Dr. Omar shakir abdullah

Research Summary

The researcher reached at the end of his study to the results, this briefing

of the most important:

First: - Results

1. The Fiqh estimated maturity of the forward-looking looks through which

scholars mechanism for the management of people placed in accordance

with the Sharia derived from the Quran and Sunnah.

2. Fiqh estimated as no luxury estimated by some scholars, it is of such

responsibility in the face of the challenges that may come down from the

ills of the nation as they see it sooner or later.

3. I chose the word appreciation because he Collect meanings other and

closer to the use of the year in terms of Word ( to appreciate to him ).

4. Not saying for sure that the Hadith was estimated in the Prophet's era

because he aspires estimate from behind people answer revelation, but it

can be inferred with some texts of rooting on the Fiqh estimated.

5. Disliked many scholars appreciation of the issues and they mean it

based on the appreciation of the dialectic of questions relating to the

un seen and proof of this assumption of hate for many issues, must

differentiate between the questions and issues between the estimate

for the implementation of the laws of god.

6. it can be said that the appreciation of the kind of issues, estimate reality

and awaiting estimate and it is impossible to estimate the occurrence

based on scientific data.

7. Right fiqh estimated lead to incorrect results become a source of scholars

inspired him to misfortunes so, it was assumed scholars what bond us.

8. Despite the disparity scholars in the futurr appreciation of the issues,

but we have seen that everyone put solutions result in every time.

Second: Recommendation

Estimated encourage thought and nurture talent discretion in all fields.

The need to adopt the estimated fiqh and put the legitimacy of controls.

The need to search in some of the issues raised today for science

fiction then be a reality then.

The answer to some questions that science is estimate to have occurred

such as prayer on the luner surface and move the body etheric.

That’s what it seemed to me, and god knows the judge.

ٱ ٻ ٻ

الفقه التقديري افرتاض ملسائل تعامل بعض الناس معها عىل أهنا ترف وغلو يف التفكري، وأنصفها

لة هو عدم التفريق بني تقدير املسائل واألسئ-كام أراه-آخرون، وإن مل خيل إنصافهم من نقد مبطن، والسبب

حماكاة التطور. اجلدلية املتعنتة، وإال فالتقدير نضج يف استرشاف املستقبل و

"التفكري اخلارجي"وقد وجدت أن األمريكان يستخدمون يف تعليمهم ما يسمونه بنظرية

(out box) ويعدونه سببا من أسباب التطور، فالتقدير غالبا ما يعب عن وقائع خارج املألوف الزمني للعرص

ية، ا نفيا وتعنتا لدى طرحها، كقانون اجلاذبالقائم، وأغلب االبتكارات كانت افرتاضات بعيدة واجه أصحاهب

وكروية األرض، وغريها، لكنها مع التقادم صارت حقائق.

رها العلامء وصارت أصال لنوازل نعيشها بل إين حاولت أن أنتقد ولقد وجدت من انتقد مسائل قد

يني( أو )السيام املواليد يسمون بـمسألة تعدد األعضاء كالرأس والذكر، فأخبين األطباء بوجود فئة من

التوائم املتالصقة، ولذلك حتفظت عن النقد، فام مل أدركه اليوم ربام سينجيل عنه ركام اجلهل فيصبح واقعا

يوما ما.

من هنا فقد آثرت أن أكتب يف الفقه التقديري بناء عىل توجيه أستاذي الدكتور عثامن حممد شبري ضمن

ية )منهج االستنباط لدى الفقهاء(. متطلبات املادة الدراس

هذا وقد آلت الدراسة إىل مقدمة وفصلني وخامتة.

ويتكون من مبحثني: يف بيان معنى الفقه التقديري، وحكمه.

املبحث األول: يف معنى الفقه التقديري، وما يتصل به من ألفاظ.

املبحث الثاين: يف نشأة الفقه التقديري، وحكمه.

يف ضوابط الفقه التقديري وتطبيقاته. ويتكون من مبحثني:

املبحث األول: ضوابط الفقه التقديري.

املبحث الثاين: تطبيقات الفقه التقديري وعالقته بالنوازل.

ثم خامتة بأهم النتائج والتوصيات.

يسدد ما كتبت ويلهمني الرشد ملا زللت أنواهلل تعاىل اسأل

الفقه التقديري مصطلح يتكون يف بنائه من مفردات، وله صلة بكثري من األلفاظ واملصطلحات.

يان والتعريف، الفقه التقديري بالب ىلإويف هذا املبحث سأتناول املعاين ذات الصلة باملصطلح ثم أدلف

وذلك يف مطلبني:

وضو ذات الصلة بامل األلفاظان اعرض لبعض أوالببيان معاين الفقه التقديري البد أبدا أنقبل

االستفادة منها يف بيان التعريف النهائي للفقه التقديري فهناك بعض األلفاظ التي قد أوتسنى مقارنتها يل

تتوافق مع التقدير يف املعنى أو تشرتك معه يف البيان أو املقصد. وسأختار أقرهبا، وهي كام يأيت:

ويأيت بمعان، أبرزها ما يأيت:

. (1)احتمل األمر أن يكون كذا: جازيأيت بمعنى جتويز وقو اليشء، فيقال: .1

. (2)ويأيت بمعنى تردد األمر بني أن يكون وأن ال يكون .2

ق إليه ومنه قول الفقهاء: اتسا األمر لقبول عدة وجوه من التأويل، ويف )الفقه(: الدليل إذا تطر

.(3)سقط به االستداللاالحتامل

ثا.ه ألن التقدير يبنى عىل ظن غالب الوقو وإال كان عبولذلك فإن االحتامل ال تصلح نسبته إىل الفق

ض: )فعل( افرتض أمرا: اعتبه قائام أو مسلام به، أخذ به يف البهنة عىل قضية أو حل مسألة افرت

ر. : قد ض أن األستاذ لن يض وافرت

ألنه يعني فرض مسائل حالية أو مستقبلية، إال أن الفرض وان كان والفرض ربام يقرتب من التقدير

يدل عىل وجوب حصول اليشء فإنه ال يصح إطالقه عىل الفقه، إذ ليس كل املسائل التي تفرض ممكنة الوقو .

هـ( بمساعدة فريق عمل، معجم اللغة العربية املعارصة، نرش: عامل 1424( ينظر: د. أمحد خمتار عبد احلميد عمر، )املتوىف: 1)

.562، ص 1هـ، مادة محل، جزء 1421الكتب، القاهرة، الطبعة األوىل،

،دمشق –( د. قطب مصطفى سنانو، قدم له: أ. د. حممد رواس قلعجي، معجم مصطلحات أصول الفقه، نرش: دار الفكر 2)

.43ص. هـ1420 األوىل، الطبعة

.562، ص 1( أمحد خمتار عمر، معجم اللغة العربية املعارصة، مادة محل، جزء 3)

كون كذا، أي: من املحتمل، ويتوقع التوقع: ترقب األمر وانتظار حدوثه. يقال: من املتوقع أن ي

.(1)حدوثه: يتمل

فالعالقة بني التوقع هو رضب من االجتهاد، فإذا كان هذا التوقع قوي عند املتوقع وله نظر وقرائن

فيمكن أن يعتمد هذا الفقه. أما إذا كان خيلو من القرائن واملالبسات فإنه ال يعتب فقه توقع وحينئذ فهناك

فقهي التوقع واالفرتاض، فبينهام عموم وخصوص، وتقارب، لكن التوقع قد يكون أرجح وأوىل فرقا بني

.من االفرتاض

.(2)االسترشاف يف اللغة من الرشف، وتأيت بمعان، منها: النظر إىل اليشء من مكان مرتفع إلدراكه

. (3)قاربويأيت بمعنى املقاربة من اليشء: وأرشف عىل املوت وأشفى:

إذا رفع اليشءف . يقال: استرشاليشءويأيت بمعنى التثبت، كالذي يستظل من الشمس حتى يستبني

.(5)، وأرشفت عليه إذا اطلعت عليه من فوق(4)برصه لينظر إليه

.(6)عليه حرصه اشتد إذا ءاليشومن معانيه أيضا: احلرص والطمع من قوهلم: أرشفت نفسه عىل

املستقبل من إىل هو التطلع االسترشايفويف سياق التعلق بمصطلح البحث فان الفقه ويف االصطالح:

.2481، ص 3عارصة، مادة وقع، جزء أمحد خمتار عمر، معجم اللغة العربية امل (1)

الزبيدي، حممد بن حممد احلسيني، امللقب بمرتىض، تاج العروس من جواهر القاموس، حتقيق: جمموعة من املحققني، نرش: (2)

.154: ص6دار اهلداية، ج

هـ(، لسان 711)املتوىف: ابن منظور، حممد بن مكرم بن عيل، أبو الفضل، مجال الدين ابن منظور األنصاري اإلفريقي (3)

.171ص 9هـ، ج 1414، 3العرب، نرش: دار صادر، بريوت، ط

.171ص 9ابن منظور، لسان العرب ج (4)

هـ(، هتذيب اللغة، حتقيق: حممد عوض 370انظر: األزهري، حممد بن أمحد بن األزهري اهلروي، أبو منصور )املتوىف: (5)

، اجلوهري، أبو نرص إسامعيل بن محاد اجلوهري الفارايب 234ص 11م، ج2001، 1مرعب، دار إحياء الرتاث، بريوت، ط

4هـ، ج1407، 4بريوت، ط –هـ(، الصحاح، حتقيق: أمحد عبد الغفور عطار، دار العلم للماليني 393)املتوىف:

لنهاية يف زري، ا، ابن األثري، جمد الدين أبو السعادات املبارك بن حممد بن حممد ابن عبد الكريم الشيباين اجل1380ص

2هـ، ج1399بريوت، -حممود حممد الطناحي، املكتبة العلمية -غريب احلديث واألثر، حتقيق: طاهر أمحد الزاوي

، 310بريوت، ص –، الفيومي، أمحد بن حممد بن عيل الفيومي ثم احلموي، املصباح املنري، املكتبة العلمية 462ص

.154ص 6الزبيدي، تاج العروس ج

زي، املغرب، دار الكتاب العريب، بدون نارص (6) بن عبد السيد أبى املكارم ابن عىل، أبو الفتح، برهان الدين اخلوارزمي املطر

.249طبعة وبدون تاريخ، ص

.(1) خالل دراسة املايض وفهم احلارض والسنن الفاعلة فيها

ح به املستقبل املنظور كل بحسب ما يسم أفاقبأنه الوقوف عىل ربوة عالية الستطال وعرفه آخرون:

.(2)ية املستقبيل هو نو من احلدس التارخيي املستند عىل قاعدة علمملئ برصه وبصريته، فاجلهد االسترشايف

ها ثم عالجها حدوث إىلاستنباء إلحداث هلا جذور يتطلع من خالهلا الفقيه االسترشايفوأرى بان الفقه

بالتأصيل واحلكم.

لغة واصطالحا، ثم أتبعه ببيان للتقدير لغة واصطالحا من خالل وسأتناول يف هذا املطلب معاين الفقه

الفقرات اآلتية:

.(3)هو الفهم

وقال الراغب: الفقه: هو التوصل إىل علم غائب بعلم شاهد، فهو أخص من العلم. والفقه: العلم

ه: إذا بأحكام الرشيعة، يقال: فقه الرجل فقاهة: إذا صار فقيها، وفقه أي: فهم فقها، وفقهه أي: فهمه، وتفق

.(4)[122]التوبة: چېئ ۈئ ۈئ چ طلبه فتخصص به. قال تعاىل:

وهو أعم من ذلك إذ الفهم يطلق عىل من وقد شا لدى الناس إطالق الفقه عىل فهم علوم الرشيعة،

أدرك أي علم.

.4د. فارس، طه حممد يف كتاب إثر االسترشاف والتخطيط املستقبيل يف العلم والتعليم يف السنة النبوية ص (1)

. نقال عن د. فارس، طه حممد يف كتاب إثر االسترشاف والتخطيط املستقبيل يف العلم والتعليم 60لتعليم ص مستقبليات ا (2)

.5يف السنة النبوية، ص، مادة فقه. وينظر: د. حممود عبد الرمحن عبد املنعم معجم املصطلحات 572ص 40( ينظر: الزبيدي، تاج العروس، ج3)

.49ص ،3 جزء القاهرة، –واأللفاظ الفقهية، نرش: دار الفضيلة

رش: دار املعرفة ، نالراغب، أبو القاسم احلسني بن حممد األصفهاين، املفردات يف غريب القرآن، حتقيق: حممد سيد كيالين (4)

.384صفحة 1لبنان، جزء -

قال القرايف: الفقه: هو الفهم والعلم والشعر والطب لغة، وإنام اختصت بعض هذه األلفاظ ببعض

.(2)"رشح البهان " . وحكاه عن املازري يف(1)العلوم بسبب العرف

ويف اصطالح الفقهاء قالوا بأن الفقه: هو العلم باألحكام الرشعية العملية املكتسب من أدلته

التفصيلية، فهو أخص من العلم؛ ألن العلم يشمل العلم باألحكام الرشعية، والعلم باألحكام العادية،

بغري األحكام أصال، ويشمل أيضا العلم باألحكام الرشعية النظرية غري والعلم باألحكام العقلية، والعلم

.(3) العملية، والعلم باألحكام الرشعية العملية غري املكتسبة؛ فهذا كله يشمله العلم وال يشمله الفقه

أوال: التعريف اللغوي.

وفق معان، أبرزها ما يأيت:يتداول العرب هذه الكلمة يف لساهنم

كان يف تقديري أنك عرفت أصول. ": حساهبا. "مل يستطع تقدير ممتلكاته "احلساب: يقولون. .1

. (4): تمينها، تقويمها"تقدير ثمن البضاعة "التخمني، ومنه قوهلم: .2

: يستحق التفضيل، أي له قيمة "مل فني يستحق التقدير ع "ويأيت بمعنى االحرتام كقوهلم .3

: اعرتافا، عرفانا."تقديرا جلهوده "االعتبار وهو االعتداد باجلهد فيقولون: .4

. "يف تقديري أنه صادق، تقديره للوضع كان خاطئا "االفرتاض واالحتامل والتوقع، يقولون: .5

.(5)ويقولون: جتاوز كل التقديرات: جاء عىل خالف املتوقع

الطويف، نجم الدين، أبو الربيع، سليامن بن عبد القوي بن الكريم الرصرصي، رشح خمترص الروضة، حتقيق: عبد اهلل بن ( 1)

.131ص 1م، الطبعة: األوىل، ج 1987-هـ 1407-عبد املحسن الرتكي، نرش: مؤسسة الرسالة

اذ ، دراسة وحتقيق: األستإيضاح املحصول من برهان األصول إلمام أبو عبد اهلل حممد بن عيل بن عمر،اينظر: املازري، ( 2)

.156 ص بال،: الطبعة بريوت، –الدكتور عامر الطالبي، نرش: دار الغرب اإلسالمي

: الرشكة املتحدة وأصوله، نرش( ينظر يف تفصيل التعريف وقيوده وحمرتزاته: د. مصطفى سعيد اخلن، دراسة تارخيية للفقه 3)

–واألستاذ الدكتور وهبة الزحييل، الفقه اإلسالمي وأدلته، نرش: دار الفكر .12-7هـ، ص 1404وزيع، ط األوىل، للت

.17ص 1 جزء هـ،1405 الثانية، ط دمشق،

مادة قدر. معجم الغني لعبد الغني أبو العزم( 4)

معجم اللغة العربية املعارصة مادة قدر. د. أمحد خمتار عبد احلميد عمر، (5)

وهذا األخري هو املراد يف حمل البحث، فمن معاين التقدير التخمني أو التوقع حلصول يشء يف املستقبل.

ويالحظ من تلك املعاين أهنا ضمت معاين التقدير وتوافقت مع املصطلحات األخرى للمعنى.

لقد تداول العلامء قديام وحديثا تقدير املسائل واحتامهلا أو افرتاضها، ولذلك جتد من يسمي هذا الفقه

بالفقه االفرتايض وآخرون باملستقبيل وكذلك التقديري، واألرأيتي، وفقه التوقع، واسترشاف الفتوى، والفقه

الذهني.

بقوله: هو اجتهاد الفقيه يف وضع احلكم الرشعي ملسائل متصورة ومن سامه الفقه االفرتايض عرفه

.(1)عقال مع إمكانية وقوعها بالتصور العقيل النظري

ومن سامه بالفقه التقديري كأيب زهرة عرفه بقوله املقصود بالفقه التقديري الفتوى يف مسائل مل تقع،

. (2)ويفرتض وقوعها

هو الفتوى يف مسائل مل تقع، وتفريع الرأي يف أمور قبل أن " وعرفه الدكتور قطب الريسوين فقال:

.(3)"وقوعها بالتصور العقيل املجرد تكون، ويفرتض

والذي يراه الباحث تسميته بالفقه التقديري؛ ملا يأيت:

يلمح من االفرتاض االعتقاد اجلازم بحصول الواقعة، وهذا ليس مقطوعا به، والتقدير فرض للمسائل .1

احتامل وقوعها.عىل سبيل

يدل عىل تمني الواقعة وكذلك تقدير احللول هلا فهو أشمل يف-كام مر يف بيان املعاين اللغوية-التقدير .2

بيان املعنى املراد من هذا الفقه.

اإلشارة التي وردت عن النبي صىل اهلل عليه وسلم يف استخدام كلمة التقدير يف إجياد احللول للوقائع .3

الل، وال تفطروا حتى تروه، فإن غم "ن التوقع هلالل الشهر: والنوازل فقال عال تصوموا حتى تروا اهل

هناد، عمر، الفقه االفرتايض عند أيب حنيفة، رسالة ماجستري، عن كلية اإلمام األعظم أيب حنيفة النعامن املوصل بغداد (1)

.25ص 2006

.258م، ص1976اإلمام حممد أبو زهرة، أبو حنيفة، حياته وعرصه، آراؤه الفقهية، نرش: دار الفكر العريب، القاهرة، (2)

.50الدكتور قطب الريسوين، مقوالت يف التجديد الفقهي: ص( 3)

. (1)"عليكم فاقدروا له

ن أ "وقال ملن سأله عن لبث الدجال يف األرض، قلنا: يا رسول اهلل، وما لبثه يف األرض؟ قال: عي رب

كمب امي أ ي ك

هي امي ي ر أ ائي س ة و جمع م ك وب ي ر، و هب م ك ش وب ي ن ة، و س م ك وب ما، ي وب ، قال: قلنا: يا رسول اهلل، أرأيت اليوم "ي

نة أتكفينا فيه صالة يوم؟ قال: ذي كالس دروا ل ه "ال نب اقبل كي (.2)"ال ، و

ولذلك فإين أرى أن الفقه التقديري: توقع الفقيه أو غريه ملسائل يف حميطه املكاين والزماين وخارجهام

مما يمكن حصوله واحتامل وقوعه عىل األغلب واالستعداد هلا باستنباط األحكام املناسبة هلا وفق الضوابط

الرشعية.

.(3)مفردها نازلة، والنازلة: هي املصيبة الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس النوازل يف اللغة:

ومن أمثلة هذه .(4)وقيل: النوازل من النزول وهو احللول، تقول: نزل ينزل نزوال، ويقال: نزل هبم أمر

النوازل: احلرب، الوباء، القحط، األمطار، السيول، الفتن، وما شابه ذلك.

الفتاوى والواقعات، وهي "عرف العالمة ابن عابدين النوازل بأهنا: :النوازل اصطالحا تعريف

.(5)"مسائل استنبطها املجتهدون املتأخرون ملا سئلوا عن ذلك، ومل جيدوا فيها رواية عن أهل املذهب املتقدمني

املسائل أو املستجدات الطارئة عىل "وعرفها من العلامء املعارصين الدكتور وهبة الزحييل: بأهنا:

املجتمع بسبب توسع األعامل، وتعقد املعامالت، والتي ال يوجد نص ترشيعي مبارش، أو اجتهاد فقهي سابق

؛ الختالف العادات واألعرافموخمتلفة بني البلدان أو األقاليينطبق عليها. وصورها متعددة، ومتجددة،

.( 6)املحلية

( البخاري، حممد بن إسامعيل، اجلامع املسند الصحيح، )صحيح البخاري(، ترشف بخدمته والعناية به: حممد زهري بن نارص 1)

(، ومسلم بن 1906برقم ) 27ص 3هـ، كتاب الصوم، ج1422النارص، نرش: دار طوق النجاة، بريوت، ط األوىل،

الصيام، كتاب م،مسل صحيح بريوت، –دار إحياء الرتاث العريب احلجاج النيسابوري، حتقيق: حممد فؤاد عبد الباقي، نرش:

.عنهام اهلل ريض عمر بن اهلل عبد حديث من( 1080) رقم

(.2937برقم ) 2250، ص 4صحيح مسلم، كتاب الفتن وأرشاط الساعة، ج ( مسلم،2)

،اللغة مقاييس معجم فارس ابن – 825/ص2ج ،ل املنري املصباح الفيومي – 14/238لسان العرب، ابن منظور انظر: (3)

- 417/ص5ج

600الطاهر الزاوي خمتار القاموس، ص -238ص ،237/ص14ج انظر: لسان العرب، (4)

.17/ص 1ابن عابدين الرسائل، ج (5)

.9وهبة الزحييل، سبل االستفادة من النوازل والفتاوى والعمل الفقهي يف التطبيقات املعارصة، د.، ص (6)

: املصيبة ليست بفعل فاعل، وهي احلادثة التي حتتاج حلكم"معجم لغة الفقهاء"يف "النازلة"وعرفت

.(1)رشعي

وذكر الدكتور عبد النارص أبو البصل أن كلمة النوازل تطلق بوجه عام عىل املسائل والوقائع التي

نوازل هبذا املعنى تشمل مجيع احلوادث التي حتتاج لفتوى تبينها سواء أكانت هذه تستدعي حكام رشعيا، وال

.(2)احلوادث متكررة أم نادرة احلدوث، وسواء أكانت قديمة أم مستجدة

وينرصف الذهن عند إطالق مصطلح النازلة إىل حادثة مستجدة مل تعرف من قبل، ومل يتطرق إليها

ومتثل األحداث احلية التي يعيشها الناس. وهذا النو من النوازل خيتلف الفقهاء بأي شكل من األشكال،

عن االفرتاضات النظرية التي مل تقع، ولكن الفقهاء حتدثوا عنها وأفتوا فيها عىل سبيل االفرتاض، وهذا ما

ملدرسة ا بخالف االحتامالت، ببحث هتتم فهي يميز مدرسة أهل الرأي بزعامة اإلمام أيب حنيفة النعامن

قبل ال وقتها، يف النازلة املستجدة والوقائع احلوادث ببحث هتتم والتي األخرى بزعامة اإلمام مالك

.(3)األوىل املدرسة حال هو كام وقوعها

:(4)تسمية الفقهاء للواقعات بالنوازلوسبب

ي العظيم الشديد الذأهنم قد يقصدون شدة وقوعها عليهم كاملصيبة، فهي بمعنى األمر واخلطب .1

.(5)ينزل بالناس، فيحتاجون لرفعه عنهم، وبيان احلكم الرشعي

أو ملالحظة معنى الشدة ملا يعانيه الفقيه يف استخراج حكم النازلة، وما قد حتتاجه من اجتهاد خيشون .2

.441ود. حامد صادق قنيبي، ص رواس قلعة جي، معجم لغة الفقهاء،حممد (1)

( عبد النارص أبو البصل، املدخل إىل فقه النوازل، بحث منشور ضمن كتاب بحوث يف دراسات فقهية يف قضايا فقهية 2)

602/ص2معارصة، ج

عبد – 9هـ، ص 1421دمشق، ط األوىل، ( انظر وهبة الزحييل: سبل االستفادة من النوازل والفتاوى، نرش: دار املكتبي،3)

، حممد فاروق نبهان، أثر الفتاوى والنوازل يف إثراء الفقه اإلسالمي، 2/636 النوازل، فقه إىل املدخل البصل أبو النارص

.22هـ، ص 1420( مجادى اآلخرة 276جملة الفيصل، عدد )

.32( رجاء بنت صالح باسودان، االجتهاد يف النوازل ص 4)

، النوازل وكيف جيب التعامل معها، جملة البحوث الفقهية 604/ 2عبد النارص أبو البصل، املدخل إىل فقه النوازل، (5)

.320م، ص 2004هـ، 1425، السنة السادسة عرشة، 64املعارصة، عدد

.(1)من الوقو يف اخلطأ فيه

.(2)بالفرد أو اجلامعةأو ملالحظة معنى احللول، فهي مسألة نازلة جيهل حكمها حتل .3

.(3)أو أهنم يقصدون هبذه التسمية جمرد حدوث النازلة عىل واقعهم .4

ومما سبق يمكن القول بان النازلة حدث ذو حاجة هلا متاس بواقع الناس يستدعى حكام رشعيا مل

تفريعا بام يقتيض دراسته وبيانه باحلكم عليه. أوترجيا أويتداوله الفقهاء بالنص عليه حكام

.1/24هـ، 1427ة، الدمام، ط الثاني-انظر حممد بن حسني اجليزاين: فقه النوازل، نرش: دار ابن اجلوزي، السعودية (1)

2/281انظر: جملة جممع الفقه اإلسالمي، العدد احلادي عرش، (2)

.320النوازل وكيف جيب التعامل معها، ص (3)

يف هذا املبحث سأعرج بالبيان لنشأة التقدير كفقه ومراحل نضجه واستوائه ثم أتبع ذلك ببيان مقالة

الفقهاء يف احلكم عليه وذلك يف مطلبني:

ال سبيل للجزم يف بداية نشأة الفقه التقديري ألن بعضا من مالحمه قد الحت يف العرص النبوي وإن

كانت يف سياق آخر من التقدير يف مسائل غيبية أو أخروية وسبل التعامل معها.

عام يستشكل عليهم بحثا عن الصواب فيام يدور يف أذهاهنم، ولقد كان الناس يسألون رسول اهلل

جرة إليك؟ حيثام كنت أم إىل أرض معلومة أو ل فق ة، أم د سأل رجل فقال: يا رسول اهلل، أين اهل إذا قوم خاص

ي » ساعة ثم قال: مت انقطعت. قال: فسكت رسول اهلل ني الب ل ع ائي ةي أ يبن الس ر قال ها أنا ذا يا رسول اهلل. «. جب

ةي » قال: م ضب إينب مت يالب ر و اجي أ نبت مه اة ف ك يبت الز ال ة وآت ت الص مب ا أ ق قال يعنى أرضا بالياممة. قال: ثم «. إيذ

ق عنه ثمر اجلنة؟ قال: فكأن القوم قام رجل فقال: يا رسول اهلل، أرأيت ثياب أهل اجلنة أتنسج نسجا أم تشق

بوا من مسألة األعرابى فقال: اليا؟!"تعج أ ل ع ل ي سباهي نب ج

بون مي ا ت عبج يبن أ »قال: قال: فسكت هنية ثم "م

نةي ي ابي الب نب ثي ل ع

ائي نةي »قال: أنا. قال «. ؟الس ري الب نب ث م ق مي ق لب تش .(1)«ال

بل أجابه عىل وجه الداللة من النص أن األعرايب قد سأل عن أمر غيبي فلم ينكر عليه رسول اهلل

لة الغيبية التي ينتظر وقوعها مستقبال.ما سأل. والفقه التقديري نتج من تلك األسئ

فقال: يا رسول اهلل، أرأيت إن جاءين رجل يريد وكذلك جاء عن أيب هريرة، أن رجال جاء إىل النبي

فأنت "قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: "فقاتله "لني؟ قال: . قال: أرأيت إن قات "فال تعطه مالك "أخذ مال؟ قال:

.(2)"هو يف النار ". قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: "شهيد

ن، نرش: عادل مرشد، وآخري - طاألرناؤو( ابن حنبل، أمحد بن حنبل الشيباين، مسند اإلمام أمحد بن حنبل، حتقيق: شعيب 1)

(. وضعف 7095برقم ) 665ص 11(، وج 6890برقم ) 490-489ص 11هـ، ج 1421مؤسسة الرسالة، ط األوىل

إسناده الشيخ شعيب األرناؤوط.

. والبيهقي، أبو بكر أمحد بن احلسني بن عيل 124/ 1(، 201مسلم: كتاب اإليامن، باب أخذ مال الغري بغري احلق برقم ) (2)

/ 8هـ، )1344البيهقي، السنن الكبى، نرش: جملس دائرة املعارف النظامية الكائنة يف اهلند ببلدة حيدر آباد، ط األوىل،

335.)

عن الفتن، قال: كان الناس يسألون رسول اهلل صىل ومن ذلك أيضا حديث حذيفة وسؤاله النبي

ن اخلري، وكنت أسأله عن الرش خمافة أن يدركني، فقلت يا رسول اهلل إنا كنا يف جاهلية ورش، اهلل عليه وسلم ع

قلت: وهل بعد ذلك الرش من خري؟ قال: « نعم»فجاءنا اهلل هبذا اخلري، فهل بعد هذا اخلري من رش؟ قال:

قلت: فهل بعد ذلك « ف منهم وتنكرقوم يدون بغري هديي، تعر»قلت: وما دخنه؟ قال: « نعم، وفيه دخن»

قلت: يا رسول اهلل، صفهم « نعم، دعاة إىل أبواب جهنم، من أجاهبم إليها قذفوه فيها»اخلري من رش؟ قال:

قلت: فام تأمرين إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم مجاعة املسلمني« هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا»لنا؟ فقال:

فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، »م مجاعة وال إمام؟ قال وإمامهم، قلت: فإن مل يكن هل

. (1)«حتى يدركك املوت وأنت عىل ذلك

فهو جواب ملسألة تقديرية يفرتض فيها حذيفة ريض اهلل عنه عدم وجود إمام، فهو توقع ممكن احلدوث

وقد حدث.

والتقدير كام يلمح منه بعض الناس، بل هو من لكن طرح مثل تلك األسئلة ال تنم عىل االفرتاض

ري ال تكفي لالستدالل هبا عىل وجود مالمح الفقه التقدي -عىل ندرهتا-قبيل األسئلة العفوية والنادرة. وهي

يف العهد النبوي، وذلك ألسباب، منها ما يأيت:

الوارد عن األسئلة استقرار األذهان لدى الصحابة بكراهية السؤال عام مل يقع من خالل النهي -1

( ور بوا من مسألة األعرايب د التقديرية التي مل تقع، يدل عىل ذلك االستقرار قول الراوي: )فكأن القوم تعج

ر هلم سبب جوابه وجه الداللة منه أن النبي "ما تعجبون من جاهل يسأل عاملا"بقوله: النبي هو بر

جهل السائل.

يكون السؤال مرشوعا العرص النبوي، فمع وجود النبي إىلأن االفرتاض والتقدير ال ينسب -2

بإقراره، واجلواب ترشيعا ببيانه، والناس إنام يقدرون لوجود مصدر الترشيع الشايف.

عرايب وقد أ وأما االستدالل باحلديثني فإن سياق احلديث يبني السبب يف السؤال فاألول كان عن -3

عرف األعراب باألسئلة، والثاين ورد يف سياق الفتن فاستلزم البيان أمنا من الفتنة، فتحسس الصحابة

وحتفظهم من طرح أسئلة فيها افرتاض وتقدير يبني لنا جليا أنه مل يكن لذلك الفقه منشأ تأصييل أو ترشيع

كبار بحكم ما وقع بالفعل، أما من بعده من الصحابة و ابتدائي، فـ)قد كان الفقه يف الزمن النبوي هو الترصيح

التابعني وصغارهم فكانوا يبينون حكم ما نزل بالفعل يف زمنهم، ويفظون أحكام ما كان نزل يف الزمن

(، ومسلم، 7084رقم ) 51، ص 9كتاب الفتن، باب كيف األمر إذا مل تكن مجاعة، جزء البخاري، اجلامع الصحيح، (1)

(.1847رقم ) 1475، ص 3صحيح مسلم، كتاب اإلمارة، ج

.(1)قبلهم، فنام الفقه وزادت فروعه نوعا(

إال أن نمو العلم واتساعه ارتبط بنمو الدولة اإلسالمية وترامي أطرافها من غري حرص.

ي. الحت بوادر الفقه التقدير-رمحهام اهلل-ومع انطالقة الفقه املذهبي يف زمني أيب حنيفة ومالك

يه عن املدينة، ف وقد متيز أبو حنيفة يف التقدير أكثر من غريه لطبيعة املكان واإلنسان يف موطنه وما خيتلف

فكان التقدير يف العراق أكثر واالفرتاض أخصب وأجود.

( -أيضا-جاء يف املوسوعة الفقهية الكويتية: ))ويف هذا العهد ايض )التقديري وقد ظهر الفقه االفرت

ون من الفقه يف مدرسة العراق من قبل ظهور أيب حنيفة ريض اهلل عنه وتالميذه، وإن كان قد عظم هذا الل

ذا الفن يف عهدهم وعهد تالميذهم . (2)تزايد االشتغال هب

بيل احليطة قمنهجية املذهب التي تراعي القياس واالستحسان من إىلويرجع السبب يف براعة احلنفية

املوضو من األحاديث والذي يتعارض مع القواعد العامة لنصوص القران أوواحلذر يف دفع الضعيف

والسنة النبوية

يقول احلجوي: )أما أبو حنيفة فهو الذي جترد لفرض املسائل وتقدير وقوعها وفرض أحكامها، إما

ا وعظمة، وصار أعظم من ذي قبل بالقياس عىل ما وقع، وإما باندراجها يف العموم مثال، فزاد الفقه نمو

. (3)بكثري، قالوا: إنه وضع ستني ألف مسالة، وقيل: ثالثامئة ألف مسألة(

. وبغض النظر (4)قال أبو زهرة: )والرقم األول كبري ال خيلو من مبالغة ظاهرة، والثاين أحرى بالرفض(

عن دقة الرقم إال أنه يؤرشا حراكا تقديريا ملسائل مل تكن قد وقعت نشط احلنفية يف تقديرها أكثر من غريهم.

والغاية عند أيب حنيفة يف تقدير املسائل هو االحتياط باجلواب ملن يسال وذلك خوفا عىل السائل من

بد . وقد رصح بذلك يف قوله: انا نستعد للبالء قبلعدم اجلواب بالذهاب إىل غريه يف زمن انترشت فيه ال

.(5)نزوله فإذا ما وقع عرفنا الدخول فيه واخلروج منه...

وقد عاب بعض أهل العلم اإلفراط عىل املقدرين افرتاضهم ملسائل أشبه باخليال وربام هي رضب من

( احلجوي، حممد بن احلسن بن العريب بن حممد الثعالبي اجلعفري الفايس، الفكر السامي يف تاريخ الفقه اإلسالمي، دار 1)

(.419/ص 1هـ، )ج 1416لبنان، ط األوىل، -بريوت-الكتب العلمية

.34ص 1( املوسوعة الفقهية الكويتية ج 2)

.(419/ص 1( احلجوي، الفكر السامي يف تاريخ الفقه اإلسالمي )ج3)

.259أبو زهرة، أبو حنيفة، حياته وعرصه، آراؤه الفقهية، ص (4)

اريخ مدينة السالم، حتقيق: الدكتور بشار عواد معروف، نرش: دار اخلطيب البغدادي، أبو بكر أمحد بن عيل بن ثابت، ت (5)

.477ص ،15 ج هـ،1422 األوىل ط. بريوت –الغرب اإلسالمي

ا مسائل ال تقع، تفريع حتى افرتضود )جاء بعض الفقهاء بعد القرن الثالث، فشغلوا أنفسهم بالفق املستحيل

بل ال يتصور وقوعها، ويستحيل يف العقل وجودها فنظر الفقهاء املجيدون إىل ذلك نظرة قامتة، واستنكروه،

ووجد منهم من حرم فرض املسائل أو استنباط أحكام هلا، وعد ذلك بدعا يف الدين مستنكرا، وأخذ يسوق

.(1)له أدلة ظنها مبطلة له(

اختلف العلامء يف حكم التعامل مع املسائل التقديرية عىل وجهتني وذلك بناء عىل ما ورد من النصوص

الرشعية التي تنهى عن التقدير واالفرتاض وظهور بعض األسئلة من الصحابة يف تقديرهم لوقائع مل تقع أو

: -أمام هذا اللون من الفقه -بال نكري وكان الفقهاء لنوازل مل تنزل أجاب عليها رسول اهلل بني عىل رض

دونه .(2)كارهون له وآخرون يؤي

ويف هذا املطلب سأعرض للوجهتني مع بيان األدلة.

تغال ه، وألن االش التقدير للمسائل وافرتاض األسئلة ألنه تكلف بام ال حاجة ل (3)كره املالكية واحلنابلة

به غري جمد، وقد جير إىل اجلدل املفيض إىل النزا . وهو مذهب الكثري من السلف من فقهاء الصحابة وأهل (4)

احلديث.

.259أبو حنيفة، حياته وعرصه، آراؤه الفقهية، ص( أبو زهرة، 1)

34ص 1( املوسوعة الفقهية الكويتية ج 2)

ة من نظر يف أجوبة اإلمام أمحد خرج بنامذج كثري"املفصل ملذهب اإلمام أمحد: ( قال الدكتور بكر أبو زيد يف كتابه: املدخل3)

وهي أكثر ما " 80 -76/ 2اآلداب الرشعية: "يزجر فيها السائلني عنها، وقد ساق مجلة منها ابن مفلح احلنبيل يف كتابه:

و نكح اخلنثى نفسه فولد: هل يرث ولده باألبوة، ل "تكون يف أحكام العبادات، والرق، واأليامن والنذور والنكاح، ومنه:

وهي من مبادرات املذهب احلنفي، وهلذا صار الفقه التقديري من سامت أصحابه. وقد نال "أو األمومة، أو هبام...

حد أصحاب املذهبني املالكي، والشافعي، من هذا بنصيب. أما احلنابلة فلديم طرف من الفقه التقديري، لكن مل يصل إىل

اإلغراب، وهذا أثر نفيس من آثار مسلك اإلمام أمحد يف فقهه، فام عرف عنه مع كثرة كتب املسائل عنه أنه يفرض املسألة،

ل حكمه ابن تيمية يف ثم يفرض وقوعها، ثم يفرض احلكم هلا. إعالم "وابن القيم يف: 19 -1/8االستقامة: "وفص

( ويف )اآلداب 1 2/168، 158-57/ 4، وانظر فيه: )"الفائدة الثامنة والثالثني " يف " 222 -221/ 4املوقعني:

-عند رشح احلديث التاسع أجوبة مهمة لإلمام أمحد "جامع العلوم واحلكم "( ويف 79-2/76الرشعية( البن مفلح: )

ه اإلمام أمحد بن حنبل ، املدخل املفصل إىل فق. ينظر: أبو زيد، بكر بن عبد اهلل"يف رصف املستفتني عام مل يقع -رمحه اهلل تعاىل

.139-138، ص1هـ، ج 1417وترجيات األصحاب، نرش: دار العاصمة، الرياض، ط األوىل،

. 34ص 1( املوسوعة الفقهية الكويتية ج 4)

قال مالك: أدركت أهل هذا البلد وما عندهم علم غري الكتاب والسنة، فإذا نزلت نازلة مجع األمري هلا

. (1)من حض من العلامء فام اتفقوا عليه أنفذه، وأنتم تكثرون املسائل وقد كرهها رسول اهلل

قال عبد الواحد بن منصور ابن املنري: فاإلمام مالك عىل هذا ما كان جييب عن مسألة حتى يسأل، فان

ملتكلم وإال خذل قيل نزلت أجاب عنها وإال أمسك، ويقول: بلغني أن املسألة إذا وقعت أعني عليها ا

.(2)املتكلف

ومن هؤالء: اإلمام الشعبي عامر بن رشحبيل الكويف. وهو من علامء العراق وقد عرف بميوله لألثر،

وكان من أبرز علامء مدرسة األثر يف العراق، وقد كان كثري االنزعاج من الفقهاء الذين يقولون يف دراساهتم:

د حتى هلو أبغض ال من كناسة داري،)أرأيت لو كان كذا(. حتى قال: واهلل لقد بغض هؤالء القوم إل املسج

قيل: من هم يا أبا عمر؟ قال: األرأيتيون.

. (3)إل من أرأيتوقال: ما كلمة أبغض

ولقد وىص بعض من تلقوا عنه فقال: )احفظ عني ثالثا، إذا سئلت عن مسألة فأجبت فيها فال تتبع

[ والثانية: إذا 43]الفرقان چوئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ چ :مسألتك أرأيت، فإن اهلل تعاىل قال يف كتابه

سئلت يف مسألة فال تقس شيئا بيشء فربام حرمت حالال أو أحللت حراما. والثالثة: إذا سئلت عام ال تعلم

.(4)فقل ال أعلم(

وروى أسد بن الفرات بعد أن قدم إىل املدينة عىل مالك، أن ابن القاسم وغريه من أصحاب مالك

كانوا جيعلونه يسأله، فإذا أجاب يقولون قل له: فإذا كان كذا؟ فضاق عيل يوما، فقال ل: )هذه سلسلة بنت

.(5)سليسلة، إن أردت هذا فعليك بالعراق(

يق: سامل حممد ألمصار، حتق( ابن عبد الب، أبو عمر يوسف بن عبد اهلل بن عبد الب النمري، االستذكار اجلامع ملذاهب فقهاء ا1)

.581، ص8عطاء، وحممد معوض، نرش: دار الكتاب العلمية، ج

.420/ 1( نقال عن الفكر السامي 2)

( الشاطبي، إبراهيم بن موسى بن حممد اللخمي الغرناطي، املوافقات، حتقيق: أيب عبيدة مشهور بن حسن آل سلامن، دار 3)

. 383ص 5هـ، ج1417ابن عفان، الطبعة األوىل،

( املصدر نفسه. 4)

( ينظر: القايض عياض، ترتيب املدارك وتقريب املسالك، حتقيق: عبد القادر الصحراوي، نرش: وزارة األوقاف والشؤون 5)

. وأبو بكر عبد اهلل بن حممد املالكي، رياض النفوس، حتقيق: 292ص 3هـ، جزء 1403اإلسالمية، املغرب، ط: الثانية،

.257-256ص 1هـ، جزء1414رش: دار الغرب اإلسالمي، بريوت، ط الثانية بشري البكوش، ن

وكان اإلمام أمحد كثريا إذا سئل عن يشء من املسائل املحدثة املتولدات التي ال تقع يقول: )دعونا من

.(1)املحدثة(هذه املسائل

. (2)قال أبو وائل: ال تقاعد أصحاب أرأيت

. (3)وقال الشعبي: ما كلمة أبغض إل من أرأيت، وقال الشعبي أيضا: إنام هلك من كان قبلكم يف أرأيت

ذكره الدارمي يف مسنده عن يزيد املنقري، قال: ;يلعن من سأل عام مل يكن وكان عمر بن اخلطاب

، فسأله عن يشء ال أدري ما هو، فقال له: ابن عمر: ال تسأل عام مل يكن، إىل ابن عمر جاء رجل يوما "

.(4)فإين سمعت عمر بن اخلطاب رضوان اهلل عليه يلعن من سأل عام مل يكن

وذكر عن الزهري قال: بلغنا أن زيد بن ثابت األنصاري كان يقول إذا سئل عن األمر: أكان هذا ؟

. (5)ان حدث فيه بالذي يعلم، وإن قالوا: مل يكن قال فذروه حتى يكونفإن قالوا: نعم قد ك

قال: دعونا حتى ;وأسند عن عامر بن يارس وقد سئل عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد ؟ قالوا: ال

. (6)يكون، فإذا كان جتشمناها لكم

ما سألوه إال عن ثالث وروي عن ابن عباس قال: ما رأيت قوما كانوا خريا من أصحاب رسول اهلل

منهن يسألونك عن الشهر احلرام، ويسألونك عن املحيض وشبهه ;عرشة مسألة حتى قبض، كلهن يف القرآن

.(7)ما كانوا يسألون إال عام ينفعهم

( ابن رجب، زين الدين عبد الرمحن بن أمحد بن رجب بن احلسن، السالمي، البغدادي، ثم الدمشقي، احلنبيل، جامع العلوم 1)

ص 1 جزء هـ،1422 السابعة ط بريوت، –إبراهيم باجس، نرش: مؤسسة الرسالة -واحلكم، حتقيق: شعيب األرناؤوط

249 .

( ابن عبد الب، يوسف بن عبد اهلل النمري القرطبي، جامع بيان العلم وفضله، حتقيق: فواز أمحد زمرل، نرش: مؤسسة الريان 2)

. 287، ص2هـ، ج1424دار ابن حزم، بريوت، ط األوىل -

( املصدر نفسه. 3)

ن بن الفضل بن هبرام بن عبد الصمد، التميمي السمرقندي، مسند الدارمي ( الدارمي، أبو حممد عبد اهلل بن عبد الرمح4)

املعروف بسنن الدارمي، حتقيق: حسني سليم أسد، نرش: دار املغني للنرش والتوزيع، اململكة العربية السعودية، الطبعة:

(. وقال حمقق الكتاب: إسناده جيد.123برقم ) 242، ص1هـ، ج 1412األوىل،

(.124) 243، ص1السابق، ج ( املصدر5)

رجاله ثقات غري أنه منقطع عامر الشعبي مل يسمع من عامر.(. قال حمققه: 125) 243، ص 1( املصدر نفسه ج6)

وقال حمققه: إسناده ضعيف. .(127) 244، ص 1( املصدر نفسه ج7)

:واستدلوا لا ذهبوا إليه من الكتاب والسنة

ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ چ قال تعاىل:أوال:

[.101]املائدة: چۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ېې ې ې ى

وجه الداللة من اآلية عب النهي عن كثرة األسئلة االستباقية التي ال طائل منها وتأخريها إىل وقت

حصوهلا.

ائدة ، وهني هلم عن أن يسألوا عن أشياء مما ال فيقول ابن كثري: )هذا تأديب من اهلل تعاىل لعباده املؤمنني

.(1)ألهنا إن أظهرت هلم تلك األمور ربام ساءهتم وشق عليهم سامعها( ;هلم يف السؤال والتنقيب عنها

ائل الفقهية التكثري من السؤال يف املس "وكثرة السؤال"قال القرطبي: )قال كثري من العلامء: املراد بقوله

فيام مل ينزل، واألغلوطات وتشقيق املولدات، وقد كان السلف يكرهون ذلك ويرونه من تنطعا، وتكلفا

.(2)التكلف(

ويرد عليه أن النهي يف اآلية ال عن االفرتاض وإنام: عن األشياء التي سألوا عنها من أمور اجلاهلية وما

.(3)جرى جمراها

م من أجل مسألتهأعظم السلمن جرما من سأل "ثانيا: وقد ورد يف احلديث: م فحر .(4)"عن يشء مل ير

وجه الداللة من احلديث أن السؤال عام مل يقع يعرض املسلمني للحرج إذ األصل يف األشياء اإلباحة

والسؤال عن أمر مل يقع يعرض املسلمني إىل مشقة املنع بعد اجلواز.

إىل احلرمة بسبب املسألة، أما السؤال عن ويرد عليه أن احلديث حذر من أمر واقع ال حكم فيه، فيؤول

واقعة مل تقع فهو نظر فيام سيكون والبحث عن حكمه.

: سامي بن حممد تفسري القرآن العظيم، حتقيق( ابن كثري، أبو الفداء إسامعيل بن عمر بن كثري القريش البرصي ثم الدمشقي، 1)

.203، ص3هـ، ج1420سالمة، نرش: دار طيبة للنرش والتوزيع، الطبعة: الثانية

( القرطبي، أبو عبد اهلل حممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح األنصاري اخلزرجي شمس الدين القرطبي، اجلامع ألحكام القرآن 2)

هـ،1384 الثانية، :الطبعة القاهرة، –لبدوين وإبراهيم أطفيش، نرش: دار الكتب املرصية )تفسري القرطبي(، حتقيق: أمحد ا

.323ص 6ج

.334ص 6املصدر السابق، ج (3)

(.2358برقم ) 1831 4(، ومسلم، صحيح مسلم، ج7289برقم ) 95ص 9البخاري، صحيح البخاري، ج (4)

قال ابن عبد الب: السؤال اليوم ال خياف منه أن ينزل حتريم وال حتليل من أجله، فمن سأل مستفهام

ه، فشفاء العي ، فال بأس براغبا يف العلم ونفي اجلهل عن نفسه، باحثا عن معنى جيب الوقوف يف الديانة عليه

.(1)ومن سأل متعنتا غري متفقه وال متعلم فهو الذي ال يل قليل سؤاله وال كثريه ;السؤال

فإنام أهلك من كان قبلكم كثرة ;ذروين ما تركتم "أنه قال: ثالثا: يف الصحيح، عن رسول اهلل

. (2)"سؤالم واختالفهم عىل أنبيائهم

كثرة السؤال والتقدير للمسائل سبب من أسباب افتتان األمم وهالكها بسبب وجه الداللة منه أن

البعد عن الواقع فيام جيرت من املسائل.

وجياب عليه أن املقصود من األسئلة يف هذا احلديث األسئلة العبثية التي تتعلق بالغيب أو التفضيل

.(4)وآخر عن ناقته (3)صحايب عن أبيه بني األنبياء أو البحث يف القدر واملتشاهبات كام جاء يف سؤال

إن اهلل فرض فرائض فال تضيعوها، وحد حدودا فال تعتدوها، وحرم أشياء "رابعا: ويف احلديث أيضا:

.(5)"فال تنتهكوها، وسكت عن أشياء رمحة بكم غري نسيان فال تسألوا عنها

باب الرمحة بالناس، والسؤال وجه الداللة أن التقدير واالفرتاض من قبيل املسكوت عنه، وهو من

عنه تضييق ببيان احلكم الذي قد يشق عىل الناس. قال ابن العريب: الذي ينبغي للعامل أن يشتغل به هو بسط

رضت فإذا ع ;األدلة، وإيضاح سبل النظر، وحتصيل مقدمات االجتهاد، وإعداد اآللة املعينة عىل االستمداد

.(6)ا، واهلل يفتح يف صواهبانازلة أتيت من باهبا، ونشدت يف مظاهن

ابن عبد الب، التمهيد ملا يف املوطأ من املعاين واألسانيد، حتقيق: مصطفى بن أمحد العلوي، حممد عبد الكبري البكري، نرش: ( 1)

.292ص 21ج هـ،1387 املغرب، –وزارة عموم األوقاف والشؤون اإلسالمية

(.1337) برقم 975ص 2(، ومسلم، صحيح مسلم ج7288برقم ) 94 9البخاري، صحيح البخاري، ج (2)

(.2359) 1832ص 4(، ومسلم، صحيح مسلم، ج7291برقم ) 95ص 9صحيح البخاري، جالبخاري، (3)

(.4622) 54ص 6البخاري، صحيح البخاري، ج (4)

( الدارقطني، أبو احلسن عيل بن عمر بن أمحد بن مهدي بن مسعود بن النعامن بن دينار البغدادي الدارقطني، سنن 5)

، حسن عبد املنعم شلبي، عبد اللطيف حرز اهلل، أمحد برهوم. نرش: مؤسسة الرسالة، طاألرناؤوالدارقطني، حتقيق: شعيب

ة: رجاله ثقات العالي املطالب يف حجر ابن قال(. 4396) برقم 325ص 5ج هـ، 1424 األوىل،: الطبعة لبنان، –بريوت

، فقد ذكر له شواهد.150ص 2إال أنه منقطع. وينظر: جامع العلوم واحلكم البن رجب ج

.333ص 6اجلامع ألحكام القرآن، للقرطبي، ج (6)

ال تعجلوا البلية قبل نزولا، فإنكم إن ال "قال: بنهي النبي -أيضا -خامسا: واستدلوا ملذهبهم

. (1)"تفعلوا، أوشك أن يكون فيكم من إذا قال سدد أو وفق، فإنكم إن عجلتم تشتت كم الطرق هاهنا وهاهنا

تعجال يف تقدير املسائل قبل وقوعها ألهنا مظنة التشتت وجه الداللة من احلديث النهي عن االس

والضالل.

ويرد عليه أن احلديث ليس يف األسئلة عن التقدير الفقهي وإنام يف مواجهة العدو ومن جهة أخرى فإن

احلديث ضعيف، واهلل أعلم.

. (2)لوطاتهنى عن األغلوطات أو: الغ سادسا: روى أمحد وأبو داود من حديث معاوية أن النبي

وتشمل هذه األغلوطات املسائل املفرتضة لتغليط اخلصم وتعجيزه، واملسائل التي ال طائل وراءها،

وكان عمر بن اخلطاب ريض اهلل عنه يقول: إياكم وهذه العضل، فإهنا إذا نزلت بعث اهلل إليها من يقيمها أو

.(3)يفرسها

واستدلوا أيضا بكثري من اآلثار التي وردت عن الصحابة والتي تنهى عن افرتاض ما مل يقع من املسائل

تقدير ما مل يدث من النوازل، منها: أو

."ال تسألوا عام تشتت بكم الطرق هاهنا وهاهنا"ما جاء عن ابن عمر قال: .1

."سمعت عمر يلعن من سأل عام مل يكنال تسألوا عام مل يكن، فإين "ما جاء عن ابن عمر قال: .2

وعىل هذا الطريق كان فقهاء أهل احلديث يذرون من االفرتاضيني، ويطلقون عليهم تسميات عدة .3

مثل: اآلرائيني، اهلداهد، األرأيتيني، أصحاب أرأيت، وينهون تالميذهم عن جمالستهم واألخذ عنهم

ط األوىل، رش: مؤسسة الرسالة، بريوت( أبو داود، سليامن بن األشعث السجستاين، املراسيل، حتقيق: شعيب األرناؤوط، ن1)

عن معاذ به مرفوعا. وهو منقطع، طاووس مل يسمع من معاذ. وأخرجه برقم سطاوو( من طريق 457هـ، برقم )1408

مرسال. ( من طريق أيب سلمة بن عبد الرمحن عن النبي 458)

(، وأبو داود، سليامن بن األشعث السجستاين، سنن أيب داود، حتقيق 23687برقم ) 92ص 39( ابن حنبل، املسند، ج2)

د كامل قره بليل، نرش: دار الرسالة العاملية، بريوت، طاألرناؤوشعيب (. 3656برقم ) 498ص 5هـ، ج1430، وحمم

وإسناده ضعيف.

وجردي اخلراساين، أبو بكر البيهقي، املدخل إىل السنن الكبى، حتقيق ( البيهقي، أمحد بن احلسني بن عيل بن3) : موسى اخلرس

.226ص الكويت، –د. حممد ضياء الرمحن األعظمي، نرش: دار اخللفاء للكتاب اإلسالمي

واتبا طريقتهم.

بن كعب عن مسألة، فقال: أكانت هذه بعد؟ قلت: ال. قال: فأمجني حتى وعن مرسوق قال: سألت أيب .4

تكون.

وعن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان ال يقول برأيه يف يشء يسأل عنه حتى يقول أنزل أم ال؟ .5

. فيه تكلم وقع يكن وإن ·فإن مل يكن نزل، مل يقل فيه

يئا ش تقس وال ·أرأيت بأرأيت، قبلكم كان من هلك فإنام أرأيت، وأرأيت، إياكم"وقال ابن مسعود: .6

·"بعد ثبوهتا، وإذا سئل أحدكم عام ال يعلم، فليقل: ال أعلم، فإنه ثلث العلم قدم فتزل

ورفض التابعون اجلواب عن ما مل يقع، كأن يف االفرتاض نجامة، أو رمجا بالغيب، أو حتديا للمستقبل، .7

الثا، احفظ عني ث"افة أن يلوا حراما أو يرموا حالال دون إملام تام بالظروف، وكان الشعبي يقول: خم

وئ چمنها: إذا سئلت عن مسألة فأجبت فيها، فال تتبع مسألتك أرأيت، فإن اهلل تعاىل قال يف كتابه:

اإلمام ابن شهاب الزهري مسألة وسأل عبد امللك بن مروان " [43]الفرقان: چوئ ۇئ ۇئ ۆئ

.": فدعه، فإنه إذا كان أتى اهلل بفرجقال ·فقال الزهري: أكان هذا يا أمري املؤمنني؟ قال: ال

من بداهة القول أن نقول إن الوقائع معللة بأحكامها، والفتوى تتغري حسب الزمان واملكان فام كان

ع من املمكن أن تكون جمازة يف وقت آخر إذا زالت ألسباب اقتضاها الواق ممنوعا يف وقت رسول اهلل

األسباب والعلل وهو باب واسع يف كتب الفقه واألصول.

له ما يبره من االختالط بني الوقائع واالنشغال عن ترسيخ ولذلك فإن املنع الذي هنى عنه النبي

املبادئ اإلسالمية بام مل يكن فيها.

من أهل العلم يتقدمهم زعيم مدرسة الرأي يف العراق أبو حنيفة إىل جواز التقدير للوقائع وذهب فريق

يف معرفة هذا ام نعد لكل حادثة حكمها حتى إذا وقعت ال نتحري .(1)احلكم والنوازل، ويقولون: إن

. (2)ء قبل نزوله، فإذا ما وقع عرفنا الدخول فيه واخلروج منهقال أبو حنيفة: إنا نستعد للبال

34ص 1( املوسوعة الفقهية الكويتية ج 1)

.477، ص15، تاريخ مدينة السالم، ج اخلطيب البغدادي (2)

وهذه وجهة نظر أيب حنيفة يف اجتاهه إىل التقدير نتيجة لتعمقه يف فهم النصوص، وعمله عىل اطراد

عمومها، وتعميم احلكم يف كل ما تتوافر فيه عللها، ولذلك اقرتن وجود الفقه التقديري بوجود الرأي

.(1)والقياس

وأدلة أصحاب هذا التوجه من الكتاب والسنة.

عرض ألبرزها:وفيام يأيت

[.43]النحل: من اآلية چڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ چ قوله تعاىل: -1

وجه الداللة منه أن اهلل تعاىل أمر بالسؤال ومل يدد بني ما هو واقع أو تقديري.

ن أشياء( بقوله تعاىل: )ال تسألوا ع أسئلة النوازل حتى تقع تعلقا قال ابن العريب: اعتقد قوم حتريم

وليس كذلك ألن هذه اآلية مرصحة بأن السؤال املنهي عنه إنام كان فيام تقع املساءة يف جوابه وال مساءة يف

.(2)جواب نوازل الوقت، فافرتقا

.(3)اص ذلك بزمان نزول الوحي احلافظ ابن حجر: وهو كام قال، إال أن ظاهرها اختصقال

ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ چ قوله تعاىل: -2

[.101]املائدة: چۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ېې ې ې ى

التحليل له والتفسري، ومن وجه الداللة أن الفقه التقديري علم يقوم عىل التفاعل مع النص بالتحليل

ائل وافرتاضها.تقدير بعض املس

يقول القرطبي: )فاملعنى: وإن تسألوا عن أشياء حني ينزل القرآن من حتليل أو حتريم أو حكم، أو

ني عدة فقد أباح هذا النو من السؤال: ومثاله أنه ب ;مست حاجتكم إىل التفسري، فإذا سألتم فحينئذ تبد لكم

55هناد، الفقه االفرتايض عند أيب حنيفة، ص (1)

332 ص 6 ج القاهرة –( القرطبي أبو عبد اهلل حممد بن أمحد األنصاري، اجلامع ألحكام القرآن، دار النرش: دار الشعب 2)

قيق: حممد عبد حتلبنان، -: دار الفكر للطباعة والنرش النرش دار القرآن، أحكام اهلل، عبد بن حممد بكر أبو العريب ابن وانظر

.215ص 2القادر عطا ج

ار النرش: دار د رشح صحيح البخاري، اسم املؤلف: ( ابن حجر أمحد بن عيل أبو الفضل العسقالين الشافعي، فتح الباري3)

والشوكاين حممد بن عيل بن حممد، نيل األوطار من أحاديث 280ص 8بريوت، حتقيق: حمب الدين اخلطيب ج -املعرفة

.274صفحة 8جزء 1973 -بريوت -األخيار رشح منتقى األخبار:، دار النرش: دار اجليل سيد

املطلقة واملتوىف عنها زوجها واحلامل، ومل جير ذكر عدة التي ليست بذات قرء وال حامل، فسألوا عنها فنزل

اجة إليه فأما ما مست احل ;)والالئي يئسن من املحيض( فالنهي إذا يف يشء مل يكن هبم حاجة إىل السؤال فيه

.(1)فال

التقدير موجود وحاصل بالسؤال من الصحابة واجلواب من يستدل أصحاب هذا التوجه إىل أن

. النبي

وهذا بيان لنامذج من تلك التقديرات، واجلواب عليها:

جرة إليك حيثام كنت أم إىل أرض معلومة أو ل -1 ة فقد سأل رجل فقال: يا رسول اهلل أين اهل ، أم قوم خاص

ائل عن اهل » ساعة ثم قال: إذا مت انقطعت. قال فسكت رسول اهلل قال ها أنا ذا يا «. جرة أين الس

مة » رسول اهلل. قال: كاة فأنت مهاجر وإن مت باحلض الة وآتيت الز قال يعنى أرضا «. إذا أقمت الص

ق عنه ثمر اجلن بالياممة. قال ثم قام رجل فقال يا رسول اهلل أرأيت ة ثياب أهل اجلنة أتنسج نسجا أم تشق

بوا من مسألة األعرابى فقال: ما تعجبون من جاهل يسأل عاملا ية قال فسكت هن قال فكأن القوم تعج

ائل عن ثياب اجلنة أين » ثم قال ق من ثمر اجلنة » قال: أنا. قال «. الس «.ال بل تشق

بل أجابه عىل وجه الداللة من النص ان األعرايب قد سأل عن أمر غيبي فلم ينكر عليه رسول اهلل

الغيبية التي ينتظر وقوعها مستقبال. األسئلةما سأل، والفقه التقديري نتج من تلك

فقال: يا رسول اهلل أرأيت إن جاءين رجل يريد أخذ مال؟ جاء عن أيب هريرة، أن رجال جاء إىل النبي -2

"قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: "فقاتله "لني؟ قال: قال: فرأيت إن قات "فال تعطه مالك "قال: قال:

(2)هو يف النار "قال: فرأيت إن قتلته؟ قال: "فأنت شهيد

وجه الداللة منه أن السائل افرتض السؤال عن طريق االستفسار بـ )أرايت( فلم ينكر عليه

جابه عىل سؤاله.بل أ رسول اهلل

نا، ويسألونا وروى الرتمذي أن رجال سأل رسول اهلل -3 فقال: أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعوننا حق

.333ص 6( القرطبي اجلامع ألحكام القرآن، ج 1)

، والبيهقي، السنن الكبى 124/ 1(، 201مسلم، صحيح مسلم، كتاب اإليامن، باب أخذ مال الغري بغري احلق برقم ) (2)

(.17637( برقم )582/ 8)

هم. قال: .(1)"اسمعوا وأطيعوا، فإنام عليهم ما محلوا، وعليكم ما محلتم"حق

، وقد أجابوجه الداللة أن احلديث رصيح يف افرتاض ما قد يكون وطلب اجلواب عنه

الرجل من غري نكري. رسول اهلل

والذي يراه الباحث هو التفريق ن أمرين:

األول: أن الفقه االفرتايض وليد لبيئة وطبيعة برشية تكون يف قوم وال تكن يف آخرين. وحينئذ فإن

املقدرين ال يرومون عبثا أو تسلية.

التي يغلب عليها طابع اجلدل والغيب والفتن، وما من حرج الثاين: أن املانعني قد منعوا من األسئلة

عىل من قدر فأجاب كام مر من فعل بعض الصحابة.

عىل نوعني: ولذا فإين أرى أن الفقه التقديري

، أي تقدير وقو مسائل يمكن وقوعها، وهذا النو من الفقه تسامح تقدير وقوع مسائل ممكنةاألول:

وه للجواز. أكثر العلامء يف حكمه ونسب

قال املازري: تقدير خوارق العادات ليس من دأب الفقهاء ملا فيه من تضييع الزمان ": (2)يقول املقري

ا الكالم عن عن اليوم الذي كسنة؛ فقد سألت الصحابة رسول اهلل الحقق من ذلكبام ال يعني أو غريه، أم

.".. وقد نزل الشافعي اجتام عيد وكسوفأجتزئ فيه صالة يوم؟ فقال: ال، أقدروا له قدره.

وإن كان وقوعها غري نادر وال مستبعد وغرض السائل اإلحاطة بعلمها ": (3)ويقول ابن قيم اجلوزية

ليكون منها عىل بصرية إذا وقعت استحب له اجلواب بام يعلم، ال سيام إن كان السائل يتفقه بذلك، ويعتب هبا

. وأكثر مسائل الفقه الفريض "كانت مصلحة اجلواب راجحة كان هو األوىلنظائرها، ويفر عليها فحيث

من هذا النو ، وقد حفلت به كتب الفقه احلنفي خاصة.

، أي فرض مسائل يندر وقوعها أو يستحيل، وهذا النو من تقدير مسائل نادرة أو مستحيلةالثاين:

(.1846) 1474ص 3صحيح مسلم، كتاب اإلمارة، باب يف طاعة األمراء إن منعوا احلقوق، جمسلم، (1)

هـ(، القواعد، حتقيق ودراسة: أمحد بن عبد اهلل بن محيد، نرش: جامعة أم القرى، مكة املكرمة،758( حممد بن حممد املقري، )2)

.466ص-465/ص2ج

بكر، إعالم املوقعني، حتقيق: حممد عبد السالم إبراهيم، نرش: دار الكتب العلمية، ( ابن قيم اجلوزية، حممد بن أيب 3)

.170/ص4هـ، ج1411بريوت،

الفرض ذمه العلامء.

النادرة، واالشتغال عن حفظ نصوص الكتاب والسنة والتفقه يكره تكثري الفروض ": (1)يقول املقري

."فيهام بحفظ آراء الرجال واالستنباط منها والبناء عليها...

."فإن كانت بعيدة الوقو أو مقدرة ال تقع مل يستحب له الكالم فيها": (2)ويقول ابن القيم

يف مسائل مل تقع ثانيا: الفتوى

: يا رسول اهلل، إنا نركب البحر كقول أحدهم لرسول اهلل وقد بدأ هذا النو يف عهد النبي

هو الطهور ماؤه احلل ": ونحمل معنا القليل من املاء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ به؟ فقال رسول اهلل

.(3)"ميتته

يستحب فيمن سأل عن مسألة مل تقع: هل -ويف اآلثار نظائر كثرية هلذا املثال. يقول ابن القيم رمحه اهلل

إجابته أو تكره أو تري؟ فيه ثالثة أقوال، ثم قال: واحلق التفصيل فإن كان يف املسألة نص من كتاب اهلل أو سنة

كان وقوعها غري نادر وال مستبعد وغرض السائل أو أثر عن الصحابة مل يكره الكالم فيها، وإن رسول اهلل

اإلحاطة بعلمها ليكون منها عىل بصرية إذا وقعت استحب له اجلواب بام يعلم، ال سيام إن كان السائل يتفقه

.(4)بذلك ويعتب هبا نظائرها ويفر عليها، فحيث كانت مصلحة اجلواب راجحة كان هو األوىل

اض مسا ا افرت ان ك ئل ممكنة الوقو ولكن مل تقع فال بأس به، فقد رأينا يف كتب الفقه مسائل منثورة وأم

كورة إىل نس من الذ مون يروهنا مستحيلة الوقو قد وقعت بالفعل، كانقالب اجل لعكس، األنوثة وبااملتقد

، أو م من املوتى إىل األحياء

، إىل غري ذلك من نقل األعضاء ناعي بع وكمسائل التلقيح الص

ضهم ن األحياء

ايض يف مثل هذه املسائل ف د الفق لبعض، فإن الفقه االفرت هاء تح لنا بابا كان يصعب علينا أن نلجه. وقد مه

.(5)القدامى ريض اهلل عنهم لنا طريقا مستقيام

.476/ص2( القواعد: ج1)

.170/ص4ج ( ابن قيم اجلوزية، إعالم املوقعني:2)

هور كتاب الطهارة، باب الط ( مالك بن أنس، املوطأ، حتقيق: محد فؤاد عبد الباقي، نرش: دار إحياء الرتاث العريب، مرص،3)

.22ص 2للوضوء، ج

. 193/ص 4ابن قيم اجلوزية إعالم املوقعني ج (4)

34ص 1( املوسوعة الفقهية الكويتية ج 5)

-التقديري واقع تناوله فقهاء بالسعة والبسط الكثري، وتداوله آخرون بالتضييق والتقدير. وهو الفقه

صار واقعا يستمد منه العلامء األحكام للنوازل. -بني هذا وذاك

يقول الشيخ أبو زهرة: وعندي أن الفرض أمر ال بد منه لنمو الفقه، واستنباط قواعده، ووضع أصوله،

ولذا فإنه من املحتم أن يرخي اإلنسان عقله لبعض (1)املمكن القريب الوقو ، ال املستحيل(ولكن يف حدود

التقديرات املهمة، إال أن ذلك ينبغي أن يكون وفق الضوابط اآلتية:

الضاط األول: أن ال يصطدم مع الثوات الرشعية:

قرر الرش مجلة من الثوابت واملسلامت يف العقيدة والعبادات والسلوكيات، وال جيوز فيها التبديل وال

گ ڳ چ التحريف، بل وحتى التأويل، ومن مجلة ذلك التوجه يف الصالة إىل البيت العتيق. قال تعاىل:

ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ

[.150]البقرة: چھ ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ

الذي كان يتشوف ولذلك فإن الكعبة ال تنتقل من مكاهنا ولو كان ذلك ألحد لكان لرسول اهلل

ويتشوق للتوجه إىل البيت يف صالته إليها حينام كانت قبلته إىل بيت املقدس، وهو ما عب عنه القرآن بقوله:

ں ڻ ڻڻ ڻ ۀ ۀہ ہ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ڱ ڱ ں چ

چے ۓ ۓ ڭڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ

[.144]البقرة:

مع مكانته عند ربه وعلو منزلته. فقد أمر اهلل تعاىل بالتوجه إليها ومل يأمرها بالذهاب إىل رسول اهلل

وقد زعم بعضهم زيارة الكعبة ألولياء اهلل تعاىل، وهو زعم يتناىف مع الثابت القرآين الذي تبني قبل قليل.

قال السيوطي: حكى مجاعة أن الكعبة رؤيت تطوف ببعض األولياء، هذا كالم الشيخ خليل وناهيك

.(2)به إمامة وجاللة

.258أبو زهرة، أبو حنيفة، حياته وعرصه، آراؤه الفقهية، ص( 1)

. 211ص 1( السيوطي، احلاوي للفتاوي ج 2)

قي رة اجلسامنية، والكعبة القلب، والطواف احلقيوجاء يف تفسري روح البيان: )واعلم أن البلد هو الصو

هو طواف القلب بحضة الربوبية، وأن البيت مثال ظاهر يف عامل امللك... والذي يقدر من العارفني عىل

.(1)الطواف احلقيقي القلبي هو الذي يقال يف حقه إن الكعبة تزوره(

االستقبال. وقد رتب احلنفية عىل ذلك مسألة انتقال الكعبة والعبة يف

ة الفتاوى: الكعبة إذا رفعت عن مكاهنا لزيارة أصحاب الكرامة ففي تلك قال ابن نجيم: )ويف عد

هني إىل أرضها . (2)احلالة جازت صالة املتوج

عهد احلجاج قواعد اخلليل، ويفقال ابن عابدين: )ويف املجتبى: وقد رفع البناء يف عهد ابن الزبري عىل

. (3)ليعيدها عىل احلالة األوىل والناس يصلون اهـ

قلت: وافرتاض املسألة وإن كان لسبب ممنو رشعا إال أن هلا فائدة فقد رسق احلجر مرة عىل يد الشيعة

حجرا . ويف احلديث: أن ذا السويقتني سينقض الكعبة(4)هـ(339هـ( وأعيد سنة )217القرامطة سنة )

فإذا نقضت فأين الوجهة؟ (5)حجرا..

الضاط الثاين: أن ال يصطدم التقدير الثوات العلمية أو الطبية:

ولذا فينبغي للتقدير أن ال يصطدم بالثوابت العلمية والعقلية، ومن ذلك: قول الشافعية:

وف وإن ثم صىل الكس)وإن كسفت الشمس يوم اجلمعة ووافق ذلك اليوم عيد الفطر بدأ بصالة العيد

.(6)مل تنجل الشمس قبل أن يدخل يف الصالة(

-( املرادي، أبو حممد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد اهلل بن عيل املرصي املالكي، تفسري روح البيان، دار الفكر العريب 1)

. 183ص 1م، الطبعة: األوىل، حتقيق: عبد الرمحن عيل سليامن، ج2008 -هـ 1428

تاب ، البحر الرائق رشح كنز الدقائق، نرش: دار الكابن نجيم، زين الدين بن إبراهيم بن حممد، املعروف بابن نجيم املرصي (2)

. 300ص 1اإلسالمي، ط الثانية، بدون تاريخ، ج

. 432ص 1( ابن عابدين احلاشية ج 3)

( ينظر: الذهبي، شمس الدين أبو عبد اهلل حممد بن أمحد بن عثامن بن قايامز، تاريخ اإلسالم، حتقيق: د. بشار عواد معروف، 4)

. 640، 220ص 7، ج1م، ط2003الغرب اإلسالمي، بريوت، نرش: دار

(، ومسلم، صحيح مسلم، 1595( و)1591رقم ) 149، 148، ص2( ينظر: البخاري، صحيح البخاري، كتاب احلج، ج 5)

(. 2909، رقم )2232، ص4كتاب الفتن وأرشاط الساعة، ج

.239ص/ 1 ج ،.هـ 1400 - 1ط بريوت، –( الشافعي حممد بن إدريس، كتاب األم، دار الفكر 6)

مع أن هذا من املحاالت، ألن الكسوف ال يكون إال يف اليوم التاسع والعرشين وعيد الفطر يكون يف

اليوم األول من الشهر، وعيد األضحى من اليوم العارش، وال يتأتى الكسوف إال حينام جيتمع القمر مع

لة واحدة، وليس األمر كذلك يف هذه الصورة ففي عيد الفطر يكون بينهام منزلة كاملة ثالث الشمس يف منز

.(1)عرشة درجة، ويف عيد األضحى نحو مائة وثالثني درجة، وحينئذ ال يمكن اجتام العيد والكسوف

النصفني يف فرج امرأة هل وقول الرميل من الشافعية إذ سئل عام لو شق ذكره نصفني وأدخل أحد

كر عن كل واحد منهام ه ال جيب الغسل لزوال اسم الذ .(2)جيب الغسل أو ال؟ )فأجاب( بأن

يف ةفإن هذا السؤال وأمثاله كثرية يف كتب الفقه من الرسف الذي ينم عن ترف يف التقدير، ومبالغ

االفرتاض، إذ كيف للرجل أن يعيش إذا شق ذكره، وآلة الرجل من املقاتل عند أهل الطب.

ومع ذلك فإنه من املمكن التأصيل عىل ذلك بمسألة ما لو تم نقل عضو ذكري من متب آلخر، فهل

جيوز للمتب له أن جيامع به زوجته أم أنه بانتقاله صار عضوا جديدا؟

ا من النصوص الرشعية: الضاط الثالث: د أن يكون مستم

من األسباب املهمة التي يلجأ العلامء فيها إىل التقدير هو التفاعل.

ومصدرا التفاعل امللهم للتقدير نوعان:

التفاعل مع النصوص الرشعية من الكتاب والسنة. أما التفاعل مع النصوص الرشعية فقد ولدت مئات -

رة ناجتاملسائل التي أنعشت الفقه ا ة إلسالمي قديام ومدته حديثا بالتأصيل لكثري من النوازل، فاملسألة املقد

رة إن كان هلا سند رشعي فإن عن تفاعل مع النصوص أو مع الناس مما يولد تقديرا متكامال. فاملسألة املقد

بغي هلا من ينتقديرها بفيض إىل مسائل متكاملة بمقدمات ونتائج صحيحة من حيث أصل املسألة وما

حلول.

واملوسوعة – بريوت –، دار الفكر 404/ 2( ينظر حاشية الدسوقي عىل الرشح الكبري للعالمة حممد عرفة الدسوقي،1)

. 1990، أ. قا جيرت، هـ، نسمرمان، ترمجة عبد القوي عياد اهليئة املرصية للكتاب 388ص الفلكية

هـ( الفتاوى، دار الكتب 1004باس أمحد بن محزة شهاب الدين الرميل )املتوىف: ( الرميل، شمس الدين حممد بن أيب الع2)

. 35ص 1، الطبعة: األوىل، حتقيق: حممد عبد السالم شاهني ج2004-بريوت -العلمية

.260ص 1بريوت، ج -وأعجب منه ما يف: الرشواين، عبد احلميد الرشواين عىل حتفة املحتاج برشح املنهاج، دار الفكر

ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ چ فمن ذلك: ما قدره بعض الصحابة عند نزول قوله تعاىل:

: أهكذا نزلت يا -وهو سيد األنصار -قال سعد بن عبادة چگ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱڱ

ال اهلل رسول يا: قالوا سيدكم؟ يقول ما إىل تسمعون أال األنصار معرش يا: اهلل رسول فقال اهلل؟ رسول

جها من واهلل غيور رجل فإنه تلمه أ رجل منا عىل أن يتزو ج امرأة قط إال بكرا وما طلق امرأة قط فاجرت ما تزو

ته. ة غري ا من اهلل تعاىل ولكني قد تعج شد ت أين لو ب فقال سعد: واهلل يا رسول اهلل إين ألعلم أهنا حق وأهن

كه حتى آيت بأربعة شهداء فو ذها رجل مل يكن ل أن أهيجه وال أحر ى اهلل ال آيت هبم حت وجدت لكاعا تفخ

فكان هذا ( 1))اآلية( چھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ چ يقىض حاجته... فنزلت

عن طريق املالعنة. لنازلة سببا يف نزول آيات تفصل يف األمر التفاعل بالتقدير من سعد بن عبادة

التفاعل مع أسئلة اجلمهور. أما التفاعل مع اجلمهور فكتب الفقه للمذاهب حافلة بمئات املسائل التي -

قدرت املسائل وأوجدت احللول والنتائج.

.الطرح وسالمة العرضالضاط الراع: جدية

إن التقدير ليس حمض اجتهاد طارئ، وإنام هو توليد للمسائل من خالل بناء بعضها عىل بعض.

ولذلك نجد أن اإلمام أبا حنيفة يميز بني عرض ممنهج للتقدير وبني طرح عبثي للتقدير، وذلك جيل من

خالل هذين احلادثتني:

ن دعامة السدويس إىل الكوفة، وكان من كبار علامء البرصة، حينام قدم اإلمام قتادة ب الادثة األوىل:

فجلس إىل الناس وقد اجتمع له خلق كثري، فقال: واهلل الذي ال إله إال هو ما يسألني اليوم أحد عن احلالل

واحلرام إال أجبته فقام إليه اإلمام أبو حنيفة وقال: يا أبا اخلطاب، ما تقول يف رجل غاب عن أهله أعواما

نت امرأته أن زوجها مات، فتزوجت، ثم رجع زوجها األول، ما تقول يف صداقها؟ ثم قال: ملن حوله من فظ

؟ سألةل قتادة: ويك أوقعت هذه املأصحابه لئن حدث بحديث ليكذبن، ولئن قال برأي نفسه ليخطئن، فقا

فنا الدخول فيه رقال أبو حنيفة: إنا نستعد للبالء قبل نزوله فإذا ما وقع ع يقع!قال ال، قال: فلم تسألني عام مل

.(2)واخلروج منه...

(.4532برقم ) 181ص 4( أبو داود يف السنن ج 2131برقم ) 1135ص 1( أمحد بن حنبل املسند ج 1)

اخلطيب البغدادي، أبو بكر أمحد بن عيل بن ثابت، تاريخ مدينة السالم، حتقيق: الدكتور بشار عواد معروف، نرش: دار (2)

.477ص ،15 جزء هـ،1422 األوىل ط. بريوت –الغرب اإلسالمي

يبني فيه اإلمام أن الرسف يف التقدير ال يستقيم معه تقدير مغلوط أو فهم معوج، ولذلك الادث الثاين:

أن العبث يف واجهه برصامة تدل عىلمل يكن يسمح ملن جينح يف تفكريه بتقدير األسئلة عابثا أو الهيا، وربام

التقدير فن ال جييده إال من أويت احلكمة ورزق البصرية.

وقد حاول أحدهم أن يظهر أمامه بمظهر احلاذق املقدر ألسئلة نافعة فقال له: )يا أبا حنيفة متى يرم

جر نصف الليل؟ )أي طلع الفالطعام عىل الصائم؟ فقال: إذا طلع الفجر، فقال السائل مفرتضا: فإن طلع

.(1)نصف الليل!( فقال له أبو حنيفة: قم يا أعرج(

أن ال خيالف مقاييس الذوق يف الطاعات: الضاط اخلامس:

راعى الترشيع اإلسالمي الذوق يف ممارسة الشعائر، فلكل شعرية أخالقها وآداهبا التي تصها، فأهم

آداب الصالة اخلشو ، وأهم آداب الزكاة اإلرسار هبا، وأهم آداب الصيام اإلمساك عىل الرفث، وهكذا.

املسائل تلك العبادات يفولذلك فإن التقدير يف افرتاض املسائل ينبغي له مراعاة األدب الذوقي اخلاص ل

املقدرة.

ومن األمثلة عىل ذلك:

ٱ ٻ ٻ ٻچ أدبيات الصالة فمن أبرز ما حث القرآن عليه اخلشو يف الصالة، قال تعاىل:

[. 1]املؤمنون: چٻ پ پ پ پ

قالت: سألت رسول اهلل يف الصالة فعن عائشة عن االلتفات ولتحقيق ذلك هنى رسول اهلل

.(2)عن االلتفات يف الصالة، فقال: هو اختالس خيتلسه الشيطان من صالة العبد

سبقا يف تقدير ما يتناىف مع آداهبا ومكانتها. -واهلل أعلم –ولذلك فإين ال أرى

ومن التقديرات التي تتناىف مع ذلك قوهلم:

ف د نظر إىل فرج امرأة فأنزل ال يبني أو انتضح البول عىل ثوب املصيل أكثر من قدر ال)وإذا رهم فانرص

ح الطحاوي واية. هكذا يف رش .(3)(فغسلها ال يبني يف ظاهر الر

. 482ص-481/ص15( اخلطيب البغدادي، تاريخ بغداد ج 1)

(718برقم ) 261ص 1البخاري، اجلامع الصحيح ج (2)

(. 94/ص 1( الفتاوى اهلندية )ج3)

.(1)يل إذا نام يف صالته واحتلم جيب الغسل(وكذلك قوهلم: )املص

: )رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى فمن املعلوم أن اإلنسان إذا نام سقط عنه التكليف لقوله

ه، وغياب العقل قرينة خلروج وذلك لغياب عقل (2)يستيقظ وعن الصبي حتى يتلم وعن املجنون حتى يعقل(

. ولذلك فالنوم مفسد (3): )إنام العينان وكاء السه فإذا نامت العني استطلق الوكاء(ما يفسد الوضوء قال

للصالة فكيف يتسنى ملن طلب منه اخلشو والعقل يف الصالة أكثر من أي وقت أن ينام إىل حد االحتالم.

األشباه والنظائر عىل ذلك بقوله: )املصيل إذا نام يف صالته فاحتلم( أقول: حق وقد علق صاحب

ر كون النائم فيها كاملستيقظ .(4)العبارة أن يقال: فخرج منه مني حتى يتصو

التنكري:الضاط السادس: أن ال يجر عىل التقدير

إن التقدير وفق ما مر من الضوابط ال بد أن يكون خارجا عن حدود العرص يف زمانه ومكانه، حتى يف

مالحقة اخليال العلمي التي تذكره بعض املجالت العلمية، وإال فهو ليس تقديرا، وربام يندفع بعض الناس

رها عامل يف سياق االسترشاف للمستقبل. فينكر أو ربام يجر ملسألة قد يقد

يبأواملشكلة أن املعارضني يفكرون بمقتىض عقوهلم والعقول متفاوتة، فليست كل العقول كعقل

حنيفة ومالك، وطاملا كان التقدير ال يتعارض مع العقيدة والثوابت فهو فكر قد يعضده الزمان وقد يرد، فإن

صار واقعا فهو سبق ونضج، وإن مل يصدقه فهو يف مكانه.

كر بعضهم مسائل أصبحت واقعا من مثل تعدد األعضاء. وقد أن

وقد بات معلوما بان فئة من الوالدات املتالصقة وما يسمونه باملصطلح الطبي )السياميني( أو )التوائم

املتالصقة( هي شخص بأعضاء متكررة فلم يعد منكرا قول الشافعية:

.(5)كال منها يسمى وجها ورأسا ولو خلق له وجهان غسلهام أو رأسان مسح بعض أحدمها ألن

.( 276( ابن نجيم، األشباه والنظائر )ص: 1)

.(4403برقم ) 141ص 4 السنن ج يف( أبو داود 2)

.(722برقم ) 198ص 1سنن الدارمي ج (3)

غمز عيون البصائر يف رشح هـ(1098( أبو العباس، أمحد بن حممد مكي، شهاب الدين احلسيني احلموي احلنفي )املتوىف: 4)

(.369/ص 3األشباه والنظائر )ج

.39( اهليتمي، أمحد بن حممد بن عيل، ابن حجر اهليتمي املكي، املنهاج القويم ص 5)

ه ال جيب غسله وال تطلب مضمضة الفم الذي هو فيه ا من جهة قفاه فإن لو خلق له وجهان أحدمه

الة فيه نظر والط ه وللص د لتغري واك للفم الذي هو فيه ويتأك .(1)لب غري بعيد وهل يطلب الس

وكذلك قوهلم:

)وأما من له ذكران فإن كانا عاملني وجب ختاهنام، وإن كان أحدمها عامال دون اآلخر ختن العامل،

.(2)وفيام يعتب العمل به وجهان أحدمها بالبول واآلخر باجلام

الضاط الساع: أن ال يكون التقدير فيام ال طائل من ورائه:

دير املهمة اإلحاطة باملسألة وذكر أبعادها وما يرتتب عليه من آثار. أما املسائل التي ال من ضوابط التق

طائل منها أو القصد منها إشغال الناس فذلك مما ورد النهي عنه ألنه من قبيل األغلوطات.

الفروض، وقال األيب يف رشح مسلم: إن مما زاد الفقه صعوبة ما اتسع فيه أهل املذهب من التفريعات

حتى إهنم فرضوا ما يستحيل وقوعه عادة، فقالوا: لو وطئ اخلنثى نفسه فولد، هل يرث ولده باألبوة أو

األمومة أو مها، ولو تزايد له ولد من بطنه وآخر من ظهره مل يتوراثا؛ ألهنام مل جيتمعا يف بطن وال ظهر، واعتذر

ه املازري بأنه ليس من شأن الفقيه تبعضهم عن ذلك بأهنم فرضوا ما يقتضيه الفقه بتقدير قدير الوقو ، ورد

خوارق العادة، قال السنويس بعده: ولو اشتغل اإلنسان بام خيصه من واجب ونحوه، ويتعلم أمراض قلبه

وأدويتها، وإتقان عقائده، والتفقه عىل معنى القرآن واحلديث، لكان أزكى لعلمه وأضوا لقلبه.

.102 ص 1( البجريمي احلاشية عىل منهج الطالب ج 1)

.148ص 3( النووي، رشح صحيح مسلم ج 2)

يف هذا املبحث سأنقل بعض التقديرات الفقهية لوقائع مستقبلية عن أئمة املذاهب.

وبالرغم من أن املذاهب الفقهية تتلف يف تأطريها للتقدير، فأوسعها احلنفية واملالكية، وأقلها احلنابلة

لك املذاهب عىل تباين منها يف التقدير وطريقته. والشافعية، إال أن ذلك مل يمنع من ورود التقدير لدى ت

وسأحاول يف هذا املبحث أن آيت بنامذج للفقهاء فيام قدروه وصار أصال لنوازل ووقائع يف عرصنا،

.وقد تم التأصيل هلا من ذلك التقدير

يعتب احلنفية أهل التقدير وبه اشتهروا وعنهم ذا صيت التقدير واالفرتاض وقد بينت يف املبحث

السابق أسباب ذلك.

وهم وإن توسعت تقديراهتم حتى انتقدوا إال أن بعض صور التقدير صارت واقعا، ومن قبل كانت

رضبا من اخليال أو متاديا يف املستحيل.

وذج من تقديراهتم التي تعد أصال يف نازلة ال زال الناس يتعاملون هبا.ويف هذا املطلب سأكتفي بنم

التقدير األول: نسب الولود غري مجاع.

قبل حقبة من الزمن كان ذلك االفرتاض خياال يناله الناس باللمز والسخرية إال أن النضج العقيل

علامء اليوم زادا ومدادا لتلك املسألة.الذي وهبه اهلل ألهل العلم وحرم منه ناقديه هو الذي اعتبه ال

وحتى قبل أشهر معلومات نرش يف الصحف واملجالت الفلسطينية عن إنجاب لألرسى الفلسطينيني

ن زوجها معتقل يف سجون من السجون اإلرسائيلية وهو إنجاب بال مجا ومولود ألم يعرف الناس أ

.(1)االحتالل

املسائل اآلتية:وسأتناول يف بيان ذلك التقدير

السألة األوىل: مرشوعية إثبات النسب:

أثبت الشار الضوابط التي متكن األرسة من املحافظة عىل أفرادها بتزكية نسبته إىل والديه، فقال تعاىل:

[. 5]األحزاب: من اآلية چڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱڱ چ

.اإللكرتونيةمنشور عىل املواقع (1)

وقد غلظت السنة يف النهي عىل من يدعي النسب إىل غري والديه، فعن عبد اهلل بن عمر أن رسول اهلل

.(1)قال: )أفرى الفرى من ادعى إىل غري أبيه..(

: )الولد للفراش وللعاهر ويف التناز عىل الولد فإن القضاء قد حكم بذلك من خالل قوله

.(2)احلجر(

وطء . واملراد به (3)وهو الوسيلة لتكوين اجلننيوالفراش هو تعبري عن اجلام املرشو بعقد الزواج

الوسيلة هو –الرجل زوجته وما يرتتب عىل ذلك من قذف الرجل ماءه يف رحم زوجته واختالطه بامئها

قدرها التي حلملا مدة أمه بطن يف اجلنني هذا ويبقى وقدرته، اهلل بمشيئة أمه بطن يف وخلقه اجلنني لتكوين

.كثرية تآيا يف الكريم القرآن دل هذا وعىل وقدر، اهلل شاء كام أنثى أو ذكرا سويا ولدا تضعه ثم تعاىل اهلل

السألة الثانية: تقدير السألة عند النفية:

زوجته، وقد ذكر الفقهاء وقد قدر الفقهاء مسألة ما لو تم احلمل بال مجا أي من غري وطء الرجل

ذلك، وبينوا ما يرتتب عليه من أحكام، كام بينوا حصول احلمل من غري الطريق املألوف: طريق اجلام ، ونذكر

فيام ييل بعض أقواهلم.

قي ب قال ابن نجيم ) ج املرش ية بينهام مغرب )ال يعتب إمكان الدخول ألن النكاح قائم مقامه كام يف تزو

جها( .(4) مسرية سنة فجاءت بولد لستة أشهر من يوم تزو

:تعليل النفية وموقف الفقهاء من هذا التقدير :السالة الثالثة

( والتصور وأجاب احلنفية بالقول ) .(5)ثابت يف املغربية لثبوت كرامات األولياء

.(5998برقم ) 118ص 2( أمحد بن حنبل ج 1)

(، ومسلم يف الصحيح، كتاب 2053رقم ) 54ص 3( البخاري اجلامع الصحيح، كتاب البيو ، باب تفسري املشبهات ج2)

(.1457برقم ) 1080 2الرضا ج

311ص 9عبد الكريم، املفصل ج ( زيدان،3)

. 169ص 4( ابن نجيم البحر الرائق ج 4)

، ابن اهلامم، كامل الدين حممد بن عبد الواحد السيوايس املعروف بابن اهلامم، رشح 169ص 4( ابن نجيم، البحر الرائق ج 5)

يم املعاين يف تفسري القرآن العظ األلويس، أبو الفضل شهاب الدين السيد حممود البغدادي، روح 350ص 4فتح القدير ج

.251ص 4بريوت ج -والسبع املثاين، نرش: دار إحياء الرتاث العريب

قال ابن رشد: )وشذ أبو حنيفة فقال: من وقت العقد وإن علم أن الدخول غري ممكن حتى أنه إن

تزوج عنده رجل باملغرب األقىص امرأة باملرشق األقىص فجاءت بولد لرأس ستة أشهر من وقت العقد أنه

صالة ذلك عموم قوله عليه اليلحق به إال أن ينفيه بلعان وهو يف هذه املسألة ظاهري حمض ألنه إنام اعتمد يف

والسالم الولد للفراش وهذه املرأة قد صارت فراشا له بالعقد فكأنه رأى أن هذه عبادة غري معللة وهذا يشء

.(1) ضعيف(

وعلق الدكتور عبد الكريم زيدان رمحه اهلل تعاىل عىل ذلك بالقول )ويرد عىل هذا الكالم أن األحكام

حتكمهم السنن اإلهلية العادية وال ترش ألصحاب الكرامات وعىل اجلميع أن الرشعية ترش للعموم الذين

.(2)خيضع هلا(

:السالة الراعة: النازلة وتطبيق السالة وراي الفقهاء

نطف املهربة( )الـ ظهور ما يسمى ب اإللكرتويننرشت الصحف الفلسطينية وكثري من مواقع التواصل

إىل قاموا بتهريب نطفهم من سجون االحتالل األرسىلألرسى الفلسطينيني يف سجون االحتالل وذلك بان

الزوجات وقد تولد عن ذلك ظهور والدات أرحامزوجاهتم وقد تم التعامل مع تلك النطف بزرعها يف

.(3)وهو يف معتقالهتم( لألرسىمتعددة

لتصورات الفقهية التي وضعها الفقهاء من الدخول وحتققه عن طريق وال يثبت هذا النسب وفق ا

.وفق التصور احلنفي الذي اثبت النسب ملجرد وجود العقد وان مل جيمع بينهام فراش إالالفراش

)ولنا إنه مل يصل إمكان الوطء هبذا العقد فلم يلحق به الولد كزوجة ابن سنة أو كام لو :وقال احلنابلة

ولدته لدون ستة أشهر وفارق ما قاسوا عليه ألن اإلمكان إذا وجد مل يعلم أنه ليس منه قطعا جلواز أن يكون

مل جيز إمكانه يف النكاح ووطئها من حيث ال يعلم وال سبيل لنا إىل معرفة حقيقة الوطء فعلقنا احلكم عىل

.(4)حذف اإلمكان عن االعتبار ألنه إذا انتفى حصل اليقني بانتفائه فلم جيز إحلاقه به مع يقني كونه ليس منه(

2بريوت جزء -( ابن رشد، أبو الوليد حممد بن أمحد بن حممد القرطبي بداية املجتهد وهناية املقتصد، دار النرش: دار الفكر 1)

. 88صفحة

. 330/ص 9ج املرأة أحكاميف عبد الكريم زيدان، املفصل .( د2)

معارك املقاومة مع االحتالل. أخر( انظر جملة الدستور )النطف املهربة( 3)

.65صفحة 8( ابن قدامة املغني جزء 4)

:التقدير الثاين: التلقيح الصناعي

املقصود بالتلقيح الصناعي يف بحثنا إنجاب األوالد بغري الطريق الطبيعي املعتاد الذي بيناه، وهو

، يكون إنجاب األوالد بام يعرف اآلن بالتلقيح الصناعي وإنام -باجلام أي –االتصال اجلنيس بني الزوجني

واألوالد الذين يولدون هبذا الطريق يعرفون أو يسمون بأطفال األنابيب، باعتبار أن تلقيح بويضة األنثى

بمني الرجل يتم داخل األنابيب، وللتلقيح الصناعي صور أو طرق متعددة نذكر منها ما أجازه اهل العلم

هـ بشأن 1407صفر سنة 12-8الفقه اإلسالمي املنعقد يف دورة مؤمتره الثالث يف عامن من وفق قرار جملس

.(1)طرق التلقيح الصناعي ومنها

أن تؤخذ نطفة من زوج وبويضة من زوجته ويتم التلقيح خارجيا ثم تزر اللقيحة يف رحم األوىل:

الزوجة.

ناسب من مهبل زوجته أو رمحها لتلقح تلقيحا أن تؤخذ نطفة الزوج وحتقن يف املوضع امل الثانية:

داخليا.

فهاتان الطريقتان تشبهان إدخال الزوجة ماء زوجها يف فرجها ال سيام الطريقة الثانية.

من أقوال الفقهاء يف محل املرأة بغري مجا :

:السالة الثانية التقدير الفقهي للنازلة

؟ يف البحر أوال: كتب من –جاء يف الدر املختار يف فقه احلنفية: أدخلت منيه يف فرجها هل تعتد

ف الحتياجها نعم -احلنفية حم براءة لتعر . الر

وال ة لت مني زوجها من غري خلو قال ابن عابدين تعليقا عىل عبارة: أدخلت منيه يف فرجها أي أدخ

.(2)دخول

... أو الفرقة ثانيا:ة إذا حصلت الفرقة بعد وطء جاء يف مغني املحتاج يف فقه الشافعية: وإنام جتب العد

يالج، وال بد أن د اإل ه أقرب إىل العلوق من جمر وج، ألن ما حال يك بعد استدخال منيه أي الز ون املني حمرت

ة باالستدخ ط وجوب العد دخال، فقد حكى املاوردي عن األصحاب أن رش نزال وحال اإل ال أن يوجد اإل

وجية نزال واالستدخال معا يف الز .(3)اإل

م.1986 -هـ 1407قرارات وتوصيات الدورة الثالثة ملجلس جممع الفقه اإلسالمي املنعقدة يف عامن سنة (1)

.528ص 3رد املحتار عىل الدر املختار، جابن عابدين، حاشية ( 2)

.5/79املحتاج الرميل، مغني (3)

قها م قال صاحب البحر .(1)ن غري إيالج يف قبلها: ومل أر حكم ما إذا أدخلت منيه يف فرجها ثم طل

افعية وجوهبا رير الش مذهب أي –هب به املذ أهل عىل يكم أن بد وال -العدة وجوب أي –ويف حت

تاج املني إدخال ألن -احلنفية ف إىل ي حم براءة تعر د من أكثر الر يالج جمر . (2)اإل

ه ما- أيضا احلنفية كتب من –وعن البحر عن املحيط جل عالج إذا: نص فرج ن ال دو فيام جاريته الر

فاستدخلته يف فرجها يف حدثان ذلك فعلقت اجلارية وول فأنزل ء دت فالولد ولده، فأخذت اجلارية ماءه يف يش

.(3)واجلارية أم ولد له

افعية إذا ليها أدخلت منيا فرجها ظنته مني زوج، أو سيد ع ثالثا: ويف رد املحتار أيضا: وما يف كتب الش

ة كاملوطوءة بشبهة. قال يف البحر: ومل أره ألصحابنا، والقواعد ال تأباه ألن حم وجوهبا لتعرف براء العد .(4)ة الر

ما يرتتب عىل إدخال الرأة مني زوجها يف فرجها:: السألة الثالثة

ويف إطار ذلك التقدير فقد تناول الفقهاء ما يرتتب عىل ذلك احلمل من آثار، وأبرزها ما ييل:

أوال: وجوب العدة:

إذا وقعت الفرقة بني الزوجني ومل يصل دخول، ولكن الزوجة أدخلت مني زوجها يف فرجها فالعدة

بجت

؟ يف البحر -احلنفية تبك من –جاء يف الدر املختار يف فقه احلنفية: أدخلت منيه يف فرجها هل تعتد

ف الحتياجها نعم حم براءة لتعر .(5)الر

ة إذا ام جتب العد ... أو الفرقة ب ، ويف مغني املحتاج يف فقه الشافعية: وإنعد حصلت الفرقة بعد وطء

وج .(6)استدخال منيه أي الز

.140ص 4( ابن نجيم البحر الرائق ج 1)

.528ص 3( ابن عابدين احلاشية ج 2)

( املصدر نفسه.3)

.3/517ابن عابدين الدر املختار ورد املحتار (4)

.3/528( ابن عابدين الدر املختار ورد املحتار 5)

.5/79مغني املحتاج الرميل، (6)

ت ا -حتملته الذي أي –وجاء يف كشف القنا يف فقه احلنابلة: قال ابن محدان إن كان ماء زوجها .(1)عتد

ثانيا: ثبوت النسب:

إذا محلت الزوجة من ماء الزوج الذي أدخلته يف فرجها فإن هذا احلمل بعد والدته يثبت نسبه من

الزوج، ألنه تكون من مائه يف رحم زوجته فيلحق به،

قوله )يف ثبوت النسب الخ( الذي حققه يف البحر بحثا ثم رآه منقوال عن اخلصاف أن اخللوة مل تقم

هر ووجوب العدة قال وما سواه فهو من أحكام العدة كالنسب أي فإنه يثبت مقام الوطء إال يف حق تكميل امل

.(2)وإن مل توجد خلوة أصح كام يف تزوج مرشقي مغربية

توجد خلوة أصال، ه يثبت وإن مل ج ز كام يف ت قال: ما سواه فهو من أحكام العقد كالنسب، أي فإن و

ة كالبقية قي مغربية أو من أحكام العد . (3)مرش

لت ماء زوجها م وجاء يف كشاف القنا يف فقه احلنابلة: وقال يف املبد فيام يلحق من النسب: إذا حت

قه نسب من ولدته منه .(4)حل

قد ترتب عىل هذا تريج إثبات نسب األطفال آلبائهم والذي قد يتحقق عن بعد من خالل األنابيب و

.(5)التي يتم التلقيح فيها من غري خلوة بل وال وطء

جل جاريته فيام دون ه: إذا عالج الر لفرج ا ويف رد املحتار البن عابدين وعن البحر وعن املحيط ما نص

فاستدخلته يف فرجها يف حدثان ذلك فعلقت اجلار ء فالولد ولده، ية وولدت فأنزل فأخذت اجلارية ماءه يف يش

.(6)واجلارية أم ولد له

املتولد من ماء الزوج الذي أدخلته الزوجة يف فرجها.ومعنى ذلك أن احلنفية يرون ثبوت نسب الولد

.3/258البهويت، كشاف القنا (1)

(.118/ص 3احلاشية )ج( ابن عابدين 2)

(.52/ص 10( رد املحتار )ج3)

.258/ص3( البهويت، كشاف القنا ج4)

333/ ص 9أحكام املرأة ج يف( زيدان املفصل 5)

.528/ص3( ابن عابدين الدر املختار ورد املحتار ج6)

:الواقيت يف العبادات

التقدير األول: استقبال القبلة:

السألة األوىل: ارتباط الوقت العبادات.

للوقت قيمة مهمة يف الفقه اإلسالمي الرتباطه بحياة املسلم وعبادته. وقد أشار القرآن الكريم إىل

چڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ چ ارتباط تلك املواقيت بحياة املسلم، فقال عن الصالة:

ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ چ [ وربط القرآن بني الصيام ودخول الوقت فقال تعاىل:103]النساء: من اآلية

[.187]البقرة: چڃ ڃ چ چ چ چ ڇ

ے ے ۓۓ ڭ ڭ ڭ چوأكد عىل ارتباط الوقت بحياة الناس وباحلج فقال جل وعال:

[.189]البقرة: من اآلية چ ڭ ۇ

رال جيوز تقديمها عىل وقتها فال يصىل قبل الفجر وال يفط وقد اتفق أهل العلم عىل أن تلك العبادات

الصائم قبل الغروب وال يج قبل موسم احلج.

وقد أبد الفقهاء يف صناعة فقه يلبي حاجة املسلم آنذاك وزادوا يف تطلعهم نحو الرؤية املستقبلية التي

تتعلق بحياة الناس وتعاملهم مع العبادات فقدروا لذلك بعض املسائل التي افرتضوها بناء عىل ما يرونه من

سعة انتشار املسلمني واتسا دياره.

گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ چ ثري من العبادات، قال تعاىل:واستقبال القبلة رشط لصحة ك

ڱ ڱڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ

[. 150]البقرة: چے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ

. (1)وقد اتفق الفقهاء عىل أن استقبال القبلة رشط من رشوط صحة الصالة

مل القبلة للمسافر واملقيم وطرائق حتديدها ملن ابتعد عنها.وقد اجتهد الفقهاء يف حتديد معا

.126ص 4، العيني، عمدة القاري ج 167ص 1، البهويت، رشح منتهى اإلرادات ج 206ص 3النووي، املجمو ، ج ( 1)

السألة الثانية: استقبال القبلة جوا.

ويف إطار اهتاممهم بحثوا موضو القبلة ملن كان يف اجلو، فأين تكون وجهته؟

لول يطري افقد جاء عن املالكية قوهلم: قال النفراوي يف الفواكه الدواين: مل يتكلم املصنف عىل حكم

من إقليم بعد دخول وقت صالة إىل إقليم آخر مل يدخل فيه وقت تلك الصالة ملا تقرر من أنه قد يكون وقت

الطلو عند قوم غريه عند آخرين، واحلكم للمحل الذي يوقع فيه الصالة سواء كان هو الذي طار منه أو

يعد صالته، وإذا طار قبل فعلها ال جيوز له فعلها يفالذي إليه، فإذا زالت عليه الشمس يف حمل وصىل فيه مل

.(1)الذي طار إليه قبل زواهلا، واهلل أعلم

التقدير الثاين: إمساك الصائم وإفطاره يف الو )الطائرة(

السألة األوىل: عالقة الصيام الوقت.

ڄ چعاىل: علق الرش متام صيام املسلم بإمساكه من طلو الفجر اىل غروب الشمس، فقال ت

[.187]البقرة: چڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ

قال: قال وعن هشام بن عروة قال: سمعت أيب يقول: سمعت عاصم بن عمر بن اخلطاب عن أبيه

مس : )إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الرسول اهلل .(2)فقد أفطر الصائم( ش

وجه الداللة مما سبق تعلق اإلمساك بطلو الفجر وتعلق اإلفطار بغياب الشمس.

اجلو. السألة الثانية: تقدير الفقهاء لواقيت الصيام يف

انتبه الفقهاء إىل مسألة االختالف يف غياب قرص الشمس وأشعته وهو الرشط الالزم لتحقق الغروب

إفطار الصائم.ومن ثم

وقد قدر احلنفية واملالكية يف فقههم حكم إفطار من كان مرتفعا فوق األرض هل يتعلق بغياب قرص

هو تبع للمحل الذي يلق فوقه؟ أمالشمس عن ناظريه

جاء يف حاشية ابن عابدين )قال يف الفيض؛ ومن كان عىل مكان مرتفع كمنارة إسكندرية ال يفطر ما

ده وألهل البلدة الفطر إن غربت عندهم قبله وكذا العبة يف الطلو يف حق صالة الفجر مل تغرب الشمس عن

.(3)أو السحور(

.447ص 1( الفواكه الدواين ج1)

(.1101برقم ) 772ص 2( مسلم صحيح مسلم ج 1853برقم ) 691ص 2( البخاري صحيح البخاري، ج 2)

.420ص 2( ابن عابدين الدر املختار ورد املحتار ج 3)

ير الفقيه صاحب املخترص قدم اإلسكندري جاء يف تبين القائق للحنفية: ) ة وروي أن أبا موسى الض

ن صعد عىل منارة اإلسكن مس بزمان طويل بعدما غربت عندهم يف البلد أيل له أن فسئل عم ى الش ة فري دري

.(1)يفطر فقال ال ويل ألهل البلد ألن كال خماطب بام عنده(

الفجر يف عة فإنه يرىولو طار ول اهلل تعاىل إىل جهة السامء قبل طلو الفجر بساوجاء عند الالكية: )

مكانه بل ربام رأى الشمس ومع ذلك يرم عليه صالة الصبح حينئذ ألن الفجر الذي نصبه اهلل تعاىل سببا

لوجوب الصبح إنام هو الفجر الذي نراه عىل سطح األرض فتحصل من هذد أنه إذا علم دخول الوقت بيشء

نصوب عىل خط وسط السامء فإن ذلك كاف يف معرفة من اآلالت القطعية مثل االسطرالب والربع واخليط امل

الوقت وإذا أراد أن يعتمد عىل جمرد رؤية املنازل طالعة أو متوسطة فال بد أن يرتبص حتى يتيقن دخول الوقت

ألن جمرد رؤية املنزل طالعة أو متوسطة ال تفيد بمعرفة الوقت حتقيقا إنام هو تقريب بخالف ما إذا علم توسط

باخليط ا ملذكور وعلم مطالعة وأنه يتوسط عند طلو الفجر أو العشاء فهذا يفيد معرفة دخول كوكب معلوم

.(2)الوقت حتقيقا فيعتمد ذلك وسيأيت يف كالم البزل ما يدل عىل ذلك(

السألة الثالثة: ختريج الواقيت ألهل الطائرة.

ذلك للصائم يف الطائرة، وقد اختلفوا يف وبناء عليه فقد خرج العلامء مسألة اعتبار الغروب أو الرشوق

إىل مذهبي التقدير.

فذهب احلنفية إىل أن اإلفطار املعتب بالنسبة للصائم يف الطائرة االعتداد بغروب الشمس يف النقطة

التي هم فيها وال يفطرون بتوقيت البلد التي يلقون عليها وال التي سافروا منها وال التي يتجهون إليها بل

.(3)رؤيتهم غروب الشمس بكامل قرصهاعند

بينام يرى املالكية بأن العبة بغروب الشمس لألرض التي يلق فوقها وال عبة بالشمس التي يراها.

هـ. 1313 -اهرة. الق -( الزيلعي، فخر الدين عثامن بن عيل احلنفي، تبني احلقائق رشح كنز الدقائق: دار الكتب اإلسالمي. 1)

.321ص 1ج

، الطبعة: الثانية 1398 -بريوت -( املغريب أبو عبد اهلل، حممد بن عبد الرمحن مواهب اجلليل لرشح خمترص خليل: دار الفكر 2)

.386 ص 1ج

895( دار اإلفتاء املرصية فتوى برقم 3)

توثيق العقود اإللكرتونية:

عام وخاص. للعقد يف اصطالح الفقهاء معنيان سألة األوىل: معنى العقد ورشوطه:ال

فاملعنى العام يطلق عىل كل التزام تعهد به اإلنسان عىل نفسه سواء كان يقابله التزام آخر أم ال، وسواء

.(1)كان التزاما دينيا كالنذر أو دنيويا كالبيع ونحوه

. (2)"هو ربط أجزاء الترصف باإلجياب والقبول"واملعنى اخلاص فالعقد:

االنعقاد تعلق كل من اإلجياب والقبول باآلخر عىل وجه "انعقاد العقد فـفاإلجياب والقبول مها رشطا

.(3)"مرشو ، يظهر أثره يف متعلقهام

إىل أن أركان العقد ثالثة: (4)وقد ذهب اجلمهور من املالكية والشافعية واحلنابلة

األول: الصيغة واملراد هبا: اإلجياب والقبول.

اإلجياب والقبول. الثاين: العاقدان اللذان يصدران

الثالث: املحل. وهو املعقود عليه.

.(5)بينام يرى احلنفية أن للعقد ركنا واحدا هو الصيغة. قال الكاساين: الركن هو اإلجياب والقبول

السألة الثانية: اجتامع التعاقدين.

اشرتط اجلمهور وجود العاقدين املصدران للعقد

ني: وقد بات معلوما أن الوجود عىل نوع

النو األول: وجود حقيقي للمتعاقدين بنفسيهام يف الزمان واملكان

اإللكرتونيات.النو الثاين: وجود يعب عن الوجود احلقيقي وذلك يف التعاقد عب

.(6)"عملية تساعد املرسل عىل إرسال املعلومات بأية وسيلة من وسائل النظم الكهرومغناطيسية" وهي:

.78القاعدة: الثانية واخلمسني، ص ابن رجب، القواعد، (1)

.198اجلرجاين، التعريفات ص (2)

.104املرجع السابق، املادة: (3)

(.251/ص1( البهويت، كشاف القنا )ج149/ص9( النووي، املجمو )ج29/ص6احلطاب، مواهب اجلليل )ج (4)

(.134/ص5الكاساين، بدائع الصنائع )ج (5)

.9د عب أجهزة االتصال احلديثة صاهليتي، حكم التعاق( 6)

املقصود يف أنظمة التعامالت اإللكرتونية للبالد العربية، وقد جاء يف نظام املعامالت وهذا املعنى هو

ي تعامل أو أ"والتجارة اإللكرتونية لدولة اإلمارات العربية املتحدة، تعريف املعامالت اإللكرتونية بأهنا:

.(1)"إللكرتونيةعقد أو اتفاقية يتم إبرامها أو تنفيذها بشكل كيل أو جزئي بواسطة املراسالت ا

واإلجياب والقبول الذي اشرتطه المهور ال يتحقق إال وجود العاقدين يف مكان العقد وهو غري

متحقق يف العقود االلكرتونية فهل يعترب التواجد االلكرتوين من خالل األجهزة الذكية وجودا حقيقيا؟

عد: السألة الثالثة: تقدير الشافعية لتوثيق العقود عن

يف إطار ما قدره علامء الشافعية لثل هذه األمور فقد ات قول اإلمام النووي تأصيال للعقود

اإللكرتونية.

.(2)"لو تناديا ومها متباعدان وتبايعا صح البيع ال خالف"يقول اإلمام النووي:

ارشا، من ال حيا مبالتعاقد عن طريق اهلاتف أو الراديو أو التلفزيون إذا كان يف األخريين نقولذا فإن

قبيل التعاقد بني حارضين، وبالتال يكون جملس العقد جملسا حقيقيا، وذلك لسام كل من املتعاقدين اآلخر

يف الوقت نفسه، وفهمه عبارة اآلخر من غري فارق زمني بني صدور اإلجياب والعلم به، واإلعالن عن القبول

انا يف جملس جيمعهام مكان واحد. كوالعلم بحيث يتحقق يف آن واحد، كام لو

إن استمرار املحادثة إنام هو جملس عقد يتطلب استمرار االتصال دون انقطا حتى يصدر الرد ممن

وجه إليه اإلجياب مع مراعاة كافة رشوط التعاقد بني احلارضين، من عدم التفرق وبقاء املوجب عىل إجيابه،

ف أو اإلعراض عن التعاقد بأشغاهلام أو انشغال أحدمها بغري وعدم رد القابل بالرفض، فإن إغالق اهلات

موضو التعاقد، أو حدوث فاصل خيل بوحدة جملس العقد، إال إذا أصدر العارض إجيابه هبذه الوسائل إجيابا

حمدد املدة يكون ملزما بالبقاء عىل إجيابه خالل تلك املدة، وليس له الرجو عنه.

التعاقد عب اهلاتف وما يشبهه حكام، مع أن كال منهام يف مكان آخر غري فاجتام الطرفني متحقق يف

املكان الذي يوجد فيه اآلخر.

، يف إذا تم التعاقد بني طرفني"وهذا ما قرره املجمع الفقهي اإلسالمي املنعقد يف جدة، جاء يف القرار:

عاقدا والالسلكي، فإن التعاقد بينهام يعتب توقت واحد ومها يف مكانني متباعدين، وينطبق هذا عىل اهلاتف

.(3)"بني حارضين وتطبق عىل هذه احلالة األحكام األصلية املقررة لدى الفقهاء

قانون املعامالت والتجارة اإللكرتونية لدولة اإلمارات العربية املتحدة، املادة الثانية.( 1)

(.181/ص9النووي، املجمو )ج (2) (.2/12668ينظر: جملة املجمع الفقهي، الدورة السادسة، العدد السادس ) (3)

إعادة العضو املبتور إىل صاحبه بعملية جراحية أو نقل عضو من شخص إىل شخص مسألة تناوهلا

أحكامها.الفقهاء حديثا وبينوا

وما يمني البحث فيه هو التأصيل لذلك النقل من أقوال الفقهاء، وهو ما سأتناوله من خالل املسائل

اآلتية:

السألة األوىل: كرامة نفس اإلنسان:

تعاىل قد خلق اإلنسان وكرمه وفضله عىل سائر املخلوقات وارتضاه وحده ألن يكون خليفة يف إن اهلل

ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ چ األرض، قال تعاىل:

[.70]اإلرساء: چڱ ڱ ں ں

واملحافظة عليها وعدم اإلرضار هبا جزئيا أو ولذلك حرص اإلسالم كل احلرص عىل حياة اإلنسان

نع متكليا، لذلك أمرت الرشيعة اإلسالمية اإلنسان باتاذ كل الوسائل التي حتافظ عىل ذاته وحياته وصحته و

عنه األذى والضر، فأمرته بالبعد عن املحرمات واملفسدات واملهلكات وأوجبت عليه عند املرض اتاذ كل

ڃ چ چ [ وقال تعاىل: 195]البقرة: چۀ ۀ ہ ہ ہہ چ سبل العالج والشفاء، قال اهلل تعاىل:

[.29]النساء: چچچ چ ڇ ڇ ڇ ڇ

وكرامة اإلنسان ليست مقصورة عىل حياته بل هي كذلك بعد مماته.

حيا"قال: اهلل رسول أن عن عائشة هي رسب ظمي الب يتي ك ك .(1)"ك رس ع

.(2)ولذلك فإن مجاهري أهل العلم عىل طهارة اآلدمي حيا وميتا

السألة الثانية: التداوي الراحة العضوية:

أمر الرش احلنيف بالتداوي حمافظة عىل نفس اإلنسان.

وأصحابه كأنام عىل رؤوسهم الطري، فسلمت ثم وعن أسامة بن رشيك قال: أتيت رسول اهلل

ومجاعة، األرناؤوط(، وابن ماجه، حممد بن يزيد، السنن، حتقيق: شعيب 3207برقم ) 212ص 3( أبو داود، السنن، ج 1)

(.1616برقم ) 541ص 2ه ـ ج1430نرش: دار الرسالة، بريوت، ط األوىل،

.66ص 4صحيح مسلم ج ( النووي، رشح 2)

وجل تداووا، فإن اهلل عز "أنتداوى؟ فقال: قعدت، فجاء األعراب من هاهنا وهاهنا، فقالوا: يا رسول اهلل

واحد اهلرم .(1)"مل يضع داء إال وضع له دواء غري داء

وقد تناول العلامء مسألة التداوي العضوي، إذ ورد يف السنة ما يدل عليه، فعن جابر قال: بعث رسول

.(2)إىل أيب بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه اهلل

ح عنده قال بن رسالن وقد اتفق األطباء قال الشوكاين: استدل بذلك عىل أن الطبيب يداوي بام ترج

ال ينتقل ه متى أمكن التداوي باألخف ال ينتقل إىل ما فوقه فمتى أمكن التداوي بالغذاء ىل الد إ عىل أن

واء

ال يعدل إىل احلجامة ومتى أمكن ب واء ب ومتى أمكن بالد حلجامة ال اومتى أمكن بالبسيط ال يعدل إىل املرك

.(3)يعدل إىل قطع العرق(

تها ي غالب أغذيقال ان القيم: )والتحقيق يف ذلك أن األدوية من جنس األغذية فاألمة والطائفة الت

.(4)الفردات أمراضها قليلة جدا وطبها الفردات

السألة الثالثة: تقدير إعادة األعضاء:

القول بعدم جواز عن اإلمام الشافعي، وعطاء، وسعيد بن املسيب حكى اإلمام القرطبي

إعادة األذن املقطوعة، حمتجني بأهنا صارت نجسة باالنفصال، فلم جتز إعادهتا لئال تؤدي إىل بطالن

(.5العبادة)

عىل جواز إعادهتا بعد انفصاهلا وهو قول اإلمام أمحد بن حنبل ونص غريهم من أهل العلم

بأس أن يعيده إىل مكانه، وذاك أن فيه الروح، فقد سئل عن إعادة العضو املقطو من اجلسد؟ فقال: ال

(، والرتمذي، حممد بن عيسى، اجلامع الكبري، 3855برقم ) 5ص 6( أبو داود، السنن، كتاب الطب، باب الرجل يتداوى، ج1)

م، أبواب الطب، باب ما جاء يف الدواء واحلث 1998حتقيق: د بشار عواد معروف، نرش: دار الغرب اإلسالمي، بريوت،

497ص 4(، وابن ماجه، السنن، أبواب الطب، باب ما أنزل اهلل داء إال أنزل له شفاء، ج2038برقم ) 451ص 3عليه، ج

(. وقال الرتمذي: حسن صحيح.3436برقم )

(.2207)_برقم 1730ص 4( مسلم، صحيح مسلم ج 2)

.95ص 9( الشوكاين: نيل األوطار ج 3)

.10ص 4( ابن قيم اجلوزية، زاد املعاد ج 4)

.197/ص 9، النووي روضة الطالبني ج199/ص 6ري القرطبي ج ( القرطبي، تفس5)

. وعىل هذه الرواية املذهب عند 202/ 1الروايتني والوجهني أليب يعىل "مثل األذن تقطع فيعيدها بطرائها

. (1)أصحابه

وهذا غلط، وقد جهل من "بعد حكايته للقول بمنع إعادة األذن املقطوعة: قال اإلمام ابن العريب

خفي عليه أن ردها وعودها بصورهتا ال يوجب عودها بحكمها، ألن النجاسة كانت فيها لالنفصال، وقد

يها سبحانه ف عادت متصلة، وأحكام الرشيعة ليست صفات لألعيان، وإنام هي أحكام تعود إىل قول اهلل

.(2)اهـ "عنهاوإخباره

ويف حاشية ابن عابدين: واجلواب عن اإلشكال أن إعادة األذن وثباهتا إنام يكون غالبا بعود احلياة إليها

فال يصدق أهنا مما أبني من احلي ألهنا بعود احلياة إليها صارت كأهنا مل تبن، ولو فرضنا شخصا مات ثم أعيدت

.(3)حياته معجزة أو كرامة لعاد طاهرا

السألة الراعة: التأصيل لزراعة األعضاء:

من الوسائل الطبية التي ثبت جدواها يف العالج والدواء والشفاء بإذن اهلل تعاىل للمحافظة عىل النفس

وزر بعض األعضاء البرشية من اإلنسان لإلنسان سواء من احلي للحي أو من امليت الذي والذات نقل

ڀ پ پ ڀ چيكون من باب إحياء النفس الوارد يف قوله تعاىل: حتقق موته إىل احلي، وهذا حينئذ

.[32]املائدة: چڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ

.(4)وقد أقر جممع الفقه اإلسالمي بجواز نقل األعضاء وزرعها برشوط وضوابط ذكرها

.155/ص 1، البهويت رشح منتهى اإلرادات ج 489/ص 1( املرداوي اإلنصاف ج1)

[.412( ]ينظر: أحكام اجلراحة الطبية للشنقيطي ص2)

ط دار الفكر. 207ص 1( ابن عابدين، احلاشية ج3)

شهر 28بمكة املكرمة، القرار األول من قرارات الدورة الثامنة املنعقدة من يوم ( ينظر: قرارات املجمع الفقهي اإلسالمي 4)

.156هـ، ص1405ربيع اآلخر

نتائج، هذا إجياز ألمهها. وقد توصل الباحث يف هناية دراسته إىل

أوال: النتائج:

إن الفقه التقديري نضج استرشايف يتطلع من خالله الفقهاء وضع آلية إلدارة الناس وفق الضوابط .1

الرشعية املستقاة من الكتاب والسنة

الفقه التقديري ليس من قبيل الرتف الذي يقدره بعض الفقهاء، بل هو من قبيل املسؤولية يف مواجهة .2

التحديات التي قد تنزل باألمة من نوازل فيام يرونه إن عاجال أو آجال.

اخرتت لفظ التقدير ألنه امجع للمعاين األخرى واقرب إىل استخدام السنة من حيث ورد )فاقدروا له( .3

ال جيزم بالقول بأن الفقه التقديري كان يف العرص النبوي ألنه تقدير يطمح من ورائه الناس جواب .4

ولكن يمكن االستدالل ببعض النصوص للتأصيل عىل الفقه التقديري. الوحي،

كره كثري من الفقهاء التقدير للمسائل ويعنون به التقدير القائم عىل أسئلة جدلية تتعلق بالغيب والدليل .5

عىل ذلك افرتاض من كره لكثري من املسائل وحينئذ ال بد من التفريق بني األسئلة اجلدلية التي هنى عنها

الرش وبني تقدير املسائل لتنفيذ رش اهلل تعاىل.

يمكن القول بان مسائل التقدير عىل أنوا ، تقدير واقع وتقدير منتظر وتقدير يستحيل وقوعه بناء عىل .6

املعطيات العلمية.

الفقه التقديري الصحيح يفيض إىل نتائج صحيحة أصبحت مصدرا للعلامء اليوم يستلهمون منها .7

من النوازل، فهو حاجة ملحة تعب عن واقع املجتمعات يف تطلعها ملستقبل باهر، ولذلك التأصيل لكثري

فقد افرتض الفقهاء ما كان سندا لنا يف نوازل حتيط بنا كل يوم.

بالرغم من تفاوت الفقهاء يف التقدير للمسائل املستقبلية إال أننا رأينا أن اجلميع قدروا ووضعوا لذلك .8

ورة التقدير يف كل زمان.احللول مما يؤصل لض

ثانيا: التوصيات:

تشجيع الفكر التقديري ورعاية املواهب التقديرية يف كافة املجاالت بام ينمي األفكار احلسنة ويوهلا إىل .1

.واقع

رضورة اعتامد الفقه التقديري ووضع الضوابط الرشعية التي تساعد عىل ضبطه من اجلنوح. .2

ال بد ا املسائل التي تطرح اليوم عىل سبيل اخليال العلمي ثم ال تفتأ تكون واقعرضورة البحث يف بعض .3

.من اإلحاطة واحلكم عليه

اجلواب عىل بعض املسائل التي يقدر العلم وقوعها كالصالة عىل سطح القمر، واالنتقال باجلسم .4

من أحكام. -وبغريها-األثريي، وما يتعلق به

وأحكمهذا ما بدا ل واهلل أعلم

ابن رجب، زين الدين عبد الرمحن بن أمحد بن رجب بن احلسن، السالمي، البغدادي، ثم الدمشقي، احلنبيل، جامع العلوم .1

هـ.1422بريوت، ط السابعة –إبراهيم باجس، نرش: مؤسسة الرسالة -واحلكم، حتقيق: شعيب األرناؤوط

الدمشقي، حاشية رد املختار عىل الدر املختار رشح تنوير األبصار فقه أيب حنيفة، نرش: دار الفكر ابن عابدين، حممد أمني .2

م.2000 -هـ 1421للطباعة والنرش، بريوت

ابن عبد الب، أبو عمر يوسف بن عبد اهلل بن عبد الب النمري، االستذكار اجلامع ملذاهب فقهاء األمصار، حتقيق: سامل حممد .3

معوض، نرش: دار الكتاب العلمية.عطاء، وحممد

ابن عبد الب، التمهيد ملا يف املوطأ من املعاين واألسانيد، حتقيق: مصطفى بن أمحد العلوي، حممد عبد الكبري البكري، نرش: .4

.هـ1387 املغرب، –وزارة عموم األوقاف والشؤون اإلسالمية

ريان ان العلم وفضله، حتقيق: فواز أمحد زمرل، نرش: مؤسسة الابن عبد الب، يوسف بن عبد اهلل النمري القرطبي، جامع بي .5

هـ.1424دار ابن حزم، بريوت، ط األوىل -

هـ.1411دار الكتب العلمية، بريوت، حتقيق: حممد عبد السالم،ابن قيم اجلوزية، حممد بن أيب بكر، إعالم املوقعني، .6

بن حممد لبرصي ثم الدمشقي، تفسري القرآن العظيم، حتقيق: ساميابن كثري، أبو الفداء إسامعيل بن عمر بن كثري القريش ا .7

هـ.1420سالمة، نرش: دار طيبة للنرش والتوزيع، الطبعة: الثانية

هـ.1414 ،2أبو بكر عبد اهلل بن حممد املالكي، رياض النفوس، حتقيق: بشري البكوش، دار الغرب اإلسالمي، بريوت، ط .8

هـ.1408، 1مؤسسة الرسالة، بريوت ط ملراسيل، حتقيق: شعيب األرناؤوط،سجستاين، اأبو داود، سليامن بن األشعث ال .9

أبو زيد، بكر بن عبد اهلل، املدخل املفصل إىل فقه اإلمام أمحد بن حنبل وترجيات األصحاب، دار العاصمة، الرياض، ط .10

هـ.1417األوىل،

البخاري(، ترشف بخدمته والعناية به: حممد زهري بن نارصالبخاري، حممد بن إسامعيل، اجلامع املسند الصحيح، )صحيح .11

هـ.1422النارص، نرش: دار طوق النجاة، بريوت، ط األوىل،

البيهقي، أبو بكر أمحد بن احلسني بن عيل البيهقي، السنن الكبى، نرش: جملس دائرة املعارف النظامية الكائنة يف اهلند ببلدة .12

هـ.1344حيدر آباد، ط األوىل،

وجردي اخلراساين، أبو بكر البيهقي، املدخل إىل السنن الكبى، حتقيق: ال .13 بيهقي، أمحد بن احلسني بن عيل بن موسى اخلرس

الكويت. –د. حممد ضياء الرمحن األعظمي، نرش: دار اخللفاء للكتاب اإلسالمي

-كر لرشح خمترص خليل،، دار النرش: دار الف احلطاب الرعيني، أبو عبد اهلل، حممد بن عبد الرمحن املغريب، مواهب اجلليل .14

، الطبعة: الثانية.1398 -بريوت

: عادل مرشد، وآخرين، نرش -حنبل، أمحد بن حنبل الشيباين، مسند اإلمام أمحد بن حنبل، حتقيق: شعيب األرنؤوط .15

هـ.1421مؤسسة الرسالة، ط األوىل

خ مدينة السالم، حتقيق: الدكتور بشار عواد معروف، نرش: دار الغرباخلطيب البغداد، أبو بكر أمحد بن عيل بن ثابت، تاري .16

هـ.1422بريوت. ط األوىل –اإلسالمي

الدارقطني، أبو احلسن عيل بن عمر بن أمحد بن مهدي بن مسعود بن النعامن بن دينار البغدادي الدارقطني، سنن .17

ة، اللطيف حرز اهلل، أمحد برهوم. نرش: مؤسسة الرسال الدارقطني، حتقيق: شعيب االرنؤوط، حسن عبد املنعم شلبي، عبد

هـ. 1424لبنان، الطبعة: األوىل، –بريوت

الدارمي، أبو حممد عبد اهلل بن عبد الرمحن بن الفضل بن هبرام بن عبد الصمد، التميمي السمرقندي، مسند الدارمي .18

بعة: للنرش والتوزيع، اململكة العربية السعودية، الطاملعروف بسنن الدارمي، حتقيق: حسني سليم أسد، نرش: دار املغني

هـ. 1412األوىل،

.لبنان –الراغب، أبو القاسم احلسني بن حممد األصفهاين، املفردات يف غريب القرآن، حتقيق: حممد سيد كيالين، دار املعرفة .19

، نرش: حتقيق: جمموعة من املحققني الزبيدي، حممد بن حممد احلسيني، امللقب بمرتىض، تاج العروس من جواهر القاموس، .20

دار اهلداية.

القاهرة -الزيلعي، فخر الدين عثامن بن عيل احلنفي، تبني احلقائق رشح كنز الدقائق، نرش: دار الكتب اإلسالمي. .21

هـ.1313

ن، دار ابن الشاطبي، إبراهيم بن موسى بن حممد اللخمي الغرناطي، املوافقات، حتقيق: أيب عبيدة مشهور بن حسن آل سلام .22

هـ.1417عفان، الطبعة األوىل،

الطويف، نجم الدين، أبو الربيع، سليامن بن عبد القوي بن الكريم الرصرصي، رشح خمترص الروضة، حتقيق: عبد اهلل بن .23

م، الطبعة: األوىل. 1987هـ / 1407 -عبد املحسن الرتكي، نرش: مؤسسة الرسالة

املسالك، حتقيق: عبد القادر الصحراوي، نرش: وزارة األوقاف والشؤون القايض عياض، ترتيب املدارك وتقريب .24

هـ.1403اإلسالمية، املغرب، ط: الثانية،

القرطبي، أبو عبد اهلل حممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح األنصاري اخلزرجي شمس الدين القرطبي، اجلامع ألحكام القرآن .25

هـ.1384ثانية، القاهرة، الطبعة: ال –هيم أطفيش، نرش: دار الكتب املرصية )تفسري القرطبي(، حتقيق: أمحد البدوين وإبرا

دمشق، –قطب مصطفى سنانو، قدم له: أ. د. حممد رواس قلعجي، معجم مصطلحات أصول الفقه، نرش: دار الفكر .26

.هـ1420 األوىل، الطبعة

ور ، دراسة وحتقيق: األستاذ الدكتإيضاح املحصول من برهان األصول اإلمام أيب عبد اهلل حممد بن عيل بن عمر،املازري، .27

.بال: الطبعة بريوت، –عامر الطالبي، نرش: دار الغرب اإلسالمي

مالك بن أنس، املوطأ، حتقيق: محد فؤاد عبد الباقي، نرش: دار إحياء الرتاث العريب، مرص. .28

م.1976ية، نرش: دار الفكر العريب، القاهرة، حممد أبو زهرة، أبو حنيفة، حياته وعرصه، آراؤه الفقه .29

حممد بن احلسن بن العريب بن حممد احلجوي الثعالبي اجلعفري الفايس، الفكر السامي يف تاريخ الفقه اإلسالمي، دار الكتب .30

هـ.1416لبنان، ط األوىل، -بريوت-العلمية

ن عبد اهلل بن محيد، نرش: جامعة أم القرى، مكة املكرمة.هـ(، القواعد، حتقيق ودراسة: أمحد ب758حممد بن حممد املقري، ) .31

.القاهرة –معجم املصطلحات واأللفاظ الفقهية، نرش: دار الفضيلة حممود عبد الرمحن عبد املنعم .32

بريوت. –مسلم بن احلجاج النيسابوري، حتقيق: حممد فؤاد عبد الباقي، نرش: دار إحياء الرتاث العريب .33

هـ.1404سة تارخيية للفقه وأصوله، نرش: الرشكة املتحدة للتوزيع، ط األوىل، مصطفى سعيد اخلن، درا .34

، روضة الطالبني، حتقيق: زهري الشاويش، املكتب اإلسالمي، بريوت ط الثالثة.نووي، أبو زكريا حميي الدين ييىال .35