أنواع دخيلةغزو أنواع دخيلة يطرح تهديدا قويا على التنوع اليبولوجي الفريد في المتوسط

في البحر المتوسط

مكتب معلومات البحر المتوسط للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة )MIO-ECSDE( هو اتحاد غير هادف للربح يضم 126 منظمة متوسطية غير حكومية للبيئة والتنمية. يعد المكتب بمثابة منصة فنية وسياسية لعرض وجهات نظر وتدخالت المنظمات غير الحكومية في المشهد المتوسطي ، ويلعب دورا نشطا

لحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة لمنطقة البحر المتوسط والدول المطلة عليه.

© MIO-ECSDE 2013Kyrristou 12, 10556 Athens, Greece

T: +30210-3247490, -3247267, F: +30210 3317127, E: info@mio-ecsde.org, URL: www.mio-ecsde.org

Thomais Vlachogianni, Milan Vogrin, Michael Scoullos : كتبهMichael Scoullos :رئيس التحرير

Anastasia Roniotes :مراجعة النصPavlina Alexandropoulou :التصميم والعمل الفني

Diana Abi-Abboud Issa, Chantal Choueiry Akiki :ترجمة إلى اللغة العربية

يود المؤلفون تقديم الشكر لكل من ناديا بابادوبولو وأرجيرو زينيتوس على مساعدتهم ونصائحهم القيمة، وكذلك ديمتريس بورسانيديس وثانوس ديليانس للسماح لناباستخدام الصور الخاصة بهم.

ISBN:0-11-6793-960-978

وقد أعد هذا المنشور في إطار المديرية العامة للبيئة )االتحاد األوروبي( برنامج المنح التشغيلية للمنظمات البيئية األوروبية غير الحكومية.ويعكس هذا المنشور وجهات نظر المؤلفين وال يلزم الجهات المانحة.

www.mio-ecsde.org هذا المنشور متاح الكترونيا على

Caulerpa racemosa هي طحلب سريع النمو أصله من غرب أوستراليا. وصل إلى المتوسط بواسطة الشحن واألنشطة التجارية المتصلة بأحواض األسماك واليوم نجد جماعات واسعة منه على طول الساحل المتوسطي. وهو معروف بأنه يصل إلى تغطية إجمالية في بعض المناطق في غضون ستة

.أشهر على دخوله، منافسا بذلك طحالب أخرى ومتسببا بتغيرات جذرية في تكوين قاعيات نباتيةPhoto © Dimitris Poursanidis / terraSolutions (www.terrasolutions.eu)

جدول المحتوياتاألنواع الدخيلة الغازية: تهديد كبير للتنوع البيولوجي

ما هي األنواع الدخيلة الغازية؟

حساسية متزايدة للموائل المتوسطية حيال غزو األنواع الدخيلة

مسارات الغزو وعوامل انتقال األنواع الغازية في المتوسط

لماذا تشكل مشكلة؟

وضع األنواع الدخيلة الغازية وتوجهاتها في المتوسط: نظرة شاملةالنباتات البرية

الحيوانات البريةاألنواع المائيةاألنواع البحرية

المراجع

األنواع الدخيلة، التي غالبا ما تسمى غير أصيلة، أو غير أصلية أو مستقدمة، هي نباتات، وحيوانات، وفطريات.وكائنات مجهرية نقلت صدفة أو بشكل متعمد، عبر حدود بيئية واستقرت في مناطق خارج مجالها الطبيعي

األنواع الدخيلة

كل األجسام، منها الحيوانات والنباتات والفطريات والكائنات المجهرية التي نجدها في منطقة ما الثروة األحيائية

أنظر األنواع الدخيلة األنواع المستقدمة

الموقع الذي ينمو فيه حيوان ما أو يعيش طبيعيا. يمكن أن يشير إما إلى المنطقة الجغرافية التي يمتد عليها، أو إلى.الموقع المحدد الذي يوجد فيه حيوان ما

الموئل

.الفعل أو العملية التي تقضي بإنتاج هجائن أي حيوان أو نبتة نتيجة لتقاطع بين حيوانات أو نباتات غير متشابهة جينيا التهجين

أنظر األنواع الدخيلة أنواع مدخلة

.إطالق متعمد أو عرضي ألنواع على يد بشر في الطبيعة في مناطق ليست هذه األنواع أصلية فيها إدخال

.نباتات أو حيوانات أو فطريات أو كائنات مجهرية تظهر طبيعيا في منطقة ما أنواع أصيلة

أنظر األنواع الدخيلة أنواع غير أصلية

فئتين إلى المغذيات مقسمة أو عناصر كيميائية ضرورية لحفظ حيوانات ونباتات ونموها. المغذيات هي مكونات أساسية وتشمل بصورة كبيرة. بكميات لألجسام مكونات وعناصر ضرورية الكبرية وهي المغذيات )أ( أساسيتين: الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والماء وأيضا المعادن )الكالسيوم، والكبريت، والفوسفور، والبوتاسيوم(؛ و)ب(والسيليكون، والفوسفور، النيتروجين، وتشمل بكميات صغيرة لألجسام عناصر ضرورية وهي المجهرية المغذيات

.وعناصر طفيفة أخرى

المغذيات

.جسم مجهري مسبب لمرض؛ جرثوم، فطر، أو فيروس مسببات األمراض

.أي وسيلة تسمح بدخول أو انتشار نوع من األنواع الغازية مسار

أي نوع )ليس بالضرورة من األنواع الدخيلة( يعيش في مكان ال يكون مرحبا به فيه وله فيه أثر بيئي أو اقتصادي .يمكن كشفه أو االثنان معا

آفات

.قياس لحموضة محلول ما أو قلويته pH درجة الحموضة.)أي ناقل حي أو غير حي ينقل أجساما حية )عن قصد أو عن غير قصد ناقل األمراض

المصطلحات

5

5

5

6

8

1010121416

18

•

•

•

•

أنواع دخيلةفي البحر المتوسطPercnon gibbesi هو سلطعون أطلسي مداري يعتبر أحد أنواع القشريات األكثر غزوا في المتوسط مع قدرة على

.التوطن في مناطق متأثرة بعمل اإلنسان )مثال قريبا من المرافئ( كما في موائل طبيعيةPhoto © Dimitris Poursanidis / terraSolutions (www.terrasolutions.eu)

4.

الميزات األساسية لألنواع الدخيلة الغازية

تناسل ونمو سريعان؛

قدرة عالية على االنتشار )القدرة على التحرك من مكان إلى آخر(؛

قدرة على التكيف فيزيولوجيا مع ظروف جديدة؛

.قدرة على العيش من أنواع مختلفة من الغذاء وفي مجموعة واسعة من الظروف البيئية

.الظروف البيئية

األنواع الدخيلة الغازية: تهديد كبير للتنوع البيولوجي يشكل غزو أنواع دخيلة لمناطق وأراض جديدة ظاهرة ذات أهمية كبرى وعالمية. وقدر أن أنواعا دخيلة غازية قد ساهمت في القرون األربعة الماضية في حوالى 40% من حاالت انقراض الحيوانات المرتبطة بأسباب معروفة. واليوم، بات بديهيا أن الغزو البيولوجي لألنواع الدخيلة يشكل عنصرا هاما في التغير البيئي العالمي الذي يتسبب به اإلنسان والذي تحفزه األنشطة البشرية المتسارعة، كالتجارة، والنقل، والسفر، وكلها متصلة بعولمة االقتصاد والتوسع السكاني. ونتيجة لذلك أثرت األنواع الدخيلة الغازية على التنوع البيولوجي األصلي في كل نوع من أنواع األنظمة البيئية على األرض تقريبا ومن ثم في منطقة المتوسط. وهي إذ تشكل أحد محفزات الخسارة على مستوى التنوع البيولوجي، وتحتل المرتبة الثانية في ذلك بعد خسارة الموئل

.والتشتت، فإنها تطرح خطرا على سالمة النظام البيئي وعمله وبالتالي على رفاهة اإلنسان

ما هي األنواع الدخيلة الغازية؟ األنواع الدخيلة، التي غالبا ما تسمى غير أصيلة، أو غير أصلية أو مستقدمة، هي نباتات، وحيوانات، وفطريات وكائنات

.مجهرية نقلت صدفة أو بشكل متعمد، عبر حدود بيئية واستقرت في مناطق خارج مجالها الطبيعي

الطبيعية، البيئة الكثير منها قد يصبح غازيا بشكل عدائي، وينتشر بسرعة عبر لكن الدخيلة مؤذية، ليست كل األنواع ويتفاعل مع األنواع األصيلة ويهدد األحياء و/أو األنظمة البيئية األصلية. لألنواع الدخيلة الغازية آثار سلبية على األنواع.األصلية بكونها مفترسة مباشرة أو منافسة، تعمل كناقلة لألمراض، أو معدل للموئل، ومغير في ديناميات األنواع األصيلة

حساسية متزايدة للموائل المتوسطية حيال غزو األنواع الدخيلة أدى المزيج الفريد من العوامل الجيولوجية، والجيوفيزيائية والمناخية في المتوسط إلى نشوء ميزة معينة وثروة أحيائية عالية التنوع. لهذا السبب أيضا اعتبرت المنطقة من النقاط الساخنة األكثر أهمية من حيث التنوع البيولوجي في العالم. وقد سهلت

.العوامل نفسها حضورا بشريا طويل األمد في منطقة المتوسط، التي شكلت مركزا للنقل والتجارة آلالف السنين

يستعمل اإلنسان أنواعا متعددة ألغراض تجارية ولكن أيضا لتقديم عدد من الخدمات. وقد أدى هذا األمر، إلى جانب حجم األنشطة البشرية، وحدتها ونطاقها إلى تحويل المتوسط بخصوصياته الجغرافية، إلى منطقة تشهد تعرضا استثنائيا للغزواتالنمو السكاني واألنشطة البشرية كالتجارة، والنقل، والسفر التاريخ. وفي عصرنا هذا، أدى من جانب أنواع متعددة عبر يصنعها التي والتلوث واالضطرابات الموائل، لخسارة متزامن ازدياد إلى المائية األحياء وتربية الزراعة وأيضا والسياحة اإلنسان وتؤدي إلى تسهيل عمليات الغزو، وبالتالي تعزز تأثير األنواع الغازية في المنطقة. كما يلعب التغير المناخي أيضا

.دورا بارزا في زيادة تفاقم هذه اآلثار

.5أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

هي من الحيوانات الداجنة األكثر متاجرة في العالم. Trachemys scripta elegans السلحفاة حمراء األذنين أصلها من أميركا الشمالية، وقد أدخلت إلى معظم البلدان المتوسطية األوروبية. إنها منافسة لسلحفاة المستنقعات

.المعرضتين لخطر االنقراض Emys orbicularis وسلحفاة المستنقعات األوروبية Mauremys leprosa المتوسطيةPhoto © Thomais Vlachogianni / MIO-ECSDE

غزو إلى جانب المسالك المذكورة أعاله، تبرز أنشطة بشرية أخرى يحتمل أن تؤدي إلى دخول األنواع الدخيلة الغازية، التي غالبا ما يتم تجاهلها. وتشمل هذه األنشطة أنظمة إدارة المياه كالسدود الكبيرة التي يمكن أن تؤثر على الميزات الالحيوية لتلقي األجسام المائية )مثال الملوحة في مناطق مخارج المياه، إلخ.( أو نظامها الهيدرولوجي )مثال اضطراب في الدفق(. إضافة إلى ذلك، إن التغير المناخي بصورة خاصة االحترار العالمي يؤثران على حرارة مياه البحر ما يحبذ بشكل واضح األنواع الغازية المحبة للحرارة العالية على حساب الثروة األحيائية األصلية. باالضافة الى مضيق جبل طارق وهو مسار معروف للدخول إلى البحر األبيض المتوسط، كما أن افتتاح قناة السويس في العام 1869 قد حفز على مر السنين دخول أنواع

.دخيلة من منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومن البحر األحمر إلى شرق البحر األبيض المتوسط

مسارات الغزو وعوامل انتقال األنواع الغازية في المتوسط تشكل مسارات وعوامل انتقال األنواع الدخيلة الغازية عناصر هامة لعملية غزو ناجحة، فإذا كان من الممكن اعتراض عامل االنتقال يمكن عندئذ منع الغزو. ومعظم عوامل االنتقال هي آليات انتقال تتم بمساعدة اإلنسان وتنقل الكائنات المجهرية

.عبر الحواجز الطبيعية

ال شك في أن أنشطة الشحن البحري هي المسار األكثر أهمية النتقال األنواع الدخيلة الغازية في المتوسط. فخزانات الصابورة في السفن والتصاق األنواع الغازية على هياكل السفن الخارجية هي من العوامل المساعدة البارزة لغزو الكائنات الحية البحرية في المتوسط. فتربية الكائنات المائية والبحرية توفر مسالك لقدوم غير متعمد ألنواع دخيلة منها أنواع أسماك فارة، وطفيلياتهادخال نباتات ألغراض وأمراضها وانتشار ذاتي لليرقانات والبيض. وتتمثل عوامل انتقال أخرى في تجارة الحيوانات األليفة، واإدخال زراعية أو للتشجير، وصناعات النفط والغاز والبناء، )كـ«ركاب بدون إجرة« أو »ركاب غير شرعيين« على األجهزة(، واإ

.متعمد ألنواع دخيلة على أنواع اآلفات المضبوطة، إلخ

6.

حالة دلتا النيل وسد أسوان بحسب المنشورات الحديثة، تكمن حالة السدود في نهر النيل وراء التغيرات في التنقل والملوحة في المتوسط، في الجوار )أي شرق المتوسط والمشرق(لى حد كبير )حتى 45%( خالل السنوات الـ 40 الماضية في ولكن أيضا واإ

.المياه العميقة لغرب المتوسط

نتيجة لذلك، تراجعت الحواجز البيئية الموجودة سابقا والمتعلقة بالميزات الفيزيائية الكيميائية للمياه )مثال الملوحة(، مما وفر حافزا لغزو أنواع دخيلة

.و/أو استيطان انتهازي ألنواع غازية أو آفات في المتوسط

7.

هي Myiopsitta monachus الببغاء الراهب ببغاء صغيرة، أصلها من أميركا الجنوبية. تمكنت من االستقرار في عدد من البلدان المتوسطية مثل

سرائيل يطاليا واإ .إسبانيا، وفرنسا، واإPhoto © Milan Vorgin / DPPVN

Oxalis pes-caprae هي عشبة قصيرة دائمة أصلها من أفريقيا الجنوبية. إنها من أسوأ الكائنات يطاليا، الغازية المئة في أوروبا، وقد استقرت في بلدان شمال المتوسط مثل إسبانيا، وفرنسا، ومالطا، واإ واليونان وتركيا. كما أنها موزعة في أفريقيا الشمالية. بإمكانها أن تلغي كائنات أطاللية معشبة. وهذه

.مشكلة جدية في المتوسط حيث الثروة النباتية الزراعية ترتدي قيمة تفترض الحفاظ عليهاPhoto © Thomais Vlachogianni / MIO-ECSDE

أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

»األنواع الدخيلة و«القواعد العشر

ليست كل األنواع الدخيلة غازية. فالدخول الناجح لنوع من األنواع الدخيلة ليس باألمر الرائج وهو نتيجة لسلسلة من األحداث القليلة

األرجحية. فأنواع قليلة فقط نجحت في تثبيت مجموعات قابلة .للحياة عندما دخلت إلى موائل هي خارج مجالها الطبيعي

ليصبح نوع ما غازيا، يجب أن يتبع ثالث خطوات: الدخول، واالستيطان، واالنتشار. وبحسب »القواعد العشر« لوليامسون، 10% تقريبا من هذه األنواع تنجح في كل من التحوالت الثالثة

)1( من كونها تستورد بكل بساطة إلى كونها تدخل بنجاح، و)2( من كونها تدخل إلى كونها تصبح مستوطنة فعال، و)3( من كونها مستوطنة إلى كونها تصبح مؤذية لألنواع األخرى والتنوع البيولوجي

.بصورة عامة

من المعروف والمقبول أن الموائل عندما تضطرب، سواء أكانت مناطق حضرية أو أراضي زراعية أو ضفة نهر، تصبح أكثر عرضة للغزو. بالتالي، تميل المواقع الحضرية المضطربة إلى

.تسجيل نسبة أعلى من األنواع الدخيلة من الموائل غير المضطربة

لماذا تشكل مشكلة؟اآلثار على التنوع البيولوجي واألنظمة البيئية

إن آثار األنواع الدخيلة على التنوع البيولوجي يمكن أن تصنف وفقا لما إذا كان لدخولها وقع سلبي، أو إيجابي أو معدوم .على ثروة األحياء األصلية. ولكن في بعض الحاالت، قد تكون مفيدة، مثال عندما تستعمل الستصالح األراضي

بعض اآلثار السلبية لألنواع الدخيلة الغازية هي بارزة، وخادعة وعادة ما تكون غير قابلة للتراجع، مع ترتبات إما على األنواع فرديا أو على مستوى السكان والمجتمعات. كما يمكنها أن تعدل وظائف النظام البيئي وعملياته إلى حد كبير، ما يكون ربما األكثر ضررا. فتعديل أشكال الموئل أو وظائفه، مثل إحداث التغيرات في منسوب المياه الجوفية مثال، أو مواصفات التربة )المغذيات، ودورات المغذيات، ودرجة الحموضة(، أو نظام وقوع الحرائق أو هيكلية النباتات، يمكن أن يجعل الموائل غير

.مناسبة لألنواع األصلية، ولكن ليس لألنواع الدخيلة

على مستوى السكان والمجتمعات المحلية، بإمكان األنواع الدخيلة الغازية أن تغطي على األنواع األصلية، بقمع هذه األخيرةالمغذيات عبره. كما أن أنواعه بتغيير طريقة تدوير البيئي وتكوين النظام بنية أو استبعادها، محولة بشكل غير مباشر األنواع الدخيلة الغازية يمكن أن تؤثر على األنواع األصلية بالتصرف كناقلة لمسببات األمراض، أو اآلفات أو الطفيليات التي تتسبب باألمراض لتلك األنواع أو حتى تقتلها. إضافة إلى ذلك، قد تنشأ آثار جينية وراثية عبر التهجين بين األنواع األصلية واألنواع غير األصلية ذات الصلة. وقد تتسارع هذه اآلثار أو، حتى في بعض الحاالت يتم التسبب بها بشكل غير

.مباشر، من خالل تفتت المجموعات األصلية وتخفيض درجة وفرتها

8.

اآلثار السلبية على رفاهة اإلنسان والتنمية االقتصاديةالهائلة، بإمكان األنواع الدخيلة الغازية أن تؤذي حياة البشر والفرص االقتصادية بسبل البيئية السلبية إلى جانب اآلثار متعددة. ورغم أثرها على القدرة الطبيعية للنظام البيئي غير المصاب على توفير بعض أنواع السلع البيئية، فأنها تؤثر أيضا على تكامل األنظمة البيئية، مخفضة الخدمات البيئية الضرورية. وقد تتأذى األنظمة االقتصادية والصحة العامة بفعل األنواع الدخيلة الغازية التي يمكن أن تسد مجاري المياه، وتضر بخطوط توليد الطاقة وتخفف من إنتاجها، وتخفض المحاصيل

.الزراعية والخشبية، وتضر بالسياحة وتنشر األمراض بين الناس، والحيوانات األليفة والنباتات المزروعة

Psittacula krameri أصلها من أفريقيا الوسطى، وأفغانستان، وغرب باكستان، وشبه القارة الهندية وميانمار، وقد أدخلت إلى الكثير من البلدان المتوسطية مثل إسبانيا، وفرنسا،

سرائيل. وساد االعتقاد بأنها قد يكون لها مفاعيل مؤذية على يطاليا، وسلوفينيا، واليونان، وتركيا واإ واإ Passer طيور معششة أصلية أخرى وقد تحد من الموارد المتوفرة للكائنات األصلية مثلdomesticus و Columba oenas و Sitta europaea و Sturnus vulgaris.

Photo © Thomais Vlachogianni / MIO-ECSDE

9.

اآلثار

أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

النباتات البرية تتميز منطقة المتوسط بوجود جماعات نباتية كثيرة التنوع. والمفاجئ، هو أن األنواع الدخيلة الغازية لم تكن تعتبر حتى اآلن ذات وقع في المنطقة. وبحسب الباحثين، من بين 25 ألف نوع نبات في المنطقة واحد في المئة فقط هي غير أصلية ومن بين هذه أنواع قليلة جدا تعتبر مؤذية للجماعات الطبيعية. ولكن البيانات الحديثة التي جمعها مشروع االتحاد األوروبيDAISE، تشير بحدة إلى أن التوجه في البلدان األوروبية، بما فيها البلدان المتوسطية منها، هو التقليل من أهمية األنواع الدخيلة الغازية. فالموائل التي هي من صنع اإلنسان كالمناطق الصناعية، واألراضي الزراعية، والحدائق والبساتين، إلخ تؤوي معظم األنواع الدخيلة الغازية النباتية في المنطقة. كما أن الغابات المتاخمة غالبا ما تغزوها أشجار دخيلة مثل السنط وأنواع األوكالبتوس. والمعلومات أقل Lonicera japonica و Acer negundo و Robinia pseudoacacia األسود عن إدخال نباتات وفطريات دخيلة أدنى وانتشارها، ولكن ما هو معلوم هو أن هذه األنواع المصنفة يمكن أن يكون لها آثار

.هائلة على المحاصيل والماشية

وضع األنواع الدخيلة الغازية وتوجهاتها فيالمتوسط: نظرة شاملة

)Robinia pseudoacacia( السنط األسود

والمعروفة أيضا بالسنط الكاذب، أدخلت إلى حديقة فرنسية في Robinia pseudoacacia إن النبتة المدعوة السنط األسود أوروبا من أميركا الشمالية خالل القرن السادس عشر. وبعد ذلك بفترة قصيرة، أصبحت موزعة بشكل واسع في أوروبا. وما إن يدخل السنط األسود إلى منطقة ما حتى ينتشر في مناطق فيحجب ظله النور عن النباتات المحبة للشمس. فتجمعات السنط األسود تشكل جزرا مظللة فيها نباتات أرضية قليلة. كما أن براعم السنط األسود العطرة والكبيرة تنافس النباتات األصلية على النحل الملقح. في الماضي كان السنط األسود يزرع بكثافة كمصدر رحيق للنحل العسلي، وبفعل خشبه الصلب المقاوم للصدأ

.وكذلك لغرض إنتاج منتجات خشبية متنوعة. ومن الصعب ال بل المستحيل إلغاء وجود هذه الشجرة

10.

Acacia dealbata هي شجرة سريعة النمو ما زالت تزرع للتشجير، وتثبيت التربة وكنبتة تزيينية. أصلها من أوستراالسيا – أوستراليا. إنها من بين أسوأ يطاليا سبانيا واإ .الكائنات الغازية المئة في أوروبا وقد استقرت في عدد كبير من البلدان المتوسطية مثل فرنسا، واإ

Photo © Thomais Vlachogianni / MIO-ECSDE

النباتات11.

Robinia pseudoacaciaPhoto © Milan Vogrin / DPPVN

أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

)IAS( أمثلة دالة على األنواع الدخيلة الغازية في إقليم البحر المتوسط

الحيوانات البرية أدخلت أنواع متعددة من الحيوانات البرية غير األصلية، من فقرية والفقرية، واستوطنت في بلدان المتوسط. ولكن عدد هذه

.األنواع يبدو متدنيا جدا بالمقارنة مع غزوات األنواع الدخيلة البحرية

بالنسبة إلى أنواع الطيور، تمكن القليل منها من تثبيت جماعة مستوطنة والتناسل بنجاح في منطقة المتوسط. فجماعاتها تكون صغيرة بصورة عامة وموزعة محليا فقط. ومن األنواع غير األصلية األكثر نجاحا والتي لها جماعات مستوطنة حرة Mitred parakeet Aratinga والببغاء الخضراء والحمراء ، Psittacula krameri نذكر الدرر مثل الببغاء البنصريةmitrata ، والببغاء الراهب Myiopsitta monachus. وتتنافس هذه األنواع مع األنواع المعششة األصلية على مواقع األعشاش وتتمتع بالقدرة على العمل كناقلة أمراض يمكن أن تكون مؤذية للدواجن، والطيور األصلية وحتى البشر. وفي

.بعض الحاالت يمكنها أن تتسبب بأضرار هائلة للمحاصيل

المثاعب جرذ أو األسمر الجرذ بينها من أهمية األكثر المنطقة. في الثدييات بين من حتى أقل الغازية األنواع وعدد Rattus norvegicus .الذي له مفاعيل سلبية معروفة على الثروة الحيوانية األصلية خاصة في الجزر وأيضا على البشر والنمس الهندي ، Myocastor coypus وتبرز أنواع أخرى موزعة محليا ومؤذية لألنواع والموائل األصلية منها الكيبو

Herpestes auropunctatus ، وكالهما يردان في الئحة األنواع الغازية المئة األسوأ في العالم )IUCN 2000(.

وهي سلحفاة شبه مائية من أميركا الشمالية، هي من األنواع ، Trachemys scripta elegans السلحفاة حمراء األذنين الغازية المتاجر بها بكثرة في العالم كحيوان أليف. وقد أدخلت إلى معظم البلدان المتوسطية األوروبية وتمكنت من تشكيل وسلحفاة Mauremys leprosa مستوطنات حية حرة. والسلحفاة حمراء األذنين هي منافسة لسلحفاة المستنقعات المتوسطية

جماعة من الحيوان .المعرضتين لخطر االنقراض Emys orbicularis المستنقعات األوروبيةHerpestes auropunctatus

Photo © Milan Vogrin / DPPVN

12.

النمس الهندي: نوع غاز في منطقة األدرياتيك

أو الهندي العالم Herpestes auropunctatus النمس في األسوأ الغازية األنواع من IUCN( هو 2000(. فالنمس الذي أصله من جنوب آسيا هو من الحيوانات المفترسة للطيور )خاصة الطيور المعششة

.على األرض(، والثدييات الصغيرة، والبرمائيات والزواحف، وخاصة األفاعي

ومن المعروف أن النمس أدخل إلى جزر كثيرة في المحيطين الهادئ والهندي وفي البحر الكريبي في أواخر القرن التاسع العشر وبداية القرن العشرين، للسيطرة على الجرذان المدخلة في حقول قصب السكر. وتشير دراسات كثيرة إلى أن النمس قد ساهم في انقراض بعض األنواع، بصورة خاصة الثدييات الصغيرة و/أو هو

.مسؤول إلى حد كبير عن تعرضها لخطر االنقراض

ولكن المعلومات أقل عن كون النمس قد أدخل أيضا إلى بعض الجزر الكرواتية في البحر األدرياتيكي )مثال ملييت، وهفار، إلخ( والساحل الدالماتي، السيما في بداية ومنتصف القرن التاسع عشر، للسيطرة على مذاك، إنتشر النمس الهندي أيضا على طول ساحل الجبل .Vipera ammodytes األفعى الجرسية السامة

.األسود، من حدود كرواتيا شماال إلى الحدود األلبانية جنوبا

وأدى دخوله إلى الجزر األدرياتيك إلى إحداث مفاعيل مؤذية على األنواع األصلية، مثل تقلص جماعات Rattus األفاعي، وكذلك وجود ثعابين أخرى وثدييات صغيرة. واكتشف أنه يؤثر على سلوك جرذ السفنrattus مع آثار إضافية غير معروفة على التنوع البيولوجي األصلي. وتجدر اإلشارة إلى أن جرذ السفن قد

.أدخل هو أيضا إلى منطقة غرب المتوسط منذ أكثر من 2000 سنة

جماعة من الحيوان

13.

جرذ المثاعب Rattus norvegicus أصله من شمال الصين وهو من أسوأ األنواع الغازية المئة في أوروبا، وتوطن في معظم بلدان شمال المتوسط. عند وجوده على الجزر، يؤدي إلى تراجع في جماعات الثدييات الصغيرة، والطيور

.البحرية والبرية، وكذلك الزواحف Photo © Milan Vogrin / DPPVN

أصلها من بلدان جنوب Vipera ammodytes األفعى الجرسية السامة شرق أوروبا والشرق األوسط )مثال سوريا(. ترد في الئحة الكائنات المحمية

بصرامة بموجب اتفاقية برن وتوجيه االتحاد األوروبي الخاص بالموائل واألنواع. .Vipera ammodytes وأدخل النمس الهندي عمدا للسيطرة على جماعات الـ

Photo © Milan Vogrin / DPPVN

أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

)IAS( أمثلة دالة على األنواع الدخيلة الغازية في إقليم البحر المتوسط

.في بحيرة فولياميني )اليونان(. والغارا روفا هي من األنواع الصلبة ويجب اعتبارها غازية Garra rufa “مثل على اعتماد “العناية بالقدمين بواسطة األسماك

األنواع المائية إن أنواعا دخيلة كثيرة، فقرية والفقرية، هي تؤثر اليوم على جماعات كائنات المياه العذبة في المتوسط، معرضة األنواع

.األصلية للخطر ومعدلة لعمليات النظام البيئي

أسماك المياه العذبة هي من بين الفقريات، أحد األنواع الغازية األكثر نجاحا في منطقة المتوسط. فأنواع متعددة من أسماكنتاج المياه العذبة أدخلت عمدا إلى المياه العذبة في المتوسط ألغراض تربية األسماك المائية، ورياضة صيد األسماك، واإ وسمكة ترويتة Pseudorasbora parva األغذية، ومؤخرا »للعناية بالجمال« . ومن األمثلة على ذلك، حجر موروكو

.وهما من األنواع الغازية المئة األسوأ في العالم Salvelinus fontinalis بروك

ومن بين الالفقريات، كالحشرات، والحالزين والسلكيات، تحصي أوروبا أكثر من 2500 نوع من األنواع الغازية. بعضها الذي جاء إلى أوروبا في العام Aedes albopictus 1979 متواجد أيضا في البلدان المتوسطية، مثل البعوض السموري Anguillicoloides من آسيا وما لبث أن استوطن كأحد األنواع الدخيلة الغازية األسوأ في المنطقة. أما السلكية الطفيليةcrassus التي أدخلت إلى أوروبا من آسيا وهي اليوم مستوطنة في معظم بلدان أوروبا الشمالية كما في المغرب، وتونس

.Anguilla anguilla وتركيا، فتعتبر أحد التهديدات األساسية لألنقليس األوروبي

مائي

Lepomis gibbosus هي سمكة من المياه العذبة أصلها من أميركا الشمالية. وقد أدخلت إلى عدد كبير من

يطاليا، وسلوفينيا، البلدان المتوسطية مثل إسبانيا، وفرنسا، واإ في أوروبا L. gibbosus وكرواتيا واليونان. ولكن يبقى وقع

غير مقيم بالشكل الكافي. وأشير إلى أنها تقتات من بيض السمك ومن أنواع فرعية رخوية متوطنة وقيل إنها تساهم في

.تراجع بعض أنواع األسماك األصليةPhoto © Milan Vogrin / DPPVN

14.)IAS( أمثلة دالة على األنواع الدخيلة الغازية في إقليم البحر المتوسط

15.

Siganus rivulatusPhoto © Dimitris Poursanidis / terraSolutions (www.terrasolutions.eu)

)Siganus luridus و Siganus rivulatus( الغزو اللوسيبسي في البحر المتوسط: مثل نوعين من سمك األرنب

في العام 1869، فتح توسيع قناة السويس على يد المهندس فرندينان دو لوسيبس الباب واسعا لدخول عدد كبير من أنواع البحر األحمر )بصورة خاصة، الرخويات، والقشريات، والديدان المتعددة األشواك، والطحالب واألسماك( التي

اجتاحت البحر األبيض المتوسط متسببة بتعديالت مأساوية في الجماعات الحية المحلية. من بين هذه األنواع، التي من األنواع األكثر غزوا، مع كثافة )spinefoot غالبا ما تسمى باألنواع اللوسيبسية، تعتبر أنواع السمك األرنب )أو

.وجود عالية في شرق المتوسط

وهما من أنواع السمك اللوسيبسية األكثر Siganus luridus و Siganus rivulatus مثالن دالليان هما نوعا نجاحا وقد طورا جماعات سكانية هامة في شرق المتوسط. هذان النوعان اآلكالن للنبات سجل وجودهما أوال على طول سواحل إسرائيل وفلسطين منذ سبعين سنة تقريبا. وقد انتشرا نحو غرب المتوسط ويمكن أن نجدهما اليوم في

جنوب البحر األدرياتيكي، وصقلية وتونس. في مواقع قليلة المياه في لبنان، قد تشمل أسماك األرنب حتى %80 من المستوطنات السمكية أكلة النبات بينما قد تشمل في الموائل الصخرية على طول الشاطئ اإلسرائيلي حتى ثلث الكتلة

.الحيوية السمكية

السمك األرنب له وقع على جماعات األنواع األصلية والشبكة الغذائية على طول الساحل التحتي الصخري المشرقي. ما يقلص من وفرته، )Sarpa salpa والقجاج Boops boops وهو ينافس السمك األصلي اآلكل للنبات )مثال البقة

بما أن النوعين يتغذيان من الطحالب وفي بعض الحاالت قد استبدالها حتى. كما أن أنواع األسماك الغازية هذه ال تؤثر على األسماك األصلية فقط، بل على الموائل الصخرية أيضا إذ تتغذى من الطحالب واألعشاب البحرية. فنظامها الغذائي له أثر هائل على بنية الجماعة الطحالبية المحلية، بما أنها تعتمد االنتقائية في تغذيها فقد أبادت تقريبا بعضا

من طحالبها المفضلة محليا. إضافة إلى ذلك، قد يكون للضغط الذي يتسبب به رعيها هذا على الطحالب الصخرية بين بتوفير بديل Brachiodontes pharaonis المد والجزر إفادة النتشار ميدية دخيلة إريثرية اسمها الميدية الفرعونية مناسب الستيطانها من خالل الفسحة التي أفرغت على الشاطئ الصخري. ولكن يجب ذكر أن نوعي السمك األرنب

.هذين قابالن لألكل وبات اليوم استغاللهما التجاري هاما في شرق البحر األبيض المتوسط

أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

األنواع البحرية يعتبر البحر األبيض المتوسط إحدى النقاط الساخنة األساسية لغزوات األنواع الدخيلة البحرية في العالم ومعدل التغلغل يبدو أنه يزداد باستمرار. فحوالى 1000 نوع )10-15% من األنواع كلها التي تسكن في البحر المتوسط( قد شهدت دخوال ناجحا إلى البحر المتوسط، منها األنواع اآلتية من البحر األحمر، والبحر األسود والمحيط األطلسي. فقد ارتفع معدل الدخولن أكثر من 50% من هذه األنواع )أكثر من 500 نوع( قد ثبتت مستوطنات دائمة وهي ليصل إلى نوع واحد كل 9 أيام. واإ ونباتات )zoobenthos( تنتشر. ومجموع األنواع الدخيلة المسجلة في البحر المتوسط هي حيوانات تعيش في قاع البحر

.وأسماك تعيش في مناطق الساحل ودون الساحل )phytobenthos( تعيش في قاع البحر

دخلت معظم األنواع الدخيلة الغازية إلى جنوب شرق المتوسط عبر قناة السويس )81%(، تليها وسيلة ثانية هي السفن )13%( ثم تربية األحياء المائية )3%(. فتربية األحياء المائية والشحن بالسفن هما الوسيلتان األساسيتان لدخول األنواع في

.شمال غرب المتوسط وفي البحر األدرياتيكي

الخضراء الطحالب من متالزمان نوعان هو المتوسط في دراسة واألكثر األكثر شهرة الغازي النوع coenocytic ربما chlorophytes هما Caulerpa taxifolia و Caulerpa racemosa var. Cylindracea. والنوعان هما شديدا الغزو، ويتميزان بانتشار سريع ومعدل نمو عال، ما يؤدي إلى تغيرات جذرية في تكوين النباتات التي تعيش في قاع البحر و Siganus rivulatus والتي موئلها أصلي وتعديالت في األحياء األصلية. أمثلة أخرى نوعان أيضا من سمك األرنبSiganus luridus ؛ والميدية الفرعونية اإليريثرية Brachidontes pharaonis ؛ والقصيعة اإليريثرية Cellana rota Upeneus moluccensis ؛ وسمكة السلطان ابراهيم اإليريثرية Aphanius dispar ؛ والسمكة القاتلة اإليرثرية الدخيلة

.؛ إلخ Saurida undosquamis ؛ والسمكة العظاءة اإليرثرية

)Brachiodontes pharaonis( الميدية الفرعونية

هي من أولى األنواع اآلتية من البحر األحمر التي Brachiodontes pharaonis ،ميدية صغيرة غزت البحر المتوسط، وكانت موجودة منذ العام 1876 قرب المدخل الشمالي لقناة السويس، في

بور سعيد، في مصر. في السنوات الـ 25 الماضية، أصبحت كثيرة الوجود في الموائل الصخرية في الساحل األوسط والساحل التحتي خاصة على طول الشواطئ الصخرية لشرق البحر المتوسط. وعثر

يطاليا وكرواتيا سرائيل، وسوريا، وتركيا، وقبرص، واليونان، واإ .عليها في لبنان، واإ

وفي بداية سبعينات .mytilid Mytilaster minimus وتقوم الميدية الفرعونية بطرد الميدية األصلية أكثر ندرة من الميدية األصلية Brachidontes pharaonis القرن العشرين، كانت الميدية الفرعونية

Mytilaster minimus. ومع نهاية الثمانينات بات مؤكدا أنها تدخلت في عملية استيطان الـ Mytilaster وأثرت سلبا على بقائها ونموها. في نهاية التسعينات، سجل تحول سريع في السيطرة ببلوغ بعض من جماعات الميديات الفرعونية 300 عينة لكل 100 م2، بينما تقلص وجود الميدية

.بشكل مأساوي فباتت بالكاد تصادف minimus األصلية

كان الستيطان طبقات ضخمة من الميديات الفرعونية مفاعيل هائلة على األنواع الحية األصلية للطبقة الصلبة بين المد والجزر. إن طرد الميدية األصلية على يد النوع الدخيل اإليريثري األكبر

Stramonita وذي القشرة األسمك، يبدو أنه غير أنماط االفتراس، فجماعات الولك األصليةhaemastoma، التي كانت تفضل افتراس الميديات الفرعونية، شهدت تزايدا هائال.

هي نوع أصله من منطقة Saurida undosquamis السمكة العظاءة اإليرثرية الهندي الباسيفي مع نطاق انتشار واسع معروف في شرق المتوسط، من ليبيا وحتى

ألبانيا. وقد أدت الزيادة المفاجئة في هذا النوع إلى انتقال سمك النازلي األصليMerluccius merluccius، في مياه أعمق.

Photo © Thanos Dailianis / Hellenic Centre for Marine Research

16.

17.

“من بين األنواع الغازية الـ 100 “األسوأ في العالم Caulerpa taxifolia تصنيف نوع الطحالب الخضراء

أو الطحلب القاتل هو نوع من األنواع البحرية الغازية التي تستعمل بشكل كبير كنبتة Caulerpa taxifolia الـ تزيينية في أحواض السمك. وقد أدخل متحف المحيطات في موناكو المجهز بأحواض متصلة بمياه البحر فصيلة

تتحمل البرد من هذه الطحالب الخضراء المدارية، بشكل غير متعمد إلى مياه البحر األبيض المتوسط في العام 1984. وفي العقود القليلة الماضية، تمكنت هذه الطحالب من االستيطان في كثير من الموائل بين المد والجزرسبانيا، وتونس وما زالت تكمل انتشارها في المتوسط يطاليا، وموناكو، واإ .على طول سواحل كرواتيا، وفرنسا، واإ

ومعدل نموها العالي، وقدرتها على تكوين مروج كثيفة ، Caulerpa taxifolia إن االنتشار السريع لطحالب )حتى 14 ألف غرسة في المتر المربع( على أنواع متنوعة من القعر الساحلي التحتي، خاصة في مناطق مصابة

بأثقال مغذيات أعلى، يؤدي إلى تكوين زراعات أحادية كثيفة واستبدال األنواع الطحالبية األصلية. ويقلص غنى Cymodocea أنواع طحالب الطبقة الصلبة األصلية بنسبة 25-55%، وفي ظل ظروف معينة، يتغلب علىnodosa و Posidonia oceanica. كما أن الكولربينين، األندوتوكسين األكثر احتماال للطرد والتي تحمي

.الطحالب الخضراء من النباتات الهوائية، وأكلة النبات، هي سامة للرخويات، والتوتياء، واألسماك اآلكلة للنبات

للطحالب القاتلة تأثير على حياة اإلنسان أيضا خاصة من ناحية تقليص حصيلة صيد األسماك التجاري نظرا إلى القضاء على موائل سمكية بسبب الطحالب القاتلة، مع أن تشابك الشباك ومحركات القوارب مع هذه

العشبة الضارة يؤثر أيضا على الفعالية. كما أن األسماك التي هي قادرة على التهام الطحالب القاتلة مثل سمك .تراكم التوكسينات في لحمها ما يجعلها غير مالئمة لالستهالك البشري ،)Sarpa salpa( البومفريت المتوسطي

Halophila stipulacea ،هي من األنواع اللوسيبسية التي أدخلت وتوطنت في بلدان متوسطية متعددة مثل تونس يطاليا، وألبانيا، واليونان، وتركيا، وقبرص، ولبنان ومصر. وهي تنافس األعشاب البحرية المتوسطية ويمكنها أن تؤدي واإ

.إلى تغيرات في جماعات الساحل الفرعيPhoto © Dimitris Poursanidis / terraSolutions (www.terrasolutions.eu)

أنواع دخيلة« في البحر المتوسط»

)IAS( أمثلة دالة على األنواع الدخيلة الغازية في إقليم البحر المتوسطبحري

المراجع

Azzurro E, Golani D, Bucciarelli G, Bernardi G. Genetics of the early stages of invasion of the Lessepsian rabbitfish Siganus luri-dus. J Exp Mar Biol Ecol 333 (2): 190–201, 2006.

Bardsley DK, Edwards-Jones G. Invasive species policy and climate change: social perceptions of environmental change in the Medi-terranean. Environmental Science & Policy, 2007, 10(3): 230-242.

Bariche M, Letourneur Y, Harmelin-Vivien M. Temporal fluc-tuations and settlement patterns of native and lessepsian her-bivorous fishes on the Lebanese coast (Eastern Mediterranean). Environmental Biology of Fishes 70: 81-90, 2004.

Barun A, Simberloff D, Tvrtković N, Pascal M. Impact of the in-troduced small Indian mongoose (Herpestes auropunctatus) on abundance and activity time of the introduced ship rat (Rattus rattus) and the small mammal community on Adriatic islands, Croatia. NeoBiota 11: 51–61, 2011.

Blondel J, Aronson J. Biology and Wildlife of the Mediterranean Region. Oxford University Press, 1999.

Ceccherelli G, Cinelli F. Short-term effects of nutrient enrichment of the sediment and interactions between the seagrass Cymodo-cea nodosa and the introduced green alga Caulerpa taxifolia in a Mediterranean bay. J Exp Mar Biol Ecol 217: 165-177, 1997.

Delivering Alien Invasive Species In Europe (DAISIE) project in-ventory, http://www.europe-aliens.org

Ćirović D, Raković M, Milenković M, Paunović M. Small Indian Mongoose Herpestes auropunctatus (Herpestidae, Carnivora): an invasive spe-cies in Montenegro. Biological Invasions, Vol 13, 2: 393-399, 2011.

European Environment Agency (EEA). The impacts of invasive alien species in Europe. EEA, Copenhagen, 2012.

Galil BS. Loss or gain? Invasive aliens and biodiversity in the Mediterranean Sea. Mar Pollut Bull 55 (7–9): 314–322, 2007.

Handbook of Alien Species in Europe. Invading Nature - Springer Se-ries in Invasion Ecology, Vol. 3, Delivering Alien Invasive Species, 2009.

Harmelin-Vivien ML, Bitar G, Harmelin JG, Monestiez P. The lit-toral fish community of the Lebanese rocky coast (eastern Medi-terranean Sea) with emphasis on Red Sea immigrants. Biological Invasions 7: 625 – 637, 2005.

Hassan M, Harmelin-Vivien M, Bonhomme F. Lessepsian invasion without bottleneck: example of two rabbitfish species (Siganus rivu-latus and Siganus luridus). J Exp Mar Biol Ecol 291 (2): 219–232, 2003.

Heywood VH. The role of New World biodiversity in the trans-formation of Mediterranean landscapes and culture. Bocconea 24: 69-93, 2012.

IUCN 2000: 100 of the world’s worst invasive alien species. Aliens 12. IUCN, Auckland, New Zealand.

Kalogirou S, Wennhage H, Pihl L. Non-indigenous species in Medi-terranean fish assemblages: Contrasting feeding guilds of Posi-donia oceanica meadows and sandy habitats. Estuarine, Coastal and Shelf Science 96 (1): 209–218, 2012.

Katsanevakis S, et al. Invading European Seas: Assessing path-ways of introduction of marine aliens. Ocean & Coastal Manage-ment, 76: 64-74, 2013.

Katsanevakis S, et al. The invasive crab Percnon gibbesi (Crus-tacea: Decapoda: Plagusiidae) is spreading in the Aegean and Ionian Seas. Marine Biodiversity Records, 2010, 3: 1-5.

أصلها من المنطقة الفرعية الباتاغونية Myocastor coypus الكيبو من جنوب أميركا وقد توطنت في بلدان متوسطية متعددة. إنها ترد في

.الئحة األنواع الدخيلة المئة األكثر غزوا في أوروباPhoto © Milan Vorgin / DPPVN

Meinesz A, et al. The introduced green alga Caulerpa taxifolia con-tinues to spread in the Mediterranean. Biol Inv 3: 201–210, 2001.

Rilov G, Crooks JA eds. Biological Invasions in Marine Ecosystems. Springer, Berlin, 2009.

Rilov G, Galil B. Marine Bioinvasions in the Mediterranean Sea – History, Distribution and Ecology. In: Rilov G, Crooks JA (eds) Biological Invasions in Marine Ecosystems. Springer, Berlin Hei-delberg, 2009.

Rilov G, Gasith A, Benayahu Y. Effect of an exotic prey on the feed-ing pattern of a predatory snail. Mar Environ Res 54: 85–98, 2002.

Sarΰ G, Romano C, Caruso M, Mazzola A. The new Lessepsian entry Brachidontes pharaonis (Fischer P., 1870) (Bivalvia, Myti-lidae) in the western Mediterranean: a physiological analysis under varying natural conditions. Journal of Shellfish Research 19(2): 967-977, 2000.

Sarΰ G, Romano C, Mazzola A. A new Lessepsian species in the western Mediterranean (Brachidontes pharaonis Bivalvia, Mytili-dae): density, resource allocation and biomass. J Mar Biol Ass 363 (1–2): 130–136, 2008.

Sarΰ G, Romano C, Widdows J, Staff FJ. Effect of salinity and temperature on feeding physiology and scope for growth of an invasive species (Brachidontes pharaonis - MOLLUSCA: BIVALVIA) within the Mediterranean sea. Journal of Experimental Marine Biology and Ecology, 2008, 363(1-2), 130-136.

Secretariat of the Convention on Biological Diversity (SCBD). Global Biodiversity Outlook 2. Montreal 2006.

Skliris N, Lascaratos A. Impacts of the Nile River damming on the thermohaline circulation and water mass characteristics of the Medi-terranean Sea. Journal of Marine Systems, 2004, 52 (1-4): 121-143.

Streftaris N. Zenetos A, Papathanassiou E. Globalisation in ma-rine ecosystems - The story of non indigenous marine species across European Seas. Reviews in Oceanography and Marine Biol-ogy 43:419-454, 2005.

Thessalou-Legaki M, et al. The establishment of the invasive crab Percnon gibbesi (H. Milne Edwards, 1853) (Crustacea: De-capoda: Grapsidae) in Greek waters. Aquatic Invasions, 2006, 1 (3): 133-136.

UNEP/MAP & Plan Bleu. State of the Environment and Develop-ment in the Mediterranean. UNEP/MAP & Plan Bleu, 2009.

Williamson M, Fitter A. The varying success of invaders. Ecology, 77: 1661–1666, 1996.

Williamson M. Biological invasions. Chapman & Hall, London, UK, 1996.

Zenetos A, et al. Alien species in the Mediterranean Sea by 2010. A contribution to the application of European Union’s marine strategy framework directive (MSFD). Part I. Spatial distribution. Mediterranean Marine Science 11: 381 – 493, 2010.

Zenetos Α, et al. Alien species in the Mediterranean Sea by 2012. A contribution to the application of European Union’s Marine Strat-egy Framework Directive (MSFD). Part 2. Introduction trends and pathways. Mediterranean Marine Science, 13/2: 328-352, 2012.

أنواع دخيلةغزو أنواع دخيلة يطرح تهديدا قويا على التنوع اليبولوجي الفريد في المتوسط

في البحر المتوسط