لةجميع الحقوق محفوظة ومسج

لمؤسسة اإلمام الخوئي اإلسالمية

Info@alkhoei.net

www.alkhoei.com

www.alkhoei.net

الرمحن الرحي بسم هللا

رب العالمي الحمد لله

اهرين د وال الطه دن محمه ي لم عل س لة والسه والصه

م أجعي عل أعدائ ولعنة الله

ينل أ من ن ال قيام يوم ال

القرآف، ص: البياف يف تفسب

ا٤بدخل

ىذا بياف للناس ك ىدل ك موعظة للمتقب بسم اللو الربن الرحيم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٥بم العبلمة ا١بليل الشيخ كاتب الطربي ربو اللو يف عامل الرؤيا ىذين البيتب تارٱبا لتسمية ىذا الكتاب ك صدكره.

قرائنورب السماء انزؿ

على النيب ا٤بصطفى ا٣بامت

تفسب البياف ارخ ك قل

خب البياف من أيب القاسم

ق

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بسم اللو الربن الرحيم ا٢بمد للو رب العا٤بب ك الصبلة على خب خلقو ك أشرؼ بريتو ٧بمد ك آلو الطيبب الطاىرين.

العمق الكمي ك النوعي الذم امتازت بو حركة التصنيف ك التأليف لدل علماء ك أجبلء مدرسة أىل بيت ال ٱبفى أف العصمة ك الطهارة عليهم السبلـ كاف ك ال زاؿ بد ذاتو السور ا٤بتب ك ا٢بصن ا٤بنيع الذم صاف ٥بذه ا٤بدرسة أسسها ك

فيسة بضموهنا ا٤بتكامل ك ٧بتواىا الفب القاعدة الصلبة ك ا٤بنبع مبادئها من اال٫براؼ ك الضياع، بل شيدت ىذه اآلثار النالفياض لكل االطركحات ك احملاكالت الب تنصب يف سبيل مكادحة األفكار الفاسدة ك التيارات ا٤بضلة، فحفظت لبلمة

قيمها ك أصالتها ك منحتها ا٤بناعة الدائمة ك ا٤بقاكمة الفاعلة يف أحلك الظركؼ ك أشدىا.

قد كانت مؤلفات ك مصنفات زعيم ا٢بوزة العلمية، أستاذ الفقهاء ك اتهدين، اإلماـ ا٣بوئي قدس اللو نفسو الزكية، ك ل النموذج الرائع ك ا٤بصداؽ الرفيع ك ا٤بثل الرائد الذم ساىم مساٮبة عمبلقة يف رفد ميادين الفكر ك الثقافة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٤بصادر ك أرقى ا٤براجع، ك ذلك يف ٨بتلف صنوؼ العلـو ك أنواعها.ك الفضيلة بأى ا

ك مؤسسة احياء آثار االماـ ا٣بوئي قدس سره الب بدأت مرحلة ا٤بشوار الطويل يف بقيق ك طبع ك نشر ما جاءت بو أناملو اؿ ك التفسب عرفانا منها الشريفة ك أفكاره ا٤بقدسة، تسعى جاىدة يف طرح موسوعتو الكاملة يف الفقو ك األصوؿ ك الرج

بميل ما قدمو ىذا العلم الفذ ك الطود الشامخ على طريق احياء ك نشر علـو آؿ ٧بمد عليهم السبلـ.

تعمل بكل ما بوسعها ٤بواصلة الدرب يف -أحد أجزاء ا٤بوسوعة اآلنفة الذكر -إذ تقدـ بب يدم القراء الكراـ تفسب البياف سوعة. ك ىذا ال يتم إال بلطفو ك عنايتو سبحانو ك تعاىل.إخراج سائر أجزاء ىذه ا٤بو

ك صلى اللو على ٧بمد ك آلو األطيبب األطهرين.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

خطبة الكتاب

قػىيمان ليينذرى بىأسان شىديدان من .: عىبده الكتابى كى ملى ٯبىعىل لىوي عوىجان ا٢بىمدي للو الذم أىنػزىؿى عىلى بسم اللو الربن الرحيم .: لىدينوي كى يػيبىشرى الميؤمنبى الذينى يػىعمىليوفى الصا٢بات أىف ٥بىيم أىجران حىسىنان

يو كى ال من .: كتابه أيحكمىت آياتيوي ثي فيصلىت من لىديف حىكيمو خىببو .: يو أىبىدان ماكثبى ف ال يىأتيو الباطلي من بػىب يىدىيدو. لفو تػىنزيله من حىكيمو بى نػىزلىوي ريكحي القيديس من رىبكى با٢بىق .: ذلكى الكتابي ال رىيبى فيو ىيدلن للميتقبى .: خى

ل .: للميسلمبى لييثىبتى الذينى آمىنيوا كى ىيدلن كى بيشرل يو كى تػىفصيلى ما كافى حىديثان يػيفبى كى لكن تىصديقى الذم بػىبى يىدى .: ؤمنيوفى.ءو كى ىيدلن كى رىبىةن لقىوـو يػي كيل شىي

.: كى إنوي لىذكره لىكى كى لقىومكى كى سىوؼى تيسئىليوفى

كى دين ا٢بىق لييظهرىهي عىلىى الدين كيلو كى لىو كىرهى با٥بيدل ك أفضل صلوات اللو ك أكمل تسليماتو على رسولو الذم: أرسلوديكنىوي مىكتيوبان الميشركيوفى.* النيب األيمي الذم ٯبى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عندىىيم يف التوراة كى اإل٪بيل يىأميريىيم بالمىعريكؼ كى يػىنهاىيم عىن المينكىر.

الذم أنزؿ معو. أكلئك ىم الصديقوف ك ك على آلو: ا٤بصطفب األخيار. الذين آمنوا بو ك عزركه ك نصركه ك اتبعوا النور الشهداء عند رم ٥بم أجرىم ك نورىم.

رضي اللو عنهم ك رضوا عنو أكلئك حزب اللو أال إف حزب اللو ىم ا٤بفلحوف.

. يػىوـى ٱبىريجيوفى منى الذينى اشبىىكيا الضبللىةى با٥بيدل ك اللعنة الدائمة على أعدائهم: فىما رىبىت بارىتػيهيم كى ما كانيوا ميهتىدينى نيصيبو ييوفضيوفى. األىجداث سراعان كىأىنػهيم إىل

. يػىوـى ال يػىنفىعي الظالمبى مىعذرىتػيهيم كى ٥بىيمي اللعنىةي كى ٥بىيم سيوءي الدار.خاشعىةن أىبصاريىيم تػىرىىقيهيم ذلةه ذلكى اليىوـي الذم كانيوا ييو عىديكفى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مقدمة الطبعة األكىل

٤با ذا كضعت ىذا التفسب؟

ء معانيو. ك جدير با٤بسلم الصحي،، كنت كلعا منذ أياـ الصبا بتبلكة كتاب اللو األعظم، ك استكشاؼ غوامضو ك استجبلبل بكل مفكر من البشر أف يصرؼ عنايتو إىل فهم القرآف، ك استيضاح أسراره، ك اقتباس أنواره، ألنو الكتاب الذم يضمن إصبلح البشر، ك يتكفل بسعادهتم ك إسعادىم. ك القرآف مرجع اللغوم، ك دليل النحوم، ك حجة الفقيو، ك مثل األديب، ك

ا٢بكيم، ك مرشد الواعظ، ك ىدؼ ا٣بلقي، ك عنو تؤخذ علـو االجتماع ك السياسة ا٤بدنية، ك عليو تؤسس علـو ضالةالدين، ك من ارشاداتو تكتشف أسرار الكوف، ك نواميس التكوين، ك القرآف ىو ا٤بعجزة ا٣بالدة للدين ا٣بالد، ك النظاـ

السامي الرفيع للشريعة السامية الرفيعة.

صبام بتبلكتو، ك استيضاح معانيو، ك استظهار مراميو، فكاف ىذا الولع يشتد يب كلما استوضحت ناحية من أكلعت منذنواحيو، ك اكتشفت سرا من أسراره، ك كاف ىذا الولع الشديد باعثا قويا يضطرين إىل مراجعة كتب التفسب، ك إىل سرب

أغوارىا.

ك ىنا رأيت ما أدىشب ك حبين:

ب القرآف، ص: البياف يف تفس

رأيت صغارة اإلنساف ىف تفسبه ك تفكبه أماـ عظمة اللو ىف قرآنو.

رأيت نقص ا٤بخلوؽ يف تناىيو ك خضوعو أماـ كماؿ ا٣بالق ىف كجوبو ك كربيائو.

رأيت القرآف يبفع ك يرتفع، ك رأيت ىذه الكتب تصغر ك تتصاغر.

ناحيتب، فيحرر ما اكتشفو يف كتاب، ث يسمي ذلك الكتاب تفسبا رأيت اإلنساف ٯبهد نفسو ليكتشف ناحية خاصة أك ٯبلو غوامض القرآف، ك يكشف أسراره، ك كيف يص، ىف العقوؿ أف بيط الناقص بالكامل.

على أف ىؤالء العلماء مشكوركف ىف سعيهم، مربكركف يف جهادىم. فإف كتاب اللو ألقى على نفوسهم شعاعا من نوره، ك أف بيط بعاين كتاب اللو -ك إف بلغ ما بلغ من العلم ك التبحر -، ك ليس من اإلنصاؼ أف نكلف أحداكضحا من ىداه

ء الذم يؤخذ على ا٤بفسرين أف يقتصركا على بعض النواحي ا٤بمكنة، ك يبكوا نواحي عظمة القرآف األعظم، ك لكن الشياآلخر من ناحية الفلسفة، ك ثالث من ناحية العلـو ا٢بديثة االخرل، فيفسره بعضهم من ناحية األدب أك اإلعراب، ك يفسره

أك ٫بو ذلك، كأف القرآف مل ينزؿ إال ٥بذه الناحية الب ٱبتارىا ذلك ا٤بفسر، ك تلك الوجهة الب يتوجو إليها.

سركه بآرائهم، أك اتبعوا ء اليسب، ك قـو آخركف ف ك ىناؾ قـو كتبوا يف التفسب غب أنو ال يوجد ىف كتبهم من التفسب إال الشي فيو قوؿ من مل ٯبعلو اللو حجة بينو ك بب عباده.

على ا٤بفسر: أف ٯبرم مع اآلية حيث برم، ك يكشف معناىا حيث تشب، ك يوض، داللتها حيث تدؿ. عليو أف يكوف تعرض للفقو، ك اجتماعيا حكيما حب تشتمل اآلية على ا٢بكمة، ك خلقيا حب ترشد اآلية إىل األخبلؽ، ك فقيها حب ت

حب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تبحث ىف االجتماع، ك شيئا آخر حب تنظر ىف أشياء أخر.

على ا٤بفسر: أف يوض، الفن الذم يظهر ىف اآلية، ك األدب الذم يتجلى بلفظها، عليو أف برر دائرة ٤بعارؼ القرآف إذا أراد من تكفل بميع ذلك من ا٤بفسرين. أف يكوف مفسرا. ك ا٢بق أين مل أجد

من أجل ذلك صممت على كضع ىذا الكتاب يف التفسب، آمبل من ا٢بق تعاىل أف يسعفب با أملت، ك يعفو عب فيما قصرت. ك قد التزمت ىف كتايب ىذا أف أبع فيو ما يسعب فهمو من علـو القرآف الب تعود اىل ا٤بعب. أما علـو أدب القرآف

« ٦بمع البياف»ك الطربسي ىف « التبياف»تعرض ٥با غالبا لكثرة من كتب فيها من علماء التفسب، كالشيخ الطوسي يف فلست أنعم قد أتعرض ٥بذه ا١بهات إذا أكجب البحث على أف أتعرض ٥با أك رأيت جهة مهمة أغفلها «. الكشاؼ»ك الز٨بشرم يف

اف مل يغفلها العلماء.علماء التفسب ك قد أتعرض لبعض ا١بهات ا٤بهمة ك

ك سيجد القارئ أين ال أحيد ىف تفسبم ىذا عن ظواىر الكتاب ك ٧بكماتو ك ما ثبت بالتواتر أك بالطرؽ الصحيحة من اآلثار الواردة عن أىل بيت العصمة، من ذرية الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ما استقل بو العقل الفطرم الصحي،

جة باطنة كما جعل نبيو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أىل بيتو ا٤بعصومب عليهم السبلـ حجة ظاىرةالذم جعلو اللو ح«».

ك سيجد القارئ أيضا أين كثبا ما أستعب باآلية على فهم أختها، ك اسبشد القرآف اىل ادراؾ معاين القرآف، ث أجعل األثر ا٤بركم مرشدا اىل ىذه االستفادة.

احث مهمة ٥با صلة كثقى با٤بقصود تلقي أضواء على نواح شب قدمتها لتكوف:ك ىنا مب

______________________________ .، كتاب العقل ك ا١بهل، ا٢بديث: / ( اصوؿ الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مدخل التفسب:

ك اعجازه ك من حيث صيانتو عن التحريف، ك ك ىو يشتمل على موضوعات علمية تتصل بالقرآف من حيث عظمتو سبلمتو من التناقض، ك النسخ يف تشريعاتو، ك ما إىل ذلك من مسائل علمية ينبغي تصفيتها كمدخل لفهم القرآف ك معرفتو،

ك البدء بتفسبه على أساس علمي سليم.

يد ٦بيد.ك اليو جل شأنو ابتهل أف ٲبدين بالتوفيق، ك يلحظ عملي بعب القبوؿ. انو ب

ا٤بؤلف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فضل القرآف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عجز اإلنساف عن كصف القرآف. -

من ىم أعرؼ الناس بنزلتو؟ -

حديث الرسوؿ ىف فضل القرآف. -

صيانة القرآف من التبلعب. -

عاصميتو لبلمة من االختبلؼ. -

قراءة القرآف.خلوده ك مشولو. فضل -

األحاديث ا٤بوضوعة يف قراءتو. -

التدبر يف القرآف. -

معرفة تفسبه. -

عجز اإلنساف عن كصف القرآف -

حث الكتاب، ك السنة، ك حكم العقل على التدبر ىف القرآف.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذه العظمة، ك قد يكوف االعباؼ بالعجز خبا من من ا٣بب أف يقف اإلنساف دكف كلوج ىذا الباب، ك أف يتصاغر أماـ ىا٤بضي يف البياف. ما ذا يقوؿ الواصف يف عظمة القرآف، ك علو كعبو؟ ك ما ذا يقوؿ يف بياف فضلو، ك ٠بو مقامو؟ ك كيف

ىل يستطيع ا٤بمكن أف يدرؾ مدل كبلـ الواجب؟ ك ما ذا يكتب الكاتب يف ىذا الباب؟ ك ما ذا يتفوه بو ا٣بطيب؟ ك يصف احملدكد إال ٧بدكدا؟.

ك حسب القرآف عظمة، ك كفاه منزلة ك فخرا أنو كبلـ اللو العظيم، ك معجزة نبيو الكرمي، ك أف آياتو ىي ا٤بتكلفة داية البشر يف بيع شئوهنم ك أطوارىم يف أجيا٥بم ك أدكارىم، ك ىي الضمينة ٥بم بنيل الغاية القصول ك السعادة الكربل يف

ل ك اآلجل:العاج

ـي ا القيرآفى يػىهدم للب ىيى أىقػوى م إىل «.: » إف ىذى صراط كتابه أىنػزىلناهي إلىيكى لتيخرجى الناسى منى الظليمات إىلى النور بإذف رى «.: » العىزيز ا٢بىميد

«.: » مىوعظىةه للميتقبى ىذا بىيافه للناس كى ىيدلن كى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «فضل كبلـ اللو على سائر الكبلـ كفضل اللو على خلقو»ك قد كرد يف األثر عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

ىل نظراء القرآف، فإهنم أعرؼ الناس نعم من ا٣بب أف يقف اإلنساف دكف كلوج ىذا الباب، ك أف يكل بياف فضل القرآف إبنزلتو، ك أد٥بم على ٠بو قدره، ك ىم قرناؤه يف الفضل، ك شركاؤه يف ا٥بداية، أما جدىم األعظم فهو الصادع بالقرآف، ك

ا٥بادم إىل أحكامو، ك الناشر لتعاليمو.

و ك عبيت أىل بيب، ك إهنما لن يفبقا حب يردا إين تارؾ فيكم الثقلب: كتاب الل »ك قد قاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: .«» «علي ا٢بوض

ء بإرشاداهتم. ك ٥بم يف فالعبة ىم األدالء على القرآف، ك العا٤بوف بفضلو. فمن الواجب أف نقتصر على أقوا٥بم، ك نستضيك ٫بن نكتفي بذكر بعض ما «» فضل القرآف أحاديث كثبة بعها شيخنا السي يف )البحار( ا١بزء التاسع عشر منو.

كرد:

قاؿ: «» ركل ا٢بارث ا٥بمداين

دخلت ا٤بسجد فإذا أناس ٱبوضوف يف أحاديث فدخلت على علي فقلت: أ ال ترل أف أناسا ٱبوضوف يف األحاديث يف » ا٤بسجد؟

لم يقوؿ: ستكوف فب، قلت: ك فقاؿ: قد فعلوىا؟ قلت: نعم، قاؿ: أما إين قد ٠بعت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك س ما ا٤بخرج منها؟ قاؿ: كتاب

______________________________ . ك سنن الدارمي: كتاب ك سنن البمذم: كتاب فضائل القرآف، ا٢بديث ، ا٢بديث / ( بار األنوار: )

.فضائل القرآف، ا٢بديث

.. ك سنن البمذم: كتاب ا٤بناقب، ا٢بديث: ا٢بديث: ( مسند ابد: كتاب مسند ا٤بكثرين، )

( )ا٤بؤلف(راجع بقية ا٤بصادر يف قسم التعليقات رقم )

.من الطبعة ا٢بديثة الباب: ( من الطبعة القدٲبة ا٤بعركفة بطبعة الكمپاين. راجع ا١بزء )

(. )ا٤بؤلف(.ات رقم )( انظر تربة ا٢بارث ك افباء الشعيب عليو يف قسم التعليق)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اللو، فيو نبأ ما قبلكم ك خرب ما بعدكم، ك حكم ما بينكم. ىو الفصل ليس با٥بزؿ، ىو الذم من تركو من جبار قصمو اللو، ا٤بستقيم، ك ىو الذم ال تزيغ ك من ابتغى ا٥بدل يف غبه أضلو اللو، فهو حبل اللو ا٤بتب، ك ىو الذكر ا٢بكيم، ك ىو الصراط

بو األىواء، ك ال تلتبس بو األلسنة، ك ال يشبع منو العلماء، ك ال ٱبلق عن كثرة الرد، ك ال تنقضي عجائبو. ك ىو الذم مل عنا قػيرآنان عىجىبان ينتو ا١بن إذ ٠بعتو أف قالوا: اجر، ك ىو الذم من قاؿ بو صدؽ، ك من حكم بو عدؿ، ك من عمل بو إنا ٠بى

.«» «من دعا اليو ىدم إىل صراط مستقيم، خذىا إليك يا أعور

فيو نبأ ما كاف قبلكم. ك خرب »ك يف ا٢بديث مغاز جليلة بسن أف نتعرض لبياف أٮبها. يقوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ك الذم بتمل يف ىذه ا١بملة كجوه:« ما بعدكم

أة االخرل من عا٤بي الربزخ ك ا٢بساب ك ا١بزاء على األعماؿ. ك لعل ىذا االحتماؿ األكؿ: أف تكوف إشارة إىل اخبار النشفيو نبأ من كاف قبلكم ك ا٢بكم فيما بينكم ك خرب »ىو األقرب، ك يدؿ على ذلك قوؿ أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ يف خطبتو:

«» «.معادكم

آف، ٩با يقع يف األجياؿ ا٤بقبلة.الثاين: أف تكوف إشارة اىل ا٤بغيبات الب أنبأ عنها القر

الثالث: أف يكوف معناىا أف حوادث األمم السابقة برم بعينها يف ىذه االمة،

______________________________ . ك سنن البمذم: كتاب فضائل القرآف، ا٢بديث ، كتاب فضائل القرآف، ا٢بديث: / ( سنن الدارمي: )

.. فضل القرآف ك اعجازه، ا٢بديث: ، الباب / ربو اللو ىف بار األنوار: . ك ركاه السي

.( نفس ا٤بصدر: ا٢بديث )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

طىبىقان عىن طىبىقو فهي بعب قولو تعاىل: ، ك بعب ا٢بديث ا٤بأثور عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم «: » لىبىكىبي «» «.لبكب سنن من قبلكم»

فلعل فيو ضمانا بفظ القرآف عن تبلعب ا١ببارين، « من تركو من جبار قصمو اللو»أما قولو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: «» ، ك اىل بعو من أيدم الناس كما صنع بالكتب اإل٥بية السابقةبيث يؤدم ذلك اىل ترؾ تبلكتو ك ترؾ العمل بو

ال تزيغ بو »فتكوف إشارة اىل حفظ القرآف من التحريف. ك سنبحث عنو مفصبل. ك ىذا أيضا ىو معب قولو يف ا٢بديث: ذلك مفصبل عند تفسب بعب ال تغبه عما ىو عليو، ألف معاين القرآف قد زاغت ا األىواء فغبهتا. ك سنبب« األىواء

اآليات إف شاء اللو تعاىل.

ك أشار ا٢بديث إىل أف االمة لو رجعوا اىل القرآف يف خصوماهتم، ك ما يلتبس عليهم يف عقائدىم ك أعما٥بم ألكض، ٥بم السبيل. ك لوجدكه ا٢بكم العدؿ، ك الفاصل بب ا٢بق ك الباطل.

مواقع إشاراتو ك إرشاداتو، لعرفت ا٢بق أىلو، ك عرفت حق العبة الطاىرة الذين نعم، لو أقامت األمة حدكد القرآف، ك اتبعت ك لو استضاءت «» جعلهم النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قرناء الكتاب، ك أهنم ا٣بليفة الثانية على االمة من بعده

، ك ال غشيتهم حنادس الضبلؿ، ك ال عاؿ سهم االمة بأنوار معارؼ القرآف، ألمنت العذاب الواصب، ك ٤با تردت يف العمىمن فرائض اللو، ك ال زلت قدـ عن الصراط السوم، ك لكنها أبت إال االنقبلب على األعقاب، ك اتباع األىواء، ك االنضواء

اىل راية الباطل حب آؿ

______________________________ ث سهل بن سعد ك ىف صحي، البخارم: كتاب أحاديث األنبياء ، من حدي/ ( كرد ىذا اللفظ يف كنز العماؿ: )

(.انظر بقية ا٤بصادر يف قسم التعليقات رقم )...«. لتتبعن سنن »، ا٢بديث:

، آلية اللو ا٢بجة الشيخ ٧بمد جواد الببلغي./ «: ا٥بدل اىل دين ا٤بصطفى»( راجع )

بعض نصوصو تصري، بأف القرآف ك العبة خليفتا الرسوؿ صلى اللو عليو ، ك يف ( تقدـ مصادر حديث الثقلب يف ص ) ك آلو ك سلم. )ا٤بؤلف(.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

األمر اىل أف يكفر بعض ا٤بسلمب بعضا، ك يتقرب اىل اللو بقتلو، ك ىتك حرمتو، ك إباحة مالو، ك أم دليل على إٮباؿ األمة لتشتت العظيم؟!! ك قاؿ أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ يف صفة القرآف:للقرآف أكرب من ىذا ا

ث أنزؿ عليو الكتاب نورا ال تطفأ مصابيحو، ك سراجا ال ٱببو توقده، ك برا ال يدرؾ قعره، ك منهاجا ال يضل هنجو، ك »شى أسقامو، ك عزا ال هتـز أنصاره، ك شعاعا ال يظلم ضوؤه، ك فرقانا ال ٱبمد برىانو، ك تبيانا ال هتدـ أركانو، ك شفاء ال ب

حقا ال بذؿ أعوانو، فهو معدف اإلٲباف ك ببوحتو، ك ينابيع العلم ك بوره، رياض العدؿ ك غدرانو، ك أثايف اإلسبلـ ك بنيانو، كف، ك منازؿ ال يضل ك أدكية ا٢بق ك غيطانو، ك بر ال ينزفو ا٤بنتزفوف، ك عيوف ال ينضبها ا٤بابوف، ك مناىل ال يغيضها الوارد

هنجها ا٤بسافركف، ك أعبلـ ال يعمى عنها السائركف، ك آكاـ ال ٯبوز عنها القاصدكف، جعلو اللو ريا لعطش العلماء، ك ربيعا لقلوب الفقهاء، ك ٧باج لطرؽ الصلحاء، ك دكاء ليس بعده داء، ك نورا ليس معو ظلمة، ك حببل كثيقا عركتو، ك معقبل منيعا

عزا ٤بن تواله، ك سلما ٤بن دخلو، ك ىدل ٤بن ائتم بو، ك عذرا ٤بن انتحلو، ك برىانا ٤بن تكلم بو، ك شاىدا ٤بن ذركتو، كخاصم بو، ك فلجا ٤بن حاج بو، ك حامبل ٤بن بلو، ك مطية ٤بن أعملو، ك آية ٤بن توسم، ك جنة ٤بن استؤلـ، ك علما ٤بن

«» «كعى، ك حديثا ٤بن ركل ك حكما ٤بن قضى

______________________________ .، ا٢بديث: ، الباب / . راجع بار األنوار: ( هنج الببلغة: ا٣بطبة: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد استعرضت ىذه ا٣بطبة الشريفة كثبا من األمور ا٤بهمة الب ٯبب الوقوؼ عليها، ك التدبر يف معانيها. فقولو:

يريد بقولو ىذا ك بكثب من بل ىذه ا٣بطبة أف القرآف ال تنتهي معانيو، ك أنو غض جديد إىل يـو «» «وقدهال ٱببو ت» ، ، ك لكنها ال بتص بذلك ا٤بورد أك ذلك الشخص أك أكلئك القـو القيامة. فقد تنزؿ اآلية يف مورد أك يف شخص أك يف قـو

فهي عامة ا٤بعب.

أنو قاؿ:«. : » كى لكيل قػىوـو ىادو يب جعفر عليو السبلـ يف قولو تعاىل:ك قد ركل العياشي بإسناده عن أ

علي: ا٥بادم، ك منا ا٥بادم، فقلت: فأنت جعلت فداؾ ا٥بادم.»

قاؿ: صدقت إف القرآف حي ال ٲبوت، ك اآلية حية ال بوت، فلو كانت اآلية إذا نزلت يف األقواـ ك ماتوا ماتت اآلية ٤بات «» «.ك لكن ىي جارية يف الباقب كما جرت يف ا٤باضبالقرآف

ك عن أيب عبد اللو عليو السبلـ:

إف القرآف حي مل ٲبت، ك إنو ٯبرم كما ٯبرم الليل ك النهار، ك كما برم الشمس ك القمر، ك ٯبرم على آخرنا كما ٯبرم » «» «.على أكلنا

عمر بن يزيد ٤با سألو عن قولو تعاىل:ك يف الكايف عن الصادؽ عليو السبلـ أنو قاؿ ل

«:: » كى الذينى يىصليوفى ما أىمىرى اللوي بو أىف ييوصىلى

______________________________ ( خبت النار: بد ٥ببها.)

باختبلؼ يسب. ، ا٢بديث / ( بار األنوار: )

( نفس ا٤بصدر: ذيل ا٢بديث ا٤بتقدـ.)

يف تفسب القرآف، ص: البياف

ء ء: إنو يف شي ىذه نزلت يف رحم آؿ ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك قد تكوف يف قرابتك، فبل تكونن ٩بن يقوؿ للشي .«» كاحد

ك يف تفسب الفرات:

القرآف ٯبرم أكلو على آخره ما ء، ك لكن ك لو أف اآلية إذا نزلت يف قـو ث مات أكلئك ماتت اآلية ٤با بقي من القرآف شي» «.دامت السماكات ك األرض، ك لكل قـو آية يتلوىا ىم منها من خب أك شر

«» إىل غب ىذه من الركايات الواردة يف ا٤بقاـ.

بعو يريد بو: أف القرآف طريق ال يضل سالكو، فقد أنزلو اللو تعاىل ىداية ٣بلقو، فهو حافظ ٤بن ات« ك منهاجا ال يضل هنجو» عن الضبلؿ.

احملتمل يف ا٤براد من ىذه ا١بملة أحد كجهب:« ك تبيانا ال هتدـ أركانو»

األكؿ: إف أركاف القرآف يف معارفو ك تعاليمو، ك بيع ما فيو من ا٢بقائق ٧بكمة ال تقبل التضعضع ك االهنداـ.

إٲباء إىل حفظ القرآف عن التحريف.الثاين: إف القرآف بألفاظو ال يتسرب اليو ا٣بلل ك النقصاف، فيكوف فيها

معب ىذه ا١بملة: أف العدؿ بميع نواحيو من «» «ك رياض العدؿ ك غدرانو»

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، ( مرآة األنوار: ص )

بع غدير، ك ىو ا٤باء الذم تغدره السيوؿ. ك ( الرياض: بع ركضة، ك ىي األرض ا٣بضرة بسن النبات. ك الغدراف:) العدؿ االستقامة.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

االستقامة يف العقيدة ك العمل ك األخبلؽ قد اجتمع يف الكتاب العزيز، فهو ٦بمع العدالة ك ملتقى متفرقاهتا.

ك معب ذلك: أف استقامة اإلسبلـ ك ثباتو بالقرآف كما أف استقامة القدر على كضعو ا٣باص تكوف «» «ك أثايف اإلسبلـ» بسبب األثايف.

يريد بذلك: أف القرآف منابت ا٢بق، ك يف ا١بملة تشبيو القرآف باألرض الواسعة ا٤بطمئنة، ك تشبيو « ك أكدية ا٢بق ك غيطانو»لة على أف ا٤بتمسك بغب القرآف ال ٲبكن أف يصيب ا٢بق، ألف القرآف ىو منبت ا٢بق بالنبات النابت فيها. ك يف ذلك دال

ا٢بق، ك ال حق يف غبه.

ك معب ىذه ا١بملة ك ا١بمل الب بعدىا: أف ا٤بتصدين لفهم معاين القرآف ال يصلوف إىل «» «ك بر ال ينزفو ا٤بنتزفوف»على أف معاين القرآف ال تنقص أصبل، كما ال تنضب العيوف ا١بارية منتهاه، ألنو غب متناىي ا٤بعاين، بل ك فيها داللة

بالسقاية منها.

ك ا٤براد أف القاصدين ال يصلوف إىل أعايل الكتاب ليتجاكزكىا. ك يف ىذا القوؿ «» «ك آكاـ ال ٯبوز عنها القاصدكف»إشارة إىل أف للقرآف بواطن ال تصل إليها أفهاـ اكيل األفهاـ. ك سنبب ىذا يف ما سيأيت إف شاء اللو تعاىل. ك قد يكوف ا٤براد

ا، ألهنم ٯبدكف مقاصدىم عندىا على الوجو األمت.أف القاصدين إذا كصلوا إىل أعاليو كقفوا عندىا ك مل يطلبوا غبى

______________________________ ك ىي ا٢بجارة الب يوضع عليها القدر. -بالضم ك الكسر -( األثايف: كأماين بع اثفية)

( نزؼ ماء البئر: نزح كلو.)

( ك اآلكاـ: بع أكم، كقصب، ك ىو بع أكمة، كقصبة، ك ىي التل.)

يف تفسب القرآف، ص: البياف

فضل قراءة القرآف:

القرآف ىو الناموس اإل٥بي الذم تكفل للناس بإصبلح الدين ك الدنيا، ك ضمن ٥بم سعادة اآلخرة ك األكىل، فكل آية من لدين ك آياتو منبع فياض با٥بداية ك معدف من معادف اإلرشاد ك الربة، فالذم تركقو السعادة ا٣بالدة ك النجاح يف مسالك ا

الدنيا، عليو أف يتعاىد كتاب اللو العزيز آناء الليل ك أطراؼ النهار، ك ٯبعل آياتو الكرٲبة قيد ذاكرتو، ك مزاج تفكبه، ليسب على ضوء الذكر ا٢بكيم إىل ٪باح غب منصـر ك بارة لن تبور.

األعظم صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف فضل ك ما أكثر األحاديث الواردة عن أئمة ا٥بدل عليهم السبلـ ك عن جدىم تبلكة القرآف.

منها: ما عن اإلماـ الباقر عليو السبلـ. قاؿ:

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: من قرأ عشر آيات يف ليلة مل يكتب من الغافلب، ك من قرأ بسب آية كتب »قانتب، ك من قرأ مائب آية كتب من ا٣باشعب، ك من قرأ ثبلبائة آية كتب من من الذاكرين، ك من قرأ مائة آية كتب من ال

«» ...«الفائزين، ك من قرأ بسمائة آية كتب من اتهدين، ك من قرأ ألف آية كتب لو قنطار من ترب

ك منها: ما عن اإلماـ الصادؽ عليو السبلـ. قاؿ:

«» «.رء ا٤بسلم أف ينظر يف عهده، ك أف يقرأ منو يف كل يـو بسب آيةالقرآف عهد اللو إىل خلقو، فقد ينبغي للم»

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قاؿ عليو السبلـ:

ىل منزلو أف ال يناـ حب يقرأ سورة من القرآف، فيكتب لو مكاف كل آية ما ٲبنع التاجر منكم ا٤بشغوؿ يف سوقو إذا رجع إ» «» «.يقرأىا عشر حسنات، ك ٲبحى عنو عشر سيئات؟

ك قاؿ عليو السبلـ:

عليكم بتبلكة القرآف، فإف درجات ا١بنة على عدد آيات القرآف، فإذا كاف يـو القيامة يقاؿ لقارئ القرآف: اقرأ ك ارؽ، » «» «.رقى درجة فكلما قرأ آية

ك قد بعت كتب األصحاب من جوامع ا٢بديث كثبا من ىذه اآلثار الشريفة من أرادىا فليطلبها. ك يف التاسع عشر من ء الكثب من ذلك. الشي «» كتاب بار األنوار

األحاديث قوؿ ك قد دلت بلة من ىذه اآلثار على فضل القراءة يف ا٤بصحف على القراءة عن ظهر القلب. ك من ىذه إسحاؽ بن عمار للصادؽ عليو السبلـ:

جعلت فداؾ إين أحفظ القرآف عن ظهر قليب فأقرأه عن ظهر قليب أفضل أك أنظر يف ا٤بصحف قاؿ: فقاؿ يل: ال. بل اقرأه » «» ؟.«ك انظر يف ا٤بصحف فهو أفضل. أما علمت أف النظر يف ا٤بصحف عبادة

______________________________ .، ا٢بديث / ( الكايف: )

.، ا٢بديث / . راجع بار األنوار: ، ا٢بديث / ( الكايف: )

من الطبعة ا٢بديثة. ك ( من الطبعة القدٲبة ك ا١بزء: )

:، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قاؿ عليو السبلـ:

«» «.ا٤بصحف متع ببصره، ك خفف عن كالديو ك إف كانا كافرين من قرأ القرآف يف»

ك يف البحث على القراءة يف نفس ا٤بصحف نكتة جليلة ينبغي االلتفات إليها، ك ىو اإل٤باع إىل كبلءة القرآف عن االندراس ا، ك لعلو يؤدم أخبا اىل بتكثر نسخو، فإنو لو اكتفى بالقراءة، عن ظهر القلب ٥بجرت نسخ الكتاب، ك أدل ذلك اىل قلته

ا٭بحاء آثارىا.

ك ىذه « متع ببصره»على أف ىناؾ آثارا جزيلة نصت عليها األحاديث ال بصل إال بالقراءة يف ا٤بصحف، منها قولو: الكلمة من جوامع الكلم، فباد منها أف القراءة يف ا٤بصحف سبب ٢بفظ البصر من العمى ك الرمد، أك يراد منها أف القراءة

يف ا٤بصحف سبب لتمتع القارئ بغازم القرآف ا١بليلة ك نكاتو الدقيقة، ألف اإلنساف عند النظر إىل ما يركقو من ا٤برئيات تبتهج نفسو، ك ٯبد انتعاشا يف بصره ك بصبتو.

الثمينة ٯبد يف ك كذلك قارئ القرآف إذا سرح بصره يف ألفاظو، ك أطلق فكره يف معانيو ك تعمق يف معارفو الراقية ك تعاليمو نفسو لذة الوقوؼ عليها، ك متعة الطموح إليها، ك يشاىد ىشة من ركحو ك تطلعا من قلبو.

ك قد أرشدتنا األحاديث الشريفة اىل فضل القراءة يف البيوت. ك من أسرار ذلك إذاعة أمر اإلسبلـ، ك انتشار قراءة القرآف، أه الطفل، ك ذاع أمره ك انتشر. أما إذا جعل لقراءة القرآف أماكن ٨بصوصة فإف فإف الرجل إذا قرأه يف بيتو قرأتو ا٤برأة، ك قر

القراءة ال تتهيأ لكل أحد، ك يف كل كقت، ك ىذا من أعظم األسباب يف نشر اإلسبلـ.

______________________________ .، كتاب فضل القرآف، ا٢بديث: / ( اصوؿ الكايف: )

، ص: البياف يف تفسب القرآف

ك لعل من أسراره أيضا إقامة الشعار اإل٥بي، إذا ارتفعت األصوات بالقراءة يف البيوت بكرة ك عشيا، فيعظم أمر اإلسبلـ يف نفوس السامعب ٤با يعركىم من الدىشة عند ارتفاع أصوات القراء يف ٨بتلف نواحي البلد.

ك من آثار القراءة يف البيوت ما كرد يف األحاديث:

ء ألىل البيت الذم يقرأ فيو القرآف ك يذكر اللو تعاىل فيو تكثر بركتو، ك بضره ا٤ببلئكة، ك هتجره الشياطب، ك يضيإف »ء الكوكب الدرم ألىل األرض، ك اف البيت الذم ال يقرأ فيو القرآف، ك ال يذكر اللو تعاىل فيو تقل بركتو، السماء كما يضي

.«» «ياطبك هتجره ا٤ببلئكة، ك بضره الش

نعم قد كرد يف األحاديث يف فضل القرآف، ك يف الكرامات الب ٱبتص اللو ا قارئو ما يذىل العقوؿ ك بب األلباب. ك قد قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

ألف حرؼ ك الـ حرؼ ك من قرأ حرفا من كتاب اللو تعاىل فلو حسنة ك ا٢بسنة بعشر أمثا٥با ال أقوؿ امل حرؼ ك لكن» «.ميم حرؼ

عن البمذم عن ابن مسعود ك ركل الكليب قريبا منو عن «» ك قد كرد ىذا ا٢بديث من طرؽ العامة، فقد نقلو القرطيبء الكثب يف فضل الصادؽ عليو السبلـ. ك إف الناظر يف جوامع كتب ا٢بديث ك مفرداهتا يرل من أمثاؿ ىذا ا٢بديث الشي

قراءتو، ك خواص سوره ك آياتو. القرآف ك

______________________________ ، كتاب فضل القرآف.. ك ا٢بديث: ، ا٢بديث: / ( اصوؿ الكايف: )

.، كتاب فضل القرآف، ا٢بديث: / . ك الكايف: / ( راجع تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مل -يف فضل القرآف ك سوره -الركاة، توٮبوا نقصاف ما كرد يف ذلك، فوضعوا من أنفسهم أحاديثك ىناؾ حثالة من كذبة ينزؿ ا كحي ك مل ترد ا سنة ك ىؤالء كأيب عصمة فرج بن أيب مرمي ا٤بركزم، ك ٧بمد بن عكاشة الكرماين، ك أبد بن عبد

اللو ا١بويبارم.

ل لو: من أين لك عن عكرمة، عن ابن عباس يف فضل سور القرآف سورة ك قد اعبؼ أبو عصمة ا٤بركزم بذلك، فقد قي سورة؟ فقاؿ:

إين رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآف، ك اشتغلوا بفقو أيب حنيفة، ك مغازم ٧بمد بن إسحاؽ، فوضعت ىذا ا٢بديث » «.حسبة

رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك ك قاؿ أبو عمرك عثماف بن الصبلح يف شأف ا٢بديث الذم يركل عن أيب بن كعب عن سلم يف فضل القرآف سورة سورة:

إين رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآف، ك اشتغلوا بفقو أيب حنيفة، ك مغازم ٧بمد بن إسحاؽ، فوضعت ىذا ا٢بديث » «.حسبة

و صلى اللو عليو ك آلو ك ك قاؿ أبو عمرك عثماف بن الصبلح يف شأف ا٢بديث الذم يركل عن أيب بن كعب عن رسوؿ الل سلم يف فضل القرآف سورة سورة:

قد بث باحث عن ٨برجو حب انتهى إىل من اعبؼ بأنو ك باعة كضعوه. ك قد أخطأ الواحدم ك باعة من ا٤بفسرين » .«» «حيث أكدعوه يف تفاسبىم

للو عليو ك آلو ك سلم يفانظر إىل ىؤالء ابئب على اللو كيف يكذبوف على رسوؿ اللو صلى ا

______________________________ .، ص ( نفس ا٤بصدر ج )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٢بديث؟ ث ٯبعلوف ىذا االفباء حسبة يتقربوف بو إىل اللو:

«.: » كىذلكى زيينى للميسرفبى ما كانيوا يػىعمىليوفى

القرآف ك معرفة تفسبه:التدبر يف

كرد ا٢بث الشديد يف الكتاب العزيز، ك يف السنة الصحيحة على التدبر يف معاين القرآف ك التفكر يف مقاصده ك أىدافو. قاؿ اللو تعاىل:

بػريكفى القيرآفى أىـ عىلى «.: » قػيليوبو أىقفا٥بيا أى فىبل يػىتىدى

م على ترؾ التدبر يف القرآف. ك يف ا٢بديث عن ابن عباس عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ك يف ىذه اآلية الكرٲبة توبيخ عظي «» «.أعربوا القرآف ك التمسوا غرائبو»سلم أنو قاؿ:

ك عن ايب عبد الربن السلمي قاؿ:

سلم عشر آيات فبل يأخذكف حدثنا من كاف يقرئنا من الصحابة اهنم كانوا يأخذكف من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك» «» «.يف العشر االخرل حب يعلموا ما يف ىذه من العلم ك العمل

ك عن عثماف ك ابن مسعود ك أيب:

اف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف يقرئهم العشر فبل ٯباكزكهنا إىل عشر اخرل حب يتعلموا ما فيها من العمل » «.بيعا فيعلمهم القرآف ك العمل

______________________________ .، ا٢بديث: ، الباب: / ( بار األنوار: )

./ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك عن علي بن أيب طالب عليو السبلـ أنو ذكر جابر بن عبد اللو ك كصفو بالعلم، فقاؿ لو رجل: جعلت فداؾ تصف جابرا م ك أنت أنت؟ فقاؿ: إنو كاف يعرؼ تفسب قولو تعاىل:بالعل

ك األحاديث يف فضل التدبر يف القرآف كثبة. ففي ا١بزء «» «: » مىعادو إف الذم فػىرىضى عىلىيكى القيرآفى لىرادؾى إىلاج اىل تتبع أخبار ك آثار، فإف طائفة كببة من ىذه األحاديث، على أف ذلك ال بت «» التاسع عشر من بار األنوار

القرآف ىو الكتاب الذم أنزلو اللو نظاما يقتدم الناس بو يف دنياىم، ك يستضيئوف بنوره يف سلوكهم اىل أخراىم. ك ىذه النتائج ال بصل إال بالتدبر فيو ك التفكر يف معانيو. ك ىذا أمر بكم بو العقل. ك كل ما كرد من األحاديث أك من اآليات

فضل التدبر فهي ترشد اليو.يف

ففي الكايف بإسناده عن الزىرم. قاؿ: ٠بعت علي بن ا٢بسب عليهما السبلـ يقوؿ:

.«» «آيات القرآف خزائن فكلما فتحت خزينة ينبغي لك أف تنظر ما فيها»

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

من الطبعة ا٢بديثة.، / ( راجع بار األنوار )

،، ا٢بديث: / ( اصوؿ الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إعجاز القرآف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

معب اإلعجاز. -

ال بد للنيب من إقامة ا٤بعجز. -

خب ا٤بعجزات ما شابو أرقى فنوف العصر. -

القرآف معجزة إ٥بية. -

خالدة.القرآف معجزة -

القرآف ك ا٤بعارؼ. -

القرآف ك االستقامة يف البياف. -

القرآف يف نظامو ك تشريعو. -

القرآف ك اإلتقاف يف ا٤بعاين. -

القرآف ك األخبار بالغيب. -

القرآف ك أسراره ا٣بليقة. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

معب اإلعجاز

كجداف العجز. إحداثو كالتعجيز.قد ذكر لبلعجاز يف اللغة عدة معاف: الفوت.

فيقاؿ: أعجزه األمر الفبلين أم فاتو، ك يقاؿ: أعجزت زيدا أم كجدتو عاجزا، أك جعلتو عاجزا.

ك ىو يف االصطبلح أف يأيت ا٤بدعي ٤بنصب من ا٤بناصب اإل٥بية با ٱبرؽ نواميس الطبيعة ك يعجز عنو غبه شاىدا على صدؽ دعواه.

ىدا على صدؽ ذلك ا٤بدعي إذا أمكن أف يكوف صادقا يف تلك الدعول. ك أما إذا امتنع صدقو يف ك إ٭با يكوف ا٤بعجز شادعواه بكم العقل، أك بكم النقل الثابت عن نيب، أك إماـ معلـو العصمة، فبل يكوف ذلك شاىدا على الصدؽ، ك ال

يسمى معجزا يف االصطبلح ك إف عجز البشر عن أمثالو:

ادعى أحد أنو إلو، فإف ىذه الدعول يستحيل أف تكوف صادقة بكم العقل، للرباىب الصحيحة الدالة مثاؿ األكؿ: ما إذا على استحالة ذلك.

ك مثاؿ الثاين: ما إذا ادعى أحد النبوة بعد نيب اإلسبلـ، فإف ىذه الدعول كاذبة قطعا بكم النقل ا٤بقطوع بثبوتو الوارد عن مبنيب اإلسبلـ، ك عن خلفائو ا٤بعصو

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بأف نبوتو خابة النبوات، ك إذا كانت الدعول باطلة قطعا، فما ذا يفيد الشاىد إذا أقامو ا٤بدعي؟ ك ال ٯبب على اللو جل شأنو أف يبطل ذلك بعد حكم العقل باستحالة دعواه، أك شهادة النقل ببطبلهنا.

ء شاىدا على كذب ذلك ا٤بدعي، ء يعجز عنو غبه من البشر ك يكوف ذلك الشي شيك قد يدعي أحد منصبا إ٥بيا ث يأيت بتفل يف بئر قليلة ا٤باء ليكثر ماؤىا فغار بيع ما فيها من ا٤باء، ك أنو أمر يده على رءكس صبياف « مسيلمة»كما يركل أف

فإذا أتى ا٤بدعي بثل ىذا الشاىد ال «» بب حنيفة ك حنكهم فأصاب القرع كل صيب مس، رأسو، ك لثغ كل صيب حنكو ٯبب على اللو أف يبطلو، فإف يف ىذه كفاية إلبطاؿ دعواه، ك ال يسمى ذلك معجزا يف االصطبلح.

ء ك ليس من اإلعجاز ا٤بصطل، عليو ما يظهره الساحر ك ا٤بشعوذ، أك العامل ببعض العلـو النظرية الدقيقة، ك إف أتى بشيب على اللو إبطالو إذا علم استناده يف عملو إىل أمر طبيعي من سحر، أك شعبذة، أك ٫بو ذلك ك إف يعجز عنو غبه، ك ال ٯب

ادعى ذلك الشخص منصبا إ٥بيا، ك قد أتى بذلك الفعل شاىدا على صدقو، فإف العلـو النظرية الدقيقة ٥با قواعد معلومة إف احتاجت إىل دقة يف التطبيق، ك على ىذا القياس برج عند أىلها، ك تلك القواعد ال بد من أف توصل إىل نتائجها، ك

غرائب علم الطب ا٤بنوطة بطبائع األشياء، ك إف كانت خفية على عامة الناس، بل ك إف كانت خفية على األطباء أنفسهم.

عن متناكؿ أيدم ء من تلك األشياء، ك إف كانت دقيقة ك بعيدة ك ليس من القبي، أف ٱبتص اللو أحدا من خلقو بعرفة شي عامة الناس، ك لكن القبي، أف يغرم ا١باىل بهلو، ك أف ٯبرم ا٤بعجز على يد الكاذب فيضل الناس عن طريق ا٥بدل.

______________________________ ./ ( الكامل البن األثب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ال بد للنيب من إقامة ا٤بعجز:

البشر كاجب على اللو سبحانو، ك ىذا ا٢بكم قطعي قد ثبت بالرباىب الصحيحة، ك األدلة العقلية الواضحة، تكليف عامة فإهنم ٧بتاجوف إىل التكليف يف طريق تكاملهم، ك حصو٥بم على السعادة الكربل، ك التجارة الرابة. فإذا مل يكلفهم اللو

التكليف، ك ىذا جهل يتنزه عنو ا٢بق تعاىل، ك إما ألف اللو أراد سبحانو، فإما أف يكوف ذلك لعدـ علمو باجتهم إىلحجبهم عن الوصوؿ إىل كماالهتم، ك ىذا بل يستحيل على ا١بواد ا٤بطلق، ك إما ألنو أراد تكليفهم فلم ٲبكنو ذلك، ك ىو

بتاج إىل مبلغ من نوع البشر عجز ٲبتنع على القادر ا٤بطلق، ك إذف فبل بد من تكليف البشر، ك من الضركرم أف التكليف يوقفهم على خفي التكليف ك جليو:

«.: » مىن حىي عىن بػىينىةو ليىهلكى مىن ىىلىكى عىن بػىينىةو كى بىب

الراغبوف، ك ك من الضركرم أيضا أف السفارة اإل٥بية من ا٤بناصب العظيمة الب يكثر ٥با ا٤بدعوف، ك يرغب يف ا٢بصوؿ عليها نتيجة ىذا أف يشتبو الصادؽ بالكاذب، ك ٱبتلط ا٤بضل با٥بادم. ك إذف فبل بد ٤بدعي السفارة أف يقيم شاىدا كاضحا يدؿ على صدقو يف الدعول، ك أمانتو يف التبليغ، ك ال يكوف ىذا الشاىد من األفعاؿ العادية الب ٲبكن غبه أف يأيت بنظبىا،

ؽ النواميس الطبيعية.فينحصر الطريق با ٱبر

ك إ٭با يكوف اإلعجاز دليبل على صدؽ ا٤بدعي، ألف ا٤بعجز فيو خرؽ للنواميس الطبيعية، فبل ٲبكن أف يقع من أحد إال بعناية من اللو تعاىل، ك إقدار منو، فلو كاف مدعي النبوة كاذبا يف دعواه، كاف إقداره على ا٤بعجز من قبل اللو تعاىل إغراء با١بهل ك

إشادة بالباطل، ك ذلك ٧باؿ على ا٢بكيم تعاىل. فإذا ظهرت ا٤بعجزة على يده كانت

البياف يف تفسب القرآف، ص:

دالة على صدقو، ك كاشفة عن رضا ا٢بق سبحانو بنبوتو.

ا ادعى أحد من ك ما ذكرناه قاعدة مطردة ٯبرم عليها العقبلء من الناس فيما يشبو ىذه األمور، ك ال يشكوف فيها أبدا، فإذالناس سفارة عن ملك من ا٤بلوؾ يف امور بتص برعيتو، كاف من الواجب عليو أكال أف يقيم على دعواه دليبل يعضدىا، حب تشك الرعية يف صدقو، ك ال بد من أف يكوف ذلك الدليل يف غاية الوضوح، فإذا قاؿ ٥بم ذلك السفب: الشاىد على صدقي

يتو ا٣باصة الب بيي ا سفراءه اآلخرين. فإذا علم ا٤بلك ما جرل بب السفب ك بب الرعية، ث أف ا٤بلك غدا سيحييب بتححياه يف الوقت ا٤بعب بتلك التحية، كاف فعل ا٤بلك ىذا تصديقا للمدعي يف السفارة ك ال يرتاب العقبلء يف ذلك ألف ا٤بلك

ىذا ا٤بدعي إذا كاف كاذبا، ألنو يريد إفساد الرعية.القادر احملافظ على مصاف رعيتو يقب، عليو أف يصدؽ

ك إذا كاف ىذا الفعل قبيحا من سائر العقبلء كاف ٧باال على ا٢بكيم ا٤بطلق، ك قد أشار سبحانو إىل ىذا ا٤بعب بقولو يف كتابو الكرمي:

ىخىذنا منوي باليىمب ثي «. -: » لىقىطىعنا منوي الوىتبى كى لىو تػىقىوؿى عىلىينا بػىعضى األىقاكيل ألى

ك ا٤براد من اآلية الكرٲبة أف ٧بمدا الذم أثبتنا نبوتو، ك أظهرنا ا٤بعجزة لتصديقو، ال ٲبكن أف يتقوؿ علينا بعض األقاكيل، ك لو ٥با، ك إدخاؿ للباطل يف صنع ذلك ألخذنا منو باليمب، ك لقطعنا منو الوتب، فإف سكوتنا عن ىذه األقاكيل إمضاء منا

شريعة ا٥بدل، فيجب علينا حفظ الشريعة يف مرحلة البقاء، كما كجب علينا يف مرحلة ا٢بدكث.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك لكن داللة ا٤بعجز على صدؽ مدعي النبوة متوقفة على القوؿ بأف العقل بكم با٢بسن ك القب،. أما األشاعرة الذين لقوؿ، ك ٲبنعوف حكم العقل بذلك فبل بد ٥بم من سد باب التصديق بالنبوة. ك ىذا أحد مفاسد ىذا القوؿ، ك ينكركف ىذا ا

إ٭با لـز من قو٥بم ىذا سد باب التصديق بالنبوة، ألف ا٤بعجز إ٭با يكوف دليبل على صدؽ النبوة إذا قب، يف العقل أف يظهر ك مل يستطع أحد أف ٲبيز بب الصادؽ ك الكاذب.ا٤بعجز على يد الكاذب ك إذا مل بكم العقل بذل

عن ىذا اإلشكاؿ بأف فعل القبي، ك إف كاف ٩بكنا على اللو تعاىل، ك لكن عادة اللو قد « الفضل بن ركزاف»ك قد أجاب ؿ جرت على بصيص ا٤بعجزة بالصادؽ، فبل تظهر معجزة على يد الكاذب، ك ال يلـز سد باب التصديق بالنبوة على قو

األشعريب. ك ىذا ا١بواب بب الضعف، متفكك العرل.

ليست من األمور الب تدرؾ با٢بس، ك يقع عليها السمع ك البصر، فينحصر « ابن ركزاف»أكال: إف عادة اللو الب ٱبرب عنها يكن ألحد أف يعلم مل -كما يراه األشعرم -طريق العلم ا بالعقل، ك إذا امتنع على العقل أف بكم با٢بسن ك القب،

باستقرار ىذه العادة للو تعاىل.

ثانيا: إف إثبات ىذه العادة يتوقف على تصديق األنبياء السابقب، الذين جاءكا با٤بعجزات حب نعلم أف عادة اللو قد بات ىذه العادة استقرت على بصيص ا٤بعجزة بالصادؽ. أما ا٤بنكركف لتلك النبوات، أك ا٤بشككوف فيها فبل طريق ٥بم إىل إث

فبل تقـو عليهم ا٢بجة با٤بعجزة.« ابن ركزاف»الب يدعيها

ثالثا: إذا تساكل الفعل ك البؾ يف نظر العقل، ك مل بكم يف ذلك بقب، ك ال حسن، فأم مانع ٲبنع اللو أف يغب عادتو؟ ك ىو القادر ا٤بطلق الذم ال يسأؿ عما يفعل،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فيظهر ا٤بعجزة على يد الكاذب.

رابعا: إف العادة من األمور ا٢بادثة الب بصل من تكرر العمل، ك ىو بتاج اىل مضي زماف. ك على ىذا فما ىي ا٢بجة على ثبوت النبوة االكىل الثابتة قبل أف تستقر ىذه العادة؟ ك سنتعرض ألقواؿ األشعريب فيما يأيت، ك نوض، كجوه فسادىا.

عجزات ما شابو أرقى فنوف العصر:خب ا٤ب

ىو ما ٱبرؽ نواميس الطبيعة، ك يعجز عنو سائر أفراد البشر إذا أتى بو ا٤بدعي شاىدا على سفارة إ٥بية. -كما عرفت -ا٤بعجز ك ٩با ال يرتاب فيو أف معرفة ذلك بتص بعلماء الصنعة الب يشاها ذلك ا٤بعجز، فإف علماء أم صنعة أعرؼ بصوصياهتا،

ك أكثر إحاطة بزاياىا، فهم ٲبيزكف بب ما يعجز البشر عن اإلتياف بثلو ك بب ما ٲبكنهم. ك لذلك فالعلماء أسرع تصديقا با٤بعجز. أما ا١باىل فباب الشك عنده مفتوح على مصراعيو ما داـ جاىبل ببادئ الصنعة، ك ما داـ بتمل أف ا٤بدعي قد

ة من أىل تلك الصنعة، فيكوف متباطئا عن اإلذعاف. ك لذلك اقتضت ا٢بكمة اإل٥بية اعتمد على مبادئ معلومة عند ا٣باصأف ٱبص كل نيب بعجزة تشابو الصنعة ا٤بعركفة يف زمانو، ك الب يكثر العلماء ا من أىل عصره، فإنو أسرع للتصديق ك أقـو

اء ٤با شاع السحر يف زمانو ك كثر الساحركف. ك للحجة، فكاف من ا٢بكمة أف ٱبص موسى عليو السبلـ بالعصا ك اليد البيضلذلك كانت السحرة أسرع الناس اىل تصديق ذلك الربىاف ك اإلذعاف بو، حب رأكا العصا تنقلب ثعبانا، ك تلقف ما يأفكوف

ك أعلنوا ث ترجع اىل حالتها االكىل. رأل علماء السحر ذلك فعلموا أنو خارج عن حدكد السحر ك آمنوا بأنو معجزة إ٥بية. إٲباهنم يف ٦بلس فرعوف ك مل يعبئوا بسخط فرعوف ك ال بوعيده.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك شاع الطب اليوناين يف عصر ا٤بسي، عليو السبلـ ك أتى األطباء يف زمانو بالعجب العجاب، كاف للطب ركاج باىر يف سوريا ك فلسطب، ألهنما كانتا مستعمرتب لليوناف.

ب بعث اللو نبيو ا٤بسي، يف ىذين القطرين شاءت ا٢بكمة أف بعل برىانو شيئا يشبو الطب، فكاف من معجزاتو أف بب ك حء خارج عن قدرة البشر، ك غب مرتبط ببادئ الطب، ك ا٤بوتى، ك أف يربئ األكمو ك األبرص. ليعلم أىل زمانو أف ذلك شى

أنو ناشئ عما كراء الطبيعة.

فقد برعت يف الببلغة، ك امتازت بالفصاحة، ك بلغت الذركة يف فنوف األدب، حب عقدت النوادم ك أقامت ك أما العرباألسواؽ للمباراة يف الشعر ك ا٣بطابة. فكاف ا٤برء يقدر على ما بسنو من الكبلـ، ك بلغ من تقديرىم للشعر أف عمدكا لسبع

ب يف القباطي، ك علقت على الكعبة، فكاف يقاؿ ىذه مذىبة فبلف إذا قصائد من خبة الشعر القدمي، ك كتبوىا باء الذى .«» كانت أجود شعره

ك اىتمت بشأف األدب رجاؿ العرب ك نساؤىم، ك كاف النابغة الذبياين ىو ا٢بكم يف شعر الشعراء. يأيت سوؽ عكاظ يف ك لذلك اقتضت ا٢بكمة أف «» ا ليحكم فيهاا٤بوسم فتضرب لو قبة براء من االدـ، فتأتيو الشعراء تعرض عليو أشعارى

ٱبص نيب اإلسبلـ بعجزة البياف، ك ببلغة القرآف فعلم كل عريب أف ىذا من كبلـ اللو، ك أنو خارج بببلغتو عن طوؽ البشر، ك اعبؼ بذلك كل عريب غب معاند.

يو السبلـ:ك يدؿ على ىذه ا٢بقيقة ما ركم عن ابن السكيت أنو قاؿ أليب ا٢بسن الرضا عل

٤با ذا بعث اللو موسى بن عمراف عليو السبلـ بالعصا، ك يده البيضاء، ك آلة السحر؟ ك بعث عيسى بآلة الطب؟ ك بعث » ٧بمدا صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك على

______________________________ ./ ( العمدة: البن رشيق: )

ببكت.، ط. / ( شعراء النصرانية: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بالكبلـ ك ا٣بطب؟. فقاؿ أبو ا٢بسن عليو السبلـ: إف اللو ٤با بعث موسى عليو السبلـ كاف الغالب على أىل -بيع األنبياءإف اللو عصره السحر، فأتاىم من عند اللو با مل يكن يف كسعهم مثلو، ك ما أبطل بو سحرىم، ك أثبت بو ا٢بجة عليهم. ك

بعث عيسى عليو السبلـ يف كقت قد ظهرت فيو الزمانات، ك احتاج الناس اىل الطب، فأتاىم من عند اللو با مل يكن عندىم مثلو، ك با أحب ٥بم ا٤بوتى، ك أبرأ األكمو ك األبرص بإذف اللو، ك أثبت بو ا٢بجة عليهم. ك إف اللو بعث ٧بمدا

فأتاىم من عند -ك أظنو قاؿ: الشعر -م يف كقت كاف الغالب على أىل عصره ا٣بطب ك الكبلـصلى اللو عليو ك آلو ك سل .«» «اللو من مواعظو ك حكمو ما أبطل بو قو٥بم، ك أثبت بو ا٢بجة عليهم

ك قد كانت للنيب معجزات اخرل غب القرآف، كشق القمر، ك تكلم الثعباف، ك تسبي، ا٢بصى، ك لكن القرآف أعظم ىذه ا٤بعجزات شأنا، ك أقومها با٢بجة، ألف العريب ا١باىل بعلـو الطبيعة ك أسرار التكوين، قد يشك يف ىذه ا٤بعجزات، ك ينسبها إىل أسباب علمية ٯبهلها. ك أقرب ىذه األسباب إىل ذىنو ىو السحر فهو ينسبها اليو، ك لكنو ال يشك يف ببلغة القرآف ك

ك يدرؾ أسرارىا. على أف تلك ا٤بعجزات االخرل موقتة ال ٲبكن ٥با البقاء، فسرعاف ما إعجازه، ألنو بيط بفنوف الببلغة،تعود خربا من األخبار ينقلو السابق لبلحق، ك ينفت، فيو باب التشكيك. أما القرآف فهو باؽ إىل األبد، ك إعجازه مستمر مع

فيو حملاسبة من أنكر ىذه ا٤بعجزات من الكتاب األجياؿ. ك سنضع بثا خاصا عن معجزات النيب غب القرآف، ك نتفرغ ا٤بعاصرين ك غب ىم.

______________________________ ،، ا٢بديث: / ( اصوؿ الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القرآف معجزة إ٥بية:

سلم بشر بيع األمم بدعوهتم إىل اإلسبلـ، ك قد علم كل عاقل بلغتو الدعوة اإلسبلمية، أف ٧بمدا صلى اللو عليو ك آلو ك أقاـ ا٢بجة عليهم بالقرآف، ك بداىم بإعجازه، ك طلب منهم أف يأتوا بثلو ك إف كاف بعضهم لبعض ظهبا، ث تنزؿ عن ذلك

فطلب منهم أف يأتوا بعشر سور مثلو مفبيات، ث بداىم إىل اإلتياف بسورة كاحدة.

أف ٯبيبوه إىل ما يريد، ك يسقطوا حجتو با٤بعارضة، لو -ك فيهم الفصحاء النابغوف يف الفصاحة -ربك كاف من ا١بدير بالعكاف ذلك ٩بكنا غب مستحيل. نعم كاف من ا١بدير م أف يعارضوا سورة كاحدة من سور القرآف، ك يأتوا بنظبىا يف الببلغة،

، ك أظهر ميزاهتم، ك يسجلوا ألنفسهم ظهور الغلبة ك خلود فيسقطوا حجة ىذا ا٤بدعي الذم بداىم يف أبرع كماالهتمالذكر، ك ٠بو الشرؼ ك ا٤بكانة، ك يسببوا ذه ا٤بعارضة البسيطة من حركب طاحنة، ك بذؿ أمواؿ، ك مفارقة أكطاف، ك

بمل شدائد ك مكاره.

ا أرادت ا٤بعارضة، فصدؽ منها قـو داعي ك لكن العرب فكرت يف ببلغة القرآف فأذعنت إلعجازه، ك علمت أهنا مهزكمة إذا٢بق، ك خضعوا لدعوة القرآف، ك فازكا بشرؼ اإلسبلـ، ك ركب آخركف جادة العناد، فاختاركا ا٤بقابلة بالسيوؼ على ا٤بقاكمة

آف كحي إ٥بي با٢بركؼ، ك آثركا ا٤ببارزة بالسناف على ا٤بعارضة يف البياف، فكاف ىذا العجز ك ا٤بقاكمة أعظم حجة على أف القر خارج عن طوؽ البشر.

ك قد يدعي جاىل من غب ا٤بسلمب: أف العرب قد أتت بثل القرآف ك عارضتو با٢بجة، ك قد اختفت علينا ىذه ا٤بعارضة لطوؿ الزماف.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك جواب ذلك: أف ىذه ا٤بعارضة لو كانت حاصلة ألعلنتها العرب يف أنديتها، ك شهرهتا يف موا٠بها ك أسواقها. ك ألخذ منو أعداء اإلسبلـ نشيدا يوقعونو يف كل ٦بلس، ك ذكرا يرددكنو يف كل مناسبة، ك للقنو السلف للخلف، ك بفظوا عليو بفظ

وهنم من االحتفاظ بتاريخ السلف، ك أشعار ا١باىلية الب مؤلت كتب التاريخ، ك ا٤بدعي على حجتو، ك كاف ذلك أقر لعي

جوامع األدب، مع أنا ال نرل أثرا ٥بذه ا٤بعارضة، ك ال نسمع ٥با بذكر. على أف القرآف الكرمي قد بدل بيع البشر بذلك، بل بيع اإلنس ك ا١بن، ك مل بصر ذلك بماعة خاصة. فقاؿ عز من قائل:

ا القيرآف ال يىأتيوفى بثلو كى لىو كافى بػىعضيهيم لبىعضو ظىهبان ل لىئن اجتىمىعىت اإلنسي كى ا١بن عىلىقي «.: » أىف يىأتيوا بثل ىذى

لنيل من نبيو األعظم، ك ك ٫بن نرل النصارل ك أعداء اإلسبلـ، يبذلوف األمواؿ الطائلة يف ا٢بط من كرامة ىذا الدين، ك اكتابو ا٤بقدس، ك يتكرر ىذا العمل منهم يف كل عاـ بل يف كل شهر. فلو كاف من ا٤بيسور ٥بم أف يعارضوا القرآف، ك لو بقدار سورة منو، لكاف ىذا أعظم ٥بم يف ا٢بجة، ك أقرب ٢بصوؿ االمنية، ك ٤با احتاجوا إىل صرؼ ىذه األمواؿ، ك إتعاب

النفوس.

«.: » كفى لييطفؤيا نيورى اللو بأىفواىهم كى اللوي ميتم نيوره كى لىو كىرهى الكافريكفى ييريدي

على أف من مارس كبلما بليغا، ك بالغ يف ٩بارستو زمانا، أمكنو أف يأيت بثلو أك با يقاربو يف األسلوب، ك ىذا مشاىد يف رآف، فإف كثرة ٩بارستو ك دراستو، ال بكن اإلنساف من مشاتو يف قليل ك ال كثب، ك ىذا العادة، ك ال ٯبرم مثل ىذا يف الق

يكشف لنا أف للقرآف اسلوبا خارجا عن حدكد التعليم ك التعلم، ك لو كاف القرآف من كبلـ الرسوؿ ك إنشائو، لوجدنا يف بعض خطبو ك كلماتو ما يشبو القرآف يف أسلوبو،

قرآف، ص: البياف يف تفسب ال

ك يضارعو يف ببلغتو. ك كلمات الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك خطبو ٧بفوظة مدكنة بتص بأسلوب آخر. ك لو كاف يف كلماتو ما يشبو القرآف لشاع نقلو ك تدكينو، ك خصوصا من أعدائو الذين يريدكف كيد اإلسبلـ بكل كسيلة ك ذريعة. مع

ا ال تتعداىا يف األغلب، فإنا نرل البليغ العريب الشاعر أك الناثر بتص ببلغتو يف جهة كاحدة، أك أف للببلغة ا٤بألوفة حدكدجهتب أك ثبلث جهات، فيجيد يف ا٢بماسة مثبل دكف ا٤بدي،، أك يف الرثاء دكف النسيب. ك القرآف قد استطرد مواضيع

ا يعجز عنو غبه، ك ىذا ٩بتنع على البشر يف العادة.عديدة، ك تعرض لفنوف من الكبلـ كثبة، ك أتى يف بيع ذلك ب

القرآف معجزة خالدة:

قد عرفت أف طريق التصديق بالنبوة ك اإلٲباف ا، ينحصر با٤بعجز الذم يقيمو النيب شاىدا لدعواه، ك ٤با كانت نبوءات م مقصورة األمد، ك ٧بدكدة، ألهنا شواىد األنبياء السابقب ٨بتصة بأزماهنم ك أجيا٥بم، كاف مقتضى ا٢بكمة أف تكوف معاجزى

على نبوءات ٧بدكدة، فكاف البعض من أىل تلك األزمنة يشاىد تلك ا٤بعجزات فتقـو عليو ا٢بجة، ك البعض اآلخر تنقل اليو أخبارىا من ا٤بشاىدين على كجو التواتر، فتقـو عليو ا٢بجة أيضا.

تشهد بصدقها خالدة أيضا، ألف ا٤بعجزة إذا كانت ٧بدكدة قصبة األمد مل أما الشريعة ا٣بالدة، فيجب أف تكوف ا٤بعجزة الب يشاىدىا البعيد، ك قد تنقطع أخبارىا ا٤بتواترة، فبل ٲبكن ٥بذا البعيد أف بصل لو العلم بصدؽ تلك النبوة، فإذا كلفو اللو

و تعاىل، فبل بد للنبوة الدائمة ا٤بستمرة من معجزة باإلٲباف ا كاف من التكليف با٤بمتنع، ك التكليف با٤بمتنع مستحيل على الل دائمة. ك ىكذا أنزؿ اللو القرآف معجزة خالدة ليكوف برىانا على صدؽ الرسالة ا٣بالدة، ك ليكوف حجة على ا٣بلف كما كاف

حجة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

على السلف. ك قد نتج لنا عما قدمناه أمراف:

القرآف على بيع ا٤بعجزات الب ثبتت لؤلنبياء السابقب، ك على ا٤بعجزات االخرل الب ثبتت لنبينا ٧بمد صلى األكؿ: تفوؽ اللو عليو ك آلو ك سلم لكوف القرآف باقيا خالدا، ك كوف إعجازه مستمرا يسمع األجياؿ ك بتج على القركف.

لى انتهائها ىو انتهاء أمد حجتها ك برىاهنا، النقطاع زماف ا٤بعجزة الب الثاين: إف الشرائع السابقة منتهية منقطعة، ك الدليل ع «» شهدت بصدقها.

ث اف القرآف ٱبتص باصة اخرل، ك ا يتفوؽ على بيع ا٤بعجزات الب جاء ا األنبياء السابقوف، ك ىذه ا٣باصة ىي تكفلو ىو ا٤برشد الذم أرشد العرب ا١بفاة الطغاة، ا٤بعتنقب أقب، ، ك سوقهم إىل غاية كما ٥بم. فإف القرآف «» داية البشر

با٢بركب الداخلية، ك ا٤بفاخرات -عن بصيل ا٤بعارؼ ك هتذيب النفوس -العادات ك العاكفب على األصناـ، ك ا٤بشتغلبيف عاداهتا. ك امة ذات خطر يف معارفها، ك ذات عظمة يف تارٱبها، ك ذات ٠بو -يف مدة يسبة -ا١باىلية فتكونت منهم

من نظر يف تاريخ اإلسبلـ ك سرب تراجم أصحاب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ا٤بستشهدين بب يديو، ظهرت لو عظمة القرآف يف بليغ ىدايتو، كبب أثره، فإنو ىو الذم أخرجهم من حضيض ا١باىلية إىل أعلى مراتب العلم ك الكماؿ، ك جعلهم

ين ك إحياء الشريعة، ك ال يعبئوف با تركوا من ماؿ ك كلد ك أزكاج.يتفانوف يف سبيل الد

ك إف كلمة ا٤بقداد لرسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم حب شاكر ا٤بسلمب يف ا٣بركج إىل بدر شاىد عدؿ على ما قلنا:

______________________________ (.ب ا٤بؤلف ك بب حرب يهودم يتصل ذا ا٤بوضوع برقم )( انظر يف قسم التعليقات ٧بادثة علمية جرت ب)

(.( انظر قسم التعليقات ٤بعرفة ا٢باجة اىل تربة القرآف ك شركطها برقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نتى كى رىبكى فىقاتبل إنا فىاذىىب أى يا رسوؿ اللو امض ٤با أمرؾ اللو فنحن معك، ك اللو ال نقوؿ كما قالت بنو إسرائيل ٤بوسى:» ك لكن اذىب أنت ك ربك فقاتبل إنا معكما مقاتلوف. ىاىينا قاعديكفى

١بالدنا معك من دكنو حب تبلغو. فقاؿ لو رسوؿ -يعب مدينة ا٢ببشة -فو الذم بعثك با٢بق لو سرت بنا اىل برؾ الغماد .«» «بب اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم خبا، ك دعا لو

ىذا كاحد من ا٤بسلمب، يعرب عن عقيدتو ك عزمو، ك تفانيو يف إحياء ا٢بق، ك إماتة الشرؾ. ك كاف الكثب منهم على ىذه العقيدة، متذرعب باإلخبلص.

علهم إف القرآف ىو الذم نور قلوب أكلئك العاكفب على األصناـ، ا٤بشتغلب با٢بركب الداخلية ك ا٤بفاخرات ا١باىلية، فجأشداء، على الكفار رباء بينهم. يؤثر أحدىم حياة صاحبو على نفسو، فحصل للمسلمب بفضل اإلسبلـ من فتوح البلداف يف بانب سنة ما مل بصل لغبىم يف با٭بائة سنة. ك من قارف بب سبة أصحاب النيب ك سبة أصحاب األنبياء السابقب علم

أ ىذا السر ىو كتاب اللو الذم أشرؽ على النفوس، ك طهر القلوب ك األركاح بسمو أف يف ذلك سرا إ٥بيا، ك أف مبد العقيدة، ك ثبات ا٤ببدأ.

انظر اىل تاريخ ا٢بواريب، ك اىل تاريخ غبىم من أصحاب األنبياء تعلم كيف كانوا. كانوا ٱبذلوف أنبياءىم عند الشدائد، ك الكلئك األنبياء تقدـ على طواغيت زماهنم بل كانوا يتسبكف عنهم بالكهوؼ يسلموهنم عند خشية ا٥ببلؾ!! ك لذلك مل يكن

ك األكدية. ىذه ىي ا٣باصة الثانية الب تفضل القرآف على سائر ا٤بعجزات.

______________________________ ، غزكة بدر./ ( تاريخ الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

آف معجزة إ٥بية، يف ببلغتو ك أسلوبو فاعلم أف اعجازه ال ينحصر يف ذلك، بل ىو معجزة ربانية، ك ك إذ قد عرفت أف القر برىاف صدؽ على نبوة من انزؿ اليو من جهات شب، فيحسن بنا أف نتعرض اىل بلة منها على ٫بو االختصار:

القرآف ك ا٤بعارؼ: -

ى اللو عليو ك آلو ك سلم أمي، ك قد جهر النيب ذه الدعول بب مؤل صرح الكتاب يف كثب من آياتو الكرٲبة بأف ٧بمدا صل من قومو ك عشبتو الذين نشأ بب أظهرىم، ك ترب يف أكساطهم، فلم ينكر أحد عليو ىذه الدعول، ك يف ذلك داللة قطعية

بلسفة، ك أدىش مفكرم الشرؽ ك الغرب على صدقو فيما يدعيو. ك مع أميتو فقد أتى يف كتابو من ا٤بعارؼ با أر عقوؿ الف

، ك سيبقى موضعا لدىشة ا٤بفكرين، ك حبهتم إىل اليـو األخب، ك ىذا من أعظم نواحي منذ ظهور اإلسبلـ إىل ىذا اليـو اإلعجاز.

د تلقن ك لنتنازؿ للخصـو عن ىذه الدعول، ك لنفرض أف ٧بمدا صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل يكن أميا، ك لنتصوره قا٤بعارؼ، ك أخذ الفنوف ك التاريخ بالتعليم، أ فليس الـز ىذا أنو اكتسب معارفو ك فنونو من مثقفي عصره الذين نشأ بب أظهرىم؟ ك ٫بن نرل ىؤالء الذين نشأ ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بينهم، منهم كثنيوف يعتقدكف باألكىاـ، ك يؤمنوف

ك منهم كتابيوف يأخذكف معارفهم ك تأرٱبهم، ك أحكامهم من كتب العهدين الب ينسبوهنا إىل با٣برافات، ك ذلك ظاىر. الوحي، ك يعزكهنا إىل األنبياء. ك إذا فرضنا أف ٧بمدا صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أخذ تعاليمو من أىل عصره، أ فليس الـز

اكتسبها من معلميو ك مرشديو ك من ىذه الكتب الب كانت ىذا أف ينعكس على أقوالو ك معارفو ظبلؿ ىذه العقائد الب مصدر ثقافتو ك علومو؟ ك ٫بن نرل ٨بالفة القرآف لكتب العهدين يف بيع النواحي، ك تنزيهو

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذلك العصر.٢بقائق ا٤بعارؼ عن ا٤بوىومات ا٣برافية الب مؤلت كتب العهدين ك غبىا من مصادر التعلم يف

ك قد تعرض القرآف الكرمي لصفات اللو جل شأنو يف آيات كثبة، فوصفو با يليق بشأنو من صفات الكماؿ، ك نزىو عن لواـز النقص ك ا٢بدكث. ك ىذه ٭باذج منها:

بىديعي السماكات كى األىرض كى إذا .: قانتيوفى كى قاليوا ابىذى اللوي كىلىدان سيبحانىوي بىل لىوي ما يف السماكات كى األىرض كيل لىوي ا يػىقيوؿي لىوي كين فػىيىكيوفي قىضى اللوي ال إلوى إال ىيوى ا٢بىي .. كى إ٥بيكيم إلوه كاحده ال إلوى إال ىيوى الربني الرحيمي . أىمران فىإ٭ب

ءه يف األىرض كى ال يف عىلىيو شىي إف اللوى ال ٱبىفى .: القىيوـي ال تىأخيذيهي سنىةه كى ال نػىوـه لىوي ما يف السماكات كى ما يف األىرض ذلكيمي اللوي رىبكيم ال إلوى إال ىيوى .: حاـ كىيفى يىشاءي ال إلوى إال ىيوى العىزيزي ا٢بىكيمي ىيوى الذم ييصىوريكيم يف األىر .: السماء

: اللطيفي ا٣بىببي ال تيدركيوي األىبصاري كى ىيوى ييدرؾي األىبصارى كى ىيوى .: ءو كىكيله كيل شىي ءو فىاعبيديكهي كى ىيوى عىلى خالقي كيل شىي ا ثي استىول .: قيل اللوي يػىبدىؤيا ا٣بىلقى ثي ييعيديهي فىأىن تػيؤفىكيوفى . عىلىى العىرش اللوي الذم رىفىعى السماكات بغىب عىمىدو تػىرىكهنى

بػري األىمرى يػيفىصلي اآليات لىعىلكيم بلقاء رىبكيم تيوقنيوفى كى سىخرى الشمسى كى القىمىرى كيل ٯبىرم ألىجىلو كى ىيوى اللوي ال .: ميسىمى ييدىلوى إال ىيوى عاملي الغىيب كى ىيوى اللوي الذم ال إ .: كى اآلخرىة كى لىوي ا٢بيكمي كى إلىيو تػيرجىعيوفى إلوى إال ىيوى لىوي ا٢بىمدي يف األيكىل

ىيوى اللوي الذم ال إلوى إال ىيوى المىلكي القيدكسي السبلـي الميؤمني .: الشهادىة ىيوى الربني الرحيمي

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ييسىب،ي لىوي ما ىيوى اللوي ا٣بالقي البارئي الميصىوري لىوي األى٠باءي ا٢بيسب .. حافى اللو عىما ييشركيوفى الميهىيمني العىزيزي ا١بىباري الميتىكىربي سيب : يف السماكات كى األىرض كى ىيوى العىزيزي ا٢بىكيمي

.)

ع الربىاف الصري،، ك يسب مع العقل الصحي،، ك ىل ٲبكن ىكذا يصف القرآف إلو العا٤بب، ك يأيت با٤بعارؼ الب تتمشى م لبشر أمي نشأ يف ٧بيط جاىل أف يأيت بثل ىذه ا٤بعارؼ العالية؟.

ك يتعرض القرآف لذكر األنبياء فيصفهم بكل بيل ينبغي أف يوصفوا بو، ك ينسب إليهم كل مأثرة كرٲبة تبلـز قداسة النبوة، ك ك ٭باذج منها:نزاىة السفارة اإل٥بية، ك إلي

٪ب ديكنىوي مىكتيوبان عندىىيم يف التوراة كى اإل يل يىأميريىيم بالمىعريكؼ كى يػىنهاىيم عىن المينكىر كى الذينى يػىتبعيوفى الرسيوؿى النيب األيمي الذم ٯبىـي عىلىيه ل ٥بىيمي الطيبات كى بيىر ىيوى الذم بػىعىثى يف األيميبى رىسيوالن منهيم يػىتليوا عىلىيهم آياتو كى يػيزىكيهم كى .: مي ا٣بىبائثى بي

ىجران غىبى ٩بى .: يػيعىلميهيمي الكتابى كى ا٢بكمىةى كى إف كانيوا من قػىبلي لىفي ضىبلؿو ميببو كى إنكى لىعىلى .: نيوفو كى إف لىكى ألىـى كى نيوحان كى آؿى إبراىيمى كى آؿى عمرافى عىلىى العالىمبى إف اللوى اصطىفى .: خيليقو عىظيمو كى إذ قاؿى إبراىيمي ألىبيو كى .: آدى

كى كىذلكى نيرم إبراىيمى مىلىكيوتى السماكات كى األىرض .: إال الذم فىطىرىين فىإنوي سىيىهدين .: قػىومو إنب بىراءه ٩با تػىعبيديكفى ينا من قػىبلي كى من ذير .: كى ليىكيوفى منى الميوقنبى ينا كى نيوحان ىىدى بنا لىوي إسحاؽى كى يػىعقيوبى كيبل ىىدى يتو داكيدى كى سيلىيمافى كى كىىى

كى عيسى كى زىكىريا كى بىب .: كى ىاريكفى كى كىذلكى ٪بىزم الميحسنبى كى أىيوبى كى ييوسيفى كى ميوسى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كى من آبائهم كى .: نيسى كى ليوطان كى كبل فىضلنا عىلىى العالىمبى كى إ٠باعيلى كى اليىسىعى كى ييو .: كى إلياسى كيل منى الصا٢ببى يناىيم إىل كى لىقىد آتػىينا داكيدى كى سيلىيمافى علمان كى قاال ا٢بىمدي للو .: صراطو ميستىقيمو ذيرياهتم كى إخواهنم كى اجتىبىيناىيم كى ىىدى

.: كى اذكير إ٠باعيلى كى اليىسىعى كى ذىا الكفل كى كيل منى األىخيار .: كىثبو من عباده الميؤمنبى م فىضلىنا عىلىالذ ـى كى ٩بن بىىل ينا كى أيكلئكى الذينى أىنػعىمى اللوي عىلىيهم منى النبيبى من ذيرية آدى نا مىعى نيوحو كى من ذيرية إبراىيمى كى إسرائيلى كى ٩بن ىىدى

.: عىلىيهم آياتي الربن خىركا سيجدان كى بيكيا اجتىبىينا إذا تػيتلى

ىم على حقيقتهم من القداسة ك ىذه بلة من اآليات الب جاء ا الكتاب العزيز يف تنزيو األنبياء ك تقديسهم، ك إظهار النزاىة ك بيل الذكر.

أما كتب العهدين فقد تعرضت أيضا لذكر األنبياء ك كصفتهم، ك لكن با ذا كصفتهم؟ بأم منزلة ك ضيعة أنزلت ىؤالء السفرة األبرار، ك لنذكر لذلك أمثلة:

آدـ ك حواء خركجهما من ا١بنة. ك ذكرت أف اللو ذكرت التوراة يف اإلصحاحب الثاين ك الثالث من سفر التكوين. قصة -ث « ألنك يـو تأكل منها موتا بوت»أجاز آلدـ أف يأكل من بيع األبار إال برة شجرة معرفة ا٣بب ك الشر. ك قاؿ لو:

تهما على الشجرة، خلق اللو من آدـ زكجتو حواء ك كانا عاريب يف ا١بنة ألهنما ال يدركاف ا٣بب ك الشر، ك جاءت ا٢بية ك دلك حرضتهما على األكل من برىا ك قالت: إنكما ال بوتاف بل إف اللو عامل أنكما يـو تأكبلف منو تنفت، أعينكما ك تعرفاف ا٣بب ك الشر فلما أكبل منها انفتحت أعينهما، ك عرفا أهنما عارياف. فصنعا ألنفسهما مئزرا فرآٮبا الرب ك ىو يتمشى يف

آدـ ك حواء منو فنادل اللو آدـ أين أنت؟ فقاؿ آدـ: ا١بنة، فاختبأ

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٠بعت صوتك فاختبأت ألين عرياف. فقاؿ اللو: من أعلمك بأنك عرياف، ىل أكلت من الشجرة؟ ث إف اللو بعد ما ظهر لو ك اآلف ٲبد يده فيأكل من شجرة ا٢بياة، ك أكل آدـ من الشجرة. قاؿ: ىو ذا آدـ صار كواحد منا عارؼ با٣بب ك الشر،

يعيش إىل األبد، فأخرجو اللو من ا١بنة، ك جعل على شرقيها ما برس طريق الشجرة. ك ذكر يف العدد التاسع من اإلصحاح الثاين عشر أف ا٢بية القدٲبة ىو ا٤بدعو إبليس، ك الشيطاف الذم يضل العامل كلو.

قداسة اللو أنو كذب على آدـ، ك خادعو يف أمر الشجرة، ث خاؼ من حياتو، ك خشي انظر كيف تنسب كتب الوحي اىل من معارضتو إياه يف استقبلؿ ٩بلكتو فأخرجو من ا١بنة، ك أف اللو جسم يتمشى يف ا١بنة، ك أنو جاىل بكاف آدـ حب

رفة، ك أدراؾ ا٢بسن ك القب،.اختفى عنو، ك أف الشيطاف ا٤بضل نص، آلدـ، ك أخرجو من ظلمة ا١بهل اىل نور ا٤بع

أختو ك كتم أهنا زكجتو، « سارة»أف « فرعوف»ادعى أماـ « إبراىيم»ك يف اإلصحاح الثاين عشر من التكوين: أف -ك «. ك صنع اىل إبراىيم خبا بسببها، ك صار لو غنم ك بقر ك بب ك عبيد ك إماء ك أتن ك باؿ»فأخذىا فرعوف ١بما٥با

٤با ذا مل بربين أهنا امرأتك؟ ٤با ذا قلت: ىي اخب »أف سارة كانت زكجة إبراىيم ك ليست أختو قاؿ لو: حب علم فرعوف ث رد فرعوف سارة إىل إبراىيم.«. حب أخذهتا يل لتكوف زكجب

أكـر أنبياء ك ىو من -ك مغزل ىذه القصة أف إبراىيم صار سببا ألخذ فرعوف سارة زكجة إبراىيم، زكجة لو. ك حاشا إبراىيم أف يرتكب ما ال يرتكبو فرد عادم من الناس. -اللو

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أبونا قد »مع ابنتيو يف ا١ببل، ك أف الكببة قالت الختها: « لوط»ك يف اإلصحاح التاسع عشر من سفر التكوين: قصة -ك نضطجع معو فنحيي من أبينا نسبل فسقتا أباٮبا برا شاخ ك ليس يف األرض رجل ليدخل علينا. ىلمي نسقي أبانا برا،

ك اضطجعت معو الكببة. ك يف الليلة الثانية سقتاه ا٣بمر أيضا، ك دخلت معو الصغبة فحملتا منو، ك كلدت « يف تلك الليلة.ك ىو أبو ب« بن عمي»ك ىو أب ا٤بوآبيب، ك كلدت الصغبة ابنا فسمتو « موآب»الكببة ابنا ك ٠بتو ب عموف إىل اليـو

ىذا ما نسبتو التوراة الرائجة إىل لوط نيب اللو ك إىل ابنتيو، ك ليحكم الناظر فيها عقلو، ث ليقل ما يشاء.

« يعقوب»بركة النبوة فخادعو « عيسو»أراد أف يعطي ابنو « إسحق»ك يف اإلصحاح السابع ك العشرين من التكوين: أف -لو طعاما ك برا فأكل شرب، ك ذه ا٢بيلة ك الكذب ا٤بتكرر توسل إىل أف باركو اللو. ك قاؿ لو ك أكٮبو أنو عيسو، ك قدـ

إسحاؽ:

ك ٤با جاء عيسو علم أف أخاه « كن سيدا الخوتك، ك يسجد لك بنو أمك ليكن العنوؾ ملعونب، ك مباركوؾ مباركب» يعقوب قد انتهب بركة النبوة. فقاؿ ألبيو:

إين »؟ فقاؿ إسحق: «أما أبقيت يل بركة»ث قاؿ عيسو: «. يا أيب. فقاؿ: جاء أخوؾ بكر ك أخذ بركتكباركب أنا أيضا »قد جعلتو سيدا لك، ك دفعت اليو بيع إخوتو عبيدا، ك عضدتو بنطة ك بر. فما ذا أصنع إليك يا ابب؟ ك رفع عيسو

«.صوتو ك بكى

تو ٤بخادع كاذب، ك بـر منها أىلها؟ ىل أف يعقوب بعملو ىذا خادع اللو أ فهل يعقل انتهاب النبوة؟ ك ىل يعطي اللو نبو أيضا كما خادع إسحاؽ ك مل يقدر اللو بعد ذلك على إرجاعها إىل أىلها؟!! تعاىل اللو عن ذلك علوا كببا. ك لعل سكرة

ا٣بمر دعت اىل كضع ىذه السخافة، ك اىل نسبة شرب ا٣بمر اىل إسحق.

القرآف، ص: البياف يف تفسب

ك أهنا « بثامار»ا٤بسماة « عب»بن يعقوب زن بزكجة ابنو « يهوذا»ك يف اإلصحاح الثامن ك الثبلثب من التكوين: أف -، ك قد ذكر إ٪بيل مب يف اإلصحاح األكؿ نسب يسوع ا٤بسي، تفصيبل، ك «زارح»ك « فارص»حبلت منو ك كلدت لو كلدين «.ثامار «» ىذا الذم كلد من زنا يهوذا بكنتو»داكد من نسل فارص جعل ا٤بسي، ك سليماف ك أباه

!! ك لكن كاضع التوراة الرائجة ال حاشا أنبياء اللو أف يولدكا من الزن، كيف ك أف تنسب إليهم الوالدة من الزن بذات ٧بـر يبايل با يكتب ك با يقوؿ!!.

ااىد ا٤بؤمن. ك بلت من « أكريا»يل الثاين: أف داكد زن بامرأة ك يف اإلصحاحب ا٢بادم ك الثاين عشر من صموئ - -سيدم»ك قاؿ: « أكريا»ذلك الزن، فخشي داكد الفضيحة، ك أراد بويو األمر على أكريا، فطلبو ك أمره أف يدخل بيتو فأب

ع مع امرأيت، ك حياتك ك ك عبيد سيدم نازلوف على كجو الصحراء، ك أنا آيت اىل بيب آلكل ك أشرب ك أضطج -يوآب، ك دعاه فأكل عنده ك شرب ك أسكره ك يف « حياة نفسك ال أفعل ىذا األمر فلما يئس داكد من التمويو أقامو عنده اليـوك قد فعل يوآب « اجعلوا أكريا يف كجو ا٢برب الشديدة، ك ارجعوا من كرائو فيضرب ك ٲبوت»الصباح كتب داكد اىل يوآب:

أرسل اىل داكد ٱبربه بذلك، فضم داكد امرأة أكريا اىل بيتو ك صارت امرأة لو بعد انتهاء مناحتها على ذلك فقتل أكريا، ك بعلها. ك يف اإلصحاح األكؿ من إ٪بيل مب: أف سليماف بن داكد كلد من تلك ا٤برأة.

ك بية فضبل عن نيب من أنبياء تأمل كيف برأ ىذا الوضاع على اللو؟ ك كيف تص، نسبة ىذا الفعل إىل من لو أدن غبة اللو؟ ك كيف ٯبتمع ىذا مع ما يف إ٪بيل لوقا

______________________________ ( كنة: زكجة االبن.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك يف اإلصحاح ا٢بادم عشر من ا٤بلوؾ األكؿ: أم سليماف كانت لو -من أف ا٤بسي، ٯبلس على كرسي داكد أبيو؟!! فذىب سليماف كراء عشتورث »سبعمائة زكجة من السيدات، ك ثبلبائة من السرارم، فأمالت النساء قلبو كراء آ٥بة اخرل

، رجس العمونيب، ك عمل سليماف الشر يف عيب الرب ... فقاؿ الرب: إين امزؽ ا٤بملكة عنك آ٥بة الصيدكنيب، ك ملكـوعشرين من ا٤بلوؾ الثاين: أف ا٤برتفعات الب بناىا سليماف لعشتورث رجاسة ك يف الثالث ك ال«. بزيقا ك أعطيها لعبدؾ

ك كسر التماثيل ك قطع « يوشيا»رجاسة ا٤بوآبيب ك ملكـو كراىة بب عموف ٪بسها ا٤بلك « كموش»الصيدكنيب ك ؿ السوارم، ك كذلك فعل بميع آثار الوثنيب.

فهل ٯبوز لو يف حكم العقل أف يعبد -العقلية قائمة على عصمتو ك األدلة -ىب أف النيب ال يلـز أف يكوف معصومااألصناـ، ك أف يبب ٥با ا٤برتفعات ث يدعو الناس اىل التوحيد ك اىل عبادة اللو؟ كبل!!! ك يف اإلصحاح األكؿ من كتاب

، ألف األرض قد زنت أكؿ ما كلم الرب ىوشع. قاؿ الرب ٥بوشع: اذىب خذ لنفسك امرأة زن، ك أكالد زن»أف «: ىوشع»ك يف اإلصحاح الثالث: أف الرب «. بنت دببلمي فحبلت، ك كلد لو ابناف ك بنت« جومر»زن تاركة الرب، فذىب ك أخذ

«.كمحبة الرب لبب إسرائيل -حبيبة صاحب ك زانية -اذىب أيضا أحبب امرأة»قاؿ لو:

انية؟ تعاىل عن ذلك علوا كببا. ك ال عجب يف أف الكاتب ال يدرؾ أ ىكذا يكوف أمر اللو، يأمر نبيو بالزن ك بحبة امرأة ز قب، ذلك. ك إ٭با العجب من األمم ا٤بثقفة ك رجاؿ العصر، ك مهرة العلـو الناظرين يف التوراة الرائجة، ك ا٤بطلعب على ما

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كتاب ٠باكم. نعم اف تقليد اآلباء كالغريزة الثانوية، يصعب اشتملت عليو من ا٣برافات، كيف تعتقد بأهنا كحي إ٥بي ك التنازؿ عنو إىل اتباع ا٢بق ك ا٢بقيقة. ك اللو ا٥بادم ك ا٤بوفق.

إذا »ك يف اإلصحاح الثاين عشر من إ٪بيل مب، ك الثالث من مرقس ك الثامن من لوقا: أف ا٤بسي، فيما ىو يكلم ا١بموع - ا طالبب أف يكلموه. فقاؿ لو كاحد: ىو ذا أمك ك إخوتك كاقفوف خارجا طالبب أف يكلموؾ.أمو ك إخوتو قد كقفوا خارج

فأجاب ك قاؿ للقائل لو: من ىم أمي ك من ىم إخويت، ث مد يده ٫بو تبلميذه ك قاؿ:

«.ىا أمي ك إخويت، ألف من يصنع مشيئة أيب الذم يف السموات ىو أخي ك أخب ك أمي

ك تأمل ما فيو من سخافة. ينتهر ا٤بسي، امو القديسة الربة ك برمها رؤيتو، ك يعرض بقداستها، ك يفضل انظر إىل ىذا الكبلـكما يف الرابع من مرقس، ك إنو ليس ٥بم من اإلٲباف مثل « إهنم ال إٲباف ٥بم»تبلميذه عليها ك ىم الذين قاؿ فيهم ا٤بسي،:

لذين طلب منهم ا٤بسي، أف يسهركا معو ليلة ىجـو اليهود عليو فلم يفعلوا، حبة خردؿ كما يف السابع عشر من مب، ك ىم اك ٤با أمسكو اليهود يف الظاىر تركو التبلميذ كلهم ك ىربوا، كما يف اإلصحاح السادس ك العشرين من إ٪بيل مب، إىل ما سول

ذلك من الشنائع الب نسبتها إليهم األناجيل.

نا: أف ا٤بسي، حضر ٦بلس عرس فنفد برىم، فعمل ٥بم ستة أجراف من ا٣بمر بطريق ك يف اإلصحاح الثاين من يوح -كثب الشرب »ا٤بعجزة. ك يف ا٢بادم عشر من مب، ك السابع من لوقا: أف ا٤بسي، كاف يشرب ا٣بمر، بل كاف شريب بر

«.٥با

البياف يف تفسب القرآف، ص:

برا ك مسكرا ال تشرب »فقد جاء يف العاشر البلكيب أف الرب قاؿ ٥باركف: حاشا قدس ا٤بسي، من ىذا البهتاف العظيم. أنت ك بنوؾ معك عند دخولكم خيمة االجتماع لكي ال بوتوا، فرضا دىريا يف أجيالكم، ك للتمييز بب ا٤بقدس ك احمللل، ك

يما أماـ الرب برا ك مسكرا ال ألنو يكوف عظ»ك يف األكؿ من لوقا يف مدح يوحنا ا٤بعمداف: «. بب النجس ك الطاىر إىل غب ذلك ٩با دؿ على حرمة شرب ا٣بمر يف العهدين.«. يشرب

ىذه أمثلة يسبة يف كتب العهدين الرائجة من سخافات ك خرافات، ك أضاليل ك أباطيل ال تلتئم مع الربىاف، ك ال تتمشى يحكم عقلو ك كجدانو. ك ىل ٲبكن أف بكم أف ٧بمدا مع ا٤بنطق الصحي،، كضعناىا أماـ القارئ ليمعن النظر فيها، ك ل

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قد اقتبس معارفو، ك أخذ ٧بتويات قرآنو العظيم من ىذه السخافات ك ىو على ما ىو عليو من

ت قداسة ٠بو ا٤بعارؼ، ك رصانة التعليم؟ ك ىل ٲبكن أف تنسب ىذه الكتب السخيفة إىل كحي السماء ك ىي الب لوث ؟«» األنبياء با ذكرناه ك با مل نذكره

القرآف ك االستقامة يف البياف: -

قد علم كل عاقل جرب األمور، ك عرؼ ٦باريها أف الذم يبب أمره على الكذب ك االفباء يف تشريعو ك أخباره، ال بد من أف ور ا٤بهمة يف التشريع ك االجتماع ك العقائد، ك النظم يقع منو التناقض ك االختبلؼ، ك ال سيما إذا تعرض لكثب من األم

األخبلقية ا٤ببتنية على أدؽ القواعد، ك أحكم االسس، ك ال سيما إذا طالت على ذلك ا٤بفبم

______________________________ ء يف ىذه الكتب، الشي( راجع ا٥بدل إىل دين ا٤بصطفى. ك الرحلة ا٤بدرسية لشيخنا الببلغي. ك كتابنا االعجاز، بد )

الكثب من نقل ىذه ا٣برافات. )ا٤بؤلف(

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أياـ، ك مرت عليو أعواـ. نعم ال بد من أف يقع يف التناقض ك التهافت من حيث يريد أك ال يريد، ألف ذلك مقتضى الطبع «.ال حافظة لكذكب»ؼ: البشرم الناقص إذا خبل من التسديد. ك قد قيل يف ا٤بثل ا٤بعرك

ك قد تعرض القرآف الكرمي ٤بختلف الشئوف، ك توسع فيها أحسن التوسع فبحث يف اإل٥بيات ك مباحث النبوات، ك كضع األصوؿ يف تعاليم األحكاـ ك السياسات ا٤بدنية، ك النظم االجتماعية، ك قواعد األخبلؽ. ك تعرض ألمور أخرل تتعلق

قوانب السلم ك ا٢برب، ك كصف ا٤بوجودات السماكية ك األرضية من ملك ك كواكب ك رياح، ك بالفلكيات ك التاريخ، ك بار ك نبات ك حيواف ك إنساف، ك تعرض ألنواع األمثاؿ، ك كصف أىواؿ القيامة ك مشاىدىا فلم توجد فيو أية مناقضة ك ال

ا يستعرض ا٢بادثة الواحدة مرتب أك أكثر، فبل بد أدن اختبلؼ، ك مل يتباعد عن أصل مسلم عند العقل ك العقبلء. ك ربفيو أقل هتافت ك تدافع. ك إليك قصة موسى عليو السبلـ، فقد تكررت يف القرآف مرارا عديدة، ك يف كل مرة بد ٥با مزية

بتاز ا من غب اختبلؼ يف جوىر ا٤بعب.

أف القرآف ركح من أمر اللو، ألف ىذا التفرؽ يقتضي بطبعو ك إذا عرفت أف اآليات نزلت ٪بوما متفرقة على ا٢بوادث، علمت عدـ ا٤ببلءمة ك التناسب حب ٯبتمع. ك ٫بن نرل القرآف معجزا يف كلتا ا٢بالتب، نزؿ متفرقا فكاف معجزا حاؿ تفرقو، فلما

اجتمع حصل لو إعجاز آخر. ك قد أشار إىل ىذا النحو من اإلعجاز قولو تعاىل:

بػ «.: » ريكفى القيرآفى كى لىو كافى من عند غىب اللو لىوىجىديكا فيو اختبلفان كىثبان أى فىبل يػىتىدى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ىذه اآلية تدؿ الناس على أمر بسونو بفطرهتم، ك يدركونو بغريزهتم، ك ىو أف من يعتمد يف دعواه على الكذب ك االفباء ء مل يقع يف الكتاب العزيز. من التهافت يف القوؿ، ك التناقض يف البياف، ك ىذا شى ال بد لو

ك القرآف يتبع ىذه ا٣بطة يف كثب من استدالالتو ك احتجاجاتو، فبشد الناس إىل حكم الفطرة، ك يرجعهم إىل الغريزة، ك ىي ذه االستقامة يف أساليب القرآف، ك استيقنت بذلك أ٪ب، طريقة يف اإلرشاد، ك أقرا إىل ا٥بداية. ك قد أحست العرب

حب سألو أبو جهل أف يقوؿ يف القرآف -بلغاؤىم. ك إف كلمة الوليد بن ا٤بغبة يف صفة القرآف تفسر لنا ذلك، حيث قاؿ قوال:

بأشعار ا١بن. ك اللو فما أقوؿ فيو؟ فو اللو ما منكم رجل أعلم يف األشعار مب ك ال أعلم برجزه مب، ك ال بقصيده، ك ال» ما يشبو الذم يقوؿ شيئا من ىذا، ك ك اللو إف لقولو ٢ببلكة، ك إنو ليحطم ما بتو، ك إنو ليعلو ك ال يعلى.

قاؿ أبو جهل: ك اللو ال يرضى قومك حب تقوؿ فيو قاؿ الوليد:

«» «.فدعب حب أفكر فيو فلما فكر. قاؿ: ىذا سحر يأثره عن غبه

لركايات قاؿ الوليد:ك يف بعض ا

ك اللو لقد ٠بعت منو كبلما ما ىو من كبلـ اإلنس ك ال من كبلـ ا١بن، ك إف لو ٢ببلكة، ك إف عليو لطبلكة ك إف أعبله » «» ...«٤بثمر، ك إف أسفلو ٤بغدؽ، ك إنو ليعلو ك ال يعلى عليو، ك ما يقوؿ ىذا بشر

______________________________ ./ الطربم: ( تفسب )

./ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك إذا أردت أف بس ذلك من نفسك فانظر اىل الكتب ا٤بنسوبة إىل الوحي، فانك بدىا متناقضة ا٤بعاين، مضطربة تناقض بلت لك حقيقة األسلوب، ال تنهض ك ال تتماسك. ك إذا نظرت إىل كتب العهدين، ك ما فيها من تضارب ك

األمر، ك باف لك ا٢بق من الباطل. ك ىنا نذكر أمثلة ٩با كقع يف األناجيل من ىذا االختبلؼ.

من ليس معي فهو علي، ك من ال »يف اإلصحاح الثاين عشر من إ٪بيل مب، ك ا٢بادم عشر من لوقا: إف ا٤بسي، قاؿ: - «.من ليس علينا فهو معنا»، ك التاسع من لوقا: ك قاؿ يف التاسع من مرقس«. ٯبمع معي فهو يفرؽ

أيها ا٤بعلم »ك يف التاسع عشر من مب، ك العاشر من مرقس، ك الثامن عشر من لوقا: إف بعض الناس قاؿ للمسي،: -ىو الراعي أنا »ك يف العاشر من يوحنا أنو قاؿ: «. الصاف. فقاؿ: ٤با ذا تدعوين صا٢با؟ ليس أحد صا٢با إال كاحد ك ىو اللو

«.الصاف ... أما أنا فإين الراعي الصاف

، ك يف الثالث ك العشرين من «ا٤بسي، يعبانو -كاف اللصاف اللذاف صلبا معو»ك يف السابع ك العشرين من مب قاؿ: -ب اآلخر ك ك كاف كاحد من ا٤بذنبب ا٤بعلقب ٯبدؼ عليو قائبل: إف كنت أنت ا٤بسي، فخلص نفسك ك إيانا، فأجا»لوقا:

انتهره قائبل:

«.أكال أنت باؼ اللو؟ إذ أنت بت ىذا ا٢بكم بعينو

ك يف الثامن من ىذا اإل٪بيل «. إف كنت أشهد لنفسي فشهاديت ليست حقا»ك يف اإلصحاح ا٣بامس من إ٪بيل يوحنا: - «.ك إف كنت أشهد لنفسي فشهاديت حق»نفسو أنو قاؿ:

من التضارب -ما ىي عليو من صغر ا٢بجمعلى -ىذه نبذة ٩با يف األناجيل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«» ك التناقض. ك فيها كفاية ٤بن طلب ا٢بق، ك جانب التعصب ك العناد.

القرآف يف نظامو ك تشريعو: -

معارفهم ك يبدك لكل متتبع للتاريخ ما كانت عليو األمم قبل اإلسبلـ من ا١بهل، ك ما كصلت اليو من اال٫بطاط يف أخبلقهم. فكانت ا٥بمجية سائدة عليهم، ك الغارات متواصلة فيما بينهم، ك القلوب متجهة اىل النهب ك الغنيمة، ك ا٣بطى مسرعة اىل إصبلء نباف ا٢بركب ك ا٤بعارؾ. ك كاف للعرب القسم الوافر من خرافات العقيدة، ك كحشية السلوؾ، فبل دين

ادات اآلباء تذىب م ٲبينا ك مشاال، ك كاف الوثنيوف يف ببلد العرب ىم السواد األعظم ٯبمعهم، ك ال نظاـ يربطهم ك عآ٥بة يعبدكهنا ك يتخذكهنا شفعاء اىل اللو، ك شاع بينهم االستقساـ باألنصاب ك -باختبلؼ قبائلهم ك أسرىم -فكانت ٥بم

ك ٥بم عادة «» من عاداهتم التزكيج بنساء اآلباءك كاف «» األزالـ، ك اللعب با٤بيسر، حب كاف ا٤بيسر من مفاخرىم «» دفنهن يف حاؿ ا٢بياة. -ك ىي كأد البنات -اخرل ىي أفظع منها

ىذه بعض عادات العرب يف جاىليتهم. ك حب بزغ نور ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أشرقت مشس اإلسبلـ يف بلؽ، فاستبدلوا الوثنية بالتوحيد، ك ا١بهل بالعلم، ك الرذائل بالفضائل، ك الشقاؽ مكة، تنوركا با٤بعارؼ، ك بلقوا بكاـر األخ

ك التخالف باإلخاء ك التآلف، فأصبحوا أمة كثيقة العرل مدت جناح ملكها على العامل، ك رفعت أعبلـ

______________________________ «.نفحات االعجاز»شيخنا الببلغي قدس سره ك كتابنا ل« ا٥بدل، ك الرحلة ا٤بدرسية»( ك للزيادة راجع كتايب )

)ا٤بؤلف(

، طبع مصر./ ( بلوغ االرب: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ا٢بضارة يف أقطار األرض ك أرجائها. قاؿ ألدكرم

كاحدة، تقصد مقصدا كاحدا، ظهرت للعياف أمة كببة، مدت جناح ملكها من ك بعد ظهور الذم بع قبائل العرب أمة »هنر تاج إسبانيا إىل هنر ا١بانج يف ا٥بند، ك رفعت على منار اإلشادة أعبلـ التمدف يف أقطار األرض، أياـ كانت أكركبا مظلمة

٨بتصب بالعلـو من بب سائر األمم، ك انقشعت بهاالت أىلها يف القركف ا٤بتوسطة. ث قاؿ: إهنم كانوا يف القركف ا٤بتوسطة .«» «بسببهم سحائب الرببرية الب امتدت على اكركبا حب اختل نظامها بفتوحات ا٤بتوحشب

نعم إف بيع ذلك كاف بفضل تعاليم كتاب اللو الكرمي الذم فاؽ بيع الصحف السماكية. فإف للقرآف يف أنظمتو ك تعاليمو اىب الواضحة، ك حكم العقل السليم، فقد سلك سبيل العدؿ، ك بنب عن طريف اإلفراط ك التفريط.مسلكا يتمشى مع الرب

فباه يف فابة الكتاب يطلب عن لساف البشر من اللو ا٥بداية إىل الصراط ا٤بستقيم بقولو:

«.: » اىدنىا الصراطى الميستىقيمى

ظها كاسعة ا٤بعب بعيدة ا٤بدل.ك ىذه ا١بملة على كجازهتا ك اختصار ألفا

ك سنتعرض ٤با يتيسر من بياف ذلك عند تفسبنا لآلية ا٤بباركة إف شاء اللو تعاىل.

ك قد أمر القرآف بالعدؿ ك سلوؾ ا١بادة الوسطى يف كثب من آياتو. فقاؿ:

______________________________ ( ىو أحد كزراء فرنسا السابقب.)

.حملمد فريد ك جدم ص ( صفوة العرفاف)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اعدليوا ىيوى أىقػرىبي للتقول .: أىىلها كى إذا حىكىمتيم بػىبى الناس أىف بىكيميوا بالعىدؿ إف اللوى يىأميريكيم أىف تػيؤىدكا األىمانات إىلعىن كى يػىنهى إف اللوى يىأميري بالعىدؿ كى اإلحساف كى إيتاء ذم القيرب .: كى إذا قػيلتيم فىاعدليوا كى لىو كافى ذا قػيرب .:

«.: » الفىحشاء كى المينكىر كى البىغي يىعظيكيم لىعىلكيم تىذىكريكفى

آف بالعدؿ، ك سلك يف تعاليمو مسلك االستقامة، فنهى عن الش، يف عدة مواضع، ك عرؼ الناس مفاسده نعم قد أمر القر ك عواقبو:

الذينى يػىبخىليوفى با آتاىيمي اللوي من فىضلو ىيوى خىبان ٥بىيم بىل ىيوى شىر ٥بىيم سىييطىو ليوا بو يػىوـى كى ال بىسىبى القيامىة كى للو مباثي قيوفى ما بى «.: » السماكات كى األىرض كى اللوي با تػىعمىليوفى خىببه

بينما قد هنى عن اإلسراؼ ك التبذير ك دؿ الناس على مفاسدٮبا:

ب الميسرفبى* كى ال بىعىل يىدىؾى مىغليولىةن إىل .: وافى الشياطب إف الميبىذرينى كانيوا إخ .: كى ال تيسرفيوا إنوي ال بي (.: عينيقكى كى ال تػىبسيطها كيل البىسط فػىتىقعيدى مىليومان ٧بىسيوران

ك أمر بالصرب على ا٤بصائب ك بتحمل األذل، ك مدح الصابر على صربه، ك كعده الثواب العظيم:

ا يػيوىىف الصاب ب الصابرينى .: ريكفى أىجرىىيم بغىب حسابو إ٭ب : كى اللوي بي

.)

ك إىل جانب ىذا مل ٯبعل ا٤بظلـو مغلوؿ اليد أماـ ظا٤بو، بل أباح لو أف ينتقم من الظامل بثل ما اعتدل عليو، حسما ٤بادة الفساد، ك بقيقا لشريعة العدؿ:

ص: البياف يف تفسب القرآف،

«.: » عىلىيكيم عىلىيكيم فىاعتىديكا عىلىيو بثل مىا اعتىدل فىمىن اعتىدل

ك جوز لويل ا٤بقتوؿ أف يقتص من القاتل العامد:

«.: » كى مىن قيتلى مىظليومان فػىقىد جىعىلنا لوىليو سيلطانان فىبل ييسرؼ يف القىتل

بسلوكو طريق االعتداؿ، ك أمره بالعدؿ ك االستقامة قد بع نظاـ الدنيا اىل نظاـ اآلخرة، ك تكفل با يصل، األكىل، ك القرآفك با يضمن السعادة يف األخرل، فهو الناموس األكرب جاء بو النيب األعظم ليفوز بو البشر بكلتا السعادتب، ك ليس تشريعو

، كما بده يف التوراة الرائجة، فإهنا مع كرب حجمها ال بد فيها موردا تعرضت فيو لوجود دنيويا ٧بضا ال نظر فيو اىل اآلخرةالقيامة، ك مل برب عن عامل آخر للجزاء على األعماؿ ا٢بسنة ك القبيحة. نعم صرحت التوراة بأف أثر الطاعة ىو الغب يف

سقوط عن عب الرب ىو ا٤بوت ك سلب األمواؿ ك السلطة. الدنيا، ك التسلط على الناس باستعبادىم، ك أف أثر ا٤بعصية ك الكما أف تشريع القرآف ليس أخركيا ٧بضا ال تعرض لو بتنظيم أمور الدنيا كما يف شريعة اإل٪بيل. فشريعة القرآف شريعة كاملة

تنظر اىل صبلح الدنيا مرة ك اىل صبلح اآلخرة مرة اخرل. فيقوؿ يف تعليماتو.

كى مىن يػىعص اللوى كى .: وى كى رىسيولىوي ييدخلوي جىناتو بىرم من بىتهىا األىهناري خالدينى فيها كى ذلكى الفىوزي العىظيمي كى مىن ييطع الل كى مىن يػىعمىل .: فىمىن يػىعمىل مثقاؿى ذىرةو خىبان يػىرىهي . رىسيولىوي كى يػىتىعىد حيديكدىهي ييدخلوي ناران خالدان فيها كى لىوي عىذابه ميهبه

(: كى ابػتىغ فيما آتاؾى اللوي الدارى اآلخرىةى كى ال تػىنسى نىصيبىكى منى الدنيا. .: مثقاؿى ذىرةو شىرا يػىرىهي

البياف يف تفسب القرآف، ص:

على بصيل العلم، ك مبلزمة التقول بينما يبي، ٥بم لذائذ ا٢بياة ك بيع الطيبات: -ب من آياتويف كث -ك بث الناس

«.: » قيل مىن حىرـى زينىةى اللو الب أىخرىجى لعباده كى الطيبات منى الرزؽ

التكوينية ك اىل التأمل ك التدبر يف اآلفاؽ ك يف األنفس، ك مع ك يدعو كثبا اىل عبادة اللو، ك اىل التفكر يف آياتو التشريعية ك ذلك مل يقتصر على ىذه الناحية الب توصل اإلنساف بربو، بل تعرض للناحية األخرل الب بمعو مع أبناء نوعو.

ك أحل لو البيع:

«.: » كى أىحىل اللوي البىيعى كى حىرـى الربا

عقود:ك أمره بالوفاء بال

«.: » يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا أىكفيوا بالعيقيود

ك أمر بالتزكيج الذم يكوف بو بقاء النوع اإلنساين:

: اللوي كاسعه عىليمه منكيم كى الصا٢ببى من عبادكيم كى إمائكيم إف يىكيونيوا فػيقىراءى يػيغنهمي اللوي من فىضلو كى كى أىنكحيوا األىيامى (.: كى ثيبلثى كى ريباعى فىإف خفتيم أىال تػىعدليوا فىواحدىةن فىانكحيوا ما طابى لىكيم منى النساء مىثب .

ك اىل البشر ك أمر اإلنساف باإلحساف اىل زكجتو، ك القياـ بشئوهنا، ك اىل الوالدين ك األقربب، ك اىل عامة ا٤بسلمب، بل كافة. فقاؿ:

.: كى ٥بىين مثلي الذم عىلىيهن بالمىعريكؼ : كى عاشريكىين بالمىعريكؼ

ين إحسانان كى بذم القيرب يئان كى بالوالدى كى اليىتامى كى اعبيديكا اللوى كى ال تيشركيوا بو شى

القرآف، ص: البياف يف تفسب

ب مىن كى المىساكب كى ا١بار ذم القيرب كى ا١بار ا١بينيب كى الصاحب با١بىنب كى ابن السبيل كى ما مىلىكىت أىٲبانيكيم إف اللوى ال بيب الميفسدينى .: كافى ٨بيتاالن فىخيوران : كى أىحسن كىما أىحسىنى اللوي إلىيكى كى ال تػىبغ الفىسادى يف األىرض إف اللوى ال بي

ب الميحسنبى .: إف رىبىتى اللو قىريبه منى الميحسنبى . (.: كى أىحسنيوا إف اللوى بي

ثلة من تعاليم القرآف الب هنج فيها منهج االعتداؿ، ك قد أكجب األمر با٤بعركؼ ك النهي عن ا٤بنكر على بيع أفراد ىذه أماالمة، ك مل ٱبصو بطائفة خاصة، ك ال بأفراد ٨بصوصب، ك ىو ذا التشريع قد فت، لتعاليمو أبواب االنتشار ك نفخ فيها ركح

احد من أفراد العائلة ك البيئة مرشدا ٥بم، ك رقيبا عليهم، بل جعل كل مسلم دليبل ك عينا ا٢بياة ك االستمرار. فقد جعل كل ك على سائر ا٤بسلمب يهديهم اىل الرشاد، ك يزجرىم عن البغي ك الفساد، فا٤بسلموف بأبعهم مكلفوف بتبليغ األحكاـ، ك

٫بن نرل السبلطب ينفذكف إرادهتم على الرعية بقوة بتنفيذىا، أ فهل تعلم جنودا ىي أقول ك أعظم تأثبا من ىذه ا١بنود ك جنودىم. ك من الواض، أهنم ال يبلزموف الرعية يف بيع األمكنة ك األزماف، فكم فرؽ بب جند اإلسبلـ، ك جند السبلطب.

ك من أعظم تعاليم القرآف الب بمع كلمة ا٤بسلمب، ك توحد بب صفوفهم:

، ك نبذ ا٤بيزات إال من حيث العلم ك التقول حيث يقوؿ:ا٤بؤاخاة بب طبقات ا٤بسلمب

(.: قيل ىىل يىستىوم الذينى يػىعلىميوفى كى الذينى ال يػىعلىميوفى .: إف أىكرىمىكيم عندى اللو أىتقاكيم

قاؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

من كاف يف ا١باىلية ذليبل، كإف اللو عز ك جل أعز باإلسبلـ »

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أذىب باإلسبلـ ما كاف من ٬بوة ا١باىلية ك تفاخرىا بعشائرىا، ك باسق أنساا، فالناس اليـو كلهم أبيضهم ك أسودىم، ك ز ك جل يـو القيامة قرشيهم ك عربيهم ك عجميهم من آدـ. ك اف آدـ خلقو اللو من طب، ك أف أحب الناس اىل اللو ع

...« «» أطوعهم لو ك أتقاىم

.«» «فضل العامل على سائر الناس كفضلي على أدناكم»ك قاؿ:

ك أخر أبا ٥بب عم رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك «» فاإلسبلـ قدـ سلماف الفارسي لكماؿ إٲبانو حب جعلو من أىل البيت آلو ك سلم لكفره.

اإلسبلـ مل يفتخر على قومو بنسب ك ال حسب، ك ال بغبٮبا ٩با كاف االفتخار بو شائعا يف عصره، بل انك ترل أف نيب دعاىم إىل اإلٲباف باللو ك باليـو اآلخر، ك إىل كلمة التوحيد، ك توحيد الكلمة، ك بذلك قد بكن أف يسيطر على أمة كانت

ر يف طباعها حب أزاؿ الكرب ك النخوة منها، فأصب، الغب الشريف تتفاخر باألنساب بقلوب ملؤىا الشقاؽ ك النفاؽ، فأث .«» يزكج ابنتو من ا٤بسلم الفقب ك إف كاف أدن منو يف النسب

ىذه شريعة القرآف يف إرشاداتو ك تعاليمو، تتفقد مصاف الفرد، ك مصاف اتمع، ك تضع القوانب الب تكفل بيع ذلك، ما ا ك ما يرجع اىل اآلخرة.يعود منها اىل الدني

فهل يشك عاقل بعد ىذا يف نبوة من جاء ذا الشرع العظيم، ك ال سيما إذا الحظ أف

______________________________ ، ا٢بديث: ، الباب / ( الفركع من الكايف: )

./ ( ا١بامع الصغب بشرح ا٤بناكم: )

ل سلماف.، فضائ، باب: / ( البحار: )

( ك من ذلك تزكيج زياد بن لبيد ك ىو من أشرؼ بب بياضة ابنتو من جويرب السبلمو. ك قد كاف رجبل قصبا ذميما )باب اف ا٤بؤمن كفؤ ، ا٢بديث: ، الباب / ٧بتاجا عاريا، ك كاف من قباح السوداف. )الفركع من الكايف:

ا٤بؤمنة(.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ء من ىذه التعليمات؟!! نيب اإلسبلـ قد نشأ بب أمة كحشية، ال معرفة ٥با بشي

القرآف ك اإلتقاف يف ا٤بعاين: -

تعرض القرآف الكرمي ٤بواضيع كثبة العدد، متباعدة األغراض من اإل٥بيات ك ا٤بعارؼ، ك بدء ا٣بلق ك ا٤بعاد، ك ما كراء الطبيعة ا١بن، ك الفلكيات، ك األرض، ك التاريخ، ك شئوف فريق من األنبياء ا٤باضب، ك ما جرل بينهم من الركح ك ا٤بلك ك إبليس ك

ك بب أ٩بهم، ك لؤلمثاؿ ك االحتجاجات ك األخبلقيات، ك ا٢بقوؽ العائلية، ك السياسات ا٤بدنية، ك النظم االجتماعية ك ا٤بعامبلت، ك النكاح ك الطبلؽ، ك الفرائض، ك ا٢بدكد ك ا٢بربية، ك القضاء ك القدر، ك الكسب ك االختيار، ك العبادات ك

القصاص ك غب ذلك. ك قد أتى يف بيع ذلك با٢بقائق الراىنة، الب ال يتطرؽ إليها الفساد ك النقد يف أية جهة من جهاهتا، سيما ٩بن نشأ بب أمة ك ال -ء ٲبتنع كقوعو عادة من البشر ك ال يأتيها الباطل من بب يديها ك ال من خلفها، ك ىذا شى

ك لذلك ٪بد كل من ألف يف علم من العلـو النظرية ال بضى على -جاىلة ال نصيب ٥با من ا٤بعارؼ، ك ال غبىا من العلـومؤلفو مدة حب ينض، بطبلف كثب من آرائو. فاف العلـو النظرية كلما ازداد البحث فيها ك كثر، ازدادت ا٢بقائق فيها كضوحا،

بنت البحث، ك كم ترؾ األكؿ لآلخر. ك ٥بذا نرل كتب -كما يقولوف -متأخر خبلؼ ما أثبتو ا٤بتقدـ، ك ا٢بقيقةك ظهر للالفبلسفة األقدمب، ك من تأخر عنهم من أىل التحقيق ك النظر قد صارت عرضة لسهاـ النقد ٩بن تأخر، حب أف بعض ما

من األكىاـ، ك خياال من األخيلة. اعتقده السابقوف برىانا يقينيا، أصب، بعد نقده كٮبا

ك القرآف مع تطاكؿ الزماف عليو، ك كثرة أغراضو، ك ٠بو معانية، مل يوجد فيو ما

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يكوف معرضا للنقد ك االعباض. اللهم إال أكىاـ من بعض ا٤بكابرين، حسبوىا من النقد. ك سنتعرض ٥با، ك نوض، بطبلهنا اللو تعاىل.إف شاء

القرآف ك االخبار بالغيب: -

أخرب القرآف الكرمي يف عدة من آياتو عن امور مهمة، تتعلق با يأيت من األنباء ك ا٢بوادث، ك قد كاف يف بيع ما أخرب بو وحي ك النبوة.ء منها. ك ال شك يف اف ىذا من اإلخبار بالغيب، ك ال سبيل اليو غب طريق ال صادقا، مل ٱبالف الواقع يف شى

فمن اآليات الب أنبأت عن الغيب قولو تعاىل:

ا لىكيم كى تػىوىدكفى أىف غىبى ذات الشوكىة تىكيوفي لىكيم ق ا٢بىق بكىلماتو كى كى إذ يىعديكيمي اللوي إحدىل الطائفىتىب أىهن كى ييريدي اللوي أىف بي «.: » الكافرينى يػىقطىعى دابرى

ك ىذه اآلية نزلت يف كقعة بدر، ك قد كعد اللو فيها ا٤بؤمنب بالنصر على عدكىم ك بقطع دابر الكافرين، ك ا٤بؤمنوف على ما ىم عليو من قلة العدد ك العدة، حب أف الفارس فيهم كاف ىو ا٤بقداد، أك ىو ك الزبب بن العواـ ك الكافركف ىم الكثبكف

دكف يف القوة، ك قد كصفتهم اآلية بأهنم ذككا شوكة، ك أف ا٤بؤمنب أشفقوا من قتا٥بم، ك لكن اللو يريد أف بق ا٢بق الشدي بكلماتو. ك قد ك يف للمؤمنب بوعده، ك نصرىم على أعدائهم، ك قطع دابر الكافرين.

ك منها قولو تعاىل:

الذينى ٯبىعىليوفى مىعى اللو إ٥بان آخىرى فىسىوؼى . إنا كىفىيناؾى الميستىهزئبى .: كبى فىاصدىع با تػيؤمىري كى أىعرض عىن الميشر (.: يػىعلىميوفى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

زك٥با عن أنس بن مالك: فإف ىذه اآلية الكرٲبة نزلت بكة يف بدء الدعوة اإلسبلمية، ك قد أخرج البزار ك الطرباين يف سبب نىذا الذم يزعم »أهنا نزلت عند مركر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم على أناس بكة، فجعلوا يغمزكف يف قفاه، ك يقولوف:

. فأخربت اآلية عن ظهور دعوة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك نصرة اللو لو، ك خذالنو «» «أنو نيب ك معو جربئيلللمشركب الذين ناكءكه ك استهزءكا بنبوتو، ك استخفوا بأمره. ك كاف ىذا اإلخبار يف زماف مل ٱبطر فيو على باؿ أحد من

الناس ا٫بطاط شوكة قريش، ك انكسار سلطاهنم، ك ظهور النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم عليهم.

ك نظب ىذه اآلية قولو تعاىل:

(.: كى دين ا٢بىق لييظهرىهي عىلىى الدين كيلو كى لىو كىرهى الميشركيوفى* ولىوي با٥بيدلىيوى الذم أىرسىلى رىسي

ك من ىذه األنباء قولو تعاىل:

(.: يف أىدنى األىرض كى ىيم من بػىعد غىلىبهم سىيىغلبيوفى .: غيلبىت الركـي

، ك دخل جيشو ٩بلكة الفرس. ك قد كقع ما أخربت بو اآلية بأقل من عشر سنب، فغلب ملك الرـك

ك منها قولو تعاىل:

يعه مينتىصره ـي ا١بىمعي كى يػيوىلوفى الدبػيرى .: أىـ يػىقيوليوفى ٫بىني بى (.: سىييهزى

يـو بدر أيضا حب ضرب أبو جهل فرسو، ك تقدـ فأخرب عن اهنزاـ بع الكفار ك تفرقهم ك قمع شوكتهم، ك قد كقع ىذا يف ٫بن ننتصر اليـو»٫بو الصف األكؿ قائبل:

______________________________ جبلؿ الدين السيوطي. ( لباب النقوؿ ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كلمتو، فاهنـز الكافركف، ك ظفر ا٤بسلموف عليهم فأباده اللو ك بعو، ك أنار ا٢بق ك رفع مناره، ك أعلى « من ٧بمد ك أصحابوليس ٥بم عدة، ك ال يصحبوف غب فرس أك فرسب ك سبعب بعبا -حينما مل يكن يتوىم أحد بأف ثبلبائة ك ثبلثة عشر رجبل

لعدد الكثب، يظفركف بمع كبب تاـ العدة كافر العدد، ك كيف يستفحل أمر أكلئك النفر القليل على ىذا ا -يتعاقبوف عليها حب تذىب شوكتو كرماد اشتدت بو الري،، لو ال أمر اللو ك إحكاـ النبوة ك صدؽ النيات؟! ك منها قولو تعاىل:

. كى امرىأىتيوي بىالىةى ا٢بىطىب سىيىصلى ... تػىبت يىدا أىيب ٥بىىبو كى تىبى «.: » ناران ذاتى ٥بىىبو

أ دخوؿ أيب ٥بب، ك دخوؿ زكجتو النار. ك معب ذلك ىو اإلخبار عن عدـ تشرفهما بقبوؿ ك قد تضمنت ىذه السورة نب اإلسبلـ إىل آخر حياهتما، ك قد كقع ذلك.

القرآف ك أسرار ا٣بليفة: -

إىل أخرب القرآف الكرمي يف غب كاحدة من آياتو عما يتعلق بسنن الكوف، ك نواميس الطبيعة، ك األفبلؾ، ك غبىا ٩با ال سبيلالعلم بو يف بدء اإلسبلـ إال من ناحية الوحي اإل٥بي. ك بعض ىذه القوانب ك إف علم ا اليونانيوف يف تلك العصور أك غبىم ، إال أف ا١بزيرة العربية كانت بعيدة عن العلم بذلك. ك إف فريقا ٩با أخرب بو القرآف مل يتض، إال ٩بن ٥بم سابق معرفة بالعلـو

، ك كثرة االكتشافات. ك ىذه األنباء يف القرآف كثبة، نتعرض ٥با عند تفسبنا اآليات الب تشب إليها إف شاء بعد توفر العلـو اللو تعاىل.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد أخذ القرآف با٢بـز يف إخباره عن ىذه األمور، فصرح ببعضها حيث بسن التصري،. ك أشار إىل بعضها حيث بمد ارة، ألف بعض ىذه األشياء ٩با يستعصي على عقوؿ أىل ذلك العصر، فكاف من الرشد أف يشب إليها إشارة تتض، اإلش

ألىل العصور ا٤بقبلة حب يتقدـ العلم، ك تكثر االكتشافات.

ك من ىذه األسرار الب كشف عنها الوحي السماكم، ك تنبو إليها ا٤بتأخركف ما يف قولو تعاىل:

«.: » ءو مىوزيكفو فيها من كيل شىي كى أىنػبىتنا

فقد دلت ىذه اآلية الكرٲبة على أف كل ما ينبت يف األرض لو كزف خاص، ك قد ثبت أخبا أف كل نوع من أنواع النبات مركب من أجزاء خاصة على كزف ٨بصوص، بيث لو زيد يف بعض أجزائو أك نقص لكاف ذلك مركبا آخر. ك اف نسبة بعض

ألجزاء إىل بعض من الدقة بيث ال ٲبكن ضبطها بقيقا بأدؽ ا٤بوازين ا٤بعركفة للبشر.ا

حاجة إنتاج قسم من األشجار ك النبات إىل لقاح الرياح. فقاؿ -الب أشار إليها الوحي اإل٥بي -ك من األسرار الغريبة سبحانو:

لنىا الرياحى لىواق،ى «.: » كى أىرسى

ألقدمب ك إف بلوا اللقاح يف اآلية الكرٲبة على معب ا٢بمل، باعتبار أنو أحد معانيو، ك فسركا اآلية ا٤بباركة فإف ا٤بفسرين ابمل الرياح للسحاب، أك ا٤بطر الذم بملو السحاب، ك لكن التنبيو على ىذا ا٤بعب ليس فيو كبب اىتماـ، ك ال سيما بعد

ا تدفعو من مكاف إىل مكاف آخر.مبلحظة أف الرياح ال بمل السحاب، ك إ٭ب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تفيدنا سرا دقيقا مل تدركو أفكار السابقب، ك ىو -بعد مبلحظة ما اكتشفو علماء النبات -ك النظرة الصحيحة يف معب اآليةالرياح، ك ىذا كما يف ا٤بشمس ك الصنوبر اإلشارة إىل حاجة إنتاج الشجر ك النبات إىل اللقاح. ك أف اللقاح قد يكوف بسبب

ك الرماف ك الربتقاؿ ك القطن، ك نباتات ا٢ببوب ك غبىا، فإذا نضجت حبوب الطلع انفتحت األكياس، ك انتثرت خارجها ٧بمولة على أجنحة الرياح فتسقط على مياسم األزىار االخرل عفوا.

بتص با٢بيواف، بل تعم النبات بميع أقسامو بقولو:ك قد أشار سبحانو ك تعاىل إىل أف سنة الزكاج ال

«.: » كى من كيل الثمىرات جىعىلى فيها زىكجىب اثػنىب

«.: » سيبحافى الذم خىلىقى األىزكاجى كيلها ٩با تػينبتي األىرضي كى من أىنػفيسهم كى ٩با ال يػىعلىميوفى

رار الب كشف عنها القرآف ىي حركة األرض. فقد قاؿ عز من قائل:ك من األس

«.: » الذم جىعىلى لىكيمي األىرضى مىهدان*

تأمل كيف تشب اآلية إىل حركة األرض إشارة بيلة مل تتض، إال بعد قركف، ك كيف تستعب لؤلرض لفظ ا٤بهد الذم يعمل ا ىادئا؟ ك كذلك األرض مهد للبشر ك مبلئمة ٥بم من جهة حركتها الوضعية ك للرضيع، يهتز بنعومة ليناـ فيو مسبب

االنتقالية، ك كما أف برؾ ا٤بهد لغاية تربية الطفل ك اسباحتو، فكذلك األرض، فإف حركتها اليومية ك السنوية لغاية تربية اإلنساف بل ك بيع ما عليها من ا٢بيواف ك ا١بماد ك النبات.

القرآف، ص: البياف يف تفسب

تشب اآلية ا٤بباركة إىل حركة األرض إشارة بيلة، ك مل تصرح ا ألهنا نزلت يف زماف أبعت عقوؿ البشر فيو على سكوهنا، .«» حب أنو كاف يعد من الضركريات الب ال تقبل التشكيك

ك من األسرار الب كشف عنها القرآف قبل أربعة عشر قرنا: كجود قارة اخرل.

فقد قاؿ سبحانو ك تعاىل:

«.: » رىب المىشرقػىب كى رىب المىغربػىب

ك ىذه اآلية الكرٲبة قد شغلت أذىاف ا٤بفسرين قركنا عديدة، ك ذىبوا يف تفسبىا مذاىب شب. فقاؿ بعضهم: ا٤براد مشرؽ شتاء ك مغربيهما. ك لكن الظاىر أف ا٤براد ا الشمس ك مشرؽ القمر ك مغرباٮبا. ك بلو بعضهم على مشرقي الصيف ك ال

اإلشارة اىل كجود قارة اخرل تكوف على السط، اآلخر لؤلرض يبلـز شركؽ الشمس عليها غركا عنا. ك ذلك بدليل قولو تعاىل:

«.: » يا لىيتى بػىيب كى بػىينىكى بػيعدى المىشرقػىب فىبئسى القىريني

ىذه اآلية أف البعد بب ا٤بشرقب ىو أطوؿ مسافة ٧بسوسة فبل ٲبكن بلها على مشرقي الشمس ك القمر ك فإف الظاىر من ال على مشرقي الصيف ك الشتاء، ألف ا٤بسافة بب ذلك ليست أطوؿ مسافة ٧بسوسة فبل بد من أف يراد ا ا٤بسافة الب ما

١بزء آخر من الكرة األرضية ليص، ىذا التعبب، فاآلية تدؿ على بب ا٤بشرؽ ك ا٤بغرب. ك معب ذلك أف يكوف ا٤بغرب مشرقا كجود ىذا ا١بزء الذم مل يكتشف إال بعد مئات من السنب من نزكؿ القرآف.

______________________________ ك اضطهدكه حب لؤلرض فأىانوه،« الوضعية ك االنتقالية»بعد األلف ا٥بجرم فأثبت ا٢بركتب « غاليلو»( ك اجبأ ا٢بكيم )

قارب ا٥بلكة، ث سجن طويبل مع جبللتو، ك حقوقو العلمية فصار حكماء االفرنج يكتموف كشفياهتم األنيقة ا٤بخالفة طبعة بغداد. ص « ا٥بيئة ك اإلسبلـ»للخرافات العتيقة خوفا من الكنيسة الركمية.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٤بغرب بلفظ ا٤بفرد يراد منها النوع كقولو تعاىل:فاآليات الب ذكرت ا٤بشرؽ ك ا

«.: » كى للو المىشرؽي كى المىغربي فىأىيػنىما تػيوىلوا فػىثىم كىجوي اللو

ك اآليات الب ذكرت ذلك بلفظ التثنية يراد منها اإلشارة اىل القارة ا٤بوجودة على السط، اآلخر من األرض.

رت ذلك بلفظ ا١بمع يراد منها ا٤بشارؽ ك ا٤بغارب باعتبار أجزاء الكرة األرضية كما نشب اليو.ك اآليات الب ذك

ك من األسرار الب أشار إليها القرآف الكرمي كركية األرض فقاؿ تعاىل:

.: كى أىكرىثػنىا القىوـى الذينى كانيوا ييستىضعىفيوفى مىشارؽى األىرض كى مىغاربػىهىا

(.: فىبل أيقسمي برىب المىشارؽ كى المىغارب إنا لىقادريكفى .: رىب السماكات كى األىرض كى ما بػىينىهيما كى رىب المىشارؽ

لشمس على ففي ىذه اآليات الكرٲبة داللة على تعدد مطالع الشمس ك مغارا، ك فيها إشارة إىل كركية األرض، فإف طلوع اأم جزء من أجزاء الكرة األرضية يبلـز غركا عن جزء آخر، فيكوف تعدد ا٤بشارؽ ك ا٤بغارب كاضحا ال تكلف فيو ك ال تعسف. ك قد بل القرطيب ك غبه ا٤بشارؽ ك ا٤بغارب على مطالع الشمس ك مغارا باختبلؼ أياـ السنة، لكنو تكلف ال

تكن ٥با مطالع معينة ليقع ا٢بلف ا، بل بتلف تلك باختبلؼ األراضي فبل بد من أف ينبغي أف يصار اليو، ألف الشمس مل يراد ا ا٤بشارؽ ك ا٤بغارب الب تتجدد شيئا فشيئا باعتبار كركية األرض ك حركتها.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يدؿ على كركية األرض. ك يف أخبار أئمة ا٥بدل من أىل البيت عليهم السبلـ ك أدعيتهم ك خطبهم ما

ك من ذلك ما ركم عن اإلماـ الصادؽ عليو السبلـ قاؿ:

صحبب رجل كاف ٲبسي با٤بغرب ك يغلس بالفجر، ك كنت أنا أصلى ا٤بغرب إذا غربت الشمس، ك أصلي الفجر إذا استباف »ـو قبلنا ك تغرب عنا، ك ىي طالعة يل الفجر. فقاؿ يل الرجل: ما ٲبنعك أف تصنع مثل ما أصنع؟ فإف الشمس تطلع على ق

على قـو آخرين بعد. فقلت: إ٭با علينا أف نصلي إذا كجبت الشمس عنا ك إذا طلع الفجر عندنا، ك على أكلئك أف يصلوا .«» «إذا غربت الشمس عنهم

السبلـ على ذلك ك يستدؿ الرجل على مراده باختبلؼ ا٤بشرؽ ك ا٤بغرب الناشئ عن استدارة األرض، ك يقره اإلماـ عليو لكن ينبهو على كظيفتو الدينية.

.«» «إ٭با عليك مشرقك ك مغربك»ك مثلو قوؿ اإلماـ عليو السبلـ يف خرب آخر:

ك من ذلك ما كرد عن اإلماـ زين العابدين عليو السبلـ يف دعائو عند الصباح ك ا٤بساء:

ف كل كاحد منهما يف صاحبو، ك يوف صاحبو فيو بتقدير منو ك جعل لكل كاحد منهما حدا ٧بدكدا، ك أمدا ٩بدكدا، يو » .«» «للعباد

أراد صلوات اللو عليو ذا البياف البديع التعريف با مل تدركو العقوؿ يف تلك

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: / ( نفس ا٤بصدر: )

حيفة السجادية الكاملة دعاؤه عليو السبلـ عند الصباح ك ا٤بساء.( الص)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك -العصور ك ىو كركية األرض، ك حيث أف ىذا ا٤بعب كاف بعيدا عن أفهاـ الناس النصراؼ العقوؿ عن إدراؾ ذلك، تلطفو بليغ، فإنو عليو السبلـ لو كاف بصدد بياف ما يشاىده عامة باإلشارة إىل ذلك على كج -ىو اإلماـ العامل بأساليب البياف

الناس من أف الليل ينقص تارة فتضاؼ من ساعاتو إىل النهار، ك ينقص النهار تارة اخرل فتضاؼ من ساعاتو إىل الليل، إذف « ك يوف صاحبو فيو» ك ٤با احتاج إىل ذكر ا١بملة الثانية:« يوف كل كاحد منهما يف صاحبو»القتصر على ا١بملة االكىل:

فذكر ا١بملة الثانية إ٭با ىو للداللة على أف إيبلج كل من الليل ك النهار يف صاحبو يكوف يف حاؿ إيبلج صاحبو فيو، ألف عندنا يبلـز -مثبل -ظاىر الكبلـ أف ا١بملة الثانية حالية، ففي ىذا داللة على كركية األرض، ك اف إيبلج الليل يف النهار

النهار يف الليل عند قـو آخرين. ك لو مل تكن مهمة اإلماـ عليو السبلـ اإلشارة إىل ىذه النكتة العظيمة مل تكن ٥بذه إيبلج ا١بملة األخبة فائدة، ك لكانت تكرارا معنويا للجملة االكىل.

آف كحي إ٥بي، ك خارج عن ك لقد اقتصرنا يف بياف إعجاز القرآف على ىذه النواحي، ك يف ذلك كفاية ك داللة على أف القر طوؽ البشر.

ك كفى بالقرآف دليبل على كونو كحيا إ٥بيا أنو ا٤بدرسة الوحيدة الب برج منها أمب ا٤بؤمنب علي بن أيب طالب عليو السبلـ حينما الذم يفتخر بفهم كلماتو كل عامل ٫برير ك ينهل من بار علمو كل ٧بقق متبحر. ك ىذه خطبو يف هنج الببلغة، فإنو

يوجو كبلمو فيها اىل موضوع ال يدع فيو مقاال لقائل، حب ليخاؿ من ال معرفة لو بسبتو أنو قد قضى عمره يف بقيق ذلك ا٤بوضوع ك البحث عنو، فمما ال شك فيو أف ىذه ا٤بعارؼ ك العلـو متصلة بالوحي، ك مقتبسة من أنواره، ألف من يعرؼ

ال ٱبطر ببالو أف تكوف ىذه العلـو قد أخذت عن غب منبع -جازك ال سيما ا٢ب -تاريخ جزيرة العرب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«» «.أنو دكف كبلـ ا٣بالق، ك فوؽ كبلـ ا٤بخلوقب»الوحي. ك لنعم ما قيل يف كصف هنج الببلغة:

-الببلغة، ك ا٤بعارؼ ك سائر العلـوك ىو على ما عليو من الرباعة يف -بل أعود فأقوؿ: إف تصديق علي عليو السبلـإلعجاز القرآف ىو بنفسو دليل على أف القرآف كحي إ٥بي، فإف تصديقو بذلك ال ٯبوز أف يكوف ناشئا عن ا١بهل ك االغبار،

غو كيف ك ىو رب الفصاحة ك الببلغة، ك اليو تنتهي بيع العلـو اإلسبلمية ك ىو ا٤بثل األعلى يف ا٤بعارؼ، ك قد اعبؼ بنبو ك فضلو ا٤بؤالف ك ا٤بخالف. ك كذلك ال ٯبوز أف يكوف تصديقو ىذا تصديقا صوريا ناشئا عن طلب منفعة دنيوية من جاه أك ماؿ، كيف ك ىو منار الزىد ك التقول، ك قد أعرض عن الدنيا ك زخارفها، ك رفض زعامة ا٤بسلمب حب اشبط عليو أف

معاكية بإبقائو على كاليتو أياما قليلة، مع علمو بعاقبة األمر إذا عزلو عن الوالية. يسب بسبة الشيخب، ك ىو الذم مل يصانع ك إذف فبل بد من أف يكوف تصديقو بإعجاز القرآف تصديقا حقيقيا، مطابقا للواقع، ناشئا عن اإلٲباف الصادؽ. ك ىذا ىو

الصحي،، ك الواقع ا٤بطلوب.

______________________________ شرح هنج الببلغة البن أيب ا٢بديد. ( مقدمة)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أكىاـ حوؿ إعجاز القرآف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القرآف ك القواعد. -

كيف يثبت اإلعجاز ١بميع البشر. -

قوؿ النظاـ بالصرفة. -

٨بالفة قصص القرآف لكتب العهدين. -

كجود التناقض يف اإل٪بيل. -

بطاؿ ا١برب ك التفويض.إ -

إثبات األمر بب األمرين يف القرآف. -

القرآف كاف ٦بموعا على عهد النيب. -

أسلوب القرآف يف بعو بب ا٤بواضيع ا٤بختلفة. -

سخافات ك خرافات يف معارضة سورتب من القرآف. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القرآف ك القواعد

لبشر، ك طالبهم أف يأتوا بسورة من مثلو فلم يستطع أحد أف يقـو بعارضتو، ك ٤با كرب على ا٤بعاندين لقد بدل القرآف بيع اأف يستظهر القرآف على خصومو، راموا أف بطوا من كرامتو بأكىاـ نسجتها األخيلة حوؿ عظمة القرآف، تأييدا ٤بذاىبهم

ا أنفسهم ليتبب مبلغهم من العلم، ك أف األىواء كيف تذىب الفاسدة. ك من ا٢بسن أف نتعرض ٥بذه األكىاـ الب أتعبوا م ٲبينا ك مشاال فبديهم يف مهول سحيق.

قالوا:

إف يف القرآف أمورا تنايف الببلغة ألهنا بالف القواعد العربية، ك مثل ىذا ال يكوف معجزا. -

ك ىذا القوؿ باطل من كجهب:

العرب ك فصحائها، ك قد بداىم إىل معارضتو، ك لو باإلتياف بسورة كاحدة، ك ذكر أف ا٣بلق األكؿ: إف القرآف نزؿ بب بلغاء ال يقدركف على ذلك، ك لو كاف بعضهم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ه حجة لبعض ظهبا، فلو كاف يف القرآف ما ٱبالف كبلـ العرب فإف ىؤالء البلغاء العارفب بأساليب اللغة ك مزاياىا ألخذك ء من ذلك الحتفظ بو التاريخ، ك لتواتر عليو، ك لعابوه بذلك، ك اسباحوا بو عن معارضتو باللساف أك السناف ك لو كقع شى

بب أعداء اإلسبلـ، كيف ك مل ينقل ذلك ك ال برب كاحد؟.

من استقراء -بعد ذلك -ىذه القواعدالثاين: إف القرآف نزؿ يف زماف مل يكن فيو للقواعد العربية عب ك ال أثر، ك إ٭با أخذت كلمات العرب البلغاء، ك تتبع تراكيبها.

فبل ريب يف أنو كبلـ عريب بليغ، فيكوف أحد ا٤بصادر للقواعد العربية، ك -كما يزعم ا٣بصم -ك القرآف لو مل يكن كحيا إ٥بياـ. ك معب ىذا: أف القاعدة العربية ا٤بستحدثة إذا ال يكوف القرآف أقل مرتبة من كبلـ البلغاء اآلخرين ا٤بعاصرين لنيب اإلسبل

خالفت القرآف كاف ىذا نقضا على تلك القاعدة، ال نقدا على ما استعملو القرآف.

أف ىذه القراءات ا٤بعركفة إ٭با ىي -فيما يأيت -على أف ىذا لو مت فإ٭با يتم فيما إذا اتفقت عليو القراءات، فإنا سنثبتنفسهم، ك ليست متواترة عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلو كرد اعباض على إحدل القراءات اجتهادات من القراء أ

كاف ذلك دليبل على بطبلف تلك القراءة نفسها، دكف أف ٲبس بعظمة القرآف ك كرامتو.

ك قالوا:

فة ببلغتو بتص ببعض البشر دكف ال يكوف معجزا، فإف معر -ك إف عجز البشر عن اإلتياف بثلو -إف الكبلـ البليغ - بعض، ك ا٤بعجز ال بد ك أف يعرؼ إعجازه بيع أفراد البشر، ألف كل فرد منهم مكلف بتصديق نبوة صاحب ذلك ا٤بعجز.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا١بواب:

يدرؾ إعجازه كل البشر، ك ك ىذه شبهة تشبو ما تقدمها يف ضعف ا٢بجة، ك تفكك القياس. فإف ا٤بعجز ال يشبط فيو أف لو اشبطنا ذلك مل يسلم لنا معجز أصبل، فإف إدراكو ٱبتص بماعة خاصة، ك يثبت لغبىم بالنقل ا٤بتواتر. ك قد ذكرنا

امتياز القرآف عن غبه من ا٤بعجزات، بأف التواتر قد ينقطع يف مركر الزماف. ك أما القرآف فهو معجزة باقية أبدية ببقاء االمة بية، بل ببقاء من يعرؼ خصائص اللغة العربية، ك إف مل يكن عربيا.العر

ك قالوا:

إف العارؼ باللغة العربية قادر على أف يأيت بثل كلمة من كلمات القرآف. -

ك إذا أمكنو ذلك أمكنو أف يأيت بثل القرآف، ألف حكم األمثاؿ فيما ٯبوز ك فيما ال ٯبوز كاحد.

ا١بواب:

تليق بالذكر، فاف القدرة على اإلتياف بثل كلمة من كلمات القرآف، بل على اإلتياف بثل بلة من ببلتو إف ىذه الشبهة الال تقتضي القدرة على اإلتياف بثل القرآف، أك بثل سورة من سوره، فإف القدرة على ا٤بادة ال تستلـز القدرة على البكيب. ك

فراد البشر قادر على بناء القصور الفخمة، ك الصركح الضخمة، ألنو قادر على ٥بذا ال يص، لنا أف نقوؿ: إف كل فرد من أ كضع آجرة يف البناء، أك نقوؿ:

إف كل عريب قادر على إنشاء ا٣بطب ك القصائد، ألنو قادر على أف يتكلم بكل كلمة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

من كلماهتا ك مفرداهتا.

ك أصحابو إىل القوؿ بأف إعجاز القرآف بالصرفة.« النظاـ»ت ك كأف ىذه الشبهة ىي الب دع

ك ىذا القوؿ يف غاية الضعف:

أكال: ألف الصرفة الب يقولوف ا، إف كاف معناىا أف اللو قادر على أف يقدر بشرا على أف يأيت بثل القرآف، ك لكنو تعاىل معب صحي،، ك لكنو ال ٱبتص بالقرآف، بل ىو جار يف بيع صرؼ ىذه القدرة من بيع البشر، ك مل يؤهتا ألحد منهم فهو

ا٤بعجزات. ك إف كاف معناىا أف الناس قادركف على أف يأتوا بثل القرآف، ك لكن اللو صرفهم عن معارضتو فهو كاض، البطبلف، ألف كثبا من الناس تصدكا ٤بعارضة القرآف، فلم يستطيعوا ذلك، ك اعبفوا بالعجز.

ألنو لو كاف إعجاز القرآف بالصرفة لوجد يف كبلـ العرب السابقب مثلو قبل أف يتحدل النيب البشر، ك يطالبهم باإلتياف ثانيا: بثل القرآف، ك لو كجد ذلك لنقل ك تواتر، لتكثر الدكاعي إىل نقلو، ك إذ مل يوجد ك مل ينقل كشف ذلك عن كوف القرآف

لبشر.بنفسو إعجازا إ٥بيا، خارجا عن طاقة ا

ك قالوا:

إف القرآف ك إف سلم إعجازه، إال أنو ال يكشف عن صدؽ نبوة من جاء بو، ألف قصص القرآف بالف قصص كتب - العهدين الب ثبت كوهنا كحيا إ٥بيا بالتواتر.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا١بواب:

ريب ا٤برتاب يف كونو كحيا إ٥بيا، ٣بلوه عن ا٣برافات ك إف القرآف بخالفتو لكتب العهدين يف قصصها ا٣برافية قد أزاؿ األكىاـ، ك عما ال ٯبوز يف حكم العقل نسبتو إىل اللو تعاىل، ك إىل أنبيائو، فمخالفة القرآف لكتب العهدين بنفسها دليل

عهدين.على أنو كحي إ٥بي. ك قد أشرنا فيما تقدـ إىل ذلك، ك إىل بلة من ا٣برافات ا٤بوجودة يف كتب ال

ك قالوا:

إف القرآف مشتمل على ا٤بناقضة فبل يكوف كحيا إ٥بيا، ك قد زعموا أف ا٤بناقضة كقعت يف موردين: -

األكؿ: يف قولو تعاىل:

فإنو يناقض قولو تعاىل:« : » قاؿى آيػىتيكى أىال تيكىلمى الناسى ثىبلثىةى أىياـو إال رىمزان

«.: » لمى الناسى ثىبلثى لىياؿو سىوياقاؿى آيػىتيكى أىال تيكى

ا١بواب:

إف لفظ اليـو قد يطلق ك يراد منو بياض النهار فقط كما يف قولو تعاىل:

انيىةى أىياـو حيسيومان «.: » سىخرىىا عىلىيهم سىبعى لىياؿو كى بى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

النهار مع ليلو كما يف قولو تعاىل:ك قد يطلق ك يراد منو بياض

«.: » بىىتعيوا يف داركيم ثىبلثىةى أىياـو

كما أف لفظ الليل قد يطلق ك يراد بو مدة مغيب الشمس ك استتارىا بت األفق، ك عليو جاء قولو تعاىل:

انيىةى أىياـو حي «.: » كى الليل إذا يػىغشى «.: » سيومان سىبعى لىياؿو كى بى

ك قد يطلق ك يراد منو سواد الليل مع هناره، ك عليو جاء قولو تعاىل:

ك استعماؿ لفظي الليل ك النهار يف ىذين ا٤بعنيب كثب جدا، ك قد استعمبل يف « : » أىربىعبى لىيلىةن كى إذ كاعىدنا ميوسىفبل مناقضة. ك توىم ا٤بناقضة يبتب على أف لفظي « النهار ك سواد الليل٦بموع بياض »اآليتب الكرٲبتب على ا٤بعب الثاين

الليل ك النهار قد استعمبل على ا٤بعب األكؿ. ك ما ذكرناه بب ال خفاء فيو، ك لكن ا٤بتوىم كابر ا٢بقيقة ليحط من كرامة طبلقو ٥باتب الكلمتب!!!.القرآف بزعمو ىذا. ك قد غفل أك تغافل عما يف إ٪بيلو من التناقض الصري، عند إ

فقد ذكر يف الباب الثاين عشر من إ٪بيل مب: أخبار ا٤بسي، أنو يبقى مدفونا يف بطن األرض ثبلثة أياـ أك ثبلث لياؿ. مع أف إ٪بيل مب بنفسو ك األناجيل الثبلثة األخر قد اتفقت على أف ا٤بسي، مل يبق يف بطن األرض إال يسبا من آخر يـو ا١بمعة، ك ليلة السبت ك هناره، ك ليلة األحد إىل ما قبل الفجر. فانظر أخريات األناجيل، ث قل لكاتب إ٪بيل مب، ك لكل من يعتقد

أنو كحي إ٥بي: أين تكوف ثبلثة أياـ ك ثبلث لياؿ. ك من الغريب جدا أف يؤمن علماء الغرب ك مفكركه بكتب العهدين،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مليئة با٣برافات ك ا٤بناقضات، ك أال يؤمنوا بالقرآف، ك ىو الكتاب ا٤بتكفل داية البشر، ك بسوقهم إىل سعادهتم يف ك ىي الدنيا ك اآلخرة، ك لكن التعصب داء عضاؿ، ك طبلب ا٢بق قليلوف كما أشرنا اليو فيما تقدـ.

الثاين: إف القرآف قد يسند الفعل إىل العبد ك اختياره. فيقوؿ:

«.: » فىمىن شاءى فػىلييؤمن كى مىن شاءى فػىليىكفير

ك اآليات ذا ا٤بعب كثبة، فيدؿ على أف العبد ٨بتار يف عملو. ك قد يسند االختيار يف األفعاؿ إىل اللو تعاىل. فيقوؿ:

«.: » كى ما تىشاؤيفى إال أىف يىشاءى اللوي*

د ٦ببور يف فعلو. ك قالوا: ىذا تناقض كاض،، ك التأكيل يف اآليات خبلؼ الظاىر، ك قوؿ بغب فزعموا أنو يدؿ على أف العب دليل.

ا١بواب:

إف كل إنساف يدرؾ بفطرتو أنو قادر على بلة من األفعاؿ، فيمكنو أف يفعلها ك أف يبكها ك ىذا ا٢بكم فطرم ال يشك فيو أحد إال أف تعبيو شبهة من خارج.

قبلء كافة على ذـ فاعل القبي،، ك مدح فاعل ا٢بسن، ك ىذا برىاف على أف اإلنساف ٨بتار يف فعلو، غب ٦ببور ك قد أطبق الععليو عند إصداره. ك كل عاقل يرل أف حركتو على األرض عند مشيو عليها تغاير حركتو عند سقوطو من شاىق إىل األرض،

٢بركة الثانية.فبل أنو ٨بتار يف ا٢بركة االكىل، ك أنو ٦ببور على ا

ك كل إنساف عاقل يدرؾ بفطرتو أنو ك إف كاف ٨بتارا يف بعض األفعاؿ حب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يصدرىا ك حب يبكها إال أف أكثر مبادئ ذلك الفعل خارجة عن دائرة اختياره، فإف من بلة مبادئ صدكر الفعل نفس ك شوقو اليو، ك مبلءمة ذلك الفعل لقوة من قواه، ك قدرتو على إٯباده. ك من البب كجود اإلنساف ك حياتو، ك إدراكو للفعل،

أف ىذا النوع من ا٤ببادئ خارج عن دائرة اختيار اإلنساف، ك أف موجد ىذه األشياء يف اإلنساف ىو موجد اإلنساف نفسو.

اإلٯباد، ك أف بقاء األشياء ك استمرارىا يف ك قد ثبت يف ٧بلو أف خالق ىذه األشياء يف اإلنساف مل ينعزؿ عن خلقو بعد الوجود ٧بتاج إىل ا٤بؤثر يف كل آف، ك ليس مثل خالق األشياء معها كالبناء يقيم ا١بدار بصنعو، ث يستغب ا١بدار عن بانيو، ك

قائو ك استمراره. يستمر كجوده ك إف فب صانعو، أك كمثل الكاتب بتاج اليو الكتاب يف حدكثو، ث يستغب عنو يف مرحلة بكتأثب القوة الكهربائية يف الضوء. فإف الضوء ال يوجد إال حب بده القوة « ك للو ا٤بثل األعلى»بل مثل خالق األشياء معها

بتيارىا، ك ال يزاؿ يفتقر يف بقاء كجوده إىل مدد ىذه القوة يف كل حب، فإذا انفصل سلكو عن مصدر القوة يف حب، انعدـ ذلك ا٢بب كأف مل يكن. ك ىكذا تستمد األشياء ك بيع الكائنات كجودىا من مبدعها األكؿ يف كل كقت من الضوء يف

ء ء. ك على أكقات حدكثها ك بقائها، ك ىي مفتقرة اىل مدده يف كل حب، ك متصلة بربتو الواسعة الب كسعت كل شىنهما. فإف إعماؿ قدرتو يف الفعل أك البؾ ك إف كاف ذلك ففعل العبد كسط بب ا١برب ك التفويض، ك لو حظ من كل م

باختياره. إال أف ىذه القدرة ك سائر ا٤ببادئ حب الفعل تفاض من اللو، فالفعل مستند اىل العبد من جهة ك اىل اللو من جهة نفوذ قدرة اللو ك سلطانو. اخرل ك اآليات القرآنية ا٤بباركة ناظرة اىل ىذا ا٤بعب، ك أف اختيار العبد يف فعلو ال ٲبنع من

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك لنذكر مثبل تقريبيا يتض، بو للقارئ حقيقة األمر بب األمرين الذم قالت بو الشيعة اإلمامية، ك صرحت بو أئمتها، ك أشار اليو الكتاب العزيز.

الطبيب أف يوجد فيها حركة إرادية كقتية بواسطة لنفرض إنسانا كانت يده شبلء ال يستطيع بريكها بنفسو، ك قد استطاع قوة الكهرباء، بيث أصب، الرجل يستطيع بريك يده بنفسو مب كصلها الطبيب بسلك الكهرباء، ك إذا انفصلت عن مصدر

ريض بتحريك القوة مل ٲبكنو بريكها أصبل، فإذا كصل الطبيب ىذه اليد ا٤بريضة بالسلك للتجربة مثبل، ك ابتدأ ذلك الرجل ا٤بفبل شبهة يف أف بريك الرجل ليده يف ىذه ا٢باؿ من األمر -ك الطبيب ٲبده بالقوة يف كل آف -يده، ك مباشرة األعماؿ ا

بب األمرين، فبل يستند اىل الرجل مستقبل، ألنو موقوؼ على إيصاؿ القوة اىل يده، ك قد فرضنا أهنا بفعل الطبيب ك ال ، ألف التحريك قد أصدره الرجل بإرادتو، فالفاعل مل ٯبرب على فعلو ألنو مريد، ك مل يفوض اليو يستند إىل الطبيب مستقبل

الفعل بميع مبادئو، ألف ا٤بدد من غبه، ك األفعاؿ الصادرة من الفاعلب ا٤بختارين كلها من ىذا النوع. فالفعل صادر بشيئة العبد ك ال يشاء العبد شيئا إال بشيئة اللو.

ألهنا تثبت االختيار، ك تبطل -الذم يقوؿ بو أكثر العامة -يات القرآنية كلها تشب اىل ىذا الغرض، فهي تبطل ا١بربك اآلألهنا تسند الفعل اىل اللو. ك سنتعرض إف شاء اللو تعاىل للبحث تفصيبل، ك -الذم يقوؿ بو بعضهم -التفويض احملض

.إلبطاؿ ىذين القولب حب تتعرض اآليات لذلك

ك ىذا الذم ذكرناه مأخوذ عن إرشادات أىل البيت عليهم السبلـ ك علومهم ك ىم الذين أذىب اللو عنهم الرجس ك طهرىم تطهبا. ك إليك بعض ما كرد منهم:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سأؿ رجل الصادؽ عليو السبلـ فقاؿ:

قلت: ففوض إليهم األمر؟ قاؿ: قاؿ: ال. قاؿ: قلت: فما ذا؟ قاؿ: لطف قلت: أجرب اللو العباد على ا٤بعاصي؟ قاؿ: ال. » .«» «من ربك بب ذلك

ك يف ركاية اخرل عنو:

.«» «ال جرب ك ال قدر، ك لكن منزلة بينهما»

ك يف كتب ا٢بديث لبلمامية بلة من ىذه الركايات.

ك قالوا:

لكاف كتاب أقليدس ك كتاب اسطي معجزا، ك ىذا « اإلتياف بثلولعجز البشر عن »لو كاف اإلتياف بكتاب ما معجزا - باطل فيكوف ا٤بقدـ باطبل ايضا.

ا١بواب:

أكال: اف الكتابب ا٤بذكورين ال يعجز البشر عن اإلتياف بثلهما، ك ال يص، فيهما ىذا التوىم، كيف ك كتب ا٤بتأخرين الب ر بصيبل، ك ىذه الكتب ا٤بتأخرة تفضل عليهما يف نواح اخرل، منها كضعت يف ىذين العلمب أرقى بيانا منهما، ك أيس

كجود إضافات كثبة ال أثر ٥با فيهما.

ثانيا: إنا قد ذكرنا للمعجز شركطا، ك من ىذه الشركط أف يكوف اإلتياف بو يف مقاـ التحدم. ك االستشهاد بو على صدؽ دعول منصب إ٥بي. ك منها أف يكوف

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

خارجا عن نواميس الطبيعة، ك كبل ىذين الشرطب مفقود يف الكتابب ا٤بذكورين.

ك قد أكضحنا ذلك أمت إيضاح يف أكؿ بثنا عن اإلعجاز.

ك قالوا:

تعارض القرآف، ال لكونو معجزا يعجز البشر عن اإلتياف بثلو.إف العرب مل -

ك لكنهم مل يعارضوه ١بهات اخرل ال تعود إىل اإلعجاز. أما العرب الذين عاصركا الدعوة، أك تأخركا عنها قليبل، فقد كانت ىؤالء ا٤بسيطرين، ك ٤با سيطرة ا٤بسلمب بنعهم عن التصدم لذلك، فلم يعارضوا القرآف خوفا على أنفسهم ك أموا٥بم من

انقرضت سلطة ا٣بلفاء األربعة ك آؿ األمر اىل األمويب الذين مل تقم خبلفتهم على ٧بور الدعوة اإلسبلمية، صار القرآف مأنوسا ١بميع األذىاف بسبب رشاقة ألفاظو، ك متانة معانيو، ك أصب، من ا٤برتكزات ا٤بوركثة خلفا عن سلف، فانصرفوا عن

ك.معارضتو لذل

ا١بواب:

أكال: إف التحدم بالقرآف، ك طلب ا٤بعارضة بسورة من مثلو، قد كاف من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف مكة قبل أف تظهر شوكة اإلسبلـ، ك تقول سلطة ا٤بسلمب، ك مع ذلك مل يستطع أحد من بلغاء العرب أف يقـو ذه ا٤بعارضة.

ء، ك سيطرة ا٤بسلمب، مل ٲبنع الكافر من أف يظهر كفره، ك إنكاره لدين اإلسبلـ. ك قد كاف ثانيا: إف ا٣بوؼ يف زماف ا٣بلفاأىل الكتاب يعيشوف بب ا٤بسلمب يف جزيرة العرب ك غبىا بأىنإ عيش ك أكـر نعمة، ك كاف ٥بم ما للمسلمب، ك عليهم ما

عليهم.

م اعبؼ بعد لو ك كفور علمو ا٤بسلموفك ال سيما يف عصر خبلفة أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ الذ

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك غبىم. فلو كاف أحد ىؤالء الكتابيب، أك غبىم قادرا على اإلتياف بثل القرآف، ألظهره يف مقاـ االحتجاج.

منع الكتابيب، أك غبىم من ثالثا: إف ا٣بوؼ لو سلم كجوده فهو إ٭با ٲبنع عن إظهار ا٤بعارضة ك ااىرة ا، فما الذم معارضتو سرا يف بيوهتم ك ٦بامعهم؟ ك لو ثبتت ىذه ا٤بعارضة لتحفظ ا الكتابيوف ليظهركىا بعد زكاؿ ا٣بوؼ عنهم، كما

بفظوا على قصص العهدين ا٣برافية، ك سائر ما يرتبط بدينهم.

عهود من الطباع البشرية أنو إذا كرر على األ٠باع ىبط عن إال أف ا٤ب -ك إف ارتفع مقامو من حيث الببلغة -رابعا: إف الكبلـمقامو األكؿ، ك لذلك نرل أف القصيدة البليغة إذا أعيدت على اإلنساف مرارا ملها، ك امشأزت نفسو منها، فإذا ٠بع قصيدة

ر الفرؽ ا٢بقيقي بب القصيدتب. أخرل فقد يباءل لو يف اكؿ نظرة اهنا أبلغ من القصيدة االكىل، فإذا كررت الثانية أيضا ظهك ىذا جار يف بيع ما يلتذ بو اإلنساف، ك يدرؾ حسنو من مأكوؿ، ك ملبوس ك مسموع ك غبىا. ك القرآف لو مل يكن معجزا لكاف البلـز أف ٯبرم على ىذا ا٤بقياس، ك ينحط يف نفوس السامعب عن مقامو األكؿ، مهما طاؿ بو الزماف ك طرأ

، ك بذلك تسهل معارضتو، ك لكنا نرل القرآف على كثرة تكراره ك ترديده، ال يزداد إال حسنا ك جة، ك ال يثمر عليو التكرار إال عرفانا ك يقينا، ك ال ينتج إال إٲبانا ك تصديقا، فهو يف ىذه ا٤بزية على عكس الكبلـ ا٤بألوؼ.

صم.ك إذف فهذا الوجو يؤكد إعجازه ال أنو ينافيو كما يتوٮبو ىذا ا٣ب

خامسا: اف التكرار لو فرض أنو يوجب انس النفوس بو، ك انصرافها عن معارضتو، فهو إ٭با يتم عند ا٤بسلمب الذين يصدقوف بو، ك يستمعوف اليو برغبة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك اشتياؽ كلما تكررت تبلكتو، فلما ذا ال يعارضو غب ا٤بسلمب من العرب الفصحاء؟

ا٤بعارضة موقع القبوؿ ك لو من غب ا٤بسلمب. لتقع ىذه

ك قالوا:

ذكر التاريخ أف أبا بكر ٤با أراد بع القرآف، أمر عمر ك زيد بن ثابت أف يقعدا على باب ا٤بسجد، ك أف يكتبا ما شهد -رقا للعادة بنفسو مل شاىداف على أنو من كتاب اللو، ك يف ىذا شهادة على أف القرآف ليس خارقا للعادة، ألنو لو كاف خا

بتج اىل الشهادة عليو، ك لكاف بنفسو شاىدا على نفسو.

ا١بواب:

أكال: إف القرآف معجزة يف ببلغتو ك أسلوبو، ال يف كل كلمة من كلماتو، ك إذف فقد يقع الشك يف بريف بعض الكلمات إ٭با ىي لرفع ىذه االحتماالت الب تعرض من -إذا صحت أخبارىا -ا٤بفردة، أك يف زيادهتا ك نقصاهنا. ك شهادة الشاىدين

سهو القارئ أك من عمده، على أف عجز البشر عن اإلتياف بسورة من مثل القرآف ال ينايف قدرهتم على اإلتياف بآية، أك ما يشبو اآلية، فإف ذلك أمر ٩بكن، ك مل يدع ا٤بسلموف استحالة ذلك، ك مل يذكره القرآف عند التحدم با٤بعارضة.

انيا: إف ىذه األخبار الب دلت على بع القرآف يف عهد أيب بكر بشهادة شاىدين من الصحابة، كلها أخبار آحاد، ال ث تصل، أف تكوف دليبل يف أمثاؿ ذلك.

ثالثا: إهنا معارضة بأخبار كثبة دلت على أف القرآف قد بع يف عهد النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك كاف كثب من صحابة بفظ بيع القرآف. ك أما ا٢بافظوف منهم لبعض سورهال

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك أجزائو فبل يعلم عددىم إال اللو تعاىل. على أف النظرة العقلية البسيطة تشهد بكذب تلك األخبار الب استدؿ ا ا٣بصم. م من ظلمات الشقاء ك ا١بهل إىل نور السعادة ك العلم، ك فإف القرآف ىو السبب األعظم يف ىداية ا٤بسلمب، ك يف خركجه

قد بلغ ا٤بسلموف يف العناية بالقرآف الدرجة القصول، فقد كانوا يتلوف آياتو آناء الليل ك أطراؼ النهار، ك كانوا يتفاخركف يف

كلو أف يقع الشك فيو عندىم حفظو ك إتقانو ك يتربكوف بسوره ك آياتو، ك النيب بثهم على ذلك. فهل بتمل عاقل بعد ىذافيما يأيت اف القرآف كاف ٦بموعا يف عهد النيب صلى اللو -إف شاء اللو تعاىل -حب بتاج إثباتو إىل شاىدين؟. ك سنثبت

عليو ك آلو ك سلم.

ك قالوا:

ىو يتكلم يف التاريخ إذا بو ينتقل إف للقرآف اسلوبا يباين أساليب البلغاء ا٤بعركفة، فقد خلط بب ا٤بواضيع ا٤بتعددة، فبينا -إىل الوعد ك الوعيد، إىل ا٢بكم ك األمثاؿ، إىل جهات اخرل. ك لو كاف القرآف مبوبا ٯبمع يف كل موضوع ما يتصل بو من

اآليات، لكانت فائدتو أعظم، ك كانت االستفادة منو أسهل.

ا١بواب:

األكىل ك األخرل، ك ليس ىو بكتاب تاريخ، أك فقو، أك أخبلؽ. أك إف القرآف أنزؿ ٥بداية البشر، ك سوقهم إىل سعادهتم يفما يشبو ذلك ليعقد لكل من ىذه ا١بهات بابا مستقبل. ك ال ريب يف أف أسلوبو ىذا أقرب األساليب إىل حصوؿ النتيجة

ك أقل كلفة، فيتوجو ا٤بقصودة، فإف القارئ لبعض سور القرآف ٲبكنو أف بيط بكثب من أغراضو، ك أىدافو يف أقرب كقت نظره إىل ا٤ببدأ ك ا٤بعاد، ك يطلع على

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أحواؿ ا٤باضب فيعترب م. ك يستفيد من األخبلؽ الفاضلة، ك ا٤بعارؼ العالية، ك يتعلم جانبا من أحكامو يف عباداتو ك ك رعاية مقتضى ا٢باؿ. ك ىذه الفوائد ال ٲبكن حصو٥با معامبلتو. كل ذلك مع حفظ نظاـ الكبلـ، ك توفية حقوؽ البياف،

من القرآف إذا كاف مبوبا، ألف القارئ ال بيط بأغراض القرآف إال حب يتم تبلكة القرآف بيعو، ك قد يعوقو عائق عن اإلباـ فبل يستفيد إال من باب أك بابب.

حاز بو ا١بماؿ ك البهاء، فإنو مع انتقالو من موضوع إىل ك لعمرم أف ىذه إحدل ا١بهات احملسنة ألسلوب القرآف، الذم موضوع يتحفظ على كماؿ الربط بينهما، كأف كل بلة منو درة يف عقد منتظم، ك لكن بغض اإلسبلـ أعمى بصر ىذا

ات ا٤بستشكل ك أصم ٠بعو، حب توىم ا١بماؿ قبحا، ك احملاسن مساكئ. على أف القرآف قد كرر بعض القصص مرارا بعبار ٨بتلفة، حسب ا٤بناسبات ا٤بقتضية للتكرار، فلو بعت تلك العبارات كلها يف باب كاحد النتفت تلك الفائدة ا٤بلحوظة، ك

كاف التكرار لغب فائدة ملموسة للقارئ.

سخافات ك خرافات:

يف رسالتو ىذه أنو ٲبكن معارضة القرآف بثلو، ك ذكر ببل اقتبسها من نفس «» «حسن اإلٯباز»ذكر كاتب رسالة القرآف، ك حور بعض ألفاظها ك زعم أنو يعارض ا القرآف، فأظهر مبلغو من العلم، ك مقدار معرفتو بفنوف الببلغة ك ىنا

تعرضنا ٥با يفنذكر للقارئ تلك العبارات، ك نوض، لو كجوه الفساد يف ا٤بعارضة الوٮبية ك قد

______________________________ .( كتيب صدر من ا٤بطبعة االنكليزية األمريكية ببوالؽ مصر سنة )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «نفحات اإلعجاز»كتابنا

ك العبادة، ك بك ا٤بستعاف، ا٢بمد للربن رب األكواف، ا٤بلك الدياف، ل»ذكر ىذا ا٤بتوىم يف معارضة سورة الفابة قولو: ك بيل أف قولو ىذا كاؼ بميع معاين سورة الفابة، مع أنو أخصر منها.« اىدنا صراط اإلٲباف

ك لست أدرم ما ذا أقوؿ لكاتب ىذه ا١بمل، ك ىو ذا ا٤بقدار من التمييز بب غث الكبلـ ك ٠بينو؟! ك ليتو عرض قولو بأساليب الكبلـ، ك فنوف الببلغة قبل أف يفض، نفسو ذه الدعول، أك مل يشعر ىذا على علماء النصارل العارفب منهم

بأف ا٤بألوؼ يف معارضة كبلـ بثلو، أف يأيت الشاعر أك الكاتب بكبلـ يتحد مع الكبلـ ا٤بعارض يف جهة من ا١بهات أك معب ا٤بعارضة أف يقلد الكبلـ ا٤بعارض غرض من األغراض، ك لكنو يأيت بكبلـ مستقل يف ألفاظو ك تركيبو ك أسلوبو؟ ك ليس

يف تركيبو ك أسلوبو، ك يتصرؼ فيو بتبديل بعض ألفاظو ببعض، ك إال ألمكنت معارضة كل كبلـ ذا النحو من ا٤بعارضة. ك ة ك ء ٤بعاصرم النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من العرب، ك لكنهم ٤بعرفتهم بعب ا٤بعارضة الصحيح قد كاف أيسر شى

معرفتهم بوجوه الببلغة يف القرآف مل بكنهم ا٤بعارضة، ك اعبفوا بالعجز فآمن بو من آمن منهم ك جحد بو من جحد:

«.: » فىقاؿى إف ىذا إال سحره يػيؤثػىري

بعناىا؟ أك مل على أنو كيف تص، ا٤بقايسة بب بلو ىذه الب أتعب ا نفسو، ك بب فابة الكتاب حب يتوىم أهنا كافية ا٢بمد»يكف ىذا الكاتب جهلو بفنوف الببلغة حب دؿ الناس على عيوبو با١بهر ا؟!! ك كيف تص، ا٤بقايسة بب قولو

______________________________ . )ا٤بؤلف(طبع يف ا٤بطبعة العلوية يف النجف األشرؼ سنة « حسن اإلٯباز»( كتبناه ردا على )

سب القرآف، ص: البياف يف تف

مع قوؿ اللو تعاىل:« للربن

«.: » ا٢بىمدي للو*

علم للذات ا٤بقدسة ا١بامعة ١بميع صفات « اللو»ك قد فوت بملتو ىذه ا٤بعب ا٤بقصود من قوؿ اللو تعاىل. فإف كلمة يوجب فوت الداللة على بقية « ربنال»الكماؿ، ك من صفات الكماؿ الربة الب أشار إليها يف البسملة، فذكر كلمة

رب »جهات الكماؿ اتمعة يف الذات ا٤بقدسة، ك الب يستوجب ا ا٢بمد من غب ناحية الربة. ك كذلك استبداؿ قولو: بقولو تعاىل:« األكواف

«.: » رىب العالىمبى* الربن الرحيم

فيهما داللة على تعدد العوامل الطولية ك العرضية، ك أنو تعاىل مالك ١بميعها ك مربيها، فإف فيو تفويتا ٤بعب ىاتب اآليتب، فإف «.الربن»بعد لفظ « الرحيم»ك أف ربتو تشمل بيع ىذه العوامل على ٫بو مستمر غب منقطع، كما يدؿ عليو ذكر لفظ

ك سنوض، ذلك يف تفسب البسملة.

ك «» فإف الكوف معناه ا٢بدكث ك الوقوع ك الصبكرة ك الكفالة« رب األكواف؟: »ك أين من ىذه ا٤بعاين قوؿ ىذا القائلىو بميع ىذه ا٤بعاين معب مصدرم ال يص، إضافة كلمة الرب اليو ك ىي بعب ا٤بالك ا٤بريب. نعم يص، إضافة كلمة ا٣بالق اليو. فيقاؿ: خالق األكواف. على أف لفظ األكواف ال يدؿ على تعدد عوامل ا٤بوجودات الذم يدؿ عليو لفظ العا٤بب، ك ال

اآلية الكرٲبة. على سائر ا١بهات الب تدؿ عليها

بقوؿ اللو تعاىل:« ا٤بلك الدياف»ك كذلك استبدالو بلة

______________________________ «.كوف»( راجع لساف العرب مادة )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » مالك يػىوـ الدين

، ك ليس فيو ألحد مع أف بلتو تلك ال تدؿ على كجود عامل آخر ١بزاء األعماؿ، ك أف اللو تعاىل ىو مالك ذلك اليـوتصرؼ ك ال اختيار، ك أف الناس كلهم يف ذلك اليـو بت حكم اللو تعاىل ينفذ فيهم أمره، فبعضهم إىل ا١بنة ك بعضهم إىل

! أما قولو تعاىل:النار. ك غاية ما تدؿ عليو بلتو تلك أف اللو ملك ٯبازم باألعماؿ، ك أين ىذا من معب اآلية الكرٲبة؟

«.: » إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي

فقد فهم ىذا الكاتب من معناه أف العبادة ال بد من أف تكوف للو، ك أف االستعانة ال تكوف إال بو تعاىل، فأبد ٥با بقولو: يظهر توحيده يف العبادة، ك حاجتو ك افتقاره إىل ك قد فاتو أف ا٤بقصود باآلية تلقب ا٤بؤمن أف « لك العبادة، ك بك ا٤بستعاف»

إعانة اللو عز ك جل يف عباداتو ك سائر أعمالو، ك أف يعبؼ بأنو ك بيع ا٤بؤمنب ال يعبدكف غب اللو، ك ال يستعينوف بأحد ن اآلية ا٤بباركة؟!! سول اللو، بل يعبدكنو كحده ك يستعينوف بو. ك أين ىذا من عبارة ىذا الكاتب على أهنا ليست أخصر م

ك قولو تعاىل:

«.: » اىدنىا الصراطى الميستىقيمى

أراد بو طلب ا٥بداية إىل أقرب طريق يوصل سالكو إىل مقاصده، من أعمالو ك ملكاتو ك عقائده، ك مل بصره بطريق اإلٲباف فقط، ك ىذا ال يفي بو قوؿ الكاتب:

ذه ا١بملة طلب ا٥بداية إىل طريق اإلٲباف، ك ال داللة فيها على أف ذلك الطريق على أف معب ى«. اىدنا صراط اإلٲباف» مستقيم ال يضل سالكو.

ك قد استغب الكاتب بملتو ىذه عن بقية السورة ا٤بباركة، ك زعم أف ىذه البقية

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قولو تعاىل: غب ٧بتاج إليها، ك ىذا يدؿ على قصوره عن فهم معناىا. فإف

«.: » صراطى الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم غىب المىغضيوب عىلىيهم كى الى الضالبى

فيو داللة على كجود طريق مستقيم سلكو الذين أنعم اللو عليهم من النبيب ك الصديقب ك الشهداء ك الصا٢بب، ك كجود عليهم، من ا٤بعاندين للحق، ك ا٤بنكرين لو بعد كضوحو، ك الضالوف الذين ضلوا طرؽ اخرل غب مستقيمة سلكها ا٤بغضوب

طريق ا٥بدل بهلهم، ك تقصب ىم يف الفحص عنو، ك يف اقتناعهم با كرثوه من آثار آبائهم، فاتبعوىم تقليدا على غب ىدل ر يف ذىنو لزـك التأسي بأكلياء اللو ا٤بقربب يف من اللو ك ال برىاف. ك القارئ ا٤بتدبر ٥بذه اآلية الكرٲبة يتذكر ذلك فيحض

أعما٥بم، ك أخبلقهم ك عقائدىم، ك التجنب عن مسالك ىؤالء ا٤بتمردين الذين غضب اللو عليهم با فعلوا، ك الذين ضلوا طريق ا٢بق بعد اتضاحو، ك ىل يعد ىذا ا٤بعب من األمور الب ال يهتم ا كما يتوٮبو ىذا الكاتب؟!!.

انظر كيف يقلد « إنا أعطيناؾ ا١بواىر فصل لربك ك جاىر، ك ال تعتمد قوؿ ساحر»كر يف معارضة سورة الكوثر: قولو: ك ذ القرآف يف نظمو ك تركيبو ك يغب بعض ألفاظو، ك يوىم الناس أنو يعارض القرآف ث انظر كيف يسرؽ قولو ىذا من مسيلمة

ك من الغريب أنو توىم أف «. صل لربك ك ىاجر، ك إف مبغضك رجل كافرإنا أعطيناؾ ا١بماىر، ف»الكذاب الذم يقوؿ: ا٤بشاة يف السجع بب الكبلمب تقتضي مشاركتهما يف الببلغة، ك مل يلتفت إىل أف إعطاء ا١بواىر ال تبتب عليو إقامة

كنعمة ا٢بياة ك العقل ك اإلٲباف، الصبلة ك ااىرة ا. ك أف للو على عبده نعما عظيمة ىي أشرؼ ك أعظم من نعمة ا٤باؿ، فكيف يكوف السبب ا٤بوجب للصبلة للو ىو إعطاء ا٤باؿ دكف تلك النعم العظيمة؟! ك لكن الذم يستأجر با٤باؿ للتبشب

يكوف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك كل إناء بالذم فيو »على كل غاية ا٤باؿ قبلتو الب يصلي إليها، ك ىدفو الذم يسعى إىل بصيلو، ك غايتو الب يقدمها «.ينض،

الب جاء ا معرفة باأللف ك البلـ، فإف أراد ا جواىر معينة « ا١بواىر»ك لسائل أف يسأؿ ىذا الكاتب عن معب كلمة ١بمع ا٤بعرؼ فليست يف اللفظ قرينة تعب ىذه ا١بواىر ا٤بقصودة، ك إف أراد ا بيع ا١بواىر ا٤بوجودة يف العامل من حيث أف ا

ك ال »باأللف ك البلـ يدؿ على االستغراؽ فهو كذب صري،. ك ما ىو كجو ا٤بناسبة بب ا١بملتب السابقتب ك بب قولو: ك ما ىو ا٤براد من لفظ ساحر، ك من قولو الذم ال يعتمد عليو؟ فإف أراد بو ساحرا معينا، ك قوال «. تعتمد قوؿ ساحر

ف ينصب قرينة على ىذا التعيب. ك ليس يف بلتو ىذه ما يصل، للداللة عليو، ك إف أراد بو ٨بصوصا من أقوالو، كاف عليو أكل قوؿ لكل ساحر ألهنما نكرتاف يف سياؽ النهي لـز اللغو يف ىذا الكبلـ، ألنو ال يوجد سبب معقوؿ لعدـ االعتماد على

ناف بقولو. ك إف أراد أف ال يعتمد قوؿ الساحر با ىو قوؿ كل ساحر، ك لو كاف ىذا القوؿ يف األمور االعتيادية مع االطمئ ساحر فهو غلط، ألف الساحر من حيث ىو ساحر ال قوؿ لو، ك إ٭با يسحر الناس ك يفسد عليهم حا٥بم بيلو ك أعمالو.

ينقطع دينو ك ك أما سورة الكوثر فقد نزلت يف من شنأ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقاؿ: إنو أبب ك سيموت ك ا٠بو، ك قد أشار إىل ذلك بقولو تعاىل:

«.: » أىـ يػىقيوليوفى شاعره نػىبىىبصي بو رىيبى المىنيوف

فأنزؿ اللو تبارؾ ك تعاىل:

وثػىرى «.: » إنا أىعطىيناؾى الكى

ىداية ا٣بلقك ىو ا٣بب الكثب من بيع ا١بهات. أما يف الدنيا فشرؼ الرسالة، ك

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الب توجب بقاء -من بضعتو الصديقة الطاىرة -ك زعامة ا٤بسلمب، ك كثرة األنصار، ك النصر على األعداء ك كثرة الذريةإال ىو ك ا٠بو ما دامت الدنيا باقية. ك أما يف اآلخرة فالشفاعة الكربل، ك ا١بناف العالية، ك ا٢بوض الذم ال يشرب منو

أكلياؤه اىل ما سول ذلك من نعم اللو عليو.

«.: » فىصىل لرىبكى كى ا٫بىر

شكرا لو على ىذه النعم، ك ا٤براد بالنحر: النحر بب، أك ٫بر األضحية يف األضحى، أك رفع اليدين إىل النحر يف تكبب ، ك بيع ذلك يناسب ا٤بقاـ ألنو ٫بو من الشكر لتلك النعم. ك قد الصبلة، أك استقباؿ القبلة بالنحر، ك االعتداؿ يف القياـ

أنزؿ اللو سبحانو:

«.: » إف شانئىكى ىيوى األىبػبىي

فبل يبقى لو اسم ك ال رسم، فكانت العاقبة ٥بؤالء الشانئب ما أخرب اللو عنهم، فلم يبق ٥بم اسم ك ال ذكر خب يف الدنيا اآلخرة من العذاب األليم، ك ا٣بزم الدائم. ك ىل تقاس ىذه السورة ا٤بباركة يف معانيها السامية، ك زيادة على جزائهم يف

ببلغتها الكاملة بتلك ا١بمل الساقطة الب أجهد ىذا الكاتب ا نفسو فقلد القرآف يف ٫بو تركيبو، ك أخذ من مسيلمة ، بل كما شاء لو ا١بهل الفاحش ليعارض ا عظمة القرآف يف الكذاب ألفاظها ك أسلوا، ك أتى ا كما شاء لو العناد

ببلغتو ك إعجازه؟!

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حوؿ سائر ا٤بعجزات

البياف يف تفسب القرآف، ص:

* إثبات ا٤بعجزات بالرباىب ا٤بنطقية.

* ٧باسبة ا٤بدارؾ الب استند إليها منكرك تلك ا٤بعجزات.

التوراة ك اإل٪بيل بنبوة ٧بمد.* بشارة

* إسبلـ كثب من اليهود ك النصارل.

* الدليل القطعي على إثبات ىذه البشارة.

* معجزات النيب أكىل بالتصديق من معجزات األنبياء السابقب.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إثبات ا٤بعجزات بالرباىب ا٤بنطقية

أعظم معجزة جاء ا نيب اإلسبلـ، ك معب ىذا أنو أعظم ا٤بعجزات الب جاء ا األنبياء ال يشك باحث مطلع يف أف القرآف ك ا٤برسلوف بيعا. ك قد ذكرنا يف ا٤بباحث ا٤بتقدمة بعضا من نواحي إعجازه، ك أكضحنا تفوؽ كتاب اللو على بيع

سلم مل تكن منحصرة بالقرآف الكرمي، ك لقد شارؾ ا٤بعجزات، ك لكنا نقوؿ ىاىنا: إف معجزة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك بيع األنبياء يف معجزاهتم ك اختص من بينهم بعجزة الكتاب العزيز. ك الدليل على قولنا ىذا أمراف:

على اختبلؼ مللهم ك ٫بلهم يف ىذه -األكؿ: أخبار ا٤بسلمب ا٤بتواترة الدالة على صدكر ا٤بعجزات منو، ك قد ألف ا٤بسلموفمؤلفات كثبة فلباجعها من يرغب يف االطبلع عليها. ك ٥بذه األخبار جهتاف من االمتياز على أخبار أىل -٤بعجزاتا

الكتاب بعجزات أنبيائهم:

ء إذا قرب زمانو كاف بصيل ا١بـز بوقوعو أيسر منو إذا بعد زمانو. ا١بهة االكىل: قرب الزماف، فإف الشي

من -بالوؼ ا٤برات -فإف أصحاب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم الذين شاىدكا معجزاتو أكثرا١بهة الثانية: كثرة الركاة، بب إسرائيل، ك من ا٤بؤمنب بعيسى الناقلب ٤بعجزاهتما.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

معجزاتو ال بد ك أف ينتهي إىل ىؤالء فإف ا٤بؤمنب بعيسى عليو السبلـ يف عصره كانوا لقلتهم يعدكف باألصابع، ك إف نقل ا٤بؤمنب القليلب يف العدد، فإذا صحت دعول التواتر يف معجزات موسى ك عيسى صحت دعول التواتر يف معجزات نيب ه اإلسبلـ بطريق أكىل. ك قد أكضحنا فيما تقدـ أف التواتر يف معجزات األنبياء السابقب غب ثابت يف األزمنة البلحقة، ك دعوا

دعول باطلة.

الثاين: اف نيب اإلسبلـ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قد أثبت لؤلنبياء السابقب معجزات كثبة، ث ادعى أنو ىو أفضل ىؤالء األنبياء بيعا، ك أنو خابهم. ك ىذا يقتضي صدكر تلك ا٤بعجزات منو على ٫بو أمت، فإنو ال يعقل أف يدعي أحد أنو أفضل

ىو يعبؼ بنقصانو عن ذلك الغب يف بعض صفات الكماؿ. ك ىل يعقل أف يدعي أحد أنو أعلم األطباء من غبه، ك بيعا، ك ىو يعبؼ بأف بعض األطباء اآلخرين قادر على معا١بة مرض ىو غب قادر عليها؟! إف ضركرة العقل بنع ذلك. ك

عجاز، ك جحدكا كل معجزة لؤلنبياء السابقب، ك صرفوا اىتمامهم ٥بذه ا١بهة نرل أف بلة من ا٤بتنبب الكاذبب قد أنكركا اإل إىل تأكيل كل آية دلت على كقوع اإلعجاز، حذرا من أف يطالبهم الناس بأمثا٥با فيستبب عجزىم.

للو ك قد كتب بعض ا١بهبلء، ك ا٤بموىب على البسطاء أف يف آيات القرآف ما يدؿ على نفي كل معجزة للنيب األعظم صلى اعليو ك آلو ك سلم غب القرآف ك أف القرآف ىو معجزتو الوحيدة ليس غب، ك ىو حجتو على نبوتو. ك ٫بن نذكر ىذه اآليات

الب احتجوا ا، ك نذكر كجو احتجاجهم، ث نوض، فساد ذلك.

فمن ىذه اآليات قولو تعاىل:

بى ىا األىكليوفى كى آتػىينا بىيودى الناقىةى ميبصرىةن فىظىلىميوا ا كى ما نػيرسلي باآليات إال بىويفان كى ما مىنىعىنا أىف نػيرسلى باآليات إال أىف كىذ « :.»

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بآية غب القرآف. ك أف السبب أهنا ظاىرة يف أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل يأت -على ما يزعموف -ك كجو داللتها يف عدـ اإلرساؿ باآليات ىو أف األكلب من األمم السابقة قد كذبوا باآليات الب أرسلت إليهم.

ك ا١بواب:

إف ا٤براد باآليات الب نفتها اآلية الكرٲبة، ك الب كذب ا األكلوف من األمم ىي اآليات الب اقبحتها األمم على أنبيائها، الكرٲبة تدؿ على أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل ٯبب ا٤بشركب إىل ما اقبحوه عليو من اآليات، ك ال تنفي فاآلية

عنو صدكر ا٤بعجزة مطلقا، ك يدؿ على أف ا٤براد ىي اآليات االقباحية أمور:

األكؿ: اف اآليات بع آية بعب العبلمة، ك ىو بع معرؼ باأللف ك البلـ.

لوجوه احملتملة يف معناه ثبلثة:ك ا

فإما أف يراد منو جنس اآلية الذم يصل، لبلنطباؽ على كل فرد من اآليات، ك معب ىذا أف اآلية الكرٲبة تنفي كقوع كل آية ى تدؿ على صدؽ مدعي النبوة، ك الـز ىذا أف يكوف بعث الرسوؿ لغوا، إذ ال فائدة يف إرسالو إذا مل تكن معو بينة تقـو عل

صدقو، ك أف يكوف تكليف الناس بتصديقو، ك لزـك اتباعو تكليفا با ال يطاؽ.

ك إما أف يراد بو بيع اآليات، ك ىذا التوىم أيضا فاسد، ألف إثبات صدؽ النيب يتوقف على آية ما من اآليات، ك ال يتوقف معب ٢بمل اآلية عليو.على إرسالو بميع اآليات. ك مل يقبح ا٤بقبحوف عليو أف يأيت بميعها، فبل

فبل بد ك أف يراد ذه اآلية ا٤بمنوعة خصوص آيات معهودة من اآليات اإل٥بية.

الثاين: أف تكذيب ا٤بكذبب لو صل، أف يكوف مانعا عن اإلرساؿ باآليات، لكاف مانعا عن اإلرساؿ بالقرآف أيضا إذ ال كجو لتخصيص ا٤بنع باآليات األخرل.

لقرآف، ص: البياف يف تفسب ا

ك قد أكضحنا أف القرآف أعظم ا٤بعجزات الب جاء ا األنبياء، ك قد بدل بو النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بيع األمم إلثبات نبوتو ما دامت الليايل ك األياـ. ك ىذا يدلنا أيضا على أف اآليات ا٤بمنوعة قسم خاص ك ليست مطلق اآليات.

الكرٲبة صرحت بأف السبب ا٤بانع عن اإلرساؿ باآليات ىو تكذيب األكلب ا، ك ىذا من قبيل تعليل عدـ الثالث: أف اآليةء بوجود مانعو. ك من البب أف التعليل بوجود ا٤بانع ال بسن يف نظر العقل إال إذا كاف السبب ا٤بقتضي لوجود ذلك الشيبوجود الرطوبة عليها إذا كانت النار غب -مثبل -عدـ احباؽ ا٣بشبة ء موجودا، ك لذلك يقب، عند العقبلء أف يعلل الشي

موجودة، ك ذلك كاض، ال يقبل الشك.

ك إذف فبل بد ك أف يكوف ا٤بقتضي لئلرساؿ باآليات موجودا، ليص، تعليل عدمو بوجود التكذيب، ك ا٤بقتضي لئلرساؿ ال دايتهم إىل سعادهتم. ك أف يكوف اقباح األمة على النيب شيئا من ٱبلو من أف يكوف ىي ا٢بكمة اإل٥بية إلرشاد العباد ك ى

اآليات زائدا على ا٤بقدار البلـز من اآليات إلباـ ا٢بجة. أما إذا كاف ا٤بقتضي لئلرساؿ باآليات ىي ا٢بكمة اإل٥بية، فبل بد حيل على ا٢بكيم أف ٱبتار يف عملو ما ء ألنو يست من إرساؿ ىذه اآليات، ك يستحيل أف ٲبنع من تأثب ا٢بكمة اإل٥بية، شى

تنافيو حكمتو، سواء يف ذلك كجود التكذيب ك عدمو.

على أف تكذيب األمم السابقة لو صل، أف يكوف مانعا عن تأثب ا٢بكمة اإل٥بية يف اإلرساؿ باآليات، لصل، أف يكوف مانعا فتعب أف يكوف ا٤بقتضي لئلرساؿ باآليات ىو اقباح عن إرساؿ الرسوؿ. ك ىذا باطل بالضركرة. ك خبلؼ للمفركض أيضا.

ا٤بقبحب. ك من الضركرم أف ا٤بقبحب إ٭با يقبحوف أمورا زائدة على اآليات الب تتم ا ا٢بجة، فإف ىذا ا٤بقدار من اآليات ب على اللو أف يرسل بو٩با يلـز على اللو أف يرسل بو إلثبات نبوة نبيو، ك ما زاد على ىذا ا٤بقدار من اآليات ال ٯب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ابتداء، ك ال ٯبب عليو أف ٯبيب اليو إذا اقبحو ا٤بقبحوف. نعم ال يستحيل عليو ذلك إذا اقتضت ا٤بصلحة أف يقيم ا٢بجة مرة ثانية ك ثالثة، أك أف ٯبيب ا٤بقبحب إىل ما طلبوا.

كوف بعد إباـ ا٢بجة عليهم با يلـز من اآليات، ك تكذيبهم إياىا. ك إ٭با كاف تكذيب ك على ىذا فاقباح ا٤بقبحب إ٭با ياألمم السابقة مانعا عن اإلرساؿ باآليات ا٤بقبحة يف ىذه االمة، ألف تكذيب اآليات ا٤بقبحة يوجب نزكؿ العذاب على

ا٤بكذبب.

راما لنبيو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك تعظيما لشأنو. فقد ك قد ضمن اللو تعاىل رفع العذاب الدنيوم عن ىذه األمة إك قاؿ اللو تعاىل:

بػىهيم كى أىنتى فيهم «.: » كى ما كافى اللوي لييعىذ

أما أف تكذيب اآليات ا٤بقبحة يوجب نزكؿ العذاب على ا٤بكذبب فؤلف اآلية اإل٥بية إذا كانت مبتدأة كانت متمحضة يف نبوة النيب، ك مل يبتب على تكذيبها أكثر ٩با يبتب على تكذيب النيب من العقاب األخركم.إثبات

ك أما إذا كانت مقبحة كانت كاشفة عن ١باجة ا٤بقبح، ك شدة عناده، إذ لو كاف طالبا للحق لصدؽ باآلية االكىل ألهنا و بتصديق النيب إذا أجابو إىل ىذا االقباح، فإذا كذب اآلية كافية يف إثباتو، ك ألف معب اقباحو ىذا أنو قد التـز على نفس

ا٤بقبحة بعد صدكرىا كاف مستهزئا بالنيب ك با٢بق الذم دعا اليو، ك باآلية الب طلبها منو، ك لذلك ٠بى اللو تعاىل ىذا النوع لق اآليات بالتخويف، فإف منها ما كما يف آخر ىذه اآلية الكرٲبة، ك إال فبل معب ٢بصر مط« آيات التخويف»من اآليات

يكوف للربة بالعباد ك ىدايتهم ك إنارة سبيلهم.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ٩با يدلنا على أف ا٤براد من اآليات ا٤بمنوعة ىي آيات التعذيب ك التخويف:

مبلحظة مورد ىذه اآلية الكرٲبة ك سياقها. فإف اآلية الب قبلها ىي قولو تعاىل:

«.: » لكتاب مىسطيوران كى إف من قػىريىةو إال ٫بىني ميهلكيوىا قػىبلى يػىوـ القيامىة أىك ميعىذبيوىا عىذابان شىديدان كافى ذلكى يف ا

ية بقولو ك قد ذكرت فيها آية بود الب أعقبها نزكؿ العذاب عليهم. ك قصتهم مذكورة يف سورة الشعراء، ك ختمت ىذه اآل تعاىل:

«.: » كى ما نػيرسلي باآليات إال بىويفان

ك كل ىذه القرائن دالة على أف ا٤براد باآليات ا٤بمنوعة ىي اآليات ا٤بقبحة الب تستلـز نزكؿ العذاب.

بحوف إنزاؿ العذاب عليهم، أك ك ٫بن إذا سربنا اآليات القرآنية يظهر لنا ظهورا تاما ال يقبل التشكيك أف ا٤بشركب كانوا يق يقبحوف آيات اخرل نزؿ العذاب على األمم السابقة بسبب تكذيبها.

فمن القسم األكؿ قولو تعاىل:

كى ما كافى اللوي .: يمو بعىذابو أىل كى إذ قاليوا اللهيم إف كافى ىذا ىيوى ا٢بىق من عندؾى فىأىمطر عىلىينا حجارىةن منى السماء أىك ائتنا بػىهيم كى ىيم يىستىغفريكفى بػىهيم كى أىنتى فيهم كى ما كافى اللوي ميعىذ اران ما ذا يىستىعجلي .: لييعىذ قيل أى رىأىيػتيم إف أىتاكيم عىذابيوي بىياتان أىك هنى

كى يىستىعجليونىكى بالعىذاب كى .: أيمةو مىعديكدىةو لىيىقيولين ما بىبسيوي رنا عىنهيمي العىذابى إىلكى لىئن أىخ .: منوي الميجرميوفى اءىىيمي العىذابي كى لىيىأتيىنهيم بػىغتىةن كى ىيم ال يىشعيريكفى .: لىو ال أىجىله ميسىمى ١بى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك من القسم الثاين قولو تعاىل:

مثلى ما أيكيتى ريسيلي اللو اللوي أىعلىمي حىيثي ٯبىعىلي رسالىتىوي سىييصيبي الذينى أىجرىميوا صىغاره كى إذا جاءىتػهيم آيىةه قاليوا لىن نػيؤمنى حىب نػيؤتىفػىلىما جاءىىيمي ا٢بىق من عندنا .: فػىليىأتنا بآيىةو كىما أيرسلى األىكليوفى .: كيريكفى عندى اللو كى عىذابه شىديده با كانيوا ٲبى : ا بكيل كافريكفى من قػىبلي قاليوا سحراف تىظاىىرا كى قاليوا إن أى كى ملى يىكفيريكا با أيكيتى ميوسى قاليوا لىو ال أيكيتى مثلى ما أيكيتى ميوسى

.)

ك يدلنا على أف نظب ىذه اآليات ا٤بتقرحة قد كذا األكلوف فاستحقوا بو نزكؿ العذاب قولو تعاىل:

كى أىتاىيمي العىذابي من حىيثي ال يىشعيريكفى م قىد مىكىرى الذينى من قػىبلهم فىأىتىى اللوي بػينيانػىهيم منى القىواعد فىخىر عىلىيهمي السقفي من فػىوقه (.: كىذبى الذينى من قػىبلهم فىأىتاىيمي العىذابي من حىيثي ال يىشعيريكفى .:

الذم ك ما أكثر الشواىد على ذلك من الكتاب العزيز. ك قد كرد يف تفسب اآلية عن طريق الشيعة ك أىل السنة ما يؤكد ىذا استفدناه من ظاىرىا.

فعن الباقر عليو السبلـ:

اف ٧بمدا صلى اللو عليو ك آلو ك سلم سألو قومو أف يأيت بآية فنزؿ جربيل ك قاؿ:»

فلم يؤمنوا ا أىلكناىم، ك كنا إذا أرسلنا إىل قريش آية كى ما مىنىعىنا أىف نػيرسلى باآليات إال أىف كىذبى ىا األىكليوفى إف اللو يقوؿ: .«» «فلذلك أخرنا عن قومك اآليات

______________________________ ./ ( تفسب الربىاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك عن ابن عباس قاؿ:

أف نستأين م لعلنا سأؿ أىل مكة النيب أف ٯبعل ٥بم الصفا ذىبا، ك أف ينحي عنهم ا١بباؿ فيزرعوا. فقيل لو: إف شئت» ٪بتيب، ك إف شئت أف نؤتيهم الذم سألوا، فإف كفركا اىلكوا كما أىلك من قبلهم.

.«» كى ما مىنىعىنا أىف نػيرسلى باآليات ... قاؿ: بل تستأين م فأنزؿ اللو تعاىل:

الطربم.ك ىناؾ ركايات اخرل من أراد االطبلع عليها فلباجع كتب الركايات ك تفسب

ك من اآليات الب استدؿ ا ا٣بصم على نفي ا٤بعجزات للنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم غب القرآف قولو تعاىل:

يلو كى عنىبو فػىتيفىج .: كى قاليوا لىن نػيؤمنى لىكى حىب تػىفجيرى لىنا منى األىرض يػىنبيوعان رى األىهنارى خبل٥بىا أىك تىكيوفى لىكى جىنةه من ٬بىة قىبيبلن .: تػىفجبان أىك يىكيوفى لىكى بػىيته من زيخريؼو .: أىك تيسقطى السماءى كىما زىعىمتى عىلىينا كسىفان أىك تىأيتى باللو كى المىبلئكى

(.: نىزؿى عىلىينا كتابان نػىقرىؤيهي قيل سيبحافى رىيب ىىل كينتي إال بىشىران رىسيوالن يف السماء كى لىن نػيؤمنى لريقيكى حىب تػي أىك تػىرقى

ك كجو استدالؿ ا٣بصم ذه اآليات الكرٲبة: اف ا٤بشركب قد دعوا النيب إىل إقامة ا٤بعجزة شاىدة على صدقو بالنبوة، فامتنع و إال أنو بشر أرسل إليهم. فاآليات دالة على نفي صدكر ا٤بعجزة منو.عن ذلك ك اعبؼ ٥بم بالعجز، ك مل يثبت لنفس

______________________________ ./ ( تفسب الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا١بواب:

عجزات الب طلبها أكال: أنا قد أكضحنا للقارئ حاؿ اآليات ا٤بقبحة يف جواب االستدالؿ ا٤بتقدـ. ك ال شك يف أف ىذه ا٤ب ا٤بشركوف من النيب آيات مقبحة، ك أف ىؤالء ا٤بشركب يف مقاـ العناد للحق. ك يدلنا على ذلك أمراف:

أهنم قد جعلوا تصديقهم بالنيب موقوفا على أحد ىذه األمور الب اقبحوىا، ك لو كانوا غب معاندين للحق الكتفوا بكل - األمور الب اقبحوىا خصوصية على ما سواىا من اآليات. آية تدؿ على صدقو، ك مل تكن ٥بذه

ك أم معب ٥بذا التقييد بإنزاؿ الكتاب أ « أك ترقى يف السماء ك لن نؤمن لرقيك حب تنزؿ علينا كتابا نقرؤه»قو٥بم: -ة داللة كاضحة على فليس الرقي اىل السماء كحده آية كافية يف الداللة على صدقو؟ أك ليست يف ىذه التشهيات البارد

عنادىم للحق. ك بردىم عليو؟!!.

ثانيا: إف ىذه األمور الب اقبحها ا٤بشركوف يف اآليات ا٤بتقدمة منها ما يستحيل كجوده، ك منها ما ال يدؿ على صدؽ دعول ىذا النوع من األمور النبوة. فلو كجب على النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أف ٯبيب ا٤بقبحب اىل ما يطلبونو، فليس

ا٤بقبحة ٩با بب إجابتو.

ك إيضاح ىذا: أف األمور ا٤بقبحة على النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ا٤بذكورة يف ىذه اآليات ستة:

. فالثبلثة «» ثبلثة منها مستحيلة الوقوع، ك ثبلثة منها غب مستحيلة، ك لكنها ال تدؿ على صدؽ ا٤بدعي للنبوة ا٤بستحيلة:

______________________________ الذم يقص ٧باكرة قريش مع النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف فرض ىذه األمور ا٤بستحيلة -( انظر ا٢بديث الكامل)

(.يف قسم التعليقات برقم ) -عليو، ٧باكلة تعجيزه ك تبكيتو

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ماء عليهم كسفا. فاف ىذا يبلـز خراب األرض، ك ىبلؾ أىلها، ك ىو إ٭با يكوف يف آخر الدنيا. ك قد أك٥با: سقوط السك قد ذكر ىذا يف مواضع عديدة من « كما زعمت»أخربىم النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بذلك، ك يدؿ عليو قو٥بم:

القرآف الكرمي منها قولو تعاىل:

إف نىشىأ ٬بىسف مي األىرضى أىك نيسقط عىلىيهم كسىفان منى السماء .: إذىا السماءي انػفىطىرىت .: إذىا السماءي انشىقت :.

ك إ٭با كاف ذلك مستحيبل ألف كقوعو قبل كقتو خبلؼ ما تقتضيو ا٢بكمة اإل٥بية من بقاء ا٣بلق، ك إرشادىم إىل كما٥بم. ك على ا٢بكيم أف ٯبرم يف أعمالو على خبلؼ ما تقتضيو حكمتو.يستحيل

ثانيها: أف يأيت باللو بأف يقابلوه، ك ينظركا اليو. ك ذلك ٩بتنع ألف اللو ال تدركو األبصار، ك إال لكاف ٧بدكدا يف جهة، ك كاف لو لوف ك لو صورة. ك بيع ذلك مستحيل عليو تعاىل.

كجو استحالة ذلك أهنم أرادكا تنزيل كتاب كتبو اللو بيده، ال ٦برد تنزيل كتاب ما، ك إف كاف ثالثها: تنزيل كتاب من اللو. كتنزيلو بطريق ا٣بلق ك اإلٯباد، ألهنم لو أرادكا تنزيل كتاب من اللو بأم طريق اتفق مل يكن كجو معقوؿ لطلبهم إنزالو من

ن الفائدة ك الغرض، ك ال شك اف ىذا الذم طلبوه مستحيل السماء، ك كاف يف الكتاب األرضي ما يف الكتاب السماكم م ألنو يستلـز أف يكوف اللو جسما ذا جارحة.

تعاىل اللو عن ذلك علوا كببا.

ك أما األمور الثبلثة االخرل فهي ك إف كانت غب مستحيلة، لكنها ال تدؿ على صدؽ دعول النبوة. فإف فجر الينبوع من اللو عليو ك آلو ك سلم مالكا ١بنة من ٬بيل ك عنب مفجرة األهنار. أك كونو ٲبلك بيتا من األرض، أك كوف النيب صلى

زخرؼ، امور ال ترتبط

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بدعول النبوة، ك كثبا ما يتحقق أحدىا لبعض الناس ث ال يكوف نبيا. بل فيهم من يتحقق لو بيع ىذه األمور الثبلثة، ث ال بتمل فيو أف يكوف مؤمنا، فضبل عن أف يكوف نبيا، ك إذا مل ترتبط ىذه األمور بدعول النبوة، ك مل تدؿ على صدقها كاف

اإلتياف ا يف مقاـ االحتجاج عبثا، ال يصدر من نيب حكيم.

فة. أما إذا كجدت ك قد يتوىم متوىم أف ىذه األمور الثبلثة ال تدؿ على صدؽ النبوة، إذا كجدت من أسباب عادية مألو بأسباب غب عادية فبل ريب أهنا تكوف آيات إ٥بية، ك تدؿ على صدؽ النبوة.

ا١بواب:

إف ىذا يف نفسو صحي،، ك لكن مطلوب ا٤بشركب أف تصدر ىذه األشياء ك لو من أسباا العادية، ألهنم استبعدكا أف يكوف الرسوؿ اإل٥بي فقبا ال ٲبلك شيئا.

ا القيرآفي عىلىكى قاليوا لىو ال «.: » رىجيلو منى القىريػىتىب عىظيمو نػيزؿى ىذى

فطلبوا من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أف يكوف ذا ماؿ كثب. ك يدلنا على ذلك أهنم قيدكا طلبهم بأف تكوف ا١بنة ك كجو اإلعجاز مل يكن ٥بذا التقييد كجو صحي،، بل ك البيت من الزخرؼ للنيب دكف غبه، ك لو أرادكا صدكر ىذه األمور على

ال كجو لطلب ا١بنة أك البيت، فإنو يكفي إٯباد حبة من عنب أك مثقاؿ من ذىب.

فبل يدؿ على أهنم يطلبوف الينبوع ٥بم ال للنيب ك إ٭با يدؿ على أهنم يطلبوف « حب تفجر لنا من األرض ينبوعا»ك أما قو٥بم: هم، ك بب ا٤بعنيب فرؽ كاض،. ك مل يظهر النيب ٥بم عجزه عن اإلتياف با٤بعجزة كما توٮبو ىؤالء منو فجر الينبوع ألجل

أف اللو تعاىل منزه عن العجز، ك أنو قادر على كل أمر ٩بكن، ك أنو منزه عن « سبحاف ريب »القائلوف. ك إ٭با أظهر بقولو: ء من الرؤية ك ا٤بقابلة. ك عن بكم عليو بشي

يف تفسب القرآف، ص: البياف

اقباح ا٤بقبحب ك أف النيب بشر ٧بكـو بأمر اللو تعاىل، ك األمر كلو للو كحده يفعل ما يشاء ك بكم ما يريد.

ك من اآليات الب استدؿ ا القائلوف بنفي ا٤بعجزات للنيب عدا القرآف قولو تعاىل:

«.: » فػىقيل إ٭بىا الغىيبي للو فىانػتىظريكا إين مىعىكيم منى المينتىظرينى لىو ال أينزؿى عىلىيو آيىةه من رىبو

ك كجو االستدالؿ: أف ا٤بشركب طالبوا النيب بآية من ربو، فلم يذكر لنفسو معجزة. ك أجام بأف الغيب للو، ك ىذا يدؿ على القرآف.أنو مل يكن لو معجزة غب ما أتى بو من

ك بسياؽ ىذه اآلية آيات اخرل تقارا يف ا٤بعب، كقولو تعاىل:

ا أىنتى مينذره كى لكيل قػىوـو ىادو كى قاليوا لىو ال نػيزؿى عىلىيو آيىةه من رىبو .: كى يػىقيوؿي الذينى كىفىريكا لىو ال أينزؿى عىلىيو آيىةه من رىبو إ٭ب «.: » أىف يػينىزؿى آيىةن كى لكن أىكثىرىىيم ال يػىعلىميوفى إف اللوى قادره عىلىقيل

ا١بواب:

أكال: ىو ما تقدـ. فإف ىؤالء ا٤بشركب ك غبىم مل يطلبوا من النيب إقامة آية ما من اآليات الب تدؿ على صدقو، ك إ٭با القرآف ا يف مواضع كثبة، منها ما تقدـ.اقبحوا عليو إقامة آيات خاصة. ك قد صرح

ك منها قولو تعاىل:

كى قاليوا يا أىيػهىا الذم نػيزؿى عىلىيو الذكري إنكى .: كى قاليوا لىو ال أينزؿى عىلىيو مىلىكه

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ة إف كينتى منى الصادقبى .: لىمىجنيوفه ـى كى ٲبىشي يف .: لىو ما تىأتينا بالمىبلئكى ا الرسيوؿ يىأكيلي الطعا كى قاليوا ما ٥بذىلىوي جىنةه يىأكيلي منها كى قاؿى الظالميوفى إف إلىيو كىنزه أىك تىكيوفي أىك يػيلقى .: األىسواؽ لىو ال أينزؿى إلىيو مىلىكه فػىيىكيوفى مىعىوي نىذيران

.: تػىتبعيوفى إال رىجيبلن مىسحيوران

ك قد علمنا أف اآليات ا٤بقبحة ال بب االجابة إليها، ك يدلنا على أف ا٤بشركب إ٭با يريدكف اإلتياف با اقبحوه من اآليات: ا، تدؿ على صدقو ألجام على األقل باإلتياف بالقرآف الذم بدل بو يف كثب من أهنم لو أرادكا من النيب أف يأيت بآية م

مواضعو. نعم يظهر من اآليات ا٤بتقدمة الب استدؿ ا ا٣بصم، ك ٩با يشبهها من اآليات أمراف:

عجزاتو. ك قد أكضحنا إف بدم النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم لعامة البشر إ٭با كاف بالقرآف خاصة من بب سائر م -فيما سبق أف األمر ال بد ك أف يكوف كذلك، ألف النبوة األبدية العامة تستدعي معجزة خالدة عامة، ك ىي منحصرة

بالقرآف، ك ليس يف سائر معجزاتو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ما يتصور لو البقاء ك االستمرار.

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك إ٭با ىو رسوؿ يتبع يف ذلك اذف اللو تعاىل، ك ال إف اإلتياف با٤بعجزة ليس اختياريا للنيب - ء من ذلك. ك ىذا ا٤بعب ثابت ١بميع األنبياء. ك يدؿ عليو قولو تعاىل: دخل القباح ا٤بقبحب يف شي

كى ما كافى لرىسيوؿو أىف يىأيتى بآيىةو إال بإذف اللو فىإذا جاءى .: كتابه كى ما كافى لرىسيوؿو أىف يىأيتى بآيىةو إال بإذف اللو لكيل أىجىلو .: أىمري اللو قيضيى با٢بىق كى خىسرى ىينالكى الميبطليوفى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.ثانيا: اف يف القرآف أيضا آيات دالة على صدكر اآليات من

منها قولو تعاىل:

كى إذا جاءىتػهيم آيىةه قاليوا لىن نػيؤمنى .: كى إف يػىرىكا آيىةن يػيعرضيوا كى يػىقيوليوا سحره ميستىمر .: اقػبىىبىت الساعىةي كى انشىق القىمىري .: لي اللو مثلى ما أيكيتى ريسي حىب نػيؤتى

ك يدلنا على أف ا٤براد من اآلية ىنا ىي ا٤بعجزة: أنو عرب برؤية اآلية، ك لو كاف ا٤براد ىو آيات القرآف لكاف الصحي، أف يعرب ء دكف اإلنزاؿ ك ما يشبهو. بل ك يف بالسماع دكف الرؤية ك أنو ضم إىل ذلك انشقاؽ القمر. ك أنو نسب إىل اآلية اي

:قو٥بم

داللة على تكرر صدكر ا٤بعجزة عنو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك إذا: فلو سلمنا داللة اآليات السابقة « سحر مستمر »على نفي صدكر ا٤بعجزة عنو، فبل بد ك أف يراد من ذلك نفيو يف زماف نزكؿ ىذه اآليات الكرٲبة، ك ما بعناىا، ك ال ٲبكن أف

ذلك.يراد منو نفي اآلية حب بعد

ك حاصل بيع ما ذكرناه يف ىذا ا٤ببحث امور:

ء من آيات القرآف على نفي ا٤بعجزات االخرل سول القرآف، بل ك يف بلة من اآليات داللة على إنو ال داللة لشي - كجود ىذه ا٤بعجزات الب يدعي ا٣بصم نفيها.

ك آلو ك سلم ك إف ذلك بيد اللو سبحانو. إف إقامة ا٤بعجزة ليست أمرا اختياريا للرسوؿ صلى اللو عليو -

إف البلـز يف دعول النبوة ىو إقامة ا٤بعجزة الب تتم ا ا٢بجة ك يتوقف عليها التصديق. ك أما الزائدة على ذلك، فبل - ٯبب على اللو إظهارىا ك ال بب على النيب اإلجابة إليها.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يكوف فيها ىبلؾ االمة ك تعذيبها، فهي ٩بنوعة يف ىذه االمة. إف كل معجزة -

ك ال تسوغ إقامتها باقباح االمة، سواء أ كاف االقباح من ا١بميع أـ كاف من البعض.

ا٤بنزؿ إف ا٤بعجزة ا٣بالدة للنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم الب بدل ا بيع األمم إىل يـو القيامة، إ٭با ىي كتاب اللو -اليو. ك أما غبه من ا٤بعجزات، فهي ك إف كثرت إال أهنا ليست معجزة باقية، ك ىي يف ىذه الناحية تشارؾ معجزات األنبياء

السابقب.

بشارة التوراة ك اإل٪بيل بنبوة ٧بمد:

٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك صرح القرآف ايد يف بلة من آياتو الكرٲبة أف موسى ك عيسى عليهما السبلـ قد بشرا برسالة سلم ك أف ىذه البشارة مذكورة يف التوراة ك اإل٪بيل.

فقد قاؿ تعاىل:

٪ب ديكنىوي مىكتيوبان عندىىيم يف التوراة كى اإل يػىنهاىيم عىن المينكىر يل يىأميريىيم بالمىعريكؼ كى الذينى يػىتبعيوفى الرسيوؿى النيب األيمي الذم ٯبىقان لما بػىبى يىدىم منى .: التوراة كى ميبىشران برىسيوؿو كى إذ قاؿى عيسىى ابني مىرميىى يا بىب إسرائيلى إين رىسيوؿي اللو إلىيكيم ميصىد

.: يىأيت من بػىعدم ا٠بيوي أىبىدي

من اليهود ك النصارل بنبوتو يف زمن حياتو ك بعد ٩باتو. ك ىذا يدلنا داللة قطعية على كجود ىذه البشارة يف ك قد آمن كثبالكتابب ا٤بذكورين يف زماف دعوتو. ك لو مل تكن ىذه البشارة مذكورة فيهما، لكاف ذلك دليبل كافيا لليهود ك النصارل على

دعوتو، ك ألنكركا عليو أشد اإلنكار.تكذيب القرآف يف دعواه، ك تكذيب النيب يف

فيكوف إسبلـ الكثب منهم يف عصر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك بعد ٩باتو، ك تصديقهم دعوتو دليبل قطعيا على كجود ىذه البشارة يف ذلك العصر. ك على ىذا فإف اإلٲباف بوسى ك عيسى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بلـ يستلـز اإلٲباف بحمد صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من غب حاجة إىل كجود معجزة تدؿ على صدقو.عليهما الس

نعم بتاج إىل ذلك بالنسبة إىل األمم االخرل الب مل تؤمن بوسى ك عيسى عليهما السبلـ ك بكتابيهما. ك قد عرفت باألدلة ، ك صحة دعواه، ك أف غب القرآف ا٤بتقدمة أف القرآف ايد ىو ا٤بعجزة الباقية من -ك ا٢بجة اإل٥بية على صدؽ النيب األكـر

أكىل بالتصديق من معجزات سائر األنبياء ا٤بتقدمب. -معجزاتو الكثبة ا٤بنقولة بالتواتر اإلبايل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أضواء على القراء

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القراء السبعة ك ىم: عبد اللو بن عامر. ابن كثب ا٤بكي.حاؿ -

عاصم بن دلة الكويف. أبو عمرك البصرم. بزة الكويف.

نافع ا٤بدين. الكسائي الكويف.

ثبلثة قراء آخركف ىم: خلف بن ىشاـ البزار. يعقوب بن إسحاؽ. يزيد بن القعقاع. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بهيد:

اختلفت اآلراء حوؿ القراءات السبع ا٤بشهورة بب الناس، فذىب بع من علماء أىل السنة إىل تواترىا عن النيب صلى لقد ك «» اللو عليو ك آلو ك سلم ك ربا ينسب ىذا القوؿ اىل ا٤بشهور بينهم. ك نقل عن السبكي القوؿ بتواتر القراءات العشر

ءات السبع ال يلـز فيها التواتر فقولو كفر. ك نسب ىذا الرأم إىل مفب الببلد أفرط بعضهم فزعم أف من قاؿ إف القرا .«» االندلسية أيب سعيد فرج ابن لب

ك ا٤بعركؼ عند الشيعة أهنا غب متواترة، بل القراءات بب ما ىو اجتهاد من القارئ ك بب ما ىو منقوؿ برب الواحد. ك اختار ك -كما ستعرؼ ذلك -ن علماء أىل السنة. ك غب بعيد أف يكوف ىذا ىو ا٤بشهور بينهمىذا القوؿ باعة من احملققب م

ىذا القوؿ ىو الصحي،. ك لتحقيق ىذه النتيجة ال بد لنا من ذكر أمرين:

األكؿ: قد أطبق ا٤بسلموف بميع ٫بلهم ك مذاىبهم على أف ثبوت القرآف ينحصر طريقة بالتواتر. ك استدؿ كثب من علماء ة ك الشيعة على ذلك: بأف القرآف تتوافر الدكاعي لنقلو، ألنو األساس للدين اإلسبلمي، ك ا٤بعجز اإل٥بي لدعوة نيب السن

ا٤بسلمب.

ء تتوفر الدكاعي لنقلو ال بد ك أف يكوف متواترا. ك على ذلك فما كاف نقلو بطريق اآلحاد ال يكوف من القرآف ك كل شي قطعا.

اضي أبا بكر قاؿ يف االنتصار: ذىب قـو من الفقهاءأف الق»نعم ذكر السيوطي:

______________________________ .( مناىل العرفاف للزرقاين: ص )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «امتنعوا منوك ا٤بتكلمب اىل إثبات قرآف حكما ال علما برب الواحد دكف االستفاضة ك كره ذلك أىل ا٢بق، ك

ك ىو أف توفر الدكاعي للنقل دليل قطعي على كذب -لنفس الدليل ا٤بتقدـ -ك ىذا القوؿ الذم نقلو القاضي كاض، الفساد ا٣برب إذا اختص نقلو بواحد أك اثنب.

يف العادة أف فإذا أخربنا شخص أك شخصاف بدخوؿ ملك عظيم اىل بلد، ك كاف دخوؿ ذلك ا٤بلك اىل ذلك البلد ٩با ٲبتنع ٱبفى على الناس، فإنا ال نشك يف كذب ىذا ا٣برب إذا مل ينقلو غب ذلك الشخص أك الشخصب، ك مع العلم بكذبو كيف يكوف موجبا الثبات اآلثار الب تبتب على دخوؿ ا٤بلك ذلك البلد. ك على ذلك، فإذا نقل القرآف برب الواحد، كاف ذلك

ا٤بنقوؿ كبلما إ٥بيا، ك إذا علم بكذبو، فكيف ٲبكن التعبد با٢بكم الذم يشتمل عليو.دليبل قطعيا على عدـ كوف ىذا

ك على كل حاؿ فلم ٱبتلف ا٤بسلموف يف أف القرآف ينحصر طريق ثبوتو ك ا٢بكم بأنو كبلـ إ٥بي با٣برب ا٤بتواتر.

-ألف أدلة تواتر القرآف ك ضركرتو ال تثبت ك ذا يتض، أنو ليست بب تواتر القرآف، ك بب عدـ تواتر القراءات أية مبلزمة، -تواتر قراءاتو، كما اف أدلة نفي تواتر القراءات ال تتسرب إىل تواتر القرآف بأم كجو ك سيأيت بياف ذلك -باؿ من األحواؿ

على كجو التفصيل. -«نظرة يف القراءات»يف بث

معرفة القراء أنفسهم، ك طرؽ ركاهتم، ك ىم سبعة قراء. ك ىناؾ الثاين: اف الطريق األفضل إىل إثبات عدـ تواتر القراءات ىو ثبلثة آخركف تتم م العشرة، نذكرىم عقيب ىؤالء. ك إليك ترابهم، ك استقراء أحوا٥بم كاحدا بعد كاحد:

______________________________ الطبعة الثالثة. -، يف النوع / ( اإلتقاف: )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

عبد اللو بن عامر الدمشقي

كاف عبد اللو بن عامر رئيس أىل »ىو أبو عمراف اليحصيب. قرأ القرآف على ا٤بغبة بن أيب شهاب. قاؿ ا٥بيثم بن عمراف: «.ثقة»النسائي: ك قاؿ العجلي ك «. ا٤بسجد زماف الوليد بن عبد ا٤بلك، ك كاف يزعم أنو من بب، ك كاف يغمز يف نسبو

. «» «كيل قضاء دمشق بعد ببلؿ بن أيب الدرداء ... ابذه أىل الشاـ إماما يف قراءتو ك اختياره»ك قاؿ أبو عمرك الداين: ال يدرم على »ك نقل عن بعض أنو قاؿ: «. ك قد كرد يف اسناده تسعة أقواؿ أصحها أنو قرأ على ا٤بغبة»ك قاؿ ابن ا١بزرم:

.«» نة باف من ا٥بجرة. ك تويف سنة كلد س«. من قرأ

ك ٮبا: ىشاـ، ك ابن ذكواف. -بوسائط -ك لعبد اللو راكياف ركيا قراءتو

ك قاؿ «. ثقة»أما ىشاـ: فهو ابن عمار بن نصب بن ميسرة، أخذ القراءة عرضا عن أيوب بن بيم. قاؿ بب بن معب: ك قاؿ الدار قطب:«. ال بأس بو»النسائي:

.«» ك تويف سنة كلد سنة «. ؽ كبب احمللصدك »

______________________________ ./ ( هتذيب التهذيب: )

.( طبقات القراء: )

. -/ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

خب منو، حدث ىشاـ بأربعمائة حديث مسند -يعب سليماف بن عبد الربن -إف أبا أيوب»ك قاؿ اآلجرم عن أيب داكد: «.ليس ٥با أصل

«.عزمت زمانا أف امسك عن حديث ىشاـ، ألنو كاف يبيع ا٢بديث»ك قاؿ ابن كارة:

كاف يأخذ علي ا٢بديث، ك ال بدث ما مل يأخذ ... قاؿ ا٤بركزم: ذكر أبد ىشاما فقاؿ: »ك قاؿ صاف بن ٧بمد: .«» «إف صلوا خلفو، فليعيدكا الصبلة»اللفظ بالقرآف أنكر عليو أبد حب أنو قاؿ: ك ذكر لو قصة يف« طياش خفيف»

أقوؿ فيمن ركل القراءة عنو خبلؼ، فلباجع كتاب الطبقات ك غبه.

ك أما ابن ذكواف: فهو عبد اللو بن أبد بن بشب، ك يقاؿ: بشب بن ذكواف. أخذ القراءة عرضا عن أيوب بن بيم. قاؿ أبو .«» ، ك تويف سنة كلد يـو عاشوراء سنة «. ك قرأ على الكسائي حب قدـ الشاـ»رك ا٢بافظ: عم

أقوؿ: ك ا٢باؿ يف من ركل القراءة عنو كما تقدـ.

______________________________ . -ص ( هتذيب التهذيب ج )

./ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ابن كثب ا٤بكي

-ىو عبد اللو بن كثب بن عمرك بن عبد اللو بن زاذاف بن فبكزاف بن ىرمز ا٤بكي الدارم، فارسي األصل. أخذ القراءة عرضاأبو -عن عبد اللو بن السائب فيما قطع بو ا٢بافظ أبو عمرك الداين ك غبه، ك ضعف ا٢بافظ -على ما يف كتاب التيسب

ك عرض أيضا على ٦باىد بن جرب، ك درباس موىل عبد اللو « إنو ليس بشهور عندنا»ىذا القوؿ، ك قاؿ: -داينالعبلء ا٥بمك ذكر «. ثقة»ك قاؿ ابن سعد: «. كاف ثقة». قاؿ علي بن ا٤بديب: «» ك تويف سنة بن عباس. كلد بكة سنة

أبو عمرك الداين أنو:

.«» ك ا٤بعركؼ انو إ٭با أخذىا عن ٦باىد«. ائب ا٤بخزكميأخذ القراءة عن عبد اللو بن الس»

ٮبا: البزم، ك قنبل. -بوسائط -ك لعبد اللو بن كثب راكياف

أما البزم: فهو أبد بن ٧بمد بن عبد اللو بن القاسم بن نافع بن أيب بزة، ا٠بو بشار، فارسي من أىل ٮبداف، أسلم على يد السائب بن أيب السائب ا٤بخزكمي.

______________________________ . -/ ( نفس ا٤بصدر: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ك تويف كلد سنة «. أستاذ ٧بقق ضابط متقن»قاؿ ابن ا١بزرم:

اإلخريط كىب بن كاض، ا٤بكي، ك على قرأ البزم على أيب ا٢بسن أبد بن ٧بمد بن علقمة ا٤بعركؼ بالقواس، ك على أيبضعيف ا٢بديث ال »، ك قاؿ أبو حامت: «منكر ا٢بديث». قاؿ العقيلي: «» عبد اللو بن زياد بن عبد اللو بن يسار ا٤بكي

.«» «أحدث عنو

أقوؿ: الكبلـ يف من أخذ القراءة عنو كما تقدـ.

أبو عمرك ا٤بخزكمي موالىم ا٤بكي. أخذ القراءة عرضا عن أبد بن ك أما قنبل: فهو ٧بمد بن عبد الربن بن خالد بن ٧بمد٧بمد بن عوف النباؿ، ك ىو الذم خلفو بالقياـ ا بكة، ك ركل القراءة عن البزم. انتهت إىل قنبل رئاسة األقراء با٢بجاز

، ك تغب . كيل الشرطة فخربت سبتو، «» ك تويف ... ك كاف على الشرطة بكة. كلد سنة ك كرب سنو ك ىـر .«» تغبا شديدا، فقطع األقراء قبل موتو بسبع سنب

أقوؿ: الكبلـ يف ركاة قراءتو كما تقدـ.

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( النشر يف القراءات العشر: )

./ ( لساف ا٤بيزاف: )

./ ( طبقات القراء: )

./ ( لساف ا٤بيزاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عاصم بن دلة الكويف

ىو ابن أيب النجود أبو بكر األسدم موالىم الكويف. أخذ القراءة عرضا عن زر ابن حبيش، ك أيب عبد الربن السلمي، ك أيب عمرك الشيباين. قاؿ أبو بكر بن عياش:

ك قاؿ حفص: «. أحد حرفا إال أبو عبد الربن السلمي، ك كنت أرجع من عنده فأعرض على زرقاؿ يل عاصم: ما أقرأين »قاؿ يل عاصم: ما كاف من القراءة الب أقرأتك ا يف القراءة الب قرأت ا على أيب عبد الربن السلمي عن علي، ك ما كاف »

.«» «ت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعودمن القراءة الب أقرأهتا أبا بكر بن عياش فهي القراءة الب كن

كاف خبا ثقة، ك »ك قاؿ عبد اللو بن أبد، عن أبيو: «. كاف ثقة إال أنو كاف كثب ا٣بطأ يف حديثو»قاؿ ابن سعد: ؿ ك قا«. كاف صاحب سنة ك قراءة، ك كاف ثقة رأسا يف القراءة ... ك كاف عثمانيا»ك قاؿ العجلي: «. األعمش أحفظ منو

كاف كل من ا٠بو عاصم سيئ »ك قد تكلم فيو ابن علية، فقاؿ: «. يف حديثو اضطراب ك ىو ثقة»يعقوب بن سفياف: ك قاؿ ابن خراش:«. ليس بو بأس»ك قاؿ النسائي: «. ا٢بفظ

______________________________ .( طبقات القراء:/ )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قاؿ الدارقطب:«. مل يكن فيو إال سوء ا٢بفظ»ك قاؿ العقيلي: «. يف حديثو نكرة»

.«» أك سنة مات سنة «. خلط عاصم يف آخر عمره»ك قاؿ باد بن سلمة: «. ء يف حفظو شى»

ك لعاصم بن دلة راكياف بغب كاسطة ٮبا: حفص، ك أبو بكر:

أما القراءة فثقة ثبت ضابط ٥با. ببلؼ حالو يف »قاؿ الذىيب: أما حفص: فهو ابن سليماف األسدم، كاف ربيب عاصم. اللوي الذم «آية الرـك سورة »ء من قراءتو إىل يف حرؼ ... أنو مل ٱبالف عاصما يف شى»أك ذكر حفص: « ا٢بديث

ك قاؿ ابن أيب حامت عن .«» ك تويف سنة كلد سنة « قرأه بالضم ك قرأ عاصم بالفت، خىلىقىكيم من ضىعفو ...ك قاؿ ابن ا٤بديب: «. ليس بثقة»ك قاؿ عثماف الدارمي ك غبه عن ابن معب: «. مبكؾ ا٢بديث»عبد اللو عن أبيو:

ليس بثقة، ك »ك قاؿ النسائي: «. مبكؾ»ك قاؿ مسلم: «. تركوه»ك قاؿ البخارم: «. ضعيف ا٢بديث، ك تركتو على عمد»كذاب مبكؾ »ك قاؿ ابن خراش: «. ال يكتب حديثو ك أحاديثو كلها مناكب»صاف بن ٧بمد: ك قاؿ «. ال يكتب حديثو

ك حكى ابن ا١بوزم يف ا٤بوضوعات عن عبد «. كاف يقلب األسانيد، ك يرفع ا٤براسيل»ك قاؿ ابن حياف: «. يضع ا٢بديثحفص ٩بن ذىب »ك قاؿ الساجي: « يفضع»ك قاؿ الدار قطب: «. ك اللو ما بل الركاية عنو»الربن بن مهدم قاؿ:

.«» «حديثو، عنده مناكب

أقوؿ: ا٢باؿ فيمن ركل القراءة عنو كما تقدـ.

ك أما أبو بكر: فهو شعبة بن عياش بن سامل ا٢بناط األسدم الكويف قاؿ ابن

______________________________ ./ ( هتذيب التهذيب: )

./ ( طبقات القراء: )

./ هتذيب التهذيب: ( )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عرض القرآف على عاصم ثبلث مرات، ك على عطاء بن السائب، ك أسلم ا٤بنقرم ك عمر دىرا إال أنو قطع األقراء »ا١بزرم: . ك كاف من أئمة «أنا نصف اإلسبلـ»قبل موتو بسبع سنب، ك قيل بأكثر، ك كاف إماما كببا عا٤با عامبل، ك كاف يقوؿ:

يبكيك، انظرم اىل تلك الزاكية فقد ختمت فيها باف عشرة ألف »السنة. ك ٤با حضرتو الوفاة بكت أختو فقاؿ ٥با: ما

ك قاؿ «. ثقة ك ربا غلط». قاؿ عبد اللو بن أبد عن أبيو: «» ، ك قيل ك تويف سنة كلد سنة «. ختمةسألت أيب عن أيب بكر بن عياش، ك أيب األحوص »ك قاؿ ابن أيب حامت: «. ا٢بديثك ليس بذاؾ يف »عثماف الدارمي: ك قاؿ يعقوب بن «. كاف ثقة صدكقا عارفا با٢بديث ك العلم، إال أنو كثب الغلط»ك قاؿ ابن سعد: «. فقاؿ: ما أقرما

«مل يكن با٢بافظ»ك قاؿ البزار: «. مل يكن يف شيوخنا أحد أكثر غلطا منو»ك قاؿ أبو نعيم: «. يف حديثو اضطراب»شيبة: «».

______________________________ . -/ ( طبقات القراء: )

. -/ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أبو عمرك البصبم

٤با ىرب من ا٢بجاج، فقرأ بكة ك ا٤بدينة، ك قرأ ىو زباف بن العبلء بن عمار ا٤بازين البصرم. قيل إنو من فارس. توجو مع أبيو أيضا بالكوفة ك البصرة على باعة كثبة، فليس يف القراء السبعة أكثر شيوخا منو. ك لقد كانت الشاـ تقرأ برؼ ابن عامر

اءة أيب إىل حدكد ا٣بمسمائة فبكوا ذلك، ألف شخصا قدـ من أىل العراؽ، ك كاف يلقن الناس با١بامع االموم على قر عمرك، فاجتمع عليو خلق، ك اشتهرت ىذه القراءة عنو.

. قاؿ غب كاحد: مات سنة كلد سنة «. ما رأيت أحدا قبلي أعلم مب»قاؿ األصمعي: ٠بعت أبا عمرك يقوؿ: «».

ك قاؿ «. مل بفظ كاف أبو عمرك بن العبلء رجبل ال بأس بو ك لكنو»ك قاؿ أبو خيثمة: «. ثقة»قاؿ الدكرم عن ابن معب: انظر ما يقرأ بو أبو عمرك، فما ٱبتاره لنفسو فاكتبو، فإنو سيصب للناس »نصر بن علي ا١بهضمي عن أبيو: قاؿ يل شعبة:

كاف من أعلم الناس بوجوه»ك قاؿ أبو معاكية األزىرم يف التهذيب: «. استاذا

______________________________ . -/ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «القراءات، ك ألفاظ العرب، ك نوادر كبلمهم، ك فصي، أشعارىم

ك لقراءة أيب عمرك راكياف بواسطة بب بن ا٤ببارؾ اليزيدم، ٮبا: الدكرم، ك السوسي.

عرؼ باليزيدم لصحبتو يزيد بن منصور نزؿ بغداد ك «. ٫بوم مقرئ، ثقة عمة كبب»أما بب بن ا٤ببارؾ: فقاؿ ابن ا١بزرم: ا٢بمبم خاؿ ا٤بهدم، فكاف يؤدب كلده. أخذ القراءة عرضا عن أيب عمرك، ك ىو الذم خلفو بالقياـ ا، ك أخذ أيضا عن

بزة.

ركل القراءة عنو أبو عمرك الدكرم، ك أبو شعيب السوسي، ك لو اختيار خالف فيو أبا عمرك يف حركؼ يسبة. قاؿ ابن ألجل أنو انتصب للركاية عنو، ك برد -ك إف كاف سائر أصحاب أيب عمرك أجل منو -ك إ٭با عولنا على اليزيدم»اىد: ٦ب

برك. ك لو أربع ك سبعوف سنة. تويف سنة «. ٥با، ك مل يشتغل بغبىا، ك ىو أضبطهم

.«» ك قيل: بل جاكز التسعب، ك قارب ا٤بائة

ثقة ثبت كبب ضابط أكؿ »مرك بن عبد العزيز الدكرم االزدم البغدادم. قاؿ ابن ا١بزرم: ك أما الدكرم: فهو حفص بن ع .«» تويف يف شواؿ سنة «. من بع القراءات

.«» «ثقة»ك قاؿ العقيلي: «. ضعيف»قاؿ الدار قطب:

أقوؿ: الكبلـ فيمن أخذ القراءة عنو كما تقدـ.

______________________________ . -/ ذيب التهذيب: ( هت)

. -/ ( طبقات القراء: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أخذ القراءة عرضا ك ٠باعا «. ضابط ٧برر ثقة»ك أما السوسي: فهو أبو شعيب صاف بن زياد بن عبد اللو. قاؿ ابن ا١بزرم: . قاؿ أبو حامت:«» ، ك قد قارب السبعبأيب ٧بمد اليزيدم، ك ىو من أجل أصحابو. مات أكؿ سنة عن

أف النسائي ركل عنو »ك ذكره ابن حياف يف الثقات. ك ذكر أبو عمرك الداين: «. ثقة»ك قاؿ النسائي: «. صدكؽ» .«» «القراءات، ك ضعفو مسلم بن قاسم األندلسي ببل مستند

الكبلـ فيمن أخذ القراءة عنو كما تقدـ.أقوؿ:

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بزة الكويف

ة عرضا عن سليماف ىو ابن حبيب بن عمارة بن إ٠باعيل أبو عمارة الكويف التميمي، أدرؾ الصحابة بالسن. أخذ القراءعن ٧بمد بن عبد الربن بن أيب ليلى، ك طلحة بن « الكفاية الكربل ك التيسب»األعمش، ك براف بن أعب. ك يف كتاب

عن « التيسب ك ا٤بستنب»عن مغبة بن مقسم ك منصور ك ليث ابن أيب سليم، ك يف كتاب « التيسب»مصرؼ، ك يف كتاب استفت، بزة القرآف من براف، ك عرض على األعمش ك أيب إسحاؽ ك ابن أيب »سبلـ قالوا: جعفر بن ٧بمد الصادؽ عليو ال

«.ليلى، ك إليو صارت اإلمامة يف القراءة بعد عاصم ك األعمش ك كاف إماما حجة ثقة ثبتا عدمي النظب

«.ا: القرآف ك الفرائضشيئاف غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهم»قاؿ عبد اللو العجلي: قاؿ أبو حنيفة ٢بمزة:

«.غلب بزة الناس على القرآف ك الفرائض»ك قاؿ سفياف الثورم:

ك كاف شيخو األعمش إذا رآه قد أقبل يقوؿ: ىذا حرب»ك قاؿ عبد اللو بن موسى:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ك تويف سنة كلد سنة «. القرآف

كاف رجبل »ك قاؿ ابن سعد: «. ثقة رجل صاف»ك قاؿ العجلي: «. ليس بو بأس»النسائي: ثقة(. ك قاؿ »قاؿ ابن معب: ك قد «. صدكؽ سيئ ا٢بفظ ليس بتقن يف ا٢بديث»ك قاؿ الساجي: «. صا٢با عنده أحاديث ك كاف صدكقا صاحب سنة

قاؿ الساجي أيضا ك االزدم: ذمو باعة من أىل ا٢بديث يف القراءة. ك أبطل بعضهم الصبلة باختياره من القراءة. ك «.يتكلموف يف قراءتو ك ينسبونو إىل حالة مذمومة فيو»

ك قاؿ «. ٠بعت سلمة بن شبيب يقوؿ: كاف أبد يكره أف يصلي خلف من يصلي بقراءة بزة»ك قاؿ الساجي أيضا: قاؿ أبد بن سناف: ٠بعت ابن «.يكره قراءة بزة كراىية شديدة -يعب ابن ىاركف -كاف يزيد»اآلجرم عن أبد بن سناف:

قراءة بزة »ك قاؿ أبو بكر بن عياش: «. لو كاف يل سلطاف على من يقرأ قراءة بزة ألكجعت ظهره ك بطنو»مهدم يقوؿ: .«» «إين ألشتهي أف ٱبرج من الكوفة قراءة بزة»ك قاؿ ابن دريد: «. عندنا بدعة

، ك خبلد بن خالد:ك لقراءة بزة راكياف بواسطة، ٮبا: خلف بن ىشاـ

أما خلف: فهو أبو ٧بمد األسدم بن ىشاـ بن ثعلب البزار البغدادم.

أحد القراء العشرة، ك أحد الركاة عن سليم عن بزة، حفظ القرآف ك ىو ابن عشر سنب، ك ابتدأ يف »قاؿ ابن ا١بزرم: كاف خلف يأخذ بذىب بزة إال أنو »اشتو: قاؿ ابن «. الطلب ك ىو ابن ثبلث عشر، ك كاف ثقة كببا زاىدا عابدا عا٤با

.«» ، ك مات سنة كلد سنة «. خالفو يف مائة ك عشرين حرفا

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

./ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سئل عباس الدكرم عن حكاية عن أبد بن حنبل يف خلف بن ىشاـ. فقاؿ: مل أ٠بعها ك لكن حدثب »قاؿ البللكائي: ك قاؿ «. عندنا الثقة األمب -ك اللو -أصحابنا أهنم ذكركه عند أبد، فقيل انو يشرب. فقاؿ: انتهى إلينا علم ىذا، ك لكنو

أعدت صبلة أربعب سنة كنت أتناكؿ فيها »قاؿ: «. بلكاف عابدا فاض»ك قاؿ الدار قطب: «. بغدادم ثقة»النسائي: سألت بب بن معب عن »ك حكى ا٣بطيب يف تارٱبو عن ٧بمد بن حامت الكندم قاؿ: «. الشراب على مذىب الكوفيب

.«» «خلف البزار فقاؿ: مل يكن يدرم ايش ا٢بديث

ء الكبلـ فيمن ركل قراءتو. أقوؿ: ك سيجي

أخذ «. إماـ يف القراءة ثقة عارؼ ٧بقق أستاذ»فهو أبو عيسى الشيباين الكويف. قاؿ ابن ا١بزرم: ك أما خبلد بن خالد: .«» القراءة عرضا عن سليم، ك ىو من أضبط أصحابو ك أجلهم. تويف سنة

أقوؿ: ك الكبلـ يف ركاة قراءتو كما تقدـ.

______________________________ ./ ( هتذيب التهذيب: )

./ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نافع ا٤بدين

أخذ «. أحد القراء السبعة ك األعبلـ ثقة صاف، أصلو من أصبهاف»ىو نافع بن عبد الربن بن أيب نعيم. قاؿ ابن ا١بزرم: قراءة أىل ا٤بدينة سنة، »بن أنس يقوؿ: القراءة عرضا عن باعة من تابعي أىل ا٤بدينة. قاؿ سعيد بن منصور: ٠بعت مالك

سألت أيب أم القراءة أحب إليك؟ قاؿ: قراءة أىل »ك قاؿ عبد اللو بن أبد بن حنبل: «. قيل لو قراءة نافع؟ قاؿ: نعم «.ا٤بدينة. قلت: فإف مل يكن قاؿ: عاصم

«» .مات سنة

ك قاؿ «. ثقة»ك قاؿ الدكرم عن ابن معب: «. ء ا٢بديث بشيكاف يؤخذ عنو القرآف، ك ليس يف »قاؿ أبو طالب عن أبد: صدكؽ ... اختلف فيو أبد ك بب. فقاؿ »ك ذكر ابن حياف يف الثقات، ك قاؿ الساجي: «. ليس بو بأس»النسائي:

.«» «أبد: منكر ا٢بديث. ك قاؿ بب: ثقة

ك لقراءة نافع راكياف ببل كاسطة. ٮبا قالوف، ك كرش:

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أما قالوف: فهو عيسى بن ميناء بن كرداف أبو موسى. موىل بب زىرة يقاؿ إنو ربيب نافع، ك ىو الذم ٠باه قالوف ١بودة إ٭با يكلمو بذلك ألف قالوف أصلو من الرـك كاف جد جده عبد »ة جيد. قاؿ عبد اللو بن علي: قراءتو. فإف قالوف باللغة الركمي

كاف أصم، يقرئ القرآف ك يفهم خطأىم ك ٢بنهم »، أخذ القراءة عرضا عن نافع. قاؿ ابن. أيب حامت: «اللو من سيب الرـك .«» ، ك تويف سنة كلد سنة «. بالشفة

سئل أبد بن صاف ا٤بصرم عن حديثو «. القراءة فثبت، ك أما يف ا٢بديث فيكتب حديثو يف ا١بملة أما يف»قاؿ ابن حجر: .«» «تكتبوف عن كل أحد»فضحك ك قاؿ:

أقوؿ: ك الكبلـ فيمن ركل القراءة عنو كما تقدـ.

رية يف زمانو، ك لو اختيار انتهت اليو رئاسة األقراء يف الديار ا٤بص»ك أما كرش: فهو عثماف بن سعيد. قاؿ ابن ا١بزرم: «.خالف فيو نافعا، ك كاف ثقة حجة يف القراءة

.«» بصر، ك تويف فيها سنة كلد سنة

أقوؿ: الكبلـ يف ركاة قراءتو كما تقدـ.

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( لساف ا٤بيزاف: )

./ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الكسائي الكويف

ىو على بن بزة بن عبد اللو بن من بن فبكز األسدم، موالىم من أكالد الفرس.

اإلماـ الذم انتهت اليو رئاسة األقراء بالكوفة بعد بزة الزيات. أخذ القراءة عرضا عن بزة أربع مرات ك »قاؿ ابن ا١بزرم: كاف الكسائي: يتخب القراءات فأخذ من قراءة بزة ببعض ك ترؾ »ك قاؿ أبو عبيد يف كتاب القراءات: «. اعتمادهعليو . أخذ القراءة عن «» ك اختلف يف تاريخ موتو، فالصحي، الذم أرخو غب كاحد من العلماء ك ا٢بفاظ سنة « بعضا

يب ليلى، ك عيسى بن عمرك األعمش، ك أيب بكر بن عياش، ك ٠بع بزة الزيات مذاكرة، ك عن ٧بمد بن عبد الربن ابن أ منهم ا٢بديث، ك من سليماف بن أرقم، ك جعفر الصادؽ عليو السبلـ، ك العزرمي، ك ابن عيينة ...

.«» ك علم الرشيد، ث علم كلده األمب

س على رىق فيو، كاف يدمي شرب النبيذ، ك كاف الكسائي أعلم النا»ك حدث ا٤برزباين فيما رفعو اىل ابن االعرايب، قاؿ: ٯباىر بو إال أنو كاف ضابطا قارئا عا٤با

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «بالعربية صدكقا

خالد، ك حفص بن عمر.ك للكسائي راكياف بغب كاسطة. ٮبا الليث بن

عرض على الكسائي ك ىو «. ثقة معركؼ حاذؽ ضابط»أما الليث: فهو أبو ا٢بارث بن خالد البغدادم. قاؿ ابن ا١بزرم: .«» من أجلة أصحابو مات سنة

أقوؿ: الكبلـ يف ركاة قراءتو كما تقدـ.

ك أما حفص بن عمر الدكرم: فقد تقدمت تربتو عند تربة عاصم.

يف قصيدتو « القاسم بن فبة»ما أردنا نقلو من تربة القراء السبعة، ك ركاة قراءاهتم، ك قد نظم أ٠باءىم، ك أ٠باء ركاهتم ىذا البلمية ا٤بعركفة بالشاطبية.

ك أما الثبلثة ا٤بتممة للعشرة فهم: خلف، ك يعقوب، ك يزيد بن القعقاع.

______________________________ ./ األدباء: ( معجم )

./ ( طبقات القراء: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

خلف بن ىشاـ البزاز

تقدمت تربتو عند تربة بزة، ك لقراءتو راكياف، ٮبا: إسحاؽ، ك إدريس.

البغدادم، كراؽ إسحاؽ بن إبراىيم بن عثماف بن عبد اللو أبو يعقوب ا٤بركزم ث »أما إسحاؽ: فقاؿ فيو ابن ا١بزرم: .«» تويف سنة «. خلف، ك راكم اختياره عنو، ثقة

أقوؿ: الكبلـ فيمن قرأ عليو كما تقدـ.

إدريس بن عبد الكرمي ا٢بداد أبو ا٢بسن البغدادم، إماـ ضابط، متقن ثقة. قرأ على »ك أما إدريس: فقاؿ فيو ابن ا١بزرم: خلف بن ىشاـ. سئل عنو الدار قطب فقاؿ:

.«» تويف سنة «. ك فوؽ الثقة بدرجةثقة »

أقوؿ: الكبلـ فيمن ركل القراءة عنو كما تقدـ.

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يعقوب بن إسحاؽ

د ا٢بضرمي، موالىم البصرم.ىو يعقوب بن إسحاؽ بن زيد بن عبد اللو أبو ٧بم

قرأت على سبلـ يف سنة ك نصف، ك قرأت على شهاب بن شرنفة »قاؿ يعقوب: «. أحد القراء العشرة»قاؿ ابن ا١بزرم: ااشعي يف بسة أياـ، ك قرأ شهاب على مسلمة بن ٧بارب احملاريب يف تسعة أياـ، ك قرأ مسلمة على أيب األسود الدؤيل

.«» ، ك لو باف ك بانوف سنةالسبلـ. مات يف ذم ا٢بجة سنة على علي عليو

ك ذكره ابن حياف يف الثقات.«. صدكؽ»قاؿ ابد ك أبو حامت:

.«» «ليس ىو عندىم بذاؾ الثبت»ك قاؿ ابن سعد:

ك ليعقوب راكياف، ٮبا: ركيس، ك ركح.

م. قاؿ ابن ا١بزرم:أما ركيس: فهو ٧بمد بن ا٤بتوكل أبو عبد اللو اللؤلؤم البصر

ركل «. ك ىو من أحذؽ أصحابو»قاؿ الداين: «. مقرئ حاذؽ ضابط مشهور أخذ القراءة عرضا عن يعقوب ا٢بضرمي» القراءة عنو عرضا ٧بمد بن ىاركف التمار،

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

القرآف، ص: البياف يف تفسب

«» .ك اإلماـ أبو عبد اللو الزبب بن أبد الزببم الشافعي. تويف سنة

مقرئ جليل ثقة ضابط »ك أما ركح: فهو أبو ا٢بسن بن عبد ا٤بؤمن ا٥بذيل، موالىم البصرم النحوم. قاؿ ابن ا١بزرم: «» .أك عرض على يعقوب ا٢بضرمي، ك ىو من أجلة أصحابو، تويف سنة «. مشهور

أقوؿ: الكبلـ فيمن عرض القراءة عليو كما تقدـ.

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يزيد بن القعقاع

القارئ.يزيد بن القعقاع اإلماـ أبو جعفر ا٤بخزكمي ا٤بدين »قاؿ ابن ا١بزرم:

عرض القرآف على مواله عبد اللو بن عياش بن أيب ربيعة، ك عبد اللو بن «. أحد القراء العشرة تابعي مشهور كبب القدر«. كاف إماـ أىل ا٤بدينة يف القراءة فسمي القارئ بذلك، ك كاف ثقة قليل ا٢بديث»عباس، ك أيب ىريرة. قاؿ بب بن معب:

.«» مات با٤بدينة سنة «. لت أيب عنو فقاؿ: صاف ا٢بديثسأ»ك قاؿ ابن أيب حامت:

ك أليب جعفر راكياف ٮبا: عيسى، ك ابن باز:

أما عيسى: فهو أبو ا٢بارث عيسى بن كرداف ا٤بدين ا٢بذاء. قاؿ ابن ا١بزرم:

ىو من أجلة » عرض على أيب جعفر ك شيبة ث عرض على نافع. قاؿ الداين:«. إماـ مقرئ حاذؽ، ك راك ٧بقق ضابط» .«» يف حدكد سنة -فيما أحسب -مات«. أصحاب نافع ك قدمائهم، ك قد شاركو يف االسناد

أقوؿ: الكبلـ فيمن عرض عليو كما تقدـ.

______________________________ ./ ( طبقات القراء: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

باز: فهو سليماف بن مسلم بن باز أبو الربيع الزىرم موالىم ا٤بدين.ك أما ابن

، ث عرض «الكامل ك ا٤بستنب»عرض على أيب جعفر، ك شيبة على ما يف كتايب «. مقرئ جليل ضابط»قاؿ ابن ا١بزرم: .«» فيما أحسب مات بعد سنة «. الكامل»على نافع على ما يف

القراء العشرة ىم ا٤بعركفوف بب أىل الباجم. ك أما القراءة ا٤بركية بغب ما ذكرناه من الطرؽ فغب إف من ذكرناىم من ركاة -ىنا -ك لذلك مل نتعرض -فيما تقدـ -مضبوطة. ك قد كقع ا٣ببلؼ بب ا٤بببب يف ركاة اخرل ٥بم. ك قد أشرنا إىل ىذا

لذكرىم.

______________________________ ./ راء: ( طبقات الق)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نظرة يف القراءات

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تواتر القرآف من الضركريات. -

ليست القراءات متواترة. -

تصربات أرباب الفن بعدـ تواتر القراءات. -

نقد ما استدؿ بو على تواتر القراءات. -

القراءات السبع.ليست األحرؼ السبع ىي -

حجية القراءات. -

جواز القراءة ا يف الصبلة. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تواتر القرآف من الضركريات

بعض اآلراء حوؿ تواتر القراءات ك عدمو ك أشرنا إىل ما ذىب اليو « أضواء على القراء»قد أسلفنا يف التمهيد من بث اءات، مع أف ا٤بسلمب قد أطبقوا على تواتر القرآف نفسو. ك اآلف نبدأ باالستدالؿ على ما اخبناه احملققوف من نفي تواتر القر

من عدـ تواترىا بأمور:

األكؿ: إف استقراء حاؿ الركاة يورث القطع بأف القراءات نقلت إلينا بأخبار اآلحاد. ك قد اتض، ذلك فيما أسلفناه يف رىا عن القراء. على أف بعض ىؤالء الركاة مل تثبت كثاقتو.ترابهم فكيف تص، دعول القطع بتوات

الثاين: إف التأمل يف الطرؽ الب أخذ عنها القراء، يدلنا داللة قطعية على أف ىذه القراءات إ٭با نقلت إليهم بطريق اآلحاد.

هتا يف بيع الطبقات ٩بن ٲبتنع الثالث: اتصاؿ أسانيد القراءات بالقراء أنفسهم يقطع تواتر األسانيد حب لو كانت ركا تواطؤىم على الكذب، فإف كل قارئ إ٭با ينقل قراءتو بنفسو.

الرابع: احتجاج كل قارئ من ىؤالء على صحة قراءتو، ك احتجاج تابعيو على

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اجتهاد القراء ك آرائهم، ألهنا لو كانت متواترة ذلك أيضا، ك إعراضو عن قراءة غبه دليل قطعي على أف القراءات تستند إىل عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل بتج يف إثبات صحتها إىل االستدالؿ ك االحتجاج.

ا٣بامس: اف يف إنكار بلة من أعبلـ احملققب على بلة من القراءات داللة كاضحة على عدـ تواترىا، إذ لو كانت متواترة ٤با اإلنكار فهذا ابن جرير الطربم أنكر قراءة ابن عامر، ك طعن يف كثب من ا٤بواضع يف بعض القراءات ا٤بذكورة يف ص، ىذا

السبع، ك طعن بعضهم على قراءة بزة، ك بعضهم على قراءة أيب عمرك، ك بعضهم على قراءة ابن كثب. ك اف كثبا من .«» عربية، ك حكموا بوقوع ا٣بطأ فيو من بعض القراءالعلماء أنكركا تواتر ما ال يظهر كجهو يف اللغة ال

ك من أيب بكر «» ك قد تقدـ يف تربة بزة إنكار قراءتو من إماـ ا٢بنابلة أبد، ك من يزيد بن ىاركف، ك من ابن مهدم بن عياش، ك من ابن دريد.

٨بشرم، حيث ظنوا أهنا اختيارية، تدكر مع اختيار خبلفا ١بماعة منهم الز -بعد ما اختار أف القراءات توقيفية -قاؿ الزركشي:با٣بفض، ك مثل ما حكي عن أيب زيد، ك األصمعي، ك « ك األرحاـ»الفصحاء، ك اجتهاد البلغاء، ك رد على بزة قراءة

رك بكسر الياء ا٤بشددة، ك كذلك أنكركا على أيب عم« ك ما أنتم بصرخي »يعقوب ا٢بضرمي أهنم خطئوا بزة يف قراءتو .«» «إنو غلط فاحش»ك قاؿ الزجاج: «. يغفر لكم»إدغامو الراء يف البلـ يف

______________________________ .للمعتصم باللو طاىر بن صاف بن أبد ا١بزائرم. طبع يف مطبعة ا٤بنار سنة ( التبياف: ص )

قاؿ أبد بن سناف: ٠بعت علي بن ا٤بديب يقوؿ: ، / ( ىو عبد الربن بن مهدم قاؿ يف هتذيب التهذيب: )ال أعرؼ لو »ك قاؿ الشافعي: «. ىو إماـ ببل مدافعة»قا٥با مرارا. ك قاؿ ا٣بليلي: « كاف عبد الربن بن مهدم أعلم الناس»

«.نظبا يف الدنيا

.( التبياف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تصربات نفاة تواتر القراءات:

قد رأينا ك من ا٤بناسب أف نذكر من كلمات خرباء الفن ٩بن صرح بعدـ تواتر القراءات ليظهر ا٢بق يف ا٤بسألة بأجلى ك صوره:

كل قراءة كافقت العربية ك لو بوجو، ك كافقت أحد ا٤بصاحف العثمانية ك لو احتماؿ، ك ص، سندىا »قاؿ ابن ا١بزرم: ، ك ال بل إنكارىا، بل ىي من األحرؼ السبعة الب نزؿ ا القرآف، ك كجب على فهي القراءة الصحيحة الب ال ٯبوز ردىا

الناس قبو٥با سواء كانت عن األئمة السبعة أـ عن العشرة، أـ عن غبىم من األئمة ا٤بقبولب، ك مب اختل ركن من ىذه «.ـ عمن ىو أكرب منهماألركاف الثبلثة أطلق عليها ضعيفة، أك شاذة، أك باطلة سواء كانت من السبعة أ

ىذا ىو الصحي، عند أئمة التحقيق من السلف ك ا٣بلف. صرح بذلك اإلماـ ا٢بافظ أبو عمرك عثماف بن سعيد الداين، ك نص عليو يف غب موضع اإلماـ أبو ٧بمد مكي بن أيب طالب، ك كذلك اإلماـ أبو العباس أبد بن عمار ا٤بهدكم، ك حققو

م عبد الربن بن إ٠باعيل ا٤بعركؼ بأيب شامة ك ىو مذىب السلف الذم ال يعرؼ عن أحد منهم اإلماـ ا٢بافظ أبو القاس خبلفو.

فبل ينبغي أف يغب بكل قراءة تعزل إىل كاحد من ىؤالء األئمة السبعة ك يطلق »ك قاؿ أبو شامة يف كتابو ا٤برشد الوجيز: عليها لفظ الصحة، ك اهنا ىكذا أنزلت، إال

سب القرآف، ص: البياف يف تف

إذا دخلت يف ذلك الضابط، ك حينئذ ال يتفرد بنقلها مصنف عن غبه، ك ال ٱبتص ذلك بنقلها عن غبىم من القراء فذلك ال ٱبرجها عن الصحة، فإف االعتماد على استجماع تلك األكصاؼ ال على من تنسب اليو، فإف القراءات ا٤بنسوبة إىل كل

منقسمة إىل امع عليو ك الشاذ، غب أف ىؤالء السبعة لشهرهتم، ك كثرة الصحي، امع عليو يف قارئ من السبعة ك غبىم .«» «قراءهتم: تركن النفس إىل ما نقل عنهم فوؽ ما ينقل عن غبىم

أف القرآف ك قد شرط بعض ا٤بتأخرين التواتر يف ىذا الركن ك مل يكتف فيو بصحة السند، ك زعم »ك قاؿ ابن ا١بزرم أيضا: ء اآلحاد ال يثبت بو قرآف. ك ىذا ٩با ال ٱبفى ما فيو، فإف التواتر إذا ثبت ال بتاج فيو ال يثبت إال بالتواتر، ك اف ما جاء ٦بي

إىل الركنب األخبين من الرسم ك غبه، إذ ما ثبت من أحرؼ ا٣ببلؼ متواترا عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كجب طع بكونو قرآنا سواء كافق الرسم أـ خالفو، ك إذا اشبطنا التواتر يف كل حرؼ من حركؼ ا٣ببلؼ انتفى كثب من قبولو، ك ق

اجن، اىل ىذا القوؿ، ث ظهر فساده ك -قبل -أحرؼ ا٣ببلؼ، الثابت عن ىؤالء األئمة السبعة ك غبىم. ك لقد كنت «.موافقة أئمة السلف ك ا٣بلف

ك قد شاع على ألسنة باعة من ا٤بقرءين ا٤بتأخرين، ك غبىم من ا٤بقلدين أف »بو شامة يف مرشده: ك قاؿ اإلماـ الكبب أ القراءات السبع كلها متواترة أم كل

______________________________ ./ ( النشر يف القراءات العشر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قالوا: ك القطع بأهنا منزلة من عند اللو كاجب.فرد فرد ما ركم عن ىؤالء السبعة.

ك ٫بن ذا نقوؿ، ك لكن فيما اجتمعت على نقلو عنهم الطرؽ، ك اتفقت عليو الفرؽ، من غب نكب لو مع أنو شاع ك اشتهر .«» «ك استفاض، فبل أقل من اشباط ذلك إذا مل يتفق التواتر يف بعضها

يف ىذا النوع إماـ القراء يف زمانو شيخ شيوخنا أبو ا٣بب ابن ا١بزرم. قاؿ يف أكؿ ك أحسن من تكلم»ك قاؿ السيوطي: قلت: -ث قاؿ -النشر )كل قراءة كافقت العربية ... فنقل كبلـ ابن ا١بزرم بطولو الذم نقلنا بلة منو آنفا. -كتابو

.«» «أتقن اإلماـ ابن ا١بزرم ىذا الفصل جدا

إنا لسنا ٩بن يلتـز بالتواتر يف الكلمات ا٤بختلف فيها بب القراء، بل القراءات كلها »البسملة: ك قاؿ أبو شامة يف كتاب .«» «منقسمة إىل متواتر ك غب متواتر، ك ذلك بب ٤بن أنصف ك عرؼ، ك تصف، القراءات ك طرقها

إنو مل يقع ألحد من األئمة األصوليب تصري، بتواتر القراءات،»ك ذكر بعضهم:

______________________________ ./ ( النشر يف القراءات العشر: )

. -، النوع / ( اإلتقاف: )

./ ( التبياف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القراءات، ك قد صرح بعضهم بأف التحقيق اف القراءات السبع متواترة عن األئمة السبعة ذه القراءات السبع موجود يف كتب .«» «ك ىي نقل الواحد عن الواحد

ادعى بعض أىل األصوؿ تواتر كل كاحد من القراءات السبع، ك ادعى بعضهم »ك قاؿ بعض ا٤بتأخرين من علماء األثر: ات ما تواتر القراءات العشر ك ليس على ذلك إثارة من علم ... ك قد نقل باعة من القراء اإلباع على أف يف ىذه القراء

ىو متواتر، ك فيها ما ىو آحاد، ك مل يقل أحد منهم بتواتر كل كاحد من السبع فضبل عن العشر، ك إ٭با ىو قوؿ قالو بعض .«» «أىل األصوؿ. ك أىل الفن أخرب بفنهم

أكىل القراءات، ك ربا جعلوا االعتبار با اتفق عليو عاصم ك نافع فإف قراءة ىذين اإلمامب»ك قاؿ مكي يف بلة ما قاؿ: .«» «ك أصحها سندا، ك أفصحها يف العربية

ال بلو إحدل »ك ٩بن اعبؼ بعدـ التواتر حب يف القراءات السبع: الشيخ ٧بمد سعيد العرياف يف تعليقاتو، حيث قاؿ: أص، القراءات من جهة ك عندىم أف »ك قاؿ أيضا: «. القراءات من شواذ فيها حب السبع ا٤بشهورة فإف فيها من ذلك أشياء

توثيق

______________________________ .( نفس ا٤بصدر: ص )

./ ( التبياف: )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «سندىا نافع ك عاصم، ك أكثرىا توخيا للوجوه الب ىي أفص، أبو عمرك، ك الكسائي

، ك ستقف على بعضها اآلخر أيضا بعيد ذلك. ك لقد اقتصرنا يف نقل الكلمات على ا٤بقدار البلـز

تأمل بربك. ىل تبقى قيمة لدعول التواتر يف القراءات بعد شهادة ىؤالء األعبلـ كلهم بعدمو؟ ك ىل ٲبكن إثبات التواتر كانت دعول التواتر ٩با يكذا بالتقليد، ك باتباع بعض من ذىب إىل بققو من غب أف يطالب بدليل، ك ال سيما إذا

الوجداف؟

ك أعجب من بيع ذلك أف بكم مفب الديار األندلسية أبو سعيد بكفر من أنكر تواترىا!!! لنفرض أف القراءات متواترة، ن عند ا١بميع، فهل يكفر من أنكر تواترىا إذا مل تكن من ضركريات الدين، ث لنفرض أهنا ذا التواتر ا٤بوىـو أصبحت م

ضركريات الدين، فهل يكفر كل أحد بإنكارىا حب من مل يثبت عنده ذلك؟! اللهم إف ىذه الدعول جرأة عليك، ك تعد ٢بدكدؾ، ك تفريق لكلمة أىل دينك!!!

أدلة تواتر القراءات:

ك أما القائلوف بتواتر القراءات السبع فقد استدلوا على رأيهم بوجوه:

عليو من السلف إىل ا٣بلف، ك قد كض، للقارئ فساد ىذه الدعول، على أف اإلباع ال يتحقق األكؿ: دعول قياـ اإلباع باتفاؽ أىل

______________________________ ، الطبعة الرابعة.، ( اعجاز القرآف للرافعي: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

وضع ا٤بناسب إف شاء اللو تعاىل.مذىب كاحد عند ٨بالفة اآلخرين. ك سنوض، ذلك يف ا٤ب

الثاين: اف اىتماـ الصحابة ك التابعب بالقرآف يقضي بتواتر قراءتو، ك إف ذلك كاض، ٤بن أنصف نفسو ك عدؿ.

ا١بواب:

إف ىذا الدليل إ٭با يثبت تواتر نفس القرآف، ال تواتر كيفية قراءتو، ك خصوصا مع كوف القراءة عند بع منهم مبتنية على تهاد، أك على السماع ك لو من الواحد. ك قد عرفت ذلك ٩با تقدـ، ك لو ال ذلك لكاف مقتضى ىذا الدليل أف تكوف االج

بيع القراءات متواترة، ك ال كجو لتخصيص ا٢بكم بالسبع أك العشر. ك سنوض، للقارئ أف حصر القراءات يف السبع إ٭با ا الزماف عب ك ال أثر، ك الـز ذلك أف نلتـز إما بتواتر ا١بميع من غب حدث يف القرف الثالث ا٥بجرم، ك مل يكن لو قبل ىذ

ء منها يف مورد االختبلؼ، ك األكؿ باطل قطعا فيكوف الثاين ىو ا٤بتعب. تفرقة بب القراءات، ك إما بعدـ تواتر شى

بالضركرة فا٤بقدـ مثلو: ك كجو التبلـز أف الثالث: اف القراءات السبع لو مل تكن متواترة مل يكن القرآف متواترا ك التايل باطل القرآف إ٭با كصل إلينا بتوسط حفاظو، ك القراء ا٤بعركفب، فإف كانت قراءاهتم متواترة فالقرآف متواتر، ك إال فبل. ك إذف فبل

٧بيص من القوؿ بتواتر القراءات.

ا١بواب:

يف كيفية الكلمة ال ينايف االتفاؽ على أصلها، ك ٥بذا ٪بد أف اف تواتر القرآف ال يستلـز تواتر القراءات، ألف االختبلؼ - اختبلؼ الركاة يف بعض ألفاظ قصائد

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ال يصادـ تواتر القصيدة عنو ك ثبوهتا لو: ك اف اختبلؼ الركاة يف خصوصيات ىجرة النيب صلى اللو عليو ك آلو -مثبل -ا٤بتنيب تواتر ا٥بجرة نفسها. ك سلم ال ينايف

اف الواصل إلينا بتوسط القراء إ٭با ىو خصوصيات قراءاهتم. ك أما أصل القرآف فهو ك اصل إلينا بالتواتر بب ا٤بسلمب، ك -بنقل ا٣بلف عن السلف. ك بفظهم على ذلك يف صدكرىم ك يف كتاباهتم، ك ال دخل للقراء يف ذلك أصبل، ك لذلك فإف

تواتر حب لو فرضنا أف ىؤالء القراء السبعة أك العشرة مل يكونوا موجودين أصبل. ك عظمة القرآف أرقى من أف القرآف ثابت ال تتوقف على نقل أكلئك النفر احملصورين.

ك ٫بوٮبا ... فإف بصيص « مالك»ك « ملك»الرابع: اف القراءات لو مل تكن متواترة لكاف بعض القرآف غب متواتر مثل م باطل. ك ىذا الدليل ذكره ابن ا٢باجب ك تبعو باعة من بعده.أحدٮبا بك

ا١بواب:

اف مقتضى ىذا الدليل ا٢بكم بتواتر بيع القراءات، ك بصيصو بالسبع أيضا بكم باطل. ك ال سيما أف يف غب القراء -ف القراء السبعة أكثق من غبىم، السبعة من ىو أعظم منهم ك أكثق، كما اعبؼ بو بعضهم، ك ستعرؼ ذلك. ك لو سلمنا أ

ك أعرؼ بوجوه القراءات، فبل يكوف ىذا سببا لتخصيص التواتر بقراءاهتم دكف غبىم. نعم ذلك يوجب ترجي، قراءاهتم على غبىا يف مقاـ العمل. ك بب األمرين بعد ا٤بشرقب، ك ا٢بكم بتواتر بيع القراءات باطل بالضركرة.

القراءة إ٭با يكوف سببا اللتباس ما ىو القرآف بغبه، ك عدـ بيزه من حيث ا٥بيئة أك من حيث اإلعراب، اف االختبلؼ يف - ك ىذا ال ينايف تواتر أصل القرآف.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك إف مل تعلم فا٤بادة متواترة ك إف اختلف يف ىيئتها أك يف إعراا، ك إحدل الكيفيتب أك الكيفيات من القرآف قطعا بصوصها.

تعقيب:

ك من ا٢بق إف تواتر القرآف ال يستلـز تواتر القراءات. ك قد اعبؼ بذلك الزرقاين حيث قاؿ: يبالغ بعضهم يف اإلشادة ك بالقراءات السبع، ك يقوؿ من زعم أف القراءات السبع ال يلـز فيها التواتر فقولو كفر، ألنو يؤدم إىل عدـ تواتر القرآف بلة،

يعزل ىذا الرأم إىل مفب الببلد األندلسية األستاذ أيب سعيد فرج ابن لب، ك قد بمس لرأيو كثبا ك ألف رسالة كببة يف تأييد مذىبو. ك الرد على من رد عليو، ك لكن دليلو الذم استند اليو ال يسلم. فإف القوؿ بعدـ تواتر القراءات السبع ال

آف، كيف ك ىناؾ فرؽ بب القرآف ك القراءات السبع، بيث يص، أف يكوف القرآف متواترا يف غب يستلـز القوؿ بعدـ تواتر القر القراءات السبع، أك يف القدر الذم اتفق عليو القراء بيعا. أك يف القدر الذم اتفق عليو عدد يؤمن تواطؤىم على الكذب

.«» قراء كانوا أك غب قراء

ف ال يستلـز تواتر القراءات، ك انو مل يقع ألحد من أئمة األصوليب تصري، بتواتر القراءات ك ك ذكر بعضهم: اف تواتر القرآ .«» توقف تواتر القرآف على تواترىا، كما كقع البن ا٢باجب

ك آلو للقرآف ك القراءات حقيقتاف متغايرتاف، فالقرآف ىو الوحي ا٤بنزؿ على ٧بمد صلى اللو عليو«: الربىاف»قاؿ الزركشي يف ك سلم للبياف ك االعجاز، ك القراءات اختبلؼ ألفاظ الوحي

______________________________ .( مناىل العرفاف: ص )

.( التبياف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا١بمهور، ك قيل بل ىي مشهورة. ا٤بذكور يف ا٢بركؼ، ك كيفيتها من بفيف ك تشديد غبٮبا، ك القراءات السبع متواترة عند )ك قاؿ أيضا:( ك التحقيق اهنا متواترة عن األئمة السبعة. أما تواترىا عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ففيو نظر، فإف

.«» اسنادىم ذه القراءات السبع موجود يف كتب القراءات، ك ىي نقل الواحد عن الواحد

القراءات ك األحرؼ السبعة:

قد يتخيل أف األحرؼ السبعة الب نزؿ ا القرآف ىي القراءات السبع، فيتمسك إلثبات كوهنا من القرآف بالركايات الب دلت ء مل يتوٮبو أحد من العلماء على أف القرآف نزؿ على سبعة أحرؼ، فبل بد لنا أف ننبو على ىذا الغلط، ك اف ذلك شى

احملققب.

كايات، ك مل نتعرض ٥با بقليل ك ال كثب. ك سيأيت الكبلـ على ىذه الناحية.ىذا إذا سلمنا كركد ىذه الر

ك األكىل أف نذكر كبلـ ا١بزائرم يف ىذا ا٤بوضع. قاؿ:

ك كاف على رأس -مل تكن القراءات السبع متميزة عن غبىا، حب قاـ اإلماـ أبو بكر أبد بن موسى بن العباس بن ٦باىد»قراءات سبعة من مشهورم أئمة ا٢برمب ك العراقب ك الشاـ، ك ىم: نافع، ك عبد اللو بن كثب، ك فجمع -الثبلبائة ببغداد

أبو عمرك بن العبلء، ك عبد اللو بن عامر، ك عاصم، ك بزة، ك علي الكسائي. ك قد توىم بعض الناس أف القراءات السبعة ىي األحرؼ السبعة، ك ليس األمر كذلك ...

العلماء ابن ٦باىد على اختياره عدد السبعة، ٤با فيو من اإليهاـ ... ك قد الـ كثب من

قاؿ أبد بن عمار ا٤بهدكم: لقد فعل مسبع ىذه السبعة ما ال ينبغي لو، ك أشكل األمر

______________________________ . -، النوع / ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بايهامو كل من قل نظره أف ىذه القراءات ىي ا٤بذكورة يف ا٣برب، ك ليتو إذ اقتصر نقص عن السبعة أك زاد ليزيل على العامة ...«.الشبهة

ك قاؿ األستاذ إ٠باعيل بن إبراىيم بن ٧بمد القراب يف الشايف:

بعض ا٤بتأخرين، مل يكن قرأ بأكثر التمسك بقراءة سبعة من القراء دكف غبىم ليس فيو أثر ك ال سنة، ك إ٭با ىو من بع » ...«.من السبع، فصنف كتابا، ك ٠باه كتاب السبعة، فانتشر ذلك يف العامة

ك قاؿ اإلماـ أبو ٧بمد مكي:

قد ذكر الناس من األئمة يف كتبهم أكثر من سبعب ٩بن ىو أعلى رتبة، ك أجل قدرا من ىؤالء السبعة ... فكيف ٯبوز أف »أ كاف -ىذا بلف عظيم -سبعة ا٤بتأخرين، قراءة كل كاحد منهم أحد ا٢بركؼ السبعة ا٤بنصوص عليهايظن ظاف أف ىؤالء ال

ذلك بنص من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أـ كيف ذلك!!! ك كيف يكوف ذلك؟ ك الكسائي إ٭با أ٢بق بالسبعة بت ابن ٦باىد يف سنة ثبلبائة ك ٫بوىا الكسائي موضع فأث -ك كاف السابع يعقوب ا٢بضرمي -باألمس يف أياـ ا٤بأموف ك غبه

.«» «يعقوب

ك قاؿ الشرؼ ا٤برسي:

.«» «القراءات السبع، ك ىو جهل قبي، -األحرؼ السبعة -ك قد ظن كثب من العواـ أف ا٤براد ا»

ك قاؿ القرطيب:

السبع،قاؿ كثب من علمائنا كالداكدم، ك ابن أيب سفرة ك غبٮبا: ىذه القراءات »

______________________________ ./ ( التبياف: )

.( نفس ا٤بصدر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الب تنسب ٥بؤالء القراء السبعة ليست ىي األحرؼ السبعة الب اتسعت الصحابة يف القراءة ا، ك إ٭با ىي راجعة إىل حرؼ عليو عثماف ا٤بصحف. ذكره ابن النحاس ك غبه ك ىذه القراءات ا٤بشهورة ىي كاحد من تلك السبعة، ك ىو الذم بع

.«» «اختيارات أكلئك األئمة القراء

. فقاؿ: ك تعرض ابن ا١بزرم إلبطاؿ توىم من زعم أف األحرؼ السبعة، الب نزؿ ا القرآف مستمرة إىل اليـو

يـو عن السبعة ك العشرة، ك الثبلثة عشر بالنسبة إىل ما كاف مشهورا ك أنت ترل ما يف ىذا القوؿ، فإف القراءات ا٤بشهورة ال»يف االعصار االكؿ، قل من كثر، ك نزر من بر، فإف من لو اطبلع على ذلك يعرؼ علمو العلم اليقب، ك ذلك أف القراء

ف ال تستقصى، ك الذين أخذكا الذين أخذكا عن أكلئك األئمة ا٤بتقدمب من السبعة، ك غبىم كانوا أ٩با ال بصى، ك طوائعنهم أيضا أكثر ك ىلم جرا. فلما كانت ا٤بائة الثالثة، ك اتسع ا٣برؽ ك قل الضبط، ك كاف علم الكتاب ك السنة أكفر ما كاف يف ذلك العصر، تصدل بعض األئمة لضبط ما ركاه من القراءات، فكاف أكؿ إماـ معترب بع القراءات يف كتاب أبو عبيد

ك كاف بعده أبد بن بسة ك عشرين قارئا مع ىؤالء السبعة ك تويف سنة -فيما أحسب -م بن سبلـ، ك جعلهمالقاسك كاف بعده جبب بن ٧بمد الكويف نزيل أنطاكية، بع كتابا يف قراءات ا٣بمسة، من كل مصر كاحد. ك تويف سنة

با يف القراءات بع فيو قراءة عشرين إماما، منهم ىؤالء السبعة. القاضي إ٠باعيل بن إسحاؽ ا٤بالكي صاحب قالوف، ألف كتا فيو نيف ك عشركف قراءة.« ا١بامع»ك كاف بعده اإلماـ أبو جعفر ٧بمد بن جرير الطربم، بع كتابا ٠باه تويف سنة

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك كاف بعيده أبو بكر ٧بمد بن أبد بن عمر الداجوين، بع كتابا يف القراءات، ك أدخل معهم أبا جعفر تويف سنة ، ك كاف يف أثره أبو بكر أبد بن موسى بن العباس بن ٦باىد، أكؿ من اقتصر على قراءات أحد العشرة. ك تويف سنة

«.ين، ك عن ابن جرير أيضا. ك تويف سنة ىؤالء السبعة فقط، ك ركل فيو عن ىذا الداجو

ث ذكر ابن ا١بزرم باعة ٩بن كتب يف القراءة. فقاؿ:

ك إ٭با أطلنا ىذا الفصل، ٤با بلغنا عن بعض من ال علم لو أف القراءات الصحيحة ىي الب عن ىؤالء السبعة، أك أف »سلم ىي قراءة ىؤالء السبعة، بل غلب على كثب من ا١بهاؿ أف األحرؼ السبعة الب أشار إليها النيب صلى اللو عليو ك آلو ك

، ك أهنا ىي ا٤بشار إليها بقولو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أنزؿ القرآف «الشاطبية ك التيسب»القراءات الصحيحة ىي الب يف منهم يطلق على ما مل يكن على سبعة أحرؼ، حب أف بعضهم يطلق على ما مل يكن يف ىذين الكتابب أنو شاذ، ك كثب

، ك عن غب ىؤالء السبعة أص، من كثب ٩با «الشاطبية ك التيسب»عن ىؤالء السبعة شاذا، ك ربا كاف كثب ٩با مل يكن يف ك ٠بعوا قراءات السبعة فظنوا أف ىذه « أنزؿ القرآف على سبعة أحرؼ»فيهما، ك إ٭با أكقع ىؤالء يف الشبهة كوهنم ٠بعوا

ي تلك ا٤بشار إليها، ك لذلك كره كثب من األئمة ا٤بتقدمب اقتصار ابن ٦باىد على سبعة من القراء، ك خطئوه يف السبعة ىذلك، ك قالوا: أ ال اقتصر على دكف ىذا العدد أك زاده، أك بب مراده ليخلص من ال يعلم من ىذه الشبهة. ث نقل ابن

.«» «يب ٧بمد مكي ما تقدـ نقلو عنهما آنفاعن ابن عمار ا٤بهدكم، ك أ -بعد ذلك -ا١بزرم

______________________________ . -/ ( النشر يف القراءات العشر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قاؿ أبو شامة:

ك إ٭با يظن ظن قـو أف القراءات السبع ا٤بوجودة اآلف ىي الب أريدت يف ا٢بديث، ك ىو خبلؼ إباع أىل العلم قاطبة،» .«» «ذلك بعض أىل ا١بهل

ك ذا االستعراض قد استباف للقارئ، ك ظهر لو ظهورا تاما أف القراءات ليست متواترة عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم النيب صلى ك ال عن القراء أنفسهم، من غب فرؽ بب السبع ك غبىا، ك لو سلمنا تواترىا عن القراء فهي ليست متواترة عن

اللو عليو ك آلو ك سلم قطعا. فالقراءات إما أف تكوف منقولة باآلحاد، ك إما أف تكوف اجتهادات من القراء أنفسهم، فبل بد لنا من البحث يف موردين:

حجية القراءات: -

حرمة كطئ ا٢بائض بعد ذىب باعة إىل حجية ىذه القراءات، فجوزكا أف يستدؿ ا على ا٢بكم الشرعي، كما استدؿ على بالتشديد. كى ال تػىقرىبيوىين حىب يىطهيرفى قولو تعاىل: -غب حفص -نقائها من ا٢بيض ك قبل أف تغتسل، بقراءة الكوفيب

ا١بواب:

ك لكن ا٢بق عدـ حجية ىذه القراءات، فبل يستدؿ ا على ا٢بكم الشرعي.

ء بتمل فيو الغلط ك االشتباه، ك مل يرد دليل من العقل، ك ال من الشرع ك الدليل على ذلك أف كل كاحد من ىؤالء القراعلى كجوب اتباع قارئ منهم با٣بصوص، ك قد استقل العقل، ك حكم الشرع با٤بنع عن اتباع غب العلم. ك سيأيت توضي،

ذلك إف شاء اللو تعاىل.

______________________________ . -، النوع / ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إال أهنا منقولة عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم -ك إف مل تكن متواترة -ك لعل أحدا باكؿ أف يقوؿ: إف القراءاتعن العمل بالظن فتشملها األدلة القطعية الب أثبتت حجية ا٣برب الواحد، ك إذا مشلتها ىذه األدلة القطعية خرج االستناد إليها

.«» بالوركد، أك ا٢بكومة، أك التخصيص

ا١بواب:

أكال: اف القراءات مل يتض، كوهنا ركاية، لتشملها ىذه األدلة، فلعلها اجتهادات من القراء، ك يؤيد ىذا االحتماؿ ما تقدـ من ك ىو خلو ا٤بصاحف ا٤برسلة -قراءاهتمتصري، بعض األعبلـ بذلك، بل إذا الحظنا السبب الذم من أجلو اختلف القراء يف

يقول ىذا االحتماؿ جدا. -إىل ا١بهات من النقط ك الشكل

قاؿ ابن أيب ىاشم:

إف السبب يف اختبلؼ القراءات السبع ك غبىا. اف ا١بهات الب كجهت إليها ا٤بصاحف كاف ا من الصحابة من بل »ط ك الشكل. قاؿ: فثبت أىل كل ناحية على ما كانوا تلقوه ٠باعا عن عنو أىل تلك ا١بهة ك كانت ا٤بصاحف خالية من النق

.«» «الصحابة، بشرط موافقة ا٣بط، ك تركوا ما ٱبالف ا٣بط ... فمن ث نشا االختبلؼ بب قراء األمصار

ك قاؿ الزرقاين:

كاف العلماء يف الصدر األكؿ يركف كراىة نقط ا٤بصحف ك شكلو، مبالغة منهم يف»

______________________________ يف ٧باضراتنا االصولية ا٤بنتشرة.« التعادؿ ك البجي،»( ك قد أكضحنا الفرؽ بب ىذه ا٤بعاين يف مبحث )

)ا٤بؤلف(.

.( التبياف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كما -فيو ... ك لكن الزماف تغب احملافظة على أداء القرآف كما ر٠بو ا٤بصحف، ك خوفا من أف يؤدم ذلك إىل التغيبفاضطر ا٤بسلموف إىل إعجاـ ا٤بصحف ك شكلو لنفس ذلك السبب، أم للمحافظة على أداء القرآف كما ر٠بو -علمت

.«» «ا٤بصحف، ك خوفا من أف يؤدم برده من النقط ك الشكل إىل التغيب فيو

تهم أبع، فبل تشمل أدلة حجية خرب الثقة ركايتهم. ك يظهر ذلك ٩با ثانيا: اف ركاة كل قراءة من ىذه القراءات، مل يثبت كثاق قدمناه يف تربة أحواؿ القراء ك ركاهتم.

ثالثا: إنا لو سلمنا أف القراءات كلها تستند إىل الركاية، ك أف بيع ركاهتا ثقات، إال أنا نعلم علما إباليا أف بعض ىذه عليو ك آلو ك سلم قطعا، ك من الواض، أف مثل ىذا العلم يوجب التعارض بب تلك القراءات مل تصدر عن النيب صلى اللو

الركايات ك تكوف كل كاحدة منها مكذبة لبلخرل، فتسقط بيعها عن ا٢بجية، فإف بصيص بعضها باالعتبار ترجي، ببل

ا٢بكم الشرعي بواحدة من تلك مرج،، فبل بد من الرجوع إىل مرجحات باب ا٤بعارضة، ك بدكنو ال ٯبوز االحتجاج على القراءات.

ك ىذه النتيجة حاصلة أيضا إذا قلنا بتواتر القراءات. فإف تواتر القراءتب ا٤بختلفتب عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ض بينهما يورث القطع بأف كل من القراءتب قرآف منزؿ من اللو، فبل يكوف بينهما تعارض بسب السند، بل يكوف التعار

بسب الداللة. فإذا علمنا إباال أف أحد الظاىرين غب مراد يف الواقع فبل بد من القوؿ بتساقطهما، ك الرجوع إىل األصل اللفظي أك العملي، ألف أدلة البجي،، أك التخيب بتص باألدلة الب يكوف سندىا ظنيا، فبل تعم ما يكوف صدكره قطعيا. ك

من علم األصوؿ.« التعادؿ ك البجي،» تفصيل ذلك كلو يف بث

______________________________ ، الطبعة الثانية.( مناىل العرفاف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

جواز القراءة ا يف الصبلة: -

بل ادعي على ذلك اإلباع ذىب ا١بمهور من علماء الفريقب إىل جواز القراءة بكل كاحدة من القراءات السبع يف الصبلة،يف كلمات غب كاحد منهم، ك جوز بعضهم القراءة بكل كاحدة من العشر، ك قاؿ بعضهم بواز القراءة بكل قراءة كافقت

العربية ك لو بوجو، ك كافقت أحد ا٤بصاحف العثمانية ك لو احتماال، ك ص، سندىا، ك مل بصرىا يف عدد معب.

القاعدة األكلية، ىو عدـ جواز القراءة يف الصبلة بكل قراءة مل تثبت القراءة ا من النيب األكـر ك ا٢بق: اف الذم تقتضيو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أك من أحد أكصيائو ا٤بعصومب عليهم السبلـ ألف الواجب يف الصبلة ىو قراءة القرآف فبل

قل بوجوب إحراز الفراغ اليقيب بعد العلم باشتغاؿ الذمة، ك على ذلك ء مل برز كونو قرآنا، ك قد استقل الع يكفي قراءة شىفبل بد من تكرار الصبلة بعدد القراءات ا٤بختلفة أك تكرار مورد االختبلؼ يف الصبلة الواحدة، إلحراز االمتثاؿ القطعي، ففي

بناء على -الب بب قراءهتا بعد ا٢بمدأما السورة التامة «. ملك»، ك قراءة «مالك»سورة الفابة ٯبب ا١بمع بب قراءة فيجب ٥با إما اختيار سورة ليس فيها اختبلؼ يف القراءة، ك إما التكرار على النحو ا٤بتقدـ. -األظهر

شيعتهم على القراءة، بأية كاحدة من القراءات ا٤بعركفة -عليهم السبلـ -ك أما بالنظر إىل ما ثبت قطعيا من تقرير ا٤بعصومبم، فبل شك يف كفاية كل كاحدة منها. فقد كانت ىذه القراءات معركفة يف زماهنم، ك مل يرد عنهم أهنم ردعوا عن يف زماهن

بعضها، ك لو ثبت الردع لوصل إلينا بالتواتر، ك ال أقل من نقلو باآلحاد، بل كرد

البياف يف تفسب القرآف، ص:

. ك على ذلك فبل «» «اقرءكا كما علمتم. »«» «اقرأ كما يقرأ الناس»عنهم عليهم السبلـ إمضاء ىذه القراءات بقو٥بم: معب لتخصيص ا١بواز بالقراءات السبع أك العشر، نعم يعترب يف ا١بواز أف ال تكوف القراءة شاذة، غب ثابتة بنقل الثقات عند

، ك أما ا٤بوضوعة علماء أىل السنة، ك ال موضوعة، أما الشاذة فمثا٥با قراءة، ملك يـو الدين بصيغ ة ا٤باضي ك نصب يـوا ٱبىشىى اللوى من عباده العيلىماءي فمثا٥با قراءة برفع كلمة اللو ك نصب كلمة العلماء على قراءة ا٣بزاعي عن أيب حنيفة. إ٭ب

السبلـ.ك صفوة القوؿ: أنو بوز القراءة يف الصبلة بكل قراءة كانت متعارفة يف زماف أىل البيت عليهم

______________________________ .، باب النوادر، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، كتاب فضل القرآف، باب النوادر، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ىل نزؿ القرآف على سبعة أحرؼ؟!!

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حوؿ نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ.عرض الركايات -

تفنيد تلك الركايات. -

عدـ رجوع نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ إىل معب معقوؿ. -

الوجوه العشرة الب ذكركىا تفسبا لؤلحرؼ السبعة. -

بياف فساد تلك الوجوه -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عرض الركايات حوؿ نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ

لقد كرد يف ركايات أىل السنة: أف القرآف انزؿ على سبعة أحرؼ، فيحسن بنا أف نتعرض إىل التحقيق يف ذلك بعد ذكر ىذه الركايات:

أخرج الطربم، عن يونس ك أيب كريب، بإسنادٮبا، عن ابن شهاب، بإسناده عن ابن عباس، حدثو أف رسوؿ اللو صلى - اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ:

«.رأين جربئيل على حرؼ فراجعتو، فلم أزؿ أستزيده فيزيدين حب انتهى إىل سبعة أحرؼأق»

ك ركل مضموهنا عن ابن «» ك ركاىا البخارم بسند آخر «» ك ركاىا مسلم، عن حرملة، عن ابن كىب عن يونس الربقي، بإسناده عن ابن عباس.

يب ليلى، عن جده، عن أيب بن كعب قاؿ:ك أخرج عن أيب كريب، بإسناده، عن عبد الربن بن أ -

______________________________ . طبعة ٧بمد علي صبي، بصر.، كتاب صبلة ا٤بسافرين ك قصرىا رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

.، كتاب بدء ا٣بلق، باب انزؿ القرآف على سبعة أحرؼ، رقم ا٢بديث: / ( صحي، البخارم: )

دار ا٣ببلفة. ا٤بطبعة العامرة. طبعة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كنت يف ا٤بسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرهتا عليو، ث دخل رجل آخر فقرأ قراءة غب قراءة صاحبو، فدخلنا بيعا »قراءة أنكرهتا عليو، ث دخل ىذا فقرأ قراءة على رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ: فقلت يا رسوؿ اللو إف ىذا قرأ

غب قراءة صاحبو، فأمرٮبا رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقرءا، فحسن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم لو ك سلم ما غشيب شأهنما، فوقع يف نفسي من التكذيب، ك ال إذ كنت يف ا١باىلية فلما رأل رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آ

ضرب يف صدرم، ففضت عرقا كأ٭با أنظر إىل اللو فرقا. فقاؿ يل: يا أيب أرسل إيل أف اقرأ القرآف على حرؼ، فرددت عليو أف فرددت عليو أف ىوف على امب، فرد علي يف الثالثة اف «» ىوف على امب، فرد علي يف الثانية أف اقرأ القرآف على حرؼ

على سبعة أحرؼ، ك لك بكل ردة رددهتا مسألة تسألنيها.اقرأه

«فقلت: اللهم اغفر المب. اللهم اغفر المب، ك أخرت الثالثة ليـو يرغب فيو إيل ا٣بلق كلهم حب إبراىيم عليو السبلـ«».

باختبلؼ يسب أيضا. ك . ك أخرجها الطربم عن أيب كريب بطرؽ أخرل «» ك ىذه الركاية ركاىا مسلم أيضا بأدن اختبلؼ ركل ما يقرب من مضموهنا عن طريق يونس بن عبد األعلى ك عن طريق ٧بمد بن عبد األعلى الصنعاين عن أيب.

ك أخرج عن أيب كريب، بإسناده، عن سليماف بن صرد، عن أيب بن كعب قاؿ: -

______________________________ على حرفب.( ىكذا يف النسخة، ك يف صحي، مسلم: )

.ك ( مسند ابد: مسند األنصار، رقم ا٢بديث: )

. كتاب صبلة ا٤بسافرين ك قصرىا.، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

رخت إىل ا٤بسجد فسمعت رجبل يقرأ. فقلت: من أقرأؾ؟»

ك سلم فانطلقت بو إىل رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقلت:فقاؿ: رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو

استقرئ ىذا، فقرأ. فقاؿ: أحسنت. قاؿ: فقلت إنك أقرأتب كذا ك كذا فقاؿ: ك أنت قد أحسنت. قاؿ: فقلت قد أحسنت قد أحسنت.

قاؿ: فضرب بيده على صدرم، ث قاؿ: اللهم أذىب عن أيب الشك.

امتؤل جويف فرقا، ث قاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: إف ا٤بلكب أتياين. فقاؿ أحدٮبا: اقرأ القرآف على قاؿ: ففضت عرقا ك حرؼ، ك قاؿ اآلخر: زده قاؿ: فقلت زدين. قاؿ: اقرأ على حرفب حب بلغ سبعة أحرؼ.

«.فقاؿ: اقرأ على سبعة أحرؼ

أيب بكرة، عن أبيو قاؿ:ك أخرج عن أيب كريب، بإسناده، عن عبد الربن بن -

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: قاؿ جربئيل: اقرأ القرآف على حرؼ.»

فقاؿ: كلها شاؼ -ك الشك من أيب كريب -فقاؿ ميكائيل: استزده فقاؿ: على حرفب، حب بلغ ستة أك سبعة أحرؼ «.: ىلم ك تعاؿكاؼ. ما مل بتم آية عذاب بربة، أك آية ربة بعذاب كقولك

ك أخرج عن أبد بن منصور، بإسناده، عن عبد اللو بن أيب طلحة، عن أبيو، عن جده قاؿ: -

قرأ رجل عند عمر بن ا٣بطاب فغب عليو فقاؿ: لقد قرأت على رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلم يغب علي قاؿ: »ك سلم فقاؿ: يا رسوؿ اللو أ مل تقرئب آية كذا ك كذا؟ قاؿ: بلى. فوقع يف صدر فاختصما عند النيب صلى اللو عليو ك آلو

ء فعرؼ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ذلك يف كجهو. قاؿ: فضرب عمر شى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.مل بعل ربة عذابا ك عذابا ربةصدره. ك قاؿ: أبعد شيطانا، قا٥با ثبلثا ث قاؿ: يا عمر إف القرآف كلو سواء، ما

ك أخرج عن يونس بن عبد األعلى، بإسناده، عن عمر بن ا٣بطاب قضية مع ىشاـ بن حكيم تشبو ىذه القصة. ك ركل .«» البخارم ك مسلم ك البمذم قصة عمر مع ىشاـ بإسناد غب ذلك، ك اختبلؼ يف ألفاظ ا٢بديث

ه، عن ابن أيب ليلى، عن أيب بن كعب أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف ك أخرج عن ٧بمد بن ا٤بثب، بإسناد - عند إضاءة بب غفار قاؿ:

فأتاه جربئيل. فقاؿ: إف اللو يأمرؾ أف تقرئ أمتك القرآف على حرؼ. فقاؿ: اسأؿ اللو معافاتو ك مغفرتو، ك إف أمب ال »للو يأمرؾ أف تقرئ أمتك القرآف على حرفب. فقاؿ: أسأؿ اللو معافاتو ك مغفرتو، تطيق ذلك. قاؿ: ث أتاه الثانية. فقاؿ: إف ا

ك إف امب ال تطيق ذلك، ث جاء الثالثة. فقاؿ: إف اللو يأمرؾ أف تقرئ أمتك القرآف على ثبلثة أحرؼ. فقاؿ: أسأؿ اللو اللو يأمرؾ أف تقرئ أمتك القرآف على سبعة أحرؼ، معافاتو ك مغفرتو، ك إف امب ال تطيق ذلك، ث جاء الرابعة. فقاؿ: إف

«.فأٲبا حرؼ قرءكا عليو فقد أصابوا

. ك أخرج الطربم أيضا ٫بوىا، عن أيب«» ك ركاىا مسلم أيضا يف صحيحو

______________________________ .ديث: ك كتاب فضائل القرآف، رقم ا٢ب ( صحي، البخارم: كتاب ا٣بصومات، رقم ا٢بديث: )

. ك سنن ، ك رقم ا٢بديث: ، كتاب صبلة ا٤بسافرين ك قصرىا، رقم ا٢بديث: / ك صحي، مسلم: .. ك سنن البمذم: كتاب القراءات رقم ا٢بديث: النسائي: كتاب االفتتاح رقم ا٢بديث:

.، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

القرآف، ص: البياف يف تفسب

كريب، بإسناده، عن ابن أيب ليلى، عن أيب بن كعب. ك أخرج أيضا بعضها، عن أبد بن ٧بمد الطوسي، بإسناده، عن ابن أيب ليلى، عن أيب بن كعب باختبلؼ يسب.

ك أخرجها أيضا عن ٧بمد بن ا٤بثب، بإسناده عن أيب بن كعب.

أيب قاؿ: ك أخرج عن أيب كريب بإسناده عن زر عن -

لقي رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم جربئيل عند أحجار ا٤براء. فقاؿ: إين بعثت إىل أمة أميب منهم الغبلـ ك » .«» «ا٣بادـ، ك فيهم الشيخ الفاين ك العجوز. فقاؿ جربئيل: فليقرءكا القرآف على سبعة أحرؼ

ه، عن ا٤بقربم، عن أيب ىريرة أنو قاؿ:ك أخرج عن عمرك بن عثماف العثماين، بإسناد -

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: إف ىذا القرآف انزؿ على سبعة أحرؼ، فاقرءكا ك ال حرج، ك لكن ال بتموا » «.ذكر ربة بعذاب، ك ال ذكر عذاب بربة

:ك أخرج عن عبيد بن أسباط، بإسناده، عن أيب سلمة، عن أيب ىريرة. قاؿ -

انزؿ القرآف على سبعة أحرؼ. عليم.»قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: »

«.حكيم. غفور. رحيم

ك أخرج عن أيب كريب، بإسناده، عن أيب سلمة، عن أيب ىريرة مثلو.

ك أخرج، عن سعيد بن بب، بإسناده، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللو بن مسعود قاؿ: -

______________________________ ./ ( ك ركاىا البمذم أيضا بأدن اختبلؼ: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بارينا يف سورة من القرآف، فقلنا: بس ك ثبلثوف، أك ست ك ثبلثوف آية. قاؿ: فانطلقنا إىل رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك »ا اختلفنا يف القراءة. قاؿ: فابر كجو رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك آلو ك سلم فوجدنا عليا يناجيو. قاؿ: فقلنا إ٭ب

قاؿ: إ٭با ىلك من كاف قبلكم باختبلفهم بينهم. قاؿ: ث أسر اىل علي شيئا. فقاؿ لنا علي: إف رسوؿ اللو يأمركم أف تقرءكا .«» «كما علمتم

قاؿ: قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ك أخرج القرطيب، عن أيب داكد، عن أيب -

يا أيب إين قرأت القرآف. فقيل يل: على حرؼ أك حرفب. فقاؿ ا٤بلك الذم معي: قل على حرفب. فقيل يل: على حرفب أك » ثبلثة.

قلت ٠بيعا، عليما، فقاؿ ا٤بلك الذم معي: قل على ثبلثة، حب بلغ سبعة أحرؼ، ث قاؿ: ليس منها إال شاؼ كاؼ، إف .«» «عزيزا، حكيما، ما مل بلط آية عذاب بربة، أك آية ربة بعذاب

ىذه أىم الركايات الب ركيت يف ىذا ا٤بعب، ك كلها من طرؽ أىل السنة، ك ىي ٨بالفة لصحيحة زرارة عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ:

.«» «ء من قبل الركاة إف القرآف كاحد نزؿ من عند كاحد، ك لكن االختبلؼ ٯبي»

ك قد سأؿ الفضيل بن يسار أبا عبد اللو عليو السبلـ فقاؿ:

______________________________ . -/ ( ىذه الركايات كلها مذكورة يف تفسب الطربم: )

./ ( تفسب القرطيب: )

.ا٢بديث: باب النوادر، رقم -، كتاب فضل القرآف/ ( اصوؿ الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إف الناس يقولوف: إف القرآف نزؿ على سبعة أحرؼ. فقاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ:»

.«» «ك لكنو نزؿ على حرؼ كاحد من عند الواحد -أعداء اللو -كذبوا

امور الدين، إ٭با ىو كتاب اللو ك أىل البيت الذين ك قد تقدـ إباال أف ا٤برجع بعد النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف ك ال قيمة للركايات إذا « ك سيأيت توضيحو مفصبل بعد ذلك إف شاء اللو تعاىل»أذىب اللو عنهم الرجس ك طهرىم تطهبا

كانت ٨بالفة ٤با يص، عنهم.

الركاية عن االعتبار ك ا٢بجية. ك يضاؼ ء تسقط بو ك لذلك ال يهمنا أف نتكلم عن أسانيد ىذه الركايات. ك ىذا أكؿ شى إىل ذلك ما بب ىذه الركايات من التخالف ك التناقض، ك ما يف بعضها من عدـ التناسب بب السؤاؿ ك ا١بواب.

هتافت الركايات:

النيب صلى فمن التناقض أف بعض الركايات دؿ على أف جربئيل أقرأ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم على حرؼ فاستزادهاللو عليو ك آلو ك سلم فزاده، حب انتهى إىل سبعة أحرؼ، ك ىذا يدؿ على أف الزيادة كانت على التدريج، ك يف بعضها أف الزيادة كانت مرة كاحدة يف ا٤برة الثالثة، ك يف بعضها أف اللو أمره يف ا٤برة الثالثة أف يقرأ القرآف على ثبلثة أحرؼ، ك كاف األمر

ءة سبع يف ا٤برة الرابعة.بقرا

ك من التناقض أف بعض الركايات يدؿ على أف الزيادة كلها كانت يف ٦بلس كاحد، ك أف طلب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم الزيادة كاف بإرشاد ميكائيل، فزاده جربئيل حب بلغ

______________________________ .رقم ا٢بديث: -باب النوادر -لقرآف، كتاب فضل ا/ ( اصوؿ الكايف )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سبعا، ك بعضها يدؿ على أف جربئيل كاف ينطلق ك يعود مرة بعد مرة.

ك من التناقض أف بعض الركايات يقوؿ: إف أيب دخل ا٤بسجد، فرأل رجبل يقرأ على خبلؼ قراءتو. ك يف بعضها أنو كاف يف ك قرءا على خبلؼ قراءتو. ك قد كقع فيها االختبلؼ أيضا فيما قالو النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ا٤بسجد، فدخل رجبلف

سلم أليب ... إىل غب ذلك من االختبلؼ.

ك من عدـ التناسب بب السؤاؿ ك ا١بواب، ما يف ركاية ابن مسعود من قوؿ علي عليو السبلـ إف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك لم يأمركم أف تقرءكا كما علمتم. فإف ىذا ا١بواب ال يرتبط با كقع فيو النزاع من االختبلؼ يف عدد اآليات. أضف آلو ك س

إىل بيع ذلك أنو ال يرجع نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ إىل معب معقوؿ، ك ال يتحصل للناظر فيها معب صحي،.

كجوه األحرؼ السبعة:

رآف على سبعة أحرؼ كجوىا كثبة نتعرض للمهم منها مع مناقشتها ك بياف فسادىا:ك قد ذكركا يف توجيو نزكؿ الق

ا٤بعاين ا٤بتقاربة: -

ك كانت ىذه األحرؼ باقية إىل زماف « عجل، ك أسرع، كاسع»إف ا٤براد سبعة أكجو من ا٤بعاين ا٤بتقاربة بألفاظ ٨بتلفة ٫بو ا٤بصاحف الب كانت على غبه من ا٢بركؼ الستة. ك اختار ىذا عثماف فحصرىا عثماف برؼ كاحد، ك أمر بإحراؽ بقية

. ك كذلك قاؿ«» . ك باعة. ك ذكر القرطيب أنو ٨بتار أكثر أىل العلم«» الوجو الطربم

______________________________ ./ ( تفسب الطربم: )

./ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» أبو عمرك بن عبد الرب

ك استدلوا على ذلك بركاية ابن أيب بكرة، ك أيب داكد، ك غبٮبا ٩با تقدـ. ك بركاية يونس بإسناده، عن ابن شهاب. قاؿ:

أخربين سعيد بن ا٤بسيب أف الذم ذكر اللو تعاىل ذكره:»

ا يػيعىلميوي بىشىره «.: » إ٭ب

ي، فكاف ٲبلي عليو رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ٠بيع عليم، أك عزيز حكيم، ك غب إ٭با افتب أنو كاف يكتب الوحذلك من خوامت اآلم، ث يشتغل عنو رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ىو على الوحي، فيستفهم رسوؿ اللو صلى

؟ فيقوؿ لو رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك «يم، أك عزيز عليمأ عزيز حكيم، أك ٠بيع عل»اللو عليو ك آلو ك سلم فيقوؿ: «.سلم أم ذلك كتبت فهو كذلك، ففتنو ذلك. فقاؿ: إف ٧بمدا أك كل ذلك إيل فاكتب ما شئت

: يا أبا بزة إ٭با ىي « إف ناشئة الليل ىي أشد كطأ ك أصوب قيبل»ك استدلوا أيضا بقراءة أنس ك »فقاؿ لو بعض القـو، ك أصوب، ك أىدل كاحد»فقاؿ: « أقـو «.أقـو

.«» «إف كانت إال زقية كاحدة»ك بقراءة ابن مسعود

ك با ركاه الطربم عن ٧بمد بن بشار، ك أيب السائب بإسنادٮبا عن ٮباـ أف أبا الدرداء كاف يقرئ رجبل:

ـي األىثيم «.: » إف شىجىرىةى الزقوـ طىعا

قاؿ: فلما أكثر عليو أبو« إف شجرة الزقـو طعاـ اليتيم»الرجل يقوؿ قاؿ: فجعل

______________________________ .: ص ( التبياف: )

./ ( تفسب الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «إف شجرة الزقـو طعاـ الفاجر»الدرداء فرآه ال يفهم. قاؿ:

«.ما مل بتم آية ربة بعذاب، أك آية عذاب بربة»با تقدـ من الركايات الدالة على التوسعة: ك استدلوا أيضا على ذلك

فإف ىذا التحديد ال معب لو إال أف يراد بالسبعة أحرؼ جواز تبديل بعض الكلمات ببعض. فاستثب من ذلك ختم آية عذاب بربة، أك آية ربة بعذاب.

بل ركايات السبعة أحرؼ على ذلك بعد رد ٦بملها إىل مبينها.ك بقتضى ىذه الركايات ال بد من

ك على ىذا فبل بد من طرح الركايات، ألف -ك ستعرؼ ذلك -إف بيع ما ذكر ٥با من ا٤بعاين أجنيب عن مورد الركايات االلتزاـ بفادىا غب ٩بكن.

ك الدليل على ذلك:

ٲبكن أف يعرب عنها بألفاظ سبعة متقاربة. ك من الضركرم أف أكثر القرآف ال أكال: اف ىذا إ٭با يتم يف بعض معاين القرآف، الب يتم فيو ذلك، فكيف تتصور ىذه ا٢بركؼ السبعة الب نزؿ ا القرآف؟.

ثانيا: إف كاف ا٤براد من ىذا الوجو أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قد جوز تبديل كلمات القرآف ا٤بوجودة بكلمات فهذا االحتماؿ يوجب ىدـ أساس القرآف، ا٤بعجزة األبدية، ك -ك يشهد ٥بذا بعض الركايات ا٤بتقدمة -ارا يف ا٤بعباخرل تق

ا٢بجة على بيع البشر، ك ال يشك عاقل يف أف ذلك يقتضي ىجر القرآف ا٤بنزؿ، ك عدـ االعتناء بشأنو. ك ىل يتوىم عاقل يس، ك الذكر العظيم، إنك ٤بن األنبياء، على طريق سوم، إنزاؿ »أف يقرأ القارئ ترخيص النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم

ا٢بميد الكرمي، لتخوؼ قوما ما خوؼ أسبلفهم

______________________________ ، عند تفسب اآلية ا٤بباركة./ ( تفسب الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اوزين لذلك. سبحانك اللهم إف ىذا إال تاف عظيم. ك قد قاؿ اللو تعاىل: فلتقر عيوف« فهم ساىوف

لىوي من تلقاء نػىفسي إف أىتبعي إال ما ييوحى «.: » إيلىى قيل ما يىكيوفي يل أىف أيبىد

إف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك إذا مل يكن للنيب أف يبدؿ القرآف من تلقاء نفسو، فكيف ٯبوز ذلك لغبه؟ كفأمره صلى اللو عليو ك آلو « ك رسولك الذم أرسلت»فقرأ براء « ك نبيك الذم أرسلت»علم براء بن عازب دعاء كاف فيو:

اف ا٤براد من . فإذا كاف ىذا يف الدعاء، فما ذا يكوف الشأف يف القرآف؟. ك إف ك«» ك سلم أف ال يضع الرسوؿ موضع النيبفبل -ك يشهد ٥بذا كثب من الركايات ا٤بتقدمة -الوجو ا٤بتقدـ أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قرأ على ا٢بركؼ السبعة

بد للقائل ذا أف يدؿ على ىذه ا٢بركؼ السبعة الب قرأ ا النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ألف اللو سبحانو قد كعد أنزلو:بفظ ما

افظيوفى «.: » إنا ٫بىني نػىزلنىا الذكرى كى إنا لىوي ٢بى

ثالثا: أنو صرحت الركايات ا٤بتقدمة بأف ا٢بكمة يف نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ ىي التوسعة على االمة، ألهنم ال إىل سبعة أحرؼ. ك قد رأينا أف اختبلؼ يستطيعوف القراءة على حرؼ كاحد، ك أف ىذا ىو الذم دعا النيب إىل االستزادة

القراءات أكجب أف يكفر بعض ا٤بسلمب بعضا. حب حصر عثماف القراءة برؼ كاحد، ك أمر بإحراؽ بقية ا٤بصاحف.

ك يستنتج من ذلك امور:

إف االختبلؼ يف القراءة كاف نقمة على األمة. ك قد ظهر ذلك يف عصر عثماف، -

______________________________ .( التبياف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فكيف يص، أف يطلب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من اللو ما فيو فساد األمة. ك كيف يص، على اللو أف ٯبيبو إىل أف النيب صلى اللو عليو ك ذلك؟ ك قد كرد يف كثب من الركايات النهي عن االختبلؼ. ك أف فيو ىبلؾ األمة. ك يف بعضها

آلو ك سلم تغب كجهو ك ابر حب ذكر لو االختبلؼ يف القراءة.

ء بعد ىذا بلة اخرل. ك قد تقدـ بلة منها، ك سيجي

القراءة على حرؼ »قد تضمنت الركايات ا٤بتقدمة أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ: إف أمب ال تستطيع ذلك -ىذا كذب صري،، ال يعقل نسبتو إىل النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ألنا ٪بد االمة بعد عثماف على اختبلؼ ك« كاحد

عناصرىا ك لغاهتا قد استطاعت أف تقرأ القرآف على حرؼ كاحد، فكيف يكوف من العسر عليها أف بتمع على حرؼ كاحد كانت األمة من العرب الفصحى.يف زماف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك قد

إف االختبلؼ الذم أكجب لعثماف أف بصر القراءة يف حرؼ كاحد قد اتفق يف عصر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم -ك قد أقر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كل قارئ على قراءتو، ك أمر ا٤بسلمب بالتسليم ١بميعها، ك أعلمهم بأف ذلك

ة من اللو ٥بم، فكيف ص، لعثماف، ك لتابعيو سد باب الربة، مع هني النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم عن ا٤بنع عن ربقراءة القرآف، ك كيف جاز للمسلمب رفض قوؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أخذ قوؿ عثماف ك إمضاء عملو، أ فهل

ء قد جهلو النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من قبل ك حاشاه، أك أف الوحي تنبو لشى كجدكه أرأؼ باألمة من نبيها أك أنو قد نزؿ على عثماف بنسخ تلك ا٢بركؼ؟!.

ك خبلصة الكبلـ: أف بشاعة ىذا القوؿ تغب عن التكلف عن رده، ك ىذه ىي العمدة يف رفض ا٤بتأخرين من علماء أىل التجأ بعضهم كأيب جعفر ٧بمد بن سعداف النحوم، ك ا٢بافظ جبلؿ الدين السيوطي إىل السنة ٥بذا القوؿ. ك ألجل ذلك قد

. مع«» القوؿ بأف ىذه الركايات من ا٤بشكل ك ا٤بتشابو، ك ليس يدرل ما ىو مفادىا

______________________________ .( التبياف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أمر ظاىر، ك ال يشك فيو الناظر إليها، كما ذىب اليو ك اختاره أكثر العلماء. أنك قد عرفت أف مفادىا

األبواب السبعة: -

اف ا٤براد باألحرؼ السبعة ىي األبواب السبعة الب نزؿ منها القرآف ك ىي زجر، ك أمر، ك حبلؿ، ك حراـ، ك ٧بكم، ك متشابو، ك أمثاؿ.

ابن مسعود، عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أنو قاؿ: ك استدؿ عليو با ركاه يونس، بإسناده، عن

كاف الكتاب األكؿ نزؿ من باب كاحد على حرؼ كاحد، ك نزؿ القرآف من سبعة أبواب ك على سبعة أحرؼ: زجر، ك »و، ك انتهوا عما أمر، ك حبلؿ، ك حراـ، ك ٧بكم، ك متشابو، ك أمثاؿ. فأحلوا حبللو، ك حرموا حرامو، ك افعلوا ما أمرمت ب

.«» «هنيتم عنو، ك اعتربكا بأمثالو، ك اعملوا بحكمو، ك آمنوا بتشاو، ك قولوا آمنا بو كل من عند ربنا

ك يرد على ىذا الوجو:

أف ظاىر الركاية كوف األحرؼ السبعة الب نزؿ ا القرآف غب األبواب السبعة الب نزؿ منها، فبل يص، اف ٯبعل تفسبا - ا، كما يريده أصحاب ىذا القوؿ.٥ب

أف ىذه الركاية معارضة بركاية أيب كريب، بإسناده عن ابن مسعود. قاؿ: -

.«» إف اللو أنزؿ القرآف على بسة أحرؼ: حبلؿ، ك حراـ، ك ٧بكم، ك متشابو، ك أمثاؿ

______________________________ ./ ( تفسب الطربم: )

./ ( تفسب الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اف الركاية مضطربة يف مفادىا، فإف الزجر ك ا٢براـ بعب كاحد، فبل تكوف األبواب سبعة، على أف يف القرآف أشياء اخرل -راد ال تدخل يف ىذه األبواب السبعة، كذكر ا٤ببدأ ك ا٤بعاد، ك القصص، ك االحتجاجات ك ا٤بعارؼ، ك غب ذلك. ك إذا أ

ىذا القائل أف يدرج بيع ىذه األشياء يف احملكم ك ا٤بتشابو كاف عليو أف يدرج األبواب ا٤بذكورة يف الركاية فيهما أيضا، ك فإف بيع ما يف القرآف ال ٱبلو من أحدٮبا.« احملكم ك ا٤بتشابو»بصر القرآف يف حرفب

ت عليو األحاديث ا٤بتقدمة من التوسعة على األمة، ألهنا ال اف اختبلؼ معاين القرآف على سبعة أحرؼ ال يناسب ما دل - تتمكن من القراءة على حرؼ كاحد.

اف يف الركايات ا٤بتقدمة ما ىو صري، يف أف ا٢بركؼ السبعة ىي ا٢بركؼ الب كانت بتلف فيها القراء، ك ىذه الركاية إذا - بت داللتها ال تصل، قرينة على خبلفها.

عة بعب آخر:األبواب السب -

إف ا٢بركؼ السبعة ىي: األمر، ك الزجر، ك البغيب، ك البىيب، ك ا١بدؿ، ك القصص، ك ا٤بثل. ك استدؿ على ذلك بركاية ٧بمد بن بشار، بإسناده، عن أيب قبلمة قاؿ:

ترغيب، ك ترىيب، ك بلغب أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ: انزؿ القرآف على سبعة أحرؼ: أمر، ك زجر، ك » .«» «جدؿ، ك قصص، ك مثل

ك جوابو يظهر ٩با قدمناه يف جواب الوجو الثاين.

______________________________ ./ ( تفسب الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اللغات الفصيحة: -

متفرقة يف القرآف فبعضو بلغة قريش، ك بعضو بلغة ىذيل، إف األحرؼ السبعة ىي اللغات الفصيحة من لغات العرب، ك أهنا ك بعضو بلغة ىوازف، ك بعضو بلغة اليمن، ك بعضو بلغة كنانة، ك بعضو بلغة بيم، ك بعضو بلغة ثقيف. ك نسب ىذا القوؿ

اىل باعة، منهم: البيهقي، ك األرم، ك صاحب القاموس.

ك يرده:

راد من األحرؼ السبعة، فبل ٲبكن بلها على أمثاؿ ىذه ا٤بعاين الب ال تنطبق على اف الركايات ا٤بتقدمة قد عينت ا٤ب - موردىا.

. ك انو أنكر على ابن مسعود «» اف بل األحرؼ على اللغات ينايف ما ركم عن عمر من قولو: نزؿ القرآف بلغة مضر -ىذيل، فأقرئ الناس بلغة قريش، ك ال تقرئهم بلغة أم حب حب، ك كتب اليو أف القرآف مل ينزؿ بلغة « عب حب»قراءتو .«» ىذيل

ء من القرآف فاكتبوه بلساف للرىط القرشيب الثبلثة، إذا اختلفتم أنتم ك زيد بن ثابت يف شى»ك ما ركم عن عثماف أنو قاؿ: .«» «قريش، فإ٭با نزؿ بلساهنم

سورة الفرقاف، فقرأ ىشاـ قراءة. فقاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو من أف عمر ك ىشاـ بن حكيم اختلفا يف قراءة »ك ما ركم: ك آلو ك سلم ىكذا أنزلت، ك قرأ عمر قراءة غب تلك القراءة.

فقاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ىكذا أنزلت، ث قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: إف ىذا القرآف أنزؿ

______________________________ .( التبياف: ص )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

.، كتاب ا٤بناقب، باب نزؿ القرآف بلساف قريش، رقم ا٢بديث: / ( صحي، البخارم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «على سبعة أحرؼ

ختبلفهما يف القراءة، ك يضاؼ إىل بيع ذلك أف بل فإف عمر ك ىشاـ كاف كبلٮبا من قريش، فلم يكن حينئذ ما يوجب ااف القائلب ذا القوؿ إف أرادكا أف القرآف اشتمل على لغات -األحرؼ على اللغات قوؿ بغب علم، ك بكم من غب دليل

آف على سبعة اخرل، كانت لغة قريش خالية منها، فهذا ا٤بعب خبلؼ التسهيل على األمة، الذم ىو ا٢بكمة يف نزكؿ القر أحرؼ، على ما نطقت الركايات بذلك، بل ىو خبلؼ الواقع، فإف لغة قريش ىي ا٤بهيمنة على سائر لغات العرب، ك قد

بعت من ىذه اللغات ما ىو أفصحها، ك لذلك استحقت أف توزف ا العربية، ك أف يرجع إليها يف قواعدىا.

كنها تتحد مع لغة قريش، فبل كجو للحصر بلغات سبع، فإف يف القرآف ك إف أرادكا أف القرآف مشتمل على لغات اخرل ك لما يقرب من بسب لغة. فعن أيب بكر الواسطي: يف القرآف من اللغات بسوف لغة، ك ىي لغات قريش، ك ىذيل، ك كنانة،

.«» ك خثعم، ك ا٣بزرج، ك أشعر، ك ٭بب ...

لغات مضر: -

لغات مضر خاصة، ك اهنا متفرقة يف القرآف، ك ىي لغات قريش، ك أسد، ك كنانة، ك إف األحرؼ السبعة ىي سبع لغات من ىذيل، ك بيم، ك ضبة، ك قيس.

ك يرد عليو بيع ما أكردناه على الوجو الرابع.

______________________________ .( صحي، البخارم: كتاب ا٣بصومات، رقم ا٢بديث: )

.، النوع -/ ( راجع اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

االختبلؼ يف القراءات: -

إف األحرؼ السبعة ىي كجوه االختبلؼ يف القراءات. قاؿ بعضهم: إين تدبرت كجوه االختبلؼ يف القراءة فوجدهتا سبعا.

بضم أطهر ك فتحو. ىين أىطهىري لىكيم فمنها: ما تتغب حركتو ك ال يزكؿ معناه ك ال صورتو مثل:

بصيغة األمر ك ا٤باضي. رىبنا باعد بػىبى أىسفارنا ك منها: ما تتغب صورتو ك يتغب معناه باإلعراب مثل:

«.كالصوؼ ا٤بنفوش»كالعهن ا٤بنفوش ك »ك منها: ما تبقى صورتو ك يتغب معناه باختبلؼ ا٢بركؼ مثل:

«.طلع منضود»ك « طل، منضودك »ك منها: ما تتغب صورتو ك معناه مثل:

«.جاءت سكرة ا٢بق با٤بوت»، ك «ك جاءت سكرة ا٤بوت با٢بق»ك منها: بالتقدمي ك التأخب مثل:

فإف اللو من «. »أما الغبلـ فكاف كافرا ك كاف أبواه مؤمنب»ك «. تسع ك تسعوف نعجة أنثى»ك منها: بالزيادة ك النقصاف: «.بعد إكراىهن ٥بن غفور رحيم

رده:ك ي

اف ذلك قوؿ ال دليل عليو، ك ال سيما اف ا٤بخاطبب يف تلك الركايات مل يكونوا يعرفوف من ذلك شيئا. -

اف من كجوه االختبلؼ ا٤بذكورة ما يتغب فيو ا٤بعب ك ما ال يتغب، ك من الواض، أف تغب ا٤بعب ك عدمو ال يوجب - االنقساـ إىل كجهب، ألف حاؿ اللفظ

تفسب القرآف، ص: البياف يف

ء باؿ متعلقو. ك لذلك يكوف ك القراءة ال بتلف بذلك، ك نسبة االختبلؼ إىل اللفظ يف ذلك من قبيل كصف الشي قسما كاحدا.« طل، منضود. ك كالعهن ا٤بنفوش»االختبلؼ يف

أيضا أف ذلك ال يكوف سببا اف من كجوه االختبلؼ ا٤بذكور بقاء الصورة للفظ، ك عدـ بقائها، ك من الواض، -لبلنقساـ، ألف بقاء الصورة إ٭با ىو يف ا٤بكتوب ال يف ا٤بقركء، ك القرآف اسم للمقركء ال للمكتوب ك ا٤بنزؿ من السماء إ٭با

كجها كاحدا ال كجهب.« ك طل،. ك ننشزىا»كاف لفظا ال كتابة. ك على ىذا يكوف االختبلؼ يف

ف القرآف نزؿ يف ابتداء األمر على حرؼ كاحد.اف صري، الركايات ا٤بتقدمة أ -

ك من البب أف ا٤براد ذا ا٢برؼ الواحد ليس ىو أحد االختبلفات ا٤بذكورة، فكيف ٲبكن أف يراد بالسبعة ٦بموعها!.

بلؼ اف كثبا من القرآف موضع اتفاؽ بب القراء، ك ليس موردا لبلختبلؼ، فإذا أضفنا موضع االتفاؽ إىل موارد االخت - بلغ بانية. ك معب ىذا أف القرآف نزؿ على بانية أحرؼ.

أف مورد الركايات ا٤بتقدمة ىو اختبلؼ القراء يف الكلمات، ك قد ذكر ذلك يف قصة عمر ك غبىا. ك على ما تقدـ فهذا -صومتهم إىل االعتذار بأف االختبلؼ حرؼ كاحد من السبعة، ك ال بتاج رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف رفع خ

القرآف نزؿ على األحرؼ السبعة، ك ىل ٲبكن أف بمل نزكؿ جربيل برؼ، ث برفب، ث بثبلثة. ث بسبعة على ىذه ك كأف القائلب «. ك األقواؿ يف ىذه ا٤بسألة كثبة، ك غالبها بعيد عن الصواب»االختبلفات؟! ك قد أنصف ا١بزائرم يف قولو:

مورد بذلك ذىلوا عن

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» حديث انزؿ القرآف على سبعة أحرؼ، فقالوا ما قالوا

اختبلؼ القراءات بعب آخر: -

اف األحرؼ السبعة ىي كجوه االختبلؼ يف القراءة، ك لكن بنحو آخر غب ما تقدـ. ك ىذا القوؿ اختاره الزرقاين، ك حكاه وائ،.عن أيب الفضل الرازم يف الل

فقاؿ: الكبلـ ال ٱبرج عن سبعة أحرؼ يف االختبلؼ األكؿ: اختبلؼ األ٠باء من إفراد، ك تثنية، ك بع، ك تذكب، ك تأنيث. الثاين: اختبلؼ تصريف األفعاؿ من ماض، ك مضارع، ك أمر. الثالث: اختبلؼ الوجوه يف األعراب. الرابع:

بالتقدمي ك التأخب. السادس: االختبلؼ باإلبداؿ. االختبلؼ بالنقص ك الزيادة. ا٣بامس: االختبلؼ

كالفت،، ك االمالة، ك البقيق، ك التفخيم، ك اإلظهار، ك اإلدغاـ، ك ٫بو ذلك.« اللهجات»السابع: اختبلؼ اللغات

ك يرد عليو:

بلؼ يف األ٠باء يشبؾ مع ما أكردناه على الوجو السادس يف اإلشكاؿ األكؿ ك الرابع ك ا٣بامس منو، ك يرده أيضا: أف االختاالختبلؼ يف األفعاؿ يف كوهنما اختبلفا يف ا٥بيئة، فبل معب ١بعلو قسما آخر مقاببل لو. ك لو راعينا ا٣بصوصيات يف ىذا التقسيم لوجب علينا أف نعد كل كاحد من االختبلؼ يف التثنية، ك ا١بمع، ك التذكب، ك التأنيث، ك ا٤باضي، ك ا٤بضارع، ك

، ك اإلمشاـ، ك التخفيف ك التسهيل األمر ق سما مستقبل. ك يضاؼ إىل ذلك أف االختبلؼ يف اإلدغاـ، ك اإلظهار، ك الرـك يف اللفظ الواحد ال ٱبرجو عن كونو لفظا كاحدا. ك قد صرح بذلك ابن قتيبة على ما حكاه الزرقاين

______________________________ .( التبياف: ص )

ب القرآف، ص: البياف يف تفس

.«» عنو

ك الصحي، أف كجوه االختبلؼ يف القراءة ترجع إىل ستة أقساـ:

بب صيغة ا٤باضي ك األمر، ك يف كلمة « باعد»األكؿ: االختبلؼ يف ىيئة الكلمة دكف مادهتا، كاالختبلؼ يف لفظة بب ا١بمع ك االفراد.« أمانتهم»

بب الراء ك الزام.« ننشرىا»ىيئتها، كاالختبلؼ يف لفظة الثاين: االختبلؼ يف مادة الكلمة دكف

«.العهن ك الصوؼ»الثالث: االختبلؼ يف ا٤بادة ك ا٥بيئة كاالختبلؼ يف

بب النصب ك ا١بر.« ك أرجلكم»الرابع: االختبلؼ يف ىيئة ا١بملة باإلعراب، كاالختبلؼ

.ا٣بامس: االختبلؼ بالتقدمي ك التأخب، ك قد تقدـ مثاؿ ذلك

السادس: االختبلؼ بالزيادة ك النقيصة، ك قد تقدـ مثالو أيضا.

الكثرة يف اآلحاد: -

اف لفظ السبعة يراد منو الكثرة يف اآلحاد، كما يراد من لفظ السبعب ك السبعمائة الكثرة يف العشرات أك ا٤بئات. ك نسب ىذا القوؿ إىل القاضي عياض ك من تبعو.

ك يرده:

الركايات، بل خبلؼ صري، بعضها. على أف ىذا ال يعد قوال مستقبل عن الوجوه االخرل، ألنو مل اف ىذا خبلؼ ظاىر يعب معب ا٢بركؼ فيو، فبل بد ك اف يراد من ا٢بركؼ أحد ا٤بعاين ا٤بذكورة يف الوجوه ا٤بتقدمة، ك يرد عليو ما يرد من

______________________________ .( مناىل العرفاف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

االشكاؿ على تلك الوجوه.

سبع قراءات: -

ىي سبع قراءات.« موضوعة البحث»ك من تلك الوجوه اف األحرؼ السبعة

ك يرده:

اف ىذه القراءات السبع إف أريد ا السبع ا٤بشهورة، فقد أكضحنا للقارئ بطبلف ىذا االحتماؿ يف البحث عن تواتر «.نظرة يف القراءات»يف باب -ك قد تقدـ ذلك -القراءات

ك اف أريد ا قراءات سبع على إطبلقها، فمن الواض، أف عدد القراءات أكثر من ذلك بكثب، ك ال ٲبكن أف يوجو ذلك بأف ت القرآف أف غاية ما ينتهي اليو اختبلؼ القراءات أكثر من ذلك بكثب، الواحدة ىي السبع، ألنو إف أريد أف الغالب يف كلما

تقرأ على سبعة كجوه فهذا باطل، ألف الكلمات الب تقرأ على سبعة كجوه قليلة جدا. ك إف أريد أف ذلك موجود يف بعض ك عبد »الكلمات ك على سبيل اإلٯباب ا١بزئي فمن الواض، أف يف كلمات القرآف ما يقرأ بأكثر من ذلك فقد قرأت كلمة

أكثر من ثبلثب كجها. ك يضاؼ إىل ما تقدـ اف ىذا القوؿ ال ينطبق « أؼ »يف كلمة باثنب ك عشرين كجها، ك« الطاغوت على مورد الركايات، ك مثلو أكثر األقواؿ يف ا٤بسألة.

اللهجات ا٤بختلفة: -

.«» إف األحرؼ السبع يراد ا اللهجات ا٤بختلفة يف لفظ كاحد، اختاره الرافعي يف كتابو

______________________________ .( إعجاز القرآف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك توضي، القوؿ: أف لكل قـو من العرب ٥بجة خاصة يف تأدية بعض الكلمات، ك لذلك نرل العرب ٱبتلفوف يف تأدية الكمة عراقي بالكاؼ الفارسية، ك يبد٥با الشامي با٥بمزة، ك مثبل يبد٥با ال« يقوؿ»الواحدة حسب اختبلؼ ٥بجاهتم فالقاؼ يف كلمة

قد أنزؿ القرآف على بيع ىذه اللهجات للتوسعة على األمة، ألف االلتزاـ بلهجة خاصة من ىذه اللهجات فيو تضييق على ىذه اللفظة، فبل القبائل األخرل الب مل تألف ىذه اللهجة، ك التعبب بالسبع إ٭با ىو رمز إىل ما ألفوه من معب الكماؿ يف

ينايف ذلك كثرة اللهجات العربية، ك زيادهتا على السبع.

الرد:

غب تاـ أيضا: -على أنو أحسن الوجوه الب قيلت يف ىذا ا٤بقاـ -ك ىذا الوجو

«.عب حب»ألنو ينايف ما كرد عن عمر ك عثماف من أف القرآف نزؿ بلغة قريش، ك أف عمر منع ابن مسعود من قراءة -

ك ألنو ينايف ٨باصمة عمر مع ىشاـ بن حكيم يف القراءة، مع أف كليهما من قريش. -

ك ألنو ينايف مورد الركايات، بل ك صراحة بعضها يف أف االختبلؼ كاف يف جوىر اللفظ، ال يف كيفية أدائو، ك اف ىذا - من األحرؼ الب نزؿ ا القرآف.

ظاىر الركايات، بل ك خبلؼ صري، بعضها. -بلؼعلى ما ذكره خ -ك ألف بل لفظ السبع -

ك ألف الـز ىذا القوؿ جواز القراءة فعبل باللهجات ا٤بتعددة، ك ىو خبلؼ السبة القطعية من بيع ا٤بسلمب، ك ال - دؿ علىٲبكن أف يدعي نسخ جواز القراءة بغب اللهجة الواحدة ا٤بتعارفة، ألنو قوؿ بغب دليل، ك ال ٲبكن لقائلو أف يست

البياف يف تفسب القرآف، ص:

النسخ باإلباع القطعي على ذلك، ألف مدرؾ اإلباع إ٭با ىو عدـ ثبوت نزكؿ القرآف على اللهجات ا٤بختلفة، فإذا فرضنا ثبوت ذلك كما يقولو أصحاب ىذا القوؿ فكيف ٲبكن بصيل اإلباع على ذلك؟ مع أف إصرار النيب صلى اللو عليو ك آلوك سلم على نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ إ٭با كاف للتوسعة على األمة، فكيف ٲبكن أف ٱبتص ذلك بزماف قليل بعد نزكؿ

أكثر احتياجا إىل -بعد ذلك -القرآف، ك كيف يص، أف يقـو على ذلك إباع أك غبه من األدلة؟! ك من الواض، أف االمةزماف قليلوف. فيمكنهم أف ٯبتمعوا يف قراءة القرآف على ٥بجة كاحدة، ك ىذا ببلؼ التوسعة، ألف ا٤بعتنقب لئلسبلـ يف ذلك ال

ا٤بسلمب يف األزمنة ا٤بتأخرة، ك لنقتصر على ما ذكرناه من األقواؿ فإف فيو كفاية عن ذكر البقية ك التعرض ١بواا ك ردىا.

صحي،، فبل بد من طرح الركايات الدالة عليو، ك ك حاصل ما قدمناه: أف نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ ال يرجع إىل معبال سيما بعد أف دلت أحاديث الصادقب عليهم السبلـ على تكذيبها، ك أف القرآف. إ٭با نزؿ على حرؼ كاحد، ك اف

االختبلؼ قد جاء من قبل الركاة.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

صيانة القرآف من التحريف

القرآف، ص: البياف يف تفسب

كقوع التحريف ا٤بعنوم يف القرآف باتفاؽ ا٤بسلمب. -

التحريف الذم مل يقع يف القرآف ببل خبلؼ. -

التحريف الذم كقع فيو ا٣ببلؼ. -

تصربات أعبلـ اإلمامية بعدـ التحريف كجزء من معتقداهتم. -

نسخ التبلكة مذىب مشهور بب علماء أىل السنة. -

الصحابة يف كقوع التحريف.كلمات مشاىب -

القوؿ بنسخ التبلكة ىو نفس القوؿ بالتحريف. -

األدلة ا٣بمسة على نفي التحريف. -

شبهات القائلب بالتحريف. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف بقيق ا٢باؿ أف نقدـ أماـ البحث أمورا، ٥با صلة با٤بقصود، ال يستغب عنها -قبل ا٣بوض يف صميم ا٤بوضوع -بسن بنا ك توضيحها.

معب التحريف: -

يطلق لفظ التحريف ك يراد منو عدة معاف على سبيل االشباؾ، فبعض منها كاقع يف القرآف باتفاؽ من ا٤بسلمب، ك بعض :«» منها مل يقع فيو باتفاؽ منهم أيضا، ك بعض منها كقع ا٣ببلؼ بينهم. ك إليك تفصيل ذلك

ك منو قولو تعاىل:« ن موضعو ك بويلو إىل غبهء ع نقل الشي»األكؿ:

«.: » منى الذينى ىاديكا بيىرفيوفى الكىلمى عىن مىواضعو

ك ال خبلؼ بب ا٤بسلمب يف كقوع مثل ىذا التحريف يف كتاب اللو فإف كل من فسر القرآف بغب حقيقتو، ك بلو على غب من أىلمعناه فقد حرفو. ك ترل كثبا

______________________________ ( تقدمي دار التقريب ٥بذا البحث يف قسم التعليقات. )ا٤بؤلف(( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

البدع، ك ا٤بذاىب الفاسدة قد حرفوا القرآف بتأكيلهم آياتو على آرائهم ك أىوائهم.

ذا ا٤بعب، ك ذـ فاعلو يف عدة من الركايات. منها: ك قد كرد ا٤بنع عن التحريف

ركاية الكايف بإسناده عن الباقر عليو السبلـ أنو كتب يف رسالتو إىل سعد ا٣بب:

ك كاف من نبذىم الكتاب أف أقاموا حركفو ك حرفوا حدكده، فهم يرككنو ك ال يرعونو، ك ا١بهاؿ يعجبهم حفظهم للركاية، ك » .«» ...«ركهم للرعاية العلماء بزهنم ت

النقص أك الزيادة يف ا٢بركؼ أك يف ا٢بركات، مع حفظ القرآف ك عدـ ضياعو، ك إف مل يكن متميزا يف ا٣بارج عن »الثاين: «.غبه

إ٭با ك التحريف ذا ا٤بعب كاقع يف القرآف قطعا، فقد أثبتنا لك فيما تقدـ عدـ تواتر القراءات، ك معب ىذا أف القرآف ا٤بنزؿ ىو مطابق إلحدل القراءات، ك أما غبىا فهو إما زيادة يف القرآف ك إما نقيصة فيو.

«.النقص أك الزيادة بكلمة أك كلمتب، مع التحفظ على نفس القرآف ا٤بنزؿ»الثالث:

ا٤بسلمب على أف ك التحريف ذا ا٤بعب قد كقع يف صدر اإلسبلـ، ك يف زماف الصحابة قطعا، ك يدلنا على ذلك إباع عثماف أحرؽ بلة من ا٤بصاحف ك أمر كالتو برؽ كل مصحف غب ما بعو، ك ىذا يدؿ على أف ىذه ا٤بصاحف كانت ٨بالفة ٤با بعو، ك إال مل يكن ىناؾ سبب موجب إلحراقها، ك قد ضبط باعة من العلماء موارد االختبلؼ بب ا٤بصاحف،

اين، ك قد ٠بى كتابو ىذا بكتاب ا٤بصاحف. ك على ذلك فالتحريف كاقع ال ٧بالة إما منهم عبد اللو بن أيب داكد السجست من عثماف أك من كتاب

______________________________ .، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

و عثماف كاف ىو القرآف ا٤بعركؼ بب ا٤بسلمب، الذم تلك ا٤بصاحف، ك لكنا سنب بعد ىذا إف شاء اللو تعاىل أف ما بعتداكلوه عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يدا بيد. فالتحريف بالزيادة ك النقيصة إ٭با كقع يف تلك ا٤بصاحف الب انقطعت

بعد عهد عثماف، ك أما القرآف ا٤بوجود فليس فيو زيادة ك ال نقيصة.

فالتحريف ذا ا٤بعب ك إف كاف قد كقع عنده يف -كما ىو الصحي، -بعدـ تواتر تلك ا٤بصاحفك بلة القوؿ: إف من يقوؿ الصدر األكؿ إال أنو قد انقطع يف زماف عثماف، ك ا٫بصر ا٤بصحف با ثبت تواتره عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك

ء بوقوع التحريف با٤بعب ا٤بتنازع فيو يف القرآف ا٤بنزؿ، ك بضياع شىأما القائل بتواتر ا٤بصاحف بأبعها، فبل بد لو من االلتزاـ منو. ك قد مر عليك تصري، الطربم، ك باعة آخرين بإلغاء عثماف للحركؼ الستة الب نزؿ ا القرآف، ك اقتصاره على حرؼ

.«» كاحد

القرآف ا٤بنزؿ، ك التسامل على قراءة النيب صلى اللو التحريف بالزيادة ك النقيصة يف اآلية ك السورة مع التحفظ على »الرابع: «.عليو ك آلو ك سلم إياىا

٩با تسامل ا٤بسلموف على أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك -مثبل -ك التحريف ذا ا٤بعب أيضا كاقع يف القرآف قطعا. فالبسملةكوهنا من القرآف بب علماء السنة، فاختار بع منهم أهنا سلم قرأىا قبل كل سورة غب سورة التوبة ك قد كقع ا٣ببلؼ يف

ليست من القرآف، بل ذىبت ا٤بالكية إىل كراىة اإلتياف ا قبل قراءة الفابة يف الصبلة ا٤بفركضة، إال إذا نول بو ا٤بصلي ا٣بركج من ا٣ببلؼ، ك ذىب باعة اخرل إىل أف البسملة من القرآف.

على جزئية البسملة من كل سورة غب سورة التوبة، ك اختار ىذا القوؿ باعة من علماء السنة ك أما الشيعة فهم متسا٤بوف ك ستعرؼ تفصيل ذلك عند تفسبنا -أيضا

______________________________ من ىذا الكتاب. ( راجع ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ء قد كقع فيو التحريف يقينا، بالزيادة أك بالنقيصة.ك إذف فالقرآف ا٤بنزؿ من السما -سورة الفابة

«.التحريف بالزيادة بعب أف بعض ا٤بصحف الذم بأيدينا ليس من الكبلـ ا٤بنزؿ»ا٣بامس:

ك التحريف ذا ا٤بعب باطل بإباع ا٤بسلمب، بل ىو ٩با علم بطبلنو بالضركرة.

أيدينا ال يشتمل على بيع القرآف الذم نزؿ من السماء، فقد ضاع التحريف بالنقيصة، بعب أف ا٤بصحف الذم ب»السادس: «.بعضو على الناس

ك التحريف ذا ا٤بعب ىو الذم كقع فيو ا٣ببلؼ فأثبتو قـو ك نفاه آخركف.

رأم ا٤بسلمب يف التحريف: -

القرآف ا٤بنزؿ على النيب األعظم صلى اللو ا٤بعركؼ بب ا٤بسلمب عدـ كقوع التحريف يف القرآف، ك أف ا٤بوجود بأيدينا ىو بيع عليو ك آلو ك سلم، ك قد صرح بذلك كثب من األعبلـ. منهم رئيس احملدثب الصدكؽ ٧بمد بن بابويو، ك قد عد القوؿ بعدـ ه التحريف من معتقدات اإلمامية. ك منهم شيخ الطائفة أبو جعفر ٧بمد بن ا٢بسن الطوسي، ك صرح بذلك يف أكؿ تفسب

ك نقل القوؿ بذلك أيضا عن شيخو علم ا٥بدل السيد ا٤برتضى، ك استداللو على ذلك بأمت دليل. ك منهم ا٤بفسر « التبياف»كشف »، ك منهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر يف بث القرآف من كتابو «٦بمع البياف»الشهب الطربسي يف مقدمة تفسبه

ك نسب « العركة الوثقى»لعبلمة ا١بليل الشهشهاين يف بث القرآف من كتابو ك ادعى اإلباع على ذلك. ك منهم ا« الغطاء . ك منهم بطل«» القوؿ بعدـ التحريف إىل بهور اتهدين. ك منهم احملدث الشهب ا٤بوىل ٧بسن القاساين يف كتابيو

______________________________ .، ك علم اليقب: ص / ( الوايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.آالء الربن»العلم ااىد الشيخ ٧بمد جواد الببلغي يف مقدمة تفسبه

ك قد نسب باعة القوؿ بعدـ التحريف إىل كثب من األعاظم. منهم شيخ ا٤بشايخ ا٤بفيد، ك ا٤بتبحر ا١بامع الشيخ البهائي، ك يظهر منو القوؿ بعدـ التحريف: كل من كتب يف اإلمامة من علماء الشيعة ك ذكر احملقق القاضي نور اللو، ك أضرام. ك ٩بن

فيو ا٤بثالب، ك مل يتعرض للتحريف، فلو كاف ىؤالء قائلب بالتحريف لكاف ذلك أكىل بالذكر من إحراؽ ا٤بصحف ك غبه.

ىو القوؿ بعدـ التحريف. نعم ذىب باعة ك بلة القوؿ: أف ا٤بشهور بب علماء الشيعة ك ٧بققيهم، بل ا٤بتسامل عليو بينهم من احملدثب من الشيعة، ك بع من علماء أىل السنة إىل كقوع التحريف. قاؿ الرافعي: فذىب باعة من أىل الكبلـ ٩بن ال صناعة ٥بم إال الظن ك التأكيل، ك استخراج األساليب ا١بدلية من كل حكم ك كل قوؿ إىل جواز أف يكوف قد سقط عنهم

ىذا القوؿ إىل ا٢بشوية « ٦بمع البياف»ك قد نسب الطربسي يف «» ء، ببل على ما كصفوا من كيفية بعو القرآف شىمن من العامة.

اف القوؿ بنسخ التبلكة ىو بعينو القوؿ بالتحريف، ك عليو فاشتهار القوؿ بوقوع النسخ يف -بعيد ىذا -أقوؿ: سيظهر لك يستلـز اشتهار القوؿ بالتحريف. -عند علماء اىل السنة -التبلكة

نسخ التبلكة: -

ذكر أكثر علماء أىل السنة: أف بعض القرآف قد نسخت تبلكتو، ك بلوا على ذلك ما كرد يف الركايات أنو كاف قرآنا على ـ بصحة ىذه عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فيحسن بنا أف نذكر بلة من ىذه الركايات، ليتبب أف االلتزا

الركايات التزاـ بوقوع التحريف يف القرآف:

______________________________ .( إعجاز القرآف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ركل ابن عباس أف عمر قاؿ فيما قاؿ، ك ىو على ا٤بنرب: -

عليو الكتاب، فكاف ٩با أنزؿ اللو آية الرجم، فقرأناىا، ك إف اللو بعث ٧بمدا صلى اللو عليو ك آلو ك سلم با٢بق، ك أنزؿ »عقلناىا، ك ك عيناىا. فلذا رجم رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ربنا بعده فأخشى إف طاؿ بالناس زماف أف يقوؿ

م يف كتاب اللو حق على من زن إذا قائل: ك اللو ما ٪بد آية الرجم يف كتاب اللو، فيضلوا ببؾ فريضة أنز٥با اللو، ك الرجأحصن من الرجاؿ ... ث إنا كنا نقرأ فيما نقرأ، من كتاب اللو: أف ال ترغبوا عن آبائكم فإنو كفر بكم أف ترغبوا عن آبائكم،

.«» أك: إف كفرا بكم أف ترغبوا عن آبائكم ...

أكؿ من بع القرآف أبو بكر، ك كتبو زيد ... ك »اؿ: ك ذكر السيوطي: أخرج ابن اشتو يف ا٤بصاحف عن الليث بن سعد. ق .«» «إف عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها، ألنو كاف كحده

أقوؿ: ك آية الرجم الب ادعى عمر أهنا من القرآف، ك مل تقبل منو ركيت بوجوه:

الشيخ ك الشيخة فاربوٮبا »ك منها: « مإذا زن الشيخ ك الشيخة فاربوٮبا البتة، نكاال من اللو، ك اللو عزيز حكي»منها: ك كيف كاف فليس يف القرآف ا٤بوجود ما « إف الشيخ ك الشيخة إذا زنيا فاربوٮبا البتة»ك منها: « البتة با قضيا من اللذة

يستفاد منو حكم الرجم. فلو صحت الركاية فقد سقطت آية من القرآف ال ٧بالة.

ر بن ا٣بطاب مرفوعا:ك أخرج الطرباين بسند موثق عن عم -

______________________________ ك صحي، مسلم: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: . ك ( صحي، البخارم: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: )

. ك ، ك سنن اب داكد: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: ، ك سنن البمذم: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: .. ك مسند ابد: مسند العشرة ا٤ببشرة با١بنة، رقم ا٢بديث: جة: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: سنن ابن ما

./ ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

. بينما القرآف الذم بب أيدنا ال يبلغ ثلث ىذا ا٤بقدار، ك عليو فقد «» «القرآف ألف ألف ك سبعة ك عشركف ألف حرؼ» سقط من القرآف أكثر من ثلثيو.

ك ركل ابن عباس عن عمر أنو قاؿ: -

إف اللو عز ك جل بعث ٧بمدا با٢بق، ك أنزؿ معو الكتاب، فكاف ٩با أنزؿ اليو آية الرجم، فرجم رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك » كم، أك: إف كفرا بكم أف ترغبوا عن آبائكمآلو ك سلم ك ربنا بعده، ث قاؿ: كنا نقرأ: ك ال ترغبوا عن آبائكم فإنو كفر ب

«».

ك ركل نافع أف ابن عمر قاؿ: -

«ليقولن أحدكم قد أخذت القرآف كلو ك ما يدريو ما كلو؟ قد ذىب منو قرآف كثب، ك لكن ليقل قد أخذت منو ما ظهر»«».

ك ركل عركة بن الزبب عن عائشة قالت: -

النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مائب آية، فلما كتب عثماف ا٤بصاحف مل نقدر منها كانت سورة األحزاب تقرأ يف زمن » .«» «إال ما ىو اآلف

ك ركت بيدة بنت أيب يونس. قالت: -

ا الذينى آمىنيوا صىلوا إف اللوى كى مىبلئكىتىوي ييصىلوفى عىلىى النيب يا أىيػهى يف مصحف عائشة: -ك ىو ابن بانب سنة -قرأ علي أيب» .«» «، ك على الذين يصلوف الصفوؼ األكؿ. قالت: قبل أف يغب عثماف ا٤بصاحفعىلىيو كى سىلميوا تىسليمان

______________________________ ./ ( اإلتقاف: )

رة ا٤ببشرين با١بنة، رقم ا٢بديث: . ك مسند ابد: مسند العش( سنن البمذم: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: ).

. -/ ( اإلتقاف: )

. -/ ( نفس ا٤بصدر: )

. -/ ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل أبو حرب ابن األسود عن أبيو. قاؿ: -

قرءكا القرآف. فقاؿ: أنتم خيار أىل البصرة ك بعث أبو موسى األشعرم إىل قراء أىل البصرة، فدخل عليو ثبلبائة رجل. قد »قراؤىم، فاتلوه ك ال يطولن عليكم األمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب العرب من كاف قبلكم، ك إنا كنا نقرأ سورة كنا

يا ثالثا ك نشبهها يف الطوؿ ك الشدة برباءة فانسيتها، غب أين قد حفظت منها: لو كاف البن آدـ كادياف من ماؿ البتغى كادال ٲبؤل جوؼ ابن آدـ إال الباب. ك كنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدل ا٤بسبحات فانسيتها، غب أين حفظت منها: يا أيها

.«» «الذين آمنوا مل تقولوف ما ال تفعلوف، فتكتب شهادة يف أعناقكم، فتسألوف عنها يـو القيامة

ك ركل زر. قاؿ: قاؿ أيب بن كعب يا زر: -

كأين تقرأ سورة األحزاب قلت: ثبلث ك سبعب آية. قاؿ: إف كانت لتضاىي سورة البقرة، أك ىي أطوؿ من سورة البقرة »»... «».

ك ركل ابن أيب داكد ك ابن االنبارم عن ابن شهاب. قاؿ: -

.«» ...«علم بعدىم ك مل يكتب بلغنا أنو كاف أنزؿ قرآف كثب، فقتل علماؤه يـو اليمامة، الذين كانوا قد كعوه، ك مل ي»

ك ركل عمرة عن عائشة أهنا قالت: -

كاف فيما أنزؿ من القرآف: عشر رضعات معلومات برمن ث نسخن ب: بس»

______________________________ .، كتاب الزكاة، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

./ ( منتخب كنز العماؿ امش مسند أبد: )

./ ( منتخب كنز العماؿ امش مسند أبد: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «معلومات، فتويف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ىن فيما يقرأ من القرآف

ك ركل ا٤بسور بن ٨برمة. قاؿ: -

أف جاىدكا كما جاىدمت أكؿ مرة. فإنا ال ٪بدىا. قاؿ: أسقطت قاؿ عمر لعبد الربن بن عوؼ: أ مل بد فيما انزؿ علينا. » .«» «فيما أسقط من القرآف

- : ك ركل أبو سفياف الكبلعي: أف مسلمة بن ٨بلد األنصارم قاؿ ٥بم ذات يـو

لمة: إف أخربكين بآيتب يف القرآف مل يكتبا يف ا٤بصحف، فلم ٱبربكه، ك عندىم أبو الكنود سعد بن مالك، فقاؿ ابن مسالذين آمنوا ك ىاجركا ك جاىدكا يف سبيل اللو بأموا٥بم ك أنفسهم أال أبشركا أنتم ا٤بفلحوف. ك الذين آككىم ك نصركىم ك

.«» جادلوا عنهم القـو الذين غضب اللو عليهم أكلئك ال تعلم نفس ما أخفي ٥بم من قرة أعب جزاء با كانوا يعملوف

ثبوت سوريت ا٣بلع ك ا٢بفد يف مصحف ابن عباس ك أيب بن كعب: )اللهم إنا نستعينك ك ك قد نقل بطرؽ عديدة عن نستغفرؾ ك نثب عليك ك ال نكفرؾ ك ٬بلع ك نبؾ من يفجرؾ، اللهم إياؾ نعبد ك لك نصلي ك نسجد ك إليك نسعى ك

٫بفد، نرجو ربتك ك ٬بشى عذابك إف عذابك بالكافرين ملحق(.

.«» ال يهمنا استقصاؤهك غب ذلك ٩با

ك غب خفي أف القوؿ بنسخ التبلكة ىو بعينو القوؿ بالتحريف ك االسقاط.

______________________________ .، كتاب الرضاع، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

./ ( اإلتقاف: )

( نفس ا٤بصدر السابق.)

. -/ ( اإلتقاف: )

فسب القرآف، ص: البياف يف ت

ك بياف ذلك: أف نسخ التبلكة ىذا إما أف يكوف قد كقع من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك إما أف يكوف ٩بن تصدل للزعامة من بعده، فإف أراد القائلوف بالنسخ كقوعو من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فهو أمر بتاج إىل

قد اتفق العلماء أبع على عدـ جواز نسخ الكتاب برب الواحد، ك قد صرح بذلك باعة يف كتب األصوؿ ك اإلثبات. ك

بل قطع الشافعي ك أكثر أصحابو، ك أكثر أىل الظاىر بامتناع نسخ الكتاب بالسنة ا٤بتواترة، ك إليو ذىب أبد «» غبىا. ك على ذلك «» اؿ بإمكاف نسخ الكتاب بالسنة ا٤بتواترة منع كقوعوبن حنبل يف إحدل الركايتب عنو، بل إف باعة ٩بن ق

فكيف تص، نسبة النسخ إىل النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بأخبار ىؤالء الركاة؟ مع أف نسبة النسخ إىل النيب صلى اللو ه. ك إف أرادكا أف النسخ قد كقع من الذين عليو ك آلو ك سلم تنايف بلة من الركايات الب تضمنت أف االسقاط قد كقع بعد

تصدكا للزعامة بعد النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فهو عب القوؿ بالتحريف. ك على ذلك.

فيمكن أف يدعى أف القوؿ بالتحريف ىو مذىب أكثر علماء أىل السنة، ألهنم يقولوف بواز نسخ التبلكة. سواء أنسخ تردد االصوليوف منهم يف جواز تبلكة ا١بنب ما نسخت تبلكتو، ك يف جواز أف ٲبسو احملدث. ك اختار ا٢بكم أـ مل ينسخ، بل

.«» بعضهم عدـ ا١بواز. نعم ذىبت طائفة من ا٤بعتزلة إىل عدـ جواز نسخ التبلكة

أف اآللوسي كذب ك من العجيب أف باعة من علماء أىل السنة أنكركا نسبة القوؿ بالتحريف إىل أحد من علمائهم، حب «.إف أحدا من علماء أىل السنة مل يذىب إىل ذلك»الطربسي يف نسبة القوؿ بالتحريف إىل ا٢بشوية، ك قاؿ:

ك اعجب من ذلك أنو ذكر أف قوؿ الطربسي بعدـ التحريف نشأ من ظهور فساد

______________________________ طبعة ا٤بطبعة الربانية بصر. / ( ا٤بوافقات أليب إسحاؽ الشاطيب: )

./ ( اإلحكاـ يف اصوؿ األحكاـ لآلمدم: )

. -/ ( نفس ا٤بصدر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» قوؿ أصحابو بالتحريف، فالتجأ ىو اىل إنكاره

الشيعة ك ٧بققيهم، حب أف الطربسي قد مع انك قد عرفت أف القوؿ بعدـ التحريف ىو ا٤بشهور بل ا٤بتسامل عليو بب علماء .«» نقل كبلـ السيد ا٤برتضى بطولو، ك استداللو على بطبلف القوؿ بالتحريف بأمت بياف ك أقول حجة

التحريف ك الكتاب:

غب كاقع يف القرآف أصبل باألدلة التالية:« با٤بعب الذم كقع النزاع فيو»ك ا٢بق. بعد ىذا كلو اف التحريف

قولو تعاىل: -األكؿالدليل

افظيوفى «.: » إنا ٫بىني نػىزلنىا الذكرى كى إنا لىوي ٢بى

فإف يف ىذه اآلية داللة على حفظ القرآف من التحريف، ك أف األيدم ا١بائرة لن تتمكن من التبلعب فيو.

وىا:ك القائلوف بالتحريف قد أكلوا ىذه اآلية الشريفة، ك ذكركا يف تأكيلها كج

فقد كرد استعماؿ الذكر فيو يف قولو تعاىل:« أف الذكر ىو الرسوؿ»األكؿ:

(.: رىسيوالن يػىتليوا عىلىيكيم آيات اللو .: قىد أىنػزىؿى اللوي إلىيكيم ذكران

ك لو كاف ا٤براد ىو « بالتنزيل ك اإلنزاؿ» ك ىذا الوجو بب الفساد: ألف ا٤براد بالذكر ىو القرآف يف كلتا اآليتب بقرينة التعبب أك با يقاربو يف ا٤بعب، على اف ىذا االحتماؿ إذا مت يف اآلية الثانية فبل يتم« اإلرساؿ»الرسوؿ لكاف ا٤بناسب أف يأيت بلفظ

______________________________ ./ ( راجع ركح ا٤بعاين: )

، ا٤بقدمة./ ( ٦بمع البياف: )

لبياف يف تفسب القرآف، ص: ا

يف آية ا٢بفظ، فإهنا مسبوقة بقولو تعاىل:

«.: » كى قاليوا يا أىيػهىا الذم نػيزؿى عىلىيو الذكري إنكى لىمىجنيوفه

ا٢بفظ ىو القرآف أيضا.ك ال شبهة يف أف ا٤براد بالذكر يف ىذه اآلية ىو القرآف، فتكوف قرينة على أف ا٤براد من الذكر يف آية

«.أف يراد من حفظ القرآف صيانتو عن القدح فيو، ك عن إبطاؿ ما يتضمنو من ا٤بعاين العالية، ك التعاليم ا١بليلة»الثاين:

ك ىذا االحتماؿ أبب فسادا من األكؿ: ألف صيانتو عن القدح إف أريد ا حفظو من قدح الكفار ك ا٤بعاندين فبل ريب يف ألف قدح ىؤالء يف القرآف فوؽ حد اإلحصاء. ك اف أريد أف القرآف رصب ا٤بعاين، قوم االستدالؿ مستقيم بطبلف ذلك،

الطريقة، ك أنو ٥بذه ا١بهات ك ٫بوىا أرفع مقاما من أف يصل اليو قدح القادحب، ك ريب ا٤برتابب فهو صحي، ك لكن ىذا

آف با لو من ا٤بيزات حافظ لنفسو، ك ليس ٧بتاجا إىل حافظ آخر، ك ليس من ا٢بفظ بعد التنزيل كما تقولو اآلية، ألف القر ىو غب مفاد اآلية الكرٲبة، ألهنا تضمنت حفظو بعد التنزيل.

أف اآلية دلت على حفظ القرآف يف ا١بملة، ك مل تدؿ على حفظ كل فرد من أفراد القرآف، فإف ىذا غب مراد من »الثالث: راد حفظو يف ا١بملة، كفى يف ذلك حفظو عند اإلماـ الغائب عليو السبلـ.اآلية بالضركرة ك إذا كاف ا٤ب

ك ىذا االحتماؿ أكىن االحتماالت: ألف حفظ القرآف ٯبب أف يكوف عند من انزؿ إليهم ك ىم عامة البشر، أما حفظو عند معب تافو يشبو قوؿ القائل: إين اإلماـ عليو السبلـ فهو نظب حفظو يف اللوح احملفوظ، أك عند ملك من ا٤ببلئكة، ك ىو

أرسلت إليك دية ك أنا حافظ ٥با عندم، أك عند بعض خاصب.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك من الغريب قوؿ ىذا القائل إف ا٤براد يف اآلية حفظ القرآف يف ا١بملة، ال حفظ كل فرد من أفراده، فكأنو توىم أف ا٤براد ، أك ا٤بلفوظ لتكوف لو أفراد كثبة، ك من الواض، أف ا٤براد ليس ذلك، ألف القرآف ا٤بكتوب أك بالذكر ىو القرآف ا٤بكتوب

ا٤بلفوظ ال دكاـ لو خارجا، فبل ٲبكن أف يراد من آية ا٢بفظ ك إ٭با ا٤براد بالذكر ىو احملكي ذا القرآف ا٤بلفوظ أك ا٤بكتوب، ك ك سلم ك ا٤براد بفظو صيانتو عن التبلعب، ك عن الضياع، فيمكن للبشر ىو ا٤بنزؿ على رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو

عامة أف يصلوا اليو، ك ىو نظب قولنا القصيدة الفبلنية ٧بفوظة، فإنا نريد من حفظها صيانتها، ك عدـ ضياعها بيث ٲبكن ا٢بصوؿ عليها.

يف.نعم ىنا شبهة اخرل ترد على االستدالؿ باآلية الكرٲبة على عدـ التحر

ك حاصل ىذه الشبهة أف مدعي التحريف يف القرآف بتمل كجود التحريف يف ىذه اآلية نفسها، ألهنا بعض آيات القرآف، فبل يكوف االستدالؿ ا صحيحا حب يثبت عدـ التحريف، فلو أردنا أف نثبت عدـ التحريف ا كاف ذلك من الدكر

الباطل.

رة عن ا٣ببلفة اإل٥بية، ك مل يعتمد على أقوا٥بم ك أفعا٥بم، فإنو ال يسعو دفع ىذه ك ىذه شبهة تدؿ على عزؿ العبة الطاىالشبهة، ك أما من يرل أهنم حجج اللو على خلقو، ك أهنم قرناء الكتاب يف كجوب التمسك فبل ترد عليو ىذه الشبهة، ألف

وجود، ك إف قيل بتحريفو، غاية األمر أف استدالؿ العبة بالكتاب، ك تقرير أصحام عليو يكشف عن حجية الكتاب ا٤ب حجية الكتاب على القوؿ بالتحريف تكوف متوقفة على إمضائهم.

الدليل الثاين قولو تعاىل:

يدو .: كى إنوي لىكتابه عىزيزه لفو تػىنزيله من حىكيمو بى يو كى ال من خى (.: ال يىأتيو الباطلي من بػىب يىدى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، ك ال فقد دلت ىذه اآلية الكرٲبة على نفي الباطل بميع أقسامو عن الكتاب فإف النفي إذا كرد على الطبيعة أفاد العمـو شبهة يف أف التحريف من أفراد الباطل، فيجب أف ال يتطرؽ إىل الكتاب العزيز.

ك قد أجيب عن ىذا الدليل:

آلية صيانة الكتاب من التناقض يف أحكامو، ك نفي الكذب عن أخباره، ك استشهد لذلك بركاية علي بن بأف ا٤براد من اال يأتيو الباطل من قبل التوراة، ك ال من قبل اإل٪بيل، ك »إبراىيم القمي، يف تفسبه عن اإلماـ الباقر عليو السبلـ قاؿ:

ليس يف »ك ركاية ٦بمع البياف عن الصادقب عليهم السبلـ أنو: « لوالزبور، ك ال من خلفو أم ال يأتيو من بعده كتاب يبط «.اخباره عما مضى باطل، ك ال يف اخباره عما يكوف يف ا٤بستقبل باطل

ك يرد ىذا ا١بواب:

، ك خصوصا إذا الحظنا الركايات الب أف الركاية ال تدؿ على حصر الباطل يف ذلك، لتكوف منافية لداللة اآلية على العمـوفاآلية دالة « فضل القرآف»دلت على أف معاين القرآف ال بتص بوارد خاصة، ك قد تقدـ بعض ىذه الركايات يف مبحث

على تنزيو القرآف يف بيع األعصار عن الباطل بميع أقسامو، ك التحريف من أظهر أفراد الباطل فيجب أف يكوف مصونا ء نفتو اآلية عن الكتاب أف اآلية ك صفت الكتاب بالعزة، ك عزة الشيعنو، ك يشهد لدخوؿ التحريف يف الباطل، الذم

تقتضي احملافظة عليو من التغيب ك الضياع، أما إرادة خصوص التناقض ك الكذب من لفظ الباطل يف اآلية الكرٲبة، فبل يناسبها توصيف الكتاب بالعزة.

التحريف ك السنة:

خلفهما النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف أمتو ك أخرب أهنما لن يفبقا حب يردا عليو الدليل الثالث: أخبار الثقلب اللذين ا٢بوض، ك أمر األمة بالتمسك ما، ك ٮبا الكتاب ك العبة. ك ىذه

البياف يف تفسب القرآف، ص:

لكتاب يكوف من ناحيتب:ك االستدالؿ ا على عدـ التحريف يف ا «» األخبار متظافرة من طرؽ الفريقب

الناحية األكىل: إف القوؿ بالتحريف يستلـز عدـ كجوب التمسك بالكتاب ا٤بنزؿ لضياعو على األمة بسبب كقوع التحريف، ك لكن كجوب التمسك بالكتاب باؽ إىل يـو القيامة، لصري، أخبار الثقلب، فيكوف القوؿ بالتحريف باطبل جزما.

ك توضي، ذلك:

ايات دلت على اقباف العبة بالكتاب، ك على أهنما باقياف يف الناس إىل يـو القيامة، فبل بد من كجود شخص أف ىذه الرك يكوف قرينا للكتاب ك ال بد من كجود الكتاب ليكوف قرينا للعبة، حب يردا على النيب ا٢بوض، ك ليكوف التمسك ما

عليو ك آلو ك سلم يف ىذا ا٢بديث. ك من الضركرم أف التمسك بالعبة حافظا لؤلمة عن الضبلؿ، كما يقوؿ النيب صلى اللوء ال يتوقف على االتصاؿ باإلماـ، ك إ٭با يكوف بواالهتم، ك اتباع أكامرىم ك نواىيهم ك السب على ىداىم، ك ىذا شى

زماف ا٢بضور، فضبل عن أزمنة ا٤بخاطبة معو شفاىا، فإف الوصوؿ إىل اإلماـ ك ا٤بخاطبة معو ال يتيسر ١بميع ا٤بكلفب يفالغيبة، ك اشباط إمكاف الوصوؿ إىل اإلماـ عليو السبلـ لبعض الناس دعول ببل برىاف ك ال سبب يوجب ذلك، فالشيعة يف ا أياـ الغيبة متمسكوف بإمامهم يوالونو ك يتبعوف أكامره، ك من ىذه األكامر الرجوع إىل ركاة أحاديثهم يف ا٢بوادث الواقعة، أم

التمسك بالقرآف فهو أمر ال ٲبكن إال بالوصوؿ اليو، فبل بد من كونو موجودا بب األمة، ليمكنها أف تتمسك بو، لئبل تقع يف الضبلؿ، ك ىذا البياف يرشدنا إىل فساد ا٤بناقشة بأف القرآف ٧بفوظ ك موجود عند اإلماـ الغائب، فإف كجوده الواقعي ال

يكفي لتمسك األمة بو.

______________________________ من ىذا الكتاب. ( تقدمت االشارة إىل مصادر ىذه األخبار يف ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد أشكل على ىذا الدليل:

بأف أخبار الثقلب إ٭با تدؿ على نفي التحريف يف آيات األحكاـ من القرآف، ألهنا ىي الب أمر الناس بالتمسك ا، فبل نفي كقوع التحريف يف اآليات األخرل منو.ت

ك جوابو:

إف القرآف بميع آياتو ٩با أنزلو اللو ٥بداية البشر، ك إرشادىم إىل كما٥بم ا٤بمكن من بيع ا١بهات، ك ال فرؽ يف ذلك بب عمدة القائلب آيات األحكاـ ك غبىا، ك قد قدمنا يف بياف فضل القرآف أف ظاىر القرآف قصة ك باطنو عظة، على أف

بالتحريف يدعوف كقوع التحريف يف اآليات الب ترجع إىل الوالية ك ما يشبهها ك من البب أهنا لو ثبت كوهنا من القرآف، لوجب التمسك ا على األمة.

لتحريف من الناحية الثانية: أف القوؿ بالتحريف يقتضي سقوط الكتاب عن ا٢بجية، فبل يتمسك بظواىره، فبل بد للقائلب باالرجوع إىل إمضاء األئمة الطاىرين ٥بذا الكتاب ا٤بوجود بأيدينا، ك إقرار الناس على الرجوع اليو بعد ثبوت بريفو، ك معب ىذا: أف حجية الكتاب ا٤بوجود متوقفة على إمضاء األئمة لبلستدالؿ بو، ك أكىل ا٢بجتب ا٤بستقلتب اللتب ٯبب التمسك

على -كرب، فبل تكوف حجيتو فرعا على حجية الثقل األصغر، ك الوجو يف سقوط الكتاب عن ا٢بجيةما، بل ىو الثقل األىو احتماؿ اقباف ظواىره با يكوف قرينة على خبلفها، أما االعتماد يف ذلك على أصالة عدـ القرينة فهو -القوؿ بالتحريف

الظهور، ك عدـ اعتنائهم باحتماؿ القرينة على خبلفو، ك قد ساقط، فإف الدليل على ىذا األصل ىو بناء العقبلء على اتباعأكضحنا يف مباحث األصوؿ أف القدر الثابت من البناء العقبلئي، ىو عدـ اعتناء العقبلء باحتماؿ كجود القرينة ا٤بنفصلة، ك

عن االستفادة، أما احتماؿ كجودال باحتماؿ القرينة ا٤بتصلة إذا كاف سببو احتماؿ غفلة ا٤بتكلم عن البياف، أك غفلة السامع

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القرينة ا٤بتصلة من غب ىذين السببب، فإف العقبلء يتوقفوف عن اتباع الظهور معو، ك مثاؿ ذلك: ما إذا كرد على إنساف ف يف ىذا البعض التالف كتاب ٩بن ٯبب عليو طاعتو يأمره فيو بشراء دار، ك كجد بعض الكتاب تالفا، ك احتمل أف يكو

بياف ٣بصوصيات يف الدار الب أمر بشرائها من حيث السعة ك الضيق، أك من حيث القيمة أك احملل، فاف العقبلء ال يتمسكوف بإطبلؽ الكبلـ ا٤بوجود، اعتمادا على أصالة عدـ القرينة ا٤بتصلة ك ال يشبكف أية دار امتثاال ألمر ىذا اآلمر، ك ال

مل مثل ذلك ٩بتثبل ألمر سيده.يعدكف من يع

ك لعل القارئ يذىب بو ك ٮبو بعيدا، فيقوؿ: إف ىذا التقريب يهدـ أساس الفقو، ك استنباط األحكاـ الشرعية، ألف العمدة يف أدلتها ىي األخبار ا٤بركية عن ا٤بعصومب عليهم السبلـ ك من احملتمل أف تكوف كلماهتم مقركنة بقرائن متصلة، ك مل تنقل

إلينا.

ك لو تأمل قليبل مل يستقر يف ذىنو ىذا التوىم، فإف ا٤بتبع يف مقاـ اإلخبار، ىو ظهور كبلـ الراكم يف عدـ كجود القرينة ا٤بتصلة، فإف البلـز عليو البياف لو كاف كبلـ ا٤بعصـو متصبل بقرينة، ك احتماؿ غفلتو عنها مدفوع باألصل.

ز التمسك بظواىر القرآف، ك ال بتاج يف إثبات ىذه النتيجة إىل دعول العلم اإلبايل نعم إف القوؿ بالتحريف يلزمو عدـ جواباختبلؿ الظواىر يف بعض اآليات، حب ٯباب عنو بأف كقوع التحريف يف القرآف ال يلزمو العلم اإلبايل ا٤بذكور، ك بأف ىذا

يكوف لو أثر يف العمل، ك العلم اإلبايل إ٭با ينجز إذا العلم اإلبايل ال ينجز، ألف بعض أطرافو ليس من آيات األحكاـ، فبل كاف لو أثر عملي يف كل طرؼ من أطرافو.

ك قد يدعي القائل بالتحريف: أف إرشاد األئمة ا٤بعصومب عليهم السبلـ إىل االستدالؿ بظواىر الكتاب، ك تقرير أصحام عليو قد أثبت ا٢بجية للظواىر، ك إف سقطت قبل

يف تفسب القرآف، ص: البياف

ذلك بسبب التحريف.

ك لكن ىذه الدعول فاسدة، فإف ىذا اإلرشاد من األئمة ا٤بعصومب عليهم السبلـ، ك ىذا التقرير منهم ألصحام على ء.التمسك بظواىر القرآف، إ٭با ىو من جهة كوف القرآف يف نفسو حجة مستقلة، ألهنم يريدكف إثبات ا٢بجية لو بذلك ابتدا

ترخيص قراءة السور يف الصبلة:

الدليل الرابع: انو قد أمر األئمة من أىل البيت عليهم السبلـ بقراءة سورة تامة بعد الفابة يف الركعتب األكليب من الفريضة، ك حكموا بواز تقسيم سورة تامة أك أكثر يف صبلة اآليات، على تفصيل مذكور يف موضعو.

حكاـ إ٭با ثبتت يف أصل الشريعة بتشريع الصبلة ك ليس للتقية فيها أثر، ك على ذلك فالبلـز على ك من البب أف ىذه األالقائلب بالتحريف أف ال يأتوا با بتمل فيو التحريف من السور، ألف االشتغاؿ اليقيب يقتضي الرباءة اليقينية. ك قد يدعي

مة، فبل بب عليو، ألف األحكاـ إ٭با تتوجو إىل ا٤بتمكنب، ك ىذه القائل بالتحريف أنو غب متمكن من إحراز السورة التا الدعول إ٭با تكوف مسلمة إذا احتمل كقوع التحريف يف بيع السور.

أما إذا كاف ىناؾ سورة ال بتمل فيها ذلك كسورة التوحيد، فالبلـز عليو أف ال يقرأ غبىا، ك ال ٲبكن للخصم أف ٯبعل بلـ للمصلي بقراءة آية سورة شاء دليبل على االكتفاء با ٱبتاره من السور، ك إف مل ٯبز االكتفاء ا ترخيص األئمة عليهم الس

قبل ىذا البخيص بسبب التحريف، فإف ىذا البخيص من األئمة عليهم السبلـ بنفسو دليل على عدـ كقوع التحريف يف كلف بدكف سبب موجب، فإف من البب أف اإللزاـ بقراءة السور القرآف ك إال لكاف مستلزما لتفويت الصبلة الواجبة على ا٤ب

الب يقع فيها بريف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف كل صبلة استحبابا، فأم مانع « القدر ك التوحيد»ليس فيو ٨بالفة للتقية، ك نرل أهنم عليهم السبلـ أمركنا بقراءة سورة ال بتمل كقوع التحريف فيو.من اإللزاـ ما، أك بغبٮبا ٩با

اللهم إال أف يدعي نسخ كجوب قراءة السورة التامة إىل كجوب قراءة سورة تامة من القرآف ا٤بوجود، ك ال أظن القائل بالتحريف يلتـز بذلك، ألف النسخ مل يقع بعد النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قطعا، ك اف كاف يف إمكانو ك امتناعو كبلـ

لعلماء، ك ىذا خارج عما ٫بن بصدده.بب ا

ك بلة القوؿ انو ال ريب يف أمر أىل البيت عليهم السبلـ بقراءة سورة من القرآف الذم بب أيدينا يف الصبلة، ك ىذا ا٢بكم ك سلم الثابت من دكف ريب ك ال شائبة تقية إما أف يكوف ىو نفس ا٢بكم الثابت يف زماف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو

ك إما أف يكوف غبه، ك ىذا األخب باطل ألنو من النسخ الذم ال ريب يف عدـ كقوعو بعد النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك إف كاف أمرا ٩بكنا يف نفسو، فبل بد ك أف يكوف ذلك ىو ا٢بكم الثابت على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم

حريف. ك ىذا االستدالؿ ٯبرم يف كل حكم شرعي، رتبو أىل البيت عليهم السبلـ على قراءة سورة ك معب ذلك عدـ الت كاملة، أك آية تامة.

دعول كقوع التحريف من ا٣بلفاء:

الدليل ا٣بامس: أف القائل بالتحريف إما أف يدعي كقوعو من الشيخب، بعد كفاة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك إما من ماف بعد انتهاء األمر اليو، ك إما من شخص آخر بعد انتهاء الدكر األكؿ من ا٣ببلفة، ك بيع ىذه الدعاكل باطلة. أما عث

دعول كقوع التحريف من أيب بكر ك عمر، فيبطلها اهنما يف ىذا التحريف إما أف يكونا غب عامدين، ك إ٭با صدر عنهما من نو مل يكن ٦بموعا قبل ذلك، ك إماجهة عدـ كصوؿ القرآف إليهما بتمامو، أل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف يكونا متعمدين يف ىذا التحريف، ك إذا كانا عامدين فإما أف يكوف التحريف الذم كقع منهما يف آيات بس بزعامتهما ك إما أف يكوف يف آيات ليس ٥با تعلق بذلك، فاالحتماالت ا٤بتصورة ثبلثة:

كصوؿ القرآف إليهما بتمامو فهو ساقط قطعا، فإف اىتماـ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بأمر القرآف أما احتماؿ عدـ بفظو، ك قراءتو، ك ترتيل آياتو، ك اىتماـ الصحابة بذلك يف عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك بعد كفاتو يورث

متفرقا، حفظا يف الصدكر، أك تدكينا يف القراطيس، ك قد اىتموا بفظ أشعار القطع بكوف القرآف ٧بفوظا عندىم، بعا أكا١باىلية ك خطبها، فكيف ال يهتموف بأمر الكتاب العزيز، الذم عرضوا أنفسهم للقتل يف دعوتو، ك إعبلف أحكامو، ك

٤بواقف الب بيضوا ا كجو التاريخ، ك ىجركا يف سبيلو أكطاهنم، ك بذلوا أموا٥بم، ك أعرضوا عن نسائهم ك أطفا٥بم، ك كقفوا اىل بتمل عاقل مع ذلك كلو عدـ اعتنائهم بالقرآف؟ حب يضيع بب الناس، ك حب بتاج يف إثباتو إىل شهادة شاىدين؟ ك

فرة ء من القرآف ا٤بنزؿ؟. على أف ركايات الثقلب ا٤بتظا ىل ىذا إال كاحتماؿ الزيادة يف القرآف، بل كاحتماؿ عدـ بقاء شى إين تارؾ فيكم الثقلب:»دالة على بطبلف ىذا االحتماؿ، فإف قولو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: « ا٤بتقدمة»

ال يص، إذا كاف بعض القرآف ضائعا يف عصره، فإف ا٤ببكؾ حينئذ يكوف بعض الكتاب ال بيعو، بل ك « كتاب اللو ك عبيتالقرآف، ك بعو يف زماف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ألف الكتاب ال يصدؽ يف ىذه الركايات داللة صربة على تدكين

ك سنتعرض للكبلـ فيمن بع القرآف على عهد رسوؿ اللو صلى اللو -على ٦بموع ا٤بتفرقات، ك ال على احملفوظ يف الصدكر.هده صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلما ذا مل يهتم ك إذا سلم عدـ اىتماـ ا٤بسلمب بمع القرآف على ع -عليو ك آلو ك سلم

بذلك النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بنفسو مع اىتمامو الشديد بأمر القرآف؟ فهل كاف غافبل عن نتائج ىذا اإلغفاؿ، أك كاف غب متمكن من ا١بمع، لعدـ هتيؤ الوسائل عنده؟! ك من الواض، بطبلف بيع ذلك.

القرآف، ص: البياف يف تفسب

يف اآليات الب ال بس بزعامتهما، ك زعامة أصحاما فهو بعيد يف نفسو، -عمدا -ك أما احتماؿ بريف الشيخب للقرآفإذ ال غرض ٥بما يف ذلك، على أف ذلك مقطوع بعدمو، ك كيف ٲبكن كقوع التحريف منهما مع أف ا٣ببلفة كانت مبتنية على

االىتماـ بأمر الدين؟ ك ىبل احتج بذلك أحد ا٤بمتنعب عن بيعتهما، ك ا٤بعبضب على أيب بكر يف أمر السياسة، ك إظهار ا٣ببلفة كسعد بن عبادة ك أصحابو؟ ك ىبل ذكر ذلك أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ يف خطبتو الشقشقية ا٤بعركفة، أك يف غبىا

كن دعول اعباض ا٤بسلمب عليهما بذلك، ك اختفاء ذلك عنا، فإف ىذه من كلماتو الب اعبض ا على من تقدمو؟ ك ال ٲب الدعول كاضحة البطبلف.

ك أما احتماؿ كقوع التحريف من الشيخب عمدا، يف آيات بس بزعامتهما فهو أيضا مقطوع بعدمو، فإف أمب ا٤بؤمنب عليو ابو قد عارضوا الشيخب يف أمر ا٣ببلفة، ك احتجوا السبلـ ك زكجتو الصديقة الطاىرة عليهما السبلـ ك باعة من أصح

عليهما با ٠بعوا من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك استشهدكا على ذلك من شهد من ا٤بهاجرين ك األنصار، ك احتجوا ة، ك ذكركا لو عليو بديث الغدير ك غبه، ك قد ذكر يف كتاب االحتجاج: احتجاج اثب عشر رجبل على أيب بكر يف ا٣ببلف

ء ، ك لو كاف يف القرآف شى«» ، ك قد عقد العبلمة السي بابا الحتجاج أمب ا٤بؤمنب يف أمر ا٣ببلفة«» النص فيهاٲبس زعامتهم لكاف أحق بالذكر يف مقاـ االحتجاج، ك أحرل باالستشهاد عليو من بيع ا٤بسلمب، ك ال سيما أف أمر

على زعمهم بكثب، ففي ترؾ الصحابة ذكر ذلك يف أكؿ أمر ا٣ببلفة ك بعد انتهائها إىل علي ا٣ببلفة كاف قبل بع القرآف عليو السبلـ داللة قطعية على عدـ التحريف ا٤بذكور.

______________________________ .، الباب الرابع، رقم ا٢بديث: / ( بار األنوار: )

( نفس ا٤بصدر: الباب الرابع.)

ف يف تفسب القرآف، ص: البيا

ك أما احتماؿ كقوع التحريف من عثماف فهو أبعد من الدعول األكىل:

ألف اإلسبلـ قد انتشر يف زماف عثماف على ٫بو ليس يف إمكاف عثماف أف ينقص من القرآف شيئا، ك ال يف إمكاف من - ىو أكرب شأنا من عثماف.

ء، فهو بغب سبب موجب، ك إف كاف رجع إىل الوالية، ك ال بس زعامة سلفو بشيك ألف بريفو إف كاف لآليات الب ال ت -ء من ذلك ك انتشر بب الناس ٤با ء من ذلك فهو مقطوع بعدمو، ألف القرآف لو اشتمل على شى لآليات الب ترجع إىل شى كصلت ا٣ببلفة إىل عثماف.

، ك أكرب عذر لقتلة عثماف يف قتلو علنا، ك ٤با احتاجوا يف ك ألنو لو كاف ٧برفا للقرآف، لكاف يف ذلك أكض، حجة - االحتجاج على ذلك إىل ٨بالفتو لسبة الشيخب يف بيت ماؿ ا٤بسلمب، ك إىل ما سول ذلك من ا٢بجج.

ى ك لكاف من الواجب على علي عليو السبلـ بعد عثماف أف يرد القرآف إىل أصلو، الذم كاف يقرأ بو يف زماف النيب صل -ء ينتقد بو، بل ك لكاف ذلك أبلغ أثرا يف مقصوده ك اللو عليو ك آلو ك سلم ك زماف الشيخب ك مل يكن عليو يف ذلك شى

أظهر ٢بجتو على الثائرين بدـ عثماف، ك ال سيما أنو عليو السبلـ قد أمر بإرجاع القطائع الب أقطعها عثماف. ك قاؿ يف خطبة لو:

تزكج بو النساء ك ملك بو اإلماء لرددتو فإف يف العدؿ سعة، ك من ضاؽ عليو العدؿ فا١بور عليو ك اللو لو كجدتو قد » .«» «أضيق

ىذا أمر علي يف األمواؿ، فكيف يكوف أمره يف القرآف لو كاف ٧برفا، فيكوف إمضاؤه عليو السبلـ للقرآف ا٤بوجود يف عصره، دليبل على عدـ كقوع التحريف فيو.

______________________________ ، فيما رده على ا٤بسلمب من قطائع عثماف.( هنج الببلغة: ا٣بطبة: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك أما دعول كقوع التحريف بعد زماف ا٣بلفاء فلم يدعها أحد فيما نعلم، غب أهنا نسبت إىل بعض القائلب بالتحريف، ا قاـ بنصرة بب أمية أسقط من القرآف آيات كثبة كانت قد نزلت فيهم، ك زاد فيو ما مل يكن منو، ك فادعى أف ا٢بجاج ٤ب

كتب مصاحف ك بعثها إىل مصر، ك الشاـ، ك ا٢برمب، ك البصرة، ك الكوفة، ك إف القرآف ا٤بوجود اليـو مطابق لتلك .«» ك ال نسخة كاحدةا٤بصاحف. ك أما ا٤بصاحف االخرل فقد بعها ك مل يبق منها شيئا

ك ىذه الدعول تشبو ىذياف احملمومب، ك خرافات اانب ك األطفاؿ، فإف ا٢بجاج كاحد من كالة بب أمية، ك ىو أقصر ء، بل ك ىو أعجز من أف يغب شيئا من الفركع اإلسبلمية، فكيف يغب ما ىو باعا، ك أصغر قدرا من أف يناؿ القرآف بشي

الشريعة؟ ك من أين لو القدرة ك النفوذ يف بيع ٩بالك اإلسبلـ ك غبىا مع انتشار اإلسبلـ فيها ك كيف أساس الدين، ك قواـمل يذكر ىذا ا٣بطب العظيم مؤرخ يف تارٱبو، ك ال ناقد يف نقده مع ما فيو من األٮبية، ك كثرة الدكاعي إىل نقلو، ك كيف مل

أغضى ا٤بسلموف عن ىذا العمل بعد انقضاء عهد ا٢بجاج، ك انتهاء يتعرض لنقلو كاحد من ا٤بسلمب يف كقتو، ك كيف سلطتو؟.

ك ىب أنو بكن من بع نسخ ا٤بصاحف بيعها، ك مل تشذ عن قدرتو نسخة كاحدة من أقطار ا٤بسلمب ا٤بتباعدة، فهل اللو، على أف القرآف لو بكن من إزالتو عن صدكر ا٤بسلمب ك قلوب حفظة القرآف؟ ك عددىم يف ذلك الوقت ال بصيو إال

ء ٲبس بب أمية، الىتم معاكية بإسقاطو قبل زماف ا٢بجاج ك ىو أشد منو قدرة، ك أعظم نفوذا، ك كاف يف بعض آياتو شى الستدؿ بو أصحاب علي عليو السبلـ على معاكية، كما احتجوا عليو با حفظو التاريخ، ك كتب ا٢بديث ك الكبلـ،

______________________________ .( مناىل العرفاف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حدث الرجل با ال يليق، »ك با قدمناه للقارئ، يتض، لو أف من يدعي التحريف ٱبالف بداىة العقل، ك قد قيل يف ا٤بثل: فإف صدؽ فهو ليس بعاقل(.

شبهات القائلب بالتحريف:

القائلوف بالتحريف ال بد لنا من التعرض ٥با ك دفعها كاحدة كاحدة:ك ىنا شبهات يتشبث ا

الشبهة االكىل:

إف التحريف قد كقع يف التوراة ك اإل٪بيل، ك قد كرد يف الركايات ا٤بتواترة من طريقي الشيعة ك السنة: أف كل ما كقع يف األمم عن غياث بن إبراىيم، عن الصادؽ عن « اإلكماؿ»الصدكؽ يف السابقة ال بد ك أف يقع مثلو يف ىذه االمة، فمنها ما ركاه

آبائو عليهم السبلـ قاؿ:

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: كل ما كاف يف األمم السالفة، فإنو يكوف يف ىذه األمة مثلو حذك النعل » .«» «بالنعل، ك القذة بالقذة

و يف القرآف، ك إال مل يص، معب ىذه األحاديث.ك نتيجة ذلك: أف التحريف ال بد من كقوع

ك ا١بواب عن ذلك

: أكال: أف الركايات ا٤بشار إليها أخبار آحاد ال تفيد علما ك ال عمبل، ك دعول التواتر فيها جزافية ال دليل عليها، ك مل يذكر يف التوراة ك كقوعو يف القرآف.ء يف الكتب األربعة، ك لذلك فبل مبلزمة بب كقوع التحريف من ىذه الركايات شى

______________________________ . ك قد تقدـ بعض مصادر ىذا ا٢بديث من طرؽ أىل السنة يف ما تقدـ من ىذا الباب ( كماؿ الدين: ص )

الكتاب.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

لقرآف أيضا، كما كقعت يف التوراة ك اإل٪بيل، ك من الواض، ثانيا: أف ىذا الدليل لو مت لكاف داال على كقوع الزيادة يف ا بطبلف ذلك.

ثالثا: إف كثبا من الوقائع الب حدثت يف األمم السابقة مل يصدر مثلها يف ىذه األمة، كعبادة العجل، ك تيو بب إسرائيل السماء ك موت ىاركف ك ىو أربعب سنة، ك غرؽ فرعوف ك أصحابو، ك ملك سليماف لئلنس ك ا١بن، ك رفع عيسى إىل

كصي موسى قبل موت موسى نفسو، ك إتياف موسى بتسع آيات بينات، ك كالدة عيسى من غب أب، ك مسخ كثب من السابقب قردة ك خنازير، ك غب ذلك ٩با ال يسعنا إحصاؤه، ك ىذا أدؿ دليل على عدـ إرادة الظاىر من تلك الركايات، فبل

بعض الوجوه.بد من إرادة ا٤بشاة يف

ك على ذلك فيكفي يف كقوع التحريف يف ىذه االمة عدـ اتباعهم ٢بدكد القرآف، ك إف أقاموا حركفو كما يف الركاية الب أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ٤با خرج إىل »تقدمت يف صدر البحث، ك يؤكد ذلك ما ركاه أبو كاقد الليثي:

يقاؿ ٥با ذات أنواط، يعقلوف عليها أسلحتهم. فقالوا: يا رسوؿ اللو اجعل لنا ذات أنواط كما ٥بم خيرب مر بشجرة للمشركبذات أنواط. فقاؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم سبحاف اللو ىذا كما قاؿ قـو موسى: اجعل لنا إ٥با كما ٥بم آ٥بة، ك

ىذه الركاية صربة يف أف الذم يقع يف ىذه األمة، شبيو با كقع يف فإف «» «الذم نفسي بيده لبكب سنة من كاف قبلكم تلك األمم من بعض الوجوه.

رابعا: لو سلم تواتر ىذه الركايات يف السند، ك صحتها يف الداللة، ٤با ثبت ا أف التحريف قد كقع فيما مضى من الزمن، ركاية البخارم بديده بقياـ الساعة، فكيف يستدؿ بذلك على فلعلو يقع يف ا٤بستقبل زيادة ك نقيصة، ك الذم يظهر من

كقوع التحريف يف صدر اإلسبلـ، ك يف زماف ا٣بلفاء.

______________________________ ، ك مسند ابد: مسند ، كتاب الفب باب ما جاء لبكب سنن من قبلكم رقم ا٢بديث: / ( سنن البمذم: )

.: األنصار، رقم ا٢بديث

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الشبهة الثانية:

أف عليا عليو السبلـ كاف لو مصحف غب ا٤بصحف ا٤بوجود، ك قد أتى بو إىل القـو فلم يقبلوا منو، ك أف مصحفو عليو ا٤بوجود عن السبلـ كاف مشتمبل على أبعاض ليست موجودة يف القرآف الذم بأيدينا، ك يبتب على ذلك نقص القرآف

مصحف أمب ا٤بؤمنب علي عليو السبلـ ك ىذا ىو التحريف الذم كقع الكبلـ فيو، ك الركايات الدالة على ذلك كثبة:

منها: ما يف ركاية احتجاج علي عليو السبلـ على باعة من ا٤بهاجرين ك األنصار أنو قاؿ:

لو عليو ك آلو ك سلم عندم بامبلء رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو يا طلحة إف كل آية أنز٥با اللو تعاىل على ٧بمد صلى ال»ك سلم ك خط يدم، ك تأكيل كل آية أنز٥با اللو تعاىل على ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك كل حبلؿ، أك حراـ، أك حد

سوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ء بتاج إليو األمة إىل يـو القيامة، فهو عندم مكتوب بامبلء ر أك حكم، أك شى .«» ...«خط يدم، حب أرش ا٣بدش

ك منها ما يف احتجاجو عليو السبلـ على الزنديق من أنو:

أتى بالكتاب كمبل مشتمبل على التأكيل ك التنزيل، ك احملكم ك ا٤بتشابو، ك الناسخ ك ا٤بنسوخ، مل يسقط منو حرؼ ألف ك » .«» «ذلكال الـ فلم يقبلوا

ك منها: ما ركاه يف الكايف، بإسناده عن جابر، عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ:

.«» «ما يستطيع أحد أف يدعي أف عنده بيع القرآف كلو، ظاىره ك باطنو غب األكصياء»

______________________________ ما يف القرآف ا٤بوجود كلو قرآف.. ك يف ىذه الركاية تصري، بأف / ( مقدمة تفسب الربىاف: )

.( تفسب الصايف: ا٤بقدمة السادسة ص )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك بإسناده عن جابر. قاؿ:

بعو ك حفظو ٠بعت أبا جعفر عليو السبلـ يقوؿ: ما ادعى أحد من الناس أنو بع القرآف كلو كما أنزؿ إال كذاب، ك ما » .«» «كما نزلو اللو تعاىل إال علي بن أيب طالب ك األئمة من بعده عليهم السبلـ

ك ا١بواب عن ذلك:

إف كجود مصحف ألمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ يغاير القرآف ا٤بوجود يف ترتيب السور ٩با ال ينبغي الشك فيو، ك تسامل العلماء لف إلثباتو، كما أف اشتماؿ قرآنو عليو السبلـ على زيادات ليست يف القرآف ا٤بوجود، ك األعبلـ على كجوده أغنانا عن التك

إف كاف صحيحا إال أنو ال داللة يف ذلك على أف ىذه الزيادات كانت من القرآف، ك قد أسقطت منو بالتحريف، بل أك بعنواف التنزيل من اللو شرحا للمراد. الصحي، أف تلك الزيادات كانت تفسبا بعنواف التأكيل، ك ما يؤكؿ اليو الكبلـ،

ك إف ىذه الشبهة مبتنية على أف يراد من لفظي التأكيل ك التنزيل ما اصطل، عليو ا٤بتأخركف من إطبلؽ لفظ التنزيل على ما من نزؿ قرآنا، ك إطبلؽ لفظ التأكيل على بياف ا٤براد من اللفظ، ببل لو على خبلؼ ظاىره، إال أف ىذين اإلطبلقب

مب كردا يف « التنزيل ك التأكيل»االصطبلحات احملدثة، ك ليس ٥بما يف اللغة عب ك ال أثر ليحمل عليهما ىذاف اللفظاف الركايات ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم السبلـ.

«. إىل أىلو أم رده إليهمأكؿ ا٢بكم »بعب الرجوع. ك منو قو٥بم: « األكؿ»ك إ٭با التأكيل يف اللغة مصدر مزيد فيو، ك أصلو ك قد يستعمل التأكيل ك يراد منو العاقبة، ك ما يؤكؿ اليو األمر. ك على ذلك جرت اآليات الكرٲبة:

______________________________ ( نفس ا٤بصدر.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذلكى تىأكيلي ما ملى تىسطع عىلىيو صىربان .: ىذا تىأكيلي ريءيامى .: نػىبئنا بتىأكيلو .: كى يػيعىلميكى من تىأكيل األىحاديث :.)

ك غب ذلك من موارد استعماؿ ىذا اللفظ يف القرآف الكرمي، ك على ذلك فا٤براد بتأكيل القرآف ما يرجع اليو الكبلـ، ك ما ىو ظاىرا يفهمو العارؼ باللغة العربية، أـ كاف خفيا ال يعرفو إال الراسخوف يف العلم. عاقبتو، سواء كاف ذلك

ك أما التنزيل فهو أيضا مصدر مزيد فيو، ك أصلو النزكؿ، ك قد يستعمل ك يراد بو ما نزؿ، ك من ىذا القبيل إطبلقو على القرآف يف آيات كثبة، منها قولو تعاىل:

.: ال ٲبىىسوي إال الميطىهريكفى .: يف كتابو مىكنيوفو .: إنوي لىقيرآفه كىرميه

(.: تػىنزيله من رىب العالىمبى*

ك على ما ذكرناه فليس كل ما نزؿ من اللو كحيا يلـز أف يكوف من القرآف، فالذم يستفاد من الركايات يف ىذا ا٤بقاـ أف ء من ىذه الركايات على أف تلك مشتمبل على زيادات تنزيبل أك تأكيبل. ك ال داللة يف شىمصحف علي عليو السبلـ كاف

الزيادات ىي من القرآف. ك على ذلك بمل ما كرد من ذكر أ٠باء ا٤بنافقب يف مصحف أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ فإف ذكر أ٠بائهم ال بد ك أف يكوف بعنواف التفسب.

ء من القرآف، أضف إىل ذلك أف سبة النيب صلى اللو ن األدلة القاطعة على عدـ سقوط شىك يدؿ على ذلك ما تقدـ معليو ك آلو ك سلم مع ا٤بنافقب تأب ذلك فإف دأبو تأليف قلوم، ك اإلسرار با يعلمو من نفاقهم، ك ىذا كاض، ٤بن لو أدن

أخبلقو، فكيف ٲبكن أف يذكر أ٠باءىم يف القرآف، ك يأمرىم اطبلع على سبة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك حسن بلعن أنفسهم، ك يأمر سائر ا٤بسلمب ذلك ك بثهم عليو ليبل ك هنارا، ك ىل بتمل ذلك حب ينظر يف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٤بنافقب يف مصحف علي عليو السبلـ ك صحتو ك فساده أك يتمسك يف إثباتو با يف بعض الركايات من كجود أ٠باء بلة من ىل يقاس ذلك بذكر أيب ٥بب ا٤بعلن بشركو. ك معاداتو للنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مع علم النيب بأنو ٲبوت على

سبلـ ك غبه شركو. نعم ال بعد يف ذكر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أ٠باء ا٤بنافقب لبعض خواصو كأمب ا٤بؤمنب عليو ال يف ٦بالسو ا٣باصة.

ك حاصل ما تقدـ: أف كجود الزيادات يف مصحف علي عليو السبلـ ك إف كاف صحيحا، إال أف ىذه الزيادات ليست من دة القرآف، ك ٩با أمر رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بتبليغو إىل االمة، فإف االلتزاـ بزيادة مصحفو ذا النوع من الزيا

قوؿ ببل دليل، مضافا إىل أنو باطل قطعا. ك يدؿ على بطبلنو بيع ما تقدـ من األدلة القاطعة على عدـ التحريف يف القرآف.

الشبهة الثالثة:

إف الركايات ا٤بتواترة عن أىل البيت عليهم السبلـ قد دلت على بريف القرآف فبل بد من القوؿ بو.

ك ا١بواب:

اللة فيها على كقوع التحريف يف القرآف با٤بعب ا٤بتنازع فيو، ك توضي، ذلك: إف كثبا من الركايات، ك إف إف ىذه الركايات ال دكانت ضعيفة السند، فإف بلة منها نقلت من كتاب أبد بن ٧بمد السيارم، الذم اتفق علماء الرجاؿ على فساد مذىبو،

كر علماء الرجاؿ أنو كذاب، ك أنو فاسد ا٤بذىب إال أف كثرة ك أنو يقوؿ بالتناسخ، ك من علي بن أبد الكويف الذم ذ الركايات تورث القطع بصدكر بعضها عن ا٤بعصومب عليهم السبلـ ك ال أقل من االطمئناف بذلك، ك فيها ما ركل بطريق

معترب فبل حاجة بنا إىل التكلم يف سند كل ركاية بصوصها.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يات التحريف:عرض ركا

علينا أف نبحث عن مداليل ىذه الركايات، ك إيضاح أهنا ليست متحدة يف ا٤بفاد، ك أهنا على طوائف. فبل بد لنا من شرح ذلك، ك الكبلـ على كل طائفة بصوصها.

ك نبؾ ما ىو الطائفة األكىل: ىي الركايات الب دلت على التحريف بعنوانو، ك اهنا تبلغ عشرين ركاية، نذكر بلة منها بضموهنا. ك ىي:

ما عن علي بن إبراىيم القمي، بإسناده عن أيب ذر. قاؿ: -

يػىوـى تػىبيىض كيجيوهه كى تىسوىد كيجيوهه. ٤با نزلت ىذه اآلية:»

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ترد أمب علي يـو القيامة على بس رايات.

و صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يسأؿ الرايات عما فعلوا بالثقلب. فتقوؿ الراية االكىل: أما األكرب فحرفناه، ث ذكر أف رسوؿ الل ك نبذناه كراء ظهورنا، ك أما األصغر فعاديناه، ك أبغضناه، ك ظلمناه. ك تقوؿ الراية الثانية: أما األكرب فحرفناه، ك مزقناه، ك

«» ...«.يناه ك قاتلناه خالفناه، ك أما األصغر فعاد

ما عن ابن طاكس، ك السيد احملدث ا١بزائرم، باسنادٮبا عن ا٢بسن بن ا٢بسن السامرم يف حديث طويل أف رسوؿ اللو -: صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ ٢بذيفة فيما قالو يف من يهتك ا٢بـر

.«» «.سنبإنو يضل الناس عن سبيل اللو، ك برؼ كتابو، ك يغب »

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ما عن سعد بن عبد اللو القمي، بإسناده عن جبار ا١بعفي عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ: -

أما إف بسكتم ما لن تضلوا، -رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بب. فقاؿ: أيها الناس إين تارؾ فيكم الثقلب دعا»ك الكعبة البيت ا٢براـ، ث قاؿ أبو جعفر عليو السبلـ: أما كتاب اللو فحرفوا، ك أما الكعبة فهدموا، ك -كتاب اللو ك عبيت «» «.كل كدائع اللو قد نبذكا ك منها قد تربءكا أما العبة فقتلوا، ك

ما عن الصدكؽ يف ا٣بصاؿ بإسناده عن جابر عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ: -

ء يـو القيامة ثبلثة يشكوف: ا٤بصحف، ك ا٤بسجد، ك العبة يقوؿ ا٤بصحف يا رب حرفوين ك مزقوين، ك يقوؿ ا٤بسجد ٯبي» «» ...«.ك ضيعوين، ك تقوؿ العبة يا رب قتلونا، ك طردكنا، ك شردكنا يا رب عطلوين

ما عن الكايف ك الصدكؽ، باسنادٮبا عن علي بن سويد. قاؿ: -

كتبت إىل أيب ا٢بسن موسى عليو السبلـ ك ىو يف ا٢ببس كتابا إىل أف ذكر جوابو عليو السبلـ بتمامو، ك فيو قولو عليو » «» «.لى كتاب اللو فحرفوه ك بدلوهالسبلـ اؤبنوا ع

ما عن ابن شهرآشوب، بإسناده عن عبد اللو يف خطبة أيب عبد اللو ا٢بسب عليو السبلـ يف يـو عاشوراء، ك فيها: -

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

.ثة، ا٢بديث: ، باب الثبل/ ( كتاب ا٣بصاؿ: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«» «.إ٭با أنتم من طواغيت األمة، ك شذاذ األحزاب، ك نبذة الكتاب، ك نفثة الشيطاف، ك عصبة اآلثاـ، ك ٧بريف الكتاب»

اللو عليو السبلـ قاؿ:ما عن كامل الزيارات، بإسناده عن ا٢بسن بن عطية، عن أيب عبد -

«» ...«.إذا دخلت ا٢بائر فقل: اللهم العن الذين كذبوا رسلك، ك ىدموا كعبتك، ك حرفوا كتابك »

ما عن ا٢بجاؿ، عن قطبة بن ميموف، عن عبد األعلى. قاؿ: -

«.قاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ أصحاب العربية برفوف كبلـ اللو عز ك جل عن مواضعو»

فهـو ا٢بقيقي للركايات:ا٤ب

ك ا١بواب عن االستدالؿ ذه الطائفة: اف الظاىر من الركاية األخبة تفسب التحريف باختبلؼ القراء، ك إعماؿ اجتهاداهتم يف القراءات. ك مرجع ذلك إىل االختبلؼ يف كيفية القراءة مع التحفظ على جوىر القرآف ك أصلو ك قد أكضحنا للقارئ يف

ث أف التحريف ذا ا٤بعب ٩با ال ريب يف كقوعو، بناء على ما ىو ا٢بق من عدـ تواتر القراءات السبع، بل ك ال صدر ا٤ببحريب يف كقوع ىذه التحريف، بناء على تواتر القراءات السبع أيضا، فإف القراءات كثبة، ك ىي مبتنية على اجتهادات ظنية

مساس ٥با براد ا٤بستدؿ.توجب تغيب كيفية القراءة. فهذه الركاية ال

ك أما بقية الركايات، فهي ظاىرة يف الداللة على أف ا٤براد بالتحريف بل اآليات

______________________________ راجع بف العقوؿ، ما جاء عن االماـ ا٢بسب عليو السبلـ. ، باب / ( بار األنوار: )

.ا٢بديث: ، ، باب ( كامل الزيارات: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

-صربا -على غب معانيها، الذم يبلـز إنكار فضل أىل البيت عليهم السبلـ ك نصب العداكة ٥بم ك قتا٥بم. ك يشهد لذلك نسبة التحريف إىل مقاتلي أيب عبد اللو عليو السبلـ يف ا٣بطبة ا٤بتقدمة.

البحث، فإف اإلماـ الباقر عليو السبلـ يقوؿ فيها:ك ركاية الكايف الب تقدمت يف صدر

«» «.ك كاف من نبذىم الكتاب أهنم أقاموا حركفو، ك حرفوا حدكده»

ك قد ذكرنا أف التحريف ذا ا٤بعب كاقع قطعا، ك ىو خارج عن ٧بل النزاع، ك لو ال ىذا التحريف مل تزؿ حقوؽ العبة ٤با انتهى األمر إىل ما انتهى إليو من اىتضاـ حقوقهم ك إيذاء النيب صلى اللو عليو ك ٧بفوظة، ك حرمة النيب فيهم مرعية، ك

آلو ك سلم فيهم.

الطائفة الثانية: ىي الركايات الب دلت على أف بعض اآليات ا٤بنزلة من القرآف قد ذكرت فيها أ٠باء األئمة عليهم السبلـ ك ىي كثبة:

ئمة عليهم السبلـ يف القرآف، كركاية الكايف بإسناده عن ٧بمد بن الفضيل، عن أيب ا٢بسن منها: ما كرد من ذكر أ٠باء األ عليو السبلـ قاؿ:

كصيو، صلى « كالية»كالية علي بن أيب طالب مكتوبة يف بيع صحف األنبياء، ك لن يبعث اللو رسوال إال بنبوة ٧بمد ك » «» «.اللو عليهما ك آ٥بما

اشي بإسناده عن الصادؽ عليو السبلـ:ك منها: ركاية العي

«.أللفينا مسمب -كما أنزؿ -لو قرئ القرآف»

______________________________ .، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

«ك كصية علي عليو السبلـ». ك يف ا٤بصدر ، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ركاية الكايف، ك تفسب العياشي عن أيب جعفر عليو السبلـ ك كنز الفوائد بأسانيد عديدة عن ابن عباس، ك تفسب ك منها: فرات بن إبراىيم الكويف بأسانيد متعددة أيضا، عن األصبغ بن نباتو. قالوا: قاؿ أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ:

«.عدكنا، ك ربع سنن ك أمثاؿ، ك ربع فرائض ك أحكاـ، ك لنا كرائم القرآفالقرآف نزؿ على أربعة أرباع: ربع فينا، ك ربع يف »«»

ك منها: ركاية الكايف أيضا بإسناده عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ:

-يف علي -عىبدنا كى إف كينتيم يف رىيبو ٩با نػىزلنا عىلى نزؿ جربئيل ذه اآلية على ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ىكذا: «» . فىأتيوا بسيورىةو من مثلو

ك ا١بواب عن االستدالؿ ذه الطائفة:

إنا قد أكضحنا فيما تقدـ أف بعض التنزيل كاف من قبيل التفسب للقرآف ك ليس من القرآف نفسو، فبل بد من بل ىذه يات على أف ذكر أ٠باء األئمة عليهم السبلـ يف التنزيل من ىذا القبيل، ك إذا مل يتم ىذا ا٢بمل فبل بد من طرح ىذه الركا

الركايات ٤بخالفتها للكتاب، ك السنة، ك األدلة ا٤بتقدمة على نفي التحريف. ك قد دلت األخبار ا٤بتواترة على كجوب عرض خالف الكتاب منها ٯبب طرحو، ك ضربو على ا١بدار. الركايات على الكتاب ك السنة ك أف ما

ك ٩با يدؿ على أف اسم أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ مل يذكر صربا يف القرآف حديث الغدير، فإنو صري، يف أف النيب صلى اللو اللو بالعصمة من الناس، ك عليو ك آلو ك سلم إ٭با نصب عليا بأمر اللو، ك بعد أف كرد عليو التأكيد يف ذلك، ك بعد أف كعده

مذكورا يف القرآف مل بتج إىل ذلك النصب، ك ال إىل هتيئة ذلك االجتماع ا٢بافل با٤بسلمب، ك ٤با « علي»لو كاف اسم خشي

______________________________ .، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

ب القرآف، ص: البياف يف تفس

رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من إظهار ذلك، ليحتاج إىل التأكيد يف أمر التبليغ.

ك على ا١بملة: فصحة حديث الغدير توجب ا٢بكم بكذب ىذه الركايات الب تقوؿ: إف أ٠باء األئمة مذكورة يف القرآف ك ال الب كقعت يف أكاخر حياة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك نزكؿ عامة سيما أف حديث الغدير كاف يف حجة الوداع

القرآف، ك شيوعو بب ا٤بسلمب، على أف الركاية األخبة ا٤بركية يف الكايف ٩با ال بتمل صدقو يف نفسو، فإف ذكر اسم علي ناسب مقتضى ا٢باؿ.عليو السبلـ يف مقاـ إثبات النبوة ك التحدم على اإلتياف بثل القرآف ال ي

ك يعارض بيع ىذه الركايات صحيحة أيب بصب ا٤بركية يف الكايف قاؿ: سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن قوؿ اللو تعاىل: «.: » أىطيعيوا اللوى كى أىطيعيوا الرسيوؿى كى أيكيل األىمر منكيم ك

سن ك ا٢بسب عليهم السبلـ فقلت لو: إف الناس يقولوف فما لو مل يسم عليا قاؿ: فقاؿ نزلت يف علي بن أيب طالب ك ا٢ب»ك أىل بيتو يف كتاب اللو. قاؿ عليو السبلـ: فقولوا ٥بم إف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم نزلت عليو الصبلة ك مل

.«» ...«عليو ك آلو ك سلم ىو الذم فسر ٥بم ذلك يسم اللو ٥بم ثبلثا، ك ال أربعا، حب كاف رسوؿ اللو صلى اللو

فتكوف ىذه الصحيحة حاكمة على بيع تلك الركايات، ك موضحة للمراد منها، ك أف ذكر اسم أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ يف ا٤بتخلفب عن بيعة تلك الركايات قد كاف بعنواف التفسب، أك بعنواف التنزيل، مع عدـ األمر بالتبليغ. ك يضاؼ إىل ذلك أف

أيب بكر مل بتجوا بذكر اسم على يف القرآف، ك لو كاف لو ذكر يف الكتاب لكاف ذلك أبلغ يف

______________________________ .، باب ما نص اللو ك رسولو عليهم، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كاف بعد بامية أمر ا٣ببلفة بزماف غب يسب، فهذا من األدلة الواضحة -بزعم ا٤بستدؿ -القرآفا٢بجة، ك ال سيما أف بع على عدـ ذكره يف اآليات.

الطائفة الثالثة: ىي الركايات الب دلت على كقوع التحريف يف القرآف بالزيادة ك النقصاف، ك اف األمة بعد النيب صلى اللو الكلمات ك جعلت مكاهنا كلمات أخرل. عليو ك آلو ك سلم غبت بعض

فمنها: ما ركاه علي بن إبراىيم القمي، بإسناده عن حريز عن أيب عبد اللو عليو السبلـ:

«.صراط من أنعمت عليهم غب ا٤بغضوب عليهم ك غب الضالب»

ـى كى إف اللوى اصطىفى قولو تعاىل:ك منها: ما عن العياشي، عن ىشاـ بن سامل. قاؿ: سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن آدى «.: » نيوحان كى آؿى إبراىيمى كى آؿى عمرافى

أم اهنم غبكا فجعلوا مكاف آؿ ٧بمد آؿ «» «.قاؿ: ىو آؿ إبراىيم ك آؿ ٧بمد على العا٤بب، فوضعوا ا٠با مكاف اسم» عمراف.

ك ا١بواب:

أهنا ٨بالفة للكتاب، ك السنة، ك إباع ا٤بسلمب -ضاء عما يف سندىا من الضعفبعد اإلغ -عن االستدالؿ ذه الطائفةعلى عدـ الزيادة يف القرآف ك ال حرفا كاحدا حب من القائلب بالتحريف. ك قد ادعى اإلباع باعة كثبكف على عدـ الزيادة

اع الشيخ ا٤بفيد، ك الشيخ الطوسي، ك الشيخ يف القرآف، ك أف ٦بموع ما بب الدفتب كلو من القرآف. ك ٩بن ادعى اإلب البهائي، ك غبىم من األعاظم قدس اللو أسرارىم. ك قد تقدمت ركاية االحتجاج الدالة على عدـ الزيادة يف القرآف.

الطائفة الرابعة: ىي الركايات الب دلت على التحريف يف القرآف بالنقيصة فقط.

______________________________ .، رقم ا٢بديث: / ( تفسب العياشي: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ا١بواب عن االستدالؿ ذه الطائفة:

إنو ال بد من بلها على ما تقدـ يف معب الزيادات يف مصحف أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ ك إف مل ٲبكن ذلك ا٢بمل يف بلة للكتاب ك السنة، ك قد ذكرنا ٥با يف ٦بلس بثنا توجيها آخر أعرضنا عن ذكره ىنا حذرا منها فبل بد من طرحها ألهنا ٨بالفة

من اإلطالة، ك لعلو أقرب احملامل، ك نشب اليو يف ٧بل آخر إف شاء اللو تعاىل.

عبلـ على أف أكثر ىذه الركايات بل كثبىا ضعيفة السند. ك بعضها ال بتمل صدقو يف نفسو. ك قد صرح باعة من األ بلزـك تأكيل ىذه الركايات أك لزـك طرحها.

إف الركايات الدالة على التحريف ٨بالفة إلباع األمة إال »ك ٩بن صرح بذلك احملقق الكلباسي حيث قاؿ على ما حكي عنو: ا٢بوادث العظيمة.من ال اعتداد بو ... )ك قاؿ( إف نقصاف الكتاب ٩با ال أصل لو ك إال الشتهر ك تواتر، نظرا إىل العادة يف

«.ك ىذا منها بل أعظمها

ك عن احملقق البغدادم شارح الوافية التصري، بذلك، ك نقلو عن احملقق الكركي الذم صنف يف ذلك رسالة مستقلة، ك ذكر إف ما دؿ من الركايات على النقيصة ال بد من تأكيلها أك طرحها، فإف ا٢بديث إذا جاء على خبلؼ الدليل من »فيها:

«.لكتاب، ك السنة ا٤بتواترة ك اإلباع، ك مل ٲبكن تأكيلو، ك ال بلو على بعض الوجوه، كجب طرحوا

من أف الركايات ا٤بتواترة قد دلت على أف الركايات إذا -سابقا -أقوؿ: أشار احملقق الكركي بكبلمو ىذا إىل ما أشرنا إليو خالفت القرآف ال بد من طرحها. فمن تلك الركايات:

ركاه الشيخ الصدكؽ ٧بمد بن علي بن ا٢بسب بسنده الصحي، عن الصادؽ عليو السبلـ:ما

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الوقوؼ عند الشبهة خب من االقتحاـ يف ا٥بلكة، إف على كل حق حقيقة، ك على كل صواب نورا، فما كافق كتاب اللو » .«» ...«فخذكه، ك ما خالف كتاب اللو فدعوه

بسنده الصحي، إىل الصادؽ عليو السبلـ:« القطب الراكندم»ك ما ركاه الشيخ ا١بليل سعيد بن ىبة اللو

...«إذا كرد عليكم حديثاف ٨بتلفاف فاعرضوٮبا على كتاب اللو، فما كافق كتاب اللو فخذكه، ك ما خالف كتاب اللو فردكه »«».

ك أما الشبهة الرابعة:

لتصفية « فكرة عن بع القرآف»بع القرآف، ك استلزامها كقوع التحريف فيو. ك قد انعقد البحث اآليت فيتلخص يف كيفية ىذه الشبهة ك تفنيدىا.

______________________________ .، رقم ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، رقم ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

فكرة عن بع القرآف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كيفية بع القرآف. -

عرض الركايات يف بع القرآف. -

تناقضها ك تضارا. -

معارضتها ٤با دؿ على أف القرآف بع على عهد الرسوؿ. -

معارضتها للكتاب ك حكم العقل. -

ى أف القرآف ال يثبت إال بالتواتر.٨بالفتها إلباع ا٤بسلمب عل -

االستدالؿ ذه الركايات يستلـز التحريف بالزيادة ا٤بتسامل على بطبلنو. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كيفية بع القرآف

تغيبا. ك اف كيفية اف موضوع بع القرآف من ا٤بوضوعات الب يتذرع ا القائلوف بالتحريف، إىل إثبات اف يف القرآف بريفا ك لوقوع ىذا التحريف ك التغيب فيو. -يف العادة -بعو مستلزمة

فكاف من الضركرم أف يعقد ىذا البحث إكماال لصيانة القرآف من التحريف ك تنزيهو عن أم نقص أك أم تغيب.

رجبل من القراء يف بئر معونة، ك إف مصدر ىذه الشبهة ىو زعمهم بأف بع القرآف كاف بأمر من أيب بكر بعد أف قتل سبعوف أربعمائة نفر يف حرب اليمامة فخيف ضياع القرآف ك ذىابو من الناس، فتصدل عمر ك زيد بن ثابت ١بمع القرآف من العسب، ك الرقاع، ك اللخاؼ، ك من صدكر الناس بشرط أف يشهد شاىداف على أنو من القرآف، ك قد صرح بميع ذلك يف

، كما ىو مشاىد فيمن العادة تقضي بفوات شى عدة من الركايات، ك ء منو على ا٤بتصدم لذلك، إذا كاف غب معصـويتصدل ١بمع شعر شاعر كاحد أك أكثر، إذا كاف ىذا الشعر متفرقا، ك ىذا ا٢بكم قطعي بقتضى العادة، ك ال أقل من

احتماؿ كقوع التحريف، فإف من احملتمل عدـ إمكاف إقامة

لقرآف، ص: البياف يف تفسب ا

شاىدين على بعض ما ٠بع من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فبل يبقى كثوؽ بعدـ النقيصة.

ك ا١بواب:

إف ىذه الشبهة مبتنية على صحة الركايات الواردة يف كيفية بع القرآف ك األكىل أف نذكر ىذه الركايات ث نعقبها با يرد عليها.

أحاديث بع القرآف:

ركل زيد بن ثابت. قاؿ: -

أرسل إيل أبو بكر، مقتل أىل ٲبامة، فإذا عمر بن ا٣بطاب عنده، قاؿ أبو بكر:»

إف عمر أتاين. فقاؿ: إف القتل قد استحر يـو اليمامة بقراء القرآف، ك إين أخشى أف يستحر القتل بالقراء با٤بواطن فيذىب ف. قلت لعمر: كيف تفعل شيئا مل يفعلو رسوؿ اللو؟ قاؿ عمر: ىذا ك اللو كثب من القرآف، ك إين أرل أف تأمر بمع القرآ

خب، فلم يزؿ عمر يراجعب حب شرح اللو صدرم لذلك، ك رأيت يف ذلك الذم رأل عمر. قاؿ زيد: قاؿ أبو بكر: إنك فتتبع القرآف فابعو فواهلل لو رجل شاب عاقل النتهمك، ك قد كنت تكتب الوحي لرسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم

كلفون نقل جبل من ا١بباؿ ما كاف أثقل علي ٩با أمرين من بع القرآف قلت: كيف تفعلوف شيئا مل يفعلو رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم؟ قاؿ: ىو ك اللو خب، فلم يزؿ أبو بكر يراجعب حب شرح اللو صدرم، للذم شرح لو صدر أيب بكر ك عمر، فتتبعت القرآف أبعو من العسب، ك اللخاؼ، ك صدكر الرجاؿ حب كجدت آخر سورة التوبة مع أيب خزٲبة

األنصارم، مل أجدىا مع أحد غبه:

لىقىد جاءىكيم رىسيوؿه من أىنػفيسكيم عىزيزه عىلىيو ما عىنتم حىريصه عىلىيكيم بالميؤمنبى

القرآف، ص: البياف يف تفسب

(.: فىإف تػىوىلوا فػىقيل حىسيبى اللوي ال إلوى إال ىيوى عىلىيو تػىوىكلتي كى ىيوى رىب العىرش العىظيم .: رىؤيؼه رىحيمه

./ «» «عمر حب خابة براءة فكانت الصحف عند أيب بكر حب توفاه اللو، ث عند عمر حياتو، ث عند حفصة بنت

ك ركل ابن شهاب أف أنس بن مالك حدثو: -/

اف حذيفة بن اليماف قدـ على عثماف، ك كاف يغازم أىل الشاـ يف فت، أرمينية ك أذربيجاف مع أىل العراؽ. فافزع حذيفة » اختبلفهم يف القراءة. فقاؿ حذيفة لعثماف:

الكتاب اختبلؼ اليهود ك النصارل، فأرسل عثماف إىل حفصة أف أرسلي يا أمب ا٤بؤمنب أدرؾ ىذه األمة قبل أف ٱبتلفوا يف إلينا بالصحف ننسخها يف ا٤بصاحف، ث نردىا إليك، فأرسلت ا حفصة إىل عثماف فأمر زيد بن ثابت، ك عبد اللو بن

للرىط القرشيب الزبب، ك سعيد بن العاص، ك عبد الربن بن ا٢برث بن ىشاـ، فنسخوىا يف ا٤بصاحف، ك قاؿ عثماف ء من القرآف فاكتبوه بلساف قريش، فإ٭با نزؿ بلساهنم، ففعلوا حب إذا نسخوا الثبلثة: إذا اختلفتم أنتم ك زيد بن ثابت يف شى

الصحف يف ا٤بصاحف رد عثماف الصحف اىل حفصة، فأرسل إىل كل أفق بصحف ٩با نسخوا، ك أمر با سواه من القرآف «.ف برؽيف كل صحيفة أك مصحف أ

ك أخربين خارجة بن زيد بن ثابت ٠بع زيد بن ثابت قاؿ:»قاؿ ابن شهاب:

فقدت آية من األحزاب حب نسخنا ا٤بصحف، قد كنت أ٠بع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يقرأ ا، فالتمسناىا فوجدناىا مع خزٲبة بن ثابت األنصارم:

قيو «.: » ا ما عاىىديكا اللوى عىلىيو منى الميؤمنبى رجاؿه صىدى

______________________________ .، كتاب تفسب القرآف، رقم ا٢بديث: / ( صحي، البخارم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

./«» «فأ٢بقناىا يف سورهتا يف ا٤بصحف»

ك ركل ابن أيب شيبة بإسناده عن علي. قاؿ: -/

«./الناس يف ا٤بصاحف أجرا أبو بكر، إف أبا بكر أكؿ من بع ما بب اللوحبأعظم »

ك ركل ابن شهاب. عن سامل بن عبد اللو ك خارجة: -/

أف أبا بكر الصديق كاف بع القرآف يف قراطيس، ك كاف قد سأؿ زيد بن ثابت النظر يف ذلك فأب حب استعاف عليو بعمر » بكر حب تويف، ث عند عمر حب تويف، ث كانت عند حفصة زكج النيب صلى اللو عليو ك آلو ففعل، فكانت الكتب عند أيب

ك سلم فأرسل إليها عثماف فأبت أف تدفعها، حب عاىدىا لبدهنا إليها فبعثت ا اليو، فنسخ عثماف ىذه ا٤بصاحف ث ردىا ...«.إليها فلم تزؿ عندىا

، قاؿ:ك ركل ىشاـ بن عركة، عن أبيو -

٤با قتل أىل اليمامة أمر أبو بكر عمر بن ا٣بطاب، ك زيد بن ثابت. فقاؿ: اجلسا على باب ا٤بسجد. فبل يأتينكما أحد »ء من القرآف تنكرانو يشهد عليو رجبلف إال اثبتماه، ك ذلك ألنو قتل باليمامة ناس من أصحاب رسوؿ اللو صلى اللو بشي

«.لقرآفعليو ك آلو ك سلم قد بعوا ا

«.قتل عمر ك مل ٯبمع القرآف»ك ركل ٧بمد بن سبين. قاؿ: -/

ك ركل ا٢بسن: -/

______________________________ . ك ىاتاف الركايتاف ك ما بعد ٮبا اىل الركاية ، كتاب ا١بهاد ك السب، رقم ا٢بديث: / ( صحي، البخارم: )

. -/ نتخب كنز العماؿ امش مسند أبد: ا٢بادية ك العشرين مذكورة يف م

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف عمر بن ا٣بطاب سأؿ عن آية من كتاب اللو، فقيل: كانت مع فبلف فقتل يـو اليمامة. فقاؿ: إنا للو، ك أمر بالقرآف » «.فجمع فكاف أكؿ من بعو يف ا٤بصحف

طب. قاؿ:ك ركل بب بن عبد الربن بن حا -/

أراد عمر بن ا٣بطاب أف ٯبمع القرآف فقاـ يف الناس، فقاؿ: من كاف تلقى من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم شيئا »من القرآف فليأتنا بو، ك كانوا كتبوا ذلك يف الصحف ك األلواح، ك العسب، ك كاف ال يقبل من أحد شيئا حب يشهد

ء فليأتنا بو، ك كاف ال يقبل من إليو، فقاـ عثماف، فقاؿ: من كاف عنده من كتاب اللو شىشهيداف، فقتل ك ىو ٯبمع ذلك ذلك شيئا حب يشهد عليو شهيداف، فجاءه خزٲبة بن ثابت، فقاؿ: إين قد رأيتكم تركتم آيتب مل تكتبوٮبا. قالوا: ما ٮبا؟

قاؿ: تلقيت من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

جاءىكيم رىسيوؿه من أىنػفيسكيم عىزيزه عىلىيو ما عىنتم ... لىقىد

إىل آخر السورة، فقاؿ عثماف: ك أنا أشهد أهنما من عند اللو، فأين ترل أف ٪بعلهما قاؿ اختم ما آخر ما نزؿ من القرآف، «.فختمت ما براءة

ك ركل عبيد بن عمب، قاؿ: -/

لىقىد جاءىكيم رىسيوؿه من ة يف ا٤بصحف حب يشهد رجبلف، فجاءه رجل من األنصار اتب اآليتب:كاف عمر ال يثبت آي» .«» «إىل آخرىا. فقاؿ عمر: ال أسألك عليها بينة أبدا، كذلك كاف رسوؿ اللو أىنػفيسكيم ...

ك ركل سليماف بن أرقم، عن ا٢بسن ك ابن سبين، ك ابن شهاب الزىرم. -/

قالوا:

______________________________ ، الطبعة الثانية، عدا ىذه الركاية، ك لكن بضموهنا / ( الركايات الب نقلناىا عن ا٤بنتخب مذكورة يف كنز العماؿ: )

ركاية عن بب بن جعدة. )ا٤بؤلف(

البياف يف تفسب القرآف، ص:

امة قتل منهم يومئذ أربعمائة رجل، لقي زيد بن ثابت عمر بن ا٣بطاب، فقاؿ لو: إف ٤با أسرع القتل يف قراء القرآف يـو اليم»ىذا القرآف ىو ا١بامع لديننا فإف ذىب القرآف ذىب ديننا، ك قد عزمت على أف أبع القرآف يف كتاب، فقاؿ لو: انتظر حب

ا٤بسلمب، ث قاـ خطيبا يف الناس فأخربىم أسأؿ أبا بكر، فمضيا إىل أيب بكر فأخرباه بذلك، فقاؿ: ال تعجل حب أشاكرء من القرآف فليجئ بو بذلك، فقالوا: أصبت، فجمعوا القرآف، فأمر أبو بكر مناديا فنادل يف الناس: من كاف عنده شى

.»...

ك ركل خزٲبة بن ثابت. قاؿ: -/

زيد بن ثابت. فقاؿ زيد: من يشهد جئت ذه اآلية: لقد جاءكم رسوؿ من أنفسكم ... إىل عمر بن ا٣بطاب ك إىل» «.معك؟ قلت: ال ك اللو ما أدرم. فقاؿ عمر: أنا أشهد معو ذلك

ك ركل أبو إسحاؽ، عن بعض أصحابو. قاؿ: -/

٤با بع عمر بن ا٣بطاب ا٤بصحف سأؿ: من أعرب الناس؟ قيل: سعيد بن العاص. فقاؿ: من أكتب الناس؟ فقيل: زيد بن »سعيد ك ليكتب زيد، فكتبوا مصاحف أربعة، فأنفذ مصحفا منها إىل الكوفة، ك مصحفا إىل البصرة، ك ثابت. قاؿ: فليمل

«.مصحفا إىل الشاـ، ك مصحفا إىل ا٢بجاز

ك ركل عبد اللو بن فضالة. قاؿ: -/

بلغة مضر، فإف القرآف نزؿ ٤با أراد عمر أف يكتب اإلماـ أقعد لو نفرا من أصحابو، ك قاؿ: إذا اختلفتم يف اللغة فاكتبوىا» «.على رجل من مضر

ك ركل أبو قبلبة. قاؿ: -/

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٤با كاف يف خبلفة عثماف جعل ا٤بعلم يعلم قراءة الرجل، ك ا٤بعلم يعلم قراءة الرجل، فجعل الغلماف يلتقوف ك ٱبتلفوف، حب »هم بقراءة بعض، فبلغ ذلك عثماف فقاـ خطيبا. فقاؿ: أنتم عندم بتلفوف ك ارتفع ذلك اىل ا٤بعلمب، حب كفر بعض

تلحنوف، فمن نأل عب من األمصار أشد اختبلفا، ك أشد ٢بنا، فاجتمعوا يا أصحاب ٧بمد فاكتبوا للناس إماما، قاؿ أبو أنس. قاؿ: كنت فيمن أملى قبلبة: فحدثب مالك ابن أنس، قاؿ أبو بكر بن أيب داكد: ىذا مالك بن انس جد مالك بن

عليهم فربا اختلفوا يف اآلية فيذكركف الرجل قد تلقاىا من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك لعلو أف يكوف غائبا أك ء أك يرسل اليو، فلما فرغ من ا٤بصحف كتب يف بعض البوادم، فيكتبوف ما قبلها ك ما بعدىا، ك يدعوف موضعها حب ٯبي

«.أىل األمصار أين قد صنعت كذا ك صنعت كذا، ك ٧بوت ما عندم، فا٧بوا ما عندكمإىل

ك ركل مصعب بن سعد. قاؿ: -/

قاـ عثماف ٱبطب الناس. فقاؿ: أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثبلث عشرة ك أنتم ببكف يف القرآف، تقولوف قراءة أيب، ك »ء ٤با جاء بو، ما تقيم قراءتك، فاعـز على كل رجل منكم كاف معو من كتاب اللو شىقراءة عبد اللو، يقوؿ الرجل ك اللو

ء بالورقة ك األدمي فيو القرآف، حب بع من ذلك كثرة، ث دخل عثماف ك دعاىم رجبل رجبل، فناشدىم فكاف الرجل ٯبي لسمعت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ىو أملو عليك فيقوؿ:

، فلما فرغ من ذلك عثماف. قاؿ: من أكتب الناس؟ قالوا: كاتب رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم زيد بن ثابت. نعمقاؿ: فأم الناس أعرب؟ قالوا سعيد بن العاص. قاؿ عثماف: فليمل سعيد، ك ليكتب زيد، فكتب زيد، ك كتب مصاحف

«. لو عليو ك آلو ك سلم يقوؿ: قد أحسنففرقها يف الناس، فسمعت بعض أصحاب ٧بمد صلى ال

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل أبو ا٤بلي،. قاؿ: -/

«.قاؿ عثماف بن عفاف حب أراد أف يكتب ا٤بصحف، بلي ىذيل ك تكتب ثقيف»

ك ركل عبد األعلى بن عبد اللو بن عبد اللو بن عامر القرشي. قاؿ: -/

«.ا٤بصحف أتى بو عثماف فنظر فيو. فقاؿ: قد أحسنتم ك أبلتم، أرل شيئا من ٢بن ستقيمو العرب بألسنتها٤با فرغ من »

ك ركل عكرمة. قاؿ: -/

«.٤با أتى عثماف با٤بصحف رأل فيو شيئا من ٢بن. فقاؿ: لو كاف ا٤بملي من ىذيل ك الكاتب من ثقيف مل يوجد فيو ىذا»

ك ركل عطاء: -/

بن عفاف ٤با نسخ القرآف يف ا٤بصاحف، أرسل إىل أيب بن كعب فكاف ٲبلي على زيد بن ثابت، ك زيد يكتب، ك أف عثماف» «.معو سعيد بن العاص يعربو، فهذا ا٤بصحف على قراءة أيب ك زيد

ك ركل ٦باىد: -/

«.بد الربن بن ا٢برثاف عثماف أمر أيب بن كعب ٲبلي، ك يكتب زيد بن ثابت، ك يعربو سعيد بن العاص، ك ع»

ك ركل زيد بن ثابت: -/

منى ٤با كتبنا ا٤بصاحب فقدت آية كنت أ٠بعها من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فوجدهتا عند خزٲبة بن ثابت»قيوا ما عاىىديكا اللوى عىلىيو ... دعى ذا الشهادتب أجاز رسوؿ اللو صلى اللو عليو . ك كاف خزٲبة يتػىبديبلن إىل الميؤمنبى رجاؿه صىدى

ك آلو ك سلم شهادتو بشهادة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.رجلب

ك قد أخرج ابن اشتو، عن الليث بن سعد. قاؿ: -/

بشهادة عدلب، ك إف أكؿ من بع القرآف أبو بكر، ك كتبو زيد، ك كاف الناس يأتوف زيد بن ثابت، فكاف ال يكتب آية إال »آخر سورة براءة مل توجد إال مع أيب خزٲبة بن ثابت. فقاؿ: اكتبوىا فإف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم جعل

./ «» «شهادتو بشهادة رجلب، فكتب، ك إف عمر أتى بآية الرجم فلم نكتبها ألنو كاف كحده

٨بدكشة من جهات -مع أهنا أخبار آحاد ال تفيدنا علما -بع القرآف، ك ىي/ ىذه أىم الركايات الب كردت يف كيفية شب:

تناقض أحاديث بع القرآف -

ء منها، ك من ا١بدير بنا أف نشب إىل بلة من مناقضاهتا، يف ضمن إهنا متناقضة يف أنفسها فبل ٲبكن االعتماد على شى أسئلة ك أجوبة:

ا٤بصحف؟مب بع القرآف يف -]

ظاىر الركاية الثانية أف ا١بمع كاف يف زمن عثماف، ك صري، الركايات األكىل، ك الثالثة، ك الرابعة، ك ظاىر البعض اآلخر أنو كاف يف زماف أيب بكر، ك صري، الركايتب السابعة، ك الثانية عشرة أنو كاف يف زماف عمر.[

من تصدل ١بمع القرآف زمن أيب بكر؟ -]

ركايتاف االكىل، ك الثانية ك العشركف أف ا٤بتصدم لذلك ىو زيد بن ثابت، ك تقوؿ الركاية الرابعة أنو أبو بكر نفسو، ك تقوؿ ال إ٭با طلب من زيد أف ينظر فيما بعو من

______________________________ .، النوع / ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف ا٤بتصدم ىو زيد ك عمر.[ -ك يظهر من غبىا أيضا -الركاية ا٣بامسةالكتب، ك تقوؿ

ىل فوض لزيد بع القرآف؟ -]

إنك رجل شاب عاقل ال نتهمك ك »يظهر من الركاية األكىل أف أبا بكر قد فوض إليو ذلك، بل ىو صربها، فإف قولو لزيد: صري، يف ذلك، ك تقوؿ الركاية « آلو ك سلم فتتبع القرآف ك ابعوقد كنت تكتب الوحي لرسوؿ اللو صلى اللو عليو ك

ا٣بامسة ك غبىا: إف الكتابة إ٭با كانت بشهادة شاىدين، حب اف عمر جاء بآية الرجم فلم تقبل منو.[

ىل بقي من اآليات ما مل يدكف إىل زماف عثماف؟ -]

ء من اآليات مل يدكف إىل ذلك، ك صري، الركاية الثانية بقاء شى ء من ظاىر كثب من الركايات، بل صربها أنو مل يبق شى زماف عثماف.[

ىل نقص عثماف شيئا ٩با كاف مدكنا قبلو؟ -]

ظاىر كثب من الركايات بل صربها أيضا أف عثماف مل ينقص ٩با كاف مدكنا قبلو، ك صري، الركاية الرابعة عشرة أنو ٧با شيئا ٩با ٤بسلمب بحو ما ٧باه.[دكف قبلو، ك أمر ا

من أم مصدر بع عثماف ا٤بصحف؟ -]

صري، الركايتب الثانية ك الرابعة: أف الذم اعتمد عليو يف بعو ىي الصحف الب بعها أبو بكر، ك صري، الركايات الثامنة، ك من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك الرابعة عشرة، ك ا٣بامسة عشرة، أف عثماف بعو بشهادة شاىدين، ك بأخبار من ٠بع اآلية

آلو ك سلم.[

]من الذم طلب من أيب بكر بع القرآف؟

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تقوؿ الركاية االكىل أف الذم طلب ذلك منو ىو عمر، ك أف أبا بكر إ٭با أجابو بعد االمتناع فأرسل إىل زيد ك طلب منو تقوؿ الركاية العاشرة أف زيدا ك عمر طلبا ذلك من أيب بكر، فأجاما بعد مشاكرة ذلك، فأجابو بعد ذلك االمتناع، ك

ا٤بسلمب.

من بع ا٤بصحف اإلماـ ك أرسل منو نسخا إىل الببلد؟

صري، الركاية الثانية أنو كاف عثماف، ك صري، الركاية الثانية عشرة أنو كاف عمر.[

مب أ٢بقت اآليتاف بآخر سورة براءة؟ -

لركايات األكىل، ك ا٢بادية عشرة، ك الثانية ك العشرين أف إ٢باقهما كاف يف زماف أيب بكر، ك صري، الركاية الثامنة، ك صري، ا ظاىر غبىا أنو كاف يف عهد عمر.

من أتى اتب اآليتب؟ -

ا٢بادية عشرة أنو كاف خزٲبة بن صري، الركايتب األكىل، ك الثانية ك العشرين أنو كاف أبا خزٲبة، ك صري، الركايتب الثامنة، ك .«» ثابت، ك ٮبا رجبلف ليس بينهما نسبة أصبل، على ما ذكره ابن عبد الرب

با ذا ثبت أهنما من القرآف؟ -

بشهادة الواحد، على ما ىو ظاىر الركاية األكىل، ك صري، الركايتب التاسعة، ك الثانية ك العشرين، ك بشهادة عثماف معو، ي، الركاية الثامنة، ك بشهادة عمر معو، على ما ىو صري، الركاية ا٢بادية عشر.على ما ىو صر

من عينو عثماف لكتابة القرآف ك إمبلئو؟ -

صري، الركاية الثانية أف عثماف عب للكتابة زيدا، ك ابن الزبب، ك سعيد،

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

ك عبد الربن، ك صري، الركاية ا٣بامسة عشرة أنو عب زيدا للكتابة ك سعيدا لئلمبلء، ك صري، الركاية السادسة عشرة أنو عب ثقيفا للكتابة، ك ىذيبل لئلمبلء، ك صري، الركاية الثامنة عشرة أف الكاتب مل يكن من ثقيف ك أف ا٤بملي مل يكن من ىذيل،

ي، الركاية التاسعة عشرة أف ا٤بملي كاف أيب بن كعب، ك أف سعيدا كاف يعرب ما كتبو زيد، ك ىذا أيضا صري، الركاية ك صر العشرين بزيادة عبد الربن بن ا٢برث لئلعراب.

تعارض ركايات ا١بمع: -

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقد إف ىذه الركايات معارضة با دؿ على أف القرآف كاف قد بع، ك كتب على عهد رسوؿ اللو ركل باعة، منهم ابن أيب شيبة، ك أبد بن حنبل، ك البمذم، ك النسائي، ك ابن حباف، ك ا٢باكم، ك البيهقي، ك الضياء

ا٤بقدسي، عن ابن عباس. قاؿ:

ىي من ا٤بئب فقرنتم بينهما ك قلت لعثماف بن عفاف: ما بلكم على أف عمدمت إىل األنفاؿ ك ىي من ا٤بثاين، ك إىل براءة، ك ؟«بسم اللو الربن الرحيم»مل تكتبوا بينهما سطر:

ك كضعتموٮبا يف السبع الطواؿ، ما بلكم على ذلك؟ فقاؿ عثماف، إف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف ٩با يأيت ء يدعو بعض من يكتب عنده فيقوؿ: ضعوا ىذا يف عليو الزماف ينزؿ عليو السورة ذات العدد، ك كاف إذا نزؿ عليو الشي

السورة الب يذكر فيها كذا ك كذا، ك تنزؿ عليو اآليات فيقوؿ: ضعوا ىذا يف السورة الب يذكر فيها كذا ك كذا، ك كانت هنا منها، ك األنفاؿ من أكؿ ما أنزؿ با٤بدينة، ك كانت براءة من آخر القرآف نزكال، ك كانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أ

قبض رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك مل يبب لنا أهنا منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ك مل أكتب بينهما «بسم اللو الربن الرحيم»سطر:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ك كضعتهما يف السبع الطواؿ

قاؿ:ك ركل الطرباين، ك ابن عساكر عن الشعيب،

بع القرآف على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ستة من األنصار: أيب بن كعب، ك زيد بن ثابت، ك معاذ بن » .«» «جبل، ك أبو الدرداء، ك سعد بن عبيد، ك أبو زيد ك كاف ٦بمع بن جارية قد أخذه إال سورتب أك ثبلث

ك ركل قتادة، قاؿ:

بع القرآف على عهد النيب؟ قاؿ: أربعة كلهم من األنصار: أيب بن كعب، ك معاذ بن جبل، ك سألت أنس بن مالك: من » .«» «زيد بن ثابت، ك أبو زيد

ك ركل مسركؽ: ذكر عبد اللو بن عمر ك عبد اللو بن مسعود، فقاؿ:

: من عبد اللو بن مسعود، ك سامل، ك ال أزاؿ أحبو، ٠بعت النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يقوؿ: خذكا القرآف من أربعة» .«» «معاذ، ك أيب بن كعب

ك أخرج النسائي بسند صحي،، عن عبد اللو بن عمر، قاؿ:

.«» ...«بعت القرآف فقرأت بو كل ليلة، فبلغ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقاؿ: اقرأه يف شهر »

ف.ء ركاية ابن سعد يف بع أـ كرقة القرآ ك ستجى

ك لعل قائبل يقوؿ ك إف ا٤براد من ا١بمع يف ىذه الركايات ىو ا١بمع يف الصدكر ال التدكين، ك ىذا القوؿ دعول ال شاىد عليها، أضف إىل ذلك أنك ستعرؼ أف حفاظ

______________________________ ./ ( منتخب كنز العماؿ: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

، كتاب ا٤بناقب، باب القراء من أصحاب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم رقم ا٢بديث: / ( صحي، البخارم: )

( ا٤بصدر السابق.)

.، النوع / ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فكيف ٲبكن حصرىم يف أربعة القرآف على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كانوا أكثر من أف بصى أ٠باؤىم، أك ستة؟!! ك إف ا٤بتصف، ألحواؿ الصحابة، ك أحواؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بصل لو العلم اليقب بأف القرآف كاف ٦بموعا على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أف عدد ا١بامعب لو ال يستهاف بو. ك أما ما ركاه البخارم

إسناده عن أنس، قاؿ: مات النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك مل ٯبمع القرآف غب أربعة: أبو الدرداء، ك معاذ بن جبل، بك زيد بن ثابت، ك أبو زيد، فهو مردكد مطركح، النو معارض للركايات ا٤بتقدمة، حب ٤با ركاه البخارم بنفسو. ك يضاؼ إىل

ك كيف ٲبكن أف بيط الراكم بميع أفراد ا٤بسلمب حب كفاة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ذلك أنو غب قابل للتصديق بو. سلم على كثرهتم، ك تفرقهم يف الببلد، ك يستعلم أحوا٥بم ليمكنو أف بصر ا١بامعب للقرآف يف أربعة، ك ىذه الدعول برص

بالغيب، ك قوؿ بغب علم.

كيف ٲبكن أف يصدؽ أف أبا بكر كاف أكؿ من بع القرآف بعد خبلفتو؟ ك إذا سلمنا ك صفوة القوؿ: أنو مع ىذه الركاياتذلك فلما ذا أمر زيدا ك عمر بمعو من اللخاؼ، ك العسب، ك صدكر الرجاؿ، ك مل يأخذه من عبد اللو ك معاذ ك أيب، ك

سا٤با قد قتل يف حرب اليمامة، فلم ٲبكن قد كانوا عند ا١بمع أحياء، ك قد أمركا بأخذ القرآف منهم، ك من سامل؟ نعم إفاألخذ منو. على أف زيدا نفسو كاف أحد ا١بامعب للقرآف على ما يظهر من ىذه الركاية، فبل حاجة إىل التفحص ك السؤاؿ

على من غبه، بعد أف كاف شابا عاقبل غب متهم كما يقوؿ أبو بكر، أضف إىل بيع ذلك أف أخبار الثقلب ا٤بتظافرة تدلنا أف القرآف كاف ٦بموعا على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم على ما سنشب إليو.

تعارض أحاديث ا١بمع مع الكتاب: -

إف ىذه الركايات معارضة بالكتاب، فإف كثبا من آيات الكتاب الكرٲبة دالة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف ا٣بارج بعضها عن بعض، ك اف السور كانت منتشرة بب الناس، حب ا٤بشركب ك أىل على أف سور القرآف كانت متميزة الكتاب، فإف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قد بدل الكفار ك ا٤بشركب على اإلتياف بثل القرآف، ك بعشر سور مثلو

ؿ أيديهم.مفبيات، ك بسورة من مثلو، ك معب ىذا: أف سور القرآف كانت يف متناك

إين تارؾ فيكم »ك قد أطلق لفظ الكتاب على القرآف يف كثب من آياتو الكرٲبة، ك يف قوؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ك يف ىذا داللة على أنو كاف مكتوبا ٦بموعا، ألنو ال يص، إطبلؽ الكتاب عليو ك ىو يف « الثقلب: كتاب اللو ك عبيت

ما كتب يف اللخاؼ، ك العسب، ك األكتاؼ، إال على ٫بو ااز ك العناية، ك ااز ال بمل اللفظ الصدكر، بل ك ال علىعليو من غب قرينة، فإف لفظ الكتاب ظاىر فيما كاف لو كجود كاحد بعي، ك ال يطلق على ا٤بكتوب إذا كاف ٦بزأ غب

٦بتمع، فضبل عما إذا مل يكتب، ك كاف ٧بفوظ يف الصدكر فقط.

٨بالفة أحاديث ا١بمع مع حكم العقل! -

إف ىذه الركايات ٨بالفة ٢بكم العقل، فإف عظمة القرآف يف نفسو، ك اىتماـ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بفظو ك ينايف بع قراءتو، ك اىتماـ ا٤بسلمب با يهتم بو النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ما يستوجبو ذلك من الثواب، كل ذلك

القرآف على النحو ا٤بذكور يف تلك الركايات، فإف يف القرآف جهات عديدة كل كاحدة منها تكفي الف يكوف القرآف موضعا لعناية ا٤بسلمب، ك سببا الشتهاره حب بب األطفاؿ ك النساء منهم، فضبل عن الرجاؿ. ك ىذه ا١بهات ىي:

الكبلـ البليغ، ك لذلك فهم بفظوف أشعار ا١باىلية ك خطبها، فكيف ببلغة القرآف: فقد كانت العرب هتتم بفظ - بالقرآف الذم بدل بببلغتو كل بليغ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك أخرس بفصاحتو كل خطيب لسن، ك قد كانت العرب بأبعهم متوجهب إليو، سواء يف ذلك مؤمنهم ك كافرىم، فا٤بؤمن يتحفظ بو ألنو يتمب معارضتو، ك إبطاؿ حجتو. بفظو إلٲبانو، ك الكافر

إظهار النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم رغبتو بفظ القرآف، ك االحتفاظ بو: ك كانت السيطرة ك السلطة لو خاصة، ك -ة، الذين يطلبوف العادة تقضي بأف الزعيم إذا أظهر رغبتو بفظ كتاب أك بقراءتو فإف ذلك الكتاب يكوف رائجا بب بيع الرعي

رضاه الدين أك دنيا.

إف حفظ القرآف سبب الرتفاع شأف ا٢بافظ بب الناس، ك تعظيمو عندىم: -

فقد علم كل مطلع على التاريخ ما للقراء ك ا٢بفاظ من ا٤بنزلة الكببة، ك ا٤بقاـ الرفيع بب الناس، ك ىذا أقول سبب الىتماـ لقدر ا٤بيسور منو.الناس بفظ القرآف بلة، أك بفظ ا

األجر ك الثواب الذم يستحقو القارئ ك ا٢بافظ بقراءة القرآف ك حفظو: ىذه أىم العوامل الب تبعث على حفظ القرآف -ك االحتفاظ بو، ك قد كاف ا٤بسلموف يهتموف بشأف القرآف، ك بتفظوف بو أكثر من اىتمامهم بأنفسهم، ك با يهمهم من

ماؿ ك أكالد.

أف بعض النساء بعت بيع القرآف.ك قد كرد

أنبأنا الفضل ابن دكب، حدثنا الوليد بن عبد اللو بن بيع، قاؿ: حدثتب جديت عن أـ كرقة »أخرج ابن سعد يف طبقات: بنت عبد اللو بن ا٢بارث، ك كاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يزكرىا، ك يسميها الشهيدة ك كانت قد بعت

رآف، اف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم حب غزا بدرا، قالت لو: أ تأذف يل فأخرج معك أداكم جرحاكم ك امرض الق «» ...«مرضاكم لعل اللو يهدم يل شهادة؟ قاؿ: إف اللو مهد لك شهادة

______________________________ .، النوع / ( اإلتقاف: )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

ك إذا كاف ىذا حاؿ النساء يف بع القرآف فكيف يكوف حاؿ الرجاؿ؟ ك قد عد من حفاظ القرآف على عهد رسوؿ اللو قد قتل يـو اليمامة سبعوف من القراء، ك قتل يف عهد النيب صلى اللو »صلى اللو عليو ك آلو ك سلم جم غفب. قاؿ القرطيب:

.«» «سلم ببئر معونة مثل ىذا العدد عليو ك آلو ك

أنو قتل من القراء يـو اليمامة أربعمائة رجل على أف شدة اىتماـ النيب صلى اللو عليو ك آلو « العاشرة»ك قد تقدـ يف الركاية ىذا يورث ك سلم بالقرآف، ك قد كاف لو كتاب عديدكف، ك ال سيما أف القرآف نزؿ ٪بوما يف مدة ثبلث ك عشرين سنة، كل

لنا القطع بأف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف قد أمر بكتابة القرآف على عهده.

«.كنا عند رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم نؤلف القرآف من الرقاع»ركل زيد بن ثابت، قاؿ:

ل الواض،: أف القرآف إ٭با بع على عهد ك فيو الدلي« ىذا حديث صحي، على شرط الشيخب ك مل ٱبرجاه»قاؿ ا٢باكم: .«» رسوؿ اللو

ك أما حفظ بعض سور القرآف أك بعض السورة فقد كاف منتشرا جدا، ك شذ أف ٱبلو من ذلك رجل أك امرأة من ا٤بسلمب. ركل عبادة بن الصامت قاؿ:

ى رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يشغل، فإذا قدـ رجل مهاجر عل» .«» «دفعو إىل رجل منا يعلمو القرآف

ك ركل كليب، قاؿ:

.«» ...«كنت مع علي عليو السبلـ فسمع ضجتهم يف ا٤بسجد يقرءكف القرآف، فقاؿ: طوب ٥بؤالء »

______________________________ « يـو القيامة»يف ذلك اليـو « القراء»: ك قتل منهم / رطيب يف تفسبه: ، ك قاؿ الق، النوع / ( اإلتقاف: )

فيما قيل سبعمائة.

. ك مسند ابد: مسند األنصار، رقم ا٢بديث:( سنن البمذم: كتاب ا٤بناقب، رقم ا٢بديث: )

.

.، كتاب باقي مسند األنصار، رقم ا٢بديث: / ( مسند أبد: )

، الطبعة الثانية. فضائل القرآف./ العماؿ: ( كنز)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك عن عبادة بن الصامت أيضا:

كاف الرجل إذا ىاجر دفعو النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إىل رجل منا يعلمو القرآف، ك كاف يسمع ٤بسجد رسوؿ اللو » .«» «كة القرآف، حب أمرىم رسوؿ اللو أف ٱبفضوا أصواهتم لئبل يتغالطواصلى اللو عليو ك آلو ك سلم ضجة بتبل

نعم إف حفظ القرآف ك لو ببعضو كاف رائجا بب الرجاؿ ك النساء من ا٤بسلمب، حب أف ا٤بسلمة قد بعل مهرىا تعليم سورة ف قد تأخر إىل زماف خبلفة أيب بكر، ك ك مع ىذا االىتماـ كلو كيف ٲبكن أف يقاؿ: إف بع القرآ «» من القرآف أك أكثر

/ إف أبا بكر احتاج يف بع القرآف إىل شاىدين يشهداف أهنما ٠بعا ذلك من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم/

٨بالفة أحاديث ا١بمع لبلباع: -

ثباتو إال التواتر، فإهنا تقوؿ: إف إثبات آيات إف ىذه الركايات ٨بالفة ٤با أبع عليو ا٤بسلموف قاطبة من أف القرآف ال طريق إلالقرآف حب ا١بمع كاف منحصرا بشهادة شاىدين، أك بشهادة رجل كاحد إذا كانت تعدؿ شهادتب، ك على ىذا فالبلـز أف

يثبت القرآف با٣برب الواحد أيضا، ك ىل ٲبكن ٤بسلم أف يلتـز بذلك؟

يات الب تدؿ على ثبوت القرآف بالبينة، مع القوؿ بأف القرآف ال يثبت إال ك لست أدرم كيف ٯبتمع القوؿ بصحة ىذه الركا بالتواتر، أ فبل يكوف القطع بلزـك كوف القرآف متواترا سببا للقطع بكذب ىذه الركايات أبع؟

ك من الغريب أف بعضهم كابن حجر فسر الشاىدين يف الركايات بالكتابة

______________________________ .مناىل العرفاف: ص ( )

./ ( ركاه الشيخاف، ك أبو داكد ك البمذم ك النسائي. التاج: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

. ك يف ظب أف الذم بلو على ارتكاب ىذا التفسب ىو ما ذكرناه من لزـك التواتر يف القرآف. ك على كل حاؿ «» ك ا٢بفظ جهات: فهذا التفسب كاض، الفساد من

أما أكال: فلمخالفتو صري، تلك الركايات يف بع القرآف، ك قد ٠بعتها.

ك أما ثانيا: فؤلف ىذا التفسب يلزمو أهنم مل يكتبوا ما ثبت أنو من القرآف بالتواتر، إذا مل يكن مكتوبا عند أحد، ك معب ذلك أهنم أسقطوا من القرآف ما ثبت بالتواتر أنو من القرآف.

ثا: فؤلف الكتابة ك ا٢بفظ ال بتاج إليهما إذا كاف ما يراد كتابتو متواترا، ك ٮبا ال يثبتاف كونو من القرآف، إذا مل يكن ك أما ثال متواترا. ك على كل حاؿ فبل فائدة يف جعلهما شرطا يف بع القرآف.

ر، ك قد ثبت بطبلف ذلك بإباع ك على ا١بملة ال بد من طرح ىذه الركايات، ألهنا تدؿ على ثبوت القرآف بغب التوات ا٤بسلمب./

أحاديث ا١بمع ك التحريف بالزيادة! -

أف ىذه الركايات لو صحت، ك أمكن االستدالؿ ا على التحريف من جهة النقص، لكاف البلـز على ا٤بستدؿ أف يقوؿ ك ال ٲبكن لو أف يعتذر عن ذلك بأف حد بالتحريف من جهة الزيادة يف القرآف أيضا، ألف كيفية ا١بمع ا٤بذكورة تستلـز ذلك،

اإلعجاز يف ببلغة القرآف ٲبنع من الزيادة عليو، فبل تقاس الزيادة على النقيصة، ك ذلك ألف اإلعجاز يف ببلغة القرآف ك إف لة، ك ال كاف ٲبنع عن اإلتياف بثل سورة من سوره، ك لكنو ال ٲبنع من الزيادة عليو بكلمة أك بكلمتب، بل ك ال بآية كام

سيما إذا كانت قصبة، ك لو ال ىذا االحتماؿ مل تكن حاجة إىل شهادة شاىدين، كما يف ركايات

______________________________ .، النوع ( اإلتقاف: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

القرآف أك من غبه. ك إذف فبل مناص للقائل بالتحريف من ا١بمع ا٤بتقدمة، فإف اآلية الب يأيت ا الرجل تثبت نفسها أهنا من القوؿ بالزيادة أيضا ك ىو خبلؼ إباع ا٤بسلمب.

، ٨بالف للكتاب، ك السنة، ك اإلباع، ك العقل، فبل ٲبكن ك خبلصة ما تقدـ، أف إسناد بع القرآف إىل ا٣بلفاء أمر موىـولمنا أف جامع القرآف ىو أبو بكر يف أياـ خبلفتو، فبل ينبغي الشك يف أف القائل بالتحريف أف يستدؿ بو على دعواه، ك لو س

كيفية ا١بمع ا٤بذكورة يف الركايات ا٤بتقدمة مكذكبة، ك إف بع القرآف كاف مستندا إىل التواتر بب ا٤بسلمب، غاية األمر أف ا١بامع قد دكف يف ا٤بصحف ما كاف ٧بفوظا يف الصدكر على ٫بو التواتر.

شك أف عثماف قد بع القرآف يف زمانو، ال بعب أنو بع اآليات ك السور يف مصحف، بل بعب أنو بع ا٤بسلمب نعم العلى قراءة إماـ كاحد، ك أحرؽ ا٤بصاحف األخرل الب بالف ذلك ا٤بصحف، ك كتب إىل البلداف أف برقوا ما عندىم منها،

د صرح ذا كثب من أعبلـ أىل السنة.ك هنى ا٤بسلمب عن االختبلؼ يف القراءة، ك ق

ا٤بشهور عند الناس أف جامع القرآف عثماف، ك ليس كذلك، إ٭با بل عثماف الناس على القراءة بوجو »قاؿ ا٢بارث احملاسيب: يف كاحد، على اختيار كقع بينو ك بب من شهده من ا٤بهاجرين ك األنصار، ٤با خشي الفتنة عند اختبلؼ أىل العراؽ ك الشاـ

حركؼ القراءات، فأما قبل ذلك فقد كانت ا٤بصاحف بوجوه من القراءات ا٤بطلقات على ا٢بركؼ السبعة الب أنزؿ ا القرآف »... «».

______________________________ .، النوع / ( اإلتقاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قراءة كاحدة، ك ىي القراءة الب كانت متعارفة بب ا٤بسلمب، ك الب تلقوىا بالتواتر أقوؿ: أما أف عثماف بع ا٤بسلمب على عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أنو منع عن القراءات األخرل ا٤ببتنية على أحاديث نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ،

يو أحد من ا٤بسلمب، ك ذلك ألف االختبلؼ يف القراءة الب تقدـ توضي، بطبلهنا. أما ىذا العمل من عثماف فلم ينتقده علكاف يؤدم إىل االختبلؼ بب ا٤بسلمب، ك بزيق صفوفهم، ك تفريق كحدهتم، بل كاف يؤدم إىل تكفب بعضهم بعضا. ك قد

رآف، ك لكن األمر مر فيما تقدـ بعض الركايات الدالة على أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم منع عن االختبلؼ يف القالذم انتقد عليو ىو إحراقو لبقية ا٤بصاحف، ك أمره أىاىل األمصار بإحراؽ ما عندىم من ا٤بصاحف، ك قد اعبض على

عثماف يف ذلك باعة من ا٤بسلمب، حب ٠بوه براؽ ا٤بصاحف.

النتيجة:

، ال يقوؿ بو إال من ضعف عقلو، أك من مل ك ٩با ذكرناه: قد تبب للقارئ أف حديث بريف القرآف حديث خرافة ك خياؿيتأمل يف أطرافو حق التأمل، أك من أ١بأه إليو ٯبب القوؿ بو. ك ا٢بب يعمي ك يصم، ك أما العاقل ا٤بنصف ا٤بتدبر فبل يشك

يف بطبلنو ك خرافتو./

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حجية ظواىر القرآف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إثبات حجية ظواىر القرآف. -

أدلة ا٤بنكرين ٥با مع تزييفها. -

اختصاص فهم القرآف بن خوطب بو. -

األخذ بالظاىر من التفسب بالرأم. -

غموض معاين القرآف ٲبنع من فهمها. -

تسقط الظواىر عن ا٢بجية. -إباال -إرادة خبلؼ الظاىر يف بعض اآليات -

بو يسقط حجية ظواىر القرآف.ا٤بنع من اتباع ا٤بتشا -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إثبات حجية ظواىر القرآف

ال شك أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل ٱببع لنفسو طريقة خاصة إلفهاـ مقاصده، ك أنو كلم قومو با ألفوه من ليتدبركا آياتو فيأبركا بأكامره، ك يزدجركا بزكاجره ك قد تكرر يف طرائق التفهيم ك التكلم ك أنو أتى بالقرآف ليفهموا معانيو، ك

اآليات الكرٲبة ما يدؿ على ذلك، كقولو تعاىل:

بػريكفى القيرآفى أىـ عىلى «.: » قػيليوبو أىقفا٥بيا أى فىبل يػىتىدى

ك قولو تعاىل:

ا القيرآف من كيل :» مىثىلو لىعىلهيم يػىتىذىكريكفى كى لىقىد ضىرىبنا للناس يف ىذى

.»

ك قولو تعاىل:

بلسافو عىرىيب .: قػىلبكى لتىكيوفى منى المينذرينى عىلى .: نػىزىؿى بو الركحي األىمبي .: كى إنوي لىتىنزيلي رىب العالىمبى ( ك قولو تعاىل:: ميببو

«.: » بىيافه للناس كى ىيدلن كى مىوعظىةه للميتقبى ىذا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قولو تعاىل:

ا يىسرناهي بلسانكى لىعىلهيم يػىتىذىكريكفى «.: » فىإ٭ب

ك قولو تعاىل:

«.: » كرو*كى لىقىد يىسرنىا القيرآفى للذكر فػىهىل من ميد

ك قولو تعاىل:

بػريكفى القيرآفى كى لىو كافى من عند غىب اللو لىوىجىديكا فيو اختبلفان كىثبان «.: » أى فىبل يػىتىدى

إىل غب ذلك من اآليات الدالة على كجوب العمل با يف القرآف ك لزـك األخذ با يفهم من ظواىره.

حجية ظواىر الكتاب ك فهم العرب ٤بعانيو:ك ٩با يدؿ على

أف القرآف نزؿ حجة على الرسالة، ك أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قد بدل البشر على أف يأتوا ك لو بسورة من -طالبتهم مثلو، ك معب ىذا: أف العرب كانت تفهم معاين القرآف من ظواىره، ك لو كاف القرآف من قبيل األلغاز مل تص، م

بعارضتو، ك مل يثبت ٥بم إعجازه، ألهنم ليسوا ٩بن يستطيعوف فهمو، ك ىذا ينايف الغرض من إنزاؿ القرآف ك دعوة البشر إىل اإلٲباف بو.

الركايات ا٤بتظافرة اآلمرة بالتمسك بالثقلب الذين تركهما النيب يف ا٤بسلمب، فإف من البب أف معب التمسك بالكتاب ىو - ذ بو، ك العمل با يشتمل عليو، ك ال معب لو سول ذلك.األخ

الركايات ا٤بتواترة الب أمرت بعرض األخبار على الكتاب، ك أف ما خالف -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تقلو ، أك أف األئمة مل«» ، أك أنو منهي عن قبولو«» الكتاب منها يضرب على ا١بدار، أك أنو باطل، أك أنو زخرؼ، ك ىذه الركايات صربة يف حجية ظواىر الكتاب، ك أنو ٩با تفهمو عامة أىل اللساف العارفب بالفصي، من لغة العرب. «»

«» ك من ىذا القبيل الركايات الب أمرت بعرض الشركط على كتاب اللو ك رد ما خالفو منها.

ـ الشرعية ك غبىا باآليات القرآنية:استدالالت األئمة عليو السبلـ على بلة من األحكا -

«» «.٤بكاف الباء» -حينما سألو زرارة من أين علمت أف ا٤بس، ببعض الرأس -منها: قوؿ الصادؽ عليو السبلـ

ك قد قاؿ اللو تعاىل:« انو فاسق»ك منها: قولو عليو السبلـ يف هني الدكانيقي عن قبوؿ خرب النحاـ:

«» «.: » بنىبىإو فػىتىبىينيواإف جاءىكيم فاسقه

أما ٠بعت -ك منها: قولو عليو السبلـ ٤بن أطاؿ ا١بلوس يف بيت ا٣ببلء الستماع الغناء اعتذارا بأنو مل يكن شيئا أتاه برجلو قوؿ اللو عز ك جل:

«» «.: » إف السمعى كى البىصىرى كى الفيؤادى كيل أيكلئكى كافى عىنوي مىسؤيالن

فإذا شهد عندؾ ا٤بؤمنوف فصدقهم: مستدال»ك منها: قولو عليو السبلـ البنو إ٠باعيل:

______________________________ .ك ، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث باب / ك ، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«» «.: » يػيؤمني باللو كى يػيؤمني للميؤمنبى بقوؿ اللو عز ك جل:

ك منها: قولو عليو السبلـ يف بليل نكاح العبد للمطلقة ثبلثا: إنو زكج، قاؿ اللو عز ك جل:

«» «.: » حىب تػىنك،ى زىكجان غىبىهي

عقد ا٤بنقطع: إف اللو تعاىل قاؿ:ك منها: قولو عليو السبلـ يف أف ا٤بطلقة ثبلثا ال بل بال

اجىعا «.: » فىإف طىلقىها فىبل جيناحى عىلىيهما أىف يػىبى

«» «.ك ال طبلؽ يف ا٤بتعة»

ك منها: قولو عليو السبلـ فيمن عثر فوقع ظفره فجعل على إصبعو مرارة: إف ىذا ك شبهو يعرؼ من كتاب اللو تعاىل:

ين من حىرىجو كى ما جىعىلى عىلىيكيم «.: » يف الد

«» «.امس، عليو»ث قاؿ:

ك منها: استداللو عليو السبلـ على حلية بعض النساء بقولو تعاىل:

«» «.: » كى أيحل لىكيم ما كىراءى ذلكيم

ك منها: استداللو عليو السبلـ على عدـ جواز نكاح العبد بقولو تعاىل:

ليوكان ال يػىقدري عىلىعىبدان «» «.: » ءو شىي ٩بى

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( التهذيب: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( االستبصار: )

.ا٢بديث: ، ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( االستبصار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك منها: استداللو عليو السبلـ على حلية بعض ا٢بيوانات بقولو تعاىل:

«» «.: » طاعمو يىطعىميوي قيل ال أىجدي يف ما أيكحيى إيلى ٧بيىرمان عىلى

استدالالهتم عليهم السبلـ بالقرآف يف موارد كثبة، ك ىي متفرقة يف أبواب الفقو ك غبىا.ك غب ذلك من

أدلة إسقاط حجية ظواىر الكتاب:

ك قد خالف باعة من احملدثب، فأنكركا حجية ظواىر الكتاب ك منعوا عن العمل بو. ك استدلوا على ذلك بأمور:

اختصاص فهم القرآف: -

ص بن خوطب بو، ك قد استندكا يف ىذه الدعول إىل عدة ركايات كاردة يف ىذا ا٤بوضوع، كمرسلة شعيب إف فهم القرآف ٨بت بن أنس، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ أنو قاؿ أليب حنيفة:

السبلـ: يا ء تفتيهم؟ قاؿ: بكتاب اللو ك سنة نبيو. قاؿ عليو أنت فقيو أىل العراؽ؟ قاؿ: نعم. قاؿ عليو السبلـ: فبأم شى» أبا حنيفة تعرؼ كتاب اللو حق معرفتو، ك تعرؼ الناسخ من ا٤بنسوخ؟ قاؿ: نعم.

ما جعل اللو ذلك إال عند أىل الكتاب الذين أنزؿ عليهم، ك -ك كيلك -قاؿ عليو السبلـ: يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما «» «.آلو ك سلم ك ما كرثك اللو تعاىل من كتابو حرفاكيلك ما ىو إال عند ا٣باص من ذرية نبينا صلى اللو عليو ك

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( التهذيب: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك يف ركاية زيد الشحاـ، قاؿ:

السبلـ فقاؿ لو: أنت فقيو أىل البصرة؟ فقاؿ: ىكذا يزعموف. فقاؿ عليو السبلـ بلغب دخل قتادة على أيب جعفر عليو » أنك تفسر القرآف.

قاؿ: نعم )إىل أف قاؿ( يا قتادة إف كنت قد فسرت القرآف من تلقاء نفسك فقد ىلكت ك أىلكت، ك إف كنت قد فسرتو «» «.ؼ القرآف من خوطب بوإ٭با يعر -كبك -من الرجاؿ فقد ىلكت ك أىلكت، يا قتادة

ك ا١بواب:

إف ا٤براد من ىذه الركايات ك أمثا٥با أف فهم القرآف حق فهمو، ك معرفة ظاىره ك باطنو، ك ناسخو ك منسوخو ٨بتص بن خوطب بو. ك الركاية األكىل صربة يف ذلك، فقد كاف السؤاؿ فيها عن معرفة كتاب اللو حق معرفتو، ك بييز الناسخ من

نسوخ، ك كاف توبيخ اإلماـ عليو السبلـ أليب حنيفة على دعول معرفة ذلك.ا٤ب

ك أما الركاية الثانية فقد تضمنت لفظ التفسب، ك ىو بعب كشف القناع، فبل يشمل األخذ بظاىر اللفظ، ألنو غب مستور لكتاب ال ٱبتص با٤بعصومب عليهم ليكشف عنو القناع، ك يدؿ على ذلك أيضا ما تقدـ من الركايات الصربة يف أف فهم ا

فإف معب ذلك أف اللو «» «ك ما كرثك اللو من كتابو حرفا»السبلـ ك يدؿ على ذلك أيضا قولو عليو السبلـ يف ا٤برسلة: قد خص أكصياء نبيو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بإرث الكتاب، ك ىو معب قولو تعاىل:

«.: » الذينى اصطىفىينا من عبادنا ثي أىكرىثػنىا الكتابى

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

.، ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف ذلك نصيب.فهم ا٤بخصوصوف بعلم القرآف على كاقعو ك حقيقتو، ك ليس لغبىم

ىذا ىو معب ا٤برسلة ك إال فكيف يعقل أف أبا حنيفة ال يعرؼ شيئا من كتاب اللو حب مثل قولو تعاىل:

«.: » قيل ىيوى اللوي أىحىده

ك أمثاؿ ىذه اآلية ٩با يكوف صربا يف معناه، ك األخبار الدالة على االختصاص ا٤بتقدـ كثبة جدا، ك قد تقدـ بعضها.

النهي عن التفسب بالرأم -

: إف األخذ بظاىر اللفظ من التفسب بالرأم، ك قد هنى عنو يف ركايات متواترة بب الفريقب.

ك ا١بواب:

إف التفسب ىو كشف القناع كما قلنا، فبل يكوف منو بل اللفظ على ظاىره، ألنو ليس بستور حب يكشف، ك لو فرضنا أنو بالرأم، لتشملو الركايات الناىية ا٤بتواترة، ك إ٭با ىو تفسب با يفهمو العرؼ من اللفظ، فإف الذم يبجم تفسب فليس تفسبا

بسب ما يفهمو العرؼ من ألفاظها، ك بسب ما تدؿ القرائن ا٤بتصلة ك ا٤بنفصلة، ال -مثبل -خطبة من خطب هنج الببلغة يعد عملو ىذا من التفسب بالرأم.

إ٭با ىلك الناس يف ا٤بتشابو ألهنم مل يقفوا على معناه، ك مل يعرفوا »لك اإلماـ الصادؽ عليو السبلـ بقولو: ك قد أشار إىل ذ «» «.حقيقتو، فوضعوا لو تأكيبل من عند أنفسهم بآرائهم، ك استغنوا بذلك عن مسألة األكصياء فيعرفوهنم

______________________________ .، ا٢بديث ، باب/ ( الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك بتمل أف معب التفسب بالرأم االستقبلؿ يف الفتول من غب مراجعة األئمة عليهم السبلـ، مع أهنم قرناء الكتاب يف يأخذ التخصيص أك كجوب التمسك، ك لزـك االنتهاء إليهم، فإذا عمل اإلنساف بالعمـو أك اإلطبلؽ الوارد يف الكتاب، ك مل

التقييد الوارد عن األئمة عليهم السبلـ كاف ىذا من التفسب بالرأم.

ك على ا١بملة بل اللفظ على ظاىره بعد الفحص عن القرائن ا٤بتصلة ك ا٤بنفصلة من الكتاب ك السنة، أك الدليل العقلي ال و، على أف الركايات ا٤بتقدمة دلت على الرجوع إىل يعد من التفسب بالرأم بل ك ال من التفسب نفسو، ك قد تقدـ بيان

الكتاب، ك العمل با فيو. ك من البب أف ا٤براد من ذلك الرجوع إىل ظواىره، ك حينئذ فبل بد ك أف يراد من التفسب بالرأم غب العمل بالظواىر بعا بب األدلة.

غموص معاين القرآف: -

امضة، ك اشتمالو على ذلك يكوف مانعا عن فهم معانيو، ك اإلحاطة با أريد منو، إف يف القرآف معاين شا٨بة، ك مطالب غفإنا ٪بد بعض كتب السلف ال يصل إىل معانيها إال العلماء ا٤بطلعوف، فكيف بالكتاب ا٤ببب الذم بع علم األكلب ك

اآلخرين.

ك ا١بواب:

عرفة ىذا من القرآف ٨بتصة بأىل بيت النبوة من دكف ريب، إف القرآف ك إف اشتمل على علم ما كاف ك ما يكوف، ك كانت م ك لكن ذلك ال ينايف أف للقرآف ظواىر يفهمها العارؼ باللغة ك أساليبها، ك يتعبد با يظهر لو بعد الفحص عن القرائن.

العلم بارادة خبلؼ الظاىر: -

تو، ك نعلم بأف بعض ظواىر الكتاب غب مراد بوركد ٨بصصات لعمومات القرآف، ك مقيدات إلطبلقا -إباال -إنا نعلم قطعا، ك ىذه العمومات ا٤بخصصة، ك ا٤بطلقات

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٤بقيدة، ك الظواىر غب ا٤برادة ليست معلومة بعينها، ليتوقف فيها بصوصها. ك نتيجة ىذا أف بيع ظواىر الكتاب ك رض، ك إف مل تكن ٦بملة باألصالة، فبل ٯبوز أف يعمل ا حذرا من الوقوع فيما ٱبالف عموماتو ك مطلقاتو تكوف ٦بملة بالع

الواقع.

ك ا١بواب:

إف ىذا العلم اإلبايل إ٭با يكوف سببا للمنع عن األخذ بالظواىر، إذا أريد العمل ا قبل الفحص عن ا٤براد، ك أما بعد بوجوده إباال بب الظواىر، فبل ٧بالة ينحل العلم اإلبايل، ك يسقط عن الفحص ك ا٢بصوؿ على ا٤بقدار الذم علم ا٤بكلف

التأثب، ك يبقى العلم بالظواىر ببل مانع. ك نظب ىذا ٯبرم يف السنة أيضا، فإنا نعلم بوركد ٨بصصات لعموماهتا ك مقيدات لو لكاف مانعا عن العمل بظواىر السنة أيضا، بل ٤بطلقاهتا، فلو كاف العلم اإلبايل مانعا عن التمسك بالظواىر حب بعد ا٫ببل

ك لكاف مانعا عن أجراء أصالة الرباءة يف الشبهات ا٢بكمية، الوجوبية منها ك التحرٲبية، فإف كل مكلف يعلم بوجود تكاليف وبية يقع فيها مع أف إلزامية يف الشريعة ا٤بقدسة، ك الـز ىذا العلم اإلبايل كجوب االحتياط عليو يف كل شبهة برٲبية، أك كج

االحتياط ليس بواجب فيها يقينا.

نعم ذىب بع كثب من احملدثب إىل كجوب االحتياط يف موارد الشبهات التحرٲبية، إال أف ذلك نشأ من توٮبهم أف الركايات م ىذا ناشئا من العلم اآلمرة بالتوقف أك االحتياط تدؿ على كجوب االحتياط ك التوقف يف موارد تلك الشبهات. ك ليس قو٥ب

اإلبايل بوجود التكاليف اإللزامية يف الشريعة ا٤بقدسة، ك إال لكاف البلـز عليهم القوؿ بوجوب االحتياط حب يف الشبهات الوجوبية، مع أنو مل يذىب إىل كجوبو فيها أحد فيما نعلم. ك السر يف عدـ كجوب االحتياط يف ىذه ا٤بوارد ك يف

القرآف، ص: البياف يف تفسب

، ك بعد ا٫ببللو يسقط عن التأثب. ك لتوضي، أمثا٥با كاحد، ك ىو أف العلم اإلبايل قد ا٫بل بسبب الظفر با٤بقدار ا٤بعلـو «.أجود التقريرات»ذلك يراجع كتابنا

ا٤بنع عن اتباع ا٤بتشابو: -

ىل:إف اآليات الكرٲبة قد منعت عن العمل با٤بتشابو، فقد قاؿ اللو تعا

«.: » ما تىشابىوى منوي منوي آياته ٧بيكىماته ىين أيـ الكتاب كى أيخىري ميتىشااته فىأىما الذينى يف قػيليوم زىيغه فػىيىتبعيوفى

ك ا٤بتشابو يشمل الظاىر أيضا، ك ال أقل من احتماؿ مشولو للظاىر فيسقط عن ا٢بجية.

ا١بواب:

ابو كاض، ا٤بعب ك ال إباؿ فيو ك ال تشابو، ك معناه أف يكوف للفظ كجهاف من ا٤بعاين أك أكثر، ك بيع ىذه إف لفظ ا٤بتشا٤بعاين يف درجة كاحدة بالنسبة اىل ذلك اللفظ، فإذا أطلق ذلك اللفظ احتمل يف كل كاحد من ىذه ا٤بعاين أف يكوف ىو

قرينة على التعيب، ك على ذلك فبل يكوف اللفظ الظاىر من ا٤بتشابو. ا٤براد. ك لذلك فيجب التوقف يف ا٢بكم إىل أف تدؿ

ك لو سلمنا أف لفظ ا٤بتشابو متشابو، بتمل مشولو للظاىر، فهذا ال ٲبنع عن العمل بالظاىر بعد استقرار السبة بب العقبلء بة، ك ال بد يف الردع عنها من دليل على اتباع الظهور من الكبلـ. فإف االحتماؿ بجرده ال يكوف رادعا عن العمل بالس

قطعي، ك إال فهي متبعة من دكف ريب، ك لذلك فإف ا٤بوىل بتج على عبده إذا خالف ظاىر كبلمو، ك يص، لو أف يعاقبو ة على ا٤بخالفة، كما أف العبد نفسو بتج على مواله إذا كافق ظاىر كبلـ مواله ك كاف ىذا الظاىر ٨بالفا ٤براده. ك على ا١بمل

فهذه السبة متبعة يف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

التمسك بالظهور حب يقـو دليل قطعي على الردع.

كقوع التحريف يف القرآف: -

إف كقوع التحريف يف القرآف، مانع من العمل بالظواىر، الحتماؿ كوف ىذه الظواىر مقركنة بقرائن تدؿ على ا٤براد، ك قد سقطت بالتحريف.

١بواب:ك ا

منع كقوع التحريف يف القرآف، ك قد قدمنا البحث عن ذلك، ك ذكرنا أف الركايات اآلمرة بالرجوع إىل القرآف بأنفسها شاىدة على عدـ التحريف، ك إذا تنزلنا عن ذلك فإف مقتضى تلك الركايات ىو كجوب العمل بالقرآف، ك إف فرض كقوع التحريف

من العمل بظواىر القرآف، ك أنو األساس للشريعة، ك أف السنة احملكية ال يعمل ا إذا كانت فيو. ك نتيجة ما تقدـ أنو ال بد ٨بالفة لو.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

النسخ يف القرآف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٤بعب اللغوم ك االصطبلحي للنسخ. -

إمكاف النسخ. كقوعو يف التوراة. -

الشريعة اإلسبلمية. أقساـ النسخ الثبلثة. كقوعو يف -

اآليات ا٤بدعى نسخها ك إثبات اهنا ٧بكمة. -

آية ا٤بتعة ك داللتها على جواز نكاح ا٤بتعة. -

الرجم على ا٤بتعة. -

فتول أيب حنيفة بسقوط حد الزنا باحملاـر إذا عقد عليها. -

فتواه بسقوط ا٢بد إذا استأجر امرأة فزن ا. -

ىذه الفتول إىل عمر. نسبة -

مزاعم حوؿ ا٤بتعة. -

تعصب مكشوؼ حوؿ ترؾ الصحابة العمل بآية النجول. -

كبلـ الرازم ك الرد عليو. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فبلغت « الناسخ ك ا٤بنسوخ»يف كتب التفسب ك غبىا آيات كثبة ادعى نسخها. ك قد بعها أبو بكر النحاس يف كتابو آية.« »

كاحدة -يف كاقع األمر -ك قد عقدنا ىذا البحث لنستعرض بلة من تلك اآليات ا٤بدعى نسخها ك لنتبب فيها أنو ليست منها منسوخة، فضبل عن بيعها.

آية منها، ك ىي الب استدعت ا٤بناقشة ك التوضي، ١ببلء ا٢بق فيها، ك أما سائر اآليات فا٤بسألة « »ك قد اقتصرنا على فيها أكض، من أف يستدؿ على عدـ كجود نسخ فيها.

النسخ يف اللغة:

ىو االستكتاب، كاالستنساخ ك االنتساخ، ك بعب النقل ك التحويل، ك منو تناسخ ا٤بواريث ك الدىور، ك بعب اإلزالة، ك منو انوا يطلقوف على ا٤بخصص ك نسخت الشمس الظل، ك قد كثر استعمالو يف ىذا ا٤بعب يف ألسنة الصحابة ك التابعب فك

.«» ا٤بقيد لفظ الناسخ

______________________________ ( ك قد اطلق النسخ كثبا على التخصيص يف التفسب ا٤بنسوب اىل ابن عباس.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

النسخ يف االصطبلح:

زمانو، سواء أ كاف ذلك األمر ا٤برتفع من األحكاـ التكليفية أـ ىو رفع أمر ثابت يف الشريعة ا٤بقدسة بارتفاع أمده ك الوضعية، ك سواء أ كاف من ا٤بناصب اإل٥بية أـ من غبىا من األمور الب ترجع إىل اللو تعاىل با أنو شارع، ك ىذا األخب كما

ة ليخرج بو ارتفاع ا٢بكم بسبب ارتفاع يف نسخ القرآف من حيث التبلكة فقط، ك إ٭با قيدنا الرفع باألمر الثابت يف الشريع

موضوعو خارجا، كارتفاع كجوب الصـو بانتهاء شهر رمضاف، ك ارتفاع كجوب الصبلة بركج كقتها، ك ارتفاع مالكية شخص ٤بالو بسبب موتو، فإف ىذا النوع من ارتفاع األحكاـ ال يسمى نسخا، ك ال إشكاؿ يف إمكانو ك كقوعو، ك ال خبلؼ فيو من

أحد.

ك لتوضي، ذلك نقوؿ: إف ا٢بكم اعوؿ يف الشريعة ا٤بقدسة لو ٫بواف من الثبوت:

أحدٮبا: ثبوت ذلك ا٢بكم يف عامل التشريع ك اإلنشاء، ك ا٢بكم يف ىذه ا٤برحلة يكوف ٦بعوال على ٫بو القضية ا٢بقيقية، ك ال ا٢بكم بفرض كجود ا٤بوضوع. فإذا قاؿ الشارع: فرؽ يف ثبوهتا بب كجود ا٤بوضوع يف ا٣بارج ك عدمو، ك إ٭با يكوف قواـ

فليس معناه أف ىنا برا يف ا٣بارج. ك أف ىذا ا٣بمر ٧بكـو با٢برمة، بل معناه أف ا٣بمر مب ما -مثبل -شرب ا٣بمر حراـا٢بكم يف فرض كجوده يف ا٣بارج فهو ٧بكـو با٢برمة يف الشريعة سواء أ كاف يف ا٣بارج بر بالفعل أـ مل يكن، ك رفع ىذا

ىذه ا٤برحلة ال يكوف إال بالنسخ.

ك ثانيهما: ثبوت ذلك ا٢بكم يف ا٣بارج بعب أف ا٢بكم يعود فعليا بسبب فعلية موضوعو خارجا، كما إذا بقق كجود ا٣بمر يف ا٣بارج، فإف ا٢برمة اعولة يف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ىذه ا٢برمة تستمر باستمرار موضوعها، فإذا انقلب خبل فبل ريب يف ارتفاع تلك الشريعة للخمر تكوف ثابتة لو بالفعل، ك ء، ك ال كبلـ ألحد يف جواز ا٢برمة الفعلية الب ثبتت لو يف حاؿ بريتو، ك لكن ارتفاع ىذا ا٢بكم ليس من النسخ يف شى

يف عامل التشريع ك اإلنشاء. ذلك ك ال يف كقوعو، ك إ٭با الكبلـ يف القسم األكؿ، ك ىو رفع ا٢بكم عن موضوعو

إمكاف النسخ:

رفع ا٢بكم عن موضوعو يف عامل التشريع ك »ا٤بعركؼ بب العقبلء من ا٤بسلمب ك غبىم ىو جواز النسخ با٤بعب ا٤بتنازع فيو بيت ك خالف يف ذلك اليهود ك النصارل فادعوا استحالة النسخ، ك استندكا يف ذلك إىل شبهة ىي أكىن من « اإلنشاء

العنكبوت.

ك ملخص ىذه الشبهة:

إف النسخ يستلـز عدـ حكمة الناسخ، أك جهلو بوجو ا٢بكمة، ك كبل ىذين البلزمب مستحيل يف حقو تعاىل، ك ذلك ألف تشريع ا٢بكم من ا٢بكيم ا٤بطلق ال بد ك أف يكوف على طبق مصلحة تقتضيو، ألف ا٢بكم ا١بزايف ينايف حكمة جاعلو، ك

ىذا ا٢بكم الثابت ٤بوضوعو إما أف يكوف مع بقاء ا٢باؿ على ما ىو عليو من كجو ا٤بصلحة ك علم ناسخو على ذلك فرفع ا، ك ىذا ينايف حكمة ا١باعل مع أنو حكيم مطلق، ك إما أف يكوف من جهة البداء، ك كشف ا٣ببلؼ على ما ىو الغالب

. ك على ذلك فيكوف كقوع النسخ يف الشريعة ٧باال ألنو يستلـز يف األحكاـ ك القوانب العرفية، ك ىو يستلـز ا١بهل منو تعاىل احملاؿ.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ا١بواب:

إف ا٢بكم اعوؿ من قبل ا٢بكيم قد ال يراد منو البعث، أك الزجر ا٢بقيقيب كاألكامر الب يقصد ا االمتحاف، ك ىذا النوع رفعو، ك ال مانع من ذلك، فإف كبل من اإلثبات ك الرفع يف كقتو قد نشأ عن مصلحة ك من األحكاـ ٲبكن إثباتو أكال ث

حكمة، ك ىذا النسخ ال يلـز منو خبلؼ ا٢بكمة، ك ال ينشأ من البداء الذم يستحيل يف حقو تعاىل، ك قد يكوف ا٢بكم رفع يف الواقع ك نفس األمر، كي يكوف اعوؿ حكما حقيقيا، ك مع ذلك ينسخ بعد زماف، ال بعب أف ا٢بكم بعد ثبوتو ي

مستحيبل على ا٢بكيم العامل بالواقعيات، بل ىو بعب أف يكوف ا٢بكم اعوؿ مقيدا بزماف خاص معلـو عند اللو، ٦بهوؿ .عند الناس، ك يكوف ارتفاعو بعد انتهاء ذلك الزماف، النتهاء أمده الذم قيد بو، ك حلوؿ غايتو الواقعية الب أنيط ا

ك النسخ ذا ا٤بعب ٩بكن قطعا، بداىة: أف دخل خصوصيات الزماف يف مناطات األحكاـ ٩با ال يشك فيو عاقل، فإف يـو يف شريعة موسى عليو السبلـ قد اشتمل على خصوصية تقتضي جعلو عيدا ألىل تلك الشريعة دكف بقية -مثبل -السبت

ا٢باؿ يف أكقات الصبلة ك الصياـ ك ا٢بج، ك إذا تصورنا كقوع مثل ىذا يف األياـ، ك مثلو يـو ا١بمعة يف اإلسبلـ، ك ىكذا الشرائع فلنتصور أف تكوف للزماف خصوصية من جهة استمرار ا٢بكم ك عدـ استمراره. فيكوف الفعل ذا مصلحة يف مدة

معينة، ث ال تبتب عليو تلك ا٤بصلحة بعد انتهاء تلك ا٤بدة، ك قد يكوف األمر بالعكس.

لة القوؿ: إذا كاف من ا٤بمكن أف يكوف للساعة ا٤بعينة، أك اليـو ا٤بعب أك األسبوع ا٤بعب، أك الشهر ا٤بعب تأثب يف ك ب مصلحة الفعل أك مفسدتو أمكن دخل السنة يف ذلك أيضا، فيكوف الفعل مشتمبل على مصلحة يف سنب معينة، ث ال تبتب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تلك ا٤بصلحة بعد انتهاء تلك السنب، ك كما ٲبكن أف يقيد إطبلؽ ا٢بكم من غب جهة الزماف بدليل منفصل، فكذلك عليو ٲبكن أف يقيد إطبلقو من جهة الزماف أيضا بدليل منفصل، فإف ا٤بصلحة قد تقتضي بياف ا٢بكم على جهة العمـو أك

يكوف بياف التخصيص أك التقييد بدليل منفصل. فالنسخ يف ا٢بقيقة اإلطبلؽ، مع أف ا٤براد الواقعي ىو ا٣باص أك ا٤بقيد، كتقييد إلطبلؽ ا٢بكم من حيث الزماف ك ال تلـز منو ٨بالفة ا٢بكمة ك ال البداء با٤بعب ا٤بستحيل يف حقو تعاىل، ك ىذا كلو

على مذىب من يرل بناء على أف جعل األحكاـ ك تشريعها مسبب عن مصاف أك مفاسد تكوف يف نفس العمل. ك أماتبعية األحكاـ ٤بصاف يف األحكاـ أنفسها فإف األمر أكض،، ألف ا٢بكم ا٢بقيقي على ىذا الرأم يكوف شأنو شأف األحكاـ

االمتحانية.

النسخ يف التوراة:

شريعة موسى. ك ك ما قدمناه يبطل بسك اليهود ك النصارل باستحالة النسخ يف الشريعة، الثبات استمرار األحكاـ الثابتة يف من الغريب جدا أهنم مصركف على إحالة النسخ يف الشريعة اإل٥بية، مع أف النسخ قد كقع يف موارد كثبة من كتب العهدين:

«:، عدد »فقد جاء يف االصحاح الرابع من سفر العدد -

ة فصاعدا إىل ابن بسب سنة، خذ عدد بب قهات من بب بب الكم حسب عشائرىم، ك بيوت آبائهم من ابن ثبلثب سن» «.كل داخل يف ا١بند ليعمل عمبل يف خيمة االجتماع

ك قد نسخ ىذا ا٢بكم، ك جعل مبدأ زماف قبوؿ ا٣بدمة بلوغ بس ك عشرين سنة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كيب من ابن بس ك عشرين ك كلم الرب موسى قائبل ىذا ما لبل«: »، عدد »با يف االصحاح الثامن من ىذا السفر «.سنة فصاعدا، يأتوف ليتجندكا أجنادا يف خدمة خيمة االجتماع

ث نسخ ثانيا: فجعل مبدأ زماف قبوؿ ا٣بدمة بلوغ عشرين سنة با جاء يف االصحاح الثالث ك العشرين من أخبار األياـ االكؿ سب إحصائهم يف عدد األ٠باء، حسب رءكسهم ىؤالء بنو الكم حسب بيوت آبائهم رءكس اآلباء ح«: »، عدد »

«.عامل العمل ٣بدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوؽ ... ك ليحرسوا حراسة خيمة االجتماع، ك حراسة القدس

«: -عدد »ك جاء يف اإلصحاح الثامن ك العشرين من سفر العدد -

ف صحيحاف، لكل يـو ٧برقة دائمة. ا٣بركؼ الواحد تعملو ك قل ٥بم ىذا ىو الوقود الذم تقربوف للرب، خركفاف حوليا» صباحا، ك ا٣بركؼ الثاين تعملو بب العشاءين. ك عشر االيفة من دقيق ملتوت بربع ا٥بب من زيت الرض تقدمة ...

«.ك سكيبها ربع ا٥بب للخركؼ الواحد

ك جعلت تقدمتو سدس االيفة من الدقيق، ك قد نسخ ىذا ا٢بكم: ك جعلت ٧برقة كل يـو بل كاحد حويل يف كل صباح، ك تعمل كل يـو «: » -عدد »ك ثلث ا٥بب من الزيت با جاء يف االصحاح السادس ك األربعب من كتاب جزقياؿ

٧برقة للرب ببل حوليا صحيحا صباحا تعملو. ك تعمل عليو تقدمة صباحا صباحا سدس االيفة. ك زيتا ثلث ا٥بب لرش «.للرب فريضة أبدية دائمة، ك يعملوف ا٢بمل ك التقدمة ك الزيت صباحا صباحا ٧برقة دائمةالدقيق تقدمة

«:، عدد »ك جاء يف االصحاح الثامن ك العشرين من سفر العدد أيضا: -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سكيبو. ٧برقة كل سبت فضبل ك يف يـو السبت خركفاف حولياف صحيحاف، ك عشراف من دقيق ملتوت بزيت تقدمة مع» «.عن احملرقة الدائمة ك سكيبها

ك قد نسخ ىذا ا٢بكم: ك جعلت ٧برقة السبت سنة ببلف ك كبش، ك جعلت التقدمة إيفة للكبش، ك عطية يد الرئيس احملرقة ك «: »، عدد »للحمبلف، ك ىب زيت لئليفة با جاء يف االصحاح السادس ك األربعب من كتاب حزقياؿ أيضا

الب يقرا الرئيس للرب يف يـو السبت ستة ببلف صحيحة، ك كبش صحي،.

«.ك التقدمة إيفة للكبش، ك للحمبلف تقدمة عطية يده، ك ىب زيت لئليفة

«:عدد »ك جاء يف االصحاح الثبلثب من سفر العدد -

«.مو، حسب كل ما خرج من فمو يفعلإذا نذر رجل نذرا للرب، أك أقسم أف يلـز نفسو ببلـز فبل ينقض كبل»

أيضا ٠بعتم «: »، عدد »ك قد نسخ جواز ا٢بلف الثابت بكم التوراة با جاء يف االصحاح ا٣بامس من إ٪بيل مب «.انو قيل للقدماء ال بنث، بل أكؼ للرب أقسامك. ك أما أنا فأقوؿ لكم ال بلفوا البتة

«: -عدد »من سفر ا٣بركج ك جاء يف االصحاح ا٢بادم ك العشرين -

ك إف حصلت أذية تعطي نفسا بنفس، ك عينا بعب ك سنا بسن ك يدا بيد ك رجبل برجل، ك كيا بكي ك جرحا برح ك رضا » «.برض

«: عدد »ك قد نسخ ىذا ا٢بكم بالنهي عن القصاص يف شريعة عيسى با جاء يف االصحاح ا٣بامس من إ٪بيل مب يل عب بعب ك سن بسن، ك أما أنا فأقوؿ لكم ال تقاكموا الشر، بل من لطمك على خدؾ األٲبن فحوؿ لو ٠بعتم أنو ق»

«.اآلخر أيضا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف قوؿ اللو إلبراىيم:« عدد »ك جاء يف االصحاح السابع عشر من سفر التكوين -

ك قد جاء يف شريعة موسى «. ك بب نسلك من بعدؾ، ٱبب منكم كل ذكرىذا ىو عهدم الذم بفظونو بيب ك بينكم »ك إذا نزؿ عندؾ نزيل، ك صنع فصحا للرب «: » -عدد »إمضاء ذلك. ففي االصحاح الثاين عشر من سفر ا٣بركج

كاحدة ٤بولود فليخب منو كل ذكر، ث يتقدـ ليصنعو فيكوف كمولود األرض، ك أما كل أغلف فبل يأكل منو، تكوف شريعة إذا حبلت امرأة ك «: »، عدد »ك جاء يف االصحاح الثاين عشر من سفر البلكيب «. األرض، ك للنزيل النازؿ بينكم

«.كلدت ذكرا تكوف ٪بسة سبعة أياـ كما يف أياـ طمث علتها تكوف ٪بسة، ك يف اليـو الثامن ٱبب ٢بم غرلتو

-عدد »االمة با جاء يف االصحاح ا٣بامس عشر من أعماؿ الرسل ك قد نسخ ىذا ا٢بكم، ك كضع ثقل ا٣بتاف عن ك يف بلة من رسائل بولس الرسوؿ.«

«: -عدد »ك جاء يف االصحاح الرابع ك العشرين من التثنية -

دفعو إىل ء، ك كتب ٥با كتاب طبلؽ ك إذا أخذ رجل امرأة ك تزكج ا فإف مل بد نعمة يف عينيو، ألف كجد فيها عيب شى»يدىا، ك أطلقها من بيتو، ك مب خرجت من بيتو ذىبت ك صارت لرجل آخر، فإف أبغضها الرجل اآلخر ك كتب ٥با كتاب طبلؽ، ك دفعو إىل يدىا ك أطلقها من بيتو أك إذا مات الرجل األخب الذم ابذىا لو زكجة، ال يقدر زكجها األكؿ الذم

«.ةطلقها أف يعود يأخذىا، لتصب لو زكج

ك قد نسخ اإل٪بيل ذلك ك حرـ الطبلؽ با جاء يف االصحاح ا٣بامس من مب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قيل من طلق امرأتو فليعطها كتاب طبلؽ، ك أما أنا فأقوؿ لكم إف من طلق امرأتو إال لعلة الزنا «: » -عدد »ك « ، »قد جاء مثل ذلك يف االصحاح العاشر من مرقس: عدد ك »ٯبعلها تزين، ك من يتزكج مطلقة فإنو يزين.

«.عدد »االصحاح السادس عشر من لوقا

«» ك فيما ذكرناه كفاية ٤بن ألقى السمع ك ىو شهيد، ك من أراد االطبلع على أكثر من ذلك فلباجع كتايب إظهار ا٢بق .«» ك ا٥بدل إىل دين ا٤بصطفى

مية:النسخ يف الشريعة االسبل

ال خبلؼ بب ا٤بسلمب يف كقوع النسخ، فإف كثبا من أحكاـ الشرائع السابقة قد نسخت بأحكاـ الشريعة اإلسبلمية، ك إف بلة من أحكاـ ىذه الشريعة قد نسخت بأحكاـ اخرل من ىذه الشريعة نفسها، فقد صرح القرآف الكرمي بنسخ حكم

٩با ال ريب فيو. التوجو يف الصبلة إىل القبلة االكىل، ك ىذا

ء من أحكاـ القرآف منسوخا بالقرآف، أك بالسنة القطعية، أك باإلباع، أك بالعقل. ك قبل ك إ٭با الكبلـ يف أف يكوف شى ا٣بوض يف البحث عن ىذه ا١بهة بسن بنا أف نتكلم على أقساـ النسخ، فقد قسموا النسخ يف القرآف إىل ثبلثة أقساـ:

كم:نسخ التبلكة دكف ا٢ب -

ك قد مثلوا لذلك بآية الرجم فقالوا: إف ىذه اآلية كانت من القرآف ث نسخت تبلكهتا ك بقي حكمها، ك قد قدمنا لك يف بث التحريف أف القوؿ بنسخ التبلكة ىو

______________________________ ( للشيخ ربة اللو بن خليل الربن ا٥بندم، ك ىو كتاب جليل نافع جدا.)

ماـ الببلغي.( لبل)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نفس القوؿ بالتحريف ك أكضحنا أف مستند ىذا القوؿ أخبار آحاد ك أف أخبار اآلحاد ال أثر ٥با يف أمثاؿ ىذا ا٤بقاـ.

-اإلباعمضافا إىل -فقد أبع ا٤بسلموف على أف النسخ ال يثبت برب الواحد كما أف القرآف ال يثبت بو، ك الوجو يف ذلكأف األمور ا٤بهمة الب جرت العادة بشيوعها بب الناس، ك انتشار ا٣برب عنها على فرض كجودىا ال تثبت برب الواحد فإف اختصاص نقلها ببعض دكف بعض بنفسو دليل على كذب الراكم أك خطئو، ك على ىذا فكيف يثبت برب الواحد أف آية

هتا، ك بقي حكمها، نعم قد تقدـ أف عمر أتى بآية الرجم ك ادعى اهنا من القرآف الرجم من القرآف، ك اهنا قد نسخت تبلك فلم يقبل قولو ا٤بسلموف، ألف نقل ىذه اآلية كاف منحصرا بو، ك مل يثبتوىا يف ا٤بصاحف، فالتـز ا٤بتأخركف بأهنا آية منسوخة

التبلكة باقية ا٢بكم.

نسخ التبلكة ك ا٢بكم: -

ك ا٢بكم معا با تقدـ نقلو عن عائشة يف الركاية العاشرة من نسخ التبلكة يف بث التحريف، ك الكبلـ ك مثلوا لنسخ التبلكة يف ىذا القسم كالكبلـ على القسم األكؿ بعينو.

نسخ ا٢بكم دكف التبلكة: -

ذكركا فيها الناسخ ك ك ىذا القسم ىو ا٤بشهور بب العلماء ك ا٤بفسرين، ك قد ألف فيو باعة من العلماء كتبا مستقلة، ك ا٤بنسوخ. منهم العامل الشهب أبو جعفر النحاس، ك ا٢بافظ ا٤بظفر الفارسي، ك خالفهم يف ذلك بعض احملققب، فأنكركا كجود ا٤بنسوخ يف القرآف. ك قد اتفق ا١بميع على إمكاف ذلك، ك على كجود آيات يف القرآف ناسخة ألحكاـ ثابتة يف الشرائع

ـ ثابتة يف صدر اإلسبلـ.السابقة، ك ألحكا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك لتوضي، ما ىو الصحي، يف ىذا ا٤بقاـ نقوؿ: إف نسخ ا٢بكم الثابت يف القرآف ٲبكن أف يكوف على أقساـ ثبلثة:

ـ عليو إف ا٢بكم الثابت بالقرآف ينسخ بالسنة ا٤بتواترة، أك باإلباع القطعي الكاشف عن صدكر النسخ عن ا٤بعصو -السبلـ ك ىذا القسم من النسخ ال إشكاؿ فيو عقبل ك نقبل، فإف ثبت يف مورد فهو ا٤بتبع، ك إال فبل يلتـز بالنسخ، ك قد

عرفت أف النسخ ال يثبت برب الواحد.

ا ال إشكاؿ إف ا٢بكم الثابت بالقرآف ينسخ بآية أخرل منو ناظرة إىل ا٢بكم ا٤بنسوخ، ك مبينة لرفعو، ك ىذا القسم أيض - «.ك سيأيت الكبلـ عليها إف شاء اللو تعاىل»فيو، ك قد مثلوا لذلك بآية النجول

إف ا٢بكم الثابت بالقرآف ينسخ بآية أخرل غب ناظرة إىل ا٢بكم السابق، ك ال مبينة لرفعو، ك إ٭با يلتـز بالنسخ رد - اآلية ا٤بتقدمة.التنايف بينهما فيلتـز بأف اآلية ا٤بتأخرة ناسخة ٢بكم

ك التحقيق: أف ىذا القسم من النسخ غب كاقع يف القرآف، كيف ك قد قاؿ اللو عز ك جل:

بػريكفى القيرآفى كى لىو كافى من عند غىب اللو لىوىجىديكا فيو اختبلفان كىثبان «.: » أى فىبل يػىتىدى

يتأملوا حق التأمل يف معاين اآليات الكرٲبة، فتوٮبوا كقوع التنايف بب كثب من اآليات، ك ك لكن كثبا من ا٤بفسرين ك غبىم مل التزموا ألجلو بأف اآلية ا٤بتأخرة ناسخة ٢بكم اآلية ا٤بتقدمة، ك حب أف بلة منهم جعلوا من التنايف ما إذا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اف ا٤براد من اآلية األخرل، كا٣باص بالنسبة إىل العاـ، ك كا٤بقيد باإلضافة إىل كانت إحدل اآليتب قرينة عرفية على بيا٤بطلق، ك التزموا بالنسخ يف ىذه ا٤بوارد ك ما يشبهها، ك منشأ ىذا قلة التدبر، أك التسام، يف إطبلؽ لفظ النسخ بناسبة

مبب على -بعد ذلك -صطل، عليو، ك لكن إطبلقومعناه اللغوم، ك استعمالو يف ذلك ك إف كاف شائعا قبل بقق ا٤بعب ا٤ب التسام، ال ٧بالة.

مناقشة اآليات ا٤بدعى نسخها:

ك على كل فبل بد لنا من الكبلـ يف اآليات الب ادعي النسخ فيها. ك نذكر منها ما كاف يف معرفة كقوع النسخ فيو ك عدـ ك سنتعرض لذلك »فبل نتعرض لو يف ا٤بقاـ -د ما قدمناهبع -كقوعو غموض يف ا١بملة. أما ما كاف عدـ النسخ فيو ظاىرا

«.عند تفسبنا اآليات إف شاء اللو تعاىل

ك ليكن كبلمنا يف اآليات على حسب ترتيبها يف القرآف الكرمي:

ى ٥بىيمي ا٢بىق فىاعفيوا كى كىد كىثبه من أىىل الكتاب لىو يػىريدكنىكيم من بػىعد إٲبانكيم كيفاران حىسىدان من - عند أىنػفيسهم من بػىعد ما تػىبىب «.: » ءو قىديره كيل شىي اصفىحيوا حىب يىأيتى اللوي بأىمره إف اللوى عىلى

ك آية السيف ىو قولو . «» فعن ابن عباس ك قتادة ك السدم، أهنا منسوخة بآية السيف. ك اختاره أبو جعفر النحاس تعاىل:

قاتليوا الذينى ال يػيؤمنيوفى باللو كى ال باليىوـ اآلخر كى ال بيىرميوفى ما حىرـى اللوي

______________________________ ، طبع ا٤بكتبة العبلمية بصر.ص « الناسخ ك ا٤بنسوخ»( راجع )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » اغريكفى كى رىسيوليوي كى ال يىدينيوفى دينى ا٢بىق منى الذينى أيكتيوا الكتابى حىب يػيعطيوا ا١بزيىةى عىن يىدو كى ىيم ص

يتوقف على االلتزاـ بأمرين فاسدين: -ىنا -ك االلتزاـ بالنسخ

خا، ك ىذا كاض، الفساد، فإف النسخ إ٭با يكوف يف ا٢بكم الذم مل األكؿ: أف يكوف ارتفاع ا٢بكم ا٤بوقت بانتهاء كقتو نسكاف الدليل ا٤بوض، -ك إف كاف توقيتو على سبيل اإلباؿ -يصرح فيو ال بالتوقيت ك ال بالتأييد. فإف ا٢بكم إذا كاف موقتا

ء. فإف النسخ ىو رفع ا٢بكم الثابت لوقتو، ك ا٤ببب النتهائو من القرائن ا٤بوضحة للمراد عرفا، ك ليس ىذا من النسخ يف شي الظاىر بقتضى اإلطبلؽ يف الدكاـ ك عدـ االختصاص بزماف ٨بصوص.

ك قد توىم الرازم أف من النسخ بياف الوقت يف ا٢بكم ا٤بوقت بدليل منفصل ك ىو قوؿ بب الفساد، ك أما ا٢بكم الذم صرح فيو بالتأييد، فعدـ كقوع النسخ فيو ظاىر.

كوف أىل الكتاب أيضا ٩بن أمر النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بقتا٥بم، ك ذلك باطل، فإف اآليات القرآنية الثاين: أف ياآلمرة بالقتاؿ إ٭با كردت يف جهاد ا٤بشركب ك دعوهتم إىل اإلٲباف باللو تعاىل ك باليـو اآلخر. ك أما أىل الكتاب فبل ٯبوز

م للمسلمب، لقولو تعاىل:قتا٥بم إال مع كجود سبب آخر من قتا٥ب

ب الميعتىدينى بيل اللو الذينى ييقاتليونىكيم كى ال تػىعتىديكا إف اللوى ال بي «.: » كى قاتليوا يف سى

أك إلقائهم الفتنة بب ا٤بسلمب، لقولو تعاىل بعد ذلك:

«.: » كى الفتنىةي أىشىد منى القىتل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أك امتناعهم عن إعطاء ا١بزية لآلية ا٤بتقدمة، ك أما مع عدـ كجود سبب آخر فبل ٯبوز قتا٥بم رد الكفر، كما ىو صري، اآلية الكرٲبة.

ك ىذا الـز -كفارا ك حاصل ذلك: أف األمر يف اآلية ا٤بباركة بالعفو ك الصف، عن الكتابيب، ألهنم يودكف أف يردكا ا٤بسلمبال ينافيو األمر بقتا٥بم عند كجود سبب آخر يقتضيو، على أف متوىم النسخ يف اآلية الكرٲبة قد بل لفظ -عادم لكفرىم

األمر من قولو تعاىل:

«.: » حىب يىأيتى اللوي بأىمره

سلمب بقتا٥بم فحملو على النسخ.على الطلب، فتوىم أف اللو أمر بالعفو عن الكفار إىل أف يأمر ا٤ب

ال يستلـز النسخ ك لكن ىذا التوىم ساقط، فإف ا٤براد باألمر ىنا األمر -على فرض صحتو -ك قد اتض، للقارئ أف ىذا التكويب ك قضاء اللو تعاىل يف خلقو، ك يدؿ على ذلك تعلق اإلتياف بو، ك قولو تعاىل بعد ذلك:

«.: » ءو قىديره ي كيل شى إف اللوى عىلى

ك حاصل معب اآلية األمر بالعفو ك الصف، عن الكتابيب بودىم ىذا، حب يفعل اللو ما يشاء يف خلقو من عز اإلسبلـ، ك تقوية شوكتو، ك دخوؿ كثب من الكفار يف اإلسبلـ، ك إىبلؾ كثب من غبىم، ك عذام يف اآلخرة، ك غب ذلك ٩با يأيت اللو

قضائو ك قدره. بو من

«.: » كى للو المىشرؽي كى المىغربي فىأىيػنىما تػيوىلوا فػىثىم كىجوي اللو إف اللوى كاسعه عىليمه - -----

البياف يف تفسب القرآف، ص:

دة، ك السدل، ك زيد بن أسلم أف فقد نسب إىل باعة منهم ابن عباس، ك أبو العالية، ك ا٢بسن، ك عطاء، ك عكرمة، ك قتا ك اختلف يف ناسخها فذكر ابن عباس أهنا منسوخة بقولو تعاىل: «» اآلية منسوخة

«.: » كى حىيثي ما كينتيم فػىوىلوا كيجيوىىكيم شىطرىهي*

ك ذىب قتادة إىل أف الناسخ قولو تعاىل:

* «.: » فػىوىؿ كىجهىكى شىطرى المىسجد ا٢بىراـ

، ك ذكركا يف كجو النسخ أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك بيع ا٤بسلمب كانوا ٨ببين يف «» كذلك ذكر القرطيبالصبلة إىل أية جهة شاءكا ك إف كاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قد اختار من ا١بهات جهة بيت ا٤بقدس،

و إىل خصوص بيت اللو ا٢براـ.فنسخ ذلك باألمر بالتوج

ك ال ٱبفى ما يف ىذا القوؿ من الوىن ك السقوط، فإف قولو تعاىل:

«.: » عىقبىيو كى ما جىعىلنىا القبلىةى الب كينتى عىلىيها إال لنىعلىمى مىن يػىتبعي الرسيوؿى ٩بن يػىنقىلبي عىلى

ت ا٤بقدس كاف بأمر من اللو تعاىل ٤بصلحة كانت تقتضي ذلك، ك مل يكن الختيار النيب صلى اللو صري، يف أف توجهو إىل بي عليو ك آلو ك سلم يف ذلك دخل أصبل.

ك الصحي، أف يقاؿ يف اآلية الكرٲبة: إهنا دالة على عدـ اختصاص جهة خاصة باللو تعاىل، فإنو ال بيط بو مكاف، فأينما تو ك دعائو ك بيع عباداتو فقد توجو إىل اللو تعاىل. ك من ىنا استدؿ ا أىل البيت عليهم السبلـ توجو اإلنساف يف صبل

على الرخصة

______________________________ .، / ( تفسب ابن كثب: )

./ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إىل أية جهة شاء، ك على صحة صبلة الفريضة فيما إذا كقعت بب ا٤بشرؽ ك ا٤بغرب خطأ، ك للمسافر أف يتوجو يف نافلتو على صحة صبلة ا٤بتحب إذا مل يعلم أين كجو القبلة. ك على صحة سجود التبلكة إىل غب القبلة، ك قد تبلىا سعيد بن جبب

فهذه اآلية مطلقة، ك قد قيدت يف الصبلة الفريضة بلزـك التوجو فيها إىل «» ٤با أمر ا٢بجاج بذبو إىل األرض« ربو اللو»بيت ا٤بقدس تارة، ك إىل الكعبة تارة أخرل، ك يف النافلة أيضا يف غب حاؿ ا٤بشي على قوؿ. ك أما ما يف بعض الركايات من

«.بتص بوارد نزك٥باك قد تقدـ أف اآليات ال »أهنا نزلت يف النافلة فليس ا٤براد أهنا ٨بتصة بذلك

ك بلة القوؿ: اف دعول النسخ يف اآلية الكرٲبة يتوقف ثبوهتا على أمرين:

األكؿ: أف تكوف كاردة يف خصوص صبلة الفريضة، ك ىذا معلـو بطبلنو، ك قد كردت ركايات من طريق أىل السنة يف أهنا -آنفا -ك قد مر عليك «» من صلى إىل غب القبلة خطأ نزلت يف الدعاء ك يف النافلة للمسافر، ك يف صبلة ا٤بتحب، ك يف استشهاد أىل البيت عليهم السبلـ باآلية ا٤بباركة يف عدة موارد.

الثاين: أف يكوف نزك٥با قبل نزكؿ اآلية اآلمرة بالتوجو اىل الكعبة ك ىذا أيضا غب ثابت، ك على ذلك فدعول النسخ يف اآلية يات ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم السبلـ التصري، بأف اآلية ا٤بباركة ليست منسوخة. نعم قد باطلة جزما. ك يف بعض الركا

يراد من النسخ معب عاما شامبل للتقييد، فإذا أريد بو ذلك يف ا٤بقاـ فبل مانع منو، ك ال يبعد أف يكوف ىذا ىو مراد ابن عباس من النسخ فيها، ك قد أشرنا اليو فيما تقدـ.

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

. -/ ( تفسب الطربم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » ىباألينث ا٢بير با٢بير كى العىبدي بالعىبد كى األينثى يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا كيتبى عىلىيكيمي القصاصي يف القىتلى -

فقد ادعي اهنا منسوخة بقولو تعاىل:

«.: » ذيف كى السن بالسن كى كىتىبنا عىلىيهم فيها أىف النفسى بالنفس كى العىبى بالعىب كى األىنفى باألىنف كى األيذيفى باألي

، ك «» ء من الدية الرجل يقتل با٤برأة من غب أف يرد إىل كرثتو شيك من أجل ذلك ذىب ا١بمهور من أىل السنة إىل أف خالف يف ذلك ا٢بسن ك عطاء، فذىبا إىل أف الرجل ال يقتل با٤برأة. ك قاؿ الليث: إذا قتل الرجل امرأتو ال يقتل ا خاصة

لرجل القاتل بالقصاص، بشرط أداء نصف ك ذىبت االمامية إىل أف كيل دـ ا٤برأة ٨بب بب ا٤بطالبة بديتها، ك مطالبة ا «» دية الرجل.

ك ا٤بشهور بب أىل السنة: أف ا٢بر ال يقتل بالعبد، ك عليو إباع اإلمامية، ك خالفهم يف ذلك أبو حنيفة، ك الثورم، ك ابن ك إف كاف عبد نفسو، ك ذىب شواذ منهم إىل أف ا٢بر يقتل بالعبد «» أيب ليلى، ك داكد، فقالوا: إف ا٢بر يقتل بعبد غبه

«».

ك ا٢بق: أف اآلية األكىل ٧بكمة ك مل يرد عليها ناسخ، ك الوجو يف ذلك: أف اآلية الثانية مطلقة من حيث العبد، ك ا٢بر، ك الذكر، ك األنثى فبل صراحة ٥با يف حكم العبد، ك حكم األنثى. ك على كل فإف مل تكن اآلية يف مقاـ البياف من حيث

خصوصية

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

./ ( تفسب ابن كثب: )

. ك قاؿ ابن كثب: قاؿ البخارم ك علي بن ا٤بديب، ك إبراىيم النخعي، ك الثورم يف ركاية عنو: ك ( نفس ا٤بصدر ص ) يقتل السيد بعبده.

./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

ب القرآف، ص: البياف يف تفس

القاتل ك ا٤بقتوؿ، بل كانت يف مقاـ بياف ا٤بساكاة يف مقدار االعتداء فقط، على ما ىو مفاد قولو تعاىل:

«.: » عىلىيكيم عىلىيكيم فىاعتىديكا عىلىيو بثل مىا اعتىدل فىمىن اعتىدل

ك كانت -لآلية األكىل، ك إف كانت يف مقاـ البياف من ىذه الناحيةكانت مهملة ك ال ظهور ٥با يف العمـو لتكوف ناسخة كانت -ظاىرة يف اإلطبلؽ ك ظاىرة يف ثبوت ا٢بكم يف ىذه األمة أيضا، ك مل تكن لؤلخبار عن ثبوت ذلك يف التوراة فقط

ناسخا للمقيد ك إف كاف متأخرا اآلية األكىل مقيدة إلطبلقها، ك قرينة على بياف ا٤براد منها، فإف ا٤بطلق ال يصل، ألف يكوفعنو، بل يكوف ا٤بقيد قرينة على التصرؼ يف ظهور ا٤بطلق على ما ىو ا٢باؿ يف ا٤بقيد ا٤بتأخر، ك على ذلك فبل موجب للقوؿ

بواز قتل ا٢بر بالعبد.

ا٤بسلموف تتكافأ »قولو: ك أما الركاية الب رككىا عن علي عليو السبلـ عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من . -على تقدير تسليمها -فهي «» «دماؤىم ٨بصصة باآلية، فإف داللة الركاية على جواز قتل ا٢بر بالعبد إ٭با ىي بالعمـو

ك من البب أف حجية العاـ موقوفة على عدـ كركد ا٤بخصص عليو ا٤بتقدـ منو ك ا٤بتأخر. ك أما ما ركم عن رسوؿ اللو صلى ك »ك آلو ك سلم بطريق ا٢بسن، عن ٠برة فهو ضعيف السند، ك غب قابل لبلعتماد عليو. قاؿ أبو بكر بن العريب: اللو عليو

لقد بلغت ا١بهالة بأقواـ أف قالوا: يقتل ا٢بر بعبد نفسو ك رككا يف ذلك حديثا عن ا٢بسن، عن ٠برة قاؿ النيب صلى اللو عليو «.«» ، ك ىذا حديث ضعيف«» ك آلو ك سلم: من قتل عبده قتلناه

______________________________ . ك سنن ابن ماجة: كتاب الديات، رقم ا٢بديث:( سنن أيب داكد: كتاب ا١بهاد، رقم ا٢بديث: )

. عن ابن عباس.

، ك سنن البمذم: كتاب الديات، رقم ا٢بديث:( سنن أيب داكد: كتاب الديات، رقم ا٢بديث: )

.. ك سنن النسائي: كتاب القسامة، رقم ا٢بديث:

./ ( أحكاـ القرآف أليب بكر بن العريب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أقوؿ: ىذا، مضافا إىل أهنا معارضة بركاية عمرك بن شعيب، عن أبيو، عن جده أف رجبل قتل عبده متعمدا، فجلده النيب . ك با ركاه ابن عباس عن النيب «» ك سلم ك نفاه سنة، ك ٧با سهمو من ا٤بسلمب، ك مل يقده بوصلى اللو عليو ك آلو

، ك با ركاه عمرك «» «ال يقتل حر بعبد»صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك با ركاه جابر، عن عامر، عن علي عليو السبلـ: .«» يقتبلف ا٢بر بقتل العبدبن شعيب، عن أبيو، عن جده أف أبا بكر ك عمر كانا ال

ك قد عرفت أف ركايات أىل البيت عليهم السبلـ ٦بمعة على أف ا٢بر ال يقتل بالعبد، ك أىل البيت ىم ا٤برجع يف الدين بعد جدىم األعظم صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك بعد ىذا فبل يبقي ٦باؿ لدعول نسخ اآلية الكرٲبة من جهة قتل ا٢بر بالعبد.

أما باإلضافة إىل قتل الرجل با٤برأة فليست اآلية منسوخة أيضا، بناء على مذىب اإلمامية ك ا٢بسن ك عطاء، نعم تكوف ك اآلية منسوخة على مسلك ا١بمهور، ك توضي، ذلك أف ظاىر قولو تعاىل:

«.: » كيتبى عىلىيكيمي القصاصي

فرضا عند ا٤بطالبة بالقصاص من كيل الدـ، ك ذلك أمر معلـو من إف القصاص فرض كاجب، ك من الواض، أنو إ٭با يكوف ا٣بارج، ك يدؿ عليو من اآلية قولو تعاىل فيها:

«.: » ءه فىمىن عيفيى لىوي من أىخيو شىي

______________________________ ./ ( سنن البيهقي: )

.، ( نفس ا٤بصدر: ص )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك على ذلك فا٤بستفاد من اآلية الكرٲبة أف القاتل ٯبب عليو أف ٱبضع ٢بكم القصاص إذا طالبو كيل الدـ بذلك، ك من الواض، أف ىذا ا٢بكم إ٭با يكوف يف قتل الرجل رجبل، أك قتل ا٤برأة رجبل أك امرأة، فإف الرجل إذ قتل امرأة ال ٯبب عليو

اد للقصاص بجرد ا٤بطالبة، ك لو االمتناع حب يأخذ نصف ديتو، ك ال يأخذه ا٢باكم بالقصاص قبل ذلك.االنقي

ك بتعبب آخر: تدؿ اآلية ا٤بباركة على أف بدؿ األنثى ىي األنثى، فبل يكوف الرجل بدال عنها، ك عليو فبل نسخ يف مدلوؿ ليو أف ينقاد للقصاص حب يدفع كيل ا٤برأة ا٤بقتولة نصف ديتو، اآلية، نعم ثبت من دليل خارجي أف الرجل القاتل ٯبب ع

فيكوف الرجل بدال عن ٦بموع األنثى ك نصف الدية، ك ىو حكم آخر ال ٲبس با٢بكم األكؿ ا٤بستفاد من اآلية الكرٲبة، ك أين ىذا من النسخ الذم يدعيو القائلوف بو.

ثبات كجوب االنقياد على القاتل بجرد مطالبة كيل ا٤برأة بالقصاص، ك بلة القوؿ: أف ثبوت النسخ يف اآلية يتوقف على إ كما عليو ا١بمهور. ك أن ٥بم إثباتو؟

فإهنم قد يتمسكوف إلثباتو بإطبلؽ اآلية الثانية على ما صرحوا بو يف كلماهتم، ك بعمـو قوؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ما فيو.ك قد عرفت « ا٤بسلموف تتكافأ دماؤىم»سلم:

ك قد يتمسكوف إلثبات ذلك با رككه عن قتادة عن سعيد بن ا٤بسيب: أف عمر قتل نفرا من أىل صنعاء بامرأة ك قادىم ا.

«.إذا قتل الرجل ا٤برأة متعمدا فهو ا قود»ك عن ليث، عن، ا٢بكم، عن علي ك عبد اللو قاال:

، عن أبيو، عن جده أفك عن الزىرم، عن أيب بكر بن ٧بمد بن عمرك بن حـز

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «إف الرجل يقتل با٤برأة»رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ:

ك ىو باطل من كجوه:

-فيما تقدـ -٨بالفة للكتاب، ك ما كاف كذلك ال يكوف حجة. ك قد عرفت -لو فرضت صحتها -إف ىذه الركايات - على أف النسخ ال يثبت برب الواحد.قياـ اإلباع

إهنا معارضة بالركايات ا٤بركية عن أىل البيت عليهم السبلـ ك با ركاه عطاء ك الشعيب، ك ا٢بسن البصرم، عن علي عليو -كا نصف دية إف أكلياء ا٤برأة إف شاءكا قتلوا الرجل ك أدكا نصف الدية، ك إف شاءكا أخذ»السبلـ أنو قاؿ يف قتل الرجل امرأة:

.«» «الرجل

فتبعد ركايتو عن عمر «» إف الركاية االكىل منها من ا٤براسيل، فإف ابن ا٤بسيب كلد بعد مضي سنتب من خبلفة عمر -ببل كاسطة، ك إذا سلمنا صحتها فهي تشتمل على نقل فعل عمر، ك ال حجية لفعلو يف نفسو، ك أف الركاية الثانية ضعيفة

كاية الثالثة فهي على فرض صحتها مطلقة، ك قابلة ألف تقيد بأداء نصف الدية.مرسلة، ك أما الر

ك نتيجة ما تقدـ:

ء، ك أف دعول النسخ إ٭با ىي ببلحظة فتول باعة من الفقهاء، ك كيف ٲبكن أف أف اآلية الكرٲبة مل يثبت نسخها بشييبعث على العجب أف باعة يفتوف ببلؼ القرآف مع ترفع اليد عن قوؿ اللو تعاىل ببلحظة قوؿ زيد أك عمرك؟ ك ٩با

إباعهم

______________________________ ./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

./ ( نفس ا٤بصدر: )

./ ( هتذيب التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف قولو تعاىل:على أف القرآف ال ينسخ برب الواحد. ك قد اتض، ٩با بيناه

«.: » كى مىن قيتلى مىظليومان فػىقىد جىعىلنا لوىليو سيلطانان

ك قولو تعاىل:

«.: » كى لىكيم يف القصاص حىياةه يا أيكيل األىلباب

ك سيأيت استيفاء البحث -د.ال يصلحاف أف يكونا ناسخب لآلية ا٤بتقدمة الب فرقت بب الرجل ك األنثى، ك بب ا٢بر ك العب .-يف ىذا ا٤بوضوع عند تفسبنا اآلية الكرٲبة إف شاء اللو تعاىل

ين كى األىقػرىببى بالمىع - ---- ريكؼ حىقا عىلىى الميتقبى كيتبى عىلىيكيم إذا حىضىرى أىحىدىكيمي المىوتي إف تػىرىؾى خىبان الوىصيةي للوالدى« :.»

فقد ادعى بع أهنا منسوخة بآية ا٤بواريث، ك ادعى آخركف أهنا منسوخة با عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم من قولو: .«» «ال كصية لوارث»

على ك ا٢بق: أف اآلية ليست منسوخة. أما القوؿ بنسخها بآية ا٤بواريث، فبده أف اآليات قد دلت على أف ا٤بباث مبتبعدـ الوصية، ك عدـ الدين. ك مع ذلك فكيف يعقل كوهنا ناسخة ٢بكم الوصية؟ ك قد قيل يف كجو النسخ لآلية: إف ا٤بباث يف أكؿ اإلسبلـ مل يكن ثابتا على الكيفية الب جعلت يف الشريعة بعد ذلك، ك إ٭با كاف اإلرث يدفع بيعو للولد، ك ما يعطى

الوصية فنسخ ذلك بآية ا٤بواريث.الولداف من ا٤باؿ فهو بطريق

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ىذا القوؿ مدفوع:

أكال: بأف ىذا غب ثابت، ك إف كاف مركيا يف صحي، البخارم، ألف النسخ ال يثبت برب الواحد إباعا.

ؼ على تأخر آية ا٤بواريث عن ىذه اآلية، ك أن للقائل بالنسخ إثبات ذلك؟ أما دعول القطع بذلك من بعض ثانيا: إنو موقو ا٢بنفية فعهدهتا على مدعيها.

ثالثا: إف ىذا ال يتم يف األقربب، فإنو ال إرث ٥بم مع الولد، فكيف يعقل أف تكوف آية ا٤بواريث ناسخة ٢بكم الوصية إف آية ا٤بواريث من حيث ترتبها على عدـ الوصية تكوف مؤكدة لتشريع الوصية ك نفوذىا، فبل معب لؤلقربب؟ ك على كل ف

لكوهنا ناسخة ٥با.

ك أما دعول نسخ اآلية بالركاية ا٤بتقدمة فهي أيضا باطلة من كجوه:

.«» ى سندٮبااف الركاية مل تثبت صحتها، ك البخارم ك مسلم مل يرضياىا. ك قد تكلم يف تفسب ا٤بنار عل -

إهنا معارضة بالركايات ا٤بستفيضة عن أىل البيت عليهم السبلـ الدالة على جواز الوصية للوارث، ففي صحيحة ٧بمد بن - مسلم، عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ: سألتو عن الوصية للوارث فقاؿ: بوز. قاؿ: ث تبل ىذه اآلية:

ين كى األىقػرىببى إف تػىرىؾى خىبان الوىصيةي لل «.: » والدى

.«» ك بضموهنا ركايات اخرل

ء فهي ال تصل، لنسخ إف الركاية لو صحت، ك سلمت عن ا٤بعارضة بشي -

______________________________ ./ ( تفسب ا٤بنار: )

.، باب الوصية للوارث، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

اآلية، ألهنا ال تنافيها يف ا٤بدلوؿ. غاية األمر أهنا تكوف مقيدة إلطبلؽ اآلية فتختص الوصية بالوالدين إذا مل يستحقا اإلرث ٤بانع، ك بن ال يرث من األقربب ك إذا فرض كجود ا٤بنافاة بينها ك بب اآلية فقد تقدـ إف خرب الواحد ال يصل، أف يكوف

خا للقرآف بإباع ا٤بسلمب، فاآلية ٧بكمة ك ليست منسوخة.ناس

ء، ك منو قولو تعاىل: ث اف الكتابة عبارة عن القضاء بشي

«.: » نػىفسو الربىةى كىتىبى عىلى

والدين ك ك العقل بكم بوجوب امتثاؿ حكم ا٤بوىل ك قضائو ما مل تثبت فيو رخصة من قبل ا٤بوىل. ك معب ىذا إف الوصية للاألقربب كاجبو بقتضى اآلية، ك لكن السبة ا٤بقطوع بثبوهتا بب ا٤بسلمب، ك الركايات ا٤بأثورة عن األئمة من أىل البيت عليهم السبلـ ك اإلباع ا٤بتحقق من الفقهاء يف كل عصر قد أثبت لنا الرخصة فيكوف الثابت من اآلية بعد ىذه الرخصة ىو

ورة، بل تأكد استحباا على اإلنساف، ك يكوف ا٤براد من الكتابة فيها ىو: القضاء بعب التشريع ال استحباب الوصية ا٤بذك بعب اإللزاـ.

ـي كىما كيتبى عىلىى الذينى من قػىبلكيم لىعىلكيم تػىتقيوفى - ---- «.: » يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا كيتبى عىلىيكيمي الصيا

ادعي أهنا منسوخة بقولو تعاىل: فقد

«.: » نسائكيم أيحل لىكيم لىيلىةى الصياـ الرفىثي إىل

ك ذكركا يف كجو النسخ: أف الصـو الواجب على األمة يف بداية األمر كاف ٩باثبل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف الرجل إذا ناـ قبل أف يتعشى يف شهر رمضاف مل ٯبز لو أف يأكل للصـو الواجب على األمة السالفة، ك أف من أحكامو بعد نومو يف ليلتو تلك، ك إذا ناـ أحدىم بعد ا٤بساء حـر عليو الطعاـ ك الشراب ك النساء، فنسخ ذلك بقولو تعاىل:

ى لىكيمي ا٣بىيطي األىبػيىضي «.: » كى كيليوا كى اشرىبيوا حىب يػىتىبىب

و تعاىل:ك بقول

«.: » نسائكيم أيحل لىكيم لىيلىةى الصياـ الرفىثي إىل

ث اختلفوا فقاؿ بعضهم: ىي ناسخة لآلية السابقة، فإهنم «» ك قد اتفق علماء أىل السنة على أف آية التحليل ناسخةى األمم السالفة، ك قاؿ بذلك أبو العالية، ك استفادكا منها أف الصـو الواجب يف ىذه الشريعة ٩باثل للصـو الواجب عل

ك قاؿ بعضهم: إف آية التحليل ناسخة لفعلهم الذم كانوا يفعلونو. «» عطاء، ك نسبو أبو جعفر النحاس إىل السدم أيضا

النسخ إثباتو، ك ال ٱبفى أف النسخ لآلية األكىل موقوؼ على إثبات تقدمها على اآلية الثانية يف النزكؿ، ك ال يستطيع القائل بك على أف يكوف ا٤براد من التشبيو يف اآلية تشبيو صياـ ىذه األمة، بصياـ األمم السالفة، ك ىو خبلؼ ا٤بفهـو العريف، بل ك خبلؼ صري، اآلية، فإف ا٤براد ا تشبيو الكتابة بالكتابة فبل داللة فيها على أف الصومب متماثبلف لتص، دعول النسخ، ك

ا٣بارج كاف نسخا ٢بكم ثابت بغب القرآف، ك ىو خارج عن دائرة البحث. إذا ثبت ذلك من

----

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ـي مسكبو فىمىن تىطىوعى خىبان فػىهيوى خىبه لىوي - «.: » كى عىلىى الذينى ييطيقيونىوي فديىةه طىعا

فادعي أهنا منسوخة بقولو تعاىل:

«.: » فىمىن شىهدى منكيمي الشهرى فػىليىصيموي

ا٤براد من الطوؽ )الطاقة( السعة ك القدرة، فإف مفاد اآلية على ك دعول النسخ يف ىذه اآلية الكرٲبة كاضحة الثبوت لو كاف ىذا: أف من يستطع الصـو فلو أف ال يصـو ك يعطي الفدية: طعاـ مسكب بدال عنو، فتكوف منسوخة.

أكجب ك لكن من البب أف ا٤براد من الطاقة: القدرة مع ا٤بشقة العظيمة. ك حاصل ا٤براد من اآلية: أف اللو تعاىل بعد أف الصـو كجوبا تعيينيا يف اآلية السابقة، ك أسقطو عن ا٤بسافر ك ا٤بريض، ك أكجب عليهما عدة من أياـ أخر بدال عنو، أراد أف يبب حكما آخر لصنف آخر من الناس ك ىم الذين ٯبدكف يف الصـو مشقة عظيمة ك جهدا بالغا، كالشيخ ا٥بم، ك ذم

ىل شهر رمضاف اآلخر، فأسقط عنهم كجوب الصـو أداء ك قضاء، ك أكجب عليهم العطاش، ك ا٤بريض الذم استمر مرضو إالفدية، فاآلية ا٤بباركة حيث دلت على تعيب كجوب الصـو على ا٤بؤمنب يف األياـ ا٤بعدكدات، ك على تعب كجوبو قضاء يف

لى غب ىذين الصنفب اللذين تعب أياـ أخر على ا٤بريض ك ا٤بسافر، كانت ظاىرة يف أف كجوب الفدية تعيينا ا٭با ىو ع، ك مع ىذا فكيف يدعى أف ا٤بستفاد من اآلية ىو الوجوب التخيبم بب الصـو ك الفدية ٤بن بكن من عليهما الصـو

، ك إف أخبار أىل البيت عليهم السبلـ مستفيضة با ذكرناه يف تفسب اآلية .«» الصـو

______________________________ ، باب العاجز عن الصياـ./ التهذيب: ( راجع)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك لفظ الطاقة ك إف استعمل يف معب القدرة ك السعة إال أف معناه اللغوم ىو القدرة مع ا٤بشقة العظيمة، ك إعماؿ غاية ك نقل عن ابن «. ٲبكنو أف يفعلو بشقة منوالطوؽ الطاقة أم أقصى غايتو، ك ىو اسم ٤بقدار ما »ا١بهد. ففي لساف العرب:

األثب ك الراغب أيضا التصري، بذلك.

ء يف نفسو ء، فبل بد من أف يكوف الشي ك لو سلمنا أف معب الطاقة ىي السعة كاف لفظ اإلطاقة بعب إٯباد السعة يف الشي ة ا١بهد.مضيقا لتكوف سعتو ناشئة من قبل الفاعل، ك ال يكوف ىذا إال مع إعماؿ غاي

ء إال إذا كانت قدرتو عليو يف هناية الضعف، بيث فبل تقوؿ العرب: أطاؽ الشي»قاؿ يف تفسب ا٤بنار نقبل عن شيخو: .«» «يتحمل بو مشقة شديدة

فاآلية الكرٲبة ٧بكمة ال نسخ ٥با، ك مدلو٥با حكم مغاير ٢بكم من كجب عليو الصـو أداء ك قضاء. ك بيع ما قدمناه مبب على القراءة ا٤بعركفة. أما على قراءة ابن عباس، ك عائشة، ك عكرمة، ك ابن ا٤بسيب حيث قرءكا يطوقونو بصيغة ا٤ببب

ء عليهم إذا فاألمر أكض،. نعم بناء على قوؿ ربيعة ك مالك، بأف ا٤بشايخ ك العجائز ال شى «» للمجهوؿ من باب التفعيل الشأف يف صحة ىذا القوؿ، ك اآلية الكرٲبة حجة على قائلو. تكوف اآلية منسوخة، ك لكن «» أفطركا

«.: » الكافرينى كى ال تيقاتليوىيم عندى المىسجد ا٢بىراـ حىب ييقاتليوكيم فيو فىإف قاتػىليوكيم فىاقػتيليوىيم كىذلكى جىزاءي - ---

______________________________ ./ ا٤بنار: ( راجع تفسب)

.( أحكاـ القرآف للجصاص: ص )

.( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قاؿ أبو جعفر النحاس: ك أكثر أىل النظر على ىذا القوؿ أف اآلية منسوخة، ك أف ا٤بشركب يقاتلوف يف ا٢بـر ك غبه. ك .«» أيضانسب القوؿ بالنسخ إىل قتادة

ك ا٢بق: أف اآلية ٧بكمة ليست منسوخة. فإف ناسخ اآلية إف كاف ىو قولو تعاىل:

«.: » فىاقػتيليوا الميشركبى حىيثي كىجىدبييوىيم

فهذا القوؿ ظاىر البطبلف، ألف اآلية األكىل خاصة، ك ا٣باص يكوف قرينة على بياف ا٤براد من العاـ، ك إف علم تقدمو عليو يف، إال أف يكونوا ىم ا٤ببتدئب بالقتاؿ فيو، الوركد، فكيف إذا مل يعلم ذلك؟ ك على ىذا فيختص قتاؿ ا٤بشركب بغب ا٢بـر

فيجوز قتا٥بم فيو حينئذ.

ك قد كاف متعلقا -ك إف استندكا يف نسخ اآلية اىل الركاية القائلة أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أمر بقتل ابن خطل فهو باطل أيضا. -بأستار الكعبة

أكال: ألنو خرب كاحد ال يثبت بو النسخ.

ثانيا: ألنو ال داللة لو على النسخ، فإهنم رككا يف الصحي، عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قولو:

خصائص النيب صلى ، ك صري، ىذه الركاية أف ذلك من«» «إهنا مل بل ألحد قبلي ك إ٭با أحلت يل ساعة من هنارىا» اللو عليو ك آلو ك سلم فبل كجو للقوؿ بنسخ اآلية إال ا٤بتابعة لفتاكل باعة من الفقهاء، ك اآلية حجة عليهم.

«.: » يىسئىليونىكى عىن الشهر ا٢بىراـ قتاؿو فيو قيل قتاؿه فيو كىببه - ----

______________________________ .فس ا٤بصدر: ص ( ن)

./ ( فت، القدير للشوكاين: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قاؿ أبو جعفر النحاس: أبع العلماء على أف ىذه اآلية منسوخة، ك أف قتاؿ ا٤بشركب يف الشهر ا٢براـ مباح، غب عطاء فإنو .«» قاؿ: اآلية ٧بكمة، ك ال ٯبوز القتاؿ يف األشهر ا٢بـر

ك جواىر الكبلـ «» أما الشيعة اإلمامية فبل خبلؼ بينهم نصا ك فتول على أف التحرمي باؽ، صرح بذلك يف التبيافك ، ك ىذا ىو ا٢بق، ألف ا٤بستند للنسخ إف كاف ىو قولو تعاىل:«»

«.: » فىاقػتيليوا الميشركبى حىيثي كىجىدبييوىيم

، فقد قاؿ تعاىل:كما ذكره النحاس فهو غريب جدا، فإف اآلية علقت ا٢بكم بقتل ا٤بشركب على انسبلخ األشهر ا٢بـر

«.: » فىإذىا انسىلىخى األىشهيري ا٢بيريـي فىاقػتيليوا الميشركبى حىيثي كىجىدبييوىيم

فكيف ٲبكن أف تكوف ناسخة ٢برمة القتاؿ يف الشهر ا٢براـ؟

آية السيف ك ىي قولو تعاىل:ك إف استندكا فيو إىل إطبلؽ

«.: » قاتليوا الميشركبى كىافةن كىما ييقاتليونىكيم كىافةن

فمن الظاىر أف ا٤بطلق ال يكوف ناسخا للمقيد، ك إف كاف متأخرا عنو.

ك إف استندكا فيو إىل ما رككه عن ابن عباس ك قتادة أف اآلية منسوخة بآية السيف.

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

«سورة البقرة: »، / ( التبياف: )

، كتاب ا١بهاد./ ( جواىر الكبلـ: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فبده:

أكال: اف النسخ ال يثبت برب الواحد.

، ك لعلها اجتهاد من ابن عباس ك قتادة. ك ثانيا: اهنا ليست ركاية عن معصـو

قاؿ: حدثنا الليث، عن أيب -يعب ابن عبد اللو بن يونس -ك ثالثا: اهنا معارضة با ركاه إبراىيم بن شريك، قاؿ: حدثنا أبدفإذا « «» ال يقاتل يف الشهر ا٢براـ إال أف يغزل أك يغزك»األزىر، عن جابر، قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

، ك معارضة با ركاه أصحابنا اإلمامية عن أىل البيت عليهم السبلـ من حرمة القتاؿ يف «» ر ذلك أقاـ حب ينسلخحض. األشهر ا٢بـر

ك إف استندكا يف النسخ إىل ما نقلوه من مقاتلة رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ىوازف يف حنب، ك ثقيفا يف الطائف .شهر شواؿ، ك ذم ال قعدة، ك ذم ا٢بجة من األشهر ا٢بـر

فبده:

أكال: إف النسخ ال يثبت برب الواحد.

٦بمل بتمل كقوعو على كجوه، ك لعلو كاف لضركرة اقتضت كقوعو، فكيف ٲبكن -ك ثانيا: إف فعل النيب إذا صحت الركاية أف يكوف ناسخا لآلية.

«.: » منى كى ال تػىنكحيوا الميشركات حىب يػيؤ - ----

فادعي أهنا منسوخة بقولو تعاىل:

______________________________ .( مسند أبد: باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث: )

.، رقم ا٢بديث: ، باب / ، ك التهذيب: ، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » الميحصىناتي منى الذينى أيكتيوا الكتابى من قػىبلكيم إذا آتػىيتيميوىين أيجيورىىينى كى

ذىب إليو ابن عباس، ك مالك بن أنس، ك سفياف بن سعيد، ك عبد الربن بن عمر، ك األكزاعي، ك ذىب عبد اللو بن عمر .«» حرـ نكاح الكتابيةإىل أف اآلية الثانية منسوخة باآلية االكىل، ف

ء من اآليتب فإف ا٤بشركة الب حرمت اآلية األكىل نكاحها، إف كاف ا٤براد منها الب تعبد األصناـ ك ا٢بق: أنو ال نسخ يف شى فإف حرمة نكاحها ال تنايف إباحة نكاح الكتابية الب دلت عليها اآلية الثانية، لتكوف إحداٮبا -كما ىو الظاىر -ك األكثاف

كانت اآلية -كما توٮبو القائلوف بالنسخ -ناسخة ك الثانية منسوخة، ك إف كاف ا٤براد من ا٤بشركة ما ىو أعم من الكتابية الثانية ٨بصصة لآلية األكىل ك يكوف حاصل معب اآليتب جواز نكاح الكتابية دكف ا٤بشركة.

وز إال با٤بتعة، إما لتقييد إطبلؽ آية اإلباحة بالركايات الدالة نعم ا٤بعركؼ بب علماء الشيعة اإلمامية أف نكاح الكتابية ال ٯبعلى برمي النكاح الدائم، ك إما لدعول ظهور اآلية الكرٲبة يف ا٤بتعة دكف العقد الدائم، ك نقل ا٢بسن ك الصدكقب جواز

«.ك سنتعرض للكبلـ كل يف ٧بلو إف شاء اللو تعاىل»الدائم أيضا

ى الرشدي منى الغىي ال إكراهى - ---- ين قىد تػىبىب «.: » يف الد

«:فقد قاؿ باعة: إهنا منسوخة بقولو تعاىل

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » المينافقبى*يا أىيػهىا النيب جاىد الكيفارى كى

ك ذىب بعضهم إىل أهنا ٨بصوصة بأىل الكتاب، فإهنم ال يقاتلوف لكفرىم، ك قد عرفت ذلك فيما تقدـ.

ك ا٢بق: أف اآلية ٧بكمة ك ليست منسوخة، ك ال ٨بصوصة، ك توضي، ذلك: أف الكره يف اللغة يستعمل يف معنيب، أحدٮبا: :ما يقابل الرضا، ك منو قولو تعاىل

يئان كى ىيوى خىبه لىكيم كى عىسى «.: » أىف تىكرىىيوا شى

ك ثانيهما: ما يقابل االختيار، ك منو قولو تعاىل:

«.: » بىىلىتوي أيموي كيرىان كى كىضىعىتوي كيرىان

النسخ أك بالتخصيص يتوقف فاف ا٢بمل ك الوضع يكوناف يف الغالب عن رضى، ك لكنهما خارجاف عن االختيار، ك القوؿ ب على أف اإلكراه يف اآلية قد استعمل با٤بعب األكؿ، ك ىو باطل لوجوه:

إنو ال دليل على ذلك: ك ال بد يف بل اللفظ ا٤بشبؾ على أحد معنييو من كجود قرينة تدؿ عليو. -

داللة على االختصاص باألصوؿ فقط، إف الدين أعم من األصوؿ ك الفركع، ك ذكر الكفر ك اإلٲباف بعد ذلك ليس فيو -ك إ٭با ذلك من قبيل تطبيق الكربل على صغراىا، ك ٩با ال ريب فيو أف اإلكراه بق كاف ثابتا يف الشرع اإلسبلمي من أكؿ

، ك األمر على طبق السبة العقبلئية، ك أمثلتو كثبة، فمنها إكراه ا٤بديوف على أداء دينو، ك إكراه الزكجة على إطاعة زكجها إكراه السارؽ على ترؾ السرقة، إىل أمثاؿ ذلك، فكيف يص، أف يقاؿ: إف اإلكراه يف الشريعة اإلسبلمية مل يكن يف زماف.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ال يناسبو قولو تعاىل:« ما يقابل الرضا»إف تفسب اإلكراه يف اآلية با٤بعب األكؿ -

ى الرشدي منى «.: » الغىي قىد تػىبىب

اال بأف يكوف ا٤براد بياف علة ا٢بكم، ك اف عدـ اإلكراه إ٭با ىو لعدـ ا٢باجة إليو من جهة كضوح الرشد ك تبينو من الغي، ك إذا كاف ىذا ىو ا٤براد فبل ٲبكن نسخو، فإف دين اإلسبلـ كاف كاض، ا٢بجة، ساطع الربىاف من أكؿ األمر، إال أف ظهوره كاف

شيئا فشيئا، ك معب ىذا أف اإلكراه يف أكاخر دعوة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أحرل بأف ال يقع ألف برىاف يشتد اإلسبلـ يف ذلك العهد كاف أسطع، ك حجتو أكض،، ك ٤با كانت ىذه العلة مشبكة بب طوائف الكفار، فبل ٲبكن بصيص

ة مقاتلة الكفار بيعهم، ك ىذه نتيجة باطلة بالضركرة.ا٢بكم ببعض الطوائف دكف بعض، ك الـز ذلك حرم

فا٢بق: أف ا٤براد باإلكراه يف اآلية ما يقابل االختيار، ك أف ا١بملة خربية ال إنشائية، ك ا٤براد من اآلية الكرٲبة ىو بياف ما تكرريف أصو٥با ك ال يف فركعها، ك إ٭با مقتضى ذكره يف اآليات القرآنية كثبا، من أف الشريعة اإل٥بية غب مبتنية على ا١برب، ال

ا٢بكمة إرساؿ الرسل، ك إنزاؿ الكتب، ك إيضاح األحكاـ ليهلك من ىلك عن بينة ك بب من حي عن بينة، ك لئبل يكوف للناس على اللو حجة، كما قاؿ تعاىل:

يناهي السبيلى إما شاكران كى إما كىفيوران «.: » إنا ىىدى

حاصل معب اآلية أف اللو تعاىل ال ٯبرب أحدا من خلقو على إٲباف ك ال طاعة، ك لكنو يوض، ا٢بق يبينو من الغي، ك قد ك فعل ذلك، فمن آمن با٢بق فقد آمن بو عن اختيار، ك من اتبع الغي فقد اتبعو عن اختيار ك اللو سبحانو ك إف كاف قادرا

لكن ا٢بكمة اقتضت ٥بم أف يكونوا غب -علك لو شاء لف -على أف يهدم البشر بيعا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٦ببورين على أعما٥بم، بعد إيضاح ا٢بق ٥بم ك بييزه عن الباطل، فقد قاؿ عز من قائل:

يعان فػىيينىبئيكيم با كينتيم فيو كى لىو شاءى اللوي ١بىىعىلىكيم أيمةن كاحدىةن كى لكن ليىبليوىكيم يف ما آتاكيم فىاستىبقيوا ا٣بى بات إىلى اللو مىرجعيكيم بىكى قاؿى الذينى أىشرىكيوا لىو شاءى اللوي ما عىبىدنا من .: قيل فىللو ا٢بيجةي البالغىةي فػىلىو شاءى ٥بىىداكيم أىبىعبى .: بىتىلفيوفى

ءو كىذلكى فػىعىلى الذينى من قػىبلهم فػىهىل عىلىى الرسيل إال البىبلغي الميببي ءو ٫بىني كى ال آباؤينا كى ال حىرمنا من ديكنو من شىي من شىي ديكنو :.

يت يىأتبى الفاحشىةى من نسائكيم فىاستىشهديكا عىلىي - هن أىربػىعىةن منكيم فىإف شىهديكا فىأىمسكيوىين يف البيييوت حىب يػىتىوىفاىين كى البل : المىوتي أىك ٯبىعىلى اللوي ٥بىين سىبيبلن

ا فىإف تابا كى أىصلىحا فىأىعرضيوا عىنهيما إف اللوى . .: كافى تػىوابان رىحيمان كى الذاف يىأتياهنا منكيم فىآذيكٮبي

فذىب بعضهم، ك منهم عكرمة ك عبادة بن الصامت يف ركاية ا٢بسن عن الرقاشي عنو أف اآلية األكىل منسوخة بالثانية ك الثانية منسوخة يف البكر من الرجاؿ ك النساء إذا زن بأف ٯبلد مائة جلدة، ك ينفى عاما، ك يف الثيب منهما أف ٯبلد مائة، ك يرجم حب ٲبوت، ك ذىب بعضهم كقتادة ك ٧بمد بن جابر إىل أف اآلية األكىل ٨بصوصة بالثيب ك الثانية بالبكر، ك قد

نسخت كلتاٮبا بكم ا١بلد ك الرجم، ك ذىب ابن عباس ك ٦باىد ك من تبعهما، كأيب جعفر النحاس إىل أف اآلية االكىل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

النساء من ثيب أك بكر، ك اآلية الثانية ٨بتصة بزناء الرجاؿ ثيبا كاف أك بكرا، ك قد نسخت كلتاٮبا بكم الرجم ٨بتصة بزناء .«» ك ا١بلد

.«» ك كيف كاف فقد ذكر أبو بكر ا١بصاص أف االمة مل بتلف يف نسخ ىذين ا٢بكمب عن الزانيب

أف ا٤براد من لفظ الفاحشة ما تزايد قبحو ك تفاحش، ك ذلك قد يكوف ك ا٢بق: أنو ال نسخ يف اآليتب بيعا، ك بياف ذلك: بب امرأتب فيكوف مساحقة ك قد يكوف بب ذكرين فيكوف لواطا، ك قد يكوف بب ذكر ك أنثى فيكوف زن، ك ال ظهور للفظ

قف.الفاحشة يف خصوص الزنا ال كضعا ك ال انصرافا، ث اف االلتزاـ بالنسخ يف اآلية األكىل يتو

أكال: على أف اإلمساؾ يف البيوت حد الرتكاب الفاحشة.

ثانيا: على أف يكوف ا٤براد من جعل السبيل ىو ثبوت الرجم ك ا١بلد ك كبل ىذين األمرين ال ٲبكن إثباتو، فإف الظاىر من ا من قبيل دفع ا٤بنكر، ك قد اآلية ا٤بباركة أف إمساؾ ا٤برأة يف البيت إ٭با ىو لتعجيزىا عن ارتكاب الفاحشة مرة ثانية، ك ىذ

ثبت كجوبو ببل إشكاؿ يف األمور ا٤بهمة كاألعراض، ك النفوس، ك األمور ا٣بطبة، بل يف مطلق ا٤بنكرات على قوؿ بعض، كما أف الظاىر من جعل السبيل للمرأة الب ارتكبت الفاحشة ىو جعل طريق ٥با تتخلص بو من العذاب، فكيف يكوف منو

ىل ترضى ا٤برأة العاقلة ا٤بمسكة يف البيت مرفهة ا٢باؿ أف ترجم أك بلد، ك كيف يكوف ا١بلد أك الرجم ا١بلد ك الرجم، ك سبيبل ٥با ك إذا كاف ذلك سبيبل ٥با فما ىو السبيل عليها؟!.

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ: ص )

./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

ك »ك على ما تقدـ: فقد يكوف ا٤براد من الفاحشة خصوص ا٤بساحقة، كما أف ا٤براد ا يف اآلية الثانية خصوص اللواط، ، ك قد يكوف ا٤براد منها ما ىو أعم من ا٤بساحقة ك الزنا، ك على كبل ىذين االحتمالب «سنبب ذلك إف شاء اللو تعاىل

مساؾ ا٤برأة الب ارتكبت الفاحشة يف البيت حب يفرج اللو عنها، فيجيز ٥با ا٣بركج إما للتوبة الصادقة يكوف ا٢بكم كجوب إالب يؤمن معها من ارتكاب الفاحشة مرة ثانية، ك إما لسقوط ا٤برأة عن قابلية ارتكاب الفاحشة لكرب سنها ك ٫بوه، ك إما

ك إما بغب ذلك من األسباب الب يؤمن معها من ارتكاب الفاحشة. ك ىذا بيلها إىل الزكاج ك تزكجها برجل يتحفظ عليها، ا٢بكم باؽ مستمر، ك أما ا١بلد أك الرجم فهو حكم آخر شرع لتأديب مرتكيب الفاحشة، ك ىو أجنيب عن ا٢بكم األكؿ، فبل

معب لكونو ناسخا لو.

ة مرة أخرل ك ا٢بكم الثاين شرع للتأديب على ا١برٲبة ك بتعبب آخر: إف ا٢بكم األكؿ شرع للتحفظ عن الوقوع يف الفاحشاألكىل، ك صونا لباقى النساء عن ارتكاب مثلها فبل تنايف بب ا٢بكمب لينسخ األكؿ بالثاين. نعم إذا ماتت ا٤برأة بالرجم أك

و ٥با سبيبل.ا١بلد ارتفع كجوب اإلمساؾ يف البيت ٢بصوؿ غايتو، ك فيما سول ذلك فا٢بكم باؽ ما مل ٯبعل الل

ك بلة القوؿ: إف ا٤بتأمل يف معب اآلية ال ٯبد فيها ما يوىم النسخ، سواء يف ذلك تأخر آية ا١بلد عنها ك تقدمها عليها.

ك أما القوؿ: بالنسخ يف اآلية الثانية فهو أيضا يتوقف:

الزنا.« يأتياهنا»أكال: على أف يراد من الضمب يف قولو تعاىل:

يراد باإليذاء الشتم ك السب ك التعيب ك ٫بو ذلك، ك كبل ىذينثانيا: على أف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مناؼ لظهور اآلية. -مع أنو ال دليل عليو -األمرين

ك بياف ذلك: أف ضمب ا١بمع ا٤بخاطب قد ذكر يف اآليتب ثبلث مرات، ك ال ريب أف ا٤براد بالثالث منها ىو ا٤براد باألكلب. من البب أف ا٤براد ما خصوص الرجاؿ، ك على ىذا فيكوف ا٤براد من ا٤بوصوؿ رجلب من الرجاؿ، ك ال يراد منو ما يعم ك

رجبل ك امرأة، على أف تثنية الضمب لو مل يرد منو الرجبلف فليس ٥با كجو صحي،، ك كاف األكىل أف يعرب عنو بصيغة ا١بمع، كذلك. ك يف ىذا داللة قوية على أف ا٤براد من الفاحشة يف اآلية الثانية ىو خصوص اللواط كما كاف التعبب يف اآلية السابقة

ال خصوص الزنا، ك ال ما ىو أعم منو ك من اللواط ك إذا مت ذلك كاف موضوع اآلية أجنبيا عن موضوع آية ا١بلد.

نوع خاص من اإليذاء الذم أمر بو يف اآلية، عدا ك إذا سلمنا دخوؿ الزاين يف موضوع ا٢بكم يف اآلية، فبل دليل على إرادةما ركم عن ابن عباس أنو التعيب ك ضرب النعاؿ، ك ىو ليس بجة ليثبت بو النسخ، فالظاىر بل اللفظ على ظاىره، ث

تقييده بآية ا١بلد، أك بكم الرجم الذم ثبت بالسنة القطعية.

اآليتب، غب التقليد احملض، أك االعتماد على أخبار اآلحاد الب ال تفيد علما ك بلة القوؿ: أنو ال موجب لبللتزاـ بالنسخ يف ك ال عمبل.

«.: » كى أيحل لىكيم ما كىراءى ذلكيم - ----

فقد قيل إهنا منسوخة با دؿ من السنة على برمي غب من ذكر يف اآلية من النساء، ك ثبوت ىذه الدعول موقوؼ على أف ا٣باص ا٤بتأخر ناسخا للعاـ ا٤بتقدـ ال ٨بصصا.يكوف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ا٢بق: اف ا٣باص يكوف ٨بصصا للعاـ تقدـ عليو أك تأخر عنو، ك ال يكوف ناسخا لو، ك ألجل ذلك يكتفى برب الواحد ك لو كاف ا٣باص - الواحدء من جواز بصيص الكتاب برب على ما سيجي -ا١بامع لشرائط ا٢بجية يف بصيص العاـ

ا٤بتأخر ناسخا مل يص، ذلك، ألف النسخ ال يثبت برب الواحد، أضف إىل ذلك أف اآلية ليس ٥با عمـو لفظي، ك إ٭با ىو ثابت باإلطبلؽ، ك مقدمات ا٢بكمة، فإذا كرد من األدلة ما يصل، لتقييدىا حكم بأف اإلطبلؽ فيها غب مراد يف الواقع.

«.: » استىمتىعتيم بو منهين فىآتيوىين أيجيورىىين فىريضىةن فىمىا - ----

فقد اشتهر بب علماء أىل السنة أف حلية ا٤بتعة قد نسخت، ك ثبت برٲبها إىل يـو القيامة، ك قد أبعت الشيعة اإلمامية باعة من الصحابة ك التابعب. على بقاء حلية ا٤بتعة ك أف اآلية ا٤بباركة مل تنسخ، ك كافقهم على ذلك

: ثبت على إباحتها )ا٤بتعة( بعد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ابن مسعود، ك معاكية، ك أبو سعيد، »قاؿ ابن حـزمدة -ك ابن عباس، ك سلمة ك معبد، ابنا أمية بن خلف، ك جابر، ك عمرك بن حريث، ك ركاه جابر عن بيع الصحابة

و صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أيب بكر ك عمر إىل قرب آخر خبلفة عمر )ث قاؿ( ك من التابعب طاكس، ك رسوؿ الل .«» «سعيد بن جبب، ك عطاء ك سائر فقهاء مكة

ى إىل كاف مباحا فيبق -نكاح ا٤بتعة -ألنو»ك نسب شيخ اإلسبلـ ا٤برغيناين القوؿ بواز ا٤بتعة إىل مالك، مستدال عليو بقولو: .«» «أف يظهر ناسخو

______________________________ ./ ( ىامش ا٤بنتقى للفقي: )

طبعة بوالؽ مع فت، القدير، ك ىذه النسبة قد أقرىا الشيخ ٧بمد البابريت يف شرحو على ( ا٥بداية يف شرح البداية ص ) القدير ك اللو العامل. ك قاؿ عبد الباقي ا٤بالكيا٥بداية، نعم اف ابن ا٥بماـ ا٢بنفي أنكر ذلك يف فت،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد تزكج ابن جري، أحد األعبلـ ك فقيو مكة يف «» ك نسب ابن كثب جوازىا إىل أبد بن حنبل عند الضركرة يف ركايةيف ىذا ا٤بوضوع عند تفسبنا اآلية الكرٲبة، ك لكنا ك سنتعرض إف شاء اللو تعاىل للبحث «» زمنو سبعب امرأة بنكاح ا٤بتعة

نتعرض ىنا تعرضا إباليا إلثبات أف مدلوؿ اآلية ا٤بباركة مل يرد عليو ناسخ.

ك بياف ذلك: أف نسخ ا٢بكم ا٤بذكور فيها يتوقف.

أكال: على أف ا٤براد من االستمتاع يف اآلية ىو التمتع بالنساء بنكاح ا٤بتعة.

ثبوت برمي نكاح ا٤بتعة بعد ذلك.ثانيا: على

فبل ريب يف ثبوتو ك قد تظافرت يف ذلك الركايات عن الطريقب، قاؿ « إرادة التمتع بالنساء من االستمتاع»أما األمر األكؿ: تعتم بو فما استم»القرطيب: قاؿ ا١بمهور ا٤براد نكاح ا٤بتعة الذم كاف يف صدر اإلسبلـ، ك قرأ ابن عباس، ك أيب، ك ابن جبب

، ك مع ذلك فبل يلتفت إىل قوؿ ا٢بسن بأف ا٤براد منها النكاح الدائم، ك أف «» «منهن إىل أجل مسمى فآتوىن أجورىن

اللو مل بل ا٤بتعة يف كتابو، ك نسب ىذا القوؿ إىل ٦باىد، ك ابن عباس أيضا، ك الركايات ا٤بركية عنهما أف اآلية نزلت يف ا٤بتعة تكذب ىذه النسبة.

ك على كل حاؿ فإف استفاضة الركايات يف ثبوت ىذا النكاح ك تشريعو تغنينا عن تكلف إثباتو، ك عن إطالة الكبلـ فيو.

______________________________ حقيقة نكاح ا٤بتعة الذم يفسخ مطلقا أف يقع العقد مع ذكر األجل : »/ الزرقاين يف شرحو على ٨بتصر أيب الضياء:

أك ا٤برأة أك كليها بأف يعلمها با قصده، ك أما إذا مل يقع ذلك يف العقد، ك لكنو قصده الرجل، ك فهمت ا٤برأة من الرجل )ا٤بؤلف(«. ذلك منو فإنو ٯبوز، قالو مالك، ك ىي فائدة حسنة تنفع ا٤بتغرب

./ ( تفسب ابن كثب عند تفسب اآلية ا٤بباركة: )

./ صر أيب الضياء: ( راجع شرح الزرقاين على ٨بت)

، ك قاؿ ابن كثب يف تفسبه: ك كاف ابن عباس ك ايب بن كعب، ك سعيد بن جبب، ك السدم / ( تفسب القرطيب: ) «.فما استمتعتم بو منهن إىل أجل مسمى فآتوىن أجورىن فريضة»يقرءكف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهو ٩بنوع، فإف ما بتمل أف يعتمد عليو القائل بالنسخ ىو أحد امور، ك « ٤بتعة بعد جوازهبرمي نكاح ا»ك أما األمر الثاين: بيعها ال يصل، ألف يكوف ناسخا، ك ىي:

إف ناسخها ىو قولو تعاىل: -

«.: » يا أىيػهىا النيب إذا طىلقتيمي النساءى فىطىلقيوىين لعدهتنى

.«» عباس ك نسب ذلك إىل ابن

ك لكن النسبة غب صحيحة، فإنك ستعرؼ اف ابن عباس بقي مصرا على إباحة ا٤بتعة طيلة حياتو.

ك ا١بواب عن ذلك ظاىر، ألف االلتزاـ بالنسخ إف كاف ألجل أف عدد عدة ا٤بتمتع ا أقل من عدة ا٤بطلقة فبل داللة يف أف تكوف على ٫بو كاحد، ك إف كاف ألجل أنو ال طبلؽ يف نكاح ا٤بتعة، اآلية، ك ال يف غبىا. على أف عدة النساء ال بد ك

فليس لآلية تعرض لبياف موارد الطبلؽ، ك أنو يف أم مورد يكوف ك يف أم مورد ال يكوف. ك قد نقل يف تفسب ا٤بنار عن .«» بعض ا٤بفسرين أف الشيعة يقولوف بعدـ العدة يف نكاح ا٤بتعة

ف عظيم. ك ىذه كتب فقهاء الشيعة من قدمائهم ك متأخريهم، ليس فيها من نسب إليو ىذا القوؿ، سبحانك اللهم ىذا تاك إف كاف على سبيل الشذكذ، فضبل عن كونو ٦بمعا عليو بينهم، ك للشيعة مع ىؤالء الذين يفبكف عليهم األقاكيل، ك

، ك ىنالك ٱبسر ا٤ببطلو .«» فينسبوف إليهم األباطيل يـو بتمع فيو ا٣بصـو

______________________________ .( راجع الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

.ك / ( ا٤بنار: )

من ىذا الد. «إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي » ( سنتعرض لبعض ىذه االفباءات عند تفسبنا قولو تعاىل:)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ناسخها قولو تعاىل:إف -

«.: » كى لىكيم نصفي ما تػىرىؾى أىزكاجيكيم

من حيث أف ا٤بتمتع ا ال ترث ك ال تورث فبل تكوف زكجة. ك نسب ذلك إىل سعيد بن ا٤بسيب، ك سامل بن عبد اللو، ك .«» القاسم بن أيب بكر

ا١بواب:

٨بصصا آلية اإلرث ك ال دليل على أف الزكجية بطلقها تستلـز التوارث. ك إف ما دؿ على نفي التوارث يف نكاح ا٤بتعة يكوف قد ثبت أف الكافر ال يرث ا٤بسلم، ك أف القاتل ال يرث ا٤بقتوؿ، ك غاية ما ينتجو ذلك أف التوارث ٨بتص بالنكاح الدائم، ك

أنو قاؿ البن عباس:إف ناسخها ىو السنة، فقد رككا عن علي عليو السبلـ -أين ىذا من النسخ؟!!

«» «.إنك رجل تائو. إف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم هنى عن ا٤بتعة ك عن ٢بـو ا٢بمر األىلية زمن خيرب»

ك ركل الربيع بن سربة، عن أبيو قاؿ:

ناس إن قد كنت أذنت لكم رأيت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قائما بب الركن ك الباب ك ىو يقوؿ: يا أيها ال»ء فليخل سبيلو، ك ال تأخذكا ٩با يف االستمتاع من النساء، ك إف اللو قد حرـ ذلك إىل يـو القيامة، فمن كاف عنده منهن شى

«» «.آتيتموىن شيئا

)ا٤بؤلف(.

______________________________ . -( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

.. ك سنن النسائي: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: : كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: ( صحي، مسلم)

.( صحي، مسلم: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل سلمة، عن أبيو قاؿ:

«» «.هنى عنهارخص رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم عاـ أكطاس يف ا٤بتعة ثبلثا ث »

ك ا١بواب:

أكال: إف النسخ ال يثبت برب الواحد، ك قد تقدـ مرارا.

ثانيا: إف ىذه الركايات معارضة بركايات أىل البيت عليهم السبلـ ا٤بتواترة الب دلت على إباحة ا٤بتعة، ك أف النيب مل ينو عنها أبدا.

و صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ال يكفي يف ا٢بكم بنسخ اآلية، ١بواز ثالثا: إف ثبوت ا٢برمة يف زماف ما على عهد رسوؿ الل أف يكوف ىذا الزماف قبل نزكؿ اإلباحة، ك قد استفاضت الركايات من طرؽ أىل السنة على حلية ا٤بتعة يف األزمنة األخبة من

ىناؾ ما ٱبالفها فهو مكذكب ك ال بد من حياة رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إىل زماف من خبلفة عمر، فإف كاف طرحو.

ك ألجل التبصرة نذكر فيما يلي بلة من ىذه الركايات:

ركل أبو الزبب قاؿ: -

٠بعت جابر بن عبد اللو يقوؿ كنا نستمتع بالقبضة من التمر ك الدقيق األياـ على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك » .«» «عمر يف شأف عمرك بن حريث -نكاح ا٤بتعة -عنو سلم ك أيب بكر حب هنى

______________________________ .( صحي، مسلم: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث )

.( نفس ا٤بصدر: رقم ا٢بديث: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل أبو نضرة قاؿ: -

-متعة ا٢بج ك متعة النساء -[ ابن عباس ك ابن الزبب اختلفا يف ا٤بتعتب ]إفكنت عند جابر بن عبد اللو فأتاه آت، فقاؿ: » .«» «فقاؿ جابر: فعلناٮبا مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ث هنانا عنهما عمر فلم نعد ٥بما

ك ركل أبو نضرة عنو أيضا قاؿ: -

.«» «ك سلم فنهانا عنهما عمر فانتهينامتعتاف كانتا على عهد النيب صلى اللو عليو ك آلو »

ك ركل أبو نضرة عنو أيضا: -

.«» «بتعنا متعتب على عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ا٢بج ك النساء فنهانا عنهما عمر فانتهينا»

ك ركل أبو نضرة عنو أيضا قاؿ: -

على يدم جرل ا٢بديث، بتعنا مع رسوؿ اللو -جابر -س يأمر ا، قاؿ:قلت إف ابن الزبب ينهى عن ا٤بتعة، ك إف ابن عبا»صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك مع أيب بكر، فلما كيل عمر خطب الناس، فقاؿ: إف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أنا أهنى ىذا الرسوؿ، ك إف القرآف ىذا القرآف، ك إهنما كانتا متعتاف على عهد رسوؿ اللو عنهما ك أعاقب عليهما،

______________________________ .. ك كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: ( صحي، مسلم: كتاب ا٢بج، رقم ا٢بديث: )

.، كتاب باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث: / ( مسند أبد: )

.، ك ، باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث: / ( مسند أبد: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ...«إحداٮبا متعة النساء، ك ال أقدر على رجل تزكج امرأة إىل أجل إال غيبتو با٢بجارة

ك ركل عطاء قاؿ: -

ء، ث ذكركا ا٤بتعة، فقاؿ: نعم استمتعنا على عهد رسوؿ قدـ جابر بن عبد اللو معتمرا، فجئناه يف منزلو فسألو القـو عن أشيا»حب إذا كاف يف ». ك أخرج ذلك أبد يف مسنده، ك زاد فيو: «» «اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أيب بكر ك عمر

«» «.آخر خبلفة عمر

ك ركل عمراف بن حصب قاؿ: -

ك عملنا ا مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلم تنزؿ آية تنسخها، نزلت آية ا٤بتعة يف كتاب اللو تبارؾ ك تعاىل، » . ك ذكرىا الرازم عند تفسبه اآلية ا٤بباركة بزيادة:«» «ك مل ينو عنها النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم حب مات

.«» «ث قاؿ رجل برأيو ما شاء»

ك ركل عبد اللو بن مسعود قاؿ: -

ا نغزك مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ليس معنا نساء، قلنا أ ال نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ث رخص لنا كن» أف ننك، ا٤برأة بالثوب إىل أجل، ث قرأ عبد اللو:

______________________________ آخر عن ٮباـ. ، باب نكاح ا٤بتعة، ك قاؿ: أخرجو مسلم من كجو/ ( سنن البيهقي: )

، كتاب النكاح، باب نكاح ا٤بتعة./ ( صحي، مسلم: )

./ ( مسند ابد: )

.( نفس ا٤بصدر: كتاب ا٢بج، رقم ا٢بديث: )

. بد ىذه الزيادة فيو.، كتاب ا٢بج باب جواز التمتع، رقم ا٢بديث / ( راجع صحي، مسلم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ب ال .«» «: » ميعتىدينى يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا ال بيىرميوا طىيبات ما أىحىل اللوي لىكيم كى ال تػىعتىديكا إف اللوى ال بي

حدث بعد رسوؿ اللو أقوؿ: إف قراءة عبد اللو اآلية صربة يف أف برمي ا٤بتعة مل يكن من اللو ك ال من رسولو، ك إ٭با ىو أمر صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.

ك ركل شعبة، عن ا٢بكم بن عيينة قاؿ: -

أ منسوخة ىي؟ قاؿ ال. قاؿ ا٢بكم: قاؿ علي لو ال أف عمر هنى عن ا٤بتعة ما زن إال -آية ا٤بتعة -سألتو عن ىذه اآلية» .«» «شقي

.«» ك ركل القرطيب ذلك عن عطاء، عن ابن عباس

ىو ما فسر بو ىذا اللفظ يف ركاية أيب ىريرة، قاؿ: -يف ىذه الركاية -وؿ: لعل ا٤براد بالشقيأق

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ال يدخل النار إال شقي، قيل: ك من الشقي؟ قاؿ: الذم ال يعمل بطاعة، ك » .«» «ال يبؾ للو معصية

ك ركل عطاء قاؿ: -

باس يقوؿ: رحم اللو عمر، ما كانت ا٤بتعة إال ربة من اللو تعاىل رحم اللو ا أمة ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ٠بعت ابن ع» .«» «ك سلم ك لو ال هنيو ٤با احتاج إىل الزنا إال شفا

______________________________ كتاب النكاح، رقم ا٢بديث:. ك صحي، مسلم: ( صحي، البخارم: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: )

.

./ ( تفسب الطربم عند تفسب اآلية ا٤بباركة: )

./ ( تفسب القرطيب: )

.، باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث: / ( مسند ابد: )

. الشفا: القليل./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الركايات الب استند إليها القائل بالنسخ على طوائف.ث إف

منها: ما ينتهي سنده إىل الربيع بن سربة، عن أبيو، ك ىي كثبة، ك قد صرح يف بعضها بأف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك «» قيامة.سلم قاـ بب الركن ك ا٤بقاـ، أك بب الباب ك ا٤بقاـ، ك أعلن برمي نكاح ا٤بتعة إىل يـو ال

ك منها: ما ركم عن علي عليو السبلـ أنو ركل برٲبها عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.

ك منها: ما ركم عن سلمة بن األكوع.

ك خرب الواحد ال يثبت بو النسخ. على « سربة»أما ما ينتهي سنده إىل سربة، فهو ك إف كثرت طرقو إال أنو خرب رجل كاحد مضموف بعض ىذه الركايات يشهد بكذا، إذ كيف يعقل أف يقـو النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم خطيبا بب الركن ك أف

ء إىل يـو القيامة بمع حاشد من ا٤بسلمب، ث ال يسمعو غب سربة، أك أنو ال ا٤بقاـ، أك بب الباب ك ا٤بقاـ، ك يعلن برمي شىسواه، فأين كاف ا٤بهاجركف ك األنصار الذين كانوا يلتقطوف كل شاردة ك كاردة من أقواؿ النيب ينقلو أحد من ألوؼ ا٤بسلمب

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أفعالو؟ ك أين كانت الركاة الذين كانوا يهتموف بفظ إشارات يد النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ا٤بتعة إىل يـو القيامة؟ ث أين كاف عمر نفسو عن ىذا ا٢بديث ليستغب بو سلم ك ٢بظات عينيو، ليشاركوا سربة يف ركاية برمي

عن إسناد التحرمي إىل نفسو؟!. أضف إىل ذلك أف ركايات سربة متعارضة، يكذب بعضها بعضا، ففي بعضها أف التحرمي كاف ربة ىذه يف برمي ا٤بتعة ال ٲبكن ك على ا١بملة إف ركاية س «» ك يف بعضها أنو كاف يف حجة الوداع «» يف عاـ الفت،

األخذ ا من جهات شب.

______________________________ .ك ، ، كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

.ك ، ، كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

.ديث: ( سنن ابن ماجة كتاب النكاح، رقم ا٢ب)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك أما ما ركم عن علي عليو السبلـ يف برمي ا٤بتعة فهو موضوع قطعا، ك ذلك التفاؽ ا٤بسلمب على حليتها عاـ الفت،، فكيف ٲبكن أف يستدؿ علي عليو السبلـ على ابن عباس بتحرٲبها يف خيرب، ك ألجل ذلك احتمل بعضهم أف تكوف بلة )زمن خيرب( يف الركاية ا٤بتقدمة راجعة إىل برمي ٢بـو ا٢بمر األىلية، ال إىل برمي ا٤بتعة، ك نقل ىذا االحتماؿ عن ابن عيينة

«» كما يف ا٤بنتقى، ك سنن البيهقي يف باب ا٤بتعة.

ك ىذا االحتماؿ باطل من كجهب:

ذكر إال مرة كاحدة يف صدر الكبلـ، فبل بد ك أف يتعلق الظرؼ بو، ٨بالفتو للقواعد العربية: ألف لفظ النهي يف الركاية مل ي -فالذم يقوؿ: أكرمت زيدا ك عمركا يـو ا١بمعة، ال بد ك أف يكوف مراده أنو أكرمهما يـو ا١بمعة، أما إذا كاف ا٤براد أف إكرامو

ـو ا١بمعة.لعمرك بصوصو كاف يـو ا١بمعة فبل بد لو من أف يقوؿ: أكرمت زيدا، ك أكرمت عمركا ي

هنى رسوؿ اللو صلى »إف ىذا االحتماؿ ٨بالف لصري، ركاية البخارم، ك مسلم، ك أبد عن علي عليو السبلـ أنو قاؿ: -عن -يف باب ا٤بتعة -ك ركل البيهقي« «» اللو عليو ك آلو ك سلم عن متعة النساء يـو خيرب، ك عن ٢بـو ا٢بمر االنسية

.«» كاية برمي ا٤بتعة يـو خيربعبد اللو بن عمر أيضا ر

ك أما ما ركم عن سلمة بن األكوع، عن أبيو، قاؿ:

«.رخص رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف متعة النساء عاـ أكطاس ثبلثة أياـ ث هنى عنها»

______________________________ ./ ( سنن البيهقي: )

، كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: صحي، البخارم: كتاب ا٤بخازم رقم ا٢بديث: . راجع / ( ا٤بنتقى: ). ك مسند أبد: مسند العشرة ا٤ببشرين با١بنة، رقم ا٢بديث: . ك صحي، مسلم: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: .. ك سنن ابن ماجة: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث:

./ ( سنن البيهقي: )

ف يف تفسب القرآف، ص: البيا

فهو خرب كاحد، ال يثبت بو النسخ، على أف ذلك لو كاف صحيحا مل يكن خفيا عن ابن عباس، ك ابن مسعود، ك جابر، ك عمرك بن حريث، ك ال عن غبىم من الصحابة ك التابعب ك كيف يص، ذلك ك مل برـ أبو بكر ا٤بتعة أياـ خبلفتو، ك مل

كبب من أيامو، ك إ٭با حرمها يف أكاخر أمره. برمها عمر يف شطر

ك قد مر عليك كبلـ ابن حـز يف ثبوت باعة من الصحابة ك التابعب على إباحة ا٤بتعة، ك ٩با يدؿ على ما ذكره ابن حـز من فتول باعة من الصحابة بإباحة ا٤بتعة:

بد اللو ابنة أيب خيثمة:ما ركاه ابن جرير يف هتذيب اآلثار، عن سليماف بن يسار، عن أـ ع

إف رجبل قدـ من الشاـ فنزؿ عليها، فقاؿ: إف العزبة قد اشتدت علي فابغيب امرأة أبتع معها، قالت: فدللتو على امرأة »فشارطها ك أشهدكا على ذلك عدكال، فمكث معها ما شاء اللو أف ٲبكث، ث إنو خرج فأخرب عن ذلك عمر بن ا٣بطاب،

ب أحق ما حدثت؟ قلت: نعم: قاؿ: فإذا قدـ فآذنيب بو، فلما قدـ أخربتو فأرسل إليو، فقاؿ: ما بلك فأرسل إىل فسأل على الذم فعلتو؟ قاؿ:

فعلتو مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ث مل ينهنا عنو حب قبضو اللو ث مع أيب بكر فلم ينهنا عنو حب قبضو اللو، لنا فيو هنيا، فقاؿ عمر: أما ك الذم نفسي بيده لو كنت تقدمت يف هني لربتك، بينوا حب يعرؼ ث معك فلم بدث

«.النكاح من السفاح

ك ما ركاه ابن جرير أيضا، ك أبو يعلى يف مسنده، ك أبو داكد يف ناسخو عن علي عليو السبلـ قاؿ:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «بن ا٣بطاب ألمرت با٤بتعة، ث ما زن إال شقيلو ال ما سبق من رأم عمر »

ك يف ىاتب الركايتب كجوه من الداللة على أف التحرمي إ٭با كاف من عمر:

األكؿ: شهادة الصحايب، ك شهادة علي عليو السبلـ على أف برمي ا٤بتعة مل يكن يف زماف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ها عمر برأيو.ك ال بعده إىل أف حرم

الثاين: شهادة العدكؿ عن ا٤بتعة يف الركاية األكىل، مع عدـ هنيهم عنها تدؿ على أهنم كانوا ٯبوزكهنا.

الثالث: تقرير عمر دعول الشامي أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل ينو عنها.

يف أف عمر مل يتقدـ بالنهي قبل ىذه القصة، ك فإنو صري، « لو كنت تقدمت يف هني لربتك»الرابع: قوؿ عمر للشامي: معب ذلك: أف عمر قد اعبؼ بأف ا٤بتعة مل ينو عنها قبل ذلك.

فإنو يدؿ على أف ا٤بتعة كانت شايعة بب ا٤بسلمب، فأراد أف يبلغ « بينوا حب يعرؼ النكاح من السفاح»ا٣بامس: قوؿ عمر: ك لعل ٥بذه القصة دخبل مباشرا أك غب مباشر يف برمي عمر للمتعة، فإف إنكاره هنيو عن ا٤بتعة إليهم لينتهوا عنها بعد ذلك،

على الشامي عملو ىذا مع شهادة ا٢بديث بأف التمتع كاف أمرا شايعا بب ا٤بسلمب ك كصوؿ ا٣برب اليو، مع أف ىذه األشياء الركاة، أك أهنم أغفلوه فلم يصل إلينا خربه. ك ال يصل خربىا إىل السلطاف عادة، كل ىذا يدلنا على أف يف األمر سرا جهلتو

يضاؼ إىل ذلك أف ركاية سلمة بن األكوع ليس فيها ظهور يف أف النهي كاف من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فمن يف الركاية بصيغة ا٤ببب للمفعوؿ« هنى»احملتمل اف لفظ

______________________________ ./ ( كنز العماؿ: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك أريد منو هني عمر بعد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.

ك على ا١بملة: انو مل يثبت بدليل مقبوؿ هني رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم عن ا٤بتعة ك ٩با يدؿ على أف رسوؿ اللو متعتاف كانتا على عهد رسوؿ »نو عن ا٤بتعة: أف عمر نسب التحرمي إىل نفسو حيث قاؿ: صلى اللو عليو ك آلو ك سلم مل ي

ك لو كاف التحرمي من النيب صلى اللو عليو ك آلو ك «» اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أنا أهني عنهما ك أعاقب عليهما سلم لكاف عليو أف يقوؿ: هنى النيب عنهما.

ا٤بتعة الثابت بالكتاب ك السنة ىو اإلباع على برٲبها.اف ناسخ جواز -

ك ا١بواب عن ذلك:

إف اإلباع ال حجية لو إذا مل يكن كاشفا عن قوؿ ا٤بعصـو ك قد عرفت أف برمي ا٤بتعة مل يكن يف عهد النيب صلى اللو عليو لعقل أف يرفض كتاب اللو ك سنة نبيو بفتول ك آلو ك سلم ك ال بعده إىل مضي مدة من خبلفة عمر، أ فهل ٯبوز يف حكم ا

باعة مل يعصموا من ا٣بطأ؟

ك لو ص، ذلك ألمكن نسخ بيع األحكاـ الب نطق ا الكتاب، أك أثبتتها السنة القطعية، ك معب ذلك أف يلتـز بواز نسخ كجوب الصبلة، أك الصياـ، أك ا٢بج بآراء اتهدين، ك ىذا ٩با ال يرضى بو مسلم.

أضف إىل ذلك: أف اإلباع مل يتم يف مسألة برمي ا٤بتعة، ك كيف يدعي اإلباع على ذلك، مع ٨بالفة بع من ا٤بسلمب من أصحاب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك من بعده ك ال سيما أف قوؿ ىؤالء بواز ا٤بتعة موافق لقوؿ أىل البيت الذين

تطهبا، ك إذف فلم يبق إال برمي عمر.أذىب اللو عنهم الرجس ك طهرىم

______________________________ ( تقدـ ذلك يف الركاية ا٣بامسة من ركايات جابر، ك ركاه أبو صاف كاتب الليث يف نسختو ك الطحاكم، ك ركاه ابن جرير )

كنز العماؿ:، راجع «ك اضرب فيهما»يف هتذيب اآلثار، ك ابن عساكر إال أف عمر قاؿ يف ما ركياه

/ ،.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك من البب أف كتاب اللو ك سنة نبيو أحق باالتباع من غبٮبا، ك من أجل ذلك أفب عبد اللو بن عمر بالرخصة بالتمتع يف ا٢بج، فقاؿ لو ناس:

فرسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أحق كيف بالف أباؾ ك قد هنى عن ذلك، فقاؿ ٥بم: كيلكم أ ال تتقوف ... أ » .«» «أف تتبعوا سنتو أـ سنة عمر؟

-ك خبلصة ما تقدـ: أف بيع ما بسك بو القائلوف بالنسخ ال يصل، أف يكوف ناسخا ٢بكم اآلية ا٤بباركة، الذم ثبت تشريعو يف اإلسبلـ. -قطعا

الرجم على ا٤بتعة:

أف عمر حكم بالرجم على ا٤بتعة. -اتقدـ بعضه -قد ص، يف عدة ركايات

فمنها: ما ركاه جابر، قاؿ:

بتعنا مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلما قاـ عمر قاؿ إف اللو كاف بل لرسولو ما شاء با شاء، ك إف القرآف »ء فلن أكتى برجل نك، امرأة إىل أجل إال ربتو قد نزؿ منازلو، فأبوا ا٢بجة ك العمرة للو كما أمركم، ك أبتوا نكاح ىذه النسا

.«» «با٢بجارة

ك منها: ما ركاه الشافعي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عركة أف خولة بنت حكيم دخلت على عمر بن ا٣بطاب، فقالت:

إف ربيعة بن أمية استمتع بامرأة مولدة فحملت منو فخرج»

______________________________ .، مسند ا٤بكثرين من الصحابة، رقم ا٢بديث: / أبد: ( مسند )

. ك ركل الطيالسي قريبا منها ، كتاب ا٢بج باب ا٤بتعة با٢بج ك العمرة، رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: ) ./ عن جابر يف مسنده:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «لو كنت تقدمت فيو لربتو عمر ٯبر رداءه فزعا، فقاؿ: ىذه ا٤بتعة ك

ك منها: ما ركاه نافع عن عبد اللو بن عمر:

.«» «إنو سئل عن متعة النساء، فقاؿ: حراـ، أما إف عمر بن ا٣بطاب لو أخذ فيها أحدا لربو»

ك هنج ابن الزبب ىذا ا٤بنهج، فإنو حينما أنكر نكاح ا٤بتعة، قاؿ لو ابن عباس:

فقاؿ لو ابن الزبب: فجرب بنفسك -رسوؿ اللو -لقد كانت ا٤بتعة تفعل على عهد إماـ ا٤بتقب إنك ١بلف جاؼ، فلعمرم» .«» «فو اللو لئن فعلتها ألربنك بأحجارؾ

ك ىذا من الغريب، ك كيف يستحق الرجم رجل من ا٤بسلمب خالف عمر يف الفتيا ك استند يف قولو ىذا إىل حكم رسوؿ اللو ك آلو ك سلم ك نص الكتاب، ك لنفرض أف ىذا الرجل كاف ٨بطئا يف اجتهاده، أ فليست ا٢بدكد تدرأ صلى اللو عليو

بالشبهات؟! على أف ذلك فرض ٧بض، ك قد علمت أنو ال دليل يثبت دعول النسخ.

ل ٧بارمو ك ما أبعد ىذا القوؿ من مذىب أيب حنيفة، حيث يرل سقوط ا٢بد إذا تزكج الرجل بامرأة نكاحا فاسدا ك بإحد ك أنو إذا استأجر امرأة فزن ا، سقط ا٢بد ألف اللو تعاىل «» يف النكاح، ك دخل ا مع العلم با٢برمة ك فساد العقد

______________________________ ك لو كنت ». ك منو ، باب نكاح ا٤بتعة. ك موطأ مالك: كتاب النكاح، رقم ا٢بديث: / ( سنن البيهقي: ) «.قدمت فيها لربتت

( نفس ا٤بصدر.)

.، كتاب النكاح، باب نكاح ا٤بتعة رقم ا٢بديث: / ( صحي، مسلم: )

./ ( ا٥بداية، ك فت، القدير: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ٠بى ا٤بهر أجرا. ك قد ركم ٫بو ذلك عن عمر بن ا٣بطاب أيضا

مزاعم حوؿ ا٤بتعة:

ء أف تؤجر ا٤بنار أف التمتع ينايف اإلحصاف، بل يكوف قصده األكؿ ا٤بسافحة، ألنو ليس من اإلحصاف يف شى زعم صاحب ا٤برأة نفسها كل طائفة من الزمن لرجل، فتكوف كما قيل:

كرة حذفت بصوا١بة

فتلقفها رجل رجل

ك زعم أنو ينايف قولو تعاىل:

*كى الذينى ىيم لفيريكجهم كىراءى فىمىن ابػتىغى .: أىزكاجهم أىك ما مىلىكىت أىٲبانػيهيم فىإنػهيم غىبي مىليومبى* إال عىلى .: حافظيوفى .: ذلكى فىأيكلئكى ىيمي العاديكفى*

برٲبها، أك أنو أنفذه. ث إنو استغفر ث ذكر أف برمي عمر مل يكن من قبل نفسو، فإف ثبت أنو نسبو إىل نفسو فمعناه أنو بب .«» بعد ذلك عما كتبو يف ا٤بنار من أف عمر منع ا٤بتعة اجتهادا منو ك كافقو عليو الصحابة

ك دفعا ٥بذه ا٤بزاعم نقوؿ:

-ـفيما تقد -أما حكاية منافاة التمتع لئلحصاف فهو مبب على ما يزعمو ىو من أف ا٤بتمتع ا ليست زكجة، ك قد أكضحنا فساد ىذا القوؿ ك منو يظهر أيضا فساد توٮبو أف جواز التمتع ينايف كجوب حفظ الفركج على غب األزكاج.

ك أما تعببه عن عقد ا٤بتعة بإجارة ا٤برأة نفسها، ك تشبيو ا٤برأة بالكرة الب

______________________________ ./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

. -/ ( تفسب ا٤بنار:)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

لكاف ذلك اعباضا على تشريع ىذا النوع من النكاح على عهد رسوؿ اللو صلى -لو كاف صحيحا -تتلقفها األيدم، فهوال على اللو عليو ك آلو ك سلم ألف ىذا التشبيو ك التقبي، ال ٱبتص بزماف دكف زماف، ك ال يشك مسلم يف أف التمتع كاف حبل

أف إباحتو استمرت حب إىل مدة من عهد عمر. -فيما تقدـ -عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك قد عرفت

انو مل يقصد غب بياف ا٢بق، ك انو ال يتعصب ٤بذىب، ث ٯبره التعصب إىل أف يشنع على -ىنا -ك من الغريب: أف يصرح تاب ك السنة ك إباع ا٤بسلمب، ك إف كقع االختبلؼ بينهم يف نسخو ك استمراره.ما ثبت يف الشرع اإلسبلمي بنص الك

أضف إىل ذلك أف انتقاؿ ا٤برأة من رجل إىل رجل لو كاف قبيحا لكاف ذلك مانعا عن طبلؽ ا٤برأة يف العقد الدائم، لتنتقل إىل أحد من ا٤بسلمب، إال أف صاحب ا٤بنار يف عصمة رجل آخر، ك عن انتقاؿ ا٤برأة بلك اليمب، ك مل يستشكل يف ذلك

مندكحة عن ىذا اإلشكاؿ، ألنو يرل ا٤بنع من االسبقاؽ، ك أف يف بويزه مفاسد كثبة، ك زعم أف العلماء األعبلـ أٮبلوا ذكر اء ذلك، ك ذىب إىل بطبلف العقد الدائم، إذا قصد الزكج من أكؿ األمر الطبلؽ بعد ذلك، ك خالف يف ذلك فتاكل فقه

ا٤بسلمب.

ك من الغريب أيضا: ما كجو بو نسبة عمر برمي ا٤بتعة إىل نفسو، فإنو ال ينهض ذلك با زعمو. فإف بياف عمر للتحرمي إما أف يكوف اجتهادا منو على خبلؼ قوؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم، ك إما أف يكوف اجتهادا منو بتحرمي النيب إياىا، ك إما

كاية منو للتحرمي عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.أف يكوف ر

أما احتماؿ أف يكوف قولو ركاية عن النيب فبل يساعد عليو نسبة التحرمي، ك النهي إىل نفسو يف كثب من الركايات. على أنو إذا ب يسبة من خبلفة عمر، ك أين كاف كاف ركاية، كانت معارضة با تقدـ من الركايات الدالة على بقاء إباحة ا٤بتعة إىل مدة غ

عمر أياـ خبلفة أيب بكر؟ ك ىبل أظهر ركايتو أليب بكر ك لسائر ا٤بسلمب؟ على

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف ركاية عمر خرب كاحد ال يثبت بو النسخ.

ا ال معب لو بعد شهادة باعة من ك أما احتماؿ أف يكوف قوؿ عمر ىذا اجتهادا منو بتحرمي النيب نكاح ا٤بتعة فهو أيضالصحابة بإباحتو يف زماف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إىل كفاتو. على أف اجتهاده ىذا ال ٯبدم غبه ٩بن مل يؤمر

اللو متعتاف كانتا على عهد رسوؿ صلى »باتباع اجتهاده ك رأيو، بل ك ىذاف االحتماالف ٨بالفاف لتصري، عمر يف خطبتو: «.عليو ك آلو ك سلم ك أنا أهنى عنهما ك أعاقب عليهما

ك إذف فقد ا٫بصر األمر يف أف التحرمي كاف اجتهادا منو على خبلؼ قوؿ رسوؿ اللو باإلباحة، ك ألجل ذلك مل تتبعو األمة لنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك يف برٲبو متعة ا٢بج ك يف ثبوت ا٢بد يف نكاح ا٤بتعة، فإف البلـز على ا٤بسلم أف يتبع قوؿ ا

أف يرفض كل اجتهاد يكوف على خبلفو:

«.: » كى ما كافى لميؤمنو كى ال ميؤمنىةو إذا قىضىى اللوي كى رىسيوليوي أىمران أىف يىكيوفى ٥بىيمي ا٣ببىىةي من أىمرىم

.«» «ما أحللت إال ما أحل اللو، ك ال حرمت إال ما حرـ اللو»ك قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

.«» «إال حق -فمو -فو الذم نفسي بيده ما ٱبرج منو»ك قاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

ا بأف ذلك ليس ٩ب»فقد قاؿ القوشجي يف االعتذار عن برمي عمر ا٤بتعة، خبلفا لرسوؿ اللو ك أجيب: »ك مع ىذا كلو: .«» «يوجب قدحا فيو، فإف ٨بالفة اتهد لغبه يف ا٤بسائل االجتهادية ليس ببدع

______________________________ طبعة مصر، ك بضموهنا ركاية ما بعدىا. / ( طبقات ابن سعد: )

./ . راجع التاج: ( سنن أيب داكد: كتاب العلم، رقم ا٢بديث: )

يف مبحث اإلمامة.( شرح التجريد )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قاؿ اآلمدم: اختلفوا يف أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ىل كاف متعبدا باالجتهاد فيما ال نص فيو؟ فقاؿ أبد بن اؿ بعض أصحاب ك جوز الشافعي يف رسالتو ذلك من غب قطع، ك بو ق« إنو كاف متعبدا بو»حنبل، ك القاضي أبو يوسف:

.«» «ك ا٤بختار جواز ذلك عقبل ك كقوعو ٠بعا»الشافعي ك القاضي عبد ا١ببار، ك أبو ا٢بسب البصرم، ث قاؿ:

ك قاؿ فيو أيضا: القائلوف بواز االجتهاد للنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم اختلفوا يف جواز ا٣بطأ عليو يف اجتهاده، فذىب من ذلك، ك ذىب أكثر أصحابنا، ك ا٢بنابلة، ك أصحاب ا٢بديث، ك ا١ببائي، ك باعة من ا٤بعتزلة بعض أصحابنا إىل ا٤بنع

.«» اىل جوازه، لكن بشرط أف ال يقر عليو ك ىو ا٤بختار

ك حاصل ما تقدـ: أف آية التمتع ال ناسخ ٥با، ك أف برمي عمر، ك موافقة بع من الصحابة لو على رأيو طوعا أك كرىا إ٭با ف اجتهادا يف مقابل النص، ك قد اعبؼ بذلك باعة، ك أنو ال دليل على برمي ا٤بتعة غب هني عمر، إال أهنم رأكا أف اتباع كا

.«» سنة ا٣بلفاء كاتباع سنة النيب

، «أـ سنة عمرأ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أحق أف تتبع سنتو »ك على أم فما أجود ما قالو عبد اللو بن عمر: ك ما أحق ما قالو الشيخ ٧بمد عبده يف تفسب قولو تعاىل:

.«» الطبلؽي مىرتاف

----

______________________________ ./ ( االحكاـ يف اصوؿ األحكاـ: )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

./ ( ىامش ا٤بنتقى للفقي: )

التعليقات رأم ابن عبده يف الطبلؽ الثبلث.( يف قسم ( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ءو كيل شىي هيم إف اللوى كافى عىلىكى لكيل جىعىلنا مىوايلى ٩با تػىرىؾى الوالداف كى األىقػرىبيوفى كى الذينى عىقىدىت أىٲبانيكيم فىآتيوىيم نىصيبى - «.: » شىهيدان

قد اختلفت اآلراء يف مدلوؿ اآلية ا٤بباركة:

على بياف حكم مستقل عن سابقو، فجعلو بلة مستأنفة، ك « ك الذين عقدت أٲبانكم»فمنهم من بل ذيل اآلية ا٤بباركة ب منسوخة، بالنصر، ك النص، ك الرفادة، ك العوف، ك العقل، ك ا٤بشورة، ك على ذلك: فاآلية ٧بكمة غ« نصيبهم»فسر كلمة

، ك منهم من جعلو معطوفا على ما قبلو، ك فسر «» ك ىذا القوؿ منسوب إىل ابن عباس، ك ٦باىد، ك سعيد بن جبب با يستحقو الوارث من البكة.« نصيبهم»كلمة

بهو من العقود الب ث إف ىؤالء قد اختلفوا: فذىب بعضهم إىل أف ا٤براد بعقد اليمب يف اآلية ا٤بباركة عقد ا٤بؤاخاة، ك ما يش كانت يتوارث بسببها يف ا١باىلية، ك قد أقر اإلسبلـ ذلك إىل أف نزلت آية ا٤بواريث:

«.: » ببىعضو يف كتاب اللو* كى أيكليوا األىرحاـ بػىعضيهيم أىكىل

.«» ك على ذلك فاآلية منسوخة

ضماف ا١بريرة ك على ذلك فإف قلنا با ذىب اليو أكثر علماء أىل ك ذىب بعضهم إىل أف ا٤براد بعقد اليمب خصوص عقد ، ك إف قلنا با ذىب اليو أبو حنيفة ك «» السنة من أنو ال إرث بعقد ضماف ا١بريرة كانت اآلية منسوخة أيضا بآية ا٤بواريث

أصحابو من ثبوت اإلرث ذا العقد كانت اآلية ٧بكمة غب منسوخة.

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

./ ( تفسب ابن كثب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد استدلوا على ذلك بأف آية ا٤بواريث مل تنف إرث غب اكيل األرحاـ، ك إ٭با قدمهم على غبىم، فبل تنايف بب اآليتب، .«» ا٤بواريث ناسخة ٥بذه اآليةلتكوف آية

ك ا٢بق: إف ا٤براد باآلية ما ىو ظاىرىا الذم يفهم منها، ك ىو ثبوت اإلرث با٤بعاقدة، ك مع ذلك فبل نسخ ٤بدلوؿ اآلية.

ك بياف ذلك: إف سياؽ اآلية يقتضي أف يكوف ا٤براد بالنصيب ا٤بذكور فيها ىو اإلرث، ك بلو على النصرة ك ما يشبهها ظاىرىا، بل كاد يكوف صربها.خبلؼ

ث إف ذكر الطوائف الثبلث يف اآلية ال يدؿ على اشباكهم ك تساكيهم يف الطبقة، فإف الولد يرث أبويو ك ال يرث معو أحد من أقرباء ا٤بيث من أكيل أرحامو فالذم يستفاد من اآلية الكرٲبة أف ا٤بوركث ىو ىذه الطوائف الثبلث، ك أما ترتيب اإلرث ك

قدـ بعض الوارث على بعض فبل يستفاد من اآلية، ك قد استفيد ذلك من األدلة األخرل يف الكتاب ك السنة.ت

ك على ىذا الذم ذكرناه تكوف اآلية الكرٲبة جامعة ١بميع الوراث على اإلباؿ، فالولد يرث ما تركو الوالداف، ك األقربوف من يرث يف ا١بملة تشريكا أك ترتيبا.اكيل األرحاـ يرث بعضهم بعضا، ك من عقد معو

ك تفصيل ذلك:

إف اإلرث من غب جهة الرحم ال بد لو من بقق عقد ك التزاـ من العاقد بيمينو ك قدرتو، ك ىو تارة يكوف من جهة الزكاج، ك يسمىفكل من الزكجب يرث صاحبو بسبب عقد الزكاج الذم بقق بينهما، ك تارة يكوف من جهة عقد البيعة ك التبعية

______________________________ ./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذلك بوالء اإلمامة، ك ال خبلؼ يف ثبوت ذلك لرسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك قد كرد يف عدة ركايات من طرؽ .«» «أنا كارث من ال كارث لو»م قاؿ: أىل السنة أنو صلى اللو عليو ك آلو ك سل

ك ال إشكاؿ أيضا يف ثبوتو ألكصياء النيب الكراـ عليهم السبلـ فقد ثبت باألدلة القطعية أهنم بنزلة نفس الرسوؿ صلى اللو عقد عليو ك آلو ك سلم، ك على ذلك اتفقت كلمات اإلمامية ك ركايات أىل البيت عليهم السبلـ ك تارة يكوف من جهة

العتق، فبث ا٤بعتق عبده الذم أعتقو بوالء العتق، ك ال خبلؼ يف ذلك بب اإلمامية، ك قاؿ بو بع من غبىم، ك تارة يكوف ك قد اتفقت اإلمامية على ثبوت اإلرث بسبب ىذا الوالء، ك « بوالء ضماف ا١بريرة»من جهة عقد الضماف ك يسمى ذلك

ذىب اليو أبو حنيفة ك أصحابو.

لة القوؿ: فدعول نسخ اآلية يتوقف على ثبوهتا على أمرين:ك ب

أف يكوف قولو تعاىل: -

«.: » كى الذينى عىقىدىت أىٲبانيكيم فىآتيوىيم نىصيبىهيم

النص، ك ا٤بشورة ك ما يشبههما.« نصيبهم»يف اآلية معطوفا على ما قبلو، ك ال يكوف بلة مستأنفة ليكوف ا٤براد من

أف يراد بعقد اليمب فيها: خصوص ضماف ا١بريرة، مع االلتزاـ بعدـ ثبوت اإلرث بو، أك عقد ا٤بؤاخاة ك ما يشبهو من - فبل ريب فيو، ك ىو الذم يقتضيو سياؽ اآلية.«: األمر األكؿ»العقود الب اتفق ا٤بسلموف على عدـ ثبوت اإلرث ا أما

ماف ا١بريرة أحد مصاديق عقد اليمب،فهو ٩بنوع، ألف ض«: األمر الثاين»ك أما

______________________________ ، ك سنن ابن ماجة: كتاب الديات، رقم ا٢بديث:( سنن أيب داكد: كتاب الفرائض، رقم ا٢بديث: )

./ ، راجع ا٤بنتقى: ، ك مسند أبد: مسند الشاميب، رقم ا٢بديث:

ص: البياف يف تفسب القرآف،

ك مع ذلك فلم ينسخ حكمو، ك دعول أف ا٤براد بعقد اليمب العقود الب ال توجب التوريث، كا٤بؤاخاة ك ٫بوىا ال دليل على ثبوهتا.

«.: » حىب تػىعلىميوا ما تػىقيوليوفى يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا ال تػىقرىبيوا الصبلةى كى أىنػتيم سيكارل - ----

ك لكن كقع الكبلـ يف ناسخها فعن قتادة ك ٦باىد أهنا منسوخة بتحرمي «» ذىب أكثر العلماء إىل أهنا منسوخةفقد ، ك عن ابن عباس أهنا منسوخة بقولو تعاىل:«» ا٣بمر. ك حكي ىذا القوؿ عن ا٢بسن أيضا

«.: » إىلى المىرافق إذا قيمتيم إىلى الصبلة فىاغسليوا كيجيوىىكيم كى أىيديىكيم

ك كبل ىذين القولب ظاىر الفساد:

أما القوؿ األكؿ: فؤلف اآلية الكرٲبة ال داللة فيها على جواز شرب ا٣بمر بوجو، ك إف فرض أف برمي ا٣بمر مل يكن يف زماف قوع لو، ففي ركاية ابن عمر:نزكؿ اآلية، فاآلية ال تعرض ٥با ٢بكم ا٣بمر رخصة أك برٲبا. على أف ىذا ٦برد فرض ال ك

ء نزؿ: نزلت يف ا٣بمر ثبلث آيات فأكؿ شى

يسر قيل فيهما إثه كىببه كى مىنافعي للناس كى إبيهيما أىكربىي من نػىف «.: » عهمايىسئىليونىكى عىن ا٣بىمر كى المى

ا، كما قاؿ اللو عز ك جل، فقيل: حرمت ا٣بمر، فقيل يا رسوؿ اللو دعنا ننتفع

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

:«» فسكت عنهم، ث نزلت ىذه اآلية

«.: » ال تػىقرىبيوا الصبلةى كى أىنػتيم سيكارل

٤با نزؿ برمي ا٣بمر، قاؿ: اللهم بب لنا يف ». ك ركل أبو ميسرة، عن عمر بن ا٣بطاب قاؿ: «» ذلك أبو ىريرة ك ركل ٫بو ا٣بمر بيانا شافيا. فنزلت ىذه اآلية الب يف سورة البقرة:

يسر قيل فيهما إثه كىببه «.: » يىسئىليونىكى عىن ا٣بىمر كى المى

قرئت عليو، فقاؿ: اللهم بب لنا يف ا٣بمر بيانا شافيا، فنزلت اآلية الب يف سورة النساء:قاؿ: فدعي عمر ف

«.: » يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا ال تػىقرىبيوا الصبلةى كى أىنػتيم سيكارل

بلة سكراف، فدعي عمر فقرئت فكاف منادم رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إذا أقاـ الصبلة نادل: ال يقربن الص عليو فقاؿ: اللهم بب لنا يف ا٣بمر بيانا شافيا، فنزلت اآلية الب يف ا٤بائدة فدعي عمر فقرئت عليو، فلما بلغ:

«.: » فػىهىل أىنػتيم مينتىهيوفى

.«» ألفاظو. ك أخرج النسائي أيضا ىذا ا٢بديث باختبلؼ يسب يف «» «انتهينا انتهينا»قاؿ: فقاؿ عمر:

______________________________ ./ ( مسند الطيالسي: )

.، باقي مسند ا٤بكثرين رقم ا٢بديث: / ( مسند أبد: )

، ك سنن البمذم: كتاب تفسب القرآف، رقم ، مسند العشرة ا٤ببشرين با١بنة، رقم ا٢بديث: / ( نفس ا٤بصدر: ) .ا٢بديث:

.، كتاب األشربة، باب برمي ا٣بمر، رقم ا٢بديث: / سنن النسائي: ( )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك أما القوؿ الثاين: فؤلف كجوب الوضوء عند القياـ إىل الصبلة ال مساس لو بضموف اآلية الكرٲبة ليكوف ناسخا ٥با.

القرب إىل الصبلة حالة السكر يقتضي أف يراد بالسكر ما ال يبلغ ك لعل القائل بالنسخ يتوىم فيقوؿ: إف النهي عن بالشخص إىل حد الغفلة عن التكاليف ك امتثا٥با، ك عدـ االلتفات إليها. فإف الذم يصل بو السكر إىل ىذا ا٢بد يكوف

كلف بالصبلة تكليفو قبيحا، ك على ذلك فإذا فرضنا أف شخصا شرب ا٣بمر، ك حصل لو ىذا ا٤بقدار من السكر فهو م باإلباع، ك ذلك يستلـز نسخ مفاد اآلية.

ك لكن ىذا القوؿ توىم فاسد، فإف ا٤براد بالسكر بقرينة قولو تعاىل:

«.: » حىب تػىعلىميوا ما تػىقيوليوفى

د الشعور، ألف إقامة ىي ا٤برتبة الب يفقد السكراف معها الشعور، ك ىذا النهي قد بمل على ا٢برمة التكليفية، ك ال ينافيها فقالصبلة يف ذلك ا٢باؿ، ك إف كانت غب مقدكرة إال أف فقده لشعوره ىذا كاف باختياره، ك ا٤بمتنع باالختيار ال ينايف صحة

العقاب عليو عقبل، فيص، تعلق النهي ا قبل أف يتناكؿ ا٤بسكر باختياره، ك مثل ىذا كثب يف الشريعة اإلسبلمية.

: اإلرشاد إىل فساد الصبلة يف ىذا ا٢باؿ كما ىو الظاىر من مثل ىذا البكيب، ك األمر على ىذا ك قد يراد من النهي االحتماؿ كاض، جدا، ك على كل فبل سبب يوجب االلتزاـ بالنسخ يف اآلية.

رىت صيديكريىيم أىف ييقاتليوكيم أىك ييقاتليوا قػىومىهيم كى قػىوـو بػىينىكيم كى بػىينىهيم ميثاؽه أىك جاؤيكيم حىص إال الذينى يىصليوفى إىل - ---- لىو شاءى اللوي لىسىلطىهيم عىلىيكيم فػىلىقاتػىليوكيم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » كيم عىلىيهم سىبيبلن فىإف اعتىزىليوكيم فػىلىم ييقاتليوكيم كى أىلقىوا إلىيكيمي السلىمى فىما جىعىلى اللوي لى

فقد ذكركا أف اآلية منسوخة باألمر بنبذ ميثاؽ ا٤بشركب، ك باألمر بقتا٥بم سواء أ كانوا اعتزلوا ا٤بسلمب أـ مل يعتزلوىم، فيكوف يف اآلية مورداف للنسخ.

ك ا١بواب:

مهم يف الظاىر، ك الدليل على ذلك سياؽ اآلية الكرٲبة، إف اآلية الكرٲبة نزلت يف شأف ا٤بنافقب الذين تولوا ك كفركا بعد إسبل فقد قاؿ اللو تعاىل:

دى لىوي سىبيبلن فىما لىكيم يف المينافقبى فئىتىب كى اللوي أىركىسىهيم با كىسىبيوا أى تيريديكفى أىف تػىهديكا مىن أىضىل الل : وي كى مىن ييضلل اللوي فػىلىن بىاللو فىإف تػىوىلوا فىخيذيكىيم كى كىدكا لىو تىكفيريكفى كىما كىفىريكا فػىتىكيونيوفى سىواءن فىبل تػىتخذيكا منهيم أىكلياءى حىب ييهاجريكا يف سىبيل .

.: إال الذينى يىصليوفى .: بان اقػتيليوىيم حىيثي كىجىدبييوىيم كى ال تػىتخذيكا منهيم كىليا كى ال نىص

ك على ذلك فا٢بكم يف اآلية كارد يف ا٤برتدين الذين كانوا كفارا ث أسلموا ث كفركا بعد إسبلمهم، ك ا٢بكم فيهم بقتضى اآلية ىو القتل إال يف موردين:

ليهم حكم القـو الذين استجاركا م بقتضى كصو٥بم إىل قـو بينهم ك بب ا٤بسلمب معاىدة، ك استجارهتم م فيجرم ع -ا٤بعاىدة، ك لكن ىذا ا٢بكم مشركط ببقاء ا٤بعاىدة، فإذا ألغيت بينهم ك بب ا٤بسلمب مل يبق للحكم موضوع ك قد أكضحنا

ب ك ء، ك قد ألغيت ا٤بعاىدة بب ا٤بسلم يف أكؿ ىذا البحث أف ارتفاع ا٢بكم بسبب ارتفاع موضوعو ليس من النسخ يف شى ا٤بشركب يف سورة التوبة ك أمهلوا أربعة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أشهر ليتخبكا إما اإلسبلـ، ك إما ا٣بركج عن ببلد ا٤بسلمب، ك على ذلك فلم يبق موضوع لبلستجارة الب ذكرهتا اآلية.

القائهم السلم إىل ا٤بسلمب بعد الردة، ك ا٤براد ٦بيئهم إىل ا٤بسلمب، ك قد حصرت صدكرىم عن القتاؿ مع اعتزا٥بم، ك - بإلقاء السلم إلقاء السلم إظهار اإلسبلـ، ك اإلقرار بالشهادتب، ك يشهد ٥بذا قولو تعاىل:

«.: » إلىيكيمي السبلـى لىستى ميؤمنان تػىبتىغيوفى عىرىضى ا٢بىياة الدنيا كى ال تػىقيوليوا لمىن أىلقى

فاآلية دالة على قبوؿ ا٤برتد ا٤بلي إذا أظهر التوبة ك اإلسبلـ، ك انو ال يقتل بعد التوبة، ك قد استقر على ىذا مذىب اإلمامية: ك مل ترد يف القرآف آية تدؿ على كجوب قتل ا٤برتد على اإلطبلؽ، لتكوف ناسخة لذلك.

على قتاؿ ا٤بشرؾ ك الكافر، فمن الواض، أف ذلك مشركط ببقاء أما إذا أراد القائل بالنسخ: أف يتمسك يف نسخ اآلية با دؿ موضوعو، على ما ىي القاعدة ا٤بتبعة يف كل قضية حقيقة يف األحكاـ الشرعية ك غبىا. نعم كرد األمر بقتل ا٤برتد على

السجستاين، ك ابن اإلطبلؽ يف بعض ركايات أىل السنة، فقد ركل البخارم، ك أبد، ك البمذم، ك النسائي، ك أبو داكد. إال أنو ال خبلؼ «» «من بدؿ دينو فاقتلوه»ماجة، عن ابن عباس، عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أنو قاؿ:

بب ا٤بسلمب يف أف ىذا ا٢بكم مقيد بعدـ التوبة، ك إف كقع ا٣ببلؼ بينهم يف ا٤بدة الب يستتاب فيها، ك يف

______________________________ . ك سنن البمذم: كتاب ا٢بدكد، رقم ، ك ( صحي، البخارم: كتاب ا١بهاد ك السب، رقم ا٢بديث: )

ك ك ك ، ، ك ، ك سنن النسائي: كتاب برمي الدـ، رقم ا٢بديث: ا٢بديث: . ك سنن ابن ماجة:. ك سنن أيب داكد: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: ك

ك ك ك . ك مسند أبد: مسند بب ىاشم، رقم ا٢بديث: كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث ./ راجع ا٤بنتقى: ك

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٨بصوصة، بل يستتاب مدة ٲبكن منو كجوب االستتابة ك استحباا. فا٤بشهور بب اإلمامية أنو كاجب، ك أنو ال بد بدة الرجوع فيها إىل اإلسبلـ، ك قيل يستتاب ثبلثة أياـ، ك نسب ذلك إىل بعض اإلمامية، ك اختاره كثب من علماء أىل السنة، ك ذىب أبو حنيفة، ك أبو يوسف إىل استحباب اإلمهاؿ ثبلثة أياـ. نعم ذىب علي بن أيب بكر ا٤برغيناين إىل كجوب القتل

.«» «إف تاب يف ا٢باؿ ك إال قتل»ب إمهاؿ، ك نسب ابن ا٥بماـ إىل الشافعي، ك ابن ا٤بنذر أهنما قاال يف ا٤برتد: من غ

ك على كل فبل إشكاؿ يف سقوط حكم القتل بالتوبة، كما صرح بو يف الركايات ا٤بأثورة عن الطريقب، ك بعد ذلك فبل تكوف اآلية منسوخة.

يئان كى إف حىكىمتى فىاحكيم بػى فىإف جاؤيؾى - ---- ينىهيم فىاحكيم بػىينىهيم أىك أىعرض عىنهيم كى إف تػيعرض عىنهيم فػىلىن يىضيركؾى شىب الميقسطبى «.: » بالقسط إف اللوى بي

تنسخ ك قد أبعت الشيعة االثب عشرية على ذلك، ك قد اختلفت األقواؿ يف ىذه اآلية الكرٲبة، فقيل: إهنا ٧بكمة مل بب أف بكم بينهم بقتضى شريعة اإلسبلـ، ك بب أف يعرض عنهم ك يبكهم -حب يتحاكم اليو الكتابيوف -فا٢باكم، ٨بب

ك ما التزموا بو يف دينهم.

ك قد ركل الشيخ الطوسي بسند صحي، عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ:

«» «إذا أتاه أىل التوراة، ك أىل اإل٪بيل يتحاكموف اليو كاف ذلك إليو، إف شاء حكم بينهم، ك إف شاء ترؾإف ا٢باكم »

______________________________ ./ ( فت، القدير: )

.، رقم ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ذىب بع منهم إىل أف «» ن علماء أىل السنة الشعيب، ك إبراىيم النخعي، ك عطاء، ك مالكك إىل ىذا القوؿ ذىب م اآلية ا٤بباركة منسوخة بقولو تعاىل بعد ذلك:

«.: » فىاحكيم بػىينىهيم با أىنػزىؿى اللوي كى ال تػىتبع أىىواءىىيم

خة لآلية الثانية.ك ركم عن ٦باىد أنو ذىب إىل أف آية التخيب ناس

فىاحكيم بػىينىهيم با أىنػزىؿى اللوي ك التحقيق: عدـ النسخ يف اآلية، فإف األمر با٢بكم بب أىل الكتاب با أنزؿ اللو يف قولو تعاىل: -الكىل. ك يدؿ على ذلك أيضامقيد با إذا أراد ا٢باكم أف بكم بينهم، ك القرينة على التقييد ىي اآلية ا كى ال تػىتبع أىىواءىىيم

فإنو يدؿ « ك إف حكمت فاحكم بينهم بالقسط»قولو تعاىل يف ذيل اآلية االكىل: -مضافا إىل شهادة سياؽ اآليات بذلكعلى أف كجوب ا٢بكم بينهم بالقسط معلق على إرادة ا٢بكم بينهم، ك للحاكم أف يعرض عنهم فينتفي كجوب ا٢بكم بانتفاء

دؿ على عدـ النسخ يف اآلية ا٤بزبورة الركايات الب دلت على أف سورة ا٤بائدة نزلت على رسوؿ اللو صلى موضوعو. ك ٩با ي اللو عليو ك آلو ك سلم بلة كاحدة، ك ىو يف أثناء مسبه.

كانت من آخر ما إف سورة ا٤بائدة »فقد ركل عيسى بن عبد اللو، عن أبيو، عن جده، عن علي صلى اللو عليو ك آلو ك سلم «نزؿ على رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أهنا نزلت ك ىو على بغلتو الشهباء، ك ثقل عليو الوحي حب كقعت

«».

ك ركت أ٠باء بنت يزيد، قالت:

.«» «الناقةإين آلخذة بزماـ العضباء ناقة رسوؿ اللو إذ أنزلت عليو ا٤بائدة كلها، ك كادت من ثقلها تدؽ من عضد »

______________________________ نسبة ىذا القوؿ اىل ا٢بسن أيضا. / ، ك يف أحكاـ القرآف للجصاص: ( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

./ ( تفسب الربىاف: )

./ ( تفسب ابن كثب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركت أيضا بإسناد آخر، قالت:

.«» «نزلت سورة ا٤بائدة على النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بيعا اف كادت لتكسر الناقة»

ك ركل جبب بن نفب قاؿ:

حججت فدخلت على عائشة، فقالت يل: يا جبب تقرأ ا٤بائدة؟ فقلت: نعم، فقالت: أما اهنا آخر سورة نزلت، فما كجدمت » .«» «فيها من حراـ فحرموه فيها من حبلؿ فاستحلوه، ك ما كجدمت

ك ركل أبو عبيد، عن ضمرة بن حبيب، ك عطية بن قيس، قاال:

ك غب «» «قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ا٤بائدة من آخر القرآف تنزيبل، فأحلوا حبل٥با، ك حرموا حرامها»ة، ك ىي آخر ما نزؿ من القرآف، ك مع ىذه الركايات ذلك من الركايات الدالة على أف سورة ا٤بائدة نزلت بلة كاحد

ا٤بستفيضة كيف ٲبكن دعول أف تكوف احدل آياهتا ناسخة آلية أخرل منها! ك ىل ذلك إال من النسخ قبل حضور كقت ى أف العمل؟ ك نتيجة ذلك أف يكوف التشريع يف اآلية ا٤بنسوخة لغوا ال فائدة فيو، على أف بعض الركايات ا٤بتقدمة دلت عل

ىذه السورة ىي آخر ما نزؿ من القرآف، ك إف

______________________________ : ك أخرج عبد بن بيد ك / . ك يف تفسب الشوكاين: ، مسند القبائل، رقم ا٢بديث: / ( مسند أبد: )

ك البيهقي يف شعب االٲباف عن أ٠باء بنت ابن جرير، ك ٧بمد بن نصر يف كتاب الصبلة، ك الطرباين، ك أبو نعيم يف الدالئل، يزيد ٫بوه.

أخرجو أبد، ك النسائي، ك / . ك يف تفسب الشوكاين: ( مسند أبد: باقي مسند األنصار، رقم ا٢بديث: ) ابن ا٤بنذر، ك ا٢باكم ك صححو، ك ابن مردكيو ك البيهقي يف سننو.

( نفس ا٤بصدر.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بعض الركايات ا٤بتقدمة دلت على أف ىذه السورة ىي آخر ما نزؿ من القرآف، ك إف شيئا من آياهتا مل ينسخ.

من كيم أىك آخىراف يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا شىهادىةي بػىينكيم إذا حىضىرى أىحىدىكيمي المىوتي حبى الوىصية اثناف ذىكا عىدؿو من - ---- «.: » غىبكيم

ك قد ذىبت الشيعة اإلمامية إىل أف اآلية ٧بكمة، فتجوز شهادة أىل الكتاب على ا٤بسلمب يف السفر إذا كانت الشهادة على الوصية، ك إليو ذىب بع من الصحابة ك التابعب، منهم: عبد اللو بن قيس، ك ابن عباس، ك شري،، ك سعيد بن

جبب، ك عبيدة، ك ٧بمد بن سبين، ك الشعيب، ك بب بن يعمر، ك السدم ك قاؿ بو من الفقهاء: ا٤بسيب ك سعيد بن

سفياف الثورم ك ماؿ إليو أبو عبيد لكثرة من قاؿ بو، ك ذىب زيد بن أسلم، ك مالك بن أنس، ك الشافعي، ك أبو حنيفة: .«» إىل أف اآلية منسوخة، ك أنو ال بوز شهادة كافر باؿ

تحقيق بطبلف القوؿ بالنسخ يف اآلية ا٤بباركة، ك الدليل على ذلك كجوه:ك ال

الركايات ا٤بستفيضة من الطريقب الدالة على نفوذ شهادة أىل الكتاب يف الوصية، إذا تعذرت شهادة ا٤بسلم. فمن ىذه - الركايات:

ما ركاه الكليب، عن ىشاـ بن ا٢بكم، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ:

قاؿ: إذا كاف الرجل يف أرض غربة، ال يوجد فيها مسلم جازت شهادة من ليس أىك آخىراف من غىبكيم قوؿ اللو تعاىل: يف» .«» «بسلم على الوصية

______________________________ .، ( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

.، رقم ا٢بديث: / ك ا٢بديث: ، باب اإلشهاد على الوصية، رقم/ ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ىذه، ك مل ٯبد أحدا من ا٤بسلمب يشهده على كصيتو، « دقوقا»أف رجبل من ا٤بسلمب حضرتو الوفاة ب »ك ما ركاه الشعيب: ك قدما ببكتو ك كصيتو، فقاؿ فأخرباه، -يعب أبا موسى -فأشهد رجلب من أىل الكتاب، فقدما الكوفة فأتيا األشعرم

األشعرم: ىذا أمر مل يكن بعد الذم كاف يف عهد رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فأحلفهما بعد العصر ما خانا، ك .«» «ال كذبا، ك ال بدال، ك ال كتما، ك ال غبا، ك اهنا لوصية الرجل ك تركتو، فأمضى شهادهتما

يف أف سورة ا٤بائدة نزلت بلة كاحدة، ك اهنا كانت آخر ما نزؿ، ك ليس فيها منسوخ.الركايات ا٤بتقدمة -

إف النسخ ال يتم من غب أف يدؿ عليو دليل، ك الوجوه الب بسك ا القائلوف بالنسخ ال تصل، لذلك. -

فمن ىذه الوجوه: أف اللو سبحانو اعترب يف الشاىد أف يكوف عدال مرضيا، فقاؿ تعاىل:

«.: » كى أىشهديكا ذىكىم عىدؿو منكيم .: ن تػىرضىوفى منى الشهىداء ٩ب

ك الكافر ال يكوف عدال ك ال مرضيا، فبل بد ك أف يكوف ا٢بكم بواز شهادتو منسوخا.

ك ا١بواب:

ادة على الطبلؽ، فبل يكوف ٥بما داللة على أكال: إف اآلية األكىل كردت يف الشهادة على الدين، ك اآلية الثانية كردت يف الشه اعتبار العدالة يف شهود الوصية.

______________________________ ، ركل الدارقطب بعناه/ ، ك يف ا٤بنتقى: ( سنن أيب داكد: كتاب األقضية، رقم ا٢بديث: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سلم أهنما مطلقتاف كانت اآلية ا٤بتقدمة مقيدة ٥بما، ك ا٤بطلق ال يكوف ناسخا لدليل ا٤بقيد، ك ال ثانيا: إف ىاتب اآليتب لو سيما إذا تأخر ا٤بقيد عنو يف الزماف، كما يف ا٤بقاـ.

ك من ىذه الوجوه: أف اإلباع قد انعقد على عدـ قبوؿ شهادة الفاسق، ك الكافر فاسق فبل تقبل شهادتو.

ك ا١بواب:

معب لدعول اإلباع ىنا بعد ذىاب أكثر العلماء إىل جواز، ك قد عرفت ذلك آنفا، ك ال مبلزمة عقبل بب رد شهادة إنو ال ا٤بسلم الفاسق، ك رد شهادة الكافر إذا كاف عادال يف دينو.

صية، فبد ما اختلف ك من ىذه الوجوه: أف شهادة الكافر ال بوز على ا٤بسلمب يف غب الوصية ك قد اختلف يف قبو٥با يف الو فيو إىل ما ابع عليو.

ك ا١بواب:

إف ىذا الوجو يف منتهى الغرابة بعد أف عرفت قياـ الدليل على قبوؿ الشهادة يف باب الوصية ببل معارض، ك ليت ىذا و ك سلم ا٤بستدؿ عكس األمر. ك قاؿ: إف شهادة الكافر على الوصية كانت مقبولة يف زماف النيب صلى اللو عليو ك آل

باإلباع، ك قد اختلف فيو بعد زماف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فبد ما اختلف فيو إىل ما ابع عليو.

ك بلة القوؿ: ال سند لدعول النسخ يف اآلية غب تقليد باعة من الفقهاء ا٤بتأخرين. ك كيف يص، أف ترفع اليد عن حكم على خبلفو؟ ك من الغريب قوؿ ا٢بسن ك الزىرم: إف ا٤براد بقولو تعاىل: كرد يف القرآف لفتول أحد من الناس

«.: » أىك آخىراف من غىبكيم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» آخراف من غب عشبتكم، فبل داللة يف اآلية على قبوؿ شهادة الكفار

: أنو ٨بالف لظاىر القرآف أيضا، ألف ا٣بطاب يف اآلية للمؤمنب، -اآليةمضافا إىل الركايات الب كردت يف تفسب -ك يرده غب ا٤بؤمنب، ك ىم الكفار.« غبكم»فبل بد ك أف يراد من قولو تعاىل:

نعم: إطبلؽ اآلية الكرٲبة يدؿ على قبوؿ شهادة الكافر يف الوصية ك إف مل يكن الكافر من الكتابيب، سواء أ أمكنت إقامة ا٤بؤمنب أـ مل بكن، ك لكن الركايات ا٤بستفيضة قيدت ذلك بشهادة الكتايب، ك با إذا مل ٲبكن بصيل الشهود الشهود من

من ا٤بؤمنب، ك ىذا من بلة موارد تقييد إطبلؽ الكتاب ك السنة.

الزرعى ٨بيتىلفان أيكيليوي كى الزيػتيوفى كى الرمافى ميتىشاان كى ىيوى الذم أىنشىأى جىناتو مىعريكشاتو كى غىبى مىعريكشاتو كى النخلى كى - ----ب «.: » الميسرفبى كى غىبى ميتىشابوو كيليوا من بىىره إذا أىبىرى كى آتيوا حىقوي يػىوـى حىصاده كى ال تيسرفيوا إنوي ال بي

إىل أف اآلية منسوخة، ك ٥بم يف بياف نسخها كجوه:فقد ذىب أكثر علماء أىل السنة

إهنا كاردة يف الزكاة، ك أف كجوا قد نسخ يف غب ا٢بنطة، ك الشعب، ك التمر، ك الزبيب على ما ىو األشهر، بل ك ال -غب ا٢بطب ك قائل من الصحابة ك التابعب بوجوا يف كل ما أنبتت األرض، نعم ذىب أبو حنيفة ك زفر إىل كجوا يف

.«» ا٢بشيش، ك القصب

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

./ ( أحكاـ القرآف للجصاص: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

لك إف حكم اآلية قد نسخ بالسنة: العشر ك نصف العشر، ك ذىب إىل ذلك السدم، ك أنس بن مالك، ك نسب ذ - .«» إىل ابن عباس، ك ٧بمد بن ا٢بنفية

ء من ا٤باؿ بوجوب الزكاة، ذىب إىل ذلك عكرمة، ك الضحاؾ، إف مورد اآلية غب الزكاة، ك قد نسخ كجوب إعطاء شى - .«» ك نسب ذلك إىل سعيد بن جبب أيضا

ك ا٢بق: بطبلف القوؿ بالنسخ يف مدلوؿ اآلية الكرٲبة، ك الدليل على ذلك كجوه:

األكؿ: الركايات ا٤بستفيضة عن أىل البيت عليهم السبلـ الدالة عن أف ا٢بق ا٤بذكور يف اآلية ىو غب الزكاة، ك ىو باؽ ك مل ينسخ.

منها: ما ركاه الشيخ الكليب بإسناده، عن معاكية بن ا٢بجاج، قاؿ:

تعطيو، قلت: ك ما الذم أكخذ بو ك ما الذم ٠بعت أبا عبد اللو عليو السبلـ يقوؿ يف الزرع حقاف: حق تؤخذ بو، ك حق» كى آتيوا حىقوي يػىوـى حىصاده أعطيو؟ قاؿ أما الذم تؤخذ بو فالعشر ك نصف العشر، ك أما الذم تعطيو فقوؿ اللو عز ك جل:

«».

قوؿ اللو تعاىل:ك قد ركل ابن مردكيو بإسناده، عن أيب سعيد ا٣بدرم، عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف

.«» «، قاؿ: ما سقط من السنبل كى آتيوا حىقوي يػىوـى حىصاده

الثاين: إف سورة األنعاـ نزلت بكة بلة كاحدة، ك قد صرحت بذلك ركايات كثبة،

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

( نفس ا٤بصدر.)

./ راجع تفسب الربىاف: رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

./ ( تفسب ابن كثب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

منها: ما ركاه الشيخ الكليب، بإسناده عن ا٢بسن بن علي بن أيب بزة، قاؿ:

نزلت على ٧بمد صلى اللو عليو ك قاؿ أبو عبد اللو عليو السبلـ إف سورة األنعاـ نزلت بلة، شيعها سبعوف ألف ملك حب » «آلو ك سلم فعظموىا ك بلوىا، فإف اسم اللو عز ك جل فيها يف سبعب موضعا، ك لو يعلم الناس ما يف قراءهتا ما تركوىا

«».

ك منها: ما ركم عن ابن عباس قاؿ:

.«» «بالتسبي،نزلت سورة األنعاـ بكة ليبل بلة كاحدة، حو٥با سبعوف ألف ملك ٯبأركف حو٥با »

ك ٩با ال ريب فيو أف كجوب الزكاة إ٭با نزؿ يف ا٤بدينة، فكيف ٲبكن أف يقاؿ: إف اآلية ا٤بذكورة نزلت يف الزكاة!. ك حكى ، ك ىذا القوؿ ٨بالف للركايات ا٤بستفيضة ا٤بتقدمة، ك ىو مع ذلك «» الزجاج أف ىذه اآلية قيل فيها: إهنا نزلت با٤بدينة

قوؿ بغب علم.

لثالث: إف اإليتاء الذم أمرت بو اآلية الكرٲبة قد قيد بيـو ا٢بصاد فبل بد أف يكوف ىذا ا٢بق غب الزكاة، ألهنا تؤدم بعد االتنقية ك الكيل، ك ٩با يشهد على أف ىذا ا٢بق غب الزكاة أنو قد كرد يف عدة من الركايات ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم

.«» معلبل يف بعضها أنو بـر منو القانع ك ا٤بعب السبلـ النهي عن حصاد الليل،

______________________________ ./ ( تفسب الربىاف: )

./ ( ركاه أبو عبيد، ك ابن ا٤بنذر، ك الطرباين، ك ابن مردكيو، راجع تفسب الشوكاين: )

./ ( تفسب القرطيب: )

، التهذيب:، رقم ا٢بديث / ، ك ، رقم ا٢بديث: / ك ، ، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

./ ، راجع تفسب الربىاف: ، رقم ا٢بديث: ، باب /

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل جعفر بن ٧بمد بن إبراىيم، بإسناده عن جعفر بن ٧بمد، عن أبيو، عن جده:

«و ك سلم هنى عن ا١بداد بالليل، ك ا٢بصاد بالليل، قاؿ جعفر: أراه من أجل ا٤بساكباف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آل»«».

ك أما ما قيل يف توجيو ذلك: إف يـو ا٢بصاد ٲبكن أف يكوف ظرفا لتعلق ا٢بق با٤باؿ ال لبليتاء فيبطلو:

الظرؼ إ٭با يتعلق با تدؿ عليو انو خبلؼ الظاىر الذم يفهمو العرؼ من اآلية، بل كاد يكوف خبلؼ صربها، فإف -مادة الفعل، ك ال يتعلق با تدؿ عليو ىيئتو، فإذا قيل أكـر زيدا يـو ا١بمعة كاف معناه أف يـو ا١بمعة ظرؼ لتحقق اإلكراـ، ال

أنو ظرؼ لوجوبو.

ك الشعب، ك على ذلك اف الزكاة ال بب يـو ا٢بصاد، بل يتعلق ا٢بق با٤باؿ إذا انعقد ا٢بب، ك صدؽ عليو اسم ا٢بنطة -فذكر يـو ا٢بصاد يف اآلية قرينة قطعية على أف ىذا ا٢بق ىو غب الزكاة، ك ٩با يؤيد أف ىذا ا٢بق ىو غب الزكاة: أنو تعاىل هنى يف ىذه اآلية عن اإلسراؼ ك ذلك ال يناسب الزكاة ا٤بقدرة بالعشر ك نصف العشر، ك إذا اتض، أف ا٢بق الذم أمرت اآلية

بإيتائو ىو غب الزكاة الواجبة مل تكن الزكاة ناسخة لو. الكرٲبة

ك بلة القوؿ: أف دعول النسخ يف اآلية ا٤بباركة تتوقف على إثبات كجوب حق آخر يف الزركع حب ينسخ بوجوب الزكاة، ك ٲبكن االحتفاظ ماال يستطيع القائل بالنسخ إثبات ذلك، ألف ظهور األمر يف الوجوب، ك ظهوره يف الدكاـ ك االستمرار ال

______________________________ ./ ( سنن البيهقي: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

من التصرؼ يف أحد الظهورين، إما برفع اليد -إذف -بيعا يف اآلية، ك ذلك للعلم بأنو ال ٯبب حق آخر بعد الزكاة فبل بدبثبوت حق آخر استحبايب باؽ إىل األبد، ك إما -حينئذ -الدكاـ ك االستمرار، فيلتـزعن الظهور يف الوجوب، ك إبقائو على

برفع اليد عن الدكاـ ك االستمرار، ك إبقائو على الظهور يف الوجوب فيلتـز بالنسخ، ك ال مرج، للثاين على األكؿ، بل البجي، لؤلكؿ ك الدليل على ذلك أمراف:

ك قد أشرنا إىل ىذه الركايات »ا٤بعصومب عليهم السبلـ ببقاء ىذا ا٢بق ك استحبابو، الركايات ا٤بستفيضة عن األئمة - «.آنفا

اف ىذا ا٢بق لو كاف كاجبا لشاع بب الصحابة ك التابعب، ك مل ينحصر القوؿ بو بعكرمة، ك الضحاؾ، أك بواحد ك اثنب - غبٮبا.

حق آخر نديب يف الثمار ك الزركع، ك ىذا ىو مذىب الشيعة ك حاصل ما تقدـ: أف ا٢برم بالقبوؿ ىو القوؿ بثبوت اإلمامية، ك عليو فبل نسخ ٤بدلوؿ اآلية الكرٲبة.

مى خنزيرو قيل ال أىجدي يف ما أيكحيى إيلى ٧بيىرمان عىلى - ---- فىإنوي طاعمو يىطعىميوي إال أىف يىكيوفى مىيتىةن أىك دىمان مىسفيوحان أىك ٢بى «.: » رجسه أىك فسقان أيىل لغىب اللو بو فىمىن اضطير غىبى باغو كى ال عادو فىإف رىبكى غىفيوره رىحيمه

قاؿ باعة: إف اآلية منسوخة بتحرمي النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بعد ذلك لبعض األشياء غب ا٤بذكورة يف اآلية.

ا٢بق: عدـ النسخ ألف مفاد اآلية ىو اإلخبار عن عدـ كجداف ٧برـ غب ما ذكر فيها، ك ىو دليل على عدـ الوجود حب ك نزك٥با. ك عليو فبل معب لدعول النسخ

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اآلية إضايف، فإف ا٤بشركب حرموا على فيها، فإف النسخ ال يقع يف ا١بملة ا٣بربية، ك إذف فبل بد من االلتزاـ بأف ا٢بصر يف أنفسهم أشياء، ك ىي ليست ٧برمة يف الشريعة اإل٥بية، ك ىذا يظهر من سياؽ اآليات الب قبل ىذه اآلية، أك االلتزاـ بأف

نزك٥با ا٢بصر حقيقي، ك أف احملرمات حب نزكؿ ىذه اآلية كانت ٧بصورة با ذكر فيها، فإف ىذه اآلية مكية ك قد حرمت بعد أشياء أخرل، ك كانت األحكاـ تنزؿ على التدريج.

ء، ك كوف ا٢بصر حقيقيا أظهر االحتمالب ك أقرما إىل ء ال يكوف من النسخ يف شى ء بعد شى ك من الظاىر أف برمي شى كما عرفت. -ك لو كاف ا٢بصر إضافيا -الفهم العريف، ك مع ذلك فبل نسخ يف مدلوؿ اآلية

: يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا إذا لىقيتيمي الذينى كىفىريكا زىحفان فىبل تػيوىلوىيمي األىدبارى -

م يػىومىئذو ديبػيرىهي إال ميتىحىرفان لقتاؿو أىك ميتىحىيزان إىل . : جىهىنمي كى بئسى المىصبي فئىةو فػىقىد باءى بغىضىبو منى اللو كى مىأكاهي كى مىن يػيوى٥ب.

فقد ذىب بعضهم إىل أف ىذا ا٢بكم منسوخ بقولو تعاىل:

لفىب كى إف يىكين منكيم أىلفه يػىغلبيوا أى اآلفى خىففى اللوي عىنكيم كى عىلمى أىف فيكيم ضىعفان فىإف يىكين منكيم مائىةه صابرىةه يػىغلبيوا مائػىتىب «.: » بإذف اللو كى اللوي مىعى الصابرينى

فإف ا٤بسلمب إذا قل عددىم عن نصف عدد الكفار جاز ٥بم ترؾ القتاؿ، ك الفرار من الزحف. ك من القائلب ذا القوؿ: .«» عطاء بن أيب رياح

______________________________ ./ ، ك تفسب الطربم: اس: ص ( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنح)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ا١بواب عن ذلك:

اف تقييد إطبلؽ ىذه اآلية بآية التخفيف ا٤بذكورة مؤكد لبقاء حكمها ك معب ذلك:

إذا كاف اف الفرار من الزحف ٧بـر يف الشريعة اإلسبلمية إذا مل يكن عدد ا٤بسلمب أقل من نصف عدد الكفار، ك أما ء. ا٤بسلموف أقل عددا من ذلك فبل بـر عليهم الفرار، ك ىذا ليس من النسخ يف شى

ك ركم عن عمرك بن عمر، ك أيب ىريرة، ك أيب سعيد، ك أيب نضرة، ك نافع موىل ابن عمر، ك ا٢بسن البصرم، ك عكرمة، ك قتادة، ك زيد بن أيب حبيب، ك الضحاؾ:

.«» ال بـر الفرار من الزحف على غبىم. ك بو قاؿ أبو حنيفةأف ا٢بكم ٨بصوص بأىل بدر، ك

ك ىذا القوؿ أيضا باطل:

فإف مورد اآلية ك إف كاف يـو بدر، إال أف ذلك ال يوجب اختصاص ا٢بكم بو، بعد أف كاف اللفظ عاما، ك كاف ا٣بطاب .«» ا٢برب من يـو بدر شامبل ١بميع ا٤بسلمب ك ال سيما إذا كاف نزكؿ اآلية ا٤بباركة بعد انقضاء

ك بيع الشيعة اإلمامية، ك كثب من علماء أىل السنة إىل أف اآلية ٧بكمة، ك حكمها مستمر إىل «» ك ذىب ابن عباس يـو القيامة، ك ىذا ىو القوؿ الصحي، ك قد عرفت الدليل عليو، ك الركايات يف ذلك متظافرة من الطريقب.

عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ: ركل الكليب بإسناده عن ٧بمد،

______________________________ ./ ( تفسب الشوكاين: )

( نفس ا٤بصدر.)

./ ، ك تفسب الطربم: ( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

احملصنة، ك الفرار من الزحف، ك التعرب بعد ا٥بجرة، ك أكل ماؿ ٠بعتو يقوؿ الكبائر سبع: قتل ا٤بؤمن متعمدا، ك قذؼ » .«» «اليتيم ظلما، ك أكل الربا بعد البينة، ك كل ما أكجب اللو عليو النار

ك ركل أبو ىريرة قاؿ: قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:

ك اجتنبوا السبع ا٤بوبقات، قالوا: يا رسوؿ اللو ك ما ىن؟»

قاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم الشرؾ باللو، ك السحر، ك قتل النفس الب حـر اللو إال با٢بق، ك أكل الربا، ك أكل ماؿ .«» اليتيم، ك التويل يـو الزحف، ك قذؼ احملصنات ا٤بؤمنات الغافبلت

«.: » كى إف جىنىحيوا للسلم فىاجنى، ٥بىا - ----

.«» اس، ك ٦باىد، ك زيد بن أسلم، ك عطاء، ك عكرمة، ك ا٢بسن ك قتادة إىل أهنا منسوخة بآية السيففذىب ابن عب

ك ا٢بق: أهنا ٧بكمة غب منسوخة، ك الدليل على ذلك.

، ك من ىنا صاف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك «ك قد تقدـ بياف ذلك»أكال: إف آية السيف خاصة با٤بشركب دكف غبىم، . مع أف«» م نصارل ٪براف يف السنة العاشرة من ا٥بجرةسل

______________________________ .باب تفسب الكبائر ص . الوايف ج ، رقم ا٢بديث: / ( الكايف: )

، ك صحي، مسلم: . ك كتاب ا٢بدكد، رقم ا٢بديث: ( صحي، البخارم: كتاب الوصايا، رقم ا٢بديث: )، ك سنن أيب داكد: كتاب ، ك سنن النسائي: كتاب الوصايا، رقم ا٢بديث: اإلٲباف، رقم ا٢بديث: كتاب

.الوصايا، رقم ا٢بديث:

./ ( تفسب ابن كثب: )

.( إمتاع األ٠باع للمقريزم: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فتكوف آية السيف ٨بصصة لعمـو ا٢بكم يف اآلية الكرٲبة، ك ليست ناسخة ٥با. سورة براءة نزلت يف السنة التاسعة، ك عليو

ك ثانيا: أف كجوب قتاؿ ا٤بشركب، ك عدـ مسا٤بتهم مقيد با إذا كاف للمسلمب قوة ك استعداد للمقاتلة ك أما إذا مل تكن ٥بم صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ذلك مع قريش يـو قوة بكنهم من االستظهار على عدكىم فبل مانع من ا٤بسا٤بة كما فعل النيب

ا٢بديبية، ك قد دؿ على التقييد قولو تعاىل:

نيوا كى تىدعيوا إىلى السلم كى أىنػتيمي األىعلىوفى كى اللوي مىعىكيم كى لىن يىبىكيم أىعمالىكيم «.: » فىبل هتى

ئىةه ض الميؤمنبى عىلىى القتاؿ إف يىكين منكيم عشريكفى صابريكفى يػىغلبيوا مائػىتىب كى إف يىكين منكيم مايا أىيػهىا النيب حىر - ----أىف فيكيم ضىعفان فىإف يىكين منكيم اآلفى خىففى اللوي عىنكيم كى عىلمى .: يػىغلبيوا أىلفان منى الذينى كىفىريكا بأىنػهيم قػىوـه ال يػىفقىهيوفى

(.: الصابرينى مائىةه صابرىةه يػىغلبيوا مائػىتىب كى إف يىكين منكيم أىلفه يػىغلبيوا أىلفىب بإذف اللو كى اللوي مىعى

ب يف أكؿ األمر على ا٤بسلمب أف يقاتلوا الكفار، ك لو فقد ذكركا أف حكم اآلية االكىل قد نسخ باآلية الثانية، ك إف الواجكانوا عشرة أضعافهم ث خفف اللو عن ا٤بسلمب فجعل كجوب القتاؿ مشركطا بأف ال يزيد الكفار على ضعف عدد

ا٤بسلمب.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ات الفصل بب اآليتب نزكال، ك إثبات أف اآلية الثانية ك ا٢بق: أنو ال نسخ يف حكم اآلية، فإف القوؿ بالنسخ يتوقف على إثبء زماف العمل باآلية االكىل، ك ذلك لئبل يلـز النسخ قبل حضور كقت ا٢باجة. ك معب ذلك: أف يكوف التشريع نزلت بعد ٦بي

لنسخ ال يثبت بو ك قد أكضحنا أف ا»األكؿ لغوا، ك ال يستطيع القائل بالنسخ إثبات ذلك إال أف يتمسك برب الواحد، ، أضف إىل ذلك أف سياؽ اآليتب أصدؽ شاىد على أهنما نزلتا مرة كاحدة.«» «إباعا

ك نتيجة ذلك: أف حكم مقاتلة العشرين للمائتب استحبايب، ك مع ذلك كيف ٲبكن دعول النسخ، على أف الـز كبلـ القائل ا، ك أشد شكيمة من ااىدين بعد ظهور اإلسبلـ، ك قوتو ك كثرة بالنسخ: اف ااىدين يف بدء أمر اإلسبلـ كانوا أربط جأش

أنصاره، ك كيف ٲبكن القوؿ بأف الضعف طرأ على ا٤بؤمنب بعد قوهتم!! ك الظاىر أف مدلوؿ اآليتب ىو بريض ا٤بؤمنب على إال أنو تعاىل لعلمو بضعف القتاؿ، ك اف اللو يعدىم بالنصر على أعدائهم، ك لو كانت األعداء عشرة أضعاؼ ا٤بسلمب،

قلوب غالب ا٤بؤمنب، ك عدـ بملهم ىذه ا٤بقاكمة الشديدة مل يوجب ذلك عليهم، ك رخص ٥بم ببؾ ا٤بقاكمة إذا زاد العدك على ضعفهم، بفيفا عنهم، ك رأفة م، مع كعده تعاىل إياىم بالنصر إذا ثبتت أقدامهم يف إعبلء كلمة اإلسبلـ.

قاكمة مشركطا بأف ال يبلغ العدك أكثر من ضعف عدد ا٤بسلمب، فإف الكفار ١بهلهم بالدين، ك عدـ ك قد جعل كجوب ا٤بركوهنم إىل اللو تعاىل يف قتا٥بم ال يتحملوف الشدائد، ك إف عقيدة االٲباف يف الرجل ا٤بؤمن بدكه إىل الثبات أماـ األخطار، ك

جاحو على كل حاؿ، ك ربو يف بارتو على كل تقدير، سواء أ كاف غالبا أـ تدعوه إىل النهضة إلعزاز اإلسبلـ، ألنو يعتقد بن كاف مغلوبا، قاؿ اللو تعاىل:

______________________________ من ىذا الكتاب. ( تقدـ ذلك يف ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نيوا يف ابتغاء القىوـ إف تىكيونيوا تىألىميوفى فىإنػهيم يىألىميوفى كىما تىألىميوفى كى تػىرجيوفى منى اللو ما ال يػىرجيوفى كى كافى اللوي عىليمان كى ال هتى «.: » حىكيمان

«.: » إال تػىنفريكا يػيعىذبكيم عىذابان أىليمان - ----

ولو تعاىل:بق «» فعن ابن عباس، ك ا٢بسن، ك عكرمة: أهنا منسوخة

«.: » كى ما كافى الميؤمنيوفى ليىنفريكا كىافةن

ك ىذا القوؿ مبب على أف النفر كاف كاجبا ابتداء على بيع ا٤بسلمب مع أف اآلية ا٤بباركة ظاىرة يف أف الوجوب إ٭با ىو على الذين يستنفركف إىل ا١بهاد، فقد قاؿ تعاىل:

بيل اللو اثاقػىلتيم إىلى األىرض أى رىضيتيم با٢بىياة الدنيا يا أىيػهىا الذينى آمىنيو منى اآلخرىة فىما مىتاعي ا ما لىكيم إذا قيلى لىكيمي انفريكا يف سى .: ا٢بىياة الدنيا يف اآلخرىة إال قىليله

يئان كى اللوي عىلىإال تػىنفريكا يػيعىذبكيم عىذابان أىلي (.: ءو قىديره كيل شىي مان كى يىستىبدؿ قػىومان غىبىكيم كى ال تىضيركهي شى

ك حاصل اآلية أف من أمر بالنفب اىل ا١بهاد ك مل ٱبرج استحق العذاب ببكو الواجب، ك ال صلة ٥بذا بوجوب ا١بهاد على بيع ا٤بسلمب.

______________________________ .ص ، ك نسبو القرطيب يف تفسبه اىل الضحاؾ أيضا ج ( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف قولو تعاىل: «» ك ذا البياف يتض، بطبلف دعول النسخ

بيل اللو انفريكا خفافان كى ثقاالن كى جاىديكا «.: » بأىموالكيم كى أىنػفيسكيم يف سى

أف بصيص العاـ ببعض أفراده ليس من النسخ، بل إف قولو تعاىل: -مرارا -على أنا قد أكضحنا للقارئ

«.: » كى ما كافى الميؤمنيوفى ليىنفريكا كىافةن

ر مل يكن كاجبا على بيع ا٤بسلمب من بداية األمر، فكيف يكوف ناسخا بنفسو دليل على عدـ النسخ، فإنو دؿ على أف النف لآلية ا٤بذكورة.

قيوا كى تػىعلىمى الكاذببى - ---- ى لىكى الذينى صىدى ال يىستىأذنيكى الذينى يػيؤمنيوفى .: عىفىا اللوي عىنكى ملى أىذنتى ٥بىيم حىب يػىتىبىباىديكا بأىموا٥بم كى أىنػفيسهم كى اللوي عىليمه بالميتقبى باللو ا يىستىأذنيكى الذينى ال يػيؤمنيوفى باللو .: كى اليىوـ اآلخر أىف ٯبي (.: إ٭ب

بقولو تعاىل: «» فعن ابن عباس، ك ا٢بسن، ك عكرمة، ك قتادة: أف ىذه اآليات منسوخة

«.: » فىإذىا استىأذىنيوؾى لبىعض شىأهنم فىأذىف لمىن شئتى منهيم

ك ا٢بق: اف اآليات الثبلث ال نسخ فيها، ألف صربها اف ا٤بنع من االستيذاف ك عتاب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ب سبحانو ك تعاىل اف غب ا٤بؤمنب كانوا يستأذنوف النيب على اذنو إ٭با ىو يف مورد عدـ بيز الصادؽ من الكاذب ك قد ب

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف البقاء فرارا من

______________________________ ./ ، ك نسبها الطربسي يف ٦بمع البياف اىل السدم: / ( نسبها القرطيب يف تفسبه إىل قائل ك مل يسمو: )

.نسوخ للنحاس: ص ( الناسخ ك ا٤ب)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ى ا١بهاد بب يديو، فأمره بأف ال يأذف ألحد إذا مل تبب ا٢باؿ، أما إذا تبب ا٢باؿ فقد أجاز اللو ا٤بؤمنب أف يستأذنوا النيب صل م أف يأذف ٤بن شاء منهم، ك إذف فبل منافاة اللو عليو ك آلو ك سلم يف بعض شأهنم، ك أجاز للنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سل

بب اآليتب لتكوف إحداٮبا ناسخة لبلخرل.

أىنػفيسهم عىن نػىفسو ما كافى ألىىل المىدينىة كى مىن حىو٥بىيم منى األىعراب أىف يػىتىخىلفيوا عىن رىسيوؿ اللو كى ال يػىرغىبيوا ب - ----« :.»

بقولو تعاىل: «» ابن زيد: اهنا منسوخة فعن

«.: » كى ما كافى الميؤمنيوفى ليىنفريكا كىافةن

ك ا٢بق: أنو ال نسخ فيها، فإف اآلية الثانية قرينة متصلة باآلية األكىل، ك حاصل ا٤براد منهما أف كجوب النفر إ٭با ىو على ناسخة، نعم قد ٯبب النفب إىل ا١بهاد على بيع ا٤بسلمب إذا اقتضتو البعض من ا٤بسلمب على ٫بو الكفاية، فبل تكوف

ضركرة كقتية، أك طلبو الويل العاـ الشرعي، أك ٤با سول ذلك من الطوارئ، ك ىذا الوجوب ىو غب كجوب ا١بهاد كفائيا الذم ثبت بأصل الشرع على ا٤بسلمب بذاتو، ك كبل الوجوبب باؽ، ك مل ينسخ.

«.: » إلىيكى كى اصرب حىب بىكيمى اللوي كى ىيوى خىبي ا٢باكمبى اتبع ما ييوحىكى - ----

______________________________ ./ ك نسب القرطيب القوؿ بالنسخ فيها اىل ٦باىد أيضا: ( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك بطبلف ىذا القوؿ يظهر ٩با قدمناه يف «» ن ابن زيد: أف ىذه اآلية منسوخة باألمر با١بهاد، ك الغلظة على الكفارفعإبطاؿ دعول النسخ يف اآلية االكىل من اآليات الب نبحث عن نسخها، فبل حاجة إىل االعادة أضف إىل ذلك أنو ال داللة

الصرب على الكفار، نعم الصرب عليهم يشملو إطبلؽ اآلية، ك عليو فبل كجو لدعول على أف ا٤براد من الصرب يف ىذه اآلية ىو النسخ فيها.

تيىةه فىاصفى، الصف،ى ا١بىميلى - ---- «.: » كى إف الساعىةى آلى

.«» فعن ابن عباس، ك سعيد، ك قتادة: أهنا منسوخة بآية السيف

يف اآلية ا٤بباركة ىو الصف، عن األذل الذم كاف يصل من ا٤بشركب إىل النيب صلى اللو ك غب خفي أف الصف، ا٤بأمور بو عليو ك آلو ك سلم على تبليغو شريعة ربو، ك ال عبلقة لو بالقتاؿ، ك يشهد ٥بذا قولو تعاىل بعيد ذلك.

(.: ناؾى الميستىهزئبى إنا كىفىي .: فىاصدىع با تػيؤمىري كى أىعرض عىن الميشركبى

ك حاصل اآلية: اف اللو سبحانو برض النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم على ا٤بصابرة يف تبليغ أكامره، ك نشر أحكامو، ك أف ال يلتفت إىل أذل ا٤بشركب ك استهزائهم، ك ال عبلقة لذلك بكم القتاؿ الذم كجب بعد ما قويت شوكة اإلسبلـ، ك ظهرت حجتو، نعم إف النيب األكـر مل يؤمر با١بهاد يف بادئ األمر، ألنو مل يكن قادرا على ذلك حسب ما تقتضيو الظركؼ من غب طريق اإلعجاز، ك خرؽ نواميس الطبيعة، ك ٤با أصب، قادرا على ذلك، ك كثر ا٤بسلمب، ك قويت شوكتهم، ك بت

عدهتم ك عدهتم أمر

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

.( نفس ا٤بصدر: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

با١بهاد، ك قد أسلفنا أف تشريع األحكاـ اإلسبلمية كاف على التدريج ك ىذا ليس من نسخ ا٢بكم الثابت بالكتاب يف ء. شى

«.: » كى من بىىرات النخيل كى األىعناب تػىتخذيكفى منوي سىكىران كى رزقان حىسىنان - ----

.«» فعن قتادة، ك سعيد بن جبب، ك الشعيب، ك ٦باىد، ك إبراىيم، ك أيب رزين: أف ىذه اآلية منسوخة بتحرمي ا٣بمر

وقف على إثبات أمرين:ك ا٢بق: اف اآلية ٧بكمة، فإف القوؿ بالنسخ فيها يت

ا٣بمر ك الشراب ا٤بسكر، ك القائل بالنسخ ال يستطيع إثبات ذلك، فإف أحد معانيو يف اللغة « سكرا»أف يراد بلفظ - ، ك على ىذا ا٤بعب يكوف ا٤براد بالرزؽ ا٢بسن الطعاـ اللذيذ من الدبس ك غبه.«» ا٣بل، ك بذلك فسره علي بن إبراىيم

على إباحة ا٤بسكر، ك ىذا أيضا يستطيع القائل بالنسخ إثباتو، فإف اآلية الكرٲبة يف مقاـ االخبار عن أمر أف تدؿ اآلية -خارجي ك ال داللة ٥با على إمضاء ما كاف يفعلو الناس، ك قد ذكرت اآلية يف سياؽ إثبات الصانع ا٢بكيم بآياتو اآلفاقية،

فقاؿ عز من قائل:

يىةن لقىوـو يىسمىعيوفى كى اللوي أىنػزىؿى منى الس كى إف لىكيم يف األىنعاـ لىعربىةن .: ماء ماءن فىأىحيا بو األىرضى بػىعدى مىوهتا إف يف ذلكى آلى نيسقيكيم ٩با يف بيطيونو من بػىب فػىرثو

______________________________ .نحاس: ص ( الناسخ ك ا٤بنسوخ لل)

./ ( تفسب الربىاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يىةن .: كى دىـو لىبىنان خالصان سائغان للشارببى كى من بىىرات النخيل كى األىعناب تػىتخذيكفى منوي سىكىران كى رزقان حىسىنان إف يف ذلكى آلىذم منى ا١بباؿ بػيييوتان كى منى الشجىر كى ٩با يػىعرشيوفى كى أىكحى .: لقىوـو يػىعقليوفى ثي كيلي من كيل .: رىبكى إىلى النحل أىف اب

يىةن لقىوـو يػىتىفىكريكفى الثمىرات فىاسليكي سيبيلى رىبك ذيليبلن ٱبىريجي من بيطيوهنا شىرابه ٨بيتىلفه أىلوانيوي فيو شفاءه للناس إف (.: يف ذلكى آلى

لسماء، ك أنو بيي بو األرض بعد موهتا. ث ذكر تدببه يف صنع ا٢بيواف، فذكر سبحانو ك تعاىل أف من آياتو أف ينزؿ ا٤باء من اك أنو ٱبرج اللب ا٣بالص من بب فرث ك دـ. ث ذكر ما أكدعو يف برات النخيل ك األعناب من االستعداد الباذ السكر منها

األعماؿ الب بار فيها العقبلء ك الرزؽ ا٢بسن، ك قد امتازت ىي من بب الثمار بذلك. ث ذكر ما يصنعو النحل منالعارفوف بزايا صنع العسل ك مبادئو، ك أف ذلك بوحي اللو تعاىل ك إ٥بامو. ك إذف فليس يف اآلية داللة على إباحة شرب

بعدـ جواز شرب ا٤بسكر، فإهنا جعلت -لو سلم إرادة ا٤بسكر من لفظ سكرا -ا٤بسكر أصبل. على أف يف اآلية إشعارااببل للرزؽ ا٢بسن. ك معب ىذا: أف ا٤بسكر ليس من الرزؽ ا٢بسن، فبل يكوف مباحا. ك تدؿ على ما ذكرناه ا٤بسكر مق

الركايات ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم السبلـ فإهنا دلت على أف ا٣بمر مل تزؿ ٧برمة.

ركل الشيخ الصدكؽ بإسناده عن ٧بمد بن مسلم، قاؿ:

عليو ك آلو ك سلم عن ا٣بمر، فقاؿ: قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: سئل أبو عبد اللو صلى اللو»

.«» ...«إف أكؿ ما هناين عنو ريب عز ك جل عبادة األكثاف ك شرب ا٣بمر

______________________________ .، رقم ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل عن الرياف عن الرضا عليو السبلـ، قاؿ:

ء الذم ال ، ك لكن الشي«» ك قد تقدـ يف بث اإلعجاز برمي ا٣بمر يف التوراة «» «ما بعث اللو نبيا إال بتحرمي ا٣بمر»حاؿ الشريعة يشك فيو أف الشريعة اإلسبلمية مل بهر برمة ا٣بمر برىة من الزمن، ث جهرت ا بعد ذلك، ك ىذا ىو ا٤بقدسة يف بيع األحكاـ. ك من البب أنو ليس معب ذلك أف ا٣بمر كاف مباحا يف الشريعة ث نسخت حرمتو.

: » ميؤمنبى عىلىى ال الزاين ال يػىنك،ي إال زانيىةن أىك ميشركىةن كى الزانيىةي ال يػىنكحيها إال زافو أىك ميشرؾه كى حيرـى ذلكى - ----.»

فعن سعيد بن ا٤بسيب، ك أكثر العلماء أف ىذه اآلية منسوخة بقولو تعاىل:

«.: » منكيم كى الصا٢ببى من عبادكيم كى إمائكيم ... كى أىنكحيوا األىيامى

.«» فدخلت الزانية يف أيامى ا٤بسلمب

النسخ فيها يتوقف على أف يكوف ا٤براد من لفظ النكاح ىو التزكيج، ك ال دليل يثبت ك ا٢بق: أف اآلية غب منسوخة، فإفذلك. على أف ذلك يستلـز القوؿ بإباحة نكاح ا٤بسلم الزاين ا٤بشركة، ك بإباحة نكاح ا٤بشرؾ ا٤بسلمة الزانية، ك ىذا مناؼ

ا٤براد من النكاح يف اآلية ىو الوطء، ك ا١بملة خربية لظاىر الكتاب العزيز، ك ٤با ثبت من سبة ا٤بسلمب، ك إذف فالظاىر أف قصد ا االىتماـ بأمر الزنا. ك معب

______________________________ .، رقم ا٢بديث: ، باب / ( الوسائل: )

من ىذا الكتاب. ( تقدـ ذلك يف ص )

.( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

لقرآف، ص: البياف يف تفسب ا

اآلية: أف الزاين ال يزين إال بزانية، أك بن ىي أخس منها ك ىي ا٤بشركة، ك أف الزانية ال تزين إال بزاف، أك بن ىو أخس منو ك ، ك ىو ال يرتكب ما حرـ عليو. ىو ا٤بشرؾ. ك أما ا٤بؤمن فهو ٩بتنع عن ذلك، ألف الزنا ٧برـ

ـى اللو - ---- «.: » قيل للذينى آمىنيوا يػىغفريكا للذينى ال يػىرجيوفى أىيا

فذىبت باعة إىل أف ىذه اآلية الكرٲبة منسوخة بآية السيف، ك قالوا:

طش إف ىذه اآلية مكية، ك قد نزلت يف عمر بن ا٣بطاب حب شتمو رجل من ا٤بشركب بكة قبل ا٥بجرة، فأراد عمر أف يب بو: فأنزؿ اللو تعاىل ىذه اآلية ث نسخت بقولو تعاىل:

«.: » فىاقػتيليوا الميشركبى حىيثي كىجىدبييوىيم ...

ك استندكا يف ذلك اىل ما ركاه عليل بن أبد، عن ٧بمد بن ىشاـ، عن عاصم بن سليماف، عن جويرب، عن الضحاؾ، عن «» فة جدا، ك ال أقل من أف يف سندىا عاصم بن سليماف ك ىو كذاب ك ضاعك لكن ىذه الركاية ضعي «» ابن عباس

كانوا ضعفاء ك مل يكن عمر مقداما يف ا٢بركب، ك مل يعد من -قبل ا٥بجرة -مع أف الركاية ضعيفة ا٤بب، فإف ا٤بسلمب الشجعاف ا٤برىوبب، فكيف يسعو أف يبطش با٤بشرؾ؟!

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

عامة أحاديثو مناكب متنا ك اسنادا، ك »، ك قاؿ أيضا: «عاصم بن سليماف: يعد ٩بن يضع ا٢بديث»( قاؿ ابن عدم: )«. مبكؾ»ك قاؿ أبو حامت ك النسائي: « كاف يضع ا٢بديث، ما رأيت مثلو قط»، ك قاؿ الفبلس: «الضعف على ركاياتو بب

ال ٯبوز »ك قاؿ ابن حباف: « كاف ضعيفا آية من اآليات يف ذلك»، ك قاؿ أيضا يف العلل: «كذاب»ر قطب: ك قاؿ الداك قاؿ األزدم: «. مبكؾ يضع ا٢بديث»ك قاؿ الساجي: «. كذاب»ك قاؿ أبو داكد الطيالسي « كتب حديثو إال تعجبا

.، / ، لساف ا٤بيزاف: «ضعيف ٦بهوؿ»

القرآف، ص: البياف يف تفسب

على أف لفظ الغفراف ا٤بذكور يف اآلية يدؿ على التمكن من االنتقاـ. ك من ا٤بقطوع بو أف ذلك مل يكن ميسورا لعمر قبل ا٥بجرة، فلو أراد البطش با٤بشرؾ لبطش بو ا٤بشرؾ ال ٧بالة.

ا٤بؤمنب بالعفو ك اإلغضاء عما ينا٥بم من اإليذاء ك ا٢بق: أف اآلية ا٤بباركة ٧بكمة غب منسوخة، ك أف معب اآلية: اف اللو أمر ك اإلىانة يف شئوهنم ا٣باصة ٩بن ال يرجوف أياـ اللو، ك يدؿ عليو قولو تعاىل بعد ذلك:

.بكيم تػيرجىعيوفى: رى مىن عىملى صا٢بان فىلنىفسو كى مىن أىساءى فػىعىلىيها ثي إىل .: ليىجزمى قػىومان با كانيوا يىكسبيوفى

ء الذم ال يرجو أياـ اللو ك ال ٱباؼ ا٤بعاد، سواء أ كاف من ا٤بشركب، أـ من الكتابيب، أـ من فإف الظاىر منو أف جزاء ا٤بسيلمسلم ا٤بسلمب الذين ال يبالوف بدينهم إما ىو موكوؿ إىل اللو الذم ال يقوتو ظلم الظا٤بب ك تفريط ا٤بفرطب، فبل ينبغي ل

ا٤بؤمن باللو أف يبادر إىل االنتقاـ منو، فإف اللو أعظم منو نقمة ك أشد أخذا، ك ىذا ا٢بكم هتذييب أخبلقي، ك ىو ال ينايف األمر بالقتاؿ للدعوة إىل اإلسبلـ أك ألمر آخر، سواء أ كاف نزكؿ ىذه اآلية قبل نزكؿ آية السيف أـ كاف بعده.

نتيميوىيم فىشيدكا الوىثاؽى فىإما مىنا بػىعدي كى إما فداءن فىإذا لىقيتيمي ال - ---- «.: » ذينى كىفىريكا فىضىربى الرقاب حىب إذا أىثخى

فذىبت باعة إىل أف ىذه اآلية منسوخة بآية السيف، ك ذىب آخركف إىل أهنا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ناسخة ٥با

: أهنا ليست ناسخة ك ال منسوخة، ك بقيق ذلك بتاج اىل مزيد من البسط يف الكبلـ.ك ا٢بق

أحكاـ الكافر ا٤بقاتل:

ا٤بعركؼ بب الشيعة اإلمامية أف الكافر ا٤بقاتل ٯبب قتلو ما مل يسلم، ك ال يسقط قتلو باألسر قبل أف يثخن ا٤بسلموف القتل فيهم، ك إذا أسلم ارتفع موضوع القتل، ك ىو الكافر، ك أما األسر بعد الكافرين، ك يعجز الكافركف عن القتاؿ لكثرة

اإلثخاف فيسقط فيو القتل، فإف اآلية قد جعلت اإلثخاف غاية لوجوب ضرب الرقاب.

ك من الواض،: أف ا٢بكم يسقط عند حصوؿ غايتو، ك يتخب كيل األمر يف تلك ا٢باؿ بب اسبقاؽ األسب، ك بب مفاداتو، كا٤بن عليو من غب فداء، من غب فرؽ يف ذلك بب ا٤بشرؾ ك غبه من فرؽ الكفار، ك قد ادعي اإلباع على ما ذكرناه من

«.ك سيظهر ذلك فيما بعد إف شاء اللو تعاىل»األحكاـ، ك ا٤بخالف فيها شاذ ال يعبأ ببلفو،

ذا كاف شد الوثاؽ ىو االسبقاؽ، باعتبار أف معب شد الوثاؽ ك ىذا الذم ذكركه يوافق ظاىر اآلية الكرٲبة من بيع ا١بهات إك أما إذا مل يكن شد الوثاؽ بعب االسبقاؽ، فبل بد من إضافة االسبقاؽ ىو عزلو عن االستقبلؿ ما مل ٲبن عليو أك يفاد

لدليل.اىل ا٤بفاداة ك ا٤بن للعلم بوازه من أدلة أخرل، فيكوف ذلك تقييدا إلطبلؽ اآلية با

______________________________ .( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد كردت األحكاـ ا٤بذكورة فيما ركاه الكليب، ك الشيخ الطوسي بإسنادٮبا عن طلحة بن زيد عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:

حرب حكمب: إذا كانت ا٢برب قائمة مل تضع أكزارىا، ك مل يثخن أىلها، فكل أسب أخذ ٠بعتو يقوؿ كاف أيب يقوؿ اف لل»يف تلك ا٢باؿ فإف اإلماـ فيو با٣بيار إف شاء ضرب عنقو، ك إف شاء قطع يده ك رجلو من خبلؼ بغب حسم، ك تركو

يتشحط يف دمو حب ٲبوت ك ىو قوؿ اللو تعاىل:

اربي ا جىزاءي الذينى بي أىرجيليهيم من خبلؼو وفى اللوى كى رىسيولىوي كى يىسعىوفى يف األىرض فىسادان أىف يػيقىتليوا أىك ييصىلبيوا أىك تػيقىطعى أىيديهم كى إ٭ب «.: » أىك يػينفىوا منى األىرض ذلكى ٥بىيم خزمه يف الدنيا كى ٥بىيم يف اآلخرىة عىذابه عىظيمه

ء كاحد ك ىو الكفر ك ليس ىو على أشياء ٨بتلفة فقلت ١بعفر بن ٧بمد أ ال ترل أنو التخيب الذم خب اللو اإلماـ على شى، قاؿ ذلك الطلب أف يطلبو ا٣بيل حب يهرب، فإف أخذتو ا٣بيل حكم أىك يػينفىوا منى األىرض عليو السبلـ قوؿ اللو تعاىل:

الب ك صفت ذلك، ك ا٢بكم اآلخر إذا كضعت ا٢برب أكزارىا ك أثخن أىلها، فكل أسب أخذ على تلك ببعض األحكاـ ا٢باؿ ك كاف يف أيديهم فاإلماـ فيو با٣بيار، إف شاء من عليهم فأرسلهم، ك إف شاء فاداىم أنفسهم، ك إف شاء استعبدىم

.«» «فصاركا عبيدا

______________________________ .، ا٢بديث: باب / ، ك التهذيب: ، ا٢بديث / الكايف: ( )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك كافقنا على سقوط القتل عن األسب بعد اإلثخاف: الضحاؾ ك عطاء، ك صرح ا٢بسن بذلك ك اف االماـ با٣بيار إما أف ٲبن .«» أك يفادم أك يسبؽ

آلية الكرٲبة، غاية األمر اف القتل ٱبتص بورد، ك ٱبتص عدـ القتل بورد آخر من غب فرؽ بب ك على ما ذكرناه فبل نسخ يف ا أف تكوف آية السيف متقدمة يف النزكؿ على ىذه اآلية، ك بب أف تكوف متأخرة عنها.

ب بعد اإلثخاف بب نسب إىل أصحابنا أهنم رككا بيب اإلماـ يف األس -يف ىذا ا٤بقاـ -ك من الغريب: أف الشيخ الطوسي القتل ك بب ما ذكر من األمور.

-بأف تكوف ا٢برب قائمة، ك القتاؿ باؽ -ك الذم ركاه أصحابنا أف األسب إف أخذ قبل انقضاء ا٢برب ك القتاؿ»قاؿ: الفداء، ك إف فاإلماـ ٨بب بب أف يقتلهم، أك يقطع أيديهم ك أرجلهم من خبلؼ ك يبكهم حب ينزفوا، ك ليس لو ا٤بن ك ال

٨ببا بب ا٤بن ك ا٤بفاداة إما با٤باؿ أك النفس، ك -اإلماـ -كاف أخذ بعد كضع ا٢برب أكزارىا ك انقضاء ا٢برب ك القتاؿ كاف .«» «-ك ضرب الرقاب -بب االسبقاؽ

.«» ك تبعو على ذلك الطربسي يف تفسبه

مع أنو مل ترد يف ذلك ركاية أصبل.

كل أسب يؤخذ بعد أف تضع ا٢برب أكزارىا، فإنو يكوف اإلماـ : »«» ي بنفسو يف كتاب ا٤ببسوطك قد نص الشيخ الطوسك قد ادعى « ٨ببا فيو بب أف ٲبن عليو فيطلقو، ك بب أف يسبقو ك بب أف يفاديو، ك ليس لو قتلو على ما ركاه أصحابنا

اباإلباع ك االخبار على ذلك: يف ا٤بسألة السابعة عشرة من كت

______________________________ .، ك نقلو النحاس يف الناسخ ك ا٤بنسوخ عن عطاء ص ، / ( القرطيب: )

، طبع النجف األشرؼ./ ( تفسب التبياف: )

./ ( تفسب ٦بمع البياف: )

، كتاب ا١بهاد، فصل: أصناؼ الكفار ك كيفية قتا٥بم./ ( ا٤ببسوط: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ء، ك قسمة الغنائم من كتاب ا٣ببلؼ. الفي

يف أحكاـ األسارل من كتاب ا١بهاد.« ا٤بنتهى ك التذكرة»ك من الذين ادعوا اإلباع على ذلك صربا العبلمة يف كتايب

قد جرل عليو الطربسي من غب إ٭با كانت من سهو القلم، ك« التبياف»يف عبارة « ضرب الرقاب»ك يف ظب: أف كلمة مراجعة.

ىذا ىو مذىب علماء الشيعة اإلمامية، ك الضحاؾ، ك عطاء، ك ا٢بسن.

آراء اخرل حوؿ اآلية:

ك أما بقية علماء أىل السنة فقد ذىبوا إىل أقواؿ:

الضحاؾ، ك ، نسب ذلك إىل قتادة، ك «إف اآلية نزلت يف ا٤بشركب، ث نسخت بآيات السيف»منهم من قاؿ: -إف األسب ا٤بشرؾ ٯبب قتلو، ك ال بوز مفاداتو، ك ال »السدم، ك ابن جري،، ك ابن عباس، ك إىل كثب من الكوفيب، فقالوا:

.«» «ا٤بن عليو بإطبلقو

ك يرده:

كانت متقدمة عليها أنو ال كجو للنسخ على ىذا القوؿ، فإف نسبة ىذه اآلية إىل آيات السيف نسبة ا٤بقيد إىل ا٤بطلق، سواء أ أف العاـ ا٤بتأخر ال يكوف ناسخا للخاص ا٤بتقدـ، فكيف -فيما سبق -يف النزكؿ أـ كانت متأخرة عنها. ك قد أكضحنا

؟.«» با٤بطلق إذا سبقو ا٤بقيد

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

)ا٤بؤلف(«. أجود التقريرات»ا٣بصوص من كتابنا ( قد فصلنا الكبلـ يف ذلك يف بث العمـو ك )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نسب ذلك إىل قتادة، ك ٦باىد، ك « إف اآلية نزلت يف الكفار بيعا، فنسخت يف خصوص ا٤بشرؾ»ك منهم من قاؿ: - .«» ا٢بكم، ك ىو ا٤بشهور من مذىب أيب حنيفة

ك يرده:

القوؿ السابق، فإف ذلك موقوؼ على أف تكوف آيات السيف متأخرة يف النزكؿ عن ىذه أف ىذا القوؿ كاض، البطبلف كاآلية، ك ال ٲبكن القائل بالنسخ إثبات ذلك، ك ال سند لو غب التمسك برب الواحد، ك قد أكضحنا أف خرب الواحد ال يثبت

خة ٥با، ليص، القوؿ ا٤بذكور، بل تكوف بو النسخ إباعا، ك لو فرضنا ثبوت ذلك، فبل دليل على كوف آيات السيف ناسىذه اآلية مقيدة آليات السيف، ك ذلك: الباع االمة على أف ىذه اآلية قد مشلت ا٤بشركب أك أهنا ٨بتصة م، ك على

، ك ذلك كانت اآلية ا٤بباركة قرينة على تقييد آيات السيف ٤با أشرنا اليو آنفا من أف ا٤بطلق ال يصل، أف يكوف ناسخا للمقيدإذا أغمضنا عن ذلك كانت ىذه اآلية الكرٲبة معارضة آليات السيف بالعمـو من كجو، ك مورد االجتماع ىو ا٤بشرؾ األسب

بعد اإلثخاف، ك ال ٦باؿ لبللتزاـ بالنسخ فيو.

.«» «، نسب ذلك إىل الضحاؾ ك غبه«إف اآلية ناسخة آلية السيف»ك منهم من قاؿ: -

ك يرده:

ؿ، يتوقف على إثبات تأخر ىذه اآلية يف النزكؿ عن آيات السيف، ك ال ٲبكن ىذا القائل إثبات ذلك، على أنا أف ىذا القو أنو ال موجب -فيما تقدـ -قد أكضحنا

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

( نفس ا٤بصدر.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تأخرت اآلية يف النزكؿ عن آيات السيف، أـ تقدمت عليها. لبللتزاـ بالنسخ،

، ركاه أبو طلحة عن ابن عباس، «إف اإلماـ ٨بب يف كل حاؿ بب القتل ك االسبقاؽ ك ا٤بفاداة ك ا٤بن »ك منهم من قاؿ: -كزاعي ك أيب عبيد، ك ك اختاره كثب، منهم: ابن عمر، ك ا٢بسن، ك عطاء، ك ىو مذىب مالك، ك الشافعي، ك الثورم، ك األ

غبىم.

ك ىذا على أف اآليتب ٧بكمتاف معموؿ »قاؿ النحاس بعد ما ذكر ىذا القوؿ: «» ك على ىذا القوؿ فبل نسخ يف اآليةء قاطع، فأما إذا أمكن العمل باآليتب، فبل معب يف القوؿ بالنسخ ... ك ما، ك ىو قوؿ حسن ألف النسخ إ٭با يكوف بشي

.«» «ىذا القوؿ يركل عن أىل ا٤بدينة، ك الشافعي، ك أيب عبيد

ك يرده:

القوؿ ك إف مل يستلـز نسخا يف اآلية، إال أنو باطل أيضا، ألف اآلية الكرٲبة صربة يف أف ا٤بن ك الفداء إ٭با ٮبا بعد اف ىذاقوؿ ببلؼ القرآف، ك األمر بالقتل يف اآلية مغيا باإلثخاف فالقوؿ بثبوت القتل بعده -قبل ذلك -اإلثخاف فالقوؿ بثبوهتما

٠بعت أف آيات السيف مقيدة ذه اآلية. قوؿ ببلؼ القرآف أيضا، ك قد

ك أما ما استدؿ بو على ىذا القوؿ من أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قتل بعض األسارل ك فادل بعضا، ك من على قبل ال داللة ٥با على التخيب بب القتل ك غبه، ١بواز أف يكوف قتلهن لؤلسب -على فرض صحتها -آخرين، فهذه الركاية

ال حجية فيو، -على تقدير ثبوتو -اإلثخاف ك فداؤه ك منو يف االسراء بعده، ك أما ما ركل من فعل أيب بكر ك عمر فهو لبفع اليد بو عن ظاىر الكتاب العزيز.

-----

______________________________ ./ ( تفسب القرطيب: )

.( الناسخ ك ا٤بنسوخ: ص )

تفسب القرآف، ص: البياف يف

«.: » كى يف أىموا٥بم حىق للسائل كى المىحريكـ -

(.: للسائل كى المىحريكـ .: كى الذينى يف أىموا٥بم حىق مىعليوـه -

ا٢بق ا٤بعلـو الذم أمرت اآليتاف بو قد فقد كقع االختبلؼ يف نسخ اآليتب ك أحكامهما. ك كجو االختبلؼ يف ذلك: أف يكوف ىو الزكاة ا٤بفركضة، ك قد يكوف فرضا ماليا آخر غبىا، ك قد يكوف حقا غب الزكاة ك لكنو مندكب ك ليس بفركض.

يف فإف كاف ا٢بق كاجبا ماليا غب الزكاة فاآليتاف الكرٲبتاف منسوختاف ال ٧بالة، من حيث إف الزكاة نسخت كل صدقة كاجبة القرآف ك قد اختار ىذا الوجو باعة من العلماء. ك إف كاف ا٢بق ا٤بعلـو ىو الزكاة نفسها، أك كاف حقا مستحبا غب مفركض،

فاآليتاف ٧بكمتاف ببل ريب.

ء غب الزكاة، ك ىو أمر قد ندب اليو الشرع. فقد استفاضت ك التحقيق: يقتضي اختيار الوجو األخب، ك أف ا٢بق ا٤بعلـو شىالنصوص من الطريقب بأف الصدقة الواجبة منحصرة بالزكاة، ك قد كرد عن أىل البيت عليهم السبلـ بياف ا٤براد من ىذا ا٢بق

. ا٤بعلـو

ركل الشيخ الكليب بإسناده عن أيب بصب قاؿ:

لو عليو السبلـ: إف الزكاة كنا عند أيب عبد اللو عليو السبلـ ك معنا بعض أصحاب األمواؿ فذكركا الزكاة فقاؿ أبو عبد ال»ء ظاىر إ٭با حقن ا دمو ك ٠بي ا مسلما، ك لو مل يؤدىا مل تقبل صبلتو، ك إف ليس بمد ا صاحبها، ك إ٭با ىو شى

ؿ عليكم يف أموالكم غب الزكاة. فقلت: أصلحك اللو ك ما علينا يف أموالنا غب الزكاة؟ فقاؿ: سبحاف اللو! أما تسمع اللو يقو يف كتابو: ك الذين يف أموا٥بم ...؟ قاؿ: قلت: فما ذا ا٢بق

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، أك يف ا١بمعة، أك الشهر قل أك كثر غب أنو ا٤بعلـو الذم علينا؟ قاؿ: ىو ك اللو الشي ء يعلمو الرجل يف مالو يعطيو يف اليـو .«» «يدـك عليو

أ ىو كى الذينى يف أىموا٥بم ... يف قوؿ اللو تعاىل:»ل بن جابر، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ ك ركل أيضا بإسناده، عن إ٠باعي سول الزكاة؟

فقاؿ: ىو الرجل يؤتيو اللو الثركة من ا٤باؿ فيخرج منو األلف، ك األلفب، ك الثبلثة آالؼ، ك األقل ك األكثر فيصل بو ربو، .«» «ك بتمل بو الكل عن قومو

.«» ك غب ذلك من الركايات عن الصادقب عليهما السبلـ

ك ركل البيهقي يف شعب اإلٲباف، بإسناده، عن غزكاف بن أيب حامت قاؿ:

بينا أبو ذر عند باب عثماف مل يؤذف لو إذ مر بو رجل من قريش قاؿ: يا أبا ذر ما ٯبلسك ىاىنا؟ فقاؿ: يأب ىؤالء أف »ل فقاؿ: يا أمب ا٤بؤمنب ما باؿ أيب ذر على الباب ال يؤذف لو؟ فأمر فاذف لو فجاء حب جلس ناحية يأذنوا يل، فدخل الرج

القـو ... فقاؿ عثماف لكعب: يا أبا إسحق أ رأيت ا٤باؿ إذا أدم زكاتو ىل ٱبشى على صاحبو فيو تبعة؟ قاؿ: ال، فقاـ أبو اليهودية، أنت تزعم أنو ليس حق يف مالو إذا أدل الزكاة. ك اللو ذر ك معو عصا فضرب ا بب اذين كعب، ث قاؿ: يا ابن

أىنػفيسهم كى يػيؤثريكفى عىلى تعاىل يقوؿ:

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.( نفس ا٤بصدر: ا٢بديث: )

.، ، ، ، ا٢بديث: -/ ( الكايف: )

يف تفسب القرآف، ص: البياف

ك اللو تعاىل يقوؿ:«. : » كى لىو كافى م خىصاصىةه

ـى عىلى . : كى الذينى يف أىموا٥بم حىق مىعليوـه ك اللو تعاىل يقوؿ:«. : » حيبو مسكينان كى يىتيمان كى أىسبان كى ييطعميوفى الطعا : .للسائل كى المىحريكـ

.«» ...«فجعل يذكر ٫بو ىذا من القرآف

ك ركل ابن جرير بإسناده عن ابن عباس:

.«» «أف ا٢بق ا٤بعلـو سول الصدقة يصل ا ربا، أك يقرم ا ضيفا أك بمل ا كبل، أك يعب ا ٧بركما»

ك تبع ابن عباس على ذلك بلة من ا٤بفسرين، ك على ىذا فبل نسخ يف اآلية ا٤بباركة.

قىةن ذلكى خىبه لىكيم كى - ---- يتيمي الرسيوؿى فػىقىدميوا بػىبى يىدىم ٪بىواكيم صىدى ديكا يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا إذا ناجى أىطهىري فىإف ملى بى «.: » فىإف اللوى غىفيوره رىحيمه

فقد ذىب أكثر العلماء إىل نسخها بقولو تعاىل:

كى آتيوا الزكاةى كى أىطيعيوا اللوى كى م أىف تػيقىدميوا بػىبى يىدىم ٪بىواكيم صىدىقاتو فىإذ ملى تػىفعىليوا كى تابى اللوي عىلىيكيم فىأىقيميوا الصبلةى أى أىشفىقتي «.: » رىسيولىوي كى اللوي خىببه با تػىعمىليوفى

______________________________ ./ ( كنز العماؿ: )

:/ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فقد استفاضت الركايات من الطريقب: أف اآلية ا٤بباركة ٤با نزلت مل يعمل ا غب علي عليو السبلـ فكاف لو دينار فباعو سلم قدـ درٮبا حب ناجاه عشر مرات. بعشرة دراىم، فكاف كلما ناجى الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك

أحاديث العمل بآية النجول:

ركل ابن بابويو بإسناده عن مكحوؿ قاؿ:

قاؿ أمب ا٤بؤمنب على بن أيب طالب عليو السبلـ لقد علم ا٤بستحفظوف من أصحاب النيب ٧بمد صلى اللو عليو ك آلو ك »فيها ك فضلتو، ك يل سبعوف منقبة مل يشركب أحد منهم، قلت: يا أمب سلم أنو ليس فيهم رجل لو منقبة إال قد شركتو

ك قاؿ يف ذلك: ك أما الرابعة ك العشرين فإف -ك ذكر السبعب -ا٤بؤمنب فأخربين ن، فقاؿ عليو السبلـ: ك إف أكؿ منقبة

كنت إذا ناجيت رسوؿ اللو أتصدؽ قبل فكاف يل دينار فبعتو بعشرة دراىم، ف« إذا ناجيتم»اللو عز ك جل أنزؿ على رسولو: .«» أى أىشفىقتيم ... ذلك بدرىم، ك اللو ما فعل ىذا أحد غبم من أصحابو قبلي ك ال بعدم فأنزؿ اللو عز ك جل:

ك ركل ابن جرير بإسناده عن ٦باىد قاؿ:

ا أحد بعدم، كاف عندم دينار فصرفتو قاؿ علي رضي اللو عنو آية من كتاب اللو مل يعمل ا أحد قبلي ك ال يعمل » بعشرة

______________________________ ./ . راجع تفسب الربىاف: ، رقم ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فنسخت فلم يعمل ا أحد قبلي: إذا دراىم، فكنت إذا جئت إىل النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم تصدقت بدرىم، .«» «ناجيتم

-علي بن أيب طالب -قاؿ الشوكاين: ك أخرج عبد الرزاؽ، ك عبد بن بيد، ك ابن ا٤بنذر، ك ابن أيب حامت، ك ابن مردكيو عنو قاؿ:

«.ما عمل ا أحد غبم حب نسخت، ك ما كانت إال ساعة يعب آية النجول»

ابن راىويو، ك ابن أيب شيبة، ك عبد بن بيد، ك ابن ا٤بنذر، ك ابن أيب حامت، ك ا٢باكم ك ك أخرج سعيد بن منصور، ك صححو، ك ابن مردكيو عنو أيضا قاؿ:

يتيمي ... إف يف كتاب اللو آلية ما عمل ا أحد قبلي ك ال يعمل ا أحد بعدم آية النجول:» كاف عندم دينار فبعتو إذا ناجىما ناجيت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قدمت بب يدم ٪بوام درٮبا، ث نسخت فلم بعشرة دراىم، فكنت كل يعمل ا أحد، فنزلت:

.«» أى أىشفىقتيم ...

ك بقيق القوؿ يف ذلك:

تطهب للنفوس، ك أف اآلية ا٤بباركة دلت على أف تقدمي الصدقة بب يدم مناجاة الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم خب، ك األمر بو أمر با فيو مصلحة العباد. ك دلت على أف ىذا ا٢بكم إ٭با يتوجو على من ٯبد ما يتصدؽ بو، أما من ال ٯبد شيئا

فإف اللو غفور رحيم.

______________________________ ./ ( تفسب الطربم: )

كثبة فلباجع تفسب الربىاف ك تفسب الطربم ك كتب الركايات. ك قد ك الركايات يف ىذا ا٤بقاـ / ( فت، القدير: )رقم ، باب / ك ، ا٢بديث ، باب / تعرض لنقل بلة منها شيخنا السي يف بار األنوار:

.، ا٢بديث ، باب / ، ك ا٢بديث

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ستقل العقل بسنو ك بكم الوجداف بصحتو فإف يف ا٢بكم ا٤بذكور نفعا للفقراء، ألهنم ا٤بستحقوف ك ال ريب يف أف ذلك ٩با يللصدقات، ك فيو بفيف عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فإنو يوجب قلة مناجاتو من الناس، ك أنو ال يقدـ على

من حبو للماؿ. إال من كاف حبو ٤بناجاة الرسوؿ أكثر -بعد ىذا ا٢بكم -مناجاتو

غب علي بن أيب -ك ال ريب أيضا يف أف حسن ذلك ال ٱبتص بوقت دكف كقت. ك دلت اآلية الثانية على أف عامة ا٤بسلمب أعرضوا عن مناجاة الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إشفاقا من الصدقة، ك حرصا على ا٤باؿ. -طالب عليو السبلـ

سبب نسخ صدقة النجول:

ريب يف أف إعراضهم عن ا٤بناجاة يفوت عليهم كثبا من ا٤بنافع ك ا٤بصاف العامة. ك من أجل حفظ تلك ا٤بنافع رفع اللو ك العنهم كجوب الصدقة بب يدم ا٤بناجاة تقدٲبا للمصلحة العامة على ا٤بصلحة ا٣باصة، ك على النفع ا٣باص بالفقراء، ك أمرىم

ك إطاعة اللو ك رسولو.بإقامة الصبلة، ك إيتاء الزكاة،

ك على ذلك فبل مناص من االلتزاـ بالنسخ، ك أف ا٢بكم اعوؿ باآلية االكىل قد نسخ ك ارتفع باآلية الثانية. ك يكوف ىذا ك -أعب ما كانت اآلية الناسخة ناظرة إىل انتهاء أمد ا٢بكم ا٤بذكور يف اآلية ا٤بنسوخة -من القسم األكؿ من نسخ الكتاب

فنسخ ا٢بكم ا٤بذكور يف اآلية االكىل ليس من جهة اختصاص ا٤بصلحة الب اقتضت جعلو بزماف دكف زماف إذ قد مع ذلكعرفت اهنا عامة ١بميع أزمنة حياة الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إال أف حرص االمة على ا٤باؿ، ك إشفاقها من تقدمي

ار ا٢بكم ا٤بذكور ك دكامو، فنسخ الوجوب ك أبدؿ ا٢بكم بالبخيص.الصدقة بب يدم ا٤بناجاة كاف مانعا من استمر

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد يعبض:

مع علمو منذ األزؿ بوقوع ا٤بانع!.« كجوب التصديق بب يدم النجول»أنو كيف جعل اللو ا٢بكم ا٤بذكور

ك ا١بواب:

تنبيها لبلمة، ك إباما للحجة عليهم. فقد ظهر ٥بم ك لغبىم -سبحانوكما فعلو اللو -اف يف جعل ىذا ا٢بكم ث نسخو، ك مل يعمل با٢بكم غب أمب ا٤بؤمنب علي بن أيب طالب عليو بذلك أف الصحابة كلهم آثركا ا٤باؿ على مناجاة الرسوؿ األكـر

السبلـ.

تكن كاجبة، ك كجوب الصدقة كاف مشركطا ك ترؾ ا٤بناجاة ك إف مل يكن معصية للو سبحانو، ألف ا٤بناجاة بنفسها ملبالنجول، فإذا مل بصل النجول فبل كجوب للصدقة ك ال معصية يف ترؾ ا٤بناجاة، إال أنو يدؿ على أف من ترؾ ا٤بناجاة يهتم

با٤باؿ أكثر من اىتمامو ا.

حكمة تشريع صدقة النجول:

فت منة اللو على عباده ك باف عدـ اىتماـ ا٤بسلمب ك يف نسخ ىذا ا٢بكم بعد كضعو ظهرت حكمة التشريع، ك انكش، ك عرؼ مقاـ أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ من بينهم. ك ىذا الذم ذكرناه يقتضيو ظاىر الكتاب، ك تدؿ بناجاة النيب األكـر

-ر إبراىيم بذب، كلدهكأم -عليو أكثر الركايات ك أما إذا كاف األمر بتقدمي الصدقة بب يدم النجول أمرا صوريا امتحانيافاآلية الثانية ال تكوف ناسخة لآلية االكىل نسخا اصطبلحيا، بل يصدؽ على رفع ذلك ا٢بكم االمتحاين: النسخ با٤بعب

اللغوم:

ك نقل الرازم عن أيب مسلم: أنو جـز بكوف األمر امتحانيا، لتمييز من أمن إٲبانا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «ك ىذا الكبلـ حسن ما بو بأس»قي على نفاقو فبل نسخ. ك قاؿ الرازم: حقيقيا عمن ب

ك قاؿ الشيخ شرؼ الدين: إف ٧بمد بن العباس ذكر يف تفسبه سبعب حديثا من طريق ا٣باصة ك العامة تتضمن أف ا٤بناجي أيب جعفر الطوسي ىذا ا٢بديث ذكره للرسوؿ ىو أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ دكف الناس أبعب ... ك نقلت من مؤلف شيخنا

أنو يف جامع البمذم، ك تفسب الثعليب بإسناده عن علقمة األ٭بارم يرفعو إىل علي عليو السبلـ أنو قاؿ:

يب خفف اللو عن ىذه االمة ألف اللو امتحن الصحابة، فتقاعسوا عن مناجاة الرسوؿ، ك كاف قد احتجب يف منزلو من »من تصدؽ بصدقة، ك كاف معي دينار، فتصدقت بو، فكنت أنا سبب التوبة من اللو على ا٤بسلمب حب مناجاة كل أحد إال

.«» «عملت باآلية، ك لو مل يعمل ا أحد لنزؿ العذاب، المتناع الكل من العمل ا

نسخو القدٲبة ا٤بخطوطة، ك ء من أقوؿ: إف ىذه الركاية ال كجود ٥با يف النسخة ا٤بطبوعة من جامع البمذم ك مل أظفر بشيمل أظفر أيضا بتفسب الثعليب الذم نقل عنو يف بلة من ا٤بؤلفات، ك ال أعلم بوجوده يف مكاف. ك كيف كاف فبل ريب يف أف ا٢بكم ا٤بذكور مل يبق إال زمنا يسبا ث ارتفع، ك مل يعمل بو أحد غب أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ ك بذلك ظهر فضلو، سواء أ

اف األمر حقيقيا أـ كاف امتحانيا.ك

______________________________ طبع ا٤بطبعة العامرة. / ( تفسب الرازم: )

/ . ك تفسب الربىاف ، ا٢بديث: ، باب / ك ، رقم ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: ).

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تعصب مكشوؼ:

اعتذر الرازم عن ترؾ شيوخ الصحابة العمل باآلية ا٤بباركة، إذا كانوا قد كجدكا الوقت لذلك ك مل يفعلوا، فقاؿ ما نصو:

ك ذلك االقداـ على ىذا العمل ٩با يضيق قلب الفقب، فإنو ال يقدر على مثلو فيضيق قلبو، ك يوحش قلب الغب، فإنو ٤با مل »صار ذلك الفعل سببا للطعن يف من مل يفعل، فهذا الفعل ٤با كاف سببا ٢بزف الفقراء ك كحشة يفعل الغب ذلك ك فعلو غبه

األغنياء مل يكن يف تركو كبب مضرة، ألف الذم يكوف سببا لبللفة أكىل ٩با يكوف سببا للوحشة، ك أيضا فهذه ا٤بناجاة ليست ا كانوا كلفوا ذه الصدقة ليبكوا ىذه ا٤بناجاة، لو ما كاف األكىل من الواجبات، ك ال من الطاعات ا٤بندكبة، بل قد بينا أهنم إ٭ب

.«» «ذه ا٤بناجاة أف تكوف مبككة مل يكن تركها سببا للطعن

تعقيب:

أقوؿ: ىذا عذره، ك أنت بد أنو تشكيك ال ينبغي صدكره ٩بن لو أدن معرفة بعاين الكلم، ىب اف يف ىذا ا٤بقاـ مل ترد فيو أنو عتاب على ترؾ ا٤بناجاة خوفا من الفقر أك حرصا على ا٤باؿ؟ ك ...« ء أشفقتم »أصبل، أ فبل يظهر من قولو تعاىل: ركاية

أف اللو تعاىل قد تاب عليهم عن ىذا التقصب، إال أف التعصب داء عضاؿ، ك من الغريب أنو ذكر ىذا، ك قد اعبؼ قبيل و ٧بب اآلخرة من ٧بب الدنيا، فإف ا٤باؿ ٧بك الدكاعي!!.ذلك بأف من فوائد ىذا التكليف أف يتميز ب

ك أما اف الفعل ا٤بذكور يكوف سببا ٢بزف الفقراء، ك كحشة األغنياء فيكوف تركو ا٤بوجب لبللفة أكىل، أما ىذا الذم ذكره فلو ص، لكاف ترؾ بيع الواجبات ا٤بالية

______________________________ ./ ( تفسب الرازم: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أكىل من فعلها، ك لكاف أمره تعاىل بالفعل أمرا با بكم العقل بأكلوية تركو، ك ليس ببعيد أف يلتـز الرازم ذا، ك با ىو أدىى منو لينكر فضيلة من فضائل علي عليو السبلـ.

قاؿ ما نصو: قاؿ القاضي: أف أنقل كبلما لنظاـ الدين النيسابورم، -ىنا -ك من ا٤بناسب

ال يدؿ على فضلو على أكابر الصحابة، ألف الوقت لعلو مل يتسع للعمل ذا -تصدؽ علي بب يدم النجول -ىذا»الفرض، ك قد قاؿ فخر الدين الرازم: سلمنا أف الوقت قد كسع إال أف اإلقداـ على ىذا العمل ٩با يضيق قلب الفقب الذم

الرجل الغب، ك مل يكن يف تركو مضرة، ألف الذم يكوف سببا لؤللفة أكىل ٩با يكوف سببا للوحشة، ك ال ٯبد شيئا، ك ينفرأيضا الصدقة عند ا٤بناجاة كاجبة، أما ا٤بناجاة فليست بواجبة ك ال مندكبة، بل األكىل ترؾ ا٤بناجاة، ٤با بينا من أهنا كانت سببا

لسآمة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.

قلت: ىذا الكبلـ ال ٱبلو عن تعصب ما، ك من أين يلزمنا أف نثبت مفضولية علي رضي اللو عنو يف كل خصلة؟ ك مل ال ٯبوز أف بصل لو فضيلة مل توجد لغبه من أكابر الصحابة؟!.

فقد ركم عن ابن عمر:

عم: تزكٯبو فاطمة رضي اللو عنها، ك كاف لعلي رضي اللو عنو ثبلث لو كانت يل كاحدة منهن كانت أحب إيل من بر النإعطاؤه الراية يـو خيرب، ك آية النجول، ك ىل يقوؿ منصف: إف مناجاة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم نقيصة، على أنو

: سد مل يرد يف اآلية هني عن ا٤بناجاة، ك إ٭با كرد تقدمي الصدقة على ا٤بناجاة فمن عمل باآلية حصل لو الفضيلة من جهتب خلة بعض الفقراء، ك من جهة ٧ببة ٪بول الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ففيها القرب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «منو، ك حل ا٤بسائل العويصة، ك إظهار أف ٪بواه أحب إىل ا٤بناجي من ا٤باؿ

كى المىساكب كى ابن السبيل كى اليىتامى فىللو كى للرسيوؿ كى لذم القيرب رىسيولو من أىىل القيرل ما أىفاءى اللوي عىلى - ----« :.»

مة على ىذه ء ك الغنيمة كاحد ك كاف يف بدك اإلسبلـ تقسيم الغني فقد نقل عن قتادة أهنا منسوخة، ك أنو قاؿ: الفيء إال أف يكوف من ىذه األصناؼ. ث نسخ اللو ذلك يف سورة األنفاؿ فجعل األصناؼ، ك ال يكوف ٤بن قاتل عليها شى

.«» ٥بؤالء ا٣بمس، ك جعل األربعة األباس ٤بن حارب قاؿ اللو تعاىل

ا غىنمتيم من شىي «.: » ءو فىأىف للو بييسىوي كى اعلىميوا أى٭ب

ك قد رفض احملققوف ىذا القوؿ، ك قالوا: إف ما يغنمو ا٤بسلموف يف ا٢برب يغاير موضوعا ما أفاء اللو على رسولو بغب قتاؿ، فبل تنايف بب اآليتب لتنسخ إحداٮبا األخرل.

صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أف أقوؿ: إف ما ذكره احملققوف بب ال ينبغي ا١بداؿ فيو، ك يؤكده أنو مل ينقل من سبة النيب ٱبص بالغنائم نفسو ك قرابتو دكف ااىدين. ك ٩با يبطل النسخ ما قيل من أف سورة األنفاؿ نزلت قبل نزكؿ سورة ا٢بشر

ك ال أدن من الشك يف ذلك، ك ٩با ال ريب فيو أف الناسخ ال بد من تأخره عن ا٤بنسوخ. «»

______________________________ ./ ( تفسب النيسابورم امش تفسب الطربم: )

.( الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس: ص )

./ ( تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

البداء يف التكوين

البياف يف تفسب القرآف، ص:

العلم اإل٥بي األزيل ال ينايف قدرتو. -

اللو.موقف اليهود من قدرة -

موقع البداء عند الشيعة. -

أقساـ القضاء اإل٥بي. -

برة االعتقاد بالبداء. -

حقيقة البداء عند الشيعة. -

أحاديث أىل السنة الدالة على البداء. -

إنباء ا٤بعصومب با٢بوادث ا٤بستقبلة. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أفق التشريع، ك بناسبة أف النسخ كالبداء ك ىو يف أفق التكوين، ك بناسبة بناسبة ا٢بديث عن النسخ يف األحكاـ ك ىو يفخفاء معب البداء على كثب من علماء ا٤بسلمب، ك أهنم نسبوا إىل الشيعة ما ىم برآء منو، ك أهنم مل بسنوا يف الفهم ك مل

رضو األمانة يف النقل، ك كما تقتضيو ا٢بيطة يف ا٢بكم، ك كما تف «» بسنوا يف النقد، ك ليتهم إذ مل يعرفوا تثبتوا أك توقفوابدخل -غب ىذا -الورع يف الدين، بناسبة كل ذلك كجب أف نذكر شيئا يف توضي، معب البداء ك إف مل تكن لو صلة

التفسب.

بهيد:

منوط بشيئة اللو تعاىل، فإف شاء ء من ا٤بمكنات ال ريب يف أف العامل بأبعو بت سلطاف اللو ك قدرتو، ك أف كجود أم شى أكجده، ك إف مل يشأ مل يوجده.

ك ال ريب أيضا يف أف علم اللو سبحانو قد تعلق باألشياء كلها منذ األزؿ، ك أف األشياء بأبعها كاف ٥با تعب علمي يف علم »اللو األزيل ك ىذا التعب يعرب عنو ب

______________________________ يف قسم التعليقات. -( للوقوؼ على اختبلؽ الفخر الرازم نسبة ا١بهل اىل اللو على لساف الشيعةر التعليقة رقم )( انظ)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تارة أخرل، ك لكن تقدير اللو ك علمو سبحانو باألشياء منذ األزؿ ال يزاحم ك ال ينايف « قضائو»تارة ك ب « تقدير اللوتعاىل عليها حب إٯبادىا، فإف ا٤بمكن ال يزاؿ منوطا بتعلق مشيئة اللو بوجوده الب قد يعرب عنها باالختيار، ك قد يعرب قدرتو

عنها باإلرادة، فإف تعلقت ا٤بشيئة بو كجد ك إال مل يوجد. ك العلم اإل٥بي يتعلق باألشياء على كاقعها من اإلناطة با٤بشيئة ء، فإذا كاف الواقع منوطا بشيئة اللو تعاىل كاف العلم متعلقا بو ال يزيد على كاقع ذلك الشي ء اإل٥بية، ألف انكشاؼ الشي

على ىذه ا٢بالة، ك إال مل يكن العلم علما بو على كجهو، ك انكشافا لو على كاقعو. فمعب تقدير اللو تعاىل لؤلشياء ك قضائو ي منذ األزؿ على ما ىي عليو من أف كجودىا معلق على أف تتعلق ا٤بشيئة ا: أف األشياء بيعها كانت متعينة يف العلم اإل٥ب

ا، حسب اقتضاء ا٤بصاف ك ا٤بفاسد الب بتلف باختبلؼ الظركؼ ك الب بيط ا العلم اإل٥بي.

موقف اليهود من قدرة اللو:

استحاؿ أف تتعلق ا٤بشيئة ببلفو. ك من ك ذىبت اليهود إىل أف قلم التقدير ك القضاء حينما جرل على األشياء يف األزؿ أجل ذلك قالوا: يد اللو مغلولة عن القبض ك البسط ك األخذ ك اإلعطاء، فقد جرل فيها قلم التقدير ك ال ٲبكن فيها التغيب

أف ا٤ببلؾ يف التزموا بسلب القدرة عن اللو، ك مل يلتزموا بسلب القدرة عن العبد، مع -ك من الغريب أهنم قاتلهم اللو «» كليهما كاحد، فقد تعلق العلم األزيل بأفعاؿ اللو تعاىل، ك بأفعاؿ العبيد على حد سواء.

______________________________ يف قسم التعليقات. -( ٤بعرفة بعض األخبار الدالة على مشيئة اللو تعاىل( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ع البداء عند الشيعة:موق

، أما احملتـو منو فبل يتخلف، ك ال بد من أف تتعلق ث إف البداء الذم تقوؿ بو الشيعة اإلمامية إ٭با يقع يف القضاء غب احملتـو ا٤بشيئة با تعلق بو القضاء، ك توضي، ذلك أف القضاء على ثبلثة أقساـ:

أقساـ القضاء اال٥بي:

يطلع عليو أحدا من خلقو، ك العلم ا٤بخزكف الذم استأثر بو لنفسو، ك ال ريب يف أف البداء ال يقع األكؿ: قضاء اللو الذم مل يف ىذا القسم، بل كرد يف ركايات كثبة عن أىل البيت عليهم السبلـ أف البداء إ٭با ينشأ من ىذا العلم.

لرضا عليو السبلـ قاؿ لسليماف ا٤بركزم:بإسناده، عن ا٢بسن بن ٧بمد النوفلي أف ا« العيوف»ركل الشيخ الصدكؽ يف

ركيت عن أيب، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ أنو قاؿ: إف للو عز ك جل علمب علما ٨بزكنا مكنونا ال يعلمو إال ىو من » .«» ...«ذلك يكوف البداء، ك علما علمو مبلئكتو ك رسلو، فالعلماء من أىل بيت نبيك يعلمونو

بإسناده عن أيب بصب عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:« بصائر الدرجات»بن ا٢بسن الصفار يف ك ركل الشيخ ٧بمد

إف للو علمب: علم مكنوف ٨بزكف ال يعلمو إال ىو، من ذلك»

______________________________ ، ، باب راجع البحار: يف ذكر ٦بلس الرضا مع سليماف ا٤بركزم، ، باب / ( عيوف أخبار الرضا: )

.ا٢بديث:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «يكوف البداء ك علم علمو مبلئكتو ك رسلو ك أنبياءه، ك ٫بن نعلمو

الثاين: قضاء اللو الذم أخرب نبيو ك مبلئكتو بأنو سيقع حتما، ك ال ريب يف أف ىذا القسم أيضا ال يقع فيو البداء، ك إف ن القسم األكؿ، بأف البداء ال ينشأ منو.افبؽ ع

:-يف الركاية ا٤بتقدمة عن الصدكؽ -قاؿ الرضا عليو السبلـ لسليماف ا٤بركزم

إف عليا عليو السبلـ كاف يقوؿ: العلم علماف، فعلم علمو اللو مبلئكتو ك رسلو، فما علمو مبلئكتو ك رسلو فإنو يكوف، ك »ال رسلو ك علم عنده ٨بزكف مل يطلع عليو أحدا من خلقو يقدـ منو ما يشاء، ك يؤخر ما ال يكذب نفسو ك ال مبلئكتو ك

.«» «يشاء، ك ٲبحو ما يشاء ك يثبت ما يشاء

ك ركل العياشي عن الفضيل، قاؿ: ٠بعت أبا جعفر عليو السبلـ يقوؿ:

يقدـ منها ما يشاء، ك ٲبحو ما يشاء ك يثبت ما من األمور أمور ٧بتومة جائية ال ٧بالة، ك من األمور أمور موقوفة عند اللو»فأما ما جاءت بو الرسل فهي كائنة ال يكذب نفسو، ك ال نبيو، ك ال -يعب ا٤بوقوفة -يشاء، مل يطلع على ذلك أحدا

.«» «مبلئكتو

______________________________ / كليب عن أيب بصب أيضا، راجع الكايف: ، ك ركاه الشيخ الا٢بديث: ، باب / ( بصائر الدرجات: )

.، رقم ا٢بديث: ، باب / ، ك بار األنوار: ، ا٢بديث:

، / ك ركاه الشيخ الكليب عن الفضيل بن يسار عن أيب جعفر عليو السبلـ، الكايف: ( عيوف أخبار الرضا باب ) .رقم ا٢بديث:

.ا٢بديث: ، / ( راجع الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الثالث: قضاء اللو الذم أخرب نبيو ك مبلئكتو بوقوعو يف ا٣بارج إال أنو موقوؼ على أف ال تتعلق مشيئة اللو ببلفو. ك ىذا القسم ىو الذم يقع فيو البداء.

«.: » للو األىمري من قػىبلي كى من بػىعدي .: ٲبىحيوا اللوي ما يىشاءي كى يػيثبتي كى عندىهي أيـ الكتاب

ك قد دلت على ذلك ركايات كثبة منها ىذه:

عن عبد اللو بن مسكاف، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:« تفسب علي بن إبراىيم»ما يف -

دنيا، فيكتبوف ما يكوف من قضاء اللو تعاىل يف تلك السنة، إذا كاف ليلة القدر نزلت ا٤ببلئكة ك الركح ك الكتبة إىل ٠باء ال»ء فإذا أراد اللو أف يقدـ شيئا أك يؤخره، أك ينقص شيئا أمر ا٤بلك أف ٲبحو ما يشاء، ث أثبت الذم أراده. قلت: ك كل شى

دث اللو أيضا ما يشاء تبارؾ ء يكوف بعده؟ قاؿ: سبحاف اللو، ث ب ىو عند اللو مثبت يف كتاب؟ قاؿ: نعم. قلت: فأم شى .«» «ك تعاىل

ما يف تفسبه أيضا، عن عبد اللو بن مسكاف، عن أيب جعفر ك أيب عبد اللو ك أيب ا٢بسن عليهم السبلـ يف تفسب قولو - تعاىل:

«.: » فيها يػيفرىؽي كيل أىمرو حىكيمو

يكوف يف تلك السنة، ك لو فيو البداء ك ا٤بشيئة. يقدـ ما يشاء ك يؤخر أم يقدر اللو كل أمر من ا٢بق ك من الباطل، ك ما» ما يشاء من

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ، ك ، رقم ا٢بديث: ، باب / ( نقبل عن البحار. راجع البحار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ...«الببليا ك األعراض ك األمراض، ك يزيد فيها ما يشاء ك ينقص ما يشاء اآلجاؿ ك األرزاؽ ك

عن أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ أف قاؿ:« االحتجاج»ما يف كتاب -

...«لو ال آية يف كتاب اللو، ألخربتكم با كاف ك با يكوف ك با ىو كائن إىل يـو القيامة، ك ىي ىذه اآلية: ٲبحو اللو »«».

ك ركل الصدكؽ يف األمايل ك التوحيد بإسناده عن األصبغ عن أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ مثلو.

عن زرارة عن أيب جعفر عليو السبلـ قاؿ:« تفسب العياشي»ما يف -

: أية آية؟ قاؿ: كاف علي بن ا٢بسب عليو السبلـ يقوؿ: لو ال آية يف كتاب اللو ٢بدثتكم با يكوف إىل يـو القيامة. فقلت» .«» ...«قوؿ اللو: ٲبحو اللو

عن البزنطي عن الرضا عليو السبلـ قاؿ:« قرب االسناد»ما يف -

قاؿ أبو عبد اللو، ك أبو جعفر، ك علي بن ا٢بسب، ك ا٢بسب بن علي، ك ا٢بسن بن علي، ك علي بن أيب طالب عليهم .«» ...«م با يكوف إىل أف تقـو الساعة: ٲبحو اللو لو ال آية يف كتاب اللو ٢بدثناك»السبلـ:

إىل غب ذلك من الركايات الدالة على كقوع البداء يف القضاء ا٤بوقوؼ.

______________________________ .( نفس ا٤بصدر ص )

النجف األشرؼ. -ا٤بطبعة ا٤برتضوية ( االحتجاج للطربسي: ص )

.، رقم ا٢بديث: ، باب / . راجع بار األنوار: ا٢بديث: / ( تفسب العياشي: )

.، ا٢بديث: ، باب . نفس ا٤بصدر ص ، رقم ا٢بديث: ( قرب االسناد: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ـ الكتاب، ك العلم ا٤بخزكف عند اللو يستحيل أف يقع فيو ك خبلصة القوؿ: اف القضاء ا٢بتمي ا٤بعرب عنو باللوح احملفوظ، ك باالبداء. ك كيف يتصور فيو البداء؟ ك أف اللو سبحانو عامل بميع األشياء منذ األزؿ، ال يعزب عن علمو مثقاؿ ذرة يف األرض

ك ال يف السماء.

قاؿ:بإسناده، عن أيب بصب ك ٠باعة، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ « إكماؿ الدين»ركل الصدكؽ يف

.«» «ء اليـو مل يعلمو أمس فابرءكا منو من زعم أف اللو عز ك جل يبدك لو يف شى»

ك ركل العياشي، عن ابن سناف، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ يقوؿ:

ه إف اللو يقدـ ما يشاء، ك يؤخر ما يشاء، ك ٲبحو ما يشاء، ك يثبت ما يشاء ك عنده أـ الكتاب، ك قاؿ: فكل أمر يريد» .«» «ء يبدك لو إال ك قد كاف يف علمو، إف اللو ال يبدك لو من جهل اللو فهو يف علمو قبل أف يصنعو، ك ليس شى

ك ركل أيضا عن عمار بن موسى، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ:

قاؿ: إف ذلك الكتاب كتاب ٲبحو اللو ما يشاء ك يثبت، فمن ذلك الذم يرد الدعاء ٲبىحيوا اللوي ... سئل عن قوؿ اللو:» .«» «القضاء، ك ذلك الدعاء مكتوب عليو الذم يرد بو القضاء، حب إذا صار إىل أـ الكتاب مل يغن الدعاء فيو شيئا

______________________________ .( إكماؿ الدين: ص )

.، ا٢بديث: / ( تفسب العياشي: )

.، ا٢بديث: / ( نفس ا٤بصدر: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بإسناده عن البزنطي، عن أيب ا٢بسن الرضا عليو السبلـ قاؿ علي بن ا٢بسب، ك « كتاب الغيبة»ك ركل الشيخ الطوسي يف سبلـ:علي بن أيب طالب قبلو، ك ٧بمد بن علي ك جعفر ابن ٧بمد عليهم ال

ء إال بعد كونو فقد كفر ك خرج فأما من قاؿ بأف اللو تعاىل ال يعلم الشي ٲبىحيوا اللوي ... كيف لنا با٢بديث مع ىذه اآلية» .«» «عن التوحيد

ك فهي فوؽ حد اإلحصاء، «» ك الركايات ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم السبلـ أف اللو مل يزؿ عا٤با قبل أف ٱبلق ا٣بلق،قد اتفقت على ذلك كلمة الشيعة اإلمامية طبقا لكتاب اللو ك سنة رسولو، جريا على ما يقتضيو حكم العقل الفطرم

الصحي،.

برة االعتقاد بالبداء:

ا١بهل إىل ك البداء: إ٭با يكوف يف القضاء ا٤بوقوؼ ا٤بعرب عنو بلوح احملو ك اإلثبات، ك االلتزاـ بواز البداء فيو ال يستلـز نسبة اللو سبحانو ك ليس يف ىذا االلتزاـ ما ينايف عظمتو ك جبللو.

فالقوؿ بالبداء: ىو االعباؼ الصري، بأف العامل بت سلطاف اللو ك قدرتو يف حدكثو ك بقائو، ك إف إرادة اللو نافذة يف ك إف كانوا -ك بب علم ا٤بخلوقب، فعلم ا٤بخلوقباألشياء، أزال ك أبدا، بل ك يف القوؿ بالبداء يتض، الفارؽ بب العلم اإل٥بي

بتعليم -ال بيط با أحاط بو علمو تعاىل، فإف بعضا منهم إف كاف عا٤با -أنبياء أك أكصياء

______________________________ أيب عبد اللو عليو . ك ركل الشيخ الكليب بإسناده، عن عبد اللو بن سناف، عن ، ا٢بديث: ( كتاب الغيبة: ص )

.، ا٢بديث: / الكايف: « ء إال كاف يف علمو قبل أف يبدك لو ما بدا للو يف شى»السبلـ قاؿ:

. ك ...، ا٢بديث: / ك ، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

م اللو ا٤بخزكف الذم استأثر بو لنفسو، فإنو ال يعلم بشيئة اللو بميع عوامل ا٤بمكنات ال بيط با أحاط بو عل -اللو إياه أك عدـ مشيئتو إال حيث ٱبربه اللو تعاىل بو على ٫بو ا٢بتم. -ء لوجود شى -تعاىل

ك القوؿ بالبداء: يوجب انقطاع العبد اىل اللو ك طلبو إجابة دعائو منو ك كفاية مهماتو، ك توفيقو للطاعة، ك إبعاده عن يلزمو يأس ا٤بعتقد ذه العقيدة -دكف استثناء -عصية، فإف إنكار البداء ك االلتزاـ بأف ما جرل بو قلم التقدير كائن ال ٧بالةا٤ب

عن إجابة دعائو، فإف ما يطلبو العبد من ربو إف كاف قد جرل قلم التقدير بإنفاذه فهو كائن ال ٧بالة، ك ال حاجة إىل الدعاء د جرل القلم ببلفو مل يقع أبدا، ك مل ينفعو الدعاء ك ال التضرع، ك إذا يئس العبد من إجابة دعائو ك التوسل، ك إف كاف ق

ترؾ التضرع ٣بالقو، حيث ال فائدة يف ذلك، ك كذلك ا٢باؿ يف سائر العبادات ك الصدقات الب كرد عن ا٤بعصومب عليهم يطلبو العبد.السبلـ أهنا تزيد يف العمر أك يف الرزؽ أك غب ذلك ٩با

ك ىذا ىو سر ما كرد يف ركايات كثبة عن أىل البيت عليهم السبلـ من االىتماـ بشأف البداء.

بإسناده، عن زرارة، عن أحدٮبا عليهما السبلـ قاؿ:« التوحيد»فقد ركل الصدكؽ يف كتاب

.«» «[ البداء ء مثل ]أفضل من ما عبد اللو عز ك جل بشي»

ىشاـ بن سامل، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:ك ركل بإسناده، عن

.«» «ما عظم اللو عز ك جل بثل البداء»

______________________________ .، ا٢بديث: / . راجع الكايف: ك ، البداء، ا٢بديث باب -( التوحيد: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٧بمد بن مسلم، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:ك ركل بإسناده، عن

ما بعث اللو عز ك جل نبيا حب يأخذ عليو ثبلث خصاؿ:»

.«» «اإلقرار بالعبودية ك خلع األنداد، ك أف اللو يقدـ ما يشاء ك يؤخر ما يشاء

قادر على أف يغب ما جرل عليو قلم ك السر يف ىذا االىتماـ: أف إنكار البداء يشبؾ بالنتيجة مع القوؿ بأف اللو غبالتقدير. تعاىل اللو عن ذلك علوا كببا. فإف كبل القولب يؤيس العبد من إجابة دعائو، ك ذلك يوجب عدـ توجهو يف طلباتو

إىل ربو.

حقيقة البداء عند الشيعة:

داء اإلظهار حقيقة، ك إطبلؽ لفظ البداء عليو ك على ا١بملة: فإف البداء با٤بعب الذم تقوؿ بو الشيعة اإلمامية ىو من اإلب مبب على التنزيل ك اإلطبلؽ بعبلقة ا٤بشاكلة. ك قد اطلق ذا ا٤بعب يف بعض الركايات من طرؽ أىل السنة.

ركل البخارم بإسناده عن أيب عمرة، أف أبا ىريرة حدثو أنو ٠بع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يقوؿ:

.«» ...«ثبلثة يف بب إسرائيل: أبرص ك أعمى ك أقرع، بدا للو عز ك جل أف يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى األبرص إف

______________________________ .، ا٢بديث: / . راجع الكايف: ، ا٢بديث: ( التوحيد:! )

ك صحي، مسلم: كتاب الزىد ك الرقائق، رقم ا٢بديث: ( صحي، البخارم: كتاب أحاديث األنبياء، رقم ا٢بديث: ).

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد كقع نظب ذلك يف كثب من االستعماالت القرآنية، كقولو تعاىل:

«.: » أىف فيكيم ضىعفان اللو عىلمى ... اآلفى

ك قولو تعاىل:

«.: » لما لىبثيوا أىمىدان صىلنىعلىمى أىم ا٢بزبػىب أىح

ك قولو تعاىل:

«.: » لنىبليوىىيم أىيػهيم أىحسىني عىمىبلن

.«» ك ما أكثر الركايات من طرؽ أىل السنة يف أف الصدقة ك الدعاء يغباف القضاء

فتحقيق ا٢باؿ فيها: أف ا٤بعصـو مب ما أخرب أما ما كقع يف كلمات ا٤بعصومب عليهم السبلـ من اإلنباء با٢بوادث ا٤بستقبلة بوقوع أمر مستقبل على سبيل ا٢بتم ك ا١بـز ك دكف تعليق، فذلك يدؿ أف ما أخرب بو ٩با جرل بو القضاء احملتـو ك ىذا ىو

نفسو ك ال من أقساـ القضاء ا٤بتقدمة. ك قد علمت أف مثلو ليس موضعا للبداء، فإف اللو ال يكذب« ا٢بتمي»القسم الثاين ء معلقا على أف ال تتعلق ا٤بشيئة اإل٥بية ببلفو، ك نصب قرينة متصلة أك منفصلة على ذلك نبيو. ك مب ما أخرب ا٤بعصـو بشي

فهذا ا٣برب إ٭با يدؿ على جرياف القضاء ا٤بوقوؼ الذم ىو موضع البداء. ك ا٣برب الذم أخرب بو ا٤بعصـو صادؽ ك إف جرل منوط بأف ال بالفو ا٤بشيئة. -كما عرفت -قت ا٤بشيئة اإل٥بية ببلفو. فإف ا٣بربفيو البداء، ك تعل

______________________________ يف قسم التعليقات. -( للوقوؼ على ركايات تفيد أف الدعاء يغب القضاء( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٢بمق قاؿ:ك ركل العياشي، عن عمرك بن ا

دخلت على أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ حب ضرب على قرنو، فقاؿ يل: يا عمرك إين مفارقكم، ث قاؿ: سنة السبعب فيها » ببلء ... فقلت:

بأيب أنت ك أمي قلت: إىل السبعب ببلء، فهل بعد السبعب رخاء؟

«» ٲبىحيوا اللوي ... ك ذكر آية...« قاؿ: نعم يا عمرك إف بعد الببلء رخاء

______________________________ .، رقم ا٢بديث: / ( تفسب العياشي: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أصوؿ التفسب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بطبلف االعتماد على الظن ك على آراء ا٤بفسرين يف فهم القرآف. -

مدارؾ التفسب. -

بصيص القرآف برب الواحد. -

شبهات ا٤بنكرين لو، ك األقواؿ يف ا٤بسألة. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ء مل التفسب ىو إيضاح مراد اللو تعاىل من كتابو العزيز، فبل ٯبوز االعتماد فيو على الظنوف ك االستحساف، ك ال على شىء إىل اللو بغب إذنو قاؿ اللو رع، للنهي عن اتباع الظن، ك حرمة إسناد شىيثبت أنو حجة من طريق العقل، أك من طريق الش

تعاىل:

«.: » قيل آللوي أىذفى لىكيم أىـ عىلىى اللو تػىفبىيكفى

ك قاؿ اللو تعاىل:

«.: » كى ال تػىقفي ما لىيسى لىكى بو علمه

الناىية عن العمل بغب العلم، ك الركايات الناىية عن التفسب بالرأم مستفيضة من إىل غب ذلك من اآليات ك الركايات الطريقب.

ك من ىذا يتض، أنو ال ٯبوز اتباع أحد ا٤بفسرين يف تفسبه، سواء أ كاف ٩بن حسن مذىبو أـ مل يكن، ألنو من إتباع الظن، ك ىو ال يغب من ا٢بق شيئا.

مدارؾ التفسب:

فقد بينا لك -من أف يتبع الظواىر الب يفهمها العريب الصحي،ك ال بد للمفسر

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أك يتبع ما حكم بو العقل الفطرم الصحي، فإنو حجة من الداخل كما أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك -حجية الظواىربلـ فإهنم ا٤براجع يف الدين، ك الذين أكصى النيب صلى اللو سلم حجة من ا٣بارج، أك يتبع ما ثبت عن ا٤بعصومب عليهم الس

عليو ك آلو ك سلم بوجوب التمسك م فقاؿ:

.«» إين تارؾ فيكم الثقلب كتاب اللو ك عبيت أىل بيب، ما إف بسكتم ما لن تضلوا بعدم أبدا»

ال شك فيو كما أنو ال شبهة يف عدـ ثبوتو إذا دؿ عليو ك ال شبهة يف ثبوت قو٥بم عليهم السبلـ إذا دؿ عليو طريق قطعي خرب ضعيف غب جامع لشرائط ا٢بجية، ك ىل يثبت بطريق ظب دؿ على اعتباره دليل قطعي؟ فيو كبلـ بب األعبلـ.

ك قد يشكل:

ذلك أف معب يف حجية خرب الواحد الثقة إذا كرد عن ا٤بعصومب عليهم السبلـ يف تفسب الكتاب، ك كجو اإلشكاؿ يفا٢بجية الب ثبتت ٣برب الواحد، أك لغبه من األدلة الظنية ىو كجوب ترتيب اآلثار عليو عمبل يف حاؿ ا١بهل بالواقع، كما تبتب على الواقع لو قطع بو ك ىذا ا٤بعب ال يتحقق إال إذا كاف مؤدل ا٣برب حكما شرعيا، أك موضوعا قد رتب الشارع عليو

الشرط قد ال يوجد يف خرب الواحد الذم يركل عن ا٤بعصومب يف التفسب. حكما شرعيا، ك ىذا

أف معب ا٢بجية يف االمارة الناظرة إىل الواقع « علم األصوؿ»ك ىذا اإلشكاؿ: خبلؼ التحقيق، فإنا قد أكضحنا يف مباحث ك لكنو فرد تعبدم ال كجداينىو جعلها علما تعبديا يف حكم الشارع، فيكوف الطريق ا٤بعترب فردا من أفراد العلم،

______________________________ ك / ( من قسم التعليقات من ىذا الكتاب، ك يف كنز العماؿ: ( يأيت بعض مصادر ا٢بديث يف التعليقة رقم ))

اية.ء الكثب من طرؽ ىذه الرك الشي -باب االعتصاـ بالكتاب ك السنة طبعة دائرة ا٤بعارؼ العثمانية -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فيبتب عليو كلما يبتب على القطع من اآلثار، فيص، االخبار على طبقة كما يص، أف ٱبرب على طبق العلم الوجداين، ك ال يكوف من القوؿ بغب علم.

ب فرؽ بب اآلثار، فإف اليد مثبل ك يدلنا على ذلك سبة العقبلء، فإهنم يعاملوف الطريق ا٤بعترب معاملة العلم الوجداين من غء ببل امارة عند العقبلء على مالكية صاحب اليد ٤با يف يده، فهم يرتبوف لو آثار ا٤بالكية، ك ىم ٱبربكف عن كونو مالكا للشي

نكب، ك مل يثبت من الشارع ردع ٥بذه السبة العقبلئية ا٤بستمرة.

الطرؽ ا٤بعتربة أف يكوف جامعا لشرائط ا٢بجية، ك منها أف ال يكوف ا٣برب مقطوع نعم يعترب يف ا٣برب ا٤بوثوؽ بو، ك يف غبه من الكذب، فإف مقطوع الكذب ال يعقل أف يشملو دليل ا٢بجية ك التعبد، ك على ذلك فاالخبار الب تكوف ٨بالفة لبلباع، أك

استجمعت بقية الشرائط ا٤بعتربة يف للسنة القطعية، أك الكتاب، أك ا٢بكم العقلي الصحي، ال تكوف حجة قطعا، ك إف ا٢بجية. ك ال فرؽ يف ذلك بب األخبار ا٤بتكفلة لبياف ا٢بكم الشرعي ك غبىا.

ك السر يف ذلك: أف الراكم مهما بلغت بو الوثاقة، فإف خربه غب مأموف من ٨بالفة الواقع، إذ ال أقل من احتماؿ اشتباه األمر .عليو، ك خصوصا إذا كثرت الوسائط، ف بل بد من التشبث بدليل ا٢بجية يف رفع ىذا االحتماؿ، ك فرضو كا٤بعدـك

ك أما القطع با٣ببلؼ، ك بعدـ مطابقة ا٣برب للواقع فبل يعقل التعبد بعدمو، ألف كاشفية القطع ذاتية، ك حجيتو ثابتة بكم العقل الضركرم.

بكذبو ك بخالفتو للواقع. ك ىكذا الشأف يف غب ا٣برب من ك إذف فبل بد من اختصاص دليل ا٢بجية بغب ا٣برب الذم يقطع الطرؽ ا٤بعتربة االخرل الب تكشف عن الواقع، ك ىذا باب تنفت، منو أبواب كثبة، ك بو ٯباب عن كثب من اإلشكاالت ك

االعباضات فلتكن على ذكر منو.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بصيص القرآف برب الواحد:

ثبتت حجية ا٣برب الواحد بدليل قطعي فهل ٱبصص بو عمـو ما كرد يف الكتاب العزيز؟ ذىب ا٤بشهور إىل جواز ذلك، ك إذا خالف فيو فريق من علماء أىل السنة، فمنعو بعضهم على اإلطبلؽ. ك قاؿ عيسى بن أباف: إف كاف العاـ الكتايب قد

ك إال مل ٯبز. ك قاؿ الكرخي: إذا خص العاـ بدليل منفصل بدليل مقطوع بو جاز بصيصو برب الواحد -من قبل -خص .«» جاز بصيصو بعد ذلك برب الواحد ك إال فبل. ك ذىب القاضي أبو بكر إىل الوقف

ك الذم ٬بتاره:

قطعي ا٢بجية، ك مقتضي ذلك أنو ٯبب العمل بوجبو ما مل -كما فرضنا -ىو القوؿ ا٤بشهور. ك الدليل على ذلك اف ا٣برب ٲبنع منو مانع.

شبهات ك أقواؿ:

ك ما توىم منعو عن ذلك امور ال تصل، للمنع:

قالوا: إف الكتاب العزيز كبلـ اللو العظيم ا٤بنزؿ على نبيو الكرمي، ك ذلك قطعي ال شبهة فيو. ك أما خرب الواحد فبل يقب -اشتباه الراكم. ك العقل ال ٯبوز أف ترفع اليد عن بطابقتو للواقع، ك ال بصدكر مضمونو عن ا٤بعصـو إذ ال أقل من احتماؿ

أمر مقطوع بو لدليل بتمل فيو ا٣بطأ.

ك ا١بواب عن ذلك:

إال أنو ال يقب بأف ا٢بكم الواقعي على -ك إف كاف قطعي الصدكر -اف الكتاب

______________________________ ./ ( اصوؿ األحكاـ لآلمدم: )

قرآف، ص: البياف يف تفسب ال

طبق عموماتو، فإف العمومات إ٭با كجب العمل على طبقها من أجل أهنا ظاىر الكبلـ، ك قد استقرت سبة العقبلء على حجية الظواىر، ك مل يردع الشارع عن اتباع ىذه السبة ك من البب أف سبة العقبلء على حجية الظاىر ٨بتصة با إذا مل تقم

سواء أ كانت القرينة متصلة أـ كانت منفصلة، فإذا هنضت القرينة على ا٣ببلؼ كجب رفع اليد قرينة على خبلؼ الظهور،عن الظاىر، ك العمل على كفق القرينة. ك إذف فبل مناص من بصيص عمـو الكتاب برب الواحد بعد قياـ الدليل القطعي

على حجيتو. فإف معب ذلك أف مضموف ا٣برب صادر عن ا٤بعصومب تعبدا.

إال أف داللتو ظنية، ك ال ٧بذكر بكم العقل يف أف ترفع اليد -ك إف كاف قطعيا -ك إف شئت فقل: إف سند الكتاب العزيز عن الداللة الظنية لدليل ظب آخر ثبتت حجيتو بدليل قطعي.

الفا لكتاب اللو يلـز ك قالوا: قد ص، عن ا٤بعصومب عليهم السبلـ أف تعرض الركايات على الكتاب ك ما يكوف منها ٨ب - طرحو، ك ضربو على ا١بدار، ك ىو ٩با مل يقولوه.

ك ا٣برب ا٣باص ا٤بخالف لعمـو الكتاب ٩با تشملو تلك األدلة، فيجب طرحو ك عدـ تصديقو.

ك ا١بواب عن ذلك:

الدليل ا٣باص قرينة إليضاح ء، ك إف القرائن العرفية على بياف ا٤براد من الكتاب ال تعد يف نظر العرؼ من ا٤بخالفة لو يف شىا٤بعب ا٤بقصود من الدليل العاـ، ك ا٤بخالفة بب الدليلب إ٭با تتحقق إذا عارض أحدٮبا صاحبو بيث يتوقف أىل العرؼ يف فهم ا٤براد منهما إذا صدر كبلٮبا من متكلم كاحد، أك ٩بن بكمو فخرب الواحد ا٣باص ليس ٨بالفا للعاـ الكتايب، بل ىو

لمراد منو.مبب ل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك يدؿ على ذلك أيضا: أنا نعلم أنو قد صدر عن ا٤بعصومب عليهم السبلـ كثب من األخبار ا٤بخصصة لعمومات الكتاب، ك ىو ما خالف قوؿ ربنا مل نقلو، أ»ك ا٤بقيدة ٤بطلقاتو، فلو كاف التخصيص أك التقييد من ا٤بخالف للكتاب ٤با ص، قو٥بم:

فيكوف صدكر ذلك عنهم عليهم السبلـ دليبل على أف التخصيص أك التقييد ليس من ا٤بخالفة يف « ، أك باطل«» زخرؼ ء. شى

أضف اىل ذلك: أف ا٤بعصومب عليهم السبلـ قد جعلوا موافقة أحد ا٣بربين ا٤بتعارضب للكتاب مرجحا لو على ا٣برب اآلخر، حجة يف نفسو لو ال ا٤بعارضة، ك من الواض، أف ذلك ا٣برب لو -لذم مل يوافق الكتابك ىو ا -ك معب ذلك أف معارضو

كانت ٨بالفتو للكتاب على ٫بو ال ٲبكن ا١بمع بينهما مل يكن حجة يف نفسو ك مل يبق معو ٦باؿ للمعارضة ك البجي،، ك هما عرفا بااللتزاـ بالتخصيص أك التقييد.إذف فبل مناص من أف يكوف ا٤براد من عدـ موافقتو للكتاب أنو ٲبكن ا١بمع بين

ك نتيجة ذلك: أف ا٣برب ا٤بخصص للكتاب، أك ا٤بقيد لو حجة يف نفسو، ك يلـز العمل بو إال حب يبتلى با٤بعارضة.

ك قالوا: لو جاز بصيص الكتاب برب الواحد ١باز نسخو بو، ك النسخ بو غب جائز يقينا فالتخصيص بو غب جائز -بصيص يف األزماف، ك الدليل الناسخ كاشف -كما أكضحناه يف مبحث النسخ -السند يف ىذه ا٤ببلزمة: أف النسخ أيضا، ك

عن أف ا٢بكم األكؿ كاف ٨بتصا بزماف ينتهي بوركد ذلك الدليل الناسخ، فنسخ ا٢بكم ليس رفعا لو حقيقة، بل ىو رفع لو ألزماف، فكبلٮبا بصيص، فلو جاز األكؿ ١باز الثاين.صورة ك ظاىرا، ك التخصيص يف األفراد كالتخصيص يف ا

______________________________ .ك ، رقم ا٢بديث ، باب / ( الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ا١بواب عن ذلك:

لو ال ذلك اإلباع ١باز النسخ برب الواحد أف الفارؽ بب النوعب من التخصيص ىو اإلباع القطعي على ا٤بنع يف النسخ كا٢بجة، كما جاز التخصيص بو، ك قد بينا أف الكتاب ك إف كاف قطعي السند إال أف داللتو غب قطعية، ك ال مانع من رفع

اليد عنها برب الواحد الذم ثبتت حجيتو بدليل قطعي.

مور من شأنو أف ينقل بالتواتر لو بقق يف ا٣بارج، فإذا اختص نعم: اإلباع ا٤بذكور ليس إباعا تعبديا، بل ألف بعض األبنقلو بعض دكف بعض كاف ذلك دليبل على كذب راكيو أك خطئو، فبل تشملو أدلة ا٢بجية ٣برب الواحد، ك من أجل ىذا قلنا:

إف القرآف ال يثبت برب الواحد.

، ك الدكاعي لنقلو متظافرة، فلو ثبت لكانت األخبار بو ك ٩با ال ريب فيو أف النسخ ال ٱبتص بقـو من ا٤بسلمب دكف قـومتواترة، فإذا اختص الواحد بنقلو كاف ذلك دليبل على كذبو أك خطئو، ك بذلك يظهر الفارؽ بب التخصيص ك النسخ ك

تبطل ا٤ببلزمة بب جواز األكؿ ك جواز الثاين.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حدكث القرآف ك قدمو

البياف يف تفسب القرآف، ص:

التكلم من صفات اللو الثبوتية. -

مسألة حدكث القرآف ك قدمو أمر حادث ال صلة لو بعقائد اإلسبلـ. -

صفات اللو الذاتية ك صفاتو الفعلية. -

الكبلـ النفسي. -

أدلة األشاعرة على الكبلـ النفسي. -

النفسي.تصور الكبلـ قبل كجوده أجنيب عن الكبلـ -

الكبلـ النفسي أمر خيايل بث. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ال يشك أحد من ا٤بسلمب أف كبلـ اللو الذم أنزلو على نبيو األعظم برىانا على نبوتو ك دليبل ألمتو. ك ال يشك أحد منهم صف اللو سبحانو نفسو ذه الصفة يف كتابو أف التكلم إحدل صفات اللو الثبوتية ا٤بعرب عنها بالصفات ا١بمالية. ك قد ك

فقاؿ تعاىل:

«.: » تىكليمان كى كىلمى اللوي ميوسى

أثر الفلسفة اليونانية يف حياة ا٤بسلمب:

ك قد كاف ا٤بسلموف بأسرىم على ذلك، ك مل يكن ٥بم أم اختبلؼ فيو، حب دخلت الفلسفة اليونانية أكساط ا٤بسلمب، ك هم بدخو٥با فرقا تكفر كل طائفة أختها، ك حب استحاؿ النزاع ك ا١بداؿ إىل ا٤بشاجرة ك القتاؿ، فكم ىتكت يف حب شعبت

اإلسبلـ من أعراض ٧ببمة، ك كم اختلست من نفوس بريئة، مع أف القاتل ك ا٤بقتوؿ يعبفاف بالتوحيد، ك يقراف بالرسالة ك ا٤بعاد.

ىل ىتك عرض أخيو ا٤بسلم ك إىل قتلو؟أ ليس من الغريب أف يتعرض ا٤بسلم إ

ك كبلٮبا يشهد أف ال إليو إال اللو كحده ال شريك لو، ك أف ٧بمدا عبده ك رسولو، جاء با٢بق من عنده، ك أف اللو يبعث من يف القبور. أك مل تكن سبة نيب اإلسبلـ ك سبة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يرتبوا آثار اإلسبلـ على من يشهد بذلك؟ فهل ركل أحد أف الرسوؿ أك غبه ٩بن قاـ مقامو سأؿ من كيل األمر من بعده أف أحدا عن حدكث القرآف ك قدمو، أك عما سواه من ا٤بسائل ا٣ببلفية، ك مل بكم بإسبلمو إال بعد أف يقر بأحد طريف

ؼ بب ا٤بسلمب ك م ٯبيب ربو يـو يبلقيو، با ذا يعتذر من ألقى ا٣ببل -ك ليتب كنت أدرم -ا٣ببلؼ؟!! ك لست أدرم فيسألو عما ارتكب؟ فإنا للو ك إنا إليو راجعوف.

بعد انشعاب ا٤بسلمب شعبتب: أشعرم ك غب أشعرم. فقالت األشاعرة -حدكث القرآف ك قدمو -ك قد حدثت ىذه ا٤بسألةاللو النفسي قائم بذاتو ك قدمي بقدمو ك ىو إحدل بقدـ القرآف، ك بأف الكبلـ على قسمب: لفظي ك نفسي، ك أف كبلـ

صفاتو الذاتية. ك ذىبت ا٤بعتزلة ك العدلية إىل حدكث القرآف، ك إىل ا٫بصار الكبلـ يف اللفظي، ك إىل أف التكلم من الصفات الفعلية.

صفات اللو الذاتية ك الفعلية:

اللو الذاتية ىي الب يستحيل أف يتصف سبحانو بنقيضها أبدا. ك الفارؽ بب صفات اللو الذاتية ك صفاتو الفعلية أف صفات إذا فهي الب ال يص، سلبها عنو يف حاؿ.

ك مثاؿ ذلك: العلم ك القدرة ك ا٢بياة، فاللو تبارؾ ك تقدس مل يزؿ ك ال يزاؿ عا٤با قادرا حيا، ك يستحيل أف ال يكوف كذلك يف حاؿ من األحواؿ.

الب ٲبكن أف يتصف ا يف حاؿ ك بنقيضها يف حاؿ آخر.ك أف صفاتو الفعلية ىي

ك مثاؿ ذلك: ا٣بلق ك الرزؽ، فيقاؿ: إف اللو خلق كذا ك مل ٱبلق كذا، ك رزؽ فبلنا كلدا ك مل يرزقو ماال. ك ذا يظهر جليا : كلم اللو موسى يف جبل طور أف التكلم إ٭با ىو من الصفات الفعلية، فإنو يقاؿ: كلم اللو موسى ك مل يكلم فرعوف، ك يقاؿ

ك مل يكلمو يف بر النيل.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الكبلـ النفسي:

اتفقت األشاعرة على كجود نوع آخر من الكبلـ غب النوع اللفظي ا٤بعركؼ ك قد ٠بوه بالكبلـ النفسي، ث اختلفوا فذىب معناه، ك ذىب آخركف إىل أنو مغاير ٤بدلوؿ اللفظ، ك أف داللة اللفظ عليو داللة فريق منهم إىل أنو مدلوؿ الكبلـ اللفظي ك

غب كضعية، فهي من قبيل داللة األفعاؿ االختيارية على إرادة الفاعل ك علمو ك حياتو.

فو ك ا٤بعركؼ بينهم اختصاص القدـ بالكبلـ، إال أف الفاضل القوشجي نسب إىل بعضهم القوؿ بقدـ جلد القرآف ك غبل. ك قد عرفت أف غب األشاعرة متفقوف على حدكث القرآف، ك على أف كبلـ اللو اللفظي ككلماتو التكوينية «» أيضا

٨بلوؽ لو، ك آية من آياتو. ك ال يبتب على الكبلـ يف ىذه ا٤بسألة ك بقيق القوؿ فيها غرض مهم، ألهنا خارجة عن أصوؿ ٤بسائل الدينية ك ا٤بعارؼ اإل٥بية، غب أنب أحببت التكلم فيها ليتض، إلخواننا الدين ك فركعو، ك ليست ٥با أية صلة با

أف ما ذىبوا إليو ك اعتقدكا بو ك حسبوه ٩با ٯبب االعتقاد بو أمر خيايل ال أساس لو -ك ىم أكثر ا٤بسلمب عددا -األشاعرة من العقل ك الشرع.

ك توضي، ذلك:

ا٢بركؼ ا٥بجائية ا٤بندرجة يف الوجود أمر حادث يستحيل اتصاؼ اللو تعاىل بو يف أنو ال خبلؼ يف أف الكبلـ ا٤بؤلف من األزؿ ك غب األزؿ. ك ا٣ببلؼ إ٭با ىو يف كجود سنخ آخر من الكبلـ ٦بتمعة أجزاؤه كجودا، فأثبتتو األشاعرة ك قالت بأنو من

بلـ يفصفات اللو الذاتية كما يتصف غبه بو أيضا. ك نفاه غبىم ك حصركا الك

______________________________ ، ا٤بقصد الثالث.( شرح التجريد: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اللفظي، ك قالوا: إف قيامو با٤بتكلم قياـ الفعل بالفاعل ك الصحي، ىو القوؿ الثاين.

ك دليلنا على ذلك:

ا٣بربية، فإنا إذا فحصنا مواردىا لن ٪بد فيها إال تسعة أمور، ك ىي الب ال بد أف ا١بمل: إما خربية ك إما إنشائية، أما ا١بمل ء أك عدـ ثبوتو لو: ء لشى منها يف اإلخبار عن ثبوت شى

مفردات ا١بملة بوادىا، ك ىيئاهتا. -أكال

معاين ا٤بفردات، ك مداليلها. -ثانيا

ا٥بيئة البكيبية للجملة. -ثالثا

تصور ا٤بخرب مادة ا١بملة، ك ىيئتها. -يئة البكيبية خامساما تدؿ عليو ا٥ب -رابعا

تصور مدلوؿ ا١بملة بادهتا، ك ىيئتها. -سادسا

مطابقة النسبة ٤با يف ا٣بارج، أك عدـ مطابقتها لو. -سابعا

علم ا٤بخرب با٤بطابقة، أك بعدمها، أك شكو فيها. -ثامنا

بوقة بقدماهتا.إرادة ا٤بتكلم إلٯباد ا١بملة يف ا٣بارج مس -تاسعا

ك قد اعبفت األشاعرة بأف الكبلـ النفسي ليس شيئا من األمور ا٤بذكورة ك على ىذا فبل يبقى للكبلـ النفسي عب ك ال أثر، ء ء لشى ثبوت شى -على ما ىو ا٤بعركؼ -أما مفاد ا١بملة فبل ٲبكن أف يكوف ىو الكبلـ النفسي، ألف مفاد ا١بملة ا٣بربية

ىو قصد ا٢بكاية عن الثبوت أك السلب، فقد أثبتنا أف ا٥بيئة البكيبية للجملة -عندنا -على ما ىو التحقيقأك سلبو عنو، ك ا٣بربية بقتضى كضعها أمارة على

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قصد ا٤بتكلم للحكاية عن النسبة، ك شأهنا يف ذلك شأف ما سول األلفاظ من األمارات ا١بعلية.

حققنا: أف الوضع ىو التعهد بعل لفظ خاص أك ىيئة خاصة مربزا لقصد تفهيم أمر تعلق غرض ا٤بتكلم بتفهيمو، ك ك قد موجود نفساين من سنخ -عند القائل بو -ىذا ىو مفاد ا١بملة ا٣بربية، ك الكبلـ النفسي «» قد أكضحنا ذلك كلو يف ٧بلو

الكبلـ مغاير للنسبة ا٣بارجية ك لقصد ا٢بكاية.

ك أما ا١بمل االنشائية فهي كا١بمل ا٣بربية، ك الفارؽ بينهما أف ا١بمل االنشائية ليس يف مواردىا خارج تطابقو النسبة الكبلمية أك ال تطابقو ك عليو فاالمور الب ال بد منها يف ا١بمل االنشائية سبعة، ك ىي بذاتو األمور التسعة الب ذكرناىا يف

بع ك الثامن منها، ك قد علمت أف الكبلـ النفسي عند القائلب بو ليس كاحدا منها.ا١بمل ا٣بربية ما عدا السا

ك لعل سائبل يقوؿ: ما ىو مفاد ىيئة ا١بملة اإلنشائية؟ ...

ا٤بعركؼ بب العلماء أهنا موضوعة إلٯباد معب من ا٤بعاين ٫بو إٯباد مناسب لعامل اإلنشاء، ك قد تكرر يف كلمات كثب منهم اإلنشاء إٯباد ا٤بعب باللفظ، ك قد ذكرنا يف مباحثنا االصولية أنو ال أصل للوجود اإلنشائي، ك اللفظ ك ا٤بعب ك إف كانت أف

٥بما كحدة عرضية منشأىا ما بينهما من الربط الناشئ من الوضع، فوجود اللفظ كجود لو بالذات ك كجود للمعب بالعرض ك عب أك قبحو اىل اللفظ، ك ذا ا٤بعب يص، أف يقاؿ: كجد ا٤بعب باللفظ كجودا ااز، ك من أجل ذلك يسرم حسن ا٤ب

لفظيا، إال أف ىذا ال ٱبتص با١بمل اإلنشائية، بل يعم ا١بمل ا٣بربية ك ا٤بفردات أيضا.

______________________________ ؤلف(يف األصوؿ، ا٤بطبوع مع تعليقاتنا. )ا٤ب« أجود التقريرات»( يف كتابنا )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أما كجود ا٤بعب بغب كجوده اللفظي فينحصر يف ٫بوين، ك كبلٮبا ال مدخل للفظ فيو أبدا:

أحدٮبا: كجوده ا٢بقيقي الذم يظهر بو يف نظاـ الوجود من ا١بواىر ك األعراض، ك ال بد يف بقيق ىذا الوجود من بقق ية عنها بالضركرة.أسبابو ك عللو، ك األلفاظ أجنب

ء، إال أنو يف عامل االعتبار ال يف ا٣بارج، ك بقق ىذا النحو من ثانيهما: كجوده االعتبارم، ك ىو ٫بو من الوجود للشيالوجود إ٭با ىو باعتبار من بيده االعتبار، ك اعتبار كل معترب قائم بنفسو، ك يصدر منو با٤بباشرة، ك ال يتوقف على كجود لفظ

أبدا، أما إمضاء الشارع أك إمضاء العقبلء للعقود أك اإليقاعات الصادرة من الناس، فهو ك إف توقف على صدكر يف ا٣بارجلفظ من ا٤بنشئ أك ما بكم اللفظ، ك ال أثر العتباره إذا برد من ا٤بربز من قوؿ أك فعل، إال أف اإلمضاء ا٤بذكور متوقف على

ء بو يف ا٤برحلة السابقة على اإلمضاء. ىو مفاد ذلك اللفظ الذم جي صدكر لفظ قصد بو اإلنشاء، ك موضع البحث

ء ال يتوقفاف على اللفظ، ك إما إمضاء الشرع أك العقبلء للوجود ك على ا١بملة: إف الوجود ا٢بقيقي ك االعتبارم للشيىو لفظ مستعمل يف معناه، ك االعتبارم فهو ك إف توقف على صدكر لفظ أك ما بكمو من ا٤بنشئ، إال أنو يتوقف عليو با

«.اإلنشاء إٯباد ا٤بعب باللفظ»أما الوجود اللفظي فهو عاـ لكل معب دؿ عليو باللفظ، فبل أساس للقوؿ ا٤بعركؼ:

ك الصحي،: إف ا٥بيئات اإلنشائية كضعت إلبراز أمر ما من األمور النفسانية ك ىذا األمر النفساين قد يكوف اعتبارا من يف األمر ك النهي ك العقود ك اإليقاعات، ك قد يكوف صفة من الصفات، كما يف التمب ك البجي، فهيئات االعتبارات كما

ا١بمل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أمارات على أمر ما من األمور النفسانية ك ىو يف ا١بمل ا٣بربية قصد ا٢بكاية، ك يف ا١بمل اإلنشائية أمر آخر.

ألمر نفساين قد يكوف بداعي إبراز ذلك األمر، ك قد يكوف بداع آخر سواه، ك يف -بوضعها -ملة ا٤بربزةث إف اإلتياف با١بكوف االستعماؿ يف ىذا القسم األخب ٦بازا أك حقيقة كبلـ ليس ىنا ٧بل ذكره، ك لبلطبلع على تفصيل الكبلـ يف ذلك

يراجع تعليقاتنا االصولية.

ء ما، فبل يقاؿ: طلب الضالة، ك ال طلب فظ الطلب: أنو موضوع للتصدم لتحصيل شىك الذم يظهر من موارد استعماؿ ل، ك ذا االعتبار يصدؽ «ء ك أخذه الطلب ٧باكلة كجداف الشي»اآلخرة، إال عند التصدم لتحصيلهما، ك يف لساف العرب:

دعو ا٤بأمور اىل اإلتياف بتعلقو، ك ىو بنفسو على اآلمر أنو طالب، ألنو باكؿ كجداف الفعل ا٤بأمور بو، فإف اآلمر ىو الذم يمصداؽ للطلب، ال أف األمر لفظ ك الطلب معناه فبل أساس للقوؿ بأف األمر موضوع للطلب، ك ال للقوؿ بأف الطلب كبلـ

نفسي يدؿ عليو الكبلـ اللفظي.

صفة نفسية، ك يف جعلو مدلوال عليو ك لكنهم أخطئوا يف جعلو « إف الطلب غب االرادة»ك قد أصابت األشاعرة يف قو٥بم: بالكبلـ اللفظي.

نفي الكبلـ النفسي:

ك من بيع ما ذكرناه يستبب القارئ: أنو ليس يف موارد ا١بمل ا٣بربية ك ال االنشائية ما يكوف من سنخ الكبلـ قائما بالنفس، التصور كجود يف النفس يسمونو بالوجود ليسمى بالكبلـ النفسي، نعم ال بد للمتكلم من أف يتصور كبلمو قبل إٯباده، ك

الذىب، فإف أراد القائلوف بالكبلـ النفسي ىذا النحو من الوجود للكبلـ

البياف يف تفسب القرآف، ص:

يف النفس فهو صحي،، ك لكنك تعلم أنو غب ٨بتص بالكبلـ، بل يعم كل فعل اختيارم، ك الكبلـ إ٭با لـز تصوره ألنو فعل للمتكلم.اختيارم

أدلة األشاعرة على الكبلـ النفسي:

استدؿ القائلوف بالكبلـ النفسي على مدعاىم بوجوه:

األكؿ: اف كل متكلم يرتب الكبلـ يف نفسو قبل أف يتكلم بو، ك ا٤بوجود يف ا٣بارج من الكبلـ يكشف عن كجود مثلو يف طل بقولو:النفس، ك ىذا كجداين ٯبده كل متكلم يف نفسو، ك اليو أشار األخ

إف الكبلـ لفي الفؤاد ك إ٭با

.جعل اللساف على الفؤاد دليبل

ك جوابو قد تقدـ:

فإف تركيب الكبلـ يف النفس ىو تصوره ك إحضاره فيها، ك ىو الوجود الذىب الذم يعم األفعاؿ االختيارية كافة، فالكتاب ك يوجداه، فبل صلة ٥بذا بالكبلـ النفسي.النقاش ال بد ٥بما من أف يتصورا عملهما أكال قبل أف

الثاين: أنو يطلق الكبلـ على ا٤بوجود منو يف النفس، ك إطبلقو عليو صحي، ببل عناية، فيقوؿ القائل: إف يف نفسي كبلما ال أريد أف أبديو، ك قد قاؿ اللو عز ا٠بو:

«.: » الصديكر كى أىسركا قػىولىكيم أىك اجهىريكا بو إنوي عىليمه بذات

ك جوابو يظهر ٩با تقدـ:

ء ٫بواف من الوجود: خارجي ك ذىب، ك فإف الكبلـ كبلـ يف كجوده الذىب، كما ىو كبلـ يف كجوده ا٣بارجي ك لكل شى إف يفء يف كبل كجوديو، ك إطبلؽ االسم عليو ببل عناية. ك ال ٱبتص ىذا بالكبلـ، فيقوؿ ا٤بهندس: ء ىو ذلك الشي الشي

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نفسي صورة بناء سأنقشها يف خارطة، ك يقوؿ ا٤بتعبد: إف يف نفسي أف أصـو غدا.

الثالث: أنو يص، إطبلؽ ا٤بتكلم على اللو، ك ىذه ا٥بيئة اسم الفاعل كضعت إلفادة قياـ ا٤ببدأ بالذات قياما ك صفيا. ك لذا ، دكف من أكجدىا. ك كاض، أف الكبلـ ال يطلق ا٤بتحرؾ ك الساكن ك ال نائم إال على من تلبس با٢بركة ك السكوف ك النـو

اللفظي ال ٲبكن أف يتصف بو اللو تعاىل، الستحالة اتصاؼ القدمي بالصفة ا٢بادثة، فبل مناص من االلتزاـ بالكبلـ القدمي، ليص، إطبلؽ ا٤بتكلم على اللو سبحانو باعتبار اتصافو بو.

:ك جوابو

اف ا٤ببدأ يف صيغة ا٤بتكلم ليس ىو الكبلـ، فإنو غب قائم با٤بتكلم قياـ الصفة بوصوفها حب يف غب اللو، فإف الكبلـ كيفية عارضة للصوت ا٢باصل من بوج ا٥بواء، ك ىو أمر قائم با٥بواء ال با٤بتكلم، ك ا٤ببدأ يف الصيغة ا٤بذكورة ىو التكلم، ك ال نعقل

اد الكبلـ، فإطبلقو على اللو ك على غبه بعب كاحد.لو معب غب إٯب

فهو غلط بب، فاف « إف ىيئة اسم الفاعل كضعت إلفادة قياـ ا٤ببدأ بالذات قياـ الوصف با٤بوصوؼ»ك أما قوؿ ا٤بستدؿ: ية أك غبٮبا فهي غب ا٥بيئة إ٭با تفيد قياـ ا٤ببدأ بالذات ٫بوا من القياـ. أما خصوصيات القياـ من كوهنا إٯبادية أك حلول

مأخوذة يف مفاد ا٥بيئة ك ىي بتلف باختبلؼ ا٤بوارد، ك ال تدخل بت ضابط كلي، فالعامل ك النائم مثبل ال يطلقاف على ، لكن القابض ك الباسط ك النافع ك الضار تطلق على موجد ىذه ا٤ببادئ، ك عليهن فعدـ صحة إطبلؽ موجد العلم ك النـو

٢بركة ال يستلـز عدـ صحة إطبلؽ ا٤بتكلم على موجد الكبلـ.ا٤بتحرؾ على موجد ا

ك حاصل ما تقدـ:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف الكبلـ النفسي أمر خيايل بت ال دليل على كجوده من كجداف أك برىاف.

بلـ يف ىذا ا٤بوضوع، فقد ركل ك من ا٤بناسب أف ٬بتم الكبلـ با ذكره اإلماـ أبو عبد اللو جعفر بن ٧بمد الصادؽ عليو الس الشيخ الكليب بإسناده، عن أيب بصب قاؿ:

، ك السمع ذاتو ك ال مسموع، ك ٠بعت أبا عبد اللو عليو السبلـ يقوؿ: مل يزؿ اللو عز ك جل ربنا، ك العلم ذاتو ك ال معلـو، ك السمع البصر ذاتو ك ال مبصر، ك القدرة ذاتو ك ال مقدكر. فلما أحدث األشياء ك كاف ا٤بعلـو كقع العلم منو على ا٤بعلـو

على ا٤بسموع، ك البصر على ا٤ببصر ك القدرة على ا٤بقدكر. قاؿ:

قلت: فلم يزؿ اللو متحركا؟ قاؿ: فقاؿ: تعاىل اللو عن ذلك، إف ا٢بركة صفة ٧بدثة بالفعل. قاؿ: فقلت: فلم يزؿ اللو .«» «ليست بأزلية، كاف اللو عز ك جل ك ال متكلممتكلما؟ قاؿ: فقاؿ: إف الكبلـ صفة ٧بدثة

______________________________ .، باب صفات الذات، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تفسب فابة الكتاب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٧بل نزك٥با. -

فضلها. -

آياهتا. -

غاياهتا. -

القراءة. -

اإلعراب. -

اللغة. -

التفسب. -

بليل آية: ا٢بمد للو رب العا٤بب. -

بليل آية: إياؾ نعبد ك إياؾ نستعب. -

بليل آية: اىدنا الصراط ا٤بستقيم. -

البحث األكؿ: حوؿ آية البسملة. -

البحث الثاين: حوؿ آية ا٢بمد. -

البحث الثالث حوؿ آية: اىدنا ... -

تفسب القرآف، ص: البياف يف

()

سورة الفابة مكية ك آياهتا سبع

/-

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٧بل نزك٥با:

ا٤بعركؼ: أف ىذه السورة مكية، ك عن بعض أهنا مدنية، ك الصحي، ىو القوؿ األكؿ، ك يدؿ على ذلك أمراف:

ك قد ذكر يف سورة ا٢بجر أف السبع ا٤بثاين نزلت قبل ذلك، فقاؿ تعاىل: «» األكؿ: اف فابة الكتاب ىي السبع ا٤بثاين

«.: » كى لىقىد آتػىيناؾى سىبعان منى المىثاين كى القيرآفى العىظيمى

ك سورة ا٢بجر مكية ببل خبلؼ، فبل بد ك أف تكوف فابة الكتاب مكية أيضا.

رم لدل بيع ا٤بسلمب ك مل تعهد يف اإلسبلـ صبلة بغب فابة الكتاب، ك الثاين: اف الصبلة شرعت يف مكة، ك ىذا ضرك ك ىذا ا٢بديث منقوؿ عن طريق « ال صبلة إال بفابة الكتاب»قد صرح النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بذلك بقولو:

«» اإلمامية ك غبىم.

______________________________ / الركايات: منها ركاية الصدكؽ ك البخارم ك سنذكرٮبا بعد ىذا. )ا٤بؤلف( راجع التهذيب: ( صرح بذلك يف عدة من )

. ك صحي، البخارم: كتاب تفسب القرآف، رقم ا٢بديث:، ا٢بديث: ، باب

.ك

.. ك صحي، البخارم: كتاب األذاف، رقم ا٢بديث: ، ا٢بديث: ، باب / ( التهذيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ذىب بعض: إىل أهنا نزلت مرتب، مرة يف مكة، ك اخرل يف ا٤بدينة تعظيما لشأهنا، ك ىذا القوؿ ٧بتمل يف نفسو ك إف مل يثبت بدليل، ك ال يبعد أف يكوف ىو الوجو يف تسميتها بالسبع ا٤بثاين، ك بتمل أف يكوف الوجو ىو كجوب اإلتياف ا مرتب

يف كل صبلة: مرة يف الركعة األكىل ك مرة يف الركعة الثانية.

فضلها:

كفي يف فضلها: أف اللو تعاىل قد جعلها عدال للقرآف العظيم يف آية ا٢بجر ا٤بتقدمة، ك أنو ال بد من قراءهتا يف الصبلة بيث ما -إف شاء اللو تعاىل -ك سنبب»الكافر. ال تغب عنها سائر السور، ك أف الصبلة ىي عماد الدين، ك ا ٲبتاز ا٤بسلم عن

«.اشتملت عليو ىذه السورة من ا٤بعارؼ اإل٥بية على اختصارىا

عن آبائو، عن أمب ا٤بؤمنب عليهم السبلـ. -العسكرم -ركل الصدكؽ بإسناده، عن ا٢بسن بن علي

أنو قاؿ:

بامها: بسم اللو الربن الرحيم ٠بعت رسوؿ اللو صلى اللو بسم اللو الربن الرحيم آية من فابة الكتاب ك ىي سبع آيات عليو ك آلو ك سلم يقوؿ:

فأفرد االمتناف علي بفابة «. : » كى لىقىد آتػىيناؾى سىبعان منى المىثاين كى القيرآفى العىظيمى إف اللو تعاىل قاؿ يل يا ٧بمد: .«» ...«يم ك إف فابة الكتاب أشرؼ ما يف كنوز العرش الكتاب، ك جعلها بإزاء القرآف العظ

______________________________ ./ ( تفسب الربىاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ركل البخارم عن أيب سعيد بن ا٤بعلى، قاؿ:

رسوؿ اللو إين كنت اصلي. قاؿ: أ مل يقل اللو:كنت أصلي فدعاين النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلم أجبو. قلت: يا »ث قاؿ: أ ال أعلمك أعظم سورة يف القرآف قبل أف برج من ا٤بسجد؟ فأخذ «. : » استىجيبيوا للو كى للرسيوؿ إذا دىعاكيم

؟ قاؿ: ا٢بمد للو رب العا٤بب بيدم فلما أردنا أف ٬برج، قلت: يا رسوؿ اللو إنك قلت أ ال أعلمك أعظم سورة من القرآف .«» «ىي السبع ا٤بثاين ك القرآف العظيم الذم أكتيتو

آياهتا:

ا٤بعركؼ بب ا٤بسلمب: أف عدد آياهتا سبع، بل ال خبلؼ يف ذلك ك ركم عن حسب ا١بعفي: أهنا ست، ك عن عمرك بن الطريقب من أهنا سبع آيات. ك قد مر أهنا ا٤براد من السبع عبيد أهنا باف، ك كبل القولب شاذ ٨بالف ٤با اتفقت عليو ركايات

إىل آخر السورة آية صراطى الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم ا٤بثاين يف اآلية ا٤بتقدمة، فمن عد البسملة آية ذىب إىل أف قولو تعاىل: آية مستقلة. يهم كى الى الضالبى غىب المىغضيوب عىلى كاحدة. ك من مل يعدىا آية ذىب إىل أف قولو تعاىل:

غاياهتا:

الغاية من السورة ا٤بباركة بياف حصر العبادة يف اللو سبحانو، ك اإلٲباف با٤بعاد ك ا٢بشر. ك ىذه ىي الغاية القصول من إرساؿ الرسوؿ األكـر ك إنزاؿ القرآف، فإف

______________________________ ، ك مسند أبد: مسند الشاميب، رقم ، كتاب فضائل القرآف، رقم ا٢بديث: / ( صحي، البخارم: )

.ا٢بديث:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

دين اإلسبلـ قد دعا بيع البشر إىل اإلٲباف باللو ك إىل توحيده:

يئان كى ال يػىتخذى بػىعضينا بػىعضان أىربابان من كىلمىةو سىواءو بػىينىنا كى بػىي قيل يا أىىلى الكتاب تىعالىوا إىل نىكيم أىال نػىعبيدى إال اللوى كى ال نيشرؾى بو شى «.: » ديكف اللو

ٯبب أف يكوف خضوعو ك توجهو للو كحده. ك برىاف -ك كل موجود مدرؾ -ك إنو ال يستحق غبه ألف يعبد، فالبشرىو أف العاقل إ٭با ٱبضع ٤بن سواه ك يعبده، ك يتوجو اليو بوائجو، إما لكماؿ يف ذلك ا٤بعبود -الكرٲبة يف ىذه السورة -ذلك

ك إما إلحسانو ك إنعامو عليو ك إما الحتياج الناقص يف جلب منفعة أك -ك الناقص ٦ببوؿ على ا٣بضوع للكامل -ا٤بستعاف فا من ٨بالفتو ك عصيانو.دفع مضرة، ك إما لقهر الكامل ك سلطانو فيخضع لو خو

ىذه ىي األسباب ا٤بوجبة للعبادة ك ا٣بضوع. ك أيها ينظر فيو العاقل يراه منحصرا يف اللو سبحانو. فاللو ىو ا٤بستحق للحمد، فانو ا٤بستجمع ١بميع صفات الكماؿ، بيث ال يتطرؽ إىل ساحة قدسو شائبة نقص. ك اللو ىو ا٤بنعم على بيع

ية ك الباطنية اتمعة ك ا٤بتدرجة، ك ىو مربيها تكوينا ك تشريعا. ك اللو ىو ا٤بتصف بالربة الواسعة غب القابلة العوامل الظاىر للزكاؿ. ك اللو ىو ا٤بالك ا٤بطلق، ك السلطاف على ا٣بلق ببل شريك ك ال منازع. فهو ا٤بعبود با٢بق لكمالو ك إنعامو ك ربتو ك

العاقل إال إليو، ك ال يعبد إال إياه، ك ال يستعب إال بو، ك ال يتوكل إال عليو، ألف ما سول اللو سلطانو، فبل يتوجو اإلنساف ٩بكن، ك ا٤بمكن ٧بتاج يف ذاتو. ك االستعانة ك العبادة ال تكوناف إال للغب:

«.: » ا٢بىميدي يا أىيػهىا الناسي أىنػتيمي الفيقىراءي إىلى اللو كى اللوي ىيوى الغىب

ا٢بىمدي للو رىب العالىمبى. الربن الرحيم. مالك يػىوـ ك بعد أف أثبت تبارؾ ك تعاىل أنو ىو ا٤بستحق للحمد ك الثناء بقولو: لقن عباده أف يقولوا بألسنتهم الدين

البياف يف تفسب القرآف، ص:

. إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي ك قلوم:

ث أشار تعاىل إىل أحواؿ البشر بعد إرساؿ الرسل، ك إنزاؿ الكتب، ك إباـ ا٢بجة عليهم، ك أهنم قد انقسموا إىل ثبلثة أقساـ:

ا٤بطلوب ك غايتو األكؿ: من مشلتو العناية اإل٥بية ك النعم القدسية، فاىتدل إىل الصراط ا٤بستقيم، فسلكو إىل مقصده القصول، ك مل ينحرؼ عنو ٲبينا ك ال مشاال.

الثاين: من ضل الطريق فا٫برؼ ٲبنة ك يسرة إال أنو مل يعاند ا٢بق، ك إف ضل عنو لتقصبه، ك زعم أف ما اتبعو ىو الدين، ك ما سلكو ىو الصراط السوم.

يف -بذه، سواء أعرؼ ا٢بق ث جحده أـ مل يعرفو. ك مثل ىذاالثالث: من دعاه حب ا٤باؿ ك ا١باه إىل العناد فعاند ا٢بق ك نا قد عبد ىواه، كما أشار سبحانو اليو بقولو: -ا٢بقيقة

«.: » أى فػىرىأىيتى مىن ابىذى إ٥بىوي ىىواهي

ك ىذا الفريق أشد كفرا من سابقو، فهو يستحق الغضب اإل٥بي بعناده زائدا على ما يستحقو بضبللو.

ف البشر ال ٱبلو من حب ا١باه ك ا٤باؿ، ك ال يؤمن عليو من الوقوع يف الضبلؿ، ك غلبة ا٥بول ما مل تشملو ا٥بداية ك با أ الربانية، كما أشب إىل ىذا يف قولو تعاىل:

يعه عىليمه منكيم من أىحىدو أىبىدان كى لكن اللوى يػي كى لىو ال فىضلي اللو عىلىيكيم كى رىبىتيوي ما زىكى «.: » زىكي مىن يىشاءي كى اللوي ٠بى

صراطى الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم غىب المىغضيوب () اىدنىا الصراطى الميستىقيمى لقن اللو عبيده أف يطلبوا منو ا٥بداية، ك أف يقولوا: ربو ا٥بداية ا٤بختصة با٤بؤمنب، ك قد قاؿ تعاىل:فالعبد يطلب من عىلىيهم كى الى الضالبى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

* كى اللوي يػىهدم مىن يىشاءي إىل «.: » صراطو ميستىقيمو

ك يسألو أف يدخلو يف زمرة من أنعم عليهم ك يف السالكب طريقتهم، كما أشب اليو بقولو تعاىل:

ـى كى ٩بن بىىلنا مىعى نيوحو كى من ذيرية إبراىيمى أيكلئكى الذينى أىنػ ينا كى عىمى اللوي عىلىيهم منى النبيبى من ذيرية آدى كى إسرائيلى كى ٩بن ىىدى .«: » عىلىيهم آياتي الربن خىركا سيجدان كى بيكيا اجتىبىينا إذا تػيتلى

«.ا٤بغضوب عليهم ك ال الضالب»ك أف ال يسلك طريق الطائفتب الزائغتب عن ا٥بدل:

خبلصة السورة:

إنو تعاىل ٦بد نفسو با يرجع إىل كماؿ ذاتو، ك ٦بدىا با يرجع إىل أفعالو من تربيتو العوامل كلها، ك ربتو العامة غب ا٤بنفكة ا١بزاء، ك ىذا ىو ىدؼ السورة االكىل.عنو، ك سلطانو يـو ا٢بشر ك ىو يـو

ث حصر بو العبادة ك االستعانة، فبل يستحق غبه أف يعبد أك يستعاف، ك ىذا ىو ىدفها الثاين.

ث لقن عبيده أف يطلبوا منو ا٥بداية إىل الصراط ا٤بستقيم الذم يوصلهم إىل ا٢بياة الدائمة، ك النعيم الذم ال زكاؿ لو، ك النور مة بعده، ك ىذا ىو ىدفها الثالث.الذم ال ظل

ث بب أف ىذا الصراط خاص بن أنعم اللو عليهم بربتو ك فضلو، ك ىو يغاير صراط من غضب عليهم ك صراط اآلخرين الذين ضلوا ا٥بدل، ك ىذا ىو ىدفها الرابع.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

( بليل آية بسم اللو الربن الرحيم)

اللغة

اللو:

علم للذات ا٤بقدسة، ك قد عرفها العرب بو حب يف ا١باىلية، قاؿ لبيد:

ء ما خبل اللو باطل أال كل شى

ك كل نعيم ال ٧بالة زائل

ك قاؿ سبحانو:

«.: » كى لىئن سىأىلتىهيم مىن خىلىقى السماكات كى األىرضى لىيىقيولين اللوي*

اسم جنس فقد أخطأ، ك دليلنا على ذلك أمور:ك من توىم أنو

األكؿ: التبادر، فإف لفظ ا١ببللة ينصرؼ ببل قرينة إىل الذات ا٤بقدسة، ك ال يشك يف ذلك أحد، ك بأصالة عدـ النقل يثبت أنو كذلك يف اللغة، ك قد حققت حجيتها يف علم األصوؿ.

كصفا، فبل يقاؿ: العامل اللو، ا٣بالق اللو، على أف يراد بذلك توصيف ال يستعمل -با لو من ا٤بعب -الثاين: اف لفظ ا١ببللةالعامل ك ا٣بالق بصفة ىي كونو اللو ك ىذه آية كوف لفظ ا١ببللة جامدا، ك إذا كاف جامدا كاف علما ال ٧بالة، فإف الذاىب

إىل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أنو اسم جنس فسره با٤بعب االشتقاقي.

كلمة توحيد، فإهنا ال تدؿ على التوحيد بنفسها « ال إلو إال اللو»الث: أف لفظ ا١ببللة لو مل يكن علما ٤با كانت كلمة الثحينئذ، كما ال يدؿ عليو قوؿ: ال إلو إال الرازؽ، أك ا٣بالق، أك غبٮبا من األلفاظ الب تطلق على اللو سبحانو، ك لذلك ال

الكلمات.يقبل إسبلـ من قاؿ إحدل ىذه

الرابع: أف حكمة الوضع تقتضي كضع لفظ للذات ا٤بقدسة، كما تقتضي الوضع بإزاء سائر ا٤بفاىيم، ك ليس يف لغة العرب لفظ موضوع ٥با غب لفظ ا١ببللة، فيتعب أف يكوف ىو اللفظ ا٤بوضوع ٥با.

إف قلت:

حيل تصورىا، الستحالة إحاطة ا٤بمكن بالواجب، إف كضع لفظ ٤بعب يتوقف على تصور كل منهما، ك ذات اللو سبحانو يست٤با كانت -ك أنو ال يستحيل عليو أف يضع ا٠با لذاتو ألنو ٧بيط ا -فيمتنع كضع لفظ ٥با، ك لو قلنا بأف الواضع ىو اللو

ضع، على أف ٥بذا الوضع فائدة الستحالة أف يستعملو ا٤بخلوؽ يف معناه فإف االستعماؿ أيضا يتوقف على تصور ا٤بعب كالو ىذا القوؿ باطل يف نفسو.

قلت:

كضع اللفظ بإزاء ا٤بعب يتوقف على تصوره يف ا١بملة، ك لو باإلشارة اليو، ك ىذا أمر ٩بكن يف الواجب ك غبه، ك ا٤بستحيل ك ىو تصور الواجب بكنهو ك حقيقتو، ك ىذا ال يعترب يف الوضع ك ال يف االستعماؿ، ك لو اعترب ذلك المتنع الوضع

االستعماؿ يف ا٤بوجودات ا٤بمكنة الب ال بكن اإلحاطة بكنهها: كالركح ك ا٤بلك ك ا١بن، ك ٩با ال يرتاب فيو أحد أنو يص، استعماؿ اسم االشارة أك الضمب ك يقصد بو الذات ا٤بقدسة،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

-ا٤بقدسة مستجمعة ١بميع صفات الكماؿ، ك مل يلحظ فيها فكذلك، ٲبكن قصدىا من اللفظ ا٤بوضوع ٥با، ك با أف الذاتجهة من كماالهتا دكف جهة ص، أف يقاؿ: لفظ ا١ببللة موضوع للذات ا٤بستجمعة ١بميع صفات -يف مرحلة الوضع

الكماؿ.

إف قلت:

لو كانت علما شخصيا مل يستقيم معب قولو عز ا٠بو:« اللو»إف كلمة

«.: » كات كى يف األىرض كى ىيوى اللوي يف السما

ك ذلك ألهنا لو كانت علما لكانت اآلية قد أثبتت لو ا٤بكاف ك ىو ٧باؿ، فبل مناص من أف يكوف معناه ا٤بعبود، فيكوف معب اآلية: ك ىو ا٤بعبود يف السماكات ك األرضب.

قلت:

با يف السماكات ك ما يف األرض، ك ال بفى عليو منها خافية، ك ا٤براد باآلية ا٤بباركة أنو تعاىل ال ٱبلو منو مكاف، ك أنو ٧بيط «.: » يػىعلىمي سركيم كى جىهرىكيم كى يػىعلىمي ما تىكسبيوفى يشهد ٥بذا قولو تعاىل يف آخر اآلية الكرٲبة

ـ عن قولو اللو عز ك جل:سألت أبا عبد اللو عليو السبل»ك قد ركل أبو جعفر ك ىو ٧بمد بن نعماف يف ظن الصدكؽ قاؿ: «.: » كى ىيوى اللوي يف السماكات كى يف األىرض

قاؿ عليو السبلـ:

كذلك ىو يف كل مكاف، قلت: بذاتو؟ قاؿ: كبك إف األماكن أقدار، فإذا قلت يف مكاف بذاتو لزمك أف تقوؿ يف أقدار ك غب ذلك،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ...«ىو بائن من خلقو ٧بيط با خلق: علما ك قدرة ك إحاطة ك سلطانا ك لكن

ك األلف ك البلـ: من كلمة ا١ببللة ك إف كانت جزء منها على العلمية، إال أف ا٥بمزة فيها ٮبزة كصل تسقط يف الدرج، إال إذا ا١ببللة، ك مل يوجد نظبه يف كبلـ العرب قط، كقعت بعد حرؼ النداء، فتقوؿ يا اللو بإثبات ا٥بمزة ك ىذا ٩با اختص بو لفظ

بعب االحتجاب ك االرتفاع، فهو « اله»ك ال مضايقة يف كوف كلمة ا١ببللة من ا٤بنقوؿ، ك عليو فاألظهر أنو مأخوذ من كلمة -بآثاره ك آياتو -مصدر مبب للفاعل، ألنو سبحانو ىو ا٤برتفع حقيقة االرتفاع الب ال يشوا ا٬بفاض، ك ىو يف غاية ظهوره

٧بتجب عن خلقو بذاتو، فبل تدركو األبصار ك ال تصل إىل كنهو األفكار:

فيك يا أعجوبة الكو

ف غدا الفكر كليبل

أنت حبت ذكم

اللب ك بلبلت العقوال

كلما أقدـ فكرم

فيك شربا فر ميبل

ناكصا ٱببط يف عشواء

ال يهدم السبيبل

فانو -ككتاب -بعب بب ليكوف اإللو مصدرا بعب ا٤بفعوؿ« ألو»بعب عبد، أك « ألو»باشتقاقو من ك ال موجب للقوؿ . التزاـ با ال يلـز

الربن:

مأخوذ من الربة، ك معناىا معركؼ، ك ىي ضد القسوة ك الشدة. قاؿ اللو تعاىل:

اءي بػىينىهيم لىميوا أىف اللوى شىديدي العقاب كى أىفى اع .: أىشداءي عىلىى الكيفار ريبى

______________________________ ./ ( تفسب الربىاف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

«.: » اللوى غىفيوره رىحيمه

دكف برد عن -البشر. فالربةك ىي من الصفات الفعلية، ك ليست رقة القلب مأخوذة يف مفهومها، بل ىي من لوازمها يف من صفات اللو الفعلية كا٣بلق ك الرزؽ، يوجدىا حيث يشاء. قاؿ عز ك جل: -معناىا ا٢بقيقي

(.: يو تػيقلىبيوفى يػيعىذبي مىن يىشاءي كى يػىرحىمي مىن يىشاءي كى إلى : رىبكيم أىعلىمي بكيم إف يىشىأ يػىربىكيم أىك إف يىشىأ يػيعىذبكيم

حسب ما تقتضيو حكمتو البالغة. ك قد كرد يف اآليات طلب الربة من اللو سبحانو:

«.: » كى قيل رىب اغفر كى ارحىم كى أىنتى خىبي الراببى

ىو كذلك يف خصوص ىذه الكلمة، ك قاؿ غب كاحد من ا٤بفسرين ك بعض اللغويب: إف صيغة الربن مبالغة يف الربة، كيف بيع موارد استعما٥با ٧بذكفة ا٤بتعلق، « الربن»سواء أ كانت ىيئة فعبلف مستعملة يف ا٤ببالغة أـ مل تكن، فاف كلمة

ء. ك ٩با يدلنا على ذلك أنو ال يقاؿ: فيستفاد منها العمـو ك أف ربتو كسعت كل شى

كما يقاؿ: إف اللو بالناس أك با٤بؤمنب لرحيم.إف اللو بالناس أك با٤بؤمنب لرباف،

بنزلة اللقب من اللو سبحانو، فبل تطلق على غبه تعاىل، ك من أجل ذلك استعملت يف كثب من اآليات « الربن»ك كلمة الكرٲبة من دكف ٢باظ مادهتا قاؿ سبحانو:

يئان كى ال .: ءو الربني من شىي قاليوا ما أىنػتيم إال بىشىره مثلينا كى ما أىنػزىؿى إف ييردف الربني بضير ال تػيغن عىب شىفاعىتيهيم شى «.: يف خىلق الربن من تىفاكيتو ما تىرل .: ىذا ما كىعىدى الربني كى صىدىؽى الميرسىليوفى .: يػينقذيكف

رآف، ص: البياف يف تفسب الق

ك ٩با يقرب اختصاص ىذا اللفظ بو قولو تعاىل:

يا «.: » رىب السماكات كى األىرض كى ما بػىينىهيما فىاعبيدهي كى اصطىرب لعبادىتو ىىل تػىعلىمي لىوي ٠بى

كررىا فيها ست عشرة مرة. ك ىذا يقرب حب « مرمي»يف ىذه السورة « الربن»فاف ا٤بلحوظ أف اللو تعاىل قد اعتب بكلمة أف ا٤براد باآلية الكرٲبة أنو ليس للو ٠بي بتلك الكلمة.

الرحيم:

صفة مشبهة، أك صيغة مبالغة. ك من خصائص ىذه الصيغة أهنا تستعمل غالبا يف الغرائز ك اللواـز غب ا٤بنفكة عن الذات: البخيل ك العلي ك الدين. فالفارؽ بب الصفتب: أف الرحيم يدؿ على كالعليم ك القدير ك الشريف، ك الوضيع ك السخي ك

« رحيم»لزـك الربة للذات ك عدـ انفكاكها عنها، ك الربن يدؿ على ثبوت الربة فقط. ك ٩با يدؿ على أف الربة يف كلمة فقد قاؿ تعاىل:غريزة ك سجية: أف ىذه الكلمة مل ترد يف القرآف عند ذكر متعلقها إال متعدية بالباء،

«.: » كى كافى بالميؤمنبى رىحيمان .: إف اللوى بالناس لىرىؤيؼه رىحيمه*

. ك ذىب اآللوسي إىل أف الكلمتب ليستا من الصفات ا٤بشبهة، فكأهنا عند ذكر متعلقها انسلخت عن التعدية إىل اللزـك ك الصفة ا٤بشبهة ال بد من أف تؤخذ من البلـز«. بن الدنيا ك اآلخرة ك رحيمهمار »بقرينة إضافتها إىل ا٤بفعوؿ يف بلة:

«».

ك ىذا االستدالؿ غريب، ألف اإلضافة يف ا١بملة ا٤بذكورة ليست من اإلضافة

______________________________ ./ ( تفسب اآللوسي: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

من اإلضافة إىل ا٤بكاف أك الزماف. ك ال يفرؽ فيها بب البلـز ك ا٤بتعدم.إىل ا٤بفعوؿ بل ىي

فهو اسم عاـ، ك معناه خاص « الرحيم»اسم خاص ك معناه عاـ ك أما لفظ « الربن»ث إنو قد كرد يف بعض الركايات: أف ، ٤بخالفتها الكتاب العزيز، فانو قد إال أنو ال مناص من تأكيل ىذه الركايات أك طرحها «» ك ٨بتص باآلخرة أك با٤بؤمنب

من غب اختصاص با٤بؤمنب أك باآلخرة ففي الكتاب العزيز:« الرحيم»استعمل فيو لفظ

إف اللوى بالناس .: نػىبئ عبادم أىين أىنىا الغىفيوري الرحيمي .: فىمىن تىبعىب فىإنوي مب كى مىن عىصاين فىإنكى غىفيوره رىحيمه كى يػيعىذبى .: رىبكيمي الذم يػيزجي لىكيمي الفيلكى يف البىحر لتىبتىغيوا من فىضلو إنوي كافى بكيم رىحيمان .: لىرىؤيؼه رىحيمه*

.: فيوران رىحيمان المينافقبى إف شاءى أىك يػىتيوبى عىلىيهم إف اللوى كافى غى

.«» إىل غب ذلك من اآليات الكرٲبة، ك يف بعض األدعية ك الركايات: ربن الدنيا ك اآلخرة ك رحيمهما

. ك ما جدكل «» ك ٲبكن أف يوجو ىذا االختصاص بأف الربة اإل٥بية إذا مل تنتو إىل الربة يف اآلخرة، فكأهنا مل تكن ربةعذاب ك ا٣بسراف؟ فإف الربة الزائلة تندؾ أماـ العذاب الدائم ال ٧بالة، ك بلحاظ ذلك ص، أف يقاؿ: ربة تكوف عاقبتها ال

الربة ٨بتصة با٤بؤمنب أك باآلخرة.

______________________________ ./ ، ك تفسب الربىاف: / ( تفسب الطربم: )

، ك بار األنوار: ( الصحيفة السجادية يف دعائو عليو السبلـ يف اس) ، ا٢بديث:، باب / تكشاؼ ا٥بمـو

./ ، يف الدعاء بعد صبلة األعرايب، ك مستدرؾ ا٢باكم:

( أشب إىل ذلك يف بعض األدعية ا٤بأثورة.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اإلعراب

أقوؿ، أك قل، ك قاؿ بعض: متعلقة أستعب، أك استعن، ك ذىب بعضهم إىل أف متعلق ا١بار ك اركر ىو أقرأ، أك اقرأ، أك ذىب آخركف إىل تعلقو بأبتدئ، ك الوجهاف األكالف باطبلف:

ٯبب أف يكوف ىي ا١بملة با ٥با من ا٤بعب، فبل مناص من تقدير كلمة -ىنا -أما الوجو األكؿ: فؤلف مفعوؿ القراءة أك القوؿ لق مقوال للقوؿ.أخرل، لتكوف ا١بملة با ٥با من ا٤بتع

ك أما الوجو الثاين: فؤلف االستعانة تستحيل أف تكوف من اللو تعاىل، لغناه عن االستعانة حب بأ٠بائو الكرٲبة، ك االستعانة من فتعب أف يكوف متعلق ا١بار ك اركر ىو « إياؾ نستعب»ا٣بلق إ٭با تكوف باللو ال بأ٠بائو ك قد نص تعاىل على ذلك بقولو:

ألفاظها فإنو بعيد جدا، ك يضاؼ « اللو الربن الرحيم»تدئ، ك إضافة االسم إىل اللو ليست بيانية، ليكوف ا٤براد من قولو: أبإىل ذلك: أنو لو كاف ا٤براد نفس ىذه األلفاظ فإف أريد ٦بموعها، فهو ليس من األ٠باء اإل٥بية، ك إف أريد كل على انفراده،

مستعملة « اللو»إذا فاإلضافة معنوية ال ٧بالة، ك كلمة « بسم اللو الربن الرحيم»١بملة ىكذا: احتيج إىل العاطف، فتكوف ا يف معناىا.

التفسب

٤با كانت سور القرآف قد أنزلت لسوؽ البشر إىل كمالو ا٤بمكن، ك إخراجو من ظلمات الشرؾ ك ا١بهالة إىل نور ا٤بعرفة ك ا٠بو الكرمي، فإنو الكاشف عن ذاتو ا٤بقدسة، ك القرآف إ٭با انزؿ ليعرؼ بو اللوالتوحيد، ناسب أف يبدأ يف كل سورة ب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سبحانو، ك استثنيت من ذلك سورة براءة، فإهنا بدأت بالرباءة من ا٤بشركب ك ٥بذا الغرض أنزلت، فبل يناسبها ذكر اسم اللو .«» مك ال سيما مع توصيفو بالربن الرحي

ك على ا١بملة: ابتدأ اللو كتابو التدكيب بذكر ا٠بو، كما ابتدأ يف كتابو التكويب با٠بو األمت، فخلق ا٢بقيقة احملمدية ك نور النيباألكـر قبل سائر ا٤بخلوقب، ك إيضاح ىذا ا٤بعب: أف االسم ىو ما دؿ على الذات، ك ذا االعتبار تنقسم األ٠باء اإل٥بية إىل

ب: تكوينية، ك جعلية. فاأل٠باء ا١بعلية ىي األلفاظ الب كضعت للداللة على الذات ا٤بقدسة، أك على صفة من صفاهتا قسم ا١بمالية ك ا١ببللية، ك األ٠باء التكوينية ىي ا٤بمكنات الدالة بوجودىا على كجود خالقها ك على توحيده:

تا .: قيوفى ءو أىـ ىيمي ا٣بال أىـ خيلقيوا من غىب شىي (.: لىو كافى فيهما آ٥بىةه إال اللوي لىفىسىدى

ء داللة على كجود خالقو ك توحيده، ك كما بتلف األ٠باء اإل٥بية اللفظية من حيث داللتها، فيدؿ بعضها على ففي كل شىكماالهتا على اختبلؼ يف العظمة ك الرفعة نفس الذات با ٥با من صفات الكماؿ، ك يدؿ بعضها على جهة خاصة من

فكذلك بتلف األ٠باء التكوينية من ىذه ا١بهة، ك إف اشبؾ بيعها يف الكشف عن الوجود ك التوحيد، ك عن العلم ك القدرة ك عن سائر الصفات الكمالية.

٠باء ا٢بسب على األئمة ا٥بداة، كما ك منشأ اختبلفها: أف ا٤بوجود إذا كاف أمت كانت داللتو أقول، ك من ىنا ص، إطبلؽ األ . فالواجب جل ك عبل قد ابتدأ يف أكمل كتاب من كتبو التدكينية بأشرؼ األلفاظ ك أقرا إىل ا٠بو«» يف بعض الركايات

______________________________ م اللو الربن الرحيم؟ قاؿ:( ركل ابن عباس قاؿ سألت علي بن أيب طالب عليو السبلـ مل مل تكتب يف براءة بس)

./ ألهنا أماف، ك براءة نزلت بالسيف ليس فيها أماف، ا٤بستدرؾ:

.: . ك تفسب الربىاف. ، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، ك يف ذلك «» كما بدأ يف كتابو التكويب با٠بو األعظم يف عامل الوجود العيب «» األعظم من ناظر العب إىل بياضها تعليم البشر بأف يبتدءكا يف أقوا٥بم ك أفعا٥بم با٠بو تعاىل.

ركم عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أنو قاؿ:

«.«» طعكل كبلـ أك أمر ذم باؿ مل يفت، بذكر اللو عز ك جل فهو أبب، أك قاطع أق»

ك عن أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم عن اللو عز ك جل:

«.«» كل أمر ذم باؿ مل يذكر فيو بسم اللو فهو أبب»

______________________________ ، ك كنزؿ العماؿ:/ ، ك ا٤بستدرؾ للحاكم: ، رقم ا٢بديث: ، باب / ( التهذيب: )

يف قسم التعليقات. -( ٤بعرفة أٮبية البسملة. انظر التعليقة رقم )/

يف قسم التعليقات. -( ٤بعرفة كتابو التكويب با ذا بدأه بو( انظر التعليقة رقم ))

.، باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث: / ( مسند أبد: )

.، ، ا٢بديث باب / ، ، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

البحث االكؿ حوؿ آية البسملة

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذكر الربة بدء القرآف. -

ذكر الرحيم بعد الربن. -

ىل البسملة من القرآف؟ -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بة بدء القرآف:ذكر الر

قد كصف اللو تعاىل نفسو بالربة يف ابتداء كبلمو دكف سائر صفاتو الكمالية، ألف القرآف إ٭با نزؿ ربة من اللو لعباده. ك من ا٤بناسب أف يبتدأ ذه الصفة الب اقتضت إرساؿ الرسوؿ ك إنزاؿ الكتاب. ك قد كصف اللو كتابو ك نبيو بالربة يف آيات

قد قاؿ تعاىل:عديدة، ف

.: كى شفاءه لما يف الصديكر كى ىيدلن كى رىبىةه للميؤمنبى .: ىذا بىصائري من رىبكيم كى ىيدلن كى رىبىةه لقىوـو يػيؤمنيوفى كى نػينىزؿي منى القيرآف ما ىيوى شفاءه كى .: للميسلمبى ءو كى ىيدلن كى رىبىةن كى بيشرل كى نػىزلنا عىلىيكى الكتابى تبيانان لكيل شىي

(.: كى إنوي ٥بىيدلن كى رىبىةه للميؤمنبى .: كى ما أىرسىلناؾى إال رىبىةن للعالىمبى .: رىبىةه للميؤمنبى

ذكر الرحيم بعد الربن:

قد عرفت أف ىيئة فعيل تدؿ على أف ا٤ببدأ فيها من الغرائز ك السجايا غب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تدؿ على عمـو « الربن»فإف ىيئة « الربن»الرحيم( عن كلمة ». ك بذلك تظهر نكتة تأخب كلمة «» ا٤بنفكة عن الذات بعدىا للداللة على ىذا ا٤بعب.« الرحيم»الربة ك سعتها ك ال داللة ٥با على أهنا الزمة للذات، فأتت كلمة

ء ك ىو رحيم ك قد اقتضت ببلغة القرآف أف تشب إىل كبل ا٥بدفب يف ىذه اآلية ا٤بباركة، فاللو ربن قد كسعت ربتو كل شى ال تنفك عنو الربة.

بتوىم أف زيادة ا٤بباين « الرحيم»أكسع معب من كلمة « الربن»ك قد خفي األمر على بلة من ا٤بفسرين، فتخيلوا أف كلمة تدؿ على زيادة ا٤بعاين. ك ىذا التعليل ينبغي أف يعد من ا٤بضحكات، فإف داللة األلفاظ تتبع كيفية كضعها، ك ال صلة ٥با

ك قلتها. ك رب لفظ قليل ا٢بركؼ كثب ا٤بعب، ك ببلفو لفظ آخر، فكلمو حذر تدؿ على ا٤ببالغة دكف كلمة بكثرة ا٢بركؼ حاذر، ك إف كثبا ما يكوف الفعل ارد ك ا٤بزيد فيو بعب كاحد، كضر ك أضر.

من أ٠باء اللو تعاىل ك بنزلة القلب استعماال اشتقاقيا ك أما بناء على كوهنا« الربن»ىذا إذا فرضنا أف يكوف استعماؿ كلمة زيادة على ما ذكر إشارة إىل سبب « الرحيم»فإف يف تعقيبها بكلمة -ك قد تقدـ إثبات ذلك -لو نقبل عن معناىا اللغوم

النقل، ك ىو اتصافو تعاىل بالربة الواسعة.

ىل البسملة من القرآف؟

سورة بدأت ا، ك ذىب اليو ابن عباس، ك ابن ا٤ببارؾ، ك أىل مكة اتفقت الشيعة اإلمامية على أف البسملة آية من كل كابن كثب، ك أىل الكوفة كعاصم،

______________________________ من ىذا الكتاب. ( مر ذلك يف الصفحة )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، ك «» ك جـز بو قراء مكة ك الكوفة «» افعيك الكسائي، ك غبٮبا ما سول بزة ك ذىب اليو أيضا غالب أصحاب الشحكي ىذا القوؿ عن ابن عمر، ك ابن الزبب ك أيب ىريرة، ك عطاء، ك طاكس، ك سعيد بن جبب، ك مكحوؿ، ك الزىرم، ك

ك عن البيهقي نقل ىذا القوؿ عن «» أبد بن حنبل يف ركاية عنو، ك إسحاؽ بن راىويو ك أبو عبيد القاسم بن سبلـ، ك اختاره الرازم يف تفسبه ك نسبو إىل قراء مكة ك الكوفة ك أكثر فقهاء ا٢بجاز، ك إىل ابن «» الثورم ك ٧بمد بن كعب

.«» ا٤ببارؾ ك الثورم، ك اختاره أيضا جبلؿ الدين السيوطي مدعيا تواتر الركايات الدالة عليو معب

ك نسب ذلك إىل أبد بن حنبل، كما نسب « لكتاب خاصة دكف غبىاإهنا آية من فابة ا»ك قاؿ بعض الشافعية ك بزة: .«» اليو القوؿ األكؿ

ك ذىب باعة: منهم مالك، ك أبو عمرك، ك يعقوب إىل أهنا آية فذة ك ليست جزء من فابة الكتاب ك ال من غبىا، ك قد .«» ا٢بنفيةأنزلت لبياف رءكس السور تيمنا، ك للفصل بب السورتب، ك ىو مشهور بب

غب أف أكثر ا٢بنفية ذىبوا إىل كجوب قراءهتا يف الصبلة قبل الفابة ك ذكر الزاىدم عن اتىب أف كجوب القراءة يف كل ركعة .«» ىي الركاية الصحيحة عن أيب حنيفة

______________________________ ./ ( تفسب اآللوسي: )

./ ( تفسب الشوكاين: )

./ سب ابن كثب: ( تف)

./ ( تفسب ا٣بازف: )

. -النوع ، / ( اإلتقاف: )

./ ( تفسب اآللوسي: )

( نفس ا٤بصدر.)

( نفس ا٤بصدر.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» ك أما مالك فقد ذىب إىل كراىة قراءهتا يف نفسها، ك استحباا ألجل ا٣بركج من ا٣ببلؼ

أدلة جزئية البسملة للقرآف:

ك يف ىذه ا٤بسألة أقواؿ أخر شاذة ال فائدة يف التعرض ٥با، ك لكن ا٤بهم بياف الدليل على ا٤بذىب ا٢بق ك يقع ذلك يف عدة أمور:

أحاديث أىل البيت عليهم السبلـ: -

ذلك ك ا الكفاية عن بشم أم دليل آخر بعد ك ىي الركايات الصحيحة ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم السبلـ الصربة يف .«» أف جعلهم النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم عدال للقرآف يف كجوب التمسك م ك الرجوع إليهم

عن معاكية بن عمار قاؿ: -

آف؟ قاؿ: نعم. قلت: فإذا قرأت قلت أليب عبد اللو عليو السبلـ إذا قمت للصبلة اقرأ بسم اللو الربن الرحيم يف فابة القر » .«» «فابة القرآف أقرأ بسم اللو الربن الرحيم مع السورة، قاؿ: نعم

عن بب بن أيب عمراف ا٥بمداين قاؿ: -

كتبت إىل أيب جعفر عليو السبلـ جعلت فداؾ ما تقوؿ يف رجل ابتدأ: ببسم اللو الربن الرحيم يف صبلتو كحده يف أـ »ـ الكتاب من السورة تركها؟ فقاؿ العباسي: الكتاب فلما صار إىل غب أ

______________________________ .ص ( الفقو على ا٤بذاىب األربعة ج )

من ىذا الكتاب.« ، »( تقدـ بعض مصادر ىذا ا٢بديث يف الصفحة )

.ديث: ، ا٢ب، باب / ، ك االستبصار: ، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» يعب العباسي« على رغم أنفو -مرتب -ليس بذلك بأس، فكتب بطو: يعيدىا

ك يف صحيحة ابن أيب أذينة: -

فلما فرغ من التكبب ك االفتتاح أكحى اللو اليو سم با٠بي فمن أجل ذلك جعل بسم اللو الربن الرحيم يف أكؿ السورة»... ث أكحى اللو اليو أف ابدين فلما قاؿ: ا٢بمد للو رب العا٤بب، قاؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف نفسو شكرا فأكحى

اللو عز ك جل إليو قطعت بدم فسم با٠بي فمن أجل ذلك جعل يف ا٢بمد:

ك آلو ك سلم ا٢بمد للو رب العا٤بب شكرا فأكحى اللو الربن الرحيم مرتب، فلما بلغ ك ال الضالب قاؿ النيب صلى اللو عليواليو قطعت ذكرم فسم با٠بي فمن أجل ذلك جعل بسم اللو الربن الرحيم يف أكؿ السورة ث أكحى اللو عز ك جل اليو اقرأ

.«» ملى ييولىد كى ملى يىكين لىوي كيفيوان أىحىده قيل ىيوى اللوي أىحىده اللوي الصمىدي ملى يىلد كى يا ٧بمد نسبة ربك تبارؾ ك تعاىل

أحاديث أىل السنة: -

ك قد دلت على ذلك أيضا ركايات كثبة من طرؽ أىل السنة نذكر بلة منها:

ما ركاه أنس قاؿ: -

بينا رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ذات يـو بب أظهرنا إذ أغفى إغفاءة»

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ، ك التهذيب: ، ا٢بديث: / ( الكايف: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ث رفع رأسو متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسوؿ اللو؟ قاؿ:

«» ...«إنا أعطيناؾ الكوثر أنزلت علي آنفا سورة فقرأ: بسم اللو الربن الرحيم

ما أخرجو الدار قطب بسند صحي، عن علي عليو السبلـ: -

«أنو سئل عن السبع ا٤بثاين، فقاؿ: ا٢بمد للو رب العا٤بب، فقيل لو: إ٭با ىي ست آيات، فقاؿ: بسم اللو الربن الرحيم آية»«».

قاؿ:ما أخرجو الدار قطب أيضا بسند صحي، عن أيب ىريرة -

ـ الكتاب، ك» ـ القرآف، ك أ قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم إذا قرأمت ا٢بمد فاقرءكا بسم اللو الربن الرحيم فاهنا أ السبع ا٤بثاين.

.«» «ك بسم اللو الربن الرحيم إحدل آياهتا

ما أخرجو ابن خزٲبة ك البيهقي بسند صحي، عن ابن عباس قاؿ: -

ا٤بثاين فابة الكتاب. قيل: فأين السابعة؟ قاؿ: السبع»

.«» «بسم اللو الربن الرحيم

ما أخرجو ابن خزٲبة ك البيهقي يف ا٤بعرفة بسند صحي، من طريق سعيد بن جبب عن ابن عباس قاؿ: -

______________________________ . ، كتاب االفتتاح رقم ا٢بديث: / النسائي: . ك سنن ( صحي، مسلم: كتاب الصبلة، رقم ا٢بديث: )

، كتاب السنة، رقم ا٢بديث: / ك سنن أيب داكد:

، باب الدليل على أف البسملة آية تامة./ ، ك ركاٮبا البيهقي يف سننو: -، النوع / ( اإلتقاف: )

( نفس ا٤بصدر السابق.)

./ ا٢باكم يف ا٤بستدرؾ: ( نفس ا٤بصدر، ك ركاه )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «اسبؽ الشيطاف من الناس أعظم آية من القرآف: بسم اللو الربن الرحيم»

ما ركاه سعيد بن جبب عن ابن عباس قاؿ: -

بسم اللو الربن الرحيم علموا أف كاف ا٤بسلموف ال يعلموف انقضاء السورة حب تنزؿ بسم اللو الربن الرحيم، فإذا نزلت » .«» «السورة قد انقضت

ما ركاه سعيد عن ابن عباس: -

.«» «أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف إذا جاءه جربئيل فقرأ بسم اللو الربن الرحيم علم أف ذلك سورة»

ما ركاه ابن جري، قاؿ: -

ـ القرآف، قاؿ أيب: ك قرأ علي سعيد بن أخربين أيب أف سعيد بن جبب أخربه، قا» ؿ: ك لقد آتيناؾ سبعا من ا٤بثاين قاؿ: ىي أجبب بسم اللو الربن الرحيم اآلية السابعة. قاؿ سعيد بن جبب: ك قرأىا علي ابن عباس كما قرأهتا عليك، ث قاؿ: بسم اللو

الربن الرحيم اآلية السابعة. قاؿ ابن عباس:

.«» «لكم ك ما أخرجها ألحد قبلكمفأخرجها اللو

إىل غب ذلك من الركايات. ك من أراد االطبلع عليها فلباجع مظاهنا.

______________________________ ، باب افتتاح القراءة يف الصبلة./ ، ك ركاه البيهقي يف سننو ( نفس ا٤بصدر ص )

صحي، على شرط الشيخب.، قاؿ ا٢باكم: ىذا / ( مستدرؾ ا٢باكم: )

./ ( مستدرؾ ا٢باكم: )

، كتاب فضائل القرآف.( نفس ا٤بصدر السابق: ص )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الركايات ا٤بعارضة:

ك ليس بإزاء ىذه الركايات إال ركايتاف دلتا على عدـ جزئية البسملة للسورة:

مالك، قاؿ:إحداٮبا: ركاية قتادة عن أنس بن -

صليت مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أيب بكر ك عمر ك عثماف فلم أ٠بع أحدا منهم يقرأ بسم اللو الربن .«» الرحيم

ثانيتهما: ما ركاه ابن عبد اللو بن مغفل يزيد بن عبد اللو، قاؿ: -

ؿ:٠بعب أيب ك أنا أقوؿ: بسم اللو الربن الرحيم، فقا»

أم بب! إياؾ قاؿ: ك مل أر أحدا من أصحاب رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف أبغض اليو حدثا يف اإلسبلـ منو، فإين قد صليت مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك مع أيب بكر ك عمر، ك مع عثماف فلم أ٠بع أحدا منهم يقو٥با

.«» «قل: ا٢بمد للو رب العا٤ببفبل تقلها، إذا أنت قرأت ف

ك ا١بواب عن الركاية االكىل: مضافا اىل ٨بالفتها للركايات ا٤بأثورة عن أىل البيت عليهم السبلـ: أهنا ال ٲبكن االعتماد عليها من كجوه:

منها صحاح األسانيد، الوجو األكؿ: معارضتها بالركايات ا٤بتواترة معب، ا٤بنقولة عن طرؽ أىل السنة، ك ال سيما أف بلة فكيف ٲبكن تصديق ىذه الركاية؟

______________________________ ، ك مسند أبد: باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث:( صحي، مسلم: كتاب الصبلة، رقم ا٢بديث: )

.ك

أبد: مسند ا٤بدنيب، رقم ا٢بديث: مسند ( سنن ابن ماجة: كتاب إقامة الصبلة ك السنة فيها، رقم ا٢بديث: ) .باختبلؼ يسب، باب ما جاء يف ترؾ ا١بهر بالبسملة رقم ا٢بديث / . ك ركاه البمذم:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ـ سلمة على أف رسوؿ اللو كاف يقرأ البسملة ك بعدىا آية من الفاب ة، ك إف ابن عمر مع شهادة ابن عباس، ك أيب ىريرة، ك أىي باـ »ك كاف يقوؿ: « من ترؾ قراءهتا فقد نقص»ك إف عليا عليو السبلـ كاف يقوؿ: « كاف يقوؿ: مل كتبت إف مل تقرأ!

.«» «السبع ا٤بثاين

ـ خبلفتو، الوجو الثاين: ٨بالفتها ٤با اشتهر بب ا٤بسلمب من قراءهتا يف الصبلة، حب أف معاكية تركها يف صبلتو يف يـو من أيا .«» «أ سرقت أـ نسيت؟»فقاؿ لو ا٤بسلموف:

ك مع ىذا كيف ٲبكن التصديق بأف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك من بعده مل يقرءكىا! الوجو الثالث: ٨بالفتها فالركاية موضوعة ما يف ذلك من شك. «» ٤با استفاض نقلو عن أنس نفسو

يظهر ٩با تقدـ يف ا١بواب عن الركاية االكىل، على أهنا -نية: ك ىي ركاية ابن عبد اللو بن مغفلك ا١بواب عن الركاية الثاتضمنت ما ٱبالف ضركرة اإلسبلـ، فإنو ال يشك أحد من ا٤بسلمب يف استحباب التسمية قبل ا٢بمد ك السورة، ك لو بقصد

ا بدعول أهنا حدث يف اإلسبلـ؟!التيمن ك التربؾ، ال ألف البسملة جزء فكيف ينهى ابن مغفل عنه

سبة ا٤بسلمب: -

لقد استقرت سبة ا٤بسلمب على قراءة البسملة يف أكائل السور غب سورة براءة، ك ثبت بالتواتر أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف يقرؤىا، ك لو مل تكن من القرآف للـز

______________________________ ( ٤بعرفة أف البسملة جزء من القرآف، بشهادة بلة من األحاديث يف قسم التعليقات.انظر التعليقة رقم )( )

( قصة نسياف معاكية لقراءة البسملة ك اعباض ا٤بسلمب عليو يف قسم التعليقات.( انظر التعليقة رقم ))

عليو ك آلو ك سلم كاف يقرأ البسملة يف كل صبلة، ث توجيو ( للوقوؼ على أف النيب صلى اللو ( انظر التعليقة رقم )) يف قسم التعليقات. -ركاية أنس

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ظاىرة يف أف بيع ما -ك ىو يف مقاـ البياف -على الرسوؿ األكـر صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أف يصرح بذلك، فإف قراءتوما يقرأ قرآنا ث مل يصرح بذلك لكاف ذلك منو إغراء منو با١بهل، ك ىو قبي،، ك يف ما يرجع يقرأ قرآف، ك لو مل يكن بعض

إىل الوحي اإل٥بي أشد قبحا، ك لو صرح الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بذلك لنقل إلينا بالتواتر مع أنو مل ينقل حب باآلحاد.

مصاحف التابعب ك الصحابة: -

كانت مشتملة على البسملة، ك لو مل تكن من -قبل بع عثماف ك بعده -أف مصاحف التابعب ك الصحابة٩با ال ريب فيو القرآف ٤با أثبتوىا يف مصاحفهم، فاف الصحابة منعت أف يدرج يف ا٤بصحف ما ليس من القرآف، حب أف بعض ا٤بتقدمب

ادة منهم بأهنا من القرآف كسائر اآليات ا٤بتكررة منعوا عن تنقيط ا٤بصحف ك تشكيلو. فإثبات البسملة يف مصاحفهم شه فيو.

ك ما ذكرناه يبطل احتماؿ أف إثباهتم إياىا كاف للفصل بب السور. ك يبطل ىذه الدعول أيضا إثبات البسملة يف سورة الفابة، ك عدـ إثباهتا يف أكؿ سورة براءة.

يف االكىل. ك ذلك يدلنا قطعا على أف البسملة آية منزلة يف ك لو كانت للفصل بب السور، ألثبتت يف الثانية، ك مل تثبت الفابة دكف سورة براءة.

أدلة نفاة جزئية البسملة:

ك استدؿ القائلوف بأف البسملة ليست جزء من السورة بوجوه:

الوجو األكؿ:

أف طريق ثبوت القرآف ينحصر بالتواتر، فكل ما كقع النزاع يف ثبوتو فهو ليس

تفسب القرآف، ص: البياف يف

من القرآف، ك البسملة ٩با كقع النزاع فيو.

ك ا١بواب أكال:

أف كوف البسملة من القرآف ٩با تواتر عن أىل البيت عليهم السبلـ ك ال فرؽ يف التواتر بب أف يكوف عن النيب صلى اللو عليو كجوب اتباعهم.ك آلو ك سلم ك بب أف يكوف عن أىل بيتو الطاىرين بعد أف ثبت

ك ثانيا: إف ذىاب شرذمة إىل عدـ كوف البسملة من القرآف لشبهة ال يضر بالتواتر، مع شهادة بع كثب من الصحابة بكوهنا من القرآف، ك داللة الركايات ا٤بتواترة عليو معب.

يقرأ سورة من القرآف ك ىو يف مقاـ البياف، ك مل ك ثالثا: أنو قد تواتر أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قرأ البسملة حينما يبب أهنا ليست منو ك ىذا يدؿ داللة قطعية على أف البسملة من القرآف نعم ال يثبت ذا أهنا جزء من السورة. ك يكفي

رب الواحد الصحي،، إلثباتو ما تقدـ من الركايات، فضبل عما سواىا من األخبار الكثبة ا٤بركية من الطريقب. ك ا١بزئية تثبت ب ك ال دليل على لزـك التواتر فيها أيضا.

الوجو الثاين: ما أخرجو مسلم من حديث أيب ىريرة قاؿ:

٠بعت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يقوؿ: قاؿ اللو تعاىل: قسمت الصبلة بيب ك بب عبدم نصفب ك لعبدم ما »، قاؿ: أثب علي الربن الرحيم قاؿ اللو تعاىل: بدين عبدم، ك إذا قاؿ: و رىب العالىمبى ا٢بىمدي لل سأؿ: فإذا قاؿ العبد:

عبدم ك إذا قاؿ:

بيب ، قاؿ اللو تعاىل: ىذا إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي ، قاؿ اللو تعاىل: ٦بدين عبدم، ك إذا قاؿ العبد: مالك يػىوـ الدين

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اىدنىا الصراطى الميستىقيمى صراطى الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم غىب المىغضيوب عىلىيهم كى الى ك بب عبدم، ك لعبدم ما سأؿ، فإذا قاؿ: .«» «. قاؿ: ىذا لعبدم، ك لعبدم ما سأؿ الضالبى

على أف ما بعد آية إياؾ نعبد ك إياؾ نستعب يساكم ما قبلها يف -بظاىرىا -يف ىذه الركاية أهنا تدؿ ك تقريب االستدالؿسبع آيات، -كما عرفت -العدد، ك لو كانت البسملة جزء من الفابة مل يستقم معب الركاية، ك ذلك: ألف سورة الفابة

آيتب، ك معب ذلك أف ما قبل ىذه اآلية ضعف ما كى إياؾى نىستىعبي إياؾى نػىعبيدي فإف كانت البسملة جزء كاف ما بعد آية: بعدىا، فالفابة ال تنقسم إىل نصفب يف العدد.

ك ا١بواب عنو أكال:

أف الركاية مركية عن العبلء، ك قد اختلف فيو بالتوثيق ك التضعيف.

ا٤بتقدمة الدالة على أف الفابة سبع آيات، مع البسملة ال ك ثانيا: أنو لو بت داللتها، فهي معارضة بالركايات الصحيحة بدكهنا.

ك ثالثا: إنو ال داللة يف الركاية على أف التقسيم بسب األلفاظ، بل الظاىر انو بسب ا٤بعب، فا٤براد أف أجزاء الصبلة بب ما يرجع إىل الرب ك ما يرجع إىل العبد بسب ا٤بدلوؿ.

التقسيم ىو بسب األلفاظ فأم دليل على أنو بسب عدد اآليات، فلعلو باعتبار الكلمات، فإف ك رابعا: أنو لو سلمنا أفك ا٤بتأخرة عنها، مع احتساب البسملة ك حذؼ ا٤بكررات عشر إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي الكلمات ا٤بتقدمة على آية

كلمات.

______________________________ .ك سنن أيب داكد: كتاب الصبلة، رقم ا٢بديث: سلم: كتاب الصبلة، رقم ا٢بديث: ( صحي، م)

.ك سنن النسائي: كتاب االفتتاح، رقم ا٢بديث:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فلو كانت «» ، ك أف سورة ا٤بلك ثبلثوف آية«» الوجو الثالث: ما ركاه أبو ىريرة: من أف سورة الكوثر ثبلث آيات البسملة جزء منها، لزاد عددٮبا على ذلك.

ك ا١بواب:

ك ىي ركاية مقبولة «» إف ركاية أيب ىريرة يف سورة الكوثر على فرض صحة سندىا معارضة بركاية أنس، ك قد تقدمتفإف البسملة مشبكة ، فركاية أيب ىريرة مطركحة أك مؤكلة بإرادة اآليات ا٤بختصة،«» ركهتا بيع الصحاح غب موطأ مالك

بب بيع السور، ك ىذا ىو جواب ركايتو يف سورة ا٤بلك.

______________________________ نظرت كم يكفى »( مل أعثر على ىذه الركاية يف كتب الركايات. )ا٤بؤلف( لكن يف صحي، البخارم، عن ابن شربمو: )

.كتاب فضائل القرآف، رقم ا٢بديث: ...«الرجل من القرآف فلم أجد سورة أقل من ثبلث آيات

.، كتاب فضائل القرآف، رقم ا٢بديث: / ، ك صحي، البمذم: / ( مستدرؾ ا٢باكم: )

فضائل السور ك اآليات. ، / ك كنز العماؿ:

من ىذا الكتاب. ( يف الصفحة )

./ ( تيسب الوصوؿ: )

ص: البياف يف تفسب القرآف،

( بليل آية)

(( مالك يػىوـ الدين )( الربن الرحيم )ا٢بىمدي للو رىب العالىمبى )

القراءة

ك قرأ بعضهم بكسر الداؿ اتباعا لو ٤با بعده، ك « اللو»، ك كسر البلـ من كلمة «ا٢بمد»ا٤بشهور على ضم الداؿ من كلمة اتباعا لو ٤با قبلو، ك كلتا القراءتب شاذة ال يعتب ا.قرأ بعضهم بضم البلـ

ك قرأ «. كتف»ك ثانيتهما على زنة « فاعل»ك اختلفت القراءات يف كلمة مالك، ك ا٤بعركؼ منها اثنتاف: إحداٮبا على زنة ب من القراءات شاذ ك قرأ أبو حنيفة بصيغة ا٤باضي، ك غب األكلي«. فعيل»ك قرأ بعضهم على زنة « فلس»بعضهم على زنة

ال اعتبار بو.

كجوه ترجي، القراءتب:

على االخرل كجوىا، منها:« زنة فاعل ك فعل»ك قد ذكركا لبجي، كل كاحدة من القراءتب األكليب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذا قيل: ملك القـو مل يستفد منو اف مفهـو مالك أكسع ك أمشل، فإذا قيل: مالك القـو استفيد منو كونو ملكا ٥بم. ك إ - كونو مالكهم، فقراءة مالك أرج، من قراءة ملك.

اف الزماف ال تضاؼ اليو كلمة مالك غالبا، ك إ٭با تضاؼ اليو كلمة ملك، فيقاؿ: ملك العصر، ك ملوؾ األعصار - ا٤بتقدمة، فقراءة ملك أرج، من قراءة مالك.

عدـ جدكل البجي،:

يف القراءات ا٤بعركفة ال ٧بصل لو، فإف القراءات إف ثبت تواترىا عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك الصحي، أف البجي،فإف أكجب البجي، ا١بـز ببطبلف القراءة ا٤برجوحة فهو، ك دكف «» فبل معب للبجي، ما بينها، ك إف مل يثبت كما ىو ا٢بق

إثباتو خرط القتاد.

.«» فبل فائدة يف البجي، بعد أف ثبت جواز القراءة بكل كاحدة منها -ىو الغالبكما -ك إف مل يوجب ذلك

السلطنة ك -ك البجي، يف ا٤بقاـ باطل على ا٣بصوص، فإف اختبلؼ معب مالك ك معب ملك إ٭با يكوف إذا كاف ا٤بلكغب اللو تعاىل، ك أما ملك اللو سبحانو أمرا اعتباريا فإنو ٱبتلف حينئذ باختبلؼ موارده، ك ىذا االختبلؼ يكوف يف -ا١بدة

فإنو حقيقي ناشئ عن إحاطتو القيومية بميع ا٤بوجودات، فهذه اإلحاطة بذاهتا منشأ صدؽ مالك ك ملك عليو تعاىل، ك من كما ىو ذلك يتض، أف نسبة مالك إىل الزماف إذا مل تص، يف غب اللو فبل يلزمها عدـ صحتها فيو سبحانو فهو مالك للزماف

مالك لغبه.

______________________________ من ىذا الكتاب. ( تقدمت أدلة ذلك يف الصفحة )

من ىذا الكتاب. ( تقدـ بياف ذلك يف الصفحة )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد يقاؿ:

ا١بملة كصفا للمعرفة، فا٤بتعب قراءة ملك، فإف إضافة مالك إىل يـو الدين إضافة لفظية ال تفيد التعريف فبل يص، أف تقع ا٤براد بو السلطاف ك ىو يف حكم ا١بامد، ك إضافتو معنوية.

ك أجيب عنو يف الكشاؼ ك غبه: بأف إضافة اسم الفاعل ك ٫بوه تكوف لفظية إذا كاف بعب ا٢باؿ ك االستقباؿ، ك معنوية إذا كاف بعب ا٤باضي أك أريد بو الدكاـ.

ألكؿ قولو تعاىل:ك من ا

«.: » ا٢بىمدي للو فاطر السماكات كى األىرض جاعل المىبلئكىة ريسيبلن

ك من الثاين قولو تعاىل:

«.: » تػىنزيلي الكتاب منى اللو العىزيز العىليم غافر الذنب كى قابل التوب شىديد العقاب ذم الطوؿ

ك ا٤بقاـ من قبيل الثاين، فإف مالكيتو تعاىل ليـو الدين صفة ثابتة لو ال بتص بزماف دكف زماف، فيص، كوف ا١بملة صفة للمعرفة.

ك التحقيق: إف اإلضافة مطلقا ال تفيد تعريفا، ك إ٭با تفيد التخصيص ك التضييق ك التعريف إ٭با يستفاد من عهد خارجي.

ك دليل ذلك:

ال فرؽ بالضركرة بب قولنا غبلـ لزيد ك قولنا غبلـ زيد فكما أف القوؿ األكؿ ال يفيد إال التخصيص كذلك القوؿ الثاين، ك انو التخصيص يتحقق يف موارد اإلضافة اللفظية كما يتحقق يف موارد اإلضافة ا٤بعنوية.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

نشأ من اإلضافة، بل ىو حاصل بدكهنا، ك أف االضافة مل تفد إال التخفيف إال أف ك الفارؽ: أف التخصيص يف االكىل مل يىذا ال يوجب أف ال يقع ا٤بضاؼ فيها صفة للمعرفة، فإف ا٤بصح، لذلك إف كاف ىو التخصيص فهو موجود يف مواردىا، ك

ؽ يف مقاـ الثبوت، ك بلحاظ ذات إف كاف ىو التعريف ا٢باصل من العهد ا٣بارجي فهو مشبؾ بب اإلضافتب معا، فبل فر ا٤بعب بب موارد اإلضافتب.

ك بيع ما ذكركه ال يرجع إىل ٧بصل: نعم يبقى الكبلـ يف مقاـ اإلثبات، ك قد ادعي االتفاؽ على أف ا٤بضاؼ باإلضافة يونس ك ا٣بليل كقوعو اللفظية ال يقع صفة ٤بعرفة إذا كاف ا٤بضاؼ من الصفات ا٤بشبهة، ك أما غبىا فقد نقل سيبويو، عن

ك عليو بمل ما كرد يف القرآف من ذلك، كما يف ا٤بقاـ. «» صفة للمعرفة يف كبلـ العرب كثبا

ك أما قوؿ الكشاؼ: إف اسم الفاعل ىنا بعب االستمرار فهو كاض، البطبلف فإف إحاطة اللو تعاىل با٤بوجودات، ك مالكيتو ة مالك يف اآلية ا٤بباركة قد أضيفت إىل يـو الدين، ك ىو متأخر يف الوجود، فبل بد من ٥با ك إف كانت استمرارية إال أف كلم

أف يكوف اسم الفاعل ا٤بضاؼ اليو بعب االستقباؿ.

بب ما إذا كاف بعب ا٤باضي فيص، كقوعو صفة للمعرفة، ك بب -ك أما التفرقة الب ذكرىا بعضهم يف اسم الفاعل ا٤بضاؼالعلم بو، -يف الغالب -ء ال يستلـز فهي بينة الفساد، فإف حدكث الشي -ء يوجب تعينو ف حدكث الشيغبه فبل يص،، أل

ك إذا كانت العربة بالعلم الشخصي فبل فرؽ بب تعلقو با٤باضي ك تعلقو بغبه.

ك ا٢باصل إف ا٤بتبع يف الكبلـ العريب ىو القواعد ا٤بتخذة من استعماالت العرب

______________________________ ./ ( تفسب أيب حياف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الفصحى، ك ال اعتماد على الوجوه االستحسانية الواىية الب يذكرىا النحويوف.

اللغة

ا٢بمد:

، ك ىو ال يكوف إال على الفعل االختيارم ا٢بسن، سواء أ كاف إحسانا للحامد أـ مل يكن، ك الشكر مقابل ضد اللـوالكفراف، ك ىو ال يكوف إال لبلنعاـ ك اإلحساف، ك ا٤بدح يقابل الذـ، ك ال يعترب أف يكوف على الفعل االختيارم فضبل عن

كونو إحسانا، ك األلف ك البلـ يف كلمة ا٢بمد للجنس إذ ال عهد، ك تقدـ معب كلمات:

«.اللو. الربن. الرحيم»

الرب:

ء، فيقاؿ: ٤بالك ا٤بصل، ك ا٤بريب، ك منو الربيبة، ك ىو ال يطلق على غبه تعاىل إال مضافا إىل شيمأخوذ من ربب، ك ىو ا رب السفينة، رب الدار.

العامل:

، ك ىو قد يطلق على ٦بموعة من ا٣بلق متماثلة، كما يقاؿ: عامل ا١بهاد، عامل النبات، عامل بع ال مفرد لو كرىط ك قـو٦بموعة يؤلف بب أجزائها اجتماعها يف زماف أك مكاف، فيقاؿ: عامل الصبا، عامل الذر، عامل الدنيا، ا٢بيواف. ك قد يطلق على

عامل اآلخرة. ك قد يطلق ك يراد بو ا٣بلق كلو على اختبلؼ حقائق كحداتو، ك ٯبمع بالواك ك النوف، فيقاؿ: عا٤بوف ك ٯبمع ا ىو على زنة فاعل، ك ٯبمع بالواك ك النوف غب ىذه الكلمة.على فواعل، فيقاؿ: عوامل، ك مل يوجد يف لغة العرب م

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٤بلك:

اإلحاطة ك السلطة، ك ىذه قد تكوف خارجية حقيقية كما يف إحاطتو تعاىل با٤بوجودات، فإف كل موجود إ٭با يتقـو يف ذاتو رتباط بعلتو ا٤بوجدة، ك ا٤بمكن فقب ٧بتاج إىل ا٤بؤثر يف حدكثو ك بالقو ك موجده، ك ليس لو كاقع مستقل سول التديل ك اال

يف بقائو، فهو ال ينفك عن ا٢باجة أبدا:

«.: » كى اللوي الغىب كى أىنػتيمي الفيقىراءي

ء، مالكا لذلك الشيك قد تكوف اعتبارية، كما يف ملكية الناس لبلشياء، فإف ملكية زيد ٤با بيده مثبل ليست إال اعتبار كونو ك أف زماـ أمره بيده، ك ذلك عند حدكث سبب يقتضيو من عقد أك إيقاع أك حيازة أك إرث أك غب ذلك، حسب ما توجبو

ء، ك ىي أحد األعراض ء بشي ا٤بصلحة يف نظر الشارع أك العقبلء. ك ا٤بلكية عند الفبلسفة ىيئة حاصلة من إحاطة شي ا١بدة، كا٥بيئة ا٢باصلة من إحاطة العمامة بالرأس أك ا٣بامت باإلصبع.التسعة، ك يعرب عنها بقولة

الدين:

معب ا١بزاء ك ا٢بساب، ك كبلٮبا مناسب للمقاـ، فإف ا٢بساب مقدمة للجزاء ك يـو ا٢بساب ىو يـو ا١بزاء بعينو.

التفسب

بب سبحانو أف طبيعة ا٢بمد ك جنسو بتص بو تعاىل، ك ذلك المور:

ؿ:األمر األك

إف حسن الفعل ك كمالو ينشأ من حسن الفاعل ك كمالو، ك اللو سبحانو ىو الكامل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٤بطلق الذم ال نقص فيو من جهة أبدا، ففعلو ىو الفعل الكامل الذم ال نقص فيو أبدا:

«.: » شاكلىتو قيل كيل يػىعمىلي عىلى

عن نقيصة ذاتية بل نقائص، فأفعالو ال ٧بالة تكوف كذلك. ك أما غبه فبل ٱبلو

ك الفعل ا٢بسن احملض ٱبتص بو سبحانو، ك ٲبتنع صدكره من سواه، فهو ا٤بختص با٢بمد ك ٲبتنع أف يستحقو أحد سواه. ك صفات الكماؿ. ك علم للذات ا٤بقدسة ا٤بستجمعة ١بميع « اللو»فقد عرفت أف كلمة « ا٢بمد للو»قد أشب إىل ىذا بقولو:

قد كرد عن الصادؽ عليو السبلـ أنو قاؿ:

ء ا بسرجها ك ١بامها، ك ٤با استول ك فقد أليب بغلة فقاؿ: لئن ردىا اللو علي ألبدنو بحامد يرضاىا، فما لبث أف جي»بقيت شيئا، جعلت بيع أنواع احملامد ضم اليو ثيابو رفع رأسو إىل السماء فقاؿ: ا٢بمد للو، ك مل يزد، ث قاؿ: ما تركت ك ال أ

.«» «للو عز ك جل فما من بد إال ك ىو داخل فيما قلت

:-سبلـ اللو عليو -ك عنو

.«» «ما أنعم اللو على عبد بنعمة صغرت أك كربت فقاؿ: ا٢بمد للو، إال أدل شكرىا»

األمر الثاين:

األركاح ك األشباح إ٭با ىوإف الكماؿ األكؿ لكل ٩بكن من العقوؿ ك النفوس ك

______________________________ .، ا٢بديث: / ك قريب منو يف اصوؿ الكايف: / ( تفسب الربىاف: )

.، ا٢بديث: / ( اصوؿ الكايف: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أما الكماؿ الثاين ك ىي األمور الب توجب الفضل ك كجوده. ك ال ريب يف أنو فعل اللو سبحانو ك ىو مبدعو ك موجده. كا٤بيز، فما كاف منو خارجا عن اختيار ا٤بخلوؽ فهو أيضا من أفعاؿ اللو تعاىل ببل ريب. ك ذلك كما يف ٭بو النبات ك إدراؾ

ارىم، فهي ك إف ا٢بيواف منافعو ك مضاره، ك قدرة اإلنساف على بياف مقاصده. ك ما كاف منو صادرا عن ا٤بخلوقب باختيإف اللو أكىل بسنات »كانت اختيارية إال أهنا منتهية إىل اللو سبحانو، فانو ا٤بوفق للصواب، ك ا٥بادم إىل الرشاد. ك قد كرد:

«.رب العا٤بب»ك قد أشب إىل ذلك بملة «» «العبد منو

األمر الثالث:

اليو، ألنو الكامل ا٤بطلق الذم يستحيل عليو االستكماؿ. ك فعلو إ٭با إف الفعل ا٢بسن الصادر من اللو تعاىل ال يرجع نفعو ىو إحساف ٧بض يرجع نفعو إىل ا٤بخلوقب. ك أما الفعل ا٢بسن الصادر من غبه فهو ك إف كاف إحسانا إىل أحد يف بعض

األحياف، إال أنو إحساف إىل نفسو أكال ك بالذات، ك بو يدرؾ كمالو:

نتيم أىح نتيم ألىنػفيسكيم إف أىحسى «.: » سى

«.الربن الرحيم»فاإلحساف احملض إ٭با ىو فعل اللو تعاىل ال غب فهو ا٤بستحق للحمد دكف غبه ك إىل ذلك أشب بملة:

ث إف الثناء على الفعل ا١بميل قد يكوف ناشئا عن إدراؾ ا٢بامد حسن ذات الفاعل ك صفاتو من دكف نظر إىل إنعامو، أك الرغبة فيو، أك الرىبة منو. ك قد يكوف ناشئا عن النظر إىل أحد ىذه األمور الثبلثة، فقد أشب إىل ا٤بنشأ األكؿ بملة:

فا٢بامد بمده تعاىل با أنو مستحق للحمد يف ذاتو، ك با أنو مستجمع« ا٢بمد للو»

______________________________ .ص ( الوايف: باب ا٣بب ك القدر ج )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

١بميع صفات الكماؿ منزه عن بيع جهات النقص. ك أشب إىل ا٤بنشأ الثاين بملة:

فانو ا٤بنعم على عباده با٣بلق ك اإلٯباد، ث بالببية ك التكميل.« رب العا٤بب»

«.الربن الرحيم»ك أشب إىل ا٤بنشأ الثالث بملة:

، فاف «مالك يػىوـ الدين » بة تستدعي الرغبة يف نعمائو تعاىل ك طلب ا٣بب منو. ك أشب إىل ا٤بنشأ الرابع بقولو:فاف صفة الر من تنتهي اليو األمور ك يكوف اليو ا٤بنقلب جدير بأف ترىب سطوتو، ك بذر ٨بالفتو. ك قد يكوف الوجو ىو بياف أف يـو

إل٥بيب، ك كبلٮبا بيل ال بد من بده تعاىل ألجلو، فكما أف أفعالو يف الدنيا من الدين ىو يـو ظهور العدؿ ك الفضل اا٣بلق ك الببية ك اإلحساف كلها أفعاؿ بيلة يستحق عليها ا٢بمد فكذلك أفعالو يف اآلخرة من العفو ك الغفراف ك إثابة

ا٤بطيعب، ك عقاب العاصب كلها أفعاؿ بيلة يستوجب ا٢بمد ا.

بل ىي لبياف منشأ -كما زعمو بعض ا٤بفسرين -ليس تكرارا أيت ا للتأكيد «الربن الرحيم » يناه يتض، أف بلة:ك ٩با ب اختصاص ا٢بمد بو تعاىل فبل تغب عنو ذكرىا أكال يف مقاـ التيمن ك التربؾ، ك ىو ظاىر.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي ( بليل آية)

()

اللغة

العبادة:

يف اللغة تأيت ألحد معاف ثبلثة:

األكؿ: الطاعة، ك منو قولو تعاىل:

ـى أىف ال تػىعبيديكا الشيطافى إنوي لىكيم عىديك ميببه «.: » أى ملى أىعهىد إلىيكيم يا بىب آدى

الشيطاف ا٤بنهي عنها يف اآلية ا٤بباركة إطاعتو.فإف عبادة

الثاين: ا٣بضوع ك التذلل، ك منو قولو تعاىل:

«.: » فىقاليوا أى نػيؤمني لبىشىرىين مثلنا كى قػىوميهيما لىنا عابديكفى

أم خاضعوف متذللوف،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ريق الذم يكثر ا٤بركر عليو.على الط« ا٤بعبد»ك منو أيضا إطبلؽ

الثالث: التألو، ك منو قولو تعاىل:

ا أيمرتي أىف أىعبيدى اللوى كى ال أيشرؾى بو «.: » قيل إ٭ب

ك إىل ا٤بعب األخب ينصرؼ ىذا اللفظ يف العرؼ العاـ إذا أطلق دكف قرينة.

، خاضع لو يف كجوده ك بيع شئونو، ك إف برد عن أكامره ك نواىيو.ك العبد: اإلنساف ك إف كاف حرا، ألنو مربوب لبارئو

ء حب ال ك العبد: الرقيق ألنو ٩بلوؾ ك سلطانو بيد مالكو، ك قد يتوسع يف لفظ العبد فيطلق على من يكثر اىتمامو بشي ينظر إال اليو، ك منو قوؿ أيب عبد اللو ا٢بسب عليو السبلـ:

ك قد «» «الدين لعق على ألسنتهم بوطونو ما درت معايشهم ك إذا ٧بصوا بالببلء قل الديانوفالناس عبيد الدنيا، ك » يطلق العبد على ا٤بطيع ا٣باضع، كما يف قولو تعاىل:

«.: » أىف عىبدتى بىب إسرائيلى

أم جعلتهم خاضعب ال يتجاكزكف عن أمرؾ ك هنيك.

االستعانة:

ل بنفسها ك بالباء، يقاؿ استعنتو ك استعنت بو أم طلبت منو أف يكوف عونا ك ظهبا يل يف أمرم.طلب ا٤بعونة، تتعد

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

االعراب

الفادة ا٢بصر، ك يف اآلية التفات من الغيبة إىل ا٣بطاب. ك السر يف ذلك يف كبل ا٤بوردين مفعوؿ قدـ على الفعل «: إياؾ» أحد أمرين:

األكؿ: إف سابق ىذه اآلية الكرٲبة قد دؿ على أف اللو سبحانو ىو ا٤بالك ١بميع ا٤بوجودات، ك ا٤بريب ٥با ك القائم بشئوهنا، ك ٧بيطا بالعباد ك بأعما٥بم ليجازيهم يـو الدين -سبحانو -يكوفىذا يقتضي أف تكوف األشياء كلها حاضرة لديو تعاىل، ك أف

بالطاعة أك با٤بعصية، ك اقتضى ذلك أف يظهر العبد حضوره بب يدم ربو ك ٱباطبو.

الثاين: اف حقيقة العبادة خضوع العبد لربو با أنو ربو ك القائم بأمره ك الربوبية تقتضي حضور الرب لببية مربوبو، ك تدبب . ك كذلك ا٢باؿ يف االستعانة فإف حاجة اإلنساف إىل إعانة ربو ك عدـ استقبللو عنو يف عبادتو تقتضى حضور ا٤بعبود شئونو

لتتحقق منو االعانة، فلهذين األمرين عدؿ السياؽ من الغيبة إىل ا٣بطاب فالعبد حاضر بب يدم ربو غب غائب عنو.

التفسب

دمة لقن عباده أف يتلوا ىذه اآلية الكرٲبة ك أف يعبفوا بدلو٥با ك بغزاىا، فهم ال يعبدكف بعد أف ٦بد اللو نفسو باآليات ا٤بتقء بت، إال أف إال اللو، ك ال يستعينوف إال بو، فإف ما سول اللو من ا٤بوجودات فقب يف ذاتو، عاجز يف نفسو، بل ىو ال شي

ك اف اختلفت مراتبها بالكماؿ ك -عبد أك يستعاف، ك ا٤بمكنات كلهاتشملو العناية اال٥بية، ك من ىذا شأنو ال يستحق أف ي تشبؾ يف صفة العجز البلزمة -النقص

البياف يف تفسب القرآف، ص:

لبلمكاف، ك يف اف بيعها بت حكم اللو ك إرادتو:

«.: » للو ميلكي السماكات كى األىرض كى إىلى اللو المىصبي كى .: أىال لىوي ا٣بىلقي كى األىمري تىبارىؾى اللوي رىب العالىمبى

من ذا الذم يعارضو يف سلطانو ك ينازعو يف أمره ك حكمو؟ ك ىو القابض ك الباسط، يفعل ما يشاء ك بكم ما يريد، تاج إىل اللو يف بيع شئونو ك أطواره ك ا٤بعبود ال بد ٧ب -أيا كاف -فا٤بؤمن ال يعبد غب اللو، ك ال يستعب إال بو، فاف غب اللو

ك أف يكوف غنيا، ك كيف يعبد الفقب فقبا مثلو؟!.

ك على ا١بملة: اإلٲباف باللو يقتضي أف ال يعبد اإلنساف أحدا سواه، ك ال يسأؿ حاجتو إال منو، ك ال يتكل إال عليو، ك ال كم يف سلطانو غبه:يستعب إال بو، ك إال فقد أشرؾ باللو ك ح

«.: » رىبكى أىال تػىعبيديكا إال إياهي كى قىضى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

البحث الثاين حوؿ آية ا٢بمد

البياف يف تفسب القرآف، ص:

العبادة ك التألو. -

العبادة ك الطاعة. -

العبادة ك ا٣بضوع. -

السجود لغب اللو. -

دكاعي العبادة. -

حصر االستعانة باللو. -

الشفاعة. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

العبادة ك التألو:

٩با ال يرتاب فيو مسلم: اف العبادة بعب التألو بتص باللو سبحانو كحده، ك قد قلنا: إف ىذا ا٤بعب ىو الذم ينصرؼ اليو د الذم أرسلت بو الرسل ك أنزلت ألجلو الكتب:لفظ العبادة عند اإلطبلؽ، ك ىذا ىو التوحي

يئان كى ال يػىتخذى بػىعضينا بػى قيل يا أىىلى الكتاب تىعالىوا إىل عضان أىربابان من كىلمىةو سىواءو بػىينىنا كى بػىينىكيم أىال نػىعبيدى إال اللوى كى ال نيشرؾى بو شى «.: » ديكف اللو

إلٲباف باللو تعاىل ال ٯبتمع مع عبادة غبه، سواء أنشأت ىذه العبادة عن اعتقاد التعدد يف ا٣بالق، ك إنكار التوحيد يف فاالذات؟ أـ نشأت عن االعتقاد بأف ا٣بلق معزكلوف عن اللو فبل يصل اليو دعاؤىم، ك ىم ٧بتاجوف إىل إلو أك آ٥بة اخرل

وهنم اليو، ك شأنو يف ذلك شأف ا٤بلوؾ ك حفدهتم، فإف ا٤بلك ٤با كاف بعيدا عن الرعية تكوف كسائط بينهم ك بب اللو يقرب احتاجت إىل كسائط يقضوف حوائجهم، ك ٯبيبوف دعواهتم.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ة:ك قد أبطل اللو سبحانو كبل االعتقادين يف كتابو العزيز، فقاؿ تعاىل يف إبطاؿ االعتقاد بتعدد اآل٥ب

تا بػىعضو كى ما كافى مىعىوي من إلوو إذان لىذىىىبى كيل إلوو با خىلىقى كى لىعىبل بػىعضيهيم عىلى .: لىو كافى فيهما آ٥بىةه إال اللوي لىفىسىدى .: سيبحافى اللو عىما يىصفيوفى

با٤بلوؾ ك الزعماء من البشر فقد أبطلو اللو بوجوه من البياف: ك ىو إ٭با ينشأ عن مقايستو -ك أما االعتقاد الثاين

فتارة يطلب الربىاف على ىذه الدعول، ك أهنا ٩با مل يدؿ عليو دليل، فقاؿ:

قاؿى ىىل .: قاليوا نػىعبيدي أىصنامان فػىنىظىل ٥بىا عاكفبى .: أى إلوه مىعى اللو قيل ىاتيوا بػيرىانىكيم إف كينتيم صادقبى .: قاليوا بىل كىجىدنا آباءىنا كىذلكى يػىفعىليوفى .: أىك يػىنفىعيونىكيم أىك يىضيركفى .: يىسمىعيونىكيم إذ تىدعيوفى

بدكنو ال ٲبلك ٥بم ضرا ك ال نفعا، ك الذم ال ٲبلك شيئا من النفع ك ك أخرل بإرشادىم إىل ما يدركونو بواسهم من أف ما يع الضر، ك القبض ك البسط، ك اإلماتة ك اإلحياء، ال يكوف إال ٨بلوقا ضعيفا، ك ال ينبغي أف يتخذ إ٥با معبودا:

يئان كى ال يىضيركيم : أيؼ لىكيم كى لما تػىعبيديكفى من ديكف اللو أى فىبل تػىعقليوفى . : قاؿى أى فػىتىعبيديكفى من ديكف اللو ما ال يػىنفىعيكيم شىلكي لىكيم ضىرا كى ال نػىفعان . أى ملى يػىرىكا أىنوي ال ييكىلميهيم كى ال يػىهديهم سىبيبلن ابىذيكهي .: قيل أى تػىعبيديكفى من ديكف اللو ما ال ٲبى .: انيوا ظالمبى كى ك

ك ىذا ا٢بكم عقلي فطرم شاءت ا٢بكمة أف تنبو العباد عليو يف ىذه اآليات ا٤بباركة، ك ىو سار يف كل موجود ٩بكن ٧بتاج، ك إف كاف نبيا:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذيكين كى أيمي إ٥بىب من ديكف اللو قاؿى سيبحانىكى ما يىكيوفي يل أىف أىقيوؿى ما كى إذ قاؿى اللوي يا عيسىى ابنى مىرميىى أى أىنتى قػيلتى للناس ا بـي الغيييوب لىيسى يل بىق إف كينتي قػيلتيوي فػىقىد عىلمتىوي تػىعلىمي ما يف نػىفسي كى ال أىعلىمي ما يف نػىفسكى إنكى أىن قػيلتي ما : تى عىبل

.: ٥بىيم إال ما أىمىرتىب بو أىف اعبيديكا اللوى رىيب كى رىبكيم

ك أبطل ىذا االعتقاد مرة ثالثة، بأف اللو قريب من عباده يسمع ٪بواىم ك ٯبيب دعواىم، ك أنو القائم بتدببىم ك بببيتهم، فقاؿ تعاىل:

بل الوىريد كى ٫بىني أىقػرىبي إلىيو من .: أى لىيسى اللوي بكاؼو عىبدىهي .: حى

.: كى ىيوى القاىري فػىوؽى عباده كى ىيوى ا٢بىكيمي ا٣بىببي .: ادعيوين أىستىجب لىكيم

: ءو قىديره كيل شىي لىمي ما يف السماكات كى ما يف األىرض كى اللوي عىلىقيل إف بيفيوا ما يف صيديكركيم أىك تػيبديكهي يػىعلىموي اللوي كى يػىع كى إف ٲبىسىسكى بىبو فػىهيوى .: كى إف ٲبىسىسكى اللوي بضير فىبل كاشفى لىوي إال ىيوى كى إف ييردؾى بىبو فىبل رىاد لفىضلو . .: إف اللوى ىيوى الرزاؽي ذيك القيوة المىتبي .: اللوي يػىبسيطي الرزؽى لمىن يىشاءي كى يػىقدري* .: ءو قىديره ل شىي كي عىلى

يطه أىال إنوي بكيل شىي .: ءه كى ىيوى السميعي البىصبي لىيسى كىمثلو شىي .: ءو ٧بي

فاللو سبحانو غب معزكؿ عن خلقو، ك أمورىم كلها بيده، ك ال يفتقر العباد اىل كسائط تبلغو حوائجهم، ليكونوا شركاء لو يف العبادة، بل الناس كلهم شرع سواء يف أف اللو رم ك ىو القائم بشئوهنم:

بىسىةو إال ىيوى سادسيهيم كى ال أىدن ثىبلثىةو إال ىيوى رابعيهيم كى ال ما يىكيوفي من ٪بىول

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.: كىذلكى اللوي يػىفعىلي ما يىشاءي .: من ذلكى كى ال أىكثىرى إال ىيوى مىعىهيم أىينى ما كانيوا

(.: إف اللوى بىكيمي ما ييريدي

م يف ذلك. ك ىذا ما ٲبتاز بو ا٤بوحد عن غبه، فمن عبد غب اللو ك ابذه ربا كاف كافرا مشركا.ك على ا١بملة، ال شك ٤بسل

العبادة ك الطاعة:

ال شك أيضا يف كجوب طاعة اللو سبحانو، ك يف استحقاؽ العقاب عقبل على ٨بالفتو، ك قد تكرر يف القرآف كعد اهلل تعاىل العقاب.٤بن أطاعو بالثواب ك كعيده ٤بن عصاه ب

ك أما إطاعة غب اللو تعاىل فهي على أقساـ:

األكؿ: أف تكوف إطاعتو بأمر من اللو سبحانو ك باذنو كما يف إطاعة الرسوؿ األكـر صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أكصيائو الطاىرين عليهم السبلـ ك ىذا يف ا٢بقيقة إطاعة اللو سبحانو، فهو كاجب أيضا بكم العقل:

لنا من رىسيوؿو إال لييطاعى بإذف اللو .: ن ييطع الرسيوؿى فػىقىد أىطاعى اللوى مى (.: كى ما أىرسى

ك من أجل ذلك قرف اهلل طاعة رسولو بطاعتو يف كل مورد أمر فيو بطاعتو:

يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا أىطيعيوا اللوى كى أىطيعيوا الرسيوؿى كى أيكيل األىمر منكيم .: كى مىن ييطع اللوى كى رىسيولىوي فػىقىد فازى فػىوزان عىظيمان :.)

الثاين: أف تكوف إطاعة غب اهلل منهيا عنها، كإطاعة الشيطاف ك إطاعة كل من

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ىذا القسم شرعا، ك قبحو عقبل، بل قد تكوف كفرا اك شركا، كما إذا امر بالشرؾ أك يأمر بعصية اهلل، ك ال شك يف حرمة الكفر:

كى .: فىاصرب ٢بيكم رىبكى كى ال تيطع منهيم آبان أىك كىفيوران .: يا أىيػهىا النيب اتق اللوى كى ال تيطع الكافرينى كى المينافقبى (.: أىف تيشرؾى يب ما لىيسى لىكى بو علمه فىبل تيطعهيما إف جاىىداؾى عىلى

الثالث: أف تكوف إطاعة غب اهلل ٦بردة ال أمر ا من اللو ك ال هنى، ك ىي حينئذ تكوف جائزة ال كاجبة ك ال ٧برمة.

العبادة ك ا٣بضوع:

ؽ من أف ٱبضع ك يتذلل ٣بالقو، فإف ذلك ٩با حكم بو العقل، ك ندب اليو الشرع.ال ينبغي الريب يف أنو ال بد للمخلو

ك أما ا٣بضوع ك التذلل للمخلوؽ فهو على أقساـ:

أحدىا: ا٣بضوع ٤بخلوؽ من دكف إضافة ذلك ا٤بخلوؽ إىل اهلل بإضافة خاصة ك ذلك: كخضوع الولد لوالده، ك ا٣بادـ ن ا٣بضوع ا٤بتداكؿ بب الناس، ك ال ينبغي الشك يف جواز ىذا القسم ما مل يرد فيو لسيده ك ا٤بتعلم ٤بعلمو، ك غب ذلك م

هني كالسجود لغب اهلل، بل جواز ىذا القسم مقتضى الضركرة، ك ليس فيو أدن شائبة للشرؾ، ك قد قاؿ عز من قائل:

«.: » ما كىما رىبياين صىغبان كى اخفض ٥بىيما جىناحى الذؿ منى الربىة كى قيل رىب اربىهي

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أ فبل أنو سبحانو أمر بعبادة الوالدين، حيث أمر بالتذلل ٥بما؟ مع أنو قد هنى عن عبادة من سواه قبل ذلك:

ين إحسانان كى قىضى «.: » رىبكى أىال تػىعبيديكا إال إياهي كى بالوالدى

ىو من اإلحساف الذم أمرت بو اآلية الكرٲبة، ك جعلتو مقاببل -كما تفعلو صغار الطب -أـ ترل أف خفض ا١بناح من الذؿ للعبادة، ك إذا فبل يكوف كل خضوع ك تذلل لغب اهلل شركا باهلل تعاىل.

جلها أف ٱبضع لو، مع أف العقيدة باطلة، ك أف ثانيها: ا٣بضوع للمخلوؽ باعتقاد أف لو إضافة خاصة اىل اللو يستحق من أىذا ا٣بضوع بغب اذف من اهلل كما يف خضوع أىل األدياف ك ا٤بذاىب الفاسدة لرؤسائهم. ك ال ريب يف أنو إدخاؿ يف الدين

٤با مل يكن منو، فهو تشريع ٧برـ باألدلة األربعة، ك افباء على اهلل تعاىل.

«.: » عىلىى اللو كىذبان* لفىمىن أىظلىمي ٩بن افػبى

ثالثها: ا٣بضوع للمخلوؽ ك التذلل لو بأمر من اهلل ك إرشاده، كما يف ا٣بضوع للنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ألكصيائو سجد ك القرآف ك الطاىرين عليهم السبلـ بل ا٣بضوع لكل مؤمن، أك كل ما لو إضافة إىل اهلل توجب لو ا٤بنزلة ك ا٢برمة، كا٤ب

ا٢بجر األسود ك ما سواىا من الشعائر اإل٥بية. ك ىذا القسم من ا٣بضوع ٧ببوب هلل فقد قاؿ تعاىل:

بونىوي أىذلةو عىلىى الميؤمنبى أىعزةو عىلىى الكافرينى بهيم كى بي «.: » فىسىوؼى يىأيت اللوي بقىوـو بي

خضوع هلل، ك إظهار للعبودية لو فمن اعتقد بالوحدانية ا٣بالصة هلل، ك اعتقد أف اإلحياء ك اإلماتة ك بل ىو لدل ا٢بقيقة ا٣بلق ك الرزؽ ك القبض ك البسط ك ا٤بغفرة ك العقوبة كلها بيده، ث اعتقد بأف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أكصياءه

الكراـ عليهم السبلـ:

آف، ص: البياف يف تفسب القر

«.: » عباده ميكرىميوفى ال يىسبقيونىوي بالقىوؿ كى ىيم بأىمره يػىعمىليوفى

ك توسل م إىل اهلل، ك جعلهم شفعاء اليو بإذنو، بليبل لشأهنم ك تعظيما ٤بقامهم، مل ٱبرج بذلك عن حد اإلٲباف، ك مل يعبد غب اهلل.

اهلل صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف يقبل ا٢بجر األسود، ك يستلمو بيده إجبلال لشأنو ك ك لقد علم كل مسلم أف رسوؿ تعظيما ألمره. ك كاف صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يزكر قبور ا٤بؤمنب ك الشهداء ك الصا٢بب، ك يسلم عليهم، ك يدعو ٥بم.

يزكركف قرب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك يتربكوف بو ك ك على ىذا جرت الصحابة ك التابعوف خلفا عن سلف، فكانوا يقبلونو، ك يستشفعوف برسوؿ اللو، كما كانوا يستشفعوف بو يف حياتو. ك ىكذا كانوا يفعلوف مع قبور ائمة الدين ك أكلياء اهلل

أف ظهر أبد بن عبد ا٢بليم بن عبد الصا٢بب، ك مل ينكر ذلك أحد من الصحابة، ك ال أحد من التابعب أك األعبلـ، إىلالسبلـ بن عبد اهلل بن تيمية ا٢براين فحرـ شد الرحاؿ إىل زيارة القبور، ك تقبيلها، ك مسها، ك االستشفاع بن دفن فيها، حب

لك من الشرؾ أنو شدد النكب على من زار قرب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أك تربؾ بو بتقبيل أك ٤بس، ك جعل ذ األصغر تارة ك من الشرؾ األكرب أخرل.

ك ٤با رأل علماء عصره عامة أنو قد خالف يف رأيو ىذا ما ثبت من الدين، ك ضركرة ا٤بسلمب، ألهنم قد رككا عن رسوؿ اهلل من زارين »ك آلو ك سلم: صلى اللو عليو ك آلو ك سلم حثو على زيارة ا٤بؤمنب عامة ك على زيارتو خاصة بقولو صلى اللو عليو

تربئوا منو، ك حكموا بضبللو، ك «» ك ما يؤدم ىذا ا٤بعب بألفاظ أخر «» «بعد ٩بايت كاف كمن زارين يف حيايت

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

ك قد ذكر بلة منها عبد السبلـ -الب استفاضت يف جواز زيارة القبور( للوقوؼ على الركايات ( انظر التعليقة رقم )) يف قسم التعليقات. -بن تيمية

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أكجبوا عليو التوبة، فأمركا ببسو إما مطلقا أك على تقدير أف ال يتوب.

ىو بيلو أف األمور ا٤بذكورة شرؾ باهلل، ك عبادة -لمبإف مل يكن عامدا لتفريق كلمة ا٤بس -ك الذم أكقع ابن تيمية يف الغلطلغبه. ك مل يدرؾ أف ىؤالء الذين يأتوف ذه األعماؿ يعتقدكف توحيد اللو، ك أنو ال خالق ك ال رازؽ سواه، ك أف لو ا٣بلق ك

هلل ك ا٣بضوع لو ك التقرب اليو األمر، ك إ٭با يقصدكف بأفعا٥بم ىذه تعظيم شعائر اهلل، ك قد علمت أهنا راجعة إىل تعظيم اأف يعبد اإلنساف غب -كما عرفت -سبحانو، ك ا٣بلوص لوجهو الكرمي، ك أنو ليس يف ذلك أدن شائبة للشرؾ، ألف الشرؾ

ء على أنو رب يعبد، ك أين ىذا من تعظيم النيب األكـر ك أكصيائو الطاىرين عليهم اهلل. ك العبادة إ٭با تتحقق با٣بضوع لشىبلـ با ىو نيب ك ىم أكصياء، ك با أهنم عباد مكرموف، ك ال ريب يف أف ا٤بسلم ال يعبد النيب أك الوصي فضبل عن أف الس

يعبد قبورىم.

ك صفوة القوؿ: أف التقبيل ك الزيارة ك ما يضاىيهما من كجوه التعظيم ال تكوف شركا بأم كجو من الوجوه، ك بأم داع من ك ال يلتـز ابن -اف تعظيم ا٢بي من الشرؾ أيضا، إذ ال فرؽ بينو ك بب ا٤بيت من ىذه ا١بهةالدكاعي، ك لو كاف كذلك لك

ك للـز نسبة الشرؾ إىل الرسوؿ األعظم صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك حاشاه فقد كاف يزكر القبور، ك -تيمية ك أتباعو ذافيدكر األمر بب ا٢بكم بأف بعض الشرؾ جائز ال ٧بذكر فيو، يسلم على أىلها، ك يقبل ا٢بجر األسود كما سبق ك على ىذا

خارجا عن الشرؾ ك حدكده، ك حيث أنو ال ٦باؿ لؤلكؿ لظهور -ال بعنواف العبودية -ك بب أف يكوف التقبيل ك التعظيم و:بطبلنو فبل بد ك أف يكوف ا٢بق ىو الثاين، فإذا تكوف األمور ا٤بذكورة داخلة يف عبادة اللو ك تعظيم

ا من تػىقوىل القيليوب «.: » كى مىن يػيعىظم شىعائرى اللو فىإهن

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قد مرت الركايات الدالة على استحباب زيارة قرب النيب ك أكلياء اهلل الصا٢بب.

السجود لغب اهلل:

عنو يف الشريعة مل ٯبز فعلو، ك إف مل يكن على ٫بو التألو، ك من ىذا لقد اتض، ٩با قدمنا أف ا٣بضوع ألل ٨بلوؽ إذا هنى القبيل السجود لغب اللو، فقد أبع ا٤بسلموف على حرمة السجود لغب اهلل، قاؿ عز من قائل:

«.: » إياهي تػىعبيديكفى ال تىسجيديكا للشمس كى ال للقىمىر كى اسجيديكا للو الذم خىلىقىهين إف كينتيم

فإف ا٤بستفاد منو أف السجود ٩با ٱبتص با٣بالق، ك ال ٯبوز للمخلوؽ ك قاؿ تعاىل:

«.: » كى أىف المىساجدى للو فىبل تىدعيوا مىعى اللو أىحىدان

السبعة، ك ىي األعضاء الب يضعها اإلنساف ك داللة ىذه اآلية الكرٲبة على ا٤بقصود مبنية على أف ا٤براد با٤بساجد ا٤بساجدك كيف كاف فبل ريب يف ىذا ا٢بكم ك أنو ال ٯبوز «» على األرض يف سجوده ك ىذا ىو الظاىر، ك يدؿ عليو ا٤بأثور

السجود لنيب أك كصي فضبل عن غبٮبا.

، ك لسوؼ ٯبمع اهلل بينهم ك بب من ك أما ما ينسب إىل الشيعة اإلمامية من أهنم يسجدكف لقبور أئمتهم، فهو تاف ٧بضافبل عليهم ك ىو أحكم ا٢باكمب ك لقد أفرط بعضهم يف الفرية، فنسب إليهم ما ىو أدىى ك أمض، ك ادعى أهنم

يأخذكف

______________________________ .، ، ا٢بديث: ، باب / ك ، ا٢بديث: ، باب / ( راجع الوسائل: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ىذه كتب الشيعة. قدٲبها ك حديثها «» الباب من قبور أئمتهم، فيسجدكف لو سبحانك اللهم ىذا تاف عظيممطبوعها ك ٨بطوطها، ك ىي منتشرة يف أرجاء العامل متفقة على برمي السجود لغب اهلل، فمن نسب إليهم جواز السجود

ء ك السجود عليو. و إما مفب يتعمد البهت عليهم، ك إما غافل ال يفرؽ بب السجود لشىللببة فه

ك الشيعة يعتربكف يف سجود الصبلة أف يكوف على أجزاء األرض األصلية: من حجر أك مدر أك رمل أك تراب، أك على نبات ود على غبه، كما أف السجود على الببة األرض غب ا٤بأكوؿ ك ا٤بلبوس ك يركف أف السجود على الباب أفضل من السج

ك مع ذلك كيف «» ا٢بسينية أفضل من السجود على غبىا. ك يف كل ذلك اتبعوا أئمة مذىبهم األكصياء ا٤بعصومب «» تص، نسبة الشرؾ إليهم ك أهنم يسجدكف لغب اهلل.

ك لكنها تربة ما أشرفها ك «» لنبيو مسجدا ك طهوراك الببة ا٢بسينية ليست إال جزء من أرض اهلل الواسعة الب جعلها أعظمها قدرا، حيث تضمنت ربانة رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك سيد شباب أىل ا١بنة من فدل بنفسو ك

ه الببة نفيسو ك نفوس عشبتو ك أصحابو يف سبيل الدين ك إحياء كلمة سيد ا٤برسلب. ك قد كردت من الطريقب يف فضل ىذك ىب أنو مل يرد عن رسوؿ اهلل صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ال عن أكصيائو ما يدؿ «» عدة ركايات عن رسوؿ اللو

على فضل ىذه الببة، أ فليس من ا٢بق أف يبلـز ا٤بسلم ىذه الببة، ك يسجد عليها يف مواقع السجود؟ فإف يف السجود بعد -عليها

______________________________ يف قسم التعليقات. -( للوقوؼ على التهمة الب ألصقها اآللوسي بالشيعة يف صيامهم( انظر التعليقة رقم ))

.، ، ، ، ا٢بديث: ك ، باب ك / ( راجع الوسائل: )

يف قسم التعليقات. -ا٢بجاز حوؿ الببة ا٢بسينية( بشأف حوار جرل بب ا٤بؤلف ك أحد علماء ( انظر التعليقة رقم ))

. باب التيمم بالصعيد الطيب.، / ( راجع سنن البيهقي: )

( ، أحاديث باب استحباب السجود على تربة ا٢بسب عليو السبلـ، انظر التعليقة رقم )/ ( راجع الوسائل: ) لتعليقات.بشأف فضيلة تربة ا٢بسب عليو السبلـ يف قسم ا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

رمزا ك إشارة إىل أف مبلزمها على منهاج صاحبها الذم قتل يف سبيل الدين ك -كوهنا ٩با يص، السجود عليو يف نفسو إصبلح ا٤بسلمب.

آراء حوؿ السجود آلدـ:

لغب اهلل، ك قد أجاب العلماء عن ذلك بقي الكبلـ يف سجود ا٤ببلئكة آلدـ، ك كيف جاز ذلك؟ مع أف السجود ال ٯبوز بوجوه:

الرأم األكؿ:

إف سجود ا٤ببلئكة ىنا بعب ا٣بضوع، ك ليس بعب السجود ا٤بعهود.

ك يرده: اف ذلك خبلؼ الظاىر من اللفظ، فبل يصار اليو من غب قرينة، ك اف الركايات قد دلت على أف ابن آدـ إذا سجد الة على أف سجود ا٤ببلئكة الذم أمرىم اهلل بو، ك استكرب عنو إبليس كاف ذا ا٤بعب لربو ضجر إبليس ك بكى، ك ىي د

ا٤بعهود، ك لذلك يضجر إبليس ك يبكي من إطاعة ابن آدـ لؤلمر ك عصيانو ىو من قبل.

الرأم الثاين:

قد أمر ىم اهلل بالتوجو إىل آدـ يف إف سجود ا٤ببلئكة كاف هلل، ك إ٭با كاف آدـ قبلة ٥بم، كما يقاؿ: صلى للقبلة أم إليها. ك سجودىم تكرٲبا لو ك تعظيما لشأنو.

ك يرده: أنو تأكيل ينافيو ظاىر اآليات ك الركايات، بل ينافيو صري، اآلية ا٤بباركة. فإف إبليس إ٭با أب عن السجود بادعاء أنو أشرؼ من آدـ، فلو كاف السجود هلل، ك كاف آدـ قبلة لو ٤با كاف لقولو:

«.: » أىسجيدي لمىن خىلىقتى طينان أى

البياف يف تفسب القرآف، ص:

معب ١بواز أف يكوف الساجد أشرؼ ٩با يستقبلو.

الرأم الثالث:

إف السجود آلدـ حيث كاف بأمر من اهلل تعاىل فهو يف ا٢بقيقة خضوع هلل ك سجود لو.

ا٣بضوع، ك لذلك قد خصو اهلل بنفسو، ك مل يرخص عباده أف ك بياف ذلك: اف السجود ىو الغاية القصول للتذلل كيسجدكا لغبه، ك إف مل يكن السجود بعنواف العبودية من الساجد، ك الربوبية للمسجود لو. غب أف السجود لغب اهلل إذا كاف

ك إف كاف يف الصورة تذلبل للمخلوؽ. بأمر من اهلل كاف يف ا٢بقيقة عبادة لو ك تقربا اليو، ألنو امتثاؿ ألمره، ك انقياد ٢بكمو، ك من أجل ذلك يص، عقاب ا٤بتمرد عن ىذا األمر، ك ال يسمع اعتذاره بأنو ال يتذلل للمخلوؽ، ك ال ٱبضع لغب اآلمر.

«»

ك ىذا ىو الوجو الصحي،: فإف العبد ٯبب أف ال يرل لنفسو استقبلال يف أموره، بل يطيع مواله من حيث يهول ك يشتهي. .«» أمره با٣بضوع ألحد كجب عليو أف ٲبتثلو، ك كاف خضوعو حينئذ خضوعا ٤بواله الذم أمره بو فإذا

ك نتيجة ما قدمناه:

أنو ال بد يف كل عمل يتقرب بو العبد إىل ربو من أف يكوف مأمورا بو من قبلو بدليل خاص أك عاـ. ك إذا شك يف أف ذلك ما باألدلة األربعة. نعم إف زيارة القبور ك تقبيلها ك تعظيمها ٩با ثبت بالعمومات، ك العمل مأمور بو كاف التقرب بو تشريعا ٧بر

بالركايات ا٣باصة من طرؽ أىل البيت عليهم السبلـ الذين جعلهم النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قرناء للكتاب

______________________________ يل آية السجود من قبل بعض أصحاب الكشف، يف قسم التعليقات( بشأف تأك ( انظر التعليقة رقم ))

( ٤بعرفة ما قالو تعاىل إلبليس يف ترؾ السجود، يف قسم التعليقات.( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ضا سبة ا٤بسلمب ك جريهم عليها ك تؤكد جوازىا أي «» «.إين تارؾ فيكم الثقلب كتاب اهلل ك عبيت أىل بيب»يف قولو: من السلف ك ا٣بلف، ك ما قدمناه من الركايات عن طرؽ أىل السنة.

كيف يتحقق الشرؾ باهلل؟

تنبيو: إذا هني عن خضوع خاص لغب اهلل كالسجود، أك عن عبادة خاصة كصـو العيدين، ك صبلة ا٢بائض، ك ا٢بج يف غب راـ ك مستحقا للعقاب، إال أنو ال يكوف بذلك الفعل مشركا ك ال كافرا، فليس كل فعل األشهر ا٢بـر كاف اآليت بو مرتكبا للح

٧بـر يقتضي شرؾ مرتكبو أك كفره.

ك قد عرفت أف الشرؾ إ٭با ىو ا٣بضوع لغب اهلل با أف ا٣باضع عبد ك ا٤بخضوع لو رب، فمن تعمد السجود لغب اهلل بغب ـ عن زمرة ا٤بسلمب، فإف اإلسبلـ يدكر مدار اإلقرار بالشهادتب، ك بذلك بـر مالو ك قصد العبودية مل ٱبرج بعملو ىذا احملر

دمو.

، ك مع ذلك كيف ٯبوز ا٢بكم بشرؾ من زار قرب النيب صلى اللو عليو ك «» ك الركايات الدالة على ىذا متواترة من الطريقب ىو يشهد الشهادتب:آلو ك سلم ك أكصيائو عليهم السبلـ متقربا إىل اهلل ك

«.: » إلىيكيمي السبلـى لىستى ميؤمنان كى ال تػىقيوليوا لمىن أىلقى

ك لسوؼ بكم اهلل بب عباده با٢بق ك ىو أحكم ا٢باكمب.

______________________________ من ىذا الكتاب. ، ( تقدـ بعض مصادر ا٢بديث يف الصفحة )

( ٤بعرفة اف اإلسبلـ يدكر مدار الشهادتب، يف قسم التعليقات.التعليقة رقم )( انظر )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

دكاعي العبادة:

العبادة فعل اختيارم، فبل بد ٥با من باعث نفساين يبعث ٫بوىا، ك ىو أحد امور:

ٯبزيو عليها من األجر ك الثواب، حسبما كعده يف كتابو أف يكوف الداعي لعبادة اهلل ىو طمع اإلنساف يف إنعامو، ك با - الكرمي:

كىعىدى اللوي الذينى آمىنيوا كى عىمليوا الصا٢بات ٥بىيم مىغفرىةه .: كى مىن ييطع اللوى كى رىسيولىوي ييدخلوي جىناتو بىرم من بىتهىا األىهناري* (. : كى أىجره عىظيمه

أف يكوف الداعي للعبادة ىو ا٣بوؼ من العقاب على ا٤بخالفة: -

* اؼي من رىبنا يػىومان عىبيوسان قىمطىريران .: إين أىخاؼي إف عىصىيتي رىيب عىذابى يػىوـو عىظيمو (.: إنا ٬بى

ك قد أشب إىل كبل األمرين يف عدة من اآليات الكرٲبة:

كى ادعيوهي خىوفان كى طىمىعان إف رىبىتى اللو قىريبه منى .: جينيوبػيهيم عىن المىضاجع يىدعيوفى رىبػهيم خىوفان كى طىمىعان تػىتىجاىفمي الوىسيلىةى أىيػهيم أىقػرىبي كى يػىرجيوفى رىبىتىوي كى ٱبى يػىبتىغيوفى إىل .: الميحسنبى (.: افيوفى عىذابىوي رى

أف يعبد اهلل با أنو أىل ألف يعبد، فإنو الكامل بالذات ك ا١بامع لصفات ا١بماؿ ك ا١ببلؿ. ك ىذا القسم من العبادة ال -نعو ك يتحقق إال ٩بن اندكت نفسيتو فلم ير لذاتو إنية إزاء خالقو، ليقصد ا خبا، أك بذر ٥با من عقوبة، ك إ٭با ينظر إىل صا

موجده ك ال يتوجو إال اليو، ك ىذه مرتبة ال يسعنا التصديق ببلوغها لغب ا٤بعصومب عليهم السبلـ الذين أخلصوا هلل أنفسهم فهم ا٤بخلصوف الذين ال يستطيع

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الشيطاف أف يقبب من أحدىم:

يغويػىنهيم أىبىعبى (.: عبادىؾى منهيمي الميخلىصبى*إال .: كى ألى

ما عبدتك خوفا من نارؾ، ك ال طمعا يف جنتك، ك لكن كجدتك »قاؿ أمب ا٤بؤمنب ك سيد ا٤بوحدين صلوات اهلل عليو: .«» «أىبل للعبادة فعبدتك

الغاية. ك بذلك يظهر بطبلف قوؿ ك أما سائر العباد فتنحصر عبادهتم يف أحد القسمب األكلب، ك ال يسعهم بصيل ىذه من أبطل العبادة إذا كانت ناشئة عن الطمع أك ا٣بوؼ، ك اعترب يف صحة العبادة أف تكوف هلل با ىو أىل للعبادة ك كجو بطبلف ىذا القوؿ: أف عامة البشر غب ا٤بعصومب ال يتمكنوف من ذلك فكيف ٲبكن تكليفهم بو! ك ىل ىو إال تكليف با

أضف إىل ذلك أف اآليتب الكرٲبتب ا٤بتقدمتب قد دلتا على صحة العبادة إذا صدرت عن خوؼ أك طمع. فقد ال يطاؽ؟!مدح اهلل سبحانو من يدعوه خوفا أك طمعا ك ذلك يقتضي ٧ببوبية ىذا العمل ك أنو ٩با أمر بو اهلل تعاىل ك أنو يكفي يف مقاـ

.«» ـ ما يدؿ على صحة العبادة إذا كانت ناشئة من خوؼ أك طمع.االمتثاؿ. ك قد كرد عن ا٤بعصومب عليهم السبل

أف اآليات السابقة من ىذه السورة قد حصرت ا٢بمد يف اهلل تعاىل من جهة كمالو الذايت، ك من -فيما تقدـ -ك قد أكضحنااعيها أيضا، فالعبادة إما ناشئة جهة ربوبيتو ك ربتو، ك من جهة سلطانو ك قدرتو، فتكوف فيها إشارة إىل مناشئ العبادة ك دك

من إدراؾ العابد كماؿ ا٤بعبود ك استحقاقو العبادة بذاتو ك ىي عبادة األحرار، ك إما من

______________________________ ، باب النية./ ( مرآة العقوؿ: )

التعليقات.يف قسم -( للوقوؼ على أقساـ الدكافع للعبادة( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إدراكو إنعاـ ا٤بعبود ك إحسانو ك طمعو يف ذلك ك ىي عبادة االجراء، ك إما من إدراكو سطوتو ك قهره ك عقابو ك ىي عبادة العبيد.

حصر االستعانة باهلل:

ؿ اهلل تعاىل:ال مانع من استعانة اإلنساف يف مقاصده بغب اهلل من ا٤بخلوقات أك األفعاؿ قا

: قاؿى ما مىكب فيو رىيب خىبه فىأىعينيوين بقيوةو .: كى تىعاكىنيوا عىلىى الرب كى التقول .: كى استىعينيوا بالصرب كى الصبلة .)

القدرة على العبادة منو تعاىل، ك االستزادة من ك إذف فليست االستعانة بطلقها تنحصر باهلل سبحانو بل ا٤براد منها استمداد توفيقو ٥با حب تتم ك بلص ك الغرض من ذلك اثبات أف العبد يف أفعالو االختيارية كسط بب ا١برب ك التفويض فاف الفعل

ختيارم من العبد إ٭با إال أف ىذا الفعل اال إياؾى نػىعبيدي يصدر عن العبد باختياره، ك لذلك أسند الفعل اليو يف قولو تعاىل:بيث لو انقطع ا٤بدد عنو يف آف مل يستطع إباـ الفعل، ك عىطاءن غىبى ٦بىذيكذو يكوف بعوف اهلل لو ك بإمداده إياه بالقدرة آنا فآنا:

مل تصدر منو عبادة ك ال حسنة.

عاصي عقابا للعبد من غب استحقاؽ، ك ىذا ىو القوؿ الذم يقتضيو ٧بض اإلٲباف، فاف ا١برب يلزمو أف يكوف العقاب على ا٤ب ك ىذا ظلم بب:

«.: » عىما يػىقيوليوفى عيليوا كىببان سيبحانىوي كى تىعاىل

ك إف التفويض يلزمو القوؿ بالق غب اهلل فاف معناه أف العبد مستقل يف أفعالو، ك أنو خالق ٥با، ك مرجع ىذا إىل تعدد ا٣بالق يم ك اإلٲباف ا٢بقك ىو شرؾ باهلل العظ

البياف يف تفسب القرآف، ص:

باهلل ىو ا٢بد الوسط بب اإلفراط ك التفريط، فالفعل فعل العبد ك ىو فاعلو باختياره، ك لذلك استحق عليو الثواب أك غب منقطعة، العقاب، ك اهلل سبحانو ىو الذم يفيض على العبد ا٢بياة ك القدرة ك غبٮبا من مبادئ الفعل إفاضة مستمرة

.«» فبل استقبلؿ للعبد، ك ال تصرؼ لو يف سلطاف ا٤بوىل، ك قد أكضحنا ىذا يف بثنا عن إعجاز القرآف

ىذه ىي االستعانة ا٤بنحصرة باهلل تعاىل، فلو ال اإلفاضة اإل٥بية ٤با كجد فعل من األفعاؿ ك لو تظاىرت ا١بن ك اإلنس على جوده، فيستحيل أف يكوف مستقبل يف إٯباده، ك با ذكرناه يظهر الوجو يف تأخب بلة:إٯباده، فإف ا٤بمكن غب مستقل يف ك

فإنو تعاىل حصر العبادة بذاتو أكال، فا٤بؤمنوف ال يعبدكف إال اهلل، ث أباف ٥بم أف عباداهتم إ٭با إياؾى نػىعبيدي عن قولو: إياؾى نىستىعبي بد رىب إفاضة اهلل ك مشيئتو، ك اهلل أكىل بسنات العبد من نفسو، كما أف العبد أكىل تصدر عنهم بعوف اهلل ك إقداره، فالع

.«» بسيئاتو من اهلل

الشفاعة:

تدؿ اآليات ا٤بباركة على أف اهلل سبحانو ىو الكافل بامور عبيده، ك أنو الذم بيده األمر، يدبر شئوف عبده ك يوجهو إىل يسمع نداءه ك ٯبيب دعاءه:كمالو بربتو، ك ىو قريب منو،

كى إذا سىأىلىكى عبادم عىب فىإين قىريبه أيجيبي دىعوىةى الداع إذا دىعاف فػىليىستىجيبيوا يل كى لييؤمنيوا .: أى لىيسى اللوي بكاؼو عىبدىهي «.: » يب لىعىلهيم يػىرشيديكفى

______________________________ من ىذا الكتاب. ( يف الصفحة )

يف قسم التعليقات. -( للوقوؼ على األمر بب األمرين يف كسب ا٢بسنات ك ارتكاب السيئات( انظر التعليقة رقم ))

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ذلك تبعيد للمسافة، بل ك فيو ك على ىذا فليس ٤بخلوؽ أف يستشفع بخلوؽ مثلو، ك ٯبعلو كاسطة بينو ك بب ربو، ففي إظهار للحاجة إىل غب اهلل ك ما ذا يصنع ٧بتاج بحتاج مثلو؟ ك ما ذا ينتفع العاصي بشفاعة من ال كالية لو ك ال سلطاف؟

بل:

يعان لىوي ميلكي السماكات كى .: للو األىمري من قػىبلي كى من بػىعدي .: األىرض قيل للو الشفاعىةي بى

ىذا كلو إذا مل تكن الشفاعة بإذف من اهلل سبحانو، ك أما إذا أذف اهلل بالشفاعة ألحد فإف االستشفاع بو يكوف ٫بوا من ا٣بضوع هلل ك التعبد لو، ك يستفاد من القرآف الكرمي أف اهلل تعاىل قد أذف لبعض عباده بالشفاعة، إال أنو مل ينوه بذكر ىم

وؿ األكـر صلى اللو عليو ك آلو ك سلم، فقد قاؿ اهلل تعاىل:عدا الرس

لكيوفى الشفاعىةى إال مىن ابىذى عندى الربن عىهدان ك كى .: يػىومىئذو ال تػىنفىعي الشفاعىةي إال مىن أىذفى لىوي الربني .: ال ٲبىكى لىو أىنػهيم إذ ظىلىميوا أىنػفيسىهيم جاؤيؾى فىاستىغفىريكا اللوى كى استىغفىرى ٥بىيمي الرسيوؿي .: ال تػىنفىعي الشفاعىةي عندىهي إال لمىن أىذفى لىوي

.: لىوىجىديكا اللوى تػىوابان رىحيمان

كـر صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك عن أكصيائو الكراـ عليهم السبلـ يف ىذا ا٤بوضوع متواترة.ك الركايات الواردة عن النيب األ

أحاديث الشفاعة عند االمامية:

أما الركايات من طريق الشيعة االمامية فهي أكثر من أف بصى، ك أمر الشفاعة عندىم أكض، من أف ٱبفى، ك نكتفي بذكر ركاية كاحدة منها:

تفسب القرآف، ص: البياف يف

ركل الربقي يف احملاسن بإسناده عن معاكية بن كىب، قاؿ:

سألت أبا عبد اللو عليو السبلـ عن قوؿ اللو تبارؾ ك تعاىل:»

«.: » ال يػىتىكىلميوفى إال مىن أىذفى لىوي الربني كى قاؿى صىوابان

قائلوف صوابا، قلت: جعلت فداؾ ك ما تقولوف إذا تكلمتم؟ قاؿ: ٭بجد ربنا، ك قاؿ: ٫بن ك اللو ا٤بأذكف ٥بم يف ذلك، ك ال «» «.نصلي على نبينا، ك نشفع لشيعتنا فبل يردنا ربنا

.«» «ك ركل ٧بمد بن يعقوب يف الكايف بإسناده، عن ٧بمد بن الفضيل، عن أيب ا٢بسن ا٤باضي عليو السبلـ مثلو

أحاديث الشفاعة عند العامة:

نتعرض لذكر بعضها: «» ك أما الركايات من طرؽ أىل السنة فهي أيضا كثبة متواترة

ركل يزيد الفقب، قاؿ: أخربنا جابر بن عبد اللو أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ: -

. ك أحلت يل أعطيت بسا مل يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسبة شهر، ك جعلت يل األرض مسجدا ك طهورا .» .«» ...«الغنائم ك مل بل ألحد قبلي، ك أعطيت الشفاعة

______________________________ «.يف ذلك اليـو»، ك يف ا٤بصدر ، طبع امع العا٤بي ألىل البيت عليهم السبلـ ا٢بديث: / ( احملاسن: )

.، ا٢بديث: / ( الكايف: )

، ففيو ما يزيد على بانب ركاية من ىذه الركايات.، / ( راجع كنز العماؿ: )

.. ك كتاب الصبلة: رقم ا٢بديث: ( صحي، البخارم: كتاب التيمم رقم ا٢بديث: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.«» «ا١بنةقاؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أنا أكؿ شفيع يف »ركل أنس بن مالك، قاؿ: -

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم لكل نيب دعوة ك أردت إف شاء اللو أف أختبئ دعويت »ركل أبو ىريرة قاؿ: - .«» «شفاعة المب يـو القيامة

قيامة، ك أكؿ من قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم أنا سيد كلد آدـ عليو السبلـ يـو ال»ك ركل أيضا قاؿ: - .«» «ينشق عنو القرب، ك أكؿ شافع، ك أكؿ مشفع

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم الشفعاء بسة: القرآف، ك الرحم، ك األمانة، ك نبيكم، »ك ركل أيضا، قاؿ: - .«» «ك أىل بيتو

و عليو ك آلو ك سلم يدخل ا١بنة بشفاعة رجل من أمب قاؿ رسوؿ اللو صلى الل »ركل عبد اللو بن أيب ا١بدعاء قاؿ: - .«» ك ركاه البمذم ك ا٢باكم« أكثر من بب بيم

ك من ىذه الركايات يستكشف أف االستشفاع بالنيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك بأىل بيتو الكراـ عليهم السبلـ أمر ندب للو من متابعة ا٥بول ك زلل األقداـ ك األقبلـ.اليو الشرع، فكيف يعد ذلك من الشرؾ؟ عصمنا ا

______________________________ .( صحي، مسلم: كتاب اإلٲباف، رقم ا٢بديث: )

( الستقصاء مصادر ىذه الركاية، يف قسم التعليقات.( انظر التعليقة رقم ))

.( صحي، مسلم: كتاب الفضائل، رقم ا٢بديث: )

./ ؿ: ( كنز العما)

.( سنن البمذم: كتاب صفة القيامة ك الرقائق ك الورع، رقم ا٢بديث: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

( بليل آية)

() صراطى الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم غىب المىغضيوب عىلىيهم كى الى الضالبى () اىدنىا الصراطى الميستىقيمى

القراءة

با١بر، ك نقل الز٨بشرم أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك عمر قرءا بالنصب، ك الصحي، « غب»ا٤بعركؼ قراءة ىو األكؿ، فإف قراءة النصب عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ٤بن تثبت ك كذلك مل تثبت عن عمر، على أهنا لو

بجة، فقد أكضحنا أف قراءة غب ا٤بعصـو إ٭با يعبأ ا إذا كانت من القراءات ا٤بشهورة، ك إال فهي ثبتت عنو فهي ليست شاذة ال بزم لبلمتثاؿ.

مر ك نسب إىل علي عليو السبلـ ك إىل ع الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم غىب المىغضيوب عىلىيهم كى الى الضالبى ك ا٤بعركؼ أيضا قراءةأما قراءة علي عليو السبلـ بذلك فلم تثبت، بل الثابت عدمها، فلو كانت قراءتو « من أنعمت عليهم ك غب الضالب»قراءة

ىي ذلك، لشاع خربىا بب شيعتو، ك ألقرىا األئمة من بعده، مع أهنا مل تنقل حب برب رجل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بالنصب إىل الرسوؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أما قراءة عمر « غب»ذا يقاؿ يف نسبة قراءة كاحد يعتمد عليو، ك مثل ى فقد عرفت ا٢باؿ فيها.

اللغة

ا٥بداية:

اإلرشاد ك الداللة، ك ا٥بدل ضد الضبلؿ، ك ستقف على بياف ىداية اللو للناس ك إرشادىم.

الصراط:

قصود، ك قد يكوف غب حسي فيقاؿ:الطريق ك ىو ما يتوصل بالسب فيو إىل ا٤ب

االحتياط طريق النجاة، ك إطاعة اللو طريق ا١بنة، ك إطبلقو على الطريق غب ا٢بسي إما لعمـو ا٤بعب اللغوم ك إما من باب التشبيو ك االستعارة.

االستقامة:

اط الذم يصل بسالكو إىل النعيم ىو الصر « الصراط ا٤بستقيم»االعتداؿ، ك ىو ضد اال٫براؼ إىل اليمب أك الشماؿ، ك ء من أكامره ك نواىيو، ك أف ال يعبد غبه، ك األبدم، ك إىل رضواف اللو، ك ىو أف يطيع ا٤بخلوؽ خالقو، ك ال يعصيو يف شى

ىو الصراط الذم ال عوج فيو، قاؿ اللو تعاىل:

كى ىذا صراطي رىبكى .: الذم لىوي ما يف السماكات كى ما يف األىرض . صراط اللو : صراطو ميستىقيمو كى إنكى لىتىهدم إىل إف اللوى .: ميستىقيمان

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كى بعىهد اللو أىكفيوا ذلكيم . كى أىف اعبيديكين ىذا صراطه ميستىقيمه .: رىيب كى رىبكيم فىاعبيديكهي ىذا صراطه ميستىقيمه*بيلو .: كىصاكيم بو لىعىلكيم تىذىكريكفى (.: كى أىف ىذا صراطي ميستىقيمان فىاتبعيوهي كى ال تػىتبعيوا السبيلى فػىتىفىرؽى بكيم عىن سى

بل تعم أفعاؿ ا١با٫بة ك أفعاؿ ا١بارحة على كثرهتا فقد يبلحظ ا٤بعب العاـ ك با أف عبادة اللو ال تنحصر يف نوع معب، الشامل ٥بذه األفعاؿ كلها، فيعرب عنو باللفظ ا٤بفرد كالصراط ا٤بستقيم، ك الصراط السوم، ك قد تبلحظ األنواع على كثرهتا

سول ذلك، فيعرب عنها با١بمع. من اإلٲباف باللو ك برسولو ك با٤بعاد، ك من الصبلة ك الصياـ ك ا٢بج ك ما

كى ما لىنا أىال نػىتىوىكلى عىلىى اللو .: يػىهدم بو اللوي مىن اتػبىعى رضوانىوي سيبيلى السبلـ .: قىد جاءىكيم منى اللو نيوره كى كتابه ميببه (.: ينا لىنىهديػىنهيم سيبيلىناكى الذينى جاىىديكا ف : كى قىد ىىدانا سيبيلىنا

اإلنعاـ:

ك مل ٲبل م ا٥بول إىل طاعة « الصراط ا٤بستقيم»اإلفضاؿ بالنعمة ك زيادهتا، ك من أنعم اللو عليهم ىم الذين سلكوا الشيطاف، ك لذلك قد فازكا با٢بياة الدائمة ك السعادة األبدية، ك فوؽ ذلك كلو فازكا برضواف من اللو:

ةن يف جىنات عىدفو كى رضوافه منى اللو كىعىدى اللوي الميؤمنبى كى الميؤمنات جىناتو بىرم من بىتهىا األىهناري خالدينى فيها كى مىساكنى طىيبى «.: أىكربىي ذلكى ىيوى الفىوزي العىظيمي

البياف يف تفسب القرآف، ص:

لغضب:ا

السخط، ك تقابلو الربة، ك ا٤بغضوب عليهم ىم الذين توغلوا يف الكفر ك عندكا عن ا٢بق، ك نبذكا آيات اللو، كراء ظهورىم، ك ال يراد بو مطلق الكافر:

.«: » كى لكن مىن شىرىحى بالكيفر صىدران فػىعىلىيهم غىضىبه منى اللو كى ٥بىيم عىذابه عىظيمه

الضبلؿ:

التيو ك يقابلو ا٥بدل، ك الضالوف ىم الذين سلكوا غب طريق ا٥بدل فأفضى م إىل ا٥ببلؾ األبدم ك العذاب الدائم، ك لكنهم دكف ا٤بغضوب عليهم يف شدة الكفر، ألهنم ك إف ضلوا الطريق ا٤بستقيم عن تقصب يف البحث ك الفحص، إال أهنم مل

أف «» د كرد يف ا٤بأثور أف ا٤بغضوب عليو ىم اليهود، ك الضالب ىم النصارل. ك قد تقدـيعاندكا ا٢بق بعد كضوحو، ك ق اآليات القرآنية ال بتص بورد، ك أف كل ما يذكر ٥با من ا٤بعاين فهو من باب تطبيق الكربل.

االعراب

أك صفة للذين ك ذلك: أف نعمة اللو كربتو قد كسعت بيع الذينى أىنػعىمتى عىلىيهم بدؿ من بلة غىب المىغضيوب عىلىيهم البشر، فمنهم من شكر، ك منهم من كفر:

اد أى ملى تػىرىكا أىف اللوى سىخرى لىكيم ما يف السماكات كى ما يف األىرض كى أىسبىغى عىلىيكيم نعىمىوي ظاىرىةن ؿي يف كى باطنىةن كى منى الناس مىن ٯبي «.: » اللو بغىب علمو كى ال ىيدلن كى ال كتابو مينبو

______________________________ من ىذا الكتاب. ( الصفحة )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تضييق لسعتو، فبل يشمل ك إذا ففي توصيف من أنعم اللو عليهم بأهنم غب ا٤بغضوب عليهم ك ال الضالب تقييد إلطبلقو، ك ىؤالء الذين مل يؤدكا شكر النعمة، ك يكوف مدلوؿ اآلية أف العبد يطلب من اللو ا٥بداية إىل طريق سلكو فريق خاص من الذين أنعم اللو عليهم ك ىم الذين مل يبدلوا نعمة اللو كفرا، فحازكا بإطاعتهم ك استقامتهم نعمة اآلخرة كما كانوا حائزين

لدنيا، فاتصلت ٥بم السعادة يف الدنيا ك العقىب، ك نظب اآلية ا٤بباركة أف يقاؿ: ٯبوز اقتناء كل كتاب غب كتب الضبلؿ، نعمة اك على ذلك فبل موقع لقوؿ بعضهم: إف كلمة غب متوغلة يف اإلاـ ك ال تعرؼ با تضاؼ اليو فبل يص، جعلها صفة

للمعرفة ك ال ٤با ذكركه جوابا عن ذلك.

إذا كاف عاما ١بميع األفراد، فإنو يص، بصيصو -خربية كانت أك إنشائية -بلصة القوؿ: إف ا٢بكم ا٤بذكور يف القضيةك خ بكلمة غب، كما يص، بصيصو بغبىا، فتقوؿ: جاءين بيع أىل البلد، أك أكـر بيعهم غب الفاسقب. -مب أريد ذلك

تأكيدا للنفي لئبل يتوىم السامع أف ا٤بنفي ىو اموع، ك كلمة « ال»مة عطف على ا٤بغضوب عليهم: ك أيت بكل«: الضالب»تدؿ على النفي التزاما فاجرم عليها حكم غبىا من دكاؿ النفي. تقوؿ: جالس رجبل غب فاسق ك ال سيئ ا٣بلق، « غب»

توجيو اآلية ا٤بباركة ك مل يأت أعبد اللو بغب كسل ك ال ملل، ك توىم بعض مقاريب عصرنا عدـ جواز ذلك فأتعب نفسو يف ء، ك اعبؼ بعجزه عن ا١بواب. بشي

التفسب:

ك بعد أف لقن اللو عبيده أف يعبفوا بب يديو بالتوحيد يف العبادة ك االستعانة لقنهم أف يطلبوا منو ا٥بداية إىل الصراط ا٤بستقيم. ك قد اشتملت ىذه السورة الكرٲبة يف

ف، ص: البياف يف تفسب القرآ

بدايتها على بجيد اللو سبحانو، ك الثناء عليو با ىو أىلو ك اشتملت يف هنايتها على سؤاؿ ا٥بداية منو. ك بب تلك البداءة ك فهو نتيجة للتمجيد السابق ك توطئة للسؤاؿ البلحق، فإف يف إياؾى نػىعبيدي كى إياؾى نىستىعبي ىذه ا٣بابة أنزؿ اللو تعاىل قولو:

التمجيد السابق مبلؾ حصر العبادة ك االستعانة بو تعاىل فا٤بستحق للعبادة إ٭با ىو اللو بذاتو بربتو ك سلطانو، ك غبه ال يستحق أف يعبد أك يستعاف بو.

بل مناص للعبد من أف يدعو ربو الذم حصر عبادتو ك استعانتو ك إذا كانت العبادة ك االستعانة منحصرتب باللو سبحانو فأف اللو تبارؾ ك تعاىل قد جعل ىذه السورة نصفب: نصف لو ك نصف لعبده، فإذا قاؿ »بو. ك من ىنا كرد عن الطريقب

العبد:

م، قاؿ اللو تعاىل: ىذا لعبدم ك ا٢بمد للو رب العا٤بب، يقوؿ اللو تعاىل: ٦بدين عبدم، ك إذا قاؿ: اىدنا الصراط ا٤بستقي .«» «لعبدم ما سأؿ

ث إنك عرفت أف الطريق الب يسلكها البشر يف أعما٥بم ك إٲباهنم ثبلثة:

أحدىا: الطريق الذم مهده اللو لعباده، يسلكو من ىداه اللو إليو بفضلو ك إحسانو.

ثانيها: الطريق الذم يسلكو الضالوف.

يسلكو ا٤بغضوب عليهم. ك قد بب اللو سبحانو مغايرة الطريق ا٤بستقيم للطريقب اآلخرين ببياف أف ثالثها: الطريق الذم سالكي ىذا الطريق غب سالكي ذينك الطريقب. ك بذلك بب أف من اجتنب الطريق ا٤بستقيم فبل مناص لو من ا٣بذالف، إما

اذنا اللو من ا٣بذالف ك ىدانا إىل صراطو ا٤بستقيم.بضبللو فحسب ك إما بضبللو مع استحقاقو الغضب اإل٥بي. أع

______________________________ ق. ، طبعة إيراف سنة باب ما جاء عن الرضا من األخبار ا٤بتفرقة ص -( عيوف أخبار الرضا)

من ىذا الكتاب. ك تقدـ نظب ىذا عن أيب ىريرة يف الصفحة

: البياف يف تفسب القرآف، ص

البحث الثالث حوؿ آية اىدنا

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٥بداية بعب االستمرار. -

ا٥بداية بعب الثواب. -

ا٥بداية بعب االستزادة منها. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٥بداية بعب االستمرار

كوف فاقدا ٥با، فكيف يطلبها ا٤بسلم ا٤بوحد يف صبلتو، ك أجابوا ذكر ا٤بفسركف: أف من يطلب ا٥بداية من اللو ال بد ك أف ي عنو بوجوه:

أف يراد با٥بداية: االستمرار عليها، فبعد ما من اللو تعاىل على ا٤بصلي دايتو إىل اإلٲباف يطلب منو االستمرار ك الثبات - على ىذه النعمة لئبل تزؿ لو قدـ بعد ثبوهتا.

الثواب فمعناه اىدنا طريق ا١بنة ثوابا لنا.أف يراد با٥بداية: -

أف يراد با٥بداية: زيادهتا فإف ا٥بداية قابلة للزيادة ك النقصاف، فمن كاف كاجدا ٤برتبة منها جاز أف يطلب مرتبة أكمل - منها.

الب يطلبها ا٤بسلم يف ك كل ىذه الوجوه استحسانية بالف ما يقتضيو ظاىر اآلية ا٤بباركة ك الصحي، أف يقاؿ: إف ا٥بداية صبلتو ىي ىداية غب حاصلة لو، ك إ٭با يطلب حصو٥با من ربو فضبل منو ك ربة.

ك توضي، ذلك: إف ا٥بداية من اللو تعاىل على قسمب: ىداية عامة ك ىداية خاصة، ك ا٥بداية العامة قد تكوف تكوينية، ك قد تكوف تشريعية، أما ا٥بداية العامة

القرآف، ص: البياف يف تفسب

التكوينية فهي الب أعدىا اللو تعاىل يف طبيعة كل موجود سواء أ كاف بادا أـ كاف نباتا أك حيوانا، فهي تسرم بطبعها أك باختيارىا ٫بو كما٥با، ك اللو ىو الذم أكدع فيها قوة االستكماؿ، أ ال ترل كيف يهتدم النبات إىل ٭بوه، فيسب إىل جهة ال

ن سبه فيها، ك كيف يهتدم ا٢بيواف فيميز بب من يؤذيو ك من ال يؤذيو؟صاد لو ع

فالفأرة تفر من ا٥برة، ك ال تفر من الشاة، ك كيف يهتدم النمل ك النحل إىل تشكيل بعية ك حكومة ك بناء مساكن! ك كيف يهتدم الطفل إىل ثدم أمو، ك يرتضع منو يف بدء كالدتو:

«.: » ءو خىلقىوي ثي ىىدل كيل شىي عطىقاؿى رىبػنىا الذم أى

ك أما ا٥بداية العامة التشريعية فهي ا٥بداية الب ا ىدل اللو بيع البشر بإرساؿ الرسل إليهم ك إنزاؿ الكتب عليهم، فقد أمت عليهم آياتو، ك يبينوف ٥بم شرائع ا٢بجة على اإلنساف بإفاضتو عليو العقل ك بييز ا٢بق من الباطل، ث بإرسالو رسبل يتلوف

أحكامو، ك قرف رسالتهم با يدؿ على صدقها من معجز باىر، ك برىاف قاىر، فمن الناس من اىتدل، ك منهم من حق عليو الضبللة:

يناهي السبيلى إما شاكران كى إما كىفيوران «.: » إنا ىىدى

ية، ك عناية ربانية خص اللو ا بعض عباده حسب ما تقتضيو حكمتو، فيهيئ لو ما ك أما ا٥بداية ا٣باصة، فهي ىداية تكوينبو يهتدم إىل كمالو ك يصل إىل مقصوده، ك لو ال تسديده لوقع يف الغي ك الضبللة، ىذا ك قد أشب إىل ىذا القسم من

ا٥بداية يف غب كاحد من اآليات ا٤بباركة، قاؿ عز من قائل:

لىيسى عىلىيكى .: قيل فىللو ا٢بيجةي البالغىةي فػىلىو شاءى ٥بىىداكيم أىبىعبى .: كى فىريقان حىق عىلىيهمي الضبللىةي فىريقان ىىدل .: ىيداىيم كى لكن اللوى يػىهدم مىن يىشاءي

البياف يف تفسب القرآف، ص:

* كى اللوي يػىهدم مىن يىشاءي إىل .: القىوـى الظالمبى* إف اللوى ال يػىهدم إنكى ال تػىهدم مىن .: صراطو ميستىقيمووي مىن يىشاءي كى فػىييضل الل .: كى الذينى جاىىديكا فينا لىنىهديػىنهيم سيبيلىنا /: أىحبىبتى كى لكن اللوى يػىهدم مىن يىشاءي (.: يػىهدم مىن يىشاءي كى ىيوى العىزيزي ا٢بىكيمي

إىل غب ذلك من اآليات الب يستفاد منها اختصاص ىداية اللو تعاىل ك عنايتو ا٣باصة بطائفة خاصة دكف بقية الناس، ك تشريعية طلب من اللو تعاىل أف يهديو دايتو فا٤بسلم بعد ما اعبؼ بأف اللو قد من عليو دايتو ىداية عامة تكوينية

ا٣باصة التكوينية الب ٱبتص اللو ا من يشاء من عباده.

ك صفوة القوؿ: أف البشر بطبعو يف معرض ا٥ببلؾ ك الطغياف فبل بد للمسلم ا٤بوحد أف ال يتكل على نفسو بل يستعب بربو، يكوف من ا٤بغضوب عليهم، ك ال من الضالب.ك يدعوه ٥بدايتو، ليسلك بو ا١بادة الوسطى فبل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قسم التعليقات

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مصادر حديث الثقلب. -

تربة ا٢بارث ك افباء الشعيب عليو. -

مصادر حديث لبكب سنن من قبلكم. -

٧بادثة بب ا٤بؤلف ك حرب يهودم. -

القرآف ك شركطها.تربة -

قصة قريش يف ٧باكلتهم تعجيز النيب. -

بريف ركاية يف صحي، البخارم. -

رأم ٧بمد عبده يف الطبلؽ الثبلث. -

اختبلؽ الرازم نسبة ا١بهل إىل اللو على لساف الشيعة. -

أحاديث مشيئة اللو. -

أحاديث إف الدعاء يغب القضاء. -

أٮبية آية البسملة. -

دء ا٣بليقة يف كتاب التكوين.معرفة ب -

أحاديث إف البسملة جزء من القرآف. -

قصة نسياف معاكية لقراءة البسملة. -

قراءة النيب البسملة ك توجيو ركاية أنس. -

ابن تيمية ك نقلو أحاديث جواز زيارة القبور. -

هتمة اآللوسي للشيعة. -

. فضيلة تربة ا٢بسب -حوار بب ا٤بؤلف ك عامل حجازم -

تأكيل آية السجود بالكشف. -

حديث إبليس مع اللو. -

اإلسبلـ يدكر مدار الشهادتب. -

العبادة ك أقساـ دكافعها. -

األمر بب األمرين ك ا٢بسنات ك السيئات. -

مصادر: ركاية الشفاعة. -

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مصادر: حديث الثقلب ( ص التعليقة )

عن أيب سعيد ا٣بدرم. ك ركاه الدارمي يف ، ، ، من مسنده ص أبد يف ا١بزء -الثقلب حديث -ركلعن زيد بن أرقم. ك ركاه أبد ، من مسنده: ص ، ك أبد يف ا١بزء ص كتاب فضائل القرآف ا١بزء

عن زيد بن ثابت. ، ص يف ا١بزء

عن الطرباين عن زيد بن ثابت ك صححو. ك قاؿ العبلمة ا٤بناكم يف شرحو « جامعو الصغب» ك ركاه جبلؿ الدين السيوطي يف : قاؿ ا٥بيثمي:ص ا١بزء

«.رجالو موثقوف»

ك كىم من زعم »ك ركاه أيضا أبو يعلى بسند ال بأس بو، ك ا٢بافظ عبد العزيز بن األخضر ك زاد أنو قاؿ يف حجة الوداع «.ك يف الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة»السمهودم قاؿ « كضعو كابن ا١بوزم

عن زيد بن أرقم ك صححو ك مل يعقبو الذىيب. ك يف ألفاظ الركايات « ص ا٤بستدرؾ ا١بزء »ك ركاه ا٢باكم يف اختبلؼ يف التعبب لكنها متفقة يف ا٤بقصود.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٢بارث ك افباء الشعيب عليوتربة ( ص التعليقة )

ىو ا٢بارث بن عبد اللو األعور ا٥بمداين، ك قد اتفقت كلمات علماء اإلمامية على أنو من أعاظم أصحاب أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ ك على نزاىتو ك مكانتو السامية، ك ك صفوه بالورع ك التقول، ك القياـ بدمة سيده أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ.

ك نص على توثيقو األعبلـ يف كتبهم الرجالية ك غبىا، ك ذكر غب كاحد من أكابر علماء السنة ا٢بارث فأثب عليو. قاؿ ابن ا٢بارث قد ٠بع من ابن مسعود ك »يف تربة ا٢بارث: قاؿ الدكرم عن ابن معب: « هتذيب التهذيب»حجر العسقبلين يف

أدركت الكوفة ك »ك قاؿ أشعث بن سوار، عن ابن سبين: «. ثقة»ن معب: ك قاؿ عثماف الدارمي عن اب«. ليس بو بأسكاف ا٢بارث أفقو »ك قاؿ ابن أيب داكد: «. ىم يقدموف بسة، من بدأ با٢بارث ثب بعبيدة، ك من بدأ بعبيدة ثب با٢بارث

«.الناس، ك أحسب الناس، ك أفرض الناس، تعلم الفرائض من علي

ك كاف ا٢بارث من مقدمي : »بت عنواف من ىلك سنة « ذيل ا٤بذيل»ا٤بنتخب من كتاب ك قاؿ أبو جعفر الطربم يف «.أصحاب أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ ك عبد اللو يف الفقو ك العلم بالفرائض ك ا٢بساب

تج بو ك قول أمره ك قاؿ الذىيب يف تربة ا٢بارث، ك حديث ا٢بارث يف السنن األربعة، ك النسائي مع تعنتو يف الرجاؿ فقد اح كاف من أكعية العلم. قاؿ مرة بن خالد

البياف يف تفسب القرآف، ص:

كاف من أصحاب ابن مسعود بسة يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة ك فاتب ا٢بارث فلم أره، »أنبأنا ٧بمد بن سبين قاؿ: «.ك كاف يفضل عليهم ك كاف أحسنهم

ك اف يتابعو باعة على رأيو.« حدثب ا٢بارث األعور ك كاف كذابا»يقوؿ الشعيب: أقوؿ: قد شاء التعصب ك ا٥بول أف

ء ك مل يبب من ا٢بارث رماه الشعيب بالكذب ك ليس بشي: »قاؿ أبو عبد اللو القرطيب يف ا١بزء األكؿ من تفسبه ص كذبو -ك اللو أعلم -ى غبه، ك من ىاىناا٢بارث كذب، ك إ٭با نقم عليو إفراطو يف حب علي عليو السبلـ ك تفضيلو لو عل

«.الشعيب ألف الشعيب يذىب إىل تفضيل أيب بكر ك إىل أنو أكؿ من أسلم

إ٭با »السر يف طعن الشعيب على ا٢بارث فقاؿ: « العلم»قاؿ ابن حجر يف تربة ا٢بارث: ك قد فسر ابن عبد الرب يف كتاب «.أظن أف الشعيب عوقب على تكذيبو ا٢بارث ألنو مل تب منو كذبة أبدانقم عليو إلفراطو يف حب علي عليو السبلـ، ك

ا٢بارث األعور ثقة ما أحفظو ك ما أحسن ما ركل عن علي ك »ك قاؿ ابن شاىب يف الثقات: قاؿ أبد بن صاف ا٤بصرم: «.يف رأيوأثب عليو، قيل لو فقد قاؿ الشعيب: كاف يكذب، قاؿ: مل يكن يكذب يف ا٢بديث إ٭با كاف كذبو

بربك أخربين أيها الناقد البصب ىل ٯبوز يف شريعة العلم؟ أك ىل يسوغ الدين نسبة الفاحشة إىل ا٤بسلم، ك قذفو بالكذب بجرد كالئو ألمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ ك تفضيلو إياه على غبه؟ أ ليس رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ىو الذم

عليو السبلـ على غبه، حب جعلو منو بنزلة ىاركف من موسى ك أثبت لو خصاال مل بظ بثلها رجل من جاىر بتفضيل علي [ سعد بن أيب كقاص أماـ معاكية حب ص على ما ركاه ا٢باكم يف ا٤بستدرؾ ]١بزء -الصحابة، ك قد شهد بذلك

كيف أسب رجبل»بلو على سبو فقاؿ:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ث ذكر « كانت لو خصاؿ من رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم، لو أف يل كاحدة منها لكاف أحب إيل من بر النعمقصة الكساء، ك حديث ا٤بنزلة ك إعطاء الراية لو يف يـو خيرب، ك مل يكتف نيب اإلسبلـ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم بذلك

من أطاعب فقد أطاع اللو، ك من عصاين فقد »فقاؿ لعلي: -كما يف نفس ا٤بصدر ص -الرفيعةحب أعلم االمة بنزلة ، ك غب ذلك من فضائلو الب ال تعد ك ال بصى.«عصى اللو، ك من أطاعك فقد أطاعب، ك من عصاؾ فقد عصاين

صنايع األمويب يرتع يف دنياىم، ك يسب نعم ليس من الغريب أف يفبم الشعيب على ا٢بارث، ك يصفو بالكذب فقد كاف منإىل مصر بسبب البيعة للوليد -ص كما يف كتاب النجـو الزاىرة ا١بزء -على رغباهتم، فقد بعثو عبد ا٤بلك بن مركاف

عليها من قبل بشر بن مركاف أياـ كاليتو -ص كما يف كتاب األغاين ا١بزء -بن عبد ا٤بلك، ث توىل ا٤بظامل بالكوفةمن قبل عمر بن عبد العزيز يف -الطبعة الثانية ص كما يف تاريخ الطربم ا١بزء -من قبل عبد ا٤بلك، ث توىل القضاء

الكوفة، فهو مركاين النزعة، يقوؿ ك يفعل با يشاء لو ا٥بول، ال يتحرج من كذبو، ك ال يترـب من خطل.

٢بسن بن عمر الفقيمي قاؿ:عن ا ص ذكر أبو الفرج يف األغاين ا١بزء

دخلت على الشعيب فبينا أنا عنده يف غرفتو إذ ٠بعت صوت غناء فقلت أ ىذا يف جوارؾ؟ فأشرؼ يب على منزلو فإذا بغبلـ »كأنو قمر ك ىو يتغب ... قاؿ فقاؿ يل الشعيب: أ تعرؼ ىذا؟ قلت: ال: فقاؿ: ىذا الذم أكيت ا٢بكم صبيا، ىذا ابن

«.سريج

كاف الشعيب مع أيب يف أعلى الدار فسمعنا بتنا غناء حسنا »عن عمر بن أيب خليفة قاؿ: ص يف ا١بزء ك ذكر أيضا فقاؿ لو أيب: ىل ترل شيئا؟ قاؿ: ال.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك يقوؿ: يؤيت فنظرنا فإذا غبلـ حسن الوجو حديث السن يتغب ... فإذا ىو ابن عائشة فجعل الشعيب يتعجب من غنائو، «.ا٢بكمة من يشاء

أف مصعب بن الزبب أياـ كاليتو على الكوفة أخذ بيد الشعيب ك أدخلو يف حجلة زكجتو » ص ك ذكر أيضا يف ا١بزء عائشة بنت طلحة، ك ىي بارزة حاسرة، فسألو عن حا٥با فأبدل رأيو فيها، ك كصفها لو با يريد، ث أمر مصعب لو بعشرة

«.ك ثبلثب ثوباآالؼ درىم

«» نعم ليس غريبا من الشعيب أف يصف ا٢بارث ذه الصفة، ك قد افبل على أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ كما يف القرطيب «.لقد دخل على حفرتو ك ما حفظ القرآف»حيث كاف بلف باللو: ص ا١بزء

ن يقوؿ:ك ىذا كبلـ شنيع جدا فيم: »قاؿ الصحايب يف فقو اللغة ص

«.سلوين قبل أف تفقدكين، سلوين فما من آية إال أعلم بليل نزلت أـ بنهار، أـ يف سهل أـ يف جبل

أنو رأل من الناس طبة عند كفاة رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فأقسم »ك ركل السدم، عن عبد خب، عن علي: أف ال يضع على ظهره رداء حب ٯبمع القرآف، قاؿ:

«.جلس يف بيتو حب بع القرآف فهو أكؿ مصحف بع فيو القرآف بعو من قلبو ك كاف عند آؿ جعفرف

أ ال تنظر أيها ا٤بسلم الغيور إىل ىذا الرجل كيف برأ على اللو ك على رسولو، ك تكلم ذا الكبلـ الشنيع؟ أ فيقاؿ مثل ىذا كنز العماؿ»و ٤با أرسلو اللو بو؟ ك يف ذلك ركايات كثبة كما يف الكبلـ فيمن ىو باب مدينة علم الرسوؿ ك ا٤ببب المت

______________________________ ./ ( أم تفسب القرطيب: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك فيمن ىو مع القرآف « ص صحي، البمذم ا١بزء »ك فيمن ىو باب مدينة ا٢بكمة كما يف « ص ا١بزء ك ا١بامع الصغب للسيوطي ا١بزء ص مستدرؾ ا٢باكم ا١بزء »القرآف معو لن يفبقا حب يردا على ا٢بوض كما يف كفيوفى «ص ثى سىييجزىكفى با كانيوا يػىقبى . إف الذينى يىكسبيوفى اإل

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

...«لبكب سنن من قبلكم »حديث: مصادر ( ص التعليقة )

من حديث أيب كاقد الليثي. ص كرد ىذا ا٢بديث يف مسند أبد ا١بزء

ك عند ص ا١بزء « لتتبعن سنن من قبلكم»ك عند البخارم يف كتاب االعتصاـ بالكتاب ك السنة باب قوؿ النيب: عن أيب ص . ك يف مسند أبد ا١بزء ص ا١بزء باب اتباع سنن اليهود ك النصارل« العلم»مسلم يف كتاب

عن ابن عباس. ص سعيد ا٣بدرم. ك يف ٦بمع الزكائد للهيثمي ا١بزء

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٧بادثة بب ا٤بؤلف ك حرب يهودم ( ص التعليقة )

ع انتهاء شريعتهم بانتهاء أمد حجتها ك برىاهنا. قلت لو: ك قد جرت ٧بادثة بيب ك بب حرب من أحبار اليهود تتصل بوضىل التدين بشريعة موسى عليو السبلـ ٱبتص باليهود أك يعم من سواىم من األمم؟ فإف اختصت شريعتو باليهود لـز أف نثبت

ف تقيموا شاىدا لسائر األمم نبيا آخر، فمن ىو ذلك النيب؟ ك إف كانت شريعة موسى عامة ١بميع البشر، فمن الواجب أعلى صدؽ نبوتو ك عمومها، ك ليس لكم سبيل إىل ذلك فإف معجزاتو ليست مشاىدة لؤلجياؿ اآلخرين ليحصل ٥بم العلم ا، ك تواتر ا٣برب ذه ا٤بعجزات يتوقف على أف يصل عدد ا٤بخربين يف كل جيل إىل حد ٲبنع العقل من تواطئهم على

و، ك أم فرؽ بب إخباركم أنتم عن معاجز موسى عليو السبلـ ك إخبار النصارل عن ء ال يسعكم إثبات الكذب، ك ىذا شىمعاجز عيسى عليو السبلـ ك إخبار كل امة اخرل بعاجز أنبيائها اآلخرين فإذا لـز على الناس تصديقكم با بربكف بو، فلم

ذا كاف األمر على ىذه الصورة فلم ال تصدقوف ال ٯبب على الناس تصديق ا٤بخربين اآلخرين يف نقلهم عن أنبيائهم؟!. ك إاألنبياء اآلخرين، فقاؿ: إف معاجز موسى ثابتة عند كل من اليهود، ك النصارل ك ا٤بسلمب، ك كلهم يعبفوف بصدقها. ك أما

معاجز غبه فلم يعبؼ ا ا١بميع، فهي لذلك بتاج إىل اإلثبات.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إف معجزات موسى عليو السبلـ مل تثبت عند ا٤بسلمب ك ال عند النصارل إال بأخبار نبيهم بذلك ال بالتواتر فإذا فقلت لو: لـز تصديق ا٤بخرب عن تلك ا٤بعاجز ك ىو يدعي النبوة لـز اإلٲباف بو ك االعتقاد بنبوتو، ك إال مل تثبت تلك ا٤بعاجز أيضا، ىذا

شأف الشرائع السابقة.

إلسبلـ فإف حجتها باقية تتحدل األمم إىل يـو القيامة، ك إذا ثبتت ىذه الشريعة ا٤بقدسة كجب علينا تصديق أما شريعة ا بيع األنبياء السابقب لشهادة القرآف الكرمي ك نيب اإلسبلـ العظيم.

ميع األنبياء بالتنزيو.ك إذف فالقرآف ىو ا٤بعجزة ا٣بالدة الوحيدة الباقية الب تشهد ١بميع الكتب ا٤بنزلة بالصدؽ، ك ١ب

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تربة القرآف ك شركطها ( ص التعليقة )

لقد بعث اللو نبيو ٥بداية الناس فعززه بالقرآف، ك فيو كل ما يسعدىم ك يرقى م إىل مراتب الكماؿ، ك ىذا لطف من اللو ال شاءت حكمتو البالغة أف ينزؿ قرآنو العظيم على نبيو بلساف قومو، مع أف ٱبتص بقـو دكف آخر بل يعم البشر عامة، ك قد

تعاليمو عامة، ك ىدايتو شاملة، ك لذلك فمن الواجب أف يفهم القرآف كل أحد ليهتدم بو.

منها ك ال شك أف تربتو ٩با يعب على ذلك، ك لكنو ال بد ك أف تتوفر يف الببة براعة ك إحاطة كاملة باللغة الب ينقلالقرآف إىل غبىا، ألف الببة مهما كانت متقنة ال تفي بزايا الببلغة الب امتاز ا القرآف، بل ك ٯبرم ذلك يف كل كبلـ إذ ال

يؤمن أف تنتهي الببة إىل عكس ما يريد األصل.

يف تربة القرآف من فهمو، ك ينحصر فهمو يف أمور ثبلثة: -إذف -ك ال بد

الذم تفهمو العرب الفصحى. الظهور اللفظي -

حكم العقل الفطرم السليم. -

ما جاء من ا٤بعصـو يف تفسبه. -

ك على ىذا تتطلب إحاطة ا٤ببجم بكل ذلك لينقل منها معب القرآف إىل لغة اخرل.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تكن على ضوء تلك ا٤بوازين فهي من التفسب بالرأم، ك ك أما اآلراء الشخصية الب يطلقها بعض ا٤بفسرين يف تفاسبىم، مل ساقطة عن االعتبار، ك ليس للمبجم أف يتكل عليها يف تربتو.

ك إذا ركعي يف الببة كل ذلك فمن الراج، أف تنقل حقائق القرآف ك مفاىيمو إىل كل قـو بلغتهم، ألهنا نزلت للناس كافة، رآف ما دامت تعاليمو ك حقائقو ٥بم بيعا.ك ال ينبغي أف بجب ذلك عنهم لغة الق

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قصة قريش يف ٧باكلتهم لتعجيز النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ( ص التعليقة )

عند « الربىافتفسب»ك يرشد إىل ما أكضحناه يف معب اآليات الكرٲبة ا٤بتقدمة: الركايات الب كردت يف شأف نزك٥با. ففي أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف قاعدا ذات يـو بكة بفناء الكعبة، إذ اجتمع » «» تفسب ىذه اآليات:

باعة من رؤساء قريش، منهم الوليد بن ا٤بغبة ا٤بخزكمي، ك أبو البخبم بن ىشاـ، ك أبو جهل بن ىشاـ، ك العاص بن و بن أيب أمية ا٤بخزكمي، ك بع ٩بن يليهم كثب، ك رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يف نفر كائل السهمي، ك عبد الل

من أصحابو يقرأ عليهم كتاب اللو، يذكرىم عن اللو أمره ك هنيو. فقاؿ ا٤بشركوف بعض لبعض: قد استفحل أمر ٧بمد ك أعظم الحتجاج عليو، ك إبطاؿ ما جاء بو ليهوف خطبو على أصحابو، ك يصغر خطبو. تعالوا نبدأ بتقريعو ك تبكيتو ك توبيخو، ك ا

قدره عندىم، فلعلو أف ينزع عما ىو فيو، ك من غيو ك باطلو، ك برده ك طغيانو، فإف انتهى ك إال عاملناه بالسيف الباتر.

مي:فقاؿ أبو جهل: فمن ذا الذم يلي كبلمو ك ٧باكرتو؟ قاؿ عبد اللو بن أيب أمية ا٤بخزك

أنا إىل ذلك، أما ترضاين لو قرنا حسيبا ك ٧باكرا كفيا؟ قاؿ أبو جهل: بلى. فأتوه بيعا فابتدأ عبد اللو بن أيب أمية ا٤بخزكمي فقاؿ: يا ٧بمد لقد ادعيت دعول عظيمة، ك قلت مقاال ىائبل. زعمت أنك رسوؿ اللو رب العا٤بب، ك ما ينبغي لرب

العا٤بب،

______________________________ . -ص ( تفسب الربىاف، ج )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك خالق ا٣بلق أف يكوف مثلك رسوال لو بشرا مثلنا، تأكل كما نأكل، ك تشرب كما نشرب، ك بشي يف األسواؽ كما ٭بشي. قصور ك دكر ك فساطيط ك خياـ ك عبيد ك فهذا ملك الرـك ك ملك الفرس ال يبعثاف رسوال إال كثب ماؿ، عظيم حاؿ لو

خدـ.

ك رب العا٤بب فوؽ ىؤالء كلهم ك ىم عبيده ... لو أراد اللو أف يبعث إلينا رسوال لبعث أجل من فيما بينا ماال، ك أحسن ا الوليد بن على رجل من القريتب عظيم، إم -الذم تزعم أف اللو أنزلو إليك ك بعثك رسوال -حاال. فهبل انزؿ ىذا القرآف

مغبة بكة، ك إما عركة بن مسعود الثقفي بالطائف.

ء يا عبد اللو؟ قاؿ: بلى لن نؤمن لك حب تفجر لنا فقاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: فهل بقي من كبلمك شىرم فيها العيوف فإنا إىل ذلك من األرض ينبوعا بكة ىذه، فإهنا ذات أحجار ك عرة ك جباؿ، تكس، أرضها ك بفرىا، ك ب

٧بتاجوف، أك يكوف لك جنة من ٬بيل ك عنب فتأكل منها ك تطعمها، ك تفجر األهنار خبل٥با تفجبا، أك تسقط السماء كما لك.، فلعلنا نقوؿ ذ كى إف يػىرىكا كسفان منى السماء ساقطان يػىقيوليوا سىحابه مىركيوـه زعمت علينا كسفا، فإنك قلت لنا:

ث قاؿ: ك لن نؤمن لك أك تأيت باللو ك ا٤ببلئكة قبيبل تأيت م ك ىم لنا مقابلوف أك يكوف لك بيت من زخرؼ تعطينا منو ك . أىف رىآهي استىغب كىبل إف اإلنسافى لىيىطغى تغنينا فلعلنا نطغى فإنك قلت لنا:

تنزؿ علينا كتابا من اللو العزيز ا٢بكيم، إىل عبد اللو بن أيب أمية ث قاؿ: أك ترقى يف السماء ك لن نؤمن لصعودؾ حب ا٤بخزكمي ك من معو بأف آمنوا بحمد بن عبد اللو بن عبد ا٤بطلب، فإنو رسويل، ك صدقوه يف مقالو فإنو من عندم.

فتحت أبواا، ك دخلناىا لقلنا ث ال ادرم يا ٧بمد إذا فعلت ىذا كلو أؤمن بك أك ال أؤمن بك، لو رفعتنا إىل السماء، ك إ٭با سكرت أبصارنا ك سحرتنا ...

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ء، تعلم ما قالو عبادؾ ... فقاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم اللهم أنت السامع لكل صوت، ك العامل بكل شى

، ك ملك الفرس ال يبعثاف رسوال إال كثب ا٤باؿ ...ك أما قولك: إف ىذا ملك الرـك

فإف اللو لو التدبب ك ا٢بكم، ال يفعل على ظنك ك حسابك ك اقباحك، بل يفعل ما يشاء ك بكم ما يريد ... فلو كاف النيب صاحب قصور بتجب فيها، أك عبيد ك خداـ يسبكنو عن الناس أ ليس كانت الرسالة تضيع ك األمور تتباطأ؟

ك لو كنت نبيا لكاف معك ملك يصدقك ك نشاىده فا٤بلك ال تشاىده حواسكم، ألنو من جنس ىذا ا٥بواء ك أما قولك يل: العياف منو، ك لو شاىدبوه بأف يزاد يف قول أبصاركم لقلتم: ليس ىذا ملك بل ىذا بشر ألنو إ٭با كاف يظهر لكم بصورة

البشر الذم ألفتموه لتفهموا عنو مقالو ...

نت إال رجبل مسحورا فكيف أكوف كذلك ك أنتم تعلموف أين يف التمييز ك العقل فوقكم، فهل جربتم على ك أما قولك: ما أمذ نشأت إىل أف استكملت أربعب سنة جريرة أك كذبة أك خب، أك خطأ من القوؿ أك سفها من الرأم؟ أ تظنوف أف رجبل

يعتصم طوؿ ىذه بوؿ نفسو ك قوهتا أك بوؿ اللو ك قوتو ...؟

ك أما قولك: لو ال نزؿ ىذا القرآف على رجل من القريتب عظيم ... فإف اللو ليس يستعظم ماؿ الدنيا كما تستعظمو أنت، ك ال خطر لو عنده كما لو عندؾ ... ك ليس ىو عز ك جل ٩با ٱباؼ أحدا كما بافو ٤با لو ك حالو.

آخر ما قلتو، فإنك اقبحت على ٧بمد رسوؿ اللو أشياء: ك أما قولك: لن نؤمن لك حب تفجر لنا من األرض ينبوعا، إىل منها ما لو جاءؾ بو مل يكن برىانا لنبوتو، ك رسوؿ اللو يرتفع أف يغتنم جهل ا١باىلب ك بتج عليهم با ال حجة فيو.

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الرباىب ليلـز عباد اللو اإلٲباف، لئبل يهلكوا ا، فإ٭با ك منها ما لو جاءؾ بو كاف معو ىبلكك، ك إ٭با يؤتى با٢بجج ك اقبحت ىبلكك، ك رب العا٤بب أرحم بعباده، ك أعلم بصا٢بهم من أف يهلكهم كما يقبحوف، ك منها احملاؿ الذم ال يص،

ك ال ٯبوز كونو ...

ي لربىاف ..!ك منها ما قد اعبفت على نفسك أنك فيو معاند متمرد ال تقبل حجة، ك ال تصغ

فأما قولك: يا عبد اللو لن نؤمن لك حب تفجر لنا من األرض ينبوعا فإنك سألت ىذا ك أنت جاىل بدالئل اللو، أ رأيت لو فعلت ىذا كنت من أجل ىذا نبيا؟ ... فما ىو إال كقولك لن نؤمن لك حب تقـو ك بشي على األرض ... أك ليس لك

بالطائف تأكلوف ك تطعموف منها، ك تفجركف خبل٥با تفجبا، أ فصرمت أنبياء ذه؟ ... ك ألصحابك جناف من ٬بيل ك عنب

ك أما قولك: أك تسقط السماء كما زعمت كسفا ... فإف يف سقوط السماء عليكم موتكم ك ىبلككم، فإ٭با تريد ذا من يقيم عليك حجج اللو، ك ليس حجج رسوؿ اللو أف يهلكك ك رسوؿ رب العا٤بب أرحم بك من ذلك ك ال يهلكك، لكنو

اللو لنبيو كحده على حسب االقباح من عباده، ألف العباد جهاؿ با ٯبوز من الصبلح ك ما ال ٯبوز من الفساد ... ك ىل رأيت يا عبد اللو طبيبا كاف دكاؤه للمرضى على حسب اقباحهم؟ ... فمب رأيت يا عبد اللو مدعي حق من قبل رجل

حاكم من حكامهم فيما مضى بينة على دعواه على حسب اقباح ا٤بدعى عليو ...! أكجب عليو

ك أما قولك: أك تأيت باللو ك ا٤ببلئكة قبيبل يقابلوننا ك نعاينهم، فإف ىذا من احملاؿ الذم ال خفاء بو إف ربنا عز ك جل ليس فقد سألتم ذا احملاؿ ... ء ك يذىب يقابل ك يتحرؾ، ك يقابل شيئا حب يؤتى بو، كا٤بخلوقب ٯبي

أما بلغك -ك ىو الذىب -ك أما قولك: يا عبد اللو أك يكوف لك بيت من زخرؼ

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف لعظيم مصر بيوتا من زخرؼ؟ قاؿ: بلى. قاؿ أ فصار بذلك نبيا؟ قاؿ: ال.

و كاف لو نبوة، ك ٧بمد ال يغتنم جهلك ٢بجج اللو ...!قاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فكذلك ال يوجب ذلك حملمد ل

ك أما قولك: يا عبد اللو: أك ترقى يف السماء، ث قلت: ك لن نؤمن لرقيك حب تنزيل علينا كتابا نقرؤه، يا عبد اللو الصعود كيل، ث قلت: حب إىل السماء أصعب من النزكؿ عنها، فإذا اعبفت على نفسك أنك ال تؤمن إذا صعدت فكذلك حكم نز

تنزؿ علينا كتابا نقرؤه، من بعد ذلك ال أدرم أؤمن بك؟. فأنت يا عبد اللو مقر بأنك تعاند حجة اللو عليك ... ك قد أنزؿ قل يا ٧بمد سبحاف ريب ىل كنت إال بشرا رسوال ... ك ليس يل أف »اللو تعاىل على كلمة جامعة لبطبلف ما اقبحتو فقاؿ:

...«.أهنى ك ال أشب آمر ريب ك ال

عند تفسب « الطربم»ك ا٢بديث يشتمل على فوائد كثبة فلباجعو ا٤بتتبع، ك يف شأف نزكؿ ىذه اآليات ركايات عديدة ذكرىا اآليات ا٤بباركة.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

بريف حديث ا٤بتعة يف صحي، البخارم ( ص التعليقة )

ركل ىذا ا٢بديث:

كنا نغزك مع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ليس معنا نساء، فقلنا: أ ال نستخصي فنهانا عن ذلك، ث رخص »ديكا إف اللوى يا أىيػهىا الذينى آمىنيوا ال بيىرميوا طىيبات ما أىحىل اللوي لىكيم كى ال تػىعتى لنا أف ننك، ا٤برأة بالثوب إىل أجل، ث قرأ عبد اللو

ب الميعتىدينى . ال بي

ركاىا عن البخارم باعة من احملدثب، ك ا٤بفسرين، ك الفقهاء ذا النص، ك لكن ا٤بوجود يف صحي، البخارم ا٤بتداكؿ: ا١بزء ٱبالف ما ذكره ىؤالء من كجهب: ص

ألنو كاف يقوؿ بواز ا٤بتعة، حب ال تكوف قرينة -معظمهمك قد ذكره -من سند ا٢بديث« ابن مسعود»حذؼ كلمة: - على أف ا٤براد ذه الركاية ىو جواز نكاح ا٤بتعة ك ترخيصو.

من آخر الركاية، ألهنا صربة يف ترخيص نكاح ا٤بتعة كما فهمها الشراح ك فسركىا، ألف « إىل أجل»حذؼ كلمة -أف يكوف ترخيصا لنكاح ا٤بتعة، دكف النكاح الدائم، خاصة ك إف كاف ا٤بقصود ال بد ك -يف ىذا ا٤بورد -البخيص يف النكاح

من:

أم نساؤنا ك زكجاتنا، ال مطلق النساء، ك إال مل يكن معب للبخيص يف النكاح يف تلك ا٢بالة، ك يؤيد « ليس معنا نساء» «.ليس لنا نساء»ذلك ما كرد يف بعض ا٤بصادر:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك لداللة ىذه الركاية على نكاح ا٤بتعة ادعى غب كاحد من الفقهاء نسخ ىذا ا٢بكم الثابت يف ىذه الركاية بتحرمي نكاح ا٤بتعة بعد ذلك بركايات اخرل تفيد برٲبها.

ت ىذه فإف يد التحريف تناكل -عند مناقشة تلك الركايات يف آية ا٤بتعة -ك مع أف ذلك ال يتم ٥بم ألسباب مرت عليك الركاية فغبهتا عما كانت عليو من الصحة. أال قاتل اللو التحريف، ك أىواء احملرفب!.

ك من احملدثب، ك ا٤بفسرين، ك الفقهاء الذين رككا ا٢بديث ا٤بذكور عن البخارم على كجو الصحة، ىم:

-الصفحة -ا١بزء -تفسبهحيدرآباد )ب( السيوطي: يف -طبعة الصفحة -ا١بزء -)أ( البيهقي: يف سننوطبعة دار التأليف بصر )د( ابن تيمية: يف -الصفحة -ا١بزء -طبعة ا٤بيمنية بصر )ج( الزيلعي: يف نصب الراية

طبعة ٧بمد -الصفحة -ا١بزء -طبعة ا٢بجازم بصر )ق( ابن القيم: يف زاد ا٤بعاد الصفحة -ا١بزء -ا٤بنتقىطبعة ا٤بنبية مصر )ز( ٧بمد بن سليماف: يف -الصفحة -ا١بزء -)ك( القنوجي: يف الركضة النديةعلى صبي، مصر

طبعة دار التأليف بصر ك ٥بذه الركاية مصادر اخرل ك ىي: -الصفحة -ا١بزء -بع الفوائد

طبعة بصر الصفحة )ط( تفسب القرطيب: ا١بزء طبعو مصر الصفحة -)ح( مسند أبد: ا١بزء طبعة مصر على البايب الصفحة )م( تفسب ابن كثب: ا١بزء

البياف يف تفسب القرآف، ص:

طبعة الصفحة )ؿ( االعتبار للحازمي: ا١بزء طبعة مصر الصفحة )ؾ( أحكاـ القرآف: ا١بزء حيدرآباد.

البسب ك غب ذلك من أمهات ا٤بصادر.ك ىناؾ مصادر اخرل كصحي، أيب حامت

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

رأم ٧بمد عبده يف الطبلؽ الثبلث ( ص التعليقة )

فإنو بعد ما اثبت أف الطبلؽ الثبلث ال يقع إال كاحدة، قاؿ:

أكثرىم يطلع على ىذه النصوص يف كتب ك ليس ا٤براد ٦بادلة ا٤بقلدين أك إرجاع القضاة ك ا٤بفتب عن مذاىبهم فيها، فإف » تفسب ا٤بنار.«. ا٢بديث ك غبىا، ك ال يبايل ا، ألف العمل عندىم على أقواؿ كتبهم دكف كتاب اللو تعاىل ك سنة رسولو

.ص ا١بزء

مية دكف أف يثبت لو كليتو ذكر مثل ىذا الكبلـ يف بث ا٤بتعة، ك ذلك ٤با عرفت أف نكاح ا٤بتعة قد ثبت يف الشريعة اإلسبل ناسخ، فلم يبق للقائلب بتحرٲبو غب اتباع أقواؿ كتبهم دكف كتاب اللو ك سنة رسولو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم!.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اختبلؽ الرازم نسبة ا١بهل اىل اللو ( ص التعليقة )

لفخر الرازم عند تفسبه قولو تعاىل:ك من الذين مل يتثبتوا ك مل يتوقفوا ا

قاؿ: قالت الرافضة: البداء جائز على اللو تعاىل ك ىو أف يعتقد شيئا، ث يظهر لو أف األمر ٲبىحيوا اللوي ما يىشاءي كى يػيثبتي ... ببلؼ ما اعتقده. انتهى.

احملصل عن سليماف بن جرير كبلما يقب، منو ذكره ك سبحانك اللهم إف ىذا إال اختبلؽ. ك قد حكى الرازم يف خابة كتاب ال بسن مب سطره.

ك إف ىذه الكلمة قد صدرت على أثر كلمة اخرل تشاها تفوه ا بعض النصارل يف حق الرسوؿ األكـر صلى اللو عليو ك كى سىيىعلىمي الذينى ظىلىميوا أىم مينقىلىبو ، أىفواىهم كىربيىت كىلمىةن بىريجي من آلو ك سلم حينما جاء بأحكاـ ناسخة ٤با جاء بو قبلها

. يػىنقىلبيوفى

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أحاديث مشيئة اللو يف خلقو ( ص التعليقة )

كى يف قوؿ اللو عز ك جل: ركل الصدكؽ يف كتايب التوحيد ك معاين األخبار بإسناده، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ أنو قاؿ: مل يعنوا أنو ىكذا، ك لكنهم قالوا: قد فرغ من األمر، فبل يزيد ك ال ينقص، فقاؿ اللو جل جبللو قالىت اليىهيودي يىدي اللو مىغليولىةه

ٲبىحيوا اللوي أ مل تسمع اللو عز ك جل يقوؿ: يفى يىشاءي غيلت أىيديهم كى ليعنيوا با قاليوا بىل يىداهي مىبسيوطىتاف يػينفقي كى تكذيبا لقو٥بم: . ما يىشاءي كى يػيثبتي كى عندىهي أيـ الكتاب

ك ركل العياشي، عن يعقوب بن شعيب، ك عن باد، عن أيب عبد اللو عليو السبلـ ٫بو ذلك، ىذه الركايات ك غبىا ٩با ص . تفسب العياشي: ج -ص بحار لشيخنا السي ا١بزء نذكره يف ىذا الفصل موجودة يف كتاب ال

.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أحاديث: اف الدعاء يغب القضاء ( ص التعليقة )

ركاه البمذم، باب ما «» «قاؿ رسوؿ اللو ال يرد القضاء إال الدعاء، ك ال يزيد يف العمر إال الرب»ركل سليماف، قاؿ: [.]رقم ا٢بديث: ص جاء: ال يرد القدر إال الدعاء ا١بزء

ك ركل ثوباف، قاؿ: قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: ال يزيد يف العمر إال الرب، ك ال يرد القدر إال الدعاء، ك اف الرجل ليحـر الرزؽ بطيئة يعملها.

[ ك ركاه ا٢باكم يف ا٤بستدرؾ ك صححو ك مل يتعقبو . ]رقم ا٢بديث: ص اب يف القدر ا١بزء ركاه ابن ماجة: ب، ، . ]رقم ا٢بديث: ، ، ص ، ك ركاه أبد يف مسنده ا١بزء ص الذىيب ا١بزء

[ ك الركايات ذا ا٤بعب كثبة تطلب من مظاهنا.

---

______________________________ .ا٢بديث: ، باب / ، باختبلؼ يسب، ك ، ا٢بديث: باب / ( بار األنوار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أٮبية آية البسملة ( ص التعليقة )

مستعملة يف معناىا، ك « اللو»ك أف كلمة اف إضافة اسم إىل اللو إضافة معنوية، -ص -قد أكضحنا يف بث اإلعرابيف معناىا ا١بامع القابل للصدؽ على بيع أ٠بائو تعاىل، فهو من باب ذكر ا٤بفهـو ك « اسم»عليو فقد استعملت كلمة

ك اإلشارة بو إىل ا٤بصداؽ. ك با أف االسم األعظم أشرؼ ا٤بصاديق فبل ٧بالة أف يكوف أكىل ك أحق بانطباؽ ا٤بفهـو عليو.فإف القرب بينهما قرب ذايت، «» أقرب إىل االسم األعظم من سواد العب إىل بياضها:« بسم اللو»ذا يتض، معب كوف

إذ ا٤بفهـو متحد مع مصداقو خارجا، ك قرب سواد العب إىل بياضها قرب مكاين، ك االباد بينهما كضعي.

---

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / األنوار: ( بار )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

معرفة بدء ا٣بليقة يف الكتاب التكويب ( ص التعليقة )

البحار: باب حقيقة العقل ك كيفيتو ك بدء خلقو «. أكؿ ما خلق اللو نورم»قاؿ النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: [.ث: ، ا٢بدي/ ]البحار:

كنت عند أيب جعفر الثاين عليو السبلـ فقاؿ يا ٧بمد:»ك ركل ٧بمد بن سناف قاؿ:

/ اصوؿ الكايف ]...« إف اللو تبارؾ ك تعاىل مل يزؿ متفردا بوحدانيتو، ث خلق ٧بمدا ك عليا ك فاطمة فمكثوا ألف دىر » [ باب تاريخ مولد النيب، ك الوايف:، ا٢بديث:

.ص ا٤بعصومب ا١بزء باب بدء خلق

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أحاديث اف البسملة جزء من القرآف ( ص التعليقة )

ركل البيهقي بإسناده عن أـ سلمة:

يف ك ركاه ا٢باكم...« اف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قرأ يف الصبلة بسم اللو الربن الرحيم فعدىا آية » ك قاؿ: صحي، على شرط الشيخب. ص ا٤بستدرؾ ا١بزء

سئل علي عن السبع ا٤بثاين، فقاؿ: ا٢بمد للو، فقيل لو:»ك عن عبد خب، قاؿ:

إ٭با ىي ست آيات، فقاؿ: بسم اللو الربن الرحيم آية. ك ركاىا عن أيب ىريرة أيضا.

ا٢بمد للو رب العا٤بب سبع آيات إحداىن بسم اللو »سلم أنو كاف يقوؿ: ك عن أيب ىريرة عن النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ...«الربن الرحيم

ك ركاىا البمذم أيضا »ك عن ابن عباس أف النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كاف يستفت، القراءة ببسم اللو الربن الرحيم «.ص ا١بزء

بلة كرب، ث قرأ بسم اللو الربن الرحيم ا٢بمد للو، فإذا فرغ قرأ بسم اللو الربن الرحيم. ك عن ابن عمر: أنو كاف إذا افتت، الصقاؿ: ك كاف يقوؿ مل كتبت يف ا٤بصحف إف مل تقرأ؟! إىل غب ذلك من الركايات. راجع ا١بزء الثاين من سنن البيهقي ص

- .

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك يف باب: ص فضل فضائل السور ك اآليات ا١بزء ك يف كنز العماؿ يف

: ركل الثعليب عن علي عليو السبلـ أنو كاف إذا افتت، السورة يف الصبلة يقرأ بسم اللو الربن الرحيم، ك البسملة آية كاف يقوؿ: من ترؾ قراءهتا فقد نقص ك كاف يقوؿ:

ىي باـ السبع ا٤بثاين.

---

رآف، ص: البياف يف تفسب الق

قصة نسياف معاكية قراءة البسملة ( ص التعليقة )

بإسناده عن أنس بن مالك أنو قاؿ: ص ركل البيهقي ا١بزء

صلى معاكية با٤بدينة صبلة، فجهر فيها بالقراءة، فقرأ بسم اللو الربن الرحيم ألـ القرآف ك مل يقرأ ا للسورة الب بعدىا »اءة، ك مل يكرب حب يهوم حب قضى تلك الصبلة، فلما سلم، ناداه من شهد ذلك من ا٤بهاجرين من حب قضى تلك القر

كل مكاف يا معاكية أ سرقت الصبلة أـ نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم اللو الربن الرحيم للسورة الب بعد أـ القرآف، لم يقرأ بسم اللو الربن الرحيم ألـ القرآف، ك مل يقرأ ا ك ركاىا بطريق آخر، غب أنو قاؿ: ف« ك كرب حب يهوم ساجدا «.األنصار»للسورة الب بعدىا، ك زاد

ك قاؿ: حديث صحي، على شرط مسلم. ص ك ركاىا ا٢باكم يف ا٤بستدرؾ ا١بزء

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

سلم البسملة ك توجيو ركاية أنس قراءة النيب صلى اللو عليو ك آلو ك ( ص التعليقة )

، ك ركل قتادة عن أنس: أف قراءة رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم كانت تقدمت إحدل ىذه الركايات يف ص يف الصبلة باب افتتاح القراءة -سنن البيهقي»مدا، ث قرأ بسم اللو الربن الرحيم، ٲبد بسم اللو، ك ٲبد الربن، ك ٲبد الرحيم

«.ص ا٤بستدرؾ، حديث ا١بهر ببسم اللو ا١بزء »، ك «ص ا١بزء -ببسم اللو

ك ركل شريك عن أنس قاؿ: ٠بعت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ٯبهر ببسم اللو الربن الرحيم. قاؿ ا٢باكم: ركاة ىذا ا٢بديث عن آخرىم ثقات.

خلف ا٤بعتمر بن سليماف ما ال أحصي صبلة الصب، ك ا٤بغرب فكاف ٯبهر ببسم اللو الربن ك ركل العسقبلين قاؿ: صليت الرحيم قبل فابة الكتاب ك بعدىا ك ٠بعت ا٤بعتمر يقوؿ: ما آلو أف أقتدم بصبلة أيب ك قاؿ أيب: ما آلو أف أقتدم بصبلة

و صلى اللو عليو ك آلو ك سلم.أنس بن مالك، ك قاؿ أنس بن مالك: ما آلو أف أقتدم بصبلة رسوؿ الل

«. -ص ا٤بستدرؾ ا١بزء »قاؿ ا٢باكم: ركاة ىذا ا٢بديث عن آخرىم ثقات

ك ركل أبو نعامة عن أنس، قاؿ: كاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أبو بكر ك عمر ال يقرءكف يعب ال ٯبهركف «.ص ا١بزء -باب من قاؿ ال ٯبهر ا -سنن البيهقي»ببسم اللو الربن الرحيم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

أف رسوؿ اللو صلى -الب استدلوا ا على أف البسملة ليست من القرآف -أقوؿ: ٲبكن أف يكوف ا٤براد من ركاية أنس ا٤بتقدمةذلك ىذه الركاية األخبة، ك يؤيد ىذا أف أنس قد عرب اللو عليو ك آلو ك سلم ك من بعده مل ٯبهركا بالبسملة، ك القرينة على

يف الركاية ا٤بتقدمة بعدـ ٠باعو القراءة، بل ك يف بعض ركايات أنس قاؿ: فلم أ٠بع أحدا منهم ٯبهر ببسم اللو الربن الرحيم، سنن »لو الربن الرحيم ... ك يف بعضها قاؿ: صلى بنا رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فلم يسمعنا قراءة بسم ال

ك عليو فبل معارضة بب ركاية أنس ا٤بتقدمة ك ما ذكرناه من « ص ا١بزء -باب ترؾ ا١بهر ببسم اللو -النسائي الركايات الدالة على أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك من بعده كانوا يقرءكهنا.

باب حجة -صحي، مسلم»يذكركف بسم اللو الربن الرحيم يف أكؿ قراءة ك ال يف آخرىا نعم ذكر يف ركاية كاحدة: أهنم ال ، إال أف يف سند ىذه الركاية الوليد بن مسلم القرشي، ك يف كثاقتو كبلـ، بل «ص ا١بزء -من قاؿ ال ٯبهر بالبسملة

«.راجع هتذيب التهذيب»صرح غب كاحد بكثرة خطئو، أك تدليسو

قتادة عن أنس: كاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك أبو بكر ك عمر ك عثماف يفتتحوف القراءة با٢بمد ك أما ركاية -، ك سنن أيب داكد باب ا١بهر ببسم اللوص ا١بزء -البمذم باب ما جاء يف افتتاح القراءة با٢بمد»للو رب العا٤بب

«.ص سائي باب البداءة بفابة الكتاب ا١بزء ك قريب منو ما ركاه الن ص ا١بزء

فهذه الركاية ٧بمولة على أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك من بعده كانوا يبدءكف بقراءة فابة الكتاب، ك قد ة، ك على ذلك بلها أطلق بلة: ا٢بمد للو رب العا٤بب على سورة فابة الكتاب ك كقع مثل ذلك يف بعض الركايات ا٤بتقدم

الشافعي أيضا.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ابن تيمية ك نقلو أحاديث جواز زيارة القبور ( ص التعليقة )

إف كثرة الركايات يف ا٤بقاـ، ك استفاضتها أغنتنا عن ذكرىا، إال أننا نذكر بعض ما ركاه عبد السبلـ بن عبد اللو بن تيمية جد ك بعض ما ركاه غبه:« ا٤بنتقى من أخبار ا٤بصطفى»بنفسو يف كتابو أبد

ركل عن بريدة، قاؿ: -

قاؿ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: قد كنت هنيتكم عن زيارة القبور، فقد أذف حملمد يف زيارة قرب أمو، فزكركىا، » ك صححو. «» قاؿ: ركاه البمذم« فإهنا تذكرة اآلخرة

ك عن أيب ىريرة، قاؿ: -

زار النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قرب امو فبكى ك أبكى من حولو فقاؿ: استأذنت ريب أف أستغفر ٥با، فلم يأذف يل، ك » «» قاؿ: ركاه ا١بماعة.«. استأذنتو يف أف أزكر قربىا، فأذف يل، فزكركا القبور، فإهنا تذكر ا٤بوت

مليكة:ك عن عبد اللو بن أيب -

______________________________ .( سنن البمذم: كتاب ا١بنائز، رقم ا٢بديث: )

، ك سنن ، ك سنن النسائي: كتاب ا١بنائز، رقم ا٢بديث: ( صحي، مسلم: كتاب ا١بنائز، رقم ا٢بديث: ) يف ا١بنائز، رقم ا٢بديث:. ك سنن ابن ماجة: كتاب ما جاء أيب داكد: كتاب ا١بنائز، رقم ا٢بديث:

.، ك مسند أبد: باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إف عائشة أقبلت ذات يـو من ا٤بقابر، فقلت ٥با: يا أـ ا٤بؤمنب من أين أقبلت؟ قالت: من قرب أخي عبد الربن، فقلت ٥با: »اللو عليو ك آلو ك سلم عن زيارة القبور؟ قالت: نعم. كاف هنى عن زيارة القبور، ث أمر أ ليس كاف هنى رسوؿ اللو صلى

قاؿ:« بزيارهتا

ركاه األثـر يف سننو.

أقوؿ: قاؿ الشيخ ٧بمد حامد الفقي يف تعليقو على الكتاب، ك ركاه ابن ماجة، ك ا٢باكم، ك البغوم يف شرح السنة.

عن أيب ىريرة: -

« اللو عليو ك آلو ك سلم أتى ا٤بقربة، فقاؿ السبلـ عليكم دار قـو مؤمنب، ك إنا إف شاء اللو بكم الحقوفاف النيب صلى »اللهم ال برمنا أجرىم، ». ك ألبد من حديث عائشة مثلو، ك زاد: «» ، ك النسائي«» ك مسلم «» قاؿ: ركاه أبد، «» «.ك ال تفتنا بعدىم

ك عن بريدة، قاؿ: -

اف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يعلمهم إذا خرجوا إىل ا٤بقابر أف يقوؿ قائلهم: السبلـ عليكم أىل الديار من ك»، «» ، ك مسلم«» قاؿ: ركاه أبد« ا٤بؤمنب ك ا٤بسلمب، ك إنا إف شاء اللو بكم لبلحقوف، نسأؿ اللو لنا ك لكم العافية

.ص ا١بزء [ ]ا٤بنتقى «» ك ابن ماجة

______________________________ .ك ، ك ( مسند أبد: باقي مسند ا٤بكثرين، رقم ا٢بديث: )

.( صحي، مسلم: كتاب الطهارة، رقم ا٢بديث: )

.( سنن النسائي: كتاب ا١بنائز، رقم ا٢بديث: )

.( مسند أبد: باقي مسند األنصار، رقم ا٢بديث: )

.، ك ( مسند أبد: باقي مسند األنصار، رقم ا٢بديث: )

.( صحي، مسلم: كتاب ا١بنائز، رقم ا٢بديث: )

.( سنن ابن ماجة: كتاب ما جاء يف ا١بنائز، رقم ا٢بديث )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك سلم: ركل ابن عمر عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو -

ركاه الطرباين يف األكسط، ك البيهقي يف السنن.«. من حج فزار قربم بعد كفايت كاف كمن زارين يف حيايت»

ك ركل أيضا عنو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: -

ركاه ابن عدم يف الكامل، ك البيهقي يف شعب اإلٲباف.«. من زار قربم كجبت لو شفاعب»

لو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم:ركل أنس عن رسوؿ ال -

كنز العماؿ فضل زيارة -ركاه البيهقي يف شعب اإلٲباف«. من زارين با٤بدينة ٧بتسبا كنت لو شهيدا أك شفيعا يـو القيامة» .ص القبور ا١بزء

ركل أبو ىريرة عن رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: -

ركاه أبو الشيخ، «. سلم عليو ك يقعد عنده إال رد عليو السبلـ ك أنس بو، حب يقـو من عندهما من رجل يزكر قرب بيمو في» ك الديلمي.

ك ركل أيضا عنو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: -

ر، ك ركاه باـ، ك خطيب، ك ابن عساك«. ما من رجل ٲبر بقرب كاف يعرفو يف الدنيا فيسلم عليو إال عرفو ك رد عليو السبلـ» ابن النجار. قاؿ يف كنز العماؿ:

ك ما بعدىا يقرب من بانب ك ما بعدىا ك ص ص ك سنده جيد. ك الركايات الب بعها يف كنز العماؿ ا١بزء ركاية، من أراد االطبلع عليها فلباجعها.

ركل أبو ىريرة أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ: -

سنن«. أحد يسلم علي إال رد اللو إيل ركحي حب أرد عليو السبلـما من »

البياف يف تفسب القرآف، ص:

.ص البيهقي باب زيارة قرب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ا١بزء

ركل ابن عمر يف استبلـ ا٢بجر، قاؿ: -

: أ رأيت إف زبت؟-السائل -لمو ك يقبلو، فقاؿكاف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يست»

ركاه البخارم «. أ رأيت إف غلبت؟ قاؿ: اجعل أ رأيت باليمن، رأيت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يستلمو ك يقبلو «» يف الصحي، عن مسدد.

ركل ابن عباس، قاؿ: -

قلت ركاه «. رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فعل كذارأيت عمر بن ا٣بطاب قبلو ك سجد عليو. قاؿ: رأيت » الطيالسي ك غبه.

ك ركل أبو جعفر: -

«.أف ابن عباس قبل الركن، ث سجد عليو، ث قبلو، ث سجد عليو ثبلث مرات»

ركل عكرمة عن ابن عباس، قاؿ: -

ص ا١بزء -على ا٢بجر -سنن البيهقي باب السجود عليو «رأيت النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم يسجد على ا٢بجر» ،.

ركل داكد بن أيب صاف، قاؿ: -

أقبل مركاف يوما فوجد رجبل كاضعا كجهو على القرب، فأخذ برقبتو ك قاؿ:»

رضي اللو -أ تدرم ما تصنع؟ قاؿ: نعم. فأقبل عليو فإذا ىو أبو أيوب األنصارم

______________________________ ، ك سنن ، ك سنن البمذم: كتاب ا٢بج، رقم ا٢بديث: ( صحي، البخارم: كتاب ا٢بج، رقم ا٢بديث: )

.. ك مسند أبد: مسند ا٤بكثرين من الصحابة، رقم ا٢بديث النسائي: كتاب مناسك ا٢بج، رقم ا٢بديث:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

للو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك مل آت ا٢بجر، ٠بعت رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فقاؿ: جئت رسوؿ ا -عنو يقوؿ:

، ك ص ركاه ا٢باكم يف ا٤بستدرؾ ا١بزء «. ال تبكوا على الدين إذا كليو أىلو ك لكن ابكوا عليو إذا كليو غب أىلوص ت تقبيل ا٢بجر ك استبلمو، ك كضع ا٣بد عليو يف ا٤بنتقى ا١بزء صححو ك مل يعقبو الذىيب. ك ركل ابن تيمية ركايا

، ،.

ك أخرج ا٢بافظ ابن عساكر. -

أف فاطمة جاءت، فوقفت على قرب رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم فأخذت قبضة من تراب القرب، فوضعت على » عينيها ك بكت.

ك أخرج أيضا: -

جاء إىل قرب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم، ك حثا من ترابو على رأسو، ك خاطبو ك قاؿ: ك كاف فيما انزؿ إف أعرابيا »ك قد ظلمت ك جئتك تستغفر يل، فنودم من القرب: قد غفر لك. ك كاف كى لىو أىنػهيم إذ ظىلىميوا أىنػفيسىهيم جاؤيؾى ... عليك:

«.ىذا بحضر من علي أمب ا٤بؤمنب

ك أخرج أيضا: -

أف ببلال أتى قرب النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك جعل يبكي عنده ك ٲبرغ كجهو عليو، فأقبل ا٢بسن ك ا٢بسب فجعل » . -ص الغدير ا١بزء « يضمهما ك يقبلهما

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

هتمة اآللوسي للشيعة ( ص التعليقة )

( ما ذكره اآللوسي عند تفسب قولو تعاىل:ك نظب االهتاـ ا٤بذكور يف )ص

ى لىكيمي ا٣بىيطي األىبػيىضي منى ا٣بىيط األىسوىد من أف الشيعة ٯبوزكف األكل ك الشرب إىل طلوع منى الفىجر كيليوا كى اشرىبيوا حىب يػىتىبىب الشمس.

ك لست أدرم إىل أم سند استند يف ىذه النسبة، ك ىو يف بغداد عاصمة العراؽ، ك العراؽ مقر الشيعة قدٲبا ك حديثا، ك ال ذلك أف اآللوسي مل يكن بعيدا سيما أف ا٤بشاىد ا٤بشرفة قريبة من بغداد، ك قل من يوجد من غب الشيعة فيها. أضف إىل

من كتب الشيعة ك مؤلفاهتا.

ك لعمرم: إف ىذه النسبة ك أمثا٥با ىي الب فرقت بب ا٤بسلمب، ك حكمت عليهم أعداءىم. ك لعلها كانت دسائس أجنبية.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حوار بب ا٤بؤلف ك عامل حجازم ( ص التعليقة )

يبصد شيخا فاضبل يدعى بالشيخ زين العابدين يف ا٤بسجد النبوم الشريف سنة تشريف بج بيت اللو ا٢براـ لقيت٤بن يسجد على الببة فيأخذىا منو فقلت لو: يا شيخ أما حرـ رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم التصرؼ يف ماؿ

ما ذا تسلب ىؤالء ا٤بسلمب أموا٥بم، ك ىم يشهدكف أف ال إلو إال اللو ك أف ا٤بسلم بغب إذنو ك رضاه؟ قاؿ: نعم. قلت: فل٧بمدا عبده ك رسولو؟ قاؿ: ىم مشركوف ابذكا الببة صنما يسجدكف ٥با. قلت: أ تسم، يل با٤بذاكرة حوؿ ىذا ا٤بوضوع؟

قاؿ: ال بأس.

ارتكبو، ك استغفر اللو ربو، ك قاؿ: إن كنت رجبل التبس فشرعنا يف ا٤بذاكرة ك ا٤بناظرة حب انتهى األمر إىل أف اعتذر عما عليو األمر. ث التمسب ا٤بذاكرة معو يف مواضيع شب فكاف ينعقد ٦بلس حملاضريت يف ا٤بسجد النبوم كل ليلة، ك بقينا زىاء

حوؿ تلك ا٤بواضيع، ك عشر لياؿ ٪بتمع فيو ك ٫بن باعة ٨بتلطة من ٨بتلف ا٤بذاىب، ك برم ا٤بناظرة بيب ك بب الشيخليتبب « أـ القرل»كانت عاقبة األمر أف تربأ الشيخ ٩با كاف يعتقد يف حق الشيعة، ك كعدين أف ينشر ٧باضرايت يف جريدة

األمر لغب ا٤بعاندين للحق، ٩بن التبس عليهم األمر، ك أف يبعث إيل نسخة من تلك ا١بريدة، إال أنو مل يف بوعده ك لعل اعده، ك حالت األكضاع بينو ك بب ما يريد.الظركؼ مل تس

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فضيلة تربة ا٢بسب عليو السبلـ ( ص التعليقة )

ركل أبو يعلى يف مسنده، ك ابن أيب شيبة ك سعيد عن منصور يف سننو عن مسند علي، قاؿ:

، ك عيناه تفيضاف قلت: يا نيب اللو أغضبك أحد ما شأف عينيك دخلت على النيب صلى اللو عليو ك آلو ك سلم: » ذات يـوتفيضاف؟ قاؿ: بلى قاـ من عندم جربئيل قبل فحدثب أف ا٢بسب يقتل بشط الفرات، فقاؿ: ىل لك إىل أف أمشك من تربتو

«» «.قلت: نعم، فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيب أف فاضتا

عن أـ سلمة، قاؿ: اضطجع رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ذات يـو فاستيقظ ك ىو « الكبب»طرباين يف ك ركل الخائر النفس، ك يف يده تربة براء يقبلها، فقلت: ما ىذه الببة يا رسوؿ اللو؟ قاؿ: أخربين جربئيل أف ىذا يقتل بأرض العراؽ

رض الب يقتل ا، فهذه تربتها، ك ركاىا ابن أيب شيبة عن أـ سلمة مع اختبلؼ يف فقلت ١بربئيل: أرين تربة األ« للحسب»

ألفاظها، ك ركل ابن ماجة ك الطيالسي ك أبو نعيم ما يقرب منها عن أـ سلمة. ك ركل أبو نعيم عن أنس ما يقرب من «» «.، الصفحة كنز العماؿ ا١بزء »مضموهنا أيضا،

______________________________ .، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

.( راجع مسند أبد: باقي مسند األنصار، رقم ا٢بديث: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

تأكيل آية السجود بالكشف ( ص التعليقة )

قاؿ ا٢بسن بن منصور:

دـ، خاطب ا٢بق فقاؿ: ارفع شرؼ السجود عن سرم إال لك يف السجود حب أسجد لو، إف ٤با قيل إلبليس: اسجد آل» كنت أمرتب فقد هنيتب، فقاؿ لو: فإين أعذبك عذاب األبد، فقاؿ: أ ك لست تراين يف عذابك يل؟ فقاؿ: بلى، فقاؿ:

طبعة ا٥بند. تفسب ابن ركزاف الصفحة «. فرؤيتك يل بملب على رؤية العذاب افعل يب ما شئت

ذه ا٤بكاشفة ك نظائرىا ا٤بخالفة ٢بكم العقل، ك صري، -ابن ركزاف ك أمثالو -أقوؿ: فلتقر عيوف أصحاب الكشف القرآف، ك ضركرة الدين.

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

حديث إبليس مع اللو ( ص التعليقة )

عن الصادؽ عليو السبلـ:

رب اعفب من السجود آلدـ، ك أنا أعبدؾ عبادة ال يعبدكها ملك مقرب، ك ال نيب مرسل، فقاؿ جل جبللو: قاؿ إبليس: »فىسىجىديكا إال تفسب الصايف، عند تفسب قولو تعاىل:« ال حاجة يل يف عبادتك، إ٭با عباديت من حيث أريد، ال من حيث تريد

* .ص إبليسى

جواب سؤاؿ الزنديق: يف -أيضا -ك قاؿ عليو السبلـ

باب -البحار« كيف أمر اللو ا٤ببلئكة آلدـ: إف من سجد بأمر اللو فقد سجد للو، فكاف سجوده للو إذا كاف عن أمر اللو» .ص سجود ا٤ببلئكة ك معناه، ا١بزء

---[، ا٢بديث: ، باب / ]البحار:

البياف يف تفسب القرآف، ص:

اإلسبلـ يدكر مدار الشهادتب ص ( التعليقة )

ركل ٠باعة عن الصادؽ عليو السبلـ:

الوايف باب « اإلسبلـ شهادة أف ال إلو إال اللو، ك التصديق برسوؿ اللو، بو حقنت الدماء ك عليو جرت ا٤بناك، ك ا٤بواريث»ل أبو ىريرة عن رسوؿ اللو صلى اللو [ ك رك ، ا٢بديث: / . ]الكايف: ص اف اإلٲباف أخص من اإلسبلـ ا١بزء

عليو ك آلو ك سلم قاؿ:

أقاتل حب يشهدكا أف ال إلو إال اللو ك يؤمنوا يب ك با جئت بو، فإذا فعلوا ذلك عصموا مب دماءىم ك أموا٥بم إال بقها ك »األمر بقتاؿ الناس حب يقولوا ال صحي، مسلم باب -ك ركاىا جابر ك عبد اللو بن عمر باختبلؼ يسب« حسام على اللو

. ]صحي، مسلم: كتاب اإلٲباف رقم ا٢بديث:ص إلو إال اللو ٧بمد رسوؿ اللو ا١بزء

.]

ك ىذه الركاية ركاىا البمذم عن ص بعد ركاية عبد اللو بن عمر: أخرجو الشيخاف ا١بزء « تيسب الوصوؿ»قاؿ يف -، ك ركاىا النسائي عن أنس أيضاص أقاتل الناس حب يقولوا ال إلو إال اللو ا١بزء أيب ىريرة، باب ما جاء أمرت أف

، ص ، ك ركاىا أبد يف مسنده ا١بزء ك باب على ما يقاتل الناس ص ص ا١بزء « برمي الدـ»كتاب عن أيب ىريرة ك ا١بزء

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ما يؤدم معناىا عن عبيد اللو بن عدم، عن معاذ بن جبل. ك ص ص أنس ك ا١بزء عن ، ص بعد ركاية عبيد اللو أخرجو مالك. ص ا١بزء « تيسب الوصوؿ»قاؿ يف

ك ركل أبو ىريرة أف رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم قاؿ:

اللو، فمن قاؿ ال إلو إال اللو عصم مب مالو ك نفسو إال بقو، ك حسابو على أمرت أف أقاتل الناس حب يقولوا ال إلو إال» [ ك ركاىا مسلم ك أبو داكد]رقم ا٢بديث: ص صحي، البخارم باب قتل من أب قبوؿ الفرائض ا١بزء « اللو ك الطيالسي. «» ك أبد «» ك النسائي «» ك البمذم «» ك ابن ماجة «»

أكس بن أكس الثقفي، قاؿ: ك ركل

ء ال ندرم ما دخل علينا رسوؿ اللو صلى اللو عليو ك آلو ك سلم ك ٫بن يف قبة يف مسجد ا٤بدينة، فأتاه رجل فساره بشي» يقوؿ، فقاؿ صلى اللو عليو ك آلو ك سلم اذىب قل ٥بم يقتلوه، ث دعاه فقاؿ:

لو، قاؿ: نعم، فقاؿ: اذىب فقل ٥بم يرسلوه، أمرت أف أقاتل الناس حب يشهدكا لعلو يشهد أف ال إلو إال اللو ك أين رسوؿ ال «» «أف ال إلو إال اللو ك أين رسوؿ اللو فإذا قالوىا حرمت علي دماؤىم ك أموا٥بم إال بقها، ك كاف حسام على اللو.

ماؿ يف حكم اإلسبلـ طبعة دائرة ا٤بعارؼ كنز الع»ك الطحاكم «» ك الدارمي «» ركاىا أبو داكد الطيالسي ك أبد «.ص العثمانية ا١بزء

______________________________ .، ك ( سنن أيب داكد: كتاب ا١بهاد، رقم ا٢بديث: )

.، ك ( سنن ابن ماجة: كتاب الفب، رقم ا٢بديث: )

.، ،( سنن البمذم: كتاب االٲباف، رقم ا٢بديث: )

.( سنن النسائي: كتاب ا١بهاد، رقم ا٢بديث: )

.( مسند أبد: مسند العشرة ا٤ببشرين با١بنة، رقم ا٢بديث: )

.( سنن النسائي: كتاب برمي الدـ، رقم ا٢بديث: )

( مسند أبد: مسند ا٤بدنيب.)

.( سنن الدارمي: كتاب السب، رقم ا٢بديث: )

ف يف تفسب القرآف، ص: البيا

العبادة ك أقساـ دكافعها ( ص التعليقة )

ركل ٧بمد بن يعقوب بإسناده عن أيب عبد اللو عليو السبلـ قاؿ:

إف العباد ثبلثة: قـو عبدكا اللو عز ك جل خوفا، فتلك عبادة العبيد، ك قـو عبدكا اللو تبارؾ ك تعاىل طلبا للثواب، فتلك » «» «.األجراء، ك قـو عبدكا اللو عز ك جل حبا لو، فتلك عبادة األحرار، ك ىي أفضل العبادةعبادة

ك ركل الشيخ الصدكؽ بإسناده عن الصادؽ جعفر بن ٧بمد عليو السبلـ ما يقرب من ذلك. ك قاؿ علي عليو السبلـ يف ك إف قوما عبدكا اللو رىبة فتلك عبادة العبيد، ك إف إف قوما عبدكا اللو رغبة فتلك عبادة التجار، » «» «:هنج الببلغة»

.ص الوسائل مقدمة العبادات، باب ما ٯبوز قصده من غايات النية ا١بزء « قوما عبدكا اللو شكرا فتلك عبادة األحرار«»

---

______________________________ .، ا٢بديث: / ( الكايف: )

. حكم أمب ا٤بؤمنب عليو السبلـ.بحي الصاف( ص ( هنج الببلغة )بقيق ص)

.، ا٢بديث: ، باب / ك ، ا٢بديث: ، باب / ( بار األنوار: )

البياف يف تفسب القرآف، ص:

األمر بب األمرين ك حسنات الناس ك سيئاهتم ( ص التعليقة )

الرضا عليو السبلـ قاؿ: ركل ا٢بسن بن علي الوشاء عن أيب ا٢بسن

سألتو فقلت: اللو فوض األمر إىل العباد؟ قاؿ: اللو أعز من ذلك. قلت:»

فجربىم على ا٤بعاصي؟ قاؿ: اللو أعدؿ ك أحكم من ذلك. قاؿ ث قاؿ: قاؿ اللو يا ابن آدـ أنا أكىل بسناتك منك، ك أنت .ص الوايف باب ا٣بب ك القدر ا١بزء « فيكأكىل بسيئاتك مب. عملت ا٤بعاصي بقويت الب جعلتها

---

البياف يف تفسب القرآف، ص:

مصادر ركاية الشفاعة ( ص التعليقة )

مذكور يف صحي، البخارم، « لكل نيب دعوة ك أردت إف شاء اللو أف أختبئ دعويت شفاعة المب يـو القيامة»ىذه الركاية: [ ك صحي، مسلم باب اختباء النيب دعوة الشفاعة ألمتو ]ا٢بديث: ص ا١بزء كتاب الدعوات باب

[. ك أخرجها عن أنس ك عن جابر أيضا ك أخرجها مالك يف ا٤بوطأ عن ، ]ا٢بديث: ، ص ا١بزء خرجها ابن ماجة [. ك أطبعة مصطفى ٧بمد ا٤بشركحة ]ا٢بديث: ص أيب ىريرة باب ما جاء يف الدعاء ا١بزء

طبعة ا٤بطبعة العلمية بصر. ك أخرجها أبد يف مسنده عن أيب ىريرة ا١بزء ص يف سننو باب ذكر الشفاعة ا١بزء ، ك عن أنس ا١بزء ص ، ك عن أيب سعيد ا٣بدرم ا١بزء ، ، ، ، ، ، ، ص

، ك عن أيب ذر: ا١بزء ، ص عن جابر ا١بزء ، ك ، ، ، ، ، ، ص .ص

ا٢بمد للو على ما أنعم علينا بنشر ىذا القسم من الكتاب، راجب منو سبحانو أف ينفع بو ا٤بسلمب ك غبىم، ك ٯبعلو --- كسيلة إىل معرفة القرآف، ك فهم أسراره ك مغازيو.

اية السؤؿ ك منتهى ا٤بأموؿ. ك اللو كيل التوفيق.نسألو التوفيق إلكماؿ ىذا التفسب، فإنو غ

ا٤بؤلف

البياف يف تفسب القرآف، ص:

الفهارس

فهرس -فهرس الشعر -فهرس االمكنة ك البقاع -فهرس االسر -فهرس األحاديث -فهرس اآليات - فهرس ا٤بوضوعات -فهرس مصادر البحث -االعبلـ

آف، ص: البياف يف تفسب القر

فهرس اآليات -

أحل لكم ء أشفقتم اف تقدموا بب يدم ٪بواكم ء إلو مع اهلل قل ىاتوا برىانكم ء أسجد ٤بن خلقت طينا إذا السماء إذا قمتم اىل الصبلة فاغسلوا ادعوين استجب لكم اإلخبلص )سورة كاملة( ليلة الصياـ

اعملوا اف اهلل أشداء على الكفار رباء بينهم استجيبوا هلل ك للرسوؿ السماء انفطرت إذا انشقت أ فبل أ فرأيت من ابذ ا٥بو ىواه أؼ لكم ك ٤با تعبدكف اعدلوا ىو اقرب للتقول شديد العقاب اال الذين يصلوف اىل اال الذين يصلوف اقببت الساعة ك انشق القمر ، ، ، يتدبركف القرآف

اال على أزكاجهم اك اال تنفركا يعذبكم عذابا أليما ء ٧بيط اال انو بكل شى اال الذم فطرين فانو قـو اال اال لو ا٣بلق ك األمر اآلف علم اهلل اف فيكم ضعفا ، اآلف خفف اهلل عنكم ما ملكت

الذين ٯبعلوف ، الذين يتبعوف الرسوؿ النيب االمي الذم جعل لكم األرض مهدا منهم ا٤بخلصب عبادؾأ مل اهلل ال الو اال ىو ا٢بي القيـو اهلل الذم رفع السماكات اهلل يبسط الرزؽ ٤بن يشاء ك يقدر مع اهلل إ٥با

أ ليس اهلل أ مل يركا انو ال يكلمهم ك ال يهديهم يا بب آدـ اف ال أ مل اعهد إليكم تركا اف اهلل سخر لكم أـ يقولوف ٫بن بيع أـ يقولوف شاعر نببص بو ريب ا٤بنوف ء أـ خلقوا من غب شى ، بكاؼ عبده

انا ٬باؼ من ربنا يوما ، إنا ٫بن نزلنا الذكر إنا كفيناؾ ا٤بستهزئب إنا أعطيناؾ الكوثر منتصر اف ترؾ خبا الوصية اف أكرمكم عند اهلل أتقاكم اف الذم فرض عليك ، انا ىديناه السبيل

اف السمع ك اف ربة اهلل قريب من احملسنب اف جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا اف أحسنتم أحسنتم النفسكم انفركا اف عبدت بب إسرائيل اف شانئك ىو األبب شجرة الزقـو طعاـ األثيم اف البصر ك الفؤاد

اف اهلل بالناس ، اف اهلل اصطفى آدـ ك نوحا انك ال هتدم من أحببت خفافا ك ثقاال ك جاىدكا اف اهلل ريب ك ربكم فاعبدكه ، لرءكؼ رحيم

ف، ص: البياف يف تفسب القرآ

اف اهلل ىو الرزاؽ ذك القوة اف اهلل ال يهدم القـو الظا٤بب اف اهلل ال ٱبفى عليو ء قدير اف اللو على كل شىاف ا٤ببذرين كانوا اف اللو يأمركم اف تؤدكا اف اهلل يأمر بالعدؿ ك اإلحساف اف اهلل بكم ما يريد ا٤بتب

ا٭با جزاء الذين باربوف اهلل ا٭با يستأذنكم الذين ال يؤمنوف باهلل ا٭با يوىف الصابركف شر ا٭با يعلمو ب اف يردف اين أخاؼ اف عصيت ريب انو لقرآف كرمي اف ىذا القرآف يهدم اف نشأ ٬بسف م األرض

اك تكوف لك اك تسقط السماء كما زعمت اك ترقى يف السماء اك آخراف من غبكم الربن بضر اك ينفعونكم اك اك يلقى اليو كنز اك اك يكوف لك بيت من زخرؼ ، أكلئك الذين أنعم اهلل جنة

بديع السماكات ك األرض ، إياؾ نعبد ك إياؾ نستعب ، ، اىدنا الصراط ا٤بستقيم يضركف تتجاىف جنوم عن ا٤بضاجع تبت يدا أيب ٥بب ك تب بلساف عريب مبب «» الربن الرحيمبسم اهلل

ث ث أكرثنا الكتاب الذين تنزيل من رب العا٤بب تنزيل الكتاب من اهلل العزيز بتعوا يف داركم ثبلثة اياـ

حب يأيت اهلل بأمره ، زكجا غبه حب تنك حب تعلموا ما تقولوف كلي من كل الثمرات فاسلكي سورة ا٢بمد كاملة )الفابة( ا٢بمد هلل رب العا٤بب ا٢بمد هلل ا٢بمد هلل الذم انزؿ على عبده الكتاب

ذلك تأكيل خاشعة أبصارىم ترىقهم ذلة بلتو امو كرىا ك كضعتو كرىا ا٢بمد هلل فاطر السماكات ك األرض رب العا٤بب الربن ، رب السماكات ك األرض ذلكم اهلل ربكم ال الو اال ىو مل تسطع عليو صربا ما

الربن ربكم الذم يزجي لكم ربكم اعلم بكم اف يشأ يربكم رب ا٤بشرقب ك رب ا٤بغربب الرحيم سبع لياؿ ك بانية اياـ حسوما نك، اال زانية اك مشركة الزاين ال ي رسوال يتلو عليكم آيات اهلل الرحيم

سيصلى نارا ذات ٥بب سخرىا عليهم سبع لياؿ سبحانو ك تعاىل عما يقولوف سبحاف الذم خلق األزكاج صراط اهلل الذم لو ما يف ، ، صراط الذين أنعمت عليهم غب سيهـز ا١بمع ك يولوف الدبر

لسماكات ك ما يف األرض ا

______________________________ ( كردت يف امكنة متعددة اما ىذه الصفحة فهي مكاف تفسبىا.)

البياف يف تفسب القرآف، ص:

على قلبك لتكوف عفا اهلل عنك مل أذنت ء عبدا ٩بلوكا ال يقدر على شى عباد مكرموف ال يسبقونو بالقوؿ فاذا استأذنوؾ لبعض فاحكم بينهم با انزؿ اهلل غلت أيديهم ك لعنوا با قالوا غلبت الرـك ا٤بنذرين من

فاصدع فاصرب ٢بكم ربك ك ال تطع فاذا لقيتم الذين كفركا فضرب فاذا انسلخ األشهر ا٢بـر شأهنم فإف فاف تولوا فقل حسيب اهلل ، ، ث كجدبوىم فاقتلوا ا٤بشركب حي ، با تؤمر ك اعرض

فانكحوا ما طاب لكم من النساء فإف طلقها فبل جناح عليهما اف يباجعا جاءكؾ فاحكم بينهم اك اعرض فقالوا فصل لربك ك ا٫بر فسوؼ يأيت اهلل بقـو ببهم فريقا ىدل ك فريقا حق فا٭با يسرناه بلسانك فبل هتنوا ك تدعوا اىل السلم فبل اقسم برب ا٤بشارؽ فقاؿ اف ىذا اال سحر يؤثر أ نؤمن لبشرين مثلنا

فما لكم يف فما استمتعتم بو منهن فآتوىن فليأتنا بآية كما أرسل األكلوف فلما جاءىم ا٢بق من عندنا ، فمن اعتدل عليكم فاعتدكا فمن اظلم ٩بن افبل بتغى كراء ذلك فمن ا ا٤بنافقب فئتب ك اهلل

فمن عفي لو فمن شهد منكم الشهر فليصمو فمن شاء فليؤمن ك من شاء فليكفر فمن ابتغى كراء ذلك يف تم منتهوف فهل أن فوؿ كجهك شطر ا٤بسجد ا٢براـ فمن يعمل مثقاؿ ذرة خبا يره ء من أخيو شى

فيها يفرؽ كل يف كتاب مكنوف فيضل اهلل من يشاء ك يهدم ادن األرض ك ىم من بعد غلبهم سيغلبوف قاؿ ربنا الذم اعطى قاؿ آيتك اال تكلم الناس ثبلثة اياـ قاؿ آيتك اال تكلم الناس ثبلث لياؿ امر حكيم

قاتلوا قاتلوا الذين ال يؤمنوف باهلل قاؿ ىل يسمعونكم إذ تدعوف قاؿ ما مكنب فيو ريب خب قالوا نعبد قالوا ما أنتم اال بشر قالوا بل كجدنا آباءنا قاؿ أ فتعبدكف من دكف ا٤بشركب كافة كما

قد اهلل نور ك كتاب مبب قد جاءكم من قد تبب الرشد من الغي قد انزؿ اهلل إليكم ذكرا أصناما قل أ رأيتم اف أتاكم قل أ تعبدكف من دكف اهلل قل ءاهلل اذف لكم أـ على اهلل تفبكف مكر الذين من قبلهم

قل فللو ا٢بجة البالغة قل اهلل يبدأ ا٣بلق ث قل ا٭با أمرت اف اعبد قل اف بفوا ما يف صدكركم عذابو قل لئن اجتمعت االنس ، قل ال أجد فيما اكحي ايل قل كل يعمل على شاكلتو ، اء فلو ش

البياف يف تفسب القرآف، ص:

قل ما قل ىو اهلل أحد قل ىل يستوم الذين يعلموف قل هلل الشفاعة بيعا قل للذين آمنوا يغفركا كربت كلمة برج من أفواىهم ، قل يا اىل الكتاب تعالوا اىل حـر زينة اهلل قل من يكوف يل اف أبدلو

كتب عليكم القصاص كتب على نفسو الربة كتاب أنزلناه إليك كتاب أحكمت آياتو ث فصلت ذلك اهلل يفعل ما ك كذلك زين للمسرفب كذب الذين من قبلهم كتب عليكم إذا حضر أحدكم ا٤بوت

ال تسجدكا للشمس ك ال ال تدركو االبصار ال اكراه يف الدين كلوا ك اشربوا حب يتبب لكم يشاء ال يتكلموف اال من اذف ال يأتيو الباطل من بب يديو ال تقربوا الصبلة ك أنتم سكارل للقمر ك اسجدكا

لقد جاءكم رسوؿ ال ٲبلكوف الشفاعة اال من ابذ ال ٲبسو اال ا٤بطهركف ال يستأذنك الذين يؤمنوف لنبلوىم أيهم احسن عمبل ، هلل األمر من قبل ك من بعد للسائل ك احملرـك ، من أنفسكم

لو ما عليو آية من ربو لو ال انزؿ ، لو كاف فيهما آ٥بة اال اهلل لنعلم ام ا٢بزبب احصى كما ء ك ىو السميع ليس كمثلو شى ليس عليك ىداىم ك لكن ليجزم قوما با كانوا يكسبوف تأتينا با٤ببلئكة

ما قلت ما ترل يف خلق الربن من تفاكت ما أفاء اهلل على رسولو ليهلك من ىلك عن بينة البصب ، مالك يـو الدين ما كاف الىل ا٤بدينة ك من حو٥بم ما كاف حديثا يفبل ك لكن ٥بم اال ما امرتب

من عمل صا٢با فلنفسو من الذين ىادكا برفوف ٩بن ترضوف من الشهداء ما يكوف من ٪بول ثبلثة اال ىو منو آيات ٧بكمات ىن أـ من يطع الرسوؿ فقد أطاع اهلل ، من ا٤بؤمنب رجاؿ صدقوا ك من

ك ابتغ فيما نزؿ بو الركح االمب نبئنا بتأكيلو ء عبادم اين انا الغفور نىب النيب االمي الذم ٯبدكنو مكتوبا ك ك أحسنوا اف اهلل بب احملسنب ك احسن كما احسن إليك ك اتبع ما يوحى إليك ك اصرب آتاؾ اهلل

ك ك اخفض ٥بما جناح الذؿ من الربة ، ، ك أحل لكم ما كراء ذلكم ل اهلل البيع ك حـر الربا أحك إذا جاءهتم ك إذا قلتم فاعدلوا ك إذا سألك عبادم عب فأين ك إذا جاءهتم آية ادعوه خوفا ك طمعا

ك إذ قاؿ إبراىيم البيو آية قالوا

يف تفسب القرآف، ص: البياف

ك إذ يعدكم اهلل احدل ك إذ قالوا اللهم اف كاف ك إذ قاؿ عيسى بن مرمي ك إذ قاؿ اهلل يا عيسى بن مرمي ك استعينوا بالصرب ك الصبلة ك أرسلنا الرياح لواق، ك إذ كاعدنا موسى أربعب ليلة ك اذكر إ٠باعيل ك اليسع

ك أطيعوا اهلل ك أطيعوا ك اشهدكا ذكم عدؿ ك إ٠باعيل ك اليسع ك يونس كا قولكم اك اجهركا ك أسر ك الذين ك اللذاف يأتياهنا منكم ء ك اعلموا ا٭با غنمتم من شى ك اعبدكا اهلل ك ال تشركوا بو الرسوؿ

ك الذين ىم لفركجهم ، ين يف أموا٥بم حق معلـو ك الذ ك الذين عقدت اٲبانكم ، جاىدكا فينا ك اهلل ك اهلل الغب ك أنتم الفقراء ك اهلل انزؿ من السماء ماء فأحيا ك الذين يصلوف ما امر اهلل حافظوف

ء ها من كل شىك أنبتنا في ك اف اعبدكين ىذا صراط مستقيم ك إ٥بكم الو كاحد ، يهدم من يشاء اىل ك انكحوا ك اف الساعة آلتية ك اف جنحوا للسلم فاجن، ٥با ك اف جاىداؾ على اف تشرؾ موزكف

ك انك لعلى خلق ك انك لتهدم اىل صراط مستقيم ك اف كنتم يف ريب ٩با نزلنا ، األيامى منكم ك اف ك اف من قرية اال ٫بن يف االنعاـ لعربة نسقيكم ك اف لكم ك اف لك الجرا غب ٩بنوف عظيم

ك ك انو لذكر لك ك لقومك ك انو لتنزيل رب العا٤بب ك اف ىذا صراطي مستقيما ا٤بساجد هلل فبل تدعوا بب فهو على ك اف ٲبسسك اهلل ك اف يركا آية يعرضوا ك انو ٥بدل ك ربة للمؤمنب انو لكتاب عزيز

ك أكلوا األرحاـ ك أكرثنا القـو الذين كانوا ك اكحى ربك اىل النحل اف ك اف ٲبسسك اهلل بضر فبل ك ك دكا لو تكفركف كما كفركا فتكونوف ك حيث ما كنتم فولوا ك بعهد اهلل أكفوا ذلكم بعضهم اكىل

كعد اهلل الذين آمنوا ك عملوا ك عاشركىن با٤بعركؼ ٤با يف الصدكر ك ىدل ك شفاء زكريا ك بب ك عيسى ك الفتنة ك على الذين يطيقونو فدية ك عسى اف تكرىوا شيئا كعد اهلل ا٤بؤمنب ك ا٤بؤمنات جنات

ك قاؿ الذين أشركوا لو شاء الذين ك قاتلوا يف سبيل اهلل ك يف أموا٥بم حق للسائل ك احملرـك أشد من القتل ك قالوا لو ال نزؿ عليو آية ك قالوا لن نؤمن لك ك قالوا ابذ اهلل كلدا ك قالت اليهود يد اهلل مغلولة ك قالوا لو ال نزؿ ىذا القرآف ك قالوا لو ال انزؿ عليو ملك

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك قضى ربك اال تعبدكا اال إياه ، ك قالوا يا ايها الذم نزؿ عليو الذكر ما ٥بذا الرسوؿ يأكل الطعاـ ك قالواك ك كتبنا عليهم فيها اف النفس بالنفس ك كاف با٤بؤمنب رحيما ك قل رب اغفر ك ارحم ،

ك لئن أخرنا عنهم العذاب كلوا ك اشربوا حب يتبب لكم ك ك كلم اهلل موسى تكليما كذلك نرم إبراىيم ك ال بسب الذين ك ال ٲبلكوف الشفاعة ك ال بعل يدؾ مغلولة ك لئن سألتهم من خلق السماكات

ك ال ك ال تقف ما ليس لك بو علم ك ال تقاتلوىم عند ا٤بسجد ا٢براـ ك ال تسرفوا انو ال بب يبخلوف ك ال تنكحوا ك ال تنفع الشفاعة عنده اال ك البليت يأتب الفاحشة ، تقولوا ٤بن القى إليكم السبلـ

ك لقد آتيناؾ ك لقد آتينا داكد ك ألغوينهم أبعب ك ال هتنوا يف ابتغاء القـو ا٤بشركات حب يؤمن

ك لكل جعلنا موايل ٩با ترؾ ك لقد يسرنا القرآف ا للناس يف ىذا القرآف ك لقد ضربن سبعا من ا٤بثاين ك هلل ا٤بشرؽ ك ك لكن من شرح بالكفر صدرا ك لكم نصف ما ترؾ أزكاجكم ك لكم يف القصاص حياة

ك لو ، موا أنفسهم ك لو اهنم إذ ظل ك هلل ملك السماكات ك األرض ك اىل اهلل ، ا٤بغرب فاينما ك لو ال فضل اهلل عليكم ك ... ك لو شاء اهلل ١بعلكم امة تقوؿ علينا بعض األقاكيل

ك ما أرسلنا من رسوؿ اال ليطاع ك ما أرسلناؾ اال ربة للعا٤بب ك الليل إذا يغشى ك ٥بن مثل الذم عليهن ك ما ك ما جعلنا القبلة الب كنت ك ما جعل عليكم يف الدين من حرج ك ما تشاؤف اال اف يشاء اهلل

ك ما كاف ٤بؤمن ك ال مؤمنة ك ما كاف معو من الو ك ما كاف لرسوؿ أف يأيت ، كاف اهلل ليعذم ما نرسل باآليات إال بويفا ك ك ما لنا اف ال نتوكل على اهلل ، ، ك ما كاف ا٤بؤمنوف لينفركا ك من برات ك من آبائهم ك ذرياهتم ك احملصنات من الذين أكتوا ك ما نرسل باآليات اال بويفا

ك من يطع اهلل ك من كل الثمرات جعل فيها ، ك من قتل مظلوما فقد جعلنا ، النخيل ك األعناب ك من يعظم شعائر اهلل ك من يعص اهلل ك رسولو ك من يطع اهلل ك رسولو يدخلو ، ك رسولو فقد فاز

ك نزلنا ك ٫بن اقرب اليو من حبل الوريد ك من يو٥بم يومئذ دبره ك من يعمل مثقاؿ ذرة شرا فإهنا من ك ىذا صراط ربك اؽ ك يعقوب ك كىبنا لو إسح ك ننزؿ من القرآف ما ىو شفاء عليك الكتاب تبيانا

مستقيما

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ك ىو ك ىو اهلل ال الو اال ىو ك ىو اهلل يف السماكات ك يف األرض ك ىو الذم انشأ جنات معركشات يعذب ا٤بنافقب اف ك ك يطعموف الطعاـ على حبو ك يستعجلونك بالعذاب ك لو ال القاىر فوؽ عباده

ك يؤثركف على أنفسهم ك لو كاف ك يقوؿ الذين كفركا لو ال ك يعلمك من تأكيل األحاديث شاء ىذا ما كعد الربن ك ىذا تأكيل رؤيام ، ىذا بياف للناس ك ىدل ىذا بصائر من ربكم ك ىدل

ىو ىو الذم يصوركم يف األرحاـ لذم بعث يف األميب رسوال ىو ا ىو الذم أرسل رسولو با٥بدل صدؽ يا ايها الذين آمنوا إذا لقيتم ىو اهلل ا٣بالق البارئ ىو اهلل الذم ال الو اال ىو ا٤بلك اهلل الذم ال الو اال ىو عامل

يا ايها الذين آمنوا ايها الذين آمنوا أكفوا يا يا ايها الذين آمنوا أطيعوا يا ايها الذين آمنوا إذا ناجيتم يا ايها الذين يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصياـ شهادة

يا ايها النيب يا ايها الناس أنتم الفقراء اىل اهلل ، يا ايها الذين آمنوا ال تقربوا ، آمنوا ال برموا يا ايها النيب حرض ا٤بؤمنب يا ايها النيب جاىد الكفار يا ايها النيب إذا طلقتم النساء اتق اهلل ك ال تطع

يسألونك عن ، يسألونك عن ا٣بمر ك ا٤بيسر يريدكف ليطفئوا نور اهلل يبتغوف اىل رم الوسيلة ٲبحو يا ليت بيب ك بينك بعد يعلم سركم ك جهركم ك يعلم ن يشاء ك يرحم يعذب م الشهر ا٢براـ

يومئذ ال يـو تبيض كجوه ك تسود كجوه يؤمن باهلل ك يؤمن للمؤمنب ، ، اهلل ما يشاء ك يثبت يهدم بو اهلل من اتبع رضوانو عذرهتم يـو ال ينفع الظا٤بب م يـو ٱبرجوف من األجداث سراعا تنفع الشفاعة اال

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهرس األحاديث الشريفة -

اقرأ القرآف على أقاتل حب يشهدكا اف ال الو اال اهلل استأذنت ريب اف اسأؿ اهلل معافاتو ك مغفرتو -ا -اف البيت اف اهلل عز ك جل أعز باإلسبلـ الناس حب أمرت اف أقاتل اقرأين جربئيل على حرؼ حرؼ

اين تارؾ ، اف ىذا القرآف انزؿ على سبعة أحرؼ انزؿ القرآف على سبعة أحرؼ الذم يقرأ فيو القرآف قد قد بث باحث عن ٨برجو -ؽ -ترد امب علي يـو القيامة -ت -، ، ، فيكم الثقلب

كل ما كاف يف األمم السالفة كاف الكتاب االكؿ نزؿ من باب كاحد -ؾ -كنت هنيتكم عن زيارة القبور ما من رجل ٲبر بقرب كاف يعرفو ما من رجل يزكر قرب بيمو فيسلم ما من أحد يسلم علي اال رد اهلل -ـ -من قرأ حرفا من زارين با٤بدينة ٧بتسبا لو شفاعب من زار قربم كجبت من حج فزار قربم بعد كفايت

ء يـو القيامة ثبلثة ٯبي يا أيب اين قرأت -م -ك اجتنبوا السبع ا٤بوبقات -ك -من كتاب اهلل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهرس األسر -

بنو امية أشعر أسد ٧بمد آؿ ، آؿ عمراف آؿ جعفر ، آؿ إبراىيم ، بيم ، بنو الكم ، بنو قهات بنو غفار بنو زىرة بنو حنيفة بنو بيم

، ، ، ، ، ، قريش ضبة خزرج خثعم ، ، ثقيف ىوازف ، ، ، ىذيل ٭بب ، مضر ، ، كنانة قيس ، ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهرس االمكنة ك البقاع -

برؾ الغماد ، بدر بئر معونة اكربة أصبهاف ارمينية آذرباٯباف أحجار ا٤براء ا١بزيرة ا١بامع االموم ، بيت اهلل ا٢براـ ، داد ، بغ، ، ، ، البصرة ، ا٢برمب ا٢بديبية ، ، ، ، ، ا٢بجاز ، ا١بنة ، ، العربية ، ، ، الشاـ سوؽ عكاظ سوريا دمشق دقوقا ، خيرب حنب فارس ، ، ، ، العراؽ ، ، الطائف صنعاء ، ، ، ، ، الكوفة ، ، ، ، الكعبة ، القدس )بيت ا٤بقدس( فلسطب مكة ، ، مصر مرك ، ، ، ، ، ا٤بدينة ، ، ، هنر هنر تاج )يف اسبانيا( ٪براف ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

اليوناف اليمن ، ، اليمامة ٮبداف ا١بانج )يف ا٥بند(

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهرس الشعر -

أ -حرؼ

إف الكبلـ لفي الفؤاد ك ا٭با

فؤاد دليبلجعل اللساف على ال

أنت حبت ذكم اللب

ك بلبلت العقوال

ب -حرؼ

فيك يا اعجوبة الكوف

غدا الفكر كليبل

ؾ -حرؼ

كلما اقدـ فكرم فيك

شربا فر ميبل

ف -حرؼ

ناكصا ٱببط يف

عشواء ال يهدم السبيبل

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهرس االعبلـ -

، ، آؿ البيت، ا٤بعصوموف، آؿ ٧بمد، العبة، االئمة ، ، ، « ع»آدـ ، ا اآلجرل ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،، ، ، ، ، اآللوسي ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، إبراىيم النخعي إبراىيم بن شريك ، ، « ع»إبراىيم ، ، ، اآلمدم ، ، ، ، ، حامت ابن اب ابن اب اذينة ، ، ، ، إبليس ، ، ، ابن اب ليلى ، ، ، ابن اب شيبة ابن ايب سفرة ، ابن اب داكد ابن ابن االعرايب ، ، ابن أشتة ، ابن األثب ، ابن اب ىاشم ، ،

، ، ، ، ابن جرير ابن جريج ، ، ة ابن تيمي ابن الربقي االنبارم ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ابن ا١بزرم ، ابن ، ابن ا٢باجب ، ابن ا١بوزم ، ابن باز: سليماف ، ، ،

ابن ، ، ، ، ابن حياف ، ابن حـز )ابو بكر( ،، حجر العسقبلين ابن ركزاف ابن رشيق ، ابن راىويو ، ابن دريد ابن خطل ابن خزٲبة ، خراش ،، ، ابن سعد ، ابن زيد ، ، ، ، ابن الزبب )عبد اهلل( ابن ابن شاىب ، ابن سبين ، ابن سناف ابن السكيت ، ، ،

ابن ابن عائشة ابن طاكس ابن شهراشوب ، ، ، ، ، شهاب الزىرم ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، عباس ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ابن عبد الرب ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، ابن عساكر ، ، ابن العريب ، ابن عدل ، ابن عبد اهلل بن مغفل )يزيد( ، ، ، ، ، ابن عمر )عبد اهلل( ابن عمر )عبد الربن( ابن علية ، ، ابن عيينة ، ، ابن عياش )ابو بكر( ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ا٤بكي ابن كثب ابن القيم ابن قتيبة ، ، ، ابن ٦باىد )ابو بكر( ابن ا٤ببارؾ ، ، ، ، ، ابن ماجة ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ابن مسعود ، ، ، ابن مردكيو ابن ، ، ، ، ابن معب ابن ا٤بسيب سلمة ابن م ، ، ، ،

ابن كىب ابن كارة ابن النحاس ، ابن مهدم )عبد الربن( ، ، ، ا٤بنذر ابو األسود الدئلي ابو األزىر ابو االخريط )كىب( ابو األحوص ، ابن ٮباـ ا٢بنفي ابو بصب ابو أيوب االنصارم ابو إسحاؽ )كعب( ابو إسحاؽ الشاطيب ، ابو إسحاؽ ، ، ، ، ، ، ابو بكر ا٣بليفة ابو البخبم بن ىشاـ ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،، ،، ، ، ، ، ابو بكر ا١بصاص ابو بكر بن ايب داكد ، ابو بكر القاضي ابو جعفر ، ، ، ابو جعفر ابو بكر بن ٧بمد بن عمرك بن حـز ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ابو جعفر الباقر )ع( ، الثاين ٧بمد ا١بواد ابو جعفر ٧بمد بن نعماف ابو جعفر ٧بمد بن سعداف النحوم ، ، ، ، ، ، ابو ا٢بسن )ابد ابو حرب بن ايب األسود ابو حامت ابو جهل بن ىشاـ ، ابو جهل

ابو ، ابو ا٢بسن موسى )ع( ، ، ، ، ، ابو ا٢بسن الرضا )ع( القواس( ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ابو حنيفة ابو بزة ا٢بسب البصرم

، ، ، ابو داكد ابو خيثمة ، ابو خزٲبة االنصارم ابو خزٲبة ، ، ، ابو الدرداء ابو داكد الطيالسي ابو داكد السجستاين ، ، ، ، ، ، ابو رزين ، ابو ذر ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ابو ، ابو سعيد فرج بن لب ، ، ، ، ابو سعيد ا٣بدرم ، ، ابو زيد ، ، ابو شامة عبد الربن بن إ٠باعيل ، ابو سلمة سفياف الكبلعي ابو سعيد بن ا٤بعلى

، ابو العالية ابو طلحة ابو طالب ابو صاف كاتب الليث ، ابو الشيخ ، ابو عبيد ابد ابو عبد اهلل الزبب بن ، ابو عبد الربن السلمي ، ابو العباس ا٤بهدكم

ابو العبلء ا٥بمداين ابو عصمة )فرج يب ايب مرمي( ، ابو عبيد القاسم بن سبلـ ، ، ، ابو عمرك الشيباين ، ، ابو عمرك الداين ابو عمرك ا٢بافظ ابو عمرك بن عبد الرب

، ، ، ، ابو عمرك البصرم ، رك بن العبلء ابو عم ابو عمرك عثماف بن الصبلح ، ، ابو كريب ابو قبلمة ابو قبلبة ابو الفضل الرازم ابو الفرج االصبهاين ابو عمرة

، ابو ٧بمد )مكي بن ايب طالب( ، ابو ٥بب ابو الكنود )سعد بن مالك( ، ، ، ابو ميسرة ، ابو موسى االشعرم ابو ا٤بلي، ابو معاكية االزىرم ابو مسلم ،

، ، ، ، ابو ىريرة ابو كاقد الليثي ، ابو نعيم ابو نعامة ، ابو نظرة ، ، ، ابو يعلى ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ايب بن كعب األثـر االرم ، ابو يوسف القاضي ابد بن ابد بن جرب بن ٧بمد الكويف ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، حنبل ابد بن ، ابد بن سناف ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

ابد بن ٧بمد البزم ابد بن عبد اهلل بن يونس ابد بن عبد اهلل ا١بويبارم ، صاع ا٤بصرم ابد ابد بن منصور ابد بن ٧بمد بن عوف النباؿ ٧بمد الطوسي ابد بن ابد بن ٧بمد السيارم

إسحاؽ بن ، االزدم إدريس بن عبد الكرمي ا٢بداد البغدادم ، بن موسى بن العباس بن ٦باىد إسحاؽ بن راىويو ، إسحاؽ )ع( إبراىيم الدكرم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

إ٠باعيل إ٠باعيل بن إبراىيم بن ٧بمد القراب ، ا٠باء بنت يزيد اسلم ا٤بنقرم إسحاؽ بن عمار األصبغ بن اشعث بن سوار إ٠باعيل بن جعفر الصادؽ )ع( إ٠باعيل بن جابر بن إسحاؽ ا٤بالكي

، أـ سلمة ، لغائب ا٤بهدم )ع( االماـ ا ، األعمش االصمعي ، نباتة انس بن مالك ، أـ كرقة بنت عبد اهلل بن ا٢بارث االمب )ابن الرشيد( أـ عبد اهلل ابنة ايب خيثمة

االكزاعي ، أكريا ااىد ا٤بؤمن ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ب البخارم ، أيوب بن بيم أكس الثقفي أكس بن ، الرباء بن عازب ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، بشر بن مركاف ببلؿ بن ايب الدرداء ، البزنطي ، البزار بريدة الربقي

البغوم البصرم النحوم ، ، ، ، ، ، ، ، ، بصرم حسن ال، ، ، ، البيهقي ، البهائي بولس الرسوؿ بن عمى )اب بب عموف(

، ، ، ، ت البمذم ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ث ثامار )زكجة عب بن يهودا( باـ ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، جابر بن عبد اهلل ج جابر ا١بعفي ، ، الثورم ثوباف ، الثعليب

جبب ، ،، جربائيل ا١ببائي ، ، ، ، ، ، ، ، جومر بنت دببلمي )زكجة جعفر بن ٧بمد بن إبراىيم ا١بزائرم )احملدث( ، ا١بزائرم بن نفب ، ، ، ا٢بارث ا٥بمداين )بن عبد اهلل األعور( ح ا٢بارث احملاسيب ، جويرب ىوشع( ا٢بجاج ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ا٢باكم ا٢بازمي

، حذيفة بن اليماف ا٢بجاؿ ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

ا٢بسن بن علي الوشاء ا٢بسن بن عطية ا٢بسن بن ا٢بسن السامرم حزقياؿ حريز حرملة ا٢بسن بن علي الوشاء ا٢بسن بن علي العسكرم )ع( ، ا٢بسن بن علي بن ايب طالب )ع(

، ا٢بسب بن علي بن ايب طالب )ع( ا٢بسب ا١بعفي ا٢بسن بن منصور ا٢بسن بن عمر الفقيمي حفصة بنت عمر حفص بن عمر حفص بن سليماف االسدم ، حفص ، ، بزة بزة الزيات براف بن أعب باد بن سلمة ا٢بكم بن عيينة ا٢بكم ، ،

حواء بيدة بنت ايب يونس ، ، ، ، ، ، ، الكويف )ابو عمارة بن حبيب( ، ، ، ، خزٲبة بن ثابت ، خ خارجة بن زيد بن ثابت ا٢بية ألت أغرت آدـ )ع(

، خلف بن ىشاـ البزار االسدم ، خبلد بن خالد الشيباين ا٣بطيب البغدادم ا٣بطيب ، ، ، د الدار قطب خولو بنت حكيم ا٣بليلي ا٣بليل ، ، ، داكد بن ، ، داكد ، ، الداين ، الدارمي ، ، ، ، ،

الدكرم )أحد كزراء فرنسا( درباس موىل عبد اهلل بن عباس الداكدم الداكد بن اب صاف ايب صاف ، ر الرازم ، ، ، ذ الذىيب الديلمي ، ، الدكرم حفص بن عمرك

ربة ربيعة بن امية ربيعة الربيع بن سربة ، ، الرافعي الراغب ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، الرسوؿ األعظم ٧بمد بن عبد اهلل )ص( بن خليل الربن ا٥بندم

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،ركح )ابو ا٢بسن بن عبد الرقاشي الرشيد ىاركف ، ، ، ، ، ، ،

ز زارح بن يهودا الرياف اللؤلؤم البصرم( ركيس )٧بمد بن ا٤بتوكل ابو عبد اهلل ، ا٤بؤمن ا٥بذيل( ، الزرقاين ، ، ، زر بن حبيش ، ، زرارة الزبب بن العواـ الزاىدم

، ، ، الزىرم ، ، الز٨بشرم زفر ، الزركشي ، ، ، ، زيد بن ثابت ، زيد بن اسلم ، زيد بن أرقم بن ايب حبيب زيد زياد بن لبيد زيد بن الشماـ ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، الساجي س السائب بن ايب السائب ا٤بخزكمي زين العابدين )الشيخ( الزيلعي السبكي سربة ، سامل بن عبد اهلل ، سامل سارة )زكجة إبراىيم )ع( ،

سعد بن عبد سعد بن عبادة سعد بن ايب كقاص ، ، ، ، ، ، السدم ، ، ، سعيد بن جبب ، ، سعيد سعد ا٣بب سعد بن عبيد اهلل القمي

، سعيد بن ا٤بسيب ، ، ، سعيد بن العاص ، ، ، ، ، ، سبلـ سفياف بن سعيد ، سفياف الثورم سعيد بن بب ، سعيد بن منصور ، سلمة بن شبيب مية بن خلف سلمة بن ا ، ، سلمة بن األكوع سلماف الفارسي سليماف بن سليماف بن جرير سليماف األعمش ، سليماف بن أرقم سليماف )ع( سليم سليماف سليماف بن يسار سليماف بن عبد الربن )ابو أيوب( ، ، سليماف بن داكد صرد

السمهورم ٠برة ، ٠باعة ا٤بركزم

البياف يف تفسب القرآف، ص:

، ، ، ، ، السيوطي جبلؿ الدين سيبويو سهل بن سعد السوس ابو شعيب شري، الشرؼ ا٤برسي ، ، ، ، ، ، ش الشافعي ، ،

، ، ، ، ، ، ، الشعيب ، شعبة بن عياش االسدم شريك

شيبة الشهشهاين شهاب بن شرنقة ااشعي ، ، ، الشوكاين شعيب بن انس ص صاحب ، ، الشيطاف ، الشيخاف ابو بكر ك عمر الشيخ شرؼ الدين ،

، ، ، ، ، ، ، ، عفر بن ٧بمد ابو عبد اهلل )ع( الصادؽ ج الصاحيب القاموس ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،الصادقاف الباقر ك ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، الصدكؽ ابن بابويو القمي ، ف بن ٧بمد صا ، ، الصادؽ )ع( الصدكقاف )٧بمد ك كالده علي بن بابويو ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

ضمرة بن حبيب ، ، ، ، ، ض الضحاؾ الصيدكنيوف صموئيل القمي( ، ، ، ، الطرباين طاىر بن صاف ا١بزائرم ، ط طاكس دسي الضياء ا٤بق ، ، ، الطربم ابن جرير ، ، ، ، ، ، ، الطربسي ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،الطوسي شيخ الطائفة طلحة بن مصرؼ طلحة بن زيد طلحة الطحاكم ، ، ، ع عائشة ، ، الطيالسي ابو داكد ، ، ، ، ، ، ، ،

، عاصم بن دلة الكويف العاص بن كائل السهمي عائشة بنت طلحة ، ، ، عباس ، عبادة بن الصامت عامر عاصم بن سليماف ، ، ، ، ،

عبد الباقي عبد األعلى بن عبد اهلل بن عبد اهلل بن عامر القرشي عبد األعلى العباس الدكرم ، عبد خب عبد ا١ببار القاضي ، عبد بن بيد ا٤بالكي الزرقاين

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عبد الربن بن ، ، عبد الربن بن ا٢بارث عبد الربن بن ايب بكرة عبد الربن بن ايب بكر عبد اهلل عبد العزيز بن األخضر )ا٢بافظ( عبد الرزاؽ ، عبد الربن بن مهدم ، عوؼ عبد اهلل بن ايب داكد السجستاين عبد اهلل بن ايب ا١بدعاء ، ، ايب امية ا٤بخزكمي عبد اهلل بن عبد اهلل بن ، ، عبد اهلل بن ابد بن بشب عبد اهلل بن ايب مليكة عبد اهلل بن ايب طلحة

عبد اهلل بن عامر ٤بكي عبد اهلل بن السائب ، اعبد اهلل بن زياد بن عبد اهلل بن يسار ابد بن حنبل عبد اهلل عبد اهلل بن عياش بن ايب ربيعة عبد اهلل بن علي ، ، الدمشقي ابو عمراف اليحصيب

عبد اهلل بن موسى عبد اهلل بن مغفل ، عبد اهلل بن مسكاف عبد اهلل بن قيس بن فضالة ، عثماف ا٣بليفة ، عبيدة عبيد بن عمب عبيد بن أسباط لك بن مركاف عبد ا٤ب ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

عركة ، ، العجلي ، ، عثماف الدارمي ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، عطاء عشتورت العزرمي عركة بن مسعود الثقفي عركة بن الزبب عطاء بن السائب عطاء بن ايب رياح ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ، عكرمة ، ، العقيلي عطية بن قيس ، ، ، ، ، ، ، ، ، علي بن ايب طالب )ع( امب ا٤بؤمنب علقمة األ٭بارم ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،، ، ،، ، علي بن إبراىيم القمي علي بن إبراىيم ، ، ، ، ، ، ، علي بن ، علي بن ا٢بسب زين العابدين )ع( علي بن ابد الكويف علي بن ايب بكر ا٤برغيناين

، ، ، عليل بن ابد ب علي بن ا٤بدي علي بن سويد ، ، بزة الكويف ، ، ، ، عمر بن ا٣بطاب عمر بن ايب خليفة عمراف بن حصب عمار بن موسى

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، عمرك بن حريث عمر بن عبد العزيز ، ، ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

عمرك عمرك بن عمر عمرك بن عبيد عمرك بن عثماف العثماين عمر بن يزيد عمرك بن شعيب عب بن يهوذا عياض القاضي ، ، ، ، ، ، شي العيا عمرة بن ا٢بمق

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، عيسى، اليسوع، ا٤بسي، )ع( عيسى بن ، عيسو )بن إسحاؽ( عيسى بن عمرك األعمش عيسى بن عبد اهلل عيسى بن أباف

فاطمة ؼ فارص بن يهذكا غياث بن إبراىيم غزكاف بن ايب حامت غ غالية الفكي كرداف ا٢بذاء الفضل ، ، فرعوف فرات بن إبراىيم الكويف ، ، الفخر الرازم ، ،

القاسم بن فبة يب بكر ؽ القاسم بن ا الفبلس الفضيل بن يسار الفضل بن ركزاف بن دكب ، ، ، ، ، ، ، ، ، قتادة ، قالوف )عيسى بن ميناء( ، ، ، ، ، ، ، ، ، القرطيب ، ، ، ، ، ، القطب الراكندم ،، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

الكركي الكرخي ؾ كاشف الغطاء الشيخ جعفر ، القوشجي القنوجي قطبة بن ميموف كليب ، ، ، ، ، ، الكسائي الكويف الكلباسي احملقق احملقق

كموش ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، الكليب ٧بمد بن يعقوب الليث بن سعد الليث )ابو ا٢بارث بن خالد( ليث بن ايب سليم لبيد الشاعر ؿ البللكائي

، ، ، ، ، ، مالك ، ـ مالك بن انس جد مالك لوط )ع( ، ٦باىد بن جرب ، ، ، ، ، ، ، ، ٦باىد ا٤بأموف بن الرشيد ٧بسن القاساين ، ، السي اتىب

البياف يف تفسب القرآف، ص:

٧بمد بن بشار ٧بمد البابريت ٧بمد بن إسحاؽ ٧بمد بن ابد بن عمر الداجوين احملقق البغدادم ٧بمد بن ٧بمد بن ا٢بسن الصفار ٧بمد حامد الفقى ٧بمد بن حامت الكندم جابر ٧بمد بن

٧بمد ، ٧بمد بن سبين ٧بمد بن سناف ٧بمد بن سليماف ٧بمد سعيد العرياف ا٢بنيفة ٧بمد بن عبد الربن )ابو عمرك ،٧بمد بن عبد الربن بن ايب ليلى ٧بمد بن عبد األعلى بن العباس

٧بمد بن كعب ، ٧بمد بن الفضيل ٧بمد فريد ك جدم ، ا٤بخزكمي( ٧بمد بن عكاشة الكرماين ٧بمد بن ىاركف التمار ٧بمد بن نصر ، ، ٧بمد بن مسلم ، ٧بمد بن ا٤بثب

، ٧بمد عبده ، ، ، ، ٧بمد جواد الببلغي ٧بمد بن يعقوب ٧بمد بن ىشاـ ا٤بركزم ، ا٤برغيناين )شيخ اإلسبلـ( مرة بن خالد مركاف ا٤برزباين ، ا٤برتضى السيد

، ، ، ، ، ، ، ، مسلم مسركؽ مسدد )إسحاؽ بن إبراىيم( مسلمة بن ٧بارب مسلم بن قاسم االندلسي ، ، ، ، ، ، ، ،

مصعب بن مصعب بن الزبب ا٤بسور بن ٨برمة ، مسيلمة مسلمة بن ٨بلد االنصارم احملاريب ا٤بعتمر بن مية بن خلف معبد بن أ ، ، معاذ بن جبل ا٤بظفر الفارسي )ا٢بافظ( سعد

معاكية بن عماد معاكية بن ا٢بجاج ، ، ، ، معاكية بن ايب سفياف سليماف ، ا٤بفيد )الشيخ( ا٤بغبة بن مقسم ا٤بغبة بن ايب شهاب ا٤بعتمر بن سليماف معاكية بن كىب

ملكـو ملك الفرس ملك الرـك مكي بن ايب طالب ، ؿ مكحو ا٤بقداد ا٤بقربم ، ، ، ، موسى )ع( موآب )اب ا٤بوآبب( منصور بن ايب سليم ، ا٤بناكم )العبلمة(

ف النابغة الذبياين ، ميكائيل ، ، ، ، ، ، ، ،

سب القرآف، ص: البياف يف تف

، نافع موىل ابن عمر ، ، ، ، ، ، نافع بن عبد الربن بن ايب نعيم ا٤بدين النسائي ، ، ، النحاس ابو جعفر ، ، ، ، النحاس ابو بكر ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،النيسابورم نور اهلل القاضي نظاـ الدين النيسابورم النظاـ نصر بن علي ا١بهضمي ، ىشاـ بن سامل ، ىشاـ بن حكيم ىشاـ بن ا٢بكم ، ق ىاركف أخو موسى )ع(

ك ، ا٥بيثمي ا٥بيثم بن عمراف ىوشع ٮباـ ، ىشاـ بن عمار ىشاـ بن عركة الوليد بن عبد ، الوليد بن ا٤بغبة ا٤بخزكمي الوليد بن مسلم القرشي ، كرش )عثماف بن سعيد(

بب بن بب بن جعدة م بب بن ايب عمراف ا٥بمداين ، الوليد بن عبد ا٤بلك اهلل بن بيع يزيد بن بب بن يعمر ، ، بب بن معب بب بن ا٤ببارؾ اليزيدم عبد الربن بن حاطب

يعقوب النيب يزيد الفقب ، يزيد بن ىاركف ، ، يزيد بن القعقاع منصور ا٢بمبم يعقوب يعقوب بن سفياف ، ، ، ،، يعقوب بن إسحاؽ ا٢بضرمي ، )ع(

يونس بن عبد األعلى يونس يوشيا ا٤بلك يوحنا ا٤بعمداف يوآب يعقوب بن شيبة بن شعيب يهوذا بن يعقوب ، ،

البياف يف تفسب القرآف، ص:

فهرس مصادر البحث -

، ، ، ، ، ، احكاـ القرآف )للجصاص( ، ا٣بوئي( ا أجود التقريرات )للسيد ، ، اعجاز القرآف )للرافعي( احكاـ القرآف )البس بكر ابن العريب( ، ، ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، اإلتقاف يف احكاـ القرآف اإلكماؿ )للصدكؽ( االستبصار )للطوسي( االحكاـ يف اصوؿ االحكاـ )لآلمدم( تجاج )للطربسي( االح

، ، ، ، ، ، ، إ٪بيل مب امتاع اال٠باع للمقريزم االمايل )للصدكؽ( اظهار ا٢بق للدىلوم ، ا إ٪بيل يوحن ، ، ، ، إ٪بيل لوقا ، ، إ٪بيل مرقس

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ب بار األنوار ، ، ، ، ، ، ، ت تفسب ابن كثب بلوغ االرب ، بصائر الدرجات ، ، ، ، ، ، فسب الربىاف ت تفسب علي بن إبراىيم تفسب ايب حياف تفسب الشوكاين ، تفسب الرازم ، تفسب ا٣بازف ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، تفسب الطربم تفسب الصايف ، ، ، تفسب القرطيب ، تفسب الفرات ، تفسب العياشي ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

، ، ، هتذيب التهذيب تفسب النيسابورم تفسب ا٤بنار ، ، ، ،

، ، ، ، التبياف للجزائرم ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، تفسب التبياف للطوسي ، التاج تيسب الوصوؿ ، ، ، ، ، ، ، هتذيب تاريخ الطربم ، ، تفسب ركح ا٤بعاين لآللوسي ، التوحيد للصدكؽ ، خ ا٣بصاؿ ح حسن اإلٯباز ج ا١بامع الصغب للسيوطي ، التهذيب للطوسي ر البن جرير اآلثا

سنن ايب ، س سنن ابن ماجة ، ر الرحلة ا٤بدرسية للببلغى د الدالئل أليب نعيم للصدكؽ سنن الدارمي ، ، ، ، ، ، ، ، سنن البيهقي ، ، داكد

البياف يف تفسب القرآف، ص:

شرح الزرقاين ، ش شرح التجريد يف مبحث االمامة ، ، ، ، سنن النسائي ، ، ، ، ، ، ص صحي، البخارم شعراء النصرانية شعب االٲباف )للبيهقي(

صفوه العرفاف )٧بمد ، ، ، ، ، صحي، البمذم ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، صحي، مسلم فريد ك جدم(

الصبلة حملمد بن نصر ، الصحيفة السجادية لبلماـ السجاد )ع( ، ، ، ، ، عيوف اخبار الرضا ع علم اليقب طبقات البن سعد اىل القرآف من صفحة ط طبقات غ الغيبة للطوسي العمدة البن رشيق ، العهد القدمي العركة الوثقى للشهشهاين ، ، ؽ قرب ىب االربعة الفقو على ا٤بذا ، ، فت، القدير )للشوكاين( ، ؼ فضائل القرآف

، ، ، كنزؿ العماؿ كشف الغطاء للشيخ جعفر ؾ كامل الزيارات البن قولويو االسناد ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، الكايف للكليب ، ، لساف العرب لباب النقوؿ )جبلؿ الدين السيوطي( ؿ الكاشف للز٨بشرم الكامل البن األثب ، مرآة ٨بتصر ايب الضياء ، ، ، ـ ٦بمع البياف للطربسي ، ، لساف ا٤بيزاف

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، مسند ابد مرآة العقوؿ األنوار منتخب كنز العماؿ ، ، ، مناىل العرفاف )للزرقاين( األدباء معجم مسند الطيالسي

ا٤بوافقات للشاطيب ، ، ، ، ا٤بنتقى للفقي ا٤ببسوط للطوسي ، ، ، ، ف نفحات االعجاز )للسيد ا٣بوئي( ، ، ، ، ، ، ، ا٤بستدرؾ للحاكم ث ، ، ، ، ، ، ، ، الناسخ ك ا٤بنسوخ للنحاس ، هنج الببلغة ،

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،ا٥بداية قي( ق ىامش ا٤بنتقى )للف ، ، ، النشر يف القراءات العشر ، ، ،

ك كسائل الشيعة للحر العاملي ىوشع ، ، ، ا٥بدل اىل دين ا٤بصطفى ، يف شرح البداية ، ، ، ، ، ، ، الوايف للكاشاين ، ، ، ، ، ،

، ، ، ، ، ،

فهرست الموضوعات

ف يف تفسب القرآفالبيا البياف يف تفسب القرآف

ا٤بدخل خطبة الكتاب

مقدمة الطبعة األكىل ٤با ذا كضعت ىذا التفسب؟ ..... ص :

مدخل التفسب: ..... ص : فضل القرآف

عجز اإلنساف عن كصف القرآف ..... ص : - فضل قراءة القرآف: ..... ص :

تفسبه: ..... ص : التدبر يف القرآف ك معرفة إعجاز القرآف

معب اإلعجاز ..... ص : ال بد للنيب من إقامة ا٤بعجز: ..... ص :

خب ا٤بعجزات ما شابو أرقى فنوف العصر: ..... ص : القرآف معجزة إ٥بية: ..... ص :

القرآف معجزة خالدة: ..... ص : القرآف ك ا٤بعارؼ: ..... ص : - القرآف ك االستقامة يف البياف: ..... ص : - القرآف يف نظامو ك تشريعو: ..... ص : - القرآف ك اإلتقاف يف ا٤بعاين: ..... ص : - القرآف ك االخبار بالغيب: ..... ص : - القرآف ك أسرار ا٣بليفة: ..... ص : -

أكىاـ حوؿ إعجاز القرآف ..... ص : القرآف ك القواعد

سخافات ك خرافات: ..... ص : حوؿ سائر ا٤بعجزات

إثبات ا٤بعجزات بالرباىب ا٤بنطقية ..... ص : بشارة التوراة ك اإل٪بيل بنبوة ٧بمد: ..... ص :

أضواء على القراء بهيد: ..... ص :

عبد اهلل بن عامر الدمشقي ..... ص : ..... ص : ابن كثب ا٤بكي

عاصم بن دلة الكويف ..... ص : أبو عمرك البصبم ..... ص : بزة الكويف ..... ص : نافع ا٤بدين ..... ص : الكسائي الكويف ..... ص : خلف بن ىشاـ البزاز ..... ص : يعقوب بن إسحاؽ ..... ص :

..... ص : يزيد بن القعقاع نظرة يف القراءات

تواتر القرآف من الضركريات ..... ص : تصربات نفاة تواتر القراءات: ..... ص :

أدلة تواتر القراءات: ..... ص : تعقيب: ..... ص :

القراءات ك األحرؼ السبعة: ..... ص : حجية القراءات: ..... ص : - اءة ا يف الصبلة: ..... ص : جواز القر -

ىل نزؿ القرآف على سبعة أحرؼ؟!! عرض الركايات حوؿ نزكؿ القرآف على سبعة أحرؼ ..... ص :

هتافت الركايات: ..... ص : كجوه األحرؼ السبعة: ..... ص :

ا٤بعاين ا٤بتقاربة: ..... ص : - األبواب السبعة: ..... ص : - األبواب السبعة بعب آخر: ..... ص : - اللغات الفصيحة: ..... ص : - لغات مضر: ..... ص : - االختبلؼ يف القراءات: ..... ص : - اختبلؼ القراءات بعب آخر: ..... ص : - الكثرة يف اآلحاد: ..... ص : - سبع قراءات: ..... ص : -

اللهجات ا٤بختلفة: ..... ص : - صيانة القرآف من التحريف

معب التحريف: ..... ص : - رأم ا٤بسلمب يف التحريف: ..... ص : - نسخ التبلكة: ..... ص : -

التحريف ك الكتاب: ..... ص : التحريف ك السنة: ..... ص :

ة: ..... ص : ترخيص قراءة السور يف الصبل دعول كقوع التحريف من ا٣بلفاء: ..... ص :

شبهات القائلب بالتحريف: ..... ص : الشبهة االكىل: ..... ص :

ك ا١بواب عن ذلك ..... ص : الشبهة الثانية: ..... ص :

ك ا١بواب عن ذلك: ..... ص : الشبهة الثالثة: ..... ص :

واب: ..... ص : ك ا١ب عرض ركايات التحريف: ..... ص :

ا٤بفهـو ا٢بقيقي للركايات: ..... ص : ك ا١بواب عن االستدالؿ ذه الطائفة: ..... ص : ك ا١بواب عن االستدالؿ ذه الطائفة: ..... ص :

ك أما الشبهة الرابعة: ..... ص : فكرة عن بع القرآف

ع القرآف ..... ص : كيفية ب أحاديث بع القرآف: ..... ص :

تناقض أحاديث بع القرآف ..... ص : - تعارض ركايات ا١بمع: ..... ص : - تعارض أحاديث ا١بمع مع الكتاب: ..... ص : - ٨بالفة أحاديث ا١بمع مع حكم العقل! ..... ص : - مع لبلباع: ..... ص : ٨بالفة أحاديث ا١ب - أحاديث ا١بمع ك التحريف بالزيادة! ..... ص : -

النتيجة: ..... ص : حجية ظواىر القرآف

إثبات حجية ظواىر القرآف ..... ص : أدلة إسقاط حجية ظواىر الكتاب: ..... ص :

اختصاص فهم القرآف: ..... ص : - التفسب بالرأم ..... ص : النهي عن - غموص معاين القرآف: ..... ص : - العلم بارادة خبلؼ الظاىر: ..... ص : - ا٤بنع عن اتباع ا٤بتشابو: ..... ص : - كقوع التحريف يف القرآف: ..... ص : -

النسخ يف القرآف النسخ يف اللغة: ..... ص :

ح: ..... ص : النسخ يف االصطبل

إمكاف النسخ: ..... ص : ك ملخص ىذه الشبهة: ..... ص :

النسخ يف التوراة: ..... ص : النسخ يف الشريعة االسبلمية: ..... ص :

نسخ التبلكة دكف ا٢بكم: ..... ص : - نسخ التبلكة ك ا٢بكم: ..... ص : - ة: ..... ص : نسخ ا٢بكم دكف التبلك -

مناقشة اآليات ا٤بدعى نسخها: ..... ص : الرجم على ا٤بتعة: ..... ص : مزاعم حوؿ ا٤بتعة: ..... ص :

ك ا١بواب عن ذلك: ..... ص : أحكاـ الكافر ا٤بقاتل: ..... ص : آراء اخرل حوؿ اآلية: ..... ص : ص : أحاديث العمل بآية النجول: .....

ك بقيق القوؿ يف ذلك: ..... ص : سبب نسخ صدقة النجول: ..... ص :

ك قد يعبض: ..... ص : حكمة تشريع صدقة النجول: ..... ص :

تعصب مكشوؼ: ..... ص : تعقيب: ..... ص :

البداء يف التكوين بهيد: ..... ص :

..... ص : موقف اليهود من قدرة اهلل: موقع البداء عند الشيعة: ..... ص :

أقساـ القضاء اال٥بي: ..... ص : برة االعتقاد بالبداء: ..... ص :

حقيقة البداء عند الشيعة: ..... ص : أصوؿ التفسب

مدارؾ التفسب: ..... ص : بصيص القرآف برب الواحد: ..... ص :

اؿ: ..... ص : شبهات ك أقو ك ا١بواب عن ذلك: ..... ص :

حدكث القرآف ك قدمو أثر الفلسفة اليونانية يف حياة ا٤بسلمب: ..... ص :

صفات اهلل الذاتية ك الفعلية: ..... ص : الكبلـ النفسي: ..... ص :

نفي الكبلـ النفسي: ..... ص : النفسي: ..... ص : أدلة األشاعرة على الكبلـ

تفسب فابة الكتاب ..... ص : - /

٧بل نزك٥با: ..... ص : فضلها: ..... ص : آياهتا: ..... ص :

غاياهتا: ..... ص : خبلصة السورة: ..... ص :

( بليل آية بسم اهلل الربن الرحيم ..... ص : ) اللغة ..... ص :

إلعراب ..... ص : ا التفسب ..... ص :

البحث االكؿ حوؿ آية البسملة ..... ص : ذكر الربة بدء القرآف: ..... ص :

ذكر الرحيم بعد الربن: ..... ص : ىل البسملة من القرآف؟ ..... ص :

أدلة جزئية البسملة للقرآف: ..... ص : عليهم السبلـ: ..... ص : أحاديث أىل البيت - أحاديث أىل السنة: ..... ص : -

الركايات ا٤بعارضة: ..... ص : سبة ا٤بسلمب: ..... ص : - مصاحف التابعب ك الصحابة: ..... ص : -

أدلة نفاة جزئية البسملة: ..... ص : ( بليل آية ..... ص : )

ص : القراءة ..... كجوه ترجي، القراءتب: ..... ص : عدـ جدكل البجي،: ..... ص :

اللغة ..... ص : التفسب ..... ص :

األمر األكؿ: ..... ص : األمر الثاين: ..... ص :

األمر الثالث: ..... ص : ( بليل آية إياؾ نعبد ك إياؾ نستعب ..... ص : ) غة ..... ص : الل

االعراب ..... ص :

التفسب ..... ص : البحث الثاين حوؿ آية ا٢بمد ..... ص :

العبادة ك التألو: ..... ص : العبادة ك الطاعة: ..... ص :

العبادة ك ا٣بضوع: ..... ص : السجود لغب اهلل: ..... ص : . ص : آراء حوؿ السجود آلدـ: ....

الرأم األكؿ: ..... ص : الرأم الثاين: ..... ص :

الرأم الثالث: ..... ص : كيف يتحقق الشرؾ باهلل؟ ..... ص :

دكاعي العبادة: ..... ص : حصر االستعانة باهلل: ..... ص :

الشفاعة: ..... ص : أحاديث الشفاعة عند االمامية: ..... ص : أحاديث الشفاعة عند العامة: ..... ص :

( بليل آية ..... ص : ) القراءة ..... ص : اللغة ..... ص :

االعراب ..... ص : التفسب: ..... ص :

البحث الثالث حوؿ آية اىدنا ..... ص : ا٥بداية بعب االستمرار ..... ص :

قسم التعليقات مصادر: حديث الثقلب ..... ص : ( ص التعليقة) تربة ا٢بارث ك افباء الشعيب عليو ..... ص : ( ص التعليقة) ص : « ..... لبكب سنن من قبلكم...»مصادر حديث: ( ص التعليقة) ٧بادثة بب ا٤بؤلف ك حرب يهودم ..... ص : ( ص التعليقة) تربة القرآف ك شركطها ..... ص : ص ( التعليقة) قصة قريش يف ٧باكلتهم لتعجيز النيب صلى اهلل عليو ك آلو ك سلم ..... ص : ( ص التعليقة) بريف حديث ا٤بتعة يف صحي، البخارم ..... ص : ( ص التعليقة) : رأم ٧بمد عبده يف الطبلؽ الثبلث ..... ص ( ص التعليقة) اختبلؽ الرازم نسبة ا١بهل اىل اهلل ..... ص : ( ص التعليقة) أحاديث مشيئة اهلل يف خلقو ..... ص : ( ص التعليقة) أحاديث: اف الدعاء يغب القضاء ..... ص : ( ص التعليقة) أٮبية آية البسملة ..... ص : ( ص التعليقة)

معرفة بدء ا٣بليقة يف الكتاب التكويب ..... ص : ( ص التعليقة) أحاديث اف البسملة جزء من القرآف ..... ص : ( ص التعليقة) قصة نسياف معاكية قراءة البسملة ..... ص : ( ص التعليقة) وجيو ركاية أنس ..... ص : قراءة النيب صلى اهلل عليو ك آلو ك سلم البسملة ك ت ( ص التعليقة) ابن تيمية ك نقلو أحاديث جواز زيارة القبور ..... ص : ( ص التعليقة) هتمة اآللوسي للشيعة ..... ص : ( ص التعليقة) حوار بب ا٤بؤلف ك عامل حجازم ..... ص : ( ص التعليقة) عليو السبلـ ..... ص : فضيلة تربة ا٢بسب ( ص التعليقة) تأكيل آية السجود بالكشف ..... ص : ( ص التعليقة) حديث إبليس مع اهلل ..... ص : ( ص التعليقة) اإلسبلـ يدكر مدار الشهادتب ..... ص : ( ص التعليقة) العبادة ك أقساـ دكافعها ..... ص : ( ص التعليقة)

األمر بب األمرين ك حسنات الناس ك سيئاهتم ..... ص : ( ص عليقة)الت مصادر ركاية الشفاعة ..... ص : ( ص التعليقة) الفهارس

فهرس اآليات ..... ص : - فهرس األحاديث الشريفة ..... ص : - فهرس األسر ..... ص : - ع ..... ص : فهرس االمكنة ك البقا - فهرس الشعر ..... ص : - فهرس االعبلـ ..... ص : - فهرس مصادر البحث ..... ص : -