ليلة و ليلة ألف

الزمان شاه الملك وأخيه شهريار الملك حكايات

ملك واألوان العصر وسالف الزمان قديم مضىمن فيما كان أنه أعلم والله حكيولدان له وحشم وخدم وأعوان والصينصاحبجند الهند بجزائر ملوكساسان من

ملك وقد الصغير أفرسمن الكبير وكان بطلين وكانا صغير واآلخر كبير أحدهماالملكشهريار اسمه وكان ومملكته بالده أهل وأحبه العباد بين بالعدل وحكم البالديزل ولم العجم ملكسمرقند وكان زمان الملكشاه اسمه الصغير أخوه وكانرعيته في عادل حاكم مملكته في منهما واحد وكل بالدهما في مستقيما< األمر

. إلى الحالة هذه على يزاال لم واالنشراح البسط غاية في وهم عشرينسنة مدةفأجابه به ويحضر إليه يسافر أن وزيره فأمر الصغير أخيه إلى الكبير اشتاق أن

السالم وبلغه أخيه على ودخل بالسالمة حتىوصل وسافر والطاعة بالسمعوتجهز والطاعة بالسمع فأجابه يزوره أن وقصده إليه مشتاق أخاه أن وأعلمه

بالد طالبا< وخرج بالده في حاكما< وزيره وأقام وأعوانه وخدمه وبغاله خيامه وأخرجقصره. ودخل فرجع فيقصره نسيها حاجة تذكر الليل نصف في كان فلما أخيه

اسودت هذا رأى فلما العبيد من أسود عبدا< معانقة فراشه في راقدة زوجته فوجد : المدينة فارقت ما وأنا وقع قد األمر هذا كان إذا نفسه في وقال وجهه في الدنيا

االثنين وضرب سلسيفه أنه ثم مدة أخي عند غبت إذا العاهرة هذه فكيفحالأخيه مدينة إلى وصل أن إلى وسار وساعته وقته من الفراشورجع في فقتلهما

له وزين الفرح غاية به ففرح عليه وسلم والقاه إليه خرج ثم بقدومه أخيه ففرحزوجته أمر من كان ما زمان الملكشاه فتذكر بانشراح يتحدث وجلسمعه المدينة

الحالة هذه على أخوه رآه فلما وضعفجسمه لونه واصفر زائد غم عنده فحصلعن يسأل ولم سبيله فترك وملكه بالده بسببمفارقته ذلك أن نفسه في ظن

: رأى. بما يخبره ولم باطنيجرح في أنا أخي يا بعضاأليام في له قال أنه ثم ذلك : صدرك ينشرح والقنصلعله الصيد إلى معي تسافر أن أريد إني فقال زوجته من

. على تطل شبابيك الملك فيقصر وكان الصيد إلى وحده أخوه فسافر ذلك فأبىوعشرون جارية عشرون منه وخرج فتح قد القصر بباب وإذا فنظروا أخيه بستان

إلى وصلوا حتى والجمال الحسن في غاية وهي بينهم تمشي أخيه وامرأة عبدا< : مسعود يا قالت الملك بامرأة وإذا بعضهم مع وجلسوا ثيابهم وخلعوا فسقيةبالجواري فعلوا العبيد باقي وكذلك وواقعها وعانقته فعانقها أسود عبد فجاءها

: . فقال الملك أخو رأى فلما النهار ولى حتى ذلك ونحو بوسوعناق في يزالوا ولم : هذا وقال والغم القهر من عنده ما هان وقد البلية هذه أخفمن بليتي إن والله

. السفر من أخوه جاء هذا وبعد وشرب أكل في يزل ولم لي جرى مما أعظملونه رد وقد زمان الملكشاه أخيه إلى الملكشهريار ونظر بعضهما على فسلما

: يا وقال ذلك فتعجبمن األكل قليل كان بعدما بشهية يأكل وصار وجهه واحمر : أما له فقال بحالك فأخبرني لونك إليك رد قد واآلن الوجه أراكمصفر كنت أخي

: بتغير أوال< أخبرني له فقال لوني برد إخبارك واعفعني لك فأذكره لوني تغير : . يطلبني إلي وزيرك أرسلت لما إنك أخي يا له فقال أسمعه حتى وضعفك لونك

التي الخرزة تذكرت أني ثم مدينتي بررتمن وقد حالي يديكجهزت بين للحضورفي نائم وهو أسود عبد معها زوجتي فرجعتفوجدت فيقصري لك أعطيتها

لوني تغير سبب فهذا األمر هذا في متفكر وأنا عليك وجئت فقتلتهما فراشي: . له قال كالمه أخوه سمع فلما لك أذكره أن فاعفعنيمن لوني رد وأما وضعفي

فقال رآه ما جميع عليه فأعاد لونك رد بسبب تخبرني أن بالله عليك أقسمت : وأنت والقنصواختفعندي للصيد مسافر أنك اجعل زمان شاه ألخيه شهريار

العساكر فخرجت بالسفر ساعته الملكمن فنادى عيناك وتحققه ذلك تشاهدال لغلمانه وقال الخيام جلسفي أنه ثم الملك وخرج المدينة إلىظاهر والخيام

وجلسفي أخوه فيه الذي القصر إلى مختفيا< وخرج تنكر أنه ثم أحد علي يدخلمع دخلوا وسيدتهم بالجواري وإذا الزمان من ساعة البستان على المطل الشباك

. الملكشهريار رأى فلما العصر إلى كذلك واستمروا أخوه قال كما وفعلوا العبيد : إلىحال نسافر بنا قم زمان شاه ألخيه وقال رأسه من عقله طار األمر ذلك

موتنا فيكون ال أو مثلنا ألحد جرى هل ننظر حتى بالملك حاجة وليسلنا سبيلنا . يزاال ولم القصر في بابسري من خرجا أنهما ثم لذلك فأجابه حياتنا من خير

بجانب عين عندها فيوسطمرج إلىشجرة وصال أن إلى وليالي أياما< مسافرين . مضت ساعة بعد كان فلما يستريحان وجلسا العين تلك من فشربا المالح البحر

وهو السماء إلى صاعد أسود عمود منه وطلع هاج قد بالبحر هم وإذا النهار من . عالية وكانت الشجرة أعلى إلى وطلعا خافا ذلك رأيا فلما المرجة تلك قاصدواسع عريضالهامة القامة بجنيطويل وإذا الخبر يكون ماذا ينظران وصارا

وجلس فوقها هما التي الشجرة وأتى البر إلى فطلع صندوق رأسه على الصدركأنها بهية صبية منها فخرجت فتحها ثم علبة منه وأخرج الصندوق وفتح تحتها

: الشاعر قال كما الشمسالمضيئة

.... األسحار بنورها واستنارت النهار فالح الدجى أشرقتفي

..... األستار وتهتك تبدو حين يديها بين الكائنات تسجد

....... األمطار بالمدامع هطلت حماها بروق أومضت وإذا

: عرسك: ليلة اختطفتك قد التي الحرائر سيدة يا قال الجني إليها نظر فلما قالإلى رأسها فرفعت ونام ركبتيها على رأسه الجنيوضع أن ثم قليال< أنام أن أريد

فوق فرفعترأسالجنيمن الشجرة تلك فوق وهما الملكين فرأت الشجرة أعلىوال انزال باإلشارة لهما وقالت الشجرة تحت األرضووقفت على ووضعته ركبتيها : لهما فقال األمر هذا من تسامحينا أن عليك بالله لها فقاال العفريت هذا من تخافا

ونزال فخافا قتلة شر فيقتلكما العفريت عليكما نبهت وإال تنزال أن عليكما باللهالعفريتفمن عليكما أنبه وإال عنيفا< رصعا< ارصعا وقالت لهما فقامت إليها

: به أمرتك ما افعل أخي يا زمان الملكشاه ألخيه الملكشهريار قال خوفهماما: لهما فقالت نكاحها على يتغامزان وأخذا قبلي أنت تفعل حتى أفعل ال فقال

خوفهما العفريتفمن عليكما نبهت وإال وتفعال تتقدما لم فإن تتغامزان أراكماجيبها من لهما وأخرجت أقفا لهما قالت فرغا فلما به أمرتهما ما فعال الجني من

: أتدرون لهما فقالت خاتما< وسبعون خمسمائة فيه عقدا< منه لهما وأخرجت كيسا< : بي يفعلون كانوا كلهم الخواتم هذه أصحاب لهما فقالت ندري ال لها فقاال هذه ما

فأعطاها األخران االثنان أنتما خاتميكما فأعطياني العفريت هذا قرن علىغفلةأنه ثم عرسي ليلة اختطفني قد العفريت هذا أن لهما فقالت خاتمين يديهما من

أقفال سبعة الصندوق على ورمى الصندوق داخل العلبة وجعل علبة وضعنيفيأرادت إذا منا المرأة أن ويعلم باألمواج المتالطم العجاج البحر قاع وجعلنيفي

: بعضهم قال كما شيء يغلبها لم أمر

بعهودهن .... تثق وال النساء إلى تأمنن ال

بفروجهن .... معلق وسخطهن فرضاؤهن

ثيابهن .... حشو والغدر كاذبا< ودا< يبدين

كيدهن .... من متحذرا< يوسففاعتبر بحديث

أجلهن من آدما< إبليـسأخـرج ترى ما أو

: > عفريتا هذا كان إذا لبعضهما وقاال العجب غاية تعجبا الكالم هذا منها سمعا فلما . ساعتهما من انصرفا أنهما ثم يسلينا شيء فهذا لنا جرى مما أعظم له وجرى

. وكذلك زوجته عنق رمى أنه ثم قصره ودخال الملكشهريار مدينة إلى ورجعابكارتها يزيل بكرا< بنتا< يأخذ كلما الملكشهريار وصار والعبيد الجواري أعناق

الناسوهربت ثالثسنواتفضجت مدة ذلك على يزل ولم ليلتها من ويقتلها . أن الوزير أمر الملك أن ثم الوطء تتحمل بنت المدينة تلك في يبق ولم ببناتها

وهو منزله إلى فتوجه بنتا< يجد وفتشفلم الوزير فخرج عادته بنتعلىجري يأتيه. الملك من نفسه خايفعلى مقهور غضبان

شهرزاد اسمها الكبيرة واعتدال وقد وبهاء وجمال حسن ذاتا بنتان له الوزير وكانالملوك وسير والتواريخ الكتب قرأت قد الكبيرة وكانت دنيازاد اسمها والصغيرة

. التواريخ كتب ألفكتابمن جمعت أنها قيل الماضيين األمم وأخبار المتقدمين : أراك مالي ألبيها فقالت والشعراء الخالية والملوك السالفة باألمم المتعلقة

: يحمل لمن قل المعنىشعرا< في بعضهم قال وقد واألحزان الهم حامل متغيرا<من الوزير سمع فلما الهموم تفنى السرورهكذا يفنى ما مثل يدوم ال هما< هما<إن : بالله له فقالت الملك مع اآلخر إلى األول من له جرى ما لها حكى الكالم هذا ابنته

> وسببا المسلمين لبنات فداء أكون أن أعيشوإما أن فإما الملك هذا زوجني أبت يا : : ال له فقالت أبدا< بنفسك تخاطري ال عليك بالله لها فقال يديه بين من لخالصهن

: صاحب مع والثور الحمار حصل ما لكن يحصل أن عليك أخشى فقال ذلك من بد : أبت يا لهما جرى الذي وما له فقالت الزرع

الزرع صاحب مع والثور الحمار حكاية

وأوالد: زوجة له ومواشوكان أموال لبعضالتجار كان أنه ابنتي يا اعلمي قالالتاجر ذلك مسكن وكان والطير الحيوانات ألسن معرفة أعطاه تعالى الله وكانفوجده الحمار مكان إلى الثور يوما< فأتى وثور حمار داره في عنده األريافوكان

وفي مستريح راقد وهو مغربل وتبن مغربل شعير معلفه وفي مرشوشا< منكوسا<فيبعض كان فلما حاله على ويرجع تعرضله لحاجة صاحبه ركبه بعضاألوقات

: وأنتمستريح تعبان أنا ذلك لك هنيئا< للحمار يقول وهو الثور التاجر سمع األيام > دائما وأنا ويرجع يركبكصاحبك بعضاألوقات وفي ويخدمونك مغربال< الشعير تأكل

: الناففارقد. رقبتك على الغيطووضعوا إلى خرجت إذا الحمار له فقال للحرثفال الفول لك ووضعوا بك رجعوا فإذا ثانيا< فارقد قمت فإن ضربوك ولو تقم وال

تستريح فإنك ثالثة أو يومين أو يوما< والشرب األكل عن كأنكضعيفوامتنع تأكلهبعلفه الثور إلى السواق جاء فلما كالمهما يسمع التاجر وكان والجهد التعب من

له فقال ضعيفا< فوجده الحرث إلى الثور يأخذ السواق فأصبح يسيرا< شيئا< منه أكلعلى: الثور شكره النهار آخر رجع فلما كله اليوم مكانه وحرثه الحمار خذ التاجر

أشد وندم جوابا< الحمار عليه يرد فلم اليوم ذلك التعبفي من أراحه حين تفضالتهالنهار آخر إلى وحرثه الحمار وأخذ المزارع جاء يوم ثاني كان رجع فلما الندامة

له فقال ومجده وشكره الثور الضعففتأمله شديد الرقبة مسلوخ إال يرجع فلم : موضعه: من الثور يقم لم إن يقول سمعتصاحبنا وقد ناصح لك أني أعلم الحمار

. والسالم ونصحتك خائفعليك وأنا قطعا< جلده ويعمل ليذبحه للجزار فأعطوهأكل الثور أن ثم معهم أسرح غد في وقال شكره الحمار كالم الثور سمع فلمافلما كالمهما يسمع وصاحبهما ذلك كل بلسانه لحسالمذود حتى بتمامه علفهالثور وأخذ السواق فجاء وجلسا البقر دار إلى وزوجه التاجر وخرج النهار طلع

حتى التاجر فضحك وبرطع وظرط ذنبه حرك صاحبه الثور رأى فلما وخرج : : . رأيته شيء لها فقال تضحك أيشيء من زوجته له فقالت قفاه على استلقى

: سبب وما بذلك تخبرني أن بد ال له فقالت فأموت به أبيح أن أقدر وال وسمعته: : له فقالت الموت من خوفا< به أبوح أن أقدر ما لها فقال تموت كنت ولو ضحكك

. عليه غلبت أن إلى الكالم في وتلح عليه تلح تزل لم أنها ثم علي إال تضحك لم أنتلها يبوح ثم يوصي أن وأراد والشهود القاضي أحضر وأرسل أوالده أحضر فتحيرأنه ثم وكان أوالده وأم بنتعمه ألنها عظيمة محبة يحبها كان ألنه ويموت بالسر

على ألحد قال متى وأنه حكايته لهم وقال جارته وأهل أهلها جميع وأحضر أرسل

: يموت لئال األمر هذا اتركي عليك بالله الناسممنحضر جميع لها فقال مات سره. . : عنها فسكتوا يموت ولو لي يقول حتى عنه أرجع ال لهم فقالت أوالدك أبو زوجك

لهم يقول يرجع ثم ليتوضأ الدواب دار إلى وتوجه عندهم من قام التاجر أن ثمالكلب. التاجر كلبفسمع عنده وكان دجاجة خمسون تحته ديك عنده وكان ويموت

: الديك فقال يموت رايح وصاحبنا فرحان أنت له ويقول ويسبه الديك ينادي وهو : صاحبنا: إن والله الديك له فقال القصة عليه الكلب فأعاد األمر وكيفذلك للكلب

. زوجة إال له ما وهو وأغضبهذه أرضيهذه زوجة ليخمسون أنا العقل قليلثم التوت عيدان من بعضا< لها يأخذ ال له فما معها أمره يعرفصالح وال واحدة

: . قال عنشيء تسأله تعود وال تتوب أو تموت حتى ويضربها إلىحجرتها يدخلعلىضربها وعزم إلىعقله الكلبرجع يخاطب وهو الديك كالم التاجر سمع فلما

: له فقالت بزوجته التاجر فعل ما مثل بك فعل ربما شهرزاد البنته الوزير قال ثم : الحجرة داخل وخبأها التوت عيدان لها قطع بعدما الحجرة عليها دخل قال فعل ما

: فدخلت أموت ثم أحد ينظرني وال لك أقول حتى الحجرة داخل تعالي لها وقالعليها أغمي أن إلى بالضرب عليها ونزل عليهما الحجرة باب قفل أنه ثم معه

: الجماعة وفرح وإياه وتابتوخرجت ورجليه يديه قبلت أنها ثم تبت له فقالت . أبيها مقالة الوزير ابنة سمعت فلما الممات إلى األحوال أسر في وقعدوا وأهلها

: أختها أوصت قد وكانت الملكشهريار إلى وطلع فجهزها ذلك من بد ال له قالت : ورأيت جئتعندي فإذا أطلبك أرسلت الملك إلى توجهت إذا لها وقالت الصغيرةوأنا السهر به نقطع غريبا< حديثا< حدثينا أختي يا قولي مني حاجته قضى الملك

. الملك إلى بها طلع الوزير أباها أن ثم الله شاء الخالصإن فيه يكون حديثا< أحدثك : : بكتفقال عليها يدخل أن أراد فلما نعم فقال بحاجتي أتيت وقال فرح رآه فلما

: الملك: فأرسلها أودعها أن أريد صغيرة أختا< لي إن الملك أيها فقالت بك ما لهابكارتها وأخذ الملك فقام السرير تحت وجلست وعانقتها أختها إلى فجاءت إليها : > حديثا حدثينا أختي يا عليك بالله الصغيرة أختها لها فقالت يتحدثون جلسوا ثم

: ذلك سمع فلما المهذب الملك أذن إن وكرامة حبا< فقالت ليلتنا سهر به نقطع . الحديث بسماع ففرح قلق به وكان الكالم

== ) األولى== ) الليلة العفريت مع التاجر حكاية

والمعامالتفي: المال كثير التجار من تاجر كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتفجلستحت الحر عليه فاشتد بعضالبالد يطالبفي وخرج يوما< ركب قد البالد

التمرة أكل من فرغ فلما وتمرة كانتمعه كسرة وأكل فيخرجه يده وحط شجرةوقال التاجر ذلك من سيففدنا وبيده القامة بعفريتطويل هو وإذا النواة رمى

: : له: قال ولدك كيفقتلت التاجر له فقال ولدي قتلت ما مثل أقتلك حتى قم لهوماتمن عليه فقضي ولدي فيصدر النواة جاءت نواتها ورميت التمرة أكلت لما

: كثير مال ولي دين على أني العفريت أيها أعلم للعفريت التاجر فقال ساعتهثم حقه ذيحق وأعطيكل بيتي إلى أذهب فدعني رهون وعندي وزوجة وأوالدما على والله تريد ما بي فتفعل إليك أعود أني وميثاق عهد علي ولك إليك أعود

. تعلقاته وقضىجميع بلده إلى فرجع وأطلقه الجني منه فاستوثق وكيل أقولجميع وكذلك فبكوا له جرى بما وأوالده زوجته وأعلم أهلها إلى الحقوق وأوصلكفنه وأخذ توجه ثم السنة تمام إلى عندهم وقعد وأوصى وأوالده ونساءه أهله

العياط عليه وأقيم أنفه عن رغما< وخرج أهله وجميع وجيرانه أهله وودع إبطه تحتالسنة أول اليوم ذلك وكان البستان ذلك إلى وصل أن إلى فمشى والصراخ

عليه أقبل قد كبير بشيخ وإذا له يحصل ما على جالسيبكي هو فبينما الجديدة : سببجلوسكفي ما له وقال وحياه التاجر هذا على فسلم مسلسلة غزالة ومعه

ذلك مع له جرى بما التاجر فأخبره الجن مأوى وهو وأنتمنفرد المكان هذا : والله وقال الغزالة صاحب الشيخ فتعجب المكان هذا في قعوده وبسبب العفريت

آفاق على باإلبر كتبت لو عجيبة حكاية وحكايتك عظيم دين إال دينك ما أخي يامن أبرح ال أخي يا والله وقال جلسبجانبه أنه ثم اعتبر لمن عبرة لكانت البصر

معه يتحدث جلسعنده أنه ثم العفريت ذلك مع لك يجري ما أنظر حتى عندك

المزيد والفكر الشديد والغم الخوفوالفزع له وحصل التاجر ذلك على فغشيمن سالقيتان كلبتان ومعه عليهما أقبل قد ثان بشيخ فإذا بجانبه الغزالة وصاحب

. المكان هذا في عنسببجلوسهما عليهما السالم بعد فسألهما السود الكالبالجلوس به يستقر فلم آخرها إلى أولها من بالقصة فأخبراه الجان مأوى وهو

عنسبب وسألهم عليهم فسلم زرزورية بغلة ومعه ثالث شيخ عليهم أقبل حتىإذا كذلك وبينما آخرها إلى أولها من بالقصة فأخبروه المكان هذا في جلوسهم

وإذا الغبرة فانكشفت البرية تلك وسط أقبلتمن قد عظيمة وزوبعة هاجت بغبرةالتاجر ذلك وجذب فأتاهم بالشرر ترمي وعيونه سيفمسلول وبيده الجني بذلك : ذلك فانتحب كبدي وحشاشة ولدي قتلت ما مثل أقتلك قم له وقال بينهم من

الشيخ منهم فانتبه والنحيب والعويل بالبكاء شيوخ الثالثة وأعلن وبكى التاجر : ملوك وتاج الجني أيها يا له وقال العفريت ذلك يد وقبل الغزالة صاحب وهو األول

هذا دم ثلث لي أتهب عجيبة ورأيتها الغزالة هذه مع حكايتي لك حكيت إذا الجان . : وهبتلك عجيبة ورأيتها الحكاية لي أنتحكيت إذا الشيخ أيها يا نعم قال التاجر

: بنت هي الغزالة هذه أن العفريت أيها يا اعلم األول الشيخ ذلك فقال دمه ثلثنحو وأقمتمعها السن وهيصغيرة بها تزوجت وكنت ودمي لحمي ومن عمي

البدر كأنه ذكر بولد منها فرزقت ليسرية فأخذت بولد منها أرزق فلم سنة ثالثينأن إلى فشيئا< شيئا< فكبر كاملة وأعضاء مزججين وحاجبين مليحتين بعينين بدا إذا

بمتجر فسافرت بعضالمدائن إلى ليسفرة فطرأت سنة ابنخمسعشرة صارفسحرت منصغرها والكهانة السحر تعلمت الغزالة هذه بنتعمي وكانت عظيم

بعد أنا جئت ثم الراعي إلى وسلمتها بقرة أمه الجارية وسحرت عجال< الولد ذلكوابنك ماتت جاريتك لي فقالت أمه وعن ولدي فسألتعن السفر من طويلة مدة

جاء أن إلى العين باكي القلب حزين وأنا سنة فجلستمدة راح أين أعلم ولم هربالتي وهيسريتي سمينة ببقرة يخصني أن الراعي إلى فأرسلت الضحية عيدفصاحت لذبحها وتهيأت بيدي السكين وأخذت ثيابي فشمرت الغزالة تلك سحرتها

فيها يجد فلم وسلخها فذبحها الراعي ذلك وأمرت عنها فقمت شديدا< بكاء وبكتوأعطيتها الندم ينفعني ال حيث ذبحها فندمتعلى وعظم جلد غير لحما< وال شحما<

: ذلك رآني فلما عجال< المسحور بولدي فأتاني بعجلسمين ائتني له وقلت للراعيوقلت عليه الرأفة فأخذتني وبكى وولول علي وتمرغ وجاءني حبله قطع العجل

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد هذا ودع ببقرة ائتني للراعي : : مما هذا وأين فقالت وأعذبه وألذه وألطفه أطيبحديثك ما أختها لها فقالت

: ما والله نفسه في الملك فقال الملك وأبقاني عشت إن القابلة الليلة به أحدثكممتعانقين الصباح إلى الليلة تلك باتوا أنهم ثم حديثها بقية أسمع حتى أقتلها

وولي الملك حكم ثم إبطه تحت بالكفن الوزير وطلع حكمه إلىمحل الملك فخرجالعجب غاية الوزير فتعجب ذلك من بشيء الوزير يخبر ولم النهار آخر إلى وعزل

. قصره الملكشهريار ودخل انفضالديوان ثم

الثانية== == الليلة وفي

: التاجر حديث هو الذي حديثك لنا أتممي أختي يا شهرزاد ألختها دنيازاد وقالت : احكي. الملك لها فقال ذلك في الملك لي أذن إن وكرامة حبا< قالت والجني

قلبه: حن العجل بكاء رأى لما أنه الرشيد الرأي ذو السعيد الملك أيها بلغني فقالت . : حكاية يتعجبمن والجني ذلك كل البهائم بين العجل هذا ابق للراعي وقال إليه

: وابنة جرى ذلك كل الجان ملوك سيد يا الغزالة صاحب قال ثم العجيب الكالم ذلكأن علي يهن فلم سمين فإنه العجل هذا اذبح وتقول وترى تنظر الغزالة هذه عمي

بالراعي جالسوإذا وأنا يوم ثاني ففي به وتوجه يأخذه أن الراعي وأمرت أذبحه: : . : فقال نعم فقلت البشارة ولي به تسر شيئا< أقول إني سيدي يا وقال علي أقبل

عندنا كانت عجوز امرأة من فيصغرها السحر تعلمت كانت بنتا< لي إن التاجر أيهاابنتيوغطت إليه فنظرت عليها به دخلت العجل باألمسوأعطيتني كنا فلما

: علي تدخل حتى عندك خسقدري قد أبي يا وقالت ضحكت إنها ثم وبكت وجهها : . بكيتوضحكتفقالتلي ولماذا األجانب الرجال وأين لها فقلت األجانب الرجال

هو أبيه زوجة وسحرته مسحور ولكنه التاجر سيدي ابن معك الذي العجل هذا أنفتعجبت أبوه ذبحها حيث أمه أجل فمن بكائي سبب وأما سببضحكي فهذا وأمه

فلما ألعلمك إليك حتىجئت الصباح بطلوع صدقت وما العجب غاية ذلك منكثرة من مدام غير من سكران وأنا الراعيخرجتمعه هذا كالم الجني أيها سمعت

الراعي ابنة بي فرحبت داره إلى أتيت أن إلى لي والذيحصل والسرور الفرح : تقولينه ما أحق الراعي فقلتالبنة علي وتمرغ إلي جاء العجل إن ثم يدي وقبلت

: : أيها لها فقلت كبدك وحشاشة ابنك إيه سيدي يا نعم فقالت العجل ذلك عنواألموال المواشي من أبيك يد تحت ما عندي فلك أنتخلصتيه إن الصبية

: : : أن األول بشرطين إال المال في رغبة ليسلي سيدي يا وقالت فتبسمت : فلما مكرها آمن فلست وإال وأحبسها منسحرته أسر أن والثاني به تزوجني

: أبيكمن يد تحت ما جميع فوق ولك قلت الراعي بنت كالم الجني أيها سمعت . أخذتطاسة سمعتكالمي فلما مباح لك فدمها بنتعمي وأما زيادة األموال

: > عجال خلقك الله كان إن وقالت العجل بها ورشت عليها عزمت أنها ثم ماء ومألتهاالله بإذن األولى إلىخلقتك فعد كنتمسحورا< وإن تتغير وال الصفة هذه على فدم

: لي احك عليك بالله له وقلت عليه فوقعت إنسانا< صار انتفضثم به وإذا تعالى : ولدي يا فقلت لهما جرى ما ليجميع فحكى بنتعمي وبأمك بك صنعت ما جميع

ثم الراعي ابنة زوجته الجني أيها إني ثم وخلصحقك خلصك من لك قيضالله قدفسألتهم الجماعة فرأيتهؤالء هنا إلى وجئت الغزالة هذه عمي ابنة سحرت أنها

حديثي وهذا يكون ما فجلستألنظر التاجر لهذا جرى بما فأخبروني حالهم عن : الشيخ تقدم ذلك فعند دمه ثلث لك وهبت وقد حديثعجيب هذا الجني فقال

: الكلبتين هاتين أن الجان ملوك سيد يا اعلم له وقال السالقيتين الكلبتين صاحبفيه أبيع دكانا< ففتحت دينار آالف ثالثة لنا وخلف والدي ومات ثالثهم وأنا أخوتي

معه وما أتى ثم القوافل مع سنة مدة عنا وغاب بتجارته أخي وسافر وأشتري : : الله قدر أخي يا وقال فبكى السفر بعدم عليك أشرت أما أخي يا له فقلت شيء

به وطلعت فأخذته شيئا< أملك ولست فائدة الكالم لهذا يبق ولم بهذا علي وجل عزأنا وأكلت المالبسالفاخرة من حلة وألبسته الحمام إلى به ذهبت ثم الدكان إلى : دون أقسمه ثم السنة إلى السنة دكانيمن ربح أحسب إني أخي يا له وقلت وإياه

من الدكان إنيعملتحساب ثم وبينك بيني ألفي مرأسالمال فوجدته مالي ربحشطرين وبينه بيني الربح وقسمت الفرح غاية وفرحت وجل عز الله فحمدت دينارمعهم أسافر أن وأرادوا أيضا< السفر أخوتيطلبوا إن ثم أياما< بعضنا مع وأقمنا

: علي فألحوا أنا أكسب حتى منسفركم كسبتم أيشيء لهم أرضوقلت فلمعلي يعرضون وهم كاملة ونشتريسنة نبيع دكاكيننا في أقمنا بل أطعهم ولم

. كوامل أرضحتىمضتستسنوات لم وأنا السفر

: المال من عندنا ما نحسب إننا أخوتي يا لهم وقلت السفر على وافقتهم ثم : إذا األرضلينفعا تحت نصفها ندفن فقلت دينار آالف ستة هو فإذا فحسبناه

: فأخذت الرأي نعم قالوا فيها ونتسبب دينار ألف منا واحد كل ويأخذ أمر أصابنا . فأعطيت آالفاألخرى الثالثة وأما دينار آالف ثالثة ودفنت نصفين وقسمته المال

حوائجنا فيها ونقلنا مركبا< واكترينا بضائع وجهزنا دينار ألف منهم واحد كلالدينار في فربحنا بضائعنا وبعنا مدينة دخلنا أن إلى كامل شهر مدة وسافرنا

مقطع خلق عليها جارية البحر علىشاطئ فوجدنا السفر أردنا ثم دنانير عشرة : : نعم قلت عليهما أجازيك ومعروف إحسان عندك هل سيدي يا وقالت يدي فقبلت

: وخذني تزوجني سيدي يا فقالت تجازيني لم والمعروفولو اإلحسان عندي إنمعه يصنع ألنيممن معروفا< معي فافعل نفسي وهبتك قد فإني بالدك إلى

. حن سمعتكالمها فلما حالي يغرنك وال عليهما ويجازي المعروفواإلحسانالمركب في لها وفرشت وكسوتها فأخذتها وجل عز الله يريده ألمر إليها قلبي

عظيمة قلبيمحبة أحبها وقد سافرنا ثم وأكرمتها عليها وأقبلت حسنا< فرشا<وحسدوني مني فغاروا إخوتي عن بها اشتغلت أو نهارا< وال ليال< أفارقها ال وصرت

بقتلي وتحدثوا جميعه المال في عيونهم بضاعتيوطمحت وكثرت مالي على : الشيطان لهم وزين لنا جميعه المال ويصير أخانا نقتل وقالوا مالي وأخذ

استيقظت فلما البحر في ورموني زوجتي بجانب نايم وأنا فجاؤوني أعمالهموغابتعني علىجزيرة وأطلعتني وحملتني انتفضتفصارتعفريتة زوجتي

: القتل من ونجيتك التيحملتك زوجتك أنا لي وقالت الصباح عند إلي وعادت قليال<ورسوله بالله مؤمنة وأنا قلبي فأحبك رأيتك جنية أني واعلم تعالى الله بإذن

وقد الغرق من نجيتك قد أنا وها بي فتزوجت فيه رأيتني الذي بالحال فجئتك . على تعجبتوشكرتها سمعتحكايتها فلما أقتلهم أن بد وال إخوتك غضبتعلى

أول من معهم لي جرى ما لها حكيت ثم ينبغي فال إخوتي هالك أما لها وقلت فعلها : . وأغرق إليهم أطير الليلة هذه في أنا قالت سمعتكالمي فلما آخره إلى الزمان

: : > محسنا يا يقول المثل صاحب فإن تفعلي ال بالله لها فقلت وأهلكهم مراكبهمقتلهم من بد قالتال حال علىكل إخوتي وهم فعله المسيء كفي أساء لمن

األبواب ففتحت داري فوضعتنيعلىسطح حملتنيوطارت أنها ثم فاستعطفتهاالناس على سلمت ما بعد دكاني األرضوفتحت تحت خبأته الذي وأخرجت

مربوطتين الكلبتين هاتين فوجدت داري دخلت الليل كان فلما بضائع واشتريتقالتهؤالء وزوجتي إال أشعر فلم بي وتعلقا وبكيا إلي قاما رأياني فلما فيها

ذلك بهم ففعلت أختي إلى أرسلت أنا قالت الفعل هذا بهم فعل فقلتمن إخوتكإقامتهم بعد تخلصهم إليها سائر وأنا فجئت سنوات عشر بعد إال يتخلصون وما

: وقد عجيبة حكاية إنها الجني قال الفتى هذا فرأيت الحال هذا سنواتفي عشروقال البغلة الثالثصاحب الشيخ تقدم ذلك فعند جنايته في دمه ثلث لك وهبت

وجنايته دمه باقي لي وتهب االثنين حكاية أعجبمن حكاية لك أحكي أنا للجنيكانت البغلة هذه إن ورئيسالجان السلطان أيها الشيخ فقال نعم الجني فقالالليل في إليها وجئت قضيتسفري ثم كاملة سنة عنها وغبت زوجتيسافرت

وتقبيل وضحك وغنج كالم في الفراشوهما في معها راقد أسود عبد فرأيتوقالت ورشتني عليه فتكلمت ماء فيه بكوز إلي وقامت رأتنيعجلت وهراشفلماالبيت فطردتنيمن كلبا< الحال في كلبفصرت إلىصورة الصورة هذه من اخرج

آكلمن فتقدمتوصرت جزار دكان حتىوصلت سائرا< أزل ولم الباب فخرجتمنالجزار. بنت رأتني فلما بيته بي ودخل أخذني الدكان رآنيصاحب فلما العظام

الرجل أين أبوها فقال به علينا وتدخل برجل لنا أتجيء فقالت مني غطتوجههاكالمها أبوها سمع فلما تخليصه على أقدر وأنا امرأة الكلبسحرته هذا إن قالت

ورشتعلي: عليه وتكلمت ماء فيه كوزا< فأخذت بنتيخلصيه يا عليك بالله قال : إلىصورتي األولىفصرت إلىصورتك الصورة هذه من اخرج وقالت قليال< منه

: فأعطتني سحرتني كما زوجتي تسحري أن أريد لها وقلت يدها فقبلت األولىأنت كما تصير فإنها عليها الماء فرشهذا نائمة رأيتها إذا وقالت الماء من قليال<إلى الصورة هذه اخرجيمن وقلت الماء عليها فرششت نائمة طالبفوجدتها

السلطان أيها بعينك تنظرها التي هذه وهي بغلة الحال في فصارت بغلة صورة : وقالت رأسها فهزت هذا أصحيح وقال إليها التفت ثم الجان ورئيسملوك

له ووهب الطرب الجنيمن اهتز حديثه من فرغ فلما صحيح هذا نعم باإلشارة : . يا أختها لها فقالت المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد دمه باقي

: الليلة به أحدثكم مما هذا أين فقالت وأعذبه وألذه وأطيبه أحلىحديثك ما أختي : بقية أسمع حتى أقتلها ال والله الملك فقال الملك وأبقاني عشت إن القابلة

إلىمحل الملك فخرج الصباح إلى متعانقين الليلة تلك باتوا ثم عجيب ألنه حديثهاونهى وعزل وولى الملك فحكم الديوان واحتبك والعسكر الوزير عليه ودخل حكمه

. إلىقصره الملكشهريار ودخل انفضالديوان ثم النهار آخر إلى وأمر

الثالثة الليلة وفي

: أيها بلغني وكرامة حبا< فقالت حديثك لنا أتمي أختي يا زاد دنيا أختها لها قالتكل ورجع بالسالمة هنوه وشكرهم الشيوخ على أقبل التاجر أن السعيد الملك

: حكاية وما الملك لها فقال الصياد حكاية بأعجبمن هذه وما بلده إلى واحد

: رجل كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالت العفريت مع الصياد حكاية الصياد؟من وكان الحال فقير وهو أوالد وثالثة زوجة وله السن في طاعنا< وكان صياد

في األيام من يوما< خرج أنه ثم غير مراتال أربع يوم كل يرميشبكته أنه عادتهاستقرت أن إلى وصبر شبكته وطرح وحطمعطفه البحر إلىشاطئ الظهر وقت

فذهب ذلك على يقدر فلم فجذبها ثقيلة فوجدها خيطانها جمع ثم الماء فيالشبكة حول الماء وغطسفي عرى ثم فيه وربطها وتدا< ودق البر إلى بالطرف

> ميتا حمارا< فيها فوجد الشبكة إلى وأتى ولبسثيابه أطلعها حتى يعالج زال وماهذا أن قال ثم العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال وقال حزن ذلك رأى فلما

: يقول وأنشد عجيب الرزق

....... بالحركة فليسالرزق عنك أقصر والهـلـكة الله فيظالم خائضا< يا

من فرغ فلما وعصرها، الشبكة من ميتخلصه الحمار رأى لما الصياد أن ثمحتى عليها وصبر فيه وطرحها الله بسم وقال البحر، نزل ذلك وبعد نشرها عصرها

الشبكة فربط سمك أنه فظن األول من أكثر فثقلتورسخت جذبها ثم استقرت > زيرا فيها فوجد البر إلى وأطلعها خلصها أن إلى عالج ثم وغطس، ونزل وتعرى

: الشاعر قول تأسفوأنشد ذلك رأى فلما وطين برمل مآلن وهو كبيرا<،

......... يحـظــى فال فـعـفـــي تـكـفـي لـم إن كــفـــي الـدهـر ياحـرقة ............ وجـدت............. رزقـــي أطـلــب كـــفـــيخرجـت يصـنـعـه وال أعـــطـــي

متخفي وعالم فيظهور جاهل كم تــوفـــي رزقـي

ثالثمرة البحر إلى وعاد الله واستغفر ونظفها شبكته وعصر الزير رمى إنه ثموقوارير شفافة فيها فوجد وجذبها أستقرت حتى عليها وصبر الشبكة ورمى

: خـط وال عليك يجدي قلم ربطوال وال لديك حل ال الرزق هو الشاعر قول فأنشدأربع غير شبكتي أرم لم أني تعلم أنك اللهم وقال السماء إلى رأسه رفع أنه ثمأن إلى وصبر البحر في الشبكة ورمى الله سمى أنه ثم ثالثا، رميت وقد مرات

: وال حول ال األرضفقال أشتبكتفي بها وإذا جذبها يطق فلم وجذبها أستقرتالبحر على طلعت أن إلى فيها يعالج وصار وغطسعليها فتعرى بالله إال قوة

طبع برصاصعليه مختوم وفمه مآلن نحاسأصفر من قمقما فيها فوجد وفتحها . النحاسفإنه فيسوق أبيعه هذا وقال فرح الصياد رآه فلما سليمان سيدنا خاتم

: وأنظر أفتحه أني بد ال فقال ثقيال< فوجده حركه أنه ثم ذهبا دنانير يساويعشرةوعالج سكينا، أخرج أنه النخاسثم فيسوق أبيعه ثم الخرج في وأدخره فيه ما

فلم فيه ما لينكت االرضوهزه على وحطه القمقم من فكه أن الرصاصإلى فيومشىعلى السماء إلى صعد دخان القمقم ذلك من خرج ولكن شيء منه ينزل

انتفضفصار ثم واجتمع الدخان، تكامل ذلك وبعد العجب غاية األرضفتعجب وجهكالمداري وأيدي برأسكالقبة التراب في ورجاله السحاب في رأسه عفريتا<

وعينين كاإلبريق، ومناخير كالحجارة، وأسنان كالمغارة، وفم كالصواري، ورجلين . وتشبكت فرائصه ارتعدت العفريت ذلك الصياد رأى فلما أغبر أشعث كالسراجين،

الله إال إله ال قال العفريت رآه فلما وعميعنطريقه ونشفريقه أسنانه،: نسليما أخالفلك عدت فإنيال تقتلني ال الله نبي يا العفريت قال ثم الله، نبي

: الله، نبي سليمان أتقول المارد أيها الصياد له فقال أمرا<، لك وأعصي قوال<وما قصتك، فما الزمان آخر في ونحن سنة، ألفوثمانمائة مدة ماتمن وسليمان

: . إله ال قال الصياد كالم المارد سمع فلما القمقم هذا إلى دخولك سبب وما حديثك : الساعة هذه في بقتلك فقال تبشرني بماذا الصياد فقال صياد، يا أبشر الله إال

: الستر زوال العفاريت قيم يا البشارة هذه على تستحق الصياد قال القتالت أشرالقمقم من خلصتك وقد قتلي يوجب وأيشيء تقتلني أليشيء بعيد يا عنك،

: موتة أي علي تمن العفريت فقال البر إلى وأطلعتك البحر، قرار من ونجيتك . فقال منك جزائي هذا يكون ذنبيحتى ما الصياد فقال تقتلها قتلة وأي تموتها،

: روحي فإن الكالم في وأوجز قل الصياد قال صياد، يا حكايتي اسمع العفريت . داود بن عصيتسليمان وقد المارقين، الجن أنيمن اعلم قال قدمي إلى وصلت

إليه وقادني مكرها< بي فأتى برخيا ابن آصف وزيره لي فأرسل الجني صخر وأنامني استعاذ رآنيسليمان فلما يديه بين وأوقفني أنفي رغم على ذليل وأنا

وحبسني القمقم هذا فأبيتفطلب تحتطاعته والدخول اإليمان وعرضعليوألقوني فاحتملوني الجن وأمر األعظم، باالسم بالرصاصوطبعه علي وختم فيه

األبد إلى أغنيته خلصني من قلبيكل وقلتفي عام مائة فأقمت البحر فيوسطخلصني من فقلتكل أخرى مائة ودخلت أحد، يخلصني ولم عام المائة فمرت

فقلتكل أخرى عام أربعمائة علي فمرت أحد يخلصني فلم األرض، كنوز له فتحتوقلت شديدا< فغضبتغضبا< أحد يخلصني فلم ثالثحاجات له أقضي خلصني من

قد أنك وها كيفيموت ومنيته قتلته الساعة هذه خلصنيفي من نفسيكل في. كيفتموت ومنيتك خلصتني

: فيهذه إال أخلصك جئت ما أنا العجب الله يا قال العفريت كالم الصياد سمع فلمايسلط تهلكني، وال عنك، الله يعف قتلي اعفعن للعفريت، الصياد قال ثم األيام،

. تحقق فلما تموتها موتة أي علي فتمن قتلك، من بد ال فقال يهلكك من عليك، اللهفقال أعتقتك، لما إكراما< اعفعني وقال العفريت راجع الصياد منه ذلك

: العفاريتهل: شيخ يا الصياد فقال خلصتني، ما ألجل إال أقتلك ما وأنا العفريت : > جميال فعلنا قال حيث المثل يكذب لم ولكن بالقبيح فتقابلني مليح، معك أصنع

غير المعروفمع يفعل ومن الفواجـر فعال من لعمري وهذا بـضـده قابـلـونـابد فال تطمع ال قال العفريتكالمه سمع فلما عامر أم مجير جوزي كما يجازى أهله

أنا وها كامال< عقال< الله أعطاني وقد إنسي وأنا جني، هذا الصياد فقال موتك، من : هل للعفريت قال ثم وخبثه، بمكره يدبر وهو وعقلي بحيلتي فيهالكه، أمرا< أدبر

خاتم المنقوشعلى األعظم باالسم له فقال نعم، قال قتلي صممتعلىذكر سمع لما العفريت إن ثم نعم، قال فيه، وتصدقني أسألكعنشيء سليمان : : هذا كيفكنتفي له فقال وأوجز، اسأل وقال واهتز اضطرب األعظم االسم

: العفريت له فقال كلك، فكيفيسعك رجلك وال يدك يسع ال والقمقم القمقم،فيه أنظرك حتى أبدا< أصدق ال الصياد فقال فيه كنت أنني تصدق أنتال وهل

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد بعيني،

الرابعة الليلة وفي

حتى: أبدا< أصدقك للعفريتال قال لما الصياد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتثم الجو، إلى صاعدا< دخانا< فانتفضالعفريتوصار القمقم في بعيني أنظرك

بالصياد وإذا القمقم داخل الدخان استكمل حتى قليال<، القمقم في ودخل اجتمعوقال العفريت، ونادى القمقم فم بها وسد الرصاصالمختومة سدادة وأخذ أسرع

أتى: من وكل بيتا< هنا لي وأبني البحر هذا في ألرميك تموتها موتة أي علي تمن لهالموت أنواع له يبين أطلعه من عفريتوكل هنا له وأقول يصطاد أن أمنعه هنا

. نفسه ورأى يقدر فلم الخروج أراد الصياد العفريتكالم سمع فلما بينها يخبرهأحقر وسجن سجنه الصياد أن وعلم سليمان خاتم طابع عليه ورأى محبوسا<

له فقال البحر، إلىجهة بالقمقم ذهب الصياد أن ثم وأصغرها، وأقذرها العفاريت : أن تريد ما وقال وخضع كالمه المارد فلطف بد ال بد ال الصياد فقال ال العفريتال،

: فأنا عام وثمانمائة ألفا< فيه أقمت كنت إن البحر في ألقيك قال صياد، يا بي تصنعتقتلني وال الله يبقيك أبقيني لك قلت أما الساعة، تقوم أن إلى تمكث أجعلك

بك، فغدرت يدي في الله فألقاك غدري إال أردت وما قولي فأبيت الله يقتلكمثلي أنا ملعون، يا تكذب الصياد له فقال إليك أحسن ليحتى افتح العفريت فقال

: وزير شأن وما العفريت فقال رويان، والحكيم يونان الملك وزير مثل ومثلك. قصتهما وما رويان والحكيم يونان الملك

رويان والحكيم يونان الملك حكاية

: واألوان العصر وسالف الزمان قديم في كان أنه العفريت، أيها اعلم الصياد قالوجنود مال ذا وكان يونان الملك له يقال ملك الفرسوأرضرومان مدينة فياألطباء فيه عجزت برصقد فيجسده وكان األجناس، سائر من وبأسوأعوانمن أحد يقدر ولم دهان سفوفوال وال أدوية شرب منه ينفعه ولم والحكماء

. السن في طاعن كبير حكيم يونان الملك مدينة دخل قد وكان يداويه أن األطباءوالعربية والرومية والفارسية اليونانية بالكتب عارفا< وكان رويان الحكيم له يقالمن أمورها وقواعد حكمتها بأصول وعالما< والنجوم الطب وعلم والسريانية

. والنافعة المضرة والحشائشواألعشاب بخواصالنباتات عالما< ومضرتها منفعتهالما الحكيم إن ثم وغيرها، الطبية العلوم جميع وجاز الفالسفة عرفعلم فقد

البرص من بدنه في له جرى وما الملك خبر قالئلسمع أيام بها وأقام المدينة دخل . ذلك بلغ فلما العلوم وأهل األطباء مداواته عجزتعن وقد به الله ابتاله الذي

يونان الملك على ودخل ثيابه لبسأفخر الصباح أصبح فلما باتمشغوال<، الحكيم: فقال بنفسه وأعلمه تكلم به ما وأحسن والنعم العز بدوام له األرضودعا وقبل

: لم األطباء من كثيرا< وأن فيجسدك الذي هذا من اعتراك ما بلغني الملك أيهاأدهنك وال دواء أسقيك وال الملك أيها أداويك أنا وها زواله في الحيلة يعرفوا

بدهن.

: أغنيك برأتني لو الله فو كيفتفعل، له وقال تعجب كالمه يونان الملك سمع فلما . عليه خلع أنه ثم وحبيبي نديمي وتكون لك فهو تتمناه ما عليك، وأنعم الولد لولد

بال أبرئك نعم قال دهان؟ وال دواء المرضبال هذا أبرئنيمن له وقال إليه وأحسن : . ذكرته الذي الحكيم أيها له قال ثم العجب غاية الملك فتعجب فيجسدك مشقة

وطاعة، سمعا< له قال ولدي؛ يا فأسرع األيام، أي وفي األوقات أي في يكون لياستخرج ثم وعقاقيره وأدويته كتبه فيه حط بيتا< له واكترى الملك عند من نزل ثم

كرة له وصنع قصبة له وعمل وجوفه صولجانا< منها وجعل والعقاقير األدويةودخل. الثاني اليوم في الملك إلى طلع منها وفرغ الجميع صنع فلما بمعرفته

بالكرة يلعب وأن الميدان إلى يركب أن وأمره يديه األرضبين وقبل عليهبين استقر فما الدولة، وأرباب والوزراء والحجاب األمراء معه وكان والصولجان

: خذ له وقال الصولجان وناوله رويان الحكيم عليه دخل حتى الميدان الجلوسفيالكرة به واضرب الميدان وامشفي القبضة هذه مثل واقبضعليه الصولجان هذا

جسدك فيسائر فيسري كفك من الدواء فينفذ وجسدك كفك يعرق حتى بقوتكفقد ونم واغتسل الحمام وادخل إلىقصرك فارجع فيك الدواء وأثر عرقت فإذا

. بيده ومسكه الحكيم من الصولجان ذلك يونان الملك أخذ ذلك فعند والسالم برئتوهو بقوة وضربها لحقها حتى خلفها وساق يديه بين الكرة وركب الجواد وركبوسائر كفه حتىعرق الكرة به يضرب زال وما الصولجان، علىقصبة قابضبكفه

. فيجسده سرى الدواء أن رويان الحكيم وعرف القبضة من الدواء له وسرى بدنهمن يونان الملك فرجع ساعته، من الحمام يدخل وأن إلىقصره بالرجوع فأمره

المماليك وتسابقت الفراشون وتسارعت له، فأخلوه الحمام له يخلو أن وأمر وقتهالحمام داخل ولبسثيابه جيدا< غسيال< واغتسل الحمام ودخل قماشه للملك وأعدوا

. ما وأما يونان، الملك أمر من كان ما هذا فيه ونام إلىقصره وركب منه خرج ثمإلى طلع الصباح أصبح فلما وبات، داره إلى رجع فإنه رويان الحكيم أمر من كان

إلى وأشار يديه األرضبين وقبل فدخل الدخول في له فأذن عليه واستأذن الملك: األبيات بهذه الملك

....... أبـى لهـا سواك يوما< دعت وإذا أبـا< لها ادعيت إذا الفصاحة زهت ........ غياهبا الكريه الخطب من تمحوا أنـواره الـذي الوجـه صاحب يا

مقطـبـا .......... الزمان وجه ترى فال متـهـلـال< مشرقا< وجهك زال ما ......... الربـا مع السحاب فعل بنا فعلت الـتـي المنن فضلك أوليتنيمن

........ مـآربـا الزمان بلغتمن حتى العال فيطلب المال وصرفتجل

وخلع بجانبه وأجلسه وعانقه قدميه على قائما< نهضالملك منشعره فرغ فلما . > شيئا فيه يجد فلم إلىجسده نظر الحمام من الملك خرج ولما السنية الخلع لعيه

واتسع الفرح غاية بذلك ففرح البيضاء الفضة مثل نقيا< جسده البرصوصار منودخلت ملكه وجلسعلىسرير الديوان دخل الصباح أصبح فلما وانشرح، صدره > مسرعا إليه قام رآه فلما رويان، الحكيم عليه ودخل الدولة وأكابر الحجاب عليهينادمه عنده زال وما فأكلصحبته مدت قد الطعام بموائد وإذا بجانبه وأجلسه

. وأركبه والهدايا الخلع غير دينار ألفي الحكيم أعطى الليل أقبل فلما نهاره طول : داوانيمن هذا ويقول صنعه يتعجبمن يونان والملك داره إلى وانصرف جوادهلهذا علي فيجب بالغة، حكمة إال هذه ما الله فو بدهان، يدهنني ولم جسدي ظاهر

. يونان الملك وبات الزمان مدى وأنيسا< جليسا< أتخذه وأن واإلكرام اإلنعام الرجل . وجلسعلى الملك أصبح فلما مرضه من وخالصه جسمه بصحة فرحا< مسرورا<

طلب ثم ويساره يمينه على والوزراء األمراء وجلست دولته أرباب ووقفت كرسيهوأكل بجانبه وأجلسه الملك فقام يديه األرضبين وقبل عليه فدخل رويان الحكيم

له فرسم الليل أقبل أن إلى معه يتحدث يزل ولم وأعطاه، عليه وخلع وحياه معه. للملك شاكر وهو داره إلى الحكيم انصرف ثم دينار، وألف بخمسخلع

والوزراء األمراء به أحدقت وقد الديوان إلى الملك خرج الصباح أصبح فلمابخيلحسود لئيم نحسالطالع المنظر بشع وزرائه من وزير له وكان والحجاب،

. رويان الحكيم قرب الملك أن الوزير ذلك رأى فلما والمقت الحسد على مجبول : جسد خال ما المعنى في قيل كما الشر له وأضمر عليه حسده األنعام هذه وأعطاه

. : . يخفيه والعجز تظهره النفسالقوة في كمين الظلم المعنى في وقيل منحسد : العصر ملك يا له وقال يديه األرضبين وقبل يونان الملك إلى تقدم الوزير أن ثم

أخفيتها: فإن عظيمة نصيحة عندي ولك الناسإحسانك الذيشمل أنت واألوان . كالم أزعجه وقد الملك فقال لك أبديتها أبديها أن أمرتني فإن زنا، ولد أكون عنك

: : في: ينظر لم من القدماء قالت قد الجليل الملك أيها فقال نصيحتك؟ وما الوزيرعلى أنعم صوابحيث غير على الملك رأيت وقد بصاحب، له الدهر فما العواقب

غاية وقربه اإلكرام غاية وأكرمه إليه أحسن وقد ملكه زوال يطلب وعلىمن عدوه : . من له وقال لونه وتغير الملك فانزعج ذلك من الملك على أخشى وأنا القرب،

: فاستيقظ نائما< كنت إن الملك أيها له فقال إليه؟ وأحسنت عدوي أنه تزعم الذي : . الناس أعز وهو صديقي هذا إن الملك له فقال رويان الحكيم إلى أشير فأنا

األطباء فيه عجز الذي مرضي وأبرانيمن بيدي قبضته بشيء داواني ألنه عنديعليه تقول أنت فكيف وشرقا<، غربا< الدنيا في الزمان هذا في مثله يوجد ال وهو

فيكلشهر له وأعمل والجرايات الجوامك له أرتب اليوم هذا من وأنا المقال هذا . إال ذلك تقول أنك أظن وما عليه قليال< كان وإن ملكي في قاسمته ولو دينار ألف

. فسكتت الصباح وأدركشهرزاد أعلم والله ذكر يونان الملك بلغنيعن كما حسدا< : وأعذبه وألذه وأطيبه أحلىحديثك ما أختي يا أختها لها فقالت المباح، الكالم عن

. : فقال الملك وأبقاني عشت إن المقبلة الليلة به أحدثكم مما هذا وأين لها فقالت . : ثم حديثعجيب ألنه حديثها بقية أسمع حتى أقتلها ال والله نفسه في الملك . واحتبك حكمه إلىمحل الملك خرج ثم الصباح إلى متعانقين الليلة تلك باتوا أنهمالملك فدخل انفضالديوان ثم النهار، آخر إلى ونهى وأمر وولى فحجم الديوان

. شهرزاد الوزير بنت من حاجته وقضى الليل وأقبل عصره

الخامسة الليلة وفي

من: الحسد داخلك أنت لوزيره قال يونان الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت. البازي قتل على السندباد ندم كما أندم ذلك وبعد أقتله أن فتريد الحكيم هذا أجل

: : الفرسيحب ملوك ملك كان أنه ذكر الملك فقال ذلك؟ وكيفكان الوزير فقالويبيت نهارا< وال ليال< يفارقه وال رباه بازي له والقنصوكان والصيد والتنزه الفرجة

طاسة له عامل وهو معه يأخذه الصيد إلى طلع وإذا يده على حامله الليل طوال . على بالوكيل جالسوإذا الملك فبينما منها يسقيه رقبته في الذهبمعلقة من

: الملك فاستعد الصيد، إلى الخروج أوان هذا الزمان ملك يا يقول الصيد طيرالصيد شبكة ونصبوا واد إلى وصلوا أن إلى وساروا يده على البازي وأخذ للخروج

: جهته من الغزالة فاتت من كل الملك فقال الشبكة تلك وقعتفي بغزالة إذاوشبتعلى الملك على أقبلت بالغزالة وإذا الصيد حلقة عليها فضيقوا قتلته،

للغزالة الملك فطأطأ األرضللملك تقبل كأنها علىصدرها يديها وحطت رجليها . فرآهم المعسكر إلى الملك فالتفت البر إلى وراحت دماغه فوق ففرتمن

: : قلتكل إنك يقولون فقال العساكر يقول ماذا وزيري يا فقال عليه، يتغامزون : أجيء حتى ألتبعنها رأسي وحياة الملك فقال يقتل جهته من الغزالة فاتت منعلى يلطشها البازي وصار وراءها يزل ولم الغزالة أثر في الملك طلع ثم بها،فذبحها ونزل فقلبها وضربها دبوسا< الملك فسحب ودوخها أعماها أن إلى عينها

. يوجد لم قفرا< المكان وكان حر وكانتساعة قربوسالسرج في وعلقها وسلخها. وعطشالحصان فعطشالملك ماء فيه

كفه في البسا< الملك وكان السمن، مثل ماء منها ينزل فرأىشجرة الملك فالتفتوإذا قدامه الماء ووضع الماء ذلك من ومألها البازي قبة في الطاسة فأخذ جلدا<البازي أن وظن ومألها ثانيا<، الطاسة الملك فأخذ فقلبها، لطشالطاسة بالبازي

وأخذ البازي من الملك فغضب وقلبها ثانيا< فلطشها قدامه فوضعها عطشانيا يخيبك الله الملك فقال بجناحه البازي فقلبها للحصان وقدمها ثالثا< الطاسة

ثمضرب الحصان وأحرمت نفسك وأحرمت الشرب وأحرمتنيمن الطيور أشأم . انظر باإلشارة ويقول رأسه يقيم البازي فصار أجنحته بالسيففرمى البازي

يسيلسمها والذي حية الشجرة فوق فرأى عينه الملك فرفع الشجرة فوق الذيحتى الغزالة ومعه وسار وركبحصانه قام ثم البازي علىقصأجنحة الملك فندم

الملك فصاح ومات البازي فشهق يده على والبازي الكرسي على الملك وصلالملك حديث من كان ما هذا الهالك، من حيثخلصه البازي، قتل على وأسفا< حزنا<

: الشأن. العظيم الملك أيها له قال يونان اللمك كالم الوزير سمع فلما السندبادعليك شفقة هذا معك فعل إنما سوء ورأيتمنه الضرورة من فعلته الذي وما

على احتال كان وزير هلك كما هلكت وإال نجوت مني قبلت فإن ذلك صحة وستعلموزيرا<، له والقنصوكان بالصيد مولع ولد الملك لذلك وكان الملوك، من ملك ابنإلى األيام، من يوما< فخرج توجه أينما ابنه مع يكون أن الوزير ذلك الملك فأمر

فقال إلىوحشكبير فنظر جميعا< فسارا أبيه وزير معه والقنصوخرج الصيدحتىغابعن الملك، ابن فقصده الوحشفاطلبه هذا دونك الملك البن الوزير

وإذا يذهب أين يعرف فلم الملك ابن وتحير البرية، الوحشفي عنه وغاب العين : بنتملك قال أنت من الملك ابن لها فقال تبكي وهي رأسالطريق على بجارية

ولم الدابة فوق فوقعتمن النعاس، فأدركني البرية وكنتفي الهند ملوك من . على وحملها لحالها رق كالمها الملك ابن سمع فلما حائرة بنفسيفصرت أعلم

: أزيل أن أريد سيد يا الجارية له فقالت بجزيرة مر حتى وسار وأردفها جابته ظهربه، تعلم ال وهي خلفها فدخل فاستبطأها تعوقت ثم الجزيرة إلى فأنزلها ضرورة

فقالوا سمين بغالم اليوم أتيتكم قد أوالدي يا ألوالدها تقول وهي غولة هي فإذا . بالهالك أيقن كالمهم الملك ابن سمع فلما بطوننا في نأكله أمنا يا به أتينا لها

الوجل كالخائف فرأته الغولة فخرجت ورجع نفسه على وخشي فرائضه وارتعد : فقالت خائفمنه وأنا عدوا<، لي أن لها فقال خائفا<، بالك ما له فقالت يرتعد وهو > شيئا تعطيعدوك ال مالك له قالت نعم، لها قال الملك ابن أنا تقول إنك الغولة

خائف وأنا بالروح إال يرضى وال بمال يرضى ال أنه لها فقال به، فترضيه المال، من : عليه بالله فاستعن تزعم كما كنتمظلوما< إن له فقالت مظلوم رجل وأنا منه،

: . يا وقال السماء إلى رأسه الملك ابن فرفع تخافه ما جميع وشر يكفيكشره بأنهواصرفه علىعدوي انصرني السوء ويكشف دعاه إذا المضطر، دعوة يجيب من

ابن وانصرف عنه انصرفت دعاءه، الغولة سمعت فلما قدير تشاء ما على إنك عني،قتلك الحكيم لهذا آمنت متى الملك أيها وأنت الوزير بحديث وحدثه أبيه، إلى الملك

أنه ترى أما فيهالكك، يدبر فإنه منك وقربته إليه أحسنت كنت وإن القتالت، أقبحيهلكك أن تأمن فال بيدك، أمسكته بشيء الجسد ظاهر المرضمن من أبراك

: . الوزير أيها ذكرت كما يكون فقد صدقت يونان الملك فقال أيضا< تمسكه بشيءبشيء أبرأني كان وإذا فيطلبهالكي، أتىجاسوسا< الحكيم هذا فلعل الناصح،

: لوزيره قال يونان الملك إن ثم أشمه، بشيء يهلكني أن يقدر فإنه بيدي أمسكته : واطلبه، الوقت هذا في إليه أرسل الوزير له فقال فيه، العمل كيف الوزير أيها

بك، يغدر أن قبل به واغدر منه وتستريح فتكفيشره عنقه فاضرب حضر فإنوهو فحضر الحكيم، إلى أرسل الملك إن ثم الوزير أيها صدقت يونان الملك فقال

: المعنى في بعضهم قال كما الرحمن قدره ما يعلم وال فرحان

..... المـقـدر إن الثرى بسط الذي إلى األمور وكل آمـنـا< كـن دهـره من خائفا< يا ...... قـدرا مـا الذي من األمان ولك يمـحـى ال كـان

: الشاعر قول مخاطبا< الحكيم وأنشد

........ لنثر معا نظمي أعددت إن لي فقل بـالـشـكـر لحقك يوما< أقم لم إذا

.......... عـذر وال لـديك مطل بال أتتني بأنـعـم السؤال قبل لي جددت لقد

والجهر السر علياك على وأثني حـقـه ثنـاءك أعطي ال فماليأثقلتظهري وإن فمي يخفلها صـنـائع أوليتنيمن ما سأشكر

: : ال الحكيم فقال أحضرتك، لماذا أتعلم الملك له قال رويان الحكيم حضر فلما : روحك، وأعدمك ألقتلك أحضرتك الملك له فقال تعالى، الله إال الغيب يعلم

تقتلني؟ لماذا الملك أيها وقال العجب، غاية المقالة تلك من رويان الحكيم فتعجب : وها لتقتلني أتيت جاسوسوقد إنك لي قيل قد الملك له فقال مني بدا ذنب وأي

هذا رقبة اضرب له وقال السياف، على صاح الملك إن ثم تقتلني أن قبل أقتلك أناثم الله، يقتلك تقتلني وال الله يبقيك أبقني الحكيم فقال منشره، وأرحنا الغدار،

فقال قتلي تريد بل تدعي وأنتال العفريت أيها لك قلت مثلما القول عليه كرر أنهأمسكته بشيء برأتني فإنك أقتلك أن إال آمن ال إني رويان، للحكيم يونان الملك

أهذا الملك أيها الحكيم فقال ذلك غير أو أشمه بشيء تقتلني أن آمن فال بيدي : فلما مهلة غير من قتلك من بد ال الملك فقال بالقبيح المليح تقابل منك، جزائيمع الجميل من صنع ما وتأسفعلى بكى محالة ال قاتله الملك أن الحكيم تحقق

: من أبوها لكن عارية العقل منسمات ميمونة المعنى في قيل كما أهله، غيربعد الـزلـقـا تقى هداه بنور إال وحل وال يابسيوما< يمشمن لم خلقا قد األلباب

ويقول يبكي والحكيم ائذن وقال سيفه وشهر عينيه السيافوغمي تقدم ذلك : فلم: نصحت الشاعر قول وأنشد الله، يقتلك تقتلني وال الله يبقيك أبقني للملك

وإن أنصح فلم عشت فإن هـوان بـدار نصـحـي فأوقعني فأفلـحـوا وغشوا أفلحهذا أيكون للملك قال الحكيم إن ثم لـسـان بك بعدي من النصح ذوي فأزلي مت

: فقال التمساح، حكاية وما الملك قال التمساح مجازاة فتجازيني منك، جزائيثم الله، يبقيك أبقني عليك فبالله الحال هذا في وأنا أقولها، أن يمكنني ال الحكيم

دم لنا هب الملك أيها وقال بعضخواصالملك فقام شديدا< بكاء بكى الحكيم إناألطباء أعيا الذي مرضك من أبراك إال ذنبا< معك فعل رأيناه ما ألننا الحكيم، هذا

إن. ألني وذلك الحكيم لهذا قتلي سبب تعرفوا لم الملك لهم فقال والحكماءأمسكته بشيء بي كان المرضالذي أبرأنيمن ومن محالة ال هالك فأنا أبقيته

ألنه جعالة علي ويأخذ يقتلني أن أخاف فأنا أشمه، بشيء يقتلني أن فيمكنه بيدينفسي على آمن ذلك وبعد قتله من بد فال ليقتلني إال جاء وما جاسوسا< كان ربما

. أيها الحكيم تحقق فلما الله يقتلك تقتلني وال الله يبقيك أبقني الحكيم فقالقتلي من بد وال كان إن الملك أيها له قال محالة ال قاتله الملك أن العفريت

يدفنوني أن وجيراني أهلي وأوصي فأخلصنفسي داري إلى أنزل حتى فأمهلنيفيخزانتك، تدخره هدية لك كتابخاصالخاصأهبه وعندي الطب كتب وأهب

: من فيه ما وأقل يحصى ال شيء فيه قال الكتاب هذا وما للحكيم الملك فقال

من أسطر ثالث تقرأ ثم ورقات ثالث وعددت وفتحته رأسي قطعت إذا األسرار. عنه سألتها ما جميع وتجاوبكعن الرأستكلمك فإن يسارك على التي الصحيفة

: قطعت إذا وهل الحكيم أيها له وقال الطرب من واهتز العجب غاية الملك فتعجبمع أرسله الملك أن ثم عجيب، أمر وهذا الملك أيها نعم تكلمتفقال رأسك

اليوم وفي اليوم ذلك في أشغاله وقضى داره إلى الحكيم فنزل عليه، المحافظةوأرباب والنواب والحجاب والوزراء األمراء وطلعت الديوان إلى الحكيم الثانيطلع

ووقفقدام الديوان، دخل بالحكيم وإذا البستان كزهر الديوان وصار جميعا< الدولةفأتوه بطبق، ائتوني وجلسوقال ذرور، فيها ومكحلة عتيق كتاب ومعه الملك

: حتى به، تعمل وال الكتاب هذا خذ الملك أيها وقال وفرشه الذرور فيه وكتب بطبقالذرور ذلك على بكبسها وأمر الطبق ذلك في فاجعلها قطعتها فإذا رأسي تقطع

> ملصوقا فوجده الملك ففتحه الكتاب افتح ثم ينقطع، دمها فإن ذلك فعلت فإذاينفتح ما والورق والثالثة والثانية ورقة أول وفتح بريقه وبله فمه في إصبعه فحط

: أيها الملك فقال كتابة يجد فلم فيها ونظر الملكستورقات ففتح بجهد، إالزيادة فيه فقلب ذلك على زيادة قلب الحكيم فقال مكتوب شيء فيه ما الحكيم

كان الكتاب فإن وساعته لوقته السم فيه حتىسرى الزمان من قليال< إال يكن فلم : الحكيم فأنشد السم، في سرى قال وقد وصاح الملك تزحزح ذلك فعند مسموما<

: لو يكـن لـم الحكم كان قليل وعن فيحكومتهـم فاستطالوا تحكموا يقول رويانولسان وأصبحوا والمـحـن باآلفات الدهر عليهم فبغى بغوا لكن أنصفوا أنصفوا

كالمه من الحكيم رويان فرغ فلما الزمـن على عتب وال بذاك هذا يشـدهـم الحالالحكيم أبقى لو يونان الملك أن العفريت أيها فاعلم لوقته، ميتا< الملك سقط

أبقيتني لو العفريت أيها وأنت الله فقتله قتله أبىوطلب ولكن الله، ألبقاه رويان . أختها لها فقالت المباح، الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الله ألبقاك : إنعشت: القابلة الليلة به أحدثكم مما هذا وأين فقالت أحلىحديثك ما دنيازاد

إلى الملك أطلع ثم الصباح، إلى وسرور نعيم في الليلة وباتوا الملك، وأبقاني. بأهله واجتمع قصره دخل انفضالديوان ولما الديوان

السادسة الليلة في

كنت: أبقيتني لو للعفريت قال لما الصياد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتوألقيكفي القمقم، هذا في محبوسا< أقتلك فأنا قتلي إال أردت ما لكن أبقيتك،وال كرما< وأبقني تفعل ال الصياد أيها عليك بالله وقال المارد صرخ ثم البحر هذايا السائرة األمثال وفي أنتمحسنا<، كن مسيئا< أنا كنت فإذا بعملي، تؤاخذني

. الصياد قال عاتكة مع أمامة عمل تعمل وال فعله المسيء كفي أساء لمن محسنا<منه تطلعني حتى السجن في وأنا وقتحديث هذا ما العفريت فقال شأنهما، وما

إخراجك إلى سبيل وال البحر في إلقائك من بد ال الصياد فقال بشأنهما أحدثك وأناذنب غير قتليمن إال تريد ال وأنت إليك وأتضرع أستعطفك كنت فإني منه

أخرجتك لكوني خيرا<، إال معك أفعل ولم قط فعلتمعكسوءا< وال منك، استوجبتهرميتك ما أنني واعلم األصل، رديء أنك علمت ذلك، فعلتمعي فلما السجن، من

فيه، فيرميك منك وأحذره بخبرك، أخبره أطلعك من كل أن ألجل إال البحر، هذا في: . العفريت فقال العذاب أنواع ترى حتى الزمان آخر إلى البحر هذا في فنقيم ثانيا<

بشيء أنفعك بل أبدا< أسؤك لم أني أعاهدك وأنا المروءات وقت فهذا أطلقنيمعه يعمل بل أبدا< يؤذيه ال أطلقه إذا أنه العهد عليه الصياد فأخذ دائما<، يغنيك

له فتح األعظم الله باسم وحلفه والعهود باإليمان منه استوثق فلما الجميلورفس الخلقة مشوه عفريتا< فصار وتكامل حتىخرج الدخان فتصاعد الصياد

. وبال بالهالك أيقن البحر في القمقم رمى أنه الصياد رأى فلما البحر في القمقم : العفريتقال أيها وقال قلبه قوى أنه ثم خير، ليستعالمة هذه وقال ثيابه، في

: أنكال وحلفت عاهدتني قد وأنت مسؤوال< كان العهد إن العهد، وأوفوا تعالى اللهما مثل لك قلت وأنا يهمل، وال يمهل غيور فإنه الله يجرك بي غدرت فإن بي تغدر

. الله يبقيك أبقني يونان للملك رويان الحكيم قاله

وراءه الصياد اتبعنيفمشى الصياد أيها وقال قدامه، العفريتومشى فضحكإلى ونزال علىجبل وطلعا المدينة ظاهر من خرجا أن إلى بالنجاة يصدق لم وهو

أن الصياد وأمر عليها العفريت فوقف ماء، بركة فيوسطها وإذا متسعة بريةاألبيض ألوانا<، السمك بهذا وإذا البركة، إلى الصياد فنظر ويصطاد، الشبكة يطرح

وجذبها شبكته طرح أنه ثم ذلك من الصياد فتعجب واألصفر، واألزرق واألحمر . له فقال فرح الصياد رآها فلما بلون، كلسمكة سمكات، أربع فيها فوجد

أقبل وبالله يغنيك ما يعطيك فإنه إليه، وقدمها السلطان إلى بها ادخل العفريتألف مدة البحر هذا في وأنا أعرفطريقا< لم الوقت هذا فإننيفي عذري

إال يوم كل منها تصطد وال الساعة هذه في إال الدنيا رأيتظاهر ما عام، وثمانمائةومضى وابتلعته فانشقت األرضبقدميه دق ثم الله، واستودعتك واحدة مرة

به ودخل السمك أخذ ثم العفريت هذا مع له جرى متعجبمما المدينة إلى الصيادداخل من السمك فاختبط السمك فيه وحط ماء مأله ثم بمأجور وأتى منزله

أمره كما الملك قصر به وقصد رأسه فوق المأجور حمل ثم الماء في المأجورالعجب. غاية الملك تعجب السمك له وقدم الملك إلى الصياد طلع فلما العفريت

شكال<، وال صفة مثله فيعمره ير لم ألنه الصياد إليه قدمه الذي السمك ذلك منملك: له أهداها قد الجارية وكانتهذه الطباخة، للجارية السمك هذا ألقوا فقال

يا لها وقال تقليه، أن الوزير فأمرها فيطبيخ يجربها لم وهو أيام ثالثة منذ الرومعلىطهيك اليوم ففرجينا لشدتي إال دمعتي ادخرت ما لك يقول الملك إن جارية

أوصاها بعدما الوزير رجع ثم بهدية واحد إليه جاء السلطان فإن طبيخك وحسنفأعطاها إياها الوزير فأعطاه دينار أربعمائة الصياد يعطي أن الملك فأمره

اشترى ثم مسرور فرحان وهو لزوجته، منزله إلى وتوجه فيحجره الوزير فأخذها . الجارية أمر من كان ما وأما الصياد أمر من كان ما هذا إليه يحتاجون ما لعياله

حتى السمك تركت إنها ثم الطاجن في ورصته، ونظفته السمك أخذت فإنهاانشقتوخرجت قد المطبخ بحائط وإذا الثاني، الوجه على وقلبته وجهه استوى

وقد مليح الطرفبوجه الوصفكحيلة كاملة الخد أسيلة القد رشيقة صبية منهاوفي أساور معاصمها وفي حلق أذنيها وفي أزرق خز من كوفية البسة رجيح

فغرزت الخيزران قضيبمن يدها وفي بالفصوصالمثمنة خواتيم أصابعها : مقيم، القديم العهد على أنت هل سمك يا سمك يا وقالت الطاجن القضيبفي

فرفع وثالثا< ثانيا< القول الصبية أعادت وقد عليها غشي هذا الجارية رأت فلما : : عدنا عدت إن البيت هذا جميعه قال ثم نعم نعم، وقال الطاجن في رأسه السمك

الطاجن الصبية قلبت ذلك فعند تكافـينـا قد فإنا خجرت وإن وافينا وافيت وإنالجارية أقامت ثم المطبخ حائط والتحمت منه دخلت الذي الموضع وخرجتمن

أول من الجارية تلك فقالت األسود، الفحم مثل سمكاتمحروقة األربع فرأتواقفعلى بالوزير وإذا نفسها، تعاتب هي فبينما عصبته كسر حصل غزوته

أنه بالحال الوزير وأعلمت الجارية فبكت للسلطان السمك هاتي لها وقال رأسها،بأربع لنا تجيب أن بد ال الصياد أيها له فقال إليه، به فأتوا الصياد إلى أرسل

. جذبها ثم شبكته وطرح البركة إلى الصياد فخرج أوال< بها التيجئت مثل سمكاتالجارية إلى الوزير بها فدخل الوزير، إلى بها وجاء فأخذها سمكات، بأربع وإذاأصلحت الجارية فقامت القضية هذه أرى حتى قدامي، اقليها قومي لها وقال

قد بالحائط وإذا قليال< إال استقر فما النار على الطاجن في ووضعته السمك،في القضيبفغرزته يدها وفي ملبسها وهيالبسة ظهرت قد والصبية انشقت،

: السمكات فرفعت مقيم، القديم العهد على أنت هل سمك يا وقالت الطاجن : قد فإنا هجرت وإن وافينا وافيت وإن عدنا عدت إن البيت هذا وأنشدت رؤوسها

تكافـينـا

السابعة الليلة في

الطاجن: الصبية قلبت السمك تكلم لما أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتقام ذلك فعند الحائط، والتحم منه جاءت الذي الموضع بالقضيبوخرجتمن : وأخبره الملك إلى تقدم أنه ثم الملك، عن إخفاؤه يمكن ال أمر هذا وقال الوزير

: بأربع يأتي أن وأمره الصياد إلى فأرسل بعين، أنظر أن بد ال فقال قدامه جرى بما . بالسمكفي وأتاه البركة إلى الصياد فذهب أيام ثالثة وأمهله األول مثل سمكات

: . له. وقال الوزير إلى الملك التفت ثم دينار أربعمائة يعطوه أن الملك فأمر الحالورمى الطاجن فأحضر وطاعة، سمعا< الوزير فقال قدامي ههنا السمك أنت سو

كأنه أسود عبد منه وخرج انشق قد بالحائط وإذا قلبه ثم نظفه أن بعد السمك فيهفصيح بكالم وقال خضراء منشجرة قرع يده وفي عاد قوم من أو الثيران من ثور

من: رأسه السمك فرفع مقيم؟ القديم العهد على أنت هل سمك يا سمك يا مزعج : : هجرت وإن وافينا وافيت وإن عدنا عدت إن البيت هذا وأنشد نعم وقال الطاجن

> فحما صار أن إلى بالفرع وقلبه الطاجن على العبد أقبل ثم تكافـينـا قد فإنا : أمر هذا الملك قال أعينهم عن العبد غاب فلما أتى، حيث من العبد ذهب ثم أسود،

الصياد، بإحضار فأمر غريب، شأن له السمك هذا أن بد وال عنه، السكوت يمكن ال : هذا وراء جبال أربع بين بركة من له فقال السمك هذا أين من له قال حضر فلما

: يوم، كم مسيرة له وقال الصياد إلى الملك فالتفت مدينتك، بظاهر الذي الجبل . بخروج وأمر السلطان فتعجب نصفساعة مسيرة السلطان موالننا يا له قال

طلعوا أن إلى العفريتوساروا يلعن الصياد فصار الصياد مع وقته من العسكروجميع والسلطان أعمارهم مدة يروها لم متسعة برية إلى منه ونزلوا الجبل

على فيها والسمك جبال أربع بين نظروها التي البرية تلك من يتعجبون العسكر . ولمن للعسكر وقال متعجبا< الملك فوقف وأزرق وأصفر أبيضوأحمر ألوان أربعة

: الملك: فقال ال، كلهم فقالوا المكان، هذا في البركة هذه رأى منكم أحد هل حضرالبركة هذه أعرفحقيقة ملكيحتى تخت أجلسعلى وال مدينتي أدخل ال واللهوكان. بالوزير دعا ثم فنزلوا، الجبال هذه حول الناسبالنزول أمر ثم وسمكها

: > شيئا أعمل أن أردت إني له قال يديه بين حضر فلما باألمور، عالما< عاقال< وزيرا<خبر وأبحثعن الليلة هذه بنفسيفي أنفرد أن ببالي خطر أنه وذلك به فأخبرك

أن والحجاب والوزراء لألمراء وقل خيمتي باب فاجلسعلى وسمكها، البركة هذهأحد تعلم وال عليه الدخول في ألحد أؤذن ال أن متشوشوأمرني السلطان . سيفه وتقلد حالته غير الملك أن ثم مخالفته على الوزير يقدر فلم بقصدي،

عليه اشتد حتى سائرا< يزل فلم الصباح، إلى ليله بقية ومشى بينهم من وانسلبعد من سواد له فالح الصباح إلى الثانية وليلته يومه بقية مشى ثم فاستراح الحر

: السواد قربمن فلما وسمكها، البركة بقضية يخبرني من أجد لعلي وقال ففرحواآلخر مفتوح بابه شقي وأحد بالحديد مصفحا< السود بالحجارة مبنيا< قصرا< وجده

.> ثانيا فدق جوابا<، يسمع فلم لطيفا< دقا< ودق الباب ووقفعلى الملك ففرح مغلقخال، أنه بد ال فقال أحد، يجبه فلم مزعجا< دقا< رابعا< فدق جوابا<، يسمع فلم وثالثا<

: إني القصر أهل يا وقال صرخ ثم دهليز إلى القصر باب من ودخل نفسه فشجعفلم وثالثا< ثانيا< القول وأعاد الزاد؟ من شيء عندكم هل سبيل، وعابر غريب رجل

يجد فلم القصر إلىوسط الدهليز من ودخل نفسه وثبت قلبه فقوي جوابا<، يسمعتلقي الذهب من سباع أربع عليها فسقية مفروشوفيوسطه أنه غير أحد، فيه

شبكة القصر ذلك وعلى طيور دائره وفي والجواهر كالدر أفواهها من الماءعن منه يستخبر أحد فيه ير لم وتأسفحيث ذاك فتعجبمن الطلوع، من تمنعها

بألين هو وإذا يتفكر األبواب جلسبين ثم والقصر، والجبال والسمك البركة تلك: الشعر بهذا يترنم فسمعه حزين كبد من

بالسهـر تبدل عيني من والنوم ظهر قد ووجدي خفيتضنى لما

تـذر وال علـي تبقى ال وجد يا الفكـر بي تزايد قد وجدا< ناديت

والخطر المشقة بين مهجتي ها

على مسبوال< سترا< فوجد جهته وقصد نهضقائما< األنين ذلك السلطان سمع فلمااألرض عن مرتفع علىسرير جالسا< شابا< خلفالستر فرأى بابمجلسفرفعهأحمر وخدا< أزهر وجبين فصيح ولسان رجيح بقد مليح شاب وهو ذراع، مقدار

: ومهفهفمنشعره الشاعر قال كما عنبر كترسمن كرسيخده على وشامةيرى فيما منظر أحسن عيناك أبصرت ما وضياء فيظلمة الورى مشت وجبـينـه

السـوداء المقلة تحت الحمراء الوجنة فوق الخضراء كالشامة األشـياء سـائر منلكن ذهب من بطراز حرير قباء والصبيجالسوعليه عليه وسلم الملك به ففرح

: عدم اعذرنيعن سيدي يا له وقال الملك على السالم فرد الحزن، أثر عليه : وعن الملون وعنسمكها البركة هذه أخبرنيعن الشاب أيها الملك فقال القيام،نزلت الكالم هذا الشاب سمع فلما بكائك؟ سبب وما فيه وسببوحدتك القصر هذا

: الشاب؟ أيها يبكيك ما وقال الملك فتعجب شديدا<، بكاء وبكى علىخده دموعهإلى التحتاني نصفه فإذا أذياله إلى يده ومد حالتي، وهذه أبكي كيفال فقال

: . أن الملك أيها اعلم الشاب قال ثم بشر رأسه إلىشعر صرته ومن حجر قدميهيا وذلك اعتبر، لمن عبرة لكان البصر آفاق على باإلبر كتب لو عجيبا< أمرا< لهذا

وصاحب السود الجزائر محمود اسمع وكان المدينة هذه ملك والدي كان أنه سيديبعده وتسلطنت والدي توفي ثم عاما< الملكسبعين في أقام األربعة الجبال هذهوال تأكل ال عنها غبت إذا بحيث عظيمة تحبنيمحبة وكانت عمي بابنة وتزوجت

إلى يوما< ذهبت أن إلى فمكثتفيعصمتيخمسسنين تراني، حتى تشربونمت القصر هذا دخلت ثم العشاء، ألجل طعاما< لنا يجهز أن الطباخ فأمرت الحمام

واحدة فجلست وجهي على يروحا أن جاريتين وأمرت فيه أنا الذي الموضع فيعيني أن غير نوم يأخذني ولم لغيابها قلقت وقد رجلي عند واألخرى رأسي عند . يا رجلي عند للتي تقول رأسي عند التي فسمعت يقظانة ونفسي مغمضة . فقالت الخاطئة الخبيثة سيدتنا مع خسارته ويا شبابه مسكين سيدنا إن مسعودةالزانية: لهذه يصلح ال وأخالقه سيدنا مثل ولكن الزانيات النساء الله لعن األخرى

: . حيث مغفل سيدنا إن رأسي عند التي فقالت فراشه غير تبيتفي ليلة كل التي . تخليه هي أو بحالها علم سيدنا عند وهل ويلك األخرى فقالت عنها يسأل لم

فتضع المنام قبل ليلة كل يشربه الذي الشراب قدح في عمال< له تعمل بل باختيارهبعدما ألنها تصنع بما وال تذهب أين يعلم ولم يجري بما يشعر ولم فينام البنج فيهوتبخره إليه وتأتي الفجر إلى فتغيب عنده من وتخرج تلبسثيابها الشراب تسقيه

. في الضيا صار الجواري سمعتكالم فلما منامه فيستيقظمن بشيء أنفه عندفمدا الحمام بنتعميمن وجاءت اقبل الليل أن صدقت وما وجهيظالما<

أشربه الذي بالشراب دعوت ثم كالعادة نتنادم زمنية ساعة وجلسنا وأكلنا السماطفي ودلقته عادتي مثل أشربه وجعلت الكأسفراوغتعنه فناولتني المنام عند

: كرهتك والله تقم، لم ليتك نم قالت بها وإذا والساعة الوقت في ورقدت عبي . وتبخرت ثيابها أخفر ولبست قامت ثم عشرتك نفسيمن وملت وكرهتصورتك

. حتىخرجتوشقت وتبعتها فقمت وخرجت القصر باب وفتحت وتقلدتسيفا<أفهمه ال بكالم فتكلمت المدينة أبواب إلى انتهت أن إلى المدينة أسواق في

حتى تشعر وهيال خلفها وأنا وخرجت األبواب وانفتحت األقفال فتساقطتهي فدخلته باب لها بطين مبنية قبة فيه وأتتحصنا< الكيمان بين ما إلى انتهت

إحدى أسود عبد دخلتعلى قد بها اذا عليها وأشرفت القبة علىسطح أنا وصعدتمبتلي وهي الحصى من الرمل تلقط وشفاهه وطاء الثانية وشفته غطاء شفتيه

. رأسه العبد ذلك فرفع يديه األرضبين منقشالقصبفقبلت قليل على وراقد : وشربوا السودان عندنا كان الساعة هذه إلى قعودك سبب ما ويلك لها وقال إليها

: يا فقالت شأنك، أشربمن أن رضيت ما وأنا بعشيقته واحد كل وصار الشرابفيصورته النظر أكره وأنا عمي بابن متزوجة أني تعلم أما قلبي وحبيب سيدي

المدينة لكنتجعلت علىخاطرك أخشى أني ولوال وأبغضنفسيفيصحبته،. قاف إلىجبل حجارتها وأنقل والغراب البوم فيها يصبح خرابا<

: مروءتنا تكون وإال السودان فتوة أحلفوحق وأنا عاهرة يا تكذبين العبد فقال . أضع وال أصاحبك ال اليوم هذا الوقتمن هذا إلى تقعدي بقيت إن البيضان مروءة

أخت يا منتنة يا أجلشهوتك عليمن تغيبين خائنة يا علىجسدك، جسدي : صارت. بينهما جرى ما بعيني أنظر وأنا سمعتكالمها فلما الملك قال البيضان

واقفة بنتعمي وصارت موضع أي أعرفروحيفي ولم وجهيظالما< في الدنيا

: بقيلي غيرك أحد ما فؤادي وثمرة حبيبي يا له وتقول يديه بين وتتدلل إليه تبكي . حتىرضي له وتضرع تبكي زالت وما عيني نور يا حبيبي يا ويلي يا طردتني فإن

: تأكله ما عندك هل سيدي يا له وقالت ولباسها ثياب وقلعت قامت ففرحت عليهافكليها مطبوخة فيران عظام تحتها فإن اللقان اكشفي لها فقال جاريتك،

. وأكلت فقامت فاشربيها بوظة فيها تجدين القوارة لهذه وقومي ومرمشيهاودخلت وتعرت علىقشالقصب العبد مع فرقدت وجاءت يديها، وشربتوغسلت

بنتعمي فعلتها التي الفعال هذه نظرت فلما والشرايط الهدمة تحت معه. عليه قضي أنه فظننت رقبته على أوال< العبد فضربت اإلثنين أقتل أن وهممت

الملك دخل الصباح أصبح فلما المباح، الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزادلها فقالت قصره الملك طلع ثم النهار، آخر إلى الديوان واحتبك الحكم إلىمحل

. : : وكرامة حبا< قالت حديثك، لنا تممي دنيازاد أختها

الثامنة الليلة في

: : العبد ضربت لما للملك قال المسحور الشاب أن السعيد، الملك أيها بلغني قالت > شخيرا فشخر قتلته أني فظننت واللحم والجلد الحلقوم قطعت رأسه ألقطعإلىموضعه السيفوردته فأخذت ذهابي بعد وقامت بنتعمي فتحركت عاليا<

بنتعمي ورأيت الصباح، إلى فراشي ورقدتفي القصر ودخلت المدينة وأتت : تلمني ال عمي ابن يا وقالت الحزن ثياب ولبست قطعتشعرها قد اليوم ذلك فيأخوي وأن الجهاد، في قتل والدي وأن توفيت والدتي أن بلغني فإنه أفعله، فيماسمعتكالمها فلما وأحزن، أبكي أن لي فيحق رديما< واآلخر ملسوعا< مات أحدهما

: وبكاء فمكثتفيحزن أخالفك، ال فإني لك بدا ما افعلي لها وقلت عنها سكتأبنيفي أن أريد لي قالت السنة وبعد الحول، إلى الحول من كاملة وعدديسنة

. لهاك فقلت األحزان بيت أسميه باألحزان فيه وأنفرد القبة مثل مدفنا< قصركنقلت ثم الضريح مثل ومدفنا< قبة فيوسطه للحزن بيتا< لها فبنت لك بدا ما افعلياليوم ومن الشراب، يشرب لكنه بنافعة ينفعها ال ضعيفجدا< وهو فيه وأنزلته العبدعليه تدخل يوم كل فصارت يفرغ لم أجله حيألن أنه إال تكلم ما فيه جرحته الذي

تزل ولم والمساليق الشراب وتسقيه عليه وتعدد عنده، وتبكي وعشيا< بكرة القبةدخلت أن إلى عليها بالي أطول وأنا ثانيسنة إلى ومساء صباحا< الحالة هذه على

: األبيات هذه وتقول وجهها وتلطم تبكي فوجدتها علىغفلة األيام، من يوما< عليها > كرما خذوا يحـبسـواكـم ال فـؤادي فإن بعدكم بعد الورى في عدمتوجودي

عند اسمي تذكروا وإن حـداكـم فادفنـونـي حللتم وأين ترتمـوا أني إلى جسميلها قلت فرغتمنشعرها فلما نـداكـم صوت عند عظامي أنين يجيبكم قبري : يحفظن وال المعشره، يسكرن الالتي الخائنات كالم هذا يدي في وسيفيمسلول

الذي أنا أني علمت وقد فقامت الهواء في يدي فرفعت أضربها أن وأردت الصحةالله وقالتجعل أفهمه، ال بكالم وتكلمت قدميها وقعتعلى ثم العبد جرح

أقعد وال أقوم ال وبقيت ترى كما فصرت بشرا<، اآلخر ونصفك حجرا< نصفك بسحري . األسواق من فيها وما المدينة سحرت هكذا صرت فلما حي أنا وال ميت أنا وال

ومجوس ويهود ونصارى أصنافمسلمين أربعة مدينتنا وكانت والغبطانواألصفر نصارى مجوسواألزرق واألحمر فاألبيضمسلمون سمكا<، فسحرتهمتعذبني، يوم كل إنها ثم بالبركة، وأحاطتها جبال األربعة الجزائر وسحرت يهود

تحتهذه تلبسنيمن ثم الدم يسيل حتى ضربة مائة الجلد بسوطمن وتضربني: وأنشد بكى الشاب أن ثم الفوقاني نصفي على الشعر من ثوبا< الثياب

...... الرضا لك فيه كان إن صابر أنا الـقـضـا إله يا لحكمك صبرا<

....... المرتـضـى النبي آل فوسباني نابنـي قد الذي باألسر ضقت قد

: ثم علىهمي، هما< زدتني الشاب أيها له وقال الشاب إلى الملك التفت ذلك فعند : وهي القبة في راقد العبد فيه الذي المدفن في قال المرأة تلك وأين له قال

وتضربني ثيابي وتجردنيمن إلى تجيء مجيئها وعند مرة يوم كل له تجيءثم نفسي عن أدفعها حتى فيحركة يكن ولم وأصيح أبكي وأنا ضربة مئة بالسوط

: . الملك قال النهار بكرة والمسلوقة بالشراب العبد إلى تذهب تعاقبني أن بعدثم بعدي، من سيرا< يؤرخونه وجميال< به أذكر معروفا< معك فتىألفعلن يا والله

وقت جاء أن إلى وصبر الملك قام ثم الليل أقبل أن إلى معه يتحدث جلسالملكإلى فنظر العبد فيه الذي المحل ونهضإلى سيفه وتقلد ثيابه من فتجرد السحر

على حمله ثم فقتله وضربه العبد قصد ثم واألدهان البخور ورأى والقناديل الشمعالقبة داخل وهو العبد ولبسثياب نزل ثم القصر، كانتفي بئر في ورماه ظهره

دخولها وعند الساحرة العاهرة أتت ساعة فبعد فيطوله، مسلول والسيفمعهفيه أنا ما يكفيني آه فقال وضربته وأخذتسوطا<، ثيابه من عمها ابن جردت

: اللباس ألبسته ثم ليمعشوق، وأبقيت رحمتني أنت كنت هل فقالت فارحمينيالشرابوطاسة قدح ومعها العبد إلى نزلت ثم فوقه والقماشمن الشعر

: سيدي يا كلمني سيدي يا وقالت وولولت وبكت القبة عليه ودخلت المسلوقة : لقد الغرام فعل الذي إن والـجـفـا التجنب هذا متى فإلى تقول وأنشدت حدثني

إنها ثم اشتفى فقد حاسدي قصدك كان إن معتـمـدا< لي الهجر تطيل قد كم كـفـى : بكالم وتكلم لسانه وعوج وحدثنيفخفضصوته، كلمني سيدي يا وقالت بكت

: الفرح صرختمن سمعتكالمه فلما بالله إال قوة وال حول ال آه وقال السودانبضعف فخفضصوته لعلسيديصحيح، وقالت استفاقت إنها ثم عليها وغشي

أنك: سببه قال ذلك، سبب قالتما أكلمك، أن تستحقي أنتال عاهرة يا وقالالعشاء من النوم أحرمتيني ويستغيثحتى يصرخ وهو زوجك تعاقبين النهار طولهذا ولوال أقلقنيصوته حتى عليك ويدعو يتضرع زوجك يزل ولم الصباح، إلى

فيه، هو مما أخلصه إذنك فقالتعن جوابك، منعنيعن الذي فهذا تعافيت لكنت . : : إلى القبة قامتوخرجتمن ثم وطاعة سمعا< فقالت وأريحينا خلصيه لها فقال

رشته ثم بالقدر يغلي الماء فصار عليها تكلمت ثم ماء مألتها وأخذتطاسة القصر : : فانتفض األولى إلىصورتك الصورة هذه من تخرج أن تلوته ما بحق وقالت منها

: > محمدا وأن الله إال إله ال أن أشهد وقال بخالصه وفرح قدميه، على وقام الشاب : قتلتك وإال هنا إلى ترجع وال اخرج له قالت ثم وسلم، عليه الله صلى الله رسول

: . سيدي يا وقالت ونزلت القبة إلى وعادت يديها بين من فخرج وجهه وصرختفيأرحتينيمن فعلتيه، ضعيفأيشيء بكالم لها فقال أنظرك، حتى إلي اخرج : هذه أهل قال األصل هو وما حبيبي يا فقالت األصل، تريحينيمن ولم الفرع

علي ويدعو رأسه السمك يرفع الليل انتصف إذا ليلة، كل جزائر واألربع المدينةبيدي، وتعاليخذي فخلصيهم عنجسمي، العافية منع سبب فهو وعليك

العبد، تظنه وهي الملك سمعتكالم فلما العافية إلى توجهت فقد وأقيميني،وقامت نهضت ثم الله، بسم وعيني رأسي على سيدي يا فرحة وهي له قالت

وأدركشهريار قليال<، مائها وأخذتمن البركة إلى وخرجت تجري وهيمسرورة. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

التاسعة الليلة في

هذه: من أخذتشيئا< لما الساحرة، الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتآدميينفي وصار رأسه ورفع السمك، تحرك يفهم ال بكالم عليه وتكلمت البركة

وصار منصوبة، واألسواق عامرة وأصبحت المدينة أهل عن السحر وانفك الحال،الساحرة الصبية أن ثم كانت كما جزائر، الجبال وانقلبت فيصناعته واحد كل

يدك ناولني حبيبي يا وقالت العبد، أنه تظن وهي الحال في الملك إلى رجعت. أقبلها الكريمة

: في به وطعنها صارمه أخذ وقد منه فدنت مني، تقربي خفي بكالم الملك فقالالشاب فوجد وخرج نصفين فشقها ضربها ثم منظهرها حتىخرج صدرها

له فقال وشكره يده الشاب وقبل بالسالمة فهنأه انتظاره في واقفا< المسحور : الزمان: ملك يا الشاب فقال مدينتي؟ إلى معي تجيء أن مدينتك تقعد الملك

: كنت إن الشاب له قال ذلك ونصففعند يومان فقال مدينتك؟ وبين ينك ما أتدريونصفإال يومين أتيتفي وما للمجد مدينتكسنة وبين بينك إن فاستيقظ نائما<

. الملك ففرح عين لحظة أفارقك ال الملك أيها وأنا كانتمسحورة المدينة ألنأرزق لم عمري ألنيطول ولدي فأنت بك علي من الذي لله الحمد قال ثم بقوله

الملك. وأخبر القصر إلى حتىوصال مشيا ثم شديدا<، فرحا< وفرحا تعانقا ثم ولدا<ما جميع له الشريففهيئوا الحج إلى مسافر أنه دولته أرباب مسحورا< كان الذي

حيثغاب مدينته ملتهبعلى السلطان وقلب والسلطان هو توجه ثم إليه يحتاج . > ليال مسافرين يزاال ولم الهدايا، ومعه مملوكا< خمسون ومعه سافر ثم سنة عنها

. بعدما والعساكر الوزير فخرج السلطان مدينة على أقبال حتى كاملة سنة ونهارا<فدخل بالسالمة وهنؤه يديه األرضبين وقبلت العساكر وأقبلت منه الرجاء قطعوافلما الشاب، على جرى ما بكل وأعلمه الوزير على أقبل ثم الكرسي وجلسعلى

. السلطان أنعم الحال استقر ولما بالسالمة هنأه الشاب على جرى ما الوزير سمعإلى فأرسل بالسمك أتى الذي بالصياد علي للوزير قال ثم أناسكثيرون، علىعن وسأله عليه وخلع فأحضره المدينة لخالصأهل سببا< كان الذي الصياد ذلك

وتزوج بنتيه بإحدى الملك فتزوج وبنتين ابنا< له أن فأخبره أوالد له وهل حاله . إلى الوزير أرسل ثم خازندارا، وجعله عنده اإلبن الملك وأخذ باألخرى، الشاب

الخمسين معه وأرسل سلطنتها وقلده السود الجزائر التيهي الشاب مدينة . وخرج يديه الوزير فقبل األمراء لسائر الخلع من وكثيرا معه جاؤوا الذين مملوكا

. زمانه أهل أغنى صار قد فإنه الصياد وأما والشاب السلطان واستقر مسافراللحمال جرى بأعجبمما هذا وما الممات، أتاهم أن إلى الملوك زوجات .وبناته

البنات مع الحمال حكاية

. أليام منا يوما< السوق في هو فبينما حماال< وكان بغداد مدينة من إنسان كان فإنهمزركش حرير موصليمن بإزار ملتفة امرأة عليه وقفت إذ علىقفصه متكئا<

بأهداب سوجاء عيون تحته من فبان قناعها قصبفرفعت من بالذهبوحاشيتاه : هات لفظها بحالوة قالت ذلك وبعد األوصاف، األطرافكاملة ناعمة وهي وأجفان

. دار باب على وقفت أن إلى القفصوتبعها الحمال فحمل واتبعني قفصكمن مقدارا< منه وأخذت دينارا< فأعطته نصراني، رجل له فنزل الباب فطرقت

: : والله هذا الحمال فقال واتبعني، احمله له القفصوقالت في وضعته الزيتون . منه واشترت فاكهاني دكان عند فوقفت القفصوتبعها حمل ثم مبارك نهار

> شقيا فراده وبنو حلبيا< وياسمينا< عمانيا< وخوخا< عثمانيا< وسفرجال< شاميا< تفاحا<الجميع ووضعت وبنفسجا< النعمان وشقائق حنا وتمر مصريا< وليمونا< نيليا< وخيارا<

: وقالت وقفتعلىجزار حتى وتبعها فحمل احمل، له وقالت فيقفصالحمالفي: ووضعته موز ورق في اللحم ولفت لها، فقطع لحمة أرطال عشرة اقطع له

: وأخذت النقلي على وقفت ثم وتبعها، فحمل حمال يا احمل له القفصوقالت : أن إلى القفصوتبعها فحمل واتبعني احمل للحمال وقالت النقل سائر من

مشبك من عنده ما جميع ومألته واشترتطبقا< الحلواني دكان وقفتعلىأنواع ووضعتجميع القاضي ولقيمات وأصابع وأمشاط وقطايفوميمونة

: . لجئتمعي أعلمتني لو الحمال فقال القفص في ووضعته الطبق في الحالوة . منه واشترت العطار على وقفت ثم فتبسمت األشياء، هذه عليه تحمل ببغلورد ماء وأخذت السكر من قدرا< وأخذت وخالفه زهر وماء ورد ماء مياه عشرة

ووضعت اسكندرانيا< وأخذتشمعا< ومسكا< عنبر وعودا ذكر لبان وحصى ممسك : القفصوتبعها فحمل واتبعني، قفصك احمل للحمال القفصوقالت في الجميع

األركان مشيدة البنيان عالية وهي فسيحة رحبة وقدامها مليحة دارا< أتت أن إلىالباب على الصبية فوقفت األحمر، الذهب بصفائح األبنوسمصفح من صنع بابها

. بشقتيه انفتح بالباب وإذا لطيفا< دقا< ودقت

ذات النهد قاعدة القد رشيقة صبية فوجدها الباب لها فتح إلىمن الحمال فنظروحواجب الغزالن كعيون وعيون الهالل كثغرة وجبين واعتدال وقد وجمال حسن

في كالبدر ووجه سليمان كخاتم وفم النعمان مثلشقائق وخدود رمضان كهالل . فلما للكتاب السجل الثيابكطي تحت مطوي وبطن كرمانتين ونهدين اإلشراق : ما قال ثم رأسه، فوق من يقع القفصأن وكاد سلبتعقله إليها الحمال نظر

مرحبا والحمال للداللة البوابة الصبية فقالت النهار، هذا من أبرك رأيتعمريذات مليحة مزركشة فسيحة قاعة إلى انتهوا حتى ومشوا الباب داخل وهيمن

وفي مرخيات، الستور عليها وخزائن ومصاطبوسدالت وأثاث تراكيبوشاذرمنا ناموسية عليه منصوب والجوهر بالدر مرصع المرمر من سرير القاعة وسط

الشمس يخجل ووجه ألفية وقامة بابلية بعيون صبية داخله ومن ألطلساألحمر : من الشاعر فيها قال كما عربية عقيلة أو الدرية بعضالكواكب فكأنها المضيئة،

ما أحسن الغصن وبهتانـا زورا< القياسبه أضحى الرطيبفقد بالغصن قاسقدكفوق من الثالثة الصبية فنهضت عـريانـا تلقـاه ما أحسن وأنت مكتـسـبـا< تلقاه : ما وقالت أختيها عند القاعة صارتفيوسط أن إلى قليال< وخطرت السريروالبوابة قدامه من الداللة فجاءت المسكين، الحمال رأسهذا عن حطوا وقوفهم،

القفصوصفوا في ما وأفرغن الحمال عن وحططن الثالثة وساعدتهما خلفه، من : إلى فنظر حمال، يا توجه له وقلن دينارين الحمال وأعطين محله في كلشيءليس ولكن منهن أحسن ير فلم الحسان والطبائع الحسن من فيه هن وما البنات

. ذلك وغير والمشمومات والفواكه الشراب من عندهن ما ونظر رجال عندهن : هل تروح؟ ال بالك ما الصبية له فقالت الخروج، العجبووقفعن غاية فتعجب

: فقال آخر دينارا< أعطيه لها وقالت أختها إلى والتفتت األجرة، استقللت أنتاشتغل: وإنما األجرة استقللت وما نصفان، أجرتي إن سيداتي يا والله الحماليؤانسكن أحد وال رجال عندكن وما وحدكن وأنتن وكيفحالكن بكن قلبيوسري

يكملحظ وما رابع، وليسلكن أربعة على إال تثبت ال المنارة أن تعرفن وأنتن : وعود اجتمعتجنك قد عندي أربع إلى انظر الشاعر قال كما بالرجال إال النساء

> حاذقا لبيبا< عاقال< رجال< يكون رابع إلى فتفتقرن ثالثة أنتن ومـزمـار وقانون : وقد يحفظه، ال من عند السر نودع أن ونخاف بنات نحن له فقلن كاتما< ولألسرار

: ضـيعـه فقد السر أودع من تودعنه ال السر عنسواك صن شعرا< األخبار في قرأنا : الكتب قرأت أمين عاقل رجل أني وحياتكن قال كالمهن الحمال سمع فلما

: يكتم ال الشاعر بقول وأعمل القبيح وأخفي الجميل أظهر التواريخ، وطالعتغلـق له بيت في عندي السر الناسمكتوم خيار عند والسر ثـقة ذي كل إال السر

من أبداه وما والنظام الشعر البنات سمعت فلما مختوم والباب الفاتحة ضاعت : معك فهل المال من جملة المقام هذا على غرمنا أننا تعلم أنت له قلن الكالمالمالألن من مبلغنا تغرم حتى تجلسعندنا ندعك ال فنحن به، تجازينا شيء

. فقالت المالح الصباح وجوهنا على وتطلع نديمنا وتصير تجلسعندنا أن خاطرك : إن البوابة وقالت حبة، وزن تساوي فال محبة المال بغير كانت وإذا الدار صاحبةاليوم قصر ما فوالله نكفعنه أختي يا الداللة فقالت شيء بال رح معكشيء يكن

. الحمال ففرح عنه أغرمه عليه جاء ومهما علينا روحه طول ما غيره كان ولو معناالرأسوالعين اجلسعلى له فقلن منكن، إال بالدراهم استفتحت ما والله وقال

الخضرة وعملت المدام وروقت القناني وصبت وشدتوسطها الداللة وقامتوجلس وأختها قدمتوجلستهي ثم إليه يحتاجون ما وأحضرت البحر جانب على . وتقبيل عناق في معهن الحمال يزل ولم المنام في أنه يظن وهو بينهن الحمال

الخمرة لعبت حتى معهن وهو تضربه بالمشموم وهذه تجذبه وهذه تكلمه وهذهفسكتت. . الصباح وأدركشهرزاد البوابة قامت معهم الشراب تحكم فلما بعقولهم

. المباح الكالم عن

العاشرة الليلة في

: : أيها بلغني قد وكرامة حبا< قالت حديثك لنا أتمي أختي يا دنيازاد أختها لها قالتعندكن، من الخروج من أهون الروح خروج والله قال الحمال ان السعيد الملكبحياتي الداللة فقالت سبيله فيحال يروح منا وكل بالنهار الليل نصل دعونا

: بشرط عندنا تبيت له ظريففقلن خليع فإنه عليه نضحك عندنا ينام تدعنه عندكنفقلن نعم، فقالت سببه، عن وال عنه تسأل ال رأيته ومهما الحكم تحت تدخل أن

: ال الذهب بماء عليه مكتوبا< فوجد الباب إلى فقام مكتوبا<، الباب على ما واقرأ قم . ال فيما أتكلم ال أني اشهدوا الحمال فقال يرضيك ال ما تسمع يعنيك ال فيما تتكلم

في وقعدوا والعود الشمع أوقدوا ثم مأكوال< لهم وجهزت الداللة قامت ثم يعنيني،إلى منهن واحدة فقامت نظامهم يختل فلم الباب دق سمعوا هم وإذا وشرب أكل

أعجام ثالثة بالباب وجدت ألني الليلة هذه في وقالتكملصفاؤنا عادت ثم البابناس وهم االتفاق، أعجب من وهذا الشمال بالعين عور وهم محلوقة ذقونهم

فإن مضحكة، وصورة شكل منهم واحد ولكل أرضالروم من حضروا قد غرباء . يدخلون دعيهم لها قالتا حتى تتلطفبصاحبتيها تزل ولم عليهم نضحك دخلوا

. ففرحت يرضيهم ال ما فيسمعوا يعنيهم ال ما في يتكلموا ال أن عليهم واشترطيممشوقة مبرومة وشواربهم محلوقة ذقونهم العور الثالثة ومعها عادت ثم وزاحت

إلى الثالثة الرجال فنظر وأقعدوهم البنات لهم فقام فسلموا صعاليك وهم : مثلنا صعلوك هو وقالوا منهم أنه ظنوا عاينوه فلما سكران فوجدوه الحمال

: بال. اقعدوا لهم وقال عينيه وقلب قام الكالم هذا الحمال سمع فلما يؤانسناعلى نضحك إننا لبعضهن وقلن البنات البابفضحك على ما قرأتم أما فضول

والبوابة يتنادمون جلسوا ثم فأكلوا للصعاليك األكل وضعن ثم والحمال، الصعاليكتسقيهم.

نادرة أو حكاية معكم هل إخواننا يا للصعاليك الحمال قال الكأسبينهم دار ولماالبوابة لهم فأحضرت اللهو آالت وطلبوا الحرارة فيهم فديت بها تسلوننا

منهم واحد وأخذ واقفين الصعاليك فقام عجميا< وجنكا< عراقيا< وعودا< فلموصليالهم وصار البنات وغنت بها وضربوا الجنك واحد وأخذ العود، واحد وأخذ الدف،

. من لتنظر البوابة فقامت الباب، يطرق بطارق وإذا كذلك هم فبينما عال صوتلينظر الرشيد هارون نزل الليلة تلك في أن الباب دق السببفي وكان بالباب

أن عادته من وكان وسيافنقمته، وزيره وجعفر هو األخبار من يتجدد ما ويسمعجاءتطريقهم المدينة في ومشى الليلة تلك نزل فلما التجار، فيصفة يتنكر

دخل قد قوم هؤالء جعفر الخليفة فقال المالهي آالت فسمعوا الدار تلك علىنتحيل أن وأريد دخولنا من بد ال فقال شر، منهم يصيبنا أن ونخشى فيهم السكر

. : الباب وطرق جعفر تقدم ثم وطاعة سمعا< جعفر فقال عليهم ندخل حتى : في ولنا طبرية من تجار نحن سيدتي يا لها فقال الباب، وفتحت البوابة فخرجتفي تاجر علينا وعزم التجار خان في نازلون ونحن تجارة ومعنا أيام عشرة بغداد

لنا أذن ثم ساعة، عنده تنادمنا ثم فأكلنا طعاما< لنا وقدم عنده فدخلنا الليلة هذهمن فنرجو فيه نحن الذي الخان عن فتهنا غرباء ونحن بالليل باالنصراففخرجنا

إليهم البوابة فنظرت الثواب ولكم عندكم نبيت الليلة هذه تدخلونا أن مكارمكملها فقالتا وشاورتهما لصاحبتيها فدخلت الوقار وعليهم التجار بهيئة فوجدتهم

فدخل. ادخلوا قالت بإذنك، ندخل فقالوا الباب لهم وفتحت فرجعت أدخليهم > وأهال مرحبا< وقلن وخدمنهم لهم قمن البنات أتتهم فلما ومسرور وجعفر الخليفةال ما فتسمعوا يعنيكم ال فيما تتكلموا ال أن شرط عليكم ولنا بضيوفنا، وسهال<

. إلى الخليفة فنظر والمنادمة للشراب جلسوا ذلك وبعد نعم قالوا يرضيكموما البنات إلى ونظر منهم فتعجب الشمال العين عور فوجدهم الثالثة الصعاليك

وأتين والحديث المنادمة في واستمر وتعجب، فتحير والجمال الحسن من فيه هم . سفرة له وقدمت البوابة فقامت عنهم وانعزل حاج أنا فقال بشراب الخليفة

فيه الخالفوأرخت ماء فيها الصينيوسكبت من بمطية عليها ووضعت مزركشةأجازيها أن بد ال نفسه في وقال الخليفة فشكرها بسكر ومزجته الثلج من قطعة

الشراب تحكم فلما بمنادمتهم، اشتغلوا ثم الخير، صنيع من فعلها على غد في : قومي أختي يا وقالت الداللة بيد أخذت ثم البيتوخدمتهم، قامتصاحبة

الصعاليكخلف وأطلعت البوابة قامت ذلك فعند نعم، لها فقالت ديننا بمقتضى : أقل ما له وقلن الحمال ونادين القاعة أخلتوسط أن بعد وذلك قدامهن األبواب : . ما وقال أوسطه وشد الحمال فقام الدار أهل أنتمن بل أنتغريب ما مودتك

كلبتين فرأى ساعدني، للحمال وقالت الداللة قامت ثم تقفمكانك، فلن تردنإلىوسط بهما ودخل الحمال فأخذهما جنازير رقبتيهما في السود الكالب من

وقالت وأخذتسوطا< معصميها وشمرتعن المنزل فقامتصاحبة القاعةرأسها وتحرك تبكي والكلبة وقدمها الجنزير في فجرها منهما كلبة قوم للحمال

زالت وما تصرخ والكلبة رأسها على بالضرب الصبية عليها فنزلت الصبية إلىإلىصدرها الكلبة ضمت ثم يدها السوطمن فرمت كلتسواعدها حتى تضربها

بها فجاء التالية، وهات ردها للحمال قالت ثم رأسها وقبلت دموعها ومسحت . وضاقصدره الخليفة قلب اشتعل ذلك فعند باألولى فعلت ما مثل بها وفعلت

للبوابة البيت التفتتصاحبة ثم اسكت، باإلشارة له فقال يسألها، أن جعفر وغمز . : البيتصعدتعلى صاحبة إن ثم نعم قالت عليك ما لقضاء قومي لها وقالت

عندكما، بما ائتيا والداللة البوابة وقالت والفضة بالذهب مصفح المرمر من سرير > دخلتمخدعا فإنها الداللة وأما بجانبها علىسرير صعدت فإنها البوابة فأما

المنزل صاحبة الصبية قدام ووقفت األطلسبأهدابخضر من كيسا< منه وأخرجت: األبيات هذه وأنشدت أوتاره وأصلحت عودا< منه الكيسوأخرجت ونفضت

.... ذهـبـا آية بعـقـلـي وخبروني سلـبـا الذي النوم علىجفني ردوا

..... غصـبـا قد علىجفني المنام إن مـنـزلة الحب رضيت لما علمت

... السببا لحظة من اطلبوا قلت أغواك فمـا الرشاد أهل من عهدناك قالوا

..... تـعـبـا فيسفكـه حملته أقول معتـذر المسفوك دمي عن له إني

الله صاغه من اللهبـا أحشائي شبفي فعكسها فكريشمسصورته بمرآة ألقىلـه ذكرت ما فيمحب ترى ماذا شـنـبـا ثغـره في بقيته أجرى وقد الحياة ماء من

الشراب رام إذا الـذالل المـاء في خيالك يرى أطربا أو حن أو بكى أو شكى إال : بالنوم ومال مدامته من ال لحظه سكرتمن أيضا< وأنشدت شربا ما وهو فيروىبلشمائلـه شلتني الشمل وما سوالفـه بل السالفسلتني فما تمايلـه عيني عن

األرض ووقعتعلى ثيابها شقت ثم الله، قالتطيبك ذلك، الصبية سمعت فلماوالسياط المقارع ضرب أثر الخليفة رأى نكشفجسدها فلما عليها، مغشيا<

إليها وأتت وجهها على الماء ورشت البوابة العجبفقامت غاية ذلك فتعجبمنمن عليها وما المرأة هذه إلى تنظر أما لجعفر الخليفة فقال إياها، وألبستها بحلة

وقفتعلىحقيقة إن إال أستريح وما هذا أسكتعلى أن أقدر ال فأنا الضرب، أثر : شرطوا قد موالنا يا جعفر فقال الكلبتين، هاتين خبر وحقيقة الصبية هذه خبر

الداللة قامت ثم يرضينا، ال ما فنسمع يعنينا ال فيما نتكلم ال أن وهو شرطا< علينا: تقول وأنشدت بأناملها وغمزته نهدها، إلى وأسندته العود فأخذت

> رسال بعثنا أو الـسـبـيل فماذا شوقا< تلفنا أو تـقـول فمـاذا الهوى شكونا إنفقد بعد بـقـاء مـن لنـا فما صبرنا أو المحبرسـول يؤديشكوى ما عـنـا نتـرجـمأيها تـسـيل الخـدود على ودموعا< حـزنـا< ثـم تـأسـفـا< ليسإال قـلـيل إال األحـبـاب

الهوى لدى حفظتم هل حـلـول منـي الفؤاد في وعم عـينـي لمـح عن الغائبونفبكم شفه صـبـا التبـاعـد على نسيتم أم يحـول الزمـان مدى ليسعنه صب عهد

يطـول حسـابـا< وبنا لدن أتـمـنـىمن ضمنـا الحشر وإذا والـنـحـول الضنى

. . . وصرخت األولى فعلت كما ثيابها شقت الداللة شعر الثانية المرأة سمعت فلمابعد ثانية حلة وألبستها الداللة فقامت عليها، األرضمغشيا< على نفسها ألقت ثم

وقالت وجلستعلىسرير الثالثة المرأة قامت ثم وجهها على الماء رشت أنالعود الداللة فأصلحت الصوت هذا غير بقي فما ديني في ليال غني للداللة

: األبيات هذه وأنشدت

أطلت قد كم كفى قد ما أدمعي من جوى فلقد الجفـا وذا الصدود هذا متى فإلىالخؤون الدهر أنصف لو اشتفى فقد حاسدي قصدك كان إن معتـمـدا< لي الهجرخيبة يا قـاتـلـي يا بصبوتي أبوح فلمن منـصـفـا العواذل يوم كان ما لعاشـق

رأيتك وال وعدت فمتى تلـهـفـا< هواك في وجدي ويزيد الـوفـا فقـد إذا الشاكيأيحلفي غفـا طرفما لديه ألفالشهادة مـتـيم بـنـار خذوا مسلمون يا مخلـفـا

> مـتـلـذذا بحبـكـم كلفت ولقد مشرفـا بالوصال غيري ويكون تـذلـلـي الغرام شرعمتكلفـا الهوى في عذولي وغدا

على نفسها وألقت ثيابها صرختوشقت قصيدتها الثالثة المرأة سمعت فلماقبلها من مثل المقارع، ضرب فيه ظهر انكشفجسدها فلما عليها األرضمغشيا<

هنا مبيتنا تكدر فقد الكيمان، على بتنا وكنا الدار هذه دخلنا ما ليتنا الصعاليك فقالاشتغل قد قالوا ذلك لم لهم وقال إليهم الخليفة فالتفت الصلب يقطع بشيءهذا ظننا وال ال قالوا البيت، هذا من أنتم أما الخليفة فقال األمر بهذا سرنا

. هذه إال الموضع هذا رأيت ما والله الحمال فقال عندكم الذي للرجل إال الموضع. فيه أبت ولم الكيمان على بت وليتني الليلة

فنسألهنعن رابعة وليسلهن نسوة ثالث وهن رجال سبعة نحن الجميع فقالما جعفر فقال ذلك، على الجميع واتفق كرها< أجبننا طوعا< يجبننا لم فإن حالهن

به فنوفي شرطا< علينا، شرطن وقد ضيوفعندهن فنحن دعوهن سديد رأي هذاالخليفة غمز إنه ثم سبيله، إلىحال يمضي منا وكل القليل إال الليل من يبق ولم

فأبى قصتهن عن فتسألهن يديك، بين تحضرهن غد وفي ساعة، غير بقي ما وقالقالوا ثم والقال، القيل بينهن كثر وقد خبرهن عن ليصبر يبق لم وقال الخليفة

أيشيء في جماعة يا النساء لهم قال ثم الحمال بعضهم فقال يسألهن ومنوأقسم. بالله سيدتيسألتك يا لها وقال البيت لصاحبة الحمال فقال تتكلمونتبكين، تعودين ثم تعاقبيهما وأيسبب الكلبتين، حال عن تخبرينا أن به عليك

والسالم سؤالنا وهذا بالمقارع أختك عنسببضرب تخبرينا وأن وتقبليهمافإنه جعفر إال نعم، الجميع فقال عنكم يقوله ما للجماعة المكان فقالتصاحبة

األذية. ضيوفنا، يا آذيتمونا لقد والله قالت كالمهم الصبية سمعت فلما سكتيرضيه ال ما سمع يعنيه، ال فيما تكلم من أن عليكم شرطنا أننا لنا وتقدم البالغة،

لمن الذنب وإنما لكم ذنب ال ولكن زادنا وأطعمناكم منزلنا أدخلناكم أننا كفا أما. وقالتعجلوا األرضثالثضربات وضربت معصمها شمرتعن ثم إلينا أوصلكم

وقالت سيوفمسلولة بأيديهم عبيد سبعة منها وخرج فتح قد خزانة بباب وإذاأيتها وقالوا ببعضففعلوا بعضهم واربطوا كالمهم كثر الذين هؤالء كتفوا

عن أسألهم حتى ساعة أمهلوهم فقالت رقابهم، فيضرب لنا ائذني المخدرةالغير بذنب تقتليني ال سيدتي يا بالله الحمال فقال رقابهم، قبلضرب حالهم

سلمنا لو طيبة ليلتنا كانت لقد والله أنا إال الذنب، في ودخلوا أخطأوا، الجميع فإن : ما يقول أنشد ثم ألخربوها، عامرة مدينة دخلوا لو الذين الصعاليك هؤالء من

ال بـينـنـا الذي الود بحرمة ناصر ذي غير عن سيما ال قادر من الغفران أحسنوأدركشهرزاد الصبية، ضحكت كالمه من الحمال فرغ فلما بـاآلخـر األول تقتلي

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

عشرة الحادية الليلة

أقبلتعلى: غيظها، بعد ضحكت لما الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأعزاء أنتم ولوال ساعة إال عمركم بقيمن فما بخبركم أخبروني وقالت الجماعة

بعضما من جعفر فقال تقتلنا وإال بنا عرفها جعفر يا ويلك الخليفة فقالأن ثم وقت له منهم كل الجد وقت في الهزل ينبغي ال الخليفة له فقال نستحق،

إال نحن ما والله ال فقالوا أخوة أنتم هل لهم وقالت الصعاليك، على أقبلت الصبية . جرى وإنما والله ال فقال أعور ولدت أنت هل منهم لواحد فقالت الحجام فقراءالبصر أماق على باإلبر كتبت لو حكاية األمر ولهذا عيني تلفت غريبحيت أمر لي

أن قالوا ثم األول مثل لها فقاال والثالث الثاني فسألت اعتبر، لمن عبرة لكانتوقالتكل لهم، الصبية فالتفتت غريب، وأمرنا عجيب حديثنا وأن بلد من منا كل

ويروح رأسه يملسعلى ثم مكاننا إلى سببمجيئه وما حكايته يحكي منكم واحدحملتني حمال رجل أنا سيدتي يا فقال الحمال، تقدم من فأول سبيله إلىحال

والسالم، حديثي وهذا جرى ما معكم لي وجرى هنا إلى بي وأتت الداللة هذه. رفقائي حديث أسمع حتى أروح ما والله فقال وروح رأسك ملسعلى له فقالت

أن وتلفعيني ذقني سببحلق إن سيدتي، يا لها وقال األول الصعلوك فتقدمولدتني أمي أن واتفق أخرى مدينة على ملكا< أخوه وكان أخ وله ملكا< كان والدي

وكنت كبرنا حتى وأيام وأعوام، مضتسنون ثم عمي، ابن فيه ولد الذي اليوم فيغاية فأكرمني مرة فزرته عديدة أشهر عنده وأقعد بعضالسنين عميفي أزور

الشراب تحكم فلما للشراب وجلسنا المدام لي وروق األغنام لي وذبح اإلكرام : باإليمان مني فاستوثق مهمة حاجة عندك لي إن عمي ابن يا عمي ابن قال فينا

مطيبة مزينة امرأة وخلفه عاد ثم قليال<، وغاب وساعته وقته ونهضمن العظام. > عظيما مبلغا< يساوي ما الحلل من وعليها

الفالنية الجبانة على واسبقني المرأة هذه خذ وقال خلفه، والمرأة إلي فالتفتالمخالفة يمكني فلم هناك وانتظرني التربة بها ادخل وقال فعرفتها لي ووصفهادخلت أن إلى وسرت المرأة فأخذت خلفته الذي ألجل سؤاله رد على أقدر ولمماء فيها طاسة ومعه عمي ابن الجلوسجاء بنا استقر فلما وإياها أنا التربة

ففكه التربة فيوسط قبر إلى وجاء القدوم أخذ إنه ثم جبسوقدوم وكيسفيهحتىكشفعن األرض، في بالقدوم حفر ثم التربة، ناحية إلى ونقضأحجاره

. المرأة إلى ألتفت لم معقود الطابقسلم تحت من فبان الصغير الباب قدر طابقالتفت ثم السلم، ذلك على المرأة فنزلت به تختارين وما دونك لها وقال باإلشارة

ورد الطابق فرد الموضع ذلك في أنا نزلت إذا المعروف تمم عمي ابن يا وقال إليالماء الكيسوهذا في الجبسالذي المعروفوهذا تمام وهذا كان كما التراب عليه

أول كان كما األحجار دائر في الجبسوجبسالقبر منه أعجن الطاسة في الذيوأنا كاملة، ليسنة ألن عتق وتطيينه جديد فتح هذا يقول وال أحد يعرفه ال حتى

منك، أوحشالله ال لي قال ثم عندك، حاجتي وهذه الله إال به يعلم وما فيه، أعمل . ما وفعلت الطابق ورددت عنيقمت غاب فلما السلم على نزل ثم عمي، ابن يا

الصيد في عمي وكان عمي، إلىقصر رجعت ثم كان كما القبر حتىصار به أمرنيفيها جرى وما الماضية الليلة تذكرت الصباح أصبح فلما الليلة تلك والقنصفنمت

وأدركشهرزاد الندم، ينفع ال حيث فعلتمعه ما وندمتعلى عمي ابن وبين بيني. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

عشرة الثانية الليلة في

المقابر: إلى خرجت ثم للصبية قال الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتإليها أهتد ولم الليل أقبل أفتشحتى أزل ولم أعرفها فلم التربة على وفتشت

حيثال عميمن بابن خاطري اشتغل وقد أشرب ولم آكل لم القصر إلى فرجعتإلى ثانيا< فجئت الصباح إلى ليلتيمغموما<، وبت شديدا< غما< فاغتممت حاال< له أعلمفتشتفي وقد منه وندمتعلىسماعي عمي، ابن فعله فيما أتفكر وأنا الجبانةأعرفله فلم أيام التفتيشسبعة رمت وال التربة، تلك أعرف فلم جميعا< الترب

سافرت،. أن دون فرجا< أجد فلم أجن أن كدت الوسواسحتى بي فزاد طريقا<المدينة باب من نهضإلىجماعة أبي مدينة إلى وصولي فساعة غليه، ورجعت

وغلماني، أبي خدم وهم المدينة سلطان ابن إني العجب كل فتعجبت وكتفونيوالديوصرت على أجرى ترى يا نفسي فقلتفي خوفزائد، منهم ولحقني

. لي قال حين بعد ثم جوابا< علي يردوا فلم ذلك كنفونيعنسبب الذين أسألالوزير وقتله العساكر وخانته الزمان به غدر قد أباك إن عندي، خادما< وكان بعضهم

التي األخبار بسببهذه الدنيا غائبعن وأنا فأخذوني نترقبوقوعك، ونحنعداوة وبينه بيني وكان أبي قتل الذي الوزير يدي بين تمثلت فلما أبي عن سمعتها

> واقفا كنت أني فاتفق البندقية بضر مولعا< كنت أني العداوة تلك وسبب قديمةوكان الوزير قصر علىسطح نزل بطائر وإذا قصر علىسطح األيام من يوما<

فأتلفتها الوزير، عين أخطأت بالبندقية وغذا الطير أضرب أن فأردت هناك، واقفا< : فعل بما نفسا< وطب تـشـاء ما تفعل األقدار دع الشاعر قال كما والقدر بالقضاء

بـقـاء ليسله الشيء فإن بشيء تحزن وال تفرح وال القضاء

: اآلخر قال وكما

بـأرض منـيتـه كانت ومن مشاهـا خطا< عليه كتب ومن عـلـينـا كتبـت خطا مشيناأرضسواها فليسيموتفي

: كان والدي ألن يتكلم أن يقدر لم الوزير أتلفتعين فلما الصعلوك ذلك قال ثممكتف وأنا قدامه، وقفت فلما وبينه بيني التي العداوة سبب فهذا المدينة ملكوأشار هذا، من أعظم ذنب أي ذنبفقال بغير أتقتلني فقلت عنقي فضرب أمر

: أفعله فأنا خطأ فعلته كنت إن فقال ذلكخطأ، فعلت له فقلت المتلفة عينه إلىعيني في إصبعه فمد يديه، بين فقدموني يدي بين قدموه قال ثم عمدا< بك

ووضعنيفي كتفني ثم تروني، كما أعور الوقت ذلك فصرتمن فأتلفها الشمال : خارج إلى به واذهب وخذه حسامك، وأشهر هذا تسلم للسياف وقال صندوق

من حتىخرج السيافوصار بي فذهب تأكله للوحوش، ودعه واقتله المدينةيغمي أن وأراد الرجلين مقيد اليدين مكتوف وأنا الصندوق وأخرجنيمن المدينة،

: األبيات هذه وأنشدت فبكيت ويقتلني عيني

كل عند أرجي وكنت نصالها فكنتم عني العدا سهام لتمنعوا حصينا< درعا< جعلتكمواالعدا وخلوا بمعزل عني العذال قصة دعوا شمالها تكون أن تخصيميني مـلـمة

لها وال عليها ال سكوتا< فكونوا العـدا مكايدة نفسي تقوا لم إذا نبالهـا إلي ترمي

: األبيات هذه أيضا< وأنشدت

صـائبـات سهامـا< رحلتهم لـألعـادي ولكن فكانوها دروعـا< اتخذتـهـم وإخوانولكنفي صدقوا لقد سـعـي كل سعينا قد وقالوا فـؤادي فـي ولكن فكانوا

فسادي

كيف سيدي يا قال إحسان، عليه ولي أبي سياف وكان السيافشعري سمع فلمافتهلك المدينة هذه إلى تعد وال بعمرك فر لي قال ثم مأمور عبد وأنا أفعل

: الشاعر قال كما وتهلكنيمعك

بـأرض أرضـا< واحد فإنك بناهـا من تنعي الدار وخل خفتضيما< إن بها فر ونفسكفـالهـا واسعة وأرضالله ذل يعيشبـدار لمن عجبت سواهـا نفسا< تجد لم ونفسك

عـنـاهـا ما تولت بأنفسها حتى األسد غلظترقاب وما

بنجاتيمن تلفعيني علي وهان صدقتحتىفررت وما يديه قبلت ذلك قال فلماجرى بما وأعلمته عليه فدخلت عمي مدينة إلى وسافرتحتىوصلت القتل،

على هما< زدتني لقد وقال شديدا< بكاء فبكى تلفعيني ليمن جرى وبما لوالدي،ولم له جرى بما أعلم ولم أيام منذ فقد عمكقد ابن فإن علىغمي، وغما< همي

حزنت قد ولدي يا قال استفاق فلما عليه أغمي وبكىحتى بخبره أحد يخبرنيولكن علىغمي، غما< وألبيك، لك حصل بما زدتني وأنت شديدا< حزنا< عمك ابن على

ولده هو الذي عمي ابن السكوتعن يمكني لم إنه ثم بروحك وال بعينك ولدي ياخبر سماع عند شديدا< فرحا< له قلته بما عمي ففرح كله له جرى بالذي فأعلمته

ذلك بعد رجعت ألني أعرفمكانها لم عمي يا والله فقلت التربة أرني وقال ابنه،ونظرت الجبانة، إلى وعمي أنا ذهبت ثم أعرفمكانها، فلم مراتألفتشعليهاالتربة وإياه أنا ودخلت شديدا< فرحا< وعمي أنا ففرحت فعرفتها وشماال< يمينا<

وصلنا فلما درجة، خمسين مقدار وعمي أنا ونزلت الطابق ورفعنا التراب وأزحناالتيال الكلمة عمي فقال أبصارنا، فغشي علينا طلع بدخان وإذا السلم آخر إلى

بقاعة نحن وإذا مشينا ثم العظيم العلي بالله إال قوة وال حول وهيال قائلها يخافمسبولة ستارة القاعة فيوسط ورأينا ذلك وغير ومأكوالت وحبوبا< دقيقا< ممتلئة

صار نزلتمعه قد التي والمرأة هو ابنه فوجد السرير إلى عمي فنظر علىسريربصقفي عمي نظر فلما نار، فيجب ألقيا كأنهما متعانقان وهما أسود فحما<

وأبقى أشد وهو اآلخرة عذاب وبقي الدنيا عذاب فهذا خبيث يا تستحق وقال وجهه. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

عشرة الثالثة الليلة في

والخليفة: والجماعة للصبية قال الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتاألسود كالفحم راقد وهو بالنعال ولده عميضرب أن ثم الكالم، يستمعون وجعفر

ثم أسود فحما< والصبية هو عميحيثصار ابن على وحزنت فتعجبتمنضربهجرى قد بما وخاطري اشتغلسري فقد قلبك، عن الهم عميخفف يا بالله قلت

. بالنعال تضربه حتى فيه هو ما يكفيك ما أسود فحما< والصبية هو وكيفصار لولدكعنها أنهاه وكنت أخته بحب مولعا< منصغره كان هذا ولدي إن أخي ابن يا فقال

ولم بذلك وسمعت القبيح بينهما أوقع كبر فلما صغيران إنهما نفسي في وأقوللم التي القبيحة الفعال هذه من أحذر له وقلت بليغا< زجرا< زجرته ولكن أصدق

إلى والنقصان بالعار الملوك بين نبقى وإال بعدك أحد يفعلها وال قبلك أحد يفعلهاأسخط فإني الفعال هذه منك تصدر أن وإياك الركبان مع أخبارنا وتشيع الممات

وقد عظيمة محبة تحبه الخبيثة وكانت عنه وحجبتها عنها حجبته ثم وأقتلك عليك. منها الشيطان تمكن

. المأكول فيه ونقل األرضالخفية تحت الذي المكان هذا فعل رآنيحجبته فلماوعليها عليه فغار المكان هذا إلى وأتى الصيد إلى خرجت لما واستغفلني تراه كماوبكيتمعه بكى ثم وأبقى، أشد اآلخرة ولعذاب وأحرقهما وتعالى سبحانه الحققتل من وحوادثها الدنيا في تفكرتساعة أني ثم عنه عوضا< ولدي أنت لي وقال

. الغريبة الحوادث عميمن البن جرى وما وتلفعيني، مكانه وأخذ لوالدي الوزيرإلى رجعنا ثم كان، كما القبر وعملنا والتراب، الطابق ورددنا صعدنا أننا ثم فبكيت

األبطال ورمحت وبوقات طبول دق جلوسحتىسمعنا بيننا يستقر فلم منزلناالخبر نعرف ولم عقولنا فحارت الخيل حوافر من والغبار بالعجاج الدنيا وامتألت

وجاء والجنود العسكر وجمع قتله أخيك وزير إن فقيل الخبر عن الملك فسألإليه فسلموا بهم طاقة لهم يكن لم المدينة وأهل المدينة على ليهجموا بعسكره

. وتذكرت األحزان وتراكمت قتلني يده في أنا وقعت متى نفسي فقلتفي

أهل عرفني فإنظهرت العمل أعرفكيف ولم وأمي التيحدثتألبي الحوادثحلق إال به أنجو شيئا< أجد فلم وهالكي قتلي في فيسعون أبي وعسكر المدينة،

والسالم المدينة هذه وقصدت المدينة وخرجتمن ثيابي وغيرت فحلقتها ذقنيقصتي، له أحكي حتى العالمين رب وخليفة المؤمنين أمير إلى يوصلني أحدا< لعل

أين أدر ولم حائرا< فوقفت الليلة، هذه في المدينة هذه إلى ليفوصلت جرى وما . فبينما أيضا<، غريب أنا له وقلت عليه فسلمت واقف الصعلوك بهذا وإذا أمضي

له فقلنا غريب، أنا وقال علينا، وسلم جاءنا الثالث هذا برفيقنا وإذا كذلك نحنسببحلق وهذا إليكم، القدر فساقنا الظالم علينا هجم وقد فمشينا غريبان ونحن

حتى أروح ال لها فقال وروح، رأسك ملسعلى الصبية فقالت وتلفعيني ذقني . رأيتمثل ما أنا والله لجعفر الخليفة فقال حديثه من فتعجبوا غيري خبر أسمع

سيدتي يا األرضوقال وقبل الثاني الصعلوك تقدم ثم الصعلوك، لهذا جرى الذيلكانت البصر آماق على باإلبر كتبت لو عجيبة حكاية لي وإنما أعور، ولدت ما أنا

الكتب وقرأت روايات علىسبع القرآن وقرأت ملك ابن ملك فأنا اعتبر لمن عبرةواجتهدتفي الشعراء وكالم النجوم علم وقرأت العلم مشايخ من أربابها على

ذكريفي وشاع الكتبة سائر عند حظي زمانيفعظم أهل حتىفقت العلوم سائر . الهند ملك بي فسمع الملوك سائر عند خبري وشاع والبلدان األقاليم سائر

أبيفي فجهزني للملوك تصلح وتحفا< هدايا إليه وأرسل أبي يطلبنيمن فأرسل > حبال وأخرجنا البر إلى وصلنا حتى كامل شهر مدة البحر في ستمراكبوسرنا

عال قد بغبار وإذا قليال< ومشينا هدايا جمال عشرة وحملنا المركب في معنا كانتستون تحته من انكشفقبان ثم النهار من ساعة واستمر األقطار حتىسد وثار

ونحن رأونا فلما طريق عربقطاع هم وإذا وعوانسفتأملناهم ليوث وهم فارسا<بين الرماح وشرعوا علينا رمحوا الهند لملك هدايا أجمال عشرة ومعنا قليل نفر

: . المعظم الهند ملك إلى رسل نحن لهم وقلنا باألصابع إليهم فأشرنا نحونا أيديهمبعضالغلمان قتلوا إنهم ثم تحتحكمه وال أرضه في لسنا نحن فقالوا تؤذونا فالبالمال العرب عنا واشتغلت بليغا< جرحتجرحا< أن بعد أنا وهربت الباقون وهرب > ذليال فصرت عزيزا< وكنت أذهب، أين أدري ال فصرت معنا كانت التي والهدايا

منها سرت ثم النهار حتىطلع مغارة فدخلت أتيترأسالجبل أن إلى وسرتعليها وأقبل ببرده الشتاء عنها ولى وقد بالخير عامرة مدينة إلى حتىوصلت

. الهم وعالني المشي تعبتمن وقد إليها بوصولي ففرحت بورده الربيعوسلمت دكان إلىخياطفي فملت أسلك أين أدري وال حالتي فتغيرت واالصفرار

لي جرى بما فأخبرته غربتي وباسطنيعنسبب بي ورحب السالم علي فرد عليهأخافعليك فإني عندك ما تظهر فتىال يا وقال ألجلي فاغتم آخره، إلى أوله من

. > ومشروبا مأكوال< لي أحضر ثم ثأر عنده وله أبيك أعداء أكبر ألنه المدينة ملك منجانبحانوته في ليمحال< وأخلى الليل في وتحادثتمعه معي وأكل فأكلت

أما لي قال ثم أيام، ثالثة عنده فأقمت فراشوغطاء، من إليه أحتاج بما وأتاني : : إن فقال كاتبحاسب، طالبعلم فقيه إني له فقلت بها تكسب تعرفصنعة

. المال غير كتابة وال يعرفعلما< من مدينتنا وليسفي كاسدة بالدنا في صنعتك

> وحبال فأسا< وخذ وسطك فقالشد لك، ذكرته الذي غير شيئا< أدري ال والله فقلتبنفسك أحدا< تعرف وال عنك الله يفرج أن إلى به تتقوت حطبا< البرية واحتطبفي

علي، وأوصاهم بعضالحطابين مع وأرسلني وحبال< فأسا< لي اشترى ثم فيقتلوك،فأكلت دينار بنصف فبعته رأسي على بحمل فأتيت واحتطبت فخرجتمعهم

. > يوما ذهبت السنة بعد ثم سنة مدة الحال هذا ودمتعلى بعضه، وأبقيت ببعضهفيها أشجار خميلة فيها فوجدت ودخلتها، منها ألحتطب البرية إلى عادتي على

الترابعن وأزلت حولها وحفرت وأتيتشجرة الخميلة، فدخلت كثير حطبهيفيطابقمن وإذا التراب نحاسفنظفت الفأسفيحلقة فاصطكت جدارها

فدخلته بابا< فرأيت السلم أسفل إلى فنزلت تحتسلم فبان خشبفكشفتهالقلبكل إلى تنفي السنية كالدرة صبية فيه فوجدت البنيان محكم فرأيتقصرا<

. الحسن من فيها أبدع لما لخالقها سجدت إليها نظرت فلما وبلية وغم هم: : فقالت إنسي، لها فقلت جني، أم أنسي أنت لي وقالت غلي فنظرت والجمال

فيه رأيت ما سنة، وعشرون خمسة فيه لي الذي المكان هذا إلى أوصلك ومنالله أوصلني سيدتي يا لها وقلت عذوبة له وجدت سمعتكالمها فلما أبدا< إنسيا<

. اآلخر إلى األول ليمن جرى ما لها وحكيت وغمي همي يزيل ولعله منزلك إلىبنتملك أني فاعلم بقصتي أعلمك األخرى أنا وقالت وبكت حالي عليها فصعبليلة فاختطفني عمي بابن زوجني قد اآلبنوسوكان صاحبجزيرة الهند أقصى

المكان هذا إلى بي إبليسفطار رجوسبن جرجريسبن اسمه زفافيعفريتوالطعام والقماشوالمتاع والحلل الحلى من إليه أحتاج ما كل فيه ونقل

عرضتلي. إذا وعاهدني ليلة هنا فيبيت مرة يجيئني أيام عشرة فيكل والشرابارفع فما القبة على المكتوبين السطرين هذين ألمسبيدي أن نهارا< أو ليال< حاجة

حتى أيام ستة له وبقي أيام أربعة اليوم له عندي كان ومنذ عندي أراه حتى يدي. نعم فقلت بيوم مجيئه تنصرفقبل ثم أيام، عنديخمسة تقيم أن لك فهل يأتي

وانتهت بابمقنطر وأدخلتنيمن بيدي وأخذت أقدامها على نهضت ثم ففرحتودخلت ثيابها، وخلعت ثيابي خلعت رأيته لطيفظريففلما إلىحمام بي

قدمتلي ثم وسقتني، ممسك وأتتبسكر معها وأجلستني مرتبة فجلستعلىنسيت وقد سيدتي يا فنمت تعبان، فإنك واسترح ثم لي قالت ثم وتحادثنا مأكوال<

وجلسنا لها فدعوت تكبسرجلي وجدتها استيقظت فلما وشكرتها لي، جرى ماولم األرضوحدي تحت وأنا الصدر كنتضيقة إني والله قالت ثم نتحادثساعة،

: لو أنشدت ثم إلي أرسلك الذي لله فالحمد سنة وعشرين يحدثنيخمسة من أجدوالتـقـينـا خدودنا وفرشنا العيون سواد أو القلب مهجة لفـرشـنـا مجيئكم علمنا

في تمكنتمحبتها وقد شكرتها سمعتشعرها فلما الجفـون فوق المسير لكونما ليلة معها فبت الليل، إلى منادمة في جلسنا ثم وذهبعنيهميوغمي، قلبي،

األرض تحت من أطلعك هل لها فقلت مسرورين وأصبحنا فيعمري مثلها رأيتيوم أيام عشرة واسكتففيكل اقنع وقالت الجنيفضحكت هذا من وأريحكالقبة هذه أكسر فيهذه فأنا الغرام علي غلب وقد فقلت لك وتسعة للعفريتبقتل فإنيموعود أقتله حتى يجيء العفريت لعل النقشالمكتوب عليها التي

: كفى قد بحيلة مـهـال< للفراق طالبا< يا أنشدت سمعتكالمي فلما العفاريتلم سمعتشعرها فلما الفـراق الصحبة وآخر غدر الزمان فطبع اصبر اشتـياقفسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد قويا< رفسا< القبة رفست بل لكالمها ألتفت

. المباح الكالم

عشرة الرابعة الليلة وفي

لما: سيدتي يا للصبية قال الثاني الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتحذرتك أما إلينا وصل قد العفريت أن المرأة لي قالت قويا<، رفسا< القبة رفست

فمن جئتمنه الذي المكان من واطلع بنفسك انج ولكن آذيتني لقد ولله هذا منفرأيت التفتألنظرهما درجتين طلعت فلما وفأسي، نعلي نسيت خوفي شدة

التي الزعجة هذه ما وقال شنيع، عفريتومنظر منها انشقتوطلع األرضقد. مصيبتك فما بها أرعشتني

صدري يشرح أشربشرابا< أن فأردت صدريضاق، أن غير أصابنيشيء ما فقالتونظر فاجرة يا العفريت لها فقال القبة، على فوقعت أشغالي فنهضتألقضي

اإلنسمن متاع إال هذه ما لها والفأسفقال النعل فرأى وشماال< يمينا< القصر في . : فقال معك تعلقا ولعلهما الساعة هذه في إال نظرتهما ما فقالت إليك جاء

أربعة بين وصلبها أعراها، أنه ثم عاهرة، يا علي ينطلي ال محال كالم العفريتهذافطلعتمن بكاءها أسمع أن علي يهن فلم كان بما ويقررها يعاقبها وجعل أوتاد

كان كما الطابق رددت الموضع أعلى إلى وصلت الخوففلما من مذعورا< السلموكيف وحسنها الصبية وتذكرت الندم غاية فعلت ما وندمتعلى بالتراب وسترته

بسببي إال عاقبها وما سنة وعشرون خمسة معه لها وهي الملعون هذا يعاقبها: البيت هذا فقلت وكيفصرتحطابا<، ومملكته أبي وتذكرت

عسرا ترى ويوم يسرا< ترى فيوم بنـكـبة يوما< الدهر أتاك ما إذا

لي وهو النار مقالي على أجلي من فلقيته الخياط رفيقي أتيت أن إلى مشيت ثم : غيره وحشأو وخفتعليكمن عندك وقلبي البارحة بت لي فقال االنتظار في

أتفكر وجعلت ودخلتخلوتي، علي علىشفقته فشكرته علىسالمتك لله فالحمدالخياطدخل بصديقي وإذا القبة هذه علىرفسي نفسي وألوم لي جرى فيما

بهما جاء قد ونعلك فأسك ومعه يطلبك الدكانشخصأعجمي في لي وقال عليفعثرت الفجر ألجلصالة المؤذن، آذان أنيخرجتوقت لهم وقال الخياطين إلى

قاعد هو وها عليك الخياطون فدله علىصاحبها، فدلوني هما لمن أعلم ولم بهما. ونعلك فأسك وخذ واشكره إليه فاخرج دكاني في

بأرضمحلي وإذا كذلك أنا فبينما حالي وتغير لوني اصفر الكالم سمعتهكذا فلماغاية الصبية عاقب كان وقد العفريت هو وإذا األعجمي منها انشقتوطلع قد

كنتجرجريسمن إن لها وقال الفأسوالنعل فأخذ بشيء له تقر فلم العقابإلى الحيلة بهذه جاء ثم الفأسوالنعل هذا بصاحب أجيء إبليسفأنا ذرية

بيوغاص ونزل بي وعال وطار اختطفني بل يمهلني ولم علي ودخل الخياطينالصبية فرأيت فيه كنت الذي القصر بي طلع ثم بنفسي، أعلم ال األرضوأنا في

. وقال العفريت فأخذها بالدموع عيناي فقطرت جوانبها من يسيل والدم عريانةفيهذه إال رأيته وال أعرفه ال له وقالت إلي فنظرت عشيقك هذا عاهرة يا لها

وما عمري رأيته ما فقالت تقري، ولم العقوبة أهذه العفريت لها فقال الساعة،هذا فخذي تعرفينه، كنتال إن العفريت لها فقال عليه، أكذب أن الله من يحل

لها فأشرت رأسي ووقفتعلى السيفوجاءتني فأخذت عنقه السيفواضربيهذا أن لها فأشرت كله هذا فعلت الذي أنت وقالت وغمرتني فنهضت بحاجبي

: يقول حالي ولسان العفو وقت

التقينا ولما يكتم فيصدري كان ما لكم ويبدو لتعلمـوا لساني طرفيعن يترجمتقول عما لنا تشير يتكـلـم بالهوى خرستوطرفي سـواجـم والـدمـوع

فنحن بـينـنـا الحوائج تقضي حواجبنا فـتـفـهـم بالبنان إليها وأرمي بـطـرفـهـايتـكـلـم والهوى سكوت

السيف العفريت فناولني يدها، السيفمن رمت إشارتي الصبية فهمت فلماالسيف وأخذت نعم، فقلت عليك، أنكد وال أطلقك وأنا عنقها اضرب لي وقال

فهملت قصرتفيحقك ما أنا بحاجبها لي فقالت يدي، ورفعت وتقدمتنشاطوالبطل الشديد العفريت أيها وقلت يدي، السيفمن ورميت بالدموع عيناي

لي فكيفيحل عنقي تستحلضرب لم ودين عقل ناقصة امرأة كانت إذا الصنديد،الموتكأس سقيتمن ولو أبدا< ذلك أفعل فال عمري، أرها ولم عنقها أضرب أن

الردى.

ثمضرب فقطعها، الصبية يد السيفوضرب أخذ مودة بينكما أنتما العفريت فقالأرباعها حتىقطع اليسرى رجلها قطع ثم اليمنى رجلها قطع ثم فقطعها الثانية

فرآها بعينيها إلي أشارت ثم بالموت فأيقنت بعيني أنظر وأنا ضربات بأربعيا وقال إلي والتفت رأسها، فقطع ضربها ثم بعينك زنيت وقد لها العفريتفقال

ليلة اختطفتها الصبية وهذه قتلها، لنا يحل الزوجة زنت إذا فيشرعنا نحن آنسيفيكل أجيئها وكنت غيري أحدا< تعرف ولم سنة اثنتيعشرة بنت وهي عرسها،

. فقتلتها خانتني أنها تحققت فلما أعجمي رجل فيزي واحدة ليلة أيام عشرةفتمن عافية في اخليك إما أني بد ال ولكن فيها، خنتني أنك أتحقق فلم أنت وأما

: وما له وقلت العفريت وطمعتفي الفرح غاية سيدتي يا فرحت أيضرر علي

صورة وإما كلب صورة إما فيها اسحرك أيصورة علي تمن قال عليك، أتمناهعفوتعني إن والله عني يعفو أنه طمعت وقد له فقلت قرد صورة وإما حمار

التضرع، غاية إليه وتضرعت يؤذيك لم مسلم رجل عن بعفوك عنك، الله يعفو . القتل أما الكالم علي تطل ليال فقال مظلوم رجل أنا له وقلت يديه، بين وبقيتاألرض شق ثم منه، بد فال سحرك وأما فيه تطمع فال عنك العفو وأما تخفمنه فالحطنيعلى ثم ماء، قصعة كأنها حتى الدنيا إلى نظرت حتى الجو إلى بي وطار

إلى الصورة هذه من اخرج وقال وتكلم عليه وهمهم التراب من قليال< وأخذ جبل . نفسيفيهذه رأيت فلما سنة مائة ابن قردا< الوقتصرت ذلك فمنذ قرد صورة

الزمان أن وعلمت الزمان علىجور روحيوصبرت بكيتعلى القبيحة الصورةإلى ذهبت ثم شهر، مدة وسافرت أسفله إلى الجبل أعلى وانحدرتمن ليسألحد

طاب قد البحر بمركبفيوسط أنا وإذا فوقفتساعة المالح، البحر شاطئأن إلى وسرت البحر جانب على فاختفيتخلفصخرة البر، قاصدة وهي ريحها

. وقال المركب، من المشؤوم هذا أخرجوا منهم واحد فقال المركب أتيتوسطالسيفوبكيت، السيففأمسكتطرف بهذا اقتله آخر وقال نقتله، منهم واحد

وقد بي استجار القرد هذا إن تجار يا لهم الريسوقال علي دموعيفحن وسالتالريسصار أن ثم يشوشعليه، وال يعرضله أحد فال فيجواري وهو أجرته

. طاب وقد المركب في وأخدمه وأقضيحوائجه أفهمه به تكلم ومهما إلي يحسناليحصى كثير عالم وفيها عظيمة، مدينة على فرسينا يوما< خمسين مدة الريح لها

مماليكمنطرفملك فجاءتنا مركبنا أوقفنا وصولنا تعالىفساعة الله إال عددهمبالسالمة يهنئكم ملكنا إن وقالوا بالسالمة، التجار وهنوا المركب فنزلوا المدينة

في وأنا فقمت سطرا فيه يكتب واحد كل وقال الورق الدرج هذا إليكم أرسل وقدالماء في وأرميه أقطعه أني فخافوا أيديهم، من الدرج وخطفت القرد صورة

فإن يكتب الريسدعوه لهم أكتبفقال أني لهم فأشرت قتلي وأرادوا فنهرونيثم منه أفهم قردا< رأيت ما فإني ولدا< اتخذته أحسنها وإن عنا طردناه الكتابة لخبط

: لقد الشعر هذا ورقمت الرقاع بقلم وكتبتسطرا< الحبر واستمديت القلم أخذألنك الـورى منـك الله أيتم فال اليحـسـب لآلن وفضلك الكرام فضل الدهر كتب

: البيتين الثلثهذين بقلم وكتبت األب نـعـم للفضل

شيء غير بخطك تكتب فال يداه كتبت ما الدهر ويبقي إالسيفـنـى كاتب من وماتراه أن القيامة في يسرك

: البيتين هذين المشق بقلم تحته وكتبت

ما إذا بخير واكتب كرم ومن جود من مدادك فاجعل والـنـعـم العز دواة فتحت إذاالقلـم نسبه بذاكشرفتفضال< مقتـدرا< كنت

ذلك في ما الملك تأمل فلما الملك، إلى به فطلعوا الورق الدرج ذلك ناولتهم ثمالخط هذا إلىصاحب توجهوا ألصحابه فقال خطي، إال أحد خط يعجبه لم الدرجسمعوا فلما يدي بين وأحضروه بالنوبة وهاتوه بغلة وأركبوه الحلة هذه وألبسوه

فقالوا علي، فتضحكون بأمر كيفآمركم قال ثم منهم فغضب تبسموا الملك كالموهو آدميا وليسهو الخطقرد هذا كتب الذي بل علىكالمك، نضحك ما الملك أيها

. أن أريد وقال الطرب، من واهتز كالمهم من الملك فتعجب ريسالمركب معأن البد وقال والحلة البغلة ومعهم المركب إلى بعثرسال ثم القرد، هذا أشتري

وأخذونيمن المركب إلى فساروا به، وتأتوا البغلة وتركبوه الحلة هذه تلبسوهبي طلعوا فلما علي، يتفرجون وصاروا فاندهشالخالئق الحلة الريسوألبسوني

. ركبتي فجلستعلى بالجلوس، فأمرني مرات األرضثالث قبلت ورأيته للملكالخلق أمر الملك أن ثم تعجبا أكثرهم الملك وكان أدبي من الحاضرون فتعجب

أمر ثم وأنا، ومملوكصغير والطواشي الملك إال يبق ولم باإلنصراففانصرفوا،إلي فأشار األعين األنفسوتلذ تشتهي ما فيها طعام سفرة فقدموا بطعام الملك

وقد معه آكل وجلست مرات سبع يديه األرضبين وقبلت فقمت كل أن الملك

والقرطاسوكتبت والقلم الدواة وأخذت يدي وذهبتفغسلت السفرة ارتفعت : يا أملي منتهى فيها الحلو وأصحن العلـل من ترياق الضأن أتاجر البيتين هذين

قمتوجلست ثم والعسـل بالسمن كنافته ماجت إذا السماط مد على لهفقلبيهذه قرد عند يكون هذا وقال فتعجب وقرأه كتبته ما إلى الملك أنتظر بعيدا

فقال للملكشطرنج، قدم ثم العجب أعجب من هذا إن والله الخط وهذا الفصاحةمرتين ولعبتمعه الشطرنج فتقدمتوصففت نعم، برأسي قلت أتلعب الملك لي

لخادمه قال ثم زمانه، أهل لفاق آدميا هذا كان لو وقال الملك عقل فحار فغلبته : القرد هذا على فتتفرج تجيء حتى الملك كلمي لها وقل إلىسيدتك إذهب

إليغطت. نظرت فلما الملك، بنت سيدته معه وعاد الطواشي فذهب العجيبالرجال فيراني إلي ترسل أن علىخاطرك كيفطاب أبي يا وقالت وجهها،

وهذا رباك الذي والطواشي الصغير المملوك عندكسوى ما يابنتي فقال األجانب . أبيه وإسم ملك ابن القرد هذا إن فقالت وجهك تغطين فممن أبوك وأنا القرد

العفريتجرجريس وسحره مسحور وهو األبنوسالداخلة صاحبجزائر إيمار،أنه تزعم الذي أقناموسوهذا بنتملك زوجته قتل وقد إبليس، ذرية من هو الذي

: . ما أحق وقال إلي ونظر إبنته من الملك فتعجب عاقل عالم رجل هو إنما قردامسحور أنه عرفت أين من لبنته الملك فقال وبكيت نعم برأسي فقلت عنك تقولوقد: السحر، علمتني ساحرة ماكرة عجوز صغيرة وأنا عندي كان أبت يا فقالت

حجارة به أنقل منها باب أقل أبوابه، من بابا وسبعين مائة وعرفت وأتقنته حفظته . فقال فيوسطه سمكا أهلها وأجعل بحر لجة قافوأجعلها خلفجبل مدينتك

فيك: وهل وزيري أجعله حتى الشاب، هذا لنا تخلصي أن عليك الله اسم بحق أبوهافقالت لبيب، شابظريف ألنه وزيري أجعله حتى فخلصيه أعلم ولم الفضيلة هذه

الصباح وأدركشهرزاد دائرة، وعملت سكينا، بيدها أخذت ثم وكرامة، حبا له. المباح الكالم فسكتتعن

عشرة الخامسة الليلة وفي

بنت أن ثم سيدتي، يا للصبية قال الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفيوسط دائرة بها وخطت عبرانية، أسماء عليها مكتوبا سكينا بيدها أخذت الملك

ساعة فبعد يفهم، ال كالما، وقرأت بكالم وعزمت وطالسم أسماء فيها وكتبتبالعفريت وإذا علينا إنطبقت قد الدنيا أن حتىظننا القصر، جهات علينا أظلمت

كمشعلين وعينين كالصواري ورجلين كالمداري بأيد صفة أقبح في علينا تدلى قد . العفريت فقال سهال، وال بك أهال ال الملك بنت فقالت منه ففزعنا نارا، يوقدان

يعترضأحدنا ال أن على تحالفنا أما اليمين كيفخنت خائنة يا أسد فيصورة وهوانقلب ثم جاءك ما العفريتخذي فقال يمين لك أين ومن لعين يا له فقالت لآلخر

. بيدها، منشعرها وأخذتشعرة فأسرعت الصبية على وهجم فاه وفتح أسدافقطعته األسد ذلك وضربت ماضيا سيفا الشعرة فصارت بشفتيها وهمهمت

هذا وهمهمتعلى عظيمة حية الصبية وانقلبت عقربا، رأسه فصارت نصفين،عقابا العقرب انقلب ثم شديدا، قتاال فتقاتال عقرب، فيصفة وهو اللعين

العقاب انقلب ثم زمانية ساعة واستمرا العقاب وراء وصارت نسرا الحية فانقلبتقتاال وتقاتال زمانية ساعة القصر في فتشاحنا ذئبا الصبية فانقلبت أسود، قطاتلك ووقعت كبيرة حمراء رمانة فانقلبوصار مغلوبا نفسه القط فرأى شديدا

فانقلب حبا أرضالقصر وامتألت وحدها حبة الحبكل وانتثر بركة في الرمانةالمقدر، فباألمر حبة منه يترك ال الحبحتى ذلك يلتقط أن ألجل ديكا الذئب ذلك

إلينا ويشير بأجنحته ويرفرف يصيح الديك فصار الفسقية جانب في دارتحبةقد القصر أن منها لنا تخيل صرخة علينا صرخ ثم يقول، ما نفهم ال ونحن بمنقاره

تدارتفيجانب التي الحبة رأى حتى كلها أرضالقصر في ودار علينا انقلبالديك فانقلب الماء سقطتفي بالحبة وإذا ليلتقطها فانقضعليها الفسقية

. فارتجفنا عاليا صراخا سمعنا قد بنا وإذا وغابساعة خلفها ونزل كبيرا حمارا

ومنخريه عينيه ومن نارا فمه فألقىمن نار شعلة العفريتوهو طلع ذلك وبعدعلى خوفا الماء ذلك نغطسفي أن فاردنا نار لجة الصبية وانقلبت ودخانا نارا

عندنا وصار النيران تحت من صرخ العفريتقد إال شعرنا فما الحريق من أنفسناأيضا بالنار وجهه ونفختفي الصبية فلحقته بالنار وجوهنا في ونفخ الليوان في

شرارة منه فلحقني شرره وأما يؤذينا فلم شررها فأما ومنه، منها الشر فأصابناوجهه في منه الملكشرارة ولحق القرد فيصورة وأنا فأتلفتها عيني في

ووقعتشرارة التحتانية أسنانه ووقفت وحنكه بذقنه التحتاني نصفه فأحرقترجائنا وقطعنا بالهالك فأيقنا وساعته وقته وماتمن فاحترق الطواشي فيصدر

: . ربي فتح قد أكبر الله أكبر الله يقول بقائل وإذا كذلك نحن فبينما الحياة منأحضرت قد الملك بنت بالقائل وإذا البشر سيد محمد بدين كفر من وخذل ونصر

إلحقوني وقالت الصبية جاءت ثم رماد، كوم صار قد فرأيناه إليه فنظرنا العفريتوقالت بالماء رشتني ثم نفهمه ال بكالم عليها فتكلمت بها فجاؤوا ماء بطاسة

كما بشرا األولىفصرت إلىصورتك األعظم الله اسم وبحق الحق أخلصبحق . تستغيث تزل لم أنها ثم والدي يا النار الصبية فقالت عيني تلفت ولكن أوال كنت

إلى وصل فلما وجهها إلى وطلع إلىصدرها طلع قد أسود بشرر وإذا النار من . نظرنا ثم الله رسول محمدا أن وأشهد الله إال إله ال أن أشهد وقالت بكت وجههامكانها كنت لو وتمنيت عليها العفريتفحزنا كوم بجانب رماد كوم فرأيناها إليها

الله حكم ولكن رمادا المعروفيصير هذا في عمل الذي المليح الوجه ذلك أرى وال . وشق وجهه على ولطم نتفلحيته رماد كوم صارت أبنته الملك رأى فلما يرد ال

فوجدوا الدولة وأرباب الحجاب جاء ثم عليها وبكينا فعل كما وفعلت ثيابهفلما الملكساعة حول وداروا فتعجبوا رماد كوم وعنده العدم حالة في السلطان

النساء وصرخ العفريتفعظمتمصيبتهم مع إلبنته جرى بما أخبرهم أفاق . قبة ابنته رماد على يبني أن أمر الملك إن ثم أيام سبعة العزاء وعملوا والجواري

الهواء في أذروه فإنهم العفريت رماد وأما والقناديل الشموع فيها وأوقد عظيمةمرضه واستمر الموت على أشرفمنه مرضا مرضالسلطان ثم الله لعنة إلى

عيش أهنأ في زماننا قضينا قد فتى يا لي وقال فطلبني العافية إليه وعادت شهرارأينا وال رأيناك ما فليتنا األكدار علينا فأقبلت جئنا حتى الزمان نوائب من آمنين . كانت التي ابنتي عدمت فأوال العدم حالة في صرنا لسببها التي القبيحة طلعتك

خادمي ومات أضراسي وعدم جرى ما الحريق ليمن جرى وثانيا رجل مائة تساويإبنتي حيثخلصتك لله والحمد وعليك علينا الله قضاء جرى بل حيلة بيدك ما ولكن

مقدر ذلك وكل بسببك جرى ما وكفى بلدي من ولدي يا فاخرج نفسها، وأهلكت . وال بالنجاة صدقت وما عنده سيدتيمن يا فخرجت بسالم فاخرج وعليك، علينا

سالما الطريق في وكيفخلوني لي جرى ما قلبي على وخطر أتوجه، أين أدريواجتماعي بالخياط واجتماعي المدينة في دخولي وتذكرت ومشيتشهرا منهم

وتذكرت قتلي على عازما كان أن بعد العفريت األرضوخالصيمن تحت بالصبيةودخلت بروحي وال بعيني وقلت الله المنتهىفحمدت إلى المبدأ من لي حصل مايوم كل وفي سيدتي يا وجئت ذقني وحلقت المدينة من أخرج أن قبل الحمام

أبكي لي جرى ما أتذكر وكلما تلفعيني، عاقبتها التي المصائب وأتفكر أبكي: األبيات هذه وأنشد

أدريسأصبر حيثال من األحزان بي وحلت أمـري فـي والرحمنالشك تحيرتالصبر أحسن وما الصبـر من أمر علىشيء أنـنـيصبرت الصـبـر يعلم حتى

ترجمـان سري يجـريسرائر علىخلقه المولى قدر وما التقـى مع الجميللـهـدمـت بالجبـال بي ما أن ولو فيسـري سرك السر سر مان إذا سـريرتـي

يوم من بد فال حـالوة فـيه الـدهـر أن قال ومن يسـر لـم والـريح أطفأهـا وبالنارالـمـر مـن أمـر

إلى أتوصل لعلي بغداد السالم دار وقصدت األمصار ووردت األقطار سافرت ثمهذا أخي فوجدت اليلة هذه بغداد إلى فوصلت جرى، بما وأخبره المؤمنين أميرأقبل قد الثالث بأخينا وإذا وتحدثتمعه عليك السالم فقلت متحيرا واقفا األول

الليلة هذه وصلنا وقد غريبان ونحن فقلنا غريب رجل أنا عليكم السالم وقال عليناإلى. المقادير فساقتنا أحد يعرفحكاية أحد فينا وما الثالثة نحن فمشينا المباركة

كانت إن له فقالت وتلفعيني ذقني سببحلق وهذا عليكم ودخلنا الباب هذاحتى أخرج ال فقال سبيلك، فيحال واخرج رأسك على فامسح غريبة حكايتك

. قصتي ما الجليلة السيدة أيتها وقال الثالث الصعلوك فتقدم رفيقي حديث أسمعأنا وأما والقدر القضاء جاءهما هذين أن وذلك أعجب قصتي بل قصتهما مثل

أني وذلك لقلبي والهم لنفسي القضاء جلبت أنني وتلفعيني ذقني فسببحلقوأحسنت وعدلت وحكمت بعده من الملك وأخذت والدي ومات ملك، ابن ملكا كنت

والبحر البحر على مدينتي وكانت البحر في السفر في محبة لي وكان للرعية . فنزلتفيعشرة الجزائر على أتفرج أن فأردت للقتال معدة جزائر وحولنا متسع

. الليالي من ليلة ففي يوما وسافرتعشرين شهر مؤونة معي وأخذت مراكبأشرقت حتى البحر وسكن الريح فهدأ الفجر الح أن إلى مختلفة رياح علينا هبت

ثم فأكلنا نأكله شيئا وطبخنا البر إلى وطلعنا علىجزيرة أشرفنا أننا ثم الشمس،الريساستغرب وعلى المياه علينا فاختلفت يوما عشرين وسافرنا يومين أقمنا : نزل ثم الصاري على فطلع بتأمل، البحر انظر للناطور فقلنا الريسالبحر

: إلىوسط ونظرت الماء وجه على يمينيسمكا رأيتعن للريس وقال الناطور . الريسكالم سمع فلما أبيض وتارة أسود تارة يلوح بعيد من فرأيتسوادا البحر

وال جميعا بهالكنا للناسابشروا وقال ونتفلحيته األرضبعمامته ضرب الناطورأيها فقلت أنفسنا على نبكي الجميع نحن وكذلك يبكي وشرع أحد، منا يسلم

الرياح علينا جاءت يوم تهنا أننا أعلم سيدي يا فقال الناطور رأى بما الريسأخبرنانزل ولم البحر في فتهنا يومين أقمنا ثم النهار بكرة إال الريح يهدأ ولم المختلفة

آخر قاصدون نحن ما إلى يرجعنا ريح وليسلنا الليلة تلك من يوما عشر أحد تائهينالمغناطيسويجرنا يسمىحجر أسود حجر من إلىجبل نصل غد وفي النهار

. الجبل إلى المركب في مسمار كل ويروح المركب فيتمزق إلىجهته غصبا المياهإليه يذهب الحديد جميع أن وهو المغناطيسسرا حجر وضع الله إن به ويلتصقالزمان قديم من تكسر أنه حتى تعالى الله إال يعلمه ال كثير حديد الجبل ذلك وفي

معمودة النحاساألصفر من قبة البحر ذلك ويلي الجبل ذلك بسبب كثيرة مراكبالفارس ذلك يد نحاسوفي فارسعلىفرسمن القبة وفوق أعمدة علىعشرةأسماء رصاصمنقوشعليه من الفارسلوح فيصدر النحاسومعلق من رمح

الفرستنكسر هذه على الفارسراكبا هذا دام ما الملك أيها فيها وطالسمالذيفي الحديد جميع ويلتصق جميعا ركابها ويهلك تحته تفوتمن التي المراكبإن ثم الفرس، تلك فوق الفارسمن هذا وقع إذا الخالصإال وما بالجبل المركب

ودع منا وكل محالة ال هالكون أننا فتحققنا شديد بكاء بكى سيدتي الريسيافلما. غصبا، إليه المياه وساقتنا الجبل تلك من قربنا الصباح جاء فلما صاحبه

حجر نحو فيها حديد وكل منها المسامير انفتحتوفرت تحته المياه صارتغرق من فمنا المراكب وتمزقت النهار آخر في حوله دائرون المغناطيسونحناألمواج تلك ألن ببعضهم يعلموا لم سلموا والذين غرق أكثرنا ولكن سلم من ومنا . من أراده لما تعالى الله فنجاني سيدتي يا أنا وأما أدهشتهم األرياح واختالف

إلى والموج الريح فألقاه األلواح من لوح فطلعتعلى وبلوتي، وعذابي مشقتيالجبل في منقورة الساللم هيئة على أعاله إلى متطرفا فأصبتطريقا جبل

المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد تعالى الله .فسميت

عشرة السادسة الليلة وفي

مكتفون: والجماعة للصبية قال الثالث الصعلوك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتإليه وابتهلت ودعوته الله أنيسميت ثم رؤوسهم، بالسيوفعلى واقفين والعبيد

الريح الله أسكن حتى فيه التي بالنقر أتمسك وصرت الجبل على الطلوع وحاولتوفرحت الجبل على فطلعتسالما الطلوع على وأعانني الساعة تلك في

ركعتين فيها وصليت فدخلتها القبة إال دأب لي يكن ولم الفرح غاية بسالمتي . ابنخصيب يا يقول قائال فسمعت القبة تحت نمت إني ثم علىسالمتي لله شكرا

نشاباتمن نحاسوثالث من قوسا تحترجليك فاحفر منامك، انتهيتمن إذاعلى للفارسالذي وارم القوسوالنشابات فخذ طالسم عليها رصاصمنقوشاويقع البحر في الفارسيقع رميت فإذا العظيم البالء هذا الناسمن وارح القبة

. البحر يطفو ذلك فعلت فإذا فيموضعه وادفنه القوس، فخذ يدك القوسمنفيجيء رميته الذي شخصغير فيه زورق عليه ويطلع الجبل، يساوي حتى ويعلو

بك ويسافر يحملك فإنه تعالى الله تسم وال فاركبمعه مجذاف، يده وفي غليه . ثم الله تسم لم إن لك يتم غنما وهذا بلدك إلى يوصلك أن إلى أيام عشرة مدة

الهاتفوضربت قال كما الماء، بنشاطوقصدت وقمت نومي، استيقظتمنالقوسودفنته فأخذت يدي القوسمن ووقع البحر في فوقع الفارسفرميته

رأيت حتى ساعة ألبثغير فلم عليه أنا الذي الجبل حتىساوى وعال البحر فهاجوجدت الزورق إلي وصل فلما تعالى الله يقصدنيفحمدت البحر فيوسط زورقا . فنزلت وطالسم منقوشبأسماء الرصاص، من لوح النحاسصدره من شخصا فيهإلى والثالث والثاني يوم الشخصأول فحملني أتكلم ال ساكت وأنا الزورق في

ذكرت فرحي ومنشدة عظيما ففرحتفرحا السالمة حتىجزائر أيام عشرة تمامرجع ثم البحر في الزورق قذفنيمن ذلك فعلت فلما وكبرت وهللت وسميت الله

كلتسواعدي حتى الليل إلى اليوم ذلك فعمت العوم أعرف وكنت البحر فيمن البحر وهاج بالموت وأيقنت تشهدت ثم الهلكات في أكتافيوصرت وتعبت

بها صرت قذفة وقذفتني فحملتني العظيمة، كالقلعة موجة فجاءت الرياح كثرة. األرضوبت على ونشفتها ثيابي وعصرت البر فطلعت الله يريد لمل البر، فوق

ودرت فجئتها أمشيفوجدتغوطة أين أنظر وقمت ثيابي لبست أصبحت فلمافقلتفي بها، محيط والبحر صغيرة، جزيرة فيه الذي الموضع فوجدت حولها

أتمنى أمري في متفكر أنا فبينما منها أعظم في أقع بلية أخلصمن كلما نفسي . بالمركب وإذا فقمتوطلعتعلىشجرة ناس فيها مركبا نظرت إذ الموت

إلى وصلوا حتى مساحيفمشوا معهم عبيد عشرة منها وطلع بالبر التصقتبابه، وفتحوا الطابق فرفعوا طابق عن األرضوكشفوا في وحفروا الجزيرة وسطما وجميع وأغناما< وعسال< وسمنا< ودقيقا خبزا منها ونقلوا المركب إلى عادوا ثم

يحولون وهم الطابق وباب المركب بين مترددين العبيد وصار الساكن إليه يحتاج . ذلك بعد ثم المركب في ما جميع نقلوا أن إلى الطابق في وينزلون المركب من

عمر قد هرم كبير شيخ وفيوسطهم، يكون ما أحسن ثياب ومعهم العبيد طلعأفرغ قد صبي يد في الشيخ ذلك ويد فانيا حتىصار الدهر، وأضعفه طويال زمنا

وهو األمثال بحسنه يضرب أنه حتى الكمال وألبسحلة الجمال قالب فييا يزالوا فلم بكماله لب ويسلبكل بجماله قلب كل الرطبيسحر كالقضيب

. توجهوا فلما عيني عن وغابوا فيه، ونزلوا الطابق إلى أتوا حتى سيدتيسائرينونقلته التراب ونبشت الردم، إلىموضع ومشيت الشجرة فوق ونزلتمن قمتخشبمقدار هو فإذا الطابق فانكشف التراب أزلتجميع حتى نفسي وصبرتذلك فتعجبتمن حجر من معقود سلم تحته من فبان فرفعته الطاحون حجر

إلى وثانيا بستانا ووجدت نظيفا فوجدتشيئا آخره إلى إنتهيت حتى السلم ونزلتوأنهار أشجار من الواصفون عنه يكل ما فيه أرى بستان وكل وثالثين تسعة تمام

. أن فالبد المكان، هذا في الذي ما نفسي فقلتفي بابا ورأيت وذخائر وأثمارففككته مربوطا ملحما مسرجا فرسا فيه فوجدت فتحته ثم فيه ما وأنظر أفتحه

وفر فأتلفعيني بذيله وضربني وأنزلني إلىحطنيعلىسطح بي فطار وركبتهمرحبا ال قالوا رأوني فلما عور شبان فوجدتعشرة السطح فوق فنزلتمن مني

. : فخرجتمن تجلسعندنا ال والله فقالوا أجلسعندكم أتقبلوني لهم فقلت بك،بغداد إلى حتىوصلت السالمة لي الله وكتب العين، باكي القلب حزين عندهم

عليهما فسلمت العورين اإلثنين هذين فوجدت ذقنيوصرتصعلوكا فحاقتذقني، وحلق تلفعيني، سبب فهذا غريبان ونحن فقاال غريب، لهماأنا وقلت

. : أن ثم هؤالء قصة أسمع حتى أروح ال فقال وروح، رأسك على أمسح له فقالتفتقدم بخبركم، أخبروني لهم وقالت ومسرور وجعفر الخليفة إلى التفتت الصبيةقالت سمعتكالمه فلما دخولهم عند للبوابة قالها التي الحكاية لها وحكى جعفر

يا للصعاليك الخليفة فقال الزقاق في صاروا أن إلى لبعضفخرجوا بعضكم وهبت

سيروا الخليفة لهم نذهبفقال أين ندري ما فقالوا تذهبون أين إلى جماعةفامتثل يكون، ما ننظر حتى غدا، لي واحضرهم خذهم لجعفر وقال عندنا وبيتوا

. تلك في نوم يجئه ولم إلىقصره طلع الخليفة أن ثم الخليفة به أمره ما جعفرفالتفت الدولة، أرباب عليه ودخلت المملكة كرسي جلسعلى اصبح فلما الليلة

والكلبتين بالثالثصبايا ائتني وقال الدولة أرباب طلعت أن بعد إلىجعفر . والتفت األسنار تحت الصبايا فأدخل يديه بين وأحضرهم فنهضجعفر والصعاليك،

تعرفنا ولم إلينا اإلحسان من أسلفتن لما عنكن عفونا قد لهن وقال جعفر لهنفال الرشيد، العباسهارون بني الخامسمن يدي بين وأنتن أعرفكن أنا فها

تقدمت المؤمنين أمير لسان عن جعفر، كالم الصبايا سمع فلما حقا إال تخبرنهلكان البصر آماق على باإلبر كتب لو حديثا لي أن المؤمنين أمير يا وقالت الكبيرة

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد اعتبر لمن عبرة

عشرة السابعة الليلة وفي

أمير: يدي بين تقدمت لما الصبايا، كبيرة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأبيمن من أختاي الصبيتين هاتين أن وهو عجيبا حديثا لي إن وقالت المؤمنين

فتجهزت سنا اصغرهن أنا وكنت دينار آالف وخلفخمسة والدنا فمات أمي غيرهيأ أزواجهما من واحد كل إن ثم مدة ومكثنا برجل واحدة وتزوجتكل أختاي

سنين أربع فغابوا وتركوني بعضهم، مع وسافروا دينار ألف زوجته من واخذ متجراهيئة الناسفجاءانيفي بالد في وتركاهما وخسرا المال، زوجاهما وضيع

قلت. عرفتهما، لما إني ثم أعرفهما ولم عنهما ذهلت رأيتهما فلما الشحاتينحكم: بما القلم جرى وقد اآلن، يفيد ال الكالم إن أختاه يا فقالتا الحال، هذا ما لهما

أنتما أختي يا لهما وقلت حلة واحدة وألبستكل الحمام إلى فأرسلتهما اللهجعل قد معكما ناسي الذي واإلرث وأمي أبي عوضعن وأنتم الصغيرة وأنا الكبيرة

إليهما وأحسنت سواء وأنتما وأنا جليلة وأحوالي زكاته من فكال البركة فيه اللهأن لي فقالتا مالي من مال لهما وصار كاملة سنة مدة عندي فمكثا اإلحسان غاية . فإن خيرا الزواج في تريا لم أختي يا لهما فقلت عنه صبر وليسلنا لنا خير الزواج

وتزوجا كالمي، يقبال فلم الزواج اخترتما وقد الزمان هذا في قليل الجيد الرجليسيرة مدة فأقاما زوجيهما مع ومضتا وسترتهما مالي من فزوجتهما رضاي بغيروهما عندي فجاءتا وتركاهما وسافرا معهما كان ما وأخذ زوجهما عليهما ولعب

بقينا وما عقال، وأكمل سنا منا أصغر فأنت تؤاخذينا، ال وقالتا واعتذرتا عريانتين . وزدتهما وقبلتهما منكما أعز عندي ما أختي يا بكما فقلتمرحبا أبدا الزواج نذكرإلى مركبا لي لي أجهز أن فأردت كاملة سنة الحالة هذه على تزل ولم إكراما

في إليه أحتاج وما والمتاجر البضائع فيها وحملت كبيرة مركبا فجهزت البصرة،أو وأرجع أسافر حتى المنزل في تقعدوا أن لكما أختيهل يا وقلت المركبوكنت وسافرنا، فأخذتهما فراقك نطيق ال فإنا معك تسافر فقالتا معي، تسافرا

يصيب ربما وقلت الثاني النصف النصفوخبأت فأخذت نصفين مالي قسمت . نزل ولم ينفعنا شيئا نجد رجعنا فإذا مدة العمر في ويكون المركبشيء

ودخلت الطريق الريسعن المركبوغفل بنا فتاهت وليالي، أياما مسافرينأيام عشرة الريح لنا وطاب مدة، بذلك نعلم ولم نريده الذي البحر غير بحرا المركب

عليها أشرفنا التي المدينة هذه اسم للريسما فقلنا بعد على مدينة لنا فالحتاألمر جاء ولكن البحر، هذا سلكتعمري وال قط، رأيتها وال أعلم ال والله فقال

بيع لكم حصل فإن بضائعكم وتخرجوا المدينة هذه تدخلوا أن إال بقي فما بسالمة . في الله صنع من وتعجبوا المدينة إلى قوموا وقال جاءنا ثم وغابساعة فبيعواحجارة مسخوطا فيها من كل فوجدنا المدينة فطلعنا منسخطه واستعيذوا خلقه

والذهب باقية البضائع فوجدنا األسواق في ومشينا ذلك من فاندهشنا سوداء،وتفرقنا عجيب، أمر له يكون هذا لعل وقلنا ففرحنا حالهما على باقيين والفضة

. والقماش المال من فيها بما رفيقه عن اشتغل واحد وكل المدينة فيشوارعفيه فوجدت الملك فدخلتقصر محكمة فوجدتها القلعة إلى فطلعت أنا وأما

ونوابه حجابه وعنده جالسا الملك رأيت ثم والفضة الذهب األوانيمن جميع

وجدته الملك قربتمن فلما الفكر فيه يتحير المالبسشيء من وعليه ووزرائهحلة وعليه كالنجمة تضيء درة كل فيه والجواهر بالدر كرسيمرصع على جالسا

أيديهم وفي الحرير، أنواع بين مملوكا خمسون حوله وواقفا بالذهب مزركشة . الحريم، قاعة ودخلت مشيت ثم دهشعقلي لذلك نظرت فلما السيوفمجردة

بالؤلؤ مزركشة حلة عليها الملكة ووجدت الحرير من ستائر فوجدتفيحيطانهاما وجميع وعقودا قالئد عنقها وفي الجواهر بأنواع مكلل تاج رأسها وعلى الرطب

بابا ووجدت أسود حجر وهيممسوخة حاله على باق الملبوسوالمصاغ من عليهامرخما مكانا فرأيت فصعدته، درج بسبع سلما فيه ووجدت فدخلته مفتوحا

والجواهر بالدر مرصعا المرمر من سرير فيه ووجدت المذهبة بالبسط مفروشابيض قدر مضيئة جوهرة فيها فوجدت فقصدتها فيجهة المعا نورا ونظرت

ومفروشعلى ساطع ونورها كالشمعة، تضيء وهي كرسيصغير، على النعامة . ورأيت تعجبت ذلك إلى نظرت فلما الناظر يحير ما الحرير أنواع من السرير ذلك

الشموع، هذه أوقد أحدا أن البد نفسي فقلتفي موقدة شموعا المكان ذلك فيتلك أفتشفي وصرت غيره دخلتموضعا إنيمشيتحتى ثم

واستغرق األحوال، تلك التعجبمن من أدهشني مما نفسي ونسيت األماكنإلى فعدت وتهتعنه الباب أعرف فلم الخروج فأردت الليل دخل أن إلى فكري

أن بعد بلحاف وتغطيت السرير على وجلست الموقدة الشموع فيها التي الجهة . انتصف فلما القلق ولحقني أستطع فلم النوم وأوردت القرآن من قرأتشيئا

بابه فرأيت إلىمخدع فالتفت رقيق بصوتحسن القرآن تالوة الليلسمعتموقدة معلقة قناديل وفيه معبد هو فإذا المكان ونظرت الباب فدخلت مفتوحا

سالم فتعجبتكيفهو المنظر شابحسن جالسعليها مفروشة سجادة وفيهله فقلت السالم علي ورد بصره فرفع عليه فدخلتوسلمت المدينة أهل دون

. أخبرني وقال فتبسم سؤالي تجيبنيعن أن الله كتاب من تتلوه ما بحق أسألكبخبري فأخبرته عنه تسألينه ما بجواب أخبرك وأنا المكان هذا دخولك عنسببطبق ثم أمهليني فقال المدينة هذه خبر عن إننيسألته ثم ذلك، فتعجبمن

كالبدر هو فإذا إليه فنظرت بجنبه األطلسوأجلسني كيسمن المصحفوادخلهالجنات زهي الخد أسيل القد رشيق المنظر األعطافبهي لين األوصاف حسن

: األبيات هذه من المقصود كأنه

ذوائب ســواد زحـل وأمـد بـرديه يمـيسفـي المليح قد لـه فـبـدا ليلـه النجم رصدالنبل والقوسيرمي خـده حمرة المربح من وغدت فيخديه الخال هادي والمسك

المنجم فغدا إلـيه الوشـاة نظر السها وأبى ذكـائه فـرط أعطاه وعطارد جفنيه منيديه واألرضباساألرضبين أرى مـمـا حائرا

موالي يا له فقلت جمرة بقلبيكل وأوقدت ألفحسرة أعقبتني نظرة له فنظرت . والدي مدينة المدينة هذه أن أعلمي وطاعة سمعا فقال سألتك عما أخبرني

وأما حجرا الكرسيممسوخا على رأيته الذي الملك وهو وقومه أهله وجميعالجبار الملك دون النار يعبدون مجوسا كانوا وقد أمي فهي رأيتها التي الملكة

أبيليس وكان يدور الذي والفلك والخرور والظل والنور بالنار يقسمون وكانواوكان السعادة، لي سبقت وقد نشأت فربانيحتى عمره آخر بيفي فرزق ولد له

وتوافق الباطن في ورسوله بالله تؤمن مسلمة السن في طاعنة عجوز عندناوكان والعفة األمانة من عليها يرى لما فيها يعتقد أبي وكان الظاهر في أهلي

. إليها أبي كبرتسلمني فلما دينه على أنها يعتقد وكان إكرامها في ويزيد يكرمهافأخذتني: بخدمته وقومي تربيته وأحسني ديننا أحوال وعلميه وربيه خذيه وقال

القرآن وحفظتني والصالة والوضوء الطهارة من اإلسالم دين وعلمتني العجوزيقتلك لئال به تعلمه وال أبيك عن األمر هذا أكتم ولدي يا لي قالت ذلك أتمت فلما

أهل وزاد العجوز ماتت وقد قالئل أيام مدة الحال هذا على أزل ولم عنه فكتمته . مناديا سمعوا إذ فيه هم ما على هم فبينما وضاللهم وعتوهم كفرهم في المدينةالمدينة أهل يا يقول والبعيد القريب القاصفسمعه الرعد مثل بأعلىصوته ينادي

فزع المدينة أهل عند فحصل الجبار الملك واعبدوا النار عبادة عن أرجعوا : الذيسمعناه المزعج الصوت هذا ما له وقالوا المدينة ملك وهو أبي عند واجتمعوا

. دينكم عن يردعنكم وال الصوت اليهولنكم لهم فقال هوله منشدة فاندهشناعلى واستمروا النار عبادة على مكبين يزالوا ولم أبي قول إلى قلوبهم فمالت

ثانيا لهم فظهر األول الصوت سمعوا ما ميعاد جاء حتى سنة مدة طغيانهمما على عاكفين يزالوا فلم مرة سنة فيكل ثالثسنين على مرات ثالث فسمعوا

فمسخوا الفجر، طلوع بعد السماء والسخطمن المقت عليهم نزل حتى عليه همومن غيري، المدينة هذه أهل من يسلم ولم وأنعامهم دوابهم وكذلك سودا حجارةوقد قرآن وتالوة وصيام فيصالة الحالة هذه على وأنا الحادثة هذه جرت ما يوم

. أن لك الشابهل أيها له قلت ذلك فعند يؤنسني من عندي وما الوحدة يئستمنوفقها علما فتزداد الفقهاء وإلى العلماء إلى وتنظر بغداد مدينة إلى معي تروح

وعندي وغلمان، وخدم رجال على وحاكمة قومي إنيسيدة مع جاريتك أنا وأكونسببا ذلك كان حتى المدينة هذه على المقادير رمتنا وقد بالمتجر مركبمشحون

في أرغبه أزل ولم إجتماعنا النصيبفي وكان األمور هذه على إطالعنا في. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد إليه أجابني حتى التوجه

عشرة الثامنة الليلة في

معها: التوجه للشاب تحسن زالت ما الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتمن فيه هي بما تصدق وهيال رجليه تحت الليلة تلك فنامت النوم عليها غلب حتى

خفحمله ما وأخذنا الخزائن إلى ودخلنا قمنا الصباح أصبح فلما قالت ثم الفرح،علي يفتشون والريسوهم العبيد فقابلنا المدينة إلى القلعة من ونزلنا ثمنه وغاللهم رأيتوحكيت بما فأخبرتهم غيابي وسألونيعنسبب بي فرحوا رأوني فلما

. ذلك من فتعجبوا لهم جرى وما المدينة هذه أهل الشابوسببمسخ قصة

وأضمرتا غيظ في وصارتا عليه الشابحسدتاني ذلك ومعي أختاي رأتني فلما . وأقمنا الشاب هذا بصحبة فرحي وأكثر الفرح بغاية وأنا المركب نزلنا ثم لي المكر

عندنا أختاي فقعدت وسافرنا القلوع فنشرنا الريح لنا حتىطابت الريح ننتظرلهما فقلت الحسن الشاب بهذا تصنعين ما أختاه يا لي فقالتا تتحدثان وصارت

أن أقصد أنا سيدي يا وقلت عليه وأقبلت إليه التفت ثم بعال، اتخذه أن قصدي . . وقلت أختاي إلى التفت ثم وطاعة سمعا فقال فيه تخالفني فال شيئا لك أقول

ولكنهما فعلت ما نعم فقالتا لكما األموال هذه وجميع الشاب هذا يكفيني لهماالخوف بحر من حتىخرجنا الريح اعتدال مع سائرين نزل ولم الشر لي أضمرتا

لنا والحت البصرة مدينة من قربنا أن إلى قالئل أياما وسافرنا األمان بحر ودخلناورمتانا والغالم أنا وحملتاني أختاي قامت النوم أخذنا فلما المساء فأدركنا أبنيتها،

. الشهداء من الله وكتبه فغرق العوم يحسن ال كان فإنه الشاب فأما البحر، فيمن بقطعة الله رزقني البحر سقطتفي فلما السالمين، فكنتمن أنا وأماأزل فلم جزيرة علىساحل رمتني أن إلى األمواج وضربتني فركبتها خشب

مشيعلى أثر فيه رأيتطريقا الصباح أصبح فلما ليلتي باقي الجزيرة في أمشيالشمس طلعت وقد البر إلى الجزيرة من متصلة الطريق وتلك آدم ابن قدر

البر قربتمن أن إلى سائرة أزل ولم الطريق في وسرت فيها ثيابي فنشفتلسانها تدلى وقد هالكها يريد ثعبان وخلفها تقصدني بحية وإذا المدينة فيه الذي

. علىرأس وألقيته إلىحجر فقعدت عليها الشفقة فأخذتني التعب منشدةذلك فتعجبتمن الجو في وصارت جناحين الحية فنشرت وقته فماتمن الثعبان

وهي جارية رجلي تحت أفقتوجدت فلما فنمتفيموضعيساعة، تعبت وقدأسرع ما فقالت شانك وما أنت من لها وقلت منها واستحيت فجلست تكبسرجلي

خلصتيني التي الحية فإني وقتلتعدوي، الجميل فعلتمعي التي أنت نسيتني ما . طرتفي منه نجيتني فلما أنت إال منه نجاني وما عدوي وهو جني الثعبان من

بيتك إلى فيها ما ونقلتجميع أختاك منها رماك التي المركب إلى وذهبت الريحفإنيعرفتجميع السود، الكالب من كلبتين فإنيسحرتهما أختاك وأما وأحرقتها

فوق والقتنا والكلبتين أنا حملني ثم غرق فإنه الشاب وأما معهما، لك جرى مايضع ولم بيتي فيوسط األموال المركبمن في كان ما فرأيتجميع داري سطح

لم إذا سليمان خاتم على النقشالذي وحق لي قالت الحية أن ثم شيء، منهفقلت مثلهما أجعلك آلتين سوط ثالثمائة يوم كل في منها واحدة كل تضربي

. عليهما، وأشفق الضرب ذلك أضربها المؤمنين أمير يا أزل فلم وطاعة سمعا : على الذي الضرب سبب وأنتما الثانية للصبية قال ثم ذلك من الخليفة فتعجب

: فأقمت كثيرا، وخلفماال مات والد لي كان إني المؤمنين أمير يا فقالت جسدكومات كاملة سنة فأقمتمعه زمانه أهل اسعد برجل وتزوجت يسيرة مدة بعده

دخلتعلي إذ األيام من يوم في جالسة أنا فبينما دينار، ألف ثمانين منه فورثتومخاطها مكسرة وأسنانها مفجرة وعيونها وحاجبممغوط مسقوط بوجه عجوز

: الشاعر فيها قال كما مائل وعنقها سائل

ألفبغل السياسة من تقود منسكوت الخديعة تعلمه النحسإبليسيراها عجوزالعنكبوت بخيط انفردوا إذا

عملتعرسها والليلة يتيمة بنتا عندي أن وقالت علمتعلي العجوز دخلت فلماإال ليسلها الخاطر مكسورة فأنها عرسها فاحضري والثواب األجر لك قصدي وأنا

وطاعة فقلتسمعا والرأفة الرحمة فأخذتني رجلي وقبلت بكت ثم تعالى اللهوذهبتفقمت يدي قبلت ثم وآخذك أجي العشاء وقت فإني نفسك فقالتجهزي

سيدات أن سيدتي يا وقالت أقبلت قد بالعجوز وإذا حالي نفسيوجهزت وهيأتوتهيأت فقمت انتظارك، في وهن ففرحن بحضورك وأخبرتهن حضرن قد البلد

بوابة فرأينا وراق النسيم فيه هب زقاق إلى أتينا حتى معيوسرت وأخذتجواريالتراب من قام قد قصر داخلها وفي البنيان مشيدة الرخام من قبة مقنطرة

فوجدنا ودخلنا لنا ففتح العجوز البابطرقته إلى وصلنا فلما بالسحاب وتعلقالجواهر وفيه مضيئة وشموع موقدة قناديل فيه معلقا بالبسط مفروشا دهليزا

نظير لها يوجد فلم القاعة دخلنا أن إلى الدهليز في فمشينا معلقة والمعادنوفي المضيئة والشموع الموقدة القناديل فيها معلقا بالفراشالحرير مفروشة

األطلس من ناموسية وعليه والجوهر بالدر مرصع المرمر من سرير القاعة صدريا وسهال وأهال مرحبا لي فقالت القمر مثل الناموسية خرجتمن بصبية وإذا

: تقول وأنشدت وجبرتخاطري آنستيني أختي

بلسـان وأعلنت القدم باستموضع ثم واستبشرت فرحـت زارها من الدار تعلم لووالكرم الجود بأهل وسهال أهال قـائلة الـحـال

مني احسن شاب وهو األفراح في رآك وقد أخا لي أن أختي يا وقالت جلست ثمالحيلة وعملت أتتك حتى دراهم العجوز هذه وأعطى شديدا حبا قلبه أحبك وقد

من الحالل في وما ورسوله الله بسنة يتزوجك أن أخي ويريد بك اجتماعه ألجلسمعا للصبية فقلت الدار في انحجزت قد نفسي ورأيت سمعتكالمها فلما عيب

قال كما القمر مثل شاب منه فخرج بابا، وفتحت بيدها ففرحتوصفقت وطاعةالشاعر:

كل منفـردا الجمال كل حاز قد وسـواه صاغـه الذي جل الـلـه تبارك حسنا زاد قدهـو إال مليح ال أن أشهد وجنتيه فوق الحسن كتب قد تهواه فيجماله الورى

أربعة ومعه دخل قد بالقاضي وجلسوإذا جاء ثم له قلبي مال إليه نظرت فلمافالتفت وانصرفوا الشاب ذلك على كتابي كتبوا أنهم ثم وجلسوا، فسلموا شهود

يا فقلت عليكشرطا أنيشارط سيدتي يا قال ثم مباركة، ليلتنا وقال إلي الشابأحدا تختاري ال أنك لي احلفي وقال ليمصحفا وأحضر فقام الشرط وما سيدي

فأخذت وعانقني شديدا فرحا ففرح ذلك على له فحلفت إليه تميلي وال غيريعلينا فدخل اكتفينا حتى وشربنا فأكلنا السماط لنا وقدموا قلبي بمجامح محبته

على. نزل ولم الصباح، إلى عناق في الفراشوبتنا على معي ونام فأخذني الليلأسير أن في استأذنته الشهر وبعد وسرور هناء في ونحن شهر، مدة الحالة هذه

وأخذت ثيابي فلبست الرواح، في لي بعضقماشفأذن وأشتري السوق إلىوقالتلي العجوز تعرفه تاجر دكان فجلستعلى السوق ونزلتفي معي العجوز

عندكمن ما أعز هات له قالت ثم كثيرا وخلفماال أبوه مات صغير ولد هذا . ما فقلت عليه تثني العجوز فصارت وطاعة سمعا لها فقال الصبية القماشلهذهما لنا فأخرج منزلنا إلى ونعود منه حاجتنا نأخذ أن مرادنا ألن عليه بثنائك حاجة لنا

عندي اليوم ضيافتكما هذه وقال شيئا يأخذ أن فأبى الدراهم وأعطيناه طلبناه : . والجميع شيئا آخذ ال والله فقال قماشه أعطه الدراهم يأخذ لم إن للعجوز فقلت

. فقالت دكاني في ما من أحسن عندي فإنها واحدة قبلة في عندي من هديةالشاب هذا قال ما سمعت قد بنتي يا قالت ثم القبلة من يفيدك الذي ما العجوز

أني تعرفين أما لها فقلت تطلبينه ما وتأخذين قبلة منك اخذ يصيبكشيء وماالدراهم هذه وتأخذين عليكشيء وال وأنتساكتة يقبلك دعيه فقالت حالفة

إني ثم بذلك ورضيت الجراب في رأسي أدخلت حتى األمر لي تحسن والزالتعلىخدي إزاري تحت الناسوحطفمه من إزاري بطرف وداريت عيني غطيت

ثم علي فغشي خدي من اللحم حتىقطع قوية، قبلنيحتىعضنيعضة أن فما . لي تظهر والعجوز مقفولة الدكان أفقتوجدت فلما فيحضنها العجوز آخذتني

وأعملي البيت إلى بنا قومي لي قالت ثم أعظم كان الله دفع ما وتقول الحزن،فبعد سريعا فتبرئين العضة هذه به تداوين بدواء إليك أجيء وأنا نفسكضعيفةفمشيتحتىوصلت الخوف، واشتداد الفكر غاية في وأنا مكاني قمتمن ساعة

سيدتي يا أصابك الذي ما وقال داخل بزوجي المرضوإذا حالة وأظهرت البيت إلىبخدك الذي الجرح هذا ما لي وقال إلي فنظر طيبة انا ما له فقلت الخروج هذا في

. ألشتري النهار هذا وخرجتفي استأذنتك لما فقلت الناعم المكان في وهوفإن ترى كما خدي وجرح نقابي فشرط حطبا حامل القماشزاحمنيجمل

كل فيشنق له وأشكوا للحاكم أروح غدا فقال المدينة هذه في الطريقضيقنفر ركبتحمارا فإني أحد خطيئة تتحمل ال عليك بالله فقلت المدينة في حطاب

أطلع غدا فقال وجرحني، فخدشخدي األرضفصادفنيعود فوقعتعلى بيفقلتهل المدينة هذه في حمار كل فيقتل الحكاية له وأحكي البرمكي لجعفر

. البد فقال وقدره الله بقضاء لي جرى الذي وهذا بسببي الناسكلهم تقتل أنتمنه وطلع الباب فانفتح عظيمة صيحة وصاح ونهضقائما علي وشدد ذلك من

منهم عبدا أمر ثم الدار ورمونيفيوسط فراشي فسحبونيمن سود عبيد سبعةركبتي يجلسعلى أن الثاني وأمر رأسي ويجلسعلى أكتافي، يمسكنيمن أن

بالسيف أضربها سيدي يا سيففقال يده الثالثوفي وجاء رجلي ويمسكالسمك فيأكلها الدجلة بحر في يرميها قطعة يأخذ واحد وكل نصفين فأقسمها

: الشعر هذا وأنشد المودة اإليمان يخون من جزاء وهذا

يا لها وقلت وجدي ليتلفني روحي الهوى منعت مـشـارك أحب فيمن لي كان إذاالضد مع يكون فيحب خير فال كـريهة نفسموتـي

كان ما وتذكري الشهادة اذكري السيفوقال فجرد سعد يا اضربها للعبد قال ثمالذل في وكيفصرت حالي إلى ونظرت رأسي رفعت ثم واوصي الحوائج من لك

: األبيات هذه أنشدت وبكيت عبرتي فجرت العجز بعد

بين ومنزلكم ونمـتـم القريح جفني واسهرتم وقعدتـم الهوى في فؤادي أقمتمعلى تقيموا أن وعاهدتموني يكتم الدمع وال يسلوكم القلب فال ونـاظـري الفؤاد

صروف أأنتم وتلهفـي بكم وجدي ترحموا ولم غـدرتـم فـؤادي تملكتم فلما الوفالعل متيم هذا أن قبري لوح على فاكتبـوا مت أن بالله سألتكم أمنـتـم الحادثات

فيرحم المحب قبر على يمر الهوى لوعة عارفا شجيا

على غيظا أزداد بكائي إلى ونظر الشعر سمع فلما بكيت فرغتمنشعري فلما: البيتين هذين وأنشد غيظه

في ارىشريكا إذا الترك إلى يؤدي ذنبا جنى ولكن مالنة القلبالعن تركتحبيبالشرك إلى يميل ال قلبي وإيمان بيننـا المحبة

على نفسها دخلتورمت قد بالعجوز وإذا واستعطفته، بكيت منشعره فرغ فلمافإنها الصبية هذه عن تعفوا لك تربيتي بحق ولدي يا وقالت وقبلتها الشاب أقدامالعجوز، بكت ثم دعائها من فأخافعليك وأنتشابصغير ذلك يوجب ذنبا فعلت مايظهر أثرا فيها أعمل أن لي البد ولكن عنها، عفوت قال حتى عليه تلح تزل ولم

منسفرجل قضيبا وأحضر ثيابي فجذبونيمن العبيد أمر ثم عمرها، بقية عليهاوجنبي علىظهري الشاب ذلك يضربني يزل ولم بالضرب، علىجسدي به ونزل

إذا أنه العبيد أمر ثم حياتي يئستمن وقد الضرب منشدة الدنيا حتىغبتعنفيه كنت الذي بيتي في ويرمونني معهم العجوز ويأخذون يحملونني الليل دخل

وتداويت. نفسي فتعاهدت بيتي، في ورموني سيدهم به أمرهم ما ففعلوا سابقافاستمريتفي ترى كما بالمقارع، مضروبة كأنها أضالعي بقيت شفيت فلما

ذلك فيها لي التيجرت الدار إلى جئت ثم حتىشفيت، أشهر أربعة نفسي مداواةموقع ووجدتفي آخره إلى أوله من وما مهد الزقاق ووجدت خربة فوجدتها األمر

عندها أبيفوجدت التيمن هذه أختي إلى فجئت ذلك سبب أعلم ولم كيما الدار . ذا فقالتمن لي جرى ما وبجميع بخبري وأخبرتها عليها فسلمت الكلبتين هاتين

أخبرتني ثم بسالمة األمر جعل الذي لله الحمد سلم الزمان، نكبات من الذيعلى الزواج خبر نذكر ال وهي أنا وقعدت أختيها من لها جرى ما وبجميع بخبرها

إليه نحتاج ما لنا فتشتري تخرج يوم كل في الداللة الصبية هذه صاحبتنا ثم ألسنتناوالصعاليك الجمال مجيء من وقع ما لنا فوقع عالتها، علىجري المصالح من

يديك بين نحن إال نشعر ولم اليوم هذا في صرنا فلما تجار فيصفة مجيئكم ومنخزانته في مثبتا تاريخها وجعلها الحكاية هذه من الخليفة فتعجب حكايتنا، وهذه

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

عشرة التاسعة الليلة وفي

الدواوين: في القصة تكتبهذه أن أمر الخليفة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتبالعفريتة خبر عندك األولىهل للصبية قال أنه ثم الملك خزانة في ويجعلوها

وقالت منشعرها، أعطتنيسيئا إنها المؤمنين أمير يا قالت أختيك، التيسحرتكنتخلف ولو عاجال إليك فأحضر شيئا الشعر هذا فاحرقيمن أردتحضوري إن

. الخليفة، فأخذه الصبية فأحضرته الشعر لي أحضري الخليفة فقال قاف جبلوإذا وصلصلة دويا وسمعوا القصر إهتز رائحة منه فاحت فلما شيئا منه وأحرق

: وعليكم فقال الله خليفة يا عليكم السالم فقالت وكانتمسلمة حضرت بالجنيةوال صنعتمعيجميال الصبية هذه أن أعلم فقالت وبركاته، الله ورحمة السالم

معها فعله ما ورأيت وقتلتعدوي الموت أنقذتنيمن فهي عليه أكافئها أن أقدرقتلهما أردت أن بعد كلبتين فسحرتهما منهما أنتقم أني إال رأيت فما أختاها

كرامة أخلصهما المؤمنين أمير يا أردتخالصهما، وإن عليها، يصعب أن فخشيت . الصبية أمر في نشرع ذلك وبعد خلصيهما لها فقال المسلمين فإنيمن ولها لك

ظلمها ممن ثأرها أخذت ليصدقها ظهر فإذا حالها وتفحصعن المضروبة،الفعل هذا الصبية بهذه فعل ما على أدلك أنا المؤمنين أمير يا العفريتة فقالت

الماء من أخذتطاسة العفريتة إن ثم الناسإليك، أقرب وهو مالها وأخذ وظلمهااألولى إلىصورتكما عودا لهما وقالت الكلبتين، وجه ورشت عليها، وعزمت

الذيضرب أن المؤمنين أمير يا قالت ثم خالقهما، سبحان صبيتين فعادتا البشرية

ما جميع العفريتة له وحكت وجمالها، بحسنها يسمع كان فإنه األمين ولدك الصبية،. يدي على الكلبتين خالصهاتين لله الحمد وقال فتعجب للصبية جرى

فأخبره األولى الصبية قصة عن وسأله يديه بين األمين ولده أحضر الخليفة أن ثموأحضر الثالثة، والصعاليك والشهود القضاة الخليفة فأحضره الحق وجه على

الثالثة وزوج كلبتين، فيصورة مسحورتين كانتا اللتين وأختيها األولى الصبيةما وأعطاهم عنده حجابا وعملهم ملوكا كانوا أنهم أخبروه الذين الصعاليك للثالثة

وأعطاها األمين لولده المضروبة الصبية ورد بغداد فيقصر وأنزلهم إليه يحتاجونورقد بالداللة تزوج الخليفة أن ثم كانت ما أحسن الدار تبنى أن وأمر كثيرا ماال

. راتبا، لها ورتب يخدمنها وجواري بيتا لها أفرد أصبح فلما معها الليلة تلك فيالليلة هذه في ننزل أن أريد أني الليالي من ليلة لجعفر قال ثم قصرا لها وشيد

عزلناه أحد منه شكا من وكل والمتولين الحكام أحوال عن ونسأل المدينة إلىبزقاق، مروا األسواق في ومشوا المدينة في وساروا نعم، ومسرور جعفر فقال

. ثم مهله ماشعلى وهو عصا يده وفي وقفة شبكة رأسه على كبيرا شيخا فرأواعائلة وعندي صياد سيدي يا قال حرفتك ما شيخ يا له وقال إليه تقدم الخليفة إنأقوت ليشيئا الله يقسم ولم الوقت هذا إلى النهار نصف بيتيمن وخرجتمن

. معنا ترجع أن لك هل الخليفة له فقال الموت وتمنيت نفسي كرهت وقد عيالي بهطلع ما وكل بختي على وترميشبكتك الدجلة وتقفعلىشاطئ البحر إلى

. أرجع رأسي على وقال الكالم هذا سمع لما الرجل ففرح دينار بمائة منك اشتريتهالخيط. جذب أنه ثم عليها، وصبر ورمىشبكته البحر إلى ورجع الصياد أن ثم معكم

الخليفة نظر فلما الوزن ثقيل مقفول صندوق الشبكة في فطلع إليه الشبكة وجروجعفر هو مسرور الصندوق وانصرفوحمل دينار مائة الصياد فأعطى ثقيال وجده

الخليفة يدي بين والصندوق الشموع وأوقد القصر إلى الخليفة مع به وطلعابصوت خوصمحيطة قفة فيه فوجدوا الصندوق وكسروا ومسرور جعفر فتقدمأزار تحتها فوجدوا فرفعوها بساط قطعة فيها فرأوا الخياطة فقطعوا أحمر . نظرها فلما ومقطوعة مقتولة سبيكة كأنها صبية تحتها فوجدوا األزار فرفعوا : أتقتل الوزراء كلب يا وقال إلىجعفر والتفت علىخده دموعه جرت الخليفة

أن البد والله بذمتي متعلقين ويصيرون البحر في ويرمون زمني القتلىفيمن بالخلفاء نسبي اتصال وحق لجعفر وقال وأقتله قتلها ممن الصبية أقتصلهذه

بابقصري على ألصلبنك منه ألنصفها هذه قتل بالذي تأتيني لم العباسإن بني . قال أيام ثالثة أمهلني جعفر فقال الخليفة واغتاظ بنيعمك، من وأربعين أنت

في. وقال حزين وهو المدينة في ومشى يديه بين من جعفر خرج ثم أمهلتكغيره له أحضرت وإن للخليفة أحضره حتى الصبية هذه قتل أعرفمن من نفسه . وفي أيام ثالثة بيته جلسفي جعفر إن ثم أصنع ما أدري وال بذمتي معلقا يصيرالصبية قاتل أين له قال يديه بين تمثل فلما يطلبه الخليفة له أرسل الرابع اليوم

الخليفة فاغتاظ أعرفقاتلها، الغيبحتى أعلم أنا المؤمنين أمير يا جعفر قالالفرجة أراد من بغداد فيشوارع ينادي مناديا وأمر بابقصره على بصلبه وأمر

الخليفة بابقصر على عمه أوالد وصلب الخليفة وزير البرمكي علىصلبجعفر . وصلب علىصلبجعفر ليتفرجوا الحارات جميع الناسمن فخرج ليتفرج ليخرجتحته وأوقفهم فنصبوه الخشب بنصب أمر ثم ذلك سبب يعلموا ولم عمه أوالد

علىجعفر يتباكون الخلق وصار الخليفة من اإلذن ينتظرون الصلبوصاروا ألجل . الناس بين يمشي األثواب نقي بشابحسن وإذا كذلك هم فبينما عمه أوالد وعلى

: سيد يا الوقفة هذه من سالمتك له وقال الوزير يدي بين وقف أن إلى مسرعاالصندوق، في وجدتموها التي القتيلة قتلت الذي أنا الفقراء، وكهف األمراء

. الخطاب من أبداه وما الشاب كالم جعفر سمع فلما واقتصمني فيها فاقتلني . يفسح كبير بشيخ وإذا الكالم في هم فبينما الشاب على وحزن بخالصنفسه فرح

ثم عليهما والشابفسلم إلىجعفر وصل أن إلى بسرعة بينهم الناسويمشيفاقتص أنا إال الصبية هذه قتل ما فإنه الشاب هذا كالم تصدق ال الوزير أيها قال

. وأنا يقول ما يدري ال خرفان كبير الشيخ هذا إن الوزير، أيها الشاب فقال مني لها . كبير وأنا الدنيا تشتهي أنتصغير ولدي يا الشيخ، فقال فاقتصمني قتلتها الذي

فبالله أنا، إال الصبية قتل وما وبنيعمه الوزير وأفدي أفديك وأنا الدنيا شبعتمنالشاب وأخذ منه تعجب األمر ذلك إلى نظر فلما باإلقتصاصمني، تعجل أن عليك

وطلع والشيخ

أين الخليفة فقال الصبية قاتل حضر قد المؤمنين أمير يا وقال الخليفة عند بهماأنا بل ال ويقول يكذبه الشيخ وهذا القاتل أنا يقول الشاب هذا إن فقال هو،

فقال. الصبية هذه قتل منكما من وقال والشاب الشيخ إلى الخليفة فنظر القاتل . خذ لجعفر الخليفة فقال أنا إال قتلها ما الشيخ وقال أنا إال قتلتها ما الشاب

فقال الثانيظلم، فقتل واحد القاتل كان إذا جعفر فقال واصلبهما اإلثنينأمارة: وهذه الصبية قتلت الذي أنا األرضأني وبسط السماء رفع من وحق الشاب

قتل الذي هو الشاب أن الخليفة عند فتحقق الخليفة وجده ووصفما قتلها، : وقولك ضرب غير من بالقتل إقرارك سبب وما وقال الخليفة فتعجب الصبية

: . وبنت زوجتي الصبية هذه أن المؤمنين أمير يا أعلم الشاب فقال مني لها اقتصواثالثة منها الله فرزقني بكر وهي بها وتزوجت عمي وهو أبوها الشيخ وهذا عمي

الشهر هذا أول كان فلما شيئا، عليها أر ولم وتخدمني تحبني وكانت ذكور أوالدأن فأردت العافية لها حتىحصلت األطباء لها فأحضرت شديدا مرضتمرضا

وما لها فقلت أشتهيه ألني الحمام دخول قبل شيئا أريد إني فقالت الحمام أدخلها . : إلى ساعتي فطلعتمن عضة وأعضمنها أشمها تفاحة أشتهي إني فقالت هو

الليلة تلك فبت أجده فلم بدينار الواحدة كانت ولو التفاح على وفتشت المدينةواحد واحد البساتين على ودرت بيتي خرجتمن الصباح أصبح فلما متفكر وأنا

: شيء هذا ولدي يا فقال التفاح عن فسألته كبير فصادفنيخولي فيها أجده فلمالبصرة في الذي المؤمنين أمير بستان في إال يوجد وال معدوم ألنه يوجد أن قل

على إياها محبتي حملتني وقد زوجتي إلى فجئت للخليفة يدخره خولي عند وهوبثالث لها وجئت واإلياب الذهاب في ونهارا ليال يوما نفسيوسافرت هيأت أن

فلم إياها وناولتها دخلت إني ثم دنانير، بثالثة البصرة خولي من إشتريتها تفاحاتفي تزل ولم بها، اشتد قد مرضالحمى وكان جانبها في تركتها بل بها تفرحوذهبت البيت عوفيتفخرجتمن ذلك وبعد أيام عشرة لها مضى أن إلى ضعفها

. بعبد وإذا النهار جالسفيوسط أنا فبينما وشرائي بيعي وجلستفي دكاني إلى : آخذ حتى التفاحة هذه أين من له فقلت بها يلعب تفاحة يده وفي علي مر أسود

ضعيفة وجئتفوجدتها غائبا كنت وأنا حبيبتي من أخذتها وقال فضحك مثلهاالبصرة إلى شأنها من الديوثسافر زوجي إن فقالت تفاحات ثالث وعندها

أمير يا العبد سمعتكالم فلما التفاحة، هذه منها فأخذت دنانير بثالثة فاشتراهافاقد وأنا البيت إلى وجئت دكاني وقفلت وجهي في الدنيا اسودت المؤمنين

: الثالثة التفاحة أين لها فقلت الثالثة التفاحة أجد فلم الغيظ منشدة العقل . وأخذتسكينا وقمت العبد فتحققتقول ذهبت أين أعرف وال أدري ال فقالت

في ووضعتها وأعضائها رأسها وقطعت بالسكين ونحرتها وركبتعلىصدرهاالصندوق في وأنزلتها بساط شقة عليها ووضعت باإلزار وغطيتها بسرعة القفة

. أمير يا عليك فبالله بيدي الدجلة في ورميتها بغلتي على وحملتها وقفلتهفإني القيامة يوم مطالبتها خائفمن فإني لها بقتليقصاصا تعجل أن المؤمنينالكبير ولدي البيتفوجدت إلى رجعت أحد بها يعلم ولم الدجلة بحر في رميتها لما

. تفاحة أخذت إني فقال يبكيك ما له فقلت أمه فعلتفي بما علم له يكن ولم يبكيطويل بعبد وإذا إخوتي ألعبمع الزقاق إلى بها ونزلت أمي عند الذي التفاح من

من بها وجاء أبي سافر هذه له فقلت هذه جاءتك أين ليمن وقال مني خطفهامني فأخذها دنانير بثالثة تفاحات ثالث واشترى أميوهيضعيفة أجل من البصرة . سمعتكالم فلما التفاحة شأن تضربنيمن أن أمي فخفتمن بها وراح وضربني

أنها وتحققت بنتعمي على الكذب الكالم افترى الذي هو العبد أن علمت الولدأقبل قد والدها عمي وهو الشيخ بهذا وإذا شديدا بكاء بكيت إني ثم قتلتظلما

وأقمنا الليل نصف إلى نبكي نزل ولم وبكى فجلسبجانبي كان بما فأخبرتهفبحرمة قتلها، نتأسفعلى ونحن اليوم هذا إلى نزل ولم أيام خمسة العزاء

. وقال تعجب الشاب كالم الخليفة سمع فلما وتقتصمني بقتلي تعجل أن أجدادك. المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد الخبيث العبد إال أقتل ال والله

: يقتل ال أنه اقسم الخليفة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت العشرون الليلة فيهذا لي أحضر له وقال إلىجعفر التفت الخليفة أن ثم معذور، الشاب ألن العبد إال

عوضا تقتل فأنت تحضره لم وإن القضية هذه في سببا كان الذي الخبيث العبد : وليسليفي الجرة تسلم مرة كل وال أحضره أين من ويقول يبكي فنزل عنه،أخرج بقيت ما والله الثاني، في يسلمني األول سلمنيفي والذي حيلة األمر هذا . وفي أيام ثالثة بيته في أقام ثم يشاء ما يفعل سبحانه والحق أيام ثالثة بيتي من

أتى الخليفة برسول وإذا وبكى أوالده وودع وأوصى القاضي أحضر الرابع اليوموحلف إليك وأرسلني الغضب من يكون ما أشد في المؤمنين أمير أن له وقال إليه . هذا جعفر سمع فلما العبد تحضر لم إن وأنتمقتول إال النهار هذا يمر ال أنه

وكان ليودعها الصغيرة بنته إلى تقدم التوديع من فرغ فلما وأوالده هو بكى الكالمجيبها في فوجد فراقها على وبكى إلىصدره فضمها جميعا أوالده من أكثر يحبها

عبدنا بها جاء تفاحة أبت يا له فقالت جيبك في الذي ما لها فقال مكببا شيء . سمع فلما دينارين مني أخذ ليحتى أعطاها وما أيام أربعة معي ولها ريحانالعبد بإحضار أمر إنه ثم الفرج، قريب يا وقال فرح والتفاحة العبد بذكر جعفركنت أيام خمسة مدة من سيدي يا فقال التفاحة هذه أين من له فقال فحضر

هذه منهم واحد ومع يلعبون فنظرتصغار المدينة بعضأزقة فدخلتفي ماشياواشتهتعلى مريضة وهي ألمي هذه وقال فبكى وضربته منه فخطفتها التفاحةفأخذتهذه دنانير بثالث تفاحات بثالث لها وجاء البصرة إلى فسافر تفاحا أبي

سيدتي فأخذتها هنا إلى بها وجئت وأخذتها إليه ألتفت فلم بكى ثم بها ألعبالصبية وقتل الفتنة لكون تعجب القصة هذه جعفر سمع فلما بدينارين، الصغيرة

: كانت ومن البيتين هذين أنشد ثم بخالصنفسه وفرح العبد بسجن وأمر عبده منتجد لم ونفسك كـثـيرا خدما واجد فإنك فداهـا للنفستجعله فما بعـبـد دريتههذه تؤرخ أن فأمر الخليفة إلى به وطلع العبد قبضعلى أنه ثم سواها نفسا

هذه من المؤمنين أمير يا التعجب جعفر له الناسفقال بين سيرا وتجعل الحكايةالخليفة فقال أخيه شمسالدين مع الدين نور حديث بأعجبمن هي فما القصة

: إال أحدثك ال المؤمنين أمير يا جعفر فقال الحكاية هذه أعجبمن حكاية وأي . دمه لك وهبت قد فقال القتل من عبدي تعتق أن .بشرط

أخيه شمسالدين مع الدين نور الوزير حكاية

: صاحبعدل سلطان فيمصر كان أنه المؤمنين أمير يا أعلم جعفر فقالولدان وله كبيرا شيخا وكان والتدبير باألمور علم له خبير عاقل وزير له وإحسان

الصغير وكان الدين نور الصغير وأدهم شمسالدين الكبير وكان قمران كأنهماشاع أنه حتى منه أحسن زمانه وليسفي والجمال الحسن في الكبير من أمير

جماله، رؤية ألجل بلده إلى بالده من يسافر بعضأهلها فكان البالد في ذكرهوخلع بهما وفر الوالدين على وأقبل السلطان عليه فحزن مات والدهما أن فأتفقالعزاء وعمال يديه األرضبين وقبال ففرح أبيكما مرتبة في أنتما لهما وقال عليهما

السلطان أراد وإذا جمعة يتوالها منهما وكل الوزارة في ودخال كامال شهرا ألبيهماعازما كان السلطان أن الليالي من ليلة في فاتفق منهما، واحد مع يسافر السفر

. تلك في يتحدثان األخوان فبينما للكبير النوبة وكانت الصباح في السفر علىالصغير: فقال واحدة ليلة وأنتفي أنا أتزوج أن أخيقصدي يا الكبير قال إذ الليلة

. الكبير أن ثم ذلك على واتفقا تقول ما على موافقك فإني تريد ما أخي يا إفعلواحد يوم في ووضعنا واحدة ليلة في ودخلنا بنتين وخطبنا الله قدر إن ألخيه قال

أوالد ألنهما لبعضهما نزوجهما ببنت زوجتي وجاءت بغالم زوجتك وجاءت الله وأرادولدكفي من آخذ قال بنتك مهر في ولدي من تأخذ ما أخي يا الدين نور فقال عم

بغير الشابعقده عقد فإن وثالثضياع بساتين وثالثة دينار آالف ثالثة بنتي مهر . على اشترطه الذي المهر هذا ما قال الكالم هذا الدين نور سمع فلما يصح ال هذا

الواجبعليك وكان واحد مقام في وزيران اإلثنان ونحن إخوان أننا تعلم أما ولدياألنثى من أفضل الذكر أن تعلم فانك مهر، غير من هدية لولدي ابنتك تقدم أن

ولكن األمراء بين بها ذكر ال قال ومالها فقال ابنتك وخالف به ويذكر ذكر وولديالثمن فأجمل تطرده أن أردت أن قال الذي رأي على معي تفعل أن تريد أنت

عليه فغلى فيحاجة فقصده بعضأصحابه على بعضالناسقدم أن وقيل غاليا،وال. بنتي من أفضل ابنك تعمل قصرتألنك قد أراك شمسالدين له فقال الثمنمعي أدخلتك ما وأنا الوزارة شركة تذكر حيث أخالق وليسلك ناقصعقل أنك شك

ما قل ولكن معينا لي وتكون تساعدني أن وألجل عليك شفقة إال الوزارة فيذهبا، ثقلها وزنت ولو لولدك بنتي أزوج ال والله القول هذا منك شئتوحيثصدر

فقالشمس ابنتك ابني أزوج ال وأنا وقال اغتاظ أخيه كالم الدين نور سمع فلمالما ولكن العبر لكنتعملتمعك السفر أريد أنني ولو بعال لها أرضاه ال أنا الدين . امتأل الكالم ذلك أخيه من الدين نور سمع فلما يريد ما الله يعمل السفر من أرجع

. برر الصباح أصبح فلما ناحية في واحد كل وبات به ما وكتم الدنيا وغابعن غيظاشمسالدين، الوزير وصحبه األهرام وقصد الجزيرة إلى وعدي للسفر السلطانأصبح فلما الغيظ من يكون ما أشد في الليلة تلك في فبات الدين نور أخوه وأماذهبا ومأله صغيرا خرجا منها وأخذ خزانته إلى وعمد الصبح وصلى قام الصباح

: عوضا تجد سافر األبيات هذه فأنشد وافتخاره إياه واحتقاره أخيه قول وتذكرلـبوذي لـذي المقام في ما النصب العيشفي لذيذ فإن وانصب تـفـارقـه عمن

جرى فإن يفـسـده المـاء رأيتوقوف إني واغـتـرب األمطان فاترك معزة أدبعين حين فيكل إليه نـظـرت مـا منـه أفول والبدر يطب لم يجر لم أو طاب

يصب القوسلم فراق لوال والسهم قنصت ما الغاب فراق لوال واألسد مـرتـقـبهذا تغرب فإن الحطب من نوع أرضه في والعود أماكـنـه في ملقى كالتراب والتبر

رتـب إلـى يعلـوا فال أقام وإن مـطـلـبـه عـز

سريعة غالية زرزورية بغلة له يشد أن بعضغلمانه أمر منشعره فرغ فلماالقطيفة وعباآتمن هندية بركابات مذهبا سرجا عليها ووضع المشيفشدها

وسجادة بساطحرير عليها يجعل أن وأمر عروسمجلية كأنها فسارت األصفهانية : خارج أتفرج أن قصدي والعبيد للغالم قال ثم السجادة تحت من الخرج يوضع وأن

عندي فإن أحد منكم يتبعني فال ليال ثالث وأبيت القلبونية نواحي وأروح المدينة . مصر من وخرج الزاد من قليال شيئا معه وأخذ البغلة وركب أسرع ثم صدر ضيق

بغلته عن فليبسفنزل مدينة دخل حتى الظهر عليه جاء فما البر واستقبلعلى به يعلق وما إليه يحتاج فليبسما من وأخذ شيئا وأكل البغلة وأراح واستراح

القدس مدينة دخل حتى يومين بعد الظهر عليه جاء فما البر استقبل ثم بغلتهرأسه تحت الخرج وضع ثم أكله شيئا وأخرج بغلته وأراح واستراح بغلته عن فنزل

. المكان ذلك باتفي أنه ثم عليه، غالب والغيظ مكان في ونام وفرشالبساطفي فنزل حلب مدينة إلى وصل أن إلى البغلة يسوق ركبوصار الصباح أصبح فلما

على عزم ثم الهواء وشم البغلة وأراح استراح حتى أيام ثالثة وأقام بعضالخاناتأن إلى سائرا يزل ولم يذهب أين يدري وال مسافرا وخرج بغلته وركب السفر

عن الخرج وأنزل الخان في نزل حتى بذلك يشعر ولم ليال البصرة مدينة إلى وصلفأخذها يسيرها أن وأمره البواب عند بعدتها البغلة وأودع وفرشالسجادة البغلة

البغلة إلى فنظر قصره جالسفيشباك كان البصرة وزير أن فاتفق وسيرهاالملوك، من ملك أو الوزراء من وزير بغلة فظنها المثمنة العدة من عليها ما ونظر . الغالم فذهب البواب بهذا ائتني لبعضغلمانه وقال عقله وحار ذلك في فتأمل

فقال كبيرا، شيخا الوزير وكان يديه األرضبين وقبل البواب فتقدم الوزير إلىصاحبهذه إن سيدي يا البواب فقال صفاته، وما البغلة للبوابمنصاحبهذه

. سمع فلما ووقار هيبة عليه التجار أوالد من الشمائل ظريف شابصغير البغلةالشاب على ودخل الخان، إلى وركبوسار قدميه على قام البواب كالم الوزير

فوق من الوزير ونزل واحتضنه والقاه قام عليه قادما الوزير الدين نور رأى فلماوماذا أقبلت أين من ولدي يا له وقال عنده، وأجلسه به فرحب عليه وسلم جوادهفيها. وزيرا أبي وكان مصر، مدينة قدمتمن إني موالي يا الدين نور فقال تريد

قال ثم المنتهى إلى المبتدأ من جرى بما وأخبره الله رحمة إلى انتقل وقدسمع فلما والبلدان، المدن جميع أنظر حتى أبدا أعود ال أن نفسي وعزمتعلى

البلدان فإن الهالك، في النفسفترميك تطاوع ال ولدي يا له قال كالمه الوزير . البغلة عن الخرج بوضع أمر إنه ثم الزمان عواقب من أخافعليك وأنا خراب

ظريفوأكرمه مكان في وأنزله بيته إلى معه الدين نور وأخذ والسجادة، والبساطلي يكن ولم كبيرا بقيترجال أنا ولدي يا له وقال شديدا حبا وأحبه إليه وأحسنوقد كثيرة خطابا عنها ومنعت الحسن في تقاربك بنتا الله رزقني وقد ذكر ولد . فإن بعال لها وتكون لخدمتك جارية ابنتي تأخذ أن لك فهل قلبي، في حبك وقع

إليه، وأوصلك أخي ولد أنه له وأقول البصرة إلىسلطان أطلع ذلك تقبل كنت . نور سمع فلما كبيرا رجال فإنيصرت بيتي أنا وألزم مكاني وزيرا أجعلك حتىبذلك الوزير ففرح وطاعة، سمعا قال ثم برأسه أطرق البصرة وزير كالم الدينلحضور المعدة الجلوسالكبرة قاعة يزينوا وأن طعاما له يصنعوا أن غلمانه وأمر

يديه بين فحضروا البصرة وتجار الدولة أكابر ودعا أصحابه جمع ثم األمراء، أكابرتعلمون كما وأنا ولدين الله ورزقه المصرية بالديار وزير أخ لي كان أنه لهم وقالذلك إلى فأجبته أوالده بنتيألحد أزوج أن أوصاني أخي وكان بنتا، الله رزقنيجائني فلما الحاضر، الشاب هذا وهو أوالده أحد إلي أرسل الزواج استحقت فلما : . شربوا ثم قلت، ما نعم فقالوا عندي بها ويدخل بنتي على كتابه أكتب أن أحببتنور يأخذوا أن غلمانه أمر فإنه الوزير وأما وانصرفوا الورود ماء ورشوا السكر

الفوط إليه وأرسل خاصملبوسه من بدلة الوزير وأعماه الحمام به ويدخلوا الدينفصار لبسالبدلة الحمام من خرج فلما إليه يحتاج وما البخور ومجامر والطاسات

الوزير ورحب يده، فقبل الوزير على ودخل بغلته ركب ثم تمامه، ليلة كالبدر. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

والعشرون الحادية الليلة وفي

: وأدخل: قم له وقال به ورحب له قام الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالتكل الله من لك وأرجوا السلطان، إلى بك أطلع غد وفي زوجتك على الليلة هذه

الدين نور أمر من كان ما هذا الوزير بنت زوجته على ودخل الدين نور فقام خيريجد فلم رجع ثم السفر، في مدة السلطان مع غاب فإنه أخيه أمر من كان ما وأما

بعدة بغلته ركب السلطان مع سافرت يوم من له فقالوا الخدم، عنه فسأل أخاهصدري فإن يومين أو يوما فأغيب القيلوبية إلىجهة متوجه أنا وقال الموكب، . خبرا له نسمع لم اليوم هذا إلى خروجه يوم ومن أحد منكم يتبعني، وال ضاق

في وقال لفقده شديدا غما واغتم أخيه فراق على شمسالدين فتشوشخاطرالسلطان مع سفري ليلة الحديث في عليه أغلظت أني إال ذلك سبب ما نفسه

السلطان وأعلم طلع ثم خلفه أرسل أن بد فال مسافرا وخرج خاطره تغير فلعلهبالدا قطع الدين ونور البالد فيجميع نوابه إلى بها وأرسل بطاقات فكتب بذلكولم عادوا ثم بالمكاتيب الرسل فذهبت السلطان مع أخيه غياب مدة في بعيدة

جهة بكالميمن أغظت لقد وقال أخيه، من ويئسشمسالدين علىخبر له يقفوا . ثم تدبيري وعدم عقلي قلة من إال ذلك حصل وما يكن لم ذلك فليت األوالد زواج

وقد بها ودخل عليها كتابه وكتب مصر تجار من بنترجل خطب يسيرة مدة بعدعلى الدين نور دخول ليلة كانت زوجته على دخولشمسالدين، ليلة أن اتفق

وكان فيخلقه حكمه ينفذ حتى تعالى الله بإرادة وذلك البصرة وزير بنت زوجتهشمسالدين وضعتزوجة وقد منهما حملتا الزوجتين أن فاتفق قااله كما األمر

ال ذكرا ولدا الدين، نور ووضعتزوجة منها، أحسن فيمصر يرى ال بنتا مصر وزير : عن بـريقـه النديم يغني ومهفهف الشاعر قال كما منه أحسن زمانه في يرى

ووجنتـيه مقلتيه من ومذاقـهـا ولونها المدام فعل أبريقه وعن المألى كأسهإال تصلح ال أسمطة وعملوا الوالئم صنعوا والدته وفيسابع حسنا فسموه وريقـه

فلما السلطان إلى به وطلع الدين نور معه أخذ البصرة وزير أن ثم الملوك ألوالدصاحب الجنان ثابت اللسان فصيح الدين نور وكان يديه األرضبين قبل قدامه صار : سائر فمهد وسطا بعدلـه األنام عم الذي هذا الشاعر قول فأنشد وإحسان حسن

فلسن أنامله وأنتم األعـنـاق قـالئد لكنهن صنائعا فلسن صنائعه أشكر اآلفـاققال ما على الدين نور وشكر السلطان فألزمها األزرق مفـاتـح لكنهن أنـامـال

له وقال آخرها إلى أولها من قصته الوزير له فحكى الشاب هذا من لوزيره وقالالسلطان موالنا يا فقال به، نسمع ولم أخيك ابن وكيفيكون فقال أخي ابن هذا

جلسفي فالكبير وخلفولدين، مات وقد المصرية بالديار وزير أخ لي كان إنهجاء فلما له، إال ابنتي أزوج ال أني وحلف عندي جاء الصغير وهذا وزيرا والده مرتبةمن والقصد تدبيري وعجز وقلسمعي كبيرا صرتشيخا وأنا شاب وهو بها زوجته

أهل وهو ابنتي وزوج أخي ابن فإنه مرتبتي، في يجعله أن السلطان موالنا . رأي واستحسن فأعجبه، إليه السلطان فنظر وتدبير رأي صاحب ألنه للوزارة

بخلعة له وأمر بها، عليه فأنعم الوزراء رتبة في تقديمه من عليه أشار بما الوزيرمراكب له وسار الحال عليه إتسع أن إلى والجرايات الجوامك له وزاد عظيمة،

أن إلى وبساتين ودواليب كثيرة أمالكا وعمر وغيرها بالمتاجر يده تحت من تسافرالدين، نور زوجة والد الكبير الوزير فتوفي سنين، أربع حسن ولده عمر بلغ

بلغ فلما ولده بتربية ذلك بعد اشتغل ثم التراب في وأوراه عظيمة خرجة فأخرجهوعلمه فأقرأه تربيته وحسن بتعليمه وأوصاه بيته في يقرئه فقيها له أحضر أشدهجماال يزداد زالحسن وما سنوات مدة في القرآن حفظ أن بعد العلم في فوائد

: الشاعر قال كما واعتداال وحسنا

الجمال ملك خده منشقائق فالشمستشرق وانتهى المحاسن في تكامل قمرعـنـده من كلها البرية حسن فكـأنـمـا بأسره

أن إلى الوزارة قصر من يخرج لم نشأته حين ومن أبيه فيقصر الفقيه رباه وقدوأركبه ملبوسه أفخر من بدلة وألبسه األيام من يوما الدين نور الوزير والده أخذه

بدر الملكحسن فنظر عليه به ودخل السلطان إلى به وطلع بغاله خيار من بغلةتحضره أنك البد وزير يا ألبيه وقال منحسنه، فانبهر الدين نور الوزير بن الدين

يطلع زال وما منزله إلى بولده الوزير عاد ثم وطاعة سمعا فقال يوم كل في معكعاما عشر خمسة العمر من الولد بلغ أن إلى يوم كل في السلطان إلىحضرة به

فناء دار الدنيا أن أعلم ولدي يا له وقال فاحضره الدين، نور الوزير ضعفوالده ثموصار إليه قلبك وأصغ لك أقول ما فافهم وصايا أوصيك أن وأريد بقاء دار واآلخرة

. وأوطانه أخاه تذكر الدين نور إن ثم التدبير الناسوحسن عشرة بحسن يوصيهفإن قولي اسمع ولدي يا وقال دموعه وسجت األحباب، فرقة على وبكى وبالده

وخرجتعلى فارقته قد بمصر وزير ولكنه عمك وهو يسمىشمسالدين، أخا ليفأحضر عليك أمليه ما وتكتب الورق من دوجا تأخذ أنك والقصد رضاه، غير

أوله من له جرى ما جميع عليه فأملى أبوه قاله ما كل فيه يكتب وصار قرطاساإلى وصوله وتاريخ الوزير بنت على ودخوله زواجه تاريخ له وكتب آخره إلى

: . الوصية إحفظهذه لولده قال ثم موثقة وكتبوصية بوزيرها واجتماعه البصرةمصر، فاقصد األمور من أصابكشئ فإن ونسبك وحسبك أصلك فيها، ورقتها فإن

بدر حسن فأخذ إليه مشتاقا غريبا أنيمت وأعلمه عليه وسلم علىعمك واستدلوالظهارة البطانة بين وخاطها مشمعة خرقة ولفعليها وطواها الرقعة الدين،

ولده يوصي الدين نور زال وما صغير وهو فراقه أجل من أبيه على يبكي وصارالسلطان عليه وحزن بيته في الحزن فأقام حتىطلعتروحه الدين بدر حسن

يطلع ولم يركب لم وولده شهرين، مدة فيحزن يزالوا ولم ودفنوه األمراء وجميعوزيرا السلطان وولى بعضالحجاب، مكانه وأقام السلطان يقابل ولم الديوان . فنزل أمالكه وعلى عماراته وعلى الدين نور أماكن على يختم أن وأمره مكانهعليه يختمون الدين نور الوزير بيت إلى وتوجهوا الحجاب وأخذ الجديد الوزير

يقتضي ما فيه ليعمل السلطان إلى به ويطلعون الدين حسن ولده على ويقبضونيهن فلم المتوفي الدين، نور الوزير مماليك من مملوك العسكر بين وكان رأيه

منكسالرأس فوجده الدين بدر إلىحسن المملوك ذلك فذهب سيده ولد عليهحتى مهلة األمر في هل له فقال جرى، بما فأعلمه والده فراق القلبعلى حزين

أنج المملوك له فقال الغربة على به ألستعين الدنيا من معيشيئا فآخذ أدخل

خارج صار أن إلى ماشيا وخرج بذيله رأسه المملوكغطى كالم سمع فلما بنفسكالوزير بيت إلى الجديد الوزير أرسل السلطان أن الناسيقولون فسمع المدينة

به ويطلع الدين بدر حسن ولده ويقبضعلى وأماكنه ماله على ليختم المتوفيالناسخرج كالم سمع فلما وجماله الناستتأسفعلىحسنه وصارت فيقتله إليه

. إلى المقادير ساقته أن إلى سائرا يزل فلم يذهب أين يعلم ولم مقصد غير إلىذيله وأزل أبيه قبر جلسعند أن إلى القبور بين ومشى المقبرة فدخل والده تربة

البصرة من يهودي عليه قدم إذ أبيه تربة جالسعند هو فبينما رأسه، فوق منفرأيت الساعة، هذه في نائما كنت إني له فقال متغيرا أراك مالي سيدي يا وقال

النهار يفوت أن وخفت مرعوب وأنا فقمت قبره زيارتي عدم على يعاتبني أبيأرسل كان أباك إن سيدي يا اليهودي له فقال األمر، فيصعبعلي أزره، ولم

مركبقدمت كل وثق منك أشتري أن البعضومرادي منها وقدم تجارة مراكبودفعه دينار ألف منه وعد الذهب، من ممتلئا كيسا اليهودي أخرج ثم دينار بألف

ابن حسن فأخذ واختمها ورقة لي إكتب اليهودي قال ثم الوزير ابن إلىحسنقد الدين نور الوزير ابن الدين بدر حسن الورقة كاتبهذه فيها وكتب ورقة الوزير

بألف المسافرين أبيه مراكب وردتمن مركب، كل وثق جميع فالن اليهودي باع . يبكي حسن وصار الورقة اليهودي فأخذ التعجيل علىسبيل وقبضالثمن دينار

عند فنام النوم وأدركه الليل عليه دخل ثم واإلقبال العز من فيه كان ما ويتذكرعلى ونام القبر عن رأسه فتدحرجت القمر حتىطلع نائما يزل ولم أبيه قبر

المؤمنين، بالجن عامرة المقابر وكانت القمر في وجهه يلمع وصار ظهرهوجماله تعجبتمنحسنه رأته فلما نائم وهو حسن وجه فنظرت فخرجتجنية

الجو إلى طارت ثم العين، الحور من كأنه إال الشاب هذا ما الله وقالتسبحانمن له فقالت عليها وسلم عليه فسلمت طائرا عفريتا فرأت عادتها تطوفعلى

: إلىحسن تنظر حتى معي، تروح أن لك هل له فقالت مصر من قال أقبلت أينفقالت المقبرة في نزال حتى فسارا نعم لها فقال المقبرة في النائم الشاب هذا

له شبيه ال من سبحان وقال إليه العفريت فنظر هذا مثل رأيتفيعمرك هل لهرأيتمثل إني لها فقال حدثني، له فقالت رأيت بما حدثتك أردت إن أختي يا ولكن

أبيها من فخطبها الملك بها علم وقد الوزير بنت وهي مصر إقليم في الشاب هذا . تعرف فإنك عبرتي وارحم عذري أقبل السلطان موالنا يا له فقال شمسالدين

الوزارة في شريكي وكان هو، أين نعلم وال عندنا من خرج الدين نور أخي أنمغضبا وخرج فغضبمني الزواج فيشأن معه أتحدث أنيجلست وسببخروجه

وأنا لغيظه سببا ذلك فكان للملك قال ثم بينهما، جرى ما جميع للملك وحكىعشرة ثمان نحو وذلك أمها ولدتها يوم أخيمن البن إال بنتي أزوج ال حالفأن

ال وأنا بولد منها وجاء البصرة وزير بنت تزوج أخي أن سمعت قريبة مدة ومن سنةهذه وولدة زوجتي وحمل زواجي أرختوقت إني ثم ألخي كرامة، له إال بنتي أزوج

. غضب الوزير كالم السلطان سمع فلما كثير والبنات عمها ابن باسم البنتوهيبحجة وتحتج منه فتمنعها بنتا مثلك مثليمن كيفيخطب له وقال شديدا، غضبا

الصباح وأدركشهرزاد أنفك برغم مني ألقل إال أزوجها ال رأسي وحياة باردة. المباح الكالم فسكتتعن

والعشرون الثانية الليلة وفي

مصر وزير بنت حكاية للجنية حكي لما الجني أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالملكسائس عند وكان منه بأقل أبيها، أنف رغم يزوجها أن أقسم قد الملك وأن

على كتابه وكتب بإحضاره السلطان فأمر وراء من وحدبة قدام من بحدبة أحدبتركه وقد زفافا له ويعمل الليلة، هذه في عليها يدخل أن وأمر بالنهار الوزير بنت

في حوله وهم السلطان، مماليك بين الشموع Comicsceneقالب:وهو أيديهمجالسة فإنها الوزير بنت وأما الحمام، باب على منه ويسخرون يضحكون موقدة

على حجروا وقد الشاب، الناسبهذا أشبه والمواشطوهي المنقشات بين تبكي

أحسنمن فهي األحدب هذا من أقبح أختي يا رأيت وما يحضرها أن ومنعوه أبيها . عليها فرد زمانه، أهل أحسن الشاب هذا فإن تكذب الجنية له قالت الشاب هذا

هو إال لها يصلح ال ولكن هذا، من أحسن الصبية إن أختي يا والله وقال العفريتاألحدب، هذا مع خسارتها فيا عم أوالد أو إخوان ولعلهما بعضهما مثل فإنهما

وننظر عليها تقول التي الصبية إلى به ونروح تحته ندخل دعنا أخي يا له فقالتأحسنمن وليسهناك صواب كالم هذا وطاعة العفريتسمعا فقال أحسن، أيهما

العفريتة وصارت الجو إلى به وطار حمله إنه ثم أحمله فأنا إخترتيه الذي الرأي هذا. ونبهه علىمصطبة وحطه مصر مدينة في به نزل أن إلى تحاذيه، ركابه كل في

يمينا والتفت أرضالبصرة، في أبيه قبر على نفسه يجد فلم النوم فاستيقظمنفغمزه يصيح أن فأراد البصرة مدينة غير مدينة في إال نفسه يجد فلم وشماال

شيئا معك أعمل أن أريد وأنا بك، أنيجئت أعلم له وقال شمعة له وأوقد العفريتشيا ما تزال بالناسوال واختلط الحمام ذلك إلى وامشبها الشمعة هذه فخذ للهوإذا أحدا تخشى وال القاعة وادخل فاسبق العروسة، قاعة إلى تصل حتى معهم

والمغنيات المواشط جاءك ما وكل العريساألحدب يمين دخلتفقفعلىتتوهم وال لهم فاكبشوارم ذهبا ممتلئا تجده جيبك في يدك فحط والمنقشات

تخشى وال بالحفنة جاءك من فاعطكل بالذهب، ممتلئا تجده ولم يدك تدخل أنك. وقوته الله بحول بل وقوتك بحولك هذا فما خلقك، الذي على وتوكل منشيء

هذه أيشيء ترى هل يا قال الكالم، هذا العفريت من الدين بدر حسن سمع فلمافوجد الحمام إلى وتوجه الشمعة، وأوقد مشى ثم اإلحسان، وجه وما القضية

مع الحالة تلك على الناسوهو بين الدين بدر الفرسفدخلحسن راكب األحدبوما بالذهب المنسوجة والفرجية الطربوشوالعمامة عليه وكان الحسنة، الصورةجيبه في يده يضع الناسينقطوهن، المغنيات وقفت وكلما الزينة، في ماشيا زال

فيمأل والمواشط للمغنيات الطار في فيكبشويرمي بالذهب ممتلئا فيلقاهايزل ولم وجماله الناسمنحسنه وتعجب المغنيات فاندهشتعقول دنانير الطار

. الناسومنعوهم الحجاب فردت الوزير، بيت إلى وصلوا حتى الحال هذا علىغمرنا ألنه معنا الشاب هذا دخل إن إال ندخل ال والله والمواشط المغنيات فقالت

الفرح قاعة إلى به دخلوا ذلك فعند حاضر، وهو إال العروسة نجلي وال بإحسانهوالوزراء األمراء نساء واصطفتجميع العريساألحدب أنف برغم وأجلسوه

ملثماتوصرن وكلهن مضيئة موقدة كبيرة شمعة معها مرأة وكل والحجابصفينالمجلسالذي عند الذي الليوان إلىصدر المنصة تحت من وشماال، يمينا صفوفا

الحسن من فيه هو وما الدين بدر حسن النساء نظر فلما العروسة، منه تخرج . المغنيات فقالت إليه النساء مالتجميع هالل، كأنه يضيء ووجهه والجمال،

في تقصرن فال األحمر بذهب إال نقطنا ما المليح هذا أن اعلموا الحاضرات، للنساءإلىجماله ونظرن بالشمع عليه النساء فازدحمن يقول فيما وأطعنه خدمته

فيحضنه تكون أن تود منهن واحدة كل وصارت منحسنه، فانبهرتعقولهنمنهن وتحيرت النقاب من وجوههن على كان ما ورفعن ساعة، أو شهرا، أو سنة

الدين بدر لحسن دعون ثم عليه أو له الشاب هذا كان لمن هنيئا وقلن األلباب . وبنت المواشط بالدفوفوأقبلت المغنياتضربنا إن ثم األحدب ذلك على دعون

بالحلى ونحرها وحسنشعرها وألبسنها وعطرنها طيبنها وقد بينهن، الوزيرمنقوشبالذهب ثوب عليها ما جملة ومن األكاسرة لباسالملوك من والحلل

وفي حوائجها، فوق من عليها مسبول وهو الوحوشوالطيور صور وفيه األحمرقيصر وال تبع مثله حاز ما الجواهر كلفصمن حوى األلوفقد يساوي عقد عنقهاكأنها كانت أقبلت ولما عشر، أربعة ليلة في أقمر إذا البدر كأنها العروسة وصارت

بينهن وهي كالنجوم فصرن النساء بها وأحدق بهية خلقها من فسبحان حوريةوالناسينظرون جالسا البصري الدين بدر حسن وكان الغيم عنه انجلى إذا كالقمر

ليقبلها. السائساألحدب، إليها فقام وتمايلت وأقبلت العروسة فحضرت إليهرأوها الناسلما فضحك عمها ابن حسن قدام وانقلبتحتىصارت عنه فأعرضت

ورمىفيطار وكبشالذهب، جيبه في يده وحط الدين بدر نحو إلى مالت . كله هذا فتبسم لك العروسة هذه تكون أن نشتهي كنا وقالوا ففرحوا المغنيات

فبهتوصار طفئت الشمعة له أوقدوا وكلما قرد، كأنه وحده والسائساألحدب

الشموع وتلك به الناسمحدقون وهؤالء نفسه يمقتفي الظالم في قاعداوأما األلباب أولوا شعاعها من يتحير العجائب، اعجب من بهجتها، الموقدة

وأرحنيمن بعلي هذا إجعل اللهم السماء،وقالت إلى كفيها رفعت فإنها العروسةعلى وخلع السبع آخر إلى العروسة تجلي المواشط وصارت السائساألحدب، هذا

. أذنوا ذلك من افرغوا فلما وحده والسائساألحدب البصري الدين بدر حسنحسن إال يبقى ولم واألوالد النساء من الفرح في كان من جميع باإلنصراففخرج

عليها ما ليكشفن العروسة أدخلن المواشط إن ثم والسائساألحدب، الدين بدرالدين، بدر إلىحسن السائساألحدب تقدم ذلك للعريسفعند ويهيئنها الحلي من

بيتك تروح تقوم ال فلم بإحسانك وغمرتنا الليلة هذه في آنستنا سيدي يا له وقال . قف له فقال العفريت فلقيه الباب من وخرج قام ثم الله بسم فقال مطرود، بال

المخدع واجلسفي أنت فادخل للراحة، بيت إلى األحدب خرج فإذا الدين بدر يايخاف ألنه إال الحيلة تلك عمل ما والملك زوجك أنا لها فقل العروسة أقبلت فإذا

واكشف عليها أقبل ثم سياسنا، سائسمن رأيته الذي وهذا العين، من عليكوإذا العفريت مع يتحدث الدين بدر فبينما أحد، من بأسا تخشى وال وجهها

الحوضالذي العفريتمن له الكرسيفطلع على وقعد الراحة بيت بالسائسدخلوصار الفأر، فكبر هنا بك جاء ما األحدب فقال زيق وقال فأر، فيصورة الماء فيه

. وقال فزع السائسذلك نظر فلما عوه عوه وقال كلبا حتىصار كبر ثم كالقطفانزعج هاق هاق ونهق جحشا حتىصار وانتفخ الكلب، فكبر مشؤوم يا إخسأ

الجاموسة قدر وصار كبر بالجحشقد وإذا البيت، أهل يا إلحقوني السائسوقال : السياسفلحق أنتن يا أحدب يا ويلك وقال آدم ابن بكالم وتكلم المكان عليه وسدله فقال ببعضها أسنانه واشتبكت بأثوابه المالقي على وقعد السائسالبطن

السائس،: بمعشوقتيفسكت إال تتزوج األرضفال عليك ضاقت هل العفريت : : إنهم إال ذنب مالي والله له فقال التراب اسكنتك وإال الجواب رد له فقال

. إليك ثم الله إلى تائب أنا الجواميسولكن من عشاقا لها أن عرفت وما غصبوني : أو الموضع هذا من الوقت، هذا خرجتفي إن بالله اقسم العفريت له فقال

إلىحال الشمسفاخرج طلعت فإذا الشمسألقتلنك، تطلع أن قبل تكلمتالسائساألحدب العفريتقبضعلى إن ثم أبدا، البيت هذا إلى تعد وال سبيلك

له وقال إلىفوق، رجليه وجعل أسفل إلى وجعلها المالقي في رأسه وقلبما وأما األحدب قصة من كان ما هذا الشمس، إلىطلوع أحرسك وأنا هنا إستمر

ودخل يتخاصمان والعفريت األحدب خلى فإنه البصري الدين بدر قصة من كان . العجوز فوقفت العجوز معها بالعروسأقبلت وإذا المخدع، البيتوجلسداخل

ثم الله استودعتك وقد عروستك، وخذ قم شهاب أبا يا وقالت المخدع باب فيوقلبها الحسن ست اسمها وكان المخدع، صدر العروسة ودخلت العجوز ولت

دخلت فلما طلعتروحي، لو نفسي من أمكنه ال والله قلبها وقالتفي مكسور : قاعد أنت الوقت هذا وإلى حبيبي يا فقالت الدين، بدر نظرت المخدع إلىصدر

بدر فقالحسن في، والسائساألحدبمشتركان أنت لعلك نفسي قلتفي لقد: فقالت: فيك، شريكي يكون أن له أين ومن السائسإليك أوصل وأيشيء الدين

: إال هذا عملنا ما نحن سيدتي يا الدين بدر قالحسن هو؟ أم أأنت زوجي ومن . البديع وأهلكحسنك والمغنيات المواشط نظرت فلما عليه لنضحك به سخرية

راح، وقد العين يصرفعنا حتى دنانير بعشرة أبوك فأكتراه العين من علينا خافواوتبسمتوضحكت فرحت الكالم ذلك الدين بدر من الحسن سمعتست فلما

إلىحضنك وضمني عندك خذني فبالله ناري أطفأت والله وقالت لطيفا ضحكا . بدر نظر فلما وورائها قدامها ما فبان نحرها إلى ثوبها لباسفكشف بال وكانت

كيسالذهب حل ثم لباسه وحل فقام الشهوة فيه تحركت جسمها الدينصفاءتحت وحطه فيسرواله ولفه دينار ألف فيه ووضع اليهودي من أخذه كان الذيوكان بالقميصالرفيع وبقي الكرسي على ووضعها عمامته وقلع الطراحة ذيلة

بدر وجذبها إليها وجذبته الحسن ست إليه قامت ذلك فعند بالذهب، القميصمطرزالقلعة على وحرره المدفع ركب ثم فيوسطه رجليها وأخذ وعانقها الدين

بكارتها، فأزال ركبت، ما لغيره ثقبتومطية ما درة فوجدها البرج فهدم وأطلقهفعلقت مرة، خمسعشرة غاية إلى ويرد المدفع يركب يزل ولم بشبابها وتملى

يدها وضعت األخرى وكذلك رأسها تحت يده وضع الدين بدر حسن فرغ فلما منه،: األبيات هذه مضمون بعناقهما وشرحا تعانقا أنهما ثم رأسه تحت

الرحمن يخلق لم بمساعد الهوى على ليسالحسود الـحـاسـد تحبكالم من زرالـرضـا حلل علنهما متعانقين فـراشواحـد في عاشقين من منظـرا أحسن

فالناستضربفي الهـوى على القلوب تألفت وإذا وبـسـاعـد بمعصـم متوسدينالواحـد وعشبذاك المراد فهو واحـد زمانك من لك صفى وإذا بـارد حديد

أمر من كان ما وأما بنتعمه، الحسن وست الدين بدر حسن أمر من كان ما هذالئال مكانه نوديه ودعينا الشاب تحت وادخلي قومي للعفريتة قال فإنه العفريت

وهو ذيله تحت ودخلت العفريتة تقدمت ذلك فعند الوقتقريب فإن الصبح يدركناالعفريتة زالت لباسوما بال بالقميصوهو حاله على وهو به وطارت وأخذته نائم

نار من العفريتبشهاب ترمي أن المالئكة الله فأذن يحاذيها والعفريت به طائرةالعفريت الشهاب أحرق ما فيموضع الدين بدر فانزلت العفريتة وسلمت فأحترق

الشام دمشق في الموضع ذلك المقدر باألمر وكان عليه خوفا به تتجاوزه ولم . أبواب وفتحت النهار طلع فلما وطارت أبوابها من باب على العفريتة فوضعته

لباسوهو وال عمامة بال بالقميصوالطاقية مليحا شابا الناسفظروا خرج المدينةهذا كان بختمن يا الناسقالوا رآه فلما النوم في غرقان السهر قاسىمن مما

أوالد مساكين اآلخر وقال لبسحوائجه حتى صبر ليته ويا الليلة هذه في عقدهعليه فقوي لبعضشغله المسكرة من خرج الساعة هذه في يكون هذا الناسلعلمغلقا فوجده المدينة باب إلى حتىوصل قصده كان الذي المكان عن فتاه السكر

ذيله فرفع الدين بدر على بالهوىهب وإذا بالكالم خاضالناسفيه وقد ههنا فنامالبلور مثل وأفخاد وسيقان محققة وسره بطن تحته من فبان بطنه فوق من

. ملقى الصبح أذان عند رأيناك نحن فقالوا معكم فانتبهيتي الناسيتعجبون فصارفقال الليلة هذه نائما كنت فأين هذا غير أمرك من نعلم وال نائما الباب هذا على

هل واحد فقال فيمصر الليلة هذه نائما كنت إني جماعة يا والله الدين بدر حسننائما وتصبح فيمصر بايتا تكون كيف أأنتمجنون بعضهم وقال تأكلحشيشا أنت

كنت وأنا أبدا عليكم أكذب لم الخير جماعة يا والله لهم فقال دمشق مدينة فيشيء هذا واحد فقال بالبصرة كنت البارحة وقبل مصر ديار في بالليل البارحة

الناسمع بالكفوفوتحدث عليه وصفقوا مجنون شاب هذا اآلخر وقال عجيبإرجع له قالوا إنهم ثم خالف جنونه في ما والله شبابه خسارة يا وقالوا بعضهم

لعلك. فقالوا مصر ديار في عريسا البارحة كنت الدين بدر فقالحسن لعقلكوالله لهم وقال نفسه في حسن فتحير المنام في تقول الذي هذا ورأيت حلمت

كان الذي والكيسالذهب عندنا قاعدا كان الذي السايساألحدب وأين منام هذا ماوأسواقها ومشىفيشوارعها المدينة ودخل قام ثم ولباسي، ثيابي وأين معي

مسرفا رجال الطباخ ذلك وكان طباخ دكان فدخل الناسوألفوه عليه فازدحمتيخافون كلهم دمشق أهل وكانوا طباخ دكان له وفتح الحرام من عليه الله فتاب

وجماله حسنه وشاهد الدين بدر إلىحسن الطباخ نظر فلما بأسه، بسببشدة منه : فإنكصرت حكايتك لي فاحكي فتى يا أنت أين من فقال محبته قلبه وقعتفي . الطباخ له فقال المنتهى إلى المبتدأ من جرى ما له فحكى روحي، من أعز عندي

ما اكتم ولدي يا ولكن عجيبوحديثغريب أمر هذا أن أعلم الدين بدر سيدي يافأتخذك ولد لي ما وأنا المكان هذا في عندي واقعد بك ما الله يفرج حتى معك

. السوق إلى الطباخ نزل ذلك فعند عم يا بريد كما األمر الدين بدر له فقال ولديوأشهد القاضي إلى به وتوجه إياها وألبسه مفتخرة أقمشة الدين لبدر واشترى

الطباخ، ولد أنه دمشق مدينة في الدين بدر حسن اشتهر وقد ولده، أنه نفسه علىعلىهذه الطباخ عند أمره استقر وقد يقبضالدراهم، الدكان في عنده وقعد

بنت. الحسن ست أمر من كان ما وأما الدين، بدر حسن أمر من كان ما هذا الحالةعندها قاعدا الدين بدر حسن تجد لم النوم وانتهتمن الفجر طلع لما فإنها عمه

وهو عليها دخل قد بأبيها وإذا ساعة تنتظره المرحاضفجلست دخل أنه فاعتقدتالذي غلمانه ألحد غصبا ابنته وزوج وكيفغصبه السلطان من له جرى مما مهموم

الخبيثمن هذا مكنت إن البنت هذه سأقتل نفسه في وقال السايساألحدب هو : الحسن ست يا وقال بابه ووقفعلى المخدع إلى وصل أن إلى فمشى نفسها،

األرضبين وقبلت الفرح من تتمايل خرجتوهي إنها ثم سيدي، يا نعم له فقالتبتلك وهي أبوها نظرها فلما الغزال، لذلك لعناقها وجماال< نورا< وجهها وازداد يديه

. : السايس بهذا أنتفرحانة هل خبيثة يا لها قال الحالة

: منك جرى ما يكفي الله، يا وقالت تبسمت والدها كالم الحسن سمعتست فلماإصبعيقالمة في يجيء ما السياسالذي بهذا ويعايروني علي والناسيضحكونبتها. التي البارحة ليلة من أحسن ليلة عمري بتطول ما والله زوجي إن ظفر

بالغضب امتزج كالمها والدها سمع فلما األحدب ذلك لي وتذكر بي تهزأ فال معه، : قد السايساألحدب إن تقولينه، الذي الكالم هذا أي ويلك لها وقال عيناه وازرقت

: المزاح تكثر فال أباه وقبح الله قبحه لي تذكره ال عليك بالله فقالت عندك يأتأنا وجئت وراح أجرته وأخذ دنانير بعشرة مكتري السايسإال كان فما بذكرهبالذهب ونقط المغنيات عليه جلتني بعدما قاعدا< زوجي فنظرت المخدع ودخلتالروح الخفيف زوجي بتفيحضن وقد الحاضرين الفقراء أغنى حتى األحمر . صار الكالم هذا والدها سمع فلما المقرونة والحواجب السود العيون صاحب

: عقلك، أين تقولينه؟ الذي هذا ما فاجرة يا لها وقال ظالما< وجهه في الضياء : قد وجهي أخذ الذي زوجي فهذا تتغافل كبديأليشيء فتت لقد أبت يا له فقالت

الخالء بيت ودخل متعجب وهو والدها فقام منه، علقت قد وإني الراحة بيت دخلفبهت فوق إلى مرتفعة ورجاله المالقي في مغروز ورأسه السايساألحدب فوجد

: أنه األحدب وظن عليه يرد فلم فخاطبه األحدب هو هذا أما وقال الوزير فيه. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد العفريت

: السائساألحدب أن السعيد، الملك أيها بلغني قالت والعشرون الثالثة الليلة وفيرأسك أقطع وإال تكلم له وقال الوزير عليه فصرخ عليه يرد لم الوزير كلمه لما

جعلتنيفي حين العفاريتمن شيخ يا والله األحدب قال ذلك لعند السيف، بهذاكالم الوزير سمع فلما بي، ترفق أن عليك فبالله رأسي رفعت ما الموضع هذا

ليسعمريفي فقال عفريت، أنا وما العروسة أبو فإني تقول ما له قال األحدببيهذه فعل الذي يأتيك أن قبل سبيلك حال فرح روحي تأخذ أن تقدر وال يدك

الله فلعن العفاريت الجواميسومعشوقة بمعشوقة إال تزوجوني ال فأنتم الفعالهذا من واخرج قم الوزير له فقال ذلك، السببفي كان من ولعن بها زوجني من

إذا لي قال فإنه العفريت إذن بغير معك أروح حتى مجنون أنا هل له فقال المكانفإنيال ال الشمسأو طلعت فهل سبيلك إلىحال وروح الشمسفاخرج طلعت

. أتى من الوزير له قال ذلك فعند الشمس طلعت إن إال موضعي من أطلع أن اقدروأزيل حاجتي ألقضي هنا إلى البارحة إنيجئت فقال المكان هذا إلى بك

الجاموسة قدر بقي حتى يكبر وصار وصاح الماء وسط من طلع بفأر فإذا ضرورتيفتقدم بها زوجني ومن العروسة لعند ورح فخلني أذني في دخل كالما< لي وقالالشمسطلعت أن صدق وما يجري وهو المرحاضفخرج من وأخرجه الوزير إليه

فإنه العروسة أبو الوزير وأما العفريت مع له اتفق بما وأخبره السلطان إلى وطلعخبرك ليعن اكشفي ابنتي يا فقال بنته، أمر في العقل حائر وهو البيت دخل

وعلقت بكارتي وأزال البارحة عندي بات عليه أتجلى كنت الذي الظريف أن فقالتالفراش تحت ولباسه الكرسي على بلفتها عمامته فهذه تصدقني لم كنت وإن منه

. المخدع دخل الكالم هذا والدها سمع فلما هو أعرفما ملفوفلم شيء وفيهوقال وقلبها يده في أخذها الحال ففي أخيه، ابن الدين بدر حسن عمامة فوجدفأخذه مخيطفيطربوشه الحرز إلى نظر ثم موصلية، أنها إال وزراء عمامة هذه

ورقة فيه فوجد ففتحه دينار ألف فيه الكيسالذي اللباسفوجد وأخذ وفتقهووجد البصري الدين نور بن الدين بدر حسن واسم اليهودي مبايعة فوجه فقرأها

أفاق فلما عليه مغشيا< وخر صرخة صرخ الورقة شمسالدين قرأ فلما دينار األلف : بنت يا وقال علىكلشيء القادر الله إال إله ال وقال تعجب القصة مضمون وعلم

وهذه عمك ابن وهو أخي ابن إنه قال قالتال وجهك أخذ الذي من تعرفين هل

فتح ثم القضية، اتفقتهذه كيف فليتشعري الله فسبحان مهرك دينار األلفأبي المصري الدين نور أخيه بخط عليه مكتوبا< ورقة فيه المخيطفوجد الحرز

: فأذوب آثارهم أرى البيتين هذين أنشد أخيه خط نظر فلما الدين بدر حسن > يوما علي يمن رمـانـي بفرقتهم من وأسأل دموعي مواطنهم وأسكبفي شـوقـا

بالـرجـوع

وتاريخ البصرة وزير بنت زواجه تاريخ فيه فوجد الحرز قرأ الشعر من فرغ فلمافتعجب الدين بدر حسن ولده والدة وتاريخ وفاته إلىحين عمره وتاريخ بها دخوله

بسواء سواء فوجده له جرى ما على ألخيه جرى ما وقابل الطرب من واهتزحسن ووالدة متوافقا< بزوجتيهما ودخولهما تاريخيا< موافقين اآلخر وزواج وزواجه

بهما وطلع الورقتين فأخذ متوافقين الحسن ست ابنته ووالدة أخيه ابن الدين بدرأن وأمر الملك فتعجب آخره إلى األمر أول من جرى بما وأعلمه السلطان إلى

علىخبر له وقع فما أخيه ابن ينظر الوزير أقام ثم الحال في األمر هذا يؤرخ . فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد أحد إليه سبقني ما عمال< ألعملن والله فقال

. المباح الكالم

دواة أخذ الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والعشرون الرابعة الليلة فيكذا فيموضع الفالنية والستارة كذا فيموضع الخشخانة وأن أمتعة وكتب وقلما<

العمامة وأخذ األمتعة جميع بخزن وأمر الكتاب طوى ثم البيت، في ما وكتبجميعلما فإنها الوزير بنت وأما عنده والكيسوحفظهما الفرجية معه والطربوشوأخذ

والبهاء والكمال الحسن من والده يشبه القمر مثل ولذا ولدت أشهرها كملت > عجيبا المرضعاتوسموه إلى وسلموه مقلته وكحلوا سرته فقطعوا والجمال

لفقيه جده أعطاه سنين سبع عليه مر فلما بسنة، وشهره بشهر يومه فصارأهل يقاتل فصار سنوات أربع المكتب في فأقام تربيته ويحسن يربيه أن ووصاه

األوالد فقام مصر وزير ابن أنا مثلي منكم من لهم ويقول ويسبهم المكتب . أعلمكم أنا العريف لهم فقال عجيب من قاسوه العريفما إلى يشكون واجتمعوا

> غدا جاء إذا أنه وذلك للمكتب المجيء فيتوبعن يجيء لما له تقولونه شيئا< : على لنا يقول من إال اللعبة هذه معنا يلعب ما والله لبعضكم وقولوا حوله فاقعدوا

يلعب فال حرام ابن فهو أبيه واسم أمه يعرفاسم لم ومن أبيه واسم أمه اسمنحن. وقالوا باألوالد فاختلط عجيب المكتبوحضر إلى أتوا الصباح أصبح فلما معنا

على واتفقوا أبيه واسم أمه اسم عن لنا يقول من إال يلعب ما ولكن لعبة نلعبمثل اآلخر وقال الدين، عز وأبي علوي وأمي ماجدي اسمي منهم واحد فقال ذلك،

: إلىعجيبفقال الدور جاء أن إلى كذلك واآلخر قوله

له فقالوا بمصر والوزير وأبيشمسالدين الحسن وأميست اسميعجيب أنا . عليه ذلكضحكت فعند أبيحقيقة الوزير عجيب فقال أبوك هو ما الوزير إن واللهإال معنا يلعب فال عندنا من فقم أبا< تعرفلك ما أنت وقالوا عليه وصفقوا األوالد

. فضاق عليه وتضاحكوا حوله من األوالد تفرق الحال وفي أبيه يعرفاسم من . أمكست أبو الوزير جدك أباك أن تعتقد العريفهل له فقال بالبكاء وأنخنق صدره

للسائساألحدب زوجها السلطان ألن نحن وال أنت تعرفه ما أباك إن الحسن،أن ترى أال زنا ولد بينهم يجعلونك أبا تعرفلك لم فإن عندها فناموا الجن وجاءت

أنت وال نحن نعرفه فال أبوك وأما جدك هو إنما مصر فوزير أباه، يعرف البائع ابن . ست والدته على ودخل ساعته من قام الكالم ذلك سمع فلما لعقلك فارجع

كالمه أمه سمعت فلما الكالم، من البكاء ومنعه يبكي وهو هال يشكو وصار الحسن : ليقصتك فاحكي أبكاك الذي ما ولدي يا له وقالت عليه قلبها التهب وبكاءه

له قلت أبي هو والدتيمن يا العريفوقال ومن األوالد من سمعه ما لها فحكىأبي أنتال أبوك الوزير فإن علي تكذبي فال أبي ليسهو لها فقال مصر وزير أبوك

. سمعت. فلما الخنجر بهذا قتلتروحي بالصحيح تخبريني لم فإن أبي هو من أناوما البصري الدين بدر وتذكرتمحاسنحسن عمها ولد لذكر بكت أبيه ذكر والدته

. دخل بالوزير وإذا ولدها وكذلك وصرخت معه لها جرى

صغار مع لولدها اتفق بما فأخبرتها يبكيكما ما وقال قلبه احتر بكائها إلى نظر فمابما يعلم ولم البنته اتفق وما معه له اتفق وما أخاه تذكر ثم اآلخر فبكى المكتب

. ودخل الديوان إلى ومشىحتىطلع الحال في الوزير قام ثم األمر باطن فيمدينة ليقصد الشرق إلى بالسفر اإلذن منه وطلب بالقصة وأخبره الملك علىلسائر مراسيم له يكتب أن السلطان وطلبمن أخيه، ابن عن ويسأل البصرة

له فرق السلطان يدي بين بكى ثم يأخذه، موضع أي في أخيه ابن وجد إذا البالدوودعه للسلطان ودعا بذلك ففرح والبالد األقاليم لسائر وكتبمراسيم قلبه

> عجيبا وولدها ابنته وأخذ إليه يحتاج ما وأخذ الحال في وتجهز الحال في ونزلذات فوجدها دمشق مدينة إلى حتىوصل يوم وثالث يوم وثاني يوم أول وسافر

: الزمان وليلتـيحلف دمشق في يوم بعد من الشاعر قال كما وأنهار أشجاروالظل أشمط فرع عليه الصباح ومن فيغفـالنـه الليل وجنح بتنا يغلـط ال بمثلهاصحـيفة والغدير يقرأ والطير فيسـقـط النسيم يصافحه در كأنـه الغصون تلك في

وقال ونصبخيامه الحصباء ميدان من الوزير فنزل ينـقـط والغمام تكتب والريح . يبيع هذا حوائجهم لقضاء المدينة الغلمان فدخل يومين هنا الراحة نأخذ لغلمانه

مثله الدنيا في ما الذي أمية بني جامع يدخل وهذا الحمام يدخل وهذا يشتري وهاذيده ينشيخلفعجيبوفي والخادم يتفرجان وخادمه عجيبهو المدينة ودخل

. وقده إلىعجيب دمشق أهل نظر فلما يثر ولم لسقط جمال< به ضرب لو سوطوأحلى الشمال نسيم الطفمن الدالل وخيم الجمال بديع وكماله وبهائه واعتداله

دمشق أهل رآه فلما االعتالل لصاحب العافية من وألذ الزالل الماء من للظمآنعليهم يجيء حتى الطريق في وتقعد تتبعه وراءه تجري الخلق وصارت تبعوه

الذي الدين بدر حسن أبيه دكان على المقدر باألمر وقفعجيب أن إلى وينظرونه . وقفعليه فلما ولده أنه والشهود القضاة اعترفعند الذي الطباخ فيه أجلسه

فأعجبه ولده إلى الدين بدر حسن فنظر الخدام، وقفمعه اليوم ذلك في العبدحب طبخ قد وكان قلبه به وتعلق فؤاده إليه فحن الحسن غابة في وجده حين

كلوا أنستمونا الدين بدر حسن لهم فقال سواء فأكلوا وسكر، بلوز مخلي رمانفقال نريد بمن يجمعنا الله لعل معنا كل أقعد لوالده قال عجيب أن ثم مريئا< هنيئا<

وقد والدي، هو فارقني الذي والحبيب األحباب بفراق قلبي حرق عم يا نعم عجيببكاء وبكى به شملي علىجمع فواحسرتاه البالد نطوفعليه وجدي أنا خرجت

له فحن ووالدته والده عن وبعده األحباب فرقة وتذكر لبكائه والده وبكا شديدا<، . بدر حسن دكان من وخرجا قاما ذلك بعد ثم اكتفوا أن إلى جميعا< وأكلوا الخادم،لحظة عنهم يصير أن قدر فما وراحتمعهم فارقتجسده روحه فأحسأن الدينلحقهم حتى فيمشيه وأسرع ولده أنه يعلم ال وهو وتبعهم الدكان فقفل واحدة،فقال طباخ يا مالك له وقال الطواشي فالتفت الكبير الباب من يخرجوا أن قبل

في وليحاجة روحيخرجتمنجسمي كان عندي من نزلتم لما الدين بدر حسنفغضب وأرجع حاجتي أقضي حتى أرافقكم أن فأردت الباب خارج المدينة

تابعنا وهاهو مكرمة علينا وصارت مشؤومة أكلة هذه أن لعجيب وقال الطواشيوقال وجهه واحمر فاغتاظ الطباخ فرأى فالتفتعجيب إلىموضع موضع من

وعرفنا معنا وخرج خيامنا إلى خرجنا فإذا المسلمين يمشيفيطريق دعه للخادمإلى الدين بدر حسن فتبعهم وراءه والخادم ومشى رأسه فأطرق نطرده يتبعنا أنه

. فغضبعجيبوخاف خلفهم ورأوه فالتفوا الخيام من قربوا وقد الحصباء ميداندكان دخل أنه يقولوا أن بالغضبمخافة فامتزج جده يخبر أن الطواشي من

بال بقيجسدا< وقد أبيه عين في عيناه فالتفتحتىصار منعه الطباخ وأن الطباخ > حجرا فأخذ غضبا< فازداد زنا ولد كان وربما خائن، عين كأنها عينه عجيب ورأى روح

> مغشيا الدين بدر حسن فوقع فبطحه جبينه على الحجر فوقع والده به وضرببدر حسن وأما الخيام إلى والخادم عجيبهو وسار وجهه على الدم وسال عليه

والم رأسه بها وعصب عمامته من قطعة وقطع دمه مسح أفاق لما فإنه الدينثم خائن أني حتىظن وتبعته دكاني الصبيحيثغلقت ظلمت أنا وقال نفسه

البصرة في التي والدته إلى مشتاقا< وصار طعامه ببيع واشتغل الدكان إلى رجع: البيتين هذين وأنشد عليها، ويبكي

تيسر ما خذ إنصافا صاح يا ترى فيه فلست لتظلمـه إنصافا< الدهر تسأل الاستمر الدين بدر حسن أن ثم صافي وإن فيه كدر من بد ال نـاحـية وأزوالهم

رحل ثم أيام ثالثة دمشق في أقام فإنه عمه الوزير وأما طعامه يبيع مشتغال<وجهه حل أينما يفتشفيطريقه وصار عنها رحل ثم إلىحمصفدخلها متوجها<

إلى سائرا< يزل ولم بكر وديار والموصل ماردين، إلى وصل أن إلى فيسيرهبه واجتمع إلىسلطانها دخل المنزل به استقر فلما فدخلها البصرة مدينة

علي الوزير أخاه وأن بقصته فأخبره عنسببمجيئه وسأله منزله وأكرم فاحترمهأحبه وكنت وزيري كان إنه الصاحب ايها وقال السلطان عليه فترحم الدين، نور

له نطلع ولم فقدناه وقد وخلفولدا< عاما< عشر خمسة مدة ماتمن وقد كثيرا< . شمسالدين الوزير سمع فلما الكبير وزيري بنت ألنها عندنا أمه أن غير علىخبر

له فإذن بها أجتمع أن أريد إني ملك يا وقال فرح طيبة أخيه ابن أم أن الملك منبدر حسن أم أخيه زوجة قاعة إلى وصل أن إلى يمشي صار أنه ثم الحال، فيوالنهار، بالليل والنحيب البكاء لزمت قد ولدها غيبة مدة وكانتفي البصري الدين

وصارت القاعة فيوسط الرخام من قبرا< لولدها عملت المدة عليها طالت فلماسمع إلىمسكنها وصل فلما القبر، ذلك عند إال تنام وال ونهارا<، ليال< عليه تبكي

: هل قبر يا بالله البيتين هذين القبر على تنشد البابفسمعها فوقفخلف حسهافكيف فـلـك وال بستان أنت ال قبر يا النضـر المنظر ذاك تغير وهل زالتمحاسـنـه

دخل قد شمسالدين، بالوزير وإذا كذلك هي فبينما والقمر الغصن فيك يجمععن وكشفلها جرى، بما أخبرها وقد زوجها أخو أنه وأعلمها عليها وسلم عليها

الصباح عليه طلع ثم كاملة، ليلة ابنته عند بات الدين، بدر حسن ابنها وأن القصةولدك وولد ولدك وإنه معي وهو ولدا< وولدت ولدك ابنتيحملتمن إن لها وقال

ووقعتعلى إليه قامت زوجها أخا ورأت حي وأنه ولدها سمعتخبر فلما أبي، من : أتى فلقد بقدومـهـم مبشري در لله البيتين هذين وأنشدت وقبلتهما قدميه

إن ثم التـوديع ساعة تقطع قلبا< وهبته بالخليع يقنع كان لو المسموع بأطايبوبكتفقال واعتنقته جدته له قامت حضر فلما ليحضره، إلىعجيب أرسل الوزيرمصر ديار إلى معنا للسفر تجهزك وقت هذا بل بكاء وقت هذا ما شمسالدين لها

ثم وطاعة، فقالتسمعا< أخي، ابن بولدك وشملك شملنا يجمع أن الله عسىثم الحال في وتجهزت وجواريها وذخائرها أمتعتها وجمعتجميع وقتها قامتمن

إلى وتحفا< هدايا فبعثمعه وودعه البصرة إلىسلطان شمسالدين الوزير طلعإلى حتىوصل سائرا< يزل ولم أخيه وزوجة هو وقته من وسافر مصر سلطانبدمشق نقيم إننا معه لمن وقال الخيام، وضرب القانون على فنزل دمشق مدينة

إني غالم يا للطواشي عجيب قال ثم وتحفا< هدايا< للسلطان نشتري أن إلى جمعةجرى ما وننظر أحوالها ونعتبر دمشق إلىسوق ننزل بنا فقم الفرجة إلى اشتقت

ونحن إلينا أحسن كان قد أنه مع رأسه وشججنا طعامه أكلنا كنا الذي الطباخ لذاكهو. الخيام من أخرج عجيبا< إن ثم وطاعة الطواشيسمعا< فقال أسأناه

أن إلى زاال وما دمشق مدينة ودخل لوالده التوجه إلى القرابة وحركته والطواشيوافق وقد العصر قبل ذلك وكان الدكان في واقفا< فوجداه الطباخ دكان إلى وصال

أثر إلى ونظر قلبه غليه عجيبحن ونظره منه قربا فلما رمان حب طبخ أنه األمر : فلما عندك خاطري أن اعلم هذا يا عليك السالم فقال جبينه، في بالحجر الضربة

إلى برأسه وأطرق غليه فؤاده وخفق به أحشاؤه تعلقت الدين بدر حسن إليه نظرولده إلى رأسه رفع ثم ذلك، على قدر فما فمه، في لسانه يدير أن األرضوأراد

: األبيات هذه وأنشد متدلال< خاضعا<

لـه إجالال< وأطرقت طرفـا وال لسانا< أملك فلم ذهلت رأيتـه فلـمـا أهوى تمنيتمنفلما للعتابصـحـائفـا< معدا< يخفوكنت فلم بي الذي إخفاء وحاولت ومـهـابة

حرفا وال وجدت ما اجتمعنا

حن إال الغالم أيها إليك نظرت ما الله فو طعامي من وكال قلبي اجبرا لهما قال ثم . ونحن لنا محب إنك والله عجيب فقال عقل بغير وأنا إال تبعتك كنت وما إليك قلبي

بشرط إال أكال< لك نأكل ال ونحن تهتكنا أن وأردت عقبها، فالزمتنا لقمة عندك أكلنا

فنحن هذا، وقتنا من إليك نعود ال وإال تتبعنا وال وراءنا تخرج ال تحلفأنك أنلكم الدين بدر فقال للملك هدايا جدي يأخذ حتى جمعة المدينة هذه في مقيمون

حب ممتلئة زبدية لهما فقدم الدكان في والخادم عجيبهو فدخل ذلك، عليمعهم وأكل الدين بدر حسن ففرح عنا يفرج الله لعل معنا عجيبكل فقال رمان،

فيمشيهما وأسرعا انصرفا ثم علىخالفعادتهما، وشبعا بطونهما امتألت حتىفقبلته الدين، بدر حسن والده أم عجيبعلىجدته ودخل خيامهما إلى حتىوصال

: أرى لم لو البيتين هذين أنشدت أنها ثم وبكت فتنهدت الدين بدر وتذكرتحسنغير فؤادي في ما أقسمت طمع بعدكم حياتي ليفي كان ما يجـتـمـع الشمل بأنفي قال كنت، أين ولدي يا لعجيب قالت ثم مطلـع األسرار على ربي والله حبكـم

قليل وكان الرمان حب من لعام زبدية له قامتوقدمت ذلك فعند دمشق مدينةشهية لنا ما والله نفسه في الخادم فقال سيدك مع اقعد للخادم وقالت الحالوة

أكل بما ممتلئا< بطنه جلسكان لما فإنه عجيب وأما جلسالخادم ثم األكل، فيألنه الحالوة قليل فوجده وأكلها الرمان فيحب وغمسها لقمة فأخذ وشرب، : أتعيب ولدي يا الوحشفقالتجدته الطعام هذا أيشيء وقال فتضجر شبعانا<

فقال الدين، بدر والدكحسن إال مثلي الطبيخ يحسن أحد وال طبخته وأنا طبيخيفي رأينا الساعة هذه في نحن متقن غير هذا طبيخك إن سيدتي يا والله عجيب

يشتهي فإنه طعامه وأما القلب، لها ينفتح رائحته ولكن رمان طبخ طباخا< المدينةقليال<، وال كثيرا< يساوي ال فإنه غليه بالنسبة طعامك وأما يأكل أن نفسالمتخوموأدركشهرزاد الخادم إلى ونظرت شديدا<، اغتاظتغيظا< كالمه سمعتجدته فلما

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

: لما عجيب جدة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والعشرين الرابعة الليلة وفيولدي أفسدت أنت هل ويلك وقالت الخادم إلى اغتاظتونظرت سمعتكالمه

دخلنا ما وقال وأنكر، الطواشي فخاف الطباخين دكاكين إلى به دخلت ألنكأحسنمن وهو وأكلنا، دخلنا لقد والله عجيب فقال جوازا< جزنا ولكن الدكان

قدام الخادم فحضر الخادم على وأغرته زوجها أخا وأخبرت فقامتجدته طعامكفقال دخلنا ما وقال الخادم فخاف الطباخ دكان بولدي دخلت لم له فقال الوزير،

بثلج شرابا< الطباخ وسقانا حتىشبعنا، الرمان حب من وأكلنا دخلنا بل عجيبكان إن الوزير له فقال فأنكر، وسأله الخادم على الوزير غضب فازداد وسكر

يقدر فلم يأكل أن وأراد الخادم تقدم ذلك فعند قدامنا وكل فاقعد كالمكصحيحا< . عند أكل أنه الوزير فعرف البارحة من إنيشبعان سيدي يا وقال اللقمة ورمى

فاستغاث الوجيع بالضرب عليه ونزل فطرحنه يطرحنه ن الجواري فأمر الطباخبالحق، أنطلق لم وقال الضرب عنه منع ثم البارحة من إنيشبعان سيدي يا وقال

ما والله منه لنا فغرف الرمان حب يطبخ وهو الطباخ دكان أننادخلنا اعلم فقالالدين، بدر حسن أم فغضبت قدامنا الذي هذا من أقبح رأيت وال مثله أكلتعمري

عنده الذي من الرمان حب بزبدية لنا وتجيء الطباخ هذا إلى تذهب أن بد وقالتال : الحال ففي نعم الخادم فقال وأطيب، أحسن أيهما يقول حتى لسيدك وتريه

نحن للطباخ وقال الدكان إلى حتىوصل الخادم فمضى دينار ونصف زبدية أعطتهلنا البيتفهات أهل طبخه رمان هناكحب ألن بيتسيدنا في علىطعامك تراهنا

على الموجع الضرب أكلنا فقد وأتقنه فيطهيه بالك وأدر دينار النصف بهذاأنا. إال أحد يحسنه ال الطعام هذا أن والله وقال الدين بدر فضحكحسن طبيخك

بالمسك وختمها وأخذها الزبدية عرف أنه ثم بعيدة بالد في اآلن وهي ووالدتيحسن والدة فأخذتها إليهم حتىوصل بها وأسرع الخادم فأخذها الورد وماء

عليها وقعتمغشيا< ثم فصرخت فعرفتطباخها ونظرتحسنطعمها وذاقتهاكان إن وقالت أفاقت ساعة بعد الورود ماء عليها رشوا ثم ذلك، من الوزير فبهتالدينالشك بدر ولديحسن وهو هو إال هذا الرمان حب طبخ فما الدنيا في ولدي

. طبيخه علمته ألني أنا إال غيره يطبخه أحد وما طعامه هذا ألن محالة وال

أترى أخي ابن رؤية إلى واشوقاه وقال شديدا<، فرحا< فرح كالمها الوزير سمع فلمامن قام الوزير إن ثم تعالى، الله من إال به االجتماع نطلب وما شملنا األيام تجمع

إلى رجال< عشرون منكم يمضي وقال معه الذين الرجال على وصاح وساعته وقتهإيذاء غير مكانيمن إلى غصبا< ويجرونه بعمامته ويكتفونه ويهدمونها الطباخ دكان

السعادة دار إلى وساعته وقته ركبمن الوزير إن ثم نعم له فقالوا له، يحصلعلى فوضعها السلطان من معه التي الكتب على وأطلعه دمشق بنائب واجتمع

أن حجابه أمر الحال ففي طباخ رجل قال غريمك، هو من وقال تقبيلها بعد رأسهتوجه لما ألنه مكسور فيها وكلشيء مهدومة فرأوها فذهبوا دكانه إلى يذهبوا

من الوزير مجيء منتظرين وصاروا به أمرهم ما فعلتجماعته السعادة دار إلىفيحب رأوا أيشيء ترى يا نفسه في يقول الدين بدر وحسن السعادة دار

أذن وقد دمشق نائب عند من الوزير حضر فلما األمر هذا لي حتىصار الرمان . فلما بعمامته مكتفا< فأحضروه الطباخ طلب الخيام دخل فلما به وسفره غريمه

عندكم ذنبي ما موالي يا وقال شديدا< بكاء بكى إلىعمه الدين بدر حسن نظريوجبضرب شيئا< فيه وجدتم فهل نعم قال الرمان الذيطبختحب أنت له فقال

له فقال ذنبي، على توقفني أما سيدي يا له فقال جزائك أقل هذا فقال الرقبةالجمال: هاتوا وقال الغلمان على صرخ الوزير إن ثم الساعة هذه في نعم الوزيرولم وساروا عليه وقفلوا فيصندوق وأدخلوه معهم الدين بدر حسن وأخذوا

حسن وأخرجوا الطعام من شيئا< وأكلوا فحطوا الليل أقبل أن إلى سائرين يزالوامكان إلى وصلوا حتى كذلك يزالوا ولم الصندوق إلى وأعادوه فأطعموه الدين بدرقال الرمان، أنتطبختحب هل له وقال الصندوق من الدين بدر حسن فأخرجوا

. أن إلى وساروا الصندوق إلى وأعادوه فقيدوه قيدوه الوزير فقال سيدي يا نعمالدينمن بدر حسن بإخراج فأمر الزيدانية في نزلوا وقد إلىمصر وصلوا

وما الدين بدر خشبفقالحسن لعبة لهذا اصنع وقال نجار بإحضار وأمر الصندوقأي على فقال كلها، المدينة بك أدور ثم فيها وأسمرك أصلبك فقال بها تصنع

كيفطبخته الرمان طبيخكحب إتقان عدم على الوزير فقال ذلك بي تفعل شيءكفاك أما كله هذا معي تصنع ناقصفلفال< لكونه وهل له فقال ناقصفلفال< وهو

> فلفال ناقصا< كونه أجل من الوزير له فقال واحدة بأكلة تطعمون يوم وكل حبسيفي يتفكر وصار روحه على وحزن الدين، بدر فتعجبحسن القتل، إلى جزاؤك ما

التي السخيفة العقول في له فقال تتفكر، أيشيء في الوزير له فقال نفسهنقص ألجل الفعال هذه فعلتمعي كنت ما عقل عندك كان لو فإنه عقلك مثل

. بدر فقالحسن لمثله تعود ال حتى نؤدبك أن علينا يجب الوزير له فقال الفلفلهذا وكل صلبك من بد ال فقال أدبي فيه أقلشيء معي فعلته الذي إن الدينفأخذه الليل أقبل أن إلى كذلك يزالوا ولم إليه ينظر وهو الخشب يصلح والنجار

أنه حتىعرف عليه صبر ثم صلبك، يكون غد في وقال الصندوق في ووضعه عمهثم بيته دخل أن إلى وسار المدينة ودخل قدامه الصندوق وأخذ وركب فقام نام

: وافرشي قومي عمك بابن شملك جمع الذي لله الحمد الحسن ست البنته قالوقد الشمع وأوقدن فقمن بذلك، الجواري فأمرت الجالء ليلة فرشة البيتمثل

كلشيء يضعوا أن وأمر قرأها ثم البيت أمتعة فيها كتب التي الورقة الوزير أخرجأن ثم بعينها، الجالء ليلة أنها في يشك ال ذلك رأى إذا الرائي أن حتى مكانه في

وكذلك بيده فيه الذيحطها مكانها في الدين بدر حسن تحطعمامة أن أمر الوزيركما تتحفنفسها ابنته أمر الوزير أن ثم الطراحة تحت والكيسالذي السروال

: قد له فقولي عمك ابن عليك دخل إذ لها وقال المخدع وتدخل الجالء ليلة كانتالنهار إلى معه وتحدثي يبيتعندك ودعيه الخالء بيت دخولك عليفي أبطأت

. التاريخ هذا وكتب

ما وخلع رجليه من القيد فك أن بعد الصندوق من الدين بدر أخرج الوزير أن ثم . ال نائم وهو هذا كل سروال غير من رفيع وهو بقميصالنوم وصار الثياب من عليه

في فقال نير، دهليز في نفسه فوجد النوم من الدين بدر انتبه ثم بذلك يعرفإلى قليال< فمشى الدين بدر قام ثم اليقظة، في أو أحالم أضغاث في أنا هل نفسه

المخدع ورأى العروسة، فيه انجلت الذي البيت في هو وغذا ونظر ثان بابأخرى ويؤخر رجال< يقدم بهتوصار ذلك نظر فلما وحوائجه، عمامته ورأى والسريروهو ويقول جبينه يمسح وصار اليقظة في أو المنام في هذا هل نفسه في وقال

كنتفيصندوق، فإني علي، فيه انجلت التي العروسة مكان هذا إن والله متعجبيا له وقالت الناموسية رفعتطرف الحسن بست وإذا نفسه يخاطب هو فبينما

إلى ونظر كالمها سمع فلما الخالء بيت في علي أبطأت فإنك تدخل أما سيديله جرى فيما وتفكر وتنهد دخل ثم أحالم، أضغاث هذه إن وقال وضحك وجهها

فيه والكيسالذي وسرواله عمامته رأى ولما قضيته عليه وأشكلت أمره في وتحير : متحيرا<، التعجب فرط من وصار أحالم، أضغاث أنيفي أعلم الله قال دينار، األلف

.. الصباح أدركشهرزاد وهناك

والعشرين الخامسة الليلة وفي

: مالي: الحسن ست له قالت ذلك فعند وتحير، تعجب الدين بدر أن بلغني قالتغائبعنك؟ لي عام وقال فضحك الليل؟ أول كنتفي ما متحيرا< متعجبا< أراك

الكنيفلتقضيحاجة إلى خرجت إنما أنت حواليك الله سالمتكسم له فقالتلها وقال ذلكضحك الدين بدر سمع فلما فيعقلك، جرى فأيشيء وترجع

أني فحلمت الراحة، بيت في النوم غلبني عندك خرجتمن لما ولكنني صدقتأوالد من جاءنيصغير وكأنه سنين عشرة بها وأقمت دمشق في كنتطباخا<

على بيده مسح الدين بدر حسن أن ثم وكذا كذا أمره من وحصل خادم ومعه األكابر . ضربنيعلى ألنه حق كأنه سيدتي يا والله فقال عليه الضرب أثر فرأى جبينه

أنا تعانقت حين حصل المناح هذا لعل قال ثم اليقظة في فكأنه جبينيفشبحهوال عمامة طربوشوال بال دمشق إلى كأنيسافرت المنام فرأيتفي ونمنا، وأنت

أنيطبختحب رأيت كأني والله وقال سكتساعة ثم وعملتطباخا<، سروالفي كله فرأيتهذا الراحة بيت نمتفي إال كأني ما والله قليل، وفلفله رمان . فحكى ذلك على زيادة رأيته أيشيء وعليك بالله الحسن ست له فقالت المنام

. خشب لعبة على صلبوني لكانوا انتبهت أني لوال والله قال ثم رآه، ما جميع لهاكأنهم ورأيت الرمان فيحب الفلفل قلة على فقال أيشيء على له فقالت

لي ليصنع بالنجار وجاؤوا وحطونيفيصندوق مواعيني وكسروا دكاني خرجواالمنام في كله ذلك جعل الذي لله فالحمد عليها صلبي أرادوا منخشبألنهم لعبة

إلى وضمها إلىصدرها وضمته الحسن فضحكتست اليقظة في يجعله ولم : وال الخبر عرفتأيشيء ما فأنا اليقظة في إال كأنه ما والله وقال تذكر ثم صدره

وتارة المنام في رأيته يقول فتارة أمره في متحير وهو نام إنه ثم الحال، حقيقةالوزير عمه عليه دخل ثم الصباح، إلى كذلك يزل ولم اليقظة، في رأيته يقول

الذي أنت أما عليك بالله وقال الدين، بدر حسن له فنظر عليه فسلم شمسالدين . فعند الفلفل قليل لكونه الرمان حب شأن من دكاني، وتسمير بتكتيفي أمرت

وما أخي ابن أنت مختفيا<، كان ما وبان الحق ظهر أنه ولدي يا اعلم الوزير قال ذلكذلك تحققت وما الليلة، تلك ابنتي على دخلت الذي أنك تحققت حتى ذلك فعلت

التي والورقتين وذهبك وسروالك البيتوعرفتعمامتك عرفت رأيتك حتىأعرفك، كنت وما ذلك قبل رأيتك ما فإني أخي والدك كتبها والتي بخطك كتبتهماسمع فلما وبكى عليه نفسه رمى ثم البصرة معيمن بها فإنيجئت أمك وأما

ثم الفرح، وبكىمنشدة عمه وعانق العجب غاية تعجب عمه كالم الدين بدر حسنجميع له وحكى والدك وبين بيني جرى ما كله ذلك سبب إن ولدي يا الوزير له قال

الوزير إن ثم البصرة، إلى والده بسببسفر وأخبره أخيه، وبين بينه جرى ماهذا الوزير فقال بالحجر ضربني الذي لهذا قال والده رآه فلما إلىعجيب أرسل

: األبيات هذه وأنشد عليه نفسه رمى ذلك فعند ولدك

أجمع أن ونذرت أجفاني من وفاضالدمع زمانا< شملـنـا تفرق بكيتعلى ولقدفرط من أنـه حتـى علي السرور بلسانـيهجم فرقة أذكر عدت ما شملنا المهيمن

أبكانـي سرني قد ما

وأنشدتهذين عليه، روحها وألقت والدته إليه التفتت منشعره فرغ فلماوافى: لسعد فـكـفـر زمان يا يمينك حنثت مـكـدري يزال ال أقسـم الدهر البيتين

جميع له حكت والدته إن ثم وشمر السرور داعي فانهضإلى والحبيبمسـاعـديشملهم علىجمع الله فشكروا قاساه ما جميع لها وحكى بعده، لها وقع ما

يؤرخ أن وأمر فتعجب له جرى بما وأخبره السلطان إلى طلع الوزير أن ثم ببعضهمشمسالدين الوزير أن ثم األوقات علىممر حكاية ليكون السجالت في ذلك

عجابووهب الشيء هذا إن والله الرشيد هارون الخليفة فقال الدين نور وأخيهقالت لبنت إن ثم ينادمه، ممن وصار يعيشبه ما له ورتب عنده من للشابسريةفيما والنصراني والمباشر واليهودي واألحدب الخياط حكاية بأعجبمن هذا وما

. حكايتهم وما الملك قال لهم وقع

: قالت بينهم وقع فيما والنصراني والمباشر واليهودي واألحدب الخياط حكايةفي واألوان العصر وسالف الزمان قديم كانفي أنه السعيد، الملك أيها بلغني

هو يخرج وكان والطرب اللهو يحب الرزق خياطمبسوط رجل الصين مدينةأول من يوما< فخرجا المنتزهات مرائب على يتفرجان بعضاألحيان في وزوجته

أحدب رجل فيطريقهما فوجدا المساء، عند منزلهما إلى آخره ورجعا النهاروزوجته الخياطهو تقدم ذلك فعند واألحزان الهم وتزيل الغضبان تضحك رؤيته

الليلة تلك لينادمهما بيتهما إلى معهما يروح أن عليه عزما أنهما ثم عليه يتقوزانالليل وكان السوق إلى الخياط فخرج البيت إلى معهما ومشى ذلك إلى فأجابهما

وحط رجع ثم بها يتحلون وحالوة وليمونا< وخبزا< مقليا< فاشترىسمكا< أقبل، قدكبيرة سمك الخياطجزلة امرأة فأخذت يأكلون وجلسوا األحدب قدام السمك

في واحدة دفعة إال تأكلهما ما والله وقالت بكفها فمه لألحدبوسدت ولقمتهافتصلبتفي قوية شوكة فيها وكان فابتلعها يمضغها حتى تمهله ولم نفسواحد

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد فمات، أجله انقضاء ألجل حلقه،

والعشرون السادسة الليلة وفي

السمك لألحدبجزلة لقمت لما الخياط امرأة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال الخياط فقال وقته في أجله النقضاء مات

أما التواني هذا وما المرأة فقالت أيدينا، على هكذا إال موته كان ما المسكين هذا : وأحـزان هـم به يكون أمر على حمال يا نفسي أعلل مالي الشاعر سمعتقول

زوجها لها فقال خسران النيران في القعود إن خمدت وما نار على القعود ماذاقدامك أنا وأخرج حرير فوطة عليه وانشر فيحضنك واحمله قالتقم أفعله وما

الطبيب إلى نوديه أن ومرادنا أمه وهذه ولدي هذا وقل الليلة هذه ورائيفي وأنتتقول وزوجته األحدبفيحضنه وحمل قام الكالم هذا الخياط سمع فلما ليداويه،

رآها من فكل مكان أي في لك كان الجدري وهذا وجعك محل أين ولديسالمتك يامنزل عن يسأالن وهما سائرين يزاال ولم بالجدري مصاب طفل معهما يقولالجارية لهما فنزلت الباب فقرعا يهودي بيتطبيب على دلوهما الطبيبحتى

ما الجارية فقالت معه، وأمه صغير حامل بإنسان وإذا ونظرت الباب وفتحتالربع فخذي الطبيب، ينظره أن مرادنا صغير معنا الخياط امرأة فقالت خبركمالجارية فطلعت ضعف، لحقه فقد ولدي ليرى ينزل ودعيه لسيدك وأعطيه دينار

بأنفسنا ونفوز هنا األحدب دع لزوجها وقالت العتبة داخل الخياط ودخلتزوجةوقالت اليهودي على دخلت فإنها الجارية وأما وزوجته، هو وخرج الخياط فأوقفه

وتصف لك دينار ربع أعطياني وقد ورجل امرأة البيتضعيفمع أسفل في له. يوافقه ما لهما

نزل ما فأول الظالم في ونزل عاجال< وقام فرح دينار الربع اليهودي رأى فلمالهرون يا كلمات والعشر للمولى للعزيز يا فقال ميت وهو األحدب في رجله عثرتفكيفأخرج إلىأسففمات المريضفوقع هذا كأنيعثرتفي نون بن ويوشع

فقالت بذلك وأعلمها زوجته إلى منحوشالبيت به وطلع فحمله بيتي بقتيليمن

وأنت فأنا أرواحنا راحت النهار، إلىطلوع هنا قعدت فإن ههنا قعودك وما لهعلىمطبخ مباشر رجل فإنه المسلم جارنا بيت في ونرميه المطبخ إلى به نطلع

والفئران، األطعمة من فيه مما وتأكل بيته القططفي تأتي ما وكثيرا< السلطاناليهودي فطلع جميعه وتأكله السطوح الكالبمن عليه تنزل ليلة فيه استمر وإن

> مالصقا األرضوجعاله إلى ورجليه بيديه وأنزاله األحدب حامالن وهما وزوجتهالبيت إلى جاء قد والمباشر إال األحدب نزول يستقر ولم وانصرفا نزال ثم للحائطفي الزاوية في واقفا< آدم ابن فوجد مضيئة شمعة البيتومعه وطلع وقته، في

. إال هو ما حوائجنا يسرق الذي إن والله هذا ما المباشر ذلك فقال المطبخ جانبقتلت وإن والكالب، القطط من خبأته ولو دهن أو لحم من وجده ما فيأخذ آدم ابن

عظيمة مطرقة أخذ ثم السطوح من ينزل ألنه يفيد ال جميعا< وكالبها الحارة قطةحول ال وقال فحزن ميتا< فوجده فوقع علىصدره ضربها ثم عنده فصار بها ووكزه

كيف الليلة وهذه واللحم الدهن الله لعن وقال نفسه وخافعلى بالله إال قوة والأنك يكفي أما فقال أحدب هو فإذا إليه نظر ثم يدي، على الرجل ذلك منية فرغت

الجميل بسترك استرني ستار يا والدهن اللحم وتسرق حراميا< تكون حتى أحدب،أول إلى به سائرا< زال وما الليل آخر في بيته من به ونزل أكتافه على حمله ثم

وهو بنصراني وإذا وانصرف وتركه فيرأسعطفة دكان بجانب فأوقفه السوق،المسيح أن سكره له فقال الحمام، يريد فخرج سكران وكان السلطان، سمسارقباله الماء يريق وجعل األحدب حتىقربمن ويتمايل يمشي زال فما قريب

أول في عمامته خطفوا قد النصراني وكان واقفا< واحدا< فوجد التفاتة، منه فالحتولكم كفه فطبق خطفعمامته يريد أنه اعتقد واقفا< األحدب رأى فلما الليل،

ثم علىحارسالسوق، النصراني األرضوصاح على فوقع رقبته على األحدب . الحارسفوجد فجاء خنقا< يخنقه وصار ضربا< سكره األحدبمنشدة على نزل

: إليه فتقدم فقام عنه قم الحارس فقال يضربه وهو المسلم على باركا< النصرانيالنصراني قبضعلى ثم النصرانيمسلما< كيفيقتل فقال ميتا<، الحارسفوجده

كيف عذراء يا مسيح يا نفسه في يقول والنصراني الوالي بيت إلى به وجاء وكتفهأن ثم الفكرة وجاءت السكرة راحت قد لكمة في مات ما أسرع وما قتلتهذا

ونصب عليه ينادي أن السياف الوالي وأمر الوالي بيت في باتا والنصراني األحدبالحبل النصراني رقبة السيافورمىفي وجاء تحتها وأوقفه للنصرانيخشبهواقفتحت وهو النصراني الناسفرأى شق قد بالمباشر وإذا يعلقه أن وأراد

الواليألي فقال قتلته الذي أنا تفعل للسيافال الناسوقال ففسح المشنقة،مصالحي وسرق السطح من نزل فرأيته بيتي الليلة دخلت إني قال قتلته شيء

في وأوقفته السوق إلى به وجئت فحملته فمات علىصدره بمطرقة فضربتهيقتل حتى قتلتمسلما< أني كفاني ما المباشر قال ثم كذا فيعطفة كذا موضع

صراح أطلق المباشر كالم الوالي سمع فلما غيري تشنق فال نصراني بسببيرقبة من الحبل فأخذ باعترافه هذا للسيافاشنق وقال السمسار، النصراني

وإذا يعلقه أن وأراد الخشبه تحت وأوقفه المباشر رقبة في النصرانيووضعهأنا إال قتله فما تفعل ال السيافوقال على الناسوصاح شق الطبيبقد باليهودي

تقتل فال فمات برجلي فيه فتعثرت إليه فنزلت ليداوى بيتي في جاءني انه وذلك . رقبة من الحبل السياف فأخذ الطبيب اليهودي يقتل أن فأمر واقتلني المباشرالناسوقال وشق جاء بالخياط وإذا الطبيب اليهودي رقبة في ووضعه المباشرالعشاء وجئتوقت أتفرج بالنهار كنت أني وذلك أنا إال قتله فما تفعل للسيافال

وجئت عليه أتفرج فوقفت بفرحة يغني دفوهو ومعه األحدبسكران هذا فلقيتولقمة سمك زوجتيقطعة فأخذت نأكل وقعدنا واشتريتسمكا< بيتي إلى به

اليهودي لبيت به وجئنا وزوجتي أنا فأخذته لوقته فمات فزور فمه في ودستهما > ورجال امرأة بالباب أن لسيدك قولي لها فقلت الباب لنا وفتحت الجارية فنزلت

لسيدها فطلعت دينار ربع وأعطيتها دواء وصفله أنظره تعال ضعيف ومعهمافيه فعثر اليهودي فنزل وزوجتي أنا ومضيت السلم إلىجهة األحدب وأسندت

. : الخياط والتفت نعم قال هذا؟ أصحيح لليهودي الخياط قال ثم قتله أنه فظن : أمر تعجبمن كالمه الوالي سمع فلما واشنقني، اليهودي أطلق وقال للوالي

واشنق اليهودي للسيافأطلق قال ثم الكتب في يؤرخ أمر هذا إن وقال األحدب

> واحدا نشنق وال هذا ونؤخر هذا نقدم هل السيافوقال فقدمه باعترافه الخياطأمر من كان ما وأما هؤالء أمر من كان ما فهذا الخياط رقبة في الحبل وضع ثم

األحدب سكر فلما يفارقه أن يقدر ال للسلطان مسخرة كان أنه فقيل األحدب،فقالوا بعضالحاضرين عنه فسأل النهار نصف إلى يوم وثاني الليلة تلك عنه غابالقاتل ليشنق الوالي فنزل قاتله بشنق وأمر ميت وهو الوالي به طلع موالنا يا لهللواليسبب يذكر واحد وكل أنا إال قتله ما يقول واحد وثالثوكل ثان له فحضر . الوالي، إلى انزل له وقال الحاجب على صرخ الكالم هذا الملك سمع فلما له قتله

عليه الخياطفصرخ يقتل أن كاد السياف، فوجد الحاجب فنزل جميعا< بهم وائتنياألحدب وأخذ أخذه ثم الملك، بلغت القضية أن الوالي واعلم تفعل ال وقال الحاجب

الملك إلى بالجميع وطلع والمباشر، والنصراني واليهودي والخياط محموال< معهفلما الجميع مع جرى ما جميع له األرضوحكى قبل يديه بين الوالي تمثل فلما

وقال الذهب بماء ذلك يكتب أن وأمر الطرب وأخذه تعجب الحكاية هذه الملك سمعيا وقال النصراني تقدم ذلك فعند األحدب هذا قصة مثل للحاضرينهلسمعتم

قصة وأطربمن أعجب وهو لي جرى بشيء ليحدثتك أذنت إن الزمان ملكلما أني الزمان ملك يا اعلم النصراني فقال عندك بما حدثنا الملك فقال األحدب

من وأنا بمصر مولدي وكان عندكم المقدور وأوقعني بمتجر أتيت الديار تلك دخلتوالدي توفي الرجال مبلغ بلغت فلما والديسمسارا< وكان بها وتزينت قبطها

. يكون ما أحسن بشاب وإذا األيام من يوما< قاعد أنا فبينما مكانه فعملتسمسارا<له تعظيما< إليه عليفقمت رآنيسلم فلما راكبحمارا< ملبوسوهو أفخر وعليه

: : له فقلت هذا؟ األردبمن يساوي كم وقال السمسم من قدر وفيه منديال< فأخرج : . باب الجواليفي خان إلى واعمد والكيالين التراسين خذ لي فقال درهم مائة

العينة فيه الذي بمنديله السمسم وأعطاني ومضى وتركني فيه تجدني النصرفأخذتمعي درهما<، وعشرين مائة أردب كل ثمن فبلغ المشترين على فدرت

المخزن إلى قام رآني فلما انتظاري في فوجدته إليه ومضيت تراسين أربعة : أردب كل في لك الشاب فقال أردبا< خمسين فيه ما جميع فجاء فكيلناه وفتحه

آالفلك الثمنخمسة وقدر عندك واحفظه واقبضالثمن سمسرة دراهم عشرةإليك حواصليجئت بيع فرغ فإذا آالفوخمسمائة أربعة لي ويبقى خمسمائة منها . : ليفي فحصل عنده ومضيتمن يديه قبلت ثم تريد كما األمر له فقلت وأخذتها

: : فقلت الدراهم؟ أين لي وقال جاء ثم عنيشهرا<، وغاب ألفدرهم اليوم ذلك : فغابعني أنتظره فقعدت فآخذها إليك أجيء حتى احفظها فقال هاهيحاضرة،

: وقعدت الدراهم له وأحضرت فقمت الدراهم؟ أين لي وقال جاءني ثم شهرا< : ولى ثم منك، آخذها اليوم هذا بعد لي وقال جاء ثم عنيشهرا< فغاب أنتظره

: : لي وقال فأبى شيئا<؟ عندنا تأكل أن لك هل له وقلت الدراهم له وأحضرت فقمتفغاب أنتظره وقعدت ولى ثم منك، فآخذها وأجيء أمضي حتى الدراهم، احفظ

: جاء الشهر بعد ثم السماحة كامل الشاب هذا إن نفسي فقلتفي عنيشهرا< : تقبض أما سيدي يا له وقلت له ودعوت يديه قبلت رأيته فلما فاخرة ثياب وعليه : ولى ثم منك وآخذها مصالحي قضاء من أفرغ عليحتى مهال< فقال دراهمك؟

: منها لي وحصل بدراهمه انتفعت لكوني ألضيفنه جاء إذا والله نفسي فقلتفيأن عليه فحلفت األولى من أفخر بدلة وعليه جاء السنة آخر كان فلما كثير، مال

: : نعم قلت عندك، الذي مالي من تنفقه ما أن بشرط فقال ويضيفني عندي، ينزلبين وأحضرته ذلك وغير واألشربة األطعمة ينبغيمن ما فهيئأت ونزلت وأجلسته

: فتعجبت معي وأكل الشمال يده ومد المائدة إلى فتقدم الله، باسم له وقلت يديه : سيدي يا للحديثفقلت وجلسنا به يمسحها ما وناولته يده غسل فرغنا فلما منه

يؤلمك، شيئا< اليمين يدك في لعل الشمال بيدك أكلت أليشيء كربة عني فرج : اللوعة من بمهجـتـي ما على تسأل خليليال البتين هذين أنشد كالمي سمع فلما

للـضـرورة ولكن بديال< معوضا< فارقتسلمى رضا عن وما أسقـام فتظهر الحرىذلك كففتعجبتمن بال زندا< هيمقطوعة وإذا كمه من يده أخرج ثم أحـكـام

. : ولكن عجبا< الشمال بيدي أكلتمعك إني فيخاطرك تقل تعجبوال ال لي فقال : : أنيمن اعلم فقال ذلك؟ سبب وما العجبفقلت اليمينسببمن يدي لقطع

والمسافرين السياحين الرجالسمعت مبلغ بلغت فلما أكابرها، من ووالدي بغداد

فأخذت والدي مات حتى فيخاطري ذلك فبقي المصرية بالديار يتحدثون والتجارالبضائع من ذلك ونحو وموصلي قماشبغدادي من متجرا< وهيأت كثيرة أمواال<دخلت ليحتى السالمة الله وكتب بغداد وسافرتمن ذلك وحزمت النفيسة

: . األبيات هذه وأنشد بكى ثم هذه مدينتكم

لفـظة من الجاهل ويسلم الناظر الناصر فيها يسقط حفـرة من األكمه يسم قدماحيلة الفاجـر الكافر ويرزق رزقه في المؤمن ويعسر الماهـر العالم فيها يهلك

الـقـادر قدره الذي هو فعلـه ما اإلنسان

: وفككت سرور القماشفيخان وأنزلت فدخلتمصر قال منشعره، فرغ فلما > قليال ونمت نأكله شيئا< بها لنا ليشتري دراهم الخادم وأعطيت وأدخلتها أحمالي

رزمة فتحت اصبحت فلما ليلتي وبت رجعت ثم القصرين بين ذهبت قمت فلمافأخذتبعض الحال وأنظر بعضاألسواق ألشق أقوم نفسي القماشوقلتفي

جرجسفاستقبلني لبعضغلمانيوسرتحتىوصلتقيسرية القماشوحملتهثمنه يبلغ فلم عليه القماشونادوا مني فأخذوا بمجيئي علموا وكانوا السماسرة

: أن وهو منه تستفيد شيئا< أعرفلك أنا سيدي يا الداللين ليشيخ فقال رأسمالهوصيرفي بكاتبوشاهد معلومة مدة إلى متجرك فتبيع التجار عمل ما مثل تعمل

درهم كل الدراهم فتكسب خميسواثنين يوم كل في ذلك من تحصل ما وتأخذ : فأخذتمعي رأيسديد، هذا فقلت ونيلها علىمصر تتفرج ذلك على وزيادة اثنين

وكتبت التجار إلى فبعته القيسرية القماشإلى فأخذوا الخان إلى وذهبت الداللينوأقمت الخان إلى ورجعت بذلك وثيقة عليه وأخذت الصيرفي إلى وثيقة عليهم

والحلوياتحتى الضاني اللحم وأحضر الشراب من قدح على أفطر يوم كل أياما<على أقعد خميسواثنين فبقيتكل الجباية فيه استحقت الذي الشهر دخلويأتياني التجار من بالدراهم فيجيآن والكاتب الصيرفي ويمضي التجار دكاكين

ودخلتموضعي الخان إلى وخرجت األيام من يوما< الحمام دخلت أن إلى بها،وذهبت وتعطرت دجاجة فأكلت وانتبهت نمت ثم الشراب من قدح على وأفطرت

: وتحدثمعي بي رآنيرحب فلما البستاني الدين بدر له يقال تاجر دكان إلى . عصابة وعليها بجانبي وقعدت جاءت بامرأة وإذا كذلك نحن فبينما دكانه في ساعة

األزرار ورفعت وجمالها، بحسنها الطيبفسابتعقلي روائح منها وتفوح مائلةووقفوتحدث السالم عليها فرد الدين بدر على سلمت ثم بأحداقسود إلي فنظر

: عندك هل الدين لبدر فقالت قلبي من حبها تمكن سمعتكالمها فلما معهافقالت تفصيلة لها فأخرج خالصالذهب، من القماشالمنسوج من تفصيلة

: يا: يمكن ال التاجر لها فقال ثمنها؟ إليك أرسل ثم وأذهب آخذها هل للتاجر : آخذ أن عادتي إن ويلك عليقسطفقالت القماشوله صاحب هذا سيدتيألن

ثمنها إليك أرسل ثم تريد ما فوق فيها وأربحك دراهم قماشبجملة قطعة كل منكبها: ورمته التفصيلة فأخذت اليوم هذا في الثمن إلى ولكنيمضطر نعم فقال : أن فظننت قامتمولية ثم قدرا< تعرفألحد ال طائفتكم إن وقالت فيصدره

: بااللتفات علي تصدقي سيدتي يا لها وقلت فقمتووقفت راحتمعها، روحي : رجعتوقعدتقصادي ألجلك وقالت وتبسمت فرجعت الكريمة بخطواتك وارجعي

: : ألفومائة قال عليك؟ ثمنها كم التفصيلة هذه الدين لبدر فقلت الدكان على . : فأخذت ثمنها فيها لك فاكتب ورقة فهات فائدة، درهم مائة ولك له فقلت درهم : أنت خذي لها وقلت التفصيلة وأعطيتها بخطي ورقة له وكتبت منه التفصيلة

: فقال مني وإنشئتهيضيافتك السوق، في لي ثمنها هاتي شئت وإن وروحي : يا لها وقلت الدعوة الله فتقبل بعلي، وجعلك مالي ورزقك خيرا< الله جزاك

. فكشفت وجهك أنظر ودعيني مثلها أيضا< ولك لك التفصيلة هذه اجعلي سيدتيبمحبتها قلبي وتعلق ألفحسرة أعقبتني وجهها نظرت فلما وجهها عن القناع

: سيديال يا وقالت التفصيلة وأخذت القناع رخت ثم عقلي أملك ال فصرتتحكم وقد العقل غائب وأنا العصر بعد إلى السوق في ولتوقعدت وقد توحشنيالقيام أردت حين عنها التاجر الحبسألت ليمن حصل ما فمنشدة الحبعندي،

. :> كثيرا ماال< لها وخلف والدها مات أمير بنت وهي مال صاحبة هذه إن فقال

> شيئا آكل فلم فتذكرتها العشاء لي فقدم الخان إلى وانصرفتوجئت فودعتهكانت التي غير بدلة فلبست قمت ثم الصباح إلى فسهرت نوم يأتني فلم ونمت

التاجر دكان إلى وجئت قليل علىشيء وأفطرت الشراب من قدحا< عليوشربتومعها األولى من أفخر بدلة وعليها الصبية فجاءت عنده وجلست عليه فسلمتسمعت ما فصيح بلسان لي وقالت الدين بدر دون فجلستوسلمتعلي جارية،

: التفصيلة ثمن درهم يقبضألفوالمائة معيمن أرسل منه أحلى وال أعذب : : معها أتحدث وقعدت الثمن وناولتني أعدمناك ال فقالت شيئ؟ وال لها فقلت

منها فقامتعلىعجل وصالها، أريد أني ففهمت باإلشارة إليها فأوميتبجارية وإذا أثرها في السوق خارج أنا وخرجت بها متعلق وقلبي واستوحشتمني

: : فقالت أحد هنا يعرفني ما وقلت لها فتعجبت سيدتي كلم سيدي يا وقالت أتتني. فالن: التاجر دكان على اليوم كانت التي سيدتي مانسيتها أسرع ما الجارية

: حبيبيوقعت يا وقالت لجانبها زوتني رأتني الصيارففلما إلى معها فمشيتوال أكل وال نوم لي يطلب لم رأيتك ساعة ومن قلبي من حبك وتمكن بخاطري

: : حبيبي يا فقالت الشكوى، يغنيعن والحال أضعافذلك عندي لها فقلت شرب : تصدقت فإن الخان إال يأويني مكان ومالي غريب رجل أنا لها فقلت لعندك؟ أجيء

: . إال شيء فيها ما جمعة ليلة الليلة لكن نعم قالت الحظ يكمل عندك أكون بأن عليوصلت فإن الحبانية عن واسأل واركبحمارك فصل الصالة بعد غد في كان إن

تبطئ وال هناك فإنيساكنة بأبيشامة المعروف النقيب بركات قاعة عن فاسأل . وبت فيه أنا الذي للخان وجئت تفرقنا ثم زائدا< فرحا< ففرحت انتظارك في فإني

ملبوسي حتىقمتوغيرت الح الفجر أن صدقت فما الليلسهران طولمسرور خان ومشيتمن منديل في دينارا< وأخذتمعيخمسين وتطيبت وتعطرت : فمضىفي الحبانية إلى امضبي لصاحبه وقلت فركبتحمارا< زويلة باب إلى

: له فقلت المنقري درب له يقال درب وقفعلى ما أسرع فما لحظة من أقل : : امشقدامي فقلت أنزل وقال عليال< النقيبفغاب قاعة عن واسأل الدرب ادخل

: هنا تجيئني غد في له فقلت المنزل إلى أوصلني فمشىحتى القاعة إلى : وانصرففطرقت فأخذه ذهبا< دينار ربع فناولته الله بسم الحمار فقال وتوديني

: إن ادخل فقالتا قمران كأنهما منهدتان وبكران صغيرتان بنتان لي فخرج الباب . أبواب بسبعة مغلقة قاعة فدخلت بك لولعها الليلة تنم لم انتظارك في سيدتنا

أنهار وبه األلوان جميع الفواكه من فيه بستان على مطلة شبابيك دائرها وفيفيها وجهه اإلنسان يرى سلطانيا< بياضا< مبيضة وهي ناطقة وطيور دافقة

أوصافحسنة حوت قد باالزورد مكتبة طرزات دائرها بذهبوفي مطلي وسقفهاوفي فسقية أرضها وفي المجزع بالرخام مفروشة وأرضها للناظرين وأضاءت

والمراتب، الملونة الحرير بالبسط مفروشة والجوهر الدر الفسقية تلك أركان. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد دخلتجلست، فلما

والعشرون السابعة الليلة وفي

: دخلتوجلست فلما للنصراني قال التاجر الشاب أن السعيد الملك أيها بلغني قدمنقشة وهي والجوهر بالدر مكلل تاج وعليها أقبلت قد والصبية إال أشعر لم

وجعلت علىصدرها ووضعتني وحضنتني وجهي تبسمتفي رأتني فلما مخططة : هذا أم أتيتعندي أصحيح وقالت كذلك وأنا وجعلتتمصلساني فمي على فمها

: نوم لذني ما رأيتك يوم من ومرحبا<،والله أهال< فقالت عبدك أنا لها فقلت منام؟ : إلى برأسي مطرق وأنا نتحدث جلسنا ثم كذلك وأنا فقلت ليطعام طاب وال

محمر من األلوان أفخر من قدمتليسفرة حتى قليال< أمكث ولم األرضحياءواإلبريق الطشط إلى قدموا ثم اكتفينا حتى فأكلتمعها محشو دجاج ومرق

فأنشدتهذين نتحدث وجلسنا والمسك، الورد بماء تطيبنا ثم يدي فغسلتووضعنا: العيون سواد القلبمع مهجة لفـرشـنـا بقدومكم علمنا لو البيتين

أشكو وأنا القت ما إلي تشكو وهي الجفون فوق المسير وجعلنا لـلـقـاكـم حدودنا

ونتهارش نلعب أخذنا ثم المال، عليجميع وهان عندي حبها وتمكن لقيت ما إليهافإذا والمدام الطعام الجواري لنا فقدمت الليل أقبل أن إلى والتقبيل العناق مع

إلى فنمتمعها ونمنا اضطجعنا ثم الليل نصف إلى فشربنا كاملة هيخضرة. الليلة هذه مثل رأيتعمري فما الصباح

الدنانير فيه الذي الفراشالمنديل تحت لها ورميت قمت الصباح أصبح فلما : لهاك فقلت المليح؟ الوجه هذا أرى متى سيدي يا وقالت فبكت وخرجت وودعتها

باألمسعلى بي جاء الذي الحمار أصبت خرجت فلما العشاء وقت عندك أكونالحمار وأعطيت فنزلت مسرور حتىوصلتخان فركبتمعه ينتظرني الباب : : الخان الرأسفدخلت على قال الغروب فيوقت تعالى له وقلت دينار نصف

> مشويا خروفا< لها عملت وقد رجعت ثم القماش، بثمن أطالب خرجت ثم وأفطرتورجعتفي أجرته وأعطيته المحل له ووصفت الحمال دعوت ثم وأخذتحالوة

منديل في وجعلتها دينارا< فأخذتخمسين الحمار فجاءني الغروب إلى أشغاليالشموع وأوقدوا القناديل النحاسوعمروا وحلوا لرخام مسحوا ودخلتفوجدتهم

: . وقالت رقبتي على يديها رمت رأتني فلما الشراب وروقوا الطعام وغرفواوقدمت المائدة الجواري ورفعت اكتفينا حتى فأكلنا الموائد قدمت ثم أوحشتني،

ثم الصباح إلى فنمنا الليل نصف إلى وحظ وتقبيل فيشراب نزل فلم المدام،الحمار فوجدت عندها وخرجتمن العادة على دينارا< الخمسين وناولتها قمت

وتحتهم ولوزا< فعملتجوزا< العشاء قمتجهزت ثم فنمتساعة الخان إلى فركبت > ومسموما نقال< فاكهة وأخذت ذلك ونحو مقليا< قلقاسا< وعملت مفلفل أرز

وخرجتفركبتمع منديل في دينارا< وأخذتخمسين البيت إلى وسرت وأرسلتهاولما الصباح، إلى وبتنا وشربنا أكلنا ثم فدخلت القاعة إلى العادة على الحمار

الحالة تلك على أزل ولم العادة، على الخان إلى وركبت المنديل لها رميت قمتالشيطان فعل من هذا نفسي فقلتفي دينار، وال درهما< أملك بتال أن إلى مدة

: الشمسعند اصفرار مثل أنـواره يذهـب الـفـتـى فقر األبيات هذه وأنشدتاألسواق في يمر نـصـيب مـن له فما أتى وإن الـورى بـين يذكـر ال غاب إن المغيب

ابتلى إذا أهـلـه مـن اإلنـسـان ما والله صـبـيب بدمع يبكي الفال وفي مسـتـخـفـيا<أمشيحتى زلت وال القصرين بين وصلت أن إلى تمشيت ثم غـريب إال بالـفـقـر

الخلق كثرة من منسد والباب ازدحام في الخلق فوجدت زويلة باب إلى وصلتفجسيته جيبه على يدي فجاءت اختياري، بغير فزاحمته جنديا< المقدر باألمر فرأيت

فأخذتها الصرة تلك إلى فعمدت عليه دي الذي الجيب داخل من صرة فيه فوجدتوالتفت شيئا< يجد فلم جيبه في يده خففحط جيبه بأن فأحسالجندي جيبه من

الناس األرضفأحاط إلى رأسيفسقطت على بالدبوسوضربني يده ورفع نحوي : الشابهذه هذا تضرب الرحمة أجل أمن وقالوا فرسالجندي لجام وأمسكوا بنا

: ورأيت أفقت ذلك فعند حراميسارق هذا وقال الجندي عليهم فصرخ الضربة؟ : وكثر يكذب بعضهم يصدق فبعضهم شيئا<، يأخذ لم مليح الشاب هذا الناسيقولون

الواليهو جاء المقدر فبأمر منه خالصي الناسوأرادوا وجذبني والقال القيلعلي مجتمعين الخلق فوجدوا الباب من ودخلوا الوقت هذا في وبعضالحكام

: : إن المؤمنين أمير يا والله الجندي فقال الخبر؟ ما الوالي فقال الجندي، وعلىالزحام، في وأنا فأخذه دينارا< عشرون فيه كيسأزرق جيبي في وكان حرامي هذا

: : الواليعلى فصرخ ال الجندي فقال أحد؟ معك كان هل للجندي الوالي فقال: : الوالي له فقال عني الستر زال وقد فأمسكني وفتشه أمسكه وقال المقدم

الكيس وجدوا فلما ثيابي الكيسفي وجدوا أعراني فلما عليه، ما جميع من أعره . الوالي فغضب الجندي قال كما دينارا< عشرين فيه فرأى وعده وفتحه الوالي أخذه

: : الحقهل قل صبي يا فقال يديه بين فقدموني قدموه وقال أتباعه على وصاح : قلت إن نفسي األرضوقلتفي إلى برأسي فأطرقت الكيس؟ هذا أنتسرقت

رفعت ثم العناء وقعتفي قلتسرقته وإن ثيابي من أخرجه فقد سرقته ما : الشهود ودعا تعجب الكالم هذا الوالي مني سمع فلما أخذته نعم وقلت رأسي

السيافبقطع الوالي فأمر زويلة باب في كله هذا منطقي على وشهدوا فحضرواالوالي وتركني قتلي فيعدم وشفع الجنيد قلب فرق اليمنى يدي فقطع يدي

أعطاني فإنه الجندي وأما شراب قدح الناسحوليوسقوني ومضىوصارت : وأنشدتهذه منه فأخذته لصا<، تكون أن ينبغي وال مليح أنتشاب الكيسوقالرمتني: الناسولكن أحسن يا سارقا< أكن ولم ثـقة أخا يا لصا< كنت ما والله األبياتاإللـه ولـكـن رمـيت وما ووسـواسإفـالسـي همـي فزاد عجل عن الدهر صروف

أن بعد وانصرف الجندي فتركني رأسـي عـن الملك تاج فطير رمـىسهما<تغيرت وقد عني وأدخلتها فيخرقة يدي ولقيت أنا الكيسوانصرفت أعطاني

استواء غير على وأنا القاعة إلى فتمشيت لي جرى مما لوني واصفر حالتي : وجعك ما لي فقالت اللون متغير الصبية الفراشفنظرتني على ورميتروحي : ذلك فعند طيب، أنا وما توجعني رأسي لها فقلت تغيرت؟ حالتك أرى لي وما

: رأسك وارفع اقعد سيدي، يا قلبي تحرق ال وقالت اغتاظتوتشوشتألجلي : الكالم دعينيمن فقلت كالم، ليفيوجهك بان فقد اليوم لك حصل بما وحدثني

فامتنعت الطعام لي فقدمت الليل أقبل حتى أجيبها ال وأنا تحدثني فبكتوصارت : هذه مثل في آكل أن أشتهي ال فقلت الشمال بيدي آكل تراني أن وخشيت

: > مهموما أراك وأليشيء اليوم هذا في لك جرى بما حدثني فقالت الساعةفقدمتلي مهلي على أحدثك الساعة هذه فقلتفي والقلب؟ الخاطر مكسور

: : لها فقلت بخبرك وتحدثني تشرب أن بد فال همك يزيل فإنه دونك وقالت الشرابفتناولته إياه وناولتني ومألته وشربته القدح فمألت بيدك فاسقيني بد وال كان إن

: الله أراد إذا األبيات هذه فأنشدت جفني من الدمعة وفرت الشمال بيدي منهاعقله منه وسل قـلـبـه وأعمى أذنيه أصم وبصر وسمع عقل ذا وكان ألمـرئ أمـرا<فرغتمنشعري فلما لـيعـتـبـر عقله إليه رد حكـمـه فيه أنفذ إذا حتى الشعر سل

: وقالت قوية أبكيصرختصرخة رأتني فلما وبكيت، الشمال بيدي القدح تناولتلها فقلت الشمال؟ بيدك القدح تناولت لك وما قلبي أحرقت قد بكائك، سبب ما

: تطيلي ال وقتفقعها هو ما فقلت لك أفقها حتى أخرجاه فقالت حبة، بيدي إنتسقينيحتىغلب تزل ولم القدح شربت ثم الساعة تلك في أخرجها فما علي

الكيسالذي معي فرأت كفففتشتني بال يدي فأبصرت مكاني فنمت علي السكرإلى بسببي تتألم زالت وال أحد على يدخل ال ما الحزن عليها فدخل الذهب، فيهأربعة هي فإذا وقدمتها ليمسلوقة هيأت وجدتها النوم أفقتمن فلما الصباح

الكيسوأردت فأكلتوشربتوحطيت شراب قدح وأسقتني الدجاج، طيور من : : قلبي عن بعضالهم ألزحزح كذا مكان إلى فقلت تروح؟ أين فقالت الخروج

: أن: إلى إياي بلغتمحبتك وهل لي اجلسفجلستفقالت بل تروح ال فقالتأفارقك ال أني الله والشاهد علي فأشهدك وعدمتكفك علي مالك صرفتجميع

وأرسلتخلفالشهود بزواجك دعوتي استجاب الله ولعل قولي وسترىصحة : المهر قبضت أني واشهدوا الشاب هذا على كتابي اكتبوا لهم فقالت فحضروا

: الصندوق هذا في الذي مالي جميع أن اشهدوا قالت ثم عليها كتابي فكتبواأنا وقبلت عليها الشابفشهدوا لهذا والجواري المماليك من عندي ما وجميع . علىخزانة وأوقفتني يدي أخذتنيمن ثم األجرة أخذوا بعدما وانصرفوا التمليك

: هو فإذا فنظرت الصندوق في الذي هذا انظر لي وقالت كبيرا< وفتحتصندوقا< : فيه منديال< أعطيتني فكلما منك أخذته الذي مالك هذا فقالت مناديل، مآلن

وأنت عليك الله رده فقد مالك فخذ الصندوق هذا في وأرميه ألقه دينارا< خمسونعلى أقدر ال وأنا يمينك بسببحتىعدمت القضاء عليك جرى فقد عزيز اليوم : مالك تسلم لي قالت ثم الفضل ولك قليال< ذلك لكان بذلتروحي ولو مكافأتكالذي مالي إلى مالها إلىصندوقيوضمت فيصندوقها نقلتما ثم فتسلمته

: لقد فقالت معها وسكرت فقبلتها هيفقمت وزال قلبي وفرح إياه أعطيتها كنتبذلتروحي لو والله مكافأتك على فكيفأقدر محبتي في ويدك مالك بذلتجميع

ما ليجميع كتبت إنها ثم علي بواجبحقك أقوم وما قليل ذلك لكان محبتك فيمن مهمومة إال الليلة تلك نامت وما بحجة وأمالكها، وصيغتها بدنها ثياب من تملك

. وقوي منشهر أقل ذلك على أقمنا ثم معها وبت لي وقع ما لها حكيت أجليحينأهل صارتمن ثم يوما< خمسين مكنتغير المرضوما بها وزاد الضعف، بها

من بجملة عليها وتصدقت ختمات لها وعملت التراب في وواريتها فجهزتها اآلخرةذلك جملة ومن وعقارات، وأمالكا< جزيال< ماال< لها فرأيت التربة نزلتمن ثم المال،

هذه اشتغاليعنك كان وما المخزن ذلك منها لك بعت التي السمسم المخازن تلكمنك فأرجو قبضالثمن من أفرغ لم اآلن وإلى الحواصل بقية بعت ألني إال المدة

الذي السمسم ثمن وهبتك فقد زادك أكلت ألني لك أقوله فيما تخالفني ال أنك : وتفضلتعلي إلي أحسنت لقد له فقلت الشمال بيدي أكلي سبب فهذا عندك،

: > واسكندرانيا مصريا< متجرا< اشتريت فإني بالدي إلى معي تسافر أن بد ال لي فقال : ما بعتجميع ثم رأسالشهر على وواعدته نعم فقلت فيمصاحبتي؟ لك فهل

بالدكم التيهي البالد هذه إلى الشاب وذلك أنا وسافرت متجرا< به واشتريت أملكالمصرية الديار إلى ومضى بالدكم من عوضه متجرا< واشترى متجره الشاب فباع

ما الزمان ملك يا فهذا غربتي من حتىحصل الليلة هذه قعودي نصيبيمن فكان : : وأدركشهرزاد كلكم شنقكم من بد ال الملك فقال األحدب حديث أعجبمن هو

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والعشرون الثامنة الليلة

: ذلك: فعند شنقكم من بد ال قال لما الصين ملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : وقعتليفي حكاية لك ليحكيت أذنت إن وقال الصين ملك إلى المباشر تقدمفقال أرواحنا لنا تهب حديثه أحبمن كانت وإن األحدب هذا أجد أن قبل المدة تلك

: عملوا: جماعة عند الماضية الليلة تلك كنت أني اعلم فقال عندك ما هات الملكما جملة السماطفمن مدوا وفرغوا المقرؤون قرأوا فلما الفقهاء وجمعوا ختمة

منها األكل عن وامتنع منا واحد فتأخر الزرباجة لنأكل فقدمنا زرباجة قدموا : فكفاني على تشددوا ال فقال عليه فشددنا منها يأكل ال أنه فأقسم عليه فحلفنا

: تعينيعلى لم جانـبـه أنكرت صديق إذا البيت هذا فأنشدت أكلها ليمن جرى ما : هذه من األكل عن امتناعك سبب ما بالله له قلنا فرغنا فلما الحيل فراقه

: أمر ذلك فعند مرة، أربعين يدي غسلت إن غال منها آكل ال ألني فقال الزرباجة؟وهو تقدم ثم ذكر، كما يديه فغسل طلبه الذي بالماء فأتوا غلمانه الدعوى صاحبوهو يأكل وصار الزرباجة في يده الخائفووضع مثل وهو يده وجلسومد متكره

هو فإذا يده إبهام فنصب ترتعد ويده التعجب غاية منه نتعجب ونحن متغصب : خلقة أهو هكذا إلبهامك ما عليك بالله له فقلنا أصابع بأربعة يأكل وهو مقطوع

: األخرى إبهام ولكن وحده اإلبهام هذا أهو إخواني يا فقال حادث؟ أصابه أم اللهمثل فوجدناها األخرى يده إبهام كشف ثم انظروا ولكن االثنين رجالي وكذلك

: . لنا بقي ما له وقلنا عجبا< ازددنا كذلك رأيناه فلما إبهامين بال رجاله وكذلك اليمينيديك، وسببغسل يديكورجليك إبهامي بسببقطع واألخبار علىحديثك، صبر

: أكبر وكان الكبار التجار من تاجر كان والدي أن اعلموا فقال مرة وعشرين مائةوسماع الخمر بشرب مولعا< وكان الرشيد هارون الخليفة أيام في بغداد مدينة تجار > أياما عليه وحزنت ختمات له عملت وقد فجهزته، شيئا< يترك لم مات فلما العود

كثيرة ديونا< عليه ووجدت يسيرا< خلفإال وجدته فما دكانه فتحت ثم ولياليوأعطيمن وأشتري أبيع وصرت وطيبتخواطرهم الديون أصحاب فصبرت

وزدتعلى الديون وفيت أن إلى الحالة هذه زلتعلى وال الديون أصحاب الجمعة . منها أحسن عيني تر لم رأيتصبية إذا األيام من جالسيوما< أنا فبينما رأسماليالبغلة فأوقفت عبد وورائها عبد وقدامها بغلة راكبة وهي فاخرة وحلل حلي عليها : > أحدا تعلمي وال اخرجي سيدتي يا وقال خادم، ورائها ودخلت رأسالسوق علىأفخر تجد لم التجار دكاكين إلى نظرت فلما الخادم حجبها ثم النار فينا فتطلقي

دكانيوسلمتعلي إلى وصلت خلفها والخادم إلىجهتي وصلت فلما دكاني، منفنظرتها وجهها كشفتعن ثم كالمها، أعذبمن وال حديثها من أحسن وجدت فماوجهها إلى النظر أكرر وجعلت بمحبتها، قلبي وتعلق ألفحسرة أعقبتني نظرة

سمعت: فلما راحتي نوالك إلى مددت قد ها بـهـا أحيا بزورة علي جودي وأنشد: األبيات بهذه أجابتني إنشادي

يحـبسـواكـم ال فـؤادي فإن أنسالكم الهوى في فؤادي عدمت

لست يمينا< حلفت لـقـاكـم العبـاد بعد سرها فال حسنكم غير إلى عيني نظرت وإنالحب من كأسا< الهوى سقاني بـهـواكـم مغـرم وقلبيحزين هـواكـم أسلـوا

وأين نوى بكم استقرت رمقيحيث خذوا سقـانـيسـقـاكـم لما ليته فيا صافيا<عند عظامي أنين يجيبكم قبري عند اسمي تذكروا وإن حـداكـم فادفنـونـي حللتم

الرحم لقلترضا تشتهـي الله على ماذا لي قليل فلو نـداكـم رفـع

تمزقت فلما أثوابه، ومزقوا بلضربوه إليه يلتفوا ولم مقاله منه يسمعوا فلم : ملعون يا له فقالوا جنبيه على بالمقارع الضرب أثر وجدوا بدنه وانكشف أثوابهفي فقال الوالي يدي بين أخي أحضروا ثم علىجرمك يشهد الضرب أثر هذا

وما يأكل ما له ورتبت سرا< المدينة وأدخلته وأخذته إليه فأتيت وقعت قد نفسه .> رجال وكان المؤمنين أمير يا األذنين، مقطوع كان الخامسفإنه أخي وأما يشرب

> كبيرا شيخا< والدنا وكان نهارا<، بالسؤال يحصله ما وينفق الناسليال< يسأل فقيرا<حصته أخذ لما فإنه الخامسهذا أخي وأما درهم سبعمائة لنا فخلف بالسن طاعنا<

> زجاجا بها يأخذ أنه فيخاطره وقع إذ كذلك هو فبينما بها يصنع ما يدر ولم تحيرفيقفصكبير وجعله زجاجا< درهم بالمائة فاشترى ويربح فيه ليتجر نوع كل من

> متفكرا وقعد إليها ظهره فأسند حائط وبجانبه الزجاج ذلك ليبيع فيموضع وقعد : درهم بمائتي أبيعه أنا درهم مائة الزجاج هذا رأسماليفي إن وقال نفسه في

إلى وأشتري أبيع أزال وال درهم بأربعمائة أبيعه زجاجا< درهم بالمائتي أشتري ثموالسروج والخيل المماليك وأشتري حسنة دارا< فأشتري كثير مال معي يبقى أن

وأسمع بيتي إلى بها أجيء حتى المدينة في مغنية أخلي وال وأشرب وآكل المذهبة . وابعث قالت ثم قدامه وقفصالزجاج نفسه يحسبفي وهو كله، هذا مغانيها

بلغني فقد الوزير بنت واخطب والوزراء الملوك بنات الخاطباتفيخطبة جميعالمراد حصل أبوها رضي فإن دينار، بألف وأمهرها الجمال بديعة الحسن كاملة أنها

اشتريعشرة داري حصلتفي فإن أنفه، رغم على قهرا< يرضأخذتها لم وإنالذهب من ليسرجا< وأصوغ والسالطين الملوك ليكسوة اشتري ثم صغار، خدام

إذا حتى وخلفي وقدامي حولي يمشون المماليك ومعي اركب ثم بالجوهر، مرصعا<معي ويكون صهري دونيألنه هو ويقعد مكانه وأقعدني لي إجالال< قام الوزير رآني

إليه وأهدي بنته مهر دينار ألف فأعطيه دينار كيسألف فيكل بكيسين خادمانثم عيني، في الدنيا وكرميوصغر مروءتي له أظهر حتى إنعاما< الثاني األلف

خلعة عليه وخلعت دراهم له وهبت امرأتي جهة من أحد جاء فإذا داري إلى أنصرفحتى منه أقبل ولم نقيصة كانت ولو عليه رددتها هدية الوزير إلي أرسل وإن

في إليهم أقدم ثم مكانة، أعلى في إال نفسي أخلي النفسوال عزيز أني يعلموا > بينا إصالحا< داري أصلح ثم بزفافها أمرتهم ذلك فعلوا فإذا وتعظيمي شأني إصالح

ألتفت ال الديباج من مرتبة على وقعدت ثيابي أفخر لبست الجالء وقت جاء فإذاحليها في كالبدر وهي امرأتي وتجيء فهمي ورزانة عقلي لكبر شماال< وال بمينا<

: امرأتك سيدي يا منحضر جميع يقول حتى وتيها< عجبا< إليها أنظر وأنا وحللهايقبلون ثم القيام بها أضر فقد بالنظر عليها فأنعم يديك بين قائمة وجاريتك

أطرق ثم واحدة، نظرة إليها وأنظر رأسي أرفع ذلك فعند مرارا< األرضقداميكان مما وألبسأحسن ثيابي وأغير أنا وأقوم بها األرضفيمضون إلى برأسي

فأنظر مرارا< يسألوني حتى إليها أنظر ال الثانية، المرة بالعروسة جاؤوا فإذا عليالصباح وأدركشهرزاد جالؤها، يتم حتى كذلك أزل األرضولم إلى أطرق ثم إليها

. المباح الكالم فسكتتعن

واألربعين الثانية الليلة وفي

: بعض: آمر إني الخامسقال المزين أخا أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأن آمرهن أخذته فإذا للمواشط دينار خمسمائة فيه كيسا< يرمي أن الخدامين

النفس عزيز أني يقال أن ألجل لها احتقارا< أكلمها وال إليها أنظر ال عليها يدخلنني

فإنها جاريتك انظر سيدي يا لي وتقول ويدي رأسي وتقبل أمها تجيء حتىكذلك تزل ولم جوابا< عليها أرد فلم بكلمة خاطرها فأجبر قربك تشتهي

: بنتي إن سيدي يا تقول ثم مرارا<، ورجلي يدي وتقبل تقوم تستعطفنيحتىإليها فمل خاطرها االنقباضانكسر منك رأت فإذا رجال< رأت ما مليحة صبية

القدح تأخذ ابنتها إن ثم شرابا< وفيه قدحا< لي وتحضر تقوم غنها ثم وكلمهامزركشة علىمخدة متكئ وأنا يدي بين قائمة، تركتها جاءتني فإذا لتعطيني

أني نفسها في تظن حتى قدري وجاللة نفسي كبر من إليها بالذهبألنظرجاريتك يد من القدح ترد ال عليك، الله بحق سيدي يا فتقول الشأن عظيم سلطان

: فأنفضيديفي فمي إلى وتقدمه منشربه بد ال وتقول علي فتلح أكلمها فالفجاءتفيقفصالزجاج برجله أرفسأخي ثم هكذا وأعمل وأرفسها وجهها

. كله هذا أخي قال ثم فيه ما كل األرضفتكسر على فنزل مرتفع مكان في وكانفي ألفسوطوشهرته لضربته المؤمنين أمير إلى أمره كان ولو نفسي كبر منعلى ويلطم يبكي وجعل ثيابه ومزق وجهه على يلطم أخي صار ذلك بعد ثم البلد

يرمقه من فمنهم الجمعة إلىصالة رائحون وهم إليه والناسينظرون وجههولم والربح رأسالمال منه وراح الحالة تلك على وهو فيه، يفكر لم من ومنهم

تفوح الجمال بديعة وهي الجمعة إلىصالة مقبلة بامرأة وإذا يبكي جالسا< يزلعدد ومعها بالذهب مزركشة الديباج من بردعتها بغلة وتحتها المسك، رائحة منها

ورق عليه الشفقة أخذتها وبكائه أخي وحال الزجاج إلى نظرت فلما الخدم من : فانكسر يتعيشمنه زجاج طبق معه كان إنه لها فقيل حاله وسألتعن له قلبها

: هذا إلى معك الذي ادفع له وقالت بعضالخدام فنادت تنظريه ما فأصابه منهأن فكاد دينار خمسمائة فيها وجد فتحها فلما فأخذها صرة، له فدفع المسكين > متفكرا وقعد غنيا< منزله إلى عاد ثم لها بالدعاء أخي واقبل الفرح، يموتمنشدة

: أن اعلم ولدي يا له فقالت يعرفها، ال بعجوز وإذا وفتح فقام الباب يدق بدق وإذاحتى منزلك تدخلني أن وأطلبمنك وضوء بغير وأنا وقتها زوال قرب قد الصالة

. : من طائر وهو بالدخول لها وأذن أخي دخل ثم وطاعة سمعا< لها فقال أتوضأوصلتهناك جالسفيه هو الذي الموضع إلى أقبلت فرغت فلما بالدنانير الفرح

ذلك رأت فلما دينارين وأعطاها ذلك على نشرها حسنا< دعاء دعتألخي ثم ركعتينوإن: عني مالك فخذ الصعاليك وأنتبسمة أحبك ما أعجب أني الله سبحان قالت

لها فقال منك الزجاج انكسر لما إياه أعطتك التي إلى فأردده إليه محتاج كنتغير : لكنها: إليك تميل إنها ولدي يا قالت إليها؟ الوصول في الحيلة كيف أمي يا أخي

من شيئا< تترك فال بها اجتمعت فإذا معك مالك جميع فخذ موسر رجل زوجةجميع مالها، ومن جمالها من تنال فإنك معها وتفعله إال الحسن والكالم المالطفةفلم بذلك يصدق ال وهو العجوز، مع ومشى وقام الذهب أخيجميع فأخذ تريد ما

فتحت رومية فخرجتجارية فدقته كبير باب إلى حتىوصال وراءها تمشي تزلفيها رأى دخلها فلما كبيرة دار فدخل بالدخول أخي وأمرت العجوز فدخلت الباب،

. ووضع يديه بين الذهب ووضع فجلسأخي مسبلة وسائد مفروشا< كبيرا< مجلسا<وهيالبسة الراؤون مثلها رأى ما أقبلت وجارية إال يشعر فلم ركبته على عمامته

ثم به، وفرحت وجهه ضحكتفي رأته فلما قدميه على أخي القماشفقام أفخرأتيا أن إلى جميعا< ومضيا يده وأخذت أخي أقبلتعلى ثم وأغلقته الباب إلى ذهبت

وجلست فجلسأخي الديباج بأنواع هيمفروشة وإذا فدخالها منفردة إلىحجرة : وغابت إليك، أجيء حتى تبرح ال له وقالت قامت ثم زمانية ساعة والعبته بجانبه

سيفمجرد ومعه الخلقة عظيم أسود عبد عليه دخل إذ كذلك هو فبينما ساعة عنه : أخساإلنس يا المكان هذا إلى بك جاء من ويلك يا ألخي وقال بالبصر لمعانه يأخذ

تلك في لسانه انعقد بل جوابا< عليه يرد أن أخي يقدر فلم الخنا وتربية الزنا ابن ياأكثر متعددة ضربات بالسيفصحفا< يضربه يزل ولم وأعراه العبد فأخذه الساعة،

أنه واعتقد عنه العبد األرضفرجع على طوله أنسقطمن إلى ضربة ثمانين من: وقال المكان له ودوى األرضمنصوته ارتجت بحيث عظيمة صيحة وصاح مات

أبيضفصارت ملح فيه مليح طبق يدها في جارية إليه فأقبلت الميلحة؟ أينتهورت أخيحتى جلد التيفي الجراحات وتحشر الملح ذلك من تأخذ الجارية

العبد وصاح الجارية مضت ثم فيقتلوه حي أنه يعلموا أن خيفة يتحرك ال وأخي

إلىسردابطويل رجليه من وجرته أخي إلى العجوز فجاءت األولى مثل صيحةوكان كاملين، يومين مكانه في فاستقر مقتولين علىجماعة فيه ورمته مظلم

. رأى فلما الدم عروق سيالن قطع ألنه لحياته سببا< الملح وتعالىجعل سبحانه اللهالحائط في طاقة وفتح السرداب من قام الحركة على القوة نفسه أخيفي

واختفى الظالم في فمشى الستر وجل عز الله وأعطاه القتلى مكان من وخرجفيطلبسيد العجوز خرجت الصبح وقت كان فلما الصبح إلى الدهليز هذا في

نفسه يعالج يزل ولم منزله أتى حتى به تعلم ال وهي أثرها في أخي فخرج آخربعد الناسواحد تأخذ وقتوهي كل إليها وينظر العجوز يتعهد يزل ولم بريء حتى

صحته إليه رجعت لما ثم بشيء ينطق ال وأخي الدار تلك إلى وتوصلهم واحدوتنكر فيوسطه وشد زجاجا< ومأله كيسا< منها وعمل إلىخرقة عمد قوته وكملت

العجوز رأى فلما ثيابه تحت وجله سيفا< وأخذ العجم ولبسثياب أحد يعرفه ال حتى : فقالت دينار؟ تسعمائة يسع ميزان عندك هل عجوز يا العجم بكالم لها قال

يخرج: أن قبل إليه فامضمعي الموازين سائر عنده صيرفي صغير ولد لي العجوز : خلفها أخي وسار قداميفسارت امشي أخي فقال ذهبك لك يزن حتى مكانه من

. أدركشهرزاد وهنا وجهه وضحكتفي الجارية فخرجت فدقته الباب أتت حتى. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

واألربعين الثالثة الليلة وفي

وجه: وضحكتفي الجارية فخرجت قال المزين أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : الدار وأدخلته أخي بيد الجارية فأخذت سمينة بلحمة أتيتكم العجوز فقالت أخي

: أرجع حتى تبرح ال وقالتألخي وقامت ساعة عنده وقعدت سابقا< دخلها التي: فقالألخي المجرد السيف ومعه أقبل قد والعبد إال أخي يستقر فلم وراحت إليك

السرداب إلى رجله من وسحبه راسه فرمى العبد وتقدم أخي فقام مشؤوم يا قمأخي: رأت فلما الملح فيه الذي الطبق وبيدها الجارية فجاءت المليحة؟ أين ونادى

: العجوز؟ أين نادى ثم رأسها فرمى أخيوضربها فتبعها هاربة ولت بيده والسيف : : : أنا لها فقال موالي يا ال فقالت النحس؟ عجوز يا أتعرفيني لها فقال فجاءت

أوقعتني حتى تحيلتعلي ثم وصليت عندي وتوضأت جئت الذي الدنانير صاحب : ثم قطعتين بالسيففصيرها وضربها إليها فالتفت أمري في الله اتق فقالت هنا

: لها قال ثم فأمنها األمان منه وطلبت عقلها طار رأته فلما الجارية فيطلب خرج : وكانت لبعضالتجار كنتجارية إني فقالت األسود؟ العبد هذا عند أوقعك الذي مامثله أحد رأى ما فرحا< عندنا إن األيام من يوما< لي فقالت علي تتردد العجوز هذه

: ثيابي أحسن ولبست قمت ثم وطاعة سمعا< لها فقلت إليه، تنظري أن فأحب . فلما الدار هذه أدخلتني حتى ومضيتمعها دينار مائة فيها وأخذتمعيصرة

ثالثسنين الحال هذا على عنده أزل ولم أخذني األسود وهذا إال شعرت دخلتما : : شيء عنده فقالت شيء؟ الدار في له هل أخي لها فقال الكاهنة العجوز بحيلة

الصناديق له ففتحت معها ومشى أخي فقام فانقله نقله على تقدر كنت فإن كثير : وهات هنا ودعني امضاآلن الجارية له فقالت متحيرا<، أخي أكياسفبقي فيها

وجده الباب إلى وصل فلما وجاء رجال، واكترىعشرة فخرج المال ينقل منوالقماش المال من يسيرا< شيئا< رأى وإنما األكياس، وال الجارية ير ولم مفتوحا<

فيها ما جميع وأخذ الخزائن وفتح بقي الذي المال أخذ ذلك فعند خدعته أنها فعلمالصباح أصبح فلما مسرورا<، الليلة تلك وبات شيئا< الجار في يترك القماشولم من : يطلبك الوالي إن له وقالوا به تعلقوا عليهم خرج فلما جنديا< بالبابعشرين وجد

: القماش؟ هذا لك أين من له قال أخي رأى فلما الوالي، إلى وراحوا فأخذوه : مع له وقع ما بجميع فحدثه األمان منديل فأعطاه األمان أعطني أخي فقال

: خذ أخذته والذي للوالي قال ثم الجارية هروب ومن اآلخر إلى األول من العجوزأن والقماشوخافأخي المال الواليجميع فطلب به مااتقوت ودع شئت ما منه

: هذه من اخرج له البعضوقال أخي البعضوأعطى فأخذ السلطان به يعلم

: عليه فخرجت بعضالبلدان إلى فخرج والطاعة السمع فقال أشنقك وإال المدينةإليه وأخذت إليه فخرجت بخبره فسمعت أذنيه وقطعوا وضربوه اللصوصفعروه

. أخي وأما يشربه وما يأكله ما له ورتبت مسرورا< المدينة إلى به وجئت ثيابا< > شيئا يملك ال جدا< فقيرا< كان فإنه الشفتين مقطوع وهو المؤمنين أمير السادسياهو فبينما رمقه به يسد يطلبشيئا< األيام من يوما< فخرج الفانية الدنيا حطام من

وأمر البابخدم وعلى مرتفع واسع دهليز ولها رأىحسنه إذ بعضالطرق في : فتقدم الملوك اوالد من هيإلنسان فقال هناك بعضالواقفين ونهيفسأل

: صاحبها تحبمن ما تجد الدار باب ادخل فقالوا شيئا< وسألهم البوابين إلى أخيالمالحة من يكون ما غاية في دار إلى حتىوصل ساعة فيه ومشى الدهليز فدخل

مفروشة وأرضها منه أحسن الراؤون رأى ما بستان والظرفوفيوسطهاالمكان صدر نحو فمضى يقصد أين يعرف ال أخي فصار مسبولة وستورها بالرخام

حاله عن وسأله به ورحب إليه قام أخي رأى فلما واللحية الوجه حسن أنسانا< فرأىثيابه إلى يده ومد شديدا< غما< أظهر أخي كالم سمع فلما محتاج، أنه فأخبره

: ثم خير بكل ووعده ذلك من ألصبر جائع بها وأنت ببلد أنا أكون هل وقال ومزقها : : يا: فصاح الجوع وإنيشديد ليسليصبر سيدي يا فقال تمالحني أن بد ال قال

: كأنه أومأ ثم يدك واغسل تقدم ضيفي يا له قال ثم واإلبريق الطشت هات غالمكأنها وترجع تغدو أتباعه فجعلت المائدة قدموا أن أتباعه على صاح ثم يده يغسلصاحب وصار الموهومة السفرة تلك على أخيوجلسمعه أخذ ثم السفرة، تهيء : جائع فإنك تستحي وال كل ألخي ويقول يأكل كأنه ويحركشفته يومئ المنزل

يقول وهو يأكل كأنه يومئ أخي فجعل الجوع، منشدة فيه أنت ما أعلم وأنافي: قال أخي إن ثم شيئا<، يبدي ال وأخي بياضه وانظر الخبز هذا وانظر كل ألخي

. بالناس: يهزأ أن يحب الرجل هذا إن نفسه

: فقال: منطعمه ألذ وال الخبز بياضهذا من أحسن رأيت ما عمري سيدي يا فقال : غالم يا الدار صاحب صاح ثم دينار، بخمسمائة اشتريتها كنت لي جارية خبزته هذا

: ضيفي يا كل ألخي قال ثم الملوك، فيطعام مثله يوجد ال الذي الكباب لنا قدميأكل كأنه ويمضغ حنكه يدور أخي فصار األكل، إلى ومحتاج الجوع شديد فإنك

باألكل، أخي ويأمر شيئا< يحضر وال الطعام من لون د ب لونا< يستدعي الرجل وأقبل : : مثله تأكل لم ما كل قال ثم بالفستق المحشوة الفراريج لنا قدم غالم يا قال ثم : إلىفم بيده يومئ وأقبل اللذة في له نظير ال األكل هذا إن سيدي يا قطفقال

األوصاف بهذه ألخي ويصفها األلوان هذه يعدد وكان بيده يلقمه كأنه أخيحتى: . الدار صاحب له قال ثم رغيفمنشعير بشهوة وصار جوعه فاشتد جائع، وهو

: : كثر فقال سيدي يا ال أخي له فقال األطعمة هذه أباريز أطيبمن رأيت هل : قدموا أن أتباعه على الرجل فصاح الطعام اكتفيتمن قد فقال تستح وال األكلالمنزل صاحب قال ثم الحلويات قدموا كأنهم الهواء في أيديهم فحركوا الحلويات

هذه: وخذ بحياتي القطائف هذه من وكل جيد فإنه النوع هذا من كل ألخي : أخي وأقبل سيدي يا عدمتك ال أخي له فقال لجالب منها ينزل أن قبل القطيفة

: بيتي في عادتي هذه إن له القطائففقال في الذي المسك كثرة عن يسأله . هذا العنبر من ونصفمثقال المسك من مثقاال< قطيفة ليفيكل يضعون فدائما<

صاح ثم الحلويات، بأكل يتلذذ كأنه بينشدقيه يلعب وفمه رأسه يحرك وأخي كلهكأنهم الهواء في أيديهم فحركوا النقل أحضروا أن أصحابه على الدار صاحب : الزبيب هذا ومن الجوز هذا ومن اللوز هذا من كل ألخي وقال النقل أحضروا

: . : سيدي يا أخي فقال تستح وال كل له ويقول النقل أنواع له يعد وصار ذلك ونحو : تأكل أن أردت إن ضيفي يا فقال أكلشيء على قدرة لي يبق ولم اكتفيت قد

. نفسه أخيفي فكر ثم جائعا< تكن ال الله فالله المأكوالت غرائب على وتتفرج : هذه عن الله إلى بسببه يتوب عمال< فيه ألعملن وقال به الرجل ذلك استهزاء وفي

: حتى. الهواء في أيديهم فحركوا الشراب لنا قدموا ألتباعه الرجل قال ثم الفعال : هذا خذ قال قدحا< أخي ناول كأنه المنزل صاحب أومأ ثم الشراب، قدموا كأنهم

: يشرب كأنه بيده أخي وأومأ إحسانك من هذا سيدي يا فقال يعجبك، فإنه القدح: : : له فقال الشراب، هذا من ألذ رأيت ما سيدي يا له فقال أعجبك؟ هل له فقال

فخيل ثانيا< قدحا< أخي ناول ثم وشرب أومأ البيت صاحب إن ثم وصحة، هنيئا< اشرببياضإبطه بان حتى يده ورفع غافله أخي إن ثم سطران انه وأظهر شربه أنه . أدرك وهنا ثانية بصفعة عليه ثنى ثم المكان لها رن صفعة رقبته على وصفعه

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

واألربعين الرابعة الليلة وفي

له: قال الدار صاحب صفع لما المزين أخا أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : عليه: أنعمت الذي عبدك أنا سيدي يا فقال العالمين؟ أسفل يا هذا ما الرجل

ومقامك عليك وعربد فسكر العتيق الخمر وأسقيته الزاد وأطعمته منزلك وأدخلته > عاليا أخيضحكضحكا< كالم المنزل صاحب سمع فلما بجهل تؤاخذه أن أعلىمن

: ما والمجون المزاح أصحاب بجميع بالناسوأهزأ أسخر طويال< زمانا< لي إن قال ثمبها يدخل فطنة له من وال السخرية هذه به أفعل أن على طاقة له من منهم رأيت

تفارقني وال الحقيقة على نديمي فكن عنك، عفوت واآلن غيرك أموري فيجميعثم اكتفيا حتى وأخي هو فأكل أوال< المذكورة الطعام أنواع من عدة بإخراج أمر ثم

األلحان بجميع فغنين األقمار به كأن جوار فيه فإذا إلىمجلسالشراب انتقالبأخي وأنسالرجل السكر عليهما غلب حتى شربا ثم المالهي بجميع واشتغلن

. سنية خلعة عليه وخلع عظيمة، محبة وأحبه أخوه كأنه حتى

مدة كذلك يزاال ولم والشرب األكل من عليه كانا لما عادا الصباح أصبح فلمافخرج عليه واحتوى ماله على وقبضالسلطان مات الرجل أن ثم سنة عشرين

وصار فأسروه العرب عليه خرج الطريق نصف إلى وصل فلما هاربا< البلد من أخي : أخي فجعل أقتلك وإال باألموال مني روحك اشتر له ويقول يعذبه أسره الذي

: من أعرفطريقشيء وال العرب، شيخ يا شيئا< أملك ال والله أنا ويقول يبكيمن الجبار البدوي فأخرج شئت ما بي فافعل يدك وصرتفي أسيرك وأنا لمال

الوريد إلى الوريد من لقطعتها جمل رقبة نزلتعلى لو عريضة سكينا< حزامهعليه وشك شفتيه بها وقطع المسكين أخي إلى وتقدم اليمنى يده في وأخذها

تتعرضألخي البدوي أخرج إذا وكان حسنة زوجة للبدوي وكان المطالبة فيمن يوما< أخي راودت أن فاتفق تعالى الله من حياء يمتنع وهو نفسه عن وتراوده

داخل يزوجها وإذا كذلك هما فبينما فيحجره وأجلسها والعبها فقام األيام : زوجتي علي تفسد أن اآلن أتريد خبيث يا ويلك له قال أخي إلى نظر فلما عليهما

وسار وتركه جبل فوق وطرحه علىجمل وحمله ذكره بها وقطع سكينا< وأخرجوأعلموني وأسقوه فأطعموه فعرفوه المسافرون عليه فجاز سبيله إلىحال

جئت أنا وها يكفيه ما له ورتبت المدينة به ودخلت وحملته، إليه فذهبت بخبره > غلطا ذلك فيكون إخبارك، قبل بيتي إلى أرجع أن وخفت المؤمنين أمير يا عندك

. به أخبرته وما قصتي المؤمنين أمير سمع فلما بهم أقوم وأنا أخوة وورائيستة : ولكن فضول عندك ما الكالم قليل أنت صامت يا صدقت وقال ضحك أخوتي، عن

في سائرا< أزل فلم بغداد نفانيمن ثم غيرها وأسكن المدينة هذه من أخرج اآلنالمدينة إلى فرجعت غيره وخالفة بموته أنسمعت إلى األقاليم حتىطفت البالد

لقتل أنا ولوالي الفعال أحسن وفعلتمعه الشاب هذا عند ووقعت مات فوجدتهوكثافة الكالم وكثرة الفضول عنيمن نقله ما فيجميع هو ما بشيء اتهمني وقد

. قصة سمعنا فلما الصين، لملك الخياط قال ثم جماعة يا باطل الذوق وعدم الطبعالمزين أخذنا معه الشابمظلوم وأن كالمه وكثرة فضوله وتحققنا المزين

على الوليمة وتمت وشربنا أكلنا ثم آمنين حوله وجلسنا وحبسناه عليه وقبضنامنزليوعشيت فخرجتوجئت العصر أذن أن إلى جالسين نزل ولم حالة أحسن

: لم فإن البيتحزينة في قاعدة وأنا فيحظك النهار، طول إن فقالت زوجتيبها وخرجت فأخذتها منك فراقي ذلكسبب كان النهار بقية وتفرجني تخرجي

ينشد وهو منه طافح والسكر األحدب هذا فلقينا رجعنا ثم العشاء إلى وتفرجنا

: وال خـمـر فكأنما األمـر وتشاكـل فتشابها الخمر وراقت الزجاج رق البيتين هذين > مقليا وخرجتألشتريسمكا< فأجابني عليه فعزمت خـمـر وال قدح وكأنما قـدح

وأدخلتهما سمك وقطعة لقمة زوجتي فأخذت نأكل، جلسنا ثم فاشتريتورجعتوتحايل الطبيب هذا بيت في رميته وتحايلتحتى فحملته فمات وسدته فمه

ما قصة وهذه السمسار فيطريق رماه الذي المباشر بيت في رماه حتى الطبيب،القصة هذه الصين ملك سمع فلما الحدب قصة أعجبمن هي أما البارحة لقيته : من بد ال لهم وقال المزين ويحضروا الخياط مع يمضوا أن بعضحجابه أمراألحدب هذا وندفن جميعا<، فيخالصكم سببا< ذلك ويكون كالمه ألسمع حضوره

في سببا< كان ألنه ضريحا< له نعمل أمسثم ميتمن فإنه التراب في ونواريهالحجابهم حتىجاءت ساعة إال كان فما العجيبة األخبار هذه على اطالعنا

أوقفوه أن إلى به وساروا المزين منه الحبسوأخرجوا إلى مضوا أن بعد والخياطالوجه أسود التسعين جاوز كبير شيخ هو فإذا تأمله رآه فلما الملك، هذا يدي بين

الملك فضحك كبر نفسه األنففي طويل األذنين والحواجبمقرطم أبيضاللحية : : يا المزين فقال حكاياتك من ليشيئا< تحكي أن أريد صامت يا وقال رؤيته من

وهذا المسلم وهذا اليهودي بطريق وهذا النصراني هذا شأن ما الزمان ملك : سؤالكعن وما الصين ملك له فقال الجمع هذا سبب وما ميت بينكم األحدب

: ال بما أشتغل وال فضولي غير أني الملك يعلم حتى عنهم سؤالي فقال هؤالء؟ . اسمي من نصيبا< لي وأن الكالم كثرة من به اتهموني مما بريء وإنني يعنيني،

: الشاعر قال كما بالصامت لقبوني حيث

لقبي فتشتفي أن ومعناه إال لقب ذا عيناك أبصرت وكلما

: العشاء وقت في له جرى وما األحدب هذا حال للمزين اشرحوا الملك فقالله فحكوا الخياط، حكى وما اليهودي حكى وما النصراني حكى ما له واشرحوا

: لي اكشفوا عجيب الشيء هذا إن والله وقال رأسه المزين فحرك الجميع حكاياتفي ونظر فيحجره رأسه وأخذ رأسه فجلسعند عنه له فكشفوا األحدب هذا عن

: موتة لكل وقال الضحك منشدة قفاه انقلبعلى حتى عاليا< وضحكضحكا< وجههفي تؤرخ أن يجب العجاب عجب األحدبمن هذا وموتة األسباب سببمن

: صامت يا وقال كالمه من الملك فتعجب آت هو ومن مضى بما ليعتبر المسجالت. المباح الكالم فسكتتعن الصباح أدركشهرزاد وهنا هذا سببكالمك لنا إحك

: : يا قال الملك أن السعيد، الملك أيها بلغني قالت واألربعين الخامسة الليلة وفي : الروح فيه األحدب أن نعمتك وحق ملك يا فقال هذا سببكالمك لنا احك صامت

حتى وغطاها األحدب رقبة ودهن دهن فيها مكحلة وسطه من أخرج المزين إن ثمالسمك قطعة فالتقطتا فيحلقة بهما ونزل حديد من كلبتين أخرج ثم عرقتقدميه على واقفا< نهضاألحدب ثم الناسبعيونهم رآها أخرجها فلما بعظمها

: الله إال إله ال وقال وجهه على وملسبيديه نفسه في واستفاق وعطسعطسةالصين ملك فضحك وعاينوه، رأوه الذي من الحاضرون فتعجب الله رسول محمد

: ما عجيبة القصة هذه إن والله السلطان وقال الحاضرون وكذلك عليه حتىغشي : في رأيتم هل العسكر، جماعة يا مسلمين يا قال السلطان إن ثم منها أغرب رأيت

من اليوم لكان المزين بهذا الله رزقه ولوال ذلك بعد يحيا ثم يموت أحدا< عمركم : إن ثم العجاب العجب من هذا إن والله فقالوا لحياته، سببا< كان فإنه اآلخرة أهلثم الملك خزانة في جعلوها ثم فسطروها القصة هذه تسطر أن أمر الصين ملك

وجعل سنية خلعة واحد كل على وخلع والمباشر والنصراني اليهودي على خلعاألحدب على وخلع األحدب وبين بينه وأصلح الرواتب، له ورتب خياطه الخياطة

عليه وخلع المزين على وأنعم نديمه الراتبوجعله له ورتب مليحة سنية خلعةولم ونديمه المملكة مزين وجعله جامكية له وجعل الرواتب، له ورتب سنية خلعة

وليس الجماعات ومفرق اللذات هازم آتاهم أن إلى العيشوأهناه ألذ في يزالواحكاية وما الملك أنيسالجليسقال ذكر فيها التي الوزيرين، قصة بأعجبمن هذا

الوزيرين؟

أنيسالجليس ذكر فيها التي الوزيرين حكاية

الفقراء: يحب الملوك من ملك بالبصرة كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتوسلم عليه الله صلى بمحمد يؤمن لمن ماله ويهبمن بالرعية والصعاليكويرفق

له يقال أحدهما وزيران له وكان الزيني سليمان بن محمد الملك لهذا يقال وكانخاقان ابن الفضل وكان خاقان بن الفضل له يقال والثاني وي سا ابن المعين

على العقالء واتفقت محبته، على القلوب أجمعت السيرة حسن زمانه أهل أكرموالضير الشر مزيل خير محضر لنه مدته بطول له الناسيدعون وكل مشورته

وكان سوء، محضر وكان الخير يحب الناسوال يكره ساوي بن معين الوزير وكانبقدرة ساوي بن المعين يبغضون خاقان ابن الدين لفضل محبتهم قدر الناسعلى

على األيام من يوما< قاعدا< كان الزيني سليمان بن محمد الملك إن ثم القادر : إني له وقال خاقان بن الفضل وزيره نادى إذ دولته أرباب وحوله مملكته كرسي

فائقة الجمال، في كاملة تكون بحيث منها أحسن زمانها في يكون ال جارية أريد : آالف بعشرة إال توجد ال هذه الدولة أرباب فقال الخصال حميدة االعتدال في

: إلى. دينار، آالف عشرة احمل وقال الخازندار على السلطان صاح ذلك فعند دينارأمره بعدما الوزير ونزل السلطان أمر الخازندار فامتثل خاقان بن الفضل جار

ال وأنه ذكره ما على السماسرة ويوصي يوم كل في السوق إلى يعمد أن السلطانالسماسرة تبع فلم الوزير تعرضعلى حتى دينار األلف فوق ثمنها جارية تباع

من مدة الحال هذا على واستمر أمره، الوزير فامتثل عليه يعرضوها حتى جاريةدار على أقبل بعضالسماسرة أن األيام من يوما< فاتفق جارية تعجبه ولم الزمان

ركابه فقبضعلى الملك إلىقصر متوجها< راكبا< فوجده خاقان بن الفضل الوزير: البيتين هذين وأنشد

مات ما أحييت منصورا< زال ال الذي الوزير أنت منـشـورا< الملك رميم أعاد من يامشكـورا الله عند سعيك زال ال كرم الناسمن بين

: فقال حضرت قد الكريم المرسوم بطلبها التيصدر الجارية إن سيدي يا قال ثمالنهد قاعدة القد رشيقة جارية ومعه حضر ثم فغابساعة بها الوزيرعلي له

من يكون ما أحسن وعليها وردفثقيل نحيل وخصر أسيل وخد بطرفكحيلأرقمن وكالمها البان غصون تفضح وقامتها الجالب أحلىمن ورضابها الثياب : لها األبيات هذه بعضواصفيها فيها قال كما البستان زهر على مر إذا النسيمكونا الله قال وعينان نزر وال هراء الحواشيال رخيم ومنـطـق الحرير مثل بشر

سلوة ويا لـيلة كـل زدنيجوى حبها فيا الخمر تفعل ما باأللباب فعوالن فـكـانـتـاالفجـر به يلوح يوم أسفرت إذا جـبـينـهـا ولكـن ليل ذوائبها الحشـر موعدك األيام : ثمن كم له وقال السمسار إلى فالتفت اإلعجاب غاية أعجبته الوزير رآها فلما

: أن وحلفصاحبها دينار آالف علىعشرة وقفسعرها فقال الجارية؟ هذهخلعتها التي الخلع ثمن وال أكلتها التي الفراريج ثمن تجيء لم دينار آالف العشرة

والدين الفقه وأصول والتفسير واللغة والنحو الخط تعلمت فإنها معلميها علىفأحضره بسيدها علي الوزير فقال المطربة، باآلالت والضر والتقويم والطب

حتىصيره طويال< أعجميعاشزمنا< رجل هو فإذا والساعة الوقت في السمسار. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد جلد في عظما< الدهر

: العجميصاحب أن السعيد الملك أيها بلغني قالت واألربعين السادسة الليلة في : تأخذ أن رضيت الوزير له قال خاقان بن الفضل الوزير يدي بين حضر لما الجارية

فقال الزيني؟ سليمان بن محمد السلطان من دينار آالف عشرة الجارية هذه في . فعند: ثمن بال هدية إليه أقدمها ان فالواجبعلي للسلطان كانت حيث العجمي

النخاسعلى أقبل ثم للعجمي الدنانير وزن حضرت فلما األموال بإحضار أمر ذلك : : : عندي فقال عندك ما هات الوزير فقال أتكلم الوزير موالنا إذن عن وقال الوزيرمن قادمة فإنه اليوم، هذا في السلطان إلى الجارية بهذه تطلع ال أن الرأي من

عشرة القصر في عندك خلها ولكن السفر وأتعبها الهواء عليها واختلفت السفر

وأطلع الثياب أحسن وألبسها الحمام أدخلها ثم جمالها فيزداد تستريح حتى أيامالنخاس كالم الوزير فتأمل األوفر، الحظ ذلك في لك فيكون السلطان إلى بها

إليه تحتاج ما كل لها ورتب مقصورة لها وأخلى إلىقصره بها فأتى صوابا< فوجدهبن الفضل للوزير وكان الرفاهية تلك على فمكثتمدة وغيره وشراب طعام منوفيه عنبر كنقطة خال وعليه أحمر وخد أقمر بوجه أشرق إذا البدر كأنه ولد خاقان

: األبيات هذه مثله في الشاعر قال كما أخضر عذار

إليه األيدي تمدد ال يجتـنـى أن نفسه المحدث فمن القـنـا شوك ودونه الخدود وردهال خـصـره ورقة القاسـي قلبه يا األعينـا مددنا الحروبألن شنوا فـطـالـمـا

المحبوال قطعلى جار ما قـلـبـه في خصره رقة كان لو هـنـا مـن هنا إلى نقلتإال الذنب ما الضنـى تملكه قد بجسم لي من عـاذري كـن حبه عاذليفي يا جنى

العنـى هذا كنتفي ما لوالهما ونـاظـري للفـؤاد

: بنتي يا لها وقال أوصاها والده وكان الجارية هذه يعرفقضية لم الصبي وكانما ولدا< لي وإن الزيني سليمان بن محمد للملك سرية إال اشتريتك ما أني اعلمي

أو وجهك تريه أن وأحذري منه نفسك فاحفظي بها، فعل إال الحارة في صبية ترك . : باألمر واتفق وانصرف تركها ثم والطاعة السمع الجارية فقالت كالمك تسمعيه

بعض حماها وقد المنزل في الذي الحمام األيام من يوما< دخلت الجارية أن المقدرالوزير زوجة ودخلتعلى وجمالها حسنها فتزايد الفاخرة الثياب ولبست الجواري

: الحمام؟ هذا في أنيسالجليسكيفحالك يا نعيما< لها فقالت يدها فقبلتقالتسيدة: ذلك فعند فيه، إلىحضورك إال كنتمحتاجة ما سيدتي يا فقالت

: وقد بينهن وسيدتهن ومضين أمرها فامتثلن الحمام ندخل بنا هيا للجواري البيت : ال لهما وقالت صغيرتين أنيسالجليسجاريتين فيها التي المقصورة بباب وكلت

. : أنيسالجليس فبينما والطاعة السمع فقالتا الجارية على الدخول من أحد تمكناوسأل دخل قد الدين نور علي اسمه الذي الوزير بابن وإذا المقصورة في قاعدة

: الجارية سمعت قد الحمام،و دخلوا الجاريتان له فقالت العائلة، وعن أمه عن . فقالت المقصورة داخل وهيمن الوزير بن الدين نور علي أنيسالجليسكالم : بصبية خال ما أنه عنه الوزير لي قال الذي الصبي هذا شأن ما ياترى نفسها في

. قدميها نهضتعلى أنها ثم أنظره أن أشتهي أني والله وأوقعها اال الحارة فيفإذا الدين نور علي إلى ونظرت المقصورة باب وتقدمتجهة الحمام بأثر وهيإليها التفاتة الصبي والحتمن ألفحسرة النظرة تمامهفأورثتها في كالبدر هو

فتقدم اآلخر، هوى فيشرك منهما كل ووقع ألفحسرة اورثته نظرة فنظرهاينظرانه بعيد من ووقفا يديه بين من فهربتا عليهما وصاح الجاريتين إلى الصبي

الجارية على ودخل وفتحه المقصورة باب من تقدم به وإذا يفعل، ما وينظران : : إليها الصبي تقدم ذلك فعند نعم، له فقالت أبي؟ اشتراك التي أنت لها وقال

عنقه في يدها وهيشبكت فيوسطه وجعلها رجليها وأخذ السكر حال في وكانفلما بكارتها فأزال لسانه ومصت ومصلسانها وغنج وشهيق بتقبيل واستقبلته

قد وكان أنيسالجليسصرختا الجارية على داخال< الصغير سيدهما الجاريتان رأت . فلما فعله الذي الفعل الخوفعقب من للنجاة هاربا< وفر حاجته الصبي قضى

: وقالت منها يقطر والعرق الحمام الجاريتينمضتمن البيتصراخ سمعتسيدةأقعدتهما اللتين الجاريتين قربتمن فلما الدار، في الذي الصراخ هذا سبب ما

: : نور سيدي إن قالتا رأياها فلما الخبر، ما ويلكما لهما قالت المقصورة باب علىأيشيء ندري وال أنيسالجليسوعانقها فدخل منه فهربنا وضربنا جاء الدين . أنيسالجليس إلى البيت تقدمتسيدة ذلك فعند هرب صحا فلما ذلك، بعد عمل : : الصورة بصبيجميل وإذا قاعدة أنا سيدتي يا لها فقالت الخبر؟ ما لها وقالت

: سيدتي يا والله نعم فقلت لي؟ أبي اشتراك التي أنت لي وقال علي دخل : بك فعل هل لها فقالت وعانقني، إلي أتى ذلك فعند صحيح كالمه أن اعتقدت

: : غير من تركك ما فقالت قبالت ثالث مني وأخذ نعم، قالت ذلك؟ غير شيءأن. الدين نور علي على خوفا< والجواري هي وجهها ولطمتعلى بكت ثم افتضاض: . زوجته له فقالت الخبر عن وسأل دخل بالوزير وإذا كذلك هم فبينما أبوه يذبحه

: ثيابه ومزق فحزن ولده فعله بما فأخبرته نعم قال تسمعه لك أقوله ما أحلفأن : أعطيكمن أنا نفسك تقتل ال زوجته له فقالت ونتفلحيته، وجهه على ولطم

: لي ما أنا ويلك لها وقال إليها رأسه رفع ذلك فعند ثمنها، دينار آالف ماليعشرة : ذلك؟ سبب ما سيدي يا له فقالت ومالي روحي تروح أن خوفي ولكن بثمنها حاجة

: : ومتى بنساوي، المعين له يقال الذي العدو هذا وراءنا أن تعلمين أما لها فقال .. فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد له وقال السلطان إلى تقدم األمر هذا سمع

. المباح الكالم

واألربعين السابعة الليلة وفي

: :> عدوا وراءنا أن تعلمين أما لزوجته قال الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : إن له وقال السلطان إلى تقدم األمر بهذا ومتىسمع ساوي بن المعين له يقال

رأى ما جارية بها واشترى دينار آالف منكعشرة أخذ يحبك أنه تزعم الذي وزيرك : وأزال فأخذها السلطان من بها أحق أنت خذها البنه قال أعجبته فلما مثلها أحدأهجم إذنك عن للملك فيقول تكذب الملك فيقول عنده الجارية هي وها بكارتها

بين ويحضرها الجارية ويأخذ الدار على فيهجم ذلك في له فيأذن بها وآتيك عليهناصح أني تعلم أنت سيدي يا له فيقول تنكر أن تقدر فال يسألها ثم السلطان يدي

علي يتفرجون والناسكلهم السلطان بي فيمثل حظ عندكم لي ما ولكن لك : . القضية هذه في الله إلى أمرك وسلم أحد تعلم ال زوجته له فقالت روحي وتروح

. كان ما وأما الوزير، أمر من كان ما هذا وطابخاطره الوزير قلب ذلكسكن فعندوال البساتين في نهاره يقضي فكان األمر خافعاقبة فإنه الدين نور علي أمر من

يزل أحد،ولم يراه وال الصبح قبل ويقوم عندها فينام ألمه الليل آخر في إال يأتي : الجارية تعدم هل سيدي يا ألبيه أمه فقالت أبيه، وجه ير لم وهو كذلكشهرا<

: : قالت العمل؟ وكيف لها قال هج، الولد على األمر هذا طال فإن الولد، وتعدمتحبه إنها الجارية وأعطه وإياه أنت واصطلح فأمسكه جاء فإذا الليلة هذه أسهر . وأراد أمسكه ولده أتى فلما الليل طول الوزير فسهر ثمنها وأعطيك يحبها وهو

: : أذبحه أن أريد لها فقال معه؟ تفعل أن تريد أيشيء له وقالت أمه فأدركته نحره : : كيف ولدي يا له وقال بالدموع عيناه فتغرغرت عليك؟ أهون هل ألبيه الولد فقال : : هبني الشاعر مقال والدي يا اسمع الصبي فقال وروحي؟ مالي ذهاب عليك هان

عدوك يرجو عسى ماذا شـامـال للجانيشماحـا< يهبون النهـي أهل تزل فلم جنيتولده علىصدر من الوزير قام ذلك فعند منزال أعلى الحضيضوأنت درك فـي وهو

: تنصف أنك علمت لو ولدي يا فقال والده يد وقبل الصبي وقام عليه وأشفق : يا أوصيك قال أنصفها كيفال والدي يا فقال لك، وهبتها أنيسالجليسكنت

: ال أن أحلفلك أنا والدي يا له قال تبعها، وال تضاررها وال عليها تتزوج ال أنك ولديفأقام الجارية على ودخل ذكر ما على أيمانا< له حلف ثم أبيعها وال عليها، أتزوج

. بلغه فإنه ساوي بن المعين وأما الجارية قصة الملك تعالى الله وأنسى سنة، معهاالسنة مضت فلما السلطان عند الوزير منزلة لعظم يتكلم أن يقدر لم ولكنه الخبر

فلزم الهواء فأصابه عرقان، وهو وخرج الحمام خاقان بن الدين فضل الوزير دخلالدين نور علي ولده نادى ذلك الضعففعند به وتسلسل السهاد به وطال الوساد

: لكل بد وال محتوم واألجل مقسوم الرزق أن ولدي يا له قال يديه بين حضر فلما : غـدا يفـتـه لـم الموت فاته من األبيات هذه وأنشد كأسالمنون منشرب نسمة

هبة يدع ولم محتـقـرا كان قد بمن العظم سوى وردا علىحوضالردى منا والكلثم أبــدا يعـيشدائمـا< نـبـي وال مـلـك وال كـال ملك من يبق لم أحـدا الـورى بـين

تستوصي: وأن العواقب في والنظر الله تقوى إال وصية عندك مالي ولدي يا قال : الخير بفعل كنتمعروفا< وقد مثلك أبتومن يا له أنيسالجليسفقال بالجارية

: نطق ثم القبول تعالى الله من أرجو ولدي يا فقال المنابر على لك الخطباء ودعاءبالصراخ القصر امتأل ذلك فعند السعادة أهل فكتبمن وشهقشهقة الشهادتين

فبكت خاقان بن الفضل بوفاة المدينة أهل وسمعت السلطان إلى الخبر ووصل

األمراء وحضرت وجهزه الدين نور علي ونهضولده مكاتبها في الصبيان عليهالوزير الجنازة حضروا ممن وكان مشهده المدينة وأهل الدولة وأرباب والوزراء: األبيات هذه الدار من جنازته خروج عند بعضهم وأنشد ساوي بن المعين

غسـلـه ثم ماءك جنبه نصائحه وكنتمن أطعت هال المولىغسلـه للرجل قلت قدبطـيب وحنطه عنه ونحهـا الحنوط مجاميع وأزل بكـائه عند المجد عيون أذرت بـمـا

أعناق التوه بـإزائه تراهموا ألست شرفا< بحمـلـه الكرام المالئكة ومر ثـنـائهنعمـائه من حملوه الذي يكفي بحمـلـه الرجال

> جالسيوما هو فبينما مديدة مدة والده على الحزن شديد الدين، نور علي مكث ثمالباب وفتح الدين نور فنهضعلي البابطارق طرق إذ والده بيت في األيام من

: سيديمن يا وقال الدين، نور علي يد فقبل وأصحابه والده ندماء من برجل وإذايا وسلم عليه الله صلى واآلخرين األولين سيد مصير وهذا مات ما خلفمثلك

الجلوس قاعة إلى الدين نور نهضعلي ذلك فعند الحزن ودع نفسا< سيديطبمن عشرة عليه واجتمع جاريته وأخذ أصحابه عليه واجتمع إليه يحتاج ما إليها ونقل

يعطي وصار مقام بعد مقاما< وجدد الشراب وشرب الطعام أكل إنه ثم التجار أوالد : سمعت أما الدين نور علي سيدي يا له وقال وكيله عليه دخل ذلك فعند ويتكرم،

: أصون األبيات هذه قال من أحسن ولقد افتقر، يحسب ولم ينفق من بعضهم قولاألعـادي أعـدا إلـى أأبذلهـا وتـرسـي سيفـي أنها لعلمي عنـهـا وأذب دراهمي

أحـد لي يسخو وال هـنـيئا< ويشـربـهـا فيأكلها بنحسي الورىسعدي في وأبذلإلي أحب ألنـسـي يصفو ال الطبع كلشخصلئيم درهميعن بـفـلـسوأحفظ

فتبقى ويصـدعـنـي بـخـمـسفيعرضوجهه لغـد درهما< أنلني لـنـذل قـول مـنكشـمـس كانتفضائلهم ولو مـال بـغـير الرجـال ذل فيا نفسـي نفسالكلب مثل

: علي سمع فلما المال تفني العظيمة والمواهب الجزيلة النفقة سيدي يا قال ثم : كلمة منه أسمع ال قلته ما جميع له وقال إليه نظر الكالم هذا وكيله من الدين نور : وال بسطتكفي فال أجـد ولـم يوما< المال ملكت ما أنا الشاعر قول أحسن فما

ثم بـذل ماتمن باذال< أروني وهاتوا بـبـخـلـه مجدا< نال بخيال< فهاتوا رجلي نهضتتحملني: ال أن لغدائي يكفيني ما عندك فضل إذا أريد أني الوكيل أيها اعلم قال

هو ما الدين نور علي وأقبل سبيله إلىحال عنده من الوكيل فانصرف عشائي همهو يقول مليح الشيء هذا أن ندمائه من له يقول من وكل األخالق مكارم من فيه

علي يزل ولم هبة لك هي يقول مليحة الفالنية الدار أن سيدي يقول أو هبة لكومكث مجلسا< آخره وفي مجلسا< النهار أول في وأصحابه لندمائه يعقد الدين نور

: البيتين هذين تنشد بالجارية وإذا يوما< جالسا< هو فبينما كاملة سنة الحال هذا علىالليالي وسالمتك القدر به يأتي ما تخفسوء ولم حسنـت إذا باأليام أحسنتظنك

بطارق إذا فرغتمنشعرها فلما الكـدر يحدث الليالي صفو عند بهـا فاغتررتفتح فلما به يعلم أن غير من بعضجلسائه فتبعه الدين نور علي فقام الباب يطرق

: : كنا الذي سيدي يا له فقال الخبر؟ ما الدين نور علي له فقال وكيله رآه الباب : : يدي تحت لك بقي ما أنه اعلم قال وكيفذلك؟ قال لك وقع قد منه عليك أخافه

ودفاتر الذيصرفته المصروف دفاتر وهذه درهم من أقل وال درهما< يساوي شيء : ال األرضوقال إلى رأسه أطرق الكالم هذا الدين نور علي سمع فلما مالك، أصل

عليه ليسأل وخرج خفية، تبعها الذي الرجل سمع فلما بالله إال قوة وال حول : علي فإن تعملون أيشيء انظروا لهم وقال أصحابه إلى رجع الوكيل وماقاله

علي إليهم رجع أفلسفلما قد الدين نور علي إليهم رجع أفلسفلما قد الدين نورقدميه، على الندماء من نهضواحد ذلك فعند وجهه في الغم لهم الدينظهر نور

: باالنصراف، لي تأذن أن أريد إني سيدي يا له وقال الدين نور علي إلى ونظر : : في تلد زوجتي إن فقال اليوم؟ هذا االنصراففي لماذا الدين نور علي فقال

له فأذن وأنظرها إليها أذهب أن واريد أتخلفعنها أن يمكنني وال الليلة هذه : يطاهر فإنه أخي عند أحضر أن اليوم أريد الدين نور سيدي يا له وقال ونهضآخر

الدين نور علي وبقي كلهم انصرفوا حتى سبيله إلىحال يستأذنه واحد وكل ولده : وحكى بي حل ما تنظرين أنيسالجليسأما يا وقال جاريته دعا ذلك فعند وحده

: الحال هذا على لك أقول أن هممت ليال منذ سيدي يا فقالت الوكيل قاله ما لها: البيتين هذين تنشد فسمعتك

إذا يفنيها جود تتفلتفال ان قبل الناسطرأ على بهـا فجد عليك الدنيا جادت إذاولـت هي إذا يبقيها الشح وال أقبلـت هي

: تعرفين أنيسالجليسأنت يا لها فقال خطابا< لك أبد ولم تنشدهما سمعتك فلمامؤاساة، غير يتركوننيمن ال وأظنهم أصحابي على إال مالي صرفت ما أني

: : في فأنا الدين نور علي فقال بنافعة، ينفعونك ما والله أنيسالجليس فقالتفي فأجعله شيئا< منهم أنال لعلي أبوابهم وأطرق إليهم واروح أقوم الساعة هذه . وما وساعته وقته نهضمن إنه ثم واللعب اللهو وأترك فيه وأتجر رأسمال يدي

ساكنين كلهم وكانوا العشرة أصحابه فيه الذي الزقاق على أقبل حتى سائرا< زال : من له وقالت جارية له فخرجت بابوطرقه أول إلى فتقدم الزقاق، ذلك في

: مملوكك لك ويقول الباب واقففي الدين نور علي لسيدك قولي فقال أنت؟وقال عليها فصاح وأعلمتسيدها الجارية فدخلت فضلك، وينتظر أياديك يقبل

: : يا: له وقالت الدين نور علي إلى الجارية فرجعت هنا، هو ما له وقول ارجعي لها : هذا كان إن نفسه في وقال الدين نور علي فتوجه هنا، هو ما سيدي إن سيدي

قال كما وقال الثاني الباب إلى تقدم ثم زنا، ولد هو ما فغيره نفسه وأنكر زنا ولد : ببابهـم وقفت إذا الذين ذهب البيت هذا أنشد ذلك فعند نفسه اآلخر فأنكر أوال<

: أمتحنهم أن بد ال والله قال منشعره فرغ فلما الندى من تريد بما عليك منوايجد فلم العشرة على فدار الجميع، مقام يقوم واحد فيهم يكون أن عسى كلهم : المرء األبيات هذه برغيففأنشد له أمر وال نفسه أراه وال الباب له فتح منهم أحدا<

أسقطت إذا حتى الثمرة دامت ما حولها فالناسمن كالشجـرة اإلقبال زمن فيفلم كـلـهـم الـدهـر هذا ألبناء تبا< شـجـرة غيرها وأرادوا تفرقوا حملت الذي كل

: يا له فقالت همه تزايد وقد جاريته إلى رجع إنه ثم العشرة من يصفو واحدا< أجد : وجهه أراني من فيهم ما والله فقال بنافعة؟ ينفعونك ال لكإنهم قلت أما سيدي

: ما جميع باع أن إلى فباع وأنفق فشيئا< البيتشيئا< أثاث من بع سيدي يا له فقالت : ماذا لها أنيسالجليسوقال إلى نظر ذلك فعند شيء، عنده يبق ولم البيت في

: وتنزل الساعة هذه في تقوم أن الرأي من عندي سيدي يا له قالت اآلن؟ نفعلدينار آالف بعشرة اشتراني قد كان والدك أن تعلم وأنت فتبيعني السوق إلى

: لها فقال نجتمع، باجتماعنا الله قدر وإذا الثمن، ببعضهذا عليك يفتح الله فلعل : لكن كذلك أنا وال له فقالت واحدة، فراقكساعة علي يهون أنيسالجليسما يا

: ال مـا إلىسلـوك األمور في الضرورات تلجئ الشاعر قال كما أحكام للضرورةذلك فعند بـالـسـبـب يلـيق ألمـر إال عـلـىسـبـب نفسه حامل ما بـاألدب يلـيق : زودوني قفوا البيتين هذين أنشد ثم علىخديه، أنيسالجليستسيل دموع أخذت

كـلـفة بذلك تزويدي كان يتـلـففإن بالبـين كاد قلبا< أعلل فراقكم قبل نظرة : أعرفمقدار له وقال الدالل إلى مضىوسلمها ثم تتكلفوا وال وجدي دعونيفي

: قال ثم محفوظة، األصول الدين نور علي سيدي يا الدالل له فقال عليه تنادي ما: قال: دينار؟ آالف بعشرة مني والدك اشتراها كان أنيسالجليسالذي هي أها له

حتى فصبر كلهم يجتمعوا لم فوجدهم التجار إلى الدالل طلع ذلك فعند نعم،ورومية تركية من أجناسالجواري بسائر السوق وامتأل التجار سائر اجتمع

> نهضقائما السوق ازدحام إلى الدالل نظر فلما وحبشية وجرجية وشركسيةكل: وال موزة مستطيلة كل وال جوزة مدور كل ما األموال أرباب يا تجار يا وقال

تجار يا تمرة، كلسمراء وال خمرة صهباء كل وال شحمة بيضاء كل وال لحمة حمراءفقال الثمن، باب تفتحون بكم بقية لها األموال تفي ال التي اليتيمة الدرة هذه

السوق في بنساوي المعين بالوزير وإذا وخمسمائة، دينار آالف بأربعة واحد : ما فإنه واقفا< باله ما نفسه في فقال السوق في واقفا< الدين نور علي فنظر

واقف وهو المنادي فسمع بعينيه نظر ثم جواري، به يشتري شيء عنده بقي : . أفلسونزل إال أظنه ما نفسه في الوزير فقال حوله والتجار السوق في ينادي

دعا ثم قلبي، على أبرده فما ذلك صح إن نفسه في قال ثم ليبيعها، بالجارية

: تنادي التي الجارية هذه أريد إني فقال يديه األرضبين وقبل عليه فأقبل المناديوتأمل إليها نظر فلما يديه، بين وقدمها بالجارية فجاء المخالفة يمكنه فلم عليها

: وصل إلىكم له فقال أعجبتها الرقيقة وألفاظها الرشيقة قامتها من محاسنها : منهم واحد قدر ما التجار ذلك سمع فلما دينار، آالفوخمسمائة أربعة فقال ثمنها

. الوزير نظر ثم الوزير ذلك ظلم من لمايعلمون تأخروا بل دينارا< وال درهما< يزيد أن : آالف أربعة على والجارية رح سببوقوفك، ما وقال الدالل إلى ساوي بن معين

: الجارية راحت له وقال الدين نور علي إلى الدالل فراح دينار، ولكخمسمائة : : بأربعة بابسعرها فتحنا نحن له فقال ذلك؟ وماسبب له فقال ثمن بال عليك

نظر فلما السوق ودخل ساوي بن المعين الظالم هذا فجاء دينار آالفوخمسمائةيعرف إال أظنه وما آالفولكخمسمائة أربعة على ليشاور وقال أعجبته الجاريةالله، فضل ذلكمن يكون الساعة هذه في ثمنها يعطيك كان فإن لك الجارية أن

يرسل ثم بعضعمالئه على حوالة ورقة لك يكتب أنه ظلمه أعرفمن أنا لكن : : نعطيك غد في يقولون لتطالبهم إليهم ذهبت فكلما شيئا< تعطوه ال ويقول إليهم

من يضجوا أن وبعد النفس، وأنتعزيز يوم بعد يوما< ويخلفون يعدونك يزالون والوراح قطعوها منك الورقة أخذوا إذا الحوالة ورقة أعطنا يقولون إياهم مطالبتك

. وقال إليه نظر الكالم هذا الدالل من الدين نور علي سمع فلما الجارية ثمن عليك : لك: كان مني قبلتها فإن بمشورة عليك أشير أنا له فقال العمل؟ كيفيكون له

: وتأخذ السوق واقفوسط وأنا عندي الساعة هذه في تجيء قال األوفر الحظ : ونزلتبك حلفتها التي يميني فديت قد ويلك لها وتقول وتلكمها يدي من الجارية

عليك الدالل ومناداة السوق إلى إخراجك من بد ال أنه عليك حيثحلفت السوقإال بها نزلت ما أنك الناسويعتقدون وعلى الحيلة عليه تدخل ربما ذلك فعلت فإن

إلى وجاء فارقه الدالل إن ثم الصائب، الرأي هو هذا فقال اليمين، إبراز ألجل : يا وقال ساوي بن المعين الوزير إلى وأشار الجارية يد وأمسك السوق وسط

يده من الجارية ونزع الدالل إلى الدين نور علي جاء ثم اقبل قد مالكها هذا موالي . : البيت إلى روحي يميني إبرار ألجل السوق إلى بك نزلت قد ويلك وقال ولكمها

البيت أثاث بعت لو وأنا أبيعك حتى ثمنك إلى فلستمحتاجا< تخالفيني ال ذلك وبعد . نور علي إلى ساوي بن المعين نظر فلما ثمنك قدر بلغ ما عديدة مرات وأمثاله : بنساوي المعين إن ثم ويشترى، يباع عندكشيء بقي وهل ويلك له قال الدين

يحبونه كلهم وكانوا الدين نور علي إلى التجار نظر ذلك فعند يبطشبه أن أراد : : أنتم لوال والله الوزير فقال ظلمه، عرفتم وقد أيديكم بين أنا ها لهم فقال

: بينك يدخل منا أحد ما وقالوا اإلشارة بعين بعضهم إلى كلهم رمزوا ثم لقتلته،الدين نور علي وكان ساوي بن الوزير إلى الدين نور علي تقدم ذلك فعند وبينه،طين معجنة هناك األرضوكان إلى فرماه فوقسرجه من الوزير فجذب شجاعا<

أسنانه على لكمة فجاءت يلكمه الدين نور وجعل فيوسطها الوزير فوقعيفعل الدين نور رأوا فلما مماليك عشرة الوزير مع وكان بدمه لحيته فاختضبت

يهجموا أن وأرادوا علىمقابضسيوفهم أيديهم وضعوا األفعال هذه بسيدهم : وزير ابن وهذا وزير هذا للمماليك بالناسقالوا وإذا ويقطعونه الدين نور علىفيه جاءت وربما منهما كل عند مبغوضين وتكونون بعضهما مع اصطلحا وربمافرغ فلما بينهما، تدخلوا ال أن الرأي ومن الموتات اقبح جميعا< فتموتون ضربةابن الوزير وأما داره إلى ومضى جاريته أخذ الوزير منضرب الدين نور علي

الطين ألوان بثالثة ملونا< أبيضفصار قماشثيابه وكان ساعته من قام فإنه ساويفي وجعله برشا< أخذ الحالة هذه على نفسه رأى فلما الرماد ولون الدم ولون

فيه الذي القصر وقفتحت أن إلى وسار محلفه من حزمتين يده في وأخذ رقبته : وزيره فرآه فتأمله يديه بين فأحضروه مظلوم، الزمان ملك يا وصاح السلطان

: هذين وأنشد وانتحب فبكى الفعال؟ هذه بك فعل من له فقال ساوي بن المعينالبيتين:

كل حـياضــك من ويروى لـيث وأنت الكالب وتأكلني فـيه وأنـت الزمـان أيظلمنيوأنتغيث وأعطـشفيحماك حـى

: : ومن له قال المشاق، هذه له تجري ويخدمك يحبك من كل هكذا سيدي يا قال ثم : الجواري إلىسوق اليوم أنيخرجت اعلم الوزير فقال الفعال؟ هذه بك فعل

مثلها عمري رأيتطول ما جارية السوق فرأيتفي طباخة جارية أشتري لعليعشرة سابقا< إياه أعطى السلطان موالنا وكان خاقان بن لعلي أنها الدالل فقال

فأعطاها فأعجبته الجارية تلك فاشترى مليحة جارية بها له ليشتري دينار آالفاألملك من عنده ما جميع باع اإلسرافحتى سلكطريق أبوه مات فلما لولده

على السوق إلى بالجارية نزل شيء عنده يبق أفلسولم فلما واألواني والبساتينأربعة بلغ حتى التجار فيها وتزايد عليها فنادى الدالل إلى سلمها ثم يبيعها أن

: لليهود النحسأبيعها شيخ يا وقال إلي نظر كالمي سمع فلما دينار، آالف : لموالنا اشتريتها وإنما لنفسي اشتريتها ما أنا فقلت لك، أبيعها وال والنصارى

. ورماني وجذبني اغتاظ الكالم هذا مني سمع فلما نعمتنا ولي هو الذي السلطانوأنا تراني، كما تركني يضربنيحتى يزل ولم وضربني كبير شيخ وأنا الجواد عن

الوزير إن ثم لسعادتك الجارية هذه أنيجئتألشتري إال كله هذا أوقعنيفي ماوسمع حالته السلطان نظر فلما ويرتعد، يبكي األرضوجعل على نفسه رمى

الدولة، أرباب من بحضرته إلىمن التفت ثم عينيه، بين الغضب عرق قام مقالته : الساعة هذه في انزلوا لهم فقال يديه بين السيفوقفوا ضاربي من بأربعين وإذا

واسحبوهما مكتفين وبالجارية به وآتوني واهدموها وانهبوها خاقان ابن دار إلى : قصدوا إنهم ثم والطاعة، السمع فقالوا يدي بين بهما واتوا وجوههما على

مضجر الدين علم له يقال حاجب السلطان عند وكان الدين نور علي إلى المسيرالسلطان أمر سمع فلما الدين نور علي والد خاقان بن الفضل مماليك من وكان

إلى وسار فركبجواده ذلك، عليه يهن لم سيده ابن قتل إلى تهيئوا األعداء ورأىعرفه رآه فلما الدين نور علي له فخرج الباب فطرق الدين نور علي بيت أتى أن : قال ما واسمع كالم وال وقتسالم هذا ما سيدي يا فقال عليه يسلم أن وأراد

واجد: فإنك بناهـا من تنعي الدار وخل خفتضيما< إن بها فز ونفسك الشاعر: : فقال الخبر؟ ما الدين نور علي فقال سواهـا نفسا< تجد لم بـأرضونفسك أرضـا<

ومتى شركا< لكما نصب ساوي بن المعين فإن والجارية أنت بنفسك انهضوفزبالسيفوالرأي ضاربا< أربعين السلطان إليكما أرسل وقد قتلكما يده في وقعتماالدين نور علي إلى يده مد سنجر إن ثم بكما، الضرر يحل أن قبل تهربا أن عندي

: كان ولو الدنانير هذه خذ سيدي يا له وقال دينارا< أربعين فوجدها فعدها بدنانيرنور علي دخل ذلك فعند معاتبة، وقت هذا ما لكن إياه ذلكألعطيتك من أكثر معي

إلىظاهر الوقت في االثنان خرج ثم فتخبلت، بذلك وأعلمها الجارية على الدينتجهز مركبا< فوجدا البحر إلىساحل ومشيا ستره عليهما الله وأرسل المدينة

: أو وداع من حاجة له بقي من يقول المركب والريسواقففيوسط للسفر : يا حاجة لنا يبق لم كلهم فقال متوجهون، فإننا بها فليأت حاجته نسي أو زوادة

: نور فقال األوتاد الطرفواقلعوا حلوا هيا الريسلجماعته قال فعندئذ ريس، . : الصباح: وأدركشهرزاد بغداد السالم دار إلى فقال ريس؟ يا أين إلى الدين

. المباح الكالم فسكتتعن

واألربعين الثامنة الليلة وفي

السالم: دار إلى الدين نور لعلي قال الريسلما أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفساع القلوع ونشروا وعوموا لجارية معها ونزلت الدين نور علي نزل بغداد مدينة

. الذين لألربعين جرى ما وأما لهؤالء جرى ما هذا الريح لهم المركبوطاب بهمودخلوا األبواب فكسروا الدين نور علي بيت إلى جاؤوا فإنهم السلطان أرسلهم

وأعلموا ورجعوا الدار فهدموا علىخبر، لهما يقفوا فلم األماكن جميع وطافوا : : نزل ثم والطاعة، السمع فقالوا فيه كانا مكان أي في اطلبوهما فقال السلطان

: يأخذ ال وقال خلعة السلطان عليه خلع أن بعد بيته إلى ساوي بن معين الوزيرينادىفي أن أمر السلطان إن ثم قلبه، واطمأن البقاء بطول له فدعا أنا إال بثأرك

: بن الدين نور بعلي عثر من أن السلطان أمر قد الناسكافة معاشر يا المدينةأو أخفاه ومن دينار ألف وأعطاه خلعة عليه خلع السلطان إلى به وجاء خاقانالناس جميع فصار النكال، من عليه يجري ما يستحق فإنه به يخبر ولم عرفمكانه

. . ما وأما هؤالء من كان ما هذا أثر له يجدوا فلم الدين نور علي التفتيشعلى فيفقال بغداد إلى بالسالمة وصال فإنهما وجاريته الدين نور علي أمر من كان

فصل: عليها وأقبل ببرده الشتاء عنها ولى قد أمينة مدينة وهي بغداد هذه الريسهو الدين نور علي ذلكطلع فعند أنهارها، وجرت أشجارها وأزهرت بورده الربيع

المقادير فرمتهما قليال< سارا ثم دنانير الريسخمسة وأعطى المركب من وجاريتهبمصاطبمستطيلة مرشوشا< مكنوسا< فوجداه مكانين إلى فجاءا البساتين بين

وفيصدر الزقاق بطول القصب مكعبمن وفوقه ماء مآلنة وقواديسمعلقة : محل هذا إن والله للجارية الدين نور علي فقال مغلق أنه إال بستان باب الزقاق

: على وجلسا المصاطبفطلعا هذه على ساعة بنا اقعد سيدي يا فقالت ملتحال من وجل فناما النسيم بمرور واستلذا وأيديهما وجهيهما غسال ثم المصاطب

: وهو الفرجة قصر له يقال قصر وهناك النزهة بستان يسمى البستان وكان ينام،ويدخل البستان إلى يأتي ضاقصدره إذا الخليفة وكان الرشيد هارون للخليفة > قنديال ثمانون فيه معلقا< شباكا< ثمانون له القصر وكان فيه فيقعد القصر ذلك

تفتح أن الجواري أمر الخليفة دخله فإذا الذهب من كبير شمعدان وفيوسطهوكان همه، ويزول صدره يشرح ما يغنوا أن والجواري النديم إسحق وأمر الشبابيك

ليقضيحاجة خرج أنه واتفق إبراهيم، الشيخ له يقال كبير خوليشيخ للبستانفصبر شديدا< فغضبغضبا< الريبة وأهل النساء معهم المتفرجين فوجد أشغاله من

: كلمن الخليفة فقال بذلك فأعلمه بعضاأليام في الخليفة عنده جاء حتى الشيخأردت . ما به افعل البستان باب على وجدته

فوجد له عرضت حاجة لقضاء الخولي إبراهيم الشيخ خرج اليوم ذلك كان فلما : الخليفة أن عرفا أما فقال واحد بإزار مغطيين البستان في نائمين االثنين

أحد يقترب ال حتى خفيفا< ضربا< هذين ولكن قتلته لقيته من كل أن إذنا< أعطانيوأراد بياضإبطه فبان يده ورفع إليهما وخرج خضراء جريدة قطع ثم البستان من

: وقد تعرفحالهما ولم كيفتضربهما إبراهيم يا وقال نفسه في فتفكر ضربهما . وجهيهما سأكشفعن هنا المقادير ورمتهما السبيل أبناء من أو غريبان يكونان

: أن ينبغي ال حسنان هذان وقال وجهيهما عن اإلزار فرفع إليهما، وأنظرففتح يكبسها وجعل الدين نور علي إلىرجل وتقدم وجهيهما غطى ثم أضربهما،وأخذ قاعدا< واستوى رجليه ولم الدين نور علي فاستحى كبيرا< شيخا< فوجده عينيه

: : غرباء نحن سيدي يا له فقال أنتم؟ اين من ولدي يا له فقال فقبلها الشيخ يد : الله النبيصلى أن اعلم ولدي يا إبراهيم الشيخ فقال عينيه من الدمعة وفرت

: البستان وتدخل تقوم أما ياولدي له قال ثم الغريبن، إكرام أوصى وسلم عليه : يخص؟ من البستان هذا سيدي يا الدين نور له فقال صدرك؟ فينشرح فيه وتتفرج

أن: إال الكالم بهذا إبراهيم الشيخ قصد كان وما أهلي من ورثته هذا ولدي يا فقال . وجاريته هو وقام شكره كالمه الدين نور سمع فلما البستان ليدخال يطمئنهما

كروم عليه مقنطر بابه بستان هو فإذا البستان فدخلوا قدامهما إبراهيم والشيختحت فدخلوا أبنوس، كأنه واألسود ياقوت كأنه األحمر األلوان، مختلفة وأعنابه

والهزار األغصان، على باأللحان تغرد واألطيار صنوان األثمار فيها فوجدوا عريشةقد واألثمار إنسان تغريده في كأنه والشحرور المكان بصوته مأل والقمر يترنم

كافوري بين والمشمشما زوجان فاكهة ومن مأكول كل من أثمارها أينعتكل عقل تذهل والقراصية الحسان لون كأنه والبرقوق ومشمشخراسان ولوزي

اللؤلؤ كأنه والزهر األلوان أحسن من وأبيضوأخضر أحمر بين ما والتين إنسانمن دنا الكبريت كأنه والبنفسج الحسان خدود بحمرته يفضح والورد والمرجان

األوراق تلك وتكالمت النعمان، شقائق والخزامىمع واآلسوالمنتور النيرانالسودان بعيون ورد إلى النرجسناظر وصار األقحوان ثغر وضحك الغمام بمدامع

سائر من األرضبالزهر ذهبوفرشت من كبنادق والليمون أكواب كأنه واألترجهدير في والطير فيخرير والنهر المكان ببهجته فأشرق الربيع وأقبل األلوان

الشيخ بهما دخل ثم اعتالل، في والنسيم اعتدال والطقسفي فيصفير والريحاللطائف من فيها وما القاعة تلك بحسن فابتهجوا المغلقة، القاعة إبراهيم

. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الغريبة

واألربعين التاسعة الليلة وفي

نور: علي ومعه القاعة دخل إبراهيم الشيخ أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالمقاساة الدين نور علي فتذكر بعضالشبابيك بجانب وجلسوا والجارية الدين

: مضى بما فكرني لقد الحسن، غاية في المكان هذا إن والله فقال له التيمضتفأكال األكل لهما قدم إبراهيم الشيخ إن ثم الغضى، كربيجمر من وأطفأالشبابيك تلك من فيشباك الدين نور وجلسعلي ايديهما غسال ثم كفايتهما

األثمار حملتسائر وقد األشجار إلى ينظران فصارا إليه فأتت جاريته على وصاح : عندك أما إبراهيم شيخ يا له وقال إبراهيم الشيخ إلى الدين نور علي التفت ثم

حلو بماء إبراهيم الشيخ فجاءه يأكلوا أن بعد الناسيشربون الشرابألن من شيء : له فقال خمرا<؟ أتريد له فقال تريده؟ الذي الشراب هذا ما الدين نور له فقال بارد

: : ذلكألن فعلت ما عاما< عشر ثالثة لي إن منها بالله أعوذ فقال نعم الدين نور: الدين نور له فقال وحامله، وعاصره شاربه لعن وسلم عليه الله النبيصلى

: . : . وال شاربه وال الخمر عاصر تكن لم إذا قال شئت ما قل قال كلمتين مني اسمع : : وهذين الدينارين هذين خذ قال ال قال لعنهمشيء؟ من يصيبك هل حامله

عليه فصح يشتري وجدته إنسان وأي بعيدا< وقف الحمار هذا واركب الدرهمين : تكون ال وحينئذ الحمار على واحمله خمرا< بهما واشتر الدرهمين هذين خذ له وقل

. الجميع يصيب مما يصيبكشيء وال عاصرا< وال حامال< وال شاربا<

: أمحلمن وال أظرفمنك رأيت ما والله كالمه من ضحك وقد إبراهيم الشيخ فقال : الموافقة إال عليك وما عليك محسوبين صرنا نحن الدين نور له فقال كالمك

: قدامك كراري هذا ولدي يا إبراهيم الشيخ له فقال إليه نحتاج ما بجميع لنا فهاتتريد، ما فيه فإن شئت ما منه وخذ فادخله المؤمنين ألمير المعد الحاصل وهو

مرصعة والبلور والفضة الذهب أوانيمن فيه فرأى الحاصل الدين نور علي فدخلوصار والقناني البواطي في الخمر وسكب أراد ما منها فأخرج الجواهر بأصناف . إليهما جاء إبراهيم الشيخ إن ثم رأيا ما منحسن واندهشا يتعاطيان وجاريته هوتحكم حتى الفرح غاية في وهما يشربان يزاال فلم عنهما، بعيدا< وقعد بالمشموم

فقال واسترختشعورهما عيونهما وتغازلت واحمرتخدودهما الشراب معهمافي اجتمع وقت وأي عندهما أقعد كيف عنهما؟ بعيدا< أقعد لي ما إبراهيم الشيخ

في وقعد تقدم الشيخ إن ثم قمران، كأنهما اللذين االثنين هذين مثل قصرنا : فتقدم عندنا تتقدم أن بحياتي سيدي يا الدين نور علي له فقال اإليوان طرف

: اشربحتى له وقال إبراهيم الشيخ إلى ونظر قدحا< الدين نور فمأل عندهما الشيخ : > فعلتشيئا ما سنة ثالثعشرة لي إن باله أعوذ الشيخ فقال طعمه، تعرفلذة

أنه األرضوأظهر على نفسه ورمى القدح وشرب الدين نور عنه فتغافل ذلك، من : . إبراهيم شيخ يا له أنيسالجليسوقالت إليه نظرت ذلك فعند السكر عليه غلب

: : هكذا معي يعمل دائما< قالت ماله؟ سيدتي يا لها قال معي كيفعمل هذا انظرفإذا قدحي على ينادمني نديما< لي أجد ال وحدي وابقى وينام فيشربساعة

وقد إبراهيم الشيخ لها فقال يسمعني؟ غنيتفمن وإذا يعاطيني شربتفمن : ثم هكذا، يكون أن النديم من ينبغي ال كالمها من إليها نفسه ومالت أعضاؤه حنت

: تأخذه أن بحياتي وقالت إبراهيم الشيخ إلى ونظرت قدحا< مألت الجارية إنالقدح وأخذ يده إبراهيم الشيخ فمد خاطري، واجبر فاقبله ترده وال وتشربه

: فقال هذا لك بقي سيدي يا له وقالت به يدها إليه ومدت ثانيا< له ومألت وشربه، : فأخذ: منه بد ال والله له فقال الذيشربته كفاني فقد أشربه أن أقدر ال والله لها

> قاعدا هم الدين بنور وإذا يشربه أن وأراد فأخذه الثالث أعطته ثم وشربه، القدح. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

: > قاعدا هم الدين نور علي أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسين الليلة وفي : أن وقلت فأبيت ساعة حلفتعليكمن أما هذا؟ أيشيء إبراهيم شيخ يا له فقال

: فإنما ذنب لي ما استحى وقد إبراهيم الشيخ فقال فعلته؟ ما عاما< عشر ثالثة ليوقالت الجارية فالتفتت للمنادمة وقعدوا الدين نور عليفضحك هيشددت

عليه: أفرجك حتى إبراهيم الشيخ تحلفعلى وال اشرب سيدي يا سر لسيدهابعد مرة كذلك يزاال ولم ويسقيها يمأل وسيدها وتسقيسيدها تمأل الجارية فجعلت

: وال المنادمة هذه وما هذا أيشيء لهما وقال إبراهيم الشيخ لهما فنظر مرة،شربا ثم عليهما أغمي أن إلى كالمه من فضحكا نديمكما صرت وقد تسقياني

: شيخ يا الجارية قالت ذلك فعند الليل ثلث إلى المنادمة في زالوا وما وسقياه: لها فقال المصفوف؟ الشمع هذا من شمعة وأوقد أقوم هل إذنك عن إبراهيم

اشمع أول وابتدأتمن قدميها فنهضتعلى واحدة شمعة غال توقدي وال قومي : إبراهيم شيخ يا الدين نور قال ذلك وبعد قعدت ثم ثمانينشمعة أوقدت أن إلى

له فقال القناديل؟ هذه من قنديال< أوقد تخليني أما عندك حظي أيشيء وأنا : أولها من وابتدأ فقام اآلخر، أنت تتناقل وال واحدا< قنديال< وأوقد قم إبراهيم الشيخ

. رقصالمكان ذلك فعند قنديال< ثمانين أوقد أن إلى

: نهض إنه ثم مني، أخرع أنتما السكر عليه غلب وقد إبراهيم الشيخ لهما فقالاألشعار ويتناشدون يتنادمون وجلسمعهما جميعا< الشبابيك وفتح قدميه على

أن حيث سببا< لكلشيء جعل الذي العليم السميع الله فقدر المكان بهم وابتهجفيضوء الدجلة ناحية على مطلة فيشبابيك جالسا< الساعة تلك في كان الخليفة

> ساطعا البحر في والشموع القناديل ضوء فرأى الجهة تلك إلى فنظر القمرتلك من يلهج فرآه البستان في الذي القصر إلى التفاتة الخليفة فالحتمن : حضر وقد لحظة إال كان فما البرمكي، بجعفر علي فقال والقناديل الشموع

: وال أتخدمين الوزراء كلب يا له فقال المؤمنين أمير يدي بين البرمكي جعفر: : فقال الكالم؟ هذا سبب وما جعفر له فقال بغداد؟ مدينة في يحصل بما تعلمني

القناديل بضوء مبتهجا< الفرجة قصر كان ما مني أخذت بغداد مدينة أن لوالغال الفعال هذه على القدرة له يكون الذي من ويلك وانفتحتشبابيكه والشموع : أن أخبرك ومن فرائصه ارتعدت وقد جعفر فقال مني، أخذت الخالفة كانت إذا

: تقدم له فقال وفتحتشبابيكه؟ والشموع القناديل فيه أوقدت الفرجة قصركأنه القصر فوجد البستان ناحية ونظر الخليفة عند جعفر فتقدم وانظر، عندي

إبراهيم الشيخ عن يعتذر أن جعفر فأراد القمر، نور على غلب نور من شعلة : كان المؤمنين أمير يا فقال المصلحة من فيه رأى لما بإذنه األمر هذا ربما الخولي

أفرح أن أريد إني جعفر سيدي يا لي قال التيمضت الجمعة في إبراهيم الشيخ : فقال الكالم؟ بهذا مرادك وما له فقلت المؤمنين أمير وحياة حياتك في أوالدي

: افعل: له فقلت القصر في أوالدي أظاهر بأني الخليفة من إذنا< آخذ أن مرادي ليمن فراح بذلك وأعلمه بالخليفة أجتمع الله شاء وإن أوالدك فرح شئتمن ما : . عندي لك كان جعفر يا الخليفة فقال أعلمك أن ونسيت الحال هذه على عندي

: ما أنك األول الوجه وجهين أخطأتمن ألنك ذنبان عندي لك فصار واحد ذنبإليك جاء ما فإنه مقصوده إبراهيم الشيخ بلغت أنك الثاني والوجه بذلك أعلمتني

علىمقصوده به يستعين المال من بطلبشيء تعريضا< إال الكالم هذا لك وقال : . نسيت المؤمنين أمير يا جعفر فقال أعطيه تعلمنيحتى ولم شيئا< تعطه فلم

: صالح رجل فإنه عنده، إال ليلتي بقية أتم ما وأجدادي آبائي وحق الخليفة فقالعنده الجميع أن وأظن المساكين ويؤاسي الفقراء ويساعد المشايخ إليه يتردد

بها لنا يحصل دعوة لنا يدعو منهم واحد لعل إليه الذهاب من بد فال الليلة هذه فيهو بذلك ويفرح بحضوري األمر هذا في نفع له يحصل وبما واآلخرة الدنيا خيري

: فيهذه وهم مضى قد الليل معظم إن المؤمنين أمير يا جعفر فقال وأحبابه، . : فسكتجعفر عنده الرواح من بد ال الخليفة االنفضاضفقال وجه على الساعة

يديه بين جعفر وقام قدميه على فنهضالخليفة يدري ال وصار نفسه في وتحيريشقون وجعلوا القصر من ونزلوا متنكرين الثالثة ومشى والخادم مسرور ومعهما

فتقدم المذكور البستان إلى وصلوا أن إلى التجار زي في وهم األزقة في الطريق : الباب كيفترك إبراهيم الشيخ انظر وقال فتعجب مفتوحا< البستان فرأى الخليفة

آخر إلى انتهوا أن إلى دخلوا أنهم ثم عادته، هي وما الوقت هذا إلى مفتوحا< : قبل عليهم أتسلل أن أريد جعفر يا الخليفة فقال القصر، تحت ووقفوا البستانفإن الكرمات وواردات النفحات من المشايخ عليه ما أنظر حتى عندهم أطلع أن

إن ثم أثرا<، لهم نر ولم صوتا< نسمع لم اآلن ألننا والجلوات الخلوات في شؤونا< لهم : علىهذه أطلع أن أريد جعفر يا فقال عالية جوز فرأىشجرة نظر الخليفة

فوق طلع الخليفة إن ثم إليهم وأنظر الشبابيك من قريبة فروعها فإن الشجرةيقابل الذي الفرع إلى حتىوصل فرع إلى فرع من يتعلق يزل ولم الشجرةقمران كأنهما وصبيا< صبية فرأى القصر شباط من ونظر فوقه وقعد الشباك

سيدة يا يقول وهو قدح يده وفي قاعدا< إبراهيم الشيخ ورأى خلقهما من سبحان : بالكبير أدرها الشاعر قول تسمعي ألم فالح، غير طرب بال الشرب المالح

الخيل رأيت فإنـي طرب بال تشرب وال المنـير القمر يد من وخذها وبالصـغـيربالصفير تشرب

عينيه بين الغضب عرق قام الفعال هذه إبراهيم الشيخ من الخليفة عاين فلما : رأيتفيهذه ما مثل الصالحين كرمات من رأيتشيئا< ما أنا جعفر يا وقال ونزل

الصالحين، بركات تفوتك لئال وانظر الشجرة هذه على اآلخر أنت فاطلع الليلةأعلى إلى وصعد أمره في متحيرا< صار المؤمنين أمير كالم جعفر سمع فلما

الشيخ وكان والجارية إبراهيم والشيخ الدين نور علي فرأى ينظر به وإذا الشجرةفوقف نزل ثم بالهالك أيقن الحالة تلك جعفر عاين فلما القدح يده في إبراهيم : المتبعين من جعلنا الذي لله الحمد جعفر يا الخليفة فقال المؤمنين أمير يدي بين

أن جعفر يقدر فلم المزورة الطريقة تلبيات شر وكفانا المطهرة الشريعة لظاهر : أوصل من ترى هل يا وقال إلىجعفر الخليفة نظر ثم الخجل منشدة يتكلم

ما الصبية وهذه الصبي هذا مثل ولكن قصري؟ أدخلهم ومن المكان هذا إلى هؤالء . رضا استرجى وقد جعفر فقال مثلهما واعتداال< وقدا< وجماال< عينيحسنا< رأت

: . الذي: الفرع هذا على بنا اطلع جعفر يا فقال المؤمنين أمير يا صدقت الخليفةالشيخ فسمع ونظراهما الشجرة على االثنان فطلع عليهم، لنتفرج مقابلهم هو

: بنغمات إال ذلك يلذ وال العقار بشرب الوقار تركت قد سيدتي يا يقول إبراهيم : آالت من عنديشيء كان لو والله إبراهيم شيخ يا أنيسالجليس له فقالت األوتار

> نهضقائما الجارية كالم إبراهيم الشيخ سمع فلما كامال<، سرورنا لكان الطرب. : : أدري ال جعفر فقال يعمل؟ أن يريد ماذا ترى يا لجعفر الخليفة فقال قدميه على

النديم، إسحق عود هو فإذا الخليفة فتأمله عودا< ومعه وعاد إبراهيم الشيخ فغاب : غنت وإن كلكم صلبتكم الغناء تحسن ولم الجارية غنت إن والله الخليفة فقال

: ال اجعلها اللهم جعفر فقال أنت، وأصلبك عنهم أعفوا فإني الغناء وأحسنت : : فيؤانسبعضنا كلنا تصلبنا أن ألجل فقال أليشيء؟ الخليفة فقال الغناء تحسن

> وضربتضربا أوتاره وأصلحت العود أخذت بالجارية وإذا الخليفة، فضحك بعضا< : من بديال< التنائي أضحى األبيات هذه تنشد وأخذت البليد ويفطن الحديد يذيب

إليكم شوقا< جـوانـحـنـا ابتلت فما وبنا بنتم تجافـينـا لقيانا طيب ونابعن تدانـينـاالدهـر نغصفقال بأن فدعوا الهوى تساقينا من العدا غيظ مـآقـينـا جفت وال

فقال فـينـا تأثـمـوا أن خوفنا وإنما منازلنـا في تقتلونا أن الخوف ما آمـينـا : لعل: جعفر فقال هذا مثل مطربا< سمعتصوتا< ما عمري جعفر يا والله الخليفة : ثم وجعفر هو الشجرة من نزل ثم نعم، قال الغيظ؟ من عنده ما ذهب الخليفة

: قدامي تغني الصبية واسمع وأجلسعندهم أطلع أن أريد وقال إلىجعفر التفت : يموت فإنه إبراهيم الشيخ وأما تكدروا ربما عليهم طلعت إذا المؤمنين أمير فقال

: معرفة على بها أحتال حيلة تعرفني أن بد ال جعفر يا الخليفة فقال الخوف، منوجعفر هو الخليفة إن ثم عليهم باطالعنا يشعروا أن غير من األمر هذا حقيقة

وكان واقفيصطاد بصياد وإذا األمر هذا في متفكران وهما الدجلة ناحية إلى ذهبا

الخليفة وكان به يقتات ما ليصطاد فرمىشبكته القصر تحتشبابيك الصياد : تحتشبابيك الذيسمعته الصوت هذا ما له وقال إبراهيم الشيخ على صاح سابقا<

: : فقال السمك يصطادون الذين الصيادين صوت إبراهيم الشيخ له فقال القصر؟تلك كانت فلما الموضع ذلك من الصيادون فامتنع الموضع ذلك من وامنعهم انزل

: هذا نفسه في فقال مفتوحا< البستان باب ورأى كريما< يسمى صياد جاء الليلةالبحر في وطرحها شبكته أخذ ثم الوقتصيادا< هذا في أستغنم لعلي وقتغفلة

: فليس عناك أقصر والهلكة األهوال في البحر راكب يا األبيات هذه ينشد وصارمـحـتـبـكة الليل ونجوم ليلة منتـصـبفي والصياد البحر ترى أما بالحركة الرزق

بات إذا حتى الـشـبـكة كلل في تزل لم وعينه يلـطـمـه والمـوج أطنابه مد قدأمسى القصر وصاحب حنكه الردى فخ حطفي قد والحوت فـرحـا< بهـا مسرورا<

لكن قـدرتـه بعـد من مستيقظا< وصار الـبـركة مـن خير في البال منعم ليلـتـه فيهوبعضيأكل بعضيصيد ذا ويمنـع ذا يعطي ربي سبحان مـلـكـه وقـد ظبيا< ملكه في

الخليفة فعرفه واقفبجانبه وحده بالخليفة وإذا منشعره فرغ فلما السمكة : ارتعدت الخليفة رأى فلما باسمه سماه سمعه لما إليه فالتفت كريم يا له فقال : الفقر ولكن بالمرسوم استهزاء فعلته ما المؤمنين أمير يا ولله وقال فرائصه : الصياد فتقدم بختي على اصطاد الخليفة فقال ترى ما على حمالني قد العيلة

القرار وثبتتفي أخذتحدها أن إلى وصبر الشبكة وطرح شديدا< فرحا< فرح وقد : اقلع كريم يا فقال الخليفة بذلك ففرح يحصى ال ما السمك أنواع من فيها فطلعمن وفيها الخشن الصوف من رقعة مائة فيها جبة عليه وكانت ثيابه فقلع ثيابك

األرضوقلع وجه على بها يسير أن يكاد ما البراغيث ومن أذناب له الذي القمللفها خرقة رأى إذا كان وإنما حلها ما ثالثسنين له وكان رأسه فوق من عمامته

الحرير من ثوبين فوقجسمه من الخليفة خلع والعمامة الجبة قلع فلما عليها، : ثم والبسها هذه خذ للصياد قال ثم وفرجية، وملوطة والبعلبكي اإلسكندراني

: أنت رح للصياد قال ثم لثاما< وجهه على ووضع وعمامته الصياد جبة لبسالخليفة : بـشـكـره أقوم ال ما أوليتني البيتين هذين وأنشد الخليفة رجل فقبل إلىشغلك

منيعظمي أمـتشكرتك وإن حييت ما فألشكرنك بأسرهـا األمور كل وكفيتنيفصار الخليفة جلد على القمل جال حتى منشعره الصياد فرغ فلما قبرها في

: هذا ما ويلك صياد يا قال ثم ويرمي، رقبته على من والشمال اليمين يقبضبيده : فإذا يؤلمك الساعة هذه في أنه سيدي يا فقال الجبة؟ هذه في الكثير القمل

: ويلك له وقال الخليفة فضحك فيه، تفكر وال تحسبه ال فإنك جمعة مضتعليك : > كالما لك أقول أن أشتهي إني الصياد فقال علىجسدي؟ الجبة هذه كيفأخلي

: : يا ببالي خطر قد له فقال ماعندك؟ قل له فقال الخليفة هيبة أستحيمن ولكنتنفعك صنعة يدك في تكون أن ألجل الصيد تتعلم أن أردت إن أنك المؤمنين أمير

كالم من الخليفة تناسبكفضحك الجبة هذه فإن المؤمنين أمير يا ذلك أردت فإنفوقه ووضع مقطفالسمك الخليفة وأخذ سبيله إلىحال الصياد ولى ثم الصياد

. كريم أنه جعفر فاعتقد يديه بين ووقف إلىجعفر به الحشيشوأتى من قليال< : في هنا الخليفة فإن بنفسك انج هنا بك جاء ما كريم يا وقال فخافعليه الصياد

فقال قفاه على استلقى حتى ضحك جعفر كالم الخليفة سمع فلما الساعة، هذه : وجئت: وزيري وأنت جعفر يا نعم الخليفة فقال المؤمنين، أمير موالنا لعل جعفرمكانك فكن سكران؟ وهو ابراهيم الشيخ يعرفني فكيف عرفتني وما هنا وإياك أنا

: . القصر باب إلى تقدم الخليفة إن ثم وطاعة، سمعا< جعفر فقال إليك أرجع حتى: : : له قال إبراهيم شيخ يا أنا له فقال بالباب؟ من وقال إبراهيم الشيخ فقام ودقه

: من بشيء إليك فجئت أضيافا< عندك أن وسمعت الصياد، كريم أنا له قال أنت؟ منذكر سمعا فلما السمك يحبان والجارية هو الدين نور وكان مليح فإنه السمك

: بالسمك عندك لنا يدخل ودعه له افتح سيدي يا وقاال شديدا< فرحا< به فرحا السمكوابتدأ الصياد فيصورة وهو الخليفة فدخل إبراهيم الشيخ ففتح معه الذي

: السمك أرنا تعال المقامر، باللصالسارق أهال إبراهيم الشيخ له فقال بالسالم، : يا والله الجارية فقالت يتحرك حي هو فإذا نظروه فلما إياه، فأراهم معك الذي

: ثم صدقت والله إبراهيم الشيخ فقال مقلي ليته يا مليح السمك هذا إن سيدي : فقال وهاته لنا فاقله قم مقليا< السمك بهذا جئت ليتك صياد يا للخليفة قال

: فقام: به واإلتيان بقليه عجل له فقال به، وأجيء الرأسأقليه على الخليفة : : يا فقال مقليا< السمك طلبوا جعفر يا وقال إلىجعفر، حتىوصل يجري الخليفة

. أقليه وأنا هاته المؤمنين أمير

: إلى ذهب الخليفة إن ثم بيدي أنا إال يقليه ما وأجدادي آبائي وتربة الخليفة فقالالملح حتى القلي آلة من إليه يحتاج كلشيء فيه فوجد وفتشفيه خصالخولي

استوى فلما مليحا< قليا< وقاله الطاجن وعلق للكانون فتقدم ذلك وغير والزعترأيديهم بين ووضعه بالسمك ليمونا<،وطلع البستان من وأخذ الموز ورق على جعلهفقال أيديهم غسلوا فرغوا فلما وأكلوا إبراهيم والشيخ والصبية الصبي فتقدم

: جيبه في يده وضع ثم الليلة هذه معروفا< معنا إنكصنعت صياد يا والله الدين نورللسفر، وقتخروجه سنجر إياها أعطاه التي الدنانير من دنانير ثالثة له وأخرج

نزعت: لكنت ليسابقا< الذيحصل قبل عرفتك لو فوالله اعذرني صياد يا وقالفأخذها للخليفة الدنانير رمى ثم الحال بحسب هذا خذ لكن قلبك، من الفقر مرارة

وهي الجارية من السماع إال بذلك الخليفة مراد وماكان جيبه في ووضعها وقبلها : هذه أن العميمة تصدقاتك من مرادي لكن وتفضلت أحسنت الخليفة فقال تغني، : : نعم أنيسالجليسقالت يا الدين نور فقال أسمعها حتى صوتا< لنا تغني الجارية

أن يريد ألنه الصياد هذا خاطر شأن من شيئا< لنا تغني أن وحياتي لهاك قالوأنشدت أذنه فركت أن بعد وغمزته العود أخذت سيدها سمعتكالم فلما يسمعك

: الجستختلسقد النفسعند فعادت أنـمـلـهـا بالعود لعبت وغادة البيتين هذينضربت إنها خرسثم به مغنىمن احسنت وقال صمم به باألغانيمن أسمعت : الجارية أعجبتك هل للصياد الدين نور فقال العقول أذهلت أن إلى غريبا< ضربا<

: هبة إليك مني هبة هي الدين نور فقال والله أي الخليفة فقال األوتار؟ وتحريكهاملوطة وأخذ قدميه على نهضقائما< الدين نور إن ثم فيعطائه يرجع ال كريم

بالجارية ويروح يخرج أن وأمره الصياد فيصورة وهو الخليفة على ورماها : فقفحتى بد وال كان إن وداع بال رائح أنت هل سيدي يا وقالت الجارية فنظرت : بين مهجتي لفي محلـكـم فإن عني غيبتموا لئت البيتين هذين وأنشدت أودعكيشـا من يؤتيه الله فضل وذلك لشملنا جمعا< الرحمن من وأرجو والحشا الجوانح

: وقالـت الفراق يوم ودعتني يقول وهو الدين نور أجابها فرغتمنشعرها فلماهو لمن هذا قولي قلت بعدي بعد أنتصانع الذي ما وفراق لوعة تبكيمن وهي

الصبي إلى والتفت بينهما التفريق عليه ذلكصعب سمع لما الخليفة إن ثم باقي : إلى أوله من بحاله الدين نور فأخبره أمرك، لي اشرح الدين نور سيدي يا له وقال

: : له قال الساعة؟ هذه في تقصد أين له قال الحال هذا الخليفة فهم فلما آخره : محمد السلطان إلى توصلها ورقة لك أكتب أنا الخليفة له فقال فسيحة الله بالد

فسكتت الصباح وأدركشهرزاد بشيء، يضرك ال قرأها فإذا الزيني سليمان بن. المباح الكالم عن

والخمسين الحادية الليلة وفي

أكتبلك: أنا الدين نور لعلي قال لما الخليفة ان السعيد الملك أيها بلغني قالتبشيء يضرك ال قرأها فإذا الزيني، سليمان بن محمد السلطان إلى توصلها ورقة

: يكون ال شيء هذا إن الملوك؟ يكاتب صياد الدنيا في وهل الدين نور على له فقال : وإياه أنا قرأت أنا أني اعلم بالسبب أخبرك أنا ولكن صدقت الخليفة له فقال أبدا<

> سلطانا وصار السعادة أدركته ثم عريفه أنا وكنت فقيه عن واحد مكتب فيفيكل إليه أدخلت ولو قضاها إال حاجة في إليه أرسل لم ولكن صيادا< الله وجعلني

: اكتبحتى له قال كالمه الدين نور سمع فلما لقضاها، ألفحاجة شأن من يوم : هارون الكتابمن هذا فإن بعد أما البسملة بعد وكتب وقلما<، دواة فأخذ أنظر

الذي بنعمتي المشمول الزيني سليمان بن محمد إلىحضرة المهدي بن الرشيدالدين نور الكتاب هذا إليك الموصل أن أعرفك بعضمملكتي عنيفي نائبا< جعلته

مكانك وتجلسه الملك من نفسك تنزع عندكم وصوله فساعة الوزير خاقان بنأعطى ثم والسالم، تخالفأمري فال سابقا< عليه وليتك كنت ما على وليته قد فإني

ونزل عمامته في وحطه وقبله الدين نور فأخذه الكتاب خاقان بن الدين نور عليفسمعه عظيمة صرخة صرخ ثم السلطان قصر وطلع الوقتمسافرا< في

وأعطاه الورقة أخرج ثم األرضقدامه قبل يديه بين حضر فلما فطلبه السلطانوقبلها قدميه على واقفا< قام المؤمنين أمير بخط الكتاب عنوان رأى فلما إياها : القضاة أحضر ثم المؤمنين وألمير تعالى لله والطاعة السمع وقال مرات ثالث

قد ساوي بن المعين بالوزير وإذا الملك من نفسه يخلع أن وأراد واألمراء األربعةفي وأخذها آخرها عن قراها فلما المؤمنين أمير ورقة السلطان فأعطاه حضر : . علىهذه حملك الذي ما ويلك وغضب السلطان له فقال ورماها ومضغها فمه

: مكار شيطان علق هو وإنما بوزيره وال بالخليفة اجتمع ما هذا له قال الفعال؟نفسك تعزل فأليشيء أراد ما فيها وكتب فزورها الخليفة خط فيها بورقة وقع

األمر هذا كان بخطشريفولو رسوال< إليك يرسل لم الخليفة أن مع السلطنة من: : له قال العمل؟ وكيف له فقال وحده جاء لكنه وزيرا< أو حاجبا< معه ألرسل صحيحا<

مدينة إلى حاجب صحبة وأرسله منك وأتسلمه آخذه وأنا الشاب هذا معي أرسلترسلوه صحيح غير كان وإن بخطشريفوتقليد يأتينا صحيحا< كالمه كان فإن بغداد

ودخل الوزير كالم السلطان سمع فلما غريمي، حقيمن آخذ وأنا الحاجب مع إلينافي يضعوا أن أمر ثم عليه أغمي أن إلى وضربوه فطرحوه الغلمان على صار عقله

السجان هذا وكان يديه األرضبين قبل حضر فلما السجان على وصاح قيدا< رجليه : من فيمطمورة وترميه هذا تأخذ أن أريد قطيط يا له فقال قطيط، له يقال

: > سمعا السجان له فقال والنهار بالليل وتعاقبه السجن، في عندك التي المطاميربكنس أمر ثم الباب عليه وقفل السجن في الدين نور أدخل السجان أن ثم وطاعة

قيده وفك عليها الدين نور وأقعد مخدة أو بسجادة وفرشها الباب وراء مصطبةأنه يظهر والسجان بضربه ويأمر السجان إلى يرسل يوم كل وكان إليه، وأحسن

. الحادي اليوم كان فلما يوما< أربعين مدة كذلك يزل ولم يالطفه وهو يعاقبه،الوزراء فشاور أعجبته السلطان رآها فلما الخليفة عند من هدية جاءت واألربعون

: بن المعين الوزير فقال الجديد؟ للسلطان كانت الهدية هذه لعل فقال أمرها في : به: ذكرتني لقد والله السلطان فقال وقتقدومه قتله المناسب كان لقد ساوي : : أن قصدي إن له وقال فقام وطاعة سمعا< الوزير فقال عنقه، واضرب هاته انزل

خاقان بن علي الدين نور رقبة علىضرب يتفرج أن أراد من المدينة في أناديوأكمد فؤادي ألشفي عليه الناسليتفرجوا فيأتيجميع القصر إلى فليأت

: وأقبل مسرور فرحان وهو الوزير فنزل تريد ما افعل السلطان له فقال حساميوبكوا حزنوا الناسالمنادي سمع فلما ذكرناه بما ينادي أن وأمره الوالي علىالناسيأخذون وتسابق دكاكينهم في والسوقة المكاتب في الصغار حتى جميعا<

ونزل معه يأتي حتى السجن بعضالناسإلى وذهب فيها ليتفرجوا أماكن لهمجزاء أقل هذا الدين نور على نادوا إنهم ثم السجن إلى مماليك عشرة ومعه الوزيرإلى البصرة في به يطوفون زالوا وال السلطان إلى الخليفة على مكتوبا< يزور من

السيافوقال إليه وتقدم الدم منقع في وجعلوه القصر تحتشباك أوقفوه أنبقيمن: ما فإنه لك، أقضيها حتى بها فأخبرني حاجة لك كان فإن مأمور عبد أنا له

وشماال<، يمينا< نظر ذلك فعند الشباك من وجهه السلطان يخرج ما قدر إال عمرك : رد بـالـلـه يعـينـنـيسألـتـكـم شـفـيق خـل فيكم فهل األبيات هذه وانشدثـوابـي ينـال كـي لي راحم فهل منيتي وحانت عمري الوقتمن جـوابـيمضى

الناس فتباكت عـذابـي يهـون كـي مـاء بشربة كـربـتـي ويكشف حالي في وينظروضرب مكانه من فنهضالوزير إياها، يناوله ماء شربة السيافوأخذ وقام عليه

ذلكعصب فعند عنقه بضرب السيافوأمره على وصاح فكسرها بيده الماء قلةبينهم وكثر الصراخ عليه وأقاموا الوزير، الناسعلى فصاح الدين نور علي عيني

نظر فلما والفال الجو مأل وعجاج عال قد بغبار وإذا كذلك هم فبينما والقال القيل : : حتى الوزير فقال ماالخبر انظروا قال القصر في قاعد وهو السلطان إليه

: ذلك وكان الخبر ننظر أنتحتى اصبر السلطان له فقال قبل هذا عنق نضربالخليفة أن مجيئهم السببفي وكان معه ومن الخليفة وزير جعفر غبار الغبار

إلى أحد له يذكرها ولم خاقان بن الدين نور علي قصة يتذكر لم يوما< ثالثين مكثتنشد وهي بكاءها أنيسالجليسفسمع إلىمقصورة الليالي من ليلة جاء أن

: لساني يفارقه ال وذكرك والتداني التباعد في خيالك الشاعر قول رقيق بصوتتبكي، أنيسالجليسوهي فرأى المقصورة ودخل الباب فتح قد وإذا بكاؤها وتزايد

أنشدتهذين ثم مرات، ثالث وقبلتهما قدميه وقعتعلى الخليفة رأت فلماالبيتين:

الذي الوعد أذكرك جنـسـا وزكا يانعا< غصنا< وأثمر والدة وطـاب أصـال< زكا من أياتنسى أن وحاشاك الحسنا محاسنك بـه سـمـت

: : الوعد إنجاز وأريد إليك، خاقان بن علي هدية أنا قالت أنت؟ من الخليفة فقاللم يوما< ثالثون هنا لي واآلن الشريف، مع إليه ترسلني أنك من به وعدتني الذي

: > يوما ثالثين مدة من وقال البرمكي، جعفر الخليفة ذلكطلب فعند النوم طعم أذقرأسي وحياة ولكن قتله السلطان أن إال أظن وما خاقان بن علي بخبر أسمع لم

كان ولو فيه سببا< كان من ألهلكن مكروه أمر له جرى كان إن وأجدادي آبائي وتربةبأخبار وتأتي البصرة إلى الساعة هذه أنتفي تسافر أن وأريد الناسعندي أعزفلما وسافر، أمره فامتثل خاقان بن علي الزينيمع سليمان بن محمد الملك

: هذا ما جعفر الوزير فقال واالزدحام والمرج الهرج ذلك نظر جعفر أقبل . جعفر سمع فلما خاقان بن الدين نور علي أمر من فيه ماهم له فذكروا االزدحام؟

كان إذا وأنه فيه جاء بما وأعلمه عليه وسلم السلطان إلى بالطلوع أسرع كالمهمإنه ثم ذلك السببفي كان ما يهلك السلطان فإن مكروه أمر الدين نور لعلي وقع

بن الدين نور علي بإطالق وأمر ساوي بن المعين والوزير السلطان قبضعلىثالثة وقعد الزيني سليمان بن محمد السلطان مكان في سلطانا< وأجلسه خاقان

خاقان بن التفتعلي الرابع اليوم صبح كان فلما الضيافة مدة البصرة في أيام : محمد للملك جعفر فقال المؤمنين أمير رؤية إلى اشتقت إني وقال إلىجعفر

: السمع فقال بغداد إلى وتنوجه الصبح نصلي فإننا للسفر تجهز سليمان بنبنساوي المعين الوزير ومعهم جميعهم وركبوا الصبح وصلوا إنهم ثم والطاعة

وما بجانبجعفر، ركب فإنه خاقان بن الدين نور علي وأما فعله على يتندم وصارالخليفة، على دخلوا ذلك وبعد السالم، دار بغداد إلى وصلوا أن إلى سائرين زالوا

نور علي على الخليفة أقبل ذلك فعند الدين نور قصة له حكوا عليه دخلوا فلما : إلى وتقدم فأخذه عدوك رقبة به السيفواضرب هذا خذ له وقال خاقان بن الدين

: أنت فاعمل بمقتضىطبيعتي عملت أنا وقال إليه فنظر ساوي بن المعين : أمير يا وقال الخليفة إلى ونظر يده السيفمن فرمى بمقتضىطبيعتك،

: يخدعه والحر أتـى لمـا بخديعة فخدعته الشاعر قول وأنشد خدعني إنه المؤمنين : : أنت قم مسرور يا لمسرور قال ثم أنت اتركه الخليفة فقال الطيب الكالم

: خاقان بن لعلي الخليفة قال ذلك فعند رقبته ورمى مسرور فقام رقبته واضرب : مشاهدة إال أريد وما البصرة بملك حاجة لي ما أنا سيدي يا له فقال علي، تمن

: بين فحضرت بالجارية دعا الخليفة إن ثم وكرامة حبا< الخليفة فقال حضرتك وجهمن وجعله مرتبات لهما ورتب بغداد قصور من قصرا< وأعطاهما عليهما فأنعم يديه

حكاية بأعجبمن ليسهذا الممات أدركه أن إلى عنده مقيما< زال وما ندمائه : وكيفذلك؟ الملك قال وأوالده؟ التاجر

فتنة وبنته غانم وابنه أيوب التاجر حكاية

واألوان: العصر وسالف الزمان قديم في كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالتبن غانم اسمه اللسان فصيح تمامه ليلة البدر كأنه ولد وله مال له التجار من تاجر

. فتوفي وجمالها فرطحسنها من فتنة اسمها أخت وله المسلوب المتيم أيوب. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد جزيال< ماال< وخلفلهما والدهما

والخمسين الثانية الليلة وفي

ذلك: جملة ومن جزيال< ماال< خلفلهما التاجر ذلك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتبقصد هذا األحمال على ومكتوب المسك، ونوافج والديباج الخز من حمل مائه

ولده أخذ تعالىومضتمدة الله توفاه فلما بغداد إلى يسافر أن مراده وكان بغدادأمه وودع الرشيد هارون زمن في ذلك وكان بغداد إلى بها وسافر األحمال هذه

له الله وكتب تعالى الله على متوكال< وخرج سيره قبل بلدته وأهل وأقاربهله فاستأجر التجار من جماعة بصحبة مسافرا< وكان بغداد إلى حتىوصل السالمة،

تلك فيها وأنزل الستور عليها وأرخى والوسائد بالبسط وفرشها حسنة دارا<ثم وأكابرها بغداد تجار عليه وسلم استراح وجلسحتى والجمال، والبغال األحمالبها ونزل أثمانها عليها القماشالنفيسمكتوب من تفاصيل عشرة فيها بقجة أخذ

على وأنزلوه بالترحيب وتلقوه وأكرموه عليه وسلموا فالقوه التجار إلىسوقوصار غانم ففرح دينارين، دينار كل في فربح التفاصيل، وباع السوق شيخ دكانالثانية السنة أول وفي كذلكسنة يزل ولم فشيئا< شيئا< القماشوالتفاصيل يبيع

توفي أنه له فقيل ذلك عنسبب فسأل مقفوال< بابه فرأى السوق ذلك إلى جاء > أجرا تكسب أن لك فهل جنازته في يمشون كلهم التجار وذهب التجار من واحد

: ثم فتوضأ المحل على فدلوه الجنازة محل عن سأل ثم نعم فقال وتمشيمعهم؟التجار مشى ثم الميت على وصلوا المصلى وصلوا أن إلى التجار مع مشى

خارج بالجنازة وصلوا أن إلى غانم فتبعهم المقبرة إلى الجنازة قدام جميعهمنصبوا الميت أهل فوجدوا المدفن إلى وصلوا حتى المقابر بين ومشوا المدينة

الميتوجلسالقراء دفنوا ثم والقناديل، الشموع وأحضر خيمة القبر علىعليه غالب وهو أيوب بن غانم ومعهم فجلسالتجار القبر ذلك على يقرؤون : إنهم ثم أنصرفمعهم حتى أفارقهم أن أقدر لم أنا نفسه في فقال الحياء

فأكلوا والحلوى، العشاء لهم فقدموا العشاء وقت إلى القرآن يسمعون جلسواببضاعته، غانم خاطر فاشتغل مكانهم جلسوا ثم أيديهم وغسلوا اكتفوا حتى

: الليلة بت فإن بالمال، ومنهم غريب رجل أنا نفسه في اللصوصوقال وخافمنمتاعه وخافعلى واألحمال المال من فيه اللصوصما منزليسرق عن بعيدا<

ويتتبع يمشي فسار يقضيحاجة أنه على واستأذنهم الجماعة بين من وخرج فقامباب فوجد الليل الوقتنصف ذلك وكان المدينة باب إلى جاء حتى الطريق آثار

الكالب، نبيح سوى صوتا< يسمع ولم رائحا< وال غاديا< أحدا< ير ولم مغلقا< المدينة : أجله وجئتمن مالي على خائفا< كنت بالله إال قوة وال حول ال فقال الذئاب وعويفيه ينام محال< له ينظر رجع ثم روحي على خائفا< اآلن فصرت مغلقا< الباب فوجدت

الصوان بابمن ولها نخلة وفيها حيطان، بأربع محوطة تربة فوجد الصباح إلىبين وهو ووحشة رجفة وأخذته نوم يجئه فلم ينام أن وأراد فدخلها مفتوح،

بعد على يلوح نورا< فرأى ونظر المكان باب وفتح قدميه على واقفا< فقام القبور،إلى توصل التي الطريق في مقبال< النور فرأى قليال< فمشى المدينة ناحية في

حتىطلع وتعلق الباب برد وأسرع نفسه، على فخافغانم فيها هو التي التربةفرأى النور فتأمل التربة من يتقرب النور فصار قلبها في وتدارى النخلة فوق

قال التربة من قربوا فأسوفانوسفلما يده في صندوقا< حامالن اثنان عبيد ثالثةيا مالك منها اآلخر العبد فقال صواب يا ويلك الصندوقك الحاملين العبدين أحد

: : الكالم هذا نعم فقال مفتوحا< الباب وخلينا العشاء وقت هنا كنا إنا فقال كافور؟ : اسمه وكان الفأسوالنور حامل وهو الثالث لهما فقال مغلق، هو ها فقال صحيح

بغداد: من يخرجون الغيطان أصحاب أن تعرفان أما عقلكما أعقل ما بخيتا< > خوفا الباب عليهم ويغلقون هنا فيدخلون المساء عليهم فيمسي هنا ويترددون : صدقت له فقالوا ويأكلوهم ويشووهم يأخذوهم أن مثلنا هم الذين السودان من : ونجد التربة ندخل تصدقونيحتى لم إنكم لهم فقال منك، عقال< أقل فينا وما

. النخلة فوق وهرب النور ورأى أحدا< فيها كان أنه وأظن أحدا<، فيها

: السودان الله فقبح العبد هذا أمكر ما نفسه في قال العبيد كالم غانم سمع فلما : وما العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال قال ثم واللؤم، الخبث من فيهم لما

معه لمن قاال للصندوق الحاملين االثنين إن ثم الورطة، هذه يخلصنيمن الذيعلى: الصندوق من تعبنا ألننا صواب يا لنا الباب وافتح الحائط على تعلق الفأس

> جيدا قليا< لك ونقليه نمسكهم الذين من واحد علينا لك الباب لنا فتحت فإذا رقابنا : قلة من تذكرته خائفمنشيء أنا صواب فقال شيء دهنه من يضيع بحيثال : ينكسر رميناه إن له فقاال ذخيرتنا ألنه الباب وراء الصندوق نرمي أننا وهو عقل

الناس: يقتلون الذين الحرامية التربة داخل في يكون أن جربت انا فاقلاألماكن هذه في يدخلون الوقت عليهم أمسى إذا ألنهم أموالهم ويسرقون

: يقدرون هل العقل قليل يا للصندوق الحامالن االثنان له فقال معهم ويقسمونالباب وفتحا ونزال الحائط على وتعلقا الصندوق فحمال المكان هذا يدخلوا أن

بعضمن فيه الذي والمقطف بالنور واقفلهما خبيث هو الذي الثالث والعبد : من. تعبنا نحن أخوتي يا منهم واحد فقال الباب وقفلوا جلسوا إنهم ثم الجبس

فينا يبق ولم الليل، الوقتنصف وهذا وقفله الباب وفتح والحط والشيل المشينقوم ثم لنستريح ثالثساعات نجلسهنا ولكننا الصندوق ودفن الباب لفتح قوة

من له وقع ما وجميع تطويشه يحكيسبب منا واحد كل ولكن حاجتنا ونقضي . فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الليلة هذه قوات المنتهىألجل إلى المبتدأ

. المباح الكالم

: لما الثالثة العبيد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والخمسون الثالثة الليلة وفيحامل كان الذي وهو األول قال له وقع ما يحكيجميع واحد كل لبعضهم قالوا

: : لما: أني أخواني يا اعلموا لهم قال تكلم له فقالوا حكايتي لكم أحكي أنا النورجاويش لواحد فباعني وعمريخمسسنين بلدي الجالبمن بي جاء كنتصغيرا<

أالعب وأنا علي يضحكون وكانوا فتربيتمعها ثالثسنوات بنتعمرها له وكانوال سنين بنتعشر وهي سنة اثنتيعشرة عمري صار أن إلى وأرقصمعها البنت

البيتألنها في جالسة وهي األيام من يوما< عليها دخلت أن إلى عنها يمنعوننيوالعبتها فالعبتني عشر أربعة ليلة في القمر مثل ووجهها مبخرة كانتمعطرة

. األرضفوقعتعلى إلى فدفعتني الكبير المفتاح مثل أحليليحتىصار فنفروهو رأته فلما إحليلي فانكشف علي تتمرغ وصارت وركبتعلىصدري ظهري

فهاجت لباسها، فوق من فرجها أشفار على به تحك وصارت بيدها أخذته نافرأشعر فلم بجسدها وفرطتعلي عنقي في يديها فشبكت وحضنتها عندي الحرارة

هربت ذلك عاينت فلما بكارتها، وأزال فرجها في ودخل لباسها فتق وإحليلي إالأمرها تداركت ثم الدنيا، غابتعن حالها رأت فلما أمها عليها فدخلت أصحابي عند

ينادونني وهم هذا كل شهرين، مدة عليها وصبرت وكتمته أبيها عن حالها وأخفتهذا من شيئا< يذكروا ولم فيه كنت الذي المكان أخذونيمن ويالطفوننيحتى

. يزين كان مزين شابا< لها خطبت أمها إن ثم كثيرا< يحبونني كانوا ألنهم ألبيها األمريجتهدون وصاروا بحالها يعلم ال وأبوها هذا كل وجهزتها عندها من وأمهرتها أباهاللعريس زفوها ولما وخصوني علىغفلة أمسكوني إنهم ثم جهازها تحصيل في

أو الحمام إلى رواحها كان راحتسواء أينما قدامها أمشي لها جعلونيطواشيا< . ومكثت حمامة قميصها على ذبحوا الدخلة وليلة أمرها ستروا وقد أبيها بيت إلى

تقبيل أمكننيمن ما قدر على وجمالها بحسنها أتملى وأنا طويلة مدة عندهاهذا وصرت المال بيت أخذت ثم وأبوها، وأمها وزوجها ماتتهي أن إلى وعناق

: . الثاني العبد فقال والسالم إحليلي سببقطع وهذا بكم ارتفعت وقد المكانأكذبعلى كنت ولكن سنين ثمان ابن أمري ابتداء كنتفي اني إخواني يا اعلموا

يد في وأنزلني الجالب مني فقلق بعضهم، في يقعوا حتى كذبة سنة كل الجالبة: : قال عيبه؟ وما له فقيل عيبه على العبد هذا يشتري من ينادي أن وأمره الدالل

: أعطوا كم له وقال الدالل إلى تاجر رجل فتقدم واحدة كذبة سنة يكذبفيكل : : ولكعشرون قال درهم ستمائة أعطوا قال عيبه؟ على الثمن من العبد هذا في

التاجر ذلك منزل إلى الدالل وأوصلني الدراهم وقبضمنه الجالب وبين بينه فجمعهلت أن إلى باقيسنتي عنده ومكثت يناسبني ما التاجر فكساني داللته، وأخذ

يعملون التجار فصار بالنبات مخصبة مباركة وكانتسنة بالخير الجديدة السنةبستان في علىسيدي العزومة جاءت أن إلى منهم واحد على يوم وكل العزومات

فجلسوا وغيره أكل من إليه يحتاجون ما لهم وأخذ والتجار هو فراح البلد خارجالبيت من إلىمصلحة سيدي فاحتاج الظهر وقت إلى ويتنادمون ويشربون يأكلون

الفالنية: الحاجة سيدتك وهاتمن المنزل إلى وروح البغلة اركب عبد يا فقالسيديجلستحت أن وأخبرتهم المنزل إلى ورحت أمره فامتثلت سريعا< وارجع

. ذلك وزوجته أوالده سمع فلما ومات عليه الحائط فوقع حاجة لقضاء الحائطوأما الجيران، إليهم فأتت وجوههم على ولطموا ثيابهم وشقوا صرخوا الكالم

وكسرت بعضوخلعترفوفه على بعضه البيت متاع قلبت فإنها سيدي زوجة : تعال كافور يا ويلك وقالت ونيلة بطين وسخمتحيطانه وشبابيكه طبقاته

. وأخرجت إليها فجئت والصيني األواني هذه الدواليبوكسر هذه واخرب ساعدنيالسقوف على ودرت فيها ما وأتلفت ودواليبه عليها ما وأتلفت البيت رفوف معها

خرجتسيدتي ثم واسيداه أصيح وأنا الجميع أخرجت حتى محل وعلىكل : كافور يا وقالوا واألوالد البنات معها وخرج غير ال رأسها بغطاء الوجه مكشوفة

الردم تحت من نخرجه الحائطحتى تحت فيه ميت هو الذي سيدك مكان امشوأرناقدامهم فمشيت مليحة، خرجة فنخرجه البيت إلى به ونجيء تابوت في ونحمله

: وامصيبتاه والرؤوسيصيحون الوجوه خلفيمكشوفوا وهم واسيداه أصيح وأناوال صبية وال الصبيان من وال النساء من وال الرجال من أحد يبق فلم وانكبتاه

في بهم فمشيت البكاء فيشدة وهم يلطمون كلهم وصاروا معنا جاءت إال عجوزة : حول ال الناس فقال مني سمعوا بما فأخبروهم الخبر الناسعن فسأل المدينةالوالي إلى وصلوا فلما ونخبره، للوالي نمضي إننا العظيم العلي بالله إال قوة وال

. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد أخبروه

والخمسين الرابعة الليلة في

الوالي: قام وأخبروه الوالي إلى وصلوا لما أنهم السعيد الملك أيها بلغني قالتمن كثير ومعهم أثري تابعين والقففومشوا بالمساحي الفعلة معه وأخذ وركب

دخلت فلما وجهي على وألطم رأسي على التراب وأحثو وأصيح أبكي الناسوأنا : وما الحال هذا وما كافور يا لك ما وقال لونه واصفر بهت ورآنيسيدي عليهم : إلى رحت طلبته بالذي لك البيتألجيء إلى أرسلتني لما إنك له فقلت الخبر؟على كلها القاعة فانهدمت وقعت القاعة في التي الحائط فرأيت ودخلته البيت : : أحد منهم سلم ما ال فقال تسلم؟ لم سيدتك وهل لي فقال وأوالدها سيدتي

: : ال فقلت الصغيرة؟ بنتي وهلسلمت فقال الكبيرة سيدتي منهم مات من وأول : : فإن سيدي يا ال له فقلت هيسالمة؟ هل أركبها التي البغلة حال وما لي فقال

الغنم على البيتحتى في ما انطبقتعلىجميع االصطبل وحيطان البيت حيطانأحد منهم يبق ولم الردم تحت وصاروا لحم كوم كلهم وصاروا والدجاج واإلوز : : الساعة هذه وفي أحد، منهم يسلم فلم ال له فقلت الكبير؟ سيدك وال لي فقالفإن والدجاج واإلوز الغنم وأما أثر كله ذلك من يبق ولم سكان وال دار يبق لم

. والكالب القطط أكلها الجميع

نفسه يتمالك أن يقدر ولم ظالما< وجهه في الضياء كالميصار سيدي سمع فلماومزق ظهره وانكسر الكساح جاءه بل قدميه يقفعلى أن يقدر ولم عقله وال

يلطم زال وما رأسه فوق من عمامته ورمى وجهه على ولطم ونتفلحيته أثوابه .. .. : مصيبتاه وا آه زوجتاه وا آه أوالداه وا آه يصيح وصار الدم منه حتىسال وجهه

لحاله ورثوا معه وبكوا لصياحه رفقاؤه التجار فصاح لي جرى ما مثل له جرى منله جرى ما منشدة يلطم وهو البستان ذلك من سيدي وخرج أثوابهم وشقوا

باب من خارجون الجماعة فبينما سكران، كأنه وصار وجهه على اللطم وأكثرتلك إلى فنظروا بأصواتمزعجة وصياحات عظيمة غبرة نظروا هم وإذا البستان

الذين والعالم والخلق وجماعته الوالي وهم المقبلين الجماعة فرأوا الجهةفأول زائد وحزن بكاء في وهم ويصيحون يصرخون وراءهم التاجر وأهل يتفرجون : أنتم؟ حالكم ما لهم وقال بهتوضحك رآهم فلما وأوالدها زوجته القىسيدي من

: أنت علىسالمتك لله الحمد قالوا رأوه فلما لكم؟ جرى وما الدار في حصل وما

: يا علىسالمتك لله الحمد وأبتاه وصاحوا به أوالده وتعلقت عليه أنفسهم ورموا : اندهشتوطار وقد بسالمة وجهك أرانا الذي لله الحمد زوجته له وقالت أبانا

: : وكيفكان لها فقال وأصحابك؟ أنت كيفكانتسالمتك له وقالت رأته لما عقلها : الشر من شيء دارنا أصاب وما وعافية بخير طيبون نحن فقالوا الدار؟ في حالكم

: سيداه وا يصيح وهو األثواب الرأسمزق مكشوف إلينا جاء كافورا< عبد أن غير : سيديجلستحتحائطفي إن فقال كافور؟ يا الخبر ما له فقلنا واسيداه

: أتانيفي إنه والله سيده لهم فقال فمات عليه فوقعت ليقضيحاجة البستان : نظر ثم جميعا<، ماتوا وأوالدها سيدتي أن وقال سيدتاه وا يصيح وهو الساعة هذه

وأحثو شديدا< بكاء وأبكي أصيح وأنا رأسي في وعمامتيساقطة فرآني جانبه إلى : ابن النحسيا عبد يا ويلك لي فقال عليه فأقبلت علي رأسيفصرخ على التراب

جلدك ألسلخن والله ولكن عملتها التي الوقائع هذه الجنسما ملعون يا الزانية : > معيشيئا تعمل أن تقدر ما والله فقلت لحمكعنعظمك وأقطعن لحمك عن

كذبة سنة أكذبفيكل أني وهو به عالم وأنت عيبي على اشتريتني قد ألنك. واحدة كذبة فتبقى اآلخر نصفها كذبت السنة كملت فإذا نصفكذبة وهذه واحدة

: اذهب كبيرة، داهية هو وإنما نصفكذبة كله هذا هل العبيد ألعن يا علي فصاح : وأكذب السنة تكمل حتى أنا أعتقك ما أنت أعتقتني إن والله فقلت فأنتحر عني

على به اشتريتني بما وبعني السوق بي فانزل أتمها أن وبعد الباقي الكذبة نصفلك ذكرتها التي المسألة وهذه منها أقتات ليصنعة ما فإنني تعتقني وال عيبي

. والناس بالخاليق وإذا الكالم في نحن فبينما العتق باب في الفقهاء ذكرها شرعيةفراح وجماعته الوالي وجاء العزاء يعملون جاؤوا قد ورجاال< نساء الحارة وأهل

سمع فلما نصفكذبة، هذه وإن بالقضية وأعلموه الوالي إلى والتجار سيديفلعنوني العجب غاية وتعجبوا الكذبة تلك استعظموا منه ذلك الحاضرون

: اشترانيعلى وقد يقتلنيسيدي كيف وأقول أضحك واقفا< فبقيت وشتمونيأخربتمعظمه الذي وأنا خرابا< البيتوجده إلى مضىسيدي فلما العيب؟ هذا

: . الذي هو كافور إن زوجته له فقالت المال من كثيرا< يساوي شيئا< فيه وكسرت : هذا مثل زنا ولد رأيتعمري ما والله وقال غيظه فازداد الصيني األواني كسر

أو مدينة أخرب كان فحينئذ كاملة كذبة كانت لو فكيف نصفكذبة يقول وألنه العبدحتىغبتعن شديدة علقة الواليفضربني إلى غيظه ذهبمنشدة ثم مدينتنأفقت فلما وكواني، فخصاني غشيتي فيحال بالمزين فأتاني علي وغشي الدنيا : عندي الشيء أعز على قلبي أحرقت ما مثل ليسيدي وقال نفسيخصيا< وجدت

ألنيصرت ثمن بأغلى فباعني أخذني ثم عندك، الشيء أعز على قلبك أحرقت . أدركشهرزاد وهنا فيها أباع التي األماكن في الفتن ألقى زلت وما طواشيا<

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والخمسون الخامسة الليلة وفي

: فيها: أباع التي األماكن في الفتن ألقى زلت وما قال العبد أن بلغني قالتأمير دخلتقصر حتى والشراء بالبيع كبير إلى كبير ومن أمير إلى أمير من وانتقل

العبدان سمع فلما وأعدمتخصيتي قوتي نفسيوضعفت انكسرت وقد المؤمنين . : قالوا ثم شنيعا< كذبا< كذبت قد خبيث ابن خبيث إنك له وقاال عليه ضحكا كالمه

: : فأنا بطال هذا حكي ما كل عمي أوالد يا لهم قال حكايتك لنا احك الثالث للعبدنكحت كنت ألني ذلك من أكثر أستحق كنت وقد خصيتي سببقطع لكم أحكي

يا الصباح اآلن وقتحكايتها هذا وما معيطويلة والحكاية سيدتي وابن سيدتي . بين فننفضح الصندوق هذا ومعنا الصباح علينا يطلع وربما قريب عمي أوالد

على لكم قلت محلنا ودخلنا فتحناه فإذا الباب فتح فدونكم أرواحنا الناسوتروحالشمع وحطوا فدخلوا الباب، وفتح الحائط من ونزل تعلق ثم خصيتي سببقطع

ينقل وصواب يحفر كافور وصار قبور أربعة بين الصندوق قد على حفرة وحفرواوردوا الحفرة في الصندوق حطوا ثم نصفقامة حفروا أن إلى بالقفف التراب

. فلما أيوب بن غانم عين عن وغابوا الباب وردوا التربة من وخرجوا التراب عليه: نفسه في وقال الصندوق، في بما اشتغلسره وحده أنه وعلم المكان لغانم خال

> حجرا أخذ ثم وخلصه الصندوق حتىكشف صبر ثم الصندوق؟ في أيشيء ترى ياونفسها مبنجة نائمة صبية فرأى ونظر الغطاء وكشف فكسره القفل وضرب

من وقالئد الذهب من ومساغ حلي وعليها وجمال ذاتحسن أنها إال ونازل طالعأيوبعرف بن غانم رآها فلما مال بثمنها يفي ما السلطان ملك تساوي الجوهر

الصندوق من أخرجها حتى فيها عالج األمر ذلك تحقق فلما عليها، تغامزوا أنهمثم عطست مناخرها في الهواء ودخل األرياح استنشقت فلما قفاها على وأرقدها

الليل إلى الليل من لرد الفيل شمه لو قرصبنج حلقها من شرقتوسعلتفوقع : فيكري ما ريح يا ويلك فصيح بكالم وقالت وأدارتطرفها، عينيها ففتحتوقالت فالتفتت أحد يجاوبها فلم البستان زهر أين أنسللريان وال للعطشان،

تكلموا ظريفة حلوة نزهة أنتفيشهر الصبح نجمة الهدى الدرنور، شجرة صبيحة : ما يعلم من يا القبور في إنزالي عند ويلي وقالت بطرفها فجالت أحد، يجبها فلم

والخدور الستور بين بيمن جاء من والنشور البعث يوم ويجازي الصدور في : . سيدتيال يا لها فقال قدميه واقفعلى وغانم كله هذا قبور أربعة بين ووضعني

وعالم الملك إليك أيوبساقه بن غانم عبدك إال هذا ما قبور، وال قصور وال خدورفلما المطلوبوسكت غاية لك ويحصل الكروب هذه من ينجيك حتى الغيوب

: والتفتت الله، رسول محمدا< أن وأشهد الله إال إله ال أن أشهد قالت األمر تحققت : المبارك الشاب أيها عذب بكالم له وقالت علىصدرها يديها وضعت وقد غانم إلى : خصيون عبيد ثالثة سيدتي يا فقال أفقت؟ قد أنا فها المكان هذا إلى بي جاء من

المساء عليه وكيفأمسى جرى ما لها حكى ثم الصندوق، هذا حاملون وهم أتواوخبرها حكايتها عن سألها ثم بغصتها ماتت كانت وإال كانسببسالمتها حتى

: وحطنيفي اآلن فقم مثلك عند رماني الذي لله الحمد الشاب أيها له فقالت > خيرا يكون دارك في صرت فإذا بيتك، إلى وأوصلني الطريق إلى واخرج الصندوقإلى وخرج ففرح جهتي من الخير لك ويحصل تقصتي وأخبرك حكايتي لك وأحكي

فاكترى الناسومشوا وخرجت الشمسباألنوار وطلعت النهار شعشع وقد البريةووقعت الصبية، فيه حط بعدما الصندوق فحمل التربة إلى به وأتى ببغل رجال<

دينار آالف تساويعشرة جارية ألنها فرحان وهو بها وسار قلبه في محبتهاالصندوق وأنزل داره إلى يصل أن صدق وما جزيال< ماال< يساوي وحلل حلي وعليها

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد وفتحه

والخمسين السادسة الليلة وفي

وفتحه: بالصندوق داره إلى أيوبوصل بن غانم أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالملونة بالبسط مفروشا< مليحا< محال< المكان هذا فرأت ونظرت منه الصبية وأخرج

أنه فعلمت ذلك وغير وأحماال< محزوما< قماشا< ورأت ذلك وغير المفرحة واألوانمليح، شاب هو فإذا إليه ونظرت كشفتوجهها إنها ثم أموال، صاحب كبير تاجر

: : الرأس على غانم لها فقال نأكله، شيئا< لنا هات له وقالت أحبته رأته فلما > نقال معه وأخذ حالوة وصحن مشويا< خروفا< واشترى السوق نزل ثم والعين،البيت إلى وأتى المشموم ألة من األمر إليه يحتاج وما نبيذا< معه وأخذ وشمعا<

تالطفه وصارت واعتنقته وقبلته ضحكت الجارية رأته فلما بالحوائج ودخلوقد الليل أقبل أن إلى وشربا أكال ثم قلبه على واحتوت المحبة عنده فازدادت

. المتيم قام الليل أقبل فلما واحد فيسن كانا ألنهما بعضا< بعضهما أحبآلة وأحضر المكان فأضاء والقناديل الشموع وأوقد أيوب بن غانم المسلوب . وتسقيه تمأل وهي ويسقيها يمأل وكان وإياها وجلسهو الحضرة نصب ثم المدام

بعضهما بحب وتعلقا الفرح بهما وزاد األشعار وينشدان ويضحكان يلعبان وهماالنوم عليهما فغلب الصبح قريب إلى كذلك يزاال ولم القلوب، مؤلف فسبحان

إلى وخرج أيوب بن غانم فقام الصباح أصبح أن إلى فيموضعه منهما كل فنام

الدار إلى به وأتى وغيره، وخمر ولحم منخضرة إليه يحتاج ما واشترى السوق،ولعبا وشربا الشراب أحضر ذلك وبعد اكتفيا حتى فأكال يأكالن، وإياها وجلسهوبن واشتاقتنفسغانم أعينهما واسودت وجنتاهما احمرت حتى بعضهما مع : في بقبلة لي ائذني سيدتي يا لها فقال معها والنوم الجارية تقبيل إلى أيوب

: > سرا لك وأسمح وأغيب أسكر حتى اصبر غانم يا فقالت قلبي؟ نار تبرد لعلها فيكوقعدت بعضثيابها وخلعت قدميها قامتعلى إنها ثم قبلتني أنك أشعر لم بحيث

: أما سيدتي يا وقال غانم عند الشهوة تحركت ذلك فعند وكوفية فيقميصرفيع : دكة على مكتوب ألنه ذلك لك يصح ال والله فقالت منك؟ طلبته بما لي تسمحين

: ضنىفي أمر سألتمن فأنشدت أيوب بن غانم خاطر فانكسر لباسيقولصعبمن بالرضا فقالتخذها نـعـم نعم له قلت أبــدا ال ال فقـال السقم تشفي قبلةإال جـرى عما تسل فال رأسعلـم على أال ال قـال فقلتغصبا< وابتسـم الحاللفالحب بـنـا شئت ما فظن ونـم اللـه واستغفر جـرى عما تسل فال رأسعلـم على

النيران وانطلقت محبته زادت ثم كتم أو يوما< باح أن بعد أبالي وال بالتهـم يحلو : فيعشقهما يزاال ولم إلي وصول لك ما وتقول منه تتمنع وهي هذا فيمهجته

قسوة ازداد قد فإنها هي وأما الهيام بحر في غريق أيوب بن وغانم ومنادمتهماوأشعل غانم فقام المنام ذيل عليها وأرخى بالظالم الليل دخل أن إلى وامتناعا<،

مثل فوجدهما وقبلهما رجليها وأخذ المقام بهجة وزاد الشموع، وأوقد القناديل : قتلت ومن هواك أسير ارحمي سيدتي يا وقال عليها وجهها فمرغ الطري، الزبد

: وبك عاشقة لك والله أنا فقالت قليال< بكى ثم لوالك القلب كنتسليم عيناك : : سأحكي له فقالت المانع؟ وما لها فقال إلي تصل ال أنك أعرف أنا ولكن متعلقة

وطوقتعلى عليه ترامت إنها ثم عذري تقبل قصتيحتى الليلة هذه في لكويضحكان يلعبان يزاال ولم بالوصال وعدته ثم وتالطفه تقبله وصارت بيديها رقبته

ليلة كل في وهما الحال ذلك على يزاال بعضولم من بعضهما تمكنحب حتىوتمكن كامل شهر مدة عنه تتعزز الوصال منها طلب وكلما فراشواحد في ينامان

كانت أن إلى بعضهما عن صبر لهما يبق ولم اآلخر قلب من منهما واحد حبكلوملسثم علىجسدها يده فمد سكرانان واالثنان معها راقد وهو الليالي من ليلة

اللباسفوجدته وتعهدت فانتبهتوقعدت إلىسرتها ونزر بطنها على بيده مروجذبها وتكتها إلىسراويلها بها ونزل بيده فملسعليها ثانيا< فنامت مربوطا<

. بجانبها غانم وقعد فانتبهتوقعدت

: : قالت ذلك، فعند وأنت أنا وأتصافى معك أنام أن أريد قال تريد؟ لذي ما له فقالت : فعند: نعم قال عذري وينكشفلك تعرفقدري حتى أمري لك أوضح اآلن أنا له : الذي اقرأ سيدي يا وقالت لباسها تكة إلى يدها ومدت قميصها ذيل ذلكشقت

بالذهب عليه مرقوما< فوجده ونظره يده في التكة طرف فأخذ الطرف، هذا على : ليعن اكشفي لها وقال يده نثر قرأه فلما النبي عم ابن يا لي وأنت لك أنا

: أمير وإن القلوب واسميقوت المؤمنين أمير محظية أنا نعم قالت خبرك؟ربيمن أعطاني وما إلىصفائي نظر وكبرت ربانيفيقصره لما المؤمنين

لي وأمر وأسكننيفيمقصورة وأخذني زائدة محبة فأحبني والجمال الحسنالخليفة إن ثم معي تراه الذي المصاغ ذلك أعطاني إنه ثم يخدمنني جوار بعشر

التي بعضالجواري إلى زبيدة السيدة فجاءت بعضالبالد إلى األيام من يوما< سافر : أو أنفها في البنج القلقة هذه القلوبفحطي نامتقوت إذا وقالت فيخدمتي : . إن ثم وكرامة، حبا< الجارية لها فقالت يكفيك ما المال عليمن ولك فيشرابها

األصل كانتفي ولكونها المال ألجل فرحانة وهي منها البنج أخذت الجاريةرأسي األرضوصارت فوقعتعلى فيجوفي البنج ووضعت إلي فجاءت جاريتها

ذلك حطتنيفي حيلتها تمت ولما أخرى دنيا في نفسي ورأيت رجلي عندوأرسلتنيمع البوابين، وعلى عليهم وأنعمت سرا< العبيد وأحضرت الصندوق

وكانت رأيت، ما معي وفعلوا النخلة فوق فيها نائما< كنت التي الليلة في العبيدوهذه اإلحسان غاية إلى وأحسنت المكان هذا إلى بي أتيت وأنت يديك على نجاتي

أمري تشهر وال فأعرفقدري غيبتي في للخليفة جرى الذي أعرف وما قصتيإلى تأخر الخليفة محظية أنها وتحقق القلوب قوت كالم أيوب بن غانم سمع فلما

نفسه، يعاتب المكان من ناحية في وجلسوحده الخليفة هيبة من خيفة ورائهفبكىمن الوصول، إليها ليسله التي فيعشق متحيرا< وصار أمره في ويتفكر

فسبحان العدوان من له وما الزمان يشكو وصار والهيام الوجد ولوعة الغرام شدةهذين وأنشد حبة، وزن منها األنذال يعط ولم بالمحبة الكرام قلوب منشغل

وقائل: منهـوب الحسن بديع مع وعقله متعوب األحباب المحبعلى قلب البيتينقوت إليه قامت ذلك فعند تـعـذيب فيه ولكن الحبعذب له قلت المحب ما لي قال

من عندها وما بسرها له وباحت قلبها في حبه وتمكن وقبلته واحتضنته القلوبثم الخليفة، من خوفا< عنها يتمنع وهو وقبلته بيديها رقبته وطوقتعلى المحبة

النهار طلع أن إلى بعضهما محبة بحر في غريقان وهما الزمان من ساعة تحدثااألمر إليه يحتاج ما وأخذ عادته على السوق إلى وخرج ولبسأتوابه غانم فقام

وتبسمت البكاء سكتتعن رأته فلما تبكي القلوب قوت البيتفوجد إلى وجاء : عنيكسنة غبتها التي الساعة هذه إن والله قلبي، محبوب يا أوحشتني له وقالتاآلن فقم بك ولعي حاليمنشدة لك بينت قد أنا وها فراقك على أقدر ال فإني

: كيفيجلس يكون ال شيء هذا إن بالله، أعوذ قال مني واقضأربك كان ما ودعمنها نفسه جذب ثم أقربه أن علي يحرم لموالي والذي السبع الكلبفيموضع

ونادمته جانبه إلى جلست ثم عنها بامتناعه محبة وزادتهي ناحية وجلسفي : كـاد المتيم قلب األبيات هذه فغنتمنشدة به باالفتضاح وهامت فسكرا والعبته

فعوائد جـنـاية بغير عني معرضا< يا متى إلى الصدود هذا متى فإلى يتـفـتـت أنالفتـى يحمله األمر هذا كل ما وصـبـابة زائد وهـجـر صد تتـلـفـتـا أن الغزالن

غانم قام ثم الليل، إلى يشربان يزاال ولم لبكائه وبكتهي أيوب، بن غانم فبكى : هذا لمن القلوب قوت له فقالت وحده مكان فرشفي كل وفرشفرشين

: النمط هذا على إال ننام ال الليلة ومن لك واآلخر لي هذا لها فقال الفرشالثاني؟ : يجري وكلشيء هذا من دعنا سيدي يا فقالت العبد على حرام للسيد وكلشيء

: ننام ما والله وقالت فيه غرامها وزاد قلبها في النار فانطلقت فأبى وقدر بقضاء : العشق بها فزاد الصباح إلى وحده ونام عليها وغلب الله معاذ فقال سويا< إال

كلما وهي طوال أشهر ثالثة ذلك على وأقاما والهيام الوجد بها واشتد والغرام، : فلما العبد على حرام مخصوصبالسيد هو ما كل ويقول عنها يمتنع منه تقرب

أنشدت والكروب الشجون بها وزادت المسلوب أيوب بن غانم مع المطال بها طال: األبيات هذه

كل الرشاقة باإلعراضعنيحويتمن أغراك ومن التجنـي هذا كما الحسن بديعبكل السهاد وكللت قـلـب لكل الغرام وأجريت فـن كل المالحة معنىوحوتمن

بالظبا وعهدي تجني أراك األراك غصن فيا تجني األغصان وأعرفقلبك جـفـنلم وأنت فتنت أنـي عنك أحدث ما وأعجب المـجـن أرباب تصيد أراك فمـالـي صيد

بقائل ولست فكيفمني منك عليك أغار فإنـي لي بوصلك تسمح فال بـأنـي تعلـموالخوف مدة الحال هذا على وأقاموا التجني هذا كما الحسن بديع حـيا< دمـت ما

من كان ما وأما أيوب، بن غانم المسلوب المتيم أمر من كان ما فهذا عنها يمنعهمصارت ثم األمر، ذلك القلوب بقوت فعلت الخليفة غيبة في فإنها زبيدة أمر

له، جوابي يكون وما عنها وسأل جاء إذا للخليفة أقول ما نفسها في تقول متحيرة : وقوت كيفأفعل لها وقالت علىسرها، وأطلعتها عندها كانت بعجوز فدعت

: يا اعلمي الحال فهمت لما العجوز لها فقالت الفرط فيها فرط قد القلوبيعملصورة أن وأمريه النجار إلى أرسلي ولكن الخليفة قربمجيء أنه سيدتي

كلمن وأمري والقناديل الشموع حوله وتوقد قبرا< له ويحفروا ميتمنخشبأتى الخليفة أن علموا إذا والخدام جواريك وأمري األسود يلبسوا أن القصر في

: قوت إن يقول الخبر عن وسأل دخل فإذا الدهليز في الحزن يشيعوا أن منسفرهفيقصرها دفنتها سيدتنا عند معزتها ومن فيها أجرك الله ويعظم ماتت القلوب

فإن الختمان لقراءة قبرها على القراء يسهر ثم عليه ويعز يبكي ذلك سمع فإذاأو القلوب قوت سعتفيهالك غيرتها من زبيدة بنتعمي إن نفسه في قال

تلك على حفروا ولو ذلك تفزعيمن فال القبر من بإخراجها فأمر الهيام عليه غلبأراد فإن الفاخرة باألكفان مكفنة وهي وأخرجوا آدم، ابن هيئة على التي الصورة

: وتقول تمنعه واألخرى ذلك أنتمن فامنعيه لينظرها عنها األكفان إزالة الخليفةعلى ويشكرك مكانها إلى ويردها ماتت أنها حينئذ فيصدق حرام عورتها رؤية

زبيدة السيدة سمعت فلما الورطة، هذه تعالىمن الله شاء إن وتخلصين فعلكمن جملة أعطتها بعدما ذلك تفعل أن وأمرتها عليها صوابخلت أنه ورأت كالمهاكما صورة لها يعمل أن النجار وأمرت حاال<، األمر ذلك في العجوز فشرعت المال

الشموع وأوقدت فكفنتها زبيدة السيدة إلى بها جاءت الصورة تمام وبعد ذكرنايلبسن أن الجواري وأمرت السواد ولبست القبر، البسطحول وفرشت والقناديل

الخليفة أقبل مدة بعد ثم ماتت القلوب قوت أن القصر في األمر واشتهر السوادوالخدام الغلمان فرأى القلوب قوت إال شغل ما ولكن إلىقصره وطلع غيبته من

. السيدة على القصر دخل فلما فارتجففؤاده السواد البسين كلهم والجواريفوقع القلوب، قوت بموت فأخبروه ذلك عن فسأل السواد البسة رآها زبيدة

: أمير يا اعلم زبيدة السيدة له قبرها،فقالت عن أفاقسأل فلما عليه مغشيا<السفر بثياب الخليفة فدخل فيقصري دفنتها عندي معزتها أننيمن المؤمنين

والقناديل والشموع البسطمفروشة فوجد القلوب قوت ليزور القصر إلىما يزل لم أمره في حائرا< صار إنه ثم فعلها، على ذلكشكرها رأى فلما موقودة،

فلما منه وإخراجها القبر بحفر الوسواسأمر عليه غلب فلما ومكذب مصدق بين : ردوها العجوز فقالت تعالى الله خافمن ليراها عنها يزيله أن وأراد الكفن رأى

وقرؤوا والمقرئين، الفقهاء بإحضار الحال في أمر الخليفة إن ثم مكانها، إلى > قاعدا يزل ولم عليه غشي أن إلى يبكي القبر وجلسبجانب قبرها على الختمات

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح فأدركشهرزاد كامال< شهرا< قبرها على

والخمسين السابعة الليلة وفي

انفضاضاألمراء: بعد الحريم دخل الخليفة أن السعيد الملك أيها بلغني قالترجليه وعند جارية رأسه عند فجلست ساعة ونام بيوتهم إلى يديه بين من والوزراء

رأسه عند التي الجارية فسمع عينيه وفتح تنبه النوم عليه غلب أن وبعد جارية : : : إن لها قالت قضيب؟ يا أليشيء قالت خيزران، يا ويلك رجليه عند للتي تقول

خشبة إال فيه يكن لم قبر على يسهر أنه حتى جرى بما علم ليسعنده سيدنا: : فقالت أصابها؟ أيشيء القلوب وقوت األخرى لها فقالت النجار، صنعة منجرة

منها البنج تحكم فلما وبنجتها بنجا< جارية أرسلتمع زبيدة السيدة أن اعلميالتربة في يرمياها أن وأمرتهما وكافور صواب مع وأرسلتها فيصندوق وضعتها : : سالمة فقالت تمت؟ لم القلوب قوت السيدة قضيبهل يا ويلك فقالتخيزران

شاب عند القلوب قوت إن تقول زبيدة السيدة سمعت أنا ولكن الموت من شبابهاهذا وسيدنا أشهر أربعة اليوم هذا إلى عنده لها وأن الدمشقي غانم اسمه تاجر

الحديث بهذا تتحدثان الميتوصارتا فيه يكن لم قبر على الليالي ويسهر يبكي . وأن القضية الحديثوعرف من الجاريتان فرغ سمع فلما كالمهما يسمع والخليفة

> غضبغضبا أشهر أربعة مدة أيوب بن غانم عند القلوب قوت وأن زور القبر هذاوقبل البرمكي جعفر الوزير أقبل ذلك فعند دولته أمراء وأحضر وقام شديدا<

: بيت عن واسأل بجماعة جعفر يا انزل بغيظ الخليفة له فقال يديه، األرضبينأن لي بد وال القلوب بجاريتيقوت وائتوني داره على واهجموا أيوب بن غانموالواليصحبته وأتباعه جعفر نزل ذلك فعند والطاعة بالسمع جعفر فأجابه أعدمه

الوقت ذلك في خرج غانم كان غانم دار إلى وصلوا أن إلى سائرين يزالوا ولمالتفاتة منه القلوبفالحت وقوت هو منها ليأكل يده يمد أن واراد لحم بقدر وجاء

بسيوفمجردة والمماليك والظلمة والوالي والوزير بالدار أحاط البالط فوجدالخليفة إلى وصل خبرها أن عرفت ذلك فعند السواد بالعين يدور كما به وداروا

غانم إلى نظرت أنها ثم محاسنها وتغيرت لونها واصفر بالهالك فأيقنت سيدها : : ومالي أذهب؟ أين وإلى كيفأعمل لها فقال بنفسك فر حبيبي يا له وقالت

: : يا لها فقال مالك، ويذهب تهلك لئال تمكث ال له فقالت الدار؟ هذا ورزقيفي

: : تخف ال له فقالت بالدار؟ أحاطوا وقد الخروج في كيفأصنع عيني ونور حبيبتيفيها كان التي القدر بالية،وأخذت خلقانا< وألبسته الثياب من عليه ما نزعت إنها ثم

: اخرج له وقالت طعام وزبدية بعضخبز فيها وحطت رأسه فوق ووضعتها اللحم . سمع فلما الخليفة من يدي في أعرفأيشيء فأنا مني عليك وال الحيلة بهذه

القدر حامل وهو بينهم من خرج به، عليه أشارت وما القلوب قوت كالم غانمجعفر الوزير وصل فلما نيته، ببركة واألضرار المكايد من ونجا الستار عليه وسترتزينت وقد القلوب إلىقوت ونظر البيت ودخل حصانه عن ترجل الدار ناحية إلى

ثمنه، وغال حمله وتحفمما وجواهر ذهبومصاغ من وتبهرجتومألتصندوقا< : يا له وقالت يديه األرضبين وقبلت قدميها قامتعلى جعفر عليها دخل فلما

: ما إنه سيدتي يا والله لها قال جعفر ذلك رأى فلما اله، حكم بما أنكم جرى سيدي : دمشق إلى وذهب تجارات حزم أنه اعلم فقالت أيوب، بن بقبضغانم إال أوصاني

أمير إلىقصر وتحمله الصندوق لي تحفظ أن واريد ذلك بغير لي علم وال : وقوت بحمله وأمر الصندوق أخذ ثم والطاعة، السمع جعفر فقال المؤمنين

غانم، دار نهبوا أن بعد هذا وكان معززة مكرمة وهي الخالفة دار إلى معهم القلوبالقلوب لقوت الخليفة فأمر جرى ما جميع جعفر له فحكى الخليفة إلى توجهوا ثم

فحش غانما< أن ظن لنه حاجتها لقضاء عجوزا< بها وألزم فيه وأسكنها مظلم بمكاندمشق في نائبا< وكان الزيني سليمان بن محمد لألمير مكتوبا< كتب ثم بها

إلي: وترسله أيوب بن غانم تقبضعلى يديك إلى المكتوب وصول ساعة ومضمونهأن أراد من األسواق في ونادى رأسه على ووضعه قبله إليه المرسوم وصل فلما

صنعتا قد غانم،وأخته أم فوجدوا الدار إلى فجاؤوا أيوب بن غانم بدار فعليه ينهبالخبر، ما يعلما ولم الدار ونهبوا عليهما فقبضوا تبكيان عنده وقعدتا قبرا< لهما

: سنة مدة من له فقالتا أيوب، بن غانم عن سألهما السلطان عند أحضرهما فلما. أمرهما من كان ما هذا مكانهما، إلى فردوهما علىخبر له وقفنا ما

تحير نعمته سلبت لما قإنه المسلوب، المتيم أيوب بن غانم أمر من كان ما وأماآخر إلى سائرا< يزل ولم وسار قلبه انفطر حتى نفسه على يبكي وصار أمره في

المسجد فدخل بلد إلى المشيحتىوصل به وأضر الجوع به ازداد وقد النهارالجوع غاية في وهو وارتمى المسجد حائط إلى ظهره برشوأسند وجلسعلى

وركبجلده الجوع من قلبه خفق وقد الصباح، إلى هناك مقيما< يزل ولم والتعبالصبح يصلون البلدة تلك أهل فأتى أحواله، وتغيرت منتنة رائحته وصارت القمل

عليه أقبلوا فلما الئحة النعمة آثار وعليه الجوع من ضعيفا< مطروحا< فوجدوه : يا أنت اين من له وقالوا أكمامه بليت قد عتيقا< ثوبا< فألبسوه جائعا<، بردان وجدوهثم جوابا<، عليهم يرد ولم وبكى إليهم ونظر عينيه ففتح سببضعفك؟ وما غريب،

وقعدوا فأكل ورغيفين عسل بكرجة له وجاء فذهب جوعه عرفشدة بعضهم إن > شهرا الحالة هذه على يزل ولم ألشغالهم انصرفوا ثم الشمس، حتىطلعت عنده

بعضهم مع وتشاوروا عليه الضعفوالمرضفتعطفوا عليه تزايد وقد عندهم وهو . كذلك هم فبينما ببغداد الذي المارستان إلى يوصلوه أن على اتفقوا ثم أمره، في

الخبز أعطاهما رآهما فلما وأخته، أمه وهما عليه دخلتا قد سائلتين بامرأتين وإذاأهل أتاه يوم ثاني كان فلما يعرفهما ولم الليلة تلك عنده ونامتا رأسه عند الذي : وصلت فإذا الجمل الضعيففوق هذا احمل لصاحبه وقالوا جمال< وأحضروا القرية

: لهم فقال األجر، لك فيحصل يتعافى لعله المارستان باب على فأنزله بغداد إلىبالبرشالذي وحملوه المسجد أيوبمن بن غانم أخرجوا إنهم ثم والطاعة السمع

الناسولم جملة من عليه يتفرجان وأخته أمه وجاءت الجمل فوق عليه نائم هو : هذا هو هل ترى فيا ابننا غانما< يشبه إنه وقالتا وتأملتاه إليه نظرتا ثم به يعلمايبكي فصار الجمل، فوق محمول وهو إال يفق لم فإنه غانم وأما ال؟ الضعيفأو

أمه سافرت ثم يعرفانه ولم عليه تبكيان وأخته وأمه ينظرون القرية وأهل وينوحعلى أنزله حتى به سائرا< يزل لم فإنه الجمال وأما بغداد إلى وصلتا أن إلى وأخته . درجت فلما الصباح إلى هناك راقدا< غانم فمكث ورجع جمله وأخذ المارستان باب

عليه الناسيتفرجون يزل ولم الحالل رق صار وقد إليه نظروا الطريق الناسفي : المسكين بهذا الجنة أكتسب أنا وقال الناسعنه، ومنع السوق شيخ جاء حتى

بيته إلى بحمله صبيانه أمر ثم واحد يوم في قتلوه المارستان أدخلوه متى ألنهم: : فقالت ينصح اخدميه لزوجته وقال جديدة مخدة له ووضع جديدا< فرشا< وفرشله

> ثوبا والبسته وبدنه ورجليه يديه وغسلت ماء له تشمرتوسخنت الرأسثم علىمحبوبته وتذكر فأفاق ورد ماء عليه ورشت شراب قدح وسقته لبسجواريها من

. قوت أمر من كان ما وأما أمره من كان ما هذا الكروب به فزادت القلوب قوتالكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الخليفة عليها غضب لما فإنه القلوب

المباح.

والخمسين الثامنة الليلة وفي

وأسكنها: الخليفة عليها غضب لما القلوب قوت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتمر الخليفة أن فاتفق يوما<، ثمانين الحال هذا على فيه استمرت مظلم مكان في

فرغت فلما األشعار تنشد القلوب قوت فسمع المكان ذلك على األيام من يوما< : لمن أحسنت قد أعفنفسك وما أحسنك ما غانم يا حبيبي يا قالت إنشادها من

أهلك وسبى سباك وهو وسترتحريمه، حرمتك انتهك من وحفظتحرمة أساءكيوم في وتنتصفعليه عادل حاكم يدي بين المؤمنين وأمير أنت تقف أن بد وال

وفهم كالمها الخليفة سمع فلما المالئكة، هم الله،والشهود هو القاضي يكونيديه بين حضرت فلما لها الخادم وأرسل قصره فدخل مظلومة أنها علم شكواها

: مني تنظلمين أراك القلوب قوت يا فقال القلب، حزينة العين باكية أطرقتوهيالذي هو إليفمن أحسن إلىمن أسأت أني وتزعمين الظلم إلى وتنسبينني

: بن غانم له فقالت حريميوسبيتحريمه وستر وانتهكتحرمته حفظحرمتي. المؤمنين أمير يا نعمتك وحق بفاحشة يقربني لم فإنه أيوب

: تمنيعلي القلوب قوت يا العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال الخليفة فقال : : كالمها سمع فلما أيوب بن غانم محبوبي عليك تمنين قالت مرادك أبلغك فأنا

: له؟: أتهبني أحضرته إن المؤمنين أمير يا فقالت مكرما< الله شاء إن أحضره قال : المؤمنين: أمير يا فقال فيعظائه يرجع ال كريم هبة وهبتك أحضرته إن فقال

: ففرحت لك، بدا ما افعلي لها فقال به؟ يجمعني الله لعل عليه أدور أن لي ائذنإلى يوم ثاني وطلعت وتصدقتعنه المشايخ فزارت دينار ألف ومعها وخرجت : طلعت ثم الغرباء، على بها تصدق له وقالت دراهم السوق وأعطتعريف التجار

وطلبت الجواهرجية وسوق الصاغة ودخلتسوق دينار ألف ومعها ثانيجمعة : الغرباء على بها تصدق له وقالت دينار ألف له فدفعت فحضر السوق عريف

: داري إلى تذهبي أن لك هل لها وقال السوق شيخ العريفوهو إليها فظهرأيوب بن غانم هو وكان أكمله؟ وما أظرفه ما الغريب الشاب هذا إلى وتنظري

مسكين رجل أنه يظن وكان معرفة به العريفليسله ولكن المسلوب المتيموتعلقت قلبها خفق سمعتكالمه فلما أحبته، فارق عاشق أو نعمته سلبت مديون

: . > صبيا معها فأرسل دارك إلى يوصلني معيمن أرسل له فقالت أحشاؤها بهتلك دخلت فلما ذلك على الغريبفشكرته فيها التي الدار إلى فأوصلها صغيرا<،

يديها األرضبين العريفوقبلت العريفقامتزوجة زوجة وسلمتعلى الدار : : ها وقالت فبكت عندكم؟ الذي الضعيف أين القلوب قوت لها فقالت عرفتها ألنها

راقد هو الفرشالذي إلى فالتفتت النعمة أثر ناسوعليه ابن أنه إال سيدتي يا هوصار أن إلى ورق نحوله وزاد حاله تغير قد ولكنه بذاته هو كأنه فرأته وتأملته عليه

فصارت عليه الشفقة أخذتها ولكن هو أنه تتحقق فلم أمره عليها وأنبهم كالخالل : الشراب له ورتبت بالدهم في أمراء كانوا وإن مساكين الغرباء إن وتقول تبكي

تطلع وصارت إلىقصرها وركبتوطلعت ساعة رأسه عند جلست ثم واألدوية،ودخل فتنة وأخته بأمه أتى العريف أن ثم غانم التفتيشعلى ألجل فيكلسوق : اليوم هذا في مدينتنا دخل قد المحسنات سيدة يا وقال القلوب علىقوت بهما

> ثيابا البستان لكنهما الئح النعمة أثر الناسوعليهما وجوه من وهما وبنت، امرأة

حزينة، وقلوبهما باكية وعيونهما مخالة رقبتها في معلقة واحدة وكل الشعر من > أهال لستا ألنهما السؤال ذل من وتصونيهما لتأويهما إليك بهما أتيت أنا وها

: . لقد سيدي يا والله فقالت الجنة بسببهما ندخل الله شاء وإن اللئام لسؤالعلى وأمها فتنة دخلت ذلك فعند بالدخول فأمرهما هم؟ واين إليهما شوقتني

: وقالت عليهما، بكت جمال ذاتا وهما القلوب قوت نظرتهما فلما القلوب قوت : نحب إننا سيدتي يا العريف فقال الغنى، أثر عليهما ويلوح نعمة أوالد إنهما والله

نعمتهم وسلبوا الظلمة عليهم جار ربما وهؤالء الثواب ألجل والمساكين الفقراءالمتيم أيوب بن غانم وتفكرتا شديدا< بكاء بكيتا المرأتين إن ثم ديارهم وأخربوا

: قالت أمه إن ثم لبكائهما القلوب بكتقوت بكيتا فلما نحيبهما فزاد المسلوبسمعتقوت فلما أيوب، بن غانم ولدي وهو نريده بمن يجمعنا أن الله نسأل

فبكتهي أخته األخرى وأن معشوقها أم المرأة هذه أن علمت الكالم هذا القلوب : فهذا بأسعليكما ال لهما وقالت عليهما أقبلت أفاقت فلما عليها، حتىغشي

فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد تحزنا فال شقاوتكما وآخر سعادتكما، أو اليوم. المباح الكالم

والخمسين التاسعة الليلة وفي

: أمرت: ثم تحزنا، ال لهما قالت القلوب قوت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتحسنة ثيابا< وتلبسهما الحمام تدخلهما زوجته ويخلي بيته إلى يأخذهما العريفأنيوم ثاني وفي المال، من جملة وأعطته اإلكرام غاية وتكرمهما بهما وتتوصى

إليها فقامت زوجته عند العريفودخلت بيت إلى وذهبت القلوب ركبتقوتالعريف زوجة أدخلتهما وقد وأخته غانم أم ورأت إحسانها، وشكرت يديها وقبلتتحادثهما فجلست النعمة آثار عليهما الثيابفظهرت من عليهما ما ونزعت الحمام

: : فقالت بحاله هو فقالت عندها المريضالذي العريفعن سألتزوجة ثم ساعةودخلن وأخته غانم العريفوأم وزوجة فقامتهي ونعود عليه نطل بنا قوموا

. عنده وجلسن عليه

انتحل قد وكان القلوب قوت يذكرن المسلوب المتيم أيوب بن غانم سمعهن فلما : قوت يا ونادى المخدة فوق من رأسه ورفع روحه له ردت عظمه ورق جسمه

: : لها فقال حبيبي يا نعم بدورها وصاحت فعرفته وتحققته إليهم فنظرت القلوب : : هو أنا نعم لها فقال المسلوب المتيم أيوب بن غانم لعلك له فقالت مني اقربي: . بقولهما صاحتا كالمهما وأخته أمه سمعت فلما عليها وقعتمغشيا< ذلك فعند

: الحمد القلوب قوت له فقالت استفاقتا ذلك وبعد عليهما مغشيا< ووقعتا وافرحتاهلها جرى ما جميع له وحكت إليه وتقدمت وأختك، وبأمك بك شملنا جمع الذي لله

: فصدق المؤمنين أمير يا الحق لك أظهرت قد له قلت إني وقالت الخليفة مع : وهبني الخليفة إن لغانم قالت ثم يراك، أن يتمنى اليوم وهو ورضيعنك كالمي

: إنها ثم أحضر، حتى تبرحوا ال القلوب قوت لهم فقالت الفرح غاية بذلك ففرح لكمن أخذته الذي الصندوق وحملت إلىقصرها وانطلقت وساعتها وقتها قامتمن

: واشتر الدنانير هذه خذ له وقالت إياها العريف وأعطت دنانير منه وأخرجت دارهذلك وغير منديال< القماشوعشرين أحسن من كوامل بدالت أربع لكلشخصمنهم

لهم وعملت بغسلهم وأمرت الحمام وبغانم بهما دخلت إنها ثم إليه يحتاجون مماالثياب ولبسوا الحمام من خرجوا أن بعد التفاح وماء الخولجان وماء المساليق

السكر وتسقيهم والمساليق الدجاج لحم تطعمهم وهي أيام ثالثة عندهم وأقامتوغيرت وخرجوا ثانيا< الحمام وأدخلتهم أرواحهم لهم ردت أيام ثالثة وبعد المكرر

األرضبين وقبلت الخليفة إلى العريفوذهبت بيت في وخلتهم الثياب عليهمأمه وأن المسلوب المتيم أيوب بن غانم سيدها حضر قد وأنه بالقصة وأعلمته يديه

: . بغانم، علي للخدام قال القلوب قوت كالم الخليفة سمع فلما حضرتا قد وأخته : إن له وقالت غانم ودخلتعلى سبقته قد القلوب وكانتقوت إليه جعفر فنزل

الجنان وثبات اللسان بفصاحة فعليك يديه بين ليحضرك إليك أرسل قد الخليفة : إلى البذل أكثر له وقالت بكثرة دنانير وأعطته فاخرة حلة وألبسته الكالم وعذوبة

غانم فقام بغلته على وهو عليه أقبل بجعفر وإذا عليه داخل وأنت الخليفة حاشيةمجده طالع وارتفع كوكبسعده ظهر وقد يديه األرضبين وقبل وحياه وقابله

يديه بين حضرا فلما المؤمنين، أمير على دخال حتى سائرين يزاال ولم جعفر فأخذهوكان الصولة وأصحاب الدولة وأرباب والنواب والحجاب واألمراء الوزراء إلى نظر

إلى برأسه فأطرق اإلشارة أنيق العبارة رقيق الجنان ثابت اللسان فصيح غانم : الـشـان عظـيم ملك من أفديك األبيات هذه وأنشد الخليفة إلى نظر ثم األرض،

الطوفان فياضالـنـدىحدثعن العزمات متوقد واإلحـسـان الحسنـات متتابعالملوك تضع اإليوان وصاحـب المقام ذا في قـيصـر مـن بغيره يلجون ال والـنـيران

خروا أبصارهـم له شخصت إذا حتى الـتـيجـان جواهر السالم عند أعتابـه ثرى علىوجاللة العال رتب الرضـا مع المقام ذاك ويفيدهم األذقـان عـلـى لهيبته

كيوان ذرى في خيامك فاضرب والفـال الفيافي بعسكرك ضاقت السلـطـانوملكتشامخة الروحانـي العالم لشريفذاك بالمواكبمحسنا< الكواكب وأقري

كلها البسيطة في عدلك ونشرت جـنـان وثبت تدبير منحسن عنوة الصياصيمحاسن من الخليفة طرب منشعره فرغ فلما والداني بها القاصي استوى حتى

. فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد منطقه وعذوبة لسانه فصاحة وأعجبه رونقه. المباح الكالم

الستين الليلة في

فصاحته: الخليفة أعجب لما أيوب بن غانم أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : ليقصتك اشرح له قال ثم منه فدنا مني ادن له قال منطقه وعذوبة ونظمه

إلى المبتدأ من له جرى بما الخليفة وحدث فقعد خبرك علىحقيقة وأطلعني : فأبرأ ذمتي أبري وقال إليه وقربه عليه خلع صادق أنه الخليفة علم فلما المنتهى، : بذلك الخليفة ففرح لسيده يداه ملكت وما العبد إن المؤمنين أمير يا له وقال ذمته

أمه فنقل كثيرا< والجراياتشيئا< الجوامك من له ورتب قصر له يفرد أن أمر ثم: غانم له وقال منه فخطبها الحسن في فتنة أخته بأن الخليفة وسمع إليه وأخته

والشهود بالقاضي وأتى دينار ألف مائة وأعطاه فشكره مملوكك وأنا جاريتك إنهابن وغانم فتنة على الخليفة فدخل واحد نهار في وغانم هو ودخل الكتاب وكتبوا

جرى ما جميع يؤرخ أن الخليفة أمر الصباح أصبح فلما القلوب علىقوت أيوببعده يأتي من عليه يطلع أن السجالتألجل في يدون وأن آخره إلى أوله من لغانم

وليسهذا والنهار الليل خالق إلى ويفوضاألمر األقدار تصرفات فيتعجبمنالعجائب من لهم جرى وما المكان ضوء وولده النعمان عمر حكاية بأعجبمن

: شركان. وولديه النعمان عمر الملك حكاية حكايتهم؟ وما الملك قال والغرائب : خالفة قبل دمشق بمدينة كان أنه السعيد الملك أيها بلغني قالت المكان وضوء

: قهر وقد الكبار الجبابرة من وكان النعمان عمر له يقال ملك مروان بن الملك عبدفيمضمار أحد يجاريه وال بنار له يصطلى ال وكان والقياصرة األكاسرة الملوك

حكمه ونفذ األقطار جميع ملك قد وكان النار لهيب منخريه من يخرج غضب وإذاأقصى إلى ووصلتعساكره العباد جميع له وأطاع واألمصار القرى فيسائروالصين والسند الهند من بينهما وما والمغرب المشرق فيحكمه ودخل البالد

األرض في وما البحار وجزائر بكر وديار والروم والشام والسودان والحجاز واليمنأقصى إلى رسله وأرسل والفرات والنيل وحجيجون كسيحون األنهار مشاهير من

لطاعته الناسأذعنت سائر بأن وأخبروه فرجعوا األخبار بحقيقة ليأتوا البالدالعدل بينهم وأشاع واالمتنان بالفضل عمهم وقد لهيبته خضعت الجبابرة وجميع

إليه واجبي فكان الكل من الهدايا إليه وحملت الشأن عظيم كان ألنه واألمان . من آفة نشأ ألنه شركان سماه وقد ولد له وكان وعرضها األرضفيطولها خراج

من عليه ما شديدا< حبا< والده فأحبه األقران وأباد الشجعان وقهر الزمان آفات

. له وصار الرجال مبلغ بلغ حين هذا شركان إن ثم بعده من بالملك له وأوصى مزيدوكان البأسوالعناد منشدة به لما العباد جميع له أطاع سنة عشرون العمر منشركان بغير منهن يرزق لم لكنه والسنة بالكتاب نساء اربع له النعمان عمر والده

كان كله ذلك ومع بولد منهن واحدة من يرزق لم عواقر والباقيات إحداهن من وهوسائرا من السراري وتلك القبطية السنة أيام عدد على سرية وستون ثالثمائة له

داخل من المقاصير وكانت مقصورة منهن واحدة لكل بنى قد ألجناسوكانقصر فيكل وجعل السنة شهور علىعدد قصرا< اثنيعشر بنى فإنه القصر،

تلك وأسكن مقصورة وستون ثالثمائة المقاصير فكانتجملة مقصورة ثالثينإال يأتيها وال عندها يبيتها ليلة منهن وفرضلكلسرية المقاصير هذه في الجواري

في اشتهر شركان ولده إن ثم الزمن، من مدة ذلك على فأقام كاملة، سنة بعدواتفق والبالد الحصون وفتح وتجبر فطغى قوة وازداد والده به ففرح األنحاء سائرالملك وعلم حملها واشتهر حملت قد النعمان جواري من جارية أن المقدر باألمر

: يوم فأرخ ذكورا< كلها تكون ونسلي ذريتي لعل وقال شديدا< فرحا< ففرح بذلكوأدركشهرزاد األمر وعظم فاغتمم بذلك شركان فعلم إليها يحسن وصار حملها

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والستين الواحدة الليلة وفي

اغتم: حملت قد أبيه جارية أن علم لما شركان أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : أن فنفسه فأضمر المملكة في ينازعني جاءنيمن قد وقال ذلك عليه وعظم

. شركان أمر من كان ما هذا نفسه، في ذلك وكتم أقتله ذكر ولدت إن الجارية هذهالروم ملك هدية إليه بعثها قد وكان رومية كانت فإنها الجارية أمر من كان ما وأما

أحسن وكانت صفية اسمها وكان كثيرة تحفا< معها وأرسل قيسارية صاحبباهر وجمال وافر ذاتعقل وكانت عرضا< وأصونهن وجها< وأجملهن الجواري

: إله أشتهيمن كنت الملك أيها له وتقول عندها مبيته ليلة الملك تخدم وكانتوصيانته أدبه في وأبالغ لك تربيته أحسن حتى ذكرا< ولد مني يرزقك أن السماء . فجلست أشهرها كملت حتى كذلك زالت فما الكالم ذلك ويعجبه الملك فيفرح

يرزقها أن الله وتدعو فتصلي العبادة تحسن وكانتعلىصالح الطلق كرسي علىبها وكل قد الملك وكان دعاءها منها الله فتقبل والدته عليها ويسهل صالح بولد

أرسلمن كان شركان ولده وكذلك أنثى أو ذكر هو هل تضعه بما يخبره خادما<بوجه بنتا< فوجدنه القوابل تأملته المولود ذلك وضعتصفية فلما بذلك، يعرفه

وكذلك بذلك وأخبره الملك رسول فرجع بذلك الحاضرين فأعلمن القمر، أبهىمن . قالتصفية الخدام انصرف فلما شديدا< فرحا< ففرح بذلك أخبره شركان رسول

تأوهت: ثم آخر، شيء فيها أحشائي أحسبأن فإني عليساعة أمهلوا للقوابلالقوابل إليه فنظرت ثانيا< مولودا< فوضعت عليها الله وسهل ثانيا< الطلق وجاءها

والخدام الجارية به ففرحت مورد أحمر وخد أزهر بجبين البدر يشبه ذكرا< فوجدتهالقصر في الزغاريد أطلقوا الخالصوقد ورمتصفية منحضر وكل والحشم

. واستبشر ففرح الخبر النعمان عمر وبلغ فحسدنها بذلك الجواري بقية فسمعوضربت وقبله انحنى ثم المولود إلى ونظر رأسها وقبل عليها ودخل وقام

وأخته المكان ضوء المولود يسموا أن الملك وأمر باآلالت بالدفوفولعبت الجواريمن يخدمهم من لهم ورتب والطاعة، بالسمع وأجابوه أمره فامتثلوا الزمان نزهة

وغير واألدهان واألشربة السكر الرواتبمن لهم ورتب والحشم والخدم المراضع . وأرباب والوزراء األمراء وأقبل دمشق أهل وسمع اللسان وصفه عن يكل مما ذلك

فشكرهم الزمان نزهة وبنته المكان ضوء بولده النعمان عمر الملك وهنئوا الدولةالحاضرينمن إلى وأحسن األنعام من إكرامهم وزاد عليهم وخلع ذلك على الملك

فيكل وهو أعوام أربعة مضت أن إلى الحالة تلك على زال وما الخاصوالعام،المصاغ من غليها ينقل أن أمر أعوام األربعة وبعد وأوالدها، عنصفية يسأل يوم

هذا كل أدبهما، وحسن بتربيتهما وأوصاهم كثير واألموالشيء والحمل والحلي

رزق أنه يعلم ولم ذكرا< ولدا< رزق النعمان عمر والده أن يعلم ال الملكشركان وابنوهو وأعوام أيام مضت أن إلى المكان ضوء خبر عليه وأخفوا الزمان نزهة سوى

. من جالسيوما< النعمان عمر فبينما الفرسان ومبارزة الشجعان بمقارعة مشغول : وصلت قد الملك أيها وقالوا يديه األرضبين وقبلوا الحجاب عليه دخل إذ األيامالدخول يريدون وإنهم العظمى القسطنطينية صاحب الروم ملك من رسل إلينا

فعند ألمره مرد فال وإال ندخلهم بذلك الملك لهم أذن فإن يديك بين والتمثل عليكعن وسألهم عليهم وأقبل إليهم مال عليه دخلوا فلما بالدخول لهم أمر ذلك

: الجليلصاحب الملك أيها وقالوا يديه األرضبين فقبلوا إقبالهم سبب وما حالهماليونانية البالد صاحب أفريدون الملك إليك أرسلنا الذي أن اعلم الطويل الباع

فيحرب اليوم أنه يعلمك القسطنطينية بمملكة المقيم النصرانية والعساكرالعرب بعضملوك أن ذلك والسببفي قيسارية صاحب هو عنيد جبار مع شديد

فنقل اإلسكندر عهد في الزمان قديم من كنزا< بعضالفتوحات في وجد أنه اتفققدر على مدورات ثالثخرزات فيه وجد ما جملة ومن تحصى، وال تعد ال أمواال< منه

له يوجد ال األبيضالخالصالذي الجواهر أغلى الخرزاتمن وتلك بيضالنعام،منافع ولهن األسرار من أمور اليوناني بالقلم منقوشعليها خرزة وكل نظير

ما ألم يصبه لم منهن خرزة عليه علقت مولود كل أن خواصهن ومن وخواصكثيرة . بها ووقع عليها يده وضع فلما يسخن وال يحمي وال عليه معلقة الخرزة دامت

التحفوالمال من هدية أفريدون الملك إلى أرسل األسرار من فيها وعرفمارجال فيه واآلخر مال فيه واحد مركبين وجهز الثالثخرزات جملتها ومن

أحد ال أنه نفسه يعرفمن وكان البحر، في يتعرضلها ممن الهدايا تلك يحفظونالهدايا فيها التي المراكب وطريق سيما وال العرب ملك لكونه عليه يتعدى أن يقرروليسفي غليه متوجهة وهي القسطنطينية مملكة مراكبه في الذي البحر في

بالدنا من قربا أن إلى سافر المركبين جهز فلما رعاياه، إال البحر ذلك سواحلصاحب عند من عساكر األرضوفيهم تلك من الطرق بعضقطاع عليهما فخرج

والثالث والذخائر التحفواألموال من المركبين في ما جميع فأخذوا قيساريةفأرسل فهزموه، عسكرا< إليهم فأرسل ملكنا ذلك فبلغ الرجال وقتلوا خرزات

. ال أنه وأقسم الملك اغتاظ ذلك فعنذ أيضا< فهزموه األول من أقوى عسكرا< إليهمقيسارية يخرب حتى عنهم يرجع ال وأنه عسكره فيجميع بنفسه إال إليهم يخرج

القوة صاحب من والمراد ملكا< عليها يحكم التي البالد وجميع أرضها ويتركوقد الفجر يصير حتى عنده من بعسكر يمدنا أن النعمان عمر الملك والسلطان

والتفضل قبولها إنعامك من ويرجو الهدايا أنواع من شيئا< معنا ملكنا إليك أرسل . وأدرك النعمان عمر الملك يدي األرضبين قبلوا الرسل أن ثم باإلنجاز، عليه

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

: ملك رسل أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والستين الثانية الليلة فيأعلموه ثم له حكوا أن بعد النعمان عمر الملك يدي األرضبين قبلوا القسطنطينية

عليه مملوكا< وخمسين الروم خواصبالد من جارية خمسين الهدية وكانت بالهديةمن حلقة أذنه في مملوك وكل والفضة الذهب من بمناطق الديباج من أقبية

من وعليهم كذلك والجواري الذهب من ألفمثقال تساوي لؤلؤة فيها الذهببإكرام وأمر بهم وفرح قبلهم الملك رآهم فلما جزيال<، ماال< يساوي القماشماوكان وزير بينهم فنهضمن يغفل فيما يشاورهم وزرائه على وأقبل الرسل

: : أيها وقال النعمان عمر الملك يدي األرضبين فقبل دندان له يقال كبيرا< شيخا<ولدك قائدهم وتجعل جرارا< عسكرا< تجهز أنك من أحسن األمر في ما الملك

: قد الروم ملك أن األول لوجهين أحسبن الرأي هذا غلمان يديه بين ونحن شركانبالدنا على يجسر ال لعدو أن الثاني والوجه فقبلتها، هدية إليك وأرسل بك استجار

ذلكفي ويشيع إليك األمر هذا ينسب عدوه وهزم الروم ملك عن عسكرك منع فإذاأهل بذلك وسمع البحر إلىجزائر الخبر وصل إذا سيما وال والبالد، األقطار سائر . الكالم هذا لملك سمع فلما والتحفواألموال الهدايا إليك يحملون فإنهم المغرب : الملوك تستشيره من مثلك له وقال عليه وخلع واستصوبه أعجبه دندان وزيره من

إن ثم العسكر فيساقة وولديشركان العسكر أنتفيمقدم تكون أن ينبغي

وبما الرسل قاله بما وأخبره القصة قصعليه حضر فلما ولده بإحضار أمر الملكدندان الوزير يخالف ال وأنه للسفر والتجهيز األهبة بأخذ وأوصاه دندان الوزير قالهالعدة آالففارسكاملين عشرة عسكره ينتخبمن أن وأمره عليه به يشور فيما

الوقت في وقام النعمان عمر والده قاله ما شركان فامتثل الشدة على صابرينوأنفق جزيال< ماال< وأخرج قصره دخل آالففارسثم عشرة عسكره من واختار

: مطيعين يديه االرضبين فقبلوا أيام ثالثة أمهلتكم قد لهم وقال المال عليهمدخل شركان إن ثم الشأن وإصالح األهبة من وأخذوا عنده من خرجوا ثم ألمره،

منه واختار اإلصطبل دخل والسالح، العدد من إليه يحتاج ما وأخذ السالح خزائنإلى العساكر خرجت ثم أيام ثالثة أقاموا ذلك وبعد ذلك غير وأخذ المسالمة الخيليديه األرضبين فقبل شركان ولده لوداع النعمان عمر الملك وخرج المدينة ظاهر

ولده بعسكر وأوصاه دندان الوزير على وأقبل المال من خزائن سبع له وأهدىولده على الملك وأقبل والطاعة بالسمع وأجابه يديه األرضبين فقبل شركانوالده ورجع ذلك فقبل األمور، فيسائر دندان الوزير بمشاورة وأوصاه شركانوكانتعدتهم عليه بعرضهم العسكر كبار أمر شركان إن ثم المدينة، دخل أن إلى

النفير وصاح الطبول ودقت حملوا القوم إن ثم يتبعهم ما آالففارسغير عشرةإلى تقدمهم والرسل سائرين يزالوا ولم رؤوسهم على تخفق األعالم وانتشرت

. الليلة تلك وباتوا واستراحوا فنزلوا الليل، وأقبل النهار ولى أن

على يدلونهم والرسل سائرين، يزالوا ولم وساروا ركبوا الصباح اصبح فلماواسع واد على والعشرين الحادي اليوم في أشرفوا ثم يوما< عشرين مدة الطريقشركان فأمرهم ليال< الوادي ذات إلى وصولهم وكان والنبات، األشجار كثير الجهات

العسكر وافترق الخيام وضربوا العساكر فنزل أيام ثالثة فيه واإلقامة بالنزولالقسطنطينية، صاحب أفريدون، رسل وصحبته دندان الوزير ونزل وشماال< يمينا<

العسكر، فيوقتوصول كان فإنه الملكشركان وأما الوادي ذلك فيوسطأرخى إنه ثم الوادي جوانب في وتفرقوا جميعهم نزلوا حتى ساعة وقفبعدهم

والده وصية ألجل الحرسبنفسه ويتولى الوادي، يكشفذلك أن وأراد جواده عنانمماليكه أمر أن بعد وحده فسار وأرضالعدو الروم بالد أول في فإنهم إياه

في جواده علىظهر سائرا< يزل لم إنه ثم دندان الوزير عند بالنزول وخواصهيقدر ال فصار النوم عليه فتعبوغلب ربعه الليل من مضى أن إلى الوادي، جوانب

. نام النوم عليه هجم فلما جواده علىظهر ينام أنه عادة له وكان يركضالجواد أنتلك وكانت بعضالغابات في به فدخل الليل نصف إلى به سائرا< الجواد يزل ولم

األرض في بحافره الجواد دق حتى شركان ينتبه فلم األشجار كثيرة الغابةالخافقين في وأضاء القمر عليه طلع وقد األشجار، بين نفسه فاستيقظفوجد

: وهي قائلها يخجل ال كلمة وقال المكان ذلك في نفسه رأى لما فاندهششركانأين يدري ال لوحوشمتحير خائفمنا كذلك هو فبينما بالله، إال قوة وال حول ال

> مليحا كالما< سمع الجنة مروج من كأنه مرج أشرفعلى القمر رأى فلما يتوجهفي جواده عن الملكشركان فنزل الرجال يسبيعقول وضحكا< عليا< وصوتا<امرأة كالم وسمع يجري الماء فيه فرأى نهر أشرفعلى ومشىحتى األسحار

: كلمن ولكن مليح غير منكن هذا إن المسيح وحق تقول وهي بالعربية تتكلمالصوت إلىجهة يمشي وشركان هذا كل بزنارها وكتفتها صرعتها بكلمة تكلمت

تسنح وغزالن تمرح وطيور مسرح بنهر فإذا نظر ثم المكان إلىطرف انتهى حتىمزركشبأنواع المكان وذلك تنشرح الحظ لمعاني بلغاتها والطيور ووحوشترتع

. : بـإرسـال يجري فوقها من والماء زهرتـهـا عند األرضإال ماتحسن فقال النبات، . فنظر منفضال كل ومعطي العطايا معطى مـقـتـدرا الشأن العظيم االله صنعا

الهواء في شاهقة قلعة الدير داخل ومن ديرا<، فيه فرأى المكان ذكل إلى شركانامرأة الرياضوهناك تلك إلى منه الماء يجري نهر وفيوسطها القمر فيضوء

يدهش ما والحلل الحلي أنواع من وعليهن األقمار كأنهن جوار عشر يديها بين : من فيه بما المرج يشرق األبيات هذه فيهن قيل كما بديعات أبكار وكلهن األبصار

غـنـج ذات قـوامـا هيفاء كل الخالل بديعات من وجـمـاال< حسنا< زاد البيضالعـوالبالـنـبـال راميات بـعـيون فاتـنـات الـدوالـي كاعناقيد الشـعـور راخيات ودالل

فوجد جوار العشر هؤالء إلى شركان فنظر الـرجـال لصناديد قـاتـالت مائسـاتوطرفأهدبوصدغ أبلج وخبير بحاجبمرجرج تمامه عند البدر كأنه جارية بينهن

: تبدو للسـمـهـريات مخجل وقدها بـديعـات بألحـاظ علي تزهو فأنشد معقربنور في طرتها كأن المالحات أنواع لظرف منا فيها مـوردة وخـداهـا إلينـا

: للجواري تقول وهي شركان المسراتفسمعها علىصبح يلوح ليل طلعتـهـامنهن واحدة كل فصارت الصباح ويأتي القمر يغيب أن قبل أصارعكم حتى تقدموا

وتصرعهن تصارعهن تزل فلم بزنارها وتكتفها الحال في فتصرعها إليها تتقدموهي لها وقالت يديها بين كانت عجوز جارية إليها التفتت ثم الجميع حتىصرعت

: صرعتهن وقد عجوز أنا فها للجواري بصرعك أتفرحين فاجرة يا عليها كالمغضبةعلىمصارعتي قوة لك كان إن ولكن ينفسك فكيفتعجبين مرة أربعين

رجليك بين رأسك وأجعل لك أقوم لمصارعتي وقمت ذلك أردت فإن فصارعيني : يا لها وقالت إليها وقامت باطنا< منها غيظا< امتألت وقد ظاهرا< الجارية فتبسمت

قالت معي؟ تمزحين أو أتصارعيننيحقيقة المسيح بحق الدواهي ذات سيدتي. المباح: الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد حقيقة اصارعك بل لها

والستين الثالثة الليلة وفي

: قالت: حقيقة أصارعك لها قالت لما الجارية أن السعيد الملك أيها بلغني قالت :> شديدا اغتاظتغيظا< منها العجوز سمعت فلما قوة، لك كان إن للصراع قومي لها

: وحق العجوز لها فقالت الجارية لها وقامت قنفذ شعر كأنه بدنها شعر وقامبعد حرير منديل أخذت العجوز إن ثم فاجرة، يا عريانة وأنا إال أصارعك ال المسيح

المنديل ولمت فوقجسدها من ونزعتها ثيابها تحت يديها وأدخلت لباسها فكت أنانحنتعلى ثم رقطاء حية أو معطاء عفرية كأنها فصارت فيوسطها وشدته

: شركان إن ثم إليهما، ينظر وشركان هذا كل كفعلي افعلي لها وقالت الجاريةقامت ذلك فعلت لما العجوز إن ثم ويضحك، العجوز صورة تشويه في يتأمل صار

لها فبان وشمرتسراويلها مرتين وتنتها يمانية، فوطة وأخذت علىمهل الجاريةالمسك يفوح وبطن مربرب، ناعم البلور كثيبمن وفوقهما المرمر، من ساقان

انحنت ثم رمان كفحلي نهدان فيه وصدر النعمان بشقائق مصفح كأنه أعكانه منأن الله ودعا السماء إلى رأسه شركان فرفع ببعضهما وتماسكا العجوز عليهافي الشمال يدها ووضعت العجوز تحت الجارية فدخلت العجوز، تغلب الجارية

العجوز فانفلتت يديها على ورفعتها حلقها مع رقبتها في اليمين ويدها شفتهافبانت فوق إلى فارتفعترجالها الخالصفوقعتعلىظهرها وارادت يديها، من

األرضودخنت في إحداهما عفرت ضرطتضرطتين ثم القمر، في شعرتهاوسل قام ثم األرض، على وقع حتى منهما فضحكشركان السماء، في األخرىفقال علىظهرها مرمية العجوز غير أحدا< ير فلم وشماال< يمينا< والتفت حسامه

: يجري ما ليسمع منهما تقرب ثم الدواهي ذات كذبمنسماك ما نفسه فيثيابها. وألبستها رفيعة حرير من مالءة العجوز على ورمت الجارية فأقبلت بينهما

: جميع صرعكألجل إال أردت ما الداواهي ذات سيدتي يا لها وقالت إليها واعتذرتترد فلما السالمة، على لله فالحمد يدي بين انفلتمن أنت ولكن لك حصل ما

البصر غابتعن أن إلى ماشية تزل ولم خجلها تمشيمن وقامت جوابا< عليهافي شركان فقال وحدها واقفة والجارية مرميات، مكتفات الجواري وصارت

إال المكان هذا إلى الجواد بي وسار النوم علي غلب ما رزقسبب لكل نفسهبه ففر ولكزه ركبجواده ثم لي غنيمة يكون معها وما الجارية هذه فلعل لبختي

: فلما أكبر الله صاح ثم غالفه من مجرد حسامه، القوسوبيده من فر إذا كالسهم : يأتيك لئال الصباح قبل أصحابك إلى اذهب وقالت قائمة، نهضت الجارية رأته

فكيف النسوان لدفع قوة فيك ما وأنت الرماح أسنة على فيأخذونك البطارقة : معرضة ولتعنه وقد لها وقال نفسه في شركان فتحير الفرسان الرجال تدافع : القلب؟ الكسير المسكين الغريب المتيم وتتركين أتذهبين سيدتي يا الدير لقصد

: : كيف فقال دعوتك؟ أجيب فإني حاجتك ما له قالت ثم تضحك، وهي إليه فالتفتتبعض صرتمن وقد طعامك من أكل بال وأرجع لطفك بحالوة واتحلى أرضك أطأ

: الرأسوالعين على الله باسم تفضل لئيم إال الكرامة يأبى ال فقالت خدامك؟. فأنتفيضيافتي مقابلي، النهر جانب على وسر واركبجوادك

قبالته وهيسائرة مقابلها ماشيا< زال وما وركب إلىجواده وبادر شركان ففرحالبوالد من بسالسل بكر وفيه الجوز من بأخشاب معمول إلىجسر وصل أن إلى

الالتيكن بالجواري وإذا الجسر ذلك إلى شركان كالليبفنظر في أقفال وعليهامنهن كلمتجارية عليهن أقبلت فلما إليها ينظرن قائمات المصارعة في معها

: إلى به سيري ثم جواده عنان وأمسكي غليه قومي لها وقالت الرومية بلسانرأى، مما اندهشعقله وقد الجسر عدي أن إلى قدامه وهي شركان فسار الدير

: إلى عيناه وتنظر المكان هذا معيفي كان دندان الوزير ليت يا نفسه في وقالقد الجمال بديعة يا لهاك وقال الجارية تلك إلى التفت ثم الحسان، الجواري تلك

وقبول منزلك إلى سيري وحرمة الصحبة حرمة حرمتان اآلن عليك لي صاربالد إلى بالمسير علي تنعمين أنك فلو وفيعهدك تحتحكمك صرت وقد ضيافتك

سمعتكالمه فلما أنا من وتعرفين ضرغام أسد كل على وتتفرجين اإلسالم : اطلعت ولكني ورأي عقل ذا كنتعندي لقد المسيح وحق له وقالت منه اغتاظت

إلى بها تنسب بكلمة تتكلم أن لك وكيفيجوز الفساد من قلبك في ما على اآلنأخلص ال النعمان عمر ملككم عند متىحصلت أعلم وأنا هذا؟ كيفأصنع الخداع

اثنيعشر له وبنى وخراسان، بغداد صاحب كان ولو مثلي فيقصوره ما ألنه منهوالقصور السنة أيام عدد على جارية وستوستون ثالثمائة قصر فيكل قصرا<

بمثلي التمتع لكم يحل أنه اعتقادكم تركنيألن ما عنده وحصلت السنة أشهر عددوأما الكالم؟ بهذا تكلمني فكيف أيمانكم ملكت ما أو فيها قيل حيث كتبكم في كما

صحيح: غير قوال< قلت إنك المسيح فوحق المسلمين علىشجعان وتتفرجين قولكلم أقبلتم فلما اليومين هذين في وبالدنا أرضنا استقبلتم لما رأيتعسكركم فإني

: أنا من تعرفين قولك وأما طوائفمجتمعة رأيتكم وإنما ملوك تربية تربيتكم أريقول ما ومثلك الفخر ذلكألجل افعل وإنما إجاللك ألجل جميال< معك أصنع ال فأنا

المكان هذا في الذيظهر النعمان عمر الملك بن كنتشركان ولو ذلك لمثلي : عشرة وأنهم وعرفتعدتهم العسكر قدوم عرفت لعلها نفسه في شركان فقالقال ثم القسطنطينية ملك لنصرة معي أرسلهم والدي أن آالففارسوعرفتذلك: بسبب تحدثيني أن دينك من تعتقدين بمن عليك أقسمت سيدتي يا شركان : ديني وحق له فقالت ذلك وبال عليه يكون ومن الكذب من الصدق لي يظهر حتى

وبارزت بنفسي لكنتخاطرت الروم بنات أنيمن خبري يشيع أن أنيخفت لوالوما شركان بفارسهم وظفرت دندان الوزير آالففارسوقتلتمقدمهم العشرة

ولست العرب، كالم األدبمن وتعلمت الكتب قرأت ولكني عار ذلك عليمن كانفي والقوة والصناعة العالمة مني رأيت أنك مع بالشجاعة، نفسي أصفلك

النهر هذا نط له وقيل الليلة هذه في مكانك شركان حضر ولو والبراعة الصراعحتى الدير هذا في يدي بين يرميه أن المسيح أسأل وإني بالعجز واعترف ألذعن

. الصباح وأدركشهرزاد األغالل في واجعله أأسره أو الرجال فيصفة له خرج. المباح الكالم فسكتتعن

والستون الرابعة الليلة وفي

لشركان: الكالم هذا قالت لما النصرانية الصبية أن السعيد الملك أيها بلغني قالتنفسه لها يظهر أن وأراد األبطال وغيره والحمية النخوة أخذته يسمعه وهو

: وإذا البيت هذا فأنشد حسنها وبديع فرطجمالها عنها رده ولكن ويبطشبهافنظر أثرها في وهو صعدت ثم بألفشفيع محاسنه جاءت واحد بذنب أتى المليح

الرجراج البحر في كاألمواج تتالطم أردافها فراى الجارية، إلىظهر شركان

: حيثما وجيه القلوب من إساءتهـا يمحو شافع وجهها في األبيات هذه فأنشدعفريت أن لو طلعـا قد اإلكمال ليلة في البدر عـجـب مـن ناديت تأملتها إذا شفعـا

صرعا فيساعة قوته فرط من بلقيسيصارعهـا

ففتحت رخام من وكانتقنطرته بابمقنطر إلى حتىوصال سائرين يزاال ولمعلىعشر مقبى طويل دهليز إلى وسارا شركان ومعها ودخلت الباب الجارية

الشمس، كاشتعال يشتعل البلور من قنديل قنطرة وعلىكل معقودة قناطرالعصائب رؤوسهن وعلى المطيبة بالشموع الدهليز آخر في الجواري فلقيها

وراءها وشركان أمامها وهن وسارت الجواهر أصناف بالفصوصمن المزركشةستور وعليها لبعضها مقابلة أسرة الدير ذلك بداخل فوجد الدير إلى وصلوا أن إلى

ماء بركة وفيوسطه المجزع، الرخام بأنواع مفروشة وأرضالدير بالذهب مكللةورأىفي كاللجين منها يخرج والماء الذهب من قارورة وعشرين أربع عليها

: على موالي يا اصعد الجارية له فقالت الملوكي بالحرير مفروشا< سريرا< الصدرعنها فسأل وغابتعنه الجارية وذهبت السرير، فوق شركان فصعد السرير هذا : إنها ثم أمرت، كما نخدمك ونحن مرقدها إلى ذهبت إنها له فقالوا بعضالخدام

> طشتا إليه قدمت ذلك بعد ثم اكتفى حتى فأكل األلوان غرائب من إليه قدمتجرى ما يعلم ال لكونه بعسكره مشغول وخاطره يديه الذهبفغسل من وإبريقا<

ما على نادما< أمره في متحيرا< فصار أبيه كيفنسيوصية أيضا< ويتذكر بعد لهمفي مستغرقا< وصار فعل ما على يتحسر وهو النهار وبان الفجر طلع أن إلى فعل

: حيلتـي فما األمر دهيتفي ولـكـنـنـي الحزم أعدم لم األبيات هذه وأنشد الفكرقلبيفيضالل وإن قوتـي ومن حولي برئتمن الهوى يكشفعني من كان لوقد عظيمة بهجة رأى منشعره فرغ فلما فيشدتـي الله وأرجو الهـوىصب

وهي الجارية تلك حول كاألقمار جارية عشرين من بأكثر هو فإذا أقبلتفنظربأنواع مرصع زنار وفيوسطها ملوكي ديباج وعليها الكواكب بين كالبدر بينهن

تحتقضيبمن بلور كثيب كأنهما فصارا ردفها وأبرز خصرها ضم وقد الجواهرالفرح من يطير أن عقله كاد ذلك شركان نظر فلما رمان، كفحلي ونهداها فضةبأنواع مفصلة اللؤلؤ من شبكة عليها فرأى رأسها وتأمل ووزيره ونسيعسكره

ذلك فعند عجبا< تتمايل وهي أذيالها يرفعن ويسارها يمينها عن والجواري الجواهر : هذا من واحسرتاه فصاح وجمالها حسنها هيبة من قدميه على قائما< وثبشركان : ما تكتمت النـهـد ناعمة خرعوبة األردافمــائلة ثقـيلة األبيات هذه وأنشد الزنار

كالقبلفي خلفهـا من يمشين خدامها عنـدي الذي أكتم ولست جوى من عندهاأن إلى النظر فيه وتكرر طويال< إليه تنظر جعلت الجارية إن ثم عقد وفي حل

: كيف شركان يا المكان بك أشرق قد عليه أقبلت أن بعد له فقالت وعرفته تحققتهالملوك عند الكذب إن له قالت ثم وتركناك؟ مضينا بعدما همام يا ليلتك كانت

تنكر فال النعمان عمر بن وأنتشركان الملوك أكابر عند سيما وال وعار منقصة . الكذب إن الصدق غير ذلك بعد تسمعني وال عني أمرك تكتم وال وحسبك نفسك

. فلما والرضا بالتسليم فعليك القضا فيكسهم نفذ فقد البغضوالعداوة، يورث : عمر بن شركان أنا لها وقال بالصدق فأخبرها اإلنكار يمكنه لم كالمها سمع

اآلن، فافعليه شئت فمهما المكان، هذا وأوقعنيفي الزمان عذبني الذي النعمان : > عينا وقر نفسا< طب له وقالت إلهي التفتت ثم األرضبرهة إلى برأسها فأطرقت

ذمتيوفي فأنتفي ومؤانسة وحديث وملح خبز وبينك بيننا وصار فإنكضيفي . إن إال إليك وصلوا لما يؤذوك األرضأن أهل أراد لو المسيح وحق آمنا< فكن عهدي

. ثم الوقت هذا في لقتلتك قتلك في خاطري كان ولو أجلك، خرجتروحيمنففرحت شركان أكل ذلك فعند لقمة، لون كل وأكلتمن المائدة إلى تقدمت

أن الجارية وأمرت قامت أيديهما غسال أن اكتفيا،وبعد أن إلى وأكلتمعه الجاريةيكون وأن والبلور والفضة الذهب أواني الشرابمن وآالت بالرياحين تأتي

ثم طلبته، ما بجميع فأتتها النفيسة واألنواع المختلفة األلوان سائر الشرابمن > ثانيا مألت ثم الطعام، فعلتفي كما قبله وشربته القدح أوال< مألت الجارية إن

: ولم عيشومسرة، ألذ كيفأنتفي انظر مسلم يا له فقالت فشرب إياه وأعطته

. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد رشده غابعن أن إلى معه تشرب تزلالمباح.

والستين الخامسة الليلة في

أن: إلى وتسقيشركان زالتتشرب ما الجارية أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : مرجانة يا الجارية قالت إنها ثم محبتها، ومنسكر الشراب من رشده غابعن

: بعود وأتت لحظة غابت ثم وطاعة، سمعا< فقالت الطرب آالت من شيئا< لنا هاتوأصلحته العود الجارية فأخذت مصري، وقانون تتري وناي عجمي وجنك جلقي

التنسيم ماء من وأعذ النسيم من أرق رخيم بصوت عليه وغنت أوتاره وشدت : فوقتمنك وكم دما سفكت كم عينينك عن الله عفا األبيات بهذه وأنشدتمطربة

> هنيئا ويرحـمـا يرق أن عـيه حرا< حـبـيبـه في حائرا< حبيبا< أجل أسهما اللواحظفإنك قتلي تحكمتفي متـيمـا فيك لقلبظل وطوبى باتمسـهـدا< لطرففيك

آلتها ومعها الجواري من واحدة قامت ثم المتحكمـا الحاكم أفدي بروحي مالـكـيالجارية غنت ثم فطربشركان، الرومية بلسان أبيات عليها تقول وأنشدت

: : إال طربت ما ولكن ال قال أقول؟ ما فهمت أما مسلم يا وقالت أيضا< سيدتهن : : ما فقال تصنع؟ ماذا بالعربية لك غنيت إن له وقالت فضحكت أناملك، علىحسن

: طعم األبيات هذه وأنشدت الضرب وغيرت الطرب آلة فأخذت عقلي، أتمالك كنتفرغت فلما مر والهجر بالحسن سباني ظريفا< أهوى صـبـر لذلك فهل مـر التفريق

> مطروحا يزل ولم وجوده غابعن قد فوجدته إلىشركان نظرت منشعرهاأقبلتهي الجارية إن ثم طربا<، فمال الغناء وتذكر أفاق ثم ساعة ممدودا< بينهن

ونشر بالرواح النهار ولى أن إلى ولهو لعب في يزاال ولم الشراب على وشركانإلى مضت أنها له فقالوا عنها شركان فسأل مرقدها إلى فقامت الجناح الليل

: : له وقالت الجارية عليه أقبلت أصبح فلما وحفظه، الله رعاية في فقال مرقدهازفته مكانها قربمن فلما خلفها وسار معها فقام إليها تدعوك سيدتي إن

بالدر مرصع العاج من كبير باب إلى وصل أن إلى والمغاني بالدفوف الجواريمفروش كبير إيوان وفيصدرها أيضا< كبيرة دارا< وجد منه دخلوا فلما والجوهر

البيت وفي وأنهار أشجار على مطلة مفتحة شبابيك ذلك وبدائر الحرير بأنواعتتكلم أنها للناظر فيتخيل آالت فيجوفها فتتحرك الهواء فيها يدخل مجسمة صوريده وأخذت غليه قائمة نهضت الجارية نظرته فلما إليهم، تنظر جالسة والجارية

: أتعرف له فقالت يتحدثان جلسا ثم لها فدعا مبيته عن وسألته بجانبها وأجلسته : فقالت األشعار من أعرفشيئا< نعم فقال والمتيمين؟ بالعاشقين يتعلق مما شيئا<

.. : وعهـودا مواثقا< علي أخذت إنهـا بحبعزة أبوح ال ال األبيات هذه فأنشد أسمعنيكما يسمعون لو قعودا العذاب حذر من يبكون عهدتهـم والذين مدين وهبان

: > كثيرا باهرا< كان لقد قالت سمعته فلما وسجـودا ركعا< لعزة خروا سمعتحديثهاوأنشدتهذين قال، حيث العزة فيوصفه بالغ ألنه البالغة بارع الفصاحة فيلها: لقضي موفق عند الحسن في حاكمتشمسالضحى عزة أن لو البيتين

: عزة أن وقيل قالت ثم نعـالـهـا خدودهن اإلله جعل نـسـوة عـزة بغيب إلي وسعت : من تعرفشيئا< كنت إن الملك ابن يا له قالت ثم والجمال الحسن غاية كانتفي

: جميل منشعر أنشد ثم واحد، كل أعرفبه إني قال ثم منه، فأنشدنا جميل كالم : سمعت فلما أريد سواك قصدا< أرى ولست غـيره تريدين ال قتلي تريدين البيت هذا

: هذا قال حتى بجميل عزة ارادته الذي ما الملك، ابن يا أحسنت له قالت ذلك : : أرادت لقد سيدتي يا شركان لها فقال غيره، تريدين ال قتلي تريدين أي الشطر؟يزاال ولم الكالم، هذا شركان لها قال لما فضحكت يرضيك، وال مني تريدين ما به

وذهبتمرقدها الجارية فقامت باالعتكار الليل وأقبل النهار ولى أن إلى يشربانعليه أقبلت أفاق فلما الصبح، أصبح أن إلى مرقده في شركان ونام ونامت

بالدفوف يضربن حوله الجواري ومشى كالعادة الطرب بالدفوفوآالت الجواريمن وفيها األولى من أعظم غيره دارا< ودخل الدار تلك من خرج أن إلى واآلالت

المكان ذلك صنع من رأى مما يوصففتعجبشركان ال الوحوشما وصور التماثيل: األبيات هذه فأنشد

فـضة سبائك من ماء وعيون بالعسجد منضدا< النحور در قالئد ثمار رقيبيمن أجنيوكحلت العيون زرق حكـى قد البنفسج لون فكأنما زبرجد وجوه في ورد وخدود

وقالت جانبها إلى وأجلسته يده وأخذت له قامت شركان الجارية رأت فلما باألثمد : ال: ولكن نعم، فقال الشطرنج؟ لعب تحسن فهل النعمان عمر الملك ابن أنت له

: الحب رضاب من ونهلة وينـشـرنـي يكويني والوجد أقول الشاعر قال كما تكونيليسيرضيني ولكن بالبيضوالسود فالعبني أهوى من تروينـيحضرتشطرنج

إلى نظرت فإن بـالـفـرازين دسـتـا تفقـد وقد مـوضـعـه الرخ عند الشاة كأنماولعبتمعه الشطرنج قدم ثم تـردينـي قـوم يا ألحاظهـا فإن لواحظـهـا معنىالفرسموضع فيضع وجهها إلى نظر نقلها إلى ينظر أن أراد كلما شركان فصار

: فأنتال هكذا لعبك كان إن وقالت الفرسفضحكت موضع الفيل ويضع الفيل : ولعب القطع وصف رجع غلبته فلما تحسبيه، دستال أول هذا فقال تعرفشيئا< : أنتفيكل له وقالت إليه التفتت ثم وخامسا<، ورابعا< وثالثا< ثانيا< فغلبته معها

: بإحضار أمرت ثم مغلوبا<، أكون أن يحسن مثلك مع سيدتي يا فقال مغلوب شيءأخذت ذلك وبعد الشرابفشربا بإحضار وأمرت أيديهما وغسال فأكال الطعام

: بين ما الدهر األبيات هذه فأنشدت جيدة معرفة القانون بضرب لها وكان القانونال أن مقتـدرا< كنت إن على ومخـروطفاضرب محرور مثل ومثله ومبسـوط مطوي

فكان الليل أقبل أن إلى ذلك على يزاال لم إنهما ثم التفريط وجه تفارقنيفيمرقدها إلى الجارية مضت الليل أقبل فلما قبله، الذي اليوم من أحسن اليوم ذلك

بالدفوف الجواري عليه أقبلت ثم الصباح إلى فنام إلىموضعه وانصرفشركانقائمة نهضت رأته فلما الجارية إلى وصلوا أن إلى كالعادة وأخذوه الطرب وآالت

ثم البقاء، بطول لها فدعا مبيته عن وسألته بجانبها وأجلسته يده من وأمسكته : الـمـذاق مـر فإنه الفراق إلى تركننن ال البيتين هذين وأنشدت العود أخذت

هما وإذا الحالة هذه على هما فبينما الفراق ألم من تصفر غروبهـا الشمسعندالسيوف بأيديهم بطارقة وغالبهم مقبلين وشبانا< رجاال< فرأيا فالتفتا بضجة

: الهالك، فأيقن شركان يا عندنا وقعت رومية بلسان يقولون وهم تلمع مسلولة : خدعتني الجميلة الجارية هذه لعل نفسه في قال الكالم هذا شركان سمع فلما

الذي أنا ولكن بهم، خوفتني الذين البطارقة وهم رجالها جاء أن إلى وأمهلتني . فوجد ليعاتبها الجارية إلى التفت ثم الهالك في وألقيتها نفسي جنيتعلى

: فقال أنتم؟ من لهم تقول وهي قدميها وثبتعلى ثم باالصفرار، تغير قد وجهها : الذي تعرفين أما اليتيمة والدرة الكريمة الملكة أيتها عليهم المقدم البطريق لها

: : وسيد البلدان مخرب هذا لها فقال هو؟ فمن أعرفه ال له قالت هو؟ من عندككلحصن وملك القالع فتح الذي هذا النعمان عمر الملك ابن شركان هذا الفرسان

وتحقق الدواهي ذات العجوز من والدك حردوب الملك إلى خبره وصل وقد منيع،األسود هذا بأخذ الروم نصرتعسكر قد أنت وها العجوز عن نقال< ملكنا ذلك

: : لها. قالت اسمك؟ ما له وقالت إليه نظرت البطريق سمعتكالم فلما المشؤوم : كيف له قالت البطارقة بطريق كاشردة بن موسورة عبدك بن ماسورة اسمي

: منعني ما الباب إلى لماوصلت إني موالتي يا لها فقال إذني؟ بغير علي دخلإذا إنه العادة به جرت كما أيدينا بين ومشوا البوابين جميع قام بل بواب وال حاجب

وقت وليسهذا الدخول عليه يستأذنوا البابحتى على واقفا< يتركونه غيرنا جاءعسكر جمرة شرارة هو الذي الملك بهذا إليه رجوعنا منتظر والملك الكالم إطالة

أن غير من منه جاؤوا الذي المواضع إلى عسكره ويرحل يقتله أن ألجل اإلسالم : . الكالم هذا إن له الكالمقالت هذا الجارية سمعت فلما قتالهم تعبفي لنا يحصل

ال باطل بكالم تكلمت قد الدواهيظنها ذات العجوز كذبت قد ولكن حسن غير . رجل ولكن أسرته كنت وغال شركان هو ما هتدي الذي المسيح وحق حقيقته تعلموثبت بعينه شركان أنه تحققنا فإذا فأضفناه، الضيافة فطلب علينا وقدم إلينا أتى

تحتعهدي دخل ألنه منه أمكنكم أن بمروءتي يليق فال شك غير من هو أنه عندناالملك إلى أنت ارجع بل األنام بين تفضحوني وال تخونونيفيضيفي فال وذمتي،

. الدواهي ذات العجوز قالته بخالفما األمر بأن وأخبره يديه األرضبين وقبل أبي . : فلما بغريمه إال الملك إلى أعود أن أقدر ما أنا إبريزة يا ماسورة البطريق فقال : واحد الرجل هذا ألن السفه عنوان فإنه األمر هذا كان ال قالت الكالم هذا سمعت

الملكمن عند ليظهر واحد بعد واحدا< له فابرزوا مصادمته أردتم فإذا مائة، وأنتم. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد منكم البطل هو

: لما أبريزة الملكة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والستين السادسة الليلة : غيري وال له يخرج ما ولكن الحق قلت لقد المسيح وحق قال ذلك للبطريق قالت : من عنده ما وأنظر األمر بحقيقة وأعرفه إليه أذهب حتى اصبر الجارية فقالت

الدير في ومن أنا وأكون إليه لكم سبيل أبىفال وإن كذلك األمر أجاب فإن الجواب .> أحدا تخبر لم أنها وعلم فتبسم كان بما وأخبرته أقبلتعلىشركان ثم فداءه

نفسه على باللوم فرجع إرادتها بغير الملك إلى حتىوصل خبره شاع وإنما بأمره : إن: لها قال الجارية كالم سمع لما إنه ثم الروم؟ بالد كيفرميتروحيفي وقال

ذلك وبعد عشرة؟ بعد ليعشرة يبرزون فهال جحافبهم واحد واحدا< لي بروزهمرآه فلما حربه، وآلة سيفه معه وكان عليهم أقبل أن إلى وسار قدميه وثبعلى

بالسيفعلى وضربه األسد كأنه شركان فقابله عليه وحل إليه وثب البطريقشركان قدر ذلكعظم الجارية نظرت فلما أمعائه، من يلمع السيف فخرج عاتقه

. إن ثم وجمالها بحسنها بل بقوتها حينصرعته تصرعه لم أنها وعرفت عندها : أخو له فخرج صاحبكم بثأر خذوا لهم وقالت البطارقة على أقبلت الجارية

ضربه أن دون شركان يمهله فلم علىشركان فحمل عنيدا< جبارا< وكان المقتول: . وقالت الجارية نادت ذلك فعند أمعائه من يلمع السيف فخرج عاتقه بالسيفعلى

وشركان واحد بعد واحدا< إليه يبرزوا يزالوا فلم صاحبكم، بثأر خذوا المسيح عباد ياوقد غلتهم تنظر والجارية بطريقا< خمسين منهم قتل حتى بسيفه فيهم يلعب

يجسروا ولم البراز عن تأخروا وقد منهم بقي قلوبمن الرعبفي الله قذفعليهم وحمل بأجمعهم واحدة حملة عليه حملوا بل واحدا< واحدا< إليه البراز على

العقول منهم الدروسوسلب طحن طحنهم أن إلى الحجر من أقوى بقلب : فقلن الدير؟ في بقي من لهن وقالت جواريها على الجارية والنفوسفصاحت

معها: شركان وطلع باألحضان وأخذته القته الملكة إن ثم البوابين، إال يبق لم لهاالدير زوايا في كامن قليل منهم بقي قد وكان القتال، من فراغه بعد القصر إلى

وعليها إليه رجعت ثم شركان عند قامتمن لقليل ذلك إلى الجارية نظرت فلما : بنفسيعلى أبخل ال المسيح وحق وقالت مهند صارم وبيدها العيون ضيقة زردية

تأملت إنها ثم الروم بالد في معيرة ذلك بسبب أبق ولم عنه أتخلى وال ضيفيإلى نظرت فلما عشرون، منهم وانهزم ثمانون منهم قتل قد فوجدتهم البطارقة

: قام إنه ثم شركان، يا درك فلله الفرسان تفتخر بمثلك له قالت بالقوم صنع ما: األبيات هذه وينشد القتلى دم من سيفه يمسح ذلك بعد

إذا عني سلوا السـبـاع طعم كمماتهم تركت الحربجاءت في فرقة من وكمالحربصرعى في ليوثهم تركت الـقـراع يوم في الخلق نـزالـيجميع شـئتـم

البقـاع تلك في الرمضاء على

الذي الدرع وقلعت يده وقبلت مبتسمة الجارية عليه أقبلت منشعره فرغ فلما : وشهرتحسامك؟ الزرد الدرع لبست سيدتيأليشيء يا لها فقال عليها كان

: كيف: لهم وقالت البوابين دعت الجارية إن ثم اللئام، هؤالء من عليك حرصا< قالت : جرت ما الملكة أيتها لها فقالوا إذني؟ بغير منزلي يدخلون الملك أصحاب تركتم

الكبير، البطريق الملكخصوصا< علىرسل منك استئذان إلى نحتاج أن العادة : يضرب أن أمرتشركان ثم ضيفي وقتل هتكي إال أردتم ما أظنكم لهم فقالت

لشركان التفتت ثم ذلك، من أكثر يستحقون أنهم خدامها لباقي وقالت رقابهم : : بنتملك أني اعلم بقصتي أعلمك أنا فها خافيا< كان ما لك ظهر اآلن له وقالتأبي أم جدتي الدواهي ذات تسمى التي والعجوز إبريزة واسمي حردوب الروم

قتلت وقد فيهالكيخصوصا< حيلة تدبر أنها بد وال بك أبي أعلمت التي وهي

أترك أنني السديد فالرأي المسلمين، تحزبتمع قد أني وشاع أبي بطارقةما مثل معي تفعل أن منك أريد ولكن الدواهيخلفي، ذات دامت ما هنا اإلقامة

تتركمن فال أبي وبين بيني أوقعت قد العداوة فإن الجميل، من فعلتمعك . طار الكالم هذا شركان سمع فلما أجلك من إال وقع ما كله هذا فإن كالميشيئا<

: دامت ما أحدا< إليك يصل ال والله وقال وانشرح صدره واتسع الفرح من عقله : فحلفها نعم قالت وأهلك؟ والدك فراق على لكصبر هل ولكن روحيفيجسدي

: : يا لها فقال بالدك إلى بعسكرك ترجع إنك له فقالت ذلك، على وتعاهدا شركانومن أخذه الذي المال بسبب والدك قتال إلى أرسلني النعمان عمر أبي إن سيدتي

: أحدثك أنا فها عينا< وقر نفسا< طب له فقالت البركات الكثيرة الثالثخرزات جملتهله يقال عيدا< لنا أن وذلك القسطيطينية لملك معاداتهما بسبب وأخبرك بحديثها

والتجار األكابر وبنات األقطار جميع من الملوك فيه تجتمع سنة كل الدير عيدأبيمن منعني العداوة بيننا وقعت فلما جملتهم، من وأنا أيام سبعة فيه ويقعدون

من األكابر بنات أن السنين من فيسنة فاتفق سنين سبع مدة العيد ذلك حضورجملة ومن العادة على العيد ذلك في الدير إلى أماكنها جاءتمن قد الجهات سائرستة الدير في فأقاموا صفية لها يقال وكان القسطنطينية بنتملك إليه جاء من

: إلى أرجع ما أنا الناسفقالتصفية انصرف السابع اليوم وفي أياموأحلوا وخواصها هي فيها فنزلت مركبا< لها فجهزوا بحر فيال إال القسطنطينية

المركبعن فأخرج عليهم هبت قد بريح وإذا سائرون هم فبينما وساروا، القلوعوفيها الكافور جزيرة من نصارى مركب والقدر بالقضاء هناك وكان طريقها

. لهم الح فلما البحر في مدة لهم وكان والسالح العدة ومعهم إفرنجي خمسمائةكان فما مسرعين علها انقضوا البنات من معها ومن صفية فيها التي المركب قلع

وحلوا الكالليبوجروها فيه المركبووضعوا ذلك إلى وصلوا حتى ساعة غيرفجذبهم الريح انعكسعليهم حتى قليل غير بعدوا فما جزيرتهم وقصدوا قلوعهم

قد غنيمة فرأيناهم فخرجنا منا وقربهم مركبهم قلوع مزق أن بعد إلىشعبوالتحفوكان األموال من معهم ما واغتنمنا وقتلناهم فأخذناهم إلينا، انساقت

القسطنطينية، ملك أفريدون الملك ابنة جملتهم ومن جارية أربعون مركبهم فيثم علىحاشيته الباقي وفرق الملك ابنة وفيهن جواري منهنعشر أبي فاختار

إلى هدية الخمسة تلك وأرسل جواري العشر من الملك ابنة منهن خمسة عزلقماشالحرير قماشالصوفومن ومن الجوخ من شيء مع النعمان عمر والدك

. أفريدون الملك ابنة الخمسجواريصفية من واختار أبوك الهدية فقبل الروميذكره ينبغي ال كالم فيه مكتوبا< والدي إلى أبوها أرسل العام هذا أول كان فلما

: سنتين منذ مركبنا أخذتم إنكم له ويقول ويوبخه المكتوب ذلك في يهدده راح حيثومعها ابنتيصفية فيه ما جملة من وكان اإلفرنج لصوصمن جماعة يد في وكان

أن أقدر ال وأنا بذلك يخبرني أحدا< إلى ترسلوا ولم جارية ستين نحو الجواري منفكتمت ابنتي هتك أجل من الملوك عند عارا< فيحقي يكون أن خوفا< خبرها أظهر

عن اللصوصوسألتهم كاتبتهؤالء أني كذلك لي بين والذي العام هذا إلى أمريملوك ملكهيمن أي عند ويخبروني عليها يفتشوا أن لهم وأكدت ابنتي خبر

: كتبته الذي المكتوب في قال ثم بالدك من بها خرجنا ما والله فقالوا الجزائر،وصول ابنتيفساعة هتك وال فضيحتي وال معاداتي مرادكم يكن لم إن لوالدي

بد فال أمري وعصيتم كتابي أهملتم وإن عندكم ابنتيمن إلي ترسلوا إليكم كتابي . المكاتبة وصلتهذه فلما أعمالكم وسوء أفعالكم قبيح على أكافئكم أن ليمن

بنت صفية يعرفأن حيثال وندم ذلك عليه شق فيها ما وفهم وقرأها أبي إلىبعد يمكنه ولم أمره في متحيرا< فصار والدها إلى ليردها الجواري تلك في الملكسمعنا وقد سيما وال منه ويطلبها النعمان الملك إلى يرسل أن الطويلة المدة هذهأوالد، أفريدون الملك بنت صفية لها قال التي جاريته من رزق أنه يسيرة مدة منحيلة، ألبي يكن ولم العظمى المصيبة هي الورطة هذه أن علمنا ذلك تحققا فلما

أن يعلم ال أنه باألقسام له ويحلف إليه يعتذر أفريدون للملك كتبجوابا< أنه غيرأرسلها أنه على له أظهر ثم المركب ذلك كانتفي التي الجواري جملة من ابنتهأفريدون إلى أبي وصلترسالة فلما أوالد، منها رزق وأنه أتنعمان عمر الملك إلى

: بصفة ابنتيمسبية تكون كيف وقال وأزبد وأرغى وقعد قام القسطنطينية ملك

: والدين المسيح وحق قال ثم عقد، بال ويطئونها الملوك أيدي وتتداولها الجواريبد فال العار، وكشف الثأر أخذ دون األمر هذا مع أتعاقد أن يمكنني ال أنه الصحيح

الحيلة عمل أن إلى صابرا< زال وما بعدي، الناسمن به يتحدث فعال< أفعل أن منسمعتمن ما له وذكر النعمان عمر والدك إلى رسال< وأرسل عظيمة ونصبمكيدة

يقبض حتى إليه وسيرك أجلها من التيمعك بالعساكر والدك حتىجهزك األقوالفي بها والدك أخبر التي الثالثخرزات وأما عساكرك، من معك أنتومن عليك

استولى أبيحين وأخذها ابنته صفية كانتمع وإنما فليسلذلكصحة مكتوبهإلى أنت فاذهب اآلن، عندي وهي إلي وهبها ثم معها التي والجواري هي عليهافي توغلتم إذا فإنكم والروم اإلفرنج بالد في يتوغلوا أن قبل وردهم عسكرك

الجزاء يوم إلى أيديهم خالصمن لكم يكن وال الطرق عليكم يضيقون بالدهمثالثة باإلقامة أمرتهم ألنك مكانهم في الجيوشمقيمون أن اعرف وأنا والقصاص،

. شركان سمع فلما يفعلون ماذا يعلموا ولم المدة هذه في فقدوك أنهم مع أيام : الحمد وقال إبريزة الملكة يد قبل إنه ثم باألوهام، الفكر مشغول صار لكالم هذا

فراقك علي يعز ولكن معي ومن لسالمتي سببا< وجعلك بك علي من� الذي لله : وردهم إلىعسكرك اآلن أنت اذهب له فقالت بعدي؟ من عليك يجري ما والأعلم

بالقربمن وأنتم الخبر لكم يظهر حتى فاقبضعليهم، عندهم الرسل كانت وإنكلنا فندخل معكم وأنا إال بغداد وماتدخلون ألحقكم أنا أيام ثالثة وبعد بالدكم،

: نهضت. إنها ثم وبينك بيني الذي العهد تنسى ال له االنصرافقالت أراد فلما سواءاألحجار يذيب بكاء وبكت األشواق نار وإطفاء والعناق التوديع ألجل معه قائمةالوجد به اشتد والدموع البكاء ذلك منها رأى فلما كاألمطار الدموع وأرسلت

: اليمين ويدي ودعتها البيتين هذين وأنشد العين دمع الوداع في ونزع والولوعالوداع يوم ال قلت الفضيحة تخشى أما قال وعـنـاق لضمة اليسار ويدي ألدمعـي

العـشـاق فضيحة

فلما الجسر إلى متوجها< وخرج جواده له وقدموا الدير من ونزال شركان فارقها ثمومشى األشجار تخلصمن فلما األشجار تلك بين ودخل فوقه من مر إليه وصل

سيفه وشهر منهم الحذر لنفسه فوارسفأخذ بثالثة هو وإذا المرج ذلك فيالوزير أحدهم ووجد وعرفهم عرفوه بعضا< بعضهم ونظر منه قربوا فلما وانحدر

عن دندان الوزير وسأله عليه وسلوا له ترجلوا عرفوه وعندما أميران ومعه دندانفحمد آخره إلى أوله من إبريزة الملكة من له ماجرى بجميع فأخبره غيابه سبب : الذين الرسل ألن البالد هذه من بنا ارحلوا شركان قال ثم ذلك على تعالى الله

وقبضوا إلينا أسرعوا فربما بقدومنا ملكهم ليعلموا عندنا، من رحلوا معنا جاؤواسائرين يزالوا ولم كلهم فرحلوا بالرحيل فيعسكره نادىشركان ثم علينا

إلى توجهوا قد الرسل وكانت الوادي إلىسطح وصلوا حتى السير في مجدينمعه، وعلىمن عليه ليقبضوا عسكرا< إليه فجهز شركان بقدوم وأخبروه ملكهم،

. سافر فإنه شركان أمر من كان ما وأما وملكهم الرسل أمر من كان ما هذاوصلوا فلما بالدهم أوائل على أشرفوا حتى يوما< وعشرين خمسة مدة بعسكره

البالد تلك أهل إليهم فخرج الراحة ألخذ ونزلوا أنفسهم على أمنوا هناكشركان وتأخر ديارهم طالبين ورحلوا يومين أقاموا ثم البهائم وعليق بالضيافاتالجيشفسار من معه علىمن أميرا< دندان الوزير فارسوجعل مائة في بعدهم

فارس والمائة هو ركبشركان ذلك بعد ثم يوم مسيرة معه بمن دندان الوزيروإذا جبلين بين مضيق إلىمحل وصلوا حتى فرسخين مقدار وساروا معه، الذين

الغبار انكشف حتى ساعة مقدار السير من خيولهم فمنعوا وعجاج غبرة أمامهمقربوا غواطسفلما والزرد الحديد عوابسوفي فارسليوث مائة تحته من وبان : ما بلغنا قد إننا ومريم يومنا وحق وقالوا عليهم صاحوا معه ومن منشركان

المكان هذا إلى حتىسبقناكم ونهارا< ليال< السير مجدون خلفكم ونحن أملناهعليكم نجود حتى أنفسكم لنا وسلموا أسلحتكم، وأعطونا خيولكم عن فانزلوا

: يا. لهم وقال وجنتاه واحمرت عيناه الجت الكالم ذلك شركان سمع فلما بأرواحكمذلك كفاكم وما أرضنا ومشيتم بالدنا وجئتم علينا كيفتجاسرتم النصارى كالببالدكم؟ إلى وتعودون أيدينا من تخلصون أنكم أظننتم الخطاب بهذا تخاطبونا حتى

: في فإنهم الكالب وهؤالء دونكم لهم وقال معه فارسالذين المائة على صاح ثماإلفرنج فارسفاستقبلتهم المائة وحملتمعه عليهم وحمل ثمسلسيفه عددكم

باألبطال األبطال ووقعت بالرجال الرجال واصطدمت الصخر من أقوى بقلوبيزالوا ولم والقال القيل بطل وقد األهوال وعظمت النزال واشتد القتال والتحم

باالعتكار الليل وأقبل النهار ولى حتى بالصفاح والضرب والكفاح الحرب فيغير مجروحا< منهم أحدا< يجد فلم بأصحابه شركان واجتمع بعضهم عن فانفصلوا

: . أخوضبحر عمري أنا شركان لهم فقال جراحاتسليمة لهم أنفسحصل أربعةلقيت ما فوالله الرجال وأقاتل باألمواج السيوف من المتالطم العجاج الحرب

: الملك أيها اعلم له فقالوا األبطال هؤالء مثل الرجال ومالقاة الجالد، على أصبرأن غير نافذات، وطعنات شجاعة له عليهم المقدم وهو إفرنجيا<، فارسا< فهم أن

بأجمعنا، لقتلنا قتلنا أراد لو فوالله يقتله وال عنه يتغافل يديه بين منا وقع من كلمائة نحن فها نصطفونبارزهم غد في وقال المقال ذلك سمع لما شركان فتحير

االتفاق ذلك على الليلة تلك وباتوا السماء رب من عليهم النصر ونطلب مائة وهم : فيهؤالء اليوم بلغنا ما إننا له وقالوا مقدمهم عند اجتمعوا فإنهم اإلفرنج وأما : االتفاق ذلك على فباتوا واحد بعد واحدا< نصطفونبارزهم غد في لهم فقال إربا<

الشمسعلىرؤوسالروابي وطلعت والح بنوره وأضاء الصباح أصبح فلما أيضا<المائة وركبمعه الملكشركان ركب المالح زين محمد وسلمتعلى والبطاح

شركان فقال للقتال اصطفوا قد اإلفرنج فوجدوا كلهم الميدان إلى فارسوأتوا: اإلفرنج: من مناد فنادى إليهم، والمبادرة فدونكم اصطفوا قد أعداءنا إن ألصحابه

. منا بطل إلى منكم بطل يبرز بأن مناوبة إال اليوم هذا في قتالنا يكون ال

: مبارز؟ من هل وقال الصفين بين وسار أصحابشركان فارسمن برز ذلك فعندإليه برز حتى كالمه يتم فلم عاجز، وال كسالن اليوم لي يبرز ال مناجر؟ من هل

راكبعلىجواد وهو ذهب، من وقماشه فيسالحه غريق اإلفرنج فارسمنالميدان حتىوقففيوسط جواده فسار بعارضيه نبات ال اإلفرنجي وذلك أشهب

بالرمح اإلفرنجي حتىطعنة ساعة غير يكن فلم والطعان بالضرب وصادمهإلى يخرج أن ومنعوه قومه به ففرح حقيرا< وقاده أسيرا< وأخذه جواده عن فنكسه

ووقف األسير أخو وهو آخر المسلمين من إليه خرج وقد غيره، وأخرجوا الميداناإلفرنجيعلى كر ثم يسيرة ساعة بعضهما على االثنان وحمل الميدان في معه

زال وما أسيرا< وأخذه جواده عن فنكسه الرحم بعقب وطعنه وغالطه المسلمالنهار ولى أن إلى يأسرونهم واإلفرنج واحد بعد واحدا< المسلمين من إليهم يخرج

. عاينشركان فلما فارسا< عشرون المسلمين من أسروا وقد باعتكار لليل وأقبال : أخرج أنا بنا حل الذي األمر هذا ما لهم وقال أصحابه فجمع األمر، عليه ذلكعظم

حمله الذي ما وأنظر عليهم المقدم اإلفرنجي براز وأطلب الميدان إلى غد فيعلى وباتوا صالحناه وإن قاتلناه أبى فإن قتالنا، من وأحذره بالدنا يدخل أن على

واصطف الطائفتان ركب ثم والح بنوره وأضاء الصباح أصبح أن إلى الحال هذامن أكثر منهم ترجل قد اإلفرنج رأى الميدان إلى شركان خرج فلما الفريقانفتأمل الميدان فيوسط صاروا أن إلى قدامه ومشوا فارسمنهم قدام نصفهم

أطلس من البسقباء وهو عليهم الفارسالمقدام فرآه الفارس، ذلك شركانسيفمهند وبيده العيون ضيفة زردية فوقه ومن أشرق إذا كالبدر فيه وجهه أزرق

نبات ال اإلفرنجي وذلك كالدرهم غرة وجهه في أدهم راكبعلىجواد وهوالمسلمين: إلى وأشار الميدان، فيوسط حتىصار جواده لكز إنه ثم بعارضيه

: الحصون ملك الذي النعمان عمر ابن يا شركان يا فصيح عربي بلسان يقول وهوفأنتسيد الميدان، في ناصفك قد إلىمن وأبرز والطعان والحرب دونك والبلدان

فما تحتطاعته وقومه هو أخذه صاحبه منا غلب قوميفمن سيد وأنا قومكمن دنا حتى جواده، وساق الغيظمآلن من وقلبه شركان له برز حتى كالمه استتم

صدمة وصدمه الغضبان، كاألسد اإلفرنجي عليه فكر الميدان في اإلفرنجيجبالن كأنهما الميدان إلىحومة وصارا والضرب الطعن في وأخذا الفرسان

إلى النهار أول من ونزال وحرب قتال في يزاال ولم يلتطمان بحران أو يصطدمان . فلما قومه إلى وعاد صاحبه من منهما كل انفصل ثم باالعتكار الليل اقبل أن

: منه رأيت أني إال الفارسقط هذا رأيتمثل ما لهم قال بأصحابه شركان اجتمعالرمح يقلب قاتل مضرب فيخصمه الح إذا أنه وهو غيره أحد من أرها لم خصلة

مثله عسكرنا يكون أن ومرادي ومنه مني يكون ماذا أدري ما ولكن بعقبه ويضربفيوسط ونزل اإلفرنجي له خرج الصباح أصبح فلما وباتشركان، أصحابه ومثل

والمجال الحرب في وأوسعا القتال في أخذا ثم شركان عليه وأقبل الميدانولى أن إلى بالرماح وطعن وكفاح فيحرب يزاال ولم األعناق إليهما وامتدت

يحكي منهما كل وصار قومهم إلى ورجعا افترقا ثم باالعتكار الليل وأقبل النهار : االنفصال يكون غد في ألصحابه قال اإلفرنجي إن ثم صاحبه من القاه ما ألصحابه

في يزاال ولم بعضهما، على وحمال االثنان ركب ثم الصباح إلى الليلة تلك وباتوافعثر اللجام جذبه ثم جواده ولكز اإلفرنجي عمل ذلك وبعد النهار نصف إلى الحرب

المطال به يطول أن بالسيفخوفا< يضربه أن وأراد شركان، عليه فانكب فرماه به : فعل هو إنما الفرسان، تكون هكذا ما شركان يا وقال اإلفرنجي به فصاح

. بالنسوان المغلوب

فيه النظر وأمعن إليه طرف رفع الكالم، الفارسهذا ذلك من شركان سمع فلمارمى عرفها فلما الدير، في وقع ما معها له وقع التي إبريزة الملكة فوجده : األفعال؟ هذه على حملك ما لها وقال يديها، األرضبين وقبل يده السيفمن

: وهؤالء والطعان الحرب في ثباتك وأنظر الميدان، في أختبرك أن أردت له فقالتالميدان فيحزمة فرسانك قهرن وقد أبكار بنات وكلهن جواري كلهن معي الذين

قولها من شركان فتبسم وجالدي قوتي ترى لكنت بي، عثر قد جوادي أن ولوالالملكة: إن ثم الزمان، ملكة يا بك اجتماعي وعلى السالمة على لله الحمد وقال

> أسيرا العشرين يطلقن أن بعد بالرحيل وأمرتهن جواريها صاحتعلى إبريزةاألرضبين قبلن ثم أمرها الجواري فامتثلت شركان، قوم من أسرتهن كن الذين

: إلى أشار إنه ثم للشدائد مدخرا< الملوك عند يكون من مثلكن لهن فقال يديها،ثم إبريزة الملكة يدي األرضبين وقبلوا جميعا< فترجلوا عليها يسلموا أن أصحابه

على أقبلوا ذلك وبعد أيام ستة مدة والنهار الليل في فارسوساروا المائتا ركبلباس من عليهن ما ينزعن أن وجواريها إبريزة الملكة شركان فأمر الديار،

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد اإلفرنج،

: أمر شركان أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والستين السابعة الليلة وفيلباسبنات يلبسن وأن الثياب من عليهن ما ينزعن أن وجواريها إبريزة الملكة

عمر والده ليعلم بغداد إلى أصحابه من جماعة أرسل إنه ثم ذلك، ففعلن الرومأن ألجل جاءتصحبته الروم بنتملك إبريزة الملكة أن ويخبره بقدومه، النعمان

الذي المكان في وساعتهم وقتهم من نزلوا إنهم ثم لمالقاتهم مركبا< يرسلوركبت معه ومن هو ركبشركان أصبح فلما الصباح إلى فيه وباتوا إليه وصلوا

أقبل قد دندان بالوزير وإذا المدينة واستقبلوا معها ومن هي إبريزة الملكة أيضا<بإشارة خروجه وكان هيوشركان إبريزة الملكة مالقاة أجل ألففارسمن في

إليهما توجهوا منهما قربوا فلما شركان ولده إليه أرسل كما النعمان عمر الملكحتىوصال فيخدمتهما وصاروا معهما وركبوا ركبا ثم أيديهما، األرضبين وقبلوا

واعتنقه إليه فقام والده، على شركان ودخل الملك قصر وطلعا المدينة إلىوكيففارقت معها، له اتفق وما إبريزة الملكة قالته بما فأخبره الخبر عن وسأل

ملك وأن عندنا والقعود معنا الرحيل اختارت إنها لها وقال أباها، وفارقت مملكتهاأخبره قد الروم ملك ألن بنته أجلصفية من حيلة لنا يعمل أن أراد القسطنطينية

أهداها كان ما يعرفذلك كان ما الروم ملك وأن إليك إهدائها وبسبب بحكايتها : الحيل هذه من يخلصنا وما لوالده شركان قال ثم والدها إلى يردها كان بل إليك

يحكي شرع أنه ثم منها أشجع رأينا وما القسطنطينية بنتملك إبريزة إال والمكايد . سمع فلما والمبارزة المصارعة أمر من آخره إلى أوله من معها له وقع ما ألبيهيتمنى وصار عنده إبريزة عظمت الكالم ذلك شركان ولده من النعمان عمر الملك

: إن لها وقال إليها ذهبشركان ذلك فعند يسألها أن ألجل طلبها إنه ثم يراها، أنوكان والده إلى بها وأتى شركان فأخذها والطاعة، بالسمع فأجابت يدعوك الملك

دخلت فلما الخدم غير عنده يبق ولم عنده كان من وأخرج كرسيه على قاعدا< والدهبأحسن وتكلمت يديه األرضبين وقبلت النعمان عمر الملك على إبريزة الملكة

وأمرها شركان ولده فعلتمع ما على وشكرها فصاحتها من الملك فتعجب الكالمثم عقله وبين بينه خبل الملك رآها فلما وجهها بالجلوسفجلستوكشفتعن

أخذ ثم ورتب وبجواريها بها مختصا< قصرا< لها وأفرد منه وأدناها إليه قربها إنه : تلك إن له فقالت سابقا< ذكرها تقدم التي الثالث الخرزات تلك عن يسألها > وفتحتصندوقا محلها إلى قامتومضت إنها ثم الزمان ملك يا معي الخرزات

تلك منه وأخرجت وفتحته الذهب من حقا< العلبة وأخرجتمن علبة منه وأخرجتوبعد معها قلبه فأخذت وانصرفت للملك وناولتها قبلته ثم الثالث الخرزات

الثالثخرزاتفسأله من خرزة فأعطاه فحضر شركان ولده إلى أرسل انصرافها : المكان ألخيكضوء واحد منهما أعطيت قد ولدي يا فقال األخريين االثنتين عن

. الزمان نزهة ألختك والثانية

نزهة أخته إال يعرف كان وما المكان يسمىضوء أخا< له أن شركان سمع فلما: : قال غيري؟ ولد ألك والدي يا له وقال النعمان الملك والده إلى التفت الزمان

الزمان نزهة وأخته المكان ضوء اسمه أن أعلمه ثم اآلنستسنين وعمره نعم : على لوالده وقال سره كتم ولكنه ذلك عليه فصعب واحد بطن في ولدا وأنهما

: أراك مالي الملك له فقال ونفضأثوابه يده من الخرزة رمى ثم تعالى الله بركةعاهدت وقد بعدي من المملكة أنكصاحب مع الخبر هذا سمعت لما تغيرت قد

برأسه شركان فأطرق الثالثخرزات؟ من لك خرزة وهذه ذلك، على الدولة امرأةالغيظ منشدة كيفيصنع يعلم ال هو قام ثم والده يكافح أن األرضواستحى إلى

قائمة إليه نهضت عليها أقبل فلما إبريزة الملكة قصر دخل حتى ماشيا< زال ومااستقر فلما جانبها في وأجلسته وجلست ولوالده له ودعت أفعاله على وشكرته

أن فأخبرها سببغيظه وما حاله، عن الغيظفسألته وجهه الجلوسرأتفي بهضوء الولد وسمى وأنثى، ذكرا< ولدين منصفية رزق النعمان عمر الملك والده

: واحدة وأعطاني خرزتين أعطاهما إنه لها وقال الزمان نزهة واألنثى المكانوقد الغيظ، فخنقني الوقت هذا في إال بذلك أعلم لم اآلن إلى وأنا فتركتها

رأيت فإني يتزوجك أن عليك وأخشى شيئا< أخفعنك ولم بسببغيظي أخبرتك : يا اعلم فقالت ذلك؟ أنتفي تقولين فيما بك يتزوج أنه في الطمع عالمة منه

كان وإن رضاي بغير بغي يأخذني أن يقدر وال علي حكم له ما أباك أن شركانعلي ينعم أنه بالي على كان فما الثالثخرزات وأما قتلتروحي يأخذنيغصبا<ولكن ذخائره مع خزائنه في يجعلها أنه إال ظننت وما منها بشيء أوالده من أحدمنه قبلتها إن والدك لك أعطاها التي الخرزة لي تهب أن إحسانك أشتهيمن

: : أخاف إني له وقالت ساعة تخفوتحدثتمعه ال له قالت ثم وطاعة، سمعا< فقالأجل من أفريدون والملك هو ويتفق فيسعىفيطلبي عندكم أني أبي يسمع أن

. ذلك شركان سمع فلما عظيمة وتكونضجة بعساكر إليكم فيأتيان صفية ابنته : علينا اجتمع فلو فيهم تفكري ال عندنا باإلقامة راضية كنت إذا موالتي يا لها قال

: أحسنتم إن أنتم وها الخير إال يكون ما فقالت لغلبناهم والبحر البر في من كلالجواري امرت إنها ثم عندكم رحلتمن أسأتموني وإن عندكم قعدت إن إلي

داره إلى ومضى يسيرا< شيئا< شركان فأكر المائدة فقدمن األكل من شيء بإحضار . النعمان عمر أبيه أمر من كان ما وأما شركان أمر من كان ما هذا مغموما<، مهموما<

تلك ومعه صفية جاريته على ودخل قام عنده من شركان انصرافولده بعد فإنهضوء ولداه عليه جلسفأقبل أن إلى قدميها على قائمة نهضت رأته فلما الخرزات

ففرحا خرزة منهما واحد كل على وعلق قبلهما رآهما فلما الزمان ونزهة المكانالدوام بطول للملك ودعت بهما ففرحت أمهما على وأقبال يديه وقبال بالخرزتين

: ألي القسطنطينية ملك أفريدون الملك ابنة أنك حيث صفية يا الملك لها فقالذلك سمعتصفية فلما منزلتك؟ ورفع إكرامك في أزيد أن تعلمينيألجل لم شيءفها: فيها، أنا التي المنزلة هذه على زيادة هذا من أكثر أريد وماذا الملك أيها قالت

الملك فأعجب وأنثى، ذكر بولدين منك الله رزقني وقد وخيرك بأنعامك مغمورة أناأدبها وظرف فهمها ودقة ألفاظها واستظرفعذوبة كالمها النعمان عمر

ورتب عجيبا< قصرا< وألوالدها لها وأفرج عندها من عنده مضىمن إنه ثم ومعرفتهاوأوصاهم والجرائحية واألطباء والفلكية والحكماء والفقهاء والحشم الخدم لهمالمملكة إلىقصر رجع ثم اإلحسان، غاية إليهم وأحسن رواتبهم في وزاد بهم

. وأوالدها صفية مع أمره من كان ما الناسهذا بين والمحاكمة

> ونهارا ليال< وصار بحبها اشتغل فإنه إبريزة الملكة مع أمره من كان ما وأماله ترد فلم بالكالم لها ويلوح عندها ويتحدث إليها يدخل ليلة كل وفي بها مشغوفا<

: رأى فما الرجال ماليغرضفي الوقت هذا في أنا الزمان ملك يا تقول بل جوابا<وزيره أحضر ذلك أعياه فلما والهيام، الوجد عليه وزاد الغرام به اشتد منه تمنعهاوأخبره حردوب الملك ابنة إبريزة الملكة محبة من قلبه في ما على وأطلعه دندان

دندان الوزير سمع فلما شيئا< منها ينل ولم حبها قتله وقد فيطاعته تدخل ال أنها : عليها وادخل مثقال مقدار بنج قطعة معك فخذ الليل جن إذا للملك قال ذلك

القدح فأعطها الشرب من الفراغ وقت كان فإذا الخمر من شيئا< معها واشربتحكم وقد إال إلىمرقدها، تصل ما فإنها إياه واسقها البنج ذلك فيه واجعل األخير : ما نعم الملك له فقال الرأي، من عندي ما وهذا منها غرضك فتبلغ البنج عليها

الفيل شمه لو مكرر بنج قطعة منها وأخرج غزائنه إلى عمد إنه ثم علي به أشرتقليلمن مضى أن إلى وصبر جيبه في وضعها إنه ثم السنة إلى السنة من لرقد

لها فأذن قائمة إليه نهضت رأته فلما فيقصرها، إبريزة الملكة على ودخل الليلفقدمتسفرة الشراب أمر في معها يتحدث وصار بالجلوسوجلسعندها

في السكر دب أن إلى وينادمها معها يشرب وصار األواني له الشرابوصفت . يده من البنج قطعة أخرج ذلك النعمان عمر الملك علم فلما إبريزة رأسالملكة

جيبه من البنج وأسقطقطعة ثانيا< ومأل وشربه بيده كأسا< ومأل أصابعه بين وجعلها : وشربته إبريزة الملكة فأخذته اشربي خذي لها قال ثم بذلك، تشعر ال وهي فيهملقاة إليها فقام إدراكها وسلب عليها البنج تحكم حتى ساعة دون إال كان فما

عنها قميصها ذيل الهواء ورفع رجليها من السراويل قلعت كانت وقد علىظهرهارجليها وعند شمعة رأسها عند ووجد الحالة تلك على ورآها الملك عليها دخل فلما

فما الشيطان، ووسوسله عقله وبين بينه خيل فخذيها بين ما على تضيء شمعةودخل فوقها من وقام بكارتها وأزال عليها ووقع يراويله قلع حتى نفسه تمالك

: وكلميها علىسيدتك ادخلي لها وقال مرجانة لها يقال جواريها من جارية إلىعلى ملقاة وهي علىسيقانها يجري دمها فوجدت علىسيدتها، الجارية فدخلت

ومسحت سيدتها شأن به وأصلحت مناديلها من منديل إلى يدها فمدت ظهرها . سيدتها وغسلتوجه مرجانة الجارية تقدمت الصباح أصبح فلما الدم ذلك عنها

ذلكعطست فعند وفمها وغسلتوجهها الورد بماء جاءت ثم ورجليها ويديهاإنها ثم كالقرص، باطنها من البنج لنزلتقطعة البنج ذلك وتقيأت إبريزة الملكة

: ملقاة رأتها أنها فأخبرتها أمري من كان بما أعلميني وقالت ويدها فمها غسلتبها وقع قد النعمان عمر الملك أن فعرفت فخذيها على سائل ودمها علىظهرها

وقالت نفسها وحجبت شديدا< غما< لذلك فاغتمت عليها وتحتحيلته وواصلها : ماذا: أنظر حتى ضعيفة إنها له وقولوا علي يدخل أن أراد من كل امنعوا لجواريها

. إبريزة الملكة بأن النعمان عمر الملك إلى الخبر وصل ذلك فعند بي الله يفعل > ذلكشهورا وأقامتعلى والمعاجين والسكر األشربة إليها يرسل فصار ضعيفة

وكانت عنها وصبر إليها شوقه وانطفأ ناره بردت قد الملك إن ثم وهيمحجوبة،الدنيا بها ضاقت بطنها وكبر الحمل وظهر أشهر عليها مرت فلما به، علقت قد

: نفسي على الجانية أنا وإنما ظلموني ما القوم أن اعلمي مرجانة لجاريتها فقالتعنديمن يبق ولم وضعفتهمتي الحياة كرهت قد وأنا ومملكتي وأمي أبي حيث

أقدر ال اآلن وأنا عليه أقدر ركبتجوادي إذا وكنت شيء، القوة من وال الهمةيعلم القصر في من وكل الجواري عند معيرة صرت عندهم ولدت ومتى الركوب

وما إليه أرجع وجه وبأي ألقاه وجه بأي رجعتألبي وإذا بكارتيسفاحا< أزال أنه: الشاعر قول أحسن

سكن كأسوال وال نديم وال وطني وال أهلي من التغلل بم

: : أخرج أن أريد اليوم وأنا فقالت فيطوعك وأنا أمرك األمر مرجانة لها فقالتإال له ما أنتن إذا اللحم فإن وأمي أبي إلى وأسافر غيرك أحد بي يعلم ال بحيث سرا<

: جهزت إنها ثم الملكة؟ أيتها تفعلين ما لها فقالت يريد، ما بي يفعل والله أهلهولده والقنصوخرج للصيد الملك حتىخرج أياما< وصبرت وكتمتسرها أحوالهامرجانة جاريتها على إبريزة فأقبلت الزمان من مدة بها ليقيم القالع إلى شركان

: وقد المقادير في كيفأصنع ولكن الليلة هذه في أسافر أن أريد لها وقالتما وهذا بالدي أروح أن أقدر ولم هنا وضعت أربعة أو أيام قعدتخمسة وإن قرب؟

. قالت ذلك وبعد برهة تفكرت ثم الغيب في علي ومقدرا< جبيني على مكتوبا< كانعلى: قوة ليسلي فإنه الطريق في ويخدمنا معنا يسافر رجال< لنا انظري لمرجانة

: اسمه أسود عبد أعرفغير ما سيدتي يا والله فقالتمرجانة السالح، حملفإن لبابقصرنا مالزم شجاع وهو النعمان عمر الملك عبيد من وهو الغضبان

هذا فيشأن وأكلمه إليه أخرج أنا فها بإحساننا غمرناه وقد يخدمنا أن أمره الملك : تشاء، بمن أزوجك عندنا المقام أردت إذا له وأقول المال من بشيء وأعده األمر

مرادنا بلغنا وافقنا هو فإن الطريق يقطع كان أنه اليوم قبل لي ذكر قد وكان : . وقالت مرجانة له فخرجت أحدثه، حتى عندي هاتيه لها فقالت بالدنا إلى ووصلنا

أخذت: ثم الكالم من لك تقوله ما سيدتك قبلتمن إن الله أسعدك قد غضبان يا لهقلبها نفر رأته فحين يديها األرضبين قبل رآها فلما واقبلتعلىسيدتها بيده

: نافر وقلبها تحدثه عليه وأقبلت أحكام لها الضرورة إن نفسها قالتفي لكنها منه : أظهرتك وإذا الزمان غدرات على لنا مساعدة فيك هل غضبان يا له وقالت منه

. وعشقها قلبه ملكت ورأىحسنها إليها العبد نظر فلما له كاتما< تكون أمري على : : منكفي أريد له فقالت عنه أخرج ال بشيء أمرتيني إن سيدتي يا لها وقال لوقته

خيل من وفرسين راحلتين لنا وتشد جاريتيهذه وتأخذ تأخذني أن الساعة هذهبالدنا إلى معنا وترحل الزاد من وشيئا< المال من فرسخرجا< علىكل وتضع الملك

بالدك إلى الرجوع طلبت وإن جواري من تختارها من زوجناك عندنا أقمت وإن . سمع فلما المال من يكفيك ما تأخذ أن بعد بالدك إلى ترجع ثم تحب ما أعطيناك

: بعيوني أخدمكما إني سيدتي يا وقال شديدا< فرحا< فرح الكالم ذلك الغضبان : . بلغت قد نفسه في وقال فرحان وهو مضى ثم الخيل لكما وأشد معكما وأمضيذلك وأضمر المال من معهما ما وأخذت قتلتهما يطاوعني لم وإن منهما، أريد ماوأقبل إحداهن راكب وهو الخيل من وثالث راحلتان ومعه وعاد مضى ثم فيسره،قدرت فما الطلق من متوجعة وهي فركبتها فرسا< إليها وقدم إبريزة الملكة على

: الطلق لحقني فقد أنزلني للغضبان فقالت الفرس، على نفسها تمسك أن : فوق من نزلتمرجانة ذلك فعند وولديني، تحتي واقعدي انزلي لمرجانة وقالت

إبريزة الملكة ونزلت الفرسين لجام وشد فرسه فوق من الغضبان ونزل رأسهانزلت الغضبان رآها وحين الطلق، منشدة الدنيا عن غائبة وهي فرسها فوق من

: سيدتي يا وقال وجها في حسامه فشهر وجهه في الشيطان األرضوقف على : العبيد إال بقي ما له وقالت إليه التفتت سمعتمقالته فلما بوصلك، ارحميني

. فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الصناديد بالملوك أرضى كنتال ما بعد السود. المباح الكالم

والستين الثامنة الليلة وفي

: الغضبان: هو العبد للعبد، قالت لما إبريزة لملكة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : هذا ما ويلك له وقالت الغيظ له وأظهرت تبكته صارت ثم السود العبيد إال بقي ما

أرضى ال أنني واعلم فيحضرتي هذا من بشيء تتكلم فال لي؟ تقوله الذي الكالمشأني وأصلح الجنين أصلح حتى اصبر ولكن الردى كأن سقيت ولو قلته مما بشيء

فاحش تترك لم وإن تريد ما بي فافعل علي قدرت إن ذلك بعد الخالصثم وأرميأنشدتهذه ثم كله، هذا من وأرتاح بيدي نفسي أقتل فإني الوقت هذا في الكالمري: الفحشاء عن والـزمـان الحوادث مكايدة كفانـي قد دعني غضبان أيا األبيات

النقص بعين سـوء بفـعـل أميل ال وإني عصاني من مثوى النار وقال نهـانـي قدرعاني فيمن وترعىحرمتي عـنـي الفحشـاء تترك ولم تراني ال دعني

بالسيف قطعت ولو ودانـي قاصيها وأجلبكل قومي لرجال طاقتي ألسرحنسل من العبد فكيف طـرا والكبراء األحرار يرانـيمن فحـاشـا< خليت لما اليمانـي

مقلته واحمرت شديدا< غضبعضبا< الشعر ذلك الغضبان سمع فلما الزوانيهذه وأنشد النفرات به وزادت وامتدتمشافره ناخره وانتفخت واغبرتسحنته

من: تقطع قد فقلبي اليمانـي باللحظ هواك قتيل تـتـركـينـي ال إبريزة أيا األبياتنازح فعقلي األلبابسحرا< سبى قد ولفظك فاني والصبر ناحل وجسمي جـفـاك

فلما الرمـان ذا في مأربي ألبلغ األرضجيشا< أجلبتملء ولو دانـي والشوق : قدرك من بلغ وهل غضبان يا ويلك وقالت شديدا< بكاء بكت كالمه إبريزة سمعت

سواء؟ الناسكلهم أن أتحسب الخنا، وتربية الزنا ولد يا الخطاب بهذا تخاطبني أنإليها وتقدم شديدا< غضبا< منها غضب الكالم النحسهذا العبد ذلك سمع فلما

في هاربا< بنفسه وفر المال أخذ أن بعد جوادها وساق بالسيففقتلها وضربهافإنها. إبريزة الملكة أمر من كان ما وأما الغضبان، أمر من كان ما هذا الجبال

فيحجرها مرجانة فحملته ذكرا< ولدته الذي الولد األرضوكان على صارتطريحةوتلطم رأسها على التراب تحثو وصارت أثوابها وشقت عظيمة وصرختصرخة

: عبد سيدتي كيفقتل واحسرتاه وقالت وجهها من الدم حتىطلع علىخدهاحتىسد ثار قد بغبار وإذا تبكي هي فبينما فروسيتها؟ بعد له قيمة ال أسود

العساكرعساكر وكانت جرار عسكر تحته من بان الغبار انكشفذلك ولما األقطارهربتهي ابنته أن سمع لما أنه ذلك وسبب إبريزة، الملكة والد الروم ملك

ليسأل معه بمن خرج النعمان عمر الملك عند وأنها بغداد إلى وجواريهاابنته الثالثة هؤالء بعد على وكان ابنته بخبر يعلم لعله أتوا أين من المسافرينالعبد خاف قصدهم فلما ليسألهم، فقصدهم مرجانة وجاريتها الغضبان والعبدعلى مرمية أبوها رآها عليها أقبلوا فلما بنفسه فنجا قتلها بسبب نفسه على

األرض على ووقع جواده فوق من نفسه فرمى عليها، تبكي األرضوجاريتهاوضربوا والوزراء واألرماء الفرسان من معه كان من كل فترجل عليه مغشيا<

رأت فلما القبة، تلك خارج الدولة أرباب ووقف حردوب الملك قبة ونصبوا الخيامغشيته من الملك أفاق فلما والنحيبز البكاء في وزادت عرفته سيدها مرجانة

: عبيد من أسود عبد ابنتك قتل الذي إن له وقالت بالقصة فأخبرته الخبر عن سألها . الملك سمع فلما بابنته النعمان عمر الملك فعله بما وأخبرته النعمان عمر الملك

بإحضار أمر ثم شديدا<، بكاء وبكى وجهه في الدنيا اسودت الكالم ذكلك حردوبحردوب الملك إن ثم القصر وأدخلوها قيسارية إلى ومضى فيها ابنته وحمل محفة

: الملك فإن ببنتي؟ المسلمون يفعلون أهكذا لها وقال الدواهي ذات أمه على دخلفواحق عبيده من أسود عبد قتلها ذلك وبعد قهرا<، بكارتها أزال النعمان عمر

بيدي، نفسي قتلت وإال عرضي عن العار كشف أو ابنتي ثأر أخذ من بد ال المسيح : ألنها مرجانة إال ابنتك قتل ما الدواهي ذات أمه له فقالت شديدا<، بكاء بكى ثم : المسيح، فواحق ثأرها أخذ من تحزن ال لولدها قالت ثم الباطن في تكرهها كانت

عنه تعجز عمال< معه وألعملن أوالده وأقتل أقتله حتى النعمان الملك عن أرجع الأن لك ينبغي ولكن األقطار فيجميع المتحدثون عنه ويتحدث واألبطال الدهاة

: > أبدا أخالفك ال المسيح وحق فقال تريد ما تبلغ وأنت أقوله ما كل في أمري تمتثل. تقولينه فيما

: وامرهم العطايا لهم وأجزل الزمان بحكماء وائتني أبكار نهد بجوار إئتني له قالتوأن واألشعار ومنادمتهم الملوك واألدبوخطاب الحكمة الجواري يعلموا أنأخبار يعلموهن أن ألجل مسلمين الحكماء ويكون والمواعظ، بالحكمة يتعلموا

ذلك على أقمنا ولو اإلسالم ملوك منسلفمن وأخبار الخلفاء وتواريخ العرب : بعد الثأر أخذ أن يقول بعضاألعراب فإن واصبر روحك وطول أعوام عشرة

ألنه نختار ما عدونا من بلغنا الجواري تلك علمنا إذا ونحن قليلة، مدته عاما< أربعينمن جارية مائة وازددن جارية وستوستون ثلثمائة وعنده الجواري يحب ممن

العلوم من أخبرتك ما الجواري فإذاتعلم المرحومة مع كن الالتي خواصجواريكذات أمه كالم حردوب الملك سمع فلما بهن وأسافر ذلك بعد آخذهن فإني

المسافرين وساعته وقته من أرسل ثم رأسها، وقبل شديدا< فرحا< فرح الدواهيأمره فامتثلوا المسلمين من بالحكماء إليه ليأتوا البالد، أطراف إلى والقصاد

بين حضروا فلما والعلماء الحكماء من طلبه بما وأتوا بعيدة، بالد إلى وسافرواوالجرايات الرواتب لهم ورتب الخلع عليهم وخلع اإلكرام غاية أكرمهم يديه

وأدرك الجواري، لهم أحضر ثم به، أمرهم ما فعلوا إذا الجزيل بالمال ووعدهم. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

: والحكماء العلماء أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والستين التاسعة الليلة وفيأيديهم بين الجواري وأحضروا زائدا< إكراما< أكرمهم حردوب الملك عند حضروا لما

. الملك أمر من كان ما هذا أمره فامتثلوا واألدب الحكمة يعلموهن أن وأوصاهموالقنص الصيد من عاد لما فإنه النعمان عمر الملك أمر من كان ما وأما حردوب

ذلك، عليه فعظم عنها أحد يخبره ولم يجدها فلم إبريزة الملكة طلب القصر وطلعمملكتي: كانت فإن أحد، بها يعلم ولم القصر من الجارية هذه كيفتخرج وقال

الصيد إلى أخرج بقيت فما بها ضابط وال المصلحة ضائعة فإنها األمر هذا علىلفراق وضاقصدره، حزنه واشتد بها يتوكل األبوابمن إلى ارسل والقنصحتى

والده فأعلمه أتىمنسفره، قد شركان بولده وإذا كذلك هو فبينما إبريزة الملكةثم شديدا< غما< ذلك شركان والقنصفاغتم الصيد في هربتوهو أنها وأخبره بذلك

والحكماء العلماء أحضر قد وكان ويكرمهم يوم كل أوالده يتفقد صار الملك إن > غضبغضبا األمر ذلك رأىشركان فلما الرواتب لهم ورتب العلم، ليعلموهم

> متمرضا يزل ولم وجهه الغيظفي أثر ظهر أن إلى ذلك على أخوته وحسد شديدا< : . فيجسمك ضعفا< تزداد أراك مالي األيام من يوما< والده له فقال األمر هذا حتى : وتحسن أخواتي تقرب رأيتك كلما والدي يا شركان له فقال لونك؟ في واصفرار

بسببهم أنت وتقتلني فأقتلهم الحسد بي يزيد أن وأخاف عنديحسد يحصل إليهمأشتهيمن أنا ولكن ذلك، بسبب لوني وتغير فمرضجسمي قتلتهم أنا إذا

المثل صاحب فإن عمري، بقية بها أقيم حتى القالع من قلعة تعطيني أن أحسانك . أطرق: ثم يحزن وقلبال تنظر ال عين وأحسن أجمل حبيبي عن بعدي يقول

. من فيه هو ما عرفسبب كالمه النعمان عمر الملك سمع فلما األرض إلى برأسه : أكبر ملكي وليسفي تريد، ما إلى أجيبك إني ولد يا له وقال بخاطره فأخذ التغير

الوقت في الموقعين أحضر ثم الوقت، هذا من ملكتها فقد دمشق قلعة منذلك له فكتبوا الشام دمشق والية شركان ولده تقليد بكتابة وأمرهم والساعة

ثم أموره، وقلده والسياسة بالمملكة وأوصاه معه دندان الوزير وأخذ وجهزوهدمشق إلى حتىوصل بالعسكر وسار الدولة وأكابر األمراء وودعته والده ودعهوقابلوه المدينة، وزينوا بالبوقات وصاحوا الكاسات، أهلنا له دق إليها وصل فلما

من كان ما فهذا ميسرة الميسرة وأهل ميمنة الميمنة أهل فيه سار بموكبعظيم. شركان أمر

عليه أقبل شركان ولده سفر بعد فإنه النعمان عمر والده أمر من كان ما وأما : عمر فرح ذلك فعند واألدب الحكمة تعلموا أوالدك إن موالنا يا له وقالوا الحكماء

وترعرع كبر المكان ضوء رأى حيث الحكماء علىجميع وأنعم شديدا< فرحا< النعمان > محبا والعبادة بالدين مشتغال< وطلع سنة عشر أربع العمر من له وصار الخيل وركب

أنطاف إلى ورجاال< نساء بحبونه بغداد أهل وصار والقرآن، العلم وأهل للفقراءفلما وسلم عليه الله النبيصلى قبر وزيارة الحج، أهل من العراق محمل بغداد

: إني له وقال والده على فدخل الحج إلى اشتاق المحمل مركب المكان ضوء رأى : القابل العام إلى اصبر له وقال ذلك، من فمنعه أحج، أن في إليكألستأذنك أتيت

. نزهة أخته على دخل عليه يطول األمر رأى فلما معي وآخذك الحج إلى أتوجه وأنا : الشوق قتلني قد إني لها قال الصالة قضت فلما تصلي قائمة فوجدها الزمان،

والدي واستأذنت والسالم الصالة عليه النبي قبر وزيارة الحرام الله بين حج إلىأعلم وال سرا< الحج إلى وأخرج المال من شيئا< آخذ أن فالمقصود ذلك، فمنعنيمن

: النبي زيارة تحرمنيمن وال تأخذنيمعك أن عليك بالله أخته له فقالت بذلك، أبي : تعلمي وال المكان هذا فاخرجيمن الظالم جن إذا لها فقال وسلم عليه الله صلى

. المال من وأخذتشيئا< الزمان نزهة قامت الليل نصف كان فلما بذلك أحدا<ومشت المكان ضوء عمر مثل العمر بلغتمن قد وكانت لباسالرجال ولبست

وأركبها فركب الجمال جهز قد المكان ضوء أخاها فوجدت القصر باب إلى متوجهةوما العراقيين الحجاج فيوسط صارا أن إلى ومشيا بالحجيج واختلطا ليال< وسارا

بعرفات ووقفا المشرفة مكة دخال حتى السالمة، لهما الله وكتب سائرين زاالوبعد فزاراه، وسلم عليه الله النبيصلى زيارة إلى توجها ثم الحج مناسك وقضيا

: أن أريد أختي يا ألخته المكان ضوء فقال بالدهما إلى الحجاج مع الرجوع أرادا ذلك : كذلك وأنا له فقالت والسالم الصالة عليه إبراهيم المقدسوالخليل بيت أزور

مع وتوجها حالهما وجهزا المقادسة مع ولها له واكترى خرجا ثم ذلك على واتفقاشفيتوتشوش ثم فتشوشت باردة حمى الليلة تلك في ألخته الركبفحصلالمقدس بيت أدخال أن إلى سائرين يزاال ولم فيضعفه تالطفه فصارت اآلخر

فيه لهما واكتريا هناك خان في نزال إنهما ثم المكان المرضعلىضوء واشتدوغاب أنحله حتى المكان علىضوء المرضيتزايد يزل ولم فيها واستقرا حجرة

. الدنيا عن

: ثم الله حكم هذا بالله إال قوة وال حول ال وقالت الزمان نزهة أخته لذلك فاغتمتوتتفق تخدمه الضعفوهي به زاد وقد المكان ذلك في وأخوها قعدتهي إنها

وال دينار معها يبق ولم وافتقرت المال من معها ما فرغ حتى نفسها وعلى عليهعلى وأنفقته فباعه قماشها من بشيء السوق إلى الخان فأرسلتصبي درهم

غير لها يبق لم حتى فشيئا< شيئا< متاعها من تبيع تزل ولم آخر باعتشيئا< ثم أخيها : : يا أخوها لها قال ثم بعد ومن قبل من األمر لله وقالت فبكت، مقطعة حصير

له فقالت المشوي اللحم من وفيخاطريشيء بالعافية أحسست قد إني أختيوأعمل: وأخدم األكابر أحد بيت أدخل غدا< ولكن للسؤال، وجه لي ما إني أخته

: وأنت فراقك علي يهون ال إني وقالت تفكرتساعة ثم وأنت أنا به نقتات بشيء : العز بعد أخوها لها فقال عني المعاشقهرا< طلب من بد ال ولكن الحالة هذه في

: يا له وقالت وبكت بكى ثم العظيم، العلي بالله إال قوة وال حول فال ذليلة، تصبحيننموتمن فهل أحد الباب علينا دق ما كاملة سنة هنا أقمنا وقد غرباء نحن أخي

أن إلى به تقتات بشيء وآتيك وأخدم أخرج أني غال الرأي من فليسعندي الجوع؟نزهة قامت ذلك بعد ثم تبكيساعة، ومكثت بالدنا إلى نسافر ثم منمرضك تبرأ

عندهما نسيها صاحبها كان الجمالين ثياب من عباءة بقطعة رأسها وغطت الزمانزال وما تمضي أين ولم تبكي وهي عنده وخرجتمن وغطته وقبلتراسأخيها

ينتظرها هو ذلك بعد فمكث تأت ولم العشاء، وقت قرب أن إلى ينتظرها أخوهاعنده ذلك فعظم يومين الحالة هذه على يزل ولم إليه تعد فلم النهار طلع أن إلى

الخان علىصبي وصاح الحجرة من فخرج الجوع، به عليهاواشتد وارتجفقلبه : أهل عليه فاجتمع السوق في والقاه فحمله السوق إلى تحملني أن أريد له وقال

يأكله بطلبشيء إليهم وأشار الحالة تلك على رأوه لما عليه القدسوبكواوأطعموه شيئا< له واشتروا ببعضدراهم السوق في الذين التجار من له فجاؤوا

رأسه عند برشووضعوا قطعة له وفرشوا دكان على ووضعوه حملوه ثم إياه،نصف. كان فلما همه، حاملون الناسوهم انصرفعنه الليل أقبل فلما إبريقا<الوجود وغابعن والشرب األكل من الضعفوامتنع به فازداد أخته تذكر الليل

وقالوا جمال< له له واكتروا درهما<، ثالثين التجار من له وأخذوا السوق أهل فقام: لهم: فقال يبرأ أن لعله المارستان وأدخله دمشق إلى وأوصله هذا احمل للجمال

: مشرفعلى المريضوهو بهذا كيفأمضي نفسه في قال الرأسثم علىمستوقد مزبلة على ألقاه ثم الليل إلى به واختفى مكان إلى به خرج ثم الموت؟

. إلىشغله الحمام وقاد طلع الصباح أصبح فلما سبيله إلىحال مضى ثم حمام : هنا؟ إال الميت هذا يرمون ما أليشيء نفسه في فقال علىظهره ملقى فوجدهنفسه حشيشويرمي قطعة يأكل منكم الواحد الوقاد فقال فتحرك برجله ورفسه

وجمال بهاء ذو وهو بعارضيه، نبات ال فرآه وجهه إلى نظر ثم كان موضع أي في

: إني بالله إال قوة وال حول ال مريضوغريبفقال أنه وعرف عليه الرأفة فأخذتهبإكرام وسلم عليه الله النبيصلى أوصاني وقد الصبي هذا دخلتفيخطيئة

على به ودخل منزله إلى به وأتى حمله ثم مريضا< الغريب كان إذا سيما الغريبالوسادة رأسه تحت وجعلت له ففرشت بساطا< وتفرشله تخدمه أن وأمرها زوجته

له وأتى السوق إلى الوقاد وخرج ووجهه ورجليه يديه له وغسلت ماء له وسخنت > قميصا له وأخرج السكر وسقاه وجهه ورشعلى والسكر، الورد ماء من بشيء

المخدة على واتكأ العافية إليه وتوجهت الصحة نسيم فشم إياه وألبسه نظيفا< : أسألك إني اللهم الصبي هذا عافية على لله الحمد وقال بذلك الوقاد ففرح . الصباح وأدركشهرزاد يدي على الشاب هذا تجعلسالمة أن المكنون بسرك

. المباح الكالم فسكتتعن

السبعين الليلة وفي

يسقيه: وهو أيام، ثالثة يتعهده الوقاد زال وما السعيد الملك أيها بلغني قالتفي الصحة عادت حتى ويتلطفبه ويتعطفعليه الورد الحالفوماء وماء السكر

العافية آثار وعليه جالسا< فرآه عليه دخل الوقاد أن فاتفق عينيه وفتح جسمه : فحمد وعافية بخير المكان ضوء فقال الوقت؟ هذا في ولدي يا حالك ما له فقال

إلى وأتى دجاجات عشر له واشترى السوق نهضإلى ثم وشكره ربه الوقاد : في وواحدة النهار أول في واحدة اثنتين يوم كل في له اذبحي لها وقال زوجته،

إياها وأطعمته إليه بها وأتت وسلقتها، دجاجة له وذبحت فقامت النهار آخرعلى واتكأ يديه فغسل مسخنا< ماء له قدمت األكل من فرغ فلما مرقتها وسقته

بها وأتته أخرى دجاجة قامتوسلقت ثم العصر إلى فنام بمالءة وغطته الوسادة : فوجدها دخل قد بزوجها وإذا يأكل هو فبينما ولدي يا كل له وقالت وفسختها

: : الحمد فقال الوقت؟ هذا في ولدي يا حالك ما له وقال رأسه فجلسعند تطعمه . بشراب وأتى خرج إنه ثم بذلك الوقاد ففرح عنيخير الله جزاك العافية على لله

بخمسة يوم كل الحمام في يعمل الوقاد ذلك وكان وسقاه الورد وماء البنفسجمن شهر عليه مضى أن إلى يالطفه زال وما فراريج بدرهم له فيشتري دراهم

وزوجته هو الوقاد ففرح العافية إليه المرضوتوجهت آثار عنه زالت حتى الزمان : : نعم قال الحمام؟ معي تدخل أن لك هل ولدي يا وقال المكان ضوء بعافية

إلى وصل أن إلى يسنده وجعل حمارا< وأركبه بمكاري له وأتى السوق إلى فمضىله واشترى السوق إلى ومضى داخله في وأجلسه الحمام معه دخل ثم الحمام : الوقاد وأخذ لكجسدك أغسل الله بسم سيدي يا المكان لضوء وقال ودقاقا< سدرا<

قد ببالن وغذا والدقاق، بالسدر جسده له يفسل وشرع رجليه، المكان لضوء يحكالبالن، إليه فتقدم رجليه يحك الوقاد فوجد المكان إلىضوء الحمام معلم أرسله : . : بإحسانه غمرنا المعللم إن والله الوقاد فقال المعلم نقصفيحق هذا له وقال

به رجع ذلك وبعد والوقاد هو اغتسل ثم المكان رأسضوء يحلق البالن فشرعوأعطاه لطيفة وعمامة ثيابه من وثوبا< رفيقا< قميصا< وألبسه منزله إلى الوقاد

. المكان ضوء طلع فلما وطبختهما دجاجتين ذبحت قد الوقاد وكانتزوجة حزاما<له قدم ثم وسقاه الورد ماء في السكر له وأذاب الوقاد الفراشقام وجلسعلى

المسلوقة من ويسقيه ويطعمه الدجاج ذلك من له يفسخ الوقاد وصار السفرة : الذي أنت الوقاد قال ثم العافية على تعالى الله وحمد يديه اكتفىوغسل ان إلى : وقل الكالم هذا عنك دع الوقاد فقال يديك، على وجعلسالمتي علي بك الله من�

النعمة؟ آثار وجهك على أرى فإني أنت ومن المدينة هذه إلى سببمجيئك ما لنا : له فقال بحديثي؟ أخبرك بيحتى أنتكيفوقعت لي قل المكان ضوء له فقاللما: الفجر الح حين المستوقد في القمامة على مرميا< وجدتك فإني أنا أما الوقاد

. فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد رماك أعرفمن ولم أشغالي إلى توجهت. المباح الكالم

: : لم قال الوقاد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والسبعين الحادية الليلة وفي : يحيي من سبحان المكان ضوء فقال حكايتي وهذه عندي فأخذتك رماك أعرفمن

ثمرة تجني وسوف أهله مع إال الجميل فعلت ما أخي يا إنك رميم وهي العظام، : : القدس مدينة أنتفي الوقاد فقال بالد؟ أي في اآلن وأنا للوقاد قال ثم ذلك

الوقاد إلى بسره باح وبكىحيث أخته وفراق غربته المكان ضوء تذكر ذلك فعند: األبيات هذه أنشد ثم حكايته له وحكى

يا فارقوا أال الـقـيامة علي قامت أجلهم ومن طاقتي غير الهوى في حملوني لقدلي تسمحوا أن تمنعوا وال شامت كل بعدكم ليمن رق فقد بمهجـتـي هاجرينإليك لي فقال عنكم الصبر فؤادي أحواليفرطسبـابـتـيسألت تخفف بنظـرة

عادتـي غير من الصبر فإن

. : ضوء فقال والعافية السالمة على الله واحمد تبك ال الوقاد له فقال بكائه زاد ثم : : أن: لك هل المكان ضوء فقال أيام ستة فقال دمشق؟ وبين بيننا كم المكان

: فإن وأنتشابصغير تروح كيفأدعك سيدي يا الوقاد له فقال إليها؟ ترسلنيزوجتيوسافرتمعي أطاعتني وإن معك أروح الذي فأنا دمشق إلى السفر شئت

: تسافري أن لك هل لزوجته الوقاد قال ثم فراقك، علي يهون ال فإنه هناك أقمتدمشق إلى هذا سيدي أوصل حتى هنا، مقيمة تكوني أو الشام دمشق إلى معي

وأخاف فراقه علي يهون ال والله فإني إليها السفر يطلب فإنه إليك وأعود الشام : : . على لله الحمد الوقاد فقال معكما أسافر زوجته له فقال الطرق قطاع من عليه

. الصباح وأدركشهرزاد زوجته وأمتعة أمتعته وباع قام الوقاد أن ثم الموافقة. المباح الكالم فسكتتعن

: هو اتفق الوقاد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والسبعون الثانية الليلة وفيإن ثم دمشق إلى معه يمضيان أنهما وعلى المكان ضوء مع السفر على وزوجته

وسافروا إياه المكان وأركبضوء حمارا< اكترى ثم زوجته وأمتعة أمتعته باع الوقادالنهار آخر في هناك فنزلوا دمشق دخلوا أن إلى أيام ستة مسافرين يزالوا ولم

ذلك على زالوا وما العادة على والشرب األكل من شيئا< واشترى الوقاد وذهبرحمة إلى وانتقلت قالئل أياما< الوقاد مرضتزوجة ذلك وبعد أيام خمسة الحال

وحزن تخدمه، وكانت عليها اعتاد قد ألنه المكان علىضوء ذلك فعظم تعالى الله: له فقال حزينا< فوجده الوقاد، إلى المكان فالتفتضوء شديدا< حزنا< الوقاد عليها

: له وقال المكان إلىضوء الوقاد فالتفت الباب هذا في داخلون كلنا فإننا تحزن اللك فهل الحزن عنا ويزيل بفضله يعوضعلينا تعالى فالله ولدي يا خيرا< الله جزاك

: المكان ضوء له فقال خاطرك؟ لنشرح دمشق، في ونتفرج بنا تخرج أن ولدي ياتحت أتيا أن إلى وسارا المكان ضوء يد في يده ووضع الوقاد فقام رأيك الرأي

الديباج من وقماشا< وفرشا< صناديق محملة جماال< فوجدا دمشق والى إصطبلضوء فقال والناسفيهرج ومماليك وعبيدا< ونجاتي وجنائبمسرجة وغيره

بعضالخدم: وسأل واألقمشة والجمال المماليك هؤالء تكون لمن ترى يا المكان : الملك إلى إرسالها يريد دمشق أمير من هدية هذه المسؤول له فقال ذلك، عنعيناه تغرغرت الكالم هذا المكان ضوء سمع فلما الشام خراج مع النعمان عمر

: السبـيل فكيف الشوق تلفنا أو تـقـول ماذا البعاد شكونا إن يقول وأنشد بالدموعالصبر من فما صبرنا أو لمحبرسول يوديشكوى ما عـنـا تترجـم رسال< رأينا أو

: عينيليس جفن عن غائبين رحلوا أيضا< وقال قـلـيل إال األحبـاب فقد بعد عنديفيحديثيطول الوجد أذكر فحـيانـي عنيجمالهم غاب يحول واالشتياق تحلوا

: جاءتك أنك صدقنا ما نحن ولدي يا الوقاد له فقال بكى، منشعره فرغ ولمايالطفه زال وما النكسة، من أخافعليك فإني تبك وال نفسا< فطب العافية

ومملكته ألخته فراقه وعلى غربته على ويتحسر يتنهد المكان وضوء ويمازحه: األبيات هذه أنشد ثم العبرات ويرسل

الدنيا في نعيمك نـازل شك الموتال بأن وأيقن راحـل فـإنـك الدنيا من تزودأناخ راكـب كمـنـزل الدنيا إنما أال وبـال محال الدنيا في وعيشك وحسـرة غرور

راحل الصبح في وهو عينا<

يبكيعلى صار الوقاد وكذلك غربته وينتحبعلى يبكي جعل المكان ضوء إن ثمطلعت فلما الصباح أصبح أن إلى المكان يتلطفبضوء مازال ولكنه زوجته فراق

: : وال نعم المكان ضوء له فقال بالدك؟ تذكرت كأنك الوقاد له الشمسقالمعهم وأمشي القوم هؤالء مع فإنيمسافر الله وأستودعك هنا أقيم أن أستطيع

: . أفارقك أن أقدر ال فإني معك وأنا الوقاد له فقال بالدي أصل حتى قليال< قليال< : جزاك المكان ضوء له فقال لك، بخدمتي أتممها أن وأريد فإنيعملتمعكحسنة،

ساعته من خرج الوقاد إن ثم معه الوقاد بسفر المكان ضوء وفرح خيرا< عني الله : فإذا السفر في الحمار هذا اركب المكان لضوء وقال زادا<، وهيأ حمارا< واشترى

: وأعاننيعلى فيك الله بارك المكان ضوء له وامشفقال فانزل الركوب تعبتمنأنجن إلى صبرا ثم أخيه مع أحد يفعله ال ما الخير فعلتمعيمن فإنك مكافأتك

. ضوء أمر من كان ما هذا وسافرا الحمار ذلك على وأمتعتهما زادهما فحمال الظالم . ضوء أخاها فارقت لما فإنها الزمان نزهة أخته أمر من كان ما وأما والوقاد المكان

أن ألخل بالعباءة التفت أن القدسبعد في فيه كانا الذي الخان خرجتمن المكانتبكيفي وصارت المشوي، اللحم من اشتهاه ما ألخيها وتشتري أحدا< تخدم

في مفتكر وقلبها بأخيها مشغوال< خاطرها وصار تتوجه أين تعرف ال وهي الطريقوأنشدت البليات هذه دفع تعالىفي الله إلى تتضرع فصارت واألوطان، األهل

: األلم من عندي ما حرك والشوق بالسـقـم الوجد وهاج الظالم جن األبيات هذهوالحزن العـدم حالة صيرنيفي والوجد سكنت قد األحشاء في البين ولوعة

في حيلة وليسلي مكـتـتـم لي بحب باح والدمع أحرقنـي والشوق أقلقنيمـوقـدة بـاألشـواق قلبي فنار الغمم من عندي ما تزحزح حتى أعرفها الوصل

إنيصبرت وجرى بي حل ما على يلوم من يا نقـم الصبفي يظل لظاها ومنمبرورة الهوى أهل يمين أبـدا< ماليسلـوة بالحب أقسمت بالقلـم خط ما على

إن ثم أنـم لـم فيك أني بعلمك واشهد خبري الحبعن رواة بلغ ليل يا القسـمبشيخ وإذا ويسارا< يمينا< وتلتفت تمشي صارت المكان أختضوء الزمان نزهة

فرآها الزمان نزهة إلى التفت قد العرب من أنفار خمسة ومعه البدو من مسافر : هذه إن نفسه في وقال حسنها فتعجبمن مقطعة، عباءة رأسها وعلى جميلة

منها، لي بد فال كانتغريبة أو المدينة أهل كانتمن ذاتقشففإن ولكنها جميلةوناداها ضيق مكان في الطريق في تعرضلها حتى قليال< قليال< تبعها إنه ثم

: سمعتكالمه فلما مملوكة؟ أم انتحرة هل بنية يا لها وقال حالها عن ليسألها : : بنات رزقتست إني لها فقال األحزان، علي تجدد ال بحياتك له وقال إليه نظرت

أنت هل إليكألسألك وأتيت أصغرهن وهي واحدة وبقيت منهنخمسة لي ماتبكعن فتشتغل لتؤانسيها عندها وأجعلك آخذك أن ألجل غريبة أو المدينة أهل من

مثل وتصيرين منهن واحدة مثل جعلتك أحد لك يكن لم فإن أخواتها على الحزن : على. آمن أن عسى قالتفيسرها كالمه الزمان نزهة سمعت فلما أوالدي

: بنتغريبة أنا عم يا وقالت الحياء من برأسها أطرقت ثم الشيخ هذا عند نفسيوبالليل بالنهار عندك أكون أن بشرط بيتك إلى أمضيمعك ضعيففأنا أخ وليوكنتعزيزة غريبة، ألني الشرطمضيتمعك هذا قبلت فإن أخي إلى أمضي

يعرف أخيال وأخافأن الحجاز بالد وأخيمن أنا وجئت حقيرة ذليلة فأصبحت. لي مكانا<

: : ما لها قال ثم بمطلوبي، إنيفزت والله نفسه في قال كالمها البدوي سمع فلما. مكاننا إلى فانقليه شئت وإن ليال< أخيك إلى وتمضي نهارا< بنتي لتؤانسي إال أريد

ومشى الخدمة على وافقته أن إلى الكالم لها ويلين قلبها يطيب البدي يزل ولمعليها ووضعوا الجمال هيئوا قد وكانوا إلىجماعته سائر يزل ولم وتبعته قدامها

الرفيق وخائن الطريق قاطع البدوي وكان والزاد الماء فوقها ووضعوا األحمالعلىهذه حيلة الكالم ذلك قال وإنما ولد وال بيت عنده يكن ولم وحيل وصاحبمكر

. خرج أن إلى الطريق في يحدثها صار البدوي إن ثم الله قدره ألمر المسكينة البنتالبدوي فركب الجمال رحلوا قد فوجدهم برفاقه القدسواجتمع مدينة من

حيلة كان البدوي كالم أن الزمان نزهة فعرفت الليل معظم وساروا خلفه وأردفها > خوفا الجبال قاصدين الطريق في وهم وتصرخ تبكي فصارت بها، مكر وأنه عليهاإلى البدوي وتقدم الجمال عن نزلوا الفجر قريب صاروا فلما أحد، يراهم أن من

: إلى ضربتك البكاء تتركي لم إن والله البكاء، هذا ما مدنية يا لها وقال الزمان نزهة . وتمنت الحياة كرهت كالمه الزمان نزهة سمعت فلما حضرية قطعة يا تهلكي أن

: وأنت كيفاستأمنتك جهنم شبيهة يا السوء شيخ يا له وقالت إليه فالتفتت الموت : لسان لك حضرية قطعة يا لها قال كالمها البدوي سمع فلما بي؟ وتمكر تخونني

: فسكتت قتلتك تسكتي لم إن وقال سوطفضربها ومعه إليها وقام به تجاوبيننيالتفتت يوم ثاني وفي األمراضفبكتسرا<، من فيه هو وما أخاها تفكرت ثم نزهة : الجبال هذه إلى بي أتيت حتى الحيلة هذه على كيفتعمل له وقالت البدوي إلى : حضرية قطعة يا لها وقال قلبه قسا كالمها سمع فلما مني؟ قصدك وما القفرة

فانكبت عليها غشي أن إلى علىظهرها ونزل السوط وأخذ تجاوبينني لسان ألك : وحقطرطوري لها ويقول يشتمها وصار الضرب فكفعنها وقبلتهما رجليه على

ذلك فعند حضرية، قطعة يا فرجك في ودسته لسانك قطعت تبكين إنسمعتكفي رأسها وجعلت قراقيصها على الضربفقعدت وآلمها جوابا< ترد ولم سكتت

وفيمرض العز بعد ذلها وفي أخيها حال وفي حالها في تتفكر وصارت طوقها: األبيات هذه وأنشدت الوجنات على دموعها وأرسلت واغترابهما ووحدته أخيها

من وكلشيء حـال الـورى بـين لـه فمايدوم وإقـبـال إدبـار الدهـر عادة منيا واألهوال الضيم أحمل كما الـنـاسآجـال لجمـيع وتنقضي أجـل لـه الـدنـيا

وفي دهرا< بـهـا عـززت أيامـا< الله أسعد ال وأهـوال ضـيم كلـهـا عيشة أسفـيمنبالـتـغـريب تقطع وقد انصرمت بها وآمالي خابقصدي قد إذالل الـعـز ذاك طي

سمع فلما هـطـال الـدمـع أن عنـي بلغه سـكـنـي بها دار على يمر من يا أوصـالوأعطاها دموعها ومسح إليها وقام ورحمها لها ورثى عطفعليها البدويشعرها

: ذلكال بعد وأنت الغيظ وقت يجاوبنيفي أحبمن ال أنا لها وقال منشعير قرصا<معك يفعل مثلي جيد لرجل أبيعك الفاحشوأنا الكالم هذا من بشيء تجاوبينني

: الليل عليها طال لما إنها ثم تفعل، ما نعم قالت فعلتمعك، ما مثل الخيرأمر الليل انتصف فلما يسيرا<، شيئا< القرصالشعير ذلك أكلتمن الجوع وأحرقها

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد يسافروا، أن جماعته البدوي

والسبعين السادسة الليلة وفي

القرصالشعير: الزمان نزهة أعطى لما البدوي أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : الليل انتصف فلما تفعل، ما نعم له قالت مثله يجيد لرجل يبيعها أن ووعدها

. وضع العجوز البدوي إن ثم يسيرا< شيئا< القرصالشعير أكلتمن الجوع وأحرقهادمشق مدينة دخلوا ثم أيام ثالثة مدة سائرين زالوا وما وساروا خلفه الزمان نزهةالحزن من الزمان نزهة لون تغير وقد الملك باب بجانب السلطان خان في ونزلوا : حضرية يا لها وقال البدوي عليها فأقبل ذلك أجل تبكيمن فصارت السفر وتعب

بيدها وأخذ قام إنه ثم ليهودي إال أبيعك ال البكاء هذا تتركي لم إن وحقطرطوريفي يتجرون الذين التجار على ومر السوق إلى وتمشى مكان في وأدخلها

: ضعيف وأخوها معي بها أتيت جارية عندي لهم قال ثم يكلمهم وصار الجواريأبيعها أن وقصدي يبرأ حتى يداووه أن القدسألجل مدينة أهليفي إلى فأرسلته

مني يشتريها الذي أن وأريد فراقه عليها تبكيوصعب وهي ضعفأخوها يوم ومن : ثمنها أرخصله وأنا القدسضعيف في عندي أخاك إن لها ويقول الكالم لها يلين : : وأدب ذاتعقل بالغة بكر هي فقال عمرها؟ كما له وقال التجار من فنهضرجل

وتغيرت قلبها القدساشتغل إلى أخاها أرسلت حين ومن وجمال، وحسن وفطنة : . يا اعلم له وقال البدوي مع تمشى ذلك التاجر سمع فلما سمنها وانهزل محاسنها

عقلها وتشكر تمدحها التي الجارية منك وأشتري معك أروح أني العرب شيخلها نقدت قبلها أن عليكشروطا< وأشترط ثمنها وأعطيك وجمالها وحسنها وأدبها

: إلى بها فاطلع شئت إن البدوي له فقال عليك، رددتها تقبلها لم وإن ثمنا<الملكشركان إلى أوصلتها إذا فإنك الشروط شئتمن ما علي واشترط السلطان

ثمنها فيعطيك بعقله تليق ربما وخراسان بغداد صاحب النعمان عمر الملك ابن : . االثنان مشى ثم الشرط، هذا قبلتمنك البدوي له فقال فيها الربح لك ويكثر

الحجرة باب على البدوي ووقف الزمان نزهة فيه الذي المكان على اقبال أن إلىفالتفت: تجبه ولم بكت سمعته فلما االسم بهذا سماها قد وكان ناحبة، يا وناداها

: والطفها وانظرها عليها فأقبل دونك قاعدة هي ها له وقال التاجر إلى البدويوكانت السيما والجمال الحسن بديعة فرآها إليها التاجر فتقدم أوصيتك، ما مثل : . عند بها أبلغ فإني لي وصفت كما كانت إن التاجر فقال العرب بلسان تعرف

: فالتفتت كيفحالك؟ بنية يا عليك السالم لها قال التاجر أن ثم أريد ما السلطان : وقار ذو رجل هو فإذا إليه ونظرت الكتابمسطورا، في ذلك كان وقالت إليه : : امتنعت إن قالت ثم ليشتريني جاء هذا أن أظن نفسها فقالتفي حسن ووجهوجهه رجل هذا حال فعلىكل الضرب فيهلكنيمن الظالم هذا عند صرت عنه

منطقي ليسمع إال جاء ما ولعله الجلف، البدوي هذا من للخير أرجى وهو حسنوقالت إليه بصرها رفعت األرضثم على وعينها ذلك كل حسنا< جوابا< أجاوبه فأنا

: الله النبيصلى أمر بهذا سيدي يا وبركاته الله ورحمة السالم وعليك عذب بكالمثم ألعدائك إال تتمنه فال تعرفه أن شئت فإن حالي عن سؤالك وأما وسلم عليه

: له وقال البدوي إلى والتفت بها فرحا< عقله طار كالمها التاجر سمع فلما سكتت : الكالم بهذا الجارية علي أفسدت له وقال البدوي فاغتاظ جليلة فإنها ثمنها كم

. لك أبيعها ال الناسفأنا رعاع من أنها مع جليلة إنها تقول أليشيء

: فأنا عينا< وقر نفسا< طب له فقال العقل قليل أنه عرف كالمه التاجر سمع فلما : له فقال فيه؟ لي تدفع وكم البدوي له فقال ذكرتها الذي العيب هذا على أشتريهاإال: يتكلم ما البدوي له فقال مقصودك فيها فاطلب أبوه إال الولد يسمي ما التاجر

: لها أعرف ال يابسالرأسوأنا جلف البدوي هذا إن نفسه في التاجر فقال أنتفهذا وتقرأ تكتب كانت وإن منظرها وحسن بفصاحتها قلبي ملكت أنها إال قيمة

. . ثم قيمة لها يعرف ال البدوي هذا لكن يشتريها وعلىمن عليها النعمة تمام من : ليدك سالمة دينار مائتي فيها لك أدفع العرب شيخ يا له وقال البدوي إلى التفت

. في وصرخ شديدا< غيظا< اغتاظ البدوي سمع فلما السلطان وقانون الضمان غير : القطعة هذه في دينار مائة أعطيتني لو سبيلك إلىحال قم له وقال التاجر ذلك

وتطحن الجمال ترعى عندي أخليها بل أبيعها ال فأنا لك بعتها ما علها التي العباءة : وقال التاجر إلى التفت ثم أبيعك ال أنا منتنة يا تعالي وقال عليها صاح ثم الطحين

. ال: ما تذهبعنيألسمعتك لم إن وحقطرطوري معرفة أهل أحسبك كنت له : أقول. وال يعرفقيمتها وال مجنون البدوي هذا إن نفسه في التاجر فقال يرضيك

وحقطرطوري قال ما صاحبعقل كان لو فإنه الوقت هذا في ثمنها في شيئا< لهيريد ما مني طلب إن ولكن ثمنها معي وأنا الجواهر من خزنة تساوي إنها والله

: العرب شيخ يا له وقال البدوي إلى التفت ثم مالي جميع أخذ ولو إياه أعطيته : قطاعة تعمل وما البدوي فقال القماشعندك؟ من لها ما لي وقل بالك طولعليها كثيرة فيها ملفوفة التيهي العباءة هذه إن القماشالله هذه الجواري

: الناسالجواري يقلب كما وأقلبها وجهها أكشفعن إذنك عن التاجر له فقال : > ظاهرا فقلبها يحفظشبابك الله تريد ما دونك البدوي له فقال االشتراء، ألجل

: معاذ التاجر فقال عريانة، وهي انظرها ثم الثياب من فعرها شئت فإن وباطنا<. وجمالها حسنها من خجالن وهو إليها تقدم التاجر إن ثم وجهها إال أنظر ما أنا الله

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

: إلى تقدم التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والسبعين الرابعة الليلة وفي : ما سيدتي يا لها وقال جانبها وجلسإلى حسنها من خجالن وهو الزمان نزهة

: القديم؟ اسمي عن أو الزمان هذا اسميفي تسألنيعن له فقالت اسمك؟

: : الزمان نزهة القديم اسمي نعم قالت قديم؟ واسم جديد اسم لك هل لها فقالعيناه تغرغرت الكالم هذا منها التاجر سمع فلما الزمان، غصة الجديد واسمي

: : فرق ولكن سيدي يا والله إي له فقالت ضعيف؟ أخ لك هل لها وقال بالدموععذوبة من التاجر عقل فتحير المقدس، بيت مريضفي وهو وبينه بيني الزمان

: تذكرت الزمان نزهة إن ثم مقالته، في البدوي صدق لقد نفسه في وقال منطقهاما وتذكرت له وقع ما تعلم ضعيفوال وهو عنه وفراقها وغربته ومرضه أخاها

فجرت ومملكتها وأبيها أمها عن بعدها ومن البدوي مع األمر هذا من لها جرى: األبيات هذه وأنشدت العبرات وأرسلت علىخدها دموعها

أمـسـيت حيث الله ولك بـقـلـبـي المقيم الراحل أيها إلـهـي وقـاك قـد حينـمـاواستهلت عينـي لقربك فاستوحشت وخطبغبت حافظمنصروفدهر جـار

إن وشـعـب بـدار وأرضأنتمستوطن ربـع بـأي ليتشعري سـكـب أي مدامعي > يوما الرقاد شهدت أو شربـي فالمدامع الورد حضر حـياة لـمـاء شـاربـا< يكن

قلبي عند سـهـل فـراقـك إال الفراشوجنـبـيكلشيء بين منسهاد فجـمـرصـعـب غير وغيره

خدها عن دموعها ليمسح يده ومد بكى الشعر من قالته ما التاجر سمع فلما : وهي إليها ينظر قعد البدوي إن ثم سيدي، يا حاشاك له وقالت فغطتوجهها

من تمنعه أنها فاعتقد خدها عن دمعها يمسح أن أراد حيث التاجر من وجهها تغطيعلى به وضربها يده في فرفعه جمل مقود معه وكان يجري إليها فقام لتقليب

األرض من األرضفجاءتحصاة على بوجهها فانكبت قوية الضربة فجاءت أكتافهاعليها وغشي عظيمة فصرختصرخة وجهها على دمها فسال فشقته حاجبها في

: > ذهبا بثقلها ولو الجارية هذه أشتري أن بد ال التاجر فقال معها التاجر وبكى وبكتأفاقت فلما وهيفيغشيتها البدوي يشتم التاجر وصار الظالم هذا من وأريحها

السماء إلى ورفعتطرفها رأسها وعصبت وجهها عن والدم الدموع مسحت : بالضيم لـعــزيزة وارحـمة البيتين هذين وأنشدت بقلبحزين موالها وطلبتمن

فرغتمن فلما حيلة الوعد في ما وتقول هـاطـل بـدمـع تبكي ذليلة صارت قد : الظالم هذا عند تدعني ال بالله بصوتخفي له وقالت التاجر إلى التفتت شعرها

منه فخلصني بيدي نفسي قتلت عنده الليلة بتهذه فإن تعالى، الله يعرف ال الذي : شيخ يا للبدوي وقال التاجر فقام واآلخرة، الدنيا تخاففي مما الله يخلصك

: . ثمنها وادفع خذها البدوي فقال تريد بما إياها بعني ليستغرضك هذه العرب : . أعطيكخمسين التاجر فقال الجمال وترعى تلم وأتركها النجع إلى بها أروح وإال

: : : البدوي فقال دينار ألف سبعين التاجر فقال الله يفتح البدوي فقال دينار، ألفألف بتسعين الشعير أقراصمن أكلتعندي ألنها رأسمالها هو ما هذا الله يفتح

دمشق والى عليك غمزت ترضبها لم فإن واحدة كلمة لك أقول ولكن شعير دينار : : : إياها بعتك البدوي فقال دينار بألف فقال تكلم البدوي فقال قهرا< منك فيأخذها

إلى ومضى ضحك التاجر سمعه فلما ملحا<، بها اشتريت أنني وأقدر الثمن بهذا : إلى أذهب أن بد ال نفسه في وقال البدوي فأخذه إياه وقيضه بالمال وأتى منزله

المقدس بيت إلى ركبوسافر ثم وأبيعه، به فأجيء أخاها أجذ القدسلعلي . من كان ما وأما أمره، من كان ما هذا يجده فلم أخيها عن وسأل الخان إلى فذهبإلى بها ومضى ثيابه من شيئا< عليها ألقى أخذها لما فإنه الزمان ونزهة التاجر أمر

. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد منزله

والسبعين الخامسة الليلة في

عليها: وضع البدوي من الجارية تسلم لما التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتبها ونزل أخذها ثم الملبوس، أفخر وألبسها منزله إلى بها ومضى ثيابه من شيئا<

يديها بين األطلسووضعها من بقجة في ووضعه مصاغا< لها وأخذ السوق إلى

: والي السلطان إلى بك طلعت إذا إال منك أريد وال أجلك من كله هذا لها وقالاشتراك وإذا فيظفرك قليال< كان وإن به اشتريتك الذي بالثمن تعلميه أن دمشقعلي بالوصية سلطانيا< مرقوما< منه لي واطلبي فعلتمعك ما له فاذكري مني

مني يأخذ من يمنع أن ألجل النعمان عمر الملك بغداد صاحب والده إلى به ألذهب . بكت سمعتكالمه فلما فيه أجر ما جميع من غيره القماشأو على مسكا<

: ألك عيناك تدمع بغداد لك ذكرت كلما أراك إني سيدتي يا التاجر لها وانتحبتفقالمن فيها ما أعرفجميع فإني فأخبريني غيره أو تاجرا< كان فإن تحبينه؟ أحد فيها

: تاجر معرفة لي ما والله فقالت إليه، أوصلها أنا رسالة أردت وإن وغيرهم التجار . كالمها التاجر سمع فلما بغداد صاحب النعمان عمر بالملك معرفة وإنما غيره وال

: قال ثم أريد، ما إلى إنيوصلت والله نفسه في وقال شديدا< فرحا< وفرح ضحك : عنده،: فكنتعزيزة وبنته أنا تربيت بل ال فقالت سابقا<؟ عليه أنتعرضت لهافأتني تريد ما يبلغك النعمان الملك أن غرضك كان فإن كبيرة، حرمة عنده ولي

يدك الكتابمن فسلم بغداد مدينة دخلت فإذا كتابا< لك أكتب وقرطاسفإني بدواةصروف طرقتها قد الزمان نزهة جاريتك إن له وقل النعمان عمر الملك يد إلى

عني سألك السالم،وإذا تقرئك وهي مكان إلى مكان بيعتمن حتى واأليام الليالي. نائبدمشق عند أني فأخبره

: الرجال أن إال أظن ما قال محبتها عنده وازدادت فصاحتها من التاجر فتعجب : الحكمة وأعرف نعم قالت القرآن؟ تحفظين فهل بالمال وباعوك بعقلك لعبوا

> أيضا وشرحه لجالينوسالحكيم بقراط فصول وشرح المعرفة والطبومقدمةوتكلمتعلى البيطار ابن وطالعتمفردات البرهان وشرحت التذكرة، وقرأتوأتقنت الهندسة وتحدثتفي األشكال ووضعت الرموز وحللت سينا البن القانون

العلماء وناظرت والنحو الحديث وقرأت الشافعية كتب وقرأت األبدان حكمةوالجدل والحساب والمنطق البيان علم وألفتفي العلوم وتكلمتفيسائر

: . بدواة ائتني قالت ثم كلها العلوم وفهمتهذه والميقات الروحاني والعرف . فلم األسفار مجلدات عن ويغنيك األسفار في يسليك كتابا< أكتب وقرطاسحتى . : أتاها ثم فيقصره تكونين من سعد فيا بخ بخ صاح الكالم هذا منها التاجر اسمع

األرض وقبل يديها بين ذلك التاجر أحضر فلما نحاس، من وقرطاسوقلم بدواة : ما األبيات هذه الدرج وكتبتفي القلم وتناولت الدرج الزمان نزهة أخذت تعظيما<

يذكي لذكرك وما السهر؟ بعدك أأنتعلمتطرفي نـفـرا قد عيني نوميمن بالمضت أطـيبـهـا كـان مـا األيام سقا ذكـرا للهـوى كلصب أهكذا كبـدي في النار

من المتيم إلى حامـلة الريح إن الريح أستعطف وطرا لذاتها أقضمن ولمثم الحجـرا تصدع وللفراقخطوب نـاصـره قـل محب إليك يشكو خـبـرا أكتافكـم

: استوى ممن تقول وهي الكالم هذا بعده كتبت الشعر هذا كتابة فرغتمن لما إنهاالنهار من الليل تعلم وال أنوار من لها تجد ال فظلمتها السهر، وأنحلها الفكر عليها

وللظالم رقيبة للنجوم تزل ولم األرق، بموارد وتكتحل البيت مراقد وتتقلبعلىالعبرات غير لها مساعد ال يطول، حالها وشرح والنحول الفكر أذابها قد نقيبة

: الشـجـن قاتل عندي تحرك إال فـتـن ورقـاء غردتسحرا< ما األبيات هذه وأنشدتإلىمن الغرام أشكو ازددتفيحزني إال األحبة إلى طـرب بـه مشـتـاق تأثر وال

> أيضا وكتبت العين دموع أفاضت ثم والبدن الروح بين الوجد فرق كم ليسيرحمني : والوسن الجفن المجربين وفرق بدني النوى يوم أسفا< الهوى أبلى البيتين هذين

كتبتفي ذلك وبعد ترنـي لم إياك مخاطبتي دنـفلوال أنني نحوال< بجسمي كفىنزهة والجنان القلب حزينة واألوطان األهل عن البعيدة عند من هذا الدرج أسفل

: وقال ففرح فيه وعرفما وقبله فأخذه للتاجر الظرفوناولته طوت ثم الزمان،. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد منصورك سبحان

والسبعين السادسة الليلة وفي

أخذه: للتاجر وناولته الكتاب كتبت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : يالطفها وصار إكرامها في وزاد منصورك سبحان فقال فيه ما وعلم وقرأه

أدخلها ثم إياه فأطعمها بشيء وأتى السوق إلى خرج الليل أقبل فلما كله نهاره : ثم ثيابها فألبسيها رأسها فرغتمنغسل إذا لها وقال ببالنة لها وأتى الحمام

: > وشمعا وفاكهة طعاما< لها أحضر ثم وطاعة، سمعا< فقال بذلك أعلميني أرسليثيابها، ألبستها تنظيفها من البالنة فرغت فلما الحمام علىمصطبة ذلك وجعل

حاضرة المائدة وجدت الحمام وجلستعلىمصطبة الحمام خرجتمن ولماباتت ثم الحمام لحارسة الباقي وتركت والفاكهة الطعام من والبالنة فأكلتهي

. آخر مكان في عنها منعزال< التاجر وبات الصباح إلى

الصفحة وليلة ليلة مؤلفألف وليلة ليلة 157:  ألف

بألف وكوفية رفيعا< قميصا< لها وأحضر الزمان نزهة أيقظ نومه استيقظمن فلمابالدرر مرصعا< األحمر بالذهب مزركشا< وخفا< بالذهب، مزركشة تركية وبدلة دينارالقالدة وتلك صرتها وفوق دينار بألف اللؤلؤ من حلقا< أذنيها في وجعل والجوهر

فيها أكرة وكل الياقوت فصمن فيوسطه هالل كل أهلة وتسعة أكر عشر فيهاإياها كساها التي الكسوة فصارت دينار آالف ثالثة القالدة تلك فصالبلخشوثمن

ومشتومشى الزينة بأحسن تتزين بأن التاجر أمرها ثم المال، من بليغة بجملة : أحسن الله تبارك وقالوا فيحسنها الناسبهتوا عاينها فلما قدامها التاجر

حتى تمشيخلفه وهي يمشي التاجر ومازال عنده كانتهذه لمن هنيئا< الخالقين : أيها وقال يديه األرضبين قبل الملك على دخل فلما الملكشركان على دخل

قد الزمان هذا في النظر عديمة األوصاف، غريبة بهدية لك أتيت السعيد الملك : التاجر فخرج عيانا< أراها أن قصدي الملك له فقال واإلحسان، الحسن بين جمعت

قد وكانت الدم إلى الدم حن الملكشركان رآها فلما قدامه أوقفها حتى بها وأتىتسمى أختا< له أن والدتها،سمع من مدة بعد لنه ينظرها ولم وهيصغيرة، فارقته

على غيرة شديدا< غيظا< أبيه فاغتاظمن المكان يسمىضوء وأخا< الزمان نزهة : كونها مع إنها الزمان ملك يا له قال التاجر، إليه قدمها ولما تقدم كما المملكة

الدينية العلوم تعرفجميع فيعصرها لها نظير بحيثال والجمال، الحسن بديعة : ودعها اشتريتها ما مثل ثمنها خذ الملك له فقال والرياضية والسياسية والدنيوية

: . ألني مرقوما< لي اكتب ولكن وطاعة سمعا< التاجر له فقال سبيلك إلىحال وتوجه : أخبرنيكم ولكن ذلك لك أفعل إني الملك فقال تجارتي على أبدا< عشرا< أدفع ال

: سمع فلما دينار ألف بمائة وكسوتها دينار ألف ثمنها وزنت فقال ثمنها؟ وزنت : : هذا أعط له وقال بخازنداره دعا ثم ذلك من أكثر ثمنها في أعطيك أنا قال ذلكوقال األربعة القضاة أحضر شركان إن ثم دينار، ألف ألفوعشرين ثلثمائة التاجر

حجة: القضاة فكتب أتزوجها أن وأريد جاريتيهذه أعتقت أني أشهدكم لهم > كثيرا ذهبا< علىرؤوسالحاضرين المسك ونثر عليها كتابي اكتبوا ثم بأعناقها،

أمر الملك إن ثم الذهب، من الملك عليهم نثره ما يلتقطون والخدم الغلمان وصاروال عشرا< تجارته على يدفع ال أنه من مراده علىطبق التاجر إلى منشور بكتابة

. وأدرك سنية بخلعة له أمر ذلك وبعد مملكته فيسائر بسوء أحد يتعرضله. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

: الملكصرف أن السعيد، الملك أيها بلغني قالت والسبعين السابعة الليلة وفي : ألفاظهذه من تسمعوا أن أريد للقضاة وقال والتاجر القضاة غير عنده من جميع

كالمه لنتحققصدق التاجر ادعاه ما كل من وأدبها علمها على يدل ما الجاريةومن: الجارية وبين معه ومن هو بينه ستارة بإرخاء فأمر ذلك بأسمن ال فقالوا

لما ورجلها يديها يقبلن الستارة خلف الجارية مع الالتي النساء جميع وصار معهامن عليها ما وخففن بخدمتها وقمن حولها درن ثم الملك، زوجة صارت أنها علموا

الملك أن والوزراء األمراء نساء وسمعت وجمالها حسنها ينظرن الثيابوصرنحوتجميع وأنها واألدب والعلم الجمال في لها مثيل ال جارية اشترى شركان

عليها كتابه وكتب وأعتقها دينار ألف وعشرين ثلثمائة ثمنها وزن وقد العلومأسئلتهم، عن كيفتجاوبهم ينظر حتى امتحانها ألجل األربعة القضاة وأحضر

. الزمان نزهة فيه الذي القصر إلى ومضين أزواجهن من اإلذن النساء فطلب

والوزراء األمراء نساء رأت وحين يديها بين وقوفا< الخدم وجدن عليها دخلن فلماالنساء وتلقت خلفها الجواري وقامت وقابلتهن إليهن قامت عليها داخلة

مراتبهن في وأنزلتهن قلوبهن فأخذت وجوههن في تتبسم بالترحيبوصارتما لبعضهن، وقلن وأدبها وعقلها وجمالها حسنها من فتعجبن تربتمعهن كأنها

: سيدتنا يا لها وقلن قدرها يعظمن وصرن بنتملك ملكة هي بل جارية هذهوكلنا قصرك والقصر مملكتك، فالمملكة ومملكتنا بالدنا وشرفت بلدتنا بك أضاءتهذا ذلك على فشكرتهن إلىحسنك والنظر إحسانك من تخلينا ال فبالله جواريك

الملكشركان وبين النساء من عندها ومن الزمان نزهة بين مرخاة والستارة كله : أيتها لها وقال الملكشركان، ناداها ذلك بعد ثم والتاجر األربعة والقضاة هو

أنك وادعى واألدب بالعلم وصفك قد التاجر هذا إن زمانها في العزيزة الجارية . فلما يسير بابطرقا< كل من فأسمعينا النحو علم حتى العلوم، فيجميع تعرفين

: الملكية السياسات في األول الباب الملك أيها وطاعة سمعا< قالت سمعتكالمهأيها اعلم المرضية األخالق قبل من يلزمهم وما الشرعية األمور لوالة ينبغي وما

إال الدين إلى أحد يتوصل ال ألنه والدنيا الدين إلى منتهية الخلق مقاصد أن الملككزاد للعباد الدنيا تعالىجعل الله ألن اآلخرة إلى الطريق نعم الدنيا فإن بالدنيا

يوصله ما بقدر منها يتناول أن إنسان لكل فينبغي المراد تحصيل إلى المسافرالنقطعت الناسبالعدل تتناولها ولو وهواه، نفسه ذلك في يتبع وال الله إلى

عليها انهماكهم فتسببعن الهوى ومتابعة بالجور تناولونها ولكنهم الخصوماتردع ولوال أمورهم ويضبط بينهم أينصف ألجل إلىسلطان فاحتاجوا الخصومات

: الدين إن إزدشير اقل وقد علىضعيفهم قويهم لغلب بعضهم الناسعن الملكأنه على والعقول، الشرائع جلت حارسوقد والملك كنز فالدين توأمان والملك

وينصفالضعيف المظلوم، عن الظالم يدفع سلطانا< يتخذوا الناسأن على يجبأخالق حسن قدر على أنه الملك أيها واعلم والباغي ويكفبأسالعاتي القوي من

في شيئان وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قد فإنه الزمان يكون السلطان . قال: وقد واألمراء الناسالعلماء فسد فسدا الناسوإن صلح صلحا إن الناس

: وملكهوى الحرمات على محافظة وملك ودين ملك الثالثة الملوك بعضالحكماءالذي هو لنه أدينهم يكون أن وينبغي دينهم باتباع رعيته يلزم فإنه الدين ملك فأما

لألحكام موافقا< به أمر فيما الناسطاعته ويلزم الدين أمور في به يقتدي . ملك وأما األقدار إلى التسليم بسبب الراضي منزلة السخط ينزل ولكنه الشرعية

الشرع الناسباتباع يلزم والدنيا الدين بأمور يقوم فإنه الحرمات على المحافظةسطر عما ذاع والسيففمن العلم بين جامعا< ويكون المروءة على والمحافظة

. األنام فيجميع العدل وينشر الحسام بحد اعوجاجه فيقوم القدم به زلت القلمفمآل واله الذي مواله يخشسطوة ولم هواه اتباع إال له يدين فال الهوى ملك وأما : . كثير إلى يحتاج الملك الحكماء وقالت البوار دار إلى عنوه ونهاية لدمار إلى ملكه

باختالفهم، عارفا< يكون أن وجب ذلك وألجل واحد إلى محتاجون الناسوهم منأن الملك أيها واعلم بفضله وبغمرهم بعدله ويعمهم أوقاتهم إلى اختالفهم ليرد

أربعة على وقسمها جميعا< األقاليم ملك الفرسقد ملوك الثالثمن وهو إزدشيرالبحر خاتم األول خاتم، قسم لكل خواتم أربعة ذلك أجل من له وجعل أقساماألموال وجباية الخراج خاتم الثاني بالنيابات، عليه وكتب والمحاماة والشرطة

عليه وكتب المظالم خاتم الرابع الرخاء، عليه وكتب الثالث العمارة عليه وكتبالبنه وكتبكسرى اإلسالم ظهر أن الفرسإلى في الرسوم هذه واستمرت العدل

: الصباح وأدركشهرزاد عنك، فيستغنوا علىجيشك توسعن بل فيجيشه وهو. المباح الكالم فسكتتعن

والسبعين الثامنة الليلة وفي

: : ال: فيجيشه وهو كتبالبنه كسرى قالت أنها السعيد، الملك أيها بلغني قالتوأعطهم منك فيضجروا عليهم تضيق وال عنك فيستغنوا علىجيشك توسعن

في عليهم تضيق وال الرخاء في عليهم ووسع جميال< منحا< وامنحهم مقتصدا< عطاءا< : فغضب. يتبعك كلبك ارجع له وقال المنصور إلى جاء أعرابيا< أن وروي الشدة

: العباسالطوسي أبو له فقال الكالم هذا منه سمع لما األعرابي من المنصورأنها وعلم المنصور غيظ فسكن ويتركك برغيففيتبعه غيرك له يلوح أن أخشىبن الملك عبد كتب أنه الملك أيها واعلم بعطية لألعرابي وأمر تخطيء ال كلمة

: فإن وحجابك كتابك تفقد إلىمصر وجهه حين مروان بن العزيز عبد ألخيه مروانيعرفك عندك من والخارج حجابك به تعرفك والترسيم كتابك عنه يخبرك الثابت

: ال. أن شروط أربعة عليه شرط خادما< استخدم إذا الخطاب بن عمر وكان بجيشكيؤخر ال وأن القيء من يأكل ال وأن النفيسة يلبسالثياب ال وأن البرازين يركب

: حزم وال والحزم كالتدبير عقل وال العقل من أجود مال ال وقيل وقتها عن الصالةتجارة وال كالتوفيق فائدة وال كاألدب ميزان وال الخلق كحسن قربة وال كالتقوىعلم وال السنة حدود كالوقوفعند ورع وال الله كثواب ربح وال الصالح كالعمل

شرف وال كالتواضع حسب وال كالحياة إيمان كالفرائضوال عبادة وال كالتفكر . اإلمام وقال والبال الموت واذكر وعى وما والبطن الرأسوماحوى فاحفظ كالعلم

: تشاورهنفي وال علىحذر منهن الناسوكونوا أشرار اتقوا عنه الله عليرضي : ترك من وقال المكر، في يطمعن معروفحتىال في عليهن تضيقوا وال أمر : : . نقية مسلمة امرأة ثالث النساء عنه الله رضي عمر وقال عقله حار االقتصاد

تزيد ال للولد تراد بعلها،وأخرى على الدهر تعين وال الدهر على بعلها تعين ودود : رجل ثالثة أيضا< والرجال يشاء، من عنق في غال< الله يجعلها وأخرى ذلك، على

يعرفعاقبته ال أمر به نزل إذا من وهو منه أعقل وآخر رأيه، على أقبل إذا عاقل > مرشدا يطيع وال رشدا< يعلم ال حائر، وآخر آرائهم، عن فينزل الرأي ذوي فيأتي

لذلك وضربوا العدل إلى يحتجن الجواري أن حتى األشياء، كل في منه بد ال والعدلبينهم، فيما يتناصفوا لو الناسفإنهم علىظلم المقيمين الطرق، قطاع مثال<

األخالق مكارم فسيد وبالجملة نظامهم الختل يقسمونه فيما الواجب ويستعملوا : الفتى قومه في ساد وحلم ببذل الشاعر قول أحسن وما الخلق وحسن الكرام

: وفي هـيبة العفـو وفي إتقان الحلم ففي آخر وقال يسـير عـلـيك إياه وكونكبالندىفي يكن بـمـالـه الثناء يلتمسحسن ومن صادقا< كان لمن منجاة الصدق

قال حتى الملوك تكلمتفيسياسة الزمان نزهة إن ثم سابقـا المجد حلبةتسمعنا: فلعلها الجارية هذه مثل السياسة باب في تكلم أحدا< رأينا ما الحاضرون

: باب وأما فقالت وفهمته، قالوه ما الزمان نزهة البابفسمعت هذا غير من شيئا<على وفدوا تميم بني أن اتفق فقد الكمال، مجمع ألنه المجال واسع فإنه األدب

في لهم ليستأذنه عليه معاوية حاجب قيسفدخل األحنفبن ومعهم معاوية : معك ليحدثوا عليك الدخول يريدون العراق أهل أن المؤمنين أمير يا فقال الدخول

: : : ليدخلوا، قال تميم بنو فقال بالباب، من انظر معاوية فقال حديثهم، فاسمع : بحيث بحر أبا يا مني اقرب معاوية له فقال قيس، األحنفبن ومعهم فدخلوا

: : الشعر فرق المؤمنين أمير يا قال لي؟ كيفرأيك بحر أبا يا قال ثم كالمك أسمعاثنين فيه فإن السواك وأدم العانة وحلق ونتفاإلبط األظافر وقلم وقصالشارب

. الصباح وأدركشهرزاد الجمعتين بين لما كفارة الجمعة وغسل فضيلة وسبعين. المباح الكالم فسكتتعن

والسبعين التاسعة الليلة وفي

: لما: لمعاوية قيسقال األحنفبن إن قالت أنها السعيد الملك أيها بلغني قالتبين: لما كفارة الجمعة وغسل فضيلة وسبعين اثنين فيه فإن السواك وأدم سأله

: : األرض على قدمي أوطئ قال لنفسك؟ كيفرأيك معاوية له قال الجمعتين : قومك من نفر دخلتعلى إذا كيفرأيك قال بعيني، وأراعيها تمهل على وأنقلهم

: . : قال الكالم وأقل يعنيني ال ما وأدع بالسالم وأبدأ حياء أطرق قال األمراء؟ دون : إذا عليهم أجول وال قالوا إذا لهم استمع قال نظرائك؟ دخلتعلى إذا كيفرأيك

: : وأنتظر. إشارة غير من أسلم قال أمرائك؟ على دخلت إذا كيفرأيك قال جالوا: : قال زوجتك؟ مع كيفرأيك قال بعدت بعدوني وإن قربت قربوني فإن اإلجابة

: : الخلق أحسن قال تخبرني أن عليك أقسمت قال المؤمنين أمير يا هذا اعفنيمن : . إذا رأيك فما قال أعوج ضلع خلقتمن المرأة فإن النفقة وأوسع العشرة وأظهر

: كان فإن تطرب حتى وألثمها نفسها تطيب حتى أكلمها قال تجامعها؟ أن أردت : اللهم قلت قرارها في النطفة استقرت وإن علىظهرها طرحتها تعلم الذي

الوضوء إلى عنها أقوم ثم تصوير أحسن وصورها شقية تجعلها وال مباركة اجعلهاأعطانيمن ما على الله أحمد ثم علىجسدي أصبه ثم يدي على فأفيضالماء

: : الله. تتق أن حاجتي فقال حاجتك؟ الجوابفقل أحسنتفي معاوية فقال النعمقال ولى فلما مجلسمعاوية من نهضقائما< ثم بالسوية بينهم وتعدل الرعية في

: من النبذة وهذه قالت الزمان نزهة إن ثم لكفى هذا إال بالعراق يكن لم لو معاويةفيخالفة المال، بيت على عادال< معيقب كان أنه الملك أيها واعلم األدب باب جملة

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عنه، الله الخطابرضي بن عمر

الثمانين الليلة وفي

: كان: أنه الملك أيها واعلم قالت الزمان، نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعمر بن رأى أنه فاتفق الخطاب بن عمر فيخالفة المال بيت على عامال< معيقب

: انصرفت الدرهم أعطيته أن وبعد معيقب قال المال بيت من درهما< فأعطاه يوما<فإذا إليه وتوجهت فذهبتمعه جاءني عمر برسول أجالسوإذا أن فبينما بيتي إلى

: يا قلتك شيئا< نفسك وجدتفي قد أني معيقب يا ويحك لي وقال يده في الدرهم : الدرهم هذا في وسلم عليه الله صلى محمد أمة تخاصم إنك قال المؤمنين، أمير

: كتابي جاءك إذا مضمونه كتابا< األشعري أبيموسى إلى وكتبعمر القيامة، يومكتب الخالفة عثمان أعطوا فلما ففعل بقي ما واحمل لهم الناسالذي فأعط هذا

راشد جاء عثمان يدي بين الخراج وضع معه زياد وجاء ففعل، ذلك أبيموسى إلى : : الخطاب بن أتيتعمر قال يبكيك؟ ما عثمان فقال زياد فبكى درهما< منه فأخذ

له يقول أو منه ينزعه أحدا< أر فلم أخذ وابنك يده من بنزعه فأمر ابنه أخذ ذلك بمثل: . : قال أنه أبيه عن أسلم بن زيد روى عمرو مثل نلقى وأين عثمان فقال شيئا<،

: أحسب إني أسلم يا فقال تضرم نار على أشرفنا حتى ليلة ذات عمر خرجتمعامرأة فإذا إليهم أتينا حتى فخرجنا إليهم بنا فانطلق البرد، أضربهم ركبا هؤالء

: أصحاب عليكم السالم عمر فقال يتضاغون، صبيان ومعها قدر تحت نارا< توقد : : فما قال والليل البرد اضربنا قالت بالكم؟ ما النار أصحاب يقول أن وكره الضوء

: : : به أسكتهم ماء قالت القدر؟ هذا فما قال الجوع من قالت يضاغون؟ هؤالء بال: : قالت بحالهم؟ عمر يدري وما قال القيامة يوم الله ليسأله الخطاب بن عمر وإن

الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عنهم؟ الناسويغفل أمور يتولى كيفالمباح.

والثمانين الحادية الليلة وفي

: : بنا: انطلق وقال علي عمر فأقبل أسلم قال السعيد الملك أيها بلغني قالتثم شحم فيه وإناء دقيق فيه عدال< الصرففأخرج دار أتينا حتى نهرول فخرجنا

: : وزري: عن أتحمل فقال المؤمنين أمير يا عنك أحمله أنا فقلت هذا حملني قالأخرج ثم عندها العدل ذلك ألقينا حتى نهرول وخرجنا إياه فحملته القيامة؟ يوم

: ذا وكان القدر تحت ينفخ وكان إلي، زددي للمرأة يقول وجعل شيئا< الدقيق منمن مقدار وأخذ حتىطبخ لحيته خالل من يخرج الدخان فرأيت عظيمة لحية

: أكلوا حتى كذلك يزالوا ولم لهم أبرد وأنا أطعميهم قال ثم فيه فرماه الشحم : أبكاهم الجوع رأيت إني أسلم يا وقال علي أقبل ثم عندها الباقي وترك وشبعوا

. وأدركشهرزاد رأيته الذي الضوء ليسب يتبين حتى أنصرف، ال أن فأحببت. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

: الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والثمانين الثانية الليلة وفي: : فقال: لي ليست إنها له فقال شاة فابتاعه مملوك براع مر عمر أن قيل قالت

: ارزقني األصغر العتق رزقتني كما اللهم وقال أعتقه ثم فاشتراه القصد أنتاللبن ويأكل للخدم، الحليب يطعم الخطاب بن عمر أن وقيل األكبر، العتقفيعطائهم ويزيد الناسحقوقهم ويعطي ويلبسالخشن الغليظ ويكسوهم

: : قال هذا؟ ردت كما ابنك تزيد أما فقيل ألفا< وزده آالفدرهم أربعة رجال< وأعطى : : يا له وقالت حفصة فأتته كثير بمال أتىعمر الحسن وقال أحد يوم والده أتيت

: مالي قرابتيمن بحق الله أوصى إنما حفصة يا فقال قرابتك حق المؤمنين أميرتجر فقامت أباك وأغضبت أرضيتقومك قد حفصة يا فال المسلمين مال وأما

: رأيته. حتى أبي يريني أن السنين من ربيسنة إلى تضرعت عمر ابن وقال ذيلها : : لهلك ربي رحمة لوال فقال والدي؟ يا ماحالك له فقلت جبينه عن العرق يمسح

: الثاني. الباب من الثاني الفصل السعيد الملك ايها اسمع الزمان نزهة قالت أبوك . الحسن قال والصالحين التابعين أخبار من فيه ذكر وما والفضائل األدب باب وهو

: تمتعه: عدم أشياء ثالثة يتأسفعلى وهو إال الدنيا عن نفسآدم تخرج ال البصري. عليه قادم هو لما الزاد بكثرة استعداده وعدم أملى، لما إدراكه وعدم سمع، بما

: : ومتى متىصبر كان إذا نعم قال مال؟ وله زاهد الرجل يكون هل لسفيان وقيلفأوصاه محمد ولده أحضر الوفاة شداد بن الله عبد حضرت لما وقيل أعطىشكر،

: والعالنية السر في ربك فاتق دعاني قد الموت داعي إنيألرى بني يا له وقالوالتقوى النعم بازدياد يؤذن فالشكر الحديث، في واصدق أنعم ما على الله واشكر

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الميعاد في زاد خير

: بنشداد الله عبد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والثمانين الثالثة الليلة وفي : جمع السعادة ارى ولست بعضهم قال كما الميعاد في زاد خير بأن ولده يوصيمـا تلقـى الله وعند حـقـا< زاد خـير الله وتقوى الـسـعـيد هو التقي ولكن مال

: الباب من الثاني الفصل النكتمن هذه الملك ليسمع الزمان نزهة قالت ثم تـريد : : بيته ألهل جاء الخالفة العزيز عبد بن وليعمر لما قالت هي؟ وما لها قيل األول،

بنت فاطمة إلىعمته أميه بنو ففزعت المال بيت في ووضعه بأيديهم ما فأخذ : فلما دابتها عن فأنزلها ليال< أتته ثم لقائك، من بد ال إنه قائلة إليه فأرسلت مروان

: فأخبرنيعن لك الحاجة ألن بالكالم أولى أنت عمة يا لها قال مجلسها أخذت : يخفيعن يستكشفما ورأيك بالكالم أولى أنت المؤمنين أمير يا فقالت مرادك : وسلم< عليه الله صلى بعثمحمدا تعالى الله إن العزيز عبد ابن عمر فقال األفهام

. وأدرك إليه فقبضه عنده ما له اختار ثم آخرين لقوم وعذابا< للعالمين رحمة. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

والثمانين الرابعة الليلة وفي

: : العزيز: عبد بن عمر فقال قالت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتآخرين لقوم وعذابا< للعالمين رحمة وسلم عليه الله صلى بعثمحمدا< قد الله إن

بكر أبو قال ثم يرويعطاشهم، للناسنهرا< وترك إليه فقبضه عنده ما له اختار ثمبكر أبي بعد عمر قام ثم الله، يرضي ما وعمل مجراه النهر فأجرى بعده خليفةعثمان قام فلما مثله، على أحد يقدر ما اجتهادا< واجتهد األبرار أعمال خير فعمل

الملك كعبد مروان وبنو يزيد منه فاشتق معاوية ولى ثم نهرا< النهر من اشتق: فقالت عليه كان ما إلى النهر أرد أن فأحببت إلي األمر آل حتى وسليمان والوليد

> شيئا لك بذاكرة فلست مقالتك كانتهذه فإن فقط ومذكراتك كالمك أردت قد : بن إلىعمر بتزويجكم أمركم عاقبة ذوقوا لهم فقالت أمية بني إلى ورجعت

الخطاب.

بن مسلمة له فقال حوله أوالده جمع الوفاة العزيز عبد بن عمر حضر لما وقيل : يمنعك فما راعيهم، وأنت فقراء أوالدك تترك كيف المؤمنين أمير يا الملك عبد

ترجعه أن أولىمن وهذا يغنيهم ما المال بيت من تعطيهم أن في حياتك في أحد : مسلمة يا قال ثم متعجب مغضب نظرة إلىمسلمة فنظر بعدك؟ الوالي إلى

إما رجلين بين ما أوالدي إن مماتي؟ في بهم فكيفأشقى حياتي أيام منعتهميا علىمعصيته، كنتألعينه عاصفما وإما شأنه يصلح فالله تعلى لله مطيع

في فرأيته عيني فحملتني مروان بعضبني دفن حين وإياك إنيحضرت مسلمةال أن الله فعاهدت وراعني فهالني وجل عز الله أمور من أمر إلي أفضى المنام

إلىعفو أفضي أن وأرجو حياتي مدة ذلك اجتهدتفي وقد وليت، إن عمله أعمل : عيني حملتني دفنه فرغتمن فلما دفنه بقيرجلحضرت مسلمة قال ربي،

علي بيضفأقبل ثياب وعليه جارية أنهار فيها فيروضة النائم يرى فيما فرأيته: . بعضالثقات: وقال كثير هذا ونحو العاملون فليعمل هذا لمثل مسلمة يا وقال

> ذئبا غنمه فرأيتمع براع فمررت العزيز عبد بن عمر فيخالفة الغنم أحلب كنت : بهذه تصنع ماذا له فقلت ذلك قبل الذئاب رأيت أكن ولم كالبه أنها فظننت ذئابا< أو

: : تضرها؟ لم غنم ذئابفي هل فقلت ذئاب هي بل كالبا< ليست إنها فقال الكالب؟ . منطين: منبر على العزيز عبد بن وخطبعمر الجسد الرأسصلح أصلح إذا فقال

: أسراركم الناسأصلحوا أيها فقال كلمات بثالث تكلم ثم عليه، وأثنى الله فحمدآدم وبين ليسبينه الرجل أن واعلموا دنياكم أمر وتكفوا إلخوانكم عالنيتكم لتصلحله فقال بعده، ومن ويموتعمر قبله ومن الملك عبد مات الموتى، في رجلحي

: أخافأن: فقال قليال< عليه لتقعد متكئا< أنك علمنا لو المؤمنين أمير يا مسلمة : . يا فاطمة فقالت مغشيا< فخر شهقشهقة ثم القيامة، يوم منه عنقي في يكون

وتبكي الماء عليه تصب فاطمة فجاءت الرجل هذا انظروا فالن يا مزاحم يا مريم : : أمير يا قالت فاطمة؟ يا يبكيك ما فقال تبكي فرآها غشيته من أفاق حتى

للموت وجل عز الله يدي بين فتذكرتمصرعك أيدينا بين رأيتمصرعك المؤمنين : فلقد فاطمة يا حسبك فقال أبكانا الذي فذاك لنا وفراقك الدنيا عن وتخليك

: أنت بأبي وقالت إليها فاطمة سقطفضمته فنهضثم القيام أراد ثم أبلغت، . قالتألخيها الزمان نزهة إن ثم كلنا نكلمك أن نستطيع ما المؤمنين أمير يا وأمي

. وأدركشهرزاد األول الباب من الثاني الفصل تتمة األربعة وللقضاة شركان. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والثمانين الخامسة الليلة وفي

لم: وهي شركان قالتألخيها الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأن اتفق األول الباب من الثاني الفصل تتمة والتاجر األربعة القضاة بحضور تعرفه

: الشهر في الله أشهد فإني بعد أما الموسم أهل إلى العزيز عبد بن كتبعمراعتدى من وعدوان فيظلمكم أبرأ أني األكبر الحج ويوم حرام ولبلد الحرام

به أحاط أو بلغني أموره من أمر يكون أو تعمدته أو بذلك أمرت أكون أن عليكم

فإني أحد بظلم مني أذن ال أنه إال الغفران من موضع لذلك يكون أن وأرجو علميوال كتاب بال وعمل الحق عن زاغ عمالي من عامل وأي إال مظلوم كل عن مسئول

: . أن أحب ما عنه الله رضي وقال الحق إلى يرجع حتى عليكم طاعة له فال سنة، : . قدمتعلى بعضالثقات وقال المؤمن عليه يجر آخرة ألنه الموت يخففعني

> درهما اثنيعشر يديه بين فرأيت خليفة وهو العزيز عبد بن عمر المؤمنين أمير : . وجعلتهم أوالدك أفقرت إنك المؤمنين أمير يا قلت المال بيت في وضعها فأمر

: فقال بيتك أهل من فقير هو ولىمن بشيء إليهم أوصيت فلوا لهم شيء ال عياال< : هو إلىمن أو فأوصإليهم أوالدك أفقرت قولك أما فقال منه فدنوت مني ادن

فقير هو وعلىمن أوالدي على خليفتي الله ألن سديد فغير بيتك أهل من فقيرفسيجعل الله يتقي رجل إما رجلين بين ما وهم عليهم وكيل وهو بيتي أهل من

علىمعصية ألقويه أكن لم فإني المعاصي معتكفعلى رجل وإما مخرجا< له اللهإليهم نظر فلما ذكرا<، اثنيعشر وكانوا يديه بين وأحضرهم إليهم بعث ثم الله

: : أبوكم فيدخل تستغنوا أن إما أمرين بين ما أباكم إن قال ثم بالدموع عيناه ذرفتأن من إليه أحب الجنة أبيكم ودخول الجنة أبوكم فيدخل تفتقروا أن وإما النار

. الله إلى أمركم وكلت قد فدموا تستغنوا،

: فلما الملك عبد بن إلىهشام عمر يوسفبن صحبني بنصفوان خالد وقالأخذت فلما خيام، له أرضوضرب في فنزل وخدمه بقرابته خرج وقد عليه قدمتعينيفي صارت فلما إليه البساطفنظرت ناحية خرجتمن الناسمجالسهم

: من أبلغ نصيحة لك أجد إني المؤمنين أمير يا عليك نعمته الله تمم له قلت عينه : ما هات وقال متكئا< وكان جالسا< فاستوى الملوك، من حديثمنسلفقبلك

: قبلكفي خرج الملوك من ملكا< إن المؤمنين أمير يا فقلت ابنصفوان يا عندك : وهل فيه؟ أنا ما مثل رأيتم هل لجلسائه األرضفقال إلىهذه هذا عامك قبل عامعلى والمعينين الحجة حملة بقايا من رجل عنده وكان أعطيته؟ ما مثل أحد أعطىلي أتأذن عظيم أمر إنكسألتعن الملك أيها فقال منهاجه في السالكين الحق : : : شيء هو فقال زائال< يزل لم فيه أنت الذي رأيت قال نعم قال عنه؟ الجواب في

: .> طويال عنه وتسأل قليال< فيه تكون أعجبتبشيء قد أراك لي فما قال زائل : : في تقيم إن قال المطلب؟ وأين المهرب فأين قال مرتهنا<؟ حسابه عند وتكونفإذا أجلك يأتيك حتى ربك وتعبد تلبسأطمارك أو تعالى الله بطاعة فتعمل ملكك

: . بابه عليه قرع الرجل إن ثم بنصفوان خالد قال عليك قادم فإني السحر كانبن فبكىهشام موعظته عظم من للسياحة وتهيأ تاجه وضع قد فرآه السحر عند

الموالي فأتت قصره ولزم عليه ما بنزع وأمر لحيته بلل حتى كثيرا< بكاءا< الملك عبد : لذته أفسدت المؤمنين أمير يا فعلت أهكذا وقالوا بنصفوان خالد إلى والخدم

: النصائح، من الباب هذا في وكم لشركان قالت الزمان نزهة إن ثم ونغصتحياته؟ . وأدركشهرزاد البابفيمجلسواحد هذا في ما بجميع االتيان عن أعجز وإني

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

: قالت الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والثمانين السادسة الليلةقيل: ما بجميع لك اإلتيان عن وإنيألعجز النصائح من الباب هذا في وكم لشركان

خيرا<، يكون الزمان ملك يا األيام علىطول ولكن البابفيمجلسواحد هذا في : واألوان العصر ويتيمة الزمان أعجوبة الجارية هذه إن الملك أيها القضاة فقال

الملك ودعوا إنهم ثم األزمان، من زمن في بمثلها سمعنا وال رأينا ما فإننا : فيعمل اشرعوا لهم وقال إلىخدمه التفتشركان ذلك فعند وانصرفوا،

جميع وهيأوا الحال في أمره فامتثلوا األلوان جميع من الطعام العرسوهيئوايحضروا حتى ينصرفوا ال أن الدولة وعظماء والوزراء األمراء نساء وأمر األطعمة

األنفسوتلذ تشتهي مما السفرة مدوا حتى العصر وقت جاء فما العروس، جالءدمشق في مغنية كل تحضر أن الملك وأمر اكتفوا، الناسحتى جميع وأكل األعين

. القصر إلى جميعهن وطلع الغناء يعرفن الالتي الملك جواري وكذلك فحضرنالقصر باب إلى القلعة باب في الشموع أوقدوا الظالم وأظلم المساء أتى فلما

وأخذت الملكشركان يدي بين والكبراء والوزراء األمراء ومشى وشماال< يمينا<

الملكشركان وكان زينة إلى تحتاج ال فرأينها ويلبسنها ليزينها الصبية المواشطخففوا العروسثم عليه وجليت المنصة جلسعلى خرج فلما الحمام، دخل قد

وأخذ شركان عليها الزفافودخل ليلة البنات به توسى بما وأوصوها ثيابها عنهاالحكماء وأمر شديدا< فرحا< ففرح بذلك وأعلمته الليلة تلك في منه وعلقت وجهها

دولته أرباب له وطلع الكرسي جلسعلى أصبح فلما الحمل، تاريخ يكتبوا أناشترى بأنه النعمان عمر لوالده كتابا< يكتب أن وأمره كاتبسره وأحضر وهنئوه

لتزور بغداد إلى إرسالها من بد ال وأنه الحكمة فنون حوت قد وخلق علم ذات جاريةبها ودخل عليها كتابه وكتب أعتقها وأنه الزمان نزهة وأخته المكان ضوء أخاه

. > شهرا البريد ذلك فطال بريد بصحبة أبيه إلى وأرسله الكتاب ختم ثم منه وحملتالحائر عند من هذا البسملة فيه فإذا وقرأه فأخذه وناوله بجوابه إليه رجع ثم كامال<

شركان، ولده إلى النعمان عمر الملك األوطان وهجر الولدان فقد الذي الولهانأن أقدر وال صبرا< أستطيع حتىال المكان علي عنديضاق من مسيرك بعد أنه اعلم

طلب قد المكان ضوء والقنصوكان الصيد إلى ذهبت أنني ذلك وسبب سرا<، أكتمإلى السفر من ومنعته الزمان نوائب من عليه فخفت الحجاز إلى الذهاب مني . وأدركشهرزاد والقنصغبتشهرا< الصيد إلى ذهبت فلما الثالث، أو الثاني العام

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

: فلما: مكتوبه في قال النعمان عمر الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالتمن شيئا< أخذا وأختك أخاك أتيتوجدت فلما والقنصغبتشهرا< الصيد إلى ذهبت

انتظرت وقد الفضاء بي بذلكضاق علمت فلما خفية، الحجاج مع وسافرا المالأحد يخبرني فلم عنهما سألت الحجاج جاء فلما يجيئان لعلهما الحجاج مجيء

دمع غريق الرقاد عديم الفؤاد مرهون وأنا الحزن ثياب فلبستألجلهما بخبرهما : القلبأشرف له لـيسبـغـائبجعلت عندي خيالهما البيتين هذين أنشد ثم العي،

: بعد كتب ثم أتهجـع الطيفلم خيال ولوال عشتساعة ما لعود رجاء ولوال موضعهذا فإن فيكشفاألخبار تتهاون ال أنك أعرفك عندك وعلىمن عليك السالم

وأخذ وأخيه أخته لفقد وفرح أبيه علىحزن حزن الرسالة قرأ فلما عار، عليناأنه تعلم ال وهي أخته أنها يعلم ولم الزمان نزهة زوجته على به ودخل الكتابوجلستعلىكرسي أشهرها أكملت أن إلى ونهارا< ليال< عليها يتردد أنه مع أخوهارأته فلما تطلبشركان فأرسلت بنتا< فولدت الوالدة عليها الله فسهل الطلق

: فيسابق أوالدهم يسموا الناسأن عادة فإن تريد ما فسمها ابنتك هذه له قالتمعلقة خرزة عنقها في فوجد وقبلها ابنتها على انحنىشركان ثم والدتهم، يومالخرزة عاين فلما الروم، بالد من إبريزة الملكة بها التيجاءت الثالثخرزات من

: هذه جاءتك أين من لها وقال الزمان نزهة إلى نظر ثم المعرفة، حق عرفها حتى : وسيدة سيدتك أنا له قالت الكالم ذلك شركان سمعتمن فلما جارية؟ يا الخرزة : واآلن بنتملك ملكة وأنا جارية؟ يا تقول وأنت تستحي أما فيقصرك من كلفلما النعمان عمر الملك بنت الزمان نزهة أنا وبان األمر واشتهر الكتمان زال

. وأدركشهرزاد األرض إلى برأسه االرتعاشوأطرق لحقه الكالم هذا منها سمع. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

والثمانين الثامنة الليلة وفي

ارتجفقلبه: الكالم هذا سمع لما شركان أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأبيه من أخته أنها األرضوعرف إلى برأسه االتعاشوأطرق ولحقه لونه واصفر

: سيدتي يا لها وقال بنفسه يعرفها لم ولكنه يعجب صار أفاق فلما عليه، فغشي : : ألبيك فراقك سبب وما لها فقال نعم قالت النعمان؟ عمر الملك بنت أنت هل

أخاها تركت أنها وأخبرته اآلخر إلى األول من لها وقع ما جميع له فحكت وبيعك؟ . فلما للتاجر إياها وبيعه لها البدوي باختطاف المقدسوأخبرته بيت في مريضا<

: أتزوج كيف نفسه في وقال أبيه من أخته أنها تحقق الكالم ذلك شركان سمع

قبل أننيطلقتها أدعي أمر ظهر وإذا حجاب من لواحد أزوجها إنما لكن بأختي؟ : . أنت الزمان نزهة يا وتأسفوقال رأسه رفع ثم الكبير بالحاجب وزوجتها الدخول

ابن شركان أنا فإنني فيه وقعنا الذي الذنب هذه من الله واستغفر أختيحقيقة . صوابها غابتعن عرفته فلما فعرفته وتأملته إليه فنظرت النعمان عمر الملك

: وما العمل يكون ماذا ذنبعظيم، في وقعنا قد وقالت ولطمتوجهها وبكت : عندي الرأي شركان فقال البنت؟ هذه جاءتك أين ليمن قاال إذا وأمي ألبي أقولوهذا أختي بأنك أحد يعلم ال بحيث بيته في بنتي تربي وأدعك بالحاجب أزوجك أن

. أحد يدري أن قبل الحاجب بهذا زواجك إال يسترنا فال وأراده، علينا الله قدره الذي : : أسميها قال البنت؟ تسمي وما له فقالت رأيها ويقبل بخاطرها يأخذ صار ثم

. فكان قضى

والثمانين السابعة الليلة وفي

الجواري أكتاف على فربوها وبنتها هي بيته إلى ونقلها األكبر للحاجب زوجها ثمالرقاد مع المكان ضوء وأخوها كله هذا السفوف، وأنواع باألشربة عليها وواظبوا

الملك. إلى النعمان عمر الملك عند من األيام من يوما< أقبل أنه فاتفق بدمشق : الملك أيها اعلم البسملة بعد فيها فرأى وقرأها فأخذها رسالة ومعه شركان

السهاد والزمني الرقاد وعدمت األوالد فراق على شديدا< حزنا< أنيحزين العزيزوترسل الخراج إلينا ترسل يديك بين حصولها فحال إليك الرسالة أرسلتهذه وقد

كالمها وأسمع أراها أن أحببت فإني بها وتزوجت اشتريتها التي الجارية صحبتهوقد أبكار نهد خمسجوار الصالحاتوصحبتها من عجوز الروم بالد من جاءنا ألنه

عنوصف ويعجز معرفته، اإلنسان يجبعلى ما الحكمة وفنون العلم من حازوافلما والحكمة والفضيلة العلم أنواع جزن فإنهن اللسان، معها ومن العجوز هذه

لهن يوجد ال ألنه يدي ملك وفي فيقصري يكن أن اشتهيت وقد أحببتهن رأيتهن : إال أبيعهن ال فقالت ثمنهن عن العجوز المرأة فسألت الملوك، سائر عند نظير

تساوي منهن الواحدة فإن ثمنهن، في قليال< دمشق خراج أرى وأنا دمشق بخراجفيحوزتي، وبقين قصري بهن ودخلت ذلك إلى فأجبتها المبلغ، هذا من أكثر

أن ألجل الجارية لنا وأرسل بالدها المرأة تسافر أن ألجل بالخراج لنا فعجل. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد تناظرهن

: عمر الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت والثمانين التاسعة الليلة وفي : فإذا العلماء بين تناظرهن أن ألجل الجارية لنا وأرسل مكتوبه في قال النعمان

. على أقبل ذلكشركان علم فلما بغداد خراج وصحبتها إليك أرسلتها غلبتهن : الرسالة على أوفقها حضرت فلما إياها زوجتك التي الجارية هات له وقال صهره

: : رأيك، الرأي له فقالت عليه؟ جوابنا رد في الرأي من عندك ما أختي يا لها وقال : الحاجبألجل زوجة أرسلنيصحبة ووطنها أهلها إلى اشتاقت وقد له قالت ثم

وأخبره للتاجر باعني الذي البدوي مع لي وقع بما وأخبره حكايتي أحكيألبي أن . : ثم كذلك وهو شركان لها فقال عتقي، بعد للحاجب وزوجني لك باعني التاجر بأن

وأمر الخراج تجهيز في وشرع والخدم للمراضع وسلمها فكان قضى ابنته أخذبالسمع الحاجب فأجابه بغداد إلى ويتوجه صحبته والجارية الخراج يأخذ أن الحاجب

وسلمه كتابا< كتب ثم أيضا< بمحفة وللجارية يجلسفيها بمحفة فأمر والطاعةفي أبيه عنق في وجعلها الخرزة منها أخذ قد وكان الزمان نزهة وودع للحاجبضوء خرج أنه فاتفق الليلة، تلك الحاجبفي سافر ثم خاصالذهب، من سلسلة

وفوانيس ومشاعل وبغاال< جماال< فرأيا يتفرجان الليلة تلك في والوقاد هو المكان : خراج هذا له فقيل صاحبها، وعن األحمال هذه عن المكان ضوء فسأل مضيئة

: رئيسهذه ومن فقال بغداد مدينة صاحب النعمان عمر الملك إلى مسافر دمشق. : والحكمة العلم تعلمت التي الجارية تزوج الذي الكبير الحاجب هو قيل المحافل؟

: بقيلي ما للوقاد وقال ووطنه وأخته وأباه أمه وتذكر شديدا< بكاء بكى ذلك فعند

له فقال بالدي، إلى أصل حتى قليال< وأمشي القافلة هذه مع أسافر بل هنا قعودوأنا: بغداد إلى عليك فكيفآمن دمشق القدسإلى في آمنتعليك ما أنا الوقاد

: الوقاد فشرع وكرامة حبا< المكان ضوء فقال إلىمقصدك، تصل حتى معك أكونوشد الزاد من شيئا< فيه ووضع عليه خرجه وجعل الحمار شد ثم حاله تجهيز في

راكبعلىهجين والحاجب األجمال عليه حتىجازت أهبة على زال وما وسطه : : ال فقال اركبمعي للوقاد وقال الوقاد حمار المكان وركبضوء حوله والمشاة

: : إذا فقال تركبساعة أن بد ال المكان ضوء فقال فيخدمتك أكون ولكن أركب : بك أفعل ما أخيسوفتنظر يا للوقاد قال المكان ضوء إن ثم اركبساعة، تعبت

عليهم اشتد الشمسفلما طلعت أن إلى مسافرين زالوا وما أهلي، إلى وصلت إذاوبعد بالمسير، أمرهم ثم جمالهم وسقوا واستراحوا بالنزول الحاجب أمرهم الحر

. وأدرك أيام ثالثة بها وأقاموا بها ونزلوا حماه مدينة إلى وصلوا أيام خمسة. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

التسعين الليلة وفي

سافروا: ثم أيام ثالثة حماه مدينة في أقاموا أنهم السعيد الملك أيها بلغني قالتسافروا ثم أيام، ثالثة بها فأقاموا أخرى مدينة وصلوا حتى مسافرين زالوا وما

نزهة أخته المكان ضوء فتذكر بغداد نسيم عليهم وهب بكر ديار إلى وصلوا حتىاشتكى وإن فبكى أخته بغير أبيه إلى وكيفيعود ووطنه وأمه وأباه الزمان

: ولم واصـبـر التأنـى هذا كم خليلي األبيات هذه فأنشد الحسرات به واشتدتالتفـرق أيام ليت فيا قـصـيرة الـوصـال أيام أن إال يخـبـر رسـول منكم يأتني

فإن أصبر كنت وإن جسمي بها تالشى لصبابـتـي ارحموا ثم بيدي خذوا تـقـصـر: الوقاد له فقال أحـشـر ليحين أسلوا ما فوالله لـكـم أقـل منيسلوا تطلبوا : بد ال المكان ضوء فقال الحاجب، خيمة من قريبون فإننا واألنين البكاء هذا اترك

: أن عليك بالله الوقاد له فقال تنطفئ، قلبي نار لعل الشعر من شيئا< إنشادي منكنت، حينما معك وأنا شئت ما ذلك بعد وافعل بالدك إلى تتصل حتى الحزن تترك . : القمر وكان بغداد ناحية إلى التفت ثم ذلك عن أفتر ال والله المكان ضوء فقال

المكان ضوء أخاها تذكرت ألنها الليلة تلك تنم لم الزمان نزهة وكانت مضيئا<وينشد يبكي المكان ضوء أخاها سمعت إذ تبكي هي فبينما تبكي، فقلقتوصارت

: > ساقيا عنـدي كان حبيب شجانـيمن ما اليمـانـيفشجاني البرق لمع األبيات هذهإن تلمـنـي ال عذولي يا التـدانـي أيام ترجع هـل وميضالبرق يا كأسالتهانـي

عندما قلـبـي نزهة تأت قد دهـانـي قد وزمان عـنـي بحبيبغاب بـالنـي قد ربيخـلـيلـيمتمن يا وأراني سقـانـي وبكأسقد صرفا< الهم لي وحوى زمانـي ولى

زمان من أمـان مع باألمـانـيفيسرور قريبا< عد للتـصـابـي زمانا< يا التدانـي قبلبعد فريدا< الحزن في صار الجنان باتمرعوب غـريب لمسكين رمانيمن قد

صاح منشعره فرغ فلما الـزمـان كفأوالد بـرغـم فينا حكمت الزمـان نزهات . . فإنها الزمان نزهة أمر من كان ما وأما أمره من كان ما هذا عليه مغشيا< وخر

ذلك سمعت فلما المكان، ذلك في أخاها تذكرت ألنها الليلة تلك في كانتساهرة : حاجتك؟ ما لها فقال الخادم ودعت وتنحنحت وقامت فؤادها ارتاح بالليل الصوت

. : فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد األشعار ينشد بالذي وائتني قم له فقال. المباح الكالم

والتسعين الواحدة الليلة وفي

دعت: الشعر أخيها سمعتمن لما الزمان نزهة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : لم إني لها فقال األشعار هذه ينشد بمن وائتني اذهب له وقالت الكبير الخادم : فهو مستيقظا< رأيته من كل له فقالت نائمون، والناسكلهم أعرفه ولم أسمعهالمكان ضوء وأما الوقاد، الرجل سوى مستيقظا< ير ففتشفلم األشعار ينشد الذي

له فقال خافمنه رأسه على واقفا< الخادم الوقد رأى فلما فيغشيته، كان فإنهأن: الوقاد فاعتقد سمعتكسيدتنا؟ وقد األشعار تنشد كنت الذي أنت هل الخادم

: : ومن الخادم له فقال أنا، هو ما والله فخافوقال اإلنشاد اغتاظتمن السيدةعلى الوقاد فخاف يقظان، ألنك تعرفه فإنك عليه فدلني الشعر ينشد كان الذي : : فقال أعرفه لم له فقال بشيء الخادم يضره ربما نفسه في وقال المكان ضوء

: : الوقاد له فقال تعرفه، فأنت أنت إال قاعدة هنا ما فإنه تكذب إنك والله الخادم لهأزعجني الذي وهو طريق عابر رجل األشعار ينشد كان الذي إن الحق، لك أقول أنا : أمسكه وأنا عليه فدلني تعرفه كنت فإذا الخادم له فقال يجازيه فالله وأقلقني

أنت اذهب له فقال بيدك، أنت وأمسكه سيدتنا فيها التي المحفة باب إلى وآخذه : . أحد ما وقال بذلك سيدته وأعلم وانصرفودخل الخادم فتركه به آتيك حتى

. فسكتت سبيل عابر ألنه يعرفه

إسكافي معروفأل حكاية

إسكافي رجل المحروسة مصر مدينة في كان أنه السعيد الملك أيها يحكى ومماولقبها فاطمة اسمها زوجة< له وكان معزة اسمه وكان القديمة الزرابين يرقعالفتن كثيرة الحياء قليلة شرانية< فاجرة< كانت ألنها إال بذلك لقبوها وما العرة

يخشىشرها وكان ألفمرة وتلعنه تسبه يوم� كل وفي زوجها على وكانتحاكمة<الحال فقير كان ولكنه علىعرضه يستحي عاقال< رجال< كان ألنه أذاها ويخافمن

الليلة تلك من بدنه انتقمتمن بقليل� اشتغل وإذا عليها صرفه بكثير� اشتغل فإذا . مع الرجل لهذا اتفق ما جملة ومن مثلصحيفتها ليلته وتجعل العافية وأعدمته

: ليمعك تجيء أن الليلة هذه من منك أريد معروف يا يوم� ذات له قالت أنها زوجته : لك بها أجيء وأنا ليحقها يسهل تعالى الله لها فقال نحل� عسل عليها بكنافة�

: له فقالت يسهل ربنا ولكن اليوم هذا في دراهم� ليسمعي والله الليلة هذه في. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الكالم أعرفهذا ما أنا

التسعمائة بعد والثمانين الثالثة الليلة وفي

: يسهله: الله لزوجته قال اإلسكافي معروفا< أن السعيد الملك أيها بلغني قالتربنا لكن اليوم هذا في دراهم� ليسمعي والله الليلة هذه في بها أجيء وأنا بكلفها

: بالكنافة إال تجئني ال يسهل لم أو إنسهل الكالم أعرفهذا ما له فقالت يسهلتزوجتني حين بختك مثل ليلتك جعلت كنافة� غير جئتمن وأن نحل� بعسل التي

: بدنه من يتناثر والغم الرجل ذلك خرج ثم كريم� الله لها فقال يدي ووقعتفي : الكنافة هذه بحق ترزقني أن رب يا أسألك وقال الدكان وفتح الصبح فصلى

فلم النهار نصف إلى الدكان في وقعد الليلة هذه في الفاجرة هذه وتكفينيشرمن أمره في متحيرا< وصار الدكان وقفل فقام زوجته من خوفه فاشتد شغل� يأته

الكنفاني دكان على مر أنه ثم شيء� الخبز حق من معه يكن لم أنه مع الكنافة شأن : معروف معلم يا وقال الكنفاني عليه فلحظ بالدموع عيناه وغرغرت باهتا< ووقف

: وطلبت جبارة� زوجتي أن له وقال بقصته فأخبره أصابك بما فأخبرني تبكي لك ماثمن وال يجئني فلم النهار نصف حتىمضى الدكان في قعدت وقد كنافة< مني

: : له فقال تريد رطال< كم بأسعليك ال وقال الكنفاني فضحك منها خائف� وأنا الخبز : عنديعسل وإنما نحل� عنديعسل ما ولكن عندي السمن له وقال أرطال� خمسة

لكونه منه فاستحى قصب بعسل كانت إذا يضر وماذا النحل عسل من أحسن قصب�

: وغرقها بالسمن الكنافة له فقلى قصب� بعسل هاتها له فقال بثمنها عليه يصبر : : بأربعة له فأخذ نعم قال وجبنا< عيشا< أتحتاج له قال أنه ثم قصبفصارت بعسل

: أنه معروف يا اعلم له أنصافوقال بعشرة والكنافة جبنا< وبنصف� عيشا< أنصاف�النصفحق هذا وخذ حظا< واعمل زوجتك إلى رح نصفا< عشر عندكخمسة صار قد

زوجتك على تضيق وال الله يرزقك حتى ثالثة أو يومان أو يوم� مهل وعليك الحماموالعيش الكنافة فأخذ مصروفك عن فاضلة� دراهم عندك يأتي متى عليك أصبر فأنا

: يا سبحانك يقول وهو الخاطر البيتمجبور إلى وراح له داعيا< وانصرف والجبن : : ثم نعم قال بالكنافة جئت هل له فقالت زوجته على دخل أنه ثم أكرمك ما ربي

: هاتها لك قلت أما له فقالت قصب� بعسل فرأتها إليها فنظرت قدامها وضعها: لها وقال إليها فاعتذر قصب� بعسل وتعملها علىخالفمرادي تعمل نحل بعسل

: إال الكنافة آكل ما أنا باطل� كالم� هذا له فقالت ثمنها مؤجال< إال اشتريتها ما أنا : معرصهاتلي يا قم له وقالت وجهه في بها وضربته عليه وغضبت نحل� بعسلومنشدة علىصدره الدم ونزل أسنانه من فقلعتسنة< فيصدغه ولكمته غيرها

تصيح وصارت لحيته فقبضتعلى رأسها على لطيفة< واحدة< ضربة< الغيظضربهااللوم: عليها فأموا يدها من لحيته وخلصوا الجيران فدخل مسلمين يا وتقول

: هذا على التجبر هذا ما القصب بعسل التي الكنافة نأكل كلنا نحن وقالوا وعيبوهاوبينه بينها أصلحوا حتى يالطفونها زالوا وما عليك عيب� هذا أن الفقير الرجل

في فقال الجوع فأحرقه شيئا< الكنافة من تأكل ما الناسحلفت ذهاب بعد ولكنها : . شاء أن له تقول صارت يأكل رأته فلما أكل ثم آكل فأنا تأكل ما هيحلفت نفسه

: ويضحك يأكل وصار بكالمك هو ما لها فقال البعيد بدن يهري سما< أكلها يكون اللهأجيء: الغد ليلة في الله شاء فأن كريم فالله هذه من تأكلين ما أنتحلفت ويقول

عليه تدعوا وهي بخاطرها يأخذ وصار وحدك وتأكلينها نحل� بعسل تكون بكنافة� لكلضربه ساعدها شمرتعن الصباح أصبح فلما الصبح إلى وتشتمه تسبه تزل ولم

. : إلى وتوجه وصلى المسجد إلى خرج ثم بغيرها إليك أجيء وأنا أمهليني لها فقالالقاضي منطرف اثنان جاءه الجلوسحتى به يستقر وجلسفلم وفتحها الدكان

: : وقال فعرفها وكذا كذا وصفتها إليه امرأتكشكتك فأن القاضي كلم قم له وقاالفرأى القاضي على دخل أن إلى معهما ومشى قام ثم عليها ينكد تعالى الله

دموعها وتمسح تبكي واقفة� وهي بالدم ملوث� وبرقعها ذراعها رابطة< زوجته : وتكسر الحرمة هذه كيفتضرب الله تخفمن ألم رجل يا القاضي له فقال

: قلعت أو كنتضربتها أن له فقال الفعال هذه بها وتفعل سنها وتقلع ذراعهاوبينها بيني أصلحوا والجيران وكذا كذا القصة وإنما تختار بما في فأحكم سنها

له فأخرج الخير أهل القاضيمن ذلك وكان األخر إلى األول من بالقصة وأخبره : أنت واصطلح نحل بعسل كنافة به لها وأعمل هذا خذ رجل يا له وقال دينار� ربع

: : أطيعيزوجك حرمة يا وقال بينهما وأصلح فأخذته لها أعطه له فقال وإياهامن المرأة وذهبت القاضي يد على مصطلحين وخرجا بها ترفق رجل يا وأنت

: هات وقالوا له أتوا بالرسل وجلسوإذا دكانه إلى آخر� طريق� من وزوجها طريق : : ال فقالوا دينار ربع أعطاني بل منيشيئا< يأخذ لم القاضي أن لهم فقال خدمتنا

قهرا أخذناها خدمتنا تعطنا لم فأن منك أخذ أو أعطاك القاضي بكون لنا عالقةعنه ورجعوا دينار� نصف وأعطاهم عدته فباع السوق في يجرونه وصاروا عنك

. هو فبينما بها يشتغل عدة عنده يكن لم حيث حزينا وقعد علىخده يده ووضع : فأن القاضي كلم رجل يا قم له وقاال عليه أقبال المنظر قبيحي برجلين وإذا قاعد�

: : قاض عند من نحن له فقاال وبينهما بيني أصلح قد لهما فقال إليه زوجتكشكتكقال رآها فلما عليها يحسب وهو معهما فقام قاضينا إلى اشتكتك زوجتك فأن آخر

: وحكى: فتقدم صلح وبينك بيني بقي ما فقالت الحالل بنت يا اصطلحنا ما لها : لها فقال الساعة هذه في بيننا أصلح فالنا القاضي أن وقال حكايته للقاضي

: بعد: ضربني أنه قالت إلي تشتكين جئت لماذا اصطلحتما حيث عاهرة يا القاضي : مخالفتك إلى تعود ال وهي إلىضربها تعد وال اصطلحا القاضي لهما فقال ذلك

أصابه الذي الهم من السكران مثل وهو فيها وقعد وفتحها الدكان إلى وتوجه : واستخففأن معروفقم يا له وقال عليه أقبل برجل� وإذا قاعد� هو فبينما

وهرب الدكان وقفل فقام طبق أبو عليك ونازل� العالي الباب إلى اشتكتك زوجتك

القوالب حق من أنصاففضة خمسة معه بقي قد وكن النصر باب وجهة فيفيفصل ذلك وكان منها وهرب جبنا< وبنصف� عيشا< أنصاف� بأربعة فاشتري والعدة

القرب أفواه مثل المطر عليه نزل الكيمان بين خرج فلما العصر وقت الشتاءباب� غير من مهجور� حاصل� فيه خربا< موضعا< فرأى العادلية فدخل ثيابه فابتلت

أجفانه من الدموع فنزلت بالماء مبتلة� وحوائجه المطر من فيه يستكن فدخل : تقيضلي أن رب يا أسألك العاهرة هذه أهربمن أين ويقول به مما يتضجر وصار

. وإذا جالسيبكي هو فبينما فيها تعرفطريقي ال بعيدة� بالد� إلى يوصلني مناألأبدان منها تقشعر رؤيته القامة طويل شخص� منها وخرج انشقت قد بالحائط

: مائتي منذ المكان هذا في ساكن� أنا الليل هذا أقلقتنيفي لك ما رجل يا له وقالبمقصودك أخبرني أنت عملت ما مثل وعمل المكان هذا دخل أحدا< رأيت فما عام�

: تكون وما أنت من له فقال عليك الشفقة أخذته قلبي فأن أقضيحاجتك وأنا : : أتريد له فقال زوجته مع له جرى ما بجميع فأخبره المكان هذا عامر أنا له فقال : : أركبفوق له قال نعم قال طريقا< فيها زوجتك تعرفلك ال بالد� إلى أوصلك أن

الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد بعد من به وطار فركبوحمله ظهري : الملك. أيها بلغني قالت التسعمائة بعد والثمانين الرابعة الليلة وفي المباح

عال� جبل� على وأنزله به وطار المارد حمله لما اإلسكافي معروفا< أن السعيدزوجتكال: فأن فأدخلها مدينة عتبة ترى الجبل هذا فوق من انحدر انسي يا وقال

> باهتا معروف وذهبفصار تركه ثم إليك تصل أن يمكنها وال طريقا< تعرفلك : أعلى من وأنزل أقوم نفسه في الشمسفقال طلعت أن إلى نفسه في متحيرا<

الجبل أسفل إلى فنزل فائدة� ليسفيه هنا قعودي فأن المدينة إلى الجبل هذاللناظرين نزهة� وهي مزخرفة� وأبنية� مشيدة� وقصور� عالية� بأسوار� مدينة< فرأى

صار السوق في مشى فلما الحزين القلب تشرح فرآها المدينة باب من فدخلمن يتعجبون وصاروا عليه واجتمعوا عليه ويتفرجون إليه ينظرون المدينة أهل

: أنتغريب� المدينة أهل من رجل� له فقال مالبسهم يشبه ال ملبسه ألن ملبسه : : : زمان: ألك قال السعيدة مصر مدينة من قال مدينة� أي من له قال نعم قال

: : هذا انظروا ناستعالوا يا وقال عليه فضحك العصر البارحة له قال مفارقها : : : منها وخرج مصر من أنه يزعم أنه قال يقول ما فقالوا يقول ما واسمعوا الرجل

: أأنتمجنون رجل يا الناسوقالوا عليه واجتمع كلهم فضحكوا العصر البارحةالعصر وقت باألمسفي فارقتمصر أنك كيفتزعم الكالم هذا تقول حتى

: ما لهم فقال كاملة� سنة� مسافة مصر وبين مدينتنا بين أن والحال هنا وأصبحت > معيطريا يزل لم عيشمصر وهذا قولي في فأنيصادق� أنا وأما أنتم إال مجنون�

عيشبالدهم يشبه ال ألنه منه ويتعجبون عليه يتفرجون العيشفصاروا وأراهم : عليه تفرجوا عيشمصر هذا لبعضهم يقولون وصاروا عليه الخالئق وكثرتويهزأون وناسيكذبون يصدقون ناس� ومنهم المدينة تلك في شهرة� له وصارت

عبدان. وخلفه �بغلة راكب� وهو عليهم أقبل بتاجر� وإذا الحالة تلك في هم فبينما به : الغريب الرجل هذا على ملتمون وأنتم تستحون ناسأما يا الناسوقال ففرق

منه حتىطردهم يسبهم يزل ولم به عالقتكم ما عليه وتضحكون منه وتسخرون : هؤالء من بأس� عليك ما أخي يا تعال له وقال جوابا< عليه يرد أن أحد� يقدر ولم

مزخرفة< واسعة< دارا< أدخله أن إلى به وسار أخذه ثم عندهم حياء ال الناسأنهمتاجر� بدلة له وأخرجوا صندوقا< له ففتحوا العبيد وأمر ملوكي مقعد في وأجلسهذلك أن ثم التجار بندر شاه كأنه فصار معروفوجيها< وكان إياها وألبسه ألفي

من الفاخرة األطعمة جميع فيها سفرة قدامهما فوضعوا السفرة طلب التاجر : : معروف اسمي قال اسمك ما أخي يا له قال ذلك وبعد وشربا فأكال األلوان سائر

: : مصر من قال أنت البالد أي من له قال القديمة الزرابين أرقع إسكافي وصنعتي: : : له: فقال أوالدها من أنا له قال تعرفمصر أنت هل له قال الحارات أي من قال

: الصباح وأدركشهرزاد األحمر الدرب تعرفمن من قال األحمر الدرب من أنا. المباح الكالم فسكتتعن

التسعمائة بعد والثمانين الخامسة الليلة وفي

: من: له وقال معروفاإلسكافي سأل الرجل أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : الشيخ تعرف هل له قال كثيرين ناسا< له وعد وفالنا< فالنا< له قال األحمر الدرب

. : : : نعم قال طيب� هو هل له قال الحيط الحيطفي جاري هو قال العطار أحمد : : : الله: فعل ما له قال وعلي ومحمد مصطفى ثالثة� قال األوالد من له كم قال

: وقد عطار� فأنه محمد وأما مدرس� عالم� وهو طيب� فأنه مصطفى أما قال بأوالده: قال حسن اسمه ولدا< زوجته وولدت تزوج أن بعد أبيه دكان بجنب دكانا له فتح

: . ألعب دائما< وكنت صغار ونحن رفيقي كان فأنه علي وأما قال بالخير الله بشركالنصارى كتب ونسرق الكنيسة وندخل النصارى أوالد بصفة نروح وبقينا وإياه أنا

رأونا النصارى أن بعضالمرات في فاتفق نفقة بثمنها ونشتري ونبيعها : آذانا من ولدك تمنع لم إذا ألبيه وقالوا أهلنا إلى فاشتكونا بكتاب وأمسكونا

ذلك السببهربمن فلهذا علقة وضربه بخاطرهم فأخذ الملك إلى شكوناكبخبر أحد� عنه يخبر ولم سنة< عشرون له غائب� وهو طريقا< يعرفله ولم الوقت

: على معروفوسلما يا رفيقي وأنت العطار أحمد الشيخ ابن علي أنا هو له فقال : إلىهذه مصر من بسببمجيئك أخبرني معروف يا قال السالم وبعد بعضهما : اشتد لما أنه له وقال فعلتمعه وما العرة فاطمة زوجته بخبر فأخبره المدينةفدخلتفيحاصل المطر علي ونزل النصر باب فيجهة منها هربت أذاها عليالجن من عفريت� وهو المكان عامر لي فخرج أبكي وقعدت العادلية في خراب

السماء بين الليل بيطول وطار علىظهره فأركبني بحالي فأخبرته وسألنيالمدينة ودخلت الجبل فنزلتمن بالمدينة وأخبرني الجبل على حطني واألرضثم

فلم مصر من البارحة أنيطلعت لهم فقلت الناسوسألوني علي والتمسبب وهذا الدار هذا إلى بي الناسوجئت عني ومنعت أنت فجئت يصدقوني : الطيشوعمري غلبعلي له قال هنا سببمجيئك وأنتما مصر خروجيمن

حتى مدينة� إلى مدينة� ومن بلد� إلى بلد� من دائر وأنا الوقت ذلك فمن سنين سبعوعندهم كراما< ناسا< أهلها فرأيت الختن اختيان واسمها المدينة دخلتهذه

: أنا لهم فقلت يصدقونه قاله ما وكل ويداينونه الفقير يأتمنون ورأيتهم الشفقة : دينار� ألف يداينني من فيكم هل لهم قلت أني ثم ومرادي الحملة سبقت وقد تاجر

دخول قبل بعضمصالح إلى محتاج� فأني منه آخذه ما له أرد حملتي تجيء حتىالبضاعة من فرأيتشيئا< التجار إلىسوق وتوجهت أردت ما فأعطوني الحملة

وصرت واشتريتغيره دينارا< خمسين فيه فربحت بعته يوم ثاني وفي فاشتريتهأن أخي يا وأعلم مالي فكثر واشتري أبيع فأحبونيوصرت الناسوأكرمهم أعاشر

: شئت مهما أحد� فيها يعرفك ال التي والبالد وحيلة فشر الدنيا يقول المثل صاحبوهربتمن وفقير إسكافي صنعتي أنا سألك من لكل قلت إذا وأنت فيها فافعل

أقامتك مدة مسخرة< عندهم وتصير يصدقونك فال مصر طلعتمن والبارحة زوجتي : أحد� منك يقرب وال منك نفروا حملنيعفريت قلت وأن المدينة هذه في

وتبقىهذه: ضرب� له يحصل منه يقرب من وكل معفرت� رجل� هذا ويقولون : . وكيفأصنع قال مصر أنيمن يعرفون لكونهم فيحقيوحقك قبيحة� اإلشاعة

وبغلة<: دينار� ألف الغد في أعطيك تعالى الله شاء أن كيفتصنع أعلمك أنا قالعليهم فأدخل التجار بابسوق إلى يوصلك حتى قدامك يمشي وعبدا< تركبها

وأعظم يدك وأقبل عليك وأسلم لك أقوم رأيتك فمتى التجار بين قاعدا< أنا وأكون : من بشيء جئتمعك هل القماشوقلتلك من صنع سألتكعن وكلما قدرك

: أني ثم أعينهم في وأعظمك أشكرك عنك سألوني وأن كثير� فقل الفالني الصنف : سائل� أتاك وإذا والكرم المال بكثرة وأصفك ودكانا< حاصال< له خذوا لهم أقول

ذلك وبعد ويحبونك وكرمك عظمتك ويعتقدون بكالمي فيثقون تيسر ما فأعطهجميعهم يعرفك حتى وبينهم بينك وأجمع شأنك من التجار جميع وأعزم أعزمك

. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد وتعرفهم

التسعمائة بعد والثمانين السادسة الليلة وفي

: جميع: وأعزم أعزمك لمعروف� قال عليا< التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتتبيع أن ألجل وتعرفهم جميعهم يعرفك حتى وبينهم بينك وأجمع شأنك من التجار

فلما مال� صاحب تصير حتى مدة< عليك تمضي فما معهم وتعطي وتأخذ وتشتري : أجأبرأ وقال عبدا< وأعطاه بغلة< وأركبه بدلة< وألبسه دينار� ألف أعطاه الصباح أصبحعنك ودع هما< تحمل وال إكرامك علي فواجب� رفيقي ألنك الجميع من ذمتك الله . : ومشى البغلة ركب أنه ثم خيرا الله جزاك له فقال ألحد� تذكرها وال زوجتك سيرة

كان والتاجر قاعدين جميعا< وكانوا التجار بابسوق إلى أوصله أن إلى العبد قدامه : معروف تاجر يا مبارك نهارك له وقال عليه روحه ورمى قام رآه فلما بينهم قاعدا<

فوقظهر من أنزله ثم أعينهم في فعظم بتعظيمه لهم يشير وصار عليه فسلموا: له فقالوا عنده ويشكره منهم واحد� بعد بواحد� يختلي وصار عليه وسلموا البغلة

: ألن منه ماال< أكثر واحد� يوجد وال التجار أكبر هو بل نعم لهم فقال تاجر� هذا هلوالسند الهند في شركاء� وله مصر تجار عند مشهورة� وأجداده أبيه وأموال أمواله

واخدموه مقامه وارفعوا قدره فأعرفوا عظيم� قدر� على الكرم في وهو واليمنالفرجة إال مقصده وما التجارة أجل ليسمن المدينة هذه إلى مجيئة أن واعلموا

> أمواال عنده والمكاسبألن الربح أجل التغريبمن إلى محتاج� الناسألنه بالد علىرؤوسهم فوق حتىجعلوه يشكره يزل ولم بعضخدمه من وأنا النيران تأكلها ال

بالفطورات يهادونه وصاروا عنده اجتمعوا ثم بصفاته بعضهم يخبرون وصارواعلي التاجر له يقول وصار عليه وسلم له أتى التجار بندر والشرباتحتىشاه

: : له فيقول القماشالفالني من بشيء جئتمعك لعلك سيدي يا التجار بحضرةأسامي وعرفه القماشالمثمنة أصناف على فرجة اليوم ذلك في وكان كثير

: بجوخ� جئتمعك سيديهل يا التجار من تاجر� له والرخيصفقال الغالي األقمشة : : : يقول عنشيء� سأله كلما وصار كثير� قال غزال دم وأحمر قال كثير� قال أصفر�

: . ألفحملمن: يحمل أن أراد لو بلدك ابن أن علي تاجر يا قال ذلك فعند كثير� لهينقص وال حواصله جملة من حاصل� من يحملها له فقال يحملها المثمنة القماشات

أعطاه من فمنهم التجار على دار� سائل� برجل� وإذا قاعدون هما فبينما شيء� منهمعروف إلى حتىوصل شيئا< يعطه لم وغالبهم جديد أعطاه من ومنهم نصففضة

: أن وقالوا منه التجار فتعجب وذهب له فدعا إياها وأعطاه ذهب� كبشة فكبشلهالنعم أصحاب من أنه ولوال عدد� غير من ذهبا< السائل أعطى فأنه ملوك� عطايا هذهامرأة أتته حصة� وبعد ذهب� كبشة السائل أعطى كان ما كثير� شيء� وعنده الجزيلة

كلمن وصار عليه فأقبلوا للفقراء وحكت له تدعو وذهبت فكبشوأعطاها فقيرة�علىكف كفا< ذلكضرب وبعد دينار� األلف أنفق حتى ويعطيه يكبشله له أتى

: معروف: تاجر يا لك ما التجار بندر شاه له فقال الوكيل ونعم الله حسبنا وقالكنتجئت: كذلك أنهم أعرف كنت ولو ومساكين� فقراء� المدينة هذه أهل كأن قال

تطول أن خائف� وأنا الفقراء إلى به وأحسن المال بجانبمن الخراج في معيماذا فقير� أتاني فإذا ذهبا< معي بقي وما السائل أرد ال أني طبعي ومن غربتي

: : السبب بهذا الهم ركبني وقد عادتي هي ما قال يرزقك الله له قال له أقول : . بعض بأسوأرسل ال فقال حملتي تجيء حتى بها أتصدق دينار� ألف مرادي وكان

الفقراء من به مر من يعطيكل فصار إياها فأعطاه دينار� بألف له فجاء أتباعهنثره دينار� األلف من معه بقي والذي الظهر وصلوا الجامع فدخلوا الظهر أذن حتى

ألف منه وأخذ آخر تاجر على مال أنه الناسثم له فانتبه علىرؤوسالمصلينوكلمن وفرقها دينار� آالف خمسة أخذ حتى السوق باب قفلوا فما وفرقها دينار

: معه وعزم التجار عزموه المساء وعند الحملة تجيء حتى له يقول شيئا< منه أخذوكلما والجواهر بالقماشات إال يتكلم ال وصار الصدر في وأجلسوه جميعا< التجار

: على يميل وصار السوق إلى توجه يوم� وثاني كثير� منه عندي يقول شيئا< له ذكروامدة الحالة هذه على يزل ولم الفقراء على ويفرقها النقود منهم ويأخذ التجار

فضجت حامية< كبة< وال حملة< تأته ألفولم الناسستين من أخذ حتى يوما< عشرين : يأخذ وهو متى وإلى معروف التاجر أتتحملة ما وقالوا أموالهم الناسعلى

: . بلديته ابن مع نتكلم أن الرأي منهم واحد� فقال للفقراء الناسويعطيها أموال : فقال تأت معروفلم التاجر حملة أن علي تاجر يا له وقالوا فأتوه علي التاجر

: معروفما: يا له وقال به اختلى أنه ثم قريب� تأتيعن أن بد ال فأنها اصبروا لهم

أموالهم على ضجوا التجار أن أحرقه أو الخبز قمر لك قلت أنا هل الفعال هذيأين ومن الفقراء على وفرقتها أخذتها دينار ألف ستون عليك صار أنه وأخبروني

: مقدار وما يجري أيشيء له فقال تشتري وال تبيع ال الناسوأنت دين تسدد > ذهبا شاؤوا وأن قماشا< شاؤوا أن أعطيهم الحملة تجيء لما دينار� ألف الستين

. : المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد علي التاجر له فقال وفضة<

التسعمائة بعد والثمانين السابعة الليلة وفي

: حملة�: لك أنت وهل أكبر الله قال علي التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : تقوله: حتى الكالم هذا علمتك أنا أهل وعلىسماجتك عليك الله له قال كثير قال

: شيء� فيها حملتي أن فقير� أنا هل كالم� كثرة بال رح قال الناسبك أخبر فأنا لياغتاظ ذلك فعند إليهم محتاج� غير أنا مثلين المثل متاعهم يأخذون جاءت فإذا

: تستحي وال علي كيفتكذب أريك أن بد ال األدب قليل يا له وقال علي التاجر : متاعهم ويأخذون حملتي تجيء حتى ويصبرون أفعله يدك من يخرج الذي له فقال

: اآلنصرت دعمته وأن سابقا< شكرته أنا نفسه في وقال ومضى فتركه بزيادة : ثم أمره في متحيرا< وصار مرتين كذب وذم منشكر قال من قول في وأخل كاذبا<

: : ولي منه استحي ناسأنا يا لهم قال كلمته عليهل تاجر يا وقالوا أتوه التجار أنشاورتموني ما أعطيتموه لما وأنتم عليها أكلمه أن أقدر ولم دينار� ألف عنده

المدينة ملك إلى فاشكوه يعطكم لم وأن له منكم فطالبوه كالم� علي وليسلكم : وأخبروه للملك فتوجهوا منه يخلصكم الملك فأن علينا نصب نصاب أنه له وقولوا

: زائد� كرمه الذي التاجر هذا مع أمرنا في تحيرنا أننا الزمان ملك يا وقالوا وقع بمامقال كان فلو بالكمشة الفقراء على يفرقه أخذه وكلشيء� وكذا كذا يفعل فأنه

النعم أصحاب من كان ولو للفقراء ويعطيه يكبشالذهب أن نفسه تسمح كانت ماحملة< له أن يدعي أنه مع حملة< له نرى ال ونحن حملته بمجيء لنا ظهر صدقه كان

: وقد كثير منه عندي القماشيقول أصناف من صنفا له ذكرنا وكلما سبقها وقدذلك وكل دينار� ألف ستون عنده لنا صار وقد خبر� حملته عن يبن ولم مدة< مضت

. > الملكطماعا ذلك وكان كرمه ويمدحون يشكرونه وصاروا الفقراء على فرقه : لم لو لوزيره وقال الطمع عليه غلب وسخائه بكرمه سمع فلما الشعب من أطمع

تأتي أن بد وال كله الكالم هذا منه يقع كان ما كثيرة� أموال� عنده التاجر هذا يكنبهذا منهم أحق فأنا كثيرة< أمواال< عليهم ويفرق عنده التجار هؤالء ويجتمع حملته

هؤالء منه يأخذه والذي تأتيحملته حتى إليه وأتودد أعاشره أن فمرادي المال : الزمان ملك يا الوزير له فقال مالي إلى ماله وأضم ابنتي وأزوجه أنا آخذه التجار

. فسكتت الصباح وأدركشهرزاد الطماع بيت أخرب قد والنصاب نصابا< إال أظنه ما. المباح الكالم عن

التسعمائة بعد والثمانين الثامنة الليلة وفي

: :> نصابا إال أظنه ما للملك قال لما الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : هو وأعرفهل أمتحنه أنا وزير يا الملك له قال الطماع بيت أخرب قد والنصاب

الجوهرة وأعطيه جلسأكرمه وإذا عندي وأحضره إليه أبعث فأنا صادق� أو نصاب�نصابمحدث فهو يعرفها لم وأن ونعم� صاحبخير� يكون ثمنها عرف أو عرفها فأن

. فرد عليه سلم عليه دخل فلما وأحضره إليه أرسل الملك أن ثم قتلة� أقبح فاقتله: : : له قال نعم معروفقال التاجر أنت هل له وقال جانبه إلى وأجلسه السالم عليه

: نعم قال حق يقولونه ما فهل دينار� ألف ستين عندك لهم أن يزعمون التجار أن : : المثل وأعطيهم حملتي تجيء حتى يصبرون قال أموالهم تعطهم لم له قال

بضاعة< أرادوا وأن أعطيهم فضة< أرادوا وأن أعطيهم ذهبا< أرادوا وأن مثلينعندي الفقراء مع وجهي به استر ما نظير في ألفين أعطيه ألف� له والذي أعطيهم

: وأعطاه قيمتها وما جنسها ما وانظر هذه خذ تاجر يا قال الملك أن ثم كثيرا< شيئا<وكان غيرها عنده يكن ولم دينار� بألف اشتراها الملك كان البندقية قدر جوهرة<ألن فكسرها والشاهد باإلبهام عليها وفرك بيده معروف فأخذها بها مستعزا<

: فضحك الجوهرة كسرت أليشيء الملك له فقال تتحمل ال رقيقة� الجوهرةكيف: دينار ألف تساوي معدن قطعة هذه جوهرة� هذه ما الزمان ملك يا وقال

على يقال وإنما دينار� ألف سبعين ثمنها يكون الجوهرة إن جوهرة أنها عليها تقولبها أعتني وال عندي لها قيمة ال الجوزة قدر تكن لم ما والجوهرة معدن قطعة هذه

دينار� ألف قيمتها معدن� وهيقطعة جوهرة� علىهذه وتقول ملكا< كيفتكون: الملك له فقال قيمتها لها ذخائر وليسعندكم فقراء لكونكم معذورون أنتم ولكن

: الملك على الطمع فغلب كثير� قال به تخبرني الذي من جواهر� عندك هل تاجر يا : : > كثيرا أعطيك الحملة تجيء حتى له قال صحاحا< تعطينيجواهر هل له فقال

: للتجار وقال الملك فخرج ثمن غير من وأعطيك كثير� منه فعندي طلبته ومهمامالكم خذوا تعالوا ثم الحملة تجيء حتى عليه واصبروا سبيلكم إلىحال اذهبوا

. . فأنه الملك أمر من كان ما وأما والتجار معروف أمر من كان ما هذا وراحوا مني : وأذكر الكالم في وأعطمعه وخذ معروفا< التاجر الطف له وقال الوزير على أقبل

: ملك يا الوزير فقال عنده التي الخيرات هذه ونغتنم بها يتزوج حتى ابنتي لهالكالم هذا فأترك وكذاب� نصاب� أنه وأظن يعجبني لم الرجل هذا حال أن الزمان

البنت يزوجه أن الملك على سبق سابقا< الوزير وكان شيء بال ابنتك تضيع لئال : تريد ال أنت خائن يا له قال الملك أن ترضثم لم ذلك بلغها فلما له زواجها وأراد

تقطع اآلن بكفصرت تتزوج ترضأن ولم بنتيسابقا< لكونكخطبت خير ليالكلمة هذه مني فأسمع أنت تأخذها حتى تبور بنتي أن ومرادك زواجها طريق

الجوهرة عرفثمن أنه مع كذابا< أو نصابا< كيفيكون الكالم بهذا عالقة ليسلكعلى دخل فمتى كثيرة< جواهر وعنده تعجبه لم لكونها وكسرها به اشتريتها ما مثل

أن مرادك وأنت وذخائر جواهر ويعطيها ويحبها عقله فتأخذ جميلة يراها ابنتيعليه الملك وخافمنغضب الوزير الخيراتفسكت هذه وتحرمنيمن ابنتي تحرم : : أن له معروفوقال التاجر على ميل ثم البقر على الكالم أغر نفسه في وقال

تقول فما لك يزوجها أن يريد وجمال ذاتحسن بنت وله أحبك الملك حضرةواسع�: الملوك بنات مهر فأن حملتي تجيء حتى يصبر بأسولكن ال فقال

مال عندي ما الساعة هذه وفي يناسبحالهن بمهر إال يمهرن ال أن ومقامهنخمسة صداقها ادفع أن بد وال كثير عندي فالخير حملتي تجيء عليحتى فليصبر

الدخلة ليلة والمساكين الفقراء على أفرقها ألفكيس� إلى وأحتاج آالفكيس�األطعمة بها أعمل وألفكيس� الزفة في يمشون للذين أعطيها وألفكيس�

العرسومائة صبيحة للملكة فأعطيها جوهرة مائة إلى وأحتاج وغيرهم للعساكرلمقام تعظيما< جوهرة< واحدة� كل فأعطي والخدم الجواري على أفرقها جوهرة

وهذا منصدقات� بد وال الفقراء من ألفعريان� أكسوا أن إلى وأحتاج العروسةأبالي ال الحملة جاءت وإذا كثيرا< شيئا< عندي فأن الحملة جاءت إذا إال يمكن ال شيء

: . كان حيث الملك فقال قاله بما الملك وأخبر الوزير فراح المصروفكله بهذا : ففزع ذلك أقول أزل ولم الوزير قال كذاب� نصاب� أنه عنه كيفتقول ذلك مراده

: إليه فأرجع لقتلتك الكالم هذا تترك لم أن رأسي وحياة له وقال ووبخه الملك فيه : الملك كلم تعال له وقال الوزير إليه فذهب أصطفي له مني وأنا عندي وهاته

: خزنتي فأن األعذار بهذه تعتذر ال الملك له فقال إليه جاء ثم وطاعة< سمعا< فقالواكسالفقراء تشاء ما وأعط إليه تحتاج ما جميع وانفق عندك المفاتيح فخذ مآلنة<زوجتك مع فأعمل جاءتحملتك وإذا والجواري البنت من عليك وما تريد ما وافعل

وليسبيني الحملة تجيء حتى بصداقها عليك نصبر ونحن اإلكرام من تشاء ماالتاجر على البنت كتاب فكتب الكتاب يكتب أن اإلسالم شيخ أمر ثم أبدا< فرق� وبينك

من األطعمة ومدت الطبول ودقت البلد بزينة وأمر الفرح فيعمل معروفوشرعكرسيفي معروفيجلسعلى التاجر المالعبوصار أرباب وأقبلت األلوان سائر

الغريبة الحركات وأرباب والجنك والشطار المالعب أرباب قدامه وتأتي مقعد� : فيأتيه والفضة الذهب هات له ويقول الخازندار يأمر وصار العجيبة والمالهي

ويحسن بالكبشة لعب من ويعطيكل المتفرجين على يدور وصار والفضة بالذهب

يلحق الخازندار بقي وما عجاجا< فرحا< وصار العريانين ويكسوا والمساكين للفقراءأن يقدر ولم الغيظ من ينفقع أن الوزير قلب وكاد الخزنة من باألموال يجيء أن : الله معروف للتاجر ويقول األموال هذه بذل يتعجبمن علي التاجر وصار يتكلم

فقال الملك مال تضيع حتى التجار مال أضعت أن كفاك أما علىصدغك والرجال : بأضعافه الملك على أعوضذلك الحملة جاءت وإذا لك عالقة ال معروف التاجر

: والمقدر يجري علي يجري الذي حامية� كبة� نفسه في ويقول األموال يبذر وصار . عملوا واألربعين الحادي ليلة وفي يوما< أربعين مدة الفرح يزل ولم مفر منه ما

ينثر صار بها دخلوا ولما والعساكر األمراء جميع قدامها ومشى للعروسة الزفةعظيم مقدر لها أمواال< وصرف عظيمة< زفة< لها وعملوا الذهبعلىرؤوسالخالئق

األبواب وقفلوا الستائر وأرخوا العالية المرتبة على فقعد الملكة على وأدخلوه > كفا يضرب وهو مدة< حزينا< وقعد يد� على يدا< فخبط العروسة عند وتركوه وخرجوا

: : يا الملكة له فقالت العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ال ويقول علىكف� : شوشعلي قد وأبوك مغموما< أكون كيفال فقال مغموما< لك ما سيديسالمتك

: : قال لي أبيقل معك عمل وما قالت األخضر الزرع حرق مثل عملة< معي وعملأفرقها جوهرة� مائة يكون ما أقل مرادي وكان تأتيحملتي أن قبل عليك أدخلني

: أعطانيجوهرة سيدي أن وتقول بها تفرح جوهرة� منهن واحدة� لكل علىجواريكفيشرفك وزيادة� لمقام� تعظيما< كانت الخصلة وهذه علىسيدتي دخلته ليلة في

: تغم وال بذلك تهتم ال فقالت كثيرا< منها عندي ألن الجواهر بذل في أقصر ال فأنيالحملة تجيء حتى عليك أصبر أني إال مني عليك فما أنا أما السبب بهذا نفسك

الحملة ومتىجاءت انبساطا وأعمل ثيابك أقلع قم منهن عليك فما الجواري وأماالنغاشووقع الفراشوطلب الثيابوجلسعلى من عليه كان ما وقلع فقام فأننا

فمه في شفتها وألقمته فجلستهيفيحجرة� ركبتها على يده الهراشوحطفي وعصرها إليه وضمها فحضنها وأمه أبوه اإلنسان تنسي الساعة هذه وصارت

يده ووضع فمها من العسل حتىسأل ومصشفتيها إلىصدره وضمها حضنهفراحت النهدين بين ولكزها للوصال وأعضاءها أعضاؤه فحنت الشمال إبطها تحت

وحط اللثامين أبا يا ونادى ومارسالعملين بالساقين وتحزم الفخدين بين يدهمن البرج فخسف النار وأشعل اإلبرة بيت على وحرر الفتيل وأشعل الدخير

بد ال التي الزعقة وزعقت إنسان عنها يسأل ال التي النكتة وحصلت أركان األربعة. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد منها

التسعمائة بعد التسعين الليلة وفي

منها: بد ال التي الزعقة زعقت لما الملك بنت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعلى الشتمالها األعمار من تعد ال الليلة تلك وصارت بكارتها معروف التاجر أزال

ولبسبدلة< الحمام دخل ثم الصباح إلى ورضع� ومص� وهراش� عناق� من المالح وصلعلى فيه من له فقام الملك ديوان ودخل الحمام من وطلع مالبسالملوك من

: أين وقال الملك وجلسبجانب له وباركوا وهنأوه وإكرام� بإعزاز� وقابلوه األقدام : : الوزراء وألبسجميع الخلع هات فقال يديك بين حاضر هو ها فقالوا الخازندار

له أتى من طلبوجلسيعطيكل ما بجميع له فجاء المناصب وأرباب واألمراءولم يوما< عشرين مدة الحالة هذه على واستمر مقامه قدر على إنسان� لكل ويهب

. على ودخل الضيق غاية منه تضايق الخازندار أن ثم غيرها وال حملة< له يظهراألرضبين وقبل غير ال والوزير هو جالسا< الملك وكان معروف� غياب في الملك : : أعلم به األخبار عدم على تلومني ربما أعلمكشيء� أنا الزمان ملك يا وقال يديه

نقفلها أيام� عشرة وبعد القليل إال المال من شيء فيها يبق ولم فرغت الخزنة أن : . علم� عنها يبن ولم تأخرت نسيبي حملة أن وزير يا الملك فقال الفارغ على

: فعل عن مغفل� إال أنت ما الزمان ملك يا يلطفبك الله له وقال الوزير فضحكزال ما هو وإنما منه تريحنا كبة< وال له حملة< ال أنه رأسك وحياة الكذاب النصاب هذا

هذا عن وأنتغافل متى وإلى شيء بال بنتك وتزوج أتلفأموالك حتى ينصبعليك

: : يا له فقال حاله نعرفحقيقة حتى العمل كيف وزير يا الملك له فقال الكذابلتأتيخلف بنتك إلي فأرسل زوجته إال الرجل علىسر يطلع ال الزمان ملك

الجلوس قاعة إلى ودخل الوزير أخذ أنه ثم حقيقة عن أسألها حتى الستارة : يا قالت أتت فلما زوجها غياب في ذلك وكان الستارة وراء فأتت ابنته إلى وأرسل

: : : أعلمي سيدي يا قال بالك ما الوزير أيها قالت الوزير كلمي قال تريد ماذا أبيالميعاد ويخلف يعدنا يزل لم وهو مهر� بال بك تزوج وقد أبيك أتلفمال زوجك أن

: في وهو كثير كالمه أن فقالت عنه تخبرينا أن نريد بالجملة علم لحملته يبن ولمأر ولم المثمنة والقماشات والذخائر والحلي بالجواهر ويعدني يجيء وقت� كل

: في وتعطيمعه تأخذي أن الليلة هذه في تقدرين سيدتيهل يا فقال شيئا< : وال زوجي فأنكصرت تخفمنشيء� وال بالصحيح أفيدني له وتقولي الكالم

الكالم في له وبعدي قربي ثم به ترتاح تدبيرا< لك أدبر وأنا األمر بحقيقة فيك أفرط : أعرف أنا أبت يا فقالت أمره بحقيقة أفيدينا ذلك بعد ثم وقرريه المحبة وأريه . معروفعلىجري زوجها عليها حضر العشاء وبعد دخلت أنها ثم كيفأختبره

بمخادعة وناهيك زائدا< خداعا< وخادعته إبطه تحت من وتناولته له فقامت عادتهوتالطفه تخادعه زالت وما قضاءها يردن حاجة� الرجال عند لهن كان إذا النساء

: . يا له قالت بكليته إليها مال رأته فلما حتىسرقتعقله العسل أحلىمن بكالم�بيني الزمان فرق وال منك الله أوحشني ال فؤادي ثمرة ويا عيني قرة يا حبيبي

> أبدا تفريط� وليسفيك كبدي أحرقت غرامك ونار فؤادي محبتكسكنت فأن وبينكتنطليفيكل وال نافعة� غير الكذب حبل ألن بالصحيح تخبرني أن مرادي ولكن

عنده أمرك يفتضح أن خائفة� وأنا أبي على وتكذب تنصب وأنت متى وإلى األوقاتومتى يسرك ما إال بك وما بالصحيح فأفدني فيبطشبك حيلة< له تدبر أن قبلوصاحب تاجر� أنك تدعي فكم يضرك تخشىمنشيء ال األمر بحقيقة أعلمتني

يبنعن ولم حملتيحملتي تقول وأنت طويلة< مدة< لك مضت وقد حملة� ولك أموال�صحة� ليسله كالمك كان فأن السبب بهذا الهم وجهك على ويلوح علم� حملتك

: . سيدتيسأخبرك يا لها فقال الله شاء أن تخلصبه تدبيرا< لك أدبر وأنا لي فقل : الصدقسفينة فأن بالصدق وعليك قل له فقالت فافعلي أردت ومهما بالصحيح

: ولو بالصدق عليك قال من در ولله صاحبه يفضح فأنه والكذب وإياك النجاةالمولى أسخط الورىمن فأغبى الله رضا وأبغ الوعيد بنار الصدق أنهأحرقك

: حامية< وال ليحملة< وال تاجرا< لست أني أعلمي سيدتي يا فقال العبيد وأرضىمعها لي وجرى العره فاطمة اسمها زوجة ولي إسكافيا< رجال< بالدي كنتفي وإنما

: في ماهر� أنك وقالت فضحكت نهايتها إلى أولها من بالحكاية وأخبرها وكذا كذا : العيوبوفك لستر يبقيك تعالى الله سيدتي يا لها والنصبفقال الكذب صناعة

: زوجنيبك حتى فشرك بكثرة وغررته أبي على نصبت أنك أعلم فقالت الكروبأبي عند فيك يتكلم مرة وكم عليك ذلك منكر والوزير ماله أتلفت ثم منطمعه . : الصباح وأدركشهرزاد يقول فيما يطعه لم أبي ولكن كذاب� نصاب� أنه له ويقول

. المباح الكالم فسكتتعن

التسعمائة بعد والتسعين الواحدة الليلة وفي

: فيك: تكلم الوزير أن له معروفقالت زوجة أن السعيد الملك أيها بلغني قالتيكون خطبنيألن كان أنه بسبب يطعه لم وأبي كذاب نصاب أنه له ويقول أبي عند

: قد قرريه لي وقال أبي تضايق وقد طالت المدة أن ثم أهال< له وأكون بعال< ليولكنكصرت السبب بهذا الضرر على لك وأبيمصر� المغطى وانكشف قررتك

وكذاب� نصاب� أنك عنده ثبت الخبر بهذا أبي أعلمت فأن فيك أفرط ال وأنا زوجيبال ويقتلك يغفر ال عنده فذنبك بأموالهم وذهبت الملوك بنات على نصبت وقدفيحقي فضيحة� وتكون كذاب� نصاب� برجل� تزوجت الناسأني بين ويشيع محالة� . ولكن مت ولو أقبله ال شيء� وهذا آخر إلى يزوجني أن يحتاج ربما أبي قتلك وإذا

وأركبعلى مالي من دينار� ألف معكخمسين وأحمل مملوك� وألبسبدلة< اآلن قموأكتبلي هناك تاجرا< وأعمل فيها ينفذ ال أبي حكم يكون بالد إلى وسافر جواد�ما كل لك أرسل أنتحتى البالد أي في ألعلم به يأتيني ساع� مع وأرسله كتابا<

أنا أو أنت مت وإذا وإكرام� بإعزاز� فتجيء إليك أرسلت أبي مات فأن يدي طالتهوأنتطيب� دمتطيبة< وما الصواب هو وهذا تجمعنا فالقيامة تعالى الله رحمة إلى

. الدمار بك وينزل عليك النهار يطلع أن قبل قم أموال وال المراسلة عنك أقطع ال : : ولبسبدلة فقالت بوصالك تودعيني أن فيعرضك أنا سيدتي يا لها فقال

ودعها ثم جوادا< له فشدوا الخيل من جواد له يشدوا السياسأن وأمر مملوك�مماليك من مملوك� أنه يظن رآه من كل فصار الليل آخر في المدينة من وخرج

. إلى والوزير هو أبوها جاء الصباح أصبح فلما حاجة� قضاء في مسافر� السلطان : تقولين ما بنيتي يا لها فقال الستارة وراء فأتت إليها الجلوسوأرسل قاعة

: زوجي: وجهيمن يسود أن مراده كان فأنه وزيرك وجه الله سود أقول قالت : بفرج: وإذا الكالم هذا له أذكر أن أمسقبل علي دخل أنه قالت وكيفذلك قال

: تحتشباك واقفون مماليك عشرة أن وقال كتاب� وبيده إلي جاء الطواشي : هذا معروفوأعطه أياديسيدي لنا قبل لي وقالوا الكتاب هذا وأعطوني القصر

إليه فأتينا الملك بنت تزوج أنه بلغنا وقد الحملة مع الذين مماليكه من فأننا الكتاب : . المماليك من فيه فرأيت وقرأته الكتاب فأخذت الطريق في بنا حل بما لنخبره

بعدما أنك به نعلمك فالذي وبعد معروف التاجر سيدنا إلىحضرة الخمسمائةخمسمائة ونحن الفرسان من ألفين قدر وهم وحاربونا علينا العرب خرج تركتنا

ثالثون لنا ومضى الطريق عن ومنعونا عظيم� العربحرب� وبين بيننا ووقع مملوك . فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عنك تأخيرنا سبب وهذا نحاربهم ونحن يوما<

. المباح الكالم

التسعمائة بعد والتسعين الثانية الليلة وفي

مكتوب�: جاءه زوجي أن ألبيها قالت الملك بنت أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : وقد عنك تأخيرنا سبب وهذا الطريق عن منعونا العرب أن مضمونه أتباعه من

: الله خيبهم قال الخبر بلغه فما مملوكا< خمسين منا وقتلوا مائتيحمل منا أخذواينبغي كان فما مائتيحمل مقدار وما بضاعة مائتيحمل ألجل يتحاربون كيف

ينبغي ولكن دينار� آالف سبعة المائتيحمل قيمة فأن ذلك أجل من يتأخروا أن لهمعندي يؤثر وال الحملة تنقصبه ال العرب أخذه والذي وأستعجلهم إليهم أروح أن

ضاع ما على يغتم ولم ضاحكا< عندي من نزل ثم عليهم به تصدقت أني وأقدر شيئا<العشرة فرأيت القصر شباك نظرتمن نزل ولم مماليكه قتل على وال ماله من

ألف تساوي البسبدلة منهم واحد� كل األقمار كأنهم بالكتاب له أتوا الذين مماليك . جاؤوا الذين المماليك مع توجه ثم منهم واحدا< يشبه مملوك أبي وليسعند دينار�

الكالم هذا من شيئا< له أذكر أن منعني الذي لله والحمد بحملته ليجيء بالمكتوب لهالنقص بعين يراني كان وربما وبك بي يستهزئ كان فأنه به أمرتني الذي

به يليق ال كالما< زوجي فيحق يتكلم الذي وزيرك من كله العيب ولكن ويبغضني : بالدنا دخل يوم ومن ذلك في يفكر وال كثير زوجك مال أن بنتي يا الملك فقال

منه لنا ويحصل بالحملة يأتي قريب� عن الله شاء وأن الفقراء على يتصدق وهومن كان ما هذا الخيانة عليه وانطلت الوزير ويوبخ بخاطرها يأخذ وصار كثير� خير�

. البر في وسار الجواد ركب معروففأنه التاجر أمر من كان ما وأما الملك أمروقاسى ينوح الفراق ألم من وصار يروح البالد أي إلى يدري ال متحير وهو األقفر

. الطرقاتفي انسدت وقد شديدا< بكاء< بكى كالمه من فرغ فلما واللوعات الوجديزل ولم حيرته منشدة كالسكران مشى أنه ثم الحياة على الممات وأختار وجهه

منه قريبا< حراثا< رجال< فرأى صغيرة� بلدة� على أقبل حتى الظهر وقت إلى سائرا< : عليكم السالم له وقال الحراث فقصد الجوع به اشتد قد وكان ثورين على يحرث

: : نعم قال السلطان مماليك أنتمن هل سيدي يا بك مرحبا< وقال السالم عليه فرد : ناظر�: أنا ما أخي يا له فقال األجاويد من أنه فعرف للضيافة عندي انزل قال : الخير سيدي يا الحراث فقال علي فكيفتعزم إياه تطعمني حتى شيئا< عندكلحصانك وعليق بغداء� لك وآتي ذاهب وأنا قريبة� البلدة هي وها أنت أنزل موجود�

واشتري: إليها أنت تصل ما مقدار في إليها أصل فأنا قريبة� البلدة كانت حيث قال : وال سوق وليسفيها صغيرة< البلدة أن سيدي يا له فقال وآكل السوق من مرادي

وأرجع إليها ذاهب وأنا بخاطري وتجبر عندي تنزل أن بالله سألتك شراء وال بيعمعروف فقعد بالغداء له ليجيء البلد وراح تركه الفالح أن ثم فنزل بسرعة� إليك

: أقوم أنا ولكن عنشغله المسكين الرجل هذا شغلنا أنا نفسه في قال ثم ينتظرهالمحراثوساق أخذ ثم عنشغله عوقته نظير يأتيفي حتى عنه عوضا< وأحرث

تقدر فلم فساقها البهائم فوقعت المحراثفيشيء� وعثر قليال< فحرث الثيرانالذهبفكشفعنها من حلقة� في مشبوكا< فرآه المحراث إلى فنظر المشي على

فعالج الطاحون قاعدة قدر المرمر من فيوسطحجر� الحلقة تلك فوجد الترابفرأى الساللم تلك في أفنزل بساللم طبق تحته من فبان مكانه من قلعه حتى فيه

السقف األرضإلى من مآلن األول الليوان لواوين بأربعة الحمام مثل مكانا<السقف األرضإلى من ومرجانا< ولؤلؤا< زمردا< الثانيمآلن والليوان بالذهببالماس مآلن الرابع والليوان وفيروزا< وبلخشا< ياقوتا< الثالثمآلن والليوان

من صندوقا< المكان ذلك وفيصدر الجواهر أصناف سائر من ونفيسالمعادنذلك وفوق الجوزة قدر منها جوهرة� التيكل اليتيمة بالجواهر مآلن الصافي البلور

. وفرح تعجب ذلك رأى فلما الذهب وهيمن الليمونة قدر صغيرة< علبة< الصندوق : فيها فرأى فتحها أنه ثم العلبة هذه في أيشيء� ترى هل يا وقال شديدا< فرحا<

وإذا الخاتم فدعك النمل دبيب مثل وطالسم أسماء عليه مكتوبا< الذهب من خاتما< : مدينة< وتخرب بلدا< تعمر أن تريد تعطهل فأطلب سيدي يا لبيك لبيك يقول بقائل�

الملك بأذن صار قد فأنه طلبته فمهما ذلك نحو أو نهرا< تحفر أو ملكا< تقتل أو : : أنا قال تكون أنتومن ربيمن مخلوق يا له فقال والنهار الليل خالق الجبار

عذر� وال له األغراضقضيته من طلبه فمهما مالكه بخدمة القائم الخاتم هذا خادماثنتان عسكري وعدة الجان من أعوان� على فأنيسلطان� به يأمرني فيه لي

األلفيحكم من واحد� وكل ألفا< وسبعون اثنتان عدتها قبيلة� كل قبيلة< وسبعونوكل ألفشيطان على يحكم عون ولك ألفعون� على يحكم مارد� وكل ألفمارد�

مخالفتي على يقدرون وال تحتطاعتي من وكلهم ألفجني على يحكم شيطانأنا وصرت ملكته أنتمن وه ملكه من مخالفة على أقدر ال الخاتم لهذا مرصودا< وأنا

أي إليفي احتجت وإذا ألمرك مطيع� لقولك فأنيسميع� شئت فأطلبما خادمكماريتن تدعكه أن وإياك عندك تجدني الخاتم فادعك والبحر البر في وقت�

الصباح وأدركشهرزاد بعد علي وتندم وتعدمني األسماء بنار فتحرقني متواليتين. المباح الكالم فسكتتعن

التسعمائة بعد والتسعين الثالثة الليلة وفي

قال: بأحواله معروفا< أخبر لما الخاتم هذا خادم أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : : هذا: ما السعادات أبا يا له فقال السعادات أبو اسمي قال اسمك ما معروف

: كنز له يقال كنز� المكان هذا سيدي يا له قال العلبة هذه في أرصد ومن المكانكنت وأنا البالد في مثلها يخلق لم التي العماد ذات أرم عمر الذي عاد بن شداد

: معروف له فقال نصيبك ولكنه كنزه في وضعه وقد خاتمه وهذا حياته في خادمه: : قال يكون ما أسهل نعم األرضقال وجه على الكنز هذا في ما تخرج أن تقدر هل

وغاب نزل ثم األرضفانشقت إلى بيده فأشار شيئا< منه تبق وال فيه ما جميع أخرجمشنات� حاملون وهم خرجوا قد حسان� بوجوه� زراف� صغار� بغلمان� وإذا لطيفة< مدة<

زالوا وما بغيرها وجاؤوا راحوا ثم وفرغوها ذهبا< ممتلئة< المشنات وتلك الذهب من : شيء� الكنز في بقي ما قالوا حتى تمضساعة< فلم والجواهر الذهب من ينقلون

: قد الكنز في ما جميع أن رأيت قد سيدي يا له وقال السعادات أبو له طلع ثم : : ال الشغلة هذه ألن أوالدي هؤالء قال الحسان األوالد هذه ما له فقال نقلناه

ما فاطلب بخدمتك وتشرفوا حاجتك قضوا وأوالدي األعوان لها أجمع أن تستحق : األموال وتحطهذه وصناديق� ببغال� لي تجيء أن تقدر هل له قال هذا غير تريد

. : زعق أنه ثم يكون ما أسهل هذا قال البغال على الصناديق وتحمل الصناديق في : بعضكم لينقلب لهم فقال ثمانمائة وكانوا يديه بين أوالده فحضر عظيمة< زعقة<

ال فيهم من أقل الذين الحسان المماليك فيصورة وبعضكم البغال فيصورةفيصورة وبعضكم المكارية فيصورة وبعضكم الملوك ملك عند مثله يوجد

أن فأمرهم يديه بين فحضروا األعوان على صاح ثم أمرهم كما ففعلوا الخدامين . فلما بالجواهر المرصع الذهب بسروج المسرجة الخيل فيصورة بعضهم ينقلب

: : الذهب عبوا قال يديه بين فأحضروها الصناديق أين قال معروفذلك رأى : أبا يا معروف فقال بغل� ثلثمائة على وحملوها فعبوها وحده صنف� كل والمعادن

: > قماشا أتريد نفيسالقماشقال من بأحمال� لي تجيء أن تقدر السعاداتهل : حمل� مائة بلدة� قماشكل ليمن هات قال هنديا< أو عجميا< أو شاميا< أو مصريا<

: كل آمر أو بذلك أعواني أرتب حتى مهلة< أعطني سيدي يا قال بغل� مائة علىفيصورة األعوان وينقلب قماشها من حمل� بمائة لتجيء بلد� إلى تروح أن طائفة�

: : فال الليل سواد مدة قال المهلة زمن قدر ما قال البضائع حاملين ويأتون البغال : ينصبوا أن أمرهم ثم المدة هذه أمهلك قال تريد ما جميع وعندك إال النهار يطلع

: سيدي يا السعادات أبو له وقال بسماط� له وجلسوجاؤوا فنصبوها خيمة< لهوأنا تخشىمنشيء وال يحرسونك يديك بين أوالدي وهؤالء الخيمة اجلسفي

. إلىحال السعادت أبو ذهب ثم حاجتك ليقضوا وأرسلهم أعواني أجمع ذاهبيديه بين السعادات أبي وأوالد قدامه والسماط الخيمة وجلسمعروففي سبيله

بالرجل وإذا الحالة تلك على جالس� هو فبينما والحشم والخدم المماليك فيصورةالخيمة فرأى شعيرا< ممتلئة� ومخالة� كبيرة� عدس� قصعة حامل� وهو أقبل قد الفالحونزل أتى السلطان أنه فظن علىصدورهم وأيديهم واقفة� والمماليك منصوبة

: ذبحتفرختين كنت ليتني يا نفسه في وقال باهتا فوقف المكان ذلك في . فرختين ليذبح يرجع أن وأراد السلطان شأن من البقري بالسمن وحمرتهما

: فحملوه أحضروه للمماليك وقال عليه معروففزعق فرآه السلطان يضيفبهما : : وعليق غذاؤك هذا قال هذا ما له فقال قدامه العدسوأثوابهما وقصعة هو

ولو المكان هذا إلى يأتي السلطان أن أظن كنت ما فأني تؤاخذني فال حصانك : أن معروف له فقال مليحة< ضيافة< وضيفته فرختين له ذبحت كنت بذلك علمت

مماليكه إلى أرسل وقد منه مغبونا< وكنت نسيبه أنا وإنما يجيء لم السلطانالضيافة هذه لي عملت قد وأنت المدينة إلى أرجع أن أريد اآلن وأنا فصالحوني

. ثم ضيافتك من إال آكل ما فأنا كانتعدسا< ولو مقبولة وضيافتك معرفة� غير علىفأنه الفالح وأما أكتفي حتى منها وأكل السماط فيوسط القصعة بوضع أمره

أكل في للمماليك وأذن يديه غسل معروفا< أن ثم الطيبة األلوان تلك من بطنه مآل : أوصلها له وقال ذهبا مآلها القصعة فرغت ولما وأكلوا السماط بقية على فنزلوا

وساق ذهبا< مآلنة< القصعة فتناول أكرمك وأنا المدينة في عندي وتعال منزلك إلى . في الليلة تلك معروفا< وبات الملك نسيب أنه يظن وهو بلده إلى وذهب الثيران

ورقصوا الطرب آالت فدقوا عرائسالكنوز من ببنات� له وجاؤوا وصفاء� أنس� . والغبار إال يشعرا لم الصباح أصبح فلما األعمار من تعد وكانت ليلته وقضى قدامه

أقمشة< حاملة< بغل� وهيسبعمائة أحماال< حاملة� بغال� وانكشفعن وطار عال قدفي وهو بغلة� على راكب� السعادات وأبو وضوية� وعكامة� مكارية� غلمان� وحولها

مرصعة< الوهاج الذهب من عساكر أربع له تختروان وقدامه الحملة مقدم صورة : يا. األرضوقال وقبل البغلة فوقظهر من نزل الخيمة إلى وصل فلما بالجواهر

مثيل ال كنوزية< بدلة< فيه التختروان وهذا والكمال بالتمام قضيت الحاجة أن سيدي . له فقال تريد بما وأأمرنا التختروان وأركبفي فألبسها مالبسالملوك من لها

: وتدخل أختن خيتان مدينة إلى به تروح كتابا< لك أكتب أن مرادي السعادات أبو. وطاعة< سمعا< له فقال أنيس� ساع� فيصورة إال عليه تدخل وال الملك علىعمي

فرآه الملك إلى حتىوصل به وذهب السعادات أبو فتناوله وختمه كتابا< فكتبأعرف: كنت ليتني يا العرب يقتله أن وأخاف نسيبي على قلبي أن وزيري يا يقول

. الذهاب قبل بذلك أعلمني قد كان ليته ويا بالعسكر أتبعه كنت ذهبحتى أين : رأسك وحياة فيها أنت التي الغفلة هذه على يلطفبك تعالى الله الوزير له فقال

نصاب� كذاب� إال هو وما وهرب الفضيحة فخافمن له انتبهنا أننا عرف الرجل أنوالنعم العز بدوام له ودعا الملك يدي األرضبين فقبل داخل� بالساعي وإذا

: : نسيبك إليك أرسلني ساع� أنا له فقال حاجتك وما أنت من الملك له فقال والبقاء : وأدرك فيه فرأى وقرأه فأخذه هو وها كتابا< معي أرسل وقد بالحملة مقبل وهو

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

التسعمائة بعد والتسعين الرابعة الليلة وفي

ومعناه: رموزه وفهم وقرأه الكتاب أخذ الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : فأطلع بالحملة فأنيجئت العزيز الملك عمنا على السالم مزيد بعد من فيه فرأى : فيعرضنسيبي تقدح كم وزير يا وجهك الله سود الملك فقال بالعسكر وقابلني . على رأسه الوزير فأطرق خائن� إال أنت فما بالحملة أتى وقد نصابا< كذابا< وتجعله

: غياب لطول إال الكالم هذا قلت ما أنا الزمان ملك يا وقال وخجال< األرضحياء< : أيشيء� خائن يا الملك له فقال الذيصرفه المال علىضياع خائفا< وكنت الحملة . بزينة الملك أمر ثم كثيرا< شيئا< عنها يعطينيعوضا فأنه الحملة أتت حيثما أموالي

: بحملته يجيء قريب� عن زوجك أن البشارة لك لها وقال ابنته إلى وذهب المدينة . الحالة هذه البنتمن فتعجبت لمالقاته طالع� أنا وها بذلك مكتوبا< أرسل وقد

: كان أو علي ويتمسخر بي يهزأ كان هل عجيب� شيء� هذا إن نفسها وقالتفي. > تقصيرا فيحقة يقع لم حيث لله الحمد ولكن فقير� بأنه أفادني يختبرنيحين

فقالوا ذلك عنسبب سأل الزينة رأى لما فأنه المصري التاجر أمر من كان ما وأما : الداهية: هذه ما أكبر الله فقال أتتحملته قد الملك معروفنسيب التاجر أن له

بنت لعل ولكن حملة له جاءت أين فمن فقيرا< وكان زوجته من هاربا< أتاني قد أنهوأدرك فالله عنشيء يعجزون ال والملوك الفضيحة من خوفا< حيلة< له دبرت الملك

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

التسعمائة بعد والتسعين الخامسة الليلة وفي

بحقيقة: أخبروه الزينة عن سأل لما عليا< التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : ألجل وانسروا فرحوا التجار وسائر يفضحه وال يستره الله وقال له فدعا الحال

إلى رجع قد السعادات أبو وكان وطلع العسكر بجمع أمر الملك أن ثم أموالهم أخذ : ولبسالبدلة فحملوا حملوا معروف له فقال الرسالة بلغ بأنه وأعلمه معروف�

إلى ومشى بألفمرة� الملك وأهيبمن أعظم وصار التختروان وركب الكنوزيةالبدلة تلك البسا< رآه إليه وصل فلما بالعسكر قابله بالملك وإذا الطريق نصف

> معروفا وبأن عليه سلموا الدولة أكابر وجميع بالسالم حياه التختروان في وراكبا< : النصابين شيخ يا وطلعت العملة عملتهذه قد له قال عليا< التاجر أن ثم وال صادق

قعد السرايا دخل معروفولما فضحك فضله من يزيدك تعالى فالله يستاهل ولكن : أحمال وهاتوا الملك عمي الذهبفيخزانة حمال ادخلوا وقال الكرسي على

فتحوا حتى فيها ما ويخرجون حمل� بعد حمال< يفتحونها وصار فقدموها األقمشة : وخذوا جواريها على لتعرفه للملكة أدخلوه وقال أطيبها فنقى حمل السبعمائةيعطي وصار والخدم الجواري على لتفرقه لها وأدخلوه والجواهر الصندوق هذاألفيعطيه له والذي ديونهم نظير في األقمشة من دين� عليه لهم الذين التجار

والمساكين الفقراء على يفرق صار ذلك وبعد أكثر أو ألفين يساوي قماشا<ويهبحتىفرق يعطي يزل ولم يعترضعليه أن يقدر وال بعينيه ينظر والملكويواقيت وزمردا معادن عليهم يفرق وجعل العسكر إلى التفت ثم حمل السبعمائة

: . يا الملك له فقال عدد� غير من بالكبشة إال الجواهر يعطي ال وصار ومرجانا< ولؤلؤا< : كثير� عندي له فقال القليل إال الحملة من يبق لم ألنه العطاء هذا يكفي ولدي

له يحضر الخادم ألن بالعطاء يبالي ال وصار يكذبه أن يقدر بقي وما صدقه وأشتهر : امتألتوصارت الخزينة أن ملك يا له وقال للملك أتى الخازندار أن ثم طلب مهما

مكان� إلى له فأشار نضعه أين والمعادن الذهب بقيمن وما األحمال بقية تسع ال: نفسها: في وتقول متعجبة< وصارت فرحها ازداد الحالة هذه زوجته رأت ولما آخر

: له ودعوا أعطاهم بما فرحوا التجار وكذلك الخير هذا كل له جاء أين من ترى هل يا : كيفنصبوكذبحتى ترى يا نفسه في ويقول متعجبا< صار فأنه علي التاجر وأما

على يفرقها كان ما الملك بنت عند كانتمن لو فأنها كلها الخزائن هذه ملك . العجب. غاية تعجب فأنه الملك أمر من كان ما وأما أمره من كان ما هذا الفقراء

زوجته على دخل ذلك بعد ثم المال ببذل وسخائه كرمه معروفومن من رأى مما

: علي تتمسخر كنت هل وقالت يده وقبلت فرحانة� ضاحكة� مبتسمة� وهي فقابلتهمني يقع لم حيث لله والحمد زوجتي من وهارب� فقير� أنا بقولك تجربني كنت أو

وأريد فقيرا< أو غنيا< كنت سواء� منك أعز عندي وما حبيبي يا وأنت تقصير� فيحقك : خالصة� محبتك هل أنظر حتى تجريبك أردت قال الكالم بهذا قصدت ما تخبرني أن

في صادقة� أنك وحيث خالصة� محبتك أن لي فظهر الدنيا وطمع المال علىشأن أوالخاتم ودعك وحده مكان اختلىفي أنه ثم قيمتك عرفت وقد بك فمرحبا< المحبة : : كنوزية بدلة< منك أريد قال تريد ما فأطلب لبيك له وقال السعادات أبو له فحضر

: > سمعا قال يتيمة< جوهرة< أربعون فيه عقد على مشتمال< كنوزيا< وحليا< لزوجتيدخل ثم الخادم أنصرف بعد والحلي البدلة فحمل به أمره ما له أحضر ثم وطاعة<

. : وأدرك بك فمرحبا< وألبسي خذي لها وقال يديها بين ووضعهما زوجته على. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

التسعمائة بعد والتسعين السادسة الليلة وفي

: فلما: بك مرحبا< لزوجته معروفقال التاجر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالذهب من خلخالين الحلي جملة ورأتمن فرحتها من عقلها طار ذلك إلى نظرت

أموال بثمنها يتقدم ال وحزاما< وحلقا< وأساور الكهنة صنعة بالجواهر مرصعين : واألعياد للمواسم أدخرها أن مرادي سيدي يا قالت ثم والحلي البدلة فلبست

فرحن: الجواري ونظرانها لبستها فلما كثيرا< غيرها عندي فأن دائما< ألبسيها قال: له فقال الخادم له فحضر الخاتم دعك ثم بنفسه واختلى فتركهن يديه وقبلن

بدلة� وكل البدالت أحضر ثم وطاعة< سمعا< فقال بمصاغها بدلة� مائة لي هاتبعض أن ثم فأعطى إليه فأتين الجواري على وزعق وأخذها قلبها في مصاغها

ذلك فتعجبمن وجواريها هي فرآها ابنته على فدخل بذلك الملك أخبر الجواري : تقول فما وكذا كذا حصل أيه وزير يا له وقال وزيره وأحضر خرج ثم العجب غاية

: تقعد التاجر ألن التجارة من تقع ال الحالة هذه إن الزمان ملك يا قال األمر هذا فيهذا مثل كرم� قوم للتجار أين بمكسبفمن إال يبيعها وال سنين الكتان القطع عنده

عند منها يوجد ال التي والجواهر األموال هذه مثل يحوزوا أن لهم أين ومن الكرمإن ولكن منسبب له بد ال فهذا أجمل منها التجار عند فكيفيوجد قليل إال الملوك

: : عليه اجتمع له فقال وزير يا أطاوعك له فقال األمر حقيقة لك أبين طاوعتني : من والوزير وأنت أنا أروح أن نسيبيفيخاطري يا له وقل معه وتحدث ووادده

وأغصب المدام نحطسفرة البستان إلى خرجنا فإذا النزهة ألجل بستانا< زيادة غيرأمره حقيقة عن فنسأله وغابرشده عقله ضاع المدام ومتىشرب واسقه عليه

. على نطلع فأننا األمر بحقيقة أخبرنا ومتى فضاح والمدام بأسراره يخبرنا فأنه . : الصباح وأدركشهرزاد صدقت الملك له فقال منك ونختار نحب ما به ونفعل حاله

. المباح الكالم فسكتتعن

التسعمائة بعد والتسعين السابعة الليلة وفي

: له: قال التدبير هذا للملك دبر لما الوزير أن السعيد الملك أيها بلغني قالت . المقعد إلى الملك خرج الصباح أصبح فلما األمر هذا على متفقين وباتا صدقت

: أصابكم الذي ما لهم فقال مكروبين عليه والسياسدخلوا بالخدامين وجلسوإذاوفتشنا: البغال وعلى عليها وعلقوا الخيل السياسغروا أن الزمان ملك يا قالواولم أحد� فيه نر فلم المماليك محل ودخلنا بغاال< وال خيال< رأينا فما اإلصطبالت > وبغاال خيال< كانوا األعوان أن ظن ألنه ذلك من الملك فتعجب نعرفكيفهربوا

: دابة ألف مالعين يا لهم فقال الرصد خادم أعوان كانوا أنهم يعلم ولم ومماليك : ما فقالوا بهم تشعروا ولم كيفهربوا الخدام من وغيرهم مملوك وخمسمائة

: الحريم من سيدكم يخرج حتى انصرفوا فقالوا هربوا حتى لنا كيفجرى عرفنا . . جالسون هم فبينما متحيرين وجلسوا الملك قدام من خرجوا وقد بذلك وأخبروه

: ما لهم فقال مغتمين فرآهم الحريم من خرج بمعروفقد وإذا الحالة تلك على

: إلىحال امضوا عليهم تغتموا حتى قيمتهم وما فقال حصل بما فأخبروه الخبر . وجه في الملك فنظر األمر هذا من يغتم ولم يغتظ ولم يضحك وقعد سبيلكم

: نسيبي يا بد فال قيمة عنده ليسللمال الذي الرجل هذا أيشيء� له وقال الوزير : أنهم بأسثم ال قال تقول فما النزهة ألجل بستانا< والوزير وأنت أنا أروح خاطري

وأشجاره دافقة� أنهاره زوجان فاكهة� كل من فيه بستان إلى وتوجهوا ذهبوايتحدثون وجلسوا الحزن القلوب عن يزيل فيقصر� ودخلوا ناطقة� وأطياره باسقة�

المطربات واأللفاظ المضحكات بالنكت ويأتي الحكايات غريب يحكي والوزيرالمدام وباطية الطعام سفرة وحطوا الغداء الحديثحتىطلع إلى ومعروفمصغ�الثاني ومأل فشربه للملك الكأسوأعطاه الوزير مأل أيديهم وغسلوا أكلوا أن وبعد

: فقال األلباب ذوي أعناق لهيبته تخضع الذي كأسالشرب هاك لمعروف وقال : ومهدية: والعانسالعذراء الشمطاء البكر هذه الوزير قال وزير يا لهذا ما معروف

استطاب ما محاسنه له ويذكر الشراب في يرغبه زال وما السرائر إلى السرورولم القدح ثغر ارتشاف إلى مال ولطائفحتى األشعار من فيه ورد ما وينشده

. ويطربحتىغابعن ويستلذ يشرب وهو له يمأل زال وما مقترح غيرها يبقالنهاية وتجاوز الغاية به بلغ السكر أن علم فلما صوابه من خطأه يميز ولم صوابه

: التي الجوهرة هذه إليك وصلت أين من متعجب� إني والله معروف تاجر يا له قالمثلك كثيرة أمواال< حاز تاجرا< رأينا ما وعمرنا إال األكاسرة الملوك عند مثلها يوجد الله فقال عليك فبالله تجار أفعال وليست ملوك أفعال فعالك فإن منك أكرم وال

. إلى: أولها من بحكايته وأخبره الملوك أوالد من وال تاجرا< أكن لم أنا معروف : حتى. الخاتم هذا على تفرجني أن معروف سيدي يا عليك بالله له فقال آخرها

. عليه تفرجوا خذوا وقال فيحالسكره وهو الخاتم فقلع كيفصنعته ننظر : : لك يحضر ادعكه نعم قال الخادم يحضر دعكته إذا هل وقال وقلبه الوزير فأخذه

: أو مدينة تخرب تعطهل اطلب سيدي يا لبيك يقول بقائل� وإذا فدعكه عليه وتفرج . الوزير فأشار خالف غير من لك أفعله فأني طلبته فمهما ملكا< تقتل أو مدينة تعمر

الخراب أوحشاألراضي في أرمه ثم الخادم هذا احمل للخادم معروفوقال إلى. > أحدا به يدر وال كمدا< الجوع من فيهلك يشرب ماء وال يأكل ما فيها يجد ال حتى

. بالهالك أيقن معروفذلك رأى فلما واألرض السماء بين به وطار الخادم فخطفه : : رائح أنا له فقال بي رائح أنت أين إلى السعادات أبا يا وقال فبكى اإلرتباك وسوء

للناس ويعطيه هذا مثل رصدا< يملك األدبمن قليل يا الخراب الربع في أرميكمسافة من لرميتك الله أخاف أني ولوال بك حل ما تستاهل لكن عليه يتفرجون

. حتى يخاطبه ال فسكتوصار الرياح تمزقك األرضحتى إلى تصل فال ألفقامة . ما هذا األرضالموحشة في وخاله ورجع هناك ورماه الخراب الربع إلى به وصل

: . كيف للملك قال الخاتم ملك لما فأنه الوزير أمر من كان ما وأما أمره من كان : وزير يا معك الحق له فقال تصدقني كنت ما نصاب� كذاب� هذا إن لك قلت أما رأيت

. بالغضبوبصق الوزير فالتفت عليه أتفرج حتى الخاتم هات العافية يعطيك الله : أنصرت بعد وأبقىخدامك لك كيفأعطيه العقل قليل يا له وقال وجهه في

: هذا احمل له فقال الخادم فحضر الخاتم دعك ثم أبقيك بقيت ما أنا ولكن سيدك . به وطار فحمله النصاب نسيبه فيه رميت الذي المكان في وارمه األدب القليل : أمرني وإنما أدري ال الخادم له فقال ذنبي أيشيء� ربي مخلوق يا الملك له فقال

به طائرا< يزل ولم الرصد هذا الخاتم ملك أخالفمن أن أقدر ال وأنا بذلك سيدي . يبكي معروفا< فسمع هناك وتركه رجع معروفثم فيه الذي المكان في رماه حتى

ما هذا شربا< وال أكال< يجدا ولم أصابهما ما على يبكيان وقعدا بحاله وأخبره له فأتى . قام والملك شتتمعروفا< بعدما فأنه الوزير أمر من كان ما وأما أمرهما من كان

مع فعل بما وأخبرهم ديوانا< وعمل العسكر إلىجميع وأرسل البستان من وخرج : عليكم تجعلونيسلطانا< لم إن لهم وقال الخاتم بقصة وأخبرهم معروفوالملك

> جوعا فتموتوا الخراب الربع في ويرميكم جميعا< يحملكم أن الخاتم خادم أمرتنعصي. وال علينا بكسلطانا< رضينا قد فأننا ضررا< معنا تفعل ال له فقالوا وعطشا<

. وصار الخلع عليهم وخلع عنهم قهرا< عليهم علىسلطنته اتفقوا أنهم ثم أمرا< لكجلسعلى أنه ثم الحال في يديه بين فيحضر أراده ما كل السعادات أبي يطلبمن

فأني روحك حضري لها يقول الملك بنت إلى وأرسل العسكر وأطاعه الكرسي

ثم وزوجها أبوها عليها فبكتوصعب إليك ألنيمشتاق� الليلة هذه في عليك داخل�عليفي وادخل كتابي اكتب ثم العدة تنقضي أمهلنيحتى تقول أرسلت أنها

: وال كتاب إلى أحتاج وال مدة طول وال أعرفعدة ال أنا لها يقول فأرسل الحاللله تقول فأرسلت الليلة هذه في عليك دخولي من بد وال حرام من أعرفحالال<

وانشرح فرح الجواب له رجع فلما منها مكر ذلك وكان بأسبذلك وال بك مرحبا<هذا كلوا الناسوقال جميع بين األطعمة بوضع أمر ثم بحبها مغرما< كان ألنه صدرهشيخ فقال الليلة هذه في الملكة على الدخول أريد فأني الفرح وليمة فإنه الطعام

: له فقال عليها كتابك وتكتب عدتها تنقضي حتى عليها الدخول لك يحل ال اإلسالموخافمنشره اإلسالم فسكتشيخ كالما< علي تكثر فال مدة� وال أعرفعدة� ال أنا

. : فرأها عليها دخل المساء جاء فلما مذهب وال له دين� ال كافر� هذا إن للعسكر وقال . وأدركشهرزاد مباركة ليلة له وقالت الثيابوهيضاحكة من عندها ما آخر البسة<

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

التسعمائة بعد والتسعين الثامنة الليلة وفي

بك: مرحبا< له وقالت الوزير قابلت الملك بنت أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفأجلسته أقتلهما أن بد ال لها فقال عندي أحسن لكان وزوجي أبي قتلت كنت ولو

فعلت وما ناصبته ما على بالنكد فرحه وتبدل بالخاتم تظفر حتى تمازحه وصارت . منها وطلب الغرام عليه هاج واإلبتسام المالطفة رأى فلما الفعال هذه معهالناظر الرجل ترى أما سيدي يا وقالت وبكت عنه تباعدت منها دنا فلما الوصال

فاغتاظ إلينا ينظر وهو تواصلني فكيف عينه تسترنيعن أن عليك بالله إليناأن: فظن إلينا وينظر رأسه يطلع فيفصالخاتم هو قالتها الرجل أين وقال

تحتطاعتي وهو خادم هذا إن تخافي ال وقال فضحك إليهما ينظر الخاتم خادمالمخدة على ووضعه فقلعه عني بعيدا< وارمه فاقلعه العفاريت أخافمن أنا قالت

وزعقتعلى عليه مغشيا< قفاه فانقلبعلى قلبه في برجلها فرفسته منها ودنابأخذها وعجلت جارية أربعون فقبضعليه امسكوه فقالت بسرعة� فأتوها أتباعها

سيدتي يا لبيك يقول أقبل السعادات بأبي وإذا ودعكته المخدة فوق من الخاتمفيسجن وسجنه فأخذه قيوده وثقل السجن في وضعه الكافر هذا احمل فقالت

: : في رميتهما قال وزوجي أبي أين له فقالت سجنته لقد لها وقال ورجع الغضب : : وطاعة< سمعا< فقال الساعة هذه في بهما تأتيني أن أمرتك قالت الخراب الربععليهما ونزل الخراب الربع إلى وصل أن إلى طائرا< يزل ولم أمامها من طار ثمالفرج أتاكما قد تخافا ال لهما فقال لبعضهما ويشكوان يبكيان قاعدين فرآهما

أمرتني ثم لها طاعة< بيدي سجنته قد أني لهما وقال الوزير فعل بما وأخبرهمابهما دخل حتى ساعة غير كان فما بهما وطار حملهما ثم بخبره ففرحا بإرجاعكما

لهما وقدمت وأجلستهما وزوجها أبيها على فقامتوسلمت الملك بنت على . وألبست فاخرة< بدلة< أباها ألبست يوم ثاني وفي الليلة بقية وباتا والحلوى الطعام

> أوال عليه كنت ما على ملكا< كرسيك أنتعلى أقعد أبت يا وقالت فاخرة< بدلة< زوجهاالسجن من الوزير وهات جرى بما عسكرك وأخبر عندك ميمنة وزير زوجي واجعل

على وشهد نكاح غير من عليسفاحا< يدخل أن وأراد كافر� فأنه احرقه ثم واقتلهميمنة وزير جعلته الذي واستوصبنسيبك به يتدين دين وليسله كافر أنه نفسهفقالت لزوجك أعطيه أو الخاتم أعطيني ولكن بنتي يا وطاعة< سمعا< فقال عندك

ومهما منكما أكثر أحميه وربما عندي يكون الخاتم وإنما له وال لك يصلح ال أنهدمت ما بأسا< تخشيا وال الخاتم هذا خادم من لكما أطلب وأنا مني فاطلباه أردتما

. بنتي يا الصواب الرأي هو هذا أبوها فقال والخاتم موتيفشأنكما وبعد طيبة أنابنت بسبب عظيم� كرب� في باتوا قد العسكر وكان الديوان إلى وطلع نسيبه أخذ ثم

الملك وأساء نكاح غير من سفاحا< عليها دخل أنه من الوزير معها فعل وما الملكفي اجتمعوا ثم كافر� أنه لهم ظهر ألنه اإلسالم تنتهكشريعة أن وخافوا ونسيبه

على الدخول من تمنعه لم لماذا له ويقولون اإلسالم شيخ يعنفون وصاروا الديوان : ال وأنتم وأنا للخاتم ملكا< وصار كافر� الرجل ناسأن يا لهم فقال سفاحا< الملكة

. يقتلكم لئال أنتم فاسكتوا بفعله يجازيه تعالى فالله شيء فيحقة أيدينا من يخرج

يتحدثون مجتمعون العساكر نسيبه فبينما ومعه الديوان في عليهم دخل بالملك وإذ الكالم هذا في. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد وأدرك معروف

التسعمائة بعد والتسعين التاسعة الليلة وفي

الديوان: في جلسوا غيظهم منشدة العساكر أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفي إليهم قدم بالملك وإذا وبنته ونسيبه بالملك فعل وما الوزير بشأن يتحدثون

على له وقاموا بقدومه فرحوا العساكر رآته معروففلما نسيبه ومعه الديوانفزالت بالقصة وأفادهم الكرسي جلسعلى ثم يديه األرضبين وقبلوا األقدام

صاروا العساكر مر الحبسفلما من الوزير وأحضر المدينة بزينة وأمر الغصة عنهمقتلة أشنع بقتله أمر يديه بين تمثل فلما الملك إلى حتىوصل ويوبخونه يلعنونه

. ميمنة وزير معروفا< جعل الملك أن ثم الحاالت أسوا في إلىسقر وراح حرقوه ثمذلكخمس على واستمروا المسرات لهم األوقاتوصفت لهم وطابت عنده

مكان سلطانا< زوجها الملك بنت فجعلت الملك مات السادسة السنة وفي سنواتبديع ووضعتغالما< منه حملت المدة هذه وكانتفي الخاتم تعطه ولم أبيها

خمس العمر من بلغ حتى الدادات فيحجر يزل ولم والكمال الحسن بارع الجمال: لها قال مريضة أنا له وقالت معروفا< فأحضرت مرضالموت أمه فمرضت سنوات

ولدك على أوصيك أن إلى تحتاج فال أموت ربما له قالت قلبي حبيبة يا سالمتك : يحفظه علىمن ما فقال الغالم هذا وعلى عليك خوفا< الخاتم بحفظ أوصيك إنما

وأقام تعالى الله رحمة إلى توفيت يوم� ثاني وفي له وأعطته الخاتم بأسفقلعت . نفضالمنديل أنه بعضاأليام في له فاتفق األحكام يتعاطى وصار معروفملكا<الجلوسوجلس قاعة إلى هو ووصل أماكنهم إلى قدامه من العساكر فانفضتمن منادمته أرباب إليه فجاء باإلعتكار الليل وأقبل النهار مضى أن إلى فيها

ثم الليل نصف إلى واإلنشرح البسط أجل من عنده وسهروا عادتهم على األكابربخدمة كانتمقيدة جارية� إليه جاءت ذلك وبعد لهم باإلنصراففأذن اإلجازة طلبوا

فصارت واضطجع النوم بدلة وألبسته البدلة وقلعته المرتبة له ففرشت فراشهونامت مرقدها إلى وراحت عنده فذهبتمن النوم عليه غلب حتى تكبسقدميه

. لم نائما< كان بينما معروففأنه الملك أمر من كان ما وأما أمرها من كان ما هذاالشيطان من بالله أعوذ وقال مرعوبا< الفراشفانتبه في بجانبه وشيء� إال يشعر

قالتال أنت من لها فقال المنظر قبيحة امرأة بجانبه فرأى عينيه فتح ثم الرجيموطول صورتها بمسخة فعرفها وجهها في فنظر العرة فاطمة زوجتك أنا تخف

: : أي في له فقالت البالد هذه إلى بك جاء ومن وصلتعلي أين من وقال أنيابها : فارقتمصر وأنتمتى أختن خيتان مدينة في قال الساعة هذه أنتفي بالد

: : : وأغواني: تشاجرتمعك لما قالت وكيفذلك قال الساعة هذه في قالتوسأل وجدوك فما عليك ففتشوا الحكام إلى واشتكيتك علىضررك الشيطان

العيب أن وعلمت الندامة لحقتني يومان مضى أن بعد رأوك فما عنك القضاةفي ما وقل فراقك على أبكي وأنا أيام� مدة وقعدت ينفعني ال الندم وصار عندي

فارقتني حين ومن وممقوت� مغبون� كل أسأل فصرت السؤال إلى واحتجت يديأبكيعلى أقعد ليلة� وكل األحوال أسوأ وصرتفي السؤال ذل من آكل وأنا

وصارت والخسران والتعاسة والهوان الذل من غيابك بعد قاسيت ما وعلى فراقك : النهار األمسدرتطول وفي قالت أن إلى فيها باهت وهو لها جرى بما تحدثه

وال يشتمني كسرة واسأله أحد على أقبل كلما وصرت شيئا< أحد يعطني فلم أسألما وصعبعلي الجوع فأحرقني عشاء غير بتمن الليل أقبل فلما يعطينيشيئا<

: أليشيء� امرأة يا لي وقال قدامي تصور بشخص� وإذا أبكي قاسيتوقعدت : ولم مني فقد وقد أغراضي ويقضي يصرفعلي زوج� لي كان أنه فقلت تبكين

: : اسمه قلت زوجك اسم ما فقال بعده الغلبمن قاسيت وقد راح أين أعرف : أن شئت وإن مدينة على سلطانا< اآلن زوجك أن اعلمي أعرفه أنا معروفقال

: بي وطار فحملني إليه توصلني أن فيعرضك أنا له فقلت ذلك أفعل إليه أوصلك

. فسكتت الصباح وأدركشهرزاد القصر هذا إلى أوصلني واألرضحتى السماء بين. المباح الكالم عن

: األلف الليلة وفي

: المارد: ذلك أن لمعروف قالت العرة فاطمة أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : على نائما< زوجك تري الحجرة هذه ادخليفي لي وقال القصر هذا إلى بي أتى

وأنا تفوتني أنك أملي كان ما وأنا السيادة هذه في فرأيتك فدخلت السرير : فتنيني التي أنت أو فتك أنا هل لها فقال عليك جمعني الذي لله والحمد رفيقتكالعاليحتى الباب إلى بشكايتي ذلك وختمت قاض� إلى قاض� تشكينيمن وأنت

له جرى ما على لها يحكي وصار عني قهرا< فهربت القلعة من طبق أبا على نزلتوصار ولدا< ماتتوخلفمنها بأنها وأخبرها الملك بنت وتزوج سلطانا< صار أن إلى

تفوتني: ال أنك فيعرضك وأنا تبت وقد تعالى الله من مقدر جرى والذي فقالتلها قلبه رق حتى له تتواضع تزل ولم الصدقة العيشعلىسبيل عندك آكل ودعني

من: عملتشيئا< فأن يسرك ما إال وليسلك عندي واقعدي الشر توبيعن وقالالعالي الباب إلى تشكيني أنك ببالك يخطر فال أحد� أخافمن وال أقتلك الشر

أخاف ال وأنا والناستخافمني فأنيصرتسلطانا< القلعة من طبق أبا لي وينزلالخاتم خادم لي يظهر دعكته متى استخدام خاتم معي فإن تعالى الله من إال

إلى الذهاب تريدين كنت فإن به يأتيني منه طلبته ومهما السعادات أبو واسمهتريدين كنت وأن بسرعة مكانك إلى وأرسلك عمرك يكفيكطول ما أعطيك بلدك

لك وأجعل خاصالحرير من لك وأفرشه قصرا< لك أخلي فإني عندي القعودوتقيمين ملكة والمالبسوتصيرين الطيبة المآكل لك وأرتب تخدمك جارية< عشرين

: أريد أنا قالت الكالم هذا في تقولين فما أنا أموت أو تموتي حتى زائد� نعيم� فيعليها وأنعم وحدها قصرا< لها فرد الشر وتابتعن يده قبلت ثم عندك اإلقامة

الولد فكرهت أبيه وعند عندها يروح صار الولد أن ثم ملكة وصارت وطواشية� بجوار�ثم وكرهها منها نفر والكراهية الغضب عين منها الولد رأى فلما ليسابنها لكونه

ألنها العرة فاطمة زوجته في يفكر ولم الحسان الجواري بحب اشتغل معروفا< أنالرقطاء الحية من أقبح معطاء وسحنة شوهاء بصورة� شمطاء صارتعجوزا<

: تقطع اإلساءة يقول المثل وصاحب عليها مزيد ال إساءة أساءته وقد خصوصا< . الخصلة يأوها لم معروفا< أن ثم أرضالقلوب في البغضاء وتزرع المطلوب أصل

دنيازاد أن ثم تعالى الله مرضاة ابتغاء اإلكرام هذا معها عمل وإنما فيها الحميدة : للقلوبمن أخذا< أشد التيهي األلفاظ أطيبهذه ما شهرزاد قالتألختها

: فقالتشهرزاد العجيبة والنوادر الغريبة النكت هذه أحسن وما اإللحاظ سواحر . الصباح أصبح فلما الملك وأبقاني عشت إن المقبلة الليلة به أحدثكم مما هذا وأينفي وقال الحكاية لبقية ومنتظرا< الصدر منشرح الملك أصبح والح بنوره وأضاء

وطلع: حكمه إلىمحل خرج ثم حديثها بقية أسمع حتى أقتلها ال والله نفسهالناسطول بين الحكم في الملك فمكث إبطه تحت بالكفن عادته على الوزير

علىجري الوزير بنت شهرزاد زوجته على ودخل إلىحريمه ذهب ذلك وبعد نهاره. المباح. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عادته

األلف بعد الواحدة الليلة وفي

أختها لها فقالت الوزير بنت شهرزاد زوجته على ودخل إلىحريمه الملك ذهب : يعتني: ال صار معروفا< الملك أن السعيد الملك أيها بلغني قالت تممي دنيازاد

رأته فلما تعالى الله لوجه احتسابا< يطعمها كان وإنما النكاح أجل من بزوجتهووسوسلها الغيرة عليها وغلبت بغضته بغيرها ومشتغال< وصالها عن ممتنعا<

من ليلة ذات خرجت أنها ثم مكانه ملكة وتعمل وتقتله منه الخاتم تأخذ إبليسأنها

معروف الملك زوجها فيه الذي القصر إلى متوجهة< قصرها اللياليومضتمنمن محظية مع راقدا< كان معروفا< أن المسطر والقضاء المقدر باألمر واتفق

من الخاتم يقلع كان تقواه ومنحسن واعتدال� وقد� وجمال� ذاتحسن� محاظيهفال عليها مكتوبا< التيهي الشريفة لألسماء احتراما< يجامع أن أراد إذا إصبعه

أن بعد إال موضعها تخرج لم العرة فاطمة وكانتزوجته علىطهارة إال يلبسهمن وكان يطهر حتى المخدة على ويجعله الخاتم يقلع جامع إذا بأنه علما< أحاطتدخل وإذا الخاتم على خوفا< عنده تذهبمن أن المحظية يأمر جامع متى أنه عادته

كل ذلك وبعد ويلبسه الخاتم ويأخذ الحمام من يرجع حتى القصر باب يقفل الحمامأن ألجل بالليل فخرجت كله األمر تعرفهذا وكانت عليه حرج ال القصر دخل من

. يراها ال بحيث الخاتم هذا وتسرق النوم في مستغرق� وهو القصر في عليه تدخلمن ليقضيحاجة الراحة بيت دخل قد الساعة هذه في الملك ابن كان خرجت فلما

فلما عليه مفتوحا< الباب وترك الراحة بيت علىمالقي الظالم في فقعد نور غيرجنح في قصرها من الكاهنة خرجتهذه ترىأليشيء� هل يا قصرها خرجتمن

خرج أنه ثم منسبب له بد ال األمر فهذا أبي إلىقصر متوجهة� وأراها الظالميخرج ال وكان الجوهر من سيفقصير له وكان تراه ال حيث من أثرها وتبع وراءها

عليه يضحك أبوه رآه فإذا به مستعزا< السيفلكونه بذلك متقلدا< إال أبيه ديوان إلىبه: قطعت وال حربا< به نزلت ما ولكن ولدي يا عظيم� سيفك إن الله شاء ما ويقول

. : كالمه من فيضحك للقطع مستحقا< يكون عنقا< به أقطع أن بد ال له فيقول رأسا<أبيه دخلتقصر حتى وتبعها غالفه السيفمن سحب أبيه زوجة وراء مشى ولما : وضع أين تفتشوتقول وهي فرآها إليها ينظر وصار القصر باب على فوقفلها

: ها فقالت لقيته حتى عليها صابرا< يزل فلم الخاتم على دائرة� أنها ففهم الخاتمنظرت الباب خرجتمن فلما الباب فاختفىخلف تخرج أن وأرادت والتقطته هوعلى بالسيفوضربها يده فرفع تدعكه أن وأرادت يدها في وقلبته الخاتم إلى

مرمية� زوجته معروففرأى فانتبه وقعتمقتولة ثم واحدة< فزعقتزعقة< عنقها : : . أبيكم يا قال ولدي يا هذا ما له فقال يده في سيفه شاهرا< وابنه سائل ودمها

: > رأسا به قطعت وال حربا< به نزلت ما ولكنك عظيم� سيفك إن لي تقول وأنت مرة : فتش أنه ثم بخبرها وأعلمه للقطع مستحقا< عنقا< به أقطع أن بد ال لك أقول وأنا

عليه منطبقة يدها رأى حتى أعضائها يفتشفي يزل ولم يره فلم الخاتم على : أرحتني كما واآلخرة الدنيا في الله أراحك شك بال ولدي أنت له قال ثم فتناوله . فأعلمهم مسرعين فأتوه أتباعه على زعق معروفا< الملك أن ثم الخبيثة هذه من

إلى مكان� في ويحطوها يأخذوها أن وأمرهم العرة فاطمة فعلتزوجته بماوكفنوها فغسلوها الخدام من جماعة بها وكل ثم أمرهم كما ففعلوا الصباح

. الملك أن ثم لترابها إال مصر من مجيئها كان وما ودفنوها مشهدا< لها وعملواجعله حضر فلما هارب� وهو ضيفه كان الذي الحراث الرجل بطلب أرسل معروفا<

كريمة والجمال الحسن بديعة بنتا< له أن علم ثم وصاحبمشورته ميمنته وزيرابنه زوج الزمان من مدة وبعد بها فتزوج الحسب رفيعة النسب شريفة الخصال

أن إلى المسرات لهم وطابت األوقات لهم عيشوصفت أرغد في مدة< وأقامواالبنين ومينم العامرات الديار ومخرب الجماعات ومفرق اللذات هازم أتاهم

والبنات.

. والملكوت الملك مقاليد وبيده يموت ال الذي الحي فسبحان

هذه فرغتمن فلما ذكور ثالثة الملك أنجبتمن قد المدة هذه في وكانتشهرزاد : الزمان ملك يا له وقالت الملك يدي األرضبين وقبلت قدميها قامتعلى الحكاية

يا تمني بحديث أحدثك وأنا وليلة ليلة ألف ولي جاريتك أني واألوان العصر وفريد : لها فجاؤوا أوالدي هاتوا لهم وقالت والطواشية الدادات على فصاحت شهرزاد

يرضع وواحد� يحبي وواحد� يمشي منهم واحد� ذكور أوالد ثالثة وهم مسرعين بهم : أن الزمان ملك يا األرضوقالت وقبلت الملك قدام وضعتهم بهم جاؤوا فلما

فأنك األطفال لهؤالء إكراما< القتل تعتقنيمن أن عليك تمنيت وقد أوالدك هؤالءمن تربيتهم يحسن من يجدون وال أم غير من األطفال هؤالء يصير قتلتني أن

: قد. أني والله شهرزاد يا وقال إلىصدره أوالده وضم الملك بكى ذلك فعند النساءنقية وحرة نقية عفيفة رأيتك لكوني األوالد هؤالء مجيء قبل من عفوتعنك

عفوتعنكمن قد أني الله وأشهد وفرعك وأصلك وأمك أبيك وفي فيك الله بارك : . عمرك الله أطال وقالت زائدا< فرحا< وفرحت وقدميه يديه فقبلت يضرك كلشيء� . وكانت المدينة في انتشر حتى الملك فيسرايا السرور وشاع ووقارا< هيبة وزادك

وبالخير مسرورا< الملك وأصبح النهار وجه أبيضمن ولونها األعمار من تعد ال ليلةخلعة< أبيشهرزاد وزيره على وخلع فحضروا العسكر إلىجميع فأرسل مغمورا<

: > كانتسببا التي الكريمة ابنتك زوجتني حيث الله سترك له وقال جليلة< سنية<منها الله ورزقني ذكية عفيفة نقية حرة رأيتها الناسوقد بنات قتل لتوبتيعن

. واألمراء الوزراء كافة على خلع ثم الجزيلة النعمة هذه على لله والحمد ذكور ثالثةأهل من أحدا< يكلف ولم يوما< ثالثين المدينة بزينة وأمر السنية الخلع الدولة وأرباب

فزينوا الملك خزانة والمصاريفمن الكلفة جميع جعل بل ماله من شيئا< المدينةولعبسائر الزمور وزمرت الطبول ودقت مثلها يسبق لم عظيمة زينة المدينة

الفقراء على وتصدق والمواهب العطايا الملك لهم وأجزل المالعب أربابنعمة في ودولته هو وأقام مملكته وأهل رعيته سائر بإكرامه وعم والمساكين

ال من الجماعاتفسبحان ومفرق اللذات هاذم أتاهم حتى وحبور ولذة وسروروتفرد حال عن حال يشغله وال التغيرات من شيء� يعتريه وال األوقات تداول يفنيه

سيدنا خليقته من وخيرته حضرته إمام على والسالم والصالة الكمال بصفات. الختام فيحسن إليه به ونضرع األنام سيد محمد

السندباد ح كاية

بغداد: بمدينة الرشيد هارون المؤمنين أمير الخليفة زمن في كان أنه بلغني قالترأسه على تجارته يحمل الحال فقير رجال< وكان الحمال السندباد له يقال رجل

فتعب الحر شديد اليوم ذلك وكان ثقيلة حملة األيام من يوم في حمل أنه له فاتفقكنسورش قدامه تاجر رجل باب على فمر الحر عليه واشتد وعرق الحملة تلك من

على حملته الحمال فحط عريضة البابمصطبة بجانب وكان معتدل هواء وهناك . الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الهواء ويشم ليستريح المصطبة تلك

المباح. ==

الخمسمائة بعد والثالثين الواحدة الليلة وفي

المصطبة: تلك على حملته ترك لما الحمال أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفاستلذ زكية ورائحة عليل نسيم الباب ذلك من عليه خرج الهواء ويشم ليستريح

العود نغم المكان ذلك في فسمع المصطبة جانب وجلسعلى لذلك الحمالالله فتسبح تناغي أصواتطيور أيضا< وسمع معربة إنشاد وأنواع وأصواتمطربة

وفاخت وبالبل وشحارير وهزار قماري اللغاتمن وسائر باختالفاألصوات تعالىفوجد. ذلك إلى فتقدم شديدا< وطربطربا< نفسه تعجبمن ذلك فعند وكروان

. عند إال يوجد ال وشيئا< وخدامة وعبيدا غلمانا فيه ونظر عظيما< بستانا< البيت داخلاأللوان جميع من ذكية طيبة أطعمة رائحة عليه هبت ذلك وبعد والسالطين الملوك

: خالق يا رب يا سبحانك وقال السماء إلى طرفه الطيبفرفع والشراب المختلفةوأتوب الذنوب جميع من أستغفرك إني اللهم حساب بغير تشاء من ترزق رزاق يا

عما تسأل ال فإنك وقدرتك فيحكمك أعترضعليك ال رب يا العيوب من إليكمن وتذل تشاء من وتعز تشاء تغنيمن سبحانك قدير وأنتعلىكلشيء تفعلأنعمت قد تدبيرك أحسن وما أقوىسلطانك وما شأنك أعظم ما أنت إال إله ال تشاء

بالروائح متلذذ وهو النعمة غاية في صاحبه المكان فهذا عبادك من تشاء علىمنحكمتفي وقد الصفات فيسائر الفاخرة والمشارب اللذيذه والمآكل اللطيفة

سعيد ومنهم مستريح ومنهم تعبان فمنهم عليهم قدرته وما تريد بما خلقك : بال منشقي فكم يقول وأنشد والذل التعب غاية مثليفي هو من ومنهم

حملي زاد وقد عجيب زائدوأمري تعب وأصبحتفي وظل فيء فيخير راحةينعممثل نطفةأنا من الخالئق وكل كحملي يوما< الدهر حمل شقوةوما بال سعيد وغيري

عليك أقول ولست وخل خمر بين بينناوشتان ما شتان ولكن كمثلي وهذا هذاأراد ونظمه منشعره الحمال السندباد فرغ فلما بعدل حكمت افتراءفأنتحكيم

جميل السن صغير البابغالم ذلك من عليه طلع قد إذ ويسير حملته يحمل أن : فإنه سيدي لتكلم ادخل له وقال الحمال المالبسفقبضيد فاخر القد مليح الوجه

عند حملته فترك ذلك على يقدر فلم الغالم مع الدخول الحمال يرد فلم يدعوكأنس وعليها واسعة دارا< فوجد الدار داخل الغالم مع ودخل المكان البابفيوسط

جميع من فرأى الكرام السادات من فيه فنظر إلىمجلسعظيم ونظر ووقارمن كثير و والفواكه النقل أنواع ومن المشموم أصناف وجميع الزهر أصناف

آالت وفيه الكروم خواصدوالي مشروبمن وفيه النفيسة أصنافاألطعمة. الترتيب علىحسب مرتبته في منهن كل الحسان الجواري أصناف الطربمن

مليح وهو عوارضه الشيبفي بدأه قد محترم عظيم المجلسرجل ذلك وفيصدرالسندباد بهت ذلك فعند وافتخار وعز ووقار هيبة وعليه المنظر حسن الصورة

: تأدب ثم سلطان أو ملك قصر يكون أنه أو الجنان بقع من المكان هذا إن والله نفسه في وقال الحمال. المباح ..... .. الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد وأدرك ==[['وسلمعليهم

الخمسمائة بعد والثالثين الثانية الليلة وفي

أيديهم: األرضبين قبل لما الحمال السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتقربه بالجلوسفجلسوقد المكان صاحب له فأذن وقفمنكسالرأسمتخشعالمفتخر الطعام أنواع من شيئا< له قدم إنه ثم به ويرحب بالكالم يؤانسه وصار إليه

: وقال اكتفىوشبع حتى وأكل وسمى الحمال السندباد النفيسفتقدم الطيب . صاحب فقال ذلك على وشكرهم يديه غسل إنه ثم حال علىكل لله الحمد

: له: فقال الصنائع تعانيمن وما اسمك يكون فما مبارك ونهارك بك مرحبا المكانالناسباألجرة أسباب رأسي على أحمل وأنا الحمال السندباد اسمي سيدي يا

: السندباد فأنا اسمي مثل اسمك أن حمال يا اعلم له وقال المكان صاحب فتبسموأنتعلى تنشدها كنت التي األبيات تسمعني أن قصدي حمال يا ولكن البحري

: وقلة والمشقة التعب فإن تؤاخذني ال عليك بالله له وقال الحمال فاستحى الباب : . أخي فأنتصرت تستحي ال له فقال والسفه األدب قلة اإلنسان تعلم اليد في مافعند الباب على تنشدها وأنت منك سمعتها لما أعجبتني فإنها األبيات هذه فانشد

: لي أن اعلم له وقال لسماعها وطرب فأعجبته األبيات تلك الحمال أنشده ذلكفي أصير أن قبل ليمن جرى وما لي صار ما بجميع أخبرك وسوف عجيبة قصة

إلىهذه وصلت ما فإني فيه تراني الذي المكان هذا واجلسفي السعادة هذهوكم كثيرة وأهوال عظيمة ومشقة تعبشديد بعد إال المكان وهذا السعادة

وكل سفرات سافرتسبع وقد والنصب التعب من األول الزمن قاسيتفيوال المكتوبمفر وليسمن والقدر بالقضاء ذلك وكل الفكر تحير حكاية لها سفرة

يا. اعلموا السفرات أول وهي البحري السندباد حكايات األولىمن الحكاية مهروبمال عنده وكان الناسوالتجار أكابر من وكان تاجر أب لي كان أنه كرام يا سادة

فلما وضياعا< وعقارا< ماال< وخلفلي صغير ولد وأنا مات وقد جزيل ونوال كثيروعاشرت مليحا< وشربتشربا< مليحا< أكال< أكلت وقد الجميع على يدي كبرتوضعت

ذلك أن واعتقدت واألصحاب الخالن ومشيتمع بلبسالثياب وتجملت الشبابإلى رجعت إني ثم الزمان من مدة الحالة هذه على أزل ولم وينفعني لي يدوم

ما ذهبجميع وقد حال قد وحالي مال قد مالي غفلتيفوجدت وأفقتمن عقليكنت حكاية تفكرت مرعوبمدهوشوقد وأنا إال لنفسي أستفق ولم عندي كان : ثالثة قوله في السالم عليه داود بن سليمان سيدنا وهيحكاية سابقا< أسمعها

والقبر ميت سبع من وكلبحيخير الوالدة يوم من المماتخير يوم ثالثة من خير . بعت ثم وملبوسوبعته أثاث من عندي كان ما إنيقمتوجمع ثم القصر من خيرإلى السفر ببالي خطر وقد آالفدرهم ثالثة فجمعت يدي تملك ما وجميع عقاري

: حيثقال بعضالشعراء كالم الناسوتذكرت بالد

يغوص الليالي سهر العال طلب ومن المعالي تكتسب الكد بقدر

والنوال بالسيادة ويحظى الآللئ طلب من البحر

المحال فيطلب العمر أضاع كد غير من العال طلب ومن

أغراض من وشيئا< وأسبابا< ومتاعا< بضاعة لي واشتريت هممتفقمت ذلك فعندإلى وانحدرت المركب فنزلت البحر في بالسفر نفسي لي سمحت وقد السفر

مررنا وقد وليالي أياما< البحر في وسرنا التجار من جماعة مع البصرة مدينةنبيع به مررنا مكان كل وفي بر إلى بر ومن بحر إلى بحر ومن جزيرة بعد بجزيرة

إلى وصلنا أن إلى البحر فيسير انطلقنا وقد فيه ونقايضبالبضائع ونشتريالجزيرة تلك على المركب صاحب بنا فأرسى رياضالجنة من روضة كأنها جزيرةالجزيرة تلك المركبفي في كان من جميع فنزل السقالة وشد مراسيها ورمى

يطبخ صار من فمنهم أشغالهم واختلفت النار فيها وأوقدوا كوانين لهم وعملواالمتفرجينفي جملة من أنا وكنت يتفرج صار من ومنهم يغسل صار من ومنهم . على نحن فبينما ولعب ولهو وشرب أكل على الركاب اجتمع وقد الجزيرة جوانب

: ركاب يا بأعلىصوته وصاح جانبه واقفعلى المركب بصاحب وإذا الحالة تلكأسبابكم واتركوا الطلوع إلى وبادروا المركب إلى واطلعوا أسرعوا السالمة

أنتم التي الجزيرة هذه فإن الهالك من أنفسكم بسالمة وفوزوا بأرواحكم واهربواعليها فبنى البحر رستفيوسط كبيرة هيسمكة وإنما هيجزيرة ما عليها

وقدتم فلما الزمان قديم من األشجار عليها نبتت وقد الجزيرة مثل فصارت الرملالبحر في بكم تنزل الوقت هذا فتحركتوفي بالسخونة أحست النار عليها

. الصباح وأدركشهرزاد الهالك قبل ألنفسكم النجاة فاطلبوا جميعا< فتغرقون. المباح الكالم فسكتتعن

الخمسمائة بعد والثالثين الثالثة الليلة وفي

: لهم: وقال الركاب على صاح لما ريسالمركب أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالريس ذلك كالم الركاب سمع ولما األسباب واتركوا ألنفسكم النجاة اطلبوا

ودسوتهم وحوائجهم األسباب وتركوا المركب إلى بالطلوع وبادروا أسرعواالجزيرة تلك تحركت وقد يلحقه لم من ومنهم المركب لحق من فمنهم وكوانينهم

المتالطم العجاج البحر عليها وانطبق عليها كان ما بجميع البحر قرار إلى ونزلتمن جملة مع البحر فغرقتفي الجزيرة تخلففي من جملة وكنتمن باألمواج

من كبيرة خشب بقطعة ورزقني الغرق ونجانيمن أنقذني تعالى الله ولكن غرقورفست الروح حالوة من وركبتها بيدي فمسكتها فيها يغسلون كانوا التي القطع

. الريس نشر وقد وشماال< يمينا< بي تلعب المجاذيفواألمواج مثل برجلي الماء فيمنهم غرق لمن يلتفت ولم المركب في بهم طلع المركبوسافربالذين قالع

علي ودخل بالهالك وأيقنت عيني ذلكالمركبحتىخفيعن إلى أنظر ومازلتالريح ساعدني وقد وليلة يوما< فيه أنا ما فمكثتعلى الحالة هذه على وأنا الليل

البحر على مطلة أشجار وفيها عالية تحتجزيرة بي رست أن إلى واألمواجبه وتمسكت الهالك على أشرفت بعدما به وتعلقت عالية منشجرة فرعا< فمسكت

بطونهما في السمك أكل وأثر خدال< رجلي فوجدتفي الجزيرة إلى طلعت أن إلىالجزيرة ارتميتفي وقد والتعب الكرب من فيه كنت ما بذلكمنشدة أشعر ولم

الحالة هذه على أزل ولم دهشتي وغرقتفي وجودي الميتوغبتعن مثل وأنا . قد رجلي فوجدت الجزيرة وانتبهتفي الشمسعلي طلعت وقد يوم ثاني إلىفي وكان ركبي على أحبو أزحفوتارة فتارة فيه أنا ما على حزينا< فسرت ورمتاعلى أزل ولم الفواكه تلك من آكل عذبفصرت ماء وعيون كثيرة فواكه الجزيرة

وقويتحركتي روحي لي وردت نفسي فانتعشت وليال أيام مدة الحالة هذه. تعالى الله خلق مما األشجار بين وأتفرج الجزيرة جانب وأمشيفي أتفكر وصرت

أن إلى الحالة هذه على أزل ولم عليه أتوكأ األشجار تلك من عكازا< لي عملت وقد

وحش أنه فظننت بعيد من ليشبح فالح الجزيرة جانب في األيام من يوما< تمشيتفرس هو وإذا عليه أتفرج أزل ولم نحوه إلى فتمشيت البحر دواب من دابة أنه أو

فصرخ منه فدنوت البحر علىشاطئ الجزيرة جانب مربوطفي المنظر عظيماألرض تحت من خرج برجل وإذا أرجع أن وأردت منه فارتعبت عظيمة عليصرخة

: هذا إلى سببوصولك وما جئت أين أنتومن من لي وقال واتبعني علي وصاح : أنا وكنتفيمركبوغرقت غريب أنيرجل اعلم سيدي يا له فقلت المكان

رمتني أن إلى بي وعامت فركبتها خشب بقطعة الله فرزقني فيها كان وبعضمن : . امشمعي لي وقال يدي أمسكنيمن كالمي سمع فلما الجزيرة هذه في األمواج

األرض تحت كبيرة قاعة إلى بي األرضودخل تحت بيفيسرداب فنزلفأكلت جائعا< كنت وأنا الطعام من بشيء لي وجاء القاعة تلك وأجلسنيفيصدر

لي جرى وما حالي سألنيعن إنه ثم نفسي وارتاحت واكتفيت حتىشبعت . فلما قصتي فتعجبمن المنتهى إلى المبتدأ من أمري من كان ما بجميع فأخبرته

: بحقيقة أخبرتك قد فأنا تؤاخذني ال ياسيدي عليك بالله قلت حكايتي فرغتمنسببجلوسكفي وما أنت تخبرنيمن أن منك أشتهي وأنا لي جرى وما حالي

على الجزيرة هذه في متفرقون جماعة أننا اعلم لي تحتفقال التي القاعة هذهعند وفيكلشهر خيوله جميع أيدينا وتحت المهرجان ونحنسياسالملك جوانبها

ونختفيفيهذه بكر كل من الجزيرة هذه في ونربطها الجياد بالخيل نأتي القمرتلك رائحة على البحر خيول من حصان فيجيء أحد يرانا ال األرضحتى تحت القاعة

عنها وينزل حاجته منها ويقضي عليها فيثب أحدا< ير فلم البر على ويطلع الخيلبرأسه ويضربها عليه فيصيح الرباط من معه تسير أن تقدر فال معه أخذها ويريد

فيخاف عليه صارخين فنطلع عنها نزل أنه فنعلم صوته فنسمع ويصيح ورجليهلها يوجد وال مال خزنة تساوي مهرة أو مهرا< وتلد والفرستحمل البحر وينزلمعي آخذك تعالى الله شاء وإن الحصان وقتطلوع األرضوهذا وجه على نظير

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد المهرجان الملك إلى

الخمسمائة بعد والثالثين الرابعة الليلة وفي

إلى: معي آخذك البحري للسندباد السايسقال أن السعيد الملك أيها بلغني قالتترى كنت ما علينا اجتماعك لوال أنه واعلم بالدنا على وأفرجك المهرجان الملك

أكونسبب أنا ولكن أحد بك يدري وال كمدا< تموت وكنت غيرنا المكان هذا في أحدا<نحن فبينما وإحسانه علىفضله وشكرته له فدعوت بالدك إلى ورجوعك حياتك

وثبعلى ثم عظيمة صرخة وصرخ البحر من طلع قد بالحصان وإذا الكالم هذا فيعليه ورفستوصاحت يقدر فلم معه أخذها وأراد عنها نزل منها فرغ الفرسفلماعلى يصيح وهو القاعة تلك باب من وطلع ودرقة بيده السايسسيفا< الرجل فأخذ

جماعة فجاء الدرقة بالسيفعلى ويضرب الحصان إلى اطلعوا ويقول رفقتهمثل البحر في ونزل سبيله إلىحال وراح الحصان منهم فجفل صارخين بالرماح . جاؤه قد بأصحابه هو وإذا قليال< ذلكجلسالرجل فعند الماء تحت الجاموسوغاب

بما فأخبرتهم أمري فسألونيعن عنده فنظروني فرسيقودها واحد كل ومعقاموا إنهم ثم فأكلتمعهم وعزموني وأكلوا السماط ومدوا مني وقربوا لو حكيته

وأعلموه عليه دخلوا وقد المهرجان الملك مدينة إلى وأخذوني الخيول وركبواعلي فرد عليه فسلمت يديه بين وأوقفوني عليه فأدخلوني فطلبني بقصتي

لي حصل ما بجيع فأخبرته حالي وسألنيعن بإكرام وحياني بي ورحب السالم . لي جرى ومما لي وقع تعجبمما ذلك فعند المنتهى إلى المبتدأ من رأيته ما وبكلما عمرك طول ولوال السالمة مزيد لك حصل لقد والله ولدي يا لي قال ذلك فعند

وأكرمني إلي أحسن إنه ثم السالمة على لله الحمد ولكن الشدائد هذه نجوتمنميناء في عامال< عنده وجعلني والمالطفة بالكالم يؤانسني وصار إليه وقربنيمصالحه له ألقضي عنده واقفا< وصرت البر إلى عبر مركب علىكل وكاتبا< البحر

وصرت فاخرة مليحة كسانيكسوة وقد جانب كل وينفعنيمن إلي يحسن وهو . وأنا طويلة مدة عنده أزل الناسولم مصالح وقضاء الشفاعات في عنده مقدما<مدينة ناحية عن والبحريين والمسافرين التجار اسأل البحر جانب على اشق كلما

أحد يعرفها فلم بالدي إلى وأعود إليها معه فأروح عنها يخبرني أحدا< لعل بغدادأزل ولم الغربة وسئمتمنطول ذلك تحيرتفي وقد إليها يروح يعرفمن ولم

الملك على ودخلت األيام من يوما< جئت أن إلى الزمان من مدة الحالة هذه علىالسالم علي فردوا عليهم فسلمت الهنود من جماعة عنده فوجدت المهرجان

لي ذركوا بالدهم عن وسألتهم لهم فذكرتها بالدي سألونيعن وقد بي ورحبواوال أحدا< يظلمون ال أجناسهم أشرف وهم الشاركية فمنهم أجناسمختلفة أنهم

هم. وإنما أبدا< الخمر يشربون ال قوم وهم البراهمة تسمى جماعة ومنهم يقهرونهأنصنف وأعلموني ومواشي وخيول وجمال وطرب ولهو أصحابحظوصفاء

. ورأيتفي العجب غاية ذلك فتعجبتمن فرقة وسبعين اثنين على يفترق الهنودضرب فيها يسمع كابل لها يقال الجزائر جملة من جزيرة المهرجان مملكة

أنهم والمسافرين الجزائر أصحاب أخبرنا وقد الليل طول الدفوفوالطبول . > سمكا أيضا< ورأيت ذراع مائتا طولها سمكة البحر ورأيتفي والرأي الجد أصحاب

لو مما والغرائب العجائب من كثيرا< السفرة تلك ورأيتفي البوم وجه مثل وجههتلك على أتفرج أزل ولم لطالشرحه لكم حكيته

عكاز يدي وفي البحر جانب على األيام من يوما< وقفت أن إلى فيها وما الجزائر . ميناء إلى وصل فلما كثيرون تجار وفيه أقبل قد بمركب وإذا عاداتي حسبواطلع السقالة ومد البر على وأرسله الريسقلوعه وطوى وفرضته المدينة

واقف وأنا تطليعه في وأبطأوا البر إلى المركب ذلك في كان ما جميع البحريةسيدي يا نعم فقال مركبكشيء بقيفي المركبهل لصاحب فقلت عليهم أكتب

بعضالجزائر في البحر في معنا غرق صاحبها ولكن المركب بطن في بضائع معي. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد البحر في قادمون ونحن

الخمسمائة بعد والثالثين الخامسة الليلة وفي

صاحبهذه: أن البحري للسندباد الريسقال أن السعيد الملك أيها بلغني قالتنوصله أن ألجل ثمنها ونأخذ نبيعها أننا فغرضنا معنا بضائعه وصارت غرق البضائع

الرجل ذلك اسم يكون للريسما فقلت السالم دار بغداد مدينة في أهله إلى . فلما البحر في معنا غرق وقد البحري السندباد اسمه فقال البضائع صاحب

يا وقلت عظيمة صرخة عليه وصرخت فعرفته فيه النظر حققت سمعتكالمهنزلت الذي البحري السندباد وأنا ذكرتها التي البضائع صاحب أنا أني ريساعلم

التي السمكة تحركت ولما التجار من نزل من جملة مع الجزيرة المركبفي منمن جملة من أنا وكنت الباقي وغرق طلع من طلع علينا أتت وصحت عليها كناالتي القطع من كبيرة بقطعة الغرق ونجانيمن تعالىسلمني الله ولكن غرق . والموج الريح وساعدني أرفسبرجلي وصرت فركبتها فيها يغسلون الركاب كانبسياسالملك تعالى الله وأعانني فيها فطلعت الجزيرة هذه إلى وصلت أن إلى

المدينة هذه ميناء على كاتبا< وجعلني علي فأنعم بقصتي فأخبرته المهرجانبضائعي التيمعك البضائع وهذه قبول عنده لي وصار بخدمته أنتفع فصرت

وال أمانة بقيألحد ما العظيم العلي بالله إال قوة وال حول الريسال قال ورزقيالريس فقال بقصتي أخبرتك وأنكسمعتني ذلك سبب ريسما يا له فقلت ذمة

وهذا حق بال تأخذها أن فتريد غرق صاحبها بضائع معي أن أقول ألنكسمعتنينجا وما كثيرون الركاب من جماعة معه وكان غرق لما رأيناه فإننا عليك حرامالكذبسيمة فإن لكصدقي يظهر كالمي وافهم قصتي ريساسمع يا له فقلت

مدينة من خرجتمعه حين منيمن كان ما للريسجميع إنيحكيت ثم المنافقينتلك وصلنا أن إلى بغداد

تحقق ذلك فعند وبينه بيني جرت ببعضأحوال وأخبرته فيها غرقنا التي الجزيرةكنا ما والله جميعا< وقالوا بالسالمة وهنوني فعرفوني منصدقي الريسوالتجار

أعطوني إنهم ثم جديدا< عمرا< الله رزقك ولكن الغرق من نجوت بأنك نصدقمنها وأخرجت ففتحتها شيء ينقصمنها ولم عليها مكتوبا< اسمي فوجدت البضائع

على الملك إلى به المركبوطلعت بحرية معي وحملته الثمن غالي نفيسا< شيئا<بضائعي أن وأخبرته فيه كنت الذي المركب هذا بأن الملك وأعلمت الهدية سبيل

. األمر ذلك من الملك فتعجب منها الهدية هذه وأن والكمال بالتمام إلي وصلتوأكرمني شديدة أحبنيمحبة وقد قلته ما صدقيفيجميع له العجبوظهر غاية

معي كان وما بعتحمولتي ثم هديتي نظير في كثيرا< ليشيئا< ووهب زائدا< إكراما<تلك من ومتاعا< وأسبابا< بضاعة واشتريت كثيرا< شيئا< فيها وكسبت البضائع من

المركب. في معي كان ما شحنتجميع السفر المركب تجار أراد ولما المدينةبالدي إلى السفر في استأذنته ثم وإحسانه علىفضله وشكرته الملك عند ودخلت

فودعته المدينة تلك متاع من سفري عند كثيرا< وأعطانيشيئا< فودعني وأهليولم المقادير وساعدتنا السعد وخدمنا تعالى الله بإذن المركبوسافرنا ونزلت

إليها وطلعنا البصرة مدينة إلى بالسالمة وصلنا أن إلى ونهارا< ليال< مسافرين نزل . توجهت ذلك وبعد بالدي إلى وعودتي بسالمتي فرحت وقد قليال< زمنا< فيها وأقمنا

قيمة له كثير واألسبابشيء والمتاع الحمول ومعي السالم دار بغداد مدينة إلىإني ثم وأصحابي أهلي جميع جاء وقد بيتي ودخلت حارتي إلى جئت ثم عظيمةكثير عنديشيء حتىصار وعبيدا< وسراري ومماليك وحشما< ليخدما< اشتريت

األصحاب إنيعاشرت ثم األول من أكثر وعقارا< وأماكن دورا< لي واشتريتكنت ما ونسيتجميع األول الزمن في عليه كنت مما أكثر وصرت الخالن ورافقت

والمسرات باللذات واشتغلت السفر وأهوال والمشقة والغربة التعب قاسيتمن . في كان ما وهذا الحالة هذه على أزل ولم النفيسة والمشارب الطيبة والمآكل

. ثم سفرات السبع من الثانية لكم أحكي تعالى الله شاء إن غد وفي سفراتي أولله وقال ذهبا< مثقال بمائة له وأمر عنده البري السندباد البحريعشى السندباد إن

إلىحال وانصرف له وهبه ما معه وأخذ الحمال فشكره النهار هذا في آنستناالليلة تلك ونام العجب غاية للناسويتعجب يجري وما يقع فيما متفكر وهو سبيله

. به فرحب عنده ودخل البحري السندباد بيت إلى جاء الصباح أصبح ولما منزله فيوأجلسه وأكرمه

الوقت لهم صفا وقد والشراب الطعام لهم قدم أصحابه بقية حضر ولما عندهأنني إخواني يا اعلموا وقال بالكالم البحري السندباد فبدأ الطرب لهم وحصل . وأدركشهرزاد باألمس لكم ذكره تقدم ما على عيشوأصفىسرور ألذ كنتفي

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح

وهي البحري السندباد حكايات من الثانية الحكايةالثانية السفرة

الخمسمائة بعد والثالثين السادسة الليلة وفي

قال: أصحابه عنده اجتمع لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتبالد إلى السفر األيام من يوما< ببالي خطر أن عيشإلى ألذ كنتفي إني لهم

واكتساب والجزر البلدان في والتفرج التجارة إلى نفسي الناسواشتاقتبضائع به اشتريت كثيرا< ماليشيئا< وأخرجتمن األمر ذلك المعاشفهممتفي

وله جديدا< مليحا< مركبا< فوجدت االسحل إلى وجئت وحزمتها للسفر تصلح وأسبابا<من وجماعة أنا فيه وأنزلتحمولتي العدة زائد الرجال كثير وهو قماشمليح قلعومن بحر إلى بحر من نزل ولم السفر لنا وطاب النهار ذلك في سافرنا وقد التجار

والبائعين الدولة وأرباب التجار نقابل عليه رسونا محل وكل إلىجزيرة جزيرة . إلى الحالة هذه على نزل ولم فيه ونقايضبالبضائع ونشتري ونبيع والمشترين

مترنمة األزهار فائحة األثمار يانعة األشجار كثيرة علىجزيرة المقادير ألقتنا أنتلك الريسعلى بنا فأرسى نار نافخ وال ديار ليسبها ولكن األنهار صافية األطيار

من بها ما على يتفرجون الجزيرة تلك إلى والركاب التجار طلع وقد الجزيرةالجبار الملك قدرة من ويتعجبون القهار الواحد الله ويسبحون واألطيار األشجار

صافبين ماء عين وجلستعلى طلع من جملة مع الجزيرة إلى ذلكطلعت فعندالله قسم ما آكل المكان هذا فجلستفي المأكل من معيشيء وكان األشجار

النوم من فأخذتنيسنة الوقت لي وصفا المكان بذلك النسيم طاب وقد لي تعالىالطيب النسيم بذلك وتلذذت النوم استغرقتفي وقد المكان ذلك فارتحتفيفتركوني البحرية من وال التجار من ال أحدا< أجد فلم إنيقمت ثم الزكية والروائح

عندي فحصل غيري أحد بها أجد فلم وشماال< يمينا< فيها التفت وقد الجزيرة فيالغم من فيه أنا ما منشدة تنفقع مرارتي وكادت مزيد من عليه ما شديد قهر

من وال المأكل من وال الدنيا حطام من معيشيء يكن ولم والتعب والحزنذلكقمت وبعد الحياة ويئستمن نفسي تعبتفي وقد وحيدا< المشربوصرت

وصرتال وشماال< يمينا< الجزيرة وتمشيتفي حيلي على

من أنظر وصرت عالية علىشجرة إنيصعدت ثم واحد الجلوسفيمحل أستطيعثم ورمال وجزر وأطيار وأشجار وماء سماء غير أر فلم وشماال< يمينا< فوقهافوق فنزلتمن الخلقة أبيضعظيم شيء الجزيرة في لي فالح النظر حققت

وإذا غليه وصلت أن إلى سائرا< أزل ولم ناحيته إلى أمشي وصرت وقصدته الشجرةفلم حولها ودرت منها فدنوت الدائرة كبيرة فيالعلو شاهقة بيضاء كبيرة قبة به

فعلمت النعومة منشدة عليها الصعود في حركة وال قوة لي أجد ولم بابا< لها أجدوافية خطوة هيخمسون فإذا أقيسدائرتها القبة ودرتحول وقوفي مكانوغروب النهار زوال قرب وقد دخولها إلى الموصلة الحيلة في متفكرا< فصرت

أنه الشمسعنيظننت واحتجبت أظلم قد والجو خفيت بالشمسقد الشمسوإذاورفعترأسي الصيففتعجبت زمن في ذلك وكان الشمسغمامة على جاء

في طائرا< عريضاألجنحة الجثة كبير الخلقة عظيم فرأيتطيرا< ذلك وتأملتفيثم عجبا< ذلك فازددتمن الجزيرة عن الشمسوحجبها عين الذيغطى وهو الجو

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد حكاية تذكرت إني

الخمسمائة بعد والثالثين السابعة الليلة وفي

الذي: الطائر من تعجبه زاد لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتأن وهي والمسافرون السياحة أهل قديما< بها أخبره حكاية تذكر الجزيرة في رآه

أن فتحققت باألفيال أوالده يزق الرخ له يقال عظيما< طيرا< بعضالجزائر فيتعالى الله خلق تعجبتمن إني ثم بيضالرخ من بيضة هي إنما رأيتها التي القبة

بجناحيه وحضنها القبة تلك على نزل الطير بذلك وإذا الحالة هذه على أنا فبينماذلك فعند ينام ال من فسبحان عليها األرضونام على خلفه من رجليه مد وقد

وتحزمت الحبل مثل حتىصارت وفتلتها وثنيتها رأسي فوق فككتعمامتيمن > وثيقا شدا< وشددتها الطير ذلك رجلي نفسيفي وربطت وشددتوسطي بها

أحسنمن ذلك ويكون والعمار المدن بالد إلى يوصلني هذا لعل نفسي وقلتفيبيعلى فيطير أنام أن من خوفا< ساهرا< الليلة تلك وبت الجزيرة هذه جلوسيفي

. صيحة وصاح بيضته على من الطائر قام الصباح وبان الفجر طلع فلما غفلة حينذلك وبعد السماء عنان إلى وصل أنه حتىظننت الجو إلى بي وارتفع عظيمةإلى وصلت فلما عال مرتفع مكان األرضوحطعلى إلى نزل بيحتى تنازل

ثم المكان ذلك أنتفضمشيتفي وأنا رجليه الرباطمن وفككت األرضأسرعتعنان إلى وطار مخالبه األرضفي وجه على من شيئا< أخذ إنه

إلى بها وذهب أخذها قد الجسم كبيرة الخلقة عظيمة حية هو فإذا فتأملته السماءمكان نفسيفي فوجدت المكان ذلك تمشيتفي إني ثم ذلك فتعجبتمن البحر

أحد يقدر ال العلو في شاهق عظيم جبل وبجانبه عميق واسع كبير واد وتحته عالنفسي فلمت فوقه الطلوع على قدرة وليسألحد علوه فرط من أعاله يرى أن

المكان هذا من أحسن فإنها الجزيرة مكثتفي ليتني يا وقلت فعلته ما علىوأشربمن الفواكه أصناف من آكله شيء فيها يوجد كان الجزيرة ألن القفر

بالله إال قوة وال حول فال أنهار وال أثمار وال أشجار ليسفيه المكان وهذا أنهارها . إني ثم وأشد منها أعظم هو فيما أقع مصيبة أخلصمن ما كل أنا العظيم العلي

األلماسالذي حجر من أرضه فرأيت الوادي ذلك ومشيتفي نفسي وقويت قمتيكسره أن وال شيئا< منه والجزع الصيني به ويثقبون والجواهر المعادن به يثقبون

أعظم ومن النخلة مثل واحدة وكل وأفاع حيات الوادي تلك الرصاصوكل بحجر إالالنهار في ويختفين الليل في يظهرن الحيات وتلك البتلعته فيل جاءها لو خلقتها

. فأقمت ذلك سبب ما أدري وال ويقطعها يختطفها أن والنسر الرخ طير من خوفا<عجلت قد إني والله نفسي وقلتفي فعلته ما على متندم وأنا الوادي بتلك

والتفت الوادي تلك في أمشي عليفصرت النهار ولى وقد نفسي على بالهالكومعاشي أكليوشربي ونسيت الحيات تلك خائفمن وأنا فيه أبيت علىمحل

> ضيقا بابها منيفمشيتفوجدت بالقرب مغارة لي فالح بنفسي واشتغلتوأنا المغارة تلك باب به وسددت فدفعته بابها عند كبير إلىحجر ونظرت فدخلتها

اطلع النهار طلع وإن المكان هذا دخلتفي لما أمنت قد نفسي وقلتفي داخلها . في نائمة عظيمة فرأيتحية المغارة داخل التفتفي ثم القدرة تفعل ما وأنظر

للقضاء أمري رأسيوسلمت وأقمت بدني فاقشعر بيضها على المغارة صدرالذي الحجر فأزحت والح الفجر طلع أن إلى الليل طوال وبتساهرا< والقدر

والجوع السهر منشدة دائخ السكران مثل وأنا منه وخرجت المغارة باب به سددت . سقطت قد بذبيحة وإذا الحالة هذه على أنا وبينما الوادي والخوفوتمشيتفي

من أسمعها حكاية وتفكرت العجب أشد ذلك فتعجبتمن أحدا< أجد ولم قدامي منحجر جبال في أن السياحة وأهل والمسافرين بعضالتجار من الزمان قديم

التجار ولكن إليه يسلك أن أحد يقدر وال العظيمة األلماساألهوال

ويذبحونها الغنم من الشاة ويأخذون إليه الوصول في حيلة يعملون يجلبونه الذينفتنزل أرضالوادي إلى الجبل ذلك أعلى من ويرمونه لحمها ويرشون ويسلخونهاالنهار نصف إلى التجار تتركها ثم الحجارة هذه من شيء بها فيلتصق وهيطرية

إلى وتصعد مخالبها في وتأخذه اللحم ذلك إلى والريخ النسور من الطيور فتنزل

وتخلصمنه اللحم ذلك عند من وتصير عليها وتصيح التجار فيأتيها الجبل أعلىوالوحوشويحملون للطيور اللحم ويتركون به الالصقة إلى الحجارة الحجارة

. وأدرك الحيلة بهذه األلماسإال حجر إلىمجيء يتوصل أن يقدر أحد وال بالدهم. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

الخمسمائة بعد والثالثين الثامنة الليلة وفي

ما: جميع يحكيألصحابه صار البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتإال منه شيء علىمجيء يقدرون ال التجار أن الماسويخبرهم جبل في له حصل

الحكاية هذه تذكرت الذبيحة تلك إلى نظرت فلما قال ثم ذكره الذي مثل بحيلةجيبي في وأدخلته كثيرا< شيئا< الحجارة هذه فنقيتمن الذبيحة عند قمتوجئت

حوائجي وبين وعمامتي وحزامي جيوبي في وأدخل أنقي ثيابيوصرت وبينونمتعلى عليها نفسي فربطت كبيرة بذبيحة وإذا الحالة هذه على أنا فبينما

بنسر األرضوإذا على عالية فصارت قابضعليها وأنا علىصدري وجعلتها ظهريولم بها معلق وأنا الجو إلى بها وأقلع بمخالبه وقبضعليها الذبيحة تلك على نزلوإذا ينهشمنها أن وأراد وحطها الجبل أعلى إلى بها صعد أن إلى بها طائرا< يزل

الجبل ذلك بالخشبعلى يخبط وشيء النسر خلفذلك من عالية عظيمة بصيحةثيابيمن تلوثت وقد الذبيحة من نفسي ففككت الجو إلى وطار النسر فجفل

الذبيحة إلى تقدم النسر على صاح الذي التاجر بذلك وإذا بجانبها ووقفت دمهايجد فلم وقلبها الذبيحة وأتى وارتعب مني فزع وقد يكلمني فلم واقفا< فرآني

بالله نعوذ بالله إال قوة وال حول ال واخيبتاه وقال عظيمة صيحة فصاح شيئا< فيهاأيشيء واحسرتاه علىكفويقول كفا< ويخبط يتندم وهو الرجيم الشيطان من

: .. المكان هذا إلى سببمجيئك وما أنت من لي فقال إليه فتقدمت الحال هذا : حكاية ولي تاجرا< اإلنسوكنت خيار إنسيمن تخشفإني تخفوال ال له فقلت

فال عجيبة حكاية الوادي وهذا الجبل هذا إلى وسببوصولي غريبة وقصة عظيمة > شيئا منه األلماسفأعطيك حجر من كثير معيشيء وأنا مني يسرك ما تخففلك

. تخف وال تجزع فال يأتيك كلشيء من أحسن معي قطعة وكل يكفيك

كالميمع سمعوا بالتجار وإذا معي وتحدث لي ودعا الرجل ذلكشكرني فعندعلينا سلموا علينا قدموا فلما ذبيحته رمى تاجر كل وكان إلي فجاؤوا رفيقهمفي قاسيته وما قصتي بجميع وأعلمتهم معهم وأخذوني بالسالمة وهنؤوني

الذبيحة لصاحب أعطيت إني ثم الوادي هذه إلى بسببوصولي وأخبرتهم سفرتيهذا إلى وصل أحد فما جدا< بي ففرح معي كان مما كثيرا< شيئا< فيها تعلقت التي

الحيات وادي ونجاتيمن بسالمتي على لله الحمد ولكن منه ونجا قبلك المكان . العظيم الجبل ذلك على وسرنا قمنا النهار طلع ولما العمار بالد إلى ووصولي

في بستانا< أتينا أن إلى سائرين نزل ولم كثيرة حيات الجبل ذلك في ننظر وصرناإنسان تحتها يستظل منها وكلشجرة الكافور شجر وفيها مليحة عظيمة جزيرة

ما ويتلقى طويل بشيء ثقبا< الشجرة أعلى يثقبمن أحد منه يأخذ أن أراد وإذاوبعد الشجر ذلك عسل وهو الشمع مثل ويعقد الكافور ماء منه فيسيل منه ينزل

ما مثل رعيا< فيها يرعى الكركدن له الوحوشيقال صنفمن الجزيرة تلك وفيالجمل منجسم الوحشأكبر ذلك ولكنجسم بالدنا والجاموسفي البقر يرعى

قدر طوله رأسها غليظفيوسط واحد قرن لها عظيمة دابة وهو العلق ويأكل . قال وقد البقر منصنف شيء الجزيرة تلك وفي إنسان صورة وفيه أذرع عشرة

الوحش هذا أن واألراضي الجبال في السياحة وأهل المسافرون البحريون لنا

الجزيرة في به ويرعى قرنه الكبيرعلى الفيل يحمل بالكركدن المسمىالشمسعلى حر من دهنه ويسيح قرنه على الفيل ويموت به يشعر وال والسواحل

الريخ طير له فيجيء السواحل جانب في فيرقد فيعمى عينيه في ويدخل رأسهرأيتفي وقد قرنه على وبما به ويزقهم أوالده عند به ويروح مخالبه في فيحمله

الوادي تلك وفي نظير عندنا الجاموسليسله منصنف كثيرا< شيئا< الجزيرة تلكعليه وقايضوني جيبي في وخبأته معي حملته ألماسالذي حجر من كثير شيءأزل ولم ودنانير دراهم وأعطوني ليعهم وحملوها عندهم من ومتاع ببضائع

ومن واد إلى واد من الله خلق ما الناسوعلى بالد على أتفرج وأنا معهم سائرا<بها وأقمنا البصرة مدينة إلى وصلنا أن إلى ونشتري نبيع ونحن مدينة إلى مدينة

. الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد بغداد مدينة إلى جئت ثم قالئل أياما<المباح.

: أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد والثالثين التاسعة الليلة وفيبغداد مدينة ودخل غيبته من رجع لما البحري السندباد

كثير األلماسشيء منصنفحجر ومعه داره ودخل حارته إلى وجاء السالم دارووهب تصدق ثم وأقاربه بأهله اجتمع وقد صورة لها وبضائع ومتاع مال ومعه

> ويلبسملبسا طيبا< ويشرب طيبا< يأكل وصار وأصحابه أهله جميع وهادى وأعطىخاطر فيعيشهنيوصفاء يزل ولم قاساه ما ونسيجميع ويرافق ويعاشر طيبا<

عن ويسأله إليه يجيء بقدومه منسمع كل وصار ولعبوطرب صدر وانشراحفيتعجبمنشدة قاساه وما لقيه ما له ويحكي فيخبره البالد وأحوال السفر حال

الثانية السفرة في لي اتفق وما لي جرى ما آخر وهذا بالسالمة ويهنئه قاساه ما . فرغ فلما الثالثة السفرة حال لكم أحكي تعالى الله شاء إن الغد وفي لهم قال ثم

وأمر عنده وتشعوا ذلك من تعجبوا البري للسندباد حكايته من البحري السندبادقاساه يتعجبمما وهو سبيله إلىحال وتوجه فأخذها ذهبا< مثقال بمائة للسندباد

قام والح بنوره وأضاء الصباح أصبح ولما بيته في له ودعا وشكره البحري السندبادأتاه حتى وجلسمعه به فرحب عليه وصبح إليه ودخل أمره كما البري السندباد

ابتدأ ثم وانشرحوا وطربوا وتلذذوا وشربوا فأكلوا وجماعته أصحابه باقي: وقال بالكالم البحري السندباد

إخواني يا اعلموا الثالثة السفرة وهي البحري السندباد حكايات من الثالثة الحكايةأعلم والله تاريخه قبل المتقدمة الحكايات أعجبمن فإنها حكاية مني واسمعوا

غاية في وأنا الثانية السفرة جئتمن لما وتقدم مضى فيما أني واحكم بغيبةأمس لكم حكيت كما كثيرا< ماال< كسبت وقد بالسالمة فرحان واالنشراح البسط

في وأنا الزمان من مدة بغداد بمدينة أقمت مني راح ما علي عوضالله وقد تاريخهوالفرجة السفر إلى نفسي فاشتاقت واالنشراح والبسط والصفاء الحظ غاية

واشتريت فهممت بالسوء والنفسأمارة والفوائد والكسب المتجر إلى وتشوقتمن بها وسافرت للسفر وحزمتها البحر لسفر المناسبة البضائع من كثيرا< شيئا<وفيه عظيما< مركبا< فرأيت البحر إلىساحل وجئت البصرة مدينة إلى بغداد مدينة

فنزلت ومعروفوصالح دين أهل طيبون وناسمالح خير أهل كثيرة وركاب تجاروقد وتوفيقه بعونه تعالى الله بركة على المركبوسافرنا ذلك في معهم

. إلى جزيرة ومن بحر إلى بحر من سائرين نزل ولم والسالمة بالخير استبشرناونشتري ونبيع نتفرج عليه مررنا مكان كل وفي مدينة إلى مدينة ومن جزيرة

البحر فيوسط سائرين األيام من يوما< كنا أن إلى والسرور الفرح غاية في ونحنالبحر نواحي إلى ينظر المركب جانب بالريسوهو فإذا باألمواج المتالطم العجاج

ثم

وصاح ثيابه ومزق ونتفلحيته مراسيه ورمى المركب قلوع وطوى وجهه لطم إنهالريح أن السالمة ركاب يا اعلموا فقال الخبر ريسما يا له فقلنا عظيمة صيحة

إلىجبل بختنا لسوء المقادير ورمتنا البحر فيوسط بنا وعسف علينا غلببهالكنا أحسقلبي وقد قط منه يسلم ولم أحد المكان هذا إلى وصل وما القرود

جانب. كل المركبمن وأحاطوا القرود جاءنا الريسحتى قول استتم فما أجمعينمنهم قتلنا إن فخفنا البر وعلى المركب في المنتشر الجراد مثل كثير شيء وهم

خائفين وبقينا الشجاعة تغلب والكثرة كثرتهم لفرط يقتلونا أن طردناه أو أحدا<األسود لبد مثل شعور الوحوشوعليهم أقبح وهم ومتاعنا رزقنا ينهبوا أن منهم

الناسصفر من مستوحشون وهم خيرا< وال كالما< أحد لهم يفهم وال تفزع ورؤيتهمطلعوا وقد أشبار أربعة منهم واحد كل طول الخلقة صغار الوجوه وسود العيونكل المركبمن حبال جميع وقطعوا بأسنانهم وقطعوها المرساة حبال على

برهم المركبفي وصار جبلهم على ورسى الريح المركبمن فمال جانبما بجميع المركب وأخذوا الجزيرة إلى وطلعوا والركاب التجار علىجميع وقبضوا

. وبقولها أثمارها من نأكل الجزيرة تلك في نحن فبينما به وراحوا فيه كانتلك فيوسط بيتعامر لنا الح إذ فيها التي األنهار ونشربمن وفواكهها

باب له األسوار عالي األركان مشيد قصر هو فإذا إليه ومشينا فقصدناه الجزيرة > حظيرا له فوجدنا القصر ذلك باب األبانوسفدخلنا منخشب وهو مفتوح بدرفتين

مصطبة وفيصدره كثيرة أبواب دائره وفي الكبير الحوشالواسع مثل واسعأ<نر ولم كثيرة عظام وحواليها الكوانين على معلقة أوانيطبيخ وفيها كبيرة عالية

. بعد ثم قليال< القصر ذلك فيحضير العجبوجلسنا غاية ذلك من فتعجبنا أحد فيهاباألرضقد الشمسوإذ إلىغروب النهار منضحوة نائمين نزل ولم نمنا ذلك

شخص القصر أعلى من علينا نزل وقد الجو من دويا< وسمعنا تحتنا ارتجتمنعظيمة نحلة كأنه القامة طويل اللون أسود وهو إنسان فيصفة الخلقة عظيمعظيم فم وله الخنازير أنياب مثل أنياب وله نار من شعلتان كأنهما عينان وله

مثل أذنان وله علىصدره مرخية الجمل مشافر مثل مشافر وله البئر مثل الخلقةعلى نظرناه فلما السبع مخالب مثل يديه وأظافر أكتافه على مرخيتان الحرامين

الموتىمن مثل وصرنا فزعنا واشتد خوفنا وقوي وجودنا عن غبنا الحالة هذه. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد والفزع الخوفوالجزع شدة

الخمسمائة بعد األربعون الليلة وفي

الشخص: هذا رأوا لما ورفقته البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت > األرضجلسقليال على نزل فلما الخوفوالفزع غاية لهم وحصل الصورة الهائل

التجار أصحابي بين من يدي قبضعلى ثم عندنا وجاء قام إنه ثم المصطبة علىالصغيرة اللقمة مثل يده في وقلبنيفصرت األرضوحبسني عن بيده ورفعني

القهر كثرة من فوجدنيضعيفا< الغنم ذبيحة يحبسالجزار ما مثل يحبسني وصاروأخذ يده فأطلقنيمن اللحم من وليسفيشيء والسفر التعب كثرة من هزيال<يزل ولم وأطلقه حبسني كما وحبسه قلبني كما وقلبه رفاقي من غيري واحدا<

وكان فيه كنا الذي ريسالمركب إلى وصل أن إلى واحد بعد واحدا< ويقلبنا يحبسناما مثل وقبضعليه فأعجبه وشدة عريضاألكتافصاحبقوة غليظا< سمينا< رجال<

بسيخ وجاء رقبته على رجله األرضووضع على ورماه ذبيحته على يقبضالجزارذلك عليها وركب شديدة نارا< وأوقد دبره من حتىخرجه فيحلقه فأدخله طويل

وأطلعه لحمه استوى حتى الجمر على يقلبه يزل الريسولم فيه المشكوك السيخ . لحمه يقطع وصار الفرخة الرجل يفسخ كما وفسخه أمامه وحطه النار من

. ولم ونهشعظمه لحمه أكل حتى الحالة هذه على يزل ولم منه ويأكل بأظافره . ونام وانطرح جلسقليال< إنه ثم القصر فيجنب العظام باقي ورمى شيئا< منه يبقيزل ولم المذبوحة البهيمة أو الخروف مثلشخير يشخر وصار المصطبة تلك على

. بعضنا مع تحدثنا بعده تحققنا فلما سبيله إلىحال وخرج قام ثم الصباح إلى نائما<منشوي خير القرود وأكلتنا البحر في غرقنا ليتنا وقلنا أرواحنا على وبكينا

وال حول وال كان الله شاء ما ولكن رديء الموت هذا إن والله الجمر على اإلنسانأو فيه نختفي مكان لنا لننظر الجزيرة إلى وخرجنا قمنا إننا ثم العلي بالله إال قوة

فيه نختفي مكان نجد فلم بالنار لحمنا يشوى وال نموت أن علينا هان وقد نهربباألرضقد وإذا قليال< وجلسنا خوفنا منشدة القصر إلى فعدنا المساء أدركنا وقد

بعد واحدا< يقلبنا وصار عندنا وجاء الشخصاألسود ذلك وأقبل تحتنا ارتجفتمن . ما مثل به وفعل فقبضعليه واحد أعجبه حتى ويحبسنا األولى المرة مثل اآلخر

تلك في نائما< يزل ولم المصطبة تلك على وأكله فشواه يوم أول بالريسفي فعلوتركنا سبيله إلىحال وراح قام النهار طلع فلما الذبيحة مثل يشخر وهو الليلة

البحر في أنفسنا نلقي ألن والله لبعضنا وقلنا وتحدثنا فاجتمعنا عادته علىجري > غرقا ونموت

أننا كالمي اسمعوا منا واحد فقال شنيعة قتلة هذه ألن حرقا< نموت أن من خير . لهم فقلت وظلمه عدوانه من المسلمين ونريح همه من ونرتاح عليه نحتال

من شيئا< وننقل الخشب هذا نحول فإننا قتله من البد كان إن إخواني يا اسمعوافي وننزل قتله في نحتال ذلك وبعد المركب مثل فلكا< لنا ونعمل الحطب هذا

. حتى المكان هذا في نقعد وإننا الله يريده محل أي إلى البحر في ونروح الفلككنا ولو البحر في ونروح ننزل قتله على نقدر لم وإن فيه فننزل مركب علينا يمر

متنا غرقنا وإن سلمنا سلمنا وإن الذبح ومن النار على شوينا من نرتاح نغرقاألمر. هذا على واتفقنا رشيد وفعل سديد رأي هذا والله جميعا< فقالوا شهداء

على وربطناه فلكا< وصنعنا القصر خارج إلى األخشاب فنقلنا فعله في وشرعنا . إذا المساء وقت كان فلما القصر إلى وعدنا الزاد من شيئا< فيه ونزلنا البحر جانب

قلبنا ثم العقور الكلب كأنه وهو األسود علينا ودخل بنا ارتجفت باألرضقدوأدرك بسابقيه فعل ما مثل به وفعل واحدا< أخذ ثم واحد بعد واحدا< وحبسنا

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

: أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد واألربعين الواحدة الليلة وفيبسابقيه فعل ما مثل به وفعل منا واحدا< أخذ األسود إن قال البحري السندباد

سيخين وأخذنا وقمنا فنهضنا الرعد مثل شخيره وصار المصطبة على ونام وأكلهوصارا احمرا حتى القوية النار في ووضعناهما المنصوبة األسياخ من حديد مننائم وهو األسود ذلك إلى بهما وجئنا شديدا< قبضا< عليهما وقبضنا الجمر مثل

في فأدخلناهما وعزمنا بقوتنا جميعا< عليهما واتكأنا عينيه في ووضعناهما يشخر . من قام ثم منه قلوبنا فارتعبت عظيمة صيحة وصاح فانطمستا نائم وهو عينيهفلم وشماال< يمينا< منه نهرب ونحن يفتشعلينا وصار بعزمه المصطبة تلك فوق

بالهالك الساعة تلك في وأيسنا شديدة مخافة منه فخفنا بصره عمي وقد ينظرناونحن يصيح وهو منه يتحسسوخرج وهو الباب قصد ذلك فعند النجاة من ويأسنا . من خرج فلما صوته منشدة تحتنا من باألرضترتج وإذا منه الرعب غاية في

أكبر أنثى ومعه رجع إنه ثم علينا يدور وهو سبيله إلىحال وراح القصر

الخوففلما غاية خفنا منه حالة أفظع معه والذي رأيناه فلما خلقة وأوحشمنهالبحر في ودفعناه فيه ونزلنا صنعناه الذي الفلك ففككنا ونهضنا أسرعنا رأونا

من أكثرنا مات أن إلى بها يرجماننا وصارا عظيمة صخرة منهم واحد كل مع وكانفسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد واثنان أشخاصأنا ثالثة منا وبقي الرجم

. المباح الكالم

: أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد واألربعين الثانية الليلة وفيورفيقته السود يرجمهم وصار وأصحابه هو الفلك في نزل لما البحري السندباد

قال إلىجزيرة الفلك بهم أشخاصفطلع ثالثة إال منهم يبق ولم أكثرهم فماتواستيقظنا قليال< فنمنا الحالة هذه على ونحن علينا فدخل النهار آخر إلى فمشينا

وقصد بنا أحاط الجوفقد واسع الجثة كبير الخلقة عظيم بثعبان وإذا نومنا منفي وراح بطنه في تتكسر أضالعه فسمعنا باقيه بلع ثم أكتافه إلى فبلعه واحدا<

غاية في وصرنا رفيقنا على وحزنا العجب غاية ذلك من فتعجبنا سبيله حالوكنا السابقة من أشنع موتة عجيبوكل أمر هذا والله وقلنا أنفسنا الخوفعلىقد والله بالله إال قوة وال حول وال الفرحة تمت فما األسود من بسالمتنا فرحنا

إننا ثم المشؤومة اآلفة هذه من نجاتنا فكيفتكون الغرق ومن األسود من نجوناإلى فيها نزل ولم أنهارها من وشربنا ثمرها من وأكلنا الجزيرة في فمشينا قمناأنا طلعت وقد فوقها ونمنا فطلعناها عالية عظيمة صخرة فوجدنا المساء وقت

. ثم وشماال< يمينا< وتلفت الثعبان جاء الوقت وأظلم الليل دخل فلما فروعها علىحتى وبلعه رفيقي إلى ومشىحتىوصل عليها نحن التي الشجرة تلك قصد إنه

بتمامه بلعه ثم بطنه في تتكسر فسمعتعظامه الشجرة على والتفبه أكتافهولم سبيله إلىحال وراح الشجرة فوق من نزل الثعبان إن ثم بعيني أنظر وأنا

. فوق ونزلتمن النور وبان النهار طلع فلما الليلة تلك في الشجرة تلك على أزلبنفسيفي ألقي أن وأردت الخوفوالفزع كثرة الميتمن مثل وأنا الشجرة

فربطتخشبة عزيزة الروح روحيألن علي تهن فلم الدنيا من وأستريح البحرعلى ومثلها الشمال جنبي على مثلها واحدة بالعرضوربطت أقدامي على عريضة

رأسي فوق من عريضة طويلة واحدة وربطت بطني على ومثلها اليمين جنبيمحتاطبي وهو الخشب فيوسطهذا أنا أقداميوصرت تحت التي بالعرضمثل

األرض على بالجميع نفسي وألقيت وثيقا< شدا< ذلك شددت وقد جانب كل مناألخشابوهي تلك بين نائما< فصرت

. ونظر عادته علىجري الثعبان أقبل الليل أمسى فلما كالمقصورة بي محيطةكل واألخشابحوليمن الحالة تلك على وأنا يبلغني أن يقدر فلم وقصدني إلي

صرت وقد بعيني أنظر وأنا إلي الوصول يستطع فلم حولي الثعبان فدار جانبعلى يزل ولم إلي ويعود عني يبعد الثعبان وصار الخوفوالفزع كالميتمنشدةعلي المشدودة األخشاب تلك تمنعه ليبتلعني إلي الوصول أراد وكلما الحالة هذه

النور وبان الفجر طلع أن الشمسإلى غروب من كذلك يزل ولم جانب كل من. والغيظ القهر من غاية في وهو سبيله إلىحال الثعبان الشمسفمضى وأشرقت

األمواتمن فيحكم وأنا األخشاب تلك نفسيمن وفككت يدي مددت ذلك فعندانتهيت حتى الجزيرة إنيقمتومشيتفي ثم الثعبان ذلك ماقاسيتمن شدة

في بعد على مركبا< فرأيت البحر ناحية إلى التفاتة مني لي فالحت آخرها إلىأصيح وأنا ناحيتهم إلى به ولوحت منشجرة كبيرا< فرعا< فأخذت اللجة وسط

مني. قربوا إنهم إنسان لعله هذا يكون ما ننظر أننا البد قالوا رأوني فلما عليهمالمركبوسألونيعن في معهم وأخذوني إلي فجاءوا عليهم صياحي وسمعوا

الشدائد من وماقاسيته آخره إلى أوله ليمن جرى ما بجميع فأخبرتهم حالي. عورتي وستروا ثيابا< عندهم ألبسونيمن إنهم ثم العجب غاية ذلك من فتعجبوا

فانتعش عذبا< باردا< ماء اكتفيتوسقوني حتى الزاد من ليشيئا< قدموا ذلك وبعدموتي بعد تعالى الله وأحياني عظيمة راحة لي نفسيوحصل وارتاحت قلبي

أيقنت كنت بعدما وقويتهمتي وشكرته الوافرة نعمه على تعالى الله فحمدتلنا طاب وقد سائرين نزل ولم منام فيه أنا ما جميع أن لي تخيل حتى بالهالك

السالهطة جزيرة لها يقال علىجزيرة أشرفنا أن إلى تعالى الله بإذن الريح. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عليها الريسالمركب فأوقف

: أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد واألربعين الثالثة الليلة وفيالتجار جميع منه فنزل علىجزيرة رسى البحري السندباد فيه نزل الذي المركبوقد غريبفقير أنترجل كالمي اسمع لي وقال المركب إليصاحب فالتفت

إلى الوصول على يعينك بشيء أنفعك ومرادي كثيرة أهواال< قاسيت أنك أخبرتنا

. معنا كان أنه اعلم فقال الدعاء مني ولك نعم له فقلت لي تدعو وتبقى بالدكأن ومرادي خبرا< عنه نسمع ولم مات أم بالحياة هل نعلم ولم فقدناه مسافر رجل

تعبك نظير في شيئا< وأعطيك وتحفظها الجزيرة هذه في لتبيعها حمولة لك أدفعوندفع أهله عن فنسأل بغداد مدينة إلى تعود أن إلى نأخذه منها بقي وما وخدمتك

الجزيرة هذه بها وتنزل تتسلمها أن لك فهل منها بيع ما وثمن بقيتها إليهمودعوت والجميل الفضل ولك سيدي يا لك وطاعة فقلتسمعا< التجار مثل فتبيعها

إلى البضائع تلك بإخراج والبحرية الحالين أمر ذلك فعند ذلك على وشكرته له . التي الحمول هذه ريسما يا المركب كاتب فقال إلي يسلموها وأن الجزيرة

. اسم عليها اكتب فقال التجار من من باسم واكتبها والحمالون البحرية أخرجهاأن فنريد خبر عنه يأتنا ولم الجزيرة في وغرق معنا كان الذي البحري السندبادنحمله والباقي وبيعه تعبه نظير منه شيئا< ونعطيه ثمنها ونحمل الغريب هذا يبيعها

إلى ندفعه نجده لم وإن إياه أعطيناه وجدناه فإن بغداد مدينة إلى نرجع حتى معنا . سمعتكالم فلما رجيح ورأيك مليح الكاتبكالمك فقال بغداد مدينة في أهله

البحري السندباد أنا والله نفسي قلتفي باسمي الحمول أن يذكر الريسوهوطلع أن إلى تجلدتوصبرت إني ثم غرق من جملة مع الجزيرة غرقتفي وأنافتقدمت والشراء البيع أمور في ويتذاكرون يتحدثون واجتمعوا المركب من التجار

التي الحمول صاحب تعرفكيفكان هل سيدي يا له وقلت المركب إلىصاحبيقال بغداد مدينة من رجال< كان ولكنه حاال< له أعلم ال لي فقال ألبيعها إلي سلمتهاكثير خلق فيها منا فغرق الجزائر من علىجزيرة أرسينا وقد البحري السندباد له

. عظيمة ذلكصرختصرخة فعند الوقت هذا إلى خبرا< له نعلم ولم بجملتهم وفقدأرسيت لما ولكن أغرق لم البحري السندباد أنا أني اعلم ريسالسالمة يا له وقلتآكله الناسومعيشيء جملة مع أنا والركابطلعت التجار وطلع الجزيرة علىالنوم من فأخذتنيسنة المكان ذلك بالجلوسفي تلذذت إني ثم الجزيرة بجانب

وهذا عندي أحدا< أجد ولم المركب أجد فلم إنيقمت ثم النوم فنمتوغرقتفياأللماس حجر يجلبون الذين التجار وجميع بضائعي البضائع وهذه مالي المال

أخبرتهم كما البحري السندباد أنا بأني لي األلماسويشهدون فيجبل وأنا رأونيالجزيرة في نسيتموني بأنكم وأخبرتكم المركب في معكم لي جرى وما بقصتي

. جرى ما لي وجرى أحدا< أجد فلم وقمت نائما<

من ومنهم صدقني من فمنهم علي اجتمعوا كالمي والركاب التجار سمع فلمااأللماس وادي أذكر حينسمعني التجار من بتاجر وإذا كذلك نحن فبينما كذبني

لكم ذكرت كنت لما إني كالمي جماعة يا اسمعوا لهم وقال عندي نهضوتقدمذبيحتي األلماسوألقيت وادي في الذبائح ألقينا لما أسفاري رأيتفي ما أعجببل تصدقوني ولم بها متعلق رجل ذبيحتي على عادتيطلع علىجري معهمالتاجر لهم فقال نصدقك ولم األمر هذا على لنا حكيت نعم له فقالوا كذبتموني

الثمن األلماسالغالي حجر من أعطانيشيء وقد ذبيحتي في تعلق الذي هذااستصحبه وقد ذبيحتي في لي يطلع كان ما أكثر وعوضني نظيره يوجد ال الذي

إلى ورجعنا وودعنا بالده إلى توجه ذلك وبعد البصرة مدينة إلى وصلنا أن إلى معيالمركب بذهاب أخبرنا وقد البحري السندباد اسمه أن وأعلمنا هذا وهو بالدنا

كالمي لتصدقوا إال هنا جاءنا ما الرجل هذا أن واعلموا الجزيرة هذه في وجلوسهوقد علينا اجتماعه وقت في بها أخبر فإنه رزقه كلها البضائع وهذه لكم قلته مما

. وجاء حيله على قام التاجر ذلك الريسكالم سمع فلما قوله في صدقه ظهرعالمة أن اعلم له فقلت بضائعك عالمة ما وقال ساعة النظر في وحقق عندي

علي فعانقنيوسلم البحري السندباد بأمر أخبرته وقد وكذا كذا هو ما بضائعيالحمد ولكن غريب وأمرك عجيبة قصتك إن سيدي يا لي وقال بالسالمة وهنأني

. الصباح وأدركشهرزاد عليك ومالك بضائعك ورد وبينك بيننا جمع الذي لله. المباح الكالم فسكتتعن

الخمسمائة بعد واألربعين الزابعة الليلة وفي

أنه: للريسوالتجار تبين لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتذلك فعند قال عليك ومالك بضائعك رد الذي لله الريسالحمد له وقال بعينه هو

> كثيرا شيئا< السفرة تلك في بضائعي وربحت بمعرفتي بضائعي تصرفتفيونشتري نبيع نزل ولم إلي مالي وعاد بالسالمة وهنأت عظيما< فرحا< بذلك وفرحت

ذلك ورأيتفي واشترينا فيها وبعنا السندباد بالد إلى وصلنا أن إلى الجزائر فيرأيتفي ما جملة ومن تحصى وال تعد والغرائبال العجائب من كثيرا< شيئا< البحر

من يخرج ورأيتطيرا< الحمير علىصفة وشيئا< البقرة علىصفة سمكة البحر ذلك . األرض وجه على البحر من يطلع وال الماء وجه على ويبيضويفرخ البحر صدف

إلى. والسفر الريح لنا طاب وقد تعالى الله بإذن مسافرين نزل لم ذلك وبعد أبدا<بغداد مدينة إلى جئت ذلك وبعد قالئل أياما< فيها أقمت وقد اببصرة إلى وصلنا أن

ودخلت حارتي إلى فتوجهت

893:  الصفحة

إلى وعودتي بسالمتي فرحت وقد وأصدقائي وأصحابي أهلي بيتيوسلمتعلى. واأليتام األرامل وتصدقتووهبتوكسوت ودياري ومدينتي وأهلي بالديوضرب ولهو وشرب أكل في الحالة هذه على أزل ولم وأحبابي أصحابي وجمعت

قاسيتمن وما لي جرى ما نسيتجميع وقد وأخالط وأعاشر طيبا< وأشر آكل وأناما أعجب وهذا يحصى وال يعد ال السفرة هذه في وكسبتشيئا< واألهوال الشدائد

حكاية لك وأحكي إلي تجيء تعالى الله شاء إن غد وفي السفرة هذه رأيتفيبأن أمر البحري السندباد إن ثم السفرات هذه أعجبمن فإنها الرابعة السفرة

السماطفمدوه بمد وأمر عادته الذهبعلىجري من مثقال مائة إليه يدفعواالعشاء بعد إنهم ثم فيها جرى وما الحكاية تلك من يتعجبون وهم الجماعة وتعشى

وانصرف الذهب من له أمر ما الحمال السندباد أخذ وقد سبيلهم إلىحال انصرفوا . ولما بيته في وبات البحري السندباد من سمعه متعجبمما وهو سبيله إلىحالإلى وتمشى الصبح وصلى الحمال السندباد قام والح بنوره وأضاء الصباح أصبح

أن إلى عنده وأجلسه واالنشراح بالفرح وتلقاه عليه دخل وقد البحري السندبادبالكالم فبدأهم وانبسطوا وشربوا فأكلوا الطعام وقدموا أصحابه بقية حضر

. الرابعة الحكاية لهم وحكى

السندباد قال الرابعة السفرة وهي البحري السندباد حكايات من الرابعة الحكايةأصحابي: واجتمعتعلى بغداد مدينة إلى عدت لما أني إخواني يا اعلموا البحري

ما نسيت وقد والراحة والسرور الهناء من يكون ما أعظم وأحبابيوصرتفيواألصحاب األحباب ومجالسة والطرب اللهو وغرقتفي الفوائد لكثرة فيه كنت

الناس بالد إلى بالسفر الخبيثة نفسي العيشفحدثتني من يكون ما ألذ في وأنااألمر ذلك والمكاسبفهممتفي األجناسوالبيع إلىمصاحبة اشتقت وقد

العادة عن زيادة كثيرة وحزمتحموال< البحر تناسب نفيسة بضاعة واشتريتالمركب في ونزلتحمولتي البصرة مدينة إلى بغداد مدينة وسافرتمن

المركب بنا وسافر السفر إلى توجهنا وقد البصرة أكابر من بجماعة واصطحبتولم السفر لنا وطاب باألمواج المتالطم العجاج البحر في تعالى الله بركة على

. إلى بحر إلى بحر ومن إلىجزيرة جزيرة من وأيام ليالي مدة الحالة هذه على نزلوأوقفه المركب الريسمراسي فرمى األيام من يوما< مختلفة ريح علينا خرجت أن

. ونتضرع ندعو الحالة هذه على نحن فبينما الغرق من عليه خوفا< البحر فيوسطعاصفشديد ريح علينا خرج إذ تعالى الله إلى

894:  الصفحة

المتاع من معهم وما حمولهم الناسوجميع وغرق قطعا< وقطعه القلع مزق . تخليتعن وقد نهار نصف البحر وعمتفي غرق من بجملة أنا وغرقت واألموال

أنا فركبتها المركب ألواح خشبمن لوح ليقطعة تعالى الله فيسر نفسي. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد التجار من وجماعة

الخمسمائة بعد واألربعين الخامسة الليلة وفي

المركبوطلع: غرق أن بعد البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتراكبين نزل ولم بعضنا على اجتمعنا قال التجار من وجماعة خشبهو لوح على

البحر وهاج ريح علينا ثار نهار ضحوة يوم ثاني كان ونرفسفلما اللوح ذلك علىالسهر الموتىمنشدة مثل ونحن علىجزيرة الماء فرمانا والريح الموج وقوي

الجزيرة تلك فيجوانب مشينا والخوفوالعطشوقد والجوع والبرد والتعب . . على الليلة تلك وبتنا ويقيتنا رمقنا يسد شيئا< منه فأكلنا كثيرا< نباتا< فيها فوجدنا

. > يمينا الجزيرة في ومشينا قمنا والح بنوره وأضاء الصباح أصبح فلما الجزيرة جانبالتي العمارة تلك قاصدين الجزيرة تلك في فسرنا بعد على عمارة لنا فالح وشماال<

. واقفون نحن فبينما بابها على وقفنا أن إلى سائرين نزل ولم بعد من رأيناهاعلينا قبضوا وقد يكلمونا ولم عراة البابجماعة ذلك من علينا خرج إذ هناك

وال نعرفه لم طعاما< لنا أحضروا وقد بالجلوسفجلسنا فأمرنا ملكهم عند وأخذوناقلة وكان رفقتي دون شيئا< منه آكل ولم نفسي تقبله فلم مثله رأينا عمرنا في

. ذلك أصحابيمن أكل فلما اآلن إلى تعالىحتىعشت الله من لطفا< منه أكليذلك وبعد أحوالهم وتغيرت المجانين مثل يأكلون وصاروا ذهلتعقولهم الطعامأصحابيمن شرب فلما منه ودهنوهم منه فسقوهم النارجيل دهن لهم أحضروا

بخالف الطعام ذلك من يأكلون وصاروا وجوههم من أعينهم زاغت الدهن ذلكعندي صار وقد أتأسفعليهم وصرت أمرهم في احترت ذلك فعند المعتاد أكلهم

هم فإذا تأملتهم وقد العرايا هؤالء نفسيمن الخوفعلى منشدة عظيم همأو الوادي في رأوه أو بالدهم إلى وصل من وكل غول مدينتهم مجوسوملك قوم

الدهن بذلك ويدهنونه الطعام ذلك من ويطعمونه ملكهم إلى به يجيئون الطرقاتاإلبل مثل ويصير وتنطمسفكرته عقله ويذهل كثيرا< يأكل أن ألجل جوفه فيتسع

فيذبحونه ويغلظ يسمن حتى والدهن الطعام ذلك والشربمن األكل له فيزيدون

895:  الصفحة

. بال اإلنسان لحم من فيأكلون الملك أصحاب وأما لملكهم ويطعمونه ويشوونه . نفسي على الكرب غاية صرتفي األمر ذلك منهم نظرت فلما طبخ وال شوي

يفعل ما يعلمون ال دهشتعقولهم ما فرط أصحابيمن صار وقد أصحابي وعلىتلك في يرعاهم ويخرج يوم كل يأخذهم إلىشخصفصار سلموهم وقد بهمسقيم ضعيفا< الخوفوالجوع صرتمنشدة فقد أنا وأما البهائم مثل الجزيرة

. تركوني الحالة هذه على رأوني فلما علىعظمي يابسا< لحمي وصار الجسممن يوما< تحيلت أن إلى بال على لهم خطرت وال أحد منهم يتذكرني ولم ونسونيحتىطلع سائرا< أزل ولم الجزيرة تلك ومشيتفي المكان ذلك وخرجتمن األيام

الشمسعلىرؤوسالروابي وطلعت والح بنوره وأضاء الصباح وأصبح النهارالذيفي الحشيشوالنبات من آكل تعبتوجعتوعطشتفصرت وقد والبطاح

ذلكقمت وبعد رمقي وانسد النباتحتىشبعت ذلك من آكل أزل ولم الجزيرةآكل أجوع وكلما والليل النهار طول الحالة هذه على أزل ولم الجزيرة ومشيتفي

. كانتصبيحة فلما بلياليها أيام سبعة مدة الحالة هذه على أزل ولم النبات من > سائرا أزل ولم إليه فسرت بعيد من فرأيتشبحا< نظرة الثامنالحتمني اليوم

وقلبي عنه بعيد وأنا بعد فيه النظر الشمسفحققت غروب بعد حصلته أن إلىقربت فلما الفلفل حب يجمعون جماعة هم وإذا وثانيا< أوال< قاسيته الذي خائفمن

لي وقالوا جانب كل أحاطونيمن وقد عندي وجاءوا إلي تسارعوا ونظروني منهمغريبمسكين أنيرجل جماعة يا اعلموا لهم أقبلتفقلت أين أنتومن من

. قاسيته وما والشدائد األهوال ليمن جرى وما أمري من كان ما بجميع وأخبرتهم. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

الخمسمائة بعد واألربعين السادسة الليلة وفي

الذين: الجماعة رأى لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتوما له جرى ما جميع لهم حكى حاله عن وسألوه الجزيرة في الفلفل حب يجمعون

السودان من كيفخالصتك ولكن عجيب أمر هذا والله فقالوا الشدائد من قاساهيسلم الناسوال ويأكلون كثيرون خلق وهم الجزيرة هذه في عليهم وكيفمرورك . وكيفأخذوا معهم لي جرى بما فأخبرتهم أحد عليهم يجوز أن يقدر وال أحد منهم

مما يتعجبون وصاروا بالسالمة فهنوني منه آكل ولم الطعام وأطعموهم أصحابيمن بشيء وأتوني شغلهم من فرغوا حتى عندهم أجلسوني ثم لي جرى

896:  الصفحة

. ذلك وبعد الزمان من ساعة عندهم وارتحت جائعا< وكنت منه فأكلت الطعامعرضوني وقد ومساكنهم إلىجزيرتهم وجاؤوا بيفيمركب ونزلوا أخذوني

كان بما فأخبرته حالي وسألنيعن وأكرمني بي ورحب عليه فسلمت ملكهم على

. إلىحين بغداد مدينة خروجيمن يوم ليمن اتفق وما لي جرى وما أمري منفيمجلسه حاضرا< كان ومن العجبهو غاية قصتي من ملكهم فتعجب إليه وصلت

منه فأكلت فأحضروه الطعام بإحضار وأمر فجلست بالجلوسعنده أمرني إنه ثم . ثم عليه وأثنيت وحمدته تعالى الله وشكرتفضل يدي كفايتيوغسلت قدر على

األهل كثيرة عامرة مدينة هي فإذا مدينته وتفرجتفي ملكهم عند إنيقمتمنبوصولي. ففرحت والمشترين والبائعين والبضائع واألسواق الطعام كثيرة والمال

ملكهم وعند عندهم وصرت بأهلها واستأنست خاطري وارتاح المدينة تلك إلىأكابرها ورأيتجميع مدينته عظماء من مملكته أهل عن زيادة مكرما< معززا<

. إني ثم ذلك فتعجبتمن سروج غير من المالح الجياد الخيل يركبون وأصاغرهاوزيادة للراكب راحة فيه فإن تركبعلىسرج لم موالي يا للملكأليشيء قلت : فقلت عليه ركبنا وال رأيناه ما عمرنا شيء هذا السرج كيفيكون لي فقال قوة

افعل: لي فقال حظه وتنظر عليه تركب لكسرجا< أصنع أن تأذي أن لك هل له . ذلك فعند طلبته ما جميع بإحضار لي فأمر الخشب من ليشيئا< أحضر له فقلت

أخذت إني ثم وكيفيعمله السرج صنعة وعلمته عنده وجلست شاطرا< نجارا< طلبتإني ثم وصقلته السرج وألبسته جلدا< وأحضرت لبدا< منه وصنعت ونقشته صوفا<الركاب كيفية له ووصفت الحداد أحضرت ذلك وبعد وشددتشريحته ركبتسيوره

الحرير من أهدابا< له إنيشددت ثم بالقصدير وبيضته وبردته عظيما< ركابا< فدقوعلقت السرج عليه وشددت الملك خيول خيار من بحصان قمتوجئت ذلك وبعد

وشكرني بخاطره والق فأعجبه الملك إلى وقدمته بلجام وألجمته الركاب فيهنظير في كثيرا< وأعطانيشيئا< السرج بذلك شديد فرح له حصل وقد عليه وركب

. له فعملت مثله واحدا< مني طلب السرج ذلك عملت وزيره نظرني فلما له عمليفأفعل السروج مني يطلبون المناصب وأصحاب الدولة أكابر صار وقد مثله سرجا<

السرج صنعة النجار وعلمت لهم

897:  الصفحة

والمخاديم لألكابر ونبيعها والركابات السروج نعمل وصرنا الركاب صنعة والحدادزائدة محبة وأحبوني كبيرا< مقاما< عندهم لي وصار كثيرا< ماال< ذلك جمعتمن وقد

إلى الدولة وأرباب البلد أكابر وعند وجماعته الملك عند عالية منزلة وبقيتصاحب . جالس أنا فبينما والعز السرور غاية في وأنا الملك عند األيام من يوما< جلست أن

على نقدر وال منا وواحدا< عندنا مكرما< معزوزا< أنكصرت هذا يا اعلم الملك لي قالوال فيه تطيعني منكشيء ومقصودي مدينتنا من خروجك نستطيع وال مفارقتك

: لكفضل صار ألنه قولك أرد ال فإني الملك أيها تريد الذي وما له فقلت قولي تردأزوجك أن أريد فقال بعضخدامك صرتمن أنا لله والحمد علي وإحسان وجميل

عندنا مستوطنا< وتصير وجمال مال صاحبة ظريفة مليحة حسنة زوجة عندنا . الملك سمعتكالم فلما كالمي ترد وال تخالفني فال فيقصري عندي وأسكنك

علي ترد ال لما لي فقال الحياء كثرة من جوابا< عليه أرد ولم وسكت استحييتمنه ! وساعته وقته من فأرسل الزمان ملك يا أمرك األمر سيدي يا فقلت ولدي يا

عالية القدر شريفة بامرأة الوقت ذلك وزوجنيفي والشهود القاضي وأحضرأماكن صاحبة والحسن الجمال بديعة األصل عظيمة والنوال المال كثيرة النسب

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد وعقارات وأمالك

الخمسمائة بعد واألربعين السابعة الليلة وفي

له: وعقد الملك زوجه أن بعد البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت : > خداما وأعطاني بمفرده مليحا< عظيما< بيتا< أعطاني إنه ثم قال عظيمة امرأة على

واالنشراح والبسط الراحة غاية وجوامكوصرتفي جرايات له ورتب وحشما<إذا نفسي وقلتفي والشدة والمشقة التعب من لي حصل ما ونسيتجميع

يعلم ولم منه البد اإلنسان على مقدر وكلشيء معي آخذها بالدي إلى سافرتوقد وبينها بيني الوفاق ووقع عظيمة وأحبتنيمحبة أحببتها وقد له يجري بما

فأفقد الزمن من مدة الحالة هذه على نزل ولم مورد عيشوأرغد ألذ في أقمناالله

حال أسوأ في فرأيته زوجته في ألعزيه إليه فدخلت لي صاحبا< وكان جاري زوجةعلى تحزن ال له وقلت وسليته عزيته ذلك فعند والخاطر السر تعبان مهموم وهوبكاء فبكى تعالى الله شاء إن طويال< عمرك ويكون منها خيرا< يعوضك الله زوجتك

: وأنا منها خيرا< الله كيفيعوضني أو بغيرها أتزوج كيف صاحبي يا وقال شديدا<ارجع أخي يا له فقلت واحد يوم عمري بقيمن

898:  الصفحة

صاحبي يا لي فقال وعافية بخير فإنكطيب بالموت روحك على تبشر وال لعقلكلي فقال وكيفذلك له فقلت تنظرني بقيتعمرك وما تعدمني غد في وحياتك

إذا بالدنا في عادتنا فإنها القبر في معها ويدفنوني زوجتي يدفنون النهار هذا فيزوجته معه يدفنون الرجل مات وإن بالحياة زوجها معها يدفنون المرأة ماتت

أحد عليها يقدر وما جدا< رديئة العادة هذه إن بالله له فقلت يتلذذ ال حتى بالحياةيعزون وصاروا حضروا قد المدينة أهل بغالب وإذا الحديث ذلك في نحن فبينما

عادتهم علىجري تجهيزها في شرعوا وقد نفسه وفي زوجته صاحبيفيخارج إلى بهما وخرجوا معهم الرجل وذلك المرأة فيه وحملوا تابوتا< فأحضروا

عنه ورفعوا مكان إلى وتقدموا البحر على الجبل جانب في مكان إلى وأتوا المدينةتلك فرموا البئر خرزة مثل الحجر من خرزة الحجر ذلك تحت من فبان كبيرا< حجرا<

تحت وربطوه الرجل بذلك جاؤوا إنهم ثم الجبل تحت كبير جب هو وإذا فيها المرأةوسبعة كبير عذب ماء كوز عنده وأنزلوا الجب ذلك في وأنزلوه فيسلبة صدره

البئر فم وغطوا السلبة فسحبوا السلبة من نفسه فك أنزلوه ولما الزاد من أرغفةعند صاحبي وتركوا سبيلهم إلىحال وانصرفوا كان ما مثل الكبير الحجر بذلك

إنيجئت ثم األول منالموت أصعب الموت هذا إن والله نفسي فقلتفي زوجته . لي فقال بالدكم الميتفي مع الحي تدفنون كيف سيدي يا له وقلت ملكهم عند

المرأة ماتت وإذا زوجته معه ندفن الرجل مات إذا بالدنا في عادتنا هذه أن اعلموهذه الممات في وال الحياة في بينهما نفرق ال حتى بالحياة زوجها معها ندفن

ماتتزوجته إذا مثلي الغريب الرجل وكذا الزمان ملك يا فقلت أجدادنا عن العادةكما به ونفعل معها ندفنه نعم لي فقال بهذا فعلتم ما مثل به تفعلون عندكمعلى. والحزن الغم مرارتيمنشدة انشقت منه الكالم ذلك سمعت فلما رأيت

وأنا معها فيدفنوني قبلي زوجتي تموت أن خائفا< عقليوصرت وذهل نفسيالالحق من السابق أحد يعلم ولم قبلها أنا أموت لعلي نفسي إنيسليت ثم بالحياة

. حتىمرضت ذلك بعد يسيرة مضتمدة فما بعضاألمور أتالهىفي وصرت . أهلها ويعزون الناسيعزونني غالب فاجتمع وماتت قالئل أياما< مكثت وقد زوجتي

بغاسلة لها جاؤوا إنهم ثم عادتهم علىجري فيها يعزيني الملك جاءني وقد فيهامن والجواهر والقالئد والمصاغ الثياب من عندها ما أفخر وألبسوها فغسلوها

إلى. بها وراحوا وحملوها التابوت في زوجتيوحطوها ألبسوا فلما المعادن

وأهل أصحابي جميع وأقبل فيه وألقوها الجب فم عن الحجر ورفعوا الجبل ذلكعلى وليسليصبر غريب رجل أنا بينهم أصيح وأنا روحي يودعوننيفي زوجتي

. أمسكوني إنهم ثم كالمي إلى يلتفتون وال قولي يسمعون ال وهم عادتكمعلىجري عذب وماء الخبز أقراصمن معيسبعة وربطوا بالغضب وربطوني

لي وقالوا الجبل ذلك تحت كبيرة مغارة هو فإذا البئر ذلك وأنزلونيفي عادتهمفم غطوا ثم الحبال علي فرموا نفسي أفك أرضأن فلم الحبال من نفسك فك

. وأدرك سبيلهم إلىحال وراحوا عليها كان الذي الكبير الحجر بذلك المغارة. المباح الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

الخمسمائة بعد واألربعين الثامنة الليلة وفي

مع: المغارة في حطوه لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفإني أنا وأما قال سبيلهم إلىحال وراحوا المغارة باب وردوا ماتت التي زوجته

نفسيعلى فلمت كريهة منتنة ورائحتها كثيرة أمواتا< المغارة تلك رأيتفي : إنيصرتال ثم لي يقع وما لي يجري ما جميع أستحق إني والله وقلت فعلتي

الجوع يقطعني أن يكاد حتى آكل وال باليسير أتقوت وصرت النهار من الليل أعرفوالماء الزاد من عندي ما يفرغ خائفأن العطشوأنا بي يشتد أشربحتى وال

فيهذه بالزواج بالني أيشيء العظيم العلي بالله إال قوة وال حول وقلتالهذا إن والله منها أقوى فيمصيبة أقع مصيبة خرجتمن أقول وكلما المدينة

لي أحسن كان الجبال متفي أو البحر ليتنيغرقتفي يا الموتموتمشؤومونمتعلىعظام نفسي ألوم الحالة هذه على أزل ولم الرديء الموت هذا من

العطشفقعدت وألهبني الجوع قلبي أحرق حتى بالله واستعنت األموات . ثم الماء من قليال< شيئا< عليه وتجرعت قليال< شيئا< منه وأكلت الخبز على وحسست

متسعة فرأيتها المغارة تلك جانب أمشيفي حيليوصرت إنيقمتووقفتعلىقديم من رميمة وعظام كثيرة أموات أرضها في ولكن البطون خالية الجوانب

الطريين الموتى عن بعيدا< المغارة جانب في مكانا< لي عملت ذلك فعند الزمانفيكل آكل كنت وقد يسير شيء إال معي بقي وما زادي قل وقد فيه أنام وصرت

موتي قبل عندي من والزاد الماء فراغ من خوفا< وأشربشربة أكلة أكثر أو يومجالسمتفكر أنا فبينما األيام من يوما< جلست أن إلى الحالة هذه على أزل ولم

تزحزحتمن قد بالصرة وإذا عندي من والماء زادي فرغ إذا كيفأفعل نفسي فيعلىرأس واقفون بالقوم وإذا الخبر ما ترى يا فقلت عندي النور منه ونزل مكانهاوقد نفسها على وتصيح تبكي وهي بالحياة معه وامرأة ميتا< رجال< أنزلوا وقد البئر

> شيئا عندها أنزلوا

البئر فم غطوا وقد تنظرني لم وهي المرأة انظر فصرت والماء الزاد من كثيرا< . ميت رجل قصبة يدي وأخذتفي أنا فقمت سبيلهم إلىحال وانصرفوا بالحجر

عليها األرضمغشيا< فوقعتعلى رأسها فيوسط وضربتها المرأة إلى وجئتمن كثيرا< شيئا< عليها ورأيت معها وما خبزها فأخذت فماتت وثالثا< ثانيا< فضربتهامع الذي والزاد الماء أخذت إني ثم والمعادن والجواهر والقالئد والحلل الحلي

وصرت فيه ألنام المغارة جانب في كنتعملته الذي الموضع في وقعدت المرأةفأموتمن بسرعة يفرغ ال يقوتنيحتى ما قدر على قليال< شيئا< الزاد ذلك من آكل

أقتل دفنوه من كل وأنا الزمان من مدة المغارة تلك والعطشوأقمتفي الجوعاأليام من يوما< نائما< كنت أن إلى به أتقوت وشربه أكله وآخذ بالحياة معه دفن من

يكون ما فقلت المغارة جانب يكركبفي مناميوسمعتشيئا< فاستيقظتمن

وهرب فر أحسبي فلما ميت رجل ومعيقصبة نحوه إنيقمتومشيت ثم هذامثل صغير مكان من نور لي فبان المغارة إلىصدر وحشفتبعته هو فإذا مني

. كلما وبقيت نحوه قصدت نظرته فلما عني يخفى وتارة لي يبين تارة النجمةالمغارة تلك في خرق أنه تحققت ذلك فعند ويتسع منه نور لي يظهر منه أتقرب

> مدفنا يكون أن إما حركة المكان لهذا يكون أن البد نفسي فقلتفي للخالء ينفذتفكرتفي إني ثم المكان هذا من تخريق يكون أن وإما منه نزلوني الذي مثل ثانيا<الجبلمن ثقبفيظهر به وإذا النور ناحية إلى ومشيت الزمان من نفسيساعة

الموتىحتى ويأكلون المكان هذا إلى منه يدخلون وصاروا الوحوشثقبوهقلبي وارتاح نفسي واطمأنت هدأت رأيته فلما الثقب ذلك من ويطلعون يشبعون

عالجتحتىطلعت إني ثم المنام في كأني المماتوصرت بعد بالحياة وأيقنتقاطع وهو عظيم جبل فوق المالح البحر جانب على نفسي فرأيت الثقب ذلك منالله فحمدت إليه الوصول أحد يستطيع وال والمدينة الجزيرة وبين البحرين بين

. رجعتمن ذلك بعد إني ثم قلبي وقوي عظيما< فرحا< وفرحت تعالىوشكرتهإني ثم وفرته كنت الذي والماء الزاد من فليها ما ونقلتجميع المغارة إلى الثقب

عليهم مما وأخذت علي كان الذي غير منها ولبستشيئا< األموات ثياب من أخذتوالذهب الفضة من والمصاغ اللؤلؤ وقالئد والجواهر العقود أنواع من كثيرا< شيئا<

إلى الثقب من وطلعتها الموتى ثياب في والتحفوربطته المعادن بأنواع المرصعووقفتعلى الجبل ظهر

زاده آخذ دفنوه من وكل وأطلع المغارة أنزل يوم كل وبقيتفي البحر جانبفأجلسعلىجانب الثقب ذلك من وأطلع أنثى أو ذكرا< كان سواء وأقتله وماؤه

تلك من أنقل عليوصرت يجوز بمركب وإذا تعالى الله من الفرج ألنتظر البحرعلىهذه أزل ولم الموتى ثياب في وأربطه المصاغ من رأيته كلشيء المغارة

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد الزمان من مدة الحالة

الخمسمائة بعد واألربعين التاسعة الليلة وفي

ما: المغارة تلك من ينقل سار البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتفبينما قال الزمان من مدة البحر جانب ويجلسعلى وغيره مصاغ من فيها يلقاه

بمركبسائر وإذا أمري في متفكر وأنا البحر جانب على األيام من جالسيوما< أناثياب أبيضمن ثوبا< يدي في فأخذت باألمواج المتالطم العجاج البحر فيوسط

بذلك إليهم أشير وصرت البحر علىشاطئ به وجريت عكاز في وربطته الموتىإليوسمعوا فجاؤوا رأسالجبل في وأنا فرأوني التفاتة منهم الثوبحتىالحت

نزل ولم المركب من جماعة وفيه عندهم من زورقا< إلي وأرسلوا صوتي > فرحانا وصرت النجاة أرجو وأنا بحر إلى بحر ومن إلىجزيرة جزيرة من مسافرين

. وصلنا وقد يغيبعقلي زوجتي مع المغارة في قعودي أتفكر وكلما بسالمتي > أياما فيها وأقمت إليها فطلعت البصرة مدينة إلى السالمة مع تعالى الله بقدرة

أهلي وقابلت داري ودخلت حارتي إلى فجئت بغداد مدينة إلى جئت وبعدها قالئلمعي كان ما خزنتجميع وقد وهنوني بسالمتي ففرحوا وأصحابيوسألتعنهم

وصرتفي واألرامل األيتام وتصدقتووهبتوكسوت فيحواصلي األمتعة منومصاحبة والمرافقة المعاشرة من عليه كنت لما عدت وقد والسرور البسط غاية

أخي يا ولكن الرابعة السفرة في لي صار ما أعجب وهذا والطرب واللهو اإلخوانليفي جرى وما لي كان بما فأخبرك عندي تجيء غد وفي عادتك وخذ تعشعندي

ومد ذهب مثقال بمائة له أمر ثم سبق مما وأغرب أعجب فإنها الخامسة السفرة

العجب غاية متعجبون وهم سبيلهم إلىحال وانصرفوا الجماعة وتعشى السماط . وباتفي منزله إلى الحمال السندباد راح وقد قبلها التي من أعظم حكاية وكل

قام والح نوره وأضاء الصباح أصبح ولما متعجب وهو واالنشراح البسط غايةالسندباد دار دخل أن إلى وتمشى الصبح وصلى البري السندباد

902:  الصفحة

. فأكلوا أصحابه بقية جاءه حتى بالجلوسعنده وأمره به فرحب عليه وصبح البحري. بالكالم البحري السندباد فابتدأ المحادثات بينهم ودارت وطربوا وتلذذوا وشربوا

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

الخامسة السفرة وهي البحري السندباد حكايات من الخامسة الحكاية

الخمسمائة بعد الخمسين الليلة وفي

وما: جرى فيما بالكالم ابتدأ البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالسفرة رجعتمن لما أني إخواني يا اعلموا فقال الخامسة الحكاية في له وقع

لقيته كنت ما نسيتجميع وقد واالنشراح والطرب اللهو غرقتفي وقد الرابعةفحدثتني والفوائد والربح بالمكسب فرحي منشدة قاسيته وما لي جرى وما

ذلك فقمتوهممتفي الجزائر الناسوفي بالد في والتفرج بالسفر نفسيبغداد مدينة وسرتمن الحمول وحزمت البحر تناسب بضاعة واشتريت الوقت

> مليحا كبيرا< مركبا< فرأيت الساحل جانب ومشيتعلى البصرة مدينة إلى وتوجهتعليه ونظرت وبحرية ريسا< له واكتريت جديدة وكانتعدته فاشتريته فأعجبني

حمولهم فنزلوا التجار من وجاءنيجماعة حمولي فيه وأنزلت وغلماني عبيدياستبشرنا وقد والسرور الفرح غاية في ونحن وسرنا األجرة لي ودفعوا فيه

بحر إلى بحر ومن إلىجزيرة جزيرة من مسافرين نزل ولم والكسب بالسالمةعلىهذه نزل ولم ونشتري فيها نبيع إليها ونطلع والبلدان الجزر في نتفرج ونحن . أحد وليسفيها السكان من خالية إلىجزيرة األيام من يوما< وصلنا أن إلى الحالة

هي وإذا عليها نتفرج فطلعنا الحجم كبيرة بيضاء عظيمة قبة وفيها وهيخراب . رخ بيضة أنها يعلموا ولم عليها وتفرجوا إليها التجار طلع فلما كبيرة رخ بيضة

فسحبوه الرخ فرخ منها بان وقد كثير ماء منها ونزل فكسرت بالحجارة فضربوهاولم المركب في وأنا كثيرا< لحما< منه وأخذوا وذبحوه البيضة تلك من وطلعوه منها

قم سيدي يا الركاب من واحد لي قال ذلك فعند فعلوه ما على يطلعوني ولم أعلمالتجار فوجدت عليها فقمتالتفرج قبة تحسبنها التي البيضة هذه على تفرج

ويكسر الرخ طير فيطلع الفعل هذا تفعلوا ال عليهم فصحت البيضة يضربون . بالشمسقد وإذا الحالة هذه على هم فبينما كالمي يسمعوا فلم ويهلكنا مركبنا

لننظر رؤوسنا فرفعنا منها الجو أظلم غمامة فوقنا وصار أظلم والنهار عنا غابتهي الرخ أجنحة الشمسفرأينا وبين بيننا حال الذي ما

903:  الصفحة

بيضه رأى الرخ جاء لما أنه وذلك الجو أظلم الشمسحتى ضوء عنا التيحجبتيصرخان المركب على حائمين وصارا رفيقته فجاءت علينا وصاح تبعنا انكسرت

: ادفعوا لهم وقلت الريسوالبحرية على أنا فصحت الرعد من أشد بصوت علينامن ساعة عنا غاب البحر في سرنا الرخ رآنا فلما أن قبل السالمة واطلبو المركب

من والخروج الخالصمنهما نريد بالمركب السير في وأسرعنا سرنا وقد الزمان

عظيمة صخرة منهما واحد كل وفيرجل علينا وأقبال تبعانا قد بهما وإذا أرضهماأخطأها وقد الريسالمركب فجذب علينا معه كان التي الصخرة فألقى الجبل من

وقعد المركب بنا فقام المركب تحت البحر فنزلتفي قليل بشيء الصخرة نزول . رفيقة إن ثم عزمها منشدة البحر قعر رأينا وقد البحر في وقوعها عظم من

المقدر باألمر فنزلت األولى من أصغر وهي معها التي الصخرة علينا ألقت الرخكان ما جميع غرق وقد قطعة عشرين الدفة وطيرت المركبفكسرته علىمؤخر

تعالىلي الله فقدر الروح حالوة من النجاة أحاول فصرت بالبحر المركب فيوالريح برجلي أقذفعليه وصرت وركبته فيه فتعلقت المركب ألواح من لوحا<

فيوسط جزيرة بالقربمن غرق قد المركب وكان السير على يساعداني والموجعلى وأنا عليها فطلعت الجزيرة تلك إلى تعالى الله بإذن المقادير فرمتني البحر

والجوع والمشقة التعب من قاسيته ما الموتمنشدة حالة نفسوفي آخرارتاحت. حتى الزمان من ساعة البحر انطرحتعلىشاطئ إني ثم والعطش

رياض من روضة كأنها فرأيتها الجزيرة تلك مشيتفي ثم قلبي واطمأن نفسيوالبقاء العزة له من تسبح مغردة وطيورها دافقة وأنهارها يانعة أشجارها الجنة

أكلت ذلك فعند األزهار وأنواع والفواكه األشجار من كثير شيء الجزيرة تلك وفيتعالى الله رويتوحمدت حتى األنهار تلك حتىشبعتوشربتمن الفواكه من. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد عليه واثنيت ذلك على

الخمسمائة بعد والخمسين الواحدة الليلة وفي

وقال: عليه وأثنى الله حمد البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالليل وأقبل المساء أمسى أن إلى الجزيرة في قاعدا< الحالة هذه على أزل ولم

الجزيرة تلك في أسمع والخوفولم التعب من لي حصل مما القتيل مثل وأناالصباح إلى فيها راقدا< أزل ولم أحدا< فيها أر ولم صوتا<

904:  الصفحة

وعند جارية ماء عين على ساقية األشجار تلك بين ومشيت حيلي قمتعلى ثمفقلت األشجار ورق من بإزار مؤتزر الشيخ وذلك جالسمليح شيخ الساقية تلك

بهم كسر الذين الغرقى من وهو الجزيرة هذه إلى طلع الشيخ هذا لعل نفسي فييتكلم ولم باإلشارة السالم علي الشيخ فرد عليه وسلمت منه دنوت ثم المركب

لي وتأسفوأشار رأسه فحرك المكان هذا في سببجلوسك ما شيخ يا له فقلتالثانية الساقية جانب إلى المكان هذا وانقلنيمن رقبتك على احملني يعني بيدهثوابه لعل يريده الذي المكان إلى وأنقله معروفا< هذا مع اعمل نفسي فقلتفي

إليه لي أشار الذي المكان إلى وجئت أكتافي على وحملته إليه فتقدمت لي يحصلرقبتي على لفرجليه وقد أكتافي عن ينزل فلم مهلك على انزل له وقلت

ففزعت والخشونة السواد الجاموسفي جلد مثل فرأيتهما رجليه إلى فنظرتبهما وخنقني برجليه رقبتي على أكتافيفقرط فوق من أرميه أن وأردت منه

علي األرضمغشيا< ووقعتعلى وجودي وغبتعن وجهي في الدنيا اسودت حتىشديد ألم لي أكتافيفحصل وعلى علىظهري وضربني ساقيه الميتفرفع مثل

ادخل أن بيده لي فأشار منه تعبت وقد أكتافي راكبفوق وهو به قائما< فنهضت > ضربا برجليه يضربني خالفته إذا وكنت الفواكه أطيب إلى فدخلت األشجار بين

. به أمشي وأنا أراده مكان كل إلى بيده إلي يشير يزل ولم األسواط منضرب أشدفيوسط دخلنا وقد األسير شبه معه وأنا يضربني تمهلت أو توانيت وإن إليه

وإذا نهارا< وال ليال< ينزل وال أكتافي على ويغوط يبول وصار األشجار بين الجزيرةبه مسرعا< فأقوم ويضربني يقوم ثم قليال< وينام رقبتي على يلفرجليه النوم أراد

مني كان ما على نفسي لمت وقد منه أقاسي ما منشدة مخالفته أستطيع وال . من يكون ما أشد في وأنا الحالة هذه على معه أزل ولم عليه والشفقة حمله من

بقيت ما والله فانقلبعليشرا< خيرا< هذا فعلتمع أنا نفسي التعبوقلتفيتعالىفيكل الله من الموت أتمنى صرت وقد عمري طول خيرا< أحد مع أفعل

. الحالة هذه على أزل ولم والمشقة التعب من فيه أنا ما كثرة من ساعة وقتوكلفيه فوجدت الجزيرة في مكان إلى األيام من يوما< به جئت أن إلى الزمان من مدة

رأسها وفتحت يابسة كبيرة واحدة منه يابسفأخذت شيء ومنه كثيرا< يقطينا<الشمس في ووضعتها رأسها وسددت منها العنبفمألتها إلىشجرة وصفيتها

أيام مدة وتركتها

905:  الصفحة

ذلك مع تعبي على به ألستعين منه أشرب يوم كل وصرت صافيا< خمرا< حتىصارتوأنا األيام من يوما< فنظرني همتي تقوى منها سكرت وكلما المريد الشيطان

ويشرح القلب يقوي مليح شيء هذا له فقلت هذا ما بيده لي فأشار أشربالسكر. من نشوة لي وحصل األشجار بين ورقصت به إنيجريت ثم الخاطرأناوله أن لي أشار الحالة هذه على رآني فلما وانشرحت وغنيت فصفقت

ورماها فيها باقيا< كان ما فشرب له وأعطيتها منه فخفت منها ليشرب اليقطينة : وغرقفي سكر إنه ثم تافي أ على يهتز فصار طرب له حصل األرضوقد على

فلما أكتافي فوق من يتمايل وصار وفرائصه أعضائه ارتختجميع وقد السكروأدرك من وفككتهما رجليه إلى يدي مددت الوجود غابعن وأنه بسكره علمت

الكالم فسكتتعن الصباح شهرزاد

المباح.

الخمسمائة بعد والخمسين الثانية الليلة وفي

أكتافه: عن الشيطان ألقى لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتثم فيه كنت الذي األمر ونجوتمن نفسي خلصت أن صدقت فما األرضقال على

األشجار بين من عظيمة وأخذتصخرة ويؤذيني منسكره يقوم أي منه إنيخفترحمة فال قتل وقد بدمه لحمه فاختلط نائم وهو رأسه على فضربته إليه وجئت

الذي المكان إلى وجئت خاطري ارتاح وقد الجزيرة ذلكمشيتفي وبعد عليه اللهوأشربمن أثمارها من آكل الجزيرة تلك في أزل ولم البحر علىساحل فيه كنت

من يوما< كنتجالسا< أن إلى علي يمر مركبا< أترقب وأنا الزمان من مدة أنهارهاترىهل يا نفسي في وأقول أمري من كان وما لي جرى فيما متفكرا< األيام

قد بمركب وإذا وأصحابي بأهلي وأجتمع بالدي إلى أعود ثم سالما< الله يبقينيحتىرسىعلى سائرا< يزل ولم باألمواج المتالطم العجاج البحر وسط من أقبل

أقبلوا نظروني فلما إليهم فمشيت الجزيرة إلى الركاب منه وطلع الجزيرة تلكسببوصولي وما حالي سألونيعن وقد حولي واجتمعوا مسرعين كلهم عليالعجب غاية ذلك من فتعجبوا لي جرى وما بأمري فأخبرتهم الجزيرة تلك إلى

تحت دخل أحد وما البحر يسمىشيخ أكتافك على ركب الذي الرجل هذا إن وقالوامن بشيء إلي جاؤوا إنهم ثم علىسالمتك لله والحمد أنت إال وخلصمنه أغضائه

به وسترت الملبوسلبسته من وأعطونيشيئا< اكتفيت فأكلتحتى الطعامعورتي.

906:  الصفحة

مدينة على المقادير فرمتنا وليالي أياما< سرنا وقد المركب في معهم أخذوني ثموإذا القرود مدينة لها يقال المدينة وتلك البحر على مطلة بيوتها جميع البناء عالية

هذه من فيخرجون المدينة تلك في ساكنون هم الناسالذين يأتي الليل دخل > خوفا البحر في ويبيتون ومراكب زوارق في ينزلون ثم البحر على التي األبواب

المدينة تلك في أتفرج فطلعت الجبال من الليل في عليهم ينزلوا أن القرود منرفقتي وتذكرت المدينة تلك إلى فندمتعلىطلوعي أعلم ولم المركب فسافر

. إليرجلمن فتقدم حزين وأنا أبكي فقعدت وثانيا< أوال< القرود مع لي جرى وما . غريب أنا نعم فقلت الديار هذه غريبفي كأنك سيدي يا وقال البلد هذه أصحابفي ألتفرج منه فطلعت المدينة تلك على رسى وكنتفيمركبقد ومسكين

. قعدتفي إن فإنك الزورق انزل معنا وسر قم فقال أره فلم إليه وعدت المدينةوساعتي وقتي وقمتمن وطاعة سمعا< له فقلت القرود أهلكتك ليال< المدينة

وطلعوا المدينة إلى بالزورق رجعوا الصباح أصبح فلما الزورق في ونزلتمعهمتخلفمنهم مت وكل ليلة كل عادتهم هذه تزل ولم إلىشغله منهم واحد كل وراح

خارج إلى القرود تطلع النهار وفي وأهلكوه القرود إليه جاء بالليل المدينة فيثم المساء وقت إلى الجبال في ويرقدون البساتين أثمار من فيأكلون المدينة

لي وقع ما أعجب ومن السودان بالد أقصى في المدينة وهذه المدينة إلى يعودونيا لي قال الزورق في بتمعهم الذين الجماعة من أنشخصا< المدينة هذه أهل من

أخي يا والله فقلتال فيها تشتغل لكصنعة فهل الديار هذه أنتغريبفي سيديوكان ونوال مال صاحب تاجر رجل وأنا أعرفعملشيء ولست ليسليصنعة

ما جميع وغرق البحر في فكسر وبضائع كثيرة بأموال ملكيمشحونا< ليمركبفكانت ركبتها لوح بقطعة الله فرزقني الله بإذن إال الغرق من نجوت وما فيه كان

منقطن ليمخالة وأحضر الرجل قام ذلك فعند الغرق نجاتيمن السببفيجماعة مع واخرج المدينة هذه زلطمن حجارة وامألها المخالة هذه ليخذ وقال

أن فلعلك يفعلون كما وافعل عليك وأوصيهم به أرافقك وأنا المدينة أهل من . أخذني الرجل ذلك إن ثم بالدك إلى وعودتك علىسفرك به تستعين بشيء تعمل

المخالة تلك الزلطومألت من صغيرة فنقيتحجارة المدينة خارج إلى وأخرجنيرجل هذا لهم وقال علي وأوصاهم بهم فأرفقني المدينة من خارجين بجماعة وإذااألجر لكم ويبقى به يتقوت بشيء يعمل فلعله اللقط وعلموه معكم غريبفخذوه

فقالوا والثواب

907:  الصفحة

مثل مخالة معه منهم واحد وكل وساروا معهم وأخذوني بي ورحبوا وطاعة سمعا<فيه واسع واد إلى وصلنا أن إلى سائرين نزل ولم زلطا< مملوءة معي التي المخالة

. كثيرة قرود الوادي تلك وفي عليها يطلع أن على أحد يقدر ال عالية كثيرة أشجارالقرود يرجمون فصاروا األشجار تلك وطلعت منا نفرت القرود هذه رأتنا فلما

بها وترمي األشجار تلك ثمار من تقطع والقرود المخالي في معهم التي بالحجارةفلما هندي هيجوز وإذا القرود ترميها التي الثمار تلك فنظرت الرجال هؤالء

إليها وجئت كثيرة قرود عليها عظيمة اخترتشجرة القوم من العمل ذلك رأيتالقوم يفعل كما فأجمعه به وترميني الجوز ذلك فتقطع القرود هذه أرجم وصرت

. هذا من القوم فرغ فلما كثيرا< مخالتيحتىجمعتشيئا< من الحجارة فرغت فماإلى عدنا ثم أطاقه ما منهم واحد كل وحمل معهم كان ما جميع لموا العمل

وأعطيته بالجماعة أرفقني الذي صاحبي الرجل إلى فجئت يومنا باقي في المدينةأعطاني ثم بثمنه وانتفع بعه هذا ليخذ فقال جمعتوشكرتفضله ما جميع

الجوز من بقيمعك الذي هذا المكان هذا في ليضع وقال داره في مكان مفتاحمنه ميز به تجيء والذي اليوم هذا طلعت ما مثل الجماعة مع يوم كل في واطلع

> شيئا منه تجمع فلعلك المكان هذا في عندك واحفظه بثمنه وانتفع وبعه الرديءولم لي قال ما وفعلتمثل تعالى الله على أجرك له فقلت علىسفرك يعينكيعملون ما مثل وأعمل القوم مع وأطلع الحجارة من المخالة أمأل يوم كل في أزل

أزل ولم الكثير الثمر فيها التي الشجرة على ويدلونني بي يتواصون صاروا وقدالهندي الجوز من كثير عنديشيء اجتمع وقد الزمان من مدة الحال هذا على

والق رأيته كلشيء أشتري وصرت ثمنه عندي وكثر كثيرا< وبعتشيئا< الطيبمن مدة الحالة هذه على أزل ولم حظي المدينة في وزاد وقتي صفا وقد بخاطري

المدينة. تلك إلى ورد قد بمركب وإذا البحر جانب واقفعلى أنا فبينما الزمانويشترون يبيعون فصاروا بضائع معهم تجار وفيها الساحل على ورسى

وأعلمته صاحبي عند فجئت وغيره الهندي الجوز من علىشيء ويقايضونفودعته لك الرأي فقال بالدي إلى السفر أريد بأني وأخبرته جاء الذي بالمركب

الريسواكتريتمعه وقابلت المركب عند إنيجئت ثم لي إحسانه على وشكرته. بالمركب ساروا وقد المركب ذلك في وغيره الجوز معيمن كان ما وأنزلت

. المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد

908:  الصفحة

: أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد والخمسين الثالثة الليلة وفيمن معه كان ما وأخذ المركب في القرود مدينة من نزل لما البحري السندباد

اليوم ذلك بالمركبفي ساروا وقد الريسقال مع واكترى وغيره الهندي الجوزالبصرة وصلنا أن إلى بحر بحرإلى ومن إلىجزيرة جزيرة من سائرين نزل ولم

ودخلتحارتي بغداد مدينة إلى توجهت ثم يسيرة مدة بها وأقمت فيها فطلعتما وخزنتجميع بالسالمة فهنوني وأصحابي أهلي بيتيوسلمتعلى إلى وجئت

وهاديت وتصدقتووهبت واألرامل األيتام وكسوت واألمتعة البضائع من معي كانوقد مرات أربع مني راح مما بأكثر علي عوضالله وقد وأحبابي وأصحابي أهلي

عليه كنت لما وعدت والفوائد الربح بكثرة التعب من قاسيته وما لي جرى ما نسيتالسفرة في أمري من كان ما أعجب وهذا والصحبة المعاشر من األول الزمن في

فإنها السادسة السفرة في كان بما أخبركم تعالوا غد وفي تعشوا ولكن الخامسة . أمر العشاء من فرغوا فلما وتعشوا السماط مدوا ذلك فعند هذه أعجبمن

ذلك متعجبمن وانصرفوهو فأخذها الذهب من مثقال بمائة للحمال السندبادومشى الصبح وصلى قام الصباح أصبح ولما بيته في الحمال السندباد وبات األمر

بالجلوسفجلسعنده وأمره عليه فدخل البحري السندباد دار إلى وصل أن إلىالسماطوشربوا ومدوا فتحدثوا أصحابه بقية جاء حتى معه يتحدث يزل ولم

. فقال السادسة السفرة بحكاية يحدثهم البحري السندباد وابتدأ وطربوا وتلذذواالخامسة السفرة تلك جئتمن لما أني وأصحابي وأحبائي إخواني يا اعلموا لهم

غاية في وأنا واالنشراح والبسط والطرب اللهو بسبب قاسيته كنت ما ونسيتفيحظ األيام من يوما< جلست أن إلى الحالة هذه على أزل ولم والسرور الفرح

. وعليهم علي وردوا التجار من بجماعة جالسإذا أنا فبينما زائد وانشراح وسرورأهلي بلقاء بدخولي وفرحي السفر قدوميمن أيام تذكرت ذلك فعند السفر آثار

فعزمت والتجارة السفر إلى نفسي فاشتاقت ببالدي وفرحي وأحبائي وأصحابيوحملتحمولي للبحر تصلح فاخرة نفيسة بضائع لي واشتريت السفر على

تجار فيها عظيمة فرأيتسفينة البصرة مدينة إلى بغداد مدينة وسافرتمنوسرنا السفينة هذه في معهم فنزلتحمولي نفيسة بضائع ومعهم وأكابر

. البصرة مدينة من بالسالمة

909:  الصفحة

المباح الكالم فسكتتعن الصباح .وأدركشهرزاد

الخمسمائة بعد والخمسين الرابعة الليلة وفي

في: ونزلها حموله جهز لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتمكان إلى مكان من مسافرين نزل ولم قال وسافر البصرة مدينة المركبمن

لنا طاب الناسوقد بالد على ونتفرج ونشتري نبيع ونحن مدينة إلى مدينة ومنبريس وإذا األيام من يوما< سائرين كنا أن المعاشإلى واغتنمنا والسفر السعد

فيبطن ووقع ونتفلحيته وجهه على ولطم عمامته ورمى وصاح المركبصرخ . يا له وقالوا والركاب التجار جميع عليه فاجتمع والقهر الغم المركبمنشدة

من وخرجنا بمركبنا تهنا قد أننا جماعة يا الريساعلموا لهم فقال الخبر ريسمايخلصنا شيئا< لنا يقيضالله لم وإذا نعرفطرقه لم بحر ودخلنا فيه كنا الذي البحرالريس إن ثم األمر هذا من ينجينا أن تعالى الله فادعوا جميعا< هلكنا البحر هذا من

على المركبفرده على الريح فقوي القلوع يحل أن وأراد الصاري على وصعد قاموال حول ال وقال الصاري الريسمن فنزل عال قربجبل دفته فانكسرت مؤخرهفي وقعنا قد أننا واعلموا المقدور يمنع أن أحد يقدر ال العظيم العلي بالله إال قوة

أنفسهم على الركاب فبكىجميع نجاة خالصوال منها لنا يبق ولم عظيمة مهلكةذلك المركبعلى ومال رجاؤهم وانقطع أعمارهم لفراغ بعضا< بعضهم وودع

فمنهم البحر في التجار ووقع فيه ما جميع فغرق الواحة وتفرقت فانكسر الجبلطلع من جملة من أنا وكنت عليه وطلع الجبل بذلك تمسك من ومنهم غرق من

وفيها المكسرة المراكب من كثير عندها كبيرة جزيرة فيه وإذا الجبل ذلك علىالتيكسرت المراكب من البحر يطرحه الذي من البحر علىشاطئ كثيرة أرزاق

التي واألموال المتاع من والفكر العقل يحير كثير شيء وفيها ركابها وغرق. . فيها ومشيت الجزيرة تلك على ذلكطلعت فعند جوانبها على البحر يلقيهاوداخلفي الجبل ذلك أول تحت من خارج حار عذب ماء عين فرأيتفيوسطها

الجزيرة إلى الجبل ذلك على الركاب جميع ذلكطلع فعند الثاني الجانب من آخرهأروا ما كثرة من المجانين مثل وصاروا ذلك من ذهلتعقولهم وقد فيها وانتشروا

. تلك رأيتفيوسط وقد البحر علىساحل واألموال األمتعة من الجزيرة فيالملوكية الكبار الآللئ واليواقيت والمعادن الجواهر أصناف من كثيرا< شيئا< العين

تبرق العين أرضتلك وجميع الغيطان تلك في الماء مجاري الحصىفي مثل وهي. وغيرها المعادن من فيها ما كثرة من

910:  الصفحة

وفي القماري والعود الصيني العود العود أعلى من الجزيرة تلك في كثيرا< ورأيناعلىجانب الشمع مثل يسيل وهو الخام العنبر منصنف نابعة عين الجزيرة تلك

البحر الهوايشمن فتطلع البحر علىساحل الشمسويمتد حر تلكمنشدةالبحر في أفواهها من فتقذفه بطونها فيحميفي البحر في وتنزل وتبتلعه

إلىجانب األمواج فتقذفه وأحواله لونه يتغير ذلك فعند الماء وجه على فيجمد . الخالصمن العنبر وأما فيبيعونه يعرفونه الذين والتجار السواحون فيأخذه البحر

الشمس عليه طلعت وإذا بأرضه ويتجمد العين تلك جانب على يسيل فإنه االبتالعالشمسيجمد عنه زالت وإذا المسك مثل كله الوادي ذلك رائحة منه وتبقى يسيح

يستطيع وال دخوله على أحد يقدر ال الخام العنبر هذا فيه هو الذي المكان وذلكنزل ولم الجبل علىصعود أحد يقدر وال الجزيرة بتلك محاط الجبل فإن سلوكه

ونحن األرزاق من فيها تعالى الله خلق ما على نتفرج الجزيرة تلك في دائرين . الجزيرة جانب على جمعنا وقد خوفشديد وعندنا نراه وفيما أمرنا من متحيرون

واحدة أكلة يومين أو يوم كل في منه ونأكل نوفره فصرنا الزاد من قليال< شيئا<والخوفوكلمن الجوع منشدة كمدا< فنموت منا الزاد يفرغ أن خائفون ونحن

علىجانب البحر يطرحه الذي وقماشمن ثياب في ونكفنه نغسله منا ماتالبطن بوجع فضعفنا قليلة جماعة إال منا يبق ولم كثير خلق منا مات حتى الجزيرةوكل واحد بعد واحدا< ورفقائي أصحابي فماتجميع قليلة مدة وأقمنا البحر من

أن بعد قليل زاد معي وبقي وحدي الجزيرة تلك وبقيتفي ندفنه منهم مات منغسلوني وكانوا رفقائي قبل ليتنيمت يا وقلت نفسي فبكيتعلى كثيرا< كان

. فسكتت الصباح وأدركشهرزاد العظيم العلي بالله إال قوة وال حول ودفنونيفال. المباح الكالم عن

: السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد والخمسين الخامسة الليلة وفي : إني ثم قال وحده الجزيرة في وصار جميعا< رفقاءه دفن لما البحري السندباد أن

الجزيرة تلك جانب في عميقة لنفسيحفرة قمتحفرت ثم يسيرة أقمتمدةالقبر هذا في أرقد أتاني قد الموت أن وعلمت ضعفت إذا نفسي وقلتفي

وصرت فيه مدفونا< وأصير فيغطيني علي الرمل يسف الريح ويبقى فيه فأموتبعد البالد إلى ومدينتيوسفري بالدي وخروجيمن عقلي قلة على نفسي ألوم

وأقاسي إال األسفار من سفرة وال وخامسا< ورابعا< وثالثا< وثانيا< أوال< قاسيته الذيوما قبلها التي األهوال وأصعبمن أشق وشدائدا< أهواال< فيها

911:  الصفحة

ولست إليه عودي وعن البحر في السفر وأتوبعن والسالمة بالنجاة أصدقفي نصفه أضيع وال أفنيه أن أقدر ال عندي والذي كثير وعنديشيء لمال محتاجا<

البد والله وقلت نفسي تفكرتفي إني ثم وزيادة يكفيني ما وعندي باقيعمريالسديد والرأي العمار إلى منه يخرج مكان من له والبد وآخر أول له النهر هذا أن

النهر هذا في وألقيه وأنزل أجلسفيه ما قدر على صغيرا< فلكا< لي أعمل أن عندي > ليخالصا أجد لم وإن تعالى الله بإذن أخلصوأنجو وجدتخالصا< فإن به وأسير

. إني ثم نفسي على أتحسر وصرت المكان هذا من أحسن النهر هذا داخل أموتوالقماري الصيني العود منخشب الجزيرة تلك من أخشابا< قمتوسعيتفجمعت

من مساوية بألواح وجئت التيكسرت المراكب بحبال البحر جانب على وشددتهاالنهر فيعرضذلك الفلك ذلك الخشبوجعلت ذلك في المراكبووضعتها ألواح

والجواهر المعادن تلك معيمن أخذت وقد مكينا< طيبا< وشددته عرضه من أقل أوالجزيرة تلك في الذي من ذلك وغير الحصى مثل الذي الكبير واللؤلؤ واألموال

جميع فيه ووضعت الفلك ذلك في الخالصالطيبووضعته الخام العنبر من وشيئا<ذلك ألقيت إني ثم الزاد من باقيا< كان ما معيجميع وأخذت الجزيرة من جمعته ما

بقول المجاديفوعملت مثل جنبيه على خشبتين له وجعلت النهر هذا في الفلك : > أرضا واجد فإنك بناها تنعيمن الدار ضيموخل فيه مكان عن ترحل بعضالشعراء

انتهاها يأتي مصيبة اللياليفكل لحادثة تجزع وال سواها نفسا< تجد لم بأرضونفسكفيمهمفما تبعثرسولك وال أرضسواها بأرضفليسيموتفي منيته كانت ومنإليه يصير فيما متفكر وأنا النهر في الفلك بذلك وسرت سواها لنفسناصحة

وأدخلت الجبل ذلك تحت النهر فيه يدخل الذي المكان إلى سائرا< أزل ولم أمريمن النوم من فأخذتنيسنة شديدة صرتفيظلمة وقد المكان هذا في الفلك

أدري ال نائم وأنا بي سائرا< يزل ولم الفلك في وجهي فنمتعلى القهر شدةفرأيت عيني ففتحت النور في نفسي استيقظتفوجدت حتى قليل وال بكثير

والحبشة الهنود من وحوليجماعة مربوطعلىجزيرة الفلك وذلك واسعا< مكانا<وبقيت يقولون أعرفما فلم بلسانهم وكلموني إلي نهضوا رأونيقمت فلما

منشدة المنام في هذا وأن حلم أنه أظن

912:  الصفحة

. عليهم أرد ولم أعرفحديثهم ولم كلموني فلما والقهر الضيق من فيه كنت ماأنت من أخانا يا عليك السالم عربي بلسان لي وقال منهم رجل إلي تقدم جوابا<

والغيطان الزرع أصحاب ونحن المكان هذا إلى سببمجيئك وما جئت أين ومنعندنا وربطناه فأمسكناه الفلك في نائما< فوجدناك وزرعنا غيطاننا لنسقي وجئنا

بالله له فقلت المكان هذا إلى سببوصولك ما فأخبرنا مهلك على تقوم حتىتريد عما اسألني ذلك وبعد جائع فإني الطعام من بشيء ائتني سيدي يا عليك

شبعي وازداد روعي واسترحتوسكن فأكلتحتىشبعت بالطعام وأتاني فأسرعالنهر ذلك بخروجيمن وفرحت حال علىكل تعالى الله روحيفحمدت لي وردت

ذلك في لقيته وما آخره إلى أوله ليمن جرى ما بجميع وأخبرتهم إليهم ووصولي. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد وضيقه النهار

الخمسمائة بعد والخمسين السادسة الليلة وفي

علىجانب: الفلك من طلع لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتخبره عن سألوه تعبه من واستراح والحبشة الهنود من جماعة فيها ورأى الجزيرة

. ونعرضه معنا نأخذه أن البد وقالوا بعضهم مع تكلموا إنهم ثم بقصته فأخبرهم : . ما بجميع الفلك معي وحملوه معهم فأخذوني قال له جرى بما ليخبره ملكنا على

ملكهم على وأدخلوني والمصاغ والمعادن والجواهر والنوال المال من فيهليمن اتفق وما حالي وسألنيعن بي ورحب علي فسلم جرى بما وأخبروه

فتعجب آخره إلى أوله من القيته وما أمري من كان ما بجميع فأخبرته األمور . واطلعتمن قمت ذلك فعند بالسالمة وهنأني العجب غاية الحكاية هذه من الملك

إلى وأهديته الخام والعنبر والعود والجواهر المعادن من كثيرا< شيئا< الفلك ذلكصاحبت. وقد عنده مكان وأنزلنيفي زائدا< إكراما< وأكرمني مني فقبله الملكوصار الملك دار أفارق ال وصرت عظيمة معزة وأعزوني وأكابرهم أخيارهم

. أسألهم وكذلك بها فأخبرهم بالدي أمور يسألوننيعن الجزيرة تلك إلى الواردونأحوال عن األيام من يوما< ملكهم سألني أن إلى بها فيخبروني بالدهم أمور عنأحكامه. في بعدله فأخبرته بغداد مدينة بالد في الخليفة حكم أحوال وعن بالدي

مرضية وأحوال عقلية أمور له الخليفة هذا إن والله لي وقال أموره فتعجبمن > فقلتسمعا إليه معك وأرسلها هدية له أجهز أن ومرادي فيه حببتني قد وأنتذلك عند مقيما< أزل ولم محبصادق أنك وأخبره إليه أوصلها موالنا يا وطاعة

في وأنا الملك

913:  الصفحة

من يوما< كنتجالسا< أن إلى الزمان من مدة المعيشة وحسن واإلكرام العز غاية > مركبا لهم جهزوا أنهم المدينة تلك من جماعة بخبر فسمعت الملك دار في األيام

أوفقمن ليسلي نفسي فقلتفي البصرة مدينة نواحي إلى فيه السفر يريدون . الملك ذلك يد وقبلت وساعتي وقتي فأسرعتمن الجماعة هؤالء مع السفر

إلى اشتقت ألني جهزوه الذي المركب في الجماعة مع السفر مرادي بأن وأعلمتهالرأس فعلى عندنا اإلقامة شئت وإن لك الرأي الملك لي فقال وبالدي أهلي

وإحسانك بجميلك غمرتني لقد سيدي يا والله فقلت أنسك لنا حصل وقد والعين . الذين التجار أحضر كالمي سمع فلما وعيالي وبالدي أهلي إلى اشتقت قد ولكن

أجرة عني ودفع عنده من كثيرا< ليشيئا< ووهب علي وأوصاهم المركب جهزوا . ثم بغداد بمدينة الرشيد هارون الخليفة إلى عظيمة هدية معي وأرسل المركب

المركب نزلت ثم عليهم أتردد كنت الذين أصحابي ووعدتجميع الملك ودعت إنيسبحانه الله على متوكلون ونحن والسفر الريح لنا طاب وقد وسرنا التجار مع

وصلنا أن إلى إلىجزيرة جزيرة ومن بحر إلى بحر من مسافرين نزل ولم وتعالىبأرض مقيما< أزل ولم المركب فطلعتمن البصرة مدينة إلى الله بإذن بالسالمة

بغداد مدينة إلى وتوجهت وحملتحمولي نفسي ولياليحتىجهزت أياما< البصرةوأخبرته الهدية تلك إليه وقدمت الرشيد هارون الخليفة على فدخلت السالم دار

. أهلي وجاءني حارتي ودخلت وأمتعتي أموالي خزنتجميع ثم لي جرى ما بجميعالزمان من مدة وبعد ووهبت وتصدقت أهلي علىجميع الهدايا وفرقت وأصحابي

: أمير يا فقلت هي أين ومن الهدية تلك فسألنيعنسبب الخليفة إلي أرسلغرق لما ولكن طريقا< وال اسما< منها التيهي المدينة أعرف ال والله المؤمنين

نهر في فيه ونزلت فلكا< لي وصنعت طلعتعلىجزيرة فيه كنت الذي المركبذلك خالصيمن وكيفكان فيها لي جرى بما وأخبرته الجزيرة فيوسط كان

ذلك فتعجبمن الهدية إرسال وبسبب فيها لي جرى وبما المدينة تلك إلى النهركل بها ليعتبر خزائنه في ويجعلوها حكايتي يكتبوا أن المؤرخون وأمر العجب غاية

. في عليه كنت ما على بغداد بمدينة أقمت زائدا< إكراما< أكرمني إنه ثم رآها منقاسيته وما لي جرى ما ونسيتجميع األول الزمن

914:  الصفحة

أمريفي من كان ما فهذا وطرب عيشولهو لذة في أزل ولم آخره إلى أوله منالسفر حكاية لكم أحكي غد تعالىفي الله شاء وإن إخواني يا السادسة السفرة

وتعشوا السماط بمد أمر إنه ثم السفرات هذه وأغربمن أعجب فإنها السابعةفأخذها الذهب من مثقال بمائة الحمال للسندباد البحري السندباد وأمر عنده

. الصباح وأدركشهرزاد العجب غاية ذلك من متعجبون وهم الجماعة وانصرف. المباح الكالم فسكتتعن

الليلة وفي السابعة السفرة وهي البحري السندباد حكايات من السابعة الحكاية : السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالت الخمسمائة بعد والخمسين السابعة

بات سبيله إلىحال واحد كل وراح السادسة سفرته حكىحكاية لما البحريوأقبل البحري السندباد منزل إلى وجاء الصبح صلى ثم منزله في الحمال السندباد

السابعة. السفرة حكاية في بالكالم البحري السندباد ابتدأ تكلموا فلما الجماعةعليه كنت لما وعدت السادسة السفرة رجعتمن لما أني جماعة يا اعلموا وقال

مكاسب لي حصل وقد ونهارا< ليال< والسرور الهناء متواصل وأنا األول الزمن فيالبحر ركوب وإلى البالد في الفرجة إلى نفسي فاشتاقت عظيمة وفوائد كثيرة

من بحرية أحماال< وحزمت األمر بذلك فهممت األخبار وسماع التجار وعشرة > محضرا مركبا< فرأيت البصرة مدينة إلى بغداد مدينة من وحملتها الفاخرة األمتعة

وسرنا بهم واستأنست فنزلتمعهم العظام التجار من جماعة وفيه للسفرالصين مدينة إلى وصلنا حتى الريح لنا طاب وقد السفر قاصدين وعافية بسالمة . فبينما والمتجر السفر أمر في بعضنا مع نتحدث والسرور الفرح غاية في ونحنمطر علينا ونزل المركب مقدم عاصفهبمن بريح وإذا الحالة هذه على نحن

على والخيشخوفا< باللباد الحمول فغطينا وابتلتحمولنا ابتلينا حتى شديدنزل فيكشفما إليه ونتضرع تعالى الله ندعوا وصرنا بالمطر التلف من البضاعة

على وطلع وتشمر حزامه ريسالمركبوشد قام ذلك فعند فيه نحن مما بناعلى ولطم المركب أهل إلى نظر ذلك وبعد وشماال< يمينا< يلتفت وصار الصاري

النجاة تعالى الله من اطلبوا لنا فقال الخبر ريسما يا فقلنا ونتفلحيته وجههعلينا غلب قد الريح أن واعلموا بعضكم وودعوا أنفسكم على وابكوا وقعنا مما

. الدنيا بحار آخر في ورمانا

915:  الصفحة

وفكه قطنا< كيسا< منه وأخرج صندوقه وفتح الصاري فوق من الريسنزل إن ثممن أخرج إنه ثم وشمه قليال< عليه وصبر بالماء وبله الرماد مثل ترابا< منه وأخرج

الكتاب هذا في أن ركاب يا اعلموا لنا وقال فيه وقرأ صغيرا< كتابا< الصندوق ذلكفإن يهلك بل منها ينج األرضلم إلىهذه وصل من كل أن على يدل عجيبا< أمرا<السالم عليهما داود بن سليمان سيدنا قبر وفيها الملوك إقليم األرضتسمى هذه

له يطلع اإلقليم هذا إلى مركبوصل فكل المنظر هائلة الخلقة حياتعظام وفيه . الريستعجبنا من الكالم هذا سمعنا فلما فيه ما بجميع فيبتلعه البحر من حوت

عن بنا يترفع المركب حتىصار لنا الريسكالمه يتم فلم حكايته العجبمن غايةوصرنا منها القاصففارتعبنا الرعد مثل عظيمة صرخة وسمعنا ينزل ثم الماء

كالجبل المركب على أقبل قد بحوت وإذا الوقت ذلك في بالهالك وأيقنا كاألمواتننظر وصرنا للموت وتجهزنا شديدا< بكاء أنفسنا على بكينا وقد منه ففزعنا العاليرأينا فما علينا أقبل قد ثان بحوت وإذا الهائلة خلقته ونتعجبمن الحوت ذلك إلى

. وإذا أرواحنا على نبكي ونحن بعضنا ودعنا ذلك فعند أكبر وال منه خلقة أعظمنعقل وال نعي ال وصرنا قبله جاءا اللذين االثنين من أكبر وهو أقبل قد ثالث بحوت

صاروا الثالثة الحيتان هذه إن ثم الخوفوالفزع منشدة اندهشتعقولنا وقدوإذا فيه ما بكل المركب ليبتلع الثالث الحوت أهوى وقد المركب حول يدورون

وتفرقتجميع فانكسر علىشعبعظيم ونزل المركب فقام ثار عظيم بريح . علي ما جميع أنا فخلعت البحر في والركاب والتجار الحمول وغرقتجميع األلواح

ألواح من لوحا< فلحقت قليال< عمت ثم واحد ثوب غير علي يبق ولم الثياب منتلعب واألرياح األمواج صارت وقد وركبته عليه إنيطلعت ثم به وتعلقت المركبفي وأنا ويحطني يرفعني والموج اللوح ذلك قابضعلى وأنا الماء وجه على بي

ما على نفسي ألوم والعطشوصرت والخوفوالجوع المشقة من يكون ما أشدتتب لم أنت بحري يا سندباد يا لروحي وقلت الراحة بعد نفسي تعبت وقد فعلته

تكذبفي تبت وإن البحر تتبعنسفر ولم والتعب الشدائد فيها تقاسي مرة كل . الصباح وأدركشهرزاد لك يحصل ما جميع تستحق فإنك تلقاه ما فقاسكل التوبة

. المباح الكالم فسكتتعن

916:  الصفحة

الخمسمائة بعد والخمسين الثامنة الليلة وفي

:> لوحا ركب البحر في غرق لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتعليمن مقدر هذا وكل لي يجري ما جميع أستحق نفسه في وقال الخشب من

فإن منطمعي أقاسيه الذي وهذا الطمع من فيه أنا عما أرجع تعالىحتى اللهتبت قد السفرة هذه إنيفي وقلت لعقلي رجعت وقد قال إنه ثم كثيرا< ماال< عندي

وال لساني على أذكره بقيتعمري وما السفر عن نصوحا< توبة تعالى الله إلىكنت ما نفسي تذكرتفي إني ثم وأبكي تعالى الله إلى أتضرع أزل ولم بالي علىأول الحالة هذه على أزل ولم واالنشراح والطرب واللهو والسرور الراحة من فيه

واألنهار األشجار من كثير شيء فيها عظيمة طلعتعلىجزيرة أن إلى يوم وثانيانتعشتوردت حتى األنهار تلك ماء وأشربمن األشجار تلك ثمر من آكل فصرتجانبها فرأيتفي الجزيرة مشيتفي ثم صدري وانشرح وقويتهمتي روحي لي

: أمر فتذكرت قويا< جريا< يجري النهر ذلك ولكن العذب الماء من عظيما< نهرا< الثانيلعلي مثله فلكا< لي أعمل أن البد نفسي وقلتفي سابقا< فيه كنت الذي الفلك

وإن السفر تعالىمن الله إلى وتبت المراد حصل به نجوت فإن األمر هذا من أنجوتلك من أخشابا< إنيقمتفجعلت ثم والمشقة التعب من قلبي ارتاح هلكت

ولما هو أيشيء أدري ال وأنا مثله يوجد ال الذي العال الصندل منخشب األشجارالحبال مثل وفتلتها الجزيرة هذه ونباتمن بأغصان تخليت األخشاب تلك جمعت

الفلكوسرت ذلك أنزلتفي إني ثم الله سلمتفمن إن وقلت الفلك بها وشددتأول سائرا< أزل ولم عنها بعدت ثم الجزيرة آخر حتىخرجتمن النهر ذلك في به

المدة هذه في آكل ولم نائم وأنا الجزيرة مفارقة بعد يوم وثالث يوم وثاني يوممنشدة الدايخ الفرخ مثل وصرت النهر ذلك عطشتشربتمن إذا ولكن شيئا< . فلما تحته من داخل والنهر عال إلىجبل الفلك بي انتهى حتى والجوع التعب

النهر في مرة أول فيه أنا كنت الذي الضيق نفسيمن ذلكخفتعلى رأيتفجذب الماء فغلبني الجبل جانب إلى منه وأطلع الفلك أوقف أن وأردت السابق

وال حول وقلتال بالهالك أيقنت ذلك رأيت فلما الجبل حت به ونزل فيه وأنا الفلكمكان إلى طلع ثم يسيرة مسافة سائرا< الفلك يزل ولم العظيم العلي بالله إال قوة

مثل وجريان الرعد دوي مثل دوي وله فيه يهدر والماء كبير واد هو وإذا واسعخائفأن وأنا بيدي الفلك ذلك على قابضا< فصرت الريح جريان

917:  الصفحة

الفلك يزل ولم المكان ذلك فيوسط وشماال< يمينا< تلعب واألمواج فوقه أقعأستطيع وال منعه على أقدر ال وأنا الوادي ذلك في الجاري الماء مع منحدرا<

مليحة المنظر عظيمة مدينة جانب على بي رسى أن إلى البر فيجهة به الدخول . مع النهر فيوسط منحدر الفلك ذلك في وأنا رأوني فلما كثير خلق فيها البناء

النهر ذلك من الفلك أطلعوا ثم الفلك ذلك في والحبال الشبكة علي رموا التياروالخوففتلقاني والسهر الجوع لميتمنشدة مثل وأنا بينهم فسقطت البر إلى

ورمىلي بي ورحب عظيم شيخ وهو السن في كبير رجل الجماعة هؤالء بين منالحمام وأدخلني بي وسار أخذني إنه ثم عورتي بها فسترت جميلة كثيرة ثيابا<

بيته إلى أخذني الحمام من خروجنا بعد ثم الذكية والروائح باألشربة لي وجاءمن ليشيئا< ظريفوهيأ مكان أجلسنيفي ثم بيته أهل بي ففرح فيه وأدخلني

> ساخنا ماء غلمانه لي قدم ذلك وبعد فأكلتحتىشبعتوحمدت الفاخر الطعامثم ومسحتفمي يدي فنشفت الحرير بمناشفمن وجاءنيحواريه يدي فغسلت

وألزم داره جانب في وحده منفردا< مكانا< لي وأخلى وقته من قام الشيخ ذلك إنولم يتعهدونني فصاروا مصالحي وجميع حاجتي وقضاء بخدمتي وجواريه غلمانه

أكلطيبوشرب على وأنا أيام ثالثة الضيافة دار في عنده الحالة هذه على أزل. نفسي وارتاحت قلبي وهدأ روعي روحيوسكن لي ردت حتى طيبة ورائحة طيب

على لله والحمد ولدي يا آنستنا لي وقال الشيخ إلي تقدم الرابع اليوم كان فلماالبضاعة فتبيع السوق وتنزل البحر إلىساحل مع تقوم أن لك فهل سالمتك

. نفسيليس وقلتفي قليال< فسكت فيه تتجر شيئا< بها تشتري لعلك وتقبضثمنهاإلى بنا فقم تفكر وال تهتم ال ولدي يا الشيخ قال الكالم هذا سبب وما بضاعة معي

يجيء لم وإن لك أقبضه يرضيك ثمنا< بضاعتك في يعطيك من رأينا فإن السوقوالشراء البيع أيام تجيء فيحواصليحتى عندي لك أحفظها يرضيك شيء فيهاالبضاعة هذه تكون أيشيء تنظر حتى لعقليطاوعه وقلت أمري في فتفكرت

يمكنني وال البركة فيه تفعله والذي الشيخ عم يا وطاعة سمعا< له قلت إني ثمالذيجئت الفلك فك قد فوجدته السوق إلى إنيجئتمعه ثم مخالفتكفيشيء

فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد المنادي وأطلق الصندل منخشب وهو فيه. المباح الكالم

الخمسمائة بعد والخمسين التاسعة الليلة وفي

918:  الصفحة

إلى: الشيخ ذهبمع لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتالدالل وراء مفكوكا< الصندل منخشب فيه جاء الذي الفلك ورأى البحر شاطئ

وبعد دينار ألف ثمنه بلغ أن إلى فيه وتزايدوا بابسعره وفتحوا التجار عليه يدللسعر هذا ولدي يا اسمع وقال الشيخ لي فالتفت الزيادة عن التجار توقف ذلك

لك احفظها وأنا تصبر أو السعر بهذا تبيعها فهل األيام هذه مثل في بضاعتكيا له فقلت لك فنبيعها الثمن في زيادتها أوان يجيء فيحواصليحتى عنديمائة بزيادة الخشب هذا أتبيعني ولدي يا فقال تريد ما فافعل أمرك األمر سيدي

. أمر ذلك فعند الثمن وقبضت بعتك له فقلت التجار فيه أعطى ما فوق ذهبا< دينارلي وعد فجلسنا بيته إلى رجعتمعه إني ثم إلىحواصله الخشب بنقل غلمانه

بقفل عليها وقفل فيها المال ووضع أكياسا< لي وأحضر الخشب ذلك ثمن جميعأعرضعليك إني ولدي يا الشيخ قال وليالي أيام مدة وبعد مفتاحه وأعطاني حديدبقيت أني اعلم لي فقال األمر ذاك وما له فقلت فيه تطاوعني أن وأشتهي شيئا<

لها الشكل ظريفة السن بنتصغيرة وعندي ذكر ولد وليسلي السن كبير رجال<ما جميع أملكك إني ثم بالدنا في معها وتقعد لك أزوجها أن فأريد وجمال كثير مال

ولم مقاميفسكت تقوم وأنت كبيرا< رجال< بقيت فإني يدي تمسكه وما عندي هوفإن الخير لك مرادي فإن لك أقوله الذي في ولدي يا أطعني لي فقال أتكلم

لك يصير ملكي هو وما يدي في ما وجميع ولدي مثل وتبقى ابنتي زوجتك أطعتنيبه فافعل يدك تحت مالك وهذا أحد يمنعك ال بالدك إلى والسفر التجارة أردت وإن

. قاسيت وأنا والدي مثل أمرت أنت الشيخ عم يا والله له فقلت تختاره وما تريد ما . ذلك فعند تريد ما فيجميع أمرك فاألمر معرفة وال رأي لي يبق ولم كثيرة أهواال<لنا وعمل ابنته وزوجني فأحضرهم والشهود القاضي بإحضار غلمانه الشيخ أمربقد والجمال الحسن غاية في فرأيتها عليها وأدخلني كبيرا< وفرحا< عظيمة وليمة

والعقود والمصاغ والمعادن والحلل الحلي أنواع من كثير شيء وعليها واعتدال. ثمنها على أحد يقدر وال الذهب األلوفمن ألوف قيمتها التي الثمينة والجواهر

وأنا الزمان من مدة وأقمتمعها بيننا المحبة ووقعت أعجبتني عليها دخلت فلماودفناه فجهزناه تعالى الله رحمة إلى والدها توفي وقد األنسواالنشراح غاية في

فيخدمتي يدي وتحت غلماني غلمانه جميع وصار معه كان ما على يدي ووضعتالتجار ووالني

كبيرهم كان ألنه مرتبته

919:  الصفحة

لهم فتظهر فيكلشهر حالتهم تنقلب وجدتهم المدينة تلك أهل خالطت فلماغير المدينة ذلك في متخلفا< يبقى وال السماء عنان إلى بها يطيرون أجنحة

فلعلهم منهم أحدا< أسأل رأسالشهر جاء إذا نفسي فقلتفي والنساء األطفالألوانهم تغيرت الشهر رأسذلك جاء فلما يروحون أين إلى معهم يحملوني

تحملنيمعك أن عليك بالله له وقلت منهم واحد فدخلتعلى وانقلبتصورهمحتى عليه أتداخل أزل فلم يمكن ال شيء هذا لي فقال معكم وأعود أتفرج حتى

من أحدا< أعلم ولم الهواء في بي فطار به وتعلقت رافقتهم وقد بذلك علي أنعمعلى وأنا الرجل ذلك بي طائرا< يزل ولم أصحابي من وال غلماني من وال بيتي أهل

فتعجبتمن األفالك قبة في األمالك تسبيح فسمعت الجو في بي حتىعال أكتافهكادت السماء من نار حتىخرجت التسبيح أستتم فلم الله وقلتسبحان ذلك

الغيظمني غلبة في صاروا وقد عال علىجبل وألقوني جميعا< فنزلوا تحرقهمفعلتوقلتال ما على نفسي فلمت الجبل ذلك في وحدي وخلونيفصرت وراحوا

فيمصيبة أقع مصيبة أخلصمن كلما إني العظيم العلي بالله إال قوة وال حولكأنهما سائرين بغالمين وإذا أذهب أين أعلم وال ذلك في أزل ولم منها أقوى . إليهما فتقدمت عليه يتعكز ذهب قضيبمن منهما واحد كل يد وفي قمران

شأنكما وما أنتما من عليكما بالله لهما فقلت السالم علي فردا عليهما وسلمتالذي األحمر الذهب من قضيبا< أعطياني إنهما ثم تعالى الله عباد من نحن لي فقاال

وأنا رأسالجبل على أسير وخليانيفصرت سبيلهما فيحال وانصرفا معهما كانذلك تحت خرجتمن قد بحية وإذا الغالمين هذين أمر في وأتفكر بالعكاز أتعكز

يخلصني من ويقول يصيح وهو تحتصرته إلى بلعته رجل فمها وفي الجبلالذهبيعلى بالقضيب وضربتها الحية تلك إلى فتقدمت كلشدة من الله يخلصه

. . المباح الكالم فسكتتعن الصباح وأدركشهرزاد فمها من الرجل فرمت رأسها

الخمسمائة بعد الستين الليلة وفي

بالقضيب: الحية ضرب لما البحري السندباد أن السعيد الملك أيها بلغني قالتحيث وقال الرجل إلي فتقدم قال فمها من الرجل وألقت بيده كان الذي الذهب

رفيقيفي وأنتصرت أفارقك بقيت فما الحية هذه من يديك على خالصي كانفنظرت علينا أقبلوا بقوم وإذا الجبل ذلك في وسرنا مرحبا< له فقلت الجبل هذا

بي وطار أكتافه على حملني كان الذي الرجل فيهم فإذا إليهم

920:  الصفحة

األصحاب تفعل هكذا ما صاحبي يا له وقلت به وتلطفت له واعتذرت إليه فتقدمتال له فقلت علىظهري بتسبيحك أهلكتنا الذي أنت الرجل لي فقال بأصحابهم

بأخذي فسمح أبدا< ذلك بعد أتكلم ال ولكنني األمر بهذا أعلم أكن لم فإني تؤاخذنيوطار حملني إنه ثم علىظهره أسبحه وال الله أذكر ال أن علي اشترط ولكن معه

وهنتني زوجتيوسلمتعلي فتلقتني منزلي إلى أوصلني حتى األول مثل بيتعاشرهم وال األقوام هؤالء مع ذلك بعد خروجك احترسمن لي وقالت بالسالمة

أبيك كيفحال لها فقلت تعالى الله ذكر يعلمون وال الشياطين إخوان فإنهمأبي حيثمات عندي والرأي مثلهم يعمل وال ليسمنهم أبي إن لي فقالت معهم

أسير وأنا وأهلك بالدك إلى تسافر ثم بضائع بثمنه وتأخذ عندنا ما جميع تبيع أنك . ذلكصرت فعند وأبي أمي بعد المدينة هذه في هنا بالقعود حاجة وليسلي معك

المدينة تلك من يسافر أحدا< أترقب وأنا شيء بعد شيئا< الشيخ ذلك متاع من أبيعلهم يجدوا ولم السفر أرادوا المدينة في بجماعة وإذا كذلك أنا فبينما معه وأسير

إليهم ودفعت فاكتريتمعهم كبيرا< مركبا< لهم وصنعوا خشبا< فاشتروا مركبا<. بتمامها األجرة

والعقاراتفسرنا األمالك وتركنا المركب في معنا كان ما وجميع زوجتي نزلت ثملنا طاب وقد بحر إلى بحر ومن إلىجزيرة جزية من البحر في سائرين نزل ولم

> مركبا اكتريت بل بها أقم فلم البصرة مدينة إلى بالسالمة وصلنا حتى السفر ريحدخلتحارتي ثم بغداد مدينة إلى وتوجهت معي كان ما جميع إليه ونقلت آخر

معيمن كان ما وخزنتجميع وأحبابي وأصحابي أهلي وقابلت داري وجئتالسابعة السفرة في عنهم غيابي مدة أهلي حسب وقد فيحواصلي البضائع

. مني الرجاء حتىقطعوا وعشرينسنة سبعا< فوجدوها

يتعجبون كلهم ليصاروا جرى وما أمري من كان ما بجميع وأخبرتهم جئت فلماتعالىعن الله إلى تبت إني ثم بالسالمة هنوني وقد كبيرا< عجبا< األمر ذلك منوقاطعة السفرات غاية التيهي السابعة السفرة هذه بعد والبحر البر في السفرإلى أعادني حيث عليه وأثنيت وحمدته وتعالى سبحانه الله الشهواتوشكرت

كان وما لي وقع وما لي جرى ما بري يا سندباد يا فانظر وأوطاني وبالدي أهليكان بما التؤاخذني عليك بالله البحري للسندباد البري السندباد فقال أمري من

أتاهم أن إلى وانشراح وفرح زائد بسط مع مودة في يزالوا ولم منيفيحقككأسالموت وهو القبور ومعمر القصور ومخرب الجماعات ومفرق اللذات هادم

. يموت ال الذي الحي فسبحان