١٤ آذار" منبصملك بالكرامة"

2
14 آذارلكرامةصملك با منببوسطة تنتظر علىح، اللصبان ا وكابية، معقولطلت الحة الضيعة، امتدر في سا البياب وين هالشب دد عشرين فقط؟ يا أن يكون العهم على بأس الم صبايا؟ قلتت واللستا وين انا مشاركتنا في ل حضورنا موقفّ نسجقل أن ا، ومشت بنايام عرس ابوسطة محملة بأغانيا المعحت ااتنا وتكاد تختفي معالمها ت وهتافا وتزينها، ووصلنا، بصعوبةة التي تغمرهلبناني البوسطات وصلنارات واللسيالغة وسط موج ا باشرفية وكانت المسيرة من ا فبدأناحنت وأما نرالسياكن ركن الى حيث خصصت أما بيروت، نزلت البوسطة االبداية. دا ر من يحب أنّ نفسه ليذكتاريخ كيف يدور حولشرفية، غريب هذا الطلق من ا رسم وتنُ العز تيات بداً ئماخ هي تاري محطاتلمطارحس والنا حفروا ل تاريخ أبطالحداث يمكن أن يمحوا الناس و ا الزمن و ا بأن ينسينحلو، و شب اللموعد يا على الشيخ بشير صباحك أتيناريخهم، ا تالناس تتدفقن وا كانت صوره مدروزة في كل مكاجاهاتتل من كل اش. ه مدرسة الحكمةي وأتون باتجالبنانلم اللعاملون ا ، حاً ات أيضاّ عتي وست وصبايا ضيابة رأيتهم، شب وفجأ، ارتجف قلبي، نداء الحب والواجب، ضحكت فوا عنّ م يتخلم هنا ل ع، انهّ ن التجم حيث كا شعرت بالفخر، لم أر من في لحظة حبً أن يكون من تحب مشاركانتماء بنية الحب هو حب اعتي، هي أنا أهل ضيك الحشود بداية ا تل كلقارن رغم كل شيء ي تقارن لوطن. ةّ لظهر كانت حد اقترب العدد، ولما مستحيل أن يزيد ابشر، قلنالوف من الظيم، عشرات اء العلقا وبدأ الحو مليونشمس تلفح ن ال ، كانً ن حولي لم أر أحدايروت، أمر مرعب، نظرت م ب واحدة في قلب لبناني في ساحة من ذلك، خفتيس أقلون الحرية ل تلويح تصفيق، جنخ هتافن صراغائية غريبة، ا ك بتلقاّ موج من بشر يتحرفع بالتأة سأختنق في التدالنهاي هي اذه ، قلت هً أجد منفذاكان لمد من وسط المبتعاولت ا حاكتافنت ا كيد، كا بالبسمات اً يلمس أحد أحداصقة لكن لممت. يل غير متوقع من عيار ثقملساحة، ك نت اُ ط، ج ، صعد وليد جتبً م تباعاى الكون علء يتواللزعمان ا كا والحضور يصرخ ابو تيمور ابو تيمور…” الى ضفةصل وفي شق الصفني، كنت نجحت فء جبران التوي وجالمكا ابحر، كنت أحاول دخول مبنى ن من جهة اللنهار ا تمكن نبيل بو منصفلصحافي ني أصل مكتب أخي اّ عل

Upload: samir-geagea-

Post on 30-Jul-2015

55 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ١٤ آذار" منبصملك بالكرامة"

…منبصملك بالكرامة” آذار 14“

وكان الصباح، البوسطة تنتظر على …

البيدر في ساحة الضيعة، امتألت الطلبية، معقول

أن يكون العدد عشرين فقط؟ يا هللا وين هالشباب

وين الستات والصبايا؟ قلت ال بأس المهم على

االقل أن نسّجل حضورنا موقفنا مشاركتنا في

البوسطة محملة بأغانيا عرس االيام، ومشت بنا

وهتافاتنا وتكاد تختفي معالمها تحت االعالم

اللبنانية التي تغمرها وتزينها، ووصلنا، بصعوبة

بالغة وسط موج السيارات والبوسطات وصلنا

بيروت، نزلت البوسطة الى حيث خصصت أماكن ركن السيارات وأما نحن فبدأنا المسيرة من االشرفية وكانت

.البداية

ئماً بدايات العز ُترسم وتنطلق من االشرفية، غريب هذا التاريخ كيف يدور حول نفسه ليذّكر من يحب أن دا

ينسينا بأن ال الزمن وال الناس وال االحداث يمكن أن يمحوا تاريخ أبطال حفروا للناس والمطارح محطات تاريخ هي

كانت صوره مدروزة في كل مكان والناس تتدفق تاريخهم، الشيخ بشير صباحك أتينا على الموعد يا شب الحلو، و

.شالل من كل االتجاهات

وفجأة رأيتهم، شباب وصبايا ضيعتي وسّتات أيضاً، حاملون العالم اللبناني وأتون باتجاه مدرسة الحكمة

من شعرت بالفخر، لم أر حيث كان التجّمع، انهم هنا لم يتخلّفوا عن نداء الحب والواجب، ضحكت، ارتجف قلبي،

كل تلك الحشود بداية اال أهل ضيعتي، هي أنانية الحب هو حب االنتماء بأن يكون من تحب مشاركاً في لحظة حب

.ال تقارن لوطن ال يقارن رغم كل شيء

وبدأ اللقاء العظيم، عشرات االلوف من البشر، قلنا مستحيل أن يزيد العدد، ولما اقترب الظهر كانت حّدة

لبناني في ساحة واحدة في قلب بيروت، أمر مرعب، نظرت من حولي لم أر أحداً، كان الشمس تلفح نحو مليون

موج من بشر يتحّرك بتلقائية غريبة، اغان صراخ هتاف تلويح تصفيق، جنون الحرية ليس أقل من ذلك، خفت

كيد، كانت االكتاف حاولت االبتعاد من وسط المكان لم أجد منفذاً، قلت هذه هي النهاية سأختنق في التدافع بالتأ

.متالصقة لكن لم يلمس أحد أحداً اال بالبسمات

كان الزعماء يتوالون على الكالم تباعاً، صعد وليد جتبالط، ُجنت الساحة، كالم من عيار ثقيل غير متوقع

وجاء جبران التويني، كنت نجحت في شق الصفوف الصل الى ضفة ”… ابو تيمور ابو تيمور“والحضور يصرخ

علّني أصل مكتب أخي الصحافي نبيل بو منصف ال تمكن ” النهار“ن من جهة البحر، كنت أحاول دخول مبنى المكا

Page 2: ١٤ آذار" منبصملك بالكرامة"

يا هللا هذا ” نقسم باهلل العظيم“من رؤية كل شيء، ولم أنجح، واذ اسمع ما لم ُيسمع يوما في نهج الخطابات السياسية

ي، كان الصراخ وصل ذروته، ُجن المكان، جبران التوين”أن نبقى موحدين“صلب الموضوع …

خفت، ال أعرف مما لكن خفت، وانتهى اليوم العظيم وعدنا الى …تأثرت ضحكت دّمعت فرحت حزنت و

البيت من نشوة لم نعشها في زمننا، لم نختبرها يوماً، اذ كنا تعّودنا على االنكسارت منذ اغتيال الشيخ بشير، وفي

يوم تاريخ عز ال ُيمّحى فألول مرة تجمع ساحة واحدة مسيحيين ومسلمين لبنان سّطر ال“المساء قالوا في االخبار

وصار ما صار”… جاءوا يطالبون بالحرية والسيادة وجالء االحتالل السوري عن لبنان …

عشرة أعوام عبرت، ولم نخرج من الساحة ألن الساحة صارت عند أكثر من مليون لبناني، أكثر بكثير اذ

يها، كالم في الشعر تقولون؟ ونقول الشعر ليس أن تلقي أبياتاً مقّفاة انما أن تعيش السطور قلباً ثمة من انضم الحقاً ال

، ليست الثورات تواريخ انتصارت متتالية انما العكس، هزائم متتالية وصوالً الى ”آذار 14“واداء، ونحن نعيش

مة قتلة قادة ثورة االرز، واالهم االهم، تعميم النصر، سّجلنا أول وأكبر وأهم انتصار، جالء االحتالل السوري، محاك

آذار، يعني ثقافة الحرية الكرامة نهج وطن دستور أرض مستقبل جمهورية 14ثقافة …

خرجت من الساحة الن ساحة واحدة ما عادت تتسع كل هذا المدى، ” آذار 14“لمن يشاء أو من لم يشأ،

، فحيث الالكرمة ”آذار 14“لة بوجهها، هناك تحديداً ساحة صار الوطن كلّه ساحتها وخصوصاً حيث االبواب مقف

، بصمة ”آذار 14“نذهب لنعيد الوهج، وحيث الال انتماء نقتحم لنسترجع بعضاً من حالنا من ضالل االستعباد، هذه

..الكرامة، وكل كالم من خارج هذا االطار هو شعر غير موزون الن ثمة بيتاً ناقصاً، روح الوطن ريح الحب

Source: http://www.lebanese-forces.com/2015/03/14/14-march-73/