)375( ددعلا م2015 برمفون 9 يننثإلا ددجتت ةقاط§هفادهأاو...

لطائين امد بن �سليما س التحرير:لعام رئيدير از امتياحب ا صالطان قابوسمعة الساون مع جا بالتع» « ملحق تصدره)375( د العدم2015 نوفم9 الإثن �سلوكمتثال ا اأو التبعيةاقح ا النف�سيدتجد طاقة ت اأمرا�ض �سرايقلب اللفعاليات الثقافية انية والدي

Upload: phamhuong

Post on 21-May-2018

217 views

Category:

Documents


1 download

TRANSCRIPT

صاحب االمتياز املدير العام رئيس التحرير: حممد بن �سليمان الطائي

ملحق تصدره » « بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس

الإثنني 9 نوفمرب 2015م العدد )375(

�سلوك

االمتثال

اأو التبعية

االحرتاق

النف�سي

طاقة تتجدد

اأمرا�ض

�سرايني

القلب

الفعاليات

الثقافية

والدينية

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

ملحق دوري ت�سدره جريدة » « كل اأ�سبوعني بالتعاون مع دائرة العالقات العامة والإعالم بجامعة ال�سلطان قابو�س

2

ض�

يالأب

اط

يخل

ا

اإميان احل�سنية

علي اخلياري

ح�سن اللواتي

نورة الوهيبية

الإ�سراف ال�سحفي

جناح احلارثية

اإبراهيم احلجري

اأحالم الوهيبية

ماهر الزدجايل

�سور

مركز تقنيات التعليم

جماعة الت�سوير ال�سوئي

SQUـ info SQUINFO

فريق اأنوار

رحمة املحرميةهالل البادي

خلود البو�سعيدية

ن�سيبة املحرمية

�سارة الغيالنية

بقلم: الدكتور �سعود الزدجايل

ال�سيا�سة بو�سفها حرفة

اأ�س��تاذ القان��ون، والعل��وم املالي��ة، األق��ى ماك���س في��ر )1864- 1920(

والجتم��اع حما�رضت��ني يف اأواخر عام 1918، اأو مطلع 1919؛ اأي يف �س��هور

ال�س��طراب والث��ورات بعد هزمية اأملاني��ا يف احلرب العاملي��ة الأوىل، ويف هذا

الإطار يزعم ر�س��وان ال�س��يد اأن »البنى ال�سيا�س��ية والإدارية والع�س��كرية للدولة

كانت قد تلقت �رضبة قا�سية؛ فاإن ال�سبان املنتظمني وغري املنتظمني يف تيارات

�سيا�س��ية، واملجندين العائدين من اجلهات املنهارة، هم الذين احتلوا ال�س��وارع

وال�س��احات مكت�س��بني ق��وى وتطلعات« يف ه��ذه الظ��روف كان للمحا�رضتني:

»العلم وال�سيا�س��ة بو�س��فهما حرفة« وقع يف نفو�س ه��ذه الأجيال املتطلعة اإىل

م�ستقبل امل�سارين املتوا�سجني.

اإنن��ا اإذ ن�س��هد تغ��ريات اقت�س��ادية و�سيا�س��ية يف جمتمعاتن��ا، م��ن تغ��ريات

دميقراطي��ة، واأكادميي��ة، ويف ظ��ل �س��بكات التوا�س��ل الجتماعي التي �س��كلت

»�س��احات النقا���س« الإن�س��اين يف ع��امل افرتا�س��ي ميك��ن الظهور في��ه باأقنعة

خمتلفة، واإ�س��رتاتيجيات متع��ددة، ويف ظل ظهور »الرملان��ات الطالبية« التي

ت�ساكل اإىل حد ما »الرملانات« الأخرى يف جمتمع مدين بعينه؛ يف ظل ذلك كله

قد تلح احلاجة اإىل قراءة هذا الفكر الذي طرحه فير يف املحا�رضتني.

وميكن يف م�س��تهل نقا�سنا اأن نطرح �س��وؤال موؤداه: ملاذا الحرتاف يف جمال

ال�سيا�سة بالتحديد؟ يطرح ماك�س فير يف حتديد »الدولة« انطالقا من �سمة رمبا

ت�رضب بجذورها يف الفكر الإن�س��اين الفل�سفي والجتماعي؛ اإذ باإمكاننا تعريف

الدولة احلديثة �سو�س��يولوجيا حتديدا »من و�س��يلة نوعية خا�س��ة بها« و�س��يلة

توظفه��ا الدولة، وتعد �س��مة ل��كل »جتمع �سيا�س��ي«؛ وتلك الو�س��يلة هي »العنف

الطبيعي«؛ فكل دولة تقوم على العنف، وعند غياب العنف ينهار مفهوم الدولة،

ويعد هذا املفهوم وا�س��حا يف فكر توما�س هوب��ز يف كتابه:»اللفياثان« اإذ بني

هوبز الأ�سول الطبيعية وال�سناعية للتجمعات ال�سيا�سية الإن�سانية؛ فعند غياب

»ال�س��ناعة« حتل الفو�س��ى حملها؛ وعند اعرتافنا ب�رضورة »العنف« يف الدولة

ننقاد اإىل البحث عن مفهوم امل�سهد ال�سيا�سي، وما متار�سه الدولة فيه من عنف،

وم��ا يتعلق بهذا امل�س��هد من »قواعد �رضورية« ولعبني في��ه وفق القواعد التي

تعط��ي للعنف م�رضوعي��ة؛ مما يحتم الإمي��ان ب�رضورة الحرتاف يف ال�سيا�س��ة

لإتقان لعبتها، واحلد من �سلطتها العارمة.

اإن الدول��ة - كم��ا يزع��م ماك�س فري - »ه��ي اجلماعة الإن�س��انية التي تدعي

داخل اأر�س حمددة وبنجاح حقها باحتكار العنف الطبيعي امل�رضوع، علما باأن

مفهوم الأر�س هو معلم من معامل الدولة« ويعني ذلك اأن الدولة هي املمار�س��ة

ل�س��لطة العنف، فال »متن��ح التجمعات الأخرى، اأو الأ�س��خا�س احلق با�س��تخدام

العنف الطبيعي اإل بقدر ما ت�سمح لهم الدولة؛ اإذ اإن الدولة وحدها م�سدر )احلق(

با�س��تعمال العنف، وال�سيا�سة بالن�س��بة اإلينا تعني ال�سعي من اأجل امل�ساركة يف

ال�س��لطة اأو من اأجل التاأثري يف توزيع ال�س��لطة« وكل ذلك يعني وجود »الأ�سباب

التريرية الداخلية« ملمار�سة ال�سلطة.

يطرح ماك�س فير ثالثة اأ�سباب ترر ال�سيطرة، وهي )اأول( ما ي�سميه ب�»�سلطة

الأم�س الأزيل« املتمثلة يف الأعراف التي قد�ستها �سالحيتها ال�ساربة يف القدم،

و)ثانيا( ما يتمتع به »الفرد« من �سخ�س��ية غري عادية )كاريزما(؛ مما يوؤمن له

الولء ال�سخ�س��ي، والثقة؛ ب�س��بب ما اأوتي من �س��مات قيادي��ة، وتلكم القوة هي

»ال�سيطرة الكاريزماتية«، و)ثالثا( ال�سيطرة التي تفر�س بقوة ال�رضعية؛ اأي بقوة

الإميان ب�س��الحية قانون ما؛ فاإذا قمنا بانتزاع »ال�س��مة ال�سخ�س��ية« الو�سطى

بني الأ�س��باب الثالثة ال�س��ابقة؛ فاإن ذلك يعني اأننا نقوم بتاأ�سيل فكرة »احلرفة

ال�سيا�سية«.

يزع��م ماك���س فير يف بحث��ه عن »الح��رتاف ال�سيا�س��ي« اأن ال�س��خ�س لكي

يكون »رجل ال�سيا�س��ة والدولة« يتمتع ب�س��مات ثالث توؤهله، اأو ت�س��هم يف �سنع

»الح��رتاف« يف جمال »اللعبة ال�سيا�س��ية«، وهي الت��وق واحلما�س والقلق الذي

يجعل��ه وثاب��ا لتحقي��ق غايات عظيم��ة يف الدول��ة اأو املجتمع مبعن��ى اأدق، ثم

»ال�سعور بامل�سوؤولية«، واأخريا »النظرة الثاقبة« التي تظهر له دائما يف املواقف

ال�سيا�س��ية »م��ا ميكن« و»ما ل ميكن«؛ ولذلك فاإننا جن��د الكثري من الويالت يف

ال��دول واملجتمع��ات نبعت من جمانبة »اأخالق امل�س��وؤولية«؛ فالغرور، و�س��هوة

ال�س��لطة، والغطر�س��ة، وتري��ر الأفعال غ��ري املنطقية تق�س��ي كليا عل��ى الدولة

واملجتمعات، وجتعل قيم الحرتاف �سفرا.

ويف ختام هذا املقال ميكن اأن نطرح تفريق فير بني �سخ�سني: الأول »يعي�س

لأجل ال�سيا�س��ة« والثاين »يعي�س منها« ، والتفريق ل يعني الف�سل الكلي بينهما

بقدر ما ي�سب يف اأ�سل فكرة الحرتاف؛ فالذي »يحيا من اأجل ال�سيا�سة« يجعلها

»هدف حياته«؛ اإذ يتلذذ بال�س��لطة التي ميار�س��ها، اأو توؤمن له نوعا من التوازن

الداخلي؛ حني يجعل نف�س��ه يف خدمة ق�سية تعطي حياته معنى؛ لذا فاإن الفرق

عن��د فير يتعلق باجلانب القت�س��ادي؛ فالذي يجعل »ال�سيا�س��ة وظيفة يعتا�س

منها هو الذي ي�سعى اإىل اأن يجعل منها م�سدر دخل دائم له« واإدراك هذا الفرق

بينهما يجعلنا اأحيانا نعيد احل�سابات يف اختياراتنا امل�ستقبلية.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

3

حا

ب�س

الة

يدا

ب

اأول �سطر

خمتلفة، منا�سبات ولها كثريا ن�سمعها الكلمة هذه

اأحيانا تدور حول اأمور �سغرية جدا قد حتدث لنا عند

ال�ستماع لنقا�س بني �سخ�سني واأحيانا ن�سمعها عند

حدوث خالف معني حول مو�سوع ما وجتد اأحد طريف

اخلالف متم�سكا براأيه لدرجة التزمت اأو التعنت.

وهي ترتبط باأ�سئلة عدة تدور يف اأذهاننا وحتتاج اإىل

التفكري اإىل حتتاج الإجابات وهذه �سافية اإجابات

عدة مرات بدون حتيز مع البتعاد عن الآراء ال�سخ�سية

والن�سغال بالذات وبعد املزيد من البحث والكت�ساف

نتخذ وبهذا عناء بعد املنا�سبة الإجابات جتد قد

القرار ال�سحيح.

البع�س منا يربط هذه العبارة بالقدرة على التغا�سي

اأو ما يطلق عليه بالعامية فن »التطني�س« واإذا اأردت

التوا�سل موقع ويف الفن، بهذا فعليك تعي�س اأن

ابتكر ما �سخ�س هناك بوك الفي�س الجتماعي

للدنيا« واحلق عقلك »كر ا�سمها خيالية �سخ�سية

بطريقة املجتمع ظواهر تنتقد ال�سخ�سية وهذه

اليوتيوب يف جدا ق�سري برنامج وهناك فكاهية

يقدمه اأحمد خريي عمران لدقائق قليل يحمل عنوان

الدقيقة تتعدى ل الرنامج حلقات بع�س عقلك كر

الواحدة واأحيانا اأقل من ذلك قليال اأو اأكرث.

ت�سغل مل اإذا الأ�سدقاء: لأحد يقول اأحدهم �سمعت

نف�سك باحلق �سغلتك بالباطل فكر عقلك.

التافهة الر�سائل تتناقل بع�س اأي�سا عندما ن�سمعها

الجتماعي التوا�سل و�سائل عر احلقيقية وغري

دقائق خالل لتاأتي اله�سيم يف النار مثل وتنت�رض

نفكر مل ملاذا مبا�رضة، لتكذبها اأخرى ر�سائل قليلة

وباأن تافهة؟ باأنها الر�سائل هذه ار�سال اإعادة قبل

علينا البتعاد عن القيل والقال والتثبت من احلقائق

قبل ن�رضها.

�سيمر الواحد منا بالكثري من املواقف والأحداث التي

توؤثر فينا باليجاب وال�سلب قد نتوقف يف حمطة ما

الطريق نوا�سل ول ذلك ب�سبب احلياة حمطات من

والبع�س يتوقف قليال وياأخذ العظة والعرة ثم ي�ستمر

يف ال�سري يف دربه الذي يعتره وا�سحا ويتميز بذلك

عن الآخرين بالعديد من النجاحات، وعندما يت�رضف

ويعاند خا�رض برهان يتم�سك اأو خاطئ ب�سكل فالن

كر له نقول ذلك كل ب�سبب واجلهد الوقت وي�سيع

عقلك يا هذا.

ح�سن بن اأحمد اللواتي

كرب عقلك

املعر�ض امل�ساحب للأ�سبوع

العاملي الأمرا�ض الدم الوراثية

الفوز باجلائزة الوطنية للبحث العلمي

من جمل�ض البحث العلمي لعام 2015

كتب: مازن الوردي

نظم فري��ق )هيمولي��ف( باجلامعة بالتعاون م��ع اجلمعية

العمانية لأمرا�س الدم الوراثية وفريق املترع 1000معر�سا

ب�س��احة م�ست�س��فى اجلامعة �سمن الأ�س��بوع العاملي لأمرا�س

ال��دم الوراثية. وي�س��تمر املعر���س الذي جاء بعن��وان »جمتمع

واع وم�ستقبل واعد« ملدة يومني. ويتكون املعر�س من خم�سة

اأركان، اإذ ي�س��م الرك��ن الأول تعريفا بفريق هيموليف ي�س��مل

روؤيته ور�سالته واأهدافه اإ�سافة اإىل قنوات التوا�سل مع الفريق،

والتعريف باجلمعية العمانية لأمرا�س الدم الوراثية واأهدافها.

وي�س��م الركنان الث��اين والثالث اإر�س��ادات توعوية تعنى بن�رض

املعرف��ة و�س��ناعة وع��ي املجتمع مب��ا يتعلق باأمرا���س الدم

الوراثية، ماهيتها واأعرا�سها وطرق عالجها، اإ�سافة اإىل طرق

اإدارة الأمل وال�س��غوطات النف�س��ية. وج��اء الرك��ن الرابع ليمثل

جه��ة تفاعلي��ة اإذ يتحدث ع��ن اأهمي��ة الترع بالدم وت�س��جيع

املجتم��ع على ال�س��تمرارية يف عملي��ة الترع بال��دم، وكذلك

خ�س���س الركن اخلام�س ليكون ركنا تفاعليا بت�سجيع خمتلف

الفئات خ�سو�س��ا ال�س��باب منهم على �رضورة الفح�س الطبي

قبل الزواج. وتقول عائ�س��ة اأولد ثاين رئي�سة فريق هيموليف

التطوعي »هذا املعر�س يحمل ر�سالة هي عر�س لواقع اأمرا�س

الدم الوراثية يف �سلطنة عمان، ويهدف اإىل ت�سجيع ال�سباب على

الفح�س الطبي قبل الزواج، والترع بالدم مع مراعاة ا�ستخدام

البت��كار والط��رق الإبداعي��ة والبتعاد عن الط��رق التقليدية«.

اجلدي��ر بالذك��ر اأن الأ�س��بوع العامل��ي لأمرا�س ال��دم الوراثية

ت�س��من العدي��د م��ن الفعالي��ات الت��ي كان من �س��منها حلقة

نقا�س��ية بعنوان »اأنا واأ�رضتي« اأقيمت بالتعاون مع امل�ست�سفى

اجلامع��ي، وحمالت توعية للمدار�س اأقيمت بالتعاون مع طلبة

مقرر »متري�س �سحة املجتمع«.

حاز كل من الروفي�سورة �سباح بنت اأحمد عبد الوهاب

ال�سليمان، ويو�سف بن يعقوب بن نا�رض احلامتي من كلية

الهند�س��ة على جائزة اأف�سل بحث من�سور لعام 2015 يف

جم��ال الطاقة وال�س��ناعة يف ملتقى البح��ث العلمي الذي

نظمه جمل�س البحث العلمي، وذلك عن درا�ستهما يف تقييم

اأداء جممع ا�ستيعاب الطاقة ال�سم�سية املقلوب املدمج مع

دورة تري��د م��ع ذلك الأداء ب��دون اأي دم��ج، وتاأتي فكرة

البحث لتحويل املياه املاحلة اإىل املياه العذبة با�ستخدام

الطاق��ة ال�سم�س��ية ويكون ذل��ك عن طريق ا�س��تخدام فكرة

الأحوا���س ال�سم�س��ية، ولكن يف هذا امل�رضوع مت حت�س��ني

الأداء الت�سغيلي لهذه الأحوا�س من اأجل زيادة اإنتاجيتها

م��ن املي��اه العذبة من خ��الل تقدمي مفاهي��م متطورة يف

ت�س��اميمها، والرتكي��ز عل��ى درا�س��ة العوام��ل املختلف��ة

املتحكم��ة بت�س��غيلها حتت الظروف املناخية يف �س��لطنة

عمان. وي�س��هم امل�رضوع اإ�س��هاما فع��ال يف توفري املياه

العذب��ة لل�س��كان املحلي��ني الذي��ن يعي�س��ون يف املناطق

النائي��ة يف عمان التي تعاين من ن��درة املياه العذبة مما

ي�س��اعد على تطوير حياتهم وحت�س��ينها، ف�سال عن اأن هذا

امل�رضوع �س��يحمي بيئة عمان من التلوث وذلك لعتماده

على الطاقة ال�سم�سية التي تعد م�سدرا من م�سادر الطاقة

املتجددة النظيفة التي ل ت�س��بب اأي انبعاثات �سارة على

البيئة.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

4

ترا

مم

قالوا قدميا: اطلب من العلوم علما ينفعك ينفي الأذى

والعيب ثم يرفعك. م���ن املالحظ اأن عدد احلا�رضين يف

املحا�رضات والفعاليات الثقافي���ة والعلمية وخ�سو�سا

الدينية يف اجلامع���ة وخارجها قليل ومعدود. ففي هذه

الأيام اأ�سبحت املحا�رضات رغم كرثتها وما ي�ساحبها من

هال���ة اإعالنية تتميز بح�سور خمجل. وجند يف اجلامعة

اأن مرك���ز دائرة الإر�ساد الدين���ي ومركز الإر�ساد الطالبي

وجماع���ة الثقاف���ة الإ�سالمية وجماعة ����رضاج الرتبية

وغريه���ا تهتم باإقام���ة الندوات والفعالي���ات والأن�سطة

وت����رضف عليها اأموال وتبذل فيها جه���ودا كبرية، اإل اأن

احل�س���ور ل ي�سفي هذه اجلهود! فما اأ�سباب هذا العزوف؟

�سوؤال نطرحه على الطلبة.

الفعاليات

الثقافية

والدينية

جمود جماهريي مقابل جهود م�ستمرة

حتقيق:

�سذى بنت نا�رض اخلرو�سية

بعيدا عن ال�سباب

قال��ت م��وزة بنت عب��د �هلل من كلي��ة �لعل��وم: �أالحظ

وج��ود فجوة وف��ر�غ كبريين بني مو�ض��وع �ملحا�رضة

وب��ني م�ض��اكل �ل�ض��باب �أو �ملو��ض��يع �لت��ي تهمهم يف

ه��ذ� �لزم��ان؛ فاملفرت�ض �أن تطرح مو��ض��يع وق�ض��ايا

تالم���ض و�ق��ع �ل�ض��اب �جلامع��ي وتق��دم بكل �ض��فافية

وو�ض��وح. وقال مو�ضى �لعويف من كلية �لهند�ضة: طابع

�ملحا���رض�ت �لديني��ة و�لثقافي��ة �لبحت��ة ال ت��روق يل،

فال�ض��اب يف ه��ذ� �لعمر ل��ه �هتمام��ات ترفيهية �أخرى،

كالفن و�لر�ض��م و�مل�رضح. يف حني قال مرعي �ل�ض��يابي

من كلية �القت�ضاد و�لعلوم �ل�ضيا�ضية: ال �أح�رض مثل هذه

�ملحا���رض�ت الأنها تتج��رد من �لعفوي��ة، فلغة �خلطاب

�لدين��ي �أو �لثقايف غالبا ما تكون م�ض��تقيمة، فالبد من

تنويع �أ�ض��لوب �لوعظ و�الإر�ضاد، ودمج فقر�ت م�ضلية يف

هذه �لفعاليات كال�ضعر و�الإن�ضاد و�مل�ضابقات.

قلة الوعي والتكرار

ق��ال �ض��عيد �ملعم��ري م��ن كلي��ة �لعل��وم �لزر�عي��ة

و�لبحرية: ظاهرة تكر�ر �ملحتوى �لديني ب�ضكل روتيني

ومم��ل يف �ملحا���رض�ت و�لدرو���ض �مل�ض��جدية وعل��ى

م�ض��توى خط��ب �جلمع��ة و�ملناب��ر و�حل��و�ر�ت وحت��ى

على �ضا�ض��ات �لتلفزة و�لف�ض��ائيات، �أحد �أ�ض��بابي �لتي

جتعلني �أنفر من �مل�ضاركة، فال �ضيء جديد �أ�ضتفيده من

ح�ضوري.

وذكر ن�رض �لعربي من كلية �لطب و�لعلوم �ل�ض��حية

�أن قل��ة متابعة �لطلبة من قبل �الأئمة و�أولياء �الأمور له

دور يف ذلك؛ فال جند ويل �أمر يحفز �بنه معنويا �أو يهتم

بن�ضحه للم�ض��اركة يف مثل هذه �لندو�ت و�ملحا�رض�ت

�أو ح�ض��ورها، وعرب حممد بن �ضليمان من كلية �حلقوق

ع��ن ر�أيه قائ��ال: جهل �لطلبة وع��دم وعيهم باأهمية

�ملو��ض��يع �ملطروح��ة وفائدته��ا يف �ملحا���رض�ت

و�الأن�ض��طة �لديني��ة �لثقافية يعد �ض��ببا من �أ�ض��باب

�لع��زوف، ف��ال يلق��ون باال حل�ض��ورها و�ال�ض��تفادة

منه��ا، ورمبا �عتاد بع�ض��هم على �لتعل��م �لذ�تي يف

هذ� �ملجال.

ظروف الدرا�سة

وذك��رت �أم��رية �لذهلية م��ن كلي��ة �لتمري�ض �أن

�ض��غوطات �لدر��ض��ة ومتطلباتها و�لعبء �لدر��ض��ي

�ملرت�ك��م عل��ى �لطال��ب و�الن�ض��غال باالختب��ار�ت

و�مل�ض��اريع من �الأ�ض��باب �لتي جتع��ل �لطالب بعيد�

عن ح�ض��ور مثل ه��ذه �ملحا�رض�ت. وعربت �ض��مية

بنت �ض��امل من كلية �لرتبية عن �أ�ض��بابها قائلة: �أنا

�إح��دى طالبات �ل�ض��كن �خلارجي، وه��ذه �لفعاليات

و�حللقات �لدينية غالبا ما تكون يف �لوقت �مل�ضائي؛

فال �أمتكن من �حل�ض��ور الأن وقت �الأم�ض��ية د�ئما ما

يتعار�ض مع وقت ذهابنا للمنازل.

عواقب

وحتدثت �أ�ض��تاذة �أمل �لعامرية م�رضفة دينية يف

�جلامعة، عن �لعو�قب �ملرتتبة على �لفرد و�ملجتمع

�إث��ر �نت�ض��ار ه��ذه �لظاه��رة، م�ض��ددة عل��ى �أن ع��دم

ح�ضور �ملحا�رض�ت �لدينية و�لندو�ت وغريه مما له

�ض��لة باأمور �لدين له نتائج وخيمة �ضو�ء على �لفرد

ب�ض��فة خا�ض��ة �أو عل��ى �ملجتمع ب�ض��فة عام��ة؛ �إذ

يخلق جيال هزيال ج��د� ال يرتقي باملجتمع �أو �الأمة

بل ي�ض��عف من قوتها ويقلل �ض��اأنها بني �الأمم. و�أن

�ملح��روم من حرم نف�ض��ه �الأجر يف �لدني��ا و�الآخرة

وح�ضور �لفعاليات و�الأن�ضطة �لدينية فيه من �خلري

�لكثري للفرد.

حلول ومقرتحات

حتدث �ل�ضيخ �ضامل �لنعماين �إمام م�ضجد �جلامعة

عن مالحظته �نت�ض��ار هذه �لظاهرة وقال: �إن �لكثري

للمحا���رض�ت ط��ون يف �حل�ض��ور �لطلب��ة يفر م��ن

و�الأم�ض��يات مبختل��ف �أ�ض��كالها وخا�ض��ة �لديني��ة

�لثقافي��ة. وذك��ر �لنعم��اين بع�ض �ملقرتح��ات �لتي

ت�ض��اعدنا على �لتقليل من �نت�ض��ار ظاهرة �لعزوف،

منه��ا: البد �أن تك��ون هذه �الأم�ض��يات يف وقت لي�ض

فيه �ختبار�ت �أي مثال يف بدء �لف�ضل، والبد �أن تقام

يف مكان يتو�ض��ط �حل��رم �جلامعي ف��ال يكون بعيد�

ع��ن �ل�ض��كنات �لطالبية، مع �رضورة توفري و�ض��ائل

�لنقل لنق��ل �لطلبة من مكان �لفعالي��ة فالعودة �إىل

�ل�ضكنات؛ فالزمان و�ملكان عن�رض�ن مهمان جلذب

�جلمهور. �أي�ض��ا يج��ب �أن تخدم �الأم�ض��يات �لطالب

وتفي��ده يف توجهات��ه ورغبات��ه و�أف��كاره، وعل��ى

�ملحا���رض �أن يكون قريبا من �لطلبة، ويتعرف على

ق�ض��اياهم وهمومهم و�أن ينزل مل�ض��تو�هم �لفكري.

كذلك البد من ح�ض��ور �مل�رضفني و�مل�ض��وؤولني لهذه

�لندو�ت و�الأن�ض��طة؛ الأن ذلك يعد نوعا من �لت�ضجيع

للجمهور ب�ضبب ح�ض��ور هوؤالء �لقدوة �لذين يعطون

�لفعالية حجمها وثقلها.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

5

ربتخ

مل ا

يف

مركز التعلم الذاتي..

ريادتك للتعلم

حاورتها: اأماين بنت نا�رض ال�سماخية

الدكت���ورة ماجدة بنت طالب الهنائية من ق�س���م الريا�سيات والإح�ساء، بداأت

العم���ل بدرج���ة املاج�ستري حما�رضا م�ساع���دا يف ق�سم الريا�سي���ات والإح�ساء

بجامعة ال�سلطان قابو�س يف عام 1996. اأنهت الدكتوراه بجامعة عني �سم�س ثم

ع���ادت جلامعة ال�سلطان قابو�س يف 2001. اأ�سندت اإليها مهمة اإدارة مركز التعلم

الذاتي املدرج حديثا يف اجلامعة. ويف حوارنا معها نتعرف على املركز واأهدافه

واأبرز خدماته التي يقدمها للطلبة.

اأهداف املركز

ب��دءا ذك��رت الدكت��ورة ماجدة ب��اأن مركز التعل��م الذاتي حديث، و�س��عت

جذوره الأوىل يف اجلامعة حتت �س��عار »ريادت��ك للتعلم« الذي يعني الرغبة

الذاتي��ة يف التعل��م، اإذ يهدف املرك��ز اإىل تقدمي خدمات ملختلف م�س��تويات

الطلب��ة من خ��الل زرع فكرة التعل��م الذاتي لدى الطالب لي�س��بح قادرا على

و�س��ع هدف حمدد وم�س��اقات ليحقق بها الهدف، اأي�سا غر�س مهارات اإدارة

الأزمات ومهارات التفكري املو�سوعي والتحليلي. كذلك يهدف اإىل خلق جيل

واع بطرق ا�س��تغالل امل�سادر من حوله لتح�سني كفاءاته الذاتية، وغالبا ما

ن���رضب مثال على ذلك بطالب��ني يعمالن يف �رضكة واح��دة، اأحدهما يحقق

جناحا م�س��تمرا والآخر ي�س��ري على امل�ستوى نف�س��ه دون تغري، هذا يدل على

اأن الأول متعلم ذاتي يحر�س على تطوير مهاراته ومداركه الذاتية اأما الآخر

فال يبادر بذلك.

الف�سل املقلوب

وحتدثن��ا الدكت��ورة ماجدة قائلة: بداأنا العمل على اإن�س��اء موقع اإلكرتوين

للمركز مل يد�سن اإىل الآن، واإمنا فتحنا ح�سابات للمركز على مواقع التوا�سل

الجتماع��ي، وبداأن��ا العمل يف اإع��داد حما�رضات �س��معية ومرئية بالتعاون

م��ع ق�س��م الفيدي��و ال�س��معي لطلبة الرنام��ج التاأ�سي�س��ي، اإذ عملنا عرو�س��ا

مرئية لتعليم الريا�س��يات للطلبة، ومتكنهم املادة املعرو�سة من ال�ستعداد

لالمتحان��ات اأو حتى التح�س��ري قبل املحا�رضات. وه��ذه الطريقة من اأجنح

الط��رق يف التعلي��م، اإذ ت�س��مى )الف�س��ل املقلوب( وتعني تدري���س الطلبة عن

طري��ق العرو�س املرئي��ة. والآن يعم��ل املركز على التخطي��ط لعمل برنامج

تعليمي مفتوح )open courseware( وهو مكتبة منظمة ح�سب الكليات

والأق�س��ام واملواد التي تدر�س يف كل ق�س��م، تت�س��من كل املقررات املتعلقة

باجلامعة وتكون مفتوحة لكل طالب اأو دار�س من داخل اجلامعة وخارجها.

وفكرة هذه املكتبة تعد الأوىل من نوعها يف الوطن العربي.

اأعمال

وت�سيف الدكتورة الهنائية: اجتهنا اإىل كلية الرتبية واتفقنا على اأن نقيم

�سل�س��لة م��ن حلقات العمل، وه��ي ثمان حلقات كل منه��ا يتحدث عن مهارة

تعلم حمددة، قمنا بت�س��وير هذه احللقات بالتعاون مع ق�سم ال�سمعيات ومن

ث��م رفعناها عل��ى قناة املركز على اليوتيوب. وق��د وردتنا اأفكار ومبادرات

من الأكادمييني من كليتي العلوم والهند�سة ت�سري اإىل رغبتهم يف رفع بع�س

الدرو�س املتعلقة باملناهج التعليمية. وفيما يخ�س تدري�س اللغة الإجنليزية

تقول الدكتورة ماجدة: اأخذنا نفكر كيف ميكن اأن جند طريقة لتدري�سها دون

اإح��الل �س��يء حمل اآخر اأو اإبداله ب��ه، والآن وجدنا برجمي��ات ميكن اأن توؤثر

يف عملية التعلم الذاتي للغة الإجنليزية ل�س��يما على الطلبة من امل�س��تويات

الدنيا يف اللغة. و�س��يتم من خالل �سل�س��لة دورات يف اللغ��ة الإجنليزية، مدة

الدورة الواحدة �س��تة اأ�س��ابيع. ما �س��يحدث هو اأننا �س��نقي�س م�ستوى الطالب

يف اللغ��ة عند دخوله للمرة الأوىل، من ثم �س��يتعر�س للدورات ثم يتم قيا�س

م�ستواه مرة اأخرى، وبالتاأكيد �سنجد اأن الطالب انتقل اإىل م�ستوى اأف�سل.

حا�سنة اإعداد املبتكرين

وع��ن اإجنازات املرك��ز تقول الدكتورة: ا�س��تحدثنا يف املركز فكرة جديدة

ونحن فخورون بها جدا تدعى )حا�س��نة اإعداد املبتكرين(، تاأتي احلا�س��نة

لتع��د الطلبة وتوؤهله��م وتوجههم نحو اهتماماتهم. وهذه احلا�س��نة لي�س��ت

لالبتكار واإمنا ملرحلة ت�س��بق البتكار اأي اإنها مرحل��ة اإعداد وتاأهيل اأولية.

ونحن الآن تبنينا مو�س��وع الطاقة اخل���رضاء � املتجددة � وحددنا عددا من

الطلبة من كليتي الهند�س��ة والعلوم، وقدمن��ا لهم جمموعة دورات بالتعاون

م��ع �رضك��ة اأوك�س��يدنتال وجري��دة الروؤية. وب��داأ الأكادميي��ون يف اجلامعة

باقرتاح اأفكار حلا�س��نة اأخرى جديدة مهمة جدا �ستد�س��ن حديثا و�س��تحقق

جناحا منقطع النظري باإذن اهلل.

املراكز الأخرى

وع��ن التداخل ب��ني اأهداف املرك��ز ومهامه م��ع اأهداف مركزي الإر�س��اد

الطالب��ي والتوجي��ه الوظيفي تقول الدكت��ورة الهنائية: هن��اك احتمال باأن

نلتق��ي مع املراكز الأخرى يف نقاط معينة، ولكن وظائفنا تختلف عن اأدوار

الإر�ساد الطالبي الذي يركز على مهارات التوا�سل الجتماعي، وبالرغم من

هذا فاإننا قدمنا اأعمال م�س��رتكة مع مركز الإر�س��اد الطالبي. وهناك تعاون

قريب مع مركز التوجيه الوظيفي �سي�سمل بع�س الدورات والرامج امل�سرتكة

التي تخدم الطالب.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

6

رم

ت�س

يع

اع

�سالإ

ا

حـريـر

اإميا

راوي��ة اإميا للكاتبة جون اآو�س��ن مل تكن جم��رد رواية عن

اإمراأة كانت حتاول اأن جتمع راأ�س��ني باحلالل )الزواج( بقالب

كومي��دي رومان�س��ي لفتي��ات الطبق��ة الغنية اللوات��ي يعانن

م��ن اخلوف من ع��دم الزواج اآنذاك )الق��رن الثامن ع�رض( على

الرغ��م م��ن ف�س��لها يف اأك��رث م��ن حماول��ة ولك��ن حملت بني

طياتها الكثري من تفا�س��يل املجتمع الريطاين ب�سكل خا�س

والأورب��ي ب�س��كل عام فه��ي رواي��ة وثقت لتاري��خ اإجتماعي

ثقايف لتلك البقع��ة من الأر�س وهذا ما يحتاج اإىل اأن يعرفة

اجلي��ل احلايل الذي مل يع��رف عن الثقاف��ة واملجتمع الغربي

اإل اإنفتاح��ه الالحم��دود والعي���س من دون �س��قف للحرية يف

الت�رضفات الأخالق وطبعا التعبري عن الراأي ويحاول تقليده

دون اأن يع��ي التدرج الذي اأو�س��ل بتل��ك املجتمعات اإىل هذه

املرحل��ة ، حي��ث اأن ه��ذه الرواية يف فرتة كان��ت املجتمعات

الأوربية املحافظة تعرتف وحترتم العادات والتقاليد والدين

الذي كان اأ�سا�س يف تعامالت الب�رض واملرجع حلياتهم وذلك

قبل اأن تعر اإىل �س��فة احلداثة بكافة جوانبها ،اأي فرتة اأ�سبة

بطبيعة حياة املجتمعات العربية اليوم.

كانت اإمي��ا )اخلطابة( كانت حتاول اأن تقرب اإثنني لبع�س

لك��ي يتزوج��ا وذل��ك بع��د اأن حتل��ل �سخ�س��ية كل واح��د من

اجلن�س��ني وتقوم باإختيار الأن�س��ب ح�س��ب وجه��ة نظرها واأن

كان ال�سخ�س��ني ل يتقبل اأحدهم الخر واأحيانا تفر�س راأيها

يف عالق��ة �سخ�س��ني حت��ى ل يتزوج��ا وحتاول جاه��دة اإىل

اإف�س��اد الزواج اإذا مل تكن مقتنعة ب��ه ، ولكن اإميا مل تنجح يف

م�س��عاها اإل يف توفي��ق عدد ب�س��يط وذل��ك لأن بع�س الرجال

وقع��وا يف حبها بدل م��ن التقرب للطرف الآخ��ر كما خططت

اإمي��ا ، فاأنته��ى به��ا املط��اف اإىل اأن تزوج��ت الرج��ل ال��ذي

كانت حتاول اأن تقربة اإىل �س��ديقتها ، وبهذا كانت ر�س��التها

اأن ال��زواج لي�س��ت ت�س��كيلة ب�رضي��ة ميك��ن اأن ي�س��كلها اأحدى

الب�رض)ط��رف ثالث( كم��ا يريد بل هو تق��ارب بني روحني قد

ينجح اأو يف�س��ل ح�س��ب طبيعة ال�سخ�س��يات، واأعتقد باأن هذه

الرواية كانت ر�سالة �رضيحة لتلك املجتمعات يف تلك الفرتة

باأن لعب دور الو�س��اطة بني �سخ�س��ني قد ل ياأتي ثماره واأن

ي��رتك الختي��ار للطرفني لأختي��ار �رضيك احلي��اة ، فهذه من

الروايات التي اأحدثت نقلة يف املجتمع الريطاين ووالأوربي

ب�س��كل ع��ام ، بع��د اأن كان ال��زواج تل��ك الف��رتة م��ن الروابط

املهم��ة يف املجتم��ع قبل اأن تظه��ر فكرة ال�رضي��ك )البارترن(

والتي تقوم على اأ�س��ا�س اأن يت�سارك املراأة والرجل يف م�سكن

واح��د دون اأي رابط اإل الرابط العاطف��ي والتفاهم وقد ينجبا

اأطف��ال وبعده��ا قد يق��ررون الزواج اأو الأنف�س��ال ، وهذه من

نت��اج احلياة العملي��ة التي تركز على العم��ل اأكرث من الأ�رضة

واحلي��اة الجتماعي��ة التي يح��اول البع���س يف املجتمعات

العربي��ة تقليده��ا دون التفك��ري يف نتائجها وم��ا تعاين منه

املجتمع��ات الغربي��ة اليوم من تفكك اأ���رضي ودمار جمتمعي

حتاول املوؤ�س�س��ات الجتماعية واحلكومات اإ�سالح ما ميكن

اإ�سالحه من خالل و�سائل الإعالم املختلفة .

خولة بنت �سلطان احلو�سني

الطالبة وفاء ب�سري املقبالي���ة، يف ال�سنة الأوىل بكلية الآداب

والعل���وم الجتماعي���ة، ع�سقت فن ال�ستان���داب كوميدي �ساعية

لر�س���م البت�سامة على وجوه م���ن حولها، انتقلت به من مرحلة

درا�سية اإىل اأخرى. �سعدت على م�رضح اجلامعة وطرحت اأفكارها

هنا لتلقى اإعجاب الكثريين ممن اأثنوا عليها. يف ال�سطور القادمة

كان لنا معها اللقاء الآتي:

حر

�سمل

اة

ب�س

خى

لع

ة لجت

رم

فن اإ�سحاك اجلمهور

ف��ن ع��ن وف��اء الطالب��ة حدثتن��ا الب��دء يف

ال�س��تانداب كومي��دي، قائلة: ال�س��تانداب كوميدي

ه��و فن اإ�س��حاك اجلمهور باأ�س��لوب عف��وي يغلبه

الرجتال غالبا، ومل اأقدم ال�س��تانداب كوميدي اأول

مرة حتت هذا امل�سمى، بل كان جمرد فقرة اأود بها

اإخ��راج اجلمهور من جو اجلد جل��و الفكاهة، وكان

ذلك يف اآخر �س��نة درا�سية يل باملدر�سة، يف اإحدى

الفعالي��ات، وجاءت املرة الثاني��ة هنا على اأر�س

اجلامعة، وتعاقبت خلفها املرات.

اأفكار جدية باأ�سلوب هزيل

وت�سيف وفاء املقبالية: ما �سجعني على تقدمي

ه��ذا الف��ن عدة م��رات ه��و ح�س��ويل عل��ى الهدف

املرج��و، وهو اإ�س��حاك اجلمه��ور واإي�س��ال بع�س

الأفكار اجلدية باأ�س��لوب ه��زيل، فرغبتي يف روؤية

وجوه �س��احكة ه��و ما دفعني لأخ��رج من منطقة

راحتي لإ�س��حاك من حويل واإن كانت الو�سيلة اأنا

وبي اأنا. واحلمد هلل جاءت ردة الفعل ب�سكل اإيجابي

رغم اأنني مل اأمار�س الهواية ب�سكل كاف.

بعيدا عن الكوميديا

وع��ن اإجنازاته��ا ال�سخ�س��ية حتدثن��ا املقبالية

م�س��ار ع��ن البع��د كل بعي��دة اإجنازات��ي قائل��ة:

الكوميدي��ا، وغريب على من يعرفني اأن يجدين يف

هذا املجال نوعا ما، فاأنا لدي عدد من امل�ساركات

اخلارجية والداخلي��ة، املحلية والدولية وذلك قبل

دخ��ويل للجامعة. فمن مواط��ن اإجنازاتي التمثيل،

اإذ ح�س��لت عل��ى املركز الأول كاأف�س��ل ممثلة دور

رئي�س��ي عل��ى م�س��توى حمافظ��ة جن��وب الباطنة،

واملرك��ز الث��اين يف كتاب��ة ال�س��يناريو امل�رضحي،

وحا�س��لة على املركز الثاين يف جمال الر�س��م يف

م�سابقة »م�رض يف عيون العامل«، وكذلك يف جمال

الريا�سة مت اختياري يف منتخب املحافظة لفريق

كرة الطائرة واليد، ويف جمال الإن�س��اد يل عدد من

امل�س��اركات يف التاأليف والتلحني والإن�ساد نف�سه

وحا�سلة على عدد من ال�س��هادات. وح�سلت اأي�سا

عل��ى مركز متق��دم يف م�س��ابقة اخلطابة والتحدث

بالف�س��حى، كذلك م�ساركتي يف م�سابقة مناظرات

قطر وح�س��ويل عل��ى املركز اخلام���س يف التحدث

باللغ��ة الإجنليزي��ة، واملركز التا�س��ع يف البتكار

العلم��ي، ومثلت املدر�س��ة يف امل�س��ابقات العلمية

وح�سلت على مراكز متقدمة. ومثلت املحافظة يف

املخيم الإر�س��ادي العاملي باإيرلندا بعد م�ساركتي

يف عدد من املخيمات املحلية ال�س��يفية وال�ستوية

اإ�س��افة اإىل التمثي��ل يف فيل��م ال�س��المة املرورية

لأ�س��بوع امل��رور اخلليج��ي، وتق��دمي حفل اأ�س��بوع

املرور باللهجة ال�سورية باأ�سلوب متثيلي، وغريها

من الأن�س��طة. هذا مل يوؤثر على اجلانب التح�سيلي

اإذ ح�س��لت على املرك��ز الأول عل��ى املحافظة يف

�س��نتني متتابعت��ني. واأ�س��األ اهلل التوفيق يف قادم

الأيام.

على خ�سبة امل�رضح

اأخ��رية حدثتن��ا به��ا املقبالي��ة قائل��ة: كلم��ة

الكوميدي��ا اأ�س��لوب جديد مل يبخل عل��ي باملواقف

التي من املوؤكد اأين اأذكرها حلداثتها.. اأول كون اأن

هذا الفن ظهر بارجتالية على خ�سبة �سعدت عليها

فقط لأر�س��م الب�س��مات على تلك الوجوه العاب�س��ة،

لينتقل من مرحلة درا�س��ية لأخرى، ولأقدمه اأي�سا

ب�س��دفة مل اأخط��ط له��ا وكذلك للهدف نف�س��ه الذي

بداأت به. ول اأتوقف بهذا الفن عند جمرد الإ�سحاك

ب��ل اأتع��دى ذل��ك لإر�س��ال اأف��كار هادفة باأ�س��لوب

ه��زيل؛ لأنن��ي اأراه م��ن اأف�س��ل الط��رق لإي�س��ال

الأفكار الثقيلة. واأخريا ل اأ�س��مي نف�س��ي مبدعة بل

طاحم��ة، واأدرك باأنن��ي ل��ن اأ�س��ل اإىل الإب��داع اإل

باأهداف اأخرى مالزمة، وتلك الأهداف هي املحرك

الأ�سا�سي يف م�سرية العطاء.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا ❞7

1726963250

لو

دات

ورقة عمل يف املوؤمتر الدويل طالبة مقيدة يف اجلامعة.موظفة عمانية يف اجلامعة.

م�س��بات ح��ول اخلام���س

الأنهار وال�سواحل.

�رضكة و�سق ه���ي اإحدى ال�رضكات الطالبية امل�ساركة يف م�سابقة

�رضكتي التي تنظمها اإجناز عمان لعام 2015، ت�سعى لتقدمي منتجات

ذات جودة عالي���ة بطرق مبتكرة وك�سب ر�سى عمالئها وم�ساهميها

. WT-15 وموظفيها، من اإنتاجاتها منتج

�سركة و�سقالفئة امل�ستهدفة

ي�س��تهدف املنت��ج ذوي الحتياجات اخلا�س��ة، وبالأخ�س فئة املقعدين الذين ي�س��تخدمون

الكرا�س��ي املتحرك��ة، مع وج��ود نظرة م�س��تقبلية لتطوير ا�س��تخدامات املنتج كا�س��تخدامه يف

كرا�سي البحر اأو الكرا�سي العامة، وبذلك تتو�سع الفئة امل�ستهدفة ويكون عدد امل�ستفيدين اأكرث.

الفكرة

امل���رضوع يتمث��ل يف طاولة ميكن اإحلاقها باأغلب اأنواع الكرا�س��ي مبا يف ذلك كرا�س��ي ذوي

م جتعل التحكم الحتياجات اخلا�س��ة با�س��تخدام م�س��بك خا�س وعمود متحرك مع اأدوات حتك

بحرك��ة الطاول��ة يف ثالث��ة اجتاهات ه��ي: البع��د والرتفاع وال��دوران، فهي مرن��ة يف عملية

حتريكه��ا، وميك��ن ا�س��تخدامها يف موا�س��ع خمتلف��ة مث��ل: الدرا�س��ة اإذ ت�س��هل عل��ى فئة ذوي

الحتياج��ات اخلا�س��ة الكتابة والقراءة عو�س��ا عن الكتاب��ة بالتكاء على اأرجله��م اأو اأيديهم،

وهي تعطي الطالب م�ساحة اأكر من الطاولت التي توفر يف الكليات واجلامعات. كما ت�ستخدم

لتن��اول الطع��ام لتك��ون اأك��رث اأريحية لفئة ذوي الحتياجات اخلا�س��ة وكبار ال�س��ن ومر�س��ى

امل�ست�س��فيات، فهي منا�س��بة بتق�س��يماتها بحيث يوجد جزء خا�س للم�رضوبات وذلك يقلل من

احتمالية وقوع الأكل وامل�رضوبات عليهم. واأخريا ت�س��تخدم يف ممار�س��ة بع�س الهوايات اإذ من

خالل هذا املنتج ي�ستطيع كل فرد من الفئات التي مت ذكرها ممار�سة هواياته كالر�سم والتدوين

وكتابة ال�سعر وممار�سة األعاب الذكاء كال�سطرجن والألعاب الكتابية الأخرى. وجاء منبع الفكرة

من خالل التعاي�س مع فئة ذوي الحتياجات اخلا�س��ة )الإعاقة احلركية(

يف النط��اق اجلامعي يف خمتلف املمار�س��ات اليومي��ة اإذ التم�س مدى

املعاناة التي يواجهونها �س��واء يف الدرا�سة اأو يف ممار�ساتهم الأخرى،

ومت التو�س��ع يف نطاق الفئة لت�س��مل كبار ال�س��ن ومر�سى امل�ست�سفيات

وطلبة اجلامعات والكليات، وذلك باحل�سول على تو�سية من م�ست�سفى

اجلامعة بتاأييد الفكرة ومنا�سبتها لهذه الفئات.

مميزات

ه��ي اأول طاول��ة تخ��دم فئ��ة ذوي الحتياج��ات اخلا�س��ة )الإعاقة

احلركية( وكبار ال�س��ن ومر�سى امل�ست�س��فيات والنا�س الأ�سوياء يف

الوق��ت نف�س��ه، ويتميز املنتج بحركت��ه يف ثالثة اجتاهات ب�س��كل مرن ومنا�س��ب، كما يتميز

باإمكاني��ة اإحلاقه��ا واإزالتها عند النتهاء منها. واملنتج �س��ديق للبيئة وذلك من خالل املواد

التي �س��نع منها وهي مواد ذات مدى زمني طويل ول تتلف ب�رضعة، ف�س��طح الطاولة م�سنوع

م��ن م��ادة الإكريلك التي تتميز بعدد من اخل�س��ائ�س، فه��و مرن واأقل قابلي��ة للك�رض وميكنه

حتمل ال�س��دمات الكبرية ن�سبيا، كما ميكنه حتمل �س��وء ال�سم�س ملدة طويلة، وميكنه اأن ينفذ

الأ�س��عة فوق البنف�سجية وير�س��حها، فال يلتقط الغبار، وميكن تنظيفه ب�س��هولة. ويتميز اأي�سا

بالقوة وال�س��البة وحتمل الوزن الثقيل واملرونة وهو خفيف الوزن و�س��هل احلمل ميكن نقله

من مكان اإىل اآخر، ويعد اأول ابتكار عماين ي�سمل كل هذه الفئات وبهذه اجلودة العالية.

يحل امل�ساكل الآتية

يحل املنتج م�س��اكل فئة ذوي الحتياجات اخلا�سة )الإعاقة احلركية( يف احلياة الدرا�سية

واملمار�س��ات اليومية، وي�س��هل للم�سنني ممار�س��اتهم اليومية، كما ي�س��اعد املر�سى والطاقم

الطب��ي يف توفري طاولة مرنة تلبي احتياجاتهم، ويعط��ي طلبة اجلامعات والكليات

م�س��احة اأكر عو�س��ا ع��ن الطاولت املوف��رة احلالية. اإ�س��افة اإىل توفري فر�س عمل

للعمانيني �سواء خريجي الكليات واجلامعات كاملهند�سني اأو خريجي معاهد التدريب

املهني، اإ�س��افة اإىل اأنه ي�س��هم يف رفع القت�س��اد العماين، ويفتح جمال الإبداع للتفكري

مبالحق ترفق لكرا�سي هذه الفئات لت�سهيل اأعباء احلياة اليومية عليهم.

خطة

نفذت ال�رضكة عددا من الفعاليات يف جانب م�س��وؤوليتها الجتماعية منها :احتفالية فرحة

طفل يف امل�ست�س��فى اجلامعي مبنا�سبة عيد الفطر املبارك، ومهرجان و�سق الرتفيهي الذي مت

خالله دعوة جمعيات ذوي الحتياجات اخلا�سة اإىل جانب اجلمهور، وتقدمي عدد من حلقات

العمل املتخ�س�س��ة للجماهري اإىل جانب حلقات متخ�س�سة لأع�ساء ال�رضكة التي يعدها ق�سم

املوارد الب�رضية يف ال�رضكة . وت�س��عى ال�رضكة من خالل فعاليات امل�س��وؤولية الجتماعية اإىل

اإحداث تغيري يف اجتاهات املجتمع نحو ذوي الحتياجات اخلا�سة ب�سفة اأ�سا�سية من خالل

اإيجاد حلول مل�سكالت تواجههم ب�سكل م�ستمر، ومنحهم الثقة اإىل جانب دجمهم يف املجتمع

وهو الهدف الذي مت ال�سعي اإىل حتقيقه من خالل مهرجان و�سق الرتفيهي.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

8

تا

ها

جتال

ال

د.زكية البو�سعيديةك

االحرتاق النف�سي

بني طموح نرنو اإليه

وواقع يح�سد الآمال..

نتعر�س ل�سغوطات

ت�ستنزف ذاتنا، وقد ت�سل

بنا اإىل مرحلة الحرتاق! مل

قد ي�سل بع�سنا اإىل هذه

املرحلة؟ وما اأعرا�سها؟

وكيف نحمي اأنف�سنا من

بلوغها؟ وكيف نبعث احلياة

يف رمادنا جمددا لننطلق

يف درب احلياة؟ ندوة

اأنوار لهذا العدد تناق�س

»الحرتاق النف�سي« عند

املوظف والطالب، عرب

ال�سطور القادمة:

م�سطلح جديد

تقول الدكتورة عائ�س��ة بنت حممد عجوه اأخ�سائية اإر�ساد

وتوجيه مبركز الإر�س��اد الطالبي: الحرتاق النف�سي م�سطلح

جديد ظهر يف ال�سبعينات، ويعر عن حالة من الدرجة العليا

ل�س��تجابة ال�سخ�س لل�س��غوطات عندما يكون هذا ال�سخ�س

م�س��تنزفا لدرجة كبرية، وتظهر عليه جمموعة من الأعرا�س

اأهمه��ا الإجه��اد والإرهاق الذهن��ي اأو الفك��ري، مبعنى عدم

مقدرة ال�س��خ�س على التفكري بالرغم من الأ�سياء واملجالت

الكث��رية امللق��اة على عاتق��ه، وتظه��ر عليه اأي�س��ا حالة من

ال�س��تنزاف النفعايل، فال يكون قادرا على الفرح وال�س��حك

ول يك��ون قادرا على الزعل واحلزن اإذ اإن كل ما حوله يكون

مقلق��ا بالن�س��بة له، في�س��ل اإىل حالة الالمبالة ال�سخ�س��ية،

ويف الوق��ت نف�س��ه تتك��ون لدي��ه حالة م��ن عدم الر�س��ا عن

حيات��ه وعن اإجنازاته ال�سخ�س��ية واملهني��ة، واإن كان طالبا

عدم الر�س��ا ع��ن اإجنازاته التي تتعلق بالدرا�س��ة والأن�س��طة

الجتماعية وغريها. ومن اأعرا�س الحرتاق النف�س��ي اأي�س��ا

الكتئاب الذي يو�س��ل ال�س��خ�س اإىل فكرة النتحار والعزلة

الجتماعي��ة غ��ري الكامل��ة، ويختل��ف الحرتاق النف�س��ي من

ناحية تعر�س الفرد لل�س��غوط التي حتدد بال�سغوط ال�سديدة

التي ي�ست�سلم لها ب�سهولة.

نظرة طبية

وتقول الدكتورة زكية بنت قحطان البو�سعيدية ا�ست�ساري

اأول بامل�ست�س��فى اجلامعي: ال�سغوطات النف�سية جزء طبيعي

م��ن احلي��اة اإذا بقي��ت يف امل�س��توى الطبيع��ي له��ا، اأي اإذا

ظلت هذه ال�س��غوطات �س��من ق��درات الفرد عل��ى اأن يتاأقلم

معه��ا ويعي�س حياته ب�س��كل طبيع��ي. اأما عندما ت�س��ل هذه

ال�س��غوطات اإىل م�س��توى اأن توؤثر على حياة الفرد ففي هذه

احلالة تخرج م��ن نطاقها الطبيعي، ويعتمد ذلك على عوامل

عدة، كو�سول الفرد اإىل حالة من ال�سلل توؤدي اإىل عدم مقدرته

عل��ى ممار�س��ة حيات��ه ب�س��كل طبيعي، وع��دم مقدرت��ه على

القي��ام بواجبات��ه اليومية وعدم مقدرته عل��ى الرتكيز فيها.

وهن��ا يجب الأخ��ذ بعني العتب��ار الفروق��ات الفردية فلي�س

جمي��ع النا���س لهم القدرات نف�س��ها. وي�س��بح الفرد يف حالة

ع��دم مقدرة على القيام بالأعمال التي كان يقوم بها ب�س��كل

طبيعي قبل �س��هر اأو �س��نة، مما يوؤثر على حياته الجتماعية

وعالقته بالنا�س من حوله وتظهر حاجته للتغيري عن طريق

طلب امل�س��اعدة وهذا ما اأود التاأكيد عليه خ�سو�س��ا للطلبة،

فاإحدى امل�س��اكل الت��ي نالحظها ه��ي اأن الطلبة واملوظفني

اأي�س��ا ق��د ي�س��لون اإىل هذه املرحل��ة ول يطلبون امل�س��اعدة

يف الوق��ت املنا�س��ب، فيجب عل��ى الفرد طلب امل�س��اعدة قبل

اأن ي�س��ل اإىل درجة كبرية من عدم مقدرت��ه على القيام باأي

�س��يء �سواء يف العمل اأو يف الدرا�سة اأو يف احلياة ب�سكل عام.

وميكن اأن يحاول الفرد م�س��اعدة نف�سه بنف�سه قبل ذلك ولكن

اإذا مل ينج��ح فامل�س��اعدة متوفرة من حوله وخ�سو�س��ا هنا

يف اجلامعة �س��واء للموظفني اأو الطلبة، فهناك مركز الإر�ساد

الطالبي، وهناك عيادة الطلبة.

اأ�سباب

وت�سيف الدكتورة عائ�سة: هناك اأ�سباب متعددة وخمتلفة

لالحرتاق النف�س��ي حتدث عنها املخت�سون، يف جمال العمل

مثال افرت�س املخت�سون عدة اأ�سباب توؤدي اإىل تعر�س الفرد

لهذه احلالة، وهي اأن يكون لدى املوظف ت�س��ارع وت�سارب

اأو ع��دم و�س��وح دوره الت��ي يوؤديه��ا، يف الأدوار املهني��ة

املهن��ي، اأو وجود ت�س��ارع بني قيم املوظ��ف التي يوؤمن بها

وب��ني القيم الت��ي تتطلبها مهنته، كوجود مه��ن مثال تتطلب

درج��ة م��ن التحايل وع��دم اإظه��ار احلقيقة كامل��ة، ووجود

مه��ن تلزم املوظف بدرجة عالية من الر�س��مية رغم ميله اإىل

اجلمال والتغيري اأكرث. اإ�س��افة اإىل وجود الكثري من متطلبات

العم��ل بالرغم من ع��دم توافر البيئة املنا�س��بة، فيكون مثال

لدى املوظف مهام كثرية ووقت قليل وهو ملزم باإجناز هذه

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

9

هيثم الزدجايل

مازن الرو�سدي

�سجى مغرام

د.عائ�سة عجوة

اأماين ال�سماخية

اأحمد الوهيبي

الأعمال بدرجة عالية من الكفاءة بالرغم من عدم توافر الأدوات الالزمة. اأما

بالن�سبة لالأ�سباب ال�سخ�سية هي خ�سائ�س الفرد نف�سه، فكلما كان ال�سخ�س

اأقل مرونة اأو �س��احب �سخ�سية ذات )النمط A(، وهي ال�سخ�سية التي تتطلع

اإىل الإجناز الكامل واملثالية يف الإجناز ولكن ل ي�س��تطيع الو�س��ول اإىل هذا

امل�س��توى من املعايري التي و�س��عها، يكون اأكرث احتمالية للو�س��ول لدرجة

الحرتاق النف�سي من الأ�سخا�س ذوي الدرجة الأعلى من املرونة.

املوظف

يق��ول اأحمد الوهيب��ي فني اأول بكلي��ة العلوم: يتطلع املوظ��ف اإىل حتقيق

اأحالم��ه يف حياته املهنية، ولكن ان�س��دامه بالواقع م��ن حوله يجعله يبتعد

عن التفكري باملثالية التي من املمكن اأن تو�س��له لدرجة الحرتاق النف�س��ي.

فال�س��غط الذي يتعر�س له املوظف يف العمل والذي ي�ساحبه انعدام التقدير

امل��ادي اأو املعنوي يقلل احلافز يف التقدم يف العمل، ويو�س��ل ذلك املوظف

اإىل اإحباطات و�س��غوطات كبرية قد ت�س��ل اإىل الت�س��ادم مع امل�س��وؤولني يف

العمل.

عوامل درا�سية

عن العوامل التي من املمكن اأن تو�سل الطالب اإىل درجة الحرتاق النف�سي

يتحدث الطالب مازن الرو�س��دي قائال: بع�س الطلبة يحملون عبئا من املواد

الدرا�س��ية ق��د ي�س��ل اإىل 6 م��واد، فيكون هن��اك تعار���س يف مواعيدها ويف

الختب��ارات والواجبات مما يو�س��ل الطالب اإىل مرحلة ال�س��تات فيكون غري

قادر على تق�سيم وقته بال�سكل املطلوب بني هذه املواد، فتتداخل عليه املواد

واملو�سوعات خ�سو�سا اأن هناك ت�سابها يف حمتوى بع�س املواد في�سل اإىل

مرحلة حرجة.

اأم��ا الطالب هيثم الزدجايل في�س��يف قائال: هناك �س��عوبات اأ�رضية توؤثر

على الطالب كامل�س��اكل الأ�رضية، ف�سال عن اأن �س��عوبة النقل التي يواجهها

الطالب من اجلامعة واإليها قد توؤثر عليه، اإ�سافة اإىل تغرب الطالب بعيدا عن

اأهله، كل هذه العوامل قد تكون �س��ببا يف التاأثري على درا�س��ة الطالب ومن ثم

و�سوله اإىل مرحلة الحرتاق النف�سي.

عيادة الطلبة

ت�س��ري الدكتورة زكية اإىل عي��ادة الطلبة يف اجلامعة قائلة: قد تكون هناك

اأعرا���س يف اجل�س��م م�س��احبة حلال��ة الح��رتاق النف�س��ي، فاإذا و�س��ل الفرد

حلالة من التوتر اأو القلق من املمكن اأن يوؤدي ذلك اإىل الكتئاب الذي ي�س��بب

اأعرا�سا نف�سية وج�سدية. وعيادة الطلبة كفيلة بت�سخي�س العلة بوجود اأطباء

يعاجل��ون بع�س ه��ذه احلالت اأو يقومون بتحويل بع���س احلالت اإىل مركز

الإر�س��اد الطالبي اأو اإىل الطب ال�سلوكي يف امل�ست�سفى اجلامعي. ويعتمد ذلك

على نوعية امل�سكلة ودرجتها والظروف امل�ساحبة لها.

A النمط

وتق��ول الطالبة اأماين ال�س��ماخية تخ�س���س اإع��الم: اأعتقد اأنني �سخ�س��ية

ذات )النمطA ( التي حتدثت عنها الدكتورة عائ�س��ة، و�سخ�س��يتي �سعبة جدا

ف��ال اأتن��ازل ب�س��هولة ودائما ما اأتوق��ع اأن يكون كل �س��يء مثاليا من حويل،

ولكن ما يحدث اأنني دائما اأ�سل اإىل مرحلة احرتاق نف�سي حقيقي،

فمثال اأ�س��ارك يف جماعة معينة واأديرها ملدة ف�س��ل كامل واأنتظر

م��ن اأع�س��اء اجلماعة من حويل تقدمي اجلهد نف�س��ه اأو بذل اأف�س��ل

م��ا لديهم فاأ�س��ل ملرحلة كره اجلماعة والن�س��حاب م��ن اإدارتها،

وح�س��ل ذلك معي بالفعل لدرجة اإح�سا�س��ي باحلاجة اإىل البتعاد

متام��ا حت��ى عن زميالت��ي يف ال�س��كن اأو زمالئي يف التخ�س���س،

وو�س��لت ملرحلة كره الإعالم والندم على دخويل هذا التخ�س���س.

فال�سخ�سية هنا توؤثر فعال ونكون بحاجة اإىل امل�ساعدة يف بع�س

الأحي��ان، و�سخ�س��يا زرت مرك��ز الإر�س��اد الطالب��ي لأتخطى هذه

احلالة.

اأم��ا الطالبة �س��جى مغرام فتقول: اأنا �سخ�س��يا اأمتلك �سخ�س��ية

ج��دا مرنة واأتاأقلم مع كل الظ��روف، فمثال عند قبويل يف اجلامعة

وبالرغم من بعد امل�س��افة و�س��وق الأهل فاإنني تاأقلمت يف ال�سكن

الداخل��ي للطالب��ات، وحاول��ت تنظي��م وقت��ي بح�س��ور ع��دد م��ن

املحا�رضات يف الإر�ساد التنموي يف تنظيم الوقت اإ�سافة اإىل عدد

م��ن الدورات. حاولت ممار�س��ة جميع هواياتي مع تركيزي ب�س��دة

على اجلانب العلمي، من مراجعات واختبارات وعرو�س، ف�ساركت

يف الفرق الريا�س��ية ويف اأكرث من جماع��ة يف اجلامعة، ومل اأح�س

يوم��ا اأنني تعر�س��ت لل�س��غط اأبدا، وذلك بف�س��ل تنظيم��ي للوقت،

كم��ا اأن الغذاء املنا�س��ب ل��ه دور كبري عن��دي يف البتعاد عن هذه

ال�سغوطات.

�سخ�سيات

وتقول الدكتورة عائ�سة: العملية تفاعلية، فكل فرد يتاأثر بن�سبة

تختل��ف عن الآخر، هي جمموعة عوام��ل بيئية متوفرة تتفاعل مع

منط معني من ال�سخ�س��يات م��ن حيث طبيعته��ا وطريقة تفكريها

وكيفي��ة اإدارتها لل�س��غوط، فكل ما كانت طريق��ة التفكري اإيجابية

اأكرث فاإن التاأثر بالظروف، واإن كانت �س��عبة، �ستجعل ال�سغوطات

اأقل، والعك�س �سحيح. فهناك اإذن اإ�سرتاتيجية لإدارة ال�سغوط لدى

بع�س ال�سخ�س��يات جتنبها من الوقوع يف حالة الحرتاق النف�سي،

اإذ اإن لديهم تق�س��يمات لكل �سيء، فوقت العمل للعمل ووقت املتعة

للمتع��ة وهناك وقت للجان��ب الجتماعي. وطريقة تق�س��يم الطلبة

لأوقاته��م توؤدي اإىل �س��غوطات، ف��اإذا كانت املهمة الرئي�س��ية يف

حيات��ي ه��ي الدرا�س��ة يج��ب و�س��عها يف الدرجة الأوىل من �س��لم

الوق��ت واإعطاوؤه��ا الأولوية، وبع��د ذلك يكون الرتتيب لالأ�س��دقاء

والهوايات وغريها، ول يكون وقت الدرا�س��ة فقط قبل المتحانات،

فهذا قد يوؤدي اإىل حالة من ال�س��تنزاف النفعايل مما ي�سكك الفرد

يف قدرات��ه يف جميع جم��الت حياته، ومن املمك��ن اأن يعزو هذه

احلالة اإىل احل�سد وال�سحر وما اإىل ذلك.

التكنولوجيا

يعزو اأحمد الوهيبي اأحد اأ�سباب الوقوع يف ال�سغوطات اإىل عامل

الوق��ت، اإذ يقول: الإنرتنت هي العام��ل الوحيد الذي من املمكن اأن

ن�س��تخرج منه املعلومات من م�س��ادرها بطريقة �رضيعة، وهذا ما

جعلن��ا نبتعد عم��ا حولنا يف احلياة، �س��حيح اأن الإنرتنت اأفادتنا

يف اأ�س��ياء كثرية ولكنها ل ت�سعنا دائما يف الطريق ال�سحيح الذي

يج�س��د املثالي��ة يف حي��اة الفرد. من ناحي��ة اأخرى فاأنا بو�س��في

موظفا عندما اأبحث عن مو�سوع ما فاإنني اأتعمق اأكرث يف البحث،

واأتنقل بني ال�سفحات م�سيعا الوقت املحدد يل يف اإجناز العمل.

وت�سيف الدكتورة زكية قائلة: مو�سوع التحكم يف وقت ا�ستخدام

الإنرتن��ت يحتاج قوة اإرادة، اإذ ي�س��عب على الأغلبي��ة التحكم فيه

اأو التخل��ي عنه��ا. وهناك جان��ب اآخر يف تاأث��ري التكنولوجيا على

نف�س��ياتنا وهو انت�سار الأخبار ال�س��لبية من حولنا وو�سولها اإلينا

�س��ئنا اأم اأبينا. ففي ال�س��ابق مثال كنا نفت��ح التلفاز يف حال اأردنا

متابع��ة الأخب��ار مثال ونقفله بعد ذلك، اأم��ا يف الوقت احلايل فاإن

هذه الأخبار تت�س��در مواقع التوا�سل الجتماعي مما ي�سطر الفرد

اإىل متابعته��ا رغما عنه، والتاأثر مبحتواها نف�س��يا، فينزعج الفرد

يف وق��ت من املفرت�س اأن يكون وقت راحته وا�س��رتخائه. من هنا

اأنب��ه اأنه يجب على الفرد اأخذ القرار وتخ�س��ي�س وقت حمدود جدا

ملواقع الإنرتنت لأخذ املفيد وترك ما دون ذلك.

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

10

مك

يراأ

تتوا�سل بكم وهذه هي �ساحتكم ..

يف انتظار اإبداعكم

[email protected]

www.Facebook.com/squinfo

مع هذا ال�سفاء... ل اأحبذ النتهاء

كتابات تعانقني اأينما اأذهب.. ل اأحب الكتفاء!

مع زخات املطر.. كنت يف �سبات عميق، اأروي ق�سة تعبي و�سقمي التي ان�رضفت.

مع حبات الرذاذ... كنت يف غفوة حميمة، اأ�سابق اأحالمي املتعط�سة، بحثا عن حلم جديد يف جو فريد.

يف �سباتي الأنيق، كنت ثمال بدون نبيذ، كاأنني اأحت�سي نبيذا لذيذا

هل نعانق ال�سماء يف جو ا�ستثنائي؟؟

على الأقل �سوف نرد اجلميل، فال�سماء احتفلت معنا بعيدنا ال�سعيد، عيد الوطن املجيد

هل يل اأن اأحتفل مبفردي؟!

الهدوء قرر اأن يكون وني�سي، يف �سباح العتمة!

قرر التفرد بي، واإعطاء ال�سباح ن�سيما جمنونا غائبا منذ مدة

قررنا معا الحتفال يف قلب العتمة، مع �سوت الرعد املرعب

ال�سماء ترق قليال، ت�رضق مني الهدوء املتفرد

ل تكتفي برعد يك�رض هيبة هدوء ال�سباح، ب�سوت اأقل ما يقال عنه اجتياح!

التفرد يتزين بالعتمة مع الهدوء، ي�سكالن هاج�س اجلنون لدي، يف يوم مفتون

الهدوء املتفرد

املهدية

م��ا ب��ني ال���رضوق والغ��روب اأتنف���س �س��باحات كاملة من��ك، وما بني

الأ�سيل والآخر ي�سيع جزء مني يبحث عني فيك، فهل ترانا نلتقي؟

م��ذ زمن بعيد، واأنا اأعن��ي بالبعيد اأنه بعيد عني وعنك وعن جنوين بك،

من��ا على �س��احلك ال�رضقي طوب وقرميد، وغر�س��ة بعد اأخ��رى راأى الوطن

ال�س��غري �س��احلك، وبعد زمن بعيد، واأعني بالبعيد اأنني اأقرتب منك كثريا،

اأب�رضت �ساحلك، فغرقت فيه!

يف حني تبقني �سغرية جغرافيا وخريطة، حتدك �سطاآنك التي ا�ستيقظت

عليها من ثالث زوايا، وتبقى الزاوية الأخرية يل لأ�سكن فيها واأكر فيك.

حقيبتي يف طرقك متكا�س��ال تارة وتارة اأخرى ن�سيط، اأحمل فيها واأجر

كتب��ي ودفات��ري واأقالمي، واأبداأ يومي �س��ادحا با�س��مك، واأر�س��مك بقية

الي��وم، واأعود م�س��اء وحقيبتي م��ن خلفي تتبعني واأنا اأحمل حلما ي�س��ج

براأ�سي، يفجر عزمي ول اأراه اإل فيك.

و�ساعة ويوم و�سهر ومن�سي ويف كل يوم ف�سل جديد ي�ساف اإيل اإليك،

فال اأنا اأكف عن الكتابة ول اأنت تفقهني من عالمات الرتقيم �سيئا، فيثقل

راأ�س��ي بكم هائ��ل منك، وما زلت اأكتفي، وبني ال�س��طور اأبح��ث عنا، عنك،

عني، فهل ترانا نلتقي؟

واأح��زم قلبي واأغ�س طريف عنك لأجلك خماف��ة اأن تبكي فاأبكي، واأظل

في��ك عاج��زا واأنا ما اأردت من رحيل��ي اإل اأن تكوين بي قوية، واأرحل عنك

ولكن �سدقيني اأرحل منك لأجلك، فهل تراك ت�سدقني؟

فهو عمري بعيدا عنك، وما ع�س��ت عمرا اإل في��ك، وما بقي

اأبع��رث �س��ني

لي�س �سوى عمر اأ�سيفه فوق عمري لأحيا فيك عمرا طويال.

وما عدت اأ�س��حو هنا اإل ب�س��يق يف نف�س��ي وكدر بقلبي، ورغم ات�س��اع

الف�س��اء اأراه ي�س��يق فاأين �س��باحك الذي اأتنف�س من��ه زادا ليومي؟ واأين

ال�رضوق واأين الغروب واأين الأ�س��يل؟ تلك كانت �س��اعاتي وعقارب وقتي

وتواري��خ اأجندت��ي، وبعي��دا عن��ك مل اأدر متى ال�س��حو وكيف الن��وم واأين

املبيت؟ وما اأنا لو تعلمني راغب برتك �ساعتي، ول قلبي يطيق اأن اأ�سبطها

على غريك فما اعتدت اإل �سواك!

واأنا اأم�سي بني الدور والبيوت واأعر من ج�رض جل�رض، اأتذكر مدنا وقرى

نائمة فيك مذ زمن ببعيد، مذ اأن قال ربك كوين فكنت، هي تاريخ �س��عوب

مرت بك، وق�س��ت فيك حقبا وخلفت م��ن ورائها هذا العبق الذي نراه، هن

التاريخ اأنت بدايته والبداية هي التاريخ.

واأتذكر اإحدى درو�س��ي واأنا �س��غري عن رجل �س��هم و�س��ع بناءك و�سيد

اأ�سوارك و�سماك، وحروف ا�سمك ال�سبعة، الألف الالم امليم الهاء الدال الياء

التاء، مواويل اأن�س��دها، وتعويذة تقيني جمر الغياب وحر املر�س وق�س��وة

ال�ستياق، ودعاء اأر�سله �سباح م�ساء باأن تبقني بعدي لأجلي وهم.

واأمر بجانب البحر هنا واأتذكر بحرك وال�سفن التي متخر عبابه لت�ستقر

يف مينائ��ك الكب��ري، وزعيق البحارة بالب�س��ائع و�س��جيج الركاب وحتى

الطيور يف هذه امللحمة ت�س��ارك، اأفما اآن يل اأنا اأي�س��ا اأن ت�س��تقر رحايل

فيك؟ فما عدت اأطيق اأن يكون �سباحي غربة عنك وم�سائي طيفك يزورين،

وحينما التقى البحر بالر تاألق جبينك ب�ساحلك اخلالب كحلية تزينت بها

عرو���س من��ك، وتلك القبور املنت�رضة بجانب �س��اطئك رغ��م مهابة املكان

واخل�سوع واحلزن الذي يعم املكان اإل اأن اجلمال يبقى هو اجلمال، وحتى

يف املوت ت�سيفني اجلمال! اأم اأنني اأعمى وما عدت اأب�رض �سواك؟!

ويوما اأعود اإليك واإىل ال�س��احل الذي احت�س��نني، ول �س��يء مينعني اإل

حلم ق�سيت فيه عمرا فيك والباقي �سيعته لأجلك، و�ساأق�سي الباقي فيك

واأنا األون احللم الذي حققته، ويوما اأعود طفال كبريا لأحيا كطفل �س��غري

يح�س��ن اأمه، وما بني ال�رضوق واملغيب اأعود لأتنف�س روحي من �سباحك

فقد اأتعبني �س��باح اأق�س��يه بدونك وما بني الأ�س��يل والأ�س��يل �ساأوا�سل

بحثي عني، وعنك، فهل تراين اأجدين فيك كما كنا؟

مالحظة:

املهدية مدينة يف تون�س

الزهراء بنت خلفان ال�سعيدية

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

11

مك

يراأ

خــارج الن�ض

ب��كاء خفيف ي�س��در من خلف �س��تارة بي�س��اء يف

اأح��د امل�ست�س��فيات املرجعي��ة، يعقب��ه ح��وار ب��ني اأم

وطفلها املري���س املرمي ج�س��ده على �رضي��ر اأبي�س،

تناديه وح�رضجة �س��وتها تئن ما بني الأمل وال�س��فقة

عليه وهي تعلم اأنه ل ي�س��تطيع اأن يرد عليها، مت�س��ك

ي��ده بق��وة لك��ي يح���س بحن��ان الأمومة، وتق��ول له:

اأم��ا اآن الأوان لكي تتحرك وتتكلم ومت�س��ي وت�س��حك

وتلع��ب مع اأطف��ال احلارة؟ اأم��ا اآن الأوان لكي تلب�س

مالب�س العيد مثل بقية اإخوانك، وتذهب اإىل املدر�سة،

وتلعب يف احلديقة؟ اأما اآن الأوان لكي مترح وت�ساغب

وت�ستمتع بحياتك الطفولية؟

فج��اأة ينقط��ع احلوار ويزيد �س��وت ب��كاء الأم من

خلف تلك ال�س��تارة البي�س��اء، فاإذا باملمر�س��ة تدخل

عليه��ا وتهدئ م��ن روعها، وتقول لها: ا�س��ري فهذا

ق�س��اء اهلل وق��دره. فتزي��د الأم م��ن �س��وت بكائه��ا

في�س��د اأنظار اجلميع يف ذلك املكان، وت�رضخ باأعلى

�س��وتها: م��ن يعو�س��ني ع��ن �س��حة ابن��ي اإذا كانت

الأخط��اء الطبي��ة تنه�س ج�س��ده يوميا؟ م��ن يعو�س

ب���رضه ال��ذي فقده؟ م��ن يعو�س نطقه ال��ذي راح مع

الرياح وحركته التي �س��كنت خلف اجلدار ال�س��امت؟

م��ن يعو���س ج�س��ده النحي��ل ال��ذي اأنهكت��ه الأدوية

املخدرة يوميا؟ من يعو�س ابت�سامته و�سحكته التي

اختفت يف جلة البحر؟ من يعو�س م�ستقبله الذي بات

حبي���س الأدراج يف امللف��ات العتيقة م��ا بني الأماين

يف العالج اخلارجي وبني من ي�ستحق هذا العالج؟

كان��ت كلم��ات الأم تنزل كال�س��اعقة على اجلميع

يف ذلك املوقف الإن�س��اين وهي حت�س��ن طفلها الذي

يبل��غ من العمر ت�س��ع �س��نوات ودموعها ت��ذرف على

وجهها، ب��ل بع�س احلا�رضين ب��داأت دموعهم تذرف

تلقائي��ا من ذلك امل�س��هد. اإنها الأخط��اء الطبية التي

راح �س��حيتها الكثري من الأطفال، فاأ�سبحوا يقبعون

حت��ت وطاأة ال�رضير الأبي�س يف امل�ست�س��فيات ما بني

الأمل والأدوية التي باتت تنخر اأج�سادهم يوميا.

لق��د خطف��ت تل��ك الأخط��اء كث��ريا م��ن م�س��تقبل

الأطفال وهم يف عمر الزهور، فاأ�س��بحوا جمرد جثث

هامدة على اأ�رضة بي�س��اء، خطف��ت اأحالمهم، خطفت

�سحكاتهم، خطفت م�ستقبلهم، بل اإن بع�س اأحالمهم

يف الع��الج بقيت حبي�س��ة الأدراج يف ملف��ات تنتظر

الإفراج عنها واإزالة الغبار منها.

فطوبى لتل��ك الأم ال�س��ابرة، وطوب��ى لذلك الطفل

املرمي ج�س��ده على ذلك ال�رضي��ر الأبي�س، لعل الفرج

�س��يكون قريب��ا، اأو �س��تبقى حكايت��ه واأحالمه جمرد

اآمال يحيكه��ا الطفل يف خياله وهو مدد على �رضيره

الأبي�س ما بني جدران الزمن.

داود بن �سليمان البلو�سي

[email protected]

خلف ال�ستارة بكاء

كيف له األ يكون مفتونا؟!! والرد يلون اجلو بلون قار�س

العتمة �رضه، والهدوء حليفه!

قررا معا اأن يكونا رمزا له!

قررت اأنا اأي�سا اأن اأحت�سي كوبا �ساخنا يفوح برائحة ال�سباح، م�ستب�رضا بالهدوء والرتياح.

املكوث لل�سباح، متردا ي�سمى، وجنونا بوقع متاح

فالفو�سى ل حتدث يف منت�سف الليل، فقط الهدوء يكون له جنون متاح

الرذاذ بداأ يت�ساقط مب�رضا بطلوع الفجر! وال�سم�س بداأت بالغدر!

قطرات الندى اأعلنت احلرب، بدون �سبب!

حتما �ستهزم!حتى ولو كان هنالك �سبب، فهي

مثلما اأهزم اأنا يف هذا الوقت!

انتهت معركتي مع الهدوء! وبداأت احلركة بال�ستعال معلنة الفو�سى!

فال اأحد ينت�رض دائما!

عي�سى بن خمي�س الهنائي

كلية العلوم

�سامل البو�سعيدي - جماعة الت�سوير

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

يح��دث اأحيانا اأن تتولد لدين��ا انطباعات

�س��لبية عالية، ورمبا تتطور اإىل م�س��اعر غري

ودودة جت��اه اأ�س��خا�س مل نعرفهم من قبل..

مل نلتق بهم يف مكان، ومل ن�س��مع لهم حديثا

يف و�سيلة من الو�سائل، ومل نقراأ لهم ومل نقراأ

عنهم!!

هذه امل�س��اعر والنطباع��ات تكونت باأثر

م��ن اأ�س��خا�س اآخري��ن عرفوه��م ع��ن ق��رب

بو�س��يلة ما، وخروا اأفعاله��م واأقوالهم؛ مبا

قد يوؤهلهم لإطالق حكم ما عليهم..

ث��م متر الأيام، فتتاح لنا � ب�س��كل اأو باآخر

� فر�س��ة التع��رف عليه��م اأك��رث.. بالط��الع

على نتاجاته��م واأخبارهم اإذا كانوا من اأهل

الثقاف��ة وال�سيا�س��ة والقت�س��اد وغريها، اأو

بلق��اء مبا���رض يف مكان ع��ام اأو خا���س اإذا

كانوا من الأ�س��خا�س الذي��ن يكرث اأن نلقاهم

يف حياتن��ا اليومي��ة؛ فتتغري نظرتن��ا اإليهم

ب�سكل كامل، وتتحول م�ساعرنا جتاههم اإىل

النقي�س متاما مما كانت عليه �سابقا..

ن��درك حينه��ا اأننا وقعن��ا يف خطاأ فادح،

ح��ني مل تك��ن انطباعاتن��ا تل��ك مبني��ة على

اأ�سا�س قومي ومل يكن يحتويها منهج �سديد.

اأ�س��فل ك��م ظلمن��ا )ه��ذا( ح��ني جعلن��اه

�س��افلني، وك��م كن��ا مفتونني ب��� )ذاك( حني

رفعن��اه اإىل اأعلى عليني!! كم حرمنا اأنف�س��نا

من ف�س��ل )هذا( حني جعلن��ا نتاجه الفكري

�س��الل مبينا، وكم اأوقعنا اأنف�س��نا يف ورطة

حني جعلنا نتاج )ذاك( حكمة بالغة!!

اإن احلكم على ال�سيء فرع من ت�سوره كما

يقول الأ�س��وليون � واإن الت�سور )هنا( يعني

اأخذ ال�س��ورة الأ�س��لية الكاملة غري املجتزاأة

واملعدلة باأدوات الآخرين..

اإن جتاربنا ال�سخ�سية، واطالعاتنا الذاتية

على كل �سيء يف املحيط من حولنا؛ يجب اأن

تكون امل�سدر الوحيد لنطباعاتنا العامة!

ح�سن بن علي العمريي

[email protected]

دا

�سال

ىل اإ

12

بالقلم االأحمر

انطباعات

�سلوك

االمتثال

اأو التبعية

�س��لوك المتث��ال اأو التبعي��ة هو نوع من ال�س��لوك

الجتماعي يت�سمن تغري فكر اأو معتقد ليتنا�سب مع

�سلوكيات املجموعة، وهذا التغري ا�ستجابة اإىل �سغط

حقيقي )يت�س��من وجودا مادي��ا لالآخرين( اأو تخيلي

)يت�سمن �س��غطا لتوقعات اأو اأعراف اجتماعية( من

قبل املجموع��ة. ويف علم النف���س والجتماع هو اأن

يخ�سع الإن�سان لطريقة التفكري اأو اللب�س اأو الت�رضف

نف�سها حتى ل ي�سذ عن املجموعة.

وميكن تعريف المتثال اأو التبعية اأي�س��ا بب�ساطة

با�س��م »الر�س��وخ ل�س��غوط املجموعة« )كرات�سفيلد،

1955(، وقد يتخذ �س��غط املجموعة اأ�سكال خمتلفة

فعل��ى �س��بيل املثال التهوي��ل والإقناع وامل�س��ايقة

اأي�س��ا بتاأث��ري والنق��د وغريه��ا، وميك��ن تعريفه��ا

الأغلبية اأو �سغط املجموعة.

وغالب��ا م��ا ي�س��تخدم م�س��طلح التبعية لالإ�س��ارة

اإىل التواف��ق مع موق��ف الأغلبية، ع��ن طريق الرغبة

يف اأن يك��ون ال�س��خ�س مالئم��ا اأو حمبوب��ا وهو ما

ي�س��مى )باملعيارية(، اأو بب�س��اطة لتتوافق مع الدور

الجتماعي وهو ما يعرف )بالهوية(.

جيني���س )1932( ع��امل النف�س الأول يف درا�س��ة

�س��لوك المتث��ال، ق��ام بتجرب��ة انطوت عل��ى وجود

زجاج��ة ممل��وءة بحب��وب الفا�س��وليا، اإذ طل��ب من

امل�س��اركني ب�س��كل فردي تقدير ع��دد احلبوب داخل

الزجاجة، ثم و�س��ع جيني�س املجموعة يف غرفة مع

وجود الزجاجة وطلب منهم تقدمي تقديرات جماعية

لعدد احلبوب من خالل املناق�سة.

ثم طلب من امل�س��اركني تقدير عدد احلبوب ب�سكل

فردي م��رة اأخ��رى ملعرف��ة اإذا ما كان��ت التقديرات

الأولية قد مت تغريها اعتمادا على تاأثريات الأغلبية،

ثم قابل جين�س امل�س��اركني ب�س��كل فردي مرة اأخرى

و�س��األهم اإذا كان��وا يرغب��ون يف تغي��ري تقديراته��م

الأولي��ة اأو البق��اء م��ع تقدي��رات املجموع��ة، اإذ اإن

غالبيتهم غريوا توقعاته��م الفردية لتكون اأقرب اإىل

توقعات املجموعة.

فف��ي بع���س الأحي��ان يجد الإن�س��ان نف�س��ه يكرر

ال�س��يء نف�س��ه الذي تفعل��ه املجموعة حت��ى اإذا كان

متيقنا من كونه فعال خاطئا، كي ل ي�س��ذ اأو ي�س��بح

منبوذا من املجموعة.

)امل�سدر:

http://www.simplypsychology. (

org/conformity.html

ةد

رج

مل ا

نيع

الب

13

ال�سلطنة بوتقة

الأمرا�ض الدم الوراثية

تنق�سم الأمرا�س اإىل نوع مكت�سب واآخر وراثي ينتقل من الآباء اإىل الأبناء، والنوع

الثاين املق�سود منه اإذا كان الأب اأو الأم يحمل هذه اخلا�سية ولكنه ل يعرف عنها،

ويف الع��ادة احلام��ل للمر�س ل يعاين من اأي اأعرا���س، والفح�س املبكر هو الطريقة

الوحي��دة ملعرفة هذه الأمرا�س. لقد نحت الدول يف الفح�س املبكر مناحي خمتلفة،

فبع�سها تفح�س عند الولدة ولهذه الطريقة ما لها من اإيجابيات، وبع�سها تلزم به

عند دخول املدر�س��ة اأو بعد اخلروج منها اأو قبل الزواج. وللفح�س املبكر ا�سرتاطات

منها اأن يكون الفح�س املخري ذا م�س��داقية وغري مكلف جدا، اإ�سافة اإىل التوا�سل

الوثي��ق بني من يقوم��ون بالفح�س وبني الذين ي�رضفون على املر�س��ى. كذلك يجب

اأن يكون الفح�س عن اأمرا�س مهمة و�سارية يف املجتمع مع توفر خيارات للمر�سى

مب��ا يف ذل��ك اإمكانية الع��الج من هذه الأمرا���س. ومن الأمرا�س الت��ي يتم الفح�س

عنه��ا اأمرا�س ال��دم الوراثية كفقر ال��دم املنجلي والثال�س��يميا واللتهابات الكبدية

الوبائي��ة )ب( و)���س(، وفريو�س نق�س املناعة املكت�س��بة اإىل جان��ب اأمرا�س اأخرى.

واأ�س��باب تركيزن��ا على اأمرا�س ال��دم الوراثية يعود اإىل اأن فقر ال��دم املنجلي يوؤدي

اإىل ان�س��داد يف ال�س��عريات الدموي��ة مما ي��وؤدي اإىل الآلم املتك��ررة املرحة التي قد

حت��دث يف اأي وق��ت، وحدوث نق�س يف الدم مما ي��وؤدي اإىل احلاجة اإىل اإعطائه الدم

والتعر���س لاللتهاب��ات والأزم��ات يف ال�س��در واأج��زاء اأخرى من اجل�س��م، وت�س��تمر

املعان��اة طيلة حياة املري�س. اأما مري�س الثال�س��يميا فاإنه يحتاج اإىل اإعطائه الدم

طوال حياته وبدونه ل ي�س��تطيع العي�س. وكال املر�س��ني لي���س لهما عالج اإل زراعة

النخاع. وبالن�سبة لعالج فقر الدم فهو يعني عالج الأوجاع احلادة واملزمنة الناجتة

عنه، وعالج اللتهابات والتعقيدات احلادة واملزمنة ملختلف اأع�س��اء اجل�سم واأي�سا

ا�س��تخدام الأدوية املانعة لالأزمات. عالج املري�س يحت��اج اإىل الكثري من التكاليف

وهو ي�س��مل تكلفة التن��ومي، والأطباء وطاقم التمري�س، اإىل جان��ب زيارة العيادات،

وزي��ارات ق�س��م الطوارئ. وهن��اك التكلفة الت�سخي�س��ية لها مبا يف ذل��ك املخترات

والأ�سعة وتكلفة العالج. وميكن و�سف ال�سلطنة باأنها بوتقة لأمرا�س الدم الوراثية؛

فمن خالل الدرا�س��ات احلديثة التي اأجريت يف اجلامعة ووزارة ال�س��حة يت�س��ح لنا

اأن 48% من ال�س��كان يحملون جينا للثال�س��يميا )اأ( و5.7% يحملون جينا لفقر الدم

املنجلي كذلك 2.61% يحملون جينا للثال�س��يميا )ب(. واأي�س��ا ما يزيد على 1% من

ال�سكان يحملون جينا لأمرا�س التمنجل الأخرى. وبذلك فاإن 60% من �سكان عمان

يحمل��ون جينا من جين��ات اأمرا�س الدم الوراثية، مبعنى اأن 10% من �س��كان عمان

يحملون جينا من جينات اأمرا�س الدم الوراثية يف �سل�سلة )ب( والتي عادة ما تكون

خطرية.

د. �سالم بن �سامل الكندي

رئي�س ق�سم اأمرا�س الدم

كلية الطب والعلوم ال�سحية

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

نيل�س

نب

14

اأمرا�ض

�سرايني

القلب

مم��ا يجب التنبيه اإليه اأن اأعرا�س الإ�س��ابات باأمرا���س �رضايني القلب هي اأكرث

غمو�س��ا عند الن�س��اء مقارنة بالرجال، فمثال اأمل ال�س��در اأو ال�سغط على ال�سدر هو

اأكرث الأعرا�س �س��يوعا عند الرجال عند الإ�سابة باجللطة القلبية مقارنة بالن�ساء،

والغالب اأن املراأة عند الإ�سابة باجللطة القلبية قد ت�سعر ب�سيق التنف�س اأو اأمل اأعلى

البطن اأو اإجهاد عام، وقد يعزى ذلك اإىل اأ�سباب مثل: �سغر حجم �رضايني القلب عند

املراأة مقارنة بالرجل، وطبيعة تر�س��بات الكولي�س��رتول ال�سار يف جدار ال�رضايني،

وتفاعل �رضايني القلب عند الرجال دون الن�ساء. وقد يوؤدي اختالف اأعرا�س اجللطة

القلبية وغمو�سها عند الن�ساء اإىل تاأخر تلقيهن العالج املنا�سب ومن ثم تلف اأجزاء

اأكر من ع�سلة القلب.

وتفتقد �سلطنة عمان ودول اخلليج اإىل وجود اإح�ساءات دقيقة عن عدد امل�سابني

باأمرا���س �رضايني القلب عند الرجال والن�س��اء. ولكن هن��اك موؤ�رضات على اأن خطر

الإ�سابة باأمرا�س �رضايني القلب يف املجتمعات اخلليجية يف ازدياد، ذلك لأ�سباب

تعود اإىل زيادة اأعداد امل�س��ابني باأمرا�س ال�س��منة، وارتفاع دهون الدم، و�س��غط

الدم، وال�سكري، وارتفاع ن�سبة املدخنني يف املجتمع اخلليجي.

وق��د اأ�س��ارت درا�س��ات قام��ت به��ا جمعية القل��ب اخلليجي��ة يف املنطق��ة على

الأ�سخا�س امل�س��ابني باجللطة القلبية احلادة اإىل اأن ن�سبة عدد الوفيات باأمرا�س

القلب عند الن�س��اء هي الأكرث مقارنة بالرجال، وذكرت الدرا�س��ة اأن الأ�سباب تعود

اإىل زيادة الوزن وال�س��كري وا�س��طرابات الدهون و�س��غط الدم عند الن�ساء مقارنة

بالرج��ال، اإ�س��افة اإىل ذل��ك فاإن��ه يوج��د ع��دد اأقل م��ن الن�س��اء مقارن��ة بالرجال

ي�س��تخدمن الأدوية اخلاف�س��ة لل�سغط والكولي�س��رتول التي ت�ساعد على التقليل من

خطورة الإ�سابة باأمرا�س �رضايني القلب.

ومن اأهم القواعد واحللول للتقليل من اأمرا�س �رضايني القلب عند الن�س��اء: اتباع

العادات الغذائية ال�س��ليمة، وممار�س��ة الريا�س��ة ب�س��كل م�س��تمر، واحلد من انت�سار

التدخني، والك�س��ف املبكر والدوري عن العوامل اخلطرة امل�س��ببة لأمرا�س �رضايني

القلب، اإ�سافة اإىل التثقيف ال�سحي للمراأة واملجتمع حول خطورة اأمرا�س �رضايني

القلب والعوامل امل�س��ببة له، وال�س��تخدام ال�س��يئ لالأدوية اخلاف�س��ة ل�س��غط الدم

والكولي�س��رتول، وتناول الأ�س��رين عند ال�رضورة وح�سب تو�سية الطبيب املخت�س

يف هذا الإطار.

الدكتور/ خالد بن حميد الر�سادي

ا�ست�ساري اأول اأمرا�س الدهون

م�ست�سفى جامعة ال�سلطان قابو�س

❞م

20

15

رب م

فون 9

ني نثلإ

ا

ةبع

لال

ج را

خ

15

اآخر �سطر

احلياة ما ه��ي اإل حمطات نعي�س��ها ونتعاي�س

املع��اين اآلف املحط��ات ه��ذه حتم��ل معه��ا،

وامل�س��اعر التي نختار منها ما ينا�س��بنا يف تلك

اللحظ��ة، فهن��اك الف��رح وامل��رح، وهن��اك احلزن

والأمل، وهن��اك الفخر والعتزاز، وهناك الغ�س��ب

والرغبة بالنتق��ام، وهناك الكثري الكثري من تلك

الأحا�سي�س التي ترتجم ما بداخلنا اإىل اأفعال.

م��ن اأجم��ل تلك املحطات هي حمط��ة الولدة،

اإذ ميتل��ئ املن��زل فرح��ا وابتهاج��ا بق��دوم ف��رد

جديد اإىل العائلة، وتتعاىل الأ�سوات وال�سحكات

والتمتم��ات لني��ل ابت�س��امة بريئ��ة م��ن طفل نرث

حوله راحة نف�س��ية باأن فالن��ة والدة فالن تنجب

الأبن��اء واأن الن�س��ل لن ينقطع، واأن فالنا �س��يذكر

ا�سمه كاأب لفالن اأو جد لفالنة.

ومن اأق�سى املحطات تلك التي يفجع اأ�سحابها

بفق��د اأحد الأعمدة التي تقف عليها الأ�رضة والذي

كان له الأثر الكبري فيما و�سل اإليه حال اأبنائها،

اأو فق��د اإح��دى ثمارها التي طامل��ا تعبت الأ�رضة

لتوف��ر له��ا احلي��اة الآمن��ة ال�س��ليمة لتك��ون اأمل

احلا���رض وعم��ود امل�س��تقبل. ه��ذه املحط��ة التي

تتعاىل فيها الأ�س��وات حزن��ا وانتحابا على فقد

روح كانت تنب�س باحلي��اة وتتنقل حول اأقرانها

وكاأنها �ستبقى معهم طوال الدهر.

وهناك حمطة تتداخل فيها امل�ساعر بني الفخر

والعت��زاز لب��ن اأو ابن��ة اأو زوج اأو زوجة ح�س��ل

عل��ى النجاح وحقق هدف��ا كان حلما يف يوم ما،

وبني غ�س��ة فراق تنذر اأحبابه واأ�س��حابه ليكمل

م�س��وار جناحه مغرتبا يف ذل��ك البلد البعيد ناثرا

�سوقه على اأهله، مرتقبني عودته بفارغ ال�سر.

وما اأعظم تلك املحطة التي تظهر فيها �س��م�س

احلقيق��ة لتب�رض املظلوم باأن حقه قد اأن�س��ف واأن

عذاب��ه مل يذهب هباء، وتن��ذر الظامل باأن ما فات

م��ن عمل ل بد له من اأن يجزى به، واأن الدنيا مع

اأنه��ا فاني��ة اإل اأنه لب��د لها م��ن اأن جتعل نهاية

ا لكل �سيء. وحد

اإميان احل�سنية

[email protected]

حمطات..

اإن ريا�سة امل�ستويات العالية يف ال�سنوات الأخرية

تخطو خط���وات وا�سعة نحو التق���دم والرقي، واأ�سبح

الأ�سلوب العلمي يط���رق جميع املجالت ويعمل على

تطويرها مبا فيها جمال الرتبية البدنية والريا�سية.

احلالة البدنية للفتيات العمانيات

ببع�ض املنتخبات العمانية

التقومي عملية اإنتاجية اأدائية، اإ�سافة اإىل اأنها عملية حتليلية

� تركيبي��ة � تفاو�س��ية م��ع املتدرب، وهي تتوخ��ى تقدير موقع

ذل��ك املت��درب على �س��لم امل�س��توى التدريب��ي، بغية م�س��اندته

وم�س��اعدته على التح�س��يل والرتقاء بامل�س��توى �س��واء البدين

اأو املهاري اأو املعريف اأو النف�س��ي اأو الف�س��يولوجي يف الن�س��اط

الريا�س��ي املمار���س، مم��ا يوؤدى اإىل الو�س��ول اإىل امل�س��تويات

العليا فى جمال ن�ساطه الريا�سي.

واحلال��ة البدني��ة للف��رد تع��ر عن م��دى مقدرة اجل�س��م على

اأداء وظائف��ه احليوية بكفاءة وفاعلي��ة وهي مزيج من مكونات

ترتبط بال�س��حة كالتحمل الدوري التنف�س��ي، والقوة الع�س��لية،

واملرون��ة ومطاطي��ة الع�س��الت، والتكوين اجل�س��مي ومكونات

اأخرى مرتبطة باملهارات اخلا�سة كالر�ساقة والتوازن والتوافق

والقدرة و�رضعة رد الفعل وال�رضعة احلركية.

والالعب عند قيامه باأداء حركي يت�س��ف مب�س��توى معني من

القوة الع�س��لية والتحمل وال�رضعة وغريها من ال�سفات البدنية

الت��ي تع��ر عن احلالة البدني��ة لالعب، فيجب اأن ي�س��تعني بقوة

الإرادة والتحكم يف الذات واملثابرة وال�سر وغريها من خمتلف

ال�س��مات النف�س��ية، لذا يعد اجلانب النف�سي عن�رضا مهما بجانب

احلالة البدنية واملهارية لالعب.

ومن هنا فاإن تقومي احلالة لالعبني ياأتي من خالل اجتاهات

خمتلفة )نف�س��ية وبدنية وف�س��يولوجية(، ويفيد ذلك يف الو�سول

اإىل نتائ��ج مهم��ة يعتم��د عليها امل��درب فى توجي��ه لعبيه اإىل

الن�ساط الريا�سي الذي يتنا�سب مع قدراتهم واإمكاناتهم البدنية

والف�س��يولوجية والنف�سية،و ي�س��تخدم اأي�سا فى التخطيط الأمثل

لراجمه التدريبية املو�س��وعة لتطوي��ر حالة الالعب التدريبية.

وم��ن ثم عمل قيا�س��ات تتبعي��ه للتعرف على م��دى تطور حالة

لعبي��ه مبقارنة النتائج بنتائج �س��ابقة، وتقومي لعبيه ي�س��مح

له ب�س��بط الأحمال التدريبية املختلفة خالل وحداته التدريبية

فى اأوقات املو�سم الريا�سي املختلفة، كذلك ت�ساعد تلك النتائج

يف ت�س��نيف الالعبني فى جمموعات متجان�س��ة وفقا لقدراتهم

التدريب��ات م��ن ا�س��تفادة اأق�س��ى اإىل للو�س��ول واإمكاناته��م

املو�سوعة لكل جمموعة على حدة.

وم��ن اأجل ذل��ك اأعد فريق بحثي من اأع�س��اء هيئ��ة التدري�س

بجامعة ال�س��لطان قابو�س بكلية الرتبية ق�سم الرتبية الريا�سية

املتخ�س�س��ني يف املج��الت املختلفة املرتبط��ة بالبحث بحثا

ممول م��ن اجلامعة، وه��م الدكتورة هالة علي مر�س��ي )الباحث

الرئي�س��ي( تخ�س�س التدريب الريا�سي لألعاب القوى، والدكتور

ماجد البو�س��ايف )م�س��اعد الباحث الرئي�سي( تخ�س�س التدريب

الإدارة تخ�س���س الطوق��ي من�س��ور والدكت��ور الريا�س��ي،

الريا�س��ية، والدكتورة حمفوظة الكيتاين تخ�س���س ف�سيولوجيا

الريا�سة، وعلي اليعربي تخ�س�س علم النف�س.

يه��دف هذا البح��ث اإىل تقومي احلالة البدني��ة لالعبات بع�س

املنتخبات ب�س��لطنة عمان، والتعرف على الفروق بني الالعبات

يف و�س��ف احلال��ة البدني��ة والف�س��يولوجية من خ��الل مقيا�س

نف�س��ي مع��د لذلك، ومقارن��ة ذلك باحلالة البدني��ة كعنا�رض من

خالل قيا�س��ات بدنية وف�سيولوجية مقننة، وا�ستخدم الباحثون

املنه��ج الو�س��في ملالءمته لهذه الدرا�س��ة، وقد ق��ام الباحثون

بتطبي��ق تلك القيا�س��ات على لعب��ات )األعاب الق��وى وكرة اليد

والك��رة الطائرة وكرة ال�س��لة والإبحار( ب�س��لطنة عم��ان، اإذ بلغ

اإجم��ايل العين��ة )61( لعب��ة، ومتت القيا�س��ات داخل ال�س��الة

الريا�سية للبنات بجامعة ال�سلطان قابو�س واملجمع الريا�سي

ببو���رض وكذل��ك املجمع الريا�س��ي ب�س��حار، ومن اأه��م النتائج

الت��ي تو�س��لت اإليها الدرا�س��ة اأن بيانات و�س��ف احلالة البدنية

تع��د حمددات نف�س��ية مهم��ة لالعبات األع��اب القوى وك��رة اليد

والكرة الطائرة وكرة ال�سلة والإبحار العمانيات قيد البحث، واأن

لعب��ات األعاب القوى العمانيات اأك��رث اإدراكا حلالتهن البدنية،

يليه��ن لعب��ات ك��رة اليد ثم لعب��ات الك��رة الطائرة ثم ال�س��لة

والإبحار. وي��زداد اإدراك لعبات األعاب القوى وكرة اليد والكرة

الطائرة وكرة ال�س��لة والإبحار العمانيات حلالتهن البدنية كلما

ارتفعت قدراتهن البدنية والف�س��يولوجية. ومن اأهم التو�س��يات

ا�س��تخدام بيان��ات و�س��ف احلال��ة البدني��ة التي تع��د حمددات

نف�س��ية مهمة لالعبات العمانيات قيد البحث، و�رضورة التعرف

فى بداية املو�س��م على بيانات و�س��ف احلالة البدنية وم�ستوى

القدرات البدنية وم�ستوى احلالة الوظيفية لالعبات قيد البحث،

اإذ يعد ذلك اأ�سا�س��ا لتقنني حمل التدريب، ومراعاة نوع الن�س��اط

الريا�س��ى املمار���س وطبيعته عن��د التخطي��ط للتدريب. وكانت

اجله��ات املتعاون��ة م��ع الفري��ق البحثي ه��ي: الحت��اد الدويل

العم��اين لألع��اب القوى، والحتاد ال��دويل العماين لكرة ال�س��لة،

والحت��اد ال��دويل العماين لكرة الي��د، والحتاد ال��دويل العماين

للكرة الطائرة والحتاد الدويل العماين لالإبحار.

د. هالة علي مر�سي

جامعة ال�سلطان قابو�س

م 2

01

5رب

مف

ون 9

ني نثلإ

ا

اأجندة

ر�سالة

ق�سرية

10-12 نوفمرب 2015

موؤمتر الكيمياء الدويل، الجتاهات

احلديثة يف تطوير العقاقري

6-8 دي�سمرب 2015

املوؤمتر الدويل لالأطعمة التقليدية.

ل يتوا�سع اإل من كان واثقا

بنف�سه، ول يتكر اإل من كان

عاملا بنق�سه.

❞�س���ارك جمموعة من طلبة اجلامعة بكلية الطب والعلوم ال�سحية وطلبة كلية

عم���ان الطبية يف التجمع العاملي التاب���ع لالحتاد الدويل جلمعيات طلبة الطب

)IFMSA( الذي ا�ست�سافته جمعية طلبة الطب مبقدونيا MMSA يف دورته

ال����64 مبنطقة اأوهرد، حتت عنوان »هجرة العاملني يف جمال الرعاية ال�سحية �

هجرة الأدمغة« مب�ساركة ما يقارب 850 وفدا مثلوا 119 دولة حول العامل.

كتابة: �سهد العمرانية

طلبة الطب يناق�سون هجرة االأدمغة

روؤية

مث��ل وفد ال�س��لطنة امل�س��ارك 12 طالب��ا وطالبة من خمتل��ف اللجان

بجماع��ة الط��ب الطالبي��ة بالكلي��ة. �س��عى التجم��ع اإىل تكوي��ن وتطوير

�س��بكة عاملية جلميع العاملني يف املجال الطبي حول العامل، وتلخ�ست

روؤي��ة التجمع يف تبادل الآراء والأف��كار واخلرات فيما يتعلق مبختلف

اجلوانب التي تخ�س ال�س��حة العامة والتعليم الطبي، وخمتلف الق�سايا

الطبية املعا�رضة يف الوقت الراهن.

على الهام�س

وعلى هام�س التجمع اأقيم ع��دد من الدورات التدريبية واملحا�رضات

التي اأ�سهمت يف تو�سيع دائرة معارف اأطباء امل�ستقبل واخلروج بهم اإىل

خ��ارج اإطار الدرا�س��ة املاألوف. ويف الإطار نف�س��ه تخل��ل التجمع توقيع

العقود مع خمتلف الدول لطلبة التبادل البحثي والتدريب املهني، واأقيم

كذلك احتفال خا�س يعر�س خمتلف ثقافات البلدان من اأزياء وماأكولت

ورق�س��ات تقليدية. وقد ت�س��من التجمع معر�س��ا تعريفي��ا احتوى على

خمتلف اأن�سطة بقية الكليات الطبية حول العامل وفعالياتها وم�ساريعها

التي �س��ملت جم��الت التوعية والتدريب ون�رض املعرف��ة بني طلبة الطب

خا�س��ة وبقي��ة اأف��راد املجتمع، وقد متثلت م�س��اركة ال�س��لطنة مب�رضوع

املترع )1000( بالدم الذي لقى جتاوبا كبريا من قبل احل�سور.

الحتاد الدويل جلمعيات طلبة الطب

وقال �رضيف ال�رضيف باعلوي: تعد هذه امل�س��اركات من قبل جماعة

الط��ب الطالبية باجلامعة ومتثيل ع�س��وية ال�س��لطنة، اأحد اأهم العنا�رض

الت��ي متتاز به��ا اجلماعة والتي تتيح مد ج�س��ور التوا�س��ل بني خمتلف

ال��دول والثقاف��ات املختلف��ة، ل�س��يما اأن الحتاد ي�س��م 129 ع�س��وية

تت��وزع عل��ى 122 دولة حول خمتل��ف اأرجاء العامل على خم�س��ة اأقاليم

خمتلفة. ويعد اإقليم ال�رضق الأو�سط اأو �رضق املتو�سط واحتياجاته �سمن

اأولويات جماعة الطب الطالبية، اإذ تندرج ع�س��وية ال�س��لطنة �سمن هذا

الإقلي��م. ويوفر الإقليم فر�س��ا للتدري��ب يف املجال الإداري خ�سو�س��ا

يف املقر الإقليمي ملنظمة ال�س��حة العاملية بالقاهرة واأي�س��ا يف املقر

الرئي�س��ي بجنيف، وكذلك فر�س��ا للتبادل املهن��ي والبحثي يف خمتلف

دول العامل.

م�ساركات فعالة

وي�س��يف �رضيف باعلوي: امل�س��اركة يف التجمعات العاملية ملختلف

الع�سويات �سمن الحتاد الدويل جلمعيات طلبة الطب، تعد املن�سة التي

منها ي�سل �سوت �سدى طالب الطب العماين الذي يعد عن�رضا فعال وذا

راأي م�سموع من قبل الدول الأخرى. ول تقت�رض هذه امل�ساركة فقط على

ال�س��ورة العامة للوفود العمانية التي ت�س��ارك يف هذه التجمعات واإمنا

اأي�سا على اجلانب ال�سخ�سي، ففيها تعقد حلقات العمل والنقا�سات التي

ت�س��هم يف التطوير و�س��قل ق��درات الفرد ومهاراته خ�سو�س��ا يف جمال

القيادة والت�سال والنقد البناء واحلوار واتخاذ القرارات وتقدمي اللوائح

ال�سيا�س��ية املنظمة لعم��ل الحتاد التي يعمل بها بع��د تبنيها من الدول

الأع�س��اء كافة. وتت�سمن امل�س��اركة اأي�سا العمل على اإعداد خطة العمل

م��ن منظور الطلب��ة فيما يتعل��ق باملجال ال�س��حي، وتقدميه��ا ملنظمة

ال�س��حة العاملي��ة والأمم املتحدة يف التجمع ال�س��نوي له��ذه املنظمات.

هذه امل�ساركة تعد العن�رض الأهم لطالب الطب يف املجال غري الدرا�سي،

وه��ي التي تعم��ل على تكوين الطال��ب خارج نطاق الكت��ب، حتى يكون

قادرا على النتاج وخدمة املجتمع. فوجودنا يف اجلامعة ل يقت�رض فقط

عل��ى اجلانب الأكادمي��ي ولي�س فقط للتعلم ولكن اأي�س��ا لتنمية خمتلف

اجلوانب العلمية والعملية وال�سخ�سية.