أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5 ...

25
در ق ا أ ن أ..... د رن ا أ ن أ ي س ل ن ا مد ن ح مد أ ح م ور/ ت ك ألد ي س ل ن ا مد ن ح مد أ ح م ور/ ت ك ألد5 5 و ت ل و ي و ت ل و ي2007 2007

Upload: flavia-newman

Post on 03-Jan-2016

46 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5 يوليو 2007. أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر أنا أريد إذاً أنا قادر ... ولكن شرط أن أعرف ما أريده فعلاً وأن أتخلص من شبح فكرة " لا أقدر". وغالباً ما يحتاج المرء لمن يعينه على تحديد ما يريده فعلاً وعلى التخلص من الفكرة الشبح. - PowerPoint PPT Presentation

TRANSCRIPT

Page 1: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر

الدكتور/ محمد أحمد نابلسيالدكتور/ محمد أحمد نابلسي

20072007 يوليو يوليو 55

Page 2: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر

� وأن � أنا قادر ... ولكن شرط أن أعرف ما أريده فعال أنا أريد إذا� ما يحتاج المرء لمن أتخلص من شبح فكرة " ال أقدر". وغالبا

� وعلى التخلص من الفكرة يعينه على تحديد ما يريده فعالالشبح.

� أنا قادر ... يعني أن أحقق طموحاتي بتسخير عقلي أنا أريد إذاوطاقاته لتحقيقها.

� أنا قادر ... معادلة تتطلب التدرب على الخطوات أنا أريد إذاالتالية:

الشفاء من شبح فكرة " ال أقـدر".•إستعادة قدرة التأثير على العالم من حولي وتطويرها.•تطوير القدرة على الربط بين األحداث ومسبباتها •

وتسلسلها.تجهيز الظروف المشجعة إلستقبال الفرص وعدم إضاعتها.•إجتياز المسافة بين الفرصة والصدفة.•تحريك عدوانية اإلنجاز غير المؤذية.•الخالص من القناعة المدمرة " الحظ يخالفني".•

Page 3: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

� أنا موجود!" تفيد المقولة الذهبية لديكارت "أنـا أفكر إذاولكن هل يكفي فعل التفكير كي يستشعر المرء خصوصيته وفرادته وهويته؟. هل تكفي األفكـار كي نستشعر كينونتنا؟.

وماذا عن جسمنا؟. واألهم ماذا عن توظيف أفكارنا وفعاليتها؟. وماذا عن الجهد الذي نحتاجه لتحريك أجسامنا

وغيرها من الجهود غير الفكرية التي ال نستطيع الحياة بدونها؟.

مقوالت فكرية عديدة حاولت اكمال المقولة الديكارتية دون نفيها. وهذه المقوالت ترى أن شخصية اإلنسان وهويته ال � من خالل تتحدد فقط من خالل األفكار بل هي تتحدد أيضاميولنا ومن خالل قدرتنا في التأثير. وهنا يعايش اإلنسان

التجربة األقسى لوجوده وهي تجربة العجز عن التأثير ".والذي تختصره كلمة "ال أقدر

Page 4: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

إنتشار شعور العجز... ال أقــدريالحظ الباحثون اإلجتماعيون اإلنتشار الواسع لمشاعر العجز والشعور بانعدام القدرة اللذان يستتبعان الشعور باإلحباط. كما يالحظ الباحثون زيادة هذه المشاعر العاجزة في المجتمعات الصناعية والغنية. بل أن

� لحالة M.Selmanالباحث سيلمان ) � رئيسيا ( يعتبر هذا العجز مكوناتكبيل العقل. حيث الخضوع للبيروقراطية التي تسيرها تركيبة

تسلسلية مدروسة )تكنوقراطية( تجعل األمور محسوبة ومحسومة �. وهذا ما يدفع المرء لحالة من اإلستسالم لهذه الخطط مسبقا

.� المحبوكة الهادفة لتسيير العمل والمجتمع بصورة مفروضة مسبقاومن هنا اإلنطباع بأن الفرد يخضع لعملية تسيير بالريموت كونترول.

وبذلك فان تأثير الشخص على األحداث وقدرته على التغيير محدودة أو شبه معدومة.

ويمكن تفسير حاالت التمرد الفردي والجماعي على أنها ردود فعل على هذا القهر المتمثل بانعدام القدرة والرغبة باكتسابها. لكنننا نلحظ

� على هذا العجز كمثل تناول المهدئات أو ردود فعل سلبية غالباالمكيفات أو اإلنتحار اإلحتجاجي.

� على جيل الشباب التي تعاني بعض الباحثين اإلجتماعيين يبدون قلقامن غياب المشاريع. فالشباب يحتاج للمبادرة وألهداف يحددها كي يحققها. وبدون هذه الغايات تفقد حياة الشاب معناها فينغمس في

الوجودية العدمية وفي مواقف الرفض.

Page 5: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

العالقة مع المحيط.... عالقة صراع

نالحظ أن لدى الطفل إضافة الى حاجته للتكيف مع شروط المحيط رغبة في تغيير هذا المحيط والتأثير فيه. وهو ما ظهر له

� من من خالل نهمه في إستطالع محيطه المادي واإلجتماعي. وأيضاخالل تجارب الطفل إلختبار تأثيره على محيطه والناس من حوله

وكذلك تجاربه إلمتحان تأثير المحيط عليه. مثال ذلك أن الطفل قد � أحد األكواب فإذا ما هو الحظ غضب األهل وانزعاجهم يكسر عفوا� آخر � كوبا فهو يحس بقدرته على التأثير فيهم. وعندها يكسر عمداليختبر قدرته على التأثير فيهم. فإذا ما أبدى األهل اإلنزعاج الذي

ينتظره الطفل فإنه يضحك ضحكة المنتصر المؤثر. إنها ضحكة � عنها!. وبالتالي عن قدرته. القادر الذي سيقضي حياته باحثا

فنحن نعيش حياتنا باحثين عن للحفاظ على األمل وعلى رغبة الفعل. ونحن بحاجة دائمة للتأكد من قدرتنا على التأثير في

مجريات األمور من حولنا. ولعل واحدة من أكبر مسراتنا في الحياة هي شعورنا بأنفسنا كأشخاص قادرين وجديرين.

Page 6: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

وعندما نستطيع ايجاد الروابط السببية بين األحداث فإننا نستشعرها � منفصلة. وعندما ننجح في إكتشاف بشكل مختلف عن كونها أحداثاالعالقة بين األحداث وندرك إيقاع تسلسل هذه األحداث فاننا نتحول

من الرؤية المشوشة والقلقة الى الرؤية الواضحة والواثقة. مثال ذلك أن صوت الرعد يخيف الذين ال يعرفون أنه يأتي بعد البرق.

على عكس الذين يتوقعون صوت الرعد لمجرد رؤيتهم للبرق. وتتعقد األمور في الحياة اإلجتماعية من هذا المثال الساذج الى أمثلة غاية في التعقيد. كمثل التعرف على العالقة السببية بين

تهديدات الحروب وارتفاع أسعار الذهب... الخ.وإذا تفكر كل منا في تجربته لوجد العديد من األحداث التي كانت تربكه قبل أن يكتشف لها عالقتها ببعضها البعض أو بمسبباتها أو

.� اإلثنين معاعندما يتوصل اإلنسان الى اكتشاف العالقات السببية بين األحداث

وطريقة تسلسل األحداث فإنه يصبح أقدر على مواجهتها ويراها � ما نكتشف مثل هذه العالقات بوضوح وبكامل الثقة. وإن كنا غالباعن طريق التجربة. فعندما نسافر الى بلد ما للمرة األولى يكون

لدينا الكثير من اإلرباك الذي ينخفض في الزيارة الثانية ويكاد يختفي في بقية الزيارات وقس عليه.

Page 7: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

صنــاعة اإلحباط

� ما توجه الينا ،نحن معشر األطباء النفسيين، أسئلة من نوع كثيرااريد تقوية ثقتي بنفسي... أحس ان ثقتي بنفسي متدنية... أحس

باني ضعيف الثقة بالنفس... وتختلف العبارات التي تقود الى معنى واحد هو الشعور بالعجز حتى عن التغيير الداخلي في الذات.

هذا اإلحباط نصنعه ألنفسنا بأنفسنا ولهؤالء نقول أن الثقة بالنفس � آخر سوى الشعور بالقدرة على التأثير والفعل. وفقدانها ليست شيئا

يعني اإلحباط الذي أثبتت التجارب امكانية صناعته وبالتالي امكانية عالجه.

بداية فان هنالك حاالت من الفشل المتكرر في مواجهة أزمة ما أو نوع معين من األزمات. وهذا الفشل المتكرر يتحول الى الشعور

بالعجز وبعدم القدرة. وهذا الشعور هو اإلحباط الذي نصنعه ألنفسنا بأيدينا.

Page 8: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

بعض الباحثين النفسيين درسوا مشاعر العجز هذه لدى ( هذا الشعور لدى Seligmanالحيوانات. فدرس سيلغمان )

الكالب فقام بتعريض كالب لصدمات عن طريق كهربة أرض القفص. فكانت الكالب تحتج وتعوي في البداية. ومع الوقت

أصبحت تتلقى الصدمة الكهربائية بخضوع دون ابداء ردة فعل. وبعدها اعاد التجربة على كالب جديدة وضعها في اقفاص ذات

حجرتين واحدة مكهربة واألخرى غير مكهربة. فكانت الكالب تهرب من الحجرة المكهربة وتحتمي في غير المكهربة. وعندما

نقل الكالب المحبطة الى اقفاص الحجرتين وجد انها ال تقفز الى الحجرة غير المكهربة فقد إعتادت الخضوع للكهربة. وحتى عندما كانت تقفز بالصدفة الى الحجرة غير المكهربة فهي لم تكن تدرك

ان هروبها هو الذي أراحها من الكهرباء لذلك كانت تعود الى الحجرة المكهربة.

في مرحلة ثانية حاول سليغمان إغراء الكالب المحبطة بقطعة من اللحم وضعها في الحجرة غير المكهربة علها تجذب الكلب

الى الحجرة اآلمنة. وفوجيء الباحث ان الكالب كانت تقفز لتأخذ اللحم وتعود الى الحجرة المكهربة.

هكذا خرج سليغمان بنظرية صناعة اإلحباط سواء عن طريق التدخل الخارجي أو بالتجربة الذاتية حيث يصنع كل إنسان

إحباطاته بنفسه.

Page 9: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

ال أقدر ... كلمة تقودك الى اإلكتئاب � � كبيرا قام سليغمان بمتابعة نتائجه وتطبيقها على البشر ليجد تشابها

بين سلوك األشخاص الذين يعانون من شعور العجز وعدم القدرة وبين سلوك األشخاص المصابين بمرض اإلكتئاب النفسي. ووجد أن إكتئاب ردة الفعل )الذي يأتي نتيجة تعرض الشخص لتجارب عنيفة(

يصيب بصورة أسهل المحبطين. أي اؤلئك الذين تعرضوا لجملة مشاكل صادمة غير متوقعة وغير ممكنة التجنب. واإلكتئاب الرد

فعلي يمكنه أن يأتي إثر فقدان عزيز أو خسارة مالية أو عقب فشل مهني أو مدرسي أو غيره...

وإنتقل سليغمان الى مالحظة أخرى ليجد أن الطالب األميركيين � مع يصابون بكثرة بمشاعر العجز وعدم القدرة. ووجد ذلك متعارضا

الدعم المقدم لهم. إذ يحظى الجيل األميركي الحالي بدعم لم يتوفر لألجيال السابقة. فما هو السر في انتشار شعور العجز بين أبناء هذا الجيل وهم الذين تتاح لهم قدرات وحريات وإمكانيات كان يجب أن

تدعمهم وتدعم شعورهم بالقدرة؟.وبعد البحث وجد سليغمان أن هؤالء الطالب يتبقون الدعم بصورة غير مشروطة أي غير مرتبطة بتأثيرهم. فهم يحصلون على الدعم

دون أن يكون لهم دور في الحصول عليه. أي دون أن يشعروا بانهم � الى شعورهم بالقدرة � فإنه ال يزيد شيئا حصلوا عليه بقدرتهم. وتاليا

كونهم ال يقومون بأي جهد للحصول عليه.

Page 10: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

� ما هي الخصائص الرئيسية المشتركة بين الشعور بعدم القدرة إذاالمكتسب وبين الحالة اإلكتئابية؟.

هذا السؤال طرحه سليغمان فكان عماد نظريته النفسية في دراسة اإلكتئاب وأسبابه وعالجه. فماذا وجد من خصائص مشتركة

بين المكتئبين وغير القادرين؟.: هي الصفة المشتركة األولى حيث المكتئب يفقد السلبية

الدافعية والحافز ليقوم بأي عمل مهما يكن. فهو يعاني من صعوبة التركيز ومن نقص الدافعية ويمكن وصف سلبيته بانها نوع من

. حيث األشخاص الميالون لإلستسالم لمصائرهم شلل اإلرادةأكثر عرضة للوقوع في اإلكتئاب. وذلك على عكس أؤلئك اإلراديون

الذين يعتقدون بأن لهم دور في تقرير مصائرهم ونتائج أعمالهم.

: وهي واحدة من عناصر صناعة الفشل إنخفاض تقدير الذاتالذاتي. حيث ينظر االكتئابيون نظرة سلبية الى كل ما يفعلونه. إنهم يقللون من شأن نشاطاتهم. إنهم يعتقدون أن فشلهم غير

� من قابل للشفاء وأنهم خاسرون بالطبيعة. لذلك فهم يخلقون جباال � الوهم ألي عمل يطلب منهم او امام اية صعوبة تعترضهم. تماما

كما رأينا الكالب عاجزة عن ادراك نجاحها في الهرب من الحجرة المكهربة.

Page 11: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

: الحظنا أن عدوانية الحيوان المحبط تنخفض مشاعر اإلستسالملدرجة ان الكلب يتوقف عن االحتجاج والعواء ويخضع لصدمة

الكهرباء بسكون وهذا منتهى اإلستسالم. حتى أن قدرة هذه الكالب .� على المواجهة مع كالب اخرى تنخفض وتتحول الى إستسالم أيضا

� بين المكتئبين وبين غير وهذا التراجع اإلستسالمي مشترك أيضا� عن توجيهها القادرين. حيث يوجه المكتئب عدوانيته نحو ذاته عوضا

نحو الخارج. وذلك عبر إستقالته من طموحاته وأدواره وتسليمه بعدم فعاليته.

: إن الشعور بعدم القدرة مثله مثل فقـدان الثقـة بالنفس� مع الوقت. إال اإلكتئاب قابل للتحول الى مزمن. فهو يترسخ تدريجيا� للتراجع أنه وعلى عكس الحيوانات المتعرضة للصدمات يبقى قابال

والشفاء. وذلك من خالل إستعادة الشخص إليمانه بقدرته على التأثير والفعالية. وبدونها يدخل الشخص في الحالة التي تسمى بالعامية ب "فقدان الثقة بالنفس". وهي حالة النعترف بها في

الطب النفسي ألن الفرد يحتفظ بشعوره بالقدرة ولو في ميادين محدودة. وبدونها يموت الشخص أو يقدم على اإلنتحار. والمؤسف أن البعض يكتفي من مشاعر القدرة بحالة سلبية من إنتظار الحظ

� من أو الحلول التلقائية التي ينسبها للحظ في حال حصولها. بدال الشعور بأنه مسؤول ومؤثر في ما يحصل له.

Page 12: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

: لعل المشكلة األساس في تعثر أي شخص هي األفكـار المدمرةتلك الكامنة في قناعاته الخاطئة. وهي قناعات يصعب تعريفها

وتحديد كيفية إنغراسها في تفكير الشخص. لكنه من المؤكد أن الخالص من أية قناعة خاطئة هو شيء إيجابي ومساعد على تحقيقنا

ألهدافنا ومزيل لعوائق عديدة تعترض سعادتنا. وأخطر ما في هذه القناعات الخاطئة أننا نكبتها ونخفيها وال نناقشها. ولو فعلنا ألدركنا

خطأها. وبالنظر لصعوبة تعريفها فاننا ننتقي بعض القناعات المتطرفة في خطئها علها تعطينا المثال. ومنها ما يقوله الساحر في

المجتمعات البدائية ألحد األشخاص إذ يخبره انه سيكون الميت القادم في الجماعة. فتستحوذ الفكرة على الشخص حتى يموت

�. وهذا مثال على القناعات الخاطئة التي يمكنها أن تكون مميتة!. فعال

Page 13: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

كيف تكتسب الشعور بالقدرة وتودع... ال أقــدر

� أي أنه ال � شامال يجب أن نعرف أن الشعور بعدم القدرة ليس شعورايطال كل نواحي حياة الشخص ونشاطاته. بل هو ينحصر في مجاالت

� بمواقف، بعينها. وقبل البدء بخطوات التخلص من عبارة "ال ،وأحيناأقـدر" على الشخص أن يحدد بدقة مجاالت عدم قدرته والمواقف

� "ال أقـدر". التي تدفعه ألن يقف مكتوف اليدين مردداوإذا كان البعض يجد صعوبة في تحديد مجاالت عدم قدرته ويستشعر الحاجة للمساعدة كي يكتشفها فإننا سنبدأ بخطوة أولية لتقديم هذه

المساعدة.

Page 14: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

إكتشف نواحي عجـزك

في العادة يستطيع اإلنسان اإلشارة الى مجاالت عجزه ومصادر الصعوبات التي تعترضه. لكنه يحدد بصعوبة أكبر تلك المواقف

التي بعلن فيها عدم قدرته. خاصة وأن عبارة "ال أقـدر" ال تنطق عادة بل يقولها الشخص لنفسها في حوار داخلي ال يسمعه أحد.

� صعوبة تذكرها. وتزداد الصعوبة لو حاول ومن هنا كبتها وأحياناالشخص البحث عن نجاحات له في المجاالت التي يصنفها

مصادر عجز. وذلك ألنه ال يعتبر هذه النجاحات إنجازات بل هو يعتبرها نتيجة صدف أو ربما نتيجة حظ عابر.

قد تساعدنا األسئلة التالية على تحديد مواقف ال"ال أقـدر":� فيها؟.• ماهي المجاالت التي تعتبر نفسك محظوظافي أي المجاالت تعتمد على الحظ بصورة أساسية؟.•ما هي المجاالت التي تشعر بأن الحظ يفارقك فيها؟.•هل إعتدت تسليم أمورك الهامة للحظ أو للصدف؟.•هل تعتمد على شخص ،أومجموعة أشخاص، في إنجاز أمورك؟.• هل يضع هؤالء األشخاص الشروط لمساعدتك؟•

Page 15: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

أطلق حدســك

إن ما يصطلح على أنه عقالني ومنطقي من معادالت التفكير ( وتحرمنا من Intuitionاآللي هو مجرد قيود لكبح جماح الحدس )

معطياته. ولكي تعرف قيمة هذا الحدس المفقود يكفي ان تنظر الى األشخاص الذين يعتمدون على حدسهم بصورة أساسية في

شؤونهم اليومية. فهؤالء يكونوا قد دربوا حدسهم فبات يساعدهم ويعطيهم الشعور بالقدرة على اختيار الصواب. وصحيح أن الحدس

قد يخطيء لكن هؤالء الناس ال يخافون هذا الخطأ إلن فوائد � من أضراره. الحدس بالنسبة لهم أكبر كثيرا

� � مكونا والحدس له مكون ينتمي للحاسة السادسة إال أن له أيضا� للتفسير العلمي. وهو إعتماد الحدس على تجارب الشخص قابالالماضية في المواقف الشبيهة. حيث يؤدي تدريب الحدس الى

التداعي السريع لذكريات المواقف الشبيهة.

Page 16: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

إكتشف حاجـاتك

� الى األهداف التي رسمتها لنفسك؟. هل أنت تريد الوصول فعال�. فالكثيرون إكتشفوا بعد سؤال ندعوك لطرحه على نفسك يوميابلوغ غاياتهم بتضحيات كبيرة ،وبإرهاق غير عادي، أنهم ال يريدون � هذه األهداف. وانما هم دفعوا اليها على سبيل المتافسة أو فعال

المقارنة أو إلرضاء اآلخرين أو لغيرها من األسباب. وهؤالء إكتشفوا بعد الجهد وربما بعد فوات األوان أنهم كانوا يريدون � بلوغ ما أشياء أخرى!؟. فهل سألت نفسك إن كنت تريد فعال

تعتبرها أهدافك؟.هنا ال بد من مالحظة أن الدفاع عن هدف أو قضية من غير قناعة

كافية يمكنه أن يكون سبب الفشل ومعه مشاعر العجز وعدم القدرة. لذلك فاننا بحاجة إلستكشاف حاجاتنا الفعلية ومراجعة

كافة أهدافنا على ضوء هذه الحاجات. بل أن إستكشاف الحاجات � ما يوصلنا الى تغيير بعض أهدافنا وإستبدالها بأهداف أخرى. غالباوحتى في حال تطابق أهدافنا مع حاجاتنا الفعلية فإن إستكشاف

هذه الحاجات سوف يساعدنا على تحديد جدول اولويات ألهدافنا. � وإستجابة لحاجاتنا بمعنى أن نسعى لتحقيق األهداف األكثر إلحاحا

األكثر ضرورة.

Page 17: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

راقب المحيط والعالم من حولك

لو أنك أمعنت النظر في العالم من حولك ألكتشفت أنك تجهل معظم تفاصيله. ولوجدت أن أشياء كثيرة فيه كان يمكنها أن تتغير دون أن تالحظها. وفي ذلك إهمال ونقص في معايشة العالم من حولك. وهذه المعايشة ال تجعلك فقط أكثر معرفة بهذا العالم بل هي تعمق عالقتك بمحيطك وبالناس من حولك وتجعلك تنظر لهم

بطريقة مختلفة. وتذكر وأن تراقب هذا العالم أن نيوتن اكتشف قانون الجاذبية بمراقبته لتفاحة تسقط عن الشجرة. والمقصود بهذا

المثال أن تهتم بكل التفاصيل مهما بدت لك غير مهمة أو عادية. عندها ستالحظ وجود قائمة طويلة من األحداث المترابطة مهما � أن ساعة مغادرتك للمنزل كانت درجة أهميتها. كأن تالحظ مثال

� ولم تكن تالحظها تتطابق مع قائمة من الحوادث التي تتكرر يوميا.� سابقا

Page 18: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

� عديدة كانت غائبة عنك النك لم � فانك ستكتشف أن صورا أيضاتكن تالحظها. وبهذا تمرن ذاكرتك البصرية التي اعتدت على

اهمالها باختصار الصور بالحقل الذي يهمك. ويكفي هنا ان تالحظ تفوق إمرأتك في هذا المجال. فالنساء يلتقطن التفاصيل أسهل

من الرجال. إستمع الى امرأتك لدى العودة من زيارة ما لترى كم من األشياء الحظتها وصورتها دون ان تنتبه انت اليها. وبالمناسبة

فان األطفال يملكون الذاكرة البصرية األفضل. لذلك فهم يملكون الخيال أكثر من البالغين.

ولعل األهم من اكتشاف العالقة بين الحوادث ومن الذاكرة البصرية هو القدرة على إلتقاط الفرص. فعندما تنظر الى العالم

من حولك بامعان فإنك سوف تفاجأ لكثرة المصادفات التي سترصدها وكذلك من كثرة الفرص التي ال تلحظها عندما تنظر الى

ما حولك نظرة عابرة غير مهتمة.

Page 19: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

خطط للنجاح بدل تخطيطك للفشل

قد يفاجأنا القول بأن فشلنا إنما هو من صنع أيدينا فهل صحيح أن الشخص يصنع فشله بنفسه؟. البعض يذهب الى أبعد من ذلك فيقول أن مستقبلك مرسوم في عقلك الباطن!. فكيف يمكن لشخص أن يخطط فشله بيده؟. األمثلة كثيرة وإن لم تكن مباشرة فالشخص يسلك سلوك الفشل والضرر

ولكن على أمل أال يصل اليهما. فالشخص الذي يقود سيارته بسرعة جنونية وذلك الذي يتعاطى مكيفات مؤثرة على صحته ومريض السكري وغيره

ممن ال يلتزمون بتناول العالج وبالنظام الغذائي... الخ. كل هؤالء يغامرون � ما يخونهم مبدأ ويسيرون نحو الفشل ونحو الخطر بتخطيط منهم. وكثيرا

"أن األمور السيئة تصيب اآلخرين وال تصيبنا".واآلن فان مراجعتك للسبيل الذي تسلكه لتحقيق ما تريد ستبين لك أنك

شريك في كل المعوقات التي إعترضت أو أخرت وصولك الى ماتريد. فهل تملك الشجاعة األدبية لإلعتراف بمسؤوليتك في هذه المجاالت وأن تدونها

� حتى التكررها؟. ولكن عليك أن تفعل ذلك دوأن تكبل نفسك وتراجعها يومياباللوم وبمشاعر الذنب. فكل ما عليك هو اإلقالع عن العادات والتصرفات وأساليب التعاطي مع اآلخرين ومع المحيط بشكل يعوق وصولك الى ما

تريده.

Page 20: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

إستعادة قدرة التأثير على المحيط من حولك وتطويرها.

قلنا أن الطفل يكسر األشياء ال ليثير غضب األهل بل ليمتحن قدرته في التأثير عليهم. وهو يشعر بنشوة عندما يستطيع اغضابهم ألنه

هو المؤثر فيهم المثير لغضبهم. انها حاجة فطرية لدى افنسان وهي شرط اساسي لتأكيد الذات ولبناء ما يسمى ب "الثقة

بالنفس".ابدأ منذ اآلن باختبار قدرتك على التأثير. وال بأس من ممارسة

التأثير اإليجابي. فاإلنسان يشعر بالسعادة عندما يستطيع إسعاد الذين يحبهم. حاول مفاجأة ابنك وزوجتك بهدايا انت تتذكر انهم

يحبونها أو يحتاجون لها. وعندها سترى انك تنفق عادة أضعاف هذه المبالغ دون أن تشعر بتأثيرك. وذلك ألنك إعتدت على ذلك االنفاق

� دون معنى. فبات روتينااآلن إنتقل الى التأثير الفاعل وراجع بعض حقوقك البسيطة التي

إعتدت السكوت عليها أو نسيتها وحاول تحصيلها )شرط عدم إثارة � المشاكل( وستدرك أنك قادر على التأثير وانك لست مضطرا

� للراحة. إلعتماد السلبية سبيال

Page 21: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

تجهيز الظروف المشجعة إلستقبال الفرص وعدم إضاعتها.

إضافة للخطوات المعروضة أعاله فإن تجهيز الظروف المشجعة إلستقبال الفرص وعدم اضاعتها يقتضي منك أن تتخلص من حجة

� لها. وهي تفوتك ان ضيق الوقت. فالفرصة تقتضي ان تكون متفرغالم تعطيها الوقت الكافي.

إن إلتقاط الفرصة ال يعترف بقائمة األسباب والحجج المعتادة من ضيق الوقت الى التعب الى التشويش واإلنشغال بمشاكل وأمور

اخرى.ولعل الخطوة األهم للحصول على الصفاء الالزم لمعايشة فاعلة

لحياتك وممارسة سعادتك والتقاطك للفرص هي خطوة التخلص من أفكار ما قبل النوم. وهي األفكار التي تراودك قبل أن تغمض

� ما عينيك. فالمرء يتذكر عادة منغصاته قبل النوم. وهذه األفكار غالبا � تكون من النوع المنغص والسلبي. وعليك مراجعتها فاذا وجدتها فعالمكنغصة فاعلم انها بحاجة لحلول سريعة ولإلستبدال بأفكار ايجابية

� إللتقاط الفرص. اذا اردت الوصل للصفاء وان تكون جاهزا

Page 22: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

تحريك عدوانية اإلنجاز غير المؤذية.

أن توجه عدوانيتك نحو ذاتك يعني أنك تصيب نفسك بالشلل وانك � ما تهدد نفسك بنفسك. بل أن توجيه العدوانية نحو الذات غالبا

يترجم بامراض جسدية مثل القرحة وارتفاع الضغط وغيرها. أما أن تفقد عدوانيتك فذلك هو المستحيل ألن استمرارية الحياة مرتبطة

� هو ان توجه عدوانيتك في اإلتجاه الصحيح. بالعدوانية. المطلوب اذاوألولى معالمه أن توجهها للدفاع عن نفسك. فإنت بحاجة ألن تقول

� ما � عن نفسك. وهذه ال "ال" غالبا "ال" في بعض المواقف دفاعاتحتاج الى قدر من العدوانية. وعليك ان تعرف انك بحاجة لجرعة

أكبر من العدوانية عندما تنتقل من الدفاع الى الهجوم. أي الى مرحلة تحقيق الذات واألهداف. فذلك يحتاج للمنافسة وقد يحتاج

� عن لخوض الصراعات. فإذا افتقدت عدوانيتك فانك ستخرج عاجزاتحقيق ما تريده. وبطبيعة الحال فان العدوانية المقصودة هي

� وغير المؤذية. العدوانية المعتادة اجتماعيا

Page 23: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

الخالص من القناعة المدمرة " الحظ يخالفني".

إن ذاكرتنا تحتفظ بالتجارب السيئة ونحن بحاجة لنسيان هذه التجارب. لذلك فاننا نميل بطبعنا الى تجنب تذكرها. إال أننا في

المقابل نعود لتذكرها في المواقف السلبية. وعندها نقفز الى ذهننا األفكار السلبية فنردد عبارات من نوع " لم أنجح..." لن أتوصل الى

ذلك..." لقد حاولت ولم اتوصل..." و "ال أقـدر".علينا أن نعلم أن ترديدنا لهذه العبارات في أوقات الكرب يحولها

من مجرد شكوى الى قناعة. وهي قناعة تدفعنا لربط فشلنا بسوء الحظ. وبذلك تترسخ لدينا قناعة ال أقدر ومعها قناعة أن الحظ

يخالفني ويعاكسني.ان هذه القناعات المدمرة ال معنى لها سوى رغبات ال واعية

باالنتقام من الذات. لذلك تجنب بكل الحذر تكرار العبارات السلبية المشيرة لسوء الحظ والعجز. وخاصة في المواقف السيئة كي ال

تتحول الى قناعات سلبية جديدة تعزز قناعات قديمة مثيلة لها. ويمكنك أن تامل با، تجنبك لهذه العبارات سوف ينسيك العبارات

السلبية القديمة مع قناعاتها السيئة السابقة.

Page 24: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

إجتياز المسافة بين الفرصة والصدفة.

هذه الخطوة قد تكون خاتمة المطاف لخروجك من حالة "ال أقـدر" الى غير رجعة. في ما يلي خمسة مفاتيح تساعدك على تحويل

الصدفة الى فرصة.� حولك وراقب بدقة تصرف كما لو انها احدى األلعاب وانظر جيدا

فاحصة ثم:

احضر مفكرة صغيرة لتسجل عليها كل المصادفات التي تحصل 1.لك. وستالحظ انها سوف تتكاثر كلما دونتها. ألن كل مصادفة

تدونها ستستدعي مصادفات أخرى. وهذا سيساعدك على � فيه. وستصبح أكثر مالحظة أكثر دقة لوجودك ويجعلك اكثر تكامال

قدرة على مالحظة المصادفات وإلتقاطها.

ال تخضع للمنطق ما تدونه. كأن تقول انها مصادفة غير هامة أو 2.ان ال معنى لها..الخ بل سجل كل ما تراه مصادفة في مفكرتك.

� ولكن إحرص على صحيح ان ما ستصادفه لن يكون كله ملفتاتدوين كل المصادفات.

Page 25: أنــــا أريد ..... أنـا أقـدر الدكتور/ محمد أحمد نابلسي 5  يوليو 2007

أرتبط بمحيطك وتصرف على انك منفعل ومتفاعل معه 3.وانسى منطق األشياء المنفصلة والتي ال عالقة لبعضها

بالبعض اآلخر. وعد الى التجارب الروحية التي تربط األشياء ببعضها وفق تناغمية مشتركة.

� مع 4. حدد حاجاتك األساسية. وهنا عليك ان تكون صادقا�. وكلما � لها وان تحدد ما أنت بحاجة اليه فعال نفسك أمينا

� في التحديد تجد تلبية الحاجة أسرع. كنت صادقا

راجع ما دونته لمدة عشر دقائق كل يوم ثم تمدد في حالة 5.من افسترخاء وتفكر في أهدافك ومشاكلك وستجد النتيجة

غير منتظرة.