شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة السابعة والسبعون بعد المائة الثالثة(

/ / 14

2 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم. .ومن وااله وعلى آله وصحبه بن عبد هللا، محمدخير خلق هللاالحمد هلل، والصالة والسالم على

ا ،هللا وبركاتهورحم)ة لس)الم عليكم أما بع))د، فا مس)تمعي الك)رام إلى ه)ذا اللق))اء الجدي)د فيبكم وأهال ومرحب)لجامع الصحيح.ألحاديث اشرح التجريد الصحيح

عضو هيئة كبار العلم))اء- عبد الكريم بن عبد هللا الخضير،: الشيخ الدكتوروالذي نرحب في مطلعه بفضيلة.فضيلة الشيخ، وأهال وسهالبكم فمرحبا وفقه هللا-

خوة المستمعين.إلحياكم هللا، وبارك فيكم، وفي ا ال ي))زال الكالم مس))تمعي الك))رام عن ح))ديث عب))د هللا بن زي))د -رض))ي هللا عن))ه- أن))ه ق))ال ل))ه رج))ل:المق))دم:

»أتس)))تطيع أن تري)))ني كي)))ف ك)))ان رس)))ول هللا -ص)))لى هللا علي)))ه وس)))لم- يتوض)))أ، ق)))ال: نعم، ف)))دعا بم)))اء.. «الحديث.

الحمد هلل رب الع!المين، وص!!لى هللا وس!!لم وب!ارك على عب!ده ورس!!وله نبين!ا محم!د وعلى آل!ه وأص!حابه أجمعين، ، وفي كالم العيني في الي!!د من أين»ثم غسل يديه مرتين مرتين«أما بعد: في الحلقة السابقة وصلنا إلى قوله:

تبدأ؟ يقول: فإن قلت: هل هذا الغسل من أول األصابع أو يغسل ذراعيه؟ المقدم: من مرفقيه.

ألن!ه في الح!ديث غس!ل الي!!دين في أول األم!ر قب!ل غس!ل الوج!ه، والم!راد بالي!د في أول الح!ديث الك!ف كم!ا تق!دم، فه!!!ل يع!!!اد غس!!!ل الك!!!ف من أط!!!راف األص!!!ابع إلى المراف!!!ق أو يكتفى بم!!!ا تق!!!دم من غس!!!ل الكفين، ويكتفى بغس!!!ل

الذراعين. يق!!ول العي!!ني: ف!!إن قلت: ه!!ل ه!!ذا من أول األص!!ابع أو يغس!!ل ذراعي!!ه؟ قلت: ذك!!ر في األص!!ل غس!!ل ذراعي!!ه ال

. »غسل ذراعيه«غير؛ ألن في بعض الروايات: المقدم: ولم يقل يديه.

نعم، ذكر في األص!!ل غس!!ل ذراعي!ه ال غ!ير؛ لتق!دم غس!!ل الي!دين إلى الرس!!غ م!!رة، وفي ال!ذخيرة: األص!!ح عن!!دي أن يعيد غسل اليدين ظاهرهما وباطنهما؛ ألن األول كان سنة افتتاح الوضوء، فال ين!!وب عن ف!!رض الوض!!وء، نعم األول س!!نة غس!!ل الي!!دين قب!!ل الوج!!ه س!!نة فال ين!!وب عن الف!!رض، يع!!ني ف!!رض من ف!!رائض الوض!!وء غس!!ل الي!!!!دين، والي!!!!د تش!!!!مل من أط!!!!راف األص!!!!ابع إلى المن!!!!اكب، لكن ج!!!!اءت نص!!!!وص الكت!!!!اب والس!!!!نة على التحدي!!!!د

بالمرافق. قال القسطالني: بالتثنية م!!ع فتح الميم وكس!!ر الف!!اء مرف!!ق ك!! )مجلس(، وفي رواي!!ة األص!!يلي:»إلى المرفقين«

أو إلى المرف!!!!ق»إلى المرف!!!!ق«بكس!!!!ر الميم وفتح الف!!!!اء عكس!!!!ها ك!!!!!)من!!!!بر(، وفي رواي!!!!ة المس!!!!تملي والحم!!!!وي: مي ب!!ه؛ ألن!!ه يرتف!!ق ب!!ه في االتك!!اء، يع!!ني تتك!!أ ب!!األفراد على إرادة الجنس، وه!!و مفص!!ل ال!!ذراع والعض!!د، وس!!

على إيش؟ المقدم: على المرفق.

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

على المرف!!ق، وي!!دخل المرف!!ق في غس!!ل الي!!دين في ق!!ول جمه!!ور العلم!!اء، إلى المراف!!ق ه!!ل ت!!دخل أو ال ت!!دخل؟ المراف!!ق في غس!!ل الي!!دين ي!!دخل المرف!!ق في غس!!ل الي!!د في ق!!ول جمه!!ور العلم!!اء خالف!!ا لزف!!ر؛ ألن إلى في قول!!ه

، بمعنى )مع( كالحديث؛ ألن إلى.. [6}إلى المرافق{]المائدة:تعالى: المقدم: بمعنى مع.

تكم{ وأيديكم إلى المرافق، في قوله تعالى بمعنى مع كالحديث، كقوله تعالى: ة إلى قو }ويزدكم قووالكم{ ]س))ورة النس))اء ، أي م!!!ع ق!!!وتكم؛ [52]س))ورة ه))ود والهم إلى أم)) ، أي م!!!ع أم!!!والهم،[2}وال ت))أكلوا أم))

يق!!!ول ابن قدام!!!ة: وق!!!ولهم: إن )إلى( للغاي!!!ة، قلن!!!ا: وق!!!د تك!!!ون بمع!!!نى م!!!ع، ق!!!ال الم!!!برد: إذا ك!!!ان الح!!!د من جنس المح!!!دود دخ!!!ل في!!!ه كق!!!ولهم: بعت ه!!!ذا الث!!!وب من ه!!!ذا الط!!!رف إلى ه!!!ذا الط!!!رف، وفي القس!!!طالني: أو متعلق!!!ة بمحذوف، تقديره: وأيديكم مضافة إلى المرافق، يعني المح!!ذوف يص!!ح أن يتع!دى ب!!!)إلى(، ق!!ال البيض!!اوي: ول!!و ك!!ان ك!!ذلك لم يب!!ق مع!!نى للتحدي!!د، وال ل!!ذكره مزي!!د فائ!!دة؛ ألن مطل!!ق الي!!د يش!!تمل عليه!!ا، اآلن ه!!و يؤي!!د دخ!!ول

المرافق، أو يؤيد عدم دخول المرافق؟ المقدم: يؤيد دخولها.

يؤيد دخول المرافق، لماذا؟ المقدم: ألن التحديد هنا له معنى.

أين؟ المقدم: كونه حدد فلهذا معنى، ولهذا ....

لكن لو لم يحدد، وجوهكم وأيديكم. المقدم: لكان إلى الكتف.

إم!!!!ا إلى المنكب أو إلى الرس!!!!غ أو تبقى مجمل!!!!ة، لكن إذا أطلقت من دون تقيي!!!!د تش!!!!مل الي!!!!د إلى المنكب؛ ألنه!!!!اتستوعب..

المقدم: اليد كلها. ألن اللفظ المطلق يساوي الجميع، لكن إذا قيد بما دون!ه كم!!ا هن!ا يخ!رج م!ا ع!داه، لكن ه!ل دخ!ول م!ا بع!د الغاي!ة

فيها قطعي، أم يحتاج إلى مرجح؟ المقدم: يحتاج إلى مرجح هنا، يبدو وهللا أعلم.

نعم، نحتاج إلى مرجح خارجي، يع!!ني ل!و لم يكن معن!ا نص إال اآلي!ة لبقي اللف!ظ مجمال؛ ألنه!ا ق!د ت!دخل وق!!د التدخل.

وقيل: إلى تفيد الغاية مطلقا، وأما دخولها في الحكم أو خروجها منه، فال داللة لها عليه، وإنم!ا يعلم من خ!ارج ولم يكن في اآلية، وكأن األيدي متناولة لها فحكم بدخولها احتياطا، وقال إس!!حاق بن راهوي!!ه: يحتم!!ل أن تك!!ون بمعنى الغاية وبمعنى مع، فبينت السنة أنها بمعنى مع، ق!!ال ابن حج!!ر: ففي ال!!دارقطني بإس!!ناد حس!!ن من ح!!ديث

كان، وفيه عن جابر قال: »»فغسل يديه إلى المرفقين حتى مس أطراف العضدين«عثمان في صفة الوضوء:

4 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون

لكن إس!!!!ناده ض!!!!عيف، وفي ال!!!!بزاررس!!!!ول هللا -ص!!!!لى هللا علي!!!!ه وس!!!!لم- إذا توض!!!!أ أدار الم!!!!اء على مرفقي!!!!ه«، ، وفي الطح!!اوي»وغسل ذراعيه حتى جاوز المرفق«والطبراني من حديث وائل بن حجر في صفة الوضوء: ا فه!ذه»ثم غس!!ل ذراعي!!ه ح!!تى يس!!يل الم!!اء على مرفقي!!ه«والطبراني من ح!!ديث ثعلب!!ة بن عب!!اد عن أبي!ه مرفوع!!

األحاديث يقوي بعضها بعضا. يق!!!ول ش!!!يخنا ابن ب!!!از في تعليق!!!ه على الفتح: وأص!!!ح من ه!!!ذه األح!!!اديث م!!!ا رواه مس!!!لم في الص!!!حيح عن أبي

إلى»ثم غس!!ل يدي!!ه ح!!تى أش!!رع في العض!!د«هري!!رة في ص!!فة وض!!وء الن!!بي -ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم- ق!!ال في!!ه: ، فهذا الحديث ص!!حيح ص!!ريح في إدخ!!ال الكع!!بين والم!!رفقين»ثم غسل رجليه حتى أشرع في الساق«أن قال:

ا في إيج!!اب دخ!!ول الم!رفقين في الوض!!وء، فعلى في المغسول، ويق!ول اإلم!!ام الش!!افعي في )األم(: ال أعلم مخالف!! هذا ف!)زفر( محجوج باإلجماع قبله، وكذا من قال بذلك من أهل الظاهر بعده ولم يثبت ذلك عن مالك صريحا؛ا محتمال ألن!!ه نس!!ب إلي!!ه أن المراف!!ق ال ت!!دخل؛ ولم يثبت ذل!!ك عن مال!!ك ص!!ريحا، وإنم!!ا حكى عن!!ه أش!!هب كالم!!

قاله ابن حجر. وق!!ال القرط!!بي: اختل!!ف الن!!اس في دخ!!ول المراف!!ق في التحدي!!د، فق!!ال ق!!وم: نعم؛ ألن م!!ا بع!!د )إلى( إذا ك!!ان من نوع ما قبلها دخل فيه قال!ه س!يبويه وغ!يره، وقي!ل: ال ي!!دخل المرفق!ان في الغس!ل والروايت!ان مرويت!ان عن مال!ك الثانية ألشهب، واألولى عليها أك!!ثر العلم!اء، وه!و الص!!حيح، الثاني!ة ال!تي ع!دم دخ!ول الم!رفقين في غس!ل الي!دين هذه ألشهب، وأش!!ار إلى ابن حج!!ر قب!!ل وه!!ذا في كالم القرط!!بي، وه!!و ومن أئم!!ة المالكي!!ة، واألولى عليه!!ا أك!ثر

العلماء، وهو الصحيح. وذك!!ر القرط!!بي في تفس!!يره لطيف!!ة، وإن ك!!انت يع!!ني ليس!!ت من م!!تين العلم، وإنم!!ا هي من اإلس!!رائيليات، ذك!!ر القرط!!!بي في تفس!!!يره عن يعلى بن مس!!!لم عن س!!!عيد بن جب!!!ير ق!!!ال: أرس!!!لت بلقيس بم!!!ائتي وص!!!يفة ووص!!!يف، وقالت: إن كان نبيا، يعني ألبستهم لباسا واح!دا بحيث ال يتم!يز ال!ذكور من اإلن!اث، وق!!الت: إن ك!ان نبيا فس!يعلم ال!!ذكور من اإلن!!اث، ف!!أمرهم فتوض!!ؤوا، فمن توض!!أ منهم فب!!دأ بمرفق!!ه قب!!ل كف!!ه ق!!ال: ه!!و من اإلن!!اث، ومن ب!!دأ بكفه قبل مرفقه قال: هو من الذكور، هذا معلوم أنه من أخبار ب!ني إس!!رائيل ال!!تي ال تص!!دق وال تك!ذب والواق!!ع

يشهد بخالف ذلك، فإن من الذكور من يفعل هذا، وإن من اإلناث من يفعل ضده، لكنها طريفة. . »ثم مسح رأسه«

المق))دم: ش))يخ قب))ل ه))ذا ل))و س))محتم لي، يع))ني يلح))ظ في البداي))ة يع))ني طبع))ا في ح))ديث عب))د هللا بن زي))د هن))ا ه))ذه الغس))لة األولى ال))تي هي الس))نة فيف)دعا بم))اء فأفرغ))ه على يدي))ه ثم غس))لها م))رتين«خاصة، أنه قال: »

افتتاح الوضوء.نعم.

هن))ا ثالث))ا وثالث))ا،»ثم غسل وجهه ثالثا« هناك مرتين ثم عاد ثالثا، »ثم تمضمض واستنشق ثالثا«المقدم: ، هذا االختالف بين عد الغسالت هل يمكن يعني يس))تفاد من فائ))دة»ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفق«

في الوضوء هنا؟

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

كل هذا على سبيل التوس!عة، ف!!النبي -علي!ه الص!!الة والس!الم- توض!!أ م!رة م!رة، وم!رتين م!رتين، بمع!نى أن ك!ل أعض!!اء الوض!!وء غس!!لت م!!رج واح!!دة ت!!ارة وغس!!لت م!!رتين ت!!ارة وتوض!!أ ثالث!!ا ثالث!!ا بمع!!نى أن جمي!!ع األعض!!اء

غسلت ثالثا ثالثا، وبهذا اإلجمال يستدل من يقول بتثليث المسح. المقدم: المسح على الرأس.

المسح على الرأس وهذا تقدم، والجمهور على أنه يمسح مرة واحدة، وتوضأ -عليه الصالة والسالم- وضوءا ملفقا، ما معنى ملفقا؟ بمعنى أنه في بعض األعضاء يغسل مرة واحدة، وبعضها يغسل مرتين، وبعضها يغس!!ل ثالثا، فجاءت هذه الصفات للتوس!!عة على الن!!اس، فال يق!ل الغس!!ل عن واح!!دة، وال يزي!!د على ثالث، فمن زاد أو

نقص فقد أساء وظلم. المقدم: أحسن هللا إليكم.

كم!!ا تق!!دم عن رواي!!ة ابن خزيم!!ة، وفي رواي!!ة خال!!د»كل!!ه«، يق!!ول ابن حج!!ر: زاد بن الطب!!اع »ثم مسح رأسه« بزي!!ادة الب!!اء، ق!!ال القرط!!بي: الب!!اء للتعدي!!ة، يج!!وز ح!!ذفها وإثباته!!ا، كقول!!ك: مس!!حت رأس»برأس!!ه«،بن عبدهللا:

اليتيم، ومسحت برأسه، وقيل: دخلت الباء؛ لتفيد معنى آخ!!ر، وه!و أن الغس!ل لغ!!ة يقتض!ي مغس!وال ب!ه، والمس!ح لغة ال يقتضي ممسوحا به، الغسل في اللغة يقتض!ي مغس!!وال ب!ه، طيب ل!و قلت: غس!!لت وجهي يمكن أن تغس!!له

بغير مغسول به. المقدم: ال يمكن.

م!!ا يمكن، لكن ل!!!و تق!!ول: مس!!!حت وجهي يحتم!!!ل أن تك!!!ون مس!!!حته بي!!!ديك، كم!!!ا يفعل!!ه بعض الن!!اس بع!!!د ال!!!دعاء اعتمادا على ما جاء في ذلك من أحاديث ضعيفة، فهو يمسح وجهه بدون ممسوح ب!!ه، لكن ل!!و قي!!ل مس!!ح رأس!!ه

يحتمل أن يكون بغير ماء، كما يقال مسح رأس اليتيم، يمسحه بماء؟ المقدم: ال.

لكن لما قيل مسح برأسه، وقيل: دخلت الباء لتفيد معنى آخر، وهو أن الغسل لغة يقتضي مغسوال ب!!ه، والمس!!ح لغ!!ة ال يقتض!!ي ممس!!وحا ب!!ه فل!!و ق!!ال: وامس!!حوا رؤوس!!كم، ألج!!زأ المس!!ح بالي!!د بغ!!ير م!!اء، فكأن!!ه ق!!ال: وامس!!حوا

برؤوسكم الماء، فهو على القلب، والتقدير: امسحوا رؤوسكم بالماء.كم{ ]المائ)دة: وق!!ال الش!!افعي: احتم!!ل قول!!ه تع!!الى حوا برءوس) ، جمي!!ع ال!!رأس أو بعض!!ه ف!!دلت الس!!نة[6}وامس))

على أن بعضه يجزئ، يعني ما تقدم على أن الباء زائ!!دة أو لإللص!!اق، وكالم الش!!افعي ي!دل على أن الب!!اء عن!ده للتبعيض، وتقدم أن االحتمالين مبناهما على أن معنى الب!اء ه!ل هي زائ!دة أو للتبعيض، ه!ذا تق!!دم في أول حلق!ة

في شرح الحديث. المقدم: زائدة.

فمن ق!!ال: زائ!!دة، ق!!ال: يمس!!ح جمي!!ع ال!!رأس، ومن ق!!ال: للتبعيض ق!!ال: يكفي بعض!!ه، وتق!!دم في كالم ش!!يخنا ابن ب!!!!از: أنه!!!!ا ال زائ!!!!دة وال للتبعيض، وإنم!!!!ا لإللص!!!!اق، في التحري!!!!ر في أص!!!!ول الفق!!!!ه البن الهم!!!!ام ق!!!!ال: وإثب!!!!ات الش!!افعي كونه!!ا للتبعيض في: امس!!حوا برؤوس!!كم ه!!و اإللص!!اق م!!ع تبعيض م!!دخولها، وأنك!!ره محقق!!و العربي!!ة،

6 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون

يعني أحيانا يلتبس، يكون الحرف له أكثر من معنى، ثم تتقارب المع!اني، يع!!ني ل!و قلت: خ!اتم من حدي!د، )من(هذه للتبعيض أو للبيان، بيانية؟

المقدم: تحتمل هذا وهذا.أو تحتملهما معا.

المقدم: نعم. ما تحتملهما معا أحيانا؟

المقدم: بلى.ا واض!!ح، فأحيان!!ا يك!!ون للح!!رف أك!!ثر من ا من الحدي!!د واض!!ح، وكون!!ه من جنس الحدي!!د أيض!! فك!!ون الخ!!اتم بعض!!

معنى، وتتباين هذه المعاني، وأحيانا تتداخل، ظاهر هذا؟ المقدم: نعم.

كم{فهن!!ا ابن الهم!!ام ي!!رى أنه!!ا ق!!د تحم!!ل على الت!!داخل، إثب!!ات الش!!افعي كونه!!ا للتبعيض في حوا برءوس)) }وامس)) ، ه!!!و اإللص!!!اق م!!!!ع تبعيض م!!!دخولها، يع!!!ني إثب!!!ات الش!!!!افعي كونه!!!ا للتبعيض ق!!!ال: أنك!!!ره محقق!!!و[6]المائ))دة:

العربي!!!ة، وفي ش!!!رحه ش!!!رح التحري!!!ر البن أم!!!ير الح!!!اجم المس!!!مى )التقري!!!ر والتحب!!!ير( وأنك!!!ره -أي التبعيض- محققو العربية، منهم ابن جني كما تقدم في المسألة الثانية من مسائل المذيل به!!ا المجم!!ل الص!!طالح الش!!افعي، حتى قال ابن برهان النحوي األصولي: من زعم أن الباء للتبعيض فقد أتى ألهل العربية بم!!ا ال يعرف!!ون، اآلن كالم ابن الهم!!ام في إنك!!ار محققي العربي!!ة إثب!!ات ك!!ون الب!!اء للتبعيض ومثل!!ه في ش!!رحه، ونقل!!وا عن ابن بره!!ان

ما نقلوا، هم في مقابل من؟ المقدم: مقابل الشافعي.

مقاب!!!ل اإلم!!!ام الش!!!افعي، إم!!!ام من أئم!!!ة العربي!!!ة، يع!!!ني ب!!!روزه في العربي!!!ة ال يق!!!ل عن أعظم إم!!!ام في العربي!!!ة،وممن يحتج بكالمه.

المقدم: ينقلون االحتجاج. ه!!!و بال!!!ذات ل!!!ه عناي!!!ة العربي!!!ة، وع!!!اش بين الع!!!رب، وتنق!!!ل بينهم، فص!!!ار ممن يحتج بكالم!!!ه، محقق!!!و العربي!!!ة ينك!!!رون ه!!!ذا، والش!!!افعي ليس من محققيهم وإذا أثبت أنه!!!ا ت!!!دل على التبعيض فليكن من ب!!!اب: من حف!!!ظ حج!!!ة على من لم يحف!!!!!ظ، فمث!!!!!ل ه!!!!!ذا ال يق!!!!!ال في مقاب!!!!!ل الش!!!!!افعي، اللهم إال إذا ك!!!!!ان في م!!!!!ذهب الش!!!!!افعي من غ!!!!!ير

تنصيص منه. المقدم: على هذه المسألة.

على ه!!!!!ذه المس!!!!!ألة؛ ألن!!!!!ه أحيان!!!!!ا يؤخ!!!!!ذ رأي اإلم!!!!!ام من كتب أص!!!!!حابه، فيق!!!!!ال: ق!!!!!ال اإلم!!!!!ام الش!!!!!افعي كم!!!!!ا فيالمجموع.

المقدم: فينسب له قول.

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

نعم، ف!!إذا ك!!ان قال!!ه ص!!ريحا، فال يمكن أن يواج!!ه بق!!ول غ!!يره فه!!و إم!!ام رأي!!ه معت!!بر في العربي!!ة، وال يمكن أن يرد عليه بمثل هذا، والدليل الذي أشار به اإلمام الشافعي؛ ألنه قال: فدلت السنة على أن بعضه يجزئ، ال!!دليل من الس!!!نة ال!!!ذي أش!!!ار إلي!!!ه الش!!!افعي -رحم!!!ه هللا- ه!!!و ح!!!ديث المس!!!ح على الناص!!!ية م!!!ع العمام!!!ة، وتق!!!دم ذك!!!ره

الجواب عنه في كالم الشيخ ابن باز -رحمه هللا-، ماذا قال الشيخ -رحمه هللا-؟ والجواب عنه، يق!!!ول: ليس في الح!!!ديث الم!!!ذكور حج!!!ة على أن تعميم ال!!!رأس بالمس!!!ح ليس بف!!!رض، إذا لم يكن علي!!!ه عمام!!!ة،ا لمس!!!ح العمام!!!ة عن!!!د وجوده!!!ا، وأم!!!ا عن!!!د ع!!!دمها وإنم!!!ا ي!!!دل الح!!!ديث على االج!!!تزاء بمس!!!ح م!!!ا ظه!!!ر من!!!ه تبع!!! فالواجب تعميمه عمال بحديث عبد هللا بن زيد، وبذلك يتبين أنه ليس بين الحديثين اختالف، يع!!ني ح!ديث الب!!اب وحديث المسح على الناصية مع العمامة؛ والحديث س!!اقه اإلم!ام البخ!!اري؛ لبي!!ان وج!!وب مس!!ح ال!رأس كله!!ا ه!ذه

الترجمة، وقد تقدم الكالم فيها. قال ابن حجر: فإن قيل: فلعله اقتصر على مسح الناص!!ية لع!ذر؛ ألن!ه ك!ان في س!فر، وه!و مظن!ة الع!ذر، وله!ذا مسح على العمامة بعد مسح الناص!!ية، كم!!ا ه!و ظ!!اهر من س!ياق مس!!لم في ح!ديث المغ!يرة بن ش!عبة، قلن!ا: روي عنه مسح مق!دم ال!رأس من غ!ير المس!ح على العمام!ة، يع!ني المس!ح على الناص!ية والعمام!ة ال يتم ب!ه االس!تدالل به على قول من يقول: إنه يجزئ مسح بعض ال!رأس، يق!ول ابن حج!ر، وه!و ش!!افعي الم!ذهب، ويقل!د إمام!ه في مسح البعض يقول: قلنا: قد روي عنه مسح مقدم الرأس من غير المسح على العمامة، وال تعرض لس!!فر وه!!و

»أن رس!!ول هللا -ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم- توض!!أ فحس!!ر على العمام!!ة عنم!!ا رواه الش!!افعي من ح!!ديث عط!!اء: يع!!ني رف!!ع العمام!!ة عن رأس!!ه ومس!!ح مق!!دم رأس!!ه، ق!!ال: وه!!و مرس!!ل؛ لكن!!ه اعتض!!درأس!!ه ومس!!ح مق!!دم رأس!!ه«

بمجيئ!!ه من وج!ه آخ!ر موص!وال أخرج!ه أب!و داود من ح!ديث أنس، وفي إس!ناد أبي معق!ل: ال يع!رف حال!ه، فق!د اعتض!!!د ك!!!ل من المرس!!!ل والموص!!!ول ب!!!اآلخر، وحص!!!لت الق!!!وة من الص!!!ورة المجموع!!!ة، وه!!!ذا مث!!!ال م!!!ا ذك!!!ره الش!!افعي من أن المرس!!ل يعتض!!د بمرس!!ل آخ!!ر أو مس!!ند، وظه!!ر به!!ذا ج!!واب من أورد أن الحج!!ة بالمس!!ند، فيق!!ع

المرسل لغوا، وقد قررت جواب ذلك فيما كتبته على علوم الحديث البن الصالح. في نكت!!ه على ابن الص!!الح، ابن حج!!ر يري!!د أن يق!!رر م!!ذهب الش!!افعي بم!!ا ورد في الب!!اب من االقتص!!ار على البعض، وه!!و ال!!ذي أش!!ار إلي!!ه اإلم!!ام الش!!افعي بمرس!!ل وبمس!!ند، لكن!!ه ض!!عيف، فعن!!دنا مرس!!ل، ومس!!ند ض!!عيف، ويق!!رر به!!ذا م!!ذهب إمام!!ه، وفي مناقش!!ة ح!!ول المس!!ألة تعقب!!ه العي!!ني، ورد علي!!ه ابن حج!!ر، المقص!!ود أنه!!ا فيه!!ا

طول نحتاج إلى.. المقدم: نعم والوقت ربما ال يسعفنا في ختام هذه الحلقة لذلك ولعله في الحلقة القادمة..

إن شاء هللا. المقدم: إن شاء هللا تعالى، بهذا مستمعين الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة، أتقدم في آخرها بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم بن عبد هللا الخضير -وفقه هللا- عضو هيئة كبار العلماء على ما تفضل ب))ه، نس))أل هللا ع))ز وج))ل أن ينفعن))ا بم))ا س))معنا وبم))ا قلن))ا، إن))ه ج))واد ك))ريم، وص))لى هللا على محم))د وعلى آل))ه

وصحبه أجمعين.

8 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون