الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على...

46
ن م لة ي ل ج ل م ا جك ل ا ار ف ك لد ا ها ج ب ر م الأ ن ي غ ئ ا ز ل و ا ن ي ض ر مغ ل ى ا عل زد ل و ا مد ح ع ا ي6 ب د.ر1

Upload: -

Post on 14-Dec-2015

14 views

Category:

Documents


1 download

DESCRIPTION

الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

TRANSCRIPT

Page 1: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

و الرد علىاألمر بجهاد الكفار الحكم الجليلة من المغرضين و الزائغين

د.ربيع أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

1

Page 2: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

السالم على من ال نبي بعـده ، الصالة و و وحده الحمد لله وعلى آله وصحبه ، أما بعد :

مليء بالحكم و المصالح التي تعود على الملتزم بهفشرع الله أن يشرع بالفوائد في العاجل و اآلجل ، و هذا من نعم الله علينا

لنا ما ينفعنا في الدنيا و اآلخرة و ما هو خير لنا في الدنيا وا ﴿سبحانه و تعالى - - اآلخرة لو التزمنا به قال Hا م IوJلHع Hف Iم JهKنH لHوI أ Hو

دK تHثIبMيIتLا HشHأ Hو Iم JهHا ل LرIي Hخ HانHكHل MهMب HنIوJظHعIوJسورة النساء من اآلية﴾ ي ( ( .66رقم

الله يشرع لنا ما ينفعنا و ما هو خير لنا و لما ال و هو الذي خلق الخلق و هو أعلم بالخلق من أنفسهم و يعلم ما يصلحهم و ما

وH ﴿ سبحانه و تعالى - :- يفسدهم قال JهHو HقHل Hخ IنHم JمHلIعHي HالHأ JيرMب HخIال JيفMطK(14 اآلية الملك سورة )﴾ الل

و مما شرع الله لنا و مما أمرنا الله به قتال الكفار أو جهاد الكفار ،و مادام األمر من الله و مادام الذي شرع هو الله - رب الجميع - فال يحق ألحد أن يعترض على حكم الله و يقول لماذا

- سبحانه و الله قالتقاتلون الكفار لماذا جهاد الكفار ، و قد H ﴿ : تعالى - لIقJ لHهJ أHال HخIال Hو Jر IمH( فالخالق54 اآلية من األعراف ) ﴾ األ

و مادام المشرع هو اللهيتصرف في ملكه كما يشاء و كيف يشاء ،فأبشر بالخير و تيقن النفع العاجل و اآلجل .

عHلJ وHهJمI ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قالو IفHا ي KمHع JلHأ IسJي Hال HونJلHأ IسJال يحق ألحد أن يعترض ، و يقول لما أي ( 23 اآلية األنبياء ) ﴾ ي

2

Page 3: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

يفعل الله كذا أو يقول لما يأمر الله بكذا أو يقول لما ينهى الله عن كذا فهذا سوء أدب مع الله و إن كان سائال فليقل ما الحكمة

من فعل الله كذا فأفعال الله ال تخلوا من حكمة ، و ما الحكمةمن تشريع الله كذا فشرع الله ال يخلو من حكمة .

وما دام الله هو الذي أمر ، و الله يأمر بالعدل و أحكامه كلها عدل -قال فقتال الكفار ليس فيه ظلم لهم بل هو عدل من الله

رJ اللgهH إMنK ﴿ : سبحانه و تعالى - JمIأHي MلIدHعIالMب Mان Hس IحMاإلHاء وHيتM إ Hي وMذ

بHى Iر JقIى الHهIنHي Hو MنHاء ع HشIح HفIال MرHنك JمIال Hو MيIغHبIال Hو IمJكJظMعHي IمJكKلHعHون ل JرKكHذHت بkكH ﴿ : - سبحانه و تعالى - ، و قال (90النحل اآلية ) ﴾ Hر JمMلIظHي HالHو

Lدا HحH(.49الكهف من اآلية ) ﴾ أ

أقسام الجهاد

جهاد الطلب و جهادنوعان : أو جهاد الكفارقتال الكفارو الدفع

و جهاد الطلب هو أن يجاهد المسلمون الكفار طالبين منهم

طلب العدو في أرضهيكون بجهاد الطلب أي الدخول في اإلسالم هذا النوع من الجهادو وإخضاعه لدين اإلسالم وهو فرض كفاية،

. األساس فعندما يطلق الجهاد يقصد منه جهاد الطلب هو

جهاد الصائل والمعتدي هو أن يجاهد المسلمونأو جهاد الدفع و في عقر دارهم وراموا احتالل بالدهم الكفار الذين هاجمو

وهذا النوع من الجهاد فرض،المسلمين وفرض حكمهم عليهم حسب القدرة المتاحة لهمتي غزاها العدوعين على أهل البلد ال

فإن لم يستطيعوا وجب على من يليهم من بلدان المسلمين نصرتهم.

3

Page 4: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

قال أصحابنا: الجهاد اليوم فرض »: رحمه الله - – وقال النووي المسلمين، فيتعين عليهم الجهاد، كفاية، إال أن ينزل الكفار ببلد

تتميميليهم فإن لم يكن في أهل ذلك البلد كفاية وجب على من .1 « الكفاية

ادM عHلHى »: رحمه الله - –و قال السرخسي Hه MجIال Jة HيضMر Hف KمJث ا Hم Hو JهHو MهMت HاقHط MرIد HقMب MهIيHلHى عHو IقHي IنHم uلJى كHلHع vنIيHا ع Hم JهJد HحHأ : MنIيHعIوHن

الH اللKهJ تHعHالHى Hا ق wامHع Jير MفKالن HانHا كHإذ﴿Lاال HقMث Hا و Lاف Hف Mوا خ Jر MفIان ﴾ الH تHعHالHى وH (41 من اآليةالتوبة) سورة Hق :﴿ IمJكHل HيلMا قHإذ IمJكHا ل Hم

Mض IرH Iى األHإل IمJتIل HاقKاث MهKالل MيلMب Hي سMوا ف Jر MفIاآليةالتوبة) سورة ﴾ ان

38) MهMل Iو Hى قHا ﴿ إل LيمMلH (39 اآليةالتوبة) سورة ﴾ يJعHذuبIكJمI عHذHابLا أ

HينMاقHبIال IنHع Hط Hق Hس JضIعHبIال MهMب Hام Hا قHإذ MةHاي HفMكIى الHلHع vض IرHف Hو Jه vعIوHن Hو JهKنH Mين ألuالد Jاز HزIعMإ Hو HينMكMر IشJمIال MةHكIو Hش Jر IسHك Hو JهHو Mود Jص IقHمIال Mول JصJحMل

Mه Mوع JضIو Hى مHلHع HادHد{ ع HحHأ uلJى كHلHت{ عIقHو uلJي كMا ف Lض Iر Hف HلMع Jج IوHل

MضIقKالنM2 « ب.

فHمن »و قد فصل ابن القيم أقسام الجهاد تفصيال جميال فقال:اهMد مHطIلJوبا HجJمIال HانHذا كMدو إHعIصد دفع ال Iد قد يقMاه HجJمIن الHوم أJلIع HمIال صد الظفر بالعدو ابIتMدHاء إMذا كHانH طHالبا والعدو Iقد يقHالبا وHوالعدو ط ا Hيه Mؤمن فJمIؤمر الJة يHث HالHواألقسام ث MنIمريH Iصد كال األIقد يقHوبا وJلIطHم

Mاد Hه MجIالMب.

اد الدgفع يشبه بHاب Hه Mن جMإ Hلب فgاد الط Hه Mفع أصعب من جgاد الد Hه MجHو الH الله Hا ق HمHفسه كHن نHفع عIن يدHيح للمظلوم أMب

J ذHا أ HهMل Hل وMائ Kدفع الص

8/63 للنووي شرح صحيح مسلم- 110/3- المبسوط للسرخسي 2

4

Page 5: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

اتلJون بMأHنKهJم ظلمJوا ﴿تHعHالHى HقJذين يKج) سورة ﴾ أذن لل HحIمن اآليةال الH النKبMي (39 HقHسلم – - وHو MهIيHلHاله )) صلى الله ع Hمن قتل دون م

يد Mه Hش Hو Jه Hمه فHمن قتل دون دHيد و Mه Hش Hو Jه Hل؛ 3 ((فMائ Kن دفع الصH Mأل بHاح Jفس مKالن Hال وHل على المMائ Kدفع الصHاد وقربة و Hه Mين جgعلى الد

يد Mه Hش Hو Jه Hف Mيه Mن قتل فMإ Hورخصة ف.

ذHا يتHعHيKن HهMل Hلب وأعم وجوبا وgفع أوسع من قتال الطgفقتال الد الIولد Hنه وIذMون إJدMب Hده وgي Hذن سMإMد بIبHالع Mيه Mعلى كل أحد يقم ويجاهد ف

ذHا كجهاد الIمJسلمين HهHيمه وMرHذن غMر إIيHغMوالغريم ب MهIي HوHبH بMدJونM إMذن أاد أHن يكون Hه MجIع من الIوKا النHذ Hي هMرط فHت Iيش HالHق وHدIن HخIال Hم أحد وIوHي نIدHق HخIال Hم أحد وIوHوا يJانHم ك JهKنMإ Hا دون ف Hم Hسلمين فJمIفي الIدو ضعHعIال

اد Hه Mذ{ جMئHين Mح JهKنH Mم أل MهIيHلHبا ع MاجHاد و Hه MجIال HانHك Hسلمين فJمIاف الHع IضHأ تMيHار Iاد اخ Hه Mج Hدفع الHة و Hور Jر H4«ض.

جهاد الطلب ثابت بالكتاب و السنة و فعل الصحابة

قالو جهاد الطلب ثابت بالكتاب و السنة و فعل الصحابة فقد ينH ﴿ : تعالىسبحانه و MقMافHن JمIال Hو Hار KفJكIال Mد Mاه Hج kيMبKا الن HهkيH يHا أ

نKمJ وHوأغلظ Hه Hج IمJاهHوIأ HمHو Iم MهIيHلHع Jير MصHمIال HسIئMسورة التحريم) ﴾ ب

. (9اآلية

تHالJ عHلHيIكJمJ كJتMبH ﴿ : تعالىسبحانه و قال و MقIال Hو JهHو vه IرJك IمJكHل ى HسHعHو IنHوا أJه HرIكHا تLئIي Hش Hو JهHو vرIي Hخ IمJكHى ل HسHعHو IنHوا أkب MحJا تLئIي Hش Hو JهHو

ر� Hش IمJكHل JهKالل Hو JمHلIعHي IمJتIنH أ Hون ال وJمHلIعHت H﴾ (216 ) سورة البقرة اآلية

يدv،4772 حديث رقم 4/246- رواه أبو داود في سننه 3 Mه Hش Hو Jه Hف MهMال Hم HونJد HلMت Jق IنHو لفظه : » م يدv « قال األلباني : صحيح ، وقد روى Mه Hش Hو Jه Hف MهMينMد HونJد Iو

Hأ ،Mه MمHد HونJد IوHأ ،MهMل IهHأ HونJد HلMت Jق IنHمHو

و مسلم في صحيحه2480 حديث رقم 3/136الشطر األول من الحديث البخاري في صحيحه 141 حديث رقم 1/124

188 - 187- الفروسية البن القيم ص 4

5

Page 6: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

و اإلنسان ال يكره أن يدافع عن نفسه أو أهله فالمقصود جهادالطلب ال الدفع .

نJونH بMاللgهM وHالH بMاليHومM ﴿ : تعالىسبحانه و قال و MؤمJي Hال HينMذKوا الJلMات Hق HنMم uق Hالحــ HينMد HونJينMد Hيــ HالHو JهJول Jس HرHو Jهgالل Hم Kر Hا ح Hم HونJم uر HحJي HالHو Mر Mاآلخ

Hون JرMاغ Hم صــJهHد{ و Hن يــHع Hة Hزيــ Mوا الج JعطــJى يKت Hح Hاب HتــMوا الك JوتــJأ HينMذKال ﴾ (.29)سورة التوبة اآلية

رHو HمJع MنIاب MنHع MهKالل Hول Jس Hر KنHصلى الله عليه وسلم ، أ -Hال Hقــ – « : دLا Kــ م Hح Jم KنHأ Hو ،JهKالل KالMإ HهHلM دJوا أHنI الH إ Hه IشHى يKت Hح HاسKالن HلMات HقJأ IنHأ Jت Iر MمJأ

HةHال Kوا الصــ Jيمــ MقJي Hو ،MهKالل Jول Jس Hر Hاة Hكــ Kوا الز Jتــ IؤJي Hو ، Hك MلــHوا ذ JلــHع Hا فHذMإ Hفــ ،

MمHال IســMاإل uق HحMب KالMإ Iم JهHال Hو IمHأ Hو IمJهHاء HمMي دuن Mوا مJم HصHى عHلHع Iم JهJاب Hســ MحHو ،

MهKو لو كان المراد قتــال الــدفع و ليس قتــال الطلب لكــان5« الل ، لKمH –قول النبي HسHو MهIيHلHع Jى اللهKل Hص - ( :Hاس Kــ اتMلH الن HقJأ IنHأ Jت Iر MمJإنأ

قاتلونا أو إذا قاتلونا(.

لKمH – قد جاهد الصحابة بعد موت النبي و HسHو MهIيHلHع Jى اللهKل Hص - ففتحوا البالد و أنقذوا جهاد الطلب فخرجوا إلى بالد العالم

الكثير من العباد من الكفر و اإللحاد .

وو في هـذه األدلـة رد على من يقصــر الجهـاد على جهـاد الـدفع

Mام Hم JهIال JنIاب Hال Hرحمه اللــه - : – ق Hوا » وJمMل IســJي IمHل HينMذ Kالــ Mار KفــJكIال Jال Hتــ Mق Mب Hر HعــIي الMكMر IشــJم IنMم IمJهHو،Hوا وJمMل IســJي IمHل Iو

Hأ IنMم Hة Hيــ Iز MجIوا ال JطــIعJي IمHل رMهMمI وHاجMبv و IيــHغ Mد uيــ HقJت IمHل Jه Hــ ةH ل Hــ ب MوجJمIال Hة Kــ HدMل Iاأل KنH Mا ; ألHونJؤHد IبــHي IمHل IنMإH

uيMرIوKالث MنHع Hل MقJا ن HمMا ل Lف Hال Mخ Iم MهMئIدHبMب Hوب JجJوI6« ال.

: 25 حديث رقم 1/14رواه البخاري في صحيحه - 5 vابHب ﴿HاةHك Kا الز JوHآت Hو HةHال Kوا الص Jام HقHأ Hوا وJابHت IنMإ Hف Iم JهHيلMب Hوا سkل Hخ H22 حديث رقم 1/53[ ،و رواه مسلم في صحيحه 5 ]التوبة: ﴾فMالHت MقMب Mر IمH Iاأل JابHب

ولJ اللهM ، و اللفظ للبخاري . Jس Hر vد Kم HحJم Jالله KالMإ HهHلM ولJوا: الH إ JقHى يKت Hح MاسKالن6/2475 مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح- 6

6

Page 7: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

من يقاتل من الكفار دون غير قتال الكفار قتال المقاتلين

عز و جل - المسلمين بقتــال جميــع الكفــار بــل أمــر–لم يأمر الله لJ و البقتال Mــ ات HقJي Hال IنHمن يقاتل من الكفار دون غير المقاتلين فم

ادHةM ال يقاتــل من قبــل HعــIي الMو الحــرب ف MالHت MقIلMل JلKهHأHتHي Hال Hيحارب، و IنMالمقاتلــة م Hول Jصــ Jي ح MضــHت IقHت ،vة Hلــ Mاع Hف Jم HةHلMات Hق JمIالمسلمين ؛ ألن ال

، و ليس من جانب واحد MنIيHبMان HجIأي المقاتلة تستلزم وجود مقاتلة ال من طرفين أي وجــود جيشــين متقــاتلين و البــد من إنــذار و إبالغــال الدعوة بالبينة و اإلقناع و الموعظة الحسنة قبل الحــرب و القت

إال بعــد أنالكفــار بقتــال المســلمين – عــز و جــل –اللــه لم يأمر ف تســتنفد الوســائل الســلمية ، وليس بعــد اســتنفادها إال أنهم قــوم

و القتال .أو يريدون الحربمعاندون مفسدون

ــلمينو ــل المس ــذي ال يقات ــافر ال ــارب الك ادHةMهم و ال يح Hــ فMي الIع ونحــوهم فــإن قتلهم يعتــبر ظلمــاL و الرهبــانكالنساء واألطفــال

ــاب و- سبحانه و تعالى-، واعتداء ال يرضاه الله ــذلك الكت قد ورد بيH،و وطبقــه المســلمون في حــروبهم،والسنة Mضــ Hر Hر HمــJع MنIاب MنHع

ا Hم JهIنHع JهKالل،Mول Jســ Hي رMاز Hغــ Hم MضIعHي بMف Lة HولــJت Iق Hم vةHأ Hر Iامــ MتHد MجــJو : Hال Hق MهKالل -HمKل HســHو Mه IيــHلHع Jى اللهKل Hص ،- « Mه Kاللــ Jول Jســ Hى رHهHن Hصــلى اللــهف-

بIيHانMعليه وسلم- uالصHو Mاء Hسuالن MلIت Hق IنH7« ع.

و رواه مسلم في صحيحه ،3015 حديث رقم 4/61- رواه البخاري في صحيحه 71744 حديث رقم 3/1364

7

Page 8: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

بMيع{و عن Hر MنIب MاحHب Hر،Hال Hق : Mه Kاللــ Mول Jســ Hر Hع Hا مــKنJصــلى اللــه عليــه ك- الLوسلم- Jج Hر HثHعHب Hء{ ف Iي Hى شــHلHع HينMع MمHت Iج Jم HاسKى النHأ Hر Hة{ فHو IزHي غMف،

Hال Hقــ H؟ »:فMء HالJؤ Hهــ Hع HمــHت Iاج Hم HالHع Iر JظــIان Hال Hقــ Hف Hاء Hجــ Hة{:« فHأ Hر Iى امــHلHع Hال Hق Hف . تMيل{ Hق:« HلMات HقJتMل MهMذ Hه IتHانHا ك Hم Jد Mالــ Hخ Mة Hمــuد Hق JمIى الHلHعHو : Hال Hق »

HالHو LةHأ Hر Iــ تJلHنK ام IقHي Hد{ ال Mــ ال HخMل Iل Jــ : » ق Hال Hــ ق Hف . Lال Jج Hر HثHعHب Hف Mــد لMي HوIال JنIب ا « Lيف MسHالعلــة في النهي-صلى الله عليــه وســلم- فجعل النبي 8ع أي ليســت من أهــل القتــال و كونهــا ال تقاتــل المــرأةعن قتــل

الحرب.

و كون المسلمون يقاتلون الكفار أي يقاتلون دولة كافرة فهذا معناه أن دولة الكفر رفضت دعوة اإلسالم و أبت وصول اإلسالم

للناس فكان البد من القتال لردع الظلم و نشر الحق و األمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أي حق أعظم من حق الله على العباد أن يعبدوه و أي منكر أعظم من الكفر و الشرك و أي جرم

.أعظم من منع نشر دين الله في األرض

ــودهم ــر و جن أيو القتال إنما يكون للمقاتلين وهم رؤساء الكف و أعــوان الظلمــة ظلمــة مثلهمرؤســاء الكفــر و أعــوانهم ؛ ألن

اللــه - قــال اإلعانــة على الكفــر كفــر و اإلعانــة على البغي بغيانJوا ﴿ : ســبحانه و تعــالى - Hــ ا ك Hــ م JهHودJن JجHو Hان Hــ ام HهHو HنIو Hعــ Iر Mف KنMإ

HينMئMاط Hفالجنود كانوا خاطئين (8 ) سورة القصص من اآلية ﴾ خ . ؛ ألنهم قد أعانوه على باطله و أJغرقهم الله مع فرعون

األمر بقتال الكفار أمر بإعداد القوة الالزمة للقتال

األمــر بإعــداد القــوة أمــرإعــداد القــوة واألمر بقتال الكفار أمر ب ال يســتقيم قتــال بالإذ و الــرقي التقــدماألخــذ بأســباب وجــوب ب

قال األلباني : حسن صحيح2669 حديث رقم 3/53 - سنن أبي داود 8

8

Page 9: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

ــدم ــداد و بال تق ــد إع ــام المقاص ــا أحك ــائل له ــائل، و الوس فوس.9 ووسائل المنهيات منهي عنها،المأمورات مأمور بها

و أن، بأسـباب القـوة والمنعـة المسـلمون يأخـذو لـذلك ال بـد أنــة العــدو في أي وقتالتهيؤ، واالستعداديكون عندهم فال لمقاتل

من العــدوان الشر و و،حتى يروا أمارات السوء ينتظر المسلمون. والردع في أي وقت وسائل الدفاعفالبد أن يمتلكوا همعدو

قد جاء األمر بإعداد القوة حتى نأمن مكر العدو و حتى نرهبهوبHاطMقوله تعالى : في uن رMمHة{ وKو Jن قuم مJعتHطHا است Kم م JهHوا لkد Mو أع ﴿

بJونH بMهM عHدوK اللgهM وHعHدJوKكJم ) سورة األنفال MرهJت Mيل Hاآليةمن ﴾الخ 60 )

القوة شرط في جهاد الطلب و قتال الكفار

ليس معنى األمر بقتال الكفار أن نقاتل الكفار و نحن غير مستعدين لقتالهم ونحن غير مهيئين لقتالهم فهذا فيه ضرر على

المسلمين أضعاف أضعاف منفعته ،ودرء المفاسد مقدم على إلقامة جهاد لقتال الكفار ولقوة شرطاجلب المصالح ولذلك

.الطلب

الشرك و الكفر ظلم عظيم

27- األصول من علم األصول البن عثيمين ص 9

9

Page 10: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

كH لHظJلIمv عHظMيمv ﴿ : الله - سبحانه و تعالى - قال Iر uالش KنMإ﴾ والظلم هو وضع الشيء في غير، (13 ) سورة لقمان من اآلية

موضعه ويترتب عليه الفساد والخسران الكبير، وعبادة غير الله وضع لها في غير موضعها إذ العبادة حق الله على عباده مقابل

.11 في حياتهم وحفظهم10خلقهم ورزقهم وكالءتهم

الله سمى فالجواب عظيما ظلما الشرك الله سمى لما قيل إن و غير في الشيء وضع األصل في الظلم ألن ؛ عظيم ظلم الشرك

وهذا موضعها، غير في العبادة : وضع معناه والشرك موضعه، أعطوها موضعها، غير في العبادة وضعوا لما ألنهم ؛ الظلم أعظم

وI ، مستحقها لغير Kبالخالق، المخلوق وسو Iو Kبالقوي الضعيف سو . 12؟ ظلم هذا بعد وهل شيء، يJعجزه ال الذي

ى - سبحانه و تعالى - قال و HرHت Iاف Mد Hق Hف MهgاللMب IكMر IشJن يHم Hو : ﴿ ( LيماMظHع LماIثM ( أي افترى جرما كبيرا وأي48النساء من اآلية ﴾إ

ظلم أعظم ممن سوى المخلوق -من تراب الناقص من جميع الوجوه الفقير بذاته من كل وجه الذي ال يملك لنفسه- فضال

عمن عبده -نفعا وال ضرا وال موتا وال حياة وال نشورا- بالخالق لكل شيء الكامل من جميع الوجوه الغني بذاته عن جميع

مخلوقاته الذي بيده النفع والضر والعطاء والمنع الذي ما من نعمة بالمخلوقين إال فمنه تعالى فهل أعظم من هذا الظلم شيء

13؟

أHلIتJ النKبMيK و Hس : Hال Hق ،MهKالل MدIبHع IنHع -HمKل HسHو MهIيHلHع Jى اللهKل Hص - kيHأ ، ،» Hك HقHل Hخ Hو JهHا، وwدMن MهKلMل HلHع IجHت IنHأ« : Hال H؟ قMهKالل HدIن Mع JمHظIعHأ MبIنKالذ

Hال H؟ قkيHأ KمJث : JتIل Jق ، vيمMظHعHل HكMلHذ KنMإ : JتIل Jق « : HكHدHل Hو HلJت IقHت IنHأ KمJث

- كالءتهم أي حراستهم وحفظهم 101179-2/1178 - أيسر التفاسير ألبي بكر الجزائري 11 للشيخ صالح الفوزانبشرح كتاب التوحيد - إعانة المستفيد121/267 - تفسير السعدي 13

10

Page 11: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

MةHيلMل HحMب HيMان HزJت IنHأ KمJث« : Hال H؟ قkيHأ KمJث : JتIل Jق ،» HكHع Hم HمHعIطHي IنHأ Jاف HخHت

HكMار H14« ج.

Kجحد للتوحيد، ثم JهKنH M؛ أل MهMب H رك أعظم الذkنJوب بHدHأ gالش HانHا ك KمHل Hف

تKى جمع بHين Hونه قتال، حHلم يكف كHمحو للموجد، و JهKنH Mأل MلIت HقIالMثناه ب ه بMالذكر gك خصMلHلذ Hل، ف IخJبIعلة الHيعقل و Hة وظلم من الHوالدIوصف ال

بHب الختالط الIفرش Hس JهKنH Mا ؛ ألHن uالزMثلث ب Kل، ثمIت HقIاع الHوIنH من بHين أاقHم بهتك HفHتHا ي Hا بهHن uب الزIنHن ذH Mار ؛ أل HجIة الHيلMل Hخص حHواألنساب ، و

ار ، HجIة ال Kي حفظ ذمMب يتشددون ف HرHعIال HانHقد ك Hار ، و HجIة الHم Iر Jح ار HجIة الHأ Hر Iظ ام Iف MحM15و يتمادحون ب.

خلق اإلنسان ليعبده و سخر له كلقد - سبحانه و تعالى - الله و ما في األرض ليستعين بها على عبادته سبحانه ، و بدل من أن

، و استغل نعم الله في مبارزة اللهأشرك معه غيرهيعبده فجرم المشرك شديد و ظلمه عظيم .معاصيبال

و إذا كان الشرك ظلما عظيما فكذلك الكفر يكون ظلما عظيما ؛ ألن الكافر كالمشرك في المآل فالكافر كفرا أكبر مخلد في النار

الله - سبحانه و قال و كذلك المشرك شركا أكبر مخلد في الناررMكMينH فMي ﴿ : تعالى - IشJمIال Hو MابHتMكIال MلIهHأ IنMوا م Jر HفHك HينMذKال KنMإ

MةKي MرHبIال kر Hش IمJه HكMئHل IوJا أ Hيه Mف HينMدMال Hخ HمKن Hه Hج MارHسورة البينة اآلية﴾ ن (

6) .

من أشرك بالله فقد كفر باألوامرو الشرك يستلزم الكفر ؛ ألن و من أشرك بالله فقد جحد توحيد الله والتي جاءت بتوحيد الله

هذا كفر ، و عليه فالكفر أعم من الشرك .

حديث1/90 ،و رواه مسلم في صحيحه 7520 حديث رقم 9/152رواه البخاري في صحيحه - 14 ، و اللفظ للبخاري .86رقم

1/293- كشف المشكل من حديث الصحيحين البن الجوزي 15

11

Page 12: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

الشرك والكفر قد يطلقان : » - رحمه الله - قال النوويو ، وقد يفرق بينهما فيخص بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى

الشرك بعبادة األوثان وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله.16« تعالى ككفار قريش، فيكون الكفر أعم من الشرك

الكفر أعم من الشرك، فمن : »و قال السعدي - رحمه الله - أو جحد بعضه بال -صلى الله عليه وسلم- جحد ما جاء به الرسول

تأويل فهو الكافر من أي دين يكون، سواء كان صاحبه معاندا أو جاهال ضاال، والشرك نوعان: شرك في ربوبيته كشرك الثنوية الذين يثبتون خالقا مع الله، وشرك في ألوهيته كشرك سائر

ويشركون بينه ، يعبدون غيره المشركين الذين يعبدون الله و في الله في شيء من خصائصويسونهموبين المخلوقين،

كأن يصرف العبد نوعا قد يكون هذا الشرك أكبر جليا ، و إلهيته قد يكون أصغر كوسائل الشرك من ، و من أنواع العبادة لغير الله

.17« الرياء والحلف بغير الله، ونحو ذلك

الشرك والكفر قد يطلقان »و قال الشيخ عبد الرحمن النجدي : بمعنى واحد، وهو الكفر بالله، وقد يفرق بينهما، فيخص الشرك بقصد األوثان وغيرها من المخلوقات مع االعتراف بالله، فيكون

. 18« الكفر أعم

الكفر أعم من » :عبد الله بن محمد الغنيمانو قال الشيخ ، فالشرك أخص، ال يوجد الشرك ؛ ألنه قد يوجد الكفر و الشرك

، أما إذا كان أصغر فال، وكذلك الكفر والمشرك شركاL أكبر كافر يكون أكبر وأصغر، ولكن إذا كان الشرك أكبر والكفر أكبر

، أما الكفر : عبادة غير الله ؛ ألن الشرك معناه فالشرك أخص فقد يوجد واإلنسان ال يعبد شيئاL، وقد يوجد فيمن يعبد الله وحده،

2/71- شرح صحيح مسلم للنووي 162/365 للسعدي تيسير اللطيف المنان في خالصة تفسير القرآن- 17302 - حاشية كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن النجدي ص 18

12

Page 13: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

، ال يؤمن به و - صلى الله عليه وسلم - كأن ال يصدق بالرسول L19« كمثل حالة اليهود فيكون كافرا.

في قتال الكفار نهي عن أعظم منكر و أمر بأكبر معروف

وأال و هو الكفر و الشرك في قتال الكفار نهي عن أعظم منكر أمرفإذا كانت الدول تأمر بأكبر معروف أال وهو اإلسالم و اإليمان

فمن باب أولى من من يرتكب أعظم الجرائم كخيانة الدولة بقتل يمنع نور اإلسالم أن يصل إلى الناس فهذا من أكبر المنكرات و

من أعظم الجرائم ؛ ألن الكفر بالله و الشرك بالله أعظم الجرائمو أعظم الذنوب .

و منع نشر اإلسالم ومنع دعوة الدين الحق أعظم من خيانة الدولة التي عاش فيها اإلنسان و أعظم من قطع الطرق و أعظم

اإلنسان بربهيعرف من التعدي على الممتلكات العامة ؛ ألن الدين الدين يعلم اإلنسان ما ينبغي للهالذي خلقه وشق سمعه و بصره

و الدين يعرف اإلنسان ما يحبه ربهمن صفات و ما ال ينبغي له والدين هو الذي يوجه الناس إلىليجتنبه ربه ليفعله و ما يكرهه

ما ينفعهم ويحذرهم مما يضرهم ، و الدين هو عدل الله في. ، ونوره بين عباده خلقه

بشكلالدين يلبي حاجات ملحة في نفس اإلنسان من اإلجابة و هل وجدت من عن أسئلة الفطرة من مثل : من أين جئتصحيح

؟ وما صلتي هذا الخالق نفسي أم هناك خالق أوجدني؟ ومن هو و ماذا بعد حياتي و ماذا بعد موتي ؟ ي و إلى أين مصير ؟ به

قام عبد الله بن محمد الغنيمانللشيخ شرح فتح المجيد من 83من الدرس رقم - 19 موقع الشبكة اإلسالمية بتفريغه

13

Page 14: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

وجدت هل وجدت كي آكل و أشرب أم وجدت لغاية سامية ولماذا و لماذا أعطيت القدرة على استغالل كل؟كيف يعرف هذه الغاية

.ما في األرض لماذا سخر لي كل ما في األرض ؟

كامل متكاملومهما تقدمت البشرية فلن تستطيع وضع نظام فضال عن اآلخرة ؛ لقصور عقول البشر و يصلحها في الدنيا

يرى بهواه النافع ضارا وقد اإلنسان ،و نظرتهم الضيقة لألمور الضار نافعا متأثر بشهواته وتطلعه للنفع العاجل اليسير دون

التفات إلى الضرر اآلجل الجسيم ، و العقول البشرية متفاوتة الناس أهواء و فقد يكون الحسن عند أحدهم قبيح عند اآلخر

. تتنوع الناس تورغبا تختلف

صالح البشرية دينا و دنيا ؛ ألنأما اإلسالم فقد وضع نظاما فيه يعلم عواقب األمور و وضعه و الخالق هو الذيالله هو الذي

حقائق األشياء و ما هو كائن و ما سيكون و يعلم ما فيه السعادة للناس و ما فيه الشر لهم و يعلم ما يضر الناس و يعلم ما

L لهم رسم بل وعقولهم لنفوسهم يكلهم لم و ،ينفعهم طريقا. ودنياهم دينهم في لنفعهم حياتهم في عليه يسيرون

الحاجة بأشد فهم جسدهم لتغذية المادي للغذاء الناس يحتاج كما و وإتباع ، نفوسهم تصفو و أرواحهم لتسمو العذب الروحي للغذاء يمنع فمن ، الروح يزكي و النفس يهذب اإلسالمي الدين تعاليم

وضرر الناس أرواح عليه يتغذى ما يمنع فإنما اإلسالمي الدين نشر. الجسد غذاء يمنع من ضرر من أشد الروح غذاء يمنع من

العالم صالح بسببه ما يمنع فإنما اإلسالمي الدين نشر يمنع من و التأديب أشد تأديبه و وحزم بشدة معه التعامل يجب لذلك دنيا و دينا

. للناس الخير وصول يمنع ال حتى العقاب أشد عقابه و

14

Page 15: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

بالحكمة وباللسان والبيان في حقيقتها دعوة اإلسالم دعوة و لكي يJكره الناس علىسيف و القتالما صحبها الو ، الموعظة

ليدفع كلK من يقف السيفالدخول في دين الله، وإنما صحبها قف في وجه دعوة اإلسالم،من يما أكثر ففي طريقها ويناوئها

. صد الناس عن دين اللهيو

قتال الكفار رحمة بالكفار

إن قتال الكفار ما شرع إال إلزالة الحواجز التي تعوق نشر ، وإلنقاذهم من الناراإلسالم و بلوغ دعوة اإلسالم للناس جميعا

في الخلود الشرك و الكفر فجزاءهذا من رحمة اإلسالم بالكفار وا مMنI أHهIلM ﴿ : الله - سبحانه و تعالى - قال النار Jر HفHك HينMذKال KنMإ

kر Hش IمJه HكMئHل IوJا أ Hيه Mف HينMدMال Hخ HمKن Hه Hج MارHي نMف HينMكMر IشJمIال Hو MابHتMكIال

MةKي MرHبIالله - سبحانه و تعالى - قال ،و (6 ) سورة البينة اآلية ﴾ ال ا﴿: HمHو JارKالن Jاه Hو

Iأ HمHو HةKن HجIال MهIيHلHع JهKالل Hم Kر Hح Iد Hق Hف MهKاللMب IكMر IشJي IنHم JهKنM إار{ HنصHأ IنMم HينMمMالKلظM(72 ) سورة المائدة من اآلية رقم ﴾ ل

و خطر من شخص حياة ينقذ من يحترم و يجل و يوقر ممن عجبا و و الشرك و، الشرك و الكفر من الناس ينقذ كي روحه بذل من يذم

الكفر هو الذنب الذي ال يغفره الله أبدا إذ لم يتب اإلنسان منهرJ أHنI﴿ : الله - سبحانه و تعالى - قبل موته قال MفIغHي Hال HهKالل KنMإ

Mد Hق Hف MهKاللMب IكMر IشJي IنHمHو Jاء HشHي IنHمMل HكMلHذ HونJا د Hم Jر MفIغHي Hو MهMب Hك Hر IشJي ا LيمMظHا ع LمIثM ى إ HرHت I(.48النساء اآلية ﴾ ) اف

15

Page 16: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

إلى الناس إرشاد أجل من الله سبيل في يجاهدون المسلمين إن فقتالهم أليم عذاب من الناس تحذير أجل من العباد رب عبادة

عذاب من أهون الدنيا عذاب ألن ؛ بالكفار رحمة فيه للكفارنJوا هHلI ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قال ، اآلخرة Hآم HينMذKا ال HهkيH يHا أ

MهMول Jس HرHو MهKاللMب HونJن MمIؤJيم{؟ تMلH يكJمI مMنI عHذHاب{ أ MجIنJة{ ت Hار HجMى تHلHع IمJكkلJدH أIنMإ IكمHل vرIي Hخ IكمMلHذ IمJك MفسIنHأ Hو IمJكMال Hو Iم

Hبأ MهKالل MيلMب Hي سMف HونJدMاه HجJت Hو HمونHلIعHت IمJتIنJ(11 رقم اآلية الصف ) سورة ﴾ ك

، من ضيق الدنيا إلى سعتهامن حكم جهاد الكفار إخراج الناس و. ومن جور األديان إلى عدل اإلسالم

يذم و الضياع من الدنيوية أعماله ينقذ من يعظم و يحب ممن وعجبا الحبوط من الصالحة الناس أعمال ينقذ كي روحه بذل من يبغض و إن و ، القيامة يوم الصالحة أعماله تنفعه ال الكافر ألن ؛ الضياع و

العقيدة غير صحيحة بطل مافما دامت البر أعمال من الكثير فعلكIتH ئMنIلH ﴿ : ، كما قال تعالى أقوال يتفرع عنها من أعمال و Hر IشHأ

KنHطHب IحHيHل HكJل HمHو ع KنHونJكHتHلH Hن Mم HينMر Mاس HخI( . 65 اآلية من الزمر ) ﴾ ال

لHوI ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قال و Hو IواJك Hر IشHأ HطMب HحHم ل JهIنHا ع Kم IواJانHك HونJل HمIعHهم أي: لبطلت (88 اآلية األنعام) ﴾يJتصحيح دونف أعمال

. األعمال من فائدة ال معتقدال

- سبحانه و تعالى -رحمة من اللهإال شرعما و قتال الكفار ، الستنقاذهم من الكفر فقصدهم إصالحي و ليس إفسادي بعباده

كما يقصد الطبيب ، و بالضرب كما يقصد الوالد تأديب ولده. بالكي معالجة المريض

قتال الكفار قتال لسمو اإلنسان و محاربة الذل و االمتهان

16

Page 17: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

إن قتال الكفار ما شرع إال إلخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد فهو قتال لمحاربة الشرك بكل صوره و مظاهره

.و في هذا سمو للبشرية و سمو لإلنسانية

إذالالL و لإلنسان امتهانLا إال ليس ومظاهره صوره بكل الشرك إذ وهم شيئا يخلقون ال وأناس لمخلوقات العبودية يلزمه حيث له

ا ألنفسهم يملكون وال يJخلHقون، wا، وال ضرLا يملكون وال نفعLوال موت Lا وال حياة Lوا ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قال و ، نشورJذ HخKات Hن وMم MهMونJد Lة HهMآل Kال Hون JقJل IخHي L يIئا Hش Iم JهHو Hون JقHل IخJي Hال Hو HونJكMل IمHي Iم Mه Mس JنفH Mأل L ا gر Hض

HالHو L عا IفHن Hال Hو HونJكMل IمHي L تا Iو Hم Hال Hو LاةHي Hح Hال Hو L ورا JشJاآلية ) ﴾ ن الفرقان (.3سورة

لرفع القيود واألغالل عن جميع البشرإالأت تاإلسالم لم و دعوة ولH النKبMيKا ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قال Jس Kالر HونJعMبKتHي HينMذKل

IمJه Jر JمIأHي Mيل MنجMاإلHو Mاة Hر IوKي التMف IمJهHدIن Mا عLوبJتIك Hم JهHونJد MجHي يMذKال KيuمJاأل

Jم MهIيHلHع Jم uر HحJي Hو MاتHبuيKالط Jم JهHل kل MحJي Hو MرHنك JمIال MنHع IمJاه HهIنHي Hو Mوف JرIع HمIالMب HينMذKال Hف Iم MهIيHلHع IتHانHي كMتKال HاللIغHاألHو IمJه Hر IصMإ Iم JهIنHع Jع HضHي Hو HثMائHب HخIال

JمJه HكMئHل IوJأ JهHع Hم HلMنزJي أMذKال Hورkوا النJعHبKات Hو Jوه Jر HصHن Hو Jوه Jر KزHعHو MهMوا بJن Hآم

Hون JحMل Iف JمIفاإلسالم قد جاء برفع (157 اآلية األعراف ) سورة ﴾ ال األحكام والتكاليف الشاقة التي يضعف عن حملها اإلنسان والتي

مثل قتل النفس بالتوبة وتحريمبعض األمم السابقةكانت على . الغنائم

الدينونة لله تحرر البشر إن » رحمه الله - : –يقول سيد قطب من الدينونة لغيره وتخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده. وبذلك تحقق لإلنسان كرامته الحقيقية وحريته الحقيقية،

هذه الحرية وتلك اللتان يستحيل ضمانهما في ظل أي نظام آخر- غير النظام اإلسالمي- يدين فيه الناس بعضهم لبعض بالعبودية،

17

Page 18: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

سواء عبودية االعتقاد، أو عبودية...في صورة من صورها الكثيرة الشعائر، أو عبودية الشرائع.. فكلها عبودية وبعضها مثل بعض

تخضع الرقاب لغير الله بإخضاعها للتلقي في أي شأن من شؤونالحياة لغير الله.

والناس ال يملكون أن يعيشوا غير مدينين! ال بد للناس من الذين ال يدينون لله وحده يقعون من فورهم في شر دينونة. و

ألوان العبودية لغير الله في كل جانب من جوانب الحياة! إنهم من ثم . و ال ضابط و يقعون فرائس ألهوائهم وشهواتهم بال حد

﴿ : يندرجون في عالم البهيمة و ،يفقدون خاصتهم اآلدمية LوىIث Hم JارKالن Hو ، JعامIنH Iاأل JلJكIأHما تHك HونJلJكIأHي Hو HونJعKت HمHتHوا ي Jر HفHك HينMذKال Hو

Iم JهHو، ( 12 من اآليةمحمد سورة )... ﴾ ل Lال يخسر اإلنسان شيئا ، وهذا هو الذي يقع ، ويندرج في عالم البهيمة كأن يخسر آدميته

حتماL بمجرد التملص من الدينونة لله وحده، والوقوع في الدينونة . الشهوة للهوى و

ثم هم يقعون فرائس أللوان من العبودية للعبيد.. يقعون في شر ألوان العبودية للحكام والرؤساء الذين يصرفونهم وفق شرائع

من عند أنفسهم، ال ضابط لها وال هدف إال حماية مصالح المشرعين أنفسهم- سواء تمثل هؤالء المشرعون في فرد حاكم، أو في طبقة حاكمة، أو في جنس حاكم- فالنظرة على المستوى اإلنساني الشامل تكشف عن هذه الظاهرة في كل حكم بشري ال

.20« يستمد من الله وحده، وال يتقيد بشريعة الله ال يتعداها

قتال الكفار رجوع الناس من الكفر لإليمان و حكمو منفي هذا حمايتهم من مفاسد الكفر .

في قتال الكفار تحقيق العدل4/1940في ظالل القرآن لسيد قطب - 20

18

Page 19: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

و يكره الظلم والجور ، يحب العدل و القسط ما منا من أحد إال و حق ، و كامالL غير منقوصهو إعطاء كل ذي حق حقهو العدل

، وحق الله هو أن يعبده الناس الالله من األمور الواجبة االحترامعHاذ{ يشركوا به شيئا ف Jم IنHع -JهIنHع JهKالل Hي Mض Hر - HفIدMر JتIنJك : Hال Hق ،

uيMبKالن - HمKل HسHو MهIيHلHع Jى اللهKل Hص -: Hال Hق Hف ، vرIي HفJع JهHل Jال HقJار{ ي Hم Mى حHلHع قk العMبHادM عHلHى Hا ح HمHو ،MهMادHب Mى عHلHع MهKالل Kق Hي حMرIدHت IلHه ،JاذHع Jا مHي«

MادHبMى العHلHع MهKالل Kق Hح KنMإ Hف« : Hال Hق ، JمHلIعHأ JهJول Jس HرHو JهKالل : JتIل J؟«، قMهKالل HبuذHعJي Hال IنHأ MهKى اللHلHع MادHبMالع Kق HحHا، وLئIي Hش MهMوا بJكMر IشJي HالHو JوهJدJبIعHي IنHأ

رJ بMهM النKاسH؟ uشHبJ الH أ HفHأ MهKالل Hول Jس Hا رHي : JتIل Jق Hا«، فLئIي Hش MهMب JكMر IشJي Hال IنHم يHتKكMلJوا« Hف ، IمJه Iر uشHبJت Hال« : Hال H21ق.

فهو قتال لنشرو قتال الكفار ما هو إال قتال لنشر العدل و عبادة اللهعبادة اللهلألمر ب قتال وو اإلسالم عدل اإلسالم

وعطاء حق الله كما ينبغيقتال إلو عدل وحده ال شريك له و عجبا لمن يقدر جهد من، عدلعطاء حق الله كما ينبغيإ

يضحي بنفسه من أجل عمل معين أو مبدأ معين ، وال يقدر جهد العدل و اإلسالمنشر المسلمين الذين بذلوا نفوسهم في سبيل

. له و عبادة الله وحده ال شريك

, وأال تقف عقبة أواإلسالم مبلغ إليهي أن جميع الناسمن حق و و لذلك كان البد منسلطة في وجه التبليغ بأي حال من األحوال

من باب استخدام القوة عند تعذرالقتال عند وجود عقبة وحاجز فجهاد المسلمين يعتبر قوةالدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة

للهلله الحقبالعدل بالحق الدين العدلتدافع عن الدين الحق العدل قوة تعرض اإلسالم تعرض العدل و إن كلفها ذلك الوقت و

.الحياة و المال.

2856 حديث رقم 4/29- رواه البخاري في صحيحه 21

19

Page 20: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

في قتال الكفار دفع للفساد في األرض

إن في قتال الكفار ردع للكفر و الكفر من أظهر الفساد في لدفع الفساد عن األرضاألرض ففي قتال الكفار قمع للفساد و

مI ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قال Jه HضIعHب HاسKالن MهKالل Jع IفHال دIوHل Hو Jض Iر

H Iاأل MتHد Hس HفHض{ لIعHبM(251) سورة البقرة من اآلية ﴾ ب .

ما يترتب على مدافعة الناس الله - سبحانه و تعالى - ولم يذكر ؛ ألن اآلثار المترتبة على ترك القتال و فار من مفاسدكوقتال ال

المدافعة أكثر بكثير من اآلثار المترتبة على القتال و المدافعة ،و.العبرة بالغالب

ألن الكفر ؛ أهل األرض قتال الكفار إصالح حال من حكم وفساد عظيم و الشريعة أتت بدرء المفاسد .

من يحول بين الناس و دعوة الحق كف قتال الكفار من حكم و االنقياد للشرع و حكم الله و عدم الصد عن على المعاندينوبعث

رغبةLو بلده همن ال يراعي ما يصلح مجتمع، و دين اإلسالم ينعم قتاله و محاربته حتى يلزم اإلسالموإيماناL منه بضرورة

باقي الناس باإلسالم و حكم الله فمصلحة الجماعة السامية.مقدمة على مصلحة الفرد الدنيئة

مهو حبهو السر في منع حكام الكفار نشر اإلسالم في بالدهم الدءوب على م وسعيهم، وبحثه عليهام، وعدم سيطرتهم لذاته

كلفهم ذلك حتى لو تفردهم بالحكم و االستبداد و االستغالل محاربة الحق .

الذين يدعون إلىدعاة اإلسالم الصراع قائم على أشدgه بين و الذين يدعون إلىرؤساء دول الكفر ، وبين الطغاة اإلسالم

20

Page 21: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

و يحجبون دعوة اإلسالم و يشهون صورة اإلسالم حتىالباطل.ينفر منه من يريد اعتناقه

الذين يسعون إلىدعاة اإلسالم الصراع قائم على أشدgه بين و فيهذي ال ودخول الناس في اإلسالم،األرضفي شرع الله تطبيق

وبين الملوك والمفسدين الذين لم يألوا سعادة اإلنسان وفالحه. مكانهالكفر و الشركوبث اإلسالم جهداL لطمس معالم

و اإلسالم فيعدلدعائم الا يكرسويحاولون أن دعاة اإلسالم يستدرجون الرعية إلىدول الكفراألرض، بينما ملوك و أمراء

ورفض اإلسالم .الذل والهوان

أن الطغاةحكام الكفار و ملوكهم ريخ، دأب اعلى مرg التو اإلسالمحكم هو تقويض ا والهدف من هذيحاربوا اإلسالم

و استغالل الناس وليتسنى لهم االستبداد بالحكم والسلطان .و يتحكمون في عباد الله العالم سادة بذلكواصبحيفنهبهم

للردع عن- تعالى سبحانه و– زاجر وضعه اللهو قتال الكفار مناألمراء و الرؤساء ، لما في طبع و حجب اإلسالم الكفر

من فعالية الشهوات الملهية عن وعيد اآلخرة بعاجل اللذة فجعل الله –استعباد الناس و استغاللهم في مصالحهم الشخصية

من يعوق ما يردع به قتال الكفار من زاجر - تعالى سبحانه و القوة حقv مشروعv لردع،و وكم من دواء قد كان مراL نشر دعوته

. و لردع المعتدين الغاشمين الظالمين العابثين

مI الH ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله قال JهKنM رM إ IفJكIال Hة KمMئH I أ اتMلJوا Hق Hف Hون JهHنتHي Iم JهKلHعHل Iم JهHل Hان HمIيH أي (12 ) سورة التوبة من اآلية ﴾ أ

قاتلوهم رجاء أن ينتهوا بقتالكم إياهم عن الكفر ونكث األيمان ذلك فيو ، ونقض العهود والعودة إلى قتالكم كلما قدروا عليه

لهوى النفس، أو إرادة منافعإتباعاإيماء إلى أن القتال ال يكون

21

Page 22: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

الدنيا من السلب والنهب وإرادة االنتقام، وهذه ميزة اإلسالم، إذ.22جعل الحرب ضرورة إلرادة منع الباطل وتقرير الحق

هذا أمر بقتالهم ال بقتلهم، » رحمه الله - : –و قال الشعراوي فيكون المعنى: قاتلوهم، فإن لم يقتلوا فقد يجعلهم القتال

ينتهون عن عدائهم للدين؛ ألنهم حين يرون البعض منهم قد قتل وهم أضعف من المواجهة، هنا ستخف حدة محاربتهم لإلسالم،

. 23«وتنتهي اللجاجة في أمر الدين

بعدورؤساء الدولة الكافرة اعتناق اإلسالم األمراء إذا أبى و الدعوة عن المضي فيوا أن يصدم البيان لم يكن لهالدعوة و لمن في بالدهم و دولتهم .طريقها

قتال الكفار وسيلة لحماية الدين من أعدائه

من سنن الله في الكون التدافع بين الحق و الباطل و ال أبطل من الكفر ،و ال يوجد حق أعظم من حق الله على عباده لذلك أهل الكفر دائما بالمرصاد ألهل اإليمان ، ومن حكم مشروعية قتال الكفار حماية الدين من أعدائه الذين يتربصون به الدوائر

قال لدفاع عن الحقوسيلة لوو الشرك لمكافحة الباطل ووسيلة مI بMبHعIض{ ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله Jه HضIعHب HاسKالن MهKالل Jع IفHال دIوHل Hو

LيراMثHك MهKالل Jم Iا اس Hيه Mف JرHكIذJي Jد Mاج HسHمHو vاتHوHل HصHو vعHيMب Hو Jع Mام Hو Hص IتHمuد JهHل vيزMزHي� عMو HقHل HهKالل KنMإ Jه Jر JصIنHي IنHم JهKالل Kن Hر JصIنHيHل Hسورة الحج اآلية﴾ و (

40. )

10/66 - تفسير المراغي 228/4920- تفسير الشعراوي 23

22

Page 23: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

والصوامع أماكن العبادة » رحمه الله - : –يقول سيد قطب المنعزلة للرهبان، والبيع للنصارى عامة وهي أوسع من الصوامع

والمساجد أماكن العبادة ،، والصلوات أماكن العبادة لليهودللمسلمين.

وهي كلها معرضة للهدم- على قداستها وتخصيصها لعبادة الله- ال يشفع لها في نظر الباطل أن اسم الله يذكر فيها، وال يحميها إال

أي دفع حماة العقيدة ألعدائها دفع الله الناس بعضهم ببعضالذين ينتهكون حرمتها، ويعتدون على أهلها.

فالباطل متبجح ال يكف وال يقف عن العدوان إال أن يدفع بمثل وال يكفي الحق أنه الحق ليقف ،القوة التي يصول بها ويجول

وهي ،عدوان الباطل عليه، بل ال بد من القوة تحميه وتدفع عنه .24« قاعدة كلية ال تتبدل ما دام اإلنسان هو اإلنسان!

إذاأنها طبيعة النفس و الكفار قد شبوا على الكفر و ألفوه و ألفته وارتبطت به وأحبته، ومن ثمK يصعJبشيءاعتادت على

و معاداة من يأمرها بالتخلي عنه حتىعليها تركه وفطامها عنهلو أدى ذلك للقتال .

و الكفار ال يريدون منا إال االنسالخ من ديننا و اعتناق أديان باطلة التنصير التبشير وحمالتيخفى على أحد أو نكون بال دين و ما

من الثوابت والركائز األساسيةخاصة في عصرنا فقد أصبحت ، والتي حاولت منذ التي تعتمد عليها سياسات الدول الغربية

، و بث النصرانيونشر الدين اإلسالم قرون عديدة القضاء على الشكوك في اإلسالم و التشكيك في القرآن و السنة و الطعن

وHال ﴿ : – سبحانه و تعالى –في الصحابة و غير ذلك قال الله 4/2425- في ظالل القرآن لسيد قطب 24

23

Page 24: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

IمJكMينMد IنHع IمJوكkد JرHى يKت Hح IمJكHونJلMات HقJي HونJال HزHالبقرة من) سورة ﴾ي . (217اآلية

وهم يحاربونمنذ توقف الفتوحات اإلسالميةأعداء اإلسالم و اإلسالم والمسلمين ابتداء من الحروب الصليبية ثم االستعمار

البشعة مثل مذبحة دير ياسين و مذبحةو الجرائم ، واالحتاللصبرا و شاتيال و مذبحة بحر البقر .

و إن قلت الحروب المادية في هــذا العصــر فــالحروب المعنويــة وــري في ــزو الفك ــد الغ ــا يخفى على أح ــدها فم ــة على أش الفكري

عن الغــزو المــادي ؛أهل الكفــر و اإللحــاد بهاستغنىعصرنا فقد ــلال ف الغزو المادي ، من أقوى وأثبت الغزو الفكريألن يلجأ أه

ــر ــوة إال فيالكف ــالح والق ــة بالس ــلمين عالني ــة المس إلى محارب. الحاالت الضرورية التي تستدعي العجل

لرفع الذل والظلم عن المستضعفين من قتال الكفار وسيلة أهل اإليمان

لرفع الذل والظلم عن المستضعفين منإن قتال الكفار وسيلة اتMلJونHو ﴿ : - سبحانه و تعالى - الله أهل اإليمان قال HقJت Hال IمJكHا ل Hم

HينMذKال MانHدIل MوIال Hو Mاء Hسuالن Hو Mال Hج uالر IنMم Hين MفHع IضHت IسJمIال Hو MهKالل MيلMب Hي سMف IنMا مHنHل لHع IاجHا و HهJل IهHأ MمMالKالظ MةHي Iر HقIال MهMذ Hه IنMا مHن IجMر IخHا أHنKب Hر HونJول JقHي

ا Lير MصHن HكIنJدHل IنMا مHنHل لHع IاجHا وwيMل Hو HكIنJدH( 75 اآلية النساء سورة )﴾ل

24

Page 25: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

لتمكين اإلسالم في األرض كلها قتال الكفار قتال

و أي نفس شريفة تحبقامة معالم الحققتال إلإن قتال الكفار نشر عبادة الله فيقتال ل قتال الكفار ، وأن يقام معالم الحق

، و أي نفس شريفة طيبة تحب أن تسود عبادة الله األرض األرض الكفار أن يظهر دين اإلسالم فوق كل الشرائع وقتالمن حكم و

فيحكم األرض و يسود و يكون لإلسالم السيادةاألديان األخرى.العدل

ــه قــال ةv: - ســبحانه و تعــالى -الل Hــ تن Mف Hون Jــ تKى الH تHك Hم حJوهJلMات Hــ ﴿ وHقوا HهــHانت MنMإ Hه فــ gلــMل JهkلJك Jينuالد HونJكHي Hو vير MصــHب Hون Jلــ HعمHا ي HمــMب Hه gاللــ KنMإ Hفــ﴾

(39)سورة األنفال اآلية

ةv وH: - سبحانه و تعالى - الله قالو Hــ تن Mف Hون Jــ تKى الH تHك Hم حJوهJلMات HقHو ﴿ HينMمMال Kى£ الظــHلHع KالMإ HانHدوJع Hال Hوا ف HهHانت MنMإ Hف MهgلMل Jينuالد HونJكHســورة )﴾ ي

(193البقرة اآلية

ولHهJ﴿: الله – سبحانه و تعالى - قال و Jس Hر Hل Hس IرHي أMذKال Hو Jه

HونJكMر IشJمIال HهMرHك IوHل Hو MهuلJك Mينuى الدHلHع Jه Hر MهIظJيMل uق HحIال MينMدHى وHد JهIالMب﴾ (9) سورة الصف اآلية رقم

25

Page 26: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

دعوةلبشرية من الحرمان من احماية فقتال الكفار قتال ل الخيراإلسالم كي تسود دعوة اإلسالم الدنيا كي تسود دعوة

الدنيا كي تسود دعوة العدل الدنيا كي تسود دعوة الصالح واإلصالح الدنيا .

فال يقاتل أن يكون الدين كله للهمن قتال الكفارالمقصود و عليها ، أو بالد يستغلونها، أوونمن أجل أموال يحصلالمسلمون

تدفع لهم، أو ما أشبه ذلك من أمورجزيةتكون تحت أيديهم، أو .الدنيا

إال ما يضطر إليهو اإلسالم ال يتوسع في سفك دماء الكفار ا للحق و Lاإلسالم .إعالء لكلمة إحقاق

تشريع الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا أن يJسلمو ليس معنى أن يكونى جهاد الطلب بل مقتض اإلسالم كلk من دعي إلي

الناسنظامJ اإلسالم هو المهيمنH والحاكمH على حياة الناس، أما ودولةأن يسلموا أو ال يسلموا فيما يعتقدون فلهم الحرية

. اإلسالم تحميهم مما تحمي منه أبناءها مقابل دفع الجزية

قتال الكفار قتال لكسر شوكة الكفار و إعالء شوكة أهل اإلسالم

بقتال الكفار و الظهور عليهم تكسر شوكتهم و تعلو شــوكة أهــل ال يلين لها جانب, وال يســتطيع أحــد أن ينــال من عزتهــافاإلسالم

﴿قــال – ســبحانه و تعــالى – : و هــذا مقصــد شــرعي وكرامتهــاHم Kر Hا حــ Hم HونJم uر HحJي HالHو Mر Mاآلخ MومHاليMب HالHو MهgاللMب HونJن MؤمJي Hال HينMذKوا الJلMات Hق

26

Page 27: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

تKى Hح Hاب HتــMوا الك JوتــJأ HينMذ Kالــ HنMم uق Hالحــ HينMد HونJينMدHي HالHو JهJول Jس HرHو Jهgالل Hون JرMاغ Hم صJهHد{ وHن يHع HةHزي Mوا الجJعطJ(.29 )سورة التوبة اآلية ﴾ ي

و أهل اإلسالم إيمانهم يردعهم عن الظلم والجور و إيمانهم يأمرهم بالعدل و القسط فبظهور شوكة أهل اإلسالم يعم الخير و العدل ؛ ألن الجميع سيعيش تحت سلطة اإلسالم أما إن ظهر أهل الكفر على أهل اإليمان فستجد القتل والتعذيب و الظلم

وا﴿قال – سبحانه و تعالى – : والجور والفساد Jر HهIظHي IإنHو HفIيHك تHأIبHى Hو Iم Mه MاهHو IأفMب IمJكHون Jض IرJي Lة KمMال ذHو wإال IمJيكMوا فJب Jق IرHال ي IمJكIليHع

Hون Jق Mاس Hف IمJه JرHثIأك Hو Iم JهJوبJل J( 8 اآلية ) سورة التوبة من﴾ ق .

والتاريخ مملوء بالشواهد والحوادث التي تشهد ألمة اإلسالم بالدعوة إلى الحق، ورحمة الخلق، وبسط العدل، ورفع الظلم، كما تشهد أن أعداء اإلسالم ال يتمكنون من المسلمين إال نكلوا

.بهم وعذبوهم أشد العذاب

من دخل في اإلسالم حماية قتال الكفار قتال ل

من دخل في اإلسالم من أن يؤذيحماية و من حكم قتال الكفار -من قبل الذين كفروا الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر الله

تنHةv وH: سبحانه و تعالى - Mف HونJكHت Hى الKت Hم حJوهJلMات HقHو ﴿ Jينuالد HونJكHي HينMمMالKى£ الظHلHع KالMإ HانHدوJع Hال Hوا ف HهHانت MنMإ Hف MهgلMسورة البقرة اآلية) ﴾ ل

عنها بأي أال يفتن من حقهف أحد اإلسالمإذا اعتنقف ، (193وسيلة من وسائل الفتنة ال باألذى وال باإلغراء .

؛ لشاع األمان في البالد وبين العباد الكفارو لو جاهد المسلمون ألن رهبة العدو من المسلمين ال تجعله يتجرأ على خوض معارك

، ؛ ولن يعيش العالم في أمان إال إذا ساده اإلسالمال يقدر عليها

27

Page 28: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

قد أثبت التاريخ أن المجتمع اإلسالمي عندما كان يقاتل فيو سبيل الله، عاش آمناL مطمئناL على أمواله وأعراضه ونظامه و لم

.يتعد عليه أحد

و قد جاء األمر بإعداد القوة حتى نأمن مكر العدو و حتى نرهبهبHاطMقوله تعالى : في uن رMمHة{ وKو Jن قuم مJعتHطHا است Kم م JهHوا لkد Mو أع ﴿

بJونH بMهM عHدوK اللgهM وHعHدJوKكJم ) سورة األنفال MرهJت Mيل Hاآليةمن ﴾الخ 60 )

السيف ما جاء إال ليحمي » رحمه الله - : –و قال الشعراوي أشرحه، فإنI ، وأنI أJعلنه و اختيار المختار، فلي أنI أعرض ديني

منعوني من هذه فلهم السيف، وإنI تركوني أعلن عن ديني فهم إنI آمنوا فأهالL وسهالL، وإنI لم يؤمنوا أحرار، يؤمنون أو ال يؤمنون

. 25« فهم أهل ذمة، لهم ما لنا وعليهم ما علينا

قتال الكفار ليس إلجبارهم على اإلسالم

لكن قتالو قتال الكفار ليس الغرض منه إجبارهم على اإلسالم الكفار وسيلة لتبليغ اإلسالم عند وجود من يحول بين الناس و

ة أنحاء العالماإلسالم ال يمكن نشر دعوة اإلسالم إذ gمع في كاف ، القتلة الذين يسعون للسيطرة على العالم ألجل وجود الطgغاة و

، و لذلك نجد النصوص الشرعية تذكر لفظأطماعهم الفاسدة 18/11208- تفسير الشعراوي 25

28

Page 29: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

الجهاد أو القتال ، و الجهاد و القتال إنما يكون بين جيشين جيش اإلسالم وجيش الكفار ، وال يكون جيش بال أمير ، واألمير

يكون إما رئيس الدولة الكافرة أو مكلف من قبله .

فالقتال لم يشرع لفرض » رحمه الله - : –و قال الشعراوي رع ليفرض حرية اختيار المنهج، بدليل قول الحق Jمنهج، إنما ش :﴿

uيHالغ HنMم Jد Iش kالر HنKيHبHت Iد Hق Mينuي الدMف Hاه HرIكMعلى ذلك و ،﴾ ال إ فاإلسالم ال يفرض الدين، ولكنه جاء ليفرض حرية االختيار في

وHى التي تعوق اختيار الفرد لدينه، يقف اإلسالم Jالدين، فالق أمامها لترفع تسلطها عن الذين تبسط سلطانها عليهم ثم يترك

الناس أحراراL يعتنقون ما يشاءون، بدليل أن البالد التي فتحها اإلسالم بالسيف، ظل فيها بعض القوم على دياناتهم. فلو أن

Lرع لفرض دين لما وجدنا في بلد مفتوح بالسيف واحدا Jالقتال ش .26« على غير دين اإلسالم

, وأال تقف عقبة أواإلسالم مبلغ إليهي أن جميع الناسمن حق و سلطة في وجه التبليغ بأي حال من األحوال .

الحقيقة أن اإلسالم يقوم على » :محماس الجلعودو قال الشيخ دJ مMنH الغHيu قاعدة Iش kالر HنKيHبHت Iد Hق Mينuي الدMف Hاه HرIكMولذلك﴾ ﴿ ال إ

انطلق بالسيف مجاهدLا ليوفر للناس الضمان الحقيقي لحرية االعتقاد، وليحطم األنظمة التي تكره الناس على الباطل وتمنع

ا في اختيار العقيدة التي Lوصول الحق إليهم، ليبقى الناس أحرار .يريدونها

إن شاءوا دخلوا في اإلسالم فكان لهم ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما عليهم من واجبات، وكانوا إخوانLا في الدين للمنتمين إلى اإلسالم، وإن شاءوا بقوا على عقائدهم وأدوا الجزية، إعالنLا عن استسالمهم في انطالق الدعوة اإلسالمية بينهم بال مقاومة،

ومشاركة منهم في نفقات الدولة المسلمة التي تحميهم من4/2512- تفسير الشعراوي 26

29

Page 30: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

اعتداء المعتدين عليهم، وتكفل لهم الحقوق العامة في ظل .منهج اإلسالم

إن اإلسالم لم يكره فردLا على تغيير عقيدته، كما فعلت الصليبيةا وزنجبار حديثLا، لتكرههم Lعلى مدار التاريخ في األندلس قديم على التنصر وأحيانLا ال تقبل منهم حتى التنصر فتبيدهم ألنهم

. 27مسلمون «

من آثار ترك قتال الكفار و ترك الجهاد في سبيل الله

و قد بين الله عز و جل آثار ترك الجهاد و مدافعة الباطل فيعJ اللKهM ﴿ : - سبحانه و تعالى - ولهقآيات كثيرة منها IفHال دIوHل Hو

JرHكIذJي Jد Mاج HسHمHو vاتHوHل HصHو vعHيMب Hو Jع Mام Hو Hص IتHمuد JهHض{ لIعHبMب Iم Jه HضIعHب HاسKالن vيزMزHي� عMو HقHل HهKالل KنMإ Jه Jر JصIنHي IنHم JهKالل Kن Hر JصIنHيHل Hو LيراMثHك MهKالل Jم Iا اس Hيه Mف

سبب كبيرفي سبيل اللهالجهاد فترك ( 40 ) سورة الحج اآلية ﴾ الشركظهورلزعزعة األمن و ذهاب الطمأنينة و هدم المساجد و

.الظلم وعلو الكفر وأهله كثرة و

مI ﴿ : - سبحانه و تعالى - و قوله Jه HضIعHب HاسKالن MهKالل Jع IفHال دIوHل Hو Jض Iر

H Iاأل MتHد Hس HفHض{ لIعHبMفترك (251) سورة البقرة من اآلية ﴾ ب سبب كبير للفساد في األرض .في سبيل اللهالجهاد

ا ﴿ : قوله - سبحانه و تعالى - و LيمMلH وا يJعHذuبIكJمI عHذHابLا أ Jر MفIنHت KالMإ ا LمIو Hق IلMدIبHت IسHي Hو vيرMد Hء{ ق Iي Hش uلJى كHلHع JهKالل Hا وLئIي Hش Jوه kر JضHت HالHو IمJك HرIيHغ

فيهفي سبيل الله ترك الجهاد ف (39 ) سورة التوبة اآلية ﴾

اإلسالمية - 27 الشريعة في والمعاداة 2/610 المواالة

30

Page 31: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

وعقابه في - سبحانه و تعالى - تعريض النفس لسخط الله .الدنيا واآلخرة

ولH اللKهMو Jس Hر JتIع Mم Hس : Hال Hق ، Hر HمJع MنIاب MنHع- HمKل HسHو MهIيHلHع Jى اللهKل Hص - Jول JقHي « : IمJيت Mض HرHو ،Mر HقHبIال HابHنIذH ذIتJمI أ HخHأ Hو ، MةHينMعIالMب IمJتIعHايHبHا تHذM إ

عJوا Mج IرHى تKت Hح JهJعMزIنHي Hال wالJذ IمJكIيHلHع JهKالل HطKل Hس ،Hاد Hه MجIال JمJتIك HرHت Hو ، Mع Iر KالزMب IمJكMينMى دHلMسبب للذل والهوانفي سبيل اللهترك الجهاد ف28« إ

على الكفار .

العصورفيو ما غلب المسلمون قال الشيخ المراغي : »و ألنهم تركوا االهتداء بهدى دينهم ذهب أكثر ملكهم إال األخيرة و

: وتركوا االستعداد المادي والحربي الذي طلبه الله بقولهوKة{ ﴿ Jق IنMم IمJتIعHطHت Iا اس Hم Iم JهHوا لkد MعHأ Hاتكلوا على خوارق العادات و﴾ و

وقراءة األحاديث والدعوات، وذلك ما لم يشرعه الله ولم يعمل به االجتماعفيرسوله- إلى أنهم تركوا العدل والفضائل وسنن الله

التي انتصر بها السلف الصالح، وأنفقوا أموال األمة والدولة فيماحرم الله عليهم من اإلسراف فى شهواتهم .

على العكس من ذلك اتبع اإلفرنج تعاليم اإلسالم فاستعدوا وتهمفيللحرب واتبعوا سنن الله gلله ، و العمران فرجحت كف

األمر .

ما مكgن الله لسلف المسلمين من فتح بالد كسرى وقيصر و وغيرهما من البالد إال لما أصاب أهلها من الشرك وفساد العقائد

الشهواتفياالنغماس العادات و األخالق و مساوي اآلداب وفي سلطان البدع والخرافات- فجاء اإلسالم وأزال كل هذا و إتباعو

استبدل التوحيد والفضائل بها، ومن ثم نصر الله أهله على األممكلها.

قال األلباني : صحيح3462 حديث رقم 3/274- رواه أبو داود في سننه 28

31

Page 32: الحكم الجليلة من الأمر بجهاد الكفار و الرد على المغرضين و الزائغين

ولما أضاع جمهرة المسلمين هذه الفضائل واتبعوا سنن من البدع والرذائل وقد حذرهم اإلسالم من ذلك، ثمإتباع فيقبلهم

الحرب عادفيقصروا فى االستعداد المادي والحربي للنصر دI كHتHبIنا فMي﴿ األرض: فيالغلب عليهم لغيرهم ومكنg لسواهم HقHل Hو

Hون JحMال Kالص HيMباد Mها عJثMرHي Hض IرH Iاأل KنHأ MرIكuالذ MدIعHب IنMم MورJب Kأي﴾الز

الصالحون الستعمارها واالنتفاع بما أودع فيها من كنوز وخيرات»29.

أحمدربيعو الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و كتب هذا ربيع/5 صلى الله عليه وسلم - -حامدا لله و مصليا على نبيه

م2013/يناير/17هـ، 1434/األول

209 - 208/ 9- تفسير المراغي 29

32