تمهيد:

الندائية البنى تحليل في والمتمثلة هذه، اللسانية مقاربتنا تنفيذ في البدء قبل

علينا يتوجب الوظيفية المدرسة أو الوظيفي اللساني االتجاه ضوء على القرآنية

. عليها تنبني التي واألسس المفاهيم، وبأهم المدرسة، بهذه بالتعريف أوال البدء

: الوظيفية بالمدرسة يد التعريف على الوجود إلى المدرسة هذه ظهرت

( مارتني أندري الفرنسي اللغوي Andreالعالم Martinet )البنوية من منطلقة

لم المدرسة فهذه إذا براغ، حلقة في ظهرت كما األولى، صورتها في األروبية

حلقة علماء يد على ظهرت التي للمفاهيم مطورة صورة هي بل فراغ، من تنطلق

) ومعلوم ) فونولوجيا صوتيا كتابتها في بائن هو كما األول، منطلقها كان التي براغ،

) ( في والمتباينة المتشابهة، العناصر فرز في نظريا معرفيا إطارا يمثل الصوت أن

. طبيعيا التطور هذا كان ثم ،ومن الصوتي للنظام األساسية [1]سماتها

: الوظيفية للمدرسة األساسية المفاهيم

ممثلة األوربية البنوية عن مطورة مدرسة باعتبارها الفرنسية الوظيفية المدرسة

عدة على يتأسس الذي السوسيري البنوي المنهج على قائمة براغ حلقة في

: أهمها مفاهيم

والدراسة- للغة، األنية الوصفية والدراسة واللسان، الكالم بين الثنائية التفرقة

. التطورية [2]التاريخية

بذلك         - وبنى األعيان، وفي األذهان، في والمدلول الدال، بين للعالقة تحديده

. اللغوي الدليل نظرية

-          . األجزاء جميع فيه ترتبط نظام البشري اللسان أن لمعنى توضيحه

التي الوظيفية المدرسة على المباشر األثر لها كان السوسيرية المفاهيم هذه

: أهمها مفاهيم على األخرى هي انبنت

1)     : التواصل هي البشرية للغة األساسية الوظيفة أن مارتني يقرر اللغة وظيفة

الواحZد اللغZوي المجتمZع أفZراد يقZرر [3]بين إذ وهZو إنسZانية، مؤسسZة بوصZفها ،

: الصدد هذا في مارتني يقول األخرى، الوظائف ينفي ال فإنه الوظيفة هذه

يتم) التي تلك غير أخرى لوظائف تستعمل اللغة أن ننسى أن من لنحترز اننا

) متكلميهZا بين التفZاهم مZارتني، [4]بهZا يقرهZا البشZرية للغZة ثانويZة وظيفZة فهZذه ،

واالتصال، والتفاهم، اإلبالغ، في تتركز فهي للغة الجوهرية الوظيفة أما

عن تعبر هي بل الطبيعة، في هي كما األشياء تنسخ ال مارتني عند فاللغة

من فيها بما الخبرة تصبغ هي فاللغة ثم ومن األشياء، بتلك اإلنسانية الخبرة

األشياء، لتلك اللغوي المجتمع نظرة حسب تكييفه وإعادة للواقع، تحليل

( : خاص تنظيم وله إال لسان من ما أنه والواقع الشأن هذا في مارتني يقول

على جديدة موسومات وضع تعني ال ما لسان دراسة وإن التجربة، لمعطيات

ما وذلك مغايرة، بطريقة التحليل على التعود تعني ،ولكنها معروفة مواضع

) اللساني التبليغ [5]يكون

2)     : عن البشري اللسان بها يتميز ميزة أهم أن مارتني يقرر المزدوج التقطيع

المZزدوج التقطيZع خاصZية هي األخZرى، التبليغيZة النظم من مZيزة [6]غZيره وهي ،

في يكون الذي التقطيع لهذا قابلة األلسنة فكل البشرية، اللغات كل تخص

: هما اثنين مستويين

: : المنجزة، اللغوية الخبرة تحليل يتم وفيه األول التقطيع أي األول المستوى

وحدات على التقطيع بهذا فنحصل معنى، ذات لسانية وحدات من والمكونة

في مارتني يقول داللة، ذات أصغر وحدات إلى تتجزأ ألن قابلة غير دالة لسانية

(: من ظاهرة كل أن على يقوم الذي ذلك هو للغة األول فالتقطيع الشأن هذا

غيرنا تعريف نود حوائجنا من حاجة كل أو تبليغها، نريد البشرية التجربة ظواهر

) ومعZنى صZوتية صZورة منهZا لكZل الوحZدات من متواليZة إلى تحلZل بعZد [7]بهZا ويضZيف

( : التجربة ترتب بها التي الطريقة هو األول التقطيع إن سابقا قال لما التمثيل

بعملية نقوم أن يمكننا ال وإنه معينة، لسانية مجموعة أعضاء كل لدى المشتركة

هو ما على بالضرورة موقوفة تكون والتي التجربة هذه إطار في إال التبليغ

) األشZخاص من هائZل عZدد بين من [8]مشZترك نحصZل األول التقطيZع هZذا أن أي

أصغر وحدات إلى بدورها التقطيع تقبل التي الدالة الوحدات أصغر على خالله

( مصطلح مارتني عليها أطلق وقد دالة، بالمتوالية( Monemesغير لها نمثل

) ( لخبرة: الناقلة الكالمية السلسلة هذه فإن علمه اإلنسان مال رأس التالية

دالة وحدات ست إلى األول المستوى حسب تقطع العربي المجتمع في إنسانية

( . . . . . . كل: التجزئة، تقبل ال الدالة الوحدات هذه ه علم إنسان أل مال رأس وهي

وأنه صوتية وصورة معنى رأينا ما مثل تمثل األول التقطيع هذا وحدات من وحدة

) معنى ذات دنيا متوالية وحدات إلى تحلل أن يمكن [9]ال

: غير دنيا صوتية وحدات إلى الدالة الوحدات تحليل يتم وفيه الثاني المستوى

وظيفة لها كانت ثم ومن المعنى، تغيير على قادرة ولكنها ذاتها، في دالة

المعنى يتغير بتغييرها ألن التمييزية، الوحدات اسم عليها يطلق وقد تمييزية،

ذاك أو الصويت هذا اختيار كقيمة تماما تمييزية قيمة الصويتات فلترتيب ويتميز،

. مارتني [10]يقول

من يمكن الذي هو فحسبه المزدوج، للتقطيع االقتصادي الدور مارتني أبرز ثم

كل ميزة يكون أن له حق ثم ومن مجهود، بأقل للتبليغ أداة على الحصول

( : األلسن كل في يوجد سابقا عرضناه الذي التنظيم نوع إن يقول وفيه األلسن،

على نفسه فرض قد التنظيم هذا أن ويظهر اليوم، حتى وضعها تم التي

غير شيء ال وإمكانياته اإلنسان حاجات إلى األنسب بصفته البشرية المجموعات

ذات أداة للتبليغ، أداة على الحصول من يمكن التقطيعين، عن الناجم االقتصاد

) زهيد بجهد بمقدارو المعلومات إيصال على قادرة عام [11]استعمال

3( : : هي( بقوله الجملة مارتني يعرف الوظيفية المدرسة في الجملة مفهوم

) اإللحZاق طريZق عن متعZدد ،أو وحيZد إسZنادي بZركن عناصZره تتصZل ملفZوظ ]كZل

للجملة، [12 التسلسلية الطبيعة على مارتني فيه يركز الذي التعريف وهو ،

: من سلسلة الجملة إن يقول الذي التعريف مع يتطابق التعريف فهذا

المقام من مجرد حرفي معنى لها ويكون اللغة قواعد تنتجها .[13]الكلمات

4 : التركيبي( النحو المسمى وهو مارتني عند التركيبي التحليل مبادئ

الوظيفي:

الجملة، نظام داخل التركيبية العالقات لتحديد مقاييس ثالثة مارتني حدد لقد

معينة تركيبية أصناف في وتصنيفها التبليغ، في وظيفتها على [14]والتعرف

1-       . التركيبي االستقالل مفهوم

2-       . الوظيفية الوحدات مفهوم

3-       . التركيب في الكلمة موقع

وحدات   بوصفها اللفاظم، أي الوحدات هذه بين تربط التي العالقات أن يرى وهو

هناك يكون لكي السند كلمة وجود على يتشدد وجدناه لذلك السند، عالقة هي دالة،

. : عنها التخلي يجوز ال التي المركز الكلمة عنده والسند خطاب،

( : أن بنا يليق الشأن هذا في يقول اجتعاال، يسميه إليها تال عنصر إضافة يجب ولكن

كلمتين من األقل على بد ال ،بمعنى سياق من بد ال ذلك يكون وحتى الكلمة، نجتعل

) لZه اجتعZاال األخZرى وتعتZبر الخطZاب خصيصZا إحZداهما يعZرف [15]تحمZل وجZدناه ولZذلك

( : بعدة أو فريد، بمخبر العناصر جميع فيه ترتبط الذي القول إن بقوله الجملة

) معطوفZZة العناصZZر [16]مخZZبرات من سلسZZلة باعتبارهZZا الجملZZة هZZذه كZZانت ولZZذلك

بضوابط مضبوطة الجملة تكون حيث المزدوج، التقطيع فيها يتجلى ما أبرز اللسانية

مارتني ذكرها األساسية المفاهيم من مجموعة ذلك عن ترتب فقد وعليه سياقية،

أهمها:

1-       ( المستقلة Lesالوحدات mome mes Autonomes )بعضهم عند وتسمى

دليل المستقلة بنيتها في تتضمن دالة وحدات وهي بذاتها، المكتفية اللفاظم

واحZدا [17]وظيفتهZا مكانZا تلZزم بحيث أخZرى، لZتراكيب تابعZة غZير وحZدات أي ،

وحZدات إلى تحتاج ال الرتبة مستقلة وحدات بمعنى الجملة، في مستقرا

( التالي بالملZفوظ مارتني لها مثZل وقد وظيفZتها، لتZحديد Fête auأخZرى

vilage Hier il y avait) أمس( ) الدالة فالوحدة القرية في حفل أقيم أسس

آخره، أو وسطه، ،أو التركيب أول في وضعها يمكننا الموقع، حرية لها

: :pمqوp الي rمrالتاليه ونمثللهنحنبالتركيبالقرآني أوأمسأقيمحفلفيالقرية، أقيمأمسحفلفيالقرية، فنقول

pونrمs pسqZل : [18]مrسqت وهم مستسZلمون، هم اليZوم القZول يمكننZا القZرآن غZير ففي

. اليوم مستسلمون

2-       : المستقلة غير أو التابعة وهي( Les unités nom autonomes: )[19]الوحدات

لوحدات تابعة تكون دائما وهي السابقة، الوحدات تقابل التي الوحدات

الوحدات بواسطة وظيفتها وتحدد إسنادية، وحدات تكون ما غالبا أخرى

) ( ) ( وحدة الحديقة في ، الحديقة في يلعبون األوالد التركيب ففي الوظيفية،

. يلعبون األوالد االسنادية، للوحدة تابعة

الوظيفية       -3 الوحدات: [20]الوحدات وظيفة تحدد التي اللفاظم بها ويقصد

دور فيكون فيه، ترد الذي التركيب داخل االستقالل لها يمكن ال التي األخرى

اللسانية العناصر لهذه التركيبية العالقة ضبط هو ذاك إذ الوظيفية الوحدات

: مثل المستقلة الجر auغير حروف ،ومثل السابقة الفرنسية الجملة في

. وظيفية وحدات فهي النداء، أدوات وكذا العربية، في

بذاته       -4 المكتفي من( Le syntagme autonome: )[21]الركن مؤلف كل به ويعني

بين القائمة العالقة تلك من وأكثر جدا، وثيقة فيه العالقة تكون اللفاظم

دور الوظيفية للوحدات يكون وهنا التركيب، في األخرى اللسانية العناصر

المكتفي الركن ويتألف التركيب، عناصر ببقية المؤلف هذا ربط في كبير

فZأكثر لفظين من : [22]بذاتZه العج��ل﴾ قل��وبهم في أاش��ربوا و ﴿ الت��الي آاني الق��ر ب��التركيب ل��ه نتمث��ل ،[23] 

) ( وظيفي عنصر بوجود عالئقيا يتحدد قلوبهم في بذاته المكتفي فالركن

) ( المكونة األخرى العناصر ببقية يربطه الذي فهو في وهو به مرتبط

ذاتيا مكتفيا ركنا معا ويؤلفان .[24]للتركيب،

اإلسنادي )       -5 حولها( Le syntagme prédicatifالركن ينبني التي النواة به ونعني

هو لنقل أو مباشرة، بطريقة به روابطها اللسانية العناصر وتعقد التركيب،

يفيZد مZا وأقZل الكالم، عليZه يكZون أن يمكن مZا وأقZل للجملZة، األساسZية ]النZواة

25].

(: التالي بالتركيب بالفرنسية له lesونمثل enfants du voisin jouent dans le

jardin) ( - - )، يلعبون األوالد من المكون فالتركيب البستان في الجار أوالد يلعب ،

( ) ( األوالد يلعب الذي( les enfants jouentأو اإلسنادي التركيب لهذا النواة هو

العناصر ،وبقية الجملة زوال يعني فزواله زواله، يمكن ال الجملة أساس يشكل

فضZالت : [26]تعتZبر مم﴾ هه ه# ووا �ف م وأا ولى و& مم هت م) ون و( مو �ي و ﴿ال الت�الي آاني الق�ر ب�التركيب ل�ه نتمث�ل لفظZة [27]، من يتكZون الZذي

) ( ) ( أفواههم على هو بذاته مكتف وركن اليوم وهي ذاتيا، مكتفية أي مستقلة،

) رسالة ) إنشاء على القدرة يملك لساني عنصر وهو نختم الركن يبقى وبعدهما

وهو بذاته، مستقل ركن فهو ثم ومن األخرى، العناصر إلى حاجة دون داللة ذات

مZارتني أنZدري تعبZير على إسZنادية نZواة أو إسZنادي، على [28]ركن يؤكZد الZذي ،

: عنه يقول حيث الفضالت، عن وتميزه األقوال، معظم في اإلجباري وجوده

اإلجباري) وجوده هو الفضالت عن وتمييزه كسند تحديده من يمكن الذي ولكن

) األقZوال من معين ضZرب اعتZبره [29]في اإلسZنادية النZواة إلى يضZاف مZا وكZل

مفهوم العربي النحو في يعادل مفهوم وهو إلحاقا، التركيبية الناحية من مارتني

) ( فضلة يعد إليه والمسند المسند العمدة إلى يضاف ما أن فعندهم الفضلة،

لتحديد تصاغ فضالت فهي الوظيفية، الناحية من دونه من الكالم يستقيم بحيث

إذ الجملة، تختل ال حذفناها فإذا اإلسناد، عناصر أحد ولتخصيص والمكان الزمان

اإلسZنادي الZتركيب بعZد ممكن الوقZف مZارتني [30]أن يسZميها الفضZالت وهZذه ،

بين العالقات تغير ال اإلسنادي التركيب إلى المضافة الملحقة فالعناصر اإللحاق،

: نوعان مارتني عند واإللحاق التركيب، لهذا المكونة العناصر

1.      ( بالعطف للجملة   (Cordinationإلحاق بنيته في مطابقا الكالم يبقى وفيه

: pطsيعrوا وpأ pالله pطsيعrوا أ rوا آمpن pينsالذ tهpا يp أ pا ي التالي القرآني التركيب ففي عليه، المعطوف اللساني العنصر حذفنا إذا ﴿النواة

و*﴾ و +��� م ,ر و آمنZوا [31]ال الZذين أيهZا يZا فتصZبح عليZه، المعطZوف العنصZر حZذف يمكن

. الثانية البنية أن أي السابقة، للبنية مطابقة بنية وهي الرسول أطيعوا

فالبسط بسطا، هذا مارتني ويسمي عليه، للمعطوف التركيبية للبنية مطابقة

يغير ولم قول إلى أضيف ما كل أي ضروري، غير هو ما كل هو عنده

وظائفهZا يغZير ال كمZا مسZبقا الموجZودة عناصZره بين المتبادلZة ،[32]العالقZات

وظيفة مع المضاف العنصر وظيفة تتطابق عندما يكون بالعطف والبسط

القول بناء استعادة يمكن بحيث نفسه، النطاق في الوجود السابق العنصر

الموجZود العنصZر أسZقطنا نحن إن الZتركيب [33]األصZلي في وجZدناه مZا وهZو ،

. به تمثلنا الذي السابق القرآني

2.     ( : : بالعطف اإللحاق عن يختلف إنه حساني أحمد عنه يقول بالتبعية اإللحاق

يتميز بالتبعية اإللحاق ففي الملحقة، للعناصر الوظيفي التطابق حيث من

) المتبZوع العنصZر وظيفZة عن تختلZف بوظيفZة الملحZق ذلZك [34]العنصZر مثZال

) ( : لصار: جائزة العنصر حذفنا فلو المال من عظيمة بجائزة له فأمر قولنا

األصلي، للتركيب مطابق غير وهو المال، من بعظيمة له فأمر التركيب،

والملبس بZالقبيح الZتركيب هZذا مثZل ووصZف هZذا إلى أشZار قZد سZيبويه [35]وكZان

تقطيع عن تحدثه أثناء مارتني إليها أشار قد كان أخرى مفاهيم وهناك هذا

: بها ونعني دوسوسير إلى تعود األصل في وهي البشري، اللسان

1.         : االستبدالية Raport)[36]العالقات paradigmatique( التركيبية( العالقات أو

Raports associatifs )األساسية المفاهيم من صار السوسيري المفهوم فهذا

. الوظيفية المدرسة في

2.         : الركنية )[37]العالقات Raport syntagmatique )العضوي االرتباط بها ويقصد

عنصرين من ويتكون الكالم، لتطويل اللسانية الوحدات بين التأليف عن الناتج

. الركني بالمحور أيضا هذا ويسمى فأكثر، لسانيين

وهي التركيبية، الوحدات مفهوم أيضا الوظيفية بها جاءت التي المفاهيم ومن

أنواع:

1-       : على منطويا الدال يكون حين وتتحقق الممزوج الدال أو الملغمة اللفظة

مثال الشأن هو كما الشكلية الناحية من فصلهما يمكن وال أكثر، أو مدلولين

) اثنين ) مدلولين نجد أصحاب لفظة ففي العربية، في التكسير جمع صيغة في

معنى إلى يرمز وثانيهما للمفرد، المعنوي المضمون إلى يرمز أحدهما

. خطيا المفهومين بين التمييز ويتعذر الجمعية،

2-       : في الواحد المدلول يتحدد حينما وتظهر المتقطع الدال أو المفروقة اللفظة

ففي الصوتي المدرج في متباعدتين نقطتين في موجودين بمقطعين اللسان

: عالمات: ثالث عليه تدل التأنيث مفهوم أن يظهر درسها الطالبة فهمت قولنا

) ( ) ( ) ( أن حين في درسها، في ها و الطالبة، في ة و فهمت في ت وهي

. واحد المفروقة للفظة المعنوي المضمون

3-       : أكثر، أو مدلوالن، يتقاسمه واحد دال عن عبارة وهي المشتركة اللفظة

يتحدد المدلوالت هذه من واحد بمدلول تستقل أن المشتركة للفظة ويمكن

) ( المفرد، المخاطب أ المضارع صيغة ذلك مثال فيه، ترد الذي السياق من

. تقرأ هي تقرأ، أنت والمؤنث، المفرد، والغائب

العدمي )       -4 الدال أو العدمية في( Ziro morfemesاللفظة التأنيث عالمة انعدام

بالرمز له ويرمز عالمة، العالمة فعدم مذكر، االسم أن على داللة Øالعربية

. خالية مجموعة

5-       : : لفظات عدة من مكونة لفظة أي وحدة عن عبارة وهي االتحادية الصيغة

: ) أم) السفر، جواز مثل دنيا تركيبية كوحدة تعمل لكنها معجمية، مونيمات

: كلمة مثل الفرنسية وفي العربية في .Désirableكلثوم،

6-       : وظيفة منها واحدة لكل لفظات مجموع مارتني عند هي التركيبية الصيغة

: كل التركيبية الصيغ فهذه الظهر، بعد الماضية، السنة في مثل لها خاصة

. وظيفة يؤدي كله التركيب بينما وظيفة، لها فيها لفظة

عليها   تأسست التي المعرفية واألسس اللسانية، المفاهيم أم هي تلك

فهي أصحابها، نظر في األمثل النظري اإلطار تشكل والتي الوظيفية، المدرسة

اعتبرت ثم ومن البشرية، للغات التراكيب كل ضوئها على تحلل ألن صالحة

معرفيا نظريا إطارا العرب المحدثين اللسانيين من الكثير نظر في الوظيفية

األقل على مبررا هذا مبحثنا يجعل الذي األمر العربية، الجملة لدراسة صالحا كامال

على مقدمون نحن ما أن هي تعترضنا قد التي العقبة أن غير النظرية، الناحية من

- مظهرها – في تصنف أن يمكن ال القرآنية الندائية البنية وهو اإلطار هذا في تحليله

- وهو – والتأويل، التقدير إلى لجأنا إذا إال فعلية أو اسمية الجمل ضمن السطحي

الذي الوصفي المنهج أحضان في تأسست التي الوظيفية المدرسة تأباه أمر

فإننا ذلك من الرغم على لكن والتأويل، والتقدير، االفتراض، مبدئيا أصحابه يرفض

مفاهيم استثمار أحسنا ما إذا بنجاح هذه مقاربتنا نجري أن الممكن من أنه نرى

أدوات تكون أن تصلح وأنها نرى المفاهيم من جملة سابقا ذكرنا فلقد الوظيفية،

وهما المخصص، ومفهوم الوظيفية، الوحدة مفهوم منها هذه، لمقاربتنا مقاربتية

يمكن حيث الندائية، البنى تحليل في عليهما االعتماد يمكن اللذان المفهومان

) ( وظفها التي يا النداء فأداة مخصصة، وظيفية وحدات الندائية األدوات اعتبار

) ( األسماء على تدخل التي التعريف أل بمثابة وملحوظة مذكورة القرآني النص

خاصة الجمل، تكوين في المهم األدوات دور اللسانيون أكد ولقد فتخصصها،

وقد والنداء، والتعجب، االستفهام، كأدوات العربية، اللغة في اإلنشائية الجمل

الذي هذا رأينا ثم ومن لألداة، الوظيفي نحوه في قصوى أهمية مارتيني أعطى

على مقبوال هذا رأينا فيكون أيضا، مبرره يجد النداء بأدوات والمتعلق اعتمدناه،

) كل ) وفي يا النداء فأداة به، مسلم أمر األداة عن سنقوله وما قلناه، ما يكون ثمة ومن األداة، الموفورة الندائية البنى في األقل

: و-﴾ �ب ب ور هل هتي م/ مق ا مم و0 مر 1� و ا 0� و ﴿ آاني الق�ر ال/�دائي ف�التركيب الم)ص�ص، دور ت�ؤدي المحص�اة آاني�ة القر ليحتZل [38]المواض�ع يكن لم

) ( التركيب خصصت قد هنا تكون يا فاألداة األداة، عليه تدخل لم لو الداللة هذه

قال ولذلك داللي، تخصيص فهذا اإلنشاء، إلى اإلخبار من دالليا ونقلته الندائي،

يؤدي عنصر كل عناصر، من مجموعة من يتألف نظام إنها اللغة عن اللسانيون

النداء فأداة اآلخر، العنصر على يدل عنصر وكل النظام، داخل وظيفته أو دوره

( : يقوم أجزاء من اللغوي التنظيم يتألف طحان ريمون قال منادى، وجود على تدل

وجود دون وظيفة وال وظيفة وجود دون لمميز وجود ال حيوية، بوظيفة منها كل

) اختصاصZها وفZق العمZل تZأمين عن مسZؤولة عناصZر ومن جملZة، من يتZألف ]هيكZل

39] ) ( ) ( وكما فإنه المنادى بالمخصص تعلق ما أما األداة بالمخصص تعلق ما هذا ،

يكون أال هنا بالمفرد وأعني مركبا، أو مفردا، يكون قد فإنه عندهم مقرر هو

+ اسم أداة من الندائية البنية تتشكل أن أي متبوعا، يكون وأال به، شبيها أو مضافا

من مشكال الندائي التركيب يكون أن الوظيفيين وبتعبير متبوع، وغير مضاف غير

) + أداة ) من يتركب أو التبعية، أو ،العطف اللواحق من خاليا اسم أداة إسنادية نواة

متبوعا+ أو مضافا يكون أن هنا المركب بالمنادى وأعني مركب، منادى اسم

بصرامة الباحث تقيد وإذا أنه غير النعت، أو ،والبياني النسقي بنوعيه، بالعطف

أن في الباحث على الخناق ،ويضيقون أصحابه فيه يتشدد الذي الوصفي المنهج

للخوض الفكر إعمال محاولة إلى السطحية بنيتها في اللغوية الظاهرة عن يخرج

التي الندائية البنى من جزء معالجة في عاجزا سيقف فإنه الباطنية بنيتها في

الندائية البنى بكل األمر ويتعلق العقلي، المنهج على اعتمادا هذا بحثنا أحصاها

تشير الذي نفسه الوصفي المنهج في وجدناه األمل أن غير األداة، المحذوفة

به وأعني مفهوم، إلى اللغوي للبحث وحيدا منهجا تتبناه التي الوظيفية مدرسته

( : الظواهر كل النغمية داخل تصنف بقوله مارتني إليها يشير التي النغمية أو النغم

تخضع ال التي تلك ،أي األصوات تحليل دراسة إطار في تدخل ال التي الكالمية

يتعلق عامة وبصفة الفيزيائية، الناحية من الثاني التقطيع إلى بأخرى ،أو بطريقة

) منطوق قول كل في بالضرورة موجودة صوتية بظواهر هذه [40]األمر النغمية إن ،

وهما نغميا، أي صوتيا، موجودان ،ولكنهما خطيا لهما وجود ال مصطلحان النبر أو

: بالقول مارتني يشير وإليهما تمييزية، وظيفة ولهما فيزيائية صفة في يشتركان

.... أي) تمييزية األساس من النبرة ووظيفة تمييزية األساس من النغمات وظيفة

من األخرى للوحدات بالنسبة تخصصها التي الوحدة أو اللفظ في تساهم أنها

) القZول نفس في الموجZودة الضZرب في [41]نفس موجZودة هZذه النغم ظZاهرة إن

: و@ا﴾ #� و Aم و& Bم هر &� م وأا Cم +� م م0و ﴿ الت�الي آاني الق�ر ال/�دائي لل�تركيب ف/طق/�ا العربي�ة، لغت/�ا و1/ه�ا البش�ر0ة، اللغ�ات يسZتدل [42]1عظم

﴾Jا هMل ا ��ب و و@ا #�� و Nو مق ول Oو ا 1�� و ا /�� و ,ب و ور ﴿ ال��تركيب و1ثل��ه الجمل��ة، به��ا ت/ط��ق ال��تي ب��ال/برة ندائيت��ه الدعائيZة [43]&لى النZبرة فZإن

المحذوفة الندائية المواضع من وغيرها الندائية، داللتها حددت التي هي للتركيب

جمل فهي األداة، المحذوفة الندائية البنى كل تخريج يمكن هذا ضوء وعلى األداة،

دورا فيها للنبر أن بمعنى ضمن  منبورة وصفها ثم ومن الندائية، داللتها لتحديد

األداة، حذف فيها يكثر التي وهي الدعائية، الندائية الجمل خاصة الندائية البنى

الظواهر من عدد وصف في الحاسم الدور للنبر كان بأنه القول صح ثم ومن

النبر بظاهرة يعتنوا لم علماءنا أن من يقال ما رغم العربية لغتنا في اللغوية

وهZو [44]والنغم العZربي، اللغZوي للنظZام المشZكلة األخZرى اللغويZة بZالظواهر اعتنZاءهم

نوافق يجعلنا وال قلناه، ما قول من يمنعنا ال بوجاهته اإلقرار لكن وجيه، قول

لظاهرتي علمائنا من العابرة اإلشارات ألن وجيه قول فهو الموافقة، تمام الرجل

نظري، عمق من به تحلوا بما مقارنة شيئا تعني ال كتبهم في المبثوثة والنبر النغم

إن  ومعرفي القول تكرار لنا جاز وعليه األخرى، اللغوية للظواهر عالجهم أثناء

مع القول من أيضا يمنعنا وال قلناه، الذي القول من يمنعنا ال القول بوجاهة اإلقرار

من سرا يعتبر اللغات بعض في النبر فإن غرو وال المسدي، السالم عبد

من تؤدي بحيث واإليقاع، والنغم، النبر من بنية على قائمة لغات ،ألنها أسرارها

التي اللغات تؤديه ال ما المعاني وظالل المعاني، من بها ،وتدقق الداللية الوظائف

راقية حضارية لغات .[45]تخالها

لما   وطبقا الوظيفية، المدرسة وفرتها التي المفاهيم لكل باستثمارنا إذن

في هي كما اللغوية الظاهرة مع التعامل يوجب الذي الوصفي المنهج عليه ينص

كما اللغوي الواقع تحليل هي عندهم الوصفي الباحث فوظيفة السطحية، بنيتها

الذي المنهج هذا الدراسة لمستوى تحديده مع تصويب وال تقدير، ،وال تأويل ال هو،

الندائية البنى تصنيف على ضوئه في عملنا المفضل، المنهج الوظيفية تعتبره

،وال سابقا أثبتناه فقد األداتي المركب حيث من التصنيف أما وتحليلها، القرآنية،

المركب حيث من التصنيف وأما للفائدة، تعميقا هنا حصرا ذكره بإعادة بأس

إلى المرة هذه بالنظر مجددا هنا إليه وسنعود أيضا، له تصنيفنا ذكرنا فقد االسمي

ثالثة القرآنية الندائية البنى تصنف االسمي المركب هذا بنية إلى فبالنظر بنيته،

. أشكال أو أصناف

+ : ا مركب ملحوظ أو مذكور أداتي مركب من مكونة ندائية بنية األول الصنف

+ : قليل غير عدد منه أحصينا وقد مفرد، اسم أداة وبالترميز إفرادية، بنية في سمي

. القرآن في

+ : مركب ملحوظ أو مذكور أداتي مركب من مكونة ندائية بنية الثاني الصنف

+ : : مركب أداة وبالترميز إليه، ومضاف مضاف إضافي تركيب من مكون اسمي

. + ) أيضا ) قليل غير عدد القرآن في منه أحصينا وقد مكمل منادى اسمي

+ : من مكون اسمي مركب أداتي مركب من مكونة ندائية بنية الثالث الصنف

( + + : توكيد،+ بدل، بنوعيه، عطف بالتبعية مكمل منادى أداة وبالترميز تابع، متبوع

يكون( قد بمعنى تتداخل واألشكال قليل، غير عددا اآلخر هو منه أحصينا وقد نعت

. أيضا متبوعين والثاني األول النوع

التحليل:

العناصر فيها أدت القرآنية الندائية البنى من مجموعة السابق تصنيفنا أفرز

أن ذلك عندنا، به مسلم أمر وذلك ،وبنظام، بإحكام وظيفتها لها المكونة اللسانية

جهاز عن عبارة بأنها البنية عن يقولون اللسانيون كان وإذا منسق، نظام بنية كل

فالبنية نحللها، التي بنانا على ينطبق الوصف هذا تحكمه،فإن قوانين حسب يعمل

بذاته،فهذه مكتف عالم وهي محكمة، منظمة منسقة التحليل أظهرها الندائية

أي – للبنية المكونة فالعناصر جامع، يجمعها ال التي العناصر من ركاما ليست البنى

جزء- كل أن بحيث متضامنة، ظواهر مشكلة متكامل كل هي إنما بنية، والنداء بنية

تربطه التي العالقة في إال له قيمة وال الظواهر، ببقية عضويا ارتباطا يرتبط منها

أن استطعنا وإذا العناصر بين العالقات من سلسلة ضمن إال تحدد ال فالبنية بها،

: فيها أدت لسانية بنية القرآنية الندائية الجملة إن نقول فإننا بهذا القارئ نقنع

ترابطية عالقة في عناصرها تدخل حيث بإحكام، وظائفها لها المكونة العناصر

طريق عن الثاني، العنصر بوجود موحيا األول العنصر يصير بحيث متينة، تالزمية

تفطن وقد إليه، موحية عليه دالة للمنادى مالزمة النداء أدوات فصارت التضام،

. االسم عن بقولهم فجسدوها العالقة هذه إلى  [46]النحاة

: والندا،وأل والتنوين حصل   بالجر تمييز لالسم ومسند

له نحويا مميزا األداة من جعل واالسم األداة، بين العضوي الترابط هذا إن

الحقيقة وفي دالليا، نحويا،و بعده تأتي التي المعجمة وظيفة تحديد على القدرة

البنى هذه منها لسانية، بنى من تتألف العربية ولغتنا بنى، من تتألف اللغات كل

- مواصفاتها – هي هذه القرآن هو مثالي نص في مجسدة التحليل محل هي التي

وقرآنيا، لغويا، الندائية البنى تصنيف اآلن لحد استطعنا إذا ونحن ومميزاتها،

غرضنا، هو ألنه البنى، هذه تحليل علينا يتوجب فإنه وظيفيا، مركباتها ورصدنا

قطعة ،وتفكيكها لها المكونة عناصرها عن والبحث أجزائها، بفحص يكون والتحليل

ضم قواعد باتباع عليه كانت ما على نعيدها أن نستطيع ،بحيث جزءا وجزءا قطعة،

عمله أداء على قادر غير التركيب،وصار تداعى عنه بعدنا ،إذا مألوف وسنن معينة،

وجدها التحليل محل الموصوفة الندائية والبنى متبعة، قواعد على تقوم ،فالبنية

) وهو ) ملحوظ، أو مذكور يا أداتي مركب من جزئياتها في تتكون والتحليل الوصف

قابل غير فهو القرآنية، الندائية البنى في بالثبات يتسم الذي الوحيد العنصر

) الرامز ) شكله فيأخذ غائب وإما يا الثابت شكله فيأخذ حاضر إما ،فهو لالستبدال

:Øله ) ثالثة ) أشكاال اتخذ فقد المنادى االسمي المركب أما خالية، مجموعة

: منه أحصينا وقد البسيط، المركب مظهر فيه اتخذ األول .55الشكل بنية

: أو مذكور أداتي مركب من فتكون الثاني الشكل أما الثاني الشكل

ومضاف+ مضاف من مكون إضافي، تركيب شكل في اسمي مركب ملحوظ

إليZه والمضZاف المضZاف بين معنويZة صZلة هي ،واإلضZافة هZو. [47]إليZه والمضZاف

. مدلوله وليحدد ليقيده يأتي والذي إليه، المضاف يسبق الذي اللفظ

: إليه المضاف فرعية وصف أو جزئية، معنوية زيادة إلى تفضي لفظية زيادة هو

،أو الفضالت من أيضا هو إليه فالمضاف األساس، التركيب معنى حذفها يغير ال

دائمZا الجZر تالزم الZتي الفضZلة ،أو الجزئيZة التكملZة هZو أو المكمالت، وقZد [48]من ،

القرآن كل في منه .302أحصينا ندائية بنية

: : بأنها التركيبية لمكوناته التحليل أثبت فقد الثالث الشكل أما الثالث الشكل

+ تركيب من مكون اسمي مركب ملحوظ أو مذكور أداتي مركب من تتكون

أو المكمالت، من هي الوظيفيين عند والتوابع ومتبوع، تابع من أي وصفي،

. جزئيا معنى الفرعية أو الرئيسية التركيب عناصر تكسب التي [49]الفضالت

بينما ندائية، أشكال ثالثة على السابق مقالنا في اقتصرنا أننا القارئ يالحظ وقد

لم التي األشكال يدرك ولعله السابق، فصلنا في أشكال خمسة ووصفنا ذكرنا

األصح على أو إياها ، إهمالنا سبب أيضا يدرك ولعله عناء، دون هنا تحليلنا يشملها

) ( + ) ( : ليت نسخ أداة يا نداء أداة بالشكل يتعلق واألمر التحليل، عن إبعادها

+ ) سبب ) يدرك لم أم القارئ أدرك وسواء فعل، يا نداء أداة من المكون والشكل

ذلك لمعرفة السابق الفصل إلى العودة عناء من سنعفيه فنحن لهما، إبعادنا

يرفض الذي الوظيفي للمنهج طبقا الندائية البنى هذه هنا نحلل لم بأننا بإجابتنا،

جدال في معنا يدخل ،أو القارئ يلومنا وقد ندائية، بنى بسمة البنى تلك وسم

األخرى البنى ورفضه األداة، المحذوفة الندائية للبنى المنهج هذا قبول حول

الوصفي للمنهج يمكن األخرى هي األداة المحذوفة فالبنى المنادى، المحذوفة

المبعدة األشكال أما لها، معالجتنا أثناء سابقا عنه أفصحنا قد كنا والجواب رفضها،

أبعدت ثم ومن الوصفي، المنهج هذا في يبررها ما لها نجد لم فإننا هنا التحليل من

القدامى نحاتنا قبل من حتى ندائيتها رفضت أشكال وهي الوظيفي، التحليل من

ذلك ربطوا بندائيتها، منهم قالوا الذين وبعض والمعياريين، بالعقليين الموصوفين

.[50]بشروط بالوظيفيين بالنا فما ،

تحليال   البنى تلك تحليل في المجازفة عن نحجم جعلتنا التي المبررات هي هذه

محللة بنماذج دعمناه إذا إال االكتمال، الوظيفي لتحليلنا نرى وال هذا وظيفيا،

. اآلن فعله على نعمل ما وهو قرآنية، ندائية بنى ألشكال

: تحليلية نماذج

. السابقة النداء أشكال من شكل لكل ممثلة تكون نماذج بتحليل هنا نكتفي

: ركنا أداته مع يشكل تركيبه في بسيطا مفردا المنادى فيه ويكون األول الشكل

منه وورد :55إسناديا التالية القرآنية بالبنى له ونتمثل بنية،

1-       . مم﴾ هه هئ وما م+ وأا هب مم مه Qم هب من وأا م( ود آا و0ا ﴿[51]

2-       . مه﴾ وع و1 هبي بو وأا م* وبا Rه و0ا ﴿[52]

3-       . هد﴾ وبا هع ال ولى و& اة ور Sم Tو و0ا ﴿[53]

  

 

 

 

                                                                  

                                                                                     

                                                                 

 

+ : مركب اسمي مركب ملحوظ أو مذكور أداتي مركب من ويتكون الثاني الشكل

القرآن في منه أحصينا وقد إضافيا، .303تركيبا بنية

: ﴾Uه وSا ب/ ال Aو ه1 دد Tو وأا وك A,و مت Sم ول Uه هبي /, و ال Uو وSا هن و0ا ﴿ تعالى قوله [54]و1/ه

                        : أداتي مركب مركب:          يا :       نساء اسمي مركب النبيء

1

يا: مركب أداتي مذكور

آدم أنبئهم بأسمائهم:

مركب اسمي بسيط مفرد علم

)منادى(.

2

يا: مركبأداتي

مذكور بسيط

جبال: مركب اسمي بسيط

مفرد )منادى(نكرة

مقصودة.

3

يا: مركبأداتي

مذكور

حسرة:مركب اسمي

بسيط مفردنكرة غير مقصودة

.          مذكور                              مضاف إليه       اسمي                 مضاف

  : ﴾Uد مي وش ولى و& مم مت Sم ول Wه وا هXت ال ول م# وأا و0ا مل مق ﴿ أا0ضا [55]وقوله

مركب:                               :      يا مركب :         أهل مضاف اسمي مركب الكتاب

       إليه

مذكور                           مضاف    أداتي .        اسمي تكميلي

    منادى                                            

  : ﴾Zو م/و ه1 مؤ م0 و] ل م( مو وق Uه و] مؤل و# Z,و ه[ا Wب ور و0ا مه ول هقي وو ﴿ أا0ضا [56]وقوله

مركب:                                      :   يا اسمي مركب اسمي Ø  رب مركب رمز

مضاف تكميلي

مذكور                                   .   أداتي منادى .     مضاف ربي أصله ألن محذوف إليه،

 

: وتى﴾ مو وم ال هيي مح مت Cو مي وك هني هر وأا Wب ور ﴿ أا0ضا [57]وقوله

  

 

                           Ø مركب مضاف:      رمز اسمي مركب مركب Ø   رب رمز

إليه مضاف اسمي

محذوف                              .                                منادى   أداتي مكمل محذوف

 

 

: أو مذكور أداتي مركب من الندائي التركيب فيه ويتكون الثالث الشكل

وسنمثل+ البدلية ،أو بنوعيه بالعطف ،أو بالتبعية ألحق منادى اسمي مركب ملحوظ

. ونحللها بنماذج الحاالت هذه من حالة لكل

: : : و,1ل﴾ الم وأا0ها و0ا ﴿ تعالى قوله و1/ه Nبال/ع الملحق أ]ولى ال ب_ر﴾: [58]الحالة المد أا0ها ﴿0ا [59]وقوله

أداتي:     مركب :      يا مركب مركب:      أيها             أيها         يا            المزمل

مركب: المدثر

منادى               مذكور     ملحق   اسمي أداتي              اسمي           مركب     مركب

ملحق     اسمي

                                  ) ( نعت منادى                               بالتبعية بالتبعية   اسمي

النعت

 

. ) نعت ) فهو أي لفظ بعد مشتقا كان ما كل أن على الصدد هذا في النحاة ينص

+ : العطفي جانبها في بالتبعية، ألحق الوظيفيين بتعبير اسمي،أي بمركب متبوع منادى أداة من النداء فيها ويتركب الثانية الحالة

: مXم﴾ و,ب ور مقوا ,ت و ا م ,/ا و ال وها م,0 وأا و0ا ﴿ تعالى قوله و1ثاله البدلي، أاو : [60]البياني هم﴾ هر0 Xو ال و- بب ور هب aو ,ر و bو و1ا Zم وSا من ه[] ال وها م,0 وأا و0ا ﴿ .[61]وقوله

مركب:       :    يا مركب مركب:          أيها مركب:        يا               الناس     أيها

اسمي: مركب اإلنسان

مذكور    منادى  أداتي ملحق        اسمي منادى        مركب             اسمي اسمي

عطف أو بدل ملحق

مذكور         مكمل،عطف                                             بيان                        أداتي

بدل                                             أو  بيان

 

) ( عطف، يعرب جامدا أي بعد كان ما كل أن على المجال هذا في ينصون والنحاة

. بدل أو بيان،

+ + : وهو النسق، بحرف يكون هنا واإللحاق ملحق، أو مكمل مركب أو مفرد منادى أداة من فيها الندائي التركيب يتكون الثالثة الحالة

: ور﴾ والطي 1عه بوبي أا م* Rبا ﴿0ا تعالى قوله و1/ه 1وRود، فهو قلته و1ع ،Zآا القر في      [62]قليل

معه             جبال           يا           نسقي        أوبي حرف      الطير     و

أداتي    اسمي  مركب فعلي     مركب اسمي                            مركب مركب

معطوف

منادى           مذكور   أو                                      طلبي     مفرد محال الجبال على

النداء                                           لفظا                          جواب

 

 

) وعلى ) النصب قراءة في جبال في المحل على معطوف أنه على ينصون والنحاة

. الرفع قراءة في الشكل

أو أنموذج، تحليل على خاللها من عملنا الوظيفي للتحليل نماذج هذه كانت

لها، تصنيفنا حسب القرآنية الندائية البنى أشكال من شكل لكل أنموذجين

تتعلق مفاهيم من الوظيفية عليه تنص ما على ،وبناء هذا لتحليلنا واستكماال

وظفتها التي السوسيرية المفاهيم أحد االستبدال يعتبر حيث العمودي، بالتحليل

عن ) عبارة وهو التحليل في أهميته الوظيفيون يقرر حيث بقوة، الوظيفية المدرسة

سلسلة لفظة كل في بها يأتي أن اللغة لمستعمل يمكن التي األلفاظ من مجموعة

[63]الكالم(

سماه ولذلك اللغوي، النظام يمنحها والتوظيف لالختيار، إمكانية فهو ثم ومن

االختيZار محZور كZل [64]بعضZهم يجمZع أنZه حيث من التكZافؤ، أبZواب من بZاب هZو ثم ،

معين سZZياق في ببعض بعضZZها يسZZتبدل أن يمكن الZZتي والعالقZZات [65]العناصZZر ،

غيابية عالقات المحور [66]االستبدالية شمل تحليل من به قمنا ما أن منا وإدراكا ،

لعدم االستبدالي، العمودي المحور يشمل ولم الندائية، للجملة السياقي األفقي

) ( النحو يقدمه ما على وبناء القرآني، النص في يا غير أخرى ندائية أدوات وجود

أدوات، ثمان أدواته أن على النحاة خاللها من ينص ،حيث ندائية قواعد من العربي

تمنحه وما المزدوج، التقطيع خاصية عن حديثنا عند قوله سبق ما على وتأسيسا

أحدهما محورين في تسير اللغة أن وجدنا حيث معرفي جهد من الخاصية هذه

التحليل – يقع أن يمكن سبق ما كل على فتأسيسا استبدالي، عمودي واآلخر أفقي،

- – - خارج واستثنائيا آنذاك بإمكاننا فيكون االستبدالي المحور في القرآن غير وفي

هيا، أو وا، أو أي، بيا،أو مثال الهمزة نستبدل أن بحثنا موضوع هو الذي القرآني النص

: يا تعالى قوله تحليل يمكن حيث الثمانية، النداء أدوات من أداة آي،أو،أي أو

أقول موسى، أي أو الندبة، عند واموساه، أو أقبل، أموسى qفpخp ت p وpال qلs قqبp أ ﴾موسى

من الكريم القرآن يوظف لم حيث القرآني، النص خارج استثنائي األمر هذا إن

) ( الندائية بالبنى المبحث هذا في مقيدين كنا وإن ونحن يا غير النداء أدوات

عليه منصوص هو ما إلى عنه الخروج من يمنعنا ال ذلك فإن القرآن، في المتواترة

إال، ليس المنهج تعميم هي غايتنا ،ألن العربي تراثنا في فعليا وممارس قواعديا،

أن يمكن عقبة سميناه قد كنا موضوع إلى نعود أن نود هذا مبحثنا مغادرة وقبل

في تخلو ندائية لبنى القرآني النص بتوظيف األمر ويتعلق هذه، مقاربتنا تعترض

ولكن حينها، في عالجناها قد وكنا لفظا، األداة على النص من المظهرية بنيتها

مجددا، إليها العودة على أجبرنا كفايتها ،وعدم هناك المعالجة بنقصان شعورنا

والذي به، أنزل الذي العربي اللساني النظام يجسد نراه األمر هذا في والقرآن

ما الموضوع هذا أعطينا قد كنا ونحن األداة، المحذوفة البنى هذه نظامه في يتضمن

الذي القرآني النص إلى به الوصول قبل النظري، القسم في عناية من يستحقه

مفاهيم تطويع في ولنا الوظيفية، المدرسة ضوء في معالجته منهجيتنا تفرض

في األداة أهمية على المدرسة هذه تنص حيث والتطويع التحليل إمكانية الوظيفية

خطا عليها منصوص غير أدوات على نصها جانب إلى داللتها وإثراء الجمل، تكوين

النبر ومنها التقطيع، فوق ما ظواهر أو لغوية، فوق ما الوظيفيون اللسانيون سماها

( : اللغوية الظواهر من هناك اإلبراهيمي طالب خولة الدكتورة تقول وفيهما والتنغيم

معناه ويبقى ماديا الظهور عن يختفي فقد الكالم، مدرج مستوى على يظهر لم ما

:) [67]وجوديZا( بالكيفيZة ظZاهرا ليس ولكنZه صZوتي، مZادي وجZود لZه يكZون قZد تقZول ثم

هذه وسميت التقطيع، ضمن تركيبها عند واألصوات الحروف، بها تظهر التي

) التقطيZع فZوق مZا ظZواهر اللسZاني المصZطلح في تغZير  [68]الظZواهر هZو الZذي فZالتنغيم

نعلم كما والنداء اإلنشائية، الجمل في ويعلو الخبرية، الجمل في يثبت نجده ،حيث الجملة مستوى على يحصل الصوت شدة في

: و@ا﴾ #� و Aم و& Bم هر &� م وأا Cم +� م م0و ﴿ تع�الى قول�ه في كم�ا أ]داة، ال تح�@ف AيT أاك�ثر 0عل�و وق�د الت/غيم، فيه�ا 0عل�و �1ا كث�يرا [انش�ائية R[69]مل�ة

. للنداء داللتها تحدد الجملة به تنطق الذي النطق طبيعة فإن

النص في األداة المحذوفة الندائية البنى كل إن القول نستطيع ال كنا وإن ونحن

– المفهوم على بناء ،وتحليلها تفسيرها يمكن ثم ومن نغمية ألسباب تعود القرآني

التراكيب- هذه بوجود تقر الوظيفية المدرسة إن بالقول الجهر يمكننا فإنه الوظيفي

األلسنة كل على وعممته به، جاءت الذي المزدوج التقطيع تتجاوز التي

يكفي إذ الغرض، لهذا المخصص مبحثنا شأن من يقلل نراه ال أمر ،وهو البشرية

األداة، الموفورة الندائية التراكيب كل لتحليل صالحة األرضية وجد أنه المبحث لهذا

جهة، من هذا القرآني، النص في المتواترة الندائية البنى من األكبر القسم وهي

في االرتكاز يمكن األداة محذوفة ندائية بنى من تبقى ما فإن أخرى، جهة ومن

- – سابقا ذكرناهما وقد الوظيفية عليهما تنصان اللذين والنبر التنغيم، على تحليلها

المؤسس العربي اللغوي النظام ضمن يبقى فإنه ذلك، بعد تحليله استعصى وما

مثاليا إطارا تشكل الوظيفية أن ندع لم ونحن والتأويل، والتقدير، الحذف على

واجدون بأننا المقال هنا بداية صرحنا فلقد العربية، في اللغوية الظواهر كل لتحليل

قال من ثم بحثنا، موضوع طبيعة إلى حينذاك أرجعناها طريقنا في عقبات محالة ال

على تحلل مثالية نظرية نفسها من تجعل أن على قادرة كمدرسة الوظيفية إن

حد إلى نجحت وإن فهي العالمية، اللسانية النظم في اللغوية التراكيب كل ضوئها

عقبZات أمامهZا تبقى فإنZه المضZمار هZذا في اللسZانية [70]كبZير األنظمZة لتعقZد نظZرا

تبنى الذي المنهج لطبيعة ونظرا األنظمة، أعقد اعتبرت حيث جدا، كبيرة بدرجة

ثم ومن تأويل، أو تعليل، أي من المجرد الوصفي المنهج وهو المدرسة، هذه عليه

نحن عليها ونراهن وأتباعها، أصحابها عليها راهن أخرى لمدرسة المجال فسحت

المستعصية، اللغوية الظواهر تحليل في