P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة (

/ / 14

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم.

2 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين، أيها اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، وأهال بكم إلى حلقة جديدة ض**من برن**امجكم ش**رح

كتاب الصوم من كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح. مع مطلع هذه الحلقة نرحب بضيف البرنامج فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الك**ريم بن عب**د هللا الخض**ير، ف*أهال

ومرحبا بكم فضيلة الشيخ.حياكم هللا وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

دنا اإلخ**وة واألخ**وات باس**تكمال المقدم: ال زلنا في كتاب صالة التراويح في ب**اب فض**ل من ق**ام رمض**ان، وع** الموضوع، ونبدأ في هذه الحلقة الح**ديث عن النص*وص ال*تي وردت في فض**ل من ق**ام رمض*ان، وقي*ام اللي**ل

على وجه العموم، أحسن هللا إليكم. الحمد هلل رب الع!المين، وص!!لى هللا وس!!لم وب!ارك على عب!ده ورس!!وله نبين!ا محم!د وعلى آل!ه وأص!حابه أجمعين،أما بعد: فجاء في فضل قيام الليل نصوص كث!!يرة متض!!افرة من أدل!!ة الكت!!اب والس!!نة، فج!اء في ذل!!ك ق!!ول هللا -

رآنج!!ل وعال-: ه ورت*ل الق* ه قليال * أو زد علي* فه أو انقص من* ل إالe قليال * نص* ل * قم اللeي* م* eا المز ا أيه* }ي* [، ويالحظ هنا األمر "قم الليل"، كما يالحظ أيضا المدة، يقول القرط!!بي: اختل!!ف4 -!! 1]سورة المزمل ترتيال{

ا، وذل!ك أن الن!دب ا وفرض!! ا، وال!دالئل تق!وي أن قيام!ه ك!ان حتم! ا أو ك!ان ن!دبا وحض!! هل كان قيامه فرضا وحتم!والحض ال يقع على بعض الليل دون بعضه؛ ألن قيامه ليس مخصوصا به وقتا دون وقت.

المقدم: هذا في حق النبي أم عموما يتكلم اآلن؟ ا يع!!ني ا يع!!ني واجب!ا، أو ك!ان ن!!دبا وحض!! ا وحتم!! ال، ه!!ذا على جه!ة العم!!وم، يق!ول: اختل!!ف ه!ل ك!!ان قيام!!ه فرض!!

مستحبا. المقدم: قيام الليل، أم قيام النبي -صلى هللا عليه وسلم-؟

ا، وذل!!ك أن الن!!دب والحض ال يق!ع ا وفرض!! ال، قيام الليل، يعني على الجميع، والدالئل تقوي أن قيام!!ه ك!!ان حتم!! على بعض الليل دون بعضه؛ ألن قيامه ليس مخصوصا به وقتا دون وقت، لكن المأخ!!ذ من اآلي!!ة يع!!ني يق!!ول:

[ هل هذا يدل على الوج!وب؟ نعم، المأخ!!ذ2-3 ]سورة المزمل}قم اللeيل إالe قليال * نصفه أو انقص منه قليال{ه{ من "قم" واض!!ح؛ ألن!!ه أم!!ر، ه!!ذا واض!!ح، لكن التحدي!!د بالم!!دة: ]س!!ورة}قم اللeيل إالe قليال نصفه أو انقص من**

، هل هذا يدل على أنه حتم؟ ماذا يقول؟ [3المزمل:المقدم: ما دام أنه ما حدد يعني فتح المجال في الليل كله يدل على الوجوب، هذا مقتضى كالمه.

لكن هل يقوى هذا الكالم على اإليجاب، وذلك أن الندب والحض يق!!ع على بعض اللي!!ل دون بعض؛ ألن!!ه قيام!!هدد يع!ني ليس مخصوصا به وقت!!ا دون وقت، يع!!ني بالنس!!بة لالس!!تحباب يطل!!ق، قم يع!ني م!!ا ش!ئت، لكن م!ا دام ح!! الح!!د األدنى نص!!فه أو انقص من!!ه قليال، انقص من النص!!ف قليال، ف!!دل على أن!!ه حتم؛ ألن المن!!دوب يت!!أدى بأق!!ل ما يطلق عليه االسم، هذا ما ذهب إليه، قال: واختلف أيضا هل كان فرضا على النبي -صلى هللا عليه وسلم-وح!!ده أو علي!!ه وعلى من قبل!!ه من األنبي!!اء، أو علي!!ه وعلى أمت!!ه، ثالث!!ة أق!!وال، يق!!ول: األول ك!!ان علي!!ه وح!!ده -

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

عليه الصالة والسالم-، األول قول سعيد بن جب!ير؛ لتوج!!ه الخط!اب إلي!!ه خاص!ة "قم اللي!ل"، يع!!ني خ!!اص ب!النبي -علي!!ه الص!!الة والس!!الم- الف!!رض على الن!!بي -علي!!ه الص!!الة والس!!الم- وه!!ذا الق!ول األول. والث!!اني علي!!ه وعلى من قبل!ه من األنبي!اء يع!!ني دون األمم، الث!!اني ق!!ول ابن عب!!اس، ق!!ال: ك!!ان قي!ام اللي!!ل فريض!!ة على الن!بي -ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم- وعلى األنبي!!اء قبل!!ه، ه!!ذا الق!!ول الث!!اني. والق!!ول الث!!الث: وه!!و أن!!ه ف!!رض علي!!ه وعلى أمت!!ه ق!!ول عائشة وابن عباس أيضا، وهو الصحيح، يقول القرطبي: وه!!و الص!!حيح، كم!!ا في ص!!حيح مس!!لم عن زرارة بن

»فقلت لعائش!!ة: انبئي!!ني عن الح!!ديث، وفي!!ه: »أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغ!!زو في س!!بيل هللا..«أوفى: قي!!ام رس!!ول هللا -ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم-؟ فق!!الت: ألس!!ت تق!!رأ ي!!ا أيه!!ا المزم!!ل؟ قلت: بلى، ق!!الت: ف!!إن هللا -ع!!ز

، يع!!ني امتث!!االوج!!ل- اف!!ترض قي!!ام اللي!!ل في أول ه!!ذه الس!!ورة، فق!!ام -ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم- وأص!!حابه ح!!وال«لهذا األمر، وأمسك هللا -عز وجل- خاتمتها، خاتمة السورة

المقدم: إن ربك يعلم. نعم، اثنى عشر شهرا، حتى أنزل هللا -عز وجل- في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعا بع!!د فريض!!ة، ال ش!!ك أن األوام!!ر ص!!ريحة، لكن مجم!!وع م!!ا ج!!اء في الب!!اب من الحث على قي!!ام اللي!!ل ي!!دل على أن!!ه ليس بفرض، قد يكون فرضا في أول األمر ثم بعد ذلك ال سيما مع داللة حديث األعرابي الذي ق!!ال: ه!!ل علي

غيرها بعد أن ذكر الصلوات الخمس، قال: ال، إال أن تطوع، في حق الجميع. المقدم: حتى النبي -صلى هللا عليه وسلم- يستدل بهذا عليه.

المقصود أنه ال يوجد غير الخمس إال تطوعا، على كل حال تقول: فصار قيام الليل تطوعا بعد فريض!!ة، وهيا في س!!!ورة اإلس!!!راء يق!!!ول هللا -ج!!!ل وعال-: تتكلم عن الن!!!بي -علي!!!ه الص!!!الة والس!!!الم- وعن أص!!!حابه، أيض!!!

ا محم**ودا{ ى أن يبعث**ك ربك مقام** د ب**ه نافل**ة ل**ك عس** eل فتهج [، ه!!ذه يس!!تدل به!!ا79 ]س!!ورة اإلس!!راء:}ومن اللeي**الطرفان، تهجد أمر، ونافلة.

المقدم: تقابل فريضة. التي تقابل الفريضة، لكن هل نقول: النافلة هذه؟

المقدم: غير النافلة المعروفة عندنا. االصطالحية؟

المقدم: االصطالحية. وإال نقول إنها زيادة الفرض، زيادة على ما الخمس الواجبة، وهي إن كانت نافلة زيادة أيضا هي واجبة. فهي

نافلة باعتبار الزيادة ال بالمعنى االصطالحي. المقدم: مثل السنة إذا وردت في بعض األلفاظ الشرعية ليس المراد بها السنة..

د{ نعم، ليس الم!!راد به!!ا الس!!نة االص!!طالحية ال!!تي ي!!أثم تاركه!!ا، يق!!ول: eيل فتهجe[79]س!!ورة اإلس!!راء }ومن الل ، ا محم**ودا{هذا أم!!ر مث!!ل قم د به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقام** e[، وال ش!!ك أن79 ]س!!ورة اإلس!!راء }فتهج

هذه العلة تدل على الوجوب أم االستحباب، تؤيد الوجوب أم االستحباب؟

4 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون

. المقدم: االستحبابا محم!!ودا إث!!ر ك!!!ل أذان، يق!!ول هللا -ج!!!ل تؤي!!!د االس!!!تحباب، كم!!ا أنن!!!ا نطلب من هللا -ج!!!ل وعال- أن يبعث!!ه مقام!!!

ون { وعال-: اهم ينفق* دعون ربeهم خوف**ا وطمع*ا وممeا رزقن* اجع ي* ]س!!ورة الس!!جدة}تتجافى جن**وبهم عن المض**دعون ربeهم خوف**ا، تتج!!افى جن!!وبهم يع!!ني ال يهن!!أون وال يلت!!ذون بن!!وم، [16 اجع ي** }تتجافى جن**وبهم عن المض**

زاء، بع!!دها [16]س!!ورة الس!!جدة وطمعا وممeا رزقناهم ينفقون{ ة أعين ج** eفال تعلم نفس ما أخفي لهم من ق**ر{ انوا يعمل**ون{ ا ك** ، يق!!!ول أه!!!ل العلم القرط!!!بي وغ!!!يره يقول!!!ون: إن الج!!!زاء من جنس [17 ]س!!!!ورة الس!!!!جدة بم**

وزوا بم!!ا ال تعلم نفس م!!ا أخفي لهم، وه!!ذا ال ش!!ك أن!!ه دلي!!ل العم!!ل، أخف!!وا قي!!ام اللي!!ل، واألص!!ل في!!ه الخف!!اء، فج!!ا: و على أهمي!!ة قي!!ام اللي!!ل، يق!!ول هللا تع!!الى أيض!! رة ويرج* ذر اآلخ** ا يح** اجدا وقائم** ل س** }أمeن هو قانت آناء اللeي**

} هذا للجميع؟ أو سمة ألهل العلم؟. [9]سورة الزمر رحمة ربهالمقدم: عقبها بقوله:...

}أمeن هو قانت، [9]سورة الزمر }قل هل يستوي الeذين يعلمون والeذين ال يعلمون إنeما يتذكeر أولو األلباب{ توي الeذين يعلم**ون والeذين ال يعلم**ون ة رب**ه ق**ل ه**ل يس** و رحم** آناء اللeيل ساجدا وقائما يحذر اآلخرة ويرج**

، ي!دل على أن ال!ذين يعلم!ون هم أه!ل قي!ام اللي!ل، وال!ذين ال يعلم!ون [9]سورة الزم!!ر إنeما يتذكeر أولو األلباب( ]س!!ورة الزم!!ر}إنeما يتذكeر أولو األلباب{ هم الذين ال يقومون الليل وإن ك!!ان عن!!دهم ش!!يء مم!!ا ي!!دعى أن!!ه علم،

يعني من يتعظ ويأتمر إنما هم أهل العقول، وإال لو افترض شخص ينتسب إلى العلم، ومع ذلك مفرط بما [9 دلت عليه النصوص الصحيحة فهذا محروم بال شك، والمحروم مع قدرته على تالفي هذا الحرمان ال شك أن!!ه

ا في الح!!ديث: ا:»عليكم بقي!!ام اللي!!ل فإن!!ه دأب الص!!الحين قبلكم« ليس من أولي األلب!!اب، ج!!اء أيض!! ، وج!!اء أيض!! ، وعب!د هللا ه!و الص!حابي المب!ادر إلى االمتث!!ال، فك!ان عب!د هللا بع!د»نعم الرجل عب!د هللا ل!و ك!ان يق!وم من اللي!ل«

ا فيم!!ا يخص رمض!!ان: »من ق!!ام رمض!!ان إيمان!!ا واحتس!!ابا غف!!ر ل!!ه م!!اذل!!ك ال ين!!ام من اللي!!ل إال قليال، ج!!اء أيض!! ، وهذا تقدم شرحه في كتاب اإليمان، يعني من قامه مصدقا بما وعد هللا من الثواب علي!!ه مبتغي!!اتقدم من ذنبه«

ا، الحث على قي!ام اللي!!ل أحاديث!!ه والنص!!وص ال!واردة في!!ه ال بذلك وج!!ه هللا تع!!الى، الب!د أن يك!!ون مص!!دقا مخلص!! تك!!اد تحص!!ر، وه!!و ش!!اق على كث!!ير من الن!!اس، ومش!!قته ال ش!!ك أنه!!ا لوقوع!!ه في وقت ه!!و وقت الراح!!ة، ويق!!ع بعد النوم التي هي الناش!!ئة، ناش!ئة اللي!ل تك!ون بع!د ن!!وم يع!ني يس!!هل قي!ام اللي!ل على من ك!ان مس!تيقظا، يع!!ني ق!!د يس!!هل القي!!ام على من يس!!هر اللي!!ل كل!!ه ثم يختم ليلت!!ه بص!!الة أو ذك!!ر أو تالوة أو اس!!تغفار وم!!ا أش!!به ذل!!ك، لكن النائم بعد أن أخلد إلى الراحة هذا يصعب عليه، هي أشد وطئا وأقوم قيال، لكنه!!ا أك!!ثر في حض!!ور القلب، ول!!ذا ج!!اء الحث عليه!!ا، هي أك!!ثر في حض!!ور القلب، على ك!!ل ح!!ال لوقوع!!ه في ه!!ذا ال!!وقت ال!!ذي ه!!و مح!!ل الراح!!ة واإلخالد إلى الفراش صعب على كثير من الناس، حتى إن السلف جاهدوا، وجاء عنهم أنهم جاهدوا قيام اللي!!ل

وكابدوه حتى قال بعضهم: عشرين سنة، ثم تلذذ به بعد ذلك، لكن هل يتسنى هذا لكل أحد أو للموفق؟ المقدم: للموفق.

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

نعم للموفق، وهل يوفق من قام للقيام حق القيام أو ال؟ ألن الناس في لي!!الي رمض!!ان وفي العش!!ر األواخ!ر على وجه الخصوص كثير منهم يقوم الليل ويتهجد سواء ك!ان في بيت!ه أو في المس!جد، لكن م!ع ذل!ك ه!ل يوف!ق لح!ق القيام؟ كثير منهم بل أكثر الناس يق!وم بجس!ده دون قلب!ه، وتج!ده ال يعق!ل من ص!الته إال الش!يء اليس!ير، والن!!اس يتف!!اوتون، أق!!ول: ص!!عوبة قي!!ام اللي!!ل وال!!ترغيب ال!!وارد في قي!!ام اللي!!ل من أج!!ل ص!!عوبته ومش!!قته على النف!!وس؛ ألن الجنة حفت بالمكاره، ومشقته من أجل وقوعه في هذا الوقت الذي يرتاح فيه اإلنسان بعد عناء النه!!ار، إذا

»م!!ا ك!ان رس!!ول هللا -ص!!لى هللاعرفنا ما جاء في القيام، فجاء في حديث عائشة -رضي هللا عنها- أنها قالت: ا فال تس!!!أل عن حس!!!نهن علي!!!ه وس!!!لم- يزي!!!د في رمض!!!ان وال في غ!!!يره على إح!!!دى عش!!!رة ركع!!!ة، يص!!!لي أربع!!!

، وه!!ذا الح!ديث يس!!تدل ب!ه من يق!ولوطولهن، ثم يصلي أربعا فال تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يص!!لي ثالث!ا«ا ح!!ديث عائش!!ة مخ!!رج في الص!!حيحين ق!!الت: »ك!!انبع!!دم مش!!روعية الق!!در الزائ!!د على إح!!دى عش!!رة، في!!ه أيض!!

رس!!!ول هللا -ص!!!لى هللا علي!!!ه وس!!!لم- يص!!!لي من اللي!!!ل ثالث عش!!!رة ركع!!!ة، ي!!!وتر من ذل!!!ك بخمس ال يجلس فياش!!يء إال في آخره!!ا« ، فيواف!!ق» منه!!ا ال!!وتر وركعت!!ا الفج!!ر«أن: ، م!!ع أن!!ه ج!!اء في رواي!!ة عن عائش!!ة أيض!!

الحديث األول، ذكر منها ركعتي الفجر، وهو موافق لحديثها األول، تك!!ون إح!دى عش!!رة، ومن ذل!ك ح!ديث ابن يع!!ني»كانت ص!!الة رس!ول هللا -ص!لى هللا علي!ه وس!!لم- ثالث عش!!رة ركع!!ة« عباس -رضي هللا عنهما- قال:

ا»وأن!!!ه ص!!!لى ثالث!!!ة عش!!!رة ركع!!!ة«باللي!!!ل، وفي!!!ه ح!!!ديث زي!!!د بن خال!!!د الجه!!!ني عن!!!د مس!!!لم ومال!!!ك: ، وفي!!!ه أيض!!! خرج!!ه البخ!!اري من ح!!ديث ابن عم!!ر،»ص!!الة اللي!!ل مث!!نى مث!!نى، ف!!إذا خفت الص!!بح ف!!أوتر بواح!!دة« اإلطالق:

»أعنيوهذا يستدل به من يقول بالزيادة، وفيه قوله- عليه الصالة والسالم- لمن أراد مرافقته في الجنة، قال:ا ي!دل على أن الص!!الة كم!ا ج!اء في الح!!ديث على نفس!ك بك!ثرة الس!جود«، ، ف!دل»خ!!ير مس!تكثر من!ه«وه!ذا أيض!!

على أن الكثرة في العدد ال تنافي ما جاء عنه -عليه الصالة والسالم- من كونه يصلي إحدى عشرة. المقدم: كما جاء في الحديث، تقصد جاء في اللفظ: خير مستكثر منه.

جاء في بعض األحاديث كذلك. .»الصالة خير مستكثر منه«المقدم:

ا ، العلم!!!!!اء يختلف!!!!!ون في األفض!!!!!ل، ه!!!!!ل األفض!!!!!ل اإلكث!!!!!ار من الركع!!!!!ات م!!!!!ع»أع!!!!!ني على نفس!!!!!ك«نعم، وأيض!!!!!التخفيف؟

المقدم: أو اإلطالة. أو التقلي!!ل من الركع!!ات م!!ع إطال!!ة القي!!ام والرك!!وع والس!!جود؟ ج!!اء في ص!!فة ص!!الته -علي!!ه الص!!الة والس!!الم- الط!!ول، وأن!!ه ق!!رأ في ركع!!ة البق!!رة ثم النس!!اء ثم آل عم!!ران، وأن!!ه يس!!جد الس!!جدة كم!!ا يق!!رأ أح!!دكم خمس!!ين آي!!ة، ج!اء في ص!الته الط!!ول، لكن بعض الن!اس ق!د يش!ق علي!ه مث!ل ه!ذا الط!ول، وق!!د يك!ون إذا ص!!لى في جماع!ة من

المأمومين من ال يحتمل مثل هذا الطول. المقدم: فيكون الكثرة أفضل في حقه.

6 التجريد الصريح– الحلقةالتسعون

نعم، ولذلك أهل العلم الحظوا مثل هذا، يع!!ني منهم من ق!!ال: إن عم!ر -رض!!ي هللا عن!ه- جم!!ع الن!!اس على أبي بن كعب في أول األمر على إحدى عشرة ركعة ثم على ثالث وعش!رين، رأى الن!اس يش!ق عليهم الط!ول ال!ذي ج!!اء في ص!!فة الن!!بي -ص!!لى هللا علي!!ه وس!!لم-، فق!!د ق!!ام -علي!!ه الص!!الة والس!!الم- ح!!تي تفطرت ق!!دماه، من أج!!ل ه!!!ذا اختل!!!ف العلم!!!اء في الع!!!دد المس!!!تحب في قي!!!ام رمض!!!ان كم!!!ا ق!!!ال العي!!!ني: على أق!!!وال كث!!!يرة، فقي!!!ل: إح!!!دى وأربع!!ون ركع!ة، ق!!ال الترم!!ذي: رأى بعض!!هم أن يص!!لي إح!دى وأربعين ركع!!ة وه!!و ق!!ول أه!ل المدين!!ة، والعم!!ل على هذا عندهم بالمدينة، قال شيخنا )يقول العيني: ق!!ال ش!!يخنا، يع!!ني الحاف!!ظ الع!!راقي(: وه!!و أك!ثر م!!ا قي!!ل في!!ه إحدى وأربعون ركعة، وهو أكثر ما قيل في العدد يع!!ني في قي!!ام رمض!!ان، قلت )القائ!ل العي!ني(: ذك!!ر ابن عب!!د البر في االستذكار عن األسود بن يزي!!د أن!!ه ك!!ان يص!!لي أربعين ركع!!ة ثم ي!وتر بس!!بع، يع!!ني اإلكث!!ار ال ش!ك أن!!ه ث!!ابت عن الس!!لف س!!واء ك!!ان في اللي!!ل أو في النه!!ار، اإلم!!ام أحم!!د -رحم!!ه هللا- حف!!ظ عن!!ه ثالثمائ!!ة ركع!!ة في الي!!!وم والليل!!!ة، يع!!!ني ذك!!!روا في ترجم!!!ة الحاف!!!ظ عب!!!د الغ!!!ني المقدس!!!ي: أن!!!ه ك!!!ان يص!!!لي من ارتف!!!اع الش!!!مس إلى الزوال ثالثمائة ركعة، لكن إذا قلنا في األيام المتوسطة من ارتفاع الشمس مثال من يعني قريب ست ساعات.

المقدم: لما تقسمها على ثالثمائة ما يؤدي الركعة في.. ستة في ستين دقيقة ثالثمائة وستين، والركعة أقل المجزئ منها قد ي!ؤدى بدقيق!ة، لكن م!ا أدري عن االس!تمرار

، ال،[2 ]سورة الملك }ليبلوكم أيكم أحسن عمال{على مث!!ل ه!!ذا العم!!ل، وه!!ل المقص!!ود اإلكث!!ار أو اإلحس!!ان؟ يع!ني م!ا نق!ول إن ه!ذا أفض!ل من ك!ل وج!ه، المقص!!ود اس!تغالل ال!وقت فيم!ا ينف!ع، فل!و ك!!انت ب!دل ه!ذه الثالثمائ!ة نوع من العبادات صلى ما كتب له من صالة الخاشعين، واستزاد من العلم، وعلم من يحت!اج إلى العلم، وأع!ان من يحت!!!!اج إلى إعان!!!!ة، وتال من الق!!!!رآن م!!!!ا كتب ل!!!!ه، يع!!!!ني تن!!!!وع العب!!!!ادات أم!!!!ر ش!!!!رعي مقص!!!!ود من مقاص!!!!د الشرع، لشيخ اإلسالم رسالة في بيان أهمية تنوع العب!!ادات في الش!رع، المقص!!ود أن ه!!ذا حص!!ل، فال!!ذي يرت!!اح إلى الص!!الة فهي ب!!اب خ!!ير يك!!ثر من!!ه، لكن م!!اذا عن ق!!ول ابن المطه!!ر الحلي ص!!احب منه!!اج الكرام!!ة نق!!ل عن على بن أبى ط!!!الب- رض!!!ي هللا عن!!!ه-: أن!!!ه ك!!!ان يص!!!لي في الي!!!وم والليل!!!ة أل!!!ف ركع!!!ة، لكن ش!!!يخ اإلس!!!الم في منه!!اج الس!!نة ق!!ال: ال!!وقت ال يس!!توعب يع!!ني إذا تص!!ورنا أن الركع!!ة بدقيق!!ة نحت!!اج إلى أل!!ف دقيق!!ة، ف!!الوقت ال يستوعب بال شك، فقيل: إحدى وأربعون، هذا القول األول، وقيل: ثم!!ان وثالث!!ون ركع!!ة، رواه محم!!د بن نص!!ر عن مالك، قال: يستحب أن يقوم الناس في رمضان بثمان وثالثين ركع!!ة، ثم يس!!لم اإلم!ام والن!اس، ثم ي!!وتر بهم

بواحدة، يكون المجموع.. المقدم: تسعا وثالثين.

تس!!عا وثالثين، ق!!ال: وه!!ذا العم!!ل بالمدين!!ة قب!!ل الح!!رة من!!ذ بض!!ع ومائ!!ة س!!نة إلى الي!!وم هك!!ذا راوه ابن أيمن عن مالك، وكأنه جمع ركعتين من الوتر م!ع قي!!ام رمض!!ان، وإال فالمش!!هور عن مال!ك س!ت وثالث!!ون وال!!وتر بثالث، اآلن نقل األول عن مالك إحدى وأربعين، هذا العمل عمل أهل المدين!!ة، ق!!ال الترم!!ذي: رأى بعض!!هم أن يص!!لي إحدى وأربعين ركعة، وهو قول أهل المدينة، والعم!ل على ه!ذا عن!دهم بالمدين!ة، والق!ول الث!اني: ثم!ان وثالث!ون راوه محمد بن نصر عن مالك، قال: يستحب أن يقوم الناس في رمض!!ان بثم!ان وثالثين ركع!!ة، ثم يس!!لم اإلم!!ام

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

والناس، ثم يوتر بهم بواحدة، قال: وهذا العمل بالمدينة قب!!ل الح!!رة من!!ذ بض!!ع ومائ!!ة س!!نة إلى الي!!وم، هك!!ذا رواه ابن أيمن عن مال!!ك، وكأن!!ه جم!!ع ركع!!تين من ال!!وتر م!!ع قي!!ام رمض!!ان، وإال فالمش!!هور عن مال!!ك س!!ت وثالث!!ون

والوتر بثالث، وقيل: أربع وثالثون إلى آخر األقوال تذكر بالتدريج إن شاء هللا. المقدم: أحسن هللا إليكم، إذا نستكمل األقوال في حلقة قادمة، أيها اإلخوة واألخوات بهذا نصل إلى ختام ه**ذه الحلقة في ش**رح كت**اب الص**وم من كت**اب التجري**د الص**ريح ألح**اديث الج**امع الص**حيح، لن**ا بكم لق**اء ب**إذن هللا

. تعالى في الحلقة القادمة وأنتم على خير، والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته