Journal of Engineering Sciences, Assiut University, Vol. 35, No.1, pp. January 2007

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT

AND ITS EFFECTS ON THE TOWN PANORAMA VIEW (CASE STUDY ON THE SANA'A CITY OUTSIDE THE

OLD SANA'A TOWN WALL ) Dr. Mohammed M. Al Olofi Assistant Professor Dept. of Architecture College of Engineering University of Sana'a

(Received December13, 2006 Accepted December24, 2006) Environment to those interesting community, scholars and prior to that architects'

engineers could be classified into three parts . The natural environment, the social

and of course the industrial. All that we mean in this study is the last . We mean

by that the group entire of components related to man's activity, and man

surroundings as a whole. This would contain the buildings, parks , the squares ,

the open recreational centers , roads , highways , bridges and industries etc. In

additional to that comes the factor of the environmental effects. Hence the modern

architectural environmental in tremendous many towns have been affected by a lot

of the factors that caused towns to lose the optimal ideal properties , despite all

efforts and attempts exerted in aims of enhancements and developing.

This could be due to several reasons. The significant reason is the focusing ,mainly

on the solely abstract economical prospective dimension without taking under

consideration the other important factors. .Thus consequently and throughout time

the reflect of that had worked to affect nature of the architectural environment as a

whole. An effect of that also is negatively affects man's livelihood, guanine needs

and related convenience . For instance towns were and still the favorite rendezvous

centers for people to meet in , to arrange their various interests. Hence within

towns there took place the different man's activities such the cultural, the political

and the commercial exchanges, a thing objectively expresses the real wholeness of

the urban life activities.

Whereas in fact any town could never ever be just seen and deemed as a consistent

of just several number of buildings , businesses neighboring each other without

taking under serious consideration the fact for the material constructional

architectural components besides the behaviors of the co workers on.(1) Another r

factor is that the sound smoothness eye can not realize at seeing beauty serenity

in absence of the intact sound planning art - craft and esthetic architecture

besides the safety and the structural erecting and architectural environment which

influences the users as a whole feeling of impressiveness such as love and terror ,

desire and pleasure.

Hence the most important constructional architectural environment in favor of

Sana'a city is the absence of sound planning that could smoothly cope with and be

in a harmony with the modern development whether that in the eco social

dimensions or in the non full exploitation of the optimal chances of the private

299

. Mohammed M. Al Olofi

300

sector participation or due to the non exploitation of the local , Arab or foreign

investments in concern..

These factors besides several others had effected nature of the architectural

environment on Sana'a city . It affected the general view of Sana'a city , similar

effects are on its inhabitants and even on its visitors. This research rises as a

responsive for the discussion effects of the architectural environment prospects, on

its inhabitants, The research at the same time tackles the periodically intervals

transitions in history witnessed by Sana'a, together with the related range of the

of that responses on the city and on its people In addition tackles the significance

of the architectural environment, the functions related that determine the

architectural environment and the development and renaissance of architecture

movements , their effects and results on cities promote and enhancement as a whole

and in particular on Sana'a city The research concludes to a group of outcomes

associated by comments and recommendations

البيئة المعمارية الحديثة وأثرها على مظهر المدينة )خارج سور صنعاء القديمة(دراسة حالة مدينة صنعاء

أ� ا�����. د � �

��� ا����رة ���� ا�� �� ـ ����� � ��ء/ أ��ذ ����� )Mohammad Al-olafy Tonje@Yahou.com(

المقدمة لمهتمــــين فيهــــا إلــــى ثالثــــة أنــــواع البيئــــة الطبيعيــــة، والبيئــــة تصــــنف البيئــــة عنــــد الدارســــين وا

االجتماعية، والبيئة الصناعية، وما يعنينا هنـا فـي هـذه الدراسـة هـي األخيـرة، والمقصـود فيهـا مجموعـة العناصر المتعلقة بأنشطة اإلنسان والمحيطة به من مباني وحدائق ومنـاطق مفتوحـة وشـوارع وطرقـات

إن البيئــة المعماريــة الحديثــة فــي كثيــر مــن المــدن قــد تــأثرت . ة المــؤثرة فيهــاومصــانع والظــروف البيئيــبمجموعة من العوامل أفقدتها خصائصها المثالية بالرغم من الجهود والمحاوالت التي بذلت فـي العديـد

يرجـع ذلــك إلــى مجموعــة مــن األسـباب وأهمهــا التركيــز بشــكل كامــل . مـن المــدن لتطويرهــا والرقــي فيهــاعــد االقتصــادي المجــرد وعــدم اعتبــار العوامــل الهامــة األخــرى، وخــالل فتــرات زمنيــه متالحقــه علــى الب

فعلــى ســبيل . انعكــس أثــر ذلــك النمــو علــى طبيعــة البيئــة المعماريــة ومالئمتهــا لحيــاة اإلنســان وحاجتــهة المثال كانت مراكز المدن هي األماكن المفضلة الجتماع النـاس مـن خـالل مختلـف األنشـطة المتركـز

في هذه المناطق فتتأمن من خاللها المبادالت الثقافية والسياسية والتجارية والتي هـي فـي الواقـع معبـرة . عن مجمل مناشط الحياة في المدينة

ومدينة صنعاء مرت بمراحل عدة من النمو والتطـور فهـي إحـدى أقـدم مـدن العـالم حيـث سـميت مدينـة .دن التي شيدت بعد الطوفانسام إبن نوح ومعنى ذلك أنها من أوائل الم

، ومــن يوشــهدت مدينــة صــنعاء محطــات رئيســية تغيــرت فيهــا بيئتهــا المعماريــة بشــكل مــؤثر ودرامــاتيكم حيــث تحطمــت أجــزاء كبيــرة مــن 1962أهــم هــذه المحطــات ثــورة الســادس والعشــرين مــن ســبتمبر عــام

لـك السـور التـاريخي، فتعـددت سور المدينة القديمـة وبـدأت مالمـح النمـو الجديـد للمدينـة تظهـر خـارج ذمقومات البيئة المعمارية سواًء في جانب العمـارة والتـي فقـدت هويتهـا فـي مرحلتهـا األولـى ثـم صـارعت صـراعًا مريـرًا لتسـتعيد تلـك الهويـة مـع إضـفاء البعــد الحـديث علـى مالمحهـا العامـة، وكـذلك الحـال فــي

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

301

ة إال أن المدينــة بــرغم المخططــات العامــة بقيــة مكوناتهــا مــن شــوارع وســاحات وحــدائق وأمــاكن مفتوحـــــة ـــة معماري ـــه بيئ ـــي نتجـــت عن ـــاج عمران ـــاء التـــي وضـــعت قـــد شـــهدت نت ـــوانين البن التـــي أعـــدت لهـــا وق

.مضطربة سواء في مظهرها العام أو في سلوكيات المستعملين لها

دون األخذ فـي حيث أن أية مدينة ال يمكن رؤيتها على أنها مجموعة من المباني والمنشآت المتجاورة وتحقق الراحة البصـرية الناتجـة عـن )1(عين االعتبار المكونات المادية للعمران وسلوكيات المستعملين

التخطـــــيط الســـــليم وجماليــــــات العمـــــران وســـــالمة البيئــــــة المعماريـــــة التـــــي يمكــــــن أن تحتـــــوي مشــــــاعر .المستخدمين فيها من حب وخوف، ورغبة ، وسعادة

عمرانية الغيـر سـليمة لمدينـة صـنعاء قـد نتجـت عـن غيـاب التخطـيط العمرانـي إن أهم المالمح البيئية الالسليم الذي يواكب ويوجه التنمية العصرية الحديثة سواًء في بعـدها االقتصـادي أو االجتمـاعي، وعـدم االستغالل األمثـل لإلمكانيـات المتاحـة مـن خـالل تفعيـل مشـاركة القطـاع الخـاص تشـجيع االسـتثمارات

.ألجنبيةالمحلية واهذه العوامل وغيرها أثرت في طبيعة ومكونات البيئة المعمارية لمدينة صنعاء والتي أثرت دورهـا علـى

.المظهر العام للمدينة وعلى ساكنيها وزوارها

يأتي هذا البحث كاستجابة ملحة لمناقشة أثار البيئـة المعماريـة علـى مظهـر المدينـة وسـكانها، ويتنـاول التي شهدتها البيئـة المعماريـة لمدينـة صـنعاء ومـدى انعكـاس ذلـك علـى مظهـر بشكل خاص التحوالت

ـــة وتطـــور ـــة والوظـــائف المحـــددة للبيئـــة المعماري ـــة البيئـــة المعماري ـــة وســـكانها، كمـــا ينـــاقش أهمي المدينالحركات المعمارية وأثرها على تطـور المـدن بشـكل عـام وعلـى مدينـة صـنعاء بشـكل خـاص، ويلخـص

.من النتائج والتوصياتالبحث إلى مجموعة : مشكلة البحث 1-1

إن المتتبـــع للبيئـــة المعماريـــة الســـكنية والتجاريـــة وبيئـــة األمـــاكن العامـــة فـــي المـــدن العربيـــة بشـــكل عـــام ومدينــة صــنعاء بشــكل خــاص يشــعر بتــدهور خطيــر وخاصــة لحالــة األمــاكن العامــة التــي تتحــول إلــى

ومغطـاة جـدرانها بالكتابـات واألشـكال الغيـر الئقـة ، ناهيـك أماكن غير آمنة متسخة ومليئة بالنفايات ، عــن االزدحــام واختنــاق حركــة المــرور ، والضوضــاء ، وتكــدس بالمبــاني القبيحــة ذات الصــيانة الرديئــة ولــذا فــأن الحاجــة للعنايــة بالبيئــة المعماريــة هــي مــن أولويــات التصــميم العمرانــي والحضــري فــي الوقــت

ى ، حيث وأن األماكن العامة من وجهة نظـر معماريـة هـي أهـم جـزء الحاضر أكثر من أي وقت مضعلــى اإلطــالق فــي المــدن والتــي يحــدث بهــا قــدر مــن االتصــال البشــري والتفاعــل االجتمــاعي ، وهــذه األمـاكن تشــمل جميــع أجــزاء النســيج العمرانــي الــذي يحقــق للعامــة الوصــول إليهــا جســديًا وبصــريًا وهــى

يادين وساحاتتمتد من شوارع ومتنزهات ومالمدينة إلى المباني التي تحتويهـا وتحـددها ومدينـة صـنعاء عبـر فتـرات زمنيـة مختلفـة قـد تـأثرت بيئتهـا المعمارية بمجموعـة مـن العوامـل أدت فـي الغالـب إلـى تشـويهها وأصـبحت عنـد الكثيـر مـن المؤسسـات

تـــي ســـيتناولها هـــذا البحـــث ذات العالقـــة مألوفـــة ولـــذلك ال تســـعى لمعالجتهـــا ومـــن هنـــا فـــإن المشـــكلة الــــــــــــــب عليهــــــــــــــا ــــــــــن التغل ــــــــــــــف يمكــــ .بالدراســــــــــــــة والتحليــــــــــــــل هــــــــــــــي طبيعــــــــــــــة هــــــــــــــذه المشــــــــــــــكلة وكي

. Mohammed M. Al Olofi

302

: الهدف من البحث 1-2وأثرهــا علـــى فـــي مدينــة صــنعاء فهــم التحـــوالت التــي تشــهدها البيئــة المعماريــة إلــىيهــدف البحــث

ومــا ف التـي صــاغت هــذه البيئــةمظهـر المدينــة ، ويعنــي ذلــك برصــد التغييـر فــي البيئــة المعماريــة والظــرو الذي يدور حوله البحث يتمثل في ظاهرة التغيير والتحول فـي اإلطار، كما أن هي المشاكل الناتجة عنها

األسـس تحديـدإلـى ومدى إنعكـاس ذلـك علـى السـكان وزوار المدينـة كمـا يهـدف البحـث البيئة المعمارية ، . اإلطار النظري للبحثتحديد ليتم من خاللهاالتاريخية والبيئية المعمارية كركائز ومحددات

: فرضية البحث 1-3ــة البيئــة المعماريــة الحديثــة شــهدت إهمــاًال لمدينــة صــنعاء اســتند البحــث علــى فرضــية بحثيــة أساســها حال

واستشـراءأدى إلـى ضـعف الـروابط االجتماعيـة بـين سـكان المدينـة تخطـيط المدينـةللجوانب اإلنسـانية فـي . وثمظاهر التل

علــى ًا ســيئاً بــأن البيئــة المعماريــة حاليــًاُ◌ تشــهد تحــوالت تشــكل فــي مجملهــا تــأثير الثانيــةوتتمثــل الفرضــية ة الجماليــة وتعبــر عنهــا الصــورة البصــرية المتباينــة للبيئــة المعماريــة ومــن هــذا يمــمظهــر وشــكل المدينــة والق

ي الـذي ال بـد مـن رصـده لكـي نـتمكن مـن فهـم المنطلق فأن البيئـة المعماريـة تمثـل العمـود الفكـري والتـاريخ . هذه التحوالت التي يمر بها واقعنا البيئي المعماري المعاصر

: أهمية البيئة المعمارية 2-1: ، فالبيئــة الطبيعيــة هــي " البيئــة الطبيعيــة والصــناعية"البيئــة للحيــاة البشــرية مــن حيــث معناهــا الكبيــر هــي

مثـــل الجبـــال والوديـــان واألنهـــار والمـــدرجات وكـــل مـــا هـــو مـــرتبط بالحيـــاة التـــي تـــرتبط بالطبيعـــة الموجـــودة ومكونـات الفـراغ أمـا البيئــة الصـناعية فهـي تلـك البيئــة المصـنعة مـن قبـل اإلنســان والتـي عملـت فـي تغييــر

. )2(والمباني والطرق والشوارع ةالبيئة الطبيعية وكونت فراغات مثل المدينة والقريالبيئــة المعماريــة مــع ارتفــاع مســتوى المعرفــة ، وقــد بــدأ النــاس مــن جديــد يهتمــون بمــا وقــد زاد االهتمــام ب

حــولهم مـــن فراغــات موجـــودة وبـــدأو فــي معالجـــة البيئـــة الطبيعيــة مـــع البيئـــة المصــنعة ودمجهمـــا وربطهمـــا عيــة كمــا حــاولوا تعميــق الحفــاظ علــى البيئــة الطبي. والعمــل علــى انســجامها ، ودراســة العالقــة فيمــا بينهمــا

حيث أن الحفاظ على البيئة الطبيعية والبيئة المصنعة سيؤدي إلى ظروف بيئية ، والبيئة التاريخية واألثريةخارجيـــة لحيـــاة اإلنســـان تســـاعدهم فـــي قضـــاء أوقـــات الفـــراغ والنزهـــة والرياضـــة والعمـــل وغيرهـــا وقـــد قطـــع

جــات المرتبطــة بحياتــه وقــد كــان اإلنســان شــوطًا كبيــرًا فــي التطــور االقتصــادي والصــناعي لتــوفير االحتيااهتمـام اإلنسـان فـي كثيـر مـن النشـاطات االسـتثمارية التركيــز علـى الكـم مـن حيـث اسـتغالل مواردهـا علــى

:تنبه اإلنسان إلى المحافظة على البيئة ونوعية الحياة ، من خالل مبادئ رئيسية ،أوسع نطاق .استنباط مستقبل مناسب -ية االستجابة لالحتياجات الحال -المحافظة على الماضي

والبيئة التي تهمنا في هذا البحث هي البيئة المعمارية الصغيرة التي تشكل الفراغ المحـيط بالمبـاني والتـي فراغ خدمي ، مساحات حول المباني وغيرهـا –حديقة صغيرة –تمثل المباني المحيطة ومناطق التشجير

وجميعهــا أيضــًا تحقــق متطلبــات نوعيــة حيــث أن لكــل نــوع مــن ، وجميعهــا تنتمــي للفــراغ الخــارجي للمبــانيأنــواع الفــراغ خصوصــية تلبــي االحتياجــات والمتطلبــات الروحيــة والنفســية والماديــة ، ويــرتبط بــذلك بقواعــد وعناصر الرؤية التي تؤثر على الجمال المادي مثل االتزان والتكـوين ونقـاط الرؤيـة وحركـة المشـاهد ، لـذا

إلجمــالي ألي فــراغ عمرانــي ال يــرتبط فقــط بالخصــائص الماديــة ولكــن ببيئــة المكــان ، وهنــاك فــإن التــأثير ا : خطوات منهجية يتبعها المصمم لفهم البيئة المعمارية والصورة البصرية لها تتمثل في

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

303

. فهم المسقط األفقي -1 . ارتفاع المباني المحيطة بالفراغات ونسبها باألبعاد األفقية -2

. لمباني المحيطة من حيث النسب واالتزان والتفاصيل دراسة واجهة ا -3

. )3(دراسة التتابع الزمني للمشاهد التي يراها المشاهد أثناء الحركة -4 : للبيئة المعمارية المحددة الوظائف 2-2

بشكل أساسـي علـى سـلوك المسـتعملين حيـث قـد ظهـر هـذا المصـطلح مـع عتمدمحددات البيئة المعمارية ت . )4( م1955عام ) روجر باركر وهربرت رايت ( سلوكية الذي صاغه ظهور الوحدة ال

. التفاعالت االجتماعية على مستوى البيئة المعماري الصغيرة -1 . اختالف ثقافات المستعملين للبيئة المعمارية -2

والتنمية هي ما نحاول جميعنا تحقيقها واالثنتان . البيئة المعمارية هي المكان الذي نعيش فيه -3

بطتان وال تقبالن التجزئة واالهتمام بالبيئة هدف مشترك مـن أجـل اسـتمرار البقـاء فهنـاك اسـتحالة أبديـة مرت .والبيئة المعمارية لفصل قضايا التنمية

التطور المستمر للحياة أظهر مشاكل بيئية زاد من اهتمام الناس تدريجيًا بالبيئة وخاصة بيئة -4

وظيفــة و وشــكلها وجودتهــا وروحهــا الحضــاري ء البيئــة المعماريــةومظهــر المدينــة الــذي يتعلــق بمشــاكل بنــامحــددة أيضــًا ألنهــا تــرتبط بنفســية النــاس المســتخدمين وحــبهم لكــل مــا حــولهم وهــى تعكــس ةالبيئــة المعماريــ

ل ذلـك نسـتنتج بشكل أساسي الجوانب النفسية والروحية ودرجة ثقافتهم وجميعها متعلقة ببعض ، ومن خـالة المعماريــة يجــب أن تكــون محــددات واضــحة فــي كــل بيئــة معماريــة وٕاعطائهــا العنايــة دات البيئــأن محــد

.ر والتأهيل لتمييز مظهر المدينةالفائقة للتطوي : تطور الحركات المعمارية والتخطيطية للبيئة المعمارية -3

ســتعملين ملم ظهــرت حركــة عالميــة لتجميــل المــدن أقتصــر اهتمامهــا علــى جماليــات رؤيــة ا1666فــي عــام دن حتى نهاية القرن التاسـع عشـر ميل الموبعد االهتمام بتج) وورد(الحركة لعمران مدينتهم وكان رائد هذه

الـذي تجاه المدن الحدائقيـةتحول التركيز إلى االهتمام بعالقة البيئة المبنية بالبيئة المصنعة كما كان في ااالهتمـام بالتشـكيل المـادي للمدينـة إلىالفكري تحول م إال أن هذا االتجاه1889عام )أيزن هاود(نادى به

ي الثالثيــة والتركيـز أقــل للجوانـب التخطيطيــة فـي اتجــاه المدينـة المعاصــرة الـذي وضــعة المعمــار بعادهـاوأـــ(الفرنســـي كـــن القـــول أن عشـــرينيات القـــرن العشـــرين شـــهدت التركيـــز علـــى موي،)5(م1926) ه لوكـــور بزي

منهــــــا كحــــــدائق واالســــــتفادةمســــــتعملين مــــــن خـــــالل عــــــدم إشــــــغال األرض البصــــــري وراحــــــة ال االســـــتمتاع ة وكـذلكالمعرفة الذي يعطي لدراسة الجوانب العمرانية أهمي أعمالولالستعماالت المفتوحة واستمرار نحو

تـأثير ذلـك التشـكيل علـى فهـم المسـتعملين لعمـران إلـىاالهتمام بالتصميم العمراني ليتعدى معنـى التشـكيل وبيئته البصرية التي يعيش فيها تؤثر على اإلنسانيقة تعاملهم معها كون العالقة التبادلية بين مدنهم وطر

. سلوكياته وعلى تفاعله مع اآلخرين : أثر تطور المدن على البيئة المعمارية -4

تـــأثر كمـــا ةالمختلفـــبطبيعـــة العالقـــات الوظيفيـــة بـــين المنـــاطق يتـــأثرإن تكـــوين البيئـــة المعماريـــة للمدينـــة الحركة الداخلية بين هذه المناطق وداخلها ، وكذلك بالعالقـة التـي تـرتبط بالمقيـاس المتولـد عـن بديناميكية

بط بحركــةتســب وعالقــات خاصــة تختلــف عـن تلــك التــي تــر نيـرتبط ب اإلنســانإذ أن مقيــاس اإلنســانحركـة

. Mohammed M. Al Olofi

304

لها داخـل بزيادة سـرعة السـيارة التـي يسـتقبالتدريج لذا فإن حجم الفراغات في البيئة المعمارية تزداد السيارة )6(.السرعة ذروتها في الفضاء الطلقالمناطق المبنية من المدينة إلى أن تصل هذه

وقد واجهت. )7(لمعماريةا لبيئتها العاطفي لمدينة ما إنما هو بالتأكي نتيجة الصفة المعمارية إن الغنى واحي المعماريةأحدث خلًال في الن المدن توسعًا حضريًا سريعا

التخطيطية الحضرية الذي غير المعايير األمروالتخطيطية ، التطور وتركها عاجزة عن التواصل لحضاري أو عن ممارسة

ذلك على الكيانات المتوازن اقتصاديًا واجتماعيًا وانعكس على التكوينات الحضرية للمدن ومن ثم للسكان ةاالجتماعي

لتخطيط بتمعن هو أنا ندركه أنيجب ماالمعاصرة وٕان والعمارة قد فشل في في مجمله مع كونه عمل على أسس قانونية فإن

ن في نظاموالمشكلة ال تكم متوازية إنسانية تحقيق بيئة التطبيقية طريقة تطبيق األنظمة ذاته بل في حد يف التخطيط

-:من العوامل منها وعدد اإلنسانرب حيث يستغفهم أفضل للنمو الطبيعي للمدينة تعدم

الترخيص بها لبناء الكثير من المشاريع عن الكيفية التي تم ل عما إذاالتساؤ إلى الذي أدى األمرالسيئة والرديئة والمملة

أو السياسيين يعرفون حقا ما يعملون المهنيين قرارات منـعن إتخاذ مثل هذه ال المسئولين لئككان أو مـن اإلنسـانأيضـًا مـا فقـده جزائها المختلفة ، وهذا ضوي بينرابط العالمدينة الحديثة التوافق والت فقدان -

التـرابط الشـكلي والعضـوي فـي المـدن حيـث كـان التـرابط التـي بـدأت تتضـاءل فـي حياتنـا المعاصـرةغريز يعزز عالقـة المبـاني مـع بعضـها ومـع الفضـاءات التيتشـكلها والتـي تحتويهـا البيئـة جعلـت المدينـة التقليدية

ـــاس مـــع مـــا يـــرتبط بمبـــانيهم و ســـجام متكامـــل وعمقـــتنا ذات مـــن تـــرابط الســـكان مـــع بعضـــهم تفاعـــل الن .البعض

�#�ة ا�! �ط��ت وأ��ھ� ��� ���� )2(��� ر�� ا�%�رع

���� ا��ور وأ��ھ� ��� ا�%�رع )1(��� ر��

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

305

البيئـة المعماريـة تحتـوي علـى مبـاني أصـبحتجـاءت بـه المدينـة الحديثـة ، حيـث وهذا يختلف كليًا مـع مـا .ردة غاب عنها االنسجام والتكاملمنف

ردية للمبنى الواحد والتشكيل العمراني الغير متجانس للمدينة ككل فاختل التوازن ، الذاتية والف تأكيد -

ـــىومهمـــا وصـــلت المحـــاوالت الذاتيـــة ـــات المطلقـــة إل ال تتعـــدى كونهـــا فهـــيالرقـــي الحضـــاري أو الجمالي .تشكل المدينة أومحاوالت فردية ال تعبر عن كيان المجتمع

عن وجود الحركة اآللية وكذا العوامل األخرى التي ساهمت تفكك النسيج الحضري للمدينة الناتج -

فــي الفصــل بــين االســتعماالت والنشــاطات وانتشــارها علــى شــكل قطاعــات مبعثــرة كالســكن والعمــل والتعلــيمـــخ..والترفيـــه ـــذي أدى .ال ـــى الهـــدر االقتصـــادي فـــي األمـــر ال الحضـــرية اســـتعماالت األرض والفضـــاءات إل

أصـبحت المدينـة وهكـذا. ومظهر المدينـة البيئة المعمارية هذا أثر على ء ، كلوفقدان اإلحساس باالنتماوضـوح بـدون تيـارات عديـدة لمختلـف النشـاطات تتكون من بيئـات معماريـة منفصـلة ومشـتتة تتضـارب فيهـا

بشــكل غيـــر التجميــع للمبــاني منفــردة أســاليب الفضــائي ، وظهــرت التوجيــه الرئيســي للتكــوين ودون تحديــد رابطة التركيبية الفضائية كوحدة ــال التكوين الفضائي وفقدت المدينة أحدث فوضى في ذيـال م ، األمرمنتظ

ــــفضـــاءات مليئ توجـــد ضـــاءات الحضـــرية ، إذ الفقـــدان معـــاني ودالالت الف إلـــى باإلضـــافة تكوينيـــة هـــذا ةـ اإلنسـاني المقيـاس إلـىيـة تفتقـد للمواصـالت اآلل رقاً ـــــرع التـي غـدت طامـة مثـل السـاحات والشـو بالحياة العا

تخطـيط لـىع ولقـد طغـى النظـام الشـبكيالسـيارات أو مواقـف روريـة لحركـةوأصبحت الساحات تقاطعات موبالتالي نالحـظ تشـتت الحضرية المدينة وتكوينها الفضائي مما قلل من تفاعل السكان مع البيئة المعمارية

ذلك فـإن القـيم الماديـة طغـت لـ وخالصـة والتقليديـة ، المجتمع الحضري على عكس المجتمعات الفطريـة .ذلك الخلل في البيئة المعمارية فأحدثت على القيم الروحية واإلنسانية

: استخدام نظام التخطيط الحديث إلىالعوامل التي أدت -5 كمـا أنهـا عاصـرةمالفضـاءات الحضـرية فـي المدينـة ال تكـوين لعبت البيئة المعمارية الحديثة دورًا كبيرًا فـي

مزيجـاً ومدينـة صـنعاء مثـاًال علـى معظـم المـدن اليمنيـة نجـد فـي غيرت مـن السـمات الحضـارية لهـا وهكـذا الــذي ظهــر الشـبكي أهمهـا النظــام الحضــري والعناصــر الحديثـة التــي كونــت النسـيج التخطيطيـة مـن الــنظم

لسريع لهـذه كان هذا النظام يخدم النموفي الفترات الماضية و والمخططين األجانب وجود المعماريين مع ددًا مــن عــ البيئيـة المحليــة ، فـي حــين أن كثيــرًا مـن المــدن تمتلـك المـدن دون األخــذ فـي االعتبــار الظــروف

��د-&&&� ,&&&� +*&&&(� وا)'&&&�ت ا� )3(�&&&�� ر�&&&� ا�/&&��3 أدت إ�&&� ھ&&1ا ا�!0&&�,� ا�*&&ر ا�/��&&.

. Mohammed M. Al Olofi

306

خصائصـها الخصائص البارزة التي هي جـزء مـن خصـائص وتخطـيط المدينـة المتجـانس حيـث تجمـع فـيلألسـطح والملمـس والتضـاريس والحـواف والمظهـر الجـانبي داالستعماالت واالرتفاع والمقياس واللون والموا

التخطيطي ظهور هذا النظام إلىولم يتم العمل بها مما أدى )8(والتنسيق للفراغ الخارجي والمعالم المميزة . اختيار هذا النظام المدن مع بداية السبعينيات ، ومن العوامل التي ساهمت في في

البيئة أحد أهم العوامل التي تؤثر على وما زالت المدينة ، كانت إلىة من الريف زيادة الهجر -1

. المعمارية للمدينة . عودة المهاجرين وفتح باب االستثمار -2

متطلبات التغيير إنشاء المباني العالية -3 .السكنية المدنالتطور االقتصادي وزيادة مستوى الدخل ، إنشاء -4 وضرورة توفر إمكانية مالها والحاجة إلى نظام الطرق والمواصالتظهور السيارة واستع -5

وما ينتج ذلك من ) من األسر للسيارةامتالك الكثير من عدم بالرغم (كن لكل س وصول السيارة .مرورية مشاكل

تطلبــه مــن توســع فــي البنيــة التحتيــه والحاجــة إلــى نظــام تخطــيط زيــادة عــدد الســكان فــي المــدن ومــا -6 .حضري يمتاز بسهولة التنفيذ

.اختالف وتغير الهيكل االقتصادي للمجتمع والعالقات االجتماعية ومستويات المعيشة -7 ومـــن خـــالل ذلـــك يمكننـــا القـــول أن النظـــام الحضـــري الجديـــد أثـــر علـــى الثقافـــة المحليـــة لعـــدم األخـــذ

بهذا أثر بشكل مباشر علـى البيئـة المتطلبات االجتماعية ، ولم يكن مجديًا من الناحية االقتصادية و بوبشــكل خــاص المعماريــة الحديثــة التــي هــي أســاس تكــوين شــكل ومظهــر المدينــة الحديثــة والمعاصــرة

.إلى تحسينها والمسئولينوالتي يسعى الجميع سواء المختصين مدينة صنعاء لخصائص وار التخطيط الحديث على البيئة المعمارية أث 5-1

:عمارية التخطيطية والم وكثيــــر مـــــن المـــــدن حركــــة عمرانيـــــة منـــــذ الثمانينـــــات ومنهـــــا مدينـــــة صـــــنعاء لقــــد شـــــهدت مراكـــــز المــــدن

والتسعينات من القرن الماضي تغييرات لم يسبق لها مثيل في

�ر) 6(ا�%�� ر�� �-�ا�!67(5 ا�%/�� وأ��ة ��� ا�/(�4 ا�

���8 ا�*ر :9رة )9-� �*� � ا�ا���د-� ,� ا�!>(; ا�*ر �*� � ا��8��) 5(ا�%�� ر��

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

307

بيـرًا هـذه العمليـات التطويريـة قـدرًا كعـن ونـتج ٕانشـاء الطـرقو الحجم بما يتعلق من تطوير المبـاني الحديثـة طموحـات واحتياجـات الحيـاة العامـة بيئة شكلية قصـرت فـي تحقيـق من الحيوية االقتصادية نتج عن ذلك

خطـــيط الحـــديث علـــى النســـيج العمرانـــي نمـــط التجمـــع حيـــث أدى إلـــى تعليهـــا ال ، ومـــن اآلثـــار التـــي ترتـــب تغيير شكل الفراغات للبيئة الخارج مما أدى إلىالفردية والتوجيه نحو

مع ما كان موجودًا من نسيج ذلك ارية وتعارضالمعم لف حيث كانت آوالت معماري ، والذي يدعو إلى التعاون

طريقة التجميع المتراص المتعرج كأساس في التكوين أما التخطيط مشاعر اإلنسانو وكان لها أثر على نفسية

إلى عدم الشعور بالفراغ والتفاعل مع الحديث فقد أدى إلى عدم استغالل ذلك حيث يعود البيئة الحضرية

التواتر بين األجزاء الحديثة والقديمة بشكل إيجابي التكرار في شكل إلىالحديث نمط التخطيط كما أدى في التكوين الفضائي وطغى اتجاههوتحديد الشوارع

أدى إلى فقدانمما يعلى التتابع والتدرج الفراغ صوصية للفراغاتالخوفقدان \اإلنسان باإلحساس واالنتماء

عـن التقاليـد المجتمـع ، واالبتعـاد ضـعف الـروابط األسـرية االجتماعيـة والتكامـل بـين والمجموعات وزاد فـيوالدائمــة للمــرور والحركــة المســتمرة كمــا أن تعــرض الشــوارع. المتوارثــة عبــر األجيــال و والعــادات الحســنةعلـى المدينـة المشـاة أضـفى حركة اب محاور، وغي )9(المجموعات السكنية والهدوء داخل أضعف السكينة

المفتوحـة والمغلقـة والسـاحات العامـة البسـاتين والحـدائق وفقد دور اإلنسان وفطرته طبيعة عن إيقاعًا بعيداً المــدن كنتــاج التغييــر فــي تخطــيط وقــد أتــى هــذا والنشــاطات عــدم التوزيــع لالســتعماالت وكــل هــذا بســبب

في التخطـيط وبنـاء هي األساس وأصبحت اآللة الحديثة لهذا العصر يةمستمر بين الصناعة والتقن تفاعلنتيجـة عـدم تكون وسيلة لخدمة وراحة اإلنسـان التلوث والضوضاء بدًال من أن وهذا ما زاد مصادر المدن

تخطــيط وقــد شــمل هــذا التغيــر الكثيــر وخصوصــًا عنــدما حــدث هــذا التغييــر بحجــم كبيــر بقــوانين ال االلتــزامالدراســات عــدم إجــراء إلــىوالســبب يعــود جــدًا،ت خطــوات مؤلمــة كــون نتيجــة التغييــر ســيئة وكانــ وشــامل

@(? ا���ن و�#�ة إ+>�ه ا� ��� ) 7(ا�%�� ر��

ا�*ر ا�/��.

�ة وأ��ھ� ��� A(�4 ا��8��) 8(ا�%�� !8ا� ��� ا�

ا�*ر ا�/��.

أ�� ا�*���0 ا�A ��� ��)�7(�4 ا�%�رع) 9(��� ر��

ا�*ر ا�/��.

. Mohammed M. Al Olofi

308

وعــــدم التفكيــــر فــــي الخلفيــــة الثقافيــــة والحضــــارية والعــــادات وخصوصــــية النــــاس ةالمعماريــــ والتقيــــيم للبيئــــةمدينـة صـورة كـس الثقافيـة وتع الخصوصـية واستعماالتهم واحتياجاتهم وجعل البيئة المعماريـة تعبـر وتعكـس

. صنعاء : لمدينة صنعاء اختالل البيئة المعمارية إلىالعناصر التي أدت 5-2

اخــــتالل البيئــــة المعماريــــة مثــــل الطرقــــات ســــاحات إلــــىأدت مدينــــة صــــنعاءتخطــــيط عناصــــرإن تطــــور تالل اخــ إلــىالكتــل المعماريــة ، جميــع تلــك العناصــر أدت –الحــدائق –الميــادين –الشــوارع –الملتقيــات

فـي البيئــة المعماريــة لعــدم اتخــاذ الخطــوات التدريجيـة لتطويرهــا أو التوســع فيهــا لتلبيــة مطلبــات واحتياجــات . العصر

زحزحــة إلــىفكلمــا حــدثت طفــرة اقتصــادية حــدثت تنميــة عمرانيــة شــملت جميــع العناصــر ، وهــذا مــا أدى وتوالـت التوسعت التأثير بين فترة وأخرى وازدادت عوامل أركان البيئة المعمارية المألوفة ، وارتفعت معدال

ر االقتصــاد فــي الثمانينيــات طــرق وأســاليب ال تمــت لثقافــة المــوروث بــأي صــلة وخاصــة مــع بدايــة ازدهــاولــو نظرنــا إلــى محيطنــا وبيئتنــا وازديــاد الهجــرة والســعي وراء التوســع العمرانــي الــذي يتســع بــين حــين وأخــر

-:البيئات األخرى لوجدنا اآلتيالمعمارية السكنية و تقلص البيئة الطبيعية تدريجيًا وأخذ الناس يعتقدون أن بناء البيئة ال يلبي المتطلبات اليومية لحياة -1

.وحالتهمالناس

انخفاض مستوى تصميم المدينة والذي ينبع بشكل كبير من طبيعة وخصائص الفراغات المفتوحة -2

يـــوم فـــي حياتنـــا اليوميـــة هـــو تأكـــل الفراغـــات تـــدريجيًا وأن بيئتنـــا الصـــغيرة مـــا نالمســـه البـــين المبـــاني و . أصبحت ميكانيكية وال نرى ما يتعلق باإلنسان ويرتبط به من فراغ معيشي واجتماعي

.عدم االهتمام بالشارع كعنصر رئيسي في البيئة المعمارية ودوره في تنظيم شكل المدينة -3

ى أساس نظام ممرات الرؤية الطويلة والقصيرة المدى حيث أن عدم تنظيم المناطق المركزية عل -4

أفضــل الشــوارع وأكثرهــا رســوخًا هــي تلــك الشــوارع ذات النهايــة البصــرية المغلقــة والمصــممة لتوجيــه مجــال .الرؤية إلى عنصر أو معلم مميز

التجارية وظهورها في شكل غير اءاتالقصور في عملية التصميم المتكامل لشوارع المنش -5

*ر ا�/��.ا�! �ط��ت و+رج ا�%9ارع ا) 9(��� �

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

309

أن لكـل متجـر شـكل ونـوع من خالل المظهر العام للشارع حيث يالحظ موحد ، ويمكننا مشاهدة ذلك .)10(من أنواع الديكور

االهتمام بجودة موعد احتياجاتهم اليوميةلتلبية في المناطق التجارية للمشاةشوارع مخصصة -6

.واضحالمستوى البيئي للشوارع الخاصة بالمشاة بشكل

وفي هذه الحالة ال نستطيع ن روح العصر وال الصفة الحضارية،نه وال تعبير عال يوجد مكا -7

اإلحســاس بأنهــا بيئــة تجاريــة ومــن الصــعوبة أن نشــعر بتكوينهــا التجــاري بســبب تعــدد أنــواع المتــاجر .وعدم تقسيمها وتوزيعها وتصنيفها

ت الدعائيــة وخطــوط الكهربــاء وأعمــدة التــزاحم بــين النــاس علــى جــانبي الطريــق وظهــور اإلعالنــا -8ســوقين حيــث ال يجــدون أمــاكن للجلــوس وال راحــة تزيــد مــن متاعــب المت بشــكل عشــوائي الكهربــاء

فــي الزوايــا والشــوارع ، والســبب فنجــدهم واقفــون أو يجلســون علــى الحــواجز ويتظللــونفــي الرؤيــة عــدم تـــوفير أمـــاكن كـــذلك، و ود إلـــى عــدم تـــوفير أمــاكن للجلـــوس والراحـــة خــالل فتـــرة التســوقيعــ

النـاس بهـذه المواقـع والمفتـرض أن تكــون رغبـة للمـأكوالت والمشـروبات والتـي سـتعمل علـى زيـادة .ذات جودة عالية في التصميم

وكــذلك ي العــام للبيئــة المعماريــة الــذي هــو أســاس مظهــر المدينــة،عــدم االهتمــام بالطــابع المعمــار -9 .اد بنائها ومو إنعدام التجانس في تصميم المباني

الواجهـات القصور في إعطاء بعد بصري للمباني وعدم وجود شكل يعبر عن خصوصيتها وكذا -10 .ال تعبر عن تطور العصر والتنمية الهيكلية وجميعها ال تعكس نمطية العصر

تــوفير أمــاكن االسـتثمار االقتصــادي المفـرط لــألرض مـن قبــل المســتثمرين أدى إلـى القصــور فـي -11اريـة فـي هـذه األمـاكن لـدى المعم الرضـا بالبيئـة واالستراحة مما زاد من اإلحساس بعـدملترفيه ل

.الناس المترددين عليها

وعدم وضعها في الحسبان بحيث تقوم بعملية تزيين الشوارع القصور في التشجير -12

A(�4 ا��8��ت وا��! (�ت) 10(��� ر��

ا�*ر ا�/��.

. Mohammed M. Al Olofi

310

ليـــة ، التجاريــة وعمـــل مســـطحات خضـــراء وعمـــل الجــزر الوســـطية للمزاهـــر ، والمجســـمات الجما الميادين المزروعة ، والتشجير على جوانب الشوارع العريضة ، حيث تعتبر مدننا أقل حظًا في و

هذا المجال ، فاالهتمام بالتشجير وتنسيق الميادين والحدائق داخل المدن مهم جدًا ة ، في البيئة المعماريللتلطيف البصري ولمساهمتها في المحافظة على التوازن واالستقرار البيئي

وبذلك أثرت بشكل كبير على في مدينة صنعاء دور البيئة المعمارية تفجميع تلك الوظائف أضعف .شكل المدينة ومظهرها

:البيئة المعمارية للمدن اليمنية القديمة 5-3

ي وأنشـطته المختلفـة وكـان لهـا معـان اإلنسـانلقد كانت البيئة المعمارية في المدن اليمنية بيئة تـرتبط بحيـاة بحيث يسهل ت بنيتها على أساس الفصل الوظيفيعلى العديد من الخصائص ، وكان احتوتثقافية ألنها

وٕان كانـــت فـــي ذلـــك الوقـــت الوظـــائف محـــدودة إال أنهـــا تعاملـــت مـــع تلـــك الظـــروف ســـواء التعامـــل معهـــا، دة ، وفــي عــدد وهــي عديــ يكفــي التجــول فــي المــدن القديمــةوكــان ادية أو السياســية أو االجتماعيــة االقتصــ

كانــت كلهــا إنســانية قبــل عصــرنا نــدرك إلــى أيــة درجــة ) ثــال(قليــل مــن المــدن الكبيــرة والصــغيرة مثــل غيــراآللـــي علـــى األخـــص كانـــت مســـتثمرة مـــن أجـــل ســـحر ورفـــاء حيـــاة الفـــرد أو الجماعـــة وكانـــت الصـــناعات

عهـا تعمـل فـي إطـار واحـد الحرفية واألسواق والشوارع والطرق والسـاحات الخاصـة بالتسـوق الموسـمي، جميمـن طبيعـة وطـرق الحيـاة المعيشـية انبعثـتتلبي احتياجات نفسية ومشـاعر وأحاسـيس النـاس ألنهـا وبنظام

.وكانت ذات معنى إنساني لها مقاييسها ولها نسبها المتعلقة بالثقافة والعقيدة مشاكل البيئة المعمارية المعاصرة 5-4

على العديد من المعاصرة المعمارية تحتوي البيئة الفعاليات والتي نتجت عن الزيادة العددية في جميع

: منها –العناصر التي تكونت منها البيئة المعمارية .التركز السكاني -1 .زيادة مساحة الطرق والتكدس في الشوارع -2

.تقلص المساحات الخضراء -3

.التعدي على المناطق الزراعية -4

.البناء العشوائي -5 كل تلكل الصناعات بين األحياء السكنية تداخ

الطاقة النفسية حتى أصبح استنفاذأدت إلى المشكالت .بالعصبية وهذا يجعله في توتر دائم يشعر اإلنسان

أيضــًا أدت إلــى التلــوث الســمعي والبصــري ،ومــن هنــا يمكننــا القــول أننــا –تلــك المشــكالت كمــا أن جميــع ل لفهــم كيــف تتفــق عناصــر البيئــة المعماريــة بعضــها بــبعض ، كمــا نحــن بحاجــة إلــى تطــوير طرقــًا أفضــ

معاكسـة مـن الممكـن تجنبهـا أو تلطيـف حـدتها، حيـث بحاجة إلى فهم لمـاذا تنـتج بيئتنـا المعماريـة تـأثيراتويمكننا أن نقلل من درجة تأثير البيئة المعمارية التي يرجع ضررها علينا وأن محاولة فهمها والعمـل علـى

.ها سوف تكون تجربة مجزيةتحسين

�ر-� ا�0�8(� �*��0ء ا� -� ) 11(��� ر�� �ا�/(�4 ا�

���8 ا�*ر :9رة )9-� �*� � ا�

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

311

:آثار البيئة المعمارية الحديثة على اإلنسان 5 -5 :إلى عدم استيعاب الزيادة السكانية مما أدى إلى في مدينة صنعاء لقد أدى التركز السكاني

اك المشــاة وعــدم اإلدر ، وعــدم مراعــاة األمــاكن الكافيــة لعبــور التكــدس فــي الشــوارع والزيــادة العدديــة -1 .بحركة الناس وعبورهم للشوارع وخاصة األطفال ، وٕاعطاء األفضلية للسيارة

زيـــادة الرقعـــة الســـكانية وتقلـــيص الفراغـــات والســـاحات والميـــادين بســـبب النظـــرة لزيـــادة نســـبة مســـاحة -2 العمل بسبب عدم ،أرباح خاصةاستثمار األرض في

.التخطيطية للبيئة المعمارية بالمعايير السكنية الخضراء في األحياءلمساحات تقلص ا - 3

والتوسع في الطرق وانعدام األماكن الترفيهية وازدحامها تستنفر صخبها أصبحت الشوارع حيث

أصبح اإلنسان يشعر حتى الطاقة النفسية لإلنسان بالخوف والشعور الدائم التوترو بالعصبية أدت إلى واملهذه الع القلق ،كل واالضطراب

كما أن تلك العوامل واألسباب ألداء لإلنسان ضعف لشعور ون بالهموم وعدمجعلت الناس يشعر يضًا أ

إلى أن البناء على المناطق باإلضافة باألمان والتوسعجوار المباني القديمة والبناء الزراعية يفية إلىوتحول القرية الر . العشوائي في البناء

مقومات العوامل التخطيطيةمن مدينة تفتقر للكثير اقتصادية سبق أفرز مشاكل والعمرانية ، كل ما أبسط أدت إلى حرمان الناس من واجتماعية

الناس إلى تلوث سمعي معيشي ، وتعرض مستوى وبصري وخاصة في وجود الصناعات بين األحياء التلوث البيئي ، مما التي تؤدي إلى )11(السكنية

ممارستهم لحياتهم من معاناة الناس وعدم يزيد كيف يمكننا : ومن هنا يمكننا التساؤل . الطبيعية

التوصل إلى خطوات أفضل لتقليل آثار البيئة المعماريةاؤالت والمقترحــات مــن مــن خــالل وضــع العديــد مــن التســ يمكــن ذلــك .. علــى اإلنســان ؟ الحديثــة

فـــي وهـــذا مـــا ســوف نقدمـــه ســـلبية للبيئـــة المعماريــة الحديثـــة لمدينـــة صــنعاءخاللهــا نســـتنتج اآلثــار ال .توصيات البحث

+ �E ��8��ت ا���ا�Dت وأ��ھ� ��� ا�*9رة )12(��� ر�� ا�/*�-�

ا�*ر ا�/��.

�ط? ا��F7اء وا��8��ت ,� ا��667ت + �E ا�0) 13(��� ر�� �#- ا�

���8 � ا��*ا�*ر :9رة )9-� �

. Mohammed M. Al Olofi

312

رية ومظهر المدينة آثار العناصر التخطيطية على البيئة المعما 5-6 : رق ـالط5-6-1

كان لتوسيع االتصال دور أساسي في عملية توسيع دور أساسي في توسيع مخطط ،والطرقالشوارع

المدينة بالرغم أنها لم تأخذ المسار الصحيح الذي أخذت طابع االمتداد إلىتطورت على أساسه ، فقد أن تواجه عائق ومن ثم تأخذ اتجاهًا آخر ، وتسارعتعملية البناء على امتداد هذه الطرق

وكانت الحكومات المتعاقبة تشجع مثل والشوارع ،

هــو الســـبب الرئيســي فـــي قـــد يكــون لكـــي تبــرهن أن هنــاك تطـــورًا دون إدراك أن هــذا هــذه التطــوراتا كانـت البـدايات فقـد ظهـرت بشـكل كبيـر اختالفـات معمارية وتلوثها ، ومع أنهـالبيئة ال عملية إنحسار

فــي وزيــادة مســاحتها ، دون األخــذ واســتمرت عمليــة توســيع الشــوارع. صــلة بمــا هــو موجــود لــيس لهــا –حــدائق ومتنفســات التطــور مــن لهــذاالشــوارع ونهايتهــا تتطلــب عناصــر مواكبــه أن ملتقيــاتاالعتبــار موجــود ، وانطالقــًا تعطــي انطبــاع بــأن التغيــر جــاء فــي ســبيل تطــوير مــا هــو ومعــالم حتــى –ســاحات

. مما هو مدروس ومحسوس

:اتـــــالساح 5-6-2

ات لها وظيفة خاصةالساح إنالوضع الطبيعي هو تتعلق بأنشطة المدينة وفي حالة أن تكون المدينة نشاطـتعبر عن الطبيعة والمذاق لل فهيسياسية عقيدة ـترتبط بال فهيالسياسي ، وٕان كانت دينية

ميزتـوالنواحي االجتماعية والسياحية وهذا ما ت كال ــبه ساحات المدن القديمة وظهرت في أش

وسعــه الساحات على عملية التتؤكد سيطرة هذ والتطور واالنتشار وتنظيم وتخطيط المدن ،

الساحات تظهر بشكل أساسي في التجمعات وكانت

ا�! �ط��ت وا��! (�ت وا��8��ت) 14(��� ر��

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

313

يمكـن القـول طـور مدينـة صـنعاء تالمختلفـة للسـكان ، ومـع األنشـطة اسـتيعابوتعمل علـى السكنية بمنــاطق خضــراء طالمتــرابرئيســي أن المخططــين حــاولوا إلغــاء فكــرة الســاحات التــي كانــت العنصــر ال

ومباني دينيـة وذلـك مـن المنظـور االقتصـادي ومـع فقـدان دور السـاحات فـي عمليـة تحسـين الظـروف تشــويه شــكل المدينــة التــي كانــت تعتمــد بشــكل أساســي علــى إلــىللبيئــة المعماريــة األمــر الــذي أدى . الساحات والبساتين والمعالم الدينية

: ، البساتين والحدائق الساحات الخضراء 5-6-3جــاء مســمى الحــدائق كعنصــر فــي تخطــيط المــدن ليضــع الســاحات الخضــراء موضــع العنصــر الــذي ليس له مكان في إطار التوسع الذي أعطى قيمة لألرض من الناحيـة االقتصـادية للمنتفـع ولـم يجعـل

ي أولويـــات التخطـــيط لهـــا أهميـــة أكثـــر واعتبارهـــا عنصـــرًا وظيفيـــًا يخـــدم البيئـــة والمجتمـــع ووضـــعها فـــباعتبار أن لها مرجعية أساسية وهى البساتين المرتبطـة بعنصـر المسـجد والمجموعـات السـكنية حيـث

تتوســع وفــق نظــام معــين ، واعتبــرت وحــدة التخطــيط كأســاس متكاملــةكانــت تشــكل وحــدة تخطيطيــة ء المعمـاري للمدينـة الواقـع ممـا جعـل البنـا لتحسين شكل ومظهر المدينة وما ينافي ذلك قد أثبت على

. غير مقبول ومؤثر بشكل أساسي على المستفيدين في وضع :جد كمعلم ــــالمس 5-6-4

إن موقـــع المســـجد فـــي التخطـــيط كعنصـــر يـــرتبط بثالثـــة عناصـــر أساســـية هـــي الطـــرق المؤديـــة إلـــى السـكنية ، األحياء والساحة والتي تستوعب الحركة واألنشطة ، والبستان المرتبط بخصوصـية األحيـاء

ولهذا فإن عنصر المسجد يعتبر كمعلم من حيث حجمـه وكتلتـه وارتباطـه بالمئذنـه يؤكـد أن العناصـر وأعطــت اإلحســـاس التخطيطيــة كلمــا ارتبطــت بوظيفتهــا ودورهــا البيئــي والخــدمي كلمــا زادت مكانتهــا

نالحظـــه بشـــكل حـــدة التخطيطيـــة بالكامـــل ، وهـــذا مـــا بأهميتهـــا وأن إبعادهـــا يخـــل بالمجموعـــة أو الو والحــي –والجــامع –الطريــق –البســتان –الســاحة (ملحــوظ فــي بيئتنــا المعاصــر الجديــدة وهــو تفكــك

مـا تسـبب معن عدم استيعاب أهمية ودور ووظيفة كل عنصر في المدينـة والذي كان ناتجاً )السكني .في خلخلة البيئة المعمارية الصغيرة ومن ثم إلى بيئة المدينة بشكل عام

:وقــــــــالس 5-6-5يعتبــر الســوق عنصــرًا لبيئــة المدينــة وبهــذا العنصــر يكــون اكتمــال تكــوين البيئــة المعماريــة مــن منظــور

تكوين المدينة خالفًا إلى العناصر اإلنتاجية ، حيث أن السوق العنصر الملبي لمتطلبات واحتياجات الناس

كوينالمعيشية ، وٕاذا ما أخذنا في االعتبار دوره في ت المدينة كونه عنصر أساسي لعملية تكوين المدينة

وازدهارها وعدم وضعه في المكان المناسب والموقع ر على البيئة المعمارية حيث ستظهرالمناسب سيؤث

مناطق ازدحام كما هو موجود وحاصل ، فكلما مزدحمة وهي منطقة منطقة ظهرت مررنا من

ونستخلص.ط مرتبطة بالتخطي غير أسواق عشوائية التي العناصر التخطيطية هي العناصر مما سبق أن A(�4 ا�!>��ت ا�!>�ر-� وا9HIاق ) 15(��� ر�� مكونات أساسية للبيئة وهي باحتياجات الناس ترتبط

ا�!>�ر-�

. Mohammed M. Al Olofi

314

النمطيــــة أنهــــا أخــــذت طــــابع غيــــر واألســــاليب خــــتالف الطــــرقا علــــى رتتطــــو والتــــي المعماريــــة مشــاعر م تالمــسواالستحسـان ألنهــا لــ اإلعجــاب تنــل ولهـذا لــم وأهملــت خصوصــية المكــان وتكـررت

والتـي يتطلـب إليهـا اإلنسـان فـي المرتبطة بالفراغ والبيئـة النفسيةولم تعالج النواحي الناس وأحاسيسفـــي موقـــع العمـــل واالقتصـــادية واالجتماعيـــة ، فـــإذا مـــا كـــانوالعلميـــة شـــتى مجـــاالت حياتـــه العمليـــة

وٕاذا مـا كـان فـي بيئـة ميـق والتطـويرالعطاء والتفكيـر والتع الذهني فإنه بحاجة إلى بيئة تساعده على وهـذا يعـود أيضـًا إلـى وتطـويره نتـاج حسنه لموقع اإلنتـاج فإنـه يتفاعـل مـع المنـتج ومحاولـة زيـادة اإل

أن البيئة المعمارية والبيئة الصغيرة مرتبطة بحياة اإلنسان المعيشية اليومية التي تساعده على قضـاء ســواء فـي الطريــق راحــة النفسـية واالسـتمتاع بمختلــف الفراغـات أوقاتـه المختلفـة وٕاعطائــه اإلحسـاس بال

.حسن في القدرة اإلنتاجية والعطاءالحدائق، كل هذه العناصر ستؤدي إلى الت –الساحة –أو السوق : االستنتاجات -6

نجــد أن اســتغالل لمدينــة صــنعاء خــارج ســور المدينــة القديمــة مــن خــالل الدراســة والبحــث والتحليــل -أوقـات مختلفـة وبأعـداد معهـا وفـي من خالل سلوكيات المستفيدين ومـا مـدى تفـاعلهم يحدد لفراغا

أال وهــو بحثــهزيــادة فــرص اســتثمار الفــراغ وبالتــالي يؤكــد مــا تــم إلــىاألمــر الــذي ســيؤدي ،كبيــرة . جوهر مظهر المدينة هيجودة البيئة المعمارية التي بالتأكيد تحسين

انســـجام بيئتهـــا نتيجـــة الزديـــاد مشـــاكل المـــرور وعـــدم ومنهـــا مدينـــة صـــنعاء تـــدهور أشـــكال المـــدن - . الخاصة الناتجة عن انتشار االعتماد على السيارات

عــدم إعطــاء مبــاني الخــدمات دورًا أساســيًا فــي التطــور االقتصــادي واالجتمــاعي فــي المدينــة لــذلك -تســمح لــه بتأديــة واجباتهــا وفــي أصــبح ضــروريًا اختيــار مواقــع مبــاني الخــدمات فــي مواقــع مالئمــة

. نفس الوقت تساعد على تطور البيئة المعمارية الســكن اخـتالطاالسـتعماالت للمبــاني مـن المشـاكل التــي أثـرت علــى البيئـة المعماريـة مثــل اخـتالط -

تغلغــل االســتعماالت و المراكــز التجاريــة وبشــكل عشــوائي مــع بــاقي االســتعماالت األخــرى خاصــةً ممــا الــبعض الوحــدات الســكنية معزولــة عــن بعضــها أصــبحتألجــزاء الســكنية حتــى األخــرى بــين ا

. لتجانس االجتماعي وخلق شعور بعدم االنتماء للبيئة المعمارية ظهور حالة الفقدان ل إلىأدى بين المباني وشـبكة ممـرات ةالمفتوحوالتنوع في البيئة المعمارية مثل الفراغات الخالفعدم وجود -

واالخــتالف فــي المناســيب ، وعــدم تطــوير البيئــات المعماريــة المختلفــة ، وعــدم اعتبارهــا المشــاة ، . متسلسلة مرتبطة مع بعضها

: التوصيات -7 . لتطوير مستوى التخطيط في المدينة مقترحاتعلى المختصين والمهتمين واألكاديميين تقديم -

وتقـدير بحـث البـدائل المختلفـة لتطويرهـاية على القائمين بعملية تطوير البيئة المعمارية مسـؤول -أعلـى مسـتوى تحقيـقالتصميمية الجيدة ، والحرص علـى و التخطيطية أهمية توظيف المهارات

. في التصميم من حيث توفير الجودة واالبتكار واإلبداع

شخصــية لكــل المختصــين والمفكــرين وصــناع القــرار فــي طريقــة التعامــل مــع ال بــد مــن صــحوه -لمعمارية وما يتهددها وذلك للحفاظ على المدينة وبيئتها المعمارية باعتبـار أن لنـا تـراث البيئة ا

ـــد مـــن الرجـــوع إليهـــا ـــة وال ب ـــك أيضـــًا مـــن مســـئولية المســـتثمرين . معمـــاري كمرجعي ـــر ذل ويعتب .المعماريين والمصممينوالبنائين نوالمسئوليوالمالك

THE MODERN ARCHITECTURAL ENVIRONMENT…..

315

ومراجعــــة تلــــك ليــــتم اســــتعمالها وتطبيقهــــا المعماريــــةوضــــع إرشــــادات مناســــبة لتصــــميم البيئــــة -اإلرشادات لتناسب البيئة المعمارية المحلية مع األخذ في الحسبان االختالفات فـي التضـاريس

. والمناخ والتاريخ والثقافة

ســـاحات العامـــة والحـــدائق وكـــل األمـــاكن الإعطـــاء األمـــاكن العامـــة والشـــوارع وممـــرات المشـــاة و - . ة األولية ، وجعلها بيئة معمارية تزيد من جمال وشكل المدينة العامة ذات الملكية العام

الحـد مـن انتشـار المبـاني الحديثـة ذات الفتحـات والواجهـات الزجاجيـة التـي ال تقـدم للنـاظر أيــة -متعــة بصــرية ، والــذي ينــتج عــن ذلــك عــدم تجــانس األشــكال والمــواد وطــرق البنــاء وتفاصــيل

. تصاميم الواجهات

العصــر فــي كــل مجتمــع يتحمــل مســؤولية أدبيــة وخلقيــة للمحافظــة علــى البيئــة إن مــواطن هــذا -واســتغالل مواردهــا علــى نحــو ال يــؤدي إلــى تغييــرات ســيئة ودائمــة األثــر والتــي تعمــل بالتــالي على إيجـاد بيئـة رديئـة النوعيـة وتغيـر صـورة البيئـة المعماريـة مـن عناصـرها الضـرورية الهامـة

. لعصر واألجيال المقبلة مرجعيتها إلى صورة ال يعرف إنسان ا

زيــادة نســبة مســطحات األدوار فــي مبــاني المنــاطق الحضــرية لالســتعماالت الســكنية حيــث أن -ارتفـاع الكثافـة السـكانية يـؤدي إلـى تحسـينات كبيــرة فـي البيئـة المعماريـة مثـل وجـود مواصــالت

ناســـب حركـــة ومتطلبـــات ت توخـــدمات متنوعـــة للتســـوق والترفيـــة والتعلـــيم وفراغـــا. عامـــة جيـــدة ..المشاة

-:مراجعــال -9 التوسع العمراني والمظهـر الحضـاري لمدينـة عـدنعلي حسن محمد .د/ مبارك صالح محمد . د -1

.) م2002ديسمبر 18-16(المؤتمر الهندسي األول جامعة عدن منم ـ 2002عمـان ـ ـ دار الصفا للنشر والتوزيع 11رافية المدن صـصبري فارس الهيني جغ. د.أ -2

.هـ1423/ 17988أكتـوبر ) 22صــ (مقدمة في التصميم العمراني م عوف أحمد محمد صالح الدين .د.أ -3

.م2002 ) 3(مرجع سابق -4/ 17988أكتـوبر ) 61صــ (مقدمة في التصميم العمراني م عوف أحمد محمد صالح الدين .د.أ -5

.م2002 .لتخطيطيةمجلة مركز الدراسات ا) عبد الباقي إبراهيم. د( -6إبتكــار مركــز . مــريس جــالل. ميشــيل عليــوني م. ســامية الحمــاتي م. ترجمــة ربــيح الحرســتاني م -7

.دار القبس لبنان ـ بيروت) 1986(سلسلة العمارة والتخطيط )52صـ( مدينة إيفري . )2( مرجع سابق -8 للنــاس جعــل المــدن أكثــر مالئمــة . عمــر بــن ســالم عمــر باهمــام. فرانســيس تيبالــدز ـ ترجمــة د -9

ـ النشــر العلمـي مطــابع ـ جامعــة الملــك ســعود مــاكن العامـة فــي البلــدان والمــدن تحسـين بيئــة األ .م 1999

ـ ـ 65ـ صــ تخطـيط المـدن والسـيطرة علـى التلـوث كروسـتوفر دود ـ ترجمـة مضـر خليـل العمـر -10 .م1984مطبعة جامعة البصرة

م ـ 1997 33صــ تجديد األحياء مد مهدي ماجد مح. عثمان يحيى د. غالم أحمد خالد ـ د. د -11 .محمد مز القاورط/ ش 165الناشر مكتبة أنجلو المصرية ـ