ﻲﺑرﻌﻟا مﻟﺎـﻌﻟا ﻲﻓ تﺎﻣزﻷا ةرادإ ﻲﻓ ... · 2017-04-02 ·...

483
اﻟ ــــﺔ اﻟ اﺋـﺔ اﻟ ر ــــﺔـﺔ اﻟ ا اﻟﻌــﻌﻠ ارة اﻟ وز ـــ ﺎﻟ ـــ اﻟﻌﻠـ ﻲ و اﻟ ــــ ﻛﻠ ـــ م اﻟﻌــﻠـــــ اﻹﺳﻼﻣ ــــ و اﻟﻌﻠ ــــ م اﻻﻧ ــــ ﺎﻧ ﻋﻠ ـــ م اﻻﻋﻼم و اﻻﺗ ـــ ﺎل اﻩ ﻓﻲرﻞ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺔ ﻟ وﺣﺔ ﻣﻘ أ م اﻻﻋﻼم و ﻋﻠﺎل اﻻﺗﺔ:ﺎﻟاد اﻟ اﻋ إﺎذ اف أﺳ اﻟﻌﺎﻟﻲﻌﻠ اﻟ، ر: اﻟ ـــــــــــــــ ﺳﻌ ﺎﻟ ــــــــــــ ﺎد ـ ـ اﻹﻟ ـــــــ ﻪ ﻋ ـ ـ اﻟﻘ ــــــــ ﺎدر ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ: أ.ﯾـــ د. ﻣﻬ ـــ اﻫــ إﺑ ـــــ ــــــ ــــ أﺳ ـــــــــــــــ ﺎذ ــــــــــــــ ﺎﻣﻌﺔ وﻫ ـــــــــــــــــــــــ ان 1 رﺋ ــــ أ. د. اﻟﻘ اﻹﻟﻪ ﻋ ـ ـ ـ ﺎدر أﺳ ـــــــــــــــ ﺎذ ــــــــــــــ ﺎﻣﻌﺔ وﻫ ـــــــــــــــــــــــ ان 1 ﻣﻘ ـــــ ا ر أ. د. ـ ـــــــــــــــــــ ـ ﻲ ﻋ ـــــــــ ــ ﺎر أﺳ ـــــــــــــــ ﺎذ ــــــــــــــ ﺎﻣﻌﺔ وﻫ ـــــــــــــــــــــــ ان 2 ﺎﻗ أ. د. ﻗــ ـــــــــــــ ﺎن ﻣ ـ ــ ــــــــــــ أﺳ ـــــــــــــــ ﺎذ ــــــــــــــ ﺎﻣﻌﺔ وﻫ ــــــــــــــــــــــــ ان 1 ﺎﻗــ أ.د. ﻣ ـــــــ ــﺎود ـ ــ ــــــــــــ أﺳ ـــــــــــــــ ﺎذ ــــــــــــــ ﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻌ ـــــ ﺎسﺎﻗ أ.د. ﺳ ــــــ ــــ ك ﻗ ـــ ــــــــــر ـ أﺳ ـــــــــــــــ ﺎذ ــــــــــــــ ﺎﻣﻌﺔ ـــ ﻐـ ـــ ـــــــــﺎﻧـــ ــ ﺎﻗﺎﻣﻌﻲ: اﻟ اﻟ6 201 - 7 201 دور اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷ زﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻌـﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ أزﻣـــﺔ اﻟرﺑﯾــــــﻊ اﻟﻌرﺑـــــــــﻲ أﻧﻣــــوذﺟـــــﺎ

Upload: others

Post on 03-Jan-2020

8 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • �ق�ا��ـة ال�ع��ـةـــ�ر�ـة ال��ائ��ـة ال�یـــال��ه

    يــــي و ال��ـ� العل�ـــالـــوزارة ال�عل�ـ� العـ

    ة ــــاإلسالم� العــلـــــ�مة ـــكل�

    ان�ةــــ�م االن�ــــو العل

    الـــاالت� �م االعالم وـــق�� عل

    االت�العل�م االعالم و أ��وحة مق�مة ل��ل شهادة ال����راه في

    ال����ر:، ال�عل�� العاليش�اف أس�اذ إ اع�اد ال�ال�ة:

    ادرــــــــ� القـ�ـه عـــــــ� اإللـ�ـاد عــــــــــــال�� سعـــــــــــــــخ

    لجنة المناقشة:

    �اــــرئ� �1انـــــــــــــــــــــــامعة وهــــــــــــــ��اذ ـــــــــــــــأس� ــــ�ـــــــــــ� إب�اهــ�ـــد. مه�یـــأ.

    �راـــــمق �1انـــــــــــــــــــــــامعة وهــــــــــــــ��اذ ـــــــــــــــأس� ادرـــع�� اإلله ع�� الق. دأ.

    م�اق�ا �2انـــــــــــــــــــــــامعة وهــــــــــــــ��اذ ـــــــــــــــأس� ارـــــــــــي ع�ـــــــــــــــــــــی�ل د.أ.

    م�اق�ا �1انــــــــــــــــــــــــامعة وهــــــــــــــ��اذ ـــــــــــــــأس� �ــــــــــــ�ــ�ـان مـــــــــــــب�قــ د.أ.

    م�اق�ا اســـــس��� بلع�امعة ــــــــــــــ��اذ ـــــــــــــــأس� �ــــــــــــ�ــ�ـمــاود ـــــــأ.د. م�ــ

    م�اق�ا �ـــــــــــانــــــغــــم��امعة ــــــــــــــ��اذ ـــــــــــــــأس� ـ�رـــــــــــــ�ك ق��ــــ�ــــــأ.د. س�

    7201-6201ال��س� ال�امعي:

    في العـالم العربي زماتاألإدارة في العالقات العامة دور أزمـــة الربیــــــع العربـــــــــي أنمــــوذجـــــا

  • شكر وتقدير

    خامت احلمد ذي املن والفضل واإلحسان ، محداً يليق جبالله وعظمته . وصلِّ اللهم على

    الرسل ، من ال نيب بعده ، صالة تقضي لنا هبا احلاجات ، وترفعنا هبا أعلى الدرجات ، و تبلّغنا هبا أقصى

    الغايات من مجيع اخلريات ، يف احلياة وبعد املمات . و الشكر أوالً وأخرياً ،على حسن توفيقه ،

    وحة ، بعد أن يسر العسري، وذلّل وكريم عونه، وعلى ما من وفتح به علي من إجناز هلذه األطر

    الصعب ،وفرج اهلم ، وعلى تفضّله علي بوالدين كرميني شقّا يل طريق العلم ، وكانا خري سند يل طيلة

    .حياتي

    يونس صادق .على دعمه ويسرني بأن أخص بالشكر والعرفان باجلميل : زوجي العزيز

    خري عون يل طيلة هذه الفرتة من تشجيع ودعاء املعنوي ومساعدته يل يف إكمال دراسيت حيث كان

    وصرب وعطاء فجزاه ا عين خري اجلزاء.

    كما أَدين بعظيم الفضل والشكر والعرفان بعد ا سبحانه وتعاىل يف إجناز هذا البحث

    وإخراجه بالصورة املرجوة ؛ إىل املشرف على الرسالة : األستاذ الدكتور، عبد اإلله عبد القادر

    الذي منحين من وقته ، وجهده، وتوجيهاته ، وإرشاداته، وآرائه القيمة . ومد يد العون يل دون

    . ضجر للسري قدماً حنو األفضل سائلة املوىل القدير أن جيزيه عين خري اجلزاء ويثيبه األجر إن شاء ا

    و االتصال بوهران االعالمعلوم قسم سطر كل عرفان باجلميل إىل طاقم أكما يسرني أن

    إىل األساتذة الكرام أعضاء جلنة املناقشة الذين قبلوا مناقشة رساليت و منهم من حتمل عناء

    السفر، هلم مين أمسى عبارات الشكر و التقدير.

    لشكر، فجزاهم ا عين خري ذكرهم با يسعين وأتوجه لكل من مد يل يد العون ، ممن مل

    ء.اجلزا

    نافعاً، العلي القدير أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه ، وأن جيعله علماً وختاماً أسال ا

    . ويسهل يل به طريقاً إىل اجلنة

  • إهداء

    أهدي هذا العمل املتواضع إىل أبي الذي مل يبخل علي يوماً بشيء

    وإىل أمي اليت ذودتين باحلنان واحملبة

    على شغف االطالع واملعرفةأقول هلم: أنتم وهبتموني احلياة واألمل والنشأة

    إىل زوجي الكريم ...يونس

    أىل ابنيت الغالية ...ندى

    إىل والدا زوجي الكرميني...

    ...وأسرتي مجيعاً و إخوة زوجي األعزاء وإىل إخوتي

    إىل األستاذة رايس علي ابتسام ...

    إىل أستاذي الكريم الدكتور برقان حممد الذي الطاملا استقبلين برحابة صدر

    ل يل كل معامالتي اإلدارية. و سه

    إىل األستاذة برحيل هلا مين أمسى عبارات اإلحرتام و التقدير.

    ...ثم إىل كل من علمين حرفاً أصبح سنا برقه يضيء الطريق أمامي

    اد...ــــــــــــــــعـس

  • خطة الدراسة املـــقــدمــة

    املنهجي اإلطار

    القاعدة التنظريية للدراسة :النظري اإلطار

    واسرتاتيجيات األزمات مناذج :الفصل األول

    ومراحل األزمات أنواع :املبحث األول

    إدارة األزمات واإلدارية يف النماذج االتصالية :املبحث الثاين

    األزمة ووسائل إدارة أساليب :املبحث الثالث

    والصورة الذهنية االتصال العالقات العامة بني :الفصل الثاين

    ارجيواخل واالتصال الداخلي العامة العالقات مجهور :املبحث األول

    العامة العالقات يف االتصال وسائل االتصال اإلقناعي و الثاين املبحث

    والصورة الذهنية العالقات العامة :املبحث الثالث

    ومفاهيم العالقات الدولية أسس : الفصل الثالث

    الدولية األول: العالقات املبحث

    العالقات الدولية والصراع يف الثاين: القوة املبحث

    الدبلوماسية :املبحث الثالث

    الشرعية :املبحث الرابع

    العريب العامل يف األزمات وإدارة العامة العالقات :اإلطار التطبيقي

    الربيع العريب بني املفهوم و احلدث :الفصل الرابع

    و الفلسفة املبحث األول: الربيع العريب بني املفهوم

    -دراسة يف مراحل األزمة-لتغييــرالربيع العريب: أزمة سياسية أم حتمية اجتماعية مفــادها ا :املبحث الثـــــاين

    الربيع العريب املبحث الثالث: اسرتاتيجيات العالقات العامة يف إدارة األزمة

    التصورحتليل النتائج و بلورة :الفصل اخلامس

    املبحث األول: الربيع العريب أزمة هوية أم أزمة شرعية سياسية؟

    املبحث الثاين: نتائج يف العالقة بني املفاهيم املؤسسة للدراسة و العالقات العامة

    اإلجتماعي يف ظل األزمات يف العامل العريبالتغري :املبحث الثالث

    اخلــــــــــــــــــاتــمـة

  • قائمة الجداول

    22 ................................. يبني الفرق بني هوية، شخصية، مسعة و الصورة الذهنية للمؤسسة 1 جدول

    59 ..................................................................... لألزمة Arnoldمنوذج 2 جدول

    59 .................................................................... لألزمة Caplanمنوذج 3 جدول

    59 ...................................................... ملراحل األزمة التنظيمية Slatterمنوذج 4 جدول

    62 ...................................... النماذج األربعة للعالقات العامة حسب قرونيك و هانت 5 جدول

    88 .................................................... جدول يوضح أنواع مجهور العالقات العامة 6 جدول

    250....................................... يوضح احلجم الزمين حللقات بر�مج يوميات الثورة املصرية 7جدول

    250....................................... يوضح احليز الزماين حللقات بر�مج يوميات الثورة املصرية 8 جدول

    289. .يوضح مناذج العالقات العامة املمارسة من طرف النظام املصري نسبة لرب�مج يوميات الثورة املصرية 9 جدول

    298....................... يوضح توزع نسبة األفعال االتصالية على النماذج األربعة للعالقات العامة 10 جدول

    298.................................... يوضح نسبة األفعال االتصالية على حسب منوذج االتصال11 جدول

    299.......................................... يوضح أفعال النموذج اإلعالمي و توجهها السياسي 12 جدول

    300................. يوضح األفعال الدعائية من خالل منوذج الذيوع و االنتشار و توجهها السياسي 13 جدول

    301........................ يوضح األفعال يف النموذج ثنائي االجتاه غري املتوازن و توجهها السياسي 14 جدول

    302............................ يوضح األفعال يف النموذج ثنائي االجاه املتوازن و توجهها السياسي 15 جدول

    302........................................ يوضح األفعال يف النماذج األربعة و توجهها السياسي 16 جدول

  • قائمة األشكال

    46 ........................................... خمطط األسباب الداخلية و اخلارجية لألزمات التنظيمية 1شكل

    56 ............................................... أنواع األزمات حسب احملتوى و إمكانية االستفادة 2شكل

    56 .............................................. أنواع األزمات حسب شدة األثر و مراحل التكوين 3شكل

    57 ....................................... أنواع األزمات حسب البعد الزمين، العمق، والكيان املتضرر 4شكل

    59 ............................................................. منوذج سيد اهلواري ملراحل األزمة 5شكل

    69 .................................................................... منوذج برينيت إلدارة األزمة 6شكل

    Norman Stone .................... 75خمطط يوضح اخلطة التنفيذية للحملة االعالمية حسب 7شكل

    105............................................................. هوية الشركة و صور�او مسعتها 15شكل

    109.................. خمطط عجوة علي كرميان فريد يوضح مكو�ت الصورة الذهنية الكلية للمنظمة 16 شكل

    111................................... خمطط يوضح مجاهري الشركة اليت ترغب تكوين الصورة لديها 17شكل

    112.................................. خمطط يوضح العوامل املؤثرة يف تشكيل الصورة لدى املوظفني 18شكل

    113.................................... يف تشكيل الصورة لدى الز�ئن خمطط يوضح العوامل املؤثرة 19شكل

    181...................................................يوضح العالقة بني الشرعية و درجة الفعالية 20شكل

    184.............................. يوضح أسس الشرعية يف األنظمة السياسية املنفتحة أو الدميقراطية 21شكل

    186....................................... أسس الشرعية يف األنظمة السياسية املنغلقة أو التقليدية 22شكل

    321..................................................... خمطط يوضع اخنفاظ انتاج النفط يف ليبيا 23شكل

    351............................................ خمطط يوضح أنواع اهلو�ت يف ظل االعالم اجلديد 24شكل

    364..................... ع عملية التنمية يف الدول اإلفريقيةخمطط يوضح دور وسائل اإلعالم يف تسري 25شكل

    377................... خمطط يلخص الدراسة حول التغري االجتماعي يف ظل األزمات يف العامل العريب 26 شكل

  • ةــدمــقـــم

  • مقدمــــــة

    -أ-

    ةــدمـمق

    االستعمارية احلركات انتهاء منذ يعهدها مل جدا، متسارعة أحدا� األخرية الست السنوات يف العريب العامل شهد

    العربية الدول يف املعيشية األوضاع لرتدي الفرتة هذه قبل احتجاجية حركات عدة انتشار من فبالرغم. له األجنبية للدول

    فرتة يف و جذر� تغيريا حيدث الذي الكايف �لقدر تكن مل أ�ا إال -النفط و املعادن من طبيعي مبخزون غناها رغم -

    احلكم و السلطة فلسفة و األحداث جمرى تغري أن من 2011 عام مطلع منذ االحتجاجات استطاعت حيث. وجيزة

    نتيجة تعفنت مهما األوضاع على احتجاجة عدم و الشعب وداعة من العرب احلكام تيقن أن فبعد العربية، الدول يف

    و الطواريء قانون ظل حتت التعسفية االعتقاالت و كاملخابرات قمعية وسائل استخدام خالل من القسري للتخذير

    اليت النظر�ت مجيع كسر و سبا�ا، من الصني استقاضة النائم العمالق هذا استيقض عادلة، حماكمات دون السجن

    .التفرقة و الظلم و القهر زاد مهما الرفض عدم و اخلنوع و االنصياع ثقافة عن احلاكمة األنظمة وظعتها

    فتضخمت السياسي، الواقع على سلبا انعكس العربية األنظمة بعض مارسته الذي السياسي القمع هذا إن

    زحفت بل القرار، اختاذ و �لسلطة للنظام املوالية األحزاب تفرد مقابل يف السياسية احملافل يف يعلو صو�ا بدأ و املعارضة

    احلاكمة الطبقة غىن مدى عن مناسبة من أكثر يف انكشف الذي األمر هو و للبالد، االقتصادية الثروات تقاسم حد

    .السويسرية خاصة األوربية البنوك يف املالية األرصدة كذا و األجنبية الدول يف املمتلكات خالل من

    طوال لسنوات العمل عن العاطل اجلامعة خريج الشاب أقدم أن بعد تونس يف بدات اليت االحتجاجات إن

    كسب خالهلا من حياول كان الشرطة طرف من خضار عربة مصادرة على احتجاجا نفسه حرق عن" البوعزيزي حممد"

    تردي هوان و ذل يعاين عريب شاب كل نفس و شخصه يف جتذر عميق قهر على احتجاج األمر حقيقة يف هو، قوته

    .غريها و الدينية و الثقافية اإلجتماعية، لالوضاع تردي عنها اجنر اليت اإلقتصادية األوضاع

    من فكم العريب، الوطن يف التعليمي و الثقايف الوضع لرتدي األساسي العامل غالبا االقتصادية األوضاع تعد

    و العامة، املصاريف أعباء حتمل يف املسامهة بغية العمل لسوق وجهتهم و الدراسة عن أبنائها إيقاف إىل اضطرت أسر

    و للحياة، األساسية املواد أسعار ارتفاع و لألفراد الفردي الدخل اخنفاض بني العكسي التناسب هو إغفاله ميكن ال مما

    .بله الطني زاد ما هو

    من خترجه بعد فالشاب االقتصادي، الوضع تردي تبعات من اآلخر هو يسلم مل الديين، الوازع خيص فيما أما

    نقص لكن. القانون و الشرع ظل يف البيولوجية حاجاته حتقيق على يساعده كرمي عمل لتحصيل يطمح اجلامعة

    و الرذيلة ممارسة ظاهرة استفحلت املهور، غالء و الزواج تكاليف ارتفاع مع خاصة ،أسرة إلنشاء املادية اإلمكانيات

    .الوضع هذا تنبذ تقاليد و عادات و اسالمي بدين يتميز جمتمع يف الفاحشة

  • مقدمــــــة

    -ب-

    الديين الوازع عنصر على أثر الذي األمر العنوسة، نسبة ارتفاع إىل أدى الزواج عن الشباب عزوف أن كما

    على املالبس طبقات كنقص فشيئا شيئا تنقص األخالق و األدب و احلشمة فبدأت ا�تمع من الشا�ت فئة لدى

    .اإلغتصاب حاالت و اجلنسي التحرش ظاهرة من زاد هذا و أجسادهن،

    بدأ� و العريب ا�تمع مقومات أهم تغريت و للمجتمع الثقافية البنية على مالحمه انعكست التحرر هذا إن

    و �لعوملة يعرف ما ظل يف أجنبية و أوربية مبقومات مسلم عريب جمتمع أي" عريب-أورو �تمع جديدا عصرا نشهد

    ."اجلديد العاملي النظام" بـ يعرف جديدا نظاما خيدم واحد قالب يف ا�تمعات تنميط

    أنه اغفاله ميكن ال مما و ا�تمع، بنية يف األوضاع �قي برتدي وثيق بشكل مرتبط اإلقتصادي الوضع تردي إن

    العريب الربيع شباب انطلق السبب هلذا. السياسية األنظمة يف املتمثلة العربية احلكومات تسيري لسوء حصيلة ذاته حد يف

    التغيري أن فرضية ترجحت و ا�تمع، يف األبنية لباقي الوظيفي اإلختالل أساس هو الذي السياسي الوضع تغيري من

    الثقافية، اإلجتماعية، األوضاع حتسن إىل حمالة ال سيؤدي مهمتها أداء يف فشلت اليت و الفاسدة لألنظمة السياسي

    .اإلقتصادية و التعليمية

    األمر حقيقة يف لكنه الشبانبة الفئة بني العربية الدول من الكثري يف االجتجاجات من العديد انطلقت هكذا و

    الشرارة أفضل غد يف الشباين األمل و العريب، الوطن حدود وصل الذي الكربيت غبار مبثابة املزري العريب الوضع كان

    .الكربيت غبار مسار بذلك متتبعة الوضع أشعلت اليت الكهر�ئية

    يقوم هو و اخلامل، غري املتحرك السوي ا�تمع مقومات من هو و للغاية طبيعي أمر ا�تمعات يف التغري إن

    بصدد نصبح هنا و وجيزةجدا فرتة يف تغري حدوث هو الطبيعي غرياألمر أن إال. العصور عرب الرتاكمات أساس على

    .الزمن عامل يقلص و التغري عملية يسرع عامل أو بفاعل املقرتن ا�تمع يف تغيري عن احلديث

    عمل من هو ما منها و الفيضا�ت و الزالزل كالرباكني، الطبيعي فمنها أنواعها �ختالف التغيري عوامل ختتلف

    .الصراعات و كاحلروب ”Man Made“ اإلنسان

    ميكن و" الناعمة القوة" إىل أقرب أساليب إىل الصراعات و احلروب أساليب اختلفت فقد احلايل عصر� يف أما

    يعترب حيث التغيري، هذا إحداث يف اجلديدة و الكالسيكية اإلعالم وسائل دور عن إحراج دون و نتحدث أن هنا

    اإلجتماعي التواصل مواقع خاصة االتصال و االعالم تكنولوجيا و الصراع: التغيري عملية يف عاملني بني مزجيا العريب الربيع

    .غريها و التويرت و بوك كالفيس

    احلفاظ إىل يسعى الذي القائم النظام بني و األوضاع تغيري يف العريب الشباب قوى بني صراع هو العريب فالربيع

    العربية الدول أن و خاصة احلكم، على املسيطرة الطبقة ختدم اليت املصاحل استمرار لضمان عليه هو كما الوضع على

    هي و فئة تويل و االنتاج لوسائل اجلماعية امللكية على القائم االشرتاكي النظام بتبين قامت االستعمار، من ختلصها فور

  • مقدمــــــة

    -ج-

    يف أصبح الذي الشعب لدى موظف جمرد األمر حقيقة يف فالنظام ثرو�م، �ألخص أو الشعب مصاحل تسيري احلكومة

    .�ا يطالب و احلقيقة �ذه واع الراهن زماننا

    هو حباكم رأمسالية نظما أصبحت هلا، اإلقتصادية السياسة و العربية للدول العامة اإلديولوجيا تغري مع لكن

    املصري النظام يف ملسناه ما هذا. للثروات العادل التقسيم للشعب توحي اشرتاكية بعباءة القرار و الدولة و املال صاحب

    يعرف ما يف الدولة منشآت اقتسموا و املصرية السلطة يف هامة مناصب األعمال رجال تقلد أين مبارك حسين بقيادة

    .�خلوصصة

    جدا طويل زمن بعد إال نتائجه مالحظة ميكن ال و بطيء أنه هصئخصا من لكن جدا طبيعي مرأ التغري إن

    من حصل الذي مراأل هو و اإلجتماعية، البنية يف قوية خسائر حتدث ما غالبا و واضحة سريعة، نتائجه التغيري بينما

    العربية الثورات معظم أن رغم املادية، اخلسائر و اجلرحى و القتلى من العديد خلفت اليت العريب، الربيع ثورات خالل

    .سلمي بشكل بدأت

    األساليب، و االسرتاتيجيات من العديد استخدمت و احلراك هذا كبح السلطة حاولت الصراع هذا خضم يف و

    بتتبع دراستنا يف قمنا حيث. الثورة جناحإل مضادة اسرتاتيجيات استخدم الذي املعارض للشباب �لنسبة احلال كذا و

    األسباب أهم عن ذلك يف معرجني العريب، الربيع ثورات اجناح أو كبح يف فاعليتها مدى و االسرتاتيجيات هذه طبيعة

    .الصراع �ر أججت اليت

    إضفاء يف دورها و االسرتاتيجيات و األساليب هذه تطبيق يف الشرعية مدى عن �لبحث قمنا أننا كما

    مستوى على و األخري يف لنخلص األزمة، إدارة اسرتاتيجيات من جزء تعد اليت العامة العالقات مناذج على الشرعية

    جيوسرتاتيجية أسس على األحداث جمرى تغيري يف رئيسيا عنصرا يعد الذي الدبلوماسي املستوى إىل األزمة حميط من آخر

    .العظمى للقوى

    إىل امتدادها عدم و الداخلي املستوى على األزمة حصر شأ�ا من اليت االحتماالت رصد� احليز هذا يف و

    فصله ميكن ال و حمسوم أمر التحول أن أم فعالة اسرتاتيجيات استخدام حالة يف حقا ممكن هو هل و دولية، مستو�ت

    .العالقات معقد دويل بعامل حمالة ال مرتبط العريب الربيع ثورات يلي الذي الوضع كون الداخلي، املستوى عن

    مكامن عن نفتش أن االتصال و االعالم لعلوم ننتمي حنن و أنفسنا حنرم أن نستطع مل االتصايل حسنا من و

    ”Macro vision“ الكلية النظرة لنحدد االتصال اجتماع بعلم نربطها و هذا كل يف االتصالية العملية مالمح أو

    السياسية، الشرعية العامة، العالقات شرعية ، العامة العالقات مناذج األزمة، إدارة اسرتاتيجيات: بـــــ العريب الربيع لعالقة

    .غريها و األجنيب التدخل التنمية، اجليوسرتاتيجية، املصاحل الصراع، الدبلوماسية،

    إىل العامة العالقات و االتصالية كالعملية االتصال و االعالم علوم من دراستنا حماور تنوعت السبب هلذا و

    الذي عنو�ه ب األزمات مناذج و الفصل األول قسمناحيث .الدبلوماسية و السياسية العلوم و إدار�ا و األزمة

  • مقدمــــــة

    -د-

    ة و اإلدارية ياالتصالاسرتاتيجيات إىل ثالث مباحث، أوهلم خصصناه لسرد أنواع و مراحل األزمة، و الثاين للنماذج

    إلدارة األزمات أما املبحث الثالث فقد اهتممنا فيه بتوضيح أساليب و وسائل إدارة األزمة.

    ذهنية فهو كذلك قسمناه لثالث مباحث، أما الفصل الثاين املعنون �لعالقات العامة بني االتصال و الصورة ال

    مجهور العالقات العامة و االتصال الداخلي و اخلارجي، بينما املبحث الثاين خصصناه تعرضنا يف األول منها إىل

    لالتصال اإلقناعي و وسائل االتصال يف العالقات العامة و ختمناه مببحث �لث عن العالقات العامة و الصورة الذهنية.

    قسمناه إىل أربعة مباحث تطرقنا يف أوله أينخطة حبثنا بفصل �لث تعرضنا فيه للعالقات الدولية و واصلنا

    العالقات الدولية و يف الثاين إىل القوة و الصراع أما الثالث فقد درسنا فيه الدبلوماسية لننهي الفصل مببحث حول إىل

    الشرعية.

    الطبيقي يتحدث عن الربيع العريب بني املفهوم و احلدث يف أول فصل يف إطار� كما جاء الفصل الرابع و هو

    ثالثة مباحث. أول املباحث خصصناه للبحث يف مفهوم الربيع العريب أما الثاين فقد درسنا من خالله مراحل أزمة الربيع

    .طبقت خالل هذه األزمة يت، و جاء املبحث الثالث يدرس أهم االسرتاتيجيات الالعريب

    ثالث مباحث علىناه أيضا عاجلالدراسة، ف تصورامس فصال لتحليل نتائج الدراسة و بلورة و كان الفصل اخل

    لنا اصمسببات الربيع العريب إن كان أزمة شرعية سياسية أم أزمة هوية يف ظل التغيري. و و و قمنا يف أوهلا بفهم طبيعة

    ؤسسة للدراسة و العالقات العامة، لنخلص يف البحث عن العالقة بني املفاهيم املالفصل مببحث �ين تطرقنا فيه إىل

    .موضوع التغري اإلجتماعي يف ظل األزمات يف العامل العريب�اية الدراسة إىل حماولة خوض غمار جتربة التنظري حول

  • املنهجي اإلطار

    إشكالية البحث

    تساؤالت الدراسة

    أهداف الدراسة

    أمهية الدراسة

    لدراسةلاملفاهيم األساسية.

    الدراسات السابقة

    جمتمع الدراسة

    وأدواته البحثيةالدراسة مقار�ت

    صعو�ت الدراسة

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -6-

    إشكالية البحث: .1

    ختول للدول األجنبية شرعية التدخل يف الشؤون الداخلية إن الدراسة �كملها تسعى لتجنب كل العوامل اليت

    للدول أثناء الربيع العريب حبجة العالقات الدولية و ما يرتتب عنها من ممارسات دبلوماسية ، هلذا السبب تسعى الدراسة

    إىل عالقات إىل معرفة اخلط الفاصل و التحول من العالقات العامة املمارسة من طرف الدول حمل قيام الربيع العريب

    دولية تتدخل فيها الدول األجنبية، كما أ�ا تسعى إىل فهم أصل الشرعية يف كل هذا و إن كانت السبب األساسي

    لكل األزمات و �لتايل اهم عنصر ننطلق منه لتفسري االسباب احلقيقية و الرئيسية للتغري االجتماعي .هكذا رحنا حناول

    تية:اإلجابة عن اإلشكالية الواسعة اآل

    ؟ و ما مدى فاعليتها يف حصــــــــــر األزمة يف ا�ال ما هو دور العالقات العامة يف إدارة أزمة الربيع العريب

    له حتمية سياسية حنو التغري اإلجتماعي للعامل العريب؟كاالداخلي للدول، أم أن التدخل األجنيب �ش

    وحتللها فتدعمهافرعية تفصل الدراسة هذه اإلشكالية الواسعة قرر� تدعيمها بعدة تساؤالت ولإلجابة عن

    نظر�ت االتصال، نظر�ت العالقات العامة، ونظر�ت أمهاالدراسة تعتمد على تداخل عدة جماالت وأن خصوصا

    علم االجتماع اإلعالمي. أخريا نظر�تو ونظر�ت الدبلوماسية، العالقات الدولية ومناذج األزماتنظر�ت

    إن هذا التداخل بني ا�االت السابقة كان صعبا للغاية لكن تشعب الدراسة مل يرتك لنا اخليار فما إن خضنا

    أن جنمع بعض اينواحملاولة ار�من اجلهد وهكذا بكثرييف جمال حىت وجد� أنفسنا مرغمني اخلوض يف جمال آخر،

    .إن شاء هللا تصور�النظر�ت يف ا�االت السابقة لنبلور

    تساؤالت الدراسة: .2

    ن تعدد أا أينهذه الدراسة ر وخصوصا يفلقد حاولنا قدر املستطاع تقليص التساؤالت رغم كثر�ا لكن أحيا�

    ، فكانت كاآليت:ودعما لفكرتناالتساؤالت لن يزيد املوضوع إال وضوحا

    عه، ماهي أسبابه كأزمة،التعامل م، كيف ميكن وسور�ما هو الربيع العريب، ما هي حيثياته يف تونس، مصر

    اإلعالمي؟ ارجي لعلم االجتماع اخلما عالقته ��ال

    ؟واخلارجيالداخلي االتصايلما دور مناذج العالقات العامة يف ادارة األزمات على املستوى

    يف االرتقاء �لصورة القومية وما دورهازمات الدبلوماسية ما املقصود بشرعية العالقات العامة يف األ

    للدول؟

    يسمى املمارسة الشرعية األجنيب واالكتفاء مباهل هناك فرصة للحيلولة دون الوصول إىل التدخل

    للعالقات العامة داخليا؟

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -7-

    العالقات العامة، والتطورما العالقة النظرية اليت تربط كال من: األزمات، الصراع، التنافس، التنمية ،

    نية، العالقات الدولية، شرعية العالقات العامة، شرعية التدخل األجنيب؟الصورة الذه

    أهداف الدراسة: .3

    :أهداف علمية

    إن هذه الدراسة �دف إىل حتليل جوانب ا�الني الداخلي و اخلارجي لعلم االجتماع اإلعالمي، حيث اقتصرت

    اع اإلعالمي و �ألخص الطموح ا�تمعي إىل التنمية الدراسة يف البداية كفكرة على �ثري ا�ال اخلارجي لعلم االجتم

    �نواعها و �ثريها على االستقرار و األمن الذي أدى يف بعض الدول إىل ما يسمى حاليا �لربيع العريب، فخلق حالة

    يف من الصراع(و هو اجلانب األول من ا�ال الداخلي لعلم االجتماع اإلعالمي) داخل ا�تمع مما استدعى تدخال

    البداية على املستوى احمللي أو الوطين من خالل ما يطلق علية خبلية األزمة اليت تدرس، حتلل أسباب األزمة و حتاول

    عقباه، و كل هذا من خالل ممارسة العالقات العامة و حماولة دال حيمما معرفة مراحلها للحيلولة دون الوصول إىل

    من و االستقرار اللذين يعدان من أهم مقومات الدولة زمة إلعادة األبل األحتسني صورة الدولة و الرجوع إىل فرتة ما ق

    حنو التطور و التنمية و هو السبب األساسي لالزمة.

    عنصر املنافسة واستقرارها لكنإن ممارسة العالقات العامة داخليا يعد أمرا مشروعا للدول للمحافظة على أمنها

    ا�ال الداخلي لعلم االجتماع اإلعالمي) يستدعي تدخل بعض والثالث منالثاين ومها اجلانبني(أحيا� أو التعاون

    الدول األجنبية حلل األزمة إما بداعي التعاون أو قطع الطريق على منافسني آخرين يف نفس مراكز القوة أو ببساطة

    .وغنائم اسرتاتيجيةاحلصول على فرص

    توجبها الشرعية الدبلوماسية يف العالقات الدولية، فتتحول هذا التدخل ال يتم غالبا إال بطريقة شرعية تس

    األزمة من املرحلة الداخلية إىل مرحلة دولية. ةهمواج

    �لتايل فإن أهداف هذه الدراسة تتمحور حول ما يلي:

    فهم أسباب الربيع العريب. -

    متابعة اسرتاتيجيات العالقات العامة اثناء أزمات الربيع العريب. -

    حتسني الصورة الذهنية للدول حمل الصراع.اسرتاتيجيات -

    حماولة وقف انتشار األزمة عند حدود احمليط اجليوسياسي احمللي. -

    احليلولة دون الوصول إىل التدخل األجنيب حبجة شرعية الدبلوماسية. -

    كحل جذري ألزمات الربيع العريب. واالكتفاء �اتعويض الشرعية الدبلوماسية بشرعية العالقات العامة -

    :أهداف شخصية

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -8-

    ال ختلو أي دراسة كانت من بعض امليوالت النفسية الشخصية، فمن أهم أهدافنا هو منع الدول األجنبية من التدخل يف الشؤون اخلاصة

    االجنيب مل جيلب إال اخلراب لباقي الدول اليت مرت بتجربة الربيع العريب. من هذا املنطلق قرر� ان وأن التدخللبالد� احلبيبة خصوصا

    هدفنا هذا. والعلم والنظر�ت واالسرتاتيجيات لتحقيقحنول طموحنا هذا إىل دراسة �خذ �ألسباب

    كانت طموحنا يف مشوار� العلمي منذ عهد� �لعلم املاال طاليت الدكتوراهكما أننا حناول من خالل دراستنا هذه، احلصول على درجة

    يف املراحل االبتدائية. فنسأل هللا التوفيق إن شاء هللا.

    أمهية الدراسة: .4

    املنشآت االقتصادية اليت تدير والدمار وقلة يفإن الدول العربية أغلبها دول حديثة االستقالل، ورثت اخلراب

    إداري يتجاوب واقتصادي واجتماعي مثدر املستطاع على تثبيت نظام سياسي عجلة التنمية. فعملت هذه الدول ق

    للتنمية، لكن لألسف الشديد فإن الدول حديثة النشأة اخلارجة من تبعات استعمار، تعثرت واالحتياجات األساسية

    إىل صناعات الثقيلةوال واملنحى الزراعيمرارا يف رسم خطوط السياسة العامة للدولة فتخبطت بني النظام االشرتاكي

    هذا التغري يف ظاهره اجلديد. والنظام العاملي، الصناعات املتعددة، التكنولوجيات احلديثة والسوق احلرةالنظام الرأمسايل

    أن ا�يار النظام االشرتاكي فضح وجه البطالة املقنعة اليت كانت تنتهج فيه، وبطالة خصوصافقر ويف �طنهوتطور تنمية

    اإلدارة للحكومات اليت مل يعد فيها املواطن يقبل إال ��يار األنظمة القائمة ءففجر العديد من الثورات الناقمة على سو

    اليت رفعتها الشعوب فيما يسمى �لربيع العريب. وهي الشعارات

    ال يستبعدون السياسينيربيع العريب هي من أهم الثورات يف هذا القرن لدرجة أن بعض احملللني إن أحدات ال

    ، هلذا السبب ال ميكن جتاهلها فهو موضوع وحىت األجنبيةانتقال هذه احلمى إىل غالبية الدول ليست العربية فقط بل

    املوضوع قد مجع وأن هذا، خصوصا ة واالقتصاديةوالسياسية واالجتماعية واإلعالميمهم قدر أمهية الدراسات التنموية

    كل ما سبق ذكره.

    بعض املناطق، اليت والفوضى يففإن اجلزائر تعاين مؤخرا من سلسلة من االحتجاجات قما سبإضافة إىل كل

    ات حياول من خالهلا بعض اجلماعات إىل احداث ربيع عريب جزائري، هلذا يستحيل علينا جتاهل هذا النوع من األزم

    من أي نوع آخر من األزمات كالطبيعية مثال حيث هلا األثر البالغ يف تغيري األنظمة بطريقة جذرية وأنه أقوىخصوصا

    .وعادات وتقاليد واقتصاد وبنية اجتماعيةمن سياسة

    قد يكون من السابق ألوانه احلديث عن ربيع عريب يف اجلزائر لكن اهلدف أيضا من هذه الدراسة استخدام

    االزمة لما قبمرحلة واسرتاتيجية لبحثخطة وسور� لوضعالسابقة لبعض الدول كتونس، مصر، ليبيا سة األزماتودرا

    حال حدوثها أو على وكبح األزمةالعامة املختصة يف دراسة االزمات من تتبع وخال� العالقاتاليت تساعد الدولة

    لداخلية دون االنتقال إىل مرحلة التدخل اخلارجي.املرحلة ا ومجحها عندخلروج منها �قل اخلسائر األقل ا

    املفاهيم األساسية للدراسة: .5

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -9-

    ركنا أساسيا ضمن اإلجراءات املنهجية للدراسة، حيث توضح األهداف اليت يرمي إىل املفاهيميعد حتديد

    ويف إىل حتقيقه. ىوما تسعالذي تسري فيه الدراسة اإلطارمن دراسته، حبيث يتم حتديد وما يقصدهحتقيقها الباحث،

    (حسب رؤيتنا هلا يف ظل دراستنا ال املتعارف عليه يف العنصر سوف تنطرق إىل أهم املفاهيم االجرائية األساسية هذا

    ،يب، الدبلوماسيةالربيع العر االتصال، هي: األزمات، العالقات العامة، الدراسة) اليت تركزت عليها واألحباثالكتب

    . االجتماعية، العالقات الدولية، الصورة الذهنية، التغري الشرعي

    األزمات: -أ

    والدول واملؤسسات األفراد وممتلكات ومعتقدات وقيم ألهداف متوقع غري أو متوقع خطر �ديد هي األزمة نإ

    و�دد للمؤسسة اإلداري �ملصري تتعلق اليت التحول ونقطة احلرجة �للحظة تعىن حيث القرار اختاذ عملية من حتد واليت

    نقطة هيو امسا� أما هلا، والتصدي إلدار�ا عالية مهارة يتطلب مما املفاجأة عنصر مع األزمة تتزامن ما وغالًبا بقائها

    على السيطرة ضعف أو السيطرة فقدانلدرجة �ا، املشاركة األطراف وقيم أهداف و�دد سريعة، قرارات تتطلب حتول،

    املفاجأة عنصر خاصة مع القلق، يولد مما واالضطراب �لضبابية والشعور الوقت عامل بضغط تتميز كذلك األحداث،

    . حدوثها أثناء األمور يف والتشابك والتعقد املعلومات، ونقص

    . الدول بني العالقات �زم عند واحلرب السلم بني واحلرجة الفاصلة اللحظة هي وعسكر� سياسيا واألزمة

    اليت املاضي صراعات من أسبا�ا وتستمد وترتاكم االستقرار، وعدم الثقة وضعف التوتر من حالة ظل يف األزمة تنشأ إذ

    التحالفات األزمة، انتهاء بعد وتستبدل تنحل أن بعد املستقبل يف االنتقام لبذور مع زرع احلاضر يف نزاعات إىل تنسحب

    األزمة. وإثناء قبل التعامل كيفية على قائمة جديدة �خرى القدمية

    املستقبلية، اجتاهاته على أو عليه السيطرة على القدرة فيه يفقد القرار متخذ يواجه موقف هي إدار� واألزمة

    ومسعة أعمال يهدد اعتيادي غري موقف أ�ا األخر بعضها وتغذي �لنتائج. األسباب وتتشابك األحداث فيه تتالحق

    جبمهورها. ويضر املنظمة وعالقات وصورة

    اللحظة اليت �ر فيها الشعب ضد احلكومات زمة االجرائي يف دراستنا هذه ميكن وصفه على أنه إن مفهوم األ

    أو املمارسات اليت انتهجتها الدولة املعنية سواء داخليا أو وكل التبعاتالعربية السائدة فيما يسمى �لربيع العريب

    ويف الفصول .املنتهجة من طرف ا�تمع الدويل وغري الشرعيةالنشاطات الدبلوماسية الشرعية وكذلك كلخارجيا،

    النظرية الالحقة سوف نتطرق ملفهوم األزمة بقليل من االستفاضة.

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -10-

    العالقات العامة: -ب

    فاهيمامل أينوتب ميكن مالحظته من خالل تعدد ا مادوهعرفت العالقات العامة تطورا سريعا على مر السنني،

    املختلفة. والدراسات األكادمييةاخلاصة �ا، غري أن هذا ال مينع من استعراض بعضها مما ورد يف كتب الباحثني

    ، حتاول املؤسسة العامة ةدائمة ومنظمعرفتها على أ�ا "وظيفة إدارية اجلمعية الدولية للعالقات العامةفنجد

    معهم التفاهم والتأييد واملشاركة، ويف سبيـل هذه لأن تتعامأو اخلاصة عن طريقها أن حتقق مع من تتعامل أو ميكن

    رأي اجلمهور إزاءها، وان تكيف معه بقدر اإلمكان سياستها وتصرفا�ا وان تصل يأن تستقصالغاية على املؤسسة

    .1" ةاملصاحل املشرتكعالم الشامل إىل تعاون فعال يؤدي إىل حتقيق مجيع طريق تطبيقها لربامج اإل عن

    من خالهلا املنظمات إىل كسب تفاهم ومستمر �دفكما عرفتها على أ�ا " وظيفة إدارية ذات طابع خمطط

    من ه للتأكدوقياسالرأي العام وذلك بدراسةاستمراره، علىاحلفاظ و ،واخلارجيةالداخلية وتعاطف و�ييد اجلماهري

    ، بني واملصاحل املشرتكة واألداء الفعالمن التعاون اخلالق وحتقيق املزيد، وأوجه نشاطهاتوافقه مع سياسات املؤسسة

    . 2"ونشرهااملعلومات املخططة ، �ستخدامومجاهريهااملؤسسات

    و تطابق هقات العامة هي الوظيفة اإلدارية اليت تعمل على تقيم اجتاهات اجلمهور ال"الع إن:فريى مارستونأما

    3". و�ييدهمن شا�ا أن تؤدي إىل كسب تفهم اجلمهور وتنفيذ برامجسياسات وإجراءات املنظمة مع الصاحل العام

    احتاد أو هيئة أو مهنة أو أي صناعة أو ط��ا: نشاالعالقات العامة العالقات العامة األمريكية وعرفت مجعية

    أو واملوظفنيمن اجلمهور، كالعمالء وبني فئةسليمة منتجة بينها وتدعيم عالقاتحكومة، أو أي منشاة أخرى يف بناء

    .4هذه السياسة للمجتمع " وتشرححترر سياسا�ا حسب الظروف احمليطة �ا، عام، لكياملسامهني أو اجلمهور بوجه

    على أ�ا: "اجلهود اليت يبذهلا فريق ما إلقامة عالقات اجلمعية الفرنسية للعالقات العامةنظام كما عرفها

    اليت تنتفع بصورة مباشرة أو غري مباشرة من خدمات واجلماهري املختلفة وبني الفريقأعضائه واستمرارها بنيالثقة

    .5االقتصادية أو االجتماعية اليت حتققها املؤسسة "

    الذي يرى أن العالقات منري حجاب مثال:العرب تعريفات خمتلفة للعالقات العامة، فنجد كما قدم الباحثون

    ويرجع متزايدا خالل اخلمسني عاما األخرية، وحققت قبوالجماالت اإلدارة املؤسساتية اليت ظهرت أحد" هي:العامة

    .6تالف أنواعها "نشاط املؤسسات على اخ اجلمهور، لنجاح وكسب ثقةإىل تعاظم أمهية الرأي ذلك

    .34،ص1981 العراق، املوصل، جامعة منشورة، غري حماضرات العامة، العالقات صاحل، سليمان 1 .11ص، 2007، ، القاهرةمعهد البحوث و الدراسات العربية العالقات العامة أسس نظرية و مفاهيم عصرية،علي برغوت، 2 .12،صاملرجع نفسه3 .46،ص2002،،مكتبة اإلشعاع،مصرالعالقات العامة و العالقات اإلنسانية و الرأي العام، علي الباز4 .12،ص1980بريوت ،،،دار املنشورات عويدات1 ط،، مبادئ يف العالقات العامةحسني احلليب، 5 .13،ص1995مصر ،،املدخل االتصايل،دار الفجراملداخل األساسية للعالقات العامةد منري حجاب و سحر حممد وهيب، حمم6

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -11-

    العمليات االتصالية طتنشي“أ�ا: �عطاء تعريف للعالقات العامة، حيث يرى أبو قحف عبد السالمكما قام

    وخلق الثقة بني شخص أو منظمة أو مشروع أو أشخاص آخرين أو مجاهري معينة أو ا�تمع ككل، من خالل نشر

    .1"وتقوميهاالفعل ودراسة ردود، متبادلة وتشرح وتنمي عالقاتاملعلومات اليت تفسر

    و املستمرة، و اليت تسعى �ا املؤسسات العالقات العامة هي: "وظيفة اإلدارة املخططة لعلي البازو �لنسبة

    من خالل كذلو احلفاظ عليه، و و املنظمات العامة و اخلاصة لكسب تفاهم و �ييد و تعاطف اجلمهور الذي يهمها

    و نشاطا�ا و حتقيق املزيد من التعاون و األداء الفعال توافقه مع سياسا�ا قدر اإلمكان العام، لضمانقياس اجتاه الرأي

    .2اإلعالم الشامل" املشرتكة، �ستخدامللمصاحل

    ومجاهريها : "العالقات العامة تقوم �داء رسالتها يف حتقيق التفاهم بني املؤسسة عجوة على أكد عليه وهذا ما

    �دف واخلدمات اليت، إضافة إىل الربامج والتأثريية والتثقيفية والرتفيهية، من خالل الربامج اإلعالمية ارجيةواخل الداخلية

    .3حل املشكالت اليت تواجه اجلماهري" واملسامهة يفإىل تذليل العقبات

    االشخاص سواء يف تصالية مع اجلمهور يف سبيل خلق توافق بنيالعالقات العامة �تم �لعملية اال و�لتايل فإن

    مؤسسة أو ضمن مجاعة أو جمتمع معني.

    تعترب العالقات العامة من املصطلحات احلديثة، اليت استخدمت من أجل التعبري عن شىت اخلدمات اليت

    وهي كغريها من املصطلحات األخرى اليت تعددت وا�تمع،تستهدف االتصال �جلمهور، وتقوية الروابط بني املؤسسة

    وهناك من اعتربها مهنة والبعض اآلخر اعتربها علم،ا بتعدد وجهات نظر الباحثني واملهتمني، فهناك من اعتربها تعار يفه

    فن ...إخل.

    هي: 4أما أبو قحف عبد السالم فيلخص العالقات العامة يف ثالث عناصر

    .ومجاهريهابني املنظمة والفهم املشرتكإدارة الثقة

    .وخارجياإدارة مسعة املنظمة داخليا

    .ومجاهريهاإدارة التوافق يف املصاحل بني املنظمة

    للعالقات العامة تتم عن طريق حتديد األهداف األساسية من ةأن االجتاهات العام 5أمحد املصري ويرى حممد

    ومدروسة أو وبرامج خمططةاألهداف عن طريق تصرفات حمددة تنفيذ والعمل علىخالل االتصال �جلمهور الداخلي

    تصال �جلمهور اخلارجي.اال

    .223،ص2003، ،مطبعة اإلشعاع،بريوتهندسة اإلعالن و العالقات العامةقحف عبد السالم: بوأ1 .75،ص: مرجع سبق ذكره علي الباز2 .10، ص مرجع سبق ذكرهعلي برغوت: 3 .19أبو قحف عبد السالم، حماضرات يف العالقات العامة، املكتب العريب احلديث، مصر، بدون سنة، ص 4 .3، ص 2001حممد املصري أمحد، العالقات العامة، مؤسسة شباب اجلامعة، االسكندرية، 5

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -12-

    الشرعية: -ج

    السياسية إن مفهوم الشرعية واسع و متشعب و يكون غالبا يف ا�ال السياسي حىت اقرتنت به و مسيت الشرعية

    و قال أن إشكالية الشرعية هي "ضعف العالقة �ألزماتخمتلف األنظمة، فربط وايل مخيس حزام مفهوم الشرعية يف

    نظامه السياسي، مما يرتتب عنه رجحان كفة السلطة و نظامها و توغلها يف ممارسة العنف و بني ا�تمع و سلطته و

    ، و يرجح الكاتب أن شرعية الدولة تتأسس من حتول الدولة إىل فكرة، 1القهر، حفاظا على وجودها و بقائها يف احلكم"

    ون أذى بينما الشرعية املزيفة و املفروضة و من هنا يكون هلا كامل الصالحيات أن تتجاوز األزمات و حتقق أهدافها د

    هي نتائج استبعاد أي نظرية أخالقية للدولة على حساب اإلميان بفكرة الدولة و االنتماء.

    تكون حيثوا�تمع إن االشكال يف الشرعية قد يؤدي إىل أهم االزمات السياسية كو�ا نتاج عدم ثقة بني السلطة

    الكئيب ألزمة الشرعية املؤدية حتما إىل عدم االستقرار الذي الواقععن واخلوف املعرباالوىل يف حالة دائمة من الشك

    ، أما الطرف الثاين أي ا�تمع أو الشعب يفقد كل اجتماعيتغري وانقال�ت و�لتايل إىلقد يتحول غالبا إىل صراعات

    يف مشاريع كربى لتحقيق االنفتاح الثقة يف سلطته خصوصا يف جماالت التنمية فيصبح من الصعب عليه االشرتاك

    تسعى إليه كل دولة. والتنمية والتطور الذي

    وكيف انتقلتسلطته وكيف ميارس ومصدر سلطتهإن الشرعية هي فكرة تقوم أساسا حول من ميارس السلطة

    .2كومة شرعية."إليه، أي أن الشرعية هي " قبول مواطين دولة ما، غري القسري (الطوعي) �حلكومة، هو الذي جيعل احل

    " فقد رأى أن الشرعية هي صفة النظام احلاكم من طرف احملكوم أو خيوهلا MaxWebberأما ماكس فيرب"

    ، 3وقانونيةله احملكوم من خالل تقاليد او مواقف عاطفية أو عقالنية أو بسبب أساليب ممارسته السلطة اليت تعد شرعية

    فهو بذلك نظام شرعي. ويستحق التأييدالنظام صاحل احلد الذي يشعر فيه الشعب أن فإن و�لتايل

    " يرى أن احلكومة اليت متثل رأي الشعب تتمتع بصفة الشرعية من M.Duvergerبينما موريس ديفرجيه "

    تعد الشرعية حسبه �لتايلحيث أصوهلا و جذورها و هيكلها و تركيبها و كل حكومة عدا ذلك تعد غري شرعية و

    . كما أن الشرعية تستدعي احلاكم أن يقنع مجهوره �ن أعماله 4يتفق عليها احلاكم و احملكومجمموعة من املعتقدات

    .12، ص2003مركز دراسات الوحدة العربية، لبنان، ،1ية يف األنظمة السياسية العربية، مع إشارة إىل جتربة اجلزائر، طوايل مخيس حزام، إشكالية الشرع1 .21املرجع نفسه، ص 23Max Webber, the theory of social and economic organization, translated by A.M. Henderson and

    Talcott Parsons, edited with an introduction by Talcott Parsons, 6th edition,(New York,Free Press,

    1969), p 130. .57، ص 1977، منشورات عويدات، بريوت، 1انظر: موريس ديفرجيه، يف الدكتاتورية، تر: هشام متويل، ط4

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -13-

    يرى David Eston"1السلطة، أما دافيد إستون " والقبول بكفاءةيعكس اليقني وهو ما وقراراته شرعيةوتصرفاته

    للحاكم. وطاعة توجهأن هذا اليقني ما هو إال قبول

    وأفكار " فيقحم الشرعية ضمن القيم العامة املشرتكة من معتقدات TalcottParsonsاما �لكوت �رسونز "

    .2وإال فال، فريى إن كانت ممارسات السلطة ضمن هذه األخرية فهي شرعية وغريها

    هي: إن الشرعيةذكره ميكن أن نقول ومما سبق و�لتايل

    أن األول ميتاز بشرعية يف كل ممارساته اجتاه على والشعبالسلطة واحملكوم أو ومها احلاكماتفاق بني طرفني اثنني )1

    ا�االت. ويف كلالشعب

    واملعتقدات والعادات والتقاليد املتفقالشرعية هي كل املمارسات اليت تقوم �ا الدولة يف ظل جمموعة من القيم )2

    عليها يف ا�تمع.

    يقني ويتولد لديهاملواطن حىت يؤمن الشرعية هي اجتاه نفسي سلوكي تقوم به الدولة إلعطاء شرعية هلا لدى )3

    شرعيتها لديه. و�لتايل ترسخبصحة املمارسات اليت يقوم �ا

    إىل تغيري واالزمات املؤديةالنزاعات والتطور والتنمية وقلت فرصكلما زادت شرعية الدولة اجتهت إىل االستقرار )4

    .االجتماعي و�لتايل التغريالسلطة

    إضافة ملا -استعراضا للمفهوم الفلسفي للشرعية بينما الشرعية يف دراستنا ستكون إن كل ما سبق ذكره كان

    مبقاربة اتصالية يف ظل العالقات العامة هلذا السبب ميكن أن نستخرج أربعة مفاهيم أساسية: -سبق

    .واالجبار واحليلةالقسر وانعدام عنصراتفاق بني طرفني أي توفر عنصر االختيار -أ

    العامة من طرف الدولة داخل ا�تمع. جيات العالقاتواسرتاتيممارسات -ب

    نزاع واليت يفمع الدول الصديقة ويف اخلارجشرعية هلا يف الداخل مع شعبها ءال عطاسلوك نفسي للدولة -ج

    سياسي معها.

    . وانعدام األزماتالشرعية هي أساس االستقرار -د

    إذن ميكن القول أن:

    ذات النوا� احلسنة اليت ال تتعارض واالسرتاتيجيات املتبعةالشرعية يف العالقات العامة هي املمارسات

    أثناء األزمات من طرف الدول لتحسني الصورة الذهنية للدولة والقيم واملعتقدات والتقاليد املمارسةمع األخالق

    .ميةوالتطور والتنسواء يف الداخل أو اخلارج لتحقيق االستقرار

    1id Eston, Responses of David Eston, A systemsanalysis of political life (New York: wiley, 1965, and Dav

    political system to stress on support, in Alienation and the social system, editedwithintroductoryessays by

    Ada W. Finifer (New York, Wiley, 1972, pp 319-345. 24وايل مخيس حزام، مرجع سبق ذكره، ص املذكور يف. 2e and process in modern societies (Glezncoe, IL: Free press, 1960), p 175.Talcott Parsons, structur

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -14-

    الدبلوماسية: -د

    إىل بناء عامل خال من كافة اوجه النزاعات بتفاؤلإن الدبلوماسية كظاهرة تعد من أقدم املهن �لعامل فهي تعد

    " أي الوثيقة املطوية اليت يتبادهلا امللوك Diplomatics. فكلمة الدبلوماسية مشتقة من املصطلح اليو�ين "واألزمات

    . بينما استعملها الرومان للتعبري عن املبعوث الذي يتمتع مبزا� واالحرتامسن االستقبال حب ويوصى حلاملهافيما بينهم

    النقد. كما أن كلمة سفارة أو سفري اشتقت من كلمة السفر أي السفري هو الرجل أو املبعوث واملودة واخللو مناألدب

    1القوم يف الصلح أو بني رجلني" وميشي بنيالذي يسافر بني الدول

    حيث أن الدبلوماسية كظاهرة تعد " فن ممارسة التفاوض بني ممثلي الوحدات الدولية بقصد تقريب وجهات

    ، 2ة هلذه الوحدات يف إطار ما تسعى إىل بلوغه من أهداف يف حركية التفاعل الدويل"أينالنظر و التوفيق بني املصاحل املتب

    إىل دراسة القانون الدويل العام و �إلضافةية و املعاهدات فهي علم أل�ا تستوجب دراية " بتطور العالقات الدول

    اخلاص... و فن أل�ا تتطلب اإلحاطة �ساليب االتصاالت الدبلوماسية و حفظ الو�ئق و معرفة االعراف و التقاليد

    بحت تنظيم .فهذه الظاهرة ألمهيتها أص3الدبلوماسية اخلاصة فضال عن معرفة حصا�ت و امتيازات السلك الدبلوماسي"

    متتهنه الدول فخصصت له مبعوثني و ممثلني حيرصون على توصيل وجهات النظر و حتسني صورة الدولة و كذلك السعي

    و الصداقة و تفادي الصراعات و األزمات قدر املستطاع مبا حيقق اهدافها يف السياسة اخلارجية. التأييدلكسب

    وهي ا " تصريف العالقات الدولية عن طريق املفاوضات، أورد قاموس أكسفورد كلمة الدبلوماسية على أ�

    أو فن رجل السياسة فاملفاوضات اليت وهي حرفة العالقات، ورعاية هذه والسفراء لتنظيمالذي يتبعه القناصل االسلوب

    جتري بشأن عقد معاهدات دولية، أو يف صدر مسائل أخرى، هي اجراءات دبلوماسية مهما اختلف الشكل الذي

    مكانة كبرية، لدرجة أنه كثريا ما يعرف النشاط الدبلوماسي يالدبلوماسيف جمال النشاط وتشغل املفاوضاتعليه، جتري

    معانيها: هي العلم الذي �وسعبني الدول. فالدبلوماسية وعقد املعاهدات�ملعىن الضيق �نه فن إدارة املفاوضات

    وعلم بينما يقول حامد سلطان يف كتاب القانون الدويل أ�ا "فن 4."للدول العالقات اخلارجية يتناول العالقات الدولية

    .5الدبلوماسية هي الصورة احلية لالتصاالت الدولية" وأن العالقاتالشؤون اخلارجية للدولة، معاجلة

    الفن هي الغالبة، إن صفةرآه آخرون إال أنه يقول وفن كماكما يوافق الدكتور صادق علي على أ�ا علم

    "ألنه ال يكون للعلم قيمة حقيقية يف جمال ممارسة العملية ما مل يقرتن �ملوهبة الالزمة حلسن االستفادة منه كالذكاء مثال

    األقصى، كلية جامعة ول، أصول اإلتكيت، فنون املراسم،نص مأخوذ من كتاب غري مهمش املذكور يف برغوت علي، دبلوماسية العالقات العامة، قواعد الربوتوك1

    .5، ص2008االعالم، مارس . 27، ص 1999،، دار الرواد، طرابلس1ط زايد، الدبلوماسية،عبد هللا مصباح 2 .346، ص 1989، طرابلس ،، اقرأ للطباعة و الرتمجة و النشر1طحلرب و السلم،االيف حممد ، نظرات يف أحكام ا3 . 101،102، ص ص 2008 عمان،دار أسامة للنشر، االعالم الدبلوماسي و السياسي، هاشم اهلامشي جمد،4 .102نفسه، ص املرجع 5

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -15-

    الدبلوماسي أن يؤدي واجبه عال يستطيعواقب األمور... تلك املواهب اليت بدو�ا والتبصر يف واللباقة وحسن التصرف

    .1النجاح املطلوب" مهمتهل، أو حتقق على الوجه األكم

    اليت �تم واألعراف واملبادئ الدوليةقال الدكتور مسوحي فوق العادة أن الدبلوماسية هي "جمموعة القواعد

    والتوفيق اتباعها يف تطبيق أحكام القانون الدويل واألصول الواجب واملنظمات الدوليةبتنظيم العالقات القائمة بني الدول

    .2"واملعاهدات وعقد االتفاقيات واالجتماعات واملؤمترات الدوليةاملفاوضات وفن إجراءة أين الدول املتبمصاحل بني

    االتصاالت فيقول وهو عنصرأما هاشم اهلامشي جمد أضاف للمفاهيم الكالسيكية السابقة عنصر مهم جدا

    وتتحرك علىأي ا�ا تدار 3االتصاالت اخلارجية"على االتصاالت أو هي " األسلوب أو الطريقة اليت تدار �ا إ�ا تقوم

    املستوى االتصايل.

    أما التعاريف الغربية للدبلوماسية فكانت كاآليت:

    ، والقوى االجنبيةلدى احلكومة ومصاحل البالدمتثيل السلطات نالدبلوماسية ف" " Fodereيقول فودوريه "

    وتوحيد ومتابعة الدولية وإدارة الشؤونيف اخلارج، وهيبة الوطنحبقوق وال يستهان وال تنتهكان حترتم والعمل على

    .4السياسية حسب تعليمات احلكومة" املفاوضات

    إدارة العالقات الرمسية والكياسة يف" يقول "إن الدبلوماسية هي استعمال الذكاء Satowأما إرنست ساتو "

    .5بني حكومات الدول املستقلة"

    سية حكرا على الوسط السياسي كما سبق و أشر� أ�ا تنسيق عالقات الدول و إىل وقت بعيد كانت الدبلوما

    ببعضها البعض على مستوى املمثليات و القنصليات، إال انه مؤخرا و مع تطور دراسات العالقات العامة يف املؤسسات

    خرية تعد الطريقة املثلى بدأ بعض الباحثني يرون انه ال ميكن الفصل بني العالقات العامة و الدبلوماسية كون هذه األ

    و مساندة الرأي العام، لدرجة أن الدكتور علي �ييدلتمثيل املؤسسة لتحسني صور�ا الذهنية لدى اجلمهور و كسب

    م جبامعة األقصى خصص كتا� كامال طرح فيه مفهوم دبلوماسية العالقات عالبرغوت مدرس العالقات العامة بكلية اإل

    املنافسة و و الزميلةالعالقات القائمة بني املؤسسة و األطراف األخرى املرتبطة �ا (املؤسسات قال أ�ا " علم و العامة

    و الرأي العام...) االجتماعيةاختالفها و املؤسسات ىاملؤسسة علو مؤسسات الدولة و مجاهري مؤسسات ا�تمع املدين

    103، ص2008 عمان،دار أسامة للنشر، االعالم الدبلوماسي و السياسي، هاشم اهلامشي جمد، 1 .7، ص 1973 ،، دار اليقظة، دمشق1طة، مسوحي فوق العادة، الدبلوماسية احلديث2 .104، ص املرجع نفسه3املذكور يف فهد املغاريز عاطف، احلصانة الدبلوماسية بني النظرية و 10، ص 1962، منشأ املعارف، االسكندرية، 1صادق أبو هيف علي، بدون عنوان، ط4

    .31، ص 2010عمان، التطبيق، ، دار الثقافة، .24، ص 1999حسن الشيخ خالد، الدبلوماسية و القانون الدبلوماسي ، مطبعة عد�ن عبد اجلابر، عمان ، 5

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -16-

    ؤسسة. إن علي برغوت قد وصف دبلوماسية العالقات كما أ�ا حترص على تنسيق كافة العالقات اخلارجية اخلاصة �مل

    :1النقاط التالية وبينها يفالعامة

    طريقة تراها مناسبة ومتثيلها �ياخلارجية للمؤسسة وتقنني العالقاتدبلوماسية العالقات العامة �تم مبمارسة -

    .و�قي األطرافسواء كانت لتحسني الصورة الذهنية أو السمعة، إدارة الصراع أو اخلالفات بني املؤسسة

    .والرباهني اإلقناعيةاستخدام احلجج والدهاء والقدرة علىيراها فن يعتمد على الذكاء، الفطنة -

    القيمية وفهم منظومته وتقاليد ا�تمعظل عادات إن دبلوماسية العالقات العامة ال ميكن أن متارس إال يف -

    ال تتصادم مع ا�تمع فتبطل احلجة لعزوف والقانونية حىتالسياسية، االجتماعية، الثقافية، االقتصادية وطبيعة النظم

    كوالت الواجب ممارس الدبلوماسية عن الربوتو والتقاليد وبذلك خيرجاألطراف عنها كو�ا ال تتالءم مع اخللفية العقائدية

    يف ا�تمع. والسلوك املتبعةالذي يعد كافة قواعد األدب وعن االتيكيتاحرتامها

    إن أغلب التعاريف السابقة حىت دبلوماسية العالقات العامة اتفقت على أن الدبلوماسية هلا عالقة وطيدة

    سات و �لتايل إن سلمنا أن السياسة ��ال اخلارجي للمؤسسات �عتبار الدولة كيان مكرب للمؤسسة فهي جمموع مؤس

    اخلارجية هي سلوك سياسي خارجي يؤسس إلقامة عالقات بني وحدتني دوليتني أو أكثر فإن الدبلوماسية هنا تعد من

    بني أهم الوسائل املعتمدة يف تنفيد أهدافها، أي أهداف السياسة اخلارجية للدولة، بل �يت يف مقدمتها، فالدولة تنشد

    .إذن مما �2لفائدة عليها دعديدة تعو ة إلقامة عالقات مع غريها من وحدات ا�تمع الدويل، و يف جماالت هذه الوسيل

    سبق تعد دبلوماسية العالقات العامة صيغة يف العمل السياسي اخلارجي تبني طريقة إدارة العالقات الدولية عن طريق

    .3داف الدولة على املستوى اخلارجياملفاوضات و السفراء حلل األزمات و املشكالت و حتقيق أه

    تقوم على: إن الدبلوماسيةسبق ميكن القول وكخالصة ما

    طبيعة النظم السياسية، وتقاليد ا�تمعالعالقات بني الدول يف ظل عادات وتقاليد وأعراف لتنظيمممارسات -

    .والقانونيةاالجتماعية، الثقافية، االقتصادية

    .واملعاهداتاملؤمترات الدولية، عقد االتفاقيات ،االجتماعاتهي فن املفاوضات، -

    هي ممارسات تقوم على املستوى اخلارجي للدول. -

    . و�قي األطراف�دف إىل إدارة الصراع أو اخلالفات بني املؤسسة -

    لدى اجلهات األخرى. واحرتام الدولة�دف إىل فرض هيبة -

    على ترسيخ الصورة الذهنية املرجوة للدولة.هي ذكاء دبلوماسي لتحقيق صورة حسنة لدى الدول أي تعمل -

    . 7برغوت علي، مرجع سبق ذكره، ص 1 . 20، ص 2009أنظر، حممد فهمي عبد القادر، نظرية السياسة اخلارجية، مكتبة سعيد، عمان، 2 .24، ص 2010دار الشروق، عمان، أنظر، حممد فهمي عبد القادر، النظر�ت اجلزئية و الكلية يف العالقات الدولية،3

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -17-

    ممارسات و اسرتاتيجيات من مفاوضات و اتفاقيات يقوم �ا و أخريا فإن الدبلوماسية يف ظل دراستنا هي:

    الوفد الدبلوماسي للدولة (املمثل الرمسي للدولة) على املستوى اخلارجي مع الدول الصديقة أو الدول املعادية و

    ألزمة لفرض هيبة و احرتام و حتسني الصورة الذهنية على املستوى اخلارجي حىت تتفادى األزمات املنافسة أثناء ا

    و تضمن عددا من احللفاء و املتعاونني ضد املنافسني، فتختلف االسرتاتيجيات من اسرتاتيجيات اتصالية على

    غريها على مستوى دبلوماسية مستوى دبلوماسية العالقات العامة( داخل الدولة)، و اسرتاتيجيات مفاوضات و

    العالقات الدولية( خارج الدولة).

    العالقات الدولية: -ه

    قدم جمموعة من الباحثني تعريفات 1بفيينا وبر�مج عملورد يف إعالن ياإلنسان الذيف املؤمتر العاملي حلقوق

    على أ�ا ودميون آرونالعالقات الدولية فاتفق كل من جيمس برايس وشامل ملوضوع�دف الوصول إىل مفهوم جامع

    ذلك وولرت شارب عنصر القوة فيقول ويزيد علىاملختلقة والشعوب والوحدات السياسيةالدول العالقات بنيجمموع

    موضوعها الصراع ووصف جوهرهانز موركنتاو وسانده الرأييف السياسة اخلارجية، واألكثر �ثريااألساسية إ�ا القوة

    من أجل القوة بني الدول ذات السيادة.

    اخلارجية فقال أن العالقات الدولية تدرس العوامل وبني السياسةبينما ستانلي هوفمان راح يعطي العالقة بينها

    ريف سلطة الوحدات الرئيسية املكونة للعامل. رغم أن معظم التعاوعلى تؤثر على السياسة اخلارجية والنشاطات اليت

    ترتكز، لكن دانيال كوالر راح حيدد زمن ممارسة العالقات وعلى ماذاالسابقة ركزت على من يقوم �لعالقات الدولية

    الدولية ودور املنظمات) بني الدول والسلميف حاالت احلرب والعدوانية (أيالدولية لريبطها بكل العالقات السلمية

    خترتق احلدود الدولية. النشاطات اليتو وجمموع املبادالتالوطنية و�ثري القوى

    بينما املوسوعة الربيطانية تعطي أمهية للعالقات بني الدول املستقلة فرتاها " العالقات بني حكومات دول

    . اما طه بدوي يهتم �ألسلوب العلمي يف توضيح العالقات الدولية 2ملعىن السياسة الدولية" ويستعمل كمرادفمستقلة

    من أجل التفسري املقارنة والتجريب أو واستقرائها �ملالحظةأ�ا" العلم الذي يعىن بواقع العالقات الدولية فيقول وأهدافها

    احلدود والسلع واألفكار عربالشعوب وكل حركات. أما فريديريك هارمتان رآها" كل االتصاالت بني الدول 3"والتوقع

    .4الوطنية"

    ، املذكور يف حممد فهمي عبد القادر، 1995، نيويورك، االمم املتحدة، 19693فيينا، حزيران/ يونيو، وبر�مج عملأنظر، املؤمتر العاملي حلقوق االنسان، إعالن 1

    .19النظر�ت اجلزئية...، مرجع سبق ذكره، ص .12، ص 2010 األردن،عبد املوىل طشطوش هايل، مقدمة يف العالقات الدولية، حماضرات غري منشورة، قسم العلوم السياسية، جامعة الريموك 2املذكور يف عبد املوىل طشطوش هايل، مرجع سبق ذكره، 1971طه بدوي حممد، مدخل إىل عامل العالقات الدولية، الدار املصرية للطباعة و النشر، بريوت، 3

    .19ص املرجع نفسه، نفس الصفحة.4

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -18-

    من مفهوم العالقات الدولية يف أ�ا جمموعة من النشاطات ذات قما سبغري أن حممد فهمي عبد القادر خلص

    اخلصائص التالية:

    وحدات دولية يف مواجهة بعضها البعض. وتقوم �اهي أمناط من النشاطات تقدم عليها -

    تؤسس هذه النشاطات شبكة من العالقات املعقدة بني الدول. -

    ا�ال اخلارجي أي خارج احلدود اإلقليمية للدولة. واالتصاالت يفتقوم هذه النشاطات -

    واملنظمات غري، الشركات متعددة اجلنسيات واالقليميةاملنظمات الدولية والروابط االتصالية إىلمتتد النشاطات -

    احلكومية إضافة �لطبع إىل الدول.

    يكتمل املفهوم ودولية و�لتايل ال لكن لو متعنا يف العالقات الدولية فإننا نراه مصطلح مركب من كلميت عالقات

    عن جوهر الصلة فيما بينهما، فمصطلح عالقات هو " جمموعة الروابط وحبثنا حدىإال إذا عرفنا كل واحد على

    ، أو بني فرد و جمموعة أفراد، أو بني جمموعتني أو أكثر من األفراد، أو بني مؤسسة وآخرتنشأ بني فرد واالتصاالت اليت

    و�لتايل . 1 دولة وأخرى، أو بني دولة و جمموعة من الدول، أو بني جمموعتني أو أكثر من الدول..."و أخرى، أو بني

    اتصال شخصي، مجعي، ومناذجه منومستو�ته فإننا نالحظ هنا أن املفهوم ينطبق �لدرجة األوىل على االتصال

    .وغريهامجاهريي من خالل الوسائل املستخدمة فيه

    العالقات الدولية بطابع الدولية يصبح جمموعة وختصص مفهومإال أن مصطلح الدولية هو من يصنع الفارق

    الدولية على املستوى اخلارجي. واهليئات من طرف الدول ومناذجه ومستو�ته واسرتاتيجياته املمارسةاالتصال �مناطه

    االتصالية يف لدول بل تقتصر على النشاطاتا�لضرورة على ا أن العالقات الدولية ال تقتصرأينلكن لو تعمقنا أكثر لر

    خيتلف متاما عن العالقات وهو ما يسمى �لعالقات العامة الدولية وهلذا ظهرا�ال اخلارجي أ� كان نوع املؤسسة

    قات العامة الدولية يف جوهر احلدود اجلغرافية واليت تتم على املستوى اخلارجي الدويل، فتعترب العال الدولية لكن يشرتكان

    احلصول على حصص سوقية واملنظمات يف وتناميها ورغبة الشركاتاليت ظهرت " العتبارات تتعلق �تساع أسواق العامل

    فتعد العالقات العامة العاملية:2يف األسواق العاملية" أكرب

    قتهم.املستوى العاملي لكسب ث وخصوصيا�م ومتطلبا�م علىالشعوب وتقاليددراسة عادات -

    هي نشاط تعبوي �لدرجة األوىل، حيث تفصل التعبئة على حسب الشعب أو اجلمهور املستهدف. -

    �دف العالقات العامة الدولية إىل حتقيق قدر من االنسجام اجلماعي الذي يتحقق فقط وفق أدق فهم لثقافات -

    .وعادا�مالشعوب املختلفة

    .20حممد فهمي عبد القادر، النظر�ت اجلزئية...، مرجع سبق ذكره، ص 1 .15عمان، ص 2010عالقات العامة الدولية، دار اليازردي العلمية للنشر و التوزيع، العالق بشري، ال2

  • يـــار المنھجـــــاإلط

    -19-

    صية عالية على الرأي العام اخلاص بكل منطقة تتميز �جتاهات العالقات العامة الدولية هي أداة �ثر ذات خصو -

    ختتلف من منطقة ألخرى.

    "هو أول من تفطن ألمهية العالقات العامة الدولية فربطها بثقافات Rolls Royceإن رئيس جملس إدارة شركة "

    مفهوم العالقات العامة و�لتايل يكونة. اجلماهري، الثقة املتبادلة، مسعة الشركة أو الصورة الذهنية هلا، لنتائج تسويق عالي

    كل منطقة جغرافية اليت تعد سوق للمؤسسة سواء سوق مادية أو معنوية من ودراسة خصوصياتالدولية عبارة عن فهم

    وبني الشركةبينهم وزرع الثقة وكسب �ييدهميسهل التأثري على رأيهم العام والتقاليد والثقافات حىتحيث العادات

    للحفاظ على وصور�ا الذهنيةلتحقيق أكرب قدر ممكن من املبيعات مع احملافظة الدائمة على مسعة املؤسسة األجنبية

    السوق.

    سبق على خلفيتنا الدراسية جند أن العالقات الدولية يف ظل العالقات العامة لدراستنا هذه تكون: واسقاطا ملا

    تتعامل فيه مع الدول أينالعالقات الدولية هي كامل النشاطات اليت تكون على املستوى اخلارجي للدولة

    الدبلوماسي وخصوصيات التعاملمن خالل معرفة بروتوكوالت وهذايف حالة عداء معها، اليت تكون وأالصديقة

    والرأي ونة له، لكسب �ييد الدول من جهة املك وأعرافه واختالفات الثقافاتإضافة إىل تقاليد ا�تمع الدويل

    يف ا�تمع الدويل خصوصا أما ومسعة ومركز الدولةالعاملي من جهة أخرى أثناء األزمات للحفاظ على هيبة العام

    الدول املعادية هلا.

    الصورة الذهنية: -و

    للطب البشري أو عناصر "الصورة الذهنية هي املوضوع األساسي �