ومالزم ت

. 1143منتصف رجب سنة

د و السرور البكري ومات األستاذ اإلمام صاحب األسرار وخاتمه سلسلة الفخار الشيخ أحم د أب ن محم د ب ن محم نعم ب د الم ن عب باد شيخ سجادة السادة البكرية الصديقي ه اعتق يم في ن الحك ا ب ي باش وزير عل ان لل ره وآ ن ناصر وغي بمصر أجازه أبو اإلحسان ب

ا : وأقدامه وقال عظيم آما تقدمت اإلشارة إلى وعندما ذهب األستاذ للسالم عليه تلقاه وقبل يديه الم الرؤي هذا الذي آنت رأيته في ع . ولعله الشيخ البكري آما أخبرني عن نفسه ةوقت آربنا في السفرة الفالني

. بعد الغد وأرسل إليه هدية سنية ونزل لزيارته مرارا هو المشار إليه فاقبل بكليته عليه واستجازه في الزيارة : فقيل له

Page 97: TARIKH AL-JABRATY

97

. ودفن بمشهد أسالفه عند ضريح اإلمام الشافعي 1153توفي سنة

تقن المتبحر الشيخ ومات اإلمام العالمة والعمدة الفهام الكي الشهير بشلبي أخذ عن ة المتفنن الم دين البرلسي الم د صالح ال محماألشياخ عبد الباقي القليني والشيخ منصور المنوفي وغيرهم وروى عن البصري والنخلي وعنه أخذ الشيخ أحمد النفراوي والشيخ

. المعتبرون

. 1154توفي ليلة الخميس سابع عشر صفر سنة

الكي أخذ ات اإلمام العالم العالمة والعمدة الفهامة أستاذ المحققين وصدروم اوي الم المدرسين الشيخ أحمد بن أحمد بن عيسى العممنصور المنوفي والعالمة الشبراملسي والشيخ محمد األطفيحي و الشيخ عبد الرؤوف البشبيشي والشيخ عن الشيخ محمد الزرقاني

ه صحيح البخاري قلت ذلك من خطه وأجازته للمغفور له عبدوالشيخ أحمد النفراوي آما ن رأ علي اهللا باشا آبورلي زاده وآان قد قا ومسلم والموطأ وسنن أبي داود ه ولباقيه ة ولبعضها رواي راءة لبعضها داري ن ماجه والنسائي والترمذي والمواهب ق إجازة واب

ادة وألفية المصطلح من أولها إلى آخرها العالمة الشبراملسي راء واألف ر تصدر لألق و التقري ان حل ة وآ ه الطلب ع ب ه وانتف في محلر اإلطالع مستحضرا لألصول ياخ العصر فصيحا آثي ب أش ه غال ى عن د تلق ائل والفوائ وادر والمس بات والن روع والمناس والف

. دروسه القهية والمعقولية آما هو مذآور في تراجمهم وحضروا

. وافاه األجل المحتوم على اإلقراء واإلفادة وإمالء العلوم حتىولم يزل مواظبا ومالزما

ام 1155وتوفي سابع جمادى األولى من سنة تاذنا اإلم ه أس ده ابن ة السلف وخلف بع ة الوقت وبقي دقق برآ ر الم المحقق والتحري . بوجوده وأطال عمره مع الصحة والعافية آمين الشيخ عبد المنعم أدام اهللا النفع

ا وموم د روض العل د والبحر الخضم الفري ة الوحي ام العالم د ت اإلم ن محم د ب ز األسرار واللطائف الشيخ محم ارف وآن والمعدقائق السوداني آان إماما دراآا متقنا متفننا وله يد طولى وباع واسع في جميع العلوم الغالني الكثناوي الدانرانكوي ومعرفة تامة ب

. األسرار واألنوار

محمد النوالي البرناوي الباغرماوي واألستاذ الشيخ محمد بندو لعلوم والمعارف ببالده عن الشيخ اإلمام محمد ابن سليمان بنتلقى ا . هاشم محمد فودو ومعناه الكبير والشيخ الكامل الشيخ

ر آتب األدب رأت أآث ه ق ه حضرا وسفرا نحو أر قال وهو أول من حصل لي علي يديه الفتح وعلي ه والزمت ع سنوات فأخذ عن ب . المذآور يلقبه بسيبويه الصرف والنحو حتى أتقن ذلك وصار شيخه

ا ا واستحضاره أللفاظه ا وآان يلقبه قبل ذلك بصاحب المقامات لحفظه له ا قبله أتي بم ة ي ديدا بحيث إذا ذآرت آلم استحضارا ش . بالبديهة وعدم الكلفة

ا ألوفاق وعلم الحساب والواقيتوتلقى عن الشيخ محمد بند وعلم الحرف وا وم السرية بأنواعه ة والعل ة المغارب على أسلوب طريق . الحسابية والميقاتية الحرفية والوفقية وآالتها

. والبيان والمنطق وألفية العراقي وجميع عقائد السنوسي الستة وقرأت عليه األصول والمعاني : وحصلت له منه المنفعة التامة قال

ى وسمع عل وع إل ل من أول البي اب يه البخاري وثالثة أرباع مختصر الشيخ خلي ى آخر الكت لم ومن أول األجارة إل اب الس آخر بم ونحو الثلث من آتاب ملخص المقاصد وهو ن زآري معاصر الشيخ السنوسي في ألف بيت وخمسمائة بيت في عل اب الب آت

. تصانيفه إلى غير ذلك الكالم وأآثر

. واألخبار والنوادر ومعرفة الرجال ومراتبهم وطبقاتهم منه آثيرا من الفوائد العجيبة والحكايات الغريبةوسمعت : قال

صادقة في تحصيل العلوم المتوقف عليها تحصيل الكتب ذآر ذلك في برنامج شيوخه المذآورين وآان للمترجم همة عالية ورغبةم علي به أني وآان يقول عن نفسه أن مما من اهللا اب ل راءة آت ي إذا حاولت ق ي مرتبت يكن لم أقرأ قط من آتاب مستعار وإنما أدن

ا موجودا عندي أن اآتب متنه موسع السطور ألقيد فيه ما أردته من شروحه أو ما سمعته ه وأعاله د قراءت من تقريرات الشيخ عني و همت وال عل ه ل دليل أن يته ب وم أن أآتب شرحه وحاش ي في تحصيل العل ي وأنسي وطلقت راحتي وصدق ربت ا فارقت أهل لم

ام وبدلتهما بغربتي ادرت في اقتح ة الغبطة واالنتظام فب ي في غاي األخطار لكي أدرك ووحشتي وآربتي مع آون حالي مع أهل . األوطار

Page 98: TARIKH AL-JABRATY

98

برن الشيخ محمد بملوآها وعلمائها فمن أجتمع به في آاغ ولما أستأذن شيخه في الرحلة والحج فمر في رحلته بعدة ممالك وأجتمعل علوم األسرار والرمل وأقام هناك خمسة أشهر وعنده قرأ آتاب الوالية للكردي وهو آتاب آرعك وأخذ عنه أشياء آثيرة من جلي

. معتبر في علم الرمل وقرأ عليه هو الرجراجي وبعض آتب من الحساب

ين ومائ در المنظوم ةوله رحلة تتضمن ما حصل له في تنقالته وحج سنة اثنتين وأربع أليف ال اك بت دأ هن ة وابت وألف وجاور بمكه وقسم المقاصد وخالصة السر المكتوم في علم ة وخمسة مقاصد وخاتم ا الطالسم والنجوم وهو آتاب حافل رتبه على مقدم أبواب

م اآلفاق وأيضاح اللبس و وأتم تبييضه بمصر المحروسة في شهر رجب سنة ست وأربعين ومن تأليفه آتاب بهجة األغالق في علة الحروف واألوفاق رتبه على مقدمة ومقصد وخاتمه ى مقدم وجعل المقدمة ثالثة أبواب والمقصد خمسة أبوابوآل باب يشتمل عل

. وخاتمة وفصول ومباحث

د وله منظومة في فلم المنطق سماها منح القدوس وشرحها شرحا عظيما ل سماه أزاله العبوس عن وجه منح القدوس وهو مجل حاف . نحو ستين آراسا

. وله شرح بديع على آتاب الدر والترياق في علم األفاق

. ومن تآليفه بلوغ األرب من آالم العرب في علم النحو وله غير ذلك

ذي أخذ ع بمنزل المرحوم الشيخ الوالدوجعله وصيا على ترآته 1154توفي سنة ه وآتبه وآان يسكن أولا بدرب األتراك وهو ال نه اسمه والبسط الحرفية والعددية ودفنه الوالد ببستان العلماء بالمجاورين بنى على قبره علم األوفاق وعلم الكسر ترآيبة وآتب علي

. وتاريخه

اوي ومات جامع الفضائل والمحاسن طاهر األعراق واألوصاف السيد علي أفندي ه األدآ نقيب السادة األشراف ذآره الشيخ عبد ال . مختصا بصحبته عته وأثنى عليه وآانفي مجمو

ة عشرة من شهر شوال سنة وعاد إلى مصر ولم يزل على أحسن حال حتى 1147وحج مع المترجم سنة ة الثامن توفي في الليل1153 .

الكي أخذ الحديث عن ومات األستاذ العارف الشيخ أبو العباس أحمد بن أحمد العربي األندلسي ي تلمساني األزهري الم ام أب اإلماء الحرمين ومصر سالم عبد اهللا سالم البصري المكي ا من علم افعيين وغيرهم ي المكي الش د النخل ن محم د ب اس أحم وأبي العب

ا يني وغيرهم ن موسى المقدسي الحس ي ب يد عل ي والس الم الحفن و س يخ أب ه الش ذ عن رب أخ رمين ومصر والمغ اء الح ن علم م . والمغرب

. 1151توفي سنة

م عن الشيخ مات اإلمام العالمة والتحرير الفهامة شمس الدين محمد بن سالمةو اهر أخذ العل غ الم البصير اإلسكندري المكي البليذري خليل اللقاني والشهاب اني والشبرخيتي واألبي اقي الزرق د الب وهو الشهاب أحمد السندوبي والشيخ محمد الخرشي والشيخ عب

ى أحمد الذي روى عن البرهان ال ا عن الشيخ يحي دة لقاني والبابلي وأخذ أيض ات عدي ه تأليف د البشبيشي ول الشاوي والشهاب أحم . نحو عشر مجلدات منها تفسير القرآن العزيز نظما في

ن وقد أجاز الشيخ أبا العباس أحمد بن علي العثماني وأملى عليه نظما ي من الحرم الشريف وعمر اب وذلك بمنزله بالجانب الغرب في الطائف 1131خليفة الغرياني التونسي وحسين ابن حسن األنطاآي المقري أجازه في سنة أحمد بن عقيل ومحمد بن علي بن

. واسمعيل بن محمد العجلوني وغيرهم

. 1149توفي في ذي الحجة سنة

ديربي الشافعي األزهري المفيدة أبو الع ومات الشيخ اإلمام العالم العالمة صاحب التآليف العديدة والتقريرات باس احمد بن عمر الوبي أخذ عن عمه الشيخ علي د القلي ة وأخذ عن الشيخ محم ن قاسم وشرح الرحبي الخطيب وشرح الديربي قرأ عليه التحرير واب

دي الميداني والشيخ محمد الدنوشر المشهور ب التحرير والشيخ خالد علي اآلجرومية وعلي األزهرية وعن الشيخ أبي السرور الجني السنبطي والشيخ صالح علم الحساب والفرائض وأخذ عن الشيخ الشنشوري ومن مشايخه يونس بن الشيخ القليوبي والشيخ عل

اللقاني والشيخ منصور الطوخي والشيخ إبراهيم الحنبلي والشيخ محمد النفراوي المالكي وأخوه الشيخ أحمد النفراوي والشيخ خليلد الحموي والشيخ م المرحوميالشبرخيتي والشيخ إبراهي دين محم والشيخ عامر السبكي والشيخ علي الشبراملسي والشيخ شمس ال

و ري والشيخ أب د البق د السندوبي والشيخ محم د المرحومي والشيخ أحم دلجي والشيخ أحم د بكر ال وفي والشيخ عب منصور المن

Page 99: TARIKH AL-JABRATY

99

ى فمن تآليفه غاية المرام فيما يتعلق بانكحة األنام وغاية المقصود لمن ر عل تم الكبي يتعاطى العقود على مذهب األئمة األربعة والخه فتح الملك الكريم الوهاب ب : شرح التحرير المسمى تم ختم شرح تحرير تنقيح اللباب وغاية المراد لمن قصرت همت اد وخ من العب

ى على شرح المنهج سماه فتح الملك الباري بالكالم على آخر شرح المنهج للشيخ زآريا األنصاري وختم على شرح الخطيب وعله المشهور المسن ن قاسم وآتاب ا جرب شرح اب ه م د جمع في ع العبي د لنف ك المجي تح المل ة ف ة والطبي د الروحاني اه من الفوائ ه وتلق

. وغيرها

نانية ومساجد وهو مؤلف ال نظير له في بابه وله رسالة على البسملة وحديث البداءة ق بالس ا يتعل ورسالة تسمى تحفة المشتاق فيمابوي النب بوالق ورسالة تسمى تحفة ق ب ار الصفا فيما يتعلق بابوي المصطفى والقول المختار فيما يتعل ى ي المخت ومناسك حج عل

تح د وف اد مذهب اإلمام الشافعي وتحفة المريد في الرد على آل مخالف عني ى بعض العب ك الجواد بتسهيل قسمة الترآات عل الملين الفريضيين ه والوقوف في المحشر بالطريق المشهورة ب ر ونعيم ين وعذاب القب الة في سؤال الملك ة ورس في المسائل العائل

فاعة ا ى والش ية عل ام وجاش ن األن ا م ن أراده اع لم ام االنتف ديثا وتم ون ح ى وأربع ق لعظم الة تتعل زي ورس م الغ ن قاس شرح ابادل دة وبضرب المن اعات الجي بعة والس اة بالكواآب الس وح الحي ه ول تنطاقه وعزل ان وأس امر المك فلية وإحضار ع ة ولس العلوي

. ذلك والممات وغير

. 1151توفي سابع عشرين شعبان سنة

الصالح الزاهد الورع القانع الشيخ مصطفى العزيزي الشافعي وما اإلمام العالمة والبحر الفهامة شيخ مشايخ العصر ونادرة الدهره ذآره الشيخ محمد الكشناوي ك : في آخر بعض بآليفه بقول ين وذل ذا سنة ست وأربع ه في شهر آ راغ من تأليف ان الف ام وآ في أي

. الشهادة صر الفخر الرازي الشيخ مصطفى العزيزي وناهيك بهدهاألستاذ زاهد الع

ان ه آ ره من مشايخ العصر من أن د وغي ورع والتقشف في المأآل وسمعت وصفه من لفظ الشيخ الوال ه في ال د أهل زمان أزه . لنفسه مقاما والملبس والتواضع وحسن األخالق وال يرى

ان مع ألآابر واألعيان لزيارتهوآانمعتقدا عند الخاص والعام وتأتي ا ا آ ا م يئا آائن ويرغبون في مهاداته وبره فال يقبل من أحد ش . آثيرا وال قليلا وأثاث بيته على قدر الضرورة واألحتياج قلة دنياه ال

اء والمدرسين بحارة األزهر ويحضر دروسه آبار ا وآان يقرأ دروسه بمدرسة السنانية المجاورة لحارة سكنه بخط الصنادقية لعلمة وال يرضى للناس بتقبيل يده ويكره ذلك فإذا تكامل حضور الجماعة وتحلقوا حضر من بيته ودخل إلى محل جلوسه بوسط الحلق

. فال يقوم لدخوله أحد

. وهكذا آان دأبه وعندما يجلس يقرأ المقري وإذا تم الدرس قام في الحال وذهب إلى داره

ومات . وأقام عثمان بك ذا الفقار وصيا على أبنته توفي سنة أربع وخمسين

اإلمام العمدة المتقن الشيخ رمضان بن صالح بن عمر بن حجازي السفطي

البرشمسي وشارك الجمال يوسف الكالرجي والشيخ الخانكي الفلكي الحيسوني أخذ عن رضوان أفندي وعن العالمة الشيخ محمدى أصول رهمالوالد وحسن أفندي قطة مسكين وغي وأجتهد وحرر وآتب بخطه آثيرا جدا وحسب المحكمات وقواعد المقومات عل

ة واحدة فيكتب من السمرقندي الجديد وسهل طرقها بأدق ما يكون وإذا نسخ شيئا من تحريراته رقم منها عدة الرصد نسخ في دفع . جميع في دفعة واحدةالنسق فيتم ال آل نسخة صفحة بحيث يكمل األربع نسخ أو الخمسة على ذلك

ا عدة نسخ بخطه وآان شديد الحرص على تصحيح األرقام وحل المحلوالت الخمسة ودقائقها إلى الخوامس والسوادس وآتب منه . وتحريره وهو شيء يعسر نقله فضلا عن حسابه

ة المرآز والوسط فقط والعالم ويم الشمس ب نفس بتق ة ال ق وأسهل ومن تصانيفه نزه أقرب طري ة ب ا أخذ وأحسن وجه مع الدق موم واألمن من الخطأ وحرر طريقة أخرة على ا المق ائق الخاصة ويخرج منه ام تحت دق طريق الدر اليتيم يدخل إليها بفاضل األي

. بغاية التدقيق لمرتبة الثوالث في صفحات آبيرة متسعة في قالب الكامل

. والخسوفات واألعمال الدقيقة يوما يوما في عمل الكسوفات وأختصرها الشيخ الوالد في قالب النصف ويحتاج إليها

Page 100: TARIKH AL-JABRATY

100

ة : ومن تآليفه ة الراغب في معرف م الوقت وبغي ة الطالب لعل ال الكسوف آفاي دائر وفضله والسمت والكالم المعروف في أعم الة تحرير قسي العصر األول وعصر أبي حنيفة وبغية الوطر في المب والخسوف والدرجات الوريفة في الة عظيم اشرة بالقمر ورس

ى ي عل اريخ العرب ى الت د وآشف الغياهب في حرآات أفالك السيارة وهيآتها وحرآاتها وترآيب جداولها عل أصول الرصد الجديدور في الضرب ال الكواآب ومطالع الب ا من الكواآب عن مشكالت أعم ين آوآب ة وستة وثالث والقسمة والجذور وحرك ثلثمائ

ه ألول سنة ةالثابتة المرصود م 1139بالرصد الجديد باألطوال واألبعاد ومطالع الممر ودرجات ول المحك ة آسوف والق في معرف . الحساب والجدول النير األعظم ورشف الزالل في معرفة أستخراج قوس مكث الهالل بطريفي

ر وال يمكن ضبطه لكثرته وآان له بالوالد فشيء ال ينحص وأما آتاباته وحسابياته في أصول الظالل وأستخراج السموت والدساتيررا ولماحانت وفاته أقامه وصيا على مخلفاته وآان يستعمل البرشعثا ويطبخ منه في آل سنة وصلة شديدة وصحبة أآيدة ا آبي قزان

ك د ذل م يستعمله بع دفنها في الشعير ستة أشهر ث ان ثم يمألمنه قدورا دي ى وآ راغ الطبخة األول د حان ف ده ويكون ق ه من بل يأتيم الخانكة جميع لوازمه وذخيرة راخ وعلفه ة الف داره قمح إال لمؤن دخل ل ك وال ي ر ذل فقط داره من دقيق وسمن وعسل وجبن وغي

. وإذا حضر عنده ضيوف وحان وقت الطعام قدم لكل فرد من الخاضرين دجاجة على حدته

ري آاتب القسمة العسكرية لجمعة ودفنيوم ا 1158ولم يزل حتى توفي ثاني عشر جمادى األولى سنة ة الشيخ البحي بجوار ترب . الشربيني بجوار حوش العالمة الخطيب

. ومات قاضي قضاة مصر صالح أفندي القسطموني

د المشهد 1155وبها مات سنة 1154 آان عالما باألصول والفروع صوفي المشرب في التورع ولي قضاء مصر سنة ودفن عن . الحسيني

. 151والفضل توفي سنة ومات السيد زين العابدين المنوفي المكي أحد السادة المشهورين بالعلم

أحد أشراف آل نمي آان صاحب صدارة ودولة وأخالق ومات السيد الشربف حمود بن عبد اهللا ابن عمرو النموي الحسيني المكي . المحاورةوالمطارحة لطيف المحاضرة و رضية ومحاسن مرضية حسن المذاآرة

. 1151توفي أيضا سنة

ه ومات األجل الفاضل المحقق أحمد أفندي الواعظ الشريف الترآي آان من أآابر العلماء أمارا بالمعروف وال يخالف في اهللا لومزدحم الئم وآان يقرأ الكتب الكبار اس ت ة بجامع المرداني فكانت الن ه ويباحث العلماء على طريق النظار ويعظ العام ة علي لعذوب

را ويشير بهم جه ه لفظه وحسن بيانه وربما حضره بعض األعيان من أمراء مصر فيس ه وسلطوا علي وا من ا منق الهم وربم ى مث إل . فيغشى اهللا على أبصارهم جماعة من األتراك ليقتلوه فيخرج عليهم وحده

. 1161مات في حادي عشري الحجة سنة

ى اهللا بن جعفر بن علوي مدهر باعلوى نزيلومات القطب الكامل السيد عبد أ ودخل الحرمين وتوجه إل مكة ولد بالشحر وبها نش عشرين عاما ثم عاد إلى الحرمين وأخذ عن والده وأخيه العالمة علوي ومحمد بن أحمد بن الهندي ومكث في دهلي مدة تقرب من

. علي الستاري وابن عقيلة وآخرين

. خ والسيد عبد الرحمن العيدروسوعنه أخذ الشيخ السيد وشي

اسم اهللا يتم السرور وأشرق النور وسناه من سر معنى اهللا ال آشف أسرار علوم المقربين ولمح النور بباء : وله مؤلفات نفيسة منهان نشهد سواه واألصل أربعة وان شيخ ب ة وشرح دي د البنوفري معيل الشحري اس أبيات للقطب الحداد والآللى الجوهرية على العقائ

وان شعر ومراسالت ومات السيد والنفحة المهداة بأنفاس العيدروس بن عبد اهللا وااليفا بترجمة ن مصطفى دي ر ب العيدروس جعفة األجل عبد اهللا بن مشهور بن ان مشهورا برؤي ادة أصحاب الكرامات واألشراقات آ وي أحد الس ي بكر العل الخضر علي بن أب

. بعض آرامات العيدروس وترجمه في ذيل المشرع وأثنى عليه وذآر له أدرآه السيد عبد الرحمن

. 1144توفي سنة

. الكالرجي الفلكي تابع حسن أفندي آاتب الروزنامة سابقا ومات األستاذ النجيب الماهر المتفنن جمال الدين يوسف بن عبد اهللا

Page 101: TARIKH AL-JABRATY

101

دي يئة والهندسةقرأ القرآن وجود الخط وتوجهت همته للعلوم الرياضية آاله اهر رضوان أفن ة الم د بالعالم والحساب والرسم فتقيه تنبط وأخذ عنه وأجتهد وتمهر وصار ل ه فاس روة مخدوم ه ث ى إدراك مأمول ابيات والرسميات وساعده عل ل في الحس اع طوي ب

ره والمزاول واألس واخترع ما لم يسبق به وألف آتابا حافلا في الظالل ورسم المنحرفات والبسائط رق في غي ا تف ه م طحة جمع فيازل القمر من أوضاع المتقدمين باألشكال الرسمية ا في من ا أيض ا والبراهين الهندسية والتزم المثال بعد المقال والكف آتاب ومحله

. وخواصها وسماها آنز الدرر في أحوال منازل القمر وغير ذلك

. السمرقندي بخط العجم وغير ذلك ها نسخة الزيجوأجتمع عنده آتب وآالت نفيسة لم تجتمع عند غيره ومن

. 1153توفي سنة

ى الشيخ ومات اإلمام العالمة والعمدة الفهامة مفتي المسلمين الشيخ أحمد بن ه عل أبي السعود تفق ى ب عمر األسقاطي الحنفي المكند علي العقدي الحنفي البصير وحضر عليه المنار وشرح عبد الحي الشرنباللي والشيخ راوي ه البن فرشته وغيره والشيخ أحم النف

رزاق د ال ن عب د اب اني والشيخ أحم اقي الزرق د الب د الشهير المالكي والشيخ محمد بن عب دمياطي الشناوي والشيخ أحم الروحي اله والشيخ نالشرقاوي الشهير بالخليفي والشيخ أحمد بن محمد المنفلوطي الشافعي الشهير باب بالبناء وأحمد بن محمد بن عطية الفقي

الدين الدنجيهي والشيخ منصور المنوفي والشيخ صالح عبد الرؤوف البشبيشي وغيرهم آالشيخ عبد ربه الديوي ومحمد بن صالحم البهوتب ومهر في العلوم وتصدر ه ول اس بتآليف ع الن اد وأنتف ى وألف وأج ي اللقاء الدروس الفقهية والمعقولية وأفاد وأفت زل يمل ي

. 1159توفي سنة ويفيد حتى

ه ومات األستاذ الكبير والعلم الشهير صاحب الكرامات الساطعة واألنوار ا قطب زمان ن وف د الخالق ب ة سيدي عب المشرقة الالمع . اآلالت وفيه فضيلة وميل للشعر وأمتدحه الشعراء وأجازهم الجوائز السنية وآان يحب سماع وفريد أوانه وآان على قدم أسالفه

. 1161حمه اهللا في ثاني عشر ذي الحجة سنة توفي ر

دين ي المري الكين ومرب ذآور في ومات األستاذ شيخ الطريقة والحقيقة قدوة الس دين الم ال ال ن آم ام المسلك السيد مصطفى ب اإلمي د الغن ى ورده السحري البكري منظومة النسبة لسيدي عب ر عل ره السيد الصديقي في شرحه الكبي ا ذآ الصديقي النابلسي آم

د اللطيف ق الخلوتي نشأ ببيت المقدس على أآرم األخالق وأآملها رباه شيخه الشيخ عب ة والتحقي ان أهل المعرف الحلبي وغذاه بلبى جل األقطار ففاق ذلك الفرع األصل وظهرت به في أفق ا ورحل إل را نظم دع نث ا وأب ا وعلم رع فهم الوجود شمس الفضل فب

. دأب على ذلك السلف لما فيه من أآتساب المعالي والشرف أجل األوطار آما لبلوغ

. يؤذن له بارتحال ولم يدر آيف الحال ولما أرتحل إلى اسالمبول لبس فيها ثياب الخمول ومكث فيها سنة لم

ة فلما آان آخر السنة قام ليلة فصلى على عادته من التجهد ثم جلس ي صلى اهللا لقراءة الورد السحري فأحب أن تكون روحاني النب . ثم روحانية خلفائه األربعة واألئمة األربعة واألقطاب األربعة والمالئكة األربعة عليه وسلم في ذلك المجلس

ا فبينما هو في أثنائه إذ دخل عليه رجل فشمر عن أذياله آأنه يتخطى م لم ه ث ى موضع فجلس في ى انتهى إل أناسا في المجلس حت . ما صنعت شيئا : ماذا صنعت يا مصطفى فقال له : عليه ثم قال ل فسلمختم الورد قام ذلك الرج

. أن تكون روحانية من ذآرناهم حاضرة بلى أنما وقع لي أني أحببت : ألم ترني أتخطى الناس قال : فقال له

. أذن لك في الرحيل لم يتخلف أحد مم أردت حضوره وما أتيتك إال بدعوة واآلن : فقال له

د وحصل الفتح والمدد والرجل المذآور هو الولي الصوفي السيد محمد و السيد محم د فه ه بالوال ر السيد في آتب ى عب افالتي مت الت . جمة المذآور وقد منحه علوما

ر ورحل أيضا إلى جبل لبنان وإلى البصرة وبغداد وما واالهما وحج مرات من ستين وتآليفه تقارب المائتين وأحزابه وأوراده أآث . الفتح وله عليه ثالثة شروح أآبرها في مجلدين وأجلها ورده السحري إذ هو باب

. فوائدها ومنحه اهللا من خزائن الغيب ما ال يدخل تحت حصر وقد شاد أرآان هذه الطريقة وأقام رسومها وأبدى فرائدها وأظهر

. تسويدا في الكامل ولم يتم راساقال الشيخ الحفني أنه جمع مناقب نفسه في مؤلف نحو أربعين آ

. منك يا رسول اهللا : هذا المدد فقال من أين لك : وقد راى النبي صلى اهللا عليه وسلم في النوم وقال له

Page 102: TARIKH AL-JABRATY

102

رم من السيل وأمضى فأشار أن نعم ولقي الخضر عليه السالم ثالث مرات وعرضت عليه قطبانية ان أآ م يرضها وآ المشرق فلى السيف وأوتي مفاتيح العلومفي السر من ا وأخذ عل وه في مشارق األرض ومغاربه اء عصره و محقق ه أولي ى أذعن ل ا حت آله

. لم أراد الجن العهود وعم مدده سائر الورود ومناقبه تجل عن التعداد وفيما أشرنا إليه آفاية رؤساء

ه وحج وا وأخذ عنه طريق السادة الخلوتية األستاذ الحفني وارتحل لزيارته ك في ترجمت ألخذ عنه إلى الديار الشامية آما سيأتي ذلاني سنة إحدى وستين ثم رجع ع الث اني عشر ربي ا في ث وفي به ة المشهد الحسيني وت ن 1162إلى مصر وسكن بدار عند قب ودف

. بالمجاورين ومولده في آخر المائة بعد األلف بدمشق الشام

دفري الشافعي ومات العالمة الثبت المحقق المحرر ال د ال دقق الشيخ محم ه م ع ب ى وأنتف ة األول م عن األشياخ من الطبق أخذ العل . 1161محمد المصيلحي والشيخ عبد الباسط السنديوني وغيرهما توفي سنة فضالء آثيرون منهم العالمة الشيخ

رة في دا الخط الضابط آتب ومات األجل المكرم عبد اهللا أفندي الملقب باالنيس أحد المه ره ج ره وأشتهر أم ى الشاآري وغي علة بمصر وآان مختصا بصحبة مير اللواء وم عثمان بك ذي الفقار أمير الحج وآتب عليه جماعة ممن رأيناهم ومنهم شيخ الكتب الي

. حسن أفندي مولى الوآيل المعروف بالرشدي وقد أجازه في مجلس حافل

. 1159توفي سنة

نن المتجر الشيخ ومات اإلمام الفقيه المح تقن المتف الكي اإلسكندري دث شيخ الشيوخ الم ري الم د الزبي ن أحم ن مصطفى ب د ب أحمن نزيل مصر وخاتمة المسندين بها ي ب ن عيسى البلقطري وعل راهيم ب ه أخذ عن إب امج شيوخه أن الشهير بالصباغ ذآر في برن

زاو د الغ اني وأحم د الزرق د النشرتي والشيخ محم ومي فياض والشيخ محم راهيم الفي ة ي وإب د زيتون ليمان الشبرخيتي ومحم وسد التونسي نزيل اإلسكندرية وأبي العز العجمي وأحمد بن ي وعب ري وصالح الحنبل د اهللا البق ى الشاوي وعب الفقيه والكنكسي ويحي

وزراري يوعبد الباقي القليني وعلي الرميلي وأحمد السجيني وإبراهيم الكتبي وأحمد الخليف الوهاب الشنواني د الصغير وال ومحم . وعبده الديوي وعبد القادر الواطي وأحمد بن محمد الدرعي

. الدين القلعي والسيد سعد اهللا ورحل إلى الحرمين فأخذ عن البصري والنخلي والسندي ومحمد أسلم وتاج

. األنتفاع وآان المترجم أماما عالمة سليم الباطن معمور الظاهر قد عم به

ى تغر اإلسكندرية روى ى عنه آثيرون من الشيوخ وآان يذهب في آل سنة إل م يرجع إل ا شعبان ورمضان وشوالا وث يم به فيق . ودفن بتربة بستان المجاورين بالصحراء 1162 مصر يملي ويفيد ويدرس حتى توفي في سنة

بك ذو الفقار وهو مملوك ذي الفقار بك وخشداش علي ذآر من مات في هذه السنين من األمراء المشهورين واألعيان مات األميرأعلى عثمان بك ولما دخلوا على أستاذه رجم ب ال المت دم فق ا تق داره آم ان هو إذ ذاك خازن دم آ ا تق وه آم : صوته وقت العشاء وقتل

ك من الصنجق طيب هاتوا السالح فكانت هذه الكلمة سببا لهزيمة القاسمية وإخمادهم ات جأشه إلى آخر الدهر وعد ذل ه وثب فطانت . في ذلك الوقت والحالة

ان بك فحضر ثم أرسل إلى مصطفى بك بلغيه فحضر عنده وجمع إليه محمد بك قطامش ى عثم لوا إل د وأرس اب الحل والعق وأرب . القاسمية الذين وجدوهم في ذلك الوقت من التجريدة ورتبوا أمورهم وقتلوا

ه قبة سنة سبع وأربعين وآان أميرولما وقف العرب بطريق الحجاج في الع د بك قطامش فعرف الحاج رضوان بك أرسل إلى محمذ الحجاج ذلك فأجتمع األمراء بالديوان وتشاوروا م وأنق يهم وأخلص من حقه ا أذهب إل رجم أن فيمن يذهب لقتال العرب فقال المت

ان وأربع ا عن سنة ثم اآم جرج ابوه منهم والآخذ من الدولة شيئا بشرط أن أآون ح ا وقضى ين فأج ا قفطان ك وألبسه الباش ى ذل إلات أشغاله في أسرع وقت وخرج في طوائفه ومماليكه زلهم من الحلزون ى أن ة وحارب العرب حت ى العقب وأتباع أستاذه وتوجه إل

. صحبتهم أمير الحاج بالحجاج وساق هو خلف العرب فقتل منهم مقتلة عظيمة ولحق الحجاج بنخل ودخل وأجالهم وطلع

. بالطاعون ولما دخل توت سافر إلى والية جرجا فأقام بها أياما ومات هناك

واظ سنة ومات األمير مصطفى بك بلغيه تابع حسن أغا بلغيه تقلد اإلمارة ن اي ام اسمعيل بك اب زل 1135والصنجقية في أي م ي لا ومات 1148أن مات بالطاعون على فراشه سنة صدور أصحاب األمر والنهي والحل والعقد إلى أميرا متكلما وصدرا من أيض

د 1118المقدم ذآره في أواخر سنة رضوان أغا الفقاري وهو جرجي الجنس تقلد اغاوية مستحفظان عندما عزل علي أغا م تقل ثة وآان من أعيان المتكلمين بمصر وفر من مصر وهرب مع من هرب في ا 120آتخدا الجاويشية ثم أغات جملية في سنة لفتن

Page 103: TARIKH AL-JABRATY

103

. آغاوية الجملية فاستقر بها نحو خمسين يوما فمكث بمصر خاملا إلى سنة ست وثالثين ثم قلده اسمعيل بك بن أيواظ

حصول الفتن فأقام هناك ثم رجع إلى مصر وأستمر بها إلى لك السنة نفي المترجم إلى أبي قير خوفا منولما قتل اسمعيل بك في ت . 1148أن مات في الفصل سنة

دا ومات آل من اسمعيل بك قيطاس وأحمد بك اشراق ذي الفقار بك الكبير دمياطي واسمعيل آتخ دا ال وحسن بك وحسين بك آتخصغير مستحفظان وأحمد أوده وأفندي آبير عزبان وحسن جاويش بيت مال العزب وأفندي يش قباجيهتابع مراد آتخدا وخليل جاو

آتخدا القازدغلي وغير ذلك المطرباز ومحمد أغا ابن تصلق أغات مستحفظان وحسن جلبي بن حسن جاويش خشداش عثمان باشا . مات الجميع في الفصل سنة ثمان وأربعين

دم وصرف ي وهو الذي عمر الجامع المعروف بالفاآهانيومات أحمد آتخدا الخربطل الذي بخط العقادين الرومي بعطفة خوش وقى 1148الفائز باهللا الفاطمي وآان أتمامه في حادي عشر شوال سنة عليه من ماله مائة آيس وأصله من بناء ان المباشر عل وآ

. على ترآته ي ناظرا عليه ووصياعمارته عثمان جلبي شيخ طائفة العقادين الرومي وجعل مملوآه عل

. آما تقد األلماع بذآر ذلك في والية باآير باشا مع من مات 1149ومات المترجم في واقعة بيت محمد بك الدفتر دار سنة

. عبد الرحمن آتخدا صاحب العماير ومات األمير عثمان آتخدا القازدغلي تابع حسن جاويش القازدغلي والد

ة تنقل في منا د الكتخدائي ى أن تقل د وأصحاب المشورة صب الوجاقات في أيام سيده وبعدها إل اب الحل والعق ه وصار من أرب بباب . تغلبت الدول وطهرت الفقارية وأشتهر ذآره ونما صيته وخصوصا لما

المصالحات والترآات وعمر وأمرائها غنم أمواال آثيرة من ولما وقع الفصل في سنة ثمان وأربعين ومات الكثير من أعيان مصرام عظيم الجامع المعروف باألزبكية ه ازدح ع ب ى بالقرب من رصيف الخشاب في سنة سبع وأربعين وحصلت الصالة فيه ووق حت

. فرجع وصلى بجامع أزبك أن عثمان بك ذا الفقار حضر للصالة في ذلك اليوم متأخرا فلم يجد له محلا فيه

ا في كر وشرب منه عامة الناس وطافوا بالقللومألوا المزملة بشربات الس ان وعمل سماطا عظيم لشرب من بالمسجد من األعيواب الخطيب والشيخ عمر الطهالوي بيت آتخداه سليمان آاشف برصيف ن الب الخشاب وخلع في ذلك اليوم على حسن أفندي اب

اب بناء الحمامالمدرس وأرباب الوظائف خلعا وفرق على الفقراء دراهم آثيرة وشرع في ام الجامع والسبيل والكت د تم بجواره بعه وبنى زاوية العميان باألزهر ورحبة رواق ه وجعل مملوآ األتراك والرواق أيضا ورواق السليمانية ورتب لهم مرتبات من وقف

. سليمان الجوخدار ناظرا ووصيا وألبسه الضلمة

دفتر دار مع أن ر الحرمة مسموع الكلمةولم يزل عثمان آتخدا أميرا ومتكلما بمصر واف د بك ال ل ببيت محم ل مع من قت حتى قت . يكن مقصودا بالذات في القتل الجمعية آانت باطالعه ورأيه ولم

راهيم بك ومات األمير الكبير محمد بك قيطاس المعروف بقطامش وهو مملوك قيطاس وك إب بك جرجي الجنس وقيطاس بك مملع ابع حسن بك الفقاريابن ذي الفقار بك ت ارة الحج سنة خمس وعشرين وطل د إم تاذه وتقل اة أس تولى اإلمارة والصنجقية في حي

دان 1148و 1146مرتين وتقلد أيضا إمارة الحج سنة بالحج ك 1126سنة لما قتل عابدي باشا أستاذه بقرامي دم ذآر ذل ا تق آمى وطلبعصى المترجم وآرنك في بيته هو وعثمان بك بارم ذيله اك إل ام هن بثار أستاذه ولم يتم له أمر وهرب إلى بالد الروم فأق

ون في سنة ثمان وثالثين وخرج جرآس هاربا من مصر فأرسل عند ذلك أهل مصر يستدعون أن ظهر ذو الفقار رجم ويطلب المت . بالدفتر دارية من الدولة حضوره إلى مصر فأحضروه وأرسلوا إلى مصر وأنعموا عليه

تقلد الدفتر دارية وظهر أمره ونما ذآره وقلد مملوآه علي ا وصل إلى مصر لم يتمكن منها حتى قتل علي بك الهندي فعند ذلكولم . إبراهيم بك صنجقا وآذلك اشراقه

. وأربعين ولما عزل باآير باشا تقلد المترجم قائمقامية وذلك سنة ثالث

النقض واألبرام والحل والعقد وصناجقه علي بك ويوسف بك األمراء المصرية وبيدهوبعد قتل ذي الفقار بك صار المترجم أعظم ه وصالح بك وإبراهيم بك ولم يزل ل مع د وقت ا تق دفتر دار آم ة بيت ال ا أميرا مسموع الكلمة وافر الحرمة حتى قتل في واقع أيض . من أمرائه علي بك وصالح بك

Page 104: TARIKH AL-JABRATY

104

ى مصر آان أصله جربجيا بباب العزبومات معهم أيضا يوسف آتخدا البرآاوي و وطلع سردار بيرق في سفر الروم ثم رجع إلال ا فأقام خاملا قليل الحظ من الم ي باش ا وعل د باش ار وأجتمع محم ا ذو الفق ي ظهر فيه ة الت ا حصلت الواقع اه فلم راء والج واألم

ى وحصرهم محمد بك جرآس من جهات الرميلة من ناحية مصلى المؤمنين والحصرية وتلك النواحي وتابعوا رمي الرصاص علدها من بالمحمودية وباب العزب والسلطان حسن بحيث ك فعن يهم بسبب ذل دخول وضاق الحال عل وهم المرور والخروج وال منع

الباشا واألمراء وطلب وخاطر بنفسه ونط من باب العزب إلى المحمودية والرصاص نازل من آل ناحية وطلع عند تسلق المترجمباشه ويكون هو سر عسكر ويطرد الذين في سبيل المؤمنين وهو يملك انا خطا بالكتخدا العزب بأنه يفرد قايبر بمائة نفر وأودهفرم

. الطريق فأعطوه ذلك وفعل ما تقدم ذآره وملك بيت قاسم بك وجرى بعد ذلك ما جرى بيت قاسم بك ويفتح

. وأشتهر ذآره وعظم صيته أنه من ذلك الوقتولما انجلت القضية جعلوه آتخدا باب العزب وظهر ش

. الدفتر دار وآان آريم النفس ليس للدنيا عنده قيمة ولم يزل حتى قتل في واقعة بيت

دم افرا ومات األمير قيطاس بك األعور وهو مملوك قيطاس بك الفقاري المتق رجم مس ان المت تاذه آ ام أس ارة في أي د اإلم ره تقل ذآتاذه رآب بوطاقه بالخزينة ونازلا ل أس ه قت ا بلغ ا بسبيل عالم فلم ان بك بالعادلية وآان خشداشة محمد بك قطامش نازل هو وعثم

م تاذهم فل ار أس ال بارم ذيله وأتيا إليه وطلباه للقيام معهما في طلب ث ك وق ى ذل ا عل ة السلطان وهي في : يطاوعهم ا معي خزين أن . لفارغ وفيكم البرآةمعكما في األمر ا ضماني فال أدعها وأذهب

ذآور وذهب محمد بك وفعل ما فعله من الكرنكة في داره ولم يتم له أمر وخرج ا من مصر ولحق بقيطاس بك الم ك هارب بعد ذل . هناك إلى أن رجع آما ذآر وعاد المترجم سنة اثنتين وأربعين وتوفي بمنى ودفن هناك وسافر معه إلى الديار الرومية وأستمر

. 1124 ألمير علي آتخدا الجلفي تابع حسن آتخدا الجلفي المتوفى سنةومات ا

ة تنقل في اإلمارة بباب عزبان بعد سيده وتقلد الكتخدائية وصار من ا أنقضت الفتن د ولم أعيان األمراء بمصر وأرباب الحل والعقا الكبيرة وطلع اسمعيل بك تاذ ذي الفق ا أس داره ذي بن ايواظ إلى باب العزب وقتل عمر أغ ل خازن ذآور ر بك وأمر بقت ار الم الفق

فأجاره وأخذه في صدره وخلص له حصة قمن العروس أستجار بالمترجم وآان بلديه وآان إذ ذاك خازندار عند سيده حسن آتخدا سر بذلك إلىيوسف آتخدا البرآاوي أنحرف منه في أيام إمارة ذي الفقار وأراد غدره وأ آما تقدم فلم يزل يراعي له ذلك حتى أن

نن آل شيئ أطاوعك فيه إال الغدر بعلي آتخدا فإنه آان السبب في : ذي الفقار بك فقال له اه من الم ا ال أنس حياتي وله في عنقي م . والمعروف وضمانة علي في آل شيء

ه رجل يسنمى أغا القزالر أستاذ حسن آت وقلده الكتخدائية وسبب تلقبهم بهذا اللقب هو أن محمد أغا مملوك بشير خدا آان يجتمع با منصور الزتاحرجي السنجلفي من د أغ ا محم ة تسمى خديجة فخطبه ه ابن ا ول ان متمول قرية من قرى مصر تسمى سنجلف وآ

. لمملوآه حسن أغا أستاذ المترجم وزوجها له وهي خديجة المعروفة بالست الجلفية

ل لعظم لما أرادوسبب قتل المترجم ماذآر في والية سليمان باشا بن ا ى قت أيقاع الفتنة وأتفق مع عمر بك ابن علي بك قطامش عل . رياسة مصر وإبراهيم بك قطامش وعبد اهللا آتخدا القازدغلي والمترجم وهم المشار إليهم إذ ذاك في عثمان بك ذي الفقار

ان القازدغلي وأتفق عمر بك مع خليل بك وأحمد آتخدا عزبان البرآاوي وإبراهيم جاويش وتكفل آل منهم بقتل أحد المذآورين فكه فأحضر شخصا يقال له الظ إبراهيم من أتباع يوسف آتخدا الرآاوي وإغراه بذلك فانتخب أحمد آتخدا ممن تكفل بقتل المترجم ل

ك ووقف مع من ذآور جماعة من جنسه ووقف بهم في قبو السلطان حسن تجاه بيت آقبردي ففعل ذل ان الم ارهم بالمك ينتظر أختد مرور علي آتخدا وهو طالع إلى الديوان وأرسل إبراهيم وم صحبة أحم ذا الي جاويش إنسانا من طرفه سرا يقول ال ترآب في ه

. على قتلك آتخدا فإنه عازم

ا خذ : وبعد ساعة حضر إليه أحمد آتخدا فقام وتوضأ وقال لكاتبه الترآي دفعها فيم وب ن ا من من الخازندار الفالني ألف محب علين . مال الصرة

ا وصلوا فأخذ الكاتب في آيس وسبقه إلى الباب ورآب مع أحمد آتخدا وإبراهيم اعهم فلم رزاز وأتب م حسنكتخدا ال جاويش وخلفهده وضربه بالطبنجة في صدره فسقط إلى المكان المعهود خرج الظ ي ي ده فقبض عل ل ي ى إبراهيم وتقدم إلى المترجم آأنه يقب إل

. أطلـق باقـي الجماعـة مـا معهـم مـن آلـات النـارالـأرض و

. أحمـد آتخـدا وصحبتـه حسـن آتخدا الرزاز إلى الباب وعبقـت الدخنـة فرمـح ابن أمين البحرين وذهـب إلـى بيتـه وطلـع

Page 105: TARIKH AL-JABRATY

105

وا رأسه روح فقطع ه ال ة ف ولما سقط على آتخـدا سحبـوه إلـى الخربـة وفي ى ووضعوها تحت مسطبة البواب وا إل ة وطلع ي الخرابدا المشهدي ألف الباب وعندما طلع أحمد آتخدا وب من الكاتب وطرده وأقترض من حسن آتخ واستقر بالباب أخذ األلف محب

. محبوب أيضا وفرق ذلك على من الباب من أوده باشية والنفر

ـخ ـة الشي ـذي بناحي ـر ال ـم القصـر الكبي دا المترج ي آتخ ـر ا ومن مآثر عل ـان في السابق قصرا قم ـي وآ ـروف بقصـر الجلف لمعر صغيرا يعرف بقصر القبرصلي ه األمي ذي هدم يد ال اه رش ة بالفرشة تج الجزيرة المعروف ر ب ا القصر الكبي أ أيض صالح وأنش

. مآثر آثيرة وخبرات رحمه اهللا وباع أنقاضه وله غير ذلك 1202الموجود اآلن زوج الست عائشة الجلفية في سنة

. ألنه اشراق يوسف آتخدا البرآاوي ومات أحمد آتخدا المذآور قاتل علي آتخدا المذآور ويعرف بالبرآاوي

بتمويهات حسيـن بـك الخشـاب وملكـه أتبـاع عثمـان بـك ندم على وخبر قتله أنه لما تم ما ذآر ونزول أحمد آتخدا من باب العزبول تفريطه ونزوله وعثمان د من : بك يق ى الحج وإال أرسلت خالفي الب وعي إل ل طل ق سيدي قب ل صاحبي ورفي ل قات وأقمت قت

. بمصر وخلصت ثار المرحوم

يهم وه وطاف هو عل أنهم ال يقبل ان والرؤساء ب ه وأرسل إلى جميع األعي دنيا في وجه نهم أحد فضاقت ال ه م م يقبل ل فل بطول الليد اجتمع اال وتوفي في تلك الليلة محم ل ف دا الطوي دا آتخ د آتخ يهم أحم دخل عل ه لحضور مشهده ف ان ببيت ة واألعي في بيت ختياري

. أنـا في عرض هذا الميت : المتوفـى وقـال

. أطلع إلى المقعد وأجلس به حتى نرجع من الجنازة : فقال له

الحوش وصحبته راهيم ب ه وجلس الظ إب ا خ فطلع إلى المقعد آما أشاروا إلي ان من السراجين فلم يهم اثن وا عل ازة إغلق رجوا بالجنى الباب من خارج وترآوا معهم ارين حت ى الم ه يضربون بالرصاص عل دا في بيت د آتخ ـك أحم ـوا ممالي جماعة حرسجية وأقام

. قطعوا الطريق وقتلوا رجلا مغربيا وفراشا وحمارا

ا وقاب فأرسل عثمان بك إلى رضـوان بـك آتخـدا يأمـره بإرسـال جاويـش ونفـر ك فلم ـه ففعل ذل ـن بيت جيـة بطلـب محمـد آتخـدا مربلين وأرادوا ثقب البيت من وصلوا إلى هناك ويقدمهم أبو وا من درب المغ وا ودخل مناخير فضة وجدوا رمي الرصاص فرجع

ـاب ا خلفه فأخبرهم بعض الناس وقال بهم الذي مرادآم فيه دخل بيت الطويل فأتوا إلى الب ـا من خ ـدوه مغلق ا فوج وا حطب رج فطلبوهم وه وأرادوا أن يحرقوا الباب فخاف الذين أبق دا فقتل د آتخ ى أحم وا إل ه وطلع راهيم ومن مع وا الظ اب في البيت من النهب فقتل

دا أيضا ى رضوان آتخ فأعطاهم البقاشيش وقطـع رجـل وألقوه من الشباك المطل على حوض الداودية فقطعوا رأسه وأخذوها إل . بقشيشا أيضا هـا إلـى السـت الجلفيـة وأخـذ منهاذراعـه وذهـب ب

. ميتـا ومن معه وقطعوه قطعا ورجع من آان في الجنـازة وفتحـوا البـاب وأخرجـوا لـاظ إبراهيـم

. ثم دفنوا معه الرأس والذراع واستمر حمد آتخدا مرميا من غير رأس وال ذراع حتى دفنوه بعد الغروب

ى ليمان جاويش تابع عثمان آتخدا القازدغلي الذي جعلهومات األمير س يده استولى عل ل س ا قت ناظرا وصيـا وآـان جوخداره ولمتاذ أستاذه الست شويكار الشهيرة الذآر ولم يعط الوارث الذي هو عبد الرحمن بن حسن جاويش ترآته وبالده ثم تزوج بمحظية أس

. غيـرعثمان آتخدا سـوى فائـظ أربعـة أآيـاس ال

ـق م يساعده أحد فحن اب فل ة الب ى اختياري ـزب وتواقـع غبـد الرحمن جاويش عل ـاب الع ـى ب ـم وذهـب إل ـن بابه ـخ م ـم واتسل منه . الينكجريـة مـادام سليمـان جاويـش حيـا وحلـف أنـه ال يرجـع إلـى بـاب

ـة ف وآـان المترجـم صحبـة أستـاذه وقـت المقتلـة ببيـت الدفتردار ـن الجاويشي م انفصـل م انزعجوداخله الضعف ومرض القصبة ثروان وصحبته الطبيب وعمـل سـردار قطـار سنـة ة في تخت ى البرآ ع إل إحـدى وخمسيـن ورآـب في الموآب وهو مريض وطل

ا ليمان آغ اك س ان هن ار وآ ـان بك ذو الفق دا لجاويشية وهو فتوفـي بالبرآـة وأميـر الحـاج إذ ذاك عثم رحمن آتخ د ال زوج أم عبـد منصبه عوضه جاويش فعرف الصنجق بموت سليمان جاويش ووارثه ـي إحضـاره وأن يتقل ـه ف ـش واستأذن رحمن جاوي عبد ال

ا وأحضروه ليلا وخلع عليه عثمان بك قفطان السردارية وأخذ عرضه من باب العزب وطيب فأرسلوا إليه سليمان آغا خاطر الباشرا اسم عبد الرحمن جاويش وأتباعه وتسلمبحلوان وآتب البالد ب يئا آثي دفاتر من الكاتب وجاز ش مفاتيح الخشاخين والصناديق وال

ومات . ويمينه وبرفي قسمه

Page 106: TARIKH AL-JABRATY

106

األميـر محمـد بـك إسماعيل بـك الدفتـردار

. بلغيـه وقتل األمراء المتقدم ذآرهم في بيته ووالدته بنت حسـن آغـا

مكان لم يشعر به أحد فمرضت والدته مرض الموت صل ما حصل وانقلب التخت عليهم اختفى المترجم فيوخبـر موته أنه لما حى فلهجت بذآر ولدها فذهبوا إليه وقنعوه وأتوا به إليها من المكان المختفي فيه بزي النساء فنظرت إليه وتأوهت وماتت ورجع إل

. مكانه

ه مكانه فذهبت إلى آغا وآانت عندهم امرأة بالنة فشاهدت ذلك وعرفت ذي هو في ان ال ى المك الينكجرية وأخبرتـه بذلـك فرآـب إلـوا في التبديل وآبسوا البيت ـوا نهب ـه وآان ـوا عنق ـة فرم ـى القلع ـي وقبضوا عليه ورآبوه حمـارا وطلعـوا بـه إل ـك ف ـل ذل ـه قب بيت

أمير الحاج سابقا ومملوآه سليمان بك فإنهم بعد الحادثة وقتـل كأثـر الحادثـة وآـان موتـه أواخـر ومات عثمان آاشف ورضوان بي وصحبتهم صالح آاشف زوج األمـراء المذآوريـن واظ وانعكـاس أمـر المذآوريـن اختفوا بخان النحاس في خان الخليل بنت إي

ـان آاشف رأيـا فـي ظهوره الذي هو السبب في ذلك فاستمروا في أخفائهم مدة ثم أنهم دبـروا بينهـم ـال عثم ـى إرس ـوا عل ـم واتفقـه عـن إلى إبراهيم جاويش قازدغلي ه وسأل ا رآه رحب ب راهيم جاويش فلم ى بيت إب د المغرب ودخل إل انهم فغطى رأسه بع مك

. الظهـور علـى أي وجـه آـان فأخبره أنه بخان النحاس وهم فالن وفالن يدعـون لكـم ويعرفـون همتكـم وقصدهـم

. يقوم قال له اصبر وقام آأنه يزيل ضرورة نعم ما فعلتم وآنسه بالكالم إلى بعد العشاء عندما أراد أنفقال له

ـه ـان آاشـف بأن ره عن عثم ل يخب د جاويش الطوي ـه في فأرسل سراجا إلى محم ـوا ل ـن وقف ـة وسراجي ـه طائف ـده فأرسـل إلي عن . الطريق وقتلوه

ه وواراه وأخذ ووصل الخبر إلـى ولـده ببيـت ـي الشـوراب فحضر إلي ـى أب ـا إل ع في صبحه راهيم جاويش وطل ذآور إب ده الم ولـا البـاب فأخبـر أغـات مستحفظـان ـى الباش ـم إل ـة فأحضره ـه ثالث ى رضوان بك وصحبت فنـزل وآبـس خان النحاس وقبض عل

. فقطـع رؤوسهـم

ـام وأما صالح آاشف فإنه قام وقت الفجر فدخـل الحمـام ام فسمـع بالحم ع من الحم ة فطل ـي حوض الداودي ـان آاشـف ف ـل عثم قت . إلى خان الخليلي وهو مغطى الرأس وتأخر في رجوعه

ا ثم سمع بما وقع لرضوان بك ومن معه فضاقت الدنيافـي وجهـه فذهـب إلـى ه وحمل هجين اج إلي ا يحت بيته وعبأ خرج حوايج ومـه اآباوأخذ صحبته خداما ومملوآا ر ـا أمسـى علي ى الشرقية وآلم حصانا ورآب وسار من حارة السقايين على طريق بوالق عل

. الليـل يبيـت فـي بلـد حتـى وصـل عربـان غـزة

. ثم ذهب في طلوع الصيف إلى اسالمبول ونـزل فـي مكـان

ـك ـد ب ـه ال ثـم ذهـب عنـد دار السعـادة وآـان أصلـه مـن أبتـاع والـد محم ـال ل ـه فق ـه عـن نفس ـر دار فعرف ـي : دفت ـب ف ـت السب أنان تحرك هؤالء واستأذن في قتله فقتلوه بيـن األبـواب فـي المحل الذي قتل فيه الصيفي سراج جرآس خـراب بيت ابن سيدي فك

. الجماعة وطلبهم الظهور من األختفاء آالباحث على حتفه بظلفه

ان وخمسين مير الحاج سابقا تقلد اإلمارةومات األمير خليل بك فطامش أ والصنجقية سنة تسع وأربعين وطلع بالحج أميرا سنة ثم . على الحجاج راحة وآذلك على غيرهم و لم يحصل في أمارته

ر ـي أموال وآان أتباعه يأخذون التبن من بوالق ومن المراآب إلى المناخ من غي ـار ف ـرب وصـادر التج د الع ع عوائ ـم ثمن ومن ه . بطريـق الحـج

. العقبـة ويطلبـون مـن الحجـاج دراهـم مثـل الشحاتيـن وآانـت أوالد خزنته ومماليكه أآثرهم عبيد سود يقفـون فـي حلزونـات

ى موال وآـان األمير عثمان بك ذو الفقـار يكرهـه وال تعجبـه أحوالـه ولمـا ار إل ي وقـع للحجـاج ما وقع في أمارته ووصلت األخبـاء مصـر عبـد اللـه صاحـب المغـرب ـى علم ـن وتأخـر بسبـب ذلـك الراآب عن الحج في السنة األخرى أرسل مكتوبا إل وأآابره

اهللا : ينقـم عليهـم فـي ذلك ويقول فيه اذ ب ا والعي دين والسنة أي انصداع وإن مما شاع بمغربن ه صدور أهل ال وذاع وانصدعت من وتحمـل مـن فيـه أيمـان لذلـك ما ليس بطائق من تعدى أمير حجكم على عباد اهللا وإظهار ى الخالئقوضاقت من أجله األرض عل

ة وجاوز في جرأته علـى زوار رسـول اللـه فقـد نهـب المـال وقتـل الرجـال وبـذل المجهـود في ه الغاي تعديه الحدود وبلغ في خبثان ومـن داهيـة دهمـاء مـا أجسمهـا فكيـف يـا أمـة محمـد صلى اهللا عليه وسلمأعظمها ظلمه الحد و النهاية فيالها من مصيبة ما يه

Page 107: TARIKH AL-JABRATY

107

ا وصل ال فلم ه فهي واهللا معرة تلحقهم من الخاص والعام إلى آخر ما ق ا راغب أجاب عن د باش وزير محم ه ال ع علي الجوار وأطلد صد بأحسن جواب وأبدع فيما أودع من ه بع ول في اب يق ي األلب د : ر السالم وسجع الكالم درر وغرر تسلب عقول أول ينهي بع

ة أبالغ دعاء نبع من عين المحبة وسما ومأل بساط أرض الود وطما أن آتابكم الذي خصصتم الخطاب به إلى ذوي األفاضة الجليـة وال النقية ساللة الطاهرة الفاخـرة الصديقيـة أخواننا ـه الفائق ة معاني ا بمطالع ة تشفت أنظارن ـل مشايخ السلسلة البكري تقطـت أنام

ـت أذهاننـا درر مضامينـه الكافيـة الرائقـة التـي أدرجتم فيها ما أرتكبه أمير الحاج ـق قصـاد بي ـي م ديار المصرية ف السابق في ال . الهاشمـي عليـه أفضل الصالة والسالم اللـه الحـرام وزوار روضـة النبـي

ـي تحويه بطون السطور فكل ما حررتموه صدر من الشقي المذآور بل أآثر مما ـه ف ـس زرع ـن جن زارع ال يحصد إال م لكن الى حـزن الـأرض وسهلـه وال يحيـق المكر ى بعض المنكرات في السنة األول ا تجاسر إل ذآور لم ه ألن الشقي الم السيء إال بأهل

ـم ـه فل ـون هدايت ـد حملناه إلى جهالته وأآتفينا بتهديدات تلين عروق رعونتـه وتكشـف عي و تف ادة في العت ة إال الزي في السنة الثاني . هاد والفساد ومن يضلل اللـه فمـا لـه مـن

ارد أو د الب يم ولما تيقنا أن التهديد بغير األيقاع آالضرب في الحدي قائه من حم ا باس وارد هممن اء ال ان الم ا جري آالسباخ ال يرويهة من أحد من الناس مجزى بأعماله فوفقني جراء أفعاله آلن آل ذآور مع ثالث ل الشقي الم الى لقت ه في اهللا تع ه العاضدين ل رفقائ

م ـى الصحـاري فه ـواع الخـزي إل ـم بأن ـا بقيته راء الشرور وطردن ارة الحج من األم ا إم راري وولين ان في الب بحول اهللا آالحيت . أقرانه باألنصاف والديانة وشهد له بمزيد الحماية والصيانة المصريين من وصف بين

. رآبوا غـارب األغتراب بقصد زيارة البلد األمين والحمد هللا حق حمده رفعت البلية من رقاب المسلمين خصوصا من جماعة

ـدت فإن آان العائق من توجه الرآب المغربي تسلط الغادر السالف فقـد ـاد أشت ـاه وصـار آرم ـى ماشرحن أنقضـى أوان غـدره علـى و بـه الريـح فـي يـوم عاصف ـن وصل ـوف الظالمي ـم أن ى رغ درنا عل ا من نصرة المضلومين وأق ا منحن ـه الحمد هللا معى م الل

. 1161سادس عشر المحرم أفتتاح سنة علـى سيدنـا محمـد خاتم النبيين والمرسلين والحمد هللا رب العالمين تحريرا في

ا ه وم ره لطول غ مطول أعرضت عن ذآ ل وأجاب أيضا األشياخ بجواب بلي ا سنة ت خلي ة راغب باش ا في والي ذآور قتيل بك المـى قتله عثمان أغا أبو يوسف القلعة 1160 ـان تول ذي آ وقتل معه أيضا عمر بك بالط وعلي بك الدمياطي ومحمد بك قطامش ال

ك ـي ب ـن عل ـك اب ـر ب ـن عوضـا عـن عم ـع وخمسي ـة سب ـة سن ـر باخزين ـة وساف ـارق والعس الصنجقي ـع ونزلت البي ـر والمداف كوت لمحاربـة إبراهيـم بـك وعمـر بـك وسليمـان بـك وا بي ي ونهب ى قبل نهم من مصر إل ازقهم وهج اعهم وع القطامشة فخرجوا بمت

. والفارين وتعض من هم من عصبتهم المقتولين

ة حسين بك ا حصلت واقع ـة الخشاب وخروجه من مصـر آ ومـات محمـد بـك المعروف باباظة وذلك أنه لم ـي والي ـدم ف ـا تق مة محمـد باشـا راغـب حضـر محمـد بـك زل بعض االختياري تقرا بمن ـة اس المذآـور إلـى مصـر وصحبته شخص آخـر فدخـال خفي

. بالرصـاص وحاربـه وجاق الجاويشية فوصل خبره إلى إبراهيم جاويش فأرسل إليه أغات الينكجرية فرمى عليـه من

مـا عنـده مـن البـارود فقبضـوا عليـه وقتلـوه في الداودية ـراء الصناجـق فلـم يـزل يحاربهـم حتـى فـرغوحضـر أيضـا بعـض األم . زويلة ورموا رقبة بباب

ا ـن الخواج ـم ب ـادة ومـا األجـل األمثـل المبجـل الخواجـا الحـاج قاس دادة الشرايبي من بيت المجد والسي د ال المرحوم الحاج محمـه والتجـارةواإلمـارة ـا وأحضـروا ل ـه وسبـب موتـه أنـه نزلـت بانثييـه نازلـة فأشـاروا عليـه بفصده ـا بمنزل ـا ففصـده فيه حجام

. الـذي خلف جامع الغورية

. ثم رآب إلى منزله باالزبكية فبات به تلك الليلة

ـن ا وحضر له المزين في ثاني يوم ليغير له الفتيلة فوجد الفصدلم يصـادف ـرخ األنثيي ـت ف ـا فأصاب ـة ثاني ـه بالريش لمحـل فضرب . ونزل منه دم آثير

. قتلتني أنج بنفسك : فقال له

Page 108: TARIKH AL-JABRATY

108

ـرة ـع اآلخ ـي عشـر ربي ـت ثان ـة السب ـة وتوفي فـي تلـك الليلـة وهـي ليل ى 1147سن ـن وأحضروه إل ـك المزي ـى ذل فقبضـوا علة في مشهد عظيم حضره فأطلقوه أخيه سيدي أحمد فأمرهم باطالقه ه باالزبكي اء وجهزوا المتوفى وخرجوا بجنازته من بيت العلم

ام نعشه من البيت وأرباب السجاجيد والصناجـق واألغوات واالختيارية والكواخي حتى عثمان آتخدا يا إم زل ماش القازدغلي لم ي . إلى المدفن بالمجاورين

ـي ـروف بالوال ـك المع ـة ومـات األميـر حسـن ب ـر بالخزين ـذي ساف ـول ال ـى اسالمب ـد وصوله إل ـي بع ـة فتوف ـار الرومي ـى الدي إل . 1148 أيـام ودفـن باسكدار وألبسوا حسن مملوآه أمارته وذلك في أوائل جمادى األولي سنة وتسليمـه الخزينـة بثالثـة

وقد تقدم أنه من أرباب الفضائل وله 1143ا فـي مصر في سنة واليـ ومـات الوزيـر المكـرم عبـد اللـه باشـا الكبورلـي الـذي آـانوأجازه وعلى محمد بن يوسف وآان له معرفة بالفنون واألدبيـات والقـراءات تـال القرآن على الشهاب األسقاطي ديوان وتحقيقات

. شيخ القراء بدار السلطنة

ـه ولم يعد األمير عثمان بك ذو الفقار وهو وأن لم يمت لكنه خرج من مصر إليها إلى أن مات بالروم وأنقطع أمره من مصر فكأن . صار في حكم من مات

. مصر نيفا وثالثين سنة وليس هو ممن يهمل ذآره أو يذآر في غير موضعه ألنه عاش بعد خروجه من

ي ومواليدهم إلى اآلن ولجاللة شأنه جعل أهل مصر سنة خروجه منها تاريخا ألخبارهم ووقائعهم اب أعن ذا الكت من تاريخ جمع ه . خـروج عثمـان بـك وولـدت سنـة خروج عثمان بك أو بعده بكذا سنة أو شهر فيقولـون جـرى آـذا سنـة 1220سنة

ارة والصنجقية سنة د اإلم ا تقل ابع عمر أغ ار ت د بك 1138 هو تابع األمير ذي الفق ه وخرود محم تاذه من أختفائ د ظهور أس بعن فتقلد اإلمارة وخرج جرآس من مصر ى حوش اب دة فوصلوا إل بالعسكر للحوق بجرآس وصحبته يوسف بك قطامش والتجري

. وسألوا عنه فأخبرهـم العرب أنه ذهب من خلف الجبل األخضر إلى درنة عيسى

اة يم في حي ـات اإلقل ـدة مناصـب وآشوفي د ع ى مصر وتقل اد بالعسكر إل د بك جرآس فع ا رجع محم تاذه ولم ين أس في سنة اثنتيده وأربعيـن خـرج إليـه بالعسكـر وجـرى ل س ا قت ي بك قطامش ولم مـا تقـدم ذآـره مـن الحروب واألنهزام وخروجه صحبة عل

ـد خليل آغا وسليمان أبي دفية قبل صالة العشاء وجرى ما تقدم أرسلـو إليـه وحضـر مـن بيد ـاذه وتقل ـت أست ـس ببي التجريـدة وجلى لخازندار الصنجقية وتعضده بهخشداشه على ا م تفرغوا للقبض عل ي بك قطامش ث د بك جرآس ودخل برأسه عل ومات محم

وا قبضوا على أمير منهم احضروه إلى محمد باشا فيرسله إلى المترجم فيأمر برمي عنقه تحت القاسمية فكان آلما ى أفن د حت المقعنهم وأختفـوا فـيالطائفة القاسمية قتلا وطردا وتشتتوا رفي البلـاد بالد الصعيد وم النواحـي والتجـأ الكثيـر منهم إلى أآابر الهوارة ب

ـد بلـاد الشـام والـروم ولـم يعـد إلـى مصـر حتـى مـات ومـات خشداشـه علـي بـك بوالية من فر إلى ـن فقل جرجا سنة ثمان وأربعي . عوضـه مملوآـه حسـن الصنجقيـة

ه مراء األحد عشر ببيت الدفتر دار وآانولمـا حصلت آائنة قتل األ المترجم حاضرا في ذلك المجلس وأصابه سيف فقطع عمامتة والجاويشية فنزل ورآب وخـرج مـن بـاب ان من االختياري وأحضروا عمر البرآة وسار إلى باب الينكجرية وأجتمع إليه األعي

ين بجامع السلطان حسن العـزب بن علي بك قطامش فقلـدوه إمـارة أبيـه وضمـوا إليهـم بـاب اريس وحاربوا المجتمع ـوا مت وعمل . آمـا تقـدم وعزلوا الباشا حتى خذلوهم وتفرقوا وأختفـوا

راء د أم ارة وظهر أمر المترجم بعد هذه الواقعة وانتهت إليه رياسة مصر وقل ة باإلم ه مرسوم من الدول من أشراقاته وحضر إلي . وخمسين ورجـع سنـة اثنتيـن وخمسيـن فـي أمـن وأمـان وسخـاء ورخاء ىعلى الحج فطلع بالحج سنة إحد

ك وعضد أتباعه ولما حصلت الكائنة التي قتل فيها علـي آتخـدا الجلفـي تعصـب ه في ذل ذل همت آره وب ـب ث ـم أيضـا لطل المترجد ولي وقل د وعزل الباشا المت تاذه وأحاط بأحم ا عن أس ة العزب عوض ل هو رضوان آتخدائي ى قت ذآور حت ل الم دا قات والظ آتخ

ع إبراهيم آما تقدم وقلد مملوآه سليمان آاشف الصنجقية وجعله أميـرا علـى الحـج وسافر به سنة ثالث وخمسين ورجع سنة أرب . بك قطامش سنة أربع وخمسين ورجع سنة خمس وخمسين وخمسين في أمن وأمان فطلع عمر بك ابن علي

. باشا م بإمارة الحج سنة خمس وخمسين وذلك في والية يحيىثم ورد أمر للمترج

أن وفي تلك السنة عمل المترجـم وليمـة ليحيـي باشـا فـي بيتـه وحضـر دم ب ا تق ك فيم ر ذل م يتفق نظي دايا ول ادم وه إليه وقدم له تق . المقيـاس مصـر مثـل قصـر العينـي أومن األمراء وأنما آانوا يعملون لهم الوالئم بالقصور خارج الباشا نزل إلى بيت أحد

Page 109: TARIKH AL-JABRATY

109

ه وطلع بالحج تلك السنة ورجع سنة ست وخمسين في أمن وأمـان وأنتهـت ذ أحكام ـراء مصـر ونف ـى أم ـخ عل ـة وشم إليـه الرياسا خا عليهم قهرا عنهم عمل في بيته وم من الظالم وجعل لحكومات النساء ديوان ة وأنصاف المظل ا دواوين لحكومات العام وال ص

. الحسبـة بنفسه يجري أحكامه إال على مقتضى الشريعة وال يقبل الرشوة ويعاقب عليها ويباشر أمور

ـذ الرشوات وحجج وعمل معدل الخبز وغيره حتى الشمع والفحم ومحقرات المبيعات شفقة على ـن أخ الفقراء ومنـع المحتسـب م . الشهود من المحاآم

راث عه في التعابيـن حتـى علـى األمـراء ولموآان يرسل الخاصكية أتبا ى مي يعهد عليه أنه صادر أحدا في ماله وأخذ مصلحة علم تطمح ومات آثير من األغنياء دا فل ان آتخ ـع عثم نفسه لشيء وأرباب األموال العظيمة مثل عثمان حسون وسليمان جاويش تاب

. من أموالهم

وغيره أفرزوا له قدرا أمتنع من قبوله وأقتدى به رضوان بك على تنفيذها مصلحة للباشا ولما ورد األمر بأبطال المرتبات ةجعلوا . الفقراء وإن حصلت األجابة آانت مظلمة وأن لم تحصل آانت مظلمتين هذا من دموع : وقال

دل في ة الحق والع ة يحب أقام ه العرب وأمنت وآان عالي الهمة حسن السياسة ذآي الفطن ة وهابت ة الرعي الطرق والسبل البري . األمور طاهر الذيل شديد الغيرة والبحرية في أيامه وله حسن تدبير في

ا ولم يـأت بعـد اسمعيـل بـك ابـن ايـواظ فـي أمـراء مصـر مـن يشابهـه ال آالم أو يدانيـه لـوال مـا آـان فيـه مـن حدة الطبيعة إذا قد يرجع عنه وآان ال يجال أو عاند في شيء ال د اهللا س إال أرباب الفضائل مثل المرحوم الشيخ الوالد والسيد أحم النخال والشيخ عب

ـه األدآـاوي والشيـخ يوسـف الدلجـي وسيـدي مكـي وقرأ على ا ل ة وآتبه الشيخ الوالد تحفة الملوك في المذهب والمقامات الحريريى بخطـه التعليـق ة عل ه مناسك الحج الحسـن فـي خمسيـن جـزء لطافـا آـل مقام ـف حدتها وألف ألجل ـي جـزء لطي ـورة ف المشه

ـا ـوال م ـراء ل ـار األم ـن خي ـم م ـان المترج ـة فك ـي وبالجمل ـا عل ـه يوم ـه وحضـر إلي ـوا من ى أستوحش دة حت ـن الح ـه م ـان في آت باشجاويـش اختيـار ي ش ي جاويش الخربطل ذلك عل ر مه وأراد أنمستحفظـان الدرندلـي فـي قضية فسبه وشتمه وآ يضربه وغي

ه ذلك السبب في آائنة عثمان بك وخروجه من مصر مبدأ ذلك تغير خاطره من راهيم جاويش من ر خاطر إب إبراهيم جاويش وتغي . الرياسـة واإلمـارة فـي الممالـك ألمور وحقد باطنـي ال تخلـو عنـه

ـي الحص ـا وباق ـة طحط ـق والثانـي أن علـى آاشـف لـه حصـة بناحي ازدغلي ـة تعل ن حسن جاويش الق ـن جاويش اب ـد الرحم عبد ويأخذ فأجرها لعثمان بك ونزل علـي آاشف فيها على حصته وحصة مخدومه فحضر إليه رجل وأغراه على قتل حماد شيخ البل

ـى من أوالده ـده إل ـى أن يذهـ مائة جنزرلي وحصانا ويعمل واحدا منهم شيخا عوضا عن أبيه ففعل ذلـك ووع ـم شخـص إل ب منهان ذي آ ـى مصـر وطلب من مصـر ويأتـي بالدراهـم مـن األميـن وضمنهم ال ـم إل ـم فحضـر شخـص منه ـل أبيه ـي قت ـب ف السب

أغراء وحكى له ما وقع فأخذه وأتى به إلى إبراهيم جاويش القازدغلي وعرفه بالقصة وما فعل األمين مائة جنزرلي ي آاشف ب علـد سالـم شيـخ البلـد ـي وق ـة جنزرل اره من وأنـه ضمنهـم أيضـا فـي المائ ـي آاشف وتخلص ث ـه عل ـع عن ـن تمن ـي غرضي ـى ف أت

. سالم

د فرآـب إبراهيـم جاويـش وأتـى بيـت عبـد الرحمـن جاويـش وصحبتـه وا عن وا وذهب م رآب الولـد فقص عليه القصة وفهمها ثم أنهراهيم اللـه آتخ عثمان بك فوجدوا عنده عبـد ـال إب ـا : جاويش ـدا القازدغلـي وعلـي آتخـدا الجلفـي فسلمـوا وجلسـوا فق د اتين نحن ق . خيـر : فـي سـؤال قـال الصنجـق

. أرسل أعزل علي آاشف وأرسل خالفـه : فذآـر القصـة ثم قال له

. وللحاآم الخروج من حق المفسودأعزله صاحب قيراط في الفرس يرآب وهذا له حصة فال يصح أني : فقال الصنجق

ـا أستأجـرت : وتراددوا في الكالم إلى أن أحتد الصنجق وقال له إبراهيم جاويش اس وسنتك فرغت وأن أنت لك غيره على بالد الن . الحصـة

. أنـزل أعمـل آاشفا فيها على سبيل الهزل : فقـال لـه الصنجـق

ـوا فقام إبراهيم جاويش منتورا وقام ـش وذهب ـن جاوي ا قطامش صحبته عبـد الرحم ل أغ ده خلي ـدوا عن ـك فوج ـر ب ـت عم ـى بي إلان وأحمد آتخدا البرآـاوي صنجق ستة ال الجمل : فحكوا لهم القصة وما حصل بينهم وبين عثمان بك فقال أحمد آتخدا عزب والجم

ـا ف ى موجبه رحمن جاويش وخذ عل د ال ـا حاضران أآتب ايجار حصة أخيك عب دا رمان ـة فأحضـروا واح ـي الناحي بالتصـرف ف . شاهدا وآتبوا األيجار

Page 110: TARIKH AL-JABRATY

110

ا خرجت ال تعط فرمانا : وبلغ الخبر عثمان بك فأرسل آتخداه إلى الباشا يقول ـم جاويش فلم ـا إلبراهي ـة طحط بالتصرف في ناحيان بك باشجاويـش فامتنـع الباشـا مـن أعطـاء الفرما الحجة أرسلهـا للباشـا صحبـة راهيم جاويش من عثم وعـزم ن فقامت نفس إب

. علـى غـدره وقتلـه

دا ي آتخ ارا فسعى عل ـده أنف ـع عن ـة وجم ـى الصناجـق والوجاقلي راهيم ودار عل ائرة وأرسل إب د الن ده في تمهي ذل جه الجلفي وبـن خيـل ولمـا يأتيكـم سالـملماتطلع البلد وزع آامل ما عندك وخليكم على ظهـور ال : جاويش ابن حماد وقال له ـوا م ـوه واخرج أقتل

. وعمروا البلـد حتـى ينزل آاشف من طرفي أرسل لكم ورقة أمان أرجعوا

فا فنزل الولد وفعل ما قاله له الجاويش فوصل الخبر على آاشف فرآب خلفهم راهيم جاويش آاش دا وأرسل إب فلم يحصل منهم أح . وورقة أمان الوالد حماد من طرفه بطائفة ومدافع ونقارية

ـا : في القلب في القلب آما قيل وأستمر علـى آتخـدا يسعـى حتـى أصلـح بيـن الصنجـق والجاويش والذي ـر وده أن القلوب إذا تنافد وآانت مثل الزجاجة آسرهـا ال زول الكاشف الجدي ل ن ى مصر قب ذه يجبـر ولما أخذ الخبر علي آاشف بالخصومة حضر إل ه

. قبل واقعة بيت الدفتر دار وقتل األمراء 1149ضية أوائل سنة الق

رديس وفرشوط وهو أن ا فهي دعوة ب دمل جرحه ـة وأمـا النفـرة التي لم ين ـش ناحي ـم جاوي ـد إبراهي ام رهن عن شيخ العرب همى ا رديـس تحت مبلغ معلوم ألجل معلوم ع وشرط فيه وقوع الفراغ بمضي الميعـاد فأرسـل همـام إل ه في من رجم يستعير جاه لمت

راهنون عند إبراهيم جاويش بلدا وأرسلوا يقولون أن هوارة قبلي : الفراغ بالناحية إلبراهيم جاويش فأخبر عثمان بك الباشا وقال له . لمال والغاللا آاشفا قتلناه وقطعنا الجالب فأنتم ال تعطونه فرمانا في بالد هوارة فأنهم يوقفون أوقـع فيهـا فراغه وأرسل لها

ه دراهم فال يعطي راغ ويطلب ال ـم فلم يتمكن إبراهيم جاويش من عمل الف اده وإبراهي ى عن ان بك مستمر عل ام وعثم وطالت األيك جاويـش يتواقـع علـى األمـراء ابات وحواالت ونحو ذل ة وحس ى واالختيارية فلم ينفذ له غرض ويحتج عليه بأشياء وشبه قوي إل

اب راهيم جاويش فاجتمع على عمر بك وخليل بك وأنجمعوا على رضوان أن ضاق خناق إب ة الب ان أنفصل من آتخدائي دا وآ آتخ . ترفـع يـدك مـن عثمـان بـك أ ان تكـون معنـا وأمـا أن : فقالـوا لـه

ـا مجهوده في تخليص ثارنا مـن أ هـذا ال يكـون وآيـف أنـي أفـوت إنسانـا بـذل : فلـم يطـاوع وقـال خصامنـا ولـوال هـو لـم يبـق من . إنسان

. بمصر إال بيدهم ومعونتهم وآان وجاق العزب لهم صولة وخصوصا بعد الواقعة الكبيرة وال يقع أمر

ه في إذا آان آذلك فانت سياق عليه في قضية : فلما أيسوا منه قالوا له ان بك وآلم أخينا إبراهيم جاويش فوعدهم بذلك وذهب عثم . ـوص ذلـكخص

ه في الكالم : فقـال ـح علي ة هـذا شـيء ال يكـون وال يفرحـون بـه فأل ه بالمذب ى وجه ذا الكالم وأشار إل رك ه ه أت ال ل ه وق ر في فنف . وبينهم حيث أنك لم تقبل شفاعتي دونك وأياهم وال أدخل بينك : رضوان آتخدا وأغتم وقال له فأنجرح أنفه فأخذ في نفسه

ذلك فرآب في الوقت ورآب إلى ه ب راهيم جاويش عرف ـى بيته وأرسل إلى إب ـوا إل ـي وذهب ـش النجدل وأخذ صحبته حسـن جاويـك ـل ب ـده خلي ـدوا عن ـك فوج ـر ب ـوم عم ـك ي ـان ب ـى عثم ـوب عل ـى الرآ ـوا عل رهم وأتفق أجمعوا أم د بك صنجق سته ف ومحم

ـل ا لـه فـي الطريـق فلمـا رآـبالخميـس علـى حين غفلة وهو طالع إلى الديوان فأآمنو ـه اسمعي ـس وصحتب فـي صبـح يـوم الخميـه ـن مع ـك وم م بـك أبو قلنج خرج عليه خليل ب ـه ول ـزاغ عن ـه ف ـي وجه ـف ف ـه بالسي ـك شخـص وضرب ـان ب ـى عثم ـم عل وهج

ـه أنفه ولفت وجهه ودخل من العطفة النافذة إلى بيت مناو وراس الخيمية وخاف يصب إال طرف ـن رجوع راهيم م ـت إب ـى بي عل . بيـت نقيـب األشـراف جاويش ومر على قصبة رضةان على حمام الوالي وهرب أبو قلتج إلى

ـي وبلـغ الخبـر عبـد اللـه آتخـدا فرآـب فـي الحـال ليتـدارك القضيـة ام الوال د حم اه عن د رآب والق ويمنعـه مـن الرآوب فوجده قـى البيـ ـه إل م عدة تفرجـع صحبت وا ومعه ل وحسن جاويش النجدلي تجمع ي جاويش الطوي ـم جاويش وعل ـرة وإذا بإبراهي واف

وأحرقوها بالنـار ورآبـوا المدافع في رؤوس السويقة وأحاطـوا بالجهات وهجموا علي بيوت أتباعه واشراقاته وأوقعوا فيها النهب . ينقبون عليه البيت وضربوا بالرصاص من آل جهة وأخذوا

ان المماليك فلما رأى ذلـك الحـال أمـر بشد الهجن ورآب وخرج من البيت وترآه بما ـع أعي ـود م ه إال بعض نق م يأخذ من ه ول في . الغورية ودخل من مرجوش وخرج من بـاب الحديـد وذهـب إلـى بولـاق وطلع من وسط المدينة ومر على

Page 111: TARIKH AL-JABRATY

111

وه بل غم أمره على ونـزل فـي جامع الشيخ أبي العال ولم يذهب أحد خلفه ه ونهب ى بيت غالب الناس وعند خروجه دخل العسكر إلارا وسبوا الحريم والجواري وأخرجوا وم وصاروا تج ك الي رهم من ذل منه ما يجل عن الوصف وأعتنى آثير من السراجين وغي

. وأآابر ولم يزالوا في النهب متى قلعوا الرخام واألخشاب وأوقدوا النار

. المقتاح للوالي ليدفن القتلى ويطفيء النار ينكجرية أواخر النهار وأخرج العالم وقفل الباب وأعطىوحضر أغات ال

. وأقامت النار وهز يطفئونها يومين وآان أمرا شنيعا

ى اللـه آتخـدا أقامـا إلـى بعـد الغـروب فأرسـ وأما عثمـان بـك فإنـه لمـا نـزل بمسجـد أبـي العـال وصحبتـه عبـد ل عبد اهللا آتخدا إلـة الشرق داره فأحضر ي من ناحي ة قبل ى جه ى خياما وفراشا وقومانية ورآبوا بعد الغروب وذهبوا إل ى أن وصال إل زاال إل م ي فل

. القاسميـة الهاربيـن الكائنيـن بشـرق أوالد يحيى وغيرهم اسيوط عند علي بك تابعه حاآم جرجا وأجتمعت عليه طوائـف

ان أغات وأما ما آ ه اسمعيل ان من إبراهيم جاويش القازدغلي فإنه جعل مملوآه عثم دا جعل مملوآ ذلك رضوان آتخ ة وآ متفرق . وجعلـوا خليـل بـك قطامش أمير العسكر أغـات عـزب وشرعـوا فـي تشهيـل تجريـدة

. ووعدوه بوالية جرجـا إذا فبـض علـى عثمان بك

وا وسافروا إلى أن قربوا من ناحيـةفجهزوا أنفسهم وجمعوا االسباهية أسيـوط فأرسلوا جواسيس لينظروا مقدار المجتمعين فرجعمـى وأخبروا أنهم نحو خمسمائة الهجوم عل ان بك ب ـل جندي وعلي بك وسليمان بك وبشيير آاشف وطوائفهم فأشاروا على عثم خلي

. المتعدي مغلوب : بـك ومـن معـه فلـم يـرض وقـال

ـي ثم أنهم أر ي سلوا إلى إبراهيم جاويش يطلبـون منـه تقويـة فأنهـم ف ـه عل ـذ صحبت ـه وأخ ـز نفس ـي تجهي ـرة فشـرع ف عـزوة آبي . الخربطلي وآامل أتباعهم وأنفارهم وسافروا إلى أن وصلوا عند خليل بـك جاويش الطويل وعلي جاويش

. أنتم لم تفوتوا بعضكم : لعبـد اهللا آتخدا القازدغلي قـال ووصـل الخبـر إلـى عثمـان بـك فتفكـر فـي نفسـه ساعـة ثـم

ان د السر دار وعدى عثم ع عن د السردار وطل ى عن ع إل أن يطل ه ب ه وأشار علي ى القاسمية الواصلين إلي م عل ه وأنع بك ومن مع . ورجعوا إلى أماآنهم

. الطور مدة أياما وسار هو من جهة الشرق إلى السويس ثم ذهب إلى الطور فاقام عند عرب

د ووصل إبراهيم جاويش ومن معه إلى أسيوط فوجدوه قد أرتحل وحضر إليهم ان بك وتخلف عب السر دار فأخبرهم بارتحال عثما من اهللا آتخدا عنده فأرسل إليه علي وم خوف اني ي ه وأرتحل في ث راهيم جاويش وعاتب ـى إب دخول جاويـش الطويـل فأحضـره إل

. عثمان بك مصر

ى دا إل د اهللا آتخ ي عب ى نف وا عل ام ولما وصل إبراهيم جاويش إلى مصر أتفق ى الش م هرب إل ا ث ا بكامل أتباعه افر إليه اط فس دمي . بعد وفاته وتوفي هناك ورجعت إتباعه إلى مصر

در وروده البن ر ب ان بك إألى السويس أرسل القبطان الخب ليمان بك وبشير آاشـف ب ولما وصل عثم م وصحبته س ـم وأنه طوائفهى أخذوا من البندر سمنا وعسلا وجبنا وا عل ـك قطامش واتفق ـم ب ـت إبراهي ـي بي ـة ف أرسال ودقيقا وذهبوا إلى الطور فعملوا جمعي

باهية وك وأس دا عمر بك صمجقين وهما مصطفى بك جاهين ومحمد بك قطامش وصحبتهما أغات بل راهيم بك وآتخ دا إب وآتخ . أنفسهم وأخذوا مدفعين وجبخانة وساروا فخلع عليهم قفاطين وجهزواوطلعوا إلى الباشا

ـم ووصـل الخبـر إلـى عثمـان بـك فخـاف علـى العـرب ورآـب بمـن معـه ـاك ووقعـت بينه م هن ـرب أجـرود فتالقى فعه وأتـى قـك و معرآـة أبلـى فيهـا علـي بـك دا وسليمـان بـك وبشيـر آاشـف وقتل آتخدا إبراهيم ب ـازال بعي ـك ن ـان ب ـان عثم ة آ عن المعرآ

. فأرسل إليهم وأمرهم بالرجوع وأرتحل إلى الطور

ه الترآي وأمـا التجريدة فأنهم قطعوا رؤوسا من العرب ودخلوا بها مصر وآان عثمان بك أرسل مكاتبة سرا إلى محمد أفندي آاتبا فحضر محمد أفندي المذآور إلى يطلبه أن يأتيه إلى الطور دويا طوري ـلا ب ه إبراهيـم جاويـش الـذي أحضـر رج ه فأرآب لمه ل وس

ذهاب ه ال ن ل ة هجينا وسار به إلى الطور فلما وصل إليه وأجتمع به زي ذلك وجاه ه ب ه يحصل ل ك وأن ه ذل ى اسالمبول حسن ل إل . أمور ورفعة ويحصل من بعد األمور

Page 112: TARIKH AL-JABRATY

112

عرب أوصلوهم إلى الشام ومنها ذهب إلى اسالمبول أفنـدي ومعهـم جماعةفوافق على ذلك وعزم عليه ورآب عثمان بك ومحمـد ـى ودخل علي بـك وسليمـان بـك وبشيـر ام عل ـم جاويش قائمق ـه إبراهي ـا فأرسل ـة أغـا إلـى مصـر وبعـد مـدة ظهـر بشيـر أغ أمان

. فـي الصعيـد

ه من آل وهولمـا وصـل المترجـم إلـى اسالمبـول وقابل رجال الدولة أآرم ه آفايت وا ل ه وعين زل متسع باتباعه وخدم وأنزلوه بمن . شيء

ى تعصبوا عليك وأخرجوك وأجتمع بالسلطان وسأله عن أحوال مصر فأخبره فقال له من جملة الكالم وما صنعت مع أخوانك حتالشنبر ألفي آيس ومن وسايا البرد والخيار فعلوا معي ما فعلوه ونهبوا من بيتي ما يزيد على لكوني أقول الحقق وأقيم الشرع : قال

. ألف آيس وحلوان بالدي ألف آيس

ـك قابجـي ـوا بذل ـس وعين ـاف آي ـة آل ـب أربع ـوم وطل ـة مرس أمر بكتاب ـاد ف ـي بل ان الجـي ف ذي آ ـي ال ـي سكزجلب ـا ويكرم باشد ي الموسكو وبالد فرنسيس وحضروا إلى ولى بع ذي ت ـك أواخـر مصر في أيام محمد باشا ال ا المعروف باليدآشـي وذل ى باش حي

. سنـة سبـع وخمسيـن

ه أما البيت فقد نهبته : فلمـا قـرئ ذلـك المرسـوم قالـوا فـي الجواب ه أتباعه وخدم ار الشنبر نهبت العسكر والرعايا واألوسية والخيل ذي في عهدته من المال السلطانيوأما حلوان البالد فعندما يتحرر الحساب فيخصم منه ال والعـرب والفالحـون وما بقي ندفعه مث

ـن : العادة عن ثالث سنوات فقـال لهـم ي يكرمـي سكزجلبـي حـرروا ثم ا بق ـه وم ـا علي ـه م ـوا من ـر وأخصم ـار الشنب ـاد والخي البل . ويذهب به قابجـي باشـا ويرجـع لكـم بالجـواب أآتبوا به عرض محضر

ـج ففعلـوا ذلـك وذهـب بـه ـو قلن ـا قابجـي باشـا وصحبتـه سمعيـل بـك أب ـا عـرض قابجـي باش ـن ولم ـة سـت وخمسي ـة سن بخزيند السكري آتخدادي : قـال العـرض بحضـرة عثمـان بـك امجي وأحم لوا بطلب الرزن اتبي ليـس في جهتي هذا القدر ولكن أرس وآ

ـا يوسف وجيش فكتبوا فرمانا بحضور المذآورين وأرسلوه صحبة ـي جوخدار معين خطاب ـز جلب ـي سك ـا ويكرم ـد باش ـى محم إل . الحوان بولصة وذآـروا فيـه أن يكرمي سكز جلبي يخضر بثلث

. عليهم ذلك المرسوم فلما وصـل الجوخـدار جمـع الباشا الصناجق واألغوات والبلكات وقرأ

امجي مصر لم أن مـن يـوم هـروب المترجم وخروجه من : فقالوا في الجـواب ـا الروزن داه وال يوسف وجيش الكاتب وأم نر آتخأستاذه حتى الزيادة آلن المبري محرر في المقاطعات والحال أن ابن السكري آان ممن نافق على فهو حاضر ولكنه ال النقص وال

د وقع له ما وقع وأخذه إبراهيم جاويش عنده وجعلـه آتخـدا وبعـد مدة جعله م قل ا ث د بك السكري متفرقة باش ه الصنجقية وهو أحم . آتخـدا الموجـود األن الذي آان ساآنا بالسبع قاعات وبها أشتهر أستاذ يحيـى آاشـف أستـاذ علـي

م ه عزائم ووالئ افر من ثم أنهم أآرموا سكز جلبي وقدموا له التقادم وعملوا ل وان وس م أعطوه بولصة بثلث الحل دايا ث ادوه به وه . والدمايطة والقازدغلية في القطامشة مصر مثنيا ومادحا

ى أن مات في حدود سنة ثم أنهـم أرسلـوا عثمـان بـك إلـى برصـا فأقـام بهـا مـدة سنيـن ثـم ا إل ـر به رجـع إلـى اسالمبـول وأستم1190 .

د عثمـان بـك مـن أجـرود وأما يوسف وجيش فالتجأ إلى عبد الرحمن آتخدا القازدغلي ولمـا سافـر إلـى الشـام وأرتاحوا من قبله قله إبراهيم جاويش عثمان أغات ذلك تابعه أغات المتفرقة وجعله صنجقا وهو عثمان بك الذي عرف بالجرجاوي وهو أول أمرئ وآ

. وحضر بعده محمد باشا اليدآشي رضوان آتخدا الجلفي قلد تابعه اسمعيل أغات العزب والصنجقية وعزلوا يحيى باشا

. 1157تختـروان سنـة إبراهيم بك بلغيه ورجع مريضـا فـي 1156مارة الحج سنة وتقلد إ

ـول في بعض وتـرك المترجـم بمصـر ولدين عاشا وشابت لحاهماوبنتا تزوج بها بعـض ـى اسالمب ـر إل ـه ساف ـق أي ـراء وأتف األمأمره أقعد ولم قـا لشـدة غيرتـه وحدة طبيعته وفي أواخرصهره ولم يقـدر أحـد علـى ذآـره لـه مطل المهمات ولم يقدر على مواجهة

. يقدر على النهوض فكانوا يحملونه لرآوب الحصان

اريخ فإذا أستوى راآبا أقوى من الشاب الصحيح ورمح وصفح وسابق ولم يزل يأتي في ت ا س ا ذآر وآم باسالمبول حتى مات آم . سنة وفاته

Page 113: TARIKH AL-JABRATY

113

اك سنة قات عثمان بك وذلك أنه سافر أميراومات مصطفى بك الدفتر دار من أشرا على العسكر الموجه إلى بالد العجم ومات هن ومـات أيضا . 1155

إسماعيل بك أبو قلنج

. ومات باسالمبول ودفن هناك 1156وآان سافر أيضا بالخزينة عن سنة

ـر دار ف 1149 ومات األمير عمر بك بن علي بك قطامش تقلد اإلمارة والصنجقية سنة ـك الدفت ي رجب بعـد واقعـة بيـت محمـد برجم ولمـا قتـل والـده علـي بـك ـة وأحضـروا المت ـاب الينكجري ى مـع استاذ محمد بك أجتمع األمراء واالختياريـة بب ه إل وا ب وطلع

. الباشا وقلدوه اإلمارة ليأخذ بثار أبيـه وجرى ما جرى على أخصامهم

ل 1155ورجع سنة 1154ره وأشتهر صيته وتقلد إمارة الحج سنة وطهر شأن المترجم ونما أم ة قت ى حصلت آائن زل حت ولم ي . المترجم هاربا من مصر إلى الصعيد ثم ذهب إلى الحجاز ومات هناك فخرج 1160خليل بك ومن معـه بالديوان سنة

ة في فيه خ ومـات علـي بـك الدمياطـي ومحمـد بـك قتـال فـي اليـوم الـذي قتـل ديوان في القلع ليل بك قطامش وعمر بك بالط بالى آمـا تقـدم ومحمـد بـك المذآـور مـن القطامشة وآان أغات مستحفظان فحصل دور السفر واليـة محمـد باشـا راغـب بالخزينة إل

. ن ومائة وألفعوضـا عنـه سنـة سبع وخمسي عمـر بـك ابـن علـي بـك المذآـور فقلـده الصنجقيـة وسافـر بالخزينـة

الي ر ومات أبو مناخير فضة وذلك أنه آا ببيت أستاذه رضوان آتخدا في لي اش نف ه ب ان جعل لم وآ ه وس ي صلى اهللا علي د النب مولى قنطرة عنده فأقام يتفرج إلى نصف الليل ة عل ة االزبكي ق ترب ده من طري ه عب وأراد الذهاب إلى بيته فرآب حماره وسار وخلف

وا األمير حسين وإ د والخدام وظن د ذا بجماعة من أتباع الدمايطة ضربوه بالسالح وهرب العب ه بع وا إلي م رجع وه ث ه مات فترآ أنار وساروا ه ساعة فوجدوا فيه الروح فحملوه على الحم روح فكمل قتل ه ال ـن الدمايطة فوجد في ة وهو م اهم أوده باشة البواب فالق

. هـم طائفة وشالوه ودفنوه في صبحهاوعرف جماعة رضوان آتخدا فحضر من فذهب العبد

. خالفه وذلك في أواخر قبل واقعة الدمايطة وأرسل رضوان آتخدا عرف إبراهيم جاويش بذلك فعزل األوده باشة وولى

ك ين وذل ار المخفي د عزل األوده ومات علي آاشف قرقوش وهو من أتباع عثمان بك ذي الفق ولى بع ذي ت ة ال أن أوده باشة البواباخير فضة ب ي من الطريق وهو مغطى اشة الذي آمل قتل أب ـز ب ـان جائ ـر وإذا بإنس ـد قنطـرة سنق ـس عن د المغرب وجل سرج بع

رأس والي ال أمر ال راهيم جاويش ف ه إب وا عن اش فعرف ي قرق ه فوجدوه عل ه ونظروا في وجه م فقبضوا علي ه واهللا أعل ه فقتل بقتل . بالحقائق

ة في ذآر حوادث مصر وتراجم 1162سنة في ذآر حوادث مصر ابنداء من ين وستين ومائ داء سنة اثنت ا من ابت أعيانها ووالته . ومائة وألف وذلك بحسب التيسير واألمكان وماال يدرك آله ال يترك آله وألف إلى أواخر سنة ثالث وسبعين

ـي ـا راغـب ف ـد باش ـي فنقول لما عـزل الجنـاب المكـرم حضـرة محم ـة الت ـك الواقع ـد ب ـك الخشـاب ومحم ـا حسـن ب خـرج فيهر ووصل إلـى بيـت دوعزجـان تجـاه المظفر آما تقدم ثم سافر في والية أحمد باشا المعروف بكور اباظـة ونـزل مـن القلعـة وزي

ان ه آ ذلك أن ه ب ر وسبب تلقب ا المعروف بكور وزي د باش اب األفخم أحم ى ثغرسكن حضرة الجن ع إل ه بعض حول فطل درية بعيناة ه المالق ه فنزلت إلي ائر قدوم ـة ووصلت السعاة ببش ـة وأغـات المتفرق ـدا الجاويشي ل آتخ اآيز وأصحاب الخدم مث اب العك وأرب

ـر وآاتـب الحوالة وغيرهم وآان الكاشف بالبحيرة إذ ذاك حسن أغا آتخدا بك تابع عمر بك والترجمـان وتوفي هنـاك فأرسـل عمتم السنة وخرج عمر بك من مصر لمذآور بان يستمر في المنصب عوضابـك لكتخـداه حسـن أغا ا عن مخدومه المتوفى حتى ت

ى البحيرة إل ول وأستمر المذآور ب ه وجمع الخي د بخدمت ه وتقي ى إسكندرية فحضر إألي ذآور إل ا الم د باش ـوب أن أحضر احم لرآحكم المعتاد وعرفه حاله ووفاة أستاذه وخروج سيدهم ط بالمعديةأغواتـه وأتباعه والجمال لحمل أثقاله وقدم له تقادم عمل له السما

. أستاذه وأعطاه بالده من غيـر حلـوان وذلـك قبـل وصـول المالقـاة من مصر فخلع عليه الباشا صنجقية

دا الجاويشية ى آتخ ذآور رجل ضعيف وال يليق ب ووصـل خبـر ذلـك إلى مصر فأرسل المتكلمون إل ه أن الم ون ل الصنجقية يقولـا فقالوا للباشا ذلك فأغتاظ فسكتوا ـد باش ا أحم ي حضر فيه افر في المرآب الت ا وس اك براغب باش ووصل إلى رشيد وأجتمع هن

راج 1162وحضـر إلـى مصـر وطلـع بالموآـب المعتـاد إلـى القلعة في غرة المحرم سنة ـن أب ـك م ـع والشن ـه المداف وضربوا لديوان ة وعمل ال ىالينكجري ع عل ع الخل اويش وخل راهيم ج ى إب ا إل ايخ وخلصت رياسة مصر وأمارته ان والمش راء واالعي األم

ـذي عـرف آتخدا وقلد إبراهيم جاويش مملوآه علي أغا وهو الذي عرف بالغزاوي صنجقيا وآذلك حسين ورضوان ـو ال ـا وه أغ . بكشكش

Page 114: TARIKH AL-JABRATY

114

ـل وآذلك قلد رضوان آتخدا أحمـد آغـا خازنـداره صنجقيـا ف ـن صـار لك ـي وحسي ـان وعل ـو عثم ـة صناجـق ه ـا ثالث ـد منهم واح . ومحمـد الرضوانية االبراهيميـة واسمعيـل وأحمـد

. ثم أن إبراهيـم جاويش عمل آتخدا الوقت ثالثة أشهر وأنفصل عنها

اب نتين و وحضر عبد الرحمن آتخدا القازدغلـي من الحجاز وعمل آتخدا الوقت بب اء مستحفظان س رات وبن شرع في عمل الخي . المساجد وأبطـل الخماميـر

. وسيأتـي تتمـة ذلـك فـي ترجمتـه سنـة وفاتـه

ـة وآـان 1163وأقـام أحمـد باشـا فـي والية مصر إلـى عاشـر شـوال سنـة مـن أربـاب الفضائـل ولـه رغبـة فـي العلـوم الرياضيـى مصـر وأستقر ـا وصـل إل ة ولم ـخ بالقلع ـراوي شي ـه الشب ـد الل م الشيخ عب ك الوقت وه اء في ذل ه صدور العلم ـع وقابل الجام

م وناقشهم أحجموا األزهـر والشيـخ سالم النفراوي والشيخ سليمان المنصوري فتكلم معه م في الرياضيات ف م معه م تكل احثهم ث وب . وسكت وقالوا ال نعرف هذه العلـوم فتعجب

ه ساعة براوي له وظيفة الخطابة بجامع السراية ويطلعوآان الشيخ عبد اهللا الش ا ويتحدث مع د الباش في آـل يوم جمعة ويدخل عنـا معه ثم يخرج إلى وربما تغدى ـخ ويدعـو للسلطـان وللباش ـي خواصـه فيخطـب الشي ـا ف ـى الباش م المسجد ويأتـي إل ويصلي به

. ويرجع الباشا إلـى مجلسـه وينـزل الشيـخ إلـى داره

المسموع عندنا بالديار الرومية أن مصـر : فقال له الباشا فطلـع الشيخ على عادته في يوم الجمعة وأستأذن ودخل عن الباشا يحادثه . العلـوم والمعـارف وآنت في غاية الشوق إلى المجيء إليها فلما جئتهـا وجدتهـا آمـا قيـل تسمـع معـدن منبـع الفضائـل والعلـوم

ول وأين هي وأتنم أعظم علمائها وقد سألتكم عن مطلوبي من العلوم : فقال ه والمعق ة تحصيلكم الفق يئا وغاي ا ش دآم منه فلم أجد عن . والوسائل ونبذتم المقاصد

ا نحن المتصدرون لخدمتهم وقضاء ا وأنم نا أعظم علمائه ه نحن لس ال ل ـام وغالب أهل فق ـة والحك ـاب الدول د أرب حوائجهم عن . والغبار الرياضية إال بقدر الحاجة الموصلة إلى علم الفرائض والمواريث آعلم الحساب ر ال يشتغلون بشيء من العلوماألزه

ـن شـروط : فقال له ـو م ات وعلم الوقت آذلك من العلوم الشرعية بل ه ة وأوق تقبال القبل دخول الوقت وأس العلم ب ادة آ ـة العب صح . ذلـك الصوم واألهلة وغير

ـام قط عن : فق بعض س ه ال ام ب ة إذا ق روض الكفاي ن ف ك م ة ذل م مرف روط وآالت نع وازم وش ى ل اج إل وم تحت ذه العل اقين وه البة ة الطبيع ة آرق ك وصناعات وأمور ذوقي ة وأهل األزهر بخالف ذل حسن الوضع والخط والرسم والتشكيل واالمور العطاردي

. اق فيندر فيهم القابلية لذلكفقراء وأخالط مجتمعة من القرى واآلف غالبهم

. موجودون في بيوتهم يسعى إليهـم : وأين البعض فقال : فقال

. التمـس منكـم أرسالـه عندي : فقـال ثـم أخبـره عـن الشيـخ الوالـد وعرفـه عنـه وأطنـب فـي ذآـره

. يا موالنا أنه عظيم القدر وليس هو تحت أمري : فقال

. ف الطريق إلى حضـورهوآي : فقال

. األمتناع تكتبـون لـه ارساليـة مـع بعـض خواصكـم فـال يسعـه : قـال

. ففعل ذلك وطلع إليه ولبى دعوته وسر برؤياه وأغتبط به آثيرا

ـه ـاء وأدرك من ا السبت واألربع ـرام ال وآان يترد إليه يومين في الجمعة وهم ـر و األآ ـه بالب ـه وواصل ـازم مأمول ـر ول ـد الكثي زائ . واليتـه المطالعـة عليـه مـدة

. لكفانـي لـو لـم أغنـم مـن مصـر إال أجتماعـي بهـذا األستـاذ : وآـان يقـول

Page 115: TARIKH AL-JABRATY

115

ده ال بالحساب ) ) وممـا أتفـق له لما طالع ربـع الدستـور وأتقنـه طالع بع يلة الطالب في أستخراج األعم ـق ( ( وس وهو مؤلف دفيـة ل م لعالم ابية ث الطرق الحس ا يستخرجه ب ه م ي بنفسه ويستخرج من ـا يختل ـان الباش ـي فك يستخرجه من النجيب فيجده الماردين

. مطابقا

ـه ـل ذهن ة فاتفق لـه عـدم المطابقـة فـي مسألـة مـن المسائـل فاشتغ اد فأطلع ـاذ في الميع ـه األست ـى أن حضـر إلي ـره إل ـر فك وتحي . عـدم المطابقـة فكشـف لـه علـة ذلـك بديهـا السبب فـي على ذلك وعن

ده ل ي ا وحلف أن يقب ر فرح اد يطي ه آ ا المرحوم فلمـا أنجلى وجهها على مرآه عقل روة من ملبوسه السمور باعه ه ف م أحضر ل ث . بثمانمائة دينار

ا وصل اسمه ثم أشتغـل عليـه برسـم المـزاول والمنحرفـات حتى أتقنها ورسم على د اهللا باش ة عب واح والي ى أل ات عل عدة منحرفا الخبر بوالية الشريف عبد اهللا اة للباش دار وسافرت المالق ى بيت البيرق ا إل د باش زل أحم م باشا ووصل إلى إسكندرية ون د ث الجدي

ة 1164وصل إلى مصر في شهر رمضان سنة ـام في والي ـة فأق ـى القلع ـع إل ى سنة وطل م عزل 1166مصر إل عن مصر ث . األمـراء ثـم سافـر إلـى منصبـه وولي حلب فنزل إلى القصـر بقبـة العـزب وهـاداه

فـي الواليـة نحـو شهريـن وتوفـي فـي خامـس شهـر شوال ووصـل محمد باشا أمين فطلع إلى القلعة وهـو منحـرف المـزاج فأقـام . لى عنهاإلمام الشافعي رضي اهللا تعا ودفن بجوار قبة 1166سنة

ـة النصـارى قصد نصارى القبط الحج إلى بيت المقدس وفي هذا التاريـخ أحضـر بطـرك ـع طائف ـا بمن ـا سلطاني ـأروام مرسوم الر وأن دخلوا فأنهم يدفعون للدولة ألـف آيـس فأرسـل إبراهيـم آتخـدا فأخذ أربعة قسوس الشـوام مـن دخولهم آنائس اإلفرنج من دي

. م وأخذ منهم مبلغا عظيما من المالاإلفرنج وحبسه

. إبراهيم آتخدا وأستمـر نصارة الشوام يدخلون آنائس األفرانج ولعلها من تحيالت

ـوروز ومـن الحـوادث أيضـا فـي نحـو هـذا التاريـخ أن نصـارى األقبـاط ـك ن ـم إذ ذل ان آبيره ى بيت المقدس وآ قصدوا الحج إلـوى مآاتـب رضـوان آتخدا فكل ـه فت ـب ل ـار فكت ـف دين ـة وأل ه هدي دم ل ك وق ـا ملخصـه أن الشيخ عبد اهللا الشبراوي في ذل وجواب

. أهـل الذمـة ال يمنعون من دياناتهم وزياراتهم

ا فلما تم لهم ما أرادوا شرعوا في قضاء أشغالهم وتشهيل إغراضهم وخرجوا ات فيه واهي وتختروان ال وم ـا وأحم ـة وأبه في هيئول وزمور نس م طب م ومعه ـم اؤهم وأوالده ـي خفارته ـروا ف ـان ليسي ـزب وأحضـروا العرب ـة الع د قب م عرضيا عن ونصبوا له

. وأعطوهـم أمـوالا وخلعـا وآسـاوي وأنعامـات

ي اهللا الشبـراوي إلـى بيـت الشيـخ البكري وشـاع أمـر هـذه القضيـة فـي البلد واستنكرها الناس فحضر الشيخ عبد ان عل آعادته وآى سبيل : متمرضا فدخل إليه بعوده فقال له أفندي أخو سيدي بكري ا شيخ اإلسالم عل التبكيت آيف ترضى أي شيء هذا الحال ي

. وتفتـي النصارة وتأذن لهم بهذه األفعال لكونهم رشوك وهادوك

. لم يكن ذلك : فقال

ا هذا تصير لهم سنة بل رشـوك بألـف دينـار وهديـة وعلـى : قال م محمل ك ويصنعون له د من ذل ل بأزي ام القاب ويخرجون في الع . المسلمين وتصير سنة عليك وزرها إلى يوم القيامة ويقال حج النصارى وحج

ة من مجاوري األزهر فقام الشيخ وخرج من عنده مغتاظا وأذن للعامة في الخروج عليهم ونهب ما معهم وخرج آذلك معهم طائفوهم وضربوهم ف يهم ورجم ة من أجتمعوا عل ـوا أيضـا الكنيسة القريب ـم ونهب ـم وجرسوه ـا معه ـوا م ـاوق ونهب بالعصي والمس

ة ثالث عشر دمرداش وأنعكس والية مصطفى باشا وعزله ووالية علي باشا أوغلي الثانية وحضر مصطفى ى القلع ع إل ا وطل باشى مصر إل 1167ربيع األول ا عل ع األول سنة ى أن وردوأستمر والي ل شهر ربي ه في أوائ ر بعزل ة حضرة 1169الخب ووالي

. حكيم أوغلي وهي واليته الثانية الوزير المكرم علي باشا

. والعكاآيـز وطلع إلـى سكندريـة ونزلـت إليـه المالقـاة وأربـاب المناصـب

ـن غرة شهر ـوم األثني ـة ي ـى القلع ـع إل ـى مصـر وطل ادى ثـم حضـر إل ذآورة وسار في مصر سيرته جم ى من السنة الم األولله طبعا المحمودة فأحيا مكارم األخالق وأدر على رعيته األرزاق بحلم وبشر ربي عليهما فكانا المعهودة وسلك طريقته المشكورة

. وصدر رحب ال يضيق بنازله ذرعا

Page 116: TARIKH AL-JABRATY

116

. 1171واستمر في والية مصر إلى شهر رجب سنة

ه ت في هذه األعوام من العلماء واألعيان مات العالمة شيخذآر من ما ان ل ي األزهري وآ المشايخ شمس الدين الشيخ محمد القليناول من آرامات مشهورة ومآثر مذآورة ة وال يتن ك وال وظيف راد وال مل ه أي م يكن ل يئا منها أنه آان ينفق من الغيب ألنه ل أحد ش

الذهب والفضة وإذا دخل الحمام دفع اآلجرة عن آل مشى في السوق تعلق به الفقراء فيعطيهم وينفق أنفاق من ال يخشى الفقر وإذا . من فيه

. 1164توفي سنة

ـخ ومات الشيخ اإلمام الفقيه المحدث المسند محمد بن أحمد بـن يحيـى بـن ى الشي ه عل ـاوي الشافعي األزهري تفق ـازي العشم حجذه عبـده الديـوي والشهـاب أحمـد ـاب بـن عمـر الديربـي وسمـع الحديث على الزرقاني وبعد وفاته أخذ الكتب الستة عن تلمي الشه

ه غالب فضالء ناد وأخذ عن و األس رد بعل ي وانف ادى أحمـد بـن عبـد اللطيف المنزل اني عشري جم اء ث وم األربع وفي ي العصر ت . ودفي بتربة المجاورين 1167األولى سنة

ه ام العالمة سالم بن محمد النفراوي المالكي األزهريومات الشيخ اإلم راوي الفق د النف دة أحم المفتي الضرير أخذ عن الشيخ العمان مشهورا الزرقاني والشيخ محمد بن عالء الدين البابلي ببيته باالزبكية والشبراملسي وغيرهم وأخذ الحديث عن الشيخ محمد وآ

. لفقهيةبمعرفة فروع المذهب وأستحضار الفروع ا

. وآانت حلقة درسه أعظم الحلق وعليه مهابة وجاللة

. 1168توفي يوم الخميس سادس عشر من شهر صفر سنة

ولي ن ال ن عمر ب ن مصطفى ب ليمان ب ر المنصوري الحنفي أحد ومات الشيخ الفقيه المفتي العالمة س د المني ارف الشيخ محم العـة ـد سن ـذ عـن شيوخ المذهب آشاهين 1078 الصدور المشـار إليهـم ول ـر فأخ ـدم األزه ـرى المنصـورة وق بالنقيطـة إحـدى ق

د األرمناوي وعبد الحي بن عبد الحق والشرنباللـي وأبـي الحسـن علـي بن محمد العقدي ري وقائ ان النحري وعمر الزهري وعثمه مشيخة الخن األبياري شارح الكنز فاتقن األصول ومهر في روع ودارت علي در الف ل الق ان جلي ه وآ اس في فتاوي ة ورغب الن في

. مسموع الكلمة مقبول الشفاعة عالي الذآر

. 1169توفي سنة

دين ومـات الشيـخ اإلمـام الفاضـل الصالـح الشاعـر األديـب عمـر بن محمد بن عبد اهللا الحسيني الشنواني من ولد القطب شهاب ال . ه وتكمل في الفنون وإلقى دروسا باألزهرأفاضل عصر العراقي دفين شنوان قرأ على

. 1167توفي في رجب سنة

روفين راء المع تاذ األم و أس الح وه الح الف اج ص رم الح ل المك ات األج ى وم بون إل الح وينس ة الف هورين بجماع بمصر المش . القازدغلية

. المنوفية يقال لها الراهب قـرى وآان متموال ذا ثروة عظيمة وشيخ وأصله غالم يتيم فالح من قريـة مـن

ا لبعض أوالد شيخ البلد فانكسر عليه المال فرهـن ولـده وآان خادما ذا وهم عنـد الملتـزم وهـو علـي آتخـدا الحلفي ومعه صالح هـه غالمان صغيران فأقاما ى ببيـت علـي آتخـدا حتـى غلـق أبـوه مـا عليـه مـن المـال و استلـم ابنـه ليرجـع ب امتنع صالح إل ده ف بل

. وآان نبيها خفيف الروح والحرآة وألـف المقام ببيت الملتزم وأستمر به يخدم مع صبيان الحريم

م ولم يزل يتنقل في األطوار حتى صار من أرباب األموال وأشترى المماليك والعبيد والجواري ويزوجهم من بعضهم ويشتري لهات دخلهم في الوجاق راد وي دور واإلي ى تلبسوا و ال وا حت ين وتنقل د والمتكلم اب الحل والعق البلكات بالمصانعات والرشوات ألرب

ـر ـة وغي ات وجاويشية وأوده باشي راء طلخان ة وأم ـدا آت واختياري ـة آتخ ـن بالمناصب الجليل ـه م ـن مماليك ـى صـار م ـك حت ذل . هرة عظيمة بمصر وآلمة نافـذة وعـزوة آبيـرةوأتباع ومماليك وش يرآـب فـي العـذارات فقط نحو المائة وصار لهم بيوت

ه وآـان يرآـب حمارا ويعتم عمة لطيفة على طربوش وخلفه خادمه ومات في ال ل ان ق ه سن وآ ق في فم ـم يب ـن ول سـن السبعيان ة فك ة آيس وأآ صالح جلبي والحاج صالح وبالجمل راءه بالمائ دا وأم راهيم آتخ ـان يقرض إب ـن وآ ـوادر الزم ذلك من ن ر وآ ث

Page 117: TARIKH AL-JABRATY

117

ـي ـدا القازدغل ـان آتخ ـع سليم ـدا تاب راهيم آتخ ر إب ات األمي دا وس وم رحمن آتخ د ال د عب دا وال ـى آتخ ـع مصطف ـذا تاب ـان ه ليمـار 1148 المشهور لبس الضلمة في سنة ـك ذي الفق ـان ب ـارة عثم ـي إم ـي الحـج ف ع سـر دار قطـار ف ـة وعمل جاويشا وطل سن

1153 .

د ر وفـي تلـك السنـة أستوحش منه عثمان بك باطنا ألنه آان شديد المراس وي الشكيمة وبع ا 152جوعه من الحج في سنة ق نمـة ذآره وأنتشر صيته ولم يزل من حينئذ ـوة وسماح ـن وقس ينمو أمره وتزيد صولته وتنقذ آلمته وآان ذا دهاء ومكـر وتحيـل ولي

. وسعـة صـدر وتـؤدة وحـزم وأقدام ونظر في العواقب

د السكري ورضوان داه أحم ه آتخ ان بك وضم إلي ى عثم ـب آ ولم يزل يدبر عل ـك بسب ـر ب ل بك قطامـش عم دا الحلفي وخلي تخـد منافسـة معـه على بالد هوارة آما تقدم ـة فعن ـى الصـورة المتقدم ان بك من مصر عل حتى أوقع به على حين غفلة وخرج عثم

ـان ذلـك ـذي آ ه ال ان مملوآ ـة صنجق عظـم شأنـه وزادت سطوتـه وأستكثر من شراء المماليك وقلد عثم ـو أول أغـات متفرق ـا وه . صناجقـه وهـو الـذي عـرف بالجرجاوي

ـد بك م ولما قتل خليل بك قطامش وعمر بك بالط وعلي بك الدمياطـي ومحم امرة حسين بك الخشاب ث ا بمغ ام راغب باش في أيا معـه مـن مصـر وزالـت دولـة القطامشـة والدمايطـة والخشابيـة وع حصلت أيضا آائنة الخشاب وخروجه ومـن زلـوا راغب باش

ـه في ـم وقسيم ـا للمترج ـة مصـر وسيادته ـك أنتهـب رئاس ـد ذل ـدم فعن ـا تق ـك آم ا أثناء ذل ذت آلمتهم دا الجلفي ونف رضوان آتخم أنفصل وعلت سطوتهما على باقي األمراء واالختيارية ة أشهر ث الموجودين بمصر وتقلد المترجم آتخدائية باب مستحفظان ثالث

. عنها

ا ك آما يقال ألجل حرمة الوجاق وقلد مملوآيه عليا وحسينا صنجقينوذل ا سبق وصار لكل واحد منهم دا آم وآذلك رضوان آتخ . ثالثة صناجق

ا ة وأشتغل المترجم باألحكام وقبض األموال الميرية وصرفها في جهاته ار ومهمات الحج والخزين ات وغالل األنب ذلك العلوف وآرجم وقسيمه ولوازم الدولة والوالة ا ذآر والمت يرسل رضوان آتخدا مشتغل بلذاته ومنهمك على خالعاته وال يتدخل في شيء مم

دا رحمن آتخ د ال ذ أغراضهم وعب ع ويراعي خواطرهم وينف ر الجمي والي ب وال وي اء له األم رات وبن ائر وفعل الخي مشتغل بالعم . المساجد

د وأستكثر المترجم من شراء المماليك وقلدهم األم الحج ورجع ريات والمناصب وقل ع ب ر وطل ي بك الكبي ه عل ارة الحج لمملوآ إم . 167سنة

م وفـي تلـك السنـة نـزل علـى الحجـاج سيـل عظيـم بمنزلـة ظهـر ـى البحـر ول ـم إل الهم وأحماله الحمـار فأخـذ معظم الحجاج بجم . القليل يرجع من الحجاج إال

ـا ومما يحكى عنه أنه رأى في من ـارب فقصه ـان عق ـال امه أن يديه مملوءت ـراوي فق ـخ الشب ـى الشي ـون : عل ـك يكون ـؤالء ممالي ه . وفسادهم لجميع الناس مثل العقارب ويسري شرهم

ال صلى اهللا لم في الصالة فق ه وس لم فإن العقرب لدغت النبي صلى اهللا علي ه وس ره إال : علي ا وال غي دع نبي لعن اهللا العقرب ال ت . مماليكك لدغته وآذا يكون

دخرها ة ي ال خيري ة وال أفع ان وآان األمر آذلك وليس للمترجم مآثر أخروي ل آ اده ب ه وعب م خلق ا ظل ه به اده ونخفف عن في ميعـاب معظم أجتهاده الحرص على الرياسة ـي بب ـدار الت ـدا وال ـي بخـط قوصـون بجـوار دار رضـوان آتخ واإلمارة عمر داره الت

. رق هـي دار زوجته بنت البارودي والقصر المنسوب إليها أيضا بمصر القديمةالخـ

وتهم وعمل والقصر الذي عند سبيل قيماز بالعادلية وزوج الكثيـر مـن مماليكـه نسـاء األمـراء الذيـن ماتـوا وقتلـوا وأسكنهم في بيالعـز والعظمـة ونفـاذ له تقادم وهدايا وأدرك المترجم من وقدم 1166وعزمه في بيته بحارة قوصون في سنة وليمة لمصفي باشا

ـه ـم يدرآ ـا ل ـور م ـرار األم دا الجلفي وهو الكلمـة وحسـن السياسـة واستق ده رضوان آتخ زل في ومات بع م ي ـره بمصر ول غيم تقلد آتخدائية باب عزبان بعـد قتل أستاذه بعناية عثمان بك ذي الفقار مملوك علي آتخدا الجلفي دم ول ا تق ان آم زل يراعي لعثم ي

. بك حقه وجميله حتـى أوقـع بينهمـا إبراهيـم آتخـدا آمـا تقـدم

Page 118: TARIKH AL-JABRATY

118

أ عدة ولمـا استقـرت األمور له ولقسيمه ترك له الرياسة في األحكام وأعتكف ه وأنش المترجم على لذاته وفسوقه وخالعاته ونزهاتا قصور وأماآن بالغ في زخرفتها ا وخصوص ـي وتأنيقه دادة الشرايب ة وأصلها بيت ال ة األزبكي ى برآ أها عل ي أنش وهـي داره الت

وليه وعقد على مجالسها العالية قبابا عجيبة الصنعة منقوشة التـي علـى بابهـا العامـودان الملتفـان المعروفـة عنـد أوالد البلد بثالثةيج بظاهر قنطرة والزجاج الملون واأللوان المفرحة وا بالذهب المحلول والالزورد ة الخل ة ووسع قطع ة بحيث لصنائع الدقيق الدآ

. الناصـري مـن الجهـة األخرى جعلها برآة عظيمة وبنـى عليهـا قصـرا مطـلا عليهـا وعلـى الخليـج

ة و وآذلك أنشأ في صدر البرآـة مجلسـا خارجا بعضه على عدة قناطر لطيفة يط المعدي بوسطـه وبعضه داخل الغيط المعروف بغ . ويصـب منهـا إلـى حـوض مـن أسفـل ويجري إلى البستان لسقي األشجـار بحيـرة تمتلـئ بالمـاء مـن أعلـى

. األعالق من ظاهره وبنـى قصـرا آخـر بداخـل البستـان مطـلا علـى الخليـج وعلـى

ـاد وال فكان يتنقـل في تلك القصور وخصوصا في أيام النيل ويتجاهر بالمعاصي ـع أول ـاء ومخالي رج النس راح والوجوه المالح وتب . البلـد

. للنـاس فـي أفاعيلهـم وخرجـوا عـن الحـد فـي تلك األيام ومنع أصحاب الشرطة من التعرض

. خلصـوا من الحساب ورفع عنهم التكليف والخطاب فكانت مصر في تلك األيام مراتع غزالن ومواطن حور وولدان آأنما أهلها

ـزب وعمل ـاب الع ـروف بب ة المع ذي بالرميل ة ال اب القلع ذي عمر ب ذه وهو ال ى ه ة عل ين والزالق دنتين العظيمت اتين الب ه ه حول . الصورة الموجودة الـآن

ـذا وقصدتـه الشعـراء ومدحوه بالقصائد والمقامات والتواشيخ وأعطاهم ـذا به ان يغري ه ا فك الجوائز السنية وداعب بعضهم بعضودة ويضحـك منهـم ويباسطهـم ان والسيد حم ـل والسيد ليم ـي جبري ـخ عل ـم الشي ـاء منه ـاء وندم السدبدي والشيخ وأتخـذ لـه جلس

. المدائح الرضوانيـة ومحمـد أفنـدي المدنـي معروف والشيخ مصطفى اللقيمي الدمياطي صاحب المدامة األرجوانية في

ي روي وأمتدحه العالمة الشيخ يوسف الحفن ار الق ة وللشيخ عم ودة بقصائد طنان ة للسيد حم رجم ومداعب دحا في المت ة م ه مقام في . السديدي المحالوي

راهيم ى مات إب تها حت ارة مصر ورئاس ى إم دا وقسيمه عل زل رضوان آتخ م ي رجم ول ه رآن المت داعى بموت دم فت ا تق دا آم آتخا ام رؤوسها وتحرآت حفائظه أ ورفعت الني ه وأخذ يعضد ونفوسها وظهر ش ازدغلي وراح سوق نفاق دا الق رحمن آتخ د ال ن عب

. إبراهيم آتخدا ويغريهم ويحرضهم على الجلفية لكونهم مواليـه مماليك

ـك فيخلـص لـه بهـم ملـك مصر ويظن أنهم يراعون حق والئه وسيادته جده ـم آذل ـراه وه ـا ست ـك آم ـاف ذل ه بخل فكان األمر علي . إلى رأيه ومشورته ليتم لهم به المراد ويرجعونييظهرون له األنقياد

ي وآل من أمراء إبراهيم آتخدا متطلع للرياسة أيضا بالبلدة أيضا من دا أب ل حسن آتخ ة مث ة وأصحاب الوجاه األآابر واالختيارية وعثم شنـب وعلـي آتخـدا الخربطلـي دا التبان ل وحسـن آتخـدا الشعراوي وقرا حسن آتخدا واسمعيل آتخ ا الوآي راهيم ان أغ وإب

ـل آتخدا مناو وعلـي أغـا توآلـي وعمـر أغـا متفرقـة وعمـر أفندي محرم اختيار ـي وخلي ل جاويش حيضان مصل جاويشان وخليراهيم دي الشريف جاويـش القازدغلي وبيت الهياتم وإب ة ومطفى أفن ن الساعي وبيت درب الشمسي وعمر جاويش الداودي ا ب أغ

دا واسمعيل ـة وبيـت بلغيـه وبيـت قصبـة رضوان وبيت الفرح وهم آثيرون اختيارية وأودهمتفرق اختيارية باشيه ومنهم أحمد آتخـل ـش واسمعي ـار جاوي ـدا وذو الفق ال رضوان آتخدا وعلـي آتخ دبرون في أغتي دا ي راهيم آتخ ـاع إب ـذ أتب ـم فأخ ـش وغيره جاوي

ة وسعت فيهم عقارب الفتن فتنبه آتخدا وأزالته ة وجامع رضوان آتخدا لذلـك فأتفق مع أغراضه ولمك القلع واب والمحمودي واألبأنضـم إليهم وآاد يتم له األمر فسعى عبد الرحمن آتخدا واالختيارية في السلطان حسن وأجمع إليه آثير مـن أمرائـه وغيرهـم مـن

ـم ال أجـراء الصلـح ـان سلي ـه آ ـم ألن ـى رضـوان نصحه ـم إل ى وطلـع بعضه ـزل إل ـع ون ـرق الجم ذي بقوصون صـدر فف ه ال بيتـن فاغتنموا عند ذلك الفرصة وبيتوا أمرهم ليلا وملكوا القلعة ـن م ـه مطمئ ـي بيت ـن ف ـه آم ـي غفلت ـم ف واألبواب والجهات والمترج

فسقطت على داره الحلل فأمر أسهمـا خبـئ لـه فلـم يشعـر إال وهم يضربون عليه بالمدافع وآان المزين يحلق له ر قبلهـم وال يـديأخذوا حوله الطرق والنواحي فحارب فيهم إلى قريب الظهر وخامر عليه باالستعداد وطلب من يرآن إليهم فلم يجد أحدا وجدهم قد

اقه وهرب أتباعه فضربه اب الموصل لبيت الراحة فأصابته في س ى مملوآه صالح الصغير برصاصة من خلف الب ه إل مملوآ . وآانوا وعدوه بأمرية أن هو قتل سيده األخصام

. فلمـا حضـر إليهـم وأخبرهـم بمـا فعـل أمر علي بك بقتله

Page 119: TARIKH AL-JABRATY

119

ـا آسـرت عظم ثم أمر رضوان بك بالخيول ورآب في خاصتـه وخـرج مـن نقـب نقبـه فـي ظهـر البيـت وتألـم مـن الضربـة ألنه . فلم يتبعه أحد ونهبوا داره ثم رآب وسار إلـى جهـة الصعيـد ال يصدق بالنجاة ساقه فسار إلى جهة البساتين وهو

. فمـات بشـرق أولـاد يحيـى ودفـن هنـاك

. فكانـت مدتـه بعـد قسيمـه قريبا من ستة أشهر

ى الحجاز افر بعضهم إل بالد وس ه في ال ا مات تفرقت صناجقه ومماليك د ولم ى بغ وا من الحجاز إل م ذهب ة القصير ث اد من ناحي . دولتهما واستوطنوها وتناسلوا وماتوا وإنقضت

تن ة من الف دة هادي ك الم ان واألسعار فكانت مدتهما نحو سبع سنوات ومصر في تل ي أمن وأم يم البحري والقبل والشرور واإلقلـن والجاموسي بنصف والسمن ال رخيـة واألحـوال مرضيـة ـه بنصفي ـه رطل ـن عظم ـي المجـروم م ـم الضان ري واللح عشرته بق

ل والرطل بأربعين نصف فضة اللبن المنعاد آذلك والمكرر قنطاره بألف نصف والعسل القطر ة وعشرين نصفا واق قنطاره بمائاع البن القهوة بأثني عشر نصفا والتمر يجلب من ل عرم الغالل ويب والق مث ى ساحل ب ار ويصب عل الصعيد في المراآب الكب

بخمسة وعشرين نصفا ه بأربعمائة نصف والعسل النحل قنطاره بخمسمائة نصف وشمع العسل رطلهواألرز أردب بالكيل واألردب . قنطاره بسبعة أنصاف وفسر على ذلك وشمع الدهن بأربعة أنصاف والفحم قنطاره بأربعيـن نصفـا والبصـل

ى 1167فـي سنة أني أدرآت بقايا تلـك األيـام وذلـك أن مولـدي آـان : يقول جامعه ياء عل ولما صرت في سن التمييز رأيت األشـدا الناس يقولون الشيء الفالني زاد سعره عما آان في سنة آذا وذلـك فـي مبـادئ دولـة ما ذآر إال قليلا وآنت أسمع ـم آتخ إبراهي

اهرة وفضائلها نها ب اهرة ويعيش وحدوث االختالل في األمور وآانت مصر إذ ذاك محاس دائها ق ر ظاهرة وألع ا الفقي دا به رغ . سنن وطرائق فـي مكـارم األخلـاق ال توجـد فـي غيرهـم وتتسع للجليل والحقير وآان ألهل مصر

. والثانـي فـي الحريـم أن فـي آـل بيـت مـن بيـوت جميـع األعيان مطبخين أحدهما أسفل رجالـي

داء ي العشاء والغ ـي وقت ر فيوضـع فـي بيـوت األعيـان السمـاط ف اس ويجلس بصدره أمي ذولا للن ان الخارج مب مستطيلا في المك . ومن دونهم مماليكه وأتباعه المجلس وحوله الضيفان

ام ويقف الفراشون في وسطه يفرقون على الجالسين ويقربون إليهم ما بعد عنهم من القاليا والمحمرات وال يمنعون في وقت الطعبهم الخدام أنتظروا وقت ذلك من يريد الدخول أصلا ويرون أن راء إذا حج د األم ى أن بعض ذوي الحاجات عن من المعايب حت

ى الطعام ودخلوا فال يمنعهم الخدم في ذلك الوقت فيدخل صاحب الحاجة ويأآل وينال غرضه ه إذا نظر عل من مخاطبة األمير ألن . الطعام عرف أن لـه حاجـة سماطه شخصا لم يكن رآه قبل ذلك ولم يذهب بعد

. بشيء فيطلبـه ويسألـه عـن حاجتـه فيقضيهـا لـه وأن آـان محتاجا واساه

د ولهم عادات وصدقات في أيام المواسم مثل أيام أول رجب والمعراج ونصف اد وعاشوراء والمول شعبان وليالي رمضان واألعي . المحتاجين ويفرقون منها على من يعرفونه من والـزردة ويملـأون مـن ذلك قصاعا آثيرة الشريف يطبخون فيها األرز باللبن

. حتى يشبعوا من ذلك اللبن والزرده ويجتمع في آل بيت الكثير من الفقراء فيفرقون عليهم الخبز ويأآلون

ـوذ ـن يل ـت لم ـات وصل ـك صدف ـر ذل ـم غي ا يعمل ويعطونهم بعد ذلك دراهـم وله ك خالف م اج وذل ـه األحتي ـون من ـم ويعرف فيه . والعجميـة والشريـك علـى المدافـن والترب في الجمع والمواسم ويفرق من الكعك المحشـو بالسكـر

ه آذلك أهل القرى واألرياف فيهم من مكارم األخالق ما ال يوجـد فـي زل ب يهم إذا ن ا ف ل م إن أق يم ف رى اإلقل ـل ق ـن أه ـم م غيرها وبـادر بقـراه فـي الحـا ضيف ولم لم يعرفه أجتهد بالد ل وبـذل وسعـه في أآرامه وذبح له ذبيحة في العشاء وذلك م دا مشايخ ال ع

. للضيوف ومن ينـزل عليهـم مـن السفـار واألجنـاد والمشاهير من آبار العرب والمقادم فإن لهم مضايف واستعدادات

ومات ولهـم مساميـح وآطيـان فـي نظيـر ذلـك خلفـا عن سلف إلى غير ذلك

لمكرم والمالذ المفخم الخواجا الحاج أحمد بن محمـد الشرايبـياألجل ا

ـن وآـان مـن أعيـان التجار المشتهرين آأسالفه وبيتهم المشهور ـم م باالزبكية بيت المجد والفخر والعز ومماليكهم وأوالد مماليكه . جربجية وأمراء ومنهم يوسف بك الشرايبي أعيـان مصـر

Page 120: TARIKH AL-JABRATY

120

ارم األخالق وآانوا في غاية من الغن اء والفضالء ى والرفاهيـة والنظـام ومك زلهم العلم ى من ردد إل ام ويت واألحسان للخاص والعة وال ومجالسهم مشحونة بكتب ا وقفي ون عليه ة وال يكتب اع الطلب ر وأنتف م النفيسة لألعارة والتغيي ـم العل ـي مواريثه ـا ف يدخلونه

. الرفـوف والخزائـن والخورنقـات وفـي مجالسهـم جميعـا هـا علـىويرغبـون فيهـا ويشترونهـا بأغلـى ثمـن ويضعون

وم فكـل مـن دخـل إلـى بيتهـم مـن أهل العلم إلى أي مكان يقصد اإلعارة أو المراجعة وجد بغيته ومطلوبه في أي علم آان من العلبـه أو باعـه ال يسأل مكانه رده وأن لم يرده وأختصمعروفـا وال يمنعون من يأخذ الكتاب بتمامه فإن رده في ولو لم يكن الطالـب

ة عنه وربما بيع الكتاب عليهم واشتروه مرارا ويعتذرون عن امهم مشهور بغاي زهم وطع زهم وخب الجاني بضرورة االحتياج وخبأسالفهم وأخالقهم ريقةوهو مبذول للقاصي والداني مع السعة واالستعداد وجميعهم مالكيو المذهب على ط الجودة واإلتقان والكثرة

. جميلة وأوضاعهم منزهة عن آـل نقـص ورذيلـة

ا ومـن أوضاعهـم وطرائقهـم أنهـم ال يتزوجـون إال مـن بعضهـم البعـض وا عرس إذا عمل وال تخـرج مـن بيتهـم امرأة إال للمقبرة فوا زل العروس من أولموا الوالئم وأطعم ادوه وتن ى نسق أعت راء عل راء والق ـا الفق ان زوجه ى مك ا إل ـس حريم أبيه ـاء الخل بالنس

ك يهن وذل وق عل اب البيت مقل دما يكون الرجال في صالة العشاء بالمسجد األزبكي والمغاني والجنك تزفها ليلا بالشموع وب عن . أثني عشر مسكنا آل مسكن بيت متسع على حدته المقابل لسكنهم وبيتهم يشتمل على

رد راء بمصر يت ان األم ـان وآ ر سبق دعوة وآ را من غي يهم آثي ـن دون إل ـر م ـي آثي ـم ف ـد المترج ـدا يتفسـح عن رضـوان آتخام ال واالحتش ـه وإذا قصـده الشعراء بمدح ال األوقـات مع الكم ـن ندمائ ـاء م ـس إال الطف ـك المجل ـي ذل ه في وال يصحبه ف يأتون

. الغالب إال في مجلسه لينالوا فضيلتين ويحرزوا جائزتين

زام وآان من سنتهم أنهم يجعلون عليهم آبيرا منهم وتحت يده الكاتـب راد من األلت ـع األي ـه جمي ـع لدي ـي فيجم ـي والجاب والمستوف . ويسدد الميري ويصرف لكل إنسان راتبه على قدر حاله وقانون أستحقاقه والعقار والجامكية

في آل شهر وعند تمام السنة يعمل الحساب ويجمـع والصيف ومصروف الجيبوآذلك لوازم الكساوي للرجال والنساء في الشتاء . فرد بقدر استحقاقه وطبقته مـا فضل عنده من المال ويقسمه على آل

نهم واستمروا على هذا الرسم والترتيب مدة مديدة فلما مـات آبارهـم وقـع رد م ـراد وأختص آل ف بينهـم االختلـاف واقتسمـوا اإلي . يفعل به ما يشتهيبنصيبه

وذعي وتفرق الجمع وقلت البرآة وأنعزل المحبون وصار آل حزب بما لديهم ا في الل امهم صديقنا وأخان ان مسك خت فرحون وآ . سيـدي إبراهيـم بـن محمـد بـن الـدادة الشرايبـي الغزالـي األريب والنـادرة المفـرد النجيـب

ـا بسام الثنايات عذع المورد رحيب آـان رحمـه اللـه تعالى ملكي الصفات ـه أوقات ا مع النادي واسع الصدر للحاضر والبادي قطعن . وعلـى مكتوب العمر عنوان المسرة آانـت لعيـن الدهـر قـرة

دد مذاآـرة العلـم وحضـور التدريـس حتـى آـدر المـوت ورده وب وما زال يشتري متاع الحياة بجوهر عمره النفيـس مواظبـا علـى . المآثـر وتبدد بقية عقدهم المتناثر بنوائبـه عقـده آمـا يأتـي تتمـة ذلـك فـي سنـة وفاتـه وأنمحـت بموتـه مـن بيتهـم الدهـر الحسـود

. القازدغلية نساءهم وسكنوا في بيتهم ومـات أحمـد جلبـي ابـن األميـر علـي واألمير عثمان وتزوج مماليك

وفي ومنهم سليمان أغا صال والي وت ة السلطان 1171سنة ح وتقلد الزعامة وصار بيتهم بيت ال ود خان وتولي اة السلطان محم وف خان العثماني وآانت مدته نيفا وعشرين سنة وهو آخر عثمان في حسن السيرة والشهامة عثمان ومـات سلطـان الزمـان محمـود

. والحرمة واستقامة األحوال والمأثر الحسنة

. 168عشر صفر سنة توفي ثامن

ل ه النبي أنه ومات النبي د أصلح اهللا ش ن أحم ان ب ودة وتولى السلطان عثم دعو حم د الم ل والسيد األصيل السيد محم ه الجلي والفقيه رضوان آتخدا ولد بالمحلة الكبرى وبها نشأ وحفظ القرآن وأشتغل بطلب العلم فحصل السديدي أحد ندماء األمير ه في الفق مأمول

ر واألنشاء وحضر عقول والمعاني والبيان والعـروض وعانـى نظـم الشعـر وآـان جيـدوالم نظم والنث ليقة في ال القريحة حسن الس باألمير رضوان آتخدا عزبان الجلفي المشار إليه وصار من خاصة ندمائه وأمتدحه بقصائد إلى مصر وأخذ عن علمائها وأجتمع

روي و آثيرة طنانة وموشحات ومزدوجة بديعة ار الق ـي هجـو والمقامة التي داعب بها الشيخ عم ـة ف ـة بليغ ـدة رائي ا بقصي أردفه . المذآـور سامحهمـا اللـه

Page 121: TARIKH AL-JABRATY

121

. األدآاوي وآـل ذلـك مذآور في الفوائح الجنانية لجامعه الشيخ عبد اهللا

. 1163حج رحمه اهللا ومات وهو آيب بأجرود سنة

ـة ن إبراهيم جربجي الصابونجي مقتولاومات األجل المكرم محمد جلبي اب وخبره أنه لما توفي أبوه وأخـذ بلـاده وبيتهـم تجـاه العتبـة ـى برآ ـاء عل نة الزرق ك س وط وذل ان جربجي الصابونجي بمنفل ا عثم وفي أيض ـة فت ذلك 1147األزبكي ره آ ات غي ـن وم م

البرآاوي فلما مات البرآاوي خاف من علي آتخدا لى يوسف آتخدامعاتيقهـم وآـان محمـد جربجـي مثـل والـده بالبـاب ويلتجيء إـة فقصـد الجلفي فالتجأ إلى عبـد اللـه آتخـدا ـه الضلم ـه ويلبس ـده أوده باش ـأراد أن يقل ـل ينكجـري ف ـي وعم ـى القازدغل ـر إل السف

ا جربجي و الوجـه القبلـي وذلك في سنة أربع وخمسين فسافر وأستولى على بالد عثمان ا طماع معاتيقه وقام هناك وآان رذال نجيل . يهربون منه وآانت أخته زوجا لعمر أغا خازندار أبيه ولم يفتقدها بشيء شرها في الدنيا وآان مماليكـه

دأ أمر دا الجلفي ب ازدغلي ورضوان آتخ ـا ولما مات إبراهيم آتخدا الق ـن باإلم ـان المتعي ـور وآ دا في الظه راهيم آتخ اع إب رة أتبـك ـان ب ـم عثم ـؤالء منه ـذي عـرف بكشكـش وه ـك ال الغزاوي وحسين ب ذي عرف ب ـك ال ـي ب ـاوي وعل دوا الجرج ـة تقل الثالث

. الصنجقية واإلمارة في حياة أستاذهم

. ربالصابونجـي وعلـي بـك بلـوط قبـان وخليل بك الكبيـ والذي تقلـد اإلمـارة منهـم بعـد موتـه حسيـن بـك الـذي عـرف

. جوجه واسمعيل بك أبـو مدفـع وأمـا مـن تأمـر منهـم بعـد قتـل حسيـن بك الصابونجي فهم حسن بك

ان وأمـا مـن تأمـر بعـد ذلـك بعنايـة علـي بك بلوط قبان عندما ظهر تاذه وآ ـت أس ـزوج ببن ـذي ت ـر ال أمره فهو اسمعيل بك األخي . السروجي خازنداره وعلي بك

ين فلما أستق ـار ر أمرهم بعد خـروج رضـوان آتخدا وزوال دولة الجلفية تع ان بك الجرجاوي فس ه عثم ى أقران نهم عل بالرياسة مـر ـر تدب ـن غي ـا م ـرا عنيف ـار سي ـى آب ـا إل ـت أمره ا فشك ي بعض تعلقاته ارودي وصادرها ف ـت الب ـده بن ـه سي ـد زوج وناآ

دموا ـن آتخدا أبو شنب فرد عليه ردا قبيحـااالختياريـة فخاطبـوه فـي شأنهـا وآلمـه حس ـن الرياسة وق ـوه م ـه ونزع ـوا علي فتحزب . حسين بك الصابونجي وجعلوه شيخ البلد

. لم يزل حتى حقد عليه خشداشينه وقتلوه

ذآور دوا الم دا قل راهيم آتخ ع سنة وخبر موت حسين بك المذآور أنه لما مات إب ارة الحج وطل ين 1170وسنة 1169إم م تع ثى نصف حرام ألن بالرياسة وصار هو آبيـر القـوم ه إل ل بطبع ـان يمي ـا وآ ـوادا وجيه ـا ج أصله من والمشـار إليـه وآـان آريم

ـش اه ثخم زوجه مماليك الصابونجي فهرب من بيته وهـو صغيـر وذهـب إلـى أبراهيـم جاوي اه ورق فاشتراه من الصابونجي وربا ابن إبراهيم الصابونجيبزوجة محمد جربجي وسكن بيتهم وعمره ووسعه وأنشأ فيه قاعة عظيمة فلذلك أشتهر بالصابونجي ولم

ـي رجع من ـور ف ـا المشه ـن أغ ـة الحجاز قلد عبد الرحمن أغا أغاوية مستحفظان وهو عبـد الرحم ـن سن ـان م ـر شعب 1171شهـي ورجـع ـن الدال ـة وطلـع بالحـج في تلك السنة محمد بك ب ـي سن ي بك المعروف 1172ف ـم أخرج خشداشه عل ـم أن المترج ث

ي ببلوط قبان ونفاه إلى ي عل ى اسيوط وأراد نف ا إل ان بك الجرجاوي منفي ا عثم زاوي بلده النوسات وأخرج خشداشه أيض بك الغزل الخربطلي وحسن آتخدا وإخراجه إلى جهة العادلية فسعى فيه اختيارية بواسطة نسيبه علي آتخدا يم بمن أبي شنب فألزمه أن يق

ة ذآور ببرآ دا الم ي آتخ ى خشداشه حسين بك صهره عل ه وأرسل إل ي وال يخرج من البيت وال يجتمع بأحد من أقران الرطل . وال يدخل إلى المدينة المعروف بكشكش فأحضره من جرجا وآان حاآما بالوالية فأمره باألقامة في قصر العيني

م بالسفر إلى جهة البحيرة وأحضروا إليه المراآبثم أرسل إليه يأمره ينه في الجهات ث رق خشداش ذلك تف التي يسافر فيها ويريد ب . باألمر والرياسة ويستقل بملك مصر ويظهر دولة نصف حرام وهو غرضه الباطني يرسل إليهم ويقتلهم ليينفرد

ل آاشف جرجي م حسن وضم إليه جماعة من خشداشينه وتوافقوا معه على مقصد ظاهرا وه آاشف جوجه وقاسم آاشف وخلي . وآخـر يسمـى حسـن آاشف وعلي أغا المنجي واسمعيل آاشف أبـو مدفـع

ـده في وآانوا من إخصائه ومالزميه فاشتغل معهم حسين بـك آشكـش واستمالهـم ـه فحضـروا عن ـى أغتيال ـم عل سـرا وأتفـق معهوا يوم الجمعة على جري عادتهم ة ورآب م رجع صحبتهم إلىمصر القديم ام الشافعي ث زاروا ضريح اإلم ة ف ى القراف صحبته إل

. فنزلوا بقصر الوآيـل وباتـوا صحبتـه فـي أنـس وضحـك

Page 122: TARIKH AL-JABRATY

122

أآلوا الفطور مع بعضهم وبقي هو مع الجماعة وحده وفي الصباح حضر إليهم الفطور فأآلوه وشربوا القهوة وخرج المماليك ليوبهم إلـى آـل واحـد منهـم وصـوال بألـف ريـال وألـف أردب قمح وغالل ووضعوا األوراق في أنعاما فكتبوآانوا طلبوا منه جي

. المماليك والطائفة من خـارج ثم سحبوا عليه السالح وقتلوه وقطعوه قطعا ونزلوا من القصر وأغلقوه على

ه مراآب ن بكورآـب حسـن آاشـف جوجـه رآوبـة حسيـن بك وآان موعدهم مع حسي ا أحضروا ل ه لم د المجراة فإن آشكش عنر السفر تلكأ في النزول وآلما أرسل إليه ى الب ـدي إل ـزل بالمراآـب ويع ـح أو ين ـون الري ـج بسك حسين بك يستعجلـه بالسفـر يحت

. اآلخر ويوهم أنه مسافر ثم يرجـع ليـلا ويتعلـل بقضـاء أشغالـه

. الجماعة ووعدهم باألمريات ثـة أيـام حتـى تمـم أغراضـه وشغله معوأستمـر علـى ذلـك الحـال ثال

. في الطريق أن لم يتمكنوا من قتله بالقصر وأتفق معهم أنه ينتظرهم عند المجراة وهم يرآبون مع حسين بك ويقتلونه

ـروه ـك آشكـش فأخب ـن ب ـر فرآ فقدر اهللا أنهم قتلوه ورآبوا حتى وصلوا حسي ـام األم ـى مصـر وذهـب بتم ـوا إل ـم ودخل ـب معه . وملكه بما فيه وأرسل بأحضار خشداشيه المنفيين آشكـش إلى بيت حسين بك الداودية

ي رآب في الحال مع ة الرطل زاوي ببرآ ـم وعندما وصل الخبر إلى علي بك الغ ة وأخذوا في طريقه ى القلع وا إل اتلين وطلع الق . دا أبو شنب وهو من أغراض حسين بك المقتول وآان مريضـا باآلآلـة فـي فمهآتخـ أآابـر الوجاقليـة ومنهـم حسـن

تلهم حسين بك أخبروه بق وا عذره فلما دخلوا إليه وطلبوه نزل إليهم من الحريم ف م يقبل المرض فل ذر ب م فاعت وه للرآوب معه فطلب 1171 سين بك المقتول وآان قتله في شهر صفر سنةوولوا علـي بـك آبيـر البلـد عوضـا عن ح فتطيلس ورآب معهم إلى القلعة

ـي ثم أن مماليكه وضعوا أعضاءه في خرج وحملوه على هجين ودخلوا به إلى المدينة ـراوي بالرويع فأدخلوه إلى بيت الشيـخ الشب . فغسلـوه وآفنـوه ودفنـوه بالقرافة

ان بك الجرجاوي من حضرواوسكن علي بك المذآور بيت حسين بك الصابونجي الذي باالزبكية وأ علي بك من النوساب وعثمـة د أشهر حسن آاشف أسيـوط وقلدواخليـل آاشـف صنجقي دوا بع م قل ة ث دوه الزعام ذلك وقاسم آاشف قل دفع آ و م ـل أب واسمعي

ان حال ة فك يم الثاني ن الحك ا اب ول مع قات المعروف بجوجه صنجقية ايا وآان ذلك في والية علي باش ال حسين بك المقت ا ق ه آم ليا من مات في وإخـوان تخذتهمـو دروعا فكانوهـا : الشاعر ؤادي وأم ولكن لالعادي وخلتهمو سهامـا صائبـات فكانوها ولكن في ف

ـي هذا ـد التاريخ من األعيان خالف حسين بك المذآور فالشيخ اإلمام الفقيه المحـدث األصول ـب عب ـر الشاعـر األدي ـم الماه المتكلا في سنة ن محمـد بن عامر شرف الدين الشبراوياللـه بـ ن 1092الشافعي ولد تقريب ة فجده عامر ب م والجالل هو من بيت العل

عبد اهللا الخرشي وعمره ترجمه األميني في الخالصة ووصفه بالحفظ والذآاء فأول من شملته أجازته سيدي محمد بن شرف الدينـع عشرين الحجة سنة توفي الشيخ الخرشيو 1100إذ ذاك نحو ثمان سنوات وذلكفي سنة ده 1101المالكـي فـي ساب ولى بع وت

ة بالجامع 1120النشرتي المالكـي وتوفـي فـي ثامن عشري الحجه سنة مشيخة األزهر الشيخ محمد ه فتن د موت ع بع األزهر ووقد د الشيخ أحم رقتين تري رق المجاورون ف ة وأفت دريس باالقبغاوي اقي ال بسبب المشيخة والت د الب د الشيخ عب راوي واألخرى تري نف

ه م يكن حاضرا بمصر فتعصب ل ي ول د القلين ل حضوره تصدر الشيخ أحم لوا يستعجلونه للحضور فقب جماعة النشرتي وأرسراوي وحضر ه جماعة النشرتي النف ي فأنضم إلي ا وحضر القلين اطنون به ه الق ة فمنع دريس باالقبغاوي ه فحضـر للت وتعصبوا ل

ادق وأسلحة وضربوا جماعـة ا م بن ا ومعه ى الجامع ليل راوي إل ـاب لنف ـي وآسـروا ب ادق في الجامع وأخرجوا جماعة القلين بالبن . النفراوي مكان النشرتي االقبغاويـة وأجلسـوا

وا د العصر وآبسوا الجامع وقفل ا بع ي في يومه وا فاجتمعت جماعة القلين راوي فقتل ه وتضاربوا مع جماعة النف نهم نحو أبواب م . آثيرة وانتهبت الخزائن وتكسرت القناديـل العشرة أنفار وانجرح بينهم جرحى

. أحـد وحضـر الوالـي فأخـرج القتلـى وتفـرق المجـاورون ولـم يبـق بالجامـع

ـد ـخ أحم ع الشي وم طل ـة الكشـ ولـم يصـل فيـه ذلـك اليـوم وفـي ثاني ي ـه حج ـوان ومع ـى الدي ـراوي إل م النف ـن فل ـى المقتولي ف علان دعواه لعلمـه بتعديـه وأمـره بلـزوم بيتـه وأمـر بنفـي الشيـخ محمـد شنـن إلـى يلتفت الباشا إلى ى من آ ة وقبضوا عل بلـده الجدي

. رجـلا بصحبته وحبسوهم في العرقانة وآانـوا أثنـي عشـر

. وأستقـر القلينـي فـي المشيخـة والتدريـس

. تقلد بعده الشيخ محمد شنن وآان النفراوي قد ماتولما مات

. المالكي ولما مات الشيخ شنن تقلد المشيخة الشيخ إبراهيم ابن موسى الفيومي

Page 123: TARIKH AL-JABRATY

123

ار ولما مات في سنة سبع وثالثين انتقلت المشيخـة إلـى الشافعيـة اة آب ذآور في حي رجم الم د اهللا السبراوي المت فتوالهـا الشيخ عبـن ـد أنالعلماء بع د ب اني والشهاب الخليفي والشيخ محم اني تمكن وحضر األشياخ آالشيخ خليل بن أبراهيم اللق اقي الزرق د الب عب

. الحنبلي والشيخ محمد المغربي الصغير والشيخ عيد النمرسي والشيخ أحمد النفراوي والشيخ منصور المنوفي والشيخ صالح

ام وسمع األولية وأوائل الكتب من الشيخ عب الم البصر أي ن س ي ـد اهللا ب د ويمل زل يترقى في األحوال واألطوار ويفي ي ي حجه ولم ويدرس حتى صار أعظم األعاظم ذا في جاه ومنزلة عند رجال الدولة واألمراء ونفذت آلمته وقبلـت شفاعتـه وصـار ألهـل العل

ة بأنفس ما مدته رفعة مقام ومهابة عند الخاص والعام وأقبلت عليه األمراء وهادوه ة األزبكي ى برآ ة عل دهم وعمر دارا عظيم عن . عمر دارا تجاه دار أبيه وصرف عليها أموالا جمة بالقرب من الرويعي وآذلك ولده سيدي عامر

ـل وآان يقتني الظرائف والتحائـف مـن آل شيء والكتب المكلفة النفيسة بالخط الحسن وآان راتب مطبخ ولده سيدي عامـر فـي آام مشيخة ـوم مـن اللحـم الضانـيي د اهللا الشبراوي رأسيـن مـن الغنـم السمـان يذبحـان فـي بيتـه وآـان طلبـة العلم في أي الشيخ عب

. في غاية األدب واألحترام

ن ا ومن آثـاره آتـاب مفائـح األلطـاف فـي مدائـح األشـراف وشـرح الصـدر ا اب ي باش ـر في غزوة بدر ألفها بإشارة عل يم وذآ لحك . وولـاة مصـر إلـى وقت صاحب اإلشارة فـي أخرهـا نبـذة مـن التاريـخ

وم الخميس سادس ذي وله ديوان يحتوي على غزليـات وأشعار ومقاطيع مشهور بأيدي الناس وغير ذلك آثير توفي في صبيحة ي . مشهد حافل عن ثمانين سنة تقريبا وصلي عليه باألزهر في 1171الحجة سنة

يخ ورع الش ـه المحدث ال ـم الفقي ـق بالتقدي ـام األح ـخ اإلم ـات الشي ري وم افعي األزه د اهللا الش ن عب د ب ن أحم ي ب ن عل حسن ابد النمرسي المنطاوي الشهير بالمدابغي أخذ والشيخ العلوم عن الشيخ منصور المنوفي وعمر بن عبد السالم التطاوني والشيخ عيم ودرس بالجامع محمد بن أحمد الوزازي ومحم رهم خدم العل يته د بن سعيد التنبكتي وغي ا حاش اد ومنه ى وألف وأج األزهر وأفت

ة ـي شجاع نافع ـي أب ـب عل دالئل علـى شـرح الخطي ـة وشرح ال ة وشرح الصيغة األحمدي ى اآلجرومي ة شروح عل ة وثالث للطلب . البحر وشرح حزب النووي شرحا لطيفا وشرح على حزب

ـرح ـر واختصر ش ـراءات العش ـي الق ـة ف ـي ورسال ـر للبنان د الحـزب الكبي ي المول در وأخرى ف ـة الق ـل ليل ـي فضائ ـرى ف وأخى جمع الجوامع يته عل ن الميت وحاشية الشريف وحاش ن حجر وأختصر سيرة اب ين الب ى شرح األربع يته عل المشهورة وحاش

. الشيخ خالد وغير ذلك لها سبحان من قسم الحظوظ وحاشية علىوحاشية على األشموني وشرح قصيدة المقري التي أو التحرير

د الشرفي الفاسي ن محم ن الطيب ب د ب دين محم دوة شمس ال ة الق اس سنة ومات العالم د بف ي 110ول ده من أب ه ول واستجاز لوفي االسرار حسن ابن علي العجمي من مكة ه وت وم أجازت دخل في عم ره إذ ذاك ثالث سنوات ف ورة المشرفة وعم ة المن بالمدين

. وتاريخه مغلق عن ستين عاما رحمه اهللا تعالى 1170 سنة

م د سنة ومـات الشيـخ داود بـن سليمـان بن أحمد بن محمد بن عمر بن عامر ب اوي ول الكي الخربت اني الم خضر الشرنوبي البرهان هما وعاش حتى الحق األحفاد باألجداد العصـر آالشيـخ محمـد الزرقانـي والخرشي وطبقت وحضـر علـى آبـار أهـل 1080 وآ

. شيخا معمرا مسندا له عناية بالحديث

. 1170توفي في جمادى الثانية سنة

أ ومات الشيخ القطب الصالح العارف الواصل الشيخ محمد بن علي الجزائي ا نش ـر بكشك ورد مصر صغيرا وبه القاسمي الشهيم ا وحج وأخذ الطريقة عن سيدي أحمد األنوار واألسرار ث وحظ ب دخل لسوسـي تلميـذ سيدي قاسم وجعله خليفة القاسمية بمصر فل

ة المغرب ليزور شيخه فوجده قد مات قبل وصوله بثالثة أيام وأخبره تالمذة الشيخ أن ه أمان الشيخ أخبر بوصول المترجم وأودع ل . 1170القطبانبة توفي سنة العهود ويقال أبه تولى فأخذها ورجع إلى مصر وجلس لإلرشاد وأخذ

ـي األزهري الشهير ـد الحنف ـن أحم د ب ليمان ومات الشيخ الفاضل العالمة محم دي والشيخ س ي العق ى سيدي عل ه عل بالصائم تفقـد محـرم المنصوري والسيد محمد أبي السعود ـي ومسج األزهر وبمسجد الحنف وغيرهم وبرع في معرفة فروع المذهب ودرس ب

بس زي الفنـون والزم الشيخ العقيقي آثيرا ثم أجتمع بالشيخ أحمد العريان وتجرد أنـواع فـي للذآر والسلوك وترك عالئق الدنيا ول . السويس فرآـب فـي سفينـة فانكسـرت فخـرج مجردا يساتر العورة الفقراء ثم باع ما ملكت يداه وتوجه إلى

دة ومال إلى بعض خباء األعراب فأآرمته امـرأة منهـ دها م ى م وجلس عن ه وأوى إل ة رث ى هيئ ع عل ى المنب م وصل إل يخدمها وث . جامعها

Page 124: TARIKH AL-JABRATY

124

ا وأتفـق لـه أنـه صعـد ليلـة مـن الليالـي على المنارة وسبح على اك فلم طريقة المصريين فسمعه الوزير إذ آان منزله قريبا من هنم أله فل أنعم علي أصبح طلبه وس راء ف ه من الفق ه سوى أن وم يظهر حال ى داره آل ي ره أن يحضر إل بعض مالبس وأم ام ه ب للطع

تفتون ومضت على ذلك برهة إلى أن اتفق مـوت بعـض مشايـخ العربـان وتشاجـر أوالده ع يس ى الينب أتوا إل ة ف بسبب قسمة الترآة يس فلم يكن هناك من يفك المشكل فرأى الوزير ى مك ة إل أجرة معين اء فاستقل أن يكتب السؤال ويرسله مع الهجان ب ـي العلم تفت

. ووقعـوا فـي الحيـرة الهجان اآلجرة ونكص عن السفر ووقع التشاجر في دفع الزيادة للهجان وأمتنـع أآثرهـم

ه وة ل ى خل م وذهب إل دواة والقل ـب ال ا فلمـا رأى المترجـم ذلـك طل تم عليه بالمسجد فكتب الجواب مفصلا بنصوص المذهب وخه أ تعجبوناوله للوزير فلما قر رأ دروس الفق والحديث وأآرمه الوزير وأجله ورفع منزلته وعين له من المال والكسوة وصار يق

. هنـاك حتـى أشتهـر أمـره وأقبلـت عليه الدنيا

ى فلما أمتأل آيسه وانجلى بؤسه وقرب ورود الرآب المصـري رأى الوزيـر ه تفلته من يده فقيد عليه ثم لما لم يجد بدا عاهده عل أنـي يحج ويعود إليه فوصل مـع ـى توف ـة حت ـة مستقيم ـى حال ـزل عل ـم ي ـج الرآـب إلـى مكـة وأآـرم وعـاد إلـى مصـر ول عـن فال

ـن وهو منسوب إلى سفط الصائم إحدى قرى مصر 1170جلـس فيـه شهـورا فـي سنـة ـب المتفن ـام األدي ـات اإلم ال وم من إعمـي اج الدين محمدأعجوبـة الزمـان علـى بـن تـ ـى ف ـة وترب ـد بمك ـي ول ـي المك ـي الحنف ـم القلع ابن عبد المحسن بن محمد بن سال

ة ـن فضـالء مك ـره م ـى غي ـه وعل رأ علي ن حجـر أبيـه في غاية العز والسيادة والسعادة وق ى ف ال إل ا وم واردين إليه وأخذ عن الام والجواهر وطا األدب وغاص في بحره فاستخرج منه الآللى ى الش ه ورحل إل ان فضله وبهر برهان رح األدباء في المحاضر فب

م غاب وأجتمع بالشيخ عبد الغني النابلسي فأخذ عنه وتوجه إلى الروم وعاد إلى مكة وقدم 1142 في سنة إلى مصر سنة ستين ثالشيـخ عبد الغني وغيره ممن تقدم بديعيتـه وعلـى بديعيتيـن لشيخـه عنها نحو عشر سنين ثم ورد عليها وحينئذ آمـل شرحـه علـى

ـات ر بديعي ي عش ـراوي وه ـر آالشب ـالء مص ـب فض ـه غال ـرظ علي ـدات ق ـاث مجل ـه ثل ـى بديعيت ـه عل ـاوي وشرح واالدآرجم ـان للمت ـد والمرحومـي ومـن أهـل الحجـاز الشيـخ إبراهيـم المنوفـي وآ ـام زائ ـم التئ ـن الحكي ـا اب ي باش الوزير المرحوم عل ب

ا ذآرن لكونـه لـه قـوة يـد ومعرفـة أمور فوقعت آم ره ب روم أخب ه في ال ده فـي علـم الرمـل وآـان فـي أول اجتماعـه ب ازداد عن ف . مهابة وقبوال

زل ولما تولى المذآور ثاني توليته وهـي سنـة سبعيـن قـدم إليـه مـن مكـة من طريق البحر فأغذق عليه ما ال يوصف ونزل في من . الصليبة وصار يرآب في موآب حافل تقليدا للوزير ـرب مـن جامع أزبك بخطبالق

اء والمروءة وسعة الصدر ورتب في بيته آتخدا وخازندار والمصرف والحاجب على عادة األمراء وآان فيه الكرم المفرط والحي . في أجازة الوافدين مالا وشعرا

. عدة قصائد وجوزي بجوائز سنية يخ عبد اهللا االدآاوي له فيهومدحه شعراء عصره بمدائح جليلة منهم الش

ان ولما عزل مخدومه توجـه إلـى بلـاد الروم فلما ولى الختام ثانيا زاد ى صار في سدة السلطنة أحد األعي ة حت ده أبه المترجم عن . اواسعة فيها أربعون قصرا ووضع في آل قصر جارية بلوازمهـ المشار إليهم وأتخذ دارا

. جميـع ما آان بيده ونفي إلى اإلسكندرية ولمـا عـزل الوزيـر ونفـي إلـى إحـدى مـدن الـروم سلـب المترجـم

. شهيدا غريبا ولم يخلف بعده مثله 1172فمكث هناك حتى مات سنة

ـا سماه الفرج في مدح ع وله ديوان شعر ورسائل منها تكميل الفضل بعلم الرمل ومتن البديعية ـواع منه الي الـدرج أقتـرح فيهـا بأنـى والـرث واألعتـراف والعـود والتعجيـب والترهيب والنعريض وأمثلة ذلك آله موضحة في وسـع األطلـاع والتطريـز شرحه عل

. البديعيـة

ل م يطب ولمـا تغيـرت دولـة مخدومه وتغير وجه الزمان عاد روض أنسه ذاب ان ذا أحزان وأشجان ل ان ودخل اسم األفن ه المك ل . هذا التاريخ عزه في خبر آان وتوفي في نحو

ا خال ومات العمدة األجل النبيه الفصيح المفوه الشيخ يوسف بن عبد الوهاب ا ابن دلجي آالهم د ال ـو أخـو الشيخ محم الدلجـي وهومناسبات عثمان بك ذي الفقار ولديه فضيلة حسنا ذا ثروة وحسن عشرة وآان من جملة جلساء األمير المرحوم الوالد وآان إنسانا

ـل ـى الني ـه المشـرف عل ـان منزل ـد وآ ـوادر والشواه را من الن ظ آثي ـراري ويحف ي الس اء ويقتن اء والظرف ـأوى اللطف ـاق م ببول . حسين وقاسم وابنة أسمها فاطمة موجودة في األحياء إلى اآلن عن ولديه 1171والجـواري توفي سنة

Page 125: TARIKH AL-JABRATY

125

رواي والشيخ شيخ النبيه الصالح علي بن خضر بن أحمد العمروسي المالكي أخذومات ال عن السيد محمد السلموني والشهاب النفوآان إنسانا األزهـر وأنتفـع بـه الطلبـة وأختصـر المختصـر الخليلـي فـي نحـو الرابـع ثم شرحه محمـد الزرقانـي ودرس بالجامـع

. 1173على شأنه توفي سنة حسنا منجمعا عن الناس مقبلا

ـا ومات األستاذ المبجل ذو المناقب الحميدة السيد شمس الدين محمد أبو ـق ولم ـد الخال ـخ عب األشراق بن وفي وهو ابـن أخـي الشي . بشوشا خلفه في المشيخة والتكلم وآان ذا أبهـة ووقـار محتشمـا سليـم الصـدر آريـم النفـس 1161توفـي عمـه في سنة

ـى 1171توفي سادس جمادى األولى سنة ـل إل ـر وحم ة وصلـي عليـه باألزه ـي الخالف ـده ف ـام بع ـه وق ـد عم ـن عن ـة فدف الزاوي . ابن وفي رضي اهللا عنهم أجمعين األستاذ مجد الدين محمد أبو هادي

اف ومات اإلمام العالمة الفريد الفقيه الفرضي الحيسوبي الشيخ حسين ا وأصولا المحلي الش د عصره فقه د دهره وفري ان وحي عي آ . والحفظ للفروع الفقهية ومعقولا جيد االستحضار

را ال وأما في علم الحساب الهوائي والغباري والفرائض وشبـاك ابـن الهائـم ان بح ـة وحـل األعداد فك ـة والمساح والجبـر والمقابلى قرار وله في ذلك عدة تشبهه البحار وال يدرك له إذا تآليف بخطه ويبيعها لمن يرغب فيها ويأخذ من الطالبين أجرة عل يمهم ف تعل

ع ه وتمن ي تعزز علي اب الفالن ه الكت ه حانوت جاء من يريد التعلم وطلب أن يقرأ علي ان ل د عظيم وآ د جه ك بع ى ذل ويساومه عل . المناآيب لمعرفة األوقات والكتب وتسفيرها بجوار باب األزهر يتكسب فيه ببيع

وال في وألف آتابا حافلا في الفروع الفقهية على مذهب اإلمام الشافعي وهو ـد األق ـور معتم ر مشه دين معتب اب ضخم في مجل آت . األفتاء وله غير ذلك آثير

. الكي وغيرهشيخنـا الشيـخ محمـد الشافعـي الجناجـي الم وبالجملة فكان طودا راسخا تلقى عنه آثيـر مـن أشيـاخ العصـر ومنهـم

ومات . 170توفي سنة

الشيخ اإلمـام المعمـر القطـب

الباهرة عبد الوهاب بن عبد السالم بن أحمد ابن حجازي بن أحـد مشايـخ الطريـق صاحـب الكرامـات الظاهـرة واألنـوار الساطعةي عبد القادر بن أبي العبـاس ن القطب بـن مديـن بـن أبـي العباس بن عبد القادر بن أب د ب ن محم ن شعيب ب اس ب سيدي عمر العب

الكفافي المشهور ولد المترجم بمنية عفيف إحدى الرزوقي العفيفي المالكي البرهاني يتصل نسبه إلى القطب الكبير سيدي مرزوقا ة ولم ـي عصـره الشيـ قرى مصر ونشأ بها على صالح وعف ـة ف ـخ المالكي ـى شي ـى مصـر فحضـر عل ـدم إل ـم ترعـرع ق خ سال

نانية وحج فلقي أيامـا فـي مختصـر الشيخ خليل وأقبل على العبادة وقطن بالقاعة بالقرب من األزهر النفـراوي بجوار مدرسة السى مصر وحضر اد إل ازه وع اني فأج س اليم يخ أدري ة الش ن مصطفى بمك د ب يخ أحم دث الش ام المح ى اإلم ديث عل دروس الح

. آثيرا حتى عرف به والزمه اإلسكندري الشهير بالصباغ

. الشاذلية والسيد مصطفـى البكـري بالخلوتيـة وأجازه موالي أحمد التهامي حين ورد إلى مصر بطريقة األقطاب واألحزاب

. تفسيـر البيضـاوي بتمامـه ولمـا توفـي شيخه الصباغ الزم السيد محمد البليدي في دروسه من ذلـك

د وروى عنـه جملـة من أفاضل عصر راوي وسمعوا ه آالشيخ محمد الصبان والسيد محم ن اسمعيل النف د ب مرتضى والشيخ محمه وملبسه ال عليه صحيح مسلم باالشرفية وآان آثير يأآل الزيارة لمشاهد األولياء متواضعا ال يرى لنفسه مقاما متحرزا في مأآل

ـة ـت إال ما يؤتى إليه من زرعه من بلده من العيش اليابـس مـع الدق نهم في وآان ـر م ـم ويف ـز منه ـه ويشمئ ـي لزيارت ـراء تأت األم . بعض األحيان

. يأآـل منـه وآل من دخل عنده يقدم له ما تيسر من الزاد من خبـزه الـذي آـان

ا بمنزل وأنتفـع بـه المريدون وآثروا في البالد ونجبوا ولم يزل يترقى في ل أيام ى تعل ذي بقصر مدارج الوصول إلى الحق حت ه ال . الشوك

وفي 172توفي في ثاني عشر صفر سنة د اهللا المن ك في سنة ودفن بجوار سيدي عب زل سيل عظيم وذل ور 1178ون دم القب فهة الشيخ وعامـت األمـوات فانهـدم قبـره وامتـأل ين ترب ى يم وفي بالمـاء فاجتمـع أولـاده ومريـدوه وبنـوا لـه قبـرا في العلوة عل المن

Page 126: TARIKH AL-JABRATY

126

ر رحبة م ثـم أنيشـأوا بجانبه قصرا عاليا عمره محمد آتخدا اباظة وسوروا له ل والحمي دواب من الخي تسعة مثل الحوش لموقف ال . آثير من أآابـر األوليـاء والعلمـاء والمحدثيـن غيرهـم مـن المسلميـن والمسلمـات دثروا بها قبورا آثيرة بها

ـون خيا ثـم أنهـم أبتدعـوا له موسما وعيدا في آل سنة يدعون إليه الناس من ـة فينصب ة والبحري بالد القبلي ـن ال ـرة وصواوي ـا آثي ماوي ويجتمع ـاب المالهـي ومطابخ وقه اف وأرب اس وخواصهم وعوامهم وفالحي األري ر من أخالط الن الم األآب والمالعـب الع

يمألون الصحراء والبستان ـواة ف ـن والح ـا والقرادي ا والغـوازي والبغاي ـون عليه ـران ويصب ـا الني ـدون عليه ـور يوق فيطـأون القبك ت ويبوبون ويتغوطونالقاذورا ارا ويستمر ذل نحو ويزنون ويلوطون ويلعبون ويرقصون ويضربون بالطبول والزمور ليلا ونه

ة عشرة أيام أو أآثر ويجتمع لذلك أيضا الفقهاء والعلماء وينصبون لهم خياما أيضا ويقتدي بهم األآابر من األمراء والتجار والعام . قربة وعبادة من غير إنكار بل ويعتقدون ذلك

. هدانا أجمعين ولو لم يكن آذلك ألنكره العلماء فضلا عن آونهم يفعلونه فاهللا يتولى

ن ارم ومات الشيخ األجل المعظم سيدي محمد بكري بن أحمد بن عبد المنعم اب ي المك ن القطب أب د ب ي السرور محم ن أب د ب محمـن بن الجالل عب محمد أبيض الوجه ابن أبي الحسن محمد ـن عـوض ب ـد ب ـن محم ـد اب ـن أحم ـد ب ـن محم ـد ب ـن أحم رحمن ب د ال

ـن محمـد ـى ب ـن يحي ـن موسـى ب ـن الحسـن ب ـى ب ـن يحي ـم ب ـد المنع ـن بـن عبـد الخالـق بـن عب ـن عيسـى ب ـم ب ـن نج ـوب ب يعقأبي بكر الصديق وآان يقال له سيـدي أبـو عبد اهللا بن عبد الرحمن ابن شعبـان ابـن عيسى بن داود بن محمد بن نوح بن طلحة بن

ة مع بكـر البكـري ه النجاب ـا تفرس في ـه شيـخ السجـادة بمصـر ولـاه أبـوه الخالفـة فـي حياتـه لم ـم أعمام ـن ه ـه الذي وجـود أخوت . المنعم وهـم أبـو المواهـب وعبـد الخالـق ومحمـد بن عبد

. زائـدة تسعـى إليـه الـوزراء واألعيان واألمراء هيبا ذا آلمـة نافـذة وحشمـةفسار في المشيخة أحسن سير وآان شيخا م

. مقدار ساعة زمانية ثم يرآب ويذهب إلى األزهر وآان الشيخ عبد اهللا الشبراوي يأتيه في آل يوم قبل الشروق يجلس معه

ـت ه ال ولما مات خلفه ولده الشيخ سيد أحمد وآـان المترجـم متزوجـا بن يال وهو الموجود اآلن ترآ دها سيدي خل شيخ الحنفي فأولعمه الشيخ سيد ابـن عمـه السيـد محمد أفندي ابن علي أفندي الذي أنحصرت فيه المشيخة بعد وفـاة ابـن صغيرا فتربـى فـي آفالـة

. اهللا أحمد مضافة إلى نقابة السادة األشراف آما يأتي ذآر ذلك أن شاء

. 1171رجم في أواخر شهر صفر سنة وآانت وفاة المت

. ومات أيضا في هذه السنة السلطان عثمان خان العثماني

وحضر إلى مصر محمد سعيد باشا في أواخر رجب سنة وتولى السلطان مصطفى بن أحمد خـان وعـزل علـي باشـا ابـن الحكيم . 1173 واستمر في والية مصر إلى سنة 171

. طر آثير سالت منه السيولوفي تلك السنة نزل م

ـا ـة وغريده رم ومات أفضل النبـالء وأنبـل الفضـالء بلبـل دوحـة الفصاح دها الماجد األآ ا وتلي ـا طريفه ـه بدائعه ـن انحـازت ل مد مصطفى أسعد اللقيمي رجم أوالد المرحوم أحم ان والمت د وعثم م عمر ومحم ة وه ن الدمياطي هو أحد األخوة األربع د ب ن أحم ب

. 1173توفي سنة صالح الدين اللقيمي الدمياطي الشافعي سبط العنبوسي وآلهم شعراء بلغاء

دين ة الفاضل شمس ال ان وشاعر العصر واألوان العالم ا أديب الزم ي الدمشقي الشهير وم د الحنف ن محم د سعيد ب الشيخ محما فطارح األدباء وزاحم بمناآبـه ال 1144بالسمان ورد إلى مصر في سنة في فضـالء ثـم عـاد إلـى وطنـه وورد إلـى مصـر أيض

د اهللا 1172سنة ره في وآان ذا حافظة وبراعة وحسن عشرة وصار بينه وبين الشيخ عب اوي محاضرات ومطارحات وذآ االدآـن بالصالحية سنة ثال مجموعته وأثنى عليه وأورد له من شعره آثيرا ثم ام ودف اه الحم د واف ام وق ة توجه إلى الش ث وسبعين ومائ

. وألف

أتي ومات الشيخ الصالح الشاعر اللبيب الناظم الناثر الشيخ عامر األنبوطي ان ي ق هجاء ليب شراره محرق آ الشافعي شاعر مفل . من بلده يزور العلماء واألعيان

Page 127: TARIKH AL-JABRATY

127

. كفكانوا يتحامون عن ذل وآلما رأى لشاعر قصيدة سائرة قلبها وزنا وقافية إلى الهزل والطبيخ

. قصيدتي الفالنية وهذه جائزتك يا شيخ عامر ال تزفر : وآان الشيخ الشبراوي يكرمه ويكسيه ويقول له

. ومن بعده الشيخ الخفني آان يكرمه ويغدق عليه ويستأنس لكالمه

يقول عامـر : لفية ابن مالك وأولهانظمه ألفية الطعام على وزن أ وآان شيخا مسنا صالحا مكحل العينين دائما عجيبا في هيئته ومندا أحمـد ربي لست بالقنوطي ومـات األميـر الكبيـر عمـر بـك بـن حسـن بـك رضوان وذلك هـو االنبوطـي أنه لما قلد إبراهيم آتخ

ع بالحجاج ورجع في ار وألقى ال 1167سنة تابعه علي بك الكبير إمارة الحج وطل يهم السيل العظيم بظهر حم زل عل حجاج ونتولية المترجم وقد صار يرجع منهم إال القليل تشاور فيمن يقلدونه إمارة الحج فاقتضى رأي إبراهيم آتخدا وأحمالهم إلى البحر ولم

. أمـا أن تطلـع بالحـج أو تدفع مائتي آيس مساعدة : مسنا هرما فاستعفى من ذلك فقـال لـه إبراهيـم آتخـدا

. فـرأى منـه الجدفحضر عند إبراهيم آتخـدا

. إذا آان والبد فأني أصرفها واحد ولو أني أصرف ألف آيس : فقال

. اليوم أما أني أموت أو هو يموت اللهم ال ترني وجه إبراهيم هذا بعد هذا : ثم توجه إلى القبلة وقال

ـه الحجـاج إ فاستجـاب اللـه دعوتـه ومـات إبراهيـم آتخـدا فـي صفـر قبـل دخـول ـة ومات الرجل الفاضـل النبي ـى مصـر بخمس لـوف الذآـي المتفنـن المتقـن ـع السي ـا يصن ـا عطاردي ـا حسن ـان إنسان ـي آ ـم السكاآين ـد األوسطـي إبراهي ـد الفري ـن ويجي والسكاآي

ـارات المقاشـط الجيـدة الصناعـة والس سقيهـا وجالءهـا ويصنـع قراباتها ويسقطها بالذهب والفضة ويصنـع ـر آ ـم والب قـي والتطعي . الدقيقة الصنعة المخرمة وغير ذلك للصنعة وأقالم الجدول

ري وآان يكتب الخط الحسن الدقيق بطريقة متسقة معروفة من دون الخطوط ال ل مقامات الحري را مث تخفى وآتب بخطه ذلك آثيـم الرياضيات والرسميات وغير ذلك وبالج وآتب أدبية ورسائل آثيرة في ـه ل ه وصفاته وصناعت دا في ذات ـف ملة فقد آان فري يخل

. بعـده مثلـه

. بالقرب من درب الصياغ توفـي فـي حـدود هـذا التاريـخ وآـان حانوتـه تجـاه جامـع المرداني

ي سنة ه 1171وفي تلك السنة أعن ه السيول وأعقب ر سالت من زل مطر آثي ذي أخذ ن ارب شيحة ال يح الطاعون المسمى بق المل . والمليحة

ـذ ـم خـف وأخ ا ال يحصـى ث رهم م روفين وغي اس المع ر من الن ـر في سنة مات به الكثي ه في رجب 1172ينق وة عمل ان ق وآ . تلـك السنـة وورد األمـر بالزينـة فـي تلـك األيـام وشعبان وولد للسلطان مصطفـى مولـود فـي

ـن وهـذا المولـود هو السلطان سليم المتولـ ـل حسي ـا قت ـة ي الـآن ولم ـي الرياس ـن ف ـروف بالصابونجـي وتعي ـي المع ـك القازدغل بـان 1173وأحضر خشداشينه المنفيين وأستقر أمرهم وتقلد إمارة الحج سنة بعـده علـي بك الكبير ـع سليم ـوري فبيت م ـك الشاب ب

ـدا نـونوحسـن آتخدا الشعراوي وخليل جاويش حيضان مصلي وأحمد جاويش المج ـن آتخ ـد الرحم ـل عب ـى قت ـم عل ـق معه وأتففـي نفـي البلد خليل بـك الدفتـر دار فلمـا سافـر استشعـر عبـد الرحمـن آتخـدا بذلـك فشـرع فـي غيبتـه وأقـام عوضـه فـي مشيخـة

ل جاويش حيضان مصلي د جاويش إل الجماعة المذآورين فأغرى بهم علي بك بلوط فبن فنفى خلي ـق وأحم ـن طري ـاز م ى الحج . الشعـراوي وسليمـان بـك الشابوري مملوك خشداشه إلى فارسكور السويـس علـى البحـر ونفـى حسـن آتخـدا

ذلك وأمر بعمل شنك يوهم من معه بأن الهجان أتاه بخبر فلما وصل علي بك وهو راجع بالحج إلى العقبة وصـل إليـه الخبـر فكتـمائرا إ زل س ى أن وصل سار ولم ي ـم ل دا الحج والسدادرة وسلمه دار وآتخ ة وجمع الدوي ى القلع ة نخل فانحاز إل ى قلع الحجـاج إل

ى أن ر إل ر أمي يهم حسن بك والمحمـل ورآـب فـي خاصتـه وسـار إلى عزة وسار الحجاج من غي ل عل ى أجرود فأقب وصلوا إلة شهر بالحجاج ودخل ب آشكش ومن معه يريد قتل علي بك فلم يجده فحضر زة نحو ثالث ي بك بغ ى مصر وأستمر عل المحمل إل

ـن الدولـة بواسطـة باشـة الشـام فارسلـوا إليـه واحـدا أغـا ووعـدوه ومنـوه وتحيلـوا وأآثر وآاتب ـه م ـا مع عليه حتى استقصـوا م . المـال واألقمشـة وغيـر ذلـك

. وصوله إلى مصر بثمانية أيام ضه ومات بعدثم حضر إلى مصر بسعاية نسيبه علي آتخدا الخربطلي وأغرا

Page 128: TARIKH AL-JABRATY

128

ـي ى مصر يقال أن بعض خشداشينه شغله والية مصطفى باشا وأحمد باشا آامل وف ا عل ـا والي ـى باش ـة حضـر مصطف ـك السن تل . القبة متوجها إلى جدة فأقام هناك ونزل إلى 1174وأستمر إلى أواخر سنة

. 1174الن في أواخر سنـة وحضر أحمد باشا آامل المعروف بصبط

وه وآـان ذا شهامـة وقـوة مراس فدقق في األحكام وصار يرآب وينزل ويكشف على األنبار والغالل فتعصبت عليه األمراء وعزلنديوني ووجه مصطفى وأصعدوا مصطفى باشا المعزول وعرضوا د الباسط الس العرض الشيخ عب افر ب ة وس ى الدول أنه إل في ش

. إلى جدة وآيلا عنه خازنداره باشا

ة ومصطفى ولما وصـل العـرض إلـى الدولـة وآان الوزير إذ ذاك محمد باشا راغب ة قندي ى والي ا المنفصل إل د باش فوجهوا أحمسنـة والي حلب إلى مصر فحضر وطلع إلـى القلعـة وأقـام نحـو شهريـن ومـات ودفـن بالقرافـة باشا إلى حلب ووجهوا باآير باشا

. وحضر حسن باشا في أواخر سنة ست وسبعين ثم عزل 1175

ـد 1179وحضر حمزة باشا في سنة ك واستقر الحال وتقل ة ذل يأتي تتم ـة وس ـع سن ـك آشكـش وطل ـن ب ـارة الحـج حسي ـي إم ف ـب الصـرة إليه آبراؤهم وطلبوا مطالبهم وعوائدهم فأحضر آاتبه الشيخ خليـل آات ووقـف لـه العـرب في مضيق وحضر 1174

. والصـراف وأمرهم بدفع مطلوبات العرب

ذ فذهبوا معه إلى خيمته وأحضر المال وشرع الصراف يعد لهم الدراهم فضرب م حينئ ال له ال يمكن في : عند ذلك مدفع الشيل فق . الحـج فـي المحطـة يحصـل المطلـوب هذا الوقت فاصبروا حتـى ينـزل

ه وسـار الحـج حتى خرج من ذلك ه وطوائف ى الوسع ورتب مماليك تلهم المضيق إل أمر بق رهم هزاع ف يهم آبي وحضر العرب وف وفيهم نيف وعشرون آبيرا من مشايخ العربان المشهورين خالف هـزاع المذآور وأمر فنزلوا عليهم بالسيوف فقتلوهم عن أخرهم

. الثأر م يصرخـون بطلببالرحيل وضربـوا المدفـع وسـار الحـج وتفـرق قبائـل العـرب ونساؤهـ

ـم فتجمعب القبائل من آل جهة ووقفوا بطريق الحجاج وفي المضايق وهو يسوق ـم ويقاتله عليهـم مـن إمـام الحـج وخلفـه ويحاربه . إلى مصر بالحج سالما ومعه رؤوس العربان محملة على الجمال بمماليكـه وطوائفـه حتـى وصل

راء من ودخل المدينة بالمحمل والحجاج ه األم اجتمع علي دا ف بن منصورا مؤي وط ق ي بك بل ه عل ال ل رهم وق ينه وغي أنك : خشداش . الحـج ومـن يطلـع بالحـج فـي العـام القابـل بعـد هـذه الفعلـة التـي فعلتهـا افسدت علينا العرب وأخربـت طريـق

. أنا الذي أسافر بالحج في العام القابل ومنى للعرب أصطفل : فقال

طريق ومضيق وعلى رؤوس الجبال وأستعدوا له بما أستطاعوا فطلع أيضا في السنة الثانية وتجمع عليه العـرب ووقفـوا فـي آـلة فصادمهم ـم من الكثرة من آل جه ـى شرده ـه حت ام الحج ومن خلف يهم من إم ق عل ر ويحل م وصار يكر ويف اتلهم وحار به وقوك خالف الطوائف لـم يبـال بكثرتهم مع ما هو فيه من القلة فإنه لموأخافهـم وقتـل منهـم الكثيـر و ة ممل ه إال نحو الثلثمائ يكن مع

. واألجناد وعسكر المغاربة

ـرق ـوا عـن وآان يبرز لحربهم حاسرا رأسه مشهورا حسامه فيشتت شملهم ويف ـه وأنكف ـوا عـن مالقات ـوه وأنكمش ـم فهاب جمعه . الحـج

. ـرب معـه بعـد ذلـك قائمـةفلـم تقـم للع

. يتعرض له أحد من العرب ذهابا وايابا بعد ذلك ولم 1177ورجع سنة 176فحـج أربـع مـرات أميـرا بالحـج آخرهـا سنـة

ـم علـ وآذلك أخاف العربان الكائنين حوالي مصر ويقطعون الطريق على ى المسافرين والفرحين ويسلبون الناس فكان يخـرج إليه . أفاعيلهم وينهـب مواشيهـم ويرجع بغنائمهم ورؤوسهم في أشناف على الجمال فارتدعوا وأنكفوا عن حيـن غفلـة فيقتلهـم

. وأمنت السبل وشاع ذآره بذلك

ـره ـن واستفحـل أم ـوط قب ـه ه وفـي هـذه المـدة ظهـر شـأن علـي بـك بل ـه وزوج ه أشراق ـك الصنجقية وجعل ـل ب ـد اسمعي ـم وقل ان . عظيما أحتفل به للغاية ببرآة الفيل بنـت سيـده وعمل له مهما

Page 129: TARIKH AL-JABRATY

129

. أخشابا مرآبة على وجه الماس يمشي عليها الناس للفرجة فعلموا على معظم البرآة 1174وآان ذلك فـي أيـام النيـل سنـة

ائر ره من س ل وغي وان الحب اب المالهي والمالعيب وبهل ا أرب ع به ائر األصناف وال واجتم اعون من س رج والمتفرجون والبي فل وا النادي واع وعلق رهم األصناف واألن ان أآث راء واألعي ا سكن األم ـة وغالبه ـوت المحيطـة بالبرآ ع البي ى جمي دات عل والوق

. خشداشين بعضهم البعض ومماليك إبراهيم آتخدا أبي العروس

. عياتوفي آل بيت منهم والئم وعزائم وضيافات وسماعات وآالت وجم

. وتروح ليلا ونهارا للحظ والفرجة من جميع النواحي وأستمر هذا الفرح والمهم مدة شهر آامل والبلد مفتحة والناس تغدو

ان راء واألعي ه األم ن إخوان دايا والصالت م ك اله ي ب ى عل اط ووردت عل رين واألقب ار والمباش ة والتج ة والوجاقلي واالختياري . عامرة والمدينـة عامـرة بالخيـر والنـاس مطمئنـة والمكاسب آثيرة واألسعار رخية والقرى يهودواإلفرنج واألروام وال

ـادر ـم والبن ـادم اإلقالي ـان ومق ابر العرب دان وأآ ـن والعسل وآل من وحضرت مشايخ البل ـس والسم ـام والجوامي ـة واألغن بالهداي . يه من بينهم صاحب الفرح علـي بيـكصاحب الفرح والمشار إل األمراء واإلبراهيمية آأنه

ول ومعظم وبعد تمام الشهر زفت العروس في موآب عظيم شقوا به من وسط المدينة بأنواع المالعيب والبهلوانات والجنك والطباترة األعيان والجاويشية والمالزمين ذلك المه ة وآ اليق المثمن ع والتخ يهم الخل ام الحريمات وعل ـون والسعاة واألغوات إم والطبال

. عربة وغيرهـم مـن المقدميـن والخـدم والجاويشية والرآبدارية والعروس في

يا ذهب ماش و ال د بك أب ك الوقت محم ي بيك في ذل دار لعل ات وآان الخازن ا أوالد خزن از ومن خلفه ده عك ة وفي ي بجانب العربالزرد والخود راء ملبسين ب دين بالقسي األم ع واللثامات الكشميري مقل ق الطوال وخلف الجمي ديهم المزاري ة والنشاب وبأي النوب

. الترآية والنفيرات

. مملوآه علي بك المعروف بالسروجية فمن ذلك الوقت أشبهر أمر علي بك وشاع ذآره ونما صيته وقلد أيضا

ه انضـوى إلـى مماألتـه و ولما آان عبد الرحمـن آتخـدا بـان سيدهـم ومرآـز دائـرة دولتهـم مـال هـو اآلخـر إلـى صداقتـه ليقوى ب . اختيارية الوجاقات وآل منهما يريد تمام األمر لنفسه على أرباب الرياسة من

رهم مع بعض دم ذآ ا حتى أن عبد الرحمن آتخدا لما أراد نفي الجماعة المتق ون م د جاويش المجن ي أحم ين وصوروا عل المتكلمـى ـك عل ـم عرضـوا ذل ـده يقتضـي نفيـه ث ـع عن ـوم أجتم ـي ي يظ وأصبح في ثان ك وأظهر الغ انع في ذل دا فم رحمن آتخ ـد ال عب . االختياريـة والصناجـق علـى عادتهـم

ـك ـي ب ـت عل ـى بي ـا إل ـدا غادي رحمن آتخ د ال ا تكامل حضور عين عب ـع فلم ـة وصـار الجمي ـراء واالختياري ـي األم ـك باق وآذلديوان وموالديـوان في بيته من ذلك الي ى ال وم إل اني ي ا في ث وا أيض م طلع م أنه اب ولبس الخلعة من الباشا على ذلك ث وا بب وأجتمع

ليمان بك ل جاويش وس دا الينكجرية وآتبوا عرضحال بنفي أحمد جاويش وخلي رحمن آتخ د ال ال عب ابوري فق ـم : الش وا معه وأآتب . حسـن آتخـدا الشعـراوي أيضـا

. ا بذلك نفوهم آما ذآر واستمروا في نفيهمفكتبـوه وأخرجوا فرمان

ا ام أيض ل جاويش أق دني وخلي الحرم الم ادا ب د جاويش وق ة فارسكور والسرو وعمل أحم دا جه ة والشابوري وحسن آتخ بالمدين . لنفسه وأستكثر من شراء المماليك وشرع فـي مصـادرة الناس ورأس الخليج وأخذ علي بك يمهد

ـة موال من أرباب البيوت المدخرة واألعيان المستورينويتحيل على أخذ األ ـن الحـوادث السماوي ة سماوية وم ة حادث مع المالطفـت تاسـع عشـر ـوم السب ـي ي ـة أن ف ـة ثالث ـا باإلسكندري ـة وغـرق منه ـاء غريب ة شديدة نكب ى هبت رسح عظيم ادى األول جم

. ب في مرسى النصارىوثالثـون مرآبـا فـي مرسـى المسلميـن وثالثـة مراآـ

. أشجار وضجت الناس وهاج البحر شديدا وتلف بالنيل بعض مراآب وسقطت عدة

ـة ـي سن ـج ف ـرا بالح ـك أمي ـي ب ـع عل ـة 1177وطل ـل سن ـي أوائ ـع ف د 1178 ورج ه محم ـة وأرخى مملوآ ـة عظيم ـي أبه ف . الخازندار لحيته على زمزم

Page 130: TARIKH AL-JABRATY

130

. لذي عرف بأبي الذهبفلما رجع قلده الصنجقية وهو ا

. الفقار وعلي بك الحبشي صناجق أيضا ثم قلد مملوآه أيوب أغا ورضوان قرابينه وإبراهيم شالق بلغيه وذا

. وأنقضت تلك السنة وأمر علي بك يتزايد

ات ة والصرة وغالل الحرمين واال وشهلوا أمور الحج على العادة وقبضوا الميري وصرفوا العلوف ار وخرج المحمل والجامكي نب . وأميره حسن بك رضوان علـى القانـون المعتـاد

ينه وأغراضه ي بك وخشداش ع عل د ولما رجع من البرآة بعد أرتحال الحج طل ا وأخرجوا عب وا فرمان ة وآتب واب القلع وا أب وملك . فيينوعمر جاويش الداودية ورضوان جربجي الرزاز وغيرهم من الرحمن آتخدا وعلي آتخدا الخربطلي

. وعينوا للذهاب معه صالح بك ليوصلـه إلـى السويـس فأما عبـد الرحمـن آتخدا فأرسلوه إلى السويس ليذهب إلى الحجاز

ان أعظم ونفـوا باقـي الجماعـة إلـى جهـة بحـري وأرتجـت مصـر فـي ذلـك ه آ دا فإن رحمن آتخ د ال اليـوم وخصوصا لخروج عبرة مالجميع وآبيرهم وابن سيده ه عزوة آبي ان ل ى العزب وآ ة عل ومماليك وله الصولة والكلمة والشهرة وبه أرتفع قدر الينكجري

. اليوم وأتباع وعساآر مغاربـة وغيرهـم حتـى ظـن الناس وقوع فتنة عظيمة في ذلك

. فلم يحصل شيء من ذلك سـوى مـا نـزل بالنـاس مـن البهتـة والتعجـب

ـي المرآـب رمانا ينفيه إلى غزة فوصل إليه الجاويش فـيثم أرسل إلى صالح بك ف ـدا ف ـن آتخ ـد الرحم ـه عب اليـوم الـذي نـزل فيـك ى وسافـر وذهـب صالـح ب ه إل وه من غزة وحضروا ب ه جماعة ونقل لوا ل م أرس ة ث دة قليل ا م ام به ـى غزة فأق ة بحري إل ناحي

. آـل سنة عشرة أآياس ـل لـه فائظـا فـيوأجلسـوه برشيـد ورتـب لـه علـي بـك مـا يصرفـه وجع

ه فأقام برشيـد مـدة فحضـرت أخبـار وصـول الباشا الجديد وهو حمزة باشا إلى ثغر سكندرية فأرسلوا إلى صالح بك جماعة يغيبون . يقيم بها وذلك لئال يجتمع بالباشا من رشيد ويذهبون به إلى دمياط

البحيرة وذهب مـن خلـف جبـل الفيـوم إلـى جهة قبلي فوصل إلى جماعته ليلا وسار إلى جهةفلما وصلت إليه األخبار بذلك رآب بة منية ابن خصيب فأقام ه أبني ى ل بالد وبن ه بها وأجتمع عليه أناس آثيرة من الذين شردهم علي بك ونفاهم في ال ان ل اريس وآ ومت

. البلـاد الجارية في التزامه جهة قبلي ثـرمعرفة وصداقـة مـع شيـخ العـرب همـام وأآابـر الهـوارة وأآ

ا اء وأجتمع عليـه الكثيـر منهـم وقدمـوا لـه التقـادم والذخيـرة وم ـان من العلم دي القاضي وآ د أفن ولى حفي ه ووصل الم اج إلي يحتاء اأفندي وآان مسنا هرما فجلس على الكرسي بجامع المشهـد الحسينـي ليملـي درس األفاضل ويعرف بطرون ه الفقه أجتمع علي ف

م األزهرية وخلطوا عليه وآان المتصدي لذلك الشيـخ أحمـد بـن ول له رحمن البراذعي فصار يق ـد ال ـخ عب وني : يونـس والشي آلم . قرأتـم آداب البحـث بآداب البحث أما

. يقولون عكسناه فـزادوا فـي المغالطـة فمـا وسعـه إال القيـام فانصرفـوا عنـه وهـم

ان رح لخت اقي وفي شعبان من السنة المذآورة شرع القاضي المذآور في عمل ف ذلك ب ة وآ ة حافل ي بك هدي ه عل ده فأرسل إلي ولالمقعد بفروق والعلماء حتى امتألت حواصل المحكمـة بالـأرز والسمـن والعسـل والسكر وآذلك امتأل األمراء واالختيارية والتجاراب المالعيب البن ووسط الحوش بالحطب ا ة أرب ام لرومي وأجتمع بالمحكم ك عدة أي رهم وأستمر ذل ات وغي والمالهي والبهلوان . والنـاس تغـدو وتـروح للفرجـة

. وسعـب العلماء واألمراء واألعيان والتجار لدعوته

در والزر وفي يوم الزفة أرسل إليه علي بك رآوبته وجميع اللوازم من الخيول ـا من والمماليك وشجر ال ـم الباش ذلك طاق ات وآ ديى األغوات والسعاة والجاويشية روة سمور ورجع إل ي بك فألبسه ف ى بيت عل ة إل وا الغالم بالزف ة وأرآب ة الترآي ة والنوب المحكم

ـخ ـذا القاضـي بالشي ـد ه ا مشهودا وأتح ـا بالموآب وختن معه عدة غلمان وآان مهم ـل منهم ـرد آ ـد وت ـخ الوال ـد بالشي ى الوال عل وال موعـد في يوم شديد الحر فلما صعد إلى أعلى الدرج وآان آثيرا فاستلقى من التعـب اآلخر آثيرا وحضر مرة في غيـر وقـت

. نفسك أنا آتيك متى شئت يا أفندي الي شيء تتعب : علـى ظهـره لهرمـه فلما تروح وأرتاح في نفسه قال له الشيخ

. رف قدريأنا أعرف قدرك وأنت تع : فقال

Page 131: TARIKH AL-JABRATY

131

. وآان نائبه من األذآياء أيضا

ى 1179ولما حضر حمزة باشا سنة ع إل ى مصر وطل ا عل ق المذآورة والي اطع الطري ه ق ه أمر صالح بك وأن ة عرضوا ل القلع رعوا فيفرمانا بالتجريد عليه وتقلد حسيـن بـك آشكـش حاآـم جرجـا وأمي رالتجريدة وش ومانع وصول الغالل والميري وأخذوا

فالتطموا مع صالح بك لطمة صغيـرة التشهيل والخروج فسافر حسين بك آشكش وصحبته محمد أبو الذهب وحسن بك األزبكاويـان ـى وآ ـا ثـم توجـه وعـدى إلـى شـرق أولـاد يحي ـي فلم ـى قبل ـك إل ـي ب ـاه عل ـوك حسين بك آشكش نف ـة ممل ـك شبك ـن ب حسي

أوالد يحيى أنفصل عنه ضـم إليه ورآب معه فلما توجه حسين بك بالتجريدة وعدى صالح بك شرقبـك إلـى قبلـي أن ذهـب صالـحد بك وحسن ـد وحضر إلى سيده حسين بك وأنضم إليه آما آان ورجع محم ى مصر وتخلف حسين بك عن الحضور يري بك إل

ذلك المنيـة فأرسـل إليـه علـي بـك فرما الذهـاب إلـى منصبـه بجرجـا وأقـام فـي ورآب في نـا بنفيـه إلـى جهة عينها له فلم يمتثل لـة ـم يفتحوه فكسره مماليكه وأتباعه وأمرائه وحضر إلى مصر ليلا فوجـد البـاب الموصـل لجه ـه فل ـا فطرق ـاع مغلوق قناطـر السب

د بينهـم علـى المسالمة اياما فأراد علي بك أن يشغله بالسم ودخل وذهب إلى بيته وبقي األمر ه بيد عبد اهللا الحكيم وق ان طلب من آ . يأآـل منـه أولا فتلكـأ وأعتذر فأمر بقتله معجونا للبـاءة فوضـع لـه السـم فـي المعجـون وأحضـره لـه فأمـره أن

ا يعر وآان عبد اهللا الحكيم هذا نصرانيا روميا يلبس على رأسه قلبق سمور ل الصورة فصيحا متكلم ا جمي ة وآان وجيه ف الترآي . والطليانية والعربية والرومية

ه وعلم حسين بك أنها من عزيمة علي بك فتأآدت بينهما الوحشة وأضمر آل ي بك مع جماعت ا لصاحبه السوء وتوافق عل منهمه على غدر حسين بك أو أخراجه فوافقوه وا علي رهم ورآب ظاهرا وأشتغل حسين بك على أخراج علي بك وعصب خشداشينه وغي

. فكرنك في بيته وأنتظر حضور المتوافقين معه فلم يأته منهم أحد وتحقق نفاقهم عليه المدافع

ـه فعند ذلك أرسل إليهم يسألهـم عـن مرادهـم فحضـر إليه منهم من يأمره ام ومع ى الش ا إل بالرآوب والسفر فرآب وأخرجوه منفيـه وحسـاب و 1179أواخر شهر رمضان سنة مماليكـه وأتباعه وذلك في ـوا حساب ى عمل ام حت ـم أقام بالعادلية ثالثة أي ـه وه أتباع

ة محيطون بهم من آل جهة بالعسكر والمدافع حتى فرغوا من الحسـاب ـى جه ـروا إل ـم ساف ـم ث ـى طرفه وأستخلصـوا مـا بقـي علك غزة وآانت العادة فيمن ينفى ه ذل وا مع ـى خارج فعل ا من أمـراء مصـر انـه إذا خـرج إل ع م وفي جمي ى ي ذهب حت أخر وال ي يت

. وخيوله وال يذهب إال خالص الذمة بذمته مـن ميري وخالفه وأن لم يكن معه ما يوفي ذلك باع أساس داره ومتاعه

الفقار بك وعبد اهللا أغا الوالي وأحمد جاويش وقيطاس وسافر صحبة علي بك أمراؤه وهم محمد بك وأيوب بك ورضوان بك وذو . قي أتباعهآتخدا وبا

دوا وأستقر خليل بك آبير البلد مع قسيمه حسين بك آشكش وباقي جماعته وحسن بك جوجو وعزلوا عبد الرحمن الرحمن أغا وقلة وأستقر قاسم أغا الوالي أغات مستحفظان وورد ى المني ى إل ـاد يحي الخبر من الجهة القبلية بأن صالـح بـك رجـع مـن شـرق أول

. فيها وحصنها

. فعند ذلك شرعوا في تشهيل تجريـدة وبـرزوا إلـى جهـة البساتيـن

إلى مصر فنزل ببيت حسين بك آشكش ومحمد بك نزل عند وفـي تلـك األيـام رجـع علـي بـك ومـن معـه علـى حيـن غفلـة ودخل . لوا مشوره في ذلكمنزل إبراهيم أغا الساعي فأجتمع األمراء باآلثار وعم عثمان بك الجرجاوي وأيوب بك دخل

ـام فاقتضى الرأي بأن يرسلوه إلى جدة فأجتمع الرأي بأن يعطوه النوسات ـى النوسـات وأق ـك وذهـب إل ا فرضي بذل ذهب إليه ويه بـك وضـوان بـك إلى قبلي بناحية أسيـوط وجهاتها وآان هناك خليل بك األسيوطي فانضموا بهـا وأرسلـوا محمـد بـك وأيـوب إلي

ع وه وسفروا التجريدة إلى صالـح بـك فهزمـت فأرسلـوا لـه تجريـدة أخـرىوصادق م يق ا فل ان منافق وأميرهـا حسـن بـك جوجو وآد أن بينهم إال بعض مناوشات ورجعوا أيضا ذلك بع آأنهم مهزومون وأرسلوا له ثالث رآبة فكانت الحرب بينهم سجالا ورجعوا آ . بدفع المال والغالل رجا ويأخذ ما يكفيه هو ومن معه ويمكث بها ويقوماصطلحوا مع صالح بك أن يذهب إلى ج

ي وفـي ثانـي شعبـان منهـا 180وآان ذلك في شهر جمادى األولى سنة ـي بك وعل اتهمـوا حسـن بـك األزبكـاوي أنـه يراسـل علاوردي اليوم بقصر العيني ورسموا بنفي خشداشينه وهم حسن بك بك يراسله فقتلوه في ذلك ا أبو آرش ومحمد بك الم ليمان أغ وس

ة بحري آتخدا الجاويشية سيد الثالثة وهو زوج أم عبد الرحمن آتخدا وآان مقيما بمصر القديمة وقد صار مسنا فسفروهم إلى جهـك ى جد ةتخيلوا من أقامـة علـي ب افر إل ى السويس ليس ه إل ل بك السكران فأخذه وذهب ب ه خلي لوا ل زم ة من بالنوسات فأرس القل

. وأحضر له المرآب لينزل فيها

وا دان ليهنئ ى قرامي راء إل راء وفي ثاني شهر شوال من السنة رآب األم ار األم ة أن آب اد الرسـوم القديم ان معت د وآ ا بالعي الباشـن يرآبون بعد الفجر من يوم ـا م ـام الباش ـة ويمشـون إم ـى القلع ـاب العيد آذلك أرباب العكاآيز فيطلعون إل ى جامع ب السراية إل

Page 132: TARIKH AL-JABRATY

132

ـا راء الصناجـق الباش أ األم ذآور وهن وم الم ـز القصـر ي فلما حضروا في ذلك الي ـى دهلي ـوا إل م وخرج ـف له ـزول وق ـدون الن ري وضربوا عليهم بنـادق فأصيـب عثمـان بـك الجرجـاوي بسيف في وجهه وحسين بك آشكش أصيب جماعة وسحبوا السالم عليهم

رهم من اليكهم نط أآث م مم اط به ـن برصاصة نفذت من شقه وسحب اآلخرون سالحهم وسيوفهم وأحت ـذوا م ـان ونف ـط البست حائ . ا خيولهم وهم ال يصدقون بالنجاةالجهـة األخرى ورآبو

. لـم يمـت منهـم إال عثمـان بـك و انجرح أيضا اسمعيل بك أبـو مدفـع ومحمـود بـك وقاسـم أغـا ولكـن

ـد وباتـوا علـى ذلـك فلما أصبحوا اجتمعـوا وطلعـوا إلـى األبـواب ـت أحم ـى بي ـزل إل ـزول فن ـه بالن ـا يأمرون ـى الباش ـوا إل وأرسلم بـك آشـك بقوصـون وا عوضا وعنـد نزولـه ومـروره ببـاب العـزب وقـف لـه حسين بك آشكش وأسمعه آالما قبيحا ث م جعل أنه

ل خليل بك بلغيه قائمقام وقلدوا عبد الرحمن أغا مملوك عثمان بك ا وقي زة باش ى حم صنجقا عوضا عن سيده ونسبت هذه النكتة إلى ـات ومراسالته إلى حسن بك جوجو فبيت مع أنفار من الجلفية وأخفاهم عنده مدةبالنوس أنها من علي بك الذي ام وتواعدوا عل أي

ين انوا نحو األربع دان وآ ى الكشك بقرامي وا إال ذلك اليوم وذهبوا إل دهليز بيت القاضي وتفرق وم ب اني ي ـى ث وا عل اختلفوا واتفق ف . لـة وبطل أمر العيد من قراميدان من ذلك اليومعلى ذلك األتفاق وفعلوا هذه الفع أربعة منهم ثبتوا

ي بك وتهدم القصر وخرب وآذلك الجنينة ماتت أشجارهـا وذهبـت نضارتهـا لمـا ى عل حصلـت هـذه الحادثـة أرسلوا حمزة بك إلـر أعتدال الريح للسفر فرده إلى البر وأرآبه بمماليكه وأتباعه ورجع إلى فوجده في المرآب بالغاطس ينتظر ـن جهـة مصـر وم م

. الجبـل وذهب إلى جهة شرق اطفيح ثم إلى أسيوط بقبلي ورجع حمزة بك إلـى مصـر

دا ثـم أن علـي بـك أجتمـع عليه المنفيون وهوارة وخالفهم وأراد األنضمام إلى صالح بك فنفر منه فلم يزل يخادعه وآان علي آتخـان من قبله وجعله سفيرا ف الخربطلي هناك منفيا ـدا الصابونجـي يما بينـه وبيـن صالـح بـك هـو وخليـل بـك األسيوطـي وعثم آتخ

. فأرسلهـم فلم يزالوا به حتى جنح لقولهم

ه ى أنخدع ل ه حت زل ب م ي ذهب فل و ال د بك أب دا فعند ذلك أرسل إليه محم ا وتعاق ام وتحالف ـخ العرب هم ـة شي ـه بكفال ـع علي وأجتم . سيفوال وتعاهدا على الكتاب

. لصالح بك جهة قبلي قيد حياته وآتبوا بذلـك حجـة وأتفـق مع علي بك أنه إذا تم لهم األمر أعطى

دهم وأتفقـوا علـى ذلـك بالمواثيـق األآيـدة وأرسلـوا بذلـك إلـى شيـخ اة لصالح بك وأم ه مراع ذلك ورضي ب العـرب همام فانسر بال والرجال عند ذلك همام بالعطايا وارة والم ـاد واله ـز واألجن ـن الغ ـون والمشـردون م ـم المتفرق وا وأجتمع عليه والشجعان ولم

. جموعا آثيرة وحضروا إلى المنية وآان بها خليل بك السكران

ا فلما بلغه قدومهم أرتحل منها وحضر إلى مصر هاربا وأستقر علي بك وصالح بك وجماعتهم بالمنية وبنوا حولها أسوارا وأبراج . الطريق علـى المسافريـن المبحريـن والمقبليـن آبوا عليها المدافع وقطعواور

ان بالمنصورة وصحبته جماعة ار بك وآ راء وأرسـل علـي بـك إلـى ذي الفق ة فعمل األم ى المني وا إل ا وذهب ارتحلوا ليل آشاف فالكالم وتكلمـوا وتشـاوروا فـي ذلك فتكلم الشيخ جمعية وعزموا على تشهيل تجريدة م ب ك المجلس وأفحمه اوي في ذل انع الحفن وم

د : خير أبدا فقالوا في ذلـك وحلـف أنـه ال يسافـر أحد بتجريدة مطلقا وإن فعلوا ذلك ال يحصل لهم ذي يحرك الشر ويري ـو ال ه ه إنة : نذهب إليه أتى هو إلينا وفعل مراده فينا فقال لهم الشيخ االنفراد بنفسه ومماليكه وأن لم ه مكاتب وا بشيء أنا أرسل إلي فال تتحرآ

. حتى يأتي رد الجواب

ه وزجره ا ووبخه في ـخ مكتوب ـه الشي ـذا فلم يسعهـم إال اإلمتثـال فكتـب ل ـد ه ـخ بع ـث الشي م يلب ه فل لوه إلي ونصحه ووعظه وأرس . ورمـى بالـدم وتوفـي إلـى رحمـة اللـه تعالـى المجلـس إال أيامـا ومـرض

ـال أنهـمفيق

Page 133: TARIKH AL-JABRATY

133

والية محمد باشا راقم

فأرسلوا له المالقار وحضر إلى مصر وطلع إلى القلعة في غرة وفـي أثنـاء ذلك ورد الخبر بوصول محمد باشا راقم إلى سكندرية . 1181ربيع الثاني سنة

. دفتر دار مصر وفي حادي عشر جمادى األولى أجتمعوا بالديوان وقلدوا حسن بك رضوان

ـس صـاري خامس عشرة قلدوا خليل بك بلعيه أمير الحاج وقاسم إغا صنجقا وفي ـي ولب ـى قبل دة إل وع التجري ا بطل وا فرمان وآتبل بيك عسكرهـا حسيـن بيـك آشكـش م وشرعـوا فـي التشهيـل وأضطرهـم الحـال إلـى مصـادرة التجـار وأحضر خلي د وه النواخي

رأ ي وق ا الملطيل د أغ نهم منال مصطفى وأحم ار وطلب م راهيم وآاتب البه بهم إب يهم وس ذروا فصرخ عل ا فاعت ار معجل ال البه مه للسفر في منتصف فخرجـوا مـن بيـن يديـه وأخـذوا فـي ـن بيك خيام ـرز حسي ـار وب ـن التج تشهيـل المطلـوب وجمـع المـال م

و لسكران وحسن جمادى األولى وخرج صحبته ستة من الصناجق وهم حسن بيك جوجو وخليل بيك ا بيك شبكة واسمعيل بيك أب . مدفع وحمزة بيك وقاسم بيك وأسرعوا في االرتحال

ـروا أيضـا في وفـي عشرينـه أخـرج خلفهـم أيضـا خليـل بـك تجريدة أخرى وفيها ـة وساف ثالثة صناجق ووجاقلية وعسكر مغاربـل تجاه بني سويـف فكانـت الهزيمـة علـى حسيـن بـك ومـن الخبر وقوع الحرب بينهم ببياضة يومها وبعد ثالثة أيام ورد معـه وقت . علـي أغـا الميجـي وخالفه

ـي ـك ثان ـي ذل ـون ف ـك ورجـع المهزوم ـار ب ـوا من وقتل من ذلك الطـرف ذو الفق ـة وطلب ـواب القلع ـى أب ـوا إل ـد طلع ـوم األح ي . م السبـت رابـع عشرينـه وهـم في اسأ حالعلـى الكثـرة وهـو يـو الباشـا فرمانـا بالتجريـدة

ري ائتي آيس من المي وا م م وطلب ـك وأصبحوا يـوم علي بك وصالح بك ومن معه ـن ذل ـا م امتنع الباش وازم ف يصرفوها في اللاتين وحضـر الخبر يوم االثنين بوصول ة البس امهم جه ارتحلوا ف القادمين إلى غمازة وآان الوجاقلية وحسن بك جوجو ناصبين خي

رهم ـي أم ـروا ف ـا وتحي ـن معهم ل بك وحسين بك وم ل خلي ل عق وا وتخب ى ليلا وهرب ا إل زوال وأرسل الباش ار وال وا األدب وتحقق . بابه الوجاقلية يقول لهم آل وجاق يالزم

ـى ـم إل ـن معه ـوا إ وفي سابـع عشرينـه حضـر علـي بـك وصالـح بـك وم ـم وطلع ـازداد تحيره ـن ف واب فوجدوها البساتي ـى األب لاد وخرجوا مغلوقة فرجعوا إلى راء واألجن ر من األم ي بك قراميدان وجلسوا هناك ثم رجعوا وتسحب تلك الليلة آثي ة عل ى جه إل

ل قاسم وآان حسن بك المعروف بجوجو ينافق الطرفين ويراسل علي بك وصالح بك راء مث ه بعض األم سرا ويكاتبهما وضم إليـن يـل بـك زوج هانـمبك خشداشـه واسمع ر م ة وآثي بنـت سيدهـم وعلـي بـك السروجـي وجن علي وهو خشداش إبراهيم بك بلغي

. الدخان ونحو ذلك أعيـان الوجاقليـة ويرسلـون لهـم الـأوراق فـي داخـل األقصـاب التـي يشربـون فيها

د وأتباعه وحسين بك آشكـش وفي ليلة الخميس تاسع عشرين جمادى األولى هرب األمراء الذين بمصر ل بك شيخ البل وهم خليـان وأتباعـه وهـم نحـو عشـرة صناجـق ـم وصحبتهـم مماليكهـم وأجنادهـم عـدة آثيـرة وأصبـح يـوم الخميـس فخـرج األعي وغيره

ـك وأتباعهم وجميع من آان م لمالقـاة القادميـن ودخل في ذلك اليوم علي بك وصالح بك وصناجقهم ومماليكهم ل ذل نفيا بالصعيد قبرهم وحضر ـة وغي ـراء ووجاقلي ـن أم ددا م ي بك الصنجقية مج ده عل ل بك السيوطي وقل ي وخلي دا الخربطل ي آتخ صحبتهم عل

. النوبة في بيته ثم أعطاه آشوفية الشرقية وسافر إليها وضربت

ل بك وفـي يـوم األحـد ثانـي شهـر جمـادى الثانيـة طلـع علـي بـك وصالح ذاهبين مث وا عن ال ذين تخلف ادمين وال راء الق وباقي األمـة حسن بك جوجو واسمعيل بك ـة والوجاقلي ـك واالختياري ـم ب ـك السروجـي وقاس ـي ب ـي وعل ـى زوج هانم وجـن عل ـم إل وغيره

اراتهم آان وخلع علي صناجقه خلع األ الديـوان بالقلعة فخلع الباشا على علي بـك وأستقر في مشيخة البلد آما ا في أم ستمرار أيضديار وثبت قدم علي بك في إمارة مصر ورئاستها في هذه المرة وظهر بعد ذلك الظهور التام آمـا آانوا ونزلوا إلى بيوتهم ك ال ومل

ردين وقطـع ل المتم امية وقت بالد الش ـن وخـرق القواعد وخ المصرية واألقطار الحجازية وال ـل المنافقي ـت شم ـن وشت رم المعانديإلى مصر وأبطل الطرائق التي آانت مستقيمة ثم أنه حضر سليمان أغا آتخدا الجاويشية وصناجقه العوائد وأحزب البيوت القديمة

ا ال وعزم على نفي بعض األعيان وأخراجهم من مصر فعلم أنه ال يتمكن من أغراضه مع ا دام حي م م وجود حسن بك جوجو وأني بك تله فبيت معيصفو له الحال فأخذ يدبر على ق د عل ي عن ـك جن عل ـي ب ـك جوجـو وعل ـه فحضـر حسـن ب أتباعهم علـى قتل

ـى حصة من الليل وقام ليذهب إلى بيته فرآب ورآب معه جن علي ومحمد بك أبو الذهب وأيوب وجلسوا معه بك ليذهبـا أيضـا إلبوري خلف جامع قوصون سحبوا سيوفهم وضربوا حسن بك بيت الشا بيوتهمـا ألتحـاد الطريـق فلما صاروا في الطريق التي عند

امن شهر رجب من سنة وقتلوه وقتلوا معه أيضا جن اء ث وأصبح 1181علي ورجعوا وأخبروا سيدهم علي بك وذلك ليلة الثالثد وعبـد الرحمـن بـك واسمعيـل بـك علي بك مالكـا لألبـواب ورسـم بنفـي قاسـم بـك واسمعيـل بـك أبـي مدفـع ان ومحم آتخدا عزب

. تابـع مصطفـى جاويـش الكبيـر مملـوك إبراهيم آتخدا وخليل جاويش درب الحجر آتخدا زنـور ومصطفـى جاويـش

Page 134: TARIKH AL-JABRATY

134

را من جماعة وفي حادي عشر شهر شوال أخرج أيضا نحو الثالثين شخصا من األعيان ة عشر أمي يهم ثماني بالد وف ونفاهم في الر وصناجقه حسن بك أحمدالفالح وفيهم علي آتخدا و دا جاووشان الكبي ا آتخ ليمان أغ او وس و آتخدا الفالح وإبراهيم آتخدا من أب

ي ة قبل ى جه ع إل ادم وأوده باشية فنفى الجمي م مق اوردي وخالفه د بك الم ى آرش ومحم دا الجاويشية إل ا آتخ ليمان أغ وأرسل س . هناك إلى أن مات السويس ليذهب إلى الحجاز من القلزم وأستمر

. ونفاه إلى بلده جناج فلم يـزل بهـا إلى أن مات وفيـه قبـض علـي بـك علـى الشيـخ يوسـف بـن وحيش وضربه علقة قوية

ازدغلي دا الق رحمن آتخ د ال د عب ا عن ان آاتب الم وآ دعاوى والشكاوى وآان من دهاة الع ه شهرة وسمعة في السعي وقضاء ال ول . وغير ذلك اتوالتحيالت والمداهنات والتلبيس

ـم ـك أنه ـل ب ـك آشكـش وخلي ـن ب ـار عـن حسي ـت أخب ـة وصل ـر الحج ـي شه ـم ف ـا وأنه ـوا جموع ـزة جمع ـى غ ـوا إل ـا وصل لم . تشهيل تجريدة عظيمة وبرزوا وسافروا قادمـون إلـى مصـر فشرع علي بك في

وا اط ونهب ة دمي ى جه ا ثم ورد الخبر بعد ثالثة أيام أنهم عرجوا إل ذلك منه ا آ وا منه ى المنصورة ونهب م حضروا إل را ث يئا آثي شديزس والجراح من فأرسل علي بك يأمر التجريدة د ال م عن وا معه ال بالذهاب إليهم وأرسل لهم أيضا عسكرا من البحر فتالق أعم

. راجعيـن المنصورة عند سمنود فوقع بينهـم وقعـة عظيمـة وانهزمـت التجريـدة وولـوا

ين الشون تـل فـي هـذه المعرآـة سليمـان جربجـي باش اختيار جمليان وأحمدوق ا جاووشان أم ان جراآسه وعمر إغ جربجي طن . فـي هزيمتهـم إلـى دجـوة وآانوا صدور الوجاقـات ولـم يزالـوا

ا ـزل الباش ـك ون ـم لذل ـك أهت ـي ب ـى عل ـك إل ـر بذل اب النصر فلمـا وصـل الخب ة ب ى قب ة وخرج إل اهرة وجمع الوجاقلي خارج القى والعلماء وأرباب السجاجيد ع إل ـة يشهل نفسه ويطل ـه عتامن ـا أو علي ـان وجاقي دة أو يخرج وأمـر الباشـا بـأن آـل مـن آ التجري

ة أخرى ـدة عظيم ـل تجري ـي تشهي ـك ف ـي ب ـد عل ـدلا وأجته ه ب ـل المحـ عن ـي أوائ افروا ف ذهب وس و ال ك أب د ب ا محم رم وآبيرهـر واجتمعـوا بالتجريـدة ـى ب وا األولـى وسـار الجميـع خلـف حسين بك وخليل بك ومن معهم وآانـوا عـدوا إل د أن هزم ة بع الغربي

انع التجريدة فلو قدر اهللا أنهم لما آسروا التجريدة ساقوا خلفهـم ر م ـى مصـر من غي ـوا إل ـك لدخل ـح ب ـك وصال ـي ب آمـا فعـل عل . تعالى لهم ذلك ولكن لم يرد اهللا

. وانقضت هذه السنين وما وقع بها

راء مات الشيخ اء وأعاظم األم ـد من مات في هذه األعوام من أآابر العلم ـن محم ـد ب ـد محم ه المحدث الشريف السي ام الفقي اإلمري البليـدي المالكـي األشعـري ري المق ـم 110الشافعي في سنة األندلسي حضر دروس الشيخ شمس الدين محمد بن قاسم البق ث

ره على أشياخ الوقت آالشيخ العزيزي والملوي والنفراوي وتمهر ثم الزم الفقه والحديث ره وأشتهر ذآ راج أم بالمشهد الحسيني فادوه وواسوه وعظمت حلقته وحسن اعتقاد الناس فيه وانكبوا ة الجنسية فه ة لعل ه وخصوصا تجار المغارب ده وزيارت ل ي على تقبي

. مالهـم بيتـا بالعطفـة المعروفـة بـدرب الشيشينـي وفسطـوا ثمنـه علـى أنفسهـم ودفعـوه مـن ا لهواشترو

ـاء والشمائل فلـم يـزل مقبـلا علـى شانه مالزما على طريقته مواظبا على أمالء ـأ والشف لم والموط الحديث آصحيح البخاري ومس . ست وسبعين ومائة وألف والعشرين من رمضان سنة حتى توفي ليلة التاسع

ة السلف ـة ومات األستاذ المعظم ذو المناقب العلية والشجايا المرضية بقي ـد سن ـي ول ـن وف ـادي ب ـو ه د أب دين محم السيد مجد الار ومـات والـده وهـو طفل 1151 ة واألذآ م والمطالع ى العل ل عل ى واألوراد وو فنشأ يتيما وخلف عمه في المشيخة والتكلم وأقب ل

بيـن طرفـي الرياسـة وآان أبيض وسيما ذا مهابة ال يهاب نقابة األشراف بمصر في األثناء فسـاس فيهـا أحسـن سياسـة وجمـع لـهـة في اهللا أمارا بالمعروف ـأول سن ع ال األزهر في 1176فاعلا للخير توفي يوم الخميس خامس ربي ه ب ـي علي مشهد عظيم وصل

ه رضي حضره األآابر واألصاغر و القرب من عم دين حمل على األعناق ودفن بزاويتهم ب ده السيد شهاب ال ه وتخلف بع اهللا عن . أحمد أبو األمداد

ا د باش ه محم ور ل ذا الشهر والسنة الصدر األعظم المغف اء ومات أيضا في ه دودا من أفاضل العلم ان مع المعروف براغب وآذي حضر للفضي وأآابر الحكماء جامعا للرياستين حويا روع واألصول وهو ال ول والف ول والمنق لتين وله تأليف وأبحاث في المعق

ى 1159مصر واليا في سنة إلى دم ورجع إل ا تق م ووقع له ما وقع مع الخشاب والدمايطة آم ولى الصدارة ث ة وت ديار الرومي ال . 1176سنة توفي إلى رحمة اهللا تعالى في رابع عشرين شهر رمضان

. واألوليـاء المستغرقيـن وأصلـه مـن الصعيـد المجذوب علي الهواري آان من أرباب األحوال الصادقيـنومات الشيخ

Page 135: TARIKH AL-JABRATY

135

. وآان يرآب الخيول ويروضها ويجيد رآوبها ولذلك لقب بالهواري

اد حسن وحكى ه اعتق ـي األسـ ثم أقلع من ذلك وأنجذب مرة واحدة وآان للناس في ـدور ف ر واحد وي ه الكشف غي ـاس عن واق والن . يتبرآـون بـه

ة في سنة ه 1176مـات شهيـدا بالرميلـة أصابتـه رصاصـة مـن يد رومي فلت ى جنازت اس عل األزهر وأزدحم الن ه ب وصلوا علي . رحمه اهللا

الم ومات الشيخ المسند بن أحمد بن عقيل الحسيني المكي الشافعي الشهير د اهللا س ـظ الحجاز عب ن أخت حاف البصري بأسقاف اب . الرحمن من آل باعلوي وأسقاف لقب جده األآبر عبد

نة ة س د بمك ي 1102ول يخين العجمي والنخل ذآور وعن الش د الم ـد وروى عن خال ـن عب ـن ب ـي وسي ـن المفت اج الدي والشيخ تتح اهللا الحنفي بـن أحمـد اليماني والشيخ عيد وعبد الوهاب الطنتدائي وم الرحمـن الخطيـب ومحمـد عقبلـة وإدريـس ن ف صطفى اب

نة ه س ة خال اء بعناي د البن ا عن الشهاب أحم ة عالي تهر 1110وسمع األولي ر وأنجب واش يوخ ومه ار الش ه آب مع من صيته وسد وأجازهم آالشيخ الوالد والشيخ أحمد الجوهري وعندي إجازته الم البصري والشيخ محم ن س د اهللا ب للوالد بخطه وآذلك أجاز عب

ه وبه تخرج شيخنا السيد محمد مرتضى في غالب مروياته وسمعت منه أنه 1157وذلك بمكة سنة السندي عقيلة ومحمد أجتمع بـة بالمدينة المنورة عند باب الرحمة أحد أبـواب الحـرم الشريـف وسمـع منـه ـي سن ه 1163وأجـازه إجـازة عامـة وذلـك ف والزم

ـد وأباح له آتب خاله يراجع فيها ما يحتـاج إليـه وسمـع مـن لفظـه الكتب الستة وسمع منه أوائل 1164بمكة سنة المسلسـل بالعي . 1174وأجازهما توفي في سنة بالحـرم المكي في صحبة ساللة الصالحين الشيخ عبد الرحمن المشرع

ى آل ومـات العمـدة العالمـة المفـوه النبيـه الفقيـه الشيـخ محمـد ه عل ـي تفق ـدوي الحنف ـر الع ـي الضري ـد عل من األسقاطـي والسي . وغيرهم والشيخ الزيادي

ادة اوي وتصدر لإلف الملوي والعم ى أشياخ الوقف آ ول عل ان وضر في المعق وة جن ان ذا شكيمة وشجاعة نفس وق راء وآ واإلق . ومكارم أخالق

. 1175توفي في ثالث الحجة سنة

الحنفي وهو ابن خال الوالد أشتغل بالعلوم والفقه على أشياخ محمد بن عبد الوهاب الدلجيومات اإلمام العالمة الفقيه المتقن الشيخ ع آتبـا نفيسـة فـي الفقـه وجميعها بخط حسن وقابلها وصححها وآتب عليها بخطه الحسن الوقت ودرس وأفتى وأقتنى وآانت جمي

. عليها إلى اآلن ويعتمدآتبه الفقهيـة وغيرهـا فـي غاية الجودة والصحة يضرب بها المثل

وفي في شهر وآان مالزما لإلفادة واإلفتـاء والتدريـس والنفـع علـى حالـة حسنـة ى ت زل حت م ي ودماثـة أخلـاق وحسـن عشـرة ول . 1177رجب سنة

ـري ثغر رشيد تفقه على شيخـه محمـد بـ ومات الفقيه الصالح الخير الدين حسن بن سالمة الطيبي المالكي نزيل ـه الزهي ـد الل ن عبـي حين وبـه تخـرج وأجـازه محمـد ـم البوت ـن قاس ـد اب ـدي أحم ـة وسي ة البراهم ورد ثغر بـن عثمـان الصافي البرلسي في طريق

. آثيرة رشيد في الحديث ودرس بجامع زغلول وأغتى ودرسه أآبر الدروس وآان لديه فوائد

. 1176توفي سنة

ـوي ل النبيـه زيـن الديـن أبـو المعالـي حسـن بـنومـات المغتـي الفاضـ ـة الف ـاب شم ن ذئ ن عامر ب علـي بـن علـي ابن منصور براهيم األصـل المكـي ينتهـي نسبـه ة إلـى الولـي الكامـل سيـدي محمد بن زين النحراوي ومن أمـه إلى سيدي إب د بمك البسيوني ول

الحرمين ء بـن أحمـد المصـريبها نشأ وأخذ العلم عن الشيخ عطا 1142سنة واردين ب ا من ال ـد األشبولي وغيرهم ـخ أحم والشيـف وأتى إلى مصر فحضر دروس الشيخ ـة وأل ـخ منصـور هدي ـة الشي ـة بلدي ـة البرهامي ه أنتسب وأجازه في الطريق ي ول الحفن

ـد علوموأجـاد وآـان فصيحـا بليغـا ذآيا حاد الذهن جيد القريحة له سعة اطالع في ال ـال وق الغريبة وظـم رائـق مـع سرعـة األرتجع عشرين رمضان سنة جمـع آالمـه فـي ديـران هـو علـى ة راب ة الجمع وفي ليل ا ت والق به ـي األخر ب ـن ف ـوان وسك فضلـه عن

1146 .

ي الكي المصري أت ومات الشيخ اإلمام الفقيه المحدث المحقق الشيخ خليل بن محمد المغرب دير األصل الم ده من المغرب فت ى والروم وحضر دروس الشيخ مصر وولد المترجم بها نشأ على عفة ا الم أدرك منه وم ف ارف والعل ى تحصيل المع وصالح وأقبل عل

اق الملوي در وف ه وأب ان والسيد البليدي وغيرهما من فضالء الوقت إلى أن استكمل هالل معارف ات واشتهر وآ ه في التحقيق أقران

Page 136: TARIKH AL-JABRATY

136

. الحج بالري وهو منصرف من 1177توفي يـوم الخميـس خامـس عشرين المحرم سنة

ي الفتوشي التونسي ويعرف ن عل ـن ومات السيد األديب الشاعر المفنن عمر ب ـع وخمسي ـة أرب ـي سن ل ورد مصـر ف ابن الوآي بـي فسمـع الصحيـح علـى الشيـخ الحفنـي ـم ورد ف ـدة ث ـا م ـة وتديره ـى اإلسكندري ـاء وأجـازه في ثاني المحرم منها ثم توجـه إل أثن

الصالة على النبي صلى اهللا عليه وسلم خرج صيغها أربـع وسبعيـن وآـان ينشـد آثيرا من المقاطع لنفسه ولغيره وألف رسالة فيـر ودد بالدور األعلـى للشيـخ األآب ر الت نا لطيف المحاورة آثي انا حس ان إنس ة وآ ة القضاء بالكاملي ـى يناب اة بشوش وتول والمراع

. 1175ا على شأنه توفي في ثاني ذي الحجة الملتقى مقبل

. 1178ورم في رجليه في غرة جمادى الثانية سنة ومات األستاذ الذاآر الشيخ محفوظ الفوي تلميذ سيدي محمد ابن يوسف من

. ودفن يومه قريبا من مشهد السيدة نفيسة رضي اهللا عنها

. 1178الدنجيهـي الشافعـي بدمياط في سادس شعبان سنة بن يوسف بن عيسـى ومات العالم الفقيه المحدث األصولي الشيخ محمد

د وي عب امن شوال سنة ومـات الجنـاب المكـرم الصالح المنفصل عن مشيخة الحرم النب ا في ث رحمن آغ ن بجوار 1179ال ودف . المشهد النفيسي

ـر إبرا ـن األمي ـراء والمساآي ـم ومـات الجنـاب المكـرم محـب الفق ى سنة هي ادى األول امن جم أة في ث الم فج ـه غ 1177أوده باش . المالكية ودفن بمقبرتهم عند السادة

. 1178شوال سنة ومات أيضا العمدة الشيخ عبد الفتاح المرحومي باألزبكية في تاسع

ان ة وآ وال ر ومات األجل المكرم الحاج حسن فخر الدين النابلسي عن سن عالي اب األم ى سنة من أرب ادى األول ع عشرين جم اب1178 .

ـى ي ومـات األميـر األجـل المحتـرم صاحـب الخيـرات والمحبـب إل ا دار السعادة ول ولى بشير آغ د اهللا م ن عب ي ب الصالحات عل . فيها بحشمة وافرة وشهامة باهرة وآالة دار السعادة فباشر

ة من حسن األشراق مع ميله وآان منزله مورد الوافدين من اآلفاق مظهر التجليات دائع العجيب ه في الب ة وآمال ون الغريب ى الفن إل . الفروسية الخط وجودة الرمي وأتقان

م ومدحته الشعراء وأحبته العلماء وألقت إليه الرياسة قيادها فأصلح ما د عزل عن منصبه ول ادها ولق ا وأزال فس وهن من أرآانهاموس ـده حشمته ب يأفل بدر آماله وأستمر ن ـان عن ـا وآ ـا باعإرته ـان سموح ـة وآ ـا نفيس ـى آتب ه وأقتن ى حال ا عل ا اقي ـن جملته م

ا آشف البرهان القاطع للتبريزي في اللغة الفارسية على ثيئة القاموس وسفينة ة ومنه د الغربي ة للفوائ الراغب وهي مجموعة جامع . اب عجيـبوالفنـون لمصطفـى خليفـة وهـو آتـ الظنون في أسمـاء الكتـب

م وصلى عليه بسبيل 1176توفـي يـوم االثنيـن ثامـن عشـر شهـر صفـر سنة المؤمن ودفن بالقرافة بالقرب من اإلمام الشافعي ول . والكرم رحمه اهللا تعالى وقد رثاه الشعراء بمراث آثيرة يخلف بعده مثله في المروءة

ه وسف شقيق األستاذ شمسومـات اإلمـام العالـم والمدقق الفهامة الشيخ ي الدين الحفني أخذ العلم عن مشايخ عصره مشارآا ألخية وتلقى عن أخيه والزمه ودرس وان شعر مشهور فكتب حاشية عظيم ى وأفاد وأفتى وألف ونظـم الشعر الفائق الرائق وله دي عل

ـة ـد وحاشي ـى مختصـر السع ا الفضالء وحاشية عل افس فيه ـخ اإلسالم عل األشموني هي مشهورة يتن ـة لشي ـى شـرح الخزرجيـد وحاشية على جمع الجوامع لم تكمل وحاشية على ـى شـرح السع الناصر وابن قاسم وشرح شرح األزهريـة لمؤلفهـا وشـرح عل

. النسفي وحاشية الخيالي عليه لعقائـد

. 1178توفي في شهر سفر سنة

ابن الخبر بن علي المرحومي الشافعي خطيب جامع الحبشلي م الناثر الشيخ عليومـات اإلمام الفصيح المفرد األديب الماهر الناظ . 1178القعدة سنة وفي ليلة الجمعة سادس ذي

Page 137: TARIKH AL-JABRATY

137

ـى ومـات اإلمـام العالمـة السيـد إبراهيـم بـن محمـد أبـي السعود بن ـر عل ـرأ الكثي د بمصـر وق ي الحسيني الحنفي ول ن عل علي باة والـده وبـه تخـرج فـي ـه في حي ـت فتاوي روع المذهـب وآان ة ف ده مسددة الفنـون ومهـر فـي الفقه وأنجب وغاص في معرف وال

صحبة والده إلى المنصورة فمدحهما القاضي عبد اهللا معروفة ويده الطولى في حل ال أشكاالت العقيمة مذآورة موصوفة رحل في . جمتـه ولـو عـاش المترجـم لتـم به جمال المذهببمـا هـو مثبـت فـي تر بن مرعي المكـي وأثنـى عليهمـا

. 1179توفي يوم األحد سابع عشر جمادى اآلخرة سنة

ى ومـات الفقيـه الزاهـد الـورع العالـم المسلـك الشيـخ محمـد بـن عيسـى ابـن يوسف الدمياطي الشافعي أخذ المعقول عن السيد علزي راهيم الضرير والشيخ العزي وي والشيخ إب ا وعن الشيخ العياشي والشيخ المل ا عنهم ه أيض ومي والفق تهم الفي ي وطبق والحفن

ه ة ولقن ة الخلوتي ه الطريق بها لشيخه وأجتمع بالسيد مصطفى البكري وأخذ عن نهج ونس ى الم األسماء بشروطها وألف حاشية عل . وسيـة وغير ذلكعلى سلم األخضري في المنطق وحاشية علي السن السيد مصطفى العزيزي وله حاشية

ـر 1178توفي في ثامن رمضان سنة ه باألزه ة وصلى علي ه حافل ـره وآانت جنازت ـى قب ـوا عل ـن وبن ـان المجاوري ـن ببست ودف . يوم الجمعة يقرأون عنده القرآن ويذآرون وأستمروا على ذلك مدة سنين سقيفـة يجتمـع تحتهـا تالمذته في صبح

ل حضر دروس األشياخ والزم الشيخ عيسى سك الشيخ أحمد بن محمد السحيمي الشافعيومات اإلمام العالمة النا نزيل قلعة الجبل البراوي وبه أنتفع وتصدر د جي القرب من للتدريس بجامع سيدي سارية وأحيا اهللا به تلك البقعة وأنتفع به النسا جيال بع وعمر ب

راء بأشار يال منزله زاوية وحفر ساقية بذل عليها بعض األم اال حف ـك ته م ـل ذل ـوا قب أنهم آان ه ف ك من آرامات اء وعد ذل ع الم فنباء ـم يتعبـون مـن قلة الم ـي عل ـدة ف ة وصنف التصانيف المفي م والمراقب ذآر والعل اس بال را وشغل الن ى الجوهرة آثي ـد عل التوحي

ت أعتنى بعض أصحابه بجمعها وأشتهر بينهم أنه وتؤثر عنه آراما وجعله متنا وشرحه مزجا وهي غاية في بابها وله حال مع اهللااإلمام العالمة وبالجملة فلم يكن في عصره من يدانيه في الصالح والخير وحسن السلوك على قدم ومات آان يعرف األسم اإلعظم

ـودي األستاذ أبي السعود الجارحي الشافعي و شمس الدين أبو عبد اهللا محمد بن أحمد بن صالح ابن أحمد بن علي بن ـه السع يقال ل . حضـر دروس الشيخ مصطفى العزيزي وغيره من فضالء الوقت نسبـة إلـى جـده المذآـور

ـد ـاب الحدي ـي ب ـه ف ان مسكن وم وآ ي العل اع ف ه ب ا ل ا محقق ان أمام ـر وآ ـي تفسي ـدي ف ـد البلي ـواب مصـر وحضـر السي ـد أب أح . ويعترف بفضله ويحسن الثناء عليه في أآثر ما يقول البيضـاوي وآـان الشيخ يعتمده

. 1179توفي في شعبان سنة

د ل ومات السيد األجل المحترم فخر أعيان األشراف المعتبر بن السيد محم د بمصر قب ادلي الدمرداشي ول ن حسين الحسيني الع بفي يه العلماء والفضالء وآان وحيداوأثرى وصار له صيت وجاه وآان بيته باألزبكية ويرد عل القرن بقليل وأدرك الشيوخ وتمول

. شأنه وآلمته مقبولة عنـد األمـراء واألآابـر

. 1178مجلسه آثيرا توفي سنة ولمـا تولـى الشيـخ أبو هادي الوفائي رحمه اهللا تعالى آان يتردد إلى

ـن ـان ب ـد اهللا الر ومـات الشيـخ الفاضـل الناسـك الكاتـب الماهـر البليـغ سليم ي بك عب ـى المرحوم عل ومي األصل المصـري مولى حسن دمياطي جود الخط عل را من الرسائل واألحزاب ال ائق آثي ز وآتب بخطه الف ه وأجي ز في دي الضيائي وأنجب وتمي أفن

ر واألوراد وآانت له خلوة بالمدرسة السليمانية إلجتماع األحباب وآان حسن المذاآرة ة يحفظ آثي و الفاآه ا من لطيف الشمائل حلـى ومـات السيـد العالـم األديـب الماهـر ـوط عل ـد باسي رأس الناظـم الناثـر محمـد بـن رضوان السيوطي الشهير بابن الصالحي ول

ي األربعين ونشأ هناك وأمه شريفة من بيت شهير هناك ولما ترعرع ورد مصر وحصل العلوم وحضر دروس الشيخ محمد الحفن . أسراره ومال إلى فن األدب فأخذ منه بالحظ األوفر وخطه في غاية الجودة والصحة ه لوناره ولبستـهوالزمه وأنتسب إليه فالحظت

عذب يغوص فيه على غرائب المعاني وربما يبتكر ما وآتب نسخة من القاموس وهي في غاية الحسن واألتقان والضبط وله شعر . لم يسبق إليه

. رحمه اهللا 180نة وتوجه بآخر أمره إلى بلده وبه توفي س

ـة ومـات اإلمـام الصوفـي العـارف الناسـك الشيـخ محمد سعيد بن أبي بكر ـد بمحل ـدادي ول ـي البغ ا الحسين ن مهن بن عبد الرحيم بوقطن نشأ وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن أحمد الرحبي وحسن ابن مصطفى القادري وآخرين وحج أبـي النجيـب مـن بغداد وبها

. نة مدة وأجازه الشيخ محمـد حيـوة السنـدي والشيـخ حسن الكورانيالمدي

. 1171ورد مصر سنة

Page 138: TARIKH AL-JABRATY

138

ة بحيث يرسخ في فنزل بقصر الشوك قرب المشهـد الحسينـي وآـان له في آالم القوم عرفان ة غريب إلى الغاية يورده على طريقه األجالء من األشياخ م ذهن السامع ويلتذ به وآان يذهب د مرتضى والشيخ لزيارت ي المقدسي والسيد محم ل شيخنا السيد عل ث

ـن الفيفي وبالجملة فكان من أعاجيب دهره وآان الشيخ العفيفـي ينـوه بشأنـه ويقـول فـي ـه مم ـال الجضـرة وأن ـن رج ـه م حقـه أن . يرى النبي صلى اهللا عليه وسلم عيانا

. بعد ذلك ونزل قـرب الجامـع األزهـر ورد أيضا إلى مصر وتوجه إلى الديار الرومية ثم عاد إلى المدينة ثم

. ثـم توجه إلى الديار الرومية وقطن بها

اع ـه أتب اه وظهرت له هناك الكرامات وطار صيتـه وعلـت آلمتـه وصـار ل ى واف ة حسنة حت ى حال اك عل زل هن م ي دون ول ومري . رحمه اهللا تعالى وسامحهوخلف ولده من بعده األجل المحتوم في أواخر الثمانين

ا ومات الفقيه الصالـح العالمـة الفرضـي الحيسوبـي الشيـخ أحمـد بـن ان أمام رزة آ ـي األزهري الشهير ب أحمـد السبلـاوي الشافعدريس ى ت ا عل ا مواظب ين مع عالم ه حانوت بسوق الكتب ـع الكتب ول ـرف بي ان يحت ول بالجامع األزهر وآ ه والمعق ح الصال الفق

انا والورع والديانة مالزما على قراءة ابن قاسم باألزهر آل يوم بعد الظهر أخذ عن ان إنس ة وآ ه الطلب األشياخ المتقدمين وأنتفع ب . الشيبة معتنيا بشأنه مقبلا على ربه حسنا بهي الشكل عظيم اللحية منور

. 1180توفي سنة

ا وجد بخطه قيه حسن أفندي ابن حسـنومات األجل المكرم الفاضل النبيه النجيب الف د آم الضبائـي المصـري المجود المكتب ولة 1092سنة ادى الثاني ي في منتصف جم ن ف ذا الف ايخ ه ى مش الخط وجوده عل ان عصره وأشتغل ب ى أعي ـم عل ـل بالعل وأشتغ

. الحمدية وابن الصائغ طريقتي

ـد وصالح الحماميأما الطريقة الحمدية فعلى سليمان الشاآري والجزائري ـن عب ـد ب ـخ محم ـى الشي ـغ فعل ن الصائ ة اب وأما طريقـو المعطـي السملـاوي فالشاآري ـدي وه ـد أفن ـى خال ـو عل ـي وه ـش عل ـى دروي ـو عل ـى والحمامي جودا على عمر أفندي وه عل

السمالوي فجود على محمد ابن محمد بن وأما درويش محمد شيخ المشايخ حمد اهللا بـن بيـر علـي المعـروف بابـن الشيـخ األماسيـي الفضـل عمار وهو على والده وهو علي يحيى المرصفي ـي أب ـو عل د الوسمي وه ي محم ي اسمعيل المكتب وهو عل وهو عل

. علـي ابـن الصائـغ بسنـده األعـرج وهـو

. عرفـة فـي علم الموسيقى واألوزان والعروضالنـاس ولـه م وآـان شيخا مهيبا بهي الشكل منور الشيبـة شديـد األنجمـاع عـن

ارف وم والمع ذاآره في العل را وي د الطائي آثي ان يعاشر الشيخ محم ده من الرسائل وآ ه بي ا يكتب ى م اريره عل وبكتب غالب تق . آثيرا ويجتمع في مجالس الكتبة مع صرامة وشهامة وعزة نفس والمرقعات وقد أجاز في الخط ألناس

. 1180نتصف ذي الحجة سنة توفي في م

ي المسيري ومات اإلمام العالم أحد العلماء األذآياء وافراد الدهر البحاث في ن عل ريم ب د الك المعضالت الفتاح للمقفالت الشيخ عبات ات الشافعي المعروف بالزي ليمان الزي ى الشيخ س ات حضر دروس فضالء الوقت وأنضوى إل ليمان الزي ه شيخه س لمالزمت

. ـه حتـى صـار معيـدا الدروسـة ومهر وأنجب وتضلع في الفنون ودرس وأملىوالزم

ه وآان أوحد زمانه في المعقوالت والزم أخيرا الشيخ دروس الشيخ الحفني الد الصعيد ألن ى ب له الشيخ إل وتلقن منه العهد ثم أرسيهم أ جاءه آتاب من أحد مشايخ أن يرسل إل ان الهوارة ممن يعتقد في الشيخ ب ة فك اس بالناحي ع الن ه ينف ذا حد تالمذت ين له هو المع

ا المهم فألبسه وأجازه ولما وصل إلى ساحل بهجورة تلقته الناس بالقبول ه جانب وا ل التام وعين له منزل واسع وحشم وخدم وأقطع . من األرض ليزرعها

د ـن عب ـل ب ذآر وراج اهللا فقطـن بالبهجـورة وأعتنـى بـه أميرهـا شيـخ العـرب اسمعي ام مجلس ال ود وأق ى وقطع العه درس وأفت فرجم وأثرى جدا وتملك عقارات ومواشي وعبيدا وزروعات ثم تقلبت األحوال بالصعيد وأوذي أمره وراش جناحه ونفع وشفع المت

. يعينـه لوفاة شيخه وأخذ ما بيـده مـن األراضـي وزحرحـت حالـه فأتـى إلـى مصـر فلـم يجـد مـن

1181اد ولم يحصل على طائل وما زال بالبهجورة حتى مات في أواخر سنةثم ع

Page 139: TARIKH AL-JABRATY

139

ومات اإلمام العالمة المتقن المعمر مسند الوقت وشيخ الشيوخ

وم الخميس الشيخ أحمد بن عبد الفتاح بن يوسـف بـن عمـر المجيري الملوي الشافعي األزهري ولد آما أخبر من لفظه في فجر ين القطب وأمه آمنة 1088ة ثاني شهر رمضان سن ن صالح ب بنت عامر بن حسن بن حسن بن علي بن سيف الدين ابن سليمان ب

ناد علي ي األس ار من أول رة وأخذ عن الكب ة آبي العلوم عناي ى من صغره ب اد باألجداد فمن المغراوي الحسني أعتن والحق األحفوفي ه والشيخ منصور المن ن الفقي د ب ن منصور األطفيحي والشيخ شيوخه الشهاب أحم د ب رؤوف البشبيشي والشيخ محم د ال عب

ـد والشهاب الخليفي والشيخ ـخ عب ـي والشي ـن العجم ـد ب ديوي عيد النمرسي والشيخ عبد الوهاب الطندتاوي وأبو العز محم ـه ال ربـض علـي بـن إبراهيـم البوتيجي فامـر األيتـاوي وأبـو الفي والشيخ رضوان الطوخي والشيخ عبد الجواد وخاله أبـو جابـر علـي بـن

د وأبو األنس محمد بن عبد ن أحم رحمن ب د ال ن عب د ب ـورزازي والشيخ الرحمن المليجي هؤالء من الشافعية ومن المالكية محم الد اهللا السجلماسي والشيخ أحم محمد الزرقاني والشيخ عمر بن عبد السالم التطواني والشيخ أحمد د الهشتوآي والشيخ محمد بن عب

د اهللا راوي والشيخ عب ـي النف ـد عل ـة السي ـن الحنفي ـي وم ـي والشبرخيت ـان الحصين ـري وسليم ي زآ ن أب ي الكنكسي واب ن عل ب . 1122الحسيني الضرير الشهير بإسكندر ورحل إلى الحرمينسنة

وراني فسمع علي البصري والنخلي األولية وأوائل الكتب الستة وأجازاه والشيخ د طاهر الك ـي محم ـس ليمان ـخ إدري ـازه الشي وأجه ومنـال الياسـي الكورانـي ودخـل ام وقت ى مصر وهو إم ـه تحـت إجـازة الشيـخ إبراهيـم الكوراني في العموم وعاد إل ـار إلي المش

ة فـي حل المشكالت المعول عليه في المعقوالت والمنقوالت قرأ المنهج اس طبق ه الن ع ب ذا غالب الكتب وأنتف ة مرارا وآ د طبق بع . وجيلا بعد جيل

. وآان تحريره أقوى من تقريره

ر لم آبي تن الس ى م ا شرحان عل رة منه ات آثي ه مؤلف ـه عن ى وله رضـي الل ى السمرقندية وشرح عل ذلك عل وصغير وشرحان آة ونظـم النسـب ى شرح ديباج الياسمينية وشرح األجرومي درر عل ود ال ـدة الغمري وعق ـا وشـرح عقي ه وشرحه ة المختصر أتم

. الحسيني سنة ثالث وعشرين بالمشهد

. ومجموع صيغ صلوات على النبي صلـى اللـه عليـه وسلـم ونظـم الموجهـات وشرحهـا وتعريـب رسالـة منـال عصـام في المجاز

. ومؤلفاتـه مشهورة مقبولة متداولة بإيدي الطلبة ويدرسها األشياخ

رد منزله وهو ملقى على الفراش ومع ذلك يقرأ وتعلل مـدة وأنقطع لذلك في ـوم وت ـواع العل ـة أن ات مختلف عليه في آل يوم في أوقرك وطلب عليه الناس من اآلفاق ويقرأون ارة والتب ه للزي نهم من يأتي دعاء عليه ويستجيزونه فيجيزهم ويملي عليهم ويفيدهم وم ال

ـا ـة نحـو فيمدهم بأنفاسه ويدعو لهم وآان ممتع الحـواس وأق ـذه الحال ـى ه ع م عل وفي في منتصف شهر ربي ى ت ين سنة حت الثالث . 181األول سنة

دين ن العاب ن زي ن الحسن ب ا سنة ومـات الشيـخ اإلمـام الصالـح عبـد الحـي ي د بالبهنس والق ول ل ب الكي نزي الحسيني البهنسي المـد الشيخ خليل اللقاني والشيخ محمد وقدم إلى مصر فأخذ عن 1083 ـخ محم ـي والشي األطفيحـي النشرتـي والشيـخ محمـد الزرقان

. 1113محمد الخرشي وحج سنة والشيـخ محمد الغمري والشيخ عبد اهللا الكنكسي والشيخ محمد بن سيف والشيخ

ي األحمدية والشيخ الشاذلية والسيد محمد بن علي العلوي ف وألف فأخذ عن البصري والنخلي وأجازه السيد محمد التهامي بالطريقةة محمد شويـخ فـي الشناويـة اد الطلب والق وأف ري بب ان وحضـر دروس المحـدث الشيـخ علـي الطولوني ودرس بالجامع الخطي وآ

اف ا بالكف دا قانع اس زاه ا عن الن ـة منجمع ـور الشيب ـرا من ين حادي عشري شعبان سنة شيخـا بهيـا معم ة االثن وفي ليل 1181تيدة نفيسة بمنزلـه ببولـاق وصلـي عليـه بالجامـع اء قرب مشهد الس الكبيـر فـي مشهـد حافـل وحمل على األعناق إلى مدافن الخلف

. فدفن بها رحمة اهللا

ن بن الز ومـات الشيـخ إمـام السنـة ومقتـدى األمـة عبـد الخالـق بـن أبي بكر رحمن ب د ال ين ابن الصديق بن الزين بن محمد بن عبن محمد بن محمد بن أبي القاسم د ب ى محم د النمري األشعري المزجاجي الزبيدي الحنفي من بيت العلم والتصوف جده األعل محم

والتربية وهو الذي خليفة جده في التسليك بن أبي القاسم صاحب الشيخ اسمعيل الجبرتي قطب اليمن وحفيده عبد الرحمن بن محمد . وهي قرية أسفل زبيد خربت اآلن تدير زبيد بأهله وعياله وآان قبل بالمزجاجة

دين المزجاجي ولد المترجم سنة ألف ومائة بزبيد وحفظ القرآن وبعض المتون ولما ند الشيخ عالء ال ام المس ترعرع أخذ عن اإلمـي والسيد عبد الفتاح بـن ة الشيخ حسن العجمي اسمعيـل الخـاص والشيـخ عل ا وأجازه من مك ل مخ ده المرحومي نزي ة وال بعناي

. فأخذ بمكة عن الشيخ محمد عقيلة وبعناية قريبه الشيـخ علي بن علي الزجاجي نزيل مكة ووفد إلى الحرمين

Page 140: TARIKH AL-JABRATY

140

ه ـه المسلسالت بشرطها وألبسه وحكم ـل عن ـة وحم ـب الست ـه الكت ريم الال روىعن د الك ى الشيخ عب ه وحضر عل هوري في الفقدين واألصول وآان يحثه على قراءة القلعي األخسكيتي ويقول ال يستغنى عنه طالـب وحضـر دروس الشيخ عبد المنعم ابن تاج ال

ـة ومحمد بن حسن العجمي ومحمد بـن سعيـد التنبكتـي وبالمدينـة عـن الشيـخ محمـد ـب الست طاهـر الكـردي سمـع منـه أوائـل الكتـه ـد حيـاة السـدي الزمـهوالشيخ محم ـا السيد فـي سمعـا الكتب الستة وعاد إلى زبيد فأقبل على التدريس واألفادة وسمـع علي شيخن

ام خراف محمد مرتضى الصحيحين وسنن النسائي آله بقراءته عليه في عين الرضا موضح ه أي بالنخل خارج زبيد آان يمكث في . مسلسلـات شيخـه بـن عقيلـة وهـي خمسة وأربعون مسلسلاو النخل والكنز والمنار آالهما للنسفـي

ه وسمع عليه أيضا المسلسل بيـوم العيـد والزم درسه العامة والخاصة ه وب أدب ب د أن صحبه وت ه بع ه وحكم ة ونقب وألبسه الخرق . تخرج شيخنا المذآور

. آذا ذآر في ترجمتـه

. 1181 ت بمكـة فـي ذي الحجة سنةقـال وفـي أخـرى توجـه إلـى الحرميـن فمـا

ـى ومات الشيخ اإلمام الثبت العالمة الفقيه المحدثاشيخ عمر بن علي ابن ـه عل يحيى بـن مصطفىالطحالوي المالكي األزهـري تفقوالشيـخ زيدروس الشيـخ منصور المنوفـي والشهـاب بـن الفقيـه والشيـخ محمـد الصغيـر الـورزا الشيـخ سالـم النفـراوي وحضـر

ـد أحمـد الملـوي والشبراوي والبليدي وسمع الحديث عن الشهابين أحمد البابلي ـن أحم والشيخ أحمـد العمـاوي وأبـي الحسن علي بـه الحريشـي الفاسـي وتمهـر فـي ـره وطـار صيت ـر أم ـي وأشته ـد الحسين ـر وبالمشه ـع األزه ـون ودرس بالجام ـه الفن ـر إلي وأشي

ألمـراء مصـر فقوبـل باألجابـة وألقى هناك دروسا في الحديث في ي العلـوم وتوجـه إلـى دار السلطنـة فـي مهم اقتضـىبالتقـدم فـ . 1147أآابـر العلمـاء هنـاك في ذلك الوقت وصرف معززا مقضيا حوائجه وذلك في سنة آيا صوفية وتلقى عنه

ديار جـده باالزبكية في تلكولما تمـم عثمـان آتخـدا القازدغلـي بنـاء مس ى ال ل سفره إل ك قب ه وذل دريس في رجم للت السنة تعين المتان مشهورا في ة وآ ره بالمشهد الحسيني الرومي أ وغي رأ الموط ـاء وق ـان وجـودة األلق ة البي ر وعذوب اد وأجاز حسن التقري وأف

. عليـه الحديث األشياخ وآان يطلع في آل جمعة إلى المرحـوم حمـزة باشـا مـرة فيسمـع

ـادي عشر صفر سنة وآان للناس فيه أعتقاد حسن وعليه هيبة ووقار وسكـون ولكالمـه وقـع ـس ح فـي القلـوب توفـي ليلـة الخمي . األزهر في مشهد حافل ودفن بالمجاورين رحمه اهللا وصلي عليه بصباحه في 1181

د ومـات الوجيـه الصالـح الشيـخ عبـد الوهـاب بن زين ن عب ن القطب شمس الدين ب د ب ن أحم د ب ن بايزي دين ب ور ال ن ن الوهاب بام جده الدين بن أبي المفاخر بن داود ولى النظر والمشيخة بمق رهم ت ه الشربيني الشافعي وهو أحد األخوة الثالثة وهو أآب د أبي بع

ـد ويغدق الواف فسار فيها سيرا مليحا وأحيا المآثر بعدما أندرست وعمر الزاوية وأآرم ة بالمسج وم وليل ذآر آل ي دين وأقام حلقة الالة على المنشدين وورد مصر ـه شيخنا السيد مرتضى رس ـف باسم ـه وأل ة مرارا منها صحبـة والـده ومنهـا بعـد وفات في الطريق

. ثالثـة أيـامإلـى مصـر لمقتضـى ومـرض األوسية سماها عقيلة األتراب في سند الطريقة واألحـزاب وفـي آخـره أتـى

. 1181وتوفي ليلة األحد غرة ذي القعدة سنة

ا ومن ا وعمل ه علم ـق ومات الشيخ اإلمام العالمة الهمام أوحد أهل زمان ـال والتحقي ـه بالكم ـود ل ه األول المشه م تدرآ ا ل أدرك مة فريق شمس الملة والدين محمد بن سالم الحفاوي الشافع والمجمـع علـى تقدمه في آل وتي وهو شريف حسيني من جه أم ي الخل

ن السيد ريم ب د الك ن عب ى أبيه وهي السيدة ترك ابنة السيد سالـم بن محمد بن علي ب ة الحاج وينتهي نسبه إل دفون ببرآ برطع الم رأس المائة والده مستوفيا عند بعض األمراء بمصر وآان على غاية من العفاف ولد على اإلمـام الحسيـن رضـي اللـه عنـه وآـان

ذآر ببلده حفنا بالقصر قرية من أعمال بلبيس وبها نشأ والنسبة إليها حفناوي وحفني وحفنوي ى صار ال ي ه النسبة حت وغلبت علياهرة إال بها وقرأ بها القرآن إلى سورة الشعراء ثم ع عشرة سنة بالق ره أرب رؤوف البشبيشي وعم حجزه أبوه بإشارة الشيخ عبد ال

. شجاع وغير ذلك آن ثم أشتغل بحفظ المتون فحفظ إلفية ابن مالك والسلم والجوهرة والرحبيـة وأباالقر فكمل حفظ

دريس وأخذ العلم عن علماء عصره وأجتهد والزم دروسهم حتى تمهر واقرأ ودرس اء والت ياخه وأجازوه باألفت اة أش وأفاد في حيه والمنطق واألصول والحديث وجمع الجوامع والمنهج فأقرأ الكتب الدقيقة آاالشموني ك من آبت الفق ومختصر السعد وغير ذل

د الخليفي يهم الشيخ أحم نهم وتخرج عل ذين أخذ ع ياخه ال ين وعشرين وأش ام اثنت د والكالم ع ديربي والشيخ عب د ال والشيخ محمالديوي والشيخ محمد الصغير السجاعي والشيخ يوسف الملوي والشيخ عبده الرؤوف البشبيشي والشيخ أحمد الملوى والشيخ محمد

يوخه ن أجل ش ه وم ذ عن ت أخ ابن المي هير ب دمياطي الش ديري ال د الب يخ محم نهم الش ند ع ذين تخرج بالس ديث ال ير والح التفسـاري ـح البخ ي وصحي ام الغزال اء لألم ندات والمسلسالت واألحي ن ماجه والمس ائي وسنن اب ي داود وسنن النس ـم وسنن أب ومسل

ـم والموطأ ومسنـد ـي والمعج ان الشافع ـن حي ـح اب ـه أيضـا وصحي ـر ل ـم األوسـط والصغي ـي والمعج ـر للطيران والمستدرك الكبي . للنيسابوري والحليـة للحافـظ أبـي نعيـم وغيـر ذلـك

Page 141: TARIKH AL-JABRATY

141

ول والمنق وشهـد لـه معاصـروه بالتقدم في العلوم وحين جلس لألفادة الزمه جل م يسمو المعق م ومن به ة العل ان إذ ذاك طلب ول وآ . عـن العلـم فاشترى دواة وأقالما وأوراقا واشتغل بنسخ الكتب فشق عليه ذلك خوفا من انقطاعه في شدة من ضيق العيش والنفقة

دروس وخ وآـان يتـردد إلـى زاويـة سيـدي شاهيـن الخلوتـي بسفـح الجبـل تم ويمكـث فيهـا الليالـي متحنثا وأقبل على العلم وعقد الذلك جمع الجوامع واالشموني ومختصر السعد الختوم بحضرة جمع ه وآ اج مرات وآتب علي ده العلماء وقرأ المنه وحاشية حفي

. رفع إليه سؤال يرسله إليه علبه آتب عليه وقرأها غير مرة وآان الشيخ العالمة مصطفى العزيزي إذا

أهل عصره وطبقته ومن ذويهم آأخيه العالمة الشيخ تخرج عليه غالبوأشتغل بعلم العروض حتى برع فيه وعالى النظم والنثر ووفى سنة إحدى وستين وشيخ الشيوخ الشيخ يوسف والشيخ اسمعيل الغنيمي صاحـب التآليـف البديعـة والتحريـرات الرفيعة المت

. آما هو في تراجم المذآورين منهموغيرهم على الغدوي والشيخ محمد الغيالني والشيـخ محمـد الزهـار نزيـل المحلـة الكبـرى

ى وآان على مجالسه هيبة ووقار وال يسأله أحد لمهابته وجاللته فمن تآليفه المشهورة حاشية على شـرح رسالة العضد للسعد وعلى ر الشنشوري في الفرائض وعل ـى شرح السرقندي للياسمينية في الجب ـد وعل ى مختصـر السع ن حجر وعل ة ألب شرح الهمزي

. لمقابلة وله تصانيف أخر مشهورةوا

ديلا من وآان آريم الطبع جدا وليس للدنيا عنده قدر وال قيمة جميل السجايا ه قن ى وجه أن عل مهاب الشكل عظيم اللحية أبيضها آ . النور

ى ج وآان آريم العين على أحداهما نقطة وأآثر الناس ال يعلمون ذلك م عل ان في الحل ارم لجاللته ومهابته وآ انب عظيم ومن مكه ومن رأه أخالقه أصغاؤه لكالم آل ه متكلم ولو من الخزعبالت مع أنبساطه إليه وإظهار المحبة ولو أطال علي لم ل يئا س دعيا ش م

ـق في دعواه ومن مكارم أخالقه أنه لو سأل إنسانا أعز حاجة عليه ـا وال يعل ـا وأنشراح ذلك أنس ا آانت ويجد ل ة م أعطاها له آائنة الدنيـا ولـه صدقات وصالت أخفية وظاهرة وآان راتب بيته من الخبز في آل يوم نحو أملـه بشـيء مـن األردب والطاحون دائم

ع ورود كر وال ينقط ربات الس بن وش ذلك دق ال دوران وآ ون ال ون والخمس ه األربع ى مائدت ـع عل ـارا ويجتم ـلا ونه ـن لي الواردي . ه والمنتسبين إليهبيوت أتباع والستون ويصرف على

ـر والصعلوك فكل من طلب وشاع ذآره في أقطار األرض وأقبل عليه الوافدون بالطول والعرض وهادتـه الملـوك وقصـده األمي . وجده شيئا من أمور الدنيا واآلخرة

. وآـان رزقـه فيضـا ألهيـا

يطول شرحها ذآرها الشيخ حسن المكي المعروف رق عاداتوللشيخ رضي اهللا عنه مناقب ومكاشفات وآرامات وبشارات وخواه مؤلف في مناقب بشمه في آتابه الذي جمعه في خصوص األستاذ وآذلك العالمة الشيخ محمد الدمنهوري المعروف بالهلباوي ل

د الشيخ ى سيدي محم ة وهي نسبة إل ق الخلوتي د بطري ك وصل في ذآر أخذ العه ر ذل وتي أحد أه ومدائحه وغي ل السلسلة الخلـدي ـي أفن ـدي عل ى سي م عن ويعرفون أيضا بالقرباشلية نسبة إل ز له ذا هو األسم الخاص الممي ا وه ا أيض اش أحد رجاله ـره ب ق

د دعوا غيرهم والخلوتيـة دة الكـرام فرق قـد نهجـوا نهـج الجنيد فرقوا وخيرهم طريقنا العليـه من ق ة مؤي ليه وهي طريق ا ش بالقربا اء والحنيفة السمحاء ليس فيها تكليف بمابالشريعة الغر ا الخاص به ه إال اهللا وهي : ال يطـاق وآانـت خير الطرق ألن ذآره ال إل

. يقول العبد آما في الحديث الشريف أفضل ما

ـد الشا وآان المترجم رضي اهللا عنه أشتغل بالسلوك وطريق القوم بعد الثالثين ـخ أحم ـي فأخذ على رجل يقال لـه الشي ـي المغرب ذله الشيخ بواسطة 1133بعض أحزاب وأوراد ثم قدم السيد البكري من اشام سنة المعـروف بالمقري فتلقى منه بعض فأجتمع علي

ه ـط تالمذة السيد وهو السيد عبد اهللا السلفيتي فسلم عليه وجلس فجعل السيد ينظر إلي ـا األرتب ه فحصل بينهم ذلك ينظر إلي وهو آك إال هو ام وجلـس بيـن يـدي السيدالقلبـي ثـم قـ ل ذل ره أوال باألستخارة قب د أم اه مري ادة السيد إذا أت تئذان وآانت ع م بعد األس فل

. بالذآر والمجاهدة يأمره بها وذلك إشـارة إلـى آمـال األرتبـاط فاخذ عليه العهد حالا ثم أشتغل

ق مد الشاذليفرأى في منامه في تعض الليالي السيد البكري والشيخ أح ه في الطري المذآور جالسين والشيخ حمد يعاتبه على دخول . نعم لي معه أمانة : هل لك معه حاجة قال : السيد ويعاتب أيضا السيد فقال له

. نعم : هـذه أمانتـك قال : وإذا بجريدة خضـراء بيـد السيـد فقـال لـه

. ذ أمانتـك ثـم أنتبـهخـ : فكسرها نصفين ورماها للشاذلي وقال له

. هذا اتصال بنا وانفصال عنه : فأخبر السيد فقال له

Page 142: TARIKH AL-JABRATY

142

. البيت وهذه هي النسبة الباطنية التي صار بها سلمان الفارسي وصهيب من أهل

ـوة وأني وأن آنت ابن آدم صورة فلي فيـه معنـى : وقال ابن الفاض في التائية على لسان الصادق صلى اهللا عليه وسلم ـد باألب شاهه أب من حيث إن آدم ل ـال ف ـي األرس ه ف ه نائب عن ـي النسبة الظاهرة وهو أب آلدم من حيث النسبة الباطة ألن ـده ف ـأ بخ ومنب

م يجعل مهر حواء سوى األنـزال ولـم يستمـد مـن الخضـرة العليـة إال بواسطتـه ولذلـك ه ل لما توسل به قبلـت توبته وزادت محبت . ورد ذلك آله وهو مـن المعلـوم ضـرورة لسالم عليه آماالصالة وا

. فظهـر بهـذا أن هـذه النسبـة أعظم من تلك لترتب الثمرة عليها

. الثانـي والثالـث ثم سار في طريقـة القـوم أتـم سيـر حتـى لقنـه األستـاذ األسـم

. األدب والصدق التام وهو الذي قدمه وبه ساد أهل عصره آمالومـن حيـن أخـذ عليه العهد لم يقع منـه فـي حـق الشيخ إال

ـى إذن فمن ذلـك أنـه آـان ال يتكلـم فـي مجلسـه أصـلا إال إذا سألـه ـه حت ـك مع زل يستعمل ذل م ي در السؤال ول فإنـه يجيبـه على قا لـه بالتكلـم فـي ا رأى إقب ـم مجلسـه فـي بعـض رحالته إلى القاهرة وسببه أنه لم ـه وتوجهه ـاس علي ه ل الن ال ل ه ق ى : إلي أنبسط إل

. حمر النعم الناس وأستقبلهم ألن يهدي اهللا بك رجلا واحدا خير لك من

. وأذآروا عندنا في البيت تعال الليلة مع الجماعة : ومماأتفق له أن شيخه المذآور قال له مرة

آيف جئت في : يسكب عليه وهو يخوض في الوحل فقال له ذهب حافيا والمطرفلما دخل الليل نزل شتاء ومطر شديد فلم يتخلف و . هذه الحالة

ـه يا سيدي أمرتمونا بالمجيء ولم تقيدوه بعذر وأيضا ال عذر : فقال ـت : والحالة هذه ال مكان المجيء وأن آنت حافيـا فقـال ل أحسن . الكمال إلى غير ذلك هـذا أول قدم في

ه وأواله حسن ولما علم ى خلفائ ون الشيخ صدق حاله وحسن فعاله قدمه عل األخ الصادق ومنحه أسرارا وأراه عي اه ب ه ودع والئـذ : وأخذ العهد آما وجد بخط األستاذ يظهر ثبت عبد اهللا بن سالـم البصـري مـا نصـه الحقائق وآيفية تلقين الذآر ـذه صـورة أخ ه

. العهود على طريقة السادة الخلوتية ي الصديقي الخوتي حين أذنه بأخذالعهـد أرسلهـا إليـه السيد البكر

رأ ونص ما آتب آيفية المبايعة للنفس الطائعة أن يجلس المريد بين يدي ة ويق تقبل القبل ه والشيخ مس ه برآبت تاذ ويلصق رآبت األسمرات ويتعوذ ويقرأ قل معي أستغفر اهللا العظيم ثالث : يده مسلما له نفسه مستمدا من أمداده ويقول له الفاتحة ويضع يده اليمنى في

أن الذين : قدير ثم يقرأ آية المبايعة التي في الفتح ليزول األشتباه وهي يأيها الذين آمنوا توبوا إلى اهللا توبة نصوحا إلى : آية التحريمـى أنما يبايعون اهللا أقتداء برسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم يبايعونك ـه تعال ـى قول دعو اهللا إل اب وي رأ فاتحة الكت م يق ـا ث عظيم

ـات لنفسه ولآلخذ بالتوفيق ويوصيه بالقيام ـق وعـرض الخواطـر وقـص الؤي ـذا الفري ـل ه ـى ذوق أه باوراد الطريق والدوام عل . العواطـر وإذا وقعـت اإلشـارة بتلقيـن األسـم الثانـي لقنـه ليبلـغ األماني

تح ل د وف ـث توحي ـي الثال ـال وف ـره فع ـال إذ ال غي ـد األفع ـاب توحي د الصفات ه ب ع توحي األسماء ليشهد السر األسمى وفي الراب . التوابـع الخامس توحيد الذات ليحظى بأوفر اللذات وفـي السـادس والسابـع يكمـل لـه ليدرجه إلى أعلى الصفات وفي

. للـه رب العالميـن انتهـى والعناية والدراية والحمد ونسـأل اللـه تعالـى الهداية والرعاية

. هذا ما آتب بخطه الشريف

اب نحو ثم رأيت في الفتوحات : قال ورأيت أيضا بظهر الثبت المذآور ما نصه انية وهو آت ذوات اإلنس ع أرواح ال ة في نف األلهيبالتطهـر مـن الحـدث أن يأخذ الهد علـى المريـد فليتطهـر وليأمـرهإذا أراد الشيخ : األنصاري ما نصه آراس لشيخ اإلسالم زآريا

ك والخبـث ليتهيـأ لقبـول مـا يلقيـه إليـه مـن الشـروط فـي الطريـق ويتوجـه إلـى اللـه تعالى ويسألـه القبول لهما ويتوسل إليه في ذلد صلى اهللا عليه وسلم ألنه الواسطة بينه وبين خلفه ويضع يده ال بمحمد د المري ى ي ى عل ـه يمن ى راحت ه عل أن يضع راحت ى ب اليمن

ول م يق وذ ويبسمل ث ـه ويتع ـه بأصابع وم : ويقبـض أبهام ه إال هو الحي القي ذي ال إل المين أستغفر اهللا العظيم ال د هللا رب الع الحم . قال إليه وصلى اهللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ويقول المريد بعده مثل ما وأتوب

Page 143: TARIKH AL-JABRATY

143

ول ثم يقول اللهم أني أشهدك واشهد مالئكتك وأنبياءك ورسلك وأولياءك أني م يق ـه ث ـا إلي ـدا وداعي قـد قبلتـه شيخـا فـي اللـه ومرشـي اهللا الشيخ اللهم أني ـدا ف ـه ول ـد قبلت ـي ق ـاءك أن ه وال أشهدك وأشهد مالئكتك وأنبيـاءك ورسلـك وأولي ه وآن ل ل علي ه وأقب فأقبل

. كن عليهت

ا الباطل ثم يدعو آأن يقول اللهم أصلحنا وأصلح بنا وأهدنا وأهد بنا وأرشدنا ا أتباعه وأرن ا وألهمن ا الحق حق م أرن ا الله وأرشد بن . أنتهى أجتنابه اللهم أقطع عنا آل قاطع يقطعنا عنك وال تقطعنا عنك وال تشغلنا بغيرك عنك باطلا وارزقنا

ـة ة التي أشار إليها السيد في الكيفية المتقدمة هيقلت والمراتب السبع ـا مرتب ـة منه ـل مرتب ـي آ ـس ف مراتب األسماء السبعة وللنفـه ـم خـاص دال علي ه : باس نفس في اني اهللا وتسمى ال ارة والث ه إم نفس في ه إال اهللا وتسمى ال ـم األول ال إل ة والثالث هو االس لوام

ع ح د من وتسمى النفس فيه ملهمة والراب ه المري دم يحل ة ق وهو أول ق ه مطمئن نفس في ه وتسمى ال ا مرت اإلشارة إلي ة آم الواليـة والخامس حي وتسمى النفس فيه ـو راضية والسادس فيرم وتسمى النفس فيه مرضية والسابع قهـار وتسمـى النفـس فيـه آامل وه

. غايـة التلقيـن

ال نى إال السابع ففيوآلهـا ما عدا األول منها تلقن في األذن اليم دين إفع راه الشيخ من أحوال المري ا ي ا بحسب م اليسرى وتلقينه . وأقوال وعالم مثـال

ل وهو واعلـم أن سلسلـة القـوم هـذه فـي آيفيـة أخـذ العهـد والتلقيـن ه عن جبري لم وهو يروي ه وس مروية عن النبي صلى اهللا علي . يرويه عن اهللا عز وجل

ا ايات روايته عن رؤسـاء المالئكـة األربـع والنبـي صلـىوفي بعض الرو ك آم اهللا عليه وسلم لقن عليا رضى اهللا عنه وصورة ذلعليـه وسلـم فقـال التوصـل إلـى المحبـوب لسيـدي يوسـف العجمـي أن عليـا سـأل رسـول اللـه صلـى اللـه في ريحـان القلـوب فـي

. الطرق إلى اهللا تعالىيـا رسـول اللـه دلني على أقرب

. فقال يا علي عليك بمداومـة ذآـر اللـه فـي الخلوات

وم الساعة فقال علي رضي اهللا عنه هذا فضيلة الذآر وآل الناس ذاآرون فقـال ي ال تق ا عل ـم ي رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسل . اهللا وعلى وجه األرض من يقول

. ـول الـهفقـال علـي آيـف أذآـر يـا رس

. أسمـع قـال غمـض عينيـك وأسمـع منى ثالث مرات ثم قل أنت ثالث مـرات وأنـا

ـه إال فقـال النبـي صلـى اللـه عليـه وسلـم ال إله إال اهللا ثالث مرات ـي ال إل ـال عل ـم ق ـع ث ـي يسم مغمضا عينيه رافعا صوتـه وعل . ته والنبي صلى اللـه عليـه وسلـم يسمـعمـرات مغمضـا عينيـه رافعـا صو اللـه ثلـاث

. السلسلـة األخيـار مـن المحدثيـن ثـم لقن علي الحسن البصري رضي اهللا عنهما على الصحيح عند أهل

ه عـن : قال الجاحظ السيوطي ي ومثل ـت الراجح أن البصري أخذ عن عل ـي األصـول أن المثب ـرر ف ـن المق ـاء المقدسـي وم الضيلقن سريا السقطي الحسن البصري حبيبـا العجمـي وهـو لقـن داود الطائـي وهو لقن معروفا الكرخي وهو لى النافي ثم لقنمقدم ع

. سائر الطرق المشهورة في اإلسالم وهو لقن أبـا القاسـم سيـد الطائفتيـن الجنيـد البغدادي وعنه تفرقت

ا النجيب ينوري وهو لقن القاضيثم لقن الجنيد ممشاد الدينوري وهو لقن محمد الد ن أب وجيه الدين وهو لقن عمر البكري وهو لقدين ن قطب ال دين الهروردي وهو لق ن جالل ال دين الشيرازي وهو لق ن شهاب ال ـد النجاشي وهو لق ـن محم االبهري وهو لق

وتي نسبـة التبريـزي وهـو لقـن إبراهيـم الكيالنـي وهـو لقـن أخـي محمـد الخلوتـي وإليـه ر عمر الخل ـن بي ـو لق ـق وه ـل الطري أهـي الشرواني صاحب ورد وهو لقن أخي بيرام الخلوتي وهو لقن ـن يحي ـو لق الي وه دين الخي ن صدر ال وتي وه لق عز الدين الخل

ة وهو ي خليف ي سلطان المشهور بجلب ن جلب د األرزنجاني وهو لق ن شعب الستار وهو لقن بير محم ادي وهو لق ر التوق ن خي ان لقـال الحبشـي القسطموني وهو لقن اسمعيل الجورومي وهـو المدفـون ـدي بل ـد سي ـد مرق ـدس عن ـت المق ـي بي ـر ف فـي بـاب الصغي

ا مر وهو وهو لقن سيدي ا آم ده علـي أفنـدي قـره بـاش أي أسـود الرأس باللغة الترآية وإليه نسبة طريقن دي ول ن مصطفى أفن لقـن شمس ديقي أربعمائة ونيف وأربعون خليفةوخلفاؤه آما قال السيد الص ـو لق ـي وه وهو لقن عبد اللطيـف بـن حسـام الديـن الحلب

ا ومقصد سرها الطريقة وبرهان ن قطب رحاه دين البكري الصديقي وهو لق ال ال ن آم ا شيخنا الحقيقة السيد مصطفى ب ونجواهـد المسلمينالشيخ محمد الحفناوي وهو لقن وخلف أشياخا آثيرة منهم برآة ـد الزاه ـم العاب وآهف الواصلين الصوفي الصائم القائ

دهر مع عدم الشيـخ محمد السمنودي المعروف دة صيام ال ه الحمي اء من مناقب التكلف بالمنير شيخ القراء والمحدثين وصدر الفقه

Page 144: TARIKH AL-JABRATY

144

ه أيـدي طلب العلم وبرع فيه وفـاق علـى أقرانـه ثـم جذبتـ ومنهـم عالمة وقته وأوانه الولي الصوفي الشيخ حسن الشيبيني ثم القويود فأخـذ عليـه العهـد ولقنه أسماء الطريق السبعة على حسب سلوآه في سيره ثم ألبسه العنايـة إلـى الشيـخ التاج وأجازه بأخذ العه

ى ودعا الناس إليها من سائر األقطار وفتـح اللـه عليـه بـاب والتلقين والتسليك وصار خليفة محضا فإدار مجالس الذآر العرفان حت . بأسرار القرآن نطقصار ي

اء ومنهـم العالـم النحريـر الصوفـي الصالـح السلـك أراجـح الشيخ محمد ى صار من أهل األفت م حت السنهوري ثم الفوى طلب العلد والتدريس وأنتصب للتأآيد ى ي ه والتأسيس ثم دعته سعادة حضرة القـوم فسلـك مـع المجاهـدة وحسـن السيرة عل ى لقن تاذ حت األس

دين وأدار سماء السبعة وألبسه التاج وأقامه خليفة يهدي ألقوم منهاج ثماأل ا المري ي به ا ورب ده فتوجه إليه إذن له في التوجه إلى بل . البقاع وعم به في الوجود األنتفاع مجالس األذآار بتلك

الم اإلنساني ا ومنهم البحر الزاخر حائز مراتب المفاخر الولي الرباني والصوي في ى الع العلم حت ـري أشتغل ب د الزعي لشيخ محمدي دوة لكل مفت ى حسب برع وصار ق ه األسماء عل د ولقن ه العه تاذ فأخذ علي د األس ى ي م سلك عل دي ث سيره وجذوة لمن ال يهت

. وسلوآه ثم خلفه وألبسه التاج وأجازه بالتلقين والتسليك

دريس اء والت ة الشيخ خضر ومنهم الحبر العالمة والبحر الفهامة شيخ األفت ه مالزم دة والزم دة مدي ى الشيخ م رسالن أشتغل عل . والتسليك الخلوتيـة حتـى تلقـن األسماء وألبسه الشيخ التاج وصار خليفة بأخذ العهود شديدة وأخذ عليه العهد في طريق

ـات ـادي والمكرم ـات واألي ود ومنهـم الشيـخ الصوفـي الولـي صاحـب الكرام ـخ محم ـا الشي د شيخن ى الشيخ العه الكردي أخذ علالتلقين والتسليك فأرشد والطريق ولقنه األسماء فكان محمود ة وأجازه ب اس األفعال معروفا بالكمال ثم ألبسـه التاج وصار خليف الن

. وأزال عن قلوبهم الوسواس

ة لرسول اهللا صلى لم و وهو مشهور البرآة يعتقده الخاص والعام آثير الرؤي ه وس ي اهللا علي ة النب ى أراد رؤي ه مت ه أن ـن آرامات م . صلى اهللا عليه وسلم رآه

الـذي قام لإلرشاد والتسليك بعد أنتقال شيخه وسلك على يده آثيـر وله مكاشفات عجيبة نفعنا اهللا بحبـه وال حجبنـا عـن قربـه وهـود اهللا المة شيخ اإلسالم والمسلمينمنهم الشيخ الصالح الصوفي والشيخ محمد السقاط والشيخ الع وخلفـوه من بعده ا الشيخ عب موالن

ه في التسليك الشرقاوي شيخ الجامع األزهر اآلن واألمام األوحد الشيـخ محمـد بديـر الـذي هـو الـآن بالقدس الشريف والمشار إلية بتلك الديار ة والرحال ادر الطرابلسـي والشيخ الصالـح الناحـج إبراهيم الحلبي الحنفي والسيد األجل العالم د الق ة السيد عب الفهام

. الشيـخ عمـر البابلـي وغيرهـم أدام اللـه النفـع بوجودهم الحنفـي والشيـخ اإلمـام العمـدة الهمـام

. هونعم الخلف الشيخ محمد سبط األستاذ المترجم أطال اهللا بقاء ومنهـم العالـم العالمـة األلمعـي الفهامـة بقيـة السلـف والخليفـة

. المالوي الشهير بالدمنهوري الشافعي ومنهم الشيخ الفهامة األديب األريب واللوذعي النجيب الشيخ محمد

. وتخلف عنه وألبسه التاج وأجازه بالتلقين والتسليك ومنهم الشيخ الصوفي القدوة الشيخ أحمد الغزالي تلقن منه األسماء

تظم ومنهم العالم العامل الشيخ أحمد القحاف ازا ي األنصاري أخذ العهد وأن ة مج ن األسماء وصار خليف ق وتلق في سلك أهل الطري . األذآار فأرشد الناس وأفتتح مجالس

اذخ ة ذو النسب الب ر عل ن األسماء ومنهـم تـاج الملـة وإنسـان عين المجد عن غي اوي تلق ي القن ع الشانح السيد عل والشرف الرفي . ومجـازا بالتلقيـن والتسليـك فـأدار مجالس األذآار وأشرقت به األنوار اوألبس التاج وصار خليفة حق

اج وأجازه فسلك ومنهم العالمة العامل والفهامة الواصل الفاضل الشيخ سليمان المنوفي ه وألبسه الت نزيل طندتا لقنه وأرشده وخلف . وأرشد وله أحوال عجيبة

. وألبسه التاج فدعا الناس ألقوم منهاج نزيل طندتا أيضالقنه وخلفه ومنهم الصوفي الصالح الشيخ حسن السخاوي

. وأجازه فكثر نفعه ومنهم عالمة األنام الشيخ محمد الرشيدي الملقب بشعير لقنه وخلفه

Page 145: TARIKH AL-JABRATY

145

ه ومنهم العالمة األوحد ومن على مثله الخناصر تعقد الشيخ يوسف الرشيدي تلقن من ه ف ى الملقب بالشيال رحل أيضا إلي وسلك علاج ـر يديه حتى صار خليفة وألبسه الت ـر وأآث أوفر زاد وأدار مجالس الذآ الده ب ى ب التلقين والتسليك ورجع إل ـة وأجازه ب المراقب

. والفكـر حتـى آثـرت أتباعه وعم أنتفاعه

. لتلقيـن والتسليك فكثر نفعه وطاب صنعهبالسقالقنـه وإجـازه با ومنهم العمدة المقدم الهمام الناسـك السالـك الشيـخ محمـد الشهيـر

ق و شمس أفق ومنهم فريد دهر وعالم عصره معدن الفضل والكمال قطب الجمال والجالل در الطري نهم ب دي وم اآير أفن الشيخ با التحقيق العالم العالمة والصوفي ن وسلك وف اج فأخذ السهود ولق ه وألبسه الت ه وخلف د الفشني لقن ائر ق في الفهامة الشيخ محم س . اآلفاق وتقدم في الخالف والوفاق

ريم د الك اهر الكامل الشيخ عب الم العامل والشهم الم ـم الع ـه ومنه ـاء حسـب سلوآ د واألسم ن العه ات تلق المسيري الشهير بالزي . العهـود والتلقيـن والتسليـك فزاد نورا على نور وحبي بلذة الطاعة والحبور وسيـره وأجيـز بأخـذ

د العدوي ومنهم شيخ الفروع واألصول الجامع بين المعقول والمنقول عالمة الزمان ان والشيخ أحم واء العرف ه ل والحامل في وقتـه وسار أحسن سير وسلك الملقب بدردير جذبته العناية إلى ـر فلقن ـن الذآ ـه تلقي ـب من ى الشيخ وطل ة فجاء إل أحسن نادي الهدايوسيأتي في وفياتهم تتمة تراجمهم رضي اهللا عهـود والتلقين والتسليك مع المجاهدة والعمل المرضيسلوك حتى صار خليفة بأخذ ال

. عنهم

. بالمعصراوي ومنهم أيضا الشيخ العالمة الولي الصوفي الشيخ محمد الرشيدي الشهير

. تخلف وأجيز بأخذ العهود والتلقين والتسليكالمغربي تلقن و ومنهـم اإلمـام الجامـع والولـي الصوفي النافع موالي أحمد الصقلي

ة ومنهـم الصالـح العامـل الفهامـة العابـد الزاهـد الشيـخ اسمعيـل ة الشديدة والخدم اف والمالزم اليمنـي تلقـن وسلك مع التقى والعف . المجاهدة األآيدة وحسن

ر بنومنهم النحرير الكامل واللوذعي الفاضل مؤلف المجموع الشيخ حسن اثر الحاوي الخي اظم الن علي المكي المعروف بشمه الن . نعرف آثير المتكاثر وغير هؤالء ممن لم

السيد البكري بأخذ العهود وتلقين الذآر لم يقع له تسليك أحد في في ذآر رحلة األستاذ المترجم إلى بيت المقدس وهو أنه لم إذن لهد آان شغله وتوجهه آله إلى هذه الطريقة إنما م يكن إال عن ه فل ا قلب ك بجسمه وأم م العلم واقرائه لكن ذل شيخه السيد الصديقي ول

. يزل آذلك إلى عام تسع وأربعين

ـه أخذتم فؤادي وهو بعضى : فحن جسمه إلى زيارة شيخه وأنشد لسان حاله ـل فأرسـل إلي ـم الك ـان عندآ ـو آ ـم ل ذي يضرآ ا ال فمافر إ السيـد يدعـوه لزيارتـه فهـام ى أن وصل ذ فهـم رمـز إشارتـه وتعلقـت نفسـه بالرحيـل فتـرك األقراء والتدريس وتقشف وس إل

. بالقرب من بيت المقدس

ـا فقيل له إذا دخلت بيت المقدس فأدخل من الباب الفالني وصل رآعتين وزر ـدس وم ـت المق محل آذا فقال لهم أنا جئت قاصدا بي . أدخـل إال مـن بابـه وال أصلـي إال فـي بيتـه الجئـت قاصـدا إال أستـاذي فـ

داده ه وإم ه علي ـه فعجبوا لـه فبلـغ السيـد آالمـه فكـان سببا إلقبال ـاذ فقابل ـت األست ـى بي ى دخل بيت المقدس فتوجه إل م سار حت ثذآر والعزل بالرحـب والسعـة دة من الصالة والصوم وال م أخذ في المجاه ا ث ه مكان ـرد ل وة وأف ال ة والخل ا جالس في : ق ا أن فبينم

ال : بيـن يديـه مائـدة فقال أنت صائم قلت نعم الخلـوة إذا بـداع يدعونـي إليـه فجئـت إليـه فوجـدت ره وأآلت فق فقال آل فامتثلت أما اسمع دك وأم ك في بل يكن ذل ادا أو رياضة فل رادك صوما وصالة وجه ان م ت ما أقول لك إن آ دنا فال تش د عن ا وال تقي غل بغيرن

ك بحسب ا يكون ذل دة وإنم ـد أوقاتك بما تروم من المجاه ـت عن ـه ومكث ـت إشارت ـال فامتثل االستطاعة وآل واشـرب وانبسـط قالقبول وتوجه بتاج العرفان آأنهـا ساعة غير أني لم أفارقه قط خلوة وجلوة ومنحه في هذه المدة األسرار وخلع عليه أربعـة أشهـر

ـود مشاهد الجمع األول والثاني وفرق له فرق الفرقوأشهد ـدة أراد الع ا انقضـت الم م لم اني ث الثاني فحاز من التداني أسرار المثة وآانت إلـى ك القري ر تل ره أمي غ خب ة القاهـرة ودعـه ومـا ودعـه وسافـر حتى وصل إلى غزة فبل ة فوجه مع قافل ق مخيف الطري

ا هم في أثناء الطريق أعرابببيرقين من العسكر فساروا فلقي ق وإن آن فخافوهم فقالوا ألهل القافلة ال تخافوا فلسنا من قطاع الطريمكان في أثناء الطريـق بعـد مجـاوزة نقـدر نكلمهـم وهـذا معكـم وأشـاروا إلـى الشيـخ ولـم يزالوا سائرين حتى انتهوا إلى منهم فال

ـر كـمالعريـش بنحـو يوميـن فقيـل لهـم أن طريق ـان نحـن نسي ـك المك ـم أعـراب ذل ـال له م تشاوروا فق أمون الخطر ث ر م هذا غيال ونسلـك بكـم طريقـا غير هذا لكن اجعلوا لنا قدرا من الدراهم نأخذه منكم إذا وصلتم معكـم ه فق يس فتوقف الرآب أجمع ى بلب إل

ا نأخذ فقالـوا ال سبيـل إ األستاذ أنا أدفع لكـم هـذا القـدر هنالـك ل شيء واهللا م منك إال لـى ذلـك آيـف تدفـع أنـت وليس لك في القف

Page 146: TARIKH AL-JABRATY

146

ـه الى بطريقت ذآرون اهللا تع ار والصغار والنساء والرجال ي ـل وسار الكب ـن أه ـي م ـق ول ـم يب ـه ول ـت وقطب ـة الوق وصـار خليفا عصـره إال أذعـن لـه وحين تصدى ج وآ اس من آل ف ه الن ل علي ود أقب د األمر ال يأخذون إال للتسليك وأخذ العه باالستخارة ن ب

أخبر ر الطلب ف ه وآث دا يأخذ واالستشارة وآتابة أسمائهم ونحو ذلك فكثر الناس علي ع أح ال ال تمن ذلك فق شيخه السيد الصديقي بم عنك ولو نصرانيا من غير شرط وي ث اء الف د البن اله من ذآر وأسلم على يديه الولي الصوفي العالم العالمة المرشد الشيخ أحم ت

ه وغيرهم وآان أستـاذه السيـد يثنـي عليـه ويمدحه ويراسله نظما ونثرا ا صدر عن ويترجمه باألخ ولوال رآه قسيما له في الحال متخش من شيء يوما إني أخشى من دعائكم لي باألخ ألنه خالف عادة األشياخ مع المريدين فقال له ال ذلك المقال حتى أنه قال له

. حه أشياخه ومعاصروه وتالمذتهوامتد

ـر 1181 توفي رضي اهللا عنه يوم السبت قبل الظهر سابع عشر ربيع األول سنة ـي األزه ـه ف د أن صلي علي ودفن يوم األحد بعـك فـي مشهـد عظيـم جـدا وآـان ا ومن ذل ة عشر يوم وي ثالث تاذ المل ـدأ التاري يـوم هـول آبيـر وآـان بيـن وفاته ووفاة األس ـخ ابت

ول ـر مصداق ق ـة وظه ـار المصري ـال أحـوال الدي ـالء واختل ـزول نـزول الب ـن ن ـل مصـر م ـى أه ـان عل الراغب أن وجوده أموينهى عن المنكر المحسـوس وذلـك أنـه إذا لـم يكـن فـي النـاس مـن يصـدع بالحـق ويأمـر بالمعروف البـالء وهـذا مـن المشاهـد

وب ويقيم الهدى فسد افرت القل ى تن وب ومت افرت القل الم وتن ـاء نظام الع ة بالعلم رر أن صالح األم وم المق بالء ومن المعل زل ال نده والرحى ال والملـوك وصلـاح الملـوك ك بفق ا بال ـزوم فم ـاد المل د تابـع لصلـاح العلمـاء وفسـاد اللـازم بفس ا وق دون قطبه دور ب ت

ديار المصر ه اهللا قطب رحى ال ان رحم ـورآ ـن أم ـر م ـم أم راء ية وال يت ا شرع األم ه ولم ـه وإذن ـا إال باطالع ـة وغيره الدوليهم القائمون بمصر في إخراج ـع عل ـم وشن ـك وزجره ذلك التجاريـد لعلـي بـك وصالـح بـك واستأذنـوه فمنعهـم مـن ذل أذن ب م ي ول

د وآل وهآما تقدم وعلموا أنه ال يتم قصدهم بدون ذلك فأشغلوا األستاذ وسم ا وأخرجوا التجاري ا وال رادع م يجدوا مانع ك ل فعند ذلبالء األمر لخذالنهم وهالآهم زل ال ا ون البالد المصرية والتمثيل بهم وملك علي بك وفعـل مـا بـدا لـه فلـم يجـد رادعا أيض ذ ب حينئ

دنيا وأقطار ى عم ال ـو ال والشامية والحجازية ولم يزل يتضاعف حت ذا ه ـي األرض فه ـع للباطن ـو ال شـك تاب سـر الظاهـري وهـي وهـو القيام بحق وراثة ـام مبان ة أعالم الهدى واإلسالم وأحك ـاء النبوة وآمال المتابعة وتمهيد القواعد وإقام ـم أمن ـوى ألنه التق

ماتو . يرثون الفردوس هم فيها خالدون اللـه فـي العالـم وخالصـة بنـي آدم أولئك هم الوارثون الذين

شمـس الكمـال أبـو محمـد الشيـخ عبـد الوهـاب بن زين الدين

ن القطب د ب دين أحم ن شهاب ال د ب ن بايزي ور ب اخر داود الشربيني بمصر بن عبد الوهاب بن الشيخ ن ي المف ن أب د ب سيدي محما أخ ثالث سامحه اهللا وتجاوز عن سيآته وتولى بعـده فـي خالفته ونقلوا جسده إلى شربين ودفن عند جده م أخوه الشيخ محمد ولهم

. 1181اسمه علي وآانت وفاة المترجم ليلة األحد غرة ذي القعدة سنة

ـدي الفارسـي الشافعي ومات الشيخ اإلمام العالمة المتقن المتفنن الفقيه األصولي النحوي الشيخ محمد بـن محمـد بـن موسـى العبيـارف الشيخ علي قايت وأصله من فارسكور أخذ عن ـورع باي والشيخ الدفري والبشبيشي والنفراوي وآان آية فـي المع ـد وال والزه

ه والتصـوف وآـان يلقـي دروسا بجامع قوصون على طريقة الشيخ العزيزي ـاز وجاور ب والدمياطي وبآخراته وتوجـه إلـى الحج . فن عند السيد خديجة رضي اهللا عنهاجماعة ومات بمكة وآان له مشهد عظيم ود سنة وألقى هناك دروسا وانتفع به

ـخ ومات الشيخ اإلمام العالمة مفيد الطالبين الشيخ أحمد أبو عامر ـراوي والشي ـم النف ـخ سال ه عـن الشي الكي أخذ الفق راوي الم النفاد والم والمعقول عنهم وعن الشيخ الملوي والحفني والشيخ عيسى البراوي وبرع في المعقول البليدي والطحالوي ول ودرس وأف نق

. 1181والتالميذ توفي سنة وانتفع به الطلبة وآان درسه حافلا وله حظوة في آثرة الطلبة

دا ـي ومات األمير حسن بك جوجو وجن علي بك وهما من مماليك إبراهيم آتخ ـه يوال ـن خشداشين ـا بي ـا ومنافق ان حسن مذبذب وآـم اآلخريـن سـرا وت هـؤالء ظاهـرا وينافـق ـه عصب مع حسين بك وخليل بك حتى أخرجوا علي بـك إلـى النوسـات ث صـار يراسل

انوا سـرا ويعلمـه بأحوالهـم وأسرارهـم إلـى أن تحـول إلـى قبلـي وانضـم إلـى صالـح بـك فأخذ يستميل متكلمي الوجاقلية إلى أن آـى ن وغيرها وهو مع مـن بمصرفـي الحرآـاتويرسلون المكاتبات في داخل أفصاب الدخا يكتبون ألغراضهم بقبلي والسكنـات إل

نهم أن حضـر علـي بـك وصالـح بـك وآـان هـو ناصبهـا وطاقـه معهـم جهة البساتين فلما أرادوا االرتحال استمر مكانه وتخلف عه وتحقق علـ وبقي مع علي بك بمصر يشار ارة دون ه باإلم ا حدثت ه وربم ة علي روى لنفسه المن ه وي ـه ال إلي ـك أن ـن ي ب ـن م يتمك

. يدبر على قتله أغراضـه وتمهيـد األمـر لنفسـه ما دام حسن بك موجودا فكتم أمره وأخذ

Page 147: TARIKH AL-JABRATY

147

ى وا عل ـر رجـب حضـر فبيت مـع أتباعـه محمـد بك وأيوب بك وخشداشينهم وتوافق ـن شه امن م اء ث ة الثالث ان ليل ا آ ه فلم اغتيالوب خشداشه جن ع حسـن بك المذآور وآذا ـد بك وأي ـا محم ـا فرآـب صحبتهم ـم رآب ـل ث ه حصة من اللي بك لي بك وسرما مع

. ومماليكهما واغتالوهما في أثناء الطريق آما تقدم

خليل أغا وأصل خليل أغا هذا شاب ترآي خردجي ومات األمير رضوان جربجي الرزاز وأصله مملوك حسن آتخدا ابن األميرا المتخرب اآلن يت الجين بكيبيع الخردة دخل يوما من ب رحمن أغ د ال الذي عند السويقـة المعروفـة بسويقة الجين وهو بيت عب

ذلك وآان ينفذ من الجهتين فـرآه الجين بك فمال قلبه إليه ونظر فيه بالفراسة مخايل ه فأجاب ل ده في خدمت ام عن النجابة فدعاه للمقه عينه لسد جسر واستمر في خدمته مدة وترقى عنده ثم زل إلي شرمساح ووعده باإلآـرام إن هـو اجتهـد في سده على ما ينبغي فن

إال بالمشقة وتبقى البواقي على البواقي وساعدته العناية حتى سده وأحكمه ورجع ثم عينه لجبي الخراج وآان ال يحصل له الخراجزارعين ش القديمـة في آل سنة فلما نزل وآان في أوان أول حصاد األرز فوزن من الم ا ب واقي أول د الب ال الجدي عير األرز من الم

ـه جميع ذلك من غير ضرر وال تأذية وجمعه وخزنه واتفق أنـه غـال ثمنـه فـي تلـك السنـة وشطب ـاد فباع غلـوا زائـدا عـن المعتدر مال : بمبلـغ عظيـم ورجع لسيده بصناديق المال فقال ذهب واشترى ال آخذ إال حقي وأما الربح فهو لك فأخذ ق اقي ف ه وأعطاه الب

زل لمخدومه ة ون ه جارية مليحة وأهداها له فلم يقبلها وردها إليه وأعطى له البيت الذي بلتنبان ة تمام ا ومني ه عن طصفة وآفره له صالح وصار من األمراء المعدودين فولد لخليل هذا حسن آتخدا دودين بمصر ومماليك رين مع ومصطفى آتخدا آانا أميرين آبي

ـذا وإبراهيـم جربجي وغيرهم ومن مماليكه حسن حسين جربجي المعروف بالفحل ورضوان جربجي تخدا وعبد اهللا جربجيآ ه . المترجـم وغيرهمـا أآثـر مـن المائـة أمير

دا وآان رضوان جربجي هذا من األمراء الخيرين الدينين له مكارم أخالق اه وبر ومعروف ولما نفي علي بك عبد الرحمن آتخ نف . أيضا وأخرجه من مصـر

ـي بك ثـم أن عـل يبـك ذهـب يوما عند سليمان أغا آتخدا الجاويشية فعاتبه ـه عل ى : على نفي رضوان جربجـي فقـال ل اتبني عل تعال نفي رضوان جربجي وال ارة : تعاتبني على نفي ابنك عبد الرحمن آتخدا فق افق يسعى في إث ذآور من ي الم تن وي ابن ين الف ي ب لق

نرده ألجل خاطرك وخاطـره : مـا يشينـه في دينه وال دنياه فقال الناس فهو يستاهل وأمـا هـذا فهـو إنسـان طيـب ومـا علمنـا عليـه . أعلم سيادتـه حتـى مـات علـى فراشـه سادس جمادى األولى في هذه السنة واهللا سبحانه وتعالى ورده ولـم يـزل فـي

. نين ومائة وألفسنة اثنتين وثما

ة دة المعين ه سافرت التجري اء في ثاني وم األربع م حسين بك استهل شهر المحرم بي رهم وه دم ذآ راء المتق ى بحري بسبب األم إلا وسر وخليل بك ومن معهم وقد بذل جهده وم الخميس وأميره ا في أسرع وقت وسافرت ي ا ولوازمه ى شهل أمره علي بك حت

. بمحمد بك أبو الذه عسكرها

خلفهـم فوجدوهـم ذهبـوا إلـى طندتـا وآرنكـوا بها فتبعوهم فلما وصلوا إلى ناحية دجوة وجدوهم عـدوا إلـى مسجـد الخضـر فعـدواـا إلى هناك وأحاطوا بالبلدة ـزل الحـرب قائم ـم ي ـر المحـرم فل ـي منتصـف شه ـم ف ريقين من آل جهة ووقع الحـرب بينه ـن الف بي

ـن دهم من الجبخانة والبارود فعند ذلك أرسلوا إلى محمد بكحتى فرغ ما عن وطلبوا منه األمان فأعطاهم األمان وارتفع الحـرب م . بيـن الفريقيـن

وبيـن مخدومه علي بك فانخدعوا له وصدقوه وانحلت عزائمهم وآاتبهـم محمـد بـك وخادعهـم والتـزم لهـم بإجـراء الصلـح بينهـم . واختلفت آراؤهم

ى حسين وم إل اني ي ـرده وسكن الحال تلك الليلة ثـم أن محمـد بـك أرسـل في ث ده بمف ه مشورة فحضر عن بك يستدعيه ليعمل مع . فقـط وصحبتـه خليـل بـك السكـران تابعـة

ـا حسـن بك ـي أثرهم ا قرب فلمـا وصلـوا إلى مجلسه جماعة وقتلوهما وحضر ف يده فلم ا جرى لس م م م يعل ان شبكة ول من المكـز أحسن قلبه بالشر فـأراد الرجـوع ـد واحت فعاقه رجل سائس يسمى مرزوق وضربه بنبوت فوقع على األرض فلحقه بعض الجن

وا رأسه فلما علم بذلك خليل بك الكبير ومن معه ذهبوا إلى ضريح سيدي أحمد البدوي م الخوف وعلم والتجئوا إلى قبره واشتد بهى ثغر ما فعلوا ذلك لمأنهم الحقون بإخوانهم فل ه إل أمر بنفي ه ف يقتلوهـم وأرسـل محمـد بـك يستشيـر سيـده فـي أمر خليل ومن مع

. سكندرية وخنقـوه بعـد ذلـك بهـا

اب ـة من ب ـوا المدين ـي ورجـع محمـد بـك وصالـح بـك والتجريـدة ودخل ـة ف ـرؤوس محمول ـم ال ـم وأماه النصر في موآـب عظيي وعدتها ستة رؤوس صـوان مـن فضـة زة بك واسمعيل بك أب وهي رأس حسين بك وخليل بك السكران وحسن بك شبكة وحم

. وسليمان أغا الوالي وذلك يوم الجمعة سابع عشر المحرم مدفع

Page 148: TARIKH AL-JABRATY

148

ـة وفي يوم الجمعة سابع عشره وصـل الحجـاج بالسال وفـي يـوم الثالثـاء رابـع عشـر صفـر حضـر نجـاب الحج واطمأن الناس م . بك بلغيه وسر الناس بسالمة الحجاج وآانوا يظنون تعبهم بسبب هذه الحرآات والوقائع ودخلوا المدينة وأمير الحاج خليل

بعض وفي ثامن عشر صفر أخرج علي بك جملة من األمراء من مصر ونفى بعضهم إلى الصعيد وبعضهم إلى الحجاز وأرسل الابع ع دا ت د آتخ يهم محم وم وف ى الفي د إل ـار مستحفظـان ب ـاش اختي ابع مصطفى ب دا ت د اهللا آتخ دا وعب را حسن آتخ دا وق اهللا آتخ

ي اقرجي وبعض أوده باشية وعل دي الب ـي وحسن أفن ـدا الجردل ـد آتخ ـش ومحم ـان جاوي ـف وسليم دي الشري ي أفن جربجي وعل . جمليـان

. وفيـه صرف علي بك مواجب الحامكية

درها ى أوالد سعد الخادم بضريح سيد أحمد البدويوفيه أرسل علي بك وقبض عل در ق ة ال يق ا عظيم نهم أموال وصادرهم وأخذ ما عن وأخرجهم من البلدة ومنعهم من سكناها ومن خدمة المقـام األحمـدي وأرسـل الحـاج حسن عبد المعطي وقيده بالسدنة عوض

ة العظيمة وأبطل منها مظالمالمذآورين وشرع في بناء الجامع والقبة والسبيل والقيسارية الين والحرمي أوالد الخادم والحمل والنش . ذلك والعيارين وضمان البغايا والخواطئ وغير

ة بمرسوم وقفطان ار وفي تاسع شهر ربيع األول حضر قابجي من الديار الرومي ه وصلت األخب ة وفي ي بك من الدول وسيف لعل . امخنوق بموت خليل بك الكبير بثغر سكندرية

. باستدعائـه فتغـدى عنـده وقـدم له تقادم وهدايا وفـي يـوم السـب ثانـي عشـرة نـزل الباشـا إلـى بيـت علـي بـك

ي بك وفـي يـوم األحـد ثامـن عشـر ربيـع اآلخـر اجتمـع األمـراء بمنـزل ـان عل ـد آ يهم صالح بك وق ـادة وف ـى الع ـك عل ـي ب عل بك فلما انقضى المجلس ورآب صالح بك رآـب معه محمد بك وأيوب بك ورضوان بك وأحمد بك الحبيت مع أتباعه على قتل ص

ـع بصالح ـط الطنطـاوي وأحـدق الجمي ـي ب ـداوي وعل د والمماليك بشناق المعروف بالجرار وحسن بك العب م الجن بك ومن خلفهه بسويقة عصفور تأ والطوائف فلما وصلوا إلى مضيق الطريق عند المفارق ا وأحدث ل خر محمد بك ومن معه عن صالح بك قليل

د بك محمد بك حماقة مع دا أحم ا ع يوفهم م بشناق سائسه وسحب سيفه من غمده سريعا وضرب صالح بك وسحب اآلخرون سباعه ما القلعة وعندما رأوا مماليـك صالح بك وأت وآملوا قتلته ووقع طريحا على األرض ورمح الجماعة الضاربون وطوائفهم إلى

ـك نزل بسيدهم خرجوا على وجوههم ولما ـد ب ـوا أحم ـون عاتب ـاق استقر الجماعة القاتلون بالقلعة وجلسـوا مـع بعضهـم يتحدث بشن : فقال بل ضـرب معكـم فكذبـوه فقـال لـه بعضهـم لماذا لم تجرد سيفك وتضرب مثلنا : فـي عـدم ضربـه معهـم صالـح بك وقالوا له

ـرون إن : ك فامتنع وقالأرنـا سيفـ ـم سيخب ـم أنه نهم وعل ـم سيفي ال يخرج من غمده ألجل الفرجة ثم ستوا وأخذ في نفسه م سيدهـى مصـر بذلـك فـال يأمـن غائلتـه وذلـك أن أحمـد بك هذا لم يكن مملوآا لعلي بـك ـاق حضـر إل ـاد بشن ـن بل ـه م وإنمـا آـان أصل

. 1169الحكيـم عندمـا آان واليـا علـى مصـر فـي سنـة فـي جملـة أتبـاع علـي باشـا

. 1171فأقـام في خدمته إلى سنة

ـد بك ـأذن أحم ـخ فاست ـك التاري ـي ذل ه فحج مع صالح بك وتلبس صالح بك بإمارة الحـج ف ا في الحج وأذن ل ي باش ذآور عل المـك ورجع صحبته وتنقلت به األح وأآرمه وأحبه وألبسه زي المصريين ـي ب ـد عل ـدم عن ـم خ ـي ث ـك عل وال وخدم عند عبد اللـه ب

. األمراء المعدودين فأعجبـه شجاعتـه وفروسيتـه فرقـاه فـي المناصـب حتـى قلده الصنجقيـة وصـار مـن

ـة ـى خيان ـك عل ي ب ذآر وأو فلم يزل يراعي منة صالح السابقة عليه فلما عزم عل ابقة وغدره خصصه بال ـح بك الس صاه أن صالي بك يكون أول ضارب فيه لما يعلمـه فيـه اه مـن العصبيـة لـه فقيـل لـه أن أحمـد بـك أسر ذلك إلى صالح بك وحذره غدر عل إي

. ذلـك ولـم يعارضـه في شيء ولم ينكر عليه فعلا فلم يصدقه لما بينهما من العهود واأليمان والمواثيق ولم يحصل منه ما يوجـب

ذلك نفاق من المخبر ولم يعلم من هو فلما حصل ما حصل الح بك بعلي بك أشار إليه بما بلغه فحلف له علي بك بأنفلما اختلى صه تجسم القضية ورأى مراقبة الجماعة له وهم وتحقق في ظن ه ال ل وداخل وا من ومناقشتهم له عند استقرارهم بالقلعة تخي ا نزل فلم

نهم لليلـة وخـرج مـن مصـر وذهبالقلعة وانصرفوا إلى منازلهم تفكر تلك ا ا أمك ره م ان أم ه بكتم إلى اإلسكندرية وأوصى حريموم حتى يتباعد عن مصر فلما تأخـر اني ي ـد حضوره بمنزل علي بك ورآوبه سألوا عنه فقيل له أنه متوعك فحضر إليه في ث محم

م يتـهبـك ليعـوده وطلـب الدخـول إليـه فلـم يمكنهـم منعـه فدخـل إلـى محـل مب الوا ال نعل ه فق ه حريم ـه عن فلم يجده في فراشه فسأله له محلا ولم يأذن ألحد بالدخول التفتيش علي ره ب ه فأحاط عليه وفتشوا عليه فلم يجدوه وأرسـل علي بك عبد الرحمن أغا وأم وقتل

ـان هـرب ـد آ ـو ق ـده وه ـة فـ بالبيت وفتش عليه في البيـت والخطـة فلـم يج ـة الواقع ـي وقصقـص ليل ـي مغرب ي صـورة جزائرله لحيتـه وسعى بمفرده إلى شلقان القبض علي ه باإلسكندرية فأرسل ب فوجدوه وسافر إلى بحري ووصل السعاة بخبره لعلي بك بأن

ـو ـي وه ا سيأت ك آم د ذل ان بع ا آ ره م ا نزل بالقبطانة واحتمى بها وآان من أم ك عك ذي تمل ذآر ال ا الجزار الشهير ال ـد باش أحم . صيته في الممالك وتولى الشام وإمارة الحج الشامي وطار

Page 149: TARIKH AL-JABRATY

149

د ـى وفيه عين علي بك تجريدة على سويلم بن حبيب وعرب الجزيرة فنزل محم ـك إل ـوب ب ـرة وأي ى عرب الجزي دة إل بك بتجريو سويلـم فلمـا ذهـب أيـوب بـك إلـى ند نه ا في س ة دجـوة فلـم يجـد بهـا أحـدا وآـان سويلـم بائت اقي الحبايب بالد ر وب رقين في ال متف

. والتجأ إلى الهنادي فلما وصله الخبر رآب من سند نهور وهـرب بمـن معـه إلـى البحيـرة

ه بسبب د ونهبوا دوائره ومواشيه وحضروا بالمنهوبات إلى مصر واحتج علي ى دجوة بع ا إل ا أتي ل بك لم ة حسين بك وخلي واقعاالثنيـن تاسع التقادم وساعدهم بالكلف والذبائح ونحو ذلك والغرض الباطني اجتهاده في وفـي يـوم مواقعة الديرس والجراح قدم له

ى عشرة أمر علي بك بإخراج علي آتخدا الخربطلي منفيا وآذلك يوسف آتخدا مملوآه ونفي حسن أفندي درب الشمسي وأخوته إلا آتخـدا الجلفـي و السويس ليذهبوا إلـى الحجـاز وسليمـان ل بك األسيوطي بالشرقية فلم عثمـان آتخـدا عزبـان المنفوخ وآان خلي . سمع بقتل صالح بك هرب إلى غزة

ه وفـي يـوم األحد خامس جمادى األولى طلع علي بك إلى القلعة وقلد وب بك تابع د أي ثالثة صناجق من أتباعه وآذلك وجاقلية وقل . ليأمير حج وقلد الوا والية جرجا وحسن بك رضوان

. اليوم وفي جمادى اآلخرة قلد اسمعيل بك الدفتر دارية وصرف المواجب في ذلك

رأوا المرسوم وفي منتصف شهر رجب وصل أغا من الديا الرومية وعلى يده مرسوم بطلب ـوان وق ـوا بالدي عسكر للسفر فاجتمع . 1172نفيا هناك من سنة الشابوري من نفيه بناحية المنصورة وآان م وآان علي بك أحضر سليمان بك

افر وفـي يـوم الثالثـاء عملـوا الديـوان بالقلعـة ولبسـوا سليمان بك روم وأخذوا في تشهيله وس الشابوري أمير السفر الموجه إلى الوا من محمد بك أبو الذهب ا قرب ام فلم ذة شيخ العرب هم اتلين لمناب ة من الصناجق والمق ه جمل رددت بتجريدة ومع الده ت نهم ب بي

. برديس وال يتعدى حكمه لما بعده الرسل واصطلحوا معه على أن يكـون لشيـخ العـرب همـام من حدود

بالتجاوز عن برديس أيضا إنعاما منه للمولود ورجـع محمـد واتفقوا على ذلكثم بلغ شيخ العرب أنه ولد لمحمد بك مولود فأرسل له . بـك ومـن معه إلى مصر

ـه وفيه قبض عل ـط وضرب ي المعروف بالسق د الكتب ى ي بك على الشيخ أحم ـزل إل ـا ن ـرص فلم ـى قب ـه إل ـر بنفي ـة وأم ـة قوي علقاة البحر الرومي ذهب إلى اسالمبول ذآور من ده ان الم ى أن مات وآ اك إل ام هن وصاهـر حسـن أفنـدي قطـه مسكيـن النجـم وأق

. ويبطل الحق بحسن سبكه وتداخلهالعالم يسعى في القضايا والدعاوى يحيي الباطل

ـى وفي سابع عشرة حصلت قلقة من جهة والي مصر محمد باشا وآان أراد أن ـك إل ـه ب ـد الل ـداه عب ـه آتخ يحدث حرآة فوشـي بد ب والرملية والمحجر وحوالي القلعـة وأمـروه بالنـزول فنـزل مـن بـاب الميـدان إلـى علـي بـك فأصبحـوا وملكوا األبواب ـت أحم ي . بك آشك وأجلسوا عنده الحرسجية

. وفي يوم األحد غرة شعبان تقلد علي بك قائمقامية عوضا عن الباشا

ه وفي يوم الخميس أرسل علي بك عبد الرحمن أغا مستحفظان إلى رجل من ره بقتل ـا من القاسمية وأم ـل أغ األجناد يسمى اسمعي . إلى مصر قبل ذلك وأقام ببيته جهة الصليبة بحري وحضر وآان اسمعيل هذا منفيا جهة

ه وآان مشهورا بالشجاعة والفروسية واإلقدام فلما وصل األغا حـذاء م أن ـا بأتباعه ينتظره عل بيتـه وطلبـه ونظـر إلـى األغـا واقفز يطلبه ليقتله آغيره امتنع من الن ي بك ف أمر عل ق ألنه تقدم قتله ألنـاس آثيرة على هذا النسق ب ده أحد ول وأغل م يكن عن اه ول باب

. سوى زوجته وهي أيضا جارية ترآية

نهم وعمر بندقيته وقرابينته وضرب عليهم فلم يستطيعوا العبور إليه من ل م ى قت الباب وصارت زوجته تعمر له وهو يضرب حت . علـى ذلـك يوميـن وهـو يحـارب وحـده أناسـا وانجـرح آذلـك واستمـر

درج عليه وقتلوا منن أتباعه وهو ممتنع عليهم إلى أن فرغ منهوتكاثروا زل من ال ان فصدقهم ون البارود والرصاص ونادوه باألم . من الدرج وتكاثروا عليه وقتلوه وقطعوا رأسه ظلما رحمـه اللـه تعالى فوقف له شخص وضربه وهو نازل

. وفي تاسع عشره صرفت المواجب على الناس والفقراء

. ثامن عشرينه خرج موآب السفر الموجه إلى الروم في تجمل زائد وفي

Page 150: TARIKH AL-JABRATY

150

ديوان م ال م اسحق اليهودي معل ى المعل ـوب ذهـب وفـي عاشـر رمضـان قبض علي بك عل ـف محب ـن أل ه أربعي والق وأخذ من ببا وهو الذي ابتدع المصادرات في أموالهم من التجار مثل العشوبي والكمين وغيرهم وضربـه حتـى مات وآذلك صادر أناسا آثيرة

. األموال من مبادي ظهوره واقتدى به من بعده وسلب

ـك وفي شوال هيأ علي بك هدية حافلة وخيولا مصرية جيادا وأرسلها إلى ـر بذل ـان المتسف ـة وآ ـال الدول اسالمبول للسلطان ورجـده التمس من الشيخ الوالـد أن يكتـب لـه أيضـاوآتـب مكاتبـات إلـى الدولة ورجالها و إبراهيـم أغـا سـراج باشـا ـا يعتق مكاتبـات لم

ا بسبب انضمام مـن قبـول آالمـه وإشارته عندهم ومضمون ذلك الشكوى من عثمان ه عنه ام وطلب عزل ي الش بك بن العظم والا مخصوصين فأ بعض المصريين المطرودين إليه ه أناس ـن ومعاونته لهم وطلب منه أن يرسل من طرف ـد الرحم رسل الشيخ عب

. الشامي أيضا العريشـي ومحمـد أفنـدي البردلـي فسافـروا مـع الهدية وغرضه بذلك وضع قدمه بالقطر

يهم ا وف راء أيض ة من األم ي جماع م بنف دة رس اني عشر ذي القع ي ث دي وف ة واسمعيل أفن ة متفرق ا الساعي اختياري راهيم أغ إباش جاويش ـي فأرسـل ـانجاويشان وخليل أغا ب ـة ورضـوان والزعفران ـدي جراآس ـد أفن ـان ومحم ـش تفكجي ـان وباشجاوي جملي

ذه منهـم إلـى دميـاط ورشيـد وإسكندريـة وقبلـي وأخذ منهم دراهم قبل خروجهم واستولى على بالدهم وفرقها في أتباعه وآانت هؤمرهم في يخرجهم ويأخذ بالد طريقته فيمن يخرجه يستصفي أموالهم أولا ثم ذين ي ه وأتباعه ال ى مماليك ا عل هم وأقطاعهم فيفرقه

ه ونفى أيضا إبراهيم آتخدا جدك وابنه محمدا إلى رشيد وآان إبراهيم هذا آتخداه ثم مكانهم عزله وواله الحسبة فلما نفاه ولى مكان . في الحسبة مصطفى أغا واهللا أعلم

ت ـي الم دة مـات اإلمـام الفقيـه المحـدث األصول ن كلم شيخ اإلسالم وعم د ب ن محم ريم ب د الك ن عب ن الحسن ب د ب ام الشيخ أحم األنع يوسف بن آريم الدين الكريمي ان يبي ده آ الجوهر الحالدي الشافعي األزهري الشهير بالجوهري وإنما قيل له الجوهري ألن وال

ى نحو ستين سنة عصره واشتغـل بالعلـم وجـد في تحصيله حتى فاق أهل 1096فعرف به ولد بمصر سنة ودرس باألزهر وأفتـد مشايخه آثيرون منهم الشهاب أحمد بن الفقيه ورضوان ـاب أحم ـي والشه الطوخي إمام الجامع األزهر والشيخ منصـور المنوف

و العز العجمي الخليلـي والشيـخ ـد أب ـخ محم ـرؤوف البشبيشي والشي ـد ال د عبـد ربـه الديـوي والشيـخ عب االطفيحي والشيخ محمد اهللا والشيخ عبد الجواد المخلي الشافعيون والشيخ محمد السجلماسي ليمان الحصيني والشيخ عب والشيخ أحمد النغراوي والشيخ س

ليمان الشبرخيتي الكنكسـي والشيـخ ادر محمـد الصغيـر الـورزازي وابن زآري والشيخ أحمد الهشتوآي والشيخ س د الق والسيد عبفسمع من البصري والنخلي في سنة 1120الحرمين في سنة قسطنطيني ومحمد النشرتي الماليكيون ورحل إلىالمغربي ومحمد ال

هذه الرحالت علوما جمة أجازه موالي الطيب بن موالي عبد اهللا الشريف الحسيني وجعلـه وحمل في 1130ثم في سنة 1124سمعـه مـن شيوخـه مـا نصـه علـى ت في بعض إجازاته تفصيل ماخليفـة بمصـر ولـه شيـوخ آثيـرون غيـر مـن ذآـرت وقد وجد

ة ل الكتب الستة واإلجازة العام ي أوائ ه والحديث البصري والنخل ى االطفيحي بعض آتب الفق ة بشرطه وعل مع حديث الرحم بعـض تلخيـص الكبرى للسنوسـي ومختصـره المنطقـي وشرحـه و 1126وعلى السجلماسي في سنة والتصوف واإلجازة العامة

ن زآري ي ب ـى الكنكسـي القرزويني وأول البخاري إلى آتاب الغسل وبعض الحكم العطائية وأجازه عل ل الستة وأجازه وعل أوائة للمكوي الصحيـح بطرفيـه وشـرح العقائـد للسعـد وعقائـد السنوسـي وشروحها وشرح التسهيل البن مالك إلى آخره وشرح األلفي

ة المصطلح ح التلخيص وعلى الهشتوآي اإلجازة بسائرها وعلى النفراوي شرح التلخيصبتمامه وشر والمطول مرارا وشرح ألفينهج لشيخ اإلسالم ديوي شرح الم ي ال ات وعل ـم وشـرح التلخيـص وشرح الورق ـن الهائ ـة اب ر وشرح ألفي رارا وشرح التحري م

وفي جم وشـرح ابن عقيل على ى األلفية وشرح الجزرية وعلى المن ى وشرح التلخيص وعل ـع وشرحه للمحل ه ع الجوام ن الفقي ابوالخبيصي وعلى الطوخي شرح الخطيب وابن قاسم شرح التحرير وشرح الخضيب مرارا وشرح العقائد النسفية وشرح التلخيص

ي د السالم وعل ـرارا وشرح الجوهرة لعب ـي الخليفي البخاري وشرح التلخيص واالشموني والعصـام وشـرح الور م ـات وعل قا الحصينـي ورزازي شرح شـرح الكبـرى للسنوسـي بتمامه وعلى الشبرخيتي شرح الرحبيـة وشرح األجرومية وغيرهم ى ال وعل

رارا وجمع الجوامع الكبرى بتمامه مرارا وشرح الصغرى وشرح مختصر السنوسي والتفسير نهج م ي البشبيشي الم ره وعل وغي . والشمائل وشرح التحرير لزآريا وغيره هذا نص ما وجدته بخطه مرارا والتلخيص وألفية المصطلح

ازه ن أج ة ومم ا وآتاب ازه لفظ ن ناصر فأج د ب يدي أحم ع بالقطب س ـود واجتم ـو السع ـاء وأب ـد البن ري وأحم و المواهب البك أبـن ع الدنجيهـي وعبـد الحـي الشرنباللي ـر ب ـن عم رحمن المليجي وفي الحرمي د ال ن عب د ب ـي حضـر ومحم ـم الخلخال ـد الكري ب

ى دروسـه وسمع منه المسلسل باألولية بشرطه وتوجه بآخرته الحرمين بأهله وعياله وألقى اد إل م ع الدروس وانتفع به الواردون ثد وحاشية مصر فانجمع عن الناس وانقطع في منزله يزار ي ويتبرك به ولن تآليف منها منقذة العبيد عن ربقة التقليد في التوحي عل

وم السالم ورسالة في األولية وأخرى في حياة األنبياء في قبورهم وأخرى في الغرانق عبد ه وقت الغروب ي ا وآانت وفات وغيرهة داخل درب شمس األربعاء ثامن جمادى األولى وجهز بصباحه وصلي ة القادري عليه بالجامع األزهر بمشهد حافل ودفن بالزاوي

. اهللا الدولة رحمه

ن مير العالمة والحبر الفهامة الفقيه الدراآة األصولي النحوومات األ د ب ن أحم ام الشيخ عيسى ب ـدة ذوي األفه ـام وعم شيخ اإلسلى مشايخ عيسى بن محمد الزبيري م عل ى البراوي الشافعي األزهري ورد الجامـع األزهـر وهـو صغيـر فقـرأ العل ه عل ه وتفق وقت

رأ وحضر دروس الملوي والجوهريالشيخ مصطفى العزيزي وابن الفقيه ه بالفضل أهل عصره وق والشبراوي وأنجب وشهد ل واتسعت حلقته واشتهر بحفظ الفروع لفقهية حتى لقب بالشافعي الصغير لكثرة استحضاره في الدروس في الفقه وأحدقت به الطلبة

Page 151: TARIKH AL-JABRATY

151

ـي وله مؤلفات مقبولة منها حاشية على شرح الجوهـرة فـي التوحيـد وشـرح ـر ف ـد يذآ ـي مجل علـى الجامـع الصغيـر للسيوطـي فه ـق بالفق ـي خاصة وال زال ي آـل حديـث مـا يتعل ـز ف ع رجب وجه ين راب ة االثن وفي سحر ليل ى ت د حت درس ويعي د وي ي ويفي مل

زار ـره م ـى قب ـي عل ـن وبن ـن بالمجاوري ـل ودف ـد حاف ـي التصـدر صباحـه وصلـي عليـه باألزهـر بمشه ـه ف ـر مكان ام واستق ومق . تالمذة أبيه رحمه اهللا والتدريـس ابنـه العالمـة الشيخ أحمد والزم حضوره

دين المقدسي الحنفي األزهري مات اإلمام العالمة الفقيه واللوذعي الذآي النبيه عمدة المحققينو ور ال ن ن ومفتي المسلمين حسن بـى تفقه على شيخ وقته الشيخ ـخ مصطف ـزي سليمان المنصوري والشيخ محمد عبـد العزيـزي الزيـادي وحضـر دروس الشي العزي

ر والجوهري والحفني والبليدي وغيرهم ودرسوالسيـد علـي الضريـر والملـوي ى األمي ا بن اة شيوخه ولم بالجامع األزهر في حية بموت عثمان آتخدا مسجده باألزبكية جعله وى الحنفي ا شعر فت ره ولم زل قرب الجامع وراج أم خطيبا وإماما به وسكن في من

ة دا وآـان لـه بهالشيخ سليمان المنصوري جعل شيخ الحنفية بعناية عبد الرحمـن آتخـ ى برآ ا مشرفا عل ا نفيس ى منزل م ابتن ألفة ثة والمدرسة األزبكية بمساعدة بعض األمـراء ـة واشتهـر أمره ودرس بعدة أماآن آالصرغقشية المشروطة لشيخ الحنفي المحمودي

ا والشيـخ مطهر وغيرها وألف متنا في فقه المذهب ذآر فيه الراجح من ى آتب وال واقتن ده ذوق األق ان عن ال وآ ة األمث نفيسة بديع . توفي يوم الجمعة ثامن عشر جمادى اآلخرة وألفة ولطافة وأخالق مهذبة

رن ومات اإلمام العالمة أحد أذآياء العصر ونجباء الدهر الشيخ محمد ابن ل الق د قب بدر الدين الشافعي سبط الشمس الشرنبابلي ولد اهللا الكنكسي على شيوخ بقليل وأجازه جده وحضر بنفسه زي وسيدي عب ديوي والشيخ مصطفى العزي ه ال د رب وقته آالشيخ عب

ـن والسيد علي الحنفـي والشيـخ الملـوي فـي آخريـن وباحـث وناصـل وألـف وأفـاد ولـه ه موجـود بي دة وآالم سليقة في الشعر جياهللا سره آثير الوقيعة في الشيخ محـي الديـن ابـن عربـي قدسومعرفـة باألنسـاب غيـر أنه آان أيـدي النـاس ولـه ميـل لعلـم اللغـة

ارة وألف عدة رسائل في الرد عليه وآان يباحث بعض أهل العلم فيما يتعلق بذلك ذلك فيعترف ت فينصحونه ويمنعونه من الكالم فيـام وبلغنـي أنـه لـف مـرة رسالـة فـي الـرد عليـه فـي وينكر أخرى وال يثبـت علـى اعترافـه ـي ون ـن الليال ـة م ـه ليل ـرق منزل فاحت

ك رق من الكتب ومع ذل ا احت ة م ا تعصب بالنـار واحترقـت تلـك الرسالـة من جمل ه من التعصب وربم ان علي ا آ م يرجع عم فله عن لمذهبه فيتكلم في بعض مسائل مع الحنفية م يخل حال ا ذآر ل ـه مم ـان علي ـا آ ضيق ويرتب عليها أسئلة ويغـض عنهـم ولم

. جده المه رحمه اهللا تعالى عن رثاثة توفي المترجم في المحرم افتتاح السنة وصلي عليه باألزهر ودفن بالقرافة عند وهيئته

م المجد وناشره ـن ومات الجناب األمجد والمالذ األوحد حامل لواء عل ـل ب ـن اسمعي ـد ب ـد أحم اجره السي اع الفضل وت وجالب متولى سبـطمحمـد أبـو اإلمـداد د ت نهم ق ـد وآل م ـه محم ـوه ألبي رجم بنـي الوفي والده وجده من أمراء مصر وآذا أخ ارة والمت اإلم

ـأ ـد بمصـر ونش ـي ول ـن وف اس أمه هي ابنة األستاذ سيدي عبد الخالق ب ه الن ة وأحب ـة وأبه ـاف وحشم ـي عف ـه ف ـي حجـر أبوي فادة األشراف سنة جذب فيه وصالح و لمكان جده ألمه المشار إليه مع ة الس ولى نقاب د 1168ت ـة بع ة الوفائي ولى الخالف م ت اة ث وف

تهم ة بي ع بخالف ـه السيد أبي هادي فنزل عن النقابة للسيد محمد أفندي الصديقي وقن ـار وفي ـؤدة ووق ـا ذا ت ـا بهي ـا حسن ان إنسان وآذي ح قابليـة لـإدراك األمـور ة الدقيقـة واألعمـال الرياضية وهو ال ى حساب حرآ اط الفلكي عل الكواآب مل الشيخ مصطفى الخي

دة الثابتة وأطوالها وعروضها ودرجات ممرها ومطالعها لما بعد الرصد الجديد إلى ة لم تاريخ وقته وهي من مآثره مستمرة المنفعان الهندسية األدوات الرسمية رغب فيها وحصلها باألثمان الغال من السنين واقتنى آثيرا من اآلالت ـف ية وهو الذي أنشأ المك اللطي

ى راح المطل عل أم األف ة ب ر المعروف ى المرتفـع بدارهـم المجـاور للقاعـة الكبي ة عل ه من الرواشن المطل ا ب الشارع المسلوك ومـو ا حوش المنزل والطريق وما به من الخزائن ـك وه ـذي والخورنقات والرفارف والشرفات والرفوف الدقيقـة الصنعـة وغيـر ذل ل

ـه برحاب أجدادهم يوم المولد النبـوي المعتـاد 1177الفقير بأبي العزم وذلك في سنة آنى ـة تاريخ وتوفـي فـي سابـع المحـرم سن . ودفن بتربة أجدادهم نفعنا اهللا بهم وأمدنا من أمدادهم وصلـي عليـه بالجامـع األزهـر بمشهد حافل

دهر وغرة وتولى الخالفة بعده مسك ختامهم ومهبط ادرة ال ـن وحي أسرارهم ن ة م وذعي الفهام ة والل ام العالم وجه العصر اإلماء مصابيـح فضله مشارق األنوار السيد اء ودوام العز واالرتق وار نسأل اهللا لحضرته طول البق و األن د أب ين شمس الدين محم . آم

ومات

اإلمام العالمة الفقيه النبيه شيخ اإلسالم وعمدة األنام

و الجود أخذ عن خ عبد الرؤوف بن محمد بن عبـد الرحمـن بـن أحمـد السجينـيالشي ه أب ـخ األزهر وآنيت ـري شي الشافعـي األزهـخ عمه الشمـس السجينـي د الشي ـار والزمـه وبـه تخـرج وبعـد وفاته درس المنهج موضعه وتولى مشيخة األزهر بع ـي وس الحفن

أعلى البستان واتفق ل مدته وتوفي رابع عشر شوال وصليفيهـا بشهامـة وصرامة إال أنه لم تط عليه باألزهر ودفن بجوار عمه بتجار مشيخـة الجامـع بمـدة وهـي التـي آانـت سببـا الشتهار ذآره بمصر وذلك أن شخصا من أنه وقعت له حادثة قبل واليته على

ه هو وآخرون خان الخليلي تشاجر مع رجل خادم فضربه ذلك الخادم وفر من أمام ى بيت الشيخ ه فتبع دخل إل اء جنسه ف من أبنامتنع المترجم فدخل خلفه وضربه برصاصة فأصابت شخصا من وه ف أقارب الشيخ يسمى السيد أحمد فمات وهرب الضارب فطلب

Page 152: TARIKH AL-JABRATY

152

ن صالح د ب ـي ومات الشيخ الصالح الخير الجواد أحم دين الدنجيه ا ال ان رجل ا آ ى أوقافه اظر عل ـة والن ـخ المتبولي الدمياطـي شيرمهم رئيسا محتشما صاحب واردون فيك ه ال أوي إلي ى الثغر ي ة إحسان وبر ومكارم أخلـاق وآـان ظلا ظليلا عل واجههم بالطالق وي

األصحاب وتوفي يوم السبـت ثانـي عشـر ذي الحجة عن الئتناس والبشر التام مع اإلعانة واإلنعام ومنزله مجمع لألحباب ومورد . ثمانين سنة تقريباص

ـر العطاشـي ومـات اإلمـام الفاضـل أحـد المتصدريـن بجامع بن طولون الشيخ أحمد ـن عام ـد ب ن محم بن أحمد بن عبد الرحمن بان الفيومـي الشافعـي آـان لـه ه آ ي عشر ألف معرفـة في الفقه والمعقول واألدب بغني أن ه يحفظ اثن ر عن نفسه أن بيت من يخب

وادر مات في شواهد العربية وغيرها وأدرك األشياخ المتقدمين وأخذ عنهم وآان إنسانا حسنا د ون ه فوائ منور الوجه والشيبة ولدي . سنة تقريبا غفر اهللا له سادس جمادى الثانية عن نيف وثمانين

دا ومات األمير خليل بك القازدغلي أص ـد له من مماليك إبراهيك آتخ ـده وبع ـوت سي ـد م ـة بع ارة والصنجقي د اإلم ازدغلي وتقل القافر قتـل حسيـن بـك المعـروف ا س ة ولم دفتر داري د ال زاوي وتقل ـك الغ را بالصابونجـي وظهـر شأنـه فـي أيام علي ب ي بك أمي عل

ـة ال ـي رياس ـه ف ـلا عن ه وآي ـد بالحج في سنة ثالث وسبعين جعل ي بك بل ـى عل ـم عل ـن تعصبه ـا حصـل م ـا وحصـل م ومشيختهارة وهروبه إلى غـزة آمـا تقـدم ين لإلم ان هو المتع ة آ رة الثاني ـك جن في الم ـي ب ـي عل ـا نف مع مشارآة وتقلبـت األحـوال فلم

رجم اق حسين بك آشكش فلما وصل علي بك وصالح بك على الصورة المتقدمة هرب المت ة مع حسين بك وب ى جه اعتهم إل ي جموآانت الغلبة لهم على المصريين فلم يجسروا على الهجوم آما فعل علي بك الشام ورجعوا في صورة هائلة وجرد عليهم علي بك

. وصالح بك

ـوا عظيمة وعليهم محمـد بـك أبـو الذهـب وخشداشينـه فخرج فلو قدر اهللا لهم ذلك آان هو الرأي فجهز علي بك على الفور تجريدةالمترجم إلى ضريح ولحقوهـم إلى طندتا فحاصروهم بها وحصل ما حصل من قتل حسين بك ومن معه والتجأ لهـم وعـدوا خلفهـم

. سيدي أحمد البدوي فلم يقتلوه إآراما لصاحب الضريح

ـه ـه بتأمين ره فأرسـل غلي ه ويستشيره في أم ـر سكندر وأرسل محمد بك يخبر مخدوم ـى ثغ ـه إل وه وإرسال ه فقتل م أرسل بقتل ـة ث ي . بالثغر خنقا ودفن هنا

. الجميع وآان أميرا جليلا ذا عيل ورياسة وأما الظلم فهو قدر مشترك في

ان ومات أيضا األمير حسين بك آشكش القازدغلي وهو أيضا من مماليك تاذه وآ اة أس ـي حي ـر ف ـن تآم إبراهيم آتخدا وهو أحـد مه مع 1177 ورجع أوائل سنة 1176مشهورا بالفروسية وتقلد إمارة الحج أربـع مـرات آخرهـا سنـة ابطلا شجاعا مقدام ع ل ووق

ى ابوه حت افهم وه ابقة وأخ ي الحوادث الس ه ف اع ب دم االلم ا تق ر م ـم العب ـان األقالي ـك عرب ـم وآذل ـره أطفاله ـون بذآ انوا يخوف آ . المصرية

م يجد من يمازجه في حال لحيـة يخالطهـا الشيـب يميـل طبعـهوآان أسمر جهوري الصوت عظيم ال إلـى المـزاح والخدعة وإذا ل . وضاحكهم رآوبه وسيره مازح سواسه وخدمه

. وسمعتـه مـرة يقـول لبعضهـم مثـلا سائـرا ونحـو ذلـك

. وآـان له ابن يسمى فيض اهللا آريم العين فكان يكنـى بـه

وقبره ظاهر مشهور ودفن أيضا معه مملوآه حسن بك شبكة دتـا وأتـى برأسـه إلـى مصـر آما تقدم ودفن هناكقتـل المترجـم بطن . يشبهان سيدهما في الشجاعة والخالعة وخليل بك السكران وآانا أيضا

يده ومات األمير الكبير الشهير صالح بك القاسمي وأصله مملوك مصطفى بك ا مات س الفرد ولم ارة عوضه المعروف ب د اإلم تقليم وسار أحسن سير 1172وتقلد إمارة الحج في سنـة وجيش عليه خشداشينه واشتهر ذآره ا الحك ي باش ة عل دم في والي ا تق آم

ـه ـم وامتزجوا ولبسته الرياسة واإلمارة والتزم ببالد أسيـاده وإقطاعاتهـم القبليـة هـو وخشداشين ـاء عظي ـم نم ـم وصـار له وأتباعه

Page 153: TARIKH AL-JABRATY

153

ى ولما نما أمر علي بك ونفي عبد الرحمن آتخـدا إلـى السويـس آـان ـه إل ـا بنفي ـه فرمان المترجـم هـو المتسفـر عليـه وأرسـل خلفة وتحصن غزة ثم نقل منها ام بالمني رة وق ا جرى من إلـى رشيـد ثـم ذهـب مـن هنـاك إلـى الصعيـد من ناحية البحي ا وجرى م به

ي ى قبل ه إل ود والمواثيق توجيه المحاربين إليه وخروج علي بك منفيا وذهاب ان والعه د األيم دم بع ا تق ذآور آم ى الم وانضمامه إلما يأمر به مثقال نفا وقد رآـن إليـه وصـدق مواثيقـه ولـم يخرج عن مزاجه والعلى الصورة المذآورة آ وحضوره معه إلى مصر

ي بك وحسن ذرة وباشر قتال حسين بك آشكـش وخليـل بـك ومـن معهمـا مـع محمـد ك في مرضاة عل ا آل ذل ـا ذآر آنف بـك آم . به وخانه وقتله آما ذآر ظنه فيه ووفائه بعهده إلى أن غدر

. ومنهم من ذهب إلى جهة بحري وأتباعه من مصـر علـى وجوههم منهم من ذهب إلى الصعيدوخرجت عشيرته

دي وآان أميرا جليـلا مهيبـا ليـن العريكـة يميـل بطبعـه إلـى ا في أي الخيـر ويكـره الظلـم سليـم الصـدر ليـس فيه حقد وال يتطلع لماء اشينه من المال والغال الميرية آيلاوالفالحين ويغلق ما عليه وعلى أتباعه وخشد الناس وعينا سنة بسنة وقورا محتشما آثير الحي

. أحـد جعـل طـرف سبابتـه على فمه ليسترها حياء من ظهورها حتى صار ذلك عادة له وآانت إحدى ثناياه مقلوعة فإذا تكلم مع

يحبـه محبة أآيدة وجعله وآيله في جميع مهماته وتعلقاته بمصر آـانولما بلـغ شيـخ العـرب همـام موتـه اغتـم عليـه غمـا شديـدا و . األموال الميرية والغالل ويسدد له ما عليه من

ة ولما قتل األمير صالح بك أقام مرميا تجاه الفرن الذي هناك حصة ثم وه بالقراف وه ودفن لوه وآفن ى داره وغس ابوت إل أخذوه في ت . رحمه اهللا

د ه في المفاخر وفريد عصره في المآثر نخبة الساللةومات وحيد دهر ن محم ر ب الهاشمية وطراز العصابة المصطفوية السيد جعف . وأفاد أديب جزيرة الحجاز ولد بمكة وبها أخذ عن النخلي والبصري وأجيز بالتدريس فدرس البيتي السقاف باعلوي الحسيني

ة منهما أخذ عن صاحبه واجتمع إذ ذاك بالسيد عبد الرحمن العيدروس وآل م وزارة المدين ع ث ة الينب ولي آتاب وتنقلت به األحوال فـه وصار إماما في الـأدب يشـار ـه لنفس ـر جمع ـوان شع ـح وقصائد إليـه بالبنـان وآالمـه العـذب يتناقلـه الرآبـان ولـه دي ـه مدائ ول

. العهاط وغزليات آلها غرر محشوة بالبالغة تدل على غزارة علمه وسعة

. توفي بهذه السنة بالمدينة المنورة

ـا سنة ثالث وثمانين ومائة وألف فيها في المحرم أخرج علي بك عثمان أغا الوآيل من مصر منفيا إلى جهة الشام وآذلك أحمد أغ . الضربخانـة إلـى جهـة الـروم أغـات الجوالـي وأغـات

ـن مصـر فأحضـر بيرة وثروة زائدة فصادره وآان أحمد أغا هذا رجلا عظيما ذا غنية آ ـره بالخـروج م ـه وأم ـي مال ـك ف ي ب علوجواهر وتحف وأخرج متاعه وذخائره وباعها بسوق المزاد بينهم فبيع موجـوده مـن أمتعـة وثياب المطربازيـة والداللين والتجار

. سكندريةاإل وأسلحة وآتب وأشياء نفيسة وهو ينظر إليها ويتحسر ثم سافر إلى جهة

دافن وفيهـا توفي محمد باشا الذي آان بقصر عبد الرحمن آتخدا بشاطئ النيل د م ة الصغرى عن ولعله مات مسموما ودفـن بالقراف . الشافعي الباشوت بالقرب من اإلمام

. أمـن وأمـان ونزل الحج ودخل إلى مصـر مـع أميـر الحـاج خليـل بـك بلغيـا فـي

. ونصبوا خيامهم ودخل بالموآب وذلك في شهر صفر ـن طريـق البر وطلع األمراء إلى العادلية لمالقاتهووصـل باشـا م

. نقلها منها إلى المحلة الكبرى فأقام سنين وفيها أرسل علي بك تجريدة إلى سويلم بن حبيب والهنادي بالبحيرة ثم

ا رحل من بالبحبر وباشوفيها أرسل علي بك تجريدة إلى سويلم بن حبيب والهنادي ن حبيب لم التجريدة اسمعيل بـك وذلك أن ابى ي بك دجوة وذهب إلى البحيرة وانضم إل ابع عل ـه بك ت ـد الل ـرة عب ـة البحي ـى آشوفي ـي عل ان المتول ادي وآ ر الهن فحاربوه عب

ـد أحمد بك ب وحاربهم حتى قتل عبد اهللا بك المذآور في المعرآة ونهبوا متاعه ووطاقه وآان ا بع ا خرج من مصر هارب شناق لمي بك قتل صالح بك آما تقدم ذهب إلى الروم ار وعل ا المعم ي أغ ى السكري وعل نهم يحي انين وم فصادف هناك جماعة من الهرب

. فوصلوها متفرقين وغيرهم وزيفوا بسبب المغرضين لعلي بك بدار السلطنة فنزلوا في مرآبين إلى درنه الملط

Page 154: TARIKH AL-JABRATY

154

التي وصلت أول دما ف وا عن ط فرآب ار والمل ي المعم ى السكري وعل ا يحي ـت ا به ـد ووصل ى الصعي وا إل ه وذهب ى درن وصلوا إل . بشناق فطلع إلى عند الهنادي المرآـب األخرى بعد أيام وبها أحمد بك

د بك بشناق ثالث فلما وصل اسمعيل بك ومن معـه بالتجريـدة فتحاربـوا مـع الحبايبـة م أحم ادي ومعه ن والهن ان سويلم ب ام وآ ة أيـة ـي خيم ه حبيـب منعـزلا ف راء بمكان ذهب بعض العرب وعرف األم ة ف دا عن المعرآ ـة بعي ـرأة بدوي ـد ام ـرة عن فكبسوه صغي

. وقتلوه وقطعوا رأسه ورفعوها على رمح واشتهر ذلك

م والصوالحة و فارتفع الحرب مـن بيـن الفريقيـن وتفـرق الهنـادي وعـرب الجزيـرة م له م يق ع ول غيرهم وراحت آسرة على الجمي . قائم من ذلك اليوم

. وتغيب أحمد بك بشناق فلم يظهر إال بعد مدة ببالد الشام

وردت وفيهـا تقلـد أيوب بك على منصب جرجا وخرج مسافرا ومعه عدة آبيرة من ى قرب أسيوط ف العساآر واألجناد فوصلوا إلة وتملكهم أسيوط وتحصنهم بهـا وآـان مـن أمرهـم أنـه لمـا ذهـب محمـد بـك أبو الذهب نفييناألخبار باجتماع األمراء الم ى جه إل

ام ك ورجـع قبلي لمنابذة شيخ العرب همام آما تقدم وجرى بينهما الصلح على أن يكون لهم ى ذل م األمر عل رديس وت من حدود بدا إني أ : له محمـد بـك إلـى مصـر أرسـل علـي بـك يقـول نهم أح دك وال تبقي م ذين عن مضيت ذلك بشرط أن تطرد المصريين ال

. بدائرتك

د اذهبوا إلى أسيـوط واملكوهـا قبل : فجمعهم وأخبرهم بذلك وقال لهم دآم بع آل شيء فإن فعلتم ذلك آان لكم بها قوة ومنعة وأنا أمي بك فاستصوبوا رأيه وبادروا وذهبوا إلى أسيوط و ذلك بالمال والرجال رحمن آاشف من طرف عل د ال ا عب ان به ار آ وذو الفق

م آاشف وقد آانوا حصنـوا البلـدة وجهاتهـا وبنـوا آرانـك والبوابـة رآب ة ومعه ى البواب وا إل ا وزحف وم ليل عليها المدافع فتحيل القا وا فيه م أنخاخ وأحطاب جعل دة فل ى البل وا عل اب وهجم وا الب ة الكبريت والزيت وأشعلوها وأحرق م طاق ه به م يكن ل رتهم وه لكث

او اقي القاسمية وجماعة الخشاب وجماعة الفالح وجماعة من ـي وحسـن جماعة صالح بك وب ـان الجلف ـري وسليم ى السك ويحيد آاشف ترك وحسن بك أبو آرش ومحمد بك الماوردي ان من الشجعان ومحم وعبد الرحمن آاشف من خشداشين صالح بك وآ

. الملط تابع خليل بك وجماعة آشكش وغيرهم ومعهم آبار الهوارة وأهالي الصعيد آتخدا الجلفي وعلي بك

ا شنب فملكوا أسيوط وتحصنوا بها وهرب من آان فيها ووردت األخبار بذلك إلى علي بك فعين للسفر إبراهيم بلغيا ومحمد بك أبليل بك القاسمي المعروف باألسيوطـي فأحضـره جماعـة وعساآـر ومغاربة وأرسل إلى خ وعلي بك الطنطاوي ومـن آـل وجـاق

ـا مـن ـر أيضـا وعـزل الباش ـك بعساآ ـد ب ر غـزة وطلـع هـو وإبراهيـم بـك تابـع محم د الزي واظ بك عن ـه ببيت أي ـه وحبس وأنزلذهب و ال ـك أب ـد ب ه المعلـق ثـم سافـر محم ه وجلب ا جمع يهم م راء والصناجق وضم إل من العساآر ورضوان بك وعدة من األم

. األجناس من دالة ودروز ومتاولة وشوام المختلفة

م ذخيرة والبقسماط وسافر الجميع برا وبحـرا حتـى وصولـوا إلى أيوب بك وهو يرسل خلفه ات وال داد والجبخان وم باإلم في آل يوا وصول مح وذهب الجميع إلى أن وصلوا قرب اط وتحقق رة منقب د جزي ه وفرحوا أسيوط ونصبوا عرضيهم عن د بك ومن مع م

. ألنهم آانوا رأوا في زايرجات الرمل سقوطه فـي المعرآـة بذلك

ـن ثـم أجمعـوا رأيهم على أن يدهموهم آخر الليل فرآبوا في ساعة معلومة وسار بهم الدليـل فـي طـوق الجبـل وقصـدوا النـزول مذا من دليل حت محـل آذا على ناحية آ م ال اه وضل به ة العرضي العرضي فت ان المقصود بساعتين وأخذوا جه ى تجاوزوا المك

ـم فوجدوه قبليهم بذلـك المقدار وعلموا فوات القصد وأن القوم متى علموا حصلوهم خلفهم ـل رجوعه انع قب ر م ملكوا البلدة من غي . ال بعد طلوع النهارالذهاب إليهم ومصادمتهم على أي وجه آان فلم يصلوهم إ من المكان الذي أتوا منه فما وسعهم إال

دهم في الحرب ويصرخ وتيقظ القوم واستعدوا لهم فالتطموا معهم وهم قليلون بالنسبـة إليهم ذلوا جه ووقع العرب واشتد الجالد وب . أنا محمد بك : محمد بك فبرز إليهم محمد بك أبو شنب وهو يقول أين : الكثير منهم بقوله

م فقصدوه وقاتلـوه وقاتلهـم حتـ ى السكري فل وه ى قتـل وسقـط جـواد يحي ه وقتل اثروا علي ى تك ة حت دافع حصة طويل ل وي زل يقات ي . يحارب بمدفع يضربه وهو علـى آتفـه وعبد الرحمن آاشف القاسمي

. أسيوط وانجلـت الحرب عن هزيمتهم ونصرة المصريين عليهم وذلك عند جبانة

. ودفنوا القتلى ومحمد بك أبا شنب هوارة وملك المصرين أسيوطفتشتتوا في الجهات وانضموا إلى آبار ال

. له ألنه آان يعلم ذلك أيضا واغتم محمد بك أبو الذهب لموته وفرح لوقوع الزايرجة عليه ومفاداته

Page 155: TARIKH AL-JABRATY

155

. همـام والهوارة وأقامـوا بأسيـوط أيامـا ثـم ارتحلـوا إلـى قبلـي بقصـد محاربـة

ـه مع من انضم إليهم من األمراء المهزومين فراسل واجتمع آبار الهوارة ام واستمال محمد بك اسمعيل أبا عبد اهللا وهو ابن عم همـط ومنـاه وواعده برياسة بالد ـه وتقاعـس وتثب ه وصـدق تمويهات ى قول ى رآن إل ام حت عـن الصعيد عوضا عن شيخ العرب هم

. القتـال وخذل طوائفه

عنها مسافة ثالثة أيام ومات مكمودا مقهورا ووصل ما حصل ورأى فشل القوم خرج من فرشوط وبعدولما بلغ شيخ العرب همام من ذخائر فلم يجدوا مانعا فملكوها ونهبوها وأخذوا جميع ما آان بدوائر همام وأقاربه وأتباعه محمـد بـك ومـن معـه إلـى فرشـوط

. وأمـوال وغلـال

ـك وزالـت دولـة شيـخ العـرب همـ و ام مـن بلـاد الصعيـد مـن ذل د بك أب ى مصر ومحم راء إل ـم تكن ورجع األم ـا ل ـخ آأنه التاري . ابن شيخ العرب همام الذهب وصحبته درويـش

ـه فإنه لما مات أبوه وانكسر ظهر القوم بموته وعلموا أنهم ال نجاح لهـم ـوا عن بعـده أشـاروا علـى ابنـه بمقابلـة محمـد بـك وانفصل . وتفرقـوا في الجهات

. إلى الشام فمنهم من ذهب إلـى درنـه ومنهـم مـن ذهـب إلـى الروم ومنهم من ذهب

ارة وقابل درويش بن همام محمد بك وحضر صحبته إلى مصر وأسكنه في مكان ذهب لزي بالرحبة المقابلة لبيته وصار يرآب وي . خلفه وأمامه لينظروا ذاته الناس ويعدون المشاهد ويتفرج على مصر ويتفرج عليه

ي م أن عل ـك وآان وجيها طويلا أبيض اللون أسود اللحية جميل الصورة ث ـد ب ـة محم ـف بشفاعه ـاد فرشـوط والوق ـاه بل ـك أعط باألموال وذهـب إلـى وطنه فلم يحسن ه ب ه في االضمحال وأرسل من طالب ذخائ السير والتدبير وأخذ أمره في االنحالل وحال ر وال

. فأخذوا ما وجدوه

ه يم المصري بحري وحضر إلى مصر والتجأ إلى محمد بك من مصر مغاضبا ألستاذه فلحق ب ى الصعيد وخلص اإلقل افر إل وسان وقبلي إلى علي بك وأتباعه فشرع في قتل يد واإلسكندرية والمنصورة فك اط ورش ل دمي ادر مث المنفيين الذين أخرجهم إلى البن

خليـل بـك بزفتـا وقتلـوا معـه سليمـان أغـا قهم واحدا واحد فخنق علي آتخدا الخربطلـي برشيـد وحمـزة بـك تابـعيرسل إليهم ويخنى اسالمبول ومات الوالـي واسمعيل بك أبا مدفع بالمنصورة اه وذهب إل ى مرآب البيليك فحم وعثمان بك تابع خليل بك هرب إل

. أفنـدي جمليـان مصـر وفيهـم سليكـان آتخـدا المشهـدي وإبراهيـمونفى أيضـا جماعـة وأخرجهـم مـن هناك

. ومـات الباشا المنفصل بالبيت الذي نزل فيه ولحق بمن قبله

ـا وممـا اتفـق أن علـي بك صلى الجمعة في أوائل شهر رمضان بجامع ـم دع ـا للسلطـان ث ـه ودع د رب ة فخطب الشيخ عب الداودي . لعلـي بـك

ال انقضـت الصالة وقام علي بك يريد االنصراف أحضر الخطيـب وآـانفلمـا ه والصالح فق ه البل م يغلب علي رجـلا من أهل العل . نعم أنت سلطان وأنا أدعو لك : المنبر أقيل لك أني سلطان فقال من أمرك بالدعاء باسمي على : له

ذه ذلك متألما فأظهر الغيظ وأمر بضربه فبطحوه وضربوه بالعصي فقام بعد من الضرب ورآب حمارا وذهب إلى من مات في هـد السنة من العلماء واألمراء مات اإلمام ـن محم ن حجازي ب ي اب ومي الوالي الصالح المعتقد المجذوب العالم العامل الشيخ عل البي

م وح حفظ القرآن في صغره وطلب 1108الشافعي الخلوتي ثم األحمدي ولد تقريبا سنة ضر دروس األشياخ وسمع الحديث العلق والمسلسالت على عمر بن عبد السالم التطاوني م أخذ طري وتلقـن الخلوتيـة من السيد حسين الدمرداش العادلي وسلك بها مدة ث

. األحمدية عن جماعـة ثم حصل له جذب ومالت إليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظيم

اره وصار وانجذبت إليه األرواح ومشى آثير ه وأذآ ى طريقت ق عل ـد من الخل ـة ويعق ـن الحسيني ـان يسك ـدون وآ ـاع ومري ه أتب لوأحوالـه خـارج الحسينيـة وآان يقيم به هو وجماعته لقربه من بيته وآـان ذا واردات وفيوضـات حلـق الذآـر فـي مسجـد الظاهـر

. غريبـة

عطاء اهللا السكندري وشرح اإلنسان الكامل للجيلي وله مؤلف وشـرح الحكم البن وألـف آتبـا عديـدة منهـا شـرح الجامـع الصغيـرـي الحـدود 1144طريق الخلوتية الدمرداشية ألفه سنة في طريق القوم خصوصا في ـة ف وشـرح وشرح األربعين النووية ورسال

ا يبهر ال علـى الصيغـة األحمديـة وشـرح علـى الصيغـة المطلسمـة ولـه آلـام عال في ى بم ان وأت تصوف وإذا تكلم أفصح في البي

Page 156: TARIKH AL-JABRATY

156

. وآانت آرامات ظاهرة

ويأتـي بجماعتـه علـى الصفة المذآورة ويذآرون فـي الصحـن إلـى ولما آـان يعقـد الذآـر بالمشهـد الحسينـي فـي آـل يـوم ثالثـاءا يحص الضحـوة الكبـرى البهم قامـت عليه العلماء وأنكروا م ه إذ غ دام جماعت وث في الجامع من أق ـاة ل من التل ـون حف انوا يأت آ

بعـض األمـراض فانبرى لهم الشيخ الشبراوي وآان شديد الحب في ويرفعـون أصواتهـم بالشـدة وآـاد أن يتـم لهـم منعـه بواسطـة . التعرض له مـاء واألولياء فال ينبغيهـذا الرجـل مـن آبـار العل : وقـال للباشـا واألمـراء المجاذيب وانتصر له

الطيبرسيـة األربعين النووية وحضره غالب العلماء وقـرر لـه مـا وحينئذ أمره الشيـخ بـأن يعقـد درسـا بالجامـع األزهـر فقـرأ فـي . فسكتـوا عنـه وخمـدت نـار الفتنـة بهـر عقولهـم

ـي فمـن منـن اللـه : ومـن آالمـه في آخر رسالة الخلواتية ما نصـه ـال ل ـاء وق علـي وآرمـه أنـي رأيـت الشيـخ دمـرداش فـي السمـن ال في اآلخرة وآنت أرى النبي صلى اللـه عليـه وسلـم فـي الخلـوة فـي المولـد فقـال لـي ال تخف في الدنيا وال فـي بعـض السني

ـر تخـف فـي الدنيـا وال فـي اآلخـرة ورأيتـه يقـول ألبـي ب ـاءا ك ـرداش وج ـخ دم ة الشي ى زاوي ا نطل عل ه اسع بن ـه عن رضـي اللـم الخلـوة ووقفـا عنـدي وأنـا أقـول اللـه اللـه وحصـل لـي فـي الخلوة وهم في رؤيـة حتـى دخـال فـي ـه وسل ـه علي ـى الل النبـي صل

. هللا عليه وسلم فهو حاضر عندييـدك إلـى النبي صلى ا فرأيـت الشيـخ الكبيـر يقـول لـي عنـد ضريحـه مـد

ـأل ورأيته في خلوة الكردي يعني الشيخ شرف الدين المدفون بالحسينية بين ـد م ـور ق اليقظة والنوم وأنا جالس فانتبهـت فرأيـت النـى المحـل فخرجت منها هائما ـود إل ـى الع ـدر عل ـم أق ـخ ول ـد الشي ـت عن ـي المحـل فوقف ـان ف ـن آ ـن فحاشني بعـض م ـوة م الخل

. الهيبـة إلـى آخـر الليـل

. بيـده فـي غد يظهر ما آان مني وما آان منك وتبسـم فـي وجهـي مـرة وأعطانـي خاتمـا وقـال لـي والـذي نفسـي

نهم ومن آراماته أنه آان يتوب العصاة من قطاع الطريق ويردهم عن حالهم ات وم ه وذا سمعته من الثق دين ل من فيصيرون مريا صار من السالكين وآان تارة يربطهم ؤدبهم بم تهم ي ارة بالشوق في رقب دان مسجد الظاهر وت د في عم بسلسلة عظيمة من حدي

. يقتضيه رأيه

وك ة المل ذآر وآان إذا رآب ساروا خلفه باألسلحة والعصي وآانت عليه مهاب ه الوجد في ال وإذا ورد المشهد الحسيني يغلب علي . القوة فإذا جلس بعد الذآر تراه في غاية الضعف النافر في غاية حتى يصير آالوحش

. وآان الجالس يرى وجهه تارة آالوحش وتارة آالعجل وتارة آالغزال

ه ال ل ده وزاره فق ه إنك : ولما آان بمصر مصطفى باشا مال إليه واعتق ال ل ا ق ان آم ي فك ى الصدارة في الوقت الفالن ستطلب إل . الشيخ

ى ولي الصـدارة بعـث إلـى مصـر وبنى له المسجد المعروف به فلما ي عل دفن للشيخ عل داخلها م ة وب بالحسينية وسبيلا وآتابا وقمن يد األمير عثمان أغا ي وآيل دار السعادة ولمـا مـات خرجـوا بجنازتـه وصلي عليه باألزهر في مشهد عظيم ودف ذي بن القبر ال ب

. ذآورله بداخل القبة بالمسجد الم

وي رحل ومـات عالمـة وقته وأوانه اآلخذ من آمية البالغة بعنانه الولي ـم الف ـي ث الصوفي من صفا فصوفي الشيخ حسـن الشيبينى الجامع وة إل ه ف رأ من بلدت ى ق درس حت ـه في ال ـا علي ـه مملي ـي فجعل م وأخذ عن الشيخ الديرب األشموني األزهر فطلب العلفحين تعلقت نفسه بالمجيء إلى الجامع األزهر توجه خبر عن نفسه آان مالزما لولي من أولياء اهللا تعالىوالمختصر ونحو ذلك وأ

. مع هذا الولي لزيارة ثغر دمياط

. ذلك حتى فاق على أقرانه وصار عالمة زمانه ثم اشتغل بالفقه وغيره من أصول ومنطق ومعان وبيان وتفسير وحديث وغير

ى حسب سلوآه ثم أخذ عن الشيخ ن األسماء وسار عل ق وتلق ي الطري ين الحفن ـود والتلق ـذ العه اج وأجازه بأخ وسيره وألبسه الته والتسليك وصـار خليفـة محضـا ى فـأدار مجالـس األذآـار ودعـا النـاس إليهـا فـي سائـر األقطـار وفتـح اهللا علي ان حت اب العرف ب

. قائقصار ينطق بأسرار القرآن ويتكلم في الح

Page 157: TARIKH AL-JABRATY

157

. جعل في أتباعه من هو آمحيي الدين ابن العربي الحمد هللا الذي : نقل عن الشيخ الحفني أنه ورد عليه منه مكتوب فقال

. توفي رحمه اهللا تعالى في هذه السنة

. وخلف ولده السيد أحمد موجـود في اإلحياء بارك اهللا فيه

ـاب وممن أخذ عنه صاحبنا العمدة العالمة الصا ـد لح السيد علي ومات الجن ـغ المجي ـر المنشـئ البلي ـب الماه ـد الكات المبجـل الفريـاورات محمـد أفنـدي بـن اسمعيـل ـه مح ـان لدي ة وآ ـة السكندري العارف باأللسنة الثالثة العربية والفارسية والترآي ـف أدبي ولطائ

ور به ورسائله وميـل شديـد إلـى علـم اللغـة وبحث عن األدوات المتعلقة ة في الفصاحة مع حسن حظ ووف ة غاي في األلسن الثالثه حظ ومهابة عند األمراء وقبول الثغر ول ة ب ولى مناصب جليل لم وحسن إسالمه وت اك عند الخواص ووالده آان إسرائيليا فأس هن

ه ا زالت ل ـارة أمالك ه شهرة فولد هذا هناك وهذبه وأدبه حتى صار إلى ما صار واستقر بمصر وم ـي لزي ه يأت ة رايت اك وقراب ن . السـن وأبقـى الدهر في زواياه خبايا مستحسنة الشيـخ الوالـد وقـد اآتهـل وتناهـى فـي

ـار األلسـن في آتابته ورأيـت بخـط يـده آتـاب بهارستـان لموالنا جامي قدا حسن وأتقن في سياقه ومجموعا فيـه النـوادر مـن أشع . الثالثـة

. بهـا ملـة لـم يكـن فـي عصـره مـن يدانيـه في الفنون التي آان تجمـلوبالج

ى ة ومصافاة ومصادقة وقـد ذآـره األديب الشيخ عبد اهللا األدآاري في بضاعة األريب وأثن ة تام ا ألف ى محاسنه وآانت بينهم عل . ومحاورات أدبية

ا ي مجموعـةفإن المترجم آان أوحد عصره ووحيـد مصـره لـم يدانيـه فـ ل السيرة بهي الفضائـل أحـد ولـم يـزل حميد المسعى جمي . والوزراء حتى وافاه الحمام في يوم الجمعة حادي عشر المحرم من السنة وقورا مهيبا عند األمراء

وقـرأ علـى والـده المصري الشهير بالسقـاط ولـه بفـارس ومات األستاذ العارف سيدي علي بن العربي بن علي بن العربي الفاسيـه وعلى العالمة محمد ابن أحمد ـه النبي ـد بن العربي بن الحاج الفاسي سمـع منـه األحيـاء جميعـا بقـراءة ولـد عم ـي عب ـب أب الكات

ا ورد مصر حاج اللـه محمـد بـن الطيـب بـن محمد بن علي السقاط وعلى ولده أبي ا العباس أحمد بن محمد العربي ابن الحاج ولمالتـي تضمنتهـا الصحيح إلى الزآاة والشمايل بطرفيه بالجامـع األزهـر وآثيـرا مـن المسلسالت والكتب الزمه فقرأ عليه بلفظه من

ادى ة سنة فهرسـت ابـن غـازي قـراءة بحـث وتفيهـم وأجـازه حينئـذ بأواسط جم ى البصري 1143الثاني ة فسمع عل وجاور بمكى بفوت وجميعالصحيح آاملا ومسلما راهيم وأجازه وعل اب إب د ب الكي عن ام الم ك خلف المق ى وذل ن يحي ى ب ة يحي أ رواي الموط

ة النخلي الفيومي أوائل البخاري وعلى أحمد بن أحمد الغرقاوي وأجازه وعلى عمر بن عبد السالم التطاوني جميع الصحيح وقطعنح 1136من البيضاوي بجامع الغوري سنة ع الم ة وجمي ـه البادي ـه وصافح ـن وشابك ى األسودي ة وأضافه عل انيد العالي في األس

ة وناولـه السبحـة رواق المغارب د ب ي زي ن أب ن زآري وأجازه بسائر السلسالت وعلى محمد القسطنيطيني رسالة اب د ب ى محم وعلك الموطأ من باب العتق إلى آخره وأ شرحه على الحكم بجامع الغوري وعلى سيدي محمد الزرقاني آتاب ه وذل وم ختم ه ي جازه ب

. 1113ثامن شعبان سنة

ـة ـازه 1160وروى حديث الرحمة عن سيدي السيد مصطفى البكري في سن ـا وأج ـه شيخن ـع ب ـوم واجتم ـي العم ـت ف ـن المي ابى نسخته وشارآهما السيـد مرتضـى فـي منـزل السيـد علـي ة المقدسـي وآان قد أتى إليه لمقابلة المنح البادية عل ه في المقابل وأحب

وفي وباسطه وشافهه باإلجازة العامة وآان إنسانا مستأنسـا بالوحدة منجمعا عن ى ت ذلك حت الناس محبا لالنفراد غامضا وال زال آ ومات . ودفن بالزاوية بالقرب من الفحامين 1183في أواخر جمادى األولى سنة

مالذ المفخم األصيلي الملكيالجناب األجل والكهف األظل الجليل المعظم وال

ر ن ملجأ الفقراء واألمراء ومحط رحال الفضالء والكبراء شيخ العرب األمي د ب ن محم د ب ن أحم ن يوسف ب ام ب ة هم شرف الدوله بالد الصعيد ومن آان خيره وبره يعم القريب والبعيد وقد جمع فيه من الكمال ما ليس همام بن صبيه بن سيبيه الهواري عظيم في

غنية عن البيان مسطرة في صحف اإلمكان منها يره مثال تنزل بحرم سعادته قوافل األسفار وتلقى عنده عصى التسيار وأخبارهلغواللوازم من تالقهـم الخـدم وأنزلوهـم فـي أماآـن معـدة ألمثالهـم وأحضروا لهم االحتياجات أنه إذا نزل بساحته الوفـود والضيفـان

ـوى واني وغيـر ذلـك ثـم مرتـب األطعمـة فـي الغـداءالسكر وشمع العسل واأل ـات والحل ـاح والمربي ـي الصب والعشـاء والفطـور ف . يعرف مـدى إقامتهم لمن يعرف ومنن ال

بهم وإال نقص رات ل نظامهم وال ي ا وانصرفوا فإن أقاموا على ذلك شهورا ال يخت م إآرام رادهم وزاده م م ى أت قضوا أشغالهم عل . يرتجي البر واإلحسان أآرمه وأعطاه وبلغه أضعاف ما يترجاه ن وإن آان الوافد ممنشاآري

Page 158: TARIKH AL-JABRATY

158

. شأنه في آل من آان من الناس ومن الناس من آان يذهب إليه في آل سنة ويرجع بكفايـة عامـة وهذا

د االحترام وحياه بج وأما إذا آان الوافد عليه من أهل الفضائل أو ذوي البيوت قابله بمزيد الجواري والعبي نعم ب ان ي زيل األنعام وآذآره والسمـن والعسـل وإذا ورد عليـه إنسـان ورآه مـرة وغـاب عنـه سنيـن ثـم نظـره والسكر والغلـال والثمـر ه وت ه عرف وخاطب

. وال ينساه

. قطـع أبـدامستمـر علـى الـدوام ال ين وحالـه فيمـا ذآـر مـن الضيفـان والوافديـن والمسترفديـن أمـر

داء وآـان الفراشـون والخـدم يهيئـون أمر الفطور من طلوع الفجر فال يفرغون من ذلك إلى ضحوة النهار ثم يشرعون في أمر الغ . العصر ثم يبتدئون في أمر العشاء وهكذا من الضحوة الكبرى إلى قريب

إن في آلوعنده من الجواري والسراري والمماليك والعبيد شيء آير ويطلب نهم ف سنة دفتر االرقاء ويسأل عن مقدار من مات مـش ة استب ـم وانقبـض خاطره ورأى أن وجده خمسمائة أو أربعمائ ـك اغت ـل أو نحـو ذل ـة أو اق ـده ثالثمائ ا وانشـرح وإن وج ربم

ـف ـا عشـر أل ـط اثن ـذا ب آانت في أعظم من ذلك وآان له برسم زراعة قصب السكر وشرآة فق ـور وه ـد للحـرث ث ـاف المع خل . واألبقار الحالبة وغير ذلـك ودراس الغلـال والسواقـي والطواحيـن والجواميس

ان اإلنسان الغريب إذا رأى شون الغالل وأمـا شـون الغلـال وحواصـل السكـر والتمـر بأنواعـه والعجوة فشي ال يعد وال يحد وآالتراب فتنبت وتصير خضرا لطول مكث الغالل من البعد ظنها مزارع مرتفعـة ـا وآثرتها فينزل عليها ماء المطر ويختلط ب آأنه

دوا مزرعـة وآـان عنده من األجناد والقواسة وأآثرهم من بقايا القاسمية انضموا رة وتزوجوا وتوال م عدة واف ه وه بوا ل إليه وانتساط وتخلقوا بأخالق تلك البالد ة من األقب ـم وال ولغاتهم وله دواوين وعدة آتب ـم وال والمستوفين والمحاسبين ال يبطل شغله حسابه

. بمجلسه الداخل يحاسب ويملي ويأمر بكتابة مراسيم ومكاتبات آتابتهـم ليـلا ونهارا ويجلس معهم حصة من الليل إلى الثلث األخير

. صالةثم يقوم إلى ال ال يعزب عن فكره شيء قل وال جل ثم يدخل إلى الحريم فينام حصة لطيفة

ـإذا اء ورد ف ه وانصرفوا مسح وإذا جلس مجلسا عاما وضع بجانبه فنجانا فيه قطنة وم ادثوا مع ـه بعـض األجالف وتح ـرب من ق . حـذرا مـن رائحتهـم وصنانهـم بتلك القطنة عينيه وشمها بأنفه

. ي آل سنةبمصر ف وآـان لـه صلـات وإغداقـات وغلـال يرسلهـا للعلماء وأرباب المظاهر

ـد ه شيخنا السيد محم ا ارتحل لزيارت ه وآان ظلا ظليلا بأرض مصر ولم م علي را وأنع ا آثي ه إآرام مرتضى وعرف فضله أآرم . آـان فعلـه مـع أمثالـه مـن أهـل العلـم والمزايـا بغالل وسكر وجوار وعبيد وآذلك

ا قدم شرحه من ولـم يـزل هـذا شأنـه حتـى ظهر أمر علي بك وحصل ما ت وه بم ى الصعيد وأعلم ه إل ينه وذهاب ه مع خشداش وقائع . فقـد صالـح بـك غمـا شديـدا أوقعه بهم علي بك فاغتـم علـى

ين من مصر وحملـه ذلـك علـى أن أشـار عليهـم بذهابهم إلى أسيوط وتملكهم إياها ة المنفي ا مع جمل ذهبوا إليه فإنها باب الصعيد في تقدموالمطرودين آما ه ل ـا واستوحش من ـان به ـن آ ك وأمدهـم شيـخ العـرب المترجـم حتـى ملكوهـا وأخرجـوا م بك بسبب ذل

م وتابع إرسال التجاريد وقدر اهللا بخذالن القبالي ورجوعهم إلى قبلي على ا له ق مطلوب م يب ه ل تلك الصورة فعنـد ذلـك علم همام أنا فشل آبار اله سواه وخصوصا مع ما وقع من ا بم ا من وارة وأقاربه ونفاقهم عليه فلم يسعه إلى االرتحال من فرشوط وترآه فيه

. تسمى قموللة فقضى عليه بها رحمه اهللا الخيرات وذهب إلـى جهـة اسنـا فمات في ثامن شعبان من السنة ودفن في بلدة

. وخلف من األوالد الذآور ثالثة وهم درويش وشاهين وعبد الكريم

ه ولما مات دموا ابن وارة ق ابر اله م أن أآ ـك انكسرت نفوس األمراء ث ـد ب ـة محم ه بمقابل ه وأشاروا علي ر أخوت ه أآب ا لكون درويش . ففعـل

ام وأمـا األمـراء فمنهـم مـن أخذ أمانا من محمد بك وقابله وانضم إليه ى الش ومنهم من ذهب إلى ناحية درنه ونزل البحر وسافر إل . الهوارة بالصعيد انزوى إلىوالروم ومنهم من

. ورجـع مكرمـا إلـى بلـاده وحضر درويش صحبة محمد بك إلى مصر وقابل علي بك وأعطاه بالد فرشوط

Page 159: TARIKH AL-JABRATY

159

ـى فلـم يحسـن السيـر ولـم يفلح وأول ما بدأ ي أحكامه أنه صار يقبض على والهم وقبض عل اقبهم ويسلب أم خدم أبيه وأتباعه ويعة وآيـل البصـل رجـل يسمـى زعيتـر ه في دفع رار أخذ من ى م ام عل ة في عدة أي ا عظيم من المرتب لمطابخ أبيه فأخذ منه أموال

ـرد ـع الب ك خالف وآالء الغالل الدفعات مـن جنـس الذهـب البندقـي أربعيـن ألفـا وآذلـك مـن يصن د وذل للجـواري السـود والعبي . مع والزيت والبـن والشرآـاء فـي المـزارعوالتمر والش واألقصاب والسكر والسمن والعسل

افر ـدا وس ـد آتخ ـه أحم ـن علي ـك فعي ى ووصلـت أخبـاره بذلـك إلـى علـي ب األموال حت ه ب اد والمماليك وطالب دة من األجن ه بع إلية قبض منه مقادير عظيمة ورجع بها ه جمل ه وأخذ من ام إمارت ذلك أتباعه إلى مخدومه واقتدى به بعد ذلك محمد بك في أي من وآ

م اطير مقنطرة ث اع واألواني والنحاس قن ـى بعـده حتى أخرجوا ما في دورهم من المت ـا حت ر ألجـل استخـراج الخباي وا الحف تتبعى هدمـوا الـدور والمجالـس ونبشوهـا ا حت زل به وأخربوهـا وحضر درويش المذآـور بآخـرة إلـى مصـر جاليـا عـن وطنـه ولم ي

. الناسمات آآحاد

. ويتعيشون حتى ماتا واستمر شاهين وعبد الكريم يزرعان بأرض الوقف أسوة المزارعين

. عليه وخلف ولدا يدعى محمدا أيام الفرنسيس ألمور نقمها 1214فأما شاهين فقتله مراد بك في سنة

ا ولدا يدع وأما عبد الكريم فإنه مات على فراشه قريبا من ذلك التاريخ وترك ل إلين بما نق ة حس ى هماما دون البلوغ يوصف بالنجاب . من األسفار

دي وآاتبني وآاتبته في بعض المقتضيات ورأيت ابـن عمـه محمـد المذآـور ردد عن حيـن أتـى إلى مصر بعد ذهاب الفرنسيس وت . عليها وهو خير الوارثين مرارا وسبحان من يرث األرض ومن

بكل مكان الفارس الضرغام النجيب شيخ العرب سويلم مقدام الشهير من سر بذآره الرآبان وطار صيتهومات الجناب الكبير والـل بن حبيب منن أآابر عظماء مشايخ ـد مث ـر نصـف سع ـو آبي ـى شاطـي البحـر وه ـه العـرب بالقليوبيـة ومسكنهـم دجـوة عل أبي

. والشجاعة اشتهروا بالفروسية حبيب بن أحمد وليس لهم أصل مذآور في قبائل العرب وإنما

ه وحبيب هذا أصله من شطـب قريبـة قريبـة مـن أسيـوط ولمـا مـات حبيـب ر من أخي الم أآب ان س الما وسويلما وآ ه س خلف ولديـه وأطا واشتهر بالفروسية وعظم أمره وطار صيته وآثرت جنـوده وفرسانـه ورجالـه وخيولـه وهو الذي تولى الرياسة بعد أبيه عت

يهم ـت صولته عل يهم وعظم ه ف ذت آلمت ل ونف ار القبائ ـادم وآب ـع المق ارته جمي دون إش يئا ب ون ش ه وال يفعل ره ونهي وا أم وامتثل . ومشورته

. رشيـد ودميـاط وصار له خفـارة البريـن الشرقـي والغربـي مـن ابتـداء بولـاق إلـى

. يـالوآـان هـو وفرسه مقوما على انفـراده بألـف خ

. وآـان ظهـور حبيـب هذا في أوائل القرن

ـواظ ـن اي ـك اب ا أن في سنة واتفق له والبنه سالم هذا وقائع وأمـور مـع اسمعيـل ب ه منه ذآر بعضها في ترجمت أس ي ره ال ب وغيا ربـع وجم معافهاإلـى خيـول األميـر اسمعيـل بـك ابـن ايـواظ وهجـم عليـاه بالم أرسـل حبيـب ولـده سالمـا 1125 وأذنابها وترآه

. وذهب ولم يأخذ منها شيئا

. وذلك بإغراء بعـض النـاس مثـل قيطـاس بـك وخالفه

. وآانت الخيول بالغيط جهة القليوبية

م أحضر وحضر أميراخور وأخبر مخدومه فاغتاظ لذلك وعزم على الرآوب عليه ى سكن غيظه ث فالطفه يوسف بك الجزار حتدفعين وصحبته ا أبا دفية زعيم مصر سابقا منحسن ة وم افر بجبخان ة فس ام األمان ل القاسمية مشهور بالجشاعة وجعلوه قائمق طوائ

. ورجال وأمره بأن يطلب شر حبيب وإن قدر على قتله فليفعل

اقي وآتـب مكاتبـات للنواحي بأن يكونوا مطيعين للمذآور فلم يزل حتى نزل د س يم عن ا في غيط برس اك متراس ة خراب وعمل هنام اد وأق ا بلب دفعين وغطاهم ى ووضع الم وجهين إل ه مت ـده ورجال ـي عبي ـب رآـب ف ـن حبي ـم ب الطريق وإذا بسال ة ب رصد خيال

دافع الجزيرة فنزل بطريقه بغيط األوسية فحضر الخيالة الرصد إلى األمير حسن أبي دفية د الم ه وأبقى عن روه فرآب برجال وأخب

Page 160: TARIKH AL-JABRATY

160

ع ورجـع سالـم بـن حبيـب بمـن بقـي من طائفته إلى رة أبيه وعرفه بما وق ى عرب الجزي ة فأرسل إل ي دفي ر حسن أب ه مع األمي ل . من إقليم المنوفية ورآب الجميع قاصدين مناوشته فأحضر منهم فرسانا آثيرة وآذلك

. عليهم وحاربهم فرمى منهم فرسانا فانهزموا أمامه ووصلته أخبار ذلك فرآب بمن معه وفعل آاألول ورآب مبحرا وانعطف

ق فوقف مكانه فرجعت عليه العرب والعبيد فانهزم أمامهم فرمحوا خلفه وهم بطل م وأتبع وا به ـع فرم طمعا منهم حتى وصل المداف . عرب الجزيرة وغيرها عدة فرسان الرصاص فولوا هاربين وسقط من

الم ى ورجع س وا القتل ه وعرف وأخذوا منهم خيولا وسالحا وحضرت نساؤهم ورفع ى أبي ل إل ـم من حرقهم وقت ـا جـرى عليه ـه بما : يقول له فرسانهم فأرسل حبيب إلى قيطاس بك ه حرقن ا قائمقام ه وجه علين ل إنك أغريتنا بابن إيواظ وتولد من ذلك أن ار وقت بالن

. منا أجاويد

ـه فحضـر ـه ومساعدت ـن بمعاونت ـا للقصاصي ة خطاب ه مكاتب ـان ض فأرسل إلي ـدة فرس ـم ع ـه منه ان إلي ه عرب ار وجمع إلي اربي نيطلبون شر المنوفية ورآب حبيب وأوالده وجموعه إلى جسر الناحية ونزل هناك وأرسل أوالده بخيول الجزيرة وخيالة آثيرة من

. أبي دفية

ـم ـى محـل رباطه ـوا إل ـى يصل ـه حت ـوا أمام يهم انهزم ى الجسر ف وإذا رآب عل ى أن وصلوا إل ك إل ـوا ذل ضربت بالجسـر ففعلـم القصاصة بنادقهم طلقا واحدا ـه وردت عليه ـب حصان ول فرموا نحو ثالثين جنديا من الكبار والذي ما أصيب في بدنه أصي الخي

ول وهم في مقطع من وانهزم األمير حسن أبو دفية بمن بقي معه إلى دار األوسية فأخذت العرب الخي الشاردة وعروا الغز ورم . عليهم التراب من غير غسل وال تكفين با لجراريـف وجرفواالجسر وأرسل العبيد أتوا

ر ورجع إلى بلده وخلص ثأره وزيادة وحضـرت األجنـاد إلـى مصـر وأخبروا الصنجق بما وقع لهم مع حبيب وأوالده فعزل األميى خالفه وأخذ فرمانا بضرب حبيب وأوالده ورآب عليهم من الب حسن أبا دفيه من قائمقاميته وولى ذيرة إل ر والبحر ووصلت الن

. حبيب فرمى مدافع أبي دفية البحر ووضع النحاس في أشناف وألقاها أيضا في البحر

ى آل وقيل أن حبيب قبل هذه الواقعة بأيام أحضر ستة قناديل وعمرها بعدما دا وآتب عل ارا واح الميزان عي ا ب عاير فتائلها وزنهديل وأوال قنديل ورقة باسمه واسم أخيه أ قن م انطف ـم ده واسم ابن أيواظ وأسرجها دفعة واحد فانطفأ الذي باسمه أولا ث ـواظ ث ـن إي اب

. قناديـل أخيـه وأولـاده شيئـا بعـد شـيء

. أنـا أموت في دولة ابن أيواظ : فقـال

ه ه فرآب بأخي ـه علي ـواظ ورآوب ـن أي ـة اب ى دجوة وأوالده وخرجوا ولما وصل إليـه الخبـر بحرآ واظ إل ن أي اربين ووصل اب هاك وموعدهم سماع ورمحوا على دواويرهم ورموا الرصاص ـوا هن ـوة ورس اه دج ي تج ر الغرب وآانت المراآب وصلت إلى الب

. البنادق

. فعند ذلك عدوا إلى البر الشرقي وطلعوا إليه

ـزم ـع والف فأمـر ابـن أيـواظ بهـدم دواويـر الحابيبـة فهدموهـا بالق اقيه وحـوض دواب وجام دا عن البحر بس را بعي أ آف ؤوس وأنش . وجمع أهل البلد فعمروا مساآنهم في الكفر وسموه آفر الغلبة وميضـأة وطاحونيـن

ا ارا وعجول اد أبق ز واألجن ذ الغ ى مصر وأخ معيل إل ر اس ـرا ورجع األمي يئا آثي ابا ش ا وأخش ة وفرش واميش وأمتع ا وج وأغنام . وحضـروا بـه مـن البـر أيضـا إلـى مصر وه فـي المراآـبووسقـ

ـم وآتب مكاتبات إلى سائر القبائل من العربان بتحذيرهم من قبولهم ـم يسعه ـه فل ـد وال يأوي ـه أح ـع علي حبيبا وأوالده وأن ال ينجمـم اب إال أنهـم ذهبـوا ـى عنـد عـرب غزة فأآرموهم ولم يزل بها حتى مـات وحضـر سال ـك إل ـد ذل ـه بع ـي ن ـت الشوارب ـوب ببي قلي

ـده شيـخ الناحيـة سـرا وأخذ له مكاتبة مـن إبراهيـم بـك أبـي ـب عن ـاد حبي ـأن يوطـن أول ـي ب شنـب خطابـا إلـى ابـن وافـي المغربة لهم إجازة من أستاذهم فأرسل أحضر عمه وأخاه سويلما وعدوا إلى الجبل الغربي وساروا حتـى يأخذ عند ابن وافي شيخ المغارب

فمات غبراهيم بك أبو شنب وآان يؤاسي أوالد حبيب ويرسل لهم 1130فرحب بهم وضرب لهم بيوت شعر وأقاموا بها إلى سنة . مـن بالده القبلية وصوالت بغالل يأخذونها

Page 161: TARIKH AL-JABRATY

161

الحج سنة إحدى خفية وذلك قب فلما مات في الفصل ضاقت معيشتهم فحضر سالم بن حبيب من عند ابن وافي واظ ب ن اي ل طلوع اب وسلم عليه وعرفه بنفسه فرحب به وشكا له حال غربته وبات عنده تلك الليلة وأخذه في وثالثين ودخل بيت السيد محمد دمرداش

. هـذا الـذي قبـل يدك عرفـت : الصباح إلى ابن ايواظ فدخل عليه وقبل يده ووقف فقال السيد محمد للصنجق

. ال : قال

. هذا الذي جم أذناب خيولك : قال

. سالم : قال

. لبيك : قال

. وإما أن تعفو فإننا ضقنـا مـن الغربـة وهـا أنـا بين يديك نعم أتيت بكفني إما أن تنتقم : أتيت بيتي ولم تخف قال له : قال

. تعالـى وعليكـم األمـان همرحبا لك أحضر أهلك وعيالك وعمر في الكفر واتـق اللـ : فقال له

. وأمـر لـه بكسـوة وشال وآتب له أمانا وأرسل به عبده

ـف ورآب سالم وذهـب عنـد إبراهيـم الشواربـي بقليـوب فأقـام عنـده حتـى ـي سوي ـه في بن ـه وأخي ـى عم وصـل العبـد باألمـان إلـى ـاروا إل ـوا وس ـوا ورآب ـدار أوسي فحمل ـوا ب ـوب ونزل تهم قلي اآن ومساآن وأت ـر وأم ـم دواوي ـوا له ـى بن ـر حت ة ـة الكف العرنبي

. ومشايخ البالد ومقادمها للسالم والهدايـا والتقـادم

ر الحاج فأقـام علـى ذلـك حتـى تولـى ـي محمـد بـك ابن اسمعيل بك أمي ى البحـر وشـرع ف ذي عل د ال ار البل ه إجازة بعم فأخذ منـة ك سنة تعميـر الـدور العظيم اتين والسواقي والمعاصر والجوامع وذل اتهر 1134والبس ـم وش ـال سال ـام ح ره وعظم واستق ذآ

ـاق ـن بول ـة م البالد البحري ه ب ذت آلمت رين ونف ارة الب ازين وصارت المراآب والرؤساء تحت صيته واستولى على خف ـى البغ إلـد ا الضرائب والعوائ ـة وأن حكمه وضرب عليه ـة والسنوي ـل الشهري ـر بشاطـئ الني ـان الكبي ـة والبست ـر الواسع ـأ الدواوي ان ش وآ

ل واألشجار المتنوعة فكانت ه أصناف النخي ه عدة سواق وغرس ب دا وعلي ى بطول السنة عظيما ج ه تجتن ه وعنب اره وفاآهت ثم . وأحضر لها الخولة من الشام ورشيد وغير ذلك

ى قرب المنشية ك وجرآس المتقدم ذآرهاولما وقعت الوقائع بين ذي الفقار بك ومحمد ب وم إل ه من اللم وحضر جرآس بمن معة الشيمي وحارب مع وخرجت إليه عساآر مصر وأرسلوا إلى ى ناحي ده إل انه وعبي ان وحضر بفرس سالم بن حبيب فجمع العرب

ن األجناد الم ب ه س دة وتبع ى جرآس ورجعت التجري ة وول ـوا المصرية حتـى قتـل سليمان بك في المعرآ باهية وذهب حبيب واألسنهم خلفـه فعـدى الشـرق فعـدوا خلفـه وطلعـت تجريـدة أخـرى مـن مصر فتالقوا معهم وتحاربـوا مـع محمد بك جرآس فكانت بي

دم وقعة عظيمة فكانت الهزيمة ا تق ة شرونه آم وه بناحي ه ودفن على جرآس وحصل ما حصل من وقوع جرآس في الروبة وموتوفي سنة بيـب بما غنمه في تلك الوقائع إلى بلده واشتهر أمره واشترى السراريورجع سالم بن ح ى ت 1151البيض ولم يزل حت

رأس عوضه أخوه سويلم في مشيخة نصف وخلف ولدا يسمى عليا اشتهر أيضا بالفروسية الم ت والنجابة والشجاعة ولمـا مات سالدواوير والمجالس ولما سافر ليـم المصـري زيـادة عـن أخيـه سالـم ووسعبشهامة واشتهر ذآره وعظـم صيتـه فـي اإلق سعد فسار

ه اآلخر األمير عثمـان بـك الفقـاري بالحـج ورجـع سنـة إحـدى ذآور وأرسل ل ى سويلم الم ة إل ـورة فأرسـل هدي ـن المذآ وخمسيليلا وتعالى به الدليـل ونـزل ليه على حين غفلةاألمير عثمان بك تغير خاطره على سويلم لسبب من األسباب فرآب ع التقادم ثم أن

ى ظهور علـى دجـوة طلـوع الشمـس وآـان الجاسوس سبق إليهم وا عل دور ووقف يهم فخرجوا من ال وعرفهم برآوب الصنجق عل . ـداأح عن البلد فلما حضر الصنجـق ورمـح علـى دورهـم ورمـى الطوائـف بالرصـاص فلـم يجـدوا خيولهم بالغيط بعيدا

ـوب ـر رآ ا فلم يتعرض لنهب شيء ومنع الغز والطوائف عن أخذ شيء وبلغ خب راهيم بك فرآب الصنجـق عمر بك رضوان وإبـم خلفه حتى وصال إليه وسلما عليه فعرفهما أنه يط فرآه لم يجدهم بالبلد فرآب عمر بك وأخذ صحبته مملوآين فقط وسار نحو الغ

ـن ـل فل واقفي ـور الخي ـى ظه م عل ال له ه فق لموا علي ل وس وا عن الخي وه نزل اينوه وعرف ا ع ـم ألي : م ـن أستاذآ ـون م شـيء تهربرة من وعرفهم أنه أتى بقصد النزهة وأحضر صحبته علي بن سالم ياء آثي فقابل به األمير وقبل يده ورجع إلى دواره وأحضر أش

. اآتفى الجميع أنواع المآآل حتى

م في ة فبات الصنجق وباقي األمراء وذبح لهموعزمـوا عليهـم تلك الليل أغناما آثيرة وعجلين جاموس وتعشى الجميع وأخرجوا لهإبراهيم بك قطامش في أنواع الفطورات ثم قدم لهم خيولا صافنات ورآبوا ورجعوا إلى منازلهم ولما هرب الصباح شيئا آثيرا من

ـا علي ـم مرآون ـان سويل ـا وآ ـع أيام محمد راغب باش ـى ـه فجم ر إل ة فوصل الخب برا المعدي ة ش ي وضرب ناحي ـم عرب بل سويلة صناجق إبراهيـم جاويـش القازدغلي يهم ثالث ـن عل فوزعوا فأخذ فرمانا بضرب ناحية دجوة والخروج من حق أوالد حبيب فعي

Page 162: TARIKH AL-JABRATY

162

ل ة الجب ى ناحي ـف ولما رأى الحبايبة آثرة التجريدة فوسعوا وذهبوا إل ـي سي ـك أب ـان ب ى عثم راهيم جاويش إل الشرقي وأرسل إبالبالد يتجسس في البلد عليهم ولم يدع أحدا منهم ينزل الريف فرآب عثمان بك و أميـر التجريـدة بأنـه ينـادي ر طاف ب يهم وظف عل

ـى مصـر لهم بقومانية وذخيرة ذاهبة إليهم من الريف على الجمال فحجزها وأخذها ـه إل ـن مع ـك وم ان ب وذلك مرتين ورجع عثمـم وصحبتهم ما وجدوه للحبايبة في ـن سال ـي ب ـان عل ـم وآ ا من بيوته دموا جانب بالد من مواش وسكر وعسل وأخشاب وه ـم ال ل

بالتقريـظ علـى أصحـاب الـدرك فأتـى إلـى مصـر ب مـع سويلـم إلـى الجبـل بـل أخـذ عيالـه وذهب عند أوالد فودة فلمـا سمـعيذهـد شاء ودخـل إلى بيت إبراهيم جاويش وعرفه ـه بشرط أن ال يقرب دجوة ويسكن في أي بل بنفسـه وطلـب منـه األمـان فعفـا عن

افعة ا ومن معه أرسلوا إلى حسين بك الخشاب بأن يأخذ لهميزرع مثل الناس ثم أن سويلم ل ش راهيم جاويش ففعل وقب أمانا من إبان حسين بك بشرط إبطال حماية المراآب وأذية ي آ م المواشي الت القوة واستخلص له ي أخذوها ب ارة الت بالد الناس ويكفيهم الخف

ة عثمان بك أبو سيف واستقر سويلم آمما آان بدجوة وب جمعها ة ومقاعد مرتفع ه دورا عظيم و يحمل سقوفها نى ل اهقة في العل شدة في افة بعي رى من مس ة عدة أعمدة وعليها بوائك مقصورة ت واوين وفسحات علوي ا عدة مجالس ومخادع ول ر والبحر وبه الب

دوار مس وسفلية وجميعه مفروش داخل حوش ال ايف بالبالط الكدان وبنى بداخل ذلك الدوار مسجدا ومصلى وب اس اطب ومن ألجنا ل رصيفا متين أ عدة الناس اآلفاقية وغيرهـم وبنى تحت ذلك الدوار بشاطئ الني ات وأنش ا في بعض األوق ومساطب يجلس عليه

عظيمة وعليها رجال غالظ شداد فإذا مرت بهم سفينة صاعدة أو حادرة صرخ عليها مراآب تسمى الخرجات ولها شرفات وقلوعفينة الرجال قائلي أولئك وه من حمل الس وا في حضـور ن البرفان امتثلوا واحضروا وأخذوا مننهم ما أحب وبضائع التجار وإن تلكئ

و حضروا طائعين من قاطعوا عليهم بالخرجات في أسرع وقت وأحضرهم نهم ل ان يؤخذ م صاغرين وأخذوا منهم أضعاف ما آه قواعد وأغراض ورآائز وأناس من األمراء و أول األمر وآان له ذبون عن اديهم في ه أعوانهم بمصر يراسلهم ويه وال يسمعون في

آل واحد حرمدان مقلديه مآلن بالدنانير الذهب وآان ال يبيت شكوى ولـه عـدة مـن العبيـد السود التجارية الفرسان مالزمين له معيديه عدة من فيعمـل ديوانا ويحضر بينبعد الثلث األخير فيدخل إلى حريمه جصة ثم يخرج بعد الفجـر في داره ويأتي في الغالب

زمين اد وملت الد وأجن ين مشايخ ب ا ب اب الحاجات م ه أرب ه الكتبة ويتقدم إلي ين يدي ع وقوف ب ك والجمي ر ذل وعرب وفالحين وغيـه وأو والكتاب يكتبون األوراق والمراسالت ـة أقارب ـه وحماي ة والشرقية تحـت حمايت الد القليوبي واحي وغالب ب ى الن م الدهإل وله

ى فيها الشرآاء والزروع والدواوير الواسعة المعروفة بهم والمميزة عن غيرها ام عل زم وال قائمق در ملت العظم والضخامة وال يق بم تنفيذ أمر مع فالحيه إال بإشارتـه ان له تاذيهم وآ بالد مع أس ذلك مشايخ ال ه وآ ه من أقارب ق أو بإشـارة مـن البلد في حمايت طرائ

رم المالبـس والمطاعـم فيقـول النـاس سـرج حبايبـي وشـال حبايبي إلى وأوضاع في وة بأسه يك غير ذلك وآان مع شدة مراسه وق ويأنس بهم ويتكلم معهم في المسائل ويؤاسيهم ويهاديهم وخصوصا أرباب المظاهر وآان الضيفان ويحب العلماء وأرباب الفضائل

ـراءة إنسانا حسنا وجيها محتشما مقتصرا ـى ق ـا عل ـاح على حالـه وشأنـه مالزم ـل الفضـل والصل ـرة ويحـب أه ـأوراد والمذاآ الـخ ويتبـرك بهـم وبدعائهم وترددنا ـد عليه وتردد إلينا بمصر آثيرا وبلونا منه خيرا وحسن عشرة وآان معه أخوه شي ـرب محم الع

دار ر ما يعنيهعلـي مثـل حالـه ويزيـد عنـه االنجمـاع عـن النـاس لغيـ وب ب زل بقلي ى ن ا عل ـان أبوهم ويعانيه في خاصة نفسـه وآه حشم وأتباع آثيرة وله هيبة عندهم وآان طيب السيرة فصيحا مفوها في حفظه أشعار فيحاء وآان حسن الخلق وله وادر ولدي ون

. ونحو ذلك معرفة وآان يفهم المعنى ويحقق األلفاظ ويطالع الكتب ومقامات الحريري

د ذب ومات األمير المبجل علي آتخدا مستحفظان الخربطلي وهو من مماليك أحم اني ال ذي جدد جامع الفاآه ي ال دا الخبرطل آتخه في حادي 1148آيس وذلك في سنة بخط العقادين وصرف عليه من ماله مائة ان إتمام اطمي وآ وأصله من بناء الفائز باهللا الف

ا عشر ـورة وآ ادين شوال من السنة المذآ ة العق ي شيخ طائف ان جلب ه عثم ى عمارت بس ن المباشر عل ك السنة ال الرومي وفي تلـد عشـر مملوآه المترجم على أوده باشه الضلمة وجعله ناظرا ـة األح ووصيا ومات سيده في واقعة محمد بـك الدفتـردار فـي جمل

ـل آتخد أميـرا د انقضاء المتقـدم بيانهـم وعمـل جاويـش فـي البـاب ثـم عم ره بع اري واستقالل ا واشتهر ذآ ان بك الغف ة عثم دولوزوج ابنتـه لعلـي بـك الغـزاوي وعمل لها فرحا عظيمة ببرآة الرطلي عدة إبراهيم آتخدا ورضوان آتخدا الجلفـي بإمـارة مصـر

الرجال والنساء والصبيان م من من مقترحات مصر وبعد انقضاء أيام الفرح زفت العروس في زفة عظيمة اجتمع العال أيام آانتة للفرجة عليها ودخل بها علي بك المذآور وولد له منها حسن رأس عطف جلبي المشهور وأنشأ علي آتخدا المترجم داره العظيمة ب

ـاه عل وداره المطلة على برآة الرطلي والقصر على الخليج الناصري والقباب المعروفة به وغير خشقدم جهة الباطنيـة ـي ذلك ونفي ـك بـك إلـى جهـة قبلـي آمـا تقـدم فلمـا ذهـب علـي بـك إلـى قبل ـح ب ـن صال ـه وبي ـر بين ـو السفي ان ه ه وآ صالحه وانضوى إلي

اس وقصدوه في األسيوطي حتى أتموه على ه الن داره وأقبلت علي ـى مصر وسكن ب ـك إل ي ب دم وحضر صحبته عل الوجه المتقم أرسـل بك واعتقد صداقته وظن أنه قلده منته فلم يلبث إال الدعاوى والشكاوي وأمن جانب علـي يد ث ى رش ا إل أياما وأخرجه منفين مـن خنقـه هنـاك وآـان أميـرا جليـلا ة ودف ة ضخما مهاب الشكل بهي الطلع ين أبيض اللحي وجيهـا جميل الصورة واسع العين

. هناك

و شنب وهو من مماليك ع د بك أب ة ومات األمير محم ل في معرآ ي بك وقت ان من الشجعان ل اك وآ ن هن دم ودف ا تق أسيوط آم . المعروفين

Page 163: TARIKH AL-JABRATY

163

د أخي علـي بـك الشريـف عبـد اللـه مـن أشـراف مكـة وآان فيهـا ورد علـى ه الشريف أحم ن عم ين اب ه وب ع بين ه وق ره أن من أمد مكة بعد وفاة الشريف مساعد فتغلب عليه ا الشريف مساعد منازعة في إمارة ارة وخرج الشريف عب لشريف أحمد واستقل باإلم

ة ك اهللا هاربا وذهب إلى ملك الـروم واستنجـد به فكتب له مكاتبات لعلي بك بالمعون ى مصر بتل ه وحضر إل ام مع والوصية والقيك ي ب ان عل نة الماضية وآ ي الس ات ف ـو طم المكتب ـي وه ك غرضـه الباطن ق ذل د القطر المصري وواف تغلا بتمهي ـي مش ـه ف ع

بالقطر وخلص له قبلي وبحري علـى الممالك فأنزله في مكان وأآرمه ورتب له آفايته وأقـام بمصـر حتى تمم أغراضه االستيـالءى مقاصده ك إل د ذل ر وقتل من قتله وأخرج من أخرجه فالتفت عن ذخائر واإلقامات وعمل البقسماط الكثي ز ال دة وأمر بتجهي البعي

اقي خـازن ببوالق ومصر القديمة والقصور البرانية وبيوت األمراء النمافي االخالية ثمالم حتـى ملـأوا منـه عبوا ذلك وأرسل مع بدقيق والسمن والزيت والعسل والسكر وازم من ال ا االحتياجات والل ر والبحر واستكتب أصناف العساآر أتراآ ان في الب واألجب

ة ـة ويم ومغاربة وشواما ومتاول نهم طوائف في ودروزا وحضارم ك وأرسل م ر ذل ـا ودالة وغي ـا وحبوش ـة وسودان دمات اني المقد دخول والمشاة أنزلوه من القلزم في المراآب وصحبتهم الجبخانات والمدافع وآالت الحرب وخرجت التجريدة في شهر صفر بع

عسكرها محمد بك أبو وفي ذ الحجاج في تجمل زائد ومهيأ عظيم وساري

األول ثاني عشرين ربيع

ـن المصريين ة بي ان واألشراف وردت األخبار من القطار الحجازية بوقوع حرابة عظيم ل العرب م من قبائ ع وخالفه وعرب الينب . وزير الينبع المتولي من طرف شريف مكة وقتل معه خالئق آثيرة ووقعت الهزيمة على المذآورين وقتل

زام مصـر من الديار وفـي تاسـع شهـر ربيـع اآلخـر وصـل نجـاب إلـى الحجازية وأخبر بدخول محمد بك ومن معه إلى مكة وانها ونهب المصرين دار الشريف ومن يلوذ به وأخذوا منها أشياء آثيرة من أمتعة وجواهر الشريف أحمد وخروجه هاربا وال له وأم

ا من وتولـ قدر وجلس الشريف عبد اهللا في إمـارة مكـة ونـزل حسـن بـك إلـى بندرجـدة ذي تواله ى إمارتهـا عوضـا عـن الباشـا الى مصر ووصلت طرف ملـك الـروم ولذلك عرف ار بالجداوي وأقام محمد بك أياما بمكة ثم عزم على المسير والرجوع إل األخب

ر ا ورد الخب ا فلم ة وخالفه ـراء والبشائر بذلك وأرسلت إليه المالقاة بالعقب ـة خرجـت األم ـى العقب ـه إل ـة الحـاج بوصول ـى برآ إله والـدار الحمـراء النتظـار ه في موآب عظيم وأتت إلي ى مصر في ثامن ل شهر رجب ودخل إل اء قدومـه فوصل في أوائ العلم

. واألعيان للسالم وقصدته الشعراء بالقصائد والتهاني

د ا مستحفظان وقل رحمن أغ د ال ي بك عب ذآور عزل عل ـا وفي منتصف رجب الم ليم أغ ـي عوضه س ـد عـوض الوال ـي وقل الوالل موسـى أغـا مـن أتباعـه وأمـر عبد ـره بقت ـام وأم ـة الش ـى جه ـه إل ة غزة وهـي أول حرآات ى ناحي سليط الرحمن أغا بالسفر إل

. من العصاة العتاة له سير وأخبار شيخ عربان غزة فلم يزل يتحيل عليه حتى قتله هو وأخوته وأوالده وآان سليط هذا

ه ع طوائف وفي تكثر من جم ام واس ة الش ى جه التحرك عل ك ب ي ب ام عل ـر زاد اهتم ـارود والذخائ ل بالقسماط والب اآر وعم العسـرزوا تجريـدة وأميرهـا اسمعيـل بـك وصحبتـه علـي بـك الطنطـاوي وعللـي بـك الحبشـي والمـؤن وآلـات الحـرب وأمـر بسفـر فب

ال إلـى جهـة العادلية وخرجوا بما معهم ات والضوبة وقرب من طوائف العسكر والمماليك واألحم ات والعرب ام والجباخان والخية الماء الكثيرة على الجمال والكرارات اموا بالعادلي ـم أق ا والمطابخ والطبول والزمور والنقاقير وغير ذلك فلما تكامل خروجه أيام

. حتى قضوا لوازمهم وارتحلوا وسافروا إلى جهة الشام

آثيرة من العساآر فنزلوا من طريق البحر على ادي عشرينه برزت تجريدة أخرى وعليها سليمان بك وعمر آاشف وحملةوفي ح . دمياط

. بينهم وبين حكام الشام وأوالد العظم وفي عاشر شهر القعدة وردت أخبار من جهة الشام وأشيع وقوع حرابات

. البر على النسقوفي منتصف خرجت تجريدة أخرى وسافر على طريق

م وفي سابع عشره طلب علي بك حسن أغا تابع الوآيل والروزنامجي وباش قلفة واسمعيل أغا وفـي أواخـره عمـل علـي بك دراهة ألف على القرى وقرر على آل بلد مائة بط مائ ريال وثالثمائة ريال حق طريق فضجت الناس من ذلك وطلب من النصارى الق

. بعين ألفا وقبضت جميعها في أسرع وقتريال ومن اليهود أر

اهر دة الفاضل الكامل األديب الم يخ العم ات الش نة م ذه الس ي ه ات ف ن سالمة من م د اهللا ب ن عب د اهللا ب اثر الشيخ عب اظم الن النا 104بالمؤذن ولد بادآو وهي قريـة قـرب رشيـد سنـة األدآاوي المصري الشافعي الشهير ـظ آما أخبر من لفظه وبه ـرآن حف الق

ـر ـى واشته ـة األول اء في وورد إلـى مصـر فحضـر دروس علمـاء عصـره وأدرك الطبق ـى فخـر األدب ـأدب وانضـوى إل ـن ال بفة من آل وجه وصار عصره السيد علي أفندي برهان زاده نقيب اه المؤن ه وآف ل ب رام واحتف ده في إآ ه عن السادة األشراف فأنزل

ه ـرام آؤوس اآلداب ويص يعاطي ه افيه بمطارحة أشهى من ارتشاف الرضاب وحج بصحبته بيت اهللا الح ـه علي ـر نبي وزار قبيد وعاد إلى مصر وأقبل على تحصيل 1147الصالة والسالم وذلك سنة ى رش ر ومهر وبهر ورحل إل نظم ونث ة ف ون األدبي الفن

Page 164: TARIKH AL-JABRATY

165

. المعتادة وآان مالزما للحج في آل سنة ويذهب إلى موالد سيدي أحمد البدوي

ـاب الخشنة وآان أميا ال يقرأ وال يكتب وإذا قرأ قارئ بين يديـه وغلـط يقـول ـس الثي ـا يلب ـلا جاللي ـان رج لـه ق فإنـك غلطـت وآذه صو وهي جبة صوف وعمامة ى ه ا عل دو وملبسه دائم الصفة ف حمراء يعتم بها على لبدة من صوف ويرآب بغلة سريعة الع

ا شتاء وصيفا وآان شهير الذآـر يعتقد الخاصة والعامة وتأتي األمراء واألعيان رة ينفقه م آثي لزيارته والبرك به ويأخذ منهم دراهه جوار داره وبنى بجواره صهريجا وعمل لنفسه مدفنا وآذلك ألهلهمسجده تجاه الزاهد على الفقراء المجتمعين عليه وأنشأ وأقارب

ان دا فك ا زائ ه وأتباعه واتحد به شيخنا السيد أحمد العروسي واختص به اختصاص فرا وال حضرا وزوجه إحدى بنات ه س ال يفارقـى األزهر والرئاسة فعادت عليه برآته وتح وهـي أم أولـاده وبشـره بمشيخة الجامع ان مشهورا باالستشـراف عل ققت بشارته وآ

ذي ره ال ن بقب ه الخواطـر توفـي رحمـه اللـه في منتصف ربيع األول وصلى عليه باألزهر ودف ا اهللا ب أعده لنفسه في مسجده نفعن . وبعباده الصالحين

اني الشافعي روى عن أبيه ومات الفقيه الصالح الشيخ علي بن أحمد بن عبد اللطيف البشبيشي ع الث ة ربي عن البابلي توفي في غاي . من السنة

ا ومات الشيخ المبجل الصالح المفضل الدرويش الشيخ أحمد المولوي شيخ المولوية بتكية المظفر وآان إنسانا حسنا ال بأس به مقبلع اآلخر على شأنه منجمعا عن ابع عشرين ربي وفي في س دواعي ت م خلطة آثير من الناس إال بحسب ال ده من السنة ول يخلف بع

. مثله

ـخ ومات المقدام الخير الكريم صاحب الهمة العالية والمروءة التامة شمس ـذ عـن الشي الدين حمودة شيخ ناحية برمـه بالمنوفيـة أخ . لوافدين والضيفانويكرم ا االعتقاد فيه واإلآرام له وألتباعه وله حب في أهـل الخير واعتقاد في أهل الصالح الحفنـي وآـان آثير

. وآان جميل الصورة طويلا مهيبا حسن الملبس والمرآب

د نهم محم د توفي يوم الخميس حادي عشر رجب من السنة وخلف أوالدا م ه وأحم ه في ى اسم الشيخ لمحبت ذي سماه عل ي ال الحفن . وشمس الدين

تاذ الشيخ د ومات بقية السلف ونتيجة الخلف الشيخ أحمد سبط األس ورا عب نا وق انا حس ان إنس الوهاب الشعراني وشيخ السجادة آ . والكمـال منجمـا عـن خلطـة الناس إال بقدر الحاجة مالكا منهج االحتشـام

ه الشيخ توفي يوم السبت ثامن صفر من السنة وخلف ولده سيـدي عبـد الرحمن ى السجادة مع مشارآة قريب مراهقا تولى بعده عل . تزوج بوالدته أحمد الذي

الشوبري الحنفي تفقه على الشيخ االسقاطي والشيخ سعودي ومات اإلمامة العالمة الفقيه الصالح الناسك صائم الدهر الشيخ محمده وبعد وفاة المذآورين الزم ا ال يعني داخل فيم أنه الشيخ الوالد وتلقى عنه آثيـرا وآان إنسانا حسنا وجيها ال يت ى ش ا عل صائم مقبل

. حسين مطلا على الخليج الدهر ومالزما لداره بعد حضور درسه وآان بيته بقنطرة األمير

ة وسر عسكرها دة عظيم ي بك تجري ة وألف أخرج عل انين ومائ ـك سنة خمس وثم ـوب ب ـو الذهـب وأي ـك أب ـد ب ا محم وأميرهاب مناصب رهم آشاف وأرب ك وغي اعه ورضـوان ب وائفهم وأتب اليكهم وط ود ومم رك والهن ة والت ن المغارب رة م اآر آثي م وعس

ـور واليمانية ـول والزم ـم الطب ر ومعه أ آبي ـام والمتاولة وخرجوا في تجمل زائد واستعداد عظيم ومهي ـال والخي ـر واألحم والذخائدافع ات وم ـع والجبخان ـرارات والمداف ـخ والك ـا م والمطاب ـم ألوف ـاس العال ـال وأجن ـى الجم ـك عل ـوا الزنبل ـك أنزل ـة وآذل ؤلف

. واألثقـال وشحنوا بها السفن وسافرت من طريق دمياط في البحر االحتياجـات

ى ا حت ا وضيقوا عليه امية فحاصروا ياف ديار الش ى ال ا وصلوا إل رى فلم اقي المدن والق ى ب وا إل م توجه رة ث ام آثي د أي ا بع ملكوهى حد حلب ووردت وهمزموهم وقتلوهم وفروا من وحاربهم النواب والوالة امية إل ى المماليك الش ائر وجوههم واستولوا عل البش

ام ة أي ة ثالث ة عظيم ة زين والق ومصر العتيق ة وعملت بذلك فنودي بالزينة فزينت مصر وب ى الغاي ك إل اخروا في ذل ا وتف بلياليه بولا وسنكا وحراقات وغير ذلك وذلكوسائـر الجهـات وعملـوا والئم ومغناي وآالت وط وقدات وأحمال قناديل وشموع باألسـواق

. في شهـر ربيـع أول مـن السنـة

ـك ـد ب ـى محم بالد وتعاظـم علـي بـك فـي نفسـه ولـم يكتـف بذلـك فأرسـل إل ى ال ات عل ـراء المناصـب والوالي ـد األم ـره بتقلي يأمـي علـ التي افتتحوها وملكوها وإن ابع يستمر في سيره ويتعـدى الحـدود ويستول ـاء وهو يت ـث ش ـى حي ـك إل ه إرسال ى الممالي إلي

. اإلمدادات واللوازم واالحتياجـات

Page 165: TARIKH AL-JABRATY

166

. وال يثنـون عنانهـم عمـا يأمرهـم بـه

ال فعند ذلك جمع محمد بك أمراءه وخشداشينه الكبـار فـي خلـوة وعـرض ـر فضاقت نفوسهم وسئموا الحرب والقت ـم األوام عليه . بـك أيضـا نفـس محمـدوالغربة وذلك ما فـي

. فيمـا تأمـر بـه آبيرنا ونحن تحت أمرك وإشارتك وال نخالفك وما الذي نقوله والرأي لك فأنت : ما تقولون قالوا : ثم قال لهم

. ربمـا يكـون رأيـي مخالفـا ألمـر أستاذنا : فقـال

ـى : فقال ك وإشارتكولو مخالفا ألمره فنحن جميعا ال نخرج عن أمر : قالوا ـد عل ـا ونتعاه ـف جميع ـى نتحال ـا حت م شيئ ول لك ال أق . بيننا الـرأي الذي يكون

. ففعلوا ذلك وتعاهدوا وحلفوا علـى السيـف والكتـاب

ـا إن أستاذآـم يريـد أن تقطعـوا أعمارآم في : ثـم أنـه قـال لهـم ـد عـن األوط ـار والبع ـا من الغربة والحرب واألسف ـا فرغن ن وآلمد شيء فتح علينا غيره ة من الجهات وق ى جه ذهب إل ى مصر وال ن ى قلب رجل واحد ونرجع إل ا من فرأيي أن نكون عل فرغن

ـا ـراء غيرن ـي أم ـك يول ـن الممالي ـي خدمتنا وإن آان يريـد غيـر ذلـك م اح ف در ونرت ذا الق ا ه د ونحن يكفين ا يري ى م لهم إل ويرس . يالنـابيوتنـا وعنـد ع

. ونحن على رأيك : فقالـوا جميعا

. مراد مخدومهم وبقي األمر على السكوت وأصبحوا راحلين وطالبين إلى مصر فحضـروا فـي أواخر شهر رجب على خالف

. بطائفته وأتباعه ثم أن علي بك قلد أيوب بك إمارة جرجا وقضى أشغاله وسافر إلى الصعيد

. جهة الشام ورمضـان وعلـي بـك مصمـم على رجوع محمد بك إلى وانقضـى شهـر شعبـان

. وذلك مصمـم علـى خلـاف ذلـك

. وبـدت بينهما الوحشة الباطنية

ه ي بك الطنطاوي وخالف ا فلما آان ليلة رابع شهر شوال بيت علي بك مع عل ه ليل وا علي د بك فرآب ى غدر محم م عل واتفق معهى العساآر وأحاطوا بداره ووقفه له باألسلحة في الطرق فرآب في خاصته وخرج من بينهم وذهب إلى ناحية البساتين وارتحل إل

. الصعيد

م فحضر إليه بعض األمراء أصحاب المناصب وعلـي آاشـف تابـع سليمـان ا معه ه م دموا ل ـى وق أفنـدي آاشـف شـرق أولـاد يحي . من الخيام والمال واالحتياجات

ـك ولم يـزل فـ ـوب ب ـه أي دايا ي سيـره حتـى وصـل إلـى جرجـا واجتمـع علي ه ه دم ل اة وق ه المصافاة والمؤاخ ـر ل خشداشـه وأظهه وخيولا وخياما فلم يلبث إال أي وجه أمكن د بك ب ل محم ة وقت ى عمل الحيل ده وقد أحضر عيون محمد بك يأمره ويستحثه عل ويع . إمارته وبالده وغير ذلـك

ه : مراسلة وفهم مضمونها أآرم الرجل وقال لهفلما قرأ ال ك الساعي تذهب إلي ذهب ذل رام ف د اإلآ ك مزي ه ول ي بجواب اب وأثن بالكتيم الغرض ومترقب وأوصل الكتاب إلى أيوب بك حصول وطلب منه رد الجواب وأعطـاه الجـواب وذآـر فيـه أنه مجتهد في تتم

. الفرصة

. فحضر به إلى محمد بك

وب بك ك استعد محمد بـك وتحقـق خيانتـه ونفاقـه فاتفـق مـع خاصتـهفعند ذل ه أي ه إذا حضر إلي وب وأن وأمرائـه باالستعداد والوث . نظراءهـم وتحفظـوا عليهـم أخذ أربـاب المناصـب

Page 166: TARIKH AL-JABRATY

167

ـن ـدا فلمـا حضـر فـي صبحهـا أيـوب بـك جلـس معـه فـي خلـوة وأخـذ آـل م دا والجوخ ـدار والكتخ ر والسلحدار نظراءهم الخازند : يخاطب أيوب بك من جماعة محمد بك ثم قال محمد بك ى األخوة والمصافاة والصداقة والعه رى نحن مستمرون عل ا هل ت ي . نعم وزيادة : واليمين الذي تعاقدنا عليـه بالشام قال

. ـه ويـده التـي وضعهـا على المصحفحلـف ب يقطع لسانه الـذي : ومن نكث ذلك وخان اليمين ونقض العهد قال : قال

. بلغني أنه أتاك آتاب من أستاذنـا علـي بـك : فعند ذلك قال له

. لعل ذلك صحيح وآتبت له الجواب أيضا : فجمـد ذلـك فقال

. أني أآتمه عنك أو أرد له جوابا لم يكن أبـدا ولـو أتانـي منـه جـواب ألطلعتـك عليه وال يصح : قال

. فـي يـده وأخـذ يتنصـل ببارد العذر فعند ذلك أخـرج لـه الجـواب مـن جيبـه وأحضـر إليـه الرسـول فسقـط

ـه حينئذ ال تصح مرافقتك معي وقم فاذهب إلى سيدك : فعند ذلك قال له ـى المرآـب وأحـاط بوطاق وه إل ه وأنزل القبض علي وأمر ب . جموعـه وأسبابـه وتفرقـت عنـه

ه لمـا صار وحيدا في قبضته أحضر عبـد الرحمـن أغـا وآـان إذ ذاكف وب : بناحيـة قبلي وانضم إلى محمد بك فقال ل ى أي اذهب إل . حكم على نفسه بذلك بك واقطع يده ولسانه آما

ـوه لي فأخذ معه المشاعلي وحضر إليه في السفينة وقطعـوا يمينـه ثـم شبكـوا ـارة وجذب ـه سن نهم وألقى فـي لسان ـوه فتخلـص م قطع . بنفسه في البحر فغرق ومات

. بمصر وآان قصد محمد بك أن يفعل به ذلك ويرسله على هذه الصورة إلى سيده

. ثم إنهم أخرجوه وغسلوه وآفنوه ودفنوه

د علـى محمـد بـك وتحققـوا عنـ فعندما وقع ذلك أقبلـت األمـراء واألجنـاد المتفرقـون باألقاليـم يده وق ـن س ـه وبي ـاف بين ـك الخل د ذل . الحضور إليه ويظنون خالف ذلك آانوا متجمعين عـن

اهم بالبشاشة وحضر إليه جميع المنافي وأتباع القاسمية والهوارة الذين شردهم علي رمهم وتلق يهم وأآ أنعم عل تهم ف بك وسلب نعم . يضا تقيدوا بخدمته وبذلوا جهدهم في طاعتهوقلدهم الخدم والمناصب وهم أ والمحبة واعتذر لهم وواساهم

د بك ووصلـت األخبـار بذلـك إلـى مصـر وحضـر إليـه آثير من مماليك أيوب ى محم أ إل نهم والتج بك وأتباعه سوى من انضم م سر عسكرهاالقهر والغيظ المكظوم ما ال يوصف وشرع في تشهيل تجريدة عظيمة وأميرها و وأتباعه فعند ذلك نزل بعلي بك من

را اسمعيل بـك واحتفـل بهـا احتفـالا آثيـرا وأمـر بجمـع أصنـاف العساآـر واجتهـد افروا ب ـا في أسرع وقت وس فـي تنجيـز أمره . وبحـرا فـي أواخـر ذي العقـدة

ـك وصـاروا ح فلمـا التقـى الجمعـان خامـر اسمعيـل بـك وانضـم بمـن معـه مـن ـد ب ى محم م الجموع إل ذين ل دا ورجع ال ـا واح زب . مصر يميلوا وهم القليل إلى

ون فعند ذلك اشتد األمـر بعلـي بـك والحـت علـى دولته لوائح الزوال وآاد يموت من الغيظ والقهر وقلد سبع صناجق والكل مزلقآوسه ومصطفى بك أود وهم مصطفى بك وحسن بك ومراد بك وحمزة بك ويحيى بك وخليل بك وسماهم أهل مصر السبع بنات

يهم عساآر وطوائف باشه ومين وضم إل ـى وعمـل لهـم برقـا وداقمـا ولـوزام وطبلخانات في ي ـه إل ـرز بنفس ـا وب ومماليك وأتباعرة وأمر بعمل جهـة البساتيـن وشـرع فـي تشهيـل تجريـدة دافع الكثي ات والم أخـرى وأميرها علي بك الطنطاوي وأخرج الجبخان

. من البحر إلى جهة الجبل وانقضت السنة متاريس

ارة الشاوري من مات في هذه السنة ممن له ذآر مات اإلمام الفقيه الصالح الخير ن عم الشيخ علي بن صالح بن موسى بن أحمد بـن الشيـ المالكي مفتي فرشوط قرأ ـث م ه وسمع الحدي ه علي ي العدوي وتفق ة الشيخ عل ـن خباألزهر العلوم والزم العالم ـد اب أحم

ن الطيب مصطفـى السكنـدري وغيـره ورجع إلى فرشوط فولي إفتاء المالكية بها فسار فيها سيرا مقتصدا ولما ورد عليه الشيخ ابـدة راجعا من الروم تلقى عنه شيئا ـت من الكتب وأجازه وآان لشيخ العرب همام بن يوسف في حقه عناية شديدة وصحبة أآي وآان

. صيته لمـاء مقبولـة عنـده بعنايتـه ولذلـك راج أمره واشتهر ذآره وطارشفاعـات الع

Page 167: TARIKH AL-JABRATY

168

. وجيهـا معتبـرا فـي األعيـن وآان حسن المذاآرة والمحاورة محتشما في نفسـه مجمـلا فـي مالبسـه

ـن ام وألـف شيخنـا السيـد محمـد مرتضـى باسمـه نشـق الغوالـي م ك أي ـي وذل ـات العوال ده الموري ه عن ى فرشوط ونزول ه إل رحلتا ورفع شأنه عند شيخ العرب ه وم ن مخدوم ى وأآرمه إآراما آثيرا ولما تغيـرت أحـوال الصعيد قدم إلى مصر مع اب ا حت زال به

. للفـراش فـزار وعـاد توجه إلى طندتا وآان يعتريه حصر البـول فيجلـس أيامـا وهـو ملـازم

ى الجامع هار الثالثاء ثالث عشر شعبان من السنة توفي يوم دخوله إلى بوالق ن ره إل رق فوصل خب ر ذا رعد وب ا مطي ان يوم وآـوا األزهر فخرج إليه الشيخ علي ـوه وأت ـاك وآفن ـزوه هن ـذر فجه ذلك الع ى الصعيدي وآثير من العلماء وتخلف من تخلف ل ه إل ب

رحمن لصعوبة ومات األزهر وأراد الشيخ الصعيدي دفنه في مدفن عبد الرحمن آتخدا الفقيه الفاضل العالمة الشيخ علي بن عبد الدم بن سليمان ابن عيسى بن سليمان رن وق د في أول الق الخرائطي ول الجامع الخطيب الجديمي العدوي المالكي األزهري الشهير ب

ة و األزهـر فحضـر دروس جماعـة من فضالء العصر والزم بلدية الشيخ علي الصعيدي ة آلي ة مالزم ع الطلب األزهر ونف درس ب وتـودد وبشاشـة ومروءة آاملة وآان له ميل تام في علم الحديث ويتأسف على فوات وآان إنسانا حسنا منور الشيبة ذا خلـق حسـن

. اإلخلـاص اشتغاله به ويحب آالم السلف ويتأمـل فـي معانيـه مـع سالمـة االعتقـاد وآثـرة

. 1185ثانـي المحـرم افتتاح سنة توفـي عشيـة يـوم األربعـاء

الكي ومـات اإلمـام العالمـة الفاضل المحقق الدراك المتفنن الشيخ محمد راوي الم ن خضر النق بان اسمعيل بن محمد بن اسمعيل ب . 1178 والصالح والزهد عن جانب عظيم وعمر آثيـرا حتـى جاوز المائة وانحنى ظهره وتوفي سنة آان والده من أهل العلم

ـخ ـون وحضـر دروس الشي ـرآن والمت ـا تربى المترجم في حجر أبيه وحفظ الق ـي وغيرهم ـل المالك ـخ خلي ـراوي والشي ـم النق سالـن ـر م ى آثي ول عل ه وحضر المعق ـى وتفق ـوص عل ـم والغ ـوي الفه ـة ق ـد الحافظ ـان جي ـب درس وآ ـر وأنج ـالء ومه الفض

وم مستحضـرا للمسائـل الفقهيـة والعقليـة ولمـا بلغ المنتهى المسائـل ودقائـق العلـوم عويصـات في العلوم المشهورة تاقت نفسه للعلره إذا 1171سنة الحكمية والرياضية فأحضره والده للشيخ الوالد ان عم ه وآ والتمس منه مطالعته عليه فأجابه إلى ذلك ورحب ب

. وعشريـن سنـة ذاك نيفا

ه الذآـاء والنجابـة والقوة االستعدادية والجد ولمـا رأى مـا فيـه مـن ه بكليت ل علي ه وأقب في الطلب اغتبط به آثيرا وصرف إليه همتا وأعطاه مفتاح خزانة ه ليل ه مصروفا وآسوة والزم ارا ورتب ل ه حم ه ومتاعه واشترى ل ا آتب ـا بالمنزل يضع فيه ارا ذهاب ونه

ـه فكـ ـه وإيابـا حتـى اشتهـر بنسبتـه إلي ـي مهمات ـه ف رحمن ان يرسل د ال ي بك وعب ل عل ا مث ـر مصـر وأعيانه ـى أآاب وأسـراره إل . الخطاب والجواب مع الحشمة وحسن المخاطبة مع معرفتهم بفضله وعلمه وآانوا يكرمونه آتخدا وغيرهما فيحسن

ان ال د فك ال وطول العه ا لإلهم ـى دا ومدحهم بقصائد لم أعثر على شيء منه ـل يذهـب إل ـن اللي ـد حصـة م ـادر بع ـي الن ره إال فـرى ويرجـع فـي الفجـر وينـزل ـوة الكب ـي الضح ـود ف ـم يع ـن ث ـرأ درسي ـار فيق وع النه ـد طل ـى العصـر إلـى الجامـع بع ـم إل فيقي

. فيذهـب إلـى الجامـع فيقـرأ درسا في المعقول ثم يعود

. وهكذا آان دأبه إلى أن مات

ـا تلقى عنه فـ ـة وشرحه ات والمقاصد في ن الميقـات والهيئـة والهندسـة وهدايـة الحكم ادي والغاي ـي والمب القاضـي زادة والجغميناألزهر أقل زمن مع التحقيق رواق الجبرت ب ك والتدقيق وحضر عليه المطول والمواقف والزيلعـي فـي الفقـه ب ك آل ذل ر ذل وغي

. أسـراره وأقبلـت عليـه روحانيتـه الشيـخ المرحـوم حتـى أدركبقراءته وعانى علم األوفاق وتلقاه عن

لها وأجـازه الملـوي والجوهـري والحفنـي والعفيفـي وغيرهـم ولمـا نفـي ياء يرس ه أش ى الشيخ فطلب من ى النوسات إل علـي بك إلـى رجوعه وآـان يكتـب الخـط الجيـدوأقام عنده أياما ورجع من غير أن يعلم أحد بذهابه و إليه مع المترجم فأرسله إليه وجـوده عل

. الشيـخ أحمـد حجـاج المعـروف بأبـي العـز

ة ى السمرقندية وأجوب ى شرح العصام عل را وألف حاشية عل ـد وآتـب بخطه آثي ـخ أحم ا الشي ي أورده ئلة الخمسة الت عن األسه الدمنهـوري علـى علمـاء العصـر ال ل ي بك وق ا إن : وأعطاهـا إلى عل وني عنه رددون عليك يجيب ذين يت اء ال ا للعلم انوا أعطه آ

ة الشيخ ره بمقابل ـد وأخب ـخ الوال ه يزعمون أنهم علماء فأعطاهـا علـي بـك للشي ال ل دمنهوري فق ذه وإن آانت من عويصات : ال ه . محمد النقراوي المسائـل يجيـب عنهـا ولدنـا الشيـخ

. ول في إبطال الجزء الذي ال يتجزأاأل : والخمسة األسئلة المذآورة

. الثاني في قول ابن سينا ذات اهللا نفس الوجود المطلق ما معناه

Page 168: TARIKH AL-JABRATY

169

. المجهول من آل وجه يستحيل طلبه الثالث في قول أبي منصور الماتريدي معرفة اهللا واجبة بالعقل مع أن

. اإلسالم على الرابع في قول البرجلي إن من مات من المسلمين لسنا نتحقق موته

. الخامس في االستثناء في الكلمة المشرقة هل هو متصل أو منفصل

اء فأجاب عنها بأجوبة منطوية على مطار األنظار دلت على رسوخه وسعة اء الحكم دقائق آالم أذآي ه ب اطالعه وغوصه ومعرفت . والماتريدية والمتكلمين وفضالء األشعرية

را من األصول وعانى الرسم فرسم عدة بسائ ـن ط ومنحرفات وحسب آثي ردون م انوا ي ذين آ ة ال يم الطلب اتير وتصدى لتعل والدسه الغريبـة وآتـب شرحـا علـى متـن نـور اإليضـاح فـي الفقـه الحنفـي باسـم األميـر اآلفـاق لطلـب العلـوم ـدا ول ـن آتخ عبـد الرحم

ه ب وهيرسالة سماهـا الطـراز المذهـب في بيان معنىالمذه ان ل ـا وآ ـة نظم عبارة عن جواب على سؤال ورد من ثغر سكندريبليغـة لـم أعثـر عليهـا امتدحـه بقصيـدة 1181والنظم ولما ورد إلى مصر محمد أفندي سعيد قاضيا في سنـة سليقة جيدة في النثر

ـه ـا لموت ـت سبب ـي آان ـه حصـل بينـ وآـان بـه حـدة طبيعـة وهـي الت ـو أن ى الشيخ وه ـخ البجرمي منافسة فشكاه إل ـن الشي ه وبيام الدمنهوري وهو ـه إذ ذاك الشيخ الجامع فأرسل إليه فلما حضر عنده في مجلسه باألزهر فتحامل عليه فق ـر في ـد أث ـده وق من عن

. السنـة القهـر ومـرض أيامـا وتوفـي فـي شهـر جمـادى الثانيـة مـن

. وتوعك أياما بسبب ذلك ومي غما شديدا وتأثر لفراقه وحزن لموتهواغتـم عليـه الشيـخ المرح

ـاء عصـره وحضـر دروس ومات اإلمام الفقيه العالمة المفتي الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اهللا ـى علم ه عل الشرقاوي الشافعي تفقروع والحفني والبراوي والشيخ أحمد رزة والشيخ عطية ا األشيـاخ المتقدمين آالملوي ة ألجهوري وأنجب في األصول والف الفقهي

ادة ـارق محـل وتصدر ودرس وانقطع واإلفتاء والقضاء بين المتخاصمين من أهل القرى لإلف ان ال يف الده وآ رهم من أهل ب وأآث . الغـروب درسـه باألزهـر مـن الشـروق إلـى

توانفـرد باإلفتـاء مـدة طويلـة علـى مذهبه وقلما يرى فتوى ومـا

أحـد أذآيـاء العصـر ونجبـاء الدهـر

د مـن جمـع متفرقـات الفضائـل وحاز أنواع الفواضل الصالح الرحلة الشيخ ان ول ابن الترجم علي بن محمد الجزائرلي المعروف بومن وأجازه الشيخ سيدي م وآـان ينتمي 1100بالجزائر سنة واع العل ه في تحصيل أن اء بمناآب ى الشرف وزاحم العلم د إل حم

ان المنور التلمساني رحمه اهللا ودخل الروم مرارا وحظي بأرباب الدولة وأتى إلى مصر ا دارا حسنة قرب األزهر وآ ى به وابتن . يوم فلذلـك مـا آـان يخلـو عن امرأة أو اثنتين حتى في أسفاره يخبرعن نفسه أنه ال يستغني عن الجماع في آل

ا على دار الضرب بمصر المحروسة الذيولما ورد األمير أحمد آغا أمينا ه ليل ا بصحبته ال يفارق ان مختص صار فيما بعد باشا آحرآة السفر جميلة وهو حسن العشرة يعرف في لسانهم قليلا وتوجـه إلـى دار السلطنة وآانت إذا ذاك وال نهارا وله عليه إغداقات

رأ : إلى الجهاد آتب هذا عرضحالا إلى السلطان مصطفى صورته اد حصلت إن من ق دين الغوت في صف الجه ي م تغاثة أب اس . النصرة

يتوجه بنفسه ويقرأ هذه االستغاثة تبرآـا ففاجئـه األمر من وقدمه إلى السلطـان فاستحسـن أن يكـون صاحـب هذا العرض هو الذيرأ الحال وآتب مع المجاهدين وتوجه رغما عن أنفـه ووصـل حيث ال يحتسب وأخذ في در اهللا إلـى معسكر المسلمين وصار يق فق

ه أحد الهزيمة على المسلمين لسوء تدبير أمراء العسكـر فأسـر مـع مـن أسر وذهب م يغث دة ول يرا م الد موسقو وبقي أس ى ب به إلو بخالصه ومات الشيخ الصالح العالمة راهيم الفي الده حضر دروس الشيخ إب مي وشيخنا علي الفيومي المالكي شيخ رواق أهل ب

. بـاع طويـل الشي علي الصعيدي ودرس برواقهم وآان سريع اإلدراك متين الفهم لـه فـي علـم الكلـام

. السنة ودفن بالمجاورين وتـزوج ابنـة الشيـخ أحمـد الحماقـي الحنفي وتوفى ثاني شهر رمضان من

ـه علىومات الشيخ الفاضل الصالح علي الشبيني الشافعي نزيل جرجا قرأ ـة والفق ـي العربي ـل ف جماعة من مشايخ عصـره وتكم . أولـاد تمـام مـن الهوارة في بيج القرمون أحبـوه وسكـن عندهم مدة ثم سكن جرجا وتوجـه إلـى الصعيـد فخالـط

آثره درويش المكتب وآان يحكي لي عنه أشيا وآان يتردد أحيانا إلى مصر وآان آثير االجتماع بصهرنا علي أفندي ء آثيرة من م . المعشـرة ومعرفـة التجويـد ووجوه القراءات من الصالح والعلـم وحسـن

Page 169: TARIKH AL-JABRATY

170

. والمرافقة مع مداومة الذآر وتالوة القرآن غالبا فلما تغيرت أحوال الصعيد أتى المترجم إلـى مصـر وآان حسن المذاآرة

. أحمد بن محمد الراشدي ودفن بالمجاورين ليه الشيختوفي تاسع عشر رمضان في بيت بعض أحبابه بعلة البطن وصلى ع

د اهللا اهر المنشئ األديب الشيخ عب ـة ومـات العمـدة الفاضل اللغوي الم ـب المقاطع ـروف بكات اني الشافعي المع ن منصور التلب بـخ المعمر ـن أخـت الشي ـو ب د سنة وه ي ول ن شعبان الزعبل د ب ة األول 1098أحم ا وأدرك الطبق زي تقريب ى من الشيوخ العزي

. والعشماوي والنفراوي

ات وآانت له معرفة تامة بعلم اللغة والقراءة واقتنى آتبا نفيسة في ـان يعرف مظن ـا وآ ـا ألهله سائر الفنون وآان سموحا بإعارته . المسائل في الكتب

تبـط بـه وبصحبتـه وحصل حاشيته على القاموس في أحبـه واغ وآان األشياخ يجلونه ويعرفونه مقامه ولما دخل الشيخ ابن الطيـب . له وقـرظ علـى شـرح البديعـة لعلي بن تاج الدين القلعي ذآر فيه من نوع وسع االطالع مجلدين حافلين استكتابا

ه ام سيدي عب ولم يزل حتى فاجأته المنون في ثالث عشرين شعبان من السنة وصلي علي ـن شرقي مق د اهللا بالجامع األزهر ودف . المتوفى بالمجاورين رحمه اهللا

. نهار األربع ثالث عشرين المحرم من السنة ومـات األميـر الجليـل إبراهيـم أفنـدي الهياتـم جمليان مطعونا في

لماضـي وعمل جهـة البساتيـن آمـا تقـدم فـي أواخـر العـام ا سنة ست وثمانين ومائة وألف فيهـا فـي المحـرم خـرج علـي بـك إلـىي بك الطنطاوي متاريس ونصـب عليهـا ا عل ـي المدافـع مـن البحـر إلـى الجبـل واجتهـد فـي تشهيل تجريدة وأميره ـه باق وصحبت

. الذهب واسمعيـل بك ومن معهما األمـراء الذيـن قلدهـم والعسكر فعدوا في منتصفه لمحاربة محمد بك أبي

قوية ظهر فيها فضل القاسمية وخصوصا أتباع صالح وا معهم عند بياضة ووقعت بينهم معرآةوآانوا سائرين يريدون مصر فتالقر بك وعلي أغا المعمار ووقعت الهزيمـة ى دي انعوا عن أنفسهم وعدوا عل افة فم الي مس م القب ي بك وساق خلفه علـى عسكـر عل

ذآور الطين تد القهر بالم ا حصل اش ا حصل م ه فملم ا ب ي بك مقيم ـر وآان عل ره وأظه ر في أم ـداد وتحي ـر باالستع ـد وأم التجل . عساآره مـن المغاربـة وغيرهـم وترتيب المدافع وأقام إلى آخر النهار وتفرق عنه غالب

ـروب وحضـر محمـد بـك إلى البر المقابل لعلي بك ونصب صيوانه وخيامه تجاهه ـد الغ ـره ورآـب عن ـي أم ـك ف ـي ب ـر عل فتفك . القرافة وطلع إلـى بـاب العـزب فأقـام بـه حصـة مـن الليـل ـة مصـر ودخـل من بابوسـار إلـى جه

. وأشيـع بالمدينـة أن مراده المحاصرة بالقلعة

ـر ثم أنه رآب إلى داره وحمل حموله وأمواله وخرج من مصـر وذهـب إلـى جهـة الشـام وذلـك ليلـة الخامـس والعشريـن مـن شه . الطنطـاوي وباقـي صناجقـه ومماليكـه وأتباعـه وطوائفـه ـه علـي بـكالمحـرم وصحبت

النار فـي ذلـك اليـوم فـي الديـر بعد ما نهبوه ودخل فلمـا أصبح يوم الخميس سادس عشرينه عدى محمد بك إلى بر مصر وأوقدواا محمد بك إلى مصر وصار أميرها أن ال أحد ي ى أتباعه ب ه ونادى أصحاب الشرطة عل دة غيبت اويهم فكانت م سبعين ؤيهم وال يت

. يوما

ة وأرسل عبـد الرحمـن أغـا مستحفظـان إلى عبد اهللا آتخدا الباشا فذهب ادى بإبطال المعامل إليه بداره وقبض عليه وقطع رأسه وند رزق ذآور بي ـار تصـرف بعشر أنصاف وخمس التي ضربها الم رد ومجوز وقطـع صغ ة أنصاف النصراني وهي قروش مف

. قرش ونصف

. وآان أآثرها نحاسا وعليها عالمة علي بك

. وأما من مات في هذه السنة من العظماء

دين فمات السيد اإلمام العالمة الفقيه المحدث الفهامة الحسيب النسيب ـن شمس ال ـد ب ـن محم ـى ب ن مصطف السيد علي بن موسى بـن بن بهاء الد بن محب الدين بن آريم الدين ـر ب ـن داود الكبي ن ين داود بن سليمان بـن شمـس الديـن ابـن بهـاء الدي يظ ب ـد الحف عب

ـد در أبي الوفاء محمد البدرى ابن أبي الحسـن علـي بـن شهـاب الديـن أحم ن ب د ب ن محم د الحافظ اب ن عب ـن داود ب ـاء الدي ـن به بن بـن بـدران بـن يعقوب بن مط ساآن وادي النسـور بـن يوسـف ن حسن ب السيد ر بنزآي الدين سالم بن محمد بن محمد بن زيد ب

Page 170: TARIKH AL-JABRATY

171

ـن وآان من األبدال و ـد ب اب الكشف ومحم ـداوي أحمد النحالوي وآان من أرب ـد اليعب ـي وزي ـران الدمشق ـي وعم ـرة الدمشق عمي ورضوان الزاوي وأحمد الصفدي المجذوب والشيخ مصطفى بن سوار ودخل حماة فأخـذ عن القطب وخليفـة بـن علـي اليعبداوي

د حمن السمان آالهما من تالميذالسيد يس القادري وحلب فأخذ بها عن أحمد البني وعبد الر ي وعن الشيخ محم د الكتب الشيخ أحمرباتي ريم الش د الك يخ عب داني والش ن هالل الرامه يد ب ا وبالس ي النابلسي أيض د الغن يخ عب اجتمع بالش دس ف ت المق ى بي اد إل وع

وحضر على الشمس السجيني دهاالبكـري بحلـب حيـن آـان راجعـا مـن بغداد فأخذ عنه الطريقة ورغبه في مصر فور مصطفـىوى والجوهري والشمس الحنفي ومصطفى العزيزي والسيـد علـي الضريـر الحنفـي وأحمـد بـن مصطفى الصباغ والشهابين المل

سليمان المنصوري وأجازه سيدي يوسف بن ناصر الدرعي وأحمد العربي وأحمد بن عبد اللطيف وأحمد العماوي وشيخ المذهبـي المذهب وتمهر زروق وسيدي محم ـن ورأس ف ن الطيب في آخري ون ودرس بالمشهد د العياشي األطروش والشيخ اب في الفن

. صيتـه الحسيني في التفسير والفقه والحديث واشتهر أمره وطـار

ا بأصوله ه عارف ه وحسن حاف وآـان فقيهـا فـي المذهـب بارعا في معرفة فنون ام بجودة ذهن تنبط األحك ه ويكتب وفروعه ويس ظت . على الفتاوى برائق لفظه

ـن وآانت له في النثر طريقـة غريبـة ال يتكلـف فـي األسجـاع وإذا سئـل ـاد ب عـن مسألة آتب عليها الجواب أحسن من الروض ج . ساعـده نـوء النعـام الغمـام وأغـزر مـن الوبـل

ده اددة وآـانويكتـب فـي الترسل على سجية بادرة وفكرة علـى السرعـة صـ ذا جـود وسخـاء وآـرم ومروءة ووفاء ال يدخل في يومحطا لرجال لسائليه وأغدق به على معتفيه وآان منزله الذي قرب المشهد الحسيني موردا لآلملين شيء من متاع الدنيا إال وبذله

. ألربابها الوافدين مع رغبته في الخيل المنسوبة وحسن معرفته ألنسابهـا وعـزوه

ويعتني بأحوالها ويرغب في شرائها لمعرفته بالفروسية في وآان اصطبله دائما ال يخلو من اثنين أو ثالثة يرآب عليها ويضمرها . واللعب بالرماح وغير ذلـك رمي السهام واستعمال السالح

ـد ربـط الخيول انتقل ولمـا ضـاق عليـه منزلـه لكثـرة الوفـاد عليـه ولكثـرة ميلـه إلـى ـي طـرف البل ـة ف زل واسع بالحسيني ى من إل . عليهـا مـالا آثيـرا األطـراف مساآـن األشـراف فسكنـه وعمـر فيـه وفـي الزاويـة التي قرب بيتـه وصـرف بنـاء علـى أن

ر ألمور أوجبت رحلته إليها منها أن استخـار اللـه تعالـى فـي التوجـه إلـى دار السلطنة 1177وفـي سنـة ه رآبت عليه الديون وآثـدا مطالبوها وضاق صدره من عدم رحمن آتخ د ال ـى مساعدة الوقت له وآان إذ ذاك محل تدريسه بالمشهد الحسيني وعزم عب عل

ـي هدمه وإنشائه على هذه الصورة ورأي أن هذه البطالة تستمر أشهرا فوجد فرصة ـث ف ـي الحدي ـا ف ـرأ دروس ـا وق ـه إليه وتوج . وجاهة وأقبلت عليه الناس أفواجا للتلقي وأحبته األمراء وأرباب الدولة وصارت له هناك مـع واشتهـر هناك بالمحدثعـدة جوا

وال ـدوان إال أنه آان في درسه ينتقل تارة إلى الرد العنيف على أرباب األم ـى الجـور والع ـم إل ـان وينسبه ـوك الزم ابر ومل واألآ . به الحاسدون فبرز األمر بخروجه من البلد وآان قد تزوج هنـاك فعـاد إلـى مصـر وانحرافهـم عـن الحـق فوشى

. فلمـا وصل إلى بوالق ذهب إليه جماعة من الفضالء واستقبلوه

رك 1183واستقر في منزله وعاد إلى دروسه في المشهد وذلك سنة م يت ذل المعروف ول رام الضيوف وب ة من إآ ه المألوف عادتنسوة شامية ومصرية ورومية وإذا خـرج إلـى الخـالء أو بعض المنتزهات أخذ صحبته صبر على الجماع وعنده ثالثوآان ال ي

. أآثـر يريدها منهن ونصب لها خيمة وألف االغتسـال مـدة إقامتـه يومـا أو يوميـن أو من

ان في ذهب وآ ي ال ـه ضائق واتفـق لـه فـي آخـر أمـره أنه ذهب عند محمد بك أب ـال ل ـل المباسطـة وق ى سبي ر عل ه األمي : ة فحادثم : فقال آيـف رأيـت أهـل اسالمبول إنهم لم يبق بإسالمبول وال بمصر خير وال يكرمون األشرار الخلق وأما أهل العل واألشراف ف

. يموتـون جوعـا

Page 171: TARIKH AL-JABRATY

172

ـن راء الضربخانة فق ففهـم األميـر تعريضـه وأمـر لـه بمائـة ألـف نصـف فضـة م ى الفق ا عل ه وأنفق باقيه ا بعض ديون ضى منه . لموته وتعلل بخراج أياما وأحضروا له رجلا يهوديا فقصده بمشتر قيل أنه مسموم فكان سببا وعاش بعدها أربعين يوما

ـل صبـح يـوم االثنين وصلى عليه باألزهر وتوفي عصـر يـوم األحـد سـادس شهـر شعبـان مـن السنـة وجهـز فـي ـد حاف فـي مشه . علـى أآمـة هنـاك ودفـن بمقبـرة بـاب النصـر

وه ولمـا مـات أحضـر له الناس من األعيان عـدة أآفـان وآـل منهـم يريد ة وآفن ن قطع أن ال يوضع إال في آفنه فأخذوا من آل آف . لخواطرهـم في مجموع ذلـك جبـرا

. أخبـره بموته خمسمائة ريال لتجهيزه ولوازمه لسيـد بـدر الديـن عندمـاوأعطـى األميـر محمـد بـك ألخيـه موالنـا ا

ه إلمالء ذآور وتصدره مكان ـت وجلس مكانه في الدار أخوه السيد بدر الم ـي وأقبل ـد الحسين ـد المشه وي بمسج درس الحديث النبى نسقه عليـه النـاس واألعيـان ومشى نا وجرى عل يرا حس ـام على قدم أخيه وسار س ارم األخالق وإطع ه في مك ـام وطبيعت الطع

اس راء والسعي في حوائج الن ان واألم ى األعي ردد إل اويهم وفصل وإآـرام الضيفان والت ه في دع ه وخطت والتصدي ألهل حارتى صا خصوماتهم وصلحهم والذب عنهم ومدافعة ر المتعدى عليهم ولو من األمراء والحكام في شكاويهم وتشاجرهم وقضاياهم حت

. جانبه وصولته عليهم وملجأ لهـم فـي أمورهـم ومقاصدهـم وصـار لـه وجاهـة ومنزلـة فـي قلوبهـم ويخشـون مرجعا

ه ثم إنه هدم الزاوية وما بجانبها وأنشأها مسجدا نفيسا لطيفا وعمل ا وجعل بجانب ا وخادم ا وخطيب ه إمام ة ورتب ب به منبرا وخطبـرك إليهما من باب مستقل وبها آراسي راحة وأنشأ بجانب المسجد دارا نفيسة وانتقل يسلك ميضاه ومصلى لطيفة ـه وت إليهـا بعيال

. 1205ألخيه ضريحا بداخل ذلك المسجد ونقله إليه وذلك سنة الـدار التـي آانـت سكنه مع أخيه ألنها آانت باألجرة وبنى

ة على الديار المصريةواستيالء الفرنسيس 1213فلما آانت الحوادث سنة وقيام سكـان الجهـة الشرقيـة مـن أهل البلد وهي القومة قائمقام تحرآت في السيـد بدر الدين المذآور الحمية وجمع جموعه من أهل الحسينية األولى التي قتل فيها دبوي والجهات البراني

. وانتبذ لمحاربة اإلفرنـج ومقاتلتهـم وبـذل جهـده فـي ذلـك

رنج ظهر اإلفرنج على المسلمين لم يسع المذآور اإلقامة وخرج فارا فلمـا ه اإلف إلى جهة البالد الشامية وبيت المقدس وفحص عنـاش وبثوا خلفه الجواسيس فلم ـا أوب ـل تخريبه ـا وآ ـا طرف ـوا منه ـد يدرآـوه فعنـد ذلـك نهبـوا داره وهدم ـوا المسج ـة وخرب الناحي

ـدم وصـارت فـي ضمـن األماآ ـس به ـا الفرنسي دما ـن التـي خربه ة عن رة الثاني ة الكبي م في الواقع ة ث ـن األبني ـا حـول السـور م م . والعساآر الرومية ورجعوا بعد نقض الصلح بدون طائـل آمـا يأتي تفصيل ذلك حضر الوزير

ى افر الفرنسيس إل م األمر وس ز وت ة االنكلي ا بمعون م ورجع ا فلما حضروا ثاني داره بالده ا حصل ل ى مصر وشاهد م ذآور إل لما وهو اآلن ومسجده من التخريب أخذ في أسبـاب ك وسكن به ل ذل ه قب ا علي ا آان تعميرهمـا وتجديدهمـا حتـى أعادهمـا أحسن مم

. القاصدين بارك اهللا فيه قاطن بها ومحله مجمع شمل المحبين ومحط رحال 1220بتاريـخ آتابـة هذا المجموع سنة

ن ومات د ب ن محم دين ب د الفقيه المفنن العالمة الشيخ علي بن شمي ال ـدي الشهير بالخضري ول ي الشافعي الرشي ن عل زهران بـر بالثغر سنة أربع وعشرين وأمه ـي زعيت ا صالحة بنت الشريف الحـاج عل د العراقي وأمه ن أحم ـد آمنة بنت الحاج عامر ب أح

ـادة أعيـان التجـار برشيـد حفـظ المترجـم الزب ـل السع ي ـد والخالصـة وسبي ة والجوهرة وسمع عل ديات والجزري ى ال ـج إل والمنهوأربعين اللـه بـن مرعـي الشافعي في شوال سنة إحدى وابـن عقيـل والقطـر وعلـى الشيـخ عبـد الشيخ يوسـف القشاشـي الجزريـة

جوهرته وشرح ابنه عبـد السلـام والمنـاوي علـى ني علىجمع الجوامع والمنهج وألقى منه دروسا بحضرته ومختضر السعد واللقاـى ـر عل ـن حج ـاري واب ـل والبخ ة الشمائ اري دراي م البخ ري معظ ر الزهي ن عم د ب مس محم ى الش ب وعل ين والمواه األربع

راهين ونصف والمواهب ى أم الب ى الخالصة وجمع الجوامع والمصنف عل ل واألشموني عل ن عقي ا واب ى الرس راوي عل لة الغف . والبيضاوي إلى قوله تعالى وإذا وقع القول فكلمه بعد موته

فقـرأ عليـه العصـام فـي االستعـارات مع الحفيد وعلى الشيخ وفي سنـة ثمـان وثالثيـن وفـد علـى الثغـر الشيـخ عطيـة األجهـوريـة والت محمـد األدآـاوي شـرح ـى الرحبي دم السيطـوي علـى الخالصـة والشنشـوري عل م ق ـر لشيخ اإلسالم ث الجامع األزهر حري

زي شرح ي الشيخ مصطفى العزي ـازه سنة ثالث وأربعين فجاور ثالث سنوات فسمع عل رتين والخطيب والشمائل وأج نهج م الماة باإلفتـاء والتدريس في رجب سنة ست وأربعين د الوف ى بع د حت ه مع : وآان به بارا رحيما شفوقا بمنزلة الوال ائع وجرت ل ه وق

ة ره من الطلب ه دون غي ه ل ـي : آثيرة تدل على حسن توجه ـي الحنف ـد عل ـى السي ـع عل ـع الجوامع وسم ـي وجم ـر األشمون الضريارى ى البخ ة والقسطالني عل ي وبعض المنفرج راءة بحث والمغن ه ق ي آل دلجي المغن د ال ى الشمس محم زى وعل وتصرف الع

ـع ـع الجوام ـب وجم يخ والخطي ى الش ع وعل ع الجوام نهج وجم ي الخطيب والم ى الشيخ الحفن ط وعل اي الخطيب فق ي قايتب علاألشمونـي والمختصـر ورسالـة الوضـع واألشموني ومختصر السعد وألفية المصطلح ومعراج الغيطي وعلى أخيه الشيـخ يوسـف

افع وعلـى الشيـخ عطية األجهوري المنهج والمختصر ر وبعض العصام والسلم وعلى أحمد الشبراملسي الش ي المختصر والتجري

Page 172: TARIKH AL-JABRATY

173

دين ال ـر الزم الشيخ شمس ال ـه غوى خطيب جامع ولمـا رجـع إلـى الثغ ـج وشرح ـد والنمه ـن الزب ه معظـم مت ي فسرد علي المحل . الذي عرفه به وبطريق ترآيب الفتاوى أسئلة وأجوبة والشنشورى ومتن العباب وهو

. ال بد للمبتلي باإلفتاء من العباب لوضوحه واستيعابه : وآان يقول

. بن أحمد بن قاسم الوني أحمد المالكي وأحمدوأجازه الشيخ شلبي البرلسي والشيخ عبد الدائم بن

د ولـه مؤلفـات جليلـة منهـا شـرح لقطـة العجلـان وحاشيـة علـى شـرح ـادة وق ـل اإلج ـا آ ـاد فيه ـرى أج ـة للشبشي األربعيـن النووي . عند ولده السيد أحمد توفي في خامس عشرين شعبان من السنة رأيت آلا منهما بالثغر

وه اب الصالح والنجيب األريب الفالح العالمة المستعد النبيهومات الش اني أب د الخالق البن ن عب الذآي الشيخ محمد بن عبد الواحد بم وجده وعمه من أعيان ه طلب العل ون وحبب إلي رآن والمت ـة وصالح وحفظ الق أ في عف ذلك التجار والثروة بمصر نش فتقشف ل

ـان وتجرد والزم الحضور والطلب ودأب واجت ـل وآ ـر اللي د في التحصيل وسه ـوة استعدادية ه ـاد وق ـم ح ـدة وفه ـه حافظـة جي لمالزمة يدرآه غيره في الزمن الكثير والزم شيخنا الشيخ محمد الجناجي المعروف بالشافعي وقابلية فأدرك في الزمن اليسير ما لم

ت ول والمنطق واالس ـه والمعق ـي الفق ـن عاراتآلية وتلقى عنه غالب تحصيله ف ـاك اب رائض والحساب وشب ان والف اني والبي والمعـل الهاثـم وغيـر ذلـك وحضـر دروس ـر وأنجب ودرس واشتهر بالفضـل وعم ـى مه ـم حت ـر وغيره ـدي والدردي ـخ الصعي الشي

ابر تظم في عداد أآ ه وان ـه وغـزارة علم دين و الختـوم وحضـره أشيـاخ العصـر وشهـدوا بفضل م المحصلين والمفي تفيدين ول المس التمام ومـات مطعونـا فـي هـذه السنـة وهـو مقتبـل الشبيبـة لـم يجـاوز الثالثيـن يزل هذا حاله حتى وافاه الحمام وانمحق بدره عند

اء المشاهير بمصر اآلن عوضـه اللـه الجنـة وهو ابن عم اإلمام العالمة الشيخ مصطفى بن محمد بن عبد الخالق ان العلم من أعي . بارك اهللا فيه

ـي ـد الحمام ـن أحم ـد ب ـره ومات الفقيـه الفاضـل المحقـق الشيـخ أحم ـن صغ ـم م ـل بالعل ـد بمصـر واشتغ ـري ول ـي األزه الشافعه وحضر دروس الشمس ومـال بكليتـه إليه وحبب ـه علي ـر وتفق ـى مه راوى حت الزم الشيخ عيسى الب ي إليه مجالسة أهله ف الحفن

ى مصر الصعيدى وغيرهما وأجـازوه وحـج فـي سنة خمس وثمانين مرافقاوالشيخ علي ا إل لشيخنا الشيخ مصطفى الطائي ورجع . ودرس وأفاد وتصدر للتدريس واإلفتاء في حياة شيوخه

ا بالصرغتمشية رأ درس ـد وآان أآثر مالزمته لزاوية الشيخ الخضرى ويق ـخ عب ـى الشي ـة عل ه حاشي ه جماعة ول ع ب ـام وانتف السل . الصغير للسيوطي لم تتـم وآـان ذا صلـاح وروع وخشيـة مـن اللـه وسكون ووقار مفيدة وأخرى على الجامع

. عظيم بالقرب من السادة المالكية توفي يوم األربعاء تاسع ربيع األول من السنة ودفن ثاني يوم بمشهد

ن ومات اإلمام الصوفي العارف المعمر الشيخ علي بن محمد د ب ن محم د ب دين محم ـن القطـب شمس ال دوس اب د الق ن عب د ب أحما الشمس الشناوى الروحي األحمدى المعروف ا عن عمهم ببندق ولد قبل القرن وأخذ عن عميه محمد العالم وعلي المصري وهم

. األحمدية في عصره وهو شيخ مشايخ محمد بن عبد القدوس الشهير بالدناطي عن ابن عمه الشهاب الخامي ومسكنهم بمحلة روح

ـة وانتهت إليه الرياسة في زمنه وعاش آثيرا حتى جاوز المائة ممتعا بالحواس وآان له خلـوة فـي سطـح منزلـه ولهـا آـوة مستقبل . وةإلـى تلـك الكـ فضاء واسع يرى منها آثار طندتا وهو مستقبـل القبلـة فـي حـال جلوسـه ونومـه ونظـره طندتـا بيـن يديهـا

. طويلـة وأخبرنـي أولـاده أنـه هكذا هو مستمر علـى هـذه الطريقـة مـن مـدة

اق والسيد توفـي فـي أوائـل جمـادى األولـى مـن السنة واجتمع بمشهده غالب أهل ان والصلحاء من اآلف البالد من المشايخ واألعي . دين وغيرهم ودفن عند أسالفه بمحلة روحمحمد الموجه والسيد أحمد تقي ال محمد مجاهد األحمدي والشيخ

ا ومـات األميـر خليـل بـك ابـن إبراهيـم بـك بلفيـا تقلـد اإلمـارة ان أهل رهم وآ ا آث ا م تهم وأحي تح بي ده وف والصنجقية بعد موت والالسنة الثانية ومات بالحجاز يللرئاسة وتقلد إمارة الحج في سنة إحدى وثمانين ورجع في أمن وسخاء وطلع أيضا ف لإلمارة ومحلا

. ورجع بالحج أخوه عبد الرحمن أغا بلفيا

Page 173: TARIKH AL-JABRATY

174

ـد أوده ـوم محم ـع المرح ـد تاب ـس محم ـرم الرئي ـات األجـل المك ـال مستحفظان ميسو الجداوي وهو زوج الجدة أم وم ـه طب باشدها 1114موت الجد في سنة المرحوم الولد تزوج بها بعد ع وقطن بها ببندر جدة وأول وفي سنة أرب دا وت ينا ومحم وخمسين حس

ـم ـم المترج ـه ومنه ـا وعتقائ ـن أبيهم ـود م ا محم ذآورين وأخيهم ه الم م حسين فأنجب وعانى عن ولدي يدة وهو الع ن س اه اب قربه التجارة ورئاسة المراآب الكبار ببحر ر مال ره وآث ـه وذآ ـر صيت ـار واشته ـد الكب ى القلزم حتى صار من أعيان النواخي دارا وبن

ـه دار د والجواري وصـار ل دارس الصالحية واشترى المماليك والعبي ـي بمصر بجوار الم ـى توف ـزل حت ـم ي ـدة ول بمصـر وبج . سابع عشرين ربيع الثاني رحمه اهللا بالشـام وهـو راجـع إلـى مصـر ووصـل نعيـه فـي

دتا ز البنداريومـات الخواجـا الصالـح المعمر الحاج محمد بن عبد العزي وآان إنسانا حسنا وهو الذي عمر العمارة والمساآن بطن . واشتهرت به

. توفي في غرة ربيع أول بعد تعلل رحمه اهللا تعالى

ـات بمجـيء ار واإلرجاف واترت األخب ا ت ة وألف فيه ـاد سنة سبع وثمانين ومائ ـام وأول ـود الش ـة بجن ـاد الشامي ـن البل ـك م ـي ب علبـك وهـو في للقائه وبرز خيامه إلى جهة العادلية ونصب الصيوان الكبير هناك وهـو صيـوان صالـح عمر فتهيأ محمد بك الظاهر

ه وعساآره من نحاس غاية العظم واالتساع والعلو واالرتفاع وجميعه بدوائره من جوخ صاية األطلس األحمر وطالئع ه ب وبطانت . أصفر مموه بالذهب

د بك في خامس شهر تكامل خروج العسكر ووصل الخبر بوصول علي بك بجنوده فأقام يومين حتى إلى الصالحية فارتحل محم الهزيمة على علي بك وأصابته جراحـة فـي وجهـه فسقـط عـن جواده فاحتاطوا به وحملوه صفر فالتقيا بالصالحية وتحاربا فكانت

. بصيوانه تحت إبطه حتى أجلسه إلى مخيم محمد بك وخرج إليه وتلقاء وقبل يده وحمله من

ى وقتل علي بك الطنطاوي وسليمان آتخـدا وعمـر جاويـش وغيرهـم وذلـك ك إل ر ذل ـر ووصل خب ـر صف يـوم الجمعـة ثامـن شهد الحق وأجرى مصر في صبـح يـوم السبـت وحضـروا درب عب ة ب ائن باألزبكي ه الك إلـى مصر وأنزل محمد بك أستاذه في منزل

. طباء لمداواة جراحاتهاأل عليه

. محمد وفي خامس عشر صفر وصل الحجاج ودخلوا إلى مصر وأمير الحاج إبراهيم بك

ل ام قي د وصوله بسبعة أي ك بع ي بك وذل ر عل د أسالفه وفـي تلـك الليلة توفي األمي وه عن ن ودفن ه فغسل وآف ه سم في جراحات أن . بالقرافة

ى وفي سابع عشر ربيع األول وصل ال ع إل ي مصر واطل ا وال ل باش وم الخميس تاسع وزير خلي ك ي ة في موآب عظيم وذل القلع . األبراج عشرة وضربوا له مدافع وشنكا من

. وآان وصوله من طريق دمياط فعمل الديوان وخلع الخلع

د دين أ ومات في هذه السنة الشيخ اإلمام الصالح العالمة المفيد الشيخ أحم ن الشيخ شهاب ال دي اب ن الحسن الجوهري الخال د ب حم . والده ومن شيخ الكل الشهاب الملوى وآخرين وبها نشأ وسمع الكثير من 1132الشافعي ولد بمصر سنة

. حسنا ذا مودة وبر وشهامة ومروءة تامة وأخالق لطيفة وتصدر في حياة أبيه للتدريس وحج معـه وجـاور سنـة وآـان إنسانـا

ـي توفي بعد أن تعلـ ـأول وصل ـع ال ة ل أيامـا فـي حـادي عشـرى ربي ده بالزاوي ن مع وال ل ودف ـع األزهر بمشهد حاف ـه بالجام علي . الدولة القادرية بدرب شمس

ن القطب د ب ن محم ي ب ارف صاحب المعرف عل ـراد الحسيني البخاري ومات المبجل المفضل اإلمام الع ـد م الكامل السيد محمالمرادي األصل الدمشقي الحنف ن صادق ي ويعرف ب ي ب اء آعل ره من العلم ه وغي د بدمشق وأخذ عن أبي ذآور ول نسبة لجده الم

ريم األخالق أوى القاصدين ومحط رجال الداغستاني وغيره وآـان إنسانـا عظيم الشأن ساطع البرهان طيب األعراق آ ه م منزلاهر األديب الشاعر عنده ا الوارديـن وهـو والـد خليـل أفنـدي المفتي بدمشق نزل زل ومات الم لسيد العيدروس فأآرمه وبره ولم ي

ـرن الحادي الشيخ إبراهيم بن محمد سعيد بن جعفر الحسني اإلدريسـي المنوفـي المكـي الشافعـي الكاتب المنشئ ولـد فـي آخـر القم عشر بمكة وأخذ عن آبار العلماء آالبصـري والنخلـي دين القلعي والعجمي ث ـاج ال ي السخاوي وت ل عل ه مث ي تلي ة الت من الطق

ه شعر آخريـن مـن الوارديـن علـى الحرميـن من آفاق البالد وأعلى ما عنده إجازة الشيخ وابن عقيلـة فـي ه ول وراني ل إبراهيم الكـارة صاحـب والسيـد العيدروس مخاطبات ومحاورات ودخلـل الهنـد نفيس وقد جمع في ديوان وبينه وبين السيد جعفـر البيثـي بسف

ى اختالف مكـة فأآـرم وعـاد انه عل ى لس ة عل ان يكاتب رجال الدول ا وآ ة السر لملكه ي آتاب ـة وول ـى مك ه إل ان قلم اتهم وآ طبق

Page 174: TARIKH AL-JABRATY

175

. المنتهـي فـي العذوبـة وتناسـب القوافي وآان له مهارة ومعرفـة فـي علـم الطـب وأمـا إنشاءاتـه فإليهـا

. وأما في نظمه فهو فريد عصر ال يجاريه فيه مجار وال يطاوله مطاول

د ن عب ل ب ن خلي ادر ب ـد اهللا ومات البارع المقرئ المجود المحدث الشيخ عبد الق دني المعروف بكدك زاده ول الرومي األصـل المذ وبهـا نشـأ 1140بالمدينـة سنـة ة تلمي ل المدين ري وحفـظ القـرآن وجـوده علـى شيخ القراء شمس الدين محمد السجاعي نزي البق

ى الشيخ الكبير وحفظ الشاطبية واشتغل بالعلم على علماء بلده والواردين عليه سمع أآثر ـد آتب الحديث عل ـب ومحم ن الطي ين ابة طيب األداء حيـاة بقراءته عليهما في األآثر والزم ان حسن النغم دا لدروسه وآ ى صار معي ة حت ة آلي الشيخ ابن الطيب مالزم

ه الخطابة واإلمامة بالروضة المطهرة وآان ذا تقدم إلى المحراب في الصلوات الجهرية ولي رآن من ق لسماع الق تزدحم عليه الخلم ورد ن ث أدرك الشيخ المعمر داود ب ى مصر ف ـة إل ـي سن ـك ف ـازه وذل ياء وأج ه أش اوي فتلقى من ليمان الخربت وحضـر 168س

ى الشيـخ الملـوي اد إل م ع روم ث ى ال ا والجوهـري والحنفـي والبليـدي وحمل عنهم الكثير وتزوج ثم توجه إل ه به ر ل م يق ة فل المدينده البقية ثانيا وأخذ قرار ثم أتى إلى مصر ودار على الشيوخ اخي وصار يجلس عن ن مصطفى الكم عنهـم وأحبه السيد اسمعيل ب

ة أياما في منزله المالصق ة المدين ى طريق ه عل ة فخطب ب وازدحمت لجامع قوصون فشرع في أخذ خطابته له فاشترى له الوظيفعليه وجلس هناك مدة وسمع السلطان قراءته في آانعليه الناس وراج أمره وتزوج ثم توجه إلى الروم وباع الوظيفة وانخلع عما

ه بعض المواضع في حالة التبديل فأحب أن ى منزل دعاه إل ذلك ف ام السلطان ب أحس إم قاه يكون إمامـا لديـه وآـاد أن يتـم ذلك ف وسعمل المعجم لشيوخه واشتغل بالحديث وشرع في شيئا مما يفسد الصـوت حسدا عليه فلما أحس بذلك خرج فارا فعاد إلى مصر

. البالد الذين أدرآهم في بلده وفي رحالته إلى

د ودخل حلب فاجتمع بالشيخ أبي المواهب القادري وقرأ عليه شيئا من ن محم راهيم ب الصحيح وأجازه وأخذ عن السيد المعمر إبادم شيخ عبد القادر الشكعاوي ودخل مصطفى الملقي ودخل طرابلس الشام وأخذ اإلجازة منن ال الطرابلسي النثيب ومن درويش خ

ه " إحدى قرى الروم " ادم ورام أن يسمع من ي خ ـروف بمفت ا هو من أهل فاجتمع بالشيخ المع نادا وإنم ده إس م يجد عن ة فل اآلوليناد المعقول فقط ورجع إلى مصر فاجتمع ه وتمهر في اإلس وجمع بشيخنا السيد مرتضى وتلقى عنه الحديث واهتم في جمع رجال

اجتمع من يمن ف ى أرض ال ا إل ى الحرمين ومنهم اد إل م ع نهم ذلك شيئا آثيرا في مسودات بخطه ث ي من الشيوخ وأخذ ع بمن بقأآرم د ودخل صنعاء ومدح آلا من الوزير واإلمام بقصيدة ف ين الشيخ أحم ه وب نهم وصار بين ا وتلقى ع ى علمائه ا واجتمع عل به

د الحسني من محاورات ثم قاطن أحد علمائها ة ودخل دخل آوآيان فاجتمع على فريد عصره السيد عبـد القادر بن أحم بيت األئمك في سنة شبام فاجتمع على السيد إبراهيم بن عيسى الحسني واللحية فاجتمع بها ق وذل ى 1185على الشيخ عيسى زري اد إل وع

ق طول غيبته من النوادر واألسرار مصر بالفوائد الغزار وبما حمل في ي ذآرت دخل الصعيد من طري ذه الخطرات الت وفي هاء القصير واجتمع على مشايخ عربان الهوارة ومدحهم بقصائد طنانة وأآرموه وله ديوان جمع ابر واألولي ه األآ فيه شعره ومدح ب

ذه السفرا وآان عنده مسودة بخطه وهذا قبل أن يسافر إلى ـرق الشام والروم واليمن والصعيد فقد تحصل له في ه ر مف ت آالم آثيان لـم ا وآ ة في بابه ه قصيدة غريب ـي موضـع ينشـئ في ـزل ف رة الثاقب يلحقـه بالديـوان وآـان آلمـا ن اني بفك ى المع يغوص عل

غ معاصروه شأوه فيستخرجها ويكسوها حلة األلفاظ ويبرزها أعجوبة تلعب م يبل غ ل ه دره من بلي بالعقول وتعمل عمل الشمول فلليكترث بصعب وال هيـن آغيره الطلع ضياه ولكنه ألف الغربة وهانت عنده الكربة فلم ينال بخشن وال لين ولم موضع ولو أقام في

. فيها فوائد جمة وأجـازه الشيـخ محمـد السفارينـي إجـازة طويلـة في خمسة آراريس

م قليلا وزا وللم يزل تتنقل به األحوال حتى سافر إلى القدس الشريف فمكث هناك يهم السالم ث اء عل د األنبي ر المشاهد الكرام ومراق . في دار السيد موسى التميمي وهو إذ ذاك قاضـي البلـد فأآرمـه وآواه واحترمـه ارتحل إلى نابلس فنزل

ه ومـرض أيامـا وانتقـل إلـى رحمـة اللـه تعالـى في سلخ جمادى ه الثانيـة منهـا ووصـل نعيـه إلـى مصر وآانت معه آتب ا جمع وم . خلقه ما أراد والعجم الذي جمعه في الشيوخ واألجراء واألماني التي حصلها وضاع ذلك جميعه وهللا في في سفره من شعره

الحرمين ومات العمدة الشاب الصالح الشيخ محمد بن حسن الجزايرلي ثم المدني ده يتجر ب ان وال ة إذ آ د بمك الحنفي األزهري ولى مصر في حدود الستين وقد ب ه ه إل رأ علي ه فق ـة وانضوى إلي ـة آلي ـة مالزم ـي الحنفي الزم الشيخ حسن المقدسـي مفت ون ف المت

أذن الفقهية ودرجه في أدنى زمن إلـى معرفـة طـرق الفتـوى حتـى آان معيدا لدروسه وى ب ى الفت ا آتب عل ا لسؤاالته وربم وآاتب . شيخـه

والشيخ محمد األمير وغيرهما من مشايخ الوقت وحصـل لشيخ الصعيدي والشيخ البيليوفـي أثنـاء ذلك حضر في المعقول على ارأ طرفـا مـن العلـوم وصـارت لـه ة يق ان في آل جمع دريس الحديث بالصرغتمشية فك ه الشهـرة فـي الجملـة وأعطاه شيخه ت في

. البخاري وزوجه امـرأة موسـرة لهـا بيـت باألزبكيـة

Page 175: TARIKH AL-JABRATY

176

ال أن ه تصـدر لألقـراء فـي محلـه وصار ممن يشار إليه ولموبعـد وفـاة شيخـ ذه السنة ويق يزل حتى مات في عنفوان شبابه في ه ومـات . زوجته سمته

األمير الكبير علي بك الشهير صاحب الوقائع المذآورة

ازدغل والحوادث المشهورة وهو مملوك إبراهيم آتخدا تابع سليمان جاويش تابع دا الق د مصطفى آتخ ارة والصنجقية بع د اإلم ي تقلوي 1168موت أستاذه في سنة ان ق دون السلطنة العظمى والرياسة وآ ة ال يرضى لنفسه ب المراس شديد الشكيمة عظيم الهم

. صغره ال يميل لسوى الجد وال يحب اللهو وال المزاح وال الهزل ويحب معالي األمور من الكبرى

ال ا في تقليده اإلمارة فنقل إليهمواتفق أن بعض والة األمور تشاورو ة فالن فق د : مجلسهم وذآر له مساعدة فالن وممانع ا ال أتقل أن . ال بمعونـة أحـد اإلمارة إال بسيفي

ره ا ذآ أنه وانتشر صيته ونم ان ولـم يـزل يرقى في مدارج الصعود حتى عظم ش وط قب ا ببل ـي ولقب أيض ـب بجـن عل ان يلق وآه وعضده وساعده حمن آتخدا وأظهر لهوانضم إلى عبد الر رآن إلي ه وظن صحة خلوصه ف ا ب ـر هو أيض خلوص المحبة وأغث

. ليقوى به على نظرائـه مـن االختياريـة والمتكلميـن ونوه بشأنه

ه النفي واتفـق أنـه وقـع بيـن أحمـد جاويـش المجنـون تابعه وبين أهل وجاقه وا علي ا وأوجب ه فيه وا علي وانينهم حادثة نقم بحسب قد جاويش ورأى واصطالحهم وأعرضوا األمر ي أحم م في نف لم له م يس ك على عبـد الرحمـن آتخدا أستاذه فعارض في ذلك ول ذل

م يرض نقصا في حقه فتلطف به بعضهم وترجوا في إخراجه ولو إلى ناحية ترسا بالجيزة ـة للوجاق فل ـاة وحرم ة مراع ا قليل أيام . وحنق واحتد

ادتهم فلما م آان في اليوم الثاني واجتمع عليه األمراء واألعيان على ع ال له ولهم : ق ع بق ه الجمي ا أجاب راء من أن ا األم تاذنا : أيه أس . والئنا وابن أستاذنا وصاحب

. نعم : إذا أمرت فيكم بأمر تنفذوه وتطيعوه قالوا : قال

الديوان والجمعية بداره وأنا أول من أطاعه وآخـر مـن عصـى بعد هذا اليوم يكونعلي بك هذا يكون أميرنا وشيخ بلدنا ومن : قال . عليه

بـك وتول الديوان والجمعية إليه من ذلك اليوم واستفحل أمره فلم يسعهم إال قبول ذلك بالسمع والطاعة وأصبح راآبا إلى بيت عليا يسيرة حتى أخرج أحمد جاويش ال ولم يمض على ذلك إال مدة ابوري آم م مذآور وحسن آتخدا الشعراوي وسليمان بك الش دم ث تق

اك أرسل غدر به أيضا وأخرجه إلى الحجاز من طريق السويس وأرسل معه صالح بك ليوصله ـا شيعه هن ـزم فلم إلى ساحـل القلـا وجـرد عل بنفي صالح بك إلى غزة ثم رد إلى رشيد ومنها ـب وتحصـن به ـن خصي ـة اب م ذهب إلـى مني د ول رجم التجاري ه المت ي

ـل حسـن ممتنعا بها حتى تعصب علـى المترجـم خشداشينـه وأخرجـوه منفيـا إلـى النوسـات ثـم يزل ـد قت وجهـوه إلـى السويـس بعمعه إلى بعـد قتـل عثمـان بـك الجرجـاوي وانضـم إلـى صالح بك وتعاقد معه وحضر بـك األزبكـاوي ثـم منهـا إلـى الجهـة القبليـة

اقي مصر ى ب ـم نف ـك ث دم مجمل ذل ا تق ا آم م غدر بصالح بك أيض رى وقتل الرؤساء من أقرانه ث م في الق رق جمعه ان وف األعيـد واستأصـل والبلدان وتتبعهم خنقا وقتلا وأبادهم فرعا وأصـلا ـان بعي ـل مك ـى آ ـم إل ـوا عـن أوطانه وأفنـى باقيهـم بالتشريـد وجل

. ه وقبيلته وأقصى صغارهم عن ساحته وسدتهخشداشين آبار

ة د المرتب وانين الجسيمة والعوائ ة وأخـرم الق ل الرجال وأخرب البيوت القديم ة وقت دهر آانت منظم ي من سالف ال والرواتب التوفرق شملهمالعربان والبوادي وعرب الجزيرة والهنادي وأعاظم الشجعان ومقادم البلدان وشتت واستصفى األموال وحارب آبار

زل جمعهم واستكثر من شراء المماليك وجمع العسكـر مـن سائـر األجنـاس واستخلـص م ي ا الصناديد ول بلـاد الصعيد وقهر رجالهالمصري من اإلسكندرية إلى أسوان ثم جرد عساآره إلى البالد الحجازية ونفذ أغراضه يمهد لنفسه حتى خلص له وألتباعه اإلقليم

ل ثم التفت إل بها ا وقت د إليه ا واستولت أتباعه ى البالد الشامية وتابع إرسال البعوث والسرايا والتجاري ا ووالته ا وآبراءه عظماءه حصار يافا أربعة أشهر حتى ملكوها وعمر قلـاع اإلسكندريـة ودميـاط وحصنهـا بعساآـره على البالد الشامية حتى أنهم أقاموا في

وك المصرية ومنع ورود الوالة العثمانيين وآان بعض خاصته يطلع آتب األخبار والتواريخ وسير المل ول ل وك مصر : ويق إن ملل السلطان بيبرس والسلطان راد مث ى مثلنا مماليك األآ الون إل ي ق ـك بن ـم ممالي ـة وه ـوك الجراآس ـك مل ـم وآذل ـاون وأوالده قل

. آذلك وهؤالء العثمانية أخذوها بالتغلب ونفاق أهلها آخرهم آانوا

ان ال يجالس إال وينوه ويشير بمثل هذا القول بما في ضميره وسريرته ولو لم يخنه ى أصولها وآ مملوآه محمد بك لرد األمور إلة في أهل الوقار والحشمة دي يجالسونه بالنوب د أفن ا وأحم ات مخصوصة والمسنين مثل محمد أفندي باشا الراقم ومرتضى أغ أوق

ه الرومي ب والمسامـرة بوجيـز القـول وآاتـب إنشائهمع غاية التحـرز فـي الخطـا العربي الشيخ محمد الهلباوي الدمنهوري وآاتب

Page 176: TARIKH AL-JABRATY

177

ا أو قاضيا أو ا أو فقيه ان متعمم دا سواء آ ك أح ذلك ولم يراع في ذل رى وآ اذر والق ا من البن ك بمصر أو غيره ر ذل ا أو غي آاتبق من ادم بحفظ نوا المفسدون وقطاع الطري اب األدراك والمق زم أرب ـم العرب وأهل الحوف أل ـي حوزه ـا ف ـم وم ـم حيه وحدوده

افر وعاقـب الكبـار بجنايـة الصغـار فأمنـت السبـل وانكفت أوالد الحرام وانكمشوا عن قبائحهم وإيذائهم بحيث أن الشخص آان يسا ماشيـا ومعـه حمـل بمفرده ليلا راآبـا أو ة آمن يط أو البري ـا مطم الدراهـم والدنانير إلى أي جهة ويبيت في الغ ـرى مكروه ا ال ي ئن

. أبـدا

ـه وآـان عظيـم الهيبـة اتفـق ألناس ماتوا فرقا من هيبته وآثيرا من ـول ل ـه فيق ـن يدي ـول بي ـون : آان تأخذه الرعـدة بمجـرد المث هـد الحذق عليـك ويالطفـه ـة شدي ـح الفراس ـان صحي ـه بصـدده وآ ا طلب ه فيم م يخاطب ه نسه ث م حتى ترجع ل دعوى يفه ملخص ال

ان أو من ى ترجم يهم إل اج في التف ي المتخاصمين وال يحت ة بن م الطويل م مضمونها ث ا ويفه ل يقرأه ائق ب ه الصكوك والوث رأ ل يق . يمضيهـا أو يمزقهـا

م عن زا له ردا في س وألبـس سراجينـه قواويـق فتلـى بالفـاء من جوخ أصفر تميي زل منف م ي ه ول رهم من سراجين أمرائ لطنة غيك مصر ال يشارآه مشارك في رأيه وال ه من مل واله وخول ا أعطاه م ع بم في أحكامه وأمراؤها وحكامها مماليكه وأتباعه فلم يقن

وك وشرهت ا من المل ى غيره ة عل وك والفراعن ه المل ذي افتخرت ب ا ال ا وقبليه ه وتطلبت نفسه مصر بحريه ه أماني نفسه وغرتوطن فخالف ه األسفار وفتحالزيادة وسعة المملكة وآلف أمراء البلـاد حتـى ضاقـت أنفسهـم وشمـوا الحروب والغربة والبعد عن ال

ه واستوحش آل من اآلخر عليه آبير تئذان من دون اس ى أمرائه محمد بك ورجع بعد فتح البالد الشامية ب ه إل ر من ه وف فوثب عليه وآانت ود الصعيد وآان ما آان من رجوعه بمن انضم إليه وخامر مع ـد الجن ـام وجن ى الش ه إل ر من ه وف ى مخدوم ه عل ة ل الغلب

. سيادته فوصل إلى الصالحية وقصد العود لمملكته ومحل

د بك وخرج إليه محمد بـك وتالقيـا وأصيـب المترجـم بجراحـة فـي وجهـه ه ورجع محم ـل من أمرائ ـن قت ـل م ـرا وقت وأخـذ أسي . موته نزلوه في داره بدرب عبد الحق فأقام سبعة أيام ومات واهللا أعلم بكيفيةمحمولا تخت فأ وصحبته مخدومه المذآور

. وآان ذلك في منتصف شهر صفر من السنة

ـد ـي مشه ة فغسل وآفن وخرجـوا بجنازتـه وصلـى عليـه بمصلـى المؤمنيـن ف دا بالقراف ـم آتخ ـاذه إبراهي ـة أست ـن بترب ـل ودف حاف . ومدفنهم مشهور هناك وبواجهته سبيل يعلوه قصر مفتح الجوانـب فعيالصغرى بجوار اإلمام الشا

ة امع والقب ـي المسجد الج ـا وه ـة بطندت ـارة العظيم ـره العم ـن مآث ب وم ه والمكات دوي رضي اهللا عن د الب يدي أحم ام س ى مق علة والقيسارية وآراسي الراحة المتسعة والمنارتان العظيمتان والسبيل ا والميضأة الكبيرة والحنفيات ذة من لمواجه للقب ة الناف العظيم

زول ة لن اك بالغوري د الجهتين وما بها من الحوانيت للتجار وسميت هن ام مواسع الموال ا أي ة بمصر في حوانيته تجار أهل الغوريان من المعتادة لبيع األقمشة د المعطي وآ م حسن عب ارة المعل لرجال أصحاب ا والطرابيش والعصائب وآان المشد على تلك العم

الهم الهمم وواله سدانة الضريح عوضا عن أولـاد سعـد الخـادم لسوء سيرتهم ه أخذه من م ا أمكن رجم وأخذ م بهم المت م فنك وظلمهـن وهو شيء آثير وأنفقه في هذه ـاء والمدرسي ة والمجاورين العمارة ووقـف عليهـا أوقافـا ورتـب بالمسجـد عـدة مـن الفقه والطلب

م ـة وجعل له ـدد أيضـا قب ـوم وج ـل ي ـي آ ات وشوربة ف زا وجراي ا من خب ا عليه ـه وآشف م ـه عن ـي رضـي الل ـام الشافع اإلمه من خشب الرصاص القديم من أيام الملك ا تحت ة الكامل األيوبي في القرن الخامس وقد تشعث وصدئ لطول الزمان فجدد م القب

ـوك البالي بغيره من الخشبالنقي الحديث ثم جعلوا ة وهو عمل عليـه صفائـح الرصـاص المسب ـر العظيم ـت بالمسامي ـد المثب الجدي . آثير

. تاريخا منظوما صالح أفندي وجدد نقوش القبة من داخل بالذهب والالزورد واألصباغ وآتب بإفريزها

ذه الميضأة صغيرة مثمنة األرآ وهدم أيضا الميضأة التي آانت من عمارة عبد الرحمن آتخدا وآانت ان ووسعها وعمل عوضها هاء وحول الميضأة آراسي راحة بحيضان الكبيرة وهي مربعة مستطيلة ا الم ز يصب منه ة وبزابي ا حنفي ـة متسعة وبجانبه متسع

. تجـري مياهها إلى بعضها وماؤها شديد الملوحة

والق ل بب أها بشاطئ الني ي أنش ة الت ارة العظيم ا العم ارة عن حيث ومن إنشائه أيض وب وهي عب ع الخرن دآك الحطب تحت رب يجري إلى قبلي وبالعكس وخانا عظيما يعلوه مساآن من الجهتين وبخارجه حوانيت وشونة قيسارية عظيمة ببابين يسلك منها من

Page 177: TARIKH AL-JABRATY

178

. وآان العمل في سنة خمس وثمانيـن

. ومـات المترجـم قبـل إتمامها وبناء أعاليها

ببها عن ساحل ل انحسر بس ائر ألن الني ام العم ارة من أش زل وآانت هذه العم م ت ة ول ة انباب ى ناحي دفع إل اره وان والق وبطل تي بى صار فيمـا بيـن زاويـة تلـك الـأرض تعلـو واألتربـة تزيـد ا في آل سنة حت ـد نومه ـال ويزي ا العمـارة إلـى شـون الغل ال يرآبه

. الماء إال في سنين الغرق

ى ارة وسبحوا إل اوي في بحرى العم اس دورا وقه ى الن م فحش األمر وبن ا ث ائر وم ة العم وا أترب ربين وألق اء مغ ة قرب الم جهه وربت وغيرهم ولم يجدو يحفرونه حول ذلك واقتدى بهم الترابة اء وضعف جريان ك هرب الم وا ذل ا مانعا وال رادعا وآلما فعل

. األرض وعلت وزادت حتى صارت آيمانا تنقبض النفوس مـن رؤيتهـا

. نزهة للناظرين وتمتلـئ المنافـس مـن عجاجها وخصوصا في وقت الهجير بعد أن آانت

ة ة بوالق التكرورولقد أدرآنا فيما قبل ذلك تيارا لنيل يندفع من ناحي ل القبلي إلى تلك الجهة ويمر بقوته تحت جدران الدور والوآائى قصر وساحل الشون ووآالة ي والشيخ األبزار وخضرة البصل وجامع السنانية وربع الخرنوب إلى الجيعانيـة وينعطـف إل الحل

ل در أحد أن يرمي بساحل الني يئا م فرج صيفا وشتاء وال يعوقه عائق وال يق ه أو ش ك نكل ب ى ذل اآم عل ع الح إن اطل راب ف ن التة بخفير تلك الناحية وهـذا شـيء د لألمور الجزئي ات والتفق ذا االلتف ه ه ا في ه وآخر من أدرآن ي يترتب قـد تودع منه ومن أمثال الت

ى أن ضعفت شو بزيادتها الضرر العام عبد الرحمن أغا مستحفظان فإنه آان يحذو طريق الفين إل ام الس آمر األصاغر الحك آته بتـذا رك ه ى وقيد حكمه بعد اإلطالق وت ى أن بعض الطرق الموصلة إل د األغاشم وتضاعف الحال حت ه وتقلي ـر ونسي بموت األم

والق ـن ب ـدروب وال يجـدون م ـارج ال ـل األطـارف خ ـا أه ـي يلقيه ـة الت راآم األترب و سدت بت درت عل ـم وق ـم أو يردعه يمنعهاآنين ارة زيـادة عـن أربـع قامـاتاألرض بسبب هذه العم ا س دما آن ـة البحر عن ـن ناحي ـن م ـة األبزاريي فإننـا آنـا نعـد درج وآال

وقد غابت جميعها تحت األرض وغطتها قبل هذه العمارة نيفا وعشرين درجة وآذلك سلـم قيطـون بيـت الشيخ عبد اهللا القمري بها . األتربة وهللا عاقبة األمور

ا وهي ء المترجم داره المطلة على برآة األزبكية بدرب عبد الحقومن إنشا اقية والطاحون بجواره التي مات بها والحوض والس . اآلن مسكن الست نفيسة

ك وبالجملة فأخبار المترجـم ووقائعـه وسيرتـه لو جمعت من مبدأ أمره ا من ذل دم لمع ا تق ا فيم د ذآرن دات وق إلى آخره لكانت مجلد المحن تضاء مما استحضرهبحسب االق وم وتزاي تن الذهن القاصر والفكر المشوش الفاتر بتراآم الهموم وآثرة الغم واخطالط الف

ا واختالل الدول وارتفاع السفل ولعل العود يخضر بعد الذبول ويطلع النجم ه أو يلحظن د آشارة أنياب دهر بع ول أو يبسم ال بعد األفـم زم : أيابه منن نظره المتغابي في ـن قدي ه م األحالم وهللا في خلق ه ب ـل في ـادة وانتظـار ن آأحالم تقضى بعده زمـن نعل ـان ع الزم

. الفـرج عبـادة نسألـه انقشـاع المصائـب وحسـن العواقب

ـه 171 ومات سلطان الزمان السلطان مصطفى بن أحمد خان تولى السلطنة في سنة فكانت مدة سلطنته ست عشرة سنة وآانت ل . والنجوميـة ويكـرم أرباب المعارف ـة ومعرفـة بالعلـوم الرياضيـةعناي

ا ويرسل دمنهوري ويهاديهم د ال ـد وآان يراسل المرحوم الوالد والشيخ أحم ى الشيخ الوال رة إل ا الصالت والكتب وأرسل م إليهما ونور العين في إصالح جامع الفصولين وهـي آتـاب القهستانـي الكبيـر وفتـاوى انقـروي ثالثـة آتـب مكلفـة مـن خزانتـه آالهم

. في الفقه الحنفي وله مؤلف في الفن دقيق ينسب إليه

. وتولى بعده السلطان عبد الحميد خان جعل اهللا أيامه سعيدة

مشهوريـن وآان من الشجعان المعروفيـن والفرسـان ال ومات األمير علي بك الشهير بالطنطاوي وهو من مماليك علي بك المذآور . بالصالحية بين يديه المنافقيـن ولـم يمـرق مـع المارقين ولم يزل مع مخدومه فيما وجهه إليه حتى قتل ولـم ينافـق علـى سيـده مـع

Page 178: TARIKH AL-JABRATY

179

ة يس الكتب امجي رئ دي الروزن يبة ضابطا ومات الرئيس المبجل األمير اسمعيل أفن ـور الوجـه والش نا من انا حس ان إنس بمصر وآـي خيرا أصيب بوجع في محررا ـا ف ـة وضعه ـي ورق ـن الكحـل وأودعـه ف اك بشـيء م ليمان الحك ه فوعده الحاج س طـي عيني

دما خرج عمامتـه وآـان بهـا ورقـة أخـرى فـي شـيء مـن السليمانـي لم يتذآرها وهو أبيض ا حضر عن ا أبيض فلم والكحل أيض . له وأمره يكتحل منها وقت النوم يظنها أنـه ورقـة الكحـل ثـم انصـرف إلـى داره الورقة التي بها السليماني من عمامته وأعطاه

وات الوقت فلمـا نـزع عمامته وقت النوم رأى ورقة الكحل وتذآر عند ذلك األخرى فلم يمكنه الذهاب والتدارك ليلا لبعد المكان وفة األحد واآتحل من الورقة فزال بصره في الحال و والمسكين صلى العشاء ى أن مات سحر ليل سادس عشر ذي استمر مكفوفا إل

بقبره الذي أعده لنفسه بالقرب من بن أبي جمرة عوضه اهللا الحجـة مـن آخـر السنـة وصلـي عليـه مـن الغـد بسبيل المؤمنين ودفن . الجنة

ا منجمعـا عـن ومات الرجل الصالح األمير مراد أغا تابع قيطاس بك القطامشي وآـان ا بمعيشته مالزم ه قانع ـاس راضيا بحال الن . والصلوات في المسجد على حضور الجماعة

. بالقرافة عند الطحاوي توفي يوم األربعاء سابع عشرين شوال وصلي عليه بمصلى أيوب بك ودفن

ان من را وآ ازدغلي الملقب بق ـدا مستحفظـان الق ار أصح ومـات األميـر حسـن آتخ راء الكب ـي األم ـد بمصـر ف ـاب الحـل والعقي بك الزمـن السابـق وانقطـع فـي بيته عن ه عل ذلك ترآ ه ول ة في فم ا بمرض األآل ان مريض المقارشة والتداخل في األمور وآ

ك المرض وورم في دة من السنة عن ذل اء ثالث عشر ذي القع وم الثالث ى مات ي ه حت ك وأهمل ه ذل ن في يوم ا ودف ه أيض رجلي . بالقرافة

بالقلعة في سابع عشرين جمادى األولى بموجب مرسوم ومات أيضا مصطفى أفندي األشقر آاتب ديوان علي بك خنقه خليل باشاـد من الدولة حضر بطلب رأسه ورأس عبد ـي عب ـر ف اهللا اهللا آتخدا ونعمـان أفنـدي ومرتضـى أغـا فوجـد محمـد بـك أمضـى األم

ى آتخدا وقطع رأسه في منزلـه بي ا ـد عبـد الرحمـن أغـا ونعمـان أفنـدي ذهـب إل ذلك مرتضى أغ ي بك وآ ر موت عل الحجاز إثوه وسلخوا رأسه اختفى وتغيب وذهب من مصر ولم يعلم له مكان ه فخنق ه أمر بخنق ا حضر إلي واستمر المترجم فطلبه الباشا فلم

. بالقرافة وأخذ موجوداته الباشا إلى الميرى ودفنوه

ات األج ي األصل وم رحمن الروم د ال ن عب معيل ب اهر اس ـخ ل المبجل الضابط الم ـي شي ـب بالوهب ب الملق م المصرب المكت ثى شيخ ـب الخـط وجوده عل ـن بمصـر آت ده الخطاطي ي بي العلم وآتب ا ب د واشتغل قليل رع واجته وري وب د الن عصره السيد محم

. مرارا المصاحف

ـأور دالئل واألحزاب وال ا نسخ ال ـرةوأم ـا ال يحصـى آث ـة فمم ارم اد السبع ـه مك ـاس في ـا للن ـا محب ـا بشوش ـا حسن ـان إنسان وآ . عليه غالب من بمصر من أهل الكتابة وآان صاحب نفس وهمة عاليـة األخالق وطيب النفس آتب

ار واح آب دة أل ـة العسكرية وآتب ع ـي الخدم ـده ف ـي منصـب سي ـان يل ارة بع وآ ا بإش ة وتوجه به ى المدين راء مصر إل ـض أم . المنورة

. المنيفة سرورا وشرفا فعلقها في المواجهة الشريفة بيده ونال بهذه الزيارة الشريفة والخدمة

. مصرية تقوية للمجاهدين أتى األمر من صاحب الدولة بتوجيه بعض عساآر 1181ولما آانت سنة

الء طائفتهم فتوجـه إلـىفكان هو من جملة المعينين فيهم رئيسا في ـك السفر ب اإلسكندريـة ورآـب منهـا إلـى الـروم وأبلـى فـي تل . حسنا

ه واه واعترت ز وبعد مدة أذن لهم باالنصراف فعاد إلى مصر وقد وهنت ق د ويجي ك يكتب ويفي األمراض وزاد شكواه وهو مع ذل . عادته ويعيد ويحضر مجالس أهل الخط على

ا ة األحد سادس عشر ذي وجلس مالزم ام ليل اه الحم ى واف دة حت ـى لفراشه م ل في مصل ه بمشهد حاف الحجة فجهز وصلي علي . العياشي في قبر آان أعده لنفسه منذ مدة ولم يخلف بعده مثله رحمه اهللا المؤمنيـن ودفـن عنـد ابـن أبي جمرة قرب

والعالمـة علـى األوراق والتصرف الكلي لألمير الكبير ة إال االسماستهلت ووالي مصر خليل باشا محجور عليه ليس له في الوالية محمد بك أبي الذهب واألمراء ام في الجمل ـي هدوء وسكون وأمن واألحك مرضية وأعيان الدولة مماليكه وأشرافاتـه والوقـت ف

ة شعر يهم مرخي اء عل تائر الحي دهر في : واألسعار رخية وفي الناس بقية وس ا ال وب حال ا وم ه مستجمع لوث لسكون بساآن ولكن

Page 179: TARIKH AL-JABRATY

180

ـن والشيخ اسمعيل بن سودآين الجبرتيومنهم القطب الكبير والمعتقد الشهير الشيخ ـى قطـب اليم ـي ويسم تلميذ الشيـخ ابـن العربه عبد اهللا الذي ترجمه الحافظ د موت وق وأوصى عن ك الظاهر برق ده المل ان يعتق ذي آ ـو ال أن السيوطي في حسن المحاضرة وه ب

ان ذي آ ي ال ي الجبرت ارف الشيخ عل ولي الع نهم ال ده يدفن تحت قدمه بالصحراء وم ى يعتق اي وارتحل إل السلطان األشرف قايتبل بحيرة ادآو فيما بين رشيد واإلسكندرية وبنى هناك اتين ونخي ة وبس وال حياآ ان وأن اآن وقيع مسجدا عظيما ووقف عليه عدة أم

ه آثيرة وهو ا موجود إلى اآلن عامر بذآر اهللا والصالة وهـو تحـت نظـر الفقير إال أن غالب أماآن تها زحفت عليه ال وطمس الرم . وغابت تحتها وفيه إلى اآلن بقية صالحة

دم من وبنى أيضا مسجدا شرقي عمارة السلطان قايتباي ودفن به وقد خرب وانطمست معالمه ولم يبق إال مدفنه وحوله حائط منه . مكشوف يزار وللناس فيه اعتقاد عظيم غير باب وال سقف وقبره ظاهر

ارة ه اهللا بها أنه يرى على قبره في بعض اللياليومن آراماته التي أآرم ك سكان العم ري ذل تنير ي ديل المس ل القن المظلمة نور مثر وغيرهم وهو أمر مشهور ومنها ا من غي حارس أن السفار وقوافل األعراب ينزلون بأحمالهم حول قبره في الحوطة ويترآونه

انهم تقدون العطب للجاني فيليالي وأياما آمنين فال يتعدى عليها سارق البتة ويع بدنه أو ماله وهو أمر مشهور أيضا مقرر في أذه . إلى اآلن

ان الحنفي الزيلعي ومنهـم اإلمام الحجة المجتهد الفقيه األصولي الجدلي صاحب التصحيح ي عمر وعثم دين أب رجيح فخر ال والتدفون بحو شارح الكنز المسمى بتبيين دقائق الم ز ال ائق شرح آن ي والشيخ الزيلعي الحق ن عامر الجهن ة ب الشافعي طة سيدي عقب

ـى المدفون بالقرافة الكبرى وغير هؤالء آثيـر ببالدهـم وبـأرض الحجـاز ومصـر ـال تعال ـة ق ـف بالنسب ـك التعري " : والقصـد بذل . " ن أآرمكـم عنـد اهللا أتقاآملتعارفـوا إ وجعلناآـم شعوبـا وقبائـل

ي طالب وزوجه أم والنجاشي أول من آمن بالنبي صلـى اللـه عليـه وسلم من الملوك ولم ن أب ر ب ه جعف يره وأسلم على يد ابن عمى عنده وأرسلها للنبي صلى اهللا عليه وسلم من الحبشة إلى المدينة ومن أراد اإلطالع حبيبة رضي اهللا عنها وجهزها من ار عل أخب

ار النجاشي رضي اهللا عنه مع النبي صلى اهللا عليه وسلـم وهدايـاه إلـى النبـي صلـى اللـه عليـه وسلـم وهدايا النبي إليه وبعض أخبام الحبشة وما ورد فيهـم من ة عالء اآليات واألحاديث واآلثار فلينظر في آتاب الطراز المنقوش في محاسن الحبوش لإلم العالم

ع شأن الدين م ورة ورف ة المن د اهللا البخاري خطيب المدين ن عب وير الغبش في حمد ب دين السيوطي وتن ة جالل ال الحبشان للعالمالنجاشي آما الجوزي وفي تفسير البغوى أخرج أبو داود عن عائشة رضي اهللا عنها قالت لما مات فضائلي السودان والحبش البن

عرف اسمه من الصحابة الحبوش ومن عبيدة صلى اهللا ر وفـي أزهـار العـروش فـي مننحدث أنـه ال يـزال يـرى علـى قبـره نـو . عليه وسلم

ي بكر الصديق وهو أول ومنهم أحد آبار المجاهدين والمهاجرين بالل بن رباح مؤذن رسول اهللا ولى أب لم وم ه وس صلى اهللا عليـم الفجر آما في األوائـل للس من أذن اإلسالم وأول من ثوب في ى بيت يوطـي وآـان خـازن رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسل عل

أنه المال آما في تهذيب األسماء واللغـات وآـان يبـدل الشين بالسينن فقال رسول ـن : اهللا صلى اهللا عليه وسلم في ش الل سي شين ب . عنـدي وعنـد اللـه

. سيدنا وأعتق سيدنـا يعنـي بلـالا أبـو بكـر آـان : وآـان عمـر بـن الخطـاب رضـي اللـه عنـه يقـول

ن ي واب و بكر وعمر وعل نهم أب و سعيد وروى عنـه آثيـر مـن آبار الصحابة وم ابر وأب د وج ن زي ن عمر وأسامة ب مسعود واب . عازب وغيرهم وجماعة من التابعين رضي اهللا عنهم أجمعين الخدري وآعب بن عرفجة والبراء ابن

Page 180: TARIKH AL-JABRATY

181

ذلك بضم الشيـن المعجمـة مولـى رسـول اللـه صلـى اللـهومنهم شقران رون وآ ـه منالحبشة األحرار فكثي عليـه وسلـم وأمـا خدام . بيته الصحابيات من إمائه وأهل

ة السعدية ـة ومنهم أم أيمن ذات الهجرتين وهي مرضعته وحاضنته وحليم ـاة عائش ـرة مول ـة وبري ة أم حبيب ة جاري ة وبرآ وثويب . أم هانئ بنت أبي طالب وغفرة وسعيرة آذلك عبيد الصحابة للـه عنهـا وتبعة جاريةرضـي ا

ن الخطاب وهو أول من ـده ومنهـم مهجع بكسر الميم وفتح الجيم مولى عمر ب ـن وع ـن األولي ـن المهاجري ان م در وآ استشهد ببوم النبـي صلـى اللـه عليـه وسلـم مـن أنه ي يد الشهداء سادات أهل الجنة وقال في ش ل س اب : قت ى ب دعى إل مهجع وهو أول من ي

. الجنة من هذه األمة

د ـة أخـرج ومنهـم أسلـم مولـى عمـر بـن الخطاب وأيمن الحبشي المكي والدعب ـن شعب ـرة ب ولى المغي ن أيمن وبسار م الواحد ابـم دخلـت علـى النبـي صلـى اللـه : نه قـالآرامـات األوليـاء عن أبي هريرة رضي اهللا ع الحسـن بـن محمـد الخلـال فـي ـه وسل علي

أجـل السبعـة الذيـن يدفع اهللا عز وجل عن أهل األرض بهم يـا أبـا هريـرة يدخـل علي الساعة من هذا البـاب رجـل مـن : فقـال لـي . األذى

. ماء فإذا حبشي قـد طلـع مـن ذلـك البـاب أقـرع أجـدع علـى رأسه جره فيها

. يا أبا هريرة هو هذا : فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. صلى اهللا عليه وسلم ثم قال مرحبا بيسار ثالث مرات وآان يرش المسجد ويكنسه ومات في عهده

ـدا ال يم وأما الصحابة األحرار من الحبوش األخيار الذين آانوا يخدمون الرسول ـرون ج ـم وأصحابه وأهل بيته فكثي ـن استيعابه كوالخلفاء العباسيين وعددا وآذلك أبناء الحبشات من قريش من الصحابة والتابعين وأهل البيت الطاهرين فـي هذا االستطراد ضبطا

ة ن أمي ل صفوان اب ـل ومن ولد بأرض الحبشة من الصحابة من الحبشان مث ا مث ن العاص وغيرهم ن خلف الجمحي وعمرو اب باره في ر بن أبي طالب وهوعبـد اللـه بـن جعف ـى بحـر الجـود وأخب ان يسم اق وآ أرض الحبشة باالتف ود في اإلسالم ب أول مول

الحبوش أخالق لطيفة وشمائل السخاء والكرم مشهورة والحرث بن حاطب الصحابي ومحمد بن حاطب وعمرو بن أبي سلمة وفيوب فاء القل اع وص ة الطب ة ولطاف ذق والفطان يهم الح ة وف ـي لك ظريف نهم السحرت اس م م أجن يم وه ان الحك نس لقم ن ج ونهم م

ـة الحبـوش الموصوفيـن بالصباحـة والمالحـة والفصاحـة والسماحـة والنعومـة فـي الخـد واألمحـري وهـم أحسـن أجنـاس والرشاقا فطفقت : الحنفي حيث يقول فـي القـد وللـه در الشيـخ العالمـة القاضـي عبـد البـر ابـن الشحنة ى قالت فم ا خف ة م أسأل عن نعوم

والعنف فبينهما عموم واألمحرية تفوق على السحرتية باللطف والظف والسحرتية تفوق على األمحرية بالشدة تبغيه جنسي أمحريي دي رسول اهللا صلى اهللا وخصوص مطلق وقيل أن النجاشي منهم رضي اهللا عنه ويقال أن بن ين ي وا بحرابهم ب ذين لعب دة ال أرف

وع ليه وسلم وفازوا بخطابهع وعين نوعان آخران ن ذين الن ين أعني قوله لهم دونكم يا بني أرفدة منهم ويقرب من ه دموات وبل ال . ونوعان آخران وهما قمو وقتر ونوع آخر يسمى إزاره

ذ عود وانعطاف إن الشيـخ عبـد الرحمـن وهـو الجد السابع لجامعه واليه ا باألجداد هو ال ـاده ووصـل ينتهي علمن ي ارتحل من بل . فقدم من طريق البحر إلى جدة وانتقل إلى مكة فجاور بهـا إلينـا خبـره سلفـا عـن خلـف

ى جدة وحـج مـرارا وذهب أيضا إلى المدينة المنورة فجاور بها سنتين ولقي من لقي بالحرمين من األشياخ وتلقى عنهم ثم رجع إلفي فدخل إلى الجامع األزهر في أوائل العاشر وجاور بالرواق والزم حضور األشياخ واجتهد وحضر إلى مصر من طريق القلزم

. التحصيل وتولى شيخا على الرواق والتكلم على طائفته وتزوج وولد له

ـرو فلما مات خلف ولده الشيخ شمس الدين محمد ونشـأ علـى قـدم الصلـاح ـة ال ـى مشيخ ـم وتول ـب العل ـال بطل ـده واالشتغ اق آوالد وأنجب وقرأ دروسا في الفقه ـة والمعقول بالرواق وآان على غاية من الصالح ومالزمة الجماعة والسنن وال يبيت عن ه ليل عيال

. االشتغال بالمطالعة أول الليل على السهارة والتهجد آخره أو ليلتيـن فـي الجامعـة وغالـب لياليـه يبيتهـا بالـرواق ألجـل

ا له وعـد مـن آراماتـه أن السراج انطفأ في بعض الليالي ومما اتفق ه متكره ام من نوم ه سراجا فق الشتوية فأيقظ النقيب ليسرج لـن وأخـذ قنديـلا وذهـب ـه م ديل ونظر إلي ك القن ورا فستر ذل ـن ليسرجـه فلما عاد به وقرب من الرواق رأى ن ـن أي ـد لينظـر م بع

ـده يطال ـده أتـاه األسـراج فوج ـي ي ـو ف ـراس وه ـي الك تنير ـع ف ل الشمعة المس ا وهي تضيء مث يمن رافعه ده ال بابة ي اليسار وس . ويطالع في نورها

ـم يغـش ثم دخل النقيب بالقنديل فاختفى ذلك الضوء وعلم الشيخ ذلك من النقيب ان سـره ول ه بكتم ى التجسس وأشار إلي فعاتبه عل . قليـلا الشيـخ بعـد ذلـك إال

Page 181: TARIKH AL-JABRATY

182

. وتوفـي إلـى رحمـه اللـه تعالـى

والعمل وصار شهرة وثروة وتزوج بزينب بنت اإلمـام العالمـة وخلف ابنه الشيخ علي فنشأ أيضا على قد أسالفه في مالزمة العلمه القاضـي عبـد الرحمـن وفي وخلف ولدي ى ت ـه حت ـة أسالف ـه وطريق ـى شأن ام الجوينـي ولـم يـزل مواظبـا عل ة الشيخ اإلم العالم

وفى سنة ه المت دم ذآر ترجمت ذي تق د 1097حسن ال اه الشيخ عب ه سنة وأخ اة أخي رحمن ومات في حي ان لزينب 1086ال وآ . وقفتهـا علـى ولـدي زوجهـا المذآوريـن الجوينية أماآن جارية في ملكهـا

ي الحاج ولمـا توفـي الشيخ حسن أعقب الجد إبراهيم وضيعا فكفلته والدته ن عمر المنزل د ب ة مريم بنت الشيخ العمدة الضابط محمدلجي فس سنة األنصاري فنشأ أيضـا دي ال ـا 108 نشـوءا صالحـا حتـى بلـغ الحلم فزوجوه بستيتة بنت عبد الوهاب أفن ـى به وبن

ره شهر فـي تلـك السنـة وحملـت بالمترجـم وولدتـه فـي سنـة عشـر ومائـة ده وعم ده إذ ذاك ست وألف ومات وال واحد وسن والة رروه في مشيخة عشرة سنة فربته والدته بكفال د النشرتي وق ة الشيخ محم ام العالم ذآورة وصاية اإلم ه الم ه أم أبي رواق جدت ال

ـون آأسالفه والمتكلم عند الوصي المذآور فتربى في حجورهم حتى ترعرع وحفظ القرآن ـظ المت وعمره عشر سنين واشتغل بحف . فـي الفقـه ومتـن السلم والرحبية ومنظومة ابن الشحنـة فـي الفرائـض وغيـر ذلك لفيـة والجوهـرة ومتـن آنـز الدقائـقفحـظ األ

يبة واتفق له في أثناء ذلك وهو ابن ثالث عشرة سنة أنه مر مع خادمـه ور الوجه والش ل من ـى شيخ مقب بطريـق األزهـر فنظـر إلن الشيخ وعليه جاللة ووقار طاعن في ه اب ه وعرف أن الشرنباللي السـن والناس يزدحمون على تقبيل يده ويتبرآون به فسأل عن

ال : وقال فتقدم إليه ليقبل يده آغيره فنظر إليه الشيخ وتوسمه وقبض على يده : من يكون هذا الغالم ومن أبوه فعرفوه عنه فتبسم وق . عرفته بالشبه

ا سلسلة نا قـرأت علـى جـدك وهـو قـرأ علىاسمع يا ولدي أ : ثم وقف وقال زك وتتصل ببنن يئا وأجي ي ش والدي وأحب أن تقرأ عل . باألجداد اإلسناد وتلحق األحفاد

ـوح ـن ن ه مت رأ علي وم وق ده في آل ي ه اإلجازة فامتثل إشارته والزم الحضور عن ادات وآتب ل ـده في العب ـف وال اإليضـاح تأليه على عبده بتوفيقه وأرشده إلى سواء طريقه وأذاقه حالوة التفقه في دينه وتمام تحقيقه ذي أنعمالحمد هللا ال : ونصها وأشهد أن ال إل

ده ورسوله إال اهللا وحده ال شريك له المنعم بطائف األنعام وعظيمه ودقيقه لم عب ه وس وأشهد أن سيدنا وسيدنا محمدا صلى اهللا علير ر ا الهادي إلى الخي د الكامل والجب ا من آي ـه وجوده محفوظ ـي بحـر فضل ـورا ف ـد مغم وده لشامل فأصح آل أح الشيطان وجن

. وتعويقه وعلى آله األطهار وصحابته األخيار

دين وبعد فقد حضر لدي الولد النجيب الموفق اللبيب الفطن الماهر الذآي الباهر سليل العلماء األعالم نتيجة الفضالء العظام نور اله إبراهيم بن العالمـة مفتـي المسلمين وإمام المحققين الشيخ حسن الجبرتي الحنفي رحم ان الدينحسن بن بره اهللا أسالفه وبارك في

ة وقـرأ علـى متـن نـور اإليضـاح مـن أولـه إلـى آخـره تأليـف ام العالم ـدي اإلم الى سيدي وسن ة اهللا تع ى رحم والـدي المندرج إلا أجازني الشرنبال الشيخ حسن بن عمار ة آم ي لي وأجزته أن يروى ذلك عني وجميع ما يجوز لي روايته إجازة عام ه أب ه وبفق ب

ة الشلبي شارح الكز عن حنيفة النعمان رضي اهللا عنه آما تلقـى ذلـك هـو عـن الشيـخ علي المقدسي شارح نظم الكنز عن العالمام عن القاضي عبد البر بن الحشنة ن الهم دين السيرامي عن عن المحقق الكمال ب ة عن عالء ال ارش الهداي دين ق السيد سراج ال

الديـن صاحـب الكنـز عـن شمـس األئمـة الكردري جالل الدين شارح الهداية عن عالء الدين بن عبد العزيز البخـاري عـن حافـظة عن فخر ـة السرخسـي عـن شم عن برهان الدين صاحب الهداي ـزدوي عـن شمـس األئم واني عن اإلسالم الب ـة الحل ـس األئم

ـه السندموني عن القاضي ـد الل ـاري عـن عب ن الفضل البخ د ب ام محم ي النسفي عن اإلم ن عل ي حفص اب ن أب د اهللا ب ر عب األمين البخاري عن أبيه المذآور عن اإلمام محمد بن الحسن ان ب ة النعم ي حنيف ام األعظم أب ي يوسف عن اإلم ام أب الشيباني عن اإلم

ي صلى اهللا عنه عن اإلمام حماد بن سليمان عن إبراهيم النخعي عن اإلمام علقمة عن عبد اهللا بن اهللاثابت رضي مسعود عن النب . وجل عليه وسلم عن أمين الوحي جبريل عليه السالم عـن اللـه عـز

ه وبع وأوصى الولد األعز بالتقوى ومراقبة اهللا في السر والنجوى واهللا ع ب ه وينف الى يوفق ـه تع ـان علي ـا آ ـاه لم ـا وإي ـه ويهدين لوم . أسـاس الديـن ورسومه السلـف الصالـح فـي

وتوفـي الشيـخ فـي آخـر 1123ثالـث ربيـع الـأول مـن سنـة قال ذلك الفقير إلى اهللا تعالى حسن بن حسن السرنباللي الحنفـي فـي . التسعين تلـك السنـة وقد جاوز

اإلمـام العالمة السيد علي السيواسي الضرير وحضر في طلب العلوم وحضر أشياخ العصـر وتفقـه علـىواشتغل المترجم واجتهد در ن عليه شرح الكنز للعيني وال ار الب يم وشرح المن ن نج ار الب يم وشرح المن ن نج ياه والنظائر الب اب األش ار وآت فرشتة المخت

أحمد التونسي المعروف بالدقدوسي الحنفي لسعد وعلى العالمة الشيخوشرح التحرير للكمال بن الهمام وشرح الجوامع ومختصر ارائض شرح الكنـز للعالمـة الزيلعـي والـدرر ن الشحنة في الف ة ب رائض وشرح منظوم لمالخسـرو والسيد علي السراجية في الف

ـي ـخ عل ـى الشي ـة وعل ـم وشـرح التحف ـن الحك ز العقـ والشنشوري على الرحبيـة والتلخيـص ومت ى الكن دي النفي مال مسكين عل

Page 182: TARIKH AL-JABRATY

183

ـم وآان لجدته أم أبيه مكان مشرف على النيل بربع الخرنوب عندما آان النيل مالصقا لسدته فساآنها مدة فكان يغدو إلى الجامـع ثـاك يعـود إلـى بولـاق ولـه ـي هن ـة فيمل ـك حاصـل بربـع الخرنـوب يجلـس فيـه حصـة ثـم يعـود إلـى السناني ـرق ذل ـم احت ـا ث درس

اع ـرة من المت ـاء آثي ـه أشي ا بمصر المنـزل بمـا فيـه وتلـف ي ان له ى مك ذهبون إل انوا ي ـى مصر وآ ـت إل ديم فانتقل والصيني القام ة في أي اني العتيق ان يع العلم آ تغاله ب وم اش ى تحصيل العل ه عل ي أعانت ة وهي الت ل بقصد النزه ع والشـراء الني التجارة والبي

روة ة وث ه ذات غني ت جدت ـة والمضاربة والمقايضة وآان ة والمشارآ ا الوآال ـن ومنه ـه أماآ ـف علي ارات ووق الك وعق ا أم ولهرات ومكتب بالصنادقية والحوانيت بجوارها ا عدة خي ة ورتبت في وقفه زل بجوار المدرسة األقبغاوي وبالغورية ومرجوش ومن

د للوآالة المذآـورة وربعـة تقـرأ فـي آـل إلقراء أيتام المسلمين بالحانوت المواجه الي المواسم وقصعتي تري ـي لي يـوم وختمـات ف . جواميس تفرق على الفقهاء واأليتام والفقراء في عيد األضحية في آل ليلة من ليالي رمضان وثالث

م متفرقة المعروف بالط وتزج بجدته المذآـورة بعـد مـوت جده األمير علي أغا باش اختيار ه حك ه ول رجم بابنت ورى وتزووج المت . وآانت إذ ذاك عامـرة وبهـا المرابطـون ويصـرف عليهم العلوفات واالحتياجات قالع الطور والسويس والمويلح

ـم ده المترج ك بع ـان ولما مات لي أغا المذآور سنة سبع وثالثين تقلد ذل ـه عثم ـي معتوقي ـاء ورب ـداد العلم ـي ع ـه ف ـع آون ـدة م مة وعليـا ولم يزاال في آنفه ى قلع ا عل ليمان الحصافي جربجي ه يسعى س ا ل ة وأرسل خادم دة طويل وه حتى مات بعد م ويلح فقتل الم

ذآور هناك فتكدر لذلك وترك هذا األمر وأعرض عنه وأقبل علـى شأنـه مـن ا الم ي أغ ر عل ه بنت األمي ـت زوجت ـال ومات االشتغ جلبي بن يوسف المعروف بالخشاب تابع آور محمد وهم بيت مجد وثروة ببوالق ولهم أمالك نفي حياة أبيها فتزوج ببنت رمضا

اه جامع الزردآاش وبيت ـع وحوانيت تج ـان ورب ـة الكت اه جامع وعقارات وأوقاف ومـن ذلـك وآال ل وآخر تج ر بساحل الني آبي ومات . اشية وفيه فضيلة وسليفة جيدةإنسانا حسنا رقيق الح مزره جربجي وهو سكن رمضان جلبي المذآور وآان

1139رمضان جلبي المذآور سنة

. ستـون سنـة وعمرها 1182واستمرت ابنته في عصمة المترجم حتى ماتت في المحرم سنة

. إحـدى وخمسين وآانت به بارة وله مطيعة وآانـت مـن الصالحـات الخيـرات المصونـات وحجـت صحبتـه فـي سنـة

د برها له وطاعتها أنها آانت تشتري له من السرارى الحسان من ومن جملة ه وتعتق دمهن ل الحلي والمالبس وتق نظمهن ب مالها وتا وآان يتزوج عليها آثيرا من الحرائر ويشتري الجواري فال تتأثر من ذلك وال يحصل حصـول األجر والثواب لها بذلك دها م عن

. يحصل في النساء من الغيرة

ـري : ائع الغريبة أنه لما حج المترجم في سنـة سـت وخمسيـنومن الوق ـأن يشت ـة الوصـي ب ـي بمك واجتمـع بـه الشيـخ عمـر الحلبـة لـه جاريـة بيضاء تكون ـن اليسرجي ـب م ـن الحـج طل ـاد م ـا ع ـذا فلم ذا وآ وغ وصفتها آ را دون البل نهن بك الجواري لينقي م

. المذآورة حتى يرساله مع من أوصاه بإرسالها صحبته غرض فاشتراها وأدخلها عند زوجتهالمطلوب فلم يزل حتى وقع على ال

ه فلما حضر وقت السفر أخبرها بذلك لتعمل لهم ما يجب من الزوادة ونحو ديدا وال : ذلك فقالت ل ا ش ذه الوصيفة حب ي أحبيت ه إن . عندها أبدا رية بكت أيضا وقالت ال أفارق سيدتي وال أذهب منأوالد وقد جعلتها مثل ابنتي والجا أقدر على فراقها وليس لي

Page 183: TARIKH AL-JABRATY

184

. ففعل وآيف يكون العمل قالت ادفع ثمنها من عندي واشتري أنت غيرها : فقال

ـى ثم إنها أعتقتها وعقدت عليها وجهزتها وفرشت لها مكانا علـى حدتهـا ـدر عل ـت ال تق ـن وآان ـة خمـس وستي وبنـى بهـا فـي سن . صارت ضرتها وولدت له أوالدا راقهـا ساعـة مـع آونهـاف

ة فمرضت فقامـت ا فلما آان في سنة اثنتين وثمانين المذآورة مرضت الجاري ى موالته ـار فنظـرت إل ـوة النه ـي ضح ـة ف الجاريـا فاستيقظـت وآانت في حالة غطوسها فبكت وزاد بها ـا بجانبه ـل الحال وماتت تلك الليلـة فأضجعوه ـا آخـر اللي ـا موالته وجسته

ول ال إن قلبي يحدثني أنها ماتت ورأيت في منامي ما يدل على : بيدهـا وصارت تقول ك قامت وجلس وهي تق ذلك فلما تحققت ذلع ـا حياة لي بعدها وصارت تبكي وتنتحب حتى طل ـوا جنازته ـا وشال ـن يديه ا وغسلوها بي ار وشرعوا في تشهيلها وتجهيزه النه

. اليوم الثاني إلـى فراشهـا ودخلـت فيسكـرات المـوت وماتت آخر النهار وخرجوا بجنازتها أيضا في عـتورج

. سنة وهذا من أعجب ما شاهدته ورأيته ووعيته وآان سني إذ ذاك أربع عشرة

ى أفندي األنيس وحسن أفندي ا واشتغل المترجم في أيام اشتغاله بتجويد الخط فكتب على عبد اهللا ة الثلث والنسخ حت لضيائي طريقة ازه الكتب ك وأج م ذل ـدي أحك ـدي الهن ـد أفن ـى أحم ـق عل ـي التعلي ـود ف م ج ى اصطالحهم ث وه أن يكتب اإلذن عل ـاش وأذن النق

ا وآتب ه ومشى عليه ى خطه طريقت ـب عل ـك وغل ة وحفظ الشاهدى واللسان لفصـوص الخواتـم حتـى أحكـم ذل ديواني والقرم ال . واألتراك يعتقدون أن أصله من بالدهم لفصاحته في التكلم بلسانهم ولغتهم والترآي حتـى أن آثيرا من األعاجم الفارسي

د النجاحي ائق للسبط المراديني والمجيب والمقنطر وفي سنة أربع وأربعين اشتغل بالرياضيات فقرأ على الشيخ محم ائق الحق رق . المجدى ومنحرفات السبط وإلى هنـا انتهـت معرفـة الشيـخ النجاحـيوالدرالبن ونتيجة الالدقي والرضوانية

اني واألول واألصل وعنـد ذلـك انفتـح لـه البـاب وانكشـف عنـه الحجـاب وعـرف السمت ل الث اع والمي واالرتفاع والتقاسم واألربيم وز وفتح الكنوز واستخرج نتائجأرباب المعارف وآل من آان من بحر الفن غارف وحل الرم الحقيقي والمعدل وخالط در اليت ال

زيج ـل والتعديل والتقويم وحقق أشكال الوسايط في المنحرفات والبسائط وال ـات والتسهي ـر والنطاق ـات التداوي ـات وحرآ والمحلولـب ـت والتقريـب والحـل والترآي ـة وأذعن ه الرياسة في الصناع ال وانتهت إلي ائق األعم ـل والسهام والظالل ودق ـه أه ـة ل المعرف

ه الطوسي ا وزاحم بالطاعة وسلم له عطارد وجمشيد الراصد وناظره المشتري وشهد ل ا علي م مكان ك العل وأ من ذل واألبهري وتبدوة دم الق ا وق وق والثري ه العي ـوم بمنكب ـن العل ـا م ان متضلع دي وآ دين الهن ام ال ة الشيخ حس يم الفهام ة والحك ـة العالم الرياضي

ـا ه والمع ع علي ة واجتم ي مصر القديم زل بمسجد ف ـة فن ـة والفلسفي د رف الحكمي يخ أحم يخ الوسمي والش ل الش ة مث بعض الطلبه الدمنهـوري وتلقـوا عنه أشياء في الهيئة ه علي ل بكليت ـه وأقب ـخ وأحب م فبلغ خبره المترجم فذهب إليه لألخذ عنه فاغتبط به الشي فل

ه يزل به حتى نقله إلى داره وأفرد ل أوده وطالع علي ام ب ه وق رم نزل ا وأآ ذآرة ه مكان ه والتبصرة والت ي وقاضي زاده علي الجغمينـري دين األبه ر ال ة ألثي ة الحكم ق وأشكال وهداي ـراءة بحـث وتحقي ـدى ق ـد والميب ـل السي ـواد والشـروح مث ـن الم ـا م ـا عليه وم

م التأسيس في الهندسة وتحرير إقليدس والمتوسطات والمبادئ وا ر لغايات واألآر وعل م المساحة وغي ا وعل اطيقي وجغرافي االرتم . ذلك

نفس ثم أراد أن يلقنه على الصنعة اإللهية وآان من الواصلين فهيـا فغالطه ة لل وم المهذب عن ذلك وأبت نفسه االشتغال بسوى العلان من الكمل الواصلي في وآان يحكي عنه أمورا ه آ ـارات تشعر بأن ـارات وإش ى عزم وعب ده حت زل عن م ي ى آل شيء ول عل . الرحلة وسافر إلى بالده

اق وقدم إلى مصر اإلمام العالمة الشيخ محمد الغالني الكشناوي وسكن بدرب م األوف ه عل األتراك فاجتمع عليه المترجم وتلقى عنة ة الجزنائي ة في خصوص المخمـ وقرأ عليه شرح منظوم اق والمرجاني در والتري ـي الوسـط واألصـول للقوصوني وال س الخال

ده وصحبته والضوابط والوفق المئيني وعلم التكسير للحروف وغير ذلك وسافر الشيخ إلى الحج وجاور ه عن هناك فلما رجع أنزلـي زوجته وجواره وعبيده وآمل عنده غالب مؤلفاته ولم ـم ف ـي المترج ـه ولق ـي ترجمت ـك ف ـر ذل ـدم ذآ ـا تق ـات آم ـى م ـزل حت ي

اة ـه الشيخ حجات د حي ل المكي والشيخ محم ن عقي د اب ن أحم الم البصري وعمر ب ن س د اهللا ب ي وعب و النخل وراني وأب السندي الكق الحسن السندي والسيد محمد السقاف وغيرهم وتلقى عنهم وأجازوه و الحسن السندي طري ه الشيخ أب ـه ولقن ا عن م أيض وتلقوا ه

. واألسماء اإلدريسية السادة النقشبندية

ل ومن خطه نقلت ن عقي اده بسم : وهذه صورة إجازة الشيخ عمر بن أحمد ب ى عب د هللا وآفى وسالم عل رحيم الحم رحمن ال اهللا اله النصوص : أنبيائـه وعترتـه الطاهريـن وصحابتـه أجمعيـن الذين اصطفى خصوصا أفضل ا تطابقت علي وتوافقت وبعـد فـإن ممـز أن الباحث عن السنة الغراء التباع هدى سيدعليه ألسنة العموم والخصوص األنبياء الموجب لمحبة ذي اآلالء والنعماء هو الفائ

ـد إلـى المقـام األعلـى ومـن المعلـوم أنه لم يبق في زماننا ما يتداول منها إال بالقـدح المعلـى والمرفـوع ـاد بع ـوم اإلسن التعلـل برسه مة هو الذي يثابرانتقـال أهل الزمان والناد فذو اله اقش في رجال على تحصيل أعاله وينافس في فهم متنه ويفحص عن معناه وين

يدنا الذين عليهم ى محل س ى أعل م والعمل إل ين من العل ه المت ن مغناه أال وهو الشيخ األجل الراقي بعزم تاذنا الشيخ حسن ب وأس

Page 184: TARIKH AL-JABRATY

185

بما اللهم صل على : وآذلك أجرت له بالصالة المشهورة النفع بهذه الصيغة اهللا حس ك وعد آم ة لكمال ا ال نهاي ه آم د وآل يدنا محم سسابقا عن شيخه موالنا الحنفية بالمدينة طاهر ابن المـال إبراهيـم الكوراني عن شيخه حسن المنوفي مفتي أجازني بها موالنا الشيخ

بين المغرب والعشاء بال عدد معين وبالمواظبة عليها يظهر الشيخ علي الشبراملسي عن بعض أجالء شيوخه وأمره أن يصلي بهاد أجزت نتائج فتحها خصوصا لمبتغي ه وق ذآور هذا العلم المجد في طلبه من ذويه نفعه اهللا تعالى بالعلم وجعله من أهلي الشيخ الم

ذلك ضاعف اهللا تعالى له األجور باألسماء األربعينية اإلدريسية السهروردية بقراءتها وإقرائها لخل صادق إن وجـد آمـا أجازني به جملة من الشيوخ وقد اتصل سندي زل علي ي أن د النخل ن محم د ب ا الشيخ أحم يدنا األمجد موالن ا وس ا عن موالن آبيب بها أيض ش

ـاوي غفران الواحد العلي وهو يرويها عن الشيخ حجازي الدير بي عن الشيخ الرحمة وال ي الخامي الشن ن عل د ب دين أحم شهاب الان : النحراوي وأجـازه شيخه أيضا بشرحها للشيخ عثمان دين : قال الشيخ عثم ال ال أجازني باألسماء اإلدريسية العظام الشيخ آموي عن الحاج واهب أحمد الشناوي عن السييد صبغة اهللا أحمد عنالسوداني وهو يرويها عن شيخه أبي الم دين العل ه ال السيد وجي

أبي الفتح هدية اهللا سيرمست عن الشيخ قاضن الستاري عن الشيخ رآن حميد الشهير بالشيخ محمد الغوث عن الحاج حصور عندين عـن الشيخ رآن الدين أبي الفتحالشيخ يابوتاج الدين عن السيد جلـال الديـن البخـاري الدين حينوورى عن عن الشيخ صدر ال

ا عن شيخ الشيوخ دين زآري اء ال ي البرآات به ـن أبي الفضل عن الشيخ أب ـه الدي ـدي وجي ـروردي عـن سي ـن السه شهاب الديـد الب المعـروف بعمويه عن الشيخ أحمد أسود ـه الدينوري عن الشيخ ممشاد الدينوري عن الشيخ أبي القاسم الجني ـدادي عـن خال غ

ـب ـخ حبي ـي عـن الشي ـروف الكرخـي عن الشيخ داود الطائ ـن حسـن سـري السقطـي عـن الشيـخ مع ـد التابعي ـي عـن سي العجمده ورسوله البصـري عـن إمام المشارق والمغـارب سيدنـا علـي ق حبيب الحق عب يد الخل ا س يدنا وموالن ـب عـن س ـي طال بـن أب

ـل وخلي وحبيبه وصفيه ـع لك ـة الجام ـة والفرعي ـات األصلي ة له النبي الرسول الحاوي لجميع الكمال نية والمراتب العلي الصفات السسيـد الكونيـن والثقليـن والفريقيـن مـن عـرب ومـن عجم محمد صلى اهللا المبعوث لكل الخلق المتخصص بالقرب من العالـم الحـق

د ذلك بفمه وآتبه بقلمـه أس عليه وسلم قال أعلوى حفي الم يـر ذنبـه عمـر بـن أحمـد بـن عقيل السقاف ب ن س د اهللا ب ا الشيخ عب موالنـي من البصـري غفـا اهللا تعالى عنهم أجمعين سائلا من ـع أقارب ـن وجمي ـي الدي الشيخ المذآور أن ال ينساني وأصولي ومشايخي ف

ائر المسلمين الدعوات في خلواته وجلواته وحرآاته وسكناته وأوصيه بم صالح ه نفسي وس ال ا أوصي ب وى وآم ة التق من مالزما االستعداد واتبـاع سبيـل الهـدى والرشاد وأسأل اهللا تعالى ول والعمل ويجنبن اه والمسلمين لصالح الق وفقني وإي ان أن ي الكريم المن

ه المرسلين ويجعلنا من العلماء العاملين والهداة الراشدين وأن يميتنا على سنة سيد الخطأ والزلل ى آل لم وعل ـه وس ـه علي ـى الل صل . وصحابته أجمعين في آل وقت وحين

ه وللمترجم أشياخ غير هـؤالء آثيـرون اجتمـع بهـم وتلقـى عنهم وشارآهم د رب تاني والشيخ عب دي الداغس ي أفن وشارآوه مثل علال يوس سليمان بن أحمد الفشتالي الفاسي ـخ والشيخ عبد اللطيف الشامي والجم ـي والشي ـخ رمضـان الخوانك ف الكالرجـي والشي

ـخ ـي والشي ـور المك ـد الشك ة مسكين محمـد النشيلـي والشيخ عمر الحلبي والشيخ حسين عب دي قطع ـزي وحـس أفن ـم الزم إبراهياه ب وأحمد أفندي الكرتلي واألستـاذ عبـد ذي آن األحزاب وهو ال ه وأجازه ب داني الخالـق بـن وفـي وآـان خصيصا ب وألبسه أبي الت

د رحمن والسيد عب د ال ده السيد عب دروس وول ائي والسيد مصطفى العي اج الوف ـدق الشناوي الت ـي بن ـخ عل اهللا العيدروسـي والشيد األحمدي وآثير من المشايخ األزهرية مثل د الجوهري والشيخ أحم السيد محمد البنوفـري والشيـخ عمـر اإلسقاطي والشيخ أحم

در الدلجي بن خ ـن ال المترجم والشيخ أحمد الراشدي والشيخ إبراهيم الحلبي صاحب حاشية ال ـال مسكي والسيد سعودي محشي مـه وغيرهـم مـن األآابـر واألخيـار وأهـل األسـرار ـون وعـال شأن واألنوار حتى آمل في المعارف والفنون ورمقتـه باإلجلـال العي

واردون وأذعنت له أهل األذواق وشاع ذآره في اآلفاق ووفدت علمـاء الزمـان وتميز بين األقران علـى ة وال ه الطالب البلداني عليد من النواحي اآلفاقية وأتوا إليه مـن آـل فـج ر بع نهم من ينف ه فم يسعـون لميقاتـه ولزمـوا الطواف بكعبة فضله والوقوف بعرفات

ه اهللا عذب إتمام نسكه وبلوغ أمنيته ومنهم من يواظب على االعتكاف بساح ان رحم واردين ته وآ ا لل ق المحي ورد للطالبين طل المـة يكرم آل من أم حماه ويبلغ الراجي مناه ـة الصـدر والرياق ة وسع اه مع البشاشة والطالق والمقتفي جدواه والراغب أقصى مرم

ات التي وعـدم رؤيـة المنـة علـى المحتـدى ومسامحة الجاهل والمعتدى مع حسن األخالق والصفات ا آي سجدت لها الخناصر آأنهـي سجدات وآانت ذاته جامعة للفضائل والفواضل منزهة ـا ف ـن معظم ـي األعي ـا ف ـا مهيب ـورا محتشم ـل وق عـن النقائـص والرذائ

ه في شي محبوبـا للقلـوب ال يعـادي أحـدا وال يخاصـم علـى الدنيا فلذلك ال تجد من يكرهه النفـوس ياء وال من ينقم علي ء من األشك سجيته وأما مكارم األخالق والحلم والصفح والتواضع والقناعة وشرف النفس وآظم الغيظ واالنبساط إلى الجليل والحقير آل ذل

ة وال مشيخة مـن غيـر تكلـف لذلـك وال يرى لنفسه مقاما أصلا وال يعرف التصنع في األمور وال وطبعـه م وال معرف دعوى علل على التالميذ و اظم وال تقبي ـان الطلبة وال يرضى التع ـوزراء واألعي ـراء وال ـر واألم ـوب األآاب ـي قل ـة ف ة عظيم ه منزل د ول الي

فاعته وال ويسعـون ردون ش ه إليه ويذهب إليهم لبعض المقتضيات والشفاعات ويرسل إليهم فال ي ا ول تكلم فيه ون في حاجة ي يتوان

Page 185: TARIKH AL-JABRATY

186

. الدنيا بوظيفة أو مرتب أو فائظ أو نحو ذلك وأآرموه وهادوه آل ذلك مع العفة والعزة وعدم التطلع لشيء من أسباب

ة وحج في ـة ومحب ه ثالث مرات وآان بينه وبين األميـر عثمـان بـك ذي الفقـار صحب ا ل ى الحج مرافق ه عل ام إمارت ه أي من مالوآثير آان يرسله إليه على سبيل الهدية وآان منزل سكنـه الـذي بالصنادقيـة ضيقـا مـن أسفل وصلب حاله ولم يصله منه سوى ما

يقبل وآذلك عبد الرحمن آتخدا وآان له ثالثة مساآن الدرج فعالجه إبراهيم آتخدا على أن يشتري له أو يبنـي لـه دارا واسعـة فلـم . األزهر وآخر باإلبزارية بشاطئ النيل ومنزل زوجته القديمة تجاه جامع مرزه المنزل بالقرب من أحدها هذا

ا مع أصحابه ل فيه ان ينتق ـدم فك د والجواري البيض وفـي آـل منـزل زوجـة وسـرار وخ ي المماليك والعبي ان يقتن ه وآ وتالمذتـن األوالد نيف وأربعون ولدا والحبوش والسود ومات له من ر ذآورا وإناثا آلهـم دون البلـوغ ولـم يعـش لـه م األوالد سوى الحقي

ـا وآان يرى االشتغال بغير العلم من العبثيات وإذا أتـاه طالـب ـان غريب ـه وخصوصـا إذا آ ـه وأآرم فـرح بـه وأقبـل عليـه ورغبام عشرين ع وربمـا دعاه ا ال للمحاورة عنده وصار من جملة عياله ومهم من أق ا ونيام ا قيام ى شيء من أمر معاشه ام يتكلف إل

. حتى غسل ثيابه من غير ملل وال ضجر

ـل ـة مث ـد طبق ـة بع ـن طبق ـه المحققي اء وقت ـخ وأنجب عليه آثير من علم ـي والشي ـم الحلب ـخ إبراهي ـد الراشـدي والشي ـخ أحم الشيي مصطفـى أبي اإلتقان الخياط ي والسيد قاسم التونسي والش راهيم الصيحاني المغرب د العروسي والشيخ إب ة أحم ة خ العالم والطبق

. البنانـي األخيرة التي أدرآناها مثل الشيخ أبي الحسن القلعي والشيخ عبد الرحمـن

د راوي والشيخ محم ن اسعميل النف د اب م الشيخ محم ه فه د وأما المالزمون ل ة الدسوقي والشيخ محم د عرف الصبان والشيخ محمرحمن مير والشيخ محمد الشافعي الجناجياأل د ال د الشوبري والشيخ عب والقي والشيخ محم ريس الب الكي والشيخ مصطفى ال الم

ا ده ليل ين عن ه المالزم انوا المختصين ب اوي وهؤالء آ د الفرم راوي العريشي والشيخ محم د النف ا الشيخ محم ارا وخصوص ونه . محمد األمير والشيخ محمد عرفة لشيخوالصبان ومحمد أفندي النيشي والفرماوي وا

ه ا ال يفارقان ا آان ين فإنهم ا األول ة أوالده وخصوص انوا بمنزل إنهم آ ـم ف ـاءه منه ـط أخص ان يباس هما وآ راء دروس ت إق إال وقات ا ويمازحهـم ويروحهـم بالمناسبـات ات والحكاي ات والمجوني ـة والموالي ـات الشعري ـوادر واألبي ة واألدبيـات والن ـات للطيف والنك

م وأخرى في الظريفـة وينتقلـون صحبتـه فـي منـازل بولـاق ومواطن النزهة فيقطعون األوقات ويشغلونها حصة في مدارسة العل . والمباسطة والنوادر األدبية مطارحات المسائل وأخرى للمفاآهة

ر والسيد والش ومن المالزمين على الترداد عليه واألخذ عنه الشيخ محمد الجوهري ي الجزائ دي مفت د أفن يخ سالم القيرواني ومحم . السيـد عثمـان والسيـد محمـد محمد الدمـرداش وولـداه

. الكنز في الفقه الحنفي وآثيرا من المسائل الحكمية وممـن تلقـى عنـه شيخ الشيوخ الشيخ علي العدوي تلقى شرح الزيلعي على

ـم قشـه فـي بعـض المسائـل محققـوولما قرأ آتاب المواقـف فكـان ينا ـول له ه ويق : الطلبة فيتوقف في تصويرها لهم فيقوم من حلقت . أذهـب إلـى مـن هـو أعـرف منـي بذلـك وأعـود إليكم اصبـروا مكانكـم حتـى

. ظـم الديانـة واإلنصـافدرسه ويحققها لهم وهذا من أع ويأتي إلى المترجم فيصورها له بأسهل عبارة ويقوم في الحال فيرجع إلى

توغل فـي علـم الحكمـة والفلسفـة وزاد إيمانـه إال هو رحم وقـد تكـرر منـه ذلـك غيـر مـرة وآـان يقـول عنـه لم نر ولم نسمع من . اهللا الجميع

د المسودي والشيخ الشيخ حسن الجداوي والشيخ وممن تلقى عنه من أشياخ العصر العالمة الشيخ محمد المصيلحي والعالمة محمات أحمـد بـن يونـس والشيـخ محمـد ة والفلكي ة وألف الهلبـاوي والشيـخ أحمـد السجاعـي الزمـه آثيـرا وأخـذ عنه في الهيئ والهداي . في ذلك متونا وشروحا وحواشي

يين فال يحصون وأجل الحجازيين الشيخ والمغاربة والحجاز وأما من تلقى عنه من اآلفاقيين وأهالي بالد الروم والشام وداغستان . إبراهيم الزمزي

Page 186: TARIKH AL-JABRATY

187

دا ر ج وم فكي ائر العل اء أو وأما ما اجتمع عنده وما اقتناع من الكتب في س ره من العلم د غي رة عن ا في الكث ا يقاربه ا اجتمع م قلم . غيرهم

ا في إتلـاف أآثرهـ وآان سموحا بإعارتها وتغييرها للطلبـة وذلـك آـان السبـب فـي ان أعد محل ه آ ى أن ا وتخريمهـا وضياعهـا حتن المنزل ووضع فيه نسخا ل األشموني واب ة مث ا للطلب د من الكتب المستعملة التي يتداول علماء األزهر قراءته ل والشيخ خال عقي

ل شروح د مث ذلك من آتب التوحي ة وشروحها والشذور وآ رى الجوهرة والهدهدى وشرح السنوسية وشروحه واألزهري والكب والمعاني وآذلك آتب الحديث والتفسير والفقه في المذاهب وغير ذلك فكانوا يأتـون إلـى والصغـرى وآتـب المنطـق واالستعارات

رده اب وال ي ذ الكت ن يأخ نهم م تئذان فم ر اس ن غي ون م رون وينقل ذون ويغي ان ويأخ ك المك ر فتضيع ذل ل التغيي ن يهم نهم م وماب ويترآها عند غيره ومنهم منالكراريس ومنهم من يسافر ـي الكت ـون ف ـة يشترآ ـن والثالث ـق أن االثني يهمـل آخـر الكتـاب ويتف

سنة وخصوصا في أواخر والنسخة الواحدة وال بد من حصول التلف من أحدهم وال بد من حصول الضياع والتلف في آل الواحد . الكتب عندما تفتر هممهم

ـن معوجو األوضاع واقتنى أيضا آتبا نفيسةوأآثر الناس منحرفو الطباع ـا م خالف المتداولة وأرسل إليه السلطان مصطفى نسخـل خزائنـه وآذلـك أآابـر الدولة ـم مث ـب األعاج ـن آت ـه م ـع لدي ـر واجتم ـس والجزائ دوان بالروم ومصر وباشـة تون ـان وي الكلست

ة ويوسف ة ودمن ك حافظ وشاه نامه وتواريخ العجم وآليل ر ذل ا وغي ة زليخ ة الصنعة الغريب ا من التشاويه والتصاوير البديع وبهآما الكرات النحـاس التي آان اعتني بوضعها حسن أفندي الروزنامجي بيد رضوان أفندي الفلكي الشكل وآذلك اآلالت الفلكية من

. تقدم في ترجمتها

ذلك غي ن ترآت وآ ا م ترى جميعه ذآور اش دي الم ن أفن ات حس ا م نولم ا م ق األرصاد ره االت وحل ة والمي اآلالت االرتفاعيـة واالسطرالبات واألربـاع والعـدد ـن الهندسيـة وأدوات غالـب الصنائع مثل التجاريـن والخراطيـن والحداديـن والسمكري والملجدي

ل حسن أفن والنقاشيـن والصـواغ وآلـات الرسم والتقاسيم ويجتمع به آل متقن وعارف في ـا صناعته مث ان ساآن دي الساعاتي وآأفندي رضوان وآان من أرباب المعارف في آل شيء ومحمد أفندي اإلسكندراني والشيخ عنـده وعابديـن أفنـدي الساعاتي وعلي

اه واألدهان األقفالي وإبراهيم السكاآيني والشيخ محمد الزبداني وآان فريدا في صناعة التراآيب محمد اطير واستخراج المي والتقـه غير هؤالء ممن رأيت ومن لم أر وحضر إليه طالبو من اإلفرنج وقرأوا عليه علم الهندسة وذلك سنة تسع وخمسيـن وأهـدوا ل

ـت مـن صنائعهـم ـك الوق ـن ذل م م ك العل ى الفعل وآالتهـم أشيـاء نفيسـة وذهبـوا إلى بالدهم ونشروا بها ذل وة إل ـوه من الق وأخرج . األثقال واستنباط المياه وغير ذلك ديعة مثل طواحين الهواء وجرواستخرجوا به الصنائع الب

ى زاول عل ات والم ا ال يحصى من المنحرف رة وفي أيام اشتغاله بالرسم رسم م اآن آثي ذان ونصبها في أم بالط الك الرخامات وال . وقوصون ومشهد اإلمام الشافعي والسادات ومساجد شهيرة مثل األزهر واألشرفية

ة وفي اآل ى البواب أعلى القصر وأخرى عل ـة واحدة ب ا ثـار منـاه ثالث ة وآسر باقيه ا قطع ي منه ة بسطح الجامع بق وأخرى عظيمورد أن فراشو األمراء الذين آانوا ا ينزلـون هنـاك للنزاهـة ليمسحـوا بهـا صوانـي األطعمـة السفـر وآذلك ب بالتماس مصطفى أغ

رزاز الورداني وآذلك بحوش مدفن الرزازين ده بالتماس رضوان جربجي ال ه والمالزمون عن ا تمهر اآلخذون عن ه اهللا ولم رحمـن ترك االشتغال بذلك وأحال الطالب ـد اب راوي عليهم فإذا آان الطالـب مـن أبنـاء العـرب تتقيـد بتلميـذه الشيـخ محم ـل النف اسمعي

. وإن آان من األعاجم واألتراك تقيد بمحمود أفندي النيشي

تفتونه واشتغل هو بمدارسة الفقه وإقرائه ومراجعة الفتاوى والتحري في الفروع اس يس ه الن ة وانكب علي الفقهية والمسائل الخالقي . في وقائعهم ودعاويهم

رحم وتقرر في أذهانهم تحريه الحق والنصوص حتى أن القضاة ال يثقون إال ن بفتواه دون غيره وتقيد للمراجعة عنده الشيخ عبد ال . أمـره وترشح بعده لإلفتاء العريشي فانفتحت قريحته وراج

ـع األشكال بظهور وآان المترجم ال يعتني بالتأليف إال في بعض التحقيقات المهمة منهـا ـن ورف ـاة المعدني ـي زآ نزعـة العينيـن فام العشر في العشر في غالب ة عن أحوال األشربة وآشف اللث وال المعرب من عن وجوه مخدرات النصف األول األشكال واألق

ب ى الغائ م عل ي الحك ول الصائب ف ل والق ي النسب المحم ل ف ام والوشي المجم تقبال ذوي األرح ة االس ي آيفي ال ف وغ اآلم وبلار ومآخذ الضبط والجداول البهية برياض الخزرجية في علم العروض در المخت وإصالح األسفار عن وجـوه بعـض مخـدرات ال

ـق لشرطفي اعتراض ا ة وحقائ ى أعدل آل ة عل ة والعجال الة الفتحي ـق على الشرط والنسمات الفيحية على الرس ـى دقائ ـق عل الدقائة ع المقنطرات والثمرات المجني ى رب ـق وأخصر المختصرات عل ـة الحقائ ـق باألسطح ـا يتعل ة والمفصحة فيم واب الفتحي من أب

در الموازيـن وحاشيـة عل والـدر الثميـن فـي علـم ى ال م تكمل وحاشية عل ي ل ى الجغمين م تكمل ى شرح قاضي يزادة عل ار ل المختى قاضي ومناسك الحج وغير ذلك جواش وتقييدات على العصام والحفيد والمطول ة والبرزنجي عل ة في الحكم والمواقف والهداي

. زاده وأمثله وبراهين هندسية شتى

Page 187: TARIKH AL-JABRATY

188

ة وما له من الرسومات المخترعة واآلالت النافع ا اآلل ـل ة المبتدعة ومنه ـات بأسه ـات والسمـت واالنحراف ـة الجه ـة لمعرف المربع . التاريخية وبرآـار الدرجـة مأخـذ وأقـرب طريق والدائرة

يلها واتفـق أنه في سنة اثنتين وسبعين وقع الخلل في الموازين والقبابين ا ومش دها وريحه وجهل أمر وضعهـا ورسمهـا وبعـد تحديى اج رمامينها وظهر فيهاواستخر وال وفسد عل وق وتالف األم ك ضياع الحق الخطأ واختلفت مقادير الموزونات وترتب على ذل

ك وأحضر رجم لتصحيح ذل ة المت ك تحرآت هم باآين الصناع تقليدهم الذي درجوا عليه فعند ذل ذلك من الحدادين والس الصناع لار والصغار ل والصنج الكب رر المثاقي طون وح ـي والوضع والقرس ـم العمل ـى أصـل العل ـراج عل ـق االستخ ـا بطري ات ورسمه

وزانين الهندسي ة وال ار القباني م أحضر آب اء لوجه اهللا ث ـد وصرف على ذلك أموالا من عنده ابتغ ـل والسي ـي خلي ـخ عل ـل الشي مثك وغيرهـم وبيـن لهـم ما هم عليه من ا منصـور والشيـخ علـي حسـن والشيـخ حسـن ربيـع ق الصواب في ذل أ وعرفهم طري لخط

ـا وأطلعهم على سر ـوا م ـه وأبطل ـن إصالح ـا يمك ا م دد وأصلحوا منه ا وأحضروا الع ـه الوضع والصنعة ومكنونه ـادم وضع تقن د اب راد الحداد ومحم ك األسطى م ديوا بصناعة ذل زه وق ه ومراآ ا وفسـدت لقم وازين وانضبط أمره ى تحررت الم ان حت عثم

. اوانصلح شأنه

ا واستمر العمل في أمورين بإقامته ة الشرعية الم اس العدال ى تصنيف وسرت في الن ه عل ذا هو السبب الحامل ل ك أشهرا وه ذل . يؤتي الحكمة من يشاء : ونتيجة المعرفة والحكمة المشار إليها بقوله تعالى الكتاب المذآور وهذا هو ثمرة العلم

ابن السويدي في سنة بن أبي البرآات العباسي البغداديولما وصل إلى مصر الشيخ إبراهيم ا فاضلا 1175الشهير ب ان إمام وآـه فصيحا مفوها ينظم الشعر ـه وصار باإلمالء ارتجالا في أي قافية من أي بحر من غير تكلف فأنزلـه المترجـم وأآرم ـط ب واغتب

. يتنقل صحبته مع الجماعة بمنازل بوالق والمنتزهات

ه وات د ب ل فقي ى الني ى بنفسه فق أنه تمرض أياما فأقام بمنزل بوالق المشرف عل ا اختل ان آلم ل مزاجه فك ه ويعل ه ويخدم من يعوله فكتب نحو العشرين قصيدة وهبت عليه النسمات الشمالية ابه وحيطان ى أخش ه ونقش عل م ببنان ة أخذ القل ى والنفحات البحري عل

. النيل وترآت بحالها وذهبت آغيرها ـور والرياض والزهور والكوثر والسلسبيل وجريانمواقف عديدة آلها مدائح فـي المذآ

. وقـد بلـغ مـن العمر اثنتي عشرة سنة وفي سنة تسـع وسبعيـن توفـي ولـده أخـي ألبـي أبـو الفلـاح علـي

وازل وأوجاع ه الن ر فحزن عليه وانقبض خاطره وانحرف مزاجه وتوالت علي ل المفاصل وت ا ونق والق وغيره ى ب ذهاب إل ك ال . بالصنادقية واقتصـر عليـه وفتـر عـن الحرآـة إال فـي النـادر العيال من هناك والزم البيت الذي

ة وصـار يملـي الـدروس بالمنـزل ويكتب على الفتاوى ويراجع المسائل ة والتحري والمراجع الشرعية والقضايا الحكمية مع الديان . ومراعاة األصول والقواعد ومطارحات لتحقيقات والفوائد قياس الصحيحواالستنباط وال

غ االقاصد ام وتبلي ام الطع واردين وإطع رام ال دين وإآ ـب وتلقي الواف ـن الجان ارب واألجانب مع البشاشة ولي اة األق رام ومراع الميبخل بالموجود وال وال يمل معهم إيناسه والاألخالق مع الخالن واألصحاب والرفاق ويخدم بنفسه جالسه وسعـة الصـدر وحسـن

. السنة في أفعاله يتكلف المفقود وال يتصنع في أحواله وال يتمشدق في أقواله ويالحظ

ة ان بعمام ار الجوخ أو ومن أخالقه أنه آان يجلس بآخر المجلس على أي هيئة آ و بكن ان ويتحزم ول بس أي شيء آ دونها ويل وبه مع ي أوقطعة خرقة أو شال آشمير ه وهو جالس ول ر نوم ان أآث ا اتفق وآ ام آيفم ل ين د ب راش ممه ـى ف اهللا محزم وال ينام عل

ى جانب آبير آثير الذآر دائم المراقبة والفكر ينام أول الليل ويقوم آخره فيصلي ذآر حت ـل بال م يشتغ وتر ث ما تيسر من النوافل وال . مس فيضطجع قليلا أو ينام وهو جالس مستندا وهذا دأبه على الدوامإلى طلوع الش يطلع الفجر فيصلي الصبح ويجلس آذلك

ة ويحاذر الرياء ما أمكن وآان يصوم رجب وشعبـان ورمضـان وال يقـول إني صائم وربما ذهب بعض األعيان أو دعي إلى وليم يع ذلك بالمؤانسة والمباسطـة مـع صاحـبذلك بل يأخذها ويوهم الشرب وآذلك األآل ويضا فيأتون إليه بالقهوة والشربات فال يرد

. المكـان والجالسيـن

. الهيبة في نفوسهم وقورا محتشما ذا جالل وجمال وآـان مع مسايرته للناس وبشاشته ومخاطبته لهم على قدر عقولهم عظيمة

ى داخلا في دهليز ا أنا عندما آنت أراه : وسمعت مرة شيخنا سيدي محمودا الكردي يقول لجامع يداخلني منه هيبة عظيمة وأدخل إلداخلني من رواقنا وأنظر إليه من ره من داخل وأسأل المجاورين عنه فيقولون لي هذا الشيخ الجبرتي فأتعجب لما ي ه دون غي هيبت

. نعم إنه صاحب أسرار األشياخ فلما تكرر علي ذلك أخبرت األستاذ الحنفي فتبسم وقال لي

Page 188: TARIKH AL-JABRATY

189

ة ضخم الكراديس أبيـض اللـون عظيـم اللحيـة منـوروآان مربوع القامة ه الطلع ر شعر الحاجبين وجي ين غزي يبة واسع العين الش . ال يصـرف نظـره عـن جميـل محيـاه يهابه آل مـن يـراه ويـود أنـه

ي بالـزوال وغربـت بعدما طلعت من ولـم يـزل علـى طريقته المفيدة وأفعاله الحميدة إلى أن آذنـت شمسـه مشرق اإلقبال وتعلل اثنى عشر يوما بالهيضة ى أن اقتصر عل د االضطجاع إل دما يري ـط الصفراوية فكان آلما تناول شيئا قذفته معدته عن ـات فق المشروب

. وهـو مع ذلك ال يصلي إال من قيام

صلى اهللا عليه وسلم بالصيغة السنوسية يصلـي على النبي ولم يغب عن حواسه وآان ذآره في هذه المـدة يقـرأ الصمديـة مـرة ثـمان : األسماء اإلدريسية وهو آذلك ثم االسم العشرين من ـذا آ ـاذه هك ـه ومع ـروب وغياث ارا يا رحيـم آـل صريـخ ومك ا نه ه ليل دأب

األزهر حتى توفي يوم الثالثاء قبيل الزوال غرة شهر صفر من السنة وجهز في ه ب اء وصلي علي ل صبحة يوم األربع بمشهد حاف ومات . الصحراء بجوار الشمس البابلي والخطيب الشربيني ومات وله من العمر سبع وسبعون سنة جدا ودفن عند أسالفه بتربة

اإلمام العالمة الفقيه المعمر الشيخ أحمد بن محمد الحماقي الحنفي

رهم وال آان أبوه مـن آبـار علماء الشافعية فتحنف هذا بأذن اإلمام الشافعي ـان المنصوري وغي وفري والشيخ سليم د البن شيخ أحمي وتصدر رضي اهللا عنه لرؤيا د الدقدوسي والشيخ عل دي رآها وآان يخبر بها من لفظه وتلقى عن أئمة عصره آالشيخ أحم العق

ليمان المنصوري وفري والشيخ س د البن ادي والشيخ أحم ز الزي د العزي د عب دري ومحم راء والت رهم وتصدر لإلق امع وغي س بالج . الحنفيـة بعد موت الشيخ حسن المقدسي األزهر مـدة سنيـن ثـم تولـى مشيخـة إفتـاء

ا ة عارف ـي الطوي ـرة صاف ـن العش ـاق حس ـث األخل نا دم انا حس ان إنس ـي وآ وس ف ين الجانب ال يتحاشى الجل ذهب ل روع الم بفوفي في سحر مـن أهـل العلـم ينقمـ األسـواق والقهـاوي وآـان إخوانـه ة ون عليـه في ذلك فال يبالي باعتراضهم ولم يزل حتى ت ليل

. الجمعة خامس عشرى صفر من السنة رحمه اهللا

الصالح الشيخ أحمد بن محمد بن محمد بن شاهين الراشدي ومـات اإلمـام الفقيه العالمة المحدث الفرضي األصولي الورع الزاهدمصطفى وبها نشأ وحفظ القرآن وجوده وقدم األزهر فتفقه على الشيخ 1118ية بالغربية سنة قر الشافعي األزهري ولد بالراشدية

د الغمري رائض عن الشيخ محم ـد العزيزي والشيخ مصطفى العشماوي وأخذ الحساب والف ى الشيخ عي وسمع الكتب الستة عل . لصغير وله شيوخ آثيرونالطندتاوي وسيدي محمد ا النمرسـي بطرفيهـا وبعضهـا علـى الشيخ عبد الوهاب

د أصحابه من و أح ه وه ى عن ة وتلق دة طويل د وعاشره م ق الشيخ الوال ردده وراف ى وده وت ا عل زل محافظ م ي ى ول ة األول الطبق . واأليام الماضية ولـه شيـوخ آثيـرون ومؤانسته ويتذآر األزمان السالفة

واعتني بالكتب الستة آتابة ومقابلة وتصحيحا وآان حسن د في عصره بذلكوآـان مـن جملـة محفوظاتـه البهجـة الوردية وقد انفراألمير التالوة للقرآن حلو األداء مع ـا ب ـى إمام ـراء فصل ـة األم ـه رغب ـك ناطـت ب ـى ولذل ن معرفته بأصول الموسيق د بك اب محم

م منهم ي اسمعيل بك مع آمال العفة والوقار واالنجماع عن الناس حتى أن آثيرا ك ث ه ذل رآن فال يمكن ود أن يسمع منه خربا من القه ويحل أقلع عن ذلك وأقبل على ان يتقن رارا وآ اج م ى المنه ؤدة إفادة الناس فقرأ المنهج مرارا وابن حجر عل ال الت مشكالته بكم

ل األزهـر ثـم انتقـل إلـى زاويـة قـرب ا والسكينة فاستمر مدة يقرأ دروسه بمدرسة السنانيـة قـرب ر مث ان تقري لمشهـد الحسيني وآذهب سالسل الذهب د بك أو ال ى المرحوم محم ا بن ـع فـي حسـن السبـك وقـد انتفـع به آثير من األعالم ولم ـاه الجام المدرسة تج

ل ذل األزهر في هذه السنة راوده أن يكون خطيبا بها فامتنع فألح أبى أن يقب ا صورة ف ك ورده عليه وأرسل له صرة فيها دنانير لهإلى منزله محموما عليه خطب بها أول جمعة وألبسه فروة سمور وأعطاه صرة فيها دنانير فقبلها آرها ورجع فألح عليه فلما أآثر

اني شوال من يقال فيما بلغنـي أنـه طلـب مـن اللـه أن ال يخطـب بعـد ذلـك اء ث ة الثالث وفي ليل ى أن ت فانقطـع في منزله مريضا إلده يوم وصلى عليه باألزهر في مشهد حافل ودفن بالقرافة الصغرى تجاه قبة أبي جعفر ز ثانيالسنة وجه الطمحاوي ولم يخلف بع

. في جمع الفضائل مثله

ـي وآان صفته نحيف البدن منور الوجه والشيبة ناتئ الجبهة وال يلبس زي ـا فتل ـا لطيف بس قاووق ل يل الفقهاء وال العمامة الكبيرة ب . سلـخ شـاة أزرق ب بغلـة وعليهـاويرآـ

. وآان لها جرم وآلها صحيحة مخدومة وسرق غالبها وأخـذ آتبـه األميـر محمد بك ووقفها في آتبخانته التي جعلها بمدرسته

ه ن األدب ف ومات الشيخ الصالح سعد بن محمد بن عبد اهللا الشنواني حصل في مبادي ى ف ال إل وم وم را من العل يئا آثي ه ش مهر فيمقبول وله الشعرية بمصر وآان إنسانا حسنا بينه وبين الفضالء مخاطبات ومحاورات وشعره حسن وتنزل قاضيا في محكمة باب

وجدد له شيخنا السيد مرتضى نسبة إلـى الشيـخ شهـاب قصائد ومدائح فـي األوليـاء وغيرهـم أحسن فيها ولم أعثر على شيء منها . ـن شنـوانالديـن العراقـي دفي

Page 189: TARIKH AL-JABRATY

190

. رحمه اهللا توفـي يـوم السبـت خامس جمادى الثانية من السنة وقد جاوز السبعين

الكي ن حسن الم ي ب ـه تخـرج وحضر ومـات العالمـة الفقيه الصالح الدين الشيخ عل ـدوي وب ي الع ى الشيخ عل رأ عل األزهري قة والمعقول وألقى دروسا باأل غيره من األشياخ ومهر في الفقه راءة الكتب النافع ى ق ا عل ان مالزم ـة وآ دئين زهر ونفع الطلب للمبت

انه مثل أبي الحسن وابن ترآي والعشماوية في الفقه وفي النحو الشيخ خالد ان لس واألزهرية والشذور وحلقة درسه عظيمة جدا وآ . أبدا متحرآا بذآرى اهللا

. ن بالمجاورينتوفي ليلة الخميس منتصف ربيع األول من السنة ودف

ـد ومـات الشيـخ اإلمـام المحـدث البـارع الزاهـد الصوفـي محمـد بـن ـي ول أحمـد ابـن سالـم أبـو عبد اهللا السفريتي النابلسـي الحنبلبـل 1114سنة آما وجد بخطه ـس واشتغ ـي نابل ـن ف رآن في سنة إحدى وثالثي رأ الق فارين وق ا بس ا وارتحل تقريب العلم قليل ى ب إل

ي دمشق سنة ثالث وثالثين ومكث بها قدر خمـس سنوات فقرأ بها على الشيخ عبد القادر التغلبي دليل الطالب للشيخ مرعي الحنبلا قراءة تحقيق واإلقناع للشيخ موسى الحجازة وحضره في الجامع الصغير للسيوطي بيـن من أولـه إلـى آخـر العشائيـن وغيـره مم

م يرجع لوجود أنواع العلوم وذاآره في عدة مباحث من آان يقرأ عليه في سائر ا ل شرحه على الدليل فمنها ما رجع عنها ومنها ما ه الشيخ األصول التي نقل منه ـذي خرجه ل ـه ال ـن ثبت ـي ضم ـا ف ـازه بم ـره وأج ـى غي ـه عل ه ويقدم ان يكرم د وآ ن عب د ب محم

د الغن ى الشيخ عب ين وعل نة خمس وثالث ي س رحمن الغزى ف ـد ي النابلسيال ـام أحم اري واإلم ات البخ ة وثالثي ين النووي األربعا وحضـر دروسـه فـي تفسيـر القاضـي ه وبمصنفاته آله ا يجوز ل وتفسيـره الذي صنفه في علم التصوف وأجازه عموما بسائر م

ات د ثالثي رحمن المجل د ال ـى الشيخ عب ا مصنفاته وعل ة وأجازه البخاري و وآتب له إجازة مطولة وذآر فيه حضر دروسه العاموراتي آتب وعلى الشيخ عبد السلـام ابن محمد الكاملي بعض آتب اس الك ى مال الي يئا من رسائل أخوان الصفا وعل الحديث وش

وشعبان ورمضان الشيخ اسمعيل بن محمد العجلوني الصحيح بطرفيه مع مراجعة شروحه الموجودة في آل رجب المعقول وعلىد من آل سنة مدة إ ات أحم ات البخاري وبعض ثالثي اوي قامته بدمشق وثالثي ة شرحه للمن يئا من الجامع الصغير مع مراجع وش

ـي واألندلسية في والعلقمي وشيئا من الجامع الكبير ـن العراق ه للزي العروض وبعضا من آتاب اإلحياء مع مراجعة تخريج أحاديثـازه وشرح رسالة الوضع مع حاشيته مع مطالعة بعض شروحها وبعضا من شرح شذور الذهب التي ألفها وحاشية مال الياس وأج

ة لمال جامي بكـل ذلـك وبمـا يجـوز لـه روايتـه وعلـى ى وشرح الكافي الشيـخ أحمـد بـن علـي المنيني شرح جمع الجوامع للمحلك رىوشـرح القطـر للفاآهـي وحضـر دروسـه للصحيـح وشرحـه علـى منظومـة الخصائـص الصغ د أجازه بكل ذل للسيوطي وق

رحمن د ال ي داود إجازة مطولة آتبها بخطه وعلى الشيخ محمد بن عب ا وأول سنن أب ة لعراقي لزآري ا من شرح ألفي الغزي بعضى وعلى قريبه الشيخ أحمد ة وعل ذاهب األربع ار شيوخ الم ة من آب ـخ الغزي غالب الصحيح بالجامع األموي بحضرة جمل الشي

ات سـوار أول صحيـح مسلـم وعلـى حامـد أفنـدي مفتـي الشـام المسلسـل مصطفـى بـن ات البخاري وبعض ثالثي ـة وثالثي باألولي على الشيخ محمد حياة المسلسل باألولية وأوائل الكتب الستة وتفقه على شيخ المذهب أحمد وحج سنة ثمان وأربعين فسمع بالمدينة

رحيم مصطفى بن عبد الحـق اللبـدي وطـه بن د ال ـد أحمد اللبدي ومصطفى بن يوسف الكرمي وعب ـر السي الكرمي والشيخ المعمـه البصـروي هاشـم الحنبلي والشيخ محمد السلقيني وغيرهم ومن شيوخه ـد الل ـخ عب الشيخ محمد الخليلي سمـع عليـه أشيـاء والشي

د سمـع عليـه ـخ محم ة باألصل المصحح والشي رأ ثالثيـات أحمـد مع المقابل ة وق ه بالمدين دقاق أدرآ يد ال ياء واجتمع بالس ه أش عليه ا ل ـا مصطفى البكري فالزمه وقرأ عليه مصنفاته وأجازه بم ات منه ه مؤلف ر من ذآرت ول ه شيوخ أخر غي ذلك ول ه ب وآتب ل

ـة شـرح عمـدة األحكـام ـي ال للحافـظ عبـد الغنـي فـي مجلدين وشرح ثالثيات أحمد في مجلد ضخم وشـرح نوني صرصـري الحنبلا في ة اآلداب سمـاه معـارج األنـوار فـي سيـرة النبي المختار وبحر الوف اب في شرح منظوم ي المصطفى وغذاء األلب سيرة النب

ة اآلخـرة وشـرح الـدرة المضيـة فـي اعتقـاد الفرقـة األثريـة ولوائـح األنـوار والبحور الزاخرة في علوم ـي شرح منظوم السنيـة فـلا بكر بن أبي داود الحائية وآان المترجم شيخا ذا شيبةأبي منورة مهيبا جميل الشكل ناصرا للسنة قامعا للبدعـة قـوالا بالحـق مقبا في علـى وم الحديث محب ـن شأنـه مداومـا على قيام الليل في المسجد مالزما على نشر عل ـز م ـد ويجي ـي ويفي ـه وال زال يمل أهل

ـوم سنـة ثمـان ـي ي ـى أن توف ن وأربعيـن إل ر ودف ه بالجامع الكبي ابلس وجهز وصلي علي ذه السنة بن ـن شوال من ه ـن ثام االثنيد ن عب د ب ن محم د ب ـرب األصـل المصري بالمقبرة الزارآنية وآثر ومات العمدة المبجل الفاضل الشيخ أحم السالم الشرفي المغ

م ةالمولد وآان والده شيخا على رواق المغارب ة بعل ه معرف ان ل ذا آ ده ه دمنهوري وول د ال بالجامع األزهر ومن شيوخ الشيخ أحماس الميقات دعو الن ارم أخالق وي ى ومشارآة حسنة وفيه صداقة ود وحسن عشرة مع اإلخوان ومك وي إل د النب اء في المول والعلم

د السكر وآان لديه فوائد و بيته باألزبكية ويقدم لهم الموائد والحلوى وشراب ع األول من السنة وق ابع عشر ربي آثر حسنة توفي س . السبعين رحمه اهللا جاوز

ـر ومـات العمـدة الفاضـل الشيـخ زيـن الديـن قاسـم العبـادي الحنفـي ـن عم ـد ب ـخ أحم لمان المنصـوري والشي ى الشيخ س ه عل تفقوقد ناهز الثمانين شأنه حتى توفي ثالث عشر الحجة من السنةيقـرأ درسـا فـي المذهـب ولم يزل مالزما االسقاطـي إلـى أن صـار

. رحمه اهللا

أة في ومات العمدة المعمر الشيخ عبد اهللا الموقت بجامع قوصون وآان يعرف وفي فج ا ت كا ورع بالطويل وآان إنسانا صالحا ناس . سبع وثمانين سنة الحمام ثاني عشر الحجة عن

Page 190: TARIKH AL-JABRATY

191

ابن محمد بن عامر العطشي الفيومي الشافعي وهو أخو ب الماهر الشيخ علي بن أحمد بن عبد الرحمنومات العمدة الفاضل األدي . حسنـة وحضـر على الشيخ الحنفي وغيره وآان نعم الرجل توفي في جمادى اآلخرة الشيخ أحمد العطشي وآان له مذاآرة

ائي د الحسني الوف ن محم اش ومات السيد الشريف المعمر محمد بن حسن ب ـر ب ـخ المعم ـذ عـن الشي ادة األشراف أخ جاويش السـي يوسـف الطولونـي وآـان يحكـي عنـه ـي ف ـادي الوفائ ـي ه ـد أب ـد محم ـدا بالسي ـان متقي ـب وآ ـة وغرائ ـات مستحسن ـام حكاي أي

. نقابتـه على األشراف ولديه فضيلة وفوائد توفي هذه السنة عن نحو ثمانين سنة

من أهل المروءة والدين توفي ثامن عشرى المحرم من صالح سليمان بن داود بن سليمان بن أحمد الخربتاوي وآانومات الشيخ ال . السنة في عشر الثمانين

ـك ـن ممالي ارودي وهو م ا الب د أغ ر أحم ـت ومات الجناب المكرم األمي ـن بن ـي م ـه الت ـزوج بابنت ـي وت ـدا القازدغل ـم آتخ إبراهيإبراهيم جلبي بيتهم المشهور خارج باب سعادة والخرق وولد له منها أوالد ذآور وإناث ومنهم صاحبنا ـن معها فيالبـارودي وسك

. وعلي ومصطفى وهو أستاذ محمـد أغـا اآلتـي ذآـره

ا صافي الباطن ال يميل المتفرقة وآتخدا الجاويشية وآان إنسانا حسن تقلـد المترجـم فـي أيـام علـي بـك مناصـب جليلـة مثـل أغاويةـوم ضبعه لسوى عمل ـي المرح زوره الخير ويحب أهل العلم وممارستهـم وآـان لـه ميـل عظيـم واعتقـاد حسـن ف د وي الشيخ الوال

وشدة اعتقاه وحبه أنه صادفه مرة بالطريق وهو إذ ذاك آتخدا في آل جمعةة مع غاية األدب واالمتثال ومما شاهدته من آمال أدبهأنكر اويشية وهو راآب فيالج ده ف ل ي زل عن جواده وقب دما رآه ترجل ون ه فعن ه أبهته وأتباعه والشيخ راآب على بغلت ه فعل علي

ان واستعظمه واستحى منه والتمس منه أن يقيد به بعض الكلبة ليقرئه شيئا من الفقه والدين فقيد به الشيخ عبد الرحمن العريشي فكـى ييذهب إليه ويطالع له القدور ـادى األول ـع جم وفي في ساب ـن وغيره وآان يكرمه ويواسيه ولم يزل على حسن حالته حتى ت م

ويلبس آساء صوف أحمر على بدنه ويأخذ سبحة آبيرة السنـة وآـان لـه فـي منزلـه خلـوة ينفـرد فيهـا بنفسـه ويخلـع ثيـاب األبهـة . يذآر ربه عليها

الفيوم لوك األمير عثمان بك الكبير تابع ذيومات األمير الصالح خليل أغا مم ه ب د ل وفي ببل ل ت ـي خلي الفقار وهو أستاذ األمير علان وجيء به ميتا في عشية ة وآ ن بالقراف ن ودف ة من السنة فغسل وآف ادى الثاني را نهار السبت حادي عشرين جم ا خي انا دين إنس . محبا للعلماء والصلحاء

ا آاتب ومات األمير اسمعيل أفند د أغ اني ي تابع المرحوم الشريف محم وم األحد ث وفي ي را صالحا ت انا خي ان إنس دي وآ البيورل . عشرين جمادى الثانية

ـدس دي نقيب األشراف بالق ر ومات السيد المعمر الشريف عبد اللطيف أفن ده أآب ى بع ا وول ـا عـن تسعين سنة تقريب ـن نقبائه واب . رحمه اهللا ديأوالده السيد عبد اهللا أفن

اب اهللا ان حافظ لكت دي جاوجان ميسو وآ اء واألشراف ومات األمير المبجل محمد أفن ه فضيلة وفصاحة ويحب العلم ا وفي موفق . ويحسن إليهم

. الصيداوي تابع األمير علي بك القازدغلي توفي ليلة االثنين عشرين ربيع األول وصلى ومات األمير مصطفى بك

درب وته أنه خـرج إلـى الخـالء جهـة قصـر العينـي ورآـضوآان سبب م ه ب ـى منزل ـل إل ـه وحم جـواده فسقـط عنـه ومـات لوقت . بالقرافة وذلك في منتصف ربيع األول من السنة الحجر وجهز وآفن ودفن

. سنة تاريخه ومات األمير علي أغا أبو قوره من جماعة الوآيل سادس عشر ربيع األول

. بشاشـة وتـودد وحسـن أخلـاق األمير محمد أفندي الزاملي آاتب قلم الغربيـة وآـان صاحـبومات

. 1202الغربيـة اآلتـي ذآره في سنة توفـي رابـع عشريـن صفـر مـن السنـة وخلـف ولـده حسـن أفنـدي قلفـة

. ومصطفىاهللا ومات الخواجا المكرم الحاج محمد عرفات الغزاوي التاجر وهو والد عبد

. توفي يوم الثالثاء ثامن صفر من السنة واهللا تعالى أعلى

Page 191: TARIKH AL-JABRATY

192

ة الظاهر عمر سنة تسع وثمانين ومائة وألف فيها عزم محمد بك أبو الذهب على السفر امية بقصد محارب بالد الش ى ال والتوجه إلذلك احيـل علـى األمراء والعساآرفبرز حاميه إلى العادلية وفـرق األمـوال والتر واستخالص ما بيده من البالد والمماليك واستعد ل

ذي استعدادا عظيما في البحر والبـر وأنـزل بالمراآـب الذخيـرة ة ال أبو مايل ر المسمى ب دفع الكبي والجبخانـة والمدافع والقنابل والم . العام الماضـي آان سبكه في

ـر مراد بك وسافـر بجموعـه وعساآـره في أوائل المحرم وأخذ صحبته ـك الكبي ـل ب ـع اسمعي ـك تاب وإبراهيم بك طنان واسمعيـل براء ال غيـر وتـرك بمصـر ـي األم ـك وباق ـل ب ارة مصـر واسمعي ـي إم ـه ف ـه عوضـا عن ة وهو إبراهيـم بـك وجعل ا بالقلع والباش

. مصطفى باشا النابلسي وأرباب العكاآيز والخـدم والوجاقليـة

وروده ولـم يـزل فـي سي ذلك ـره حتـى وصـل إلـى جهـة غزة وارتجت البالد ل ا وآ ا به ه وتحصن أهل ياف م يقف أحد في وجه ول يافا حاصرها وضيق على أهلها وامتنعوا عم أيضا عليه وحاربوه من داخل وحاربهم من الظاهر عمر تحصن بعكا فلما وصل إلى

ـى خارج ورمى عليهم بالمدافع والمكاحل والقنابر عدة أيام رهم وليالي فكانوا يصعـدون إل ـى السـور ويسبون المصريين وأمي أعل . سبا قبيحا

وة فلم يزالوا بالحرب عليها حتى نقبوا أسوارها وهجموا عليها من آل ا عن ة وملكوه ا وربطوهم ناحي ى أهله ا وقبضوا عل ونهبوه . لة عظيمةالنسـاء والصبيـان وقتلـوا منهـم مقت في الحبال والجنازير وسبـوا

ـم ـم عـن آخره ـف وقتلوه يهم السي د ودوروا ف وا األسرى خارج البل ـودي ثم جمع ـي واليه ـف والنصران ـن الشري ـزوا بي ـم يمي ولامي والسوقي الم والجاهل والع ى عدة صوامع والع وا من رؤوس القتل ى وبن ا عوقب من ال جن وم وربم ين الظالم والمظل وال ب

ه عليهـا األتربـة والرياح والزوابع ثم ارتحل عنها طالبا عكاووجوههـا بـارزة تنسـف تد خوف فلما بلغ الظاهر عمر ما وقع بيافا اشه وخرج من عكا هاربا وترآها وحصونها فوصل إليها محمد بك ودخلها من غير مانع وأذعنت له باقي البالد ودخلوا تحت طاعت

. الموت والهالك والفرح ما ال مزيد عليه وما آل به إلىوخافـوا سطوتـه وداخـل محمـد بـك مـن الغـرور

دات وأرسل بالبشائر إلى مصر واألمراء بالزينة فنودي بذلك وزينت مصر ا وق ة وعمل به ة عظيم ا زين وبوالق القاهرة وخارجه . أيام بلياليها وذلك في أوائل ربيع الثاني وشنكات وحراقات وأفراح ثالثة

وم يفشو فعند انقضاء ذلك ورد ـاة الخبر بموت محمد بك واستمر في آل ي ـى وردت السع ـد حت ل ويتأآ د ويتناق و ويزي ر وينم الخبـي الى بتصحيـح ذلـك وشـاع ف ه تع ون قول ون ويتل ـاس وصـاروا يتعجب ـم : الن ـوا أخذناه ـا أوت ـوا بم ـى إذا فرح م حت ـإذا ه ـة ف بغت

. مبلسون

ك ال ـة وأذعـن وذلك أنه لما تم له األمر ومل ـة والشامي ي بيك بالد المصري ا عل ا أخ ان أرسل اسمعيل أغ ـد آ ـه وق ـع لطاعت الجميع الغزاوي إلى إسالمبول يطلب د والخل ك وأعطوه التقالي ى ذل دايا فأجيب إل ا وه رق أمرية مصر والشام وأرسل صحبته أموال والب

ة يوم دخوله عكا والداقم وأرسل له المراسالت والبشائر بتمام األمر فوافاه ذلك ا ثالث ام محموم فامتأل فرحا وحم بدنه في الحال فأق . ربيع الثاني أيام ومات ليلة الرابع ثامن

. إلى مخدومه فانتقض األمر وردت التقاليد وباقي األشياء ووافى خبر موته اسمعيل أغا عندما تهيأ نزل في المراآب يريد المسير

ـراء ولما تم له أمر يافا وعكا وب ـرح األم ى مصر وصاروا متشوقين اقي البالد والثغور ف ـن بصحبته برجوعهم إل ـاد الذي واألجن . األوطـان للرحيل والرجوع إلى

آالمه عدم العود وأنـه يريد تقليدهم المناصب واألحكام بالديار فاجتمعـوا إليـه فـي اليوم الذي نزل به ما نزل في ليته فتبين لهم منتح اهللا الدالشامية وب ا ف الهم بالبشارات بم وتهم وعي ـى بي وهم السواحل وأمرهم بإرسال المكاتبـات إل م ويطمن يفتح له ا س يهم وم عل

. مصر ويطلبوا احتياجاتهم ولوازمهم المحتاجين إليها من

ره فعند ذلك اغتموا وعلموا أنهم ال براح لهم وإن أملـه غيـر هـذا وذهـب ل آل إلى مخيمة يفكر في أم ال الناق ك : ق ى ذل ا عل وأقمنـث فيها وأآثرنا ال يعلم بمرضه وال يدخل إليه إال بعض خواصه وال يذآرون ذلك إال بقولهم الثالة أيام التي تمرض ـوم الثال في الي . أنـه منحـرف المـزاج

م زاد الحال وجردوا وقـد انهدم رآنه وأ فلمـا آـان فـي صبـح الليلـة التـي مـات بهـا نظرنـا إلـى صيوانـه ة ث والد الخزنة في حرآراءهم المـال وظهر أمر موته وارتبك العرضي وحضر مراد بيك فصدهم وآفهم عن بعضهم وجمع على بعضهم السالح بسبب آب

. الغربة وطمـع الشامييـن وشماتتهم فيهم وتشاوروا في أمرهم وأرضى خواطرهم خوفا من وقوع الفشل فيهم وتشتتهم في بالد

Page 192: TARIKH AL-JABRATY

193

ـم اك في بعض المواضع أخرجه أهل واتفق رأيهم على الرحيل وأخذوا رمة سيدهم صحبتهم ولما تحقـق عنده وه هن م إن دفن أنه . ولفوه في المشمعات ووضعوه في عربة وارتحلوا به طالبين الديار المصرية البالد ونبشوه وأحرقوه فغسلوه وآفنوه

. أواخر النهار فأرادوا دفنه بالقرافة العشرين من شهر ربيع الثانيفوصلوا في ستة عشر يوما ليلة الرابع و

ا أصبح وحضر الشيخ الصعيدي فأشار بدفنه في مدرسته تجاه األزهر فحفروا له ا ولم وه ليل وان الصغير الشرقي وبن قبرا في الليـه الم النهار عملوا له مشهدا ذي بقوصون ومشـى أمام ه ال ـراء وخرجوا بجنازته من بيت ـاء واألم ـخ والعلم ـع األحـزاب شاي وجمي

ترا ود س ر والع ده والـأوراد وأطفـال المكاتـب وأمام نعشه مجامر العنب وا عن ه وعمل ى مدفن ه إل ى وصلوا ب ه حت ه ونتن ى رائحت عل . ليـال وأيـام نحـو أربعيـن يومـا ختمات وقراءات وصدقـات عـدة

ر ـراء ورئيسهم إب ـه أم ـرأ تباع اقيهم واستق راد بيك وب د بيك اهيم بيك وم نهم يوسف بيك وأحم ه ومات ع رهم في حيات ذين أم الأيوب بك وأيوب بيك الكبير وذو الفقار بيك ومحمد بيك طبـال ورضـوان بيـك والذين تأمروا بعده الكالرجي ومصطفى بيك الكبير

ـراد غيـرالدفتردار وسليمان بيك األغا وإبراهيم بيك الوالـي وأيـوب بيـك الص ـاوي وم ـك الشرق ـان بي ـو وعثم ـك الموسق وقاسـم بي . دياب والجين بيك وسيأتي ذآر أخبارهم بيـك الصغيـر وسليم بيك أبو

ام شيخ مشايخ ام الهم ان مات اإلم دققين من مات في هذه السنة من األعي دة الم ين وعم ام المحقق اء األعالم إم الم العلم اإلسالم عر عن نفسه سنة مـدالشيخ علـي بـن أح ا 112بـن مكـرم اللـه الصعيـدي العـدوي المالكـي ولـد ببني عدى آما أخب ه أيض ال ل ويق

الوهاب الملوى والشيخ شلبي البرلسي والشيخ سالم المنفيسي ألن أصوله منها وقدم إلى مصر وحضر دروس المشايخ آالشيخ عبدراهيم والسيد محمد النفراوي والشيخ عبد اهللا المغربي د الصغير والشيخ إب ه وآسيدي محم السلموني ثالثتهم عن الخرشي وأقران

الكي والشيخ راهيم شعيب الم ـي الفيومي ومحمـد بن زآريا والشيخ محمد السجبيني والشيخ إب ـد الديرب ـخ أحم وى والشي د المل أحمزي د النمرسي والشيخ مصطفى العزي د العشماوي والشيخ محم والشيخ عي قاطي والشيخ محم د األس ن يوسف والشيخ أحم د اب

الطريقة األحمدية عن الشيخ والسيد علي السيواسي والمدابغي والدفري والبليدي والحفني وآخرين وبآخرة تلقن والبقرى والعماوي . علي بن محمد الشناوي ودرس باألزهر وغيره

العلم وقد بارك اهللا في أصحابه طبقة بعد طبقة آما هو مشاهد وآان يحكي عن تغاله ب نفسه أنه طالما آان يبيت بالجوع في مبدأ اش . ومع ذلك إن وجد شيئا تصدق به وآان ال يقدر على ثمن الورق

اني وقد تكررت له بشارات حسنة منامـا ويقظـة ولـه مؤلفـات دالـة علـى ى الزرق ن ترآي وأخرى عل فضلـه منهـا حاشيـة على اباني يعلى العزية وأخرى على شرح أب الحسن على الرسالة في مجلدين ضخمين وأخرى على الخرشي وأخرى على شرح الزرق

رى على ى الجوهرة آب ـام عل ـد السل ـى عب يتان عل ى المختصر وأخرى على الهدهدي على الصغرى وحاش وصغرى وأخرى على شرح شيخ األخضري على السلم وأخرى على بن عبد الحق على بسملة شيخ اإلسالم ة المصطلح وأخرى عل ى الفي اإلسالم عل

. للعراقي وغير ذلك

الفقهية فهو أول من خدم تلك الكتب بها وله شرح على خطبة وآان قبل ظهوره لم تكن المالكية تعرف الحواشي على شروح آتبهمور ه اهللا شديد ال آتاب إمداد الفتاح على ن ان رحم ـي وآ ـخ السرنبالل ـة للشي ـي مذهـب الحنفي دين يصدع شكيمة في اإليضـاح ف ال

ـع بالحق ويأمر بالمعروف وإقامة الشريعة ويحب االجتهاد في طلب العلم ويكره سفاسف األمور وينهـى عـن شـرب الدخـان ويمن . العلـم تعظيما لهم مـن شربـه بحضرتـه وبحضـرة أهـل

. آلته ولو آانت في يد آبير األمراءوآسر وإذا دخل إلى منزل من منازل األمراء ورأى من يشرب الدخان شنع عليه

وا وشاع عنه ذلك وعرف في جمع الخاص والعام وترآوه بحضرته فكانوا عندما ا ورفع ه بعضهم بعض ـد نب ـن بعي يرونه مقبـلا مه رأى شيئا منها أنكـر عليهـم ووبخهـم وعنفهم وزجرهم حتى أن علي بك في أيام إم شبكاتهم وأقصابهم وأخفوها عنه وإن ان ارت آ

ره إذا دخل عليه في حاجة أو شفاعة أخبروه قبل وصوله إلى مجلسه فيرفع الشبك من يده وه وتجب ك مع عت ه وذل ويخفوه من وجه . وتكبره

ـس ده وجل را في أمر من األمور فظن الشيخ واتفق أنه دخل عليه في بعض األوقات فتلقاه على عادته وقبل ي ر مفك فسكت األمي . ميـن يا مين يا من هو غضبك ورضاك على حد سواء بل غضبك خير من رضاك خذته الحدة وقال يـاإعراضه عنه فأ

. ويستعطفه أنا لم أغضب من شيء : وآرر ذلك وقام قائما وهو يأخذ بخاطره ويقول

. فلم يجبه ولم يجلـس ثانيـا وخـرج ذاهبـا

Page 193: TARIKH AL-JABRATY

194

. بقضائها هـا فأخبـروه فأمرثـم سـأل علـي بـك عـن القضيـة التـي أتـى بسبب

راء واستمر الشيخ منقطعا عن الدخول إليه مدة حتى رآب في ليلة من ليالي د بعض األم ـي حاجة عن ـد ف رمضان مع الشيخ الوال . بنا نسلم عليه فقال يا شيخنـا أنـا ال أدخـل فقـال ال بـد مـن دخولك معي ومرا ببيت علي بك فقال له ادخل

. مخالفته وانسر بذلك علي بك تلك الليلـة سـرورا آثيـرافلم تسعه

ـدا وآل ولمـا مـات علـي بـك واستقل محمد بك أبو الذهب بإمارة مصر آان يجل من شأنـه ويحبـه وال يـرد شفاعتـه فـي شـيء أبـم إلى الشيخ وأنهى إليه قصته فيكتبها مع غيرهـا فـي قائمـة من تعسر عليه قضاء حاجة ذهب ـة ث ـئ الورق ـى حتـى تمتل يذهـب إل

د األميـر بعـد يوميـن أو ثالثة فعند ما يستقر في الجلوس يخرج القائمة من دعاوى واحدة بع ا من القصص وال جيبه ويقص ما فيه . ال يخالفه وال ينقبض خاطره في شيء من ذلـك واحدة ويأمره بقضاء آل منها واألمير

ـ ـر المذآ ـى األمي ـا بن ـنولم ـو المتعي ـم ه ـان المترج ـه آ ـا ور مدرست ـدأ به ـي وابت ى الكرس ـة عل ـل القب ـا داخ ـس به ـي التدري ف . المدرسين فيها وغيرهم ولم يترك درسه باألزهر وال بالبرديكيـة البخـاري وحضـره آبار

ـي ـة ف ـاب البرقي ـه وآـان يقـرأ قبـل ذلـك بمسجـد الغريـب عنـد ب ـا ل ـة جعله د وظيف ة بع ذلك وظيف دا وآ رحمن آتخ د ال ر عب األمي . ببوالق الجمعة بجامع مرزه

ه وآان على قدم السلف في االشتغال والقناعة وشرف النفس وعدم التصنع ـه وأقارب ـار ويؤاسـي أهل والتقـوى وال يرآـب إال الحم . مداسات وغير ذلكالصالت واألآسية والبز والطرح للناس والعصائب وال ويرسل إلى فقرائهم ببلده

ظهـره أيامـا قليلـة وتوفـي فـي عاشر رجب من السنة وصلي ولم يـزل مواظبـا علـى اإلقـراء واإلفـادة حتـى تمـرض بخـراج فـي . مراثيه ودفن بالبستان بالقرافة الكبرى رحمه اهللا ولم يخلف بعده مثله ولم أعثر على شيء من عليه باألزهر بمشهد عظيم

أحمد ابن عيسى بن محمد الزبيري البراوي الشافعي ولد بمصر ات اإلمـام العالمـة الفقيـه الصالـح الشيـخ أحمـد بـن عيسى بنومـرآن ده وبها نشأ وحفظ الق ـاة وال ـي حي ـر وأنجـب ودرس ف ـول وتمه ره وحضر المعق ده وغي ى وال ه عل ون وتفق ه والمت د وفات وبع

. ذآره وانتظم في عداد العلماء بة أبيه واتسعت حلقة درسه مثل أبيه واشتهرتصدر للتدريس في محله وحضره طل

. وآان نعم الرجل شهامـة وصرامـة وفيـه صداقـة وحـب لإلخـوان

ـان ذهـب ـأة إذ آ ع األول فج ه توفي بطندتا ليلة األربعاء ثالث شهر ربي ـى مصـر فغسـل في بيت ـه إل ـادة وجـيء ب ـارة المعت للزي . األزهر ودفن بتربة والده بالمجاورين وصلي عليه بالجامع وآفن

ري د البق ن محم ن رجب ب د ب دابغي ومات اإلمام الفاضل المسن الشيخ أحم ـري حضـر دروس آل من الشيخ الم ـي المق الشافعر من والحفني والزم األول آثيرا فمسمع ان منه البخاري بطرفيه والسيرة الشامية آلها وآتب بخطه الكثي ار وآ سريع الكتب الكب

فرا وحضرا ل س ام اللي ى قي ا عل ان يحفظ الفهم وافر العلم آثير التالوة للقرآن مواظب ا وآ ز به ا ويجي رة وأحزاب ويحفظ أورادا آثي . حفظـه ونعـم الرجـل آـان متانـة ومهابـة غالـب السيـرة ويسردهـا مـن

. ودفن هناك آخر يوم من شوال من السنةتوفـي وهو متوجه إلى الحج في منزلة النخل

د ريم السمان ول له ومات عالم المدينة ورئيسها الشيخ محمد بن عبد الك العلم وأرس يرا ب ده واشتغل يس أ في حجر وال ة ونش بالمديني 1174والده إلى مصر في سنة اس فتلقته تالمذة أبيه باإلآرام وعقـد حلقـة الذآـر بالمشهد الحسيني وأقبلت عل ى الن م توجه إل ث

. المدينة

ومات . رابع الحجة من السنة عن ثمانين سنة ولما توفي والده أقيم شيخا في محله ولم يزل على طريقته حتى مات في

العالمة المعمر الصالح الشيخ أحمد الخليلي الشامي

. بة تام عام وألف أعراب اآلجروميـة وغيـرهللطل أحد المدرسين باألزهر تلقى عن أشياخ عصره ودرس وأفاد وآان به انتفاع

. توفي في عاشر صفر من السنة

Page 194: TARIKH AL-JABRATY

195

ا ومـات األميـر الكبير محمد بك أبو الذهب تابع علي بك الشهير اشتراه ة أيام ام مع أوالد الخزن أستاذه في سنة خمس وسبعين فأقـده ا قليلة وآان إذ ذاك اسمعيل ـك قل ا أمر اسمعيل ب ـى بك خازندار فلم ـه إل ـع مخدوم ـع م ـه وطل ـة مكان الحـج ورجـع لخازنداري

. بأبـي الذهـب أوائل سنة ثمان وسبعين وتأمر في تلـك السنـة وتقلـد الصنجقيـة وعـرف

راء وسبـب تلقبـه بذلك أنه لما لبس الخلعة بالقلعة صار يفرق البقاشيش ى الفق ذهب عل ر ال ذهبا وفي حال رآوبه ومروره جعل ينثذا لجعيدية حتـى دخـل إلـىوا ه ه ات واشتهر عن د األمري ره ممن تقل ره لغي دم نظي ـم يتق ـه ل ـك ألن ـرف بذل اللقب وشاع منزلـه فع

. أنـا أبو الذهب فال أمسك إال الذهب : الذهـب ويقـول وسمع عن نفسه شهرته بذلك فكان ال يضع في جيبه إال الذهب وال يعطي إال

ـات وعظم شأنه في زمن قلي ـي المهم ـه ف ـره وعين ـد ل ونوه مخدومه بذآ ـات مؤي ـد الحرآ ـان سعي ـرة وآ ـع الشهي ـرة والوقائ الكبيواستكثر مـن شـراء الخذلـان فـي مصـاف قـط وقـد تقدمـت أخبـاره ووقائعه في أيام أستاذه علي بك وبعده العزمـات لـم يعهـد عليه

. لغيره في الزمن الكثير وتقلدوا المناصب واألمريات من القليل ما ال يتفقالمماليـك والعبيد حتى اجتمع عنده في الز

ه وضم المشردين تاذ خالف علي أس أس رون بب بالد بسعده المق ا تمهدت ال ة فلم ان الدول واقي أرآ تمال ب رهم باإلحسان واس وغما من مصر وأحبـوه وأعانوه وتعصبوا له وقاتلوا بين يد واستلين الجميع جانبه وجنحوا إليه ي بك وخرج هارب يه حتى أراحوا عل

م إلى الشام واستقر المترجـم بمصـر وسـاس األمـور وقلـد المناصـب وجبـى األمـوال ة وأظهر له ة العثماني والغلـال وراسـل الدولارة راهيم بك إم ه إب د مملوآ ان وأرسل الغالل للح الطاعة وقل د العرب ـة وصـرف العالئف وعوائ ك السن رمين والصرر الحج تل

يهم علي بك للرجـوع إلـى مصـر وجيـش الجيـوش فلـم يهتم المترجم لذلك وآاد له آيدا بأن وتحرك ذين يظن ف جمع القرانصة والـوه ـك ويستعجل ـي ب ـوا عل ـم أن يراسل اق وأسـر إليه ه النف دوه بالمخامرة مع رات ويع رجم ومنف وا مساوئ للمت في الحضور ويثق

. حضر وأرسلوها إليه بالشريطة السرية ىوالقيام بنصرته مت

وي عزم فراج عليه ذلـك واعتقد صحته وأرسل إليهم بالجوابات وأعادوا له ك ق د ذل اطالع مخدومهم وإشارته فعن الرسالة آذلك ب . آما تقدم بجنوده إلى جهة الديار المصرية فخرج إليه المترجم والقاه بالصالحية وأحضره أسيرا علي بك على الحضور وأقبل

باقـي األمـراء المطروديـن والمشرديـن وأآرمهم واستخدمهم ومات بعد أيام قليلة وانقضى أمره وارتاح المترجـم مـن قبلـه وجمـعدهم توزرهم وقل اهم واس د وواس ز بع تبدلهم الع ا واس ان والعطاي تعبدهم باإلحس دهم واس م وعوائ يهم بالده ذل المناصب ورد إل ال

. األوطان بعد الغربة والتشريد والهجاج في البلدان والهوان وراحة

وقطاع الطريق وأوالد الحرام وأمنت السبل وسلكت الطرق فثبتت دولته وارتاحت النواحي من الشرور والتجاريد وهابته العربان . المجلوبات من الجهـات القبليـة والبحرية بالتجارات والمبيعات بالقوافل والبضائع ووصلت

للمترجم من الدولة المرسومات والخطابات ووصل إليه ر والي مصر خليل باشا وطلع إلى القلعة على العادة القديمة وحضروحض . ونـزل فـي أبهـة عظيمـة وعظـم شأنـه وانفـرد بإمـارة مصـر سيف وخلعة فلبس ذلك فـي الديـوان

. بمصـر بطـالا آثرهـمواستقـام أمره وأهمل أمر اتباع أستـاذه علـي بـك وأقـام أ

ه وحضر إلى مصر مصطفى باشا النابلسي من أوالد العضم والتجأ إليه فأآرم ة وصالح علي ه الرواتب وآاتب الدول نزله ورتب ل . ووصلت إليه التقاليد والداقم في ربيع الثاني سنة ثمان وثمانين وطلب له والية مصـر فأجيـب إلـى ذلـك

. الثانيـة وتوفـي هنـاك وفـي أواخـر سنـة سبع وثمانيـن ى واليـة جـدة وسافـر مـن القلـزم فـي جمـادىووجه خليـل باشـا إلـ

ذه شـرع فـي بنـاء مدرستـه التـي تجاه الجامع األزهر وآان محلها رباع ى ه ا عل متخربة فاشتراها من أربابها وهدمها وأمر ببنائه . ائن بشاطئ النيل ببوالقالسنانية الك الصفة وهي على أرنيك جامع

ة آل حجر فرتب لنقل األتربة وحمل الجير والرماد والطين عدة آبيرة من قطارات البغـال وآذلـك الجمـال لشيل األحجار العظيمم واحد على جمل وطحنوا لها الجبس ا ت ذآورة ولم ام السنة الم د الحلواني المصيـص ورمـوا أساسها في أوائل شهر الحجة خت عق

بابيك تها العظيمة وما حولها من القباب المعقودة على اللواوين وبيضوها ونقشوا داخـلقب ا ش ـاغ وعمل له ـوان واألصب ـة باألل القبا من النحاس األصفر المصنوع ة آله ا مساآن عظيم ة وحوله ام المرمر وبوسطها حنفي ا فسحة مفروشة بالرخ وعمل بظاهره

وفرة راحة وآذلـك بدورهـا العلـوي وبأسفـل مـن ذلـك ميضـأةاألتراك وبداخلها عدة آراسي لمتصوفة اء من ن ئ بالم عظيمـة تمتلوه ام المصنوع نقل ر من الرخ يمأل الميضأة وحول بوسطها تصب في صحن آبي ه ف ة ويفيض من اآن القديم ا من بعض األم إليه

ع وأنشأ ساقية لذلك فحفروها وخرج ماؤها حلوا فعد ذ الميضأة عدة آراسي راحة ا من سعده مع أن جمي ار والسواقي لك أيض اآلبـا ـك صهريج ـل ذل ا التي بتلك الخطة ماؤها في غاية الملوحة وأنشأ سف ا عظيم ل وحوض اء الني ـل سنة من م ـي آ ـأل ف ـا يم عظيم

ا حصة من النه لسقي الدواب وعمل بأعلـى ة يجلسون به ين الثالث د ارالميضـأة ثالثـة أماآـن برسـم جلوس المفت اس بع ادة الن إلف

Page 195: TARIKH AL-JABRATY

196

. مساآن الطباقداخل وخارج حتى فرجات الشبابيك و ولمـا تـم البنـاء فرشـت جميعها بالحصر ومن فوقها األبسطة الرومي من

ـن ولما استقر جلوس المفتين المذآورين بالثالثة أماآن التي أعدت لهم ـي م يهم من المراحيـض الت م الرائحة الصاعدة إل أضر بهد الراشدي أسفـل وأعلمـوا األميـر ا الشيخ أحم رر في خطابته ا وتق وغالب المدرسين بذلـك فأمر بإبطالها وبنوا خالفها بعيدا عنه

دردير باأل د ال ـن العريشـي زهر مثل الشيخ علي الصعيدي مدرس البخاري والشيخ أحم د الرحم ر والشيخ عب د األمي والشيخ محمـخ والشيـخ حسن الكفراوي والشيخ أحمد ـان والشي ـه اللب ـد الل ي الشنويهي والشيخ عب د السمنودي والشيخ عل ونس والشيخ أحم ي

د الطحالوي وا يخ محم اوي والش د الحفن ـي محم ـن القلع يخ أب الحس داوي والش يخ حسن الج د لش ـخ محم ـي والشي ـخ البيل والشي . والشيخ محمد المصيلحي ودرسا ليحيى أفندي شيخ األتراك الحريري والشيخ منصور المنصوري والشيخ أحمد جاد اهللا

د الصبان وجعل ب وتقرر السيد عباس إمامـا راتبـا بها وفي وظيفة التوقيت الشيخ محمد ا محم ة وجعل خازنه ها خزانة آتب عظيمولمن الشافعي الجناجـي ورتـب للمدرسيـن الكبـار فـي آـل يـوم مائـة وخمسيـن نصفـا فضـة أفندي حافظ وينوب عنه الشيخ محمد

دراهم دونهم خمسون نصفا وآذلك للطلبة منهم من له عشرة أنصاف في آل يوم ومنهم من له در عدد ال أرادب من أآثر وأقل ويق . البرفي آل سنـة

ة ولمـا انتهـى أمرهـا وصلـى بهـا الجمعـة فـي شهـر شعبـان سنـة ثمـان ايه والطلب ـور واجتمع المش وثمانيـن حضـر األميـر المذآـى وأرباب الوظائف وصلوا بها ـن بن ـث م ـى حدي ـى الكرسـي وأمل د انقضاء الصالة جلس الشيخ الصعيدي عل ة وبع ـه الجمع لل

. مسجـدا ولـو آفحـص قطـاة بنـى اللـه لـه بيـت فـي الجنة

ألبس الشيخ الصعيدي والشيخ راوي ف ـور فلما انقضى ذلك أحضرت الخلع والف ـراوي سم ـة ف ـن الثالث ـب والمفتي الراشدي الخطيـا ـراوي ناف ـن ف ـي المدرسي رق وباق ؤذنين وف ة والم ـى الخدم ـوم عل ـك الي ـي ذل ـم ف ذهب والبقاشيش بيضـا وأنع يهم ال افس عل وتن

م يصرف الفقهاء واألشياخ والطلبة وتحاسدوا وتفاتنـوا ووقـف علـى ذلـك أمانـة قويسنا وغيرها والحوانيت التي أسفل المدرسة ولاك ور ذلك إال سنـة واحـدة فـإن المترجـم دم ومات عن ا تق امية آم بالد الش ى ال انين إل وا سافـر فـي أوائـل سنـة تسع وثم ه جع برمت

ة نا الموقوف ة قويس ا أمان ي وتآمر أتباعه وتقاسموا البالد فيما بينهم ومن جملته ة الت ك الوآال ـر المدرسة وعوضوا عن ذل ـرد أم فبم أنشأها علي بك ببوالق لمصرف أجرة ل ول زل وعليق األثوار بعدما أضعفوا المعاليم ونقصوها ووزعوا عليهم ذلك اإليراد القلي ي

التوقيـت والـآذان بـل والصلـاة في أآثر األوقات قص ويضعـف حتـى بطـل منهـا غالـب الوظائـف والخـدم إلـى أن بطـلالحال يتنال أغلقت وأخلق فرشها وبسطها وعتقت وبليت وة الموصـل للمشهد الحسيني ب ا المواجه للقب ق أحد أبوابه وسرق بعضها وأغل

يهم الطمع والعقد أتباع الواقـف ومماليكـه لكـن لمـاجميعها شهورا مع آون األمراء أصحاب الحل فقـدت منهم القابلية واستولى على في والتفاخر والتنافس والتغاضـي خـوف الفشـل ل في آل شيء حت ـن االنحـراف عـن األوضاع ظهر الخل ـة م ـرق الكلم وتف

. الموجبة لنظام دولتهم وإقامة ناموسهم آما يتضح ذلك فيما بعد األمور

ا وبالجملـة فـإن المترجـم آان آخر من أدرآنا من األمراء المصريين شهامة وصرامة وسعدا وحزما وعزما وحكما وسماحة وحلمويعطيهم العطايا الجزيلة العلمـاء والصلحـاء ويميـل بطبعـه إليهـم ويعتقـد فيهـم ويعظمهم وينصت لكالمهم وآان قريبا للخير يحب

ل للدين ولم يشتهر عنه شيء من الموبقات ويكره المخالفين ة جمي ه بهي الطلع ه أو يخل بمروءت والمحرمات وال ما يشينه في دينل الكالم الصورة أبيض اللون ما قلي ورا محتش ة مهاب الشكل وق دن مسترسل اللحي ة والب دل القام ـدأ وال معت ـس بمه ات لي وااللتف

ا بإشارة اشر األحكامخـوار وال عجـول مبجلا في رآوبه وجلوسه يب ل أهل ياف ـي قت ـن اإلسـراف ف ـرا م ه آخ ا فعل وال م بنفسه ول . حسناته أآثر من سيآته وزرائه لكانت

ول ولم يتفق ألميـر مثلـه فـي آثـرة المماليـك وظهـور شأنهـم فـي اعهم عن قب ـت طب ـده وانحرف ـم بع ـرة وعظـم أمره المـدة اليسيى الوا إل ة وم ـوا طرق العدال ـم وألف ى طرائقهم وزادوا عن سوابقه ئوا عل ة واشتروا المماليك فنش انم الجهال ا مغ ـم وظنوه المظال

. ما حصل ونزل بهم وبالناس ما نزل وتمادوا على الجور وتالحقوا في البغي على الفور إلى أن حصل

. ر واهللا تعالى أعلموالدما وسيتلى عليك من ذلك أنباء وأخبار وما حل باإلقليم بسببهم من الخراب

ـا سنة تسعين ومائة وألف آـان سلطـان العصـر فيها السلطان عبد الحميد د باش وزير محم ي مصر ال اني ووال د خان العثم بن أحمـر عـزت الكبيـر وأمراؤهـا إبراهيـم ـك بـك ومـراد بيـك مملوآـا محمـد بيك أبي الذهب وخشداشينهما أيـوب بيـك الكبي ويوسـف بي

ومحمـد بيـك طبـل وحسـن بيـك سـوق السلـاح وذو أميـر الحـاج ومصطفى بيك الكبير وأحمد بيك الكالرجي وأيوب بيـك الصغيـرة حسن بيك الفقـار بيك والجين بيك ومصطفى بيك وت القديم ل بيك اإلبراهيمي ومن البي ان بيك الشرقاوي وخلي الصغير وعثم

را قصبة ا وإب ـان رضوان ورضوان بيك بلفي ان الجرجاوي وسليم رحمن بيك عثم د ال ان وعب ـا هيم بيك طب ـوري وبقاي ـك الشاب بيـان البرديسـي وحسن اختياريـة الوجاقات مثل أحمد باشجاويش أرنؤد وأحمد جاويـش ـي وسليم ـدي الخلوت المجنـون واسمعيـل أفن

Page 196: TARIKH AL-JABRATY

197

. الرآب وأمير الحاج يوسف بيك وفيهـا فـي يـوم الخميـس سابـع شهـر صفر وصل الحج إلى مصر ودخل

يئا بخطة الساآت احترق فيها وفـي ليلـة الجمعـة تاسع صفر وقع حريق باألزبكية وذلك في نصف الليل ان ش وت عظام وآ عدة بيـك مهولا ثم إنها عمرت في أقرب وقت ـر رضـوان بي ـا والذي لم يقدر على العمارة باع أرضه فاشتراها القـادر وعمرهـا فعم بلفي

ل وف دارا عظيمـة وآذلـك الخواجـا السيـد عمـر غـراب والسيـد أحمـد عبد السالم أت الني م ي ه ل ود محرم بحيث أن ا والحاج محم يهاآن من سقط برع بسوق الغورية ومات فيه عدة ك األم ا مستحفظان أخذ تل رحمن أغ د ال م إن عب ردم ث اس تحت ال آثيرة من الن

. الزيت والبوابة التي يسلك منها من السوق أربابهـا شـراء وأنشـأ الحوانيـت والربـع علوهـا والوآالـة المعروفة اآلن بوآالة

ى قصر وفيهـا حضـر جماعة من ال ه إل وا ب اس للفرجة هنود ومعهم فيل صغير ذهب ـرع الن ـر وه وه باإلسطبل الكبي ي وأدخل العيناس القصر يأخذون من المتفرجين دراهم وآذلك سواسة الهنود جمعوا بسببه دراهم آثيرة وصار عليه ووقف الخدم على أبواب الن

ى مصه في القصب ه بالكعك وقصـب السكر ويتفرجون عل ه يأتون إلي ه بخرطوم م وتناول انهم ويفه ه بلس ود يخاطبون ان الهن وآ . على يديه ويشير بالسالم بخرطومه آالمهم وإذا أحضروه بين يدي آبير آلموه فيبرك

ى وفيهـا فـي شهـر رمضـان تعصـب مـراد بيـك وتغيـر خاطـره على إبراهيم الده عل رق ب رة وف ة الكبي ى المحل اه إل بيك طنان ونف . يبق له إال القليلمن أحب ولم

ـا في وفيها شرع األمير اسمعيل بك في عمل مهم لزواج ابنه وهي من زوجته هانم بنت سيدهم إبراهيـم آتخـدا الـذي آـان تزوجهـان سنة أربع وسبعين بالمهم ـة وآ ـر ذي الحج ـل شه ـي أوائ ـم ف ـك المه ـم المذآور في حوادث تلك السنة وآـان ذل ـذا المه ـل ه قب

ا ـل بينـه وبين مراد بك منازعة ومخاصمة وسببها أن مراد بك أرادحص ع بينهم يج فوق أن يأخذ من اسمعيل بك السر ورأس الخلـد ـاد يتول ـر مشاحنـة ومخاصمـة آ ـي أث ى غل وشـرع ف ـم بك فاصطلحا عل ـا إبراهي ـح بينهم ـي الصل ـى ف ـة فسع ـا فتن ـك منه ذل

مراد بك وفرق المحارم والمناديل على الحاضرين عـوا يـوم العقـد فـي وليمـة عظيمـة ووقـفاسمعيـل بـك فـي عمـل الفـرح فاجتمدما وصل وهو يطوف بنفسه على أقدامه وعمل المهم ى بيت اسمعيل بك وعن ـا عزت باستدعاء إل أياما آثيـرة ونـزل محمـد باش

ه إلى ى حارة قوصول نزل األمراء بأسرهم مشاة على أقدامهم لمالقات ه عل ا أمام اقم فمشوا جميع اخر والقم ـم المب ـم وبأيديه أقدامهادم ولم يزالوا آذلك حتى طلع إلى المجلس ووقفوا في دايا والتق ه اله دموا ل ام والشربات وق خدمته مثل المماليك حتى انقضى الطع

صنجقه اسمعيل بك وهو خازنداره غا الذيالكثيرة المسمومة ولما انقضت أيام الوالئم زفوا العروس إلى زوجها إبراهيم أ والخيول . الجليلة ومشى فيها الفيل وعليه خلعة جوخ أحمر فكان ذلك من النوادر ومملوآه ويسمونـه قشطة وآانت هذه الزفة من المواآب

ـد ومـات فـي هـذه السنـة الفقيه المتفنن العالمة الشيخ أحمد بن محمد ـري ول ـرب ابن محمد السجاعي الشافعي األزه ـة ق بالسجاعيي الضرير المحلة وقدم األزهر صغيرا ديوي والسيد عل ده ال د السجيني والشيخ عب زي والشيخ محم فحضر دروس الشيخ العزي

الي ي اللي اء ويحي ور األولي ـارة قب ـى زي ـا عل ـان مالزم ـف وآ ـى وأل ـر ودرس وأفت ة فقه ة ووالي رآن مع صالح وديان راءة الق بق . األوحد أحمد اآلتي ذآره في تاريخ موته حال غريب وهو والد الشيخوجذب وله مع اهللا

. القعدة توفي المترجم رحمه اهللا تعالى في عصر يوم األربعاء ثامن عشرين ذي

ة األجهوري ن عطي ة ب رى ومات الشيخ اإلمام الفقيه العالمة الشيخ عطي ورد إحدى ق أجهور ال د ب اني الضرير ول الشافعي البرهاألصول الشيـخ العشمـاوي والشيـخ مصطفـى العزيـزي وتفقه عليهما وعلى غيرهما وأتقن في ـدم مصـر فحضـر دروسمصر وق

ذا جمع ه في أسباب وسمع الحديث ومهر في اآلالت وأنجب ودرس المنهج والتحرير مرارا وآ الجوامع بمسجد الشيخ مطهر ولا تشتت من ه جامع لم ى أبواب النزول مؤلف حسن في باب اني عل ى شرح الزرف ذلك حاشية عل دة وآ ين مفي ى الجالل ه وحاشية عل

وا بفضله البيقونية في ان مصطلح الحديث وغير ذلك وقد حضر عليه غالـب علمـاء مصر الموجودين واعترف ه وآ وا ببرآت وأنجبذا الجامع يكتبون ما يقوله ولما بنى يتأنى في تقريره ويكرر اإللقاء مـرارا مراعاة للمستملين الذين دا ه رحمن آتخ المرحوم عبد ال

بدهليزها وسكن فيه بعياله مطهر الذي آان أصله مدرسة للحنفية وآانت يعرف بالسيوفيين بنى للمترجم بيتا المعروف اآلن بالشيخ . وأوالده

. توفي في أواخر رمضان

Page 197: TARIKH AL-JABRATY

198

ابا ان ش اء العصر ومات الشيخ الفاضل النجيب احمد بن محمد بن العجمي الشافعي آ ى علم د حضر عل ا ذا حفظ جي ا دارآ فهيمـن وحصل المعقول والمنقول وأدرك جانبا ـاء ولك ـك أعاظـم العلم من العلوم والمعارف ودرس وأملى ولـو عـاش النتظـم فـي سل

. اخترمتـه المنيـة فـي يـوم االثنيـن حـادي عشرين جمادى اآلخرة

دين المقدسي الحنفي ومات الشيخ الصالح الورع الناسك أ ور ال ن ن د ب درب األحمر وهو أخو حم ه بال ام جامع قجماس وخطيب إمادة ي الس ورا الشيخ حسن المقدسي مفت يخا وق ان ش العلم وآ ذآور في شيوخه واشتغل ب نا الم اه الشيخ حس ة شارك أخ بهي الحنفي

. الشكل مقبلا على شأنه منجمعا عن الناس

. عشر ربيع األولتوفي ليلة االثنين سادس

ده ومات الفقيه الفاضل الشيخ إبراهيم بن خليل الصيحاني الغزي الحنفي ـى فضـالء بل ـون عل رأ بعـض المت أ وق ولد بغزة وبها نش . وورد الجامع األ

ـاد هر فحضر الدروس والزم المرحوم الوالد حسنا الجبرتـي وتلقـى عنـه ـم ع ـة ث ـوم الغريب ـى الفقـه وبعـض العل ـزة وتول ـى غ إلـن اإلفتـاء بالمذهب وآان ـدار عشري ـق مق ـي غل ـر ف ـوز الم ـن الم ـا م ـة جانب ـه يرسل إلى الوالـد فـي آـل سن ـلا فنخـرج دهن رط

ى دمشق ونرفعـه فـي الزجاج لنفع الناس في الدهن ومعالجات بعض األمراض ى ارتحل إل ك حت ى ذل زل عل م ي والجروحات ول . الشافي فـي فسـار أحسـن سيـر لفتوى بعد الشيخ عبدوتولى أمانة ا

. وتوفـي بهـا فـي هذه السنة في عشر التسعين رحمه اهللا

ن ن هيكل اب ى جماعة من فضالء العصر ومات الفقيه الفاضل الصالح الشيخ علي بن محمد بن نصر ب ه عل جامع الشنويهي تفقروع السيد وآان يحضر درس الحديث في آل جمعة على ة الف ـان مشهورا بمعرف ـة وآ البليدي ودرس باألزهـر وانتفـع بـه الطلب

ـون ـاخ يتضايق ه من المقصورة الفقهية وآان درسه حافلا جدا وله حـظ فـي آثـرة الطلبـة وآـان األشي ـه فيطردون ـة درس ـن حلق مـل فيخرج إلى الصحن فتمأل حلقة درسه صحن الجامع ـان ينتق ـي بعـض األحي ان يخطب وف ه وآ ـة بجماعت ـة السناني ـى مدرس إل

ـج بجامع األشرفية ـى نه ـة عل ـرف بالوراقين وخطبته لطيفة مختصرة وقرأ المنهج مرارا وآان شديـد الشكيم ـأول ال يع ـف ال السلـى ـي صل ا للنب ر الرؤي ان آثي ه آ ر عن نفسه أن ان يخب ا في ال التصنع وآ زل مدرس ا تن ه لم لم إن ه وس ـه علي ة الل ة من جمل محمدي

. وآان يبكي ويتأسف لذلك الجماعة انقطع عنه ذلك

. علـي رضي اهللا عنه توفـي فـي ثامـن عشـر شعبـان وأملـى نسبـه علـى الدآـة إلـى سيدنـا

ه ببرصا واسالمبو ومـات األميـر الكبيـر الشهيـر عثمـان بـك الفقـاري بإسالمبـول فـي دة غربت ان م ـة وآ ا هـذه السن ا وأربع ل نيفـو وثالثين سنة وقد تقدم ـور ذآره وذآر مبدأ أمره وظهوره وسبب خروجه مـن مصـر مـا يغنـي عـن إعـادة بعضـه وه ـر مشه أم

د فالن سنة خروج وإلـى الـآن بيـن النـاس مذآور حتى أنهم جعلوا سنة خروجه تاريخا يؤرخون به وفياتهم ومواليدهم فيقولون ول . خروج عثمان بك بسنة أو شهر مثلا ات فالن بعدعثمان بك وم

تاذ ي أس ن حسن جاويش القزدغل دا وهو ب ـع ومات األمير عبد الرحمن آتخ ـى جمي ـدا مول ـم آتخ ـاذ ابراهي ـش أست ـان جاوي سليم . الـآن األمـراء المصرييـن الموجوديـن

م ـداوخبـره ومبـدأ إقبال الدنيا عليه أنـه لمـا مـات عثمـان آتخ ى موجوده ول ـدار عل ـش الجوخ ـان جاوي القازدغلـي واستولـى سليمـة يعط المترجم الذي هو اب الينكجري ة ب ه من طائف م يجد من ينصفه في إيصال حق يئا ول تاذه ش يد أس ـلا ابن س ـم ومي ـدا منه حس

ـف أن ألهوائهـم وأغراضهـم فحنـق منهم وخرج من بابهم وانتقل إلى ـزب وحل ا دام وجاق الع ة م ى وجاق الينكجري ـه ال يرجـع إلادر 1152حيا وبر في قسمه فإنه لما مات سليمان جاويش ببرآة الحاج سنة سليمان جاويش الجوخدار دم ب ا تق دا آم ليمان آتخ س

ليمان الجاويشية زوج أم عبد الرحمن آتخدا واستأذن عثمان بك في تقليد عبد ا عن س ـش السردارية عوض جاويش الرحمـن جاويـا ألنه وارثه ومواله وأحضروه ليلا ـا وقلدوه ذلك وأحضر الكاتب والدفاتر وتسلـم مفاتيـح الخشخانـات والترآـة بأجمعه ـان شيئ وآ

ـزب ورجع يجـل عـن الوصـف وآذلك تقاسيط البالد ولم تطمع نفس عثمان بك لشيء من ذلك وأخذ المترجم غرضه من بـاب العوحج صحبة عثمان بك في سنة خمس وخمسين وأقام هناك إلى سنة إحدى وستين فحضر ما أمره من حينئذإلى باب الينكجرية ون

ـرات وإبطـال مع الحجاج ـل الخي ـد وعم ـاء المساج ـي بن ـن وشـرع ف امير حارة وتولى آتخدا الوقت سنتي ـرات فأبطـل خم المنكأ جامع يعلوه اليهود فأول عماراتـه بعد رجوعه السبيل والكتاب الذي اني وأنش ة الظرف وأحسن المب بين القصرين وجاء في غاي

األزبكية سقاية وحوضا بابه سبيـلا بمنـارة وصهريـج وآتـاب ومدفـن السيـد السطوحية وأنشأ بالقرب من تربة المغاربة وعمل عندامع د ج ذلك وعن ة آ ي الحطاب اب وف وه آت دواب ويعل ي لسقي ال أ وزاد ف ذلك وأنش دار الدشطوطي آ امع األزهر مق مقصور الج

ـة النصف طولا وعرضا يشتمل ـة المتسع ـن الحجـر على خمسين عامودا من الرخام تحمل مثلها من البوائك المقوصرة المرتفع مرا دا ومنب ى المنحـوت وسقـف أعالهـا بالخشـب النفـي وبنـى به محرابا جدي ة وبن ة حارة آتام ـا جه ـا عظيم ـه باب ـأ ل أعاله وأنش ب

Page 198: TARIKH AL-JABRATY

199

ا مع مدرس ـأه ةوبنى المدرسة الطيبرسية وأنشأها نشوأ جديدا وجعله ـذي أنش ـر ال ـاب الكبي ـن داخـل الب ـا م ة له ة المقابل اآلقبغاوياب خارجهمـا جهـة ين آل ب ابين عظيم ارة عن ب ـي وخان الجراآسة وهو عب ـد الحسين ى القبـو الموصـل للمشه بمصراعين وعل

ها ساقية لخصوص إجراء المال إليهـا الطيبرسية ميضأة وأنشأ ل يمينهما منارة وفوقه مكتب أيضا وبداخله على يمين السالك بظاهرـة درج يصعد منه للمنارة ورواق البغداديين والهنود فجاء هذا الباب ومـا بداخلـه مـن وبداخـل بـاب الميضأة الطيبرسيـة واآلقبغاوي

ة ـي العظم والوجاهة والفخام ـج والمقصـورة ال واألورقـة مـن أحسـن المبانـي ف ـة الصهري اب القب د ب ـا وعمل عن ـي به ـرة الت كبيـام ضريح شيخ اإلسالم ـة بالرخ ـز زآريا األنصاري فيما بين المسجد ودهليـز القبـة وفـرش طريـق القب ـه بدهلي ـك إلي ـون يسل المل

. البرانـي وعلـى الدهليـز البرانـي مـن آلتا الجهتين بوابتان طويـل متسـع وعليـه بوابـة آبيرة من داخـل الدهليـز

. الموجودة وجعل لزيارة النساء طريقا بخالف طريق الرجال ضا لمشهد النفيسي ومسجده وبنى الصهريج على هذه الهيئةوعمر أي

ـن وبنى أيضا مشهد السيد زينب بقناطر السباع ومشهد السيدة سكينة بخط ـرب م ـة بالق ـدة عائش ـروف بالسي الخليفة والمشهـد المعي ة والسيـدة رقية والجامـع والرباط بحارة عابدين وآذلك مشهد أبي السعود الجارحي فاطمـ بـاب القرافـة والسيـدة ى الصفة الت عل

. هو عليها اآلن ومسجد شرف الدين الكردي بالحسينية

. وينفذ إليه من داخل ومسجدا بخط الموسكي وبنى للشيخ الحنفي دارا بجـوار ذلك المسجد

. لوالدته بها مدفنا ة بالشيخ مطهر بخطبات الزهومة وبنىوعمر المدرسة السيوفية المعروف

ـة وأنشأ خارج باب القرافة حوضا وسقاية وصهريجا وجدد المارستان ـة والقب ـرة المنصوري ـة الكبي ـى القب ـدم أعل المنصوري وهرك التـي آانـت بأعلـى دفن فقط وت ة الم ل سقف قب رات األخرى مكشوفة الفسحـة مـن خـارج ولـم يعـد عمارتهما ب ه خي ورتب ل

را وأخبازا زيادة على البقايا القديمة ولما عزم على ترميمه وعمارتـه اب وقفف وال دفت ه آت أراد أن يحتـاط بجهات وقفه فلم يجد لم والمصاحف ونسخ وآانت آتب أوقافه دفات ودفاتره في داخل خزانة المكتب فاحترقت بما فيها من آتب العل ات وال ه الوقفي ر ووقف

ل يشتمل على وقف الملك المنصور قالون الكبير األصلي ووقف دا اسمعيل ب ي الف ن الناصر أب ولده الملك الناصر محمد ووقف بد بعض المباشرين وغير ذلك من مرتبات د الفحص الملوك من أوالدهم ثم إنه وجد دفترا من دفاتر الشطب المستجدة عن ك بع وذل

. ض الجهات المحتكرةوالتفتيش فاستدل به على بع

. حيـن آـان مجـاورا هنـا وللمترجم عمائر آثيرة وقناطر وجسور في بالد األرياف وبالد الحجاز

ـوم ـة مرح ـى محل ـة إل ـة وبنـى القناطـر بطندتـا فـي الطريـق الموصل ـن انحي ـن م ـارة عابدي ـى ح ـة إل دة الموصل والقنطـرة الجديابيط وقن الخلوتـي علـى الخليج ـة الصوف المسماة بالزع ـراء األآسي ان الفق ة طرة بناحية الموسكي ورتب للعمي يهم جمل رق عل فيف

ذلك آثيرة من ذلك عند دخول الشتاء فـي آـل سنة فيأتون إلى داره ك الكساوي وآ ودون مسرورين بتل ة ويع أفواجا في أيام معلومة ير المؤذنون يفرق عليهم رق جملة من اإلجرامات الطولوني ذلك يف تاء وآ الي الش ا وقت التسبيح في لي دون به ر ت ة من الحب جمل

ـى وابيج القيصرلي عل ـي المحالوي والبر الصعيدي والماليات واألخالف والب ـه ف ـد بيت ـل ويخـرج عن ـرات واألرام ـاء الفقي النسرق رق اللحـم والسمـن للفقـراءمن القصاع الكبـار المملـوءة بالثريـد المسقـي بمـ ليالـي رمضـان وقت اإلفطار عدة المجتمعيـن ويف

ـن عليهم النقيب هبر اللهم النضيج فيعطى لكل فقير جعله وحصته في يده ـم رغيفي وعندما يفرغون من األآل يعطى لكل واحد منه . غيـر ذلـك ونصفـي فضـة برسـم سحـوره إلـى

ة بيـن ومن عمائره القصر الكبير المعروف به بشاطـئ النيـل فيمـا بولـاق ومصـر القديمـة وآـان قصـرا عظيما من األبنية الملوآيذآور 1205 وقد هدم في سنة ابه ومات المباشر الم ك بنحو بيد الشيخ علي بن حسن مباشرا لوقف وبيعت أنقاضه وأخش د ذل بع

. ثالثة أشهر

نها ال ومن عمائره أيضا دار سكنه بحارة عابدين وآانت من الدور العظيمة ا دار بمصر في حس ان ال يماثله ة الوضع واالتق محكما من ا به ة مجالسها وم ديع الصنعة وزخرف واع األصباغ وب الزورد وأن وه وال ذهب المم ام والقيشاني وال أنق النقوش والرخ والت

ان بوسطها ة األرآ ه قاعة متسعة مربع ديعا بداخل تانا ب ا بس ام الب والبهجة وغرس به قية مفروشة بالرخ ا فس ديع الصنعة وأرآانهـي مرآبة على أعمدة من الرخام األبيض ـر ف ـرات والعمائ ذلك وسمي بصاحـب الخي وغير ذلك من العمارات حتى اشتهر ذآره ب

ك والشـام والـروم وعـدة المساجـد التـي أنشأهـا وجدهـا وأقيمـت فيهـا الخطبـة مصـر ة عشر مسجدا وذل والجمعة والجماعة ثماني . والمكاتـب واألحـواض والقناطـر والمربـوط للنسـاء الفقيرات والمنقطعـات زوايـا واألسبلـة والسقايـاتخلـاف ال

Page 199: TARIKH AL-JABRATY

200

. بهـا علـى ما يروعه من الوضع من غير مباشرة وال مشاهدة وآـان لـه فـي هندسـة األبنيـة وحسـن وضـع العمائـر ملكـة يقتـدر

أ ا أنش آثر إال م ـادة ولو لم يكن له من الم ا بالجامع األزهر من الزي ك وأيض اه ذل وك لكف ـم المل ـا هم ـي تقصـر عنه ـارة الت والعمة والزيني والنفيسـي وضـم لوقفـه ثالث قرى من بالد األرز بناحية رشيد وهي تفينة وديبي المشهد الحسيني ومسجده وحصة آتام

ـر عام الفقراءوجعـل إيرادهـا ومـا يتحصـل من غلة أرزها لمصارف الخيرات وط ـن باألزه والمنقطعين وزاد في طعـام المجاورية سنة ومطبخهـم الهريسـة فـي يومـي ه لغاي ذي نحن في اريخ ال ذا الت بسبب 1220االثنيـن والخميـس وقد تعطل غالب ذلك في ه

. استيـالء الخـراب وتوالـي المحـن وتعطـل األسبـاب

ـدة ل أمـر علـي بـك وأخرجـهولـم يـزل هـذا شأنـه إلـى أن استفحـ ـر القع ـل شه ـي أوائ ـك ف ـاز وذل ـى الحج ـام 1178منفيـا إل فأقـى مصـر عشـرة سنـة فلمـا سافـر يوسـف بـك أميرا بالحاج في السنـة الماضيـة صمـم علـى بالحجـاز اثنتـي ـه إل إحضـاره صحبت

ى 1190فأحضـره فـي تختـروان وذلـك فـي سابع شهر صفـر سنـة ـة فدخـل إل ـرب الغرب ـرم وآ ـي واله ـه الع وقـد استولـى عليـاء بيته مريضا فأقام أحد ـل حضـره العلم ه في مشهد حاف وه وخرجوا بجنازت لوه وآفن ا ومات فغس ـار عشر يوم ـراء والتج واألم

ه الكساوي والمعاليم في ومؤذنـو المساجـد وأولـاد المكاتـب التـي أنشأهـا ورتب لهم فيها ن بمدفن آل سنة وصلوا عليه باألزهر ودف . باألزهر عند الباب القبلي الذي أعده لنفسه

. ولم يخلـف بعـده مثلـه رحمـه اللـه

ـم اء في أمواله ى مصادرة بعض األغني ل عل ا والتحي ـة ومن مساويه قبول الرش ـى صـارت سن ـره حت ـك غي ـي ذل ـه ف ـدى ب واقتي طار ست منكرةمقـررة وطريقـة مسلوآـة لي ة الت يآته العظيم ا وارث ومن س ي له اء الت ـات األغني وآذلك المصالحـة علـى ترآ

بك ليقوى به على أرباب الرئاسة فلم شررها وتضاعف ضررهـا وعم اإلقليم خرابها وتعدى إلى جميع الدنيا هبابها معاضدته لعليين عليهم ع يزل يلقي بينهم الفتن ويغري بعضهم على بعض ويسلط داوة ب د الع اء وأآ ى أضعف شوآات األقوي لي بك المذآور حت

ده عن األصفياء واشتد ك ساعد علي بك فعنـد ذلـك التفـت إليـه وآلـب بنابـه عليـه وأخرجه من مصر وأبع د ذل م يجد عن ه فل وطنـدا ـوم ا مـن يدافـع عنـه وأقـام هـذه المـدة فـي مكـة غريبـا وحي ـي الي را من وأخـرج أيضـا ف ا وعشرين أمي ه نيف ـه في ـذي أخرج ل

. تقدم االختيارية آما

ذي فعند ذلك خال لعلي بك وخشداشينه الجو فباضوا وأفرخـوا وامتد شرهم و ال يتلى عليك بعضه فه إلى اآلن الذي نحن فيه آما سمن الحجاز متمرضـا إال هـذه لكفـاه ولمـا رجعتعالـى فـي ظهـور أمرهـم فلـو لـم يكـن لـه مـن المسـاوئ آان السبب بتقديـر اللـه

ودوه ينهم ليع ـي خشداش ـك وباق ـراد ب ـك وم ـم ب ـه إبراهي ـم ذهـب إلي ـه له ـن وصيت ـان م ك فك ل ذل م قب م يكن رآه ـع : ول ـوا م آون . وال تداخلـوا األعـادي بينكـم بعضكـم واضبطـوا أمرآـم

ذا لى وتجنبوا الظلم وافعلواوهذا بدل عن قوله أوصيكم بتقوى اهللا تعا الخير فإن الدنيا زائلة وانظروا حالي ومالـي أو نحـو ذلك هكذاك في سن التمييز في ذلك الوقت وآان سليط اللسان ويتصنع الحماقة فغفر اهللا لنا وله رأيته مرة وأنا إذ أخبرني من آان حاضرا

ا في لقامـةقبل أن ينفى إلى الحجاز وهو مـاش فـي جنـازة مربـوع ا ا البياض مترفه ة ويغلب عليه ـون مسترسـل اللحي أبيـض الل . يشار إليه بالبنان ملبسه معجبا بنفسه

سنة إحدى وتسعين ومائة وألف

اتفق فيها في أوائل شهر ربيع األول ورد أغا من الديار الرومية بطلب عساآر ك ف ـاوروا في ذل ـراء وتش اجتمع األم لسفر العجم ف . فأحضروه من المحلة وقلدوه إمارة ذلك لى إحضار إبراهيم طنانرأيهم ع

المجاورين بالجامع األزهر وذلـك أنـه آل إليهـم مكان موقوف وفيها في أوائل شهر جمادى األولى وقعت حادثة في طائفة المغاربةك د ذل وا وحجد واضع الي ـك واختلف ـأن ذل ـي ش وى ف وا فت راء وآتب ى بعض األم أ إل وت الوقف باإلشاعة والتج اموا في ثب م أق ث

انة الدعاوى في المحكمة وثبت الحق للمغاربة ووقع بينهم منازعات وعزلوا شيخهم دفع في الخصومة واللس ان المن وولوا آخر وآـاف غـ شيخـا منهـم يسمـى الشيـخ عبـاس ـى خل وا وظهر الحق عل ـا ترافع ـك فلم رضواألميـر الملتجـئ إليـه الخصـم يوسـف ب

اس ى الشيخ عب نن يقبض عل ه م ى ارتكاب الباطل فأرسل من طرف بهم إل ذلك ونس ـق ل ـر حن ين المجاورين األمي ذآور من ب المـر د الدردي روا الشيخ أحم ين وشتموهم وأخب م فطردوا المعين ـن عدم تعرضه ألهل العل ـك تتضم ـى يوسـف ب ـة إل ـب مراسل فكت

ي ومعاندة الحكم الشرعي لها صحبة الش ذآرة وأرس ه وأعطوه الت دما وصلوا إلي وي وآخرين فن رحمن الفرن د ال رهم وأمر خ عب نه . بالقبض عليهم وسجنهـم بالحبـس

ـي ـوا ف ـع فاجتمع ـل الجام ـر وأه ـخ الدردي ـى الشي ـر إل واب ووصـل الخب وا أب دروس واآلذان والصلوات وقفل صبحها وأبطوا ال . ع الصغـار على المنارات يكثرون الصياح والدعاء على األمراءالقديمة وطلـ الجامع وجلس المشايخ بالقبلة

Page 200: TARIKH AL-JABRATY

201

ـه وأغلق أهل األسواق القريبة الحوانيت وبلغ األمراء ذلك فأرسلوا إلى راهيم بك من طرف يوسف بك فأطلق المسجونين وأرسل إبـم ـال فل ـت الم ـا بي ـم أغ اك ون إبراهي زل هن ة ون ى الغوري ا إل ـا وحضـر األغ ـذ جواب تح الحوانيت يأخ ان وأمر بف غ ادى باألم فبل

ديهم العصي وام وبأي بعهم بعض الع نهم وت ة م ه طائف ذهب إلي ك ف وه مجاوري المغاربة ذل ا ورجم اع اآلغ والمسلوق وضربوا أتبـم السالح هو يهم وأشهر فيه ـن باألحجار فرآب عل ـك وم نهم آذل ار وانجرح م ة أنف ة ثالث ل من مجاوري المغارب ه فقت ومماليك

. لعامـةا

دا الجاويشية وذهـب اآلغـا ورجـع الفريـق اآلخـر وبقـي الهرج إلى ثاني يوم فحضر ا آتخ ي أغ اسمعيل بك والشيخ السادات وعلة بالنبابيت لسبب من ووفـي أوائلـه أيضـا أحضـر اع يوسف بك وضربه علق ليمان آاشف من أتب ه س ال ل ا يق راد بك شخص م . بك واستوحش من طرفه األسباب فحقدها عليه يوسف

ـب وفي ثاني عشر جمادى الثانية قبض اآلغا على إنسان شريف من أوالد ـات وسب ـى م ـه حت ـي وضرب البلد يسمى حسن المدابغ . على اآلغا بالغورية يوم فتنة الجامع وآان إنسانا ال بأس به ذلـك أنـه آـان فـي جملـة مـن خرج

ا ع عشر جم ة راب ة الجمع ة وفي ليل ة العادلي ة خرج اسمعيل بك جه ـي العسـف دى الثاني راد بك زاد ف ك أن م مغضبا وسبب ذلـم والتعـدي خصوصـا فـي طـرف اسمعيـل بـك ـد إبراهي وإبراهيـم بـك يسعـى بينهمـا فـي الصلـح واجتمعـوا فـي آخـر مجلـس عن

ال ا وق م مصر : بـك فتكلـم اسمعيـل بك آالما مفحم ارك لك ا ت ـم أن ا وجاعلك ـة وإمارته ـة وراح ـد إال المعيش ـادي وال أري ـل أول مث . ذلك من الكالم السـر وأنتـم ال تراعون لي حقا وأمثال

ا راد بك وأخذ م م اتفق مع فحضر في هذه األيام إلى اسمعيل بك مرآب غالل فأرسل م ذلك ث اظ ل م أن اسمعيل بك يغت ا وعل فيهـي الصباح غد إلىبعض أغراضه أنهم يرآبون من ال ذلك فرآـب ف اسمعيل بك ويدخلون عليه في بيته ويقتلونه فعلم اسمعيل بك ب

ـك ـد خـرج وخرج إلى العادلية بعد أن عزل بيته وحريمه ليلا وجلس باألشبكية ورآب مـراد ب ـده ق ـك فوج ـل ب ـى اسمعي ـا إل ذاهب فنزلـوا األشرفيـة وأرسلـوا إلـى أهـل الجامـع تذآـرة بانفضاض الجمعقصر حسـن أغـا إلـى األشبكيـة وآـان إبراهيم بك طلع إلى

. وتمام المطلوب

ى وآان ذلك عند الغروب فلـم يرضـوا بمجـرد الوعـد وطلبـوا الجامكية والجراية فرآبوا ورجعوا وأصبح يوم األربعاء والحال علللمشايخ ر مع الشيخ السادات وجلسوا بالجامع المؤيدي وأرسلوااالهتمام لنصرة أهل األزهر فحض ما هو عليه واسمعيل بك مظهر

ل بقضاء أشغال ـم تذآرة صحبة الشيخ إبراهيم السندوبي ملخصها أن اسمعيل بك تكف ـول فتواه ـم وقب ـخ وقضـاء حوايجه المشايرحمن الشيخ السـادات لـه فلمـا حضر الشيخ إبراهيم بالتذ وصـرف جماآيهـم وجراياتهـم وذلـك بضمـان د ال ا الشيخ عب آرة وقرأه

. العريشي جهارا وهو قائـم علـى أقدامـه

ـي فلمـا سمعوها أآثروا من الهرج واللغط وترددت اإلرساليات والذهاب ـع ف والمجيء بطـول النهـار ثـم اصطلحـوا وفتحـوا الجام . في يوم الخميس جانبا من دراهـم الجامكيـة آخـر النهار وأرسلوا لهم

ـي ـا والوال ـرور اآلغ ـذ ومـن جملـة مـا اشترطـوه فـي الصلـح عـدم م ـم ينف ـك شـروط ل ـر ذل ـر وغي والمحتسب من حارة األزه . منهـا شـيء

. جنديا للمطبخ وسكن االضطراب وعمـل إبراهيـم بـك ناظرا على الجامع عوضا عن اآلغا وأرسل من طرفه

ال حادثـة مـر اآلغـا وبعـده الوالـيوبعد مضي أربعة أيام من هذه ال روه فق ق : آذلـك فأرسـل المشايخ إلى إبراهيم بك يخب إن الطري . والفاجر وال يستغني الحكام عن المرور يمر بها البر

ن ليمان آاشف م ه س ال ل ا يق ك شخص راد ب ـا أحضـر م ـه أيض ـي أوائل ام وف ع وتم ك وضربه بانفضاض الجم اع يوسف ب أتب . بالمطلو

ى وآان ذلك عند الغروب فلـم يرضـوا بمجـرد الوعـد وطلبـوا الجامكية والجراية فرآبوا ورجعوا وأصبح يوم األربعاء والحال علللمشايخ االهتمام لنصرة أهل األزهر فحضر مع الشيخ السادات وجلسوا بالجامع المؤيدي وأرسلوا ما هو عليه واسمعيل بك مظهر

ل بقضاء أشغال تذآرة صحبة الشيخ إبر ـم اهيم السندوبي ملخصها أن اسمعيل بك تكف ـول فتواه ـم وقب ـخ وقضـاء حوايجه المشايرحمن وصـرف جماآيهـم وجراياتهـم وذلـك بضمـان د ال ا الشيخ عب الشيخ السـادات لـه فلمـا حضر الشيخ إبراهيم بالتذآرة وقرأه

. العريشي جهارا وهو قائـم علـى أقدامـه

ـي عوها أآثروا من الهرج واللغط وترددت اإلرساليات والذهابفلمـا سم ـع ف والمجيء بطـول النهـار ثـم اصطلحـوا وفتحـوا الجام . في يوم الخميس جانبا من دراهـم الجامكيـة آخـر النهار وأرسلوا لهم

Page 201: TARIKH AL-JABRATY

202

ـي ـا والوال ـرور اآلغ ـذ والمحتسب من حارة ومـن جملـة مـا اشترطـوه فـي الصلـح عـدم م ـم ينف ـك شـروط ل ـر ذل ـر وغي األزه . منهـا شـيء

. جنديا للمطبخ وسكن االضطراب وعمـل إبراهيـم بـك ناظرا على الجامع عوضا عن اآلغا وأرسل من طرفه

روه فق وبعد مضي أربعة أيام من هذه الحادثـة مـر اآلغـا وبعـده الوالـي ق : الآذلـك فأرسـل المشايخ إلى إبراهيم بك يخب إن الطري . والفاجر وال يستغني الحكام عن المرور يمر بها البر

ـك العينـي فذهـب إلـى مـراد بـك ولمـا أشيـع خروج اسمعيل بك رآب يوسف ـل وحسـن ب د بك طب ه محم ه وتبع بك وخرج غلي . وغيرهـم وإبراهيـم بـك طنـان وذو الفقـار بـك

ـم بك وم ـى إبراهي ـر إل وا ووصـل الخب يهم فرآب ـة راد بك ومن انضم إل ـأت الرميل ـواب وامتل وا األب ة وملك ى القلع وحضروا إلـم ـم وصحبته ـدان بعساآره ك والمي ك ومصطفى ب ل ب ك وخلي وان ب ـك ورض ـوب ب ـك وأي ـن ب ـي والجي ـك الكالرج ـد ب أحم

ويوم الثالثاء وتسحب من أهل ويوم االثنين المدينة وأغلق الناس الدآاآين واستمروا على ذلك يوم السبت ويوم األحد واضطربتد القلعة جماعة خرجوا إلى اسمعيل بك ويوسـف بـك ومـن ا وعب ليم أغ معهمـا وهـم اسمعيـل أغـا أخـو علي بك الغزاوي وأخوه س

ـاب البـاب ونـ الينكجرية سابقا فأرسل أهل القلعة إبراهيم أغا الوالي فجلس بباب النصر وأغلق الرحمن أغا أغات ـى ب زل الباشـا إل . العـزب

ة من عسكر فحضـر قاسـم آتخـدا عزبـان أمين البحرين وعبد الرحمن أغا وصحبتهم يهم طائف لوا إل جماعة إلى باب النصر فأرسـم المغاربـة فضربـوا عليهـم بالرصاص ار وانجرح منه ة أنف وحمل عليهم اآلخرون فشتتوهم ورجعوا إلى خلف وقتل من المغارب

محمد بك طبل فوجدوا طائفة من الكشاف لـك وانتشـر البرانيـون حوالـي جهـات مصر وذهب منهم طائفة إلى جهة بوالق وفيهمآذدا وأخذ أولئك العليق واألجناد حضروا إلى بوالق ألجل العليق والتبن رحمن آتخ د ال ى قصر عب انهزموا إل فوقعت بينهـم وقعـة ف

ا إجراء الصلح وطلع منهم طائفة إلى الج والتبن ا ورجع بجواب عدم بل واشتد الحال وعظمت الفتنة فأراد الباش وب أغ فأرسل أي . ولم يرجع والتف عليهم فأرسل الباشا ولده وآتخداه سعيد بك مرارا رضاهم بالصلح ثم أرسل إليهم أحمد جاويش المجنون فذهب

المدينة وأمامه المنادي ينادي على الناس برفع بضائعهم من وسطثم دخل في يوم األربعاء عبد الرحمن أغـا من باب النصر وشق زل من الحوانيـت فرفـع النـاس ة ون اب زويل ى ب ـى وصل إل ـرا حت ـزل سائ ـم ي ـن ول د بواقـي بضائعهـم مـن الدآاآي ـع المؤي بجام

م راجعـا وعـاد و وجلس به مقدار ساعتين ورتب عسكرا هناك على السقائف واألسبلة ثم رآب اني ومعه صحبتـه إبراهيـم بك الطنثـم زحفـوا زويلة إلـى الـدرب األحمـر إلـى جامـع المردانـي فجلسـوا عنـده إلـى بعـد الظهـر عدة أجناد وعساآر وخرجوا من باب

ة وآذلك ناحية سويقة العزى فنزل إليهم ج إلـى التبانـة إلـى قـرب المحجر وعملوا هناك متاريس ورتبوا بها جماعة ماعة من القلعـر وتراموا بالرصاص وقطعوا الطرق ـم عسك ـل عليه ـن فحم ة مدرعي يهم خيال زل إل ـة على من بالقلعة إلى بعد العصر فن المغارب

وقتل أنفار من عسكر المغاربة وولى القلعاوية إلى جهة فوقـع منهـم أربعـة خيالـة وانجـرح الجيـن بـك فحملـوه إلـى بيته في شنفوائح بعد الغروب انفصل عنهمالقلعة و يهم والحت ل وا عل د أجناسهم والتف ـان عسكر المغاربة ونكسوا أعالمهم وحضروا عن الخذل

. علـى مـن بالقلعـة ودخل عليهم الليل وانكف الفريقان

ـا ـة شيئ ـات وأصبح يوم الخميس فدخل الكثير من البرانيين إلـى المدين ـع الجه ـي جمي ـا وربطـوا ف ـة فشيئ ـى انحصـروا بالقلع حتد فلمـا شاهـدوا الغلـب فيهـم نزلـوا مـن بـاب الميـدان وذهبـوا جهـة البساتيـن إلى وأخـذوا ينقبـون عليهـم نهم أحم الصعيد فتخلف ع

وا مجـروح وخـرج المتخلفـون إلـى اسمعيـل بـك ويوسـف بك وط بك الكالرجي وأيوب بك وإبراهيم بك أوده باشه والجيـن بـك لب . إليهم منهما األمان وانضموا

بالمحجر وسوق السالح على الرميلة ونهبوا خيامهم وعازقهم وعندما أشيع نزول إبراهيم بك ومراد بك من القلعة هجم المراطبوند ويوسف جمال الباشا وخيول الدالة وذلك يوم الخميس قبل العصر بنصف ساعة فدخل اسمعيل بك الذي بها وبالميدان حتى بك بع

ة وم الجمع وتهم وأصبح ي ى بي وا إل اب النصر وتوجه ـع العصر من ذلك اليوم من ب ـان والبي ـادى باألم ا ون رحمن أغ د ال فشق عب . والشراء وراق الحال

ديون ى ال وا إل ة طلع ادى الثاني اني عشرين جم ي سمور ولمـا آـان يـوم األحـد ث ى اسمعيل بك ويوسف بك خلعت ا عل ع الباش فخله من موت قر اسمعيل بك شيخ البلد ومدبرواست ان وآانت الصنجقية مرفوعة عن الدولة وقلدوا حسن بك الجداوي صنجقا آما آ

ا دوا اسمعيل أغ ـة وقل ـدوه صنجقي ـك قل ـي ب زاوي صنجقية أيضـا سيده علي بك وآذلك رضـوان بـك قرابـة عل ي بك الغ ا عل أخدم ليمانوسكـن ببيـت إبراهيـم بك الكبير وقلدوا س آاشف من أتباع يوسف بك وهو الذي آـان ضربه علقة مراد بك بالنبوت آما تق

ة مستحفظان ولقبه الناس أبا نبوت وقلدوا أيضا سليم آاشف من أتباع اسمعيل بك صنجقية وقلدوا عبد صنجقية ا أغاوي رحمن أغ ال . آما آان ومحمـد آاشف والي الشرطة

Page 202: TARIKH AL-JABRATY

203

ين يمان أغا مستحفظان إلى بوالق وأنزلوهوفي عشية ذلك اليوم أنزلوا سل دما صودر في نحو أربع اط بع اإلى دمي في مرآب منفي . ألف ريال

ـي وفي يوم الثالثاء خامس عشرينه أنزلوا أيضا سليمان آتخدا مستحفظان ـروف بأب ـار مستحفظـان المع اش اختي دا ب وعثمان آتخ . راآب ثم حصل عنهم العفو فردوهم إلى بيوتهموأنزلوهم إلى الم مسـاوق واألمير عبد اهللا أغا

ان مع وفي ذلك اليوم طلعوا إلى الديوان فقلدوا ذا الفقار بك دفتردار عوضا ه آ عن رضوان بك بلفيا وذلك بإشارة يوسف بك لكون . أراد أن يسلب نعمته فمنعه عنه اسمعيل بك مراد بك وإبراهيم بك حتى أنه

وصحبتـه اسمعيـل بـك الصغيـر وهـو أخـو علـي بك هر رجب حضر عند يوسف بك حسن بك الجداويوفي يوم األربعاء ثاني شة فجلس حسن بك الغزاوي وسليم بك االسمعيلي وعبد ى البرآ د المطل عل ة بالمقع الرحمن بك العلوي فجلسـوا معـه ساعة لطيف

ـس تحت ـة وجل ـة عـن المرتب ـة المرتفع ى الدآ ا عل ة أمامه وآان جالس ى المرتب د شماله عل ليم بك وعب اسمعيل بك الصغير وسبعضهم وتأخـر عنهـم الواقفـون مـن المماليـك واألجناد فسحب عبد الرحمن الرحمن بك استمر واقفا وحادثوه في شيء وتناجوا مع

ـه بالسيوف ظ وضرب بها يوسف بك فأراد أن يهم قائما فـداس علـى ملوطـة اسمعيـل بـك فوقـع علـى بك النمشاة هـره فنزلـوه عليـى ـوا إل ـارود فهرب ـق ب واقفين طل ى اسمعيل بك وضربوا في وجوه ال وا إل وا وذهب ـون من القيطون ورآب ـزل الضارب ـف ون خل

ي بقصـد فرآب فـي تلـك الساعة ان بقصر العين ا وآ ى الباش ـن وطلع إلى القلعة وأرسل اسمعيل آتخدا عزبان إل ـزه فرآـب م التنـاك غ هن ا بل ك فلم معيل ب اب العزب صحبة اس ة وجلس بب ى القلع ع إل ـوا وطل ـك رآب ـن يوسـف ب ـم خشداشي ـن ه ـراء الذي األم

ـة وخرجـوا مـن المدينة وذهبوا إلى ـم قبلي وهم أحمد بك الكالرجي وذو الفقار بك ورضوان بك الجرجاوي فرآـب خلفهـم طائف فل . الخروج ألنه صار من المذبذبيـن ك في بيته ونصب له مدافع وأبى منيدرآوهـم وأرسلـوا إلـى محمد بك طبل فكرن

ـذه فلمـا وقـع منـه ذلـك ذهـب إليـه حسـن بـك سـوق السلـاح وأخـذه ـره أن يأخ ـه فأم ـى بيت ـزل إل ـا ن باألمان إلى اسمعيل بك بعدم . جهة الصعيد آب إلى جهة القرافة وذهب إلىفلما أصبح استأذنه في زيارة اإلمام الشافعي فأذن له فر عنـده فـي بيته

. وانقضت الفتنة ودفن يوسف بك

دوا حسن وفـي يـوم الخميـس طلعـوا إلـى الديـوان فخلـع الباشـا علـى اسمعيـل بـك الكبير فروة سمور وأقره على مشيخـة ابلـد وقلا عوضا عن يوسف بك وقلدوا عبد الرحمن ب بك قصبة رضوان إمارة الحج راهيم أغ دار ك العلوي صنجقا آما آان وقلدوا إب خازن

دار اسمعيل واسمعيل بك الذي زوجه ابنتـه صنجقيـة وتلقـب بإبراهيـم بـك قشطـة وسكـن ا خازن دوا حسين أغ د بك وقل ببيت محمـل بك سابقا صنجقية أيضا وسكن ببيت ـى آ ـك يسم ـل ب ا السمعي دوا آاشفين أيض ـان أحمد بك الكالرجي وقل ـا بعثم ـد منهم واح

حيث جامع أزبك اليوسفي وهو صنجقيـن وسكن أحدهما ببيت مصطفى بك الذي آـان سكـن محمد بك طبل وهو على برآة الفيلـي الذي يسمى بعثمـان بـك طبـل وعثمـان الثانـي وهو الذي ـدوا عل ـا وقل ل لبيت بلفي ار المقاب ور وسكن ببيت ذي الفق لقب بقفا الث

الكبيـر وآـان يسكنـه سليمـان اسمعيـل بـك صنجقيـة أيضـا وسكن ببيت مراد بك عند الكبش وهـو ببيـت صالـح بـك ـدارأغـا جوخ . بـك أبـو نبـوت اليوسفـي

ـن ـا م ى وأمـا بيـت يوسـف بك فسكـن بـه سليـم بـك وقلـدوا يوسـف أغ ليمان بك إل وب بك وس وا أي ا ونف ـك والي ـل ب ـاع اسمعي أتب . المنصورة

وم السبت وفي صبحها يوم الجمعة رابع شهر رجب الفرد الموافق لرابع مسرى القبطي ـح ي ـا صب ـزل الباش ل ون اء الني ودي بوف ن . إلى الخليج وعاد الباشا إلى القلعة وآسر السد على العادة وجرى الماء

بك الصغير وعينوا للتوجه صحبته حسن بك الجداوي معيلوفـي سابعـه اتفقـوا على إرسال تجريدة إلى الصعيد وسر عسكرها اسبسوق الطنانـي وسلـم بـك االسمعيلـي وإبراهيـم بـك أوده باشا وحسن بك الشرقاوي المعروف وإبراهيم بـك الطنانـي وسليـم بـك

ى قبل الجماعة تخل السالح وقاسم آتخدا عزبـان وعلـي أغـا المعمـار وآـان غائبـا بالمنيـة فلما ص وترك أحواله وغالله وحضر إلدة مصر وصحبته طائفة من الهوارة ك وشرعوا في تشهيل التجري امتنع من ذل دوه صنجقية ف والعربان فلما حضر أرادوا أن يقل

. الهوارة ومشايخ العربان ووعدوهم بالخير وطلبوا طلبا عظيما وصرف الباشا ألف آيس من الخزينة لنفقـة العسكـر وخلعـوا على

وا وفيه جاءت األخبار بأن علـي بـك السروجـي ساق خلف محمد بك طبل فلحقه ان وقتل عند مكان تجاه البدرشين واحتاط به العربرق ـي عرضـه مماليكه وشرد من نجا منهم وتف ـع ف ـك فوق ـل ب ـاع اسمعي ـن أتب اك م ه وعروه وسلموه لكاشف هن ا مع وا م ونهبـوه حو ـد فألبس ـخ البل ي وعـرض مشاي ا حضر عل اد فلم ان من األجن ـوه وصحبته اثن ـج وهرب ا ائ ره العرب بم بك السروجي أخب

. الكاشف علقة ونفاه حصـل فأخـذ ذلـك الكاشـف وحضر صحبته إلى اسمعيل بك فضرب

Page 203: TARIKH AL-JABRATY

204

بحر بفرسه وغرق فلحقـوه وأرادوا قتلـه فألقى نفسه في ال وفيه ورد الخبر أيضا عن ذي الفقار بك بأن العرب عروه أيضـا فهـرب . ومات

. البساتين وفي يوم االثنين رابع عشر رجب برزت عساآر التجريدة إلى جهة

. وفي يوم الجمعة ثامن عشر رجب سافرت التجريدة برا وبحرا

ة قوي وفـي يـوم السبـت سادس عشرين رجب وصلت األخبار بأن التجريدة تالقت نهم معرآ ع بي الي ووق راء القب ة فكانت مع األم . الهزيمة على التجريدة

راؤه ذلك أم ه وآ ل غزل تتين مهزومين وآانت فلما وصلت هذه األخبار اضطرب اسمعيـل بك وتخب اد مش ا األجن ودخل في يومهدا الوقعة يـوم الجمعـة فـي بياضـة مـن ار وقاسم آتخ أعمـال الشـرق فكبسوهـم علـى حين غفلة وقت الفجر فرآب علي أغا المعم

ـا عز ـدا ووقعـت خيولهم ا وقاسم آتخ ي أغ دهم فأصيب عل ان فحاربوا جه راهيم بك طن ان وإب ا ب ـي أغ ـد أن سـاق عل ـك بع وذلي وصحبته رضوان أغا طنان وقصد مراد بك وضربه رضوان في وجهه بالسيف فلمحه خليل بك آوسه اإلبراهيمي وضرب عل

. قـط ميتـاعنقـه ووقـع فرسـه وس أغا بالقرابينـة فأصابتـه فـي

ألنه لم يكـن فيهـم أشجـع مـن هـؤالء الثالثـة وباقيهـم ليـس لـه فلمـا قتـل هذان األميران ولي إبراهيم بك طنان فانهزم بقية األمراءـا دربـة فـي الحـرب راآبهم بم م وم امهم وحمالته ون بخي ـا وسر عسكر مقصوب ومريض واحتاط األمراء القبلي ـت نيف ـا وآان فيه

ه وخمسمائـة مرآـب وآان آبير العسكر في قنجة صغيرة فلما عاين راء انحدروا مع الكسرة أسرع في االنحدار وآذلك بعض األم . هيئة شنيعة وآان اسمعيـل بـك بمصـر القديمـة ينتظـر أمـراء التجريـدة وباقيهم وصلوا في البر على

ام فخرج القاضي والمشايخ لى اآلثار وجلس معفلمـا حصـل ذلـك نـزل البـاش فـي يوم األحد وخرج إ النفير الع الصنجق ونادوا ب . والمغاربـة وأهل الحارات والعصب وغلقت األسواق والتجار وأرباب الصنائـع

ك اسمعيل اين ذل رهم وخرج الناس في يوم االثنين حتى مألوا الفضاء فلما ع ى مصروف ومأآل وأآث اجون إل م أنك يحت بك وعلى فقراء وذ اير لك غاية ال تدرك أشار عل اب الحرف ومشايخ األش ة وأرب ة العام ة واألضاشات بالمكث ورجع بقي تجار المغارب

. الكسرة قبل االستعداد ثانيا والفقراء من أهل الزوايا والبيوت ووصل القبليون إلى حلوان وطمعوا في أخذ مصر بعد

ا جناد وأصحبهم عسكر وفـي يـوم االثنيـن أرسـل اسمعيل بك عدة من األ اريس م دافع فنصبوا المت ة والم م الجبخان ة ومعه المغاربون رومي من بين التبين وحلوان تجاه ا قلي اده وأحضر الباش راؤه وأجن اط ورئيسه األخصام ورآب في ليلتها اسمعيل بك وأم دمي

ـر خمسة وعش يسمى حسن الغاوي مشهور بمعرفة الحرب في البحر يشتمل ذلك القليون على اه العسك ا تج ه ليل أقلع ب دفعا ف رين ما وارتفع حتى تجاوز مراآبهم وضرب ا فيه ع المراآب بم راآبهم في البحـر وسـاق جمي ى م ر وعل بالمدافع على وطاقهم في الب

ا من أولئك ل فيه ة وقت ة قوي ل بك آوس ووقع المصاف واشتد الجالد بين الفريقين فكان بينهم وقع ه رضوان بك الجرجاوي وخلي . القبالي الهزيمة ولم يظهر مـراد بـك فـي هـذه المعرآـة بسبـب جراحته اإلبراهيمـي وخازنـداره وآشاف وأجناد ووقعت على

. بفرسـه إلـى البحـر وغـرق ومـات ثـم هجمـوا علـى وطاقهـم وخيامهـم ونهبوهـا ونـزل محمـد بـك طبـل

م ح ومصطفـى بـك وأحمد بكورجـع إبراهيـم بـك ومـراد بـك وهـو مجـرو ـوا خلفه ـي وساق ـى قبل ـوا إل اعهم وذهب الكالرجي وأتب . فلم يدرآوهم

ان رجوعهم ودخل اسمعيل بك واألمراء واألجناد والعسكر إلى مصر منصورين مؤيدين ون وآ وآانت هذه النصرة بخالف المظن . يـوم األربعـاء غرة شهر شعبان

وا حضر آاشف وصحبته جملة من المماليك وآانوفي ليلة السبت رابع شعبان وا أذن ا انهزم الي فلم د القب هذا الكاشف مأسورا عن . إليـه عـدة مماليـك ماتـت أسيادهم فلما حضروا عند اسمعيل بك فرقهم على األمراء له بالرجوع إلى بيته وانضـم

. وآفنـوه وصلـوا عليـه فـي مشهد حافل ودفنوه بالقرافة هوفـي سابعـه أحضـروا رمـة علـي أغـا المعمـار إلـى بيتـه فغسلـو

. استقروا بشرق أوالد يحيى وفيه تقلد حسن بك الجداوي والية جرجا وجاءت األخبار بأن القبليين

بب الواليـات وحكـام األقاليم فضج لنزولهم ساحل البحر بس وفي أخر شعبان سافر حسن بك الجداوي إلى جرجا وصحبتـه آشـاف . أخذهم المراآب

Page 204: TARIKH AL-JABRATY

205

ال وفي منتصف شهر رمضان ولدت امرأة مولودا يشبه خلقة الفيل مثل وجهه وه رجل جم ه وأب ان خارجان من فم وآذانه وله ناب . أشهر وحامها نقلت شبهه في ولدها وأخذه الناس يفترجون عليه في البيوت واألزقة وامرأته لما رأت الفيل وآانت في

ة ت وم الجمع راء اسمعيل بك وصناجقه وفي ي ـت اسع عشرين شهر رمضان رآب أم ـل واحتاطـوا ببي وعساآره في آخـر الليا مسدودة اسمعيـل بـك الصغيـر أخـي علـي بـك ـه وخرج من البيت فوجدوا الطرق آله ـه وخاصت ـي مماليك الغـزاوي فرآـب ف

ه فصار قنطرة عمر شاه فوجد بالعسكر واألجناد فدخل من عطفة الفرن يريد الفرار وخرج على جهة اه وخلف اد أم العسكر واألجنه وصار يقاتلهم ويتخلـص منهـم مـن عطفـة إلـى عطفة حتى ه وسقطت عمامت ى عاتق دق وأصيب بسيف عل وصل إلى عطفة البي

ـك مكشوف الرأس إلى أن ـل ب ـد صناجـق اسمعي ـك أح ـان ب ـاه عثم ـة فالق ـط وصل إلى تجاه درب عبد الحق باألزبكي ـرده وسق فال وأخذه واحتاطـوا بـه فنـزل علـى دآـان في أسوأ حال مكشوف الرأس والدم خارج من ة رجل جم ه فعصبوا رأسه بعمام آرآ

ه ووضعوه في عثمان بـك إلـى بيتـه وترآـه وذهـب إلـى سيـده فأخبـره فخلـع عليـه فروة وفرسا مرختا وأرسلوا إليه الوالي فخنق . ى بيته الصغير فبات به ميتا وأخرجوه في صبحها في مشهـد ودفنـوهتابوت وأرسلوه إل

. وآلما أبرم شيئاعارضـه فيـه وآـان اسمعيـل بـك قـد استوحش منه وظهر عليه في أحكامه وأوامره

ه وصار له عزوة آبيرة وانضم إليه آشاف وازدحـم النـاس علـى بيتـه وأقبلـت إليه أرباب الخصومات والدعاوى واختيارية وحدثتـن أول نفسه باالنفراد وتخيل منه ـم م ـر رمضـان اسمعيل بك فترآه وما يفعله وأظهـر أنـه مرمـود فـي عينيـه وانقطـع بالحري شه

. وبيت مع أتباعه ومن يثق به وقاموا عليه وقتلوا آما ذآر ثـم سافـر فـي أواخـره فـي النيـل لزيـارة سيـدي أحمـد البدوي ثم رجع

ه وينتمي وذ ب ان يل ان ولما انقضى أمره شرع اسمعيل بك في إبعاد ونفي من آ ا الترجم د أغ ا ومحم راهيم بك بلفي أنزلوا إب ه ف إليم وعلي آتخدا الفالح وبعض آشاف إلى ال ث ين ألف ري وه بوالق وأراد قتل أخيه سليم آغا المعروف بتمرلنك فاقتدى نفسه بثالث نف

. بك بلفيا إلى المحلة ثالث شوال ونفي إبراهيم

. أول سيآته وفي تلك األيام قرر اسمعيل بك على آل بلد من القرى ثلثمائة ريال وهي

. رضوان وفي يوم األحد ثاني عشرين شوال عملوا موآب المحم وأمير الحاج حسن بك

. عنه وآذلك علي بكوآانت مرفوعة وفي يوم الخميس رابع ذي القعدة تقلد عبد الرحمن بك عثمان صنجقية

الي ـوا وفي يوم االثنين ثامنه سافرت تجريدة لجهة الصعية لألمراء القب ـاد وقبضـوا الخـراج وملك ى البل ووا واستولوا عل م تق ألنهـوا وحسـن بك أمير الصعيد مقيم وليس فيه قدرة على مقاومتهم ومنعوا ورود الغالل حتى غال مـن جرجـا إلـى فـوق ـا فعين سعره

. وإبراهيم بك طنان وحسن بك سوق السالح لهـم التجريـدة وسـر عسكرهـا رضوان بك وعلي الجوخدار وسليم بك

ا وفـي يـوم األحـد حـادي عشريـن القعدة خرج اسمعيل بك إلى ناحية دير ي بنفسه وأرسل الباش ى قبل الطين وعزم على التوجه إلالباشا وجلس بقصر يعا بالسفر فخرجوا جميعا ونصبوا وطاقاتهم عند المعادي ونزلوالجاقلية وأمرهم جم فرمانات لسائر األمراء

. العيني وطلبوا طلبا عظيما

ان بك وفي يوم الجمعة عدى اسمعيل بك إلى البر الثاني وترك بمصر عبد الرحمن أغا مستحفظان آتخدا ورضوان بك بلفيا وعثمارا ومق طبل وإبراهيم بك قشطة صهره وحسين بك ا ونه مع ادم األبـواب لحفـظ البلد فكان المقادم يدورون بالطوف في الجهات ليل

. هدوء سر الناس وسكون الحال في مدة غياب الجميع

ذين ـا وفي سادس شهر الحجة وصلت مكاتبات من اسمعيل بك ومن األمراء ال ـدوا به ـم يج ـة فل ـى المني ـوا إل أنهم وصل بصحبته ب . أسيوط ومعهم اسمعيل أبو علي من آبار الهوارة يين وأنهم فيأحـدا من القبل

وب ا أي دة وحضر أيض ـك وفي سابع عشره حضر الوجاقلية الذين آانوا بالتجري ـل ب ـد اسمعي ـي فحضـر عن ـد القبال ان عن ا وآ أغاسمعيل بك سبب رجوع الوجاقلية لما رأىبيتـه ليـرى عيالـه فأذن له وأرسله صحبة الوجاقلية و بأمـان واستأذنـه فـي التوجـه إلـى

. السنة بعد األمـراء وأراد أن يذهـب خلفهم فأمرهم بالرجوع للتخفيف وانقضت هذه

ـد تهم من مات في هذه السنة من األعيان مـات الشريـف الصالـح المرش د بأسيوط وبي ـد هاشم األسيوطي ول ـد محم الواصـل السيقدم الخير والصالح وحضر دروس الشيخ حسن الجديري ثم ورد إلى مصر فحضر دروس آل على يعرف ببيت فاضل نشأ ببلده

ى من ق عل ـان الشيخ محمد البليدي والشيخ محمد الشماوي والشيخ عطية األجهوري وأخذ الطري ـي وآ د الوهاب العفيف الشيخ عب . الشيـخ مطهـر جلوسـه باألشرفيـة ومسجـد منقطعـاص للعبـادة متقشفـا متواضعا وآان غالب

Page 205: TARIKH AL-JABRATY

206

ـه وآـان ال يزاحـم النـاس وال يداخلهم في أحوال دنياهم ولهم فيه ـه واستخارت ـن إشارت اعتقاد عظيم ويذهبون لزيارته ويقتبسون م . فـي الـأوراد واألسمـاء ويتبرآـون بأجازتـه

ـا بعـض ا ويسافـر لزيـارة سيـدي أحمد البدوي ثم يعود إلى خلوته وربما مكث عند ـاس عندم ـد عـن الن ـا بقصـد البع ـه أيام صدقائ . ويزدحمون في بيته باألزبكية وصلوا عليه باألزهر ودفن بالمجاورين رحمه اهللا يعلمـون استقراره بالخلوة

الكي الزم الشمس ا ومات الشيخ اإلمام األديب الفاضل الفقيه أحد العلماء األعالم الشيخ وفي الم راهيم الع اه محمد بن إب ي وأخ لحفن . الشيخ علي العدوي والشيخ عيسى البراوي وأفتى ودرس الشيخ يوسف وحضر دروس

ي فأحضره وأثبت د الشيخ الحفن ه جماعة عن ي وآان شافعي المذهب فسعى في ه فتوعده فلحق بالشيخ عل ل عن ا نق ه بخطه م عليك اهللا عالما محصلا بحاثا متف العدوي وانتقل لمذهب مالك وآان رحمه ة ننا غير عسر البديهة شاعرا ماجنا خليعا ومع ذل آانت حلق

. درسه تزيد على الثلثمائة في األزهر

ى مات رحمه اهللا مفلوجا وحين أصابه المرض رجع إلى مذهب الشافعي وقرأ ة إل ه الطلب ه ويحمل ابن قاسم بمسجد قريب من منزلالمرض وتوفي إلى ما آان فيه من الفصاحة أولا ثم برئ يسيرا ولم يلبث أن عاوده لسانه بالفالج مع المسجد فيقرأ وهو يتلعثم لتعقد

ومات . رحمة اهللا تعالى

األديب الماهر الشيخ رمضان بن محمد المنصوري األحمدي

د المنصور الشهير بالحمامي سبط آل الباز ولد بالمنصورة وقرأ المتون على مشايخ ى شيخ األدب محم زوى إل ده وان ي الشاعر بلـي فرقاه في الشعر وهذبه وبه تخرج ـة ف ـد سني ـه قصائ ـر ول ه الكثي رارا وسمعنا من قصائده وآالم ى مصر م ـح وورد إل المدائ

. األحمديـة تنشـد فـي الجمـوع

داعبات ـل وبينـه وبيـن األديب قاسم وعبد القادر المدني محاورات وم ـدح آ ـدة وم ـن م ه ورد الحرمين م ر أن ـف وأخب ـن الشري ا م . بقصائـد طنانـة آـان ينشـد منهـا جملة مستكثرة مما يدل على سعة باعه في الفصاحـة والوزيـر وأآابـر األعيـان

ـه اه ولـم يـزل فقيـرا مملقـا يشكـو الزمـان وأهليـه ويـذم جنـي بني ة فأت ى مك ا إل ـرأة موسـرة بمصر وتوجه به ـزوج ام ـرة ت وبآخ . في سنة تاريخه ي ثغر جدةالحمام وهو ف

ست وثمانين وزوجه بأخته وشرع في بناء ولده على ومات األمير يوسف بك الكبير وهو من أمراء محمد بك الذهب أقره في سنةر برآة الفيل داخل درب الحمام تجاه درب آثي ذا ال ان ه جامع الماس وآان يسلك إليها من هذا الدب ومن طرق الشيخ الظالم وآ

. وعليها بوابة عظيمة ضيـق المسالك فأخذ بيوته بعضها شراء وبعضها غصبا وجعلها طريقا واسعة العطف

فعزم على هدمه ونقلـه إلـى آخـر الرحبـة واستمـر يعمـر وأراد أن يجعل إمام باب داره رحبة متسعة فعارضه جامع خير بك حديد . سنـوات فـي تلـك الـدار نحـو خمـس

ا الداودية الذي بجـواره وهدمه جميعه وأدخله فيها وصرف فيوأخـذ بيت تلك الدار أموالا عظيمة فكان يبني الجهة مناه حتى يتمها ا وترخيمه د تبليطه ـه بع ـه شيطان م الصنعة السقوف واألخشاب والرواشـن ل دقي الخردة المحك ام ال ا بالرخ ى آخره ـا إل فيهدمه

. ويبنيها ثانيا على وضع آخر

ة في ثمن الجبس ذا آان دأبه واتفق أنـه ورد إليـه مـن بلـاده القبليـة ثمانـونوهك ى الموازن ـا بأسرها عل ألـف أردب غلـال فوزعه . واألخشاب والحديد وغير ذلك والجير واألحجار

ـس ـر بالمجل ـات وال يستق يط في األمور والحرآ دة وتخل ـد ويصـرخ ويـ وآان فيه حدة زائ ـوم يقع ـل يق ـي بعـض ب ـه ف روق حال . ثـم يتغيـر ويتعكـر مـن أدنـى شـيء األوقـات فيظهـر فيه بعض إنسانيـة

ا ولمـا مـات سيـده محمـد بـك وتولـى إمارة الحج ازداد عتوا وعسفا ين ألمور نقمه اء والمتعمم ة الفقه وانحرافا خصوصا مع طائفل ان رجلا مسنا ذا شبية وهيبة وأصله من سمنود وله شهرةيسمى الشيخ أحمد صادومة وآ عليهم منها أن شيخا عظيمة وبـاع طوي

اس في الروحانيات وتحريك الجمادات والسميات ويكلم الجن ويخاطبهم ه من شاهده وللن مشافهة ويظهرهم للعيان آما أخبرني عناء الكفراوي به التئام وعشرة ومحبة أآيدة واعتقاد عظي اختالف في شانه وآان للشيخ اب األحوال م ويخبر عنه أنه من األولي وأرب

. وخصوصا محمد بك أبا الذهب فراج حال آـل منهمـا باآلخـر والمكاشفات بل يقول أنه هو الفرد الجامع ونوه بشأنه عند األمراء

Page 206: TARIKH AL-JABRATY

207

برته أن المرأة الفالنية ذهبت فسألها عن ذلك وتهددها بالقتل فأخ فاتفـق أن األمير المذآور اختلى بمحظيته فرأى على سوأتها آتابةى بها إلى هذا الشيخ ـال وأرسـل فقبـض عل ـي الح ذآور وهو الذي آتب لها ذلـك ليحببهـا إلـى سيدهـا فنـزل ف الشيخ صادومة الم

ـال من فاحتاط بما فيها فأخرجوا منها أشياء آثيرة وتماثيـل ومنه وأمر بقتله وإلقائه في البحر ففعلوا به ذلك وأرسل إلى داره ـا تمثه من قطيفة على رددين علي ده والمت ك هيئة الذآر فأحضروا له تلك األشياء فصار يريها للجالسين عن رهم ووضع ذل راء وغي األم

ده ويشير لمن يجلس ادة فيأخذه بي ى الوس ه عل اء التمثال بجانب راوي من إفت ون ويضحكون وعزل الشيخ حسن الكف ه ويتعجب معـك الشافعية ورفع عنه وظيفة ـي ذل ـرره ف روة وق ه وألبسه ف ع علي ن يوسف الخليفي وخل عوضـا المحمدية وأحضر الشيخ أحمد ب

. عـن الشيـخ الكفـراوي

ـخ حسـن واتفـق أيضا أن الشيخ عبد الباقي ابن الشيخ عبد الوهاب العفيفـي ـد الشي ـى ي ـه عل طلـق علـى زوج بنـت أخيـه فـي غيابه الجـداوي المالكـي علـى ر وشكا ل ك األمي ى ذل وم وذهب إل ا من الفي ـد قاعدة مذهبه وزوجها من آخر وحضر زوجه ـخ عب الشي

وقبضوا عليه ووضعـوا الحديـد فـي رقبتـه ورجليـه وأحضـره الباقـي فطلبـه فوجده غائبا في منية عفيف فأرسل إليه أعوانا أهانوه . مـن الفالحيـن فـي حاصـل أرباب الجرائم فـي صـورة منكـرة وحبسـه

ـدي فرآـب الشيـخ علـي الصعيـدي العـدوى والشيـخ الحـداوي وجماعة آثيرة ـخ الصعي ـه الشي ـه وخاطب ـوا إلي من المتعممين وذهبا : مذهـب المالكيـة معمول به فقال هـذا قـول فـي : فقـال لـه ا إذا غاب عنه ق زوجه رأة تطل ول أن الم ه ومـ من يق ا تنفق دها م ا وعن

. مع غيره تصرفـه ووآيلـه يعطيهـا مـا تطلبـه ثـم يأتـي من غيبته فيجدها

. نحن أعلم باألحكام الشرعية : فقالوا له

. لو رأيت الشيخ الذي فسخ النكاح : فقال

. أنا الذي فسخت النكاح على قاعدة مذهبـي : فقال الشيخ الجداوي

. واللـه أآسـر رأسـك : فقـام علـى أقدامـه وصـرخ وقـال

ك لعنك اهللا ولعن : فصـرخ عليـه الشيـخ علـي الصعيدي وسبه وقال له اليسرجي الذي جاء بك ومن باعك ومن اشتراك ومن جعل . أميرا

م يسبونه فتوسط بينهم الحاضرون من األمراء يسكنون حدته وحدتهم وأحضروا الشيخ عبد الباقي من الحبس فأخذوه وخرجوا وه . وهو يسمعهم

ى أوالده واتفق أيضا أن الشيخ عبد الرحمـن العريشـي لمـا توفـي صهـره الشيـخ أحمد المعروف بالسقط وجعله القاضي وصيا علـى وترآته وآان عليه ديون آثيرة ـت زوجـة المتوف ذلك ذهب يهم صكوآا ب ى يوسف أثبتها أربابها بالمحكمة واستوفوها وأخذ عل إل

ا بك بعد ذل راث زوجه رحمن انتهب مي د ال ا ك بنحو ست سنوات وذآرت له أن الشيخ عب ديون وقاسمهم فيم اب ال أ مع أرب وتواطاب أخذوه فأحضر الشيخ عبد الرحمن وآان إذ ذاك ى أرب ا عل ه وزعه ه أن ا فعرف ات أو قيمته مفتي الحنفية وطالبه بإحضار المخلف

ا و الديون ل وقسم الباقي بين الورثة وانقضى أمره م يقب ام فل ر القس ه الصكوك والحجج ودفت وفاتحه في عدة مجالس وهو أبرزل . مصر على قوله وطلبه للترآة

. في أمره وطلبه من محبسه ثم أحضره يوما وحبسـه عنـد الخازنـدار فرآب شيخ السادات إليه وآلمه

ه ه فلما علم الشيخ عبد الرحمن حضور شيخ السادات هناك رمى عمامت ى وفراجت زل إل دو مسرعا ون وتطور وصرخ وخرج يعالرأس فلما عاينه يوسف بك وهو يفعل ذلك احتد اآلخر وآان جالسا مع شيخ السادات الحوش صارخا بأعلى صوته وهو مكشوف

وه : المقعد المطل على الحوش فقام على أقدامه وصار يصرخ على خدمه ويقول في ك وشيخ السادات يق امسكوه اقتل ـول ونحو ذلـزل أي شـيء هـذا الفعـل اجلـس يا مبارك وأرسل إليه : لـه ـه ون ـه وفراجت تابعة الشيخ إبراهيم السندوبي فنزل إليـه وألبسـه عمامت

ـا حصل في الشيـخ ـه م ـم حصـل من ـا ث ـة وسكتوه ـوا القضي ا ترتب فرآـب وأخـذ صحبتـه إلـى داره وتالف ة وم دعوى المتقدم الالحج في السنة وقفل الجامع وقتـل األنفـس وثقـل أمـرهعليها من الفتنة را ب ـر أمي ـا ساف ـه السـوء فلم ـر ل ـك وأضم ـراد ب ـى م على الماضية قصد افر إل ـة مراد بك اغتياله أو نفيه عند رجوعه بالحج واتفق مع أمرائه وضايع القضية وس ـة والمنوفي ـة الغربي جه

. أوان رجوع الحج على نصف الشهر في وعسـف فـي البالد ويريد أن يجعل عوده

ـع ووصل الخبـر إلـى يوسـف بـك فاستعجـل الحضـور فصـار يجعـل آـل ـي ساب ـا ف ـى وصـل محترس ـة حت ـي مرحل مرحلتيـن فه صفـر قبل حضور مراد بك من سرحته ه وطوائف ى دخول مصر رآب يوسف بك في مماليك وعندما قرب وصول مراد بك إل

Page 207: TARIKH AL-JABRATY

208

القر ـن األبطـال دومات األمير علي أغا المعمار وهو من مماليك مصطفى بك المعروف ب ـان م ـر وآ وخشداش صالح بك الكبيدفع المعروفيـن والشجعـان المعدوديـن فلمـا زام وي ه من االلت ق ب ا يتعل ى م ي عل ـاد قبل ـي بل ـر ف ا قتـل آبيرهـم صالـح بـك استم م

ى ي بك وخرج إل يده عل ذهب من س و ال د بك أب ى أن استوحش محم ل خش عليه من المال والغالل إل وب بك الصعيد وقت داشة أيان ضخما وتحقـق األجانب بذلك صحة العداوة فأقبلوا على محمد بك ذآور وآ ا الم من آل جانب برجالهم وأموالهم ومنهم علي أغ

ـه عظيم الخلقة جهوري ـه ومناصحت ـه الصوت شهما يصدع بالكالم فأنس به محمد بك وأآرمه واجتهـد هـو فـي نصرت ـع إلي وجمـى المنفييـن والمطرودين الذين شتتهم علي بك وقتلاألمـراء واألجنـاد ا واستول ي بك أيض رهم عل أسيادهم وآبار الهوارة الذين قهـم وحضـر علـى بالدهـم مثـل د اهللا وغيره ي عب ي وأب ي عل ـى أوالدهـم وأولـاد نصيـر وأولـاد وافي واسمعيل أب ـع إل ـه الجمي مع

. جهـة مصـر آمـا تقـدم

ى الحرب هو لـى تجـاه التبيـن وأبرج لهم علي بـك التجريـدةولمـا وصـوال إ وأميرهـا علـي بـك الطنطـاوي خـرج علي أغا هذا إلـارج غالظ قصيرة ولها جلب حديد وفي طفها أزيد من قبضة بها مسامير متينة محددة الـرؤوس ومن معه وبأيديهم مساوق إلـى خ

. مبتكرات المترجم حتى أنه سمي بأبي الجلب تنخسـف في دماغه وآانت هذه منيضربـون بهـا خـودة الفـارس ضربـة واحـد ف

ه وأحضر ولما خلصت إمارة مصر إلى محمد بك جعل آتخداه اسمعيل أغا أخا علي بك ورا فأهمل ه أم نقم علي الغزاوي المذآور فـه ـه وجعل ـع علي ـذا وخل ـا وي علي أغا ه ـرا حسن ـاس سي ـي الن ـار ف ـداه فس ـى آتخ ع إل ر تطل ـاس من غي ـج الن شـيء قضـي حوائ

ل ويقـول الحـق ولو على مخدومه وآان مخدومه أيضا يحبه ويرجع إلى رأيه في األمور ه من المناصحة وعدم المي ه في ا تحقق لم . ع وعدم األنفةالعلـم والفضل والقرآن ويميل بكليته إليهم مع لين الجانب والتواض إلى هوى النفس وعرض الدنيا وآان يحب أهـل

ي العدوي ولما أنشأ محمد بك مدرستـه المحمدية تجاه األزهر وقرر فيها الدروس آان يحضر معنا المترجم على شيخنا الشيخ علم في صحيح البخاري مع المالزمة اب الحوائج فيقضي له ه أرب ا وتأتي أشغالهم واتخذ لنفسه خلوة بالمدرسة المذآورة يستريح فيه

ق وآان يلم بح ودة وحسن ضرة الشيخ محمد حفيد األستاذ الحنفـي ويحبـه وأخـذ عنه طري ة وحضر دروسه مع الم ادة الخلوتي السـذي زوجـه العشرة ويحضر ختوم دروس المشايخ ويقرأ ا ال ه حسن أغ ام المجلس ومملوآ د تم عشرا من القرآن بأعلى صوته عن

. في هيئة جليلة وآثار جميلةواشتهر بعده وحج المترجم في السنة الماضية ابنتـه

. وتوفي في وقعة بياضة قتيلا آما تقدم

ا المعروف : أخوة ومات األمير اسمعيل بك الصغير وهو أخو علي بك الغزاوي وهم خمسة ليم أغ ذا وس ي بك واسمعيل بك ه علـك بتمرلنك وعثمان وأحمد ولما تأمر ـول ممالي ـة باسالمب ه األربعي ان أخوت تقهم علي بك آ زالر وأع ا الق د بشير أغ وتسامعوا عن

ان ليم واستمر عثم ـد وس ـل وأحم ـه اسمعي د بمصر وعمل بإمارة أخيهم بمصر فحضر إلي ليم وأحم ام اسمعيل وس باسالمبول وأقـوه لكو اسمعيـل آتخـدا عنـد أخيـه علي بك ـه وعزل ـه مماليك م قامت علي ـه وعمل سليم خازندار عند إبراهيم آتخدا أياما ث ـا ن أجنبي

. مننهـم وصـار لهـم أمـرة وبيوت والتزام

ـه وتزوج اسمعيل بهانم ابنة رضـوان آتخدا الجلفي وهي المسماة بفاطمة ى مملوآ ا عل د له ان عق دا آ ك أن رضوان آتخ هانم وذلدم وذهب ولم يدخل بها ولما خرج رضوان آتخدا وخرج معه علي المذآور فيمن علـي أغـا الذي قلده الصنجقية ا تق ى خرج آم إل

وى بفسخ بغداد أرسل يطلبها إليه من مصر وأرسل لها مع وآيلـه عشـرة آلـاف دينـار وأشيـاء وا فت الها وآتب ـي إرس فلـم يسلمـوا فن م اسمعيل أغا هذا وظهر ذآره بها وسكن بها فـي دار أبيهـا العظيمـة باألزبكيـة وصـار النكاح على قاعدة مذهب مالك وتزوجها

. أرباب الوجاهة

ه يده استوزره وجعل ة رضوان فلما استقل محمد بك أو الذهب بملك مصر بعد س زوج بالست سلن محظي دة وأراد أن يت داه م آتخـاة آتخدا وآان تزوج بها أخوه علي بك ـه مراع ا امتنعت علي ا ربم ه أنه ذهب وعرف و ال ومات عنها فصرفه مخدومه محمد بك أب

لسكنها بدرب السادات وأرسل إليها علي أغا فلم هـا فرآب محمد بك وأتى عند علي أغا آتخدا الجاويشية المجاورلهـا ثـم ابنـة سيدى داره المجاورة لبيت الصابونجي يمكنها االمتناع فعقد عليها وماتت د بك وبن ه محم ة لمخدوم اع بيت األزبكي ك وب هانم بعد ذل

. المرحـوم مـن الشرايبيـة يت الذي عند باب الهواء المعـروف ببيـتوصرف عليها أموالها آثيرة وأضاف إليها الب

. الدار أليوب بك الكبيـر وسكنهـا وسكنهـا مـدة وزوجـه محمـد بـك سرية من سراريه أيضا ثم باع تلك

ـر أرسـل ـر عم ـة الظاه ـام ومحارب ـى الش ـك إل ـد ب ـر محم ـول ولمـا ساف ى اسالمب ـن هاك إل ـم م ـة المترج ـوال للدول ـا وأم بهداي . والشام وأجيب إلى ذلك ومكاتبات بطلب والية مصر

Page 208: TARIKH AL-JABRATY

209

ـم األمر وأراد المسير ـوزارة وت ـم ال ـد وأعطـوه رق ه التقلي ـع وآتب ل ـك ورج ه فبطل ذل ر بموت ورد الخب د بك ف ى محم ذلك إل بـن اس المترجـم إلـى مصـر وأقـام بهـا ة فـي ثـروة إلـى أن حصلـت الوحشـة بي ـك ويوسـف بك والجماعة المحمدي ـل ب وآانت معي

ل الغلبة عليهم فقلده اسمعيل بك الصنجقية وقدمه في األمور ونوه بشأنه وأوهمه أنه يريد تفويض األمور إليه لما يعلمه فيه من العق . ا لهيوسـف بـك هـو وحسـن بـك الجـداوي آمـا تقـدم وظن أن الوقت صف والرئاسة فاغتر بذلك وباشر قتـل

رام نقض واإلب ان ذا فاندفع في الرئاسة وازدحمت الرؤوس عليه وأخذ في ال ا ذآر وآ وا آم ه وقتل ه اسمعيل بك وأحاطوا ب فعاجلـة دهاء ومعرفة وفيه صالبة وقوة ره النصارى آراه م ويك ـدة جنان وخرم مع التواضع وتهذيب األخالق وآان يحب أهل العل شدي

ـام آت ـم أي ـاوى وتصـدى ألذيته ـم فت ـي حقه ـب ف ـك وآت ـد ب ـه لمحم ـذ خدائيت ـي أخ ـم الت ـم عـن طرائفه ـد وخروجه ـم العه بنقضهيدنا عمر ـام س ـن أي ـا م ـم به اخرة وشرائهم عليه ر ولبسهم المالبس الف نعهم من رآوب الحمي يهم وم ادى عل ه ون رضي اهللا عن

. قع البيض ونحو ذلكالجواري والعبيد واستخدامهم المسلمين وتقنع نسائهم بالبرا

ـه ـان ل ه في وآذلك فعل معهـم مثـل ذلـك عندمـا تلبـس بالصنجقيـة وآ ـد الجوهري ويسعى بكليت ـخ محم ـي الشي ـم ف ـاد عظي اعتق . ال بأس به قضاء أشغاله وحوايجه وآان

ي د بك أب ـن مماليك محم ـان م د آتخدا ومـات األميـر قاسـم آتخـدا عزبـان وآ ذهب وتقل ا ال ان بطل ين البحرين وآ ة العزب وأم ئي . خشداشيته آراهة منه ألفعالهم حتى خرج إلى محاربتهم وقتل غفر اهللا له شجاعا موصوفا ومال عن

ان وبعض صناجق اسمعيل بك وفي سنة اثنتين وتسعين ومائة وألف فـي يـوم الخميـس سابـع المحـرم حضر اسمعيل آتخدا عزباس بسبب ل اسمعيل بك وعدىيوم السبـت تاسعـه وص ر الهرج في الن ه وآث من معادي الخبيري ودخل إلى مصر وذهب إلى بيت

. وصل قبله على هذه الصورة حضوره ومن

د م رضوان بك وعب ينه وه أن حسـن بك الجداوي وخشداش بعهم حسن بك سوق ثم تبين األمر ب دا وت ليمان آتخ رحمن بك وس الى لفالحالسالح وأحمد بك شنن وجماعة ا وا عل ى اسمعيل بك والتف ع عل ة خامر الجمي بأسرهم وآشاف ومماليـك وأجنـاد ومغارب

ا إبراهيم بك ومراد بك ومن معهم فعند ذلـك رآب اسمعيل بك بمن معه وطلب مصر حتى وصلها في أسرع وقت وهو في أشد م . يكون من القهر والغيظ

. عادي من التعديةوأصبح يوم األربعاء فأرسل اسمعيل بك ومنع الم

ة والمشايخ وتشاوروا وفي يوم االثنين طلعوا إلى القلعة وعملـوا ديوانـا عنـد الباشـا ـراء والوجاقلي ـن األم ـن م وحضـر الموجوديوتهم في هذا الشأن فلم ل بي تهم وتعزي ع أمتع وتهم وشرعوا في توزي ى بي وا إل ى شيء ونزل رأي عل واضطربت أحوالهم يستقر ال

دخل وطلب لفة ف م س نهم دراه ـن وطلب م ا والمباشري ين وصلت اسمعيل بك تجار إليه أن الجماعة القبلي ره ب ري وأخب ه الخبي علي . إلى بر الجيزة بالبر اآلخر أوائلها إلى البساتين وبعضهم وصل

ل فلما تحقق ذلك أمر بالتحميل وخرجوا من مصر شيئا فشيئا من بعد ع ساعة من اللي ـة العصر إلى راب ك ليل ة وذل وا بالعادلي ونزلل الثالثـاء رابـع عشـر ـان بك طب ـا المحـرم وهـم اسمعيـل بـك وصناجقـة إبراهيـم بـك قشطـة وحسيـن بـك وعثم ـك قف ـان ب وعثم

ـان ـك طن ـم ب ـك وإبراهي ـم ب ـدار وسلي ـك الجوخ ـا مستحفظـان وا الثـور وعلـي ب ـن أغ ـد الرحم ـه وعب ـم أوده باش سمعيل وإبراهي . الوالي وغيرهم وباتت النـاس فـي وجـل آتخدا عزبان ويوسف أغا

في صبح ذلـك اليـوم وذهبـوا إلـى جهـة الشـام فكانـت مـدة وأصبـح يـوم الثالثـاء وأشيـع خروجهـم ووقع النهب في بيوتهم ورآبوا . وجوعه بما فيها من أيام سفره إلى قبليوأتباعـه علـى مصر في هذه المرة ستة أشهر وأياما إمـارة اسمعيـل بـك

ـم ـك إبراهي ـوم وآذل ـك الي ـي ذل راد بك ومصطفى بك وآخـرون ف ـة وعدى م ـم وشـق المدين ـي أيامه ـان ف ـذي آ ـي ال ـا الوال أغله ص ونـادى باألمان وأرسل إبراهيم ا وأرس ا فرمان ه حبةبك يطلب من الباشا فرمانا باإلذن بالدخول فكتب لهم الباش ده وآتخدائ ول

. وهو سعيد بك

ي فدخل بقية األمراء يوم األربعاء ما عدا إبراهيم بك فإنه بات بقصر و عل العيني ودخل يوم الخميس إلى داره وصحبته اسمعيل أب . آبي من آبار الهوارة

. زلوا إلى بيوتهمعليهم خلع القدوم ون وفي يوم األحد ثامن عشرة طلعوا إلى الديوان وقابلوا الباشا وخلع

Page 209: TARIKH AL-JABRATY

210

ا واستقر وفـي يـوم الخميـس حـادي عشرينـه طلعـوا أيضـا إلى الديوان فخلع د آم راهيم بك واستقر في مشيخة البل ى إب الباشا علمصطفى آاشف آان وتقلد عثمان أغا خازندار إبراهيـم بـك صنجقيـة وهـو الـذي عرف باألشقر وقلدوا أحمد بك شنن صنجقا آما

. بك واليا آما آان أيام سيده فية صنجقية أيضا وعلي آاشف أغات مستحفظان وموسى أغا من جماعة عليالمنو

ة شامخة وفي أواخره وردت أخبار بأن اسمعيل بك ومن معه وصلوا إلى غزة واستقر ة والعلوي ة ومحمدي المذآورين بمصر علويم على المحمدية ويرون المنة ألنفسهم يهم والفضيلة له ة عل ى مصر وال يمكن المحمدي وا إل ا دخل ك م وال ذل م ول امرتهم معه بمخ

. عنهم التصرف في شيء إال بإذنهم ورأيهم بحيث صاروا آالمحجوز عليهم ال يأآلون إال ما فضل

ـك وقـ وفـي يـوم الخميس ثامن شهر من جمادى األولى حضر إلى مصر إبراهيم بك ـل ب ان أوده باشه من غزة مفارقـا السمعي د آراد بك أرسل قبل وصوله يستأذن في الحضور ى م فأذنوا له وحضر وجلس في بيته وتخيل منه رضوان بك وقصد نفيه فالتجأ إل

. وانضم إليه

ى راد بك وخرج إل ى رآب م ره مع فلما آان يوم السبت سابع عشر جمادى األول را في أم ا من القهر مفك مرمى النشاب منتفخـك عبد الرحمن بكالعلوية فحضر إليه ـراد ب ـه م ـام عاجل ـك القي ـن ب ـد الرحم دما أراد عب ـن وعلي بك الحبشي من العلوية فعن وم

. الجميز فلم يروه معـه وقتلـوه وفـر علـي بـك الحبشي وغطى رأسه بفوقانيتـه وانـزوى فـي شجر

. ورآـب مـراد بـك وذهـب إلـى بيتـه بيتـه فلما ذهبوا رآب وسار مسرعا حتى دخل على حسـن بـك الجـداوي فـي

ر الحاج واجتمـع علـى حسـن بك أغراضه وعشيرتـه وأحمـد بك شنن وسليمان آتخدا وموسى أغا الوالي وحسن بك رضوان أميا ة وحسن بك سوق السالح وإبراهيم بك بلفي اب زويل ة ب اريس ي ناحي وا مت ة وعمل وا في بيت حسن بك الجداوي بالداودي وآرنك

. باب الخرق والسروجية والقنطرة الجديدة احيةون

ـر ـك الكبي ـى ب د بك الكالرجي ورآب واجتمع علـى مـراد بـك خشداشينـه وعشيرتـه وهـم مصطف ـى بك الصغير وأحم ومصطفة ى القلع ـة إبراهيم بك من قبة العزب وطلع إل ـداوي بالداودي ـك الج ـت حسـن ب ـى بي دافع عل واب وضرب الم ك األب ـوا ومل وعمل

. فـي ناحيـة بـاب زويلـة وناحية باب الخرق والسروجية والقنطرة الجديدة متاريـس

ـى ـر ومصطف م مصطفى بك الكبي ينه وعشيرته وه ـك الكالرجـي ورآـب واجتمع على مراد بك خشداش ـد ب ـر وأحم ـك الصغي بع الحرب القلعـة وملـك األبـواب وضـر إبراهيـم بـك مـن قبـة العزب وطلع إلى ـداوي ووق ـك الج ـت حسـن ب ـى بي ـع عل ب المداف

وم ة األحد وي ك ليل ى ذل اتوا عل وم السبت وغلقت األسواق والحوانيت وب ار ي ـي بينهم بطول نه ـن ف األحد والضرب من الفريقي . وت على بعضهمعلـى بعضهـم تـارة ويتأخـرون أخرى وينقبون البي األزقـة والحـارات رصـاص ومدافـع وقرابيـن ويزحفـون

. فحصل الضرر للبيوت الواقعة في حيزهم من النهب والحرق والقتـل

ا ثـم أن المحمديـة تسلـق منهـم طائفـة مـن الخليـج وطلعـوا مـن عنـد رحمن أغ جامـع الحيـن مـن بين المتاريس وفتحوا بيت عبد الـت من ظاهره وملكوه ورآبوا ـى بي ـب عليـه المدافـع وضربـوا عل ـة الغل ـن العلوي ـك عاي ـد ذل ـداوى فعن وا وخرجوا من للج فرآب

ل حسن بك باب زويلة إلى باب النصر والمحمدية خلفهم شاهرين السيوف يخجون م فقت وا معه بالخيل فلما خرجوا إلى الخالء التقـد ـر الحـاج وأحم اد وآ رضـوان أمي رهم أجن ا المعروف بشالق وغي راهيم بك بلفي ـن وإب ـك شن ر حسن بك ب شاف ومماليك وف

. الجداوي ورضوان بك وآان ذلك وقت القائلة من يوم األحد وآـان يومـا شديـد الحر

. آتفه انقطع بسببها أياما ثم شفي ولم يقتل أحد من المحمديين سوى مصطفى بك الكبير أصابته رصاصة في

ا ة وخرج عليهم ة قليل ا في طائف ا حسن بك ورضوان بك فهرب ان وأم ا من بعضهما وتخلص العرب ديدا وتفرق ا ش ا قتال فقاتلوهم . شيبيـن الكـوم رضوان بـك وذهـب فـي خاصتـه إلـى

رق ق وأمـا حسـن بـك الجـداوي فلـم تزل العرب تحاوره حتى أضعفوه وتف م حل ه ث ه وشيخ العرب سعد صحصاح يتبع ـن حول ماه الحصان في مبل عليه رتعة شيخ عرب بلي فتقنطر به ة آتان فقبضوا عليه وأخذوا سالحه وعروه وآتفوه وصفعه رتيمة على قف

راهيم شيخ ووجه ثم سحبوه بينهم ماشيا على أقدامه وهو حاف وأرسلوا إلى األمراء بمصر يخبرونهم ان السيد إب بالقبض عليه وآ . وأعطـاه دراهـم ودنانيـرالحالة وفـك آتافـه وألبسـه ثيابـا بلقس لما بلغه ذلك رآب إليه وخلصه من تلك

حضـر إليـه وواجهـه الطفـه ثـم دخـل إلـى مصـر وسـار إلـى بولـاق فلمـا بلـغ الخبـر إبراهيم بك ومراد بك أرسلوا له آاشفـا فلمـاوه ودخل إلى بيت والق وطلب ى ب وا إل ة وذهب رة من المحمدي دمنهوري فرآب جماعة آثي ـد ال اب الشيخ أحم نن إج امتنع م ـم ف تهم فل

ـم ـه الوه ـخ فداخل ـت الشي ـن بي ـرا م ـزل يجسـروا علـى أخـذه قه ـى ن ـزل حت ـم ي ـى سطـح آخـر ول ـط إل ـى السطـح ون ـع إل وطل

Page 210: TARIKH AL-JABRATY

211

. األربعاء ثامن عشرين جمادى األولى في محفة ـم رسمـوا لـه أن يذهـب إلـى جـدة وأرسلـوه إلى السويس في يومث

ـا فلما أنزل بالمرآب أمر الريس أن يذهب به إلى القصير فامتنع فأراد ـد وأم ـى الصعي ـع إل ى القصير فطل قتله فذهب بالمرآب إله أ إلـ حسـن بـك سوق السالح فإن ـام التج ـى مق ـدا دخـال إل ـان آتخ ـك الحبشـي وسليم ـي ب ـك وعل ـم ب ـم إبراهي د ى حري سيدي عب

. آغيـره وهـرب موسـى أغـا الوالـي إلى شبرا الوهاب الشعراني وحمزة بك ذهب إلى بيته لكونه آان بطالا فلم يداخله الرعب

ـدا إ ـان آتخ ـى ثم أنهم رسموا بنفي علي بك الحبشي وحسن بك وسليم فاعة ل ه بش ـى بيت ـي إل ـا الوال ـد وأحضـروا موسـى أغ رشيلوا ا مستحفظان وأرس ه وانقضت علي أغ ى البحر وجلس في ا قصرا عل ه به ى ل يبين وبن ة في ش ذه لرضوان بك اإلذن باإلقام ه

. الحادثة الشنيعة

ـه وقلدوا أيوب وفـي يـوم الخميـس غايـة جمـادى األولـى عملـوا ديوانـا بالقلعة ـا عن ـك رفعه ـل ب ان اسمعي بك الكبير صنجقية وآم يرض حسن بك نقلـه إلـى طندتـا فلمـا رجـع خداشينه مع العلوية طلبوه إلى مصر وأرادوا رد صنجقيته ونفـاه إلـى دميـاط ثـم فل

. الجداوي فأقام بمصر معزولا حتى وقعت هذه الحادثة فرجع آما آان

ا ار محمد بك أبي الذهب آما آـان صنجقيـةوقلدوا أيوب بك آاشف خازند ليمان بك أب دوا س أيضـا وعرف بأيوب بك الصغير وقل . الطبلخانات وقلدوا إبراهيم أغا الوالي سابقا صنجقية ورآبوا في مواآبهم إلى بيوتهم وضربت لهم نبوت صنجقية أيضا آما آان

سليمان أغا مستحفظان سابقا صنجقية وقلدوا يحيى أغا خازندار لديوان وقلدواوفـي يـوم الخميـس سابـع جمادى الثانية طلعوا إلى ا . أباظة أيضـا وقلـدوا علـي أغـا خازنـدار إبراهيم بك صنجقية أيضا وهو الذي عرف بعلي بك مراد بـك صنجقيـة

ـإذن وعلـى يده مكا وفيـه حضـر إلـى مصـر سليمـان آتخـدا الشرايبـي آتخـدا اسمعيـل بـك ـد ال ـا يري تبة من اسمعيل بـك مضمونهه وقبض السرور رأس الخليج يقيم هناك ويبقى إبراهيم بك قشطة بمصر رهينة ويكون وآيله في بالتوجـه إلـى أخميم أو إلى تعلقات

ة وتشاوروا فائظه والصلح أحسن وأولى فعملوا ديوانـا وأحضـروا المشايـخ والقاضي انحط وعرضوا عليهم تلك المكاتب ك ف في ذلا وستة آالف أردب غالل الرأي بـأن يرسلـوا له جوابا ين آيس ه في آل سنة اربع وب بالسفر إلى جدة من السويس ويطلقوا ل وحب

األمراء يحضرون إلى مصر باألمان ويقيمون وأن يرسل إبراهيم بك صهره آما قال إلى مصر ويكون آيلا عنه ومن بصحبته من . المكاتبة صحبة سليم آاشف تمرلنك أخي اسمعيل بك المقتول وآخرين صورة ونحو ذلك وأرسلوابرشيد ودمياط والمن

ـوم وفيـه رسمـوا بنفـي إبراهيـم بـك أوده باشـه وسليمـان آتخـدا ـك الي ـي ذل ـة ف الشرايبـي وآـان أشيـع تقليـد إبراهيـم بك الصنجقيراهيم بك وتهيـأ لذلـك د إب ـه فأخـرج وحضـر في الصباح عن ـا مع ـك فاختلي ـراد ب ده م ا دخل رأى عن ه فلم ـك من جيب ـم ب إبراهي

ة مكتوبا مسكوه عليه من اسمعيل بك خطابا لـه مضمونـه أنـه ة الخائن بلغنـا مـا صنعت في إيقاع الفتنة بين الجماعة وهالك الطائف . في خير هـات آناهـا لـه وربنـا يجمعنامـن الرجـل المعهـود آـذا مـن النقـود يوزعهـا علـى ج وفيه أن يأخذ

. ال يجهـل مكايـد اسمعيـل بك وأنكر ذلك بالكلية آـل منكـم : فلما تناوله مـن إبراهيـم بـك وقـرأه قـال فـي الجـواب

. فلـم يقبلـوا عـذره ولـم يصدقوه وقام وذهب إلى بيته

دا لوآيـن فقـط ونـزلفأرسلوا خلفه محمد آتخدا أباظة فأخذه وصحبتـه مم ليمان آتخ وا س ذلك نف بـه إلـى بوالق ونفوه إلى رشيد وآ . إبراهيم بك الشرايبي واحتاطوا بموجود

ي جدة ى شهلوه وفـي يوم االثنين حادي عشر جمادى الثانية وصل إبراهيم باشا وال اك بالقصر حت ة وجلس هن ى العادلي وذهب إل . وودعوه وآان سفره يـوم األحـد سابـع عشـر جمـادى الثانيـة هوسفروه إلى السويس بعدما ذهبوا إلي

. آانوا بصحبة اسمعيل بك وفـي ذلـك اليـوم حضـر جماعـة مـن األجنـاد مـن ناحيـة غزة من الذين

ة اب الينكجري ى ب وا إل راء وطلع دا الجاوي وفي يوم الثالثاء تاسع عشرة رآب األم ا آتخ ى الباش لوا إل شبة وآغـات والعزب وأرس . الداودية حوالـة وبعـض االختياريـة يأمرونـه بالنزول إلى بيت حسن بك الجداوي وهو بيت المتفرقـة والترجمـان وآاتـب

Page 211: TARIKH AL-JABRATY

212

زل من فلما قالوا له ذلك طلعوا إلى حوش الديـوان واجتمعـوا بـه حتـى ـم فرآـب من ساعته ون ـا منه ـم فارتعـب الباش ـأل منه امت وفي . وثالثة الداودية وأحضروا الجمال وعزلوا متاعه في ذلك اليوم فكانت مدة واليته سنتين تالقلعة إلى بي

يوم الجمعة حادي عشرين شهر رجب الموافق لعاشر مسـري القبطـي

. آـان وفـاء النيـل المبارك

رحمن األجناد حضروا من وفي يوم االثنين ثاني عشرين شهر شعبان حضر من أخبر أن جماعة من د ال ناحية غزو وصحبتهم عبـن أغا مستحفظان على الهجن ومروا من ـوان لغـرض م ـي حل ـا ف ـن أغ خلف الجرة وذهبوا إلىقبلـي وتخلـف عنهـم عبـد الرحم

ليلا على حين غفلة واحتاطوا بها وبدار األغـراض ينتظـره فـي مصـر فرآب من ساعتـه مـراد بـك فـي عـدة وذهبـوا إلـى حلـوانـه األوسية وقبضوا على عبد الرحمن أغا وقطعوا ـم أحضـروا جثت ـح ث رأسه ورجع مراد بك وشق المدينة والرأس أمامه على رم

. الصغيـر بالكعكييـن وغسلـوه وآفنـوه وخرجوا بجنازته وصلوا عليه بالماردانـي إلـى بيتـه

. ثـم ألحقـوا بـه الـرأس فـي الرميلـة ودفنـوه بالقرافـة

. الطرقات من آل ناحية واستمر إلى آخر توت ومضـى أمـره وزاد النيـل فـي هـذه السنة زيادة مفرطة حتى انقطعت

ـزل وفـي أواخـر رمضـان هـرب رضوان بك على من شيبين الكوم وذهب إلى قبلي ـي فن ـك الوال ـم ب ـوا إبراهي ك عين فلما فعل ذل . واستجار به ـي وسليمـان آتخـدا وقتلهمـا وأما إبراهيم بك أوده باشه فهرب إلى القبطانالحبش إلـى رشيـد وقبـض علـى علـي بـك

بلفيا وسافر من وفيه جاءت األخبار بورود اسمعيل وفي تاسع عشر شوال خرج المحمل والحجاج صحبة أمير الحاج رضوان بك . باشا والي مصر إلى اإلسكندرية

. وذهب إلى قصر العيني ليسافر ل رآب محمد باشا عزت منن الداوديةوفي يوم الخميس تاسع عشرين شوا

. بحري وفي يوم االثنين ثالث ذي القعدة نزل الباشا في المراآب وسافر إلى

ة وفـي منتصـف شهر القعدة المذآور نزل أرباب العكاآيز وهم علي أغا ان وآاتب حوال ة والترجم آتخدا جاوجان وآغات المتفرق . الباشا الجديد لخدم وسافروا لمالقاةوأرباب ا

اإلمـام العالمـة المتفنـن أوحد الزمان وفريد األوان أحمد ابن عبد من مات في هذه السنة من أعيان العلماء والمشاهير مـات الشيـخة سنة المنعم بن يوسف دم األزهر 1101بن صيـام الدمنهـوري المذاهبي األزهري ولد بدمنهور الغربي ـم و وق ـم ل هو صغير يتي

ـة يكفلـه أحـد فاشتغـل بالعلـم وجـال فـي تحصيلـه واجتهـد فـي ـه حافظـة ومعرف ـت ل ـة وآان تكميله وأجازه علماء المذاهب األربعه فـي فنـون غريبـة ه ور وتآليـف وأفتى على المذاهب األربعة ولكن لم ينتفع بعمله وال بتصانيفه لبخله في بذل ر أهل ه ولغي ا ألهل بم

ـه ـان ل ا يبيح في بعض األحيان لبعض الغربـاء فوائـد نافعـة وآ ات وبم ا بالحكاي دروس في المشهد الحسيني في رمضان يخلطه . الوقـت وقع له حتـى يذهـب

ـارا بالمع وولـي مشيخـة الجامـع األزهـر بعـد وفـاة الشيـخ الحفنـي وهابتـه ـا األمـراء لكونـه آـان قـوالا للحـق أم ـا بم ـروف سمح . الدنيا عنده من

ـت وقصدته الملوك من األطراف وهادته بهدايا فاخرة وسائر والة مصر من ـر الصي ـان شهي ـه وآ ـوا يحترمون ـة آان طرف الدول . والجمعيات عظيـم الهيبة منجمعا عن المجالس

. إلى مصر دمع الرآب المصري وأتى رئيس مكة وعلماؤها لزيارته وعا 1177وحج سنة

رئ نسبه وتوفي يوم األحد عاشر شهر رجب من السنة المذآورة وآـان مسكنـه دا وق ل ج ببوالق وصلي عليه باألزهر بمشهد حاف . ودفن بالبستان وآان آخر من أدرآنا من المتقدمين إلى أبي محمد البطل الغازي

ـد بمصـر سنة مصطفى ابنومات اإلمام العالمة المحقق والفهامة المدقق شيخنا الشيخ 1138محمد بن يونس الطائي الحنفـي ولارآا وتفقه على والده وبه تخرج وبعد وم وفاة والده تصدر في مواضعه ودرس وأفتى وآان إماما ثبتا متقنا مستحضرا مش في العل

ى دل عل ـون شتى ت ـي فن ـرة ف ـات آثي ـه مؤلف ى رسوخه وآتب والرياضيات فرضيا حيسوبا ول ى الشمائل وحاشية عل شرحا عل . والمعارف توفي في هذه السنة رحمه اهللا تعالى األشموني أجاد فيها وآان رأسا في العلوم

Page 212: TARIKH AL-JABRATY

213

ي ومات سيدي أبو مفلح أحمد بن أبي الفوز بن الشهاب أحمد بن أبي العز ان آاتب الكن ن العجمي ويعرف بالشيشيني وآ د ب محم . والمراجعة نسانا حسنا بهيا ذا تودد ومروءة وعنده آتب جيدة يعير منها لمن يثق له للمطالعةإ بمنزل السادات الوقائية وآان

. توفي يوم السبت آخر المحرم

العلوي العيدروسي التريمي نزيل مصر ولد بعد الغروب ومات شيخنا اإلمام القطب وجيه الدين أبو المراحم عبد الرحمن الحسينين 1125صفر سنة ليلة الثالثاء تاسع د اهللا ب ووالده مصطفى بن شيخ مصطفى بن علي زين العابدين ابن عبد اهللا بن شيخ بن عب

ـد ـة شيخ بن القطب األآبـر عبـد اللـه العيـدروس بـن أبـي بكـر السكـران بـن القطـب عب ولى الدويل د م ن محم رحمن السقاف اب الـد بـن علـي بـن علـوي بـن محمـد مقـدم التربـة ـن عب ـوي ب ـن عل ـد ب ـن محم ـوي ب ـن عل ـي ب ـن عل بتريـم ابـن علـي بـن محمـد ب

ـن بـن أحمـد العراقـي بـن عيسـى النقيـب بـن محمـد بـن علـي بـن جعفـر الصـادق بن اللـه محمد ابن علي بن الحسيـن بـن علـي بده الباهـر ابـن مصطفـى أبـي طالـب وأمـه فاطنـة ابنـة عبـد اللـه بـن زين العابدين العيدروس نشأ على عفة وصالح في حجر وال

ـد ـن عب ـه الدي ـد وجي ى السي ه عل ة وصافحاه وتفق اه الخرق ـه وأجازه وجده وأجازه والده وجده وألبس ـه بلفقي ـد الل ـن عب ـن ب الرحم . بمروياته

ه بالس توجه صحبة والده إلى الهند فنزال بندر الشحر واجتمع 1153وفي سنة يـد عبـد اللـه بن عمر المحضار العيدروس فتلقن مند اهللا الذآر وصافحه وشابكه والبسه ه السيد عب در سورت واجتمع بأخي ده ووصال بن الباصر الخرقة وأجازه إجازة مطلقة مع وال

زارا محضار روج ف ة ب ـاء ودخـال مدين ـة واألولي ـن القراب ن الشيخ وزارا مـن بهـا م د ب د السيد أحم ـة الهن ـك ليل ـدروس وذل العي . وستيـن النصـف مـن شعبـان سنـة واحـد

. أخيـه وخالـه زيـن العابديـن ابن العيدروس ثـم رجعـا إلى سورة وتوجه والده إلـى تريـم وتـرك المترجـم عنـد

ـرة ـذه السف ـي ه ـه ف ـرت ل ـادة وظه ـاد ج ى وفي أثناء ذلك رجع إلى بل م رجع إل ـدة ث ـات ع سورت وأخذ إذ ذاك من السيد آرامالسالسل والحسيـن بن عبد الرحمن بن محمد العيدروس والسيد محمد فضل اهللا العيدروس إجازة مصطفـى ابـن عمـر العيـدروس

ي الحسيني ـام عل ـد غل ارع المحدث حافظ والطرق وألبسه الخرقة ومحمد فاخر العباسـي والسي در الحسيني والب والسيد غالم حي الهندي والعالمة غياث الدين الكوآبي وغيرهم ورآب من سورت إلى اليمن فدخل تريم وجدد سورتي والعالمة عزيز اهللايوسف ال

. العهد بذوي رحمه وتوجه منها إلى مكة للحج وآانت الوقفة نهار الجمعة

اة السندي ي الحسن السند ثم زار جده صلى اهللا عليه وسلم وأخذ هناك عن الشيخ محمد حي ن قيض اهللا السندي وأب راهيم ب ي وغبن الطيب والسيد جعفر بن محمد البيتي ومحمد د واب د الداغستاني ورجع إلى مكـة فأخـذ عـن الشيـخ السنـد السيد عمر بن أحم وعب

ن اهللا ابن سهل وعبد اهللا بن سليمان ما جرمي وعبد اهللا بن جعفر مدهور ومحمد ر ب اس باقشير ثم ذهب إلى الطائف وزار الحب عب . السيد عبد اهللا ميرغني وصار بينهما الـود الـذي ال يوصـف ومدحه بقصائد واجتمع إذ ذاك بالشيخ

ابر مصر من وفـي سنـة ثمان وخمسين أذن له بالتوجه إلى مصر فنزل إلى جدة ورآب ه أآ منها إلى السويس ومصر هرعت إليـد ـاب السجاجي ـراء وصـارت العلماء والصلحاء وأرب ه وجمع واألم ذآور في رحلت ا هو م ذاآرات م م المطارحات والم ـه معه ل

ه ـن حواس ـو ع ـى ه ي وتلق ذ والتلق ه الفضالء لألخ ن السوي وهرعت إلي ا ع ر الفضائل وأخاله وي لنش يخ المل ـن الش ـل م آا وصار أوحد ه تبرآ وا عن ه الفضالء والجوهري والحفني وأخيه يوسف وهم تلق ا مع تنوي ا وقال ه حال ابر وقت ه أآ ه وخضعت ل ب

ـاف ى اختل راء عل ـه وطـار األم ـرد سائل ـه وال ي ـرد رسائل ـم ال ت ـة عنده ـول الشفاع ـم وصـار مقب ـي المشـرق طبقاته ـه ف صيت . والمغـرب

ـى ـى وإل وة ود وفي أثناء هذه المـدة تعـددت لـه رحلـات إلـى الصعيـد األعل يد وإسكندرية وف ى رش اط وغل ى دمي ـا وإل روط طندت ي . وآـل منهمـا أخـذ عـن صاحبـه واجتمع بالسيـد علـي الشاذلـي

. وزار سيـدي إبراهيـم الدسوقـي ولـه فـي آـل هـؤالء قصائـد طنانـة

ا ثـم سافر إلى الشام فتوجه إلى غزة ونابلس ونـزل بدمشـق ببيـت الجناب ام وأدباؤه حسين أفندي المرادي وهرعت إليه علماء الشأفنـدي المـرادي عثمان باشـا فـي ليلـة مولـد النبـي صلـى اللـه عليـه وسلـم فـي بيـت السيـد علـي ه بمدائح واجتمع بالوزيروخاطبو

م ى الصعيد ث ى مصر وتوجه إل اد إل ـى ثـم رجـع إلـى بيـت المقدس وزار وع ـم ذهـب إل ـدوي ث ـد الب ى مصـر وزار السي اد إل ع . دميـاط

م آعادتـه فـي آـل يد ث ى رش م توجه إل ـة الحـظ مـرة ثـم رجـع إلى مصر ث ـا غاي ه به ى اسالمبول فحصل ل ا إل اإلسكندرية ومنها إال نحـو والقبـول ومـدح بقصائـد م يمكث به وم قرشان ول ه في حوالي مصر آل ي ـن هرعـت إليه الناس أفواجا ورتب ل أربعي

. وذلك غاية شعبـان سنـة تسعيـن م إلى قبرص ثم إلى دمياطيومـا ورآـب منهـا إلـى بيـروت ثـم إلـى صيدا ث

Page 213: TARIKH AL-JABRATY

214

. رمضان ثـم دخـل المنصـورة وبـات بهـا ليلـة ثم دخل مصر في سابع عشر

ا ثالث رة منه ـرات وآان مدة مكثه في الهند عشرة أعوام وحج سبع عشرة م ـاث م ـى مصـر ثل ـاز إل ة وسفره من الحج بالجمع . مـرات ميـاط ثمـانوللصعيـد سـت مـرات ولد

ـي عشر محرم ـاء ثان ة ولـم يـزل يعلو ويرقى إلى أن توفـي ليلـة الثالث ذي تحت قلع ه ال ه من بيت ذه السنة وخرجوا بجنازت من هن الكبش بمشهد حافل وصلي عليه دردير ودف د ال ا الشيخ أحم ي بالجامع األزهر وقرئ نسبه على الدآة وصلي عليه إمام ام ول بمق

. تراجم العصريين ولم يخلف بعده مثله رحمه اهللا لعتريس تجاه مشهد السيدة زينب ورثي بمراث آثيرة ربما يأتي ذآرها فياهللا ا

ة باألصول ومات الوجيه المبجل عبـد السلـام أفنـدي بـن أحمـد األزرجانـي مـدرس ه معرف ا ل ـا فاضلا محقق ـان إمام المحموديـة آا في المعقول والمنقول وقدم مصر ومكث بها مدة ولما آمل بناء المدرسة المحمودية نقرأ العلوم ببالده وأتق رر مدرس ة تق بالحباني

. أبحاثا نفيسة فيها وآان يقرأ فيها الدرر لمنالخسرو وتفسير البيضاوي ويورد

ـن في حفظ بعض القرآن وآان في لسانه جبسة وفي تقرير عسر وبأخرة تولى تولى إمامتها وتكلف وجوده على الشيخ عبـد الرحمياء األجهوري المقرئ وابتنى منزلا د أش ى المرحوم الوال رأ عل ق بالرياضيات وق ه تعل ك نفيسا بالقرب من الخلوتي وآان ل من ذل

. واقتني آالت فكلية نفيسة بيعت في ترآته

ة األو مات بعد أن تعلل بالحصبـة أيامـا فـي يـوم الثالثـاء سـادس جمـادى ه وجاه ة مثل ده في المحمودي لـى من السنة ولم يخلف بع . رحمه اهللا وصرامة واحتشاما وفضيلة

ن ـن عيسـى ب ـد ب د ومـات اإلمـام العالمـة والحبـر الفهامـة الشيـخ أحم راوي ول ري الشافعي الب د الزبي ن محم ن عيسى ب د اب أحمـد والده وبه تفقه وحضر د بمصر وبها نشأ وقرأ الكثير على ـروا نجـب وع من روس مشايخ الوقـت فـي المعقـول والمنقـول وتمه

. أرباب الفضائل

وغيرهم واستمرت حلقة درس والده على ما هي عليها مـن ولما توفي والده أجلس مكانه بالجامـع األزهـر واجتمـع علي طلبة أبيه . صالحـا وصرامـةوإفـادة الطلبـة وآـان نعـم الرجـل العظـم والجاللـة والرونـق

د توفـي بطندتـا في ليلة األربعـاء ثالـث شهـر ربيع األول فجأة وجيء ن عن األزهر ودف ه ب به إلى مصر فغسل في بيته وصلي علي . اهللا والده بتربة المجاورين رحمه

ا اهللا الشبراوي تربى في ومـات الوجيـه المبجـل بقيـة السلـف سيـدي عامـر بـن الشيـخ عبـد ان نبيل ة وآ يادة ورفاهي عز ودالل وسواستكتب عدة آتب بخط تحصيل المعارف والعلوم ومع ذلك آان يقتني الكتـب النفيسـة ويبـذل فيهـا الرغائب إال أنه لم يلتفت إلى

. والنورانيـة المرحوم الشيخ حسن الشغراوي المكتب وهو فـي غايـة الحسـن

ود حهـا للزمزمي وغيره وجلدها وذهبهاومـن ذلـك مقامـات الحريـري وشرو ونقشوا اسمه في البصمات المطبوعة في نقش الجلـك واعتنى بالذهب وعندي بعض على هذه الصورة ـر ذل ـط وغي ورسم باسمه الشيخ محمد النشيلي عدة آالت فلكية وأرباع وبسائ

ـظ فـه وأحسنـهبتحريرها وإتقانها وأعطاه في نظير ذلك فوق مأموله وحوى من آل شـيء أظر ـه غلي مـع أن الـذي يـرى ذاتـه يظن . الطبـع

. توفـي رحمـه اهللا يوم الجمعة تاسع عشرين المحرم من السنة

د صفر ـن محم ـد ب ـد سعي ـخ محم ـه الفاضـل الشي ـة الفقي ـات العالم ة والمدرس وم ل مك دني الحنفي نزي ين الم ن أم د ب ن محم ابا الءبحرمها تفقه على جماعة من فض دين القلعي وطبقتهم اج ال ة مكة وسمع الحديث على الشيخ محمد بن عقيلة والشيخ ت وبالمدين

ـدروس في بعض على الشيخ أبي الحسن السندي الكبير وغيـره وآـان حسـن التقريـر لمـا ـد العي ـه حضـره السي يمليـه فـي دروس . دروسه وأثنى عليـه

. علـى فقـد ولـدهوفـي آخـر عمـره آـف بصـره حزنـا

. ابـن الطيـب فغـرق فـي البحـر وآان من نجباء عصره أرسله إلى الروم وآـان زوجـا البنـة الشيـخ

نهم ورد مصـر ثـم توجه إلـى الـروم علـى طريق حلب 1174وفـي أثنـاء سنـة ا وم فقرأ هناك شيئا من الحديث وحضره علماؤه . وذآره في جملة شيوخه وأثنى عليه ورجع إلى الحرمين وقطن بالمدينة المنـورة وىالشيخ السيد أحمد بن محمد الحل

Page 214: TARIKH AL-JABRATY

215

. عليـه وسلـم وله قصيدة مدح بهـا الشيـخ العيـدروس ومـن مؤلفاتـه األربعـة أنهـار فـي مـدح النبـي المختـار صلـى اللـه

ة الم ه بالمدين ورة ولما حج الشيخ أحمد الحلوي في سنة تسعين اجتمع ب ا ن ه ثاني ه وبش واستجاز من ديم فهش ل د الق ـره بالعه وذاآ . المرضية من عبادة وإفادة حتى توفي في هذه السنة رحمه اهللا تعالى فأجازه ولم يزل على حاله

واستمـر آتخدا وتقلد األغاوية في سنـة سبعيـن آمـا تقـدم ومات األمير عبد الرحمن أغا أغات مستحفظان وهو من مماليك إبراهيم . وسبعيـن فيهـا إلـى سنـة تسـع

د فلمـا نفـي علـي بـك النفيـة األخيـرة عزلـه خليـل بـك وحسيـن بـك ا وتقل وقلـدوا عوضـه قاسـم أغـا فلمـا رجـع علـي بك واله ثانيـم سـى أغـافاستمر فيها إلى سنة ثالث وثمانين فعزله وقلد عوضه سليم أغا الوالي وقلد مو قاسم أغا صنجقا واليـا عوضـا عـن سلي

. المذآـور وآالهمـا من مماليكه

. وأرسل المترجم إلى غزة حاآما وأمـره أن يتحيـل علـى سليـط

. ويقتلـه

ـى ـه حت ة علي زل يعمل الحيل م ي ـك بمصـر وآـان رجـلا ذا سطوة عظيمة وفجور فل ـي ب ـى عل ـه إل ـي داره وأرسـل برأس ـه ف قتلـده ي أول نكتـة تمـت لعلي بكوهـ ـك وسي ـد ب ـي بك بالشام وبهـا طمـع فـي استخلـاص الشـام فلمـا حصلـت الوحشـة بيـن محم عل

. انضوى إلى محمد بك

. فلما استبد باألمر قلده أيضا األغاوية فاستمر فيها مدته

افرة سلي ولما مات محمد بك انحـرف عليـه مـراد بـك وعزلـه وولـى عوضـه ا وقعت المن ـن ولم ـة تسعي ـي سن ـك ف ـا وذل ـان أغ مر ويجمع بيـن اسمعيـل بـك د في نصرتهما وصار يكر ويف ى اسمعيل بك ويوسف بك واجته اس ويعمل والمحمديـة انضم إل الن

راهيم المتاريس ويعضد المتاريس ويعمل الحيل والمخادعات ويذهب ويجيء الليل راد بك والنهار حتى تم األمر وهرب إب بك ومديين واستقر اسمعيل بك ويوسف بك فقلداه ه األغاوية أيضا فاستمر فيها مدته فلما خرج اسمعيل بك إلى الصعيد محاربا للمحم ترآ

. بمصر فاستقل بأحكامها وآذلك مدة غياب محمد بك بالشام

ى بـك ع فلما خان العلوية اسمعيل بـك وانضمـوا إلـى المحمديـة ورجـع اسمعيـل لـى تلـك الصـورة آما ذآر خرج معه إلى الشام إلة التحـول إلـى جهـة قبلـي فانضم معه آثير من األجناد والمماليك وساروا إلى أن وصلوا أن تفـرق أمرهـم فـأراد ا من العادلي قريب

آانت في التزامه وعدى مع الجماعة من فإنـه ينتظـره هنـاك وحلوان فأرسل مملوآا له أسود ليأتيه بلوازم من داره ويأتيـه بحلـوان . بحلوان ورآبوا وساروا وتخلف هو عنهم للقضاء المقدر ينتظر خادمه فبات هنـاك خلف الجبل ونزلوا

ه وحضـر بعـض العـرب وأخبـر مـراد بـك فأرسـل الرصـد لذلـك العبـد ق ذهاب د في طري اه الرصد بالعب ورآب هو في الحال وأتى دوار األوسية بالحقيقة بعدفاستخبره فأعلمه ه عل ا وهجمت طوائف اط به وان واحت ى حل ى أن أت وأخذوه التنكر فسار مستعجلا إل

والسوأتين وأحضروه بين يدي مراد بك فلما وقعت قبضا باليد وعروه ثيابه حتى السراويل سحبوه بينهـم عريانـا مكشـوف الـرأسه الخ عينه عليه أمر بقطع يديه وسلموه لسواس ون ل زا بسكين ويقول ه ح انظر : يل يصفعونه ويضربونه على وجهه ثم قطعوا رقبت

ه قرص ان يقتل ه لمن آ ه قول ا هي آقرصة البرغوث ليسكن : البرغوث يذآرون دي إنم ا ول ى سبيل ال تخف ي ول عل روع المقت . المالطفة

. فكانوا يقولون ذلك على سبيل التبكيت

ـي صبحه ـك ف ـا ودخـل مـراد ب ـن آم ـح ودف ـى رم ـه عل ـه أمام ـة ـا برأس ـي سياس ـه ف ده في منصبه من يداني أت بع ـم ي ـر ول ذآـات ـا والتحيل ـام والقضاي دم األحك ا الخ اآيس وخصوص ى المع ة اهللا عل ان نقم ذنوبهم وآ روا ب ى يق ومين حت ى المته راك عل األت

. المعروفين بالمسراجين

ـه رر منه أذيتهـم فشكـوا منـه إلـىواتفق له في مبادئ واليته أنه تك ـال ل ـح : حسيـن بـك المقتـول فخاطبـه فـي شأنهـم فق ـؤالء أقب هـه ـق الل دمونكم خل لمين ويخ ـم مس ـون أنفسه ـم نصـارى ويعمل ـن وأآثره ـى المسلمي ـم عل ـذاء وأضره ـى إي ذلك إل ليتوصلوا ب

. عليهم ألمير المختون من غيره فالمسلميـن وإن شككـت فـي قولـي أعطنـي إذنـا بالكشـ

. فقـال لـه الصنجـق

Page 215: TARIKH AL-JABRATY

216

. افعـل مـا بـدا لـك

ل فتعجب حسين بك فلمـا آان في ثاني يوم هرب معظم سراجين الصنجق ولم يتخلف منهم إال ا وهو القلي لما ومختون من آان مس . بك يعارضه في شيء يفعله وآذلك علي بك ومحمد من فطانته ومن ذلك الوقت لم

ه ي وانضم إلي ى قبل ه وذهب إل يده وانفصل عن ى المصحـف ولما خالف محمد بك على س ا عل دا وتحالف وب بك وتعاق خشداشه أيا والسيـف ونكث أيوب بك العهد وقضى محمد ك ولم ه ذل ـل ب ـذا ففع ـا ه ـن أغ ـد الرحم ه عب انه أرسل إلي ده ولس ه بقطع ي بك علي

. ونحو ذلك ارفق بسيدي وال تؤلمه : حبته الجالد وصار يقول للجالدإليه ليمثل به ودخل إليه وص حضر

ـك فذهـب ولما ملك محمد بك ودخل مصر أرسله إلى عبـد اللـه بـك آتخـدا الباشـا ـي ب ـى عل ـده وانضـم إل ـى سي ـر عل الـذي خام . مدة مع األغاويةوسط بيته ورجع برأسه إلى مخدومه وباشر الحسبة إليـه وقبـض عليه ورمى عنقه في

ـة وآان السوقة يحبونه وتولى ناظرا على الجامع األزهر مدة وآان يحب ـه دهقن ـم ول ـل شفاعته العلماء ويتأدب مع أهل العلم ويقب . قوة فراسة وشدة حزم حتى غلب القضاء على حزمه عفا اهللا عنه وتبصـر فـي األمور وعنده

ذين ومات األمير عبد الرحمن بك وهو من ي بك وصناجقه ال ذهب مماليك عل ـي ال ـك أب ـد ب و خشـداش محم اهم فه رهم ورق أم . وغيرهم وحسن بك الجداوي وأيوب بك ورضوان بك

ة وآان موصوفا بالشجاعة واإلقدام فلما انقضت أيام علي بك وظهر أمر محمد بك خمل ذآره مـع خشدشينه إلى أن حصلت الحادث . أمرياتهم إال عبد الرحمن هـذا فبقـي علـى حالـه مـع آونـه ظاهـر الذآـر رد لهمبين المحمدين واسمعيل بك ف

. فلمـا آـان يوم قتل يوسف بك وآان هو أول ضارب فيه

ـن ـم منفيي ـرج باقيه ـد وأخ ـن المحم ـي م ـن بق ـوم م ـك الي ي ذل ينه وهرب ف ع خشداش ع م ـم طل ـان ث ـا آ ـه آم ـه صنجقيت ردوا ل . اسمعيل بك وانضموا إليهم ودخلوا معهم إلى مصر آما ذآر بلي ثم والسوا علىلمحاربتهم بق

. ثم وقع بينهم التحاقد والتزاحم على إنفاذ األمر والنهي

ان من ل الفريق ذلك وخي ه آ م ل راد بك وه يهم م دين عل ة الخوف الشديد من وآان أعظم المتحاق بعض وداخل المحمدي بعضهم ال . بيوتهم فالزموا الخروج إلى خارج المدينة والمبيت بالقصور وا ال يستقرون فيالعلوية إلى أن صار

. مصر القديمة وخرج إبراهيم بك وأتباعه إلى جهة العادلية ومراد بك وأتباعه إلى جهة

تفخ راد بك من ى أصبح م ادى األول ابع عشر جم وم السبت س ـن ير فلما آان ي ـع م ـى م ـر فاختل ـن القه ـأوداج م ـم من ال ـن إليه آ . في هذا اليوم على طلب الشر مع الجماعة إني عازم : خاصته وقال لهم

. وآيف نفعل : قالوا

. حضر عندنا منهم قتلناه ويكون ما يكون بعد ذلك نذهب إلى مرمى النشاب وال بد أن يأتينا منهم من يأتي فكل من : قال

راد ضر إليه عبد الرحمن بكثم رآب ونزل بمصاطب النشاب وجلس ساعة فح ه حصة وم ا مع المذآور وعلي بك الحبشـي فجلسام بك يكـرر ألتباعـه اإلشـارة بضربهمـا دره وهـم يهابـون ذلـك ففطـن لـه سلحدار عبد الرحمن بك فغمز سيده برجله فهم بالقي فابت

ى أسفل وعاجل لقىمراد بك وسحـب بالتـه وضربه في رأسه فسحب اآلخر بالته وأراد أن يضربه فأ وق المصطبة إل بنفسه من ف . أتباع مراد بك عبد الرحمن بك وقتلوه

ه واختفى في شجر ي بك الحبشي رأسه بجوخت راد بك وجمع عشيرته وفي وقت الكبكبة غطى عل ز ورآب في الحال م الجميه بد الرحمن بك مرميا بالمصطبة حتى حضرالقبـة إلـى القلعـة وآـان ما ذآر واستمر ع وأرسـل إلـى إبراهيـم بـك فحضـر مـن إلي

. أتباعه وشالوه ودفنوه بالقرافة

ـه ومـات األميـر أحمد بك شنن وأصله مملوك الشيخ محمد شنن المالكي شيخ ـة ففارق ـده وحش ـن سي ـن اب ه وبي األزهر فحصل بيني ده آ ودخـل فـي سلـك الجنديـة وخدم عل ى أن قل ره إل اه وأم ه ورق ه ومنضما بك وأحب زل منسوبا إلي م ي دا االجاويشية فل ى تخ إل

. أتباعه

Page 216: TARIKH AL-JABRATY

217

ان وتقلد الصنجقية وصاهره حسن بك الجداوي وتزوج بابنته وبنى لها البيت ة وآ ذه الواقع ل في ه ى قت زل حت م ي بدرب سعادة ول . العلم ويظهر لهم المحبة والتواضع فيه لين جانب ظاهري ويعظم أهل

راهيم ر إب راهيم ومات األمي وك إب دي ممل ان وهو من مماليك حسن أفن ـن بك طن انوا عدة وعزوة معروفي لماني وآ دي المس أفن . مصطفـى جربجـي وأحمـد جربجـي ومشهوريـن فـي البيـوت القديمـة ومنهـم

م عندما ذهب لمحاربة خليل بك وحسين ب ثـم لمـا ظهـر أمـر علـي بـك انتسبـوا إليـه وخرجـوا مـع محمـد بك ك آشكش ومن معهة ع في المقتل ة المنصورة فوق ـه بناحي ـم إلي ـم وضمه ـة فأحبه ـك الواقع ـي تل ـك ف ـد ب م محم ذآور وأعجب به د جربجي الم أحم . والزمـوه فـي األسفـار والحروبـات

ـى فراشه بمصر أي ولمـا خالف علي سيده علي بك وهرب إلى الصعيد خرجوا معه آذلك ومات ي بك مصطفى جربجي عل ام عل . جربجي وصار آبيرهم والمشار إليه فيهم إبراهيم

أنه ا سندبيس فلما رجع محمـد بـك وتعيـن فـي رياسة مصر قلده صنجقا ونوه بش الده منه ى ب الدا مضافة إل ه وأعطاه ب م علي وأنع . ومنية حلفة وباقي األمانة

ب دم من أق ه مق رحمهم ول ا الفالحين ال ي ة وآان عسوفا ظالم ـم ح خليق ـم ويعذبه ـن ويسجنه ـري بالفالحي ـة فيغ ـة حلف ـن مني ـه م الل . منهـم األمـوال ظلمـا وعدوانـا ويستخلـص لمخدومـه

. الفالحون على ذلك المقدم وقتلوه وحرقوه بالنار فلما حصلت تلك الحادثة وهرب إبراهيم بك المذآور مع اسمعيل بك اجتمع

ـل وآان إبراهيم بك هذا مال ور زمـا علـى زيـارة ضرائـح األوليـاء فـي آ زور قب ة وي ى القراف د صالة الصبح إل ـة يرآب بع جمعة البستان وقبور أسالفه ثم يذهب ا من المشاهد المعروف ـا جاوزهم زور الليث وم يا في ى إلى زيارة الشافعي ويخرج منه ماش آيحي

. ذلـك وآـان هذا دأبه في آل جمعة عة وابـن أبـي جمـرة وغيـرالشييه والسادات الثعالبة والعز وابن حجر وابن جما

ام ولما وقعت الحوادث خرج مع اسمعيل بـك إلـى غـزة فلمـا سافر اسمعيل بعض ضياع الش ه ومات ب زل البحر تخلف عن بك ون . وظهر له بمصر ودائع أموال لها صورة

ذا هو و مملوك عبدومـات األميـر إبراهيـم بـك بلفيا المعروف بشالق وه ـا ه ـن أغ ـد الرحم راهيم بك وعب الرحمن أغا بلفيا بن إب . أخو خليل بك

. صناجقه وأمرائه ومحسوبا منهم وآان علي بك ضمه إليه وأعجبه شجاعته فقلده صنجقا وصار من جملة

. فلما حصلت هذه الحادثة آان فيهم وقتل معهم

ن ومـات األميـر الكبير حسن بك رضوا وك عمر بك ب ـده ن أمير الحاج وهو ممل ـوت سي ـد م ـة بع د الصنجقي حسين رضوان تقل سنة ثمان وسبعين وتسع وسبعين وعمـل دفتـردار مصـر ثـم عـزل عنهـا وطلـع بالحـج فـي وجلـس فـي بيتـه وطلـع أميـرا بالحـج

. نجقاسنـة إحـدى وثمانيـن وسنـة اثنتيـن وثمانين وقلد رضوان بك مملوآه ص

ـد رجوعه من الحج في فلما تملك علي بك نفى رضوان بك هذا فيمن نفاهم في سنة واحـد ـده بع وثمانيـن ثـم رده ثـم نفـاه مـع سيدة سنة ثالث وثمانين إلى ة نحـو مسجد وصيـف ثم نقل إلى المحلة الكبرى فأقام بها إلى سنة إحدى وتسعين فكانت م ه بالمحل إقامت

. ثمـان سنيـن

ـة فلمـا تملـك اسمعيـل بـك أحضـره إلـى مصر وقلده إمارة الحج سنة واحد ـى المحمدي ـة إل ـا انضـم العلوي ـر فلم ـا ذآ وتسعين آمتهم وانضوى ورجعـوا إلـى مصر وهرب يس من قبيل ه ل ه وبقي بمصر لكون ـم يخـرج مع ام ل ى الش ه إل ى اسمعيل بك بمن مع إل

ا ملفوف فوقع لهـم مـا وقـع وقتـل مـع أحمـد بـك شنـن بشيـرالعلوية آغيره لظنهم نجاحهم ا وآل منهم ـى بيوتهم أو أوتـوا بهمـا إلـن الجانب يحب أهل في قطعة خيمة ودفن حسن بك المذآور ـاق لي ريم األخل ذبا آ ا مه را جليل ان أمي ة اهللا وآ ه رحم الصالح علي

ه يب الشيخ شمس الديـنوالعلم وعاشر بالمحلة صاحبنا الفاضل اللبيب األد را وأآرم ه آثي بط ب ـه واغت ـي وأحب ـي الفراغل السمربائإليه سريعا ويستوحش بالمحلة ومنعه عن الذهاب إلى بلده إال لزيارة عياله فقط في بعض األحيان ثم يعود وحجزه عنده مدة إقامته

. لغيابه عنه فكان ال يأتنس إال به

. قامات وقصائدوللشيخ شمس الدين فيه مدائح وم

Page 217: TARIKH AL-JABRATY

218

اسمعيل باشا والي مصر وبات ببر انبابة ليلة السبت سنة ثالث وتسعين ومائة وألف في يوم السب خامس المحرم وصل إلى مصري صبحها راء ف ذآور ورآب األم ماط الم ر الس ولى أم ة وجلس بالقصر وت ى العادلي ر ورآب إل وا وعدى اآلخ ابلوه ورجع وق

. بك الصغير مصطفى

اب النصر وفـي ا بالموآب ودخل من ب ـا يـوم الثالثاء من المحرم رآب الباش ـه شنك ـوا ل ـة وعمل ى القلع ع إل اهرة وطل وشق الق . بك إلى البحر وسفره من الشام إلى الروم وغاب أمره ومدافع ووصل الخبر بنزول اسمعيل

شوام وطائفة األتراك بين المغـرب والعشـاء فهجـم الشـوام ال وفـي أواخر شهر ربيع األول وقعت حادثة بالجامع األزهر بين طائفةراهيم بك على األتراك وضربوهم ى إب ـراك إل ـوا ذهـب األت ـا أصبح ذلك فقتلوا منهم شخصا وجرحوا منهم جماعة فلم روه ب وأخب

أخب فطلب الشيخ عبد الرحمن العريشي مفتـي الحنفيـة والمتكلـم على طائفة ك ف أله عن ذل بهم الشوام وس ره عن أسماء جماعة وآتـك عـن في ورقة وعرفه أن القاتلين ـم ب ده تفحص إبراهي ـات تغيبوا وهربوا ومتى ظهروا أحضرهم إليه ولما توجه من عن مسمي

رحمن األسمـاء فلـم يجد لهم حقيقة فأرسل إلى الشيخ أحمد العروسي شيخ األزهـر ـد ال ـخ عب ـب الشي ـخ وطل ـة المشاي وأحضـر بقية ليكون ب وللم يجدوه فاغتاظ إبراهيمفتغي ري وألبسوه خلع د الحري اء وأحضروا الشيخ محم ـوه عـن اإلفت بك ومـراد بـك وعزل

دة ة مفتي الحنفية عوضا عن الشيخ عبد الرحمن وحثوا خلفه بالطلب ليخرجوه من البل ه شيخ السادات وهرب طائف ا فشفع في منفي . عليهم نادواالشوام بأجمعهم وسمر األغا رواقهم و

ة واستمر األمر على ذلك أياما ثم منعوا المجادلة والطبرية من دخول راك دي ة رغيف تعطى لألت زهم مائ رواق ويقطع من خب الاق ذلك محضر باتف ادى المقتول وآتب ب ع جم وفي راب ره وت رواق ومرض الشيخ العريشي من قه راء وفتحوا ال المشايخ واألم

. األولى

. ر جمادى الثانية توفي الشيخ محمد عبادة المالكيوفي أواخر شه

ا وا جموع رهم وجمع ـام وفيه جاءت األخبار بأن حسن بك ورضوان بك قوي أم ـاد هم ـم أول ـف عليه ـا والت ى دجرج وحضروا إلـا ق والجعافـرة واسمعيـل أبو علي فتجهز ـو أيضـا فلم ـر ه ـم ساف ا مراد بك وسافر قبله أيوب بـك الصغيـر ث وا من دجرج ى رب ول

ده القبالي وصعدوا إلى فوق فأقام مراد بـك فـي دجرجـا إلـى أوائـل رجـب وقبـض على ه وعبي ه ونهب مال ي وقتل ي عل اسمعيل أب وفي . وفرق بالده على آشافه وجماعته

منتصف شهر رجب

ال وهو ظهر بمصر وضواحيها مرض سموه بأبي الرآب وفشا في الناس قاطبة حتى ة األطف دار شدته ثالث ارة عن حمى ومق عبنقص بحسب ـك وي ـى ذل ـد عل ـد يزي ام وق ة أي ي المفاصل والرآب واألطراف ويوقف حرآ ا ف ة ويحدث وجع اختالف األمزج

ى اإلنسان األصابـع وبعـض دن ويضرب عل ه ورم ويبقـى أثـره أآثر من شهر ويأتي الشخص على غفلة فيسخن الب دماغه ورآب . لحمام وهو من الحوادث الغريبةويذهب بالعرق وا

. وأغنام آثيرة وفي عشرين رجب وصل مراد بك من ناحية قبلي وصحبته منهوبات وأبقار

ى وفي يوم الجمعة ثاني عشرينه الموافق لثاني شهر مسرى القبطي وفا ى عال عل رة حت ادة آثي ا زي م زاد في ليلته النيل المبارك ثزل بن السد وجرى الماء في الخليج م ين ة ول م تحصل الجمعي ه المراآب فل ى فسه وأصبح الناس فوجدوا الخليج جاريا وفي ا عل الباش

. العادة

بعزل اسمعيل باشا عن مصر ويتوجه إلى جدة وأن إبراهيم وفـي أواخـر شهـر شعبـان وصـل إلـى مصـر قابجي باشا وبيده أوامر . خزينةوفرمان آخر بطلب ال باشا والي جدة يأتي إلى مصر

. بغزة وفي شهر شوال وصلت األخبار بموت علي بك السروجي وحسن بك سوق السالح

ـب وفي يوم الخميس ثامن عشر شوال عمل موآب المحمل وخرج الحجاج وأمير ـم وطل الحاج مراد بك وخـرج فـي موآـب عظيـي ـام خروج الحج بسبب األطالب و آثيـر وتفاخـر وماجـت مصـر وهاجـت ف ر أي ال والحمي ال والبغ وال وطلب الجم جمع األم

ـا وإال بغال الناس ومن وجوده راآبا على بغلة أنزلوه عنها وأخذوها منه قهرا فإن آان من وغصبوا الناس المعتبرين أعطـوه ثمنه . هـذه السنـة فـي آـل شـيء فـال وغلـت أسعارهـا جـدا ولـم يعهـد حـج مثـل

ليمان يرة من سائـر األجنـاس وسافـر صحبـة مـراد بـكوسافـر فيـه خالئـق آث ان وس ـك عثم ـن ب أربـع صناجـق وهـم عبـد الرحم . الفقار بك وأمراء وأغوات وغير ذلك أآابـر آثيـرة وأعيـان وتجار بك الشابوري وعلي بك المالطي وذو

Page 218: TARIKH AL-JABRATY

219

ـي غرة رمضان وآا وفيه حضر واحد أغا وعلى يده تقرير السمعيل باشا على مصر آما آان ن لما أتاه العزل نـزل مـن القلعـة ف . وصام رمضان في مصر العتيقة

ـا ولما انقضى رمضان تحول إلى العادلية ليتوجه إلى السويس ويذهب إلى راهيم باش در اهللا بموت إب جدة حسب األوامر السابقة فق . الجبل ـادس القعدة وطلع إلى القلعة من باببالواليـة ثانيـا فرآـب فـي يـوم االثنيـن س وحضـر التقريـر لـه

ال غزة مات الشيخ الفقيه اإلمام الفاضل شيخنا الشيخ عبد الرحمن بن عمر ة العريش من أعم العريشي الحنفي األزهري ولد بقلعون أ وحفظ بعض المت ا نش ا وبه ـده وجه متيقظ ـي بل ـي ف ـد منصـور السرمين ارف السي ه الشيخ الع ا مر علي ا ولم وة نبيه ه ق وفي

ـه ـة وورد مع ـي الخدم ين ف دة فأخذه صحبته في صورة مع ـه استعدادية وحافظة جي ـه وأذن ل ـه ال يفارق ـا ل ـان مالزم مصـر فك . الشيـخ أحمـد البيلـي وغيـره فـي النحـو والمعقـول بالحضور في األزهـر فكـان يحضـر دروس

ه غالب الكتب د ترآه ليشتغل بالعلم فالزمولمـا توجـه السيد المشار إليه إلى البال دة وحضر علي الشيخ أحمد السليماني مالزمة جي . دروس الشيـخ الصعيـدي والشيـخ الحنفي ولقنه الذآر وأجازه وألبسه التاج الخلوتي المستعلمة في المذهب وحضر

ك في ال ثم اجتمع بالمرحوم الوالد حسـن الجبرتـي والزمه مالزمة آلية ودرجه ى ذل ه عل روع وأعان ة األصول والف وى ومراجع فت . الفقـه فترونق ونوه بشأنه وعرفه الناس وتولى مشيخة رواق الشوام وبه تخـرج الحقيـر فـي وجد أن الكتب الغريبة عند المرحوم

تن م م ة الشرنباللي ث ور اإليضاح للعالم تن ن در فـأول مـا حضـرت عليـه م ز وشرحه لمال مسكين وال ور الكن ار شرح تن المخت . السيد علي السراجية في الفرائض األبصار ومقدار النصف من الدرر وشرح

ـم وآان له قوة حافظة وجودة فهم وحسن ناطقة فيقرر ما يطالعـه منـن المـواد عـن ظهـر قلبـه مـن حفظـه بفصاحـة مـن غيـر تلعث . وال ترآيـز

ـة منفـردا متقشفـا وأدركوحـج فـي سنة تسع وسبعيـن مـن القلـزم بالحرميـن األخيـار وعـاد إلـى مصـر وحصلت له جذبة في سنـام عيالـه وانسلـخ عـن حالـه وصار يأوي إلى الزوايا والمساجد ويلقي دروسا مـن الشفـاء سـت وثمانيـن وتـرك وطـرق القـوم وآل

. سيـدي محـي الديـن والغزالـي

اء وعظم صيته د إلى حالته األولى ولمـا توفـي مفتـيثـم تراجـع قليـلا وعـا رجم في اإلفت ين المت اقي تع د الحم الحنفيـة الشيـخ أحمدار واشتـرى دارا حسنـة بالقرب من الجامع األزهر وهي التي آانت سكن الشيخ الحفني في وتميز على أقرانـه السابق وتعرف ب

. القطرسي

. وصـار لـه خـدم وأتباع وفراشون وغير ذلك نكبت عليه أصحاب الدعاوى والمستفتـونوتردد األآابر واألعيان إليه وا

رأ ريم وسافر إلى اسالمبول بعد موت األمير محمد بك لقضاء بعض األغراض وق ان آ ى مصر وآ فاء ورجع إل اب الش اك آت هنـوري ويعمل عزائم لألمراء ويخلع عليهم النفس سمحا بما في يده يحب إطعام الطعام ـد الدمنه الخلع ولما زاد انحطاط الشيـخ أحم

م مناصب ر إذ هي أعظ يخة األزه رجم لمش ـت نفس المت ـه ناق ـراغ أجل ـه وف ـرب وفات ـن ق ا وتبي تيالء عليه اء فأحب االس العلمد اء والمشايخ وعر والتوصل إليها بكيفية وطريقة فحضر مع شيخ البل ى الجامع األزهر وجمع الفقه راهيم بك إل فهم أن الشيخ إب

ك أحمد ين هو للمشيخة بتل دمنهوري فتع وفي الشيخ ال ام ت د أي ه وبع راء الدمنهوري أقامه وآيلا عن ـة األم ة وساعده استمال الطريقـة وآبار األشياخ والشيخ أبو األنوار السادات وما ـك بعـض الشافعي دب لنقـض ذل تم األمر فانت اد ي ام وآ ك األي م في تل مهده معه

ى بيت الشيخ الخامليـن م إل ابر وذهبـوا إلـى الشيـخ محمـد الجوهـري وساعدهم ورآب معه ة من أآ يهم جمل وا عل البكري وجمعـخ ـي والشي ـد العروس ـخ أحم ل الشي افعية مث ـى الش ـال إل وا عرضح رهم وآتب ـراوي وغي ـن الكف ـخ حس ـودي والشي ـد السمن أحم

يس من الشافعية وليس للحنفية فيها قديم عهد أبدا مضمونـه أن مشيخـة األزهـر مـن مناصـب األمـراء وخصوصا إذا آان آفاقيا ول . أهل البلدة

ـون فإن الشيخ عبد الرحمـن آذلـك وموجـود فـي العلمـاء الشافعيـة مـن هـو أهـل لذلـك فـي العلـم والسـن وأنهـم اتفقـوا علـى أن يكذلك الشيخ ين ل تم الحا المتع د العروسي وخ م أحم راد ب راهيم بك وم ى إب لوه إل ك العرضحال وأرس ى ذل وا ضرون عل وا وأب فتوقف

ك وثارت فيهم العصبية وشددوا في عدم النقض ورجع الجواب للمشايخ بذلك فقاموا على ساق وشدد الشيخ محمد الجوهري في ذل . وجلسوا بجامع اإلمام الشافعي وباتوا به ورآبوا بأجمعهم وخرجوا إلى القرافة

ان ان ذلك ليلة الجمعة واجتماع الناس للزيارة فهرعت الناس واجتمعوآ ذا األمر وآ ه ه ؤول إلي ا ي ة ينظرون فيم الكثير من العامـل اد ومي راء اعتق نهم وعدم دخول لألم ـه ع ـب تعفف ـم بسب ـم وأغواته ـك نساؤه ـن الجوهـري وآذل ـد ب ـخ محم وتهم ورد للشي بي

. لمتعمميـنصالتهم وتميزه بذلـك عـن جميـع ا

Page 219: TARIKH AL-JABRATY

220

ـم فسعـى أآثرهـم فـي أنفـذا غرضـه وراجعـوا مـراد بـك وأوهموه حصول العطب له ولهم أو ثوران فتنـة فـي البلـاد وحضـر إليهـد علـي أغـا آتخـدا الجاويشة ـخ محم ـه الشي ـال وحاججهم وحاججوه ثم قال وتوجه وحضر مراد بك أيضا للزيـارة فكلم ـد : وق ال ب

افعية مـن فـ دردير شيخ روة تلبسهـا للشيـخ العروسـي وهـو يكـون شيخـا على الش د ال ا أن الشيخ أحم ة آم ى الحنفي يخا عل وذاك ش . الشافعي وقد جئنا إليـه وهو يأمرك بذلك وإن خالفت يخشى عليك المالكية والبلد بلد اإلمام

نهم الشيخ ب المقصورةفما وسعه إال أنه أحضر فروة وألبسها للشيخ العروسي عند با ورآب مراد بك متوجها ورآب المشايخ وبيوة العروسي وذهبوا إلى إبراهيم بك ولم افة شرب القه دار مس ك فجلسوا مق ل ذل وه قب يكن األمراء رأوا الشيخ العروسي وال عرف

. وقاموا متوجهين ولم يتكلم إبراهيم بك بكلمـة

. واجتمع عليه الناس وأخذ شأنه في الظهور نسيبه الشيخ أحمد العريانفذهـب الشيـخ العروسي إلى بيته وهو بيت

ا روة أيض راء فألبسوه ف ـة واحتد العريشي وذهب إلى الشيخ السادات واألم رجم طائف اقم األمر وصاروا حزبين وتعصب للمت فتفه الشـوام للجنسيـة وطائفـة نن المغاربـة النضمـام شيخهـم الشيخ أبي الحسن القلعي مع ة من أول األمر وتوعدوا م ان مع الفرق آ

انوا األخرى وحذروهم ووقفوا لمنعهم من دخول الجامع وابن الجوهري يسوس ذين آ ار المشايخ ال راء وآب القضية ويستميل األمى أن أسعفت العر مع العريشي مثل الشيخ الدردير وسي والشيخ أحمد يونس وغيرهم واستمر األمر على ذلك نحو سبعة أشهر إل

وأآدوا في طلب المحاققة وتصدى العريشـي العناية ووقعت الحادثة المذآورة بين الشوام واألتراك واحتد األمراء األتراك للجنسية . خالصهم للشـوام المـذب عنهم وحصل منهم ما حصل ألجل

ـه ـدوا وانحـرف عن ـق ع ه األلسن وأصبح الصدي ك انطلقت علي د ذل ـوه ف فعن ـراء وطلب اع األم والي وأتب ه ال ـن لطلب ـى وعي اختف . أيضا الشرطة وعزلوه من اإلفتاء

فاختفوا وفروا وغابوا عن األعين فأغلقوا رواقهم وسمروه وحضر األغا وصحبته الشيخ العروسي إلى الجامع للقبض على الشواموم وثبت أياما ثم اصطلحوا على ك الي ا وظهر العروسي من ذل ذآورة آنف ة الم روه ت مشيخته ورياسته وخمل الكيفي العريشي وأم

ـت بلزوم بيته وال يقـارش فـي شـيء وال يتداخـل فـي أمـر فعنـد ذلـك ـرآن ونزل راءة الق اختلى بنفسه وأقبل على العبادة والذآر وقابع لـه نزلـة فـي أنثييـه ة الخميس س ادى من القهر فأشاروا عليه بالفصد وفصدوه فازداد تألمه وتوفي في ليل ى من السنة جم األول

ر راد بك وآثي ل وحضره م األزهر في مشهد حاف ه ب ن وجهز بصباحه وصلي علي دا الجاويشية ودف ا آتخ ي أغ راء وعل من األم . الحادثـة بتسعـة وثالثيـن يومـا رحمه اهللا تعالى برحاب السادة الوقائيـة وذلـك بعـد

ـن ومن آثاره رسالة ألفها في سر الكنـى باسـم الس ـوار ب د يـد أبـي األن ا الشيخ عب د وآتب عليه ى زبي ا ووصلت إل ـاد فيه ـي أج وف . عليها الشيخ العروسي والشيخ الصبان وله غير ذلك الخالق بن الزين حاشية وقرظ

وآان معه يد طولى في العلوم الخارجة مثل الطب والحرف ومات الشريف السيد قاسم بن محمد التونسي آان إماما في الفنون ولهـك وظيفة تدريس الطب بالبيمارستان ـي تل ـدة وف ـا م ـر فيه ـدة المنصور وتولـى مشيخـة رواق المغاربـة مرتيـن واألولـى استم الم

ة اآلن يوفيين المعروف ة الس ي مدرس دروس ف اد ال ا وأع م عزل عنه تن ث ـت الف ـح حصل ـى المدائ ـظ عل ـه تقري ر ول يخ مطه بالشذا شهامة وصرامة في الدين صعبا في خلقه وربمـا أهـان بعـض طائفـة النصارى األآاوي أحسن فيا وآانالرضوانية جمع الشيخ

ة ولكن معارضتهم له في الطريق وأهين بسبب ذلك من طرف بعض األمراء وتحزبت له العلماء وآادت عند أن تكون فتنة عظيم . اهللا سلم

ولي مشيخة ر ة توفي بعد أن تعلل آثيرا وهو مت رة الثاني م وهي الم ر واقه ا مدائحه في األمي ر فمنه نظم والنث اع في ال ه ب ان ل وآ . قصائد فرائد مذآورة في الفوائح الجنانية رضوان آتخدا الجلفي له فيه عدة

ـا لهلباوي الشهير بالدمنهوري اشتغـل بالعلـم حتـى ومات اإلمام الفهامة األلمعي األديب واللوذعي النجيب الشيخ محمد صـار إمام . به النفع بالطريق وتلقن األسماء وأخذت عليه العهود وصار خليفة مجازا بالتلقين والتسليك وحصل يقتدى به ثم اشتغل

د موت شيخه وآان فقيها دراآا فصيحا مفوها أديبا شاعـرا لـه بـاع طويـل ـي بك بع ـك عل ـا تمل ـاء ولم ـر واإلنش فـي النظـم والنث . منضويا إليه مدة دولته وجعلـه آاتـب إنشائـه ومراسالتـه وأآرمـه إآرامـا آثيرا ومدحه بقصائد ولم يزل طلبه إليـه الحفني

ن ومـات السيـد قاسـم بـن محمـد بـن محمد علي بن أحمد بن عامر بن عبد رحمن ب د ال ـن عب ـن حسـن ب اهللا ابن جبريل بن آامل بـي أحمد بن رمضان بن محمد بن القطب أبي الحسن علي بن محمد ابـن أبـي تـراب علـي بـن بنعثمان بن رمضان بن شعبان ا أب

ي ن أب د ب ن محم د ب ن محم ن اسمعيل عبـد اللـه الحسيـن بـن إبراهيـم بـن محمـد بن أحمد اب ن الحسن ب ن الحسن ب د ب ر محم جعفـو الحسن السبط بن علي الديباج بن إبراهيـم بن الحسن المثني بن ـده أب بن أبي طالب أحد األشراف الصحيحي النسـب بمصـر فج

ـدي جعفـر ـون يعـرف بالثـج لثجثجـة فـي لسانه وحفيده الحسين بن إبراهيم يعرف بابـن بنـت الروب ـد مدف ـن محم ـي ب ـده عل وحفي

Page 220: TARIKH AL-JABRATY

221

ي ومات اإلمام العارف الصوفي الزاهد أحمد بن عبد ن عل د ب ـد اهللا بن محم ـم التونسـي ول ـي السوسـي ث ن حم الكتان ن سعيد ب ابى بتونس ونشأ في حجر والده في عفة اوي وعل د الغرب ـدي محم ـة سي ـخ الجماع ـى شي ـه وعل ـرأ علي ة وق اف وديان وصالح وعف

ى حا آخرين وتكمل في العلوم والمعارف مـع صفـاء ذهنه وسرعة إدراآه وتوقد خاطره وآمال د عل ه ويعتم ده يحب ان وال ه وآ فظت . أثنـاء درسـه ما يقولـه فـي تحريـر نقلـه ويصـرح بذلـك فـي

ان وقـد بلـغ المترجـم مـن الصلـاح والتقـوى إلـى الغاية واشتهر أمره ر وآ ه الصغير والكبي ى أحب في بالد أفريقية اشتهارا آليا حتده منقبضـا عن مجالسهم فال منفردا عن الناس ا يخرج من محله إال لزيارة ولي أو في العيدين لزيارة وال ي باش ان للمرحوم عل وآ

أعرض والي تونس فيه اعتقاد عظيم وعرض عليه الدنيا مرارا فلم ده ف ـد وال يقبلها وعرضت عليه توليـة المـدارس التـي آانـت بية واجتمع يتوالها وعكف نفسه على مذاآرة العلوم مع خواص عنها وترآها لمن ة الكتب الغريب ا شيء أصحابه ومطالع ده منه عن

. مطلوبه وآان يكاتبه ويراسله آثيرا آثير وآان يرسل في آل سنة قائمة إلى شيخنا السيد مرتض فيشتري له

ة السيد ع ومـات الفقيـه األديـب الماهر أحمد بن عبد اهللا بن سالمة األدآاوي ه شريفة من ذري ن نجم نزيل اإلسكندرية وأم يسى ب . دواوين الشعر المحاورة ولديه فضل ويحفظ آثيرا من األشياء منها المقامات الحريرية وغيرها من خفير بحر البرلس آان حسن

ـع ـا وجم ـى مصـر أحيان ـردد إل ـان يت دة وآ أخرين نحو وناب عن القضاء في الثغر م دمين والمت ن شعرية من المتق ـدة دواوي ع . يملكه ثيرا منها مما لمالمائتين وطالع آ

. ولم يزل على حالة مرضية حتى توفي بالثغر سنة تاريخه

آان يعظ األتراك بمكة على الكرسي ثم ورد مصر والزم ومات الشيخ الصالح المعمر خالد أفندي بن يوسف الديار بكرلي الواعظـا حضور األشياخ بمصر والوعظ ـى شيخن را عل ـع لألتراك وحضر معنا آثي ـح بجام ـي دروس الصحي ـد مرتضـى ف ـد محم السي

ـة ه 1190شيجـون فـي سن ر أن ود الحنفي وأخب ي محم الي والشمائل في جامع أب ـي األم دخل دمشق وحضر دروس الشيخ وف . والرها وأزروم اسمعيل الجعلوني وأجازه وأدرك جلة األشياخ بديار بكر

الحب والمالزمة حتى مرض أياما وانقطع في بيته ومات سنـة وال زال على طريقته فيوآان رجلا صالحا منكسـرا ولـه مـرأى ح . في رابع جمادى األولى

ـدوي ومات الشيخ الفقيه الكامل والنجيب الفاضل أحد العلماء األعالم وأوحد ـري الع ـن ب ـادة ب ـن عب ـد ب ام الشيخ محم فضالء األنـة المدفون ينتهي نسبه إلى علي أبي صالح ى مصـر سن ـون 1164بالعلوة في بني عدي قدم إل ـظ المت ـر وحف ـاور باألزه ـم وج ث

ي العدوي حضـر شيـوخ الوقـت ولـازم دروس علماء العصر ومهر في الفنون وتفقه على علماء مذهبه من المالكية مثل الشيخ علره الدردير والبيلي وأخذ المعقول والشيخ عمر الطحالوي والشيخ خليل والشيخ ي العدوي الصعيدي وغي ـات عـن شيخه الشيخ عل

ار في والزمه ه ودرس الكتب الكب اء تالمذت ـخ مالزمة آليه وانتسب إليه حسا ومعنى وصار من نجب ـوه الشي ـول ون ـه والمعق الفقر وصو بفضلـه وأمـر الطلبة باألخذ عنه وصار له باع طويل ر وذهن وقاد وقلم سيال وفصاحة في اللسان والتقري اب في التحري

. واستحضار وسليقة وقوة استعداد

ـدي ـة بأي ـام متداول ـن هش ى شذور الذهـب الب لم ومن تآليفه حاشية عل ه وس ي صلى اهللا علي د النب ى مول ة وحاشية عل ة نافع الطلبـع الجوا للغيطي وابن حجر والهدهدي ـى جم ـة عل ـى وحاشية على شرح بن جماعة في مصطلح الحديث وحاشية عجيب ـع وعل م

ـة ـل رمضـان وآتاب ـى فضائ رح الخرشي وعل ى ش ية عل ن وحاش ي الحس ـى أب ـب وعل ـد والقط ـات السع ـى الورق ـررة عل مح . والرسالـة العضديـة وعلـى آداب البحث واالستعـارات

الثانيـة مـن السنـة بعد أن تعلل وتوفـي في أواخر شهر جمـادى ولـم يـزل يملـي ويقـرئ ويفيـد ويحـرر ويجيـد حتـى وافـاه الحمـامة عن بعلة االستسقاء سنين ك نياب ر ذل شيخه الشيخ وآان يقرأ ليالي المواسم مثل نصف شعبان والمعراج وفضائل رمضان وغي

. رحمه اهللا علي الصعيدي العدوي ويجتمع بدرسه الجم الكثير من طلبة العلم والعامة

دا ومـات األميـر علـي بـك السروجـي وهو راهيم آتخ د موت سيدهم من مماليك إب ده الصنجقية بع ره وقل ي بك أم وإشرافات عل . بخط السروجية ولقب بالسروجي لكونه آان سكنا

Page 221: TARIKH AL-JABRATY

222

ـك ولما أمره علـي بـك هـو وأيـوب بـك مملوآـه رآـب معمهـا إلـى بيـت ـل ب ـذا أخـت خلي ـك ه ـي ب ـا وخطـب لعل خليـل بـك بلفيـوب ـم بلفيـاوهـي ابنـة إبراهي ـك الكبيـر وعقـد عقـده عليهـا ثم خطب أليوب بك ابنة خليل بك وعقـد لألخـرى علـى أي ـي ذل ـك ف ب

ـوا ـا وانصرف ـارم والهداي ـوا المح ـات وفرق وا المجلـس وشربـوا الشرب ا وزف ا يليق بأمثالهم ا بم ـد أن جهزهم ـرس بع ـوا الع وعمل . الزوج واحدة بعد أخرى إلى

ـى ولمـا ـك انضـم إل ـل ب ا حصلـت الوحشـة بيـن المحمديـة واسمعي ام صحبته فلم ى الش ـه خشداشـه وخـرج إل ـك لكون ـل ب اسمعي . الرومية تخلفه المترجم مع من تخلف ومات ببعض ضياع الشام آما ذآر سافر اسمعيل بك إلى الديار

ة ه في تلكومـات أيضـا األميـر حسـن بـك المعـروف بسـوق السلـاح لسكن وك صفية جاري ة وأصله ممل الخطة ببيت الست البدوياألجناد أخيها فاشترته واستمر في خدمـة الشيـخ أبـي المواهـب إلـى أن مات فسلك في طريق الشيخ أبي المواهب البكري وآان بن

ى أن ا إل د وخدم علي بك إلى أن جعله آاشفا في جهة من الجهات القبلية فأقام به ى خالف محم ي بك وذهـب إل يده عل ى س بك علـى قبلي واجتمعت عليه الكشاف واألجناد وآان ـك إل ـد ب ـه وحضـر محم ـه وخيام ـه ونوال ه بمال حسن هذا من جملة من حضر إلي

. وملكهـا مـن سيده علي بك مصـر

م ولم يزل حسن هذا فـي خدمـة محمـد بـك أبـي الذهـب فرقاه في الخدم ـك والمناصب وصنجقه ول ـد ب دة محم ارة م زل في اإلم ي . خرج صحبة اسمعيل بك ومات ببعض ضياع الشام واهللا الموفق وأتباعـه إلـى أن خـرج مـع من

ـر ـادي عشـر صف ـس ح راد بك سنة أربع وتسعين ومائة وألف فيهـا فـي يـوم الخمي ـر الحـاج م ـى مصـر وأمي دخـل الحجـاج إل وحصروا الحجاج بين الجبال وحاربوهم نحو عشر ساعات ومات آثير من الناس والغزو جديدةووقف لهم العربان في الصفرة وال

. والحج أسفل آل ذلك والحج سائر األجناد ونهبت بضائع وأحمال آثيرة وآذلك من الجمال والدواب والعرب بأعلى الجبال

العكاآيز وأمروه بالنـزول مـن القلعـة معـزولا فرآـب أرباب وفي يوم الخميس ثالث شهر رجب اجتمع األمراء وأرسلوا إلى الباشاه الضربخانة وعمل فـي الحـال ونـزل إلـى تلموا من ام مصـر العتيقـة ونقلـوا عزالـه ومتاعـه فـي ذلـك اليوم واس راهيم بك قائمق إب

. مصر

نقص ـر ت ـة أشه ـرة ثماني ـذه الم ام و فكانت مدة والية اسمعيل باشا في ه ة أي اب ثالث اب باسالمبول من أرب يس الكت ان أصله رئ آ . األقالم

. معارضـة وحضـر إلـى مصـر ولـم يزل حتى صار أميرها وآـان مـراد بـك هـذا أصهـل مـن مماليكـه فباعـه لبعـض التجـار فـي

ان را و وحضر سيده هذا في أيام إمارته وهو الذي عزله من واليته ولكن آ ه آثي ه ويهاب أدب مع ذا يت ان ه يهن وآ يادته عل ذآر س يه الباشا أعوج العنق للغاية ه وصارت لحيت اعوج عنق القطع فعجزت العروق وقصرت ف د وآان قد خـرج لـه خـراج فعالجـه ب عن

. طبيعـة ويجـب المؤانسـة والمسامرة سدره وال يقدر على االلتفات إال بكليته إال أنه آان رئيسـا عاقـلا صاحـب

ه ولما حضر إل ود الكردي أحب د بواسطة ى مصر وسمع بأوصاف شيخنا الشيخ محم ه العه ة وأخذ علي ه هدي ده وأرسل ل واعتق . وقلده أمين الضربخانة صديقنا نعمان أفندي وآان به آنسا

. بظروفـه وقلـل مـن استعمال الدخان ولما أخذ العهد على الشيخ أقلـع عـن استعمـال البـرش وألقـاه

ا أصناف ه أصنـاف الطيـور المليحـة األصـوات وعمـل بستانـاوآان عنـد داخل السراية وزرع به ي آانت ب لطيفـا فـي الفسحة التا حاجز من السلك النحاس الزهور والغرس والورد ام وحوله ة من الرخ دة لطيف ى أعم ة عل ل وبوسطه قب ع والياسمين والف الرفي

ة ر من عصافير القناري ا األصفر وبداخلها آثي أوون إليه ارا ي م أوآ ة ويطرب وعمل له ابطين بداخـل القب رون صاعدين ه ويطي . خالف ما في األقفاص المعلقة في المجالس وتلك األقفاص آلها بديعة الشكل والصنعة ألصواتهم اللطيفة وأنغامهم العذبة وذلك

. يعونها في أسواق المدينة على الناسيب ولما أنزله على هذه الصورة انتهب الخدم تلك الطيور واألقفاص وصاروا

وم السب بحضرة وفـي يـوم الجمعـة عاشـر شعبـان الموافـق لسابع مسرى القبطي أوفى ارك وآسر السد في صبحها ي ل المب الني . واألمراء إبراهيم بك قائمقام مصر

ه انضم قبلي ال وفـي أواخـر شعبـان شـرع األمـراء فـي تجهيز تجريدة وسفرها إلى جهة ستفحال أمر حسن بك ورضوان بك فإنليم إليهم آثير من األجناد وغيرهم وذهب إليهم جماعة اسمعيل بك وهـم إبراهيـم بـك قشطـة وعلـي بك الجوخدار وحسين بك وس

و نبـوت وعثمـان وصحبتـه سليمـان بـك أبـ بك من خلف الجبل فعندما تحققـوا ذلـك أخـذوا فـي تجهيـز تجريـدة وأميرهـا مـراد بـك

Page 222: TARIKH AL-JABRATY

223

ر السم ده تقري ى ي ر أخور وعل ة أمي ديار الرومي ا وفيه حضر من ال وه في بيت عيل باش ا وأنزل دة فوجده معزول ى السنة الجدي عل . بسويقة العزى

. مصطفى بك الصغير وفي يوم الخميس عشرين شوال وآان خروج المحمل والحجاج صحبة أمير الحج

رح من مات في هذه السنة مـات السيـد األجـل الوجيـه الفاضـل السيـد د ال ن عب د ب ن محم د محمـد بـن عثمان ب ن عب د ب ن محم يم بـده الرحيم بن مصطفى بن القطب ـي وال ـا توف ـا ولم ـأ به ة جده ونش ان الكبير سيدي محمد دمرداش الخلوتي ولد بزاوي ـد عثم السي

. األفاضل إليه على عادة أسالفه جلس مكانه في خالفتهم وسار سيرا حسنا مع األبهة والوقار وتردد

ولي إال آن اهية وبعض الخالعة والزم المرحوموآان يعاني طلب العلم مع الرف د المت ان والسيد محم د هو وأوالده السيد عثم الوالبالزاوية مثل الشيخ وغيره في آل يوم بالمنزل ويحضرون أيضا باألزهر وعلى األشياخ المترددين عليهم في مطالعة الفقه الحنفي

انا عيـلمحمد األمير والشيخ محمد العروسي والشيخ محمد بن اسم ان إنس رهم وآ ـي وغي ـة الدسوق ـد عرف ـخ محم النفـراوي والشي . حسن العشرة والمودة

. توفي في رابع عشر رمضان من السنة ودفن بزاويتهم عند أسالفهم

ـي ال ومات الفقيه النبيه المتقن المتفنن األصولي النحوي المعقولي الجدلي ـس البوالق ـروف بالري ـى المع ـان الشيخ مصطف ـي آ حنفى الشيخ فـي األصـل شافعـي المذهـب والت عل ي ثـم تحنف وتفقه على الشيخ االسقاطي والسيد سعودي والدلجي وحضر المعق عل

ا الصعيدي والشيخ علي قايتباي واإلسكندراني وآان مالزما للسيد سعودي فلما توفي ه فلم ـم تطـل أيام راهيم ول الزم ولده السيد إبي مات الزم الشيخ د حسن الجبرت أنه والحظه الوال وه بش ه واستحضاره ون ه لنجابت ان يحب والق وآ ة وب ة في المدين ة آلي مالزم

ى اشتهر بأنظـاره وأخـذ لـه تدريـس الحنفيـة بجامـع السنانيـة وجامـع الواسطـي وعاونـه في والق حت ة بب ام العام أمور من األحكوة مثل ذآره بها وعظم شأنه عند أهلها وصار بيته ه شهامة وق ان في المحكمة في القضايا والدعاوى والمناآحات والخصومات وآ

. وصالبة رحمه اهللا تعالى وعفا عنه جنان

نزيل المدينة المنورة المشهور بجمعة حضر دروس الشيخ ومات الولي الصالح الفاضل الشيخ عبد اهللا بن محمد بن حسين السندي . واشتهرت برآنه ين وجـاور بالمدينـة نحـوا مـن أربعيـن سنـة وانتفـع به طلبة المدينةالوارد محمد حياة السندي وغيره من

. ومروءة وحياء وشفقة توفي في هذه السنة فكل من قرأ عليه شيئا فتح اهللا عليه وصار من العلماء وآان ذا آرم

د اهللا الرومي األصل المصري ن عب د ب ه أحم ـى الم ومات الشيخ الصالح الوجي ـري جـود الخـط عل كتب الخطاط الملقب بالشكى ه حت ك جماعـة من المشاهير ومهر في ر ذل رات وغي ل الخي ده عدة مصاحف ودالئ ى طريقتهم ونسخ بي ز وأجاز عل رع وأجي ب

ور وانتفع يما الصال به الناس انتفاعا عاما واشتهر خطه في اآلفاق وأجاز لجماعة وآان وجيها من ه س وح علي يبة يل وى الش ح والتق . متواضعـا نظيـف الثيـاب حسـن األخلـاق مهذبـا

. باألزهر ودفن بالقرافة رحمه اهللا تعالى توفـي عشية يوم األربعاء ثالث جمادى األولى من السنة وصلي عليه

ال المعروف با سنة خمس وتسعين ومائة وألف في منتصف المحرم قبض إبراهيم بك على لماني وضربه إبراهيم أغا بيت الم لمس بحر النيل فألقوه وأخرجه عياله بعد أيام من عند شبر وفي يوم السبت سادس عشر صفر نزل بالنبابيت حتى مات وأمر بإلقائه في

. عشرة الحجاج ودخلوا إلى مصر صحبة المحمل وأمير الحاج مصطفى بك في يوم الثالثاء تاسع

ى الصعيد يار الرومية إلى ادرنهوفيه جاءت اإلخباريات اسمعيل بك وصل من الد وطلع من هناك ويمل يزل يتحيل حتى خلص إل . الجماعة وانضم إلى حسن بك ورضوان بك وباقي

ات وفـي أواخـر شهـر صفـر وصلـت األخبـار مـن ناحيـة قبلـي بـأن مـراد ه بمكاتب ه اتهم ل أن ا قي راهيم بك أوده باش ـق إب ـك خن ب . آخرين خالفه إلى اسمعيل بك وحبس جماعة

. محمد باشا ملك وفيه وصلت األخبار بورود باشا إلى ثغر سكندرية واليا على مصر وهو

Page 223: TARIKH AL-JABRATY

224

ـم وفـي سـادس جمـادى األولـى وصـل مـراد بـك ومـن معـه إلـى مصـر ـك وسلي ـل ب ـك قشطـة صهر اسمعي وصحبنـه إبراهيـم بـك ـح بـك أحـد صناجـق اسمعيـل ب ـد الصل ـا عق يم بعدم ـن وأعطى السمعيل بك اخم ـه رهائ نهم وأحضر هؤالء صحبت ه وبي بين

ـه ـح بين ـم الصل ادم وأعمالها وحسن بك قنا وقوص وأعمالها ورضوان بـك اسنـا ولـم ت ـا وتق ـم هداي ـك أرسـل له ـى ذل ـم عل وبينهنهم من وأحضر صحبته من ذآر فكانـت مـدة غيابـه ع بي م يق ـا ول ـر وأيام ه ثمانيـة أشه دمون بتقدم انوا يتق ل آ اوشات وال حرب ب

. ويتأخرون بتأخره حتى تم ما تم

ـر رجـب وصـل وفي منتصف شهر جمادى األولى سافر علي أغا آتخدا الجاويشية وأغات ـرة شه ـي غ ان وف ة والترجم المتفرق . عادليةاألمراء في صبحها للسالم عليه ثم رآب إلى ال الباشـا إلى بر انبابة وبات هناك وعدت

ه وفـي يـوم االثنيـن رآـب الباشـا بالموآـب مـن العادلية ودخل من باب ة وضربوا ل النصر وشق من وسط المدينة وطلع إلى القلع . وجيها جليلا منور الوجه والشيبة المدافع من باب الينكرجية وآان

. بحضرتهم وخلع على الجميع الخلع المعتادة يدوفي يوم الخميس عملوا الديوان وحضر األمراء والمشايخ وقرئ التقل

ا وآسروا السد وفي يوم األحد المبارك ليلة النصف من شعبان الموافق ألول مسرى زل الباش ارك ون ل المب اء الني ان وف القبطي آ . االثنين بحضرته على العادة صبح يوم

من مات في هذه السنة من األئمة واألعيان

السالكين صاحب الكرامات الظاهرة واإلشارات الباهرة شخينا العـارف آعبة آل ناسك عمدة الواصلين وقدوة توفـي شيخنـا اإلمـامدا آل وأستاذنا الشيخ محمود ا سوأه فأخذ الكردي الخلوتي حضر إلى مصر متجردا مجاهدا مجتهدا في الوصول إلى مواله زاه م

عليه األسرار وسطعت على غرته األنوار وأفيـض علـى ي وقطع األسماء وتنزلتالعهد وتلقن الذآر من األستاذ شمس الدين الحفن . المدنية نفسه القدسية أنواع العلوم

الديـن العربـي رضـي اللـه عنـه فـي المنـام أعطاه مفتاحا وقال وله رسالة في الحكم ذآر أن سبب تأليفه لها أنـه رأى الشيـخ محـي . الخزانة افتح : له

. استيقـظ وهـي تدور على لسانه ويرد على قلبه أنه يكتبهاف

ى فكنت آلما صرفت الوارد عنـي عـاد إلـي فعلمـت أنـه أمـر إلهي : قال ي عل فكتبتها في لمحة يسيرة من غير تكلف آأنما هي تملد اهللا الش لسانـي مـن قلبـي وقـد شرحهـا ا رقاوي شيخ الجامع األزهر خليفته شيخ اإلسالم والمسلمين سيدي الشيخ عب شرحا لطيف

ادر صغيرة تاذ جامعا مانعا استخرج به من آنوز معانيها ما أخفاها فلم يغ ه األس ا أحد خلفائ رة إال أحصاها وشرحها أيض وال آبية آر في بـن عبـد اللطيف الرافعي البياري العمري الحنفي الطرابلسي شكر اهللا صنيعهما ذ العالمة السيد عبد القـادر ا ترجم أوله

ـأ ـوران ونش الد آ ـم األستاذ آما سمعه من لفظه أن مولده ببلدة صاقص من ب ـة صائ ـن خمـس عشـرة سن ـو اب ـدة وه ـي المجاه فأوى الدهـر محيـي الليـل آلـه فـي مسجـد ان وصار ي ك المك ارة فهجر ذل اس بالزي ره وقصده الن ببلدتـه معـروف حتى اشتهـر أم

. لدته بحيث ال يشعـر بـه أحـدالخراب خارج ب

ة ماع صوت الديك ل إال س ه باللي ان ال يغم ه آ رة أن ر م ي غي ن المواهب وأخبرن ه م ي ليل ده ف ـا يج ـار لم وع النه ذارها بطل إلن . واألسرار

. ـه معـه حتـى يستيقـظفيـراه بمجـرد مـا ينـام فيذآـر الل وآان جل نومه في النهار وآثيرا ما آان يجتمع بالخضـر عليـه السلـام

. وآـان ال يفتر عن ذآر اهللا ال نومـا وال يقظـة

ـه جميـع مـا فـي آتـب إحيـاء العلـوم للغزالـي عملـت به : وقـال مـرة ـى توقيف ـى عل ـه تعال ـدت الل ـه حم ا طالعت ه فلم ل أن أطالع قب . تعليمـي مـن غيـر معلـم إيـاي وتوليتـه

ان أخوه شف من الدنيا يأآل خبز الشعير وفي بيته يصنع خاص دقيقوآان آثير التق ك وآ ى ذل البر وآثيرا ما آان يلومه أخوه عل . يفعله من مجاهداته وتقشفاته الكبير آثير اللوم له على ما

ر من نصف غرارة المـال والخير وعليق دوابه في آل لي ولما مات والده ترك ما يخصـه مـن إرثـه لهـم وآـان والـده آثيـر ة أآث ل . من الشعير

Page 224: TARIKH AL-JABRATY

225

هذا شيخك فتعلق قلبه به وقصده بالرحلة حتى قدم : له ولما صار عمره ثمان عشرة سنة رأى في منامه الشيخ محمد الحفناوي فقيل . الخلوتيـة وسلـك علـى يديـه بعـد أن آـان على طريقة القصيري رضي اهللا عنه مصر واجتمع به وأخذ عنه الطريق

ـره دأ أم ـن ال : وقال له في مب ـك ولك ـى يدي ـك عل ـي أسل ـدي إن ـا سي أقرأ أوراده ي ي القصيري ف رك أوراد الشيخ عل ى ت ـدر عل أق . وأسلـك طريقتـك

رك أوراد الشيخ ه في ت ـة فأجابـه الشيـخ إلـى ذلـك ولـم يشدد علي دة طويل ه م ذآور فالزم ه من صدقه مع الم ا عرف القصيري لمال والترقي في أسمـاء الطريقـة ولقنـه ا بالكم مقامات الرجال وأذن السبعـة فـي قطـع مقاماتها وآتب له إجازة عظيمة شهد له فيه

. لـه باإلرشـاد وتربية المريدين

ه فكان الشيخ في آخر أمره إذا أراد أحد أن يأخذ عنه الطريق يرسله إلى يكم بالش : الشيخ محمود ويقول لغالب جماعت ود عل يخ محم . أعلم ألمرتكم آلكم باألخذ عنه واالنقياد له فإني لوال أعلم من نفوسكم ما

م رأ أوراد ولما قدم شيخ شيخه السيد مصطفى البكري الزمه وأخذ عنه آثيرا من عل ا رآه ال يق ه فلم ر الحب في ان آثي ائق وآ الحقرأ أوراد : قال لهأوراد القصيري عاتبه في ذلك و الطريقـة الخلوتية ويقتصر على دينا وتق ى أي ا أن أيليق بك أن تسلك عل ا إم غيرن

. تقرأ أورادنا أو أن تترآنا

ا أخاف من : فقال المين وأن ه في صغري ال يا سيدي أنتم جعلكـم اللـه رحمـة للع الشيخ القصيري إن ترآت أوراده وشيء الزمت . أحب أن أترآـه فـي آبـري

. صدرك استخر اهللا وانظر ماذا ترى لعل اهللا يشرح : فقال له السيد البكري

ا تجاههم فاستخرت اهللا العظيم ونمت فرأيت النبي صلى اهللا عليه وسلم : قال ه والسيد البكري عن يساره وأن والقصيري عن يمينى طريقتك أليست أورادي فقال القصيري للرسول صلى ي عل ا رسول اهللا أليست طريقت لم ي م مقتبسة من اهللا عليه وس وارك فل أن

ا رسول اهللا رجل رأ يأمر السيد البكري هذا بترك أورادي فاقل السيد البكري ي ه أن يق ه أيحسن من ا تربيت دينا وتولين ى أي سلك علل له البكري فقا الرسول عليه السالم لهما اعمال فيه القرعة واستيقظ الشيخ من منامه فأخبر السيد أوراد غيرنا ويهجر أورادنا فقال

ا بكر الصديق : عنه السيد معنى القرعة انشراح صدرك انظـره واعمل به قال الشيخ رضي اهللا ر رأيت سيدي أب ة وأآث د ليل ثم بعا رضي اهللا عنه في المنام وهو ذآور مكتوب ه الم ذي ألف ين يقول لي يا محمود خليك مع ولدي السيد مصطفى ورأى ورد سحر ال بك صدره السماء واألرض بالنور الم د ذل ل فشرح اهللا بع والزم أوراد السيد البكري وأخذ من أوراد جسم آل حرف منه مثل الجب

. القصيري ما استطاع

ه ـه علي ـى الل ـه رأى حضـرة الرسـول صل ـه أن ـه عن ـر رضـي الل ـة وأخب ـي ليل ـراء ف ان جمع الفق لم في بعض المرائي وآ وسـا إلـى مبارآـة وذآـر اللـه تعالـى بهـم ـرق م ـد فف ـه وارد زه ى قلب ورده عل ـه الفجـر وآـان معـه شـيء قليـل مـن الدنيا ف ـان مع آ

ا علـى المذآورين وفي أثناء ذلك صرخ من بيان الجاعة صارخ يقول اهللا بحال ا سيدي سمعت هاتف ال للشيخ ي قوي فلما فرغوا قـم اهللا تعالى قال ثم إني ب يقول يا شيخ محمود ليلتك قبلـت عند ه وسل ـال عدما صليت الفجر نمت فرأيت رسول اهللا صلى اهللا علي ق

ازيم فأخذ ى أج د الشيخ والسيد البكري لـي يـا شيـخ محمـود ليلتـك قبلـت عنـد اللـه تعالـى وهات يدك حت لم بي ه وس صلى اهللا عليالناجي منا ين السيد البكري وأتخاوى معكماالشريفة بين يديهما وقال أريد أن أخاوي بينك وب حاضر بالمجلس فأخذ يده ووضع يده

ه يأخذ بيد أخيـه فاستيقـظ فرحـا بذلـك فلـم يلبـث إال يسيـرا ورسـول ان من عادت السيد البكري يطلبه فتوضأ وذهب إلى زيارته وآال أنه يزوره آل يوم وال يدخل ا فق ـوم عن زيارتن ا سيدي عليه إال على طهارة فلما رآه قال له ما أبطـاك الي ه ي سهرنا البارحة ل

ال فتعجبت الليل آله فنمت وتأخرت عنكم فقال له السيد هل من بشارة أو إشارة فقلت ا رأيت ق ل م ال ق يا سيدي البشارة عندآم فقـه من ذلك وقلت يا سيدي رأيت آذا ـه علي ـى الل ـه صل ـك فإن ـا ول ذه مبشـرة لن ا وآذا فقال يا مال محمود منامك حق وه ـم ن ج وسل

. قطعا ونحن ببرآته ناجون ومناقبه رضي اهللا عنه آثيـرة ال تحصـر

ـزة في وآـان آثيـر المـرأى لرسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم قـل مـا ـرى رب الع ـا ي ـرا م ا وآثي راه فيه ـة إال وي ـه ليل تمـر ب . دخـل الجنة اللـه عنـه يقـول مـن أحبنـي يقول له يا محمود إني أحبك وأحب من يحبك فكان رضـي المنام ورآه مرة

ـم وقد أذن لي أن أتكلم بذلك وأما مجاهداته فالديمة المـدرار آمـا قالـت عائشـة رضـي اللـه عنهـا فـي جنابـه صلـى اللـه عليـه وسل . وأيكم يستطيـع عمـل رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم آان عمله ديمة

تند اتـه رضـي اللـه عنـه أنه لما ضعف عـن القيـام فـيوبلـغ مـن مجاهد ة يس ـة قائم ـه خشب ـع ل ـه صن ـه بنفس ـدم تماسك ـاة لع الصلـان ال قائما فضلا عن الفرض ولم يدع صالة الليل والوظائف التي عليه مرتبة في حال من عليها ولم يدع صالة النقل األحوال وآ

. وربما تمر عليه الليلة آلها وهـو يـرد آيـة مـن آتـاب اللـه تعالـى ربما بمضي عليه الليل وهو يبكيينـام مـن الليـل إال قليلا وآان

Page 225: TARIKH AL-JABRATY

226

ه خواص ـل في بيت ـت ويؤآ ـز والزي ارة بالسمن وآثيـرا مـا آـان يقتصـر علـى الخب رز بالزيت وت ه ال ان غالب أآل ة وآ األطعم . به إال وهو مشغول فـي وظائـف أورادأو مـع أصحا البقري وقـل مـا تـراه فـي خلوتـه

ة أو وقـال لـي مـرة ربمـا أآـون مـع أولـادي أالعبهـم وأضاحكهـم وقلبـي ة أو الثالث ـا أو الثاني ـاء الدني فـي العالـم العلـوي فـي السم . ما آان تفيض على قلبه معرفة الحق سبحانه وتعالى فيجعل يبكي وال يشعر به جليسه العرش وآثيرا

م إال حفظه وال وقلت يوما للعـارف باللـه تعالـى خليفتـه سيـدي محمـد يديـر القدسـي من آرامات األستاذ أنه ال يسمع شيئا من العليئا يزول من ذهنه افع إال ويعمل ولو بعد حين فقال لي رضي اهللا عنه بل الذي يعد من آرامات الشيخ أنه ال يسمع ش م الن من العل

. سه ويداوم عليهبه في نف

فلما أآملته قال لي بمحضر من أصحابه هل يوجد اآلن فقلت صدقـت هـذا واللـه حاله وآنت مرة أسمعته رياض الرياحين لليافعيا سيدي في مثل هؤالء الرجال المذآورين في ـر موجـود ي ـن الخي ـه بعـض الحاضري ـال ل ة هذا الكتاب تكون لهم الكرامات فق أم

ـذه ه الصالة والسالم فقال الشيخ وقد وقع لي في الطريق أبلغ من ذلـكالرسول علي ـت : وأحكـي لكـم عمـا وقـع لـي فـي ليلتـي ه آنـا قاعـدا أقـرأ فـي أورادي فعطشت فقة عليه ا ش ة فكرهت أن أوقظه ـم وآان الزمن مصيفا والوقت حارا وأم األوالد نائم ـا استت فم

ـي الهـواء قـد تجسم لي ماء حتى صرت آأني في غديرهـذا الخاطـر حتـى رأيـت ـى فم مـن المـاء ومـا زال يعلـو حتـى وصـل إل . أنـه هبـط حتـى لم يبق قطرة ماء ولم يبتـل منـي شـيء فشربـت مـاء لـم أشـرب مثلـه ثـم

ان إذا سقط فـي وردي وقـد وبـردت ليلـة فـي ليالـي الشتـاء بـردا شديـدا وأنـا قاعـد أقـرأ سقـط عنـي حرامـي الـذي أتغطـى به وآم عنه غطاؤه ال يستطيع ا ت ا فم فقة عليه أردت أن أوقظ أم األوالد فأخذتني الش ى أني رفعه بيده لضعف يده قال ف ذا الخاطر حت ه

ـي ف رأيـت آانونا عظيما مآلنا من الجمر وضع بين يدي وبقي عندي حتى ـار عل ـذه دفئ بدني وغلب وهج الن ـي سـري ه ـت ف قل . فقربـت إصبعـي منها فلذعتني فعلمت أنهـا آرامـة من اهللا تعالى ثم رفعت النـار حسيـة أم هـي خيـال

فـي النفـوس عظيـم إذا تكلم آأنما آلماته خرزات نظمن في والحاصل أن مناقبه رضي اهللا عنه ال تكاد تنحصر وآان لكالمـه وقـعـه بعـض جيد حسناء ال ينطق إال ه وال بحكمة أو موعظة أو مسائل دينية أو حكاية تتضمن جوابا عن سـؤال يسأل ـن بقلب الحاضري

ر التواضع تكاد تسمع في مجلسه ذآر أحد بسوء وآان آثير الشفقة والرحمة على ذنوب والمعاصي آثي اب ال يما أرب خلق اهللا ال س . شيئا جميع ما يأتيه ينفقه في طاعة اهللا والمساآين ال يمسـك مـن الدنيا آثير اإلحسان للفقراء

ليـس له هم إال أمور اآلخرة ال يهتم لشأن الدنيا أقبلت أو أدبرت ما أمسك بيده درهما وال ينارا قط آخذا بالـورع فـي جميـع أمـورهى آفاه اهللا مؤنة ك عل د ذل ه فال يزي دنيا ويصرف علي ه من ال أتي ل ه وال الدنيا عنده خادم يقبض ما ي ال السيد حاجت يئا ق نقص ش ي

وك شارح الرسالة خدمته نحو عشر سنوات ما رأيته ارتكب صغيرة قط اء المل الة سماها السلوك ألبن ولألستاذ رضي اهللا عنه رسه أرسـل وهي صورة مكتوب من إمالئه ان الشيخ رضي اهللا عن ن الظريف وآ ه اب ـه أرسله إلى رجل من أعيان المغرب يقال ل ل

لة فبلغت نحو ـا عن مكاتبة أرسلها فأرسل مراسلة أخرى والتمس الجواب يكون متضمنا بعض جواب ك المراس أملى تل النصائح فاة ستة آراريس وصارت آتابا عظيم النفع سارت به اء وآانت وف ر من العلم ه آثي داني وآتب علي ه القاصي وال الرآبان وانتفع ب

باألزهر ودفن بالصحراء بجوار هذه السنة وتولى غسله الشيخ سليمان الجمل وصلي عليهرضي اهللا عنه ثالث المحرم من األستاذ . السيد مصطفى البكرى رضي اهللا عنهما

ـدي رة ومات األديب الماهر واللبيب الشاعر الشيخ علي بن عنتـر الرشي اطيع آثي ه موشحات ومق ا ل ـا مفوه ـا فصيح ـان متضلع آدلن وعد : باالقتباس منها قوله فـي الطويل اونظم البحور الستة عشر آله ا وال تب ا رش الكئيب بضده أطلت الجفا فأسمح بوصلك ي

اء فعولن مفاعيلن فعولـن مفاعلـن وال تحسبـن اللـه مخلـف وعده وقال في ه االآتف ـال اللواحـي دع : المديد ومن ـد الهجـر ق في مدياعالتن وا هواه فالغرام جنون اعلن ف اعالتن ف ال في الرجز ف ـوا وق ـت آون ه قل ديت في آملت محاسن : صطبر عن حب ي فه منيت

ي الرجز ال ف ـرا وق ـه نضي ي وجنتي دا ف و : روض غ ي هوى حل اني ف ـن ارجزف ا مستفعل ورى أضحيت صبا هائم ا مسى ال اللماعلتن بوافـر لوعتـي صل يا غزال : وما وقال في الوافر مستفعلـن مستفعلن إن قل صبري قال صبر قل الي مف إن وب يم ف ي فكل مت

ي بسطت في شادن حلو اللما : مفاعلتن فعولن ويبقـى وجه ربك ذو الجالل وقال في البسيط ا أمل غزلي وقلت جدلي بوصل منك ين أهدا قد رملت الوصف فيـه قائـلا مذبـدا الهنـدى م : من عجل وقال في الرمل مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن فقال لي خلق اإلنسان

ا خفـف الهجـر : فاعالتن فاعالتن فاعلن قـل هـو الرحمـن آمنـا بـه وقال في الخفيف به ي ي يم وامل آاس الوصال ل ـؤاد آل عـن ف . بالثغر في ربيع األول من السنة نديمي وله ديوان شعر مشهور ولم يزل حتى مات

ي السرور البكري لشيخ أحمدومـات الشيـخ الصالـح الديـن بقيـة السلـف ونتيجة الحلف ا ن أب نعم ب د الم ن عب د ب ابن محمد بن أحميرا بمصر آان صاحب همة ومروءة وديانـة وعفـاف ومحبـة وإنصاف وتولى بعد موت أبيه فسار الشافعي شيخ سجادة البكرية س

وفي الفالح مع وسطا مع صفاء الباطن وآان الغالـب عليه الجذب والصالح والسلوك على طريق أهل ا ت ار يشتغل به أوراد وأذآام الشافعي يوم السبت ثاني عشر ربيع الثاني من السنة وصلي عليه بالجامع األزهر بمشهد حافل ودفن عند أسالفه قرب مقام اإلم

. اهللا عنه رضي

Page 226: TARIKH AL-JABRATY

227

المكي الشافعي مؤقت حرم عبـد السلـام الرئيـس الزمزمي ومات اإلمام الفصيح المعتقد الشهير الذآر الشيخ إبراهيم بن محمد بـنة سنة د بمك ين ول الم البصري والشيخ عطاء 1110 اهللا األم ل والشيخ س ـن عقي ـد ب ـن أحم ـر ب ـة وعم ن عقيل اهللا وسمع من اب

ورادين المصري وابن الطيب وحضر على الشيخ أحمد األشبولي الجامع الصغير وغيره وأخذ عن ي ومن ال د اهللا ميرغن السيد عبد اهللا الشبراوي من أطراف البال رحمن د آالشيخ عب د ال د الجوهري وأجازه شيخنا السيد عب دعوجي والشيخ أحم والشيخ عمر ال

نده وأجازه بالذآر على طريقة السادة النقشبندية وألف باسمه رسالة سماها البيان والتعليم لمتبع العيدروس ا س ملة إبراهيم ذآر فيهـة وج ـي الخلوتي ـري ف ـى البك ـه السيد مصطف ـد حسـن عل ـي ورد سحر والزم المرحوم الوال ـر وف ـس الذآ ـح مجال ـي فت ـه ف خليفت

ـك الجبرتـي م الفل ـاق واالستخراجـات والرسم سنـة مجاورتـه بمكـة وهـي سنـة خمـس وخمسين مالزمة آلية وأخذ عنه عل واألوف . ه من بعده وباعوها بأبخس األثمانالعلوم بددها أوالد وغير ذلك ومهر في ذلك واقتنى آتبا نفيسة في سائر

ـدي نسخة شريفة ا وآان عنده من جملة آتبه زيج الراصد الغيبـك السمقرن ان وعليه ة الجودة والصحة واإلتق بخط العجم في غايـا تقييدات وتحريرات وفوائد شريفة ال ـد ذآره ا أسمع من المرحوم الوال را م ك النسخة وآنت آثي ـا وم يسمح الدهر بمثل تل دحته

. فـي دار سلطنـة هـراة باثنـي عشـر ألف دينار قد اشترينا هذا الكتـاب : ونسخـة الوالد مكتوب عليها بخط رستم شاه ما نصه

. وتحت ذلك اسمه وختمه

ة ـا بعـض الحجـاج الجزائري ـن ورد علين ـة سـت وتسعي زيج المذآ فلما آان في سن ا ال ألني عن آتب يشتريها من جملته ـور وسين وأرغبني في زيادة الثمن فلم تسمح رة فوضعها ب ة آبي ه رزم نفسي بشيء من ذلك ثم سافر إلى الحج ورجع وأتاني ومع خادم

. أحسـن نسختك التي ضننت بها أو هذه أيهمـا : أيدينا وفتحها وأخرج منها نسخة الزيج المذآورة وفرجنـي عليهـا وقـال

حجمها وآثرة التقييدات بهامشها وطيارات آثيرة بداخلها في شقيقتها وتزيد عنها في الحسن بصغروآنت لم أرها قبل ذلك فرأيتها ي آشف التسييرات واالنتهاءات والنمودارات وغير ذلك وجميعها بحسن الخط والوضع فرأيتها المسائل المعضلة مثل المخدرة الت

. إلـى هـذه اليتيمـة ومـا مقدار ما دفعته فيها من المهر والقيمة صلـتآيـف و : عنها القناع وإنما هي المعشوقة بالسماع فقلت له

اب المجسطي ا وآت ـة فأخبرني أنه اشتراها مـن ابـن الشيخ بعشرين ريال ارع في غاي ذآرة ونسخة الب اب التبصرة وشرح الت وآت . ا بمثل ذلك الثمن البخسمن الكتب التي ال توجد في خزائن الملوك وآله الجودة وزيج ابن الشاطر وغير ذلك

. فقضيت أسفا وأخذ الجميع مع ما أخذ وذهب إلى بالده

ـات وهكذا حال الدنيا ولم يزل المترجم على حالة حميدة واشتهر أمره في ـا والمراسل ه الهداي اآلفاق وعرف بالصالح والفضل وأتت . ألول من السنةحتى لحق بربه عز وجل سابع عشر ربيع ا من جميع األطراف والجهات

اني الشافعي النابلسي د الباق ن محم د ب ي ورافق الشيخ ومات الشيخ الفاضل الصالح أحم د الخليل ن محم د ب ة من محم سمع األوليه المرحوم السفاريني في بعض شيوخه من أهل ام تولي ة ورد مصر أي ورد والطريق ـي ال ـري ف البلد وأجازه السيـد مصطفـى البك

ـة مصطفى باشا طوقا ـه الطلب ـع ب وفي في ن وآان له مذاآـرة حسنـة وورع وصلـاح وعبـادة وانتف الده فت ى ب اد إل م ع الده ث ـي ب ف . ثالث جمادى الثانية

ـن موسـى ومات األجل المفوه الشريف الفاضل السيد حسين بن شرف الدين ابن زين ـن ب العابدين بن عالء الديـن بـن شـرف الديـد ف الديـنبـن يعقـوب ابـن شـر ـن محم ـه ب ـد الل ـن عب ـور اب ـي ث ـد أب ـد بـن يوسف بن شرف الدين بن عبد اللـه بـن أحم ـن عب ب

ور الجبـار الثـوري المقدسـي الحنفـي جـده األعلـى أحمـد بـن عبـد اللـه دخـل أبي ث حيـن فتح بيت المقدس راآبا على ثور فعرف بى يوسف بن وأقطعه الملك العزيز عثمان بن ـة وتسعين وجده األدن أيوب ديرمار يقوص وبه دفن وذلك في سنة خمسمائة وأربع

ـن زين العابدين أمه الشريفة راضية بنت السيد محب الدين محمد بن آريم الديـن عبـد ـد ب ـن محم ـان ب ـن سليم الكريـم ابـن داود بائي محمد بن يوسف بن بدران بن يع داود بـن عبـد الحافـظ بن أبي الوفاء الم الحسيني الوف دين س ن السيد زآي ال قوب بن مطر ب

ي يد عل ع للس رجم الشرف وهي أخت الجد الراب ده المت اء لحفي ا ج دري المقدسي ومن هن ـم أيضـا الب ـرف المترج المقدسي ويعـى دم بالعسيلي وآأنه من طرف األمهات ولد ببيت المقدس ـم ارتحـل إل ـادئ ث يئا من المب رأ ش أ وق ا نش شـق فحضـر دروس وبه

ه وآتب بخطه الشيـخ اسمعيـل ى مستعد زاده فمهر في ه وجود الخط عل ـازه بمرويات ياء ودخل مصر العجلونـي والزمـه وأج أشدروس مشايخ الوقت آالشبراوي والحفني والجوهري ونزل في رواق الشوام باألزهر وأقبل على تحصيل العلم والمعارف فحضر

اة والشيخ كتب حاشيةوالزم السيد البليدي واست ن على البيضاوي وسافر إلـى الحرميـن وجـاور بهمـا وأخـذ عن الشيخ محمد حي ابروم وعاشر ا ي ـه الطيب ثم قدم مصر وتوجه منها لدار ملك الورم وأدرك بها بعض م ابر وعرف اللسان وصار منظورا إلي األآ

ـا 1172اء سنة الدولة في أثن عنـد األعيـان ثـم قـدم مصـر مع بعض أمراء ـن وف ـادي ب ـي ه ـد أب وانضوى إلى الشيخ السيـد محمـارا وآان ـى صـار مش ـه حت العلم واتحد مع ذاآره ب ه وصار ي ه وأدب ه وأحب ـه في صغير السن فألف ـولا علي ـور مع ـي األم ـه ف إلي

. المهمات

Page 227: TARIKH AL-JABRATY

228

ه ه ولما تولى نقابة السادة األشراف مضافـة إلـى خالفـة الوفائيـة آـان ه وأقوال ه في أفعال دا علي ه معتم ـي أحوال ـه ف ـدا ل ـو آالكتخوفي وداوم علـى ذلـك ى أن ت ال حسن الحرآات واألحوال إل ة مسموع المق ذ الكلم ه برهـة مـن الزمـان وهو ناف الشيخ المشار إلي

. ة ونشـر العلـوم باإلعـادةوسكنها وأقبـل علـى اإلفـاد فضاقت مصر عليه فتوجه إلى دار السلطة وقطنها واتخذها دارا

ا بالشفاعة وبلغنـي أنـه آتـب فـي تلـك األيام شرحا على بعض متون الفقـه في وام مقبول مذهب اإلمام وصار مرجع الخواض والعاه ى واف ة حت اب الدول د أرب رواق عن ا ب ه بمصر فأرسل بوقفه ة من آتب ان أودع جمل ه اهللا وآ ذه السنة رحم ام في ه م الشوا الحم

. فوضعوها في خزانة لنفع الطلبة

ـذ عـن فضـالء ومات الفقيه العالمة الصالح المعمر الشيخ عبد اهللا بن خزام أبو ـر فأخ ـع األزه دم الجام الطوع الفيومي وغيره وقه عصره وهو أحد من يشار ي من تواضعه أن ـة التحـري وبلغن ـار بغاي اء فس ولى اإلفت ده بالفضل وت أ إليه في بل ه أحد آاني تي إلي

. حاجتي في بلد آذا فقم معي حتى تقضيها : العوام فيقول له

ان ه وآ ك من د تكرر ذل ة ويقضيها وق راء والمساآين فيطيعه ويذهب معه الميلين والثالث ى الفق ز عل وم صدقات الخب ه في آل ي لد له معرفة تامة في علم المذهب وغيره من الف يفرقها عليهم بيده وال يشمئز وآانت ات وعن آالت نون الغريبة آالفلك والهيئة والميق

. لذلك

. وآان إنسانا حسنا جامعا ألدوات الفضائل

. مثله توفي يوم الجمعة حادي عشر ربيع الثاني من السنة ولم يخلف بعده

ه راوي ومات الفاضل الصالح الشيخ علي بن محمد الحباك الشافعي الشاذلي تفق ى الشيخ عيسى الب ة عل ه تخرج وأخذ الطريق وب . انتسب ولما توفي جعل شيخـا علـى المريديـن وسـار فيهـم سيـرا مليحـا الشاذلية عن الشيخ محمد آشك وإليه

دون وآـان يصلي إماما بزاوية بقلعة الجبل وآان شيخا حسن العشرة لطيف ه مري المجاورة طارحا للنكات متواضعا وقد صارت ل . توفي في يوم االثنين ثالث عشرين شعبان من السنة غير أتباع شيخهوأتباع خاصة

. عنه والمسلمين ومات من األمراء األمير إبراهيم بك أوده باشه خنقه مراد بك عفا اهللا

اليم راد بك وسرح باألق زل م ا في صفر ن نهم أموال سنة ست وتسعين ومائة وألف فيه بالد الشرقية وطلب م ة وطاف ال ا البحريم عظيمة وآلفا وحق طرق معينين وغير ذلك ما ال يوصف ثم نزل إلى الغربية وفعل بها آذلك وفـرض عليهـم مقاديـر من المال ث

. إلى المنوفية

ة شهر وفي منتصف شعبان ورد أغا بطلب محمد باشا ملك إلى الباب ليتولى ام بقي ي وأق ى قصر العين الصدارة فنزل من القلعة إل . وسافر إلى سكندرية ل في غرة رمضانشعبان ونز

. فكانـت مـدة واليتـه ثالثـة عشـر شهـرا ونصفـا

. وهاداه األمراء ولم يحاسبوه على شيء

اء متضلعا ـن أفاضـل العلم ـان م ـرام وآ ة والمسامرة ونزل في غايـة اإلعـزاز واإلآ ذاآرة والمباحث ون ويحب الم ائر الفن من سالجديد في أواسط الصالحين وآالم القـوم وآـان طاعنـا فـي السـن منور الشيبة متواضعا وحضر الباشا خ وحكاياتوأخبار التواري

قصر العيني فبات به ورآب بالموآب في صبحها ومر رمضان ونزل إليه المالقاة وحضر إلى مصـر فـي عاشـر شـوال وطلعـوه . ف العادةعلى خال من جهة الصليبة وطلع إلى القلعة وذلك

ع ه وق ـا نحو وفيه جاءت األخبار على أيدي السفار الواصلين من اسالمبول بأن ـرق منه ـه واحت ـع بمثل م يسم ق عظيم ل ا حري بهد الثالثة أرباع واحترق خلق آثير في وزير عزت محم وا ال ا ونف ة أيض ا فتن ك حصل به ضمن الحريق وآان أمرا مهولا وبعد ذل

. لةباشا وبعض رجال الدو

وتبعهم جماعة آثيرة نحو الثمانين فخرجوا ليلا على الهجن وفـي ليلـة السبت ثامن عشر القعدة هرب سليم بيك وإبراهيم بك قشطةى وا إل والي وجرائد الخيل وذهب ا وال ادى األغ راد بك ون راهيم بك وم ذلك فارتبك إب ائعا ب ر ش اس الصعيد وأصبح الخب رك الن بت

. ءالمشي من بعد العشا

Page 228: TARIKH AL-JABRATY

229

ه العظيم السيد تاذ الوجي وفي األس ان ت ـادة األشـراف من توفي في هذه السنة من األعي ـب الس ـي نقي دي البكري الصديق د أفن محما مبجلا محشتما سار في نقابة األشراف سيرا حسنا مع اإلمارة وسلوك اإلنصاف وعدم بالديار المصرية آان وجيها االعتساف ولم

ـة األشراف فحاز المنصبين يخ أحمد شيخ السجادة البكرية توالهـا بعـده بإجمـاعتوفي ابن عمه الش ـة لنقاب ـام مضاف الخـاص والع . وآمل له الشرفان

. ولم يقـم فـي ذلـك إال نحـو سنـة ونصـف

ان وتوفـي يـوم السبـت عاشـر شعبان فحضر مراد بك إلى منزله وخلع على ا آ دي م د أفن ده من مشيخة ولده السيد محم ى وال عله بالجامع األزهر في مشهد السجادة البكرية ونقابة األشراف ل وجهز وآفن وخرجوا بجنازته من بيتهم باألزبكية وصلوا علي حاف

. ودفن بمشهد أجداده بالقرافة

اعلوى التريمي األصل ومـات الشريـف العفيـف الوفي الصديق محمد بن زين بأحسن جمل الليل ـن الحسيني ب ل الحرمين سك نزيبعض القطيـب السمـد الشيـخ باعبـود فلوحظ بأنظاره وآان يحترمه ويعترف بمقامه ويحكي عن بهمـا مـدة واتصـل بخدمـة الشيـخ

ا ة وقته دهر وعارف د اهللا م ا من القطب السيد عب ه وصحب آل ـد مكاشفاته وواردات ن عب د اب ة والشيخ محم ة العلوي الشريفة فاطمه محاورة سمـان والشيخ عبد اهللالكريـم ال ـن األفاضـل ول ى الحرمين م واردين عل ادة وال ة ميرغني وجماعة آثيرين من الس لطيف

. ولديه محفوظة ومعرفة بدقائق علم الطب وسليقة في التصوف

روم واجتمع بأفاضلها وعاشر شيخنا 1181ورد إلى مصر سنة اده وأرش هو عائد من ال د مرتضى وأف ى أمور السيد محم ده إل . والقاه أهلها باالحتـرام مهمة وسافر صحبته لزيارة الشهداء بدمياط

ا أعطي من ثـم توجـه إلـى الحرميـن الشريفيـن وأقـام هنـاك واجتمـع بـه الشيـخ ان مع م محمـد الجوهـري وآخـاه في الصحبة وآ . افر إلى الديار الهندية وبها توفي في هذه السنةويتعلل بما يتحصل منها وبآخره س الفضائل يتجر بالبضائع الهندية

ن داود الشيخوني الحنفي ومات العمدة الفاضل واللوذعي الكامل الرحلة الدراآة بقية السلف ورع الصالح الزاهدالشيخ موسى ب الالمناسبات مهذب ا مستحضراوخازن آتبه وآان إنسانا حسنا عظيم النفس منور الشيبة ضخم البدن فقيه إمام جامع شيبون وخطيبه

رجم النفس لين الجانب تقيا معتقدا ولما وقف األمير أحمد باشجاويش آتبه د المت ة آتب الوقف تحت ي ا وضعها بخزان ي جمعه الت . رحمهما اهللا تعالى العتقاده فيه الديانة والصيانة

ـذ افيها تسحب أيضا جماعة من الكشاف والمماليك وذهبوا إلى قبلي فشرعو ـر وأخ ـى السف ـك عل في تجهيز جريدة وعـزم مـراد بوالهم فـي تجهيز اللوازم فطلب األموال ببين وحبسوهم وصادروهم في أم اس والتجار والمتس اتير الن ر من مس ى آثي فقبضوا عل

. وسلبوا ما بأيديهم

. فجمعوا من المال ما جاوز الحد وال يدخل تحت العد

ان بك ـر بـرز مراد بك للسفر وأخرج خيامه إلى جهةوفـي منتصـف ربيـع اآلخ ر الجين بك وعثم البساتين وخرج صحبته األمي . بك أبو نبوت وآشافهم ومماليكهم وطوائفهم وسافروا بعد أيام الشرقاوي وعثمان بك األشقر وسليمان

مراد بك وانضم إليه فلما فعل ذلك انكسرت بك حضر إلى وفـي أواخـر جمـادى الثانية وردت األخبار بأن رضوان بكم قرابة علياك مصطفى بك قلوب اآلخرين وانخذلوا ورجعوا رك هن ى مصر في منتصف شهر رجب وت ا إل راد بك أيض القهقرى ورجع م

. الشرقاوي وعثمان بك األشقر وعثمان بك

ي ى نف راهيم بك عل ـي جماعة من خشاد وفي يوم الخميس سادس عشرين رجب اتفق مراد بك وإب ـك الوال ـم ب ـم إبراهي ينهم وه شه األغـا ورسمـوا أليـوب بـك أن يذهـب إلـى المنصـورة فأبـى وامتنـع مـن الخـروج وأيـوب بـك الصغيـر وسليمـان بـك فذهـب إلي

. ثم سافر إلى المنصورة حسن آتخدا الجربان آتخدا مراد بك واحتال عليه فرآب وخرج إلى غيط مهمشة

ه بك الوالي فرآـب بطوائفـه ومماليكـه وعدى إلى بر وأما إبراهيم ي بك أباظة والجين بك وحجزوا هجن ه عل الجيزة فرآب خلفـى وجماله عند المعادي وعدوا ـروه إل ـم سف ـي ث ى قصر العين ه وردوه إل الوا علي رام فاحت د األه أدرآوه عن ه ف ـة السـرو خلف ناحي

. ورأس الخليـج

ى منوف ان غائبا بإقليم الغربية والمنوفية يجمع منوأمـا سليمـان بك فإنه آ ر رجع إل ه الخب الفالحين فردا وأموالا ومظالم فلما بلغى مسجد الخضر فحضر إليه المعينون ه لنفيه وأمروه بالذهاب إلى المحلة الكبرى فرآب بجماعته وأتباعه فوصل إل اجتمع بأخي ف

. إلى جهة البحيرةإبراهيم بك الوالي هناك فأخذه صحبته وذهبا

Page 229: TARIKH AL-JABRATY

230

دار وفي يوم األحد غاية شهر رجب طلع األمراء إلى الديوان وقلدوا خمسة من رحمن خازن د ال م عب أغوات الكشاف صناجق وهوحسيـن المنوفية سابقا وعـرف بالموسقـو وهـو مـن مماليـك محمـد بـك وأشـراف إبراهيـم بـك إبراهيم بك سابقا وقاسم أغا آاشف

وفي . الثالثة من طرف مراد بك ـرف بالشفت بمعنى اليهودي وعثمان آاشف ومصطفى آاشف السلحدار وهؤالءآاشـف وع

شهـر شعبان وردت األخبار من ثغر سكندرية بوصول باشا إلى الثغر

. القلعة إلى القصر بشاطئ النيل واسمه محمد باشا السلحدار واليا على مصر فنزل الباشا القديم من

ى وصلـت األخبـار بـأن سليمـان بـك وإبراهيـم بـك رجعـوا مـن وفيـه ات إل لوا جواب اك وأرس ناحيـة البحيرة إلى آندتا وجلسوا هن . يطلبون أن يعينون لهم ما يتعيشون به األمراء بمصر بذلك وأنهم

ا ا بجرج أن يستقر حاآم ان بك الشرقاوي ب وا مصطفى بك و وفيه أرسلوا خلعة إلى عثم ان بك وطلب وت وعثم ا نب ليمان بك أب س . واستقر عثمان بك الشرقاوي بجرجا األشقر للحضور إلى مصر فحضروا

وا وفي غرة رمضان هرب سليمان بك األغا وإبراهيم بك الوالي من طندتا ل وذهب روا من خلف الجب وعدوا إلى شرقية بلبيس وم . لى مصر بالحملة والجمال وبعض مماليك وأجنادويحيى آتخدا سليمان بك إ إلى جهة الصعيد ورجع علي آتخدا

أيضا وتواترات األخبـار بأنهـم اجتمعـوا مـع بعضهـم وفي أواخر رمضان هرب أيضا أيوب بك من المنصورة وذهب إلى الصعيدم واتفقـوا على العصيان فأرسلوا ون له ى الصلح ويعين وهم إل ان وطلب ا جملي د أغ دا أباظة وأحم د آتخ اآن يقيمون لهم محم ا أم به

اال ويرسلون لهم احتياجاتهم فأتوا ذلك فطلبوا عثمان بك الشرقاوي ومصطفى بك للحضور ا وق ال نحضر وال نصلح : فامتنعا أيض . لهـم أمرياتهـم وبالدهـم وبيوتهـم ويعطلـوا مـن صنجقوه وأمروه عوضهم إال أن رجع إخواننا رجعنـا معهـم ويـردون

زل مصطفى ب بذلك شرعوا في تجهيز تجريدة وأخذوا يفتشون أماآنفلما حضر الجوا ا وجدوه بمن ذآورين فأخذوا م راء الم األمة بك واتهموا أناسا بأمانات وودائـع ذه النكت وا به ره فجمع راهيم وغي دالي إب ا لمصطفـى بـك وعثمـان بـك الشرقـاوي منهـم ال أموال

. آثيرة حقا وباطلا

ر الحاج وفي يوم الخميس ع ـر الحـج شرين شهر شوال آان خروج المحمل والحجاج وأمي ـا انقضـى أم ر ولم مصطفى بك الكبيافرين بـرزوا للتجريـدة وأميرهـا إبراهيـم بـك ـوا أسباب التجار والمس ـا وعطل ـن أربابه ـا م الكبيـر وجمعـوا المراآـب وحجزوه

را وجمعوا األموال آما تقدم من المصادرات والمتلزمين ان أم ك وآ ر ذل أن والفالحين وغي ر ب ام وصل الخب د أي ا وبع ا أيض مهول . صحبتهم جميعا إبراهيم بك ضمهم للصلح واصطلح معهم وأنه واصل

ـدا وفـي سـادس عشـر ذي القعـدة حضـر إبراهيـم بـك ووصـل بعـده الجماعـة ـا ع ودخلوا إلى مصر وسكنوا فـي بيـوت صغـار مـم يعجـب طفـى بـك فإنهـمعثمـان بـك ومص ـة فل ـك االسمعيلي ـن ب ـراد نزلـوا في بيوتهم وحضر صحبتهم أيضا علـي بـك وحسي م

ى أحد من بـك مـا فعلـه إبراهيـم بك ولكن أسره في نفسه ولم يظهره ورآب للسالم على ذهب إل م ي إبراهيم بك فقط في الخالء ولـك ـا و القادمين وسكـن الحـال علـى ذل راد بك أيام ين م نهم ب ـح وصفاء الخاطر بي ـراء الصل ـي إج ـك ف ـم ب رهم شـرع إبراهي وأم

ة دا الثالث ا ع ـه بالذهاب إليه فذهبوا إليه وسلموا عليه ثم رآب هم اآلخر إليهم م ـاع بيت ـي مت ـل ف ـو ينق ـك وه ـل ذل ـن وآ المعزوليـا ة الذهب وتبعه آشافـه وطوائفـه وأرسـل إلـى بولـاقفـي يـوم الجمعة وعدى إلى جزير وتعزيـل مـا فيـه ثـم إنـه رآـب وأخـذ منه

ـم الـأرز والغلـة والشعيـر والبقسمـاط وغيـر ذلـك فأرسـل لـه إبراهيـم بك ك فنهره ردوه عن ذل وت لي الجين بك وسليمان بك أبا نب . والبحر راضه وأتباعه وحملته من البرإلـى ناحيـة الشـرق وذهـب إلـى قبلـي وتبعـه أغ وطردهـم فرجعـوا ثـم إنـه عـدى

ك وبسبب وفـي هـذه السنة قصر مد النيل وانهبط قبل الصليبة بسرعة فشرقت األراضي القبلية والبحرية وعزت الغالل بسبب ذل . من الجهة القبلية وشطح سعر القمح إلى عشرة رياالت األردب واشتد جوع الفقراء نهب األمراء وانقطاع الوارد

. ونهبوا آل ما مر بهم في المراآب الصاعدة والهابطة وصل مراد بك إلى بني سويف وأقام هناك وقطع الطريق على المسافرينو

ن الشيخ الصالح شهاب من مات في هذه السنة من األعيان توفي الفقيه النبيه العمدة الفاضل د اب واع الفضائل الشيخ أحم حاوي أنـت الدين أحمد بن محمد السجاعي ـخ الوق ـن مشاي ـر م ى آثي وتصـدر الشافعي األزهري ولد بمصر ونشأ بها وقرأ على والده وعل

د للتدريـس فـي حياة أبيه وبعدموته في مواضعه وصار من أعيان العلماء وشارك في ة والزم الوال العلوم الغريب ز ب م وتمي آل علي ولقط الجواهر والمجيب والمقنطر وشرح للقاضي زاده قراءة ب وأخذ عنه علم الحكمة والهداية وشرحها ق والجغمين حث وتحقي

. ومعرفة باللغة وحافظة في الفقه التأسيس وغير ذلك وله في تلك الفنون تعاليق ورسائل مفيدة وله براعة في التأليف أشكال

Page 230: TARIKH AL-JABRATY

231

ه اهللا اهللا الحسنى قرظ عليه ال ومن تآليفه شرح على دالئل الخيرات آالحاشية مفيد وشرح على أسماء اوي رحم د اهللا األدآ شيخ عبافس في تعالى هذا وآان ممن منحه زا يتن ا آن نح طالبه ي وم ا خف ا م ا فأوضح من معانيه ل اهللا أسرارها وأظهر أنواره ه أنب مثل

ول ى الفعل حسن الق ود الصفات عل د االسم محم بالء أحم ة الفضالء وأفضل الن ة آعب دة الفهام ة العم الم العالم ذات نجل الع واليد األفضال وقبلة اإلجالل من تقصر عن ه الرش ه نجل د السجاعي حفظ اهللا علي ا الشيخ أحم تعداد محاسنه ولو طولت باعي موالن

دل رقم ب ه أن ي ا حق ا آتب مم ي م اهللا من عين آل وأراه منه ما يسـر القريـب والبعيـد وحيـن لمحت عين ه ب ذهب عوذت ر بال الحب . أخمصه أعناق األسود لى سيسود وتطأحسود وعلمت أنه إن شاء اهللا تعا

الي د مرتضى من األم ى شيخنا السيد محم ـش وسمع المترجم معنا آثيرا عل ـد الجي ـن شاه وعدة مجالس من البخاري وجـزء ب . الشافعـي عن مالك عن نافع عن ابن عمر المسمـاة بسلسلـة الذهـب وغيـر ذلـك والعوالـي المرويـة عـن أحمـد عـن

رة من قال : ن فوائـد المترجم أنه رأى في المنام قائلا يقول لهومـ ة وستين م بطش ثلثمائ ا شديد ال ار ي ا قه آـل يـوم يا اهللا الجبار ي . الطاعون أمن من

ـاء ـل باالستسق د أن تعل ين سادس عشر صفر من السنة بع ه توفي ليلة االثن د أبي ن عن ـع األزهر ودف ـد بالجام ـه بالغ ـي علي وصل . بالبستان رحمه اهللا تعالى

الجعفري الجولي السوسـي مـن ولـد جعفـر الطيار ولد ومات الشيخ الصالح الناسك الصوفي الزاهد سيدي أحمد بن علي ابن جميلرا من 1182علماء بالده ثم ورد إلى مصر في بالسوس واشتغل بالعلم قليلا على د آثي ى الشيخ الوال ا عل رأ معن فحج ورجع وق

ـن سـودة ـة الرياضيات مع مشارآة سيدي محمد وسيدي أبـي بكـر ولـدي الشيـخ التـاودي ب ـك السن ـي تل ـا ف ـع أبيهم ـن وردا م حيرأ للحج والشيخ سالم القيرواني ثم غلب عليه ى ب ـج حت ـه وعول ـي بدن الجذب فساح وذهب إلى الروم مجاهدا وأصيب بجارحـات ف

. عليه الدنيا فلم يقبلها والغالب عليـه إخفـاء الحـالاللغة الترآية وعرضت وتعلم

ـا ـام به ـزوج بمصـر وأق ـن وت اع عن وورد إلـى مصـر فـي سنـة إحـدى وتسعي اطن واالنجم ة سالمة الب ة والديان ال العف ـع آم مذوق ـارة القر الناس مع صفاء الخاطر وال ـي وزي ـر والشعران ـخ األآب ى آتب الشي ل إل ين والمي ـة المت ـل جمع ـي آ ـن ف ـى افتي عل

. قدميـه

. بالقرافة رحمه اهللا تعالى أحببـت لقـاء اهللا تعالى توفي في ثالث ربيع األول من السنة ودفن

المفهمين النبيه المتفنن الشيخ محمد بن إبراهيـم بـن يوسف الهيتمي ومـات العمـدة العالمـة والحبـر الفهامة قدوة المتصدرين ونخبةدابغي 1154األزهري الشهير بأبي اإلرشاد ولد سنة يني الشافعيالسج د وحفظ القرآن وتفقه على الشيخ الم راوي والشيخ عب والب

ـاخ ـازه أشي ـره وأج ـوة اهللا السجيني وحضر دروس الشيخ الصعيدي وغي ـة رواق الشراق ـى مشيخ ـى ودرس وتول العصـر وأفتـي عبـد ا باألزهـر بعـد وفـاة خالـه الشيـخ ـر وف يهم باألزه تظم في عداد المشايخ المشار إل ره وان ـات لـرؤوف واشتهـر ذآ الجمعي

ـاع إال والمجالـس عنـد األمـراء ونظـار األزهر وفي األخبار وله مؤلفات في الفنون ـي شج وآتـب حاشيـة علـى الخطيـب علـى أب . تتعلق بنداء المؤمنين بعضهم بعضا في الجنة المسائل بالمنهج وصنف رسالة أنهـا لم تكمل ورسائل في مستصعبات

. توفي في أواخر القعدة

د الشيخ اء المحصلين ومات اإلمام الهمام والعالمة المقدام المتقن المتفنن المفي ـي األزهري أحد العلم رزة الشافع يوسف الشهير باوي والشيخ سب وبه اشتهر وحضر على آل من الشيخ على الشيخ العالمة الشيخ أحمد رزة وإليه انت واألجالء المفيدين تفقه الحفن

ـن أحمد البجيرمي والشيخ عيسى البرواي ودرس الفقه والمعقول باألزهر وأفاد وأفتى وصار في عداد المتصدرين المشار إليهـم م . والرئاسـة وحسن الحال ولم يتداخل آغيره في األمور المخلة االنجمـاع والحشمـة والكمـال

. يزل مقبلا على شأنه حتى توفي في عاشر جمادى األولى من السنةولم

الزم الشيخ ومـات الشيخ الصالح الورع علي بن عبد اهللا مولى األمير بشير جلبه ه السلوك ف مواله من بالد الروم وأدبه وحبب إليـد مرتض الحفني مالزمة آلية وأخذ ـى السي ـح عل درب عنه الطريق وحضر دروسه وسمع الصحي ه ب ة في منزل الميضأة ى بتمام

ن ة ومسلسالت ب ك من األجزاء الحديث ر ذل و داود وغي لم وأب ذلك مس راءة السيد حسين بالصليبة وآ ا بق ة بشروطها وغالبه عقيل . الشيخونـي

وم األحد تاسع محسنا خيرا له بر وصدقات خفية توفي وآـان إنسانـا حسنـا حلو المعاشرة آثير التودد لطيف الصحبة مكرما في ي . بالصحراء بالفتق عن آبر وصلي عليه بسبيل المؤمنين ودفن بالقرب من شيخنا محمود الكردي عشرين رجب بعد أن تعلل

Page 231: TARIKH AL-JABRATY

232

. الصالح والتقوى رحمه اهللا تعالى وآان منور الوجه والشيبة وعليه جاللة ووقار وهيبة يلوح عليه سيما

ا القهاوي الوقاد بالمشهد الحسينيومات الشيخ الصالح عيسى بن أحمد نا سخيا بم ا مس ان رجل ذآور آ ال بالموضع الم وخادم النعه يملك مطعاما للواردين من ة ول ورا غريب يهم أم ا عل مع اهللا حال الغرباء المنقطعين وأدرك جماعة من الصالحين وآان يحكي لن

. وفي فهم آالم القوم ذوق حسن وللناس فيـه اعتقـاد عظيـم

ى أن وفـي أخـرة أعجـزة الهـرم والقعـود فتوجـه إلـى طندتـا فـي آخـر دوي إل د الب اك برحاب سيدي أحم ـي ومكث هن ـع الثان ربيأعده السيد جمادى الثانيـة ودفـن عند مقام الولي الصالح سيدي عز الدين خارج البلد في موضع آان توفي يوم األربعاء ثاني عشر

. م يتفق دفنه فيهمحمد مجاهد لنفسه فل

ن د اب ن أحم د ب ـه وحضـر ومات العالمة الفاضل المحدث الصوفي الشيخ أحمد بن أحم ـى أبي ـرأ عل ـي ق ـي الشافع ة البجيرم جمعن درس العشمـاوي والعزيـزي والجوهـري راء الحديث وألف في الف ى إق والشيـخ أحمـد سابق والحفني وآخرين ودرس واآب عل

ومالزمة محله وال زال يفيد ويسمع آان يسكن في خانقاه سعيد السعداء مع سكون األخالق واالنجماع عن الناسبه الناس و وانتفعه آانت حتى وافاه الحمام في يوم الجمعة ثاني رمضان وآانت ده أن جنازت ر وال ان يخب اس بالصيام وآ جنازته خفيفة الشتغال الن

. اهللا خفيفة رحمه

ي ـات الفاضـل المبجل س ن مرتضى وم ان اب ن عثم ود ب ن محم ي ب أ دي عيسى جلب د بمصر ونش القفطانجي الحنفي المصري ولة لحضـور ة ومالزم اف وصالح وديان د والشيخ حسن صالحا في عف ل الشيخ الوال ه مث ى فضالء وقت ه عل ـاخ وتفق دروس األشي

ـوردا ـي وغيرهمـا واقتنـىالعربية والكالم عن الشيخ محمـد األميـر والشيـخ أحمـد البيل المقدسي وأخذ ـه م آتبـا نفيسـة وآـان منزلم ه للفضـالء وآـان يعـزم عليهـم ويعمل له ه عن آبائ ام ببستان خارج مصر يعرف ببستان القفطانجي ورث الضيافات في آل ع

. الرجل مودة وصيانة رحمه اهللا تعالى وسامحه وآان نعم

. منيـة بـن خصيـب مغضبـا وجلـس هنـاك لمحـرم سافـر مـراد بـك إلـىسنة ثمان وتسعين ومائة وألف فيهـا فـي ا

ـوا وفيـه حضر إلى مصر محمـد باشـا والـي مصـر فأنزولـه بقصـر عبـد ـم عمل ـن ث الرحمـن آتخـدا بشاطـئ النيـل فأقـام بـه يومي . القلعة من تحت الربع على الدرب األحمر له موآبا وطلع إلى

ـال وفي منتصف وار شيخ السادات ه اتفق رأي إبراهيم بك واألمراء الذين معه علـى إرس ـي األن ـخ أب ـري والشي ـدي البك ـد أفن محموا والشيخ أحمد العروسي شيخ يهم ويقبل ينه ويرجع إل ا األزهر إلى مراد بك ليأخذوا خاطره ويطلبوه للصلح مع خشادش شروطه م

. عدا إخراج أحد من خشداشينهـم

ه تحقق سافـروا إليـه وواجهـوه وآلمـوه في الصلح تعلل بأعذار وأخبر فلمـا ى نفسه فإن ا عل أنه لم يخرج من مصر إال هروبا خوفدعوني عنده توافقهم على غدره فإن ى الصلح وإال ف تكم عل نهم ضرر وافق ي م ـه ال يحصل ل ـان أن دا ضمنتم وحلفتم لي باأليم بعي

. عنهم

ونعتقده عدم وقوع ذلك بينكم ألنكم أخوة ومقصودنا الراحة طلع على القلوب حتى نحلف ونضمن ولكن الذي نظنهلسنا ن : فقالوا لهـم فيكم وبراحتكم ترتاح الناس ـال له ـام وق ـد أي ال ووعد بالحضـور بع أظهر االمتث ـم : وتأمن السبل ف ـف إذا وصلت ـي سوي ـى بن إل

م وإال عرفت خالصي بك الدفتردار ألشترك عليهم ترسلـون لـي عثمـان بـك الشرقـاوي وأيوب شروطي فإن قبلوها توجهت معه . معهم

ـى مصر في وم وصل وانفصلـوا عنـه علـى ذلـك وودعـوه وسافـروا وحضـروا إل ك الي ة ثالث عشرين شهر وفي ذل ة الجمع ليل . بك بالمحمل في يوم األحد الحجاج إلى مصر ودخل أمير الحج مصطفى

ـع يـوم السـب مستهـل ربيـع الـأول خـرج األمـراء إلـى ناحيـةوفـي ـه جم ـزة وصحبت معادي الخبير وحضر مراد بك إلى بر الجير آبيـر مـن الغز واألجناد التهم في الب امهم ووطاقهم قب واراة ونصبوا خي اآلخر فأرسل والعربان والغوغاء من أهل الصعيد واله

ه ـك عثمـان وسليمـان بـك الشابـوريإليه إبراهيم بك عبد الرحمـن ب وآخريـن فـي مرآـب فلمـا عـدوا إليـه لـم يـأذن لهـم في مقابلته وطردهم ونزل أيضـا ـوا إلي ان الصلح آتخـدا الباشـا وصحبتـه اسمعيـل أفنـدي الخلوتـي فـي مراآـب أخـرى ليتوجه ا لجري أيض

. فكـادت تغـرق بهـم السفن ورجعوا وهم ال يصدقون بالنجاة عليهـم بالمدافـع فلما توسطوا البحر ووافق رجوع األوليـن ضربـوا

. أمـر هو اآلخر بضرب المدافع عليهم نظير فعلهم فلما رأى ذلك إبراهيم بك ونظر امتناعه عن الصلح وضربـه بالمدافـع

Page 232: TARIKH AL-JABRATY

233

ادي من عن ا وآثر الرمي بينهم من الجهتين على بعضهم البعض وامتنع آل من الفريقين لتعدية إلى الجهة األخرى وحجزوا المع . الطرفيـن

ه واشتد ى عشرين من ك من أول الشهر إل ـى ذل ـم عل ـال بينه ـر الح ـاد وانقطعـت واستم ـل البل اس وأه ى الن الكرب والضنك عل . وزادت أسعارهاوبحـرا وآثـر تعـدي المفسديـن وغلت األسعار وشح وجود الغالل الطـرق القبليـة والبحريـة بـرا

وا وفي تلك المـدة آثـر عبـث المفسديـن وأفشـح جماعـة مـراد بـك فـي م يترآ وا الزروعات ول النهـب والسلـب في بر الجيزة وأآلـك على وجه األرض عودا أخضر ـراد ب ـر لم اس حصول الظف وال من الجهات وغرامات الفالحين وظن الن وعين لقبض األم

. ء بمصر منهواشتـد خوف األمرا

م وتحدث الناس بعزم إبراهيم بك على الهروب فلما آان ليلة الخميس المذآور أرسل إبراهيم بك المذآور خمسة من الصناجق وهر اآلخـر سليمان بـك األغـا وسليمـان ى الب دوا إل وب بك فع والي وأي راهيم بك ال ـرب من أبـو نبـوت وعثمـان بـك األشقر وإب بالق

منهم وملكوا مكانهم وذلك بالقرب من بوالق التكرور آل اوساروا مشاة فصادفوا طابورا فضربوا عليهم بالبندق فانهزمواانبابة ليل . عرضي إبراهيـم بـك ذلك والرمي بالمدافع متصل من

دف ثـم عـدى خلفهـم جماعـة أخرى ومعهم مدفعان وتقدموا قليلا من عرضي ى العرضي بالم بهم مراد بك وضربوا عل م يج عين فل . من الحذر والخـوف أحدا فباتوا على ذلك وهم على غاية

العرضي خاليا وليس به أحد وارتحل مراد بك ليلا وترك بعض وتتابـع بهـم طوائفـه وخيولهم فلما ظهر نور النهار نظروا فوجدوا . للناس باشه المراآب التي آانت محجوزةإلى العرضي وأخذوا ما وجدوه وجلسوا مكانه ونهب أو أثقاله ومدافعه فذهبوا

م ى الشيمي فل اء وعدى إبراهيم بك وتتابعوا في التعدية ورآبوا خلفهم إل ين والثالث اك السبت واألحد واالثن اموا هن دا فأق يجدوا أح . األمراء إلى مصر ودخلوا بيوتهم ورجع إبراهيم بك وبقية

وال مقاتلة وهرب مراد بك وذهب بمن معه وفي أواخر شهر ائـل ولـم يقع بينهم مصافوانقضت هذه الفتنـة الكذابـة علـى غيـر طدا جاووجان وسبب جمادى األولى اتفق رأي إبراهيم ا آتخ ـي أغ بك على طلب الصلح مع مراد بك فسافر لذلـك الجيـن بـك وعل

تحزبـوا مـع بعضهم وأخذوا ينقضون ـك الوالـيذلك أن عثمان بك الشرقاوي وأيوب بك ومصطفـى بـك وسليمـان بـك وإبراهيـم بدا على إبراهيم بك الكبير واستخفوا بشأنه وقعدوا له ا آتخ آل مرصد وتخيل منهم وتحرز وجرت مشاجرة بين أيوب بك وعلي أغ

ـه جاوجان بحضرة ـال ل ـه وق ه وحل قوالن ـذا المنصـب : إبراهيم بك وسبه وشتمه وأمشك عمامت ـس ه ـدا علي لي ـاظ مخل ـك فاغتان ه آ ا ألن ـي أغ ـي عل ه في نفسه وعز عل ذلك وآتم ال إبراهيـم بك ل ه فق وا مع راء وتكلم ه األم اجتمع إلي راد بك ف ين م ه وب : بين

ا وإن نصطلح مع أخينـا أولـى اس ويكون آواحد من ـل مـن التشاحـن ونزيل الغل من بيننا ألجل راحتنا وراحة الن ـه خل حصـل من . ـم عليـهأآـون أنـا وأنت

ـى مصـر واجتمع وتحالفـوا علـى ذلك وسافر الجين بك وعلي أغا وبعد أيام حضـر حسـن ـك إل ـراد ب ـدا م ـان آتخ ـدا الجري آتخا وصلوا بإبراهيم بك ورجع ثانيا وأرسل دادة والمرضعة فلم ه ال ا صغيرا ومع ـرزوق بك طفل ـده م ـه ول ى إبراهيـم بـك صحبت إل

. رأسان لصلح وقدم لمرزوق بك هدية وتقادم ومن جملتها بقرة والبنتهامراد بك أجاب با

دوم وفـي عاشر رجب حضر مرزوق بك وصحبته حسن آتخدا الجربان فأوصله إلى أبيه ورجع ثانيا إلى مراد بك وشاع الخبر بقراد : ك وقالوا لهمن بصحبته وفـي ثانـي يـوم اجتمعوا عند إبراهيم ب مراد بك وعمل مصطفى بك وليمة وعزم دوم م آيف يكون ق . أنا وأنتم عليه حتى يأتي فإن استقام معنا فيها وإال أآون : بك ولعله ال يستقيم حاله معنا فقال لهم

. فتحالفـوا وتعاهدوا وأآدوا المواثيق

ـت القا فلما آان يوم الجمعة وصل مراد بك إلى غمازة فرآب إبراهيم بك علـى ـه وخـرج حيـن غفلـة وق ـه وطائفت ـي جماعت ـة ف ئلة وأرسل من الليل وطلع إلـى القلعـة وملك األبواب ومدرسة السلطان حسن والرميلة والصليبة إلـى ناحيـة البساتيـن ورجـع والتبان

ذ إلى األمراء الخمسة يأمرهم بالخروج من مصر وعين لهم أماآن يذهبون نهم من ي اط وم ى دمي ذهب إل ى إليها فمنهم من ي هب إلبـك ملـك الخروج واتفقوا على الكرنكة والخالف ثـم لـم يجـدوا لهـم خالصـا بسبـب أن إبراهيـم المنصورة وفارسكور فامتنعوا من

ـم القلعـة وجهاتها ومراد بك واصل يوم تاريخه وصحبته السواد األعظم من وا وخرجوا بجمعيته م رآب م إنه ان ث العساآر والعربـة يوبية ووصل مرادإلـى ناحيـة القل ـف القلع وره من خل ر خروجهم ذهب من ف ه خب دما بلغ ـزل بك لزيارة اإلمام الشافعي فعن ون

اك زل هن ا ون ي المنج اطر أب ـى قن ـى وصـل إل ـر حت ـي السي ـرع ف ـراء وأس ـى الصح د عل وهم عن ة فلحق م جماع ل خلفه وأرسم فتقنطـر وا معه راد بك شبراشهاب وأدرآهم مراد بك والتطم ـا وانجـرح م ـى راجع ـك ول د ذل ره فعن وه غي وه وأرآب بفرسه فلحق

ـن بينهـم جماعـة ـك وم ـراد ب ى قالئـل وأصيـب سليمـان بـك برصاصـة نفـذت مـن آتفـه ولـم يمـت ورجـع م ى مصر عل ه إل مع

Page 233: TARIKH AL-JABRATY

234

. وانتقلوا من مكانهم إلى مكان آخر وصار آل من قدر علـى خطـف شـيء أخـذه وهـرب فسكنـوا عن الرآوب

ـان و ـك وآ ـراد ب ى م اليكهم وحضر إل ن مم وك م ة رآب ممل ت الكبكب ي وق ـى ف ـة إل ـل جماع ـر فأرس ـه الخب بالروضـة فأعلمك من التعب الموضـع الـذي ذآـره لـه فلـم يجـدوا ـى ذل ـب عل ـا يترت ـي لم ـة قبل ى جه ذهابهم إل أحدا فرجعوا واغتم أهل مصر ل

. وقطع الجالب مع وجود القحط والغالء

. وبات الناس في غم شديد

رام فلما طلع نهار يوم األربعاء حادي عشرين رجب شاع الخبر بالقبض عليهم ة األه ى ناحي ا وصلوا إل م لم وآـان مـن أمرهم أنهق وذهب : أحضروا الدليل وقالوا له ووجدوا أنفسهم مقابلين البلد ه فرآب لينظر في الطري را انظر لنا طريقا تسلك من ى م د بك إل

م وأخبره بمكانهم فأرسل لهم جماعة فلمـا نظروهـم مقبليـن عليهـم رآبـوا وا له انوا آمن اربين وآ ـوا ه الهجـن وترآـوا أثقالهـم وولرة آمينا فخرج عليهم ذلك راد بك بجزي ى م م إل ال وحضروا به اتوا الكمين ومسكوا بزمامهم من غير رفع سالح وال قت ذهب فب ال

زل آل نهار أحضر لهم مراد بك بجزيرة الذهب فباتوا عندهعنده ولما أصبح ال ولما أصبح النهار أحضر لهم مراد بك مراآب وأنـى المنصـورة أمير في مرآب وصحبته خمسة مماليك ـك إل ـوب ب ـك وأي ان ب ذهبوا بعثم وبعض خدام وسافروا إلى جهة بحري ف

. التكرور حتى برأ جرحه ما سليمان بك فاستمر ببوالقومصطفى بك إلى فارسكور وإبراهيم بك الوالي إلى طندتا وأ

ي دتا وفي منتصف شهر رمضان اتفق األمراء المنفيون على الهروب إلى قبل يهم من طن أتي إل والي لي راهيم بك ال ى إب لوا إل فأرسـان وآذلك إلى مصطفى بك من فارسكور ـى عثم ـك وتواعدوا على يوم معلـوم بينهـم فحضـر إبراهيـم بـك إل ـوب ب ـك وأي ـة ب خفي

د ر الشرقي بع ى الب ه رجل فـي المنصورة وأما مصطفى بك فإنه نزل في المراآب وعدى إل افر فرآب خلف الغروب ورآب وسارس وعدوا يسمى طه شيخ فارسكور وآان بينه وبين مصطفى بك ة ف ا يسمى األشقر في نحو ثلثمائ خرازة وأخذ صحبته رجل

. طريق ضيقة بين البحر واألرز المزروع فلم يمكنهم الهروب وال القتالالليل وال خلفه فحلقوه آخر

ان فأراد الصنجـق أن يذهـب بمفـرده فدخـل فـي الـأرز بفرسه فانغرز في ا آ ه فعروهم وأخذوا م الطين فقبضوا عليه هو وجماعت . فظيـن عليهموأنزلوهـم المراآـب وردوهـم إلـى مكانهـم محت معهم وساقوهم مشـاة إلـى البحـر

. وأرسلوا الخبر إلى مصر بذلـك

ـه فرآب وأمـا الجماعـة الذيـن فـي المنصـورة فإنهـم انتظـروا مصطفـى بـك ـع ل ـا وق ـر بم أتهم ووصلهم الخب ـم ي ـاد فل ـي الميع فزة يمان بك فرآبوساروا وتخلف أيوب بك المنصورة فلما قربوا من مصر سبقتهم الرسل إلى سل عثمان بك وإبراهيم بك من الجي

ه وذهب إليهما وذهبوا إلى قبلي وأرسل مراد بك محمد آاشف األلفي وأيوب آاشف ا ب فأخـذا مصطفـى بـك مـن فارسكـور وتوجه . إلى ثغر سكندرية وسجنوه بالبرج الكبير

. وعرف من أجل ذلك باإلسكندراني

ـت ص ـي بي ـوه ف ـى مصـر وأسكن ـك إل ـام وأحضـروا أيـوب ب ـد أي ـر وبع ا في غي ه الصنجقية أيض ر وردوا ل ه الكبي ى بيت ردوه إل . منتصف شوال

اء في وفـي يـوم االثنين سادس شهر شوال الموافق التاسع عشر مسرى القبطي وم الثالث ا ي زل الباش ارك ون ل المب اء الني ان وف آ . عربة وآسر السد على العادة

ـدا ـوال آـان خـروج المحمـل صحبـةوفي يـوم االثنيـن حـادي عشريـن ش أميـر الحـاج مصطفـى بـك الكبيـر فـي موآـب حقيـر جال الصرة بالنسبـة للمواآـب غ من م ك من المتقدمـة ثـم ذهـب إلى البرآة في يوم الخميس وقد آان تأخر له مبل ا فطلب ذل وخالفه

ه وطرف ذي طرف ري ال ى أ إبراهيم بك فأحاله على مراد بك من المي ا إل ة راجع ر الحاج ورآب من البرآ ه أمي تباعه وأحال عليى مصر وترآه وإياه فلم يسع ى قصره بالروضة وأرسل إل ى مصر وخرج إل الجماعة مراد بك غال الدفع وتشهيل الحج وعاد إل

رددت ـه وت ه يستعطف ذلك أرسل إلي راهيم بك ب م إب ا عل ي فلم ا الرسل من العصر إل الذين بالوجه القبل د العشاء ونظر بينهم ى بع . خشداشينـه إبراهيم بك فلم يجد عنده أحدا من

Page 234: TARIKH AL-JABRATY

235

ا ان بك األشقر واجتمـه وأآلهـم علـى مـراد بك فضاق صدره ورآب إلى الرميلة فوقف به ة صحبة عثم ى أرسل الحمل ساعة حتـى ق وعلي بك أباظة وصبر حتى ساروا وتقدموا ـل وذهـب إل ـار نحـو الجب ـدا عليـه مسافـة ثـم س ـا آتخ ـي أغ ـه عل ـي وصحبت بل

ه م الجاويشيـة وعلـي أغا مستحفظان والمحتسب وصناجقه األربعة فلما بلغ مراد بك رآوب ل ث م حصة من اللي ه رآب خلفه وذهابا رجع إلى مصر وأصبح منفردا بها وقلد قائد أغا دا الجاويشية وحسن أغ ه آتخ ديم وجعل والي الق ا ال أغات مستحفظان وصالح أغ

ان في ومصطفى بك محتسب وأرسل إلى محمد آاشف األلفي ليحضر مصطفى بك من محبسه بغثر إسكندرية خداآت ادى باألم ون . الناس البلد وزيادة وزن الخبز وأمر بإخراج الغالل المخزونة لتباع على

. علـى عادته آما آان بيتـه أميـرا وصنجقـا وفـي ليلـة الثالثـاء خامـس القعـدة حضـر مصطفـى بـك ونـزل فـي

ذلك مصطفى آاشـف ـدة وفيه قلد مراد بك مملوآه محمد آاشف األلفي صنجقا وآ ـع عشـر القع ـد ساب ـوم األح ـي ي ـي وف اإلخميما حضـر عثمـان بك الشرقاوي وسليمان بك راد بك أرسل يستدعيهم آم ان م وت وآ األغا وإبراهيم بك الوالي وسليمان بك أبو نب

. تقدم

. فلما حضروا إلى مصر سطنوا بيوتهم آما آانوا على إمارتهم

نهم وفي أواخره وصل واحد أغا من الدولة وبيده مقرر للباشا على السنة ع م الجديدة فطلب الباشا األمراء لقراءاته عليهم فلمع يطل . ولم يلتفت إليه أحد وأهمل ذلك مراد بك

ى اسمعيل د بك بنفي رضوان رضوان بكوفي يوم الجمعة رابع عشر الحجة رسم مرا ان خامر عل ذي آ ر ال قرابة علي بك الكبيمراد بك آمـا تقـدم وانضـم إليـه وصار من خاصته فلما خرج إبراهيم بك من مصر بك وحسن بك الجداوي وحضر مصر صحبة

راد أشيع ى بك أنه يريد صلحه مع اسمعيل بك وحسن بك فصار رضوان بك آالجملة المعترضة فرسم م ه إل افر من ليلت ه فس بنفي . اإلسكندرية

راد بك وفـي يـوم السبـت خامـس عشـرة أرسـل مـراد بـك إلى الباشا وأمره ولى م ـزولا وت ي مع ى قصر العين أنزلوه إل النزول ف با قائم مقام وعلق الستور على ي أقامه ر بابه فكانت والية هذا الباشا أحد عشر شهرا سوى الخمسة أشهر الت سكندرية وآانت بغث

. أيامه آلها شدائد ومحنا وغالء

وبيـن إبراهيـم بـك فأرسـل لـه سليمـان بك األغا والشيخ أحمد وفي أواخـر شهـر الحجـة شـرع مـراد بـك فـي إجـراء الصلـح بينـه . ولده فتهيئوا وسافـروا فـي يـوم السبـت ثامـن عشرينه الدردير ومرزوق بك

راء فـي الشـدة والغـالء وقصـور النيـل السنـة آالتـي قبلهـا وانقضت هذه والفتـن المستمـرة وتواتـر المصادرات والمظالم من األمردة النواحي لجبي األموال من القرى والبلدان وإحداث أنواع المظالم ويسمونها مال الجهات وانتشار أتباعهم في ودفع المظالم والف

ين في ذرعهـم واشتـد آربهـم وطفشـوا من حتى أهلكوا الفالحين وضاق م المعين وا له زمين وبعث ى الملت وا الطلب عل م فحول بالدهذلك وتتبع من الناس لبيع أمتعتهم ودورهم ومواشيهم بسبب ذلك مع ما هم فيه من المصادرات الخارجة عن بيوتهم فاحتاج مساتير

ا ب أضعاف م ذ ويحبس ويكلف بطل ى فيؤخ ة الغن ه رائح م في ه يش در علي ار عن يق بن والبه ار ال ن تج ب السلف م والى طل وت . المكوسات المستقيلة

ـم ـار ث ادة األسع اراتهم من زي إذا مات الميت أحاطوا ولما تحقق التجار عدم الرد استعوضوا خس ـى المواريث ف ـم إل ـدوا أيديه م . ال بموجوده سواء آان له وارث أو

ا اصـب التـي يتوالهـا شـرار النـاسوصار بيت المـال مـن جملـة المن بجملـة مـن المـال يقـوم بدفعـه في آل شهر وال يعارض فيم . الكليات فيختص بها األمير يفعـل في الجزئيات وأما

ه ـه اهللا برحمت ـن تدارآ بالء إال م ى فحل بالناس ما ال يوصف من أنواع ال ه عوقب عل إن اشتهروا علي ه ف يئا من حق أو اختلس ش . ستخراجها

. النـاس لبعضهـم البعـض وفسدت النيات وتغيرت القلوب ونفرت الطباع وآثر الحسد والحقد فـي

ـن فيتتبـع الشخـص عـورات أخيـه ويدلـي بـه إلـى الظلـم حتـى خـرب ـد األم ـرام وفق دت أوالد الح اإلقليم وانقطعت الطرق وعربـل إال ـوب الغـ ومنعـت السب ـارة ورآ م وانتشروا في بالخف م من الشراقي والظل ـت الفالحون من بالده ائهم رر وجل ة بنس المدين

ك وأوالدهم يصيحون من الجـوع ويأآلـون مـا يتساقـط فـي الطرقـات مـن قشـور البطيخ وغيره فال يجد الزبال شيئا يكنسه من ذل

Page 235: TARIKH AL-JABRATY

236

دي ـاس هذا والغالء مستمر واألسعار في الشدة وعز الدرهم والدينار من أي ـر الن ـل وصـار سم ـا يؤآ ـل إال فيم ل التعام اس وق النواحي المآآل و وحديثهم في المجال ذآر روم القمح والسمن ونحو ذلك ال غير ولوال لطف اهللا تعالى ومجيء الغالل من ن ام وال الش

. لهلكت أهـل مصـر مـن الجـوع

. قريبا من ذلك وأما بقية الحبوب واألبزار فقل أن توجد وبلـغ الـأردب من القمح ألفا وثلثمائة نصف فضة والفول والشعير

ـن ا من الغالل بطول السنـة والشـون آذلكواستمر ساحل الغلة خالي ـاس بي مقفولـة وأرزاق النـاس وعالئفهـم مقطوعـة وضـاع الن . طائفـة ورجـوع األخرى ومن خرج إلى جهة قبض أموالها وغاللها صلحهـم وغبنهـم وخـروج

. وإذا سئل المستقر في شيء تعلل بما ذآر

. والبالد وفخاخ ينصبونها ليصيدوا بها اسمعيل بك نها حيل على سلب األموالومحصل هذه األفاعيل بحسب الظن الغالب أ

ـال وفي أواخره وصلت مكاتبة من الديار الحجازية عن الشريف سرور ووآالء ـع غل ـب من ـاء بسب ـراء والعلم ا لألم التجار خطابـال المتجـر وحضـور ـن وغل ـة والشكوى من ز الحرمي ـرة باألترب رئ المراآـب مصب ا حضرت ق ادة المكوسات عن الحد فلم ي

. وتغوفل عنها وبقي األمر على ذلك بعضها

راد بك أعطاه رجع لخبر العجلة التي لها رأسان وهو أنه لما أرسل إبراهيم بك ولده مرزوق بك غالما صغيرا لمصالحة األمير ما السيد عجلة برأسين وحضر بهما إلى مصر وشاع هدية ومن جملتها بقرة وخلفها ا وصديقنا موالن ذهبت بصحبة أخين ا ف خبره

دين ذي بحارة عاب ا اسمعيل الوهبي الشهير بالخشاب فوصلنا إلى بيـت أم مرزوق بك ال ى اسطيل بعض السواس فرأين ا إل ودخلن بفم الرأس الثانية ولها رأسان آاملتا األعضاء وهي تأآل بفم إحدى الرأسين وتشتر بقرة مصفرة اللـون مبيـاض وابنتها خلفها سواد

ذه ـة من مات في ه ـب الغريب ـن العجائ ـخ فتعجبنا من عجيب صنع اهللا وبديع خلقتـه فكانـت م ـات الشي اس م ان الن السنة من أعين د ب ن محم ل مصر حضر دروس آل من الفقيه الصالح المشارك الشيخ درويش ب وتيجي الحنفي نزي د السالم الب ن عب د اب محم

روع الس الشيخ محمد أبي ة ف ز في معرف رهم وتمي دلجي وغي د ال ى ودرس عود والشيخ سليمان المنصوري والشيخ محم ه وأفت الفق ومات . وآان إنسانا حسنا ال بأس به توفي في هذه السنة

العمدة العالمة والرحلة الفهامة المفوه المتكلم المتفقه

ة حضر أشياخ لشافعيالنحوي األصولي الشيخ عبد اهللا بن أحمد المعروف باللبان ا اء األزهري األزهري أحد المتصدرين في العلمالملوى والجوهري ـم الوقت آ ـدروس وخت رأ ال ول وق ه والمعق دفري وتمهر في الفق ي والصعيدي والشعماوي وال ـوم والحفن الخت

اس ره في الن ازدغلي واشتهر ذآ دا الق راهيم آتخ ر إب د األمي ـا عن ـزل أيام ـراء بس وتن ـد األم ـان وعن ـه وآ ـل حال ـك وتحم ـب ذل ب . سالطة لسانه في المجالس العلمية والعرفيـة فصيحـا ملسانا مفوها يخشى من

د بك وسافـر مـرة إلـى اسالمبـول فـي بعـض اإلرساليـات وذلـك سنـة سـت وثمانيـن عندما خرج علي بك من مصر ودخل محم . وآان بصحبة أحمد باشجاويش أرنؤد

ى مصر وجاور بالجامع المة الشيخ عبد الرحمن جاد اهللا البناني المغربي وبنانةومات الع ة ورد إل تير بأفريقي رى منس قرية من قالمعقول الصعيدي والشيخ يوسف الحفني والسيد محمد البليدي وغيرهم من أشياخ العصر ومهر في األزهر وحضر دروس الشيخ

ة وألف حاشية على جمع الجوامع اختصر فيها سي ا الطلب ع به ن قاسم وانتف ة وأخذ الحديث عن الشيخ اق ب رواق المغارب ودرس بم ـي الحسن القلعي أحمد اإلسكندري وغيره وتولى مشيخة رواقه ـخ أب ـد عـزل الشي ـم التونسـي وبع ـد قاس د عـزل السي رارا بع م

. فيها سيرا حسنا فسار

. ولم يتزوج حتى مات

. األدآاوي مقامة التصحيفية للشيخ عبد اهللاومن آثاره ما آتبه على ال

. ليلة الثالثاء ختام شهر صفر ولم يزل مواظبا على التدريس ونفع الطلبة حتى تعلل أياما وتوفي

Page 236: TARIKH AL-JABRATY

237

م األداء عن آل ومات الشيخ الفاضل العالمة عبد الرحمن بن عمر األجهـوري المالكـي المقـرى سبـط القطـب الخضيري أخذ علع وخمسين 1156إجازة في سنة خ محمد بن علي السراجيمن الشي وعن الشيخ عبد ربه ابن محمد السجاعي إجازة في سنة أرب

ه وعن شمس الدين السجاعي في سنـة ثلـاث وخمسيـن وعـن عبـد اللـه بـن محمـد بـن يوسـف ـى قول ـه إل ـي جـود علي القسطمطينل المفلحون بطريقة الشاطبية والتيسير بقلعة الج ن السماح ب د ب ى الشيخ أحم ـاث وخمسين وعل ـة ثل ا في سن حين ورد مصر حاج

والشمس الحفني وأخيه اإلسقاطي وآخرين وأخذ العلوم عن الشبـراوي والعمـاوي والسجينـي والشهـاب النفـراوي البقري والشهابد اإل الشيخ يوسف والشيخ الملوي وسمع الحديث من الشيخ محمد الدفري دقاق وأجازه والشيخ أحم ـد ال ـن محم ـد ب سكندراني محم

ة واألوراد السرية الجوهري في األحزاب ام الشاذلية وآذا يوسف بن ناصر وأجازه السيد مصطفى البكري في الخلوتي ودخل الشى السيد فسمع األولية على الشيخ مصطفى الخليجي ومكث هناك مدة ودخل حلب فسمع من ى مصر فحضر عل اد إل جماعة وع

. وباألشرافيـة وآـان السيد يعتني به ويعرف مقامه يدي فـي تفسيـر البيضـاوي باألزهـرالبل

ة ـي األربع ـاذ ف ـا الملت ـات منه ـه مؤلف ـر ول ـي الشع ـرا وله سليقة تامة ف ا ونث الة في وصف أعضاء المحجوب نظم الشواذ ورس . ين آاملين قرظ عليهما علماء عصرهلطائـف الوضع للشيخ العيدروس شرح وشـرح تشنيـف السمـع ببعـض

ا وال زال يملي ويفيد ويدرس ويجيد ودرس باألزهر مدة في أنواع الفنون راءات وشارك في غيره ة واألصول والق ن العربي وأتقو وعين للتدريس في السنانية ببوالق ا ل رة م اريره المبتك ى أطراف النسخة من تق جمع فكان يقرأ فيها الجامع الصغير ويكتب عل

. لكان شرحا حسنا

. وتوفي المترجم رحمه اهللا تعالى في سابع عشرين رجب

د ن أحم د ب ـن ومات األجل المبجل والعمدة المفضل الحسيب النسيب السيد محم ـن ب ـاج العارفي ـن ت ـد ب ن محم د اللطيف ب ن عب بـد محمـد بـن أحمـد بـن علـي بـن حسي أحمـد بـن عمـر ابـن أبـي بكـر بـن ـن عب ـد اب ـن محم ـق ب ـن شرشي ـد ب ـز ـن بـن محم العزي

ارفين بـن عبـد القادر الحسيني الجيلي المصري ويعرف بابن بنت الجيزي من بيت العز والسيادة والكرامة والمجادة جدهم تاج العـم تولى الكتابة بباب النقابـة وال الموسكي مشهور بالسبع قاعات ظاهر زالـت فـي ولـده مضافـة لمشيخـة السـادة القدريـة ومنزله

ى استحضار النكات والمسائل بالثروة والعز وآان المترجم اشتغل بالعلم حتى أدرك منه حظا وافرا ا عل در به ة يقت ه ملك وصار لـام والفروع وآان ذا وجاهة وهيبة ـي أي ـه ف ـون إلي ـاق يذهب ـة جن ـل وبعـض ال واحتشام وانجمـاع عـن النـاس ولهـم منـزل ببرآ ني

. السيد عبد الخالق األحيان للنزاعة توفي رحمه اهللا تعالى في هذه السنة وتولى منصبه أخوه

ـن ـي ب ـن عل ـد ب ـن محم ـر ب ـن عم ـى ب ن ومـات السيـد الفاضـل السالـك عل ـن يوسـف ب ـد ب ن أحم ن حسن ب د اهللا ب ن عب د ب أحموقدم ب بن محمد بن القطب سيدي عبد الرحيم القناوي الشريف الحسيني ولد بقناسليمان بن يعقو إبراهيم بن أحمد ابن أبي بكر بن

ورد الحرمين ورآب ياحة ف ه الس م حبب إلي ي ث تاذ الحفن ى البصرة مصر وتلقن الطريقة عن األس ا إل ى سورت ومنه من جدة إلم دخل جراسان المشهد فزار أمير المؤمنين علي بن وبغداد وزار من بهما من المشاهد الكرام ثم دخل أبي طالب رضي اهللا عنه ث

ى غزنين وآابل وقندهار واجتمع بالسلطان أحمد شاه فأآرمه وأجزل له العطاء ثم عاد إلى ومنها إلى اك إل الحرمين ورآب من هنالد ى ب يمن ودخل صنعا بحر سيالن فوصل إلى بنارس واجتمع بسلطانها وذهب إل ى ال م سار إل ى الحرمين ث م رجع إل ء جاوة ث

ه واجتمع بإمامها ودخل زبيد ى طريقت ـر عل ـق الذآ ـم حل ـد له م واجتمع بمشايخها وأخذ عنهم واستأنسوا به وصـار يعق وه ث وأآرم . نحو عشرين سنة عاد إلى الحرمين ثم إلى مصر وذلك سنة اثنتيـن وثمانيـن وآانت مدة غيبته

ى الصعيد واجتمع بشيخ العر ه ثم توجه في آخر هذه السنة إل ام رحم زار جده ب هم ا ف دا ودخل قن ا زائ ه إآرام الى فأآرم اهللا تعاد ووصل رحمة ومكث هناك شهورا ثم م ع رجع إلى مصر وتوجه إلى الحرمين من القلزم وسافر إلى اليمن وطلع إلى صنعاء ث

ـي وانتظـم ـد الحسين ـن أحم ـم ب ة السيد إبراهي ا إذ ذاك العالم ـه إلى آوآبان وآان إمامه ه حال ن من ره وتلق ـاع ذآ ـره وش وراج أم . مذاآرته ومداراته طائفة من الزيدية ببلدة تسمى زمرمر الطريقة جماعة من أهل زبيد واستمال بحسن

ون بطرق ـم وهي بلدة باليمـن بالجبال وهم ال يعرفون الذآر وال يقول ـر عنده ة الذآ ام حلق وه وأق ى أحب م حت زل به م ي الصوفية فل . هنـاك إلى جدة ورآب من القلزم إلى السويس رجـع مـنوأآرمـوه ثـم

م أره ووصل مصر سنة أربع وتسعين فنزل بالجمالية فذهبت إليه بصحبته شيخنا ه ول ه وآنت أسمع ب لمنا علي السيد مرتضى وسـه أخ قبل ذلك اليوم فرأيت منه آمال المودة ـة وسمعـت من ـب المفاآه ام المروءة وطي ـرة وحسن المعاشرة وتم ـه األخي ـار رحلت ب

يم والق ويق ى ب ان إل ة الشيخ وترددنـا عليـه وتـردد علينـا آثيرا وآان ينزل في بعض األحي ي بك بصحبة العالم ة عل ا بزاوي أيامه مصطفى الصاوي والشيخ بدوي الهيتمي وحضر ى إلي زوج بمصر وأت م ت دون استدعاء ث إلى منزلي ببوالق مرارا باستدعاء وب

ي ده الس ى اهللا مع طيب دول ادة وحسن توجه إل ه في عب ى حال ا زال عل را وم بالد زائ ار مصطفى من ال ة األذآ معاشرة ومالزمه وصحبة العلماء األخيار حتى تمرض بعلة االستسقـاء مـدة حتـى توفـي ليلـة الثالثـاء غـرة جمـادى األولـى من السنة وصلي علي

. الحفنـي بالقرافـة بيـن يـدي شيخـه باألزهر ودفن

Page 237: TARIKH AL-JABRATY

238

. إال شيئا نزرا وذهب ما جمعه من سفر اهللا حيث ذهب وآـان ابنـه غائبـا فحضـر بعـد مـدة مـن موتـه فلم يحصل من ميراثه

ـدي الخطـاط ومات الوجيه النبيل والجليل األصيل السيد حسين باشيجاويش األشراف بن ـى أفن إبراهيم آتخدا تفكجيـان بـن مصطفان ـا حسنـا جامعـاآـان إنسان اريخ وآ ا في الت ون وخصوص رة في الفن ا آثي اع للفضائـل واللطـف والمزايا واقتنى آتب ألوف الطب م

. تعالى ودودا شريف النفس مهذب األخالق فلم يخلف بعده مثله رحمه اهللا

د جربجي الصابونجي ا مات ومات األمير محمد آتخدا أباظة وأصله من مماليك محم ـدم ولم ـرا فخ ـه صغي ـدم ترآ ـا تق يده آم سـا ببيتهم ثم عند حسين بك المقتول ولم ـة يزل ينمو ويترقى في الخدم حتـى تقلـد آتخدائيـة محمـد بـك أبـي الذهـب فسـار فيه بشهام

. ات في هذه السنةمماليك وأتباع حتى تعلل وم وصرامـة ولـم يزل مبجلا بعده في أيام مماليكه معدودا من األمراء وله عزوة

اب الطرابلسي د الوه ن عب ر ب ر الصدوق الصالح الحاج عم اجر الخي ات الت و يتجر وم دة وه اط م دمياطي سكن دمي األصل الـأوى واختص بالشيخ الحفني فكان يأتي غليه في آل ـه م ـان منزل ـه وآ ـن طرف ـي م ـن يأت رم م دايا ويك عام يـزوره ويراسله باله

ـم جهـة ويقـوم بواجب إآرامهم وآان من عادته أنه ال يأآل مع الضيوفالوافديـن مـن آـل أآلون ث وا ي ا دام قط إنما يخدم عليهم م . والمروءة يأآـل مـع الخـدم وهـذا مـن آمـال التواضع

ى ينقضي شهر الصو وإذا قرب شهر رمضان وفد عليه آثيرة من مجاوري رواق الشوام باألزهر ده حت م في وغيره فيقيمون عن . وآسـاوي ويعـودون مـن عنده مجبورين اإلآرام ثم يصلهـم بعـد ذلـك بنفقـة

ر وفي سنة ثالث وثمانين حصلت له قضية مع بعض أهل الذمة التجار بالثغر ى مصر وأخب ذمي وسبه فحضر إل ه ال فتطاول عليونقل من الشيخ الوالد فكتـب علـي جوابـا وأطنـب فيـه وآتب عليه الشيخ جوابا وأرسله إلى الشيخ الحفني فكتبوا له سؤالا في فتوى

ـذه ـل ه ك الفتاوى الخيرية جوابا عن سؤال رفع للشيخ خير الدين الرملـي فـي مث ـك وحضـر ذل ـي ونحـو ذل ـة بحـرق الذم الحادثـة فاش النصراني في أثر حضور الحاج عمـر ـام قوي ـة اإلسل ـان إذ ذاك شوآ ـه وآ ار خوفـا علـى نفس ة آب ـل مع جماعة بمعون تغ

م النصارى بمصر بعد أن تحققوا حصول االنتقام وفتنوهم بالمال فأدخلوا على شكوآا وسبكوا ه ل ك أن دعوى في قالب آخر وذل الد يسبه باأللفاظ التي ادعاها الحاج عمر وأنه بعد ى الوال التسابب صالحه وسامحه وغيروا صورة السؤال األول بذلك وأحضروه إل

ر تنع منفام دا وتغي ا أب ـخ الكتابة عليه فعاد به الشيخ حسن الكفراوي فحلف ال يكتب عليه ثاني خاطر الحاج عمر من طـرف الشي . النصراني ومات الشيخ بعد هذه الحادثة بقليل واختل اعتقاده فيه وسافر إلى دمياط ولم يبلغ قصده من

ي ى في أيامه بكاتبهوانتهت رياسة مصر إلى علي بك وارتفع شأن النصار ى نف وا عل راهيم الجوهري فعمل المعلم رزق والمعلم إب قبض عليه في شهر رمضان ونهبوا أمواله من حواصله وداره ووضعوا في رقبته ورجليه القيد المترجم من دمياط فأرسلوا له من

ـل تمروأنزلوه مهانا عريانا مع نسائه وأوالده في مرآب وأرسلوه إلى طرابلس الشام فاس ـك واستق بها إلـى أن زالـت دولـة علـي بان بإمارة مصر محمد بك وأظهر الميل إلى نصرة اط فك ى دمي اإلسالم فكلم السيد نجم الدين الغزي محمد بك في شأن رجوعه إل

ـم يوسـف أن يجيب ـوف أسفل لذلك وآنت حاضـرا فـي ذلـك المجلـس والمعلـم ميخاييـل الجمـل والمعل زان بيطـار وق السدلة يغمان األمير باإلشارة في عدم اإلجابة ألنه من المفسدين د أن آ دين بع ارك فسوف السيد نجم ال بالثغر ويكون السبب في تعطيل الجم

. اإلجابة قرب من

ا مصر فلما تغيرت الدولة وتنوسيت القضية وصـار الحـاج عمـر آأنه لم يكن ى الثغر وورد علين ر شيئا مذآورا رجع إل د تقهق وقداوم شيخـا هرمـا ثـم رجـع إلـى الثغـر واستمـر بـه حتـى توفـي فـي السنـة وآـان لـه حاله وذهبـت نضارتـه وصـار مع اهللا حال ي

. رحمـه اللـه تعالى على اإلذآار ويكثر من صلـاة التطـوع وال يشتغـل إال بمـا يهمـه

او دا البرآ راهيم آتخ ل إب دا ومات األمير الجلي وك يوسف آتخ ـي ي وأصله ممل ـى ف ـده وتول ـادة سي أ في سي اوي نش ان البرآ عزب . صغـره وجـود الخـط وحبـب إليـه العلـم وأهله مناصـب وجاقهـم وقـرأ القـرآن فـي

ه خشداش ولما مات سيده آان هو المتعين في رئاسة بيتهم دون خشداشينه لرئاسته ينه وأتباعه وشهامته ففتـح بيـت سيده وانضم إلي . اآلداب والقراءة وتجويد الخط وأدرك محاسن الزمن الماضي واشترى المماليك ودربهم في

دوم وآان بيته مأوى الفضالء وأهل المعارف والمزايا والخطاطيـن واقتنـى اب المع ى أن الكت م حت آتبـا آثيـرة جدا في آل فن وعلآخره إال عنده ويعير للنا إذا احتيج إليه ال يوجد ل وب ة والنق ـازم س ما يرومونه من الكتب لالنتفاع في المطالع ـه ول ـي بت اعتكف ف

. إلى أن توفي في هذه السنة وتبددت آتبه وذخائره رحمه اهللا تعالى حاله وقطع أوقاته في تالوة القرآن والمطالعة وصالة النوافل

. بالمنطق وأخذت األشياء في االنحالل قليلا الفال سنة تسع وتسعين ومائة وألف استهل العام بيوم االثنين فكان

Page 238: TARIKH AL-JABRATY

239

ليمان بك اآلغ ومرزوق وفي سابعه جاءت األخبار بأن الجماعة المتوجهين إلبراعيم بك في شأن دردير وس م الشيخ ال الصلح وهر ال جلبي اجتمعوا بإبراهيم بك فتكلموا ه أمي ى عادت ا أن يكون هو عل دا معه في شأن ذلك فأجاب بشروط منه ا آتخ ي أغ د وعل بل

. الجاويشيه على منصبه

الة وأرسلوها فلما وصل الرسول بالمكاتبة جمـع مـراد بـك األمـراء وعرفهـم ذلـك وا جواب الرس ـع والطاعة وآتب ـوا بالسم فأجاب . صحبة الذي حضر بها

. وسافر أيضا أحمد بك الكالرجي أغا أمين البحرين في حادي عشرة

ك وصلت األخبار بأن إبراهيم بك نقض الصلح الذي حصل وقيل أنوفي عشرينه دون ذل ه ب صلحه آان مداهنة ألغراض ال تتم ل . فلما تمت احتج بأشياء أخر ونقض ذلك

. أغا استمروا معه وفي سادس صفر حضر الشيخ الدردير وأخبر بما ذآر وأن سليمان بك وسليم

ر الح ـه وصـل الحجاج من أمي ـي منتصف ـام اج مصطفى بك وحصل الحجاج في وف ـالء وقي ـن الغ ـة م ذه السنة مشقة عظيم هع العربـان بسبـب عوائدهـم القديمة ى صاحبها أفضل الصالة وأزآى السالم لمن ورة عل ة المن زوروا المدين م ي دة ول السبل والجدي

. وهلك عالم آثير من الناس والبهائم من الجوع وانقطـع منهـم جانـب عظيـم

ـان منهـم مـن نـزل فـي المراآـب إلـى القلـزم وحضر من السويس إلىو ـت العرب ـه ووقف ـر الحـج وأتباع القصير ولـم يبـق إال أمي . عشرة أنفار سطح العقبة وحصروهم هناك ونهبوهـم وقتلوهـم عـن آخرهـم ولـم ينـج منهـم غـال نحـو لحجـاج المغاربـة في

ه ج األمـراء لمالقـاة أميـر الحـج هـربوفي أثناء نزول الحج وخرو ى أخي إبراهيـم بك الوالي وهو أخو سليمان بك األغا وذهب إل . آان بمصر من أتباع أخيه وسكن الحال أياما بالمنية وذهب صحبته من

ـي سو وفي أواخر شهر صفر سافر أيوب بك الكبير وأيوب بك الصغير بسبب تجديد ـى بن ـوا إل يهم الصلح فلما وصل يف حضر إل . باستدعاء منهم ثم أجاب إبراهيم بك إلى الصلح ورجعوا جميعا إلى المنية سليمان بك األغا وعثمان بك األشقر

ـات ـال بمكاتب ـت الم ـا بي ـك وفـي أوائـل ربيـع الـأول حضـر حسـن أغ ـان ب ـر وعثم وب بك الصغي ك حضر أي ر ذل ذلك وفي أث ب . مـراد بـك لعثمـان بـك تقـادم ثـم رجـع أيـوب بـك إلى المنية ثانيا دماألشقـر فقابـال مـراد بكوقـ

ه من ر ومن مع ه وفي يوم االثنين رابع ربيع الثاني وصل إبراهيم بك الكبي ي فعدى إلي البر الغرب ري ب ادي الخبي ى مع راء إل األمـوا إ مراد بك وباقي األمـراء ـه ورجع ـم والوجاقليـة والمشايـخ وسلمـوا علي ـم إبراهي ـي أثره ـى مصـر وعـدى ف ـم حضـر ل ـك ث ب

. عصريتها مراد بك في بيته وجلس معه حصة طويلة إبراهيـم بـك فـي يـوم الثالثاء إلى مصر ودخل إلى بيته وحضر إليه في

د الباشا فلبسها بحضرة مراد بك وا وفـي يـوم األحـد عاشـره عمـل الديـوان وحضرت إلبراهيم بك الخلع من ألمراء والمشايخ وعنا أغات ذلك قام مراد بك وقبل يده ي أغ د عل ان وتقل ا آ ـدا الجاويشية آم ا وآذلك بقية األمراء وتقلد علي أغاء آتخ مستحفظان آم

يهم في رجوع آان فاغتاظ لذلك قائد أغا الـذي آـان ولـاه مـراد بـك وحصـل لـه قلـق ع عل راء ويق عظيم وصار يترامى على األم . يـردوا إلـي منصبـي وإال قتلـت علـي أغـا إن لـم : ـه وصـار يقـولمنصب

ال وصمـم إبراهيـم بـك علـى عدم عـزل علـي أغـا واستوحـش علـي أغـا راهيم بك ق م أن أب ا ث د أغ إن : وخـاف على نفسه من قائ . قائد أغا أبدا عـزل علـي أغـا ال يتوالها

. وسعه إال السكوت ن البحرين وقطع منها أمل قائد أغا وماثم إنهم لبسوا سليم أغا أمي

اده ه وأجن ذآور بمماليك بس وفي منتصف جمادى اآلخرة خرج عثمان بك الم م يل ولهم ول م يسمع لق ى الصعيد بنفسه ول افرا إل مس . فأرسلوا له جماعة ليردوه فأبى من الرجوع تقليدا لذلك على العادة

. ون وآذلك الحميات ونسي الناس أمر الغالءوفيه آثر الموت بالطاع

ـة قصـر وفي يوم الخميس مات علي بك أباظة اإلبراهيمي فانزعج عليه إبراهيم ـى ناحي ـم إل ـوا بأجمعه ـراء خرج بـك وآـان األم . خوفـا مـن ذلـك العينـي ومصـر القديمـة

Page 239: TARIKH AL-JABRATY

240

. بيوتهم لىفلما مات علي بك وآثير من مماليكهم داخلهم الرعب ورجعوا إ

جرجا ورجع إبراهيم بك إلى بيته أيضا وآان إبراهيم بك إذ وفي يوم األحد طلعوا إلى القلعة وخلعوا علي الجين بك وجعلوه حاآم . ذاك قائمقام

. وفيه مات أيضا سليمان بك أبو نبوت بالطاعون

. وفي منتصف رجب خف أمر الطاعون

ى ثغر وفـي منتصـف شعبـان ورد لخبـ ام ر بوصـول بـاش مصـر الجديـد إل ـا بأي ـل ورودهم ـع قب اش جدة ووق ذلك ب سكندرية وآة فتنة باإلسكندرية بين أهل البلد ار العام اع السردار فث ه بعض أتب د قتل ل من أهل البل وقبضوا وأغات القلعة والسردار بسبب قتي

د وهو على السردار وأهانوه وجرسوه على حمار وحلقوا نصف لحيته وط ه البل م يضربونه ويصفعونه افوا ب رأس وه مكشوف ال . بالنعاالت

م وفيـه أيضـا وقعـت فتنـة بيـن عربـان البحيـرة وحضـر منهـم جماعـة إلـى إبراهيـم بـك وطلبـوا منـه اإلعانـة على أخصامهم فكلـأ معـ مراد بك في ذلك فرآب رة فتواط ى البحي زل إل ـرا فرآـب مراد بك وأخذهم صحبته ون ـوه س ـم ه األخصـام ورش ـلا وهج لي

. ونهب مواشيهم وإبلهم وأغنامهم ثم رجع إلى مصر بالغنائم علـى المستعينيـن بـه وهـم في غفلة مطمئنين فقتل منهم جماعة آثيرة

ـي ـاق فرآـب عل اب وف وفـي غايـة شعبـان حضـر باشـة جـدة إلـى ساحـل بول دا الجاويشية وأرب ا آتخ ارت أغ ي غرة رمضان ث . وقفلوا أبواب الجامع ومنعـوا منـه الصلوات فقراء المجاورين والقاطنين باألزهر

بك المجاورة له ومسجد المشهد الحسيني وخرج العميان وآان ذلك يوم الجمعة فلم يصل فيه ذلك اليوم وآذلك أغلقوا مدرسة محمد . من الخبز وغيره وتبعهم في ذلك الجعدية وأرذال السوقةويخطفون ما يجدونه والمجاورون يرمحون باألسواق

د ى بع ى مدرسة وسبب ذلك قطع رواتبهم وأخبازهم المعتادة واستمروا على ذلك إل ا أغات مستحفظان إل ليم أغ العشاء فحضر سإج األشرفية وأرسل إلى مشايخ األروقة م ب زم له وا والمشار إليهم في السفاهة وتكلـم معهـم ووعدهم والت بهم فقبل ك راء روات ه ذل من

. وفتحوا المساجد

النيل المبارك وآانت زيادتـه آلها في هذه التسعة أيام فقط وفي يوم األحد ثامن شهر شوال الموافق لتاسع مسرى القبطي آان وفاءة واح ولم يزد قبل ذلك شيئا ر من واستمر بطول شهر أبيب وماؤه أخضر فلما آان أول شهر مسرى زاد في ليل ة أذرع دة أآث ثالث

ـه واستمرت دفعات الزيادة حتى أوفى أذرع الوفاء يوم التاسع وفيه وقع جسر ـذ مع ـرا فأخ ه أمي وا ل بحر أبي المنجا بالقلوبية فيعينه نحو جملة أخشاب ونزل وصحبته وا ب ة وغرق ادا عظيم ه أوت وا ل وا الفالحين ودق وب وجمع ي الشوارب شيخ قلي ن أب خمسة اب

. مويس واستمروا في معالجة سده مدة أيام فلم ينجع من ذلك شيء وآذلك وقع ببحر مراآب

الى وفـي يـوم االثنيـن ثامـن عشـر القعـدة سافـر آتخـدا الجاويشيـة ا واهللا تع اة الباش ى اإلسكندرية لمالق ـاب الخدم إل وصحبتـه أرب . أعلم

نن من مات في هذه السنة ممن له ذآر مات الشيخ اإلم ارف المتف ن ام الع د ب اهر المعمر الشيخ محم رئ المجود الضابط الم المقبسمنود بن بدر الدين الشافعي األحمدي ثم الخلوتي السمنودي األزهري المعروف بالمنير ولد حسن بن محمد بن أحمد جمال الدين

ة فجود القرآن على اإلمام المقرئ علي بن سن وحفـظ القـرآن وبعـض المتـون وقـدم الجامـع األزهـر وعمره عشرون 1099سنـة الشيـخ شمـس الديـن محمـد السجيمي والشيخ علي أبي الصفا الشنواني وسمع الحديث على محسن الرملي وتفقه على جماعة منهـم

ي وأجازه في سنة د الخليل ن محم ة في وأجازه 1132أبي حامد البديري وأبي عبد اهللا محمد ب د عقيل ـخ محم ـك الشي آخرين آذلل األحمدي ي زنف ى سيدي عل ده عل ة ببل ة وأخذ الطريق ة الخلوتي ه طريق ـى البكري فلقن ـد مصطف ـع بالسي ا ورد مصـر اجتم ولم

منه فلم يكن ينتسـب شمس الدين محمد الحفني فقصر نظره عليه واستقام به عهده فأحياه ونور قلبه واستفاض وانضوى إلى الشيخ . فـي التصوف إال إليه

ى عدة من الرجال وح اق عل ة آالزايرجة واألوف ون الغريب ة وهو المعروف صل جملة من الفن ة في المائ زل وفق المائ ان ين وآدة بالمئيني ويتنافس األمراء والملوك رآن م رأ الق د أق ن وق ره أهل الف ا ذآ ه ألخذه منـه وأحـدث فيهـا طرقـا غريبة غير م ع ب وانتف

. الطلبة وقرأ الحديـث

. األخـذ عنـه سنـده عاليـا فتنبـه بعـض الطلبـة فـي األواخـر فأآثـروا وآـان

Page 240: TARIKH AL-JABRATY

241

ذي اب ال ه الكت رأ علي دا إال إذا ق ز أح ازة ال يجي ي اإلج ان صعبا ف ة وال وآ ازة المطلق رى اإلج ه وال ي ه بثمام ازة في ب اإلج يطلل أهالي البالد البعيدة أرسلوا يطلبون منه اإل المراسلة حتى أن جماعة من ة في مث ذه الطريق ان جازة فلم يرض بذلك وه ذه األزم ه

. عسرة جدا

في اآلفاق وأتته الهدايا من الروم والشام والعراق وآف بصره وفي أواخره انتهى إليه الشأن وأشيـر إليـه بالبنـان وذهبـت شهرتـهـي دا وانقطـع إلـى الذآـر ـن قنطـرة لموسك ـرب م ـه بالق ـي منزل ـس ف ـة الصاحب والتدري ـة بسويق والزم الصوم نحو خـل العطف

ـى ستين عاما ووفدت عليه الناس من آل جهة وعمر حتى ألحق األحفاد ـا عل ـازات نظم ـب اإلج ا آت باألجداد وأجاز وخلف وربمـى هيئـة إجـازات الصوفيـة ـد إل ـر ويفي ـق الذآ ـد حل وم أنلتالمذتهـم فـي الطريـق ولـم يـزل يبـدي ويعيـد ويعق اه األجل المحت واف

. وأعيد إلى الزاوية المالصقة لمنزله وآثر عليه األسف في هـذه السنـة وجهـز وآفـن وصلـي عليـه باألزهر في مشهد حافل

ى ومـات الشيـخ اإلمام الفاضل الصالح علي بن علي بن علي بن علي بن ة األول زي الشافعي األزهري أدرك الطبق مطاوع العزيا يهم ودرس يخ آالشيخ مصطفى من المش ه عل وي وأضرابهم وتفق دفري والمل ـي وال ـد السحيم ـخ محم ـزي والشي بالجامع العزي

ـان ـي وآ ـن الحنف ـد شمـس الدي اء األزهر وانتفع به الطلبة وقرأ دروسا بمشه ى مصر إللق وم إل ـل ي ـي آ ـاق ويأت ـي بول ـن ف يسك . الدروس

. فـي أهـل اللـه تسبـا فصيحـا مفوهـا لـه اعتقـادوآان إنسانـا حسنـا صبـورا مح

ومات . توفـي تاسـع ربيـع الثانـي سنة تسع وتسعين هذه

اإلمام الصالح الناسك المجود السيد علي بن محمد العوضي البدري

دري ة السيد حسن الب د صاحبنا العالم القراء وهو وال رآن وج الرفاعي المعروف ب د بمصر وحفظ الق ـراء ول ـخ الق ى شي وده علة شهـاب الدين أحمد بن عمر االسقاطي وبه ه الطلب ع ب رواق األروام وانتف را بالجامع األزهر وب رآن بالسبعة آثي تخرج وأقرأ الق

. طبقة بعد طبقـة

. وآـان لـه معرفـة ببعـض األسـرار والروحانيات وغير ذلك

ار د اهللا الرومي األصلومـات االختيـار المفضـل المبجـل علـي بن عب اش اختي دي ب ا المعروف اآلن بمحرم أفن مولى درويش أغبس وأدرك وجاق الجاويشية آان لكونه خدم د اهللا االن ى المرحوم حسن الضيائي وعب الخط وجوده عل عنده وهو صغير اشتغل ب

اب يالطبقة منهم ومهر فيه وأنجب ولم يكونا أجازاه فعمل له مجلسا في منزل المرحوم عل ه أرب أغا وآيل دار السعادة واجتمع في . مولى علي أغا المشار إليه وآان يوما مشهودا الفن من الخطاطين وأجازه حسن أفندي الرشدي

ى مصر واجتمع واجتمع بالحرمين على 1171ولقب بدرويش وآتب بخطه آثيرا وحج سنة اد إل ياء وع األفاضل وتلقى منهم أش تالمذة الشهاب الخفاجي فتعلق بعنايته باألدب وصار في محفوظيته جملة من أشعاره مر الخوانكي أحدبأديب عصره محمد بن ع

رآن ي بحفظ الق ة وعن ة من المقامات الحريري ـظ وقصائده وجملة من قصائد األرجاني وجمل ـه وحف ره وتعب في ى آب فحفظه عل . أسمـاء أهـل بـدر وآـان دائمـا يتلوهـا

ـاء وألجله ألف شيخن ـى ا السيد محمد مرتضى شرح الصـدر فـي شـرح أسم ـي معن ـش ف ـا والتفتي ـن آراس ـي عشري ـدر ف ـل الب أه . لفظ درويش آراسا

ه مجالس من الصحيح والمسلسل ـه والزم المذآور منذ قدم مصر وسمع علي ـي وجـود علي ـل واألمال د والشمائ باألسودين وبالعيل قدشيخنـا المذآـور فـي الخط و د خلي صاهرت المترجم وتزوجت بربيبته في أواخر سنة خمس وتسعين برغبة منه وهي أم الول

. وتعطيل أسباب المعايش فتح اهللا عليه ولما حصلت النسابـة والمصاهـرة حولته بعياله إلى منزلي لتعب الوقت

ل الليل ولما عاشرته بلـوت منـه خيـرا ودينـا وصالحـا وآان ال ينام من إال قليلا ويتبتل إلى مواله تبتيلا فيصلي ما تيسر من النوافـان حسـن السمـت ثم يكمل ـة وآ ـات المنزل ـي اآلي ـر لمعان ـع التدب ـة م رآن المرتل ـور بتالوة الق ـة من ـم الشيب ـاب عظي ـف الثي نظي

. الجماعة حريصا على إدراك الفضائل مقبول الروحانية مالزما على حضور الوجـه وجيه الطلعة مهيب الشكل سليم الطويلة

ه سن ر توفي جمادى األولى عن نيف وتسعين سنة ولم تهن قواه ولم يسقط ل ي جعف ام أب اه بجوار اإلم نانه ودفن وز بأس ويكسر الل . رحمه اهللا الطحاوي ألنه آان ناظرا عليه

Page 241: TARIKH AL-JABRATY

242

تاذ الفاضل والمستعد الكامل ذو النفحات واإلشارات السيد وي الحنفي سبط آل عمر ومات األس د العل ن أحم د اهللا ب ن عب ي ب علل 1173توقاد وولد هو في مصر سنة صاحبنا ومرشدنا ووالده أصله من اه في أق وعاني الفنون ومهر وأنجب في آل شيء عان

ه زمن ه وأظهر مخبئات ه أدرآ وم الصعبة وطالع في م من العل ه لعل ه وأ بحيث أنه إذا توجهت همت ه وألف في ظهر عجائب وثمراتدأ أسراره ومعانيه في زمن قليل وآان حاد الذهن جدا دراآا قوي الحافظة يحفظ آل شيء سمعه أو مر عليه ببصره والزم في مبت

البي وأدب الكاتب أمره شيخنا ة للثع ه اللغ ة السيد محمد مرتضى آثيرا وقرأ عليه الفصيح لثعلب وفق ة في مجالس دراي ن قتيب الببيده أجزاء آثيرة وقرأ عليه الصحيح في اثني عشر مجلسا في رمضان ا مـن شرحـه علـى القامـوس وآتـب عنـهوسمع منه آثيـرع سنة ثمان وثمانين راءة من وسمع عليه أيضا الصحيح مرة ثانية مشارآا مع الجماعة مناوبة في القراءة في أرب دة الق مجالس وم

. مناوبـة بمنـزل الشيـخ بخـان الصاغـة ي ستـة مجالـسطلوع الشمس إلى بعد آل عصر وصحيح مسلـم فـ

د خط الصالح الصفدي في ـاق وضبط األسماء وقل ـي والطب ـب األمال ة وآت ا المقامات الحريري ه أيض رأ علي ه وق وضعه فأدرآ . ال يدخل تحت الضبط لكثرته ورسائل في التصريـف وغيـر ذلـك مما

. التمر والماءوسمع المسلسل بالعيد وباألسودين

انيد في سنة تسعين بمنهل اجم والمس ل الكتب الستة والمع ن شريط األشجعي وسمع عليه أوائ يط ب شيخه مع الجماعة وجزء نبن وبلدانيات السلفي وبلدانيات بن عساآر د وعوالي ب ن فه ة تخريج ب ـوم عرف ـث ي ـذري وأحادي ـج المن وأحاديث عاشـوراء تخري

الي من ي والدارمي وجزأ فيه أخبار الصبيان والخلعيات بتماماها وهي عشرون وثالثيات البخار مالك رجم الع جزءا وعرف المتـر النازل واجتمع بشخينا السيد العيدروس وقربه وأدناه والزمه وقرأ عليه أشياء من آتب الصوفية ومال إليـه وصـار ينطـق بالشع

. صـار يتكلـم بكلـام عـالالـأدب والتصـوف وال زال آذلـك حتى وأقبـل علـى

زل الوفق وألـف آتابـا فـي علـم األوفـاق فـي آراريـس لطيفـة علـى نسـق ه ين ـي رأيت ـى أن ـة حت عجيـب مفيـد وامتـزج بالروحانيل في الكاغد ويضعه على ى مث ره ووضعه عل ان وإذا أخذه غي وضعه ال راحة آفه فيرتعش ويلتف ببعضه ثم ينبسط بنفسه آما آ

. يتحرك أبـدا

ـر ومـارس فـي علـم الرمـل أيامـا فـأدرك منتهـاه واستخـرج منـه مـا ـدة وغي ـر والم ـن الضمي ه سنين م ال يستخـرج الممارس في . فيـه آتابا لخص فيه قواعده من غير مشقة ذلـك فـي أسـرع وقـت وألـف

. غيره فيـه وفـي ومـارس فـي الفلكيـات مـع سليمـان أفنـدي آنيـاذ وصنـف

وآانت تؤذيه وتشتمه وربما آانت تضربه وهو صابر عليها وبآخره انجمع عن خلطة الناس وأقبل على ربه وآان قد تزوج بامرأةنفس عال غريب وصار مقبل على شأنه وألف أورادا ة المشرب ب تكلم وأحزابا وأسماء على طريقة األسماء السهر وردية عجيب ي

سادس ربيع األول من السنة وأعقب ولدا من األسماع نظيره ولم يزل على ذلـك حتـى تعلـل ولحق بربه وتوفي في بكالم ال يطرق . واإلنصاف أنه آان من آيات اهللا الباهرة المرأة التي آان تزوج بها وبالجملة تلك

. أجمعين ودفن بالقرافة بتربة علي أغا صالح رضي اهللا عنا وعنه ورحمنا

ة الشيخ الفقيه الدراآة العالمة السيد سليمان بن طه بن أبيومات ري الشهير باألآراشي وهي قري ي الشافعي المق اس الحريث العبرحمن الشيخ مصطفى العزيزي خادم النعال بمشهد السيدة سكينة وأعاده بالعشر على الشيخ عبد شرقي مصر وحفظ القرآن على ال

ـه المذهب ودرس م في جامع ألماس وسمع وحضر دروس فضالء األجهوزي المقري وأجازه في محفل عظي ـي فق ه ومهر ف وقتراءة في جامع الماس وغيره وسمع مـن شيخنـا السيـد مرتضـى ة وبالقسم وبق د وبالمحب المسلسـل باألوليـة بشرطه والمسلسل بالعي

ـي جماع الفاتحة في نفس ـا ف ـن بطرفيهم ـع الصيحي يم وسم اس والتحك ـع شيخـون واحد وبااللب ـزاء ـة بجام ـع أج ـة وسم بالصليب . عرفة ويوم عاشوراء وغير ذلك البلدانيـات للحافظ أبي طاهر السلفي وجزء النيل وجزء يوم

. وله تآليف وجميعات ورسائـل فـي علـوم شتـى

ه ا ب رجم آنف ي المت يد عل ة الس ذآور ورأى مالزم يخنا الم ع بش ـا اجتم ه ونظر ولم ر أوقات ي أآث م ف وة الفه ن ق ه م ا في ه وم نجابترأت هذا شيء سهل يمكن تحصيله في زمن قليل : للسيـد وانقطاعه عن بقية العلوم وقال له واالستعـداد المـه علـى مالزمتـه د ق وق

ا والت وغيره ـن الفنـ وحصلت ما فيه الكفاية واألولى أن تشغل بعض الزمن بتحصيل المعق ـن م ـى ف ك ال يقتصـر عل إن مثل ون ف . واالقتصـار ضيـاع

رة ى آل فقبـل منـه واشتغل عليه وعلى غيره وانقطع بسبب االشتغال عن آث انحراف عل ك ف م ذل ه وعل ى الشيخ آعادت رداد عل الت . وصعب عليه جدا وأدى ذلك إلى االنقطاع الكلي منهما وبالخصوص على السيد علي

Page 242: TARIKH AL-JABRATY

243

ا للفضائل القراء بمقام السيدةولما مات الشيخ العزيزي تنزل المترجم في مشيخة نا جامع انا حس ان إنس ا وآ نفيسة رضي اهللا عنهه ـش وحضر معنا الهداية في فق ـان يناق ـي وآ ـي الحنف ـى الطائ ـخ مصطف ـة الشي ى شيخنا المرحوم العالم ة عل ـي بعـض الحنفي ف

. المسائـل المخالفـة لمذهبه إلى أن وافاه الحمام في هذه السنة رحمه اهللا

و ومـات أوحـد الفضـالء وأعظـم النبـالء العالمـة المحقـق والفهامـة ـي المنطقي الشيخ أب ـي المعقول ـه األصول ـه النبي المدقـق الفقية وحضر 1154ابن علي المغرب المالكي قدم إلى مصر في سنة الحسن بن عمر القلعي ه استعداد وقابلي أشياخ الوقت وآان لدي

ـدي واتحد بالشيخ مثل البليدي والملو ـخ الصعي ـي والضي ه ى والجوهري والحفن د وفات ه مصطفى بع د وزوجه زوجة مملوآ الوالا وهي خديجـة معتوقـة المرحـوم الخواجا نها وهرمت وتسرى عليه ر س ى آب المعروف بمدينة وأقامت معه نحو األربعين سنة حت

ـه وشـرح ولما حضر المرحوم محمد باشا راغب واليا على مصر اج مرتين ـه وأحب ه ومارس ـم تمع ب ـي عل ـا ف ـي ألفه ـه الت رسالتى دار ـا عزل راغب وذهب إل ـي ولم ـروض والقواف ه الع ه ورتب ل ه وأآرم رجم فأجل ه المت افر إلي ولى الصدارة س لطنة وت الس

. زائـدة رامـةبمصر ورجع إلـى مصـر وتولـى مشيخـة رواق المغاربـة ثلـاث مـرات بشهامـة وص جامكيـة بالضربخانـة

ي ة الجنسية ونهر وسبب عزله في المرة الوسطى أن بعض المغاربة تشاجر مع الشيخ عل ة لحمي الشنويهي وانتصر هو للمغاربتكاه ر الشيخ علي فذهب الشيخ علي واش ي بحضرة األمي ى الشيخ عل ي بك فتطاول عل ه أحضره عل ام إمارت ي بك في أي ى عل إل

ه وادعى ه لطم ي أن ك الشيخ عل ى ذل اهللا عل ي ب رجم فحلف الشيخ عل ه المت ه في الجامع فكذب ى وجه رجم عل ه المت ال ل احلف : فقرواق وعزل بالطالق فاغتاظ منه األمير علي بك وصرفهما وأرسل في الحال وأحضر الشيخ عبد الرحمن البناني وواله مشيخة ال

ار مهاب خة وآان وافر الحرمة نافذ الكلمة معدودا منباله لذلك ثم أعيد بعد مـدة إلى المشي الشيخ أبا الحسن وانكسف المشايخ الكبووقار إذا مر راآبا أو ماشيا قام الناس إليه وبادروا إلى تقبيل يده الشكل منور الشيبة مترفها في ملبسه ومأآله يعلوه حشمة وجاللة

. لهم عادة وطبيعة الزمة يرون وجوبها عليهم حتى صار ذلك

ى وللمترجم ت ي األخضري عل ـدي أليفات وتقييدات وحواش نافعة منها حاشية عل ـد أفن ـة محم ـة العالم ـى رسال لمه وحاشية عل سوالت وشرح الكرمانـي فـي علـم الكلـام فـي ان والمعق اني والبي ى غايـة الدقـة تدل على رسوخه في علم المنطق والجدل والمع عل

ـل ديباجة شرح العقيدة المسماة بأم البراهين ـاة لإلمام السنوسي وله آتـاب ذي ـد والصل ـاب الفوائ ـى آت ـد عل ـد الزوائ ـد وفرائ الفوائ . والمجربات التي تلقاها من أفواه األشياه وآتاب في خواص سورة يس وغير ذلك والعوائد وخواص اآليات

. ة والهندسـةلألبهري والهيئ وأخذ عن المرحوم الوالد آثيرا من الحكميات والمواقف والهداية

ـا ولـم يـزل مواظبـا علـى تردده عليه وزيارته في الجمعة مرتين أو ـه وبعده ـي حيات ـة ف ـة والصحب ثالثة ويراعي له حق المشيخ . فيه من الحدة إلى أن توفي في ربيع األول من هذه السنة رحمه اهللا وآـان سليم الباطن مع ما

د براهيم بن أخي الشيخ الكبيرومات الشيخ المعتقد عبد اهللا بن إ المعروف بالموافي الشافعي السندوبي الرفاعي نزيل المنصورة ولة وصالح وحضر 1140 ببلده منية سندوب سنة ه في عف ازة عم وحفظ القرآن وبعض المتون وقدم المنصورة فمكث تحت حي

توفي عمه في سنة إحدى وستين أجلس مكانه المذهب فلمادروس الشيخ أحمد الجالـي وأخيـه محمـد الجالـي وانتفـع بهمـا فـي فقـه الوة في زاويتـه التـي أنشأهـا عمـه فـي مؤخـر ذآر وت الي بال رآن الجامـع الكبيـر بالمنصـورة وسلـك علـى نهجـه فـي أحياء اللي الق

ا وآان يختم في آل يوم وليلة مرة وربى التالميذ وصارت له شهرة زائدة مع دخل دار أحد االنجماع عن الن وم ألحد وال ي س ال يق . بها ويشتغل دائما بالمطالعة والمذاآرة واعتقده الخاص والعام وفيه االستئناس وعند فوائـد يذاآر

ه ولما سافرنا إلى دمياك سنـة تسـع وثمانيـن وجزنا بالمنصورة وطلعناها ه فوجدت ه في حجرت ا إلي ر ودخلن ا الكبي ى جامعه ذهبنا إلرده جالسا على ـه فراش عال بمف ـا في ـا طبق ـا وأحضـر لن ـرح بقدومن ا وف ر بشوش فرحب بن ه وهو رجل ني بجانب ضريح عم

ا ساعة قراقيـش وآعـك وشريـك وخبـز يابـس ولبـن وبوسطـه دقـة وجبـن فأآلنا ما تيسر وسقانا قهوة في فنجان آبير وتحدث معن . الوقـت ودعـا لنـا بخيـر وودعنـاه وسافرنا في

. ولـم أره غيـر هـذه المـرة

. مثله وهـو إنسـان حسـن جامـع للفضائـل توفـي فـي السنـة ولـم يخلف بعده

د ومات السيد اإلمام العالمة الفقيه النبيه السيد مصطفى بن أحمد ابن ده وعن السيد محم ه عن وال محمد البنوفري الحنفي أخذ الفقره والشيـخ الزيـادي وغيرهـم وحضـر المعقول على علماء العصر آالشيخ عيسى الدلجـي أبي السعود والشيخ محمد راوي وغي الب

م ودرس في محل والده بالقرب من رواق الشوام إال أنه لم يكن له حظ في الطلبة فكان يأتي آل يوم الجامع ويجلس وحـده ساعـة ثه يقوم ويذهب إلى بيته بسويقة وفي في العزى وآان ال يعرف التصنع وفي راء ت اء والفق ر األغني ود المرضي آثي السنة جذب ويع

. رحمه اهللا

Page 243: TARIKH AL-JABRATY

244

ـام الرواسخ ـد األعل ـن أح ـة المتفن ـن والفهام ـة المتق ولي المنطقي ذو ومـات العالم ه النحوي األصولي المعق وشيخ المشايخ الفقيـن المشكالت بإتقان الصالح لقانع الورع الزاهد الشيـ المعاني والبيان وحالل ـد ب ـن محم ن خاطر خ محمـد بـن محمـد ب مصطفى ب

ى الفرماوي األزهري الشافعي البهوتي نسبة إلى قبيلة البهتة جهة الشرق ون وحضر عل رآن والمت ولد بمصر رباه والده وحفظ القوأنجب واألجهوريوالطحالوي والبراوي والبليدي والصعيدي والشيخ علي قايتباي والمدابغي أشياخ العصـر الملـوي والجوهري

ى ه حت م من فق الفقه والمعقول ودرس وأفاد الطلبة واشتهر بالفتوح على آل من أخذ عن ى غالب أهل العل ه المشيخة عل صار ل . الطبقة الثانية

داخل في وآان مذهب النفس جدا لين الجانب متواضعا منكسر النفس ال يرى لنفسه ه المجلس وال يت ا ال مقاما يجلس حيث ينتهي ب م . على االشتغال واإلفادة والمطالعة يعنيه مقبلا على شأنه مالزما

ـل وممـا اتفـق لـه أنـه قـرأ البخـاري والمنهـج صبية النهار والقطب ـن عقي ـر واب ـت الظه على الشمسية في الضحوة واالشوني وقـن المغرب آل ذلك في آن واحد ويحضره في ذلـك بعـد العصـر والشنشوري بعد ـره م ـق لغي ـم يتف ـذا ل ـه جـل األفاضـل وه أقران

ده دم ولـم يـزل علـى حالتـه حتى توفي في آخر يوم من رجب من السنة وخلف ول ى ق دة الفاضل الصالح الشيخ مصطفى عل العم . اإلقراء أعانه اهللا على وقته ونفع به والده وأسالفه من اإلفادة ومالزمة

ن ومات الشيخ اإلمام العالمة ه اب د رب ن عب د ب ـة والنحرير الفهامة محم ابن السـت ولدسن زي الشهير ب ي العزي بمصر 1118علدن إال وسبب تسميته بابن الست أن والدته م يل اث آانت سرية رومية اشتراها أبوه وأولدها إياه وآان قد تزوج بحرائر آثيرة فل اإلن

م حتى قيل أنه ولد له نحو ثمانين بنتا فاشترى أم ولده را ول رأ هذا فولدته ذآ ة وق اه في عز ورفاهي را ورب ه آثي رح ب ره فف د غي تل . مكتب واحد فلذلك اعتشر بالمالكية وصار مالكي المذهب القرآن مع الشيخ علي العدوي في

ه دم ا ولما ترعرع أراد االنتقال إلى مذهب اإلمام الشافعي رضي اهللا عن ه بع ام وأشار علي رأى الشافعي في المن ال فاستمر ف النتقالمسلسـل باألوليـة الشيخ سالم النفراوي واللقاني والشبراملسي وسمع على الشيخ عبد ابن علي النمرسي مالكي المذهب وتفقه على

ه وأوائل الكتب الستة وسنن النسائي الصغرى المسماة بالمجتبي ـذ علي ـك وأخ ـر ذل والمسلسل بالمصافحة والمشابكة والسبحـة وغيالبحث البيضاوي مع السمرقندية وشرح رسالة الوضع وشرح الجزرية لشيخ اإلسالم وأوائل تفسير القاضي ال عصام علىأيضا م

ديوى والشيخ االطفيحي والتدقيق وأجازه بما يجوز له وعنه روايته بشرطه وأخذ المعقول عن ده ال الشيخ أحمد الملوي والشيخ عبد اهللا الشاذليـة عـن الشي والخليفي وأخذ طريق د المغرب ـخ أحمـد لجوهـري والشيـخ الملـوي وهمـا أخذاها عن سيدي عب ن محم ب . القصري الكنكسي

في ملبس وال يرآب دابة وال يدخل بيت أمير وال يشتغل بغير وآان المترجم على قدم السلـف ال يتداخل في أمور الدنيا وال يتفاخر . إتقان العلوم والديانةمعاصروه بالفضل و العلم ومدارسته ويشهد له

ه ه وتلقيت عن ة وأجازني بمسموعاته ومرويات ه المسلسل باألولي ـا ورسمها ونقطة وسمعت من رة الشاذلي وأجازني بوضعه دائ . 1190ببوالق بشاطئ النيل سنة مرآزها آل ذلك في مجلس واحد بمنزلي

. من السراري ووالدته أنت ابن خالتي لكون والدتي : وآان يجيئني ويودني ويقول لي

ة وصنف حاشيـة علـي الزرقانـي علـى العزيـة وهـي مستعملـة بأيدي الطلبة وديباجة وخاتمة على أبي الحسن على الرسالة وخاتمى العشماوية وشرحا على شرح الخرشي وديباجة ة عل ى العصام وتكمل ى على أيساغوجي في المنطق وحاشية علي الحفيد عل عل

انين سنة وشرحا على الحوضية فـي التوحيـد ولـم يـزل مقبـلا على شأنه وحاله آية الكرسي حتى توفي في هذه السنة عن أربع وثم . رحمه اهللا تعالى

د ومـات السيـد األجـل المبجـل السيـد أحمـد بـن عبـد الفتـاح بن طه وه السيد عب د أب ـادري ول بن عبد الرزاق الحسيني الحموي القن حسين الشمسي وهي بحماه وارتحل المفتاح ان مصر ب ى بأحد أعي زوج األول ة السيد طه ف ة ابن أم أوالده بكريميه رقية وفاطم

د حسن وحسين وعثمان ومحمود ورضوان وتزوجت السيدة فاطمة بعلي أفندي البكري دها محم أخي سيدي بكري الصديقي فأولخير وأقام والده السيد عبد الفتـاح بمصـر مـدة وتنـزل فـي بعـض المناصـب األ أفندي نقيب السادة األشراف وهو والد محمد أفندي

وارد توجـه إلـى ملك الروم فأآرمه ووجه له بعناية بعض األعيان نقابة األشراف بمصر وحضر ثـم رئ المرسوم ال إلى مصر وقو بذلك وآاد أن يتم لـه األمـر فلـم يمكـن مـن ذلـك م بتوقيـة بعـض األمراء وحنق ة ول روم خفي ى ال ه حيث توجه من مصر إل ا علي

. عرضا وجعل له شيء معلوم من بيت النقابة وبقي ممنوعا عنها يأخذ منهم

ى ببنت وآان سيدا محتشما فصيح اللسان بهي الشكل وتزوج ببنت سيدي مكي ـم وترب ـد المترج ا السيد أحم ه منه د ل وارثي وول الة منها سيدي مكي الوارثي وولد له م باألزبكي تهم المعروف به ـة ببي ـز والرفاهي ى في الع رجم وترب د المت بخط الساآت السيد أحم

. لمقتضيات ال بد له منها وآان إنسانا حسنا مترفها في مأآله وملبسه منجمعا عن الناس إال

Page 244: TARIKH AL-JABRATY

245

. توفي رحمه اهللا في هذه السنة ولم يعقب

ن ي ب ق عل اهر الموف يخ الصالح الم ات الش ـان وم ان بمصر وآ يخ القب ل ش وازين خلي ة الم ـاب ومعرف ـم الحس ـي عل ـرا ف ماهين والقرسطون المعروف بالقبان ودقائقه ا في سنة اثنت ـن وتصحيحها وتحريره وصناعته ولما عني المرحوم الوالد أمـر الموازي

مشارآة الشيخ حسن بن ربيع البوالقي وأتقنا مع وسبعين وصنف في ذلك العقد الثمين فيما يتعلق بالموازين طالعه عليه وتلقاه عنه . ذلك وتميـزا بـه دون أهـل فنهمـا

ه وآـان المترجـم إنسانـا بشوشـا منـور الشيبـة ولديه آداب ونوادر زم بيت ه ول ر حال م تقهق ومناسبات وحج مرارا أو أثرى وتمول ث . العام ولم يخلف بعده مثله إلى أن توفي في هذا

ن الشريـف الحسيب النسيب السيد مصطفى بن السيد عبد الرحمن ومـات األزهر ودف ه ب يبية وصلي علي العيدروس وهو مقتبل الش . مشهد السيد زينب وآانت وفاته رابع عشرين ربيع األول من السنة رحمه اهللا عند والده بمقام العتريس تجاه

ـة اليوم وصل سنة مائتين وألف آان أول المحرم يوم الجمعة وفي ذلك ـات ليل ـن فب ا يك د باش الباشا الجيد إلى برانبابة واسمه محمـس الجمعـة هنـاك وفـي ـي فجل ـى قصـر العين ه إل ادة وعدوا ب ى الع ه عل لموا علي راء وس ـوم الصباح ذهب إليه األم ـى ي ـاك إل هن

ـوم ـي ي ى وف ع إل ـه ورآـب بالموآـب وشق من الصليبة وطل ـن رابع ـر حضـر مبشـر الحـاج الخميـ االثني ـي عشـر صف س ثانع يزوروا المدينة أيضا في هذه السنة مثل العام الماضي بسبب طمع أمير الحاج في عدم بمكاتيـب العقبـة وأخبـر أن الحجـاج لم دف

ـق عليه في الذهاب وأنعم عليه العوائد للعربـان وصـرة المدينـة وأن أحمـد باشـا أميـر الحـاج الشامـي أآـد بجملة مـن المـال والعلي . على امتناعه األمـراء بمصـر لـم يوفوا له العوائد وال الصرة في العام الماضي وهذا العام واستمر والذخيـرة فاعتـل بـأن

آذلك فنكتب عرض محضر ونخبر السلطان بتقصير إذا آان : وحضر الشريف سرور شريف مكة وآلمه بحضرة أحمد باشا وقال . النظـر بعـد ذلك وتضع عليه خطـك وختمـك وللسلطـان األمراء

راء فأجاب إلى ذلك ووضع خطه وختمه وحضر إليهم الجاويـش فـي صبحهـا اة وخرج األم ـادة ورجع بالمالق ـه آالع ـوا علي فخلع . ونصبوا خيامهم في ثاني يوم إلى خارج بأجمعهم

ا مصـر ونـزل أميـروفـي يـوم االثنيـن وصـل الحجـاج ودخلـوا إلـى زل بالحصـورة أول ـم ين الحـج بالجنبالطيـة ببـاب النصـر ول . يوم الثالثاء ودخل بالمحمل بموآب دون المعتاد وسلم المحمل إلى الباشا علـى العـادة ورآب في

را وفي يوم األربعاء اجتمع األمراء ببيت إبراهيم بك وأحضروا مصطفى بك ه إب راد بك بسبب أمير الحج وتشاجر مع هيم بك ومـى هذه الفعلة وآتابة العرضحال وادعوا ـك إل ـى ذل ـروا عل ـك واستم ـه حسـاب ذل ـوا من ـل وطلب ـرب عليه أنه تسلم جميع الحمائ ق

. المسـاء

ى صبحهـا حضـر إبراهيـم بـك عنـد مراد بك وأخذ أ ثـم أن مـراد بـك أخـذ أميـر الحـاج إلـى بيتـه فبـات عنـده وفـي ر الحاج إل ميال بيتـه ووضعـه فـي مكـان ة ألف ري ه مائ ـر في طرف ـوه فاستق ك محجـوزا عليـه وأمـر الكتـاب بحسابـه فحاسب ة آالف وذل وثالث

. خالف ما على طرفه من الميرى

ا وصالح وأنه حبسه حتى يوفي ما استقر ب وفـي يـوم الجمعـة طلـع إبراهيم بك إلى القلعة وأخبر الباشا بما حصل ذمته فاستمر أيام . وذهب إلى بيته مكرما

ـم وفي ذلك اليوم بعد صالة الجمعة ضج مجاور واألزهر بسبب أخبازهم ـزم له ـا والت وقفلوا أبواب الجامع فحضـر إليهـم سليـم أغا تاريخـه فسكنـوا وفتحـوا الجامـع وانتظـروا ثاني يوم فلم يأتهم شيء ف بإجـراء رواتبهـم بكـرة ارات أغلقوه ثاني ى المن وصعدوا عل

. لهم الجراية أناما ثم انقطع ذلك يصيحون فحضر سليم أغا بعد العصر ونجز لهم بعض المطلوبات وأجرى

. وتكرر الغلق والفتح مرارا

ـك ا وفي ليلة خروج األمـراء إلـى مالقـاة الحجـاج رآـب مصطفـى ب ـك الكالرجي وذهب ـد ب ـدري وأحم ة الصعيد اإلسكن ى جه إل . والجين بك وتقاسموا الجهات والبالد وأفحشوا في ظلم العباد والتفا على عثمان بك الشرقاوي

ة بحري بقصد ى جه راد بك في السفر إل افر وفـي منتصف ربيع األول شرع م ق فس ى رسالن والنجار قطاع الطري القبض علن ا فأحضر ب ذآوران فهرب ن ح وسمع بحضوره الم ـم حبيب واب ـم ث ـه فحبسه ـذروا إلي زمهم بإحضارهما فاعت ودة وأل ن ف ـد واب م

ا برسالن أطلقهـم ـا علـى مـال وذلـك بيـت القصيد وأخذ منهم رهائن ثم سار إلى طملوها وطالب أهله وال أهله م نهب وسلب أم ث

Page 245: TARIKH AL-JABRATY

246

ا ولما وصل إلى جميجون هدمها عن آخرها وهدم أيضا آفرد سوق واستمر هو ى أخربوه بالد حت اليم وال ون باألق ه يعبث ومن مع . األولـى وأتلفوا الزروعات إلى غرة جمـادى

ـا ـت األخب ـىفوصل ـرج عل ـه وع ـى عنان ـم ثن ـون ث ـى زنكل ـه إل ا ر بقدوم ة وأم ة والغربي ـه بالمنوفي ـا فعل ل به ـة الشرق يفع جهإنهم ى صناجقه الذين ترآهم بمصر ف ـم وخصوصـا حسين بك المعروف بشفت بمعن ـي أمواله اس ف ى مصادرات الن تسلطوا عل

. فإنه تسلط على هجم البيوت ونهبها بأدنى شبهة يهودي

د وفـي عصريـة يـوم الخميـس المذآـور رآـب حسيـن بك المذآور بجنوده وذهب إلى الحسينية وهجم على دار شخص يسمى أحم . الشيخ البيومي ونهبه حتى مصاغ النساء والفراش ورجع والناس تنظر إليه سالم الجزار متولي رياسة دراويش

ـن حسـن وفي عصريتها أرسل جماعة من سراجينه بطلب الخواج ود اب ى ا محم دراهم ورآب إل ـم وأرضاهم ب محـرم فالطفهدمها إبراهيم بك فأرسل له آتخداه وآتخدا ك وق د ذل ة بع الجاويشية فتلطفوا به وأخذوا خاطره وصرفوه عنه وعبى له الخواجا هدي

. إليه

ى الجامع ي أمسه من حسين بك مـا حصـل ف وفـي صبحهـا يـوم الجمعـة ثـارت جماعـة مـن أهالـي الحسينيـة بسبـب وحضروا إليهم ول والتف عل م طب ـخ األزهر ومعه ى الشي وا إل ديهم نبابيت ومساوق وذهب ة وبأي ـة والجعيدي ـاش العام رة من أوب جماعة آثي

. أنا معكم : الدرديـر فوافقهـم وساعدهـم بالكلـام وقال لهم

الطبول وانتشروا باألسواق ائفة على أعلىفخرجوا من نواحي الجامع وقفلوا أبوابه وطلع منهم ط المنارات يصيحون ويضربون ب . الحوانيـت في حالة منكـرة وأغلقـوا

ـا فـي غـد نجمع أهالي األطراف والحارات : وقـال لهـم الشيـخ الدرديـر ـم آم ـم وننهـب بيوته وبوالق ومصر القديمة وأرآب معك . رنـا اللـه عليهـمشهـداء أو ينص ينهبـون بيوتنـا ونمـوت

وا فلما آان بعد المغرب حضـر سليـم أغـا مستحفظـان ومحمـد آتخـدا أنـؤد م ذهب ة ث الجلفـي آتخدا إبراهيم بك وجلسوا في الغوري . كونمن محل ما ت اآتب لنا قائمـة بالمنهوبات ونأتي بها : معه وخافوا من تضاعف الحال وقالوا للشيخ إلى الشيخ الدردير وتكلموا

ـا ـي صبحه ـخ ف رأوا الفاتحة وانصرفوا ورآب الشي ك وق ـك فأحضـره واتفقوا على ذل ـن ب ـى حسي ـك وأرسـل إل ـم ب ـى إبراهي إل . آلنا نهابون أنت تنهب مراد بك ينهب وأنا أنهب آذلك : في الجواب بالمجلـس وآلمـه فـي ذلـك فقـال

. وانفض المجلس وبردت القضية

ـه ا بأيـام قليلـة حضـر مـن انحية قبلي سفينة وبها تمر وسمنوفـي عقبهـ ـا جميع ـا فيه ـذ م ـا وأخ ليمان بك األغ ه فأرسل س وخالفه من وادعـى أن لـه عنـد أولـاد مجاوري الصعايدة وافـي مـالا منكسـرا ولـم يكـن ذلك ألوالد وافي وإنمـا هو لجماعة يتسببون في

د المصيلحي يدة وأبطلوا دروس المدرسين ورآب الشيخوغيرهم فتعصب مجاورو الصعا الدردير والشيخ العروسي والشيخ محم . وتكلموا معه بحضرة سليمان بك آالما آثيرا مفحما وآخرون وذهبوا إلى بيت إبراهيم بك

ـه أصل مالي عندهم فقالوا هذ فاحتج سليمـان بـك بـأن ذلـك متاع أوالد وافي وأنا أخذته بقيمته من ـؤالء رباب ا لم يكـن لهـم وإنمـا ه . آـان لـك عنـد أولـاد وافـي شـيء فخـذه منهم فرد بعضه وذهب بعضه نـاس فقـراء فـإن

Page 246: TARIKH AL-JABRATY

247

وفي

يوم الجمعة عاشر جمادى األولى

ر يجل واألغنام واألبقار والحواميس وغير ذلك شي قدم مراد بك من ناحية الشرق ودخل في ليلتها من المنهوبات من لجمال ء آثي . عن الحصر

م مصطفى راء الغضاب وه ان بك الشرقاوي وفيه سافر أيوب بك إلى ناحية قبلي لمصالحة األم د بك الكالرجي وعثم بك وأحم . وظلم العباد والجين بك ألنهم بلغوا قصدهم من البالد

. وفي منتصف جمادى الثانية حضر عثمان بك الشرقاوي من ناحية قبلي

. بلد مائة وخمسون ريالا م مراد بك على بعض آشافه بفردة دراهم على بالد المنوفية آلوفيه أنع

اد ـة وفيه اجتمع الناس بطندتا لعمل مولد سيدي أحمد البدوي المعت ـة والمنوفي د الشرنبابلية وحضـر آاشـف الغربي المعروف بمولى وآاشـف الغربيـة من طرف إبراهيم بك ال علـى جـاري العـادة ه عسف وجعل عل ر الحاج فحصل من آل جمل والي المولى أمي

ى بعض األشراف ام يباع في السوق المولد نصف ريال فرانسة فأغار أعوان الكاشف عل ك في آخر أي ان ذل الهم وآ وأخذوا جمامتنع بقصد الزيارة وشكوا إليه مـا حـل بهـم فأمـر الشيخ بعض أت المولد فذهبوا إلى الشيخ الدردير وآان هناك باعه بالذهاب إليه ف

. العامة الجماعة من مخاطبة ذلك الكاشـف فرآـب الشيـخ بنفسـه وتبعـه جماعـة آثيرة من

. أنتم ما تخافون من اهللا : بغلتـه فكلمـه ووبخـه وقـال لـه فلما وصل إلى خيمة آتخدا الكاشف دعاه فحضر إليه والشيـخ راآـب علـى

ة ففي أثناء آالم الشيخ دا رجل من عام ى الكتخ ه ضـرب سيدهم لكتخدا الكاشف هجم عل اين خدام ا ع وت فلم اس وضربه بنب الن . وقبضوا على السيد أحمد الصافي تابع الشيخ وضربوه عدة نبابيت هجموا على العامة بنبابيتهم وعصيهم

ـه ونهبـت عـدة وهاجـت النـاس علـى بعضهـم ووقـع النهـب فـي الخيـم وفـي البلـد ـى محل دآاآيـن وأسـرع الشيـخ فـي الرجـوع إلة وراق الحـال بعـد ذلـك وأخذه وحضر ورآـب آاشـف المنوفيـة وهـو مـن جماعـة إبراهيـم بـك الكبير وحضر إلى آشاف الغربي

. به إلى الشيخ وأخذوا بخاطـره وصالحـوه ونـادوا باألمـان

ـى أوطانه ـاس إل ـر وانفـض المولـد ورجـع الن ذلك الشيخ الدردي والي وأخذ ـم وآ راهيم بك ال ه إب ـه حضـر إلي ـر بمنزل ـا استق فلمراهيم ذلك إب ى بيت صغير بسوق بخاطره أيضا وآ ة وحضر إل ـت القائل ـت وق ـك الشف ـن ب ـع عشـرة رآـب حسي ـي ساب بك وف

ـان ذهباالماطيين وصحبتـه امـرأة فصعـد إليـه ونقـب فـي حائط وأخرج منه برمة مملوءة ـت آ ـذا البي ر أن ه فأخذها وذهب وخبـف لرجـل زيـات فـي السنيـن الخاليـة فاجتمـع ـي آت ـا ف ـا نقب ـرج له ـط لديـه هـذه الدنانيـر فوضعهـا في برمة من الفخـار وأف الحائ . ووضعهـا فيه وبنى عليها وسواها بالجبس

ك ه ومات ذل دار وآانت هذه المرأة ابنة صغيرة تنظر إلي ـوام وآل الرجل وبيعت ال ـت األع ذي اشتراها وتداول ا ال دة ووقفه د م بعـرأة البيـت إلـى وقـف المشهـد ـك الم ـي الحسينـي وسكنه الناس باألجرة ومضى على ذلك نحـو األربعيـن عامـا وتل ـك ف ـل ذل تتخي

ت ذات ها وقل ان بنفس ك المك ى ذل ا الوصول إل ه وال يمكنه ا وتكتم دها وا ذهنه ذآور ي ك الم ين ب ريم حس ى ح ذهبت إل حتاجت ف . فقال لعل بعض الساآنين أخذها فقالت ال يعرفها أحد غيري وعرفتهن القضية وأخبـر األمير بذلك

ي وال ي غد وانتظرن ه أخل دارك ف ال ل دار وأحضره وق ى ساآن ال زع من شيء ففعل الرجل وحضـر الصنجـق فأرسل إل تفان يتعجـب فنقبوه وأخرجواوصحبته المرأة فأرته الموضع انا ورآب وصاحب المك ان إحس منه تلك البرمة وأعطي صاحب المك

ة قبـل ذلـك وذهـب إلـى بيـت رجـل يقـال لـه الشيـخ عبـد الباقـي أبـو قليطـة ليلا ورآـب أيضـا ده أمان ا عن وأخذ منه صندوقا مودعالقرب من في لنصر ابن شديد البدوي شيخ عرب الحويطات يقال أن ه شيئا آثيرا من الذهب العين وغيره وهجم أيضـا علـى بيـت ب

ه المشهد ع إلي اب وطل ـع الب وءة الحسيني في وقت القائلة وآان ذلك البيت مقفولا وصاحبه غائـب فخل اس ممل ه عشرة أآي وأخذ منتهم يحمل واألآيـاس فـي أحضانهم ذهبا وخرج وأغلق الباب آما آان ورآـب هـو ومماليكـه على قرابيس سروج الخيل وهو بجمل

. تنظرهم آيسا أمامه والناس

ببـاب الشعريـة وآـان بظاهر الحاصل المذآـور قهـوة متخربـة وفـي هـذا الشهـر ثقـب الشطـار حاصـلا فـي وآالـة المسايـرة التـيـي خله اثنـا عشـر ألـف بندقـي عنهـاالحرامية ونقبوا الحاصل وأخذوا منه صندوقا في دا فتسلـق إليهـا بعض ـال ف ـف ري ثالثـون أل

. وثياب حرير وطرح النساء المحالوي التي يقال لها الحبر ذلـك الوقـت وفيـه مـن غير جنس البندقي أيضا ذهـب ودراهم

Page 247: TARIKH AL-JABRATY

248

ـي د حبسهم وم وبعد أيام قبضوا على رجليـن أحدهمـا فطاطـري واآلخـر مخلالت راء بع ـف الخف يئا بتعري ا ش اقبتهم فأخذوا منهم ع . واستمرا محبوسين

. ودخلوا بيوتهم بالمنهوبات والمواشي وتأخر مصطفى بك وفـي عشرينـه حضـر أيـوب بك والجين بك وأحمد بك من ناحية قبلي

ا ة نسفت رمال ا ال وفـي يوم الثالثاء سابع عشرينه هبت رياح عاصفة جنوبي م منه ق وأظل يم مطب ة مع غ جو واستمرت من وأترب . الظهر إلى الغروب

ـس وفـي غـرة شهـر رجـب عـزم مـراد بـك علـى التوجـه إلـى سـد خليـج ـم يحب ـن ل ـذ سني ان من ة وآ منوف المعروف بالفرعوني . وشرق بسببه بحر دمياط وتعطلت مزارع األرز واندفع إليه الشرقي حتى تهور

ار من ثغر اإلسكندرية ا مرآب البيليك وفيه وصلت األخب ه ورد إليه ك أن مراآب البيليكات ال بأن ادة وذل ى خالف الع ك عل وذلرة عقيبـه أيضـا قليـون آخـر وفيـه أحمـد باشـا والـي جـدة ثـم تعقبهمـا آخـر وفيـه تخرج إال بعد روز خضر ثم حضـره وغالل آثي

. ذلك سببنقلوها إلى الثغر وشرعوا في عملها بقسماطا فكثر اللغط بمصر ب

قرئت بالديوان يوم الخميس ثاني عشرة مضمونها طلب وفـي عاشـره ورد ططـري مـن البـر وقابجي من البحر ومعهما مكاتبات . الحرمين من الغالل والصرر في السنين الماضية واللوم على عدم زيارة المدينة الخزائن المنكسرة وتشهيل مرتبات

. ألمر بصرف العلوفات وغالل األنباروفيه الحث والوعد والوعيد وا

. وفيه المهلة ثالثون يوما

ى ثغر سكندرية ل وأشيع ورود مراآب أخر إل ال والقي اس والق ك فكثر لغط الن ر ذل ا في أث ا القبطان واصل أيض وأن حسن باش . وصحبته عساآر محاربون

ة أن وفيـه حضـر معلـم ديـوان اإلسكندريـة قيل أنه هرب ليلا ثم إبراهيم بك أرسل يستحث مراد بك في الحضور من سد الفرعونيـدا ثم بعث إليه علي أغا ـي وحسـن آتخ ـا الحنف ـان أغ دي آتخدا جاووجان والمعلم إبراهيم الجوهـري وسليم ـان وحسـن أفن الجرب

ثاء ولم يتم سد الترعة بعد أن غرق فيها عدة إلـى مصـر فـي يوم الثال شقبون آاتب الحوالة سابقا وأفنـدي الديـوان حـالا فأحضـروهوال وقبض مراآب ومراسي ـاد األم ـى البل ه حديد وأخشاب أخذوها من أربابها من غيـر ثمـن وفـرد عل ك جميع ا وذهب ذل أآثره . من غير فائدة

. في تنجيز األوامر ثم أن األمراء عملوا جمعيات وديوانا ببيـت إبراهيـم بـك وتشـاوروا

سعره وقل وجوده حتى امتنع بعي الخبز من األسواق وفي أثناء ذلك تشحطت الغالل وارتفع القمح من السواحل والعرصات وغال . وأغلقت الطوابيـن

احين ز فنـزل سليـم أغـا وهجـم المخـازن وأخـرج الغلـال وضرب القم ادة األسعار فظهر القمح والخب نعهم من زي ببين وم والمتس . األقاويل راق الحال وسكنتباألسواق و

. واحـدة وفي هذا الشهر أعني شهر رجب حصلت عدة حريقات منها حريقتان في ليلـة

. إحداهما باألزبكية وأخرى بخطتنا بالصنادقية

شاب المدهونة عند خان الجالية فرعت النار في األخ وظهرت النار من دآان رجل صناديقي وهي مشحونة باألخشاب والصناديقبابيك اه ووجت في ساعة واحدة وتعلقت بش دم وصب المي اس والسكان وأسرعوا باله ل وهاج الن د حصة من اللي ك بع دور وذل ال

. الوالي القصارين حتى طفئت وأحضر

ـن رأة تعلقت برجـل م د ع وفيه أيضا من الحوادث المستهجنة أن ام ـي البكري مشهور ومعتق ـخ عل ـه الشي ـال ل ـب يق د المجاذي ن . اللحية يمشي عريانا وأحيانا يلبس قميصا وطاقية العوام وهو رجل طويل حليق

ـا ع ويمشي حافيا فصارت هذه المرأة تمشي خلفه أينما توجـه وهـي بإزاره وت وتطل ـى البي ـه إل ـا وتدخـل مع ـي ألفاظه ـط ف وتخلـوا الحريمات واعتقدها النساء ـس وأشاع م وهادوها بالدراهم والمالب اء ث ا وجذبها وصارت من األولي ارتقت في أن الشيخ لحظه

Page 248: TARIKH AL-JABRATY

249

ة وإذا وزاد الحال وآثر خلفهم أوباش الناس والصغار وصاروا يخطفون أشياء من األسواق ويصير لهم في مرورهم ضجة عظيمع وازدحم ان وقف الجمي تكل جلس الشيخ في مك وة وت ان أو عل ى دآ رأة عل ه وتصعد الم اس للفرجة علي ول ساعة الن احش الق م بف

نهم من بالعربي ا وبعضهم يضحك وم ول ومرة بالترآـي والنـاس تنصت لها ويقبلون يدها ويتبرآون به ول اهللا اهللا وبعضهم يق يق . دستـور يـا أسيـادي وبعضهـم يقـول ال تعتـرض بشـيء

وا اب فمـر الشيـخ فـي بعـض األوقـات علـى مثـل هذه الصورة والضجة ودخل ين القصرين من ب ة ب ذي من ناحي بيت القاضي الـه وبتلك العكفة سكن بعض األجناد يقال له اقي المجاذيب فأجلس جعفر آاشف فقبض على الشيخ وأدخله إلى داره ومعه المـرأة وب

ـم ـب فضربه ـرأة والمجاذي ـه وأدخـل الم ـرأة إ وأحضـر لـه شيئـا يأآلـه وطـرد النـاس عن ـم أرسـل الم ـم ث ـى المارستان وعزره ل بعد أن استغاثـوا وتابـوا ولبسـوا ثيابهـم وطـارت الشربـة من رؤوسهم وأصبح الناس وربطها عند المجانين وأطلق باقي المجاذيب

. يتحدثون بقصتهم

ى حدثت الحوادث فخرجت وصـارت رأة محبوسة بالمارستان حت اس والنساء واستمرت الم دها الن ا ويعتق ـى انفراده ـة عل شيخ . ذلك وجمعت عليها الجمعيات وموالد وأشباه

. عندهم أيضا قحط وغالء في األسعار وفيه ورد الخبر من الديار الشامية بحصول طاعون عظيم في بالدهم حصل

ذي بسوق السالح وأحضر وفـي يـوم الثالثـي ثاني شهر شعبان رآب سليم أغا في عصريته إلى جامع السلطان حسن بن قالون الالذي الباب الكبير الذي من ناحية سوق السالح فهدموا الدآاآين التي حدثت أسفله والبناء عه فعلة وفتح باب المسجد المسدود وهوم

ـت بصدر الباب وآـان مـدة سـده فـي هـذه المـرة إحـدى وخمسيـن سنـة وآـان سببهـا ـرا ببي ا األحد عشر أمي ل به المقتلـة التـي قت . وأربعين وتقدم ذآرها في أول التاريخ دار في سنة تسعمحمـد بك الدفتر

ـه ـه وأعلم ـي شأن ـي الدخـول وسبب فتحه أن بعـض أهـل الخطـة تذاآـر مـع األغـا ف ـن ف ـاس المصلي ـى الن ـة عل بحصـول المشقـا ـة وربم ـاب الرملي ـن ب ـه م ـد ا إلي ي س ذهاب وأن األسباب الت افة ال اتهم حضور الجماعة في مس ـد ف ـا ق ـن أجله ـاب م ـت لب زال

ه ا ل ه ساللم وانقضـت ونسيـت فاستـأذن سليـم أغا إبراهيم بك ومراد بك في فتحه فأذن ى ل ا وبن دا عظيم ا جدي ه باب ففتحه وصنع لوا ومصاطب وأحضر نظاره وأمرهـم ه ونظف ا تشعث من روا م وم يباشر العمل بنفسه وعم بالصـرف عليـه ويأتـي هو في آل ي

. البعيدة ه ورخامه وظهر بعد الخفاء وازدحم الناس للصالة فيه وأتوا إليه من األماآنحيطان

. وفي يوم الجمعة خامسه توفي مصطفى بك المرادي المجنون

. ذلك وفي عشرين شعبان آثر األرجاف بمجيء مراآب اإلسكندرية وعساآر وغير

ع الرومية وعلى يدهوفي يوم السب خامس رمضان حضر واحد أغا من الديار ا فطل مكاتبة بالحث علـى المطلوبـات المتقدم ذآرهـا ليس لكـم : واجتمعوا بالباشا وتكلموا مع بعضهم آالما آثيرا وقال مراد بك للباشا األمراء إلى القلعة ليلا عندمـا إال حسـاب أمهلون

إلى من وصل اإلسكندرية يرجعون إلى حيث آانوا وإال فال وأرسل إلـى بعـد رمضـان وحاسبنا على جميع ما هو في طرفنا نورده . ندفع شيئا نشهل حجا وال صرة وال

ى وا عل م اتفق م وهذا آخر الكالم آل ذلك وإبراهيم بك يالطف آلا منهما ث ه أنه ذآر في ة والمشايخ وي ة عرضحال من الوجاقلي آتابـم المخالفة والظلم والطريق ال أقلعوا وتابوا ورجعوا عن ـى أنفسه رروا عل اللوازم وق ـة يقومون تي ارتكبوها وعليهم القيام ب مصلح

. وقاموا على ذلك ونزلوا إلى بيوتهم بدفعها لقبطان باشا والوزير وباشة جدة وقدرها ثلثمائة وخمسون آيسا

ـك ـم بذل ـخ وأخبره ـك المشاي ـم ب ـي آت وفـي ليلـة االثنيـن جمـع إبراهي ـوا ف ـاق وشرع ة وآخر االتف ة العرضحاالت أحدها للدول اب . حتـى يأتـي الحـواب وآخـر لباشـة جـدة الـذي فـي اإلسكندرية لقبطان باشا بالمهلـة

ورود مراآب أخرى بإسكندرية ومراآب وفي صبحها وردت مكاتبة من أحمد باشا الجزاء يخبر فيها بالحرآة والتحذير وأخبار ب . ال والقيلوالق وصلت إلى دمياط فزار اللغط

نهم وفيه رآب سليم أغا مستحفظان ونادى في األسواق على األروام م ومن وجد م والقليونجية واألتراك بأنهم يسافرون إلى بالده . بعد ثالثة أيام قتل

Page 249: TARIKH AL-JABRATY

250

ـد ألجـل المحافظـة واال وفيه اتفق رأي إبراهيم بك ومراد بك أنهم يرسلون الجين بك ومصطفى بك ى رشي ـع السلحدار إل ـاق م تف . والي جدة ليأتي إلى مصر ويذهب إلى منصبه عـرب الهانـدي ويطلبون أحمد باشا

. فسافروا فـي ليلـة الخميـس عاشـر رمضـان

ع وفـي تلـك الليلـة رآـب إبراهيـم بـك بعد اإلفطار وذهب إلى مراد بك ة وطل ى القلع ا إل ا وطلع ا جميع م رآب ه ساعة ث وجلس معـخ خ باستدعاء من أيضا المشاي ـر والشي ـخ الدردي م الشيخ البكري والشيخ السادات والشيخ العروسـي والشي راء وه ـر األم الحري

. وقابلـوا الباشـا وعرضـوا عليـه العرضحالـات

. ـرهمصطفى وأمروا بتغيير ما آان مـن إنشـاء غي وآـان المنشـئ لبعضها الشيخ مصطفى الصاوي وغيره فأعجبهم إنشاء الشيخ

ـر : له وانخضع مراد بك في تلك الليلة للباشا جدا وقبل أتكه ورآبتيه ويقول ـذا األم ـن ه ـي تسكي ـي عرضـك ف ـم نحـن ف يا سلطان . علينا ونرتب األمور وننظم األحوال على القوانين القديمة ودفعـه عنـا ونقوم بما

. ضماني على المشايخ واالختيارية الضامن لذلك ثمأنا : ومن يضمنكم ويتكفل بكم قال : فقال الباشا

إلى ثغر اإلسكندرية وآان وصوله يوم الخميس عاشره وفـي ليلـة األحـد ثالـث عشرة وصلت األخبار بوصول حسن باشا القبطان . االضطـراب وآثـر اللغط قبل العصر وصحبته عدة مراآب فـزاد

افروا من سلحـدار الباشـا والططـريفتمموا أمر العرضحاالت وأرسلوها صحبة ال وس وواحـد أغـا ودفعوا لكل فرد منهم ألف ري . يومهم

ا وأعطاهم وفيه وردت األخبار بأن مشايخ عرب الهنادي والبحيرة ذهبوا إلى ا الجداوي فألبسهم خلع اإلسكندرية وقابلوا أحمد باش . دمنهور دراهم وآذلك أهل

ين والشيخ محمد صاحب المغرب ففرقـت علـى فقـراءوفيه حضر صدقات من موالي األزهـر وخدمـة األضرحة والمشايخ المفتابقا البكري والشيخ السادات والعمريين على يد الباشا بموجب وفي يوم الثالثاء حضر مصطفى جربجي باش سراجين مراد بك س

وصحبته عدة وافرة من العسكر فطلع إلى أحد القباطينوسردر ثغر رشيد حـالا وآـان السبـب في حضوره أنه حضرت إلى رشيد ة مضمونها بيت السردار المذآور وأعطاه مكاتبة من حسن ك المكاتب ا فحضر بتل ره بالتوجه به راء بمصر وأم ا لألم ا خطاب باش

. ببعض ألفاظ التطمين

ى ة إل اء والوجاقلي ا وفيه اتفق رأي األمراء على إرسال جماعة من العلم ـد العروسـي والشيخ حسن باش ـخ أحم ذلك الشي ين ل فتعري د الحري ر والشيخ محم ا محمد األمي ـي وذهب صحبتهم أيض ـا الوردان ـم أغ ـي وإبراهي دي الخلوت ة اسمعيل أفن ومن الواجقلي

وغير ذلك هندية وتفاصيل وعودا وعنبرا سليمان بك الشابوري وأرسلوا صحبتهم مائة فرد بن ومائة قنطار سكر وعشر بقج ثيابالهم فسافروا في يوم الجمعة ثامن عشر رمضان على ه امتث ذآرون ل راده ومقصده وي ألونه عن م أنهم يجتمعون به ويكلمونه ويس

. الفتن من الضرر والتلف وعدم مخالفتهم ورجوعهم عمـا سلـف مـن أفاعيلهـم ويذآرونه حال الرعية وما توجبه وطاعتهم

ـوم السـب حضـر تفكجـ ى وفـي ي ا وذهب إل ـن طـرف حسن باش ـا م ـة سمور ي باش ـه خلع ـع علي ه وخل راهيم بك وأفطر مع إبادمين وأعطاه مكاتبات وآان صحبته محمد أفندي ر الق م خب دما بلغه ام عن ـل بأي ـراء قب ـه األم ـك أرسل راهيم ب حافظ من طرف إب

ـن ـك حصـة م ـم ب ـع إبراهي ـس م ك التفكجي جل م أن ذل ـل وذهـب ليستوعب األحوال ث دا اللي ا آتخ ي أغ ـه وحضـر عل ـى محل إلا في ى الباش ا إل راهيم بك وطلع ـه الجاويشية فرآب مع إب ـا وصحبت افر التفكجي في صبحه زال وس م ن ل ث سادس ساعة من اللي

. الحافـظ

م ر الحاج فل راهيم بك أمي ان ال جين بك و وآـان فيمـا جـاء بـه ذلك التفكجي طلب إب ذهاب وآ افرا يرض بال ا س مصطفى بك لمى عرضي حسن للمحافظة بعد التوبة بيومين فعلوا وا إل بالد وذهب الي ال أفاعيلهم بالبالد وطلبوا الكلف وحرقوا وردان فضجت أه

نتين وم في باشا وشكوا ما نزل بهم فأخذ بخواطرهم وآتب لهم فرمانا برفع الخراج عنهم س اب والل ك التفكجي العت وأرسل مع ذل . شأن ذلك

علـى الحافـظ اسحـق وأخذه على صـورة أربـاب الجرائم من وفـي تلـك الليلـة ذهـب سليـم أغـا إلـى ناحيـة بـاب الشعريـة وقبـض . بوالق فلحقه مصطفى بك اإلسكندراني ورده أسافل الناس وذهب به إلى

Page 250: TARIKH AL-JABRATY

251

العربي األ وفـي يـوم االثنيـن وصلـت األخبار بورود حسن باشا إلى ثغر رشيد يوم ات ب ه آتب عدة فرمان ربعاء سادس عشرة وأنك من وأرسلها إلى مشايخ البالد وأآابر ر وذل ون نصفا فضة ال غي ات ثالث ـن بالفرمان ق المعيني وع العربان والمقادم وحق طري ن

رح نصف حتى آادت الناس ت الخداع والتحيل وجذب القلوب مثل قولهم أنهم يقرروا مال الفدان سبعة أنصاف ونصف ر من الف طي . وخصوصـا الفالحيـن لمـا سمعوا ذلك

. وأنه يرفع الظلم ويمشي على قانون دفتر السلطان سليمان وغير ذلك

. األمـراء المصريـة وتمنـوا سرعـة زوالهـم وآان الناس يجهلون أحكامهم فمالت جميـع القلـوب إليهـم وانحرفـت عـن

ذي أ و ال ان وه ـك الفرم اوصـورة ذل ة م ن جمل ى أوالد حبيب م ول " : أرسل رسل إل ان الشريف الواجب القب ذا الفرم صدر هز غازي والتشريف من ديوان حضرة الوزير ا العزي م موالن ى من ظل وم عل م وناصر المظل المعظم والدستور المكرم عالي الهم

دت س ايون أي ة هم ـخ يادتهحسن باشـا ساري عسكر السفر البحري المنصور حالا ودونانم ـى مشاي ـة إل ـه العلي نية وزادت رتبت السـم ـوة وفقه ـة دج ـب بناحي ـاد حبي ـرب أول القطر الع ع ب و واق ا ه لطان نصره اهللا م ا الس غ حضرة موالن ه بل رفكم أن الى نع اهللا تع

باعهم فتعينا بخط شريف ومراد بك وأت من الجور والظلم للفقراء وآافة الناس وأن سبـب هـذا خائنـون الديـن إبراهيم بك المصريده اهللا بعساآر منصورة ا السلطان أي ـر من حضرة موالن يهم عساآ ين عل ذآورين وتع ام من الم اع االنتق م وإليق دفع الظل را ل بح

يد في سادس بسـاري عسكر عليهم من حضرة موالنا السلطان نصره اهللا وقد وصلنا إلى ثغر إسكندرية ثم منصـورة بـرا ى رش إلى عشر رمضان وا إل ا وترجع ان لتحضروا تقابلون ذا الفرم م ه الى فحين فحررنا لك ورين مسرورين إن شاء اهللا تع أوطانكم مجب

. " والحـذر ثـم الحذر المخالفة وقد عرفناآم وصوله إليكم تعملوا بـه وتعتمـدوه

نهم م ثم أن األمراء زاد قلقهم واجتمعوا في ليلتهـا ببيـت إبراهيـم بك وا بي وا اتساع وعمل م وتحقق ذي دهمه ذا األمر ال شورة في هـل الخرق والنيل آخذة في ى تشهي رأي عل ة واتفق ال ى المحارب وا عل ة وعزم ـا الزيادة فعند ذلك تجاهروا بالمخالف ـدة وأميره تجري

ى لون إل ق ويرس ون الطري ـوة ويمنع ـة ف ـى جه ـون إل ـك فيذهب ـراد ب ـاب وا م ـر الحس ـات بتحري ا مكاتب ن باش ـاق حس ـام بغل لقي . المطلـوب ويرجـع مـن حيث أتى

. فإن امتثل وإال حاربناه وهذا آخر الكالم

ى ثم جمعوا المراآب وعبوا الذخيرة والبقسماط وذلك آله في يوم الثالثاء ار إل وت الكب اعهم من البي وا عزالهم ومت اء ونقل واألربعدة لمهرجان رمضان وزاد الحسيني والشنواني واأل أماآن لهم صغار جهة المشهد اليق المع ل والتع وا القنادي اإلرجاف زهر وعطل

. المخزونة عندهم وآثر اللغط والحت عليهم لوائح الخذالن ورخص أسعار الغالل بسبب بيعهم الغالل

امهم وعدوا ف وفـي يوم الخميس رابع عشرينه خرج مراد بك واألمراء المسافرون معه رزوا خي والق وب ى إلى ناحية ب ا إل ي ليلته . برانبابة ونصبوا وطاقهم هناك

ى وتعين للسفر صحبة مراد بك مصطفـى بـك الداووديـة الـذي عـرف باإلسكندرانـي ومحمـد بـك األلفـي وحسين بك الشفت ويحييهم وأخذ بك وسليمان بك األغا وعثمان ـرب وذهب إل د المغ راهيم بك بع بخاطرهم بك الشرقاوي وعثمان بك األشقر ورآب إب

ا وبقسماطا ورجع فأقاموا في برانبابة يوم الجمعة حتى تكامل خروج العسكـر وأخـذ مـراد بـك مـا ـل الحج جمال احتاجـه مـن مالئـال الصـرة ا وغيره حتى الذي قبض من م ى الباش ـا الحنفي إل ـان أغ ـة وسليم ـدا الجاويشي ـا آتخ ـى أغ ـا عل ـي ليلته ـوا ف وأرسل

. عند الباشا فدفعها لهم بتمامها الدراهـم التـي آانـوا استخلصوهـا مـن مصطفى بك أمير الحاج وأودعوهاوطلبوا منـه

. سفيرا بينه وبين قبطان باشا وفي يوم السب سادس عشرينه سافر مراد بك من برانبابة وأصحب ليكون

. مراد بكب وفي ليلة االثنين ثامن عشرينه سافر مصطفى بك الكبير أيضا ولحق

ـم وفـي ليلـة الثالثـاء حضـر المشايـخ ومـن معهم من ثغر رشيد فوصوال ـى بيوته ـوا إل ـاك وذهب اتوا هن د العشاء وب والق بع إلى ب . فـي الصبـاح

وا فأخبـروا أنهـم اجتمعـوا علـى حسـن باشا ثالث مرات األولى للسالم ان نزل م بمك ه ورتب فقابلهم باإلجالل والتعظيم وأمر له فيـا : الشيخ العروسي المهيـأ فـي اإلفطـار والسحـور ودعاهـم فـي ثانـي يـوم وآلمهـم آلمات قليلة وقال له لهم ما يكفيهم من الطعام ي

. الناس موالنـا رعيـة مصـر قـوم ضعـاف وبيـوت األمـراء مختلطة ببيوت

ال ا ال : فق ا أوصاني موالن إن أول م يء ف ن ش وا م لطان أوصانيال تخش ـا س ـدي وأن ـه عن ة الل ة وداع ال إن الرعي ة وق بالرعي . استودعتك ما أودعنيه اهللا تعالى

Page 251: TARIKH AL-JABRATY

252

ال م ق ر ث ه بخي افران : فدعوا ل ان آ م مملوآ م آيف ترضون أن يملكك اذا ل م لم ذاب والظل يكم يسومونكم الع ا عل وترضونهم حكام . بينكم تجتمعوا عليهم وتخرجوهم من

. البأس ويد واحـدة ل أفندي الخلوتي بقوله يا سلطانم هؤالء عصبة شديدوفأجابه اسمعي

. أعني بذلك أنفسنا ألنهـم بظلمهـم أضعفـوا النـاس إنما : تخوفني ببأسهم فاستدرك وقال : فغضـب مـن قولـه ونهره وقال

. ثم أمرهم باالنصراف

تأذن ة فاس د صالة الجمع ة بع رة ثالث ه م وا علي م واجتمع ليمان بك وه في السفر ث د س لمها لي ات وس م مكاتب ومين وآتب له رآهم ي ت . فودعوه وساروا وأخفيت تلك المكاتبات الشابوري وأمرهم باالنصراف

ـا راد المشايخ وذآر أنه ى أف ا عدة أوراق إل ـي وفي غاية رمضان أرسل الباش ـات الت ـا العرضحال ـة وأم ـن صـدر الدول وردت مـة ـا صحب ـدار والططـري أرسلوه ى السلح لة إل ه المراس ا ومن ا حجزه ا حسن باش ع عليه ا وصال إال إسكندرية واطل ا لم فإنهم . أنا دستور مكـرم واألمـر مفـوض إلـي فـي أمـر مصـر : اسالمبول وقال

تد غضبه إلـى أربابهـا فأخبـره أنـه وسـأل السلحـدار عن األوراق التي من صدر الدولة هل أرسلهـا الباشـا خـاف مـن أظارهـا فاش . خائن منافق : على الباشا وسبه بقوله

. تقدم فلما رجع السلحدار في تاريخه وأخبر الباشا فعند ذلك أرسلها آما

ي وجدها وفي ثاني شوال أشيع مرد بك ملك مدينة فوة وهرب من بها من العسكر ه أخذ المراآب الت ووقع بينهم مقتلة عظيمة وأن . ذلك احلها ثم ظهر عدم صحةعلى س

ورآب إبراهيم بك الكبير وإبراهيـم بـك أميـر الحـاج إلـى وفي يوم السبت نزلت الكسوة من القلعة على العادة إلى المشهد الحسيني . عدةبالمسا آذلـك وأآـد علـى أميـر الحـاج فـي التشهيـل فاعتذر إليه بتعطيل األسباب فوعده قراميـدان ونـزل الباشـا

روا البشر ـى وفي يوم األحد أشاعوا إشاعة مثل األولى مصطنعة وأظه ـوم وذهـب إل ـك الي ـي ذل ـك ف راهيم ب والسرور ورآب إب . ثـم إلـى الشيـخ العروسـي والشيـخ الدرديـر وصـار يحكـي لهـم الشيـخ البكـري وعيـد عليـه

ه وآـف الرعيـة عـن وتصاغـر فـي نفسـه جـدا وأوصاهـم علـى المحافظـة ذا الوقت فإن ل ه ة في مث ة أو حرآ أمر يحدثوه أو قوم . أشيـع أمـر الفرمانات التي أرسلها الباشا للمشايخ وتسامع بها الناس آأنه يخاف ذلك جدا وخصوصا لمـا

ا األزبكية وسببها أن ممل وفي وقت رآوب إبراهيم بك من بيت الشيخ البكري حصلت زعجة عظيمة ببرآة ا أسود ضرب رجل وآع الصياح من اتي فجرحه فوق ة من من زراع المق ى امتألت البرآ اش وزاد الحال حت ر من األوب ق آثي ه خل ه واجتمع علي رفقائ

. وآل منهم يسأل عن الخبـر من اآلخر ويختلقون أنواعا من األآاذيب المخلوقات

ا رجع اس وفحصو فلم ى داره أرسل من طرد الن راهيم بك إل م يجدوه فأخذوا ا عن أصل إب ى الضارب فل القضية وفتشوا عل . المضروب فطيبوا خاطره وأعطوه دراهم

ى وفيـه أرسـل مـراد بـك بطلـب ذخيـرة وبقسمـاط ورآـب أيـوب بك الصغير ان بك الطنيرجي إل ة وعثم ى مصر العتيق وذهب إلوشفي في ب بك هذا متمرضا مدة شهور ومنقطعا في الحريم فغرقالغضبان وأبو مايلة وآان أيو بوالق ونزلوا جملة مدافع ومناه

. ساعة واحدة

راء مشايخ والق وآ دوي بب د الب د السيد أحم ان مول ين آ وم االثن ا ألجل وفي ي ا فأخذوها بأجمعه افروا فيه اير المراآب ليس األش . وأرسلوا منها جملة الذخيرة والمدافع ووسقوها

ا مماليك وفي ليلة الثالثاء حضرت ائبين وفيه ـه مراآب من مراآب الغ ـن مع ـك وم ـراد ب روا بكسـرة م اد وأخب ومجاريح وأجنـا وصـل وأصبـح الخبـر شائعا في ـه لم ـو أن ـع وه ى المدينة وثبت ذلك ورجعت المراآب بما فيها وأخبـروا عمـا وق ـك إل ـراد ب م

ـاوي وا ان بك الشرق ا وعثم ليمان بك األغ ة عدى س ـى الرحماني ـي إل نهم اختالف وغضب بعضهم أللف ـي فحصل بي ـر الشرق الب . ورجع القهقرى فكان ذلـك أول الفشـل

Page 252: TARIKH AL-JABRATY

253

وملكوها وأرسلوا إلـى مـراد بـك يطلبـون منـه اإلمـداد فأمـر بعض ثـم تقدمـوا إلـى محلة العلويين فأخلوا منها األروام فدخلوا إليهاال األمراء بالتعدين امتنعوا وق نهم وأرسل عوضهم جماعة إليهم ف ق م دامك فحن م وا نحن ال نفارقك ونموت تحت أق من العرب ث

ة من العسكر امهم طائف ق وضيق رآبوا وقصـدوا أن يتقدموا إلى فوة فوجدوا أم وعر الطري دم ل نهم التق م يمك اريس فل ناصبين متـا آسـرة فتراموا بالبنادق فرمح سليمان بك فعثر بق الجسر وآثرة القنى ومزارع األرز ـة وظنوه ـم ضج ـت فيه ـط فحصل اة وسق ن

. فرجعـوا القهقـرى ودخـل الرعب في قلوبهم ورجعـت عليهـم العـرب ينهبونهـم

ه من ان توصل إلي تقرا في مك راد بك مس ان م ه فعـدوا إلى البر اآلخر وآ رده فأشاروا علي ارس بمف ق ضيقة ال تسع إال الف طري . الخوف وتخيلوا تخيالت لهمباالنتقال من ذلك المكان وداخ

ورجعوا القهقرى وما زالوا في سيرهم وأشيع فيهم االنهزام وما زالوا في نقض وإبرام إلى الليل ثم أمر باالرتحال فحملوا حمالتهم . وتيقن الناس أن هذا أمر إلهي ليس بفعل فاعل وتطايرت األخبار بالكسرة

وك أراد وفي ذلك اليوم حصلت آرشة من ناحية الصا ببها عدب ممل ه غة وس ازدحموا علي ة ف ار بعض المكاري ى حم الرآوب علين أن ال الحمارة ورمحوا خلفه فصارت آرشة ورمحت م تب ك ث ر ذل ادين وغي ة والعق الصغار فأغلقوا الدآاآين باألشرفية والغوري

. ففتح الناس الدآاآين شيء

ـك أن ألرجاف فنزل الباشاوفي ذلك اليوم حضر أنا من المماليك مجاريح وزاد ا ـم ب ـزب وأراد إبراهي ـاب الع ى ب وقت الغروب إل . ذلك يملـك أبواب القلعة فلم يتمكن من

اب العزب وأرسل الباشا فطلب القاضـي والمشايـخ فطلـع البعـض وتأخـر البعـض ا بب د الباش إلـى الصباح وباب السيد البكري عنره من ذلك وآان له بها مندوحة ذآرها بعد ه دون غي د قدوم ه عن ه وذهب للسالم علي ا وأحب ا وشكره عليه ا لحسن باش ة الباش بقي

ـش المشايخ فلما أصبح نهار األربعاء طلعوا بأجمعهم وآذلك جماعة الوجاقلية ونصب ـزل جاوي الباشا البيرق على باب العـزب ونأتي القابجية والمناداة على األلضاشا مستحفظـان وجاويش العزب وأمامهم ـه وللسلطان ي ـا لل ـان طائع تحت ت وغيرهم وآل من آ

اس وظهرت ة الن ي وعام ذين البيرق فطلع عليه جميع األلضاشات والتجار وأهل خان الخليل ون والمستضعفون وال اس المخفي النـار ـه استع ـاب زي م يجد ثي ذي ل دان من الخ أنحلهم الدهر وال ة وقرامي ى امتألت الرميل ا وسالحا حت ا ثياب د باش ق وأرسل محم الئ

افر الحاج يستحث حسن ى يس أخر حت ا الت ان قصد حسن باش ا حصل وآ ة باشا في سرعة القدوم ويخبره بم أتي العساآر البري وت . فاقتضى الحال ولزم األمر في عدم التأخر

ـه بيوته الصغار فلم يترك إال وأما إبراهيم بك فإنه اشتغل في نقل عزاله ومتاعه بطول الليل في ـس في ذي هو جال فرش مجلسه ال . إلـى قصـر العينـي وجلـس به ثـم إنـه جلـس ساعـة ورآـب

ان ذلك وأما إبراهيم بك أمير الحج فإنع طلع إلى باب العزب وطلب األم دخول وآ ه في ال ان وأذن ل ا باألم ا فرمان ه الباش فأرسل لدا الجاويشية حضر أيوب بك الكبير وأيوب د جاويش بك الصغير وآتخ ان وأحم رحمن بك عثم د ال ابوري وعب ليمان بك الش وس

ان آل من حضر المجنون ومحمد آتخدا أزنور ومحمد آتخدا أباظة وجماعة آثيرة من الغز واألجناد وآذلك ا فك رضوان بك بلفيان يقـف عنـد البـاب ويطرقه ويطلب األمان ويستمر لطلب األمان فـإن آـان مـن األمـراء الكبـار فإنـه ان األم ه فرم واقفا حتى يأتي

. يجلس على المساطب له في الدخول من غير سالح وإن آان من األصاغر فإنه يستمر بالرميلة أو قراميدان أو ويؤذن

راد بك فقط فلما تكامل حضور الجميع أبرز الباشا خطا شريفا وقرأه عليهم وفيه راهيم بك وم المأمورات المتقدم ذآرها وطلب إب . مين آل من يطلب األمانوتأ

ابع حسن بك ى واستمـر أمير الحج على منصبه ثم إنه خلع على حسن آاشف ت ع عل اة مستحفظان وخل ده أغ قصبة رضوان وقلع والشراء محمد آتخدا أزثـور وقلـده الزعامـة وقلـد ان والبي ادوا باألم ة ون ى المدين وا إل ين احتساب ونزل محمـد آتخـدا أباظة أم

. ذلك اليوم نزل األمراء إلى دورهـم مـا عـدا إبراهيم بك أمير الحاج فإن الباشا عوقه عندهوآذلك

. الطلب ولم يتأخـر إال المحافظـون علـى األبـواب وآذلك أذنوا للناس بالتوجه إلى أماآنهم بشرط االستعداد واإلجابة وقت

م وأمـا مـراد بـك فإنـه حضـر إلـى برانبابة واستمر هنا وم ث ك الي ا ك ذل راهيم بك ليل ذهب ورآب إب رة ال ى جزي ل إل ذهب في اللي . وذهب إلى اآلثار

. وفي عصر ذلك اليوم نزل اآلغا ونبه على الناس بالطلوع إلى األبواب

Page 253: TARIKH AL-JABRATY

254

وم الخميس فنزلت القابج وفيـه حضـر سليمـان بك األغا وطلب األمان فأعطوه فرمان األمان وذهب ه وأصبح ي ة ونبهت إلى بيت ي الخالئق زيادة على اليوم على الناس بالطلوع فطلعوا واجتمعت

زل رآب عثمان خزاندار مراد بك سابقا وذهب إلى وفـي ذلك اليوم قبل العصر ا ن سيده وآان من جملة من أخذ فرمانا باألمان فلم . فلما بلغ الباشا هروبه اغتـاظ مـن فعلـه إلى داره أخذ ما يحتاجه وذهب

ا م إن الباشـا تخيـل مـن إبراهيـم بك أمير الحاج فأمره بالنزول إلىثـ ه الباش بيته فنزل إلى جامع السلطان حسن وجلس به فأرسل ل . بالذهاب إلى منزله فذهب

ـك أميـ وفـي صبـح ثانـي يـوم رآـب سليمـان بـك وأيـوب بـك الكبير والصغير ـم ب ر وخرجوا إلى مضرب النشاب ورآـب إبراهيا الحـاج وذهـب إلـى بولـاق وأحـب غ أن يأخذ الجمال من المناخ فمنعه عسكر المغاربة ثم ذهب عند رفقائه بمضرب النشاب فلم بل

اموا ان وأق وا الفرم وا الباشا ذلك أرسل لهم فرمانا بالعودة فطردوا الرسول ومزق يهم طوائفهم ورآب ى اجتمعت عل بالمصاطب حتا حصل ـم فلم ك اضطربت لحقوا بإخوانه ك من ذل ر ذل ة وغي ى القلع دافع ويضربوا عل ل بالم ى الجب وا صعودهم عل د وتوهم البل

ة من التوهمات ابقا وصحبتهم جمل راد بك س دار م ا خازن ي أغ ة وعل د صالة الجمع ا بع د أغ م ورآب قائ المماليك والعسكر وهة موقـودة ف بالطرابيش وبيدهـم مكاحـل البنـدق والقرابينـات وفتائلهـا ى ناحي وا إل وصلـوا إلـى الرميلة فضربوا عليهم مدفعين فرجع

ان ونزلـوا إلـى بـاب زويلـة ومـروا علـى الغوريـة واألشرفية وبين القصرين وطلعوا من الصليبة اداة أم امهم المن اب انصر وأم بم راد بك وحك راهيم بك وم ا رسم إب م م ـك ورأ واطمئنان حك ـاس ذل ا سمع الن ا بطال فلم ـوا الباش ـك الصـورة انزعج ـى تل وه عل

. الدآاآين المفتوحة وهاجت النفوس وحاصوا حيصة عظيمة وآثر فيـه اللغـط وأغلقوا

ة الطلوع ولمـا بلـغ الباشـا هـروب المذآوريـن حصـن القلعـة والمحمودي ى األلضاشات ب ادى عل ا فن والسلطان حسن وأرسل األغ . إلى القلعة

والق لمنسر آفـر الطماعيـن ونهبـوا منـه عـدة أماآـنوفي تلك الليلة ضرب ا ى ب ى إل ـم أشخـاص وانقطعت الطرق حت وقتـل بينه وفي . عند رصيف الخشاب ومصر القديمة وصارت التعرية من

يـوم السـبت رآـب إبراهيـم بـك وحسيـن بـك وأتـوا إلـى المناخ

ة أيضا وأرادوا أخذ الجمال فمنعهم المغاربة وقيل أخ نهم جمل ة وأرسل ذوا م ة من آل ناحي دة عظيم وم عرب ك الي دوا في ذل وعربة وشدد الباشـا قبـل المغرب فطلب تجار ذي في رأي الرميل اتوا بالسبيل ال د العشاء وب وا بع اجتمعوا وطلع ة ف ا في المغارب الباش

ة فطلب أغات يومه وسب اجتماع األلضاشات ومن ينتسب للوجاقات فقيل له أن منهم من ال يملك قوت ب تفرقهم الجوع وعدم النفق . لينفقها فيهم مستحفظان وأعطاه أربعة آالف ريال

إلى حلوان وضربها وأحرقها بسبب أن أهل حلوان نهبوا وفيـه عدى مراد بك من جزيرة الذهب إلى اآلثار وآان إبراهيم بك رآبـأن بك إلى البر الشرقي أرسـل إ مرآبا من مراآبه ولما عدى مراد ـه ل ـح مع ـه واصطل ـك فحضـر إلي ـم ب ـك لـى إبراهي ـم ب إبراهي

ـراد ـر م ـى غي ـن آـان مغتاظـا منه بسبب سفرته وآسرته فـإن ذلـك آـان عل ـرون مجتمعي ـم يستم ـان قصـده أنه ـك وآ ـم ب إبراهيالده من وجهه إن لم يقدروا على دفعه أو مصالحته وترآوا ل ومنضمين وإذا وصل القبطان أخلوا ى ب د ومصيره الرجوع إل ه البل . فيعودون بعد ذلك بأي طريق آان

زام وآان ذلك هو الرأي فلم يمتثل مراد بك وأخذ في أسباب الخروج والمحاربة ولم يحصل من ذلك األضياع المال والفشل واالنه . الكائن الذي ال حقيقة له وآان

ـا ـي الجه ون ف ا يعبث ت طوائفهم ا اصطلحا تفرق هولم ا يجدون ون م ين ت ويخطف ر الفالح قائين وحمي ال الس ن جم ريقهم م ي ط فان وبعضهم جلس في مرمى النشـاب وبعضهـم جهة ا آ بوالق ونهبوا نحو عشرين مرآبا آانت راسية عند الشيخ عثمان وأخذوا م

. الغالل والسمن واألغنام والتمر والعسل والزيت فيها من

ى اد تنطيطهم وهجومهم على البلد من آل وفـي يـوم األحـد حادي عشرة ز ا وأت د أغ ـن ودخل قائ ا ومتفرقي دخلون أحزاب ة وي ناحيأراد آسره إلى بيته الذي آان سكن فيه ا ف اه مغلوق اه وسكنه بعده حسن أغا المتولي وهو بيت قصبة رضوان فوجد باب البلط فأعي ب

ة فضرب ة القريب ه الحراس وخاف مـن طـارق فذهب إلى باب آخر من ناحي م علي ا صادفه ول ره يخطف آل م ادق فرجع بقه بن . اليوم يزالوا على هذه الفعال إلى بعد الظهر من ذلك

ع الصياح في أطراف ارا واشتد الكرب وضاق خناق الناس وتعطلت أسبابهم ووق ـة والسـراق والمناسر نه الحارات من الحرامي . أوباشها جسرون على النزول منها إلى المدينة وتوقع آل الناس نهب البلد منبالقلعة ال ي واألغا والوألي والمحتسب مقيمون

Page 254: TARIKH AL-JABRATY

255

ـع وآل ذلك والمآآل موجودة والغالل معرمة آثيرة بالرقع ورخصت أسعارها ر وأشي واع الكعك والفطي ذلك أن رة وآ واألخباز آثي . شيئـا ية ينظرون إلى البحـر فلـم يـرواففرح الناس وطلعوا المنارات واألسطحة العال وصول مراآب القبطان إلى شلقان

د العصر سمع صوت ـان بع ـا آ ـد االنتظـار وزاغـت األبصـار فلم ة ففرحوا فاشت ـت من القلع ـع ضرب ـد ومداف ـى بع دافع عل م والقوصعدوا أيضا علـى المنـارات فـرأوا عـدة مراآـب ونقايـر وصلـت إلى قرب ساحل ب واستبشروا وحصل بعض االطمئنان

ى وا إل د ذهب ه ق اريس ففرح الناس وحصل فيهم ضجيج وآان مراد بك وجماعة من صناجقه وأمرائ والق وشرعوا في عمل مت بـوا ـى عجـل وجمع ـأروام جهة السبتية وأحضروا جملة مدافع عل ـوردت مراآـب ال ـا ف رادا وغيره ـذرة وأف األخشـاب وحطـب ال

. بـوا فـي الوقـت ورجعوافترآـوا العمـل ورآ قبـل إتمامهـم ذلـك

. وضجت الناس وصرخت الصبيان وزغرتت النساء وآسروا عجل المدافع

ى الطاعة وفـي هـذا اليـوم أرسـل األمـراء مكاتبـة إلـى المشايـخ والوجاقـات ودون إل يتوسلـون بهـم فـي الصلـح وأنهم يتوبون ويعم : بحضرة الباشا فقال الباشا فقرئت تلك المكاتبات وا له ى حضور يا سبحـان اللـه آـم يتوبون ويعودون ولكن اآتب ا عل ا معلق جواب

. قبطان باشا

. فكتبوه وأرسلوه

ى ساحل ـوا وفي وقت العشاء من ليلة االثنين وصل حسن باشا القبطان إل ـاس وفرح ـه واستبشـر الن دافع لقدوم والق وضربوا م بة في وظنـوا أنـه مهـدي الزمان فبات ـى القلع ـه إل ـع بعـض أتباع ابلوا مراآبه إلى الصباح يوم االثنين ثانـي عشـر شـوال وطل وق

ه الباشا ثم أن حسن باشا رآب من بوالق وحضـر إلـى مصـر مـن ناحيـة بـاب ـس في ـك وجل ـم ب ـت إبراهي ـى بي الخـرق ودخـل إل . ئفة من المغاربة فدخل بهم إلى بيت يحيى بكاألترم المغربي ومعه طا وصحبته أتباعه وعسكـره وخلفـه الشيخ

ـن ى وراق الحـال وفتحـت أبـواب القلعـة واطمـأن النـاس ونـزل م راء المصرية إل ذهاب األم ر ب م وشاع الخب ـى دوره ـة إل بالقلعـن مر جهة قبلي من خلف الجبل ـى مراآـب م ـوا عل ـر واستول ـم فسافر خلفهم عدة مراآب وفيها طائفة من العسك ـا اآبه وأرسلوه

. يطلبهما للحضور إلى مصر إلـى ساحل بوالق وأنقذ حسن باشا رسلا إلى اسمعيل بك وحسن بك الجداوي

راء وت األم وت من بي ـغ وفيـه خرجـت جماعة من العسكر ففتحوا عدة بي ـا بل ـم فلم ـة وغيره ك الجعيدي بعهم في ذل ا وت ونهبوه . اآلغـا وأمرهم بمنع ذلك وقتل من يفعله ولو من أتباعهالوالـي و القبطـان ذلـك أرسـل إلـى

. معهم منهوبات فانكفوا عن النهب ثم رآب بنفسه وطاف البلد وقتل نحو ستة أشخاص من العسكر وغيرهم وجد

ـد الحسي ثم نزل على بابا زويلة وشق من الغورية ودخل من عطفـة الخراطيـن علـى ـى المشه ـزاره بـاب األزهـر وذهـب إل ـي ف نـذي ونظـر إلى الكسوة ثم رآب وذهـب راهيم بك ال ده ساعة وأمر بتسمير بيت إب ة فجلس عن ى بيت الشيخ البكري باألزبكي إل

. باألزبكيـة وبيـت مـراد بـك

. محمد باشا مخفيا واختلى معه ساعة ثـم ذهـب إلـى بولـاق ورجـع بعـد الغـروب إلـى المنـزل وحضـر عنده

ذلك التجار وفي ه وآ لموا علي ه مشايخ األزهر وس يهم يوم الثالثاء ذهب إلي ذر إل ر واعت راء فوعدهم بخي ـم األم ـه ظل ـوا إلي وشك . الوقت وتعطل أسبابه باشتغاله بمهمات الحج وضيق

ـام بك جرآس االسمعيلـي صنجقيـة آمـ وفيه عمل الباشا الديوان وقلد حسن أغا مستحفظان صنجقية وخلع على علي ـي أي ـان ف ا آى سيـده اسمعيل بك وخلع على غيطاس ع عل ا وخل ي صنجقية أيض ابع أب آاشف تابع صالح بك صنجقية وخلع على قاسم آاشف ت

ـؤد آاشف تابع حسن بك األزبكاوي صنجقية وخلع على محمد آاشف تابع حسين بك آشكش صنجقية مراد ـا أون ـد أغ ـد محم وقله أغات لـد موسـى أغا الوالي تابع عليالوالـي أغـات الجمليـان وق ود بك وجعل ابع محم ا ت اآير أغ ى ب ع عل بك أغات تفكجية وخل

ى يهم مستحفظان وخلع عل ا تكامل لبسهم التفت إل ا ولم د أغ ا عن محم ة عوض ده الزعام ا الجلفي وقل ان أغ ا ونصحهم عثم الباشـة ـال للوجاقلي وانينكم القدي : وحذرهم وق وا طرائقكم وق ة وال الزم وائمكم م وا ق راء الصناجق إال لمقتضى واآتب وت األم دخلوا بي ت . لكم بتعلقاتكم وعوائدآم أمضيها

ين وآل ثم قاموا وانصرفوا إلى بيوتهم ونزل األغا وأمامه المناداة بالترآي وارين والمخفي والعربي باألمان على أتباع األمراء المت . آل بيت أميرا لئلا يتعصبوا ألنفسهم وال تتحد أغراضهماالختيارية وقلدوا من ذلك تدبير وترتيب

Page 255: TARIKH AL-JABRATY

256

وت ى بي ذهبوا إل رهم أن ي اتهم ويودعوه في وفيه أرسل حسن باشا إلى نواب القضاء وأم ه من متروآ ـا يجدون وا م راء ويكتب األم . ففعلوا ذلك مكان من البيت ويختمون عليه

. من القلعة افع وأجيبوا بمثلهاوفي تلك الليلة وردت خمس مراآب رومية وضربوا مد

دالة زي ال اءة وفـي يـوم األربعـاء رآـب حسن باشا وذهب إلى بوالق وهو ب د السمور والبس عب ة قلبق من جل ى رأسه هيئ وعلـى صـدره بطراز ذهب وآان قبل ذلك يرآب بيهئته ـر عل ـة حري ـة بدالي ـة جـوخ صاي المعتادة وهي هيئة القباطيـن وهـي فوقاني

ـا مشعـب وعلـى رأسـه طربـوش آبيـر يعمـم بشال أحمـر وفـي وسطـه سكينـة آبيـرة وبيـده مخصـرة ـة بطرفه ـة حرب لطيفـة هيئ . حديـد علـى رسـم الجاللة

. العقوبة بطالا يسافر إلى بلده ومن وجد بعد ثالثة أيام يستحق وفيه نادى األغا على آل من آان سراجا بطالا أو فالحا أو قواسا

دواب وال وا ال أن ال يرآب ـان وفيه أيضا نودي على طائفة النصارى ب ـن آ ـد وم يستخدموا المسلمين وال يشتروا الجـواري والعبيره عنده شيء من ذلك باعه أو ـى القاضـي وأم ـا إل ـه أرسـل حسـن باش بالكشف عن أعتقه وأن يلزموا زيهم األصلي من شد وفي

ه ال ان ورزق جميع ما أوقف ائس من أطي ديور والكن ى ال راهيم الجوهري عل م إب ـاب معل ـه استجل ـك آل ـن ذل وأمالك والمقصـود م . الدراهـم والمصالح

. باإليذاء وسببه تسلط العامة والصغار عليهم وفـي يوم الخميس نودي على طائفة النصارى باألمان وعدم التعرض لهم

زينين وفيه آثر تعدي العساآر على أهل ا ة والم ة والحمامي ـي أو لحرف آالقهوجي ـى الحمام ـم إل ـي أحده رهم فيأت اطين وغي والخيويذهب حيث سالحـه ويعلقـه ويرسم رآنه في ورقة أو على بابا دآان وآأنه صير شريكه وفي حمايته القهوجـي أو الخيـاط ويقلـع

ان عادتهـم إذاشاء أو يجلس متى شاء ثم يحاسبـه ويقاسمـه فـي المكسـب وهـذه ي آ ه الت ى حرفت ة إل ملكوا بلدة ذهب آل ذي حرف . فثقل على أهل البلدة هذه الفعلة لتكلفهم مالا ألفوه وال عرفوه يحترفها في بلده ويشارك البلدي فيها

. العسكـر نحـو الثالثيـن أو العشرين وفيه أجلسوا على أبواب المدينة رجلا أوده باشا ومعـه طائفـة مـن

ـداه وفيـه أعنـي يـوم الخميـس الموافـق لسـادس مسـرى القبطـي نـودي ـة آتخ ـوم الجمع ـح ي بوفاء النيل فأرسل حسن باشا في صبة وعدم علـى حيـن غفلـة وجـرى المـاء فـي الخليـج ولـم يعمـل له موسم وال مهرجان مثل والوالـي فكسـر السـد ادة بسبب القلق الع . يزالوا مقيمين جهة حلوان لخوف من هجوم األمراء المصرية فإنهم لمانتظام األحوال وا

ه وفيـه نـودي بتوقيـر األشـراف واحترامهـم ورفـع شكواهـم إلـى نقيـب ى وجاق ع إل واب ترف ى األب ذلك المنسوبون إل األشراف وآ . الشرع الشريف وإن آان من أوالد البلد فإلى

ى ه مرت جماعة من العسكر عل ة وفي دآاآين أمتع وا من ال ة فخطف ارون سوق الوري اس الم دآاآين والن وأقمشة فهاجت أهل الا ى باب ارت آرشة إل ديهم وأغلقوا الحوانيت وث ا بأي نهم واستخلص م ـار م ـة أنف ـى ثالث ـي فقبـض عل ة وصادف مرور الوال زويل

. الباقون وآان الوالي واألغا آل منهما صحبته ضابطان من جنس العسكر وهرب

. والتختم أيضا وفيه نودي بمنع القواسة وأسافل الناس من لبس الشيالن الكشميري

وفيهم اسمعيل آتخدا حسن باشا فضربت لهم مدافع من وفيـه وصلـت مراآـب القباطين الواردين من جهة دمياط إلى ساحل بوالق . القلعة

ـر أفسدوا بالنساء ـن العسك ـة م ـى ثالث ـه قبضـوا عل ة وفي تلهم بناحي أمر يق ى القبطان ف رهم وأمر الخطافين إل وا أم ة فرفع الرميل . منهم بالرميلة وثالثة في جهات متفرقة فضربوا أعناق ثالثة

اه عسكري يشارآه أو أخذ ودي بأبطال العسكر ألهل الحرف ومن أت ـه وفيه ن ـق أآتاف ر حق فليمسـك ويضـرب وتوث يئا بغي شوزجرهم الوالـي وصحبتـه الجاويـش وقبـض على مـن وجده منهم بالحمامات والقهاوي وطردهم م وحضـرويؤتـى بـه إلـى الحاآـ

. وذلك بسبب تشكي الناس فلما حصل ذلك اطمأنوا وارتاحوا منهم

. وفيه عدى األمراء إلى البر الغربي

. البحيرة وفي يوم السبت خلعوا على محمد بك تابع الجرف وجعلوه آاشفا على

Page 256: TARIKH AL-JABRATY

257

ذهب رجل من وفيه جاء الخبر عن األمراء أن جماعة من العرب نحو األلف اتفقوا أنهم ونهم ف ونهم وينهب يكبسون عليهم ليلا ويقتلان وجدوا العرب وأخبرهم بذلك االتفاق ا جاءت العرب وا بمرأى من وطاقهم فلم ولهم وآمن وا خي امهم ورآب أخلوا من خي ام ف الخي

. من طال عمره كبس عليهم األمراء من آمينهم فلم ينج من العرب إالخالية فاشتغلوا بالنهب ف

. األسـواق إال بقـدر الحاجة وفيه نودي على طائفة النساء أن ال يجلسن على حوانيت الصياغ وال في

راد وفـي يـوم األحد عملوا الديوان وقلدوا مراد بك أمير الحاج وسماه حسن ـم م ة في اس دا آراه ا محم بك فصار يكتب في باشن اإلمضاء محمد بك حسن وآان هذا د ب ـخ العرب أحم ـات لشي ـت فرمان ـاء آتب ـوم الثالث ـي ي اد وف وم ميع اني ي حبيب اليوم هو ث

ذلك بخفر البرين والموارد من بوالق إلى حد دمياط ورشيد على عادة أسالفه وآل ذلك ه ب مرفوعا عنهم من أيام علي بك ونودي ل . قعلى ساحل بوال

يش وفيه أخرجت خبايا وودائع لألمراء من بيوتهم الصغار لهم وألتباعهم ع التفت ا ووق ا فيه وختم أيضا على أماآن وترآـت على مراهيم الخفراء فجمعوهم وحبسوهم ليدلوا على األماآن التي في العطف والحارات وطلبت زوجة والفحص على غيرها وطلبوا إب

دا ال ة من بك وحبست في بيت آتخ ى صالحا بجمل ا أخذ من جاويشية هي وضرتها أم مرزق بك حت ال والمصاغ خالف م المراهيم بك راد بك فاختفت وطلب من المستودعات عند الناس وطولبت زليخا زوجة إب ـره وطلبت زوجة م ـر وغي ـاج الجوه بالت

. بك فسلمها السيد البكري ودائع مراد

ا ا ديوان دا وفي يوم الخميس عمل الباش ا آتخ ي أغ ى عل ع عل ة وخل د ومشير الدول ـردار وشيخ البل ده صنجقيا ودفت الجاويشية وقلد دا فصار صاحب الحل والعق ه آتخ ان وجعل ا الترجم د أغ د محم ة وقل ة والجزئي ع األمور الكلي ه المرجع في جمي الجاويشية وإلي

ن أيضا في الدهور السالفة آان عوضا عن المذآور وخلع علـى سليمـان بـك الشابوري وقلده صنجقا آما وخلع على محمد آتخدا بى حسن أباظة المحتسب وجعله ترجمانا عوضا ة رآب المشايخ إل وم الجمع ا وفي ي د أغ ى أحم عن محمد أغا الترجمان وخلع عل

دفع باشا ه ت ابهم بقول دفتردار فأج ي بك ال ى زوجه وتشفعوا عنده في زوجة إبراهيم بك وذلك بإشارة عل ا عل ا للسلطان وتخلص مد أزواجهن لهم مدة سنين ينهبون البالد ويأآلون أموال وال عن وا األم ولهم وترآ ى خي السلطان والرعية وقد خرجوا من مصر عل

. ما على أزواجهن ترآت سبيلهن إال أذقناهن العذاب النساء فإن دفعن

. وانفض المجلس وأقاموا وذهبوا

. ذهبوا إلى أسيوط وأقاموا بها وفيه ورد الخبر عن األمراء أنهم

. وفـي يـوم السبـت حصـل التشديـد والتفتيـش والفحـص عـن الودائـع

ـاع ـن مت ـدة ونودي في األسواق بأن آل من آـان عنـده وديعـة أو شـيء م ـي م ـه ف ـر علي ـره وال يق ـن وال يظه ـراء الخارجي األم . ذلك معاودة إن ظهر بعد ثالثـة أيام قتل من غير

ين وفيـه طلـب حسـن باشـا من التجار المسلمين واإلفرنج واألقباط دراهم م ثالث ائق وأجله م وث وازم الحج وآتب له سلفة لتشهيل ل . بحسب حال آل تاجر وجمعوها يوما ففردوها على أفرادهم

. باشا وفيه حصلت آائنة على بن عياد المغربي ببوالق وقتله اسمعيل آتخدا حسن

. وبرآة الرطلي وفيه نادوا على النساء بالمنع من النزول في مراآب الخليج واألزبكية

والي والمشايخ ا ال د باش ا ومحم ـد خامـس عشرينه وفيه آتبوا مكاتبات من حسن باش ـوم األح ـي ي ا السمعيل وف ات خطاب والوجاق . قت فلم ينتهينيخرجن إلى األسواق ومن خرجت بعد اليوم شن نودي على النساء أن ال

ـن وفيه حضر حسن باشا المطربازية واليسرجية وأخرج جواري إبراهيم بك ـودي عليه ـا ون ـودا وحبوش ا وس وباقي األمراء بيض . البيت فبيعوا بأبخس األثمان على العثمانية وعسكرهم وفي ذلك عبرة لمن يعتبر بالبيـع والمـزاد فـي حـوش

راء ومن وفي يوم االثنين أحضروا وت األم ـك أيضا عدة جوار من بي ـان ب ـذوا جـواري عثم ا وأخ مستودعات آن مودعات فيهـك التـي فـي بيتـه الـذي عنـد حيضان المصلى فأخرجوهـا بيـد القليونجيـة وآذلـك جـواري الشرقـاوي مـن بيتـه ومحظيتـه أيـوب ب

ـوت الصغـر ومـا فـي بيوت سليمان أغا الحنفي من جـوار وأم ـك بي ـة وآذل درب تع ـوت ب ـدة بي ـراء وأحاطـوا بع ـن األم ـره م غيـوا الميضأة بالصليبة وطليون ودرب الحمام ـا وختم ـذوا بعضه ـال فاخ وحارا المغاربة وغيرهم في عدة أخطاط فيهـا ودائـع وأغل

ع أوال ذلك أمر ببي يعهن وآ أمر بب ا ف ه والتشديد دعلـى باقيهـا وأحضـروا الجواري بين يدي حسن باش راهيم بك مرزوق وعديل إب

Page 257: TARIKH AL-JABRATY

258

ـوه اسبقونـي وأنا أآون في : فالتمسوا منه المساعدة فأجابهـم واقـل ا وخاطب د باش ا محم أثرآم فلما دخلوا على القبطان وحضر أيضاه فيك إن : المخاطـب لـه شيـخ السـادات فقـال لـه فـي شـأن ذلـك وآـان ا ظنن ى مصر لم دومك إل دل ا سررنا بق من اإلنصاف والع

وهذا الفعل ال يجوز وال يحل بيع األحرار وأمهات األوالد ونحو وأن موالنا السلطان أرسلك إلى مصر إلقامة الشريعة ومنع الظلمـت بره بمعارضتهموأحضر أفندي ديوانه وقال اآتب أسماء هؤالء ألرسل إلى السلطان وأخ ذلك من الكالم فاغتاظ ـم التف ألوامره ث

ـن عساآري أنـا أسافـر مـن عندآـم والسلطـان يرسـل لكـم : إليهـم وقـال ـل م ـوم أقت ـل ي خالفي فتنظروا فعله أما آفاآم أنـي فـي آ . والنـاس شيء مراعاة وشفقة ولو آان غيري لنظرتم فعـل العسكـر فـي البيـوت واألسـواق طائفة على أيسر

. فاقلـوا لـه إنمـا نحـن شافعـون والواجـب علينـا قـول الحـق

. وقاموا من عنده وخرجوا وتغير خاطره من ذلك الوقت على شيخ السادات

اجر ن ساسي الت ليمان ب ى الحاج س ول وفيه قبض اسمعيل آتخدا حسن باشا عل ه بخمسمائة آيس فول ون وألزم نن طلي وجماعة مه ال لم يقبـل ولطمـهواعتذر بعجزه عن ذلك ف ة آيس فحلف أن ا مائ ى أن قرره ه إل وه وتشفعوا في ه فراجع علـى وجهـه وشدد علي

ـر يملك ـة آيس إال ثلثمائة فرق بـن وليـس لـه غيرهـا فأرسـل وختـم عليهـا فـي حواصلهـا واستم ـق المائ ـى غل ـال حت ـي االعتق فة المحمل وفـي يـوم الثالثاء سابع عشرينه آان خروج دا طائف ا ع ادة م ى الع دول بالموآب عل د بك المب ر الحاج محم صحبة أمي

ة الينكرجية ى مدرسة الغوري ا القبطان إل م والعزب خوفا من اختالط العثمانية بهم وحضر حسن باش ألجل الفرجة والمشاهدة ول . يزل جالسا حتى مر الموآب والمحمـل

ويقرأون الفاتحة فيرسل لهم ألف نصف فضة في قرطاس الطائفة منهم تحت الشباكولمـا مـرت عليه طوائف األشاير فكانت تقف ى ولما انقضى أمر ذلك رآب بجماعة اج قليلة وازدحمت النـاس للفرجـة عليـه وآـان البسـا علـى هيئـة ملـوك العجـم وعل رأسه ت

ا الجوهر وله اءة من ذهب مزرد مخروط الشكل وعليه عصابة لطيفة من حرير مرصعة ب ه عب ه وعلي ه وحواجب ى آذان ذوائب عل . لطخ قصب أصفر

ي ماءهم الت روا أس أن يغي ود ب ى النصارى واليه ودي عل اء ن وم األربع ي ي ـى وف ـى وعيس ـم وموس اء آإبراهي ماء األنبي ى أس علاآنهم عندهم من الجواري والعبيد وإن لم يفعلوا وقع التفتيش على ذل ويوسـف واسحـق وأن يحضـروا جميـع مـا م وأم ك في دوره

الجـواري والعبيد ويقبضوا أثمانهم ألنفسهم وال فصالحوا على ذلك بمال فحصـل العفـو وأذنـوا لهـم فـي أن يبيعـوا مـا عندهـم مـن . وباعوا بعضه وأودعوه عند معارفهم من المسلمين يستخدموا المسلمين فأخرجوا ما عندهم

. السنة الجديدة وفيه حضر مبشر بتقرير الباشا على

ة ة من العسكر البحري ـم وفي يوم الخميس أرسل حسن باشا القبطان جمل ـرة لكونه ـى عـرب البحي ـدا إل ـل آتخ ـم اسمعي وصحبتهـع ـة ووق ـع المصرلي ـروا م وا خام م نكث دي القبطان واصطلحوا ث ين ي م حضروا مع أخصامهم ب تهم ث ين قبلي ـم وب ـف بينه الخل

دا وتحاربوا مع بعضهم م اسمعيل آتخ ا فأرسل له تنجدوا بحسن باش ى واس ة األول ة من العسكر في المراآب فحضر الفرق بطائف . فهربوا ورجع اسمعيل آتخدا ومن معه على الفور

ا وفـي يـوم الجمعـة غايـة شـوال وصلـت العساآـر البرية صحبة عابدي باشا ودرويش باشا إلى برآة الحج وآان أمير الحاج مقيم . يذهبوا إلى البرآة على العادة بسبب قدوم هؤالء الحجاج بالعادلية ولمب

دي ة وحضر عاب ى وفـي يـوم السب غرة القعدة ارتحل الحجاج من العادلي ا إل ة وخرج حسن باش ى العادلي ا إل ا ودرويش باش باشاتهم ودخلت طوائف عساآرهما رة ورا مالق ة وأشكال منك ات مختلف م بهيئ ة وه ى المدين ال دواب إل اديش آأمث ا وأآ ون خيول آب

ر سود ديش وبعضهم بطراطي ل االآ راذع متصلة بكف د شبه الب ا لبابي ى ظهوره م الطواحين وعل بعض معم دالة وال طوال شبه الـر مخيط ـوش واسـع آبي ل ببوشيـة ملونـة مفشولـة علـى طرب اء مث ى قف وب عل ة قماش البسها دماغه والطربوش مقل ه قطع علي

را م البسون حزمة الب ـم طيش وه ـى وأجناسه ـم شت ـة وأشكاله ـم مختلف ـة وعقائده ا وصورهم بشع وط وبشوت محزمين عليه زن . متفرقـة ما بين أآراد والوند ودروز وشوام

. فباتوا بالخيام عند سبيل قيماز تلك الليلة ولكن لم يحصل منهم إيذاء ألحد وإذا اشتروا شيئا أخذوه بالمصلحة

Page 258: TARIKH AL-JABRATY

259

اتين وفـي يـوم ى البس وا إل وزير وأجروا األحـد رآب عابدي باشا ودرويش باشا وذهب اب ال روا بالصحراء وب د فم من خارج البل . واألرز والسمن وغيره عليهم الرواتب من الخبز واللحم

اعة د س واري والعبي ن الج دهم م ا عن ى النصارى بإحضار م ودي عل ه ن ـى بي وفي ـت عل ـر وهجم ت العساآ م نزل ه ث وت تاريخالبهم العسكر النصارى واستخرجوا ما فيها فكان شيئا آثيرا وأحضروهم إلى القبطان فأخرجوهم إلى المزاد وباعوهم واشترى غ

ى بيت ة ذهب إل إذا أراد إنسان أن يشتري جاري اس بالمرابحة ف ى الن ه وصاروا يبيعونهم عل ه فيعرض علي ا وطلب مطلوب الباشه فإذا أعجبته جارية الجواري من مكان عند باب الحريم ه ل ه ويقول رأس مال ره ب ذي اشتراها فيخب ا : أو أآثر حضر صاحبها ال وأن

. فال يزيد وال ينقص فإن أعجبه الثمن دفعه وإال ترآها وذهب آخذ مكسي آذا

. واستدلوا منهم على المبيوعات ثم وقع التشديد على ذلك وأحضروا الداللين والنخاسين القدم والجـدد

راء يه حضر القبطان المهندسين ليستخبر منهم عن الخبايا والدفائن التيوف ين أمر القبطان األم وم االثن صنعوها في البيوت وفي ياعهم والصناجق والوجاقلية أن ائر أتب ا بس م يذهبوا للسالم على عابدي باشا ودرويـش باشـا فذهـب الصناجـق أول وطوائفهم وتاله . من البساتين وآالهما في جمع آثير الوجاقلية فسلموا ورجعوا

م ه ث لم علي د القبطان وس ا عن دي باش زل وفـي يـوم الثالثاء رابعه حضر عاب م ن ولي ث ا المت د باش ى محم لم عل ة وس ى القلع ع إل طل . وخرج إلى مخيمه بالبساتين

. جموع متفرقها خمسة وسبعون ألف ريالمبلغ دراهم م وفيـه قـرر علـى بيـوت النصارى الذين خرجوا بصحبة األمراء المصرية

م ا أجرة وفيه أمر أيضا بإحصاء بيوت جميع النصارى ودورهم وما هو في ملكه ـرر عليه ـم ويق ـي قوائ ـك ف ع ذل وأن يكتب جمي . على ما هو جار في أمالآهم مثلها في العام وأن يكشف في السجل

ى أف ا عل ا خمسمائة آيس فوزعوه يهم أيض رر عل رائهم ثم ق م الجواري رادهم فحصل لفق ـوا له ـم حسب ـل أنه ـد وقي الضرر الزائ . أربعون ريالا المأخوذة منهم من أصل ذلك على آل رأس

. عـن الجزيـة الديوانيـة المقررة وقرر أيضا على آل شخـص دينـارا جزيـة العـال آالـدون وذلـك خـارج

ل وخلع على مصطفى أغا تابع حسنوفي يوم الخميس عمل محمد باشا ديوانا ده وآي ابقا وقل ل دار السعادة س ان وآي أغا تابع عثم . وآانت شاغرة من أيام علي بك دار السعادة آأستاذ أستاذه

. آـان قديمـا وآـان ذلـك مرفوعا عنهم من أيام ظهور علي بك وفيه أيضا سمحوا في جمرك البهار والسلخانة لباب الينكجريـة آمـا

. العيني بشاطئ النيل وجلسوا هناك وفيه انتقل عابدي باشا ودرويش باشا من ناحية البساتين إلى قصر

ة ووعدهم بغالق وفيه دفع قبطان باشا بعض دراهم السلفة التي آان اقترضها من التجار ا لتجار المغارب رنج وجانب ا لإلف دفع م ف . الباقي

. صندوقـا مـن ودائـع النصارى هبـان النصـارى واستخلـص منـهوفيه قبض القبطان على راهب مـن ر

قدم وأخرجوا ـه بخش ـن بيت ا وفيـه ايضـا قبـض علـى شخـص مـن األجنـاد م ا يرفعه ين مسدودتين آل واحدة منهم من داره زلعت . ال يعلم ما فيها ثمانية من الرجال العتالين باآللة

. بالقرافة عزومة لحسن باشا عند تربة أجداده وفي يوم الجمعة عمل شيخ السادات

ذآور ات من الم ـة وفيـه حضـر قاصـد من طرف اسمعيل بك وعلى يده مكاتب ـا وقصـده اإلقام ـى دجرج ه وصل إل ا بأن ر فيه يخبتهم عه فيحتى تسافر العسكر فإذا التقوا مع األمراء وآسروهم وهزموهم يكون هو ومن م هناك ألجل المحافظة في تلك الجهة أقفي . وقت الحرب ومانعا عند الهزيمة

ه م واصف وحبسه وضربه وطالب ى المعل وم السبت قبض القبطان عل ي ي ـن وف ـاب المباشري ـد الكت ـذا أح األموال وواصف ه بات وال يخفى المشهوريـن ويعـرف اإليـراد ات والجزئي ة ويحفظ الكلي ـر الروزنام ـن دفات ـده نسـخ م ه عن والمصاريـف وعن ذهن . شيء من ذلك ويعرف الترآي

Page 259: TARIKH AL-JABRATY

260

راهيم الجوهري من م إب ى بعض نساء المعل ابقا وفي يوم األحد تاسعه قبض عل ين احتساب س ي بك أم دا عل ا آتخ بيت حسن أغ . وأواني ذهب وفضة وسروجا وغير ذلك فأقرب على خبايا أخرجوا منها أمتعة

ام الماضي جمرك البهار وذلك أنوفي يوم االثنين حصلت جمعية بالمحكمة بسبب د أخذ من التجار في الع راهيم بك شيخ البل إبذلك مبلغا آبيرا من حساب الباشا البهم ب بهم وط واقي وحاس ه الب وا ل ا حضر دفع ل حضوره من ثغر سكندرية فلم غ وذلك قب المبل

ـر ـل شه البهم رم فمطالوا ووعدوه إلى حضور المراآـب فلمـا حضـرت المراآـب فـي أوائ ـم وط ـة أحضره ـذه السن ـن ه ضـان مم فلم يزالوا يستوفونه ويعتذرون له وذلك م ال تفضحوني ويالطفه ول له راهيم بك فيق خوفا من إبراهيم بك ويعيدون القول على إبـم : ويداهنهم آما هي عادته والباشا يطالبهم ـروه أن إبراهي ا مح فلما ضـاق خناقهـم أخب ول أن ك ويق ذا بك يطلب ذل ذلك في ه اج ل ت

ه الوقت ووالدي الباشا يمهل وأنا أحاسبه بعد راهيم بك يشكو ل ى إب ل وصار يرسل إل م يقب ذلك ولم يخبروه أنه أخذه فلم يرض ولمطلوبات الباشا فإذا حضر إليه التجار التجار ومطلهم فيرسل إبراهيم بك مع رسوله معينين من سراجينه يقولون للتجار ادفعوا من

يـزل التجـار فـي حيـرة بينهمـا وقصـد إبراهيـم بـك أن التجـار يدفعـون ذلـك القدر م ويقول اشتروا لحيتي واشترونـي فلـمتملق له . ثانيا إلـى الباشـا وهـم يثاقلونـه خوفا من أن يقهرهم في الدفع

. األمر على السكوتوإخوانه فبقي ثم حصلت الحرآات المذآورة وحضور القبطـان وخـروج إبراهيـم بـك

. أربعة وأربعون ألف ريال فرانسة فلما راق الحال واطمأن الباشا أرسـل يطالـب التجـار بالمبلـغ وهـو

ـك : حضوره إلى مصر فاشتد غيظه وقال فعند ذلك أفصحوا له عن حقيقة األمر وأنهم دفعوا ذلك إلبراهيم بك قبل ـم بذل ومن أمرآ . عوائدي على الكامل أخذ وال يلزموني وال بد من

ه ثم أنهم ذهبوا إلى حسن باشا واستجاروا به فأمرهم أن يترافعوا إلى ا من جهت الشرع فاجتمعوا يوم األحد في المحكمة وأقام الباش . يحضروا أنفار من الوجاقلية واجتمعت التجار حتى مألوا المحكمة وطلبوا حضور العلماء فلم وآيلا وأرسله صحبة

ولـم يحضـر وآيـل الباشـا ثـم أبـرز التجـار رجعـة بختـم فض المجلس بغير تمام ثم حضر التجار في ثاني يوم وحضر العلمـاءوانـرزوا إبراهيـم بـك وتسلمه ـا وأب ـه عـن الباش ـه ووآالت ـام قائمقاميت ـان أي ـل المبلغ مؤرخة في ثاني عشـر شعب ـاوى أيضـا وسئ فتبك أن يكون قائما مقامه ووآيلا عنه إلى حين حضوره فيكون فعل ولهم حيث أن الباشا أرسل فرمانا إلبراهيمالعلمـاء فأجابوهم بق

. شرعيا ذمة التجار وليـس للباشـا مطالبتهـم ومطالبته على إبراهيم بك على أن ذلك ليس حقا الوآيل آاألصيل وتخلص

. دماغ الباشا ا وانفض المجلس علىوآتب القاضـي إعالمـا بذلـك وأرسله إلى الباش

. بالمراآب السابقة وفي يوم الخميس تعين للسفر عدة من العساآر البحرية في المراآب ولحقت

دفتردار وفـي يـوم الجمعـة حضر أحمد باشا والي جدة الذي آان مقيما بثغر ي بك ال ه عل اإلسكندرية إلى ثغر بوالق فذهب لمالقات . الخدم فرآب صحبتهم وتوجه إلى ناحية العادلية وجلس هناك بالقصر وأرباب وآتخدا الجاويشية

ـى وفي يوم السبت حضر حسن باشا وعابدي باشا ودرويش باشا إلى بيت الشيخ ـاك إل ـوا هن ـاء وجلس ـة باستدع البكري باألزبكي . وحضروا إليه في مراآب من الخليج العصـر وقـدم لهـم تقادم وهدايا

ـر برمي ـوم األحـد أحضروا عند حسن باشا رجلا من األجناد يسمى رشوانوفـي ي آاشف من مماليك محمـد بـك أبـي الذهـب فأم . قبالة باب البيت عنقه ففعلوا به ذلك وعلقوا رأسه

أمن قيل أن سبـب ذلـك أنـه آـان بجرجـا أيـام الحرآـة فلمـا خـرج ان ف ـى مصـر وطلب األم زل بمصر رفقـاؤه حضـر إل م ي وه ولبرمي بالهروب إلى قبلي فرآب جواده وخرج فقبض عليه المحافظون وأحضروه إلى حسن باشا فأمر إلى هذا الوقت فحدثته نفسه

. عنقه وقيل أن السبب غير ذلك

دافع بينهم وبين األمراء القبالي لطمة ور وفيـه وصلـت مراسلـة مـن آبيـر العساآـر البحريـة وأخبروا أنهم وقع موا على بعضهم مريقين وساحل وقنابر من المراآب فانتقل ين الف ا ب د حائل ة وصار البل ة الجبان وا جه أسيوط طرد ال المصريون من مكانهم وترافع

. يحمل المراآب ومن الناحية األخرى جزيرة تعوقهم عن التقرب إليهم

. الرسول لوها معوصوروا صـورة ذلـك وهيئتـه فـي آاغـد ألجـل المشاهـدة وأرس

Page 260: TARIKH AL-JABRATY

261

ا وسارى ة جرج و سيف والي ـش وفيه عمل الديوان بالقلعة وتقلد قاسم بك أب ـا ودروي دي باش ة صحبة عاب دة المعين عسكر التجرية باشـا ومعهـم مـن الصناجـق أيضـا ـك آشكش ومن الوجاقلي علـي بـك جرآـس االسمعيلـي وغياطـس بـك المصالحـي ومحمـد ب

. ذوا في التجهيز والسفرخمسمائة نفر وأخ

وهو أمير اخور وعلـى يـده مثالـات وخلع وهو جواب وفي يوم االثنين سابع عشر حضر إلى ساحل بوالق أغا من الديار الروميةار الحاصلة وخروج الة باألخب ـا عن الرس ع حسن باش ه وطل الكروب لمالقات ادة ب ه ع ن ل تحفظان وم راء فرآب أغات مس األم

ـدي ـات والقاضـي باشـ وعاب راء والصناجق والوجاق ا واألم ـا الجداوي ودرويش باش ـد باش ـة ا وأحم ـوا بالقلع ـخ واجتمع والمشايـى وحضر األغا من بوالق بالموآب والنوبة خلفه وبقية األغوات وهم يحملون بقجا على أيديهم والمكاتبـات فـي أآيـاس حريـر عل

راءة ولما دخلوا باب الديوان قام ال صدورهـم ا باشوات واألمراء على أقدامهم وتلقوهم ثم بدأوا بق ه حسن باش المرسوم المخاطب با وحسن ة وصرف فقرأوه ومضمونه التبجيل والتعظيم لحسن باش ى الرعي ه من حسن السياسة والوصية عل ا فعل ه بم اء علي الثن

. العالئف والغالل

واالنتقـام مـن العصـاة ولمـا فرغوا من قراءة ذلك أخرجوا الخلعة القتـلوفيه ذآر اسمعيل بك وحسن بك والتحريض والتأآيد على م المخصوصة به فلبسها ه ث د ب وق وسيف مجوهر تقل ام فلبسه من ف رق األآم رأوا وهي فروة سمور وقفطان أصفر مقصب مف ق

ـع والعلماء واألم المرسوم الثاني وهو خطـاب لمحمـد باشـا يكن المتولي ومعه الخطاب للقاضي ى الجمي اء عل ة والثن راء والوجاقلي . السابـق والنسـق المتقـدم فـي المرسـوم

رأوا المرسوم بس ثـم لبس الخلعة المخصومة به وهي فروة وقفطان ثم ق ك ول ل ذل ي جده بمث ا وال د باش الثالث وهو خطاب ألحم . وقفطـان خلعته أيضا وهي فـروة

. ولبس أيضا خلعتـه وفروتـه اب لعابدي باشا ومضمونه ما تقدمثـم قـرئ المرسـوم الرابـع وفيه الخط

م ثـم قـرئ المرسـوم الخامس ومضمونه الخطاب لدرويش باشا وذآر ما تقدم ه بطوخين ث نش ألن ى ب روة عل ه وهي ف بس خلعت ول . ومضمونه الثناء علهي من عدم التأخر عن اإلجابة والنسق مرسوم بالخطاب لعلي بك الدفتردار

. ثم فرمان ثان وهو خطاب ألمير الحاج والوصية بتعلقات الحج

ى ى فما فرغوا من ذلك إال بعد الظهر ثم ضربوا مدافع آثيرة ودخلوا إل وا إل وا ونزل ـم رآب ـة ث ـم ساع ـع بعضه ـوا م داخـل وجلس . أماآنهم

. ي ديوان خمسة باشوات في آن واحداجتمع ف وآان ديوانا عظيما وجمعية آبيرة لم تعهد قبل ذلك ولم يتفق أنه

ده وفي يوم األربعاء تاسع عشره عمل الباشا ديوانا وخلع على باآيـر والي وقل ا ال ان أغ ع عثم أغـا مستحفظـان وقلـده صنجقا وخل . باآير أغا أغات مستحفظان عوضا عن

ليا عوضا عن عثمـان أغـا المذآـور وأقـر أحمد أفندي وا وفي يوم الخميس خلع الباشا على اسمعيل آاشف منن أتباع آشكش وقلده . أفندي على عادته وآانوا عزموا على عزله وأرادوا نصب غيره فلم يتهيأ ذلك الصفائي في وظيفته روزنامجي

ـم ـه وصـل إبراهي ـر وفي ـك وأخب ـك وحسـن ب ـل ب ـن طـرف اسمعي ـاد يحي آاشـف م ى شـرق أول ا وصال إل دومهما وأنهم ـى بقه وأرسـال يستأذنـان فـي المقام هناك ك وحث ى ذل ا إل ه حسن باش ـم يجب ى بالجمعية حتى تصل العساآر المعينة فيكونوا معهـم فل عل

. الحضور فيقابله ثم يتوجه من مصر ثانيا

سيوط على رأس المجرور وبنوا القبليين لم يزالوا مقيمين بساحل أ ثم أجيب إلى المقام حتى تأتيهم العساآر وأخبر أيضا أن األمراءوة هناك متاريس ونصبوا ان لق ك المجرور إال باللب ة مدافع وأن المراآب راسية تجاههم وال تستطيع السير في ذل ار ومواجه التي

. الريح للمراآب

أعفي وعين وعوضه ى ال وفيـه استعفـى علـي بك جرآس االسمعيلي من السفر ف ا عل عسكر حسن بك رضوان وأنفق حسن باشأعطى فأعطى لكل أمير خمسة عشر ألف ريال ا ف وللوجاقلية سبعة عشـر ألـف ريـال وأنفـق عابـدي باشـا فـي عسكره النفقة أيض

ى وا بأسرهم وخرجوا إل دالة واجتمع ـة ال ـت طائف ـا فغضب م لكل عسكري خمسة عشر قرش ى بالده دون الرجوع إل ة يري العادلي . الحوانيـت ولـم يعرفـوا مـا الخبـر ي النـاس وأغلقـتوحصل في وقـت خروجهـم زعجـة فـ

Page 261: TARIKH AL-JABRATY

262

م تلهم وخرج معه د ولمـا بلـغ حسـن باشا خبرهم رآب بعسكره وخرج يريد ق د عن ا ولحق بع ا أيض دي باش المصرين ورآب عابـوا قصر قايماز وآان هناك أحمد باشا ـوا خاطـره وسكن ه واستعطف وا إلي ا واجتمع ه أيض ـوا الجداوي فنزل إلي ـه وأرسل ـى غضب إل

. وردوهم إلى الطاعة جماعـة الدلـاة فاسترضوهـم وزادوا لهـم في نفقتهم وجعلوا لكل نفر أربعين قرشا

. ورجع حسن باشا وعابدي باشا إلى أماآنهم قبيل الغروب

. جهة قبلي وفي صبح ذلك اليوم سافر اسمعيل آتخدا بطائفة من العسكر في البحر إلى

د أعني يوم الخميس أخرجوا جملةغالل من حواصل بيوت األمراء وفيه ر وبيت أحم وب بك الكبي الخارجين فأخرجوا من بيت أي . وغيرهم أغا الجملية وسليمان بك األغا

ادم وفيه أيضا أخذت عدة ودائع من عدة أماآن وتشاجر رجل جندي مع خادمه ك الخ وضربه وطرجه ولم يدفع له أجرته فذهب ذلة من ى حسن باشا ورفع إليه قصته وذآرإل العسكر له أن عنده صندوقا مملوءا من الذهب من ودائع الغائبين فأرسل صحبته طائف

. فدلهم على مكانه فأخرجوه وحملوه إلى حسن باشا وأمثال ذلك

. رش ومصاغ وأوان وغير ذلكوآان شيئا آثيرا من ف وفي يوم الجمعة فتحوا بيت المعلم إبراهيم الجوهري وباعوا ما فيه

. البساتين قاصدين السفر وفي يوم السبت برز عابدي باشا ودرويش باشا وأخرجوا خيامهما إلى

. الغالل ألجـل البقسماط والعليق وفيه رآب علي بك الدفتردار وذهب إلى بوالق وفتح الحواصل وأخرج منها

. عند األمراء باع البطالين أن يخدمواوفي يوم األحد نودي على الغز واألجناد واألت

ا من وفـي يـوم االثنيـن سافـر عابـدي باشـا ودرويـش باشـا وأخرجـوا ه حضر باش راء وفي ـن وأخـرج األم ـى البساتي ـا إل خيامهم . آبير من أمراء شين أغالي وصحبته نحو ألف عسكري فنزل بهم بالعادلية يومه ذلك ناحية الشام وهو أمير

. توجـه إلـى ناحية البساتين من نواحي بابا الوزير ـي يـوم الثالثـاء دخلـت عساآـر المذآـور إلـى القاهـرة وأميرهـموف

. وفي يوم الخميس سافر أمير شين أغلي بعساآره إلى جهة قبلي

ال اف األطف ع زف ة وفي يوم السبت ثامن عشرين القعدة نودي بفرمان بمن وم الجمع ان في ي ـك أن حسـن للخت ـب ذل ـول وسب بالطبـال باشا صلى بجامع المؤيد الذي ببات ـة فق ـول مزعج ـة وطب ـا زويلة فعندما شرع الخطيب فـي الخطبـة وإذا بضجـة عظيم الباش

. مـا هـذا فأخبـروه بذلـك فأمر بمنع ذلك في مثل هذا الوقت

. جماعة من القبالي حضروا بأمان عند اسمعيل بك ريقين وأنوفـي غـرة الحجـة أشيعـت أخبـار وروايـات ووقائـع بـن الف

دي ى مصر فيض اهللا أفن ـي شهر الحجة حضر إل اإلجالل وفـي يـوم الثالثـاء ثان ـاه ب ـا فتلق ى حسـن باش اب فتوجه إل يس الكت رئى دار ثم طلع إلى القلعة وقابل محمد باشا أيضا ثم نزل إلى دار أ والتعظيم وقابله من أول المجلس ل إل م انتق د عدت له ث ة عن بالقلع

. قصر يوسف

ـى ه وفـي يـوم الخميـس حضـر أغـا وعلـى يـده تقريـر لمحمـد باشـا عل ة وخرج إلي ى العادلي والق إل ـدة فرآب من ب ـة الجدي السنا أربـاب الخـدم والدفتـردار ـة ودخل بموآب عظيم من ب ـزب والوجاقلي اهرة ب النصر وشق وأغـات مستحفظـان وأغـات الع الق

. وطلع إلى القلعة

اس وفي يوم السبت نودي بأن من آانت له دعوة وانقضت حكومتها في األيام ك تسلط الن ا وسبب ذل السابقة ال تعاد وال تسمع ثاني . على بعضهم في التداعي

. المدفوعة وفيه ردت السلفة التي آانت أخذت من تجار المغاربة وهي آخر السلف

ل من وفـي يـوم األربعـاء عاشـر الحجـة آان عيد النحر وفيه وردت أخبار من ريقين وقت الجهة القبلية بوقوع مقتلة عظيمة بين الفى وطاقهم المصرية عمر آاشف الشرقية راء إل أغنم وحسن آاشف وسليمان آاشف ثم انحازت العسكر إلى المراآب ورجع األم ف

ـان ير ـاء ويأخذ رؤوسهم حسن باشا لتمادي أمرهم وآ ـل دخـول الشت ل جـو انقضـاءه قب وط الني ل هب ى سلطانه قب م إل ويرجع به

Page 262: TARIKH AL-JABRATY

263

ك ري وعلى يده مرسوم فطلب حسن باشا محمد باشا المتوليوفيه حضر واحد طط يهم ذل رأ عل ده فق ديوان عن ه وجمع ال زل إلي فنـد ـون المرسوم وحاصله الحث والتشدي ام ممن تك والهم وموجوداتهم واالنتق ـل العصاة والفحص عن أم ـي قت ـاد ف ـده واالجته عن

. سنوات عن البالد فائظ ثالثوديعـة وال يظهرهـا وعـدم التفريط في ذلك وطلب حلوان

راء ه من األم ة حضرت ل ا مكاتب دي باش ـي أواخر الحجة أرسل عاب ة وف ة الترآي التهم وهي باللغ الي وهي جواب عن رس القبـم ـك أنك ـن ذل الى موحدون وحاصل مـا فهمتـه م د اهللا تع ا بحم ة والعصاة وأنن ـن والظلم ـرة والمشرآي ـا بالكف وإسالمنها تخاطبون

وما خرجنا من مصر عجزا وال جبنا عن الحرب ح وحججنا بيت اهللا الحرام وتكفيـر المؤمـن آفر ولسنا عصاة وال مخالفينصحيـا إال طاعـة للسلطان ونائبه فإنه أمرنا ـح فخرجن ـي الصل ا ف ه يسعى لن دنا أن دماء ووع ا لل تن وحقن ألجـل بالخروج حتى تسكن الف

ـا ا في عرض ذلـك ولـم نـرض بإشهـار السل ا وحريمن ا بيوتن ـم وترآن ـي وجوهك ا ح ف تم أموالن تم ونهب ا فعل م م تم به السلطان ففعلا وبيوتنا وهتكتم أعراضنا وبعتـم ى أوالدنـا وأحرارنا وأمهات أوالدنا وهذا الفعل ما سمعنا به وال في بالد الكفر وم ك حت اآم ذل آف

فئة قليلة غلبت فئة آثيرة بإذن اهللا وأن عساآر مصر أمرها نا بكثرتكم وآم منأرسلتم خلفنا العساآر يخرجونا عن بالد اهللا وتهددو . في سائر األقاليم واأليام بيننا في الحرب والشجاعة مشهور

ـا ـي غصب ـد الت ـاص البل ـي خل ـة ف ـاد والهم ـم االجته ـى لك ـان األول ـودن وآ ـرم وال ـاد الق ـل بل ـا مث ـوا عليه ـار واستول ـم الكف منك . اسمعيـل وغير ذلكو

. آيات وأحاديث وضرب أمثال وغير ذلك وأمثال هذا القول وتخشين الكالم تارة وتليينه أخرى وفـي ضمـن ذلك

ا فأجابهم عابدي باشا ونقض عليهم ونسب آاتبهم إلى الجهل بصناعة ذه السنة وم اإلنشاء وغير ذلك مما يطول شرحه وانقضت ه . بةالغري وقع بها من الحوادث

افعي من مات في هذه السنة توفي الشيخ العالمة المحقق والفهامة المدقق اجي المعروف بالش ن موسى الجن د اب شيخنا الشيخ محمة وهو مالكي المذهب أحد العلماء ـخ عصره والزم الشيخ الصعيدي مالزم ذة المشهورين تلقى عن مشاي ة المعدودين والجهاب آليدي وحضر وصار مقرئه ومعيدا لدروسه وي وتمهر وأخذ عن الشيخ خليل المغربي والسيد البلي ي والمل ى الشيخ يوسف الحفن عل

ـذ في المعقول والمنقول ودرس الكتب المشهورة ـك وأخ ـر ذل ـد وغي ـي والسع ام واالشموني والفاآه ن هش ي الب ل المغن ة مث الدقيقـم ر وا عل م الحساب والجب ـأروام وعل ـاء ال ـم الصـرف عـن بعـض علم ن الهائ ة وشباك ب ـاوي لمقابل ـن المحل ـخ حسي عـن الشي

ـه وغوصـه واشتهـر فضلـه فـي ذلك وألف فيها رسائل وله في تحويل ـى براعت ـدل عل ـة ت النقود بعضهـا إلـى بعـض رسالـة نفيسال الكسورات والقسم فـي علـم الحسـاب ـر ـةوآـان لـه دقائق وجودة استحضار في استخراج المجهوالت وأعم والجـذورات وغي

. ما انفرد به نظائره ذلـك مـن قسمة المواريث والمناسخات واألعداد الصم والحل والموازين

ـاه ـا تلق ـي حـوزه حواشـي وهوامـش مم ـي ف ـة الخرشـي الت ى نسخ ـواه وآتب عل ـن أف ـا م ـي سمعه ـر الت ـن التقاري ولخصـه مون شتى وآتب حاشية ضخمـ أشياخـه مـا لـو جـرد لكـان حاشيـة ى ة فـي غايـة الدقـة وآذلـك باقـي آتبه وله عدة رسائل في فن عل

. شرح العقائد ومات قبل إتمامها آتب مناه نيفا وثمانين آراسا

ل ه مث ة وتلقى عنه آثير من أعيان علماء العصر والزموا المطالعة علي د عرف ـخ محم ـة الشي ر والعالم د األمي ة الشيخ محم العالمـل الدسوقي والمرحم الشيخ محمد ـي آ ـا ف ـا لن ـر مواظب ـن واستم د سنة سـت وسبعي ـوم وواظـب البناني واجتمع بالمرحوم الوال ي

. للوالـد ما يريد من الكتب الصغيرة الحجم الفقيـر في إقرائي القرآن وحفظة فأحفظني مـن شـورى إلـى مريـم وينسـخ

ـي الحـ ا ف ه معن ى حال ـى آخـر ولم يزل عل ـودة وحسـن العشـرة إل ادئ الحضور ب والم ه في مب ره وحضرت علي ـن عم ـوم م يلم وشرح السمرقندية في ة في الملوي على الس األزهر والسخاوي والنزه ة ب ى القطر في دروس حافل اآهي عل تعارات والف االس

ـان تصنع أصلا خاصة بالمنزل وآان مهذب األخالق جدا متواضعا ال يعرف الكبر وال ال الحساب بس أي شيء آ ـاب ويل ـن الثي مرن الناعمـة والخشنـة ويذهـب بحمـاره إلىجهة بوالق ى الف ق العجين إل ه ويحمل طب ه ويرآب فوق ه علي يم ويحمل ويشتري البرس

. ويذهـب فـي حوائـج إخوانـه على رأسـه

خزن الكتب نيابة عن محمد أفندي حافظ مضافة إلى وظيفة ولمـا بنـى محمـد بـك أبـو الذهـب مسجده تجاه األزهر تقرر في وظيفةـزاء تدريـس مـع المشايـخ المقررين ذا ينسخ أج ان أخوه ه ه وآ ه أخوه الشيخ حسن في غياب وب عن ـرآن فالزم التقييد بها وين الق

. بخـط حسـن فـي غايـة السرعة ويتحدث مع الناس وهو يكتب من حفظه وال يغلط

Page 263: TARIKH AL-JABRATY

264

ـه ولم يزل المترجـم ـى شأن ـلا عل ـد مقب ـدي ويعي ـد ويب ـن يملـي ويفي ـع عشري ـي ساب ـام ف ـاه الحم ـى واف ـه حت ـن أقران ـا بي ملحوظ . السنـة مطعونا وصلي عليه باألزهر في مشهد حافل ودفن بتربة المجاورين جمـادى الثانيـة مـن

د ـن ومات اإلمام الفاضل المحدث الفقيه البارع السيد محمد بن أحم و الفضل الحسيني الشهير ب دين أب ـي ال ـى أفضـل صف مصطفـي 1160بالبخاري ولد تقريبا سنة ـا ف ـن حاج ـى اليم ـول وورد إل ـول والمنق ـي المعق ـل ف ى فضالء عصره وتكم رأ عل ـة وق سن

لحديـث ثـم ورد زبيـد فأدرك الشيخ معـه فـي الفقـه وا ثالث وسبعين فسمع بالنجائي السيد عبـد الرحمـن ابـن أحمـد باعيديـد وذاآـرـم حـج وزار المسند محمـد بـن عـالء الديـن ا ث ى وغيرهم ن يحي ليمان ب ذلك من السيد س ـع المزجاجي فسمع منه أشياء وآ واجتم

. أحبـه أهلـهوأجـازه فيهـا وورد الينبـع فجلـس فيـه مـدة و بالشيـخ محمد ابن عبد الكريم السمان فأحب طريقته والزمه مالزمة آلية

ى الصعيد فمكث واجتمع بعلمائهـا وذاآـر بأنصـاف وتـؤدة وآمـال 1182وورد مصر سنة معرفة ولم يصف له الوقت فتوجه إلـا في نواحـي جرجـا مـدة وقـرأ عليـه ـر منه انين وساف ى مصر سنة سبع وثم ـم رجـع إل ـاء ث ـي أشي ـى هنـاك بعـض األفـراد ف إل

. ـرم بهـا وزار الخليـل وأحبـه أهل بلده فزوجوهبيـت المقـدس فأآ

م ذهب ة ث ـن واجتمعت حواسه في الجمل ـه ثم أتى إلى مصر سنـة ثمـان وثماني ـع علي فاريني فسم ابلس واجتمع بالشيخ الس ى ن إلد أشيـاء وأجـازه وأحبه وآان المترجم ى قد أقتن معتقد الحنابلة فكان يلقيه لهم بأحسن تقرير مع التأيي رد عل ا ي ع م والهم من ودف أق

. عندهـم مقـداره اإلشكاالت بحسن بيان والبلد أآثر أهله حنابلة فرفعـوا شأنـه وعظـم

وه ثـم ورد مصـر سنـة تسعيـن واجتمع بشيخنا السيد مرتضى لمعرفة سابقة ذآور فن ادئ طنطة شيخنا الم بينهما وآان ذلك في مبسنة يجلسه بجانبه ويأمر الحاضرين باألخذ عنه ويجله ويعظمه فراج أمره بذلك فأقام بمصرف بشأنه وآان يأتي إلى درسه بشيخون

ـور ان بسبب مدح شيخنا المذآ ر من األعي المالبس في وآالة بالجمالية واشتهر ذآره عند آثي ادوه ب ه فه ى إآرام ـم عل ـه وحثه فيابلس إليه وزودوه بالدراه وغيرها ثم عزم على السفر إلى نابلس فهرعوا ى ن افر إل اإلآرام وس م واللوازم وأدوات السفر وشيعوه ب

. إلى دمشق وأخـذ عنـه علماؤهـا واحترمـوه واعترفـوا بفضله ثم

ه ن الحديث يعرف في ا في ف د شيخنا وآان إنسانا حسنا مجموع الفضائل رأس ذا العصر بع ه في ه م من يداني دة ال نعل ة جي معرفـل متعلقاته مع ما عنده من جودة الحفظ والفهم السريع وإدراك المعاني الغريبة وحسن المذآور واسع االطالع على ـراد للمسائ اإلي

. الفقهيـة والحديثيـة

ـل ثـم عـاد إلـى نابلـس وسافـر بأهلـه إلى الخليل فأراد أن يسكن بها ـاش أه ـق مع فلـم يصـف لـه الوقـت ولـم ينتظـم لـه حـال لضيل نابلسالبلد فعاد إلى د أن تعل ن في شعبان وبها توفي سحر ليلة األحد سابع عشرين رمضان من السنة مطعونا بع ة ودف ا وليل يوم

ه اهللا وعوض في بالزارآية قرب الشيخ السفاريني وتأسف عليه الناس وحزنوا عليه جدا ه رحم بالد بموت ك ال ن من تل وانقطع الف . مؤلفات في فن الحديث صغيرة وله شبابه الجنة ولم يخلف إال ابنة

ـد ومـات العمـدة المبجـل الفقيـه الوجيـه والحبـر اللوذعي النبيه ـن محم ـح ب ـن صال السيد نجم الدين بن صالح بن أحمد بن محمـد به بـن عبـد اللـه ى مشايخ الوقت وفقت رأ في المعق التمرتاشـي الغـزي الحنفـي قـدم إلى مصر في حدود الستين وحضر عل والت وق

ـا وتعاطـى ـاب الدني م شغف بأسب وم ث داخل في سلك والمنقوالت وتضلع ببعض العل ى اسالمبول وت ـر إل ـارات وساف بعـض التجوعشـر سنيـن نيابـة قضـاء أبيـار بالمنوفية ومرسومات بنظارات أوقاف فأقام بأبيار قاضيا بضع القضاء ورجع إلـى مصـر ومعـه

ا آل دور ة وهـو يشتري نيابته اف القديم ى األوق ا الكشف عل دع فيه ـن وابت ـة وحسـاب الواضعي ـي بالوالي ـة الت والمساجد الخربـن أيديهـم علـى أزراقها وأطيانه ـز بي ـدرب قرم ـة ب ى مصر واشترى دارا عظيم م رجع إل ـن حتى جمع من ذلك أموالا ث القصري

ان يحمل ر أمره ورآبواشتـرى المماليـك والعبيـد والجـواري وترونق حاله واشته ا وآ ول المسومة وصار في عداد الوجه الخي . يراجـع فيه المسائل ويكتب على هامشه الوقائع والنوادر الفقهية معـه دائمـا متـن تنويـر األبصـار

ه أ ثم تولـى نيابـة القضـاء بمصـر فـي سنـة سـت وثمانيـن فـازدادت ـف وجاهتـه وانتشـر صيتـه وابتكر في نيابت ـا تحلي ـورا منه م . ثـم سافـر إلـى اسالمبـول فـي سنـة اثنتيـن وتسعين وعاد الشهـود وغيـر ذلـك

دوم ثم سافـر فـي سنة تسع وتسعين واجتمع هناك بحسن باشا ووشى إليه أمر مصر وسهل له أمرها وأمراءها حتى جسره على القى وآان بينه وبين إليها وحضر صحبته إلى ثغر إسكندرية ا حت د حسن باش ه عن ة فوشى ب ة باطني نعمان أفندي قاضي الثغر آراه

ـج من وظيفة القضـاء وقلدهـا للمترجـم وآاد أن يبطش بنعمان أفندي فهرب منه إلى رشيد عزله ـه الفال ولم يلبث المترجم أن أصاب . سنـة ومـات سابـع عشريـن رمضـان عـن نيـف وتسعيـن

ـه باشـا أمورا وعلم براءة نعمان أفندي مماونقـم عليـه بعد ذلك حسن نسبه إليه وأحضر نعمان أفندي وأآرمه ورد له منصبه وأجل . إقامته بمصر ورجع معه إلى اسالمبول وجعله منجم باشا وأآرمـه وصاحبـه مـدة

Page 264: TARIKH AL-JABRATY

265

ـى ـك إل ـب توسطه مع وآانت لـه يـد طولـى فـي علـم النجامـة ثـم نفـاه بعـد ذل ـه بسب ـا أماصي ـن آم راء المصريي ا لألم صالح أغ . ذآـر فـي موضعـه

ـى ـه عل ـآن ومملوآ ـي الموجـود ال ـح جلب ـه صال ة ومنوف وخلـف المترجـم ابن ات القضاء في المحل ولى نياب ان يت ذي آ دي ال أفن . وغيرهما

ـن رأس حجازب بن القطـب ومات الشيخ الصالح أحمد بن عيسى بن عبد الصمد بن أحمد بن فتيح ابن السيـد علـي تقـي الديـن دفياني الشريف الخليـح بـن فتـح ابـن عبـد رلس الحسيني الخليجي األحمدي البره ر بحر الب ن نجم خفي الشهير العزيـز بـن عيسى ب

ق وا بأبي حامد ولد برأس الخليج وحفـظ القـرآن وبعـض المتـون ثم حبب إليه السلوك رك العالئ الى فت ق اهللا تع نجمع عن في طري . المشاهد واألولياء والحضور في موالدهم المعتادة الناس واختار السياحة مع مالزمته لزيارة

. التجريد وآان األغلب في سياحته سواحل بحر البرلس ما بين رشيد ودمياط على قدم

مورا غريبة من خوارق العادات وأقام مدة وآان يحكي عنهم أ ووقعـت لـه في أثناء ذلك إشارات واجتمع فيها بأآابر أهل اهللا تعالىن يطوى الصيام ويالزم القيام د اب ـد محم ـق السي ـك العصـر وراف ـاء ذل ـى صلح د في واجتمع في سياحتـه ببلـاد الشـرق عل مجاه

دوي والسيد الدسوقي غالب حاالته فكانا آالروح في جسد وله مكارم أخالق ينفق في موالد آل من ين السيد الب ة القطب ا هائل أموال . الواردين على ما يحتاجون إليه من المآآل والمشارب ويفرق في تلك األيام على

ه م يحبون نهم وه اء ويتلقى ع ادة العلم زور الس ـن وآان آلما ورد إلى مصر ي ـخ الدمياطـي وشمـس الدي نهم الشي ه م دون في ويعتق . الحفنـي وغيرهمـا

ـد مرتضـى ـا السي ـه شيخن ـان ل ـةوآ ـه رسال ـف باسم ـد اختصـاص وأل د مزي ة الشيخ محم ه خطب ـن وشرح ل المناشـي والصفيى البحيري البرهاني على تفسير سورة يونس ه إل وباسمه أيضا آتب له تفسيرا مستقلا على سورة يونس على لسان القوم وصل في

. ذلـك واجعلوا بيتكم قبلة وذلك في أيام سياحته معه وآمله بعد : قوله تعالى

دة وتمرض أشهرا ورد إلى مصر ألمر اقتصى فنزل في المشهد الحسيني وفرش 1199وفي سنة ه م ـة وجلس مع ى الدآ ه عل ل . هذه السنة زاد بـه الحـال فعـزم علـى الذهـاب إلـى فـوة بورم في رجليه حتى آان في أول المحرم من

وة بوصية لحمام وأجاب مولـاهفلمـا نـزل إلـى بولـاق ورآـب السفينـة وافاه ا ى ف بسالم وذلك في يوم عاشوراء وذهب به أتباعه إل . قرب بيته وعمل عليه مقام يزار منه وغسل هناك وفدن بزاوية

اثر اظم الن وه الن ذآي المف وذعي ال ه الل وادر ومات الشيخ الفاضل النبي ان من ن بانه آ ـد المعروف بش ـخ محم ـب الشي الشاعـر اللبيـي اشتغـل بالمعقـول الوقـت ـاد القواف ـر وأج ـروض ونظـم الشع ـم الع ـى عل وداعـب وحضـر علـى أشيـاخ العصـر فأنجـب وعان

. الهجو أجود من المدح أهـل عصـره مـن الشعراء وغيرهم واشتهر بينهم وأذعنوا لفضله إال أن سليقته في

ي آ ي الجرب ان ومـات األجـل المكـرم أحمـد بـن عياد المغرب ين ان من أعي ه وب ع بين رى فوق دواوين وأث ا ال ولى به ونس وت أهل تعلم به أمور أوجبت جالءه عنها فنزل في مرآب بأهله وأوالده وماله وحضر إلى إسكندرية فلما اسمعيل آتخدا حمودة باشة تونس

ـاد له محبة القبطان أراد القبض عليه وأخذ أمواله فشفع فيه نعمان أفندي قاضي الثغر وآان ن عي ه فأهدى ب أفرج عن مع القبطان ف . شفاعته آما أخبرني بذلك نعمان أفندي المذآور لنعمـان أفنـدي ألـف دينار في نظير

هناك وذلك في سنة اثنتين وتسعيـن ومعـه ابنـه صغيـرا ثم حضر إلى مصر وسكن بوالق بشاطئ النيل بجوار دارنا التي آانت لناذلك السـراري الحسـان طـوال األجسـام وهـن البسات مالبس الجزائر بهيئة بديعة تفتن ة مـنونحـو اثنتـي عشـرة سريـ الناسك وآ

. الجميع بذلك الزي عدة من الغلمان المماليك آأنما أفرغ الجميـع فـي قالـب الجمـال وهم

دا من منجمعـا عـن ال وصحبته أيضا صناديق آثيرة وتحائف وأمتعة فأقـام بذلـك المكـان ناس ال يخرج من البيت قط وال يخالط أحه إال بعـض أفـراد مـن أبنـاء جنسـه يأتونـه فـي النـادر فأقـام نحو ثمان سنوات ومات أهل البلدة وال يعاشـر ه ومماليك ر جواري أآث

ودة ارا من حم ا ف دا أيض ونس اسمعيل آتخ ده من ت ده وخرج بع ى مصر وعبي ا وحضر إل ي باش ن عل ا اب ى باش وحج ورجع إل . فاستـوزره وجعله آتخدا اسالمبول واتصل بحسـن باشـا والزمـه

ا ة فقبله ة وهدي اد تقدم ن عي ه ب ى مصر أرسل إلي ا إل ـور فلما حضر حسن باش ـداه المذآ ـل آتخ ـره اسمعي ـي أث وحضـر أيضـا فا يطلب فس القوة نظهره والضعف يخفيه فأرسل حسن مـن سابـق العـداوة والظلـم آميـن في الن فأغـراه بـه لمـا فـي نفسـه منـه باش

بح رد ابن عياد للحضور إليه بأمان فاعتذر وامتنع فسكت عنه أياما ثم أرسل يئا ورد الرسل أق دفع ش أبى أن ي ا ف يستقرض منه مال

Page 265: TARIKH AL-JABRATY

266

آتخدا وطلعوا عليه وقتلوه وقطع رأسه وأراد قتل ولده عليه اسمعيل وضرب عليه بنادق الرصاص فقتل من أتباعه شخصين فهجماطوا أيضا فوقعت عليه أمه فترآوه ه واحت اءه وخدم ارة وأخرجوا نس ق الم ا في طري اق فألقوه بالبيت وأخرجوا جثته خارج الزق

. وختموا عليه