ﺔﻟوﺪﻟا ﻩارﻮﺘآد ةدﺎﻬﺷ ﻞﻴﻨﻟ ﺔﺣوﺮﻃأ ﻲﻓﺎﻘﺜﻟا...

815
أ24 اﻟﺪﻳﻤﻘ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺒﺤﺚ و اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وزارة ـ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ـ اﻻﺟﺘﻤ اﻟﻌﻠﻮم آﻠﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺎﻋﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻋﻠﻢ ﻗﺴﻢ ﻟﻨﻴﻞ أﻃﺮوﺣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ دآﺘﻮراﻩ ﺷﻬﺎدة اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻋﻠﻢ ﻓﻲ א א אא א א אאא א א אא א اﻟﻮﻃﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﺒﺮ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ دراﺳﺔ: اﻟﻐﺮ ـ اﻟﺸﺮﻗﻲ اﻟﺠﻨﻮب ـ اﻟﺸﺮق ـ اﻟﺠﻨﻮب ـ اﻟﻮﺳﻂ ـ اﻟﺸﻤﺎل ب اﻟﺠﺰء اﻷول إﻋﺪاد: أ إﺷﺮاف ﺗﺤﺖ. اﻟﺪآ ﺘﻮر: ﻋﻴﺎﺷﻲ ﺻﺒﺎح ﻣﻐﺮﺑﻲ اﻟﻐﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ اﻟﺴﻨﺔ: 2007 2008

Upload: others

Post on 11-Sep-2019

14 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • أ

    24

    راطية الشعبيةالجمهورية الجزائرية الديمق وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

    ـ جامعة الجزائر ـ

    قسم علم االجتماع اعية و اإلنسانيةآلية العلوم االجتم

    شهادة دآتوراه الدولةأطروحة لنيل في علم االجتماع الثقافي

    אאאאא אאאאאאאאא

    :دراسة ميدانية عبر مختلف مناطق الوطن بالشمال ـ الوسط ـ الجنوب ـ الشرق ـ الجنوب الشرقي ـ الغر

    األولالجزء

    :تورالدآ. تحت إشراف أ :إعداد عبد الغني مغربي صباح عياشي

    2008 – 2007: السنة الجامعية

  • ب

    كلمــــــة شكــــــــر

    عرفانا مني بالجميل و االحترام و التقدير أتوجه إلى أستاذي عبد الغني مغربي: األستاذ الدآتور الفاضل

    جاوز كل الصعوبات و رفع معنوياتيفي ت الذي كان سندا لي إلى تحقيق و مقوما حتى أصل موجهاي إلى األمام فكان ليو دفع

    لمتواضع الذي يمثل ثمرة جهد و تعب و سهر دون هذا العمل ا . دام بضع سنينكلل أو ملل

    بأخلص عبارات الشكر و االمتنان وإليك أتوجه أستاذي المحترم و أن صبو إليه الدعوات بالخير و السعادة و النجاح في كل ما ت

    يجعلك دائما مثلما ألفناك مصباحا يضيء طريق طالبي العلم و جعلك دائما مثاال لحب درجة درجة علىوالمعرفة، زادك اهللا .الوطن و الغيرة عليه

  • أ

    الفــهـــرس

    الصفحـة

    01.......................................................... .................................. :المقدمة

    . للبحثيلبناء المنهجا : الفصل األول

    10....................................لفرضيات، تحديد المفاهيم و المصطلحات اإلشكالية، ا :المبحث األول

    10.......................................................................... ـ اإلشكالية1

    14......................................................................... ـ الفرضيات2

    18......................................................تحديد المفاهيم و المصطلحاتـ 3

    من) ت(واقف المبحوثين ـ آراء وم،التقنيات المستعملة، العينة و وصفها، المنهج المتبع :المبحث الثاني

    23...............................................................صحيفة االستبيان أسئلة

    23...................................................................... ـ المنهج المتبع1

    24..................................................................العينة و وصفها ـ 2

    26................................................................. ـ التقنيات المستعملة3

    27..........................من أسئلة صحيفة االستبيان) ت(آراء ومواقف المبحوثين ـ 4

    وبات عصي و النظريات المستعملة، اإلطار النظري للبحث، الزمن وتحديد المجال الجغرافي :المبحث الثالث

    30.................................................................................البحث

    30............................................................ ـ تحديد المجال الجغرافي1

    31......................................................ي للبحثتحديد المجال الزمن ـ 2

    31.............................................ي و النظريات المستعملة ـ اإلطار النظر3

    35...................................................................وبات البحثع ـ ص4

    الجانب النظري: الباب األول

    العلوم عن تاريخ البحث فينبذة مختصرة : الفصل الثاني .اإلنسانية فيما يخص األسرة

    39.............................................. كيف كان االقتراب من موضوع األسرة ؟ :المبحث األول

  • ب

    ومــالعل رة ثانويا في إطار المضمون الذي يوجه انطالقـ لماذا ظهر موضوع األس :المبحث الثاني

    43.......................................................................... االجتماعية ؟

    44.....................................لماذا تعجل فيما بعد تطور علم االجتماع العائلي ؟ : المبحث الثالث

    رو تغي نسانية ، تحليل لثباتاإلعالمية األسرة : الفصل الثالث .لوظائف في األسرةا

    49................................................... وخصائصهااإلنسانية عالمية األسرة : األولالمبحث

    49...........................................................رة اإلنسانيةخصائص األسـ

    50......................................سرة اإلنسانيةي األر الوظائف فتحليل لثبات و تغي : المبحث الثاني

    52.................................................................ـ الوظيفة االقتصادية1

    53....................................................................الوظيفة الدينية ـ 2

    55..........................................................ة التربويةالتعليمي الوظيفة ـ 3

    56.... .............................................................. الترفيهيةـ الوظيفة4

    57......................................................................ـ وظيفة الحماية5

    57....)...........................................إعادة إنتاج المجتمع(ظيفة اإلنجاب ـ و6

    مقاربة سوسيولوجية ألهمية األسرة و أشكالها: الفصل الرابع .في المجتمع الغربي و العربي ، النسق القرابي القيمي و تغيراته

    60...................................في المجتمع الغربي و العربيأهمية األسرة و أشكالها :المبحث األول

    71............................................ و اليوماألسرة الغربية و العربية بين األمس : المبحث الثاني

    79...............................................مي األسرة العربية و النسق القرابي و القي :المبحث الثالث

    79....................................................................... ـ أصل األسرة العربية1

    80..........................................................قديم ـ أهم مظاهر المجتمع العربي ال2

    82........................................... ليومناي ـ استمرارية السلطة األبوية و النظام القراب3

    84....................الستقرار األسري؟ ـ هل االرتباط العالئقي بين األقارب عامل من عوامل ا4

    85..................................ة التي تتصف بها الشخصية العربية ـ بعض السمات األساسي5

    85................................................لعربيطن اأ ـ بعض سمات شخصية الو

  • ت

    87..................................................ب ـ بعض سمات الشخصية الجزائرية

    91............................طبيعة التغيرات التي حصلت على النسق القرابي و القيمي : المبحث الرابع

    91............................................................قيميرابي و ال ـ النسق الق1

    99.......................................................................ج ـ نظام الزوا2

    . مفهوم الثقافة و مركبها االجتماعي :الفصل الخامس

    105..........................................................قيقهتدتطوره و : مفهوم الثقافة: المبحث األول

    107................و ليس بالعرق موعات البشرية له عالقة بالثقافة ـ االختالف بين المج1

    107..................بعثرة و ربطها ببعضها ـ ضرورة دراسة عناصر النسق الثقافي الم2

    108.........................................................ة ثقافي ـ الثقافة تتميز بأنماط3

    108.............................ة بسيرورة النقل الثقافي ـ تكوين شخصية الفرد لها عالق4

    110.................................................ة العامة ـ الثقافة دستور تتطلبه الحيا5

    111............................................................المركب االجتماعي الثقافي :نيالمبحث الثا

    111......................................ين الصالت االجتماعية ـ عنصر األخالق لتكو1

    112................................................العام ـ عنصر الجمال لتكوين الذوق 2

    114...........................................النشاط العام ـ منطق عملي لتحديد أشكال 3

    115................................ ع من أنواع المجتمع ـ الفن التطبيقي المالئم لكل نو4

    الوطني؟ب كيف تشكّلت األسر الجزائرية عبر الترا: الفصل السادس

    118...................................... الّتي مرت بها األسرةالمراحل السوسيو تاريخي:المبحث األول

    120.............................. أخالق وصفات بربر الجزائر– أصل سكان الجزائر -1

    122.................................. بدو مستقرين– بدو شبه مستقرين – البدو الرحل -2

    311.............................. التي مرت بها األسرة الجزائريةة المراحل السوسيو ثقافي:المبحث الثاني

    131..................................ا ـ أنواع األديان التي اعتنقتها عبر مراحل تاريخه1

    139............................................. ـ طبيعة اللّغة التي ميزتها قديما وحديثا2

    .االحتالل الفرنسي التكافؤ والتكامل بين األسر والمثقفين أثناء: الفصل السابع

    التقليديةاألسربناء، وتنمية الحس الوطني عند التكافؤ والتكامل في ضرورة تعليم األ : المبحث األول

    146...............................................................والمثقفين أثناء االحتالل

  • ث

    149....................................... اعترافات االحتالل الفرنسي بثقافة الجزائريين :المبحث الثاني

    150.................. الهوية الوطنيةدور المثقفين أثناء االحتالل في تثبيت التعليم وترسيخ :المبحث الثالث

    التمسك استمرارية لبعد الثقافي للدين في الجزائر،محورية ا :الفصل الثامن ).المجتمعية ( بالهوية الوطنية

    154.....................................................ينال يوجد مجتمع إنساني بدون د :المبحث األول

    156..........................................ة الدين باألسرة حول عالقالدراسات النظرية :المبحث الثاني

    157..........................................الغربيين األوائل ـ أهم دراسات المنظرين أ

    160 ....الدراسات حول الدين على قلةاتها و انعكاس ـ اختالف مواقف علماء االجتماع ب

    هوية التمسك بالن اإلسالمي في الجزائر استمراريةحورية البعد الثقافي للديم : المبحث الثالث

    164..........................................................................)المجتمعية (

    في المجتمع الجزائريالبعد الثقافي لحقوق المرأة: الفصل التاسع .تمعات أخرىومج

    172..............................الواقع األوروبي والواقع العربي في حقوق المرأةطبيعة :المبحث األول

    172...........................................................الغربيةواقع المرأة ـ 1

    177............................................... وغيره في الغربنساء خالدات ـ

    179....................................ـ صورة المرأة في الوطن العربي و حقوقها 2

    186..................................................... في الجزائرنساء خالدات ـ

    186.........................................المكانة المساواتية للمرأة في اإلسالم ـ 3

    190............عي الجزائرياالجتما نظرة سوسيولوجية عن الطالق بين اإلسالم و الواقع :المبحث الثاني

    191...........................تغير القيم و المعايير في السلوك الفردي و الجماعي ـ 1

    194.............. المعاصرةو دات التقليديةلعاالثنائية المتناقضة في االلتزام ببعض اـ 2

    195............................................لمرأة المطلقةل" االجتماعي "ـ الواقع 3

    ي الجديد هل هي لصالح المرأة أم لصالح األسرة قانونالتشريع ال ـ مستجدات 4

    197....................................................................أم اإلثنين؟

    ميـدانيانب الـــالج: ثانياب الــــــالب

  • ج

    205.........................................................................................:تمهيد

    206............................................................................... :الفرضية األولى

    الحراك السكني وطبيعة الهندسة المعمارية للسكن يؤثران : الفصل العاشر .االستقرار األسري على

    208...................................لمجتمعلراك السكني تأثـر االستقرار األسري بالح :المبحث األول

    213....................................نطقةوعالقتها بالثقافة الفرعية لكل مطبيعة السكن :لثانيالمبحث ا

    221......ألفراد األسرة على االستقرار النفسي والعالئقير ـحجم السكن كسبب رئيس يؤث :المبحث الثالث

    225.......................................ى االستقرار األسريمدى تأثير ملكية السكن عل: المبحث الرابع

    240..............................................................................:الفرضية الثانية

    -تأثر االستقرار المعيشي لألسر بالتغيرات السوسيو :الفصل الحادي عشر .يومنا ىإل من التسعينياتواألمنية وخاصةاقتصادية والسياسية

    243................................................................................................ تمهيد

    247.......................... األسرياالستقـرار المستوى المعيشي لألسر وعالقته بمدى :المبحث األول

    توىـى انخـفاض المس آراء ومواقف المبحوثين والمبحوثات حول مد-أ

    247.........................................................................معيشيال

    264..................بمدى االستــقرار األسري الزوج وعالقتها مهنةمدى انتظام - ب

    لها زوج الحاجيات الضروريةـد الـي حالة عدم سمدى انحراف الزوجة ف : انيالمبحث الث

    281..........................................................................ألوالدها و

    828...........................................................................:.الثالثة الفرضية

    ةمعالج وطرق رفض األهلومدىأثر نوعية االختيار للزواج، : صل الثاني عشرالف .على االستقرار األسريلذلك، )ت(المعنيين و

    290...........................يباالستقرار األسر نوعية االختيار، أماكن التعارف وعالقته : المبحث األول

  • ح

    عينم بقرين في الزواج رغبتهم االستخارة لتدعيم قبل الزواج) ت(مدى لجوء األزواج و :المبحث الثاني

    305.......................................................................أو االبتعاد عنه

    319...............األسر رارعلى االستق ذلك )ة(أو معين) ة(أسباب رفض األهل لقرين أو :المبحث الثالث

    لقرين معين أو االختيار الشخصي عند مشكل رفض أهلهم) ت(كيف عالج المعنيون و : المبحث الرابع

    331........................................................................؟ معينةقرينة

    342.............................................................................الفرضية الرابعة

    الزوجينأهمية التكافؤ في مقاييس االختيار بين :الفصل الثالث عشر . وعالقته بمدى االستقرار األسري

    344.......................................الجزائرية ترتيب مرتبة الدين عند مختلف األسر : المبحث األول

    360....................المـال مرتبة مقياس النسب، الجمال، المستوى التعليمي، المنصب، :المبحث الثاني

    374......................................... مقاييس التكافؤ ودورها في االستقرار األسري:المبحث الثالث

    378....... األسريمن مقاييس أخرى ساعدت في االستقرار) ت(ء ومواقف المبحوثين وآرا: المبحث الرابع

    391.......................دى مشاورة الزوجة زوجها وعالقة ذلك باالستقرار األسري م:المبحث الخامس

    396.....................................................................الفرضيـة الخامسة التركيبة السلوكية للزوجين :الفصل الرابع عشر

    .)طبيعة تدينهم ، تربيتهم(

    399................................مظاهر تدين الزوج وعالقتها باالستقرار األسري: المبحث األول

    404.............................. مظاهر تدين الزوجة وعالقتها باالستقرار األسري:المبحث الثاني

    409................................................................................... :الصةـخ

  • خ

    الجداول اإلحصائيةفهرس

    الصفحة عــنـــــــــــــــوانـــــــــــــــــــــــــــــــه رقم الجدول

    215 عالقة الـوالية بطبيـعة السكــن 1

    222 .جم السكن بأسباب عدم الرضا عنهعالقة ح 2

    3 عدد األشخاص الذين يسكنون مع الزوجين وأوالدهما وعالقتـه

    . بنوع ملكية السكن226

    232 .عالقة طبيعة السكن بنوع ملكية السكن 4

    236 .هبعالقة طبيعة ملكية السكن بأسباب عدم الرضا 5

    264 .ار األسريباالستقرالزوج انتظام مهنة عالقة 6

    266 . هـاانتظاممدى عالقة مهنة الزوج ب 7

    269 . عالقة مهنة الزوجة بمدى مساعدة الزوج في مصاريف البيت 8

    9 زوج فيـال اعدةـطبيعة المستوى المعيشي وعالقته بمدى مس

    . مصاريف البيت 273

    277 . عالقة مهنة الزوج بممارسة نشاطات أخرى 10

    11 مدى انحراف الزوجة وعالقته بالوالية مواقف األزواج حول آراء و

    .في حالة عدم سد الزوج الحاجيات الضرورية حسب الزوجات283

    12 مدى انحراف الزوجة وعالقته بالوالية في آراء ومواقف األزواج حول

    .ألزواجعدم سد الزوج الحاجيات الضرورية حسب ا285

    291 .ناالختيار حسب الجنسيتأثير الجهة على نوعية 13

    302. الزوجيةاستقرار الحياة عند الجنسين على مدىتأثير نوعية االختيار 14

    15

    ل ـإلى االستخارة قب) ت(ة على مدى لجوء األزواج وـتأثير الوالي الزواج

    311

    313 .تـهاطبيعة االستخارة وعالقتها بعدد مرات صال 16

    320 ةمعين معين أو قرينة قرينلرفض األهل أسبابة االختيار علىنوعيتأثير 17

    324 .بالجنس هاوعالقتأو قرينة معينة معين قرينلرفض األهل أسباب 18

    328 األسري ها باالستقراروعالقت) ة(معين )ة(أوقرين لرفض األهل أسباب 19

  • د

    20 بأسبابا عالقتهو) ة(أومعين )ة(أو قرين لكيفية معالجة رفض األهل

    .حسب األزواج والزوجاترفضهم 332

    21 ا هوعالقت قرينة معينة أومعين قرينل كيفية معالجة رفض األهل

    .بالمستوى التعليمي للزوجة 337

    340 الجنسها بمتغير وعالقت)ة(أو معين) ة( أوقرين األهل رفضكيفية معالجة 22

    345 .مرتبة الدين طبيعة الوالية وعالقتها ب 23

    24 352 . يبين تأثير الجنس على الدين

    25 المناطق صفة الوفاء عند الزوج و زوجته حسب مختلفتوفر مدى

    .لجزائرية ا 353

    26 مدى توفر الصبر واإليمان لتجاوز األوضاع االقتصادية وعالقتهما

    .ةبطبيعة الوالي 357

    362 .بيب مرتبة مقياس النسنس على ترتتأثير الج 27

    365 .جمال تأثير الجنس على ترتيب مرتبة مقياس ال 28

    371 .المرأة مال تأثير المستوى التعليمي للزوج على ترتيب مقياس 29

    30 الحياة استقرار تأثير التكافؤ بين الزوجين في مقاييس االختيار على

    . حسب األسر الزوجية 375

    31 تعليمي للزوج وعالقته بتفضيل مقاييس تكافؤ معينةالمستوى ال

    .دون أخرى 376

    32 افؤ ـاييس تكـزوجة وعالقته بتفضيل مقالتعليمي للمستوى الأثير ت

    .دون أخرى ةـمعين 377

    378 .في مقاييس أخرىبين الزوجين عالقة الوالية بالتكافؤ 33

    381. الزوجية خرى على استقرار الحياةتأثير التكافؤ في مقاييس أ 34

    391.األسري في كل شيء وعالقة ذلك باالستقرار مدى مشاورة الزوجة زوجها 35

    400 .الزوج عالقتها بمظاهر التدين عندطبيعة الوالية و 36

    405 .الزوجة تدين عندالعالقتها بمظاهر طبيعة الوالية و 37

  • ذ

    يانية الرسومات البفهرس

    214 .الدراسة تبين طبيعة السكن في مختلف الواليات تح ت 1: أعمدة متقاربة رقم

    216 .ن تمثل عالقة الجهة بطبيــعة السكـ 2:أعمدة متراصة رقم

    3:أعمدة متراصة رقم األسر مختلف قة حجم السكن بطبيعة السكن عندتبين عال

    .عبر التراب الجزائري) الدراسةتحت (221

    4 :م دائري رقمـرس مستوى الانخفاض مدى حول) ت(آراء المبحوثين و

    .ي لألسر في العشرية األخيرة إلى يومنالمعيشا247

    5 :رسـم دائري رقميمثل مظاهر انخفاض المستوى المعيشي وتأثيره على

    . المعيشيراالستقرا249

    6:أعمدة متراصة رقمنسبة األكل المستهلك عند األسر تمثل عالقة مهنة الزوج ب

    . الجزائرية251

    252 . يمثل نسبة األكل المستهلك عند األسر الجزائرية 7:رسـم دائري رقم

    255 تمثل عالقة مهنة الزوج بنسبة الملبس المستهلك عند األسر 8:أعمدة متراصة رقم

    9:أعمدة متراصة رقم الملبس المستهلك عندتمثل عالقة المستوى المعيشي بنسبة

    .األسر الجزائرية256

    10:أعمدة متراصة رقمتمثل عالقة المستوى المعيشي بنسبة مصاريف العالج عند

    . األسر الجزائرية257

    11:أعمدة متراصة رقم تمثل النسبة التي تخصصها األسر الجزائرية للعطل

    . وعالقتها بمهنة الزوج258

    12:أعمدة متراصة رقم تمثل النسبة التي تخصصها األسر الجزائرية للعطل و

    .عالقتها بالمستوى المعيشي259

    260 . يمثل نسبة استهالك األسر الجزائرية للعجائن 13: رسـم دائري رقم

    261 يمثل نسبة استهالك األسر الجزائرية للحوم 14 :رسـم دائري رقم

    15:أعمدة متراصة رقم في الفواكه وعالقتها تستهلكها األسرتمثل النسبة التي

    .بالمستوى المعيشي262

  • ر

    16:رقممدرج تكراري حالةفي آراء ومواقف األزواج حول مدى انحراف الزوجة

    .سد الزوج الحاجيات الضرورية لهاعدم 282

    في حول مدى انحراف الزوجةزوجاتآراء ومواقف ال 17: رقممدرج تكراري

    .ج الحاجيات الضرورية لهاسد الزوحالة عدم 284

    294 التعارف وعالقته بأماكن الحياة الزوجية استقرار مدى يبين 18:مدرج تكراري رقم

    19:مدرج تكراري رقميبين نوعية االختيار و عالقته باالستقرار األسري حسب

    الجنسين

    301

    20:رسـم دائري رقم لجوئها معي للزوجة على مدىيمثل تأثير المستوى الجا

    .االستخارة قبل الزواج إلى 314

    21:رسـم دائري رقم تأثير المستوى الجامعي للزوج على مدى لجوئه إلى

    .االستخارة قبل الزواج 315

    22 :رسم بيـاني رقم يمثل تأثير المستوى التعليمي للزوجة على معالجة رفض . قرين معيناألهل على اختيار

    336

    346 . عالقة الجهة بمرتبة الـدين 23:أعمدة متراصة رقم

    349 .مرتبة الدين وعالقتها بالجنس 24:أعمدة متراصة رقم

    358 مدى توفر الصبر واإليمان لتجاوز األوضاع االقتصادية25:مدرج تكراري رقم

    361 .النسبمقياس بة يمثل عالقة الجنس بمرت 26:مدرج تكراري رقم

    364 .لجنسوعالقته با الجمالمرتبة مقياس يمثل 27:مدرج تكراري رقم

    367 .اس المنصبـعالقة الجنس بمرتبة مقي 28:أعمدة متراصة رقم

    372 .مرتبة مقياس مال القرين أو القرينة وعالقته بالجـنـس 29:أعمدة متراصة رقم

    380 . مقاييس أخرى كان لها دورا في االستقرار األسرييمثل 30:مدرج تكراري رقم

    31:مدرج تكراري رقم يمثل مدى التكافؤ في المستوى التعليمي بين الزوجين

    .وعالقته باستقرار الحياة الزوجية 389

    32:رسـم بيـاني رقم يمثل مدى مشاورة الزوجة زوجها في كل شيء وعالقـة

    .ري ذلك باالستقرار األس392

    401 هعالقة مظاهر تدين وسن الزوج 33:أعمدة متراصة رقم

    406 هعالقة مظاهر تدينو سن الزوجة 34:أعمدة متراصة رقم

  • 1

    :المقـــــدمــــة

    ز المجتمع الجزائري عن باقي مجتمعات العالم هو التركيبة االجتماعية إن ما يمي

    ف والصعوبات التي واجهها عبر مختلف التي خصه بها الخالق، فرغم تداول الظرو

    مختلفة خاصةمراحل تاريخه وتطوره إلى يومنا، ورغم العصرنة وما تحمله من قيم

    فإن شعبه برجاله ونسائه، وأطفاله، وشيوخه، متعلمين، ) والسلبيةمنها االيجابية (مادية ال

    واعيا ولم يغفل ، كان والمحنولم ينحن أمام مختلف الظروف وغير متعلمين، بقي واقفا

    ولم يتقمص هوية ) األمازيغية، العربية، اإلسالمية( ه ـر بهويتعن ما يدور حوله؛ تجذّ

    ما يجعله يساير الركب الحضاري دون االبتعاد حسب مع العصرنةعموماً أخرى، تكيف

    لألفراد بعض االختالفات في السلوك االجتماعي فيه ظهر ت ،عن دليله الثقافي الحضاري

    ما هو مصدر كل : لو طرحنا السؤال لكنو. أكثر من سلبياته سلوكهمأن إيجابياتإال

    .من أبعاد بكل ما تحمله " األسرة" إنها ؟ فسنقول ذلك

    إن مختلف األسر التي تتواجد عبر التراب الوطني توحي بثراء وتنوع ثقافاتها

    أن كل منطقة منها تجعل كل منطقة من مناطق الجزائر، كما بها ميز تتي تالفرعية ال

    وتنوع تضاريسها ومناخها، وعادات ،الناظر ينجذب إليها بجمالها وروعة مناظرها

    فهي تمثل جوهرة ثمينة تكمل إكليل الجزائر وهندسة معمارها السكني،د أهلها،ـوتقالي

    الذي هو صورة فذّة في الحسن والروعة، يحمل معه في كل يوم حنينا من الماضي شيد

    بسكرة، ، غرداية،)تمنراست( يربط الحاضر بالمستقبل ببراعة، فمن الهقاراًجسر

    ة، تيزي وزو، ـ إلى البليدة، العاصم تلمسان، مستغانم،إلى وهران، ةـ الجلفوادي،ـال

    . المناطقباقي مختلف إلىبجاية إلى قسنطينة، عنابة، باتنة

    أو ألي مجتمع آخر جزائريلمجتمع الاالجتماعية لديناميكيات الأما إذا أردنا فهم

    نقوم بتحليل تركيبتها من الداخل لنفهم تطورها حيثمن البنى األسرية،أيضا فإننا ننطلق

    بعض بوطبيعة العالقات والتفاعل اللّذان يربطان أعضاءها بعضهم وتنوع أشكالها

    ت هذه كما أن ميكانيزما ).ن فيما بينهما، ثم مع أبنائهما، ثم مع األقارب االزوج(

    الديناميكية ال تكفي لوحدها دون ربطهما بأنساق أخرى كالنسق االقتصادي، السياسي،

    معرفة العالقة التي تربط بين األسرة كنظام اجتماعي البد من الثقافي، أو بعبارة أخرى

    وبالتالي . إلخ...وبقية النظم االجتماعية األخرى مثل النّظام االقتصادي والسياسي، الديني،

  • 2

    تحليل العالقات المتبادلة بينها وبين هذه األنظمة للوصول إلى فهم دالالت نا حاوللقد

    ماكس " األسرية من الناحية السوسيولوجية، ألن علم االجتماع كما يراه تومعاني السلوكيا

    علم يسعى لفهم وتأويل الدالالت أو المعاني الخاصة « (Max.Weber)"فيبر

    .1 »يتوصل إلى تفسيرها السببي اليبالسلوكيات االجتماعية وبالت

    رغم أن دراسة الحياة األسرية تخضع لعدد كبير من المؤثّرات النفسية واالنفعالية

    التي هي في غاية التعقيد واإلعالمية،والثقافية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية،

    ودات مضاعفة لفهم مجهنابذلقد انويصعب فهمها واكتشاف القوانين التي تحكمها، إالّ أن

    اكل هذه اإلشكاليات وإخضاع تلك المؤثرات لتحليل موضوعي علمي، األمر الذي ساعدن

    بناًءا على الفرضيات التي تحققت( ـبعض القوانينإلى حد ما فيما بعد على اكتشاف

    التي تحدد عالقة األسرة ـ) ن في مجتمعاتهم ون آخرووربما سيختبرها أيضا باحث

    رجي المفتوح من جهة، والعالقة النفسية االجتماعية التي تربط بين الزوجين، بالنسق الخا

    من جهة أخرىوالنسق القرابي بينهما و أبنائهما ما ثم .

    كباحثة في علم االجتماع بأهم القضايا االجتماعية وعلى رأسها قضية نا إن انشغال

    تكوين الشخصية المتوازنة لألفراد تكوين األسرة وعوامل استقرارها لما لها من دور في

    ل مسؤولياتهم الناتجة تفعيل سلوكهم االجتماعي وتحمفي على اختالف سنهم وجنسهم، و

    حرصهم مع عن تكامل أدوارهم التقليدية والجديدة التي تساير مختلف التغيرات المجتمعية

    لحرص على عدم تقوية الروابط األسرية، والدفع بعجلة تنمية المجتمع الجزائري، واعلى

    االجتماعية التي أصبحنا نشاهدها الوقوع في أنواع االنحرافات االجتماعية أو األمراض

    تراجع القيم االجتماعية واألداء التربوي للوالدين يوميا كالتفكك األسري وتشرد األطفال،

    سرب الت،الخيانة الزوجية، بروز ظاهرة األمهات العازبات، تدهور األخالقاتجاه األبناء،

    كل ذلك يجعلنا جميعا نبحث وباستمرار . إلخ....المدرسي، تعاطي المخدرات عند الجنسين

    متطلبات المختلفة ألي عصرلونكتشف ونحلّل بنية وتطور وتأقلم مؤسسة األسرة وفقا ل

    .انطالقا من مرجعيتها الحضارية والثقافية

    الزوجين كافؤ و التكامل بيناالستقرار األسري و عالقته بمقاييس الت" يعتبر موضوع

    1 Dumont (Jacques) et Vandooren(Philippe). La Sociologie, 3 tomes, Dictionnaires Marabout, Paris : Université Savoir Moderne, 1972, P 309.Tome 2

  • 3

    أول دراسة " االقتصادية و السياسية و الثقافية و االجتماعية :التغيراتمختلف في ظل

    ـ غربي والعلى مستوى الوطن العربيكذا على مستوى الوطن الجزائري، وشاملة

    العربية بحوثالالمؤلفات ولمئات الذي قمنا بهاعملية المسح البيبليوغرافيحسب

    درس األسرة ن من خالله أن نا فهو موضوع جديد أرد ـ والقديمةمنها الجديدة ،جنبيةواأل

    النفسية، والعاطفية، و البيولوجية، والسكنية، :ومدى استقرارها من كل الزوايا

    وأهم التغيرات التي حدثت على النسق . واالقتصادية، والثقافية، والدينية، واإلعالمية

    و سياسية و إعالمية و ثقافية ق المفتوح من منظمات اقتصاديةالقرابي، ومدى تأثير النس

    إلى تاريخ األسرة فإن نا لما تعرضاننشير أيضا أن. و دينية على االستقرار األسري

    بذلك لم يكن تاريخي بحت، و لم يكن بحثا عن الماضي في حد ذاته و لكن لتحليل نااهتمام

    بدون ، فال ماٍض في المجتمع الجزائريعمق هذا الحقل التاريخي الثقافي في الحاضر

    .حاضر و ال حاضر بدون ماٍض

    أمـا بالنسبة ألهمية هذا البحث المتواضع فإنها تتجلّى في عدة أبعاد أساسية نلخصها

    من الناحية المعرفية تساهم هذه الدراسة في إثراء الدراسات األسرية أوالً :في ما يلي

    مجتمعات، فهي من جهة تضفي طابعا جديدا مختلف اله بموضوع جديد تستفيد من

    للدراسات السوسيولوجية الخاصة بالمجتمعات العربية بغية الوصول إلى تراكم معرفي،

    و من جهة أخرى تستفيد منه المجتمعات الغربية من خالل إثراء أطرها النظرية الغربية

    .أسرهاعند دراستها لألسر العربية المغتربة أو حتى عند دراسة

    من الناحية المنهجية تساهم هذه الدراسة بإضافة مفاهيم ومصطلحات جديدة ونتائج :ثانيا

    لتدقيق وذلك " 2 كا" إحدى أهم األدوات اإلحصائيةميدانية جد متعمقة باالعتماد على

    على وتأثيرها ) دون أخرى(متغيرات مستقلة معينة ل النتائج ومعرفة الداللة اإلحصائية

    كما تساهم أيضا في سد الفراغ المعرفي و الثغرات المنهجية للدراسات ؛ت التابعةالمتغيرا

    ا على مواضيع مختلفة دون ربط جزء من إشكالياتهااألسرية التي تقوقعت أساًس

    بعامل االستقرار األسري وما يتضمن من أبعاد مختلفة؛ نجد أيضا عدم إلمام على األقل

    ثقافات الفرعية لألسر، حيث تتناول الدراسات األسرية في أغلب الباحثين بدراسة مختلف ال

    األحيان عينة من األسر في رقعة جغرافية معينة من المجتمع الجزائري دون التطرق إلى

    مجموعات أسرية أخرى من مختلف المناطق وبعبارة أخرى لم تكن معاينتها للميدان وافية

  • 4

    ى دراسة هذا الموضوع المهم واالنتقال عل عبر التراب الوطني، األمر الذي حفزنا

    بعض بناء بهدف التوصل إلى -تنا رغم الصعوبات التي واجه-إلى عدة رقعات جغرافية

    النظريات الخاصة بمجتمعنا من جهة، و من جهة أخرى المشاركة في بلورة نظريات

    . العربيةخاصة عامة لمجتمعات أخرى

    :أوالً تناولنا هذا الموضوع أهم أسبابأيضا وكان يمثل وفي هذا الصدد ما شد انتباهنا

    الدراسات األكاديمية الغربية لألسرة التي أظهرت عدة اتجاهات فكرية وإيديولوجية

    معظمها في شكل تيارات فكرية اتّسمت بالتراكم المعرفي الذي أفرز عدة نظريات

    عند تفسيره ألصل ) اروينيةالنظرية الد(الذي تأثر بـ " انجلز"لـ كالنظرية التطورية

    ، والنظرية البنيوية" سبنسر"و" مالينوفسكي " المجتمع، والنظرية الوظيفية لـ

    التي تفسر وغيرها من النظريات" ...ماركس" لـ ، والنظرية الماركسية"ميرتون "لـ

    زها بالتنظير هذه النظريات هو تميعن من مالحظات إالّ أن أهم ما نقدمه. النظام األسري

    ، كما أن مختلف الدراسات األسرية انطلقت من جهة الوضعي لمفهومي األسرة والتغير

    من الواقع الغربي وعلمنة مختلف العلوم بما فيها علم االجتماع، أي إحداث قطيعة بين كل

    اقض التي اتّسمت بالتن) المسيحية(تفسير ديني وعلمي نظراً لهيمنة األفكار الدينية الكنسية

    مع األفكار العلمية ومحاربتها لمختلف االكتشافات العلمية من جهة، وتحالفها مع النظام

    بطبيعة الحال فإن التحاليل فيما بعد أخذت الطابع و اإلقطاعي آنذاك من جهة أخرى؛

    التحليلي البعيد عن كل تفسير ديني للظواهر االجتماعية بما فيها األسرة نظًرا للخلفية

    للسنن المعرفي اإلطار وكذا لغياب الموجودة عند علماء االجتماع الغربيينالتاريخية

    .الكونية

    : فيمكن تقسيمها إلى ثالث اتجاهات كبرىالدراسات العربية لألسرةأما فيما يخص : ثانيا

    يدعم كل ما توصلت إليه النظريات الغربية وينطلق من نفس السياق ولاألتجاه اال -

    بإبعاد كل تفسير ديني للسلوك االجتماعي مهما كانت الديانة، مع المعرفي والمنهجي

    تطبيق مختلف النظريات على أرض الوطن العربي دون تمحيصها أو تعديلها أو نقدها

    .وإيجاد البديل عنها

    يرفض كل ما هو غربي، وتبريره في ذلك االختالف الشاسع في البعد يثانالتجاه اال -

    لكن . الديني بين المجتمعات الغربية والعربية وخاصة اإلسالميةالتاريخي والثقافي بما فيه

  • 5

    عن الدراسة السوسيولوجية العلمية، حيث أصبحت هداابتعهو هذا االتجاه عن ما يالحظ

    دراساته ذات طابع نظري مثالي معتمدين في ذلك على النص القرآني واألحاديث النبوية

    كشف عن ما محاولة العات اإلسالمية ودون ربطهما بتحليل موضوعي عن واقع المجتم

    مع القيم متناقضة وأ سلبية تسلوكياأمراض اجتماعية ناتجة عن يوجد فيها من

    . آخرمجاالت مثلها مثل أي مجتمعال مختلففي االجتماعية

    وهو الذي نحاول تأسيسه وتدعيمه بكل موضوعية علمية، حيث يتّسم ثالثالتجاه االأما -

    ض بالضرورة كل ما هو غربي الذي يقدر كل مجهود علمي وال يرفبالتفكير العقالني

    ألن الباحث العلمي يجب أن يحدث نوع من النقلة النوعية . ما فعله االتجاه السابق عكس

    في مجال الدراسة التي يقوم بها، فيستفيد من كل تراكم معرفي مهما كان مصدره لكي

    جتماعية تتّسم بخاصية اإلنسانية فهي ليست وأن األسرة كبنية ا خصوصاً،تكون له خبرة

    هذا خاصة بالغرب أو بالعرب إنّما هي إحدى العناصر األساسية للوجود اإلنساني

    من جهة، ومن جهة أخرى هي بنية اجتماعية تتّسم ببعدها الثقافي والجغرافي والسياسي

    ة في مجاالت معينة بالتالي هناك نظريات عالمي و. الذي يجعل تميزها من مجتمع آلخر

    وال معينة يمكن تطبيقها على كل أسرة إنسانية، وهناك نظريات قومية قد تصلح لمجتمعات

    ، وهناك نظريات قد تصلح لمجتمع ما وال تصلح عند آخر وفقا أخرىتصلح لمجتمعات

    .لخصوصية كل مجتمع

    في مجال ، خاصة مع كل هذا اإلنتاج الفكري لإلنسان ووصوله إلى نظريات مختلفةو

    عن فهم حقيقة اإلنسان التحاليل السوسيولوجية إالّ أننا الحظنا أيضا عجز األسرة

    ه في الدنيا واآلخرة وفقا لطبيعة سلوكه االجتماعي، ئو مظاهر جزا واستخالفه في األرض

    وفهم حقيقة العالقة والتعامل بين المرأة والرجل وتركيبتهما النفسية االنفعالية والبيولوجية

    جتماعية، وحقيقة العالقة بين الوالدين واألبناء، وأهمية النسق القرابي وأنواع واال

    إلخ، لغياب ثقافة دينية شاملة عن اإلسالم عند الباحثين ...التنظيمات العالئقية بين أفراده

    الغربيين وحتى عند بعض الباحثين العرب نظرا لعلمنة العلوم االجتماعية؛ األمر الذي

    مطوال عن نظريات أخرى ذات بعد إنساني إالّ أننا لم نجدها إالّ وجهنا أيضا للبحث

    ، لكننا في البداية بقينا في )النص القرآني والسنة النبوية( في التصور الديني اإلسالمي

    حيرة من أمرنا ألنها لم تكن نظريات جاهزة في مجال األسرة بل كانت عبارة عن آيات

  • 6

    ضيع ثرية في هذا المجال ينبغي التعمق في فهمها كثيرة وأحاديث نبوية تتعلق بموا

    وربطها بما يحدث في الواقع من سلوك فردي وجماعي خاصة داخل األسرة، وهذا تطلب

    منا مجهوداً آخراً للوصول إلى تحليل ظاهرة االستقرار األسري وعالقته بمقاييس التكافؤ

    وعادات وأعراف كل خصوصية،والتكامل، آخذين بعين االعتبار الواقع االجتماعي

    من مناطق الجزائر أي محاولة فهم األسباب العميقة التي تؤدي إلى االستقرار ةمنطق

    وارتباطه بطبيعة مقاييس االختيار المختلفة بين الزوجين من ناحية، وأسباب انهيار هذا

    االستقرار من ناحية أخرى من خالل الوصول إلى ماهية بعض األمراض

    داخل األسرة والتي بدورها تنعكس الموجودة (Pathologies Sociales)االجتماعية

    ظواهر اجتماعية لها عالقة مباشرة في نشوء وتتسببعلى سلوك األفراد خارج األسرة

    .بما يحدث داخل األسرة

    هذا البحث فتكمن في جعله ذو فائدة علمية يستفيد منها جميع ألهداف أما بالنسبة

    بحوث اجتماعية أخرى ذات لقيام بللفتح آفاق جديدة محفزاً يكون كذا ، و)ت(الباحثين و

    .مغزى واقعي أيضا وعميق

    الزوجين، ( كما نهدف أيضا إلى تنمية الوعي الثقافي لمختلف الفئات االجتماعية

    في المجتمع العربي وخاصة الجزائري لكي يكونوا أكثر فعالية ...) المراهقين، الشباب

    واقعهم في االتجاه الذي يحقق االستقرار في الحياة الزوجية والتربية الناجحة لفهم وتغيير

    لألبناء، واجتناب كل تفكك أسري أو صراع بين أفراد األسرة الواحدة وبين أفراد آخرين

    من النسق القرابي من خالل االستفادة من نتائج هذا البحث المرتبط بمختلف العينات التي

    .H(" هيوي نيوتن "كما يقول اطق المتميزة بثقافاتها الفرعية و في مختلف المنادرسناه

    Newton:( » على علماء علم االجتماع المعاصرين أن يرغبوا في إحداث شيء من

    أجل دعم حركة أفراد المجتمع وتنظيم سلوكهم في االتجاه الذي يقلّل من مشاكل الحياة

    البحث االجتهاد للوصول إلى علم اجتماع ، وبالتالي يكون هدفنا أيضا من هذا » 1اليومية

    :أسري مكيف يكون أكثر أصالة وواقعية وفاعلية وهو علم اجتماع جزائري مبني

    على منهجية علمية موضوعية مرنة ال تغفل عن الحقائق العقائدية والفكرية والنفسية أوالً

    .ناواالجتماعية والسياسية والحضارية للواقع التاريخي الذي يعيشه مجتمع

    .55، ص 1983، 3دار المعرفة الجامعية، ط : ، اإلسكندريةتماع والنهج العلميعلم االج. علي محمد، محمد 1

  • 7

    ال يسقط في الذاتية، أو األخالقية المثالية المزيفة التي تحجب الحقائق الواقعية بل ثانًياو

    تستوعب فحص الواقع بكل أبعاده ايجابياته وسلبياته وتفهم تحوالته مدركة مستجدات

    واعية رابًعامستوعبة لروح اإلسالم ومقاصده عند خلق اإلنسان وثالثًا و.العصر

    .إلمكانيات الذاتية للمجتمع الجزائريبالتحديات وا

    باب خاص : ثالثة أبواب كبرى هذا البحث فلقد قسمناه إلى محتوى أما من حيث

    بابين ويكمل هذا الباب . يضم تسعة فصول وعدة مباحثالنظري، المنهجي وبالجانب

    نهجية مقسمة بطريقة ميضم ثمانية عشر فرضية الذي بالبحث الميدانيآخرين خاصين

    ، كما تجدر اإلشارة أيضا أن كل هذه الدراسة قد وعدة مباحثال فص عشر ةإلى ثماني

    جي والنظري وقسم من الجانب الميداني حتى ويضم الجانب المنه:ولأ جزء قسمناها إلى

    أي من والثالثمحتوى الباب الثاني فيضم بقية الجزء الثانيالفرضية الخامسة، أما

    خاتمة ، وأخيرا المالحق فثم االستنتاج العام، الفرضية الثامنة عشر،الفرضية السادسة إلى

    . والمراجع

  • 8

  • 9

    . للبحثيلبناء المنهجا: الفصل األول

    .، الفرضيات، تحديد المفاهيم و المصطلحاتاإلشكالية : المبحث األول

    . ـ اإلشكالية1

    .ـ الفرضيات 2

    . ـ تحديد المفاهيم و المصطلحات3

    آراء المنهج المتبع، العينة و وصفها، التقنيات المستعملة : المبحث الثاني

    .من أسئلة صحيفة االستبيان) ت(ومواقف المبحوثين

    . ـ المنهج المتبع1

    . ـ العينة و وصفها2

    . ـ التقنيات المستعملة3

    . من أسئلة صحيفة االستبيان)ت(آراء ومواقف المبحوثين ـ4

    اإلطار النظري ي للبحث، تحديد المجال الجغرافي، الزمن : المبحث الثالث

    .وبات البحثعالنظريات المستعملة، صو

    . ـ تحديد المجال الجغرافي1

    .ي للبحث ـ تحديد المجال الزمن2

    . ـ اإلطار النظري و النظريات المستعملة3

    .وبات البحثع ـ ص4

  • 10

    لية، الفرضيات، تحديد المفاهيم اإلشكا :ث األولالمبح المصطلحاتو

    :يـةـــــــالـــاإلشك -1

    على مستوى عالقات القرابة اً مألوفئاًإذا كانت مؤسسة األسرة ظاهرة عالمية وشي

    فهم االرتباط الزواجي التعمق في لفهم بمجرد التي نسلم بها فإنها تصبح معقدة ا

    :ملموسة التي تحدثوالممارسات االجتماعية ال

    ؟ لماذا ننجب أطفاال؟ نبقى معا أو العكس لماذا تلك المرأة ؟ أور ذالك الرجللماذا نختا

    ما هي مقاييس التكافؤ ؟ الصفات المزاجية واالتجاهات النفسية ما هو دور العواطف و

    ري؟و التكامل التي يتم على أساسها االختيار و تؤثر فيما بعد على االستقرار األس

    هي ما؟ اما هي أهم المقاييس التي يأخذها الرجل أو المرأة كقاعدة أساسية في اختيارهم

    مة لالستقرار األسري؟المقاييس األخرى المدع

    مرت الجزائر بتغيرات اجتماعية و اقتصادية و أمنية خاصة من التسعينات إلى لقد

    واالجتماعية على بنيتها وتطورها؟العوامل الثقافية واالقتصادية فهل أثرت ، هذايومنا

    من تفاقم :تغيرات جذرية أظهرت مؤشرات ألزمة متعددة الجوانبالجزائر أيضا عرفت

    حالة ألف 35 ـ2007بلغت حاالت الطالق سنة (األرقام المذهلة لفك الرباط الزوجي

    وات معرضة لالرتفاع في السنقد تكون واألرقام حسب المختصين حالة خلع، 3500منها

    تعاطي غالء المعيشة، كتفاقم نسبة الفقر، بروز ظواهر مرضية أخرى و، )القادمة

    اب األمهات العازبات، تراجع القيم االجتماعية واألخالقية وعزوف الشب ،المخدرات

    في خطر بل هي لى التصريح بأن األسرة الجزائرية أدى ببعض الباحثين إ، عن الزواج

    .على وشك االنهيار

    الوجه إلىدعانا إلى طرح إشكاليات من عدة منظورات وزوايا قصد التوصل كل ذلك

    فيها أي لم يحدث (الخفي لألسرة الجزائرية فعمدنا لدراسة أسر تبدو منسجمة وغير مفككة

    ) .الطالق

    ،صحيا ما هي مواصفات هذه األسر المستقرة ؟ وهل هي مستقرة فعال، سكنيا، ماديا،ف

    و هل هناك تمايز في ذلك بين الثقافات الفرعية التي تميزاجتماعيا؟ عاطفيا، فكريا،نفسيا ،

  • 11

    منطقة من مناطق الجزائر؟كل

    ، هل االستقرار األسري له عالقة بالظروف الفضاء الفيزيائي للسكنإذا انطلقنا من

    وهل حجم السكن له دور في ذلك؟ ؟ واألمنيةالسكنية

    ضيق السكن أو لإلقامة المشتركة : منهاب متعددةيرجع البعض تزايد نسبة الطالق ألسبا

    شقة أو حوش أو فيال، :فما دور طبيعة السكن وخصائصه. أقارب الزوج بين الزوجة و

    كبير، اإلقامة مع عائلة الزوج أو مستقلة عن العائلة، ملكية قديم أو جديد، حجم صغير أو

    عتبر المهارة المنزلية للمرأة هل تيفي، على االستقرار العائلي؟ظخاصة أو استئجار أو و

    .عامل أساسي الستقرار األسرة

    استهالكية وأحيانا (لى الجانب االقتصادي تعد األسرة وحدة اقتصادية إذا انتقلنا إ

    ،عرفت الجزائر أزمة اقتصادية حادة ترتب عنها تضخم و غالء األسعار ).إنتاجية

    لى تعطيل ثر سلبا على ميزانية األسرة أدى إوتدني القدرة الشرائية مما أ، وتسريح العمال

    تصرفت في نفقاتها في األبواب كيف فكيف واجهت األسرة تلك األزمة و بعض وظائفها،

    ل يهل اعتمدت األسرة على مداخ ؟... والترفيه، والعالج،الرئيسية كالتغذية واللباس

    رت األزمة كيف أث ؟..)عمل الزوجة، مساعدة األقارب نشاط إضافي للزوج،(إضافية

    ذا عجز عن تغطية تكاليف األسرة ؟ إ على مكانة رب العائلة

    إن الظروف التي مرت بها الجزائر خالل التسعينات دفعت المرأة لتغيير نمط حياتها،

    كثير من الرجال يتركون الخفت المسؤوليات عن الرجل وزادت على المرأة، وخاصة أن

    ا عن عمل فإلى أي مدى يؤثر عمل المرأة زوجاتهم مع األطفال في ظروف اجتماعية بحث

    .و مشاركتها في الميزانية األسرية على استقرار األسرة

    القائمة بين الزوجين )الجنسية(الحميمية مسائل حساسية هي العالقة الولعل أكثر

    ، ال يتحدث "ور وعيب ظمح" الجنس عندنا ألن فخاءا وصمتا، روالتي تبدو العنصر األكث

    ون إلى تحقيق لذلك يسع المأل و ال يتم التعرض لما يتعلق به أو ينتج عنه،فيه على

    دون أخذ رغبات زوجاتهم في االعتبار أثناء االتصال الجنسي ـ ـرغبتهم البيولوجية

    أن العالقة بين الزوجين في هذا الجانب تعتبر مشاركة بينهما لكل منهما دوره و خاصة

    التي تترسخ أكثر مع عدم توفر وث الكثير من المشاكلااليجابي، مما قد يسبب النفور وحد

    هنا يبقى السؤال المطروح يخص و .الثقافة الجنسية والدراية العلمية والسلوكية في ذلك

    كامل الجنسي بين الزوجين تهم اللى أي مدى يساهذا العنصر في الحياة الزوجية وإ تأثير

  • 12

    يث عن االستقرار وتوطيد العالقة و البحث االستقرار وتقوية العالقة بينهما؟ الحدفي

    فق في الحياة الزوجية عنهما جرنا إلى التساؤل عن مختلف العوامل التي تحدد أشكال التوا

    وأهميتها؟

    إذا حاولنا التعمق أيضا في فهم العالقة التي تربط الزوجين باألبناء فإننا نجد

    بي ألنها عملية شاقة، وعليها تبنى التربية تعد من ألزم الواجبات و أخطرها في فعل المر

    ، و يخطط ويبعد عن االنحرافات واألمراض االجتماعيةاألسرة و تؤسس هياكل المجتمع

    لمستقبله، فأي تهاون أو سوء توجيه في التربية قد يعرض مؤسسة األسرة بأكملها

    .إلى نكسات، و المجتمع ألخطار متفاوتة اآلثار

    ج في رأينا إلى مفهوم الشمولية في التربية التي تهتم بكل فنجاح األداء التربوي يحتا

    الجوانب و ليس بجانب معين على حساب آخر، كما أن أي خلل في إحدى الجوانب

    تهيئة الظروف المادية : قد يعرض األبناء إلى أخطار، وبالتالي تتحدد هذه الشمولية في

    تلقين القواعد الجمالية التي تنمي الضرورية من سكن وظروف معيشية، تبادل العواطف،

    ، وضع الخطوط فردالذوق السليم، ترسيخ التربية الوطنية التي تنمي الروح الوطنية في ال

    ، كل ذلك ينبغي أن يعيه ... العريضة للضوابط األخالقية و الدينية و التنبيهات

    تغيرات السريعة من يمارس عملية التربية أو التنشئة االجتماعية خصوصا مع ال كل

    . التي تعرفها المجتمعات و باألخص مجتمعنا الجزائري

    إن دراسة موضوع التربية وتواصل األداء التربوي في ظل مختلف التغيرات

    .خاصة في مجتمعنا الجزائريأيضا المعاصرة، يطرح عدة إشكاليات سوسيولوجية

    لظروف المعيشية و السكنية تؤثرهل ا: ومن التساؤالت الهامة التي طرحناها

    ؟نعكس ضعف الظروف المادية لألسرة على انحرافهم إلى أي مدى ي ؟ على تربية األبناء

    ؟ كيف هي المرجعية أو المرجعيات التي تستند عليها األسرة في أدائها التربوي ما

    قدم التكنولوجي السريع التي تبنتها في تربيتها أمام التتستطيع األسرة أن تحافظ على القيم

    وإفرازات العولمة، وما يحمالنه من قيم أصبحت بمثابة مرجعيات ثقافية أخرى أو بديلة

    تظهر خاصة في الثورة التكنولوجية . عن المرجعية األولى األم عند بعض المجموعات

    تعدد للقنوات الفضائية التي غزت البيوت -: الهائلة لوسائل اإلعالم واالتصال من

    قنوات فضائية أوروبية، عربية، (ختلف برامجها، وتعدد قيمها، وتناقضها فيما بينهابم

    ، تؤثر بالصورة والصوت واأللوان وبطريقة مباشرة وغير مباشرة على سلوك )إسالمية

  • 13

    المشاهد خاصة األطفال والمراهقين والمراهقات سواء في طريقة التفكير، اللباس، تسريحة

    الكبير في تحديد الضوابط في العالقة بين الجنسين من الغلو في الشعر، الترفيه، التفاوت

    والمراتب ألفراد األسرة تالسلوكا والتغير في وةالتقيد إلى اإلباحية، النزعة الفرداني

    ى غير إل...وحدود الحرية الممنوحة لكل فرد في عالقاته داخل وخارج األسرة الواحدة

    .من النماذج السلوكية المتبناةذلك

    االنترنيت، األلعاب اإللكترونية الجد متطورة، ، الفيديو أشرطة:نجد أيضا من الوسائل -

    جديدها الشركات يوميا في لجذابة التي تتنافس ا)OPTIONS(الهاتف النقال وخياراته

    .المنتجة

    تستطيع التحكم كيف إذن في خضم كل ذلك كيف تتأقلم األسرة إيجابيا مع ذلك، و

    زنة للطفل والمراهق والمراهقة األبناء وغرس القيم القاعدية لشخصية متوافي توجيه

    ؟ خالل المحافظة على قيمها األخالقية والدينية التي تظهر في الممارسات االجتماعيةمن

    هل التكافؤ والتكامل في مقاييس االختيار بين الزوجين يؤثر على طبيعة تربية األبناء ـ

    وترفيهم؟

    لتكافؤ والتكامل في مقاييس االختيار بينهما ينعكس على حرصهم على تعلّم وهل هذا اـ

    تواصل والخطاب في المجتمع؟ للاألبناء للغة معينة أو لعدة لغات كأداة

    كيف يمكن لألسر الجزائرية أن تحافظ على خصوصية مجتمعنا الجزائري ـ

    عبر التواصل التربوي؟

    هي كذلكإذ )الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء(لسنة تشبه الحياة الزوجية فصول ا

    تمر بفترات متمايزة بفعل تأثيرات داخلية خاصة بالسلوك الفردي أو خارجية لظروف

    فهل يمكن للزوجين إحداث توازنهما العقلي و العاطفي و االجتماعي و المحافظة . مختلفة

    هل ف ،العاطفي االجتماعيعلى تماسكهما من خالل فهم اآلخر و هو ما نسميه بالذكاء

    هذا لهل ة الزوجية و تجديدها عند فتورها؟ و الستقرار الحيااً أساسيالًيمكن اعتباره عام

    الذكاء العاطفي االجتماعي للزوجين أو ألحدهما دور في توجيه وتربية البنين والبنات؟

    طفل إلى أي مدى يكون هذا الذكاء سببا في إحداث التوازن النفسي واالجتماعي لل

    .وبالتالي تثبيت االستقرار األسري؟) ة( وخاصة المراهق

  • 14

    تـاـــــــــالفـــرضي -2

    1. مناطق( للسكن في مختلف والياتالهندسة المعمارية وطبيعة الحراك السكنيإن (

    . على االستقرار األسرييؤثرانالجزائر

    الجزائرية األسري في مختلف المناطقاالستقرار المعيشيهناك عالقة بين .2

    هذا األخير يؤثر على انخفاض لألسر، لكون اقتصادي-السوسيووطبيعة المستوى

    ،)األكل( يالغذائاالستهالك نوعية ك: الضرورية لألسرةمظاهر الحياةمختلف

    األمر الذي قد ينعكس على اللّباس، العالج، مرافق السكن، النقل، قضاء العطل،

    .مدى انحرافهما الزوجة واألبناء وعلىتغير سلوك

    الرغبات للزواج الذي يحقق في نفس الوقت بعض االختيار الشخصيإن نوعية .3 باالستقرار عالقة لهبالنسق القرابي ذات األبعاد اإلستراتيجية المرتبطة الوالدية

    .األسري

    التي أساسا كأحد الدعائم الرئيسيةمقياس الدينكلما كان التكافؤ بين الزوجين في .4

    أمام الهزات التي قد كـحصانةيرتكز عليها الكيان الروحي والنفسي واالجتماعي و

    الجمال، مقياس باإلضافة إلى مغريات،تعتريهما في معترك الحياة من صراعات و

    للمحافظة سعيهما الدائمكان .والنسب، وطبيعة المستوى التعليمي، والمنصب، والمال

    . على االستقرار األسري

  • 15

    بين طبيعة التمايزأو التطابق للزوجين التي تظهر في مدى التركيبة السلوكيةن إ .5 التي تظهر تدينهما قبل الزواج التي تلقيانها خالل مراحل حياتهما، و طبيعة التربية

    خاصة في طبيعة المعاملة مع الطرف اآلخر، و تأدية (في ممارساتهما بعد الزواج

    . قرار الحياة الزوجية، لها تأثير على مدى است)الفرائض

    لدى أحد الطرفين، وجود فراغ جنسيإن التكامل في العالقة الحميمة الجنسية وعدم .6

    بالمستوى للبعد الجسمي والنفسي للمرأة له عالقة الفهم العلمي والثقافيإلى جانب

    للزوجين وبالتالي يمثل هذا التكامل إحدى األسس القاعدية الستقرار الحياةالتعليمي

    .الزوجية

    المزاجية والصفات العواطفأحيانًا أخرى في يعتبر التكافؤ أحيانًا والتكامل .7

    النفسي االجتماعي بينهما التفاعلحد العوامل األساسية في أ بين الزوجين االنفعاليةو

    . األسريروبالتالي يساهم ذلك في المحافظة على االستقرا

    سواء ماكثة بالبيت – األسري تحكمهائرية و للمرأة الجزاالمهارة المنزليةتعتبر .8

    . لالستقرار األسري القاعدية إحدى األسباب–أو عاملة

    خارج البيت في مختلف المجاالت إحدى العوامل الهامة عمل الزوجةقد أصبح ل .9

    كل من تغييرالتي تساعد في تحقيق االستقرار األسري والمعيشي ؛ وذلك من خالل

    بينهما داخل تقسيم األدوار المرأة المحدود، وطبيعة لنشاطة نظرة الزوج التقليدي

    . األسرةمشاركتها في ميزانيةالبيت، وطبيعة

    في النمط المعيشي و الثقافة أسرتي الزوجينتبرز أهمية التكافؤ والتكامل بين .10

    ) ت(الفرعية اللذان ينعكسان على مظاهر مساندتهم ألبنائهم وبناتهم المتزوجين و

    أو عند التعاون معهم على تجاوز ظروفهم تأزم عالقتهم الزوجيةد خاصة عن

    . مما يحافظ على االستقرار األسري.المادية الصعبة

  • 16

    وجعله كمشروع ترويحي للتنزه إن خروج الزوجين معاً من حين إلى آخر .11 .هاراستقرا وبالتالي عالقة بتجديد العالقة الزوجيةمتجدد، له

    :بتربية األبناءالفرضيات الخاصة

    . لألبناءالجتماعي ااالستقرار النفسي يؤثران على حجمه وّطبيعة السكنإن .12

    13. لألسرة تؤثر على االستقرار القدرة الشرائية المستوى المعيشي وانخفاض إن .إمكانية انحرافهمالنفسي االجتماعي لألبناء وبالتالي

    التي األساليب التنشئوية أنواع للزوج أو الزوجة والمستوى التعليميإن طبيعة .14

    الموجود اآلن االختالف تمثل خلفيات ثقافية معينة تعكس طفولتهماتربيا عليها في

    المراهقين األبناء وباألخص تربية وتوجيهفي األساليب و األنماط أثناء عملية

    .والمراهقات

    كالتربية : لعصرتساير متطلبات ا معينة مقاييس بين الزوجين في التكافؤكلّما كان .15

    في األساليب التربوية تجديدال واألخالق والوعي الثقافي بما فيه الديني ، كان

    . السلبية االجتماعيةتصحيح سلوكياتهمللبنين والبنات وتتبع

    16. الزوجان على ترسيخها في خطاباتهم لها يحرص التي يتعلمها األبناء و اللغةإن

    .ألبنائهمالستراتيجيات المستقبلية ا في األهداف وبتكافؤ الزوجينعالقة

    ة ـأثناء العطل األسبوعية والصيفية له عالقللتنزه إن خروج الزوجين مع أبنائهما .17

  • 17

    .هم األسرير وبالتالي هذا يجدد استقرا. للزوجبالمستوى التعليمي

    أحد العوامل األساسية التي للزوجة أو للزوجالذكاء العاطفي االجتماعي يعتبر .18فهم يساعد على كما،عند فتورها وتجديد العالقة الزوجية فهم اآلخر على تعمل

    ذلك المحافظة وينجم عن كل، مرحلة المراهقةوخاصة، العمرية لألبناء المراحل

    التربية والتوجيه والترفيهعمليات في كل النجاح والحياة الزوجية استقرارعلى

    .في الجانب النفسي واالجتماعي

  • 18

    :تحديد المفاهيم والمصطلحات - 3

    " La Stabilité familiale " :االستقرار األسري -1

    "االستقرار في اللغة معناه الثبوت، اإلقامة، الهدوء والسكون "

    1" بالمكان أي أقام به) استقرارا(استقر "

    زوجين تتضمن التي بين أفراد األسرة عالقةالحالة ثبات : باالستقرار األسري نقصد

    يتحقق عموما حيث ، مع وجود بعض األقارب أو بدونهما)أو كفالتهما (شرعيين وأبنائهما

    والحاجيات الضرورية،كالفضاء السكنيمنها المادية : مجموعة من العواملمن خالل توفر

    ، االجتماعية، األخالقية،العاطفيةو منها ، ...)من أكل ولباس و عالج و ترفيه و قضاء العطل (

    الحب، ك( تحدث التجاذب أكثر من النفور معينةالتكافؤ و التكامل في مقاييس اختيارك الدينية

    المنصب، المهارة المستوى التعليمي، الحسب، الدين وطبيعة التدين المتوازنة، الجمال، األخالق،

    كالرزانة، التسامح، ( واألخالقية ات المزاجية إلى جانب التكامل أو التكافؤ في الصف،..)المنزلية

    ، و التكافؤ في األهداف المشتركة )الجنسية (والتكامل في العالقة الحميمية، ...)الوفاء، الرحمة

    . في الحياة كتربية األوالد و توجيههم

    دة المتجد(عند إحداث التكامل بين النظام األسري و متطلبات األسرة أيضا يتحدد االستقرار

    . و التشريعية و الدينية واألمنيةاالقتصادية و السياسيةكو األنظمة األخرى ) مع تغيرات العصر

    اـاالستقرار أمر نسبي بين األسر حيث تتمايز فيما بينها في مدى تحقيق تلك العوامل كليف

    .أو جزئيا

    " Les Caractéristiques " :المقاييس -2

    بها المقدار المعنوي أو المادي لكل خصلة طبيعية أو مكتسبة من مفردها مقياس، ونعني

    والتربية،الجمال، المستوى التعليمي، الحسب و النسب، التدين، األخالق: الخصال المتعددة مثل

    ) ة ( أو الشخص المعنيذبـج تالتيإلخ، ...، المنصب المال ، المنزلية المهارة،طبيعة المزاج

    فيه مقاييس معينة بغية تحقيق زواج ناجح المتوفرة الطرف اآلخرينتقي من خاللها تجعله و

    و حياة زوجية مستقرة، و قد يختلف تقدير بعد و أهمية كل مقياس بالمقارنة مع تلك المقاييس

    دار الراتب الجامعية، الطبعة : بيروت،القاموس العربي الشامل ـ عربي ـ عربي اآلداء،.عبد العزيز محمود،أمل 1

    .38 ص،1997، األولى

  • 19

    من فرد آلخر و من جنس آلخر و من جماعة ألخرى و من مجتمع آلخر، ألن ذلك يتوقف

    لعلمية و الدينية و انتمائه االجتماعي و الحضاري، باإلضافة على تنشئة الفرد األسرية و ثقافته ا

    .إلى ميوله النفسي و شعوره الداخلي " L’homogamie " :ؤــالتكاف ـ3

    لعكس، أي مساويا لها أو مشابها اة أو يكون الرجل كفئا للمرأنقصد بالتكافؤ أن

    في األخالق، األهداف، المستوى :نوعةأو مقاربا لها في مقياس معين أو في مقاييس مت

    أو الجمال النفسي أو الجسدي، ،)إلخ..الوزنوكالسن، الطول (جسمية الصفات الالتعليمي،

    إلخ، التي تحدث ...يشي، األسلوب المع لألسرةالمستوى االجتماعيالتدين، طبيعة أو الحسب،أو

    .التجانس بين الطرفيناالنسجام و

    كل مجتمع من جهة، كما أنه يتحدد عند مستوى النضج لدى قيميتحدد وفق ي التكافؤ أمر نسبإن

    .الفتاة و الشاب و أهلهما من جهة أخرى

    " La Complémentarité " :لـالتكام ـ4

    ، أو االنفعالي ،في الجانب الفكريتمايز بين الرجل والمرأة ال ما يكونعند بالتكامل نعني

    في مقاييس اختيار أو ،)العالقة الحميمية( أو البيولوجي ،)السن( مريأو الع ،أو المزاجي

    المظاهر الضرورية في ) والعكس( المرأةأنوثة كمل الرجل ت ولة رج بحيث تجعل...معينة

    .تكامل األبوة واألمومة الذي يحقق تربية األبناءفي و ،لحياة الزوجيةفي الالنسجام " Le Conjoint " ):ة(القرين ـ5

    .للزواج) ه(يقصد به الشريك أو الشريكة التي تم انتقائها

    " de l’habitatMobilité " :الحراك السكني -6

    نقصد به حركية انتقال األفراد أو المجموعات األسرية من فضاء جغرافي معين إلى آخر و

    .سكني لألسر تنعكس سلًبا أو إيجابا على االستقرار الأو اختيارية قهريةسبابأل

    الالأمن وعدم االستقرار السكني لألسر، لكونهما وضعية و نقصد بها:األسباب القهرية -

    حفاظا من مكان آلخر بحثا عن األمن ومكرهة يجبران المجموعات األسرية لالنتقال

    ية حدث هجرات سكاني الذي و يرتبط باالستعماراألول :تنقسم إلى ثالثة أنواع و .على الحياة

    فال عالقة الثالث، أما تسبب في إخالء مناطق بأكملهاي الذي مرتبط باإلرهابوالثاني، جماعية

  • 20

    كالزالزل، (مرتبط بالقدرة اإللهية والظروف الكونية غير المتوقعة بل هو له بتدخل اإلنسان

    ...).والفيضانات

    الريف إلى المدينة ونقصد بها حركية انتقال المجموعات األسرية من:األسباب االختيارية -

    انطالقاأو من منطقة حضرية إلى أخرى، أو داخل نفس المدينة حيث تتّم حركية االنتقال فيها

    الثقافي الذي يحمله األفراد عن الحي كاألحياء االجتماعي أخرى وفقا للبعد اتجاه أحياءمن أحياء

    بحثا عن الترقية األحياء الراقيةأو وبساطتها االجتماعية الحياةلتناسبها مع ديناميكية الشعبية

    أفرادهاطموحات أو أحياء أخرى ، وتخضع تلك الحركية إلرادة أو خياراتإلى أو االجتماعية

    ؛تحقيق الرفاهية الرغبة في واستراتيجياتهم المستقبلية المرتبطة بمكان العمل، والتعليم، و

    . المادي وعلى العموم قد يتحدد ذلك بمستواهم المعيشي "Consommation alimentaire " :االستهالك الغذائي -7

    السوق لتلبية الحاجيات هعرضبما ي صبغة سوسيواقتصادية ترتبط ذيهو سلوك اجتماعي

    تعتبر األسرة الوحدة و سالمته الصحية، علىفاظلحل الضرورية لنمو الجسم و أمنه الغذائي

    دخل الفرد بطبيعة باألخصو ،والت األفراد وعاداتهم وثقافتهمبميالتي تهتم االستهالكية األساسية

    .وثمن السلع

    " )Sous Culture(" أو")Culture- Sub ( " :الثقافة الفرعية -8

    داخل المجتمع ) فرعية( تفيد وصف الثقافة الخاصة بمجموعة إن مدلول ثقافة فرعية

    المجموعات كة كما أنها بالمقابل تتميز عن تر معه في بعض السمات الثقافية المشترتبطالكلي

    . بمجموعة من الخصائص الثقافية االجتماعية األخرى المنتمية لنفس المجتمع

    عمالية، الثقافة كال) أو الطبقة(الوسط االجتماعي " :ة متغيرات عدحسبتختلف الثقافة الفرعية

    األثر بحيث يكون و الثقافي المجال الجغرافيو أ،...، أو السن كثقافة الشباب...شعبيةال

    الذي اعتمدناه في بحثنا إذ حاولنا فالمقياس األخير هو 1."على أدوار و مواقع و سلوكات األفراد

    يناألسرة منذ اختيار القرينمؤسسة دراسة تأثير القيم الثقافية الفرعية المحلية لكل منطقة على

    .إلى غاية تكوينها

    1 Etienne.(J),Bloess.(F).Dictionnaire de sociologie, Paris: Edition Hottier, 2 éme Ed, P58.

  • 21

    الثقافية سماتال طريقة تركيب التي تظهر فية يثقافلخصائص الا :بالثقافة الفرعية إذننقصد

    عن باقي منطقة أوة أجيال،، أو عدالتي تميز كل مجموعة أسرية، أو جيل غير المبعثرة

    طريقةو، اتههج أو لاته، لغاهعرافأو اه و تقاليداهعاداتلوفقا المجموعات أو المناطق األخرى

    من إن نقل عناصر الثقافة الفرعية يتحقق. المجتمع الكلي رفي إطا الدينيةشعائرل لاممارسته

    : داخل األسرةلجنسيناأعضائها من كال ألدوار ومواقع ذجامن نم تلك الثقافة تقدمه ماخالل

    تلك يهااألهداف التي تسعى إل بهدف انسجامهما معكأب وزوج كالرجل و ،كزوجة وكأمالمرأة

    تأثير يظهر . الخاصةهاقيمحسب أفرادهاتي تنمط سلوكات التنشئة األسرية العن طريق الثقافة

    المحيط القرابي و ماه وبين،بين الزوجينطبيعة العالقة ك :ملموسةالسلوكات الفي الثقافة الفرعية

    . إلخ...تربية األبناءوطريقة ،

    " ’ulturelplan c -ArrièreL " : الخلفية الثقافية -9

    في الذي يتضمن تصور عام عن السلوك االجتماعي في الحياةنعني بها الرصيد الثقا

    منذ ) ة( حيث يكتسب الزوج ، أبنائهما أساليب تربية و العالقة الزوجية بين الزوجين واليومية

    أحيانا وة قيم و معايير مرجعية مستمدة مباشرة من والديه طفولته حتى مرحلة الزواج مجموع

    مما ينعكس سلبا أو إيجابا على وغيرها من معلومات دينية وما اكتسبه وسائل اإلعالم من أخرى

    . سلوكه فيما بعد عندما يكون أسرة

    " L’Expérience familiale " :التجربة األسرية -10

    نقصد بها جملة المعلومات و التدابير المنزلية التي تعلمتها المرأة قبل زواجها أساسا

    .إلخ... أو األعمال ا�