Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä×...

230
ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﳌﻘﺎﺭﻥ ﰲ ﺿﻮء "ﲨﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻠﻘﻲ") ً ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﳕﻮﺫﺟﺎ( ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻋﻠﻲ ﳎﻴﺪ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺒﺪﻳﺮﻱ ﺇﱃ ﳎﻠﺲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ـ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮٌ ﻭﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻧﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ(ﺇﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﳌﻘﺎﺭﻥ) ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻠﻮﺍﻥ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/2009 ﺷﻮﺍﻝ/1430 ﻫـ

Upload: others

Post on 10-Mar-2020

24 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

األدب العربي املقارن

يف ضوء "مجالية التلقي"

) )الدراسات النظرية املقارنة أمنوذجا

أطروحة تقدم بها طالب الدكتوراه

علي جميد داود البديري ة جملس كلية اآلداب ـ جامعة البصرإىل

دكتوراه فلسفة يف شهادة من متطلبات نيل وهي جزء

وآدابهااللغة العربية

(إختصاص األدب املقارن)

بإشراف

األستاذ الدكتور

علي عباس علوان

هـ1430شوال/ م 2009تشرين األول/

Page 2: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

توصية املشرف

دكتوراه ا ة ال هد أن أطروح ومة: (أش ة لموس وء جمالي ي ض ارن ف ي المق األدب العربديري) للطالب (التلقي، الدراسات النظرية المقارنة أنموذجا د داود الب ت علي مجي د تم ) ق

ن زء م ي ج رة، وه ة البص ة اآلداب / جامع ة ـ كلي ة العربي م اللغ ي قس رافي ف ت إش تح متطلبات نيل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها.

التوقيع : : د.علي عباس علوان اإلسم

الدرجة العلمية : أستاذ 2009/ 10التاريخ : /

كلية اآلداب ـ جامعة البصرة

..................................................................................................

توصية رئيس القسم

.بناء على التوصيات المتوفرة أرشح هذه األطروحة للمناقشة

التوقيع : اإلسم : ماجد عبد الحميد الكعبي

الدرجة العلمية: أستاذ مساعد 2009 /10التاريخ : /

رئيس قسم اللغة العربية كلية اآلداب ـ جامعة البصرة

Page 3: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

إقرار جلنة املناقشة

ا هد أنن ة نش ويم والمناقش ة التق اء لجن ة ـ ـ أعض ى األطروح ا عل اطلعنة:(وسومةالم ي، الدراسات النظري ة األدب العربي المقارن في ضوء جمالية التلق المقارن

ديري) ، وناقشنا الطالب: (أنموذجا ة علي مجيد داود الب ه عالق ا ل ا، وفيم ي محتوياته ) فديرة دناها ج ا، ووج دير به ا بتق ة وآدابه ة العربي ي اللغ دكتوراه ف ل شهادة ال القبول لني ب

( ) .

التوقيع: التوقيع: سمير الخليل.د. أاإلسم : أ.د. داود سلوماإلسم : عضوا رئيسا

التوقيع : التوقيع : فهد محسن أ.م.د.اإلسم : ضياء الثامريأ.م.د. اإلسم : عضوا عضوا

التوقيع : التوقيع : اإلسم :أ.د.علي عباس علوان أ.م.د. هناء البياتي اإلسم : عضوا عضوا ومشرفا..........................................................................................

مصادقة جملس الكلية

.جامعة البصرة، على ما جاء في قرار اللجنة أعاله ـصادق مجلس كلية اآلداب

التوقيع :

أ.د. شهاب أحمد ناصر اإلسم : ـ جامعة البصرة وكالة عميد كلية اآلداب

Page 4: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

بسم اهللا الرمحن الرحيم

صدق اهللا العلي العظيم )13سورة احلجرات أآلية(

Page 5: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

اإلهداء

: إىل

،حممد غنيمي هالل

، رد سعيداإدو

.. حسام اخلطيب

وامتن جلهود الريادة والتجديد واالوفاء

.نفتاحانا

Page 6: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

شكر خاص اء المخلصين، يرى النور لوال معونة فريق كان لهذا الجهد المتواضع أن ما من األحب

ـ اآلنـ الذين أقف ..مشجعين مساندين و كريمأمام حضورهم ال، شاكرا، ممتنا ن األخ األستاذ ماجد عبد الحميد الكعبي، رئيس قسم اللغة الع ـ ر م ا أكث د جمعتن ة، وق ربي

في إغناء الدراسة. ختياره، كان لمالحظاته القيمة فيها دور حول الموضوع وامناقشة اعر تاذ ـ الش يراألس ز عس د العزي اء عب ه عن ض ، لتحمل ة بع ة ومناقش راءة األطروح ق

لديه. طالما عهدتهابدقة علمية أفكارهان موضوع ر م ة حول أكث اس إلشاراته الذكي زة عب ر ،ـ القاص الدكتور لؤي حم ي أكث ف

من لقاء.م يثنالذي يوسف (الصدوق) شهاب أحمدخ الكريم ـ األ ي ل ة ف م الغرب ن أل ه م ا يعاني ه م

ودا ذل جه ن أن يب ب م د الغري رة الالبل ادر كبي م مص ى معظ ول عل ي الحص ى ف تنسة لواله .لي إوإرسالها األطروحة (مطبوعة ومصورة) ي كتاب ي اإلستمرار ف الستحال عل

.. البحث ظم إلرساله مصدرين مهمين من سوريا.عديلي العزيز أحمد كاـ المهم بجزأيه. )د. أحمد عبد العزيز(وقد جلب من مصر كتاب عرفات فيصلاألستاذ ـ ي لي المخلص في الحصول على تأشيرةاألخ الحاج علي الجوراني لسعيه ـ ران ف ى إي إل

ا ة اإليث ي اكتشاف روع ت ف ي وفق فر، ولكن ق للس م أوف ن المصادر. ل ث ع ة البح ر محن والمحبة في هللا التي يفيض بها قلبه الكبير.

د. د. ناصر األسدي،،بشير ، د. خليلمهدي د. نجاحد. هناء البياتي، : الكرام األساتذةـ ..صالح حاوي شكري إبراهيم، علي عبد الرسول، ،خضير جابر

للطف سؤالهم وعظيم اهتمامهم األخوي بالبحث والباحث.ل ان مهله تاذ رمض دخان لـ األس له بس ص األتفض ه ملخ ة ترجمت ى اللغ ة إل طروح

اإلنجليزية. المكتبة المركزية. ،مكتبة كلية اآلداب ،كلية اآلداب /تبة الدراسات العليامكـ

لجهودهم الطيبة في توفير بعض المصادر والدوريات.زل ة المطهرة،مكتبة الروضة الحيدري ـ ي أمضيتها فيهلم ي ام العشر الت اء األي أل به ا يم

يغمرني كسماء واسعة.. )علي(خالياي، ونور النافذة المطلة على ، ولش (مريم وأحمد) رئتي كلما اختنقت ..طنة ي ـ لصبر زوجتي الحبيبة علي

جميعا محبتي الدائمة. هؤالءل

Page 7: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

فهرست املوضوعات د. أـ ............................................................................ المقدمة ـ 1 : التمهيد ـ 2 11ـ 1....... .............. دور "جمالية التلقي" في تطوير الدراسة التاريخية لألدب : الفصل األول ـ 3 65ـ 12....................................... لمقارن : السياق والمنهجمدارس األدب ا 13.. ................................. المبحث األول : المدرسة الفرنسية (التاريخية)

............................... هاتشكلالمدرسة و نشأةلالسياق الثقافي - 1 14 16 .............................................. مالمح المنهج وتحوالته - 2

....………......……………المبحث الثاني : المدرسة األمريكية (النقدية)

24 25 .................…………………السياق الثقافي لنشأة المدرسة ـ1

26 ..............................................راته :تشكل المنهج وتطو ـ 2 26.. ........................................................ رينيه ويلك -

29... .................................................... هنري ريماك - .......................................................... هاري ليفنـ 31

32............................... ......ـ هاسكل بلوك..................... 33.................................. ......ـ جوزيف ت.شو..............

34 ......................................... السالفية (النمطية)المبحث الثالث : المدرسة

35 ..........................................السياق الثقافي لنشأة المدرسةـ 1 37 ................................................ أصول المنهج ومالمحه ـ2

من منظور باألدب المقارن تهانقدية وعالقالتجاهات بعض اإل: لمبحث الرابعا

45 ...............................................الغربي الحديث النقد Intertextuality .................................... 46 صالتنامفهوم ـ 1

................ـ عالقة التناص باألدب المقارن ....................... 51

................................. Theory Reception نظرية التلقيـ 2 55

Page 8: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

......................ـ عالقة نظرية التلقي باألدب المقارن ........... 57

Cultural Criticism ................................. 58 النقد الثقافيـ 3 61........... ......ـ عالقة النقد الثقافي باألدب المقارن ................. Hypertext ........................................ ..... 63 النص المفرع ـ 110 ـ66.... العربي المطابق لنظرية األدب المقارنالنقدي التلقي : الفصل الثانيـ 4

67.............األدب العربي الحديث ......... فيبدايات المقارنة : المبحث األول المطابق، و تشكل النموذج العربينقدي ال: التلقي المبحث الثاني

83.............. ..........................................اإلرشادي 84 ..........................األدب المقارنبدايات التلقي العربي لنظرية ـ 1

88...................... سي وتشكل النموذج اإلرشاديتلقي المنهج الفرنـ 2 94............................................... هيمنة النموذج اإلرشاديـ 3

96 .............................. كسر النموذج والخروج عليهل تمحاوالـ 4 قدي العربي لرؤية المدرسة النالتلقي ـ 5

100.....……………األمريكية 107.......................النقدي العربي لرؤية المدرسة السالفية التلقي ـ6

184ـ 111.……… التلقي العربي المغاير لنظرية األدب المقارن : الفصل الثالث ـ5

إلى رؤية عربية في األدب نكسار النموذج : الدعوةإ:المبحث األول 112........................................................ المقارن

التناص مفهوم بتوظيف تطوير منهج المقارنةالمبحث الثاني :

128 ................................................... التلقينظرية و

ارن و 1 ومـ األدب المق اص مفه Intertextuality التن..................129

129. .........................التناص . مفهومل العربي التلقي النقدي - 132.......عالقة األدب المقارن بالتناص في النقد العربي الحديث . - ة - نهج المقارن د م ي تجدي روعان ف مش

:.............................139 رة - أوال دين المناص ز ال روع د. ع مش..........................139

ا ز - ثاني د العزي د عب روع د. أحم مش..............................144

Page 9: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

ي2 ة التلق ارن ونظري Theory . ـ األدب المقReception..............153

153...............................ـ التلقي النقدي العربي لنظرية التلقي. 157................محاولة في تطوير منهج المقارنة بتوظيف التلقي. ـ

Cultural Criticism............160 األدب المقارن والنقد الثقافي :المبحث الثالث

ة 1 ي لنظري ي العرب افيـ التلق د الثق ..................... .............. .النق

161 رب2 ارنين الع ض المق د بع افي عن د الثق ارن بالنق ة األدب المق ......ـ عالق

164 افي3 د الثق ن النق ادة م ة باإلف نهج المقارن وير م اوالت تط .. ............ـ مح

166 عا المبحث الرابع : Hypertext........................172 ألدب المقارن والنص المفر

ع 1 173....... ................................ .ـ التلقي العربي للنص المفر يرع في تطوـ إمكانية توظيف خصائص النص المفر 2

180......... .............................................. المقارنةمنهج 871 ـ851.................................................................... الخاتمة ـ 6 ملحق ـ 7

203ـ 188...... .......................في األدب المقارنببيليوغرفيا الدراسات النظرية 911ـ 420............. ..................................... مصادر والمراجعالئحة ال ـ8

205.......... .......................................... أوال: الكتب العربية والمترجمة 212.. .............................. ثانيا: المقاالت والملفات النقدية العربية والمترجمة ة ب األجنبي ا :الكت .................................................................. ثالث

214 215............... ................................... المواقع األلكترونية العربيةرابعا: 217........................... ..................... خامسا :المواقع األلكترونية األجنبية A - C................ ...........................ـ ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية ....9

Page 10: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

أ

ةـاملقدم

بسم اهللا الرمحن الرحيم

و به نستعني

د م م أبي القاس رسلين الم و األنبياء ف لى أشر ع الم والس الة الص ، و ين الم ب الع ر مد الح ن حم د ب عب

..بعد و .. صين ل خ الم به صح ، و رين الطاه ين الطيب يته ب على أهل و هللا

ن وفحص مساءلة موضع دراسات النقدية العربية الحديثةاألدب المقارن في مجال ال حضور شكلي م

ا بمنجز اآلخر ويندرج األولجانبين: ة وعيه ذات ومراجع راءة ال ي لق دي العرب ل السعي النق ي مجم ف

ة عموما، وبما تتبناه من هذا المنجز نظرا وإجراء بشكل خاص. ذا السعي رغب ي صادقة ويحدو ه ف

والتثاقف المثمر مع الوافد النقدي. تعميق الوعي بالذات واآلخر على حد سواء،

لبياته الثانيأما ات واقعه و س ن إيجابي مع: فيتمثل في خصوصية األدب العربي المقارن المتأتية م ، ا

كاليات أفرزت ن إش ارنوه م اره مق ا أث املوم بل تع ا س ع همه ي م ي واألمريك ة (الفرنس اهج المقارن من

اهج ن من تجد م ا اس الفي) وم ة والس والت وأ نقدي ة تح ي بنائي ل الفن ة العم ي كتاب ر ف نص المف ع (ال

Page 11: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

ب

Hypertext( ،ة مشاريع وتعلق هذه اإلشكاليات ب ادة من هذه المستجداتتحاول اإل مقترحة تطويري ف

في تأسيس رؤية عربية في منهج المقارنة.

كل ل د ش كق ة ا لفعاد ذل يلدراس ر ف د أن تك ة س جه ي معاين ي ها ف ألدب العرب ري ل توى النظ المس

ارن ب المق اج ي إذ، فحس ك حت از ذل ة إنج ى وقف ة إل ة خاص ة، وأل ،متأني ة متأمل توى ن ومراجع المس

رة ـال تهنسبي وسعال هويمتاز بتنوع يقل أهمية عن المستوى النظري الذي ال ـالتطبيقي ى كبي اج إل يحت

شاء هللا تعالى ـ. ذلك ما سنسعى إلى تحقيقه في المستقبل ـ إن ◌ ولعل .بحث منفصل، ووقت أطول

نهج (جما لتنفيذ قراءة منهج والشك في أن أنسب وع، هو م ذا الن ه من ه ا تفتحه أدوات ي) بم ة التلق لي

اق ن آف ة م ة اإلجرائي ولة رحب ا، موص د تحوالته واهر ورص ة الظ ي دراس ث ف ام الباح ياقاتها أم بس

التي تناولتها. المتعاقبة وبالقراءات الثقافية،

ي هذه الدراسة د المتواضعة ومن هنا جاء تبن ة تمهي ب كتاب ذي تطل ر ال نهج، األم ذا الم مختصر له

ي ومركز د خلتحديد المالمح الرئيسة له، وللتعريف بدوره المعرفي ف أريخ للظواهر واآلداب. وق تم الت

متنها.في ما ستتبعه من خطوات و ما ستفيد منه الدراسة من مفاهيم إجرائية،التمهيد بنقاط تحدد

. تقوم الدراسة على ثالثة فصول وخاتمة

و ل عن ذي حم ارنان (حاول الفصل األول ال دارس األدب المق نهج) أن م ياق والم د : الس ـ بشكل م يق

ه صلة متكاملةصورة ـموجز ا ل ثالث، ولم ارن ال دارس األدب المق نهج لم ر مباشرة بم مباشرة أو غي

االعرض، طالة فيوغيرها، متجنبا التكرار واإل مستحدثة نقدية المقارنة من مناهج ك لسعة م ه وذل قدمت

دراس. من جهد ـ ونصفعقود ة خمس أكثر من ـ طوال العديدةربية العالكتب ذه الم تعريفي مسهب له

ذاإال أن افي ه ياق الثق د دور الس يال عن ف قل ن التوق ع م م يمن ي ل ذه اإل ورظهف اته رأو تجاه ي هث ف

ث ة مباح ع أربع ل بواق اء الفص دها. فج ة عن ة المقارن ه رؤي ى متوجي ة األول ت الثالث م ، اهتم ا برس نه

ة : الفرنسيةمالمح المدارس المعروفة ة)، واألمريكي ة)، والسالفية (التاريخي اول (النقدي ة)، وتن (النمطي

ع ن: الراب ل م ا لك ومتعريف ا مفه رع، وعالقته نص المف افي، وال د الثق ي، والنق ة التلق اص، ونظري التن

من منظور النقد الغربي الحديث. األدب المقارنب

ان للنسل د ك ر ق افي أث ي الوسط الثق ائد ف ر ق الس ي تشك كبي عـ ف ة ل واق ي لنظري دي العرب ي النق التلق

ي ، األدب المقارن ي المطابق، والتلق ا: التلق ين هم تجلى ذلك في انضواء هذا التلقي تحت نمطين مختلف

دة، وبعض اإلتجاهات يطريقت المغاير، مثال ة الواف ع النظري ة المستجدةن للتعامل م دالنقدي رد . وق ت أف

ف لكل نمط فصال خا الدراسة د التوق ة المدرسة الفرنسية ـ بع ي المطابق لرؤي صا، درس األول التلق

ديث ـ ي الح ي األدب العرب ة ف دايات المقارن د ب ك عن م تش ارن ث ي األدب المق ادي ف وذج اإلرش ل النم

لكسر سلطة قليلة عند محاوالت العربي وهيمنته وتأثيره على الدراسات النظرية التي تلته، مع التوقف

النموذج لدى بعض المقارنين العرب.

Page 12: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

ج

ي اول التلق تم بتن د اه ي خطة البحث ـ فق ي أما الفصل الثاني ـ الثالث ف دي العرب ة النق اير لنظري المغ

ا ، مبتدءا بدراسة النزوع التنظيري لدى بعض الباحثين المقارنين، الذي تجساألدب المقارن هأسماد فيم

ة البحث ة لتأسيس رؤي دعوات العربي ة بـ (إنكسار النموذج)، حيث نوقشت ال ارن. عربي ي األدب المق ف

كل ـ بش ا ك دارس د ذل ل بع ف الفص م توق ل ث أنمنفص ارن بـ ومت ة األدب المق ومعالق اص مفه التن

د ب ونظرية التلقي والنقد الثقافي، وعالقته بالشكل الفني الجديد (النص المفرع)، اد العرب،عن عض النق

ة تحداث) رؤي ة أو (اس نهج المقارن وير م ي تط تجدات ف ذه المس ن ه ادة م اوالت اإلف ا مح دة مناقش جدي

عن السابق السائد من الرؤى. بديلة

ثم ينتهي البحث إلى بلورة نتائج، جرى عرضها باختصار في الخاتمة.

ون د في الختام أرجو أن يك ي النق ارن ف ة استقبال األدب المق راءة لطبيع ديم ق ي تق ق ف د وف البحث ق

ف ي مواق اين ف ن التب ت ع ي نتج كاالت الت ى اإلش ف عل ا أن تق در إمكانه ت ق ي، حاول ي العرب األدب

ة أن ذه المحاول ان له ا ك ة. وم ا من تحوالت نوعي ا طرأ عليه دة وم المقارنين العرب من النظرية الواف

الى أوال، وحرصتبل ارك وتع ة هللا تب وال عناي ه ل ا بلغت وان غ م اس عل ي عب دكتور عل تاذ ال د األس الناق

ل ه جزي يمة, فل ة الجس ؤولياته اإلداري ن مس رغم م ى ال ا عل ا وتقويمه راف عليه ا، واإلش ى متابعته عل

مديدة. علمية شكري وامتناني، وخالص دعائي بحياة

من وراء القصد وهو يهدي السبيل . حانهوالحمد رب العالمين، فهو سب

علي مجيد البديري

م 2009تشرين األول/

هـ1430شوال /

البصرة

Page 13: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

1

التمهيد :

"مجالية التلقي"دور

دبلألة يف تطوير الدراسة التارخيي

Page 14: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

2

دبلألة يف تطوير الدراسة التارخيي" مجالية التلقي"دور

ـخ األدب عدة تساؤالت النقاد المهتميـن بتار آثار لقد أفرزت ن أن ي ا يمك يعطـي صـورة حول م

ـمتكاملـة األبعاد للعمل أو ـوا الظاه د سع ـا، وق ؤرخ له ـر رة الم اريخيالـ عب ـج الت د منه ي النق ـ ف

ا، متخذين من ي نشأت فيه ـا والظروف الت ال بعوالمه ط األعم ى رب ق التحوالت إل ب) وف (التحقي

د سعى السياسية وسيلة لمعاينـة الفت ا. وق يم نتاجه ا وتقي ا ومالمحه د معالمه ـة وتحدي اد رات األدبي نق

اليبه و ع أس ى تنوي ة إل ة العربي ي الدراسات األدبي اريخي ف نهج الت واهر الم ى الظ ر إل ب النظ جوان

. األدبية

هذا التنويع في ثالثة أنماط أساسية : و يمكن حصر

ه بالسياسة .ـ نمط تحكمه النظرة إلى األدب في عالقت((

ي صلته ام، أو ف ا الع ة بمعناه ي صلته بالبيئ درس األدب ف ـة، في ة الوضعي ه الرؤي ـ نمط تغلب علي

بمبدعه ومايحيط به .

)1))(ـ ونمط ثالث يجمع بين التحليل التاريخي والتقويم الفني.

نهج ا ـي الم ـة ف ـة الرؤي ف طبيع ف خل ـي تق ـة الت ـورات المعرفي ك أن التص ـي وال ش لتاريخ

ا تقبل تشكل موجه ـن الماضي والمس ه نقطـة فاصلة بي ى أن ى الحاضر عل ى النظر إل ة عل والقائم

م دور المؤرخ ـذي يحج ر ال مباشرا في النظر إلى جاهزية الظواهر الماضية واكتمال تكونها، األم

ي تشخيص ذلك .ويجعلـه راصدا سلبيا للوقائع الناجـزة من دون أن يكون له دور فاعـل ف

ـة لتصوراتها ون مستجيب إضافـة إلى ذلك نجـد حرص الكتابـة في المنهج التاريخـي علـى أن تك

ةالوضعية حول جو ة اإلبداعي ات العملي ن مكون ة) انب م ب والبيئ ن (األدي اقي األطراف. م دون ب

نهج التاري ي الم ة ف ت المنهجي ذه الثواب ة ه هل زحزح ن الس ن م م يك ك ل ـة إزاء ذل ـي، أو محاول خ

ـة د طبيع ديل يعتم ـة لحساب ب ـا النظري ـي خلفياته ادة النظر ف واهر إع ي للظ تقبال المتلق ط اس ونم

بداعية ومدى تفاعله مع مبانيها في التاريخ لألدب. اإل

ـه و اريخي وتقلبات دث الت ور الح ا بتط ـه مرتهن ال األدب ووضع خيص ح ل تش د ظ ه، لق تبدالت

ف حدوداألمر الذي جعل م اإلشتغال ن تاريخ األدب يواجه بشكل دائمي خطر اإلنزالق إلى ما خل

............................................................................................................

د) ، الم1( ة (فكرونق اعدي ، مجل د مس ي : محم ة التلق ى جمالي اريخي إل نهج الت ن الم رب، س ) م ، 67،ع 13غ

2003 :33

Page 15: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

3

ار"األ اريخ أفك ـى "ت وال إل ي متح ن )1(دب ـي م ر دون وع ـة كبي ـر األدبي ـل الظواه ـة تشك بطبيع

ر ـة نظ ن وجه اريخ م ين األدب والت ا ب ـة م ـة التالزمي ذه العالق ز ه ا يمي م م ل أه ـة، ولع المدروس

ح ري واض ور نظ ـى تص ـا إل دم ارتكازه و ع اريخي ه نهج الت ابع الم درك الط ـة ت ـة دقيق ومنهجي

ه ت ذي ب ـة، وال ك تميالخاص للعملية األدبي ـن ذل تج ع د ن ه. وق اريخي وقوانين ل الت ة الفع زعن طبيع

ى ة واحدة، عل ـة برؤي ـي واألحداث التاريخي ـموذج األدب رأ الن إعتماد معاييـر تقويميـة مشتركـة تق

نهج التاريخـي أن هناك مظهرا آخر تتجلى فيه سلبية العالقة ال ـز الم تالزمية هذه، ويتمثل فـي عجـ

اب ة وغي ال األدبي ـي لألعم ـي والجمال اوت الفن رار التف ـة وأس ـن طبيع ف ع ـن الكش دي ع التقلي

.المقاربة النقدية المنقبة عن شبكة العالقات التناصية التي تربط األعمال األدبية بانساق متداخلة

ؤرخ ام الم ة اهتم ا يشغل لقد كانت منطق ان م ة، وك ة اشتغال النصوص األدبي دة عن منطق بعي

و ي ه ؤرخ األدب ب ((الم ـي توج وص، أو الت ـذه النص ـود ه ت وراء وج ـي كان ل الت د العوام تحدي

ـي ـل الت ـة بالعوام ـا، أي اإلحاط ـرة عنه ـوص معب ون النص ـي تك ـا، أو الت ـا أو تستدعيه وجودهـ

. )2))(تكن بخصائص مخالفة للهيأة التي وجدت عليهاأنتجت النصـوص بخصائصها الراهنة ولم

ـ ـة وم ـل الخارجي ـوع العوام ـي تن ـغراق ف ـن االست ـدال م ـر دى إوب ـكل الظواه ـي تش ـا ف سهامه

إلـى اعتماد ما أهملتـه Reception Aesthetic جماليـة التلقـي والنصوص اإلبداعيـة توجهت

ي ع ة ف ة التاريخي ـج النقدي ة حول النصوص، مهتمالمناه ى الخارجي وه البن ي تقلب وج ا وه ة ـمله

ارة أ ر إث ارئ عب وصبالق كيل النص ي تش ي ف ول دور التلق ة ح ة مهم ئلة جمالي ت .*س ـذا ابتن وهك

اريخ األدب إذ جمالية التلقينظرية ـة ت ـي كتاب ـة ف ة المتبع اهج التقليدي طروحاتها حول تجاوز المن

............................................................................................................

ي 1( اريخ األدب العرب دة لت ة جدي روع كتاب ورة مش ل بل ن أج ة م ات أولي ن : مقترح ال ع اتير) نق ـ (ريف رأي ل ) ال

ات كل ة حولي ه ، مجل د بوعليب د ول راءة : د. محم كالية الق ى إش دة عل ديث معتم انية ، الح وم اإلنس ة اآلداب والعل ي

40، ص 1992- 1991، 3جامعة نوكشوط ، ع/

)2( "Literary History", Lee Patterson, in:"Critical terms for Literary tudies",Frank

Lentricchia & Thomas Mclaughlin (eds.),U.S.A-Univ.of Chicago press,2nded.1990,

PP.250 .

زر يعمد* انغ إي ي ـ W. Iser ولفغ تم بدراسة التلق ذي يه اوس ـ ال ي) لي ة التلق وم (جمالي ين مفه ا ب ق م ى التفري إل

ارئ، ي الق نص ف ه ال ذي يحدث وبين مفهوم (جمالية التأثير) ـ الذي يختص به ـ ويعنى بالكشف عن التأثير الجمالي ال

ارئ بملء م وم الق ث يق ـ الفراغاتوعملية التفاعل التي تجري بينهما.حي زر ب نص؛ أي Blanks ا يسميه إي ي ال ف

أنه يعمد إلى صنع عالقات تمأل تلك المساحات الفارغة التي تمثل ما يخفيه النص.

ل، منشورات ي والتأوي و حسن، ضمن: من قضايا التلق د ب انغ إيزر،تر:أحم ارئ : ولفغ ينظر: آفاق نقد استجابة الق

217: 1995، الدار البيضاء، 36، سلسلة ندوات ومناظرات، رقمكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط

Page 16: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

4

ـد ال ـخ األدب عن ـن تاري ـد تدوي انيسـتن اوس سه رت ي ـى Hans Robert Jaussروب إل

ـا وص والوقائع األالنصـ ـذ ظهوره دبيـة ذاتها بل إلـى مجموع قراءات وتلقيـات هذه النصوص من

ـه وحتى حين كتابـة تاريخهـا. فيكون األ ـه وتحوالتـ ـي النصوص بمتغيرات خيـر بذلك هو تاريخ تلق

ائع، وتحو رتبعـا لتغي ـم النصوص والوق ـي معاينته ـراء ف ـا الق ـق منه ي انطل ل "آفاق االنتظار" الت

ة ا الثقافي ـن مرجعياته ا لتباي ة حتم ة والمتباين راءات المتعاقب ك مجموعة من الق وستكون حصيلة ذل

ي تش ياقاتها الت ووس ا، ه اريخ األدب هن إن ت رى ف ارة أخ ا. وبعب اج ((كلت فيه ق وإنت يرورة تل س

ب ذي يتأمل والكات د ال رأ والناق ذي يق ارئ ال دن الق ة من ل ل النصوص األدبي ي تفعي تم ف اليين ت جم

دوره تج ب ى أن ين دفوعا إل ود )1))(نفسه م ـا أن ال وج نص كم ـي لل ـدي، نهائ ـق أب اك تحق يس هن فل

تنطاق لقـراءة نه اودة اس ـة أو مع ة اإلضاف ذلك إمكاني ا ب ي غالق ا المتلق ائيـة، أو داللــة مكتملة يحققه

معطيات النـص مـن قبل قـراءة جديدة أخـرى.

ك ـي ((وتهيـئ الوقائع األدبيـة ساحة تلقيها، ذل ل األدب ـي لحظـة صدوره –أن العم ى ف ال –حت

ـ ـأة ف ـهر فج ـة تظ ـدة مطلق ون ذا جـ ـن يك ـن القرائـ ـة م ـة مجموع ـاب، فبواسطـ اء يب ي فض

ة، ي أصبحت مألوف ـن اإلحاالت الضمنية والخاصيات الت واإلشـارات الـمعلنـة أو المضمـرة، ومـ

اوس )2))(يكون جمهوره مهيئا سلفا لتلقيه علـى نحـو معيــن ـه ي ـا يسمي ـق . وهــذا التهيـؤ هـو م أف

ار ـعأو Horizon of Expectation اإلنتظ ـق التوق ـة أفـ ـي لحظ ـي فـ ون المتلق ـث يك حي

ي تشكل ل األاستقبالـه العمـ ة الت دبـي متــزودا بجملة متشابكة من اإلستعدادات أو العوامل المعرفي

.هأفق انتظار

يحدد ياوس مكونـات هـذا األفـق بثالثـة عوامـل أو عناصـر أساسيـة :

ـروعـي المتلقـي بالخصـائص وا -1 ل، لمعايي ـه العم ـي إليــ ـذي ينتم ـي ال ـس األدب ـة للجن الجمالي

وحدوده المميزة والمكونة ألدبيته .

ات -2 ـا بعالق ـص معه ـل الن ـي يتداخ دروس، الت ـص الم ـة للن ال السابق ـي باألعم ـة المتلق معرفـ

تناصية.

ـة وال -3 ـة الشعري ين اللغ ز ب ى التميي درة عل ـة والق ي المعرف تالك المتلق ا إم ين م ـة، ب ـة العملي لغ

)3(ينتمي إلى الخيال وما ينتمي إلى الواقع.

............................................................................................................

ة، ا1( ى للثقاف ة ) جمالية التلقي : هانس روبرت ياوس ، تر : رشيد بنحدو ، المجلس األعل ومي للترجم لمشروع الق

43: 2004، 1ـ القاهرة، ط

45) المصدر السابق : 2(

44) ينظر : المصدر السابق : 3(

Page 17: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

5

اريخ ي ت ـة ف اهج التقليدي ـاوز المن ـي تج ـد ف اوس) تصوره الجدي وعبـر هـذه الخطوات يبلور (ي

األدب إلى بديل يهتم بالقارئ وطبيعة أفقه في تلقيه األعمال األدبية .

ب أإن ا يج ـي ن أول م ار المتلق ق إنتظ ق وتشكيل أف ـادة خل ـو إع ـي ه ؤرخ االدب ـه الم ـم ب يهت

وره، أي أن ـة ظه ي لحظ أخر ف ـي المت ـص األدب ـق للن ـة ألف ـة المشكل ات الثالثـ د بناءالمكون يعي

ار راءة ،االنتظ ـق ق ن مرا Synchronique ـةتزامنيوف ة م ي مرحل ي ف ح التلق دد مالم ل تح ح

ة ن معاين ا يمك ن خالله وره. وم افةتط ة المس ق انتظار Aesthetic Distance الجمالي ين أف ب

ـي ال األدب، ويعن ن مج ل ع روج العم ـة خ ص المساف يعني تقل ـي إذ س نص االدب ق ال ارئ وأف الق

يل إعـادة تشكيـل أفق انتظار المتلقـي القديم يسمح بإعادة تشك اتساعهـا خالف ذلك. وقبـل ذلك فإن

ـل أن ـي حاول العم ئلة الت ـا، األس ب عليه ـا يجي ي يتشمل عليه ـرة الت ـة المضم ذه األسئل ون ه وتك

ي ا يكون دور المؤرخ األدب نص، وهن ـي المعاصر لل ـق انتظار المتلق النص متحققة من خالل أف

ى رص عل ة ((الح دة التجرب ى وح ا عل ؤال حفاظ ذا الس اة ه ين: مراع راءين متعارض ل إج تكام

ي اآلن ا ه ف اح عن ة، و اإلنزي ر من جه ارئ األخي ارئ األول والق ق الق ي أف ة واستمرارها ف لجمالي

ة ـة ثاني ـى أن )1)) (ذاته طبقا لما يمليه منحى التاريـخ األدبـي حينئذ مـن جه ـي عل ا معن المؤرخ هن

ـه بواسط ـى متلقيـ ـة إل ـة بالنسب ـه الجمالي ـص وقيمتـ ـع الن ـد وق ا بتحدي ـاقب أيض ـي المتع ـة التلق

و ا وه ـة ذاته للقــراء المختلفيـن، ومن خالل تفعيـل المؤرخ للتلقيات المتعاقبـة للعمل نفسـه بالطريق

ه عن Diachroniqueيـة التعاقبما يسمى بالقراءة نص ومتلقي ين ال . وعلـى هذا تكشف العالقة ب

ـ ب تاريخ ـي واآلخر جان ب جمال ـن؛ األول جان دن جانبين متالزمي ن ل ون م ل يك ي، فاستقبال العم

ون هذه ابقة وتك قارئ يفترض امتالكه رصيدا من األحكام الجمالية المتكونة من قراءاته ألعمال س

ـي ـي الت ـخ وه ـر التاري ـلت عب راء آخرين تشك ة" لق ات متوالي ن تلقي ـة م ي "سلسل ة ف راءة حلق الق

)2(ـي التراتبيـة الجماليـة".تمنح العمـل أهميتـه التأريخيـة "وتحدد مقامـه فـ

م، ي تشكل دائ إن تعدد القراءات واختالفها ناتج عن تعدد آفاق اإلنتظار وتباينها، وكل أفق هو ف

ؤثر ـه، وت د تلقي فما هو في حكم المقروء اآلن سيدخل في منظومة المكونات المختلفة لهذا األفـق بع

ـي، والقيـم الثقافيـة واألخالقيـة وروح العصر و ـاق واستراتيجيات التلق ـي تشـكل اآلف ـه ف ن ذائقت م

ددا ثم راءات وتع وع الق ين مجم ل دال سيفرز استقصاء القراءات المتعاقبـة اختالفــا تأويليا ب ا للعم لي

األدبي المقروء .

............................................................................................................

ادي الثق1( د، الن ي النق ات ف يد بنحدو، عالم ي : رش ة التلق ، 9، مج 36افي، جدة، ج) القوام األبستمولوجي لجمالي

400: 2000مايو

40) ينظر : جمالية التلقي: 2(

Page 18: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

6

ـة، يستند تاريخ األدب إذن إلى مجموع المواقف المتشكلة بصورة تعاقبية حول النصوص اإلبداعي

أثيروقد ي بت ل قرائ ـة تتكرر هـذه المواقف ذاتها عند أكثر من جي ـدة الفاعل ـقراءة الجدي يص دور ال تقل

ـ ـكذا ف ا مؤرخ األدب ال ن إواعتماد األحكـام الجاهـزة المتوارثـة. وه ي يخرج به ام الت ـة األحك حصيلـ

.راحل ظهورهالقيات المختلفة عبر متخص النصوص األدبية وإنما هـي أحكام تمثل طبيعة الت

ي ( ارويعن ق اإلنتظ ر أف نص كس ر ال ذي يباش ارئ ال ـق الق ين أف ارض ب اوس أن يحدث تع ـدى ي ) ل

ـروء. إن ـص المق ق الن ين أف ـاق اإلبداعـي بشبكـة األدوات الثقافيـة والمعرفيـة التـي تشكل أفقـه وب إخف

ه جديـدة للنص و نتظار القارئ يحقـق قيمـةه الالنص فـي استجابتـ ادر في ارئ تحوال يغ ق الق يكسـب أف

ي ى وع ه إل دوده أو واقع د ح ا جدي ـة محقق ـه المستقبلي ـي قراءات ـة ف وص اإلبداعي ه النص ر ب يباش

ا نفسه إنكسارات ه)، ومعلن رادة -في نسقـه الفني (الجنس األدبي الذي ينتمـي ل ـي الف ـه ف يم تلقي ر ق عب

ايرة ـ –والمغ ـا وه ا نصا مختلف مىو م ـي يس اح الجمال ات أو )1(اإلنزي ـة اإلنزياح تمثل مجموع ، وس

ى أن ارئ، عل نص والق ق ال ي أف ة ف ار وسمته الثبوتي ر اإلنكسارات هذه طرفا يقابل المعي اوس ال ينك ي

ـذه ه ه تعين إحاالت راغ، وس ن ف أ م م ينش و ل ـة فه االت المتنوع ـن اإلح ـق م ى نس وص إل اء النص انتم

ـ ـي قراءت ـي ف ـالمتلق ـد المرحل ـارئ، ويجس ا للق ا معين ر توقع ذا األم ـئ ه ـه، وسيهي ـي ة األه ل ـى ف ول

ـع تنمو م ـة س ـي حال ل ه ـة ب ـة طارئ ات ذاتي ـة انطباع ـي مجموعـ ـي ال تعن ـة، وه ـة الجمالي التجرب

.)2(سيرورة التلقـي لتشكل "أفـق توقـع نسقـي محايث للنص"

نص ـ تظار القارئأما إذا تحققت استجابة النص ألفق ان رب أو تتطابق محموالت ال ا تقت ك حينم وذل

ه األ ارئ وقيم ايير الق ع مع ة م ه الجمالي ة ومعطيات ة المكو الداللي هدبي ة لتجربت د ـ ن نص فاق فسيكون ال

ا ي سبقت قراءته ع النصوص الت ا يشترك م التأثير والفاعلية، وال يعدو أن يكون فعال استنساخيا مألوف

. سائدة جمالية بأعراف

ي ة وتحوال ف ا يشكل انعطاف د م ي أن يقف المؤرخ عن ي األدب أريخ التلق ي رصد ت إن ما هو مجد ف

راءة ة ق ول نتيج ذا التح كل ه ة، وال يتش وص اإلبداعي ي والنص ين المتلق ة ب ة الحواري ة العالق أو فردي

ي فضاء حالة من التلقبين المتلقي والنص وإنما تفرزه فرديتفاعل ع ف ي الجماعي التي تشترك وتجتم

د ة واأل واح ايير الثقافي ن المع و م ذي يك ة وبالشكل ال راف القرائي د ع اريخي موح ق ت ق تل ر ن أف . األم

ؤرخ نح الم ذي يم ي - ال ن التلق نمط م ذا ال خيص ه ر تش ول –عب ة الوص د أو النتيج ر الواح ى األث إل

................................................................................................................

47) ينظر : المصدر السابق :1(

45) ينظر: المصدر السابق : 2(

Page 19: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

7

ي الجماعي ا التلق ي وصل إليه د ذاك، وت)1(المشتركة المتشابهة الت االت صبح عن د اإلنتق ألة تحدي مس

ة النصوص ؤرخ له واضحة جدا طبيعة التلقي الموالتحوالت في ي مقارب ا وضرورتها ف در أهميته بق

اإلبداعية .

ق دي وطرائ وعي النق ة ال ي طبيع ه ف ه الموج إن لسياق القراءة التاريخي حضورا ضاغطا يفعل فعل

ل إن ة محددة. ب ي مرحل ين ف ك الحضور تشكيل األسئلة في أذهان المتلق ر ذل ه عب ارس فعل مراحل يم

ان لية مستقب ن الصعوبة بمك ة إحداث وأجيال قرائية قادمة، إذ م ة أبستمولوجية نهائي راءة قطيع ين الق ب

الحالية والقراءة السابقة .

راكم ة ت ي طبيع ل ف و ولع دفعنا نح ا ي ا م اق انتظاره كيل آف ا وتش ة نمطه ة معاين راءات ومحاول الق

ا ي طرحه درس أسباب نشوء Tomas khun كون توماسإمكانية اإلستفادة من المفاهيـم الت و ي وه

ة ه بني ي كتاب ـة ف االت العلمي ي المج ات ف ةااألزم ورات العلمي ـم )2(لث ـوغ التراك ن بل ـدث ع ، إذ يتح

ـور ـوء وظه ا نش ـط به ـة يرتب ا كمقدم ـدا متأزم ـي ح اديالعلم وذج اإلرش ذي Paradigm النم ، ال

ا ـل حينم ـة ألول ((يتشك رد أو جماع م ف د وريق وء وتط ة نش ـالل عملي رة، خ ة، م وم الطبيعي د العل أح

ـن م م ـذا العل ـن به ـن المشتغلي ـة م ـرة الغالب الي، صيغة تركيبية قادرة على اجتذاب الكث ل الت اء الجي أبن

ول ى تح ة إل ن ناحي ـاؤها م ع إختف دريجيا. ويرج ـاء ت زوال واإلختف ـي ال دأ فـ ة تب دارس القديم إن الم ف

ـى ال ـا إل ـأعضائه ن يبق د. ولك ادي الجدي وذج اإلرش ض األنم ا بع ـذه ى دائم بثون به ـن يتش ياع الذي ش

ي )3))(النظرة أو تلك من النظرات القديمة ي المجال العلم ائد ف ا هو س ، ومن خالل البحوث المغايرة لم

ا ة نوع ة والمختلف داث المتوالي ن األح لة م ر سلس دات عب ن المعتق د م ييد الجدي د وتش دم التقلي ، يحدث ه

ي ستشكل ا ة". والت ورة علمي ا "ث ا توصف بأنه د والقناعات السائدة وهي م ي التقالي ة ف ة وانعطاف نتقال

ة، ا العلمي ل حقبته بية تمث ائق نس ي حق ألوف ه ائد والم دائل للس فها ب ادية بوص اذج اإلرش ى أن النم عل

ا النسبية المرتبطة بنسق ا اإلرشادي ومعرفته ا األمر الذي يجعل لكل حقبة نموذجه ها الخاص، وهذا م

ة خاصة رة عن رؤي راءة معب ون ق دو أن تك راءة ال تع ي إذ أن كل ق طوره ياوس في حقل التلقي األدب

وذج، بوصفه د النم ل الحق. ويع ي جي ا ف راءة ستحل محله ديل لق بمرحلتها، وهي مشروع إزاحة وتب

ي مرحلت ى رؤية مهيمنة، عامال بالغ األهمية في تحديد ماهية الفن ف ه، وهو يحرص حرصا شديدا عل

................................................................................................................

اظم ، 1( ادر ك ديث : ن ي الح د العرب ي النق ذاني ف ات الهم ي لمقام اط التلق ي أنم ث ف ي، بح ات والتلق ر: المقام ) ينظ

15: 2003، 1مملكة البحرين ، ط - بيروت / وزارة اإلعالم - لعربية للدراسات والنشر المؤسسة ا

الم 2( لة ع ت، سلس ون واآلداب ـ الكوي ة والفن وطني للثقاف س ال ن : المجل الل ع وقي ج ة: ش اب بترجم در الكت ) ص

.1992)، 168المعرفة، رقم : (

48) بنية الثورات العلمية: 3(

Page 20: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

8

.)1(يديولوجيدة الناشئة في وسطه إلى عالمه األجديإدماج اإلتجاهات ال

ـة د رؤي ـة. وتع ـة تطويري ر من رؤي ـا أكث راءة بسياقه كليمون موزان لقـد وجدت فكـرة ارتباط الق

Clement Moisan ي رؤى الت رز ال المتعلقة بوضع القراءة التاريخية في إطار نسقي متكامل من أب

ي. حاولت تطوير المفاهيم األساسي ة وبشكل فة لجمالية التلق ة والعناي ى المؤرخ أخذها باألهمي يجب عل

اذج ات والنم ه، والمنتخب ب مرحلت ة األدب حس ل وظيف ة مث ة مترابط اهيم مجتمع ذه المف ه ه ون في تك

ة األدبية، وتاريخية القراءات وطبيعة الجمهور المتلقي وغير ذلك من المفاهيم، فهي تشكل أنساقا فرعي

دوره منضويا داخل نسق تدخل في ت ر يتسم كوين الظاهرة األدبية بوصفها نسقا كليا والذي يكون ب أكب

بالحركية والتفاعل والنظام .

ة المنفتحة وذج لألنساق الحركي ي ويعد موزان الظاهرة األدبية أنصع نم ر، فه ى التفاعل والتغيي عل

ة تواصلية ة تفاعلي تبك بطريق ة تش ن أنساق فرعي ي م ـة ؛ أي تفاعـل كل مبن ـاة النصي textuelleالحي

vie أجتماعيـة -الحيـاة األنـثروبـومـعvie Anthroposociale ن أنساق ، وتتكون هاتان الحياتان م

راء بالنصوص اإل ات الق ل فرعية تعمل متضافرة في توجيه عالق ن العوام ر م ة ضمن سياق كبي بداعي

ية ة والنفس ة، والثقافي ة اإلجتماعي –التاريخي ة المكون اق الفرعي ين األنس ي ب داخل النص كل الت ة. ويش

اق ا آلف ة وتبع ددة والمختلف راءات المتع ى الق تمل عل ي المش داخل التلق ابال لت ا مق ية طرف اة النص للحي

)2(.انتظارها

ة التناصية، عن ((إن التداخل النصي ياقي والدالل ى الس ين المعن الذي ينشأ عن صراع ومصالحة ب

ر منفصلة عن الممارسات ]هو[انحالل ازدواج النص والمتناص معه، .... حل أو زة غي ممارسة متمي

ـون ور يك ـذا المنظ ـل ه ـا؛ داخ ـا شمولي ـا تاريخي ـا واقع ى جانبه س إل ي تؤس رى الت ة األخ اإلجتماعي

ين قوا ين المؤسسات وب دليل ينشأ عن صراع ومصالحة ب ا لت ر إنتاج ـو اآلخ ـي ه ـل التلق ي تداخ ا ف ه

ذا ـي؛ به ـر التلق ـي ولتأثي ى أاالتنظيم أو في الوساطـة، عـن حل أو انحالل للتلق لمعن داخل يضا ون ت يك

ـى ـس إلـ ـي تؤس ـة) الت ـة (التناصي ات النصي ـن الممارس ـة ع ـر منفصل زة، غي ـة متمي ـي ممارس التلق

بناج ـة)3))(ها واقعـا تاريخيـا شموليـا ـد ، وهكـذا فـإن مقاربـ ـة الب ـة تاريخي ـة مقارب النصـوص اإلبداعي

................................................................................................................

ات وال1( ر للدراس فور، دار الفك ابر عص ديم: ج ة وتق لدن، ترجم ان س رة : رام ة المعاص ة األدبي ر: النظري ر ) ينظ نش

44: 1994والتوزيع، القاهرة،

ة، ع 2( د) المغربي ب، (فكر ونق ل 28) ينظر: التاريخ األدبي باعتباره خطاباعلميا: كليمون موزان، تر:حسن الطال ،أبري

95: 2000ـ

وم اإلنسان3( ة اآلداب والعل ة كلي اط ) نقال عن: نظرية التلقي : البناء والتفاعل والنسقية: سعيد الحنصالي، مجل –ية، الرب

175: 1994، 19جامعة محمد الخامس، ع

Page 21: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

9

ي أن ددة ف ات المتع راء والخطاب ال الق ة ألجي ـال المختلف رز دور األفع ـذي يب ـي ال ـل النسق تعتمـد التحلي

تحديد قيم النصوص وإجاباتها ألسئلة مرحلتها.

ـا، و إن ا بينه ـا فيم ـودا تفاعلي ـق وج ـراءة يخل ـدد أدوار الق ـة تع كل قيم ـراءة تش ل ق ون ك ك لك ذل

ـرز ـن أب ـل م ـرى، ولع ـة أخـ ـن جه ـها م ـي تسـبق القراءة الت ـة وب وممارسـة إتصاليـة؛ بالنص مـن جه

ـ ـات ه لتجلي ـه ذا التفاع ا يسمي وريسم يتوفر ن ـن Christopher Norris كرس ـه ع ـي حديثـ ف

ـة ـراءة القوي ـوء الق ـة المستمرة" الستـراتيجيـات الدفـاعيـة لـ"سـ ـة اإلزاحـ ـ "عمليـ ي تحدث )1(" ب ، الت

ود اص. وتع ـا الخ ـا ووجوده ـق مغايرته ـى تحقي عيها إل ـي س ـة ف ـة المتعاقب ال األدبي ين األعم ا ب فيم

ا يحدده ـى م ـذه المواقف إل ـات ه ـومموجه ـد بل ـر" ـب Harold Bloom هارول ـن تأثي ـق م )2("القل

اج الج ـي النت لف ف ـداع الس ازه إب ق اجتي ى تحقي داع، إل ذا اإلب ع ه تالف م ـر اإلخ ـي عبـ ـد، والسع دي

ـال، الفجـوة، ـرخ، اإلكم ـي: الشـ ـى التوال ـوم) عل ـا (بل ـة يحددهـ تراتيجيات ستـ وره من خالل اس وعب

ـي ((وتؤلف .الصحوة ،النسـخ، التطهيـر ا ف دخل بموجبه د أن ي مجموعة تمارين يستطيع الشاعر الجدي

دأ بخطـوة )3))(ه، .. وتكون العالقة في هذا الصراع عدوانيـة وتعاونيـة فـي آنصراع مع سلف فهـي تب

ـي تمثل انحراف المبـدع الجديـد عـن سلفـه، ثم الشــروع فـي إكمــال ما تركـه هذا السلف ناقصا، ويأت

داره، أم ـه واقت رة كمال ـض فك ـن رف را عـ ـه تعبي ـة مع ة النسخ اإلنفصال عـن السلف والقطيع ـي آلي ا ف

ه وفحص مستوى ـي مرحلت ـه ف ل تفوق فإن الخلف يعمـل علـى التنقيـب فـي منجز السلف لتحديـد عوام

اص اءه الخ ق فض أثيرات ليخل ف الت ن مختل ـه ع ل ذات ى فص ف إل د الخل ـر يعم ـي التطهي ازه. وف إنج

)4(أمام منجز السلف.فيه، أما فـي الصحوة فإن المبدع القوي يحقـق إنجازه وخصوصيتـه ويتوحد

ـر إن ـن التأثي ـق م ل، The Anxiety of Influenceالقل ـق خالق، فاع وم قل ـة بل ـي نظري ف

ـراءة ـة ق ـة النقديـ ـي الممارسـ ـراءة ف ـون الق ـاز. وستك ـوى اإلنج ومحفـز للتجاوز والتوليــد علـى مست

ـن ـا ع ـق إنزياحه ـت أن تحق ـي حاول ـة إن هـ ـن فاعل بح م ـكذا يص ـة، وه راءات السابق ات الق معطي

ـراءة ا للق دار مفارقته ة بمق ا النقدي الممكن وفق هذه الرؤية القول بأن القراءة القوية المتفوقة تحدد قيمته

على التغيير. المنجزة، وستكون هذه المفارقـة تمظهرا لفعل إبداعـي يمارس وجوده بشكل مفتوح

................................................................................................................

د حسن، دار المريخ 1( ر: د. صبري محم وريس، ت اض ، –) ينظر: التفكيكية ، النظرية والممارسة :كريستوفر ن الري

249: 1989، 1ط

د ب2( ة في الشعر: هارول أثير، نظري ة ـ بيروت ، ) ينظر: قلق الت وز األدبي د إسماعيل، دار الكن ر: عاب وم، ت : 1998ل

55

76) المصدر السابق : 3(

78: 1990– 5/6) ينظر: هارولد بلوم والقراءة الفوقية: دينيس دونويو، تر. محمد درويش، الطليعة األدبية، ع 4(

Page 22: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

10

ة وإذا ما عدنا إلى جمالية التلقي فسنجد أن من شأن هذا النوع من ا ة نوعي دث إنعطاف راءات أن يح لق

ا داعي م ل إب ي عم اريخ تلق ا ، إذ تشكلكبيرة في ت ائد، وتكون مرتبطة ـ بمغايرته ع الس ـ تعارضا م

ل ار يحم ق انتظ ن أف ئة ع ي ناش ه، فه ي إلي ذي تنتم ق ال ار النس ل إط ي داخ رى ف رة أخ والت كبي بتح

حساسية المرحلة وذائقتها الجمالية.

و أن تشكل عاينالبد منه في م إن مما ـة ه ـة ظاهرة إبداعي ـي أي ـه وأنماطـه ف ـي وطبيعت ع التلق ة واق

يتم ة، إذ س ذه الدراس ـه ه ـى إلي ا تسع ذا م ك، وه ـق ذل ي تحقي ـا ف ن أدواته زءا م ورات ج ذه التص ه

ـي ع تلق خيص واق اجرة (تش ة المه طالح )The immigrating theoryالنظري إدوارد ـ باص

ـةالنظرية فـي الدراسات ـ نظريـة األدب المقارن ، وهي هنا)1(سعيد ة العربي ة المقارن من خالل معاين

ا اشتباكها أو راءات، وربم دد الق ه عاكسة تع ـي في اط التلق ذي ستتنوع أنم ا المتن القرائي ال ا بم تقاطعه

ـارن، يحدث انعطافة ألدب المق ـة أو تغيرا وتحوال في تاريخ التلقي العربي ل وبالنتيجـة ستكون المقارب

قراءة لمسيـرة هذا التلقـي عبـر قراءات شديدة االرتباط بتاريخها .

سيفيد البحث في خطواته من:

رأ ـ1 ا ط ة، وم ا المعرفي كلها ومرجعياته ن تش ا وزم ي بيئته ة ف ورة النظري ة ص ن معاين الق م اإلنط

محها وأدواتها المنهجية اإلجرائية. عليها من تحوالت نوعية، مع تحديد سريع ألهم مال

ن ـ2 ادة م ر اإلف ي عب د العرب ل النق دة من قب ة الواف اإلنتقال إلى متابعة مراحل تلقي النصوص النظري

ا، ارئ م ردة لق تأكيد جمالية التلقي على اهتمامها باالستجابة الجماعية للنصوص، أكثر من استجابة مف

ق على أن ذلك ال يمنع من التوقف عند م ع، وتشكل أف ق التوق اير ا هو فردي من حاالت انكسار أف مغ

ا ذا م ة. وه اهرة المدروس اريخ الظ ي ت ا ف ول م ة أو تح داث انعطاف ي إح ر ف ه أث ون ل ا يك د، ربم جدي

ي ه الت ة)، و لتلقيات راءة التزامني د (الق ر بع وره، عب ي زمن ظه ات العمل ف سيتطلب متابعة متأنية لتلقي

ور م ن الظه ت زم الل ب تل ين ن خ ة ب ة العالق اف جدلي ة الكتش ي محاول ة)، ف راءة التعاقبي د (الق ع

المقارنة هنا) وبين فعل التلقي. (في نظرية النصوص المنتجة

................................................................................................................

أربعة أطوار تمر بها النظرية المهاجرة، هي: ) يحدد سعيد 1(

األول: الموضع األصلي الذي تشكلت فيه النظرية.

ة أو ضغوط ات محتمل ن عقب منه م ا تتض ا، وم ي هجرته ة ف رة أو النظري ا الفك ي تقطعه ال الت افة اإلنتق اني: مس الث

شتى تعترض النظرية.

فضها في موطنها الجديد.الثالث: ظروف استقبال النظرية التي تتيح قبولها أو ر

الرابع: التحوير أو التغيير الذي يطال النظرية جراء استخداماتها المغايرة في موطنها الجديد.

د: نص والناق الم وال عيد،ينظر: الع ريم محفإدوارد س اب العرب /تر:عبد الك اد الكت ورات اتح ق، وض،منش : 2000دمش

277

Page 23: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

11

ة ـ3 ك باتجاه معاين د ذل دم بع ة ة المساف التق راءة الجمالي نح الق ا يم ه، مم ق تلقي نص النظري وأف ين ال ب

ي، مكانة إمكانية الوصول إلى تحديد ارئ المتلق ي توقعات الق ث هذا النص وأثره ف ونحي التوقعات تك

ة، األخيرقيمة وحينئذ تحدد، مع العملطابقة تم ماإ ن الدرجة الثاني ي ن أ أوم ق المتلق ل أف رق العم يخت

ه.في مجال رفيعة قيمة حضورا مؤثرا واحتل مارس هوسيعني ذلك أن ، رهويغي

ؤثرة ـ4 وذج اإلرشادي)، م ل دور (النم بعض النصوص أن تحت يإن هناك فرصة ممكنة ل ا ف ا يليه م

ي أن وقراءات ،ورؤى ،من مواقف ة، والشك ف ود طويل ر تأثيرا كبيرا قد يمتد لعق دى مرهون األم بم

ة ه على المتغيرات المتلقي على تطوير أفقه، ومستوى انفتاح قدرة ة المعرفي ع المختلف ه م دار تثاقف ، ومق

تجلياته الممكنة.اآلخر بكل

ـ التوقف عند ما يمثل ـ5 ا يمكن تسميته ب ي قراءة تتطابق في معطياتها مع قراءة اآلخر وهو م (التلق

ل، وكذا الحال م) matching receptionالمطابق ا يمث ة ع م ي حال د متلق أثير" عن ق الت من "قل

ه الوافدة، التي تدفعه إلى انتهاج سلوك النظرية ار قدرت ى اختب ه إل د في نفس ـ يعم دفاعي ـ بجملة علم ال

ات، و ن رؤى ونظري ا ينتجه م ر فيم ة لآلخ افي والتبعي ا الشعور باإلستالب الثق ر، محارب ى التنظي عل

كامجس ن أش كال م اذب دا ش ال التج ى مج دخول إل ى ال ه عل ارية، و قدرت ه الحض ى هويت د عل ل التأكي

.*)contrasting reception (التلقي المغاير ، ويمكن تسمية التلقي هنا بـ ة ج نت م المعرفي بفاعلية

..........................................................................................................

ات * ة والمرجعي ة العربي ه: الثقاف ي كتاب راهيم ف د هللا إب ن د. عب ي م ن التلق ين م ذين النمط مية ه راح تس ي اقت دنا ف أف

.2004، 1المستعارة ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت،ط

Page 24: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

12

األول فصلال

Page 25: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

13

املبحث األول

املدرسة الفرنسية (التارخيية)

هالتشك المدرسة و لنشأةالسياق الثقافي -1

هالمنهج وتحوالت مالمح -2

Page 26: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

14

اهتشكلاملدرسة و السياق الثقايف لنشأة - 1

ا أالتقل إن ي أورب دثت ف ي ح ة الت ات الهائل رب ر واخ ع عش رن التاس ل الق ر، وأوائ امن عش رن الث الق

ةالرتباط التكانت نتيجة ة بالقضايا القومي ى حوالت الثقافي ى الحصول عل ي كانت تسعى إل األمم الت ، ف

ة ومالمح ثقااستقاللها كانت من جانب آخر تسعى الكتشاف جذورها ةالثقافي ا القومي ذي فته ر ال ، األم

اريخ سابق بشكل ح فرض الحاجة إلى إيجاد ت ة مل اء خصوصية ثقافي ع السعي وضروري لبن تتسق م

)1(.لتحقيق اإلستقالل

ألدب المق ى ل دايات األول ت الب د ارتبط نهملق عور رواده وم ا بش ي فرنس ر: ارن ف د برونتيي فردينان

F.Bruneteirتوى ت ة مس رورة معرف ن خ، بض ي م ور األدب الفرنس ور اآلداب ط ه بتط الل مقارنت

رى اس األدبياألخ ي األجن لة ف ورات الحاص والت والتط ة التح ي ، ومتابع ة الت م الطريق ة وفه ة المختلف

ة الفرنسيةمتزامنا ، وقد جاء هذاى بها األدب الفرنسي التأثيرات الخارجيةتلقـ ، مع بروز النزعة القومي

دعوة الف ت ب ي تمثل يةالت ة الفرنس ة باللغ ى الكتاب يين إل ا ارنس ت . كم ل رتبط يوع فع دايات بش ذه الب ه

ة ارف المختالمقارن ي المع ارني ف ل المق ة التحلي ة، وممارس ة فلف ب المقارن رت الكت ث ظه م ، حي ي عل

التشريح والفيزيولوجيا )2(، في النحو واللغة . وبشكل مقارنة عفوية غير ممنهجة، وأيضا

ان ارتب ا ك ولم ا ي متحقق ياقه المعرف ا بس دي خصوص ا والنق ي عموم اط األدب ن اط النش بح م ، أص

ي تفسيره لقضاياه ه العصر ف الحتمي استجابة المنهج النقدي لما يشكل رؤية فلسفية مهيمنة ، تمثل توج

او ه منه واهر . فتحموقف ف الظ ث ووص ي البح وعية ف ي والموض نهج العلم والت الم غط مق ت ض

قPositivism ةـالوضعي ةـالفلسفلتي أشاعتها ودراستها ا ى وف ة" عل نص وثيق دأ "ال ي النصف ، فمب

ـ اريخي ف نهج الت ور الم ان ظه ر ك رن التاسع عش ـن الق ـي م دالثان دي النق ث عم ين ، حي ت ت هيبولي

H.Taine به دراسة لى نقل تصورإ ا ش دان الدراسة اإلنسانية، حينم من حقل العلوم البايلوجية إلى مي

ا اكن فيه وان الس ة الحي رض معرف ارة لغ ة بدر ،المح ة الوثيق نص األدبي)اس ل معرف(ال انألج .ة اإلنس

ك ي ذل و ف ول ـوه ا يق رود كم نإل ارة E.Ebshen إبش ه فالمح نص نفس ا وراء ال ة فيم ل القيم ـ يجع

ة ا والوثيق ا إالم ل هم ت هيك ت متفت ة مي ا أهمي يس لهم دا، ول ا ع م

.................................................................................................................

ة، 1( ى للثقاف س األعل ويرة، المجل ن ن رة حس ر: أمي نيت، ت وزان باس ة: س ة نقدي ارن ، مقدم ر: األدب المق ) ينظ

1999:19القاهرة،

اب العرب ـ دمشق، ) ينظر: األدب العام المقارن : دا2( اد الكت ر : د. غسان السيد، إتح اجو، ت ري ب : 1997نييل ـ هن

13

Page 27: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

15

ائن حي ي اكونهما مؤشرين ودالين على ك ا أو خلفهم يم فيهم إن )1(.ق ذا ف ي ال ول ل األدب تم دراسة العم ت

ة عوا وم بثالث ر محك ذا األخي ب. وه ن األدي ل ع كل منفص ين بش رى ت ا ي ه كم ى تكوين ت عل ل عمل م

يوتو ه، وه دع جيه ص المب ي ن ل ف ذه العوام ار ه ي آث دار تجل يكون مق ر. وس ة والعص : الجنس والبيئ

امقياسا يحدد قيمة ه ه إليه ا، وإحالت دى ارتباطه به ين م نص، ويب ين األدب ذا ال ة ب دو العالق ذا تغ . وهك

ة و.تالزمية وظروف تشكله عالقة ى معظم النتاجات النقدي نهج وهيمن عل ذا الم د شاع ه دايات ق ي ب ف

رين رن العش احثين ر نظو ،الق ض الب منإلبع دي ض نهج النق ذا الم ام ى رواج ه ق الع ار التعل إط

)2(.بالواقعية

م يأخذ ، غير أن ؤيتها من كل هذه العوامل والظروفأفادت المدرسة الفرنسية في بلورة رلقد ك ل ذل

رة ؛ فقد أسهمت أحداث شكال سريعا ق انتكثي ي تشكل أف ئظار ف ا يهي ور األدب المق رن لظه ي الق رن ف

رن التاسع عشر و الثامن عشر ابداية الق ي فرنس ت ف ذه األحداث تحوالت ، ومثل ة ه ي المجال نوعي ف

ياأل ي ت ؛ تجلدب ي ف ق األدب اع األف ةاتس ف اآلداب األجنبي ى مختل الع عل اد اإلط الل ، وازدي ن خ م

قالنشاط الملحوظ للترجمة ة بالصالت ، وتعمي دان األخرىالفكري الصحف ورظه و، ين فرنسا والبل

ذي ر ال ان، األم ل مك ي ك الت ف د والمج ى أن يع يغم إل ان ت ع ف ى دف عي إل ة الس ة "العالمي ق مقول تحقي

)3(.الثامن عشر الفكرية" من أهم سمات القرن

ة، جسدت شعورا وة متقدم ي خط ك وف د ذل هوبع اقف وأهميت را بضرورة التث ان مبك اب ، ك دي لكت

تال ا) D.Stael س ن ألماني يين، (ع راء الفرنس اني للق ية األدب األلم ن خصوص ف ع ي الكش دور ف

ا ي كتابه اوز ف م تتج ا ل تها. إال أنه ة ودراس اآلداب األجنبي ام ب ى اإلهتم دعوة إل ابهات وال ع المتش جم

احثين وقليل األهمية لدى بعض ؛ مما جعل تأثير هذه الخطوة محدودا والموازنة بينها ب . الب ن الغري وم

ةا هذه فلم تستثمر ،لنشوء األدب المقارن كاف ذلك غير يكون كل أن ي درا لتحوالت النوعي اط ف سة نق

اناإللتقاء بين هذه اآلداب ا. وك ا بينه ة فيم ة المتبادل أثيرات األدبي دي ، ودراسة أشكال الت اإلشتغال النق

ى ريستيسعى إل ولال ك ائدة ح رة الس الة فك يتهأص ل أدب وخصوص دا ع ،ك ن بعي ره م ه بغي ن عالقت

د اكتمو .اآلداب ق الجدق رنل األف ذا الق ن ه ث م د الثال ي العق د ف ت ال ث، حيي ة بلغ ات التاريخي دراس

................................................................................................................

ر: 1( ة ) ينظ ري، مجل د العم ر: محم ن.د.و.فوكما، ت رود إبش فية : إل ة والفلس ا النظري ة وخلفياته ة األدبي اهج الدراس من

8: 1988، 2دراسات سيميائية أدبية لسانية، المغرب،ع

12: 1996نظرية األدب في القرن العشرين: إلرود إبش وآخرون، تر: محمد العمري، أفريقيا الشرق وينظر كذلك:

روت، ) ينظ2( دات ـ بي ورات عوي ي، منش ورج طرابيش ر: ج ريس، ت ة: ر.م..ألبي ة الحديث ات األدبي ر: اإلتجاه

119: 3،1983ط

22ـ 21) ينظر : األدب المقارن : فان تيغم ، دار الفكر العربي ، مطبعة اإلعتماد ـ مصر، د.ت : 3(

Page 28: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

16

ة ذ اوروالفيلولوجي دمت الرومانسته ا اإلبداعية ، وق ا ونماذجه ةرؤيته بح، ي اد و أص ى النق رون إل ينظ

ات ـ ها تشكعلى أن آداب أوربا الحديثة ه اختالف ي أجزائ الفحص جديرة وتشابهات ل كال واحدا تظهر ف ب

ارن والفهم. وهو ما ور األدب المق ةقضية جعل من ظه ى البحث ف، الوجود حتمي اتجهت الدراسات إل

ربط فرنسا ي واآلداب األخرىين األدب الفرنسعن جوانب التأثير والتأثر ب ي ت ة الت ات األدبي ، والعالق

)1(.بإيطاليا أو إنجلترا أو أسبانيا

ـ مالمح املنهج وحتوالته2

ن ، إال أن 1931ت في األدب المقارن حتى عام على الرغم من وفرة الكتب التي ألف و م ت تخل ها كان

اب اول كت ذا يتن كل األدب ه تبش امل يس ح وش ي واض ة ف ه اإلجرائي دد أدوات ري ويح ده النظ وعب بع

ل والدراسة ذا التحلي ـل. ول اب مث ول كت يغمب ان ت تجابة P. Van Tieghem ف ي ة ملح لحاجة اس ف

رأ ـلوسط المقارنيا ا يق و حينم ي مقد . فه ة ف ه القصيرة ـ م ع كتاب دان بشكل واق ـذا المي ـي ه أليف ف الت

ريع ارة س ة وعب ر عدال ـى أ، يؤش ـه حل وـ د نماذج ـ (كت وه ارن) ل اولي ـاب(األدب المق نتماك )وس

ه "بحخروجا عن ميدان المقارنة ـ1886در عام اصال ه بأن را عن أريخ ، معب ي "ت دخل ف ي" ي ث تركيب

)2(.األدب"

ة الفضفاضة لعالق وسنت أن رى ـ هونـ كما ذلك السبب فيإن ه الرؤي يمن في ق ته ة يصدر عن أف

ة، فجدب المقارن بالتاريخ األدبياأل د فاء كتابه مشدودا إلى هذه الرؤي ذا البع ق ه ا يحق . يهـ، منشغال بم

ارنين وسنتهذا الفهم مقتصرا على ماكاولي ولم يكن احثين المق ، فقد كان مكونا رئيسا ألفق انتظار الب

ارن كل التأليف في األدب ا ، تشترك فيه بدايات يرهافي فرنسا وغ ـ آنذاكـ المق ع ه ا دف و م سوزان ، وه

ة فهم تنفي إلى أن ـ في قراءتها لهذه البداياتـ Susan Bassnett باسنيت ذه المرحل ي ه ارنين ف المق

رة واضحة هم استخدموه في مؤلفاتهم دون أن ن ، أو أ)األدب المقارن(يعنيه مصطلح لما ديهم فك تكون ل

ذي. عن طبيعته وضوابطه ي األمر ال ور أن يعن ي الظه د سبق الموضوع ف ارن ق مصطلح األدب المق

)3(.والرواج

............ ... ..............................................................................................

د و ينظر كذلك: المذاهب األدبية الكبرى في فرنسا 28ـ 23) ينظر: المصدر السابق : 1( ر: فري يغم ، ت ان ت ب ف : فيلي

183أنطونيوس، منشورات عويدات ـ بيروت :

. 3) األدب المقارن : فان تيغم (مصدر سابق ) : 2(

. 26) ينظر: األدب المقارن مقدمة نقدية : 3(

Page 29: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

17

ة يصر عور فان تيغم بأهمية عمله وجدتهمن هنا كان ش دادها ح، فهو يصدر عن تجرب ا وامت ، بعمقه

ي قضا وتفكير بحث ه خالصة كما أن ا ف الميلمدة ثالثين عام اريخ األدب الع ى تحيا ت ه إل ى في د ، انته دي

.مسائل األدب المقارن ومناهجه

ا اب ف اء كت ذا ج ما وهك يغم راس ارن ت منهجي ا مس ممنظ ا ة ا ة المقارن ز إ، للدراس نهج يرتك ى الم ل

ي األدب و اريخي ف عية الت ائق الوض اد الحق أثير اعتم ن الت ئة ع واهر الناش ير الظ ة وتفس ي دراس ف

ات، ؛ فالمعرفة في العمل المقارني تتجمع من خالل تتبع أالتأثرو صول المواضيع والشخصيات والحبك

ابقة ال س ل أو أعم ي عم خ، ف ببية ،ال ات الس ع العالق ي تتب ة.أي ف يرات العلي مى بالتفس ي تس )1(أو الت

ة تصحيحية من خالل ذلك أن فان تيغميريد و دث نقل ة بشكل واضح يح وم المقارن ول في ؛، تحدد مفه ق

ى فنية فرغ كلمة "مقارنة" من كل داللة ن ينبغي أن (( ، ونصب فيها معن ا و )2))(علمي ة وه ة التاريخي القيم

ر ا أث ون له ي يك ة الت اريخ األدبوأهمي ي ت ابين أو .ف ين كت حيث تصبح مظاهر التشابه واإلختالف ب

أثير م ا يتصل بالت وضوعين من لغتين مختلفتين أو أكثر نقطة انطالق للبحث باتجاه الكشف عن كل م

.واإلقتباس

ةبين األحداث وال تسعى المقارنة ـ عند فان تيغم ـ إلى التقريب ما وقائع المقتبسة من جماعات مختلف

ي توج ،ومتباعدة غالبا وانين الت ائع همن أجل استخالص القواعد والق ة هذه الوق ق معرف أوسع ، وتحقي

ة تشكلها. ارن وأدق بطبيع ق األدب المق وميو ينطل ث تنتهي دراسة األدب الق ن حي د نفسه م و يع ، فه

د آخلمعطيات التي تقدمها هذه الدراسةمكمال للنتائج وا ة بع ا بمعاين اد األدب ، ومهتم ر خارجي من أبع

ذين ي .يتمثل في عالقته باآلداب األخرى ،القومي ين الل ين األدب ة ب ق الصلة التاريخي د من تحق راد والب

د، وإثعقد المقارنة بينهما د بات ذلك اإلتصال بشكل قطعي ومؤك ا يع و م ة ، وه ي عملي شرطا أساسيا ف

ة ا أن .المقارن ن األسس المهم كم ة م ةالحدود اللغوي ين اآلداب القومي ز ب ي التميي ون ، فيجب أن ة ف يك

)3(ت األدبية التي تكون ما بين أدبين من لغتين مختلفتين.البحث في الصال

اب ذا الكت كل ه ذا ش د وله ارن وتحدي م األدب المق ي فه ة ف لة أو انعطاف هنقطة فاص اريخ مجال ي ت ف

ة األدب المقارن في الغرب. فقد استبعد بجرأة ور، ،ةالشفاهي الثقاف ن والفلكل وأدب العصور الوسطى م

دود األد ارنح ،ب المق ا ك ـمقترح ن ذل ديال ع ي اآلداب أن ـ ب ة ف تم المقارن ين ت را وب ة حص الحديث

................................................................................................................

فور، الم1( د عص ر: د. محم ك ، ت ه ويلي ة: ريني اهيم نقدي ت ) ينظر:مف ون واآلداب ، الكوي ة والفن ى للثقاف س األعل جل

. 365: 1987سلسلة عالم المعرفة ،

20) األدب المقارن : 2(

19) ينظر : المصدر السابق : 3(

Page 30: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

18

ا ـ أي ، عنصرين فقط ة م ي ضوء عالق اول عدة آداب ف ي تتن تبعد الدراسات الت ذلك تس ي :وب ا يعن م

ارنلخروجا عن المقارنة ا ن مجال األدب المق ا ت ،ثنائية ـ م امألنه دان األدب الع ى مي ذلك إل )1(.نتمي ب

ةومثلها الدراسات التي تعنى بالكشف عن أوجه التشابه أو اإلختالف ف ة المختلف ين اآلداب القومي ا ب . يم

ة الفرنسية نفسها وربما يكون مثل هذا اإلستبعاد مقبوال في ضوء ما ألزمت ا أن إال ،به المدرس راه م ن

ي التشدد اال ف ق إيغ أثر هو وضيق األف اول ت ي تتن تبعاد الدراسات الت ة مجموعة اس ن اآلداب القومي م

اه بمذهب ي أو اتج اأدب اريخ أدب م ة ت ي كتاب دتها ف ارن بحجة عدم فائ ادين األدب المق ن مي ة ، م لقومي

معينة .

ه وتقسيلماذا ال يمكن إدراج هذه الدراسات ض :ونتساءل ى تنظيم ن من ما دعا فان تيغم نفسه إل مه م

ذي الدراسات الكبيرة والواسعة ي دراسة األدب ال ، حينما قال بضرورة توزيع المهمات وتقسيم العمل ف

أث، وشبكة واسعة من اإلتصاالت مع اآلداب المختلفةنجد فيه وفرة ات الت أثمن عالق يمكن رير والت ـ . ف

اقفالغنية اهرة الفنيةبدال من استبعاد هذه الظ ي إطار إدخال ـ بمظاهر التث ا ف ارني مشتركعمل ه ، مق

ته في كتابة تاريخ األدب القومي.إلفادة من معطيااو

ل ن تيغم استبعاده دراسة الميعلل فا ابهات من حق اش أن العمل فيه ة ب ذو تعميمات غامضة المقارن

رفض إحا، ونظريات براقة أكثر مما هي قوية ا أسموه "وي ى م ذه المشابهات إل اد ه ة بعض النق روح ل

دا عن األدب لهذه الظاهرة سباب أمطالبا بالبحث عن ، "العصر د )2(.بعي الة وتع ن هذه المس ا م وغيره

ذا اإلختالف دفعوقد التي يختلف حولها المقارنون.المسائل وه ى الق بعض إل ة ال دم وجود مقارني ل بع

انقاط اإلنطالق في الممارسة ، بسبب تعدد أدبية واحدة ة واختالف المسارات فيه رغم ،المقارني ى ال عل

ل األدب الم ،من وجود اهتمامات مشتركة نسبيا ةاألمر الذي جع ة حقيقي ا منهجي يش يوتوبي ارن يع )3(.ق

ك أن ؛مبالغ فيه كثيرا أن هذا الوصفويبدو و مشترك ذل ا ه ة م ن المالمح والمحددات المنهجي ين م ب

ذا اإلختالف ، ف البلدان أكثر بكثير مما هو خاصاألدب المقارن في مختل دراسات ر به ولم يصل األم

ات النسبي إلى أن ي داخل المدرسة الفرنسيةيوجد اتجاه دة ف ن عدي ره م ى ذك ا سنأتي عل ، باستثناء م

نهج الفرنسيتحوال ات الم ي بعض مقوم ي ن ت ف ى أن ظ، الت ا عل ا محاوالت ر إليه نهج ال ه يع الم لتوس

.اإلنقالب عليه

................................................................................................................

45المصدر السابق : ) ينظر : 1(

196) ينظر : األدب المقارن : 2(

36) ينظر : األدب العام المقارن : 3(

Page 31: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

19

)1(: رئيسين ، ويوزعها في مجالينان تيغم ميادين الدراسة المقارنةنب آخر يحدد فجا في

اول الموضوعاألول: ي ي تتن ه من ضم الدراسات الت م انتقال د ت ا ق اآلداب خارج موضوعات ، أي م

ذا المجال دراألدبية وبيان طبيعتها، وفيها يتم التأريخ لالقتباسات حدوده اللغوية درج ضمن ه اسة . وين

ة واألس واع األدبي ةاألن ذاهب األدبي ة والم رية اليب التعبيري اذج البش ة والنم وعات األدبي ، والموض

والمشاعر والمواقف .

اني ال الث ا المج ة، أم دودها اللغوي ارج ح ال اآلداب خ ة انتق تم بكيفي ي ته ات الت من الدراس : فيتض

د أجن أدبي وع أو ن أو كتاب حدثه مؤلف التأثير الذي ي فيدرس نمط ي في بل ي ، والمصادر ب ادالت ا أف منه

ين اآلداب والمؤلف اة التواصل ب ون قن ا، والوسطاء الذين يمثل ا بينه أثيرات فيم ال الت ن سبل انتق . ويمك

ل المدروستت أن ة العم ك استجابة ألهمي ون ذل أثيره ،داخل هذه المجاالت في دراسة واحدة، ويك أو لت

ب أجنبي ما. الكبير والواسع في أد

ة هميتها مراحل التي يتناولها البحث ومدى أوواضح تماما مدى سعة ال ائج علمي ى نت ي التوصل إل ف

دان ، ومن هنا كان التأكيد على ضرورة تزود الباحث المقارن بعدة معرفية دقيقة ى مي دخول إل ه لل تؤهل

)2(، وهي :المقارنة

ك أن ـ1 ة يمتل ارن ثقاف ةالمق ية ، تاريخي ه السياس ل مكونات افي بك ياق الثق ة الس ي معرف ا ف د منه يفي

ذا السياق مث، وذلك لما ي، لآلداب التي يقارن فيما بينهاواإلجتماعية والفلسفية واإلقتصادية وغيرها ه ه ل

ي سياقه اضن الذي يتشكل فيه العمل األدبيبوصفه الح من أهمية ؤثرا ف اعال وم ر ف ، ويكون هذا األخي

تأثرا به .كما يكون م

ة ـ2 ذه المعرف لة وله ة ص ة العام ة التاريخي ة بمعرف ر أهم تاريخي رى أكث ةأخ ث ي ى الباح ب عل ، يج

ا ام به ة اإللم ي المعرف ة ، ه م المختلالعام آداب األم ةب ا المختلف ورها وتياراته ي عص ة ف ة ف ، واإلحاط

.دب الذي يدرس صالته في عصر معينالتفصيلية بأحوال وطبيعة األ

ر ـ3 ة السابق ويتطلب األم وم المساعدة ومعرف ى العل ا عل دةانفتاحا واعي ة المعتم ، بمصادرها العلمي

.ة شاملة بطريقة مختصرة وجهد قليلللحصول على مادة علمي

درس صالتلغة نصوص اآل يتقن كما يجب على الباحث المقارن أن ـ4 ي ي بعض داب الت ، بعضها ب

ات ال اف جمالي ه اكتش نى ل ا وبنائهليتس ية لغته وص وخصوص ه فيانص ن تحقق ا ال يمك و م و ، وه ا ل م

................................................................................................................

76ـ 74) ينظر : األدب المقارن: 1(

. 74ـ 70) ينظر : المصدر السابق: 2(

Page 32: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

20

ارنإ د المق ة عتم ى الترجم ةعل وص األدبي د النص روف ـ ، إذ تفق و مع ا ه ا، وكم عرية خصوص ـ الش

ةالكث ة واإليحائي ا الفني ن طاقاته ر م رىترجمته دن، عي ة أخ ى لغ لية إل ا األص ن لغته ى .ا م افة إل إض

اإلشكاليات الكثيرة المتعلقة باختالف الترجمات وتباين قدرات المترجمين وكفاءاتهم .

ة ب ومما ال غنى ـ5 ، وهي أدوات هومراجعالموضوع المدروس مصادر للباحث المقارن عنه المعرف

دوريات المهت ب وال ي الكت وعه ف ص موض ا يخ ة بم ن اإلحاط طتها م ارن بواس تمكن المق ل ي ة عم م

ارن ودراساته ا يمكن أن بشؤون األدب المق ا عم ال ، وتمنحه تصورا أولي ى أعم راءات يضيفه إل أو ق

وع ذاته . سبقته في الموض

ت ل د مارس ة ق يغمرؤي ان ت ية ف رب التأسيس ارنين الغ م المق ة فه ى طبيع را عل أثيرا كبي ألدب ت يين ل

ذا ا ه ى يومن ارن إل أثير المق د ت ال . وامت دة أجي ى ع ة إل ذه الرؤي ارنينه ن المق دم ي تحدي ا ف ، متجلي

ةاهتماماتهم ومساحة اشتغالهم دأ (الدراسات الثنائي اد مب ن ، إذ س داء م ارن إبت ي األدب الفرنسي المق ) ف

بعض ، وامتد تأثير ات القرن العشرينيثالثين دافع ال يغم ، ف ان ت اب ف ة لكت ة التالي ه إلى المنجزات النظري

وحاول آخرون ، وغيرهما، .F. Guyard Mفرانسوا غويار سماريوو، جان ماري كاريهعنه مثل

)1(مبل في دراسته.ه كما فعل رينيه إيتيايعبره وتخط التحرك

ه ـ ففي تقديمه لكتاب غويار يعرف كاريه ي كتاب يغم ف ـ ملتزما باألسس والمبادئ التي وضعها فان ت

ارن بأنا ين ألدب المق ة ب ات الوجداني ة العالق ى دراس تمل عل و يش اريخ األدب، وه روع ت ن ف رع م ه ف

ةاألمم والعالقات الفع ال األدبي ين األعم ر من أدب م، ولية القائمة ب ي أكث ا ف اة كتابه ا وحي صادر إلهامه

)2(قومي .

ا 1951ويأتي كتاب ماريوس فرانسوا غويار (األدب المقارن) الذي صدر عام ه لم ي رؤيت ا ف موافق

ه ارن بأن ألدب المق ا ل ة) تعريف ـ (الهدف والطريق ه ب ي فصل عنون د حدد ف جاء في كتاب فان تيغم ، فق

ا(( اريخ العالق ةت ة الدولي ارن أن )3())ت األدبي ى الباحث المق ي ، وعل ة يراع ة أو الوطني دود اللغوي الح

ر وعاتضويتحرى عن تبادل المو ين وأكث ين أدب ه ب روم مقارنت ا ي ا مم ي واألفكار والكتب وغيره . وف

همنسجمة طريقة عمله يجعل كل ذلك يجب على الباحث أن ة بحث ى أن )4( مع طبيع ا عل را يؤشر تغي م

................................................................................................................

. 34، 29،33) ينظر: األدب المقارن ، مقدمة نقدية : 1(

ود 2( يم محم د الحل ي ) ينظر: األدب المقارن : ماريوس فرنسوا غويار ، تر: د. محمد غالب ، وعب ان العرب ة البي ، لجن

.5ـ القاهرة : (تقديم الكتاب) :

15) المصدر السابق : 3(

د 17ـ15) ينظر : المصدر السابق : 4( اه عن ا ذكرن ، حيث يمكن مالحظة تطابق مفردات عدة الباحث عند غويار مع م

فان تيغم في المتن .

Page 33: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

21

ا ار هو م وا في أفق انتظار غوي ه تحت عن ة كتاب ي نهاي ه ف "، و"تطلعات ن "أسباب التحولتحدث عن

تقبلية" ذكرمس ول والت . إذ ي ه القب ف من ا يستش جيع ـ بم وة إ ـش ارن دع عري المق ن الش ى الف ل إل تيامب

)1(.و التي تمر بها المدرسة الفرنسيةواإلهتمام بجماليات النصوص المقارنة، لغرض اجتياز أزمة النم

ه .Yves Chevrel شفريل إيفأما ي كتاب وم) فيحرص ف ارن الي الصادر بالفرنسية ـ (األدب المق

ام ديم خالصة ـ1989ع ى تق ة عل ن أسس أمين ابقة م ب الس ته الكت ا أرس ة لم ا منهجي ة، وأوله للمقارن

ين عالمة ولعل في تقديم غويار للكتاب .كتاب فان تيغم ى تطابق ب دء إل ذ الب م أتشير من ارئ المل ق الق ف

ال ن خ ية م ة الفرنس ة المدرس ب روادبرؤي ابل كت ق الكت ين أف ا، وب كل ، ه تحيل معبش ر أو التغي هيس

)2(.ولل في أفق الطرف األالتبد

ل ا جع ه إيتوهذا م ل ريني دأ Rene Etimbleامب دي. إذ يب ة موضع تساؤل نق نهج المقارن يضع م

يس ل التأس ه إتيامب ة، ومنا لرؤيت ل المقارن ي حق يون ف رون الفرنس ه المنظ ا كتب راءة م ار بق ة األفك قش

ا واردة فيه وال ن واإل ؛ فه ألة التعصب المعل رفض مس ةي ة المقارن ي الدراس ة ف دمقليمي ا ال تخ إال ، ألنه

ي رض سياس ة لغ اال معين عو )3(.أعم ي الواق اوز أن ف ق تج ك يحق و ذل تح يا ة ال أساس ر لطبيع ي النظ ف

ة لت، وينالمقارن داف ق ى أه الق عل ن اإلنغ ا م يقة به د ض ة تبتع دة العلمي ق الفائ ن تحقي ى ع ، إل

اق ل والتثآف ة.التواص ات المختلف ين الثقاف ا ب ا اقف فيم ن هن ان وم ل ك م إتيامب ارن فه هبأناألدب المق

)4(. ية التي تقوم على ممارسة التبادلاإلنسان

ب ة الوضعية من جان زدرون التجرب ذين ي ريكيين ال ارنين األم ى المق ي ف آخر يسجل اعتراضه عل

يين د الفرنس ارن عن ة األدب المق ات الدراس ن معطي ة م ة الجمالي د الدراس ة أن تفي رى إمكاني ، وي

نع ال ي تص ل الت ات والجم ارن بالكلم ام األدب المق رورة اهتم ر ض ة. ويؤش ي، التاريخي نص األدب

ات المستوبعالقاتها المتبادلة ا بالكلمات والبني ات ، وأن تتحرى الدراسة المقارنة مدى تأثره ن لغ عارة م

ي ة اللغة ف ى دراسة أزدواجي د عل وآداب أخرى، ويلتفت إيتيامبل إلى مسألة مهمة في هذا المجال فيؤك

ي عاشت دان الت ي بعض البل رة ف ا تحت سيطرة اإلستعمارفت ة م أثير حال ، حيث يجب دراسة مدى ت

ي ذه ف ة ه ةاإلزدواجي ال اإلبداعي ة الاألعم ة جمالي ة تحليلي د النظر اإلحصائي أو تتوقف، وبطريق عن

................................................................................................................

. 137ـ 136: األدب المقارن ) ينظر :1(

)2 (Comparative Literature Today : Yves Chevrel. Tr. By Farida E. Dahab, The Thomas

Jefferson University Press, Kirksville Missouri, USA, 1994 p:4

يد ، د.م 3( ديع الس يفريل ، تر:د.غسان ب ل ، وإيف ش ر بروني ) ينظر : الوجيزفي األدب المقارن : مشترك ، إشراف بيي

،1999 :27

30المصدر السابق: : ) ينظر4(

Page 34: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

22

ة وهي األسلوبيثم يقترح إيت )1(.التعليمي ي نظره مهمل ت ف ات امبل مجاالت أخرى للدرس المقارن كان

ة ة، واألوزان المقارن ةالمقارن ور المقارن ة الص عرية ـ*، ودراس ور الش ا الص ي به ة ـ ويعن ، ومقارن

، ودراسة بنية األنواع األدبية.الترجمات

رى إ ل أن اإلهتمتيوي اريخي امب ين البحث الت اء ب دث التق أنه أن يح ن ش ة م ذه المجاالت المهمل ام به

ةالذي يهيمن ي المقارن ل ،على الرؤية الفرنسية ف ى فع ذي يغلب عل الي ال دي أو الجم ل النق ين التأم وب

يمك ة. وس ة األمريكي ب الرؤي ة حس ن المقارن اة الف د حي ي تجدي اهم ف ن أن يس ارن م ك األدب المق ن ذل

)2(عاصر.الم

ة إ اءت رؤي د ج ة تيلق ل توفيقي ين امب ين تب ر رؤيت ي كثي ان ف ائل المتعلتقاطع ن المس ة بام دودق لح

رؤيتين ، وقد أراد بذلك أن المنهجية ومجال البحث ا إال أنيحدث توسيعا في ال ا لم رح معالجة م م يقت ه ل

ارنوتضييعا لخ ته المدرسة الفرنسية خروجا عن منهج المقارنةأر د صوصية األدب المق ي حين عم ، ف

أثر و أثير والت ابالخصوص إلى تشذيب الشروط التي تقوم عليها دراسة الت ب المتطرف اهتمامه بالجان

التاريخي على حساب بنية النص األدبي.

د شك ارني ـ لق م مق ين معظ تركا ب دأ مش ة مب ة المقارن ة للدراس ة التاريخي ى الوظيف راض عل ل اإلعت

ل ـالجيل رواد والمنظرين األوائ ل ال ال جي ذي ت ا رآه الثاني الفرنسيين ـ ال ك م اب . ومن ذل و كت مؤلف

ارن؟) ا األدب المق ن (م ائق م ادر والوث ن المص ث ع ي البح ه ف ارن وطاقات د المق تنزاف جه أن اس

أنه أن ي ن ش وص م ة للنص ائط الناقل رق والوس ث غ كليات الباح ي ش ارن ف رة المق دوى كبي ن ال ج م

)3(.على حساب الجوهر ،ورائها

ارن يحاولون أن يجع ألدب المق د ل ف جدي راح تعري ى اقت م حين يسعون إل ذلك فه ل ول ا ك وه جامع ل

ي نص األدب اد ال و أبع ن المنهج((، فه ةالف ل، والقراب ات التماث ن عالق ث ع ذي يبح أثير ،ي ، ال ، والت

................................................................................................................

داد 1( ترك ، إع ارن : مش ي األدب المق ات ف اب : دراس من كت ل ، ض ه إيتامب ارن : ريني ة األدب المق ر : أزم ) ينظ

د ـ األردن ، ي ،إرب د الخزعل ة : د.محم رى 127ـ 126: 1995وترجم ة أخ اك ترجم ذكر أن هن دير بال ذه ، الج له

. 1987الدراسة كانت قد صدرت في كتاب مستقل بترجمة سعيد علوش عن الدار البيضاء ـ المغرب عام

ر ي غي ورولوجيا * وه ا imagologie الص ي عرفته س، الت ومي أو العك ي األدب الق ر ف ورة اآلخ ة ص ، أو دراس

الدراسة المقارنة سابقا.

134ـ 133) ينظر : المصدر السابق :2(

ر: د. غسان السيد، منشورات دار ) ي3( ه ميشيل روسو، ت ود بيشو، أندري ل، كل ر بروني ارن : بيي ا األدب المق نظر : م

70: 1996، 1عالء الدين ـ دمشق ، ط

Page 35: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

23

ة األخرىوتقريب األدب من األ ة والتعبيري ن ، أو تقريب اشكال المعرفي ة م ال والنصوص األدبي ألعم

ي ، بعبعضها ات مختلف ، شرط أن الفضاءيدة كانت في الزمان أو ف ددة أو ثقاف ى لغات متع ة، تنتسب إل

)1())، وتذوقها بشكل أفضل.كانت جزءا من تراث واحد، وذلك من أجل وصفها، وفهمها وإن

ة ن مؤلفو الكتاب أويوضح ف ليست منغلق ذا التعري داللة الجمل في ه ا ان أي تمام أن شخصفبإمك

.في التعريف إن هو أكد على جانب من دون آخر، يصل إلى مفهومه الخاص

ؤلف أن John Fletcher جون فليتشرفي ضوء ذلك رأى ا : يأثنين من م اب وهم ذا الكت ود ه كل

ه ميشيل و Claude Pichoisبيشو دا ـ Andre Michel Rousseauروسوأندري د ابتع ن ق م

ذي ن التاريخ األدبي عبنيات األدبية ـ خالل اهتمامهما بتاريخ األفكار وال حرصت المدرسة الفرنسية ال

ين ا ب ق اإلتصال م ات تحق ي إثب ه ف ل مقوالت ى تمث ة عل ي المقارن ي طرف ي ف د األدب ن النق ان م ، ويقترب

)2(.من داخل النصوص األدبية المدروسةسعيه إلى الكشف عن األنساق البنائية

ة آخر نجد محاولة ومن جانب تم بب تجديدي ل د عأخرى ته ة مهم ة المقارن ي عملي ي إشارة ؛ف ة فف ذكي

ل نصوص ي تمث دة لدور السياق الثقافي وأثره ف د أو ا واف ي أو نسق شاعة تقلي ينأدب جان ، يحاول مع

، أن يجدد 1972، الصادر عام )1930ـ1880فسكي في فرنسا من عام في كتابه (دستوي لوي باكي

ة نفي استخدام مفهوم التأثير مبتعدا ع ي الحدود التقليدي ه ف ا الكاتب الالنظر إلي ون فيه ي يك ي ، الت متلق

ه .سلبيا كجهاز تسجيل مستقبل رة إفيجب ـ حسب رأي ي دائ ارن ف ل العا هتمامه دور ـ أن يضع المق م

أثر ه الت ي توجي ديولوجي ف ا اآلي ل م ه ،بعم ابق مع ر التط ذ عب ا يأخ اج ، وأحيان ى اإلحتج أثير معن الت

)3(.وتقويض المعنى الموروث أو المؤثر، والمغايرة

ي المقارن حقل األدب فيرى أن Henri Pageaux Daniel هنري باجو ـ دانييلأما يعيش معرف

اء عب إعط ن الص ذلك فم تمرا ول ا ومس ورا دائم ف تط دد تعري ه مح درس ل ل ي ن طوي ذ زم و من ، فه

ة واإل ات الثقافي الفنون والممارس ات اآلداب ب ر أن عالق ن غي ة م اجتماعي ي ذاته درس اآلداب ف م ، ي ث

ى اال ك إل د ذل ل بع و ى اتح اح عل انفت انية واإلنثروبولوجي وم اإلنس ه اآلن ، ولعل ب علي درس أن ((يج ي

من النص، أو كتلة من الوقائع والظواهرليس بوصفه كتلة األدب ا ، وص فقط، ولكن بوصفه فعال خالق

.قتراب األدب المقارن من النقد األدبيبذلك يشير إلى ضرورة إ هو و )4())وتأكيدا لخيال إبداعي

................................................................................................................

172) المصدر السابق : 1(

62: 1983، 3، ع3، مجلة (فصول) القاهرية ، م ) ينظر: نقد المقارنة : جون فليتشر، نجالء الحديدي 2(

70ألدب المقارن : ا) ينظر : ما 3(

279ـ 278) األدب العام المقارن : 4(

Page 36: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

24

املبحث الثاني

(النقدية) املدرسة األمريكية

نشأة المدرسةلالسياق الثقافي -1

الموقف من المدرسة الفرنسية -2

تشكل المنهج وتطوراته : -3

يه ويلكرين -

هنري ريماك -

هاري ليفن -

ـ هاسكل بلوك

ـ جوزيف ت.شو

Page 37: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

25

لنشأة املدرسة السياق الثقايفـ 1

رة ال التحوالت الكبي ي حدثتيرتبط ظهور المدرسة األمريكية ب ي ت افي والمعرف ي المجال الثق ع ف م

بداية القرن العشرين ا رن التاسع عشر د ق، فرتباطا وثيقا ي الق ي سادت ف تراجعت الفلسفة الوضعية الت

ة الق ثقاف رة أسست النط ة كثي فية ونقدي ات فلس ور طروح ام ظه ايرة أم ت .مغ د كان لق طرائ وق تعام

والوعي بمتطلبات الواقع الجديد. التفاعلالفهم ومن مع هذه التحوالت تقوم على أساس الوسط الثقافي

د حفل ةائج الحزت نتق ى والثاني الميتين األول ر ربين الع ادة النظ ى إع ي عل ان الغرب ه ، اإلنس بواقع

ري افي والفك ي والثق ن أالسياس ان األدب م ذلك. وك أثرا ب دها ت ادين وأش رع المي ارات تتعلس ق ، العتب

ية . وقد هيأبطبيعته وشدة التصاقه بسياقاته ة ، ظهور المدرسة الشكالنية الروس ام بأدبي ـ األدب واإلهتم

ق ـهج البنيوي من قبل المن اودة الطري اد األمريكيين لمع ام بعض النق ة أم ارن برؤي درس المق راءة ال ق

اال، بدال عن اصوص وتنقب عن كيفيات تشكلها، تهتم بجماليات النجديدة هو خارج عن ستغراق في م

حدود النص وال يخدم الدراسة األدبية في شيء .

و خارج ياقات الخارجية للنص األدبي يقحمون ماالمهتمين بالس ن إ راءة عن ه ي الق دان األدب ف مي

اريخ األدب هذا الفعل ن إ، والنقدية ل ت ي حق د، نشاطيمارسون قد جعل من المشتغلين ف د عن النق ا يبتع

وم ع فةويق ة والفلس نفس والسياس وم ال ى عل يلة ل ه األدب وس دو في ات ، ويغ ديم بيان ة لتق ناقصة أو ثانوي

)1(.عنه لحقائق خارجة

هلقد أدركت الشكالنية ا ذي عانى من ي لروسية مدى اإلقصاء ال نص األدب ا ن ال ـي ، حينم ـه ف ظر إلي

ـة ـه صياغ ـي بوصف ـج التاريخ ـة المنه ـأدبي دث ة وثائقي ـى ح ـل إل اريخي، تحي ن ، خارجي/ت ي ـ يمك ف

نص ي أن ـ ضوء هذا الحدث ي ستكشف ال األدب ديا ذانق ر . وعن ه ى يعب وريس إيالمعن اوم ـ أحد ب خنب

ين لألشياءاألدب إن ((:ـ بقولهأعالم هذه المدرسة ي ي ، ال، شأنه شأن أي نظام مع ائق تنتم ن حق د م تول

رى ة أخ م الألنظم ن ث ائق ، وم ذه الحق ى ه ه إل ن اختزال ي . إن يمك ام األدب ائق النظ ين حق ات ب العالق

ل تكون ها يمكن أن ، لكن عالقات سببية تكون يمكن ببساطة أن يه الوالحقائق الغريبة عل ة تقاب ط عالق فق

)2(. ))أو تفاعل أو ارتباط أو شرطية

..............................................................................................................

ة ـ دمشق ، ) ينظر: النظرية األدبية1( ر: سمير مسعود ، وزارة الثقاف ي ، ت 1992الحديثة : آن جفرسون ، ديفيد روب

:36

ة 2( الم المعرف ت ، سلسلة ع ون واآلداب ـ الكوي ة والفن وطني للثقاف ) المرايا المحدبة :د. عبد العزيز حموده ، المجلس ال

1998 :164

Page 38: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

26

ت إ ك عمل ن ذل ى نطالقا م ة عل ارنصياغة قراءالمدرسة األمريكي ع األدب المق ا لواق ي ضوء ته ف

ي اريخي الفرنس نهج الت دةالم ده بش ه ونق ى تقويض دت إل ه . ، وعم ة عن ا البديل رح رؤيته ذا ال ، وط ول

اد دي باألبع ام النق ن اإلهتم ة ع ة األمريكي ا المدرس ت به ي قام ر الت ى التغيي دعوة إل ل ال ن فص يمك

يا نص األدب ي ال ة ف ة والفني ا ألتكويني ن ، وم ك م ه ذل ائدةحدث اهيم األدب الس ر بمف ادة نظ ة إع ، وطبيع

ي اكتساب المدرسة األجناس األدبية وغيرها. كما ال يمكن التغاضي عما للعامل اإلجتماعي من دور ف

ة يتها األمريكي ي خصوص ل ف دا، ولع اتذة انح م أس ذه ر معظ ة وباحه ة المدرس ول قومي ن أص ا م ثيه

ة ما، )1(وروسيا ..) ا،وإيطالي ، وألمانيا،مختلفة (تشيك زوع نحو التعددي اح ،يسهم في تفسير الن واإلنفت

ى اآلخر بكل صوره وأشكاله ة ،عل ات المختلف ين الثقاف ا ب داخل فيم ذه الظواهر دور و .والت ان له د ك ق

ة األ ه الرؤي ألدب امؤثر وموجه داخل األفق الذي تشكـلت في ة ل ارن،لمريكي ا هي مق ا مم أ لطرح رؤيته

. محددة ومجاالت وشروط المقارنة من معايير اعتادته الدراسات ير ماايدة التي تغالجد

تشكل املنهج وتطوراتهـ 2

ا ي كتبه ة الت االت األربع د المق كتع ه ويل ارن )2(؛Rene Wellek ريني ام والمق ي(األدب الع وه

مه وط ارن : اس ارن)، و(األدب المق ة األدب المق ومي)، و(أزم وم) والق ارن الي ه)، و(األدب المق بيعت

هور المدرسة االمريكية وتؤسس لها.أولى النصوص التي تؤرخ لظ

......................................................... .......................................................

29) ينظر : ما األدب المقارن : 1(

ر) 2( ى نش ترك معي كفاألول ذي اش ة األدب ال ه نظري ام تاب ى ع ه األول رت طبعت ن، وظه تن واري ه أوس ي تأليف ه ف

ة 1949 ى لرعاي س األعل ن المجل در ع ب ، وص ام الخطي ه د.حس بحي وراجع دين ص ي ال ة محي ى العربي ه إل ، وترجم

66ـ 57: 1972الفنون واآلداب والعلوم اإلجتماعية ، دمشق عام

اج ري ب ل ـ هن ذكر دانيي ام وي ذا ع ا ه ول كتابهم ورا ح عا تص د وض ا ق ن كان ك و واري ذه 1942و أن ويل ى ه ، وإل

اب السنوي ة (الكت د على صفحات مجل ا بع ي م ادات للمدرسة الفرنسية ، التي ظهرت ف التصورات تعود معظم االنتق

العام واألدب المقارن) في الواليات المتحدة .

.17ـ16نري باجو ، (مصدر سابق) : ينظر : األدب العام المقارن : دانييل ـ ه

ا في االت أخرى وترجمه د عصفور مع مق ا د. محم ك ، واختاره أما المقاالت الثالثة األخرى فقد ضمها كتابان لويل

ة األدب ى (أزم ك األول ة ويل ى أن مقال ارة إل در اإلش ره). وتج بق ذك در س ة) ،(مص اهيم نقدي وان (مف ل عن اب حم كت

. 1958بحث شارك به في المؤتمر الثاني لألدب المقارن في (شابيل هيل) عام المقارن) هي في األصل

Page 39: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

27

ى أن ه األول ي مقالت ك ف اول ويل دم ح ام واأل يق ن األدب الع ل م دودا واضحة لك ا وح ا منهجي دب تعريف

ومي ارن واألدب الق دئالمق ى أن ، مبت د عل د ا بالتأكي ت أح ي جعل باب الت ارن األس درس المق اح ال نج

رغم دودا ـمح ى ال ة ـ عل ات األدبي ي الدراس ه ف ن أهميت طلحه م كالية مص و إش اه بأنه فا إي ه ، واص

. الدراسة األدبية التي تندرج تحتهيقدم وصفا دقيقا لطبيعة مجريات ، فهو المتعب اصطالح

لبيات ك س ذكر ويل ر وي ين أو أكث ين أدب الت ب ي كرست دراسة الص ية ، الت ة الفرنس اط المدرس ها نش

ا كل الحوله ن تس ، وبش ا يمك ي بم ة المتلق وى معرف دم س ألدبيخ ة" ل ـ"التجارة الخارجي . ميته ب

نهج دراسة وأخرىتقدم نسقا واضحا يمكن بواسط المجال ال فالدراسات في هذا ين م ز ب ا ته التميي ، كم

ل اآلداين اآلدابأن المقارنة ب ة عن مجم ى ، معزول ؤدي إل ة، ت ة قتصار الإب القومي ى متابع دراسة عل

يال ذه الدراسات تحل المشكالت الخارجية كالمصادر والتأثيرات والذيوع واالنتشار دون أن توفر مثل ه

حا ع ا واض ديا أو حكم يننق ي مع ل فن ى عم ذا االل ان ه د ك ور . وق ى األم اح عل ي اإللح تغراق ف س

احثين عنالخارجية للظواهر المدروسة سببا في فشل هذا النمط من الدراسات ام وانصراف الب االهتم

ا ـ"الوقائع" دون غيره ة األدب فب من دراس ارن المتض وم األدب المق د مفه ك عن ف ويل ين يتوق ي . وح

ام وأنشموله مع األدب العالمي والعام ع الع ارن م داخل األدب المق الفصل ، فإنه يرى أن من الحتمي ت

ز وواضح اتعوضصمد أمام السؤال عن كيفية فصل موي بينهما أمر ال ا بشكل ممي ل منهم دعو ك . وي

ادون اعتبار لفوارقه اللغويةمن ويلك بعد ذلك إلى دراسة األدب ككل، ومتابعة نموه وتطوره ذا م . وه

اريخ ا ة الت ادة كتاب ة إلع يوفر فرص عس ور متس ق منظ رى، وف ا ي ي، كم ات ألدب وق القومي ع ف ، يرتف

واالنحياز المحلي أو اإلقليمي .

ر تفصيال إلى مناق )1(ك في (أزمة األدب المقارن)ويعود ويل ا النظر ، ملشة هذه األمور بشكل أكث فت

. وضوح محيط عملهاعدم أخطر ما تمر به الدراسات األدبية الحديثة هو عدم تحديد المناهج و ن إلى أ

ان ون ((وا ومن هنا يأتي فشل فان تيغم وكاريه وغويار في تجاوز هذا الخلل كما يرى ويلك . فقد ك يفهم

ع ال ور ول ن منظ ة م ة األدبي عيةالدراس ائق الوض ر بالحق ع عش رن التاس ادر ق ة للمص ، أي كدراس

أثيرات ةوالت يرات العلي ون بالتفس م يؤمن ع )2))(. وه ع من خالل تتب ارني تتجم ل المق ي العم ة ف فالمعرف

ابقة اتعوأصول الموض ال س ل أو أعم ي عم خ، ف ن غيوالشخصيات والحبكات، إل يتجاوزوا أن رم

ذه ن ه ر م د الكثي ا نج ل أنن ات. ب ذه العالق ل ه ه مث ير إلي ن أن تش ا يمك ف عم ة الكش ى محاول ك إل ذل

اه ي باتج دف األدب ن اله ي ع ى التخل ات ((الدراسات أدت إل ق إثب ن طري ة الباحث ع دخرات أم ة م تنمي

ى الشعوب األخرى ، أو ع ه عل ا أمت ي أثرته ة أكبر عدد ممكن من التأثيرات الت ات أن أم ق إثب ن طري

................................................................................................................

375ـ 362) ينظر : مفاهيم نقدية 1(

. 365ـ 364) المصدر السابق : 2(

Page 40: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

28

ة أخرى الكاتب قد هضمت أعمال أحد العظماء الغرباء وفهمته أكثر من ذلك )1))(أم ، وألجل إحداث ول

د ارن، الب ي تغيير منهجي في دراسة األدب المق ل الفن د لطبيعة العم م جدي ن فه ى النظرم ، يرتكز عل

ه ا بنيت ي تتشكل منه وز الت ات الرم ا إليه نظرة داخلية تكشف عن طبق ع خارجه ا هو واق تقلة عم ، المس

ا ح ،أسهمت في تكوين ذهنيته من مؤثرات ب حين ضوكان له ي ذهن الكات ارة نصه يكتبور ف . وبعب

. هو تاريخي في دراسة العمل الفني هو جمالي وما مختصرة يجب التفريق بين ما

ة أ ائد ومجابه وذج الس ر النم ى كس ذا إل ه ه ي طرح ك ف د ويل د عم ه لق مت مكونات ار اتس ق انتظ ف

ى ،وأثار الكثير من الجدل ،المشتغلين باألدب المقارن كبيرا ، ولذلك جاء رد فعل بالثبات ه إل بشكل دفع

ذكره في مقالته التالية.

وم) ارن الي ة (األدب المق ه الثالث ي مقالت ك ف م ويل اره )2(يرس ذي أحاط بأفك افي ال ياق الثق ح الس مالم

ارن)الت ة األدب المق ه تأسيس ي قدمها في (أزم ه في ك بحث دم ويل ذي ق ؤتمر ال د سبقت الم الرابطة (، فق

ارنالعال ألدب المق ة ل ام )مي ام 1954ع ا األول ع دت مؤتمره ي عق ة1955، الت ة البندقي ي مدين ، ، ف

مشاركة ، وقد حال تأخر موعد المؤتمر وموضوعه دون دراساته هو (البندقية في األدب) وكان محور

ه ريكيين في ارنين األم دالمق ؤتمر ق ات الم ون دراس ذا تك دت ، وب ة الفرنس جس يا للرؤي ال تكريس ، يةفع

ةمنحها تأكيدا لهيمنتها وحضورها بوصفها منتجة المنه د للدراسة المقارن د جاء ج الوحي ذا فق ى ه ، وعل

ا ي أصبح فيه ى الدرجة الت التلقي النقدي الذي قرأ مشروع ومالحظات ويلك مهيئا لمثل هذا التحول إل

ة صياغة جديدة العتراضات قديمة على المنهج الس (أزمة األدب المقارن) بحث ائد في الدراسة المقارن

. مناسبة ومكانكان ويلك قد صرح به في أكثر من

ي أالتلقي الن يعني أن ذلك ال على أن ا ف ان متجانس ك ك ف توياتهنماطه ومسقدي آلراء ويل د اختل ؛ فق

ه أنر من الباحثين مع ويلك في مشروعه، الكثي ن بحث بعض م م ال ا لكل أشوفه ا معادي كال ه يتخذ موقف

ة . وفيما يبدو أن التاريخ األدبي والبحث األكاديمي ي يعرض ه مقابل ين نمطين من التلق د ب ا يع ك لم ه ويل

دهولندي هو ئه من قبل باحث فهما صحيحا آلرا د Cornelius de Deugd كورنيليوس دي دويغ فق

ى ر إل ذا األخي ار ه أن أش ا يس قومي ك ل ف ويل اك أموق ا هن ي أمريك ا، فف هتب احثين ، وأن ع لكاري الب

نقدية جمالية اعتقدوا باألفكار الجديدة وطالبوا بدراسة األدب ذاته دراسة األمريكيين هم مؤرخو أدب

ي اآلإيهاب حسنفي قبالة ذلك تقف قراءة ( اال للتلق ك) مث م ويل ذي أساء فه ذكر أن خر ال ة ، ف وظيف

ى األدب كـ عل ق آراء ويل تكون بعي ـ وف المدة س يح الع ن توض زع ع ك ين رى أن ويل ارة أخ ، أو بعب

................................................................................................................

. 368) المصدر السابق : 1(

361ـ 344) ينظر : المصدر السابق : 2(

Page 41: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

29

دباتجاه تخليق عالم ه دور آخر ينع د األدب م في ة النق ة األمر ـ، وستكون وظيف ي نهاي هي التوصل ـ ف

ه ال األدب شيء إلى أن ة ل د جاء ردقيم . وق نفعال وقاسيا ى إيهاب م ك عل ـ"المناهض ، إذ وويل صفه ب

دا أن ،المهوم في الغيبيات، مقلال من شأنه في نهاية األمر و ،الشرس للعقالنية" رف ه المتطموقف ومؤك

عرض لشيء وم خطير يهدد دراسة األدب جماليا ا يق ي تواجه م ل التحديات الت ي مجم درج ف ، وهو ين

)1(.ستطيقابه الفن واأل

د ظهرت ويلك دعوة دون اتساع ل هذا التلقي الرافض لم يح على أن أخرى إضافات وتطورها ، فق

ارن في ألدب المق لالتنظير األمريكي ل ري ريماكهإضافة ، مث ي Henry Remak ن ت أن الت حاول

تأخذ ين طر ، يجمع مسارا توفيقيا هادئا ية ومناقشتها وب د لطروحات المدرسة الفرنس ة بين النق ح الرؤي

دة ن األالجدي ارن ع يغم األدب المق ان ت ل ف ة فص اقش طريق ين ين و ح ين ؛ فه ز ب ام والتميي دب الع

ل القسرية(( ، يتساءلمجاليهما ي الصلة أليس من قبي ارن ف ة أن تنحصر دراسة األدب المق والميكانيكي

ين عدة أقطار ام دراسة الصلة ب ى األدب الع ند إل ة و )2))(بين قطرين ..وأن تس تمس ـ بلهجة هادئ ـ يل

ذا نيفه ه ي تص ذرا ف يغم ع ان ت بيل ، فلف ى س دوره عل ل ص د حم ل((ق يم العم رورة تقس ن ض ر م أكث

ي . غير أن )3())ةمتماسكضرورة التواصل إلى وحدات منطقية ائم ف داخل الق ك بالت د ذل ريماك يقطع بع

زا مابين هذه المصطلحات على الرغم من امتالك كل و اك احد منها تعريفا واضحا وممي . ويشارك ريم

ي رؤي ي ف وم األمريك ارنالمفه ألدب المق اعا ل ر اتس ه األكث رورة ت ى ض ه عل ت ذات ي الوق ث ف ، ويح

. داخلة في هذا الحقل يراهاحة وحاسمة في تمييز وفحص الموضوعات التي اإلحتكام لمقاييس واض

ه قسما مكم ى مقالت ة ليضيف إل اب الثاني ة الكت ي طبع اك ف ري ريم ود هن و يع وان (نح ل عن ال يحم

اهيم ال ى إلى تحديد جملة ، وفيه يسع)4(بلورة المفهومات) ن المف ارناهم ة األدب المق ي نظري د مة ف . وق

د ض د أن وج ا بع ي تناوله ة ف دل رورة ملح طراب والج رة اإلض ي م رأى كث ارن همف ة األدب المق

وان ، سريع بشكل ـ ، فيقرأ ومنهجيته ـخ)تحت عن ـو(النقد والتاري اق ـ فرعي ه راب واإلتف ـدى اإلقت م

د ة النق ي أهمي ا ف ـها مع ـا وشرق رب أورب ـي غ ل ف ارن الحاص ات األدب المق اريخ لدراس د ، موالت دا ح

ديولوجي ل اآلي ؤثرالعام اعال ا م ي واق ف ف ا ا وبحث ارن، تعليم ة ع األدب المق ات الغربي ي الجامع ، ف

ي اهالثقافية في السبعينيات من قضايا ومستشرفا لما يهيمن على الساحة ة البحث العلم ة تخص عالق م

................................................................................................................

353ـ 352) ينظر : مفاهيم نقدية : 1(

اء ـ دمشق ،2( ة اإلنش ب ، مطبع ام الخطي نهج : د.حس ة والم ي النظري ارن ف ال عن : األدب المق ، 1982ـ 1981) نق

..حيث عمد د.الخطيب إلى ترجمة ونشر دراسة ريماك كاملة في كتابه هذا 34: 1ج

. 35) المصدر السابق : 3(

. 37) ينظر : المصدر السابق:4(

Page 42: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

30

ي ، مع الحفاظ على قوانين البباألهداف اإلجتماعية واإلنسانية في األدب المقارن وغيره ي الت حث العلم

ال تمثل روحه وجوهره رأ ردود األفع ا ق وم) حينم . وكما فعل رينيه ويلك في مقالته (األدب المقارن الي

ة االمختلفة الت ارن)ي مثلت مستويات التلقي النقدي لمقالته األولى (أزم اك بإيجاألدب المق ذكر ريم ز ، ي

را ض الق هبع ول مقالت درت ح ي ص ة الت م ه إال أن .ءت النقدي دور معظ و ص ك ه ي ذل ة ف ذه المفارق

دة ات المتح ن الوالي راءات ع ور الق ن تط ه م ه مقالت ا حققت را بم ة ، مستبش داث رؤي ي إح الحية ف تص

حول ذلك . كثيرة ، على الرغم من بقاء خالفات الفرنسية واألمريكية فيها اآلراء تتضافر

ة (( يعلن ريماك أن منفتحة وإمعانا في اتخاذ رؤية هخاصة محصورة ليس لألدب المقارن منهجي ، ب

ال وال ذلك أص ه ل ة ب ع حاج ل جم ي مث ل األدب م العم ي تحك ية الت وانين األساس ا ، والق ات ونخله البين

ل ان وتفسيرها هي نفسها تنطبق هنا وتنطبق في ك ه )1))(مك اك دعوة ريني ك ال، ويصف ريم اح ويل نفت

ب لمشكالته الخاصة ا((لألدب المقارن على األدب بالمطلب غير الواقعي إذ أن األدب المقارن ي تتطل ت

اءات ة كف ة خاص ن الوطائف ارن المم ث المق اهج ... والباح ر الميتط ن ع غي ه أو ابق م ي أفق ارن ف ق

بصيرته ومغرياته ادة ويوفر اإلنعاش المنهجي لحدود )2))(، على الرغم من وجود تداخل كثير طبعا الم

ة ا المقارن ين وطبيعته ة ب ل المقارن ر فع ارن عب ن األدب المق ي م د األدب ب النق ي تقري ة ف ة فاعل طريق

ي الموضوع أو المشكلة أو الجنس ، حيث تتعدد أوجه الماصلة سببية بينه ال عملين ل ف مشابهة والتقاب

، وغيرها.األسلوب األدبي أو

ث الأدب) حي ى (ال ارن إل وم األدب المق داد مفه ن امت ى م ويعود ريماك لما أشار إليه في مقالته األول

ة األ توعب مقارن ة ليس ال المقارن تح مج ددةينف انية المتع ارف اإلنس وردب بالمع ن التط تفيدا م ، مس

ذا وغيرها ،إلجتماعية والسياسية واإلقتصاديةالمتمثل في انهماك الباحثين في المسائل ا ؤدي ه . حيث ي

.لمقارناإلنهماك البحثي إلى تقوية الرؤية األمريكية في منهج األدب ا

ك مالحظة أن ن خالل ذل ن م ه يمك ا طرحت دي لم ي النق ل التلق ة لفع ة التدريجي تم بالطبيع اك يه ريم

نهج المقالمدر ي م ة ف ن آراء تجديدي ة م ةسة األمريكي ي التهيئارن درج ف ذا الت و، ودور ه ر ة لقب ل التغيي

ة المنهجي وتحول النموذج ي ترسيخ مجال المقارن ارن ف ق المق ى الممارسة والتطبي را عل ، ويعول كثي

وطبيعتها .

ت د خرج ذا فق دو وهك ن ح ة ع ة األمريكي طة الرؤي ة بواس ات المقارن ة الدراس ة التاريخي د الدراس

ين ة ب ات األدبي ة اتجاهي العالق أثرا المقارنة التي تصدر عن متابع أثيرا وت ة ت ااآلداب المختلف ، وهو م

زة، وتحررت عليه أصول الرؤية الفرنسية قامت اد الفلسفة الوضعية ركي ا من اعتم أساسية تستند إليه

................................................................................................................

40) األدب المقارن في النظرية والمنهج: 1(

41ـ 40) المصدر السابق : 2(

Page 43: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

31

ي اف ة وتوثيقه واهر األدبي ة الظ ـة اآلداب معاين ـى دراس ا عل تح عبره ـرة تنف ـة مغاي ا رؤي بح له ، لتص

أثرا القاتهاالقوميـة أو اآلداب األخرى فـي ع أثيرا◌ وت ا المتبادلة ت ن ، أو تشابها واختالف ار دون ام عتب

واهر ذه الظ وع ه ة وق رلتاريخي ون األخ ين اآلداب والفن ارن ب ي تق ات الت ول الدراس ع دخ ز ، م ى حي

.ض تقنياته وأدوات تشكله وأساليبهمتياح كل طرف من اآلخر بعاألدب المقارن عبر معاينة ا

دارتباط المدرسة األمر من خالل ذلك كان د يكية وثيقا بمدرسة النقد الجدي ل تع ن نتا ، ب ا ولكجه ئم نه

ه ورؤاه ى مبادئ ة عل ة فقائم ف ع، منطلق ن الكش ة م اتها التطبيقي نص مي دراس ة ال ه أدبي كل من ا تتش

المقارن تشكال يتكامل بن ا ؤثرات اؤه داخلي ة م ي معزول عن أي و ذات ر نم ة خارج ، عب ا جب إثبتو يي اته

ا ون أن ، أو وثائقي بق تك ا األس ي تشكله ة وف ي الدراس ة ـ ية ف ترطت المدرس ا اش ى م اهرة، عل ل الظ

الفرنسية.

د عن اإلصطدام بالمدرسة الفرنسية هادئة بلهجة ـ Harry Levin هاري ليفنيسعى ى ـ تبتع إل

د ه أوال تحدي دء ب ا يجب الب ة م نهج المقارن د م ادة النلتجدي ابقةظبإع اهيم والطروحات الس ي المف ، ر ف

ه بعض ، عبر االمقارنيين باألزمة بعضصه والتركيز على العمل باتجاه تجاوز ما شخ ا حققت ستثمار م

ة اآلدابالتجارب من ا ي مقارن الي ف ن البعد الجم ى وجودقتراب م ر (( ، مشيرا إل ي الفك دة ف سبل جدي

دي ا ب النق وزع اهتمامه و خايت ا ه ة م وصين معاين ي النص ا.، رجي ف ة فيه اد الداخلي بر األبع ين س وب

رامة ة الص ي مواجه ه، ف ون إلي ا يك وج م و أح ق ه ي األف دادا ف ارن امت بل األدب المق ذه الس نح ه وتم

ادة ويرى ليفن )1())المنهجية ا تمت اإلف ارن إذا م تقبل األدب المق دا لمس اريخ ال يشكل تهدي اإلهتمام بالت

م كما .منه في إضاءة داخل النص اك قس اريخ، فهن ا مضادا للت م يتخذ موقف ر أن النقد الحديث ل ن كبي م

اع النقاد يولي اهتماما م اإلجتم ة المدرسة األكبيرا وجادا لعل ى محاول ا إضافة إل ة وضع مقارنته مريكي

اريخ ي إال أن . ضمن الت ل النفس اد التحلي ي اعتم االة ف راف والمغ ي اإلس ل ف دالخطر يتمث ة عن دراس

ي ي يعمل ف ة الت د الفني د التقالي ه، وتحدي م أعمال د فه ا يفي ي حدود م ك ف ف ذل حياة الكاتب، فيجب توظي

ين ضوئها. زاع ب افس والن ة التن دا عن منطق ارن بعي ي يعيشها األدب المق ة الت ل األزم و ذلك يح و ب وه

فها ا بوص اظرا إليه ة، ن ية واألمريكي تين الفرنس يالمدرس ة ب ية منهجي ا قض ل منه ك ك ين تمتل ن رؤيت

)2(المرحلية.خصوصيتها

................................................................................................................

)1( Comparing the Lterature, Presidential Address, at the meeting of the America

Comparative Literature Association, Harry Levin, Indiana University, 1968 .Publ. in

Grounds for Comparison, Cambridge, Mass., Harvard University Press, 1972 , pp.89

)2 (Ibid : P.89 – 90

Page 44: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

32

ة اآل احيتينتأتي أهمي يفن من ن دمها ل ي ق ا منحى راء الت ى اتخاذه ي ؛ األول ين رؤيت ع ب وسطيا يجم

ل، ويؤكد ضرورة االالمدرستين ا تمث ة أنه ا. والثاني ي والتواصل معه د األدب ى مستجدات النق اح عل نفت

ريعة وذك راءة س ربق ي الغ ارن ف ع األدب المق ة لواق يي د ف ن جدي ر م ادة النظ وة إلع ز ، ودع المنج

دعوة خصوصيتها وما م .النظري والتطبيقي لهذا األدب راءة وال ك نح هذه الق ة ويل ذكرنا بمقال ي ت ـ الت

يم خطابالفي األصل ها هو أن ـالتأسيسية ذي أق ة ال ارن األمريكي اع رابطة األدب المق اإلفتتاحي الجتم

ديانا عام ا ،1968في جامعة إن ارنين وب اله الكاتب بحضور مق د ت فوق اد من مختل دان حثين ونق البل

ومن هنا فهي تمثل مواجهة الذات واآلخر ـ في الوقت ذاته ـ . ،األوربية

د انعكس ا ـوق ى م دو ـ عل ارنون يب ا مق ي كتبه ات الت وث والمراجع ى البح دعوات عل ذه ال ر ه أث

ة في ة المركزي فها المقول أثر بوص أثير والت ية الت ت قض ك، وتناول د ذل ون بع نأمريكي ائد م و س ا ه م

ة ال ةالدراسات األدبي أتي دراسة .مقارن وكوت ي األدب Haskell Block هاسكل بل أثير ف وم الت (مفه

ةفي مق المقارن) ث األهمي د رأىدمة هذه الدراسات من حي د المو أن ، فق و النق أثير ه وم الت ى مفه جه إل

د اة بالعالقإلعادة تقنين في جوهره دعوة اريخ األدب والنق ي، وأين ت ذا الهج ن ألدب دي اتساع ه وم النق

رغم من المدروسة حاالتبعض ال في أهمية تهالغبامراسات التأثير ومن ديعكس استياء كبيرا ى ال عل

ل ضآلة قيمتها الجمالية. ويعزو بلوك أسباب ذلك إلى عدة أمور ذي حم أثير ال وم الت منها ما يخص مفه

ة عض النقاد بعدم مشروعية فكرة التأثير نفسها؛ ألاعتقاد بإلى أكثر مما يجب، إضافة وحي بالتبعي ا ت نه

)1(.وعدم األصالة

وك من هنا يرى ر الإحداث ضرورة بل ي تغيي ذه طابعف راءة من خالل دراساتال ه ى ق ترتكز إل

ب ال اك كات يس هن ة حدوث األدب، فل ن كيفي أثير م ة الت أى وعي بجزئي ام بمن أثيرات اآلخرين. ت عن ت

أثيرالجديد ل تجاهاإل يكونف ، تتغير على وفق الرؤية الجديدةحركة التأثير يجب أن على أن ل لت : من عم

)2(.فني إلى آخر، بدال عن اإلتجاه القديم (من كاتب إلى آخر)

الي في النصوص المدروسة، ال معنى آخر ستكون دراسة التأثير (وسيلة ) للكشف عن البعد الجموب

ة ـ وبه .غاي راف ب ى اإلعت ا عل أثير قائم ي طابع دراسات الت ر ف ون التغيي ة أن ((ذا يك وعي بتاريخاني ال

تقل ي المس ل الفن الي للعم ابع الجم ا للط ا مزامن تثني وعي ا )3))(األدب ال يس و م دتين س وه يحقق فائ

ة، ة المقارن د للدراس ى تتجس ةاألول ال األدبي الي لألعم ب الجم اءة الجان ي إض ي ةوالثاني ،ف يح ف توض

................................................................................................................

ار 1( ارن : مشترك ، اختي ي األدب المق وك ، ضمن : دراسات ف ) ينظر : مفهوم التأثير في األدب المقارن : هاسكل بل

41،43: 1995ربد ـ األردن ، وترجمة : د. محمد الخزعلي ، إ

44) ينظر : المصدر السابق : 2(

47) ينظر : المصدر السابق :3(

Page 45: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

33

.العالقات التاريخية لهذه األعمال وتحديدها

رب وويقت ف ت.ش وك؛ جوزي ن بل را م ه كثي ي آرائ أثير ) 1(ف ة الت ى دراس ة إل رى أن الحاج ث ي حي

ر شامل؛ ال األدبي ما تزال قائمة، طالما أنه موجود و أم ة ، وه ال األدبي ي األعم على نحو عضوي ف

ى يقتصر ظهوره على جوانب محددة دون أخرى. إال أن هذا الشمول يقابله اهتمام دراسي محدود، فعل

و ى نح ين اللغات عل ي ب اظ واألسلوب األدب أثير األلف نحو يتفق به مع بلوك ـ يذكر شو عدم دراسة ت

ى األساليب كاف من قبل الباحثين ا ا يطرأ عل لمقارنين، وهي قضية لها أهميتها الكبرى في الكشف عم

األدبية من تحوالت وتطورات نوعية.

ل ي تتمث أثير األدب ي تواجه دراسة الت دة الت م المشكالت المعق ى أن إحدى أه وال يفوت شو التنبيه إل

ذا ا ي، واكتساب ه ف أجنب ا، بمؤل ي م ـف محل أثر مؤل ة ت ي حال ي تقليف اعال ف أثير حضورا ف ي لت د أدب

ى ر إل ف اتساعمعين، ثم يتطور األم ي نفسه، أو من خالل مؤل ف المحل أثير من خالل المؤل ذا الت ه

محلي آخر إستطاع أن يثري هذا التقليد برجوعه إلى المؤلف األجنبي، وتأثره به.

آل(إنكسار فيلفت النظر في مقدمة كتابههاري ليفن أما ل ل ة الوسط الناق ى أهمي دةات) إل ، داب الواف

ألدب ليحدث ن مجال الفيزياء إلى النقد، ليعبر من خالله عمام Refractionاإلنكسار ناقال مصطلح

ر عن مساره السابق، أو النص الوافد من انحراف أو انعطاف رحينما يم ـل.الوسيط عب باتجاه المستقب

وي لإل ى اللغ ن المعن ذلك م د ك ى ويفي ري عل ا يج ف م ي وص ة ـ ف زق والتجزئ و التم ار ـ وه نكس

ن وص م ا تخضعالنص ف أو حينم ى أدب آخر مختل د عل ا تف ل حينم ل إعادة صياغة وتحوي ى تحلي إل

ا د م ل ناق ن قب رف م ة متط رص المدرس ذي تح ى ال ى المعن ه عل ن مقدمت ر م ع آخ ي موض د ف . ويؤك

ة المقا و إمكاني ه وه ه وإثبات ى تكريس ة عل ن األمريكي ف ع ن الكش ة م كلية رن ة والش اهر الجمالي المظ

)2(، ودراسة أساليبه وطرائق بنائه.لالدب

................................................................................................................

ة الموقف ) ينظر: التداين األدبي والدراسات المقارنة : جوزيف .ت.شو1( ب ، مجل د المطل ، ترجمة وتقديم: د. فؤاد عب

على الرابط:.1993،آب 268األدبي (النسخة اإللكترونية)، اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ،ع

015.htm-dam.org/mokifadaby/268/mokf268-http://www.awu

ارات )2( ر: إنكس ارنينظ ي األدب المق االت ف يفن، مق اري ل ة ،: ه ورات وزارة الثقاف وض، منش ريم محف د الك تر:عب

.9،7: 1980واإلرشاد القومي ـ دمشق،

Page 46: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

34

املبحث الثالث

املدرسة السالفي

ة)ة (النمطي

المدرسة لنشأةالسياق الثقافي -1

أصول المنهج ومالمحه -2

Page 47: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

35

املدرسة لنشأةسياق الثقايف الـ 1

ا الشرقية ي دول اإلتحاد السوفيتي ودول أورب ه من لقد أدى انتشار النظرية الماركسية ف ا تحمل ـ بم

ادية ـ رؤى وتوجه ية واقتص ي ات سياس اعي ف راك االجتم لطة الح خ س افي يرس ق ثق كل نس ى تش إل

ة اة ، ويالمجاالت المختلف ب الحي ى جوان ر إل ددةنظ ه المتع ن خالل ورة االشتراكيون، فم ن الث ون م ينطلق

راعات الناتجة قطاع أو الطبقعلى اإل ه الص ي في ة البورجوازية من أجل إيجاد عالم بدون طبقات ؛ تختف

ة لتصبح ـ تذوب، هنافالقوميةـ عن األطماع القومية أو الفردية، وتفقد سلطتها، ويتم تجاهل الذات الفردي

ة أو ا ل اإلجتماعي يش، العوام ط الع د نم اة، وتحدي ياغة الحي ن ص ؤولة ع ي المس ة ه روف اإلجتماعي لظ

ات ة القومي ى إذاب وا عل ذا عمل ة أو الجنس، ول ة أو اللغ وانواع الفنون واآلداب، بغض النظر عن القومي

ة ت أن الظروف االجتماعي ذي يثب التنوع ال ي الهي في إطار هذا النسق الثقافي، مع اعترافهم ب صنع ت ت

.التاريخ

ا ومنه د فيهم ددتين يتجس ين مح ى تشخيص بنيت ة إل ذه النظري دت ه ع معم ل ا واق ع ك ريمجتم ، بش

ا ةوهم ة التحتي ي Base Structure البني ائدة ف ه الس ه وعالقات ادي ونمط اج الم وى اإلنت ا ق وتمثله

ع ة اإلقتصادية للمجتم ة ال .البني ةوالبني نظمSuper Structure فوقي وع ال ا مجم ة ، وتمثله و الثقافي

.اإلجتماعية والسياسية والفكرية

ةتمارس ة الثاني ات البني ى مكون را عل أثيرا كبي ى ت ر ؛البنية األول أي تغيي ـ ف ا ان أم إيجابي لبيا ك ـ س

نعكس بشكل ه ي اج وعالقات ائل اإلنت ي وس ةواضح يحدث ف ات اإلجتماعي ة العالق ى طبيع ي عل ،وحتم

ة اط الثقاف ا ،وأنم ة ،ونظمه ة الفوقي ات البني ن مكون ا م ا أن وغيره ا ـ األدب . وبم اطا ثقافي فه نش بوص

رات المشار إليه، فإن مكونات البنية الفوقية أحد ـ واجتماعيا ذي . اه يتأثر بهذه التغي ر ال إن التغي ذلك ف وب

ة عفي ميدان التحليل النقدي أحدثته النظرية الماركسية ى أهو النظر إلى الظواهر األدبي ن ن ل ا جزء م ه

التحوالال ا ب وء عالقته ي ض واهر ف ذه الظ راءة ه ة، وق اهرة الثقافي ي ظ لة ف رات الحاص ت والتغيي

)1(.المجتمع

وم األدب إلى األدب ونقده وتاريخه، و إ في نظرة الباحثين اإلشتراكيين وقد أثرت هذه الرؤية ى مفه ل

ه؛ ارن و وظيفت ث المق ن وجه حي ي م داع الفن ع اإلب ع يق وذ الواق أثير ونف ت ت ية تح ر الماركس ة نظ

..............................................................................................................

دات ـ )1( وني، دار عوي ال عرم كاربت،تر: آم ر اس يولوجيا األدب : روبي ك ينظر: سوس ول ذل يل ح ن التفص د م لمزي

.1983، 2بيروت ،ط

Page 48: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

36

د إنتاجه ومعا ،الموضوعي داخليوينعكس األخير في العمل الفني الذي يعي ي ال ه الفن ا لمنطق ه وفق . لجت

وانين دوره مرتبطا بق وال تنفصل قوانين العمل الفني عن قوانين تطور األدب بشكل عام والذي يكون ب

ن ا ق م ي أن تنطل ة األدب ينبغ إن نظري رات الحاصلة التطور اإلجتماعي, وعلى هذا ف لتحوالت والتغي

)1(في الواقع وفي مصائر أشكال األدب وعناصره.

ا لقد ي أقطار شرق أورب ارنين سوفيت ف ل مق ارن مساهمات جادة لتطويره من قب شهد األدب المق

ب ة، أواخر خمسينيات القرن الماضياإلشتراكي ن الكت د م أليف المشترك للعدي ي الت ، حيث تجسد ذلك ف

او ي تتن الت ا ا وتطبيقي ارن نظري ام ل األدب المق ت ع دوة بودابس ان لن امس 1962، وك ؤتمر الخ ، والم

ز 1967، في بلغراد عية العالمية لألدب المقارنللجم د يرك ارني جدي ور اتجاه مق ي ظه الدور الكبير ف

)2(.دا عن اشتراطات التأثير والتأثرعلى أهمية التشابهات النمطية بعي

افي من المالحظ أن ال ياق الثق ف عن الس نسق الثقافي الذي يوجه اهتمامات أصحاب هذه االتجاه يختل

ه عن ارن، وميادين وم األدب المق الذي حدد اهتمامات المقارنين الفرنسيين مما سيؤدي إلى اختالف مفه

وميين، ين ق ين أدب ة ب اختالف اللغ ع المفهوم الفرنسي القديم الذي اتجه إلى دراسة التأثير المشروط ب فم

داف ي األه ه ف ف عن ا تختل اريخ، إال أنه ى الت ل إل ي المي ي ف اه الفرنس ع االتج ي م ية تلتق أن الماركس

أثير ات ت اريخي إلثب المنهج الت أثر والنتائج، فاالتجاه الفرنسي يستعين ب زل عن أو ت ومي بمع األدب الق

وانين الم االق وره، بينم ي تط ة ف تخدم تحكم يون يس اريخي الماركس نهج الت ع الم ات دور المجتم إلثب

ور ي تشكيل األدب وظه ي ف ي أوالصراع الطبق ة ف دهم الظروف االجتماعي ابهت عن إذا تش جناسه، ف

.متشابه (نمطي) أمميظهور أدب عدد من البلدان، سيؤدي ذلك التشابه االجتماعي إلى

ا ن هن ـ م ة ب ذه المدرس ميت ه ةس ة ، و Typological النمطي ات األدبي بحت الدراس ة أص المقارن

ذهة كغيرها من المجاالت المعرفية، إلثبات مدى تحكم اموج ا، ول ظل لكلظروف االجتماعية، وتأثيره

ن األدب م يك ي، فل اه الفرنس دده االتج ا ح ارن كم وم األدب المق ين بمفه ر آبه اه غي ذا االتج حاب ه أص

رن العشرين؛ ألن ن الق ر الخمسينات م ى أواخ ه حت ا ب ت المقارن مجاال معترف ة كان ة المقارن الممارس

لديهم مبنية على فلسفة مختلفة، وتمارس في نظرية األدب بشكل أكثر اتساعا.

................................................................................................................

ة والنز1( ة األدب . النزعة التاريخي اب : ) ينظر : نظري ا. أي. إيلسبيرغ ، ضمن كت ف ، ي عة المعاصرة : يو.ب.بوري

داد ، ة ـ بغ ة العام ؤون الثقافي ي، دار الش يف التكريت ل نص ر: د.جمي ترك ، ت ة األدب :مش وعة نظري 13: 1992موس

،35

ة : 47ـ46) ينظر تفصيل ذلك في : مبادئ علم األدب المقارن : 2( اهيم نقدي ا 351، مف دارس األدب المق رن ، دراسة ، م

ا ، وقد سميت هذه المدرسة بـ (السالفية)128منهجية : ات معظم منظريه ى لغ بة إل ى نس ون إل ذين ينتم دان المعسكر ال بل

.اللغات السالفونية ب الناطقة االشتراكي

Page 49: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

37

ة أثير المبني اوزا دراسة الت اعي متج راك االجتم لطة الح ارن تحت س وم األدب المق ع مفه ذا يتس و هك

ى ال ة عل مل دراس ة، ليش ة القومي ابالثنائي ن ةالناتج هاتتش ابه الع روف تش ن االظ دد م ي ع ة ف جتماعي

رون أن نهم ي أثير، لك ة الت ون دراس م يهمل ي أنه ذا ال يعن ات، وه ابه القومي ور تش ا ظه ول م ا يق ـ كم

ا ناتجة عن الت جيرمونسكي ون دوم ابهات ال تك ى أن التش دل عل ا ـ في آداب ال صالت بينها ي أثر، وإنم

أثرة بحاجة .تخضع لحاجة المجتمع وظروفه ع اآلداب المت ومن هنا فال يكون التأثير إال عندما يكون واق

ة ؤثرات األجنبي ى الم ا ،إل تعداد لتلقيه ديها االس روف ،)1(ول ابه الظ ن تش ان ع ابه ينتج أثير والتش فالت

ة. اآلداب القومي ة ب ة المحيط س ا إذاف االجتماعي فنا أن الح ة أض اتهم األيديولوجي رز منطلق و أب ي ه ألمم

م يمكن أن اتهم نفه أثر توجه أثير والت ام دراسات الت إجراء قصدي ودفعهلإلمساك بزم باتجاه التوحد اب

دال افي العالميالثق ة وأخرى ، ب ين أم وارق ب ن الف ى الكشف ع ود إل ا عامال يق تم من تركه ا يه ر مم أكث

بالتشابهات بينها.

ومالحمه ملنهجأصول اـ 2

ن خالف مرتكزاتيستند إلى مرتكزات ت تشتغل المدرسة السالفية بنهج المدرستين الفرنسية كل م

وع نهج والموض ي الم ة ف ة واألمريكي ة مقارن دروس دراس ي الم ابهات ف ود المش زو وج ي تع . فه

ي الموضوعات واألفكار والظواهر والصور بين اآلداب المختلفة إلى تشابه في الب ؤثرة ف نى التحتية الم

.ة مكونات البنى الفوقية للمجتمعانتاج األدب الذي يدخل في جمل

ار ا ان ألفك د ك ح لق ر واض ية أث ة الماركس ة لنظري ي رؤي كي ف يموفيتش جيرمونس ور مكس فيكت

V.M.Germounski ا ار مكون ذه األفك د مثلت ه ذه المدرسة ـ فق رز أعالم ه ا ـ وهو من أب وموجه

ا في أفق انتظاره رئيسا ا بينه ة فيم ة والتشابهات األدبي ابين اآلداب المختلف ات م ربط العالق ام ب ، حيث ق

ابطبيعة الواقع المادي و ع ، أيقواه اإلقتصادية وعالقاته ة للمجتم ة التحتي ل البني ا يمث د ، م د ع وحدة وق

)2(.ارنالتاريخي للبشرية مقدمة أساسية لعلم األدب المقعملية التطور اإلجتماعي/

نتيجة لهذه الوحدة سيكون الت ي متصفا بالوحدة أيضا ي طور األدب ع ف ة للواق الفن بوصفه "معرف ، ف

ة ى التحتي ا وضع البن ي يتشابه فيه دان الت ع البل ي جمي ة ف ، صور" البد أن يشف عن خصائص متماثل

..................................................................... ...........................................

ديم د. غسان1( ة وتق ور مكسيموفيتش جيرمونسكي، ترجم ارن: شرق وغرب: فيكت مرتضى، ) ينظر : علم األدب المق

.265 :2004 ،1ـ سوريا ، ط حمص

11) ينظر: المصدر السابق :2(

Page 50: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

38

ه اج وعالقات ي خمتمثلة بقوى اإلنت ك نف ي ذل د صوصية التطور، دون أن يعن ومي ألي بل اريخي الق الت

د التومن هذا المنظور تصبح دراسة الم )1(.بمفرده أثير شابهات منفتحة على نسق جدي ة الت تم بوثائقي يه

أثر ل والت ن نب ة ع باب خارج ن أس تش ع ادليف ة التب اق مقول كل ط ابه بش ات التش ى مقوم ث تتجل ، حي

ابهات مسكونة بعللها الممتدة في هذه البنى . واضح في أصول البنى التحتية وتغدو كل المتش

ى أن ة الواحدة أو ويشير جيرمونسكي إل ة التاريخي دمات اإلجتماعي ي المق ابه الحاصل ف ذا التش ه

ة ال ة معين ات اجتماعي ديولوجي لطبق اعي أو اآلي ع اإلجتم ي الواق ي ب ف ي شكل يقتض أثير حتم ود ت وج

دى آيديولوجية حصول التأثير مشروطة إمكاني ، ذلك أن بينها مباشر ل ل ةبتوفر الحاجة والتوجه المتماث

اء ، أي أن قة اإلجتماعية في البلد المستوردالطب دى هؤالء نحو تشكيل وإنم ة ل وفر التوجهات األولي تت

ة الخاصةالنوع أو الش ن قاعدكل المستورد في الثقاف أثر م أثير والت ق حصول الت ون منطل ذلك يك ة ، وب

اتالتش ين التوجه ـي ، وأن ابه واإلتساق ب وانين تطوره الطبيع ق ق دد وف د ح أثر ق د المت ون أدب البل يك

ع بالمصادفة را يق أنموأو نتي حاجتـه إلـى اإلستيراد األدبي، فليس التأثير أم ع ب ي أو اتجاه جة ول ذج أدب

د أدبي لدى اآلخر ل . ويستدعي اشتراط وجود هذه التوجهات المشابهة ضرورة تحدي ة للتعام ة فاعل آلي

ة و يه حاج ا تقتض ق م ر وف ف األث ى تكيي ة عل ؤثر قائم تورد أو الم وذج المس ع األنم ة م ع الطبق واق

أثرة ة المت أثر اإلجتماعي ية األدب المت رض خصوص تالف وتف د اإلخ ذه يتجس ل ه ة التحوي ي عملي ، وف

ة ال ألة مهم ها كمس ل أهميته نفس ودهتق رورة وج ابه وض ألة التش ن مس ة، )2(.ا ع ذه الرؤي ة له ونتيج

سياق تطور تختلف طبيعة المتن المدروس دراسة مقارنة؛ فاآلداب القومية بأسرها يجب أن تدرس في

ة واحدة سيرورة اجتماعي يمثل كل في أجزاء ـ على وفق مفهوم األممية ـ األدب العالمي ألنها ة تاريخي

. في تطور البشرية

الميلغرب عن القد تخلت الدراسات المقارنة في ا ، وحصرت نفسها لنظر في آفاق تطور األدب الع

ال األو ي األعم ة الضيقة أو ف ةفي ميدان البحث داخل الحدود القومي اآلداب الحديث اء ب ة، واإلعتن ، ربي

درس ي، ف ام الغرب ل اإلهتم ة ومقصاة من قب ر مأهول لذلك كان اشتغال المدرسة السالفية في منطقة غي

ا الشرقية الوسطى في اآلداب الشرقيةباحثوها آداب العصور ة، وآداب أورب نطالق ، دون االواألوربي

ين اآلداب ال ة ب ل المقارن ر فع وق وحص دأ التف ن مب رم ها اآلخ دا لبعض ل بعضها ن ي يمث ات ت ، كدراس

وه ، حسب (جيرمونسكي)،ن في القرن التاسع عشرالمقارنين الغربيي ذا كانت اآلداب الشعبية أيضا ، ك

)3(.، وبعيدة عن النظر النقدي المقارندرسة السالفية بعد ان كانت مهملةس والبحث في الممادة للدر

................................................................................................................

) ينظر : المصدر السابق،الموضع نفسه .1(

. 265ـ 264: المقارن: شرق وغرب علم األدب) ينظر: 2(

. 272ـ 271) ينظر: المصدر السابق : 3(

Page 51: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

39

ا أىر و ندر ديم الفأن Alexandru Dima إلكس ة الس ادة المدرس ل إلف رز تج ادئ أب ن مب ية م

يـ ضمن سعيها لتجديد األدب المقارن ـاإلشتراكي ة، كان ف ة للمقارن ة والمكاني توسيع الحدود الزماني

اهج ـ عدم التوقف عند آداب ما بعد عصر النهضة رح المقارنون اإلشتراكيونحيث اقت ت المن ا فعل كم

ة والصينية ـ ، السابقة ات اإلغريقي ة باللغ ا المتبادل ة، وعالقاته واإلهتمام بآداب القرون الوسطى الالتيني

ا. ة وغيره ية والعربي ذاوالفارس ت وهك ر اآل خرج ا وراء أط ى م ة إل ات المقارن ة، الدراس داب القومي

ذة ابقة ناب اهج الس لبيات المن رز س ن أب دتها م ي ع ة الت ةالمركزي ة ، ومهتم ات األدبي ال العالق ي مج ف

ا مشترك ي يجمعه ة الت ين اآلداب القومي ا ب ة فيم ي الظواهر األدبي ة ف ابهات الحتمي ار بعض التش بإظه

أثي ة أو ت درس تاريخي وثقافي محدد من غير اشتراط مسبق بوجود صلة تاريخي ا، وت ا بينه ي فيم ر فعل

ذه العالق كال ه ة أأش ار عملي من إط ات ات ض اعي للمجتمع ب اإلجتم ا الجان ون فيه ة، يك ة متكامل دبي

)1(.الحاضنة لهذه الظواهر األدبية حاضرا في البحث المقارن

أخ يين المت ارنين الفرنس ل بعض المق ة من قب رين وحينما يناقش ديما محاوالت توسيع مجال المقارن

ي األدب ث ف ال البح ى مج ي إل اء األدب ار والبن اريخ األفك و ت و وروس ال بيش ألة إدخ د مس ف عن يق

ة و، المقارن ة المتبادل ات األدبي ي دراسة العالق يرى أن دراسة تاريخ األفكار متواجدة بشكل ضمني ف

يكذلك ، وماثلةوفي دراسة التشابهات المت ،(التأثير والتأثر) ي ف اول الدراسة الت خصوصية األدب. تتن

ي اء األدب ا يخص دراسة البن ارن ألن بشكل تفصيلي، أما م ي البحث المق ك ف رى عدم ضرورة ذل في

)2(.ء البحثمعظم مسائل هذا الموضوع مطروقة أيضا في أجزا

دو اهـ ال يب راض ـ ن ا اعت ديم ا وث مفص، مقنع ن تخصيص بح و وروسو م دف بيش ك أن ه لة ذل

ى لمجالين في األدب المقارن هولهذين ا ارن، وبالخصوص التأكيد عل ي البحث المق ا ف دراسة أهميتهم

ا دراسةالأن شك في الو التأثير والتأثر. التي طالما أهملتها دراسات البناء األدبي ردة م ،التفصيلية لمف

د التوقف عن ة؛ ف ة عام ياق دراس ي س ا ف مني له ريع والض اول الس ر التن ي غي رة األف ه ارهج ع ك وتتب

م له دور و زمان معينين دون غيرهما أو شيوع نمط منها في مكان أمسارها وتحوالتها، ر مه ي وكبي ف

ال ي ما و حضارة أ أو عصر جيل عقلية استخالص صورة ر. أما الكشف عن البناء الفني للنصوص ف نك

ائج دوره ى نت ل إل ي التوص ة ف ة بحثي أمهم ي الت آلداب ف ى الصريخ ل المي عل ومي والع ن عيدين الق م

د الخالل الكشف عن ي التقالي ةطبيعة التطورات الحاصلة ف نقالت فني ة نتيجة ت ة المختلف واع األدبي لألن

لنصوص فيما بين اآلداب المختلفة.ا

................................................................................................................

داد ، 1( ة ـ بغ ة العام ونس ، دار الشؤون الثقافي د ي ر: د. محم ا ، ت ندر ديم ارن : إلكس م األدب المق ادئ عل ) ينظر : مب

1987 :48

62ـ 61) ينظر : المصدر السابق:2(

Page 52: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

40

أثرالمدرسة السالفية موقف في مجال أما أثير والت ى ضرورة تفحص ، فمن دراسة الت ا إل يشير ديم

أثير الجوهر وم الت رى ـ أصل، فالداخلي لمفه ا ي ي ه ـ كم ديم فلك أثير ق ى ت ان يستخدم لإلشارة إل ، إذ ك

ون غامضا. د يك ظاهرة طبيعية على أخرى تأثيرا يختلف في طبيعته، فهو قد يكون ظاهرا ملحوظا وق

كال ذ ش أثير تأخ اهرة الت داه، فظ تمراريته وم ص اس ا يخ را فيم وم كثي ور المفه د تط ا وق ا وتلقائي خاطف

ر ،وأحيانا تنطفئ بسرعة، ويكتنف الغموض دائما أحد جوانبها ل تغي ي ك ى ف ذلك يبق اك ول للظاهرة هن

)1(على التبيين. عصي غامض شيء

ى الباحث الحذر الشديد ا يستوجب عل أثيرات، مم ية دراسة الت ا شدة حساس بناء على ذلك يرى ديم

ي أثير الت كال الت ام أش ين أن أم وع ب ون تتن ين أن تك لي، وب ر األص دة لألث ة ومعتم اة كامل ون محاك تك

اثيرات ة الت ي دراس رى ف ذي ي ك ال ه ويل ع ريني ا م ف ديم ا، ويختل ور عليه ة يصعب العث نبضات خفي

أثير العمل د الت ن يع اج جهودا ضائعة بال هدف، وفي الوقت ذاته يختلف مع م ي اإلنت د ف الحاسم الوحي

ع عدم قف ديما موقفا وسطا حذرا مؤكدا على عدم وجود أدب وي )2(.األدبي أثير م ح الت خال من مالم

ة ى الجه لط عل ذي يتس وي ال ر الق ه بمظه الغ في كل مب اره بش ؤثر وإظه خيم دور الم ي تض االة ف المغ

أ المتلقية، ويعتقد ديما أن د دراسة الت ن اإلقتصار على المقارنة اللغوية البسيطة للنصوص ال يفي ثير فم

ة د القومي ان التقالي ة، وتبي اة اإلجتماعي ق بالحي ا الوثي وء ارتباطه ي ض وص ف ة النص روري دراس الض

يالخاصة بالنسبة لألدب المتأ ة ثر عند استيعابه العناصر األجنب ى أهمي اه إل ه اإلنتب ك كل ي ذل . ويجب ف

أثيرا ا وانتشارها العامل الزمني في تحديد التأثير. كما ينبغي أال تقتصر دراسة الت ان فاعليته ى بي ت عل

)3(.تها، وبيان جوهر الظاهرة األدبيةمن دون إظهار لدورها ومقدار فاعلي

يحدد ديما متطلبات التحليل المقارن بـما يمكن اختصاره في النقاط التالية :

ـ توفر عنصرين ينتسبان إلى أدبين مختلفين .1

ين ال2 اس التفاضل ب ة هي مقي ون اللغ وـ تك ة ح دور المقارن ة ، إذ ت واهر المقارن ات ظ ن لغ ل آداب م

ن ة، ويمك ة مختلف ا بالبيئ ا بينه از فيم دة، وتمت ة واح ى لغ ي إل واهر تنتم درس ظ ك أن ت ى ذل افة إل إض

ن ات ولك ة اللغ ة آداب مختلف ل المقارن ى حق دخل عل ن الجائز أن ت ا أن م ة، كم ة المختلف والتقاليد األدبي

دئ وتقاليد واحدة.تجمعها دولة واحدة ومبا

ة 3 كال الثقاف ع أش ة األدب بجمي مل مقارن ارن لتش ث المق ادين البح عة مي ألة توس ص مس ا يخ ا م ـ أم

ارن أنه أن يحول األدب المق ن ش ك م إن ذل ة، ف ه المدرسة األمريكي والمعارف والعلوم، وفق ما اقترحت

................................................................................................................

122) ينظر: مبادئ علم األدب المقارن: 1(

122) ينظر : المصدرالسابق : 2(

128ـ 126) ينظر : المصدر السابق : 3(

Page 53: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

41

ه ر أن ارن. غي ن صعوبة البحث المق ة، وهو أمر سيضاعف م ة فلسفية مقارن إلى علم عام أو إلى ثقاف

ر من الواجب ون، من غي ة الفن ع بقي أثير م أثر أو ت ات ت ا عالق اإلهتمام بالظواهر األدبية التي يكون له

أن يكون ذلك مبررا للخروج من دائرة المجال األدبي .

ة، وحسب 4 ى اآلداب القديم ـ من الضروري فيما يخص الحدود الزمنية للمراحل المدروسة اإللتفات إل

ترة عصر النهضة. المراحل الزمنية وعدم اإلكتفاء بف

ل ني فيجب نبذ التمحور األوربي واإلأما ما يخص المؤشر المكا ا، ب هتمام بآداب شرق ووسط أورب

ذه اآلداب. ه ه ا تمتلك ائر م ان ألجل الكشف عن ذخ ى الياب الم، والشرق األقصى حت ذلك شرق الع وك

ل المشار إليها ويوهذه التوسعة تفرض عمال جماعيا موحدا من شأنه أن يحقق األهداف ى تقلي ساعد عل

)1(.المصاعب وتجاوزها

رى و اي نوي وففميه رورة أن Mihai Novicov يك ارن ض ولي األدب المق ا ي ا خاص اهتمام

اقض أو التطاب يلدراسة العالقة فيما بين األدب والجمهور، وكيفية حدوث التن اج األدب ين اإلنت ا ب ق فيم

داعالذي يحركه نزوع األديب نحو ا ـ د واإلب ة ـ لتجدي ات اإلجتماعي ة للفئ ين الحاجة الجمالي ة ،وب القائم

ار ل لإلط ة أفض ق معرف ي تحقي ك ف الل ذل ن خ ارن م وث األدب المق ة. وستسهم بح ة معين ي مرحل ف

وعي ير أالموض ي، وتفس ور األدب ام للتط ي الع ة الت ات الفني بعض التوجه اء ل ض األدب ي بع باب تبن س

ةيفضلها الجمهو ي مرحل م ر ف ن ث ا، وم ا سيهيئ م ة للتع ك مساحة واسعة ومهم ين األدب ذل ا ب ون فيم

م ا ارن وعل اع األدبالمق اهيري .جتم اج الجم لة اإلنت ن ص ا م رورتها هن ة وض ة المقارن أتي أهمي وت

رة الفن الكبي تويات، ب ذه المس ا له ة، وتبع تويات مختلف ة ذات مس ات اجتماعي تجيب لحاج األخير يس ، ف

اين ة ةالفني ةقيمالتتب ف. للنصوص اإلبداعي ابهات وتختل ة أن تكشف عن تش ا استطاعت المقارن وكلم

)2(.ة وفائدة من غيرهابين ظواهر متباعدة، كانت أكثر إيجابي

ل أو ق بالتماث أثير، تتعل تعد آراء نوبيكوف توسيعا لما وضعه جيرمونسكي من شروط لحصول الت

ة اإلجتما ديولوجيا الطبق ين آي ا ب ؤثر،اإلختالف م ل الم ة والعم ة عي ل من زاوي ذه اآلراء تمث ى أن ه عل

ة اع األدب، وتوضيح إمكاني م إجتم ارن وعل داني األدب المق ين مي اء ب اط اإللتق ان نق ة لبي أخرى محاول

تفعيل هذه النقاط في إثراء البحث المقارن.

ي من أسس فلسفية م لمقارنين اإلشتراكيينالجهود التنظيرية ل انطالق لم يمنع ق ف اركسية من أن تتف

ارن ومن ذلك،مع رؤية المدرسة األمريكيةبعض المواضع ام الباحث المق بمعالجة إيشتفان شبوترقي

................................................................................................................

66ـ63: : مبادئ علم األدب المقارن ) ينظر1(

دارس األدب 2( اب: م من كت وش ، ض عيد عل ر: س وف ، ت اي نوبيك ار: ميه اريخ األفك ارن وت ر : األدب المق ) ينظ

149ـ 147المقارن، دراسة منهجية :

Page 54: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

42

دأ تراكية تب ات اش ن منطلق ي م ر الفن ة والتعبي كال الثقاف ع أش ة لتشمل جمي ادين المقارن اح مي ألة انفت مس

ة بدراسة األسس اإلجتماع أثيرات المتبادل ون والت ع الفن ب، والتناسب م ية واالقتصادية وغيرها من جان

)1(فيما بينها من جانب آخر.

عى وفويس وركي ديم ية G.Dimov كي تين الفرنس ن المدرس د م ة تفي ة توافقي ق رؤي ى خل إل

ة ل ة المقارن ة التاريخي ن الدراس ة م ائج مهم روج بنت ة الخ رى إمكاني ة، في تراكية واألمريكي آلداب اإلش

ة أن ذه الدراس ن له ا يمك ة، كم رة معين ي فت اس ف دى الن الي ل وعي الجم ة ال ص طبيع رة تخ المعاص

ة أال ى الدراسة المقارن المي. ويجب عل ي األدب الع ن أن تغن ي من الممك تشخص العناصر الجديدة الت

دة تكتفي بمعاينة المظاهر اإلجتماعية واإليديولوجية، المحيطة بالنصوص، م ن فائ ا تقدمه م ة م ع أهمي

ة، واهر الفني الي للظ وهر الجم ن الج ث ع ة بالبح تم الدراس ك أن ته ع ذل ي م ث، فينبغ ة للباح معرفي

ا ة، أو تمثله ة القومي د الفني ن التقالي الها ع ا أو انفص دى ارتباطه ة، وم ها األدبي ن خصائص ف ع وتكش

)2(لمعطيات الظاهرة األجنبية، وكيفية حدوث ذلك.

ق و ون يتف ا فاص ي Nina Fasonنين وف ف ع ديم دين م ين البع ا ب ع م رورة الجم رأي بض ال

داخلي ارن الخارجي وال ي البحث المق رى فاصون عللنصوص ف ي اد، في ة النجاح ف ة م إمكاني لمقارب

ارن، اريخ األدب المق ي ت لوبية، ف ات ((األس ادل البني دوال، تع لوبية، ك ات األس رت البني إال إذا اعتب

ود اإلجتم ي تق فية، والت ة أو الفلس ة، الديني م [اعي ن ث ي ]م ة الت و الحضارة والثقاف د، ه دلول واح ى م إل

)3())تقترح دراستهما

دي للموضوع، ة للخط التقلي من جانب مماثل ال يمكن لبحث علمي أصيل أن يمر دون دراسة عميق

وانى ن أن يت ل ولما يربط بين النتاجات خالل القرون. كذلك ال يمك ان الخصوصية األصلية لك عن تبي

اج ك النت ا ذل ر فيه ي ظه ة الت روف التاريخي ار الظ ر اإلعتب ذ بنظ ع األخ ات، م ك النتاج ن تل د م .واح

ي ى الدرجة الت ة إل ات الوطني ي الثقاف ي تحصل ف التطورات الت ار ب رتبط تطور األفك وبعبارة أخرى ي

ة يكون فيها قياس حركية األفكار ممكنا عن طريق دراسة ة الظروف اإلجتماعي األفكار الوطنية ومعاين

والت ي أن التح ا يعن و م ا، وه ار أو يعيقه ا انتشار األفك اند إيقاعه د يس ي ق والسياسية واإلقتصادية الت

) 4(الحادثة في األفكار سلبا أو إيجابا تأتي استجابة للشروط النوعية لحياة الشعوب واألفراد.

...............................................................................................................

64) ينظر : مبادئ األدب المقارن : 1(

139) ينظر : مدارس األدب المقارن ، دراسة منهجية: 2(

142) المصدر السابق : 3(

كو، 4( و دوميتريس ار: زي اريخ األفك ارن وت ر: األدب المق وش ،) ينظ عيد عل ر: س دارس األدب ت اب : م من كت ض

150: المقارن

Page 55: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

43

ة ن الرؤي الفية م ة الس ف المدرس ي موق راه ف ذي ن بي ال اح النس احة اإلنفت ن مس ذه اآلراء م د ه تفي

أثرة السابقة لمنهج المقارنة. ويتمثل هذا اإلنفتاح في القول بأن ة المت ون الثقاف دما تك تم إال عن أثر ال ي الت

ي بحاجة واقعي ف اه ال ور االتج ي ظه ن السبب ف م يك و ل ا. فه ة، ومستعدة لتلقيه ؤثرات األجنبي ى الم إل

ا ي ظهرت فيه و أن اآلداب الت آداب أوروبية وغير أوروبية مختلفة وفي أزمنة مختلفة، وإنما السبب ه

ت د بلغ ت ق ة كان روري الواقعي را ض ي أم ور أدب واقع ت ظه اعي جعل ور االجتم ن التط ات م ا، درج

افي، ليسرع أثير، أي االستيراد الثق أثر والت ل الت م جاء عام واقعي. ث ك األدب ال ذور ذل ا ب وتكونت فيه

أثر أثير والت ات الت ا أثمرت عملي أثر، لم ي األدب المت ة ف ن الحاجة قائم م تك و ل ه. فل ذلك التطور ويقوي

البتة.

تقبلة، ة المس ة الثقاف و حاج ات ه ك العملي ي تل اس ف لة. وع الإن األس ة المرس ة الثقاف ات لمحاج ي

ن كي م ن جيرمونس ذلك تمك س. وب يس العك تقبل، ول رف المس ات الط ع لحاج افي تخض تيراد الثق االس

ي تطور ة ف ؤثرات الخارجي و دور الم ر، ه ي إطار أكب استيعاب قضية التأثير والتأثر، ومن وضعها ف

و أولس األدب. فللتأثير دور في ذلك التطور، ولكن ذلك الدور لي دور األساسي فه ا ال يا. أم ا وال أساس ي

إن تطوره للتطور الداخلي لألدب، ذلك التطور الذي يواكب تطور المجتمع. فعندما يتطور المجتمع، ف

الظهور داخل ذا التطور ب ذور ه ذ ب ي، وتأخ ار أدب ور تي ه، كظه ي يواكب ى تطور أدب ق الحاجة إل يخل

ؤثرات خا ك م ي األدب. وإذا أضيفت إلى ذل ذرة سقطت ف ك التطور، وتكون كب ا تسرع ذل ة، فإنه رجي

ذان يول ي الل اعي واألدب رطان: االجتم وافر الش م يت ا إذا ل بة. أم ة خص ى أرض مالئم ة إل دان الحاج

ة الجذور ى ظاهرة معزول ا، وتبق أثر التجدي نفع المؤثرات األدبية الخارجية، فإن عمليات التأثير والت

و دم فيكت ذلك ق ا. وب د له ين. لق ادل األدبي ور والتب ير ظاهرة التط ي تفس ة ف اهمة قيم ر جيرمونسكي مس

ي دور الحاسم ف رى أن ال ي ت ية الت ة الماركس ع المقول ك م ي ذل ي نصابها، منسجما ف ور ف ع األم وض

مة، ر حاس ة وغي ل ثانوي ي عوام ة فه ل الخارجي ا العوام ة، أم ل الداخلي ون للعوام ي يك ور األدب التط

ف فاعلي ة تتوق اة الهيمن ال دع كي آم ب جيرمونس ذلك خي ألدب. وب ة ل روط الداخلي وافر الش ى ت ا عل ته

ن، دون أي ثم عوب ب ى الش ها عل الم، وفرض ي الع اتهم ف ر ثقاف دون نش ذين يري افيين، ال ع الثق والتوس

مراعاة مستويات التطور االجتماعي والحاجات الثقافية لتلك الشعوب.

ارنين أشير بعض المالحظات حولإال أن ذلك ال يمنع من ت ة المق ك خطأ ن، يالمارکسي رؤي من ذل

ول لكالف أن همدااعتق اح الحل دم مفت ي يق تطيعون كر المارکس م يس واجههم، وأنه ي ت الت الت ل المعض

ة ومـ تطويع نظريات ي حقب اد عل رهم المجرد.كلف ـ ان محددينكنشأت وتطورت ف ع النق أن ىويجم

ي اإلتجاه الفرنالمقارنين المارکسيين ارة ف ارة لم ينجحوا في مهمتهم ولهذا بدت جهودهم تسير ت سي وت

د أتاحت ألنصار ىي، علكفي اإلتجاه األمري ىأخر ارن ق الرغم من أن المؤتمرات العالمية لألدب المق

ز صوتها، كم بكلالمدرسة السالفية راز تمي داخالتها، إب وناتها الوطنية وتنوعات فضاءاتها وخصب ت

Page 56: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

44

ر ة.عب ة التاريخي ة الجدلي ا بالمادي ع ذل اعتقاده ي فل كوم دور ف ت ت الفية بقي ة الس إن المدرس كف

ية واألمري تين الفرنس أثيكالمدرس ي الت ي ف وم الفرنس رة المفه ن دائ رج م تطع أن تخ م تس ي ل ة. فه ر ي

بلونها الخاص. ك، وإن کانت قد لونت ذلوالتأثر

ي وهكذا فإن اعتماد القول بتأثير البنى ة ف دان معين ين بل التحتية، اإلجتماعية/اإلقتصادية المشتركة ب

ك أن ى المشتركة تفسير التشابهات في مجال الظواهر األدبية، هو في حقيقته تفسير جزئي، ذل ذه البن ه

اتج عن ة ن ة التحتي ي البني ا ف رض تشكل التشابه اختالف ة، وليست متشابهة، إذ يفت تفرز ظواهر متماثل

وع الوطني واللغة والتاريخ لكل بلد تماءخصوصية اإلن ول بضرورة مالحظة وق ى الق . ويقودنا ذلك إل

لوب ال ح األس دد مالم ي تتح اقبي) لك ي والتع زمنيين (التزامن ه ال ي بعدي ابه ف ب أو التش ل كات اص لك خ

)1(.عصر يراد دراسته

................................................................................................................

79ـ 78) ينظر: ما األدب المقارن : 1(

Page 57: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

45

املبحث الرابع

نقديةالجتاهات بعض اإل من منظور باألدب املقارن و عالقتها

النقد الغربي احلديث Intertextualityالتناص هوممف ـ1

ـ عالقة التناص باألدب املقارن

Theory Receptionـ نظرية التلقي 2

ـ عالقة نظرية التلقي باألدب املقارن

Cultural Criticismـ النقد الثقايف 3

ـ عالقة النقد الثقايف باألدب املقارن

ع Hypertext ـ النص املفر

Page 58: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

46

Intertextualityالتناص مفهومـ 1 وم ور مفه رتبط ظه اص ي ار التن ق انتظ ي أف ل ف التطور الحاص ديث ب ي الح ي الغرب د األدب ي النق ف

ات رؤية النقدية لمفهوم النص األدبيال وص وخطاب ع خارجه من نص ا يق ، حيث أعيدت عالقة النص بم

رى ن -أخ ه ال م ا من ه إنطالق د-خارج ، بع ا ا متطرف ة موقف ذت البنيوي ة أن اتخ تها التطبيقي ي ممارس ف

ة ي نظالنقدي نص األدب ى ال ا إل ى نظرته دة عل ه، معتم ع خارج ا يق له عم ة ، تفص ة رة محايث ، مكتفي

ن ط . وال يمك ة فق ه الداخلي ر -بمعطيات ذا األم ي ه اهج -ف راءة المن ادة ق ه إع ا أفرزت ل دور م تجاه

ه مت بخارج النص، من شعور بأهمية هذا الخارجهت، التي االقديمةالنقدية ، مع اإلبتعاد عما انزلقت إلي

ياقات المحيطة ة الس نص ـ بمالحق ي دراستها ال لبيات ؛ حين انشغلت ـ ف هذه المناهج من تطرف وس

ية ة ونفس ة واجتماعي ه، تاريخي ه الخ ،ب دة عن بنيت ا، مبتع ي تاصةوالكشف عنه ه، فه نص) رى في (ال

ة ،شئهصورة لمن ة معين روف بيئي ه ظ ذي أحاطت ب ذلك ال ه، ول ي نص ه وف ر في ياقا خاصا أث ، شكلت س

وله وتشخيص الظروف ق أص وص بتحقي م النص ي فه ة ف ة نقطة اإلنطالق العلمي حددت الرؤية القديم

رة وأساسية ة ذات قيمة كبي دارس معلومات مهم دم لل ي الحياتية التاريخية التي أحاطت بتكونه، مما يق ف

ل الصحيحت ذه المعلومات وجيه الدراسة نحو التأوي ه ه ارس في ى مستوى آخر تم ك إل ل وتتجاوز ذل ، ب

رى. أويالت األخ ى الت ا عل ا و تقييمي ا )1(دورا رقابي ه الحق ادت من ا أف ذا م تيفاوه ا كريس Juliaجولي

Kristeva ا طرح د ا، المنظرة األولى للمصطلح ، حينم ي النق وم التناص ف ، من خالل لفرنسيت مفه

ا يميوطيقا، أبح ام كتابها(س ي) ع ل دالئل ل تحلي ن أج ن 1969ث م لة م ل سلس ي األص و ف ذي ه ، وال

)2(.1969 -1966المقاالت كانت قد كتبتها بين عامي

ث رأى روس ، حي كالنيين ال ى الش اص إل وم التن ول مفه ع أص كي ترج أن Chklovskiشكلوفس

ي عالق(( درك ف ي ي ل الفن ا العم ا فيم ي تقيمه ات الت ى الترابط تناد إل رى، وباالس ة األخ ال الفني ه باألعم ت

واز وتقاب ينبينها. وليس النص المعارض وحده الذي يبدع في ت وذج مع ع نم ي ل م ل فن ل إن كل عم ، ب

)3))(يبدع على هذا النحو

................................................................................................................

اريس ، 1( روت ب دات ـ بي ر: جورج طرابيشي ، منشورات عوي ريس ، ت ة : ر.م. ألبي ة الحديث ) ينظر : اإلتجاهات النقدي

118: 1983، 3ط

112: 2000، أبريل ـ 28) ينظر : نظرية التناص : ب.م.دوبيازي ، تر: المختار حسني ، فكرونقد ، ع 2(

المة ، دار 3( ن س اء ب وت ، ورج كري المبخ ر: ش ودوروف، ت ان ت عرية : تزفيت اء، ط) الش دار البيض ال، ال ، 2توبق

1990 :41 .

Page 59: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

47

ذلك على أن الشكالنيين الروس ومنهم شكلوفسكي، لم يستخدموا مصطلح التناص بشكل صريح ، وك

ى Dialogismة الحواري، الذي استخدم مصطلح Mikhail Bakhtineميخائيل باختين للداللة عل

ـ ات أخرى. ف وص وخطاب ى مجموعة من ((تشكل النص عبر عالقاته مـع نص د ملتق ع عن كل نص يق

)1))(النصوص األخرى؛ يعيد قراءتها ويؤكدها ويكثفها ويحولها ويعمقها في نفس الوقت

ع ي تنشأ م ة الت ة الحواري ى أن العالق الم اآلويشير باختين في موضع آخر إل خرين داخل الخطاب ك

ذ الواحد ك تتناف رغم من ذل ى ال ، تمتاز في جوهرها بالتباين ، ولها تأثيراتها األسلوبية الخاصة، وهي عل

ات ين الخطاب ز ب ا أن يمي ل األسلوبي إجرائي وتتشابك مع الطرف اآلخر، وبشكل يصعب فيه على التحلي

ي : التهجين، أما نظريا فيمكن التمييز بين ثالثة أنم )2(المتداخلة. ات ه ين الخطاب اط يأتي وفقها التداخل ب

)3(و تعالق اللغات القائم على الحوار، والحورات الخاصة.

وتينيمكن القول بأن النقد الحواري الذي بين مالمحه ى خط ه إل ى باختين يستند في عمل ل األول : تتمث

را ة الق ة، ورصدها،والبمتابع نص األدبي ات ال ة لمعطي اءة النقدي ف عنه ذه كش ة ه ي دراس ة ف . والثاني

المعطيات النصية والعمل على تفسيرها في مستوى تعالقها وارتباطها الثقافي واألسلوبي مع ما حولها .

و كريستيفاوترى ي ه نص األدب داخل نصي (( ـ من منظور سيميائي ـ أن ال وص وت ، ترحال للنص

د افى ملفوظات عدي اطع وتتن ة من نصوص أخرىففي فضاء نص معين تتق وسواء كانت )4))(ة متقطع

اء نص فض بح ال ة ، يص ر أدبي ة أم غي وص أدبي ذه النص د ه ن جدي كلها م ه تش اد في دا يع بة جدي ، مكتس

ى انت افة إل دة ، مض ة جدي عخصوصية تنظيمي افي الواس ا الثق ى محيطه ا إل ون مائه ك يك ي ضوء ذل . وف

ين الن ات ب وع العالق و مجم تيفا ه دى كريس اص ل وص والخطالتن ص ص اء ن ل فض ة داخ ات المختلف اب

دة،جعلها معين ات عدي ول الشعري لخطاب ة تضمن الق . وقد رأت الناقدة في دراستها للغة الشعرية الحديث

ك أن صناعة هذه النصوص تعد اسلوب الحوار هذا بين النصوص الشعرية الحداثية قانونا جوهريا، ذل

)5(ها في فضاء واحد.عتي تتداخل متتم عبر امتصاص وهدم النصوص األخرى ال

................................................................................................................

.120) نظرية التناص : 1(

ات والنش2( ر للدراس راده ،دار الفك د ب ر: محم اختين ، ت ل ب ي : ميخائي اب الروائ ر : الخط ع ، ) ينظ ر والتوزي

. 56: 1،1987القاهرة/باريس ، ط

.120: المصدر السابق) ينظر : 3(

د الزاهي ، مر) علم النص 4( ال للنشر ـ المغرب ، طا: جوليا كرستيفا ، تر: فري اظم ، دار توبق ل ن د الجلي ة : عب ، 2جع

1997 :21

. 79: المصدر السابق) ينظر : 5(

Page 60: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

48

ي اتخذتها أن كرستيفاستطاعت إ ين الرسالة الشعرية (الت ن الترابطات النصية ب ة أنماط م تميز ثالث

)1(، وهذه األنماط هي:وبين النصوص المتعددة في داخلها مثاال توضيحيا لكالمها)

، ومعنى النص المرجعي مقلوبا ....يكون المقطع الدخيل منفيا كلية النفي الكلي : وفيه -أ ((

و نفسه ...ب ـ النفي المتواز ي للمقطعين ه ى المنطق نح[ي حيث يظل المعن ه يم نص المرجعي ]ولكن لل

معنى جديدا معاديا لإلنسية والعاطفية والرومانسية التي تطبع األول....

)) ج ـ النفي الجزئي حيث يكون جزء واحد فقط من النص المرجعي منفيا

وره تجاهال ة ظه ي بداي اص ف طلح التن د واجه مص تمر لق رب اس ي الغ اديمي ف ط األك ل الوس ن قب م

نص وم ال ول مفه لسنوات عديدة ، وذلك التصافه بالتمرد على الكثير من المفاهيم النقدية السائدة آنذاك ح

في الثقافة الغ اإلنتشار، إال أن المصطلح أخذ في بيعتهاألدبي وط يئا بعينيات شيئا فش ي الس ة ف ان ربي ، وك

ا" عددا خاصا من مج 1976إصدار النقاد المشتغلين بالشعرية عام من مظاهر هذا الذيوع تهم "بويطيق ل

اص وم التن ول مفه رت ،ح د أن نش تيفا بع ي كريس اص ف تخدمة التن عرية..) مس ة الش ورة اللغ ا (ث كتابه

امون و ة الشعرية لشعر لوتري ام ،مالرميتحليل البني ة ع دوة عالمي ة ن ذلك إقام ي جامعة 1979وك ، ف

ا جعل لى أن عا حول الموضوع نفسه. كولومبي و مساهمة م ر تماسكا ه دو أكث اص يب وم التن روالن مفه

ارت أليف Roland Barthesب ال الت نص) مج ة ال ته (نظري الل دراس ن خ ة م ا أدخل ة حينم بفاعلي

) 2(الموسوعي .

ق ويت ارتف ع ب تيفا م د كرس ي ع ة ف ع اللغ ادة توزي ال إلع نص حق ة ا. وال ن حقيق أ م ذه ينش نص ه ل

زا تبادل النصوص أشالء نصوص دارت (( ، ذلك أن"التناص" ر مرك ك نص يعتب ي فل دور ف ي أو ت ، وف

اص، هو واحدة من سبل ذلك التفكك و اإلالنهاية تتحد معه و تن ل نص ه اء: ك رى نبن وص األخ ، والنص

أخرى ة أو ب ر تتراءى فيه بمستويات متفاوتة وبأشكال ليست عصية على الفهم بطريق ف نصوص إذ نتع

دا من استشهادات سابقة الثقافة السالفة والحالية ل ، ) 3))(: فكل نص ليس إال نسيجا جدي ارتويجع من ب

د دما يب ى عن نص ويتجل ر ال ي إنتاجه إذ يظه ه، ويشتركان ف نص بقارئ أ النص ساحة يلتقي فيها منشئ ال

دهما أو ه أح كيل داللت ا بتش فكالهم من المؤل ه "جنا ، فيض اعنص ددة دون انقط ات" متع ارس س ، ويم

راع ى اخت ك إل ة متجاوزا ذل اج الدالل ل وإنت ي التأوي ارئ دوره ف ي ذهن الق ون واردة ف د ال تك دالالت ق

................................................................................................................

. 79ـ 78) علم النص: 1(

نص. و 114) ينظر : نظرية التناص : 2( افي ينظر كذلك : انفتاح النص الروائي ال ز الثق والسياق : سعيد يقطين، المرك

94: 2006، 3العربي ، ط

اعي، 3( ر البق د خي ديم د. محم ة وتق نص و التناصية، ترجم ي ال اب دراسات ف ارت، ضمن كت ) نظرية النص : روالن ب

.38: 1998، 1ـ حلب طمركز اإلنماء الحضاري

Page 61: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

49

ارئ المؤلف حين كتابته نصه، ل الق ن قب ذه الممارسة م ة ه ة بمدى فاعلي ك مرهون ل ذل ة ك ى أن قيم عل

اف ال )1(.بتعاد عن قراءته قراءة استهالكيةفي إعادة انتاج النص و اإل ى اكتش نص حيث تسعى القراءة إل

ؤه ه منش ع في ابكة، يتموض ة متش ن أنظم يج م و نس ا ه ي ، وتنبم وت ف ل عنكب ا ينح ه مثلم ه في ل ذات ح

)2(عكاشه.

ه من إضاءات بارتيلتفت ا يقدم ل النصي ، بم ي التحلي إلى أهمية ما يحتله خارج النص من أهمية ف

ـ ه ف نص وتذوق م ال ي فه ارئ ف اعد الق ذريا اإلض ((تس رفض ج ن ي ي ل ل النص دمها التحلي ي يق اءات الت

ا يرفضه، أو التاريخ العام ،التاريخ األدبي ة ولكن م ة القائل ة النقدي ك الخراف و تل د ه ي مقي ر الفن : إن األث

ا ةبحركة تطويرية خالصة كما لو أنه مجبر على أن يكون تابع ة، والتاريخي ة (المدني ع الحال ا م ، ، متوافق

ة) للمؤ وهوالعاطفي و أب ذي ه ف ال التطور . إن ل ب و"ب بيه بالنس ذا التش ى ه ل عل ي ليفض ل النص التحلي

)3))(، وبالحقل المتعدد والكثيف المعالم ها آخر بالشبكة وبالتضافر النصيالعضوي" تشبي

ي Michael Riffaterreميخائيل ريفاتير ويركز ه ف ارئ وتجربت في تعريفه التناص على دور الق

سابقة مالحظة القارئ لعالقات بين عمل أدبي وأعمال أخرى ((إنتاج الداللة في النص ، فهو (التناص)

ي الوقت اآللية الخالصة للقراءة األدبية هو]و[أو الحقة عليه .... ة ف ، إذ هي وحدها فقط التي تنتج الدالل

ة كانت وص أدبي ةالذي ال تستطيع فيه القراءة السطرية المشتركة بين جميع النص ر أدبي تج أو غي ، أن تن

ى ر المعن ار )4))(غي را للق ازا كبي ذلك إنحي اتير ب دم ريف ن ويق ر م راءة الكثي نص إزاء الق د ال ئ، إذ يفق

ي موضع آخر، وهذا ما يعاود ره الخاصة المتعلقة بسلطته وحدودهامتيازات ه ف ، حيث يفاتير اإلشارة إلي

)5(يؤكد ضعف سيطرة النص، وضيق الحدود التي يفرضها على ردود أفعال قارئه .

دان أما د ـ Pierre Malindainبيير ماالن ي مفينتق ف المصطلح ف ه تعري ارجي ـ حاولت د الخ البع

ه ي هالذي تحيل إليه التعريفات المقدمة للتناص من أن ة المتناص بمرجعيات دال تشكل من عالق رح ب ، ويقت

)6))(افتراض وجود فضاء ما في المتناص، تتولد فيه تلك العالقات المتبادلة المكونة للتناص ((من ذلك

................................................................................................................

.35) ينظر : نظرية النص: 1(

39) ينظر: المصدر السابق : 2(

46: المصدر السابق) 3(

117ـ 116) نظرية التناص : 4(

نص ، ) ينظر : استعادة "الرسالة المسروقة" ، القراءة تعامال شخصي5( ي ال ارئ ف اب: الق د، ضمن كت ان هوالن ا : نورم

ي حاكم صالح، اظم ، عل مقاالت في الجمهور والتأويل ، تحرير: سوزان روبين سليمان،إنجي كروسمان ، تر: د.حسن ن

. 17، هامش: 418: 2007، 1دار الكتاب الجديد المتحدة ـ بيروت ، ط

116) المصدرالسابق : 6(

Page 62: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

50

ال المف د وين را عن ا كبي وم اهتمام ته رار جيني وع Gerard Genetteجي من موض ه ض فيدرس

ه طروس، حيث يحدد في كتابه (الشعرية ذي عرف الي النصي ال ) هذا الموضوع بالتعدية النصية أو التع

ة ((قبل هذا في كتابه (مدخل لجامع النص) تعريفا كليا بـ أنه كل ما يضع النص في عالقة ظاهرة أو خفي

ي: التناصية، جاعال من التعدية النصية متضمنة لخمسة ، )1))(نصوص أخرى مع أنماط من العالقات ه

ة النصية.تساعية النصيةلنصي، و الماورائية النصية، و االوالملحق ا ـع )2(، والجامعي ذلك يوس و ب وه

ع رة م ات مباش ـن عالق نص م ه ال ا يقيم ـر بم كل كبي ـا بش عرية مهتم رة الش ـن دائ ن م ه م يط ب ا يح م

ـ )3(نصوص مصاحبة وموازية ين نصين أو عدد ((ثم يعرف التناصية ب ة حضور مشترك ب ا عالق أنه

ص آخر ي ن نص ف ي ل ان الحضور الفعل ب األحي ي أغل )4)) (من النصوص بطريقة استحضارية وهي ف

د وء تأكي ي ض توف ي يق جيني ارية ـ الت ة اإلستحض ي تشكل التالطريق ارئ ـ ف ا الق اصوم به ول ،ن يتح

ذي إ الي ال وم التع ارئ ضمن مفه ل ضمن إطار (( جينيتجترحه الق ي تعم ذاكرة الت ك ال ق يمتل ى متل إل

اب ، وإدرا ور والغي ة الحض اجدلي وص ومقارنته ين النص ات ب راءة ك العالق درة الق اص ق ي التن ، فينم

)5))(المنتجة ، كما يعدل في تقنيات الكتابة .

ة الحرك ار معاين ي إط طلح وف ة للمص ة النقدي ع ة التداولي ويتتب ارك انجين ي Marc Angenotم ف

ذين عمال ـ مالمح إ )6(دراسته عن التناص في النقد الغربي ن المنظرين الل ين م ختالف المفهوم بين اثن

دقيق للمصطلح، ي برأيه ـ على تهيئة الطرح النظري ال د الستخدامه بشكل إجرائ ا : والتمهي ول ، وهم ب

ميخائيل ربفاتير.، و Pul Zumthorزومتور

هالتناص بمحددات داخيلة في النص تربط زومتوريحدد ه تاريخيت . ه بالتاريخ، وتشكل في الوقت ذات

ه ي بنيت ل ف ص يحم اج ن ى انت ين عل ي وقت مع ل ف ي تعم ذكر الت ة الت ر جدلي كل عب اص تتش ة التن فعملي

ور ربط زومت ه . وي ة علي وص متعاقب ار نص ة آث ين التنالداخلي ة، ب واع األدبي ة األن ين تاريخي اص وب

نص والخطابات، واألماكن المشتركة ى ال ي النظر إل ا ف زا واشتراطا عملي ه تميي ي رأي ، وهو ما يحقق ف

األدبي بوصفه نقطة التقاء نصوص أخرى .

................................................................................................................

125) طروس ، األدب على األدب : جيرار جينيت ، ضمن كتاب دراسات في النص و التناصية (مصدر سابق) : 1(

وما بعدها 125) ينظر : المصدر السابق :2(

دا3( ديم د. سعيد يقطين ، ال د ،تق د الحق بلعاب اص: عب ى المن نص إل وم )ينظر: عتبات،جيرار جينيت من ال ة للعل ر العربي

26: 2008، 1ناشرون ـ منشورات االختالف ـ الجزائر ط

125) طروس ، األدب على األدب (مصدر السابق) :4(

اب العرب 5( اد الكت اتم ، اتح و خ ي ب ) مصطلحات النقد العربي السيمياءوي ،اإلشكالية واألصول واإلمتداد: د.موالي عل

188: 2005، دمشق ـ

110في أصول الخطاب النقدي الجديد : ) ينظر : 6(

Page 63: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

51

لفيع ميخائيل ريفاتيرأما ون من د التناص مرتبة من مراتب التأوي نص يك راءة المنتجة لل ق الق ؛ فتحق

ه ، فالنصية ابقة علي رى س اص خالل الكشف عن مرجعياته التي هي نصوص أخ ا التن ، أي أن مرتكزه

في ضوء انتمائه إلى اشتراطات جنسه األدبي . التناص في مستواه اإلجرائي يعني قراءة النص

ه دراسة تظم في ذي تن ه ال وفي اإلطار ذات ولز، يخلص انجين رت ش ع Robertروب ه لواق ي قراءت ف

اص ى أن للتن ي إل دي الغرب ل النق ي الحق وم ف ل ((المفه د سيميائيين مث ان خاصة عن ت، مع ارت، جيني ب

ـى ، يختلف أحدهما عن اكرستيفا، ريفاتير ـر إل آلخر والمبدأ المشترك بينهما هـو، كما أن اإلشارات تشي

ياء ـى األش يس إل ـرى ول ارات أخ رةإش ير إل ،مباش ذلك تش وص ك إن النص ب ف رى. يكت وص أخ ى نص

يكمن . وهكذا فالمتناص هو نص لطبيعة، ليس استنادا إلى طرائق أسالفه في "تنصيص" االفنان ويرسم

)1))(، سواء أكان المؤلف شاعرا بذلك أم غير شاعر.في داخل نص آخر ليشكل معناه

عالقة التناص باألدب املقارنـ ة التناص وقفين إنقسم الموقف النقدي من عالق ى م ارن إل األدب المق ه من خالل ب ، يحدد األول رؤيت

اثير والت ز عن دراسات الت اص ويتمي ا التن ي يتشكل به ة الت ي يهتأكيده على الطريق ا األدب أثر الت تم به

ارن ا ونصالمق ي م ص أدب ين ن ة ب كل العالق ات تش ق بتقني ا يتعل اص هن د فالتن ذا التحدي ا له وص ، وتبع

ه ي هضم النصوص أخرى تتداخل معه و تتنافذ في ه ف . ويصنع المتناص خصوصيته من خالل طريقت

ا، إلى افة، وتمثلهاالمختل د مالمحه ه تحدي ى أن لحد الذي يصعب في ة بعض الد , عل ة الغربي راسات النقدي

درة المفه ارن لق ي بحوث األدب المق ة التي اتخذت من التناص بديال منهجيا لنظرية التأثير ف وم اإلجرائي

ع بعض الدارسين بينه وبين مفهوم التأثير القديم ، وقعت في خلطفي الدراسة النقدية ي تتب ك ف ، وتمثل ذل

أخو ات الم اص اإلقتباس يللتن رى ف وص أخ ن نص دروس ذة م نص الم زو ال اس ، ويع غريم

A.J.Greimas 2(ذلك إلى عدم الوضوح والدقة في تحديد هذا المفهوم . سبب(

د أتي تأكي ا ي رمن هن ان كل ى خصوصية Jonathan cullerجوناث زه عل ي تمي اص الت وم التن مفه

ي كل الممارسا و يعن ة ت اإلسوتفرقه عن دراسات التأثير وتتبع المراجع واألصول، فه تطرادية المخفي

................................................................................................................

روت،ط1( ة للدراسات والنشر ـ بي انمي، المؤسسة العربي ر: سعيد الغ رت شولز، ت ل : روب 1994، 1) السيمياء والتأوي

:244

ر2( ة ) ينظ ر، : نظري تالف، الجزائ ورات االخ ري، منش ين خم دال : د.حس يميائية ال ى س ى إل ة المعن ن بني نص م ال

254: 2007ـ1ط

Page 64: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

52

ي فضاء ،النص في ولها، وانصهرت ف ع نصوص متسع وكذلك الشفرات التي فقدت أص ة م ن العالق م

ع نصوص لمفهوم عن صورة العالقة المباشرة، وبذلك يبتعد امختلفة ة يسهل معي، واالشتباك الظاهر م ن

)1(، ليقترن (التناص) بالفضاءات العامة للثقافة.، وتبين مالمحهاتحديدها

ن ر ولك ه، كل ي وتأويل نص األدب م طبيعة ال ي فه يا ف ة أساس ل المقارن ـ يجعل من فع ان آخر ي مك ـ ف

ر ا يع ك حينم ة األدبوذل ول طبيع ة ح يرات نظري ي ض تفس ة الت د الرؤي ف عن ي ا، ويتوق د ف ألدب تج

ر ربطه بنصوص أخرى ، تكون فيه"تشييدا متناصيا" نص عب ي اتخذها قراءة ال ة الت ة الطريق ، ومقارن

ا ي بم د المتلق االنص ليكون مفهوما عن ـق طرقه رى وف ـه النصوص األخ ذكر تفعل ـر. وي ي السياق كل ف

ةتلتقي بفكرة مهمة في النظرية األدبية الحد ذاتـه أن هــذه الرؤيـة ذاتفكرة ، وهي يث اس ال -Selfاإلنعك

reflexivity ات ، والتي يصبح بإمكان القارئ من خاللها أن لألدب ة إمكاني ن جه ي م يقرأ النص األدب

ة التشكيل المختلفة أو من جهة ه بشكل ضمني إمكانيات المعنى الخاص بالتجرب ل األدب ذات ذا يتأم ، وبه

)2(ودائم .

االتفر أن John Frowجان فراو يرى ق م ي ي ى استناد كريستيفا ف ود إل اص يع أثير و التن ين الت ب

وعي والتجرعالماتيمفهومها للتناص على أساس ى ال ة، تغيب عنه اإلحاالت إل ة والثقاف ي ب و ف ا ه ، كم

دة، وتحل محلها مدلوالالتأثير رى عدي ات أخ ون حت استطرادية لخطاب ورها بي ، يك وظ ض ا داخل الملف ن

)3(. وهذا الفضاء هو (التناصي) عند كريستيفا .متعدد نصي حوله فضاء لذي سيتخلق ، االشعري

ات التناصيةعلى ضرورة التم فراو، فيشدد أما على المستوى اإلجرائي ل العالق ين تحلي ز ب ين يي ، وب

ى د عل ق التأكي ك عن طري ارن ـ وذل ما يسميه (النقد المصدري) ـ قاصدا دراسات التأثير في األدب المق

رى مج ا دا داخلي ذ بع ذي يأخ ي، ال ل التناص ي التحلي راءة ف ن االالق د ع ائق ، يبتع ة الحق غال بإقام نش

ة) الي (الخارجي د الجم ن البع ف ع ى الكش رص عل ة، ويح ادة المتناص وظيفي للم تالحم ال ة ، ولل اإلحاط

)4(كتسبتها من تحولها في سياق نصي داخلي جديد.بدالالتها الجديدة التي إ

اص النقدي الثاني وقف يجسد الم ارن بالتن ة األدب المق ة من عالق ة ، رؤي ى إمكاني اح عل از باإلنفت تمت

ن التنافذ ما ابين التحليل التناصي ودراسة التأثير بدال م ا بينهم ز فيم ى التميي ب بالتشديد عل ر ا يق ين . فم

.................................................................... ............................................

ر :1( ن ) ينظ ا الشعورية : د. محس ياقاتها، وبناه ا، س ر واقعه الم متغي ي ع ة ف ة العربي افي ، الكتاب د الثق ة والنق النظري

141: 2005، 1جاسم الموسوي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت ، ط

ى النظر2( دخل إل ر : م ة ، ) ينظ ى للثقاف س األعل الم ، المجل د الس ومي عب طفى بي ر: مص ر ، ت ان كل ة : جوناث ة األدبي ي

53: 2003، 1المشروع القومي للترجمة ـ القاهرة ، ط

137) ينظر : النظرية والنقد الثقافي، الكتابة العربية في عالم متغير واقعها، سياقاتها، وبناها الشعورية : 3(

141بق : ) ينظر: المصدر السا4(

Page 65: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

53

ا رق بينهم ا يف ر مم ة الطرفين أكث اص أداة بحثي اد التن ارنين أن اعتم ض المق ك رأى بع وء ذل ، وفي ض

ين النصوص ات ب ة تشكل العالق يفتح أمام الدرس المقارن مجاال دراسيا يمكن أن يكشف فيه عن طبيع

دروسوالخط نص الم اح التابات المختلفة داخل ال ي سمة انفت ل ف ذه. ولع اص ه اطع ، ون ى التق ه عل داللت

وص والتداخل ما ة للنص دة المكون ات العدي ه من بين الخطاب ب ا يقر ي منهج األدب م ة ف ة األمريكي الرؤي

ا ارنالمق ة فيه ال المقارن اح مج ي، بانفت ا ب رى، فيم ة األخ ول المعرفي ود ن األدب والحق رى وج ي ت ، الت

مشتركات كثيرة بينها .

نهج األدب ا ينطلق هذا التوجه ي م ة ف ارنالنقدي من أفق انتظار تشكل في ظل التحوالت النوعي ، لمق

ي فرضتها المدرسة التأسيسية (الفرنسية) عبر توالي ظهور االتجاهات التي دعت إلى تجاوز القيود الت

ارني. وكان لتلقي هذه التحوالت دور في خلعلى الدراسة المقارنة دى المق ة ل ي ن لق استعدادات قرائي تلق

دي في النقد الحديث، والتفاعل معهاالمستحدثات المنهجية ي النق ات التلق ه كيفي ي توجي ا تجسد ف ، ومنه م

للتناص، وتوسيع أفقه الحواري .

ي أن ارن ف ل وال يخلو هذا األفق من مكون سايكولوجي يمثل حاجة األدب المق ي حق د حضوره ف يؤك

ه أ االدراسات النقدية بشكل يجعل ر تف دةكث اهيم الجدي ع المف ي توظيف هذه عال م ى النجاح ف ادرا عل ، وق

دي، مما يمنحه مستوى معاينة التجارب والظواهر األدبيةالمفاهيم في ي الوسط النق ع تداوليا واسعا ف ، م

احتفاظه بخصوصياته المنهجية في مقارنة اآلداب المختلفة .

ي ، ردة فعل المقارنين إزاء لوجيباب تشكل هذا المكون السايكوال يستبعد من أس اد ف ما رآه بعض النق

ن تحت األدب ن التناص من أ هه يسحب البساط م ديال عن ارن ، ويطرح نفسه ب فه (التناص) المق ، بوص

ع التح أكثر اعال م ةتف اهج النقدي ي المن ة ف ا، ووالت النوعي ة له ة مواكب ا يقف وراء محاول ذا م . ولعل ه

ارني ر الباحث المق لبيي اص من مجال البحث السيميائي Pierre Brunelبروني وم التن استعادة مفه

ارنبوصفه م ي بوصففهوما محوريا في الدرس المق ل األدب ى أن نقطة انطالق العم يرا إل داعا ، مش ه إب

د إلى أعمال أدبية أخرىإضافة ، ذاتيا هي رؤية الفنان ى تحدي ك إل ي ذل الرو ، مستندا ف A.Malrauxم

)1(.لفة فإنه يصير ميدانا للمقارنين، من أنه بمزجه بين اللغات والثقافات المختاصللتن

أل ن أ برونيلفي ضوء ذلك يرى ارن يجب أن المقاربة األولى ل نص دب المق ن ال دأ م ا تب ، إذ يجسد م

ر ن عناص نص م يج ال ه نس ة يحمل ة غريب ارني مختلف ل المق ه الفع كل في اء يتش ي محاولفض ه ة. وف من

وانإلضفاء علمية منهجية محددة ة، يقترح برونيل ثالثة ق انون ين يمكن أن تشكل منهجا للمقارن ي: ق ، ه

شعاع .قانون المرونة، وقانون اال، ونبثاقاال

................................................................................................................

254) ينظر: نظرية النص من بنية المعنى إلى سيميائية الدال : 1(

Page 66: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

54

ي نص لك طح ال ة س ي معاين ا ف ارن متيقظ ث المق اء الباح رورة بق اق) ض انون األول (اإلنبث ي الق يعن

ة أو ويشخ ة أجنبي اص العنصر الغريب من كلم ر أسطوري م ي لعنص ي أو فن ود أدب ك ج ى أن ذل ، عل

ا هو نقطة شروع نحو أعماق النص .ليس هدف المقارن وإنم

ت نصأما القانون الثاني (المرونة) فيه ي ال ي ف ر األجنب ه م بطبيعة العنص ه أو مطاوعت ، ومدى مقاومت

هللتعديالت أو اال نص علي ع نحرافات التي يمارسها ال ف م ابال للتكي ي ق ون العنصر األجنب ا يك در م . فبق

ي نص، يلس ي ال ا ف ون مقاوم د يك هاقه الجدي ر إلي ت النظ و إذف ر ، فه ود آخ ى وج افظ عل ودا يح د وج . يفق

ر اط العناص ى ارتب ير إل ة) ليش الت الدال طالح (السلس ان) اص اك الك ن (ج ل م ر بروني تعير بيي ويس

أتي ضرورة أ ا ت ارن الداخلة في النصوص بداللة السياق الذي انتزعت منه. وهن ن يستعين الباحث المق

اص تطيع األدبالتن م ، إذ ال يس نص المض ات ال ن جمالي ف ع ارن الكش د دون أن ب المق كله الجدي ن بتش

معطيات النقد األدبي عموما وبالدراسات التناصية خصوصا .بيستعين

نص: أن العنصر األجنبي شعاع)القانون الثالث (قانون اال ويعني ي ال ون نقطة إشعاع ف ، يمكن أن يك

ا يسهل تشخيص واضح ود عبر وجبؤروية ويمكن له أن يؤدي وظيفة ي ه ودراستهحين ا آخر ، وخف حين

)1(اإلحساس بوجودها وإظهارها . يستطيع القارئنصية يمثل خلفية

ان ق المقارن يفريليتف ف ش اجو و إي ري ب ل هن ي أن دانيي ن ف ن الممك ية) -م اد (التناص -باعتم

، إذ ل مقارنين انطالقا من نص واحدالشروع بقراءة وتحلي ا ، يمكن أن يقرأ هذا النص بوصفه نصا الحق

هي ي داخل ع ف ع نص سابق يتموض ارن م نص السابق،ق ى ال ددة عل اال متع نص الالحق أفع ، فيمارس ال

، وسيقدملغيه أو يعدله أو يحوله أو يطورهأو ي ا شاهدويمكنه أن يحتفظ به ا ا رحب ون ذلك مجاال بحثي ، يك

ا تع كالية مم ل إش ده الأق ةتم ة المقارن راءات الثنائي ةق اال للدراس ين مج دد نص ي تح ارن ، الت ى المق . وعل

)2(.جيرار جينيتيفيد من مبادئ تحليل النصوص المتداخلة التي وضعها حينئذ أن

، فيعد معكوس من ينظر إلى المسألة بشكل هناك من النقاد غير أن ر التناص حقال نقديا ي أكث ة ف مرون

ده وق هقواع ع انفتاحوانين ي، وأوس نص األدب ة ال وره لطبيع ي منظ ذه ز تمي ن ، وإا ف ة ه ه النوعي معطيات

ر ه النقدي في جانبه التطبيقي يتضمن حقل منحته إمكانية أن ارن الكثي ن موضوعات األدب المق ك م ، وذل

يإلمن خالل تغليب ا ي ب نمط التحويليهتمام بالجانب العالئق ى ال ه عل ا رآه . ون النصوص في ك م ن ذل م

ربط ((ه في التناص من أن Dominique Maingueneauدومنيك مانجينو ي ت ات الت وع العالق مجم

)3)) .(نصا ما بمجموعة من النصوص األخرى وتتجلى من خالله

................................................................................................................

. 69ـ 34) ينظر: الوجيز في األدب المقارن: 1(

. 28ـ 27) ينظر: األدب العام والمقارن : 2(

. 115) نظرية التناص : 3(

Page 67: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

55

ي P.M.DeBiaziب.م. دوبيازي على أن اص إتساع استعماليرى ف وم التن ف وراء مفه ببا يق ، س

)1(.مفهوم التناصد الخصائص الرئيسة لاإلضطراب النظري في تحدي

ة والواقع أن ي رؤي ا نجد ف انجينون ة م ى منطق ارن إل اص واألدب المق ين التن ة ب إعادة إلدخال العالق

اد رأو ، ذلك أن اإلختالف ال التقريب أو التداخل ن النق ر م ا من سطوة اإلالكثي اص انفالت ي التن ام ا ف هتم

بالجا ا وص تاريخي ين النص ي ب ب العالئق وال ن وص ، وتح تجابة النص ه اس ي أوج ر ف ى النظ ه إل عن

ة ،في النص المدروس لعملية اإلمتصاص، والتحويلالمتضمنة ، والبحث وإعادة التشكل استجابة إبداعي

ين التناص واألدب مسألة البحث عن مرك ر أن . وأتصو يمة الجمالية لعملية التحويل هذهفي الق ث ب ب ثال

ارن ب المق رة التغلي ى فك وم عل ة واإل، يق ز اإلأو اإلزاح ل ومراك د التحلي ي قواع الل ف ر ال هتمح ام أم

ه د جدوى منهجية من ورائه، إذ سينحاز كل طرف لرؤيت ة ، فالب ى حال ك إل ن تجاوز ذل ن م ا م ذ م التناف

ا يحقالقواعد وآليات التحليل والدراسةبين الرؤيتين في ر ، بم د كبي ى ح ورا مشتركا إل ، يستجيب ق منظ

نفتاح على اآلخر والحوار معه . ، المؤمنة باالوجهات النقدية والثقافية السائدةة التإلى طبيع

Theory Receptionنظرية التلقي ـ 2 ة رت نظري يظه تينيات التلق ط الس ي أواس ا ف ي ألماني ي ف رن الماض ن الق منم ة ض ار مدرس إط

ن ـ داثةبعد الح قبل ظهور التفكيكية ومدارس ماـ انس وبرلين الشرقية تكونس انغ على يدي كل م فولفغ

تناغمومثل هذا الظهور . Hans Robert Jaussوهانز روبير ياوس Wolfgang Iserرإيز ع ا م

ا المشروع جوهر المشروع الفلسفي لما بعد الحداثة الذي يتحدد في نقد مركزية الذات التي نهض عليه

)2(.الحداثي

د ة يتجس ذه النظري ور ه ي منظ را اتهثورف زت كثي ي رك ة الت اهج الخارجي ى المن ع عل ى المرج عل

واقعي اعيال نهج اإلجتم ي والم نهج النفس اريخي والم المنهج الت ث ،ك تر ك حي ا س المعنى ب اهتمامه

ي ه ف نص والكشف عن ة ه جزءا وصفبـ ال ة المطلق ة والحقيق ن المعرف ه وب ـ م ه وظروف دع وحيات المب

.التاريخية

................................................................................................................

) ينظر : المصدر السابق ، الصفحة نفسها .1(

ر : 2( ة لجما) ينظ دة، الطبع اح الجدي ة النج دو، مطبع يد بنح ة، د.رش ديم وترجم اوس، تق رت ي انس روب ي : ه ة التلق ي

107: 2003األولى

Page 68: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

56

ق وأهملت عنصرا ـ أيضا ـ هاجمت نظرية التلقيو نص المغل ى ال ي انطوت عل المناهج البنيوية الت

ارئ فعاال ه ال ،في عملية التواصل األدبي أال وهو الق ذه الذي ستهتم ب ةه دا. نظري ر ج إال أن بشكل كبي

اد ن النق رى م ن ي اك م ين الماركس هن ط ب ا يتوس ا ثالث ي طريق ة التلق ي جمالي ي األدب ف رى ف ي ت ية الت

)1(.ةمغلق بنيةالنص األدبي جتماعي والشكالنية التي ترى أن للواقع اإل انعكاسا

مت ي ض ة التلق د نظري ذي ي اه األول ال اوس اإلتج ل ي ين؛ يمث اهين مختلف ي عىإتج ة التلق جمالي

Rezeptionsasthetik ي النصوص فوي طتها تلق تم بواس ي ي رق الت ة الط تم بمتابع دد، ه ن مح ي زم

ة ل اإلجتماعي تعانة بالعوام الل اإلس ن خ ك م ة، وذل ات مختلف ن تلقي بقه م ا س ي بم ذا التلق ط ه ورب

ه. رت في ات وأث ر ف والتاريخية التي أحاطت بكل من هذه التلقي ة تتغي د الواألعمال األدبي ا ة فنيالتقالي تبع

)2(.هافي"اآلفاق" التاريخية التي تستقبل رتغي ل

ي ضعت خرىأوبعبارة ل جمالية التلق ه العم ي "أفق ي ف ة األدب اني الثقافي ي سياق المع اريخي، وف " الت

اقص العالعمل على تفح تنتاجها، ثم إالتي سبق اني و"اآلف ذه المع ين ه راء قات المتغيرة ب رة لق " المتغي

ه بإال فالكشف عن حقيقة العمل األدبي ال تتم العمل التاريخيين. ة صفومن خالل النظر إلي ةه بني حركي

ة ة المتعاقب ا التاريخي من تحوالته ا إال ض ن إدراكه دفالو ،ال يمك ن ه كم و ذل ةه ي ال كتاب اريخ أدب ت

ز هإ يرك ف هتمام ى المؤل ى ت عل ل عل ة، ب ارات األدبي تقبالهوالتي ات "اس ي لحظ " أويالت األدب ف

)3(التاريخية.

زر ه إي اني فيمثل اه الث ا اإلتج دعى أم أوي ة الت تم Wirkungs asthetik ثيرجمالي بالكشف عن ويه

ل، ومنغل و .والقارئبين النص التأثير المتبادل ما ق يرفض النظر إلى العمل األدبي على أنه نص مكتم

ل تفسيره ا ال يقب ه، كم رفين، إعلى ذات ن الط نص) مركب م و (ال ارئ فحسب، فه ة الق ى ذاتي ادا عل عتم

ي والمعنى المترشح منه هو نتيجة تفاعل ب أثيره ف ار ت ر إختب ى عب تم دراسة المعن ين النص والقارئ، وت

)4( .القارئ ال بوصفه هدفا يجب تحديده

ي وقطب العمل األدبي له قطبان: قطب يرى إيزر أن الي. يكمن فن ذي جم نص ال ي ال ي ف القطب الفن

ارئ بحموالت قوي ،يمات المضمونيةثالالدالالت و يخلقه المؤلف من خالل البناء اللغوي و غ الق صد تبلي

ة، أي إن ة واإليديولوجي نص المعرفي اء ال ة وبن ى ودالل ل معن ي يحم ب الفن القط كليا ب ش ا القط . أم

ق ه الملموسة، أي يتحق ى حالت الجمالي، فيكمن في عملية القراءة التي تخرج النص من حالته المجردة إل

................................................................................................................

120) األدب العام المقارن، دانييل هنري ، ص1(

47) ينظر : جمالية التلقي : 2(

66ينظر : المصدر السابق: )3(

205) ينظر : نظرية التلقي ،مقدمة نقدية : 4(

Page 69: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

57

ريا بص ا ه. وذهني ه وتأويل نص وفهم تيعاب ال ر اس دور عب ل ب وم التأوي م ويق ورة مه تخالص ص ي اس ف

ر ة والواضحة عب اني الخفي ه والبحث عن المع نص واستكناه دالالت وار ال المعنى المتخيل عبر سبر أغ

ا ه انطالق نص وتأويل ود ال ى مقص ول عل ات للحص ات والفراغ لء البيض ة م ارئ الخيالي ة الق ن تجرب م

)1(بينه وبين القارئ. تفاعلية حقق إال من خالل مشاركة النص ال يت وهذا ما يعني أن والواقعية.

ألدب املقارنباالتلقي نظرية عالقة

ي يمكن لنا أن ل ف ة نعد رأي ياوس المتمث د مباحث األدب إمكاني ي تجدي ي ف ة التلق ادة من نظري اإلف

دعوة ارن، ال ية الالمق ذه تأسيس ادة ه ألة اإلف ي لمس ارنين. فف اط المق رض أوس ي مع اوس ف د رأى ي ق

ارن ألدب المق ه ل ف كاري ته لتعري م، مناقش ين األم ة ب ات الروحي ة العالق ره بدراس ذي يحص ذا أن ال ه

ة، ((المفهوم ن الظواهر األدبي يؤدي إلى بقاء تجربة التواصل األدبي المعيشة متوارية تحت مجموعة م

ات الموضوعية أو ة وراء العالق ال وجود ذوات فاعل ى إغف ادل األوإل ق التب ة تحق التلقي الروحي ي ب دب

ل، وباال اج السابق.كما بالتأوي ا بإعادة إنت اء كم ارن أن )2())نتق ى األدب المق يتجاوز تكريس فيجب عل

ى التواصل األدبي ديدجغايته العلمية في تحقيق المقارنة المنهجية، وال يتم ذلك إال بإعادة ت ، والسعي إل

ات عن دا لتبادل بين األمم المختلفة بعيإعادة بناء عالقات التلقي وا ة والسياسية، وعالق اإلكراهات الديني

ن ي على أن )3(التاريخ األدبي التقليدية. دايات هناك من الباحثين المقارنين م نهج رجع ب ارن وضع م مق

ي ة التلق ن جمالي ه م ي رؤيت رب ف ود ،يقت ى جه وتيرإل تفان س ام اس ذ ع رة 1962من م فك ث دع ، حي

ي درا ة الت دى إتم بواسطتها تميسة الكيفي ل أدب آخر، وم ن قب ا م ل أدب م ى ث أثر إل اج األدب المت حتي

)4(العمل المؤثر في العصور المختلفة.

ت قتصار هذه الدعوة ونرى أن إ ي جعل ان أحد األسباب الت ا، ك على أفكار عامة غير واضحة تمام

ذلك من تأثيرها محدودا أو يكاد ينعدم في الوسط ا ة جسدت لمقارني. ول ا جمالي ي جاءت به اهيم الت المف

ي، و ل ن أالتلقي من مثل: أفق اإلنتظار، وتصور العمل من خالل المتلق ه جواب كل عم ي حقيقت هو ف

................................................................................................................

ة، المجلس 1( ومي للترجم روع الق وب، المش اب عل د الوه ة، تر:عب تجابة الجمالي ي اإلس ة ف راءة، نظري ل الق ) ينظر : فع

45: 2000األعلى للثقافة ـ القاهرة،

108) جمالية التلقي، نظرية في االستجابة الجمالية :2(

109) ينظر: المصدر السابق : 3(

20) ينظر : األدب العام المقارن :4(

Page 70: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

58

ي جزءا مهما من وغيرها، عن سؤال وم؛ حيث يمكن للباحث استثمارها ف مكتسبات األدب المقارن الي

ه جديدة إلى معطيات للوصول عملية المقارنة ي حدود منهجيت و يعمل ف ا، وه ه أن يصل إليه ان ل ما ك

ابقة. ا )1(الس ن هن ى وم اهيم إل ذه المف أثير ه داد ت د امت ونج ف ت.ش نف جوزي ذي يص ارني ال ن مق م

رورة رى ض ث ي ة، حي ة األمريكي د المدرس ه بالتقالي ة عمل وء عالق ي ض ؤثر ف ف الم درس المؤل أن ي

ل ي ك ة ف ة األدبي وع الخلفي ام بتن ع اإلهتم ه، م األدبية التي في بلده، والسائدة في أدب البلد الذي يؤثر في

أثير وتنو ه الت ي توجي ر ف ن أث ك م رك ذل ا يت د، وم ر وبل عص ا ه وفق د ع ر والبل ات العص الحتياج

)2(.المعنيين

ي الدراسات ة ـ وفق الرؤية القديمعلى بديال عن دراسة التأثير ـ ومن مظاهر شيوع دراسة التلقي ف

ام ارن) ع م األدب المق اب (عل دور كت ة ص ة األلماني ذي1981المقارن اب ، ال دة كت ات لع م دراس ض

أثي ن بحث الت ا: م ة منه وعات متفرق ت موض ي (االستقبال)، تناول ى بحث التلق ات ور إل حدود و إمكان

اجي، اإل أشكال وطرقويجابي، نعكاس اإلاإل ا.وستقبال اإلنت ة، وغيره ة األدبي ويم الترجم ل وتق )3(تحلي

ي، واختالف واع التلق فاالهتمام بدراسة التلقي األدبي لآلداب األجنبية، و الترجمة ودورها في تحديد أن

ذا االتجاه، تلقي اآلداب باختالف ث زة له ادين الممي ة، هي المي بهم التاريخي اتهم وحق قافة المتلقين واتجاه

ي أو طلح التلق ل مص ن وح أثير م طلح الت ه مص ا يحمل أثر لم أثير أو الت طلح الت ل مص تقبال، مح االس

ه مصطلح تركيز على دور المؤثر ا يحمل دور والرفع من شأنه وم ة أو ال ى الدوني ة عل أثر من دالل الت

بي.السل

Cultural Criticismالنقد الثقايف ـ 3

ة إ ي المجاالت الحياتي ة ف التحوالت النوعي ة ب ة الغربي ي الثقاف افي ف د الثق ور النق دايات ظه رتبطت ب

ة على كل األنساق المختلفة في المجتمع الغربي والمتمثلة بالثورة ةالثقافي ة والمغلق ى الصعيد الثابت ، فعل

ر السياسي كان لثو رن العشرين أث تينات الق ي س ا وفرنسا ف ي إمريك دلعت ف رة الرفض الطالبية التي ان

.............................................................................................

60) ينظر :ما األدب المقارن : 1(

ترونية).والدراسات المقارنة (نسخة الك ) ينظر : التداين األدبي2(

ذي ) 3( ه، ال وجز لمحتويات ى العرض الم ا عل دنا هن د اعتم ة، وق ى العربي دود اطالعي ـ إل ي ح اب ـ ف رجم الكت م يت ل

ة كتابه في قدمه د.عز الدين المناصرة ة المقارن ي نظري ة ف ان / األردن ، دار الكرمل:مقدم ع ـ عم ، 1،ط للنشر والتوزي

116ـ 110: 1988

Page 71: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

59

د كبير ى دخول المهمفي انتشار ال د إعوة إل اةش والمبع ي الحي ؤثر ف ل الم ة الفع ى منطق ، ورفض أن ل

ينوب المثقف عن عامة الناس في التفكير وصياغة الموقف المناسب من األحداث والقضايا المتالك

)1(المجتمع القدرة على ذلك .

عبي ة الش اهر الثقاف اء مظ ى إلتق ير إل افي أن يش د الثق د أراد النق ا لق ـ بم يا ة دراس ددة ـ المهمل ة المتع

دال ام ـ ب ة و اإلهتم ال معين يسمى باألعمال الرفيعة المستوى، وإبعاد المتلقي عن التفكير بأفضلية أعم

ا. ي تشكلت فيه ياقاتها الت ة وس وتنسجم هذه )2(عن ذلك ـ بالبحث عن عالقات فيما بين األعمال المختلف

ه ا تصبو إلي ا Globalization ةالعولمالرؤية مع م افي فيم وم من صهر لمظاهر اإلختالف الثق الي

بين الحضارات اإلنسانية باتجاه خلق ثقافة كونية شاملة.

ي ويعد د أول من B.Leitch Vincent. فنسنت.ب.ليتشالناقد األمريك افي، لحاول التقعي د الثق لنق

مشروع وتقديمه نقدي ا هي: ،محددا ثالث خصائص له )3(،د البنيويةمن مشاريع ما بعد الحداثة وما بع ا

و 1 ا ه ى م اح الواسع عل ا. واإلنفت ال جمالي ـ يسعى إلى تجاوز التصنيف المؤسساتي للنص بوصفه عم

غير جمالي في عرف المؤسسة، بوصفه خطابا أو ظاهرة ثقافية أوسع.

ب ـ يفيد من مناهج التحليل المعرفية المختلفة كالتأويل ودراسة الخلفي2 ى جان ة للنصوص، إل ة التاريخي

اإلستعانة بالموقف الثقافي النقدي والتحليل المؤسساتي.

ا 3 ة كم د البنيوي ا بع اهج م ه من ا أنجزت ك بم ي ذل ـ يركز بشكل جوهري على أنظمة الخطاب مستعينا ف

)4(هي لدى: بارت وديريدا وفوكو.

ر إيزابرجرويشير ى سعة Arthur Asa Bargerأرث ى إل ا يضيف إل افي حينم د الثق مجال النق

ب السياسية ياء، والكشف عن الجوان ي تشكيل نظام األش ة ف دور الثقاف اهتمامه بالفن واألدب اهتماما ب

رأي نح ـ ب ك ال يم ا، إال أن◌◌◌ ذل ي به ي المتلق ياغة وع ادة ص ادية، وإع ة واإلقتص واإلجتماعي

و نشا افي حدودا واضحة فه د الثق ـ النق ددة إيزابرجر ان مح وعاته دالالت ومع ي ال تحمل موض ط بحث

افي من ثمو د الثق ف النق ه تعري ف سببا رئيسا وراء محاولت ك يق ال يكون مجاال معرفيا خاصا. ولعل ذل

الل ن خ م

................................................................................................................

دين اسماعي1( ديم :د.عز ال ة وتق دونيل ، ترجم ة ـ ) ينظر : مقدمة في نظريات الخطاب : ديان مك ة األكاديمي ل، المكتب

82: 2001، القاهرة

ارات) س2( ة (مس م ، مجل هيل نج ر: س مث، ت ا. م. س افي؟: جوهان د الثق ا النق ر :م ان/ 1،ع1) ينظ ، 18: 2005، نيس

19

دار البيضاء / لثقافي،) ينظر النقد ا3( ي ـ ال افي العرب ز الثق ذامي ، المرك د هللا الغ ة: عب قراءة في األنساق الثقافية العربي

31: 2005، 3، ط بيروت

Cultural Criticism, Literary Theory, Poststructuralism,:pp.2 - 3 ينظر: ) 4(

Page 72: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

60

32نقال عن: المصدر السابق :

امقارنته ببعض المجاالت الم د منه ي يفي ة الت اهج النقدي ة والمن د، عرفي ال، والنق ة األدب، والجم كنظري

ة ي، والنظري ل النفس ة التحلي في، ونظري ر الفلس ية والتفكي ة الماركس ة، والنظري ،اإلجتماعي

ددة بشكل ة، ومترابطة، ومتع واألنثروبولوجيا وغيرها. وقد دفع ذلك إلى أن تكون موضوعاته متداخل

)1(.واسع وكبير

رى زوي ـ. أبرام ي )M.H. Abrams )2 م. ه افيال ف د الثق روع نق مش ديث ا تحليلي ا ور ح ،الظه

ابرو واعا ع ل ال ،لألن ى تحلي دف إل ليه ات عوام اط المؤسس اج أنم ي إنت ؤثرة ف ات الم والممارس

ات ة والمنتج ادية المختلف ة واالقتص وى االجتماعي ن الق ل م ة ك د وظيف ة، و تحدي ة معين ل ثقاف داخ

ذه الظواهكلها ج الظواهر الثقافيةانتالتي تمارس سلطتها في إ السياسيةو نح ه ي تم ا" ر، والت و "حقيقته

ة" ا" االجتماعي ا معانيه ة أيض ات الثقافي دف الدراس روط. وته ل الش ى تحلي ل إل ي والعوام ؤثرة ف الم

ه استقبال هذه األنماط، و ة.توجي ا الثقافي ذا السياق يو دالالته ي ه صيغ مجرد صيغة مناألدب كونف

."الممارسات الدالة" ثقافيا

ن في معاينته النقد الثقافي بناء على هذا يعتمد ه م النص على العوامل والظواهر المختلفة المحيطة ب

وم ب أي جمالياته فقط،ب غير أن يكون اإلهتمام منحصرا ه يق ياقه؛ أن نص وس ين ال ا ب ذويب الفواصل م ت

عه الل وض ن خ يا م ل س ه؛داخ ذي أنتج اعي ال ي واالجتم ان قه السياس نص مك ث أن ال وطين حي لت

ى أن التجارب المعيشة في تفاعلها مع األوجه العديدة للواقع، ◌ نسق حامل ه وينظر إلى النص عل ، وأن

لهذا النسق حضورا مؤثرا و فاعال في تشكله.

افي يركز ؛بمعنى آخر ى الكشف عن دور س النقد الثق ى النصوصعل ي عل ل المعرف ي لطة الحق الت

ا، ة عليه ة المختلف ب الثقافي أثير الجوان ه، وت ذه النصوص لضغط السلطة أو تنتمي ل تجابة ه دى اس وم

.مقاومتها و تمنعها عنها

.............................................................................................

ر: ا1( ي، ) ينظ ان بسطويس راهيم ورمض اء إب ر: وف ر، ت ر أيزابرج ة : أرث اهيم الرئيس دئي للمف د مب افي، تمهي د الثق لنق

31ـ 30: 2003، 1المشروع القومي للترجمة ،المجلس األعلى للثقافة، القاهرة، ط

Page 73: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

61

الرابط:،مجلة أفق األلكترونية، على ترجمة: د. أيمن بكر،م. هـ. أبرامز الدراسات الثقافية) ينظر: 2(

http//:www.afauq.com

األدب املقارنبعالقة النقد الثقايف

افي ن لقد أدى انفتاح النقد الثق ر م ي كثي ارن ف ى أن يشارك األدب المق ة واسعة إل ادين بحثي ى مي عل

ة ال م لهاشاركة اهتماماته، األمر الذي عد من قبل بعض النقاد منافسة تهدد مستقبل الدراسات المقارن

في المجال البحثي.

ل راح ح ة اقت ى محاول رين إل اد اآلخ ن النق ر م ك الكثي ع ذل د دف ين وق ة ب ألة المنافس ل لمس متكام

ه اتيرالدراسات الثقافية واألدب المقارن، ومن ذلك ما دعا إلي ة ريف ن إمكاني ا م اون م ين النسقين التع ب

ل إال بإعادـ برأيه ـ ذلك وال يتحقق .التكامل والمصالحة ونبذ التنافس باتجاه ي لك د المجال البحث ة تحدي

)1(.ها عالقة تعاون، والنظر إلى العالقة بين النسقين على أن منهما، وفك التداخل بينهما

ى يمكن أن يكون اإلقترابفيرى أن ليتشأما ا ينظر إل كبيرا ما بين النقد األدبي والنقد الثقافي حينم

ى أن ي عل نص األدب ةال ة ثقافي اج منظوم الق واله نت دات واألخ ه المعتق ي تكوين دخل ف ية ، ت يم السياس ق

)2(.مختلفة ، وهو ظاهرة ثقافية يمكن تحليلها من جوانبواإلجتماعية وغيرها، فهو "كل مركب"

ارن ـ Steven Totose ستيفن توتوسيويؤكد رز أساتذة األدب المق ن أب د م ذي يع منظري و ال

ات المتحدةفي المقارن النقد الثقا ة ـ في الوالي ي دراساألمريكي ارن والدراسات ته، ف حول (األدب المق

ة) ة التطبيقي ام الثقافي ارن يتضمن أن 1994 ع ددا األدب المق را ع اة كبي دخلها دع ي ي ادين الت ن المي م

النقد الثقافي ضمن دراساتهم.

ين الدراسات النظرية والتطبيقية ال مسار ويرى أن ارن تب ي إطار األدب المق وم ف تي أنجزت حتى الي

وم اإلنسانية األخرى الذي يتقاطع ويتداخل مع عدد -هذا التخصص أن ادين -من العل ي مي يتضمن ف

ة ه المنهجي د بحثه المتنوعة، ومكونات ى التجدي ة المفتوحة عل ات الثقافي ف التجلي ه لدراسة مختل ا يؤهل م

ع ةو ،ألي مجتم وار دراس ات الح ين الثقاف وم (أو ب ف العل ين األدب ومختل ة ب ة)، والعالق المثاقف

)3(اإلنسانية

ة ـ ي محاول ه لف د الثمن ارن والنق ين األدب المق ب ب ام لتقري ي نظ ا ف افي ودمجهم ي ق د منهج ـ واح

ي ي ف توتوس ة ستكش ي دراس ه ف ة، ل ات الثقافي ى الدراس وم إل ارن الي ن األدب المق وان (م ) 1999بعن

.............................................................................................

166ينظر : األدب المقارن من العالمية إلى العولمة : د. حسام الخطيب : ) 1(

ات : 2( ى الثمانيني ات إل ن الثالثيني د ي فنسنت.ب.) ينظر : النقد األدبي األمريكي ، م ر: محم تش ، ت ى ، المشروع لي حي

106ـ 104: 2000القومي للترجمة ، المجلس األعلى للثقافة ـ القاهرة ،

Page 74: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

62

، على الرابط التالي : د. مسعود عمشوش: من األدب المقارن إلى النقد الثقافي المقارن ينظر: )3(

m/d/b/alngd/103/21.htmhttp://www.aljameah.co

د إمكانية تطوير منهج ين خصائص األدب جدي ع ب رح أن يجم افي، واقت د الثق ين سمات النق ارن وب المق

ةيسميه: " ام بتحوير Comparative Cultural Studies الدراسات الثقافية المقارن ا ". وق ه م قدم

ق نهج والتطبي ة والم ارن: النظري ه (األدب المق ي كتاب ة، )1998ف ادئ للمقارن ن مب ين م دف تمك به

ة، ا العولم ي أفرزته ادئاألدب المقارن من مواكبة المتغيرات الت ذه المب د ه ي أن األسس وع ي ينبغ الت

ا بأن ي يعرفه ة الت ة المقارن ات الثقافي ا الدراس نهض عليه ا ت ف ((ه ة بمختل اول الثقاف ياقية تتن ة س مقارب

ن مكوناتها وآليات إنتاجها. ويرتكز إ ادئ المستعارة م طارها النظري والمنهجي على مجموعة من المب

ة ( ة بالبنائي س المرتبط ة األس ن مجموع ة، وم ات الثقافي ارن والدراس ) constructivismاألدب المق

ز ا ترك ي عادة م ة، الت ة المقارن تم الدراسات الثقافي ة واألدب. وته ونظريات االتصال واألنظمة والثقاف

ة -أو النص -ظاهرة على كيفية تكوين ال ب التطبيقي المحتوى أو الموضوع، بالجوان ا ب أكثر من اهتمامه

.)1))(ةإلى جانب المنطلقات النظرية والمنهجي

ة الممنهج مما ال شك فيه أن ات التجريبي ى المقارب ا ةاعتماد الدراسات الثقافية المقارنة عل واهتمامه

ةبمختلف مكوناته األيديولوجية وال –بالسياق ز -سياسة والثقافي ي التركي ة ف ع الرغب ي الواق تفرضها ف

ا أن واه. كم ة بشكله أو محت ن العناي ر م نص أكث اج ال ات أنت ى آلي ع عل الطبع م ام يتطابق ب ك االهتم ذل

.تراجع المناهج النقدية التي كانت ترتكز على البنيوية

ر ب آخ ن جان رى م ركي و في وان "اT.Varke توم ه بعن ة ل ي دراس ة ، ف ي مواجه ارن ف ألدب المق

ة" ة المقارن ات الثقافي ة، إذ أن ن أالدراس ه األدبي ن طبيعت ارن م رغ األدب المق د أف ي ق روع توتوس مش

ارن ي وضعها لتحديث األدب المق توتوسي قد اكتفى بتحويل كلمة أدب إلى ثقافة ليجعل من المبادئ الت

للدراسات الثقافية المقارنة. أسسا

ة ذلك يؤكد فيرك أن إضافة إلى ا يسميه بالدراسات الثقافي ي إطار م األبحاث التي قام بها توتوسي ف

)2(.المقارنة تدخل كلها في الواقع ضمن ميادين البحث في األدب المقارن

.............................................................................................

ر السابق .المصد )1(

) ينظر: المصدر السابق.2(

Page 75: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

63

ع ـ Hypertext النص املفر

من استخدم هذا المصطلح في منتصف أول T.Nilson يودور نيلسونتب اآللي ورائد الحاس عد ي

و سلسلة من الكتل النصية تربطها أنص للكتابة غير تتابعيه (( ويعني به ،)1(ستينيات القرن الماضي

ر شاشة الحاسوب،كن أن تمنح القارئ مسارات مختلفت يمحلقا اعلي عب ه بشكل تف من خالل ة لقراءت

ي اللحظة ى استحضارها ف درة عل نص نفسه أو نص آخر، والق الربط المباشر بين موقع وآخر من ال

ي تشاالقارئ فرصة منحت ،ز هذا النص بقدر من المرونةتمي ومن هنا يأتي )2()).ذاتها ،هكيللمشاركة ف

روابط استخداممساحة من الحرية في له وفر تو ن ال دخل م زه ،من أحد دون ت ي وتحف ى اإلبحار ف عل

فالقراءة إذا ما داع Multimedia الوسائط البصرية والسمعية أحسن توظي ون هذه ، بإب ى أال تك عل

وبات .أدبي وإال بطل وجوده كنص ،الوسائط على حساب تهميش دور النص اللغوي من لقطات نوعا

الكلمات بين الحين واآلخر. تخللهابصرية سمعية ت

ه، انفتاح ويعني اه وجماليت نص ومعن ه اإلضافة أوالنص على مشاركة المتلقي في تغيير وجهة ال إلي

ار ختزالاأو ف ه، إنحس نص دور المؤل ة ال ي كتاب ث ،ف ر حي بح الق يين اء يص ؤلفين افتراض ر م غي

. ن على (قراءة/كتابة) النصنهائيين، يتوالو

ذا الشكل النص و التواصل بين المتلقي الميزة البارزة شكال جديدا من أشكال تخلق هذه األدبي، وه

ادة من مجموعة ال باإلف ة لتخصيب الخي يح فرصة خالق د يت ا الجدي ة منه ات التواصلية، اللفظي المكون

دع والمتلقيصل المتفاعل بالتوان ددة موتنتج أيضا صورا متع )3(.ئيةوالمسموعة والمر وهذه .ن المب

نص ا ال ي يوفره زات الت عالمي ر د المف ام المب عت أم ي وس زات الت بط المي ي بالض ة ه ة إقام ع إمكاني

داعي الكتابة بوصفها فعال ن عالقات وثيقة بي إب ط آخر، كالموسيقى ا ة أخرى من نم ون إبداعي ين فن ، وب

الم ن الت واألف ورة والف دع فرصة شكيلي،والص ي المب تخدمة تعط معية المس المؤثرات البصرية والس ف

ي ات اإلخراج الفن ر عملي رة باستمرار عب ات التشويق المتغي ي ممكن نص كبيرة ليهيئ للمتلق رعلل المف

.............................................................................................

ةينظر : )1( ة اإللكتروني ى الثقاف وامش عل ت، د مصطفى الضبع :ه اب االنترن اد كت ع اتح رابط العرب موق ى ال ، عل

التالي :

ewriters.com/library/506901920060531081950.doc-http://www.arab

لسابق .المصدر ا )2(

) النص المفرع : ديفد وولف ، تر: أحمد فضل شبلول ، على الرابط التالي :3(

Page 76: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

64

=416476http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&issue=10375&article

ن ة م ا، و الالكتابي اج وغيرهم اج ومونت ممكس ن ث ن م دع م ت المب ى مكن اعد عل دة تس أدوات جدي

ذين((االنتشار، ن الشعراء المهمشين، أو ال رواأبع حيث نجح الكثير م ا أو آث دتهم المؤسسة عن ظالله

م أن ن ه ور م ى جمه ول إل ي الوص ا، ف دوا عنه ة يبتع ة خاص رون عل ؛نوعي د الكثي بكة ىواعتم الش

يل فها أداة لتوص داعهمبوص اعلوا إب راء تف م لق ة ،معه اوزين آلي ي، ومتج دة للتلق ات جدي القين معطي خ

)1())لنص المفرعكتابتهم ا عبرالتوصيل الشفاهي،

ر تلزم األم ا يس ياقهن ي الس ا ف ا أهميته ة له ى نقط ارة إل ز ،اإلش ال مرك ي انتق ل ف ن تتمث ل م الثق

ات راد المؤسس ى األف ث ،إل رر حي ؤالء تح ن ه كالم ة أش ااإلعاق ي أنتجته ةا الت ت لمؤسس ومورس

ات ضدهم، دي ومن أهمها: سيطرة التوازن ر التقلي ول ذات التفكي روتين، وسيطرة العق اتية، وال المؤسس

.على بعض المؤسسات

ي وصعب جديد أمام تحد والمتلقي من جانب آخر ـ وضع هذا اإلنفتاح الكاتب ات تمثل ف رادة إثب الف

ا ة صغيرة تحتشد فيه ات قري والخصوصية على مستوى الخطاب، أي شكل الكتابة. فالعالم المعاصر ب

كل ة بش وات اإلبداعي ر األص دكبي ألة ا ج ن مس ل م را ، جع رادة أم ذه الف ق ه عبتحقي يس ص ه ل ا، ولكن

باألمر المستحيل، على أية حال.

ر ن تسارع التطور النظ رغم م ى ال رع، فوعل نص المف ال ال ي مج داعي ف ي ي واإلب اك ف ازال هن م

ن ي م افي الغرب ط الثق ة الوس راءة التفاعلي تقبل الق كك بمس راءة يش ذه الق ة له ات اإليجابي د المعطي ، ويع

ل ثير في العادات القرائية السائدةمحدودة التأ ي التنق راءة من سرعة ف ذه الق ه ه ا وفرت رغم مم ى ال ، عل

ي مس عة ف وص وس ين النص تقبل ب بعض أن المس ه ال ل في دا يحتم كيك ح ل التش رك، ويص احة التح

)2(سيكشف عن وهم كبير ومؤقت لمشروع سبق زمانه بكثير.

أكاد أ وال ي رى اختالفا رع ف نص المف ين المنظرين لل كبيرا ـ فيما توفرت لي قراءته من مصادر ـ ب

ى الت ائم عل نص، الق ذا ال ة بجوهر طبيعة ه ا وسيطه المسائل المتعلق ات خاصة يوفره ر تقني شعيب عب

ي ه ف ي ووظائف د دور المتلق الناقل (الحاسوب)، بينما يبرز التباين بين آراء هؤالء المنظرين حول تحدي

ى التفاعل ه إل ي تحقق ع يرتكز ف قراءة النص المفرع؛ ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن النص المفر

نص بشكل أساسي، ج ي وال ةبين المتلق ة اإلبداعي ي العملي ا يشارك الكاتب ف ي منتج ن المتلق )3(اعال م

.............................................................................................

) المصدر السابق .1(

ان ، الث2( وزي فرم ندس ف ر : د. س ان ، ت ة : أالن فيلم راءة التفاعلي تقبل الق ر : مس ؤون ) ينظ ة ، دار الش ة األجنبي قاف

: 2008، 29، س 2الثقافية العامة ـ بغداد ، ع

Page 77: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

65

على Hypertext and the Limits of Interactivity : Ursula K. Heis ر :) ينظ3(

http://www.columbia.edu/cu/21stC/heise.html الرابط:

ب يرى آخرون أن اشتراط ا ي يتطل لتفاعل المشار إليه ليس مختصا بتلقي النص المفرع، فكل نص أدب

ي نص )1(تلقيه قراءة تفاعلية من المتلق ي ال د وظائف لمتلق ة تحدي ع إمكاني ك ال يتعارض م ى أن ذل ، عل

ع، يراها ل، Espen Aarseth إسبن آرسيثالمفر ضرورية في تحقق القراءة التفاعلية، وهي: التأوي

ار،وا الزم إلبح و م ته، وه ن ممارس راءة م ل ق د لك اط الب ل نش ة. فالتأوي كيل، والكتاب ائف والتش للوظ

ي روابط الت ل ال ي تفعي ة ف ي للوسائط اإللكتروني تخدام المتلق ر اس تم عب ار ي ه، واإلبح ي تلي األخرى الت

نص اج ال ي إنت ي ف ر يقترحها النص، ويتسع مجال مشاركة المتلق ر بصورة أكب :ي التشكيلوظيفت عب

ـ التي تعني تدخله ـ النسبي ـ في إعادة إنتاج النص، والكتابة: التي تعني مشاركته ـ بشكل نسبي أيضا

)2( في كتابة النص.

و أن Raine Koskimaaراين كوسكيما من جانب آخر يرى نص ه ي ال ي ف التدخل النسبي للمتلق

رواالكاتب في توجي لدور إطالق نسبي من وجه آخر ي من خالل ال ي ه حركة المتلق بط والوصالت الت

ا إضافة إلى أن يضعها للنص، ي دعوة بعض النصوص ـ أحيان ى المشاركة ف ارئ إل نص ـ الق ة ال كتاب

)3(ال الحقيقة.تأتي على سبيل المجاز

كال على أية حال فإن في كثير من مالمح النص المفرع المستمدة من سعة ترابطه مع نصوص وأش

ذي ر ال ارن، األم ه األدب المق ذي يدرس نص ال ة ال ن طبيع را م ا كبي كل اقتراب ا يش رى، م ة أخ تعبيري

ا مفتوح ا بينهم افس م وار أو التن تقبل الح يجعل مس ن س ون م ع أن يك دة، ال أتوق االت عدي ى احتم ا عل

يؤ ك س ن ذل س م ى العك ل عل يم دوره، ب ائه، أو تحج رفين، أو إقص د الط اء أح منها إلغ وار ض دي الح

ارن ى األدب المق ة) بالنسبة إل ه؛ (المعرفي بينهما إلى التجاور، مع احتفاظ كل منهما بخصوصية وظيفت

و(اإلبداعية) بالنسبة إلى النص المفرع.

.............................................................................................

,Digital Literatur : From Text to Hypertext and Beyon : Raine Koskimaaينظر : )1(

(Electronic book).

على الرابط:

http://www.cc.jyu.fi/koskimaa/thesis/chapter1.htm

سابق.) ينظر : المصدر ال2(

) ينظر : المصدر السابق.3(

Page 78: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

66

لثانيالفصل ا

Page 79: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

67

املبحث األول

بدايات املقارنة

ديثيف األدب العربي احل

Page 80: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

68

بدايات املقارنة يف األدب العربي احلديث

دقيق، وخى التشخيص ال ة لدراسة تت رورة الزم ياقها ض ي س يعد وضع الظاهرة األدبية المدروسة ف

يو ات السوس د المالبس ن تحدي د م ليمة. إذ الب ة الس ة النقدي دى -والمعاين اهرة، وم وء الظ ة لنش ثقافي

ات ذه المالبس دايات تأثيره اط بالب ذي أح ام ال افي الع هد الثق راءة المش ن ق د م ذا فالب ا. وله ي تكوينه ف

األولى لألدب العربي المقارن.

ارة ة المث ـا باإلشكاليات الفكري ارن إرتباطا وثيق لقد ارتبطت بداية التلقي العربي لنظرية األدب المق

ى اح عل ذه اإلشكاليات خالل مرحلة والدة الوعي العربي بضرورة اإلنفت ة ه ي)، وعائدي اآلخر (الغرب

إلى التنوع الثقافي الذي اتسم به المجتمع العربي، في كل تجلياته وعلى مدى تحققاته.

ة العر ة والشك في أن أبرز هذه القضايا الفكرية هي إشكالية الحداث ا بداي ؤرخ بظهوره ي ت ة، الت بي

ة ت حمل د مثل ة. وق ة الحديث ة العربي ام النهض ر ع ى مص ابورت عل ابليون بون اء 1798ن ة إلتق نقط

ذا دث ه رون، وأح دة ق انيين لع م العثم لط حك ة تس دهور، نتيج ي المت الواقع العرب دة ب ارة الواف الحض

ذه التطورات ثمرة ة واقتصادية. وكانت ه ة سياسية واجتماعي اإللتقاء تغييرا كبيرا شمل أصعدة مختلف

ة الرفد المزدوج، المباشر وغ ات األوربي ى الخارج أوال، والجالي ات المرسلة إل ر البعث ر المباشر، عب ي

رة رة وكثي ة كبي أدوار تفاعلي ا األول ب ي موطنه رت ف د م الوافدة ثانـيا. ومعلوم أن هذه الحداثة الوافدة ق

ا والت والتقلب م التح ن رح دت م د تول ورات؛ فق داث والتط ة باألح رون حافل ى ق دت إل ية امت ت السياس

رب ات الح ؤثرات ومخلف ل لم ردة فع أت ك ة، ونش نوات طويل دى س ى م ة واإلقتصادية عل واإلجتماعي

ا، ق غاياته يلة لتحقي دين وس ا ال ة فيه راف المتنازع دت األط ي إعتم ا، والت ي أورب ى ف ة األول العالمي

أة لنش ية مهي ف أرض ذي خل ر ال رب، األم ي الح ا ف ا تعبوي اء وموجه ه غط ة واتخذت رة القطيع وء فك

ون ون األوربي ل التنويري د عم ديل. وق ر متجدد ب اء فك ى بن دميره والسعي إل ع الماضي وت ة م المعرفي

دور أن ال ون ب ا والفرنسيين خصوصا يتيقن ين عموم على تحقيق ذلك بإصرار كبير، مما جعل األوربي

رام إ ة واحت د الذي لعبه الكتاب التنويريون في الترويج ألفكار الحري ادئ التعاق راد وترسيخ مب رادة األف

ي ى الدرجة الت ي تحطيم اإلستبداد إل اإلجتماعي، كان الخطوة الممهدة لقيام الثورة الفرنسية ونجاحها ف

)1(جعلت من هذا الدور مثاال تقتدي به البلدان األوربية وغيرها.

..................................................................................................

ر1( ة :) ينظ دة العربي ات الوح ز دراس ل ، مرك ي أوملي ية : عل لطة السياس ة والس لطة الثقافي روت الس ، 2، ط ـ بي

1998 :5

Page 81: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

69

ديم ويض األشكال القديمة وتق وكان صدى هذه الفكرة واضحا في األدب من خالل دعوة األدباء إلى تق

ل أشكال أدبية جديدة ـى جع دعو إل ـة السائدة وت ـة واألخالقي تعالج قيما وتصورات تعارض التقاليد الفني

ذلك ا. ول ت وجوده ا وتثبي ى تحقيقه اليبه إل ائله وأس ة وس ا، يسعى األدب بكاف التحرر والحرية قيمة علي

تجا ا اس ان مجيؤه وي، وك اط عض اريخي الخاص ارتب ياقها الت ة بس ة الغربي اط الحداث إن ارتب ذا ف بة له

الواقع ونتيجة حتمية للتطور الحاصل في العالقة بين الفرد والمؤسسات والقيم.

ة ى الثقاف ان عل ة، ك ة الغربي ا الحداث أت فيه ي نش ة الت ة الخاص ة والبيئي روط الثقافي ذه الش إزاء ه

ل ى الغرب وتنق تح عل افي، وهي تنف ن ذ العربية أن تعي خصوصية هذا السياق الثق ه. ولك م حداثت ك ل ل

أثير ا، وبت اس لرواده م األس ان اله د ك ة، فق ة العربي ن والدة النهض رة م ة المبك ك المرحل ي تل تم ف ي

ى ي والدعـوة إل ع العرب دهشتهم وانبهارهم بمنجز الغرب وتقدمه، نقل صورة الحداثة الغربية إلى الواق

ي تغييرهذا الواقع، واستنبات حداثة مماثلة لتجربة الحداثة المنقولة دون م عالجة اشكالية اإلختالف البيئ

ام رة أم عوبة كبي ة وص كل عقب ذي ش ر ال ا، األم ا ومعطياته ية مقوماته ة وخصوص ة الغربي للحداث

ادرة ر ومغ يرورة التغيي مت بص د اتس ة ق ذه الحداث ا أن ه ك، خصوص ق ذل ي تحقي رب ف داثيين الع الح

الثوابت، وإعادة قراءة آليات التفكير ومناهجه بشكل مستمر.

ر ا التفكي ل معه ة، إنتق ة العربي أريخ الثقاف ي ت لية ف ة مفص ة مرحل ة العربي نوات النهض ت س مثل

افي دم الثق ة التق أخرا عن حرك اءه مت ه، وبق اد واقع العربي من طور إلى آخر جديد وعى من خالله فس

ي دعوات رة، تجسدت ف ود النهضويين العرب كبي د كانت جه ى الذي يشهده الغرب، وق هم الصريحة إل

ن م تك ود ل اإلنفتاح على نهضة الغرب واإلستفادة من معطياتها. وما تجب اإلشارة إليه هو أن هذه الجه

دت ضرورة ي دعت وأك راث العرب ي الت ة ف ة متفرق ة قديم ار وتوجهات عربي شديدة اإلنقطاع عن أفك

ا. ى تجارب اآلخرين واإلستفادة منه م تكن هذه )1(اإلنفتاح عل رميم ول د حدود الت ة عن دعوات متوقف ال

ذي يسعى د الموضوعي ال ى مضمار التجدي ا إل ا تتجاوزه ذاك وإنم ي آن الشكلي لسلبيات الوضع العرب

ا، وازي معه ا والت ة اآلخر، وطموح اإلضافة إليه اح من ثقاف و اإلمتي ر ه إلى تحقيق هدف أساسي أكب

ن د ع دعوات تبتع ود وال ذه الجه ن ه ل م ذي جع كل ال ة وبالش اح منطق ار اإلنفت ين خي لة ب المفاض

دد ي ته ة والخطرة الت ة المختلف ا ووصفها بالثقاف وف بوجهه ين الوق ة، وب واإلستفادة من التجربة الغربي

د ا، فق األمر السهل تمام ة الثقافة العربية وتواجهها. ولم تكن مهمة دعاة النهضة ب كانت النزعة التقليدي

افظ رن الالمح ائدة أواخرالق اـ الس الل إعالئه ـن خ ـعى م ـ تس ع عشر ه تاس د ي وع ورة الماض ص

.................................................................................................

ورية1( ة الس ة العام ة ، منشورات الهيئ عد وطف ة : د.أس فات نقدي ة، مكاش ة العربي ي العقلي د ف ود والتجدي ) ينظر : الجم

149: 2007) : 54للكتاب ، وزارة الثقافة ـ دمشق،الكتاب الشهري لـ (آفاق عربية) رقم (

Page 82: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

70

ى اح عل رافض لإلنفت ف ال د الموق د اعتم د. وق ن جدي محورالعصر الذهبي، إلى إستعادة هذا الماضي م

ي ا ة المنجز التراث س جهده في مقابل ي بمنجز اآلخر منطلقا سجاليا في بيان موقفه وتحديده، إذ كر لعرب

ديل ر الب د التغيي ة تع اآلخر وإبراز عوامل تفوقه وخصائصه فيه. وفي مقابل ذلك كانت النظرة التحديثي

ة اء ثقاف ة، لبن ة المختلف ي شتى المجاالت المعرفي تيعاب التطورات الحاصلة ف مجسدا في المستقبل واس

جديدة بديلة للثقافة التقليدية السائدة.

وين خص (ت د ش ي "، لق دي الغرب ـ "التح ماه ب ا أس ع م ة م ة العربي ا الثقاف ت بهم ريقتين تعامل بي) ط

ة وعدم اإلتصال ة الغربي وف بوجه الثقاف األولى: الطريقة " المنغلقة السلفية " التي ترى ضرورة الوق

ة ا الطريق ه. أم ة إحيائ ه وديموم ادة بعث ى إع رص عل ي، والح راث العرب ف الت رس خل ر التمت ا عب به

ي األخر د عل ام محم ي مصر أي ة ف ور النهضة العربي ى فقد أسماها: " التقدمية المنفتحة " وتمثلت بظه

ة وينبي) أن الطريق رى (ت ا. وي ر باش ى اآلخ اح عل ة واإلنفت م بالحركي ة تتس ة تقدمي د رؤي ة تجس الثاني

دم ال ور والتق ات التط ن معطي وى م تفادة القص ق اإلس ى تحقي ك إل الل ذل ن خ عى م ي وتس افي الغرب ثق

ي ة. تقتصر ف ه استجابة متواضعة، محدودة، ومنفعل ي رأي ل ف ك تمث الغربي، وهي على الرغم من ذل

ي ة ، تسهم ف ا مشاركة حضارية فعلي تهالكي دون أن تكون له أثر اإلس ى الت تعاملها مع هذه الثقافة عل

)1(تغذية الثقافة األخرى والتفاعل معها بشكل إبداعي ومؤثر.

اح جسد كتاب ر ي اتجاه اإلنفت ة ف اريز) خطوة فاعل اريخ ب ي ت ز ف فاعة الطهطاوي (تلخيص اإلبري

ي بضرورة التفاعل وعي الحقيق ت ال ة، ومثل ة القومي ا الثقاف على الثقافة األخرى الواقعة خارج جغرافي

ى ه د تجل ي. وق ددة للفكرالعرب ة المتج ات المعرفي باع اإلحتياج ة، إلش ات األجنبي ع الثقاف ابي م ذا اإليج

ن ة م ة عن لغة أجنبي ة المترجم ى تقريب النصوص األدبي الوعي عند الطهطاوي في دعوته وسعيه إل

ك تشجيعه ألحد ن ذل د، وم افي الجدي دة وسياقه الثق ه الجدي نص مستجيبا لبيئت القارئ العربي، وجعل ال

ول رحية لم ة مس ام بترجم ا ق رجم، حينم النص المت رفه ب ى تص ان عل د عثم و محم ه وه ى تالمذت ير إل

ا نجد )2(العربية، وعمد إلى تغيير اسماء الشخصيات واألماكن بما يناسب البيئة العربية المصرية. وهن

ل د نق ية عن ذه الخصوص اة ه رورة مراع ي، وض ي العرب افي للمتلق ق الثق ية األف ة لخصوص انتباه

ق نصوص اآلخر المختلفة بطبيعتها عن النص العربي، وادخالها إلى مجتمع قراء لم تت ات أف وع مكون ن

ن ر م ي كثي اطع ف ايرة تتق ة مغ تلقيه بعد، بما يكفي لتقبل ماتحمله هذه النصوص من دالالت تنتمي لثقاف

نص ة ال ة التخفيف من غراب ى محاول ة. وسنجد الطهطاوي نفسه يعمل عل ة العربي ع الثقاف ا م وجوهه

...............................................................................................................

127 ، ص : 1960للماليين ، ينظر : التاريخ الحضاري عند توينبي : منح خوري ، بيروت ، دار العلم )1(

145ـ 144: 1985غبلایر ، دار المعارف ، القاهرة ،انور لوقا ينظر: ربع قرن مع الطهطاوي : ) 2(

Page 83: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

71

ه ف وتكييف د المختل ت الواف وب) حمل ف أج ـ (جوزي يدة ل رجم قص د، فيت ياقه الجدي ب وس ا يتناس ع م م

ديال ا سجعيا ب ا عنوان ا، كوضعه له رة فيه رات كبي ى إحداث تغيي د إل ارة المهشمة)، ويعم عنوان (القيث

را بعض ة الموشح، ومغي ي هيئ رجم ف عن األصلي هو(نظم العقود في كسر العود)، جاعال النص المت

ى األلفاظ والت ن األساطير إل تفادة م ة مس ة اليوناني ة، وأسماء اآلله عابير الفرنسية فيه إلى تراكيب عربي

ور ى ن ر إل ات الكف ن ظلم نص م راج لل ه إخ ك بأن ى ذل ا عل المي، معلق دين اإلس ة ال ق ورؤي ا يتف م

)1(اإلسالم.

ين إن وازن فكري ب ه قارئ الطهطاوي يجده مياال إلى المحافظة على إيجاد ت ة ونزعت ه التراثي ثقافت

رى أن دل، واإلخاء، والمساواة) ي ورة الفرنسية (الع ادئ الث اإلنفتاحية في مواقفه، فهو على قناعته بمب

انيا مشتركا العرب كانوا سباقين إلى تقويض الظلم اإلجتماعي واإلضطهاد السياسي، وأن ثمة حسا إنس

ويض اإللهي)، بين ما سعى إليه المنكرون الفرنسيون من مج ل بزيف (التف ابهة التسلط المدعوم بحق ب

ه ق نفس ك الح اول أن تمتل ي تح ة، الت لطة الزائف اءات الس ن ادع رب م ون الع ه التنويري ا لمس ين م وب

بوصف الحاكم (ظل هللا في األرض).

ل أشكال الثقاف ه الجريء بك ـن التقائ اب م ذا الكت ة له ـة الهام د وتأتـي القيمة التاريخي ـة األخرى، فق

اوي ى الطهط ا ((تلق ة منه ة، العقالني ة الرهيب رة، العميق فات الخطي ك الفلس ل تل ه ك ره ووجدان بفك

ى ي وقت واحد، عل والوجدانية، المادية والمثالية على السواء، المتضاربة منها والمنسجمة والملتقية، ف

ة ى الرغم مما يفصلها من هوة عميقة، على شيء واحد، هو ضرورة زلزل ة عل ة المستبدة القائم الملكي

ى أسس اني عل ع اإلنس اء المجتم الحق اإللهي والنظام اإلقطاعي وضرورة تقويض دعائمها، وإعادة بن

)2))(جديدة من الحرية والمساواة واإلخاء

ن أجل لقد ه، يفرض نفسه ضرورة م اح علي ر اإلنفت كان واعز المقارنة مع قيم وأفكار اآلخر، عب

م واإل ياقها الفه ى س يم إل ذه الق ع ه راءة ترج ا ق راءة قيمه ا، وإعادة ق ذات وقابلياته وير ال ي تط تفادة ف س

افي بشكل ي والثق ع منجزه التراث ه م ي تعامل د اآلخر ف ة تقلي ك من محاول و ذل ام، وال يخل اإلنساني الع

ذي جاءت ونجد ذلك واضحا في مقارنة الطهطاوي في كتابه المشار إليه بين مفهوم ا )3(عام. ة ال لحري

................................................................................................................

14: 1987، أبريل / سبتمبرـ 3/4،ع 7ول ، مج، مجلة فص: أنور لوقا ينظر: التساؤل على شفا المنزلق) 1(

6: 1: د. لويس عوض ، دار الهالل ، القاهرة ، د.ت ، جالمصري الحديث تاريخ الفكر )2(

اب ) يشير أنور3( ز) وكت اب (تلخيص اإلبري ين كت ر ب نجلوقا في كتابه ( ربع قرن مع الطهطاوي) إلى التشابه الكبي ديب

ا( م وعاداته الق األم ي أخ ة ف ة تاريخي اوي لمح ه الطهط ذي ترجم ي تبو) ال ك ف ى ذل ث يتجل ة، حي ى العربي وإل ب م اد ي

الكتاب، إضافة إلى اتخاذه شكل الرحلة .

89 ينظر : ربع قرن مع الطهطاوي :

Page 84: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

72

ول: د العرب، فيق ه عن ين مفهوم ي فرنسا وب ة ((به الثورة الفرنسية ف ا يسمونه الحري ي فرنسا [وم ]ف

و ة ه م بالحري ى الحك ك ألن معن اف. وذل دل واإلنص دنا الع ه عن ق علي ا يطل و عين م ه ه ون في ويرغب

ة إقام ي المحكم وانين ه ل الق ى إنسان، ب وانين، بحيث ال يجور الحاكم عل ام والق ي األحك ة التساوي ف

انون والنظام )1))(والمعتبرة ة شعوره بضرورة إحالل الق . ويالحظ في قراءة الطهطاوي لمفهوم الحري

ة سلطة أخرى ذمحل أي ه ه ي رؤيت ة وشرطهما. ويشترك الطهطاوي ف دم والمدني و أداة التق ع ، فه ه م

اش الذي سبق أن كتب (رحلة باريس و نص يسجل تحوالت 1867سابقه فرنسيس فتح هللا مر م)، وه

ات نهضته. ي مقوم ة الستكشاف اآلخر والنظر ف ي محاول الواقع الثقافي الغربي من منظور عربي، ف

اش افيرصد مر ات واألوه د الخراف ي تبدي ي ف ذا مالمح التمدن والتقدم واعتماد المنهج العقل م وهوفي ه

ام الع را أم ف منبه ه يق ول:كل ك فيق ا، (( الم الباريسي، إذ يصف ذل ه وافي ا وانتقدت دما تبصرته كافي فعن

ا ه سوقا عظيم ي رأيت تبلبلت إشعاراتي نحوه، وهمت على وجهي، وما عدت أدري ما أعتبره منه، ألنن

)2))(الحد له

ددة، إال توزعت األسس الفكرية التي انطلق منها ال ة متع ة أوربي ين مراجع فكري تنويريون العرب ب

ذهني) ع )3(أنها مترابطة، إذ يجمعها الوعي بـ (أولوية المشخص المعاش على المجرد ال ي التعامل م ف

ى واطنين الفرنسيين إل مشكالت الواقع وإصالح فساده. فكان إعجاب الطهطاوي بواقع المساواة بين الم

د ه أن يع ذي جعل ل الحد ال ي تحي ية الت ة الفرنس ك، وباللغ ي ذل ن اإلسالم ف ة م ية قريب ة الفرنس الحكوم

ي أثيرا ف ر ت خص) األكث ى أن(المش ي. عل ائض بالغ ادة أو ف ددة دون زي ا المح ى دالالته ا إل مفرداته

ي كشفت عن ضعف السلطة وة العسكرية الفرنسية الت الوعي التنويري العربي هو الذي تجسد في الق

ة و ن العثماني ا م ده وغيرهم د عب ان الطهطاوي والشيخ محم ا أن إيم ره. كم ى أم وب عل ع المغل المجتم

ر دركون، وبشكل أكب م ي ه جعله ل اإلنساني"وتساوي حظوظ البشر من ـ"وحدة العق التنويريين العرب ب

ق ى طرائ د إل و عائ ين الشرق والغرب، فه ا ب اين الفكري م ي التب وأكثر وضوحا، السبب الجوهري ف

)4(العقل، والمناهج التي تفعل طاقاته أو تبددها . استعمال

................................................................................................................

ا1( ع الطهط دوي راف ة ب اريز : رفاع ي تلخيص ب ز ف يص اإلبري ب رزق) تخل ان لبي ديم أ.د. يون ب ، داوي ، تق ر الكت

80: 2005والوثائق القومية ـ القاهرة ،

اريس 2( ة ب يس ف1867) رحل بم : فرنس م وه ديم : قاس راش ، تق ر ـ تح هللا م ات والنش ة للدراس ة العربي ، المؤسس

. 24: 2004بيروت ،

ة ) 3( ل دراج، مجل ر : فيص ي المعاص ر العرب ي الفك وير ف ة والتن ي ،العقالني تقبل العرب روت المس ، ع 28س ،بي

.28ص، 315

، الموضع نفسه. ينظر : المصدر السابق )4(

Page 85: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

73

ي يعهم ف ر جم تراك البش انية، واش ارف اإلنس ة المع رار بكوني و إق اني ه ل اإلنس ول بوحدة العق إن الق

ى تندا إل ويريين مس د التن اد عن ذا اإلعتق اء ه د ج ه؛ وق روطه وأحوال ق ش ل وف ا، ك ا و إيجاده تكوينه

ي إخصاب الحضارة ((فقد براهين واقعية، ة ف عثر طه حسين على برهانه في دور الحضارة الفرعوني

اريخ الحضارة اإلسالمية ي ت ى ضالتهم ف تنيرون عل ر المسلمون المس ا ، وعث اظ عليه ة والحف اليوناني

)1))(التي سطعت على الغرب، خالل فتراته المظلمة، وأخذت بيده إلى النور

ة لقد كانت الدعوة إلى الم ا المركزي ف مستمدة، رؤيته ع المتخل غايرة والتحديث، تؤكد رفضها للواق

تقبل ي المس ة ف ذه كامن ة التحديث ه راه من أن إمكاني ا ت من الفكر األوربي، وتعمل على إثبات حقيقة م

ر، ي إحداث التغيي ة ف ة كافي ذه الرؤي م تكن ه ك فل رغم من ذل ى ال ده. وعل وليس في الماضي وآلية تقلي

ع ذلك أنها ذي دف ر ال د حدود نموذجه الحداثي، األم ت عن ة اآلخر وظل ة لحداث لم تتجاوز القراءة الناقل

ذا بب ه داثويين وتس ه الح دي بوج افظ والتقلي اه المح وف اإلتج ة وق اوز ذريع ى تج احثين إل د الب بأح

ي ث رأى عل احثين. حي ر من الب ا الكثي ال به ي ق ة، والت ة العربي ◌ الموقف في إخفاق التجرب حرب أن

ي ربين ف ة أصولية مقت ة بطريق ع الحداث املوا م السبب المهم في ذلك هو أن دعاة الحداثة ونبذ التقليد تع

ن ه مشاريع التحديث م ت إلي ا آل ذلك من التراثيين في نظرتهم إلى التراث، وذلك ما يفسر لنا أسباب م

ه األفكا ول وتألي ادة األص ت عب ود، إذ عمل ع والتشوه والجم ـوع التراج ى الوق ـها عل اذج وتقديس روالنم

ده. ي تقلي اد ف ي واإلجته ـي الغرب ـد حدود المنجـزالحداث ا إرجاع )2(فـي الجمـود والتوقف عن ا يمكنن كم

ـم ر، فل ـة والتغيي ـى الحداث ـن إل رين الداعي ـن والمفك ذلك إلى أسباب عديدة أخرى أهمها قلة عدد المثقفي

ك أن يكونـوا يمتلكون مساحة إجتماعية كب ا، ذل ا وإنجاحه ى ترويجه يرة تهيئ قبول أفكارهم وتساعد عل

ى سعي ا، إضافة إل ا وأميته معظم الجماهير الشعبية كانت بعيدة عن الواقع الثقافي وتقلباته بسبب فقره

ويريين ل التن ا جع رة، مم ة اإلصالحية المغي د دور الثقاف يم وتحدي ى تحج ذاك إل السلطة اإلستعمارية آن

ة برجال العرب يع ة ممثل ة التقليدي ت الرؤي ك كان ة ذل يشون عزلة وإقصاء عن الشعب والسلطة، وقبال

أثيرتحظالدين ي ت ع العرب ي المجتم ي حدثت ف ن للتحوالت الت ى بقبول ورضا شعبيين كبيرين، ولم يك

ة. ذه الرؤي ور ه د لحض راب إجتم )3(مقي ة اغت وير حال ة والتن ة النهض ت بداي د عاش ة فق اعيوبالنتيج

......................................................................... .......................................

المصدر السابق ، الموضع نفسه. )1(

دار البيضاء ـ المغرب ، 2( ي ، ال افي العرب ز الثق ي حرب ، المرك ف : عل د المثق ة أو نق : 1996) ينظر : أوهام النخب

. 94ـ 80

ر : ) 3( اهينظ ي: الط ف واألنتلجنس الم والمثق ي ، س الع تقبل العرب ب ، المس : ) 1987/ 1( ت 104، ع 10ر لبي

13،17 .

Page 86: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

74

)1(وثقافي، على صعيدي الوعي والواقع.

ف د من التوق ي، فالب داع األدب ى صعيد اإلب ة عل ات النهضة العربي ي تحقق وإذا ما أردنا أن ننظر ف

د الم ا عن را قوي كل تمظه ت تش ا كان رب؛ ألنه ع الغ افي م ل الثق ى التواص اعية إل ى الس اوالت األول ح

د لمتغيرات واقع ذلك السياق الثقافي، وتحوالته. ت آراء أحم ك فمثل أى عن ذل ي بمن د األدب ولم يكن النق

ة بضرورة ا ة واعي اق) محاول و الفاري ا ه ى فارس الشدياق في كتابه (الساق على الساق فيم اح عل إلنفت

ي. ة األدب الغرب ي ضوء طبيع إبداع اآلخر، وسعيا مغايرا في معاينة طبيعة الشعر العربي ومالمحه ف

ى دؤون ((ففي معرض موازنته بين الشعرين العربي و الغربي يشير الشدياق إل ا يب أن الغربيين أول م

اريخ ن الت ربا م ه ض ب، ويجعلون ى المخاط ه إل دح يوجهون م ))الم ي (( وانه ة ف ذلك المبالغ رون ك ينك

ذل دهم من التشبيه المبت ك عن دوح ... ألن ذل م [وصف المم دحونهم ]وه ا يم وكهم، فإنم إذا مدحوا مل

يهم دحهم إل ل م اس، ال ألن يص ياق )2))(للن ه الس ي توجي ا ف يرا اجتماعي د تفس ا يع ر م ن أن نؤش ، ويمك

ز ي غرض الثقافي للشعر وأغراضه عند الشدياق حينما يع ي ف ي الشعر العرب ار ف ور شعراء كب و ظه

المديح إلى التصاق خصلة الكرم بأخالقيات العرب بصورة تالزمية.

ن ة المتحررة م ى الرؤي ديا بالحاجة إل ذي جسد إحساسا نق ل الشدياق ال ة عم على الرغم من أهمي

د القيود القديمة في الكتابة الشعرية، وإلى التعرف على إبداع اآلخر ر والتجدي ي التغيي واإلستفادة منه ف

ـذه ـى ه ه، دون أن تسع ذات ب ـة ال اجس البحث عـن اآلخـر ومقايس د حدود سيطرة ه ـي عن ه بق إال أن

ة الشعرية ائج التجرب ة استخدام نت راض إمكاني ى افت الرؤيـة إلـى اختبار مقوالت اآلخراختبارا يقوم عل

ى الغربية في تغيير واقع الشعر العربي. وهذ ة عل ى عد آراء الشدياق غريب ا ما دفع عبد الحي ذياب إل

ا ده "خصوصا فيم ي نق ا كتب ف ي شعره م م يترسم ف شعراء عصره، وهو منهم ذلك ألنه ـ برأيه ـ " ل

ة ي نهاي دها ـ ف اب يع ي. إال أن ذي عر العرب ي الش ديح ف رض الم ـول غ رب ح ذكر آراء الغ ـق ب يتعل

)3(للنهضة الشعرية التي تلته، ممثلة بالبارودي.عرضه آلراء الشدياق ـ ممهدة

ي ة ف ى دور الحري دي عل د روحي الخال ذا المجال، تأكي ي ه ة أيضا ف رة والمهم من التجليات المبك

ق الح طرائ ور بإص ن الجمه ب األدب م ده وتقري ري وتجدي ر البش وير الفك تط

................................................................................................................

ون العرب ينظر : )1( ار: هشام شرابي1914ـ 1875والغرب، عصر النهضة المثقف روت ، ط ، دار النه للنشرـ بي

2 ،1978 :16 .

ارس الشدياق الساق ) 2( د ف اق: أحم ه وعلعلى الساق فيما هو الفاري دم ل ه: الشيخ نسيب، ق ه الخازن ق علي دار ،وهيب

. 566: مكتبة الحياة ـ بيروت ، د.ت

. 26ـ 25: 1968عبد الحي دياب ، وزارة الثقافة ، القاهرة ،) ينظر : التراث النقدي قبل مدرسة الجيل الجديد : 3(

Page 87: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

75

و). ور هوك ذا )1(كتابته، وذلك في كتابه (تاريخ علم األدب عند اإلفرنج والعرب وفيكت ي ه دي ف والخال

ي، ومن ك ع األدب العرب ه لواق ي قراءت ة ف ا للموازن اال أو طرف ي الفرنسي مث ع األدب ن الواق له يجعل م

ى ه والحرص عل ي والشعور بتكامل المنجز الغرب اط ب روز مظاهر اإلرتب دي ب ل الخال الواضح في عم

ف أجنا ن تمثـله، فهو يشترط في كتابه اإلطالع على اإلبداع األدبي لألمم األخرى، بمختل ة، م سه األدبي

ين وازن ب ك نجده ي أجل اكتمال رؤية منهجية تسعى إلى بلورة ماأسماه بـ ( علم األدب). وفي ضوء ذل

ي ة ف اييس التقليدي تطور الشعر العربي والشعر الفرنسي، فيقابل بين خروج المتنبي والمعري عن المق

ن ية م ه الرومانس ين مامثلت ي وب ر العباس ي العص عرية ف ة الش د الكتاب ة عن ة تجديدي ة تغييري حرك

دي ط تقلي وذج أو نم ى نم ه إل الفرنسيين ثم يؤشر مسألة مهمة حول شعر المتنبي والمعري، وهي تحول

اكلته. ى ش أخرون عل عراء المت ي )2(نسج الش دي ف وقها الخال ي يس اذج الت راءة النم ن خالل ق ن م ويمك

وم مقارنته، أن نستشف لديه وعيا أوليا بانضواء األنساق ا ي عم ون األدب ف ي تك ة، الت ة المختلف لتعبيري

تالف ل واالخ ه التماث ن أوج ا ع ن خالله ف م دة، يكش ة واح ة قرائي ت إمكاني الم، تح ي الع ه ف نماذج

ي، ى المستوى التطبيق ا عل ه بشكل واضح تمام ول بتجلي والتفاعل بين اآلداب المختلفة، وهذا أمر ال نق

نلمس حضوره في توجيه وتسييرفعل المقارنة في الكتاب. وإنما هو وعي أولي يمكن أن

ي لدراسة دي العرب ي الوسط النق ة تلق تمكننا مقدمة الناشر في طبعة الكتاب الثانية من معرفة طبيع

ول الناشر: اب، إذ يق ة للكت ن بعض المبالغة الدعائي ا م ع عدم خلوه اب ((روحي الخالدي، م أحرز الكت

ره ... إعجاب القراء األدباء ي وغي الم العرب ي الع ة ]بسبب[ف ن المقابل ف م ذي توخاه المؤل األسلوب ال

ا وأساليبنا ن آدابن ه -بين اآلداب العربية والفرنجية، وذكر ما اقتبسه اإلفرنج م م يتصد للبحث في ا ل مم

و وبس -أحد قبله ولم نر أحدا تصدى له بعده ات هوك ن مؤلف ي بتلخيصه ووصفه م ط ..... غير ما عن

ذ )3))(ما حوته من الفوائد الفلسفية واألدبية ومقابلة ذلك بما عند أدباء العرب ى أن ه درج عل اب ين ا الكت

ه ي كتاب دي ف ي الخال ان روح ـد ك ذاك، فق ومي آن ـه الق ي لشيوع التوج اج األدب ل استجابة النت ي مجم ف

.............................................................................................................

اب . 1904) صدر الكتاب عن مطبعة الهالل بمصر بطبعتين : األولى سنة 1( ا للكت ذكر ( المقدسي ) مؤلف ي ب ، وأكتف

نة ة س بب 1912و الثاني ب س ام الخطي د عزا د. حس دي ) . وق ك الخال ف الصريح ( روحي ب م المؤل ا أس ر فيه ، وذك

من االستبداد العثماني . تهإلى خشي لمؤلف السمه الصريح في الطبعة األولى ،إخفاء ا

. 169: 2003، 2ينظر : آفاق األدب المقارن عربيا وعالميا ، دار الفكر ـ دمشق ، ط

و :2( ور هوك رب وفيكت رنج والع د األف م األدب عن اريخ عل ر : ت ب ) ينظ ام الخطي ر : حس دي ، تحري ي الخال روح

16: 1984، 4،دمشق، ط

179المقالة الرابعة : ) نفسه :3(

Page 88: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

76

ة اذ الدراسة األدبي ـر اتخ ـة، عب ـة العربي د الهوي ـي تأكي ـة ف ـة وطني ـع قومي ـذا، يستجيب لدواف الرائد ه

ي ي ف راث العرب بق للت د خصوصية الس ف عن ى التوق رص عل ث ح ذا المسعى، حي ق ه يلة لتحقي وس

)1(تأثيره على التطور األوربي.

رن وقد أشار د. جابر عصفور إلى المعطيات التراثية التي تبناها النقاد اإلحيائيون عامة، أواخر الق

ة رتبط بنظري ا ي األخص فيم ة وب ة مختلف ي مناقشتهم لقضايا أدبي التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ف

ذه ة الشعر، وتناسب ه ة الخيال ودوره في تحديد ماهي ات غربي ع معطي ات م ه، المعطي ي المجال ذات ف

رغم ى ال األمر الذي يفسر انحياز روحي الخالدي في نهاية كتابه إلى الطريقة الكالسية (المدرسية) عل

ات الكالسية ا يسميها، فمعطي ة)، كم ية (الروماني ة الرومانس ه للطريق من أنه ألف كتابه كي ينتصف في

ي. دي العرب راث النق ي الت ية ف ورات األساس ع التص افر م ارس التتن د ف لفه أحم ع س ه م أن ذات والش

ى ع عل ه اطل ية ولعل الم الرومانس ن أع ا م ولردج ووردز ورث وغيرهم ر ك د عاص و ق دياق؛ فه الش

ات ع المعطي م النسجامها م ن آرائه نظرياتهم في الخيال إالأننا نجده يميل إلى الكالسيين الجدد، ويفيد م

ا وراء التحوال ف هن ذي يق ا، وال ي يتبناه اح التراثية الت ى اإلنفت ال والقائمة عل ة للخي ة التراثي ت النظري

ه ة وماتتطلب ـة والرواي ا المسرحي دة منه ـة جدي واع أدبي علـى معطيات اآلخر واإلفادة منها هو ظهور أن

ال ة الخي دور وأهمي رتبط ب ة ت القراءة النقدية من تشخيص مفردات بنائها الفني، وإثارتها لمشكالت نقدي

)2(.في هذه األنواع

ث ي البح ه ف ب وأهميت ا يتناس ي م عته ف دي وموض ل الخال يم عم احثين إزاء تقي ف آراء الب تختل

اب ارن لكت ي األدب المق ة ف ادة التطبيقي ب الري ام الخطي ه د. حس ب في ذي ينس ت ال ي الوق ارن؛ فف المق

دي، م ل الخال ة عم ن أهمي ا الخالدي ويشاركه د. عز الدين المناصرة في ذلك، يقلل د.علي شلش م حتج

ي واألدب الفرنسي ين األدب العرب على القائلين بريادته بأن الخالدي قدم جهده المتواضع في المقارنة ب

ة ال الدراس ي مج يين ف ود الفرنس رف بجه م يع و ل ة، وه اوالت مماثل ه مح بقته في ذي س ت ال ي الوق ف

ي تل ا أن المحاوالت الت ارن)، كم ح المقارنة، ولم يشر إلى مصطلح (األدب المق ل مالم م تكن تحم ه ل ت

ل ارن ومفهومه، وعم ا بمصطلح األدب المق ا دقيق ا معرفي ن يحمل وعي م يك ه ل د أن ا يؤك ه، مم أثر ب الت

ه ان هدف ذي ك ا) ال الخالدي هذا، برأي د. شلش، يماثل ما قدمته (مدام دي ستايل) في كتابها (عن ألماني

اط د نق اني، وتحدي األدب األلم ين األدب الفرنسي تعريف القارئ الفرنسي ب ه وب التشابه واالختالف بين

................................................................................................................

67، 63: 1985ـ عمان، ) ينظر : روحي الخالدي ، رائد األدب العربي المقارن : حسام الخطيب ، دار الكرمل1(

رة ، 2( ة األس اب ، مكتب ة للكت ة المصرية العام ابر عصفور ، الهيئ ي : د. ج د األدب ي النق راءات ف : 2002) ينظر : ق

71ـ 64

Page 89: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

77

ارن. ي مجال األدب المق دا ف اب رائ ذا الكت دوا ه م يع ده )1(عبر المقارنة. فالفرنسيون ل رب د. عب ، ويقت

د الخطيب والمناصرة عبود من موافقة د.شلش في رأيه حينما يعزو إبر از دور الخالدي بهذا الشكل عن

ا وطني الفلسطيني ((إلى اسباب خارجة عن مجال األدب وأحكامه ومقاييسه ويربطه وعي ال بتصاعد ال

)2))(في مواجهة محاوالت طمس الهوية الوطنية الفلسطينية

ة ف ي الدراسة المقارن ا ف ا يمكن عده سبقا تطبيقي ى م ي تجدر اإلشارة إل ك ف دي، وذل اب الخال ي كت

ن ا ع ة باحث ين اآلداب المختلف ه ب ارن في ا يق نمط األول تاريخي ان ال ة، ك ن المقارن ين نمطين م ه ب جمع

ين آداب ال ب المشابهة واالختالف ب ده يؤشر جوان اني نج نمط الث ي ال ا ف أثر. أم أثير والت مؤشرات للت

ارن ين ق ل ح ا فع ة، كم ة تاريخي ا عالق ا بينه ي م ت ف ري تثب الء المع ي الع ران) ألب الة الغف ين (رس ب

زا أوجه التشابه واالختالف في ما بين العملين. و(الكوميديا اإللهية) لدانتي، مبر

ن ر م درس سليمان البستاني الكثي في مقدمة ترجمته إللياذة هوميروس، والتي تبلغ مئتي صفحة، ي

ي ي والغرب واطن التشابه واإلختالف القضايا الفنية الخاصة بالشعرين العرب ين م ة ب من خالل المقارن

رى ارن. وي ي األدب المق را ف ا مبك ا تطبيقي ن عدها أنموذج ود فيما بينهما، فهي دراسة يمك ده عب د. عب

أثر أثير والت ألة الت ة مس ن متابع اده ع ة بابتع ي المعرفي د األدب ات النق ن معطي رب م د اقت تاني ق أن البس

ا العقيمة التي استهلكت ج هود الكثير من الباحثين في األدب المقارن. ويصل د.عبود إلى نتيجة يختم به

رن ((مالحظاته حول مقدمة البستاني، يقول فيها ك بنصف ق ه ويلي ل ريني تاني قب ليمان البس د أثبت س لق

رة الجدوى، ال ب ام يمكن أن تكون كبي ا أن المقارنات األدبية التي التولي مسألة التأثير كبير اهتم ل أنه

ه )3)) (النوع المجدي الوحيد من المقارنات األدبية ك أن دير؛ ذل ي التق ن مبالغة ف وال تخلو هذه النتيجة م

ك ة) ويلي ين (رؤي اص وب افي الخ ياقها الثق ي س تاني ف ة) البس ابين (مقارب تالف م ال اإلخ ا إغف ال يمكنن

ي م ة البستاني ف سة إلتجاه مقارني جديد، فقد كانت غاي ل المؤس ين العم دي ب ام بالتوسط النق ه، القي قدمت

ف ن التعري ك م ه ذل ا يتطلب ي، وم ي العرب ين المتلق ي وب ي العرب ط األدب ى الوس د عل ي الجدي الملحم

ة ر محاول ه، عب ي إلي ذي ينتم ي ال نس األدب ة للج ا البنائي رجم، والمزاي ل المت ة للعم ائص الفني بالخص

ابين مقابلته بما يمكن أن يماثله في الشعر العرب ي م ه الشعر، ف ي مدركا اختالف النسق، الذي ينتمي إلي

ة افتين العربي ي الثق ا ف ي، وطبيعتهم عري والبالغ ين الش اءة الحقل ي إض تغراقه ف ر اس ا يفس م، مم األم

واليونانية .

................................................................................................................

ر: )1( ي ينظ ة :د.عل ة والعربي ربتين األمريكي ن التج ارن ب لش األدب المق اض، طش ة ، الري ل الثقافي ـ 1، دار الفيص

147ـ145: 1995

ارن) 2( ات، األدب المق ب والمطبوع ة الكت ود، مديري ده عب ة: د.عب ات تطبيقي ري ودراس دخل نظ 1992ـ 1991م

415 :) األدب المقارن3( 418:

Page 90: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

78

ا دين المناصرة خروج ه د.عز ال ل البستاني رأى في ي عم ا ف ود سبقا منهجي إن األمر الذي عده د.عب

ر ين " تشابهات غي ة ب ت المقابل اريخ األدب "، إذ كان ة ت ى " حلق اء إل ة وانتم ل الدراسة المقارن من حق

ي رأي المن ا شكل، ف أثير.على أن م أثر والت ي مؤكدة " بما يدل على حدوث الت ا ف اصرة، عامال إيجابي

اذة. ه باإللي ي ومقارنت ي األدب العرب دا )1(مقدمة البستاني هو البحث عن الشعر الملحمي ف وواضح ج

ا أن سبب اإلختالف ما بين الباحثين في تقدير العمل عائد إلى إختال دة مرجع ة المعتم ف األسس النظري

وم األدب الم تالف مفه ا إخ راءة، وأبرزه ي الق ا ف ه أو م ي إلي ا ينتم ر م ي تقري ا ف رطا معياري ارن ش ق

يخرج منه، من الدراسات التطبيقية.

درات البشرية يشارك قسطاكي الحمصي روحي الخالدي في القول بضرورة إطالق اإلرادات والق

ى فقد أشار قسطاكي الحمصي إدمها في كل مجاالته، ومنها األدب؛ وتحريرها من القيود التي تعيق تق ل

ل ات والعراقي ة العقب اء العرب إال بإزال تم لألدب دها ال ي ة ونق وم األدبي ي العل ة ف وغ الكتاب أن السبيل لبل

ة العصرية وم األدبي ة العرب عن العل دة، فغرب ا الجدي ة بكل مظاهره اة المدني ولهم الحي ع دخ ي تمن الت

ى كانت، في رأيه، نتيجة منع اإلختالط بين الجنسين ذي أدى إل راد إ، وال ة وانف اة اإلجتماعي ختالل الحي

وع اإلنساني، ويتساءل ام الن الرجل بالظهور في المجاالت المختلفة وإقصاء المرأة عن فاعليتها في إتم

ار ي مج رب ف ة الع ن إمكاني ككا ع اد اةمتش ذات. فإبع نفس بال ي أدب ال ارف وف ـي أكثرالمع رنج ف اإلف

ل ب ى الجه ب إل اة، أدى باألدي ن الحي رأة ع يتها، والم ة نفس مطبيع ن ث د م نفس عن ل أدب ال ى فش إل

رب. ين )2(الع ا وب ين وجوده ربط ب ة، إذ ي ن الرواي ن ف دث ع ا يتح ألة حينم ذه المس ة ه ود لمناقش ويع

ك ة ،وذل ة المختلف ات المتمدن ين الطبق اح والمصاحبة ب ة واإلنفت ا ال يتيسر (( انتعاش الحياة اإلجتماعي م

وافرت إال في األمصار التي استبحر في و والسرور، وت ها العمران، والترف والغنى، وسائر أسباب الله

)3)) (فيها اإلجتماعات والمحافل، ومجامع العلم والشعر وسائر الفنون البديعة

الج ة يمكن أن تع ه، أداة عام ه بالتحدث عن دأ كتاب ذي يب ي، ال ويجعل قسطاكي من علم اإلنتقاد األدب

ي بها مختلف العلوم والفنون ول بواسطته ف ، إلى الدرجة التي يصبح بها علم اإلنتقاد مقياسا توضع العق

ه ه إلعجاب ي تعليل ك ف ة ، وذل ة ذكي ة نقدي طاكي التفات اب قس ي كت د ف ا. ونج ق كفاءته ي وف جدول تراتب

ي) د الفرنس زي واإليطالي، إذ يؤشرفيه (النق دين اإلنجلي ى النق اه عل ي وتفضيله إي د الفرنس اريخ النق بت

................................................................................................................

ة للدراسات والنشر ، ط1( 1) ينظر : المثاقفة والنقد المقارن ، منظور إشكالي : عز الدين المناصرة ، المؤسسة العربي

،1996 :150 .

ور2( ل ال ر : منه واري ، ) ينظ راهيم اله د إب ه : د. أحم دم ل رره وق ي ، ح ك الحمص طاكي ب اد : قس م اإلنتق ي عل اد ف

. 23ـ 20: 3المجلس األعلى للثقافة ، مصر ، د.ت ، ج

. 44ـ 40: 3) المصدر السابق : ج3(

Page 91: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

79

ى رن السادس عشر، وحت ي الق ار ف دأ من آراء رونس ابع، يب اتصال مراحله في مسار نقدي واحد، متت

كتور هوجو. وهو في تتابعه واطراده واكب اإلبداع األدبي في كل مظاهره، على أن قسطاكي حينما في

ى مايشكل ح إل رهم، يلم و وهيجو وغي اب فرنسيين كرونسارو بوال ة لكت ة األدبي و المنزل ى عل يشير إل

اء هوعد ؤالء األدب ذكر أن سبب اشتهار ه اريخ األدب الفرنسي، وي ي ت ات مفصلية ف ولهم عن انعطاف

والت ورة التح ورا بص ا متط ة وعي ارة النقدي ذه اإلش د ه دة. وتجس ة جدي ذاهب أدبي ى م ديم إل د الق التقلي

لوبية ى األس ي البن ة تمثلت ف ة داخلي ا استجابة لتطورات أدبي ي وكونه د الفرنس اريخ النق ي ت المتصلة ف

لجمود والتقليد.، الذي اتسم بالحركية المستمرة واإلبتعاد عن ا)1(والموضوعية لألدب

اب أحمد ضيف ا لكت ة، حافزا وموجه راءة والرؤي ي الق دة ف تالك سنن جدي ويقف الشعور بأهمية ام

ن )2((مقدمة في بالغة العرب) ي م ي العرب ي المنجز األدب حيث يكون عماد هذه السنن، إعادة النظر ف

ة خالل موازنته ومقارنته باآلخر لغرض تحقيق التواصل معه، والسعي إ ع حرك ق اإلنسجام م ى تحقي ل

التغيير التي يسعى التنويريون العرب إلى إحداثها في الثقافة العربية.

ي فرنسا، إذ ارن ف ينتبه أحمد ضيف في كتابه إلى مسائل شديدة األهمية في مرحلة نشوء األدب المق

ي ث ية ف ة الرومانس دثتها المدرس ي أح ة الت ة النقدي والت المنهجي د دور التح س يؤك ى األس ا عل ورته

ذه التحوالت ا ه تند إليه ي تس ى األسس الفلسفية الت الكالسيكية في استحداث الرؤية المقارنة، ويشير إل

از رض بايج ة، فيع ى ((المنهجي ربة إل ارت، المتس فة ديك ل فلس ي أص ي ه اء الت دم واالرتق ألة التق مس

ل ار قب ام باألفك ى اإلهتم ة عل ام بالصناعة األدب، المبني ة اإلهتم ا آخر لهذه )3))(اللفظي ، ويوضح ملمح

ين البالغة ا وب ة بينه ر الموازن التحوالت يتجسد في توجه النقد نحو قراءة "بالغات" األمم األخرى عب

ي ك ف ون ذل ة، ويك ى أن تكون دراسة علمي ة إل الفرنسية، وطبقا لذلك فالبد من اإلنتقال بالدراسة األدبي

ذي يسميه رأيه من خالل اتباع خطة واضحة ا ة المنهج ال ى أهمي ذلك إل لقوانين والقواعد، وهو يشير ب

ف ي وموق راثهم األدب ن ت رب م ف الع ين موق ارن ب ين يق ة. وح ة األدبي ي الدراس ة" ف ة علمي "طريق

د اتسم موقف الفرنسيين من المنجز اليوناني والروماني يبين أن اإلختالف واضح جدا بن الطرفين، فق

ة العرب من قدمائهم باال ة والبالغ ي اللغ ذا جاء منجزهم ف م، وهك ات دون مراجعة آلرائه ة والثب تباعي

اد د ق ه. وق وذج آخر، ويحاول اإلستفادة من ة انم ي معرف ر راغب ف ه غي والنقد األدبي، منغلقا على ذات

ة اليب والقضايا اللفظي ي األس ن المباحث ف وع م هذا األمر النقد األدبي عند العرب إلى أن ينتهي إلى ن

..................................................................................................

70ـ 69 :1السابق : المصدر ) 1( 1921، 1أحمد ضيف ، مطبعة السفور، القاهرة ، ط مقدمة في بالغة العرب : )2(

.112: المصدر السابق ينظر: )3(

Page 92: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

80

)1(يمكن أن يكون عامال في حدوث انتقالة نوعية، في األدب عامة والشعر خاصة.دون النظر في ما

د ضيف إن دراسة أحم ة ف ي النهاي س ((وف ا تعك ة العصر والمعاصرين، ألنه ا عن رؤي ر أساس تعب

ا، ألن ة ساذجة أحيان ي موازن ة، ف ة األدبي هموم مرحلة، تبحث عن بدائل وحوافز ، للمنظورات الوطني

)2)).(افع كانت لرسم الخط الفاصل، بين المتقدم والثابتالدو

اد روع اعتم و مش د ه مار واح ي مض يف ف د ض ي وأحم دي والحمص عي الخال درج س ن أن ن يمك

ة وئها معاين ي ض تم ف ي ي ة الت ة المقارن اد آلي الل اعتم ن خ ي م ع األدب العرب ة لواق راءة المنهجي الق

ى وتشخيص أنماط ومستويات األزدهار أو ا ه، ويتجل اء ب ى اإلرتق ألخفاق في مراحل األدب والعمل عل

ات ى منطلق د ضيف عل ي تأكي ر ف ين هؤالء بشكل أكب ا ب ـ فيم افي ـ إن صح التعبير ذلك المشترك الثق

الب ر واألنق ا التغي دين أولهم ن راف اح م ات تمت ي منطلق ي، وه ة األدب العرب ي دراس د ف ه الجدي منهج

ع ال ذي يشهده الواق وي ال ات النهض ـ "بالغ ماه ب ى ماأس الع عل ا اإلط ذاك، وثانيهم ر آن ي مص افي ف ثق

ده ن تحدي دي م دى الخال اه ل ا قرأن ة بم ذه الرؤي ذكرنا ه ا، وت ا إيجابي ل معه ة"، والتفاع م الحديث األم

ك بضرورة ط ذل ا رب ي دراسة األدب حينم دة ف ة الجدي ورة المنهجي ا بل تم به ي ت المشروط للطريقة الت

ب األمم األخرى.اإلطالع على آدا

و ري أب االت فخ ي مق ن أن نلحظه بوضوح ف ه يمك ة ومكونات ل المقارن ن فع را م ا كبي ل اقتراب ولع

امي ين ع ا ب الة المصرية م ة الرس ي مجل ا ف ي نشرها تباع ف 1936و 1935السعود الت ـي تكش وه

ـن العر ـن األدبي ـة لقضايا مشتركة بي ـرة األدبي ـة النظ غال بثنائي ـن إنش ا أن ع زي، ويمكنن ي واإلنجلي ب

تقبال ؤهلين الس راء م ى ق ة إل ت مقدم د كان ي ق عود، فه ي الس االت أب راء لمق ي الق ة تلق رف طبيع نع

ة، ات المقارن ذالدراس تهم ل ى تهيئ ت عل ي إذ عمل االت روح رها لمق الل نش ن خ الل"، م ة "اله لك مجل

رورة المثاق وعي بض ـل ال ي تشك ه ف ك كل درج ذل ة. وين دي خاص اط الخال ورة أنم ى بل ل عل ة والعم ف

ي ف العرب ال المثق ي إقب اص، ف م خ ة عاكسة لفه ذه المرحل ذي جعل من ه ر ال التفاعل مع اآلخر. األم

على ثقافة

دي ا النق االت بطابعه ذه المق از ه ك. إال أن امتي ر ذل ان أم غي ا ك ري، أدبي كل تعبي ي أي ش ر، ف اآلخ

ذا واهتمامها بالمميزات األدبية للنصوص المدر داد ه ي عدم امت وسة والكشف عن جمالياتها كان سببا ف

نهج يادة الم ا، وس ة خصوص ة المقارن ي الدراس اريخي ف ابع الت ة الط ك لغلب ات، وذل ن الدراس وع م الن

)3(التاريخي في الدراسات النقدية عموما.

................................................................................................................

.196: السابق نفسه :ينظر) 1(

.162 ـ 115،161 : : المصدر السابقينظر) 2(

Page 93: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

81

.195: 1987، 1سعيد علوش ، المركز الثقافي العربي، ط :األدب المقارن، دراسة منهجية مدارس )3(

دايات المقل ي درست ب ة الت راءات العربي ا قد اختلفت الق ك، مثلم يم ذل ي تقي ي ف ي األدب العرب ة ف ارن

ي مو دال ف د أن اإلعت و السعود، وعدم اختلفت حول غيره من الدراسات. وأعتق ضعة إنجاز فخري أب

المبالغة في تقييمه ،أمر مرهون بمدى حرص القراءة ، أيا كانت، بتحقيق معاينتها للظاهرة المدروسة،

د اريخي الخاص . عن ياقها الت ي مرتبطة بس ي السعود ف ارني ألب ا التحدث عن سبق مق ذاك، ال يمكنن

ة ى المدرس ا عل دما زمني ه تق ق ب زي يحق ي واإلنجلي ين العرب ي األدب ة ف الي) لظواهرأدبي ه (الجم تحليل

امر ه ع د )1(األمريكية!، كما ذهب إلى ذلك عطي ة واضحة، تمه ة منهجي ن رؤي ده م ا نج اك م يس هن فل

ط الدراسات ي نم اهج لفعل مغاير ف ي المن د ف ه والدة المغايروالجدي ا أن االت، كم ذه المق ي ه ة ف المقارن

ة ة بالمستجدات النقدي ور المدرسة األمريكي اط ظه ى ارتب ذه السهولة، وال يخف النقدية خاصة، ليست به

الكبيرة، كما سنرى الحقا.

ة م ة وكيفي ن طبيع ورنقدي ع ن تص ا م راءات خالي ذه الق ار ه ق انتظ ن أف م يك ذا ل ر، وه ة اآلخ قارب

ي ى تلق ل عل ا عم ة، حينم ة اليوناني ه بالثقاف ي عالقت ديم ف ي الق د العرب ة النق يلة تجرب ورهو حص التص

ة ة إلشكالياتها األساسية المتمثل ة حامل دايات المقارن معطيات النقد اليوناني وتمثـل بعضها. وجاءت الب

ة في رغبتها بالمضي بفعل المقارنة بعيدا عن محور المرك ع المنهجي ى تطوي ل عل ر العم ز األوربي عب

)2(النقدية الغربية التي تنتمي إلى مرجعيات ثقافية خاصة، وتكييفها بما ينسجم مع سياقها الجديد.

ويمكن إيجاز توصيف هذه المحاوالت المبكرة بما يلي :

د األ 1 ة وتحدي وح الرؤي افي المتسم بوض ى المشروع الثق راءات إل ذه الق ار ه د، ـ افتق داف والمقاص ه

ل ا التواص ا بينه اب فيم ة، غ دة أو متزامن ة متباع ود فردي ين جه اوالت ب ذه المح ت ه ث توزع حي

التراكمي الذي يحدث فعال جماعيا مؤثرا. عبر محاولة تكييف معطيات الفكر الغربي المعاصر.

ين ال 2 ة ب ة أو المقارن د حدود الموازن ة عن ذه المحاوالت متوقف ت معظم ه ـي ـ بقي افي العرب ع الثق واق

ات نهضة اآلخر ـي مقوم ـل ف وبيـن منجـز الغرب وتقدمه، بطريقة سطحية إفتقـرت إلـى النظـر المتأم

وأصولها، وطبيعة بنائها التراكمي، وارتباطها بسياقها الثقافي الخاص.

ه 3 الي بنهضة الغرب وحداثت ار الجم اء ـ توزعت هذه القراءات بين مجموعة اتسمت باإلنبه واالكتف

ي ة، وه ة القومي ى الهوي اظ عل اجس الحف ا ه يطر عليه رى س ين أخ ا، وب اح عليه ى اإلنفت دعوة إل بال

ب ر التنقي ا، عب تهج سلوكا دفاعي تستشعر فاعلية تطور ثقافة الغرب وحضورها الضاغط، مما جعلها تن

................................................................................................................

.16: 1983، س 3/4، ع 3: تاريخ األدب المقارن في مصر : عطية عامر مجلة (فصول)، م) ينظر1(

ة للدراسات ينظر: دوائر) 2( ل الشيخ ، المؤسسة العربي ذات واآلخر: خلي ين ال ة ب ي العالق ة ف ة ، دراسات نقدي المقارن

. 95: 2000، 1والنشر ـ بيروت ، ط

Page 94: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

82

ن ه، م ن اإلستفادة من ا يمك ار م ة اختب ل محاول ي، قب راث العرب عن مظاهر (التأثير) بهذا اآلخر في الت

معطيات حداثته في الثقافة االعربية.

ل 4 ا، وهو ضرورة نق ي نتائجه ق ف ن التواف رب م ـ لقد كانت مقاربة رواد النهضة للثقافة الغربية تقت

ى أن التجربة النهضوية الغر د إل ك عائ د أن ذل ره، وأعتق بية إلى الواقع العربي إذا ما أريد تحديثه وتغيي

ف، ي المتخل الواقع العرب وعي ب ه ال رز مكونات ت أب ي واحد؛ كان ق معرف هذه المقاربات انطلقت من أف

د تم عن ة ت ة الغربي راءة النهض ن ق ل م ذي جع ر ال ه، األم اق ب رورة اللح ر وض وق اآلخ والشعور بتف

ا. النهض ي يقرؤونه ق شروط النهضة الت يس وف ا ول ويين العرب وفق شروط النهضة التي يرغبون به

ة افي وكيفي ازه الثق رب وامتي رد الغ ؤال تف ن س ة ع اوالت لإلجاب رة مح ات المبك ت المقارن ذلك مثل وب

د حدود المق ذه المحاوالت عن ة اإلستفادة في استكمال الذات من هذا اإلمتياز. وإذا ما توقفت بعض ه ابل

رفض لآلخر ة ال ى تجاوز منطق ما بين الذات واآلخر فإنها أرادت أن تدفع القارئ ـ عبر فعلها هذا ـ إل

ة ى مرحل ذات، إل ددة لخصوصية ال رة والمه ة، والخط ة المختلف ا الثقاف ى أنه ه عل ى ثقافت ر إل ي تنظ الت

القراءة والفهم وإدراك حضور هذه الثقافة، وضرورة التثاقف معها.

ية ـ5 رى، الفرنس ات األخ دون اللغ ن يجي احثين، مم ن الب ة م اوالت بنخب ذه المح ر ه اد أن تنحص تك

ر رافض لآلخ وجس أو ال ار المت إن التي ي، ف األدب الغرب ار ب أخوذين باإلنبه ؤالء م ان ه خاصة. وإذ ك

كان ممن يفتقرون إلى اإلطالع الواعي، أو ممن ال يجيدون لغة أخرى غير العربية.

Page 95: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

83

املبحث الثاني

املطابق النقدي العربي التلقي

ل النموذج اإلرشادي Paradigm وتشك

األدب املقارنبدايات التلقي العربي لنظرية ـ 1

ل النموذج اإلرشادي ـ تلقي املنهج الفرنسي و2 تشكـ

اإلرشاديالنموذج هيمنةـ 3

لكسر النموذج واخلروج عليه تـ حماوال4

ـ التلقي النقدي العربي لرؤية املدرسة األمريكية5

ـ التلقي النقدي العربي لرؤية املدرسة السالفية6

Page 96: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

84

األدب املقارنـ بدايات التلقي العربي لنظرية 1

ة لمفارقةمن ا لعل ل نظري ي نق في واقع األدب العربي المقارن أن تكون حركة الترجمة أقل تأثيرا ف

ر رن العش ينيات الق ر خمس رجم أواخ ذي ت يغم ال ان ت اب ف ن لكت م يك أليف، إذ ل ن الت ة م ين، أو المقارن

في استيعاب الباحثين للنظرية. كبير ثر ، أ*ترجمة كتاب غويار التي تلته

ارن. عبد الرزاق حميدة ونجيب العقيقيعد كتابا يو ي األدب المق ي ف ى )1(باكورة التأليف العرب وعل

ابين، ذين الكت ا له ا علمي دم تقييم ت أن تق ي حاول ة الت راءات النقدي ين الق ا ب ر فيم اين الكبي الرغم من التب

ة وجه ا العلمي درس فإن ما يشكل رأيا مشتركا ـ نسبيا ـ هو القول بجرأتهم ذا ال ين مالمح ه ي تبي دهما ف

الجديد على حقل الدراسات األدبية العربية، والتعريف به.

د ي وضع لغرض تعليمي، وأعتم اب منهجي عرب د أول كت ه يع ه، بأن دة عن قرين يمتاز كتاب حمي

منها ا ي تض ة الت ات التطبيقي ض الدراس ى بع ظ عل اهرة. ويالح ة الق ي جامع يا ف ررا دراس اب مق لكت

أثير ة الت ات وثائقي و إثب ة النظر الفرنسية وه ن وجه ة م ي فعل المقارن رئيس ف خروجها عن الشرط ال

وعات ض الموض ة بع ت الدراس ث تتبع ه، حي وض في ل الخ ته قب ع دراس وع المزم أثرفي الموض والت

نها. المشتركة بين األدب العربي واألدبين اإلنجليزي والفرنسي، وبينت التشابهات الحاصلة بي

د ة لق اوالت التأليفي ه للمح ي قراءت الل ف ي ه د غنيم اد د. محم هال النتق دفا س روج ه ذا الخ ـل ه مث

ا وصف هذه ه د. هالل، حينم ا حمل علي دة مم اب حمي ان كت ا فادحا، فك ال منهجي األولى، رأى فيه خل

ة ع ى أصول وقواعد منهجي ه، إل ا، برأي ا ناتجة البدايات بما يدل على عدم ارتكازه ى كونه ة، إذ نف لمي

ة (( عن م ضرورة ملح ذا العل ؤمن أصحابها أن ه حركة فكرية، واتجاهات فلسفية ... ودعوات نظرية ي

فتهم رب وفالس اب الغ دى كت أنه ل ان ش ا ك ا، كم تجابة إليه ن اإلس د م ا، وال محي اء عنه الغن

.)2))(ومفكريهم

................................................................................................................

ة م صدر بترجم رجم، ث ل أسم المت ر أن تحم ي ـ مصر، من غي يغم عن دار الفكر العرب ان ت اب ف * صدرت ترجمة كت

د غالب وصدر عن ه محم د ترجم ار فق اب غوي ا كت ـ بيروت، د.ت.أم ة العصرية سامي مصباح الحسامي ،عن المكتب

.1956لقاهرة سنة ا

ام حمل كتاب حميدة عنوان (في األدب ال )1( اهرة ع ي الق و(من 1948مقارن) وصدر ف ي فه اب العقيق وان كت ا عن . أم

ارف ن دار المع در ع ارن) وص ه ، األدب المق ام ذات ي الع ر ف ة .بمص ه الثالث ا طبعت و أم ة األنجل ن مكتب درت ع فص

1976 /3وج 2،وج 1975 /1، جالمصرية

ة دور )2( ر للطباع ة مص ي هالل،نهض د غنيم ر: د. محم ي المعاص ات األدب العرب ه دراس ي توجي ارن ف األدب المق

32والنشرـ القاهرة،د.ت:

Page 97: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

85

ذي ظه افي ال ياق الثق تالف الس ال الخ وة وإغف ن قس م م ذا الحك ي ه ا ف ى م ذه ال يخف ه ه رت في

ل عتمدت في مقاربتها لآلخر على طريقة تثالدراسات، وكيف أنها إ ي عم تظم ف م تن قيفية ذاتية وحرة، ل

ى عرض ه إل ي كتاب دة ف وش عن سعي حمي دافع سعيد عل ي. وي أكاديمي أو دراسة علمية في بلد أورب

ـال كي، قائ ي الكالس ـي األدب العرب ـها ف ا يماثل ـاد م ة إيج ة، ومحاول ـة المقارن ات الفرنسي أن ((التطبيق

ا يتأسس موقف محمد غنيمي هالل من عبد الرزاق حميدة، ر مم ة، أكث يدخل في صيرورة وصاية أدبي

ة ة معين ى منهجي ا أن )1))(عل ق هن ن ، والح م يك دة، فل اب حمي ص كت ا يخ فا فيم ن متعس م يك الل ل د. ه

م ان حك د ك ة، وق اذج األدبي ن النم ه م ا درس ة فيم ة المقارن ي الدراس ي ف نهج الفرنس ا الم ر متبع األخي

ي الدراسة د.هالل يصدر عن أفق انتظار تهيمن ي تشترط ف فيه الرؤية المنهجية العلمية الواضحة، الت

ل الشروع ائقي قب ال المدروسة، بشكل وث ين األعم ا ب ة فيم ات التاريخي ات العالق المقارنة ضرورة إثب

ة ية ممثل ة الروس أن المدرس الل ب م د.ه ى حك تج عل وش يح ب أن د. عل درس، والعجي ل وال ي التحلي ف

ت بأبرز أعالمها (جير ي الوق ارن، ف ي مجال األدب المق مونسكي) قد عدت مثل هذه الدراسات داخلة ف

ا يسميها ة ـ الذي لم يكن التلقي العربي يعرف وجودا للمدرسة الروسي ا ـ كم وش هن فضال عن د.عل

ي عام ذي ضم آراءه ف ه ال ر كتاب امال إال 1979آراء جيرمونسكي، وقد نشر هذا األخي رجم ك م يت ، ول

. 2004من قبل د. غسان مرتضى وصدر عن جامعة البعث، في دمشق سنة مؤخرا

ه ال ارن، إال أن ألدب المق ة ل ي الدراسة الجامعي دة ف رزاق حمي د ال اب عب ادة كت ن ري رغم م وعلى ال

ب يتصف بالعمق الكافي في طرح الموضوعات النظرية ومناقشتها، وهو أمر ستشاركه فيه معظم الكت

ك، ويمكن ارجاع أسباب التعليمية المقرر د ذل ي صدرت بع ارن، الت ادة األدب المق ة كمنهج جامعي لم

يم ن وزارة التعل مي م ف رس تجابة لتكلي اءت اس د ج ن ق م تك ات إن ل ذه المؤلف ى أن ه اهرة إل ذه الظ ه

ي و يلق ف وه ا المؤل عر به ية، ش رورة تدريس كلت ض ا ش ادة، فإنه ذه الم امعي له نهج ج ع م لوض

ى راته عل اديمي محاض ط األك ي الوس ا وف ة عموم ة العربي ي الثقاف د ف ديث وجدي م ح ي عل ة، ف الطلب

خصوصا.

ن ق م و ينطل ه، فه ي إعداد كتاب ف ف ه المؤل ز إلي ننا ذلك من رسم مالمح أفق التوقع الذي ارتك ويمك

د. معرفة حديثة ـ نسبيا ـ بمنهج األدب المقارن، ويواجه أفقا عربيا جامعيا حديث الع م الجدي ذا العل د به ه

ض أت بع ذا لج رى. وله ات األخ ن اللغ ة م ان لغ ي اتق ة ف ة العلمي ات الطلب ور إمكاني ى قص افة إل إض

ارن، ـدارس األدب المق الم م ـة ألع ـة األصلي وص النظري ال النص ى إدخ ا، إل أخرة منه آليف المت الت

ى ق هذه وجعلها ملحقـة بمتن الكتاب، لتمكيـن الطالب من اإلطالع عل ه كمتل ة دفع النصوص، ومحاول

................................................................................................................

204: األدب المقارن ، دراسة منهجية ) مدارس1(

Page 98: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

86

دراج مع )1(إلى أن تكون له قراءته الخاصة لها. ن أن ننسى ان ال يمك ي إطار وهكذا ف ظم هذه الكتب ف

ثقافي محدد هو اإلطار التعليمي. وفي ضوء ذلك يجب أن تقرأ ويحكم على قيمتها وجدواها.

ل ي حق دخل ف يمثل كتاب نجيب العقيقي سعيا لتحقيق عمل موسوعي يمكن أن يبدأ بمناقشة مسائل ت

دره ومقوم ة األدب ومص ي طبيع دخل ف ي ت ايا الت ة األدب، كالقض ون نظري رض فن ى ع ا إل ه، منتهي ات

ن ة، وم ة للدراسة المقارن ة مرجعي ه وظيف الشعر ومذاهبه األدبية. وقد أراد المؤلف بذلك أن يؤدي كتاب

هنا جاء الكتاب مكتنزا بمعلومات ومفاهيم واسعة، أعيد ترتيبها وتوليفها لتغطي مجاالت أدبية مختلفة.

ي يصدر العقيقي في كتابه عن أفق يؤمن ب افي للباحث ف ضرورة التكامل الموسوعي في التكوين الثق

دمج ة. وين ين اآلداب المختلف ة ب ى المقارن ة تهدف إل ع دراسة أدبي ميدان األدب، وسيكون األمر أكبر م

ب ة التقري هذا األفق بآفاق انتظار سابقة في التأليف العربي؛ تلك التي ترى في التأليف الموسوعي مزي

ع األ يير وجم ا والتيس ا وافي ون مرجع ن أن يك اب يمك ي كت ة، ف ايا العلمي ن القض دة م راف المتباع ط

ة ي ثالث ة ليصبح ف ه الثالث ي طبعت اب ف ك اتساع حجم الكت د ذل ا يؤك للباحث والطالب المبتدئ. ولعل م

أجزاء بعد أن كان كتابا واحدا في طبعته األولى.

دة، اب حمي ب وكما رأينا اختالف أشكال التلقي لكت اب نجي احثين حول كت ف الب ي مواق ددا ف نجد تع

وش، د د.سعيد عل ا عن د د. شوقي ضيف، ونوعا م العقيقي؛ إذ ينال الكتاب إطراء وإعجابا بمنجزه عن

ة راءة عطي ي ق بينما نجد تقليال من شأنه وأهميته عند د.محمد غنيمي هالل، ويصل األمر إلى أقصاه ف

ب.عامر، فنجد رفضا تاما للكتا

ين ي خصائص األدب ه مادة الكتاب بحثا طريفا ف تتجسد إشادة د.شوقي ضيف بكتاب العقيقي، في عد

م، ي الرصد والفه ة ف ة بحثي از بدق ه )2(العربي والغربي، يمت ة، ساق في و من مبالغ وهو إطراء ال يخل

تم بشمول المؤلف أحكاما عامة بلغة ي يه ق معرف ى أف ة، مستندا إل اول للظواهر واآلداب، إحتفائي ية التن

نهج ي م دا ف ح ج كل واض ا، بش ى، أيض ا يتجل و م ة. وه ها التاريخي ور خصائص وئها وتط د نش ورص

ورؤية د. ضيف عبر مؤلفات أخرى له.

...............................................................................................................

ة : 1( ارن دراسة منهجي دارس األدب المق ك ينظر: م ابق): ) مثاال على ذل ، و 125ـ 109، و 92ـ 69(مصدر س

.157ـ144

ارن ، ري و األدب المق دخل نظ ات وم ةدراس ث تطبيقي ة البع ود ، جامع ده عب ات : د. عب ب والمطبوع ة الكت ـ مديري

. 112 ـ 49 :1992ـ1991

1948 ،ونيوع ي ،مجلة الكتاب :) ينظر2(

Page 99: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

87

ي اب ف ذا الكت م تستطع وضع ه ه، ل ي لكتاب ري العقيق راءات معاص رى أن ق وش في ا د. سعيد عل أم

ي ب العقييق اب (المستشرقون) لنجي ه عن كت ل رأي ذي ينق راءة (س.شاد) ال إطاره الصحيح، باستثناء ق

نفسه.

ت ـ برأ ي، تجل دى العقيق ارن ل ي األدب المق ة ف ة عميق اد معرف ه الدراسات يؤشر ش ي متابعت ه ـ ف ي

ل روط العم ي ش ق العقيق ه تحقي د في م يؤك ى حك ا إل ذا األدب، منتهي اكل ه ول مش ة ح ية الحديث الفرنس

ة )1(المقارن. ة ألهمي ي مقابل ي األدب العرب ي ف ة نجيب العقيق ن مكان وش م وفي موضع آخر يجعل عل

ك بشمولية اإلحصاء ا ال ذل ي، معل ي األدب األورب يجم ف ان ت ابع ف و يت ي، فه اب العقيق ذي يتضمنه كت ل

ك، ي، ويالحظ ذل ي األدب العرب الظواهر المختلفة والتيارات والشخصيات األدبية بحثا عما هو عام ف

ل )2(أيضا، في كتابه اآلخر (المستشرقون) ه من عم ي موقف ة عامر د. هالل ف ويشارك الباحث عطي

ة العقيقي، بل يزيد عليه بقسوته الواضحة حينما ع ود اإليجابي ل الجه لبيا شذ عن مجم دا س د الكتاب جه

)3(في تاريخ األدب المقارن في مصر.

ه رؤه من إحاالت مباشرة إلي ا نق يغم، م ان ت اب ف ديا لكت ا نق لعل أول ما يمثل استفادة مباشرة، وتلقي

ارن) ي األدب المق ات ف المة (دراس راهيم س اب إب ي كت اب بتناول)4(ف از الكت ارا◌ . ويمت ه أفك

د ف عن ع توق وره. م وه وتط ق نم ي تعي واجز الت ارن، والح وء األدب المق عية نش ص وض ة تخ نظري

مكوناته وقوانينه وبعض مفاهيمه.

وش، ويعد هذا التناول، األول من نوعه في األدب العربي المقارن، على أن ذلك لم يمنع د.سعيد عل

ي قرا ي ومن قبله د. محمد غنيمي هالل، ف لبيات والضعف ف ن أن يؤشرا بعض الس اب، م ا للكت ءتيهم

و إال حضور ا ه ه م أن عمل ه: ب ي مقدمة كتاب ر المؤلف،محتاطا، ف ن ذك منهجه ورؤيته. على الرغم م

ين هذه ه وب ا بين ة، وم ي اآلداب العالمي ي ف ة األدب العرب ة وأهمي اب أو تغييب مقصود لمكان ديل لغي ب

أثير ى اآلداب من عالقات تأثر وت ى عل ا ال يخف ا. كم ل جديرة بالدراسة والكشف عنه ، أو تشابه وتماث

ومي س ق درس بح ى ال ه إل اب دعوت ارئ الكت ي األدب ((ق وية ف دارات نهض ع م ي م زوع يلتق و ن وه

ا دافع )5))(العربي الحديث، ويجد تفسيره في كثير من عمليات فهم الظواهر األدبية، وتكييفه ى أن ال عل

................................................................................................................

. 202: األدب المقارن ، دراسة منهجية مدارس) ينظر: 1( . 35ينظر:نفسه : )2(

. 20، ص1983، س 4، ع3، ماألدب المقارن في مصر: عطية عامر، مجلة فصولتاريخ ) ينظر: 3( 1951القاهرة ، ـ صدر الكتاب عن مكتبة األنجلو المصرية )4( . 207: ) مدارس األدب المقارن ،دراسة منهجية5(

Page 100: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

88

ة ي طلب ن تلق ه م د وتقريب العلم الجدي و التعريف ب اآلخر لوضع الكتاب وبساطة الطرح والتناول فيه، ه

الجامعة.

اف ياقه الثق ا بس ف وإذا ما نظرنا إلى عمل سالمة مرتبط دى المؤل ا ل ا أن نلمح شعورا ووعي ي، يمكنن

ين ر، ب ة للنظ رة، الفت ة مبك ده تجرب ن أن نع ذي يمك ر ال ة، االم نهج المقارن ري لم ان النظ ة البي بأهمي

ارن. وال ي األدب المق ي ف ى الجانب التطبيق ل اقتصرت عل ي اهتمت ب ه، الت مجمل التجارب السابقة ل

ه يغفل المؤلف الدور المكمل للجا ارن، وأهميت األدب المق ف ب ى التعري اب يسعى إل ي كت ب النظري ف ن

ي أتي القسم التطبيق ا ي ن هن وع أشكاله، وم ات وتن اء الثقاف ادين التق في اختبار المقوالت النظرية في مي

ذا، ا. وله م واألدب، وغيره ؤثرات األدب، والعل للكتاب مناقشا محاور عدة منها نقط إلتقاء الثقافات، وم

راء نجد أ ي أشرها الق ع بعض المالحظات الت ا م ع اتفاقن ل، م نفسنا أمام تجربة جديرة باالحترام والتأم

الالحقون على سالمة، والتي ال نعدها منقصة لكثير من مزايا الكتاب اإليجابية.

احثين حول ف الب ي مواق ات ف ل اإلختالف ع مجم اب سالمة، م يندرج هذا التباين في اآلراء حول كت

ق ب وع األف ى تن و واضح، إل ا ه ذا اإلختالف، كم ود ه عض الدراسات العربية المقارنة كالذي مر. ويع

القرائي الذي تستند إليه القراءة، وانتماء األخيرة إلى نسقها الخاص.

ل النموذج اإلرشادي : Paradigm تلقي املنهج الفرنسي و تشكـ

ا في ل يعد كتاب د. محمد غنيمي هالل منعطف اب العم ارن، إذ يجسد الكت ي المق اريخ األدب العرب ت

ة أتي أهمي ا ت ة الفرنسية. ومن هن ق الرؤي ارن وف ة األدب المق ي لنظري المنهجي األول في التلقي العرب

دفعا ان من ذي ك ذي عاصره، وال افي ال ة النشاط الثق ع طبيع هذا اإلنجاز. ويعززها انسجام هذا التلقي م

ي نحو معاينة اآلخر ونقل ي العرب ة التلق ة طبيع ن المتيسر معرف منجزاته في كافة األصعدة. إذ صار م

ة ة منهجي ة نقدي ا يؤسس لرؤي ي بم المعاصر لظهور كتاب غنيمي هالل؛ إذ يتضح انشغال التلقي العرب

ة في دراسة ه من مرحل ة اآلخر وانتقال ي لثقاف ذا التلق ي طبيعة ه ا ف األدب، وهو ما يؤشر تحوال نوعي

ه اإلكت ين واقع ات ب ابالت وموازن د مق ه، وعق بعض مؤلفات تعجال ل ال م رزت نق ي أف شاف واإلنبهار، الت

ه ل في ذي تتمث وعي، ال ل الن ل واإلستيعاب والبحث عن النق ة التأم ى مرحل ي، إل ع العرب افي والواق الثق

ي تأس ه ف تفادة من ة اإلس ه ومدى امكاني يس وتطوير سمات الوعي النقدي بطبيعة النص الوافد ومعطيات

ه ن خالل مقاربت ة م ة اإلبداعي ي الكتاب ة تستطيع مسايرة التطور الحاصل ف ة حديث ة عربي ة نقدي معرف

بمستوى إجرائي فاعل ومنتج.

Page 101: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

89

رت حول دراسة األدب د أثي تناول د .هالل بإيجاز في مقدمة الطبعة األولى قضية إشكالية كانت ق

آداب األ ة ب ه المتنوع ر عالقات ومي عب ذهالق ل ه ق مث تحالة تحقي ي اس م األخرى، وه الدراسة بسبب م

د ذي يع ي ال ب الفن ن الجان ا يتشكل م و م ة. وه ادة األجنبي ي صياغة وعرض الم ر للغة ف دور الكبي ال

ال دا يحول دون انتق ات ح ن اختالف اللغ ذي يجعل م ر ال ات األدب، األم مقوما كبيرا ومهما من مقوم

ي صورها ا ا ف ادل األفكار وتبادله ة وجود التب ام حقيق ارة أم دد هذه القضية المث ذكر هالل تب ة. وي لفني

ألة اختالف اللغات الثقافي فيما بين اآلداب المختلفة من خالل عالقتي التأثير والتأثر، دون أن تقف مس

اس تركة واألجن ة المش ار األدبي ة األفك ام بدراس ارن اهتم ألدب المق يكون ل ك. وس ق ذل ي طري ة ف عقب

موالتيارات الفكرية العامة كاهتمامه بدراسة الظواهر الفردية في اإلنتاج األدبي. و األدبية ستتحدد من ث

دا الي مؤك ارن بشكل إجم الوجهة التعليمية للكتاب الذي يقدمه د. هالل في عرض موضوع األدب المق

ف على دعوته إلقرار"منهج منظم" لهذا العلم الحديث في الجامعات المصرية. ولذلك أيض ذكر المؤل ا ي

و الغرض ه ة، ف ة عام ار مقارني ائل وأفك ن مس ه م ا يعرض يحية لم ة التوض ن األمثل اره م بب إكث س

ذا المجال ي ه التعريف والتوضيح لمباديء هذا العلم وتوخي أن يكون ذلك موجها تحفيزيا للمشاركة ف

)1(البحثي المهم والجديد.

ي ا أساس ده موجه ن أن نع ا يمك ره إن م نلمس أث ذي س ه وال الل مقدمت ن خ الل م ي ه اب غنيم ا لكت

ارن، األدب المق ي ب دور التعليمي/التعريف اب ال ي الكت ي تبن ل ف اب ومنهجه يتمث واضحا في محاور الكت

ة والجدوى ات الشرعية العلمي ذا الموجه هو هاجس إثب ل المضمر من ه ح منهجه. ولع د مالم وتحدي

ر المعرفية لألدب المقارن أمام ا ا م ه كم ي مقدمت ي أشار لبعضها هالل ف ارة ضده والت إلشكاليات المث

اريوس ية م ة الفرنس ي المدرس ى آراء قطب ه عل ي كتاب ل ف به الكام ازه ش ر ارتك ا يفس ذا م ره. وه ذك

)2(فرانسوا غويار وبول فان تيغم.

ة األ ى أهمي يال عل ديولوجيا دل زا آي دم محف الل أن يق اول د. ه ى صعيد آخر يح ي عل ارن ف دب المق

ة األدب ي دراس ارن ف ث المق ة البح د أهمي ة يؤك اب الثاني ة الكت ه لطبع ي مقدمت ة، فف ات األدبي الدراس

ادة من منجزات حركات زة األصيلة وتطويره من خالل اإلف القومي وتقويمه، وبيان خصائصه الممي

................................................................................................................

8، د.ت : 5األدب المقارن : د. محمد غنيمي هالل ، دار العودة ودار الثقافةـ بيروت ، ط ينظر : )1(دوال )2( وش ج دم د. سعيد عل ول هالل عن أ ق ه نق ار(حصى في يغم(و )غوي ان ت ة )ف ي نهاي اءل ف ا ، وتس ل بينهم وقاب

ردد ه عن ت ة" كتصرفه مقابلت ة الناقل يه "الثقاف ق ماتقتض اجرة " وف ار المه ف "األفك ع وتكيي تغاله بتطوي ين اش د.هالل ب

ببعض المصطلحات اختصارا رة ،أو توضيحا ر اقتباساته الكثي ارن عب درس المق ف بال وبين اخالصه لمقتصيات التعري

تعليمية .مع تصرف يسير في إعادة صياغة األفكاربطريقة ، المطابقة ألصولها

211 ـ 210دارس األدب المقارن : م ينظر:

Page 102: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

90

راء دى الق ال ل ول وإقب ن قب ى م اب األول ة الكت ه طبع ا حققت اعال مم ة ج ي اآلداب العالمي د ف التجدي

دا ي الحديث"، ومؤك ومي العرب وعي الق داء ال ى "ن ي إل ارئ العرب ى استجابة الق واألكاديميين دليال عل

ارن ف ى دوراالدب المق ب عل ن جوان ا م ل جانب ا يمث و م ة"، وه روح القومي الة ال ن "أص ف ع ي الكش

)1("رسالة األدب المقارن الخطيرة الشأن"كما يقول.

اط الل بارتب ي ه د غنيم ارن عن ألدب المق ة ل دوى العلمي ات الج ق وإثب اجس تحقي ى ه ذا يتجل وهك

رن العشرين دعوته ارتباطا كبيرا بسياقها الثقافي العام؛ فقد شهدت فترة ا ن الق لخمسينيات والستينيات م

ة، من دون فورة اإلنفتاح على المناهج النقدية الغربية وتبني الرؤية المنهجية العلمية في الدراسة األدبي

ان ذاك. وسواء أك تجاوز للخطوط الحمراء التي كان يفرضها الفكر القومي السائد في الساحة الثقافية آن

ي ال ا بتبن الل مقتنع وميد. ه ان )2(نهج الق ه ك ائد، فإن افي الس ق الثق غوط النس ع لض ان يخض ه ك أو أن

ل ي جع الغ حد التضخيم ف ام، إذ نجده يب ة بوضوح ت يتحرك في مساحة تتيح له عرض آرائه اإلنفتاحي

ومي ا يشكله الشعور الق االدب المقارن يعمل على تغذية الشعور القومي، على الرغم من انتباهه إلى م

د بس عن من تهدي ه، فنجده يقت ه وهدف د أفق ي تحدي ارن ف درس المق ة ال وللطبيع ازار ب ة ه ده انتقال تأكي

ة أسمى"، ق أوسع" و"غاي ى "أف ة الضيقة إل األدب في أوربا أبان القرن الثامن عشر من حدود القومي

ه نشوءا صحيحا وتط ق في ارن جوا يحق ألدب المق ازار ـ ل ي رأي ه ـ ف د ويوفر ورا وهو ما كان يمه

)3(نوعيا.

داف الدراسة ه أه ي توجي ى سواه ف ومي ـ عل ثال بالهدف الق بيد أن طغيان البعد اآليديولوجي ـ متم

ل ه قب ي بحث وعية ف ارن بالموض ي المق ث الغرب زام الباح عفت الت ي أض ائل الت ن المس ان م ة ك المقارن

دان األ ي سجلتها المقارن العربي، فقد كان الدافع القومي في ارتياد مي رز المآخذ الت ارن من أب دب المق

ارن) ة األدب المق هورة (أزم ه المش ي مقالت د؛ فف ا بع ية فيم ة الفرنس ى المدرس ة عل ة األمريكي المدرس

ـة، ـي الدراسات األدبي ارن ف ة األدب المق دافعون عن أهمي يؤشر رينيه ويلك مغالطة كبيرة يقع فيها الم

ل ضد ((دب القومـي، متناسيـن أن األدب المقارن ظهرحينما يركزون علـى دوره في خدمة األ كردة فع

ـن ـد م ـة العدي القومية الضيقة التي ميزت الكثير من بحوث القرن التاسع عشر، وكاحتجاج ضد انعزالي

خ ة ،ال ة واإلنكليزي ـة واإليطالي ـة واأللماني ـي اآلداب الفرنسي دة )4))(مؤرخ ق الفائ ام بتحق إذ أن اإلهتم

ألدب ى ل ود إل رى يق ي اآلداب األخ ؤثر ف ل والم راز دوره الفاع ه وإب ى إعالئ رص عل ومي والح الق

................................................................................................................

( أ) من المقدمة. ، ص:ينظر: األدب المقارن )1(

سابق : أ ـ ج .المصدر ال ) ينظر:2( 29: ينظر : المصدر السابق )3( 367 مفاهيم نقدية : ) 4(

Page 103: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

91

ر (( ات أكب ق إثب ا الرغبة في تنمية مدخرات أمة الباحث عن طري ي أثرته أثيرات الت ن من الت عدد ممك

اء د العظم ال أح مت أعم د هض ب ق ة الكات ات أن أم ق إثب ن طري رى، أو ع عوب األخ ى الش ه عل أمت

)1))(ته أكثر من أي أمة أخرىالغرباء وفهم

*

اني ينقسم كتاب د.هالل إلى بابين، يشتمل كل منهما على فصول. وقد عرض الفصالن األول والث

ي جا اته ف ع دراس ارن، وواق أة األدب المق اريخ نش اب األول ت ن الب ات م ي الجامع رب وف ات الغ مع

ي ارن وتطوره ف ي نشأة األدب المق را ف ي الفصل األول عاملين أو اتجاهين أث المصرية. حيث حدد ف

ا رز أعالمهم ي أب ا وف ول فيهم ل الق ة. ويفص ة العلمي ة والنهض ة الرومانتيكي ا: الحرك رب وهم الغ

ع الدراسات المق ان واق ى بي د إل اني يعم ي الفصل الث ا. وف ز تأريخي ة ويرك ات األوربي ي الجامع ة ف ارن

ة، ي الدراسات المقارن ات ف ذه الجامع دها ه ي تعتم ة المشتركة الت ى توضيح األسس العلمي الضوء عل

ذه األسس دد ه ا. وتح ويعلل هذا بامكانية اإلستنارة بهذه األسس في الجامعات المصرية واإلستفادة منه

ومي ا الق ة. في جعل هذه الجامعات تتخذ من أدبه أدب الرحال ام ب ع اإلهتم ة م محورا لدراساتها المقارن

ة فهم بأهمي ر اهج مبسطة تع ر من ة عب دارس الثانوي ي الم ه ف ة ل م إعداد الطلب د ت على أن هذا اإلهتمام ق

ة. ين مجاال للدراسة التطبيقي ين أجنبي ين أدب ب ب ر الطال األدب المقارن وطرائق تطبيقه من خالل تخيي

ا ثم يقف عند واقع راح م ه اقت تدريس األدب المقارن في الجامعات المصرية بشكل سريع ، يغلب علي

ك . وواضح ي ذل يجب أن يكون عليه الدرس المقارن وكيفية األستفادة من تجربة الجامعات األوربية ف

رح رية ويقت ات المص ي الجامع ة ف ات المقارن ع الدراس د واق ف عن و يق ان، وه الل ك ا أن د.ه تمام

ارن، تطويرها وا ألدب المق اديمي ل ي األك د للتلق إلهتمام بها، يستشعر ضرورة تشكيل أفق انتظار جدي

ت ي وتثبي يس المنهج ة التأس من مهم ك ض درج ذل ويره. وين وه وتط ة نم يء امكاني ذي يه كل ال وبالش

ة ال المحاوالت التطبيقي ذي يفسر سبب إغف ر ال ا. األم ى تحقيقه النظرية التي سعى، من خالل كتبه، إل

ة ا ة اآلخر ومقارن ق يشغله الشعور بأهمي ألولى لهذه المسألة، إذ كانت، هذه المحاوالت، تصدر عن أف

المنجز العربي بمنجزه .

ي ارن) وه ي األدب المق ـ (عدة الباحث ف ة ل أما في الفصل الثالث فيحدد الشروط األساسية المكون

ا لهذه أن يكون الباحث عالما باألحداث التاريخية للعصر ا ي المدروس، لم لذي ينتمـي إليـه النص األدب

................................................................................................................

368: ) المصدر السابق1(

Page 104: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

92

ـخ اآلداب المخت ـة تاري ه معرف ي كل عصورها الحقائق من أثـر كبير في تشكيله. كما تجب علي ة، وف لف

دد ة بع ى معرف ارن أيضا من أن يكون عل د للباحث المق ة. والب أو في العصر الذي يدرسه معرفة دقيق

أثر بصورة أثير والت واطن الت ى م من اللغات المختلفة كي يقرأ النصوص بلغاتها األصلية، ويستدل عل

التي تخص المسائل المراد دراستها.علمية دقيقة. وأخيرا فمن لوازم البحث معرفة المراجع العامة

ارن وي ي األدب المق ث ف دان البح اول مي ع يتن ل الراب ي الفص بعة، وف ه الس ل فروع كل مجم ين بش ب

:وهي

ـ ي أوال رة ف ة كبي ألول أهمي ون). ول ب والمؤلف امال (الكت ا ع ة، وهم ى لغ ة إل ن لغ ل األدب م عوام

ؤث ة ( الم ي المقارن ين طرف ا قضية إثبات الصلة ب ارن أوال. أم ه األدب المق تم ب ا يه و م أثر) وه ر والمت

ة ان كيفي ا وبي أثر بأدبه ر أو ت ي أث البالد األخرى الت ى صالته ب ز عل ون التركي في دراسة المؤلفين فيك

اتصاله بها ورؤيته لواقعها وأحوالها المختلفة.

ـ ا ـ ثاني ا د. هالل ب ة ويعرفه اس األدبي ب الفن((دراسة األجن ا القوال ي تفرض بطبيعته ة الخاصة الت ي

ة ة معين اع طريق ف اتب ى المؤل ل ))عل ة تتكف ة المقارن د أن الدراس ئلة يعتق ة وأس ك أمثل ى ذل وق عل ويس

ة ي مجال الدراسة التاريخي ه ف باإلجابة عنها. إال أن المالحظ على الجزء األكبر من هذه األسئلة دخول

ة لألدب، واليكون نصيب األدب المقارن منها إال ي بني رات والتطورات الحاصلة ف في ما يخص التغي

ي ا ف ا معين ا أدبي درس الباحث جنس د، أو أن ي ؤثر خارجي واف ل م ة وموضوعاتها بفع اس األدبي األجن

ث ى الباح ب عل روطا يوج ذكر ش م ي ك. ث د ذل الل بع ذكره د. ه ا ي و م ر، وه ين أو أكث ين مختلف أدب

ي دراسته ويحرص المقارني أن يراعيها في دراسة األجنا ي ف س األدبية، وهي: أن يحدد الجنس األدب

أثر ذا الت دى ه را م دروس، ذاك ي الم الجنس األدب اب ب ب أو الكت أثر الكات ى ت دليل عل ات ال ى إثب عل

ة ل هي ثوابت الدراسة المقارن وعوامله. وواضح أن هذه الشروط التختص بدراسة األجناس األدبية ب

ي موضوع يدرس دراسة مقارنة.وفق الرؤية الفرنسية في أ

ه ـثالثا ام اإليطاليين والفرنسيين ب ة اهتم وع يؤشر د. هالل قل و ن دراسة الموضوعات األدبية، وه

ى ه إل ام الفرنسي ب زى سبب ضعف األهتم ر، ويع على العكس من األلمان الذين يهتمون به بشكل كبي

ى عدم اإلعتقاد بضعف الصلة في هذا النوع بين الموضوعات ا لمدروسة في أكثر من أدب، عالوة عل

اقتراب المجهود الدراسي المبذول فيها من ميدان األدب البحت.

احثين ـ رابعا ين الب تأثير كاتب في أدب أمة أخرى، ويمتاز هذا النوع من الدراسة بشيوعه وانتشاره ب

ذ ا يب ع م ي ويضع الفرنسيين وذلك المتيازه بوضوح في المنهج، ولتناسب نتائجه م د بحث ه من جه ل في

ق اب) بشكل دقي ؤثر (كاتب/كتب/كت د الم د. هالل أسسا منهجية لهذا النوع من الدراسة تتركز في تحدي

ف هرة المؤل ين ش تالف ب ق أو اإلخ ى التواف اه إل رورة اإلنتب ع ض د/مؤلفين/مؤلف) م ذلك المتأثر(بل وك

قارنة. وبين درجة التأثر به من قبل الطرف اآلخر في الدراسة الم

Page 105: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

93

ي نتاجه المدروس، ـ خامسا ات األديب ف وع هي مصادر ومرجعي ذا الن ي ه دراسة مصادر الكتب ف

التي استقصاها من اآلداب األخرى .

دراسة التيارات الفكرية التي تسود عصرا ما أو حركة معينة من حركات األدب . ـ سادسا

ة أخرى. دراسة بلد ما كما يصوره أدب أمة أخرى، ـ سابعا ن أم ا م ودراسة بلد كما يصوره مؤلف م

ي مصر ه ف ى ب ويذكر د.هالل رواج هذا الفرع من الدراسات المقارنة في فرنسا، ولذلك يجب أن يعتن

أيضا.

ا ي ذاته ر، وه يل كبي ا بتفص ارن ومناهجه وث األدب المق ب بح اول الكات اني فيتن اب الث ي الب ا ف أم

ر فروع ميدان البحث المقارن ث يكث السبعة التي ذكرها بصورة مجملة في الباب األول من الكتاب، حي

ات ارن وآلي درس المق االت ال ة لمج دات نظري ن تحدي ذكره م ا ي يحية لم ة التوض ن األمثل الل م د. ه

اب ة الكت ابقا. ويخصص الكاتب خاتم ه س ذي أشرنا إلي ق من الهدف التعليمي ال مقاربتها، وبشكل يحق

ة ا رغم لمناقشة دالل ى ال ارن، عل ام إذ يؤشر اقتصار األدب المق ارن واألدب الع ين األدب المق ة ب لعالق

دفع ا ت أثيرا. كم أثرا و ت ين ت ين أدب ة ب من تعدد ميادين البحث فيه، على بحث العالقات والصالت الثنائي

ب واحد أو موض ى كات ه عل وع طبيعة موضوعات األدب المقارن المحدودة الباحث إلى أن يقصر بحث

يق م بالض ارن يتس ق األدب المق ن أف ل م ا جع ذا م ك، وه اوز ذل ين دون أن يتج ين مختلف ي أدب د ف واح

ذي آلداب"، وال ام ل اريخ الع ام" أو "الت األدب الع األمر الذي دفع (فان تيغم) إلى الدعوة إلى ما أسماه "ب

أدب يعنى بدراسة ورصد الظواهر األدبية في اآلداب المختلفة دون اإلهتمام بما هو موضع أو خاص ب

معين، فهي تنظر إلى األفكار واآلداب بوصفها نتاجا إنسانيا عاما.

ال األدب ارن بإغف ي األدب المق احثين ف ل أكثرالب ويعلل د. هالل سبب عدم قبول هذه الفكرة من قب

ي اس ذا يعن ة. وه ة والتجريدي ام العام قاط خصوصية العام أهمية النصوص ودراستها واإلهتمام باألحك

د د. ذا يؤك ز. ول األدب التي تكتسب مما هو خاص من األفكار والمشاعر المعبر عنها بأسلوب فني ممي

تقرار الدراسات دم اس ة، لع ة اآلداب المختلف ي دراس ام ف نهج األدب الع ي م ى تبن ه إل دم دعوت الل ع ه

ي المقارنة في األدب العربي بعد. ويلمح إلى أن في ميدان دراسة التيا ة ف ذاهب األدبي ة والم رات الفكري

دود اوز الح ه يتج ا أن ام، وخصوص نهج األدب الع ائج م ن نت ا م ق بعض ا يحق ارن م نهج األدب المق م

الدولية واللغوية إلى ما هو إنساني وشمولي في طبيعته.

*

Page 106: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

94

: Paradigm هيمنة النموذج اإلرشاديـ 3

اريخي نهج الت ة للم ة نموذجي راءة عربي الل ق ي ه د غنيم ل د. محم رب عم ارنون الع د المق د ع لق

ي، الم الغرب ي الع م ف ذا العل ور ه ل ظه اريخي لمراح دها الت ي برص ارن؛ فه ي األدب المق ي ف الفرنس

درس وعرضها الو ي ال افي لميادينه ومفاهيمه، كما مر بنا، سعت إلى تدارك الخلل المنهجي الحاصل ف

العربي المقارن، وغياب النظرية في مقابل الحضور التراكمي للدراسات التطبيقية.

ي ذ التلق ي أن يتخ را ف را كبي اب د. هالل أث ه كت ر في ذي ظه افي ال ياق الثق اريخي والس إن لألفق الت

ذاك ـ نمطا ي السوربون ـ آن د كانت الدراسة ف ل (( محددا، هيأ لتشكل الكتاب "نموذجا إرشاديا"؛ فق تمث

د )1))(في الوعي الثقافي العربي ذورة الحداثة . وهو تصور مارس دورا توجيهيا للكتب التي ظهرت بع

ارن) و وان (األدب المق ت عن اءت تح ي ج رة، الت آليف الكثي ت الت ك، إذ مثل اب ذل ـد كت درت بع ص

ه ي تحقق ذي يحرص ف ي المطابق) ال ـ (التلق ـاه ب ا أسمين ـو م ـد هـ ـط واح ـن نم ا م د.غنيمي هالل، تلقي

ـوى ي، س ـا الكم ـى تعدده آليف، عل ذه الت ل ه روء. وال تمث نص األصلي المق ا لل ون مطابق ى أن يك عل

ارن من وجهة نظر المدرسة الفرنسي ة األدب المق ة قراءة واحدة لنظري د كانت تصدر عن رؤي ة. وق

ة اإلضافة اء إمكاني ق من إلغ ذلك تنطل دا. وهي ب ا وحي ارا و تحقق ة خي راءة المطابق منغلقة ترى في الق

للنظرية الوافدة أو تكييفها وفق ما يساير التطورات الحاصلة في النظرية النقدية الحديثة.

ة وال ة اإلجتماعي ب المكان ان تلع ن األحي ر م ي كثي ه أو وف ي رواج كتب را ف ف دورا كبي ة للمؤل علمي

وان ديال عن عن ى اسمه ب ه اإلشارة إل ذي تصبح في ى الحد ال وذج. إل أحدها، وإعالئه إلى مستوى النم

ع أن ا. والواق زا له ه وممي كتابه، ويكون السياق المعرفي أو التخصص الذي يذكر فيه مرشحا ألحد كتب

أ ة الت ي أنظم ة، وال تختص هذه الظاهرة شائعة ف ارف عام ي المع ي ف أليليف العرب ي بالت ي ف ف العرب

ه ذي تكون ة)، ال يوجرام المعرف ـ (سوس مى ب ا يس ر لم أثير الكبي ات الت ن تجلي ي م ارن، وه األدب المق

و ة، وه اة الفكري ي الحي وم ف ارف والعل ابين المع ربط م ي ت يتسم بوجود ((أنظمة العالقات المختلفة الت

ي ور ف تاذ" المح ن "األس تقطب م ذي يس أليفي ، ال ام الت ي النظ اب األم ف ه الكت ي ، ويقابل ام التعليم النظ

اء والتواصل ي نظام من اإلنتم تاذهم ف ق الطالب حول أس ا يتحل ه، كم حوله النصوص المتفرعة علي

)2))(والتأصيل العلمي

................................................................................................................

. 95: دوائر المقارنة )1(

وص 2( ين النص ات ب ة) العالق وص العربي ارع النص ى تف ة عل ي ، دراس أليف العرب ي الت ان ، : ف ات نبه ال عرف د . كم

. 385ـ 384: 1993العربي للنشر والتوزيع ـ القاهرة ،

Page 107: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

95

نعم خفاجة وحسن تثير هذه الظاهرة تساؤالت د. سعيد عل د الم د عب ابي محم د كت وش حينما يقف عن

ك ـن ذل ر م ى مصدرها (نص د. هالل)، وأكث جاد حسن، مؤشرا عددا كبيرا من االقتباسات المحالة إل

ه ، ن كتاب ع عشرة صفحة م مما هـو بدون إحالـة. ويفرد لهـذه األقتباسات األخيـرة جدوال يستغرق أرب

ا يقابل فيه بين اإلقتباس ه ـ اجتماعهم ومصدره. ويطرح لتفسير ذلك احتمالين، مستبعدا ـ في الوقت ذات

دخل ي وي ن الوع ون ع ا أن يك ي، وإم د تعليم ن قص در ع ا ويص ل واعي ذا الفع ون ه ا أن يك ا، فإم مع

تبعد إذ ر مس ار األستاذ أم رويج ألفك ال الت د أن احتم تاذه. وأعتق ار أس ف ألفك رويج المؤل ل ت ضمن فع

ف. يكفي كت ا المؤل ي يحاضر فيه اهرة، الت ة الق ي جامع دريس ف اب غنيمي هالل ذلك، دخوله منهجا للت

ة ى مطابق ويبقى من الواضح جدا أن غاية المؤلف هي إعداد محاضرات تعريفية في كتاب يحرص عل

ه شديد د كتاب ذي يع األصول وفق رؤية المتخصصين، إذا ما علمنا عدم تخصص حسن جاد حسن ـ ال

بنص هالل ـ في األدب المقارن. واألمر ذاته ينطبق على كتاب محمد عبد المنعم خفاجة. الشبه

ي رأ ف ق لنق ال التطبي ى مج ة إل ة النظري روف يتجاوز منطق و مع ا ه ى م ل مساحة اإلضافة إل ولع

م والش آداب األم ة ب ة العربي عوب تصدير خفاجة لكتابه دعوته إلى العناية بجوانب تأثير الحضارة األدبي

وش ذكرها د. عل نة ي ة حس ر أو ني اق التنظي فيعا إلخف ك ش ي ذل د ف ا ال نج ى أنن ة. عل رر )1(المختلف تب

ي ي ف ن، ويكف ذ زم ه من دأت الدراسة في ا، ب دانا تطبيقي ة، ومي ة مأهول ي منطق وم "خفاجة ف "تحرك هم

ي ص غنيم ع ن ول أو م ع األص ة م ؤال المطابق ام س ا أم ة، إيقافه راءة خفاج يم ق دا دون تقي الل تحدي ه

مبرر مقنع.

ي لة ف ورات الحاص ة التط افي متجاهل ياقها الثق ن س لخ ع ي تنس راءات الت ن الق د م اك العدي إن هن

ة ا للرؤي دادا أمين ون امت ارن ومناهجه، لتك المناهج والنظريات النقدية وأثر هذا التطورعلى األدب المق

ذا ال ي ه ي الظهور التاريخية للمدرسة الفرنسية. وف ي توالت ف ة الت ذكر الكتب المؤلف سياق يمكن أن ن

ي ده ف ارة، وتعتم ر ت ه بإسراف كبي ز إلي متخذة من نص د.هالل أنموذجا يحتذى، ومصدرا رئيسا ترتك

ب ن الكت د م ذكر العدي ال أن ن ذا المج ي ه ارة أخرى. ويمكن ف ه ت ة إلي ا النظري دون ذكراإلحال جانبه

ام التي ظهرت بهذه الصفة ارن واألدب الع اب(األدب المق ا كت ان، و(األدب 1972، منه ) لريمون طح

ارن ارن 1975المق ي األدب المق ق ف ة والتطبي دا، و(النظري ه ن رحمن، 1976) لط د ال راهيم عب ) إلب

)2() لبديع محمد جمعة.1978و(دراسات في األدب المقارن

ه ه تشغيل نص ن أوج ا م ه وجه الل نفس ارس د. ه د م الي لق ه الت ي مؤلف ك ف ارن) وذل (األدب المق

................................................................................................................

248: األدب المقارن ينظر : مدارس )1(روت : ، والثاني عن: دار الكتاب اللبناني ـ بيروتعن ) صدر الكتاب األول2( ة ـ بي ي ،دار النهضة العربي ث ف : والثال

دار النهضة العربية ـ بيروت . : أما الكتاب الرابع فصدر عن ،القاهرة

Page 108: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

96

ي دخل ف ر ي و أم ن أفكار وقضايا، وه اب م ذا الكت (المواقف األدبية) إذ عمد إلى تلخيص ماجاء في ه

نص األول. إ ة ال د، ونمذج م الجدي ذا العل رويج لخالصة ه ياق الت ات س دد طبع ا تشكله تع ى م ضافة إل

ديس ة مسكونة بالتق ه بطريق ارنين العرب إلي ذاب المق ى اجت ل عل الكتاب وكثرتها من تأثير إيحائي عم

ف ة، إختل ه وأكسبه خصائص معين واإلعجاب. وقد وفـ◌ر السياق الثقافي لنص الكتاب، تلقيا خاصا ل

ا وقيمته ذا تكتسب النصوص هويته ه. وهك ن بها عن الحق ر م ه الكثي ي توجي ي ستسهم ، أيضا، ف ا الت

ي ة الت ـ تاريخي ر الظروف السوسيو ر، بتغي القراءات الالحقة المحتملة، وهي عرضة وبشكل دائم للتغي

ذلك ون مشروطة ب ي تك دها الت ا وح ن شعر وقصة وغيره ة م ا، وليست النصوص اإلبداعي أ فيه تنش

ة والتطبيقية)خاضعة ـ وتتعدد دالالتها بتعدد قراءاتها الممكنة ، فطب ة (النظري يعة تلقي النصوص النقدي

أيضا ـ لشروطها السياقية، ألن القراءة إنتاج للنص في لحظة معينة.

ر ة عب ذه المتابع تمرار ه ة، واس ة المهم وص النقدي بعض النص احثين ل ة الب ررات متابع ن مب إن م

نص بمعالجة قضايا ث و اشتغال ال دة، ه ى مستوى مراحل وسنوات عدي ى محافظة عل ة، تبق ة مهم قافي

ددة ه متع نص أوج ون لل د يك تمرا. أو ق ا مس نص تلقي ظ لل كل يحف ة، وبش ال متالحق ر اجي ا عب أهميته

تصدر عن آفاق انتظار متعددة أيضا، وربما تكون هذه اآلفاق مندمجة، منتجة لقراءة من نمط واحد.

لكسر النموذج واخلروج عليه: تـ حماوال4

ي وعي وعي ف دادا للتحول الن ق) إمت ة والتطبي يأتي كتاب د. أحمد درويش (األدب المقارن النظري

ا ا منهج ر، ومنه افة والتغيي تالف واإلض ام اإلخ ة أم اهج النقدي اح المن ة انفت ي بحقيق ارن العرب المق

دعوة د حدود ال ى عن ا يبق ي المدرستين الفرنسية واألمريكية. إال أن شكل الوعي هن ى اإلسهام الحقيق إل

ة من أجل ة المقارن دم الدراسات العربي ي تق اعر ((ف ل من فكر ومش ى األق ا عل ام صلتنا أو تقريبن إحك

)1))(العالم الحديث

ن ى م ة الطبعة األول ي مقدم ف بإيجاز شديد ف يتجلى هذا الوعي بشكل أوضح حين يعرض المؤل

ى الكتاب إشكالية مصطلح األدب المقارن وحدوده المي. إذ يشير إل الفاصلة مع األدب العام واألدب الع

ارن، د من قضايا األدب المق ي العدي المي ف األسباب الكامنة وراء اختالف المقارنين على المستوى الع

..................................................................................................

د األدب الم )1( ق : د.أحم ة والتطبي ارن، النظري شق اهرة ، ط دروي ر ـ الق ة والنش ديث للطباع ر الح ، 3، دار الفك

1996 : 4

Page 109: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

97

ة ور (المدرس ذ ظه م من ذا العل ي ه ث ف اهج البح وع من ى تن دة إل ا عائ ي مجمله باب) ف ي (األس فه

يك ف س اءل: كي ى اآلن، ويتس رين وحت رن العش ن الق ينيات م دايات الخمس ي ب ة) ف ع األمريكي ون وض

توى ى المس ه عل ذا حال ان ه دا إذا ك ديثا ج ا زال ح و م ة وه ات العربي ي الدراس ارن ف األدب المق

ان ي إتق العالمي؟، مضيفا إلى هذه اإلشكاليات قلة عدد المتخصصين في العالم العربي والضعف العام ف

ص و متخص اص، فه وع خ كل بتن ق يتش ن أف ش ع در د.دروي ذا يص ة. وهك ات األجنبي ه اللغ ت ل أتاح

دة، د فرنسية عدي ي مؤسسات ومعاه ه ف ات بحث ابع حلق ي أن يت ة ف وربون فرصة طيب ي الس ته ف دراس

ت رار جيني ال جي ين أمث اد المهم مستفيدا من المقارنين البارزين أمثال إيتيامبل وكلود بريموند ومن النق

وروالند بارت وغيرهم .

ا، زة لن ز لقد كان لمجمل هذه العناصر المحف ا هو متمي ا لم ق توقعن ة أف ي تهيئ ر ف ه، أث راء لمقدمت ق

د ي) ال تكشف عن جدي اب (النظري والتطبيق ومختلف في متن الكتاب. إال أن قراءة متأنية لقسمي الكت

ه ومناهجه بشكل ارن ومجاالت البحث في ي المستوى النظري نشأة األدب المق و يعرض ف مطلقا، فه

وع ومناهجه. موجز إعتقادا منه أن القا ذا الن ه فكرة عن جذور ه ون لدي ا يك رئ ما زال محتاجا إلى م

دخل دي أو اإلتجاه األمريكي، وي اريخي أو اإلتجاه الفرنسي و المنهج النق المنهج الت ف ب ثم ينتقل ليعر

اهج ى المن ا عل نهج الفرنسي أو تنويع ا عن الم ي دراساته خروج ذي النجد ف إلى المستوى التطبيقي ال

ين األدب ا أثر ب أثير والت واطن الت ى متابعة م را عل ك، نجد حرصا كبي ن ذل ألخرى، بل على العكس م

ى ن معن ة ع ه التطبيقي ال نماذج ى انفص ه إل د انتب ش ق دو أن د. دروي ة. ويب ي واآلداب األجنبي العرب

ي القسم يال ف دها قل ي وقف عن ة الت رة المقارن نص وتوسيع دائ ة ال اب، النظ اإلهتمام بأدبي ري من الكت

ك ة، فحاول أن يجد مخرجا من ذل ا المدرسة األمريكي ي جاءت به محتفيا بها وبغيرها من القضايا الت

ـ ي تحدد ((فاستبق القسم التطبيقي من كتابه مستدركا ب ة الموضوع المطروح للبحث، هي الت أن طبيع

)1))(غالبا المنهج المناسب لدراسته

ا تتخذ بعض المحاوالت رغم من مهاجمته ى ال ـ "النكوصية والضيق"؛ فعل ة يمكن وصفها ب رؤي

ه، نجدها تضيق د أهمل من قبل راه ق ا ت للنموذج اإلرشادي ومحاولة التقليل من شأنه، عبر استدراك م

اح وتجاوز الحدود الضيقة ى اإلنفت ارن، الساعية إل درس المق ة ال ع طبيع اطع م ا يتق اش بم مساحة النق

د وم اإلب ا لمفه و م ارن، وه ي األدب المق ومي ف دف الق دافع واله ة ال ة أهمي ة منفعل اقش برؤي اع، لتن

ة ة المقارن ي نظري ي ف دد المنهج رض التع د أن ف ن، بع ذ زم ة من ة المقارن ات النظري ه الدراس تجاوزت

مواضيع واسعة وجديدة جديرة بالنقاش .

................................................................................................................

28) المصدر السابق : 1(

Page 110: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

98

ة ي، مقدم ور األدب العرب ن منظ ارن م ه (األدب المق راهيم لكتاب د إب د الحمي ة د. عب ي مقدم رأ ف نق

ذا ا)1(وتطبيق) ومي) ـ وواضح أن ه ارن والهدف الق ا هو( األدب المق وان ، التي يختار لها عنوان لعن

ه بشكل اقف مع ي التث ت اآلخر، ف ي قارب يحيل على نسق ثقافي، عمل على توجيه مجمل الدراسات الت

ول يم متعسف؛ إذ يق و من تعم حذر، ونعني به الفكر القومي ـ إذ يبدأ إبراهيم مقدمته بحكم مسبق اليخل

ومي ا، من هدف ق ه،بعدم خلو الدراسات الجامعية، مهما كانت متجردة عن ذاتيته ى تحقيق )2(تسعى إل

ايا ن القض اص م ف خ ق موق ى تحقي دف إل ة"، ته ائص ثقافي ة خص ا "مجموع ة بأنه ا القومي معرف

وى ي اله ا التعن ا أنه انية، كم ة اإلنس ع الغاي اطع م ب، وال تتق ي التعص ي التعن وعات، وه والموض

ي أن العالمية والق((. ويقرر )3(السياسي الذي يؤرجح صاحبه بين أغراض مختلفة دخالن ف ا، يت ومية مع

وق م يصعد ف ة، ث مفهوم األدب المقارن. فهو يبدأ من نصوص مكتوبة بلغة قومية، قد تكون هي العربي

)4))(هذه النصوص ليكتشف عالقتها مع نصوص كتبت بلغة أخرى، قد تكون هي الفرنسية

ألي دا عن الت ان بعي ه ك اب د. هالل يصفه بأن ى كت ف إل ه عن وحين يصل المؤل ول في رة النق ف لكث

ة ه متابع ى إهمال الل عل ذ د. ه رجم. ويؤاخ ل المت ى العم رب إل ه أق ل من كل جع يغم، وبش ان ت اب ف كت

ى مصادر ل إل م يكن يحي ه ل دليل أن ي والحضارة اإلسالمية، ب أصول هذا العلم في تاريخ األدب العرب

ل اعت ة أو الشرقية، ب ية أو عربية حين كان يذكر بعض األعالم العربي ى مراجع فرنس ك عل ي ذل د ف م

ن د. ه تجاهل م ى مايصفه بأن ف عل ر حين يق راهيم بشكل كبي د إب ومي عن ى الحس الق ة. ويتجل أوربي

ي رى ف ي ت ة الت ة األوربي أثرا بالرؤي هالل لوضعية األدب المقارن في العصور الوسطى في أوربا، مت

التخلف، ة إتسامها ب اة الحضارة الغربي راهيم إال بسبب تعصب هذه الفترة من حي رأي د. إب ك ب ا ذل وم

ارة أثير الحض ب ت ـى تغيي عيهم إل وميتهم، وس ين لق اب األوربي ارات الكت ي الحض المية ف ة اإلس العربي

ي )5(األخرى في جميع القارات دهم ف ب جه ذين كرسوا أغل ويريين العرب ال ود التن ك بجه ذكرنا ذل وي

ة علي ة) قيم اعال إعالء مقولة (القومية / العروب ا ف دفا، وعدوها محرك ا ه ى اتخاذه دوا إل ا عم ا، حينم

ا ين م ر ب اوت الكبي رغم من التف للمجتمع العربي باتجاه الحداثة والتغيير. واستمرار هذه الجهود على ال

دان وازي طموحاتهم، فشهد العق ن ت م تك ائج ل ه من نت وا إلي ا انته ين م ون وب ه التنويري سعى إلى تحقيق

................................................................................................................

. 1997، 1) صدر الكتاب عن : دار الشروق ـ القاهرة ، ط1(

6)ينظر: األدب المقارن من منظور األدب العربي : 2(

7) ينظر المصدر السابق :3(

8) المصدر السابق :4(

12: المصدر السابق : ينظر )5(

Page 111: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

99

ا عن خصوصية ي معظمه ي تتحدث ف الثالث والرابع من القرن العشرين، ظهور عدد من الكتب الت

ومي ق، و (آرآء وأحاديث 1938القومية العربية وعناصرها، مثل كتاب (الوعي الق ) لقسطنطين زري

دين. )1946) لساطع الحصري، و(قضية العرب 1944في الوطنية والقومية ي ناصر ال د )1(لعل وق

ى ار اإلصالح إل ا وأفك ار العلي ل األفك ي لغرض نق أدى هذا الوعي القومي إلى اإلهتمام بالتراث العرب

دت ي ب ه الت ويريين بمنطلقات د ترسم خطى التن راهيم ق ساحة الحاضر وتجديدها . ويبدو أن الباحث إب

سلفية أكثر منها نقدية.

ي محا ر ف توى آخ ى مس رحعل ة، يجت ة جزئي ة تطويري لوم ول ي د. داود س دا ف طلحا جدي مص

يه بـ ( داخلالدراسات المقارنة يسم ن ال ي م ر األجنب ا )2( Inside Forgein Influence) األث منطلق

راق ر والع ي مص ي أدب ث، (ف الم الثال دان الع ي آداب بل ا ف ده تطبيق ن تجس ه م د مفهوم ي تحدي ف

دان، خصوصا)، حيث تتجلى صور ذه البل ة الشخصية األجنبية المحتلة المتميزة بالقسوة تجاه شعوب ه

ف األمر حين وهي صورة ذات سمة واحدة تمثل األثر األجنبي من الداخل في مرحلته األولى. ويختل

يعكس هذا األثر صورة الجالية المسالمة المقيمة التي تمارسها حياتها اليومية بشكل طبيعي.

م حدود هذا المفهوم بشكل دقيق من خالل بعض القواعد، يمكن إجمالها بما يلي : و يوضح د. سلو

داخلـ يمثل 1 ون األثر األجنبي من ال ة)، وتك ة (المستعمرة، والمقيم ؤقتتي اإلقام اليتين الم صورة الج

ث تمارس حضورا دة، حي ة معق ي الثاني ر ف ا تظه ة الصفة، بينم ى أحادي ي األول صورة الشخصيات ف

ؤثرا ى م ارئ عل ز الق كل يحف دمها بش ذي يق ب ال ل الكات ن قب ذجتها م ر نم ة، عب اة العام ط الحي ي نم ف

تقليدها سلوكيا.

ـ ينعكس هذا األثر بشكل جلي في المجتمعات الهجينة حديثة التكوين. 2

املة. ـ يظهر في الغالب في أدب العالم الثالث، ويقل ظهوره أو يندر في المجتمعات المغلقة المتك3

من ع ض افة تق ذه اإلض ح أن ه ن الواض ث م ار مبح وراتإط ي األدب Imagologie يةالص ف

ه ذي يعرف ارن، ال اجوالمق ري ب ل ـ هن ه دانيي ان ضئيال ((بأن ا ك ق عن إحساس، مهم ل صورة تنبث ك

ان آخر....(باألنا) بالمقارنة مع اآلخر،(و ي أو ]فهي[بهنا) بالمقارنة مع مك ي، عن تعبير،أدب ر أدب غي

)3))(إنزياح ذي مغزى بين منظومتين من الواقع الثقافي

................................................................................................................

س األع1( ي ، المجل ماعيل عل عيد اس ديث : د. س ي الح وي العرب ر الترب ر : الفك ون واآلداب ـ ) ينظ ة والفن ى للثقاف ل

115: 1987) ، 113الكويت ، سلسلة عالم المعرفة ، رقم (روت،ط2( ل ـ بي لوم، دار الجي ة: د. داود س ا الالتيني ات أمريك ي رواي ة ف ية العربي ا 9: 1995، 1) ينظر: الشخص وم

بعدها.

91األدب العام المقارن: ) 3(

Page 112: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

100

ي مب ر األجنب ورة اآلخ وراتية أو ص ربيين، والص ارنين الغ ين المق دل ب ن الج ر م ه الكثي ث دار حول ح

ن ر م وكان الموقف منه منقسما بين الرفض والقبول، إال أنه يعد من المجاالت الحيوية التي تعالج الكثي

القضايا الحيوية والمهمة.

ي ف أساسية إزاء األجنب اجو من مواق ري ب ره هن ا أش ي األدب؛ تمثل إضافة د. سلوم تطويرا لم ف

ـ ( ا أسماه ب ة نفسية، مشخصا إحداها بم ذه المواقف من رؤي ي تصنيف ه هابوقد انطلق باجو ف ) الر

ارس دورا دنيا ويم ي مت ع األجنب ه الواق د في ادع يع وهم خ اد ب ل اإلعتق ذي يمث ة ال ي الثقاف ا ف رهابي

ن هزيم تج ع ذي ن ا ال اني لفرنس اب األلم ك: الره ال ذل لية، ومث ى األص ان عل يطرة األلم ا وس ة فرنس

بعض أراضيها.

ة المنظورة اظرة والثقاف ة الن وهناك موقف آخر هو التسامح وفيه تتحقق الصورة اإليجابية بين الثقاف

ة ي حال اقف ف ق التث متجسدة في تبادل ثقافي حقيقي بين الطرفين. ويفرض التسامح نفسه ضرورة لتحق

)1(تحقيق وحدة إندماجية. المجموعات المتفرقة التي تسعى إلى

التلقي النقدي العربي لرؤية املدرسة األمريكية

ة)، الصادر ذاهب األدبي ارن والم ي األدب المق ه (دراسات ف ي كتاب تعد إشارة د. صفاء خلوصي ف

ام ارن )2(،1957ع ي األدب المق ة ف ود مدرس ن وج ي ع الن عرب ة، أول إع ة األمريكي ى المدرس إل

الف المدر ى تخ ذه عل ارته ه ي إش ي ف ن اقتصار د. خلوص رغم م ى ال ا. وعل ي منهجه ية ف ة الفرنس س

ي باتجاه ي العرب ر للتلق اح مبك ى انفت د مؤشرا عل ا تع ة إال إنه ة المدرسة األمريكي تعريف بسيط برؤي

الجديد وقبول وجوده. ولكن ذلك لم يحظ بمتابعة من قبل الباحث نفسه وال الباحثين العرب اآلخرين .

ه مفتوحة ة في ون الدراسة المقارن ا، تك ا إطالقي ل اتجاه ه يمث ك أن رأى د. حسام الخطيب في رينيه ويل

ين لة ب دودا فاص اه ح ذا اإلتج رى ه ة. وال ي انية المختلف ارف اإلنس الفنون والمع ة األدب ب ى عالق عل

ي مناهج دراسة األدب، فمحاوالت الفصل بينها مصطنعة وغير مجدية أمام التداخل ر ف الواضح والكبي

ة ي الثقاف ارن ف اء األدب المق ف وراء بق ببا يق ذه س ك ه ن آراء ويل ب م ل الخطي ا. ويجع ا بينهم م

................................................................................................................

109ـ 108) المصدر السابق نفسه: 1(اريخدر عن مطبعة الرابطة ـ بغداد ، و ص )2( رد ت ة ي ام طبع ى الغالف ع اب عل ى الصفحة 1958الكت رد عل ا ي بينم

1957األولى منه عام

Page 113: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

101

ات ة دراس ه المفتوح ت رؤيت وت تح حة، انض دود واض وم وح ا دون مفه ونية رجراج األنكلوسكس

ل وأبحاث نقدية متفرقة، ال تكاد تجمعها رؤية أو منهج محدد. ويمضي ا ك فيجع لخطيب إلى أبعد من ذل

من ارن ض ادة األدب المق ال م ن إدخ ة ع ات البريطاني زوف الجامع ي ع ببا ف ذه س ك ه ن آراء ويل م

مقرراتها الدراسية.

م ال معظ ك بإهم ال ذل اك، معل ري ريم ة هن د مقال ق عن ول وأعم كل أط ب بش ف د. الخطي يتوق

ه الدارسين العرب الذين تحدثوا عن المدرسة األمري ى آراء ريني يس عل كية آلرائه واعتمادهم بشكل رئ

ة 1979ويلك. ويعود اهتمام الخطيب بمقالة ريماك إلى عام ي مجل حينما عمد إلى ترجمتها ونشرها ف

)1((المعرفة) السورية، ضمن دراسات له عن المدرسة األمريكية.

ارن" يعد الخطيب مقالة ريماك مهمة ببسطها خطوطا لما يسميه "النظر ي األدب المق ة ف ية األمريكي

رزا اإلختالف الجوهري فيذكر تعريفه لألدب المقارن، ويقارن بينه وبين مفهوم المدرسة الفرنسية، مب

أثير ي دراسة الت ات الملموسة ف ائق والبيان ى الوث في مابين المفهومين، إذ ال يشترط ريماك اإلستناد إل

ي الدراسة ة لتشمل والتأثر واعتمادها أساسا ف ة المقارن ى توسيع منطق د عل ى التأكي دا إل ة، عام المقارن

ن توسيع مجال اك م مختلف أنواع التعبير اإلنساني كالفنون والمعارف. ويؤشر د. الخطيب حذر ريم

ارن، ك بتوسيع األدب المق ى دعوة ويل ذا ردا عل ي حذره ه رأ ف المقارنة أمام كل ما يتصل باألدب ويق

اك ده ريم ا يجس و م ر وه اط التعبي ين أنم ين اآلدب وب ة ب ي المقارن راز ف رورة اإلحت ه بض ي قول ف

ة المشكلة هذه رض دق قا مستقال. وتف درس بوصفها نس رة أن ت ذه األخي ي ه ث يشترط ف األخرى، حي

ة دون ل المقارن زة لحق ق حدودا ممي ايير واضحة مترابطة تحق ى مع بنظر ريماك ضرورة التوصل إل

ام بالنظرية وإهمال الممارسة والتطبيق في األدب المقارن. المبالغة في االهتم

ة امن للرابط ؤتمر الث ى (الم ه إل ذي قدم اك ال ث ريم امين بح رض مض ى ع ب إل ل د. الخطي وينتق

ي بودابست ارن) ف ألدب المق ة ل ه 1976الدولي رة تواج اك مشكالت كثي اك أن هن ه يوضح ريم . وفي

داف ا اهج واه ى التغير المنشود في من ارني عل درة الباحث المق ا مشكلة عدم ق ارن، وأبرزه ألدب المق

اهج دد المن ى مشكلة تع ة، إضافة إل اإللمام بمختلف اإلختصاصات األدبية التي تتطلبها الدراسة المقارن

ي ة، وه واإلجتهادات في المسائل التي يعالجها األدب المقارن. ويلتفت ريماك ـ أيضا ـ إلى مشكلة مهم

ادي ي اعتق االت ف ي المج ون ف ن يبحث واهم مم ارن دون س دان األدب المق ي مي احثين ف تص بالب ال تخ

ر ث أن يباش تطيع الباح ال يس ة، ف ث والدراس ي البح وعية ف كلة الموض ي مش رى، وه ة األخ األدبي

ددها ي يح ة الت ايير النظري ه الخاصة، خاضعا للمع ه ورؤيت ن ذوق ه م كل يتجرد في ه بش وع بحث موض

................................................................................................................

، من المجلة المذكورة . 207، و 206ـ 205،و 204) ينظر : األعداد 1(

Page 114: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

102

ل و العم اكل، وه ذه المش دا له ال وحي راه ح ا ي ر م ى ذك ه إل ة بحث ي نهاي اك ف ل ريم ه. ويص نهج ل الم

جماعي والتفاعل في ما بين األنظمة الفكرية واألدبية المختلفة .ال

ي ك ف ه ويل والت ريني ة ـ من خالل مق أما د. عبده عبود فبعد أن يستعرض آراء المدرسة األمريكي

ة ه ـ بحسب الرؤي ارن وإذابت ا حول مصير األدب المق توسيع حقل الدراسة المقارنة ـ يضع تساؤال قلق

ا األمريكيةـ ف ة ومنهج ي ميدان النقد األدبي، وإفقاده لهويته وخصوصيته فرعا من فروع الدراسة األدبي

ة صعبة، يستند ة لمعادل ك، خاصا له حدوده ومقوماته؟ ثم يضع إجابة بمثابة موازن ه ويل ى ريني ا إل به

ي أن آل((وه ة ل ة والقومي دود اللغوي اوز الح ا، يتج ون مقارن ب أن يك ي يج د األدب داب، واألدب النق

األدب ؤثرات ووسائط .... ف ة، الكم ى جمالي ة كبن المقارن يجب أن يكون نقديا يقارب النصوص األدبي

يم ى وق و بن ة. وه ورة مقارن ارب إال بص وز أن يق ذلك ال يج ات، ول دود اللغ ال ح ة الح اوز بطبيع يتج

)1))(جمالية، ولذلك ال يجوز أن يقارب إالبصورة نقدية

د ويشايع ر ق ان األخي ا وك د. عبود في هذا القلق والتساؤل عن حلول ناجعة د. علي شلش كما رأين

ية ريقتين الفرنس اء الط رورة بق الم، ورأى ض ي الع ة ف تقبل المقارن راف لمس ة استش ى محاول ى إل انته

نهج دد م ي تح ي الت ة ه وعات المدروس ك أن الموض ة، ذل ات المقارن ي الدراس اعلتين ف ة ف واألمريكي

مقاربتها، وليس العكس .

اس ف وراء الحم ي تق باب الت ا األس ف مشخص ا يق را حينم ع كثي ن الواق د ع لش يبتع إال أن د. ش

ة نهج المدرسة االمريكي ي م اب السعي لحل )2(العربي في تلق م يكن من ب ك الحماس ل رى أن ذل إذ ي

ه عن ارن ببقائ ا األدب المق ع فيه ي وق ة الت ة المنهجي غاال األزم ان إش ا ك ية وإنم ة الفرنس دود الرؤي د ح

د ارتبطوا وا ق م يكون ر د. شلش ـ ل ى حد تعبي لفراغ منهجي، فالذين تسامحوا مع الحل األمريكي ـ عل

ن وا م م يكون ية ، ول ات الفرنس ي الجامع ارن ف وا األدب المق م يدرس م ل ال، فه ية أص ة الفرنس بالتجرب

ك اإلالمروجين للمفهوم الفرنسي في جانبيه ى ذل رد عل ا لل ى النظري والتطبيقي، ولعل ما يكفين شارة إل

ب ام الخطي ود د.حس ام جه ين ق ارن ح ي األدب المق ة ف ة األمريكي اقلين للرؤي ل الن ن أوائ ان م ث ك حي

ا وال وترويج ه قب بترجمة مقالة هنري ريماك التأسيسية، وكتب عرضا وافيا لمحتواها، وبشكل يلمس في

ذه المدرسة، إض ى التطورات والتحوالت له ا عل ر انفتاح ارنين األكث ن المق د م ى أن الخطيب يع افة إل

ا نجد أن دراسة ارن ومستقبله. ولكنن ة األدب المق النوعية الحاصلة في المناهج، والتي لها صلة بطبيع

د ه لل ت أطروحت ا إذ حمل ة المدرسة الفرنسية منهجا له ى تتخذ من رؤي كتوراه الخطيب التطبيقية األول

................................................................................................................

50) األدب المقارن ، مشكالت وآفاق : 1(

ة ـ الاأل ينظر : )2( ي شلش ، دار الفيصل الثقافي ة : د. عل ة والعربي اض ،طدب المقارن بين التجربتين األمريكي ، 1ري

157ـ 156: 1995

Page 115: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

103

ه ي القصة السورية)، ومثل ة و أشكالها ف ؤثرات األجنبي عنوانا واضحا وداال على ذلك، وهو (سبل الم

ة ي المقاوم ة ف د. عز الدين المناصرة الذي جاءت اطروحته للدكتوراه (المؤثر المشترك، دراسة مقارن

ي دراسته الشعرية العالمية) متخذة من المنهج التاريخي ا ت ف ث أثب ة، حي لفرنسي منطلقا لها في المقارن

عر ـ والش اروف أنموذجا اري فابتس اعر البلغ اوم ـ الش المي المق عر الع ين الش ا ب ي م ابه ف أن التش

اظم ا، ن كي، لورك عراء (ماياكوفس ل بالش ترك المتمث المؤثر المش ماه ب ا أس بب م اء بس طيني ج الفلس

)1(حكمت)

با لش أس زو د.ش ي ويع ا ف ن تأخرن زء م ك ج ى أن ذل ة إل ة األمريكي ي للتجرب ي العرب أخر التلق ب ت

اوت ى التف ا سبق، إل ا خاضعة، إضافة لم ي مجمله ألة ف اإلطالع على جديد اآلداب والفنون، وأن المس

ى أن ا. عل ي التعريف به ة ف دة والرغب اهج الجدي ام للمن ة واإلهتم في ما بين الباحثين العرب في المتابع

يا ه عامال سياس ذا د. شلش يضيف إلى ذلك ما يبدو ل دراج ه و ان ذه الظاهرة، وه ى تشكل ه ساعد عل

د تأسيس ا بع ي اتخذها العرب منه ا، والت الموقف األدبي العربي في مجمل المواقف العدائية من أمريك

نة رائيل س باب الفاع1948إس د األس ون أح ا ألن يك ر ناهض رأي األخي ذا ال د ه ى . وال نج ة أو حت ل

ي ي تلق ا ف ف نفسر تأخرن ك فكي ا ذل ا إذا قبلن ة، ألنن المساعدة في تأخر التلقي العربي للمدرسة األمريكي

ى ه عل ك كل دارس، وانعكاس ذل المدرسة السالفية مثال، او متابعة التطورات المهمة في إنجاز هذه الم

ي ما بعد من هذه الدراسة . ضمور التأليف في المجال التطبيقي من األدب المقارن كما سنرى ف

ه ي مقالت د ف ة، فيعم والت المدرسة األمريكي ل لمق ق استيعابا أمث ويحاول د. شوقي السكري أن يحق

ا )2((مناهج البحث في األدب المقارن) زا فيه ر ة، مب إلى عقد مقابلة بين المدرستين الفرنسية واألمريكي

ة أوجه اإلختالف في المنهج ومجال الدراسة ارن منقول ألدب المق ات ل من خالل عرضه لخمسة تعريف

ن ا مالمح كل م من مصادر مختلفـة، ويتطرق بعدها بشكـل محدد إلى أمور يحاول أن يبرز من خالله

الرؤيتين في األدب المقارن وهذه األمور هي :

ـ الموضوع المستفاد أو الخرافة السائدة.1

ـ األجناس والقوالب الفنية.2

كات األدبية والحقب المتعاقبة.ـ الحر3

ـ عالقة األدب بغيره من العلوم والفنون.4

ـ األدب باعتباره ميدانا تظهر فيه نظريات معينة تتناول طبيعة األدب ونقده . 5

................................................................................................................

ي ، )1( اوي بعل ة: د. حفن اق العالمي ي الفلسطيني ، ذاكرة المستقبل وآف ي الخطاب األردن ارن ف ينظر: النقد الثقافي المق

. 126ـ125: 2008، 1عالم الكتب الحديثة ، جدارا للكتاب العالمي ، األردن ،ط

40ـ 11، ص:1980، أكتوبرـ نوفمبرـ ديسمبر3، ع11ينظر: مجلة عالم الفكر، الكويت ،مج )2(

Page 116: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

104

ى ي الرجوع إل را ف ال كبي ا يكتشف خل ة سرعان م راءة متأني رأ هذه الموضوعات ق ن يق ر أن م غي

اريخي رض الت ة الع رؤيتين، وغلب ال ال وحها ـ لك دم وض ا وع ى قلته ة ـ عل ادر اآلراء المطروح مص

رض ال ذا الع اف ه ع اتص ة. م دان األوربي ي البل ارن ف درس المق ع ال ت لواق مول البح اريخي بالش ت

والمتابعة لمراحل تطور اإلهتمام الجامعي بتدريس األدب المقارن .

ى األدب ور(مدخل إل اف منص اب د. من ة كت ة األمريكي ي للمدرس ي العرب اذج التلق ن نم م

ه )1(المقارن) و برأي اب فه ذا الكت ، ويسجل د. حسام الخطيب ـ بمالحظات سريعة ـ إطراء مبالغا فيه له

ان(( ي لبن ة ف را للنهوض بالدراسة المقارن دم مشروعا كبي اب ال يخرج )2))(يق ارئ الكت ة أن ق ، والحقيق

ارن ال تتجاوز درس المق بجديد يذكر في المستوى النظري، حتى أن األفكار التي قدمها مناف لتطويرال

درس، وهي دعوة ذا ال ي ه دة ف ة جدي ق انتقال ابقة القول بضرورة العمل على تحقي ب الس ا فتئت الكت م

ب فيها وترجو تحققها، من دون متابعتها بخطوات إجرائية تمنحها حضورا واقعيا فاعال . ترغ

ي اح" ف وع واإلنفت ن "عالمات التن ة م ه عالم اب بأن ذا الكت ى وصف ه ب إل إن الذي دفع د. الخطي

ه الخ ا، الثمانينيات من القرن المنصرم، هو محاولة المؤلف في روج من حدود المدرسة الفرنسية نظري

د السالم د عب ه د.محم واإلنفتاح على جديد المدرسـة األمريكيـة فـي الدرس المقارن، وهو أمر سبقه إلي

كفافي .

ة د.يؤشر ة، المتعلق اول القضايا العام سعيد علوش على الباحثين العرب المقارنين استغراقهم في تن

ارن، دون من األدب المق درس ب ذا ال ديم ه ة تق الزم طبيع ي ت ية الت كاليات األساس ة اإلش ة أومعالج اقش

وطني ة األدب ال ي بني ة ف ـ "األزم ماه ب ا أس ى م ك إل ع ذل ه. ويرج دم تقدم باب ع ي وأس ي العرب للمتلق

ا د تحققه ي يع ة، والت ر المتحقق والقومي" حيث أن هذا األدب ما زال يبحث عن معالمه وخالصاته غي

ين اآلداب األخرى.شرطا وقاعد ا وب ة بينه د )3(ة يستند إليها الدرس المقارن وينطلق منها للمقارن وأعتق

ار ذي اتسم بالدهشة واإلنبه أن هذا الرأي متأثر بطبيعة التلقي العربي للنماذج األدبية الغربية الحديثة ال

ا أ ى البحث عم وش إل ع د. عل ا دف ي مم داعي العرب ـ"الخالصات" والشعور بضآلة المنجز اإلب ماه ب س

ا ي رأين داثتها. وف ي ح ة ف ة الغربي ه الثقاف ا أنجزت تفادة مم ا اإلس ن أهمه ان م دة ك ارات ع ر خي عب

ون ي يك ـى الدرجة الت ـي إل وطني والقوم ان يعيشها األدب ال ـرة ك المتواضع ليس هناك مـن أزمـة كبي

ي در ا ف دانا أو طرف ون مي ي أن يك ة ف ه الخاص دا لمعالم ا فاق اط فيه ن نق ث ع ة تبح ة مقارن ة أدبي اس

................................................................................................................

. 1980) صدر في بيروت عام 1(

. 258) آفاق األدب المقارن عربيا وعالميا: 2(

215جية :)ينظر: مدارس األدب المقارن ، دراسة منه3(

Page 117: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

105

اج ذا األدب واضحة جدا، وهي ليست نت الم ه ك ألن مع ع اآلداب األخرى، وذل ه م اشتراكه أو تقاطع

راكم ر ت ي تشكيلها ، عب ة ف ال المتعاقب ة أسهمت األجي ل هي تجرب ا، ب رة محددة م ي فت داعي ف جهد إب

ين ذا األدب واآلداب األخرى منجزها اإلبداعي نوعا وكما، فضال عن تمظهر أنماط التأثير والتأثر ب ه

ر ي كثي ذه اآلداب. ولعل ف ي تربطه به ة الت ة والصالت األدبي ات الثقافي دم العالق في مستويات عدة، لق

ي ن األدب العرب رة م اذج كثي ين نم ابهات ب أثير والتأثروالمتش اهر الت ت مظ ي تناول ات الت ن الدراس م

القديم واآلداب األخرى دليال كافيا على ذلك .

ي ع األدب العرب احثين العرب لواق يم الب ا أن نخرج بمالحظة عامة تخص تقي وعلى ذلك يمكن لن

ارن نهج المق ون مسألة تطوير الم ب الدارسين يجعل ي أن أغل ى ف المقارن في الدراسات األدبية، وتتجل

ذا و ه ور ونم ل ظه ة مراح راءة تاريخي اولون بق ا يتن م حينم ه، فه احة تطبيق ا بمس ي مرتبط األدب ف

و الدراسات ي، كخل ب التطبيق ي الجان ة ف ي مساحة اآلداب المقارن ال ف رون خل ة يؤش الدراسات العربي

ا، ة وغيره ينية واإليطالي ة والص ة والتركي ة واآلداب العبري ين اآلداب العربي ة ب ن المقارن ة م التطبيقي

ة المقارن ات العربي ع الدراس ي واق لبي ف كل س ؤثر بش ا ي ك نقص دون ذل ؤال ويع وا س ة، دون أن يناقش

ر ارها واألث ائل انتش ة، ووس ي المعرف لة ف ورات الحاص ل التط ي ظ ة ف ا المقارن تم به ي ت ة الت الكيفي

ارن . نهج األدب المق ى م ذلك عل رض ل ث العرب المفت رى، إن الباح ارة أخ ي وبعب ارا ف ر أزده ي يؤش

ون ن دون أن يك ا، م ة تطبيقي ين اآلداب المختلف ة ب ة المقارن عت رقع ا اتس ا إذا م ارن عموم األدب المق

هناك اهتمام بالجانب النظري أو سعي فعلي إلى تطويره أو تحديثه .

نهج ال ع الم ة أو تحديثها م ـ إن استنفار البعد التطبيقي، في محاولة تجديد العالق ديم نسبيا ثابت ـ الق

ا ده تحقق أثرا، ال يمكن ع عبـر معالجته لظواهـر أو حاالت أدبيـة تتجلـى فيـها صور المثاقفـة تأثيـرا وت

ى حد سواء، ة عل ق المعاين نهج وطرائ د أن يشمل الم ناجعا للتجديد واإلضافة، ذلك أن فعل التجديد الب

تداد فعلية. كي يحقق األدب المقارن لنفسه مساحة ام

ي المطابق، ق التلق ي أف ائد ف مثلت بعض النماذج التي ظهرت في الثمانينات قراءة مغايرة لما هو س

وعي بدرجة ر ال ه، تظهر عب د النموذج ومماثلت ي تقلي ل ف حيث بدأت عالئم كسر النسق التقليدي المتمث

دار ة والسالفية)، ومقدار التطور الحاصل في منهج األدب المقارن من خالل الم س األخرى (األمريكي

ذي اليقف انورامي الواسع ال ى العرض الب ايرة اعتمدت عل ات مغ واتخذت القراءة في هذه النماذج آلي

ى اختالف ددة عل عند جانب واحد أو مرحلة واحدة من مراحل تطور منهج المقارنة في المدارس المتع

ي تؤسس منطلقاتها ومفاهيمها. وكان من تجليات هذا الوعي ا ى المصادر الرئيسة الت وع إل لجديد الرج

ي ل ف اد الوسيط الناق ا بخطورة اإلقتصارعلى اعتم لكل رؤية من رؤى هذه المدارس، مما يعكس وعي

ا ي مقترب ارئ العرب ئ للق ارت تهي ا ص ا أنه الميين. كم ارنين الع دة للمق تيعاب اآلراء الواف راءة واس ق

ع اطرأعلى الواق ورة م ن ص را م ه مباش ى واقع ر عل ك التغي اس ذل ارن، وانعك ألدب المق المي ل الع

Page 118: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

106

ة ي سياقاتها التأريخي ى وضع ظواهره ف راءة تحرص عل ق ق ر وف ذا األخي م دراسة ه العربي، ومن ث

تيعاب اآلراء ذا األدب، واس ة له كاليات العالمي ن اإلش ه م دة تقرب فاف جدي و ض ه نح ة دفع ومحاول

يين في هذا الميدان .والجهود التطويرية للمقارنين العالم

ي) الم العرب ي الع ارن ف ذا المنحى )1(ويمكن لكتاب د. سعيد علوش (مكونات األدب المق ل ه أن يمث

ة السوربون خير تمثيل. والكتاب في األصل عبارة عن أطروحة أعدت لنيل شهادة الدكتوراه من جامع

ة العالم وا رئاسة الجمعي يس شعبة األدب بإشراف جاك فوازين (أحد الذين تول ارن، ورئ ألدب المق ة ل ي

ي ة والتلق راءة العربي ا الق ت فيه ة توقف اب محطة مهم العام والمقارن في الجامعة المذكورة). ومثل الكت

د وف عن ارن دون الوق ي المق ادر األدب العرب ات ومص ص مكون ز وفح ة المنج ادة معاين ي إلع العرب

د حاول ام حدود وصف اإلشكاليات وتأويل أسبابها. وق ة ام ة المقارن اف الدراسات العربي ت الدراسة إيق

ي ا، والت ي مراحله عدة أسئلة مهمة حول مستوى اإلنجاز ومالمحه عبر فحص واقع المقارنة العربية ف

ه ي تقديم وش ف ذكرد. عل يم الجامعي). وي د الرشد، والتعل رويج، وعق ع (التأسيس، والت يقسمها إلى أرب

ه رسم للكتاب سببين دفعاه لمعالجة هذا ي غايت ل ف الخطير، فالسبب األول يتمث الموضوع الذي يصفه ب

ة ة النهضوية ويصفها بالعفوي ا: المرحل ارن هم ي المق خريطة لمرحلتين مهمتين من سيرة األدب العرب

ات ا منطلق ى حد م د إل ة، وتعتم ة األكاديمي ة هي الجامعي والمستمرة إلى وقت الدراسة، والمرحلة الثاني

م منهجية في درا ة من خالل فه ساتها. أما السبب الثاني فهو محاولة إيجاد تأويل لهذه الظواهر التحديثي

ة ورة كلي ي ص واهر ف ع الظ أويلي، يموض ار ت ي إط رة ف ة المعاص ار األدبي اريخ األفك تيعاب ت واس

د ارن، ويؤك ي المق ى إدراكه لخطورة وصعوبة وضعية األدب العرب وش النظر إل إنسانية. ويلفت عل

ة على إ ى حدود علمي ار والفعل اإلستهالكي إل رة اإلنبه حساسه بضرورة خروج التلقي العربي من دائ

ول ا يق را حينم ا يشكل طموحا كبي ى م وش إل د عل ك عن ر ذل ذ ((لهذا األدب، ويتجاوز األم دفنا من إن ه

ل ل أن نجع ة، ب ة أساسية البداية لم يكن إعادة اإلعتبار إلى األدب المقارن كعلم لنخبة جامعي ه منهجي من

ذا الموضوع )2))(في دراسة مكونات األدب العربي المعاصر ي ه ي صعوبة الخوض ف ا يسهم ف . ومم

ي ن األدب العرب ات م ب المنتخب دمات كت ن مق ر م تمر لكثي اح المس ة اإللح ب طبيع ذكر الكات ا، ي أيض

ى المع ى معن ذا األدب إل ل ه ي نق ي ف ر الغرب أثيرات اآلخ ى دور ت ر عل ة دون المعاص اصرة والنهض

ك ي ذل ارن واإلقتصار ف ي مق اإلعتماد في معاينة هذه الظاهرة على قراءة تأويلية تضعها في إطار أدب

غرى دول الص ى آداب ال ا عل ا وطروحاته قاط رؤاه ة وإس ا الغربي يط األن ى تنم ل عل ة تعم ى رؤي عل

................................................................................................................

. 1987، 1) صدر الكتاب عن الشركة العالمية للكتاب ـ بيروت ، سوشبريس ـ الدار البيضاء ، ط1(

. 8: األدب المقارن في العالم العربي مكونات )2(

Page 119: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

107

ة دولية مفتوحة . بتأثير عملية مثاقفة ضاغطة أو بذريعة القول بـ" عالمية أدبية" تفترش ساح

الم ي الع ارن ف ات األدب المق د مكون ي رص دأ ف ى أن يب وش إل ل د.عل ذه العوام ل ه ت ك د دفع لق

ا ي عموم افي العرب اريخ الثق ي الت ؤثرة ف ة وم ت موضوعاتها مفاصل مهم العربي بمعالجة أبحاث مثل

ي مج وعات ف ذه الموض د ه ا، وتجس ارن خصوص ي المق ي األدب العرب ة وف ات الدراس ا مكون مله

)1(وخطواتها. فبدأ بمعالجة الوضعية العامة للمقارنة بين الشرق والغرب.

التلقي النقدي العربي لرؤية املدرسة السالفية

ث دا، حي ي مستوى متواضع ج ارن ف ي األدب المق ة المدرسة السالفية ف يتأطر التلقي العربي لرؤي

ن دفاع ع كل ال ه ش راءات في ذ الق ي تأخ ة، وه ة، ومهمل ة، مغيب ة المقارن ي نظري ة ف ة ثالث ود رؤي وج

ان د ك ا. وق ها وتنميطه ى تكريس ة إل ة المقارن ات الغربي عت الدراس ي س ة الت ة الغربي اهض المركزي تن

ى ي عل نهج الفرنس ة الم بب هيمن عيفا، بس ا وض اب بطيئ ذا الخط ارن له ي المق تقبال األدب العرب اس

ة الدر ذا األدب، وقل ات ه ا دراس ا، نظري ة وآرائه ذه المدرس والت ه رض لمق ي تع ة الت ات المترجم اس

وتطبيقيا .

د خصص لعرض ذه المدرسة، فق يمكن تحديد قراءة د. سعيد علوش كأول تلق عربي مستوعب له

ار ى األفك دا عل ة) معتم ة منهجي ارن، دراس دارس األدب المق ه (م ن كتاب ال م ا فص آراء بعض أعالمه

ا ي طرحته ة الت ة العالمي امس للجمعي ؤتمر الخ ي الم ة ف ذه المدرس ن ه احثين م اركة للب ال المش األعم

د أتاحت 1974، والندوة العالمية لألدب المقارن في بوخاريست 1967لألدب المقارن في بلغراد . وق

ة، ات المختلف ي المجتمع اة األدب ف ى حي ر إل ي النظ ا ف ا وتوجهاته ان رؤيته ؤتمرات فرصة بي ذه الم ه

ه باسم وال ذي قدم ورغي) ال ا غي ي إعالن (نيهن دعوة إلى إعادة تقويم التقاليد الثقافية السائدة، كما جاء ف

ام ت ع دوة بوخارس ى ن ا إل ي روماني ارن ف ألدب المق ة ل ة الوطني ه 1964اللجن ل من . وينق

................................................................................................................

ة) . )1( ارن، دراسة منهجي دو وهي الدراسة التي أفردها في كتاب مستقل أصدره الحقا بعنوان(مدارس األدب المق ويب

ض احثين أن بع ىالب وا إل م ينتبه ل(مكونات األدب المقارن..)، ل اب األص اب) بالكت ذا (الجزء/الكت لة ه ي ص و ف ذي ه ال

ة الم ل أطروح ام األص ربون ع ة الس دكتوراه (جامع ف لل عو ).1982ؤل ر م ذلك األم رده د. ك ذي أف ر ال زء اآلخ الج

ي علوش في كتاب مستقل أيضا بعنوان اول )، ف(إشكالية التيارات والتأثيرات األدبية في الوطن العرب ى تن أتون إل ا ي حينم

صدور!، يذكران بالترتيب وفق زمن الته يعدون الجزأين كتابين مستقلينمؤلفا

. 446، مدخل نظري ودراسات تطبيقية: د. عبده عبود : مثاال على ذلك : األدب المقارن ينظر

Page 120: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

108

ور د. ن واألدب والفولكل االت الف ي مج ث ف ى البح ة إل ذه المدرس ام ه ه اهتم ح توج ا يوض وش م عل

ديم ومناقشة إشكالية العالقة بين األدب المقارن والعلوم األجتماعية المعاصرة، جاعال ـ برأيه ـ هذا التق

ا المدرسة السالفية (( ي قامت واستمرت عليه ية الت ادئ األساس ا عن المب ا تاريخي أتي )1))(إعالن م ت . ث

ة ات اآليديولوجي ع الطروح جمة م اركيريير) منس كو) و(ن وف) و (أو.تروستش ات (ن.ي.باالش طروح

ة ط الدراس رورة رب ى ض دها عل ي تأكي الفية، ف ة الس ة للمدرس اعي والمادي المكون اإلجتم ة ب المقارن

لآلداب.

ة ية واألمريكي تين الفرنس ن المدرس الفية م ة الس ف المدرس ا لموق ا وافي ل تلخيص ا يمث ى أن م عل

ة ى ثالث ارن إل درس المق م ال ا قس دوة، وفيه ذه الن ي ه ا) ف ندر ديم ة (إلكس و مقال وش ه اد د. عل باعتق

)2(ميادين،هي:

ي1 رة ب ات المباش أثيرات ـ العالق اكل الت ددة، ومش رها المح وطني، بعناص اخ ال ن اآلداب، ذات المن

والمصادر.

ـ دراسة الموازنات، خارج العالقات والتأثيرات والمصادر. 2

ـ دراسة الطوابع الخاصة، لمختلف اآلداب، كموضوع للمقارنة. 3

ة، إال إن ي الرؤي ذه اآلراء من وضوح ف ه ه ا تتسم ب رغم مم ى ال دم وجود عل رى ع وش ي د. عل

ا هي إال ا م "مدرسة سالفية" تتميز بانسجام آراء أعالمها، وتمتلك خصوصيتها الواضحة، وأن حقيقته

ه )3(إنتاج يعود إلى مرجعيات فكرية وسوسيولوجية محددة. ارن في ي موضع آخر، يق ذكر ف ه ي ر أن غي

ول: منجز المدرسة السالفية بمنجز (المدرسة) العربية ما يناقض ذا، إذ يق ه ه أن ((موقف ول ب ويمكن الق

و ارن، ال ه د درس مق خ تقالي تطاعت أن ترس ة ـ اس ة العربي س المدرس ى عك الفية ـ عل ة الس المدرس

دا عن ي، بعي اني اإلشتراكي العلم ذي يستجيب للفضاء الزم درس ال ه ال فرنسي وال هو أمريكي، ولكن

)4))(مكان تحقيقها، لوال توافر اإلرادة والعلمالتشبه والنمطية، وهي مكاسب ما كان في اإل

اح ه اإلنفت م محاولت ة أيضا رغ ي سياق المطابق درج ف ي ين ي العرب ن التلق وع م ذا الن ع أن ه الواق

ن م يك ي ل ذا التلق ك أن ه ددة، ذل ر مدارسها المتع على التنوع والتطور الحاصل في خطاب المقارنة عب

افي عر ب ثق تجابة لمتطل ه اس ق آخر سابق، ولكي تتضح صورة مانقول ذييال لتل ا جاء ت ح، وإنم ي مل ب

رجم د ت م يكن ق ذي ل ارن) وال م األدب المق ادئ عل ا (مب أكثر، فإننا نحيل إلى ترجمة كتاب إلكسندر ديم

................................................................................................................

. 130) مدارس األدب المقارن ، دراسة منهجية : 1(

. 133:المصدر السابق )2(

. 127:ينظر : المصدر السابق )3(

.138) المصدر السابق : 4(

Page 121: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

109

ي بوخارست عام ، 1969إلى العربية بعد، حينما وضع د. سعيد علوش كتابه. فقد صدر هذا الكتاب ف

ي 1977ترجم إلى الروسية عن طبعته الثانية عام ، و1972وطبع ثانية عام د 1987، وف ام د.محم ق

)1(يونس بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية عن الطبعة الروسية المذكورة .

ا و راءة أصول المدرسة السالفية، ولعل مم ي ق ي ف ي العرب يعكس ذلك وجها من وجوه إخفاق التلق

انيين، يعززمن صحة هذا الرأي إعتماد د. عل احثين روم ى ب ذه المدرسة عل ادئ ه ي عرضه لمب وش ف

آرآء ة، ك ذه المدرس ادئ ه ع مب ي وض رة ف هاماته الكبي ي وإس ز الروس د المنج ويال عن ف ط دون التوق

فيسيلوفسكي و جيرمونسكي على الرغم من ذكره لهما بشكل سريع.

ا وش فإنن راءة عل ة لق ون وإذا ما انتقلنا إلى صور التلقيات الالحق ه من دون أن يك اق ذات نجد اإلخف

ع ك. فم ي ذل ر ف ر أث ع اآلخ ة م ة والمثاقف دان الترجم ي مي لت ف ي حص ة الت رة والمهم والت الكبي للتح

ارن ألدب المق ة ل ة العربي اني للرابط ؤتمر الث ى الم ة إل ي المقدم ؤاد مرع ة د. ف ة لورق ة البالغ األهمي

ة للمدرسة السالفية بشكل مفصل ، والتي عرض فيها)2(1986المنعقد في دمشق عام المبادئ النظري

ة أو ول، دون مناقش ع األص ة م ة والمماثل دود المطابق ن ح رج ع م تخ ة ل ذه الدراس ق، إال أن ه ودقي

ي راحة) ف ذكره ص كي (دون أن ي ى آراء جيرمونس ه عل ي عرض دا ف ذكر، معتم ة ألي رأي ي معالج

دب المقارن . وحدة قوانين التطور األدبي وعدها أساس علم األ

املة ها الش ي عروض ورا ف أخرة تط راءات المت ض الق جيل بع ذكر تس دير بال ن الج ه م إال أن

ه (األدب ي كتاب ود ف ده عب راءة د. عب ك ق ى ذل اال عل لطروحات المدرسة السالفية. ويمكن أن نذكر مث

ا المدرسة السالفية المقارن ، مشكالت وآفاق)، حيث يعرض المؤلف لألصول الفلسفية التي تس تند إليه

م ى الفلسفة الوضعية. ث ع المدرسة الفرنسية المستندة إل ا م ارن ومدى اختالفه في مقاربتها األدب المق

ي آراء الماركس ذلك ب ال ل ة، مؤص ابهات النمطي ي التش كي ف م جيرمونس احثين وأهمه ين آراء الب يب

عه ن ة، ووض ته للرواي ي دراس اتش) ف ورج لوك ري (ج ي المج ل الروائ بة للبط يط) بالنس ة (التنم ظري

ر من موضوع من فصول )3(الواقعي. ي أكث ث يطرح ف ي، حي وكذلك قراءة د. جميل نصيف التكريت

ومي ن األدب الق ل م ارن بك ة األدب المق ا عالق الفية، منه ة الس ارن) رأي المدرس ه (األدب المق كتاب

................................................. ...............................................................

ادئ ع1( ا) ينظر: مب ندر ديم ارن : إلكس م األدب المق ؤل ف، دار الش اس خل ة: د. عب ونس ، مراجع د ي ر: د. محم ون ، ت

من كلمة المترجم 3، ص:1،1987الثقافية العامة ـ بغداد ، ط

ارن: 2( ة األدب المق ي نظري ر : ف ورية،ع ) ينظ ة) الس ة (المعرف ي، مجل ؤاد مرع ول ـ 295د. ف ـ 149: 1986، أيل

176

ر )3( ا : ينظ وداألدب المق ده عب اق: د. عب اب العرب، دمشق ،رن مشكالت وآف اد الكت ـ 40: 1999 ،منشورات إتح

47

Page 122: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

110

ى كت ك عل ي ذل د ف د اعتم ا، وق الم وغيره ي الع وره ف ارن وتط اة األدب المق ام، ونش اب واألدب الع

دارس ارب الم ي تق اعد ف امال س ة ع ذه المدرس ور ه ي ظه ره، ورأى ف ن غي ر م ا) أكث ندر ديم (إلكس

)1(المتعارضة بعضها من بعض .

................................................................................................................

ر: )1( ي ينظ يف التكريت ل نص ارن: د. جمي ؤون الثاألدب المق داد ، ط، دار الش ة ـ بغ ة العام ـ 97: 2005، 1قافي

.180ـ 177، وأيضا 100

Page 123: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

111

الفصل الثالث

Page 124: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

112

املبحث األول

انكسار النموذج :

الدعوة إىل رؤية عربية يف األدب املقارن

Page 125: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

113

الدعوة إىل رؤية عربية يف األدب املقارنإنكسار النموذج:

ض ي شعور بع ل ف ه ، يتمث ادا ل ا مض ارن وعي ي المق ي األدب العرب وذج ف ة النم رزت هيمن د أف لق

ن المقارنين العرب بضرو ر م ا لكثي وعي منطلق رة تجاوزه والخروج من دائرة تأثيره . وقد شكل هذا ال

افي ل الحراك الثق دعوات التجديد وتأسيس نظرية عربية في منهج المقارنة . وال ينفصل ذلك عن مجم

ئلة ر أس ين واآلخ ين الح ا ب رز فيه ث تب ة ، حي ة العربي احة الثقافي ـ الس بيا هده ـ نس ذي تش ة ، ال الهوي

وطبيعة العالقة باآلخر ، ودعوات إعادة تنظيم التعامل مع األفكار والرؤى الوافدة .

ارن د. حسام الخطيبيرى ألدب المق ة ل ة المنهجي ي طرحت لتجاوز األزم أن معظم المقترحات الت

ن ا رى م اق أخ اه أنس ارن باتج ق األدب المق ويال لنس اء أو تح من إلغ األدب تتض ي ، ك ث األدب لبح

ى ب عل د د. الخطي ه ، يؤك يت ارن وجد ا أنجزه األدب المق ة م ه بأهمي ا من ام . ووعي المي واألدب الع الع

ق اح باتجاه التطوير ومراعاة األف ضرورة انتباه المقارنين إلى وجود إجماع كبير على ضرورة اإلنفت

)1(اإلنساني في األدب المقارن.

ق ة ينطل ة نظري راره بحداث ن إق ة م نهج المقارن وير م ره الخاصة بتط ة نظ رح وجه ي ط ث ف الباح

وم الحديث ب قولاألدب المقارن ،فهو ي ه المفه خلو ميدان البحث األدبي القديم من دراسات تشبه ما يحمل

دة باب عدي ى أس ك إل ع ذل أثيرات ، ويرج ى بعض الت ة إل ارات القليل تثنيا بعض اإلش ة مس ا للمقارن منه

ا ا بغيره رة تأثره ل فك ه أن تقب عب مع كل يص يتها بش ائق بخصوص عورها الف ذاتها وش م ب داد األم اعت

إضافة إلى ضعف العالقات األدبية ، وقلة اإلهتمام باللغات األجنبية وغيرها .

ي ا ف ذات ودوره ة ال ى معرف عوب عل افزا للش ر ح ع اآلخ ل م ألة التفاع ي مس ب ف رى د. الخطي وي

ي الحضارة أتي مساهمته ف ا ت ا . ومن هن ا وتطويره ة ، وتنميته وعي بخواصها النوعي انية ، وال اإلنس

طرح ما يسميه بتعريف عربي موسع لنظرية المقارنة .

ي د ف ي والنق أريخ األدب ع الت ارن بوصفه منهجا خاصا م رى اشتراك األدب المق ف ي ذا التعري ي ه ف

............................................................................................

. 77،78آفاق األدب المقارن عربيا وعالميا : : ) ينظر1(

ه : األدب ة) ، ينظر كتاب وقد سبق لـ د. الخطيب أن نشر مادته هذه بعنوان آخر هو (خالصة بذور وجهة نظر عربي

ـ مصدر س 1المقارن ، ج ة والمنهج) ه 68ـ62ابق ـ :(في النظري ه أوال ، ألن اق ..) المشار إلي ه (آف دنا كتاب د اعتم . وق

أضاف على المادة البحثية بعض التفصيالت المفيدة.

Page 126: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

114

ة اشتغالهمنطقة واسعة . ويتميز عنها باقترابه من المناهج العلمية والم ، وضوعية ، وبخصوصية منطق

دود ارج الح داداتها خ ادالت اآلداب وامت تم بتب و يه دادها فه ذلك امت ة ، وك ة والقومي ة واللغوي الجغرافي

باتجاه األنساق المعرفية األخرى التي لها صلة بالظاهرة األدبية كالفنون والعلوم اإلنسانية وغيرها.

ة واألسلوب وموسيقى ي دراسة الصورة األدبي د ف يفيد األدب المقارن في ذلك كله من معطيات النق

أثير النص وغير ذلك ، مما يمت بص ة الت ي منطق ات البحث ف ة، ويوظف معطي نص الفني لة إلى بنية ال

والتأثر في إتمام شمولية الدراسة المقارنة.

ذوق ة والت اهج الدراسة األدبي ي من ى التطورات الحاصلة ف ويأتي ذلك ـ برأي الباحث ـ استجابة إل

رن الت ة الق ا، نهاي ي فرنس ادت ف ي س ة الت د التأثري م تع ي، فل رين، األدب رن العش ة الق ر وبداي ع عش اس

ارن ة األدب المق د لعلمي ة أي تهدي ة المقارن ي منهجي ل هذا التوسع ف مالئمة لمستجدات العصر. وال يشك

ح أن تركة. وواض انية المش ة اإلنس اء الثقاف اء لفض ويرا وانتم راء وتط ل إث ة، ب وعيته المنهجي وموض

ا الخطيب يسعى إلى صناعة رؤية توفيق ة الفرنسية، وتركيزه د المدرس ة عن ية، تفيد من شروط المقارن

وص ى النص ة عل ال المقارن ي مج ة ف ة األمريكي اح المدرس ن انفت أثر. وم أثير والت ألة الت ى مس عل

ي ة الت ا، تجاوزا لضيق النظرة التقليدي ة البحث تأريخي والظواهر غير األدبية. ويرى في توسيع منطق

ات ا ا الدراس مت به داع اتس ي اإلب ة ف ة األوربي رة المركزي ريس فك ى تك عيها إل ي س ابقة ف ة الس لمقارن

ة أثيرات العربي األدبي. وعلى وفق ذلك، يمكن ـ برأي د.الخطيب ـ تركيز البحث المقارن على بيان الت

ذا ي ه ة ف ة العربي ى التجرب ي العصور الماضية)؛ لغن اإلسالمية على التاريخ األدبي والثقافي للعالم (ف

ة ة غني ادين بحثي ى مي ر، عل اح كبي ارن النفت ي المق وث األدب العرب ذه البح ل ه تؤهل مث دان، وس المي

نه من تفعيل التواصل اإلنساني ـ ب األجنبية األخرى ،بالتفاعل المدهش بين األدب العربي واآلدا ويمك

الثقافي، بعيدا عن التبجح القومي، وضيق األفق من خالل نظرة معتدلة .

ب ين رح د. الخطي رى أن مقت رة ن ارة مختص ة واإلبعب دان المقارن يع مي ي توس ر ف ان حص ام ببي هتم

ع اوز لواق اجس التج ر عن ه ا يعب ات األخرى. مم ي اآلداب والثقاف ة ف ة العربي ؤثر للثقاف ور الم الحض

د نقدي عربي اتسم بالسلبية في التلقي لما هو وافد من النظريات والمناهج. والتمهيد إلى خ ع جدي لق واق

ات ن دراس ك م د ذل ب بع ه د. الخطي ا قدم ا عم رح منقطع ذا المقت ي ه د بق ارن. وق ي المق ألدب العرب ل

تطبيقية ونظرية في الدرس المقارن، لم يسع إلى تطويره أو بيان حدوده بشكل كامل وتفصيلي .

لتي تقف ـ برأيه ـ وراءاألسباب اجملة ◌من )1(في كتابه (األدب المقارن) د. عبده عبوديتفحص

................................................................................................................

ب والمطبوعات) األدب المقارن، مدخل نظر1( ة الكت ة البعث ـ مديري ة : جامع : 1992 ـ1991، ي ودراسات تطبيقي

ث 439 ـ436 د الباح ارن . ويعي ه : األدب المق ي كتاب ذه ف ه ه ر مادت اق نش كالت وآف ابق) 1999، مش در س ، (مص

. 21ـ18ينظر منه :

Page 127: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

115

ع ا ما يخص الواق ي ، منه وطن العرب ي ال ة ف ي الدراسات األدبي بقاء األدب المقارن ظاهرة هامشية ف

م النظري لألدب المقارن، فقد تأخر استقبال األفكار المقارنية من قبل النقد األدبي و ل را، فه ي كثي العرب

دأ ين ب ى ح رين)، وحت رن العش ع الق ر ومطل ع عش رن التاس ر الق ة (أواخ ر النهض ي عص تم إال ف ي

د ؤثرا، فق ك حضورا م م يكن يمتل ارن ل ي المق إن األدب العرب ية ف اإلطالع على منهج المدرسة الفرنس

ا آلراء ي تابع ةبق ي نماذجه التطبيقي ذه المدرسة ف رغم مه ى ال ارنين العرب ، عل ن اطالع بعض المق

على آراء المدارس المقارنية األخرى، وإعالن بعضهم تبنيها نظريا .

ارنين احثين المق ين الب ا ب على أن هذا اإلطالع اتسم في معظمه بضعف التعامل والتواصل العلمي م

ة و ات النظري ن اإلتجاه تجد م ا اس تيعاب م ة واس ل بترجم ا يتص ا فيم رب، وخصوص وث الع البح

التطبيقية التي تلت المدرسة الفرنسية في الظهور.

ه ي)، فإن وطن العرب ي ال ارن ف ع األدب المق وض بواق بل النه ميها (س ا يس رح الباحث م ا يقت وحينم

ةيؤكد على ما يدخل هذا الدرس إلى منطقة اإلهتمام، وينقله من هامش ة العربي ي الدراسات النقدي ،يته ف

ق عبر ترجمة المهم من ة، وتعمي ي الدراسة الجامعي اء بتوصيلها ف تيعابها، واإلرتق ة واس أبحاثه العالمي

التواصل والتفاعل العلمي بين الباحثين.

ارن وضعفه ي المق درس العرب د أسباب ضمور ال ي تحدي ا ـ ف ى حد م ـ إل ا ،لقد كان د. عبود موفق

ر، ك بكثي ن ذل ق م و أعم ا ه ى م د إل باب تمت رى أن األس ي ون ارن ف ار األدب المق ى أن ازده ال يخف ف

ة تطور بعض دول العالم عائد إلى طبيعة نشوء هذا الدرس فيها ومرتبط بنسق ثقافي خاص، هو حرك

دد أشكالها ذه الظواهر وتع ى بعضها، وتضافر ه ة عل ة المختلف الحياة الثقافية، وانفتاح الحقول المعرفي

.وكيفياتها، كما مر تفصيل ذلك

ن ل م ح ولع ل أن الواض ن قب ة م ة المقترح ق المعالج ف طرائ ا مختل ي تعانيه كلة الت وهر المش ج

ى ا إل ذه المقترحات، ونقله ل ه اب تفعي ي غي ارن، يتجسد ف ي المق ع األدب العرب الباحثين للنهوض بواق

ساحة التطبيق .

ي بعض المواضع فإنه يقترب كثيرا من آراء د.حسام الخطيب، ويصل د. عبد الحميد إبراهيمأما ف

أثير األدب راز ت ى إب ة إل ة المقارن عي الدراس رورة س ول بض ي الق ه ف ه؛ فيوافق ة مع د المطابق ى ح إل

ي ورة األدب العرب ر استكماال لص ذا األم د ه ابقة، ويع ور الس ي العص ن اآلداب ف ره م ي غي ي ف العرب

ا، ويشعر اإل دفا قومي ق ه ي ولمنهج المقارنة، ذلك أن هذا التوسيع يحق افي ف داده الثق ي بامت نسان العرب

)1(تاريخ الحضارات اإلنسانية المختلفة.

................................................................................................................

د ا1( ق : د. عب ة وتطبي ي ، مقدم ور األدب العرب ن منظ ارن م ر : األدب المق روق ) ينظ راهيم ، دار الش د إب لحمي

25: 1997، 1القاهرة ، ط

Page 128: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

116

ين ويرى د. إبراهيم أن بإمكان ا ات ب ي الكشف عن العالق لدراسة المقارنة أن تستعين بالنقد األدبي ف

ى ل الخطوة األول ه يجع ات، إال أن ات هذه العالق النصوص إضافة إلى البراهين العلمية التي يتم بها إثب

ـ "في المقارن ع اإلستشعار الفنية تبدأ من النص المدروس، من خالل ما أسماه ب ذي يجب أن يتمت " ال

نص المدروس ا ال ا يحمله ة م دئي بوجود عالق ي تشكيل افتراضه المب به الباحث المقارن ويستخدمه ف

نص أو األدب اآلخ ع ال ث م ث ر، حي راض الباح ذا اإلفت دفع ه ذه ي ات ه ي إثب ة وه وة الثاني ى الخط إل

د المشتغل ا ا يعتم ارن علم ن األدب المق ذا اإلستشعار م ة. ويجعل ه راهين العلمي ق الب لعالقة عن طري

)1(فيه على موهبته وحساسيته الفنية في معاينة الفروق الدقيقة بين النصوص األدبية المدروسة.

) 2(: وهي ،تصوره عن أدب مقارن من منظور عربي دد د. إبراهيم المبادئ التي يقوم عليهاحي

ـ البحث عن جذور األدب المقارن داخل األدب العربي .1

ـ دراسة األجناس األدبية من واقع تاريخ األدب العربي .2

ـ االهتمام بتأثير األدب العربي في غيره من آداب الشعوب األخرى .3

ـ البحث عن مذاهب أدبية داخل الفكر العربي.4

الذي يقدمه د. إبراهيم ، فسنخرج بمالحظات منها : وإذا تأملنا مقومات هذا التصور

ماه 1 ا أس تثناء م ة، باس دارس الغربي ه الم ا قدمت ة عم ة مختلف اهيم إجرائي دم مف ث ال يق ـ إن الباح

ث ي الباح ا ف ب توفره ي يج فات الت ن الص فة م ون ص ى أن يك رب إل و أق ذي ه ي ال عار الفن باإلستش

ارن من دون المقارن منها إلى المفهوم اإلجرائي. كم ا أن أهمية امتالك مهارته ال تختص بالباحث المق

دف ق اله ييق أف ى تض ث إل د الباح ر يعم ب آخ ن جان ب، وم ن جان ذا م اد. ه احثين والنق ن الب ره م غي

ر ي كثي طا ف المعرفي لألدب المقارن، ويحد من حركيته، طالما بقي مرهونا بخدمة الهدف القومي، مفر

ة ا ات المعرفي ن المعطي ذات م ات ال م إمكاني ن فه ث م ة للباح ة المقارن دمها الدراس ن أن تق ي يمك لت

اء ق فض ا يخل ه، مم ى إدامت ل عل ل والعم ذا التواص بل ه ور س ر، وتط ع اآلخ ل م رورة التواص وض

للحوار و التثاقف بعيدا عن تشنجات القومية ومركزية التأثير.

ة تخ2 ن ـ ظل التصور الذي قدمه الباحث يتحدث عن إمكاني ي م اريخ األدب العرب ع ت ن واق ك م ق ذل لي

ه ن عن ذي يعل وان التأسيس ال ون مصداقا لضخامة عن ا يك ا علمي دم صيغة واضحة ومنهج ر أن يق غي

رى ن اآلداب األخ ره م ي غي ي ف أثير األدب العرب إبراز ت ام ب يقدم االهتم ف س ث. وال أدري كي الباح

ارن ألدب المق د ل نهج جدي ف وم ور مختل ديم تص ال بتق د مج ي تحدي نهج يعن طلح الم ل أن مص ؟، وه

................................................................................................................

.19) ينظر : المصدر السابق : 1( 20المصدر السابق : ينظر: )2(

Page 129: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

117

ه البحث والدراسة من دون بيان آلي ا قدم د حدود م ا عن ا توقفن ا إذا م ل أنن ات هذا البحث ومرجعياتها؟ ب

ال: دلين أمث ن المستشرقين المعت ا د. إبراهيم فإننا ال نجد جديدا فيما يطرحه فقد سبقه الكثيرون م كاترين

ومزن وفييتيان م ين، والس اأ. ، و D.Belkinد. بيليك أثير )A.Lobikova)1 لوبيكوف ة ت ي دراس ف

لعربية في اآلداب األجنبية. على أن هؤالء لم تتحكم في توجيه اهتماماتهم دوافع قومية ضيقة. الثقافة ا

ق الخصوصية د. جميل نصيف التكريتيويخصص دعوة تحقي ارن) ل ه (األدب المق ن كتاب فصال م

دة هو ة جدي ا تبشيريا برؤي نهج ع ((العربية في هذا الميادين ، وقد حمل عنوان ن أجل م ألدب م ي ل رب

.)2)) (المقارن

ن دل م التغير والتب ارن المتسمة ب نهج األدب المق ه عن طبيعة م د لرؤيت ي التمهي ينوه د. التكريتي ف

ف ي مختل اد ف احثين والنق ة للب ة جاذب وة علمي دان بق ذا المي ع ه ن تمت ك م وقت آلخر ، وما يشير إليه ذل

ة بقاع العالم . ويمثل هذا التغير المتمخض عن الم ه عملي ناقشات والجدل بين المقارنين عامال داخليا إلي

ا ذي يتجسد فيم ل الخارجي ال الصيرورة المستمرة لمنهج األدب المقارن في مقابل عامل آخر هو العام

تأتي به الرؤى الجديدة من توجهات جديدة واقتراحات تطويرية .

دا وإب األدب الروسي نق تم ب و المه نهج ويستند الباحث ـ وه ى م ه ـ إل بعض نماذج رجم ل داعا ، والمت

ي وجهات المدرسة السالفية في تحديده للعوامل الثقافية المختلفة التي تقف وراء التشابه أو اإلختالف ف

ة ي الظروف التاريخي النظر الخاصة بمنهج المقارنة بين الباحثين المقارنين، فيرى أن التشابه النسبي ف

بعض ارنين ووجهات والفكرية واإلجتماعية ل ارب آراء المق ي تق ر ف ذي يسهم بشكل كبي و ال دان ه البل

نظرهم، والعكس صحيح .

ي ي ف ام منهج عرب ة قي ة عن سؤال يطرحه حول إمكاني ة اإلجاب ى محاول ك إل د ذل ينتقل الباحث بع

ر من قضايا الم ات النظر حول الكثي اين وجه ة الجدل وتب ة، األدب المقارن. فيذكر أن احتدام حال قارن

ة ي مرحل زال ف ا ت ا م ارن فيه اهج األدب المق ة، وأن من دول الغربي ي ال ارنين ف ين المق قائمة إلى اآلن ب

ر ا. األم ة متطورة فيه ة وفكري ة نقدي اإلرهاص وخاضعة للقراءة والنقاش، على الرغم من وجود حرك

د اد ينع ث يك ي، حي وطن العرب ي ال ارن ف ال األدب المق ن ح اؤال ع ر تس ذي يثي ذه ال ل ه ود مث م وج

م وضرورة قيامه وتطويره إن ذا العل المقومات، السيما أن المؤسسات العربية الثقافية تتجاهل أهمية ه

لم تقف عقبة في طريق ذلك .

................................................................................................................

و) أنج1( ي)مززت م الم العرب ه والع وان (جوت ة بعن درت ،ن دراس ة بقلم: ص ا العربي يترجمته اس عل دنان عب د.ع

ة الم المعرف لة ع ت ( سلس باط ) 194عن الكوي زي 1995ش ي منج ر ف ة ، وينظ ؤثرات عربي وفييتيين: م احثين الس الب

58وإسالمية في األدب الروسي (مصدر سابق) :

. 229ـ 209ب المقارن : د. جميل نصيف التكريتي (مصدر سابق) : ) ينظر : األد2(

Page 130: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

118

ف ع المثق ات ، وواق ي الجامع ارن ف ع األدب المق ول واق دة ح اؤالت ع رح الباحث تس د أن يط وبع

د ي، وق وطن العرب ي ال م ف ذا العل اش ه ي إنع ا ف رى أهميته العربي في وطنه، يحدد ثالثة عشر أمرا، ي

ذي تكرست معظم هذه األم ق المنظور اإلشتراكي ال ور حول سبل اإلرتقاء بمكونات البنية التحتية ـ وف

ي ه ف ع تدريس ة بواق ارن متمثل ألدب المق ي ـ ل ار د. التكريت ق انتظ ات أف ن مكون ا م ا رئيس ل مكون يمث

ي الجامعات العربية والمؤسسات العلمية المختصة. فيرى الباحث أن من الضروري حث المسؤولين ف

ا، التعليم ات اللغات وآدابه ي كلي ة ف ررات العلمي ارن ضمن المق ادة األدب المق ى إدخال م الجامعي عل

زم ارن، وأن تل األدب المق وتأمين المختصين لتدريسها، وكذلك العمل على إنشاء أقسام علمية مختصة ب

أدبهم ا ة ب ر أقسام اللغات األجنبية في الجامعات العربية طلبتها بالحصول على شهادة علمي ومي، وغي لق

ذلك من األمور المتعلقة بالتطوير األكاديمي لهذا العلم .

دم ة بع رة القائل وا مسؤولية تصحيح خطأ الفك ا: أن يتول أمرين هم يخص الباحث المقارنين العرب ب

الل ن خ ر، م ذا األخي ارات ه أثر بتي د عن الت ه بعي المي ، وأن وانين األدب الع ي بق شمول األدب العرب

ز ع ام التركي رورة قي ق بض اني فيتعل ر الث ا األم ت. أم ارة كان ة حض ي أي أثر ف أثير والت ة الت ى حتمي ل

رويج ة والت ارة العربي ول الحض رقين ح بعض المستش ة ل ار الخاطئ ى األفك الرد عل رب ب ارنين الع المق

آلراء المنصفين منهم ألجل التمهيد لربط الدراسات اإلستشراقية بمبادرة عربية .

رى أ ذا ن ع األدب وبه وض بواق ات للنه ة مقوم دها بمثاب ي ع ذه الت ه ه ي مالحظات ي ف ن د. التكريت

وفر التجاهات ا ت ى غرار م ذا النهوض عل م له المقارن في العالم العربي، يريد تهيئة سياق ثقافي مالئ

ك، ق ذل ي تحقي الق ف ة االنط ة نقط ة األكاديمي ن المؤسس ل م ي, ويجع الم الغرب ي الع ارن ف األدب المق

ثال بالمدرسة الفرنسية، من دون بوص فها الحاضنة التي تخلقت فيها الرؤية األولى، والمنهج األول متم

ي ومي ف دافع الق ذا ال ل ه ة استنبات مث ى أن محاول ك، عل ي ذل ة ف ن أهمي ومي م دافع الق ا لل أن ينسى م

د ي ظل ال الميتين، وف ة الع ر والثقاف ي الفك ي ظل التطور الحاصل ف اح الثقافة العربية ف ى االنفت عوة إل

ي ة أمر مشكوك ف عبر العديد من القنوات المعلوماتية منها واإلعالمية، وحتى اإلقتصادية و اإلجتماعي

ي ذه، و االنخراط ف ة ه ات المرحل ك االستجابة لمتطلب جدواه، وفي إمكانية تحققه، ولعل األجدى من ذل

ادين، والس ع المي ي جمي لة ف والت الحاص ورات والتح يرة التط ا مس ك بم ات ذل ف معطي ى تكيي عي إل

ي ع د. التكريت ا المتواضع م ي رأين ذا المجال. و ال نختلف ف ي ه ة خاصة ف ة عربي ق رؤي يتالءم وخل

ا. ام به ة، واالهتم ة األكاديمي ي المؤسسات العربي ارن ف درس المق ع ال ي واق ادة النظر ف حول أهمية إع

ا الح ي أن نجعله ا ف ل جهودن رس ك ر أن نك ن غي ن، م ألدب ولك ا ل ين م ذلك، متناس دة ل نة الوحي اض

ر نهج نقدي عب ي تطوير أي م ؤثر ف المقارن من صلة بحقل النقد األدبي، وما لألخير من دور مهم وم

الممارسة اإلجرائية، وترويجه ومحاولة اإلضافة إليه .

Page 131: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

119

ى أساتذة الجامعات ا ين عل ذي يتع ى ينتقل الباحث بعد ذلك إلى بيان طبيعة المنهج ال ة السعي إل لعربي

ين: نظري ى شقين اثن رح عل نهج المقت ذا الم ذكر وجوب اشتمال ه ارن في تحقيقه في ميدان األدب المق

ة دارس العالمي اهج أو الم د المن الل نق ن خ ة م نهج العربي ة الم د هوي ل األول بتحدي ي، يتكف وتطبيق

ه وعال ه ومجاالت ارن ومادت طلح األدب المق ق بمص ا يتعل ي م تها ف رى. ومناقش وم األدب األخ ه بعل قات

ات بدرجة ي الجامع مستفيدا من تجارب المدارس التي سبقته في هذا الجانب على جميع أقسام اللغات ف

وي م لغ ل قس ث يحدد ك ام، حي اختالف األقس ف ب وع ويختل ي) فيتن اني (التطبيق ب الث ا الجان دة. أم واح

اقي ه بب ي موضوعات متنوعة تخص عالقت ى مجموعة من البحوث ف أثيرا إل أثرا وت ا ت اللغات وآدابه

ك ة، وذل ي المقارن ين طرف ا ب ة فيم ة التاريخي تراط العالق اوز اش ة تتج وث مقارن يط لبح ب التخط جان

لتعميق المعرفة بطبيعة األدب وعوامل تطوره في حقب تاريخية متشابهة .

يكال عا ع ه ي أن يض ارن العرب ث المق ان الباح ي أن بإمك رى د. التكريت تم وي ي يه نهج تطبيق ا لم م

ادة ل إع ن أج رى م ة األخ ي اآلداب األجنبي ي ف ألدب العرب ؤثر ل ابي الم دور الفاعل واإليج ة ال بدراس

ا ، ة والمغرضة أحيان ا الخاطئ ن نتائجه ر م النظر في ما قدمته الدراسات اإلستشراقية ، وتصحيح الكثي

راءة جوانب من د إعادة ق نهج الجدي ذا الم ي عصر كما يمكن وفق ه ي، والسيما ف اريخ األدب العرب ت

رة كاألنواع ة كثي ادين بحثي ى مي ا . إضافة إل ي تليه النهضة العربية في القرن التاسع عشر. والحقبة الت

احثين ا للب ا يجسد محرضا ودافع ا مم األدبية ومحاور تخص األفكار واألساليب والموضوعات وغيره

هذا المخطط المنهجي العام بالتفاصيل الالزمة إلنجازه .المقارنين العرب في أن يسعوا إلى إغناء

ذي ينشغل Didactique التدريس مجال مبحثوهكذا نجد أن دعوة د. التكريتي تدخل ضمن ـ ال

اتي ـ ا المؤسس ا وتاريخه بل تطويره ية وس اهج الدراس ة المن ال )1( بدراس ى مج ي إل ا تنتم ر مم ، أكث

د ل التحدي ث تحت ارن حي دريس األدب األدب المق اص بت امج خ ف برن ث لوص عها الباح ي وض ات الت

)2(المقارن في الجامعات حيزا أكبر من تلك التي تخص منهج المقارنة.

................................................................................................................

د من اإليضاح حول1( وم والم ) لمزي توياته فه د مس ق : محم ة والتطبي ة ، النظري وص القرائي داكتيك النص ، ينظر: دي

10: 1998، 1البرهمي ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ـ الدار البيضاء ، ط

:المضمار ، ينظر على سبيل المثال ربية وأجنبية في هذاهذه بدراسات عديدة ع) تذكرنا دراسة ودعوة د. التكريتي 2(

ارن ، منظور إشكالي 1992ربية ((خطة لتدريس النقد المقارن في الجامعات العـ د المق ة والنق ): ضمن كتاب : المثاقف

343ـ325(مصدر سابق):

ق ، ع رب بدمش اب الع اد الكت ة ، إتح ة اآلداب األجنبي ورد ، مجل ري غيف ة : هن ي الجامع ارن ف ات األدب المق ـ دراس

. 81ـ 75، ص: 2001، شتاء 105

Page 132: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

120

اقش طيفين ي اص د النب درس د. عب ي ال ة ف ة العربي ب للتجرب ـ"الحضور المغي ميه ب ا يس م

ت تصدر )1(المقارن" ة، حيث كان ارن الغربي درس المق ات ال ات نظري مبتدءا بإشارة سريعة إلى منطلق

د اآلداب البعي ا ب ة عالقاته ا، متجاهل ا بينه ا فيم ي تفاعله ة ف ارب اآلداب الغربي ن تج ز ع ن المرك ة ع

ي واآلداب األخرى ين األدب العرب ر ب داد التفاعل الكبي األوربي ـ الغربي. وينتقل الباحث إلى بيان امت

ى زمن ليصل إل ع مرور ال ذا التفاعل اتساعا م إلى العصر الجاهلي وعصر صدر اإلسالم. وازدياد ه

ة ال ذه التجرب ارنين له ال المق ر إهم م يؤش ديث، ث ر الح ي العص ه ف ن ذروت ه م وي علي ا تنط دة وم فري

ارن. ويتساءل تها (("تضمنات منهجية" يمكن أن تستثمر في نظرية األدب المق هل حاول العرب دراس

ة ي الدراسة المقارن ة ف ة أو وجهة نظر عربي ورة نظري ي بل على نحو شامل وعميق والصدور عنها ف

ه هو، واصفا ثم يجيب بالنفي، مستثنيا من ذلك محاولة د) 2))(لألدب والفنون؟ ب ومحاولت . حسام الخطي

ا ال جماعي تها عم ي دراس ي تقتض ة الت ة العربي رادة التجرب ق و ف ك لعم ة، وذل اولتين بالمحدودي المح

مؤسساتيا ال يستطيع الجهد الفردي القيام بها.

ة ي منهج المقارن ة ف ة عربي ي صناعة رؤي ياقات األخرى ف اب دور الس ولنا أن نتساءل هنا عن غي

أثر أن تسهم أثير والت املي الت ة خضعت لع ار أدبي ف يمكن لدراسة آث عن تشخيص د.اصطيف ؟، وكي

ين ا ب اط وأنساق التفاعل فيم ارن؟، أو أن دراسة أنم ي األدب المق ة ف ة عربي ورة نظري اء أو بل في إغن

ة األدب ال ي نظري ائد ف و س ا ه ى تجاوز م ؤدي إل ي واآلداب األخرى يمكن أن ي ارن؟. األدب العرب مق

تلهامها ة باس ة األمريكي ور المدرس دمات ظه ر مق وم بحص ا يق ث حينم دى الباح ر ل ذا األم رر ه ويتك

اء ا األدب در عنه ي يص ة الت د األدبي ات والتقالي وع الثقاف بب تن ة بس ي المتنوع ة األدب األمريك تجرب

د وم د الجدي ور النق ا شكله ظه يس بخاف م ة األمريكيون المنحدرون من أوطان شتى. ول ناهجه الحديث

ذلك ته. وك ي دراس من دافع كبير ومؤثر في ظهور المدرسة األمريكية، وهو ما لم يؤشره د.اصطيف ف

ق دان وطرائ ين البل ى دراسة هجرة النصوص ب ل انصرافها إل ي، إذ جع األمر مع نظرية جمالية التلق

ر استقبالها صادرا عن طبيعة التجارب األدبية في ألمانيا والمناطق األورب و أم ة، وه ية الناطقة باأللماني

ول ى األص ودة إل ي الع ل ف رى، ولع ل األخ ا إزاء العوام امال ثانوي ل ع ه يمث ه، إال أن ر أهميت ال ننك

اإلبستمولوجية المتنوعة لهذه النظرية ما يؤيد كالمنا هذا.

هيقف د. اصطيف قريبا ش قبل د دروي ه د. أحم ار الباحث مما دعا إلي نهج ؛ من أن اختي ارن للم المق

ـة د إمكاني ـى أن األول يج ك. عل األمثل للمقارنة مرهون بطبيعة النصوص األدبية، فهي التي تقتـرح ذل

................................................................................................................

ارن :د. 1( رب واألدب المق ر: الع ق ) ينظ ة ـ دمش اب ، وزارة الثقاف ورية للكت ة الس ة العام طيف، الهيئ ي اص د النب عب

42ـ23: 2007، 31) المصدر السابق : 2(

Page 133: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

121

د ي آن واحد، ويع دة ف اهج عدي دراسـة النص الواحد أو التجربـة الواحـدة دراسة مقارنة من خالل من

)1(ة عربية في األدب المقارن .ذلك فرصة إلغناء نظريات المقارنة، وسبيال ممهدا إلقامة نظري

و (نحو د ه وان جدي ه ـ تحت عن ه ذات ي كتاب ة ـ ف ه ثاني ي اصطيف صياغة رؤيت د النب ويعيد د. عب

ي ضرورة النظر )2(منظور عربي في الدراسة المقارنة) ك ف معلنا في بداية كالمه اتفاقه مع رينيه ويل

ا إلى التجربة اإلبداعية للكاتب عند دراستها نظرة رة مفتتح ذه الفك شاملة ومتعمقة أيضا، وجاعال من ه

)3(لمقترح تطويري للدراسة المقارنة يقوم على خمسة أسس هي :

ة Textual Evidenceبالدليل النصي إقامة الدليل الداخلي أو ما يسميه ـ1 على وجود صلة خارجي

ي الد ة هذه الصلة ف د مسوغا بين النص المدروس والنص اآلخر، وذلك ألهمي ة حيث تع راسة المقارن

ي ذه الصلة أهي ف ان شكل ه ذه الخطوة بي ي ه تم ف ارن، وي ن منظور مق يحتم مقاربة النص المعني م

البنية العميقة للنص أم في البنية السطحية أم في مضمونه أم في جوانبه األخرى ؟.

دليل الخارجي أو ـ2 وق النصيإقامة ال دليل ف تج Extra- Textual Evidence ال ى صلة من عل

نص المدروس أو افي ألدب ال اريخ الثق ا يتصل بالت ائع أي م ائق والوق النص مع اآلخر من خالل الوث

ا ه، وقاطع ززا ل داخلي ومع دليل ال دا لل الوسيط الناقل أو اآلخر. وتأتي أهمية هذا الدليل من وصفه مؤك

ق بتش ل تتعل ى عوام داخلي إل دليل ال ع ال ن يرج ام م ق أم ين الطري افي للعمل وين الثق ياقات التك ابه س

المدروسين أو إلى عوامل أخرى محتملة ومفترضة.

ين، وهي خطوة ـ3 وضع الدليلين الداخلي والخارجي في السياق الدال، الذي تمت فيه الصلة بين العمل

نص ا ي ال دة ف ا الجدي ا ووظيفته دروس. مهمة؛ ذلك أن هذا السياق هو الذي يعطي لهذه الصلة داللته لم

ويوضح عالقتها بالتطورات الداخلية للتقاليد األدبية وبغيرها من األمور الثقافية والفكرية المختلفة .

تم ـ4 ة، فيجب أن ي ثالث المتقدم ه الخطوات ال وم علي و أساس تق النظام النقدي واإلحساس بالقيمة: وه

ى دي يساعد عل ي ضوء نظام نق ة ف ال األدبي ين األعم ي فعل المقارنة ب ل األدب م أعمق للعم ق فه تحقي

نص دراسة ي أن يجمع المتصدي لدراسة ال المدروس، و يهي لبناء تصور تقييمي حوله، وهذا ما يعن

مقارنة بين أدوات الباحث المقارن والناقد األدبي .

ال ـ5 ة ف ة المقارن ي الدراس وازن ف ي الت ا يعن العمل األدبي كل ال يتجزأ، ونظام داللي متماسك، وهو م

وق النصي ينصرف كل جهد الباحث المقارن في متابعة صلة العمل الخارجي وإقامة الدليل النصي وف

ي هي ل األدب ي العم ة ف إن دراسة الصلة األجنبي عليها متناسيا وحدة العمل األدبي واستقالله النسبي. ف

................................................................................................................

42:العرب واألدب المقارن: ينظر )1( 106:: المصدر نفسه) ينظر2( ، الصفحة نفسها : المصدر نفسهينظر )3(

Page 134: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

122

محاولة فهم عالمة من نظام يتشكل منها العمل، وال يتم هذا الفهم بمعزل عن هذا النظام الكلي.

ى وهكذا يرى د. اصطيف أن اعت ة، يوصل إل ة المقارن ي الدراسة األدبي ذه األسس الخمسة ف ماد ه

استيعاب وفهم شاملين للنظام الداللي للعمل األدبي وآلية عمله وإنتاجه لدالالته.

ويمكن أن نسجل بعض المالحظات حول مقترح د.عبد النبي اصطيف :

ارن إن هذا المقترح يثير تساؤال مهما مفاده: أال يفضي هذا ال ـ1 دام استقالل األدب المق ى انع تصور إل

بمنهج خاص محدد، ويذيب الحدود المميزة بينه وبين النقد األدبي بشكل كبير ؟.

ة، ـ2 ة المعروف دارس المقارن ات الم ع ومنطلق ارة حول دواف ر من اإلشكاليات المث ما تزال هناك الكثي

ة وأخرى حول مناهجها، وبعض األفكار المركزية التي تميز كل ي للنهوض برؤي ال يكف واحدة منها، ف

ر متجانسة جديدة القول بشمولية النظرة في التحليل واإلستفادة من رؤية هذه المدارس مجتمعة، من غي

مناقشة اإلشكاليات المشار إليها.

ي ـ3 ذها للتطرف ف ن نب تقترب هذه األسس في مضمونها من مقوالت المدرسة الفرنسية على الرغم م

دل ة ال ة متابع ي الدراس ة ف ة معتدل ق رؤي ى خل ين وسعيها إل ين عمل ة ب ى الصلة األدبي يل الخارجي عل

األدبية المقارنة.

دارس األدب ـ4 ا م ي جاءت به اهيم الت م المف استبطنت األسس التي اقترحها الباحث فحصا سريعا أله

ة إ ي عملي اهيم ف ذه المف ا بشكل خاص، مستخدما ه ة، المقارن عامة والفرنسية منه عادة تأسيس إنتقائي

ادة فحص ى إع ه إل ذكرها الباحث كانت بحاجة من على أن هناك الكثير من المفاهيم واألفكار التي لم ي

و مراجعة .

ه في التقديم د. أحمد محمد علي حنطورأما ة (لمشروعه الذي عنونه بـ فينو التأصيل لمدرسة عربي

ف باختالف منهجه وعمله هذا )1((الموضوعية) و ال يتوق ه ، فه عما سبقه من محاوالت في الميدان ذات

ى ك إل اوز ذل ا يتج افي، وإنم ه الثق ي وحقل ائه الجغراف ي فض ارن ف ي المق درس العرب يف ال د توص عن

ق دورا ة يحق ي المقارن دان التنظير لرؤية عربية تهدف إلى تأصيل منهج عربي ف ي مي اعال ف ا ف إيجابي

لمقوالت اآلخرين والترديد لها .، مبتعدا عن التكرار التنظير

ويقسم الباحث عرضه لمشروعه إلى أربعة مراحل هي :

ـ الفائدة 4ـ األبعاد النقدية في المقارنة 3ـ المقومات 2ـ البواعث 1

................................................................................................................

ة اآلداب ـ في) ينظر: 1( ي حنطور ، مكتب األدب المقارن ، نحو تأصيل مدرسة عربية في المقارنة : د. أحمد محمد عل

. 132ـ 114: 2008، 2القاهرة ، ط

Page 135: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

123

ا ارن، ومنه يذكر في األولى بعض البواعث الخارجية والداخلية إلقامة مدرسة عربية في األدب المق

ضطراب وعدم الوضوح ، وقد أدى ذلك إلى دخول االالعلم بتعدد مدارسه واتجاهاتهذا تعدد تعريفات ه

ية ارن (الفرنس دارس األدب المق ن م ة م ل مدرس ى ك جلت عل ه، وس ث في ادين البح ن مي ر م ي كثي ف

رى د. ا ي ن هن لبيات. وم ذه الس ن ه ة مدرسة م لم أي م تس ذ، ول ن المآخ ة م ة والسالفية) جمل واألمريكي

ي حنطور الضرورة وع ف دا عن الوق اهج واإلتجاهات، بعي د صوابه من هذه المن ا يعتق ى م ة إل العلمي

التبعية لها والتسليم المطلق لتصوراتها.

ألة تطويره واإلضافة ويعد ل مس ي تجع ه الت ارن وطبيعت ة األدب المق من تلك البواعث أيضا حركي

ة وإليه الزم ه. ويجب أن تك تغال والبحث في وازم اإلش ن ل ذييال م يرا وت ة ال تفس ذه حقيقي ن اإلضافة ه

وم ى مفه تقرار عل ارن باتجاه اإلس أزق األدب المق ا من م للمناهج السابقة، وهو ما سيجد خروجا حقيقي

ل ن قب ه م ل تطبيق ه الواضحة فع ي تسهل معالم نهج علم ى م ول إل م. والوص ذا العل دد له واضح ومح

الباحثين المقارنين.

ي ـ ل تحديد المقومات في المرحلة الثانية من عرضه لمشروعهقبـ يبدأ الباحث ده ف ا ع ذكير بم بالت

ه ن كتاب ابق م ع س احظ، )1(موض د (الج ا عن ا مالمحه ة متلمس ة العربي ي الثقاف ة ف ذورا للمقارن ج

ديم، وع ي الق د العرب ي النق ارابيوالحاتمي، وحازم القرطاجني) ف د (الف ي ،ن ن رشد) ف ينا، واب ن س واب

اء العرب، ولسفة اإلسالميةالف ن العلم ي) م ة عند (البيرون ح اتسامها برحاب ذه المالم ي ه ، حيث رأى ف

األفق، وامتداد النظر إلى ما يشمل العديد من قضايا األدب المقارن وموضوعاته.

ادة و السعود الري اد وفخري أب ود العق اس محم أما الدراسات العربية الحديثة فإن الباحث يؤشر لعب

ي ف نهج عرب ى استحداث م دعوة إل رى أن ال ي التوجه المقارني الذي يقترب من المنحى األمريكي، وي

ة في المقارنة من قبل بعض المقارنين فيما بعد د.غنيمي هالل لم ترق إلى تقديم رؤية واضحة ومتكامل

دير. وتشكل في هذا المجال، على أن لبعض األسماء إضاءات علمية في دراساتهم المقارنة جديرة ب التق

ي ة ـ ف ية واألمريكي ارنتين الفرنس تين المق ز المدرس ع منج ة) م ة والحديث ود (القديم ذه الجه لة ه محص

ع ة المزم ة للرؤي ات متكامل دد ومقوم وم مح ناعة مفه ي ص اعد ف ن أن تس د يمك ث ـ رواف ر الباح نظ

تقديمها.

ه ارن بأن ألدب المق ه ل دم د. حنطور تعريف ك يق ى ذل ا عل درس الظواهر (( تأسيس ذي ي م ال ك العل ذل

ن اآلداب خارج الحدود واألعمال األدبية في أدب أمة ما ، في تشابهها واختالفها وتفاعلها، مع غيره م

دة ة والواف ها الذاتي ى خصائص رف عل ا والتع ير نتائجه ة تفس ة، ومحاول ة والبيئي دد )2))(اللغوي م يح ث

................................................................................................................

113ـ81السابق :المصدر) ينظر : 1( 122) المصدر السابق :2(

Page 136: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

124

وم تبعد المفه و يس ارن؛ فه ألدب المق ه ل منها تعريف ي تض ور الت يل ـ األم ن التفص يء م ث ـ بش الباح

ة األدب ب ة مقارن رى إمكاني ذي ي ي ال ين األمريك ة ب ل المقارن ر فع ي، ويحص ر األدب ر غي ائل التعبي وس

ة بغة فني ة ذات ص ور تعبيري ة األدب بص نهج وانسجامه، فمقارن دة الم ك وح ي ذل ط ؛ ألن ف اآلداب فق

ة، يخرج الدراسة العلوم الطبيعي ي ك دين، أو عمل كالموسيقى والرسم، أو ذات طابع فكري كالفلسفة وال

ة الجدوى من ميدان المقارنة إلى ميدان ع اد تكون عديم ذه الدراسة تك ل ه ى أن مث لم النص، إضافة إل

بالنسبة إلى األدب.

ي ف معه ف ا نختل نص، ولكنن م ال نتفق مع د.حنطور في أن مثل هذه العالقات هي من اهتمامات عل

ي ديث ف د الح ات النق ن معطي ادة م رورة اإلف ول بض ك أن الق ارن، ذل دان األدب المق ن مي ا م إخراجه

ر بالكشف عن الد ذا األخي ام ه نص. فاهتم راسة المقارنة يتناقض مع القول باستبعاد موضوعات علم ال

ه )1(طرائق بناء النصوص وبيان وظائفها وأنماط العالقات المتشكلة فيما بينها ى توظيف ا سعى إل و م ه

ي جاءت ا ستجابة لتحوالت األدب المقارن في إطار انفتاحه على مستجدات المناهج النقدية الحديثة، الت

ة وص المعرفي ه بالنص دد عالقات ي تع ه أو ف وية تحت واع المنض داخل األن اور وت ي تج ي ف نص األدب ال

والعلمية المختلفة .

ية رؤيتين الفرنس ين ال ة ب ة المقارن طية للدراس ة وس ث ـ حال ه الباح ذي يقدم وم ـ ال ار المفه يخت

ي مو ب ف ة واألمريكية ـ مشابها في ذلك د. الخطي ة المتعلق ب التاريخي تم بالجوان ه ـ، فهي ته ه ورؤيت قف

ة ة المتعلق ب النقدي تم بالجوان ذلك ته ة وك ي المقارن ين طرف لة ب ة الص أثيرات ووثائقي ادر والت بالمص

ى أخرى، ة عل ب رؤي ر تغلي ة من غي ا بصورة معتدل ع بينهم ون الجم آلداب. ويك ة ل بالخصائص الفني

ل ب ة التفاع ن دراس ا يمك ا مع ال فبهم ي المج ه ف ل أدب ودوره وهويت ة ك د مكان ين اآلداب، وتحدي

رة ذه األخي اإلبداعي. والبد للمقارنة من أن تكون بين أدبين مختلفين في اللغة والبيئة، على أن يكون له

ي ق ف ن طرائ ي م ه األدب األمريك ا يمتلك ك م ال ذل ي. ومث ألدب المعن زة ل الم ممي د مع ي تحدي دور ف

ر ر والتعبي ن التفكي رغم م ى ال الم عل ن مع زي م ه األدب اإلنجلي ا يحمل ايرة لم ة مغ ، وصدوره عن ثقاف

الد المشرق، ودول دلس وب ين األن ي ب ى األدب العرب ر بالنسبة إل ذلك األم انتمائهما إلى لغة واحدة. وك

ي دد اإلتحاد السوفيتي السابق التي تشترك في بيئة سياسية وثقافية واحدة ولكنها تختلف في اللغة الت تتع

إلى الروسية واألوكرانية والجرجانية وغيرها.

ة واحدة، ين يستخدمان لغ ين أدب ة ب ارنين عن المقارن ى انصراف المق ويسجل الكاتب اعتراضه عل

ولكنهما يختلفان في انتمائهما إلى مجتمعين مختلفين وبيئتين متباعدتين.

................................................................................................................

ر1( ري ، دار :) ينظ ن بحي عيد حس ق: د. س ة وتعلي ك ، ترجم ان داي ات : ف داخل اإلختصاص دخل مت نص ، م م ال عل

. 37: 2001، 1القاهرة للكتب ـ القاهرة ، ط

Page 137: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

125

ن ويذكر د. حنطور اختالف مدارس األدب المقار ت م ألة؛ فالمدرسة الفرنسية جعل ذه المس ن حول ه

ا ا بطابع فكري موحد. إال أن وجود م وب به اللغة حدا فاصال بين اآلداب، ذلك أنها تطبع األدب المكت

ل ة، جع ا البيئ ي األدب ومنه ؤثرة ف دة الم ام بالعوامل األخرى العدي ور اإلهتم ول، وظه ذا الق يخالف ه

ارنون هذه المسألة إحدى أبرز إشكا ك. فالمق د ذل ة بع ة األمريكي ي ناقشتها الرؤي ارن الت ليات األدب المق

د ه ـ عن راض ل ذا اإلعت ة. وه ة ال اللغوي و الحدود القومي ين اآلداب ه رون أن الفاصل ب ون ي األمريكي

دود ب ح ى جان ين اآلداب إل ال ب دا فاص ة ح ي اللغ رى ف ك ي ه ويل ه ـ، فريني ا يناقض ا م ة ذاته المدرس

إال أن معظم المقارنين األمريكيين يتفقون مع القول بإلغاء الحدود اللغوية في المقارنة .أخرى.

ا رى المدرسة السالفية أم ي الدراسة فت ه ـ ف ن أهميت رغم م ى ال وي ـ عل ة اإلختالف اللغ عدم كفاي

ذا خمسة ا تج عن ه ذلك ين ة واحدة، وب ا المقارنة. فيمكن المقارنة بين آداب تنتمي إلى لغ حتماالت: فإم

ن ة م ي البيئ ة، أو العكس ف ر البيئ ن غي ة م ي اللغ ة، أو ف ة والبيئ أن يختلف األدبان المدروسان في اللغ

ارن، وتخرج الدراسة عن رة األدب المق ي دائ دخل الدراسة ف ثالث ت ذه الحاالت ال ي ه ة. وف غير اللغ

ي اللغة و ان ف ق األدب ا أن يتف ي أحدهما من دون ذلك في اإلحتمالين المتبقيين وهم ا ف ة، أو أن يتفق البيئ

ك، ى ذل اآلخر داخل األمة الواحدة. ويتخذ الباحث من األدب العربي وعالقته باألدب األندلسي مثاال عل

فهو يدخل في إطار تطور األدب القومي و ال يعد من األدب المقارن.

ي ونرى أنه ال يخلو هذا التمييز والتفريع في عالقة اللغة ا ف ا أساسا منهجي اد تنويعاته ة، واعتم بالبيئ

ن دون املين م ذين الع ن ه د م اج واح داعي نت نص اإلب يس ال كاليات. فل ن إش ارن م ة األدب المق نظري

ق ى أف ز إل و يرتك ه، وه ة نص ي كتاب ب ف تثمرها الكات ي يس ة الت ا الخاص ة جمالياته ل لغ ر فلك اآلخ

ول وع. يق افي متن ي وثق ار معرف ابير إدورانتظ ة Edward Sapirد س ة اللغ ن عالق ه ع ي حديث ف

ة: إن ك ((بالثقاف ر عن تل ي تعب ة الت ها اللغ ة تفهرس ي حضارة معين ي تسود ف ة الت اذج الثقافي شبكة النم

ارة ة )1))(الحض ابير اللغ د س ا يع ن هن ة((، وم زي للثقاف دليل الرم رط )2))(ال ال ش ن إهم ف يمك . فكي

ي ة ب ي اختالف اللغة من المقارن ذا الشرط ف وفر ه اء بت ين، أو اإلكتف ين مختلفت ى بيئت ان إل ين ينتمي ن أدب

أدبين ينتميان إلى بيئة واحدة ؟.

ود رط وج ها بش زم نفس ي تل ة الت ة المقارن ي الدراس ا ف رورة نراه تالف ض ي اإلخ ا ف إن اجتماعهم

ين يم ين أدب ا خصوصيته، اإلختالف بين طرفي المقارنة، فذلك أكمل في معيار التفريق ب ل منهم ك ك تل

وأجدى في البحث عن وجود عالقات تفاعلية بينهما.

........................................ ........................................................................

م الل1( ي عل االت ف ا ، مق ة علم اب اللغ ابير ، ضمن كت ا : إدورد س ة علم ا : سعيد ) اللغ ا وترجمه ة الحديث : إختاره غ

80: 1986)، 213الغانمي ، دار الشؤون الثقافية العامة (سلسلة الموسوعة الصغيرة ، عدد

83) المصدر السابق : 2(

Page 138: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

126

ة و ـ إمكاني من األمور األخرى التي يقوم عليها تعريف د. حنطور لألدب المقارن ـ كما يؤشرها ه

ا المقارنة بين ا ا مهم تح باب ك أن يف أثر. فمن شأن ذل أثير والت ة الت آلداب التي ال يتحقق فيها شرط عالق

ع مراعاة ة م ة المختلف ال األدبي ين األعم ا ب ي م وازي ف ير التشابه والت ي تفس ارن ف درس المق ومفيدا لل

أثير، و أثر والت ة الت ا عالق ت فيه ي تثب ة الت ال األدبي ة األعم ي دراس ة ف رائط المقارن أثير ش ك بت ذل

و دانها ه إن مي ا ف ة أو نفيه ذه العالق ات ه ا قضية إثب أثر. أم ل المت ي العم ة المكتسبة ف الخصائص الفني

األدب العام ال المقارن.

ر ين اآلداب عب ات ب ة، والعالق ة المختلف وعات األدبي ة الموض مل دراس ة ليش ال المقارن تح مج وينف

التصوير إلى جانب مظاهر التأثيرات والمصادر. مقارنات نقدية تهتم بجوانب فنية كالفكرة

ي دات الت راب التحدي و اقت ارن، وه ألدب المق ف ل ه التعري وم علي يذكر الباحث األمر األخير الذي يق

ا ذلك توافقه د الجاحظ و القرطاجني، وك ي عن راث العرب ي الت ة ف ح المقارن تضمنها التعريف من مالم

ه فخري مع رؤية العقاد في المقارنة بين ا ا قدم ع م أثر أو عدمها، م آلداب مع وجود عالقة التأثير والت

ام هذه ف الباحث أم ي توق ة ف ة مهم رى جدوى علمي ه. وال ن ي مقاالت ة ف أبو السعود من نظرات نقدي

و منجز ا ه ي ضوء م د تمت ف ا ق ديم وإن قراءته ي الق دي العرب راث النق ي الت ا ف المالمح المشار إليه

ك شكل من أشكال حديثا في هذا المج ال وبشكل ال يخلو من إسقاط نقدي، ومبالغة في التقييم. ولعل ذل

راث ن الت ق م رح ينطل ل المشروع المقت أثيره، وجع إزاحة اآلخر والرغبة في التخلص من سطوته وت

النقدي العربي، وهو ما يجسد مظهرا من مظاهر ما اصطلح عليه هارولد بلوم ( قلق التأثير).

ر إن الباحث ة عب دارس واكتسبت خصوصيتها المنهجي ه الم ددت في يطرح مشروعا في موضوع تع

ذا المنجز، ومن ده ه ا توقف عن ق مم منجزها النظري والتطبيقي، فاألجدر لمشروع اإلضافة أن ينطل

د ة للتوقف عن ة العلمي ا هي القيم راءة ومعالجة، فم ى إعادة ق اإلشكاليات المنهجية التي بقيت بحاجة إل

المالمح في مشروع يطمح إلى اإلضافة والتجاوز ال إلى التأصيل والبحث في الريادة ؟ هذه

ي األدب ه المقترحة ف ات نظريت ◌ من متمم أما في األبعاد النقدية في المقارنة، فيرى د. حنطور أن

ة الموضوعا ات المقارن، إدخال النقد األدبي إلى الدراسة المقارنة، واتخاذه وسيلة لمعاين ة وإثب ت األدبي

ق ر أن تنزل ن غي أثر م ؤثر أو المت ومي الم ألدب الق ة ل ف عن الخصائص الذاتي أثر والكش أثير والت الت

الدراسة المقارنة في النقد األدبي وتضيع وظيفتها األساسية.

ال ي مج ث ف و يبح ة، فه ة المقارن ي الدراس ي ف د األدب ة النق ج معالج كل أدق نه ب بش دد الكات يح

اب ة و المش ة المدروس ال األدبي ين األعم ا ب ي م ة ف وعية والفني ب الموض ي الجوان ات ف هات واإلختالف

ة أسباب هذا التشابه و اإلختالف، كما يبحث في العوامل الخارجية المؤثرة في الموضوع محل المقارن

ة لل د كدور البيئة وأثر شخصية الكاتب في نصه. وكل ذلك مرهون بمدى حاجة الموضوعات المقارن نق

األدبي، لذا فال بد للباحث المقارن أن يحدد قبل الشروع في دراسته طبيعة النقد ومجال استخدامه.

Page 139: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

127

ارنين ن المق رواد م ف وصورة ال في ختام تنظيره يقدم الباحث الفائدة من مشروعه بأنه تجاوز لموق

ربيين، وت ارنين الغ ن دون إضافة العرب الذين اكتفوا في دراساتهم بترديد مقوالت المق اهجهم م ل من مث

أو تطوير مما جعلهم منفصلين عن مواكبة التطور الحاصل في العصر الحديث .

جا يدا لإلنس ة تجس ذه النظري أتي ه ك ت ى ذل ر عل ذا العص ي ه ل ف ه الحاص ع التوج ر م م ـ عص

ة ة العربي ي الثقاف ا ف ة، وفاعليته الم الشخصية الوطني ور مع ى ظه ة ـ إل واإلسالمية، النهضات الوطني

ن ك م ا، وذل ة واإلسالمية وحديثها، وشرقيها وغربيه وتعميقا للتواصل األدبي بين قديم اآلداب العربي

ع اآلداب األخرى. ا م ددة وتفاعالته ا المتع ي بيئاته ا ف ة طبيعته ة وتسعى خالل دراس ذه النظري ىه إل

ا، ونب ة وتكامله وح الرؤي از بوض ة، تمت ة للمقارن ة عربي ق مدرس ق، تحقي ة التطبي داف وحيوي ل األه

ك ي ذل ة. وهي ف دان الدراسة المقارن ي مي معتمدة في مقوماتها على الجهود العربية التراثية والحديثة ف

ات ى منطلق ي وتتعرف عل درس األدب ات ال تسهم في تأصيل هوية األدب العربي، وتتعرف على منطلق

ذا األدب، د الدرس األدبي المقارن في ميادين مختلفة من ه دل التوقف عن داداتها وصورها ب ع امت وتتب

الوافد من اآلخر.

ة وسطية وهكذا نجد أن مشروع د. أحمد علي محمد حنطور سعى إلى وضع تحديدات منهجية لرؤي

ام ا د. حس ول به ى الق بقه إل د س ان ق ة ك ي رؤي ة، وه ية واألمريكي تين الفرنس ي المدرس ن رؤيت د م تفي

را د إب د الحمي ب و د. عب ت الخطي ا ترجم د م ة السالفية، بع ال آراء المدرس ررا إلهم رى مب هيم، وال ن

ه م يوضح موقف نظريت ا أن الباحث ل ا، و جيرمونسكي) كم ابي إلكسندر ديم ا (كت أبرز كتب منظريه

ارن ن األدب المق تغالها م ة اش ي منطق رب ف ي تقت ة الت ة الحديث اهج النقدي ن المن ر م ن كثي ة م المقترح

ع . كالتناص والنقد الث قافي أو التطورات الحاصلة في الكتابة اإلبداعية وظهور ما يسمى بالنص المفر

Page 140: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

128

املبحث الثاني

تطوير منهج املقارنة

التلقي نظرية التناص و مفهوم بتوظيف

التناص مفهوم األدب املقارن وـ 1

التناص . مفهوملالنقدي العربيالتلقي -

عالقة األدب المقارن بالتناص في النقد العربي الحديث . -

مشروعان في تجديد منهج المقارنة : -

مشروع د. عز الدين المناصرة . - أوال

مشروع د. أحمد عبد العزيز . - ثانيا

التلقينظرية األدب املقارن وـ 2

.قيالتلقي النقدي العربي لنظرية التلـ

.محاولة في تطوير منهج المقارنة بتوظيف التلقي ـ

Page 141: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

129

Intertextuality التناص مفهوماألدب املقارن و ـ 1

التناص فهومـ التلقي النقدي العربي مل

ة محمد بنيسيمكن أن نعد الفصل الذي تضمنه كتاب رب، مقارب ي المغ عر المعاصر ف (ظاهرة الش

دي ، والمعنون ب1979، الصادر في طبعته األولى عام )1(ة)بنيوية تكويني ق نق نص الغائب)، أول تل ـ (ال

عربي لمفهوم التناص. وكان المؤلف قد استخدم فيه المفهوم من دون أن يستخدم مصطلحه الشائع اآلن.

ا كريستيفاواستند بنيس في تحديده النظري للمصطلح إلى تعريف ه جولي اص بأن نص هو كل((للتن

و نظرية الجماعة، وكان قد اقتبسه من كتاب ())امتصاص أو تحويل لوفرة من النصوص األخرى )، وه

لمؤلف مشترك صدر عن ل كي ه. )2(1968عام Tel Quel جماعة تي ي تأليف ، واشتركت كريستيفا ف

ين أن عملي وار. ويب اص والح رار و اإلمتص ي اإلجت اص، ه وانين للتن ة ق ب ثالث ع الكات ز ويض ة تميي

ن تحوالت داخل النصوص الغائبة من قبل القارئ لي ا م رأ عليه ا يط ا، نتيجة م ست بالعملية السهلة دائم

النص الجديد .

ام ى ع يس حت اب بن د كت ف بع د توق اص ق ي للتن ي العرب ظ أن التلق ت 1984يالح ث قام ة ، حي مجل

وم ا(ألف) المصرية ف عن مفه ة في أحد أعدادها بتخصيص مل اص : تفاعلي وان (التن اص تحت عن لتن

، نحت أغلب البحوث المساهمة فيه منحى تطبيقيا، واتخذت من السرد مجاال دراسيا لها. )3(النصوص)

ي شعر فريال جبوري غزولفي العام ذاته نشرت ى ف دراسة بعنوان :(فيض الداللة وغموض المعن

ل )4(محمد عفيفي مطر) د من أوائ ي تع دي ، الت ي النق ي العرب ع التلق ي مثلت طالئ ة الت الدراسات النقدي

ر، ائد مط دى قص ي إح ا ف ي تناولته ة الت واهر الفني ة الظ ن جمل ر م ذا األخي ان ه اص. إذ ك وم التن لمفه

ين تدعاء ب مين أو اس ة تض ه عالق اص بأن ت التن نص، وعرف ي ال ة ف اع الدالل باب إتس ن أس دتها م وع

ل ر تفاع ك عب تم ذل ث ي ين، حي يدة نص ي قص اص ف ن التن وعين م ة ن خص الباحث ا. وتش الق بينهم خ

ن القصيدة، زأة م اذج شعرية مجت ذلك نم ورد ل وفي. وت اص الص ي، والتن الشاعر، وهما: التناص القرآن

مبينة العالقة بين القصيدة ومصدر التناص.

................................................................................................................

ومابعدها . 251: 1985، 2) دار التنوير للطباعة والنشر ،بيروت ـ الدار البيضاء، ط1(

112نظرية التناص : ، وكذلك : 104في أصول الخطاب النقدي الجديد : ) ينظر عن الكتاب :2( 1984، ربيع 4ع ) ينظر مجلة ألف (عيون المقاالت) ، القاهرة ،3(ة فصول ، ) فيض الداللة وغموض المعنى في شعر محمد عفيفي مطر4( اهرة، : فريال جبوري غزول ،مجل 3،ع4م الق

،1984 :187

Page 142: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

130

ف ة بتعري اء الباحث بابها، وراء إكتف ة وأس اع الدالل اهر إتس ع مظ د بتتب ة المقي دف الدراس ل ه ولع

يال ي تفص وض ف اص، دون الخ ة ت مختصر للتن ي نظري ة ف الق الباحث دا إنط ح ج وم. وواض عن المفه

ا ا عربي د وعي ا جس و م نص الشعري، وه ة ال مقاربتها هذه من فهم مميز بطبيعة التناص، وأثره في دالل

مبكرا بهذا المفهوم في النقد العربي الحديث .

د)، ناص في(مفهوم الت مارك انجينوتعد ـ في حدود اطالعي البسيط ـ دراسة دي الجدي الخطاب النق

دينيالتي قام بترجمتها ي )1(أحمد الم ة. وف ة العربي ى اللغ ل إل اص ينق وم التن ي مفه ص نظري ف أول ن

ي، بالمحدود رن الماض ات الق ي ثمانيني وم ف ي للمفه مقدمته للدراسة، يصف المترجم طبيعة التلقي العرب

م يخضع استعماله والمبتسر، فهو(التلقي العربي) لم يتجاوز حد ا -ود بعض المستويات الجامعية، ول كم

الي أو ابط جم ى ض دة ـ إل دة الواف اهيم الجدي اهج والمف ع المن ل م كال التعام ب أش ي أغل ل ف و حاص ه

ة ه، ومعرف نص، وتحليل راءة ال ي ق ه ف فكري ، يوفر إدراكا معرفيا ألصول هذا المفهوم، وطريقة توظيف

)2(نتاج الخطاب األدبي.الكيفية التي تم بها ا

ذكر احو ي د مفت نص د. محم ئ ال ك أن منش اص، ذل دوث التن ة ح ى حتمي ين عل م الدارس اق معظ اتف

اط ذا االرتب بح ه ي. ويص ه الشخص ه، و تاريخ ن ثقافت زءا م ه ج تح من و يم دد، فه ياق مح رتبط بس م

اس إنت ا أس وعي بأهميته ا، وال ة، ومعرفته ة والمكاني ي، إذ بالشروط الزماني ئ أو المتلق بة للمنش اج بالنس

ى ي ـ إل ل التناص ة التحلي ي كيفي اه ـ ف تكون هذه المعرفة ركيزة لألخير في قراءته وتأويله. ويجب اإلنتب

ابقة أو اره الس تص آث اص يم ة التن ي عملي اعر ف ب أو الش القول أن الكات اء ب دم اإلكتف رورة ع ض

د، دون الكشف ذا الح د، يتجاوزها، والتوقف عند ه ياقها الجدي ي س ا، وف ي ذاته ار ف ذه اآلث ة ه عن أهمي

ة السابق ي معرف اريخي ف دقيق ت وهي تسهم في إنتاج الداللة. ولذلك فالبد من أن تقوم الدراسة العلمية بت

ل يجب موضعة كل اء بدراسة نص واحد، ب ب اإلكتف من الالحق من النصوص والموازنة بينها، وتجن

)3(ي سياقها الثقافي الذي تنتمي إليه.نصوصه مكانيا و زمانيا ف

عيد يقطينأما ي س ه ف ه، ألن دال عن اص مفضال (التفاعل النصي) ب طلح التن ه يعاود فحص مص فإن

ة جينيت ـ رأيه أعمق في ق رؤي يس إال ((الداللة على معنى التداخل بين النصوص، فالتناص لديه ـ وف ل

)4))(واحدا من أنواع التفاعل النصي

................................................................................................................ . 114ـ 99) ينظر : في أصول الخطاب النقدي الجديد : 1( 99 : المصدر السابق ) ينظر :2(

اص) الخطاب الشعري ) ينظر : تحليل3( ي ـ المغرب ، : د. (استراتيجية التن افي العرب اح ، المركز الثق د مفت ، 4ط محم

125ـ 123: 2005

93ـ92 : 2006، 3سعيد يقطين، المركز الثقافي العربي ـ المغرب ، ط : ، النص والسياق نفتاح النص الروائي) ا4(

Page 143: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

131

ى تحديوتصنيفه ألنماط التعاليات النصيةاستنادا إلى رؤية جينيت واع ، يعمد سعيد يقطين إل ة أن د ثالث

)1(للتفاعل النصي، هي:

رى، ـ1 ات أخ ى خطاب را أو تنتمي إل ون شعرا أو نث د تك المناصة : وهي بنية نصية كاملة، ومستقلة ، ق

ام ي المق ا ف ة النصية األصلية مشتركة معه ا شابه، وتجاور البني وارا وم قد تكون هامشا أو تعليقا أو ح

ة والسياق. ويهتم التحليل األدبي ا عن المناصات الخارجي زا له بها كمناصات داخلية (داخل النص) تميي

كالمقدمة والمالحق وكلمات الناشر.. وغيرها.

ة التناص : ويعني أن تتضمن بنية نصية ما عناصر من بنية أو بنيات نصية ساب ـ2 ي عالق دخل ف قة، وت

تفاعلية

ة ت ـ3 ي عالق دخل ف تقلة ت ة نصية مس ي بني ة الميتانصية : وه ع بني ديا) ـ م ا (نق دا أدبي ذ بع ة ـ تأخ فاعلي

ح يقطين أن ي موضع آخر يوض ل. وف نص األص ي ال دة ف ا وظائف عدي ق وجوده ل، ويحق نصية أص

ب ص الكات ين ن ون ب ذاتي، ويك ي ال ل النص ي: التفاع كال، وه ة أش ى ثالث أتي عل ي ي ل النص التفاع

و داخلي، ويك ي ال ل النص رى. والتفاع ة األخ ه الخاص ره ونصوص وص غي ب ونص ص الكات ين ن ن ب

وص ين نص الكاتب ونص ون ب ه. ◌ المعاصرة له. والتفاعل النصي الخارجي الذي يك ر معاصرة ل غي

ة نصية يحدد مستويين للتفاعل النصي وهماكما ع بني ل م نص كك ة ال ه "بني : المستوى العام، وتتفاعل في

نصأخرى منجزة تاريخيا "، حيث يقوم النص األول، عبر التفا ة ال ل عل النصي، بتحويل بني اني ونق الث

أسلوبيا ، لغويا، طرائق حكي ..) ليتشكل في النهاية نص جديد. عوالمه الخاصة به (

ة أخرىوالثاني هو المستوى الخاص ، وفيه يحصل التفاعل النصي بين ب ، نية نص الكاتب وبنيات جزئي

ه .فيقوم األول باستيعاب هذه البنيات وتضمينها في إطار

اول ريويح ين خم ة د. حس ة الغربي ات النقدي وئها الدراس ي ض ت ف ي تعامل ة الت نف الكيفي أن يص

ت ه، تعامل ت ذات ي الوق املتين ف ين، متك ريقتين مختلفت دد ط ة، فيح ات العربي ك الدراس ي ذل ا ف وتابعته

اص ى عدت التن اص": األول وم "التن ع مفه انية و السيميائية م ا الدراسات اللس ن وفقهم ا أساسيا م مكون

د اكتسب من مكونات النص األدبي، أي إحدى تقنيات الكتابة اإلبداعية ،ووفق هذه الرؤية يكون النص ق

ا يسهل ة واحدة، مم رة أدبي خالل تشكله من نصوص سابقة له أو متزامنة معه ما يجعله واقعا ضمن دائ

ا، من عملية فهمه وتذوقه. أما الثانية فقد رأت فيه أداة إجرائي وص وفهمه ل النص ى تحلي ة تستعين بها عل

اد ي أع ة، الت وص المتداخل وع النص مونية) لمجم كلية و المض رات (الش ت والمتغي ة الثواب الل دراس خ

)2(النص المدروس إنتاجها.

................................................................................................................

126ـ 123 ) ينظر : المصدر السابق :1(

259، 256 : ينظر: نظرية النص) 2(

Page 144: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

132

اص ة للتن ة العربي اوز الرؤي ا -ال تتج ن نماذجه ر م ي كثي ذا -ف ي ه ة ف ة الغربي ه الرؤي ا حددت م

ة ب النظري اد العرب مناقشة جوان ود النق د جه م تتع ا من المجال، فل ار مقوالته خالل وحدودها، واختب

ديم، ي الق د العرب ي أنساق النق اص ف وم التن يل مفه ت تأص ي حاول التطبيق، باستثناء بعض الدراسات الت

دة اءت بعض الدراسات ممه ا ج ن هن ح، وم ة والمالم ي الرؤي ه ف ا يقارب دي عم راث النق ي الت ت ف فبحث

ابه واال دى التش دوده، وم ان ح ديم، وبي د الق ي النق رقات ف ة الس ذكير بماهي ين بالت ا وب ا بينه تالف فيم خ

)1(التناص.

ـ عالقة األدب املقارن بالتناص يف النقد العربي احلديث

ي، وبصورة يتشابه دي العرب ي النق ي التلق تنوع فهم العالقة ووصفها بين التناص واألدب المقارن ف

ع ال رفيها ـ نوعا ما ـ م ا؛ ف ة ذاته ن العالق ي م ف الغرب اد إنتفموق ين أى بعض النق ة صلة ب اء وجود أي

ك، إشارة اص. ومن ذل د دراسة المصادر وعالقات التأثير والتأثر في األدب المقارن وبين التن د. محم

ل (األدب مفتاح اهيم أخرى، مث اص ومف ين التن في دراسته إلستراتيجية التناص إلى ضرورة التمييز ب

ب رقات)، لتجن ادر) و(الس ة المص ة) و(دراس ارن) و(المثاقف ه المق اص لدي ا. فالتن ط بينه الق ((الخل تع

)2))((الدخول في عالقة) نصوص مع نص حدث بكيفيات مختلفة

ي كل، وه ذا التش م ه ي تحك القوانين الت نص، وب داخلي لل الم ال كل الع ة تش ة بكيفي ذه الرؤي تنشغل ه

تحاول اإلنسجام مع رؤية الخطاب النقدي المعاصر لها، وتفيد من كشوفاته في ذلك .

ه يسعى ارن، د. صبري حافظفي المجال ذات اص واألدب المق ين التن ق بشكل مفصل ب ى التفري إل

أثير ات الت ؤثرات أو عالق تم بدراسة الم فيرى أن دراسة التناص ال يمكنها بأي حال من األحوال أن ته

اص) مما يدخل في مجال األدب المقارن والتأثر، ل الممارس((. فهي (دراسة التن ة تشمل ك ات المتراكم

............................................................................................................................

) من هذه الدراسات على سبيل المثال ال الحصر:1(

دعالما" ـ فكرة السرقات األدبية ونظرية التناص : د. عبد الملك مرتاض ، مجلة ي النق ي بجدة ، ج "ت ف ادي األدب 1، الن

م .1991 ـهـ 1411، 1، مج

افي بجدة ، ج، "عالمات في النقد"ـ التناص عند عبد القاهر الجرجاني : د. محمد عبد المطلب ، مجلة ادي الثق ، مج 3الن

م.1992هـ ـ 1،1412د - ا الشرق التناص في الخطاب النقدي والبالغي ،دراسة نظرية وتطبيقية: د. عب ادر بقشي ، أفريقي المغرب د.ط ، –الق

2007.

121، 119) تحليل الخطاب الشعري (استرتيجية التناص): 2(

Page 145: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

133

ك ر ذل وغير المعروفة، واألنظمة اإلشارية، والشفرات األدبية، والمواضعات التي فقدت أصولها، وغي

ي ال تجع ة اإلشارية الت ة فحسب، من العناصر التي تساهم في إرهاف حدة العملي نص ممكن راءة ال ل ق

)1)) (ولكنها تؤدي إلى بلورة أفقه الداللي والرمزي أيضا

د ا) ، يعي ط بينه ذير العظمةوتحت ضغط الشعور ذاته (بأهمية تحديد المصطلحات وعدم الخل د. ن

اليري ول ف ة خراف مهضومة((تحديد مفهوم التأثير والتأثر، بعد أن بدت له جملة ب رب ))األسد جمل أق

ة ر ثالث وم األخي دد للمفه ارن، فيح ي األدب المق أثر ف أثير والت وم الت ى مفه ا إل اص منه وم التن ى مفه إل

)2(وجوه هي :

ي ة ه ة تراتبي ى آلي ؤثر إل نص الم دع ال األول: التأثير والتأثر بواسطة اإلحتذاء والمحاكاة، فيخضع المب

اآللية إلى تكوين المبدع النفسي والثقافي . اإلعجاب فالمحاكاة فاإلختيار والحذف. وتخضع هذه

ي ـر ف ى التأثي نص األصل(المؤثر) ويتجل أثر) استجابة لتحريض ال الثاني : يكون النص المضاد (المت

ي ي ف زه الفن ق تمي دع أن يحق ن للمب ـر األخـرى. ويمك األشكال والنماذج الفنيـة والرموز وطرق التعبي

لوعي بالالوعي .نصه عبر رؤية مختلفة يمتزج فيها ا

ارس ة تم وص اإلبداعي ي أن بعض النص ارن، وتعن ي األدب المق وهج ف ة ال ي نظري ل ف ث: ويتمث الثال

دع ال اآلخر المب اعال لخي ون محرضا ف ك ألن تك ي ذل ا إذ يكف ر شهرتها ووهجه تأثيرها في اآلخر عب

ة وفرص ن الحري ر م ة أوسع لالختالف عن على صناعة نصه، ويتمتع المبدع المتأثر هنا بمساحة أكب

النص المؤثر.

رى ي د.ي ز ماض كري عزي اص واألدب ش ي التن ة ف الي الدراس ين مج رة ب ا كبي اك فروق أن هن

ي ارئ ف ات الق ين هذين المجالين ـ فمنطلق داخل ب ى من ت ة األول دو للوهل ا يب المقارن ـ على الرغم مم

ن ط ـ من ال ي النصوص مجال التناص تبدأ وتنتهي ـ وربما تبدأ فق ن إطاره المرجعي ف ص، حيث يكم

ة بسيرة المتوالدة بعضها عن البعض اآلخر، ويصبح من غير المجدي االهتمام باألطر األخرى المتعلق

دروس والنصوص نص الم ين ال الكاتب وبيئته، ومهمة القارئ هنا هي الكشف عن العالقات المتشكلة ب

ك أن الفواص ة؛ ذل ا األخرى. وهي مهمة صعبة للغاي ون فيه ذي يك ى الحد ال اة إل ين النصوص ملغ ل ب

وص المتداخ ن النص لة م لة متواص ي سلس ة ف ن حلق ارة ع نص عب ر ال رها أو حص ن حص ة ال يمك ل

.داللتها

................................................................................................................

اهرة النقدي ، دراسات نظرية وقراءات تطبيقية ) أفق الخطاب1( ع ـ الق افظ ، دار شرقيات للنشر والتوزي : د. صبري ح

59: 1996، 1، طارن2( ة : د. ) ينظر : فضاءات األدب المق ة واألجنبي ين اآلداب العربي وز واألساطير ب ات والرم ادل الثيم ي تب ، دراسة ف

29 ـ27: 2004ة العربية السورية ، نذير العظمة ، وزارة الثقافة ـ الجمهوري

Page 146: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

134

و اص، ه ق التن دي وف ل النق ي مجال التأوي ومهما يكن ـ برأي د. ماضي ـ فإن المنطلق األساسي ف

د ع د. محم ي م ترك د. ماض ا. ويش ها بعض ي بعض ة، يلغ ة ، متناقض أويالت مختلف ل ت نص يقب أن ال

ع ي وض ه ف ر رأي ل األول عن األخي ك، وينق ي ذل اح ف م مفت ي فه دأ ف ذا المب ن ه تج ع ددة تن اليم مح تع

نص ال يتحدث ال راءة، ف التأويل النقدي، ويجمل هذه التعاليم في التركيز على دور القارئ في عملية الق

دو ه، ويغ دد تأويالت ذا تتع ارئ، ول ؤهالت الق عن نفسه والعن خارجه (مرجعه)، وأن قراءته متعلقة بم

)1(ية تقشيرها.شبيها ببصلة ضخمة ال تنتهي عمل

ة، ين النصوص األدبي أثر ب أما منطلقات األدب المقارن، فتتمثل برصد مواطن ومظاهر التأثير والت

نص إن لسياقات ال مشترطا فيها انتماؤها إلى أمم متباينة، وأن تكون مكتوبة بلغات مختلفة، وعلى هذا ف

ا، أ ة، وسيرة كاتب وغيره ة وزماني ك أن هدف الخارجية من بيئة مكاني ارن، ذل درس المق ي ال ة ف همي

ين ى القاسم اإلنساني المشترك ب ار والظواهر، والوصول إل المقارنة في نهاية األمر هو تأصيل األفك

)2(ثقافات األمم المختلفة.

دييذكرنا هذا بإجتراح ق الزي راءةمصطلح ( توفي اص الق اتير و تن ن آراء ريف ك م ي ذل تفيدا ف ) مس

ين جينيت في مسألة ات ب ي الكشف عن العالق ارئ ف درة الق ى ق دي عل اعتماد التناص في اإلجراء النق

وعينداخلةالنصوص المت اص ن ذا التن ل له راءة . ويجع ون الق اص خارجي. وتك ي، و تن اص داخل : تن

ن ارئ م النقدية للنص في النوع األول معتمدة على النص ذاته، حيث يفسر بعضه بعضا، ويستفيد الق

اور ال راءة تج رتبط الق ارجي فت اص الخ ي التن ا ف ه. أم ا ذات د منتج نص الجدي ل ال ي جع ا ف دالالت هن

و ا ه ارئ فيه يكون دور الق د، وس افي واح ي فضاء ثق ا ف دخل معه رى ت وص أخ ابقة لنص راءات س بق

راءات. ذه الق ين ه ا ب ذي اهتمت )3(الكشف عن قنوات الحوار والتواصل فيم ه ال و ذات ى، ه ذا المعن وه

ي. (جمالي ي دراسة التلق ة ف راءات التعاقبي ة الق ى أهمي اوس عل د ي ا أك ابقا، حينم ة التلقي) بالتنظير له س

راءة النصية، إذ ق الق ألة تحقي ي مس ك ف كما أن من الواضح استناد الكاتب في موقفه إلى مقوالت التفكي

ر المتجانس Jaques Derridaجاك ديريدا عمد د إلى إقامة قراءة تهتم بالبنية غي ث يعم نص، حي ة لل

................................................................................................................

روت ، ط1( ـ بي ات والنشر ة للدراس ة العربي ي ،المؤسس ز ماض كري عزي ة األدب : د. ش ي نظري ر : ف 2005، 5) ينظ

. 183ـ180:

102: 1990، 1، ط للنشر ـ الدار البيضاء يان : د. محمد مفتاح ، دار توبقالوكذلك : مجهول الب

183) ينظر: في نظرية األدب : 2(ديث قضايا قراءة النص الشعري ) ينظر :3( ة الموقف الح دي، مجل ق الزي اد العرب : توفي د النق ته عن من خالل ممارس

. 20: 1987ـ 2، ك189األدبي ، دمشق ، ع

Page 147: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

135

)1(.ى قراءة وتفكيك نفسه من خالل التوترات والتناقضات الداخلية الكامنة فيهالنص إل

ير ودويش ده عب ل د. عب ة ، وتفاع ة الحديث اهج النقدي ات والمن بعض اإلتجاه ه ل ال عرض ي مج ـ ف

ذه ن له ة، إذ يمك ات المقارن دة للدراس اص مفي ة التن ون نظري ة أن تك ى إمكاني ا ـ إل ارن معه األدب المق

دانا األ ذه الدراسات مي ة، وأن تشكل ه ات المختلف ين اآلداب والثقاف اص ب ات التن خيرة أن تفيد من عالق

ة ود -جديدا من ميادين األدب المقارن. إال أن هذه اإلمكاني رأي د. عب ي مجمل مستجدات -ب درج ف تن

واز ر مت ارن بشكل قاصر وبطيء وغي ا األدب المق ث بقيت دعوة الفكر النقدي التي تعامل معه ن، حي

ا ة إنغالق ات التطبيقي هد الدراس ا تش ر، فيم دود التنظي د ح ة عن ة الحديث ات النقدي ى اإلتجاه اح عل اإلنفت

)2(وتوقفا عند حدود مظاهر التأثير والتأثر.

رى وي د.وي م الموس ن جاس ات محس ار واإلتجاه ي األفك تجدات ف راعات والمس ذه الص أن ه

ف، ال ة والمواق دارس المالنقدي د لل هب يط اهتمام ي مح ا ف ارن أن يجعله ، وأن يأخذها ضمن فرضياته ق

ع هذه المستجدات وآلياته في قراءة النصوص أو الثقافات والخطابات المختلفة، ذلك أن هذا التواصل م

ة ويعم ل اآلداب المقارن ا يجد يوسع من حق ا. كم ن اتجاهاته ةد.الموسوي ق م اك ضرورة ملح أن هن

ى دان إل ذا المي ارن، وشعورا بحاجة ه درس المق دان ال في أن يمتلك المقارن مرونة ووعيا نقديا في مي

ى الجدل ا إل ا بينه أداة منهجية تخرج به من بيان العالقات بن اآلداب والبحث عن مواطن التأثيرات فيم

ي تمنح ة الت ات المختلف ى المنهجي اح عل ل المعرفي المشتبك، من خالل االنفت ي التعام ة واسعة ف ه حري

ه ضرورات ه علي ا تملي ك مم ي ذل ا ف ول، منطلق اني واألص ور والمع وعات والص ف الموض ع مختل م

دة. أي إدراك حضور ة العدي ات اإلبداعي ين الخطاب ات" ب النص ولغته، والفهم الدقيق لـ"تناصية العالق

ف عن ات والكش ل اللغ ه، داخ ت ذات ي الوق ا، ف ة وتخفيه ذه الفعالي ده ه ا تري تش عم ن أن يف دال م ا. ب ه

)3(الرؤية المقارنة القديمة من حقائق واستنتاجات حاسمة.

راءة د والق ي ممارسة النق د ف ة تتأك ة المقارن ة على هذا فأن أهمية الفعالي ادة الحقيقي ف اإلف حيث تتوق

اص ات التن ن معطي ة م ذه الممارس ى ه وم عل وحه كمفه و االووض راءة نح ه الق ق . وتتج ـ (أف ام ب هتم

ي إنتاجهالتوقعات الموحد) الذي قال به ياوس، و نص ف ه ال تند إلي ارئ هو ما يس ارات الق تحكم باختي ، وي

ه مواقفه وإحاالته . ويوج

................................................................................................................

ر1( ر ـ ) ينظ ال للنش ر، دار توبق الل سيناص د ع ديم محم اد ، تق اظم جه ر: ك دا ، ت اك ديري تالف : ج ة واالخ : الكتاب

49: 1988المغرب، 57، 56) ينظر : األدب المقارن ، مشكالت وآفاق: د. عبده عبود :2(

133، 131: ينظر: النظرية والنقد الثقافي) 3(

Page 148: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

136

ي ا راءة باالفتراضات الت تم الق ا ته ا كم رقترحه ان كل ة) جوناث ى (افتراضات منطقي ي تنقسم إل ، والت

داول و مت تعني ما تحمله بعض الجمل من قرائن و استدعاءات تحيلها على افتراض معين، أو على ما ه

ي في اللغة األدبية. وإلى (افتراضات براغماتية) وتحيل على مكونات األجناس األدبية وعناصرها، والت

ة ارئ بمعرف يقن الق ذه يت راءة به ام الق دد. وإن اهتم داعي مح نس اب ي ج و يكتب نصه ف ا، وه ب له الكات

نص ااآلفاق واالفتراضات يعني التسليم بسعة فضائي ال ات كل منهم دد مرجعي راءة وتع داخلها والق ، وت

ا، ي ظرف م ة ف وتفاعلها، ودور وسائل اإلتصال في ذلك، فتكثر عند القارئ إشارات وانطباعات مختلف

را قد تتعاك راءة أم ي الق ة ف ة المقارن اد المنهجي ل من اعتم ا يجع ذا م ة، وه س مع غيرها لظروف مختلف

)1(ضروريا .

ا. دم جدتها أو نهائيته وعي بع ع ال رأي الموسوي ـ م من هنا تأتي ضرورة قراءة نظريات التناص ـ ب

ى اتج دورهما إل ؛ فاإلتجاه )2(اهات عدةويوزع الكاتب نظريات التناص في اتجاهين أساسيين ينقسمان ب

اصاألول هو الذي ينحصر إهتمام ر من التن أثير أكث ة الت تبعاد التعده بمقول ن إس ك م ه ذل ا يعني ة ، وم دي

واهر المدروسة ع الصوتية في الظ ا م ا ومتطابق ان متوافق ا ك ة خاصة) أي م اء ضمن إطار (ثقاف ، والبق

ة المقاييس الذوقية الثابتة في معنى الصحة واالبتكار و نة الغربي ن تسميته بالس ا يمك ال والعمق، وم الجم

ي للمخزون داد المعرف التي لها وفق هذه المقاييس عالمات ثابتة في األدب. ويبتعد هذا اإلتجاه عن االمت

الثقافي العام .

ي ا رأى ف اختين حينم ى ب أما االتجاه الثاني من النظريات فهو يهتم بالتناص وتمتد مقومات مفهومه إل

ف الظاهر من ا ري خل ا. ويج ا بينه داخلت فيم لكلمة وكذا النص مجموعة من التنصيصات تقاطعت وت

ة ي حواري ذات ف د ال ه وتأكي ه، أو مخالفت ذ من ص أو األخ اء ن ي إقص ل ف دلي، يتمث ل ج ل، فع ذا التفاع ه

ة والهجنة الموجودة في كل نص. تعززها هذه ا، ويرى الباحث في التناصية فعال يرتبط بالهيمن مفاهيمه

فكل حوارية تعني ذوبان ما هو تسلطي أو رسمي ذي قوة أو نفوذ في خطاب هجين .

ة، تحاول راءة تفكيكي ة ق ي الحقيق ل ف وي يمث ه د. الموس ذي يقدم إن هذا التصنيف لنظريات التناص ال

ي تمارسها بعض مة تفسير أحد األبعاد الستراتيجية للتناص، من أنه شكل من أشكال مقاو هيمنة القوة الت

وص أو ى النص ة عل وص الفائق النصوص، إذ يجعل اإلتجاه األول من السلطة الفنية التي تمارسها النص

................................................................................................................

143ـ142: ) ينظر : المصدر السابق 1(

ة 2( وي والتفكيكي د النس ى النق انيين إل ن اإلنس ارن ، م د المق ي النق ة ف تجدات النظري ـ (المس ة ب ته المعنون ر: دراس ) ينظ

افي ، : د الثق ة والنق ه : النظري ن كتاب اب) م ات الخط ة 143ـ123ونظري ذه الدراس ر ه وي أن نش بق للموس د س . وق

افي بعنوان آخر هو: ( المقارنة و التناص قرا ادي جدة الثق ات ، ن ارن) ينظر : عالم ءة مستجدة في منهجيات األدب المق

23م :1997هـ /ديسمبر 1418، شعبان 7، م 26واألدبي، ج

Page 149: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

137

ى ا عل ا تمارس هيمنته أثير.أي أنه ذا الت اآلداب الضعيفة موجها للقراءة في بحثها عن مواطن وأشكال ه

ة النـص الضعيف وقراءتـه. وتـرى النظريات فـ ص، وغاي ـة أي ن ـة وهيمن ا لمركزي ي االتجاه الثاني نفي

ه ة الحتوائ ة محاول ام أي ا، يصمد أم ددا النهائي نص تع ه )1(ذلك هي منح ال ه اختالف ي داخل ل ف ه يحم ، ألن

وتحول قوته.

ه ( هارولد بلوميعرض د. الموسوي آراء الموروث، ومقولت أثيرفي مسألة عالقة الشعراء ب ق الت ) قل

ي ي الت ؤثرون ف ذين ي اء ال ار األقوي عراء الكب وم بالش ام بل حا اهتم أثير)، موض واس الت ا (وس يترجمه

الين د الشعراء الت ة. فيعي غيرهم، حيث يتسم الفعل بين هؤالء الشعراء وبين اآلخرين التالين لهم بالحركي

عورهم غط ش ت ض ة تح كال مختلف ة بأش ياغات الموروث اني والص ار المع اد الكب ن أن أو األحف القلق م ب

يوصفوا بالتبعية والتقليد، وهكذا يتخذ النص المتأثر موقفا مقاوما لقوة حضور النص المؤثر.

ا تتخذه من بلوم وبينما ينشغل ة)، وم دة األوديبي وم العق ق مفه اء (وف اد واآلب بقضية العالقة بين األحف

اه إن اإلتج اوز، ف ار والتج د و اإلبتك ين التقلي ي ب كال ه ال أش تم بانفص اص يه ات التن ي نظري اني ف الث

ة شكلية محددةالنصوص عن مؤلفي ات فني ن كيان ديال ها، وع راه ب ا ي اختين بم تغال ب أتي إش ا ي ن هن . وم

ى أن ا إل اء آخر، منبه ة ببن ر العالق عن الصياغة الجامدة للنصوص وهو التمثيل األدبي، الذي يتوالد عب

ي التمثيل األدبي هو لغة قبل أي شي ا تنتم ن ملفوظات اآلخرين، أي أنه ة تتشكل م ا أن اللغ ء آخر. وبم

إلى نسق إجتماعي يتسم بالتعدد والتنوع، فإن النص ال يتكون إال من خالل حواريته مع نصوص سابقة

)2(له ، بشكل يعيد فيه استنطاقها.

ى توفيق الزيديولو قرأنا تحديدات ا إل القراءة ـ أي بنظرته ة ب اصا المتعلق ه أداة لتن ى أن ة عل إجرائي

وص راءة للنص ة الق ام بتعاقبي رورة اإلهتم ن ض وي م ره د. الموس ا ذك ب م ى جن عناها إل ة، ووض نقدي

ى اص إل ة إدخال التن ة حول إمكاني د نخرج بأفكار معين ا ق ي، فإنن ة التلق ة جمالي ة نظري إستنادا إلى رؤي

ل ميدان األدب المقارن من خالل إقامة عالقة تناصية ا يحي دروس. فكم نص الم بين القراءات المتعددة لل

هذا النص إلى نصوص عديدة متضمنة فيه، فإن قراءته كذلك تحيل إلى قراءات سابقة وتتداخل معها.

ة ذه الرؤي از ه ح إرتك ن الواض ه م ا -لعل ه ( -أيض ب إلي ا ذه ى م راوإل ه ف اص، بداللت ن أن التن ) م

ام المتسعة، يشمل عالقة النص بن ا يفسح مجاال واسعا أم ك، مم ة اكتشاف ذل ارئ مهم ولى الق فسه، ويت

)3(القارئ ليمارس دورا إيجابيا في تفهم النص.

................................................................................................................

ـ المغرب ، ) ينظر : الكتابة واالختالف :1( ال للنشر د عالل سيناصر، دار توبق ديم محم اد ،تق اظم جه جاك ديريدا، تر:ك

1988 :52 . 137- 136) ينظر : النظرية والنقد الثقافي : 2(

47: 1996) ينظر : المصطلحات األدبية الحديثة : محمد عناني ، دار لوتجمان ، أدبيات ، 3(

Page 150: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

138

ن هذه يتسم موقف بعض النقاد من العالق ة اإلستفادة م اص، ومدى إمكاني ارن و التن ة بين األدب المق

ا، دون ا بينهم العالقة في تطوير الدرس المقارن، بالتوقف عند حدود بيان أوجه اإلتفاق و اإلختالف فيم

ه ا فعل تجاوز ذلك إلى تفعيل نقاط التشابه و التنافذ في تطوير منهجية جديدة لألدب المقارن. ومثال هذا م

أثر. وأهم )1(خليل الموسى د. أثير والت اص والت ين التن ا ب اق واالختالف م وه االتف في تأشيره بعض وج

ـي ـق ف نص الالح نص السابق وال ـد ال ـدأ تحدي ى مب ـن عل اد اإلثني ـي نظره إعتم دراسة وجوه االتفاق ف

وص ين النص ـة ب ةالعالق ائز الدراسة المقارن م رك ن أه بقية واألفضلية م ان األس ا ، فبي ي قامت عليه الت

م أجزاء رسة الفرنسية في منهجها التاريخيالمد تج يض ارة عن من د عب . وفي التناص يكون النص الجدي

وص سا ةمن نص ر معروف ة أو غي ه، معروف وص تس ،بقة علي ن النص دد م ى أو هو خالصة لع ربت إل

، وعلى هذا فلم يعد وجود لنص محايد أو برئ .داخل نص آخر وتداخلت معه

ى أ ي معن ا ف ا قيمي ما ما يمثل وجوه اإلفتراق بين (التأثير والتأثر) و(التناص)، أن األول يتضمن حكم

ي تجعل ة، الت األصل والتابع، وهو ما يعني أن النص األول/األصل له قوة الحضور الملموسة والطاغي

النص الغائب منه نصا يحاكى ويقلد من قبل النص الثاني/التابع. بينما ال نجد هذه اص؛ ف الصورة في التن

ة ع لعملي و يخض اهرا فه ودا ظ ه وج د ل ه، ال نج ة مع ة تنافذي ي عالق اص ف نص المتن دخل ال ذي ي ال

ة إن تجاوز هذه الكيفي ا، ف ى يصبح حضوره حضورا إيحائي امتصاص وتحويل وتذويب بشكل كلي حت

بها الدرس المقارن في التأثير والتأثر. خرج من التناص ودخل في حدود المحاكاة والتقليد التي يهتم

نص األ د. خليل الموسىيبين ا لل ابع مطابق نص الت ون أن هناك حاالت للتأثر يأتي فيها ال د يك صل وق

وب راهبشكل معاكس أو مقل ذي ن ر ال اص ، األم ة التن ي عملي ا ف ا تمام نص المتناص مختلف ل من ال ، فلك

ذي ينفتي تمنع أن يحل أحدهما محل اآلخرياقية الوالنص الغائب خصوصيته اللفظية والس ل أن ال رد ، ب

اح بالكالم هو النص المتناص وحده ة اإلنزي ن طريق و الكشف ع اص ه ، وتكون األولوية في دراسة التن

عن األصل والتوظيف الجمالي لمعطيات النص الغائب .

ين النصوص عويفرق الموسى ة ب ه ، كذلك ، بين شكل من أشكال العالق ديم وهو رف ي الق د العرب النق

ة" ة تزييني ة األول "ثقافي اص؛ فوظيف ين التن هالتضمين، وب ل ، وغايت بيه أو التمث هاد أو التش ، وال اإلستش

ياقه الخاص، ب ن عن س اص ثقافيا،عضويا ينفك النص المتضم أتي التن ا ي نص الغائينم ه ال ون في ب ، يك

ه، ول ا مع د، متماهي دةجزءا من السياق الجدي ه الجدي ياغته ووظيفت ا عن ارتباطه ه ص ى فيه ي يتخل ، الت

بسياقه القديم .

................................................................................................................

ة الموقف ينظر: التناص و )1( ل الموسى ، مجل ي ،دمشق، عاأل اإلجناسية في النص الشعري : د. خلي ول ـ 305دب ،أيل

،(النسخة األلكترونية).1996

Page 151: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

139

ـ مشروعان يف جتديد منهج املقارنة

ارن ألدب المق ر ل دان التنظي ي مي ي ف دي العرب إنتقد بعض الباحثين المقارنين حالة إقتصار الدور النق

ة ف، أو تبني الدعوة إلى رترديد المقوالت واآلراء الوافدة على ارن فحسبؤية عربي ، دون ي األدب المق

اهج السعي إلى المساهمة في تحقيق ذلك عمليا. وحاولوا تقديم مشروع منهج جديد يفيد من ات المن معطي

اد بنقالنقدية الحديثة ة، وينطلق من اعتق ي المقارن اهج السابقة ف دين عل محاولتي . ولصان المن د. عز ال

رة ز المناص د العزي د عب دتا، ود. أحم ا الوحي رهم ديم مش ا بتق ان قامت ي األدب ن اللت ة ف ة نقدي وع نظري

ا اإلجالمقارن اهيمي، وأدواته ا المف نهج ، تستند إلى نظرية التناص، وتفيد من جهازه ي تشكيل م ة ف رائي

د منمقارنة جديد ر تحدي اتين المحاولتين عب راءة ه رض وق أني ع ا. ولهذا سنحاول بشيء من الت ، طلقاته

سس لمنهج الدراسة المقارنة الجديد : وما اقترحته من مقومات وأ

: مشروع د.عز الدين املناصرةأوال

ه (مقدمة ع كتاب ارن وتطويره، م نهج األدب المق د م ألة تجدي رة بمس دين المناص يبدأ انشغال د. عز ال

ة) ة المقارن ي نظري ا )1(ف س قلق كل يعك ه، وبش ي عنوان را ف رت مغي الث م ه ث د طباعت ذي يعي ، وال

)2(حيا، وطموحا نحو التغيير والتحديث.اصطال

ان ى ك ور األول ى أن تط ي إل ة، وينته ية واألمريكي تين الفرنس ي المدرس ة رؤيت ه بمناقش ي كتاب دأ ف يب

دا عن داخل نص، مبتع اريخي الخارجي لل ذي ينشغل بدراسة الت تطرادي، ال ا اإلس . هبطيئا نتيجة منهجه

ن ه ع نص وتعزل زئ ال ة تج م وأن الثاني عاع. ث ز اإلش ه مرك د داخل ة، وتع ة الممكن ه اإلجتماعي امتدادات

نهض بدراسة ا ي ا أن م يتساءل عن الحل بعيدا عن الرؤية التوفيقية/التلفيقية، التي تجمع بين البعدين مبين

................................................................................................................

1988عن دار الكرمل ـ عمان ، عام ) صدر 1(

ي )2( اج د. المناصرة ف ى نت ة باستمرار عل يسيطر هاجس النزوع نحو معاودة فحص األفكار واآلراء والمواقف الذاتي

ة) عام ة المقارن ه 1988األدب المقارن؛ فقد أصدر الطبعة األولى من كتابه (مقدمة في نظري ي طبعت ي ، و ف ة الت الثاني

ارن، 1996بيروت، عام - صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر د المق ة والنق ى (المثاقف اب إل وان الكت غير عن

ي صدرت عن دار مجدالوي للنشر ه، الت ة ل ة الثالث ي الطبع وى مجددا ف ي المحت ه وف د النظر في منظور إشكالي)، ليعي

. نوان آخر هو (النقد الثقافي المقارن، منظور جدلي تفكيكي)، وينشره بع2005عمان، عام –والتوزيع

Page 152: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

140

ـ املة، ف راءة ش امل لق نهج الش و الم وص ه ين النص ة ب رأ ((العالق وص ويق درس النص ارن ي األدب المق

ا يس بم ا، ول ات بينه عالقاتها الداخلية وإشعاعاتها االجتماعية بما يخدم إضاءة النصوص وإضاءة العالق

و )1))(مايز المقصوديخدم فكرة الت د ه ون الحل المنهجي الجدي داع ((وبذلك يك ة اإلب تشجيع دراسة عملي

نص وأهم ه ال د في ذي ول دع ومرتبطة بالخارج ال نص وبالمب األدبي مرتبطة بخصوصيتها النسبية في ال

)2))(من ذلك دراسة العالقة الديالكتيكية في العملية كلها

ا، وحينما يناقش إشكالية حدود ومن اذه نموذج ؤثر واتخ هج التأثير والتأثر فإنه يقف ضد فكرة تسلط الم

ة ى هيئ ل خصائصه إل ام بتحوي ه، وق وذج سابق ل ذلك ألنه ليس األصل النهائي، فهو بدوره قد تأثر بنم

ؤثر رة (الم ض فك ي دح كاله ف اص وأش وم التن رة بمفه تعانة د.المناص ح اس بيا. وواض دة نس رى جدي أخ

رف الموجب) و(المت نص و يعت داخل ال تم ب ذي يه ي ال د األدب أثر السالب) ويعود المناصرة ليحدد أن النق

د وص) كأح ة النص ة مقارن مية (نظري رح تس ارن . ويقت نهج األدب المق ى م رب إل و األق ه ه باجتماعيت

ة) ة المقارن روع (نظري ى )3(ف نص إل ة ال ن بني وص م ال النص ي مج ة ف ل المقارن ق فع املة، وينطل الش

ى حدود دراسة نص إل ن ال دأ م إشعاعاته اإلجتماعية والفكرية الممكنة، إال أن لهذه اإلشعاعات حدودا تب

ذه اإلشعاعات دى الممكن له نص، والم ى ال ة المسقطة عل ل الخارجي ع استبعاد العوام ة م دائرته الممكن

ل المقا ار مقيد ببنيات النص والبنيات اإلجتماعية والفكرية (إشعاعات النص). ويتم فع ر اعتب ة من غي رن

إن ذلك ف دة ـ. وك ر مؤك دة أو غي ألي حاجز لغوي أو قومي، ووفق عالقات مطلقة بين النصوص ـ مؤك

ين ا وب ذلك بينه ا، وك د ألنواعه ة دون تحدي ات اإلبداعي ف النتاج ين مختل ا ب وح فيم ة مفت ال المقارن مج

ى ا داع العلوم اإلنسانية أيضا. ذلك أن النظرة (القائمة عل ات اإلب ين نظري ة ب ى العالق ل) إل ة والتقاب لثنائي

ذا ي ه ة ف ومناهج العلوم اإلنسانية غير مشروعة، حيث تعود إلى هذا التقابل الثنائي كل التعقيدات الحادث

ي ة الت ة المثاقف ى نظري المجال. ولذلك يقدم المناصرة دمجا جديدا للحقول المختلفة دون تناقض، يقوم عل

ى يصبح ـ فيها ي المناصرة إل ه. وينته ـ اإلستشراق، وقراءة التفاعل الثقافي مع اآلخر فرعين من فروع

. ومقارنة النصوص (النقد المقارن) القول بتشكل (نظريات المقارنة) من فرعين هما: المثاقفة النظرية،

ر ي مقدمة مشروعه أم و بشكل إن ما دعا إليه المناصرة من اإلبتعاد عن الرؤية التلفيقية ف مارسه ه

ع ة، م ة الخارجي آخر، حينما رأى في فعل المقارنة دراسة لعالقات النص الداخلية وإشعاعاتها اإلجتماعي

أنه قال باالبتعاد عن اإلستغراق في دراسة التاريخي و اإلنشغال بوثائقية العالقة بين النصوص.

...............................................................................................................

65:مقدمة في نظرية المقارنة ) 1(

. السابق ،الموضع نفسه) المصدر 2(

37) المصدر السابق :3(

Page 153: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

141

د ي تع ة محددة، والت اهيم إجرائي ة واضحة، أو مف -ال نجد في مشروع النظرية الجديدة خطوات تقني

رؤى جزءا مهم -بداهة دار اهتمامه خصوصية ال ي م ل ف م يجع ا من أية نظرية نقدية. كما أن الباحث ل

هرها أو ألة ص ل مس ا يجع ا، مم ادة منه اول اإلف ي ح ا، الت ل منه زة لك دود الممي ة، والح ة المتنوع النقدي

ا دعا إلي ع م ا م اقض تمام و يتن ه، وه را يصعب تحقيق ه من دمجها في حقل واحد تحت رؤية المثاقفة أم

ن الممكن يس م ددة. فل -ضرورة الحرص على استيعاب العالقة الجدلية التي تربط مابين الثنائيات المتع

رة ؤمن المناص ي ي ة الت ة المختلف ات اإلبداعي كل النتاج ية لتش ة التناص ة، والطبيع ة المثاقف ق رؤي وف

آخر، مفار -بضرورتها دمج ب ي من داعي أو معرف ي تصور وجود أي حقل إب ى الت ا خصوصيته األول ق

بدورها ال تتسم بالنقاء الكامل.

ة والتطور، ق انتظار" اتسم بالحركي ذه من "أف ه ه إن ما يحسب للدكتور المناصرة انطالقه في دعوت

ا تجاوز فكرة ؤثر المشترك)، حينم ا أسماه (الم ة لم وكان مما أسهم في تشكل هذا األفق دراسته المقارن

ين ل ب ذه التقاب ي ه ل ف أثر) ليص ؤثر و المت ة (الم ا ثنائي ي به ي، ونعن نهج الفرنس ي الم ة ف ة الثابت الثنائي

ين الدراسة إلى أن التشابه بين الشعر العالمي المقاوم (الشاعر البلغاري نيكوال فابتساروف أنموذجا) وب

د ف ترك، تجس ؤثر مش أثير م ت ت ا تح بب وقوعهم ان بس طيني، ك ة الفلس عر المقاوم عر ش ي ش

)1((ماياكوفسكي، ولوركا، وناظم حكمت).

اود رةويع دين المناص ز ال ه ( د. ع ي كتاب ة ف وتي ثاني نهج عنكب و م ارن، نح اص المق م التن عل

اعلي دها )2()تف ي يع روعه الت ات مش دد منطلق ة، فيح نهج المقارن ي م ة ف ة التجديدي المحاول

و ي المنط -األطروحة األساسية لعمله هذا، فه ق األول ف ي، -ل يس األدب ن مناقشة إشكاالت التجن دأ م يب

ل ة فحسب، ب كالية قديمة/حديث ي ليست إش واضعا إياها في إطارها العالمي، وسياقها الزمني الواسع. فه

ومستقبلية أيضا؛ نتيجة دعوة العولمة الثقافية إلى مبادئ اإلختالط و اإلنفتاح والمحو و اإلستبدال.

ة ي الجه دأ تقف ف ة" رافضة مب ة الحداثي ة المقاوم ـ "ثقاف دعوه المناصرة ب ا ي دعوة، م ذه ال ة له المقابل

ر تخذة في مقاومة ذلك أسلوبين، همامحو الهوية الذاتية م اري. غي ف اإلختي : الدفاع عن الهويات، والتكي

دي، وبشكل ع النق ده الواق ر يؤي ة أم اره، أن مبدأ اإلختالط فيما بين األجناس واألنواع األدبي ن إنك ال يمك

................................................................................................................

اري (المؤثر المشترك :: التي هي في األصل أطروحة المناصرة للدكتوراه، العنوان الكامل للدراسة ) 1( [الشعر البلغ

الشاعر نيكوال فاب والشعر الفلسطيني المعاصر(دراسة في األدب المقارن). ]تساروف أنموذجا

اب: ينظر العرض الكامل لمحتواها بقلم ارن : : خديجة بن شرفي ، ضمن كت طينيون واألدب المق وري د. الفلس ال جب فري

137 - 131: 2000مصر، –ول وآخرون ، الهيئة العامة لقصور الثقافة غز

.2006 ،1ط ـ األردن، دار مجدالوي للنشر والتوزيع :عن ) صدر الكتاب2(

Page 154: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

142

رح د.المناصرة كما أن لكل جنس أدبي خصائصه وعناصره الثابتة التي تميزه عن غيره، وعلى هذا يقت

اع عناصر جنسين ا جديدا أن يعد الجنس المختلط جنسا أدبي كلة من اجتم ، يحمل عناصره الخاصة المتش

أو أكثر فيه .

وء (أم ى نش دعوة إل و ال اني فه اب الث ق الكت ارنا منطل اص المق م التن ن األدب عل ديال م ه ب ) وجعل

ار رةنالمق ل فك ة، وتحلي نهج المقارن ق م ي تحقي اص ف ة التن ه آلي د في وص ، إذ تعتم ة النص ا عالمي ، كم

رة ( ه المناص طلح علي ذي يص دي، ال ه النق اب بديل رح الكت وتييط اعلي العنكب د التف تفالنق ن ) مس يدا م

ا. ا بينه ي م ا ف ا وتفاعله ي تشعب النصوص و ترابطاته ديل )1(خاصيات علم الحاسوب ف ذا الب أتي ه وي

ان وص)، وذوب ة النص رة (عالمي ا فك ي تحليله ة ف ة من مشكالت منهجي ا يواجه الدراسة المقارن حال لم

روز مشكالت عدي ي الحدود الفاصلة بينها. إذ ينعكس ذلك على منهجيات التحليل وب ل حدود التالق دة مث

و اإلختالف في ما بين األدب المقارن، والنقد الثقافي المقارن، والنقد األدبي، وعلم التناص المقارن .

دي وروث النق ي الم اه ف ا إي اص، متتبع ه مصطلح التن يراجع د. المناصرة في المنطلق الثالث من كتاب

راه العربي أوال، فيطلق مصطلح (التالص) على السرق ديم، وي ي الق د العرب ا النق تم به ات األدبية التي اه

معادال للتناص في مفهومه الحديث. ثم في النقدين األوربي والعربي الحديثين ثانيا .

ي، وعرضه للدراسات د الغرب ي النق اص ف طلح التن والت مص ة لتح ه المتأني ن متابعت رغم م ى ال وعل

ق النقدية العربية التي تناولت ال ا هو متحق تفيدا مم ة لمشروعه، مس ة متكامل دم رؤي م يق مصطلح إال أنه ل

ي. و ه النظري واإلجرائ ي بعدي ي، ف د األدب دة هذا العرض مقتصرة لمفهوم التناص في النق ت فائ د بقي ق

على التعريف بالمصطلح وتحديد معالمه .

ن منظور ه م ارن، لم يسع المناصرة إلى تقديم توسيع نظري لما اقترح ي األدب المق د ف ف وجدي مختل

دا أن م ج روري والمه ن الض ان م د ك ة. وق نهج المقارن ي م اص ف وم التن دي لمفه داد النق ن اإلمت د م يفي

ديل ف واضح لمصطلحه الب د تعري تنتهي معاينته لواقع المصطلح في النقدين الغربي والعربي إلى تحدي

نص (علم التناص المقارن)، وبيان طرقه اإلجرائية ا ات اشتغال ال د آللي م جدي ق فه ى تحقي ي تسعى إل لت

رض األدبي عبر عالقاته المتشعبة و مفت ا ه رى، كم وص األخ ع النص ا م ن عنه ي يعل اب الت ة الكت . فغاي

ل الي والتحلي ل الجم ة للتحلي اص آلي اد التن رة اعتم ت فك ه، وبقي ي متن ق ف ة ال تتحق ي المقدم ف ف المؤل

بالسياق بدون تحديد واضح .النسقي الثقافي مع اإلهتمام

.......................................................................................................................

ـ 1( وتي") سنؤجل التفصيل في الحديث عن دعوة المناصرة إلى ما يسميه ب نهج العنكب ى مبحث األدب "اعليالتف الم إل

، المستفادة من تقنيات الحاسوب . ى فكرة التشعيب العنكبوتي للنصوصالمتفرع ، العتماد مشروعه علارن والنص المق

Page 155: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

143

ا رغم من أنه ى ال ة واضحة ، عل ة منهجي دين المناصرة رؤي وعلى هذا ال نرى في محاولة د. عز ال

نهج األدب ي م ة ف ة خاص ة عربي ر لرؤي ي التنظي دة ف ة جدي كال جسدت محاول ن أش كال م ارن، وش المق

دين المناصرة ي يعتمدها د. عز ال التلقي المغاير للنظريات النقدية الوافدة. و تفتقر المنطلقات النقدية الت

ه ي في مشروعه المتعدد األبعاد إلى اإلنسجام فيما بينها، األمر الذي أدى إلى اتسام مقترحات ة ف التطويري

د عن ، بابتعادها منهج األدب المقارن ق بعي ق نسق منهجي دقي ى خل ود إل ي تق ة الواضحة الت عن الرؤي

التجريب والتلفيق فيما بين المناهج واآلليات النقدية بصورة مضطربة.

روعه ات مش راء منطلق ى إث ي إل د العرب ي النق اص ف طلح التن ه مص ي مراجعت ث ف عى الباح د س لق

راءة ادة ق الل إع ن خ ة م ة عربي ول تطبيقي رح بأص اهر المقت ا مظ ديم، متتبع ي الق دي العرب ز النق المنج

ى توصيف ذه التجارب ضامرة، اقتصرت عل ه له التناص و التالص (السرقات) فيه. وقد جاءت قراءت

.نا أساسيا في المشروع الجديد المعرفة النقدية القديمة مع غياب التحديد لما يمكن أن يشكل مكو

د بعبارة أخرى، تغيب عن قراءة د. ي الجدي ا منهجه التحليل -المناصرة تحديد األسس التي يقيم عليه

ول -الذي يعتمد التناص والمقارنة في جوهره ارة ح ر من اإلشكاليات المث م يحاول معالجة الكثي و ل فه

ود رغم من وعي الباحث بوج ى ال ارن. عل اص واألدب المق اإلختالف النظري واإلجرائي فيما بين التن

ه هذه اإلشكاليات، ي أن ذا المشروع ف ة ه ا. وتنحصر أهمي وإقراره بأهمية مناقشتها وضرورة معالجته

ى ة، إل دارس المعروف ة بالم ه القديمة متمثل يشكل جزءا من عملية نقل منهج األدب المقارن من مرجعيات

راءة، ووعدا منحصرا ي (المشروع) فرضية للق ه بق د الحديث. ولكن رؤية منفتحة على مستجدات النق

في المصطلح دون أن يتحقق من قبل الباحث في شكل منهج نقدي واضح.

Page 156: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

144

: مشروع د. أمحد عبد العزيزثانيا

ارن ث المق ه الباح ق من ذي ينطل دي ال ق النق س األف زيتأس د العزي د عب ي د. أحم روعه ف مش

اني ي تع ة الت ة المنهجي اد األزم ق بأبع د تشكل التطويري، من إدراك عمي ة. وق ا الدراسة المقارن منه

ارن، والعمل الترجمي، وتواصل دان األدب المق ي مي دد ف ي متع دي تطبيق ذلك الوعي عبر نشاط نق

)1(دؤوب وكبير مع المستجدات المنهجية في النقد األدبي الحديث.

ارن) ي األدب المق دة ف ة جدي و نظري ه (نح ل كتاب فه مح )2(ويمث ه، بوص دي ل ل نق م عم ة أه اول

تنظيرية تجديدية في منهج األدب المقارن.

م اب ث ن الكت زء األول م ة الج ي مقدم ارن ف ة األدب المق اد أزم ول وأبع ث أص تعرض الباح يس

والت فهم وجز لتح د أن يعرض بشكل م د. و بع يخصص الفصل األول منه لمناقشة مشروعه الجدي

ة القد ة وانحسار النظري واع األدبي ة النقاد لطبيعة األن ا من نظري ن مالمحه ر م ي كثي د ف ي تفي ة الت يم

ي دعوة ردارون التطورية البيولوجية، يبين فداحة الخطأ ف ق برونتيي ى تطبي ة دارونإل ى نظري عل

ي اب األدب ة للخط ات التاريخي ة والعالق ايير الخارجي ة المع ن هيمن ق م ذا التطبي رزه ه ا أف األدب؛ لم

دها والظروف على داخله، والنظر إلى األنواع األدبية ة تول وفق قوانين النشوء و اإلرتقاء، مثل كيفي

ة وفر إمكاني ي ت المكانية و الزمانية المحيطة بها، وكيفية تميزها عن بعضها، وغيرها من المعايير الت

ي ي ـ ف درس األدب ي ال ادث ف ور الح رب التط ة. ويقت واع األدبي ين األن يلي ب م تفض دار حك إص

.............................................................................................................

) أصدر الباحث عدة كتب منها :1(

. 1989، 2األندلس في الشعر األسباني بعد الحرب األهلية ، القاهرة ،ط -

.1989، 2قضايا المشرق العربي عند الشعراء األسبان ، القاهرة ، ط -

. 1989، 1المغرب العربي في الشعر األسباني ، القاهرة ، ط -

. 1995، 1ـ األدب المقارن ( ترجمة) ، القاهرة ، ط

ومي ، أسهم عبد العزيز ولعل في تخصص د نفسي/ ق ى بع ا يلمح إل األدب األسباني م ه ب األدب األندلسي وعالقات ب

ة ، كسلوك تعويضي عن مجد في توجيهه نحو محاولة استرداد الحضور الفاعل للعق داع والثقاف ي اإلب ي ف ل العرب

قديم زائل .

و المصرية: ) صدر عن 2( ة األنجل اهرة، ط – مكتب ا (البحث عن 2002، 1الق ا فرعي ل األول عنوان ، بجزأين، حم

ى ي دراستنا عل ة. وسنقتصر ف الجزء األول النظرية) والثاني (استراتيجيات المقارنة)، وضم األخير دراسات تطبيقي

من الكتاب الختصاصه بالجانب النظري .

Page 157: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

145

عرية ى (ش دعو إل و ي ه وه كل ال يقبل ة، وبش اهيم القديم ع المف ة م ون قطيع ن أن يك ب ـ م ر الكات نظ

وض منجز الماضي ه ال تق ي الوقت ذات تقبل، وف ع نحو المس ى التطل مقارنة لجامع النص) تسعى إل

كله.

رحيوضح عبد العزيز مفردات عنو وم )1(ان مشروعه المقت دأ بمفه ارن، ويب درس المق لتطوير ال

عرية ن poetics الش ه م ا تعريف ودوروفمقتبس ائص ت د خص ى تحدي عى إل ذي يس م ال و العل ، فه

د ه عن ال يتوقف هدف ه، ف ألدب داخل األدب ذات ردة ل وانين المج ر البحث عن الق ي عب الخطاب األدب

نص إنما حدود قراءة النص، وليس موضوعه النص و وم Architexteجامع ال ى مفه ل إل م ينتق . ث

)2(النص ويحدد الفرق بينه وبين العمل األدبي عند روالن بارت بسبع نقاط هي:

الثبوت. ـ1 م ب و متس ذا فه ة الكتب، وب ي خزان زا ف ه، يشغل حي روغ من ادي مف ان م ي كي ل األدب العم

قراءات والتجارب وإمكانات التأويل.بينما يكون النص ـ حقال للمنهجية ـ مفتوحا أمام ال

د ـ2 ة، واألدب الجي األنواع األدبي ة ك نيفات القديم دود التص راق ح ى اخت درة عل نص الق ك ال يمتل

ة ي حال راءة، وف واألدب الرديء، فهو في حالة أولى، متحقق عند حدود القول من معقولية وقابلية للق

أخرى يخرج متجاوزا حدود الرأي العام الشائع.

م ـ3 د دائ ى تولي يقترب النص من ذاته، ويقترن بالعالمة، فهو ال يتضمن مدلوال واحدا، وإنما يحيل إل

ى ظاهرا للدال وفق منطق المجاز، بينما يبقى العمل محصورا في المدلول الذي يمكن أن يحمل معن

يسهل إستخراجه وفهمه، أو معنى خافيا يكشف عنه بواسطة التأويل.

ى النص تعدد ـ4 ه إل اال ومجازا، وترجع تعدديت ى نفسه بوصفه إنتق ي، يضم عدة معان. ويعدد المعن

راءات ن ق االختالف ع رر إال ك ن أن تتك ات ال يمك ذه العالم راءة ه افرها، وق ات وتض دد العالم تع

ن اإلقتباسات واإلحاالت ن مجموعة م سابقة. كما تتجلى هذه التعددية في نسيج النص الذي يتشكل م

د واألصد ك عن ي ذل اص)، وال يعن ـ (التن اء المختلفة للغات سابقة ومعاصرة تنفذ فيه. وهو ما يسمى ب

ى ا إل ذي يقودن ر ال ه مصدرها، األم رف من رة بشكل ال يع بارت تتبع أصول النصوص، فهي حاض

ضرورة مراجعة آليات قراءة النصوص اإلبداعية.

نس ـ5 الم، والج ه بالع ر ارتباط ي عب ل األدب د العم ة، يوج ال األدبي ين األعم له ب اريخ، وتسلس ، والت

أتي ك ي س من ذل ى العك ه. وعل اه وأعمال وملكيته العائدة لمؤلفه التي تفرض على القارئ إحترام نواي

.............................................................................................................

د برعاي) وهو في األ1( ارن)) المنعق ى مؤتمر((األدب المق دم إل ارنصل بحث مق ألدب المق ة المصرية ل ، ة الجمعي

ارن ،ج1995ومركز الدراسات المقارنة بجامعة القاهرة عام (البحث عن 1، ينظر: نحو نظرية جديدة في لألدب المق

) .1الهامش :( 25: 2002، األنجلو المصريةـ القاهرة، ط د. أحمد عبد العزيز، مكتبةالنظرية): 33) المصدر السابق : 2(

Page 158: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

146

ر ة ـ عب ة أو تراثي لطة أبوي ه دون س يمه وقراءت ن تهش ل م ا يجع و م بقة، وه ة مس نص دون أبوي ال

التناص ـ أمرا ممكنا.

ر إل ـ6 ا ينظ ارئ، بينم تهالك للق ع اس ي موض ل األدب ون العم اج يك ل وإنت احة عم نص مس ى ال

ة نوممارس ارئ ال رأ الق ث يق ي ، حي ازف ف دور الع نص ب ارت دور ال به ب ه، ويش تعيده لنفس ص ليس

ة اج المقطوع ي إنت ف ف ريكا للمؤل ديث ش ر الح ي العص ر ف بح األخي ث أص ة؛ حي يقى الحديث الموس

ل ة العم ي تأدي ا ف اهما إيجابي ون مس ارئ أن يك ن الق نص م ديث لل ع الح ب الوض يقية. ويتطل الموس

األدبي.

ي ـ7 ذة العمل األدب راءة العمل دون تكون ل د حدود ق ف عن ى التوق تهالكية، بمعن ا إس ب منه ي جان ف

إعادة كتابته، على العكس من النص الذي تتحول العالقة معه إلى لذة شبقية .

ى آراء ك عل ي ذل دا ف اص، معتم ا كريستيفاينتقل د. أحمد عبد العزيز إلى تحديد مفهوم التن ، جولي

ي إذ تنظر الناقدة إلى النص بوصفه ا حضورها ف ة له "وحدة آيديولوجية" تتشكل من نصوص مختلف

ذا د أن ه فضاء النص، وتحل هذه الوحدة محل األنواع القديمة، مجسدة وظيفة التناص. ويرى د. أحم

ل ي داخ ارن، ف درس المق ي ال اص ف ف التن ي توظي الق ف ة اإلنط ل نقط ن أن يمث نص يمك وم لل المفه

ع ا ددا ال تنتهي جامع النص. ولكي يتم التعامل م ا مفتوحا متع ه كيان رة تسمح برؤيت ة كبي نص بحري ل

ا أسماه و م ف من نصه وه د من انسحاب المؤل ارتدالالته إلى معنى مركزي، كان الب ـ ( ب وت ب م

ة المؤلف ة وأحادي الق الكتاب ي انغ ى مؤلف يعن نص إل اء ال نص فانتم )، وإلغاء هيمنته األبوية على ال

ازج المعنى ونهائيته، إذ يغ و يم ا، فه ة له ة نهائي ول وال عائدي ه ـ ألشياء ال أص ر كتابت دو ناسخا ـ عب

ه إستعان بقاموسه ر عن ذات ا أراد التعبي ددة، وإذا م ة المتع بين الكتابات المختلفة و اإلقتباسات الثقافي

ارئ سلطة المؤ ة. وحين ذاك ينسخ الق ا النهاي ى م اظ أخرى إل لف الجاهز الذي تحيل ألفاظه إلى ألف

ويحل محله، ثم يأتي قارئ آخر وينسخ األول، وهكذا يستمر النسخ بشكل النهائي .

ادا عن ، ولذا فقد دعا إلى الكف عن الكتاي تحطيم النص لذاته مجانية كبيرةيرى بارت فو ة ابتع ب

د د هذا التكرار والتردي ق د . أحم ى األدب الواحد. ويواف ه عل رأي النطباق ة تحال ر أن عملي طيم ، غي

ات نص النص هذه ـ كما يرىـ مقيدة فيما بين اآلداب المختلفة حيث يمكن أ ن رف د م ن يتخلق نص جدي

، وهو ما يدخل في حقل الدرس المقارن في أهم ميادينه .قديم

طلح ( و مص روعه وه وان مش ن عن ر م زء األخي د الج ث عن ف الباح نصيتوق امع ال ذي ج ) ال

ة الق، مبينا أن األجيرار جينيتاجترحه ة التاريخي ةخير أراد ه بديال عن النظري واع األدبي ة لألن ، ديم

ات المختلف ين الخطاب ع ب ةيجم واع األدبي ر واألن يغ التعبي وع ة وص ا موض ذه كله تكون ه ، وس

"الشعرية" أي أن موضوعها جامع النص وليس النص .

Page 159: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

147

ز د العزي ع د. عب األن -يتتب ة ب ة الخاص والت النظري ـ التح دعوة باختصار دأ ب ة، ويب واع األدبي

ي مورتس هاوبت ق تعاقب ثالث دريك شليجلإلى شعرية مقارنة، وفكرة ترتيب هذه األنواع وف لفري

دثين اد المح نوآراء النق ك، كياكوبس ه ويل ن وريني تن واري ر رأي وأوس ى ذك تقال إل رهم. من ، وغي

ي مون ف ر المض ة، وأث واع األدبي ة األن ي نظري يين ف اد الماركس رون أن النق ث ي ي. حي كل األدب الش

ع. ه عن الواق ر من خالل ذي يعب ي المناسب ال وع األدب تجلب لنفسه الن وي يس المضمون الخصب الق

رة ب.إي.إيسبورغويذكر ة الكبي ال الروائي زاك و لتولستويبعض األعم ، وكيف أن ستاندالو بل

ا تخ ي جعله مونها الماركس راء مض ة للطتث ة خاص ا وطريق ا أدبي د رأى ار نوع ذا فق ى ه رح، وعل

ا ا م ا صحيحا وألن ظهوره ا فهم ل فهمه اتي من أج ا الحي هؤالء النقاد ضرورة ربط األنواع بواقعه

هو إال استجابة لمتطلبات هذا الواقع الحياتي والتطور البشري.

ين ا ا ب ار موقف و يخت ا فه ا بأجمعه ه ال يقبله ا أن ة كم ة التاريخي اريخ ال يرفض الكاتب هذه النظري لت

ة دو عرية التاريخي ا للش ون فيه ية، يك ة نص يخ مقارن اه ترس ة باتج ة والمقارن واز والبني عرية ر م للش

ط كلية رب ة الش رفض المدرس حيح أن ت ن الص يس م ه ل ا أن ارن. كم ف المق ة الموق ي تجلي ة ف البنيوي

ك ل ي، وذل ل األدب ارات منها دراسة النشأة بالبنية، بحجة أن النشأة ظاهرة خارجة عن العم دة اعتب ع

ا أن ر، كم ي عصر آخ ون جزءا منها ف أن ما يبدو من األنواع األدبية في عصر ما خارج األدب يك

ام ة، واالهتم ر األدبي القول بتعددية النص و تنافذه مع نصوص أخرى، يحتم اإلهتمام بالنصوص غي

ا هو بها، وال يمكن أن نعد النشأة خارجة عن األدب، بل ليس هناك نشأة لل نص مما ليس نصا، ألن م

ك ى ذل ا يشير إل ر، كم ل من خطاب آخ ودوروفكائن اآلن عبارة عن تحوي ة متقدمة ت ي مرحل . وف

رى تي ا جيني وي تحته درامي) تنض ي وال ائي والملحم ة (الغن رى الموروث ة الكب واع األدبي أن األن

واعأنواع صغرى، ولذلك يصطلح على األنواع الكبرى ز كل Archigenres جوامع األن ، وال يمي

رب من وإنما يضم ذلك الناحية الموضوعيةنوع وفق الناحية الشكلية واللسانية فحسب، ا يقت و م ، وه

ن لبعضها زمن حيث يمك ل ال الرؤية الماركسية، ويبقى تحديد األنواع في إحدى جوانبه خاضعا لعام

ن الن ذلك ال يمك ة، ول ات مختلف ي ثقاف دخل ف رر وت ر وتتك ا أن تنتش ى أنه ذه عل وع ه ع الن ر لجوام ظ

اس رق األجن د تخت واع إذ ق ين األن ة ب ه، والعن التحولي أنماط مثالية بعيدة عن تأثير التاريخ وتحوالت

األدبية كالرواية مثال الصيغ المحددة كالسرد، حسب ما يذكر جينيت .

ام فكرة يستشعر د. أحمد عبد العزيزـ بعد تعريفه بمفردات عنوان مشروعه ـ صعوب وف أم ة الوق

ة قديمة لألنواع، عرية مقارن ة ومحاولة تطوير ش ودا نقدي جل جه ة، فيس ار الشكل والبني ا بتي ، وربطه

وير ةسابقة له في مضمار تط دان المقارن ي مي واع ف ا دعوة دراسة األن ل . ومنه Etiembleإيتيامب

ود بيشو ، وحمل إلى ذلك ه .م.روسووكل ا (األدب الم أندري ي كتابهم ز ف ى حي دعوة إل ذه ال ارن) ه ق

ا هو ين م زا ب ارن، ومي ي األدب المق ة ف واع األدبي ف لألن ة وضع تعري التحقيق، حين حصرا إمكاني

Page 160: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

148

واع حقيقي ـ ذه األن ن ه ـ م ا واع االفتراضية، محدد تاريخي ين األن ا، وب االد وغيرهم اة و الب ، كالمأس

ا، التي ال تعرف عن طريق الشكل أو البنية كاألدب الرعوي والقصة الخيالية والسيرة الذاتية وغيره

ا ف المق ان موق دد المؤلف د ح رح. وق ة والمس اريخ والرواي افع) كالت و (الن ث ه وع ثال ين ن ن وب رن م

األخير ي ف وع األدب ت (( الن ال الخاصة، ليس ن األعم ة م لة النهائي ي سلس و ف رية ينم ة بش به عائل يش

ين راع ب يح الص ة.... ويت ة وال متخالف ف متطابق ار األصيل للمؤل ه واالبتك رف ب وع المعت ان الن طغي

)1))(التمييز بين العمل األصلي ورد الفعل الماسخ

ة، ة الثابت ه البني ق، وتغيب في ح إنساني عمي ره عن ملم ارن بتعبي ترتبط دراسة النوع في نظر المق

ة، ودورت ى وتعدد تجسدات الشكل والبنية والنوع بتعدد المكان والزمان واللغ ة، مشتملة عل ا الحياتي ه

والت ذه التح ه أن يشخص ه ذا كل ارن إزاء ه وت، ودور األدب المق ور والم ول والتط رفض والقب ال

والمتغيرات شارحا ومحلال.

اريخي ى الت ع المعن جم م ا تنس ة، ألنه وع بالعائل به الن ي تش رة الت ع النظ ز م د العزي ف عب يختل

ع نص م وره لل ي تص ق ف داري، ويتف ع اإلنح ا يض ول حينم ه الق ل في ذي سيفص ر ال ارت. األم ب

الخطوات اإلجرائية لمقترحه التطويري في الكتاب ذاته.

ويضع الكاتب تحديداته األولية لمجال مقترحاته للتجديد في نقاط خمس هي:

ى ( إن ـ1 وع أو إل ى الن نص إل )، وسيكون محور الدراسة جامع النصنقطة الشروع ستكون من ال

ه الجديدة ق علي ا أطل الي النصي( جينيتلألنواع هو م ا يجعل التع ه كل م ر بأن ه األخي ذي يعرف ) ال

النص في عالقة، خفية أم جلية، مع غيره من النصوص، ويدخل التناص ضمن أشكاله.

واع . ـ2 امع األن وم ج ن مفه ا م ة انطالق واع األدبي ين األن ع ب اح الواس دعوة لإلنفت ي ال ق تبن وال يتف

ر د.عبد الع ي، ألن األخي الي النص وم التع ي مفه اص ف ي إدخال التن ع جينيت ف ز م ا من ((زي ر بن يعب

ى األدب د إل ن النق ه م ر ب دي لنعب اص" النق وم "التن دخر مفه ا ن نص، بينم امع ال ى ج نص إل ال

إال أنه يوافقه في تعريفه للتناص المتضمن لإلستشهاد المحدد بين هاللين مزدوجين. )2))(المقارن

ديم ـ، وال هو االع ـ3 د الق ي النق ا ف تدال في الموقف من المؤلف ، فال هو بالمالك المطلق للنص ـ كم

ر أن تفادة من وجوده من غي بالميت الملغى ـ كما نظر إليه بارت ـ، بل هو أب بال سلطة، يمكن اإلس

ه، ارئ مكان ارئ) أو إحالل سلطة الق يكن يشكل قوة مهيمنة تصادر الطرفين اآلخرين (النص والق فل

هذا األخير صديقا للنص، يحاول فهمه وتحليله، وبيان سماته اللغوية الخاصة.

.............................................................................................................

58 :(البحث عن النظرية)1نحو نظرية جديدة في لألدب المقارن ،ج )1(

60لمصدر السابق :ا)2(

Page 161: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

149

ف بنصه بشكل ـ4 اء صلة المؤل ا ال نستطيع إلغ يحمل النص في داخله ما يؤكد صلته بالتراث، فكما أنن

عام، ال يمكننا ـ وفق قيام فكرة التناص ـ أن نلغي التراث ونقضي عليه.

دا عن ال ـ5 راءة بعي دفع الق ر إطار يحددها، ي ط إن إبقاء فكرة اللذة في القراءة من غي موضوعية، ويخل

النقد باإلبداع، وعلى هذا البد من وضع تحديد واضح لها.

الث عشرة يختم د أحمد عبد العزيز مشروعه المقترح ي ث بطرح بعض المبادئ اإلجرائية لنظريته ف

خطوة، يمكن إجمالها فيما يلي :

ى -1 ه عل ة، لقدرت اص أساسا من أسس الدراسة المقارن وم التن ي اعتماد مفه ارن ف إدخال األدب المق

ا. ا بينه ا فيم واع وتناقله ات والصيغ واألن ازج الخطاب مجاالت جديدة، عبر استخدامه في الكشف عن تم

ض وت بع اهرة م يرها لظ ي تفس رة ف دة كبي ين اآلداب ذات فائ ا ب ال فيم ادل واالنتق ة التب ون متابع وتك

األنواع األدبية في بيئة ما، وحياتها في بيئة أخرى .

ن تسميته ( ـ 2 ا يمك وع الشبكةمتابعة الباحث المقارن لشبكية النوع أو م نص الشبكة) أو(الن ) جامع ال

ع ذي يق وم نص الحدود ال ذا المفه رب من ه ة. ويقت واع األدبي ف األن ع مختل الذي يتخلق عبر تمازجه م

يا على محاولة تصنيفه تحت نوع معين.عند حدود األنواع األدبية المختلفة، مستعص

دأ " ـ3 ى مب د عل ارن الجدي درس المق وم ال ةيق وع "التحولي ة الن نص وبني ة ال والت بني ة تح ، أي دراس

وعا مشتر، وجامع النوع وجامع النصاألدبي وع أن يضم موض ي . ويمكن لجامع الن واع الت ين األن كا ب

ه درج تحت ة اتن ا لمعرف بيال ممكن مونية س ار المض وير األفك ة تط ون متابع ذلك تك كلية لتنوي، وب ات الش ع

النوع العام /جامع النوع. للنوع ، ضمن إطار

ات ة من خطاب ويرتبط مبدأ التحولية بفكرة فتح دائرة األنواع المعروفة، أمام نشوء أنواع جديدة متخلق

ة واع أدبي ة، أو أن تحل أن واع مختلف ين أن ق المزج ب مضمونية غير بنيوية تؤثر في الشكل أو عن طري

أخرى حطمت نفسها . جديدة محل

د مجاال ما يعطي لنص اللذة وجوده إن ـ 4 ا يع و م وص أخرى، وه ي نص ي وصفه متناصا ف ، يكمن ف

ذة المعرفية خصبا من مجاالت األ ي الل ارن متجسدا ف ذة المق وم الل ون مفه د، حيث يك ارن الجدي دب المق

وص المدروسة.المتحصلة من الكشف عن جذور التناص وأشكاله وتجلياته في النص

ا، أو أن ـ5 فها نصوص ؤلفين بوص وات الم ين حي ة ب د مقارن ن عق هم يمك الل نصوص ن خ درس م ت

اإلبداعية .

Page 162: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

150

ارنحمد عبد العزيز في نهاية مشروعه مقومات نظريته ايحدد د. أ ا لجديدة لألنواع في األدب المق ، بم

)1(يلي:

.ـ غياب البنية الثابتة للنوع األدبي 1((

نص -2 امع ال وم ج اد مفه وع Architexte اعتم ديل للن مل[كب ا أش فه مفهوم مل ]بوص و يش ، فه

الخطابات والصيغ واألنواع .

، والنمط .Archigenreـ اتساع مفهوم النوع وجامع النوع 3

ية.التآزر بين الشعرية البنيوية والتاريخية وضم أنواع مضمونية ترتبط بالبنية االجتماعية والثقاف -4

واع5 دة لألن يمية جدي اد تقس تحـ اعتم اف ، تف دة لتض واع جدي ام أن دائرة أم ة ال واع حدودي رى أن ، وأخ

.تحذف

، ومقارنة الحيوات وتفسيرها بنصوصهم األخرى . وع جديد هو نوع (نص حياة المؤلف)إضافة ن -6

اصينهض ا -7 ى التن واع عل واع ،لدرس المقارن لألن زج األن ت ، ودراسوم ة ة الثاب ي بني والمتحول ف

ذاتهاثوابت موضوعية أو صيغية أو شكليةوقد تكون هذه ال ،النوع واع ل قياسا . كما أن تحطيم بعض األن

، يخلق عندنا ما يمكن أن نسميه نوع الحدود قياسا على نص الحدود . على تحطيم النصوص لذاتها

ـ تمثل التحولية أساسا من أهم أسس جامع النص المقارن. 8

نص الواحد 9 اص ال ي نص واحد أو تن اص ف درس التن ة موضوعية ت ـ تحويل لذة النوع إلى لذة معرفي

))في عدة نصوص، وأثر ذلك في تشكالت النوع.

كاليات ض اإلش ز بع د العزي د عب روع د. أحم ر مش ذه يثي ال ه ن إجم ور، و يمك دة أم ول ع ح

بما يأتي : اإلشكاليات

نص الق -1 رة ال يس، ورفض الحدود إن تبني فك ى والشكل والتجن ي المعن ة ف ويض األحادي ى تق ائم عل

مأمر يقود إلى انفتاح سبل القراءة وتعددها، و و من من ث ة ال تخل ك بالدراسة المقارن ط ذل ألة رب إن مس ف

ى اح عل ي اإلنفت ة ف بل متوازن ن س ارن ع ه األدب المق ث في ذي يبح ت ال ي الوق ة ف اذير منهجي مح

ذويبها المستجدات النقدية ة وعدم ت اظ بخصوصيته المنهجي ى اإلحتف في المناهج الحديثة، مع حرصه عل

في التجربة الكلية للنقد الحديث .

اص ن التن إن ذلك يهدد تحقق الفكرة المركزية التي ذهب إليها د. أحمد عبد العزيز في مقدمة كالمه ع

ـى )2))(ديدةيمكن أن يكون عماد بناء جديد في مقارنة ج((من أنه ارترادا بذلك عل ـد روالن ب ـذي وج ال

................................................................................................................

66: المصدر السابق )1(

35: 1دب المقارن : ج) نحو نظرية جديدة في األ2(

Page 163: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

151

ي يتضمنها . فـي التنـاص إلغـاء لمسأ ة ومصادر اإلقتباسات الت ال األدبي ـحث عـن أصـول األعم لـة الب

د ا طرحه د. عب ي استكماال لم راءة والتلق ي بشأن تحوالت الق ة التلق لقد كان من الممكن توظيف جمالي

دأ ( د مب ه يع ارن" خصوصا أن ذة المق وم الل ةالعزيز في "مفه ة التيالتحولي ادئ اإلجرائي م المب ن أه ) م

اص" تحققيقوم عليها الدرس المقارن المقترح .إذ ال ي ز -"اإلستمتاع بجذور التن د العزي ر د.عب ا يعب كم

عن دراسة التأثير المتبادل بين القراءات المتعاقبة أو المتزامنة . هعزلحينما يتم -

ز -2 د العزي تندت آراء د. عب ده إلف -اس ي األدب اي تأكي ة ف واع األدبي ة األن ارن ى دراس كل -لمق بش

) جامع النص، واقتراحه لـ (ته لألجناس األدبية و إشكالياتهافي دراس جيرار جينيتكامل إلى ما طرحه

ؤال و ذات الس بديال نصيا يتسم باإلنفتاح والشمول . غير أن ما سيواجهه د. عبد العزيز من سؤال مهم ه

ق بضجيرار جينيت -مناقشا -ف عنده الذي توق اس كخطوة رورة دراس، والمتعل ن األجن ة المستمر م

ة، وشرط أساس ثم اإلنتقال إلى دراسة التحوالت التاريخيأولى اس األدبي ى األجن رأ عل اء ة التي تط ، وبن

د األصول النصوص التي تكتب في ظلها وعالقة هذه النصوص بغيرها، وما يثيره ذلك من مسألة تحدي

)1(التي تنحدر األجناس األدبية منها.

ذه -3 راب ه ة، بحجة اقت بها بالعائل وع مش ى الن ألة النظر إل ز من مس د العزي ا رفضه د. عب ي م لعل ف

ة وع بالعائل ك أن تشبيه الن ألة ذل ي المس ة، مجاال إلعادة النظر ف ة التاريخية/اإلنحداري النظرة من الرؤي

دثاره أو تجدده ا ان ديربطه بسياق متشابك فاعل أسهم في نشوئه ونموه وربم رأ تفصيله عن ا نق ذا م ، وه

وهين ف ك ى Ralph Kohenرال ارئ إل وع الق وب رج رورة ووج ى ض د عل ا يؤك ة حينم البيئ

اج عية التي ساهمت في تشكل األنواعاإلجتما ة بإنت ط البيئ ، وأصبحت جزءا منها، إذ يساعد ذلك في رب

ن ا ددة م واع مح ور أن رار ظه م تك ي فه ا ف اعد أيض ا سيس و م وص، وه ة، أو النص ة اإلبداعي لكتاب

د ا بع اد م ى آراء نق ذلك عل رد كوهين ب واع أخرى . وي اريخ، وضمور أو رفض أن ر الت بروزها، عب

ين ات ب ن التوقع ة م وع مجموع ي الن رى ف ذي ي ر ال ان كل نهم جوناث ة، وم واع األدبي ي األن ة ف الحداث

واع أن ناقش هذه المسألة حينما أرجع لتوماشفسكيوسبق )2(القارئ والنص. أسباب تفكك بعض األن

واع ذه األن ا، ويمكن له ه -األدبية إلى انتمائها ألنساق مستقلة ال تشكل نظام زا -برأي ا مرك أن تجد له

................................................................................................................

ة ، ينظر ) للتوسع في ذلك1( ة األجنبي رادة ، الثقاف د ب ديم: محم ة وتق ودوروف، ترجم ان ت ة : تزفت : أصل األجناس األدبي

. 52- 44: 2،1982،س 1بغداد ، ع –وزارة الثقافة واإلعالم

. 228، 218القاهرة : - تر: خيري دومة ، دار شرقيات : رالف كوهين ، ) ينظر: هل يوجد انواع مابعد حداثية ؟2(

Page 164: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

152

ي نظام واحد، ومو ا ف دا يجمعه محدا، أو نسقا جدي ن ث ه م نظم حول ى أن ي ادرا عل ذا النسق ق يصبح ه

)1(النوع الجديد.

د ان التأكي د ك وبعبارة أخيرة نرى أن حدود المنهج في مشروع د. عبد العزيز لم تأت واضحة جدا، فق

ى موضوع الدراسة المقارن ات في مقدمات الباحث التأسيسية عل نهج وآلي ان الم ر من بي ده، أكث ة وتحدي

واع رة األن ص فك ا وصفا يخ دها الباحث كانت بمجموعه ي توقف عن التحليل. وأن معظم التفاصيل الت

اير ي المغ األدبية، وعلى الرغم من قيمة األفكار المطروحة، وما تجسده من صورة متقدمة في نمط التلق

ن ان م د ك دة، فق ة الواف اهج النقدي ة للمن ة المطلوب ي المعالج ع ف اب التوس ى حس اره عل ن اختص الممك

لمنهجية التحليل المقارن المقترحة.

ة لمشروعه، بشكل دل ات النقدي تيعاب الباحث للمنطلق ه، اس إال أن ما تجدر اإلشارة إليه، والتنويه عن

االتزان على تواصل حقيقي مع مستجدات النقد األدبي الحديث. وطريقة تقديمه لمشروعه ي اتسمت ب الت

اهيم ري لمف ي تأصيله النظ ا ف ك جلي ة د. المناصرة. ويتضح ذل ي محاول اه ف ا رأين إلى حد بعيد، يغاير م

ار بعض األفك ته ل حابها، ومناقش د أص ية، عن ات النص نص، والمتعالي امع ال اص، وج عرية، و التن الش

ا أسماه الخاصة بنشوء األنواع األدبية، وصوال إلى التأسيس على ذلك ات لم و تقديم المقترحات والمقوم

نظرية جديدة في دراسة األنواع دراسة مقارنة.

................................................................................................................

روس : مجموعة ) ينظر: نظرية األغراض : توماشفسكي ، ضمن : ن1( وص الشكالنيين ال نهج الشكلي ، نص ة الم ظري

ة اث العربي ان، ط من النقاد ، تر: إبراهيم الخطيب ،الشركة المغربية للناشرين المتحدين ، مؤسسة األبح : 1982، 1، لبن

215

Page 165: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

153

Theory Receptionاألدب املقارن ونظرية التلقي ـ 2

يتلقي النقدي العربي لنظرية التلقـ ال

أليف (النظري ة والت ي مجالين: الترجم ي ـ بشقيها ـ ف ة التلق ي لنظري دي العرب ◌ـل التلقي النق تمث

دينوالتطبيقي). وقد ذكر ة بدراسته د.حسن البنا عز ال ا خاصة ملحق ي ببليوجرافي ـ بشكل تفصيلي ف

اد ين القيمة ـ ترجمات عربية لبضعة كتب وعدة فصول ومقاالت لنق ة)1(مختلف ل النظري ى نق عملت عل

ر ه األث د أن ل ا نعتق ا، إال أن م ي أهميته من لغات عدة إلى اللغة العربية. وهي ترجمات ال يشك أحد ف

اح ةاألكبر في نقل النظرية وانتشارها وتداولها بين النقاد والب واد النظري ذه الم ة ثين العرب من ه ؛ ثالث

ي كتب (ظهرت ترجمات لفصول و ة ف راءة ،نظري ل الق ة) و هي: (فع م ترجمت كامل ا، ث االت منه مق

اب ب، وكت رت هول ة) لروب ة نقدي ي، مقدم ة التلق اب (نظري زر، وكت انج إي ة) لفولفج تجابة الجمالي اإلس

م ا ل ا د.حسن البن ي ذكره واد األخرى الت ك ألن معظم الم اوس. وذل رت ي (جمالية التلقي) لهانس روب

ذ ا عرضت تكن مختصة به ة، وإنم االت محدودة ه النظري ي بحوث أو مق ا ف ـ ليست له ا ، وهي ـ حتم

بوافية.

ى ا إل ودة أيض يمكن الع ي)، ف ري والتطبيق ه :(النظ ي بميداني دي العرب أليف النق ال الت ي مج ا ف أم

ث ة، حي ذه النظري ة له تجابة النقدي عة اإلس دى س ة م ا، لرؤي ار إليه ا المش ال الببليوجرافي ل األعم ك تش

ؤ ذكرنا بتنب و ي ى نح ة، عل ال المترجم االت أضعاف عدد األعم النقدية المنشورة من كتب وبحوث ومق

)2(ياوس، بأن ترجمة كتابه (جمالية التلقي) ستحدث انقالبا جذريا في النقد األدبي العربي.

ث يمثل هذا اإلستشراف قراءة لما سيحدثه تلقي النظرية ي، حي د العرب ق انتظار النق ي أف من تغيير ف

ي ي الحديث (الغرب د األدب ة النق ين حول طبيعي ين واقع ى معطي يستند ياوس في ذلك ـ كما يبدو لي ـ إل

د ي النق ه ف ي والعربي)، فأما المعطى األول فيتمثل فيما لمسه ياوس من أثر لنظريت ي الغرب ذي ؛األدب ال

د ل ذا النق اوز ه ي تج ى ف ا تجل ي نظرته الق ف ن انغ ابقة م ة الس اهج النقدي ه المن لت إلي ا وص م

................................................................................................................

ا1( راءة األن راءة اآلخر/ ق ي ال ،) ينظر: ق ي العرب د األدب ي النق ا ف ي وتطبيقاته ة التلق ا عز نظري معاصر: د. حسن البن

. 103ـ100: 2008، 1الدين ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ القاهرة ،ط

. 9ـ 8 مقدمة المترجم) :() ينظر: جمالية التلقي 2(

Page 166: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

154

ثال ة متم ة اإلبداعي اد العملي ن أبع ل م د مهم تم ببع إلى النص األدبي، وانفتاح رؤية نقدية جديدة أمامه ته

ئ وفعالية القراءة . بالقار

ابقة، ة الس ة األدبي اهج النقدي ي للمن ي العرب د األدب ات النق ة تلقي ق بطبيع ه يتعل اني فإن ا المعطى الث أم

ي تاريخه ومدى تفاعله معها، والتي سمح أن يتسم افتقار هذا النقد ـ ف ذاتي، ب ى التطور ال الحديث ـ إل

الق ع آخر التلقي ـ في أغلب أنماطه ومستوياته ـ ب ق التواصل م ة تحقي ي بغي نهج الغرب بول السريع للم

المستجدات في هذا المجال.

ه تقبل نظريت اوس لمس راف ي ق استش ان تحق دى ك ى أي م ن إل ي ولك ي العرب د األدب ي النق ف

؟المعاصر

د ع والتع و ع التن ين ـ لتوق ا ـ كمتلق ز آفاقن ه يحف ار إلي م المش ذا الحج تقباال به ي إن اس اط التلق ي أنم د ف

ي ه التلق النقدي لهذه النظرية، وهو ما ال يتحقق تماما؛ فال يتجاوز التعامل مع هذه النظرية ما اعتاد علي

تثناء ديلها، باس ا أو تب افة إليه ة اإلض ن دون محاول دة م ة الواف اهج النقدي ع المن ابق م ن تط ي م العرب

ولها المعرف ي أص ث ف ا، أو البح ض مقوالته ة بع ا مناقش ي تراثن ا ف ماته ابه مقو ا يش ث عم ة، أو البح ي

ن ر م ه الكثي ذي حققت ز ال ر والمتمي دي الكبي د النق النقدي القديم. على أننا ال ننكر ـ بتوصيفنا هذا ـ الجه

)1(الدراسات التطبيقية في مجالي الشعر والنثر العربيين.

ي األدب لقد خلق مفهوم التلقي ـ بما يتضمنه من معنى تأثير النص في المتلقي ـ فرصة للمشتغلين ف

ي ي دراسة تلق ة ف ي اإلجرائي ة التلق د أدوات نظري ة، يعتم نهج المقارن المقارن لكي يقترحوا تطويرا لم

اآلداب الوافدة على األدب القومي أو دراسة تلقي األدب القومي في إحدى البلدان األجنبية.

ا وقد دفع ذلك بعض المقارنين العرب إلى عد ة له ة نقدي ي نظري ة التلق ين أن تكون نظري م التفريق ب

ارنيأصولها وسياقها المعرفي الخاص الذي نشأت وتطورت فيه، وبين تشكـل اه مق د اتج ن جدي د م يفي

ة تطويرهامناهج المقارنة و مراجعةمفاهيمها ومقوالتها في دت نظري . وبذا وقع الخلط عند البعض وع

ارن. التلقي إحدى مدارس ن )2(األدب المق رجم م ذي ت د ال رغم من أن الجزء الصغير و الوحي ى ال عل

................................................................................................................

:) لعل من أبرز وأهم الدراسات األكاديمية التطبيقية الرصينة في هذا المجال 1(

دماء لشعره" ـ ي الق واد : المتنبي والتجربة الجمالية عند العرب "تلق ة للدراسات والنشر ،د.حسين ال ـ المؤسسة العربي

.1991، 1دار سحنون للنشر والتوزيع ـ تونس ،ط /بيروت

1993ـ دمشق ، الرواية األلمانية الحديثة ، دراسة استقبالية مقارنة : د. عبده عبود ، منشورات وزارة الثقافة ـ

ي الحديثـ ة : المقامات والتلقي ، بحث في أنماط التلقي لمقامات الهمذاني في النقد العرب اظم ، المؤسسة العربي ادر ك ن

2003، 1للدراسات والنشرـ بيروت ،ط

ارن و دور األ .ينظر دراسته:د. حيدر محمود غيالن ) من هؤالء النقاد ـ على سبيل المثال ـ2( ة األدب المق اق الثقافي نس

116،: 80في تطور مفاهيمه و اتجاهاته، مجلة (دراسات يمنية)، ع

Page 167: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

155

اني ارن األلم ارن) للمق م األدب المق ى عل دخل إل تاينكتاب(م ريش فايسش وان أول ل عن ذي حم ، ال

ي اني) ف ارن (ألم ة لباحث مق دة المترجم (التأثير والتقليد) يعد ـ حسب اطالعي البسيط ـ الدراسة الوحي

المجال . هذا

ة ذه الرؤي ل ه ة وعلى صعيد آخر أخذ بعض المقارنين العرب تفعي ي دراساتهم التطبيقي دة ف ، الجدي

ود فيحاول ده عب ي دد. عب ا ف ا إياهم ي موظف ن التلق وعين م ين ن ز ب ة، أن يمي ة المقارن راساته التطبيقي

ا ي ت :هم دة األول ف ر فائ ث تنحص تج، حي ي المن ادي والتلق ي الع ي، واندماجه أو التلق ق المتلق عة أف وس

ده مع أفق العمل توح لبيا ي س ذا التلق نص وينساق األدبي، ويكون ه ه يستسلم لسلطة ال ارئ في ، ألن الق

ه وده تأمل ث يق ارئ األديب، حي ه عادة الق ا يختص ب داعي، وهو م ي اإلب ن التلق ى العكس م ا. عل معه

ى ة إل ة والفني ب الفكري ف الجوان اء أف لمختل دةإغن ة جدي ة جمالي ه بتجرب ه ق ي نتاج را ف رك أث ، تت

)1(وإبداعه.

دد نمط م ي تع ة وأثرها ف ي مجال دراسة الترجم ي أو يوظف د.عبود دراسة التلقي األدبي ف ن التلق

ا وع وانتشار أدب م ادذي ة تب ة بوصفها عالق ة األدبي تم بدراسة الترجم ارن يه رى أن األدب المق ل ، وي

ومي ين ق ين أدب رأدبي ب ارن ين أو أكث درس األدب المق ل، وي دور الوسيط الناق ا ب ون فيه وم المترجم ، يق

را ين اآلداب مؤش ادلي ب اط التب ذا النش اريخ ه ين ت ا ب ي هجرته وص ف ال النص ي تط رات الت التغي

ياقات الثق وص ودور الس ذه النص داعي له دي واإلب ي والنق تقبال القرائ ة اإلس ن طبيع فا ع ات، وكاش اف

ه . الثقافية في تقبال وتوجه و )2(تشكل طبيعة هذا اإلس ل أن تك ة عمل تفسيري قب ل فالترجم ة نق ن عملي

ا فهمة يبدأ بفهم النص وتفسيره أوال ، و فعل الترجلنص من لغة إلى أخرى ل م م نق ى ، ث رجم إل ه المت م

ا دف ثاني ة اله ادة تشلغ رجم بإع وم المت ك أن يق تدعي ذل نص ال. ويس اريخي لل ق الت رجمكيل األف ، مت

م ا ى فه ه عل ه المعاصرويستعين ب ات أفق ة معطي نص بمعي و بشكل .ل رجم ه ي المت ل األدب أي أن العم

ذه ت ه ا كان ن هن رجم. وم ر للمت ق المعاص نص واألف اريخي لل ق الت ين : األف اع أفق يد الجتم آخر تجس

ا ، فليس من السهل دائما إعادة بناء األفة بالمخاطرالعملية صعبة ومحفو د، كم نص الواف اريخي لل فق الت

ة رة والتجرب ك الخب ذي ال يمتل رجم ـ ال أن التعامل مع هذا النص في ضوء أفقين متباعدين قد يوقع المت

هـ في تغليب أفق ع نص وترجمت ره من اإلشكاليات والمحاذير لى أفق آخر في فهم ال ك وغي . إال أن ذل

................................................................................................................

224ينظر : األدب المقارن ، مدخل نظري ودراسات تطبيقية : )1( 130ـ126المصدر السابق : ) ينظر :2(

Page 168: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

156

)1(قف بين األمم.ال تقلل من قيمة ما تقدمه الترجمة من مساهمة فاعلة في حوار الثقافات، وإنعاش التثا

د أنيطت ابقا، فق م س ان يفه ا ك ف عم د اختل رجم ق ال أن دور المت ذا المج ي ه احثين ف د الب رى أح وي

ي المترجم ـ ف دة ب ة جدي ي ـ مهم ات التلق وء دراس ض ا د كاتب ه، إذ يع وم بترجمت ذي يق نص ال ا لل ، ثاني

)2(تأخذ الشكل التالي : ويمثـل عمله مرحلة مهمة من مراحل دورة النص، التي

ل المرس الكاتب األصلي

الرسالةاألولى نص ال

األصلي

ارئ ا ألول القتقن لغة الذي ي

األصل

المترجم

الرسالة الثانية النص الهدف

ي فيحدد الجانب المهم في دراسة الترجمات د. غسان السيد أما ة الت ي الكيفي ة بالبحث ف دراسة مقارن

تقب ة المس و سؤال لةيحتل بها النص المترجم مكانة ما في المنظومة األدبي ا. وه ا دورا معين ، ويتخذ فيه

ة يد من أسئلة كثيرة أخرى ـ تتعلق بالشأن ذاته، ولها أهميتها في الدراسات الترجمية الحديث درك الس ـ ي

كلهذا صار من الضروري اإلس. وصعوبة اإلجابة عنها ان ذل ي بي ي ف ب تعانة بدراسة التلق ث يجي ، حي

ائج ن للنت ئلة. ويمك ذه األس م ه ن معظ دة ع ا الجدي ي بيئته ة ف وص المترجم راءة للنص ل الق ير فع تفس

ير م وتفس ي فه ة أن تساعد ف دان مختلف ي بل ات أخرى ف ات بمعطي ذه المعطي ة ه المتمخضة عن مقارن

)3(مظاهر التشابه واإلختالف في مسائل أدبية عديدة.الكثير من

ي عمال الترجمية لتشمل عدة مستوياتفي ضوء ذلك يمكن توسيع دراسة تلقي األ يمكن دراسة تلق ، ف

ي ى فرد ما عمال معينا أو تلقي مجال ثقافي أو منظومة ثقافية عمال ما ومعاينة التحوالت الت طرأت عل

................................................................................................................

ر : )1( ود ، ينظ ده عب د : د. عب ي الواف نص األدب ة لل كالت التأويلي ول المش ة ح ي مجل ف األدب خة الموق (النس

لى الرابط:ع 2004، حزيران 398عرب ـ دمشق ،ع، إتحاد الكتاب الاإللكترونية)

007.htm-dam.org/mokifadaby/398/mokf398-http://www.awu

وينظر كذلك : مساهمة نظرية التلقي في تطوير أساليب الترجمة : ن. مجاهدي على الرابط اإللكتروني :

asp? Tran= art&ID=880http:// www. Jehat.com/ar/ ) .مساهمة نظرية التلقي في تطوير أساليب الترجمةالمصدر السابق () 2(

ج3( ة دمشق ، م ة جامع يد ،مجل ان الس ارن : د. غس ة واألدب المق ة األدبي ا 63: 2007، 1،ع23) ينظر : الترجم وم

بعدها .

الرسالة الثانية القارئ الثاني

Page 169: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

157

ي مجأفق المنظومة والعمل درس تلق ر أن ي توى آخ ل واحد أو . ويمكن على مس دة لعم ة عدي االت ثقافي

د أل تقبل واح دة، مس ال عدي ا عم ة فعلي راءات المتحقق ى الق اد عل تم إال باإلعتم ه ال ي ك كل ى أن ذل عل

ة )1(والمنتـجة في ظل سياقات معروفة. ار تخص دراسة الترجم ن أفك ا ورد م ويفيد د.السيد ـ هنا ـ مم

ي كت ة ، ف ة مقارن ام سدراس اابين ق ا، وهم ا األدب ابقا بترجمتهم ارن) و(م ي األدب المق :(الوجيز ف

المقارن).

ي ال تخف ذه األعم ر من ه ا أن الكثي ة، منه ال المترجم وهنا يمكن أن تثار عدة إشكاليات حول األعم

د ة ق ون وراءها تسلطا أو هيمنة للمترجم تتجلى في عملية انتقائه ألعمال دون أخرى ألسباب مختلف تك

ون اقتصاديةعلمية تتعلق بطبيعة النص، أو جمهور المتلقين، أو إمكانية المترج د تك ،أو م وكفاءته. أو ق

ة ا أن هذه الهيمن تواه. كم ي ومس ة التلق ي طبيع ك ـ من دون شك ـ ف سياسية ،أو غير ذلك. وسيؤثر ذل

ر سلطة للمترجم ستشكل تعارضا كبيرا وصارخا مع ما تسعى نظرية التلق ه من سلطة غي ى إزالت ي إل

القارئ.

ا ي، أم وء التلق ي ض ة ف ات الترجمي تص بالدراس كاليات تخ ذه اإلش ى أن ه ا إل ارة هن در اإلش و تج

ا سوزان الدراسات الترجمية التي تسعى إلى اإلستقالل عن ميدان األدب المقارن، والتي من بين دعاته

آخر . باسنيت ـ كما مر بنا ـ ،فهي موضوع

حماولة يف تطوير منهج املقارنة بتوظيف التلقي

ي كت شف طبيعة المحاوالت التطويرية لألدب المقارن عن اتصالها الشديد بما يجري من تحوالت ف

ي وجه م ذا اإلتصال ـ ف ر ه د وف راءة منجز ن النظرية األدبية الحديثة.وق وجوهه ـ فرصة إلعادة ق

التنظيري ،من قبل المشتغلين في هذا المجال . األدب المقارن في مستواه

ة أتي محاول ا ت ن هن زوم د العزي د عب ي أدب د.أحم ي ف ة للتلق ت عنوان(نحو نظري ي حمل ارن الت مق

راءتين ى ق اجديد) مستندة إل ق م ارن وف ع منهج األدب المق اين واق ى تع ه السابقة ؛ األول ته مدارس أرس

ديم ، والثانية يعرض فيها البإيجاز ا لتق باحث أهم مقوالت نظرية التلقي من خالل أبرز منظريها، تأسيس

مشروعه المقترح .

ان ى بي ه عل ز اهتمام د رك فيرى الباحث أن الدرس المقارن ـ في المدرستين الفرنسية واألمريكية ـ ق

ان االهت ا ك اث والمستقبل، ومن هن ين الب الة ب ق دور الوسطاء في نقل أو إيصال الرس ام بقضايا تتعل م

................................................................................................................

. 75ـ72) ينظر: المصدر السابق : 1(

Page 170: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

158

ق ة ـ وف ل الدراسة المقارن ا جع هذه بمقومات فاعلية هذا الوسيط في التوصيل أو عدم فاعليته، وهو م

)1(الرؤية ـ مهتمة بوجهة نظر المرسل، بوصفه األهم في عملية المقارنة ال المستقبل.

يوعلى إثر ذلك كان التوجه نحو اإلفادة من معطيات نظرية التل ي التلق اوس ف ، قي من خالل أفكار ي

ار إ الل أفك ن خ ارئ، وم ي الق ي ف ل األدب أثير العم توى ت د مس ي تحدي ع ف ق التوق اد أف ي واعتم زر ف ي

تفسير حاالت توافق القارئ أو اختالفه مع ما يتلقاه من النصوص .

ات ميه بالمقترح ا يس ارن م ي األدب المق ي ف ر للتلق ه التنظي ي محاولت ز ف د العزي د عب دم د. أحم ويق

ا ا بم ا يمكن إيجازه ارئ، وهي م د استجابة الق ي، ونق ات التلق والت األساسية لجمالي المضافة إلى المق

)2(يلي:

دي ـ1 ددة ببع ة والمتع ات المختلف ة التلقي ددراس ل واح اقبي لعم ي والتع دان ها التزامن ور وبل ي عص ، ف

ط ي نم راء ف دى الق ات ل ق التوقع تالف أف ب عن اخ ر المترت د األث وء رص ي ض ة، وف وشعوب مختلف

د ة ان ي معاين اق) ف ادامير (صهر اآلف ماه غ ا أس ادة مم ن اإلف ا يمك ا، كم راءات ونتائجه ارب الق ماج تج

درس ال ال نعش مج ا ي و م رين، وه ه المعاص ق قرائ ع أف دروس م نص الم ي ال دة ف ي المتجس الماض

المقارن ويوسعه.

تالف أو ـ2 ابه أو اإلخ ات بالتش د مقارن ارن عق ي األدب المق ي ف ة التلق راء دراس ل إث ن أج ن م يمك

ط هذه طاع بين تلقيات مكانية مختلفة باإلستمرارية أو اإلنق ة . ورب التنوعات بسياقاتها وشروطها الثقافي

مما يضيء الكثير من أسرار العملية اإلبداعية ويوضح جمالياتها .

ي ـ3 أثيره ف وع ت د ن ر تحدي ل عب ذا العم تساعد إعادة بناء أفق التوقعات لعمل ما، على تشخيص فنية ه

اق، جمهوره، ومن جهة ثانية سيؤدي التباين الحاصل ما بين أفق العمل وأفق ي اآلف ر ف ى تغيي التلقي إل

دة أن ال الواف بعض األعم ضمن ردود أفعال الجمهور إزاء العمل، من خالل رفضه أو قبوله. ويمكن ل

ه ى متابعت ارن عل ا يحرص األدب المق و م اق، وه تكون سببا فاعال في حدوث مثل هذا التغيير في اآلف

وتشخيصه .

د العز د عب ر يحاول د. أحم ب آخ ن جان تجابة م ة اس ي دراس ره ف زر وغي ار إي ن أفك د م ز أن يفي ي

ن و م ر يخل ي أم ة التلق ي دراس زر ف اوس و إي ار ي ين أفك ة ب ة المزاوج رى أن إمكاني و ي ارئ، فه الق

ا اوت م رغم من التف ى ال ارئ، عل التعارض، وذلك اللتقاء النظريتين في أمر جوهري هو اإلهتمام بالق

بينهما في التركيز النصي .

................................................................................................................

129، البحث عن النظرية : 1) ينظر نحو نظرية جديدة لألدب المقارن ،ج1( وما بعدها 130) ينظر المصدر السابق : 2(

Page 171: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

159

ب ـ ت رأي الكات ن ـ ب ك يمك وء ذل ي ض ي ف ى النص اج المعن ي إنت ارئ ف اركة الق رة مش ف فك وظي

زر ـوالع ا إي ي مل األدبي ـ التي قال به ارئ ف ارن، حيث يسهم الكشف عن دور الق درس المق ي ال ، ف

ة من أدب ور المنقول ى الص ة عل دي للتحوالت الطارئ استكمال النص وملء فجواته في تقديم تفسير نق

ل في ة التفاع ان درج ر، وبي ى أدب آخ ن إل ادة م ن اإلف ا يمك ي. كم د واألدب المتلق ين األدب الواف ا ب م

ن ارن م درس المق ي ال ش ف تانلي ف ا س ال به ي ق ة) الت رة أو التأويلي ة المفس وم " الجماع ات مفه معطي

ة ذوات القارئ تج استراتيجيات خالل ما تمثله هذه الجماعة من مجموعة من ال ي تن تفسيرية خاصة، الت

ون ا يك به م ل أش د ويؤتمث اج الواف دم النت ذي يق ام ال الرأي الع ي وب ة موضعها ف ذه الجماع د ه ه. وتج ل

ي ي تلق ؤثرون بشكل فاعل ف ذين ي ين، ال رجمين والشعراء والمثقف اد والمت األدب المقارن في شكل النق

داعال ه اإلب ي توجي اركة ف وص والمش راءة نص ي الق يتها ف يرية خصوص ة التفس اب الجماع ، وباكتس

ده والتفسير. فإ ا أك ى م اه إل ع اإلنتب داع، م ه اإلب ارس في ه النصوص، ويم رأ في ا تق ل إطارا ثقافي نها تمث

بة ت مكتس ا كان دل طالم التحول أو التب ا ب ام أطرافه تراتيجيات وانقس ذه اإلس تقرار ه دم اس ن ع ش م ف

بالتعلم، وهو ما يقابل تغيرا وتحوال في النصوص أيضا .

ا ـ إن تأمل ما يقترحه د ي حقيقته ذه المقترحات ـ ف ا أن ه ة مفاده . أحمد عبد العزيز يوصل إلى نتيج

اقبي أجراء ي والتع ديها التزامن ل إضافة نوعية لنظرية التلقي؛ ففعل المقارنة بين التلقيات في بع ال تشك

ي مس ة ف ات التاريخي م التحوالت والمنعطف يرة الظاهرة أساسي تعتمد عليه دراسة التلقي في قراءة وفه

ة، دان وشعوب مختلف ي بل ي ف ة التلق ـب طبيع ة لتشمل تعق المدروسة. أما مسألة توسيع مساحة المقارن

ل ن التفاع ا م زءا مهم ي ج ة التلق ده جمالي ذي تع ي, ال ل األدب ا للتواص ون تعميق ن أن تك ا يمك فإنه

)1(اإلنساني.

ي على أن ذلك ال يقلل من الجدوى العلمية الكبي ي ف ة للتلق اهيم اإلجرائي ف المف ة من توظي رة المتحقق

الدراسة المقارنة، وبالشكل الذي بينه د. عبد العزيز في مشروعه .

................................................................................................................

ف أن 1( و هي د هللا أب رى د. عب ا ) ي ة ورؤيته اهيم العولم أثير مف ن ت ل م ارن قل درس المق ي ال ي ف اهيم التلق ف مف توظي

خصوصية كل ثقافة وأدب في الثقافة العالمية . تأكيد باتجاه دعم العالمية ، و

ا : ينظر ة) ، إتح ي (النسخة اإللكتروني ة الموقف األدب ف ، مجل د تمازجات .. األدب المقارن والتلقي : د. عبد هللا ابو هي

، على الرابط:2006، 1، ت 426الكتاب العرب ـ دمشق ، ع

dam.net/index.php?mode=journalview&catId=3&journalId=3&id=19961http://awu

Page 172: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

160

املبحث الثالث

األدب املقارن والنقد الثقايف

ربي لنظرية النقد الثقايفـ التلقي الع1

ـ عالقة األدب املقارن بالنقد الثقايف عند بعض املقارنني العرب2

ـ حماوالت تطوير منهج املقارنة باإلفادة من النقد الثقايف3

Page 173: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

161

: )Cultural Criticism(ـ التلقي العربي لنظرية النقد الثقايف1

ي النقاد العرب اآلخ الغذاميعبد هللا يتصدر يترين ف افي لق د الثق ة النق ي أصوله النظري والبحث ف

تبنيمعند العديد من النقاد الغربيين، ك فنسنت ليتشرؤية ا ف ذل ف خل ده للمصطلح. ويق از يمتاوتحدي

ي د األدب ي النق ذامي ف ة الغ وير أدوات تجرب ي تط تمر ف عي المس ة ت هبالس رالمنهجي راء نظي ر ا وإج عب

.ومحاولة نقل هذه المناهج وتوطينها في سياقها الجديد ،نهجية في الغربالتواصل مع المستجدات الم

ذامي أن و رى الغ ال ي نص، مج و ال افي ه د الثق مل مفهومبالنق ن أن يش ذي يمك ع ال ة ه الواس ا ثقاف م

فهو ليسبأكملها. نصا و أدبيا بل هوفحسب، جماليا ة حادثة أيضا نص أو من )1(.ثقافي د لل ي والب هو ف

ون ن أن يك نسق حامال حكمه م ا مضمرة أو أنساق ا ة الصريحة منه ة والجمالي يم الفني ئ تحت الق تختب

منية ه . ووالض ي قراءت ا ف افي أن يتحراه د الثق ى الناق ب عل ا يج ي م قية ه ة النس إن الدالل ذا ف ى ه عل

للنصوص.

ذامي النسق عنديتحدد و ي الغ ه الت انحي((تحدث من خالل وظيفت ن م يتعارض نسقان أو نظامان م

ون المضمر ناقضا وناسخا للظاهرو، أنظمة الخطاب أحدهما ظاهر واآلخر مضمر ة ،)2))(.يك ومهم

ر أنساقها ـ ـ وأهمها الحيلة الجمالية كشف حيل الثقافة هيالنقد الثقافي ي في تمري ر ف ر كبي ا أث ي له الت

ي مستوى اإلستجابة توجيه قبول المتلقين لعمل ما، فهي (األنسا ؤثر ف ق) بمثابة المحرك المضمر والم

ا نص م ة ل ال ،الجماهيري ك اإلنتق تدعي ذل ة و يس ا القديم ن وظيفته ة م األداة النقدي ا ـ ب ي م ة ف المتمثل

رت إليه في قراءة النص الجمالي والكشف عن مزاياه بغض النظر عن عيوبه النسقية ى ـ سخ ة إل وظيف

)3(أداة في النقد الثقافي ال األدبي .تتمثل بوصفها جديدة

كاليات منهجي رب إش اد الع ض النق ا رآه بع ر مم ا الكثي ي داخله ت ف دات حمل ذه التحدي ة ـإال أن ه

وم ال ول مفه ة ح ات النقدي ددت المقارب ك تع ر ذل ى إث وعية ، وعل تالالت موض واخ ا افي وفق د الثق نق

................................................................................................................

دار البيضاء :، قراءة في األنساق الثقافية العربيةالنقد الثقافي : ) ينظر1( ي ـ ال افي العرب ز الثق عبد هللا الغذامي ، المرك

78: 2005، 3، ط بيروت /

77) المصدر السابق :2(

63،77: ر السابقالمصدينظر: )3(

Page 174: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

162

ذامي ور الغ ه ولتص ول أسس ذلك ح ي، وك ي الغرب د األدب ي النق ه ف ك )1(.منطلقات ة أن ذل ة الغربي الثقاف

ى نقد الثقافي وسماته ومراحل تطورهي تحديد أسس الـل في الوقت الحاضر مرجعية رئيسة فـ تشك ، عل

واضحة سمات هذا التطور لم يحمل أن ار من الدراسات ل الكثير ـعج،األمر الذي تماما المنجزة واألفك

)2(تحته.ة نضويم

ات ى اإلستعانة بمعطي احثين إل افي بعض الب د الثق ة واضحة ومحددة للنق دم وجود منهجي ع ع لقد دف

ة زة حافظالمناهج النقدية السابقة في معاينة الظواهر المدروسة في ضوئه، فال ترى الباحث ثال عزي ـ م

ي ا ـ ف ورا واقعي ذامي ـ تص ا الغ ر به ي بش ه ـ الت افي محل د الثق ي وإحالل النق د األدب وت النق ة م مقول

نهج ى م افي) إل د الثق نهج للنق و م ا (نح ي بحثه ت ف ذلك دع حيحا، ول ي ((ص وذج الطقس ل النم يحل

ا ]األسطورة[ ا تفسيريا جامع ذكرنا بم )3))(بوصفه نموذجا ثقافيا وأدبي ى نحو ي ه وعل د علي ستيفن ا أك

ى Stephen Greenblattغرينبالت افي عل د الثق ي والنق د األدب ين النق ا ب ة م ام العالق ى قي ن معن م

ـ ان ((أساس اإلفادة المتبادلة بينهما، والتي هي استجابة لحاجة فعلية ـ يحملها كل منهما ـ لآلخر، ف إذا ك

ي ال ة فحص ثقافة بعينها سيؤدي إلى فهم معمق للعمل األدب راءة المدقق إن الق ة ، ف ذه الثقاف تج داخل ه من

)4)) (للعمل األدبي ستؤدي إلى فهم معمق للثقافة التي بداخلها أنتج هذا األدب

ديال لويتخذ د. محمد سالم سعد هللا موقفا رافضا افي ب د الثق آلراء التي تعمل على تضخيم صورة النق

ك ـ فهوعنه، مستقال عن النقد األدبي أو ى العكس من ذل ن ((ـ عل ه م ى تطوير آليات دعو إل ه وي يحتوي

...............................................................................................................

ي أقيمت 1( ة النقاشية الت ال الحلق ة البحرين تحت ي ف) تجدر اإلشارة هنا ـ على سبيل المثال ال الحصر ـ إلى أعم مملك

ام ايو ع ومي الخامس والسادس من م م بمتحف 2001عنوان "عبدهللا الغذامي والممارسة النقدية والثقافية" على مدى ي

المشاركة فيها، ينظر: مراجعة تفاصيل الحلقة النقاشية ومضامين البحوثل البحرين الوطني.

ة ة والثقافي ذامي والممارسة النقدي دهللا الغ روت، : إعدعب ـ بي ة للدراسات والنشر ة العربي ين السماهيجي، المؤسس اد. حس

.2003، 1ط

. 55ـ 18: 2005، نيسان ـ 1، س1وينظر: الملف الخاص عن النقد الثقافي في مجلة (مسارات) ع

ب للصحافة والن ب،دار األدي ي (إستفتاء):جريدة األدي د األدب تقبل النق داد ، وينظر كذلك: سؤال النقد الثقافي..ومس ـ بغ شر

21ـ 16: 2005آذارـ/9، 62،ع2س

39ـ 26: 2007، آب 4وكذلك ملف النقد الثقافي في مجلة (ثقافتنا) ، وزارة الثقافة ـ بغداد ،ع

306 :دليل الناقد األدبيينظر : )2(

زة حافظ3( افي: عزي د الثق نهج للنق ا) نحو م د النسوي، ضمن كت افي والنق د الثق ال ب: النق دولي ال: (أعم ؤتمر ال اني الم ث

19: 2003، ، القاهرة1)، ط2000للنقد األدبي، عام

د ، دار )4( د المجي ل عب ة : د. جمي ر وخطاب األغني ي قصيدة النث ة ف ة نقدي افي ، تجرب ي ثق ل أدب ال عن : نحو تحلي نق

25: 2009، 1غريب للطباعة والنشر والتوزيع ـ القاهرة ، ط

Page 175: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

163

ه النقدي ىخالل تفعيل أدوات دعوة إل وم اإلنسانية ة، وال ين العل ع ،)1())كسر الحواجز المصطنعة ب فجمي

ات ممارسات النقدية مهيأة ال ة واالقتصادية الستقبال معطي ة و والسياسية واإلثني الممارسات االجتماعي

ةعلى في ذلك النقد الثقافي مدتعيالنفسية، و وم مسيرتها ما قدمته الممارسات النقدي ي عم ة ف من الطويل

ي ، وهي تقرأ أطراف العملية اإلبداعية (الكاتبمعرفي جهد نص والمتلق ا )وال حسب اختالف مناهجه

د .النصوص جمالياتعن كشف ال المستخدمة فيوآليات التحليل النقدية، ع من تحدي ذا ال يمن ى أن ه عل

ي خصوصية النقد األدبي ي حين الت نص)، ف ه (ال ي قراءت ي الن خصوصيةتتجسد تكمن ف افي ف د الثق ق

يالمبالغ فيها بخصوص التحول الدعوة في ضوء ذلك فإن و .قراءته (النسق) د األدب د من النق ى النق إل

. ثم بيان وظيفته ،دعوة لالنتقال من تحليل النص إلى تحليل نسقهإال هي ما الثقافي

دريو الل ص ن خ ـل م ار متشك ق انتظ ن أف عد هللا م ة د. س ة دقيق ة ل متابع ول المعرفي اهج للألص من

ي وإدخالهالها، ةالمشكل اقنساألبيان وتحليل تقوم على)2( الغربية النقدية ي إطار إلى المجال اإلجرائ ف

. الشمول المعرفي من

ي ث بنف اد الباح أتي اعتق ك ي وء ذل ي ض ارف ي ا انحس د األدب للنق ي مقاب افي ف د الثق ور النق تط

ار از ه،وانتش ا، وانحي ا تاريخي ك إرث ذي يمتل ي ال د األدب ى النق حة ه إل اهج واض ة ومن ات علمي ومرجعي

ا ـ ال يشك((ليعلن في النهاية أن النقد الثقافي ل سوى (موضة) نقدية أملتها مقتضيات العصر، سرعان م

ت دركات التحلم ي ا لم دم امتالكه بب ع ا، بس ام به دم االهتم ا أو ع ا أو تجاوزه اد عنه لاالبتع أوال، ي

وانحسار النقاد الذين يتسمون بالشمولية والموسوعية والفكر الواسع المتقد )3))(ثانيا

دود اب الح ة، وغي انية المختلف ات اإلنس ل الممارس ى تحلي اح عل افي باإلنفت د الثق اف النق إن اتص

صه وقارئه إمكانية النظر إليه من زوايا مت ا لمتفح ردد المنهجية الواضحة ، وفر رى الت ا ن عددة، ومن هن

ه ي اهتمام د األدب ر النق ارك) األخي ين (يش افي ح د الثق ه النق وحي بقبول ا ي ين م عد هللا ب ف د.س ي موق ف

ره عن ا خب ي ضوء م بالنص األدبي ـ على الرغم من وعي الباحث بما يراه فيه من اختالل منهجي ف

رفض الصريح و ين ال ديال) عن مناهج النقد األدبي السابقة ـ ، وب ه (ب د حين ينظر إلي ذا النق العنيف له

النقد األدبي .

................................................................................................................

ي سؤال النقد ا ، ضمن :د. محمد سالم سعد هللا : النقد الثقافي أزمة منهج أم محنة عمل؟ )1( د األدب لثقافي..ومستقبل النق

19(إستفتاء):جريدة األديب (مصدر سابق):د 2( ا بع د م فية لنق ) أنجز الباحث دراسة مهمة في هذا المجال ـ وهي باألصل أطروحته للدكتوراه ـ بعنوان(األسس الفلس

ع البنيوية) ه . إضاف 2007، 1، ط ـ سوريا، وصدرت في كتاب عن: دار الحوار للنشر والتوزي ى دراساته وبحوث ة إل

في المجال ذاته ، المنشورة في المجالت والصحف المحلية والعربية.

19: ) النقد الثقافي أزمة منهج أم محنة عمل ؟ 3(

Page 176: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

164

ـ عالقة األدب املقارن بالنقد الثقايف عند بعض املقارنني العرب2

ع بيض ام الخطي ة د. حس ات الثقافي من ال Caltural Studiesالدراس ي ض رة الت ديات الكثي تح

ات ى الدراس وم عل ي يق ق معرف ا نس ات بأنه ذه الدراس ف ه ر ارن، ويع تقبل األدب المق ه مس تواج

ة و إزال ترك ه ام مش ف ع ا موق ا، ويجمعه لة بينه دود الفاص يم الح ه ترس عب في كل يص ة، بش المتداخل

ان م اإلنس ن فه راب م ة، واإلقت ة المعرفي ف األنظم ين مختل الل الحواجز ب ن خ اعي م ووجوده اإلجتم

ع ه م ارف المجاورة ل ن األدب باتجاه المع ة م اعتماد مفهوم واسع للثقافة واألدب. وتبدأ الدراسة الثقافي

)1(اإلهتمام بالنتاج األدبي الشعبي .

ده ي تع ة فه ات الثقافي ل الدراس ن قب دير م ى بالتق ارن ال يحظ ب أن األدب المق ظ د. الخطي يالح

ا وربما تسعى إلى إزاحته واحتوائه ة شكلية تفتقر إلى المضمون الجاد،دراس ك طبيعته . يساعدها في ذل

)2(المنفتحة التي تنسجم وتتجاوب مع شكل الحياة اإلجتماعية لإلنسان، المتسمة بالتنوع والتعدد .

ا يخص مو ا إال أنه ـ ومن جانب آخرـ يستشعر مدى أهمية التطورات الحادثة فيم ة وأثره جة العولم

وض ارن أن يخ ي المق ان األدب العرب رى أن بإمك ة. وي ة القومي ة والهوي ة الثقاف ى منظوم ر عل الخطي

ا تتصف ة بم معركة إثبات الذات والخصوصية العلمية من خالل الدخول في مناقشات الدراسات الثقافي

ي دراسة به من تعدد واتساع في شبكة الموضوعات الحياتية المختلفة، وت وع هذه ف ة التن ف إمكاني وظي

ة ية العالق رة وقض الة والمعاص ية األص ق بقض ا يتعل ة، وم ة العربي ة الثقافي ة للهوي ب المختلف الجوان

باآلخر .

ي رويتفق د. الخطيب مع الباحث األمريك يس ميل ي ضرورة تفاعل J. Hilles Miller ج. هيل ف

ن أ ة م ات الثقافي ع الدراس ارن م اده األدب المق ي اعتم ر ف ه الكبي ارن لخطئ اوز األدب المق ل تج ج

اءات ود انتم ن وج فت ع ة كش ات الثقافي ث أن الدراس اته، حي ي دراس آلداب ف ومي ل نيف الق التص

ذوها ذو ح ارن أن يح األدب المق ري ب ومي. وح ل أدب ق ل ك ي داخ ددة ف ة متع ة ثقافي ات عرقي وتلوين

)3(منهجياته في قراءة النصوص والثقافاتمستعينا بالنقد األدبي ونظرياته و

................................................................................................................

راث ـ1( ون والت ة والفن وطني للثقاف س ال ب ، المجل ام الخطي ة : حس ى العولم ة إل ن العالمي ارن م ر : األدب المق ) ينظ

. 165، 163: 2001، 1الدوحة ، ط

166: ) ينظر : المصدر السابق 2(

201) ينظر : المصدر السابق : 3(

Page 177: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

165

ن طابع ة م ارن بالدراسات الثقافي ة األدب المق ل عالق من الواضح في موقف د. الخطيب محاولته نق

ل يضع األدب المتواضع برأيي التنافس والتحدي إلى عالقة التضايف وتبادل الفائدة العلمية، وهوـ ـ فع

ي ه الحقيق ي مكان ارن ف ةالمق ل المقارن وهر فع ن ج ا م ر ، وقريب ع اآلخ ل م ي بالتواص ذي يحتف ؛ ال

ة ة (الدراس ة النقدي ذه الممارس وء ه ن نش ع م ذي من ا ل اءل: م ى ان نتس ك إل دفعنا ذل ه. وي اقف مع والتث

ا ل ذي يحدث فيم ا ال ارن ؟ وم ل األدب المق ن داخ ة) م ا الثقافي ة يستثمر فيه ا بطريق ك متحقق ان ذل و ك

الباحثون المقارنون ـ وعبر تفاعل حواري ـ الرؤى المنهجية السابقة في المقارنة وفي النقد األدبي ؟.

رفض لمعظم الشك أن اإلجابة عن هذين السؤالين ستقودنا إلى مجمل صور الموقف المتطرف في ال

ة المشتغلين في هذا الحقل ـ منظرين وب ول المعرفي ى الحق اح عل د واإلنفت احثين ـ من محاوالت التجدي

ةاألخرى. ولعل مالمح ذلك التطرف تظهر بوضوح شديد عند نهج المقارن ى لم ي التنظيرات األول ، الت

راف ؤ واإلستش ا التنب ب عنه ة يغي ورة منغلق ث، بص ارن والباح ث المق دود للبح ع الح ي وض ك ف تنهم

ا لمستقبل األدب المقارن ح ار م ا ال يمكن إنك ة .كم ة عن سياق النشأة والبداي دخل سياقات مختلف ينما ي

دهاتقوم به (الجماعات التفسيرية) من دور في تكريس فعل المحافظ ة وتقلي ى ة على القواعد المنهجي ، إل

درجة اتصاف المقارنة بتوحد األبعاد كما هو في واقع المدرسة الفرنسية .

ة) المناصرةد. عز الدين أما ة اللغوي ات والتعددي ى تصورات ) 1(فيقدم في كتابه (الهوي ـ مرتكزاعل

افي، ف د الثق ة النق ة المتنوعةليتش ـ خالصة لطبيع ول الثقاف رتبط بحق و ي نص ه راءة ال ي ق ، ويستعين ف

م اع وعل م اإلجتم ة وعل اريخ والسياس فة والت ن الفلس ة م ة مختلف اهج معرفي ي بمن د األدب نفس والنق ال

ة وغيرها ة للنصوص وتأشير التحوالت الطارئ ين السطحية والعميق ة البنيت راءة بمعاين ذه الق . وتهتم ه

اعلى هذه البنيات و ا، وأشكال اتصالتفسير دالالتها وتحديد مرجعياته ذي أنتجه افي ال المجتمع الثق ، ها ب

اس وبيان مدى اتساع أو ضيق حركة النص باتجاه اإلنفتاح على العالم أو اإلنغال ذات واالحتب ى ال ق عل

في إطارها .

د مف رة لتحدي رى د. المناص ا ي ي كم افي ال يكف د الثق ة النق م لطبيع ذا الفه ل إال أن ه وم متكام ه

ين داخل مهمة من أن تثار في هذا الصدد، وال يمنع أسئلة وواضح للنقد األدبي ، كالسؤال عن الحدود ب

ي البحث النص وخارجه في عملية البحث عن ال ات أو ف همرجعي رات بنيات نص وتغي دادات ال ، عن امت

م يتساءل ه . ث ة علي ارف الخارجي ة إلسقاط المع نص مجرد ذريع ل ال راس من جع وكيف يمكن اإلحت

افيعن مدى صالحية موضوع الهوية د الثق ي النق ن مجاال دراسيا ف ة يمك راءة الهوي ى أن ق ، ليصل إل

اح ومقاومأن تبدأ من تشخيص واقع ال ين اإلنغالق واإلنفت وع ب دد والتن الم المتسم بالتع ي الع ة هويات ف

ة الهوي

................................................................................................................

Page 178: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

166

افي 1( د الثق وء النق ي ض راءات ف ة ، ق ة اللغوي ات والتعددي ر : الهوي رة، دار ) ينظ دين المناص ز ال ارن : د. ع المق

11، 8: 2004، 1مجدالوي للنشر والتوزيع ـ عمان ، ط

ا هار به رى أو اإلنص انية األخ وم اإلنس اهج العل تعانة بمن راءة االس ذه الق ق ه وازم تحقي ن ل ون م . ويك

المختلفة لتغطية أبعاد الموضوع وجوانبه.

ائيع يؤشر المناصرة وقوف دراسات للموضو د منظور ثن ه عن ابقة ل ه س ذلك منجز ذات ، قاصدا ب

تج عن استخدام د ن إدورد سعيد في استخدامه (القراءة الثنائية الطباقية) في دراسة الظواهر الثقافية، وق

)1(هذا المنظور في القراءة أن جاء التحليل مشوشا وخاصا وأحاديا.

من الوا ة ض راءة التعددي ي ق رة ف رى المناص ة وي اوز الثنائي دا يتج ورا جدي ا ومنظ بيال منهجي د س ح

ار المقا رورة اقتص ي ض ية ف ة الفرنس تراطات المدرس ر باش ذك ي ت ين الضيقة الت ين مختلف ين أدب ة ب رن

ة أثنين فقط ة المدرس رى د. المناصرة برؤي ارن فيما ي افي المق . ومن خالل هذا التجاوز يلتقي النقد الثق

ةتحديدا) في منهج المقااألمريكية (آراء ريماك ا االقتصار ، متجاوزرنة من جهة اتساع مجال المقارن

انية، لعلى األعمال األدبية ة اإلنس روع المعرف ر اإلنساني، وشتى ف ل مجاالت التعبي ه يشمل ك ا أن . كم

نص من ع خارج ال ا يق ة م ى أهمي ده عل ي تأكي اريخي الفرنسي ف نهج الت ن الم يقترب في الوقت ذاته م

)2(تاريخي وجغرافي في المقارنة الثقافية. عامل

ـ حماوالت تطوير منهج املقارنة باإلفادة من النقد الثقايف3

ه ـ إدورد سعيدينطلق من أفق انتظار خاص، يتمتع بتنوع معرفي كبير إستطاع ـ من خالل توظيف

ا ى أنه ات عل ى الثقاف ديا، ينظر إل دة أن يؤسس منظورا نق امول ا بينه ة فيم ة ، متداخل اك ثقاف ، فليست هن

ى بوضوح نقية مستقلة عن الثقافات األخرى. وتتجسد هذه الهجنة الثقافية في ان ، وتتجل ان ومك كل زم

)3(كبير في عالمنا المعاصر، الذي يندفع بشكل متسارع نحو هذا النوع من الثقافة.

العمق يفرض هذا الواقع على القارئ أن تتسم قو ا ب دراته اإلجرائية على معاينة الثقافات والبحث فيه

اوالشمول في استكناه جميع األصوات التي تت ق شكل منها الظواهر وتكتسب مالمحه ذا المنطل . ومن ه

عيد عور س ان ش د ك ارن جدي ور مق ى منظ ة إل ماه بالحاج اقي ، أس ور الطب Contrapuntalالمنظ

Perspectiv ل وتأويل تجارب عديدة، ومتفاوتة في وقت واحدا يسمح بتأمل ، وهو م ون لك ث يك ، حي

................................................................................................................

14، 13) ينظر : المصدر السابق : 1(

281علم التناص المقارن:) ينظر : 2(

Page 179: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

167

70: 1998، 2ة واإلمبريالية: إدورد سعيد ، تر: كمال أبو ديب ، دار اآلداب ـ بيروت ،ط) ينظر : الثقاف3(

ةتجر كيالتها الداخلي ة، وتش ة الخاص ا التطوري ا مراحله ة منه ي ب ة، الت ة المتنوع ا الخارجي ، وعالقاته

)1(تتعايش وتتفاعل من خاللها، مع التجارب األخرى.

دترجع أصول هذا المنظور إلى ال ه، امت ة خاصة في ام فن الموسيقي، الذي كان لسعيد تجرب ت من أي

ه يقي صباه وحتى أواخر حيات اق الموس ي الطب ع ((، فف ارى وتتصادم موضوعات متنوعة إحداها م تتب

ي ون ف ك يك ع ذل ة، وم روطة مؤقت ورة مش ازي إال بص ا دور إمتي ون ألي منه رى، دون أن يك األخ

الؤم ونا اتج ت ي الن دد النغم املتع ي ظ دأ لحن ن مب ا، ال م وعات ذاته ن الموض تق م نظم يش ل م ، تفاع

)2))((ميلودي) صارم أو شكلي يقع خارج العمل

الم ةوتتضح مع راءة الطباقي اب إدورد سعيد Contrapuntal Reading الق ي كت ر ف بشكل كبي

ا هو صا إذ يؤكد فيه على ضرورة (الثقافة واإلمبريالية) ي الكشف عم د ف ذل الجه ،مت، أو مهمشب

ةأو مق ي النصوص المكنون ديا ف ل موع عقائ ه، والعم د حضوره وتبيان ى توسيعه وتأكي ع عل ، فيجب م

ة رأ ثقاف ا أن نق ن تأثيره ت م ة وأعل ا اإلمبريالي ة الرؤي ت مركزي ي أنتج ة الت راءة الثقاف ام بق اإلهتم

ه جغرافي ف، ذلك أن لكل نص أو أقليم ة لهذه اإلمبريالية بنفس الدرجةالمقاوم ه وتجارب الم عبقريت ي الع

الخاصة ائج . ومن مالمح هذه القراءة أيضا ي النت يم ف نص ،ابتعادها عن التعم ي عدم سلب ال ك يعن وذل

ه ب ية وارتباط افي خصوص ل ثق ل عم اص، فك ياقه الخ اس د رؤي ي يجس نص األدب ه ال ا ومن ة م ، للحظ

رؤى ا دلمتوعلى القراءة أن تجاور هذه الرؤيا مع ال ا بع ي استثارتها فيم ا نالحظ بشكل نوعة الت ، وهن

ب عد المقارني في القراءة الطباقيةجلي حرص إدورد سعيد على عدم إهمال الب ن جان ي م ه يعن ا أن . كم

ةآخ راءات قادم ام ق نص أم اح ال ف ر انفت ا أو مؤل ل م بة لعم د بالنس ائي ومؤك و نه ا ه اك م يس هن ، ول

ا. ات ا )3(م ة معطي ن معاين ا يمك ا كم ي عالجه ة الت الل األمثل ن خ ي م ا اإلجرائ ة بجانبه راءة الطباقي لق

ة سعيد في حديثه عن العالقة راءة األصوات المهمشة، بين الثقافة وأشكال اإلمبريالي ى ق ، وحرصه عل

وبيان دورها الفاعل في تشكل الظواهر التي يدرسها.

ه لم ي رؤيت ات إدورد سعيد ـ ف ا ال نستبعد من مرجعي ه من هن ا دعت إلي ة ـ م ة الثقافي وم التعددي فه

اطع المدرسة السالفية في األدب ة التق وم ثقاف ف المقارن من مفه ول بضرورة التخفي ذي يتضمن الق ، ال

ة ا والعناي ة وهيمنته ة الغربي ام بالمركزي ن اإلهتم ات واآلداب الصغيرة. م ك ـ بالثقاف ل ذل ي مقاب )4(ـ ف

................................................................................................................

101: واإلمبريالية الثقافة ) ينظر : 1( 118 : ) ينظر : المصدر السابق2(

135 السابق :) ينظر: المصدر 3(

ي4( ة التلق ر : نظري ات ) ينظ ول وتطبيق ى، أص رى موس ؤون الثق : د. بش الح ، دار الش داد ،طص ة ـ بغ ة العام ، 1افي

199 :58

Page 180: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

168

ه تجاوز اإلنع((فاألدب المقارن عنده هو ي أصله وغايت ل معرف ة الضيقةحق ة واإلنغالق والمحلي ، زالي

)1))(ورؤية عدد من الثقافات واآلداب معا ، طباقيا

ه ي كتاب د تفحص ف ـل) طبيعة الشرق (الم )Orientalism(اإلستشراق وقبل ذلك كان سعيد ق تمث

ا وينتجه ي أنتجته اءات الت ا ترسمها اإلنش ورة الشرق كم هأي ص ي حقيقت و ف ا ه ه ال كم رب عن . ا الغ

وى ي تشكله وإنتاجه ق د أسهمت ف ان ق ا ك دانا بحثي ي اإلستشراق مي ى ف ذي تجل تج ال وهذا التمثيل المن

)2(.افية معينةونشاطات سياسية وثق

ص إدورد سعيد في مراجعته ا اهتمت يلخ دافها، موضحا أنه ز دراسته وأه لكتابه اإلستشراق مرتك

ين الطرفين، ا ب ارق م أن الف بإعادة التفكير فيما يفصل بين الشرق والغرب، بهدف تبديد الفكرة القائلة ب

ي تصور هذه د ف ى سبيل جدي دعوة إل احرة، وال ات متن يقوم على معرفة خصامية وعداء مجسد بماهي

ز اإلنفصاالت والنزا ي تمي ة الت ة والثقافي وارق القومي ل الف ويني لمجم دور التك ار لل ر إنك ن غي ات م ع

الشعوب.

راءة ي مضمار إعادة ق دخل ف ك ي إن ذل ة ف ا األدبي ة ومنه أما على صعيد إعادة قراءة األعمال الثقافي

ات، عوب والثقاف ين الش رة اإلنفصال ب ى فك ين تشكلها عل زت ح ي ارتك انية الت ادة التجارب اإلنس وإع

ي واحدة من رساالته )3(صياغتها في فضاء جمالي جديد من التشارك واإلرتقاء وقد قدم اإلستشراق ف

ابين ل م ق والفص ة للتفري وى المعرفي ا الق وم به رية تق ة قس ة محاول واه أن أي ا فح دد م المضمرة المتع

دية ح قص ث تفتض ا، حي ة عليه ة إرتدادي ى نتيج ؤدي إل ا ت عوب فإنه ات والش ل الثقاف اءة التمثي إس

ز ة التميي اج ثقاف ع السلطة لغرض إنت ا م ي تعامله وى ف والتزييف، وتكشف عن طرق مضمرة لهذه الق

أثير. وة والت ة الق رة مركزي ريس فك ن )4(وتك نص م به ال ذي يكتس از ال اب اإلمتي ى غي ك إل ع ذل ويرج

وطريقة بحثهم العلمي األمر برهته التاريخية التي تشكل فيها،والتي تتفاعل مع انتباه القراء وأحكامهم

ا تكشفت راءات، وسيادة نمط من الخطاب الجمعي المضلل، وهو م الذي ينتج عنه اختزال لتعدد الق

)5(مالمحه في الخطاب اإلستشراقي الذي درسه الكتاب.

..............................................................................................................

111 ) الثقافة واإلمبريالية :1( 214ينظر: المصدر السابق : )2(

ر :) ينظر3( ة وتحري ى اإلستشراق : إدورد سعيد ، ترجم ة ل تعقيبات عل دي ، المؤسسة العربي لدراسات : صبحي حدي

.131،132: 1996، 1والنشر ـ بيروت ،ط

126 :ينظر: المصدر السابق )4(

37ر : المصدر السابق :ينظ )5(

Page 181: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

169

اعي، ي واإلجتم ا السياس رية بواقعه اة البش اعي والحي الم اإلجتم ن الع زء م نص ج عيد أن ال رى س ي

ائع ين الوق ين النصوص وب ا ب ويجب على النقد والوعي النقدي أن يركز اهتمامه على فحص العالقة م

)1(ت المقاومة لها .الوجودية للحياة بما فيها من وقائع القوة والسلطة وحركا

و جزء بناء على هذا فإن النقد والوعي النقدي يماثل النص في عالقته بالعالم اإلجتماعي الفعلي، فه

ن ي الشكل األول م ه األم ف ل ثقافت و يمث ه، فه ي لثقافت ة أو تبن و ة بن ده عالق ي نق د ف د الناق ه، إذ يجس من

ا. و ا وتفعيله ي صناعة هيمنته ة ويسهم ف ن العالق ي شكل م ن اآلخر ف رب م اني يقت ي الشكل الث هو ف

ن ورا م ذا الشكل عب د سعيد ه ين اآلراء. ويع ا ب ارب م أشكال الصلة الجديدة التي عمادها التشابه والتق

ذا اوي ه دد. ويس اح والتع م باإلنفت ي تتس ة الت ة الثقافي ى العالق كل األول)، إل ي الش ة (ف ة الطبيعي العالق

سيولوجيون من تطورات متشابهة في بنية العبور ما يذكره السو

ا ل م ي مجم ار مندرجة ف ذه األفك ذا تكون ه ى الجماعة . وبه المعرفة ، ويعدونه انتقاال من المجتمع إل

لة لها. )2(دعا إليه إدورد سعيد في القراءة الطباقية ومكم

اده ة اعتم ن زاوي ارن م افي المق د الثق ة النق ي منطق عيد ف اط س دخل نش ة وي ة الثقافي دأ المقارن مب

ى نصوص ه عل اح قراءت ة من خالل انفت نهج المقارن ي م ة ف التوسيعية، فهو يلتقي مع الرؤية األمريكي

راءة د ق د عن ف النق رى سعيد توق راءة األدب المحض، حيث ي ى ق ثقافية متعددة بدال من اإلقتصار عل

ديولوجيا دا آي ي بع را يخف ة أم اءالنصوص األدبي ه إخف نص غايت ي ال ه ف تم المسكوت عن و يه ذا فه ، ول

ة ق لتكاملي ه تحقي نص وداخل ام بخارج ال بعالم النص، والعالم الواقعي على حد سواء، ويرى في االهتم

ا ة واألنثروبولوجي اريخ والسياس ة، كالت انية المختلف وم اإلنس ات العل تعين بمعطي ذلك يس و ل راءة، وه الق

ل اإل ي داخل وعلم النفس. وهو مع ذلك ال يهم راءة ف اس الق رفض احتب المنهج الفرنسي، وي ستضاءة ب

د م يستخدم مصطلح النق النص وتركيبه الشكلي، كما تفعل المناهج الوصفية الشكالنية. على أن سعيد ل

ه ي تحليل ي النصوص، ف الثقافي المقارن إال أنه مارسه بتفوق واضح من خالل بحثه عن المتشابهات ف

)3(كالها، وتمركز قوتها باتجاه محو اآلخر في النص.لتجليات اإلمبريالية وأش

ارن) د. حفناوي بعليأما افي المق د الثق ة النق د )4(فيحدد في مقدمة كتابه (مدخل في نظري وم النق مفه

ن أن دا ع ه بعي اهيم، بشكل يجعل االت والمف ام والمج ه المه دد في ري تتع ي وفك اط علم ه نش افي بأن الثق

................................................................................................................

9: 2000إدورد سعيد ، تر:عبد الكريم محفوض ، إتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ، الناقد :والنص و العالمينظر :) 1(

25، 24، 21: در السابقصالم : ينظر )2( 281،283 المقارن : ) ينظر:علم التناص3(ر ، ط4( تالف ـ الجزائ ورات اإلخ رون، منش وم ناش ة للعل دار العربي دار ال اب ،إص ر الكت ا 11: 2007، 1) ينظ وم

بعدها .

Page 182: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

170

ادون ار متنوعة، ويرت اهيم وأفك ى مف ي أبحاثهم إل اده ف ه، حيث يستند نق ا بذات ا قائم يكون مجاال معرفي

ى الفن ر عل ة ال تقتص االت مختلف ة مج مل الثقاف ل تش د، ب ال والنق ات األدب والجم ة ونظري ون الراقي

م اع وعل ات السياسة واالجتم ا اتصال بنظري ي له ارزة الت ذلك القضايا الب ة، وك اة اليومي الشعبية والحي

وم ة العل ات سياس ة، ودراس ناعة الثقاف ع، وص ا والمجتم افي بالتكنولوجي د الثق تم النق نص. ويه ال

ة ات اإلجتماعي ايا والدراس االت والقض ن المج ا م ة وغيره ة العولم ة وثقاف ة الثقافي ة التعددي ، ونظري

البارزة.

ه ا قدم ى م ذا عل يحه ه ي توض ي ف اوي بعل د د.حفن ريعتم ر أيزابرج د آرث ة للنق اهيم رئيس ن مف م

ة )1(الثقافي ن خالل علق دة م ول دراسية عدي ى موضوعات وحق دخل إل ي كتابه/الم ويتطرق الباحث ف

د ى النق ة إل اب الالحق ول الكت ي فص تقال ف افي" من د الثق ا النق ميه "جينولوجي ا يس دأ بم ا، ويب افي به الثق

ف د النسوية، المثق ا بع ة، فلسفة النسوية وم د الكولنيالي ا بع ة م ن نظري ل م دراسة صلة النقد الثقافي بك

ة، واالستفادة م نهج المقارن د الباحث مالمح م ا. إال أن تحدي ة المقترحة والسلطة وغيره ي النظري ه ف ن

رده من مباحث ا يف ا عدا م اب. م ن الكت ددة م يأخذ شكل المالحظات واألفكار المبثوثة في مواضع متع

ة و ه بكل من العولم ةلدراسة النقد الثقافي وعالقت ة المقارن ا الرمزي د األسطوري األنثروبولوجي ، والبع

ة. األنثروبولوجي . وهو قبل ذلك يتوقف عند اتصال النقد داخل نقدي دة م الثقافي في النظرية الغربية بع

ي ي ف ر أن ال يكتف ى األخي افي؛ فعل د الثق ي للناق ط البحث دد الخ دد يح ال المتع ذا اإلتص وء ه ي ض وف

ى ك إل اوز ذل ه أن يتج ل علي ل، ب العرض والتحلي ته ب نهج ((دراس تخدام الم ة باس اق الثقافي دراسة األنس

ل ا ط التحلي ي المقارن، ومحاولة رب افي الت واع التشكيل الثق ين شتى أن ة ب ات العلمي د المقارن افي بعق لثق

ي )2))(نشاهدها في مختلف الثقافات والحضارات ة وعمق ف ارن من دق نهج المق ه الم ا يتسم ب ، وذلك لم

ى دراسة أوجه التشابه ل تستند إل ة واحدة ب ي دراسة ثقاف التشخيص والتحليل، فالمقارنة ال تنحصر ف

ي تالف ب ات واالخ ن المقارن اد ع ارن االبتع نهج المق ق الم ي تطبي ب ف ذا يج ر. وله افتين أو أكث ن ثق

ات ة الثقاف ي من شأنها أن تكشف عن طبيع ة الت ام بدراسة السمات واألنساق الثقافي السطحية واالهتم

المقارنة، وتفحص واقعها بشكل جاد وعميق .

ادة نالحظ هنا أن الباحث ركز في دراسته العال ة إف ى إمكاني ارن عل افي واألدب المق قة بين النقد الثق

ن أدوات ة أداة م ون المقارن تقالله المنهجي، إذ تك ـ باس ع احتفاظه ـ نسبيا األول من منهج المقارنة، م

. ةنتمية إلى حقول معرفية مختلفمنهجية عديدة يباشر بها الناقد الثقافي الظواهر الثقافية المتنوعة، والم

...............................................................................................................

بعدها وما 30) ينظر : النقد الثقافي ، تمهيد مبدئي للمفاهيم الرئيسة : 1(

. 175) مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن : 2(

Page 183: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

171

ألدب )Penjo Rusev )1 بنجو روسيفي رأيا لـ ويتبنى د. حفناو دا ل اذا متزاي راه نف ا ي ه م يؤشر في

ال ائل اإلتص ة مس ى دراس ة عل فها منفتح رة بوص ة المعاص ة الثقافي ال األنثروبولوجي ي مج ارن ف المق

ين داخل ب ة الت ة بمعاين ة الثقافي والعالقات المتعددة بين الثقافات المختلفة، وتهتم الدراسات المقارن الثقاف

ة ة Macro – Calturelالكلي ة الجزئي ا Micro – Caltuelوالثقاف ين اهتمامه ع ب ا تجم ، أي أنه

العام والعالمي من المالمح الثقافية و بين الخصوصية الثقافية لكل أمة من األمم.

ا ل فروعه ا. يقرر الباحث بعد ذلك أن المنهج الثقافي المقارن تستخدمه الدراسات الثقافية بك وميادينه

ن (( ثم يعرف هذا المنهج بأنه ة، أو أنماط محددة م ي مجتمعات مختلف دراسة توزيع الظواهر الثقافية ف

ث ن حي ة الرئيسة ، م نظم الثقافي ة ال بعض، أو مقارن ات بعضها ب ة مجتمع ى مقارن ات، أو حت المجتمع

ن استمرارها، وتطورها والتغير الذي يطرأ عليها .... حيث أننا بفضل ل م ا ننتق ة، إنم ة المقارن الطريق

م ى األع ام إل ن الع ي، وم ى الكل ي إل ا )2))(الجزئ ة وتعميق دائرة الدراسات المقارن يعا ل ك توس د ذل ويع

ال ي مج نهج ف ذا الم ق ه اح تطبي ك نج ن ذل ة، وم عوب المختلف ات الش ن ثقاف ف ع ي الكش ا ف لنجاحه

ع ود ص ن وج و م ك ال يخل ى أن ذل يولوجيا األدب. عل كلة سوس ا مش ن أهمه ة م ة ونظري وبات منهجي

ة، ي اآلداب المقارن لة ف والت الحاص رات والتح دد المتغي طتها تح ي بواس ة الت دة المقارن ار وح اختي

وكذلك مشكلة تحديد ما يتعلق ببناء العمل األدبي ومضمونه. ثم يذكر الباحث سعة استخدامات المنهج

يم اإلجتماع ة الق ي دراس دادها ف افي، وامت ة الثق تم بمقارن ي ته ة، الت ة المقارن ا الثقافي ة واألنثروبولوجي ي

ة أو اط الثقافي ه باألنم ق علي الثقافات البدائية والقروية والحضرية وتصنيفها إلى مجموعات وفق ما يطل

ة ات المختلف ين الثقاف ا ب اقف فيم افي أو التث ل الثق تبعاد التواص تحالة اس ة الس ة. ونتيج ا الثقافي الجغرافي

ت ال ي دراسة األنساق اكان يا ف ا أساس ة منهج اتمقارن ف المجتمع رى لمختل ة الكب ن لثقافي ، والكشف ع

ع ة من مجتم افي"وهجرة العناصر والسمات الثقافي االختالفات والتشابهات الناتجة عن "اإلحتكاك الثق

)3(إلى آخر وحدوث ما تسميه األنثروبولوجيا الثقافية "اكتساب الثقافة".

................................................................................................................

194) ينظر: المصدر السابق : 1( )1، وينظر: في الصفحة نفسها : هامش رقم ( 220المصدر السابق : )2( 231ـ230) ينظر : المصدر السابق :3(

Page 184: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

172

املبحث الرابع

ع األدب املقارن والنص املفر

ع ـ 1 التلقي العربي للنص املفر

إمكانية توظيف خصائص النص املفـ 2 ع يف تطوير منهج املقارنة ر

Page 185: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

173

ع ـ 1 Hypertext التلقي العربي للنص املفر

ق يمكن تقسيم التلقي العربي لألدب الرقمي أو التفاعلي ى وف ـ عل ة ـ نصوصا نظرية ونماذج إبداعي

ول. رفض والقب ين ال ردد ب ول، والت رفض، والقب ي: ال اط ه ى أنم ل إل ة التفاع راءة و درج توى الق مس

ي الوسط األدب دةويرجع اتخاذ بعض المشتغلين ف ى أسباب عدي رافض إل ف ال ق ي الموق ا يتعل ا م ، منه

ث تفت ي؛ حي د العرب ة للناق دة الثقافي وب بالع ال الحاس ي مج ة ف ورة المعلوماتي تجدات الث ام بمس ر لإللم ق

نص نص، وال وم ال ق بمفه ا يتعل ا م ة. ومنه داع المختلف ذه المستجدات بمجاالت اإلب وتقنياته، وعالقة ه

رة ي، بسبب اإلشكاليات الكثي نص اإللكترون ن أنماطه ال تبعد م ي الحديث، إذ يس د العرب األدبي في النق

ه وخواصه . المثارة حول طبيعت

ا، تج موقف رابط لتن الق وتت ي تتع ـ ال ينفصل بعضها عن بعض؛ فه ة على أن هذه األسباب ـ مجتمع

ذا وجس من ه الرفض أو الت ي ب ألدب الرقم دي ل ي النق ردد يتسم فيه التلقي العرب ون من األدب والت الل

ه ه ونماذفي قبول ة مفاهيم ي معاين احثين الخوض ف اد والب ب النق ي ، وتجن ة، أو المساهمة ف جه اإلبداعي

ط ي الوس ذا األدب ف ور ه ا ظه ي أثاره ئلة واإلشكاليات الت ن األس دد م ول ع دائر ح المي ال اش الع النق

اإلبداعي .

ا أن نرجع بعض وإذا ما نظرنا إلى هذه المسألة في ضوء ارتباطها بسياقها الثقافي العام، فيمكن لن

ى رد إل رفض والت ذا ال باب ه ي أس ة ف ة والعملي اة العام ي الحي ا ف ع التكنولوجي ق بواق ائل تتعل مس

ا ه ي لكل م ي العرب د المجتمعات العربية، وأخرى تتعلق بطبيعة التلق د واف ة و جدي ر والمعرف ي الفك ، ف

ة. ا ال )1(ويندرج ذلك في مجمل العالقة مع الحداثة ومستويات حضورها في الممارسة العربي ذا فإنن ول

)2(ية بعض النقاد أن الدعوة إلى النص المترابط أمر سابق ألوانه.نفاجأ من رؤ

ةفي الوقت ذاته يرى النقاد المشتغلون في ميدان التعري ة عربي ، أن السياق ف والتأسيس لثقافة رقمي

ي يشهد افي العرب ذا المجال الثق ي ه ة ف ة تطورات متالحق اؤل بمستقبل الكتاب ى التف ، وبشكل يبعث عل

ـ يتخذه لعربية. ففي أول كتاب نقدي عربيالرقمية في الثقافة ا ا ا إيجابي ع نجد موقف ر ، يهتم بالنص المف

................................................................................................................

42: 2008، 1ت مفاهيمية : د. زهور كرام ، دار الشروق ـ القاهرة،طوتأمال، أسئلة ثقافية ) ينظر: األدب الرقمي1(ى ؛ ذلك ) من أمثلة2( دخل إل رابط ،م نص المت ى ال نص إل اتخاذ بعض النقاد موقفا مترددا من كتاب سعيد يقطين (من ال

ام الوسط ) زاعمين أن 2005جماليات اإلبداع التفاعلي، ار ستكون موضع اهتم ن أفك ي الثقما يطرحه م د العرب افي بع

. عقدين أو أكثر من الزمان

و ة ،نح ة العربي تقبل الثقاف رابط ومس نص المت ر : ال ي ـ ينظ افي العرب ز الثق ين ، المرك عيد يقط ة: س ة رقمي ة عربي كتاب

7: 2008، 1المغرب ، ط

Page 186: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

174

ه ب مؤلف ا حول احتماالت التطورات المرتقبد. حسام الخطي والت المطروحة عالمي ن المق ي ـ م ة الت

ة ق باللغ ي تتعل ة الت ب اإلشكالية المهم بعض الجوان ي ل ر األدب ال التنظي ي مج رع ف نص المف دثها ال يح

) 1(ودورها اإلتصالي في المجاالت الحياتية العامة وفي المجال األدبي بوجه خاص .

ق ى التفري ب إل د د. الخطي ل يعم نص المرف رع وال نص المف ين ال نب ر م ا الكثي ئ ين ، مخط الدارس

ين الم زون ب ذين ال يمي ربيين ال االغ ا لهم طلحا ثالث ا مص تخدام، ومقترح ي اإلس طلحين ف ون ص ، لتك

)2(المصطلحات الثالثة أساسا لما يسميه "الكتابة الحاسوبية"، وهي ـ بتوضيح مختصرـ :

رع نص المف ر سطري ال اد، غي دد األبع و نص متع ع ال، ويت: وه ات تفري ن إمكان ا ألف م ، حصر له

و ي األصل ه ه ف ات رئيسة Text Block كدسة قوام ألف من مصطلحات أو كلم ه وحدة تت ، أي أن

ي وصف ي ف صغيرة تحتوي على معلومات متماسكة داخليا كاملة بذاتها (مفيدة باصطالح النحو العرب

ل فلة) تقوم بينها عالقات وارتباطاتالجم ي تحم ة ، وتضم عددا من الكلمات الرئيسة الت ا إمكاني ي ذاته

دادات الت وحلقات أخرى متداخلةتوسيعها وربطها بوص ا بكدسة نصية أخرى (إمت ا يمكن ربطه ، كم

راد بعضهم ان تواصل األف ي إمك ل ف ع امتدادات في بعد آخر إضافي يتمث ن النص المفر عة) ويؤم مفر

اناته المتعددة .مع بعض ـ مؤلفين أو قراء ـ وهم يعالجون النص من أجل استثمار إمك

ل نص المرف ل): Hyper mediaال ذي (رف نص ال رية أي ال معية والبص ائل الس ى بالوس واغتن

واها ة وس عوالحركي ر نص المف ق لل طلح الح و مص ويرا و إغ، وه كل تط دا ، ويش ر تعقي ه، وأكث اء ل ن

، وأوفر حركة وأغنى ارتباطا منه .وتنوعا

ويني : نص التك وال طلح أع ه عمص ر نص المف مل ال ل، والمرم ، يش ى ف ويني) إل ة (تك ير كلم ، وتش

، واالنطالق من إمكاناتها المختلفة .التي تحاول محاكاة تكوينية النص طريقة الكتابة الجديدة

نص اإللكترو ي ال ة التشكل ف ى وصف كيفي زت عل ب رك دات د. الخطي ث ونالحظ أن تحدي ي، حي ن

اله يمات أع دت التقس ذا ب ون ه ل تك ا مراح نص، وكأنه ين ال ا ب ب خلط ا رآه الخطي تص م . وال يخ

د الدارسين العرب المصطلحات بالدارسين الغربيين ، فعدم التفريق بين النصين المشار إليهما وارد عن

ل أن أيضا ر، ب ين النصين بشكل كبي ى عدم وضوح الحدود الفاصلة ب ود إل ك يع رى أن سبب ذل ، ون

ائل الس احثين، الوس ن الب ر م د الكثي ع عن ر نص المف ي ال ة ف ات الرئيس ن المقوم معية والبصرية هي م

ع ى توق ي إل أفق انتظار المتلق دفع ب دادات ت ادة من امت ر المعت ع) غي ولعل في ما تلمح إليه داللة (التفري

ة ون مختلف اه فن نص باتج رع ال تف ا دون فرق ذين ال يج ؤالء ال ا له ررا كافي ين . ، مب ين النص ب

................................................................................................................

ر : 1( ر ) ينظ نص المف ر ال ا وجس يق Hypertextع األدب والتكنولوجي ي لتنس ب العرب ب ،المكت ام الخطي : د. حس

109 : 1996، 1الدوحة ، ط الترجمة والنشر ـ دمشق / 85، 83ـ 82 : المصدر السابق : ) ينظر2(

Page 187: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

175

ى ا عل ة. وقرب يعد د. الخطيب ظهور األدب الرقمي انفتاحا واسعا ومثمرا ألفق اإلستبصارات النقدي

دأ ين ذي ب اد ال دا لالعتق ف مؤي ة. ويق ة النصوص األدبي ي مقارب ة ف ة العلمي ي نحو أدق من الرؤي تشر ف

ي رى ف ذي ي دة، وال ة الجدي عةالوسط المتحمس لنظام الكتاب ا Hypertextuality النصية المفر وعي

ه، وأن◌ الم وحقائق ة للع ه القرائي ي عادات ر ف د النظ اني أن يعي ر اإلنس ى التفكي رض عل دا يف ديا جدي نق

سة لرؤية استشرافي ة التصورات يسعى إلى تقديم قراءة جديدة مؤس ا في طبيع را جوهري ة، تترقب تغيي

ارئ اص والق نص والتن ايا ال ق بقض ي المتعل ر األدب كال التنظي ة، وأش اهرة األدبي ول الظ ائدة ح الس

)1(والمؤلف، وغيرها.

ة واهر األدبي ة الظ ي مقارب ة ف والت نوعي ئ بتح ي تنب ة الت ض األمثل ك بع د ذل ث بع ذكر الباح )2(وي

ا أن تكنولو ين ومنه ا ب تحالته م ل أو اس ة التقاب ا: إمكاني ايا منه الج قض دأت تع ويني ب نص التك ا ال جي

رى. ايا األخ ن القض ا م دة، وغيره ة الواح ي اللغ ة، أو ف ات المختلف ين اللغ ر ب روق التعبي ات، وف اللغ

ى ائم عل ويني الق نص التك ا لل ون فيه ث يك ة، حي ى والدالل ائل تخص المعن ى مس ر إل ذا األم ويفضي ه

ة التف ات متشعبة وحركي ة شبكة عالق ة المحددة، وإقام ة كسر الدالل رع والتشعب إمكانية فائقة في عملي

ا يسمى أنساق تحمل دالالت متعددة على مستوى القراءات المتعددة للقارئ الواحد، وذلك من خالل م

ي Reader Support Systems دعم القارئ نص التي تمنح القارئ ـ المستعمل حرية التصرف ف ال

وفقا لما يراه مناسبا.

ا ه ـ وبالخصوص فيم ي جانب من جوانب د ف ذا يفي يبدو من الواضح تماما،أن تشخيص د.الخطيب ه

ه ا قدم ا، و مم راءات وتعاقبه دد الق ول تع ي ح ة التلق ة جمالي والت نظري ن مق ارئ ـ م دور الق ق ب يتعل

و و إيك ة لمصطلح Umberto Ecoأمبرت دات مهم ن تحدي ا أسماه م ي م اح ف وح اإلنفت نص المفت (ال

(Open Text ى راءة عل د كل ق ا بع ى مفتوح سلسلة ال ((، إذ رأى إيكو أن األثر الفني بصفة عامة يبق

ة أو ق منظور أو ذائق ر وف اء األث د إحي راءات تعي منتهية من القراءات الممكنة، وكل قراءة من هذه الق

ي ذ" شخص نص ا)3))("تنفي اح ال ل أن انفت ائط ، ب الل الوس ن خ ة م ه ارئ، الموج ة الق ام حري ع أم ر لمف

ر المتحول)والمحركات المتاحة ، تحيلنا إلى قصدية المؤلف في ه (األث ف من عمل ا يجعل المؤل ، حينم

ى ل عل ط ب ة فق اج الدالل ى إنت ارئ عل تغال الق ر اش ث ال يقتص ارئ، حي اركة الق ام مش ا أم مفتوح

ل اإلمكانيات المتعددة لتشك ي إطار حق ع ف و يق ا؛ فه ا تمام يس مطلق ل النص أيضا. إال أن هذا اإلنفتاح ل

................................................................................................................

109، 108) ينظر : المصدر السابق : 1(

وما بعدها . 110: ) ينظر: المصدر السابق 2( ،للطباعة والنشر والتوزيع ـ سورياأمبرطو إيكو ، تر: عبد الرحمن بوعلي ، دار الحوار األثر المفتوح :) 3(

40: 2001، 2ط

Page 188: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

176

الم ا ي حدود الع رة ف ة دائ ذي من العالقات التي تجعل منه انفتاحا نسبيا، وتجعل تحوالت العمل الممكن ل

)1(أراده المؤلف.

رجم النص المترابطفي تلقيه سعيد يقطينينطلق ا يت ق انتظار يتشكل Hypertextـ كم ـ من أف

ا ي، ومنه اب األدب ل الخط نص وتحلي ات ال ت بنظري ه، اهتم ابقة ل ال س ل بأعم دي يتص ي نق ن وع م

ه.(التناص) الذي يفضل يقطين استعمال (التفاعل النصي) بدال من

رار ذي استخدمه جي ق النصي ال وم التعل ويوضح يقطين أن مفهوم (الترابط النصي) يختلف عن مفه

ات ى مجال اإلعالمي جينيت لبيان العالقة بين نصين أحدهما سابق واآلخر الحق, إذ أن األول ينتمي إل

ي ه ف واردة ل د الت وليس نظرية األدب، وتشترك جميع التعريفات ال ى البع دها عل هتأكي و رابطي في ، وه

ددة الت روابط المتع ق ال ن طري ه ع نص نفس ل ال ي داخ د ف ي تتجس ية الت مته األساس ارئ س ي تسمح للق

نص ل داخل ال ة كالصوت والصورة واللوحة بالتنق ر لفظي ين عالمات غي ل والتحرك ب ذلك بالتنق ، وك

رى يقطين أن مف ه. وي رابط اللفظي ومحدوديت ا يتجاوز سمة الت و م وم التفاعل النصي والمشهد، وه ه

ة، ر لفظي ة أو غي ين النصوص؛ لفظي ات ب ف العالق مفهوم جامع للتعلق والترابط النصيين، يشمل مختل

ن ا م زء منه ي ج ة ف ي متأتي نص اإللكترون ية ال ◌ خصوص ة . إال أن ة أو إلكتروني فاهية أو كتابي وش

ي) طبيعة الوسيط (الحاسوب)، إذ بواسطة هذا األخير ينتج الن و(النص اإللكترون ص ويقدم للمتلقي. وه

د شروطا ى التجدي ر خصوصية انفتاحه عل ا عب ي، خالق نص األدب مع ذلك يفيد مما تراكم من تجربة ال

ب التجسيد األسمى للنص اإللكتروني جديدة للكتابة والتلقي . ويعد النص المترابط ل الكات ن قب ، وينتج م

ي القصد والتنظ ل ه الث مراح ر ث ة عب ة إجمالي ن معرف ارئ م د للق از. والب ليم واإلنج ذه المراح ، به

)2(وذلك لدوره المشارك في اإلنتاج

ن ددة م رزت أنواعا متع رابط أف نص المت ة ال يبين الباحث أن سعة اإلمكانات التي تقدمها برامج كتاب

ول ي، والت جري، والنجم وريقي، والش ا: الت ة منه وص المترابط ي أو النص دولي، والترابط يفي، والج

يد التف ى تجس درتها عل ب ق واع ـ بحس ذه األن درج ه بكي. وتن يط الش رين، بس ين كبي ت نمط ل ـ تح اع

روابط محدودة ومقيدة. ، ويمتاز ببنية شبه خطية و األول األنواع الثالثة األولىومركب. يضم النمط

ة األخأما النمط واع الثالث يالثاني فيضم األن نص اإللكترون ة لل ه السمات الجوهري ق في رة، و تتحق ي

من هم ض ة نصوص دعون كتاب ارس المب د م ارئ. وق ع الق ل م اح، والتفاع روابط و اإلنفت دد ال ن تع م

...............................................................................................................

38نظر: المصدر السابق : ) ي1(

و إيكوكذلك و ينظر دار : حدود التاويل ، قراءة في مشروع أمبرت وعزيز، ال ن ب د ب دي : وحي ة النق وم العربي للعل

26: 2008، 1ناشرون ـ بيروت / منشورات اإلختالف ـ الجزائر،ط

129، 127، 102، 98، 96، 95) ينظر : من النص إلى النص المترابط : 2(

Page 189: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

177

)1(أنواعه ، بشكل صار من الممكن ـ معه ـ الحديث عن جنس إبداعي جديد هو (األدب التفاعلي).

ي ا يكمن ف ◌ أهميته ل ا سعيد يقطين، إال أن ج ي عرض له وعلى الرغم من فائدة هذه التقسيمات الت

ة، ة الرقمي راءة الكتاب ددة لق داخل متع رح م ا، يقت يما إجرائي فها تقس ع وص ى واق تندة إل اءت مس د ج وق

ا ى م ر إل ة، تفتق ى ناقص ا تبق ي به ارئ العرب ف الق ة تعري إن محاول ذا ف دى الغرب، ل ي ل نص الرقم ال

يقربها بشكل أكبر من واقع المرحلة الجنينية للكتابة الرقمية العربية.

نص ال ة ال ع تجرب ق التواصل م ة لتحقي رى أما ما يخص ضرورة تجديد اإلجراءات النقدي رابط، في مت

تعماله ي، واس اج والتلق ي اإلنت دة ف ائط جدي ى وس نص عل ذا ال اد ه ها اعتم ة يفرض ا حتمي ين أنه يقط

ة ن أطراف العملي ر م ا غي و م ه، وه ي بنائ ة ف ال خطي ى ال ة إل ن الخطي تقال م ة من ر لغوي ات غي عالم

)2(حاسوب) مكونا أساسيا فيها.األدبية الثالثية األبعاد : كاتب / نص / قارئ، إلى رباعية يكون (ال

ابقا نتيجة ي كانت سائدة س ف الت ة المؤل ي مقول ه ف رابط عن نص المت ي ال ف ف لقد اختلف دور المؤل

و دة، فه ة ومعق دة، مختلف ادا جدي ه أبع اج، واكتساب وظيفت ة اإلنت ي عملي اشتراك المبرمج والحاسوب ف

ى مبدع النص عبر أدوار تبدأ بالتصور والتنفيذ نص والتصور إل فالتجلي النصي والعالماتي، ثم نقل ال

ة ات: طبيعي الث لغ ه ث ك كل اج ذل ي إنت افر ف وب. وتتض ة الحاس ى شاش راءة عل ة والق ة الرؤي مرحل

نص ط ال ل رواب از وتفعي غيل الجه ات تش ي عملي ل ف ة تتمث ة تقني ة)، ولغ ة (البرمج ة)، ورمزي (أدبي

ك نجد أن ال ل ذل ي وتشعيبها . وفي مقاب ي تلق ددا ف را ومتع ارئ دورا كبي د أناطت بالق ة ق ة الرقمي تجرب

ع ابقا وم ة س وص المطبوع ع النص ه م ه وتفاعل ن تعامل بة م ه المكتس ا لخبرت ه تبع ادة إنتاج نص وإع ال

ب يشتغل بنصه ام كات النصوص الترابطية الحقا، وهذا يقود إلى أن نكون في تجربة الكتابة الرقمية أم

ي وفق ا ارئ فاعل ف ام ق ه. وأم ي الوقت ذات ارئ ف ه، متخذا دور الق ى اكتمال ة حت نص الفني حتماالت ال

)3(خلق نصه الخاص به، ومتفاعل مع معطياته، فهو قارئ وكاتب في اللحظة نفسها.

................................................................................................................

142ـ 136 :ينظر : المصدر السابق ) 1(ي ـ 2( افي العرب ة : سعيد يقطين ، المركز الثق ة رقمي ة عربي ) ينظر : النص المترابط ومستقبل الثقافة العربية نحو كتاب

197: 2008، 1المغرب ، ط

ابق) 3( در الس دها . 198: المص ا بع احثين جعو وم د الب رح أح ة التليقت ة ل عملي ع موازي ر نص المف دي لل ي النق ق

دي ي النق ون التلق ة والمتنوعة ، أي أن يك ا لطرائق هذا النص الحديث ع ا مفر ات Hyper Receptionتلقي د آلي ، يعتم

د جوهر ذا ا جديدة تستجيب لسعة مجال التفاعل الذي يع دي به وعي النق ن أجل تطوير ال ك م ع ، وذل ر نص المف نص ال ل

الجديد وتقنياته.

ي ي : د. مصطفى الضبع (بحث مشارك ف ة والتلق دة للكتاب ح الجدي ي المالم راءة ف اير ، ق ق مغ د ومتل ينظر: نص جدي

) على الرابط :2005مؤتمر أدباء مصر في األقاليم ـ بورسعيد ، ديسمبر/

http://doc.abhatoo.net.ma/IMG/doc/cult_1_ab.doc

Page 190: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

178

نص ة ارتباطات ال على أن هناك من النقاد من ال يتفق مع فاعلية هذا الدور المرسوم للقارئ في متابع

ن دور د م را يح ة أم ي الكتاب رية ف معية وبص ائل س ع لوس ر نص المف تخدام ال ي اس رى ف ي، وي األدب

نص ي ال ال ف ر الخي دود عنص تخدام المح ة اإلس ابهة نتيج ة متش راءات النقدي ن الق ل م ي، ويجع األدب

يدخل ارئ س وص. فالق ة النص ي معاين راء ف ا الق ق منه ي ينطل ات الت ق التوقع ي أف ابه ف ال والتش للخي

)1(مشاركا في إعداد النص وإعادة ترتيبه من خالل الوسائط المتاحة فقط.

ديرنا المت ي تق المؤثرات السمعية إن المسألة ـ ف ا ؛ ف ى نحو معكوس تمام م عل ن أن تفه واضع ـ يمك

ؤثرات ى هذه الم ن الخطأ النظر إل ابها، فم دا متش را موح ي أث ي المتلق رك ف ن أن تت والبصرية ال يمك

ي ة الت ا الفني ا الخاصة، وقيمه ا جمالياته ون له بوصفها بنى مكتملة بمعطيات جاهزة، فهي تنتمي إلى فن

ي اليقو ا ، م تلقيها على طبيعة خاصة متدرجة تستثير خيال المتلق ه ساكنا أو نمطي ى أن تجعل إضافة إل

ي ى الالشعوري ف ذلك فإن استثمار هذه التقنيات في النص المفرع يبقى في حدود محاولة تشكيل المعن

ري الدالل ذي يث راض ال دها وعالم النص وتجسيده ال على نحو التطابق بل على نحو اإلفت ن ة وال يقي م

ع ثم ر نص المف ك، وسيكون ال م يتضاعف ذل راءات إن ل دد الق ام تع فإن مساحة التلقي بقيت مفتوحة أم

ا ى أهم م دة. ويبق مجاال اللتقاء مختلف آفاق التوقعات التي ستخضع هي بدورها إلى إعادة تشكل جدي

ص ذي بعد تفاعلي.يجب إدراكه في تلقي النص المفرع هو أننا أمام ن

ى ال شك ـ إل راء تفضي ـ ب د الق ي عن و أن اختالف مستويات التلق ه ه على أن ما تجب اإلشارة إلي

ل الل تفعي ن خ نص ـ م ي تشعيب ال ي ف ب التقن ى الجان ز عل د التركي ا، يتعم وع م ن ن ارئ م ود ق وج

ه رتبط تحقق وص أخرى، والم روابط بنص ن ال ي شبكة م ارة توصيالته ف ن مه ه م ا يمتلك المتلقي وم ب

ا ي يصدر عنه اق التوقعات الت ي آف وتمرس ـ مهمال الجانب الداللي فيه. و هو ما يعني إختالفا كبيرا ف

القراء المختلفون، الذي سيؤدي ـ حتما ـ إلى قراءات مختلفة في معطياتها .

ي د. السيد نجمأما ة تلق ل األدب فيبدو أكثر انبساطا في رؤيته لطبيع رى أن تفعي ع، إذ ي ر نص المف ال

ا، أدى ة فيه ة الموظف الرقمي لدور المتلقي للنصوص اإلبداعية التفاعلية من خالل الوسائط التكنولوجي

ي إلى اتساع مساحة تلقي هذه النصوص مقارنة بالنصوص الورقية وتقنياتها السائدة. ويذهب الباحث ف

ا بين النقد الرقمي و النقد األدبي، ويرى أن اإلتفاق ما بينهما يتجسد انبساطه إلى أبعد من ذلك فيقابل م

ائي، م نه راءة بحك ل الق في أن األول يرفض أحكام القيمة، ويعتمد التحليل الجمالي من دون أن يغلق فع

كما يمكنه أن يبرز من خالل التحليل انتماء النص لمذهب فني أو مدرسة فنية.

................................................................................................................

ه ) ينظر :1( داع ومرجعيت اق اإلب تعقيب على بحث د. حسام الخطيب : د. رمضان بسطويسي محمد ، ضمن كتاب : آف

ب ، دار ا ام الخطي ع د. حس تراك م ة: باالش ر المعلوماتي ي عص ق، طف ر ـ دمش روت دار الفك ـ بي ر المعاصر ـ 1لفك

2001 : 146

Page 191: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

179

ل ة بك ون الكتاب يبين السيد نجم أن ما يعد أساسيا في إكمال مهمة الناقد الرقمي هو معرفته بأسرار فن

ينم كيلية والس ون التش ات الفن ها، وبتقني يقية أجناس رحية والموس ه علائية والمس ى انفتاح افة إل ى إض

د تعين الناق ة. ويس ة الرقمي الم الثقاف ي ع ارعة ف تجدات المتس ع المس له م وم، وتواص ارف والعل المع

ي : المدخل ة ه دة ممكن داخل عدي نص الرقمي من م ة ال د معاين م والتفسير عن ي الفه الرقمي بأدواته ف

)1(التقني البحت، أو المدخل اإلبداعي أو المدخل التقني ـ الجمالي.

وتي د.عز الدين المناصرةتعدد ـ أيضا ـ لدى تو نص العنكب زوايا النظر إلى النص المتشعب أو ال

ي Hypertextـ كما يترجم مصطلح ة التشابك ف ن زاوي ه م ن مقاربت ، مترددا بين التسميتين ـ، إذ يمك

ع بنيته أو التفاعل بين الكاتب والعالم اإلفتراضي، أو من زاوية التواصل والحوار نص م ه ال ذي يقيم ال

درس ث ت تالص، حي اص و ال ى التن ة أخرى عل يفتح زاوي ا س و م ددة ، وه ات المتع وص والثقاف النص

يم ب المكتسبة ، ويق رة الكات ة وخب نص الموروث ات ال ى مرجعي ادا عل جوانب اإلضافة واالختراق اعتم

ز والم ن الرم ده عن التناص عبر توليدات متعددة تشكيال نصيا م ي تبع جاز و التشعبات المفترضة الت

)2(صورة ولغة الواقع، وتصنع أدبيته.

ا ذا النص حينم ة ه ع ، نتيجة حداث ر نص المف نالحظ أن د. المناصرة لم يقترب كثيرا من جوهر ال

ي دراس ادة ف د المعت اليب النق تخدام أس ة اس ن إمكاني تكلم ع ا ي ده حينم ذا نج ه، وله ع كتاب نص وض ة (ال

ك، ى ذل اال عل راهيم مث ة (ذات) لصنع هللا إب ي لرواي ل عل رغم )3(العنكبوتي) يسوق دراسة نبي ى ال عل

ع، نتيجة اختالف الو ر نص المف سائل من أن فكرة التشعيب في النص الورقي تختلف كثيرا عنها في ال

رابط ، مة الت ق س ي تحقي توى التف راءة ومس ة الق ي طريق تالف ف ذلك اإلخ ابين وك ق م ل المتحق فاع

القارئ والنص.

ا ـ يمكن القول ـ بشكل عامو ي حققه ة، الت ه الحديث عن حجم اإلضافة النوعي أن من السابق ألوان

ي ترسمها ة الت ا النوعي اء بالمزاي ن اإلكتف ة، إذ ال يمك ة العربي ة اإلبداعي ي مجال الكتاب ع ف ر النص المف

ة، بمستوى الكتابات التنظيرية لهذا النص الجد ة) كافي ة (عربي اذج إبداعي يد، من غير أن تكون هناك نم

ه ى ب ا تحظ ف، وأن م ياق مختل ن س ل م ه مرح ي معظم ر ف ذا التنظي ى أن ه ه، عل ر وحجم التنظي

................................................................................................................

ت) ينظر: الثقافة واإلبداع الرقمي ، قضايا ومف1( ة اهيم ، قراءة في منجزات األنترن ان الثقافي ة عم م ، أمان يد نج : د. الس

وما بعدها . 45: 2008، 1ـ األردن ، ط

. 430: تفاعلي عنكبوتينحو منهج ،) ينظر : علم التناص المقارن2(

.435 : المصدر السابقينظر: ) 3(

Page 192: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

180

ود )1(ية القليلة التي ظهرت مؤخرا على شاشة األنترنتالنصوص اإلبداع من هامش نقدي متواضع يع

ة ص ى نخب ائي إل ابع اإلحتف ه الط م نماذج ى معظ ب عل ي ، ويغل األدب الرقم ين ب ن المهتم غيرة م

واألسلوب التبشيري بريادة شعرية جديدة.

ي اوال ننكر وعي العرب ن اتساع ـ ونحن نسجل هذه المالحظة ـ ما يسجله ال دي م ه نسبي لنق ـ ولكن

ة، ة الرقمي ول الثقاف ة متخصصة ح دوات عربي ؤتمرات ون يم م ي تنظ ى ف ذا األدب، تجل ـ به )2(مستمر

)3(وإصدار ملفات خاصة باألدب التفاعلي في بعض المجالت.

إمكانية توظيف خصائص النص املفـ 2 ع يف تطوير منهج املقارنةر

ي ـ نق دو ـ بشكل جل ين تب ارن وب تم بدراسته األدب المق ذي يه ي ال نص األدب ين ال ا ب ارب م اط التق

ات ن إمكاني ادة م ه، واإلف ائط لتحقيق ل الوسائل والوس ل ك رابط، وتفعي ع، فقوام النصين: الت النص المفر

النص اآلخر (المرتبط به) وطاقاته الفنية في تعزيز حضور النص المرتبط .

ع ة لقد عمد النص المفر ون التعبيري ى الفن ي انفتاحه عل ي الحديث ف نص األدب ه ال إلى تعميق ما حقق

ي نص، الت ون داخل ال ذه الفن ه به ة وطرق تعالق األخرى، وقد تجسدت إضافته كما رأينا في النقلة الفني

حققها من خالل أدواته ووسائطه باستخدام تقنيات الحاسوب. وشكل فضاء التجاور والتشابه هذا عامال

................................................................................................................

ة لسيرة بعضها أزرقمن أمثلة النصوص المفرعة الشعرية ينظر )1( اريح رقمي اس :: تب ي مشتاق عب للشاعر العراق

، على الرابط:معن

moshtak.htm.-eeran.com/111111http://www.alnakhlahwaalj

: ضمن موقع د سناجلةمحم لألديب األردني )شات ( ) وظالل الواحد( نموذجا الرواية الواقعية الرقمية وكذلك

) tewriters.com/cha-www.arab منتديات اتحاد كتاب االنترنت العرب (

يل )2( يح والتفص ن التوض د م ك ، لمزي ي ذل و ف ة (نح ة العربي تقبل الثقاف رابط ومس نص المت ة : ال ن مراجع ة يمك كتاب

9ـ 8: عربية رقمية)ر : )3( فينظ اعلي( :مل ة ،)األدب التف د(مجل ارقة ،)الراف الم ـ الش ة واإلع رة الثقاف ذلك . 2007، 120، ع دائ وك

2009، نيسان 7ع وزارة الثقافة ـ بغداد ، )ثقافتنا( مجلة ملف:( األدب التفاعلي)،

Page 193: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

181

ي مشجعا◌ لمحاولة اإلفادة مما يفرضه النص المفرع من انفتاح نقدي في طرق المعالجة، واستثماره ف

تطوير منهج األدب المقارن .

ة واإلجر ات التنظيري ة الفعالي ي خدم هم ف ع أن يس ر نص المف ن شأن ال ب أن م رى الخطي ي ي ة ف ائي

ك من خالل الوسائط ارن وذل نهج األدب المق ي م د ف وح التجدي النقد األدبي ونظرية األدب، وتلبية طم

ي تشعب اإليضاحات المتعددة التي تستخدم في كتابته. وإمكانياته الكبيرة في الوصل بين النصوص وف

ـ الظاهر بصورت ى الشاشة والتفسيرات المرافقة للنص األصلي، ويختفي خلف هذا األخير ة عل ه الفعلي

ي ى المساهمة ف ر حد اإلكتشاف إل أمام المتلقي ـ عدد ال نهائي من النصوص األخرى، ويتجاوز األم

توليد النصوص الجديدة من خالل استثمار الوسائط والتقنيات المتوافرة في عالم النص .

راء ة ق ع في عملي اد ويتجلى التغيير النوعي ـ الذي يحدثه النص المفر ا اعت ي كسر م ة النصوص ـ ف

ث دي، حي ى سياق نصهم النق ة من سياقاتها إل النقاد على فعله في تدعيم مناقشاتهم باالقتباسات المنقول

نص ي يفرضها ال ع بالمقابل إلى المحافظة على ارتباطه بتراثه النقدي نابذا العزلة الت يعمد النص المفر

ن النقدي على نفسه، حسب الطريقة السابقة. ع يمك ر نص المف ي يستخدمها ال ق الوصالت الت فعن طري

كل ة بش راءة المتفرع ات الق ه مرجعي ح في امال تتض كال متك ذ ش ة أن تأخ ات البحثي ن الممارس ر م لكثي

ن القارئ من اإلفادة من النص على وفق الطريقة التي تناسب رغبته وتطلعه. )1(غني، وتمك

ع من جانب آخر يرى الخطيب أن ر نص المف دمها ال ي يق ط واستدعاء ـ الت ة من رب التسهيالت التقني

ي ـ داخل الثيم ارب أو الت ل أو التق أثير، أو التماث أثر والت اص، أو الت ددة كالتن ات متع الل ترابط ن خ م

ة و دودها اللغوي ارج ح ة خ واهر األدبي دادات الظ ن امت ه ع ي بحث ارن ف وح األدب المق ق طم تحق

ي الجغراف نص ف ذا ال ه ه ية والثقافية. وأن ما يقدمه النص المرفل يفوق ذلك بكثير حيث أن ما يستعين ب

الفنون ة األدب ب بنائه من موسيقى ورسم، يعد مما يستقصيه األدب المقارن في مجال البحث عن عالق

ر الوسائل المح ن األخرى، ويكون باإلمكان بيان الصلة العضوية التي تتكشف عب سوسة المستخدمة م

ا تستطيع الكتابة السطرية أن تفعلهقبل النص المرفـل مما ال ، ويكون لها دور في ترجيح وجهة نظر م

داع اإلنساني، تظم اإلب لدى القارئ. كما يقدم ذلك أيضا إمكانية التوصل إلى المشتركات الحيوية التي تن

ت ون باس ه مره ك كل ى أن ذل ة. عل اه التحتي كل بن ي وتش زات ف هيالت والمحف ذه التس ارئ له ثمار الق

)2(قراءته.

ارن وسعت دارس األدب المق ه م ا دعت إلي ونرى أن هذه التسهيالت ـ هي في واقع األمرـ بعض مم

................................................................................................................

106ـ Hypertext :103ع األدب والتكنولوجيا وجسر النص المفر ) ينظر :1( 119ـ 118: المصدر السابق : ) ينظر 2(

Page 194: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

182

آلداب ة ل ة والجغرافي ا يخص الحدود اللغوي ة فيم ة األمريكي ة المدرس ه ، وبالخصوص رؤي ى تحقيق إل

ر ام أشكال التعبي ن المقارنة، وإنفتاح ميدان المقارنة أم ه المدرسة السالفية م ا قدمت ذلك م األخرى. وك

ي ى التشابه ف ك إل ه أسباب ذل ت في ة، أرجع دان المختلف ي البل ة ف تفسير للمتشابهات من الظواهر األدبي

ـل، ع والمرف ر ين المف ية النص د خصوص ا يجس ر م ه ذك ب ال يفوت ى أن د. الخطي ة. عل ى التحتي البن

المحسوسة وما تحمله من خصائص نوعية في تحقيق ذلك . المتمثلة في استخدامهما الوسائل

د ن مع ما يقدمه للدراسات التناصيةويتشابه ما يقدمه النص المفرع لألدب المقار ؛ وسيكون من المفي

في هذا المجال عرض طبيعة عالقته مع األخيرة كما يراها د. الخطيب.

ع الدراسات التناصية إمكا نص يمنح النص المفر ا ال ي يقيمه ات الت ي الكشف عن العالق رة ف نات كبي

ي ل ف ن دور فاع ارئ م ه الق ا يمتلك ه بم ك وإثرائ وير ذل رى، وتط وص األخ ع النص ا م ا وعمودي أفقي

ا و م ي جانب آخر، ه ر ف ـ د. الخطيب أكب دو ل اص يب ع في التن القراءة. إال أن هذا التأثير للنص المفر

ع من نقله في مثلث العملية اإلبداعية من : يحدثه التحليل األدبي الحدي ث من منظور النص المفر

( المؤلف/ العمل األدبي / التقليد السائد )

إلى آخر يتمثل في :

( النص / الخطاب / الثقافة السائدة )

ة باتجاه مجال أرحب وهكذا يتحرر النص األدبي من قيود األبعاد التاريخية والسوسيولوجية والنفسي

د حدوث التناص من اكتشاف الصالت المتداخلة والعالقات المتشابكة، بل وابتداعها أيضا. كما أنه يؤك

وع نص المطب ه ال تطيع في كل ال يس ة بش ة والمتحرك ة والملفوظ ائل الملموس ابك الوس ق تش ن طري ع

ادة ا سنالحظ إع ى أنن ك، عل ل ذل ة أن يفع ر إلكتروني ائل غي ب، بوس د د. الخطي ألة عن ذه المس ل له تأم

ى وصف ل إل ان آخر، فيمي ي مك رة أخرى وف ع م ر نص المف وذلك حينما يعاود قراءة آفاق مرجعية ال

ع ة م ه المرجعي داخل في انفتاح هذا النص وضياع تخومه بالمعضلة الحادة في مجال المرجعية، حيث تت

)1(، وإمكانية انفتاح النص على التأليف الجماعي.تقنية الوصالت وآثار تدخل المتلقي في إنتاج النص

ـ ق ب و المتعل ع وه ر نص المف ر لل از اآلخ نص باإلنج ابكة لل ات المتش اف العالق عة اكتش ل س وتتص

ن أجساد نصوص مترابطة. نص، ويصبح كدسا م ذا ال ي ه ز الثابت ف ب المرك الالتمركز، حيث يغي

................................................................................................................

نص األ1( ة ال ر : مرجعي ر المعلوم) ينظ ي عص ا ف ي وأفقه ابدب من كت ب، ض ام الخطي ة: د. حس اق اإلباتي داع : آف

ة ر المعلوماتي ي عص ه ف تراومرجعيت د: باإلش ي محم ان بسطاويس ع د. رمض ر المعك م ر ، دار الفك روت، دار اص ـ بي

59: 2001، 1الفكر ـ دمشق، ط

Page 195: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

183

ادة ا، وإع ن التعامل معه ات ال محدودة م ونتيجة التصاف هذه النصوص بالمرونة، يمنح القارئ إمكان

دارس نح ال ك يم ا أن ذل نص، كم ز ال ا تحت سلطة مرك تنظيمها وفقا ألغراضه من غير أن يكون واقع

ة ع أي ل م ة التعام ا، فرص ي م دف بحث ا له لية تحقيق ة أو تسلس ر تراتبي ة غي ؤلفين، بطريق ة للم منظوم

ن ا م ق دالالته يتوخى الوصول إليه. وهكذا فهدف مرونة النص التكويني هو إغناء النصوص ، وتعمي

)1(خالل مقاربتها بشكل حر ومفتوح .

ع ـ ب ـ، وفرصة إن انفتاح التعامل مع عدة مؤلفين في قراءة النص المفر ا د. الخطي ير إليه ي يش الت

ل ات العم ع لمهم يغم من توزي ان ت ه ف ا إلي رنا بما دع اشتراك القراء في معاينة النص في آن واحد، تذك

ث أثر، حي أثير والت رة من مظاهر الت وفرة كبي المقارن وتقسيم لفعالياته في دراسة األعمال التي تمتاز ب

ي ددة ف ي تنضم الدراسات المتع ي المجاالت األخرى والت ل الدراسات التخصصية ف ى مجم ة إل النهاي

ومي. ى )2(تصب جميعها في كتابة تاريخ األدب الق اح عل ارن من ذاك اإلنفت د األدب المق ن أن يفي ويمك

وفر ذي ي ر ال يغم ، األم ان ت ة لف دعوة القديم ك ال ي تطوير تل ع ، ف ر نص المف ل/التلقي المشترك لل العم

ي ددا ف ين تع ا ب ة م أثيرات المتبادل ة الت ي دراس يقة ف ة الض ن النمطي را ع ادا كبي ة، وابتع رؤى النقدي ال

اآلداب المختلفة.

ام )3(يقدم د.الخطيب ما يراه خالصة لمميزات النص التكويني في دراسة األدب يح أم ه يت إذ يرى أن

ن منها النص ا ى مستويات من دون الدارس تفحص المستويات المتعددة التي يتكو ز عل لواحد أو التركي

ة ا لفاعلي ا ملموس وفر تلقي ه ي ا إن ي. كم ع الشخص ة للتوس ار المتاح ة اإلختي ق إمكاني ى وف رى، عل أخ

الب ام الط تثارة الهتم وص، واس ي النص ي تلق ا ف تمتاعا حقيقي ق اس ا يحق ة مم ر الكتابي ؤثرات غي الم

نص وتحفيزا لهم على المشاركة، وشحذ ذائقتهم ى ال ه عل ك كل دروس األدبية، وستعود انعكاسات ذل الم

ا ة إيجاب ه المفرع ص امتدادات الل تفح ن خ رة م ه الكبي ة وطاقات نص الفني ات ال تتجلى إمكان ث س ، حي

ن ي ضوء اإلنطالق م ك ف تم ذل ة. وي ي الحافز والتجرب وتناصاته مع نصوص سابقة له أو مماثلة له ف

ة والمت ة األدب المعرفي ية إدراك عالق وم النفس اريخ والعل الفنون والت رى ك اق األخ ة باألنس داخل

ى ا عل ا قائم قا معرفي واإلجتماعية وغيرها. وهذا ما يتصل باألدب المقارن على نحو مباشر بوصفه نس

................................................................................................................

ابق :1( در الس دد ،118 ـ 113) ينظر المص ة) أو (تع ة الجماعي وم (الكتاب ور مفه ي ظه ة البريك ة فاطم ذكر الباحث ت

ة راءات الفاعل دد الق ام تع ه أم ه و انفتاح ي كتابت د ف دع واح ن مب ر م ى أكث ي عل نص اإللكترون اد ال ة اعتم دع) نتيج المب

ي الخالنقدية في النقد الغربي الحديث اتوالمتفاعلة، وهو مفهوم له صلة بعدد من النظري ة التلق اصة ، كبعض آراء نظري

، ونظرية التناص، ومفهوم الحوارية وتعدد األصوات عند باختين . بالقارئ ودوره في إنتاج النص

171: 2006، 1فاطمة البريكي ، المركز الثقافي العربي ـ الدار البيضاء ، طينظر : مدخل إلى األدب التفاعلي : .17ـ 16) ينظر : األدب المقارن :2( 101ـ Hypertext :99ع األدب والتكنولوجيا وجسر النص المفر ) ينظر:3(

Page 196: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

184

ل أو اإلختالف وع والتواصل والتماث داخل والتن التعددية والتشعب والتبادلية، والكشف عن مظاهر الت

فيما بين اآلداب والمعارف المختلفة .

از ويجد الخطيب في م ديا يمت دا نق ة بع ة التكويني ود درويش بالطريق حاولته تقديم نص شعري لمحم

ة، من خالل نص الكامن ات ال ر طاق ى تفجي بالعمق، ويتجاوز مجرد اإليحاء أو التزيين للنص ليصل إل

كل ن التش ور م ى ص ة عل االت مفتوح اه احتم د باتج ن جدي نص م وين ال ادة تك ي إع ي ف راك المتلق إش

االمتعدد. و ه الخطيب إلى ضرورة تضافر جهود متخصصة من حقول مختلفة في مجال إع داد ينو دة إع

ا وص إلكتروني اتيح النص ى المف ارة إل ة اإلش ه مهم اط ب ك فتن ي ذل ى ف الخطوة األول د ب تأثر الناق ، ويس

لة عبر ذل نص الداللية التي تنطلق منها الوصالت التفصيلية وتتشعب إلى ما وراء النصوص، مشك ك ال

ع، وهو أمر يقف د. الخطيب منه موقفا مترددا بين إمكانية تحققه مستقبال وبين استبعاد ذلك. )1(المفر

ة اختالف طبيع ق ب ي تتعل ي طرح د. الخطيب ، فه ه ف ا هي علي غير أن المسألة تبدو لي أضخم مم

ال النمطين م ين ك داعي ب اج اإلب ةشرائط اإلنت ة والن الكتاب دال : الرقمي ة إب ام بعملي ة، ومسألة القي ورقي

ي التضحية ورقي) تعن نص ال رقيم ال يه بـ (ت وتحويل النص الورقي إلى نص رقمي أو ما يمكن أن نسم

ه طابع متولدة عن الطبيعة األولى للنصبكثير من الجماليات ال ب علي ط القارئ في مشروع يغل ، ويور

ة حضور التصنيع والتعامل مع النصوص بآل ل كثاف ي مقاب نص، ف ية يتقلص فيها حجم حضور كاتب ال

د وع جدي ن ن كاليات م ف إش ذا التوظي ن ه عيبه. وسيترشح ع نص وتش وين ال ادة تك ي إع اركين ف المش

ة، وص تكويني ى نص ا إل ة تحويله ل إمكاني ة تحم وص الورقي ل النص ورقي، فليست ك النص ال ق ب تتعل

ق، وهو ما يعني إخضاع نصوص محددة و ذا التطبي ع نصوص أخرى، له ددة م ا المتع متميزة بعالقاته

م ام معظ ع اهتم ي موض ي ه ة، والت دودة أو الثنائي ية المح ات النص وص ذات العالق تبعاد النص واس

الدراسات المقارنة.

ق از بعم لقد أصبح من الضروري تكثيف الجهود النقدية والعمل المشترك إلنجاز طرح تنظيري يمت

ر ويتأس ارن من أجل أكب رع واألدب المق نص المف ين ال ة ب ة العالق أن لطبيع ل مت ى رصد وتحلي س عل

تحقيق نتائج أفضل في هذا المجال.

............................................... .................................................................

ة نص تجدر اإلشارة إلى محاولة د. كم )1( دي ال أبو ديب كتاب وح نق ي) مفت ذات (ورق ة إفصاح عن ال فه بعملي ـ وص

ات و ن التفريع ر م ه الكثي دي ـ في نص النق ة لل ة الناطق ات المختلف ع ،الترابط ابك م ة. ويتش ات الطباعي ف التقني وتوظي

ى التأسيس لة عربي نصوص شعري دة النصوص ة يعتمد بعضها التشكيل المكاني/البصري ، ويسعى إل وم وح تجاوز مفه

ة ، واستقاللها ع في طريق ر نص المف ات ال و ديب) من تقني ادة (أب ي إف ول اآلخر. والشك ف ليحل محله مبدأ التجاور وقب

تشكيل نصه. .1997، 1طينظر : جماليات التجاوز أو تشابك الفضاءات اإلبداعية : كمال أبو ديب ، دار العلم للماليين ـ بيروت ،

Page 197: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

185

اخلامتة

عت ة س ة األدب الدراس رب لنظري ارنين الع احثين المق ي الب ي تلق ري ف توى النظ ة المس ى معاين إل

ذي أسمته الدراسة ( ي األول، ال ق التلق ا شكل أف د م ت عن ي المطابقالمقارن، وقد توقف ثال التلق )، متم

ى دت إل ي عم ة الت ات النقدي ل المقا بالممارس ق فع ي تطبي ن دون وع ة م ا رن ح بإطاره ر وواض كبي

ذه ت ه ا؛ إذ ارتبط ا متنوع ا ثقافي هد حراك ان يش ذي ك ياقه ال ن س ك ع ل ذل ن فص ري، و ال يمك النظ

دايات وعي الب ذا ال كل ه ر. وش دم اآلخ ن تق ا ع ورها وتخلفه عور بقص ذات والش راءة ال ادة ق ل إع بفع

ة إلى تبني رؤاه ووسائله في التجديد والتغيير. والشعور دافعا ضاغطا باتجاه تقليد اآلخر والدعو

ى أن ا إل ان والبد من اإلشارة هن ل ك ط. ب ي مجال األدب فق ا ف م يكن مكرس ي ل ن التلق نمط م ذا ال ه

ال ذه فع ا إتخ ة ،جماعي نع الحداث ي ص رب ف ة الغ اد تجرب ائلون باعتم رب الق ون الع ل، التنويري ن قب م

. والتغيير في الثقافة العربية

د، ا عم ة حينم ارن، خصوصيته الثقافي دارس األدب المق اهج م ي المطابق لمن ي العرب لقد أهدر التلق

ة دأ بمضاعفة قيم د، ابت ة الواف ع خطاب المقارن في معظمه إلى انتهاج نمط واحد متواتر من التعامل م

ارن)، وا ـ (األدب المق ون ب الل المعن ي ه د غنيم نص د. محم ة ل ادة النظري اذه الري ت أتخ ا تمثل نموذج

ة لمنظري المدرسة وفر النصوص النظري رغم من ت ى ال ه، عل ي تلت ة الت خطواته معظم الكتب المؤلف

ارنين ي المق ي تلق د ف ع األصل الواف ا م ل تطابق ر بصورة أق الفرنسية مترجمة فيما بعد. وقد تكرر األم

د جس الفية، و ق ة والس تين األمريكي ي المدرس رب لرؤيت ي الع ة ف كال الرغب ن أش كال م ا ش د تلقيهم

الخروج عن هيمنة الرؤية الفرنسية على الدراسات المقارنة.

ة السائدة ة الدراسات المقارن وقد أفرز هذا الواقع دعوات لكسر هيمنة النموذج، والخروج عن نمطي

ارن، تفي ي األدب المق اهج وضيق أفقها، والعمل على تشكيل رؤية عربية خاصة ف ن من ا استجد م د مم

ه البحث ( ا رأى في و م ي. وه نص الفن ة ال ي كتاب ة ف ات بنائي ة و تقني ايرانقدي ا مغ ى تلقي ل عل ◌)، عم

ة ة توليفي ذه المحاوالت رؤي ه. و اعتمدت بعض ه ديم رؤيت ي تق استثمار معطيات النظريات الوافدة، ف

Page 198: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

186

اهج مختل ن من ة م ات نقدي ين آلي ة ب ة ممنهج زج بطريق ل تم دود النق اوز ح اول تج ة تح ي رؤي ة. وه ف

المطابق لمنجز اآلخر إلى فعل اإلضافة إليه وتطويره.

نهج وير م ال تط ي مج ادة ف ة ج ير محاوالت تجديدي ى تأش ي توصلت الدراسة إل ت ف ة؛ تمثل المقارن

طلح (إ عيد مص راح إدورد س ةجت راءة الطباقي ره لالق ا)، وتنظي ار وتحوله ال األفك ة انتق ر كيفي ا عب م

ماه ( اجرةأس ة المه اوالت)النظري ي األدب د. أ ، ومح دة ف ة جدي ر لرؤي ي التنظي ز ف د العزي د عب حم

ات (التناصالمقارن، التي طمحت إلى توظيف ( ة التلقي) و معطي ذلك نظري ة، و ك نهج المقارن ي م ) ف

رات ى تنظي ه عل ي انفتاح ب ف ام الخطي ود د. حس رعجه نص المف درال وان ال ت عن تها تح س ، ودراس

نهج ي م د ف نص الجدي ذا ال راءة ه اليب ق ن أس ادة م ى اإلف بة إل ن مناس ر م ي أكث ه ف ارن، ودعوت المق

المقارنة.

ل ي؛ فك از التراكم بيل اإلنج اج س ل وانته ل التواص و فع اوالت ه ذه المح ه ه ر إلي ا تفتق ر أن م غي

م إنجازه ل محاولة تنطلق من منظور أحادي راسمة لنفسها بداية منعزلة عما ت دان نفسه من قب ي المي ف

ة محاوالت سابقة، وهو ما سمح لبعض الدراسات أن تمعن في حالة اإلفتقار ر واضح لنظري ى تصو إل

رب ـ ارنين الع تغال المق ك اش ي ذل د زاد ف ات، وق توى الثب ى مس ى إل ارن ترق ي األدب المق ة ف عربي

ادا ع ي اعتم ب التطبيق نهم ـ بالجان دا م ل ج تثناء القلي ذلت باس ي ب ود الت ا الجه ي. أم ور الغرب ى التص ل

ة دة عن منطق ا اشتغلت بعي ي أفضل أحوله لإلقتراب من ضفاف نظرية عربية في هذا الميدان، فهي ف

ذا السياق ات ه معاينة المنطق المتحكم في تكوين النظرية والسياق الفاعل في تشكيلها، واستثمار معطي

في سعي التأسيس والخصوصية.

ر م كاليات وال ننك ارن من صعوبات وإش ي األدب المق ة ف ة عربي ى استنبات نظري ق السعي إل ا يراف

ة ة واألدوات النقدي ات اإلجرائي د اآللي دان تحدي ى مي ة، تتجاوز حدود اإلطار النظري إل ة حقيقي منهجي

إلستحالة. التي يستعين بها المقارن في دراسته. إال أن ذلك ـ بدون شك ـ ال يدخل األمر في منطقة ا

Page 199: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

187

ملحق

الدراسات النظرية ببليوغرافيا

األدب املقارنيف

Page 200: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

188

مقدمة

داد رة إع ت فك ارن(رافق ة المق ات النظري ا الدراس ه، )بيبليوغرافي ع مراحل ي جمي ث ف ذا البح ه

دةمتممة علمية ◌ ضرورة - وفرضت نفسها ا وص -لدراسة التلقي العربي لنظرية المقارنة الواف لحينم

ارف ال ى مش ة.البحث إل ث خاتم ى الباح ان عل ذا وك ي ه ابقة ف ود الس ه الجه ت إلي ا انته ق مم أن ينطل

فاتها. إضافة الجديد إليها واستدراك ما -بتواضع كبير -المجال، مفيدا من إنجازها ومحاوال

لجهود هي:وهذه ا

رة: د. داود سلومـ ة المعاص ة العربي ات المقارن ؤون فهرست الدراس راق)، دار الش ة (اإلستش ، مجل

.153ـ 136: 1989، 3الثقافية العامة ـ بغداد، ع

ارن:ـ ي المق ألدب العرب ة ل ا حولي ب ببليوغرافي ام الخطي ه:د. حس من كتاب ارن ،ض ـاق األدب المق آف

.1992، 1دمشق، ط ـ، دار الفكربيروت ـفكر المعاصر دار ال ،عربيـا وعالميـا

ة ـ أليقائم لشبالت ي ش ارن): د. عل ة(في األدب المق ي العربي ة ف ه: ف والترجم من كتاب األدب ، ض

.172ـ 168: 1995الريـاض، ـ دار الفيصل الثقافيـة ،المقـارن بين التجربتين األمريكيـة والعربيـة

و بـ املةنح ة ش ا عربي ارن بليوغرافي ي األدب المق ليف و عس ان أب ع : د. بره ى موق ورة عل ، منش

:التالي ، الرابط)الفصيح(

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10122

از ويمتاز الفهرست الذي وضعه د.داود سلوم عن األعمال األخرى بش ا تمت موليته ودقته الكبيرة، كم

ا يمكن تأشيره ى أن م ة. عل ي مجال المقارن ة ف ة المؤلف ببليوغرافيا د.أبو عسلي بشمولها للكتب العربي

رة ة وكثي ة ـ وهي مهم دوريات العربي ي ال ه للدراسات والبحوث المنشورة ف ر إهمال على العمل األخي

.جدا ـ

ة المتواضعة واإلض ذه المحاول يس له اول ذا م ام، ولعل ه ال والتم دعي الكم سيشكل افة البسيطة أن ت

الى ق حافزا مستمرا على متابعة العمل، والسعي إلى تطويره مستقبال ـ إن شاء هللا تع ه وحده التوفي فمن

ـ.والسداد

البديريعلي جميد

Page 201: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

189

:

النظرية املرتمجة يف األدب املقـارن لدراساتا أوال

:الكتب ) أ(

.، د.تدار الفكر العربي، القاهرة ،تيجم فان بول :األدب المقـارن ـ1

.تد.بيروت ـ مصباح الحسامي، المكتبة العصرية تر: سامي ،بول فان تيجم: المقـارن األدب ـ2

ارماريوس :المقارن األدب ـ3 ر ،فرانسوا غوي د غالب، مراجعة: .د: ت ود ، .دمحم يم محم د الحل عب

. 1956، 1)، لجنة البيان العربي ، القاهرة، ط44األلف كتاب (ة سلسل

ارن ـ4 ار :األدب المق وا غوي اريوس فرانس لة ،م ب ، سلس ري زغي ر : هن ورات ت ا، منش ي علم زدن

.1،1978باريس ، ط /بيروتـ عويدات

ارناألدب المـ 5 ه :ق وا ، أندري ود بش يل رو كل وميش دي ،س ة وتق ر .دم : ترجم نعم جب د الم اء عب ، رج

1980، 1لعروبة، الكويت، طدارا

ـارنـ 6 و: األدب المق يل روس ه ميش وا، أندري ود بيش ر ،كل ز .د: ت د العزي د عب و ،أحم ة األنجل مكتب

1995، 1المصرية، القاهرة، ط

مـة نقديـة ،المقارن األدبـ 7 المجلس األعلى للثقافة ، ،سوزان باسنيت تر : أميرة حسن نويرة : مقد

. 1999) ، القاهرة 128المشروع القومي للترجمة (

دمشق ، ـ السيد ، اتحاد الكتاب العرب غسان .د: هنري باجو. تر ـ دانييل :األدب العام والمقارنـ 8

. 1997، 1ط

ـة.د: إتيامبل . تر رينيه :أزمة األدب المقـارنـ 9 البيضاء للنشر،الدار سعيد علوش ، المؤسسة الحدثي

،1987.

ـارن، نكساراتإـ 10 ي األدب المق االت ف يفن :مق و ،هاري ل ريم محف د الك ر: عب ة ، وزارضت ة الثقاف

)ةنظري همقاالت (بعض، 1980، 1واإلرشاد القومي، دمشق، ط

دخلـ 11 ـة . م ة المقارن ات األدبي راو :الدراس ة ،راس . اس . ب ارف حديف ر: ع ةت ـ ، وزارة الثقاف

. 1986، 1دمشق، ط

ر : مشترك،دراسات في األدب المقارنـ 12 ي، :ت د الخزعل د، األردن، ط محم ادة، إرب ، 1مؤسسة حم

1995 .

: فيكتور مكسيموفيتش جيرمونسكي، ترجمة وتقديم د. غسانعلم األدب المقارن: شرق وغربـ ـ13

2004، 1مرتضى، حمص ـ سوريا ، ط

Page 202: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

190

ـارنـ 14 ا األدب المق ه ميشيل :م وا ، أندري ود بيش ل ، كل ر بروني ر ،روسو بيي غسان السيد ، .د: ت

. 1996، 1، دمشق ، ط منشورات دار عالء الدين

ـما إ :مبادئ علم األدب المقارنـ 15 ر: د ،لكساندر دي د .ت ونس، مراجعة : محم ف. دار .دي اس خل عب

. 1987، 1داد ، طبغ ـ العامـة الشؤون الثقافية

ة األدب ـ16 ن، :نظري تن واري ك، أوس ه ويل بحي ريني دين ص ي ال ر: محي ام ةراجعم ،ت د.حس

ة (الفصل الخامس 1972دمشق ـ الخطيب،المجلس األعلى لرعاية الفنون واآلداب والعلوم اإلجتماعي

57)ص:: األدب العام والمقارن والقوميمنه الذي كتبه ويلك، ويحمل عنوان

، شيفريل إشراف :بيير برونيل و إيف. الفرنسيين عدد من المقارنين :جيـز في األدب المقـارنالو ـ17

.1999 د.م، غسان بديع السيد ، .د :تر

:والبحوث املقاالت :(ب)

ار: 1 اريخ األفك ارن وت و دوميتريسكوـ األدب المق اب :زي مدارس األدب ، تر:سعيد علوش،ضمن كت

. 1987الدار البيضاء ، ـ المركز الثقافي العربي، سعيد علوش :منهجية دراسة ، المقـارن

ار: 2 اريخ األفك ارن وت وفـ األدب المق اي نوبيك اب :ميه من كت دارس األدب ، تر:سعيد علوش،ض م

. 1987الدار البيضاء ، ـ المركز الثقافي العربي، سعيد علوش :منهجية دراسة ، المقـارن

ه ووظي3 ارن ، تعريف ه: ـ األدب المق ابفت من كت ب، ض ام الخطي ر: حس اك ، ت ري ريم األدب : هن

1982ـ 1981: د.حسام الخطيب ، مطبعة اإلنشاء ـ دمشق ،في النظرية والمنهج )1(جالمقارن

اب: ، موقع حقله المعرفي:األدب المقارنـ 4 ود ، ضمن كت ده عب ـارن ا دوي فوكيما،تر: عب ألدب المق

ـة ، ود :مـدخل نظري ودراسات تطبيقي ده عب ة البعث ،عب ب ،صحم ـ منشورات جامع ـة الكت مديري

.1992 -1991والمطبوعات الجامعية،

ة:ـ 5 ات اإلبداعي ارن والعالق ي، األدب المق يف التكريت ل نص وف، تر:د.جمي يلي أ. كوليش فاس

1993، 13، س3مجلة(الثقافة األجنبية) ،دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد، ع

أثير والت6 د: ـ الت جقلي ة، م ول) القاهري ة (فص طفى ماهر،مجل ر: مص تاين، ت ريش فايزش ، 3،ع3أول

1983

ة التداين األدبي والدراسات المقارنةـ 7 د المطلب، مجل ؤاد عب ديم: د. ف : جوزيف .ت.شو، ترجمة وتق

. 1993،آب 268اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ،ع ،الموقف األدبي

ات: ـ8 ل الثقاف ودوروف، تفاع ان ت ة، تزفيت ول) القاهري ة (فص رون، مجل اكمون وآخ ار ج ر: ريش ت

1993صيف /2،ع12مج

Page 203: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

191

ةـ 9 ارات األدبي ة التي اهرة دولي فها ظ ة (اآلداب :بوص ى، مجل ان مرتض ر: غس كي، ت جيرمونس

.1995، صيف 83األجنبية)، اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق، ع

ة األدب : ـ10 افظ ، مقارن ر: صالح الح يفن ، ت اري ل ة مجلة(الث ه ؤون الثقافي ة) ،دار الش ة األجنبي قاف

1994، 14، س2العامة ـ بغداد، ع

ف :ـ 11 ر المختل ورة اآلخ ة ص ة لدراس و منهجي ي، نح عيد الزهران ب س ر: معج اجو، ت ـ. ب د.ه

. 1997، ديسمبرـ 2مجلة(نوافذ) ، النادي األدبي الثقافي، جدة، ع

1983، 3، ع3 جلة (فصول) القاهرية، منجالء الحديدي، مج تر:: جون فليتشر،نقد المقارنةـ 12

العربية يف األدب املقـارن لدراسات النظريةا : ثانيا

:الكتب ) أ(

. 1995بيروت ، ـ دار الجيل ،لتونـجيا محمدد. :اآلداب المقارنـة .1

2. ـدار الفكر /بيروت ـدار الفكر المعاصر ،حسام الخطيبد. :آفـاق األدب المقارن عربيـا وعالميـا

. 1992، 1دمشق ، ط

ارن األدب .3 ي المق ات العرب اتواجه بد. :وعالق ام الخطي ة والنشر ،حس ي للترجم ب العرب ـالمكت

. 2001الدوحة ،

وره .4 ـه وتط ـارن أصول ـهاألدب المق ي :ومناهج ـد مك اهر أحم ارف ،الط اهرة، ـ دار المع الق

1987.

. 1998المنصورة ، ـوالنشر عةعامر للطبا ،حلمي بديـر :تاألدب المقـارن بحوث ودراسا .5

ـ .6 ـة والعربي ربتين األمريكي ين التج ـارن ب ـشد. :ةاألدب المق ـي شـل ـة ،عل ل الثقافي ـ دار الفيص

.1995الريـاض ،

دار التراث العربي . د.ت. ،الخضراوي فخري :ألدب المقارن بين الغرب والشرقا .7

.1،1976ط،القاهرة ،بد الرحمن محمـدإبراهيم عد. :النظريـة والتطبيـقبين األدب المقـارن .8

ين النظري .9 ـارن ب ق ةاألدب المق ر د. :والتطبي نعم جب د الم اء عب باب ،رج ة الش اهرة، ـ مكتب الق

1986.

1981حسام الخطيب . جامعة دمشق ، د. :والمنهج في النظرية: 1جاألدب المقـارن .10

ين العربي .11 ي األدب ة ف ارن دراسات تطبيقي دين :والفارسي األدب المق ال ال د السعيد جم ،محم

(يتضمن قسما نظريا).1989القاهرة ، ـدار ثابت

Page 204: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

192

ـارن .12 اهرة األدب المق ي الظ ات ف ـير دراس طلح والتأث ـم :والمص د الداي ابر عب اهرة ،ص ، الق

1990

ر .13 د الع ـارن عن نهج باألدب المق طلح والم رب :المص ـارنين الع ى األول للمق ال الملتق /أعم

ن عن ـة م وز ) 12ى إل 8اب ه ( تم د 1984جويلي ة ، معه ة عناب ي . . جامع ة واألدب العرب اللغ

. باللغتين العربية والفرنسية 1991الجزائر ـ ديوان المطبوعات الجامعية

ـارن .14 رب األدب المق د الع ـابة :عن دولي. عن ى ال ال الملتق اي 19 – 14أعم وزارة ،1983م

ة عن ي، جامع ث العلم يم والبح ة،التعل ة ، م اب ات الجامعي وان المطبوع ات واآلداب، دي د اللغ عه

.1985الجزائر، ـالساحة المركزية بن عكنون

ارن :العالـم العربيي األدب المقـارن ف .15 اب السنوي ،الجمعية المصرية لألدب المق 1991الكت

. 1991القاهرة ، ـ. الدار العربية

.2000، لقاهرةا ـ ار الثقافة العربيةد ،إدريس محمد جالء :قضايـا وتطبيقات األدب المقارن .16

كالت .17 ـا ومش ـارن قضاي ـل :األدب المق ـاد نوف ل رش ارف ،نبي أة المع ـة ، ـمنش االسكندري

1989.

ـارنا .18 ـة ألدب المق ات تطبيقي ري ودراس ـدخل نظ ود :م ده عب ث ،عب ة البع ورات جامع ـ منش

.1992 -1991مديريـة الكتب والمطبوعات الجامعية، ،صحم

ـة ب المقـارن مدخالت نظريـة ونصوص ودراساتاألد .19 ده :تطبيقي ود ، عب ود ، ماجدة حم عب

. 2001-2000غسان السيد . جامعة دمشق ،

. 1999دمشق، ـ اتحاد الكتـاب العرب ،عبده عبود :مشكالت وآفاق األدب المقـارن .20

وط ،حسام الخطيب :األدب المقـارن من العالميـة إلى العولمـة .21 س ال ون، نيالمجل ـة والفن للثقاف

. 2001، قطر ـ الدوحة

مـة األدب المقـارن من منظور األدب العربي .22 راهيم :وتطبيق مقد د إب د الحمي دار الشروق ،عب

. )نظري وتطبيقي(. ، 1997، 1بيروت، ط/القاهرة ـ

23. . 198 5القاهرة ، ـ دار الفكر العربي ،السيد العراقي :األدب المقارن منهجـا وتطبيقـا

1984القاهرة، ـمكتبة الزهراء ،أحـمد درويش :نظريـة والتطبيقال األدب المقـارن .24

ـان :األدب المقـارن واألدب العام .25 . 1972بيروت، ـ دار الكتاب اللبناني ،ريمون طح

1999بيروت ، ـ دار كريدية ،محمد زكريا عناني :التأثر والتأثير األدب المقارن وقضايا .26

اتاألدب ا .27 ـارن ومطالع رى لمق ـة :أخ دي وهب ة ، مج رية العالمي ان ، الشركة المص ة لبن مكتب

1991لونجمان ، ـللنشر

)نظري وتطبيقي(. 1984، 1الرياض، ط ـدار العلوم ،أحـمد كمال زكي :األدب المقـارن .28

Page 205: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

193

1981، 1القاهرة ، ط ـ كليوباترا مؤسسة ،أحـمد كمال زكي :األدب المقـارن .29

1967، القاهـرة ـدار الطباعة المحمدية باألزهر ،حسن جاد حسن :ارناألدب المقـ .30

ارن: .31 ة األدب المق ة العام ؤون الثقافي ي، دار الش يف التكريت ل نص داد ، ط د. جمي ، 1ـ بغ

(نظري وتطبيقي)2005

(نظري وتطبيقي).1975بيروت ، ـ دار النهضـة العربيـة ،طـه نـدا :المقـارن األدب .32

.1953القاهـرة ، ـمطبعة مخيمر ،محمد غنيمي هالل :المقـارن األدب .33

.1953القاهرة ، ـ دار الطباعة المحمدية باألزهر ،محمد محمد البحيري :األدب المقارن .34

ارن .35 يخ :األدب المق ل الش ار، خلي ف بك د ،يوس ة الق ورات جامع ان س منش ة، عم ـالمفتوح

.1996األردن،

نص الم .36 ا وجسر ال عاألدب والتكنولوجي ر ي ،حسام الخطيب : Hypertext ف المكتب العرب

1996الدوحة ، ـ لتنسيق الترجمة والنشر، دمشق

ارات .37 ي إشكالية التي وطن العرب ي ال أثيرات ف ـة ،والت وش :دراسـة مقارن ز ،سعيد عل المرك

. 1986المغرب ، ـالثقافي العربي، الدارالبيضاء

ـة .38 واع األدبي ي األدب األن دارس ف ذاهب وم ـارن م دين :المق ة عزال اعي. مؤسس فيق البق ـ ش

1985، بيروت

ي أوراق .39 وطن العرب ي ال ارن ف ود خالص :مطوية من تاريخ األدب المق د محم المؤسسة ،ولي

. 1997بيروت ، العربية للدراسات والنشر ،

1988القاهرة ، ـالدار الفنية ،حلمي بدير :نبحوث تجريبية في األدب المقـار .40

ي األ .41 ـارنبحوث ف ـي :دب المق ود عفيف ـرة ، ـدار الطباعة المحمدية ،رفعت زكي محم القاه

. )نظري وتطبيقي(، 1997

ـة .42 ـات التاريخي ارن ،البنيـة الفنيـة والعالق ي األدب المق و :دراسـة ف ـأة ، الرضـا سعد أب منش

. )نظري وتطبيقي(. 1993المعارف ،االسكندرية ،

ـة ا .43 ـارن إشكالي ان األدب المق دودبي رة :لح دين المناص ز ال ـة ،ع ـة الثقافي ورات الجمعي ـمنش

1985، حوار

ين .44 ة ب ادالت األدبي ارن المب اريخ األدب المق م ت ة الشباب :األم ر. مكتب د المنعم جب ـ رجاء عب

.1986القاهرة ،

ارن .45 ي األدب المق ة ف ة ودراس رب : خط رق والغ ين الش ة ب ارات أدبي المة :تي راهيم س ،إب

. 1952-1951القاهرة ، ـمصرية جلوالمكتبة األن

Page 206: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

194

ارن: .46 ي األدب المق ات ف اث ودراس ة، أبح ات مقارن ة ثنائي ة العربي ير، المؤسس ياء خض د. ض

1،2004للدراسات والنشرـ بيروت،ط

ارن .47 ي األدب المق يد غسان :الحريـة الوجوديـة بين الفكر والواقـع . دراسـة ف ـة ،الس مطبع

)فيه قسم نظري(، 1994دمشق ، ـزيد بن ثابت

.1985القاهرة، ـدارنهضة مصر ، الفجالة محمد غنيمي هالل ة:دراسات أدبيـة مقارن .48

ا .49 يت الدراس الم العرب ي الع ة ف ة المقارن د : األدبي ري زاي ي عش باب ،عل ة الش ة ـمكتب جامع

. 1997، 2القاهرة ، ط

ـارن التطبيقي .50 ي األدب المق لوم ، دار الحري :دراسات ف داد ، ـ ة داود س اب .1984بغ ه ب (في

نظري)

ة باألزهر :1ج األدب المقـارن دراسات في .51 اجي، دار الطباعة المحمدي ـمحمد عبـد المنعم خف

1963القاهرة ،

ـة .52 دارس األدبي ـارن والم ـعة الرابطـة ، صفاء خلوصي :دراسـات في األدب المق داد ـمطب بغ

. ومعظمه تطبيقي 1957،

ـار دراسات في .53 ـداألدب المق ن ثابت،غسان السيد :ن والنق د ب ـة زي 1996دمشق، ـ مطبع

.)نظري وتطبيقي(

ـارن .54 ي األدب المق ـة :دراسات ف ـد جمع ديع محم ة ، ب ة العربي روت، ـدار النهض . 1978بي

. )معظمه دراسات تطبيقية(

1989القاهرة ، ـمكتبة األنجلو المصرية ،عطية عامر :األدب المقـارن دراسات في .55

ـارندر .56 ي األدب المق ـات ف ـجي :اس د ألتون ـرب ،محم اب الع اد الكت ورات اتح قـ منش ، دمش

1982

ـارن .57 ي األدب المق ات ف اجي . ج :دراس نعم خف د الم د عب ة 2محم ة المحمدي ، دارالطباع

1967، 1القاهرة ، ط ـباألزهر

ةدار الن، محمد زكي العشماوي :واألدب المقـارن دراسـات في النقد المسرحي .58 ـ هضة العربي

.،(يتضمن قسما نظريا)1983بيروت ،

ة دوائر المقارنة، دراسات نقدية في العالقة بين الذات واآلخر .59 : خليل الشيخ، المؤسسة العربي

.2000، 1للدراسات والنشر ـ بيروت، ط

ي المعاصر .60 ه دراسات األدب العرب ي توجي ـارن ف د غنيمي :دور األدب المق دار ،هالل محم

. 1956القاهرة ، ـ مصرنهضة

.1997 ،القاهرة ،عبد الحميد هنداوي :رسالة األدب المقارن .61

Page 207: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

195

ة .62 ا الالتيني ات أمريك ي رواي ة ف ية العربي روت،طالشخص ل ـ بي لوم ،دار الجي ، 1: د.داود س

.(فيه مقدمة نظرية)1995

ي .63 دة ف ـات جدي رب دراس ي األدب الع ـر ف ـر والتأث ـارن ظاهرة التأثي ي :األدب المق د عل أحم

ت .الرياض، د ـمكتبـة الخريجي ، العريني

د: .64 نص والناق الم وال اب الع اد الكت ورات اتح وض، منش ريم محف د الك عيد، تر:عب إدوارد س

2000العرب ـ دمشق،

ة العرب واألدب المقارن : .65 اب، وزارة الثقاف د. عبد النبي اصطيف، الهيئة العامة السورية للكت

.2007ـ دمشق ،

اص الم .66 اعلي:علم التن وتي تف ارن نحو منهج عنكب دين المناصرة، ق دار مجدالوي د. عز ال

.2006، 1للنشر والتوزيع ـ األردن، ط

1989، 1طالقاهرة ، ـدار الفكر العربي ،السيد شفيع :فصول من األدب المقـارن .67

ة د.فلایر جبوري غزول وآخرون، الهيئة العامة لقصور الثقاف الفلسطينيون واألدب المقارن : .68

.2000مصر، –

ـارن .69 ي األدب الشعبي اإلسالمي المق ب المصري :ف و ،حسين مجي ة األنجل ـمصرية ال مكتب

. 1980القاهرة ،

ه .70 وله وتيارات ارن أص ي األدب المق عيب :ف رحمن ش د ال د عب مس ، محم ين ش ة ع ـجامع

1968 القاهرة ،

افي مح :في نظرية األدب والشعر القصصي في األدب المقـارن دراسـات .71 د السالم كف د عب ،م

1971بيروت ، ـدار النهضة العربية

اهرة ، ـالمعارف دار ،الطاهر أحمـد مكي :في األدب المقـارن دراسـات نظريـة وتطبيقية .72 الق

1988.

ـق .73 ـات للتطبي م ـارن مقد ي األدب المق م :ف اظم نج د هللا ك امة ،عب . 2001األردن ، ـ دار أس

. )نظري وتطبيقي(

ي .74 ة:ف ي المقارن ة ف ارن نحو تأصيل مدرسة عربي ور، األدب المق ي حنط د عل د محم د. أحم

.2008، 2مكتبة اآلداب ـ القاهرة، ط

. 1983لقاهرة ، ا ،د . محمد إسماعيل شاهين :في األدب المقـارن .75

د :األدب المقـارن في .76 د الحمي ر عب د جب ان ،زهران محم اهرة ، ـدار البي نظري (. 1985الق

. )يوتطبيق

. 1948القاهرة ، ـ مطبعة العلوم، عبد الرزاق حميدة :في األدب المقارن .77

Page 208: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

196

ـارن .78 ي األدب واألدب المق ـق ،ف ـة وتطبي لة :دراس ة. سلس ارك حسن الخليف ة مب اق المعرف آف

1985عدن ، ـ) ، دار الهمذاني 17(

القاهـرة ـدار نهضة مصر ،هالل محمد غنيمي :في النقـد التطبيقي والمقارن .79

ة األدب : .80 ي نظري روت، ف ـ بي ات والنشر ة للدراس ة العربي ي ،المؤسس ز ماض كري عزي د. ش

.2005، 5ط

ـة .81 ات السامي ار الدراس ي إط ـارن ف ـايا األدب المق س :قض د جالء إدري ومي ،محم ز الق المرك

. 1992الجيزة ، ـفجر /العربيـة واإلسالمية للدراسات

ـارن .82 ي األدب المق ث ف د المطل :مباح الح ، دارعب ؤون ا ب ص ـداد ، الش ـة ، بغ ة العام لثقافي

)نظري وتطبيقي(، 1987

. 1995الرياض ، ـ دار المسلم ، حسن بن فهد الهويمـل : المثـاقفـة واألسلمـة .83

ة ،عزالدين المناصرة :منظور إشكالي ،المثـاقفـة والنقد المقـارن .84 للدراسات المؤسسة العربي

. 1996بيروت ، ـوالنشر

ـارنمح .85 ي األدب المق رات ف ي :اض ده الراجح ة ،عب ة العربي روت، ـ دار النهض ، 1973بي

. )نظري وتطبيقي(

ـارن .86 دارس األدب المق ة ،م ة دراس وش :منهجي عيد عل ي، س افي العرب ز الثق دار ـ المرك ال

. 1987البيضاء ،

ة .87 ف ليل ى أل ه عل ـارن وتطبيق ى األدب المق ـدخل إل ة م ونة :وليل ود طرش ونس ،محم ، ت

. )نظري وتطبيقي،(1986

ة األزهر ،عبد الغفور األسود :األدب المقـارن مـدخل إلى .88 ة /جامع ة العربي ة اللغ ـ مصركلي

1990

. 1980، 1،طبيروت ،مناف منصور :مدخل إلى األدب المقارن .89

1990 القاهـرة،ـ مكتبة الشباب ،عبد الواحد عالم :مـدخل إلى األدب المقـارن .90

ـة ،أحمـد شوقي عبد الجواد رضـوان :س األدبي المقـارنمـدخل إلى الدر .91 وم العربي ـدار العل

1990بيروت ،

ارن .92 افي المق د الثق ة النق ي نظري دخل ف ي، :م اوي بعل رون، د.حفن وم ناش ة للعل دار العربي ال

2007، 1منشورات اإلختالف ـ الجزائر، ط

.1990االسكندرية ، ،رمضانزكريا عنـاني وسعيدة محمد :مـدخل لدراسة األدب المقـارن .93

ـارن .94 ان :مطالعات في األدب المق د وز ع، عدنان محم دار السعودية للنشر والتوزي جدة ، ـ ال

. )نظري وتطبيقي(، 1983

Page 209: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

197

ون واآلداب مفاهيم نقدية: .95 ـ رينيه ويليك، تر: د. محمد عصفور، المجلس األعلى للثقافة والفن

1987شباط/ ،)110رقم: سلسلة عالم المعرفة، (الكويت

. 1991مصر ، ـدارالمعارف ،عبد العزيز قلقيـلة :مقالـة األدب المقـارن .96

مـة في األدب اإلسالمي المقـارن .97 ـة عين للدراسات والبحوث،أحـمد مكي الطاهر :مقد اإلنساني

. 1994القاهرة ، ـواالجتماعيـة

مة في نظرية المقـارنة .98 1988األردن ، ـ الكرمل دار، عز الدين المناصرة :مقـد

ي مكونات األدب .99 الم العرب وش :المقـارن في الع اب ،سعيد عل ة للكت روت،ـ الشركة العالمي بي

1987وسوشبريس، الدارالبيضاء ،

اق األدب .100 ن آف ارن م ع :المق ر والتوزي ة والنش ب للطباع الم الكت لوم. ع روت ، ـ داود س بي

.)قينظري وتطبي(.1998

.1975، 1القاهرة ، طـ مصريةالنجيب العقيقي، مكتبة األنجلو :1ج من األدب المقـارن .101

1948القاهرة ، ـدار المعارف ،نجيب العقيقي :المقـارن من األدب .102

ـة .103 وعات عربي ـارن موض وء األدب المق ي ض الح :ف ب ص د المطل ـرة ،عب وعة الصغي الموس

ـة )، دار288( .1987بغـداد ، ـالشؤون الثقافيـة العام

. 1977بيروت ، ـدار العودة ، محمد غنيمي هالل :قف األدبي المو .104

ارن .105 ألدب المق دة ل ة جدي و نظري ة( 1ج نح ن النظري ث ع ز ):البح د العزي د عب ة ،أحم مكتب

2000األنجلوالمصرية ،القاهرة ،

ي األدبن .106 دة ف رات جدي عرية ظ اجالت الش ض المس ـارن وبع اهر :المق الم ط د الس ة ،عب مك

. 1957المكرمة ،

ية نظري .107 ي األدب العرب ا ف ارن وتجلياته ش :األدب المق د دروي ب ،أحم اهرة، ـ دار غري الق

2002

ي .108 ث األدب اهج البح ة األدب ومن ر :نظري ماعيل. الناش نعم إس د الم ي عب اهرة ، ـ العرب الق

1977.

ت ـ، مكتبة الفالح 1ج ،عبد المنعم إسماعيل :الدراسات األدبيـة نظرية األدب ومناهج .109 ، الكوي

1981 .

ا الشعورية: .110 النظرية والنقد الثقافي، الكتابة العربية في عالم متغير واقعها، سياقاتها، وبناه

2005، 1د. محسن جاسم الموسوي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت، ط

ة: .111 اق العالمي رة المستقبل وآف ي الفلسطيني، ذاك ي الخطاب األردن . د النقد الثقافي المقارن ف

. 2008، 1األردن،ط ـ حفناوي بعلي، عالم الكتب الحديثة، جدارا للكتاب العالمي

Page 210: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

198

دين المناصرة، :النقد الثقافي المقارن، منظور جدلي تفكيكي .112 دار مجدالوي للنشر د. عز ال

. 2005 ،3ط عمان –والتوزيع

ة .113 ـة المقارن ي الدراسات األدبي ـانية ف اذج اإلنس د غنيمي هالل :النم ـر نهضة مصردا ،محم

. 1957القاهرة ،

وليتي ،المقـارن وصيـة .114 ـان :البيان الكوزموب ز بيطار طح ـان ، ديني ون طح اب ،ريم دار الكت

. 1982، بيروت ـاللبناني

:والبحوث املقاالت :(ب)

ي قضايـا األدب آمال فريد، ضمن كتاب: إختيار النص المترجم، تساؤالت ومقترحات:ـ 1 ـارن ف المق

يا وطن العرب ي( ،ل ة واألدب ات اللغوي ز الدراس دولي، مرك ؤتمر ال ال الم ـة أعم ة ) :المقارن الجمعي

ـارن ألدب المق ة اآلداب ،المصرية ل اهرة،كلي ر 1995 /ديسمبر 22 – 20، جامعة الق ـد :. تحري أحم

. 1998، ، القاهرةعتمان

نص األول :ـ 2 وان األول وال ارن ، العن ي المق ا األدب العرب ة د. حس ب، مجل ول(م الخطي )فص

.1991، فبراير 3/4، ع9القاهرية، مج

ارن:ـ 3 ة األدب المق ل وبداي ة األدب المقاب داد ، مجل ب الح ج )فصول(نجي ة، م ، 3/4،ع10القاهري

1992يناير

اني:ـ 4 اح اإلنس ي واإلنفت ت المنهج ين التزم ارن ب ة)، األدب المق ة (المعرف ب ،مجل ام الخطي د. حس

ق، ي ع 1ج(دمش ة) ف ن الدراس باط/204م ي ع 2، (ج1979، ش ة) ف ن الدراس ـ 205/206م ، آذار

.1979، أيار/207منها) في ع 3، (ج1979نيسان/

.1977 ،182ع )، دمشق،المعرفة(جمال شحيد، مجلة : األدب المقارن بين التقليد والحداثةـ 5

يم األدب المقارن بين المفهومين الفرنسي واألمريكي:ـ 6 د الحك ة، عب حسان،مجلة (فصول) القاهري

.1985، أبريل/ 3، ع3مج

اه المستقبل:ـ 7 اؤالت باتج ة، تس ر العولم ي عص ارن ف ة األدب المق ب، مجل ام الخطي زوى(حس ، )ن

2003،يوليو 35ع

وش:ـ 8 عيد عل ي د.س ث المغرب راه الباح ا ي ارن كم ة األدب المق الح، مجل ب ص د المطل عب

. 1989، 3ة العامة ـ بغداد ، ع، دار الشؤون الثقافي)اإلستشراق(

ك:األدب المقارن كما يراه الـ 9 ت، ناقد األمريكي رينيه ويل ة(البيان)، الكوي د المطلب صالح، مجل عب

. 1988، أيار/266ع

Page 211: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

199

ه األدب المقارن و دور األنساق الثقافيةـ 10 ود غيالن :في تطور مفاهيمه و اتجاهات در محم ، د. حي

80، ع)دراسات يمنية(مجلة

دة األدب المقارن ومفهوم التلقي:ـ 11 ود، جري ده عب اب العرب ـ )األسبوع األدبي(د. عب ،اتحاد الكت

1996آيار/ /23، 513دمشق، ع

ة:ـ 12 ة المقارن ات العربي ة الدراس ة أزم الح، مجل ري ص اهرة(فخ ة )الق رية العام ة المص ، الهيئ

. 1996،مارس / 10للكتاب،ع

ارنـ 13 كالية األدب المق ب، :إش و دي ال أب ة د. كم ول(مجل ج )فص ة، م ل 3، ع 3القاهري ، أبري

1983.

ارن:ـ 14 ة األدب المق ى نظري ات عل ة تحفظ ي الحلق ارك ف ث مش ري، بح ار داود البص د الجب عب

رة من راق، للفت دين / الع ـ 13الدراسية عن األدب المقارن التي أقامتها كلية اآلداب ـ جامعة صالح ال

. 1985نيسان/ 16

2007، 1،ع23: د. غسان السيد ،مجلة جامعة دمشق ، مج الترجمة األدبية واألدب المقارنـ 15

ـا األدب : محمد عناني، ضمن كتاب: الترجمة األدبية واألدب المقارنـ 16 وطن قضاي ي ال ـارن ف المق

ي ة( ،العرب ة واألدبي ات اللغوي ز الدراس دولي ، مرك ؤتمر ال ال الم ـة أعم رية الجمعي) :المقارن ة المص

اهرة، ،لألدب المقـارن ان 1995ديسمبر 22 – 20كلية اآلداب ، جامعة الق ـد عتم ر أحم ، . تحري

. 1998القاهرة ،

يـ 17 ارن والتلق ات .. األدب المق ة تمازج ف، مجل و هي د هللا اب ي(: د. عب ف األدب اد )الموق ، إتح

2006، 1، ت 426الكتاب العرب ـ دمشق، ع

دحول المشكـ 18 ي الواف نص األدب ة لل ة الت التأويلي ود، مجل ده عب ي(: د. عب ف األدب إتحاد ،)الموق

. 2004، حزيران 398الكتاب العرب ـ دمشق،ع

ارن:ـ 19 طلح األدب المق ول مص افي ، ح ة الص ارنين فاطم ى األول للمق ي الملتق ارك ف ث مش بح

1984يوليو/تموز 12ـ 8العرب، معهد اللغات واآلداب ـ جامعة عنابة، للفترة من

ي اصطيف،مجلة دعوة إلى المنهج المقارن في دراسة األدب العربي ونقده: ـ20 اآلداب (د. عبد النب

.1987،ربيع وصيف/ 51، إتحاد الكتاب العرب ـ دمشق، ع)األجنبية

اب: دعوة إلى منهجية متماسكة في األدب المقارنـ 21 ـا األدب: برهان أبو عسلي، ضمن كت قضاي

ة( ،ن في الوطن العربيالمقـار ة واألدبي ز الدراسات اللغوي دولي ، مرك ؤتمر ال ـة أعمال الم )،المقارن

ة اآلداب ،الجمعية المصرية لألدب المقـارن اهرة، كلي ة الق ر : 1995ديسمبر 22 – 20، جامع تحري

. 1998، القاهرة ، أحمـد عتمان

Page 212: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

200

ل، من أعالم المدرسة الفرنسية الحد ـ22 ارن:رينيه إيتيامب ي األدب المق ة ف ال شحيد، ملحق يث جم

.1/12/1977، 2،س27الثورة)، دمشق،ع(جريدة لثقافي ،الثورة ا

ة:ـ 23 ا بالدراسات المقارن ي وعالقته واع اإلتصال األدب بحث مشارك د.عصام الخطيب، طرق وأن

رة م ة، للفت ة عناب ات واآلداب ـ جامع د اللغ رب، معه ارنين الع ى األول للمق ي الملتق 12ـ 8نف

1984يوليو/تموز

ارن: ـ24 ي األدب المق ة ف ة التيبولوجي كي والنظري ور جيرمونس دة فيكت ان، جري ى غس مرتض

.7/5/1996، 527إتحاد الكتاب العرب ـ دمشق، ع ،)األسبوع األدبي(

ارن: ـ25 فة األدب واألدب المق نعم ج فلس د الم اء عب ة رج ر، مجل ول(ب ج )فص ة، م ، 3، ع3القاهري

.1983أبريل

1986 ، أيلول ـ295رفة) السورية،ع : د. فؤاد مرعي، مجلة (المعفي نظرية األدب المقارن ـ26

ة ـ 27 قراءة تحليلية في مرجعيات التنظير العربي لألدب المقارن،(تجربة د.أحمد عبد العزيز، وتجرب

ا): رة أنموذج دين المناص ز ال ة د. ع ة، مجل و دق راهيم أب ى إب ة اإلسال(د. موس لة )ميةالجامع (سلس

2008، يناير 1،ع16الدراسات اإلنسانية)، مج

اب: قضايا الترجمة الدرامية في األدب المقارنـ 28 ل، ضمن كت ـا األدب : رضا الجم ـارن قضاي المق

دولي( ،في الوطن العربي ةأعمال المؤتمر ال ة واألدبي ز الدراسات اللغوي ـة ، مرك ة ، ) :المقارن الجمعي

ـا ألدب المق رية ل ة اآلداب ،رنالمص اهرة، /كلي ة الق مبر 22 – 20جامع ـد : 1995ديس ر أحم تحري

. 1998، ، القاهرة عتمان

ارن:ـ 29 طلح األدب المق وم مص د مفه ة لتحدي ى محاول ي الملتق ارك ف ث مش د حنون،بح د المجي عب

1984يوليو/تموز 12ـ 8ـ جامعة عنابة، للفترة من األول للمقارنين العرب، معهد اللغات واآلداب

ي(د.عبد النبي اصطيف، مجلة المدرسة السالفية واألدب المقارن:ـ 30 اب )الموقف األدب ، اتحاد الكت

2007، أيار 433العرب، دمشق،ع

ارن خاصة:ـ 31 د المق ي النق دي ف اب: المصطلح النق د المومني، ضمن كت ـا األدب قاسم محم قضاي

ي دولي( ،المقـارن في الوطن العرب ؤتمر ال ال الم ة أعم ة واألدبي ز الدراسات اللغوي ـة ، مرك ) المقارن

ـارن: ألدب المق رية ل ة المص اهرة، ،الجمعي ة الق ة اآلداب، جامع مبر 22 – 20كلي : 1995ديس

. 1998، القاهرة ، تحرير أحمـد عتمان

ة :في األدب المقارن ريمفهوم التأثـ 32 ج )فصول(سمير سرحان، مجل ة، م ل 3، ع 3القاهري ، أبري

1983.

ارنـ 33 ي األدب المق أثير ف وم الت ة مفه ى ،مجل ل الموس ة(: د.خلي اب )اآلداب األجنبي اد الكت ، إتح

2007، خريف 132العرب ـ دمشق،ع

Page 213: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

201

ارنـ 34 ات األدب المق ي منهجي تجدة ف راءة مس اص ق ة و التن م المقارن ن جاس : د. محس

ـ /ديسمبر 1418، شعبان 7، م26، نادي جدة الثقافي واألدبي، جفي النقد) عالمات( مجلةالموسوي، ه

م 1997

ارن: ـ35 افي)، دار الشؤون د. ضياء خضير مكانة المتلقي في منهج األدب المق ة(الموقف الثق ، مجل

1999، كانون الثاني/شباط 19ع ،4س الثقافية العامة ـ بغداد،

ارن:ـ 36 ة األدب المق ي نظري ات ف اس، مالحظ ق عب ة الدرا د.توفي ي الحلق ية عن بحث مشارك ف س

رة من دين / العراق، للفت ة اآلداب ـ جامعة صالح ال نيسان/ 16ـ 13األدب المقارن التي أقامتها كلي

1985 .

ارنين من أجل مفهوم عربي لألدب المقارن:ـ 37 ى األول للمق ي الملتق نسيمة عيالن، بحث مشارك ف

1984تموز/يوليو 12ـ 8العرب، معهد اللغات واآلداب ـ جامعة عنابة، للفترة من

ارنـ 38 ي األدب المق اهج البحث ف ة ،شوقي السكري: من ر(مجل الم الفك ت،)ع ج ، الكوي ، 3، ع1م

1980أكتوبرـ نوفمبرـ ديسمبر

ارن والترجمة:ـ 49 نهج األدب المق ي، م ل نصيف التكريت ة الدراسية د. جمي ي الحلق بحث مشارك ف

ة ة اآلداب ـ جامع ا كلي ي أقامته ارن الت ن األدب المق نع رة م راق، للفت دين / الع الح ال 16ـ 13ص

. 1985نيسان/

ي(د.عبد النبي اصطيف، مجلة المنهج المقارن :ـ 40 اب العرب ـ دمشق، ،)الموقف األدب اد الكت اتح

2/1998، ك27، س321ع

ة: ـ41 ة األدبي ي الدراس ارن ف نهج المق ة الم طيف، مجل ي اص د النب ي(د. عب ف األدب اد ،)الموق إتح

.1998، كانون الثاني/321لعرب ـ دمشق، عالكتاب ا

ي:ـ 42 و العرب ارن والنح نهج المق اب: الم من كت نين، ض الح حس دين ص الح ال ـا األدب ص قضاي

ي ة( ،المقـارن في الوطن العرب ة واألدبي ز الدراسات اللغوي دولي ، مرك ؤتمر ال ال الم ـة أعم ) المقارن

ـارن : ألدب المق رية ل ة المص ة اآلد ،الجمعي اهرة، كلي ة الق مبر 22 – 20اب ، جامع . 1995ديس

. 1998، القاهرة ، تحرير أحمـد عتمان

ارن:ـ 43 ي األدب المق ى ف ة األول اوالت العربي ي المح طلح ف نهج والمص ث الم ي، بح د الكرك د.خال

رة من ة، للفت ة عناب د اللغات واآلداب ـ جامع 12ـ 8مشارك في الملتقى األول للمقارنين العرب، معه

1984وليو/تموزي

ي:ـ 44 راث العرب ي والت د األغريق ين النق ارن ب ة األدب المق ة منهجي ير، مجل ن البص ل حس د. كام

،4،ج36، مج)المجمع العلمي العراقي(

Page 214: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

202

ة نحو منهج عربي لألدب المقارن:ـ 45 ي، مجل ل نصيف التكريت ة(د. جمي اق عربي داد ،ع )آف 7ـ بغ

.1985تموز/

ي األـ 46 ة ف ة النمطي ارنالنظري وريا، دب المق ث ، س ة البع ة جامع ى ،مجل ان مرتض : د. غس

2003، 9،ع25مج

Page 215: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

203

املراجع و الئحة املصادر

:

الكتب العربية واملرتمجة أوال

ةـ 1 د، آفاق اإلبداع ومرجعيته في عصر المعلوماتي ب، د. رمضان بسطاويسي محم : د. حسام الخطي

. 2001، 1يروت، دار الفكر ـ دمشق، طدار الفكر المعاصرـ ب

ـ2 ر المعاصر ،حسام الخطيب :آفـاق األدب المقارن عربيـا وعالميـا روت ، دار الفكر ـدار الفك ـبي

. 1992، 1دمشق ، ط

ة ة الحديث ات األدبي ر: :اإلتجاه ريس، ت دات ـ ر.م..ألبي ورات عوي ي، منش ورج طرابيش ج

3،1983بيروت،ط

ام المق ـ3 رب ـ دمشق، ارناألدب الع اب الع اد الكت يد، إتح ان الس ر: د. غس اجو، ت ري ب ل ـ هن : دانيي

1997

ةياألدب المقارن ب ـ4 ة والعربي ة :ن التجربتين األمريكي ي شلش، دار الفيصل الثقافي اض، ـ د.عل الري

1،1995ط

1982ـ 1981: د.حسام الخطيب، مطبعة اإلنشاء ـ دمشق، في النظرية والمنهج ،األدب المقارن ـ5

ة ـ6 ات تطبيقي ري ودراس دخل نظ ارن، م ب األدب المق ة الكت ة البعث ـ مديري ود، جامع ده عب : د. عب

. 1992ـ1991والمطبوعات،

ة ـ7 ة األدب المقارن، مقدمة نقدي ى للثقاف ويرة، المجلس األعل رة حسن ن ر: أمي ـ : سوزان باسنيت، ت

1999القاهرة،

Page 216: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

204

ور األدب ال ـ8 ن منظ ارن م قاألدب المق ة وتطبي ي، مقدم راهيم :عرب د إب د الحمي روق ـ ،عب دار الش

.1997، 1القاهرة، ط

اهرة، األدب المقارن، النظرية والتطبيق ـ9 : د.أحمد درويش، دار الفكر الحديث للطباعة والنشر ـ الق

.1996، 3ط

1972ريمون طحان، دار الكتاب اللبناني ـ بيروت، :األدب المقارن واألدب العام ـ10

1975،طه ندا، دار النهضة العربية ـ بيروت :األدب المقارن ـ11

، مطبعة اإلعتماد ـ مصر، د.ت ي: فان تيغم، دار الفكر العرباألدب المقارن ـ12

ان األدب المقارن ـ13 ة البي ود، لجن يم محم د الحل د غالب، وعب : ماريوس فرنسوا غويار، تر: د. محم

.العربي ـ القاهرة

2005، 1: د. جميل نصيف التكريتي، دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد ، طناألدب المقار ـ14

ع األ ـ15 ر نص المف ر ال ا وجس ي Hypertextدب والتكنولوجي ب العرب ام الخطيب،المكت : د. حس

.1996، 1لتنسيق الترجمة والنشر ـ دمشق / الدوحة، ط

رام األدب الرقمي ، أسئلة ثقافية وتأمالت مفاهيمية : ـ16 اهرة،ط ،د. زهور ك ، 1دار الشروق ـ الق

2008

. 1987الدار البيضاء ـ المغرب ،سعيد علوش :تر ، : رينيه إتيامبلأزمة األدب المقارنـ 17

ة ـ18 راءات تطبيقي افظ، دار شرقيات للنشر أفق الخطاب النقدي، دراسات نظرية وق : د. صبري ح

.1996، 1والتوزيع ـ القاهرة، ط

نص والسياقنفتإ ـ19 ي، ال ي ـ المغرب، طاح النص الروائ افي العرب ز الثق ، 3: سعيد يقطين، المرك

2006.

ارن ـ20 ي األدب المق وض، منشورات وزارة إنكسارات، مقاالت ف ريم محف د الك يفن، تر:عب : هاري ل

1980الثقافة واإلرشاد القومي ـ دمشق،

د المثقف ـ21 ة أو نق ام النخب ز اأوه ي حرب، المرك رب، : عل دار البيضاء ـ المغ ي، ال افي العرب لثق

1996

ون واآلداب ـ ،تر: شوقي جالل : توماس كون،بنية الثورات العلمية ـ22 المجلس الوطني للثقافة والفن

.1992)، 168سلسلة عالم المعرفة، رقم :(الكويت،

.1960بيروت، ن ـ: منح خوري، دار العلم للماليي التاريخ الحضاري عند توينبي ـ23

ب،وتاريخ علم األدب عند األفرنج والعرب وفيكتور هوك ـ24 ام الخطي : روحي الخالدي، تحرير: حس

1984، 4دمشق، ط

.د.ت،1: د. لويس عوض، دار الهالل، القاهرة، جـ تاريخ الفكر المصري الحديث25

Page 217: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

205

اص) ـ26 تراتيجية التن عري (اس اب الش ل الخط افي اتحلي ز الثق اح، المرك د مفت ي ـ : د. محم لعرب

.2005، 4المغرب، ط

اريز ـ27 يص ب ي تلخ ز ف يص اإلبري ب تخل ان لبي ديم أ.د. يون اوي، تق ع الطهط دوي راف ة ب : رفاع

2005رزق، دار الكتب والوثائق القومية ـ القاهرة،

1968 القاهرة، ـ وزارة الثقافة : عبد الحي دياب،التراث النقدي قبل مدرسة الجيل الجديد ـ28

ة بات على اإلستشراقتعقي ـ29 دي ، المؤسسة العربي ر : صبحي حدي ة وتحري : إدورد سعيد ، ترجم

1996، 1للدراسات والنشر ـ بيروت ،ط

د حسن، دار المريخ :التفكيكية، النظرية والممارسة ـ30 ر: د. صبري محم وريس، ت –كريستوفر ن

1،1989الرياض، ط

دي والبالغي، -31 اب النق ي الخط اص ف ة دراسة التن ة وتطبيقي ا نظري ادر بقشي، أفريقي د الق : د. عب

.2007المغرب د.ط ، –الشرق

ي منجزات األنترنت ـ32 راءة ف اهيم ، ق داع الرقمي ، قضايا ومف ة الثقافة واإلب : د. السيد نجم، أمان

.2008، 1عمان الثقافية ـ األردن ، ط

1998، 2دار اآلداب ـ بيروت ،ط بو ديب ،: إدورد سعيد ، تر: كمال أـ الثقافة واإلمبريالية33

ة ـ34 روت، جماليات التجاوز أو تشابك الفضاءات اإلبداعي ين ـ بي م للمالي ب، دار العل و دي ال أب : كم

.1997، 1ط

ة،القاهرة، طجمالية التلقي ـ35 ى للثقاف ر: رشيد بنحدو، المجلس األعل اوس، ت ، 1: هانس روبرت ي

2004

ي ال ـ36 د ف ةالجمود والتجدي ة، مكاشفات نقدي ة العربي ة عقلي ة العام ة، منشورات الهيئ : د.أسعد وطف

.2007): 54ـ دمشق،الكتاب الشهري لـ (آفاق عربية) رقم ( السورية للكتاب، وزارة الثقافة

ون جوته والعالم العربي ـ37 ة والفن : كاترينا مومزن ، تر: د.عدنان عباس علي المجلس الوطني للثقلف

.1995) شباط 194ت ( سلسلة عالم المعرفة واآلداب ـ الكوي

دي ـ38 و النق وم حدود التاويل، قراءة في مشروع أمبرتو إيك ة للعل دار العربي وعزيز، ال ن ب د ب : وحي

.2008، 1ناشرون ـ بيروت / منشورات اإلختالف ـ الجزائر،ط

ي ـ39 اب الروائ راده،الخط د ب ر: محم اختين، ت ل ب ر للدرا : ميخائي عدار الفك ر والتوزي ـ سات والنش

1987، 1باريس، ط / القاهرة

1951مكتبة األنجلو المصريةـ القاهرة، ،إبراهيم سالمة :دراسات في األدب المقارن ـ40

. 1978، دار النهضة العربيةـ بيروت، بديع محمد جمعة :دراسات في األدب المقارن ـ41

1995األردن، إربد ـجمة: د.محمد الخزعلي،: مشترك، إعداد وتر دراسات في األدب المقارن ـ42

Page 218: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

206

ة ـ43 ذاهب األدبي ارن والم ي األدب المق ات ف ي : د.دراس فاء خلوص داد ، ص ة ـ بغ ة الرابط مطبع

،1957

نص و التناصية ـ44 ي ال اء : مشتركدراسات ف ز اإلنم اعي، مرك ر البق د خي ديم د. محم ة وتق ، ترجم

. 1998، 1 الحضاري ـ حلب ط

ذات واآلخردوائر المق ـ45 ين ال ة ب ي العالق ة ف ة، دراسات نقدي ة ارن ل الشيخ، المؤسسة العربي : خلي

.2000، 1للدراسات والنشر ـ بيروت، ط

ة والتطبيق ـ46 ة، النظري ع ـ ديداكتيك النصوص القرائي ة للنشر والتوزي ي، دار الثقاف د البرهم : محم

. 1998، 1الدار البيضاء، ط

.1985 القاهرة، ـور لوقا غبلایر، دار المعارف : انربع قرن مع الطهطاوي ـ47

اريس ـ48 ة ب ة م 1867رحل ة العربي ب، المؤسس م وه ديم : قاس راش، تق تح هللا م يس ف : فرنس

2004للدراسات والنشر ـ بيروت،

1985ـ عمان، : حسام الخطيب، دار الكرملروحي الخالدي، رائد األدب العربي المقارن ـ49

اقالساق على السا ـ50 ا هو الفاري ه: الشيخ نسيب ق فيم ق علي ه وعل دم ل ارس الشدياق، ق د ف : أحم

وهيبه الخازن، دار مكتبة الحياة ـ بيروت، د.ت .

ة والسلطة السياسية ـ51 روت، السلطة الثقافي ة ـ بي دة العربي ز دراسات الوح ل، مرك ي أوملي : عل

.1998، 2ط

.1983، 2ل عرموني، دار عويدات ـ بيروت،طتر: آما : روبير اسكاربت،سوسيولوجيا األدب ـ52

ة للدراسات والنشر ـ السيمياء والتأويل53 ـ54: روبرت شولز، تر: سعيد الغانمي، المؤسسة العربي

1994، 1ط بيروت،

عرية ـ55 الالش المة، دار توبق ن س اء ب وت، ورج كري المبخ ر: ش ودوروف، ت ان ت دار ـ : تزفيت ال

1990، 2البيضاء، ط

ةظا ـ56 ة تكويني ة بنيوي رب، مقارب يس،هرة الشعر المعاصر في المغ د بن وير للطباعة : محم دار التن

.1985، 2بيروت ـ الدار البيضاء، ط ،والنشر

اب العرب ـ :ـ العالم والنص والناقد57 وض، منشورات اتحاد الكت ريم محف إدوارد سعيد، تر:عبد الك

2000دمشق،

ة ال ـ58 ذامي والممارس دهللا الغ ةعب ة والثقافي ة : نقدي ة العربي ماهيجي، المؤسس ين الس داد. حس إع

.2003، 1للدراسات والنشرـ بيروت، ط

ة : عبد الحق بلعابد،)جيرار جينيت من النص إلى المناص( عتبات دار العربي ديم د. سعيد يقطين، ال تق

.2008، 1للعلوم ناشرون ـ منشورات االختالف ـ الجزائر ط

Page 219: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

207

رب واألدب المق ـ59 ة ـ ارنالع اب، وزارة الثقاف ة السورية للكت ة العام ي اصطيف، الهيئ د النب :د. عب

.2007دمشق ،

ين النصوص ـ60 ات ب ة العالق ارع النصوص العربي ى تف أليف العربي،دراسة عل ي الت ال ف : د . كم

1993عرفات نبهان، العربي للنشر والتوزيع ـ القاهرة،

ديم د. غسان: فيكتعلم األدب المقارن: شرق وغرب ـ61 ة وتق ور مكسيموفيتش جيرمونسكي، ترجم

2004، 1مرتضى، حمص ـ سوريا ، ط

اعلي ـ63 وتي تف نهج عنكب و م ارن، نح اص المق م التن رة، :عل دين المناص ز ال دالوي د. ع دار مج

.2006، 1للنشر والتوزيع ـ األردن، ط

م النص ـ64 د الجلعل ة: عب د الزاهي، مرجع ر: فري ا كرستيفا، ت ال للنشر ـ : جولي اظم، دار توبق ل ن ي

1997، 2المغرب، ط

ري، دار علم النص، مدخل متداخل اإلختصاصات ـ65 : فان دايك، ترجمة وتعليق: د. سعيد حسن بحي

.2000، 1القاهرة للكتب ـ القاهرة، ط

ة ـ66 ين اآلداب العربي اطير ب وز واألس ات والرم ادل الثيم ي تب ة ف ارن، دراس اءات األدب المق فض

2004ـ الجمهورية العربية السورية، : د. نذير العظمة، وزارة الثقافةألجنبيةوا

ة ـ67 ي اإلستجابة الجمالي ة ف زرفعل القراءة، نظري انغ إي وب، المشروع : ولفغ د الوهاب عل ، تر:عب

2000القومي للترجمة، المجلس األعلى للثقافة ـ القاهرة،

ون واآلداب : د. سعيد االفكر التربوي العربي الحديثـ 68 ة والفن ى للثقاف س األعل ي، المجل سماعيل عل

1987)، 113:سلسلة عالم المعرفة رقم (ـ الكويت،

ة الفلسطينيون واألدب المقارن ـ69 ة لقصور الثقاف ة العام –: د.فلایر جبوري غزول وآخرون، الهيئ

.2000مصر،

. 1948 ،القاهرة ،حميدة : عبد الرزاقفي األدب المقارن ـ70

ة في األدب المقارن، نحو تأصيل مدرسة عربية في المقارنة ـ71 ي حنطور، مكتب : د. أحمد محمد عل

.2008، 2اآلداب ـ القاهرة، ط

ة األدب ـ72 ي نظري ة ف ي ،المؤسس ز ماض كري عزي روت، : د. ش ـ بي ات والنشر ة للدراس العربي

.5،2005ط

ل ـ 73 ور والتأوي ي الجمه االت ف نص، مق ي ال ارئ ف ليمان،تحري :الق ين س وزان روب ي ر: س إنج

2007، 1كروسمان، تر: د.حسن ناظم،علي حاكم صالح، دار الكتاب الجديد المتحدة ـ بيروت، ط

يـ 74 د األدب ي النق راءات ف رة، ق ة األس اب، مكتب ة للكت رية العام ة المص فور، الهيئ ابر عص : د. ج

2002

Page 220: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

208

ر: عـ قلق التأثير، نظرية في الشعر75 وم، ت د بل روت، : هارول ة ـ بي وز األدبي د إسماعيل، دار الكن اب

1998

اد، :الكتابة واالختالف ـ76 ـ جاك ديريدا، تر:كاظم جه ال للنشر د عالل سيناصر، دار توبق ديم محم تق

.1988المغرب،

ة اللغة علما، مقاالت في علم اللغة الحديثـ 77 : إختارها وترجمها: سعيد الغانمي، دار الشؤون الثقافي

1986)، 213(سلسلة الموسوعة الصغيرة، عددالعامة

ارنـ 78 ا األدب المق يد، م ان الس ر: د. غس و، ت يل روس ه ميش و، أندري ود بيش ل، كل ر بروني : بيي

1996، 1منشورات دار عالء الدين ـ دمشق، ط

ارن ـ79 م األدب المق ادئ عل ف، دار مب اس خل ة: د. عب ونس، مراجع د ي ر: د. محم ا، ت ندر ديم : إلكس

1987، 1ن الثقافية العامة ـ بغداد، طالشؤو

ارن، منظور إشكالي ـ80 د المق دين المناصرة،المثاقفة والنق ة للدراسات : د. عز ال المؤسسة العربي

. 1996 ،2ط ،بيروت -والنشر

ة ـ 81 ر النهض رب، عص رب والغ ون الع ـ 1914ـ 1875المثقف ار للنشر رابي، دار النه ام ش : هش

1978، 2بيروت، ط

.1990، 1: د. محمد مفتاح ، دار توبقال للنشر ـ الدار البيضاء ، ط جهول البيانـ م82

1987، 1: سعيد علوش، المركز الثقافي العربي، طمدارس األدب المقارن، دراسة منهجية ـ83

اعلي ـ84 ى األدب التف دخل إل اء، ط م دار البيض ي ـ ال افي العرب ز الثق ي، المرك ة البريك ، 1: فاطم

2006.

. 1980 ،بيروت ،مناف منصور: مدخل إلى األدب المقارن ـ 85

ة ـ86 ة األدبي ى النظري دخل إل ى م س األعل الم، المجل د الس ومي عب طفى بي ر: مص ر، ت ان كل : جوناث

2003، 1للثقافة، المشروع القومي للترجمة ـ القاهرة، ط

ارنـ 87 افي المق د الثق ة النق ي نظري دخل ف ي،م اوي بعل دار العرب : د.حفن رون، ال وم ناش ة للعل ي

2007، 1منشورات اإلختالف ـ الجزائر، ط

دات ـ ـ المذاهب األدبية الكبرى في فرنسا88 د أنطونيوس، منشورات عوي ر: فري يغم، ت : فيليب فان ت

.1983، بيروت

ة ـ89 ا المحدب ك)المراي ى التفكي ة إل ن البنيوي ز حم :، (م د العزي ة د. عب وطني للثقاف س ال وده، المجل

1998 )،232رقم سلسلة عالم المعرفة (ـ الكويت، ن واآلدابوالفنو

1996: محمد عناني، دار لوتجمان، أدبيات، المصطلحات األدبية الحديثة ـ90

Page 221: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

209

داد مصطلحات النقد العربي السيمياءوي،ـ 91 و خاتم، اإلشكالية واألصول واإلمت ي ب : د.موالي عل

2005 ،دمشق ـاتحاد الكتاب العرب

اهـ 92 ةمف ون واآلدابيم نقدي ة والفن ى للثقاف س األعل ر: د. محمد عصفور، المجل ك، ت ه ويلي ـ : ريني

1987شباط/ ،)110رقم: سلسلة عالم المعرفة، (الكويت

اتـ 93 ديث المقام ي الح د العرب ي النق ذاني ف ات الهم ي لمقام اط التلق ي أنم ث ف ي، بح ادر والتلق : ن

2003، 1مملكة البحرين، ط -بيروت / وزارة االعالم -ر كاظم، المؤسسة العربية للدراسات والنش

.1921، 1: أحمد ضيف، مطبعة السفور، القاهرة، طفي بالغة العرب ـ مقدمة94

ة ـ95 اب مقدم ات الخط ي نظري ة ف ماعيل ،المكتب دين اس ز ال ديم :د.ع ة وتق دونيل ، ترجم ان مك : دي

2001األكاديمية ـ القاهرة ،

1988، 1دار الكرمل ،ط، المناصرة عز الدين د. : ة المقارنةفي نظري ـ مقدمة96

ات97 ي ـ مكون الم العرب ي الع ارن ف وش :األدب المق عيد عل روت، ،س اب ـ بي ة للكت ركة العالمي الش

. 1987، 1سوشبريس ـ الدار البيضاء، ط

.1948، 1القاهرة، ط ـ دار المعارف ،العقيقي : نجيباألدب المقارن منـ 98

ـ99 دوة ـ ي والتأويل(ن ايا التلق ن قض لة ) : م اط، سلس انية بالرب وم اإلنس ة اآلداب والعل ورات كلي منش

1995، الدار البيضاء، 36رات، رقمندوات ومناظ

ل 101 اد منه م اإلنتق ي عل وراد ف راهيم ال د إب ه: د. أحم دم ل رره وق ي، ح ك الحمص طاكي ب : قس

.ت، د3مصر، ج ـالهواري، المجلس األعلى للثقافة

ة األدبـ 102 وعة نظري ج موس ية ق2،م ايا أساس ى قض ة عل اءة تاريخي ر: 1، إض ترك ، ت :مش

1992د.جميل نصيف التكريتي، دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد،

ةـ 103 ر وخطاب األغني د، نحو تحليل أدبي ثقافي، تجربة نقدية في قصيدة النث د المجي ل عب : د. جمي

.2009، 1والتوزيع ـ القاهرة، ط دار غريب للطباعة والنشر

ة)1نظرية جديدة في لألدب المقارن ،ج ـ نحو104 ة (البحث عن النظري ز، مكتب د العزي د عب : د. أحم

2002 ،1األنجلو المصرية ـ القاهرة ، ط

ة ـ105 ة العربي تقبل الثقاف رابط ومس نص المت ة ،ال ة رقمي ة عربي و كتاب ز نح ين، المرك عيد يقط : س

.2008، 1ربي ـ المغرب، طالثقافي الع

ة األدب ـ106 ن، :نظري تن واري ك، أوس ه ويل بحي ريني دين ص ي ال ر: محي ام ةراجعم ،ت د.حس

1972دمشق ـ الخطيب،المجلس األعلى لرعاية الفنون واآلداب والعلوم اإلجتماعية

ا نظرية األدب في القرن العشرينـ 107 د العمري، أفريقي ر: محم ـ الشرق: إلرود إبش وآخرون، ت

1996 المغرب،

Page 222: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

210

ة ـ دمشق، النظرية األدبية الحديثة ـ108 : آن جفرسون، ديفيد روبي، تر: سمير مسعود، وزارة الثقاف

1992

ة المعاصرةـ 109 ة األدبي ات النظري ر للدراس ديم جابرعصفور، دار الفك ة وتق لدن، ترجم ان س : رام

1994القاهرة، ـوالنشر والتوزيع

داد أصول وتطبيقات نظرية التلقي،ـ 110 ة ـ بغ ة العام : د. بشرى موسى صالح، دار الشؤون الثقافي

.1999، 1،ط

دال ـ111 يميائية ال ى س ى إل ة المعن ن بني نص م ة ال تالف، نظري ورات االخ ري، منش ين خم : د.حس

2007، 1الجزائر، ط

1976 القاهرة،محمد، إبراهيم عبد الرحمن :والتطبيق في األدب المقارن ـ النظرية112

ا الشعورية النظرية ـ113 ا، سياقاتها، وبناه ر واقعه ي عالم متغي ة ف : والنقد الثقافي، الكتابة العربي

.2005، 1ـ بيروت، ط المؤسسة العربية للدراسات والنشرد. محسن جاسم الموسوي،

دـ 114 ات النق ى الثمانيني ات إل ن الثالثيني ي، م ي األمريك ر: محم فنسنت.ب.: األدب تش، ت ى، لي د يحي

2000المشروع القومي للترجمة، المجلس األعلى للثقافة ـ القاهرة،

اهيم الرئيسة ـ النقد115 دئي للمف د مب راهيم ورمضان الثقافي، تمهي اء إب ر: وف ر أيزابرجر، ت : أرث

2003، 1المجلس األعلى للثقافة، القاهرة، ط بسطويسي، المشروع القومي للترجمة،

ة الثقافي، ـ النقد116 ة العربي ذاميقراءة في األنساق الثقافي د هللا الغ افي العر: عب ز الثق ي ـ ، المرك ب

2005، 3الدار البيضاء / بيروت ، ط

ة ـ النقد117 اق العالمي رة المستقبل وآف ي الفلسطيني، ذاك ي الخطاب األردن ارن ف افي المق : د. الثق

1،2008األردن،ط ـ حفناوي بعلي، عالم الكتب الحديثة، جدارا للكتاب العالمي

د ـ118 ي النق دلي تفكيك ارن، منظور ج افي المق رة،الثق دين المناص ز ال ر : د. ع دالوي للنش دار مج

. 2005 ،3ط عمان –والتوزيع

د ـ119 وي النق د النس افي والنق ام الثق د األدبي،ع اني للنق دولي الث ؤتمر ال ال الم ، 1) ط2000:(أعم

2003 ،القاهرة

دين المناصرة، ، قراءات في ضوء النقد الثقافي المقارنددية اللغويةالهويات والتعـ 120 : د. عز ال

2004، 1التوزيع ـ عمان ، طدار مجدالوي للنشر و

وجيزفي121 ارن ـ ال ر:األدب المق ف شيفريل، ت ل، وإي ر بروني ديع : مشترك، إشراف بيي د.غسان ب

1999السيد، د.م ،

Page 223: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

211

: ة العربية واملرتمجةاملقاالت وامللفات النقدي ثانيا

.2009 /، نيسان7ع وزارة الثقافة ـ بغداد ،، مجلة (ثقافتنا) األدب التفاعلي، (ملف نقدي) ـ1

ة ، وزارة أصل األجناس األدبيةـ 2 ة األجنبي رادة ، الثقاف د ب ديم: محم ة وتق : تزفتان تودوروف، ترجم

1982، 2،س 1بغداد ، ع –الثقافة واإلعالم

اريخ األ ـ3 رت ي مص ارن ف ول)، مدب المق ة (فص امر مجل ة ع : 1983، س 3/4، ع 3: عطي

4 ا اره خطاباعلمي ي باعتب ة، ع ـالتاريخ األدب د) المغربي ر ونق وزان، تر:حسن الطالب، (فك ون م : كليم

2000،أبريل ـ 28

2007، 1،ع23: د. غسان السيد ،مجلة جامعة دمشق ، مج الترجمة األدبية واألدب المقارن ـ5

1987، أبريل 3/4،ع7، مجلة فصول ، مأنور لوقا: التساؤل على شفا المنزلق ـ6

وص ـ7 ة النص اص: تفاعلي دي)التن اهرة، ع :،(ملف نق االت)، الق ون المق ف (عي ة أل ع 4مجل ، ربي

1984

اهر الجرجاني ـ8 د الق د عب اص عن ادي التن د" ،الن ي النق ات ف ة "عالم ب ، مجل د المطل د عب : د. محم

م.1992هـ ـ 1،1412، مج 3ي بجدة ، جالثقاف

عري ـ9 نص الش ي ال ية ف اص و اإلجناس ي، التن ف األدب ة الموق ى، مجل ل الموس ق، : د. خلي دمش

1996،أيلول ـ 305ع

اب العرب دراسات األدب المقارن في الجامعة ـ10 اد الكت : هنري غيفورد، مجلة اآلداب األجنبية، إتح

2001، شتاء 105بدمشق، ع

.1987 /1ت ،104، ع 10: الطاهر لبيب، المستقبل العربي، سلعالم والمثقف واألنتلجنسيا ـ11

ي المعاصر ـ12 ر العرب ي الفك ة المستقبل العربيالعقالنية والتنوير ف روت، : فيصل دراج، مجل ، بي

315، ع 28س

ادي : د. عبد الملك مرتاض، مجلة "عالمات ففكرة السرقات األدبية ونظرية التناص ـ12 د"، الن ي النق

م .1991هـ ـ 1411، 1، مج 1األدبي بجدة، ج

: فلایر جبوري غزول،مجلة فصول، فيض الداللة وغموض المعنى في شعر محمد عفيفي مطر ـ13

1984، 3،ع4القاهرة، م

1986، أيلول ـ 295: د. فؤاد مرعي، مجلة (المعرفة) السورية،ع في نظرية األدب المقارن ـ14

و ـ15 يالق ة التلق يد بنحدو، ام األبستمولوجي لجمالي ة(: رش دمجل ي النق افي، )عالمات ف ادي الثق ، الن

2000، مايو 9، مج 36جدة ج

Page 224: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

212

ة ـ16 راءة التفاعلي تقبل الق ة، دار مس ة األجنبي ان، الثقاف وزي فرم ندس ف ر: د. س ان، ت : أالن فيلم

2008، 29، س2الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد، ع

ارنالمقارن ـ17 ات األدب المق ي منهجي تجدة ف راءة مس اص ق وي، ة و التن م الموس ن جاس : د. محس

م 1997هـ /ديسمبر 1418، شعبان 7، م26عالمات، نادي جدة الثقافي واألدبي، ج

ى ـ18 دة عل ي الحديث معتم اريخ األدب العرب دة لت مقترحات أولية من أجل بلورة مشروع كتابة جدي

راءة كالية الق د إش ة : د. محم انية ، جامع وم اإلنس ة اآلداب والعل ات كلي ة حولي ه ، مجل د بوعليب ول

1992-1991، 3نوكشوط ، ع/

ارن ـ19 ي األدب المق ث ف اهج البح كري: من وقي الس ت، ،ش ر، الكوي الم الفك ة ع ج مجل ، 3، ع1م

1980أكتوبرـ نوفمبرـ ديسمبر

فية ـ20 ة والفلس ا النظري ة وخلفياته ة األدبي اهج الدراس د : إمن ر: محم ن.د.و.فوكما، ت رود إبش ل

1988، 2العمري، مجلة دراسات سيميائية أدبية لسانية، المغرب ،ع

ـ21

13، س 67ع المغرب، : محمد مساعدي ، مجلة فكرونقد، من المنهج التاريخي إلى جمالية التلقي

ة اآلنظرية التلقي: البناء والتفاعل والنسقية ـ22 ة كلي انية، : سعيد الحنصالي، مجل وم االنس داب والعل

1994، 19جامعة محمد الخامس، ع –الرباط

2000ـ ، أبريل28ب.م.دوبيازي، تر: المختار حسني، فكرونقد،ع نظرية التناص: ـ23

ل؟ ـ24 ة عم نهج أم محن ة م افي أزم د الثق عد هللا : النق الم س د س مند. محم د ، ض ؤال النق (س

ت ي) (إس د األدب تقبل النق داد ، س الثقافي..ومس ـ بغ حافة والنشر ب للص ب،دار األدي فتاء):جريدة األدي

2005آذارـ/9، 62،ع2

داد،مجلة (مسارات) :من علي الوردي إلى الغذامي،(ملف نقدي) النقد الثقافيـ 25 ، 1، س1ع ، بغ

.2005نيسان ـ

داد ،ع ، وزارة الثقمجلة (ثقافتنا): وأنساق الحضارة المضمرة،(ملف نقدي) النقد الثقافي ـ26 ة ـ بغ اف

2007 /، آب4

1983، 3، ع3: جون فليتشر، نجالء الحديدي، مجلة (فصول) القاهرية، م نقد المقارنة ـ27

ة ـ28 راءة الفوقي وم والق د بل ة،هارول ة االدبي د درويش، الطليع ر. محم و، ت يس دونوي داد، : دين ع بغ

5/6،1990

Page 225: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

213

الكتب األجنبيةثالثا :

,Comparative Literature Today : Yves Chevrel. Tr. By Farida E. Dahab ـ1

The Thomas Jefferson University Press, Kirksville Missouri, USA, 1994

Comparing the Lterature, Presidential Address, at the meeting of theـ2

American Comparative Literature Association, Harry Levin, Indiana

University, 1968 .Publ. in Grounds for Comparison, Cambridge, Mass.,

Harvard University Press, 1972

Literary History", Lee Patterson, in:"Critical terms for Literary"ـ3

tudies",Frank Lentricchia & Thomas Mclaughlin (eds.),U.S.A-Univ.of

Chicago press,2nded.1990

: املواقع األلكرتونية العربية رابعا

:للشاعر العراقي مشتاق عباس معن، على الرابط:تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق ـ1

moshtak.htm.-http://www.alnakhlahwaaljeeran.com/111111

جمة وتقديم: د. فؤاد عبد المطلب،.ت.شو، تر : جوزيفالتداين األدبي والدراسات المقارنة ـ2

على الرابط:.1993،آب 268اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ،ع ،مجلة الموقف األدبي

015.htm-dam.org/mokifadaby/268/mokf268-http://www.awu

Page 226: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

214

يتما ـ3 اب زجات .. األدب المقارن والتلق ي ، إتحاد الكت ف األدب ة الموق ف، مجل و هي د هللا اب : د. عب

،على الرابط:2006، 1، ت 426العرب ـ دمشق، ع

http://awudam.net/index.php?mode=journalview&catId=3&journalId=3

&id=19961

ي: د. ع حول المشكالت التأويلية للنص األدبي الوافد ـ4 اب ،بده عبود، مجلة الموقف األدب إتحاد الكت

على الرابط:. 2004، حزيران 398العرب ـ دمشق،ع

007.htm-dam.org/mokifadaby/398/mokf398-http://www.awu

ضمن موقع : د سناجلةمحم لألديب األردني )( شات (ظالل الواحد) و الرواية الواقعية الرقمية ـ5

ewriters.com/chat-www.arab)منتديات اتحاد كتاب االنترنت العرب(

على الرابط: ،: ن. مجاهدي مساهمة نظرية التلقي في تطوير أساليب الترجمة ـ6

www. Jehat.com/ar/asp? Tran= art&ID=880http://

:د. مسعود عمشوش، على الرابط : من األدب المقارن إلى النقد الثقافي المقارن ـ7

http://www.aljameah.com/d/b/alngd/103/21.htm

رانص جديد ومتلق مغاير ـ8 ي ، ق ة والتلقيءة ف دة للكتاب : د. مصطفى الضبع (بحث المالمح الجدي

) على الرابط :2005مشارك في مؤتمر أدباء مصر في األقاليم ـ بورسعيد ، ديسمبر/

http://doc.abhatoo.net.ma/IMG/doc/cult_1_ab.doc

: ديفد وولف، تر: أحمد فضل شبلول، على الرابط :المفرع ـ النص9

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&issue=10375&art

icle=416476

Page 227: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

215

ا ـ10 د الثق ة اآلالنق ول المعرفي داخل الحق ة اآلداب نفي وت در، مجل ارد حي ـ ت.د.عط غ ــ ن أن : إي

على الرابط : ، 2009/ ربيع 138، ع 34، س العالمية

dam.net/templates/journals_save.php?id=25032-http://awu

اب االنترنت: د مصطفى الضبعقافة اإللكترونيةهوامش على الث ـ11 ع اتحاد كت ى ، موق العرب، عل

الرابط :

ewriters.com/library/506901920060531081950.doc-http://www.arab

ع األلكرتونية األجنبية:املواقخامسا

,Digital Literatur : From Text to Hypertext and Beyon : Raine Koskimaaـ1

(Electronic book).

على الرابط:

r1.htmhttp://www.cc.jyu.fi/koskimaa/thesis/chapte

Hypertext and the Limits of Interactivity : Ursula K. Heisـ2

على الرابط:

http://www.columbia.edu/cu/21stC/heise.html

Page 228: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

A

Abstract

The Comparative Arabic Literature in the Light of "Reception Aesthetics"

( The Comparative Theoretical Studies as Samples)

This study intends to fathom the specialty of the comparative Arabic literature directed from its reality and negativity; the problematics, raised by its contrastive scholars, that were stemmed from the ways of their aesthetic reception of contrastive (French, American, and Slavic) approaches; the novelties in some critical approaches or structural transformations in writing the artistic work (hypertext); and relatedness of such problematics to suggested, developmental projects that try to avail of those novelties in establishing an Arabic view in the contrastive approach. The study strived to concern itself with the theoretical level of the comparative Arabic literature due to the esteem of what was written in this respect, and the diversity of the achieved receptions whose acquaintance needs delicate standpoint and meditative review. The present study is divided into a prelude, three chapters, and conclusion. The prelude deals with delineating the main features of the approach used in this study, defining its epistemological role in history in terms of phenomena and arts. Chapter one, entitled "Schools of Comparative Literature: Context and Approaches", tries to briefly present an exclusive overview of the three schools of Comparative literature, due to its relatedness, be it direct or indirect, in steering the view of comparison in such schools. So, this chapter falls into four sections the first three of which are concerned with shaping the features of the known schools: (historical) French, (critical) American, and (stereotypical) Slavic. The fourth defines the following: intertextuality theory, reception theory, cultural criticism, hypertext, and their relationship with the comparative literature in terms of the modern western criticism.

Page 229: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

B

The Arabic critical reception of comparative literature comes under two different patterns: the matching reception and contrasting reception. This study singled out a chapter for either pattern, the first studied the matching reception - after being put within its hierarchical framework - according to the view of the French school, and then the fleshing out of didactical stereotype in the comparative Arabic literature, its dominance, and its effect upon the following theoretical studies, with considering few attempts to break the law of stereotype of some Arab Comparative scholars. Chapter two - three in the research outline – tackles the contrasting Arabic critical reception of the Comparative theory of literature. It starts with the theoretical tendency by some Comparative researchers, which is realized in what we termed as "the break of the stereotype, where the calls of Arabs for establishing an Arab view for the comparative literature were laid down. Later, this chapter studied, separately and meditatively, the correlation of the comparative literature with the intertextuality theory, reception theory, cultural criticism, and its relationship with the new artistic form (the hypertext), discussing the attempts of making use of the new trends in developing the comparative approach or "invention" of a new view instead of the past dominant ones. The research is culminated with some results that were briefly addressed in the conclusion, of which are: The Arab reception concomitant with the schools of comparative literature

adopted - at most - a single representative approach to deal with the coming comparative discourse, starting with doubling the value of the theoretical pioneering of Dr. Mohammed Ghonaimi Hilal's text entitled "Comparative Literature", repeating the issue, in a way that is less concomitant with the coming original, in the reception of the Arab Comparative scholars to the viewpoint of both American and Slavic schools.

This reality figured out calls for breaking down the dominance of the stereotype, the derailment from the traditionality and rawness of prevailing comparative studies, and reshaping an Arab view concerned with the comparative literature that makes use of the new critical approaches and structural techniques in writing the artistic text. This was seen as "a contrasting reception" striving to invest the insights of the coming theories in representing its view. Some of such attempts depended on eclectic view that systematically encompasses critical techniques of different approaches. It is such a view that aspires to bypass the borders of the carrying over that matches the achievement of the other into an action of developing and enriching it.

Page 230: Ý¥ Ð ê ¦Ä× ¡ïmohamedrabeea.net/library/pdf/f7963889-4804-4c5a-aba0-d1...Ý¥ Ð ê Ä× ¡ï êÐØ × ì× 4æ· ÷ Y £æ 3{ ߥ Ð ë Àà× « ¥¢× á ¥æ Ó¢× ×

C

The study managed to point serious innovative attempts in promoting the

comparative approach. They were represented in Edward Said's suggestion of the term "Contrapuntal Reading", and theorization of how thoughts move and transfer through what he called "the immigrating theory"; Dr. Ahmed Abdul-Azeez's attempts in theorizing a new view in the Comparative literature that aspired to exploiting "intertextuality" and insights of reception theory in the comparative approach; and also Dr. Husam Al-Khateeb's efforts in his openness to the theorizations of hypertext and making use of the methods of reading such a new text in the Comparative approach.

But what is missing in such attempts lies in the action of communication and taking to the accumulative method. Thus, every attempt originates from a unilateral perspective, setting to itself a starting point away from what was achieved in the same domain by former attempts. Such a situation let some studies closely consider the absence of a clear perception for an Arab theory in the comparative literature that is tantamount to the level of stability.

Ali Albudyri