tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

420
http://portaldakwah.blogspot.com ( 3 . طأ و خ ه أ و راش ف: ج ي ف) " " ( 4 ( م قر ب أري خ ب ل ح ا ي ح ص) 4761 ( م قر ب م سل م ح ي ح ص و) 68 .) ( 1/194 ) ( دوه لا ب ع ي: ن أده ؟ ا ب ع ي عل له ال ق ح ما دري ت ا" 1 ( ث ي خد ل أ اN ب ي ش ه وا ب ك ر ش ي) " 2 ن: ل و ق ي لا ر : خ\ لا ا ث ي خد ل ا ي ف و) " ( ل ق ي ل: ن ك ل لان: ، و ف أء له وش أء ال : ما ش م ك جد ا3 ( : لان ف أء م ش ث له ، أء ال ما ش) " 4 .) م ا ه ش ي ي عأ خ ، ا هَ رَ بْ خَ س: ن ب ل ب ف لط ن: ا ع، اشَ رِ خ: ن بِ ّ ي عْ يِ ن: ر ع ر ، مب ع: ن بx لك م ل د ا ب ع أ ب} ث : جد مه ل ش: ن ب مأد ح أل وف: ن ح ن وا : ل أ ق ف م ؟ ت ث ن: ا م: ث ل ق ف ود ، ه لي ن: ا مر ف ي ي عل ت ي ث ا ي ن م ، كأ ث أ ب لري ا ب مأ ي ف ث ي أل : را هأ ، ف م ن: لا ي ب م و م ل ا: ون: ل و ق ي م ك ت ا ولا ل وم ق ل م ا ت ث م لا ك ت ا : وا و ل أ له. ف ن: ال بر ا بَ رُ ع: ون: ل و ق ي م ك ت ا ولا ل وم ق ل م ا ت ث م لا ك ت : ا ث ل ف ود ، ه لي ا: ث ل ف صأري. ن ل ن: ا ح ن وا : ل أ م ؟ ف ت ث ن: ا م: ث ل ق ف صأري ، ن ل ن: ا مر ف ي ث رت ر م م ث أل : مد. ف ح م أء له وش أء ال ما ش له أء ال : ما ش ون: ل و ق ي م ك ت ا ولا ل وم ق ل م ا ت ث م لا ك ت ا : وا و ل أ له. ف ن: ال ب ح ا ي س م ل : ا ون: ل و ق ي م ك ت ا ولا ل وم ق ل م ا ت ث م لا ك ت ا ل ه أل : ق ف ه ، رب ب خ أ م ف شل ه و ي عل له ي ال صل ي ب لي ا ت ي ث م ا ث، رت ب خ اْ : نَ م هأ ب رت ب خ ا ت ح ب ص مأ ا ل ف مد. ح م أء وش" هأ ب ر ب خ ا ا ت ي رو را لا ب فُ ط: ن أ عد ، ف ي ما ا أل : م ف ث ه ي عل ي ب ث له وا مد ال ح ف أم ، ق ف م. ع ي: ث ل ق ف ا ؟N جد هأ ا ب رت ب خ ا" " : ن ك ل مد ، و ح م أء له وش أء ال : ما ش وا ل و ق ي لا ف هأ ، عي م ك هأ ب ن: ا ا ا ا وكد كد ي عب ي م ي: كأن مه ل ك م ت ل ف م ك ت م ، وا ك ب م ر ب خ ن: ا م( ه ، ب مه ل ش: ن ب مأد ح ث ي ن: جد م ه لا ه ا ر هد شب ف ي ي ف ه ردوب م: ن ب ا رواه ا كد ه. وجده له أء ال : ما ش وا ل و ق" 5 ه رخ خ . وا) ( وه ح ب ث ه ، ر ب مب ع: ن بx لك م ل د ا ب ع: ن ع ر ، خ\ ه ا ن: وخ م ه ن: ماخ ب ا6 .) أش ، ب ع: ن ب ن: ا ع م ، ص لا ن: ا ب د ت ر ب: ن ع، دي ب لك له ا د ال ب ع: ن ب ح ل ج لا ن: ا ع، وري ث ل د ا ب ع س: ن ب: أن ب ف س أل وف( دا له ت ل ي ب لي ع ج ا أل : ق ف. ت ي ش له و أء ال : ما ش م شل ه و ي عل له ي ال صل ي ب لي ل ل ج أل ر أل : ف ف" 7 أء ل : ما ش ف ؟) 200

Upload: srujacxtup

Post on 14-Jun-2015

2.056 views

Category:

Spiritual


6 download

TRANSCRIPT

Page 1: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "فراشا" وهو خطأ.3)(.68( وصحيح مسلم برقم )4761( صحيح البخاري برقم )4)

(1/194)

>ا" الحديث )1"أتدري ما حق الله على عباده ؟ أن يعبدوه ال ) ( وفي2( يشركوا به شيئ ( ما شاء3الحديث اآلخر : "ال يقولن أحدكم : ما شاء الله وشاء فالن ، ولكن ليقل )

(.4الله ، ثم شاء فالن" )اش ، عن الطفيل LرMبن ح NعيO وقال حماد بن سلمة : حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن رMبة ، أخى عائشة أم المؤمنين ألمها ، قال : رأيت فيما يرى النائم ، كأني أتيت LرL ب Oخ Lبن س على نفر من اليهود ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن اليهود ، قلت : إنكم ألنتم القومير ابن الله. قالوا : وإنكم ألنتم القوم لوال أنكم تقولون : ما شاء Lزbلوال أنكم تقولون : ع الله وشاء محمد. قال : ثم مررت بنفر من النصارى ، فقلت : من أنتم ؟ قالوا : نحن النصارى. قلت : إنكم ألنتم القوم لوال أنكم تقولون : المسيح ابن الله. قالوا : وإنكمOنLألنتم القوم لوال أنكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبحت أخبرت بها م

أخبرت ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : "هل أخبرت بها أحد>ا ؟" فقلت : نعم. فقام ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : "أما بعد ، فإن طbفيال رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم ، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها ،

فال تقولوا : ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن قولوا : ما شاء الله وحده". هكذا رواه ابن (. وأخرجه ابن ماجه من5مردويه في تفسير هذه اآلية من حديث حماد بن سلمة ، به )

(.6وجه آخر ، عن عبد الملك بن عمير به ، بنحوه ) وقال سفيان بن سعيد الثوري ، عن األجلح بن عبد الله الكندي ، عن يزيد بن األصم ،

عن ابن عباس ، قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت. ( ؟ قل : ما شاء الله وحده". رواه ابن مردويه ، وأخرجه7فقال : "أجعلتني لله ندا )

(.8النسائي ، وابن ماجه من حديث عيسى بن يونس ، عن األجلح ، به )وهذا كله صيانة ، وحماية لجناب التوحيد ، والله أعلم.

وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ،bمb { للفريقين جميع>ا rك ب Lوا رbدb rاسb اعOب sهLا الن ي

L Lا أ عن ابن عباس ، قال : قال الله تعالى : } يمن الكفار والمنافقين ، أي : وحدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم.

LمbونL { أي : ال تشركوا بالله غيره LعOل bمO ت Oت Lن OدLاد>ا وLأ Lن rهM أ Mل bوا ل عLل OجL وبه عن ابن عباس : } فLال ت من األنداد التي ال تنفع وال تضر ، وأنتم تعلمون أنه ال رب لكم يرزقكم غيره وقد علمتم

أن الذي يدعوكم إليه__________

( في جـ : "وال".1)(.30( ومسلم في صحيحه برقم )7373( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)( في جـ : "ليقول".3)( من حديث حذيفة رضي الله عنه.4980( رواه أبو داود في السنن برقم )4) ( من طريق بهز وعفان عن حماد بن سلمة5/72( ورواه اإلمام أحمد في المسند )5)

به.

200

Page 2: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( عن هشام بن عمار ، عن سفيان ، عن2118( رواه ابن ماجة في السنن برقم )6) ( : "هذا إسناد رجاله2/151عبد الملك بن عمير به ، وقال البوصيري في الزوائد )

ثقات على شرط البخاري لكنه منقطع بين سفيان وبين عبد الملك بن عمير".( في جـ : "أندادا".7) ( وقال2117( وسنن ابن ماجة برقم )10825( سنن النسائي الكبرى برقم )8)

( : "هذا فيه األجلح بن عبد الله ، مختلف فيه".1/150البوصيري في الزوائد )

(1/195)

الرسول صلى الله عليه وسلم من توحيده هو الحق الذي ال شك فيه. وهكذا قالقتادة.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، حدثنا أبي عمرو ، حدثنا أبي الضحاك بن مخلد أبو عاصم ، حدثنا شبيب بن بشر ، حدثنا عكرمة ، عن ابن عباس ،

[ )1في قول الله ، عز وجل ) LونbمL LعOل bمO ت Oت Lن OدLاد>ا ]وLأ Lن rهM أ Mل bوا ل LجOعLل ( { قال : األنداد2( } فLال ت هو الشرك ، أخفى من دبيب النمل على صLفLاة سوداء في ظلمة الليل ، وهو أن يقول :

والله وحياتك يا فالن ، وحياتي ، ويقول : لوال كلبة هذا ألتانا اللصوص ، ولوال البط� في الدار ألتى اللصوص ، وقول الرجل لصاحبه : ما شاء الله وشئتL ، وقول الرجل : لوال

( كله به شرك.3الله وفالن. ال تجعل فيها "فالن". هذا ) وفي الحديث : أن رجال قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت ، فقال : "أجعلتني لله ندا". وفي الحديث اآلخر : "نعم القوم أنتم ، لوال أنكم تنددون ،

تقولون : ما شاء الله ، وشاء فالن".OدLاد>ا { أي عدالء شركاء. وهكذا قال الربيع بن4قال ) Lن rهM أ Mل bوا ل LجOعLل ( أبو العالية : } فLال ت

دي ، وأبو مالك : وإسماعيل بن أبي خالد. sأنس ، وقتادة ، والسLمbونL { قال : تعلمون أنه إله واحد في LعOل bمO ت Oت Lن OدLاد>ا وLأ Lن rهM أ Mل bوا ل LجOعLل وقال مجاهد : } فLال ت

التوراة واإلنجيل.ذكر حديث في معنى هذه اآلية الكريمة :

bعLد من قال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو خلف موسى بن خلف ، وكان يbدLالء ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سالم ، عن جده ممطور ، عن الحارث الب األشعري ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله عز وجل ، أمر يحيى بن

زكريا ، عليه السالم ، بخمس كلمات أن يعمل بهن ، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، وكان يبطئ بها ، فقال له عيسى ، عليه السالم : إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، فإما أن تبلغهن ، وإما أن أبلغهن.

فقال : يا أخي ، إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي". قال : "فجمع يحيى بن زكريا بني إسرائيل في بيت المقدس ، حتى امتأل المسجد ، فقعد على الشرف ،

فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن ، وآمركمLل5أن تعملوا بهن ، وأولهن : أن تعبدوا الله ) >ا ، فإن مثل ذلك مLث ( ال تشركوا به شيئ

( إلى6رجل اشترى عبد>ا من خالص ماله بوLرMق أو ذهب ، فجعل يعمل ويؤدي غلته ) ( أن يكون عبده كذلك ؟ وأن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه7غير سيده فأيكم يسره )

>ا وأمركم بالصالة ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت ، وال تشركوا به شيئ

201

Page 3: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

فإذا صليتم فال تلتفتوا. وأمركم بالصيام ، فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك ( من ريح8في عصابة ، كلهم يجد ريح المسك. وإن خلوف فم الصائم عند الله أطيب )

المسك. وأمركم بالصدقة ؛ فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو ، فشدوا يديه إلىعنقه ، وقدموه ليضربوا عنقه ، فقال لهم : هل لكم أن أفتدي

__________( في جـ : "تعالى".1)( زيادة من جـ ، ط.2)( في جـ : "ألن هذا".3)( في جـ : "وقال".4)( في جـ : "الله وحده".5)( في جـ ، أ : "عمله".6)( في جـ : "سره".7)( في ب : "أطيب عند الله".8)

(1/196)

( ؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه. وأمركم بذكر1نفسي )>ا راعا في أثره ، فأتى حصنا حصين Mا ؛ وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو س الله كثير>

فتحصن فيه ، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله". قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن : الجماعة ، والسمع ، والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله ؛ فإنه من خرج من

Oقة اإلسالم من عنقه ، إال أن يراجع ومن دعا بدعوى Oر فقد خلع رMب ب Mش Lالجماعة قيد MيN جهنم". قالوا : يا رسول الله ، وإن صام وصلى ) ث M؟ فقال :2جاهلية فهو من ج )

( وزعم أنه مسلم ؛ فادعوا المسلمين بأسمائهم على ما سماهم )3"وإن صلى وصام )(.5( الله عز وجل : المسلمين المؤمنين عباد الله" )4

هذا حديث حسن ، والشاهد منه في هذه اآلية قوله : "وإن الله خلقكم ورزقكم>ا". فاعبدوه وال تشركوا به شيئ

وهذه اآلية دالة على توحيده تعالى بالعبادة وحده ال شريك له ، وقد استدل به كثير من المفسرين كالرازي وغيره على وجود الصانع فقال : وهي دالة على ذلك بطريق األولى

، فإن من تأمل هذه الموجودات السفلية والعلوية واختالف أشكالها وألوانها وطباعها ومنافعها ووضعها في مواضع النفع بها محكمة ، علم قدرة خالقها وحكمته وعلمه

وإتقانه وعظيم سلطانه ، كما قال بعض األعراب ، وقد سئل : ما الدليل على وجود الرب تعالى ؟ فقال : يا سبحان الله ، إن البعرة لتدل على البعير ، وإن أثر األقدام

لتدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ؟ أال يدلذلك على وجود اللطيف الخبير ؟

وحكى فخر الدين عن اإلمام مالك أن الرشيد سأله عن ذلك فاستدل باختالف اللغات واألصوات والنغمات ، وعن أبي حنيفة أن بعض الزنادقة سألوه عن وجود الباري

تعالى ، فقال لهم : دعوني فإني مفكر في أمر قد أخبرت عنه ذكروا لي أن سفينة في البحر موقرة فيها أنواع من المتاجر وليس بها أحد يحرسها وال يسوقها ، وهي مع ذلك

202

Page 4: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

تذهب وتجيء وتسير بنفسها وتخترق األمواج العظام حتى تتخلص منها ، وتسير حيث شاءت بنفسها من غير أن يسوقها أحد. فقالوا : هذا شيء ال يقوله عاقل ، فقال :

ويحكم هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوي والسفلي وما اشتملت عليه مناألشياء المحكمة ليس لها صانع!! فبهت القوم ورجعوا إلى الحق وأسلموا على يديه.

وعن الشافعي : أنه سئل عن وجود الصانع ، فقال : هذا ورق التوت طعمه واحد تأكله الدود فيخرج منه اإلبريسم ، وتأكله النحل فيخرج منه العسل ، وتأكله الشاة والبعير

ا وروثا ، وتأكله الظباء فيخرج منها المسك وهو شيء واحد. واألنعام فتلقيه بعر> وعن اإلمام أحمد بن حنبل أنه سئل عن ذلك فقال : هاهنا حصن حصين أملس ، ليس

له باب__________

( في جـ ، ب ، أ ، و : "نفسي منكم".1)( في جـ : "وصلى وزعم أنه مسلم".2)( في أ : "وإن صلى وإن صام".3)( في جـ ، ط : "بل بما سماهم".4)(.4/130( المسند )5)

(1/197)

OنMم Oمb هLدLاءLك bوا شbعOادLو MهM Oل ة� مMنO مMث Lور bسM bوا ب تO Lا فLأ OدMن Lا عLلLى عLب Oن ل rزL Oب� مMمrا ن ي Lي رMف Oمb Oت bن MنO ك وLإ

( LينMقMادLص Oمb Oت bن MنO ك rهM إ Mي وLقbودbهLا23دbونM الل rت rارL ال rقbوا الن bوا فLات LفOعLل LنO ت bوا وLل LفOعLل LمO ت MنO ل ( فLإ( LينMرMافL Oك Mل bعMدrتO ل ةb أ LارLجMحO rاسb وLال ( 24الن

وال منفذ ، ظاهره كالفضة البيضاء ، وباطنه كالذهب اإلبريز ، فبينا هو كذلك إذ انصدع جداره فخرج منه حيوان سميع بصير ذو شكل حسن وصوت مليح ، يعني بذلك البيضة

إذا خرج منها الدجاجة.وسئل أبو نواس عن ذلك فأنشد :

تأمل في نبات األرض وانظر... إلى آثار ما صنع المليك...عيون من لجين شاخصات... بأحداق هي الذهب السبيك...على قضب الزبرجد شاهدات... بأن الله ليس له شريك...

وقال ابن المعتز : >ا كيف يعصى اإلله... أم كيف يجحده الجاحد... فيا عجب

وفي كل شيء له آية... تدل على أنه واحد... وقال آخرون : من تأمل هذه السماوات في ارتفاعها واتساعها وما فيها من الكواكب

الكبار والصغار المنيرة من السيارة ومن الثوابت ، وشاهدها كيف تدور مع الفلك العظيم في كل يوم وليلة دويرة ولها في أنفسها سير يخصها ، ونظر إلى البحار

الملتفة لألرض من كل جانب ، والجبال الموضوعة في األرض لتقر ويسكن ساكنوها معbهLا OوLان ل

L LلMف� أ ت Oخbر� مOمbحLيض� وM LالM جbدLد� ب ب MجO اختالف أشكالها وألوانها كما قال : } وLمMنL الOنMم Lهr ى الل LشOخL rمLا ي Mن LذLلMكL إ bهb ك OوLان ل

L LلMف� أ ت Oخbم M OعLام rاسM وLالدrوLابN وLاألن ود� * وLمMنL الن bس bيبM اب LرLغLو LمLاءb { ]فاطر : Oعbل LادMهM ال ب Mوكذلك هذه األنهار السارحة من قطر إلى قطر28 ، 27ع ]

203

Page 5: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

لمنافع العباد وما زرأ في األرض من الحيوانات المتنوعة والنبات المختلف الطعوم واألراييح واألشكال واأللوان مع اتحاد طبيعة التربة والماء ، علم وجود الصانع وقدرته العظيمة وحكمته ورحمته بخلقه ولطفه بهم وإحسانه إليهم وبره بهم ال إله غيره وال

رب سواه ، عليه توكلت وإليه أنيب ، واآليات في القرآن الدالة على هذا المقام كثيرةجد>ا.

OنMم Oمb هLدLاءLك bوا شbعOادLو MهM Oل ة� مMنO مMث Lور bسM bوا ب تO Lا فLأ OدMن Lا عLلLى عLب Oن Oب� مMمrا نزل ي Lي رMف Oمb Oت bن MنO ك } وLإ

( LينMقMادLص Oمb Oت bن MنO ك rهM إ Mي وLقbودbهLا23دbونM الل rت rارL ال rقbوا الن bوا فLات LفOعLل LنO ت bوا وLل LفOعLل LمO ت MنO ل ( فLإ( LينMرMافL Oك Mل bعMدrتO ل ةb أ LارLجMحO rاسb وLال ( {24الن

>ا1ثم شرع تعالى في تقرير النبوة بعد أن قرر أنه ) ( ال إله إال هو ، فقال مخاطبLا { يعني : محمدا صلى الله عليه OدMن Lا عLلLى عLب Oن Oب� مMمrا نزل ي Lي رMف Oمb Oت bن MنO ك للكافرين : } وLإة� { من مثل ما جاء به إن زعمتم أنه من عند غير الله ، فعارضوه Lور bسM bوا ب ت

O وسلم } فLأ بمثل ما جاء به ، واستعينوا على ذلك بمن شئتم من دون الله ، فإنكم ال تستطيعون

ذلك.__________

( في أ : "بأن".1)

(1/198)

bمO { أعوانكم ]أي : قوم>ا آخرين يساعدونكم على ذلك[ ) هLدLاءLك bقال ابن عباس : } ش1.)

وقال السدي ، عن أبي مالك : شركاءكم ]أي استعينوا بآلهتكم في ذلك يمدونكم(.2وينصرونكم[ )

bمO { قال : ناس يشهدون به ]يعني : حكام الفصحاء[ ) هLدLاءLك bوا شbعOادLوقال مجاهد : } و3.)

وقد تحداهم الله تعالى بهذا في غير موضع من القرآن ، فقال في سورة القصص :bمO صLادMقMينL { ]القصص : Oت bن MنO ك MعOهb إ rب ت

L OهbمLا أ LهOدLى مMن rهM هbوL أ OدM الل ن Mع OنMاب� مL Mت Mك bوا ب تO } قbلO فLأ

OلM هLذLا49 MمMث bوا ب تO Lأ LنO ي OجMنs عLلLى أ Oسb وLال LمLعLتM اإلن ت Oاج MنM Lئ [ وقال في سورة سبحان : } قbلO ل

ا { ]اإلسراء : LعOض� ظLهMير> Mب LعOضbهbمO ل LانL ب LوO ك MهM وLل Oل MمMث bونL ب Oت Lأ آنM ال ي OرbقO [ وقال في سورة88الOنMم Oمb LطLعOت ت Oاس MنLوا مbعOادLات� وL ي LرL MهM مbفOت Oل وLر� مMث bس Mر OشLعM bوا ب ت

O اهb قbلO فLأ LرL LقbولbونL افOت LمO ي هود : } أbمO صLادMقMينL { ]هود : Oت bن MنO ك rهM إ LانL هLذLا13دbونM الل [ ، وقال في سورة يونس : } وLمLا ك

MيهMف LبO ي Lال ر MابL Mت Oك LفOصMيلL ال OهM وLت LدLي OنL ي Lي rذMي ب LصOدMيقL ال LكMنO ت rهM وLل ى مMنO دbونM الل LرL bفOت نO يL آنb أ OرbقO ال

OنMم Oمb LطLعOت ت Oاس MنLوا مbعOادLو MهM Oل ة� مMث Lور bسM bوا ب تO اهb قbلO فLأ LرL LقbولbونL افOت LمO ي LمMينL * أ OعLال بN ال Lر OنMم

bمO صLادMقMينL { ]يونس : Oت bن MنO ك rهM إ [ وكل هذه اآليات مكية.38 ، 37دbونM اللMن4Oثم تحداهم ]الله تعالى[ ) ( بذلك - أيض>ا - في المدينة ، فقال في هذه اآلية : } وLإ

Oب� { أي : ]في[ ) ي Lي رMف Oمb Oت bن Lا { يعني : محمد>ا صلى الله5ك OدMن Lا عLلLى عLب Oن ( شك } مMمrا نزلMهM { يعني : من مثل ]هذا[ ) Oل ة� مMنO مMث Lور bسM bوا ب ت

O ( القرآن ؛ قاله مجاهد6عليه وسلم. } فLأMهM { ]هود : Oل وLر� مMث bس Mر OشLعM bوا ب ت

O [13وقتادة ، واختاره ابن جرير. بدليل قوله : } فLأMهM { ]اإلسراء : Oل MمMث bونL ب Oت Lأ [ وقال بعضهم : من مثل محمد صلى الله88وقوله : } ال ي

عليه وسلم ، يعني : من رجل أمي مثله. والصحيح األول ؛ ألن التحدي عام لهم كلهم ،

204

Page 6: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( تحداهم بهذا في مكة والمدينة مرات عديدة ، مع شدة7مع أنهم أفصح األمم ، وقد )OمL MنO ل عداوتهم له وبغضهم لدينه ، ومع هذا عجزوا عن ذلك ؛ ولهذا قال تعالى : } فLإ

LفOعLلbوا { "ولن" : لنفي التأبيد ) LنO ت bوا وLل LفOعLل ( أي : ولن تفعلوا ذلك أبد>ا. وهذه - أيض>ا -8ت ( وكذلك وقع األمر ،9معجزة أخرى ، وهو أنه أخبر أن هذا القرآن ال يعارض بمثله أبدا )

rى ذلك ألحد ، والقرآن كالم الله Lأت Lت rى ي لم يعارض من لدنه إلى زماننا هذا وال يمكن ، وLأنخالق كل شيء ؟ وكيف يشبه كالم الخالق كالم المخلوقين ؟!

>ا ظاهرة وخفية من حيث اللفظ ومن ومن تدبر القرآن وجد فيه من وجوه اإلعجاز فنونMير� ب Lخ � LدbنO حLكMيم bمr فbصNلLتO مMنO ل bهb ث Lات bحOكMمLتO آي Lاب� أ Mت جهة المعنى ، قال الله تعالى : } الر ك

[ ، فأحكمت ألفاظه وفصلت معانيه أو بالعكس على الخالف ، فكل من1{ ]هود : لفظه ومعناه فصيح ال يجارى وال يدانى ، فقد أخبر عن مغيبات ماضية وآتية كانت ووقعت طبق ما أخبر سواء بسواء ، وأمر بكل خير ، ونهى عن كل شر كما قال :

NكL صMدOق>ا وLعLدOال { ]األنعام : ب Lر bةLمM Lل LمrتO ك [ أي : صدق>ا في األخبار وعدال في115} وLتاألحكام ، فكله حق وصدق وعدل وهدى ليس فيه مجازفة وال كذب وال افتراء ،

__________( زيادة من جـ ، ط.1)( زيادة من جـ ، ط.2)( زيادة من جـ ، ط.3)( زيادة من جـ.4)( زيادة من جـ ، ط.5)( زيادة من أ ، و.6)( في أ : "وهو قد".7)( في جـ ، ب ، أ ، و : "التأبيد في المستقبل".8)( في جـ ، ط ، أ : "أبد اآلبدين ودهر الداهرين".9)

(1/199)

كما يوجد في أشعار العرب وغيرهم من األكاذيب والمجازفات التي ال يحسن شعرهم إال بها ، كما قيل في الشعر : إن أعذبه أكذبه ، وتجد القصيدة الطويلة المديدة قد استعمل غالبها في وصف النساء أو الخيل أو الخمر ، أو في مدح شخص معين أو

فرس أو ناقة أو حرب أو كائنة أو مخافة أو سبع ، أو شيء من المشاهدات المتعينة>ا إال قدرة المتكلم المعبر على التعبير على الشيء الخفي أو الدقيق أو التي ال تفيد شيئ

>ا أو بيتين أو أكثر هي بيوت القصيد إبرازه إلى الشيء الواضح ، ثم تجد له فيها بيتوسائرها هذر ال طائل تحته.

وأما القرآن فجميعه فصيح في غاية نهايات البالغة عند من يعرف ذلك تفصيال وإجماال ممن فهم كالم العرب وتصاريف التعبير ، فإنه إن تأملت أخباره وجدتها في غاية

الحالوة ، سواء كانت مبسوطة أو وجيزة ، وسواء تكررت أم ال وكلما تكرر حال وعال الLخلق عن كثرة الرد ، وال يمل منه العلماء ، وإن أخذ في الوعيد والتهديد جاء منه ما ي تقشعر منه الجبال الصم الراسيات ، فما ظنك بالقلوب الفاهمات ، وإن وعد أتى بما

يفتح القلوب واآلذان ، ويشوق إلى دار السالم ومجاورة عرش الرحمن ، كما قال في

205

Page 7: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

} LونbلLمOعL bوا ي Lان MمLا ك اء> ب LزLن� جb LعOي ةM أ rرbق OنMم OمbهL bخOفMيL ل LفOس� مLا أ Lمb ن LعOل الترغيب : } فLال تMدbونL {17]السجدة : ال Lا خLيهMف Oمb Oت Lن bنb وLأ Lذs األعOي Lل Oفbسb وLت LهMيهM األن ت OشL [ وقال : } وLفMيهLا مLا تLرN { ]اإلسراء71]الزخرف : Oب MبL ال ان Lج Oمb Mك LخOسMفL ب LنO ي bمO أ Oت LمMن LفLأ [ ، وقال في الترهيب : } أ

:68OنLم Oمb Oت LمMن LمO أ Lمbورb * أ MذLا هMيL ت bمb األرOضL فLإ Mك LخOسMفL ب LنO ي مLاءM أ rي السMف OنLم Oمb Oت LمMن Lأ [ ، } أLذMيرM { ]الملك : OفL ن Lي LمbونL ك LعOل ت LسLا ف< bمO حLاصMب Oك Lي سMلL عLل Oرb نO ي

L مLاءM أ rي السMوقال17 ، 16ف ] MهM { ]العنكبوت : Oب MذLن Lا ب LخLذOن bال أ Mن40Oفي الزجر : } فLك OتL إ Lي أ LرLفL [ ، وقال في الوعظ : } أ

} Lونbعr bمLت bوا ي Lان OهbمO مLا ك Lى عLن LغOن bوعLدbونL * مLا أ bوا ي Lان اءLهbمO مLا ك Lج rمb MينL * ث ن Mس OمbاهL rعOن مLت [ إلى غير ذلك من أنواع الفصاحة والبالغة والحالوة ، وإن207 - 205]الشعراء :

جاءت اآليات في األحكام واألوامر والنواهي ، اشتملت على األمر بكل معروف حسن نافع طيب محبوب ، والنهي عن كل قبيح رذيل دنيء ؛ كما قال ابن مسعود وغيره من

bوا { فأوعها سمعك rذMينL آمLن sهLا ال يL Lا أ السلف : إذا سمعت الله تعالى يقول في القرآن } ي

OمbاهLهO Lن وفM وLي bرOعLمO Mال هbمO ب bرbمO Lأ فإنه خير ما يأمر به أو شر ينهى عنه. ولهذا قال تعالى : } ي

Mي rت هbمO وLاألغOاللL ال LرOصM OهbمO إ LضLعb عLن MثL وLي Lائ ب LخO OهMمb ال Lي مb عLل NرLحb LاتM وLي Nب Lهbمb الطrي bحMلs ل LرM وLي Oك Oمbن عLنM الOهMمO { اآلية ]األعراف : Lي LتO عLل Lان [ ، وإن جاءت اآليات في وصف المعاد وما فيه من157ك

األهوال وفي وصف الجنة والنار وما أعد الله فيهما ألوليائه وأعدائه من النعيم والجحيم والمالذ والعذاب األليم ، بشرت به وحذرت وأنذرت ؛ ودعت إلى فعل الخيرات واجتناب

المنكرات ، وزهدت في الدنيا ورغبت في األخرى ، وثبتت على الطريقة المثلى ، وهدت إلى صراط الله المستقيم وشرعه القويم ، ونفت عن القلوب رجس الشيطان

الرجيم. ولهذا ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله

عليه وسلم ، قال : "ما من نبي من األنبياء إال قد أعOطMيL من اآليات ما مثله آمن عليهالبشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله

(1/200)

( مسلم. وقوله : "وإنما2( يوم القيامة" لفظ )1إليr ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابع>ا )>ا" أي : الذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز ) ( للبشر3كان الذي أوتيته وحي

أن يعارضوه ، بخالف غيره من الكتب اإللهية ، فإنها ليست معجزة ]عند كثير من ( والله أعلم. وله عليه الصالة والسالم من اآليات الدالة على نبوته ،4العلماء[ )

وصدقه فيما جاء به ما ال يدخل تحت حصر ، ولله الحمد والمنة. ]وقد قرر بعض المتكلمين اإلعجاز بطريق يشمل قول أهل السنة وقول المعتزلة فيا في نفسه ال يستطيع البشر اإلتيان بمثله الصوفية ، فقال : إن كان هذا القرآن معجز>

وال في قواهم معارضته ، فقد حصل المدعى وهو المطلوب ، وإن كان في إمكانهم معارضته بمثله ولم يفعلوا ذلك مع شدة عداوتهم له ، كان ذلك دليال على أنه من عند الله ؛ لصرفه إياهم عن معارضته مع قدرتهم على ذلك ، وهذه الطريقة وإن لم تكن مرضية ألن القرآن في نفسه معجز ال يستطيع البشر معارضته ، كما قررنا ، إال أنها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة أجاب فخر

( ] } LرL LوOث Oك LاكL ال Oن LعOطLي rا أ Mن الدين في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر و } إ5.)

206

Page 8: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LافMرMينL { أما Oك Mل bعMدrتO ل ةb أ LارLجMحO rاسb وLال Mي وLقbودbهLا الن rت rارL ال rقbوا الن وقوله تعالى : } فLات الوLقbود ، بفتح الواو ، فهو ما يلقى في النار إلضرامها كالحطب ونحوه ، كما قال :

>ا { ]الجن : rمL حLطLب MجLهLن bوا ل Lان OقLاسMطbونL فLك مrا الL bدbون15L} وLأ LعOب bمO وLمLا ت rك Mن [ وقال تعالى : } إ

LهLا وLارMدbونL { ]األنبياء : bمO ل Oت Lن rمL أ هLن Lج bبLصLح Mهr [.98مMنO دbونM الل والمراد بالحجارة هاهنا : هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء الصلبة المنتنة ، وهي

أشد األحجار حرا إذا حميت ، أجارنا الله منها.اد ) ( عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن6قال عبد الملك بن ميسرة الزر�

} bة LارLجMحO rاسb وLال ميمون ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله تعالى : } وLقbودbهLا الن قال : هي حجارة من كبريت ، خلقها الله يوم خلق السماوات واألرض في السماء الدنيا ، يعدها للكافرين. رواه ابن جرير ، وهذا لفظه. وابن أبي حاتم ، والحاكم في

(.7مستدركه وقال : على شرط الشيخين ) وقال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعنbاسr Mي وLقbودbهLا الن rت rارL ال rقbوا الن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : } فLات

ةb { أما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت أسود ، يعذبون به مع النار. LارLجMحO وLال وقال مجاهد : حجارة من كبريت أنتن من الجيفة. وقال أبو جعفر محمد بن علي :

( حجارة من كبريت. وقال ابن جريج : حجارة من كبريت أسود في النار ،8]هي[ )وقال لي عمرو بن دينار :

__________( في جـ : "تبعا".1)(.152( ، وصحيح مسلم برقم )4981( صحيح البخاري برقم )2)( في ط : "المفهم".3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.4)( زيادة من جـ ، ط ، ب.5)( في جـ : "الرزاز".6)(.2/61( والمستدرك )1/85( وتفسير ابن أبي حاتم )1/381( تفسير الطبري )7)( زيادة من جـ.8)

(1/201)

أصلب من هذه الحجارة وأعظم. ]وقيل : المراد بها : حجارة األصنام واألنداد التي كانت تعبد من دون الله كما قال :

rمL { اآلية ]األنبياء : هLن Lج bبLصLح Mهr bدbونL مMنO دbونM الل LعOب bمO وLمLا ت rك Mن [ ، حكاه القرطبي98} إ وفخر الدين ورجحه على األول ؛ قال : ألن أخذ النار في حجارة الكبريت ليس بمنكر فجعلها هذه الحجارة أولى ، وهذا الذي قاله ليس بقوي ، ؛ وذلك أن النار إذا أضرمت

بحجارة الكبريت كان ذلك أشد لحرها وأقوى لسعيرها ، وال سيما على ما ذكره السلف من أنها حجارة من كبريت معدة لذلك ، ثم إن أخذ النار في هذه الحجارة - أيضا -

ا فتعمل فيه بالنار حتى يصير كذلك. وكذلك سائر مشاهد ، وهذا الجص يكون أحجار> األحجار تفخرها النار وتحرقها. وإنما سيق هذا في حر هذه النار التي وعدوا بها ، وشدة

ا { ]اإلسراء : عMير> Lس OمbاهL LتO زMدOن ب Lا خLمr bل [. وهكذا97ضرامها وقوة لهبها كما قال : } ك

207

Page 9: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

رجح القرطبي أن المراد بها الحجارة التي تسعر بها النار لتحمى ويشتد لهبها قال :>ا ألهلها ، قال : وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه ليكون ذلك أشد عذاب

( ثم1وسلم أنه قال : "كل مؤذ في النار" وهذا الحديث ليس بمحفوظ وال معروف ) ( ،2قال القرطبي : وقد فسر بمعنيين ، أحدهما : أن كل من آذى الناس دخل النار )

(.3واآلخر : كل ما يؤذي فهو في النار يتأذى به أهلها من السباع والهوام وغير ذلك[ )bعMدrتO { عائد إلى النار LافMرMينL { األظهر أن� الضمير في } أ Oك Mل bعMدrتO ل وقوله تعالى : } أ

التي وقودها الناس والحجارة ، ويحتمل عوده على الحجارة ، كما قال ابن مسعود ، والمنافاة بين القولين في المعنى ؛ ألنهما متالزمان.

bعMدrتO { أي : أرصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله ، كما قال ]محمد[ ) ( بن4و } أOتrدMعb إسحاق ، عن محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : } أ

LافMرMينL { أي : لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر. Oك Mل ل وقد استدل كثير من أئمة السنة بهذه اآلية على أن النار موجودة اآلن لقوله :

bعMدrتO { أي : أرصدت وهيئت وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك منها : "تحاجت } أ الجنة والنار" ومنها : "استأذنت النار ربها فقالت : رب أكل بعضي بعض>ا فأذن لها

بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف" ، وحديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هذا حجر ألقي به من شفير جهنم

( وحديث صالة الكسوف5منذ سبعين سنة اآلن وصل إلى قعرها" وهو عند مسلم ) وليلة اإلسراء وغير ذلك من األحاديث المتواترة في هذا المعنى وقد خالفت المعتزلة

بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي األندلس.__________

( من طريق المفيد عن األشج ، عن علي11/299( رواه الخطيب في تاريخ بغداد )1)رضي الله عنه به مرفوع>ا.

( في أ : "عذب في النار".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( زيادة من جـ.4)(.2844( صحيح مسلم برقم )5)

(1/202)

تنبيه ينبغي الوقوف عليه : MهM { ]يونس : Oل ة� مMث Lور bسM MهM { وقوله في سورة يونس : } ب Oل ة� مMنO مMث Lور bسM bوا ب ت

O قوله : } فLأ [ يعم كل سورة في القرآن طويلة كانت أو قصيرة ؛ ألنها نكرة في سياق الشرط38

فتعم كما هي في سياق النفي عند المحققين من األصوليين كما هو مقرر في موضعه ، فاإلعجاز حاصل في طوال السور وقصارها ، وهذا ما أعلم فيه نزاع>ا بين الناس سلف>ا وخلف>ا ، وقد قال اإلمام العالمة فخر الدين الرازي في تفسيره : فإن

Oلb{ يتناول سورة الكوثر وسورة العصر ، و } ق MهM Oل ة� مMنO مMث Lور bسM bوا ب تO قيل : قوله : } فLأ

ونL { ونحن نعلم بالضرورة أن اإلتيان بمثله أو بما يقرب منه ممكن. فإن bرMافL Oك sهLا ال يL Lا أ ي

قلتم : إن اإلتيان بمثل هذه السور خارج عن مقدور البشر كان مكابرة ، واإلقدام على ( إلى الدين : قلنا : فلهذا السبب اخترنا الطريق1هذه المكابرات مما يطرق بالتهمة )

208

Page 10: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الثاني ، وقلنا : إن بلغت هذه السورة في الفصاحة حد اإلعجاز فقد حصل المقصود ، وإن لم يكن كذلك ، كان امتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم إلى تهوين أمره

ا ) ( ، هذا لفظه بحروفه. والصواب : أن3( ، فعلى التقديرين يحصل المعجز )2معجز>كل سورة من القرآن معجزة ال يستطيع البشر معارضتها طويلة كانت أو قصيرة.rنM OعLصOرM * إ قال الشافعي ، رحمه الله : لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم : } وLال

LوLاصLوOا OحLقN وLت Mال LوLاصLوOا ب MحLاتM وLت bوا الصrال bوا وLعLمMل rذMينL آمLن Mال ال ر� * إ Oسbي خMفL انL ل LسO اإلنOرM { ]سورة العصر[. وقد روينا عن عمرو بن العاص أنه وفد على مسيلمة الكذاب Mالصrب ب

قبل أن يسلم ، فقال له مسيلمة : ماذا أنزل على صاحبكم بمكة في هذا الحين ؟MرOصLعO فقال له عمرو : لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة فقال : وما هي ؟ فقال : } وLال

ر� { ففكر ساعة ثم رفع رأسه فقال : ولقد أنزل عليr مثلها ، Oسbي خMفL انL ل LسO Mنr اإلن * إOر ، إنما أنت أذنان وصدر ، وسائرك حقر فقر ، ثم Oر يا وب فقال : وما هو ؟ فقال : يا وب

(.4قال : كيف ترى يا عمرو ؟ فقال له عمرو : والله إنك لتعلم أني ألعلم إنك تكذب )__________

( في أ : "الفهم".1)( في أ : "معجز".2)( في أ : "العجز".3)( سيأتي الكالم على هذه القصة عند تفسير سورة العصر.4)

(1/203)

زMقbوا bا رLمr bل OهLارb ك نL Oا األLهM ت OحL LجOرMي مMنO ت rات� ت ن Lج OمbهL نr ل

L MحLاتM أ bوا الصrال bوا وLعLمMل LمLن rذMينL آ رM ال NشL وLبوLاج� OزL LهbمO فMيهLا أ Mه>ا وLل اب LشL MهM مbت bوا ب ت

b Oلb وLأ Lا مMنO قLب زMقOن bي رMذr bوا هLذLا ال ق>ا قLال OزMة� ر LرLمL OهLا مMنO ث مMن( LونbدM ال Lا خLيهMف OمbهLة� و LرrهLطb25م )

زMقbوا bا رLمr bل OهLارb ك MهLا األن ت OحL LجOرMي مMنO ت rات� ت ن Lج OمbهL نr لL MحLاتM أ bوا الصrال bوا وLعLمMل rذMينL آمLن رM ال NشL } وLب

وLاج� OزL LهbمO فMيهLا أ Mه>ا وLل اب LشL MهM مbت bوا ب تb Oلb وLأ Lا مMنO قLب زMقOن bي رMذr bوا هLذLا ال ق>ا قLال OزMة� ر LرLمL OهLا مMنO ث مMن

( LونbدM ال Lا خLيهMف OمbهLة� و LرrهLطb25م} ) ( وبرسله من العذاب1لما ذكر تعالى ما أعده ألعدائه من األشقياء الكافرين به )

( وبرسله ، الذين صLدrقوا2والنكال ، عLطف بذكر حال أوليائه من السعداء المؤمنين به ) (3إيمانهم بأعمالهم الصالحة ، وهذا معنى تسمية القرآن "مثاني" على أصح أقوال ) العلماء ، كما سنبسطه في موضعه ، وهو أن يذكر اإليمان ويتبعه بذكر الكفر ، أو

عكسه ، أو حال السعداء ثم األشقياء ، أو عكسه. وحاصله ذكر الشيء ومقابله. وأما ذكر الشيء ونظيره فذاك التشابه ، كما سنوضحه إن شاء الله ؛ فلهذا قال تعالى :

OهLارb { فوصفها MهLا األن ت OحL LجOرMي مMنO ت rات� ت ن Lج OمbهL نr لL MحLاتM أ bوا الصrال bوا وLعLمMل rذMينL آمLن رM ال NشL } وLب

بأنها تجري من تحتها__________

( في جـ : "بالله تعالى".1)( في جـ : "بالله تعالى".2)( في جـ : "قولي".3)

209

Page 11: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/203)

bارLهO MهLا األن ت OحL LجOرMي مMنO ت األنهار ، كما وصف النار بأن وقودها الناس والحجارة ، ومعنى } ت (1{ أي : من تحت أشجارها وغرفها ، وقد جاء في الحديث : أن أنهارها تجري من ) غير أخدود ، وجاء في الكوثر أن حافتيه قباب اللؤلؤ المجوف ، وال منافاة بينهما ،

(2وطينها المسك األذفر ، وحصباؤها اللؤلؤ والجوهر ، نسأل الله من فضله ]وكرمه[ )إنه هو البر الرحيم.

وقال ابن أبي حاتم : قرئ على الربيع بن سليمان : حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا ابنة ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن أبي هريرة ، قال : قال ثوبان ، عن عطاء بن قر�

bفLجrر من تحت تالل - أو من تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنهار الجنة ت(.3جبال - المسك" )

وقال أيضا : حدثنا أبو سعيد ، حدثنا وكيع ، عن األعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عنمسروق ، قال : قال عبد الله : أنهار الجنة تفجر من جبل مسك.

Oلb { قال Lا مMنO قLب زMقOن bي رMذr bوا هLذLا ال ق>ا قLال OزMة� ر LرLمL OهLا مMنO ث زMقbوا مMن bا رLمr bل وقوله تعالى : } كة عن السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس وعن مbر�Oلb { قال : إنهم Lا مMنO قLب زMقOن bي رMذr bوا هLذLا ال ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : } قLال (4أتوا بالثمرة في الجنة ، فلما نظروا إليها قالوا : هذا الذي رزقنا من قبل في ]دار[ )

الدنيا.وهكذا قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ونصره ابن جرير.

Oلb { قال : معناه : مثل الذي كان باألمس Lا مMنO قLب زMقOن bي رMذr bوا هLذLا ال وقال عكرمة : } قLال، وكذا قال الربيع بن أنس. وقال مجاهد : يقولون : ما أشبهه به.

قال ابن جرير : وقال آخرون : بل تأويل ذلك هذا الذي رزقنا من ثمار الجنة من قبلOد بن5هذا ) Lي ن bه>ا { قال سM اب LشL MهM مbت bوا ب ت

b ( لشدة مشابهة بعضه بعض>ا ، لقوله تعالى : } وLأ داود : حدثنا شيخ من أهل المMصNيصة ، عن األوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال :

( بأخرى فيقول : هذا7( من الشيء ، فيأكل منها ثم يؤتى )6يؤتى أحدهم بالصحفة )bلO ، فاللون واحد ، والطعم مختلف. الذي أوتينا به من قبل. فتقول المالئكة : ك

LسLاف ،8وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عامر ) ( بن ي عن يحيى بن أبي كثير قال : عشب الجنة الزعفران ، وكثبانها المسك ، ويطوف عليهم

( ثم يؤتون بمثلها ، فيقول لهم أهل الجنة : هذا الذي9الولدان بالفواكه فيأكلونها ) أتيتمونا آنفا به ، فيقول لهم الولدان : كلوا ، فإن اللون واحد ، والطعم مختلف. وهو

Mه>ا { اب LشL MهM مbت bوا ب تb قول الله تعالى : } وLأ

Mه>ا { اب LشL MهM مbت bوا ب تb وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية : } وLأ

قال : يشبه__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "في".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب.2) ( من313( ورواه أبو نعيم في صفة الجنة برقم )1/87( تفسير ابن أبي حاتم )3)

( "موارد" من2622طريق الربيع بن سليمان به ، ورواه ابن حبان في صحيحه برقم )طريق القراطيسي عن أسد بن موسى عن ابن ثوبان به.

210

Page 12: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من جـ.4)( في جـ : "هذه".5)( في جـ ، ب : "بالصحيفة".6)( في جـ : "يأتي".7)( في أ : "عباس".8)( في جـ : "فيأكلون".9)

(1/204)

بعضه بعض>ا ، ويختلف في الطعم.وي عن مجاهد ، والربيع بن أنس ، والسدي نحو ذلك. bوقال ابن أبي حاتم : ور

وقال ابن جرير بإسناده عن السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عنة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة ، في قوله تعالى : ابن عباس وعن مbر�

Mه>ا { يعني : في اللون والمرأى ، وليس يشتبه ) اب LشL MهM مbت bوا ب تb ( في الطعم.1} وLأ

وهذا اختيار ابن جرير.Mه>ا { قال : يشبه ثمر الدنيا ، غير أن ثمر الجنة أطيب. اب LشL MهM مbت bوا ب ت

b وقال عكرمة : } وLأيء� Lيان ، عن ابن عباس ، ال يشبه شO وقال سفيان الثوري ، عن األعمش ، عن أبي ظMب

مما في الجنة ما في الدنيا إال في األسماء ، وفي رواية : ليس في الدنيا مما في الجنة إال األسماء. رواه ابن جرير ، من رواية الثوري ، وابن أبي حاتم من حديث أبي معاوية

كالهما عن األعمش ، به.Mه>ا { قال : يعرفون اب LشL MهM مbت bوا ب ت

b وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : } وLأ أسماءه كما كانوا في الدنيا : التفاح بالتفاح ، والرمان بالرمان ، قالوا في الجنة : هذاالذي رزقنا من قبل في الدنيا ، وأتوا به متشابها ، يعرفونه وليس هو مثله في الطعم.

ة� { قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : LرrهLطbاج� مLو OزL LهbمO فMيهLا أ وقوله تعالى : } وLلمطهرة من القذر واألذى.

وقال مجاهد : من الحيض والغائط والبول والنخام والبزاق والمني والولد. وقال قتادة : مطهرة من األذى والمأثم. وفي رواية عنه : ال حيض وال كلف. وروي عن

عطاء والحسن والضحاك وأبي صالح وعطية والسدي نحو ذلك. وقال ابن جرير : حدثني يونس بن عبد األعلى ، أنبأنا ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن

زيد بن أسلم ، قال : المطهرة التي ال تحيض. قال : وكذلك خلقت حواء ، عليها السالم ، حتى عصت ، فلما عصت قال الله تعالى : إني خلقتك مطهرة وسأدميك كما أدميت

هذه الشجرة. وهذا غريب. وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه : حدثنا إبراهيم بن محمد ، حدثني جعفر بن محمد بن

( قاال حدثنا محمد بن عبيد الكندي ، حدثنا عبد2حرب ، وأحمد بن محمد الجbوري )Lزيعي� ، حدثنا عبد الله بن المبارك عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي الرزاق بن عمر الب

LهbمO فMيهLا نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : } وLلة� { قال : "من الحيض والغائط والنخاعة والبزاق" ) LرrهLطbاج� مLو OزL (.3أ

هذا حديث غريب. وقد رواه الحاكم في مستدركه ، عن محمد بن يعقوب ، عن الحسنبن علي بن عفان ، عن محمد بن عبيد ، به ، وقال : صحيح على شرط الشيخين.

211

Page 13: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في جـ : "يشبه".1)( في جـ ، ط ، ب : "الجواري".2) ( من طريق عبد الله بن محمد بن363( ورواه أبو نعيم في صفة الجنة برقم )3)

يعقوب عن محمد بن عبيد به.

(1/205)

bهr نL LمbونL أ LعOل bوا فLي LمLن rذMينL آ مrا ال

L LعbوضLة> فLمLا فLوOقLهLا فLأ Lال> مLا ب LضOرMبL مLث LنO ي Mي أ ي OحL ت OسL rهL الL ي Mنr الل إLهOدMي ا وLي Mير> Lث MهM ك bضMلs ب Lال> ي MهLذLا مLث rهb ب ادL الل Lر

L LقbولbونL مLاذLا أ وا فLي bرLفL rذMينL ك مrا الL NهMمO وLأ ب Lر OنMم sقLحO ال

( LينMق MاسLفO Mالr ال MهM إ bضMلs ب ا وLمLا ي Mير> Lث MهM ك LاقMه26Mب LعOدM مMيث rهM مMنO ب OقbضbونL عLهOدL الل Lن rذMينL ي ( ال( Lون bر MاسLخO MكL هbمb ال Lئ bول رOضM أ

L Oي األMف Lونbد MسOفb bوصLلL وLي LنO ي MهM أ rهb ب مLرL اللL LقOطLعbونL مLا أ ( 27وLي

( هذا قال فيه أبو حاتم1وهذا الذي ادعاه فيه نظر ؛ فإن عبد الرزاق بن عمر البزيعي )تي : ال يجوز االحتجاج به ) Oسb (.2بن حبان الب

قلت : واألظهر أن هذا من كالم قتادة ، كما تقدم ، والله أعلم.MدbونL { هذا ) ال Lا خLيهMف OمbهLهو تمام السعادة ، فإنهم مع هذا النعيم3وقوله تعالى : } و )

في مقام أمين من الموت واالنقطاع فال آخر له وال انقضاء ، بل في نعيم سرمدي أبديعلى الدوام ، والله المسؤول أن يحشرنا في زمرتهم ، إنه جواد كريم ، بر رحيم.

bهr نL LمbونL أ LعOل bوا فLي rذMينL آمLن مrا ال

L LعbوضLة> فLمLا فLوOقLهLا فLأ Lال مLا ب LضOرMبL مLث LنO ي Mي أ ي OحL ت OسL rهL ال ي Mنr الل } إLهOدMي ا وLي Mير> Lث MهM ك bضMلs ب Lال ي MهLذLا مLث rهb ب ادL الل Lر

L LقbولbونL مLاذLا أ وا فLي bرLفL rذMينL ك مrا الL NهMمO وLأ ب Lر OنMم sقLحO ال

( LينMق MاسLفO Mال ال MهM إ bضMلs ب ا وLمLا ي Mير> Lث MهM ك LاقMه26Mب LعOدM مMيث rهM مMنO ب OقbضbونL عLهOدL الل Lن rذMينL ي ( ال( Lون bر MاسLخO MكL هbمb ال Lئ bول دbونL فMي األرOضM أ MسOفb bوصLلL وLي LنO ي MهM أ rهb ب مLرL الل

L LقOطLعbونL مLا أ ( {27وLي قال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن

مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : لما ضرب الله هذين المثلينا { ]البقرة : Lار> LوOقLدL ن ت Oي اسMذr LلM ال LمLث bهbمO ك Lل و17Oللمنافقين ، يعني قوله : } مLث

L [ وقوله } أمLاءM { ]البقرة : rالس LنMب� مN LصLي [ اآليات الثالث ، قال المنافقون : الله أعلى وأجل19ك

} Lون bر MاسLخO من أن يضرب هذه األمثال ، فأنزل الله هذه اآلية إلى قوله : } هbمb ال وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة : لما ذكر الله العنكبوت والذباب ، قال (4المشركون : ما بال العنكبوت والذباب يذكران ؟ فأنزل الله ]تعالى هذه اآلية[ )

LعbوضLة> فLمLا فLوOقLهLا { ) Lال مLا ب LضOرMبL مLث LنO ي Mي أ ي OحL ت OسL rهL ال ي Mنr الل (.5} إ وقال سعيد ، عن قتادة : أي إن الله ال يستحيي من الحق أن يذكر شيئا ما ، قل أو كثر

، وإن الله حين ذكر في كتابه الذباب والعنكبوت قال أهل الضاللة : ما أراد الله منLعbوضLة> فLمLا فLوOقLهLا { Lال مLا ب LضOرMبL مLث LنO ي Mي أ ي OحL ت OسL rهL ال ي Mنr الل ذكر هذا ؟ فأنزل الله : } إ

قلت : العبارة األولى عن قتادة فيها إشعار أن هذه اآلية مكية ، وليس كذلك ، وعبارةيج عن مجاهد نحو هذا الثاني Lرbرواية سعيد ، عن قتادة أقرب والله أعلم. وروى ابن ج

عن قتادة. وقال ابن أبي حاتم : روي عن الحسن وإسماعيل بن أبي خالد نحو قول السدي

وقتادة.

212

Page 14: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في هذه اآلية قال : هذا مثل ضربه اللهللدنيا ؛ إذ

__________( في أ : "الربعي".1)(.2/160( المجروحين )2)( في جـ ، ط : "وهذا".3)( زيادة من ط.4)(.1/64( تفسير عبد الرزاق )5)

(1/206)

( القوم الذين ضرب1البعوضة تحيا ما جاعت ، فإذا سمنت ماتت. وكذلك مثل هؤالء ) لهم هذا المثل في القرآن ، إذا امتلؤوا من الدنيا ريا أخذهم الله تعالى عند ذلك ، ثم تال

يOء� { ]األنعام : Lش Nلb OوLابL ك بL OهMمO أ Lي Lا عLل ن OحL MهM فLت وا ب bرN وا مLا ذbك bسL Lمrا ن [.44} فLل

هكذا رواه ابن جرير ، ورواه ابن أبي حاتم من حديث أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبيالعالية ، بنحوه ، فالله أعلم.

فهذا اختالفهم في سبب النزول ، وقد اختار ابن جرير ما حكاه السsدي ؛ ألنه أمس بالسورة ، وهو مناسب ، ومعنى اآلية : أنه تعالى أخبر أنه ال يستحيي ، أي : ال يستنكفا كان ، وقيل : ال يخشى أن يضرب مثال ما ، أي : أي� مثل كان ، بأي شيء كان ، صغير>

ا. أو كبير>LعbوضLة> { منصوبة على البدل ، كما تقول : ألضربن2و "ما" هاهنا للتقليل ) ( وتكون } ب

>ا ما ، فيصدق بأدنى شيء ]أو تكون "ما" نكرة موصوفة ببعوضة[ ) (. واختار ابن3ضربLعbوضLة> { معربة بإعرابها ، قال : وذلك سائغ ) ( في كالم4جرير أن ما موصولة ، و } ب

العرب ، أنهم يعربون صلة ما ومن بإعرابهما ألنهما يكونان معرفة تارة ، ونكرة أخرى ،كما قال حسان بن ثابت :

LفLى ) Lا... حbب )5وLك OرMن Lا فLضOال عLلLى مLنO غLي Mن Lا )6( ب rان MيN مbحLمrد� إي rب (7( النLعbوضLة> { منصوبة بحذف الجار ، وتقدير الكالم : إن الله ال قال : ويجوز أن تكون } ب

يستحيي أن يضرب مثال ما بين بعوضة إلى ما فوقها. ]وهذا الذي اختاره الكسائي والفراء. وقرأ الضحاك وإبراهيم بن أبي عبلة ورويت

LمLام>ا "بعوضة" بالرفع ، قال ابن جني : وتكون صلة لما وحذف العائد كما في قوله : } تنL { ]األنعام : LسOحL rذMي أ [ أي : على الذي أحسن هو أحسن ، وحكى154عLلLى ال

>ا[ ) (.8سيبويه : ما أنا بالذي قائل لك شيئا ، أي : يعني بالذي هو قائل لك شيئ وقوله : } فLمLا فLوOقLهLا { فيه قوالن : أحدهما : فما دونها في الصغر ، والحقارة ، كما إذا

( : نعم ، وهو فوق ذلك ، يعني فيما9وصف رجل باللؤم والشح ، فيقول السامع ) وصفت. وهذا قول الكسائي وأبي عبيدة ، قال الرازي : وأكثر المحققين ، وفي الحديث

(. والثاني10: "لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" ) : فما فوقها : فما هو أكبر منها ؛ ألنه ليس شيء أحقر وال أصغر من البعوضة. وهذا

( اختيار ابن جرير.11]قول قتادة بن دعامة و[ )__________

213

Page 15: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "هذا".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "للتقليل زائدة".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ ، أ ، و : "شائع".4)( في جـ ، ب ، أ ، و : "يكفي".5)( في جـ : "حث".6)(.1/404( البيت في تفسير الطبري )7)( زيادة من جـ ، ط ، ب.8)( في جـ : "القابل".9) ( من طريق عبد الحميد بن سليمان عن2320( رواه الترمذي في السنن برقم )10)

أبي حازم ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه به مرفوعا ، وفيه عبد الحميد بن سليمانضعيف.

( زيادة من جـ ، ط.11)

(1/207)

]ويؤيده ما رواه مسلم عن عائشة ، رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إال كتبت له بها درجة ومحيت عنه

(.2( [ )1بها خطيئة" )LضOرب به مثال ولو كان في الحقارة والصغر كالبعوضة ،3فأخبر أنه ال يستصغر ) >ا ي ( شيئ

( ضرب المثل بالذباب والعنكبوت4كما ]لم يستنكف عن خلقها كذلك ال يستنكف من[ )OنL rهM ل LدOعbونL مMنO دbونM الل rذMينL ت Mنr ال Lهb إ LمMعbوا ل ت OاسLل� فL rاسb ضbرMبL مLث sهLا الن ي

L Lا أ في قوله : } يbبMالrالط LفbعLض bهO OقMذbوهb مMن Lن ت OسL >ا ال ي Oئ ي Lش bابL Oهbمb الذsب bب ل OسL MنO ي Lهb وLإ LمLعbوا ل ت Oاج MوL >ا وLل Lاب bقbوا ذbب ل OخL ي

OمLطOلbوبb { ]الحج : Lل73MوLال LمLث LاءL ك Mي وOلL rهM أ rخLذbوا مMنO دbونM الل rذMينL ات Lلb ال [ ، وقال : } مLث

LمbونL { ]العنكبوت : LعOل bوا ي Lان LوO ك bوتM ل Lب Oك OعLن Oتb ال Lي Lب bوتM ل bي Oب وOهLنL الL Mنr أ >ا وLإ Oت Lي rخLذLتO ب bوتM ات Lب Oك OعLن ال

Mت�41 Lاب bهLا ث صOلL Lة� أ Nب ة� طLي LرLج LشL Lة> ك Nب MمLة> طLي Lل Lال ك rهb مLث بL الل LرLض LفO Lي LرL ك LمO ت Lل [ وقال تعالى : } أ

Oمbهr LعLل rاسM ل Mلن LالL ل rهb األمOث LضOرMبb الل NهLا وLي ب Lر MنOذM Mإ bلr حMين� ب LهLا ك bل كb Mي أ bؤOت مLاءM * ت rي السMا فLهbع OرLفLو

ار� * LرLق OنMا مLهL rتO مMنO فLوOقM األرOضM مLا ل bث ت Oة� اجL Mيث ب Lة� خ LرLج LشL Lة� ك Mيث ب Lة� خLمM Lل Lلb ك ونL * وLمLث bرr LذLك Lت يLينMمM rهb الظrال bضMلs الل ةM وLي LرMي اآلخMفLا وL Oي LاةM الدsن ي LحO MتM فMي ال rاب OقLوOلM الث Mال bوا ب rذMينL آمLن rهb ال Nتb الل Lب bث ي

اءb { ]إبراهيم : LشL rهb مLا ي LفOعLلb الل Oد>ا27 - 24وLي Lال عLب rهb مLث بL الل LرLوقال تعالى : } ض ، ] >ا[ ) ن LسLق>ا ح OزMا رr Lاهb مMن قOن Lز Lر OنLمLء� ]وOي Lى شLلLع bرMدOقL >ا ال ي bوك [ ، ثم75( { اآلية ]النحل : 5مLمOل

bالهOوLى مLلLل¢ عL يOء� وLهbوL ك Lى شLلLع bرMدOقL Lمb ال ي Oك Lب LحLدbهbمLا أ OنM أ Lي ل bج Lال رL rهb مLث بL الل LرLضLقال : } و ( ] MلOدLعO Mال مbرb ب

O Lأ LوMي هbوL وLمLنO ي ت OسL Oر� ]هLلO ي ي LخM OتM ب Lأ bوLجNهOهb ال ي LمLا ي Oن يL [ ،76( { اآلية ]النحل : 6أ

LاءL فMي ك Lر bش OنMم Oمb bك OمLان يL LتO أ Lك bمO مMنO مLا مLل Lك bمO هLلO ل ك MسbفO Lن Lال مMنO أ bمO مLث Lك بL ل LرLكما قال : } ض

bمO { اآلية ]الروم : Lاك قOن Lز Lا رL28مbاءL ك Lر bش MيهMال فbج Lال رL rهb مLث بL الل LرLوقال : } ض .] ( ] جbل� LرM Lم>ا ل ل Lال سbج LرLو[ Lون bسMاك LشL MلOك29L( { اآلية ]الزمر : 7مbت [ ، وقد قال تعالى : } وLت

MمbونL { ]العنكبوت : OعLال Mال ال bهLا إ LعOقMل rاسM وLمLا ي Mلن bهLا ل LضOرMب Lالb ن [ وفي القرآن أمثال43األمOثكثيرة.

قال بعض السلف : إذا سمعت المثل في القرآن فلم أفهمه بكيت على نفسي ؛ ألن

214

Page 16: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

} LونbمM OعLال Mال ال bهLا إ LعOقMل rاسM وLمLا ي Mلن bهLا ل LضOرMب Lالb ن MلOكL األمOث الله تعالى يقول : } وLتLعbوضLة> فLمLا فLوOقLهLا { األمثال Lال مLا ب LضOرMبL مLث LنO ي Mي أ ي OحL ت OسL rهL ال ي Mنr الل وقال مجاهد قوله : } إ

صغيرها وكبيرها يؤمن بها المؤمنون ويعلمون أنها الحق من ربهم ، ويهديهم الله بها.NهMمO { أي : يعلمون أنه كالم ب Lر OنMم sقLحO rهb ال ن

L LمbونL أ LعOل bوا فLي rذMينL آمLن مrا الL وقال قتادة : } فLأ

الرحمن ، وأنه من عند الله.وروي عن مجاهد والحسن والربيع بن أنس نحو ذلك.

NهMمO { يعني : هذا المثل : ب Lر OنMم sقLحO rهb ال نL LمbونL أ LعOل bوا فLي rذMينL آمLن مrا ال

L وقال أبو العالية : } فLأLال { كما قال في سورة المدثر : MهLذLا مLث rهb ب ادL الل Lر

L LقbولbونL مLاذLا أ وا فLي bرLفL rذMينL ك مrا الL } وLأ

LنMقO Lي ت OسL Mي وا ل bرLفL rذMينL ك Mل Lة> ل Oن Mال فMت LهbمO إ Lا عMدrت Oن Lة> وLمLا جLعLل Mك Mال مLالئ rارM إ صOحLابL النL Lا أ Oن عLل Lا جLمLو {

Lونb OمbؤOمMن LابL وLال Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ LابL ال ت OرL >ا وLال ي MيمLان bوا إ rذMينL آمLن دLادL ال OزL LابL وLي Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ الOنLم bهr bضMلs الل LذLلMكL ي Lال ك MهLذLا مLث rهb ب ادL الل Lر

L ونL مLاذLا أ bرMافL Oك MهMمO مLرLض� وLال bوب rذMينL فMي قbل LقbولL ال Mي وLلMال هbوL { ]المدثر : NكL إ ب Lر Lودb ن bج bمL LعOل اءb وLمLا ي LشL LهOدMي مLنO ي اءb وLي LشL [ ، 31ي

__________(2572( صحيح مسلم برقم )1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( في جـ : "ال يستنكف".3)( زيادة من جـ ، ط.4)( زيادة من جـ ، ط.5)( زيادة من جـ.6)( زيادة من جـ.7)

(1/208)

} LينMق MاسLفO Mال ال MهM إ bضMلs ب ا وLمLا ي Mير> Lث MهM ك LهOدMي ب ا وLي Mير> Lث MهM ك bضMلs ب وكذلك قال هاهنا : } ي قال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن مرة ،

ا { يعني : المنافقين ، Mير> Lث MهM ك bضMلs ب عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : } يا { يعني المؤمنين ، فيزيد هؤالء ضاللة إلى ضاللهم ) Mير> Lث MهM ك LهOدMي ب ( لتكذيبهم بما1} وLي

>ا ، من المثل الذي ضربه الله بما ضربه لهم ) ( وأنه لما ضربه له2قد علموه حق>ا يقينا من أهل3موافق ، فذلك ) MهM { يعني بالمثل كثير> LهOدMي ب ( إضالل الله إياهم به } وLي

>ا إلى إيمانهم ، لتصديقهم بما قد اإليمان والتصديق ، فيزيدهم هدى إلى هداهم وإيمان>ا أنه موافق ما ) ( ضربه الله له مثال وإقرارهم به ، وذلك هداية من4علموه حق>ا يقين

قMينL { قال : هم المنافقون ) MاسLفO Mال ال MهM إ bضMلs ب (.5الله لهم به } وLمLا يقMينL { قال : هم أهل النفاق. وكذا قال الربيع MاسLفO Mال ال MهM إ bضMلs ب وقال أبو العالية : } وLمLا ي

بن أنس.قMينL { يقول : MاسLفO Mال ال MهM إ bضMلs ب وقال ابن جريج عن مجاهد ، عن ابن عباس : } وLمLا ي

يعرفه الكافرون فيكفرون به.قMينL { فسقوا ، فأضلهم الله على فسقهم. MاسLفO Mال ال MهM إ bضMلs ب وقال قتادة : } وLمLا ي

نان ، عن عمرو بن Mعن إسحاق بن سليمان ، عن أبي س bد�ثتbوقال ابن أبي حاتم : ح ا { يعني الخوارج. Mير> Lث MهM ك bضMلs ب مرة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد } ي

215

Page 17: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن مصعب بن سعد ، قال : سألت أبي فقلت : قولهLاقMهM { إلى آخر اآلية ، فقال : هم LعOدM مMيث rهM مMنO ب OقbضbونL عLهOدL الل Lن rذMينL ي تعالى : } ال

الحرورية. وهذا اإلسناد إن صح عن سعد بن أبي وقاص ، رضي الله عنه ، فهو تفسير ( اآلية أريد منها التنصيص على الخوارج ، الذين خرجوا على6على المعنى ، ال أن )

علي£ بالنهروان ، فإن أولئك لم يكونوا حال نزول اآلية ، وإنما هم داخلون بوصفهم فيها ( طاعة اإلمام والقيام بشرائع7مع من دخل ؛ ألنهم سموا خوارج لخروجهم على )

اإلسالم. والفاسق في اللغة : هو الخارج عن الطاعة أيض>ا. وتقول العرب : فسقت الرطبة : إذا

( ؛ ولهذا يقال للفأرة : فويسقة ، لخروجها عن جbحOرها للفساد.8خرجت من قشرتها ) وثبت في الصحيحين ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "خمس

bقتلن في الحل والحرم : الغراب ، والحدأة ، والعقرب ، والفأرة ، والكلب فواسق ي(.9العقور" )

__________( في جـ ، ط ، ب : "ضاللتهم".1)( في جـ ، ط ، أ : "لما ضربه له".2)( في جـ : "فوافق ذلك".3)( في جـ ، ط : "لما".4)( في أ : "أهل النفاق".5)( في جـ : "ألن" ، وفي ط : "إال أن".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ : "عن".7)( في أ : "قشرها".8)(.1198( وصحيح مسلم برقم )3314( صحيح البخاري برقم )9)

(1/209)

( الكافر والعاصي ، ولكن فسOق الكافر أشد وأفحش ، والمراد من1فالفاسق يشمل )OقbضbونL عLهOد2Lاآلية الفاسق الكافر ، والله أعلم ، بدليل ) Lن rذMينL ي ( أنه وصفهم بقوله : } ال

bمbه LكM Lئ bول دbونL فMي األرOضM أ MسOفb bوصLلL وLي LنO ي MهM أ rهb ب مLرL اللL LقOطLعbونL مLا أ LاقMهM وLي LعOدM مMيث rهM مMنO ب الل

} Lون bر MاسLخO ال وهذه الصفات صفات الكفار المباينة لصفات المؤمنين ، كما قال تعالى في سورةbو bول rرb أ LذLك Lت rمLا ي Mن LعOمLى إ LمLنO هbوL أ OحLقs ك NكL ال ب Lر OنMم LكO Lي Mل bنزلL إ rمLا أ ن

L Lمb أ LعOل LفLمLنO ي الرعد : } أOنL MهM أ rهb ب مLرL الل

L LصMلbونL مLا أ rذMينL ي LاقL * وLال OمMيث OقbضbونL ال Lن rهM وLال ي MعLهOدM الل bوفbونL ب rذMينL ي LابM * ال Oب األلLينMذr ابM { اآليات ، إلى أن قال : } وLال LسMحO وءL ال bس LونbافLخL rهbمO وLي ب Lر LنOو LشOخL bوصLلL وLي ي

دbونL فMي MسOفb bوصLلL وLي LنO ي MهM أ rهb ب مLرL اللL LقOطLعbونL مLا أ LاقMهM وLي LعOدM مMيث rهM مMنO ب OقbضbونL عLهOدL الل Lن ي

وءb الدrارM { ]الرعد : bس OمbهL Lةb وLل rعOن Lهbمb الل MكL ل Lئ bول [.25 - 19األرOضM أ وقد اختلف أهل التفسير في معنى العهد الذي وصف هؤالء الفاسقين بنقضه ، فقال بعضهم : هو وصية الله إلى خلقه وأمره إياهم بما أمرهم به من طاعته ، ونهيه إياهم

( ذلك هو تركهم3عما نهاهم عنه من معصيته في كتبه ، وعلى لسان رسله ، ونقضهم )العمل به.

216

Page 18: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في كفار أهل الكتاب والمنافقين منهم ، وعهد الله الذي4وقال آخرون : بل هي ) نقضوه هو ما أخذه الله عليهم في التوراة من العمل بما فيها واتباع محمد صلى الله

عليه وسلم إذا بعث والتصديق به ، وبما جاء به من عند ربهم ، ونقضهم ذلك هو ( الناس5جحودهم به بعد معرفتهم بحقيقته وإنكارهم ذلك ، وكتمانهم علم ذلك ]عن[ )

بعد إعطائهم الله من أنفسهم الميثاق ليبيننه للناس وال يكتمونه ، فأخبر تعالى أنهم>ا قليال. وهذا اختيار ابن جرير رحمه الله وقول نبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمن

مقاتل بن حيان. وقال آخرون : بل عنى بهذه اآلية جميع أهل الكفر والشرك والنفاق. وعهده إلى

( من األدلة الدالة على ربوبيته ، وعهده إليهم في6جميعهم في توحيده : ما وضع لهم ) أمره ونهيه ما احتج به لرسله من المعجزات التي ال يقدر أحد من الناس غيرهم أن

( اإلقرار8( الشاهدة لهم على صدقهم ، قالوا : ونقضهم ذلك : تركهم )7يأتي بمثلها ) بما ثبتت لهم صحته باألدلة وتكذيبهم الرسل والكتب مع علمهم أن ما أتوا به حق ،

( نحو هذا ، وهو حسن ، ]وإليه مال الزمخشري ،9وروي أيض>ا عن مقاتل بن حيان ) فإنه قال : فإن قلت : فما المراد بعهد الله ؟ قلت : ما ركز في عقولهم من الحجةهLدLهbمO عLلLى OشL على التوحيد ، كأنه أمر وصاهم به ووثقه عليهم وهو معنى قوله : } وLأ

LلLى { ]األعراف : bوا ب bمO قLال Nك ب LرM LلLسOتb ب هMمO أ MسbفO Lن [ إذ أخذ الميثاق عليهم في الكتب172أbمO { ]البقرة : MعLهOدMك bوفM ب MعLهOدMي أ وOفbوا ب

L (.10[ )40المنزلة عليهم لقوله : } وLأ ( تعالى هو العهد الذي أخذه عليهم حين11وقال آخرون : العهد الذي ذكره ]الله[ )

أخرجهم من__________

( في جـ : "شمل".1)( في طـ : "الدليل".2)( في جـ : "وبغضهم".3)( في جـ : "هو".4)( زيادة من جـ ، ط.5)( في جـ ، ط : "إليهم".6)( في و : "بمثله".7)( في جـ : "عدم".8)( في جـ ، ط ، أ ، و : "بن حيان أيضا".9)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.10)( زيادة من جـ.11)

(1/210)

OمbهL rت ي Nرbذ OمMهMورbهbظ OنMم LمLي آدM Lن sكL مMنO ب ب Lر LذLخL MذO أ صلب آدم الذي وصف في قوله : } وLإLا[ { ) هMدOن Lى ]شLلL bوا ب bمO قLال Nك ب LرM LلLسOتb ب هMمO أ MسbفO Lن هLدLهbمO عLلLى أ OشL 172( اآليتين ]األعراف : 1وLأ

( ذلك تركهم الوفاء به. وهكذا روي عن مقاتل بن حيان أيض>ا ،2[ ونقضهم )173، حكى هذه األقوال ابن جرير في تفسيره.

LينMذr وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله : } ال

217

Page 19: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ونL { قال : هي ست خصال bر MاسLخO LاقMهM { إلى قوله : } ال LعOدM مMيث rهM مMنO ب OقbضbونL عLهOدL الل Lن ية )3من ) LرOهrعلى الناس أظهروا هذه الخصال : إذا4( المنافقين إذا كانت فيهم الظ )

حدثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا اؤتمنوا خانوا ، ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه ،( bة LرOهrعليهم5وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل ، وأفسدوا في األرض ، وإذا كانت الظ )

( الثالث : إذا حدثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا اؤتمنوا خانوا.6أظهروا الخصال ) ( قال الربيع بن أنس أيض>ا. وقال السدي في تفسيره بإسناده ، قوله تعالى : }7وكذا )

LاقMهM { قال : هو ما عهد إليهم في القرآن فأقروا به LعOدM مMيث rهM مMنO ب OقbضbونL عLهOدL الل Lن rذMينL ي الثم كفروا فنقضوه.

bوصLلL { قيل : المراد به صلة األرحام LنO ي MهM أ rهb ب مLرL اللL LقOطLعbونL مLا أ وقوله : } وLي

دbوا فMي MسOفb LنO ت bمO أ Oت rي LوLل MنO ت bمO إ Oت ي LسLع OلLهLوالقرابات ، كما فسره قتادة كقوله تعالى : } ف bمO { ]محمد : حLامLك Oر

L bقLطNعbوا أ [ ورجحه ابن جرير. وقيل : المراد أعم من22األرOضM وLتذلك فكل ما أمر الله بوصله وفعله قطعوه وتركوه.

ونL { قال ) bر MاسLخO MكL هbمb ال Lئ bول ( في اآلخرة ، وهذا8وقال مقاتل بن حيان في قوله : } أوءb الدrارM { ]الرعد : bس OمbهL Lةb وLل rعOن Lهbمb الل MكL ل Lئ bول [.25كما قال تعالى : } أ

وقال الضحاك عن ابن عباس : كل شيء نسبه الله إلى غير أهل اإلسالم من اسم مثلخاسر ، فإنما يعني به الكفر ، وما نسبه إلى أهل اإلسالم فإنما يعني به الذنب.

ونL { الخاسرون : جمع خاسر ، وهم bر MاسLخO MكL هbمb ال Lئ bول وقال ابن جرير في قوله : } أ ( حظوظهم بمعصيتهم الله من رحمته ، كما يخسر الرجل في9الناقصون أنفسهم ]و[ )

تجارته بأن يوضع من رأس ماله في بيعه ، وكذلك الكافر والمنافق خسر بحرمان الله إياه رحمته التي خلقها لعباده في القيامة أحوج ما كانوا إلى رحمته ، يقال منه : خسر

ا ، كما قال جرير بن عطية ) >ا وخLسار> ران Oسbا وخ ر> OسLيط>ا في10الرجل يخسر خM ل Lإن س ) rه ) � خbلقbوا أقMن rه... أوالدb قLوم ارM إن LسL11الخ)

__________( زيادة من جـ.1)( في جـ : "وبغضهم".2)( في جـ ، ط : "في".3)( في جـ : "الظهيرة".4)( في جـ : "الظهيرة".5)( في جـ : "أخفوا هذه الخصال".6)( في جـ : "وقال".7)( في أ : "أي".8)( زيادة من جـ.9)( في أ : "خطيئة".10)(.1/417( اليت في تفسير الطبري )11)

(1/211)

( LونbعLج Oرb OهM ت Lي Mل bمr إ bمO ث Mيك ي Oحb bمr ي bمO ث bك bمMيت bمr ي bمO ث Lاك ي OحL >ا فLأ مOوLات

L bمO أ Oت bن rهM وLك Mالل ونL ب bرbفO Lك OفL ت Lي ( 28ك

218

Page 20: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LونbعLج Oرb OهM ت Lي Mل bمr إ bمO ث Mيك ي Oحb bمr ي bمO ث bك bمMيت bمr ي bمO ث Lاك ي OحL >ا فLأ مOوLات

L bمO أ Oت bن rهM وLك Mالل ونL ب bرbفO Lك OفL ت Lي } ك28} )

LفO Lي ا على وجوده وقدرته ، وأنه الخالق المتصرف في عباده : } ك يقول تعالى محتج>>ا مOوLات

L bمO أ Oت bن rهM { أي : كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره! } وLك Mالل ونL ب bرbفO Lك تOنMوا مbقM ل bخ OمL bمO { أي : قد كنتم عدم>ا فأخرجكم إلى الوجود ، كما قال تعالى : } أ Lاك ي Oح

L فLأbونL { ]الطور : bوقMن Lل ال ي مLاوLاتM وLاألرOضL ب rوا السbقL ل Lخ OمL MقbونL * أ ال LخO LمO هbمb ال يOء� أ Lش MرO 35غLي

ا {36، bور> >ا مLذOك Oئ ي Lش Oنb Lك LمO ي انM حMين� مMنL الدrهOرM ل LسO Lى عLلLى اإلن Lت [ ، وقال } هLلO أ[ واآليات في هذا كثيرة.1]اإلنسان :

وقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي األحوص ، عن عبد الله بن مسعود ،OنM { ]غافر : Lي Lت Oن Lا اث Lن Oت Lي ي OحL OنM وLأ Lي Lت Oن Lا اث rن مLت

L Lا أ rن ب Lوا رb [ قال : هي التي11رضي الله عنه : } قLال} Oمb Mيك ي Oحb bمr ي bمO ث bك bمMيت bمr ي bمO ث Lاك ي Oح

L >ا فLأ مOوLاتL bمO أ Oت bن في البقرة : } وLك

bمO { أمواتا في1وقال ابن جbريج ) Lاك ي OحL >ا فLأ مOوLات

L bمO أ Oت bن ( ، عن عطاء ، عن ابن عباس : } ك>ا حتى خلقكم ، ثم يميتكم موتة الحق ، ثم يحييكم حين أصالب آبائكم ، لم تكونوا شيئ

Lا[ ) rن ب L{.2يبعثكم. قال : وهي مثل قوله : } ]ر MنO Lي Lت Oن Lا اث Lن Oت Lي ي OحL OنM وLأ Lي Lت Oن Lا اث rن مLتL ( أ

OنM { قال : Lي Lت Oن Lا اث Lن Oت Lي ي OحL OنM وLأ Lي Lت Oن Lا اث rن مLتL Lا أ rن ب Lوقال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : } ر

>ا قبل أن يخلقكم ) ( ، فهذه ميتة ، ثم أحياكم فخلقكم فهذه حياة ، ثم يميتكم3كنتم تراب فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى ، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أخرى. فهذهrمb bمO ث bك bمMيت bمr ي bمO ث Lاك ي Oح

L >ا فLأ مOوLاتL bمO أ Oت bن rهM وLك Mالل ونL ب bرbفO Lك OفL ت Lي ميتتان وحياتان ، فهو كقوله : } ك

} Oمb Mيك ي Oحb ي وهكذا روي عن السدي بسنده ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن

مرة ، عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة - وعن أبي العالية والحسن البصريLحOوb ذلك. ومجاهد وقتادة وأبي صالح والضحاك وعطاء الخراساني ن

Oمb Lاك ي OحL >ا فLأ مOوLات

L bمO أ Oت bن rهM وLك Mالل ونL ب bرbفO Lك OفL ت Lي وقال الثوري ، عن السدي عن أبي صالح : } كجLعbونL { قال : يحييكم ) Oرb OهM ت Lي Mل bمr إ bمO ث Mيك ي Oحb bمr ي bمO ث bك bمMيت bمr ي ( ، ثم يميتكم.5( في القبر )4ث

وقال ابن جرير عن يونس ، عن ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ؛ خلقهم ( عليهم الميثاق ، ثم أماتهم ثم خلقهم في األرحام ، ثم7( ظهر آدم ثم أخذ )6في )

MنO Lي Lت Oن Lا اث rن مLتL Lا أ rن ب Lوا رb أماتهم ، ثم أحياهم يوم القيامة. وذلك كقول الله تعالى : } قLال

} MنO Lي Lت Oن Lا اث Lن Oت Lي ي OحL وLأ__________

( في جـ ، ط : "جرير".1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( في جـ : "أخلفكم".3)( في أ : "يحيهم".4)( في جـ : "القبور".5)( في جـ ، ط : "من".6)( في جـ ، ط : "فأخذ".7)

(1/212)

219

Page 21: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

مLوLات� Lس LعO ب Lس rنbاهrو LسLف MاءLم rى السLلM LوLى إ ت Oاس rمb رOضM جLمMيع>ا ثL Oي األMا فLم Oمb Lك لLقL ل Lي خMذr هbوL ال

Mيم� ) يOء� عLل Lش Nلb Mك ( 29وLهbوL ب

وهذا غريب والذي قبله. والصحيح ما تقدم عن ابن مسعود وابن عباس ، وأولئكMلLى bمO إ LجOمLعbك bمr ي bمO ث bك bمMيت bمr ي bمO ث Mيك ي Oحb rهb ي الجماعة من التابعين ، وهو كقوله تعالى : } قbلM الل

LمbونL { ]الجاثية : LعOل rاسM ال ي LرL الن Oث كL LكMنr أ OبL فMيهM وLل ي Lال ر MةLامL OقMي M ال LوOم [.26ي

]وعبر عن الحال قبل الوجود بالموت بجامع ما يشتركان فيه من عدم اإلحساس ، كماLاء� { ]النحل : ي OحL Oرb أ مOوLات� غLي

L Lة21bقال في األصنام : } أ Oت OمLي Lهbمb األرOضb ال Lة� ل [ ، وقال } وLآيbلbونL { ]يس : Oك Lأ Oهb ي ¤ا فLمMن ب Lا حLهO Lا مMن ن Oج LرOخL LاهLا وLأ Oن Lي ي OحL (.1[ )33أ

LعO ب Lس rنbاهrو LسLف MاءLم rى السLلM LوLى إ ت Oاس rمb bمO مLا فMي األرOضM جLمMيع>ا ث Lك لLقL ل Lي خMذr } هbوL الMيم� ) يOء� عLل Lش Nلb Mك مLاوLات� وLهbوL ب L29س} )

لOقهم وما يشاهدونه من أنفسهم ، ذكر دليال آخر مما Lخ OنMلما ذكر تعالى داللة> م

MضOي األرMا فLم Oمb Lك لLقL ل Lي خMذr يشاهدونه مMنO خLلOق السماوات واألرض ، فقال : } هbوL الLضLمrن ) مLاءM { أي : قصد إلى السماء ، واالستواء هاهنا ت rى السLلM LوLى إ ت Oاس rمb (2جLمMيع>ا ث

وrاهbنr { أي : فخلق السماء سبع>ا ، LسLمعنى القصد واإلقبال ؛ ألنه عدي بإلى } ف Mيم� { أي : يOء� عLل Lش Nلb Mك وrاهbنr {. } وLهbوL ب LسLوالسماء هاهنا اسم جنس ، فلهذا قال : } ف

لLقL { ]الملك : 3وعلمه محيط بجميع ما خلق ) Lخ OنLم bمL LعOل Lال ي [14(. كما قال : } أLقLل Lي خMذr Mال ونL ب bرbفO Lك Lت bمO ل rك Mن Lئ وتفصيل هذه اآلية في سورة حم السجدة وهو قوله : } قbلO أوLاسMيL مMنO فLوOقMهLا Lا رLيهMف LلLعLجLو * LينMمL OعLال بs ال Lر LكMلLاد>ا ذLدO Lن Lهb أ عLلbونL ل OجL OنM وLت LوOمLي األرOضL فMي ي

MاءLم rى السLلM LوLى إ ت Oاس rمb MينL * ث Mل ائ rلسM وLاء> ل Lس � rام Lي LعLةM أ ب OرL LهLا فMي أ LقOوLات كL فMيهLا وLقLدrرL فMيهLا أ LارL وLب

LعO ب Lس rنbاهLضLقLف * LينMعM Lا طLائ Oن Lي Lت Lا أ Lت ه>ا قLال OرL وO كL Lا طLوOع>ا أ Mي Oت Mئ LهLا وLلMألرOضM ا وLهMيL دbخLان� فLقLالL ل

MيحL وLحMفOظ>ا MمLصLاب Lا ب Oي مLاءL الدsن rا السr rن ي LزLا وLه LرOمL مLاء� أ Lس Nلb وOحLى فMي ك

L OنM وLأ LوOمLي مLاوLات� فMي ي Lس M { ]فصلت : Mيم OعLل OعLزMيزM ال LقOدMيرb ال [.12 - 9ذLلMكL ت

ففي هذا داللة على أنه تعالى ابتدأ بخلق األرض أوال ثم خلق السماوات سبع>ا ، وهذا شأن البناء أن يبدأ بعمارة أسافله ثم أعاليه بعد ذلك ، وقد صرح المفسرون بذلك ،

LاهLا Lن مLاءb ب rالس M مL Oق>ا أ ل Lخ sد LشL bمO أ Oت Lن Lأ كما سنذكره بعد هذا إن شاء الله. فأما قوله تعالى : } أ

Lج LرOخL LعOدL ذLلMكL دLحLاهLا * أ جL ضbحLاهLا * وLاألرOضL ب LرOخL LهLا وLأ Oل Lي LغOطLشL ل وrاهLا * وLأ LسLا فLهL مOك Lس LعLف Lر * اهLا { ]النازعات : Lس Oر

L LالL أ ب MجO عLاهLا وLال OرLمLا وLهLاءLا مLهO bمr {32 - 27مMن [ فقد قيل : إن } ث هاهنا إنما هي لعطف الخبر على الخبر ، ال لعطف الفعل على الفعل ، كما قال الشاعر

:(4قل لمن ساد ثم ساد أبوه... ثم قد ساد قبل ذلك جده )

وقيل : إن الدrحOىL كان بعد خلق السماوات ، رواه ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس.__________

( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.1)( في جـ ، ط : "مضمن".2) ( في جـ : "وعلمه محيط بجميع الخلق" ، وفي ط : "وعلمه محيط باألشياء بجميع3)

ما خلق". ( البيت في مغني اللبيب البن هشام غير منسوب. أ. هـ. مستفادا من حاشية4)

الشعب.

(1/213)

220

Page 22: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقد قال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك - وعن أبي صالح عن ابن عباس - وعن

MضOي األرMا فLم Oمb Lك لLقL ل Lي خMذr ة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة } هbوL ال مbر�Mيم� [ ) يOء� عLل Lش Nلb Mك مLاوLات� ]وLهbوL ب Lس LعO ب Lس rنbاهrو LسLف MاءLم rى السLلM LوLى إ ت Oاس rمb ( {1جLمMيع>ا ث

>ا غير ما خلق قبل قال : إن الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء ، ولم يخلق شيئ>ا ، فارتفع فوق الماء فسما الماء. فلما أراد أن يخلق الخلق ، أخرج من الماء دخان

عليه ، فسماه سماء. ثم أيبس الماء فجعله أرض>ا واحدة ، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين في األحد واالثنين ، فخلق األرض على حوت ، والحوتb هو النون الذي ذكره

( M Lم OقLل ( { والحوت في الماء ، والماء على ظهر صفاة ،2الله في القرآن : } ن وLال والصفاة على ظهر مLلLك ، والملك على صخرة ، والصخرة في الريح ، وهي الصخرة

( لقمان - ليست في السماء وال في األرض ، فتحرك الحوت فاضطرب ،3التي ذكر )ت ، فالجبال تفخر على األرض ، فذلك فتزلزلت األرض ، فأرسى عليها الجبال فLقLر�

( Oمb Mك LمMيدL ب LنO ت وLاسMيL أ Lر MضOي األرMى فLقO Lل [. وخلق15( { ]النحل : 4قوله تعالى : } وLأ الجبال فيها ، وأقواتL أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين ، في الثالثاء واألربعاء ،

bهL عLلbونL ل OجL OنM وLت LوOمLي لLقL األرOضL فMي ي Lي خMذr Mال ونL ب bرbفO Lك Lت bمO ل rك Mن Lئ وذلك حين يقول : } قbلO أكL فMيهLا { ]فصلت : LارL وLاسMيL مMنO فLوOقMهLا وLب Lا رLيهMف LلLعLجLو * LينMمL OعLال بs ال Lر LكMلLاد>ا ذLدO Lن ،9أ

rام�10 Lي LعLةM أ ب OرL LهLا { يقول : أقواتها ألهلها } فMي أ LقOوLات [. يقول : أنبت شجرها } وLقLدrرL فMيهLا أ

MينL { ]فصلت : Mل ائ rلسM وLاء> ل Lى10سLلM LوLى إ ت Oاس rمb [ يقول : من سأل فهكذا األمر. } ثمLاءM وLهMيL دbخLان� { ]فصلت : rوذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس ،11الس ]

فجعلها سماء واحدة ، ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين ، في الخميس والجمعةNلb وOحLى فMي ك

L ، وإنما سمي يوم الجمعة ألنه جمع فيه خلق السماوات واألرض ، } وLأهLا { ]فضلت : LرOم

L مLاء� أ Lقال : خلق الله في كل سماء خلقها من المالئكة والخلق12س ] د وما ال نعلم ، ثم زين السماء الدنيا بالكواكب ،5الذي ) LرL ( فيها ، من البحار وجبال الب

bحOفLظb من الشياطين. فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على6فجعلها زينة وحفظ>ا ) ( تLوLى عLلLى ت Oاس rمb � ث rام Lي rةM أ ت Mي سMف LضOاألرLو MاتLاوLم rالس LقLل Lالعرش ، فذلك حين يقول : } خ

OعLرOشM { ]األعراف : LاهbمLا { ]األنبياء : 54ال LقOن Oق>ا فLفLت ت Lا رL Lت Lان [.30[ ويقول } ك وقال ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني أبو معشر عن سعيد

بن أبي سعيد ، عن عبد الله بن سالم أنه قال : إن الله بدأ الخلق يوم األحد ، فخلق األرضين في األحد واالثنين ، وخلق األقوات والرواسي في الثالثاء واألربعاء ، وخلق

( ساعة من يوم الجمعة ، فخلق7السماوات في الخميس والجمعة ، وفرغ في آخر )فيها آدم على عLجLل ، فتلك الساعة التي تقوم فيها الساعة.

bمO مLا فMي األرOضM جLمMيع>ا { قال : خلق الله Lك لLقL ل Lي خMذr وقال مجاهد في قوله : } هbوL الLوLى ت Oاس rمb األرض قبل السماء ، فلما خلق األرض ثار منها دخان ، فذلك حين يقول : } ث

مLاءM وLهMيL دbخLان� { rى السLلM إ__________

( زيادة من جـ.1)( في جـ : "والقلم وما يسطرون".2)( في ب : "ذكرها"3) ( في جـ : "وجعل لها رواسي من فوقها أن تميد بكم" ، وفي ط : "وجعل لها4)

رواسي أن تميد بكم" ، وفي ب : "وجعلنا في األرض رواسي أن تميد بكم".

221

Page 23: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ ، ط : "الذين".5)( في أ : "وحفظها".6)( في جـ : "وأخر".7)

(1/214)

مLاوLات� { قال : بعضهن فوق بعض ، وسبع أرضين ، يعني بعضهن Lس LعO ب Lس rنbاهrو LسLف { تحت بعض.

Oلbوهذه اآلية دالة على أن األرض خلقت قبل السماء ، كما قال في آية السجدة : } ق * LينMمL OعLال بs ال Lر LكMلLاد>ا ذLدO Lن Lهb أ عLلbونL ل OجL OنM وLت LوOمLي لLقL األرOضL فMي ي Lي خMذr Mال ونL ب bرbفO Lك Lت bمO ل rك Mن Lئ أ

وLاء> Lس � rام Lي LعLةM أ ب OرL LهLا فMي أ LقOوLات كL فMيهLا وLقLدrرL فMيهLا أ LارL وLاسMيL مMنO فLوOقMهLا وLب Lا رLيهMف LلLعLجLو

ه>ا OرL وO كL Lا طLوOع>ا أ Mي Oت Mئ LهLا وLلMألرOضM ا مLاءM وLهMيL دbخLان� فLقLالL ل rى السLلM LوLى إ ت Oاس rمb MينL * ث Mل ائ rلسM ل

هLا LرOمL مLاء� أ Lس Nلb وOحLى فMي ك

L OنM وLأ LوOمLي مLاوLات� فMي ي Lس LعO ب Lس rنbاهLضLقLف * LينMعM Lا طLائ Oن Lي Lت Lا أ Lت قLالM { ]فصلت : Mيم OعLل OعLزMيزM ال LقOدMيرb ال MيحL وLحMفOظ>ا ذLلMكL ت MمLصLاب Lا ب Oي مLاءL الدsن rا السr rن ي LزLفهذه12 - 9و ]

وهذه دالتان على أن األرض خلقت قبل السماء ، وهذا ما ال أعلم فيه نزاع>ا بين العلماء إال ما نقله ابن جرير عن قتادة : أنه زعم أن السماء خلقت قبل األرض ، وقد توقف

LعLف Lا * رLاهL Lن مLاءb ب rالس M مL Oق>ا أ ل Lخ sد LشL bمO أ Oت Lن Lأ في ذلك القرطبي في تفسيره لقوله تعالى : } أ

OهLا جL مMن LرOخL LعOدL ذLلMكL دLحLاهLا * أ جL ضbحLاهLا * وLاألرOضL ب LرOخL LهLا وLأ Oل Lي LغOطLشL ل وrاهLا * وLأ LسLا فLهL مOك Lس عLاهLا { ]النازعات : OرLمLا وLهLاءLقالوا : فذكر خلق السماء قبل األرض. وفي31 - 27م ]

( : أن ابن عباس سئل عن هذا بعينه ، فأجاب بأن األرض خلقت قبل1صحيح البخاري ) السماء وأن األرض إنما دحيت بعد خلق السماء ، وكذلك أجاب غير واحد من علماء

>ا ، وقد قررنا ذلك في تفسير سورة النازعات ، وحاصل ذلك أن التفسير قديم>ا وحديثLالL ب MجO عLاهLا * وLال OرLمLا وLهLاءLا مLهO جL مMن LرOخL LعOدL ذLلMكL دLحLاهLا * أ الدحي مفسر بقوله : } وLاألرOضL ب

اهLا { ]النازعات : Lس OرL [ ففسر الدحي بإخراج ما كان مودع>ا فيها بالقوة إلى32 - 30أ

الفعل لما اكتملت صورة المخلوقات األرضية ثم السماوية دحى بعد ذلك األرض ، فأخرجت ما كان مودع>ا فيها من المياه ، فنبتت النباتات على اختالف أصنافها وصفاتها

وألوانها وأشكالها ، وكذلك جرت هذه األفالك فدارت بما فيها من الكواكب الثوابتوالسيارة ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وقد ذكر ابن أبي حاتم وابن مردويه في تفسير هذه اآلية الحديث الذي رواه مسلميج قال : أخبرني إسماعيل بن أمية ، Lرbوالنسائي في التفسير - أيض>ا - من رواية ابن ج

عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : "خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق الجبال فيها يوم األحد ، وخلق الشجر فيها يوم االثنين ، وخلق المكروه يوم الثالثاء ،

وخلق النور يوم األربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم بعد العصر يوم(.2الجمعة من آخر ساعة من ساعات الجمعة ، فيما بين العصر إلى الليل" )

وهذا الحديث من غرائب صحيح مسلم ، وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ ، وجعلوه من كالم كعب ، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كالم

( مرفوعا ، وقد حرر ذلك3كعب األحبار ، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه )(.4البيهقي )

222

Page 24: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( "فتح".8/555( صحيح البخاري )1) ( وسنن النسائي2789( وصحيح مسلم برقم )1/103( تفسير ابن أبي حاتم )2)

(.11010الكبرى برقم )( في جـ ، ط ، ب : "فجعله".3) ( وللعالمة عبد الرحمن المعلمي كالم متين في تصحيح276( األسماء والصفات )ص4)

( فليراجع فإنه190 - 185هذا الحديث ورد الشبه عنه في كتابه "األنوار الكاشفة" )صمهم.

(1/215)

دb فMيهLا MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت bوا أ MيفLة> قLال ل Lخ MضOرL Oي األMل� فMاعLي جN Mن LةM إ Mك ئ LالLمO Mل sكL ل ب Lر LالLق OذM وLإ

( LونbمL LعOل Lمb مLا الL ت LعOل Nي أ Mن bقLدNسb لLكL قLالL إ MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن فMكb الدNمLاءL وLن OسL ( 30وLي

دb فMيهLا MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت bوا أ MيفLة> قLال ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن LةM إ Mك OمLالئ Mل sكL ل ب Lر LالLق OذM } وLإ( LونbمL LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن bقLدNسb لLكL قLالL إ MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن فMكb الدNمLاءL وLن OسL ( {30وLي

( تعالى بامتنانه على بني آدم ، بتنويهه بذكرهم في المأل األعلى قبل إيجادهم ،1يخبر )LةM { أي : واذكر يا محمد إذ قال ربك للمالئكة ، Mك OمLالئ Mل sكL ل ب Lر LالLق OذM فقال تعالى : } وLإ

(2واقصص على قومك ذلك. وحكى ابن جرير عن بعض أهل العربية ]وهو أبو عبيدة[ )أنه زعم أن "إذ" هاهنا زائدة ، وأن تقدير الكالم : وقال ربك. ورده ابن جرير.

( من أبي3قال القرطبي : وكذا رده جميع المفسرين حتى قال الزجاج : هذا اجتراء )عبيدة.

MيفLة> { أي : قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيال بعد ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن } إMفL األرOضM { ]األنعام : bمO خLالئ Lك rذMي جLعLل [ وقال165جيل ، كما قال تعالى : } وLهbوL ال

LفLاءL األرOضM { ]النمل : ل bخ Oمb bك عLل OجL Lة> فMي62} وLي Mك bمO مLالئ Oك Lا مMن Oن LجLعLل اءb ل LشL LوO ن [. وقال } وLلbفbونL { ]الزخرف : ل OخL لOف� { ]مريم : 60األرOضM ي Lخ OمMهMدOعL لLفL مMنO ب LخL59[. وقال } ف.]

]وقرئ في الشاذ : "إني جاعل في األرض خليقة" حكاه الزمخشري وغيره ونقلها (. وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم ، عليه السالم ،4القرطبي عن زيد بن علي[ )

فقط ، كما يقوله طائفة من المفسرين ، وعزاه القرطبي إلى ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل ، وفي ذلك نظر ، بل الخالف في ذلك كثير ، حكاه فخر الدين

>ا إذ لو كان كذلك لما حسن الرازي في تفسيره وغيره ، والظاهر أنه لم يرد آدم عينفMكb الدNمLاءL { فإنهم ) OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت ( إنما أرادوا أن5قول المالئكة : } أ

من هذا الجنس من يفعل ذلك ، وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص ، أو بما فهموه من الطبيعة البشرية فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صLلOصLال من حمإ مسنون ]أو

فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ويقع بينهم من المظالم ويرد عنهم ( أو أنهم قاسوهم على من سبق ، كما سنذكر6المحارم والمآثم ، قاله القرطبي[ )

أقوال المفسرين في ذلك. وقول المالئكة هذا ليس على وجه االعتراض على الله ، وال على وجه الحسد لبني

آدم ، كما قد يتوهمه بعض المفسرين ]وقد وصفهم الله تعالى بأنهم ال يسبقونه بالقول

223

Page 25: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

، أي : ال يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في األرضLجOعLلb فMيهLا { اآلية[ ) Lت خلق>ا. قال قتادة : وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا : } أ

( وإنما هو سؤال استعالم واستكشاف عن الحكمة في ذلك ، يقولون : يا ربنا ، ما7 الحكمة في خلق هؤالء مع أن منهم من يفسد في األرض ويسفك الدماء ، فإن كان

المراد عبادتك ، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي : نصلي لك كما سيأتي ، أي : وال يصدر منا شيء من ذلك ، وهال وقع االقتصار علينا ؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا

LمbونL { أي : إني أعلم من المصلحة ) LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن ( الراجحة في8السؤال : } إ ( ما ال تعلمون أنتم ؛ فإني سأجعل9خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها )

فيهم األنبياء ، وأرسل فيهم الرسل ، ويوجد فيهم__________

( في جـ : "أخبر".1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( في أ : "إجرام".3)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)( في جـ ، ب : "فإن الله".5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.7)( في جـ : "بالمصلحة".8)( في جـ : "الذي ذكروها".9)

(1/216)

الصديقون والشهداء ، والصالحون والعباد ، والزهاد واألولياء ، واألبرار والمقربون ، والعلماء العاملون والخاشعون ، والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله ، صلوات

الله وسالمه عليهم. ( : أن المالئكة إذا صعدت إلى الرب تعالى بأعمال عباده1وقد ثبت في الصحيح )

سألهم وهو أعلم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. وذلك ألنهم يتعاقبون فينا ويجتمعون في صالة الصبح وصالة العصر ، فيمكث

هؤالء ويصعد أولئك باألعمال كما قال عليه السالم : "يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل" فقولهم : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون من

bمLلOعL Nي أ Mن >ا لهم : } إ LمbونL { وقيل : معنى قوله جواب LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن تفسير قوله : } إLمbونL { أن لي حكمة مفصلة في خلق هؤالء والحالة ما ذكرتم ال تعلمونها ، LعOل مLا ال ت

Lمb مLا LعOل Nي أ Mن bقLدNسb لLكL { فقال : } إ MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن وقيل : إنه جواب لقولهم : } وLنLمbونL { أي : من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به. وقيل : بل LعOل ال ت

LكMدOمLحM Nحb ب ب Lسb LحOنb ن فMكb الدNمLاءL وLن OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت تضمن قولهم : } أ>ا منهم أن يسكنوا األرض بدل بني آدم ، LمbونL { طلب LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن bقLدNسb لLكL قLالL إ وLن

LمbونL { من أن بقاءكم في السماء أصلح LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن فقال الله تعالى لهم : } إلكم وأليق بكم. ذكرها فخر الدين مع غيرها من األجوبة ، والله أعلم.

ذكر أقوال المفسرين ببسط ما ذكرناه :

224

Page 26: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

قال ابن جرير : حدثني القاسم بن الحسن قال : حدثنا الحسين قال : حدثني الحجاج ، عن جرير بن حازم ، ومبارك ، عن الحسن وأبي بكر ، عن الحسن وقتادة ، قالوا : قال

MيفLة> { قال لهم : إني فاعل. وهذا معناه أنه ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن الله للمالئكة : } إأخبرهم بذلك.

( : وروي2وقال السدي : استشار المالئكة في خلق آدم. رواه ابن أبي حاتم ، قال ) عن قتادة نحوه. وهذه العبارة إن لم ترجع إلى معنى اإلخبار ففيها تساهل ، وعبارة

الحسن وقتادة في رواية ابن جرير أحسن ، والله أعلم. ( حدثنا3} فMي األرOضM { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا حماد )

( صلى الله عليه4عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله ) وسلم قال : "دbحMيت األرض من مكة ، وأول من طاف بالبيت المالئكة ، فقال الله :

(.5إني جاعل في األرض خليفة ، يعني مكة" )ج ، وهو أن المراد باألرض مكة ، والله LرOدbوهذا مرسل ، وفي سنده ضعف ، وفيه م

أعلم ، فإن الظاهر أن المراد باألرض أعم من ذلك.MيفLة> { قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - ل Lخ {

وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة أن الله تعالى قال للمالئكة :MيفLة> { ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن } إ

__________( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.632( صحيح مسلم برقم )1)( في جـ ، ط : "وقال".2)( في جـ : "أحمد".3)( في جـ ، ط ، ب : "النبي".4)(.1/108( تفسير ابن أبي حاتم )5)

(1/217)

( : ربنا وما يكون ذلك الخليفة ؟ قال : يكون له ذرية يفسدون في األرض1قالوا )ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا.

MيفLة> { مني ، ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن قال ابن جرير : فكان تأويل اآلية على هذا : } إ يخلفني في الحكم بين خلقي ، وإن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله

( فمن غير3( بالعدل بين خلقه. وأما اإلفساد وسفك الدماء بغير حقها )2والحكم )خلفائه.

( معنى الخالفة التي ذكرها الله إنما4قال ابن جرير : وإنما ]كان تأويل اآلية على هذا[ )هي خالفة قرن منهم قرنا.

قال : والخليفة الفعلية من قولك ، خلف فالن فالنا في هذا األمر : إذا قام مقامه فيهLونbلLمOعL OفL ت Lي OظbرL ك Lن Mن LعOدMهMمO ل MفL فMي األرOضM مMنO ب bمO خLالئ Lاك Oن عLل Lج rمb بعده ، كما قال تعالى : } ث

[. ومن ذلك قيل للسلطان األعظم : خليفة ؛ ألنه خلف الذي كان قبله ،14{ ]يونس : Lف>ا. ل Lفقام باألمر مقامه ، فكان منه خ

MيفLة> { ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن قال : وكان محمد بن إسحاق يقول في قوله تعالى : } إيقول : ساكنا وعامرا يسكنها ويعمرها خلفا ليس منكم.

225

Page 27: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Oب ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا بشر بن عمارة ، عن ي Lرb قال ابن جرير : وحدثنا أبو ك أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : أول من سكن األرض الجنs ، فأفسدوا

فيها وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا. قال : فبعث الله إليهم إبليس ، فقتلهم ( بجزائر البحور وأطراف الجبال. ثم خلق آدم وأسكنه5إبليس ومن معه حتى ألحقهم )

MيفLة> { ) ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن (.6إياها ، فلذلك قال : } إ

MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن وقال سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن سابط : } إفMكb الدNمLاءL { قال : يعنون ]به[ ) OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت bوا أ MيفLة> قLال ل Lبني آدم.7خ )

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال الله للمالئكة : إني أريد أن أخلق في األرض خلقا وأجعل فيها خليفة وليس لله ، عز وجل ، خلق إال المالئكة ، واألرض ليس فيها

( ؟!8خلق ، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ]ويسفك الدماء[ ) وقد تقدم ما رواه السدي ، عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة : أن الله

ية آدم ، فقالت المالئكة ذلك. وتقدم آنفا ) ( ما رواه9أعلم المالئكة بما يفعل ذر� الضحاك ، عن ابن عباس : أن الجن أفسدوا في األرض قبل بني آدم ، فقالت المالئكة

ذلك ، فقاسوا هؤالء بأولئك.LافMسي ، حدثنا أبو معاوية ، وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطrن

حدثنا__________

( في جـ : "فقالوا".1)( في جـ : "وحكم".2)( في جـ ، ط ، أ : "حقها".3)( زيادة من جـ.4)( في جـ : "ألحقوهم".5)(.1/450( تفسير الطبري )6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.7)( زيادة من جـ.8)( في جـ ، ط : "أيضا".9)

(1/218)

Lير ) bك ( بن األخنس ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كان1األعمش ، عن ب الجن بنو الجان في األرض قبل أن يخلق آدم بألفي سنة ، فأفسدوا في األرض ،

وسفكوا الدماء ، فبعث الله جندا من المالئكة فضربوهم ، حتى ألحقوهم بجزائر البحورMيفLة> { قالوا : أتجعل فيها من يفسد ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن ، فقال الله للمالئكة : } إ

(.2فيها ويسفك الدماء ؟ قال : إني أعلم ما ال تعلمون )Nي جLاعMل� فMي Mن وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : } إ

bمbونL { ]البقرة : Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل MيفLة> { إلى قوله : } وLأ ل Lخ MضOقال :33األر ] خلق الله المالئكة يوم األربعاء وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ؛

فكفر قوم من الجن ، فكانت المالئكة تهبط إليهم في األرض فتقاتلهم ، فكانت الدماءدb فMيهLا { كما MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت بينهم ، وكان الفساد في األرض ، فمن ثم قالوا : } أ

226

Page 28: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bوا. فLك Lكما س } LاءLمNالد bكMف OسL أفسدت الجن } وLي قال ابن أبي حاتم : وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا سعيد بن سليمان ،Nي جLاعMل� فMي Mن حدثنا مبارك بن فضالة ، حدثنا الحسن ، قال : قال الله للمالئكة : } إ

MيفLة> { قال لهم : إني فاعل. فآمنوا بربهم ) ل Lخ MضOفعلمهم علم>ا وطوى عنهم3األر ، ) دb فMيهLا MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت علم>ا علمه ولم يعلموه ، فقالوا بالعلم الذي علمهم : } أ

} LونbمL LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن فMكb الدNمLاءL { ؟ } قLالL إ OسL وLي ( ويسفكون الدماء ، ولكن جعل4قال الحسن : إن الجن كانوا في األرض يفسدون )

الله في قلوبهم أن ذلك سيكون فقالوا بالقول الذي عLلrمهم.دb فMيهLا { MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة في قوله : } أ

لOق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء ، فذلك5كان ]الله[ ) Lأعلمهم أنه إذا كان في األرض خ ) دb فMيهLا { ) MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت (.6حين قالوا : } أ

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام الرازي ، حدثنا ابن المبارك ، عن معروفبوذ المكي ، عمن سمع أبا جعفر محمد بن علي يقول : الس�جMل� ملك ، ، يعني ابن خLر� وكان هاروت وماروت من أعوانه ، وكان له في كل يوم ثالث لمحات ينظرهن في أم الكتاب ، فنظر نظرة لم تكن له فأبصر فيها خلق آدم وما كان فيه من األمور ، فأسLر

MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن ذلك إلى هاروت وماروت ، وكانا من أعوانه ، فلما قال تعالى : } إفMكb الدNمLاءL { قاال ذلك استطالة على OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت bوا أ MيفLة> قLال ل Lخ

المالئكة. وهذا أثر غريب. وبتقدير صحته إلى أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن الباقر ، فهو نقله عن أهل الكتاب ، وفيه نكارة توجب رده ، والله أعلم. ومقتضاه أن الذين قالوا

ذلك إنما كانوا اثنين فقط ، __________

( في أ : "بكر".1)(.1/109( تفسير ابن أبي حاتم )2)( في أ ، و : "أفأمنوا برأيهم".3)( في جـ : "يفسدون في األرض".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.5)(.1/65( تفسير عبد الرزاق )6)

(1/219)

وهو خالف السياق. وأغرب منه ما رواه ابن أبي حاتم - أيض>ا - حيث قال : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن أبيOد الله ، حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير ، قال : سمعت أبي يقول : إن المالئكة عLبbسNدLقb MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن فMكb الدNمLاءL وLن OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت الذين قالوا : } أ

لLكL { كانوا عشرة آالف ، فخرجت نار من عند الله فأحرقتهم.وهذا - أيض>ا - إسرائيلي منكر كالذي قبله ، والله أعلم.

bلLعOجL Lت قال ابن جريج : إنما تكلموا بما أعلمهم الله أنه كائن من خلق آدم ، فقالوا : } أ} LاءLمNالد bكMف OسL دb فMيهLا وLي MسOفb فMيهLا مLنO ي

227

Page 29: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bد MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت وقال ابن جرير : وقال بعضهم : إنما قالت المالئكة ما قالت : } أفMكb الدNمLاءL { ؛ ألن الله أذن لهم ) OسL ( في السؤال عن ذلك ، بعد ما أخبرهم )1فMيهLا وLي

( أن ذلك كائن من بني آدم ، فسألته المالئكة ، فقالت على التعجب منها : وكيف2LمbونL { يعني : أن LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن يعصونك يا رب وأنت خالقهم! ؟ فأجابهم ربهم : } إ

ذلك كائن منهم ، وإن لم تعلموه أنتم ومن بعض من ترونه لي طائعا. قال : وقال بعضهم : ذلك من المالئكة على وجه االسترشاد عما لم يعلموا من ذلك ،

( استخبار منهم ، ال على وجه3فكأنهم قالوا : يا رب خبرنا ، مسألة ]المالئكة[ )اإلنكار ، واختاره ابن جرير.

MيفLة> { ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن LةM إ Mك OمLالئ Mل sكL ل ب Lر LالLق OذM وقال سعيد عن قتادة قوله : } وLإbكMف OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت فاستشار المالئكة في خلق آدم ، فقالوا : } أ

الدNمLاءL { وقد علمت المالئكة من علم الله أنه ال شيء أكره إلى الله من سفك الدماء} LونbمL LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن bقLدNسb لLكL قLالL إ MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن والفساد في األرض } وLن فكان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة ، قال : وذكر لنا عن ابن عباس أنه كان يقول : إن الله لما أخذ في خلق آدم

قالت المالئكة : ما الله خالق خلقا أكرم عليه منا وال أعلم منا ، فابتلوا بخلق آدم ، وكلLا Lت ه>ا قLال OرL وO ك

L Lا طLوOع>ا أ Mي Oت Mئ خلق مبتلى كما ابتليت السماوات واألرض بالطاعة فقال : } اMعMينL { ]فصلت : Lا طLائ Oن Lي Lت [.11أ

bقLدNسb لLكL { قال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن وقوله تعالى : } وLن(.4قتادة : التسبيحb : التسبيحb ، والتقديس : الصالة )

ة ، عن ابن وقال السدي ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن مbر�bقLدNسb لLكL { قال : MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن مسعود - وعن ناس من الصحابة : } وLن

يقولون : نصلي لك.bقLدNسb لLكL { قال : نعظمك ونكبرك. MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن وقال مجاهد : } وLن

__________( في أ ، و : "لها".1)( في أ ، و : "ما أخبرها".2)( زيادة من جـ.3)(.1/65( تفسير عبد الرزاق )4)

(1/220)

وقال الضحاك : التقديس : التطهير.bقLدNسb لLكL { قال : ال نعصي وال نأتي MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن وقال محمد بن إسحاق : } وLن

>ا تكرهه. شيئsوح قbدsوس ، يعني ب bوقال ابن جرير : التقديس : هو التعظيم والتطهير ، ومنه قولهم : س بوح ، تنزيه له ، وبقولهم : قدوس ، طهارة وتعظيم له. ولذلك قيل لألرض : bبقولهم : س

bحN ب Lسb LحOنb ن أرض مقدسة ، يعني بذلك المطهرة. فمعنى قول المالئكة إذ>ا : } وLنbقLدNسb لLكL { ننسبك إلى MحLمOدMكL { ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهلb الشرك بك } وLن ب

ما هو من صفاتك ، من الطهارة من األدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك.

228

Page 30: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

]وفي صحيح مسلم عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي الكالم ( وروى البيهقي عن1أفضل ؟ قال : "ما اصطفى الله لمالئكته سبحان الله وبحمده" )

عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به سمع تسبيح>ا(.3( [ )2في السماوات العال "سبحان العلي األعلى سبحانه وتعالى" )

LمbونL { قال قتادة : فكان في علم الله أنه سيكون في تلك LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن } قLالL إ الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة ، وسيأتي عن ابن مسعود وابن

bمL LعOل Nي أ Mن عباس وغير واحد من الصحابة والتابعين أقوال في حكمة قوله تعالى : } قLالL إ} LونbمL LعOل مLا ال ت

وقد استدل القرطبي وغيره بهذه اآلية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما يختلفون فيه ، ويقطع تنازعهم ، وينتصر لمظلومهم من ظالمهم ، ويقيم الحدود ، ويزجر عن تعاطي الفواحش ، إلى غير ذلك من األمور المهمة التي ال يمكن إقامتها إال

باإلمام ، وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب. واإلمامة تنال بالنص كما يقوله طائفة من أهل السنة في أبي بكر ، أو باإليماء إليه كما

يقول آخرون منهم ، أو باستخالف الخليفة آخر بعده كما فعل الصديق بعمر بن الخطاب ، أو بتركه شورى في جماعة صالحين كذلك كما فعله عمر ، أو باجتماع أهل

الحل والعقد على مبايعته أو بمبايعة واحد منهم له فيجب التزامها عند الجمهور وحكى ( إمام الحرمين اإلجماع ، والله أعلم ، أو بقهر واحد الناس على طاعته4على ذلك )

فتجب لئال يؤدي ذلك إلى الشقاق واالختالف ، وقد نص عليه الشافعي. وهل يجب اإلشهاد على عقد اإلمامة ؟ فيه خالف ، فمنهم من قال : ال يشترط ،

وقيل : بلى ويكفي شاهدان. وقال الجبائي : يجب أربعة وعاقد ومعقود له ، كما ترك عمر رضي الله عنه ، األمر شورى بين ستة ، فوقع األمر على عاقد وهو عبد الرحمن

بن عوف ، ومعقود له وهو عثمان ، واستنبط__________

(.2731( صحيح مسلم برقم )1) ( من طريق مسكين بن ميمون عن عروة بن2/7( ورواه أبو نعيم في الحلية )2)

رويم ، عن عبد الرحمن بن قرط رضي الله عنه به مرفوعا وسيأتي من رواية من سورة اإلسراء.44الطبراني عند تفسير اآلية :

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.3)( في أ : "تلك".4)

(1/221)

Oمb Oت bن MنO ك ءM إ LالbؤLه MاءLم OسL Mأ Mي ب bون Mئ Oب ن

L LةM فLقLالL أ Mك ئ LالLمO ضLهbمO عLلLى ال LرLع rمb rهLا ث bل مLاءL ك OسL Oاأل LمLدL rمL آ وLعLل( LينMقMادL31ص( bيمMكLحO Mيمb ال OعLل OتL ال Lن rكL أ Mن Lا إ Lن rمOت Mالr مLا عLل Lا إ Lن OمL ل ل Mع Lال LكL ان LحO ب bوا سb ( قLال32L( قLال

LبO Lمb غLي LعOل Nي أ Mن bمO إ Lك LقbلO ل LمO أ Lل MهMمO قLالL أ مLائ OسL Mأ LهbمO ب Lأ Oب Lن Lمrا أ MهMمO فLل مLائ Oس

L Mأ OهbمO ب Mئ Oب نL LدLمb أ Lا آ ي

( Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل رOضM وLأL OاألLو MاتLاوLم r33الس )

وجوب األربعة الشهود من األربعة الباقين ، وفي هذا نظر ، والله أعلم.ا ا سليم األعضاء خبير> ا بالغ>ا عاقال مسلم>ا عدال مجتهد>ا بصير> ا حر> ويجب أن يكون ذكر>

229

Page 31: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

>ا على الصحيح ، وال يشترط الهاشمي وال المعصوم من الخطأ بالحروب واآلراء قرشي خالف>ا للغالة الروافض ، ولو فسق اإلمام هل ينعزل أم ال ؟ فيه خالف ، والصحيح أنه الا عندكم من الله فيه برهان" ا بواح> ينعزل لقوله عليه الصالة والسالم : "إال أن تروا كفر>

( وهل له أن يعزل نفسه ؟ فيه خالف ، وقد عزل الحسن بن علي نفسه وسلم األمر1)إلى معاوية لكن هذا لعذر وقد مدح على ذلك.

فأما نصب إمامين في األرض أو أكثر فال يجوز لقوله عليه الصالة والسالم : "من>ا من كان" ) (. وهذا قول2جاءكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاقتلوه كائن

الجمهور ، وقد حكى اإلجماع على ذلك غير واحد ، منهم إمام الحرمين ، وقالت الكرامية : يجوز نصب إمامين فأكثر كما كان علي ومعاوية إمامين واجبي الطاعة ،

قالوا : وإذا جاز بعث نبيين في وقت واحد وأكثر جاز ذلك في اإلمامة ؛ ألن النبوة أعلى رتبة بال خالف ، وحكى إمام الحرمين عن األستاذ أبي إسحاق أنه جوز نصب إمامين

فأكثر إذا تباعدت األقطار واتسعت األقاليم بينهما ، وتردد إمام الحرمين في ذلك ، قلت: وهذا يشبه حال خلفاء بني العباس بالعراق والفاطميين بمصر واألمويين بالمغرب.

Oمb Oت bن MنO ك مLاءM هLؤbالءM إ OسL Mأ Mي ب bون Mئ Oب ن

L LةM فLقLالL أ Mك OمLالئ ضLهbمO عLلLى ال LرLع rمb rهLا ث bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr } وLعLل( LينMقMادL31ص( bيمMكLحO Mيمb ال OعLل OتL ال Lن rكL أ Mن Lا إ Lن rمOت Mال مLا عLل Lا إ Lن OمL ل ل Mال ع LكL ان LحO ب bوا سb ( قLال32L( قLال

LبO Lمb غLي LعOل Nي أ Mن bمO إ Lك LقbلO ل LمO أ Lل MهMمO قLالL أ مLائ OسL Mأ LهbمO ب Lأ Oب Lن Lمrا أ MهMمO فLل مLائ Oس

L Mأ OهbمO ب Mئ Oب نL Lا آدLمb أ ي

( Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل مLاوLاتM وLاألرOضM وLأ r33الس} ) هذا مقام ذكر الله تعالى فيه شرف آدم على المالئكة ، بما اختصه به من عMلم أسماء

كل� شيء دونهم ، وهذا كان بعد سجودهم له ، وإنما قدم هذا الفصل على ذاك ، لمناسبة ما بين هذا المقام وعدم علمهم بحكمة خلق الخليفة ، حين سألوا عن ذلك ،

( هذا المقام4( تعالى بأنه يعلم ما ال يعلمون ؛ ولهذا ذكر تعالى )3فأخبرهم ]الله[ )Lمr عقيب هذا ليبين لهم شرف آدم بما فضل به عليهم في العلم ، فقال تعالى : } وLعLل

rهLا { bل مLاءL ك Oاألس LمLآدrهLا { قال : عرض bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr وقال السدي ، عمن حدثه ، عن ابن عباس : } وLعLل

>ا ، والدواب ، فقيل : هذا الحمار ، هذا الجمل ، هذا >ا إنسان عليه أسماء ولده إنسانالفرس.

rهLا { قال : هي هذه األسماء bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr وقال الضحاك عن ابن عباس : } وLعLلالتي يتعارف__________

( من حديث عبادة بن الصامت رضي الله7055( رواه البخاري في صحيحه برقم )1)عنه.

( من حديث عرفجة رضي الله عنه.1852( رواه مسلم في صحيحه برقم )2)( زيادة من جـ.3)( في جـ : "ذكر تبارك وتعالى" ، وفي ب : "ذكر الله تعالى".4)

(1/222)

( ، وحمار ،1بها الناس : إنسان ، ودابة ، وسماء ، وأرض ، وسهل ، وبحر ، وجمل )وأشباه ذلك من األمم وغيرها.

230

Page 32: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وروى ابن أبي حاتم وابن جرير ، من حديث عاصم بن كليب ، عن سعيد بن معبد ، عنrهLا { قال : علمه اسم الصحفة والقMدر ، قال : نعم bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr ابن عباس : } وLعLل

rة ) ي Lسb2حتى الفسوة والف.)rهLا { قال : علمه اسم كل دابة ، وكل طير ، وكل bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr وقال مجاهد : } وLعLل

شيء. وكذلك روي عن سعيد بن جبير وقتادة وغيرهم من السلف : أنه علمه أسماء كل شيء

، وقال الربيع في رواية عنه : أسماء المالئكة. وقال حميد الشامي : أسماء النجوم.وقال عبد الرحمن بن زيد : علمه أسماء ذريته كلهم.

} OمbهLض LرLع rمb واختار ابن جرير أنه علمه أسماء المالئكة وأسماء الذرية ؛ ألنه قال : } ث وهذا عبارة عما يعقل. وهذا الذي رجح به ليس بالزم ، فإنه ال ينفي أن يدخل معهم

rة� bلr دLاب لLقL ك Lخ bهr غيرهم ، ويعبر عن الجميع بصيغة من يعقل للتغليب. كما قال : } وLاللLمOشMي OهbمO مLنO ي OنM وLمMن Lي ل OجMى رLلLي عMشOمL OهbمO مLنO ي MهM وLمMن LطOن LمOشMي عLلLى ب OهbمO مLنO ي مMنO مLاء� فLمMن

يOء� قLدMير� { ]النور : Lش Nلb rهL عLلLى ك Mنr الل اءb إ LشL rهb مLا ي لbقb الل OخL Lع� ي ب OرL [.45عLلLى أ

]وقد قرأ عبد الله بن مسعود : "ثم عرضهن" وقرأ أبي بن كعب : "ثم عرضها" أي :(.3السماوات[ )

والصحيح أنه علمه أسماء األشياء كلها : ذواتها وأفعالها ؛ كما قال ابن عباس حتىية. يعني أسماء الذوات واألفعال المكبر والمصغر ؛ ولهذا قال البخاري Lسbالفسوة والف في تفسير هذه اآلية من كتاب التفسير من صحيحه : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا

مسلم ، حدثنا هشام ، حدثنا قتادة ، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهيع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة عن أنس ، عن Lر bوسلم ، وقال لي خليفة : حدثنا يزيد بن ز

النبي صلى الله عليه وسلم قال - : "يجتمع المؤمنون يوم القيامة ، فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا ؟ فيأتون آدم فيقولون : أنت أبو الناس ، خلقك الله بيده ، وأسجد

لك مالئكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ،ا فإنه أول رسول بعثه الله إلى bمO ، ويذكر ذنبه فيستحي ؛ ائتوا نوح> Lاك فيقول : لLسOتb هbن

bم. ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم Lاك أهل األرض ، فيأتونه فيقول : لست هbنLاكم ؛ فيقول : ائتوا فيستحي. فيقول : ائتوا خليل الرحمن ، فيأتونه ، فيقول : لست هbنLلO bمO ، ويذكر قLت Lاك Lلمه الله ، وأعطاه التوراة ، فيأتونه ، فيقول : لست هbن Oد>ا ك موسى عLبLمةMلL Lه وك OدL الله ورسول النفس بغير نفس ، فيستحي من ربه ؛ فيقول : ائتوا عيسى عLب

bم ، ائتوا محمد>ا عبد>ا غLفLر الله له ما تقدم من Lاك الله وروحه ، فيأتونه ، فيقول : لست هbنbؤذن لي ، فإذا رأيت ربي ذنبه وما تأخر ، فيأتوني ، فأنطلق حتى أستأذن على ربي ، في

وقعتb ساجد>ا ، فيدعني ما شاء الله ، ثم يقال : ارفع رأسك ، وسل تعطه ، وقل__________

( في جـ ، ط ، ب : "وجبل".1)( في جـ : "الفشوة والفشية".2)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.3)

(1/223)

231

Page 33: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

فrع ، فأرفع رأسي ، فأحمده بتحميد ) Lشb مLع ، واشفع ت Oسb ( يعلمbنيه ، ثم أشفع فيحد لي1ي ( ، ثم أشفع فيحد لي حد>ا2حد>ا فأدخلهم الجنة ، ثم أعود إليه ، وإذا رأيت ربي مثله )

( ، ثم أعود الرابعة فأقول : ما بقي في النار إال مLنO حبسه القرآن3فأدخلهم الجنة )(.4ووجب عليه الخلود" )

هكذا ساق البخاري هذا الحديث هاهنا. وقد رواه مسلم والنسائي من حديث هشام ،bوائي ، عن قتادة ، به ) ت Oسrوأخرجه مسلم والنسائي وابن5وهو ابن أبي عبد الله الد .)

Lة ، عن قتادة ) وب bرLووجه إيراده هاهنا6ماجه من حديث سعيد ، وهو ابن أبي ع .) والمقصود منه قوله عليه الصالة والسالم : "فيأتون آدم فيقولون : أنت أبو الناس

خلقك الله بيده ، وأسجد لك مالئكته ، وعلمك أسماء كل شيء" ، فدل هذا على أنهLةM { يعني : Mك OمLالئ ضLهbمO عLلLى ال LرLع rمb علمه أسماء جميع المخلوقات ؛ ولهذا قال : } ث

المسميات ؛ كما قال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة قال : ثم عرض تلك األسماء} LينMقMادLص Oمb Oت bن MنO ك مLاءM هLؤbالءM إ Oس

L Mأ Mي ب bون Mئ Oب نL على المالئكة } فLقLالL أ

وقال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس - وعن مرة ،rهLا { ثم عرض bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : } وLعLل

لOق على المالئكة. LالخضLهbمO { عرض أصحاب األسماء على المالئكة. LرLع rمb وقال ابن جريج ، عن مجاهد : } ث وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثني الحجاج ، عن جرير بن حازم ومبارك بن فضالة ، عن الحسن - وأبي بكر ، عن الحسن وقتادة - قاال علمه اسم كل

شيء ، وجعل يسمي كل شيء باسمه ، وعرضت عليه أمة أمة.bمO صLادMقMينL { إني لم أخلق خلق>ا إال Oت bن MنO ك وبهذا اإلسناد عن الحسن وقتادة في قوله : } إ

كنتم أعلم منه ، فأخبروني بأسماء هؤالء إن كنتم صادقين.bمO صLادMقMينL { إن كنتم تعلمون ) Oت bن MنO ك ( لم أجعل7وقال الضحاك عن ابن عباس : } إ

في األرض خليفة. وقال السدي ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن مرة عن ابن

مسعود ، وعن ناس من الصحابة : إن كنتم صادقين أن بني آدم يفسدون في األرضويسفكون الدماء.

وقال ابن جرير : وأولى األقوال في ذلك تأويل ابن عباس ومن قال بقوله ، ومعنىbه عليكم أيها المالئكة القائلون : أتجعل في ضOت LرLذلك فقال : أنبئوني بأسماء من ع

األرض من يفسد فيها ويسفك__________

( في جـ : "تحميدا".1)( في جـ : "فإذا رأيته عملت مثله".2) ( في جـ ، ط : "فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه ، فإذا رأيت ربي عملت مثله ، ثم أشفع3)

فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة".(.4476( صحيح البخاري برقم )4)(.10984( وسنن النسائي الكبرى برقم )193( صحيح مسلم برقم )5) ( وسنن ابن11243( وسنن النسائي الكبرى برقم )193( صحيح مسلم برقم )6)

(.4312ماجة برقم )( في جـ : "إن كنتم عالمين".7)

(1/224)

232

Page 34: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الدماء ، من غيرنا أم منا ، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ إن كنتم صادقين في قيلكم : إني إن جعلتb خليفتي في األرض من غيركم عصاني ذريته وأفسدوا وسفكوا الدماء ، وإن جعلتكم فيها أطعتموني واتبعتم أمري بالتعظيم لي والتقديس ، فإذا كنتم

ال تعلمون أسماء هؤالء الذين عرضت عليكم وأنتم تشاهدونهم ، فأنتم بما هو غيرموجود من األمور الكائنة التي لم توجد أحرى أن تكونوا غير عالمين.

OحLكMيمb { هذا1]وقوله[ ) Mيمb ال OعLل OتL ال Lن rكL أ Mن Lا إ Lن rمOت Mال مLا عLل Lا إ Lن OمL ل ل Mال ع LكL ان LحO ب bوا سb ( } قLال تقديس وتنزيه من المالئكة لله تعالى أن يحيط أحد بشيء من علمه إال بما شاء ، وأنLا Lن rمOت Mال مLا عLل Lا إ Lن OمL ل ل Mال ع LكL ان LحO ب bيعلموا شيئا إال ما علمهم الله تعالى ، ولهذا قالوا : } س

OحLكMيمb { أي : العليم بكل شيء ، الحكيم في خلقك وأمرك وفي Mيمb ال OعLل OتL ال Lن rكL أ Mن إتعليمك من تشاء ومنعك من تشاء ، لك الحكمة في ذلك ، والعدل التام.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا حفص بن غياث ، عن حجاج ، عنLة ، عن ابن عباس : سبحان الله ، قال : تنزيه الله نفسه عن السوء. Oك Lي ابن أبي مbل

( فما3( ثم قال عمر لعلي وأصحابه عنده : ال إله إال الله ، قد عرفناها )2]قال[ )(.4سبحان الله ؟ فقال له علي : كلمة أحبها الله لنفسه ، ورضيها ، وأحب أن تقال )

قال : وحدثنا أبي ، حدثنا ابن نفيل ، حدثنا النضر بن عربي قال : سأل رجل ميمون بنى به من السوء. LاشLحb bعLظrمb الله به ، وي ان عن "سبحان الله" ، فقال : اسم ي LرOهMم

Oمb Lك LقbلO ل LمO أ Lل MهMمO قLالL أ مLائ OسL Mأ LهbمO ب Lأ Oب Lن Lمrا أ MهMمO فLل مLائ Oس

L Mأ OهbمO ب Mئ Oب نL Lا آدLمb أ وقوله تعالى : } قLالL ي

bمbونL { قال زيد بن Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل مLاوLاتM وLاألرOضM وLأ rالس LبO Lمb غLي LعOل Nي أ Mن إ أسلم. قال : أنت جبريل ، أنت ميكائيل ، أنت إسرافيل ، حتى عدد األسماء كلها ، حتى

بلغ الغراب.MهMمO { قال : اسم الحمامة ، والغراب مLائ Oس

L Mأ OهbمO ب Mئ Oب نL Lا آدLمb أ وقال مجاهد في قول الله : } ي

، واسم كل شيء.وروي عن سعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، نحو ذلك.

فلما ظهر فضل آدم ، عليه السالم ، على المالئكة ، عليهم السالم ، في سرده ما علمهLبO Lمb غLي LعOل Nي أ Mن bمO إ Lك LقbلO ل LمO أ Lل الله تعالى من أسماء األشياء ، قال الله تعالى للمالئكة : } أbمbونL { أي : ألم أتقدم إليكم أني أعلم Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل مLاوLاتM وLاألرOضM وLأ rالس

LعOلLم5bالغيب الظاهر والخفي ، كما قال ]الله[ ) rهb ي Mن OقLوOلM فLإ Mال هLرO ب OجL MنO ت ( تعالى : } وLإLخOفLى { وكما قال تعالى إخبارا عن الهدهد أنه قال رr وLأ Nالس

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( في جـ ، ط : "عرفناه".3)(.1/117( تفسير ابن أبي حاتم )4)( زيادة من أ.5)

(1/225)

233

Page 35: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Lمb مLا LعOل مLاوLاتM وLاألرOضM وLي rي السMف Lء OبLخO bخOرMجb ال rذMي ي rهM ال Mل جbدbوا ل OسL Lال ي لسليمان : } أ.} M OعLظMيم OعLرOشM ال بs ال Lر Lوbال هM LهL إ Mل rهb ال إ bونL * الل Mن bعOل bخOفbونL وLمLا ت ت

bمbونL { غيرb ما1وقيل في ]معنى[ ) Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل ( قوله تعالى : } وLأbمbونL { قال : Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل ذكرناه ؛ فروى الضحاك ، عن ابن عباس : } وLأ

Oر Mب Lم إبليس في نفسه من الك Lت يقول : أعلم السر كما أعلم العالنية ، يعني : ما كواالغترار.

وقال السدي ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن مرة ، عن ابندb فMيهLا { فهذا MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت مسعود ، وعن ناس من الصحابة ، قال : قولهم : } أ

bمbونL { يعني : ما أسر إبليس في نفسه من الكبر. Oت Lك bمO ت Oت bن الذي أبدوا } وLمLا ك وكذلك قال سعيد بن جبير ، ومجاهد ، والسدي ، والضحاك ، والثوري. واختار ذلك ابن

جرير. وقال أبو العالية ، والربيع بن أنس ، والحسن ، وقتادة : هو قولهم : لم يخلق ربنا خلقا

إال كنا أعلم منه وأكرم.} Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس : } وLأ

دb فMيهLا { وكان الذي كتموا بينهم قولهم MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت فكان الذي أبدوا قولهم : } أ ( يخلق ربنا خلقا إال كنا أعلم منه وأكرم. فعرفوا أن الله فضل عليهم آدم في2: لن )

العلم ، والكرم. وقال ابن جرير : حدثنا يونس ، حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، في قصة المالئكة وآدم : فقال الله للمالئكة : كما لم تعلموا هذه األسماء فليس لكم علم ،

( أخفيت عنكم3إنما أردت أن أجعلهم ليفسدوا فيها ، هذا عندي قد علمته ؛ ولذلك )LنMم Lمr هLن Lج rألنOمن الله } ألم LقL ب Lأني أجعل فيها من يعصيني ومن يطيعني ، قال : وس

LجOمLعMينL { قال : ولم تعلم المالئكة ذلك ولم يدروه قال : ولما ) rاسM أ rةM وLالن ن MجO ( رأوا4ال(.5ما أعطى الله آدم من العلم أقروا له بالفضل )

وقال ابن جرير : وأولى األقوال في ذلك قولb ابن عباس ، وهو أن معنى قوله تعالى :OدbونL { وأعلم - مع علمي غيب السماوات واألرض - ما تظهرونه bب Lمb مLا ت LعOل } وLأ

( في أنفسكم ، فال يخفى عLلLيr شيء ، سواء عندي6بألسنتكم وما كنتم تخفون )سرائركم ، وعالنيتكم.

والذي أظهروه بألسنتهم قولهم : أتجعل فيها من يفسد فيها ، والذي كانوا يكتمون ما( ، والتكبر عن طاعته.7كان عليه منطويا إبليس من الخالف على الله في أوامره )

__________( زيادة من جـ ، أ ، و.1)( في جـ : "لم".2)( في جـ ، ب : "فلذلك".3)( في جـ ، ط : "فلما".4)(.1/497( تفسير الطبري )5)( في أ ، و : "تخفونه".6)( في جـ ، ط ، ب : "في أمره".7)

(1/226)

234

Page 36: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LينMرMافL Oك LانL مMنL ال LرL وLك Oب Lك ت OاسLى وL Lب OلMيسL أ Mب Mالr إ جLدbوا إ LسLف LمLدL Mوا آلbدbج Oاس MةL Mك ئ LالLمO Mل Lا ل Oن MذO قbل وLإ34 )

Mل الجيش وهbزموا ، وإنما قتل الواحد أو البعض ، قال : وصح ذلك كما تقول العرب : قbت وهزم الواحد أو البعض ، فيخرج الخبر عن المهزوم منه والمقتول مخرج الخبر عناتM { ]الحجرات : LرbجbحO اءM ال LرLو OنMم LكL Lادbون bن rذMينL ي Mنr ال [4جميعهم ، كما قال تعالى : } إLمb مLا LعOل ذكر أن الذي نادى إنما كان واحدا من بني تميم ، قال : وكذلك قوله : } وLأ

} Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن OدbونL وLمLا ك bب ت( LينMرMافL Oك LانL مMنL ال LرL وLك Oب Lك ت OاسLى وL Lب OلMيسL أ Mب Mال إ جLدbوا إ LسLف LمLوا آلدbدbج Oاس MةL Mك OمLالئ Mل Lا ل Oن MذO قbل } وLإ

34.} ) وهذه كرامة عظيمة من الله تعالى آلدم امتن بها على ذريته ، حيث أخبر أنه تعالى أمر المالئكة بالسجود آلدم. وقد دل على ذلك أحاديث - أيضا - كثيرة منها حديث الشفاعة

بN ، أرني آدم الذي أخرجنا ونفسLه من Lالمتقدم ، وحديث موسى ، عليه السالم : "ر ( الله بيده ، ونفخ فيه من روحه1الجنة" ، فلما اجتمع به قال : "أنت آدم الذي خلقه )

وأسجد له مالئكته". قال... وذكر الحديث كما سيأتي.ر بن عbمارة ، عن Oيب ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا بش Lرb وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : كان إبليس من حLي� من أحياء المالئكة

يقال لهم : الجMن� ، خلقوا من نار السموم ، من بين المالئكة ، وكان اسمه الحارث ، وكان خازنا من خزان الجنة ، قال : وخلقت المالئكة كلهم من نور غير هذا الحي ،

قال : وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار ، ]وهو لسان النار الذي (. فأول من سكن األرض2يكون في طرفها إذا لهبت قال : وخلق اإلنسان من طين[ )

الجن فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء ، وقتل بعضهم بعضا. قال : فبعث الله إليهم إبليس في جند من المالئكة - وهم هذا الحي الذي يقال لهم : الجن� - فقتلهم إبليس ومن معهLر� في نفسه ، ، حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال ، فلما فعل إبليس ذلك اغت فقال : قد صنعت شيئا لم يصنعه أحد. قال : فاطلع الله على ذلك من قلبه ، ولم يطلعNي جLاعMل� فMي Mن عليه المالئكة الذين كانوا معه ، فقال الله تعالى للمالئكة الذين معه : } إ

bكMف OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت MيفLة> { فقالت المالئكة مجيبين له : } أ ل Lخ MضOاألر ( لذلك ؟ فقال :3الدNمLاءL { كما أفسدت الجن وسفكت الدماء ، وإنما بعثتنا عليهم )

LمbونL { يقول : إني قد اطلعت من ) LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن ( قلب إبليس على ما لم4} إ تطلعوا عليه من كبره واغتراره ، قال : ثم أمر بتربة آدم فرفعت ، فخلق الله آدم من

( من حمإ مسنون منتن ، وإنما كان حLمLأ5طين الزب - والالزب : اللزج الصلب ) مسنونا بعد التراب. فخلق منه آدم بيده ، قال : فمكث أربعين ليلة جسدا ملقى. فكانOنMإبليس يأتيه فيضربه برجله ، فيصلصل ، أي فيصوت. قال : فهو قول الله تعالى : } م

OفLخrارM { يقول : كالشيء المنفرج الذي ليس ] الرحمن : Lال [14صLلOصLال� ك__________

( في ب ، أ ، و : "خلقك".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( في جـ : "إليهم".3)( في جـ : "على".4)( في ب ، أ ، و : "الطيب".5)

235

Page 37: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/227)

( دبره ، ويخرج من1بمbصOمLت. قال : ثم يدخل في فيه ويخرج من دبره ، ويدخل من )لNطOتb عليك bفيه. ثم يقول : لست شيئا - للصلصلة - ولشيء ما خلقت ، ولئن س

rك. قال : فلما نفخ الله فيه من روحه ، أتت النفخة Lن لNطOتb علي ألعOصي bألهلكنك ، ولئن س من قبل رأسه ، فجعل ال يجري شيء منها في جسده إال صار لحم>ا ودم>ا ، فلما انتهت

ته نظر إلى جسده فأعجبه ما رأى من جسده ، فذهب لينهض فلم يقدر rر bالنفخة إلى س ( LانL انb عLجbوال { قال : ضجر ال صبر له على سراء2، فهو قول الله تعالى : } وLك LسO ( اإلن

وال ضراء. قال : فلما تمت النفخة في جسده عطس ، فقال : "الحمد لله رب ( ". قال ثم قال4( له : "يرحمك الله يا آدم )3العالمين" بإلهام الله. فقال ]الله[ )

( تعالى للمالئكة الذين كانوا مع إبليس خاصة دون المالئكة الذين في5]الله[ ) السماوات : اسجدوا آلدم. فسجدوا كلهم أجمعون إال إبليس أبى واستكبر ، لما كان حدث نفسه من الكبر واالغترار. فقال : ال أسجد له ، وأنا خير منه وأكبر سنا وأقوى

( من نار وخلقته من طين. يقول : إن النار أقوى من الطين. قال :6خلقا ، خلقتني ) فلما أبى إبليس أن يسجد أبلسه الله ، أي : آيسه من الخير كله ، وجعله شيطانا رجيما

عbقbوبة لمعصيته ، ثم عLلrم آدم األسماء كلها ، وهي هذه األسماء التي يتعارف بها الناس : إنسان ودابة وأرض وسهل وبحر وجبل وحمار ، وأشباه ذلك من األمم وغيرها.

ثم عرض هذه األسماء على أولئك المالئكة ، يعني : المالئكة الذين كانوا مع إبليس ،مLاءM هLؤbالءM { يقول : أخبروني Oس

L Mأ Mي ب bون Mئ Oب نL الذين خلقوا من نار السموم ، وقال لهم : } أ

MمL أجعل في األرض خليفة. قال : bمO صLادMقMينL { إن كنتم تعلمون ل Oت bن MنO ك بأسماء هؤالء } إ فلما علمت المالئكة موجدة الله عليهم فيما تكلموا به من علم الغيب ، الذي ال يعلمه

غيره ، الذي ليس لهم به علم قالوا : سبحانك ، تنزيها لله من أن يكون أحد يعلم الغيبLا { تبريا منهم من علم الغيب ، إال ما علمتنا Lن rمOت Mال مLا عLل Lا إ Lن OمL ل ل Mغيره ، وتبنا إليك } ال ع Lمrا MهMمO { يقول : أخبرهم بأسمائهم } فLل مLائ Oس

L Mأ OهbمO ب Mئ Oب نL Lا آدLمb أ كما علمت آدم ، فقال : } ي

LهbمO { ]يقول : أخبرهم[ ) Lأ Oب Lن bمO { أيها المالئكة خاصة7أ Lك LقbلO ل LمO أ Lل MهMمO قLالL أ مLائ OسL Mأ ( } ب

OدbونL { يقول : ما bب Lمb مLا ت LعOل مLاوLاتM وLاألرOضM { وال يعلم غيري } وLأ rالس LبO Lمb غLي LعOل Nي أ Mن } إbمbونL { يقول : أعلم السر كما أعلم العالنية ، يعني : ما كتم Oت Lك bمO ت Oت bن تظهرون } وLمLا ك

(.8إبليس في نفسه من الكبر واالغترار ) هذا سياق غريب ، وفيه أشياء فيها نظر ، يطول مناقشتها ، وهذا اإلسناد إلى ابن

عباس يروى به تفسير مشهور. وقال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن

ة ، عن ابن مbر�__________

( في ب : "في".1)( في هـ : "وخلق" ، والمثبت من باقي النسخ ، وهو الصواب.2)( زيادة من أ ، و : 3)( في جـ : "يرحمك يا آدم ربك".4)( زيادة من جـ.5)( في جـ : "فخلقتني".6)

236

Page 38: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ ، و.7)(.1/455( تفسير الطبري )8)

(1/228)

( صلى الله عليه وسلم : لما فرغ الله من1مسعود ، وعن أناس من أصحاب النبي ) خلق ما أحب استوى على العرش ، فجعل إبليس على مbلOك السماء الدنيا ، وكان من

قبيلة من المالئكة يقال لهم : الجن ، وإنما سموا الجن ألنهم خزان الجنة ، وكان إبليس مع مbلOكه خازنا ، فوقع في صدره كبر وقال : ما أعطاني الله هذا إال لمزية لي على

( اطلع الله على ذلك منه. فقال الله2المالئكة. فلما وقع ذلك الكبر في نفسه )MيفLة> { قالوا ) ل Lخ MضOي األرMل� فMاعLي جN Mن ( : ربنا ، وما يكون ذلك الخليفة ؟3للمالئكة : } إ

قال : يكون له ذرية يفسدون في األرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. قالوا : ربنا ،Nي Mن bقLدNسb لLكL قLالL إ MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن فMكb الدNمLاءL وLن OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت } أ

LمbونL { يعني : من شأن إبليس. فبعث الله جبريل إلى األرض ليأتيه بطين LعOل Lمb مLا ال ت LعOل أLقOبض ) ( مني أو تشينني فرجع ولم4منها ، فقالت األرض : إني أعوذ بالله منك أن ت

bها ، فبعث ميكائيل ، فعاذت منه فأعاذها ،5يأخذ ، وقال : رب مني ) ( عاذت بك فأعذت فرجع فقال كما قال جبريل ، فبعث مLلLك الموت فعاذت منه. فقال : وأنا أعوذ بالله أن

لLطL ولم يأخذ من مكان واحد ، وأخذ Lأرجع ولم أنفذ أمره ، فأخذ من وجه األرض ، وخ Lلr التراب من تربة حمراء وبيضاء وسوداء ، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين ، فLصعMد به فLبNي Mن حتى عاد طينا الزبا - والالزب : هو الذي يلتزق بعضه ببعض - ثم قال للمالئكة : } إاجMدMينL { ]ص : Lس bهL وحMي فLقLعbوا ل bر OنMم MيهMف bتOخLفL bهb وLن Oت وrي Lا سLذM ا مMنO طMين� * فLإ ر> LشL الMق� ب Lخ

[ فخلقه الله بيده لئال يتكبر إبليس عنه ، ليقول له : تتكبر عما عملت بيدي ،72 ، 71 ( بشرا ، فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم6ولم أتكبر أنا عنه. فخلقه )

( إبليس ،7الجمعة ، فمرت به المالئكة ففزعوا منه لما رأوه ، وكان أشدهم فزعا منه ) فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار وتكون له صلصلة. فذلك حين

OفLخrارM { ] الرحمن : Lال [ ويقول : ألمر ما خbلقت. ودخل من14يقول : } مMنO صLلOصLال� ك فيه فخرج من دبره ، وقال للمالئكة : ال ترهبوا من هذا ، فإن ربكم صLمLد� وهذا أجوف.

لئن سلطت عليه ألهلكنه ، فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح ، قال للمالئكة : إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له ، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح

في رأسه ، عLطMسL ، فقالت المالئكة : قل : الحمد لله. فقال : الحمد لله ، فقال له الله : رحمك ربك ، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة. فلما دخل الروح

( إلى10( الروح رجليه عجالن )9( جوفه اشتهى الطعام ، فوثب قبل أن تبلغ )8في )انb مMنO عLجLل� { ]األنبياء : LسO لMقL اإلن b37ثمار الجنة ، فذلك حين يقول تعالى : } خ]

اجMدMينL { ]الحجر : rالس LعLم Lونb Lك LنO ي Lى أ Lب OلMيسL أ Mب Mال إ LجOمLعbونL * إ sهbمO أ bل Lةb ك Mك OمLالئ جLدL ال LسLف { [ أبى واستكبر وكان من الكافرين. قال الله له : ما منعك أن تسجد إذ أمرتك31 ، 30

( خلقته من طين. قال11لما خلقت بيدي ؟ قال : أنا خير منه ، لم أكن ألسجد لمن )LنMم Lكr Mن جO إ bرOاخLا فLيهMف Lرr Lب Lك Lت نO ت

L الله له : اخرج منها فما يكون لك ، يعني : ما ينبغي لك } أ} LينMرMاغrالص__________

237

Page 39: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ ، ط ، ب : "رسول الله".1)( في جـ : "في صدره".2)( في طـ ، ب : "فقالوا".3)( في أ ، و : "تنقص".4)( في جـ ، ط ، ب : "رب إنها".5)( في جـ ، ط : "بخلقه".6)( في جـ ، ب ، ط : "أشدهم منه فزعا".7)( في جـ : "إلى".8)( في جـ : "أن يدخل".9)( في جـ : "عجال".10)( في جـ ، ب : "لبشر".11)

(1/229)

rهLا { ثم عرض13]األعراف : bل مLاءL ك Oاألس LمLآد Lمr [ والصغار : هو الذل. قال : } وLعLلbمO صLادMقMينL { أن بني آدم Oت bن MنO ك مLاءM هLؤbالءM إ Oس

L Mأ Mي ب bون Mئ Oب نL الخلق على المالئكة } فLقLالL أ

Lا1يفسدون في األرض ويسفكون الدماء ، فقالوا ) Lن rمOت Mال مLا عLل Lا إ Lن OمL ل ل Mال ع LكL ان LحO ب bس { ) OمMهM مLائ Oس

L Mأ LهbمO ب Lأ Oب Lن Lمrا أ MهMمO فLل مLائ OسL Mأ OهbمO ب Mئ Oب ن

L Lا آدLمb أ OحLكMيمb { قال الله : } ي Mيمb ال OعLل OتL ال Lن rكL أ Mن إOمb Oت bن OدbونL وLمLا ك bب Lمb مLا ت LعOل مLاوLاتM وLاألرOضM وLأ rالس LبO Lمb غLي LعOل Nي أ Mن bمO إ Lك LقbلO ل LمO أ Lل قLالL أ

دb فMيهLا { فهذا الذي أبدوا "وأعلم ما MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت bمbونL { قال : قولهم : } أ Oت Lك تتكتمون" يعني : ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.

دNي ويقع فيه إسرائيليات sفهذا اإلسناد إلى هؤالء الصحابة مشهور في تفسير الس ج ) LرOدbليس من كالم الصحابة ، أو أنهم أخذوه من بعض الكتب2كثيرة ، فلعل بعضها م )

المتقدمة. والله أعلم. والحاكم يروي في مستدركه بهذا اإلسناد بعينه أشياء ، ويقول :( على شرط البخاري.3]هو[ )

والغرض أن الله تعالى لما أمر المالئكة بالسجود آلدم دخل إبليس في خطابهم ؛ ألنه -Oصرهم - إال أنه كان قد ) rه بهم وتوسم بأفعالهم ؛ فلهذا دخل4وإن لم يكن من عbن ب Lتش )

في الخطاب لهم ، وذم في مخالفة األمر. وسنبسط المسألة إن - شاء الله تعالى -NهM { ] الكهف : ب Lر MرOم

L OجMنN فLفLسLقL عLنO أ LانL مMنL ال OلMيسL ك Mب Mال إ [.50عند قوله : } إ ( عطاء ، عن طاوس ، عن ابن عباس5ولهذا قال : محمد بن إسحاق ، عن خالد ، عن )

( ، وكان من6قال : كان إبليس قبل أن يركب المعصية من المالئكة اسمه عزازيل ) سكان األرض ، وكان من أشد المالئكة اجتهادا ، وأكثرهم علما ؛ فذلك دعاه إلى الكبر ،

¤ا. ن Mوكان من حي يسمون ج وفي رواية عن خالد ، عن عطاء ، عن طاوس - أو مجاهد - عن ابن عباس ، أو غيره ،

بنحوه. ( بن سليمان ، حدثنا عباد - يعني : ابن7وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سعيد )

Lير ، عن ابن ب bالعوام - عن سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن ج ( ، وكان من أشراف المالئكة من ذوي8عباس قال : كان إبليس اسمه عزازيل )

األجنحة األربعة ، ثم أبلس بعد.

238

Page 40: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Oد ) Lي ن bإبليس10( ، عن حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس : كان )9وقال س ) ( المالئكة وأكرمهم قبيلة ، وكان خازنا على الجنان ، وكان له سلطان11من أشراف )

سماء الدنيا ، وكان له سلطان األرض.وهكذا روى الضحاك وغيره عن ابن عباس ، سواء.

rوOأمة ، عن ابن عباس : إن من المالئكة قLبيال يقال لهم : الجن ، وقال صالح مولى التوكان إبليس__________

( في أ ، و : "فقالوا له".1)( في ب : "مدرجا".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ : "قد كان".4)( في جـ ، ط ، ب : "خالد بن".5)( في جـ ، ط ، ب : "عزرائيل".6)( في ب : "سعد".7)( في جـ : "عزرائيل".8)( في جـ : "سعيد".9)( في جـ : "وكان".10)( في جـ : "من أشرف".11)

(1/230)

منهم ، وكان يسوس ما بين السماء واألرض ، فعصى ، فمسخه الله شيطانا رجيما.رواه ابن جرير.

وقال قتادة عن سعيد بن المسيب : كان إبليس رئيس مالئكة سماء الدنيا. وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عدي بن أبي عدي ، عن عوف ، عن

الحسن ، قال : ما كان إبليس من المالئكة طرفة عين قLط ، وإنه ألصل الجن ، كما أن آدم أصل اإلنس. وهذا إسناد صحيح عن الحسن. وهكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن

أسلم سواء.ب : كان إبليس من الجن الذين طردتهم المالئكة ، فأسره بعض LشOوLر بن حOه Lوقال ش

المالئكة فذهب به إلى السماء ، رواه ابن جرير.يم ، أنبأنا عبد الرحمن بن يحيى ، عن موسى بن نمير Lشbد بن داود : حدثنا هO Lي ن bوقال س

( بن مسعود ، قال : كانت المالئكة تقاتل1وعثمان بن سعيد بن كامل ، عن سعد ) الجن ، فسبي إبليس وكان صغيرا ، فكان مع المالئكة ، فتعبد معها ، فلما أمروا

} NنMجO LانL مMنL ال OلMيسL ك Mب Mال إ بالسجود آلدم سجدوا ، فأبى إبليس. فلذلك قال تعالى : } إ [.50]الكهف :

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن سنان القزاز ، حدثنا أبو عاصم ، عن شريك ، عن رجل ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : إن الله خلق خلقا ، فقال : اسجدوا آلدم. فقالوا : ال نفعل. فبعث الله عليهم نارا فأحرقتهم ، ثم خلق خلقا آخر ، فقال : "إني

خالق بشرا من طين ، اسجدوا آلدم. قال : فأبوا. فبعث الله عليهم نارا فأحرقتهم. ثم

239

Page 41: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

خلق هؤالء ، فقال : اسجدوا آلدم ، قالوا : نعم. وكان إبليس من أولئك الذين أبوا أن (. وهذا غريب ، وال يكاد يصح إسناده ، فإن فيه رجال مبهما ، ومثله ال2يسجدوا آلدم )

يحتج به ، والله أعلم.جbدbوا آلدLمL { فكانت الطاعة لله ، Oاس MةL Mك OمLالئ Mل Lا ل Oن MذO قbل وقال قتادة في قوله : } وLإ

والسجدة أكر الله آدم بها أن أسجد له مالئكته.LافMرMينL { حسد Oك LانL مMنL ال LرL وLك Oب Lك ت OاسLى وL Lب OلMيسL أ Mب Mال إ جLدbوا إ LسLوقال في قوله تعالى : } ف عدو الله إبليسb آدمL ، عليه السالم ، على ما أعطاه الله من الكرامة ، وقال : أنا ناري¢وهذا طيني¢ ، وكان بدء الذنوب الكبر ، استكبر عدوs الله أن يسجد آلدم ، عليه السالم. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا صالح بن حيان ،

LافMرMينL { من الذين أبوا ، Oك LانL مMنL ال يدة : قوله تعالى : } وLك Lرb حدثنا عبد الله بن بفأحرقتهم النار.

LافMرMينL { يعني : من Oك LانL مMنL ال وقال أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية : } وLكالعاصين.

LافMرMينL { الذين لم يخلقهم الله يومئذ يكونون بعد. Oك LانL مMنL ال وقال السدي : } وLك__________

( في جـ "سعيد".1)(.1/508( تفسير الطبري )2)

(1/231)

ظMيs : ابتدأ الله خلق إبليس على الكفر والضاللة ، وعمل Lرbوقال محمد بن كعب الق LانL بعمل المالئكة ، فصيره إلى ما أبدى عليه خلقه من الكفر ، قال الله تعالى : } وLك

} LينMرMافL Oك مMنL الMهO LوLي ب

L فLعL أ LرLوقال بعض الناس : كان هذا سجود تحية وسالم وإكرام ، كما قال تعالى : } و Nي ب Lا رLهL عLل Lج OدLق bلO LايL مMنO قLب ؤOي bر bيلMو

O Lأ LتM هLذLا ت Lب Lا أ جrد>ا وLقLالL ي bس bهL وا ل sرLخLو MشOرLعO عLلLى ال [ وقد كان هذا مشروعا في األمم الماضية ولكنه نسخ في100حLق¤ا { ] يوسف : ( : قدمت الشام فرأيتهم يسجدون ألساقفتهم وعلمائهم ، فأنت يا1ملتنا ، قال معاذ )

رسول الله أحق أن يسجد لك ، فقال : "ال لو كنت آمرا بشرا أن يسجد لبشر ألمرت ( ورجحه الرازي ، وقال بعضهم : بل2المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها" )

مOسM { ]اإلسراء : rالش MوكbلbدM M الصrالةL ل LقMم كانت السجدة لله وآدم قبلة فيها كما قال : } أ [ وفي هذا التنظير نظر ، واألظهر أن القول األول أولى ، والسجدة آلدم إكرام>ا78

وإعظام>ا واحترام>ا وسالم>ا ، وهي طاعة لله ، عز وجل ؛ ألنها امتثال ألمره تعالى ، وقد قواه الرازي في تفسيره وضعف ما عداه من القولين اآلخرين وهما كونه جعل قبلة إذ ال يظهر فيه شرف ، واآلخر : أن المراد بالسجود الخضوع ال االنحناء ووضع الجبهة على

األرض وهو ضعيف كما قال. قلت : وقد ثبت في الصحيح : "ال يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من

( وقد كان في قلب إبليس من الكبر - والكفر - والعناد ما اقتضى طرده3كبر" ) وإبعاده عن جناب الرحمة وحضرة القدس ؛ قال بعض المعربين : وكان من الكافرينقMينL { ] هود : LرOغbمO LانL مMنL ال أي : وصار من الكافرين بسبب امتناعه ، كما قال : } فLك

240

Page 42: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MمMينL { ] البقرة : 43 Lا مMنL الظrال bون Lك [ وقال الشاعر : 35[ وقال } فLتبتيهاء قفر والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها...

أي : قد صارت ، وقال ابن فورك : تقديره : وقد كان في علم الله من الكافرين ، ورجحه القرطبي ، وذكر هاهنا مسألة فقال : قال علماؤنا من أظهر الله على يديه ممن ليس بنبي كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك داال على واليته ، خالفا لبعض الصوفية والرافضة هذا لفظه. ثم استدل على ما قال : بأنا ال نقطع بهذا الذي جرى الخارق على يديه أنه يوافي الله باإليمان ، وهو ال يقطع لنفسه بذلك ، يعني والولي

الذي يقطع له بذلك في نفس األمر. قلت : وقد استدل بعضهم على أن الخارق قد يكون على يدي غير الولي ، بل قد يكون

على يد الفاجر والكافر ، أيضا ، بما ثبت عن ابن صياد أنه قال : هو الدخ حين خبأ لهMين� { MدbخLان� مbب مLاءb ب rي السM Oت Lأ LوOمL ت LقMبO ي ت OارLرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : } ف

[ ، وبما كان يصدر عنه أنه كان يمأل الطريق إذا غضب حتى ضربه عبد10]الدخان : الله بن عمر ، وبما ثبتت به األحاديث عن الدجال بما يكون على يديه من الخوارق

الكثيرة من أنه يأمر السماء أن تمطر فتمطر ، واألرض أن تنبت فتنبت ، وتتبعه كنوزاألرض

__________( في و : "معاوية".1)(.5/227( رواه أحمد في المسند )2)( من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.91( صحيح مسلم برقم )3)

(1/232)

Lة LرLج rالش MهMذLا هL ب LرOقL bمLا وLالL ت Oت ئ Mش bثO ي Lد>ا حLغ Lا رLهO bالL مMن rةL وLك ن LجO وOجbكL ال LزLو LتO Lن bنO أ ك Oاس bمLدL Lا آ Lا ي Oن وLقbل( LينMمM Lا مMنL الظrال bون Lك ( 35فLت

مثل اليعاسيب ، وأنه يقتل ذلك الشاب ثم يحييه إلى غير ذلك من األمور المهولة. وقد قال يونس بن عبد األعلى الصدفي : قلت للشافعي : كان الليث بن سعد يقول : إذا

رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فال تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة ، فقال الشافعي : قصر الليث ، رحمه الله ، بل إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فال تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة ، وقد حكى فخر الدين وغيره قولين للعلماء : هل المأمور بالسجود آلدم خاص بمالئكة األرض

، أو عام بمالئكة السماوات واألرض ، وقد رجح كال من القولين طائفة ، وظاهر اآليةOلMيسL { ] الحجر : Mب Mال إ LجOمLعbونL * إ sهbمO أ bل Lةb ك Mك OمLالئ جLدL ال LسL31 ، 30الكريمة العموم : } ف،

[ ، فهذه أربعة أوجه مقوية للعموم ، والله أعلم.74 ، 73ص : MهMذLا هL ب LرOقL bمLا وLال ت Oت ئ Mش bثO ي Lد>ا حLغ Lا رLهO bال مMن rةL وLك ن LجO وOجbكL ال LزLو LتO Lن bنO أ ك Oاس bمLا آدL Lا ي Oن } وLقbل

( LينMمM Lا مMنL الظrال bون Lك ةL فLت LرLج r35الش} ) ( بالسجود له ،1يقول الله تعالى إخبارا عما أكرم به آدم : بعد أن أمر المالئكة )

(2فسجدوا إال إبليس : إنه أباحه الجنة يسكن منها حيث يشاء ، ويأكل منها ما شاء )>ا. >ا واسع>ا طيب غLد>ا ، أي : هنيئ Lر

241

Page 43: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

دbوLيه ، من حديث محمد بن عيسى الدامغاني ، حدثنا OرLوروى الحافظ أبو بكر بن م سلمة بن الفضل ، عن ميكائيل ، عن ليث ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي

¤ا كان ؟ قال : "نعم ، نبيا رسوال كلمه ذر : قال : قلت : يا رسول الله ؛ أريت آدم ، أنبي( " } Lةr ن LجO وOجbكL ال LزLو LتO Lن bنO أ ك Oال فقال : } اسL (.3الله قMب

وقد اختلف في الجنة التي أسكنها آدم ، أهي في السماء أم في األرض ؟ واألكثرون ( ،4على األول ]وحكى القرطبي عن المعتزلة والقدرية القول بأنها في األرض[ )

وسيأتي تقرير ذلك في سورة األعراف ، إن شاء الله تعالى ، وسياق اآلية يقتضي أن ( الجنة ، وقد صرح بذلك محمد بن إسحاق ، حيث قال :5حواء خلقت قبل دخول آدم )

Lا لما فرغ الله من معاتبة إبليس ، أقبل على آدم وقد عLلrمه األسماء كلها ، فقال : } ي( } bيمMكLحO Mيمb ال OعLل OتL ال Lن rكL أ Mن MهMمO { إلى قوله : } إ مLائ Oس

L Mأ OهbمO ب Mئ Oب نL ( قال : ثم ألقيت6آدLمb أ

Lةb على آدم - فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم ، ن Nالس قه األيسر ، وألم مكانه لحما ، Mلع>ا من أضالعه من شMعن ابن عباس وغيره - ثم أخذ ض

وآدم نائم لم يهب من__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "أمر مالئكته".1)( في جـ ، ط : "ما يشاء".2) ( من طريق أبي عمر الشامي ، عن1/10( ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى )3)

( من1016عبيد الخشخاش ، عن أبي ذر بنحوه ، ورواه أبو الشيخ في العظمة برقم ) طريق جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن أبي ذر بنحوه ، ورواه أحمد

( من طريق علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة مرفوعا5/265في المسند)بنحوه.

( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)( في ب ، و : "آدم إلى".5)( في أ : "وما كنتم تكتمون".6)

(1/233)

نومه ، حتى خلق الله من ضلعه تلك زوجته حواء ، فسواها امرأة ليسكن إليها. فلماLة وهبr من نومه ، رآها إلى جنبه ، فقال - فيما يزعمون والله أعلم - : ن Nعنه الس LفMشb ك

(. فسكن إليها. فلما زوrجLه الله ، وجعل له سكنا من نفسه ،1لحمي ودمي وروحي )MهMذLا هL ب LرOقL bمLا وLال ت Oت ئ Mش bثO ي Lد>ا حLغ Lا رLهO bال مMن rةL وLك ن LجO وOجbكL ال LزLو LتO Lن bنO أ ك Oاس bمLا آدL Lال } ي قال له قMب

} LينMمM Lا مMنL الظrال bون Lك ةL فLت LرLج rالش ( ، ذكره2ويقال : إن خلق حواء كان بعد دخوله الجنة ، كما قال السدي في تفسيره )

عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : أخرج إبليس من الجنة ، وأسكن آدم الجنة ، فكان يمشي فيها

وحشا ليس له زوج يسكن إليه ، فنام نومة فاستيقظ ، وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه ، فسألها : ما أنت ؟ قالت : امرأة. قال : ولم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلي. قالت له المالئكة - ينظرون ما بلغ من علمه - : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء.

Oنb ك Oاس bمLا آدL قالوا : ولم سميت حواء ؟ قال : إنها خلقت من شيء حي. قال الله : } ي

242

Page 44: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bمLا { Oت ئ Mش bثO ي Lد>ا حLغ Lا رLهO bال مMن rةL وLك ن LجO وOجbكL ال LزLو LتO Lن أةL { فهو اختبار من الله تعالى وامتحان آلدم. وقد LرLج rالش MهMذLا هL ب LرOقL وأما قوله : } وLال ت

اختلف في هذه الشجرة : ما هي ؟ فقال السدي ، عمن حدثه ، عن ابن عباس : الشجرة التي نهي عنها آدم ، عليه السالم

Lيرة ، م. وكذا قال سعيد بن جبير ، والسدي ، والشعبي ، وجLعOدة بن هbب OرL ، هي الكومحمد بن قيس.

وقال السدي - أيضا - في خبر ذكره ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس -ةL { هي LرLج rالش MهMذLا هL ب LرOقL وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : } وLال ت

الكرم. وتزعم يهود أنها الحنطة. وقال ابن جرير وابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة األحمسي ، حدثناOرMمة ، عن ابن عباس ، قال : أبو يحيى الحMمrاني ، حدثنا النضر أبو عمر الخراز ، عن عMك

bهMي عنها آدم ، عليه السالم ، هي السنبلة. الشجرة التي ن وقال عبد الرزاق : أنبأنا ابن عيينة وابن المبارك ، عن الحسن بن عمارة ، عن المنهال

بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : هي السنبلة. وقال محمد بن إسحاق ، عن رجل من أهل العلم ، عن حجاج ، عن مجاهد ، عن ابن

عباس ، قال : هي البر. وقال ابن جرير : وحدثني المثنى بن إبراهيم ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا القاسم ،

حدثني__________

( في جـ ، ب ، أ ، و : "وزوجتي".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "في خبر".2)

(1/234)

Oمb Lك LعOض� عLدbو¢ وLل Mب bمO ل LعOضbك Mطbوا ب Lا اهOب Oن Lا فMيهM وLقbل Lان جLهbمLا مMمrا ك LرOخL OهLا فLأ OطLانb عLن ي rا الشLمbهr ل LزL فLأ

MلLى حMين� ) Lاع� إ LقLر¢ وLمLت ت Oسbم MضOرL Oي األM36ف )

رجل من بني تميم ، أن ابن عباس كتب إلى أبي الجلد يسأله عن الشجرة التي أكل منها آدم ، والشجرة التي تاب عندها آدم. فكتب إليه أبو الجلد : سألتني عن الشجرة

bهMي عنها آدم ، عليه السالم ، وهي السنبلة ، وسألتني عن الشجرة التي تاب التي ن(.1عندها آدم وهي الزيتونة )

rه ، وعطية العLوفي ، وأبو مالك ، Lب وكذلك فسره الحسن البصري ، ووهب بن مbنLار ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.2ومحارب ) ( بن دMث

وقال محمد بن إسحاق ، عن بعض أهل اليمن ، عن وهب بن منبه : أنه كان يقول :bلLى البقر ، ألين من الزبد وأحلى من العسل. bر ، ولكن الحبة منها في الجنة كك هي البةL { قال : LرLج rالش MهMذLا هL ب LرOقL وقال سفيان الثوري ، عن حصين ، عن أبي مالك : } وLال ت

النخلة.ةL { قال : تينة. وبه قال قتادة LرLج rالش MهMذLا هL ب LرOقL وقال ابن جرير ، عن مجاهد : } وLال ت

وابن جريج.

243

Page 45: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية : كانت الشجرة من أكل منها أحدث ، وال ينبغي أن يكون في الجنة حLدLث� ، وقال عبد الرزاق : حدثنا عمر بن

( قال : سمعت وهب بن منبه يقول : لما أسكن الله آدم3عبد الرحمن بن مbهOرMب ) (4وزوجته الجنة ، ونهاه عن أكل الشجرة ، وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها من )

بعض ، وكان لها ثمر تأكله المالئكة لخلدهم ، وهي الثمرة التي نهى الله عنها آدموزوجته.

( هذه الشجرة.5فهذه أقوال ستة في تفسير ) ( : والصواب في ذلك أن يقال :6قال اإلمام العالمة أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله )

إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة ، دون سائر ( ، فأكال منها ، وال علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين ؟ ألن الله لم7أشجارها )

يضع لعباده دليال على ذلك في القرآن وال من السنة الصحيحة. وقد قيل : كانت شجرة البر. وقيل : كانت شجرة العنب ، وقيل : كانت شجرة التين. وجائز أن تكون واحدة

ه جهله به ، rه ، وإن جهله جاهل� لم يضرbبه علم Lم� ، إذا علم ينفع العالمO ل Mمنها ، وذلك ع والله أعلم. ]وكذلك رجح اإلمام فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره ، وهو الصواب[

(8.)Oمb Lك LعOض� عLدbو¢ وLل Mب bمO ل LعOضbك Mطbوا ب Lا اهOب Oن Lا فMيهM وLقbل Lان جLهbمLا مMمrا ك LرOخL OهLا فLأ OطLانb عLن ي rا الشLمbهr ل Lز

L } فLأMلLى حMين� ) Lاع� إ LقLر¢ وLمLت ت Oسbم MضOي األرM36ف} )

OهLا { OهLا { يصح أن يكون الضمير في قوله : } عLن OطLانb عLن ي rا الشLمbهr ل LزL وقوله تعالى : } فLأ

عائدا إلى__________

(.1/517( تفسير الطبري )1)( في جـ : "مجاهد".2)( في جـ : "مهدي".3)( في جـ ، ط ، ب : "في".4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "تعيين".5)(.521 ، 1/520( تفسير الطبري )6)( في جـ : "سائر األشجار".7)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.8)

(1/235)

Lة ، وهو ابن أبي2( ]حمزة و[ )1الجنة ، فيكون معنى الكالم كما قال ) LهOدل ( عاصم بن باهما. ويصح أن يكون عائدا على أقرب المذكورين ، وهو rود ، فأزالهما ، أي : فنجbجr الن (3الشجرة ، فيكون معنى الكالم كما قال الحسن وقتادةb } فأزلهما { أي : من قبيل )

OهLا { أي : بسببها ، كما قال OطLانb عLن ي rا الشLمbهr ل LزL الزلل ، فعلى هذا يكون تقدير الكالم } فLأ

bفMكL { ]الذاريات : Oهb مLنO أ bؤOفLكb عLن [ أي : يصرف بسببه من هو مأفوك ؛9تعالى : } يLا فMيهM { أي : من اللباس والمنزل الرحب Lان جLهbمLا مMمrا ك LرOخL ولهذا قال تعالى : } فLأ

والرزق الهنيء والراحة.MلLى حMين� { أي : Lاع� إ LقLر¢ وLمLت ت Oسbم MضOي األرMف Oمb Lك LعOض� عLدbو¢ وLل Mب bمO ل LعOضbك Mطbوا ب Lا اهOب Oن } وLقbل

244

Page 46: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MلLى حMين� { أي : إلى وقت مؤقت ومقدار معين ، ثم تقوم قرار وأرزاق وآجال } إالقيامة.

Nه Lب دNي بأسانيده ، وأبي العالية ، ووهب بن مbن sوقد ذكر المفسرون من السلف كالس rة ، وإبليس ، وكيف جرى من دخول ي Lوغيرهم ، هاهنا أخبارا إسرائيلية عن قصة الح

إبليس إلى الجنة ووسوسته ، وسنبسط ذلك إن شاء الله ، في سورة األعراف ، فهناكالقصة أبسط منها هاهنا ، والله الموفق.

وقد قال ابن أبي حاتم هاهنا : حدثنا علي بن الحسن بن إشكاب ، حدثنا علي بن عاصموبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي بن كعب ، قال : قال bرLعن سعيد بن أبي ع ، رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم رجال طbوLاال كثير شعر الرأس ،

كأنه نخلة سLحbوق ، فلما ذاق الشجرة سقط عنه لباسه ، فأول ما بدا منه عورته ، فلماLد ) ت OشL ه شجرة� ، فنازعها ، فناداه4نظر إلى عورته جعل ي LرOع Lفي الجنة ، فأخذت ش )

! فلما سمع كالم الرحمن قال : يا رب ، ال ولكن استحياء" ) sرMفL الرحمن : يا آدم ، مني ت5.)

( سنة أربع وخمسين ومائتين ،6قال : وحدثني جعفر بن أحمد بن الحكم القومشي ) ( بن منصور بن عمار ، حدثنا علي بن عاصم ، عن سعيد ، عن قتادة ،7حدثنا سليم )

عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما ذاق آدم منا مني ؟ قال : بل الشجرة فLرr هاربا ؛ فتعلقت شجرة بشعره ، فنودي : يا آدم ، أفMرار>

Lاء منك ، قال : يا آدم اخرج من جواري ؛ فبعزتي ال يساكنني فيها من عصاني ، ولو ي Lح Oق>ا ثم عصوني ألسكنتهم دار العاصين" ) ل Lك ملء األرض خLلO (.8خلقت مMث

هذا حديث غريب ، وفيه انقطاع ، بل إعضال بين قتادة وأبي بن كعب ، رضي الله(.9عنهما )

bويه ) Lال ( ، عن محمد بن أحمد بن النضر ، عن10وقال الحاكم : حدثنا أبو بكر بن بLجLلي ، عن سعيد بن جبير ، عن معاوية بن عمرو ، عن زائدة ، عن عLمrار بن معاوية الب

ابن عباس ، قال : ما أسكن__________

( في جـ ، ط : "كما قرأ".1)( زيادة من جـ ، ط.2)( في جـ ، ط ، ب : "من قبل".3)( في جـ : "يستدير".4)(.1/129( تفسير ابن أبي حاتم )5)( في هـ : "القرشي".6)( في هـ : "سليمان".7)(.1/130( تفسير ابن أبي حاتم )8)( في جـ ، ب ، و : "عنه".9)( في جـ : "مالويه".10)

(1/236)

245

Page 47: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

آدم الجنة إال ما بين صالة العصر إلى غروب الشمس. ثم قال : صحيح على شرطالشيخين ، ولم يخرجاه.

وح ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : لبث آدم Lوقال عبد بن حميد في تفسيره : حدثنا ر في الجنة ساعة من نهار ، تلك الساعة ثالثون ومائة سنة من أيام الدنيا.

وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، قال : خرج آدم من الجنة للساعة>ا من شجر الجنة ، على رأسه تاج من شجر التاسعة أو العاشرة ، فأخرج آدم معه غصن

الجنة وهو اإلكليل من ورق الجنة.OهLا جLمMيع>ا { فهبطوا فنزل آدم بالهند ، Mطbوا مMن وقال السدي : قال الله تعالى : } اهOب

( من ورق الجنة فبثه بالهند ، فنبتت شجرة1ونزل معه الحجر األسود ، وقبضة ) الطيب ، فإنما أصل ما يجاء به من الهند من الطيب من قبضة الورق التي هبط بها آدم

(.2، وإنما قبضها آدم أسفا على الجنة حين أخرج منها ) وقال عمران بن عيينة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ،

نا ، أرض الهند. OحLدM قال : أهبط آدم من الجنة بعLة ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن Oر bوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز

عطاء ، عن سعيد عن ابن عباس قال : أهبط آدم ، عليه السالم ، إلى أرض يقال لها :نا ، بين مكة والطائف. OحLد

bمMيسان ) ت OسL3وعن الحسن البصري قال : أهبط آدم بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس بد) من البصرة على أميال ، وأهبطت الحية بأصبهان. رواه ابن أبي حاتم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، حدثنا محمد بن سعيد بن ( ، عن ابن عمر ، قال : أهبط آدم4سابق ، حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن ابن عدي )

بالصفا ، وحواء بالمروة>ا رأسه ، وقال رجاء بن سلمة : أهبط آدم ، عليه السالم ، يداه على ركبتيه مطأطئ

وأهبط إبليس مشبكا بين صابعه رافعا رأسه إلى السماء.امة بن زهير ، عن أبي موسى ، LسLف عن قOوLر : أخبرني عLمOعLوقال عبد الرزاق : قال م

قال : إن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى األرض ، عLلrمه صنعة كل شيء ، وزوده من(.5ثمار الجنة ، فثماركم هذه من ثمار الجنة ، غير أن هذه تتغير وتلك ال تتغير )

وقال الزهري عن عبد الرحمن بن هرمز األعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم :

__________( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فأنزل معه بالحجر األسود ويقبضه".1) ( في جـ ، ط ، ب : "وإنما قبضها آدم حين أخرج من الجنة أسفا على الجنة حين2)

أخرج منها".( في و : "بدسمت ميسان".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "عمرو بن أبي قيس عن الزبير عن ابن عدي".4)(.1/66( تفسير عبد الرزاق )5)

(1/237)

( bيمMح rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن OهM إ Lي LابL عLل MمLات� فLت Lل NهM ك ب Lر OنMم bمLدL Lقrى آ Lل ( 37فLت

246

Page 48: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه(.1أخرج منها" رواه مسلم والنسائي )

وقال فخر الدين : اعلم أن في هذه اآليات تهديد>ا عظيما عن كل المعاصي من وجوه : األول : أن من تصور ما جرى على آدم بسبب إقدامه على هذه الزلة الصغيرة كان

على وجل شديد من المعاصي ، قال الشاعر : يا ناظرا يرنو بعيني راقد ومشاهدا لألمر غير مشاهد...

تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي... درج الجنان ونيل فوز العابد...أنسيت ربك حين أخرج آدما... منها إلى الدنيا بذنب واحد...

قال فخر الدين عن فتح الموصلي أنه قال : كنا قوما من أهل الجنة فسبانا إبليس إلى الدنيا ، فليس لنا إال الهم والحزن حتى نرد إلى الدار التي أخرجنا منها. فإن قيل : فإذا كانت جنة آدم التي أسكنها في السماء كما يقوله الجمهور من العلماء ، فكيف يمكن

¤ا ، والقدري ال يخالف وال يمانع إبليس من دخول الجنة ، وقد طرد من هنالك طرد>ا قدري ؟ فالجواب : أن هذا بعينه استدل به من يقول : إن الجنة التي كان فيها آدم في األرض

ال في السماء ، وقد بسطنا هذا في أول كتابنا البداية والنهاية ، وأجاب الجمهور بأجوبة ، أحدها : أنه منع من دخول الجنة مكرما ، فأما على وجه الردع واإلهانة ، فال

يمتنع ؛ ولهذا قال بعضهم : كما جاء في التوراة أنه دخل في فم الحية إلى الجنة ، وقد قال بعضهم : يحتمل أنه وسوس لهما وهو خارج باب الجنة ، وقال بعضهم : يحتمل أنه وسوس لهما وهو في األرض ، وهما في السماء ، ذكرها الزمخشري وغيره. وقد أورد

(.2القرطبي هاهنا أحاديث في الحيات وقتلهن وبيان حكم ذلك ، فأجاد وأفاد )( bيمMح rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن OهM إ Lي LابL عLل MمLات� فLت Lل NهM ك ب Lر OنMم bمLى آدrقL Lل ( {37} فLت

Lم3Oقيل : إن هذه ) MنO ل Lا وLإ ن LسbفO Lن Lا أ LمOن Lا ظLل rن ب Lاال رLالكلمات مفسرة بقوله تعالى : } ق ) رMينL { ] األعراف : MاسLخO Lنr مMنL ال bون Lك Lن Lا ل حLمOن OرL Lا وLت Lن LغOفMرO ل [ روي هذا عن مجاهد ،23ت

وسعيد بن جبير ، وأبي العالية ، والربيع بن أنس ، والحسن ، وقتادة ، ومحمد بن كعب القbرLظي ، وخالد بن مLعOدان ، وعطاء الخراساني ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،

Mيعي ، عن رجل من بني تميم ، قال : أتيت ابن عباس ، فسألته : ب rوقال أبو إسحاق الس أنL الحج.5( : ما الكلمات التي تلقى آدم من ربه ؟ قال : عbلم ]آدم[ )4]قلت[ ) Lش )

__________(.3/89( وسنن النسائي )854( صحيح مسلم برقم )1)(.317 - 1/313( تفسير القرطبي )2)( في جـ ، ط : "هؤالء.3)( زيادة من طـ ، ب ، و.4)( زيادة من جـ.5)

(1/238)

فLيع ، أخبرني من سمع عبيد بن عbمLير ،1وقال سفيان الثوري ، عن عبد العزيز بن ) bر ) ( : أخبرني مجاهد ، عن عبيد بن عمير ، أنه قال : قال آدم : يا2وفي رواية : ]قال[ )

bه علي قبل أن تخلقني ، أو شيء ابتدعته من رب ، خطيئتي التي أخطأت شيء كتبت قبل نفسي ؟ قال : بل شيء كتبته عليك قبل أن أخلقك. قال : فكما كتبته علي فاغفر

247

Page 49: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MمLات� {3) Lل NهM ك ب Lر OنMم bمLى آدrقL Lل ( لي. قال : فذلك قوله تعالى : } فLت وقال السدي ، عمن حدثه ، عن ابن عباس : فتلقى آدم من ربه كلمات ، قال : قال

( له : بلى. ونفخت في من4آدم ، عليه السالم : يا رب ، ألم تخلقني بيدك ؟ قيل )Lك ؟5روحك ؟ قيل ) bك غLضب ( له : بلى. وعLطستb فقلتL : يرحمك الله ، وسبقت رحمت

( له : بلى. قال : أفرأيت إن7( له : بلى ، وكتبت علي� أن أعمل هذا ؟ قيل )6قيل )تبتb هل أنت راجعي إلى الجنة ؟ قال : نعم.

Lد ، عن ابن عباس ، بنحوه. ورواه وهكذا رواه العوفي ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن مLعOب الحاكم في مستدركه من حديث سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، وقال : صحيح

( وهكذا فسره السدي وعطية العLوOفي.8اإلسناد ، ولم يخرجاه ) وقد روى ابن أبي حاتم هاهنا حديثا شبيه>ا بهذا فقال : حدثنا علي بن الحسين بن

وبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، bرLإشكاب ، حدثنا علي بن عاصم ، عن سعيد بن أبي ع عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال آدم ، عليه

السالم : أرأيت يا رب إن تبتb ورجعتb ، أعائدي إلى الجنة ؟ قال : نعم. فذلك قوله : }MمLات� { ) Lل NهM ك ب Lر OنMم bمLى آدrقL Lل (.9فLت

وهذا حديث غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع. وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله تعالى :

MمLات� { قال : إن آدم لما أصاب الخطيئة قال : يا رب ، أرأيت Lل NهM ك ب Lر OنMم bمLى آدrقL Lل } فLت إن تبت وأصلحت ؟ قال الله : إذن أرجعك إلى الجنة فهي من الكلمات. ومن الكلمات

} LينMر MاسLخO Lنr مMنL ال bون Lك Lن Lا ل حLمOن OرL Lا وLت Lن LغOفMرO ل LمO ت MنO ل Lا وLإ ن LسbفO Lن Lا أ LمOن Lا ظLل rن ب Lأيضا : } ر [.23]األعراف :

OنMم bمLى آدrقL Lل يح ، عن مجاهد أنه كان يقول في قول الله تعالى : } فLت MجL وقال ابن أبي نMمLات� { قال : الكلمات : اللهم ال إله إال أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني ظلمت Lل NهM ك ب Lر نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين ، اللهم ال إله إال أنت سبحانك وبحمدك ، رب إني

( خير الراحمين. اللهم ال إله إال أنت سبحانك10ظلمت نفسي فارحمني ، إنك )وبحمدك ، رب إني ظلمت نفسي فتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم.

__________( في جـ : "عن".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب.2)( في جـ ، ب : "فاغفره".3)( في جـ : "قال".4)( في جـ : "قال".5)( في جـ : "قال".6)( في جـ : "قال".7)(.2/545( المستدرك )8)(.1/135( تفسير ابن أبي حاتم )9)( في جـ : "فاغفر لي أنت".10)

(1/239)

248

Page 50: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

@1 - 240حMيمb { أي : إنه يتوب على من تاب إليه وأناب ، rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن وقوله تعالى : } إ

LادMهM { ] التوبة : ب Mع OنLع LةL rوOب Lلb الت LقOب rهL هbوL ي نr اللL Lمbوا أ LعOل LمO ي Lل [ وقوله :104كقوله : } أ

حMيم>ا { ]النساء : Lا ر rهL غLفbور> LجMدM الل rهL ي LغOفMرM الل ت OسL bمr ي هb ث LسOفL MمO ن LظOل وO يL وء>ا أ bس OلLمOعL } وLمLنO ي

>ا { ] الفرقان : 11 Lاب rهM مLت MلLى الل bوبb إ Lت rهb ي Mن ا فLإ Mح> LابL وLعLمMلL صLال [71[ ، وقوله : } وLمLنO ت وغير ذلك من اآليات الدالة على أنه تعالى يغفر الذنوب ويتوب على من يتوب وهذا من

لطفه بخلقه ورحمته بعبيده ، ال إله إال هو التواب الرحيم. وذكرنا في المسند الكبير من طريق سليمان بن سليم عن ابن بريدة وهو سليمان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لما أهبط الله آدم إلى األرض طاف بالبيت

سبعا ، وصلى خلف المقام ركعتين ، ثم قال : اللهم إنك تعلم سري وعالنيتي فاقبل معذرتي ، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي ، وتعلم ما عندي فاغفر ذنوبي ، أسألك إيمانا يباشر قلبي ، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إال ما كتبت لي. قال فأوحى الله

إليه إنك قد دعوتني بدعاء أستجيب لك فيه ولمن يدعوني به ، وفرجت همومه وغمومه ، ونزعت فقره من بين عينيه ، وأجرت له من وراء كل تاجر زينة الدنيا وهي كلمات

(.1عهد وإن لم يزدها" رواه الطبراني في معجمه الكبير )__________

( ولم أقع عليه في المطبوع من المعجم742( جامع المسانيد والسنن برقم )1)الكبير.

(1/240)

Oمbه LالLو OمMهO Lي MعL هbدLايL فLالL خLوOف� عLل Lب Nي هbد>ى فLمLنO ت bمO مMن rك Lن Mي تO Lأ Mمrا ي OهLا جLمMيع>ا فLإ Mطbوا مMن Lا اهOب Oن قbل

( Lونb ن LزOحL MدbونL )38ي ال Lا خLيهMف Oمbه Mارr صOحLابb النL MكL أ Lئ bول Lا أ Mن Lات Lي Mآ bوا ب Lذrب وا وLك bرLفL rذMينL ك ( 39( وLال

Oمbال هLو OمMهO Lي MعL هbدLايL فLال خLوOف� عLل Lب Nي هbد>ى فLمLنO ت bمO مMن rك Lن Mي تO Lأ Mمrا ي OهLا جLمMيع>ا فLإ Mطbوا مMن Lا اهOب Oن } قbل

( Lونb ن LزOحL MدbونL )38ي ال Lا خLيهMف Oمbه Mارr صOحLابb النL MكL أ Lئ bول Lا أ Mن Lات Mآي bوا ب Lذrب وا وLك bرLفL rذMينL ك ( {39( وLال

( أهبطهم من الجنة ،1يقول تعالى مخبرا عما أنذر به آدم وزوجته وإبليس حتى ) والمراد الذرية : أنه سينزل الكتب ، ويبعث األنبياء والرسل ؛ كما قال أبو العالية :

rان : الهدى محمد صلى الله عليه ي Lى األنبياء والرسل والبيان ، وقال مقاتل بن حLدbاله . وسلم. وقال الحسن : الهدى القرآن. وهذان القوالن صحيحان ، وقول أبي العالية أعLم�

MعL هbدLايL { أي : من أقبل على ما أنزلت به الكتب وأرسلت به الرسل } فLال Lب } فLمLنO تbونL { على ما فاتهم ن LزOحL OهMمO { أي : فيما يستقبلونه من أمر اآلخرة } وLال هbمO ي Lي خLوOف� عLلLعOض� عLدbو¢ Mب bمO ل LعOضbك OهLا جLمMيع>ا ب MطLا مMن من أمور الدنيا ، كما قال في سورة طه : } قLالL اهOب

قLى { ]طه : OشL LضMلs وLال ي LعL هbدLايL فLال ي rب Nي هbد>ى فLمLنM ات bمO مMن rك Lن Mي تO Lأ Mمrا ي [ قال ابن123فLإ

bهL Mنr ل OرMي فLإ LعOرLضL عLنO ذMك عباس : فال يضل في الدنيا وال يشقى في اآلخرة. } وLمLنO أLعOمLى { ]طه : LامLةM أ OقMي LوOمL ال هb ي bر bشOحL >ا وLن Oك ة> ضLن LيشMعL124مLينMذr [ كما قال هاهنا : } وLال

MدbونL { أي : مخلدون فيها ، ال محيد ال Lا خLيهMف Oمbه Mارr صOحLابb النL MكL أ Lئ bول Lا أ Mن Lات Mآي bوا ب Lذrب وا وLك bرLفL ك

لهم عنها ، وال محيص.لLمة OسLوقد أورد ابن جرير ، رحمه الله ، هاهنا حديثا ساقه من طريقين ، عن أبي م

249

Page 51: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

سعيد بن يزيد ، __________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "حين".1)

(1/240)

Lايr Mي bمO وLإ MعLهOدMك bوفM ب MعLهOدMي أ وOفbوا بL bمO وLأ Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb MيلL اذOك ائ Lر OسM Mي إ Lن Lا ب ي

( Mونb هLب OارLوا40ف bرL ت OشL MهM وLالL ت LافMر� ب وrلL كL bوا أ bون Lك bمO وLالL ت MمLا مLعLك لOتb مbصLدNق>ا ل LزO Lن MمLا أ bوا ب LمMن ( وLآ

( Mونbقr rايL فLات Mي Mيال> وLإ >ا قLل LمLن Mي ث Lات Lي Mآ ( 41ب

( عن أبي سعيد - واسمه سعد بن مالك بن1عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطOعLة )Lان الخbدOري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما أهل النار الذين هم ن Mس > أصابتهم النار بخطاياهم ، أو بذنوبهم أهلها فإنهم ال يموتون فيها وال يحيون ، لكن أقواما

> أذنL في الشفاعة". وقد رواه مسلم من حديث فأماتتهم إماتة ، حتى إذا صاروا فحما(.2شعبة عن أبي سلمة به )

]وذكر هذا اإلهباط الثاني لما تعلق به ما بعده من المعنى المغاير لألول ، وزعم بعضهم أنه تأكيد وتكرير ، كما تقول : قم قم ، وقال آخرون : بل اإلهباط األول من الجنة إلى

السماء الدنيا ، والثاني من سماء الدنيا إلى األرض ، والصحيح األول ، والله تعالى أعلم(.3بأسرار كتابه[ )

Lايr Mي bمO وLإ MعLهOدMك bوفM ب MعLهOدMي أ وOفbوا بL bمO وLأ Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb MيلL اذOك ائ Lر OسM Mي إ Lن Lا ب } ي

( Mونb هLب OارLوا40ف bرL ت OشL MهM وLال ت LافMر� ب وrلL كL bوا أ bون Lك bمO وLال ت MمLا مLعLك LنزلOتb مbصLدNق>ا ل MمLا أ bوا ب ( وLآمMن

( Mونbقr rايL فLات Mي Mيال وLإ >ا قLل LمLن Mي ث Lات Mآي ( {41ب يقول تعالى آمرا بني إسرائيل بالدخول في اإلسالم ، ومتابعة محمد عليه من الله

ا لهم بذكر أبيهم إسرائيل ، وهو نبي الله يعقوب ، عليه أفضل الصالة والسالم ، ومbهLيج> السالم ، وتقديره : يا بني العبد الصالح المطيع لله كونوا مثل أبيكم في متابعة الحق ،

كما تقول : يا ابن الكريم ، افعل كذا. يا ابن الشجاع ، بارز األبطال ، يا ابن العالم ،اطلب العلم ونحو ذلك.

ا { bور> ك Lد>ا شO LانL عLب rهb ك Mن bوح� إ Lا مLعL ن Oن rةL مLنO حLمLل ي Nرbقوله تعالى : } ذ < ومن ذلك أيضا [ فإسرائيل هو يعقوب عليه السالم ، بدليل ما رواه أبو داود الطيالسي :3]اإلسراء :

حدثنا عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حLوشب ، قال : حدثني عبد الله بن عباس قال : حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : "هل

تعلمون أن إسرائيل يعقوب ؟". قالوا : اللهم نعم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وقال األعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن عمير مولى ابن5( " )4"اللهم اشهد )

عباس ، عن عبد الله بن عباس ؛ أن إسرائيل كقولك : عبد الله.bمO { قال مجاهد : نعمة الله التي أنعم Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb وقوله تعالى : } اذOك

وLى ذلك ، فLجrر لهم الحجر ، وأنزل عليهم المن Mبها عليهم فيما سمى وفيما س والسلوى ، وأنجاهم من عبودية آل فرعون.

__________( في جـ : "قصعة".1)

250

Page 52: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.185( وصحيح مسلم برقم )1/552( تفسير الطبري )2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ : "اللهم فاشهد".4)( عن حسين ، عن عبد الحميد بن بهرام به.1/273( رواه أحمد في المسند )5)

(1/241)

وقال أبو العالية : نعمته أن جعل منهم األنبياء والرسل ، وأنزل عليهم الكتب.LلLعLج OذM bمO إ Oك Lي rهM عLل MعOمLةL الل وا ن bرb M اذOك Lا قLوOم قلت : وهذا كقول موسى عليه السالم لهم : } ي

LمMينL { ]المائدة : OعLال LحLد>ا مMنL ال bؤOتM أ LمO ي bمO مLا ل Lاك >ا وLآت bوك bمO مbل Lك عLل LجLو LاءL Mي Oب نL bمO أ [ يعني20فMيك

في زمانهم. وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،

bمO { أي : بالئي عندكم Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb عن ابن عباس ، في قوله : } اذOك} Oمb MعLهOدMك bوفM ب MعLهOدMي أ وOفbوا ب

L MمLا كان نجاهم به من فرعون وقومه } وLأ وعند آبائكم لLعناقكم للنبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم.1قال : بعهدي الذي أخذت في ) ( أ

bمO { أي : أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتباعه ، بوضع ما كان MعLهOدMك bوفM ب } أعليكم من اإلصر واألغالل التي كانت في أعناقكم بذنوبكم التي كانت من أحداثكم.bمbهO Lا مMن Oن LعLث MيلL وLب ائ Lر OسM Mي إ Lن LاقL ب rهb مMيث LخLذL الل LقLدO أ ]وقال الحسن البصري : هو قوله : } وLللMي bس bرM bمO ب Oت LاةL وLآمLن ك rالز bمb Oت Lي bمb الصrالةL وLآت LقLمOت MنO أ Lئ bمO ل Nي مLعLك Mن rهb إ >ا وLقLالL الل LقMيب رL ن LشLع OيL Oن اث

LجOرMي rات� ت ن Lج Oمb rك Lن ل MخOألدLو Oمb Mك Lات Nئ ي Lس Oمb Oك نr عLن LرNفL >ا ألك ن LسLض>ا ح OرLق Lهr bمb الل ضOت LرOقL bمbوهbمO وLأ ت Oر rزLعLو OهLارb { اآلية ]المائدة : MهLا األن ت OحL [. وقال آخرون : هو الذي أخذه الله عليهم في12مMنO ت

>ا عظيما يطيعه جميع الشعوب والمراد به التوراة أنه سيبعث من بني إسماعيل نبي محمد صلى الله عليه وسلم فمن اتبعه غbفر له ذنبه وأدخل الجنة وجعل له أجران. وقد أورد فخر الدين الرازي هاهنا بشارات كثيرة عن األنبياء عليهم السالم بمحمد صلى الله

(.2عليه وسلم[ )MعLهOدMي { قال : عهده إلى عباده : دينه اإلسالم أن يتبعوه. وOفbوا ب

L وقال أبو العالية : } وLأbمO { قال : أرOض عنكم وأدخلكم الجنة. MعLهOدMك bوفM ب وقال الضحاك ، عن ابن عباس : } أ

وكذا قال السدي ، والضحاك ، وأبو العالية ، والربيع بن أنس.bونM { أي : فاخشون ؛ قاله أبو العالية ، والسدي ، والربيع بن هLب OارLف Lايr Mي وقوله : } وLإ

أنس ، وقتادة.bونM { أي أنزل بكم ما أنزل ) هLب OارLف Lايr Mي ( بمن3وقال ابن عباس في قوله تعالى : } وLإ

rقMمLات التي قد عرفتم من المسخ وغيره. كان قبلكم من آبائكم من الن وهذا انتقال من الترغيب إلى الترهيب ، فدعاهم إليه بالرغبة والرهبة ، لعلهم يرجعون

إلى الحق واتباع الرسول واالتعاظ بالقرآن وزواجره ، وامتثال أوامره ، وتصديق أخبارهLنزلOت4b، والله الهادي لمن يشاء إلى صراطه المستقيم ؛ ولهذا ) MمLا أ bوا ب ( قال : } وLآمMن

MمLا { أي : بالذي >ا على الحال من } ب >ا منصوب bمO { ] } مbصLدNق>ا { ماضي MمLا مLعLك مbصLدNق>ا ل أنزلت مصدق>ا أو من الضمير المحذوف من قولهم : بما أنزلته مصدق>ا ، ويجوز أن

LنزلOتb مbصLدMق>ا { [ ) MمLا أ ا من غير الفعل وهو قوله : } ب ( يعني به : القرآن5يكون مصدر>ا مشتمال على ا منير> ا وسراج> ا ونذير> الذي أنزله على محمد النبي األمي العربي بشير>

251

Page 53: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الحق من الله__________

( في جـ ، ط ، ب : "من".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( في جـ ، ط ، ب : "ما أنزلت".3)( في جـ : "فلهذا".4)( زيادة من جـ ، ب ، و.5)

(1/242)

تعالى ، مصدق>ا لما بين يديه من التوراة واإلنجيل.bمO { يقول : MمLا مLعLك LنزلOتb مbصLدNق>ا ل MمLا أ bوا ب قال أبو العالية ، رحمه الله ، في قوله : } وLآمMن

يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت مصدق>ا لما معكم يقول : ألنهم يجدون محمد>ا>ا عندهم في التوراة واإلنجيل. صلى الله عليه وسلم مكتوب

وروي عن مجاهد والربيع بن أنس وقتادة نحو ذلك.MهM { ]قال بعض المفسرين : أول فريق كافر به ونحو LافMر� ب وrلL ك

L bوا أ bون Lك وقوله : } وLال تMهM { وعندكم فيه من العلم ما ليس1ذلك[ ) LافMر� ب وrلL ك

L bوا أ bون Lك (. قال ابن عباس : } وLال تعند غيركم.

MهM { أول[ ) LافMر� ب وrلL ]كL bوا أ bون Lك ( من كفر بمحمد صلى2وقال أبو العالية : يقول : } وLال ت

(.3الله عليه وسلم ]يعني من جنسكم أهل الكتاب بعد سماعهم بمحمد وبمبعثه[ )وكذا قال الحسن ، والسدي ، والربيع بن أنس.

MهM { عائد على القرآن ، الذي تقدم ذكره في واختار ابن جرير أن الضمير في قوله : } ب} bتOنزلL MمLا أ قوله : } ب

وكال القولين صحيح ؛ ألنهما متالزمان ، ألن من كفر بالقرآن فقد كفر بمحمد صلى اللهعليه وسلم ، ومن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالقرآن.

MهM { فيعني به أول من كفر به من بني إسرائيل ؛ ألنه قد LافMر� ب وrلL كL وأما قوله : } أ

Lشر كثير ، وإنما المراد أول من كفر به تقدمهم من كفار قريش وغيرهم من العرب ب من بني إسرائيل مباشرة ، فإن يهود المدينة أول بني إسرائيل خوطبوا بالقرآن ،

فكفرهم به يستلزم أنهم أول من كفر به من جنسهم.Mيال { يقول : ال تعتاضوا عن اإليمان بآياتي وتصديق >ا قLل LمLن Mي ث Lات Mآي وا ب bرL ت OشL وقوله : } وLال ت رسولي بالدنيا وشهواتها ، فإنها قليلة فانية ، كما قال عبد الله بن المبارك : أنبأنا عبد

Mل الحسن ، يعني البصري ،4الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن هارون بن زيد ) ئ bقال : س ) Mيال { قال : الثمن القليل الدنيا بحذافيرها. >ا قLل LمLن عن قوله تعالى : } ث

وا bرL ت OشL LهMيعة : حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قوله : } وLال ت وقال ابن لMيال { وإن آياته : كتابه الذي أنزله ) >ا قLل LمLن Mي ث Lات Mآي ( إليهم ، وإن الثمن القليل : الدنيا5ب

وشهواتها.Mيال { يقول : ال تأخذوا طمع>ا قليال وال تكتموا ) >ا قLل LمLن Mي ث Lات Mآي وا ب bرL ت OشL وقال السدي : } وLال ت

( اسم6__________

252

Page 54: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من جـ ، ب ، و.1)( زيادة من جـ.2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بن يزيد".4)( في جـ : "آياته التي أنزل".5)( في جـ ، ب : "وتكتموا".6)

(1/243)

الله لذلك الطمع وهو الثمن.وا bرL ت OشL وقال أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله تعالى : } وLال تا. قال : وهو مكتوب عندهم في الكتاب Mيال { يقول : ال تأخذوا عليه أجر> >ا قLل LمLن Mي ث Lات Mآي ب

انا. rجLمت مNلbانا كما ع rجLم مNلLاألول : يا ابن آدم ع وقيل : معناه ال تعتاضوا عن البيان واإليضاح ونشر العلم النافع في الناس بالكتمان واللبس لتستمروا على رياستكم في الدنيا القليلة الحقيرة الزائلة عن قريب ، وفي

سنن أبي داود عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من تعلم علم>ا مما يبتغى به وجه الله ال يتعلمه إال ليصيب به عرض>ا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة

( وأما تعليم العلم بأجرة ، فإن كان قد تعين عليه فال يجوز أن يأخذ1يوم القيامة" ) عليه أجرة ، ويجوز أن يتناول من بيت المال ما يقوم به حاله وعياله ، فإن لم يحصل

له منه شيء وقطعه التعليم عن التكسب ، فهو كما لم يتعين عليه ، وإذا لم يتعين عليه ، فإنه يجوز أن يأخذ عليه أجرة عند مالك والشافعي وأحمد وجمهور العلماء ، كما في

ا كتاب صحيح البخاري عن أبي سعيد في قصة اللديغ : "إن أحق ما أخذتم عليه أجر> ( فأما حديث3( وقوله في قصة المخطوبة : "زوجتكها بما معك من القرآن" )2الله" )

ا ، >ا من القرآن فأهدى له قوس> عبادة بن الصامت ، أنه علم رجال من أهل الصفة شيئ فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "إن أحببت أن تطوق بقوس من

( فإن5( وروي مثله عن أبي بن كعب مرفوع>ا )4نار فاقبله" فتركه ، رواه أبو داود ) صح إسناده فهو محمول عند كثير من العلماء منهم : أبو عمر بن عبد البر على أنه لما

علمه الله لم يجز بعد هذا أن يعتاض عن ثواب الله بذلك القوس ، فأما إذا كان من أول األمر على التعليم باألجرة فإنه يصح كما في حديث اللديغ وحديث سهل في

المخطوبة ، والله أعلم.rقbونM { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عمر الدوري ، حدثنا أبو إسماعيل rايL فLات Mي } وLإ

المؤدب ، عن عاصم األحول ، عن أبي العالية ، عن طلق بن حبيب ، قال : التقوى أن تعمل بطاعة الله رجاء رحمة الله على نور من الله ، والتقوى أن تترك معصية الله

مخافة عذاب الله على نور من الله.rقbونM { أنه تعالى يتوعدهم فيما يتعمدونه من كتمان الحق rايL فLات Mي ومعنى قوله : } وLإ

( ومخالفتهم الرسول ، صلوات الله وسالمه عليه.6وإظهار خالفه )__________

(.3664( سنن أبي داود برقم )1)( وهذا اللفظ هو لفظ حديث ابن عباس.5007( صحيح البخاري برقم )2)

253

Page 55: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.5149( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)(.3416( سنن أبي داود برقم )4) ( من طريق عبد الرحمن بن أبي مسلم ،6/125( رواه البيهقي في السنن الكبرى )5)

عن عطية بن قيس ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه به مرفوعا ، وهو منقطع.( في أ : "وإظهاره الباطل".6)

(1/244)

( LونbمL LعOل bمO ت Oت Lن OحLقr وLأ bمbوا ال Oت Lك LاطMلM وLت Oب Mال OحLقr ب وا ال bسM Oب Lل Lاة42LوLالL ت ك rوا الزb Lت ةL وLآ Lالrوا الصbيمMقL ( وLأ( LينMعM اك rالر LعLوا مbعL ك OارL43و )

( LونbمL LعOل bمO ت Oت Lن OحLقr وLأ bمbوا ال Oت Lك LاطMلM وLت Oب Mال OحLقr ب وا ال bسM Oب Lل bوا42} وLال ت LقMيمbوا الصrالةL وLآت ( وLأ( LينMعM اك rالر LعLوا مbعL ك OارLو LاةL ك r43الز} )

>ا لليهود عما كانوا يتعمدونه ، من تلبيس ) ( الحق بالباطل ، وتمويهه1يقول تعالى ناهيOحLق2rبه ) bمbوا ال Oت Lك LاطMلM وLت Oب Mال OحLقr ب وا ال bسM Oب Lل ( وكتمانهم الحق وإظهارهم الباطل : } وLال ت

( } LونbمL LعOل bمO ت Oت Lن ( فنهاهم عن الشيئين مع>ا ، وأمرهم بإظهار الحق والتصريح به ؛3وLأLاطMلM { ال تخلطوا الحق Oب Mال OحLقr ب وا ال bسM Oب Lل ولهذا قال الضحاك ، عن ابن عباس } وLال ت

بالباطل والصدق بالكذب.LاطMلM { يقول : وال تخلطوا الحق بالباطل ، Oب Mال OحLقr ب وا ال bسM Oب Lل وقال أبو العالية : } وLال ت

وأدوا النصيحة لعباد الله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.( عن سعيد بن جبير والربيع بن أنس ، نحوه.4ويروى )

LاطMلM { ]قال[ ) Oب Mال OحLقr ب وا ال bسM Oب Lل ( وال تلبسوا اليهودية والنصرانية5وقال قتادة : } وLال تباإلسالم ؛ إن دين الله اإلسالم ، واليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله.

وروي عن الحسن البصري نحو ذلك. وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،

LمbونL { أي : ال تكتموا ما عندكم من المعرفة LعOل bمO ت Oت Lن OحLقr وLأ bمbوا ال Oت Lك عن ابن عباس : } وLت برسولي وبما جاء به ، وأنتم تجدونه مكتوبا عندكم فيما تعلمون من الكتب التي

بأيديكم. وروي عن أبي العالية نحو ذلك.OحLقr { يعني : محمدا bمbوا ال Oت Lك وقال مجاهد ، والسدي ، وقتادة ، والربيع بن أنس : } وLت

صلى الله عليه وسلم.>ا ، أي : ال bمbوا { يحتمل أن يكون مجزوم>ا ، ويجوز أن يكون منصوب Oت Lك ]قلت : } وLت

تجمعوا بين هذا وهذا كما يقال : ال تأكل السمك وتشرب اللبن. قال الزمخشري : وفي مصحف ابن مسعود : "وتكتمون الحق" أي : في حال كتمانكم الحق وأنتم تعلمون حال

ا ، ومعناه : وأنتم تعلمون الحق ، ويجوز أن يكون المعنى : وأنتم تعلمون ما في أيض> ذلك من الضرر العظيم على الناس من إضاللهم عن الهدى المفضي بهم إلى النار إلى أن سلكوا ما تبدونه لهم من الباطل المشوب بنوع من الحق لترو�جوه عليهم ، والبيان

(.6اإليضاح وعكسه الكتمان وخلط الحق بالباطل[ )MعMينL { قال مقاتل : قوله تعالى ألهل اك rالر LعLوا مbعL ك OارLو LاةL ك rوا الزb LقMيمbوا الصrالةL وLآت } وLأ

bوا LقMيمbوا الصrالةL { أمرهم أن يصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم } وLآت الكتاب : } وLأ

254

Page 56: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LاةL { أمرهم أن يؤتوا الزكاة ، أي : يدفعونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ك rالز MعMينL { أمرهم أن يركعوا مع الراكعين من أمة محمد صلى الله عليه اك rالر LعLوا مbعL ك OارLو {

وسلم.__________

( في جـ ، ط ، ب : "تلبيسهم".1)( في جـ ، ب : "تمويههم".2)( في جـ : "وتكتمون" وهو خطأ.3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وروي".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب.5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.6)

(1/245)

( LونbلMقOعL LفLالL ت LابL أ Mت Oك OلbونL ال Lت bمO ت Oت Lن bمO وLأ ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbمO Lأ Lت ( 44أ

يقول : كونوا منهم ومعهم.( ] } LاةL ك rوا الزb ( يعني بالزكاة : طاعة1وقال علي بن طلحة ، عن ابن عباس : ] } وLآت

الله واإلخالص.} LاةL ك rوا الزb OرMمة عن ابن عباس ، في قوله : } وLآت Lاب ، عن عMك ن Lيع ، عن أبي جM وقال وLك

قال : ما يوجب الزكاة ؟ قال : مائتان فصاعدا.LاةL { قال : فريضة ك rوا الزb وقال مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، في قوله تعالى : } وLآت

واجبة ، ال تنفع األعمال إال بها وبالصالة.عLة ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير عن أبي Oر bوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز

LاةL { قال :2حيان ]العجمي[ ) ك rوا الزb ( التيمي ، عن الحارث العbكلي في قوله : } وLآتصدقة الفطر.

MعMينL { أي : وكونوا مع المؤمنين في أحسن اك rالر LعLوا مbعL ك OارLوقوله تعالى : } و ( الصالة.3أعمالهم ، ومن أخص ذلك وأكمله )

]وقد استدل كثير من العلماء بهذه اآلية على وجوب الجماعة ، وبسط ذلك في كتاب األحكام الكبير إن شاء الله ، وقد تكلم القرطبي على مسائل الجماعة واإلمامة فأجاد[

(4.)( LونbلMقOعL LفLال ت LابL أ Mت Oك OلbونL ال Lت bمO ت Oت Lن bمO وLأ ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbم

O Lأ Lت ( {44} أ يقول تعالى : كيف يليق بكم - يا معشر أهل الكتاب ، وأنتم تأمرون الناس بالبر ، وهو

جماع الخير - أن تنسوا أنفسكم ، فال تأتمروا بما تأمرون الناس به ، وأنتم مع ذلك تتلون الكتاب ، وتعلمون ما فيه على من قLصر في أوامر الله ؟ أفال تعقلون ما أنتم

قدتكم ، وتتبصروا من عمايتكم. وهذا كما قال عبد Lصانعون بأنفسكم ؛ فتنتبهوا من ر LنOو LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbم

O Lأ Lت الرزاق عن مLعOمLر ، عن قتادة في قوله تعالى : } أbمO { قال : كان بنو إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه ، وبالبر ، ك LسbفO Lن أ

�رهم الله ، عز وجل. وكذلك قال السدي. ويخالفون ، فLعLيMرN { أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbم

O Lأ Lت وقال ابن جريج : } أ

255

Page 57: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LدLعbونL العملL بما يأمرون به الناس ، فعيرهم الله بذلك ، فمن أمر بالصوم والصالة ، وLيبخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة.

وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :LعOقMلbونL { أي : LفLال ت LابL أ Mت Oك OلbونL ال Lت bمO ت Oت Lن bمO { أي : تتركون أنفسكم } وLأ ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن } وLت

تنهون الناس عن الكفر بما__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب.1)( زيادة من جـ.2)( في أ ، و : "وأجمله".3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)

(1/246)

( تكفرون بما1عندكم من النبوة والعLهOد من التوراة ، وتتركون أنفسكم ، أي : وأنتم )فيها من عLهOدي إليكم في تصديق رسولي ، وتنقضون ميثاقي ، وتجحدون ما تعلمون )

( من كتابي.2 وقال الضحاك ، عن ابن عباس في هذه اآلية ، يقول : أتأمرون الناس بالدخول في دين

( به من إقام الصالة ، وتنسون3محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك مما أمرتم )أنفسكم.

لLد OخLمي ، حدثنا م OرLسلم الجbوقال أبو جعفر بن جرير : حدثني علي بن الحسن ، حدثنا م Lون bرbم

O Lأ Lت بن الحسين ، عن أيوب السختياني ، عن أبي قMالبة في قول الله تعالى : } أLابL { قال : قال أبو الدرداء : ال يفقه Mت Oك OلbونL ال Lت bمO ت Oت Lن bمO وLأ ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب الن

الرجل كل الفقه حتى يمقbت الناس في ذات الله ، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد>ا. مقت

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذه اآلية : هؤالء اليهود إذا جاء الرجل يسألهم عن الشيء ليس فيه حق وال رشوة وال شيء أمروه بالحق ، فقال الله تعالى :

} LونbلMقOعL LفLال ت LابL أ Mت Oك OلbونL ال Lت bمO ت Oت Lن bمO وLأ ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbمO Lأ Lت } أ

( في حق4والغرض أن الله تعالى ذمهم على هذا الصنيع ونبههم على خطئهم ) أنفسهم ، حيث كانوا يأمرون بالخير وال يفعلونه ، وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر

( وهو واجب على5مع تركهم له ، بل على تركهم له ، فإن األمر بالمعروف ]معروف[ ) ( األولى بالعالم أن يفعله مع أمرهم به ، وال يتخلف6العالم ، ولكن ]الواجب و[ )

OنM Oهb إ bمO عLن OهLاك نL MلLى مLا أ bمO إ MفLك ال Lخb LنO أ رMيدb أ

b عنهم ، كما قال شعيب ، عليه السالم : } وLمLا أMيبb { ]هود : bن OهM أ Lي Mل rلOتb وLإ LوLك OهM ت Lي rهM عLل Mالل Mال ب LوOفMيقMي إ LطLعOتb وLمLا ت ت Oا اسLم LالحOال اإلصM رMيدb إ

b أbل¢ من األمر بالمعروف وفعله واجب ، ال يسقط أحدهما بترك اآلخر على أصح88 [. فLك

قولي العلماء من السلف والخلف. وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي ال ينهى غيره عنها ، وهذا ضعيف ، وأضعف منه تمسكهم بهذه اآلية ؛ فإنه ال حجة لهم فيها.

والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف ، وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه ، ]قال مالك عن ربيعة : سمعت سعيد بن جبير يقول له : لو كان المرء ال يأمر

بالمعروف وال ينهى عن المنكر حتى ال يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف وال نهى

256

Page 58: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( ولكنه -7عن منكر. وقال مالك : وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء ؟ قلت[ ) ( الطاعة وفعله المعصية ، لعلمه بها ومخالفته على8والحالة هذه - مذموم على ترك )

بصيرة ، فإنه ليس من يعلم كمن ال يعلم ؛ ولهذا جاءت األحاديث في الوعيد على ذلك ، كما قال اإلمام أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير : حدثنا أحمد بن المعلىالدمشقي والحسن بن علي المعمري ، قاال حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا علي

__________( في جـ : "أي أنتم".1)( في جـ : "بما تعملون".2)( في جـ : "مما أمرتكم".3)( في جـ : "خطاياهم".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.5)( زيادة من جـ ، ط ، أ.6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.7)( في جـ ، ب : "على تركه".8)

(1/247)

Lميمة الهbجLيمي ، عن جندب بن ) ( عبد1بن سليمان الكلبي ، حدثنا األعمش ، عن أبي ت الله ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل العالم الذي

(.2يعلم الناس الخير وال يعمل به كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه" )هذا حديث غريب من هذا الوجه.

Mيع ، حدثنا حماد بن حديث آخر : قال اإلمام أحمد بن حنبل في مسنده : حدثنا وLك سلمة ، عن علي بن زيد هو ابن جدعان ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مررت ليلة أسري بي على قوم شفاههم

bقOرLض بمقاريض ) ( من نار. قال : قلت : من هؤالء ؟" قالوا : خطباء من أهل الدنيا3تممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب أفال يعقلون ؟ )

4.) ورواه عبد بن حميد في مسنده ، وتفسيره ، عن الحسن بن موسى ، عن حماد بن

سلمة به. ورواه ابن مردويه في تفسيره ، من حديث يونس بن محمد المؤدب ، والحجاج بن

OهLال ، كالهما عن حماد بن سلمة ، به. مMنوكذا رواه يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة به.

ثم قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم التستري ببلخ ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا عمر بن قيس ،

( عن ثمامة ، عن أنس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه5عن علي بن زيد ) وسلم يقول : "مررت ليلة أسري بي على أناس تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض

من نار. قلت : من هؤالء يا جبريل ؟" قال : هؤالء خطباء أمتك ، الذين يأمرون الناسبالبر وينسون أنفسهم.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه - أيض>ا - من حديث

257

Page 59: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Lوائي� ، عن المغيرة - يعني ابن حبيب - ختن مالك بن دينار ، عن مالك بن هشام الدrست دينار ، عن ثمامة ، عن أنس بن مالك ، قال : لما عرج برسول الله صلى الله عليه

bقOرض شفاههم ) ( ، فقال : "يا جبريل ، من هؤالء ؟" قال : هؤالء6وسلم مر� بقوم ت(.7الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ؛ أفال يعقلون ؟ )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا األعمش ، عن أبي وائل ،ون أني ال أكلمه إال Lرb قال : قيل ألسامة - وأنا رديفه - : أال تكلم عثمان ؟ فقال : إنكم ت

ا - ال أحب أن أكون أول من أسمعكم. إني ال أكلمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمر>افتتحه ، والله ال أقول لرجل

__________( في جـ : "عن".1)( : "رجاله موثقون".1/185( وقال الهيثمي في المجمع )2/165( المعجم الكبير )2)( في جـ ، ب : "تقرض شفاههم بمقاريض".3)(.3/120( المسند )4)( في أ : "بن يزيد".5)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "تقرض من شفاههم".6)(.1/151( "موارد" وتفسير ابن أبي حاتم )35( صحيح ابن حبان برقم )7)

(1/248)

ا - بعد أن ) ( سمعت رسول الله صلى الله عليه1إنك خير الناس. وإن كان علي� أمير>bجLاء بالرجل يوم وسلم يقول ، قالوا : وما سمعته يقول ؟ قال : سمعته يقول : "ي

( ، فيدور بها في النار كما يدور الحمار2القيامة فيلقى في النار ، فتندلق به أقتابه ) برحاه ، فيطيف به أهلb النار ، فيقولون : يا فالن ما أصابك ؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف

وتنهانا عن المنكر ؟ فيقول : كنت آمركم بالمعروف وال آتيه ، وأنهاكم عن المنكر(.3وآتيه" )

ان األعمش ، به نحوه ) LرOهM4ورواه البخاري ومسلم ، من حديث سليمان بن م.) ]وقال أحمد : حدثنا سيار بن حاتم ، حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يعافي األميين يوم القيامة ما ال يعافي

(. وقد ورد في بعض اآلثار : أنه يغفر للجاهل سبعين مرة حتى يغفر للعالم5العلماء" )LينMذr LوMي ال ت OسL مرة واحدة ، ليس من يعلم كمن ال يعلم. وقال تعالى : } قbلO هLلO ي

LابM { ]الزمر : Oب bو األل bول rرb أ LذLك Lت rمLا ي Mن LمbونL إ LعOل rذMينL ال ي LمbونL وLال LعOل [. وروى ابن عساكر في9يا من أهل الجنة ترجمة الوليد بن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن أناس> يطلعون على أناس من أهل النار فيقولون : بم دخلتم النار ؟ فوالله ما دخلنا الجنة إال

( رواه من حديث الطبراني عن6بما تعلمنا منكم ، فيقولون : إنا كنا نقول وال نفعل" )( الرقي عن زهير بن عباد الرواسي عن أبي بكر الداهري )7أحمد بن يحيى بن حيان )

( عن عبد الله بن حكيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن الوليد بن عقبة8(.9فذكره[ )

وقال الضحاك ، عن ابن عباس : إنه جاءه رجل ، فقال : يا ابن عباس ، إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، قال : أو بلغت ذلك ؟ قال : أرجو. قال : إن لم

258

Page 60: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LضLح بثالث آيات من كتاب الله فافعل. قال : وما هن ؟ قال : قوله عز تخش أن تفOتbمO { أحكمت هذه ؟ قال : ال. قال :10وجل ) ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbم

O Lأ Lت ( } أOنL rهM أ OدL الل ن Mا ع< bرL مLقOت Lب LفOعLلbونL * ك LقbولbونL مLا ال ت MمL ت فالحرف الثاني. قال : قوله تعالى : } ل

LفOعLلbونL { ]الصف : bوا مLا ال ت Lقbول [ أحكمت هذه ؟ قال : ال. قال : فالحرفL الثالث.3 ، 2تOمb OهLاك ن

L MلLى مLا أ bمO إ MفLك ال Lخb LنO أ رMيدb أb قال : قول العبد الصالح شعيب ، عليه السالم : } وLمLا أ

Oهb { ]هود : [ أحكمت هذه اآلية ؟ قال : ال. قال : فابدأ بنفسك.88عLنرواه ابن مردويه في تفسيره.

( حدثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا زيد بن الحريش ، حدثنا عبد الله بن11وقال الطبراني )اش ، عن العوام بن حوشب ، عن ]سعيد بن[ ) LرMالمسيب بن رافع ، عن ابن12خ )

عمر ، قال : قال رسول الله__________

( في جـ ، ب : "إذ".1)( في جـ : "شفتاه".2)(.5/205( المسند )3)(.2989( وصحيح مسلم برقم )3267( صحيح البخاري برقم )4) ( من طريق اإلمام أحمد وقال : "هذا حديث غريب2/7( ورواه أبو نعيم في الحلية )5)

تفرد به سيار عن جعفر ، ولم نكتبه إال من حديث أحمد بن حنبل". وقال عبد الله بنأحمد : "هذا حديث منكر حدثني به أبي ، وما حدثني به إال مرة".

(.26/336( انظر : مختصر تاريخ دمشق البن منظور )6)( في جـ : "حماد" ، والصواب ما أثبتناه.7)( في جـ : "الزاهري" ، والصواب ما أثبتناه.8)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.9)( في جـ : "قوله تعالى".10)( في أ : "القرطبي".11)( زيادة من ط ، أ ، و.12)

(1/249)

صلى الله عليه وسلم : "من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في(.1ظل سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال ، أو دعا إليه" )

إسناده فيه ضعف ، وقال إبراهيم النخعي : إني ألكره القصص لثالث آيات قوله تعالى :LقbولbونL مLا ال MمL ت bوا ل rذMينL آمLن sهLا ال ي

L Lا أ bمO { وقوله } ي ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن MرN وLت Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbمO Lأ Lت } أ

LفOعLلbونL { ]الصف : bوا مLا ال ت Lقbول LنO ت rهM أ OدL الل ن Mا ع< bرL مLقOت Lب LفOعLلbونL * ك [ وقوله إخبارا3 ، 2تbتOعLطL ت Oا اسLم LالحOال اإلصM رMيدb إ

b MنO أ Oهb إ bمO عLن OهLاك نL MلLى مLا أ bمO إ MفLك ال Lخb LنO أ رMيدb أ

b عن شعيب : } وLمLا أMيبb { ]هود : bن OهM أ Lي Mل rلOتb وLإ LوLك OهM ت Lي rهM عLل Mالل Mال ب LوOفMيقMي إ [.88وLمLا ت

وما أحسن ما قال مسلم بن عمرو : ما أقبح التزهيد من واعظ... يزهد الناس وال يزهد...

لو كان في تزهيده صادقا... أضحى وأمسى بيته المسجد...إن رفض الناس فما باله... يستفتح الناس ويسترقد...

259

Page 61: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الرزق مقسوم على من ترى... يسقى له األبيض واألسود... وقال بعضهم : جلس أبو عثمان الحيري الزاهد يوما على مجلس التذكير فأطال

السكوت ، ثم أنشأ يقول : وغير تقي يأمر الناس بالتقى... طبيب يداوي والطبيب مريض...

قال : فضج الناس بالبكاء. وقال أبو العتاهية الشاعر : وصفت التقى حتى كأنك ذو تقى... وريح الخطايا من شأنك تقطع...

وقال أبو األسود الدؤلي : ال تنه عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم...

فابدأ بنفسك فانهها عن غيها... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم...فهناك يقبل إن وعظت ويقتدى... بالقول منك وينفع التعليم...

وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الواحد بن زيد البصري العابد الواعظ قال : دعوت الله أن يريني رفيقي في الجنة ، فقيل لي في المنام : هي امرأة في الكوفة يقال لها : ميمونة السوداء ، فقصدت الكوفة ألراها. فقيل لي : هي ترعى غنما بواد

هناك ، فجئت إليها فإذا هي قائمة تصلي والغنم ترعى__________

( من طريق الطبراني ، وقال الهيثمي في المجمع2/7( ورواه أبو نعيم في الحلية )1) ( : "فيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ، وضعفه الجمهور ،7/276)

وبقية رجاله ثقات".

(1/250)

( LينMع MاشLخO Mالr عLلLى ال ة� إ LيرM Lب Lك rهLا ل Mن ةM وLإ LالrالصLو MرO Mالصrب bوا ب LعMين ت OاسL45وOمbهr نL sونL أ Lظbن rذMينL ي ( ال

( LونbعMاج Lر MهO Lي Mل rهbمO إ نL NهMمO وLأ ب Lو رbق Lالb46م )

حولها وبينهن الذئاب ال ينفرن منه ، وال يسطو الذئاب عليهن. فلما سلمت قالت : ياLم� ، فسألتها عن شأن الذئاب والغنم. فقالت : ابن زيد ، ليس الموعد هنا إنما الموعد ث

إني أصلحت ما بيني وبين سيدي فأصلح ما بين الذئاب والغنم. فقلت لها : عظيني. فقالت : يا عجبا من واعظ يوعظ ، ثم قالت : يا ابن زيد ، إنك لو وضعت موازين

القسط على جوارحك لخبرتك بمكتوم مكنون ما فيها ، يا ابن زيد ، إنه بلغني ما منLعOدL القرب عبد أعطى من الدنيا شيئا فابتغى إليه تائبا إال سلبه الله حب الخلوة وبدله ب

البعد وبعد األنس الوحشة ثم أنشأت تقول : يا واعظ>ا قام ال حساب... يزجر قوما عن الذنوب...

تنه عنه وأنت السقيم حقا... هذا من المنكر العجيب...تنه عن الغي والتمادي... وأنت في النهي كالمريب...لو كنت أصلحت قبل هذا... غيك أو تبت من قريب...(1كان لما قلت يا حبيبي... موضع صدق من القلوب )

( LينMع MاشLخO Mال عLلLى ال ة� إ LيرM Lب Lك rهLا ل Mن OرM وLالصrالةM وLإ Mالصrب bوا ب LعMين ت OاسL45} وOمbهr نL sونL أ Lظbن rذMينL ي ( ال

( LونbعMاج Lر MهO Lي Mل rهbمO إ نL NهMمO وLأ ب Lو رbالقb46م} )ا عبيده ، فيما يؤم�لون من خير الدنيا واآلخرة ، باالستعانة بالصبر2يقول تعالى ) ( آمر>

260

Page 62: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

rان في تفسير هذه اآلية : استعينوا على طلب اآلخرة ي Lوالصالة ، كما قال مقاتل بن ح بالصبر على الفرائض ، والصالة.

فأما الصبر فقيل : إنه الصيام ، نص عليه مجاهد.(.3]قال القرطبي وغيره : ولهذا سمي رمضان شهر الصبر كما نطق به الحديث[ )

bليب ، عن رجل من بني سليم ، ي� بن ك Lرbوقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن ج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الصوم نصف الصبر".

وقيل : المراد بالصبر الكف عن المعاصي ؛ ولهذا قرنه بأداء العبادات وأعالها : فعلالصالة.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن حمزة بن إسماعيل ، حدثنا إسحاقنان ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : الصبر Mبن سليمان ، عن أبي س

صبران : صبر عند المصيبة حسن ، وأحسن منه الصبر عن محارم الله.__________

(.15/253( انظر : مختصر تاريخ دمشق البن منظور )1)( في جـ : "تعالى مخبرا".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)

(1/251)

( وروي عن الحسن البصري نحو قول عمر.1]قال[ )LهMيعة عن مالك بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : الصبر وقال ابن المبارك عن ابن ل

اعتراف العبد لله بما أصاب فيه ، واحتسابه عند الله ورجاء ثوابه ، وقد يجزع الرجل( منه إال الصبر.2وهو يتجلد ، ال يرى )

OرM وLالصrالةM { على مرضاة الله ، واعلموا Mالصrب bوا ب LعMين ت OاسLوقال أبو العالية في قوله : } و أنها من طاعة الله.

وأما قوله : } وLالصrالةM { فإن الصالة من أكبر العون على الثبات في األمر ، كما قالMاء LشOحLفO OهLى عLنM ال Lن Mنr الصrالةL ت M الصrالةL إ LقMم LابM وLأ Mت Oك OكL مMنL ال Lي Mل bوحMيL إ Oلb مLا أ تعالى : } ات

Lرb { اآلية ]العنكبوت : Oب كL rهM أ Oرb الل LذMك LرM وLل Oك Oمbن [.45وLال

وقال اإلمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن عكرمة بن عمار ، عن محمد بن عبد الله الدؤلي ، قال : قال عبد العزيز أخو حذيفة ،

قال حذيفة ، يعني ابن اليمان : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. ورواه أبو داود ]عن محمد بن عيسى عن يحيى بن زكريا عن عكرمة بن عمار

(.4( [ )3كما سيأتي )OرMمة بن عمار ، عن محمد بن عبيد يج ، عن عMك Lرbوقد رواه ابن جرير ، من حديث ابن ج بن أبي قدامة ، عن عبد العزيز بن اليمان ، عن حذيفة ، قال : كان رسول الله صلى

(.5الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصالة ) ]ورواه بعضهم عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة ؛ ويقال : أخي حذيفة مرسال عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقال محمد بن نصر المروزي في كتاب الصالة : حدثنا سهل

( العسكري ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال : قال6بن عثمان أبو مسعود ) عكرمة بن عمار : قال محمد بن عبد الله الدؤلي : قال عبد العزيز : قال حذيفة :

261

Page 63: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة األحزاب وهو مشتمل في شملة يصلي ، (. وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة عن7وكان إذا حزبه أمر صلى )

أبي إسحاق سمع حارثة بن مضرب سمع عليا يقول : لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا إال(.9( [ )8نائم غير رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ويدعو حتى أصبح )

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب.1)( في جـ : "فال يرى".2)(.1319( وسنن أبي داود برقم )5/388( المسند )3)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)(.5/26( المسند )5)( في ط : "ابن مسعود" ، والصواب ما أثبتناه.6)(.212( تعظيم قدر الصالة برقم )7)(.213( تعظيم قدر الصالة برقم )8)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.9)

(1/252)

قال ابن جرير : وروي عنه ، عليه الصالة والسالم ، أنه مر بأبي هريرة ، وهو منبطح ( قال : "قم فصل فإن الصالة1على بطنه ، فقال له : "اشكنب درد" ]قال : نعم[ )

(. قال ابن جرير : وقد حدثنا3( ]ومعناه : أيوجعك بطنك ؟ قال : نعم[ )2شفاء" )Lينة بن عبد الرحمن rة ، حدثنا عbي Lي محمد بن العالء ويعقوب بن إبراهيم ، قاال حدثنا ابن عbلLم وهو في سفر ، فاسترجع ، ثم تنحrى عن bعي إليه أخوه قbث ، عن أبيه : أن ابن عباس ن الطريق ، فأناخ فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو

( } LينMع MاشLخO Mال عLلLى ال ة� إ LيرM Lب Lك rهLا ل Mن OرM وLالصrالةM وLإ Mالصrب bوا ب LعMين ت OاسL4يقول : } و.)OرM وLالصrالةM { قال : إنهما Mالصrب bوا ب LعMين ت OاسLيد ، عن حجاج ، عن ابن جرير : } وL ن bوقال س

مLعbونتان على رحمة الله.rهLا { عائد إلى الصالة ، نص عليه مجاهد ، واختاره ابن جرير. Mن والضمير في قوله : } وLإ ويحتمل أن يكون عائدا على ما يدل عليه الكالم ، وهو الوصية بذلك ، كقوله تعالى في

Mح>ا MمLنO آمLنL وLعLمMلL صLال Oر� ل ي Lخ Mهr LوLابb الل bمO ث Lك Oل OمL وLي OعMل bوا ال bوت rذMينL أ قصة قارون : } وLقLالL الونL { ]القصص : bرM Mال الصrاب LقrاهLا إ bل Lةb وLال80وLال ي ن LسLحO LوMي ال ت OسL [ وقال تعالى : } وLال ت

LقrاهLا bل rهb وLلMي¢ حLمMيم� * وLمLا ي نL Lأ Lهb عLدLاوLة� ك Oن Lي LكL وLب Oن Lي rذMي ب MذLا ال نb فLإ LسOحL Mي هMيL أ rت Mال Lةb ادOفLعO ب Nئ ي rالس

� { ]فصلت : Mال ذbو حLظ£ عLظMيم LقrاهLا إ bل وا وLمLا ي bرL rذMينL صLب Mال ال [أي : وما يلقى هذه35 ، 34إ} � Mال ذbو حLظ£ عLظMيم LقrاهLا { أي : يؤتاها ويلهمها } إ bل الوصية إال الذين صبروا } وLمLا ي

ة� { أي : مشقة ثقيلة إال على الخاشعين. LيرM Lب Lك rهLا ل Mن وعلى كل تقدير ، فقوله تعالى : } وLإ قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني المصد�قين بما أنزل الله. وقال مجاهد :

المؤمنين حقا. وقال أبو العالية : إال على الخاشعين الخائفين ، وقال مقاتل بن حيان :ة� { قال : إنها LيرM Lب Lك rهLا ل Mن إال على الخاشعين يعني به المتواضعين. وقال الضحاك : } وLإ

( لطاعته ، الخائفين سLطLواته ، المصدقين بوعده ووعيده.5لثقيلة إال على الخاضعين ) وهذا يشبه ما جاء في الحديث : "لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره

262

Page 64: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.6الله عليه" ) وقال ابن جرير : معنى اآلية : واستعينوا أيها األحبار من أهل الكتاب ، بحبس أنفسكم على طاعة الله وبإقامة الصالة المانعة من الفحشاء والمنكر ، المقربة من رضا الله ،

العظيمة إقامتها إال على المتواضعين لله المستكينين لطاعته المتذللين من مخافته.__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( وانظر ما كتبه المحقق الفاضل عن معنى : "اشكنب درد".2/13( تفسير الطبري )2)( زيادة من جـ ، ط ، ب.3)(.2/14( تفسير الطبري )4)( في جـ : "الخاشعين".5)( من حديث معاذ رضي الله عنه.5/231( رواه أحمد في المسند )6)

(1/253)

>ا في سياق إنذار بني إسرائيل ، فإنهم لم هكذا قال ، والظاهر أن اآلية وإن كانت خطابيقصدوا بها على سبيل التخصيص ، وإنما هي عامة لهم ، ولغيرهم. والله أعلم.

اجMعbونL { هذا من تمام Lر MهO Lي Mل rهbمO إ نL NهMمO وLأ ب Lو رbالقbم Oمbهr ن

L sونL أ Lظbن rذMينL ي وقوله تعالى : } ال ( لثقيلة إال على الخاشعين الذين1الكالم الذي قبله ، أي : وإن الصالة أو الوLصLاة ) ( محشورون إليه يوم القيامة ،2يظنون أنهم مالقو ربهم ، أي : ]يعلمون أنهم[ )

معروضون عليه ، وأنهم إليه راجعون ، أي : أمورهم راجعة إلى مشيئته ، يحكم فيها ماهbل عليهم فعلb الطاعات وترك Lيشاء بعدله ، فلهذا لما أيقنوا بالمعاد والجزاء س

المنكرات.NهMمO { قال ) ب Lو رbالقbم Oمbهr ن

L sونL أ Lظbن ( ابن جرير ، رحمه الله : العرب قد3فأما قوله : } يدOفة ، والضياء سbدفة ، bا ، نظير تسميتهم الظلمة س< تسمي اليقين ظنا ، والشك ظنا ، وما أشبه ذلك من األسماء التي يسمى بها والمغيث صارخا ، والمستغيث صارخ>

يد بن الصNمrة : Lرbالشيء وضد�ه ، كما قال د( Mد rر Lسbالم NيMارسLم في الفbهb ات Lر Lس ... sوا بألفي مbدLجrج� (4فقلت لهم ظbنيعني بذلك تيقنوا بألفي مدجج يأتيكم ، وقال عLمMيرة بن طارق :

وا ) bزL LعOت MأنO ي (6( قومي وأقعbدL فيكم... وأجعلL مني الظنr غيبا مرجم�ا )5ب يعني : وأجعل مني اليقين غيبا مرجما ، قال : والشواهد من أشعار العرب وكالمها على

أن الظن في معنى اليقين ، أكثر من أن تحصر ، وفيما ذكرنا لمن وفق لفهمه كفاية ،rهbمO مbوLاقMعbوهLا { ]الكهف : ن

L sوا أ rارL فLظLن OمbجOرMمbونL الن Lى ال أ LرL53ومنه قول الله تعالى : } و.] ثم قال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا سفيان ، عن جابر ،

عن مجاهد ، قال : كل ظن في القرآن يقين ، أي : ظننت وظLنوا.Lجيح وحدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا أبو داود الحLفLرMي� ، عن سفيان عن ابن أبي ن

، عن مجاهد ، قال : كل ظن في القرآن فهو علم. وهذا سند صحيح. وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله تعالى :

NهMمO { قال : الظن هاهنا يقين. ب Lو رbالقbم Oمbهr نL sونL أ Lظbن rذMينL ي } ال

قال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وقتادة نحو قول

263

Page 65: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

أبي العالية.__________

( في أ : "الوصية".1)( زيادة من جـ ، ب ، أ.2)( في طـ ، ب : "فقال".3)(.2/18( البيت في تفسير الطبري )4)( في جـ : "نصروا" ، وفي ب ، أ : "تعيروا".5)(.2/18( البيت في تفسير الطبري )6)

(1/254)

( LينMمL OعLال bمO عLلLى ال bك Oت Nي فLضrل Lن bمO وLأ Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb MيلL اذOك ائ Lر OسM Mي إ Lن Lا ب ( 47ي

NهMمO { علموا ب Lو رbالقbم Oمbهr نL sونL أ Lظbن rذMينL ي Lيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج : } ال ن bوقال س

LهO { ]الحاقة : Mي اب LسMالق� حbي مN Lن Oتb أ Lن Nي ظLن Mن [ يقول :20أنهم مالقو ربهم ، كقوله : } إعلمت.

وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قلت : وفي الصحيح : "أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : ألم أزوجك ، ألم أكرمك ، ألم أسخر لك الخيل واإلبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى. فيقول الله تعالى :

أفظننت أنك مالقي ؟ فيقول : ال. فيقول الله : اليوم أنساك كما نسيتني". وسيأتيLهbمO { ]التوبة : ي MسL rهL فLن وا الل bسL [ إن شاء الله ، والله تعالى67مبسوطا عند قوله : } ن

أعلم.( LينMمL OعLال bمO عLلLى ال bك Oت Nي فLضrل Lن bمO وLأ Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb MيلL اذOك ائ Lر OسM Mي إ Lن Lا ب } ي

47} )الفL نعمه على آبائهم وأسالفهم ، وما كان فLضrلهم به من إرسال Lيذكرهم تعالى س

الرسل منهم وإنزال الكتب عليهم وعلى سائر األمم من أهل زمانهم ، كما قال تعالى :LمMينL { ]الدخان : OعLال � عLلLى ال Oم ل Mى عLلLع OمbاهL ن OرL ت Oاخ MدLقL MذO قLال32L} وLل [ ، وقال تعالى : } وLإ

Oمb Lاك >ا وLآت bوك bمO مbل Lك عLل LجLو LاءL Mي Oب نL bمO أ MذO جLعLلL فMيك bمO إ Oك Lي rهM عLل MعOمLةL الل وا ن bرb M اذOك Lا قLوOم MقLوOمMهM ي مbوسLى ل

LمMينL { ]المائدة : OعLال LحLد>ا مMنL ال bؤOتM أ LمO ي [.20مLا ل وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله تعالى :

LمMينL { قال : بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على OعLال bمO عLلLى ال bك Oت Nي فLضrل Lن } وLأعالم من كان في ذلك الزمان ؛ فإن لكل زمان عالما.

وي عن مجاهد ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، وإسماعيل بن أبي خالد نحوb ذلك ، bور ويجب الحمل على هذا ؛ ألن هذه األمة أفضل منهم ؛ لقوله تعالى خطابا لهذه األمة : }

OوL rهM وLل Mالل bونL ب bؤOمMن LرM وLت Oك Oمbن OهLوOنL عLنM ال Lن وفM وLت bرOعLمO Mال ونL ب bرbمO Lأ rاسM ت Mلن bخOرMجLتO ل مrة� أ

b OرL أ ي Lخ Oمb Oت bن كLهbمO { ]آل عمران : ا ل Oر> ي Lخ LانL Lك LابM ل Mت Oك LهOلb ال ( عن1[ وفي المسانيد والسنن )110آمLنL أ

Lونbوفb يري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنتم ت Lشbة القLدO ي Lمعاوية بن ح سبعين أمة ، أنتم خيرها وأكرمها على الله". واألحاديث في هذا كثيرة تذكر عند قوله

} Mاسr Mلن bخOرMجLتO ل مrة� أb OرL أ ي Lخ Oمb Oت bن تعالى : } ك

264

Page 66: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

]وقيل : المراد تفضيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس ، وال يلزم تفضيلهم مطلق>ا ، حكاه فخر الدين الرازي وفيه نظر. وقيل : إنهم فضلوا على سائر األمم الشتمال

} LينMمL OعLال أمتهم على األنبياء منهم ، حكاه القرطبي في تفسيره ، وفيه نظر ؛ ألن } ال عام يشتمل من قبلهم ومن بعدهم من األنبياء ، فإبراهيم الخليل قبلهم وهو أفضل من

سائر أنبيائهم ، ومحمد بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق وسيد ولد آدم في الدنيا(.2واآلخرة ، صلوات الله وسالمه عليه وعلى إخوانه من األنبياء والمرسلين[ )

__________( في جـ ، أ ، و : "وفي السنن والمسانيد".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)

(1/255)

LالLل� وOدLا عLهO bؤOخLذb مMن فLاعLة� وLالL ي Lا شLهO Lلb مMن bقOب >ا وLالL ي Oئ ي Lس� شOفL LفOس� عLنO ن LجOزMي ن LوOم>ا الL ت rقbوا ي وLات( Lون bرLصO bن ( 48هbمO ي

OهLا عLدOل� bؤOخLذb مMن فLاعLة� وLال ي Lا شLهO Lلb مMن bقOب >ا وLال ي Oئ ي Lس� شOفL LفOس� عLنO ن LجOزMي ن LوOم>ا ال ت rقbوا ي } وLات( Lون bرLصO bن ( {48وLال هbمO ي

لbول نقمه بهم1لما ذكرهم ]الله[ ) bتعالى بنعمه أوال عطف على ذلك التحذير من ح ) >ا Oئ ي Lس� شOفL LفOس� عLنO ن LجOزMي ن LوOم>ا { يعني : يوم القيامة } ال ت rقbوا ي يوم القيامة فقال : } وLات

ى { ]األنعام : LرOخb رL أ OزMة� و LرMازLو bرMزL [ ،164{ أي : ال يغني أحد عن أحد كما قال : } وLال تMيهM { ]عبس : bغOن ن� ي

O أ Lذ� شM LوOمLئ OهbمO ي bلN امOرMئ� مMن Mك rاس37bوقال : } ل sهLا الن يL Lا أ [ ، وقال } ي

>ا { Oئ ي Lش MهMدM از� عLنO وLال Lج Lوbود� هb LدMهM وLال مLوOل Mد� عLنO وLل LجOزMي وLال LوOم>ا ال ي وOا ي LشOاخLو Oمb rك ب Lوا رbقr ات ( أبلغ المقامات : أن كال من الوالد وولده ال يغني أحدهما عن2[ ، فهذه )33]لقمان :

فLاعLة� { يعني عن الكافرين ، كما قال : } Lا شLهO Lلb مMن bقOب اآلخر شيئا ، وقوله تعالى : } وLال يافMعMينL { ]المدثر : rالش bةLاعLف Lش OمbهbعLفO Lن Lا48فLمLا ت Lن [ ، وكما قال عن أهل النار : } فLمLا ل

� { ]الشعراء : افMعMينL * وLال صLدMيق� حLمMيم Lش OنMا111 ، 110مLهO bؤOخLذb مMن [ ، وقوله : } وLال يbفrار� bوا وLهbمO ك وا وLمLات bرLفL rذMينL ك Mنr ال عLدOل� { أي : ال يقبل منها فداء ، كما قال تعالى : } إ

MهM { ]آل عمران : LدLى ب LوM افOت >ا وLل ءb األرOضM ذLهLب OلMم OمMهMدLحL LلL مMنO أ bقOب Mن91rفLلLنO ي [ وقال : } إ

M LوOم MهM مMنO عLذLابM ي Lدbوا ب LفOت Mي Lهb مLعLهb ل Oل LهbمO مLا فMي األرOضM جLمMيع>ا وLمMث نr لL LوO أ وا ل bرLفL rذMينL ك ال

Mيم� { ]المائدة : Lل LهbمO عLذLاب� أ OهbمO وLل NلL مMن bقbب LامLةM مLا ت OقMي LعOدMل36Oال MنO ت [ وقال تعالى : } وLإOهLا { ]األنعام : bؤOخLذO مMن bلr عLدOل� ال ي Lة� وLال مMن70Lك bمO فMدOي Oك bؤOخLذb مMن LوOمL ال ي Oي [ ، وقال : } فLال

وا { اآلية ]الحديد : bرLفL rذMينL ك [ ، فأخبر تعالى أنهم إن لم يؤمنوا برسوله ويتابعوه15ال على ما بعثه به ، ووافوا الله يوم القيامة على ما هم عليه ، فإنه ال ينفعهم قرابة قريب

وال شفاعة ذي جاه ، وال يقبل منهم فداء ، ولو بملء األرض ذهبا ، كما قال تعالى :فLاعLة� { ]البقرة : Lال شLة� وr ل bال خLو MيهMع� فO Lي LوOم� ال ب MيL ي Oت Lأ LنO ي OلM أ Oع�254} مMنO قLب Lي [ ، وقال } ال ب

[.31فMيهM وLال خMالل� { ]إبراهيم : ]وقال سنيد : حدثني حجاج ، حدثني ابن جريج ، قال : قال مجاهد : قال ابن عباس : }

OهLا عLدOل� { قال : بدل ، والبدل : الفدية ، وقال السدي : أما عدل فيعدلها bؤOخLذb مMن وLال ي من العذاب يقول : لو جاءت بملء األرض ذهبا تفتدي به ما تقبل منها ، وكذا قال عبد

265

Page 67: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(. وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن3الرحمن بن زيد بن أسلم ، [ )OهLا عLدOل� { يعني : فداء. bؤOخLذb مMن أبي العالية ، في قوله : } وLال ي

قال ابن أبي حاتم : وروي عن أبي مالك ، والحسن ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، والربيعبن أنس ، نحو ذلك.

وقال عبد الرزاق : أنبأنا الثوري ، عن األعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه عن علي، رضي الله عنه ، في حديث طويل ، قال : والصرف والعدل : التطوع والفريضة.

( ، عن عمير بن هانئ.4وكذا قال الوليد بن مسلم ، عن عثمان بن أبي العاتكة )__________

( زيادة من و.1)( في جـ ، ط ، ب : "فهذا".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ ، أ : "العالية".4)

(1/256)

وهذا القول غريب هنا ، والقول األول أظهر في تفسير هذه اآلية ، وقد ورد حديثيح بن إبراهيم ، حدثنا علي بن حكيم ، حدثنا MجL يقويه ، وهو ما قال ابن جرير : حدثني ن

( ، عن رجل من بني1حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عLمOرو بن قيس المالئي ) أمية - من أهل الشام أحسن عليه الثناء - قال : قيل : يا رسول الله ، ما العدل ؟

(.2قال : "العدل الفدية" )ونL { أي : وال أحد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من bرLصO bن وقوله تعالى : } وLال هbمO ي

عذاب الله ، كما تقدم من أنه ال يعطف عليهم ذو قرابة وال ذو جاه وال يقبل منهم فداء. هذا كله من جانب التلطف ، وال لهم ناصر من أنفسهم ، وال من غيرهم ، كما قال :

LاصMر� { ]الطارق : Lهb مMنO قbوrة� وLال ن [ أي : إنه تعالى ال يقبل فيمن كفر به10} فLمLا لLة وال شفاعة ، وال ينقذ أحدا من عذابه منقذ ، وال يجيره منه أحد ، كما قال تعالى : فMدOي

OهM { ]المؤمنون : Lي bجLارb عLل bجMيرb وLال ي LحLد� *88} وLهbوL ي Lهb أ bعLذNبb عLذLاب Mذ� ال ي LوOمLئ [. وقال } فLيLحLد� { ]الفجر : LاقLهb أ Mقb وLث bوث LوOم26L 25وLال ي Oي LلO هbمb ال ونL * ب bرLاصL Lن bمO ال ت Lك [ ، وقال } مLا ل

MمbونL { ]الصافات : ل OسL ت Oسb26 ، 25مMونbد OنMوا مbذLخr rذMينL ات هbمb ال LرLصL LوOال ن [ ، وقال } فLلOهbمO { اآلية ]األحقاف : sوا عLن LلO ضLل MهLة> ب >ا آل Lان ب Oرbق Mهr [.28الل

ونL { ما لكم اليوم ال bرLاصL Lن bمO ال ت Lك وقال الضحاك عن ابن عباس في قوله : } مLا لتمانعون منا ؟ هيهات ليس ذلك لكم اليوم.

ونL { يعني : أنهم يومئذ ال ينصرهم3قال ) bرLصO bن ( ابن جرير : وتأويل قوله : } وLال هbمO يLطLلت هنالك ) (4ناصر ، كما ال يشفع لهم شافع ، وال يقبل منهم عدل وال فدية ، ب

شى والشفاعات ، وارتفع من القوم التعاون والتناصر ، وصار rالمحاباة واضمحلت الر ( الجبار الذي ال ينفع لديه الشفعاء والنصراء ، فيجزي بالسيئة مثلها5الحكم إلى عدل )

bمO ال6وبالحسنة ) Lك * مLا ل Lونbولb ئ OسLم Oمbهr Mن ( أضعافها وذلك نظير قوله تعالى : } وLقMفbوهbمO إMمbونL { ] الصافات : ل OسL ت Oسbم LمOوL Oي LلO هbمb ال * ب Lون bرLاصL Lن [26 - 24ت

__________( في جـ : "المال".1)

266

Page 68: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.2/34( تفسير الطبري )2)( في جـ : "وقال".3)( في جـ : "هنا".4)( في جـ ، ط ، ب : "العدل".5)( في جـ : "فيجزي بالسيئة مثلها والحسنة".6)

(1/257)

Lونb ي OحL ت OسL bمO وLي LاءLك Oن Lب NحbونL أ bذLب OعLذLابM ي وءL ال bس Oمb Lك ومbون bسL عLوOنL ي OرMف MلL bمO مMنO آ Lاك Oن ي rجL MذO ن وLإ

bمO عLظMيم� ) Nك ب Lر OنMء� م LالL bمO ب Mك bمO وLفMي ذLل اءLك LسM Lا49ن قOن LرOغL bمO وLأ Lاك Oن ي LجO Lن LحOرL فLأ Oب bمb ال Mك Lا ب قOن LرLف OذM ( وLإ( Lون bرbظO Lن bمO ت Oت Lن عLوOنL وLأ OرMف LلL ( 50آ

Lونb ي OحL ت OسL bمO وLي LاءLك Oن Lب NحbونL أ bذLب OعLذLابM ي وءL ال bس Oمb Lك ومbون bسL عLوOنL ي OرMف Mآل OنMم Oمb Lاك Oن ي rجL MذO ن } وLإbمO عLظMيم� ) Nك ب Lر OنMالء� مL bمO ب Mك bمO وLفMي ذLل اءLك LسM Lا49ن قOن LرOغL bمO وLأ Lاك Oن ي LجO Lن LحOرL فLأ Oب bمb ال Mك Lا ب قOن LرLف OذM ( وLإ

( Lون bرbظO Lن bمO ت Oت Lن عLوOنL وLأ OرMف L50آل} )عLوOنL"1يقول تعالى ) OرMف Mآل OنNم مb Lاك Oن ي rجL MذO ن ( واذكروا يا بني إسرائيل نعمتي عليكم "إ

أي : __________

( في جـ : "يقول الله تبارك وتعالى".1)

(1/257)

( موسى ، عليه السالم ، وقد كانوا1خلصتكم منهم وأنقذتكم من أيديهم صحبة ) يسومونكم ، أي : يوردونكم ويذيقونكم ويولونكم سوء العذاب. وذلك أن فرعون - لعنه

الله - كان قد رأى رؤيا هالته ، رأى نارا خرجت من بيت المقدس فدخلت دور القبط ببالد مصر ، إال بيوت بني إسرائيل ، مضمونها أن زوال ملكه يكون على يدي رجل من بني إسرائيل ، ويقال : بل تحدث سماره عنده بأن بني إسرائيل يتوقعون خروج رجل

bون ، كما سيأتي في منهم ، يكون لهم به دولة ورفعة ، وهكذا جاء في حديث الفbت ( إن شاء الله ، فعند ذلك أمر فرعون - لعنه الله - بقتل2موضعه ]في سورة طه[ )

( ذLكر يولد بعد ذلك من بني إسرائيل ، وأن تترك البنات ، وأمر باستعمال3كل ]ذي[ )بني إسرائيل في مشاق األعمال وأراذلها.

وهاهنا فسر العذاب بذبح األبناء ، وفي سورة إبراهيم عطف عليه ، كما قال :bمO { ]إبراهيم [ وسيأتي اءLك LسM bونL ن ي OحL ت OسL bمO وLي LاءLك Oن Lب NحbونL أ bذLب OعLذLابM وي وءL ال bس Oمb Lك ومbون bسL } ي

( ذلك في أول سورة القصص ، إن شاء الله تعالى ، وبه الثقة والمعونة4تفسير )والتأييد.

bمO { أي : يولونكم ، قاله أبو عبيدة ، كما يقال سامه خطة خسف إذا Lك ومbون bسL ومعنى } يأواله إياها ، قال عمرو بن كلثوم :

إذا ما الملك سام الناس خسفا... أبينا أن نقر الخسف فينا...

267

Page 69: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقيل : معناه : يديمون عذابكم ، كما يقال : سائمة الغنم من إدامتها الرعي ، نقلهbمO { ليكون ذلك اءLك LسM bونL ن ي OحL ت OسL bمO وLي LاءLك Oن Lب NحbونL أ bذLب القرطبي ، وإنما قال هاهنا : } ي

OعLذLابM { ثم فسره بهذا لقوله وءL ال bس Oمb Lك ومbون bسL تفسيرا للنعمة عليهم في قوله : } يbمO { وأما في سورة إبراهيم فلما قال : Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb هاهنا } اذOك

rهM { ]إبراهيم : M الل rام يL Mأ هbمO ب OرN [ ، أي : بأياديه ونعمه عليهم فناسب أن يقول هناك5} وLذLك

bمO { فعطف عليه الذبح اءLك LسM bونL ن ي OحL ت OسL bمO وLي LاءLك Oن Lب NحbونL أ bذLب OعLذLابM وي وءL ال bس Oمb Lك ومbون bسL : } يليدل على تعدد النعم واأليادي.

ا من العماليق ) ( وغيرهم ، كما أن قيصر5وفرعون علم على كل مLنO مLلLكL مصر ، كافر>rع bب ا ، وكسرى لكل من ملك الفرس ، وت علم على كل من ملك الروم مع الشام كافر> (6لمن ملك اليمن كافرا ]والنجاشي لمن ملك الحبشة ، وبطليموس لمن ملك الهند[ )

ويقال : كان اسم فرعون الذي كان في زمن موسى ، عليه السالم ، الوليد بن مصعب بن الريان ، وقيل : مصعب بن الريان ، أيا ما كان فعليه لعنة الله ، ]وكان من ساللة

عمليق بن داود بن إرم بن سام بن نوح ، وكنيته أبو مرة ، وأصله فارسي من استخر[ )7.)

__________( في جـ : "بصحبة".1)( زيادة من جـ ، ط.2)( زيادة من جـ.3)( في جـ ، ط : "تفصيل".4)( في جـ : "العمالقة".5)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.6)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.7)

(1/258)

bمO عLظMيم� { قال ابن جرير : وفي الذي فعلنا Nك ب Lر OنMالء� مL bمO ب Mك وقوله تعالى : } وLفMي ذLل بكم من إنجائنا إياكم مما كنتم فيه من عذاب آل فرعون بالء لكم من ربكم عظيم.

(.1أي : نعمة عظيمة عليكم في ذلك )bمO عLظMيم� {2وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ]في[ ) Nك ب Lر OنMالء� مL ( قوله : } ب

bمO عLظMيم� { قال : نعمة من ربكم عظيمة. Nك ب Lر OنMالء� مL قال : نعمة. وقال مجاهد : } بوكذا قال أبو العالية ، وأبو مالك ، والسدي ، وغيرهم.

Nر rالشM bمO ب Oلbوك Lب وأصل البالء : االختبار ، وقد يكون بالخير والشر ، كما قال تعالى : } وLنLة> { ]األنبياء : Oن OرM فMت ي LخO LاتM { ]األعراف :25وLال Nئ ي rالسLو MاتL ن LسLحO Mال LاهbمO ب LوOن Lل [ ، وقال : } وLب

168.]Lالء> ، وفي الخير : أبليه إبالء وبالء قال ابن جرير : وأكثر ما يقال في الشر : بلوته أبلوه ب

، قال زهير بن أبي سلمى : Oلbو ) Lب OرL البالءM الذي ي ي Lم... وأبالهما خb (3جزى الله باإلحسان ما فLعLال بك

Lبر بها عباده. ت OخL قال : فجمع بين اللغتين ؛ ألنه أراد فأنعم الله عليهما خير النعم التي يLالء� { إشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين bمO ب Mك ]وقيل : المراد بقوله : } وLفMي ذLل

268

Page 70: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

من ذبح األبناء واستحياء النساء ؛ قال القرطبي : وهذا قول الجمهور ولفظه بعدما حكى القول األول ، ثم قال : وقال الجمهور : اإلشارة إلى الذبح ونحوه ، والبالء هاهنا

(.4في الشر ، والمعنى في الذبح مكروه وامتحان[ )} Lون bرbظO Lن bمO ت Oت Lن عLوOنL وLأ OرMف Lا آلL قOن LرOغL bمO وLأ Lاك Oن ي LجO Lن LحOرL فLأ Oب bمb ال Mك Lا ب قOن LرLف OذM وقوله تعالى : } وLإ

معناه : وبعد أن أنقذناكم من آل فرعون ، وخرجتم مع موسى ، عليه السالم ، خرج ) ( كما6( فرعون في طلبكم ، ففرقنا بكم البحر ، كما أخبر تعالى عن ذلك مفصال )5

( ومن أبسطها في سورة الشعراء إن شاء الله.7سيأتي في مواضعه )bمO { أي : خلصناكم منهم ، وحجزنا بينكم وبينهم ، وأغرقناهم وأنتم تنظرون ؛ Lاك Oن ي LجO Lن } فLأ

ليكون ذلك أشفى لصدوركم ، وأبلغ في إهانة عدوكم. ( عبد الرزاق : أنبأنا مLعOمر ، عن أبي إسحاق الهLمOداني ، عن عمرو بن ميمون8قال )

ونL { قال : bرbظO Lن bمO ت Oت Lن LحOرL { إلى قوله : } وLأ Oب bمb ال Mك Lا ب قOن LرLف OذM األودي في قوله تعالى : } وLإ لما خرج موسى ببني إسرائيل ، بلغ ذلك فرعون فقال : ال تتبعوهم حتى تصيح الديكة.

قال : فوالله ما صاح ليلتئذ ديك__________

( في جـ : "أي نعمة عليكم عظيمة في ذلك".1)( زيادة من جـ ، أ.2)(.2/49( البيت في تفسير الطبري )3)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)( في جـ : "وخرج".5)( في جـ : "مفصال عن ذلك".6)( في جـ : "مفصال".7)( في جـ ، ط : "وقال".8)

(1/259)

حتى أصبحوا ؛ فدعا بشاة فLذbبحت ، ثم قال : ال أفرغ من كبدها حتى يجتمع إليr ستمائة ألف من القبط. فلم يفرغ من كبدها حتى اجتمع إليه ستمائة ألف من القبط ثم سار ،LرLفلما أتى موسى البحر ، قال له رجل من أصحابه ، يقال له : يوشع بن نون : أين أم

، LرOمLه في البحر حتى بلغ الغ Lربك ؟ قال : أمامك ، يشير إلى البحر. فأقحم يوشع فرس bذبت ) فذهب به الغمر ، ثم رجع. فقال : أين أمLرL ربك يا موسى ؟ فوالله ما كذبت وال ك

1} LرOحL Oب MعLصLاكL ال نM اضOرMبO بL (. فعل ذلك ثالث مرات ، ثم أوحى الله إلى موسى : } أ

M { ]الشعراء : OعLظMيم LالطrوOدM ال ق� ك OرMف sلb LانL ك OفLلLقL فLك [ ، يقول : مثل63فضربه } فLان الجبل. ثم سار موسى ومن معه وأتبعهم فرعون في طريقهم ، حتى إذا تتاموا فيه

( } Lون bرbظO Lن bمO ت Oت Lن عLوOنL وLأ OرMف Lا آلL قOن LرOغL (.2أطبقه الله عليهم فلذلك قال : } وLأ (. وقد ورد أن هذا3وكذلك قال غير واحد من السلف ، كما سيأتي بيانه في موضعه )

اليوم كان يوم عاشوراء ، كما قال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، عن عبد الله بن سعيد بن جبير ، عن

أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فقال : "ما هذا اليوم الذي تصومون ؟". قالوا : هذا

269

Page 71: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( ، فصامه4يوم صالح ، هذا يوم نجى الله عز وجل فيه بني إسرائيل من عدوهم ) موسى ، عليه السالم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنا أحق بموسى

منكم". فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر بصومه. وروى هذا الحديث البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجه من طرق ، عن أيوب

( نحو ما تقدم.5السختياني ، به ) وقال أبو يعلى الموصلي : حدثنا أبو الربيع ، حدثنا سالم - يعني ابن سليم - عن زيد

العLمNي� عن يزيد الرقاشي عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فلق الله(.6البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء " )

وهذا ضعيف من هذا الوجه فإن زيدا العLمNي� فيه ضعف ، وشيخه يزيد الرقاشي أضعفمنه.

__________( في جـ : "وال كذبت" ، وفي ط : "وكذبت".1)(.1/67( تفسير عبد الرزاق )2)( في أ : "كما سيأتي في موضعه إن شاء الله".3)( في جـ : "من الغرق ، وفي ط : "من غرقهم".4)(.1130( وصحيح مسلم برقم )2004( وصحيح البخاري برقم )1/291( المسند )5)(.7/133( مسند أبي يعلى )6)

(1/260)

( LونbمM bمO ظLال Oت Lن LعOدMهM وLأ OعMجOلL مMنO ب bمb ال ذOت Lخr bمr ات Lة> ث Oل Lي LعMينL ل ب OرL Lا مbوسLى أ MذO وLاعLدOن Lا51وLإ bمr عLفLوOن ( ث

( Lون bرb ك OشL bمO ت rك LعLل LعOدM ذLلMكL ل bمO مMنO ب Oك bم52OعLن rك LعLل قLانL ل OرbفO LابL وLال Mت Oك Lا مbوسLى ال Oن Lي Lت MذO آ ( وLإ( LونbدL LهOت OعMجOل53Lت bمb ال NخLاذMك Mات bمO ب ك LسbفO Lن bمO أ LمOت bمO ظLل rك Mن M إ Lا قLوOم MقLوOمMهM ي MذO قLالL مbوسLى ل ( وLإ

Lوbه bهr Mن bمO إ Oك Lي LابL عLل bمO فLت Mك LارMئ OدL ب ن Mع Oمb Lك Oر� ل ي Lخ Oمb Mك bمO ذLل ك LسbفO Lن bوا أ bل bمO فLاقOت Mك LارMئ MلLى ب bوا إ bوب فLت( bيمMح rالر bابrوr ( 54الت

( LونbمM bمO ظLال Oت Lن LعOدMهM وLأ OعMجOلL مMنO ب bمb ال rخLذOت bمr ات Lة> ث Oل Lي LعMينL ل ب OرL Lا مbوسLى أ MذO وLاعLدOن bم51r} وLإ ( ث

( Lون bرb ك OشL bمO ت rك LعLل LعOدM ذLلMكL ل bمO مMنO ب Oك Lا عLن ( {52عLفLوOنLمrا عبدتم العجل بعد ذهاب يقول تعالى : واذكروا نعمتي عليكم في عفوي عنكم ، ل

موسى لميقات ربه ، عند انقضاء أمLد المواعدة ، وكانت أربعين يوم>ا ، وهي المذكورةر� { OشLعM LاهLا ب OمLمOن ت

L Lة> وLأ Oل Lي MينL ل Lالث Lا مbوسLى ث في األعراف ، في قوله تعالى : } وLوLاعLدOن [ قيل : إنها ذو القعدة بكماله وعشر من ذي الحجة ، وكان ذلك بعد142]األعراف :

خالصهم من قوم فرعون وإنجائهم من البحر.( LونbدL LهOت bمO ت rك LعLل قLانL ل OرbفO LابL وLال Mت Oك Lا مbوسLى ال Oن Lي MذO آت ( {53} وLإ

LفOرق بين قLانL { وهو ما ي OرbفO LابL { يعني : التوراة } وLال Mت Oك Lا مbوسLى ال Oن Lي MذO آت وقوله : } وLإLدbونL { وكان ذلك - أيضا - بعد خروجهم LهOت bمO ت rك LعLل الحق والباطل ، والهدى والضالل } ل

LقLد1Oمن البحر ، كما دل عليه سياق الكالم في سورة األعراف. ولقوله ) ( تعالى : } وLلOمbهr LعLل حOمLة> ل LرLد>ى وbهLو Mاسr Mلن MرL ل LصLائ ونL األولLى ب bرbقO Lا ال Oن Lك LهOل LعOدM مLا أ LابL مMنO ب Mت Oك Lا مbوسLى ال Oن Lي آت

ونL { ]القصص : bرr LذLك Lت [.43ي

270

Page 72: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقيل : الواو زائدة ، والمعنى : ولقد آتينا موسى الكتاب والفرقان وهذا غريب ، وقيل :عطف عليه وإن كان المعنى واحد>ا ، كما في قول الشاعر :

>ا ومينا... وقدمت األديم لراقشيه... فألفى قولها كذبوقال اآلخر :

أال حبذا هند وأرض بها هند... وهند أتى من دونها النأي والبعد...فالكذب هو المين ، والنأي : هو البعد. وقال عنترة :

حييت من طلل تقادم عهده... أقوى وأقفر بعد أم الهيثم...فعطف اإلقفار على اإلقواء وهو هو.

MلLى bوا إ bوب OعMجOلL فLت bمb ال NخLاذMك Mات bمO ب ك LسbفO Lن bمO أ LمOت bمO ظLل rك Mن M إ Lا قLوOم MقLوOمMهM ي MذO قLالL مbوسLى ل } وLإ( bيمMح rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن bمO إ Oك Lي LابL عLل bمO فLت Mك LارMئ OدL ب ن Mع Oمb Lك Oر� ل ي Lخ Oمb Mك bمO ذLل ك LسbفO Lن bوا أ bل bمO فLاقOت Mك LارMئ ب

54.} ) هذه صفLةb توبته تعالى على بني إسرائيل من عبادة العجل ، قال الحسن البصري ،

Oمb ك LسbفO Lن bمO أ LمOت bمO ظLل rك Mن M إ Lا قLوOم MقLوOمMهM ي MذO قLالL مbوسLى ل رحمه الله ، في قوله تعالى : } وLإOعMجOلL { فقال : ذلك حين وقع في قلوبهم من شأن عبادتهم العجل ما وقع bمb ال NخLاذMك Mات ب

Lا حLمOن OرL LمO ي MنO ل Lئ bوا ل sوا قLال rهbمO قLدO ضLل نL وOا أ

L أ LرLو OمMيهMدO يL قMطL فMي أ bا سrمL حين قال الله تعالى : } وLل

Lا { اآلية ]األعراف : Lن LغOفMرO ل Lا وLي sن ب L149ر.]} LلOجMعO bمb ال NخLاذMك Mات bمO ب ك LسbفO Lن bمO أ LمOت bمO ظLل rك Mن M إ Lا قLوOم قال : فذلك حين يقول موسى : } ي

bمO { أي إلى Mك LارMئ MلLى ب bوا إ bوب وقال أبو العالية ، وسعيد بن جبير ، والربيع بن أنس : } فLتخالقكم.

bمO { تنبيه على عظم جرمهم ، أي : فتوبوا إلى Mك LارMئ MلLى ب قلت : وفي قوله هاهنا : } إالذي خلقكم وقد عبدتم معه غيره.

__________( في جـ : " "وكقوله".1)

(1/261)

وروى النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم ، من حديث يزيد بن هارون ، عن األصبغ بن زيد الوراق عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال

( فيقتله1الله تعالى : إن توبتهم أن يقتل كل واحد منهم كل من لقي من ولد ووالد ) بالسيف ، وال يبالي من قتل في ذلك الموطن. فتاب أولئك الذين كانوا خفي على

موسى وهارون ما اطلع الله من ذنوبهم ، فاعترفوا بها ، وفعلوا ما أمروا به فغفر اللهbون ، وسيأتي في تفسير سورة2تعالى للقاتل والمقتول. وهذا ) ( قطعة من حديث الفbت

(.3طه بكماله ، إن شاء الله )ار ، حدثنا سفيان rشL وقال ابن جرير : حدثني عبد الكريم بن الهيثم ، حدثنا إبراهيم بن ب

بن عيينة ، قال : قال أبو سعيد : عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال موسىOمb Oك Lي LابL عLل bمO فLت Mك LارMئ OدL ب ن Mع Oمb Lك Oر� ل ي Lخ Oمb Mك bمO ذLل ك LسbفO Lن bوا أ bل bمO فLاقOت Mك LارMئ MلLى ب bوا إ bوب لقومه : } فLتحMيمb { قال : أمر موسى قومه - من أمر ربه عز وجل - أن يقتلوا rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن إ

( العجل فجلسوا ، وقام الذين لم يعكفوا على4أنفسهم قال : واحتبى الذين عبدوا ) ( شديدة ، فجعل يقتل بعضهم بعضا5العجل ، فأخذوا الخناجر بأيديهم ، وأصابتهم ظbلrة )

271

Page 73: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( عنهم ، وقد أجلوا عن سبعين ألف قتيل ، كل من قتل منهم كانت6، فانجلت الظلrة )له توبة ، وكل من بقي كانت له توبة.

ة أنه سمع سعيد بن جبير ومجاهد>ا يقوالن rزL Oج : أخبرني القاسم بن أبي ب ي Lرbوقال ابن ج bمO { قاال قام بعضهم إلى بعض بالخناجر فقتل بعضهم ك LسbفO Lن bوا أ bل في قوله تعالى : } فLاقOت

ا ، ال يحنو رجل على قريب وال بعيد ، حتى ألوى موسى بثوبه ، فطرحوا ما بعض>بي ، فقد OسLعن سبعين ألف قتيل. وإن الله أوحى إلى موسى : أن ح LفMشbبأيديهم ، فك اكتفيت ، فذلك حين ألوى موسى بثوبه ، ]وروي عن علي رضي الله عنه نحو ذلك[ )

7.) وقال قتادة : أمر القوم بشديد من األمر ، فقاموا يتناحرون بالشفار يقتل بعضهم

بعضا ، حتى بلغ الله فيهم نقمته ، فسقطت الشفار من أيديهم ، فأمسك عنهم القتل ،فجعل لحيهم توبة ، وللمقتول شهادة.

Oدس ، فقتل بعضهم بعضا ]نقمة[ ) ( ثم8وقال الحسن البصري : أصابتهم ظلمة حنانكشف عنهم ، فجعل توبتهم في ذلك.

bمO { قال : فاجتلد الذين عبدوه والذين لم ك LسbفO Lن bوا أ bل وقال السدي في قوله : } فLاقOتMل من الفريقين شهيد>ا ، حتى كثر القتل ، حتى كادوا أن يعبدوه بالسيوف ، فكان من قbت

( سبعون ألف>ا ، وحتى دعا موسى وهارون : ربنا أهلكت بني9يهلكوا ، حتى قتل بينهم ) ، Lالبقية Lإسرائيل ، ربنا البقية

__________( في ط : "أو والد".1)( في جـ : "وهذه".2) ( وسيأتي عند الموضع الذي أشار11326( وهو في سنن النسائي الكبرى برقم )3)

إليه الحافظ ابن كثير.( في جـ ، ط ، ب : "عكفوا".4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "ظلمة".5)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "الظلمة".6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، وفي أ ، و : "وروي عن علي رحمة الله عليه نحو ذلك".7)( زيادة من أ.8)( في جـ ، ط ، ب : "منهم".9)

(1/262)

Lون bرbظO Lن bمO ت Oت Lن bمb الصrاعMقLةb وLأ Oك ذLت LخL ة> فLأ LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن Lا مbوسLى ل bمO ي Oت MذO قbل وLإ(55( Lون bرb ك OشL bمO ت rك LعLل bمO ل Mك LعOدM مLوOت bمO مMنO ب Lاك Oن LعLث bمr ب ( 56( ث

فأمرهم أن يضعوا السالح وتاب عليهم ، فكان من قتل منهم من الفريقين شهيد>ا ،} bيمMح rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن bمO إ Oك Lي LابL عLل Lف�را عنه ؛ فذلك قوله : } فLت ومن بقي مbك

وقال الزهري : لما أمرت بنو إسرائيل بقتل أنفسها ، برزوا ومعهم موسى ، فاضطربوا ( ، قالوا :1بالسيوف ، وتطاعنوا بالخناجر ، وموسى رافع يديه ، حتى إذا أفنوا بعضهم )

يا نبي الله ، ادع الله لنا. وأخذوا بعضbديه يسندون يديه ، فلم يزل أمرهم على ذلك ،

272

Page 74: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

حتى إذا قبل الله توبتهم قبض أيديهم ، بعضهم عن بعض ، فألقوا السالح ، وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي كان من القتل فيهم ، فأوحى الله ، جل ثناؤه ، إلى

موسى : ما يحزنك ؟ أما من قتل منكم فحي عندي يرزقون ، وأما من بقي فقد قبلتر� بذلك موسى ، وبنو إسرائيل. bتوبته. فس

رواه ابن جرير بإسناد جيد عنه.اه في اليم ، خرج وقال ابن إسحاق : لما رجع موسى إلى قومه ، وأحرق العجل وذLر�

bعثوا ، فسأل موسى ربه التوبة إلى ربه بمن اختار من قومه ، فأخذتهم الصاعقة ، ثم ب لبني إسرائيل من عبادة العجل. فقال : ال إال أن يقتلوا أنفسهم قال : فبلغني أنهم قالوا

bل من عبده. LقOت Lصبر ألمر الله. فأمر موسى من لم يكن عبد العجل أن ي لموسى : ن فجلسوا باألفنية وأصOلLتL عليهم القومb السيوف ، فجعلوا يقتلونهم ، وبكى موسى ،

LهLش إليه النساء والصبيان ، يطلبون العفو عنهم ، فتاب الله عليهم ، وعفا عنهم وأمر وLبموسى أن ترفع عنهم السيوف.

( سبعون )2وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : لما رجع موسى إلى قومه ، وكان ) ( رجال قد اعتزلوا مع هارون العجل لم يعبدوه. فقال لهم موسى : انطلقوا إلى موعد3

Oر�4ربكم. فقالوا : يا موسى ، ما من ) ي Lخ Oمb Mك bمO ذLل ك LسbفO Lن bوا أ bل ( توبة ؟ قال : بلى ، } فLاقOتة والخناجر Lاآلية ، فاخترطوا السيوف والجرز } Oمb Oك Lي LابL عLل bمO فLت Mك LارMئ OدL ب ن Mع Oمb Lك ل

والسكاكين. قال : وبعث عليهم ضبابة. قال : فجعلوا يتالمسون باأليدي ، ويقتل بعضهما. قال : ويلقى الرجل أباه وأخاه فيقتله وال يدري. قال : ويتنادون ]فيها[ ) ( : رحم5بعض>

الله عبدا صبر نفسه حتى يبلغ الله رضاه ، قال : فقتالهم شهداء ، وتيب على أحيائهم ،} bيمMح rالر bابrوr rهb هbوL الت Mن bمO إ Oك Lي LابL عLل ثم قرأ : } فLت

Lا bمO ي Oت MذO قbل } وLإ__________

( في جـ ، أ : "بعضهم بعضا".1)( في جـ : "وكانوا".2)( في أ : "سبعين".3)( في أ : "هل من".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.5)

(1/263)

( Lون bرbظO Lن bمO ت Oت Lن bمb الصrاعMقLةb وLأ Oك ذLت LخL ة> فLأ LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن bم55rمbوسLى ل ( ث( Lون bرb ك OشL bمO ت rك LعLل bمO ل Mك LعOدM مLوOت bمO مMنO ب Lاك Oن LعLث ( {56ب

يقول تعالى : واذكروا نعمتي عليكم في بعثي لكم بعد الصعق ، إذ سألتم رؤيتي جهرة>ا ، مما ال يستطاع ) ( لكم وال ألمثالكم ، كما قال ابن جريج ، قال ابن عباس في1عيان

ة> { قال : عالنية. LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن Lا مbوسLى ل bمO ي Oت MذO قbل هذه اآلية : } وLإ وكذا قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق ، عن أبي الحويرث ، عن ابن

ة> { أي LرOه Lج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن عباس ، أنه قال في قول الله تعالى : } لعالنية ، أي حتى نرى الله.

ة> { أي عيانا. LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lوقال قتادة ، والربيع بن أنس : } ح

273

Page 75: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال أبو جعفر عن الربيع بن أنس : هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه.ة> { قال : فسمعوا LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن قال : فسمعوا كالما ، فقالوا : } ل

>ا فصعقوا ، يقول : ماتوا. صوتوقال مروان بن الحكم ، فيما خطب به على منبر مكة : الصاعقة : صيحة من السماء.

bمb الصrاعMقLةb { الصاعقة : نار. Oك ذLت LخL وقال السدي في قوله : } فLأونL { قال : فصعق بعضهم وبعض bرbظO Lن bمO ت Oت Lن وقال عروة بن رويم في قوله : } وLأ

( ، ثم بعث هؤالء وصعق هؤالء.2ينظرون )bمb الصrاعMقLةb { فماتوا ، فقام موسى يبكي ويدعو الله ، ويقول : Oك LخLذLت وقال السدي : } فLأ

OنMم OمbهL Oت Lك هOلL OتL أ ئ Mش OوL رب ، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم } ل

rا { ]األعراف : فLهLاءb مMن sالس LلLعLا فLمM Lا ب bن Mك bهOل تL rايL أ Mي Oلb وLإ [. فأوحى الله إلى موسى155قLب

( رجل�3أن هؤالء السبعين ممن اتخذوا العجل ، ثم إن الله أحياهم فقاموا وعاشوا )bم4rرجل� ، ينظر ) ( بعضهم إلى بعض : كيف يحيون ؟ قال : فذلك قوله تعالى : } ث

} Lون bرb ك OشL bمO ت rك LعLل bمO ل Mك LعOدM مLوOت bمO مMنO ب Lاك Oن LعLث ب وقال الربيع بن أنس : كان موتهم عقوبة لهم ، فبعثوا من بعد الموت ليستوفوا آجالهم.

وكذا قال قتادة. وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن حميد ، حدثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق

، قال : لما رجع موسى إلى قومه فرأى ما هم عليه من عبادة العجل ، وقال ألخيهاه في اليم ، اختار موسى منهم سبعين ) ق العجل وذLر� ( رجال5وللسامري ما قال ، وحLر�

NرL فالخير ، وقال : انطلقوا إلى الله وتوبوا إلى الله مما صنعتم وسلوه التوبة على ي Lالخ من تركتم وراءكم من قومكم ، صوموا وتطهروا وطهروا ثيابكم. فخرج بهم إلى طور

لOم ، فقال له السبعون ،6سيناء ) Mه له ربه ، وكان ال يأتيه إال بإذن منه وعL ( لميقات وقrت فيما ذكر لي ، حين صنعوا ما أمروا به وخرجوا للقاء الله ، قالوا : يا موسى ، اطلب لنا إلى ربك نسمع كالم ربنا ، فقال : أفعل. فلما دنا موسى من الجبل ، وقع عليه الغمام حتى تغشى الجبل كله ، ودنا موسى فدخل فيه ، وقال للقوم : ادنوا. وكان موسى إذا

( وقع على جبهته نور ساطع ، 7كلمه الله )__________

( في جـ : "يتطلع".1)( في جـ : "ينظر".2)( في جـ ، ط ، ب : "وعاش".3)( في جـ ، ط ، ب : "فنظر".4)( في جـ : "سبعون" وهو خطأ.5)( في جـ : "الطور سينين".6)( في جـ : "كلمه ربه".7)

(1/264)

( بالحجاب ، ودنا القوم حتى1ال يستطيع أحد من بني آدم أن ينظر إليه ، فضرب دونه ) ( فسمعوه وهو يكلم موسى يأمره وينهاه : افعل2إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجودا )

وال تفعل. فلما فرغ إليه من أمره انكشف عن موسى الغمام ، فأقبل إليهم ، فقالوا

274

Page 76: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ة> { فأخذتهم الرجفة ) LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن ( ، وهي3لموسى : } لNب Lالصاعقة ، فماتوا جميع>ا. وقام موسى يناشد ربه ويدعوه ويرغب إليه ، ويقول : } ر

( ] Lايr Mي Oلb ]وLإ LهbمO مMنO قLب Oت Lك هOلL OتL أ ئ Mش OوL [ قد سفهوا ، أفتهلك من155( { ]األعراف : 4ل

ورائي من بني إسرائيل بما يفعل السفهاء منا ؟ أي : إن هذا لهم هالك. اخترتb منهمNر فالخير ، أرجع إليهم وليس معي منهم رجل واحد! فما الذي ي Lسبعين رجال الخ

OكL { ]األعراف : Lي Mل Lا إ rا هbدOن Mن [ فلم يزل156يصدقوني به ويأمنوني عليه بعد هذا ؟ } إ موسى يناشد ربه عز وجل ، ويطلب إليه حتى رد� إليهم أرواحهم ، وطلب إليه التوبة

(.5لبني إسرائيل من عبادة العجل ، فقال : ال ؛ إال أن يقتلوا أنفسهم )هذا سياق محمد بن إسحاق.

وقال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير : لما تابت بنو إسرائيل من عبادة العجل وتاب الله عليهم بقتل بعضهم بعضا كما أمرهم به ، أمر الله موسى أن يأتيه في كل

أناس من بني إسرائيل ، يعتذرون إليه من عبادة العجل ، ووعدهم موسى ، فاختارموسى قومه سبعين رجال على عLينه ، ثم ذهب بهم ليعتذروا. وساق البقية.

Lا bمO ي Oت MذO قbل ]وهذا السياق يقتضي أن الخطاب توجه إلى بني إسرائيل في قوله : } وLإة> { والمراد السبعون المختارون منهم ، ولم LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن مbوسLى ل

يحك كثير من المفسرين سواه ، وقد أغرب فخر الدين الرازي في تفسيره حين حكى في قصة هؤالء السبعين : أنهم بعد إحيائهم قالوا : يا موسى ، إنك ال تطلب من الله

شيئا إال أعطاك ، فادعه أن يجعلنا أنبياء ، فدعا بذلك فأجاب الله دعوته ، وهذا غريب جدا ، إذ ال يعرف في زمان موسى نبي سوى هارون ثم يوشع بن نون ، وقد غلط أهل

الكتاب أيض>ا في دعواهم أن هؤالء رأوا الله عز وجل ، فإن موسى الكليم ، عليهالسالم ، قد سأل ذلك فمنع منه فكيف يناله هؤالء السبعون ؟

( قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في تفسير هذه اآلية :6القول الثاني في اآلية[ ) قال لهم موسى - لما رجع من عند ربه باأللواح ، قد كتب فيها التوراة ، فوجدهم

يعبدون العجل ، فأمرهم بقتل أنفسهم ، ففعلوا ، فتاب الله عليهم ، فقال : إن هذه ( أمركم الذي أمركم به ونهيكم الذي نهاكم عنه.7األلواح فيها كتاب الله ، فيه )

فقالوا : ومن يأخذه بقولك أنت ؟ ال والله حتى نرى الله جهرة ، حتى__________

( في جـ : "دونهما".1)( في جـ : "سجدا".2)( في ط : "الصاعقة".3)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)(.2/77( تفسير الطبري )5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.6)( في جـ : "فيها كتاب الله الذي".7)

(1/265)

bمO وLمLا Lاك قOن Lز Lا رLم MاتL Nب bوا مMنO طLي bل OوLى ك ل rالسLو rنLمO bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن ل LزO Lن OغLمLامL وLأ bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن rل وLظLل( LونbمM LظOل هbمO ي LسbفO Lن bوا أ Lان LكMنO ك Lا وLل Lمbون ( 57ظLل

275

Page 77: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

يطلع الله علينا فيقول : هذا كتابي فخذوه ، فما له ال يكلمنا كما يكلمك أنت يا موسى!ة> { قال : فجاءت غضبة من الله ، LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن وقرأ قول الله : } ل فجاءتهم صاعقة بعد التوبة ، فصعقتهم فماتوا أجمعون. قال : ثم أحياهم الله من بعد

ونL { فقال لهم bرb ك OشL bمO ت rك LعLل bمO ل Mك LعOدM مLوOت bمO مMنO ب Lاك Oن LعLث bمr ب موتهم ، وقرأ قول الله : } ث موسى : خذوا كتاب الله. فقالوا : ال فقال : أي شيء أصابكم ؟ فقالوا : أصابنا أنا متنا

Mينا. قال ) ي Lخذوا كتاب الله. قالوا : ال. فبعث الله مالئكة فنتقت الجبل فوقهم.1ثم ح : ) ]وهذا السياق يدل على أنهم كلفوا بعد ما أحيوا. وقد حكى الماوردي في ذلك قولين :

أحدهما : أنه سقط التكليف عنهم لمعاينتهم األمر جهرة حتى صاروا مضطرين إلى التصديق ؛ والثاني : أنهم مكلفون لئال يخلو عاقل من تكليف ، قال القرطبي : وهذا هو

الصحيح ألن معاينتهم لألمور الفظيعة ال تمنع تكليفهم ؛ ألن بني إسرائيل قد شاهدواا عظام>ا من خوارق العادات ، وهم في ذلك مكلفون وهذا واضح ، والله أعلم[ ) أمور>

2.)bمO وLمLا Lاك قOن Lز Lا رLم MاتL Nب bوا مMنO طLي bل OوLى ك ل rالسLو rنLمO bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن Lنزل OغLمLامL وLأ bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن rل } وLظLل

( LونbمM LظOل هbمO ي LسbفO Lن bوا أ Lان LكMنO ك Lا وLل Lمbون ( {57ظLل لما ذكر تعالى ما دفعه عنهم من النقم ، شرع يذكرهم - أيضا - بما أسبغ عليهم من

Lغbم� OغLمLامL { وهو جمع غمامة ، سمي بذلك ألنه ي bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن rل النعم ، فقال : } وLظLلNلوا به في التيه ليقيهم حر السماء ، أي : يواريها ويسترها. وهو السحاب األبيض ، ظbل

bون ، قال : ثم ظلل الشمس. كما رواه النسائي وغيره عن ابن عباس في حديث الفbتعليهم في التيه بالغمام.

قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن عمر ، والربيع بن أنس ، وأبي مجلز ، والضحاك ،والسدي ، نحو قول ابن عباس.

OغLمLامL { ]قال[ ) bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن rل (4( كان هذا في البرية )3وقال الحسن وقتادة : } وLظLلظلل عليهم الغمام من الشمس.

( قال آخرون : وهو غمام أبرد من هذا ، وأطيب.5وقال ابن جرير ) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو حذيفة ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ،

( } LامLمLغO bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن rل ( قال : ليس بالسحاب ، هو الغمام الذي6عن مجاهد : } وLظLليأتي الله فيه يوم القيامة ، ولم يكن إال لهم.

وهكذا رواه ابن جرير ، عن المثنى بن إبراهيم ، عن أبي حذيفة.__________

( في جـ : "فقال".1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( زيادة من جـ ، ط.3)( في أ : "في التيه".4)( في جـ ، ط : "ابن جريج".5)( في جـ ، ط : "عليهم" وهو خطأ.6)

(1/266)

276

Page 78: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وكذا رواه الثوري ، وغيره ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، وكأنه يريد ، والله أعلم ، أنه ليس من زMي� هذا السحاب ، بل أحسن منه وأطيب وأبهى منظرا ، كما قال سنيد

Lا Oن rل في تفسيره عن حجاج بن محمد ، عن ابن جريج قال : قال ابن عباس : } وLظLلOغLمLامL { قال : غمام أبرد من هذا وأطيب ، وهو الذي يأتي الله فيه في قوله : bمb ال Oك Lي عLل

Lةb { ]البقرة : Mك OمLالئ M وLال OغLمLام rهb فMي ظbلLل� مMنL ال Lهbمb الل Mي تO Lأ LنO ي Mال أ ونL إ bرbظO Lن [ وهو210} هLلO ي

الذي جاءت فيه المالئكة يوم بدر. قال ابن عباس : وكان معهم في التيه.OمLنr { اختلفت عبارات المفسرين في المن : ما هو ؟ فقال bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن Lنزل وقوله : } وLأ

علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : كان المن ينزل عليهم على األشجار ، فيغدونإليه فيأكلون منه ما شاؤوا.

وقال مجاهد : المن : صمغة. وقال عكرمة : المن : شيء أنزله الله عليهم مثل الطل ،بM الغليظ. Nشبه الر

وقال السدي : قالوا : يا موسى ، كيف لنا بما هاهنا ؟ أين الطعام ؟ فأنزل الله عليهم( الزنجبيل.1المن ، فكان يسقط على شجر )

( سقوط الثلج ، أشد بياضا من2وقال قتادة : كان المن ينزل عليهم في محلتهم ) اللبن ، وأحلى من العسل ، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يأخذ

الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك ؛ فإذا تعدى ذلك فسد ولم يبق ، حتى إذا كان يوم سادسه ، ليوم جمعته ، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه ؛ ألنه كان يوم عيد ال

يشخص فيه ألمر معيشته وال يطلبه لشيء ، وهذا كله في البرية. وقال الربيع بن أنس : المن شراب كان ينزل عليهم مثل العسل ، فيمزجونه بالماء ثم

يشربونه..NقيL وقال وهب بن منبه - وسئل عن المن - فقال : خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل الن وقال أبو جعفر بن جرير : حدثني أحمد بن إسحاق ، حدثنا أبو أحمد ، حدثنا إسرائيل ،

عن جابر ، عن عامر وهو الشعبي ، قال : عسلكم هذا جزء من سبعين جزءا من المن.وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : إنه العسل.

ووقع في شعر أمية بن أبي الصلت ، حيث قال : فرأى الله أنهم بمضيع... ال بذي مزرع وال مثمورا...فسناها عليهم غاديات... وترى مزنهم خاليا وخورا...

(3عسال ناطفا وماء فراتا... وحليبا ذا بهجة مرمورا )__________

( في ط : "الشجرة" ، وفي ب : "الشجر".1)( في أ : "في نخلتهم".2)(.95 ، 2/94( األبيات في تفسير الطبري )3)

(1/267)

فالناطف : هو السائل ، والحليب المرمور : الصافي منه. والغرض أن عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن ، فمنهم من فسره بالطعام ،

( كل ما امتن الله به عليهم1ومنهم من فسره بالشراب ، والظاهر ، والله أعلم ، أنه ) ( ، وغير ذلك ، مما ليس لهم فيه عمل وال كد ، فالمن المشهور2من طعام وشراب )

277

Page 79: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

إن أكل وحده كان طعاما وحالوة ، وإن مزج مع الماء صار شرابا طيبا ، وإن ركب مع غيره صار نوعا آخر ، ولكن ليس هو المراد من اآلية وحده ؛ والدليل على ذلك قول

البخاري : (4( عن سعيد )3حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن عبد الملك ، عن عمر بن حريث )

بن زيد ، رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الكمأة من المن ،وماؤها شفاء للعين".

وهذا الحديث رواه اإلمام أحمد ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الملك ، وهو ابن عمير(.5، به )

وأخرجه الجماعة في كتبهم ، إال أبا داود ، من طرق عن عبد الملك ، وهو ابن عمير ، (. وقال الترمذي : حسن صحيح ، ورواه البخاري ومسلم والنسائي من رواية6به )

ني ، عن عمرو بن حريث ، به ) Lرb7الحكم ، عن الحسن الع.)Oالن ، قاال حدثنا سعيد بن وقال الترمذي : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ومحمود بن غLي عامر ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "العجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن

(.8وماؤها شفاء للعين" ) تفرد بإخراجه الترمذي ، ثم قال : هذا حديث حسن غريب ، ال نعرفه إال من حديث

( بن عامر ، عنه ، وفي الباب عن سعيد بن9محمد بن عمرو ، وإال من حديث سعيد )زيد ، وأبي سعيد وجابر.

كذا قال ، وقد رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره ، من طريق آخر ، عن أبي ( بن أحمد البصري ، حدثنا أسلم بن سهل ،10هريرة ، فقال : حدثنا أحمد بن الحسن )

( عن سعيد بن11حدثنا القاسم بن عيسى ، حدثنا طلحة بن عبد الرحمن ، عن قتادة ) المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الكمأة من

المن ، وماؤها شفاء للعين". وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، وطلحة بن عبد الرحمن هذا سلمي واسطي ، يكنى

بأبي__________

( في جـ : "أن".1)( في جـ : "أو شراب".2)( في جـ : "حوشب".3)( في جـ : "سفيان".4)(.1/187( والمسند )4478( صحيح البخاري برقم )5) ( وسنن الترمذي برقم2049( وصحيح مسلم برقم )4639( صحيح البخاري برقم )6)(.6667( وسنن النسائي الكبرى برقم )2067) ( وسنن النسائي2049( وصحيح مسلم برقم )5708( صحيح البخاري برقم )7)

(.10988الكبرى برقم )(.3013( سنن الترمذي برقم )8)( في جـ : "محمد".9)( في جـ ، أ ، و : "الحسين".10)( في جـ : "عبادة".11)

(1/268)

278

Page 80: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

محمد ، وقيل : أبو سليمان المؤدب قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي : روى عن(.1قتادة أشياء ال يتابع عليها )

( حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، عن2ثم قال ]الترمذي[ ) قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة : أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله

عليه وسلم قالوا : الكمأة جدري األرض ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم :"الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم".

(. وعنه ، عن غندر ، عن3وهذا الحديث قد رواه النسائي ، عن محمد بن بشار ، به ) (.4شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن إياس ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، به )

وعن محمد بن بشار ، عن عبد األعلى ، عن خالد الحذاء ، عن شهر بن حوشب. بقصة(.5الكمأة فقط )

وروى النسائي - أيضا - وابن ماجه من حديث محمد بن بشار ، عن أبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد ، عن مطر الوراق ، عن شهر : بقصة العجوة عند النسائي ،

(.6وبالقصتين عند ابن ماجه ) ( منه ،7وهذه الطريق منقطعة بين شهر بن حوشب وأبي هريرة فإنه لم يسمعه )

( عن8بدليل ما رواه النسائي في الوليمة من سننه ، عن علي بن الحسين الدرهمي ) عبد األعلى ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد

Oم ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الرحمن بن غLن ( جدري األرض ، فقال : "الكمأة من المن ، وماؤها9يذكرون الكمأة ، وبعضهم يقول )

(.10شفاء للعين" )وروي عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد وجابر ، كما قال اإلمام أحمد :

حدثنا أسباط بن محمد ، حدثنا األعمش ، عن جعفر بن إياس ، عن شهر بن حوشب ،عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري ، قاال قال

__________(.4/114( الكامل البن عدي )1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2) ( عن نصير بن الفرج ، عن معاذ بن6671( هو في سنن النسائي الكبرى برقم )3)

هشام به ، ولم أقع عليه عن محمد بن بشار ، وقد ذكره المزي عن محمد بن بشار في(.10/112تحفة األشراف )

(.6673( سنن النسائي الكبرى برقم )4)(.6672( سنن النسائي الكبرى برقم )5)(.3400( سنن ابن ماجة برقم )6)( في جـ : "لم يسمع".7)( في جـ : "الدهرمي".8)( في جـ : "وبعضهم يذكرون".9)(.6670( سنن النسائي الكبرى برقم )10)

(1/269)

279

Page 81: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من(.1الجنة وهي شفاء من السم" )

( النسائي في الوليمة أيضا : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ،2قال ) حدثنا شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب ، عن أبي سعيد

وجابر ، رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الكمأة من (. ثم رواه - أيضا - ، وابن ماجه من طرق ، عن3المن ، وماؤها شفاء للعين" )

(.4األعمش ، عن أبي بشر ، عن شهر ، عنهما ، به ) ( كالهما7( وابن ماجه - من حديث سعيد بن مسلم )6( - أعني النسائي )5وقد رويا )

عن األعمش ، عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، زاد النسائي : ( جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الكمأة من المن ، وماؤها8]وحديث[ )

(.9شفاء للعين" )ورواه ابن مردويه ، عن أحمد بن عثمان ، عن عباس الدوري ، عن الحق بن صواب )

( عن األعمش ، كابن ماجه.11( عن عمار بن رزيق )10وقال ابن مردويه أيضا : حدثنا أحمد بن عثمان ، حدثنا عباس الدوري ، حدثنا الحسن )

( بن الربيع ، حدثنا أبو األحوص ، عن األعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد12 الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله

عليه وسلم وفي يده كمآت ، فقال : "الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين". (14( ثم ]رواه[ )13وأخرجه النسائي ، عن عمرو بن منصور ، عن الحسن بن الربيع )

ابن مردويه. رواه أيضا عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن سالم ، عن عبيد الله ( عن األعمش به ، وكذا رواه النسائي عن أحمد بن عثمان15بن موسى ، عن شيبان )

(.17( )16بن حكيم ، عن عبيد الله بن موسى ]به[ )وقد روى من حديث أنس بن مالك ، رضي الله عنه كما قال ابن مردويه :

حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا حمدون بن أحمد ، حدثنا حوثرة بن ( عن أنس : أن أصحاب رسول الله18أشرس ، حدثنا حماد ، عن شعيب بن الحبحاب )

( في الشجرة التي اجتثت من فوق األرض ما20( صلى الله عليه وسلم تدارؤوا )19) لها من قرار ، فقال بعضهم : نحسبه الكمأة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم" )

21.)__________

(.3/48( المسند )1)( في جـ ، ط : "وقال".2)( لم أقع عليه في المطبوع من سنن النسائي الكبرى.3)( ولم أقع عليه في سنن النسائي الكبرى المطبوعة.3453( سنن ابن ماجة برقم )4)( في جـ : "وقد روياه".5)( في جـ ، و : "النسائي من حديث جرير".6)( في جـ : "مسلمة".7)( زيادة من جـ ، و.8) ( لكن3453( وسنن ابن ماجة برقم )6677 ، 6676( سنن النسائي الكبرى برقم )9)

وقع في سنن النسائي عن جرير عن األعمش والله أعلم.( في جـ : "صوان".10)( في جـ : "زريق".11)

280

Page 82: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "الحسين".12)( لم أقع عليه في المطبوع من سنن النسائي الكبرى.13)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.14)( في جـ : "سفيان".15)( زيادة من جـ ، ط ، أ.16)(.6678( سنن النسائي الكبرى برقم )17)( في جـ : "ابن الحجاب" ، وفي أ : "ابن الحجاج".18)( في جـ : "أصحاب النبي".19)( ف جـ : "تذاكروا".20) ( من طريق حسان بن سياه عن ثابت عن2/370( ورواه ابن عدي في الكامل )21)

أنس بنحوه.

(1/270)

وهذا الحديث محفوظ أصله من رواية حماد بن سلمة. وقد روى الترمذي والنسائي من> من هذا ، والله أعلم ) (.2( )1طريقه شيئا

( روي عن شهر ، عن ابن عباس ، كما رواه النسائي - أيض>ا - في الوليمة ،3]وقد[ )از ، عن أبي عبيدة عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد ، عن عبد الله بن عون الخLر�

الحداد ، عن عبد الجليل بن عطية ، عن شهر ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي�(.4صلى الله عليه وسلم قال : "الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين" )

فقد اختلف - كما ترى فيه - على شهر بن حوشب ، ويحتمل عندي أنه حفظه ورواه من هذه الطرق كلها ، وقد سمعه من بعض الصحابة وبلغه عن بعضهم ، فإن األسانيد

إليه جيدة ، وهو ال يتعمد الكذب ، وأصل الحديث محفوظ عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، كما تقدم من رواية سعيد بن زيد.

مrانى ، sوأما السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : السلوى طائر شبيه بالس كانوا يأكلون منه.

بر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن Lوقال السدي في خ ة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس ) Lى.5مbر� مrان sمن الصحابة : السلوى : طائر يشبه الس )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا عبد الصمد بن عبدة بن خالد ، عن جهضم ، عن ابن عباس ، قال : السلوى : هو الوارث ، حدثنا قر�

السمrانى. وكذا قال مجاهد ، والشعبي ، والضحاك ، والحسن ، وعكرمة ، والربيع بن أنس ،

رحمهم الله. ( أكبر من العصفور ، أو7( كطير يكون بالجنة )6وعن عكرمة : أما السلوى فطير )

نحو ذلك.. وكان bوبL رها عليهم الريحb الجن bوقال قتادة : السلوى من طير إلى الحمرة ، تحش

الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك ، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده ، حتى إذا ( أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه ؛ ألنه كان8كان يوم سادسه ليوم جمعته )

يوم عبادة ال يشخص فيه لشيء وال يطلبه.

281

Page 83: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال وهب بن منبه : السلوى : طير سمين مثل الحمام ، كان يأتيهم فيأخذون منه من سبت إلى سبت. وفي رواية عن وهب ، قال : سألLتO بنو إسرائيل موسى عليه

السالم ، اللحم ، فقال الله : ألطعمنهم من أقل لحم يعلم في األرض ، فأرسل عليهما ، فأذرت عند مساكنهم السلوى ، وهو السمانى ) ( مثل ميل في ميل قيدL رمح9ريح>

rؤوا للغد فنتن اللحم وخنز الخبز.10إلى ) ( السماء فخب__________

( في جـ : "والله تبارك أعلم".1)(.11262( وسنن النسائي الكبرى برقم )3119( سنن الترمذي برقم )2)( زيادة من ط.3)(.6669( سنن النسائي الكبرى برقم )4)( في جـ ، ط : "وعن أناس".5)( في جـ : "فيطير".6)( في و : "في الجنة".7)( في جـ : "جمعة".8)( في جـ : "السمان".9)( في جـ : "في".10)

(1/271)

وقال السدي : لما دخل بنو إسرائيل التيه ، قالوا لموسى ، عليه السالم : كيف لنا بما ( الزنجبيل ،1هاهنا ؟ أين الطعام ؟ فأنزل الله عليهم الLمن� فكان يسقط على الشجر )

والسلوى وهو طائر يشبه السمانى أكبر منه ، فكان يأتي أحدهم فينظر إلى الطير ، فإن كان سمينا ذبحه وإال أرسله ، فإذا سمن أتاه ، فقالوا : هذا الطعام فأين الشراب ؟

bمMر موسى فضرب بعصاه الحجر ، فانفجرت ) >ا ، فشرب كل2فLأ ( منه اثنتا عشرة عين سبط من عين ، فقالوا : هذا الشراب ، فأين الظل ؟ فLظLلrل عليهم الغمام. فقالوا : هذا

Oخرق3الظل ، فأين اللباس ؟ فكانت ثيابهم ) Lن ( تطول معهم كما يطول الصبيان ، وال يOوLى { ل rالسLو rنLمO bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن Lنزل OغLمLامL وLأ bمb ال Oك Lي Lا عLل Oن rل لهم ثوب ، فذلك قوله تعالى : } وLظLل

Lا Lت Oن Oهb اث تO مMن LرLجLفO OحLجLرL فLان MعLصLاكL ال Lا اضOرMبO ب Oن MقLوOمMهM فLقbل قLى مbوسLى ل OسL ت Oاس MذM وقوله } وLإLهbمO { ]البقرة : ب Lر OشLاس� مL bن bلs أ MمL ك >ا قLدO عLل Oن ةL عLي Lر OشL60ع.]

وروي عن وهب بن منبه ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو ما قاله السدي.Oج ، قال : قال ابن عباس : خbلق لهم في التيه ي Lرbد ، عن حجاج ، عن ابن جO Lي ن bوقال س

( وال تدرن ، قال ابن جريج : فكان الرجل إذا أخذ من المن والسلوى4ثياب ال تخرق ) فوق طعام يوم فسد ، إال أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فال

يصبح فاسد>ا. ]قال ابن عطية : السلوى : طير بإجماع المفسرين ، وقد غلط الهذلي في قوله : إنه

العسل ، وأنشد في ذلك مستشهد>ا : وقاسمها بالله جهد>ا ألنتم... ألذ من السلوى إذا ما أشورها...

( قال القرطبي : دعوى اإلجماع ال تصح ؛ ألن المؤرخ5قال : فظن أن السلوى عسال ) أحد علماء اللغة والتفسير قال : إنه العسل ، واستدل ببيت الهذلي هذا ، وذكر أنه

282

Page 84: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

كذلك في لغة كنانة ؛ ألنه يسلى به ومنه عين سلوان ، وقال الجوهري : السلوى العسل ، واستشهد ببيت الهذلي - أيضا - ، والسلوانة بالضم خرزة ، كانوا يقولون إذا

صب عليها ماء المطر فشربها العاشق سال قال الشاعر : شربت على سلوانة ماء مزنة... فال وجديد العيش يا مي ما أسلو...

واسم ذلك الماء السلوان ، وقال بعضهم : السلوان دواء يشفي الحزين فيسلوح( ، قالوا : والسلوى جمع بلفظ - الواحد - أيض>ا ، كما يقال : NرLفbواألطباء يسمونه)م

سمانى للمفرد والجمع ودMفOلLى كذلك ، وقال الخليل واحده سلواة ، وأنشد : وإني لتعروني لذكراك هزة... كما انتفض السلواة من بلل القطر...

__________( في جـ : "على شجر".1)( في جـ ، ب : "فانفجر".2)( في جـ : "لباسهم".3)( في جـ : "ال تخلق".4)(.1/229( المحرر الوجيز البن عطية )5)

(1/272)

(.2( [ )1وقال الكسائي : السلوى واحدة وجمعه سالوي ، نقله كله القرطبي )bمO { أمر إباحة وإرشاد وامتنان. وقوله : Lاك قOن Lز Lا رLم MاتL Nب bوا مMنO طLي bل وقوله تعالى : } ك

MمbونL { ]البقرة : LظOل هbمO ي LسbفO Lن bوا أ Lان LكMنO ك Lا وLل Lمbون [ ، أي أمرناهم باألكل مما57} وLمLا ظLلLهb { ]سبأ : وا ل bرb ك OاشLو Oمb Nك ب Lر Mق OزMر OنMوا مb bل [15رزقناهم وأن يعبدوا ، كما قال : } ك

فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم ، هذا مع ما شاهدوه من اآليات البينات والمعجزات القاطعات ، وخوارق العادات ، ومن هاهنا تتبين فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه

( ورضي عنهم ، على سائر أصحاب األنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم ،3وسلم ) كما كانوا معه في أسفاره وغزواته ، منها عام تبوك ، في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد ، لم يسألوا خرق عادة ، وال إيجاد أمر ، مع أن ذلك كان سهال على الرسول

صلى الله عليه وسلم ، ولكن لما أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ماOرك الشاة ، فدعا ]الله[ ) ( فيه ، وأمرهم فملؤوا كل وعاء معهم ،4معهم ، فجاء قدر مLب

وكذا لما احتاجوا إلى الماء سأل الله تعالى ، فجاءت سحابة فأمطرتهم ، فشربوا وسقوا اإلبل وملؤوا أسقيتهم. ثم نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر. فهذا هو األكمل

في االتباع : المشي مع قدر الله ، مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.__________

(.1/408( تفسير القرطبي )1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( في ط : "صلوات الله وسالمه عليه.3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)

(1/273)

283

Page 85: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bوا جrد>ا وLقbول bس LابL Oب bوا ال ل bخOادLد>ا وLغ Lر Oمb Oت ئ Mش bثO ي Lا حLهO bوا مMن bل LةL فLك ي OرLقO bوا هLذMهM ال ل bخOا ادL Oن MذO قbل وLإ( LينM ن MسOحbمO LزMيدb ال ن LسLو Oمb Lاك bمO خLطLاي Lك LغOفMرO ل rذMي58حMطrة� ن OرL ال Lمbوا قLوOال> غLي rذMينL ظLل LدrلL ال ( فLب

( Lونbق bسOفL bوا ي Lان MمLا ك مLاءM ب rالس LنMا م Lمbوا رMجOز> rذMينL ظLل Lا عLلLى ال Oن ل LزO نL LهbمO فLأ ( 59قMيلL ل

bوا جrد>ا وLقbول bس LابL Oب bوا ال ل bخOادLد>ا وLغ Lر Oمb Oت ئ Mش bثO ي Lا حLهO bوا مMن bل LةL فLك ي OرLقO bوا هLذMهM ال ل bخOا ادL Oن MذO قbل } وLإ( LينM ن MسOحbمO نزيدb ال LسLو Oمb Lاك bمO خLطLاي Lك LغOفMرO ل rذMي58حMطrة� ن OرL ال Lمbوا قLوOال غLي rذMينL ظLل LدrلL ال ( فLب

( Lونbق bسOفL bوا ي Lان MمLا ك مLاءM ب rالس LنMا م Lمbوا رMجOز> rذMينL ظLل Lا عLلLى ال Oن Lنزل LهbمO فLأ ( {59قMيلL ل ( األرض المقدسة ، لما قدموا1يقول تعالى الئم>ا لهم على نكولهم عن الجهاد ودخول )

من بالد مصر صحبة موسى ، عليه السالم ، فأمروا بدخول األرض المقدسة التي هي ميراث لهم عن أبيهم إسرائيل ، وقتال من فيها من العماليق الكفرة ، فنكلوا عن

قتالهم وضعفوا واستحسروا ، فرماهم الله في التيه عقوبة لهم ، كما ذكره تعالى في سورة المائدة ؛ ولهذا كان أصح القولين أن هذه البلدة هي بيت المقدس ، كما نص

بيع بن أنس ، وقتادة ، ]وأبو مسلم األصفهاني وغير واحد وقد على ذلك السدي ، والر�bمO { اآليات[ ) Lك rهb ل LبL الل Lت Mي ك rت ةL ال LسrدLقbمO bوا األرOضL ال ل bخOاد M Lا قLوOم (.2قال الله تعالى : } ي

[24 - 21]المائدة : ( وهذا بعيد ؛3وقال آخرون : هي أريحا ]ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد[ )

ألنها ليست على طريقهم ، وهو قاصدون بيت المقدس ال أريحا ]وأبعد من ذلك قول من ذهب أنها مصر ، حكاه فخر الدين في تفسيره ، والصحيح هو األول ؛ ألنها بيت

(. وهذا كان لما خرجوا من4المقدس[ )__________

( في ب : "عن دخولهم".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)

(1/273)

التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون ، عليه السالم ، وفتحها الله عليهم عشية جمعة ، وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليال حتى أمكن الفتح ، وأما أريحا فقرية ليست مقصودة لبني إسرائيل ، ولما فتحوها أمروا أن يدخلوا الباب - باب البلد -

ا لله تعالى على ما أنعم به عليهم من الفتح والنصر ، ورد� بلدهم ) جrد>ا { أي : شكر> bس {( إليهم وإنقاذهم من التيه والضالل.1

LابL Oب bوا ال ل bخOادLقال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله : } و جrد>ا { أي ركعا. bس

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان ، عن األعمش ، عن المنهال بن عمرو ، وعن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :

جrد>ا { قال : ركعا ) bس LابL Oب bوا ال ل bخOادLمن باب صغير.2} و ) رواه الحاكم من حديث سفيان ، به. ورواه ابن أبي حاتم من حديث سفيان ، وهو

(. وزاد : فدخلوا من قبل أستاههم.3الثوري ، به )

284

Page 86: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

]وقال الحسن البصري : أمروا أن يسجدوا على وجوههم حال دخولهم ، واستبعده الرازي ، وحكى عن بعضهم : أن المراد بالسجود هاهنا الخضوع لتعذر حمله على

(.4حقيقته[ )وقال خصيف : قال عكرمة ، قال ابن عباس : كان الباب قبل القبلة.

( مجاهد ، والسدي ، وقتادة ، والضحاك : هو باب الحطة من5وقال ]ابن عباس و[ ) باب إيلياء ببيت المقدس ، ]وحكى الرازي عن بعضهم أنه عن باب جهة من جهات

(.6القرية[ ) وقال خLصMيف : قال عكرمة : قال ابن عباس : فدخلوا على شق ، وقال السدي ، عنbود ، عن عبد الله بن مسعود : وقيل لهم ادخلوا الباب أبي سعيد األزدي ، عن أبي الكن

سجدا ، فدخلوا مقنعي رؤوسهم ، أي : رافعي رؤوسهم خالف ما أمروا.bوا حMطrة� { قال الثوري عن األعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، وقوله : } وLقbول

bوا حMطrة� { قال : مغفرة ، استغفروا. عن ابن عباس : } وLقbولوروي عن عطاء ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، نحوه.

bوا حMطrة� { قال : قولوا : هذا األمر حق ، كما وقال الضحاك عن ابن عباس : } وLقbولقيل لكم.

وقال عكرمة : قولوا : ال إله إال الله.bوا وقال األوزاعي : كتب ابن عباس إلى رجل قد سماه يسأله عن قوله تعالى : } وLقbول

حMطrة� {__________

( في جـ : "بالدهم".1)( في جـ : "أي ركعا".2)(.1/182( وتفسير ابن أبي حاتم )2/262( والمستدرك )2/113( تفسير الطبري )3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.6)

(1/274)

فكتب إليه : أن أقروا بالذنب.وقال الحسن وقتادة : أي احطط عنا خطايانا.

MينL { هذا جواب األمر ، أي : إذا فعلتم ما ن MسOحbمO نزيدb ال LسLو Oمb Lاك bمO خLطLاي Lك LغOفMرO ل } نأمرناكم غفرنا لكم الخطيئات وضعفنا لكم الحسنات.

وحاصل األمر : أنهم أمروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول ، وأن يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها ، والشكر على النعمة عندها والمبادرة إلى ذلك من

Lاسr OتL الن Lي أ LرLو * bحO OفLت rهM وLال LصOرb الل اءL ن Lا جLذM المحبوب لله تعالى ، كما قال تعالى : } إ>ا { ]سورة Lوrاب LانL ت rهb ك Mن هb إ OرMفOغL ت OاسLو LكN ب Lر MدOمLحM NحO ب ب LسLاج>ا * فLوOفL rهM أ لbونL فMي دMينM الل bخOدL ي

النصر[ فسره بعض الصحابة بكثرة الذكر واالستغفار عند الفتح والنصر ، وفسره ابنbعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أجله فيها ، وأقره على ذلك عمر عباس بأنه ن

( رضي الله عنه. وال منافاة بين أن يكون قد أمر بذلك عند ذلك ،1]بن الخطاب[ )

285

Page 87: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ونعي إليه روحه الكريمة أيض>ا ؛ ولهذا كان عليه السالم يظهر عليه الخضوع جد>ا عندrه النصر ، كما روي أنه كان يوم الفتح - فتح مكة - داخال إليها من الثنية العليا ، وإن

Oنونه ليمس مLوOرMك رحله ، يشكر الله على ذلك. ثم لما دخل الخاضع لربه حتى إن عbث البلد اغتسل وصلى ثماني ركعات وذلك ضbحى ، فقال بعضهم : هذه صالة الضحى ،

وقال آخرون : بل هي صالة الفتح ، فاستحبوا لإلمام ولألمير إذا فتح بلد>ا أن يصلي فيه ثماني ركعات عند أول دخوله ، كما فعل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما دخل إيوان كسرى صلى فيه ثماني ركعات ، والصحيح أنه يفصل بين كل ركعتين بتسليم ؛

وقيل : يصليها كلها بتسليم واحد ، والله أعلم.LهbمO { قال البخاري : حدثني rذMي قMيلL ل OرL ال Lمbوا قLوOال غLي rذMينL ظLل LدrلL ال وقوله تعالى : } فLب

( عبد الرحمن بن مLهOدي ، عن ابن المبارك ، عن مLعOمLر ، عن هLمrام بن2محمد ، حدثنا )�ه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "قيل Lب مbن

bوا حMطrة� { فدخلوا يزحفون على أستاههم ، جrد>ا وLقbول bس LابL Oب bوا ال ل bخOلبني إسرائيل : } اد (.3فبد�لوا وقالوا : حطة : حبة في شعرة" )

( عبد الرحمن بن مهدي4ورواه النسائي ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن ) ( وعن محمد بن عبيد بن محمد ، عن ابن المبارك ببعضه مسند>ا ، في5به موقوفا )

(.7( )6قوله تعالى : } حMطrة� { قال : فبدلوا. فقالوا : حبة )__________

( زيادة من جـ.1)( في جـ : "حدثني محمد بن".2)(.4479( صحيح البخاري برقم )3)( في جـ ، ط : "بن".4)(.10989( سنن النسائي الكبرى برقم )5)( في جـ : "فقال حنطة".6)(.10990( سنن النسائي الكبرى برقم )7)

(1/275)

Lبه أنه سمع أبا هريرة يقول : قال وقال عبد الرزاق : أنبأنا معمر ، عن هLمrام بن مbنجrد>ا bس LابL Oب bوا ال ل bخOادLرسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله لبني إسرائيل : } و

bمO { فبدلوا ، ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم ، Lاك bمO خLطLاي Lك LغOفMرO ل bوا حMطrة� ن وLقbول( ".1فقالوا : حبة في شعرة )

وهذا حديث صحيح ، رواه البخاري عن إسحاق بن نصر ، ومسلم عن محمد بن رافع. (. وقال الترمذي : حسن2والترمذي عن عبد بن حميد ، كلهم عن عبد الرزاق ، به )

صحيح. ( كما حدثني صالح بن كيسان ، عن صالح3وقال محمد بن إسحاق : كان تبديلهم )

مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، وعمن ال أتهم ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "دخلوا الباب - الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجد>ا - يزحفون على

(.4أستاههم ، وهم يقولون : حنطة في شعيرة" ) وقال أبو داود : حدثنا أحمد بن صالح ، وحدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عبد الله بن

286

Page 88: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وهب ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "قال الله لبني إسرائيل :bمO { ثم قال أبو داود : حدثنا جعفر Lاك bمO خLطLاي Lك LغOفMرO ل bوا حMطrة� ن جrد>ا وLقbول bس LابL Oب bوا ال ل bخOاد {

(.6( )5بن مسافر ، حدثنا ابن أبي فديك ، عن هشام بن سعد ، مثله )ا. هكذا رواه منفرد>ا به في كتاب الحروف مختصر>

وقال ابن مردويه : حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا إبراهيم بن مهدي ، حدثنا أحمد بناز ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن ) ( هشام بن7محمد بن المنذر القLز�

سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سرنا معنا في ثنية ) OزLيقال8رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من آخر الليل ، أج )

لها : ذات الحنظل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما مثل هذه الثنية الليلةOرMفOغL bوا حMطrة� ن جrد>ا وLقbول bس LابL Oب bوا ال ل bخOإال كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل : } اد

( } Oمb Lاك bمO خLطLاي Lك (.9ل} Mاسr فLهLاءb مMنL الن sالس bولbقL ي Lوقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن البراء : } س

[ قال اليهود : قيل لهم : ادخلوا الباب سجد>ا ، قال : ركع>ا ، وقولوا :142]البقرة : حطة : أي مغفرة ، فدخلوا على

__________( في جـ ، ط : "شعيرة".1) ( وسنن الترمذي برقم3015( وصحيح مسلم برقم )4641( صحيح البخاري برقم )2)(2956.)( في جـ ، ط : "يتذيلهم".3) ( عن محمد بن إسحاق ، عن صالح بن2/112( ورواه الطبراني في تفسيره )4)

كيسان ، عن أبي هريرة ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة عن ابنعباس.

( في جـ : "بمثله".5)(.4006( سنن أبي داود برقم )6)( في جـ : "حدثنا".7)( في جـ : "ضربة".8) ( عن إسحاق بن بهلول ، عن محمد بن1812( ورواه البزار في مسنده برقم )9)

( : "رجاله ثقات".6/144إسماعيل بن أبي فديك به نحوه ، وقال الهيثمي في المجمع )

(1/276)

( ، فذلك قول الله تعالى :1أستاههم ، وجعلوا يقولون : حنطة حمراء فيها شعيرة ).} OمbهL rذMي قMيلL ل OرL ال Lمbوا قLوOال غLي rذMينL ظLل LدrلL ال } فLب

Lنود ، عن ابن مسعود : وقال الثوري ، عن السدي ، عن أبي سعد األزدي ، عن أبي الكbوا حMطrة� { فقالوا : حنطة حبة حمراء فيها شعيرة ) Lدrل2L} وLقbول ( ، فأنزل الله : } فLب

} OمbهL rذMي قMيلL ل OرL ال Lمbوا قLوOال غLي rذMينL ظLل ال وقال أسباط ، عن السدي ، عن مرة ، عن ابن مسعود أنه قال : إنهم قالوا : "هbطNي

( فيها شعرة سوداء ،3سمعاتا أزبة مزبا" فهي بالعربية : حبة حنطة حمراء مثقوبة )

287

Page 89: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

} OمbهL rذMي قMيلL ل OرL ال Lمbوا قLوOال غLي rذMينL ظLل LدrلL ال فذلك قوله : } فLب وقال الثوري ، عن األعمش ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس في قوله :

جrد>ا { ركع>ا من باب صغير ، فدخلوا ) bس LابL Oب bوا ال ل bخOمن قبل أستاههم ، وقالوا :4} اد ) } OمbهL rذMي قMيلL ل OرL ال Lمbوا قLوOال غLي rذMينL ظLل LدrلL ال حنطة ، فهو قوله تعالى : } فLب

وهكذا روي عن عطاء ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بنأنس ، ويحيى بن رافع.

( الله لهم من5وحاصل ما ذكره المفسرون وما دل عليه السياق أنهم بدلوا أمر ) الخضوع بالقول والفعل ، فأمروا أن يدخلوا سجد>ا ، فدخلوا يزحفون على أستاههم من

قبل أستاههم رافعي رؤوسهم ، وأمروا أن يقولوا : حطة ، أي : احطط عنا ذنوبنا ، (. وهذا في غاية ما يكون من المخالفة6فاستهزؤوا فقالوا : حنطة في شعرة )

والمعاندة ؛ ولهذا أنزل الله بهم بأسه وعذابه بفسقهم ، وهو خروجهم عن طاعته ؛} Lونbق bسOفL bوا ي Lان MمLا ك مLاءM ب rالس LنMا م Lمbوا رMجOز> rذMينL ظLل Lا عLلLى ال Oن Lنزل ولهذا قال : } فLأ

جOز" يعني به العذاب. Nوقال الضحاك عن ابن عباس : كل شيء في كتاب الله من "الر وهكذا روي عن مجاهد ، وأبي مالك ، والسدي ، والحسن ، وقتادة ، أنه العذاب. وقال

أبو العالية : الرجز الغضب. وقال الشعبي : الرجز : إما الطاعون ، وإما البرد. وقالسعيد بن جبير : هو الطاعون.

Mيع ، عن ) ( سفيان ، عن حبيب7وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا وLك بن أبي ثابت ، عن إبراهيم بن سعد - يعني ابن أبي وقاص - عن سعد بن مالك ،

وأسامة بن زيد ، وخزيمة بن ثابت ، رضي الله عنهم ، قالوا : قال رسول الله صلى( به من كان8الله عليه وسلم : "الطاعون رجOز عذاب عbذNب )

__________( في جـ : "شعرة".1)( في جـ : "شعرة".2)( في جـ : "منقوشة".3)( في جـ : "يدخلون".4)( في جـ : "بدلوا ما أمر".5)( في جـ ، أ : "شعيرة".6)( في جـ : "حدثنا".7)( في أ : "عذب الله".8)

(1/277)

>ا Oن ةL عLي Lر OشLا عL Lت Oن Oهb اث تO مMن LرLجLفO OحLجLرL فLان MعLصLاكL ال Lا اضOرMبO ب Oن MقLوOمMهM فLقbل قLى مbوسLى ل OسL ت Oاس MذM وLإ( LينMد MسOفbم MضOر

L Oي األMا فOوL LعOث rهM وLالL ت قM الل OزMر OنMوا مb ب Lر OاشLوا وb bل LهbمO ك ب Lر OشLاس� مL bن bلs أ MمL ك قLدO عLل60 )

(.1قبلكم" ) (. وأصل الحديث في الصحيحين2وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان الثوري به )

من حديث حبيب بن أبي ثابت : "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فال تدخلوها" الحديث )

288

Page 90: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

3.) ( ابن جرير : أخبرني يونس بن عبد األعلى ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن4قال )

الزهري ، قال : أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أسامة بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "إن هذا الوجع والسقم رجOز عbذNب به بعض األمم

ج في الصحيحين ، من حديث الزهري ، ومن5قبلكم" ) rوهذا الحديث أصله مخر .) LدMر ، وسالم أبي النضر ، عن عامر بن سعد ، بنحوه ) حديث مالك ، عن محمد بن المbنك

6.)Lة Lر OشLا عL Lت Oن Oهb اث تO مMن LرLجLفO OحLجLرL فLان MعLصLاكL ال Lا اضOرMبO ب Oن MقLوOمMهM فLقbل قLى مbوسLى ل OسL ت Oاس MذM } وLإ

MضOي األرMا فOوL LعOث rهM وLال ت قM الل OزMر OنMوا مb ب Lر OاشLوا وb bل LهbمO ك ب Lر OشLاس� مL bن bلs أ MمL ك >ا قLدO عLل Oن عLي( LينMد MسOفb60م} )

يقول تعالى : واذكروا نعمتي عليكم في إجابتي لنبيكم موسى ، عليه السالم ، حينbحمل معكم ، وتفجيري استسقاني لكم ، وتيسيري لكم الماء ، وإخراجه لكم من حLجLر ي

>ا لكل سبط من أسباطكم عين قد عرفوها ، فكلوا الماء لكم منه من ثنتي عشرة عين من المن والسلوى ، واشربوا من هذا الماء الذي أنبعته لكم بال سعي منكم وال كد ،

دMينL { وال تقابلوا النعم MسOفbم MضOي األرMا فOوL LعOث واعبدوا الذي سخر لكم ذلك. } وLال ت بالعصيان فتسلبوها. وقد بسطه المفسرون في كالمهم ، كما قال ابن عباس : وجbعMلrع وأمر موسى ، عليه السالم ، فضربه بعصاه ، فانفجرت منه بين ظهرانيهم حجر مرب

>ا ، في كل ناحية منه ثالث ) ( عيون ، وأعلم كل سبط عينهم ، يشربون7اثنتا عشرة عينOقLلLة إال وجدوا ذلك معهم ) ( بالمكان الذي كان منهم بالمنزل8منها ال يرتحلون من مLن

األول. وهذا قطعة من الحديث الذي رواه النسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وهو حديث

(.9الفتون الطويل ) وقال عطية العوفي : وجbعل لهم حجر مثل رأس الثور يحمل على ثور ، فإذا نزلوا منزال

>ا ، فإذا ساروا حملوه وضعوه فضربه موسى بعصاه ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينعلى ثور ، فاستمسك الماء.

__________(.1/186( تفسير ابن أبي حاتم )1)(.7523( سنن النسائي الكبرى برقم )2)(.2218( وصحيح مسلم برقم )5728( صحيح البخاري برقم )3)( في جـ : "وقال".4)(.2/116( تفسير الطبري )5)(.2218( وصحيح مسلم برقم )6974 ، 3473( صحيح البخاري برقم )6)( في جـ : "ثالثة".7)( في جـ : "ذلك منهم".8)( سيأتي بطوله في تفسير سورة طه.9)

(1/278)

289

Page 91: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bض OرL Oاأل bتM Oب bن Lا مMمrا ت Lن bخOرMجO ل rكL ي ب Lا رL Lن � وLاحMد� فLادOعb ل MرL عLلLى طLعLام LصOب LنO ن Lا مbوسLى ل bمO ي Oت MذO قbل وLإ

Oر� ي Lخ Lوbي هMذr Mال Lى ب LدOن rذMي هbوL أ bونL ال OدMل Lب ت OسL Lت MهLا قLالL أ LصLل هLا وLب MسLدLعLا وLهMومbفLا وLهM rائ MهLا وLقMث LقOل مMنO بMهr MغLضLب� مMنL الل Lاءbوا ب Lةb وLب Lن ك OسLمO rةb وLال OهMمb الذNل Lي LتO عLل bمO وLضbرMب Oت Lل أ Lا سLم Oمb Lك Mنr ل ا فLإ Mطbوا مMصOر> اهOب

bوا Lان MمLا عLصLوOا وLك OحLقN ذLلMكL ب OرM ال MغLي NينL ب Mي rب bلbونL الن LقOت rهM وLي LاتM الل Lي Mآ ونL ب bرbفO Lك bوا ي Lان rهbمO ك نL Mأ ذLلMكL ب

( LونbدL LعOت ( 61ي

وقال عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه : كان لبني إسرائيل حجر ، فكان يضعههارون ويضربه موسى بالعصا.

>ا ، من الطور ، يحملونه معهم حتى إذا نزلوا ضربه ا طوري وقال قتادة : كان حجر>موسى بعصاه.

]وقال الزمخشري : وقيل : كان من رخام وكان ذراع>ا في ذراع ، وقيل : مثل رأس اإلنسان ، وقيل : كان من أسس الجنة طوله عشرة أذرع على طول موسى. وله

شعبتان تتقدان في الظلمة وكان يحمل على حمار ، قال : وقيل : أهبطه آدم من الجنة فتوارثوه ، حتى وقع إلى شعيب فدفعه إليه مع العصا ، وقيل : هو الحجر الذي وضع

عليه ثوبه حين اغتسل ، فقال له جبريل : ارفع هذا الحجر فإن فيه قدرة ولك فيه معجزة ، فحمله في مخالته. قال الزمخشري : ويحتمل أن تكون الالم للجنس ال

للعهد ، أي اضرب الشيء الذي يقال له الحجر ، وعن الحسن لم يأمره أن يضربا بعينه ، قال : وهذا أظهر في المعجزة وأبين في القدرة فكان يضرب الحجر حجر>

بعصاه فينفجر ثم يضربه فييبس ، فقالوا : إن فقد موسى هذا الحجر عطشنا ، فأوحى(.1الله إليه أن يكلم الحجارة فتنفجر وال يمسها بالعصا لعلهم يقرون[ )

وقال يحيى بن النضر : قلت لجويبر : كيف علم كل أناس مشربهم ؟ قال : كان موسى يضع الحجر ، ويقوم من كل سبط رجل ، ويضرب موسى الحجر فينفجر منه اثنتا

>ا فينضح من كل عين على رجل ، فيدعو ذلك الرجل سبطه إلى تلك العين. عشرة عين وقال الضحاك : قال ابن عباس : لما كان بنو إسرائيل في التيه شق لهم من الحجر

ا. أنهار> وقال سفيان الثوري ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ذلك في

Oط2التيه ، ضرب لهم موسى الحجر فصار فيه ) ب Mا من ماء ، لكل س< ( اثنتا عشرة عينمنهم عين يشربون منها.

وقال مجاهد نحو قول ابن عباس. وهذه القصة شبيهة بالقصة المذكورة في سورة األعراف ، ولكن تلك مكية ، فلذلك

( على رسوله صلى الله3كان اإلخبار عنهم بضمير الغائب ؛ ألن الله تعالى يقص ذلك ) ( مدنية ؛ فلهذا4عليه وسلم عما فعل بهم. وأما في هذه السورة ، وهي البقرة فهي )

Lة Lر OشLا عL Lت Oن Oهb اث LجLسLتO مMن Oب كان الخطاب فيها متوجه>ا إليهم. وأخبر هناك بقوله : } فLان>ا { ]األعراف : Oن ا5[ وهو أول االنفجار ، وأخبر هاهنا بما آل إليه األمر )160عLي ( آخر>

( هاهنا ، وذاك هناك ، والله أعلم.6وهو االنفجار فناسب ذكر االنفجار ) وبين السياقين تباين من عشرة أوجه لفظية ومعنوية قد سأل عنها الرازي في تفسيره

وأجاب عنها بما عنده ، واألمر في ذلك قريب والله تبارك وتعالى أعلم بأسرار كتابه.bضOاألر bتM Oب bن Lا مMمrا ت Lن bخOرMجO ل rكL ي ب Lا رL Lن � وLاحMد� فLادOعb ل MرL عLلLى طLعLام LصOب LنO ن Lا مbوسLى ل bمO ي Oت MذO قbل } وLإ

Oر� ي Lخ Lوbي هMذr Mال Lى ب LدOن rذMي هbوL أ bونL ال OدMل Lب ت OسL Lت MهLا قLالL أ LصLل هLا وLب MسLدLعLا وLهMومbفLا وLهM rائ MهLا وLقMث LقOل مMنO ب} Oمb Oت Lل أ Lا سLم Oمb Lك Mنr ل ا فLإ Mطbوا مMصOر> اهOب

__________

290

Page 92: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.1)( في جـ : "منه".2)( في جـ : "نص هنالك".3)( في و : "فإنها".4)( في جـ ، و : "الحال".5)( في جـ : "ذكر هذا".6)

(1/279)

>ا يقول تعالى : واذكروا نعمتي عليكم في إنزالي عليكم المن والسلوى ، طعام>ا طيبقتكم ) Lكم وضجركم مما رز LرL >ا سهال واذكروا دLب ( وسؤالكم موسى استبدال1نافع>ا هنيئ

�ة من البقول ونحوها مما سألتم. وقال الحسن البصري رحمه الله : ذلك باألطعمة الدني ( الذي كانوا فيه ، وكانوا قوم>ا أهل2فبطروا ذلك ولم يصبروا عليه ، وذكروا عيشهم )

Lا Lن � وLاحMد� فLادOعb ل MرL عLلLى طLعLام LصOب LنO ن Lا مbوسLى ل أعداس وبصل وبقل وفوم ، فقالوا : } يMهLا { ]وهم LصLل هLا وLب MسLدLعLا وLهMومbفLا وLهM rائ MهLا وLقMث LقOل Mتb األرOضb مMنO ب Oب bن Lا مMمrا ت Lن bخOرMجO ل rكL ي ب Lر

(. فالبقول3يأكلون المن والسلوى ، ألنه ال يتبدل وال يتغير كل يوم فهو كأكل واحد[ ) والقثاء والعدس والبصل كلها معروفة. وأما "الفوم" فقد اختلف السلف في معناه

فوقع في قراءة ابن مسعود "وثومها" بالثاء ، وكذلك فسره مجاهد في رواية ليث بنأبي سليم ، عنه ، بالثوم. وكذا الربيع بن أنس ، وسعيد بن جبير.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن رافع ، حدثنا أبو عمارة يعقوب بن إسحاق البصري ، عن يونس ، عن الحسن ، في قوله : } وLفbومMهLا { قال : قال ابن

عباس : الثوم. قالوا : وفي اللغة القديمة : فLوNمbوا لنا بمعنى : اختبزوا. وقال ابن جرير : فإن كان ذلك

ر� ، وعافور شر ، Lور شb ا ، فإنه من الحروف المبدلة كقولهم : وقعوا في "عاث صحيح> ( ذلك مما تقلب الفاء ثاء والثاء فاء4وأثافي وأثاثي ، ومغافير ومغاثير". وأشباه )

لتقارب مخرجيهما ، والله أعلم.وقال آخرون : الفوم الحنطة ، وهو البر الذي يعمل منه الخبز.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى قراءة ، أنبأنا ابن وهب قراءة ، حدثنيMل عن قول الله : } وLفbومMهLا { ما فومها ؟ قال : نافع بن أبي نعيم : أن ابن عباس سئ

الحنطة. قال ابن عباس : أما سمعت قول أحيحة بن الجالح وهو يقول : اعة فbوم ) Lالمدينة عن زر Lد LرLأغنى الناس شخص>ا واحد>ا... و b5قد كنت)

وقال ابن جرير : حدثنا علي بن الحسن ، حدثنا مسلم الجرمي ، حدثنا عيسى بنOب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قول الله تعالى : ي Lرb يونس ، عن رشدين بن ك

} وLفbومMهLا { قال : الفوم الحنطة بلسان بني هاشم.__________

( في جـ : "مما رزقناكم".1)( في جـ : "شيمهم".2)( زيادة من جـ.3)

291

Page 93: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في و : "وما أشبه".4)(.2/129( البيت في تفسير الطبري )5)

(1/280)

( وعكرمة عن ابن عباس أن الفوم :1وكذا قال علي بن أبي طلحة ، والضحاك )الحنطة.

Oج ، عن مجاهد وعطاء : } وLفbومMهLا { قاال وخبزها. ي Lرbوقال سفيان الثوري ، عن ابن جOم عن يونس ، عن الحسن ، وحصين ، عن أبي مالك : } وLفbومMهLا { قال : ي Lشbوقال ه

الحنطة. وهو قول عكرمة ، والسدي ، والحسن البصري ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن

(.2أسلم ، وغيرهم ، والله أعلم ) ]وقال الجوهري : الفوم : الحنطة. وقال ابن دريد : الفوم : السنبلة ، وحكى القرطبي

عن عطاء وقتادة أن الفوم كل حب يختبز. قال : وقال بعضهم : هو الحمص لغة شامية(.3، ومنه يقال لبائعه : فامي مغير عن فومي[ )

وقال البخاري : وقال بعضهم : الحبوب التي تؤكل كلها فوم.Oر� { فيه تقريع لهم وتوبيخ ) ي Lخ Lوbي هMذr Mال Lى ب LدOن rذMي هbوL أ bونL ال OدMل Lب ت OسL Lت وقوله تعالى : } قLالL أ

�ة مع ما هم فيه من العيش الرغيد ، والطعام4 ( على ما سألوا من هذه األطعمة الدنيالهنيء الطيب النافع.

ا { هكذا هو منون مصروف مكتوب باأللف في المصاحف Mطbوا مMصOر> وقوله : } اهOباألئمة العثمانية ، وهو قراءة الجمهور بالصرف.

( القراءة بغير ذلك ؛ إلجماع المصاحف على ذلك.5قال ابن جرير : وال أستجيز )ا من األمصار ، رواه ابن أبي حاتم ، ا { قال : مصر> Mطbوا مMصOر> وقال ابن عباس : } اهOب

( البقال سعيد بن المرزبان ، عن عكرمة ، عنه.6من حديث أبي سعيد )قال : وروي عن السدي ، وقتادة ، والربيع بن أنس نحو ذلك.

وقال ابن جرير : وقع في قراءة أبي بن كعب وابن مسعود : "اهبطوا مصر" من غير إجراء يعني من غير صرف. ثم روى عن أبي العالية ، والربيع بن أنس أنهما فسرا ذلك

بمصر فرعون.وكذا رواه ابن أبي حاتم عن أبي العالية ، وعن األعمش أيض>ا.

وقال ابن جرير : ويحتمل أن يكون المراد مصر فرعون على قراءة اإلجراء أيض>ا.ا LيرMارLوLا * ق LيرMارLوLويكون ذلك من باب االتباع لكتابة المصحف ، كما في قوله تعالى : } ق

[. ثم توقف في المراد ما هو ؟ أمصر فرعون أم مصر من16 ، 15{ ]اإلنسان : األمصار ؟

وهذا الذي قاله فيه نظر ، والحق أن المراد مصر من األمصار كما روي عن ابن عباسوغيره ،

__________( في ط : "عن الضحاك".1)( في جـ ، ط ، أ ، و : "فالله أعلم".2)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.3)

292

Page 94: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "وتوبيخ لهم".4)( في أ : "وال أستحسن".5)( في جـ : "أبي سعد".6)

(1/281)

والمعنى على ذلك ألن موسى ، عليه السالم يقول لهم : هذا الذي سألتم ليس بأمر عزيز ، بل هو كثير في أي بلد دخلتموه وجدتموه ، فليس يساوي مع دناءته وكثرته في

Oر� ي Lخ Lوbي هMذr Mال Lى ب LدOن rذMي هbوL أ bونL ال OدMل Lب ت OسL Lت األمصار أن أسأل الله فيه ؛ ولهذا قال : } أbمO { أي : ما طلبتم ، ولما كان سؤالهم ) Oت Lل أ Lا سLم Oمb Lك Mنr ل ا فLإ Mطbوا مMصOر> ( هذا من باب1اهOب

البطر واألشر وال ضرورة فيه ، لم يجابوا إليه ، والله أعلمMاتL Mآي ونL ب bرbفO Lك bوا ي Lان rهbمO ك ن

L Mأ rهM ذLلMكL ب MغLضLب� مMنL الل Lاءbوا ب Lةb وLب Lن ك OسLمO rةb وLال OهMمb الذNل Lي LتO عLل } وLضbرMب( LونbدL LعOت bوا ي Lان MمLا عLصLوOا وLك OحLقN ذLلMكL ب OرM ال MغLي NينL ب Mي rب bلbونL الن LقOت rهM وLي ( {61الل

Lةb { أي : وضعت عليهم وألزموا بها Lن ك OسLمO rةb وLال OهMمb الذNل Lي LتO عLل يقول تعالى : } وLضbرMبا ، أي : ال يزالون مستذلين ، من وجدهم استذلهم وأهانهم ، وضرب عليهم ع>ا وقدر> Oر Lش

(.2الصغار ، وهم مع ذلك في أنفسهم أذالء متمسكنون )Lةb { قال : هم Lن ك OسLمO rةb وLال OهMمb الذNل Lي LتO عLل قال الضحاك عن ابن عباس في قوله : } وLضbرMب

( يعني أصحاب الجزية.3أصحاب النياالت )bمMهO Lي LتO عLل وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن الحسن وقتادة ، في قوله تعالى : } وLضbرMب

OهMم4b{ قال : يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون ) Lي LتO عLل ( ، وقال الضحاك : } وLضbرMبrةb { قال : الذل. وقال الحسن : أذلهم الله فال منعة لهم ، وجعلهم الله تحت أقدام الذNل

المسلمين. ولقد أدركتهم هذه األمة وإن المجوس لتجبيهم الجزية. وقال أبو العالية والربيع بن أنس والسدي : المسكنة الفاقة. وقال عطية العوفي :

الخراج. وقال الضحاك : الجزية.rهM { قال الضحاك : استحقوا الغضب من الله ، MغLضLب� مMنL الل Lاءbوا ب وقوله تعالى : } وLبLاءbوا وقال الربيع بن أنس : فحدLثL عليهم غضب من الله. وقال سعيد بن جبير : } وLبLاءbوا rهM { يقول : استوجبوا سخط>ا ، وقال ابن جرير : يعني بقوله : } وLب MغLضLب� مMنL الل بrهM { انصرفوا ورجعوا ، وال يقال : باؤوا إال موصوال إما بخير وإما بشر ، MغLضLب� مMنL الل بLوءb Lب LنO ت رMيدb أ

b Nي أ Mن LوOء>ا وبواء. ومنه قوله تعالى : } إ يقال منه : باء فالن بذنبه يبوء به بOمMكL { ]المائدة : Mث OمMي وLإ Mث Mإ [ يعني : تنصرف متحملهما وترجع بهما ، قد صارا عليك29ب

دوني. فمعنى الكالم إذ>ا : فرجعوا منصرفين متحملين غضب الله ، قد صار عليهم منالله غضب ، ووجب عليهم من الله سخط.

OحLقN { يقول OرM ال MغLي NينL ب Mي rب bلbونL الن LقOت rهM وLي LاتM الل Mآي ونL ب bرbفO Lك bوا ي Lان rهbمO ك نL Mأ وقوله تعالى : } ذLلMكL ب

تعالى : __________

( في جـ ، ط : "كان سألهم".1)( في جـ : "مستذلين" ، وفي ط ، أ ، و : "مستكينين".2)( في جـ ، طـ ، و : "القباالت" ، وفي أ : "الساالت".3)(.69/ 1( تفسير عبد الرزاق )4)

293

Page 95: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/282)

( بسبب استكبارهم1هذا الذي جازيناهم من الذلة والمسكنة ، وإحالل الغضب بهم ) عن اتباع الحق ، وكفرهم بآيات الله ، وإهانتهم حملة الشرع وهم األنبياء وأتباعهم ،

Oر أعظم من هذا ،2فانتقصوهم إلى ) ( أن أفضى بهم الحال إلى أن قتلوهم ، فال كب أنهم كفروا بآيات الله وقتلوا أنبياء الله بغير الحق ؛ ولهذا جاء في الحديث المتفق علىLطLر الحق ، وغLمOط الناس" ) صحته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الكبر ب

3.) وقال اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، عن ابن عون ، عن عمرو بن سعيد ، عن حميد

rجOوى ، وال عن كذا وال بن عبد الرحمن ، قال : قال ابن مسعود : كنت ال أحجب عن الن عن كذا قال : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة

( من آخر حديثه ، وهو يقول : يا رسول الله ، قد قسم لي من4الرهاوي ، فأدركته ) الجمال ما ترى ، فما أحب أن أحد>ا من الناس فLضLلني بشراكين فما فوقهما أفليس

ذلك هو البغي ؟ فقال : "ال ليس ذلك من البغي ، ولكن البغي مLنO بطر - أو قال : سفه الحق - وغLمط الناس". يعني : رد الحق وانتقاص الناس ، واالزدراء بهم والتعاظم

عليهم. ولهذا لما ارتكب بنو إسرائيل ما ارتكبوه من الكفر بآيات الله وقتل أنبيائهم ، أحل الله بهم بأسه الذي ال يرد ، وكساهم ذال في الدنيا موصوال بذل اآلخرة جزاء وفاق>ا

(5.) قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن األعمش ، عن إبراهيم ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثالثمائة نبي ، ثم

يقيمون سوق بقلهم في آخر النهار. وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبان ، حدثنا عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أشد

>ا ، وإمام ضاللة وممثل من >ا يوم القيامة رجل قتله نبي ، أو قتل نبي الناس عذاب(.6الممثلين" )

LدbونL { وهذه علة أخرى في مجازاتهم بما LعOت bوا ي Lان MمLا عLصLوOا وLك وقوله تعالى : } ذLلMكL ب جوزوا به ، أنهم كانوا يعصون ويعتدون ، فالعصيان فعل المناهي ، واالعتداء المجاوزة

في حد المأذون فيه أو المأمور به. والله أعلم.__________

( في جـ : "عليهم".1)( في جـ ، ط ، أ ، و : "حتى".2)( من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.91( رواه مسلم في صحيحه برقم )3)( في جـ ، ط : "قال فأدركت".4)(.1/385( المسند )5)(.1/407( المسند )6)

(1/283)

294

Page 96: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LلMمLعLو MرMخL Oاآل M LوOم Oي rهM وLال Mالل LمLنL ب MينL مLنO آ Mئ ى وLالصrاب LارLصr rذMينL هLادbوا وLالن bوا وLال LمLن rذMينL آ Mنr ال إ( Lونb ن LزOحL OهMمO وLالL هbمO ي Lي NهMمO وLالL خLوOف� عLل ب Lر LدO ن Mع Oمbه bرOجL LهbمO أ ا فLل Mح> ( 62صLال

LلMمLعLو MرMاآلخ M LوOم Oي rهM وLال Mالل MينL مLنO آمLنL ب Mئ ى وLالصrاب LارLصr rذMينL هLادbوا وLالن bوا وLال rذMينL آمLن Mنr ال } إ( Lونb ن LزOحL OهMمO وLال هbمO ي Lي NهMمO وLال خLوOف� عLل ب Lر LدO ن Mع Oمbه bرOجL LهbمO أ ا فLل Mح> ( {62صLال

( تعالى حال من خالف أوامره وارتكب زواجره ، وتعدى في فعل ما ال1لما بين ]الله[ ) إذن فيه وانتهك المحارم ، وما أحل� بهم من النكال ، نبه تعالى على أن مLنO أحسن منbل� من األمم السالفة وأطاع ، فإن له جزاء الحسنى ، وكذلك األمر إلى قيام الساعة ؛ ك

اتبع الرسول النبي األمي فله السعادة األبدية ، وال خوف عليهم فيما يستقبلونه ، والrهM ال خLوOف� LاءL الل Mي وOل

L Mنr أ ال إL هbمO يحزنون على ما يتركونه ويخلفونه ، كما قال تعالى : } أ

bونL { ]يونس : ن LزOحL OهMمO وLال هbمO ي Lي [ وكما تقول المالئكة للمؤمنين عند االحتضار في62عLلLخLافbوا وLال Lال ت Lةb أ Mك OمLالئ OهMمb ال Lي Lنزلb عLل Lت LقLامbوا ت ت Oاس rمb rهb ث Lا الل sن ب Lوا رb rذMينL قLال Mنr ال قوله : } إ

bوعLدbونL { ]فصلت : bمO ت Oت bن Mي ك rت rةM ال ن LجO Mال وا ب bر MشO Lب bوا وLأ ن LزOحL [.30ت ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر العLدني ، حدثنا سفيان ، عن2قال )

يح ، عن مجاهد ، قال : قال سلمان : سألت النبي صلى الله عليه وسلم MجL ابن أبي نbوا rذMينL آمLن Mنr ال عن أهل دين كنت معهم ، فذكرتb من صالتهم وعبادتهم ، فنزلت : } إ

M اآلخMرM { إلى آخر اآلية. LوOم Oي rهM وLال Mالل MينL مLنO آمLنL ب Mئ ى وLالصrاب LارLصr rذMينL هLادbوا وLالن وLالMهr Mالل MينL مLنO آمLنL ب Mئ ى وLالصrاب LارLصr rذMينL هLادbوا وLالن bوا وLال rذMينL آمLن Mنr ال وقال السدي : } إ

ا { اآلية : نزلت في أصحاب سلمان الفارسي ، بينا هو يحدث Mح> M اآلخMرM وLعLمMلL صLال LوOم Oي وLال النبي صلى الله عليه وسلم إذO ذكر أصحابه ، فأخبره خبرهم ، فقال : كانوا يصومون

>ا ، فلما فرغ سلمان من ثنائه3ويصلون ويؤمنون بك ، ويشهدون ) ( أنك ستبعث نبي عليهم ، قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : "يا سلمان ، هم من أهل النار". فاشتد

ذلك على سلمان ، فأنزل الله هذه اآلية ، فكان إيمان اليهود : أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى ، عليه السالم ؛ حتى جاء عيسى. فلما جاء عيسى كان من تمسك

>ا. وإيمان النصارى بالتوراة وأخذ بسنة موسى ، فلم يدعها ولم يتبع عيسى ، كان هالك>ا مقبوال منه حتى جاء محمد4أن ) ( من تمسك باإلنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمن

( OعLدL ( ما5صلى الله عليه وسلم ، فمن لم يتبعO محمد>ا صلى الله عليه وسلم منهم ويكان عليه من سنة عيسى واإلنجيل - كان هالكا.

وقال ابن أبي حاتم : وروي عن سعيد بن جبير نحو هذا.rذMين6Lقلت : وهذا ال ينافي ما روى عLلي� بن ) Mنr ال ( أبي طلحة ، عن ابن عباس : } إ

M اآلخMرM { اآلية فأنزل الله LوOم Oي rهM وLال Mالل MينL مLنO آمLنL ب Mئ ى وLالصrاب LارLصr rذMينL هLادbوا وLالن bوا وLال آمLن} LينMر MاسLخO ةM مMنL ال LرMي اآلخMف LوbهLو bهO LلL مMن bقOب >ا فLلLنO ي M دMين OرL اإلسOالم LغM غLي Oت Lب بعد ذلك : } وLمLنO ي

[.85]آل عمران : __________

( زيادة من أ.1)( في جـ : "وقال".2)( في جـ : "ويشهدوا".3)( في أ : "أنه".4)( في أ : "ولم يدع".5)( في جـ : "عن ابن".6)

295

Page 97: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/284)

( إخبار عن أنه ال يقبل من أحد طريقة وال عمال إال1فإن هذا الذي قاله ]ابن عباس[ ) ( بما بعثه2ما كان موافق>ا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثه ]الله[ )

به ، فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة ،فاليهود أتباع موسى ، عليه السالم ، الذين كانوا يتحاكمون إلى التوراة في زمانهم.

واليهود من الهوادة وهي المودة أو التهود وهي التوبة ؛ كقول موسى ، عليه السالم : }OكL { ]األعراف : Lي Mل Lا إ rا هbدOن Mن [ أي : تبنا ، فكأنهم سموا بذلك في األصل لتوبتهم156إومودتهم في بعضهم لبعض.

]وقيل : لنسبتهم إلى يهوذا أكبر أوالد يعقوب عليه السالم ، وقال أبو عمرو بن العالء :(.3ألنهم يتهودون ، أي : يتحركون عند قراءة التوراة[ )

( وجب على بني إسرائيل اتباعه واالنقياد4فلما بعث عيسى صلى الله عليه وسلم ) له ، فأصحابه وأهل دينه هم النصارى ، وسموا بذلك لتناصرهم فيما بينهم ، وقد يقال

LالLق Mهr MلLى الل OصLارMي إ Lن لهم : أنصار أيض>ا ، كما قال عيسى ، عليه السالم : } مLنO أrهM { ]آل عمران : OصLارb الل Lن LحOنb أ sونL ن وLارMي LحO م�وا بذلك من أجل52ال bوقيل : إنهم إنما س ]

يج ، وروي عن ابن عباس أيض>ا ، Lرbأنهم نزلوا أرض>ا يقال لها ناصرة ، قاله قتادة وابن ج والله أعلم.

( كنشاوى جمع نشوان ، وسكارى جمع سكران ، ويقال5والنصارى : جمع نصران )للمرأة : نصرانة ، قال الشاعر :

( Mفr ن LحL (6نصرانة لم ت فلما بعث الله محمد>ا صلى الله عليه وسلم خاتم>ا للنبيين ، ورسوال إلى بني آدم على

اإلطالق ، وجب عليهم تصديقbه فيما أخبر ، وطاعته فيما أمر ، واالنكفاف عما عنه زجر. (. وسميت أمة محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنين7وهؤالء هم المؤمنون ]حقا[ )

لكثرة إيمانهم وشدة إيقانهم ، وألنهم يؤمنون بجميع األنبياء الماضية والغيوب اآلتية.وأما الصابئون فقد اختلف فيهم ؛ فقال سفيان الثوري ، عن ليث بن أبي سليم ، عن

__________( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.3)( في جـ : "عليه السالم".4)( في جـ : "نصراني".5) ( وهو ألبي األخز الحماني ، وهذا جزء منه وهو2/144( البيت في تفسير الطبري )6)

بتمامه : فكلتاهما خرت وأسجد رأسها... كما سجدت نصرانة لم تحنف( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.7)

(1/285)

296

Page 98: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

مجاهد ، قال : الصابئون قوم بين المجوس واليهود والنصارى ، ليس لهم دين. وكذارواه ابن أبي نجيح ، عنه وروي عن عطاء وسعيد بن جبير نحو ذلك.

وقال أبو العالية والربيع بن أنس ، والسدي ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، والضحاك( الصابئون فرقة من أهل الكتاب يقرؤون الزبور.1]وإسحاق بن راهويه[ )

(.2]ولهذا قال أبو حنيفة وإسحاق : ال بأس بذبائحهم ومناكحتهم[ ) ( فحدثه رجل من أهل البصرة3وقال هشيم عن مطرف : كنا عند الحكم بن عتيبة )

عن الحسن أنه كان يقول في الصابئين : إنهم كالمجوس ، فقال الحكم : ألم أخبركمبذلك.

وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن عبد الكريم : سمعت الحسن ذكرالصابئين ، فقال : هم قوم يعبدون المالئكة.

]وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد األعلى ، حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه ، عن الحسن قال : أخبر زياد أن الصابئين يصلون إلى القبلة ويصلون الخمس. قال :

(.4فأراد أن يضع عنهم الجزية. قال : فخبر بعد أنهم يعبدون المالئكة[ ) وقال أبو جعفر الرازي : بلغني أن الصابئين قوم يعبدون المالئكة ، ويقرؤون الزبور ،

ويصلون إلى القبلة.وكذا قال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : الصابئون قوم مما يلي العراق ، وهم بكوثى ، وهم يؤمنون

بالنبيين كلهم ، ويصومون من كل سنة ثالثين يوما ويصلون إلى اليمن كل يوم خمسصلوات.

وسئل وهب بن منبه عن الصابئين ، فقال : الذي يعرف الله وحده ، وليست له شريعةا. يعمل بها ولم يحدث كفر>

وقال عبد الله بن وهب : قال عبد الرحمن بن زيد : الصابئون أهل دين من األديان ، كانوا بجزيرة الموصل يقولون : ال إله إال الله ، وليس لهم عمل وال كتاب وال نبي إال

قول : ال إله إال الله ، قال : ولم يؤمنوا برسول ، فمن أجل ذلك كان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه : هؤالء الصابئون ، يشبهونهم بهم ، يعني

في قول : ال إله إال الله. ( هم قوم يشبه دينهم دين النصارى ، إال أن قبلتهم نحو مهب الجنوب ،5وقال الخليل )

يزعمون__________

( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( في جـ : "عيينة".3)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)( في أ : "الخدري".5)

(1/286)

297

Page 99: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Oمb rك LعLل وا مLا فMيهM ل bرb Mقbوrة� وLاذOك bمO ب Lاك Oن Lي Lت bمb الطsورL خbذbوا مLا آ Lا فLوOقLك فLعOن LرLو Oمb LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ وLإ( Lونbقr Lت رMين63Lت MاسLخO bمO مMنL ال Oت bن Lك bهb ل حOمLت LرLو Oمb Oك Lي rهM عLل LوOالL فLضOلb الل LعOدM ذLلMكL فLل bمO مMنO ب Oت rي LوLل bمr ت ( ث

(64 )

أنهم على دين نوح ، عليه السالم. وحكى القرطبي عن مجاهد والحسن وابن أبي نجيح : أنهم قوم تركب دينهم بين اليهود والمجوس ، وال تؤكل ذبائحهم ، قال ابن

عباس : وال تنكح نساؤهم. قال القرطبي : والذي تحصل من مذهبهم فيما ذكره بعض العلماء أنهم موحدون ويعتقدون تأثير النجوم ، وأنهم فاعلة ؛ ولهذا أفتى أبو سعيد

اإلصطخري بكفرهم للقادر بالله حين سأله عنهم ، واختار فخر الدين الرازي أن الصابئين قوم يعبدون الكواكب ؛ بمعنى أن الله جعلها قبلة للعبادة والدعاء ، أو بمعنى

أن الله فوض تدبير أمر هذا العالم إليها ، قال : وهذا القول هو المنسوب إلىالكشرانيين الذين جاءهم إبراهيم الخليل ، عليه السالم ، راد>ا عليهم ومبطال لقولهم.

وأظهر األقوال ، والله أعلم ، قول مجاهد ومتابعيه ، ووهب بن منبه : أنهم قوم ليسوا على دين اليهود وال النصارى وال المجوس وال المشركين ، وإنما هم قوم باقون على

فطرتهم وال دين مقرر لهم يتبعونه ويقتفونه ؛ ولهذا كان المشركون ينبزون من أسلمبالصابئي ، أي : أنه قد خرج عن سائر أديان أهل األرض إذ ذاك.

وقال بعض العلماء : الصابئون الذين لم تبلغهم دعوة نبي ، والله أعلم.Oمb rك LعLل وا مLا فMيهM ل bرb Mقbوrة� وLاذOك bمO ب Lاك Oن Lي bمb الطsورL خbذbوا مLا آت Lا فLوOقLك فLعOن LرLو Oمb LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ } وLإ

( Lونbقr Lت رMين63Lت MاسLخO bمO مMنL ال Oت bن Lك bهb ل حOمLت LرLو Oمb Oك Lي rهM عLل LوOال فLضOلb الل LعOدM ذLلMكL فLل bمO مMنO ب Oت rي LوLل bمr ت ( ث(64} )

ا بني إسرائيل ما أخذ عليهم من العهود والمواثيق باإليمان به وحده ال يقول تعالى مذكر> شريك له واتباع رسله ، وأخبر تعالى أنه لما أخذ عليهم الميثاق رفع الجبل على

( كما قال2( بقوة وحزم وهمة وامتثال )1رؤوسهم ليقروا بما عوهدوا عليه ، ويأخذوه )Mقbوrة� bمO ب Lاك Oن Lي MهMمO خbذbوا مLا آت rهb وLاقMع� ب ن

L sوا أ rة� وLظLن rهb ظbل نL Lأ LلL فLوOقLهbمO ك ب LجO Lا ال LقOن Lت MذO ن تعالى : } وLإ

rقbونL { ]األعراف : Lت bمO ت rك LعLل وا مLا فMيهM ل bرb (3[ الطور هو الجبل ، كما فسره بآية )171وLاذOك األعراف ، ونص على ذلك ابن عباس ، ومجاهد ، وعطاء وعكرمة والحسن والضحاك

(.4والربيع بن أنس ، وغير واحد ، وهذا ظاهر )وفي رواية عن ابن عباس : الطور ما أنبت من الجبال ، وما لم ينبت فليس بطور.

وفي حديث الفتون : عن ابن عباس : أنهم لما امتنعوا عن الطاعة رفع عليهم الجبل(.5ليسمعوا ]فسجدوا[ )

وقال السدي : فلما أبوا أن يسجدوا أمر الله الجبل أن يقع عليهم ، فنظروا إليه وقدغشيهم ،

__________( في جـ ، ط : "فأخذوه".1)( في أ : "امتثال أمر".2)( في جـ ، ط : "فسرنا به آية".3)( في ط : "وهذا الظاهر".4)( زيادة من جـ.5)

(1/287)

298

Page 100: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LينM ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك Lا ل Oن OتM فLقbل ب rي السMف Oمb Oك LدLوOا مMن rذMينL اعOت bمb ال MمOت LقLدO عLل (65وLل( LينMقr Oمbت Mل OفLهLا وLمLوOعMظLة> ل ل Lا خLمLا وLهO LدLي OنL ي Lي MمLا ب Lاال> ل Lك LاهLا ن Oن ( 66فLجLعLل

( على شق ، ونظروا بالشق اآلخر ، فرحمهم الله1فسقطوا سجد>ا ]فسجدوا[ ) ( والله ما سجدة أحب إلى الله من سجدة كشف بها العذاب2فكشفه عنهم ، فقالوا )

( bمb Lا فLوOقLك فLعOن LرL{.3عنهم ، فهم يسجدون كذلك ، وذلك قوله تعالى : } و Lورsالط )Mقbوrة� { يعني التوراة. bمO ب Lاك Oن Lي وقال الحسن في قوله : } خbذbوا مLا آت

Mقbوrة� { أي بطاعة. وقال مجاهد : بقوة : بعمل وقال أبو العالية ، والربيع بن أنس : } بMقbوrة� { القوة : الجد وإال قذفته ) bمO ب Lاك Oن Lي ( عليكم.4بما فيه. وقال قتادة } خbذbوا مLا آت

قال : فأقروا بذلك : أنهم يأخذون ما أوتوا بقوة. ومعنى قوله : وإال قذفته عليكم ، أي )( أسقطه عليكم ، يعني الجبل.5

وا مLا فMيهM { يقول : اقرؤوا ما في التوراة واعملوا به. bرb وقال أبو العالية والربيع : } وLاذOكLعOدM ذLلMكL { يقول تعالى : ثم بعد هذا الميثاق المؤكد bمO مMنO ب Oت rي LوLل bمr ت وقوله تعالى : } ث

bهb { أي : توبته ) حOمLت LرLو Oمb Oك Lي rهM عLل LوOال فLضOلb الل العظيم توليتم عنه وانثنيتم ونقضتموه } فLلرMينL { بنقضكم ذلك6 MاسLخO bمO مMنL ال Oت bن Lك ( عليكم وإرساله النبيين والمرسلين إليكم } ل

الميثاق في الدنيا واآلخرة.( LينM ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك Lا ل Oن OتM فLقbل ب rي السMف Oمb Oك LدLوOا مMن rذMينL اعOت bمb ال MمOت LقLدO عLل (65} وLل

( LينMقr Oمbت Mل OفLهLا وLمLوOعMظLة> ل ل Lا خLمLا وLهO LدLي OنL ي Lي MمLا ب Lاال ل Lك LاهLا ن Oن ( {66فLجLعLلbمb { يا معشر اليهود ، ما حل من البأس بأهل القرية التي MمOت LقLدO عLل يقول تعالى : } وLل

عصت أمر الله وخالفوا عهده وميثاقه فيما أخذه عليهم من تعظيم السبت والقيام بأمره ، إذ كان مشروع>ا لهم ، فتحيلوا على اصطياد الحيتان في يوم السبت ، بما

وضعوا لها من الشصوص والحبائل والبرك قبل يوم السبت ، فلما جاءت يوم السبت على عادتها في الكثرة نشبت بتلك الحبائل والحيل ، فلم تخلص منها يومها ذلك ، فلما كان الليل أخذوها بعد انقضاء السبت. فلما فعلوا ذلك مسخهم الله إلى صورة القردة ،

( الظاهر وليست بإنسان حقيقة. فكذلك7وهي أشبه شيء باألناسي في الشكل ) أعمال هؤالء وحيلهم لما كانت مشابهة للحق في الظاهر ومخالفة له في الباطن ، كان

جزاؤهم من جنس عملهم. وهذه القصة مبسوطة في سورة األعراف ، حيث يقولOمMيهM ت

O Lأ MذO ت OتM إ ب rي السMف LونbدOعL MذO ي LحOرM إ Oب ةL ال LرMاضLح OتL Lان Mي ك rت LةM ال ي OرLقO OهbمO عLنM ال لL أ OاسLتعالى : } و

} Lونbق bسOفL bوا ي Lان MمLا ك OلbوهbمO ب Lب LذLلMكL ن MيهMمO ك تO Lأ bونL ال ت Mت ب OسL LوOمL ال ي ع>ا وLي rر bش OمMهM Oت ب Lس LمOوL bهbمO ي Lان يت Mح

[ القصة بكمالها.163]األعراف : __________

( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و.1)( في جـ : "فقال".2)( في جـ : "فوقهم" وهو خطأ.3)( في جـ ، ب ، أ ، و : "دفنته".4)( في جـ ، ب ، أ ، و : "دفنته إال".5)( في جـ ، ط ، أ ، و : "أي بتوبته".6)( في جـ : "باألناسي والشكل".7)

299

Page 101: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/288)

وقال السدي : أهل هذه القرية هم أهل "أيلة". وكذا قال قتادة ، وسنورد أقوال(.1المفسرين هناك مبسوطة إن شاء الله وبه الثقة )

MينL { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو حذيفة ، ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون وقوله : } كMينL { قال : ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك Lا ل Oن حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : } فLقbل

bلMمOحL OحMمLارM ي LلM ال LمLث مسخت قلوبهم ، ولم يمسخوا قردة ، وإنما هو مثل ضربه الله } كا { ]الجمعة : فLار> Oس

L [.5أ ( الباهلي ،3( حذيفة. وعن محمد بن عمرو )2ورواه ابن جرير ، عن المثنى ، عن أبي )

عن أبي عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، به. وهذا سند جيد عن مجاهد ، وقول غريب خالف الظاهر من السياق في هذا المقام وفي

bهr Lهb الل LعLن rهM مLنO ل OدL الل ن Mة> عL bوب ر£ مMنO ذLلMكL مLث LشM bمO ب bك Nئ Lب bن غيره ، قال الله تعالى : } قbلO هLلO أLدL الطrاغbوتL { اآلية ]المائدة : LازMيرL وLعLب ن LخO دLةL وLال LرMقO Oهbمb ال OهM وLجLعLلL مMن Lي [.60وLغLضMبL عLل

MينL { فجعل ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك Lا ل Oن وقال العوفي في تفسيره عن ابن عباس : } فLقbل ( منهم القردة والخنازير. فزعم أن شباب القوم صاروا قردة والمشيخة4]الله[ )

صاروا خنازير.MينL { فصار القوم ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك Lا ل Oن وقال شيبان النحوي ، عن قتادة : } فLقbل

قرود>ا تعاوى لها أذناب بعد ما كانوا رجاال ونساء.MينL { فجعل الذين ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون وقال عطاء الخراساني : نودوا : يا أهل القرية ، } ك

نهوهم يدخلون عليهم فيقولون : يا فالن ، ألم ننهكم ؟ فيقولون برؤوسهم ، أي بلى. ( حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة5وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين )

بالمصيصة ، حدثنا محمد بن مسلم - يعني الطائفي - عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : إنما كان الذين اعتدوا في السبت فجعلوا قردة فbوLاقا ثم هلكوا.

(.7( نسل )6ما كان للمسخ ) وقال الضحاك ، عن ابن عباس : فمسخهم الله قردة بمعصيتهم ، يقول : إذ ال يحيون

في األرض إال ثالثة أيام ، قال : ولم يعش مسخ قط فوق ثالثة أيام ، ولم يأكل ولم يشرب ولم ينسل. وقد خلق الله القردة والخنازير وسائر الخلق في الستة أيام التي

( هؤالء القوم في صورة القردة ، وكذلك9( في كتابه ، فمسخ ]الله[ )8ذكرها الله )يفعل بمن يشاء كما يشاء. ويحوله كما يشاء.

} LينM ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : } كقال : يعني

__________( في أ : "وبه الثقة واإلعانة".1)( في جـ : "عن أبو" وهو خطأ.2)( في جـ ، ب : "بن عمر".3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)( في جـ ، ط ، ب : "الحسن".5)( في جـ : "للمسيخ".6)(.1/209( تفسير ابن أبي حاتم )7)

300

Page 102: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ ، ط ، ب : "التي ذكر الله".8)( زيادة من أ.9)

(1/289)

أذلة صاغرين. وروي عن مجاهد ، وقتادة والربيع ، وأبي مالك ، نحوه. وقال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، قال : قال ابن عباس :

إن الله إنما افترض على بني إسرائيل اليوم الذي افترض عليكم في عيدكم - يوم ( السبت فعظموه ، وتركوا ما أمروا به. فلما أبوا إال لزوم1الجمعة - فخالفوا إلى )

السبت ابتالهم الله فيه ، فحرم عليهم ما أحل لهم في غيره. وكانوا في قرية بين أيلة والطور ، يقال لها : "مدين" ؛ فحرم الله عليهم في السبت الحيتان : صيدها وأكلها.

وكانوا إذا كان يوم السبت أقبلت إليهم شرع>ا إلى ساحل بحرهم ، حتى إذا ذهبا. حتى إذا كان يوم السبت أتين شرع>ا ، ا وال كبير> >ا صغير> السبت ذهبن ، فلم يروا حوت

حتى إذا ذهب السبت ذهبن ، فكانوا كذلك ، حتى إذا طال عليهم األمد وقرموا إلىا يوم السبت ، فخزمه بخيط ، ثم أرسله2الحيتان ، عمد رجل ) >ا سر> ( منهم فأخذ حوت

في الماء ، وأوتد له وتد>ا في الساحل فأوثقه ، ثم تركه. حتى إذا كان الغد جاء فأخذه ، أي : إني لم آخذه في يوم السبت ثم انطلق به فأكله. حتى إذا كان يوم السبت اآلخر ،

عاد لمثل ذلك ، ووجد الناس ريح الحيتان ، فقال أهل القرية : والله لقد وجدنا ريح (4( ذلك الرجل. قال : ففعلوا كما فعل ، وصنعوا )3الحيتان ، ثم عثروا على صنيع )

>ا طويال لم يعجل الله عليهم العقوبة ) ا زمان ( حتى صادوها عالنية وباعوها في5سر> (. فقالت طائفة منهم من أهل البقية : ويحكم ، اتقوا الله. ونهوهم عما6باألسواق )

LمM يصنعون. فقالت طائفة أخرى لم تأكل الحيتان ، ولم تنه القوم عما صنعوا : } لbمO { لسخطنا Nك ب Lى رLلM ة> إ LرMذOعLوا مb دMيد>ا قLال Lا ش< bهbمO عLذLاب وO مbعLذNب

L bهbمO أ Mك rهb مbهOل LعMظbونL قLوOم>ا الل تrقbونL { ]األعراف : Lت rهbمO ي LعLل [.164أعمالهم } وLل

قال ابن عباس : فبينما هم على ذلك أصبحت تلك البقية في أنديتهم ومساجدهم>ا! فانظروا ما وفقدوا الناس فلم يرونهم قال : فقال بعضهم لبعض : إن للناس لشأن

هو. فذهبوا ينظرون في دورهم ، فوجدوها مغلقة عليهم ، قد دخلوها ليال فغلقوها على أنفسهم ، كما يغلق الناس على أنفسهم فأصبحوا فيها قردة ، وإنهم ليعرفون الرجل

بعينه وإنه لقرد ، والمرأة بعينها وإنها لقردة ، والصبي بعينه وإنه لقرد. قال : يقول ابن ( أهلك الجميع منهم ،7عباس : فلوال ما ذكر الله أنه أنجى الذين نهوا عن السوء لقلنا )

OمbهO لL أ OاسLقال : وهي القرية التي قال الله جل ثناؤه لمحمد صلى الله عليه وسلم : } و

LحOرM { اآلية ]األعراف : Oب ةL ال LرMاضLح OتL Lان Mي ك rت LةM ال ي OرLقO [. وروى الضحاك عن ابن163عLنM العباس نحو>ا من هذا.

Lا8قال ) Oن OتM فLقbل ب rي السMف Oمb Oك LدLوOا مMن rذMينL اعOت bمb ال MمOت LقLدO عLل ( السدي في قوله تعالى : } وLلMينL { قال : فهم أهل "أيلة" ، وهي القرية التي كانت حاضرة ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك ل (9البحر ، فكانت الحيتان إذا كان يوم السبت - وقد حرم الله على اليهود أن يعملوا )

>ا - لم يبق في البحر حوت إال خرج ، في السبت شيئ__________

( في جـ ، ط : "إلي يوم".1)

301

Page 103: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "عمد رجال" وهو خط>ا.2)( في جـ : "على صنع".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وأكلوا".4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بعقوبة".5)( في جـ : "في األسواق".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "لقد".7)( في جـ ، ط ، ب : "وقال".8)( في جـ ، ط : "أن تعمل".9)

(1/290)

حتى يخرجن خراطيمهن من الماء ، فإذا كان يوم األحد لزمن مقل البحر ، فلم يرLة1Mمنهن شيء ) ي OرLقO OهbمO عLنM ال ل

L أ OاسLحتى يكون يوم السبت ، فذلك قوله تعالى : } و ) LمOوL ع>ا وLي rر bش OمMهM Oت ب Lس LمOوL bهbمO ي Lان يت Mح OمMيهM ت

O Lأ MذO ت OتM إ ب rي السMف LونbدOعL MذO ي LحOرM إ Oب ةL ال LرMاضLح OتL Lان Mي ك rت ال( ] Lونbق bسOفL bوا ي Lان MمLا ك OلbوهbمO ب Lب LذLلMكL ن MيهMمO ]ك ت

O Lأ bونL ال ت Mت ب OسL ( {. فاشتهى بعضهم2ال يا إلى البحر ، فإذا كان يوم السمك ، فجعل الرجل يحفر الحفيرة ، ويجعل لها نهر>

السبت فتح النهر فأقبل الموج بالحيتان يضربها حتى يلقيها في الحفيرة ، فيريد الحوت أن يخرج ، فال يطيق من أجل قلة ماء النهر ، فيمكث فإذا كان يوم األحد جاء فأخذه ،

فجعل الرجل يشوي السمك فيجد جاره ريحه فيسأله فيخبره ، فيصنع مثل ما صنع جاره ، حتى فشا فيهم أكل السمك ، فقال لهم علماؤهم : ويحكم! إنما تصطادون يومالسبت ، وهو ال يحل لكم ، فقالوا : إنما صدناه يوم األحد حين أخذناه. فقال العلماء )

( الماء فدخل ، قال : وغلبوا أن ينتهوا. فقال4( ال ولكنكم صدتموه يوم فتحكم )3>ا5بعض ) bهbمO عLذLاب وO مbعLذNب

L bهbمO أ Mك rهb مbهOل LعMظbونL قLوOم>ا الل MمL ت ( الذين نهوهم لبعض : } لدMيد>ا { يقول : لم تعظوهم ، وقد وعظتموهم فلم يطيعوكم ؟ فقال بعضهم : Lش

rقbونL { ]األعراف : Lت rهbمO ي LعLل bمO وLل Nك ب Lى رLلM ة> إ LرMذOعLفلما أبوا قال المسلمون : والله164} م ] >ا والمعتدون ال نساكنكم في قرية واحدة. فقسموا القرية بجدار ، ففتح المسلمون باب>ا ، ولعنهم داود ، عليه السالم ، فجعل المسلمون يخرجون من بابهم ، في السبت باب والكفار من بابهم ، فخرج المسلمون ذات يوم ، ولم يفتح الكفار بابهم ، فلما أبطأوا

عليهم تسور المسلمون عليهم الحائط ، فإذا هم قردة يثب بعضهم على بعض ، ففتحواLا Oن Oهb قbل bهbوا عLن LوOا عLنO مLا ن Lمrا عLت عنهم ، فذهبوا في األرض ، فذلك قول الله تعالى : } فLل

MينL { ]األعراف : ئ MاسLة> خLد LرMوا قb bون LهbمO ك وا166ل bرLفL rذMينL ك bعMنL ال [ وذلك حين يقول : } لLمL { ]المائدة : ي OرLم MنO انM دLاوbدL وLعMيسLى اب LسMى لLلLع LيلM ائ Lر OسM Mي إ Lن [. فهم القردة.78مMنO ب

قلت : والغرض من هذا السياق عن هؤالء األئمة بيان خالف ما ذهب إليه مجاهد ،>ا بل الصحيح أنه معنوي صوري ، >ا ال صوري رحمه الله ، من أن مسخهم إنما كان معنوي

والله أعلم.rقMينL { قال Oمbت Mل OفLهLا وLمLوOعMظLة> ل ل Lا خLمLا وLهO LدLي OنL ي Lي MمLا ب Lاال ل Lك LاهLا ن Oن عLل LجLوقوله تعالى : } ف

LاهLا { عائد على القردة ، وقيل : على الحيتان ، وقيل : Oن بعضهم : الضمير في } فLجLعLلعلى العقوبة ، وقيل : على القرية ؛ حكاها ابن جرير.

والصحيح أن الضمير عائد على القرية ، أي : فجعل الله هذه القرية ، والمراد أهلها

302

Page 104: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Lاال { أي : عاقبناهم عقوبة ، فجعلناها ) Lك (. عبرة ، كما6بسبب اعتدائهم في سبتهم } نةM وLاألولLى { ]النازعات : LرMاآلخ LالL Lك rهb ن LخLذLهb الل [.25قال الله عن فرعون : } فLأ

__________>ا" وهو خطأ.1) ( في جـ : "شيئ( زيادة من جـ.2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "الفقهاء".3)( في أ ، و : "فتحتم له".4)( في أ : "فقال بعضهم".5)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فجعلناهم".6)

(1/291)

OفLهLا { أي من القرى. قال ) ل Lا خLمLا وLهO LدLي OنL ي Lي MمLا ب ( ابن عباس : يعني جعلناها1وقوله : } لLا مLا Oن Lك LهOل LقLدO أ بما أحللنا بها من العقوبة عبرة لما حولها من القرى. كما قال تعالى : } وLل

جMعbونL { ]األحقاف : OرL rهbمO ي LعLل LاتM ل Lا اآلي فOن rرLصLى و LرbقO bمO مMنL ال Lك وOل Lومنه قوله27ح ، ] افMهLا { اآلية ]الرعد : LرOط

L OقbصbهLا مMنO أ Lن Mي األرOضL ن Oت Lأ rا ن Lن وOا أ LرL LمO ي وLلL [ ، على41تعالى : } أ

أحد األقوال ، فالمراد : لما بين يديها وما خلفها في المكان ، كما قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : لما بين يديها من القرى وما

OفLهLا { ]قال[ ) ل Lا خLمLا وLهO LدLي OنL ي Lي MمLا ب ( من2خلفها من القرى. وكذا قال سعيد بن جبير } لبحضرتها من الناس يومئذ.

LنO Lي MمLا ب Lاال ل Lك LاهLا ن Oن عLل LجLوروي عن إسماعيل بن أبي خالد ، وقتادة ، وعطية العوفي : } ف OفLهLا[ { ) ل Lا خLمLها ]وO LدLي ( قبلها من الماضين في شأن السبت.4( قال : ما ]كان[ )3ي

OفLهLا { لما ) ل Lا خLمLبقي بعدهم من الناس من5وقال أبو العالية والربيع وعطية : } و ) بني إسرائيل أن يعملوا مثل عملهم.

وكان هؤالء يقولون : المراد بما بين يديها وما خلفها في الزمان. وهذا مستقيم بالنسبة إلى من يأتي بعدهم من الناس أن يكون أهل تلك القرية عبرة لهم ، وأما بالنسبة إلى من سلف قبلهم من الناس فكيف يصح هذا الكالم أن تفسر

اآلية به وهو أن يكون عبرة لمن سبقهم ؟ هذا لعل أحد>ا من الناس ال يقوله بعد تصوره ، فتعين أن المراد بما بين يديها وما خلفها في المكان ، وهو ما حولها من القرى ؛ كما

قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ، والله أعلم.OهLا { LدLي OنL ي Lي MمLا ب Lاال ل Lك LاهLا ن Oن وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع عن أبي العالية : } فLجLعLل

أي : عقوبة لما خال من ذنوبهم. ( وروى عن عكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، والحسن ، وقتادة ،6وقال ابن أبي حاتم )

والربيع بن أنس ، نحو ذلك.OهLا { LدLي OنL ي Lي MمLا ب وحكى القرطبي ، عن ابن عباس والسدي ، والفراء ، وابن عطية } ل

OفLهLا { لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب ، وحكى فخر الدين ل Lا خLمLبين ذنوب القوم } و ثالثة أقوال :

أحدها : أن المراد بما بين يديها وما خلفها : من تقدمها من القرى ، بما عندهم منالعلم بخبرها ، بالكتب المتقدمة ومن بعدها.

303

Page 105: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الثاني : المراد بذلك من بحضرتها من القرى واألمم.__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "قاله".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( زيادة من جـ.3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "لمن".5)( في أ : "وقال ابن أبي جرير".6)

(1/292)

bوذbعL و>ا قLالL أ bزbا هL rخMذbن Lت Lت bوا أ ة> قLال LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbمO Lأ rهL ي Mنr الل MقLوOمMهM إ MذO قLالL مbوسLى ل وLإ

( LينM OجLاهMل bونL مMنL ال Lك LنO أ rهM أ Mالل ( 67ب

والثالث : أنه جعلها تعالى عقوبة لجميع ما ارتكبوه من قبل هذا الفعل وما بعده ، قال : وهذا قول الحسن. قلت : وأرجح األقوال أن المراد بما بين يديها وما خلفها : منLا مLا Oن Lك LهOل LقLدO أ بحضرتها من القرى التي يبلغهم خبرها ، وما حل بها ، كما قال : } وLل

جMعbونL { ]األحقاف : OرL rهbمO ي LعLل LاتM ل Lا اآلي فOن rرLصLى و LرbقO bمO مMنL ال Lك وOل Lال27حLوقال تعالى : } و ] >ا مMنO دLارMهMمO { ]الرعد : Lحbلs قLرMيب وO ت

L Lعbوا قLارMعLة� أ MمLا صLن bهbمO ب bصMيب وا ت bرLفL rذMينL ك الb ال LزL [ ،31يافMهLا { ]األنبياء : LرOط

L OقbصbهLا مMنO أ Lن Mي األرOضL ن Oت Lأ rا ن Lن وOنL أ LرL LفLال ي [ ، فجعلهم عبرة44وقال } أ ونكاال لمن في زمانهم ، وعبرة لمن يأتي بعدهم بالخبر المتواتر عنهم ، ولهذا قال :

} LينMقr Oمbت Mل } وLمLوOعMظLة> لrقMينL { قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، Oمbت Mل وقوله تعالى : } وLمLوOعMظLة> ل

rقMينL { الذين من بعدهم إلى يوم القيامة. Oمbت Mل عن عكرمة ، عن ابن عباس : } وLمLوOعMظLة> لrقMينL { بعدهم ، فيتقون نقمة الله ، ويحذرونها. Oمbت Mل وقال الحسن وقتادة : } وLمLوOعMظLة> ل

rقMينL { قال : أمة محمد صلى الله Oمbت Mل وقال السدي ، وعطية العوفي : } وLمLوOعMظLة> لعليه وسلم.

قلت : المراد بالموعظة هاهنا الزاجر ، أي : جعلنا ما أحللنا بهؤالء من البأس والنكال في مقابلة ما ارتكبوه من محارم الله ، وما تحيلوا به من الحيل ، فليحذر المتقون

صنيعهم لئال يصيبهم ما أصابهم ، كما قال اإلمام أبو عبد الله بن بطة : حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا يزيد بن هارون

( عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله1، حدثنا محمد بن عمرو ]عن أبي سلمة[ ) ( اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل"2عليه وسلم قال : "ال ترتكبوا ما ارتكب )

(3.) وهذا إسناد جيد ، وأحمد بن محمد بن مسلم هذا وثقه الحافظ أبو بكر الخطيب

البغدادي ، وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح. والله أعلم.bوذbعL و>ا قLالL أ bزbا هL ذbن Mخr Lت Lت bوا أ ة> قLال LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbم

O Lأ rهL ي Mنr الل MقLوOمMهM إ MذO قLالL مbوسLى ل } وLإ( LينM OجLاهMل bونL مMنL ال Lك LنO أ rهM أ Mالل ( {67ب

يقول تعالى : واذكروا - يا بني إسرائيل - نعمتي عليكم في خرق العادة لكم في شأن

304

Page 106: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

البقرة ، وبيان القاتل من هو بسببها وإحياء الله المقتول ، ونصه على من قتله منهم. ]مسألة اإلبل تنحر والغنم تذبح واختلفوا في البقر فقيل : تذبح ، وقيل : تنحر ، والذبح أولى لنص القرآن ولقرب منحرها من مذبحها. قال ابن المنذر : وال أعلم خالفا صحيح>ا

بين ما ينحر أو نحر ما يذبح ، غير أن مالكا كره ذلك. وقد يكره اإلنسان ما ال يحرم ،وقال أبو عبد الله : أعلم أن نزول قصة البقرة على موسى ،

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "ما ارتكبت".2)(.24( جزء الخلع وإبطال الحيل البن بطة )ص3)

(1/293)

عليه السالم ، في أمر القتيل قبل نزول القسامة في التوراة.( - كما قال ابن أبي حاتم - : 1بسط القصة[ )

حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا هشام بن حسان ، عن ( عبيدة السلماني ، قال : كان رجل من بني إسرائيل عقيم>ا2محمد بن سيرين ، عن )

( ابن أخيه وارثه ، فقتله ثم احتمله ليال فوضعه3ال يولد له ، وكان له مال كثير ، وكان ) (4على باب رجل منهم ، ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا ، وركب بعضهم إلى ) بعض ، فقال ذوو الرأي منهم والنهى : عالم يقتل بعضكم بعض>ا وهذا رسول الله

OنL bمO أ ك bرbمO Lأ rهL ي Mنr الل فيكم ؟ فأتوا موسى ، عليه السالم ، فذكروا ذلك له ، فقال : } إ

MينL { قال : فلو لم OجLاهMل bونL مMنL ال Lك LنO أ rهM أ Mالل Lعbوذb ب و>ا قLالL أ bزbا هL ذbن Mخr Lت Lت bوا أ ة> قLال LرLقL Lحbوا ب LذOب ت ( شددوا فشدد عليهم ، حتى6( ألجزأت عنهم أدنى بقرة ، ولكنهم )5يعترضوا ]البقر[ )

انتهوا إلى البقرة التي أمروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها ، فقال :>ا فذبحوها ، فضربوه والله ال أنقصها من ملء جلدها ذهبا ، فأخذوها بملء جلدها ذهب

>ا ، فلم يعط من ببعضها فقام فقالوا : من قتلك ؟ فقال : هذا ، البن أخيه. ثم مال ميت>ا ، فلم يورث قاتل بعد. ماله شيئ

( بنحو من ذلك7ورواه ابن جرير من حديث أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة )( والله أعلم.8)

ورواه عبد بن حميد في تفسيره : أنبأنا يزيد بن هارون ، به. ورواه آدم بن أبي إياس في تفسيره ، عن أبي جعفر - هو الرازي - عن هشام بن

حسان ، به. وقال آدم بن أبي إياس في تفسيره : أنبأنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ،ة> { قال : كان LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbم

O Lأ rهL ي Mنr الل عن أبي العالية ، في قول الله تعالى : } إ>ا ، ولم يكن له ولد ، وكان له قريب وكان وارثه ، رجل من بني إسرائيل ، وكان غني

فقتله ليرثه ، ثم ألقاه على مجمع الطريق ، وأتى موسى ، عليه السالم ، فقال له : إن ( من قتله غيرك يا9قريبي قتل وإني إلى أمر عظيم ، وإني ال أجد أحد>ا يبين ]لي[ )

نبي الله. قال : فنادى موسى في الناس ، فقال : أنشد الله من كان عنده من هذا علم ( : فلم يكن عندهم علم ، فأقبل القاتل على موسى عليه10إال بينه لنا ، ]قال[ )

السالم ، فقال له : أنت نبي الله فاسأل لنا ربك أن يبين لنا ، فسأل ربه فأوحى اللهة> { فعجبوا من LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbم

O Lأ rهL ي Mنr الل إليه : } إ

305

Page 107: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.1)( في جـ : "بن".2)( في ط ، ب : "وكان له".3)( في جـ : "على".4)( زيادة من ب.5)( في جـ : "ولكن".6)( في جـ : "عبدة".7)(.1/337( وتفسير الطبري )1/214( تفسير ابن أبي حاتم )8)( زيادة من ط ، ب ، أ ، و.9)( زيادة من أ.10)

(1/294)

Lكr ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل * قLال LينM OجLاهMل bونL مMنL ال Lك LنO أ rهM أ Mالل Lعbوذb ب و>ا قLالL أ bزbا هL rخMذbن Lت Lت ذلك ، فقالوا : } أOر� { يعني : Mك ة� ال فLارMض� { يعني : ال هرمة } وLال ب LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن Lا مLا هMيL قLالL إ Lن NنO ل Lي bب يOنN Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل OنL ذLلMكL { أي : نصف بين البكر والهرمة } قLال Lي وال صغيرة } عLوLان� ب

sر bسL bهLا { أي : صاف لونها } ت LوOن اءb فLاقMع� ل LرOفLة� ص LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن bهLا قLالL إ LوOن Lا مLا ل Lن لLهL اب LشL LقLرL ت Oب Mنr ال Lا مLا هMيL إ Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل rاظMرMينL { أي : تعجب الناظرين } قLال النة� ال ذLلbول� { أي : لم يذللها ) LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن LدbونL * قLالL إ LمbهOت rهb ل اءL الل Lش OنM rا إ Mن Lا وLإ Oن Lي (1عLل

ثL { يقول : OرLحO قMي ال OسL Mيرb األرOضL { يعني : وليست بذلول تثير األرض } وLال ت bث العمل } تLةL فMيهLا { يقول : ال ي Mة� { يعني : مسلمة من العيوب } ال شLمr ل Lسbوال تعمل في الحرث } م

LفOعLلbونL { قال : ولو أن القوم Lادbوا ي LحbوهLا وLمLا ك OحLقN فLذLب Mال OتL ب ئ Mج Lوا اآلنb بياض فيها } قLال حين أمروا أن يذبحوا بقرة ، استعرضوا بقرة من البقر فذبحوها ، لكانت إياها ، ولكنهمbهr اءL الل Lش OنM rا إ Mن شددوا على أنفسهم فشدد عليهم ، ولوال أن القوم استثنوا فقالوا : } وLإ

LدbونL { لما هدوا إليها أبد>ا. فبلغنا أنهم لم يجدوا البقرة التي نعتت لهم إال عند LمbهOت ل ( غيرها ،2عجوز عندها يتامى ، وهي القيمة عليهم ، فلما علمت أنه ال يزكو لهم )

أضعفت عليهم الثمن. فأتوا موسى فأخبروه أنهم لم يجدوا هذا النعت إال عند فالنة ، وأنها سألتهم أضعاف ثمنها. فقال لهم موسى : إن الله قد كان خفف عليكم فشددتم

( فذبحوها ، فأمرهم3على أنفسكم فأعطوها رضاها وحكمها. ففعلوا ، واشتروها ) ( منها فيضربوا به القتيل ، ففعلوا ، فرجع4موسى ، عليه السالم ، أن يأخذوا عظم>ا )

>ا كما كان ، فأخذ قاتله - وهو الذي كان أتى إليه روحه ، فسمى لهم قاتله ، ثم عاد ميت( عمله.6( - فقتله الله على أسوأ )5موسى فشكا إليه ]مقتله[ )

( حدثني أبي ، حدثني عمي ، حدثني أبي ،7وقال محمد بن جرير : حدثني ابن سعد ) ( عن ابن عباس ، في قوله في شأن البقرة : وذلك أن شيخ>ا8عن أبيه ]عن جده[ )

ا من المال ، وكان بنو من بني إسرائيل على عهد موسى ، عليه السالم ، كان مكثر> ( عمنا9أخيه فقراء ال مال لهم ، وكان الشيخ ال ولد له وبنو أخيه ورثته فقالوا : ليت )

قد مات فورثنا ماله ، وإنه لما تطاول عليهم أال يموت عمهم ، أتاهم الشيطان فقالbغOرMمbوا أهل المدينة التي لستم بها لهم : هل لكم إلى أن تقتلوا عمكم ، فترثوا ماله ، وLت

306

Page 108: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ديته ، وذلك أنهما كانتا مدينتين ، كانوا في إحداهما وكان القتيل إذا قتل فطرح بين ( كانت أقرب إليه غرمت11( قيس ما بين القتيل والقريتين فأيهما )10المدينتين )

الدية ، وأنهم لما سول لهم الشيطان ذلك ، وتطاول عليهم أال يموت عمهم عمدوا إليه فقتلوه ، ثم عمدوا فطرحوه على باب المدينة التي ليسوا فيها. فلما أصبح أهل المدينة

جاء بنو أخي الشيخ ، فقالوا : عمنا قتل على باب مدينتكم ، فوالله__________

( في ب ، أ ، و : "لم يذلها".1)( في أ : "أنهم ال يتركوا".2)( في ط : "واشتروا".3)( في جـ : "عظمها".4)( زيادة من و.5)( في جـ : "أشر" ، وفي أ : "سوء".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "ابن أبي سعيد".7)( زيادة من أ ، و.8)( في جـ : "يا ليت".9)( في ب : "القريتين".10)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فأيتهما".11)

(1/295)

( قاتال وال1لتغرمن لنا دية عمنا. قال أهل المدينة : نقسم بالله ما قتلنا وال علمنا ) فتحنا باب مدينتنا منذ أغلق حتى أصبحنا. وإنهم عمدوا إلى موسى ، عليه السالم ، فلما

أتوه قال بنو أخي الشيخ : عمنا وجدناه مقتوال على باب مدينتهم. وقال أهل المدينة :نقسم بالله ما قتلناه وال فتحنا باب المدينة من حين أغلقناه حتى أصبحنا ، وإنه جبريل )

rه3L( جاء بأمر )2 Mنr الل ( السميع العليم إلى موسى ، عليه السالم ، فقال : قل لهم : } إة> { فتضربوه ببعضها. LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbم

O Lأ ية> { قال : كان LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbم

O Lأ rهL ي Mنr الل MقLوOمMهM إ MذO قLالL مbوسLى ل وقال السدي : } وLإا من المال وكانت له ابنة ، وكان له ابن أخ محتاج ، رجل من بني إسرائيل مكثر>

فخطب إليه ابن أخيه ابنته ، فأبى أن يزوجه ، فغضب الفتى ، وقال : والله ألقتلن عمي ، وآلخذن ماله ، وألنكحن ابنته ، وآلكلن ديته. فأتاه الفتى وقد قدم تجار في بعض

( انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤالء القوم ،4أسباط بني إسرائيل ، فقال : يا عم ) ( فإنهم إذا رأوك معي أعطوني. فخرج العم مع الفتى ليال فلما5لعلي أن أصيب منها )

بلغ الشيخ ذلك السبط قتله الفتى ، ثم رجع إلى أهله. فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه ، كأنه ال يدري أين هو ، فلم يجده. فانطلق نحوه ، فإذا هو بذلك السبط مجتمعين عليه ،

فأخذهم وقال : قتلتم عمي ، فأدوا إلي� ديته فجعل يبكي ويحثو التراب على رأسه ، وينادي : واعماه. فرفعهم إلى موسى ، فقضى عليهم بالدية ، فقالوا له : يا رسول الله

( فوالله إن ديته7( حتى يبين لنا من صاحبه ، فيؤخذ صاحب الجريمة )6، ادع الله لنا )ا LفOس> bمO ن Oت Lل MذO قLت علينا لهينة ، ولكنا نستحيي أن نعير به فذلك حين يقول الله تعالى : } وLإ

rنM bمbونL { فقال لهم موسى ، عليه السالم : } إ Oت Lك bمO ت Oت bن rهb مbخOرMج� مLا ك bمO فMيهLا وLالل Oت أ LارrادLف

307

Page 109: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ة> { قالوا : نسألك عن القتيل وعمن قتله ، وتقول : اذبحوا LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbمO Lأ rهL ي الل

MينL { قال ابن عباس : فلو OجLاهMل bونL مMنL ال Lك LنO أ rهM أ Mالل Lعbوذb ب بقرة. أتهزأ بنا! } قLالL أ ( موسى فشدد8اعترضوا بقرة فذبحوها ألجزأت عنهم ، ولكنهم شددوا وتعنتوا ]على[ )

ة� ال فLارMض� وLال LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن Lا مLا هMيL قLالL إ Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن الله عليهم. فقالوا : } ادOعb لOنL ذLلMكL { والفارض : الهرمة التي ال تلد ، والبكر التي لم تلد إال ولد>ا واحد>ا. Lي Oر� عLوLان� ب Mك ب

* Lون bرLمOؤb bوا مLا ت والعوان : النصف التي بين ذلك ، التي قد ولدت وولد ولدها } فLافOعLلbهLا { قال : LوOن اءb فLاقMع� ل LرOفLة� ص LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن bهLا قLالL إ LوOن Lا مLا ل Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل قLالLا مLا Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل rاظMرMينL { قال : تعجب الناظرين } قLال رs الن bسL نقي لونها } تة� ال ذLلbول� LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن * قLالL إ LونbدL LمbهOت rهb ل اءL الل Lش OنM rا إ Mن Lا وLإ Oن Lي LهL عLل اب LشL LقLرL ت Oب Mنr ال هMيL إ

LةL فMيهLا { من بياض وال سواد وال حمرة ي Mة� ال شLمr ل Lسbم Lث OرLحO قMي ال OسL Mيرb األرOضL وLال ت bث تOحLقN { فطلبوها فلم يقدروا عليها. Mال OتL ب ئ Mج Lوا اآلنb } قLال

__________( في جـ : "ما قتلناه وال علمناه".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وإن جبريل".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بأمر ربه".3)( في جـ : "يا عمي".4)( في جـ : "فيها".5)( في ب ، أ ، و : "ادع لنا الله".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "الفرصة".7)( زيادة من جـ ، أ.8)

(1/296)

( بني إسرائيل ، من أبر الناس بأبيه ، وإن رجال مر به معه لؤلؤ يبيعه1وكان رجل في ) ( مني هذا اللؤلؤ2، وكان أبوه نائم>ا تحت رأسه المفتاح ، فقال له الرجل : تشتري )

بسبعين ألف>ا ؟ فقال له الفتى : كما أنت حتى يستيقظ أبي فآخذه منك بثمانين ألف>ا. فقال اآلخر : أيقظ أباك وهو لك بستين ألف>ا ، فجعل التاجر يحط له حتى بلغ ثالثين

ألف>ا ، وزاد اآلخر على أن ينتظر أباه حتى يستيقظ حتى بلغ مائة ألف ، فلما أكثر عليه قال : والله ال أشتريه منك بشيء أبد>ا ، وأبى أن يوقظ أباه ، فعوضه الله من ذلك

اللؤلؤ أن جعل له تلك البقرة ، فمرت به بنو إسرائيل يطلبون البقرة وأبصروا البقرة عنده ، فسألوه أن يبيعهم إياها بقرة ببقرة ، فأبى ، فأعطوه ثنتين فأبى ، فزادوه حتى

بلغوا عشرا ، فأبى ، فقالوا : والله ال نتركك حتى نأخذها منك. فانطلقوا به إلى موسى ، عليه السالم ، فقالوا : يا نبي الله ، إنا وجدناها عند هذا فأبى أن يعطيناها وقد

>ا فقال له موسى : أعطهم بقرتك. فقال : يا رسول الله ، أنا أحق بمالي. أعطيناه ثمن>ا ، فأبى ، فأضعفوا ) فقال : صدقت. وقال للقوم : أرضوا صاحبكم ، فأعطوه وزنها ذهب

>ا ، فباعهم إياها وأخذ3 ( له مثل ما أعطوه وزنها ، حتى أعطوه وزنها عشر مرات ذهب ثمنها ، فذبحوها. قال : اضربوه ببعضها ، فضربوه بالبضعة التي بين الكتفين ، فعاش ،

Lه. Lه ، وأنكح ابنت bهb ، فآخذb مال bل فسألوه : من قتلك ؟ فقال لهم : ابن أخي ، قال : أقOت(.4فأخذوا الغالم فقتلوه )

308

Page 110: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال سنيد : حدثنا حجاج ، هو ابن محمد ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، وحجاج ، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس - دخل حديث بعضهم في

حديث بعض - قالوا : إن سبط>ا من بني إسرائيل لما رأوا كثرة شرور الناس ، بنواا إال أدخلوه ، مدينة فاعتزلوا شرور الناس ، فكانوا إذا أمسوا لم يتركوا أحد>ا منهم خارج>

>ا فتح المدينة ، فكانوا مع5وإذا افتتحوا ) ( قام رئيسهم فنظر وأشرف ، فإذا لم ير شيئ الناس حتى يمسوا. قال : وكان رجل من بني إسرائيل له مال كثير ، ولم يكن له وارث غير أخيه ، فطال عليه حياته فقتله ليرثه ، ثم حمله فوضعه على باب المدينة ، ثم كمن

( رئيس المدينة على باب المدينة فنظر ، فلم6في مكان هو وأصحابه. قال : فأشرف )>ا ففتح الباب ، فلما رأى القتيل رد الباب ، فناداه أخو المقتول وأصحابه : ير شيئ

ا في أصحابه بني هيهات! قتلتموه ثم تردون الباب. وكان موسى لما رأى القتل كثير> إسرائيل ، كان إذا رأى القتيل بين ظهراني القوم أخذهم ، فكاد يكون بين أخى

المقتول وبين أهل المدينة قتال ، حتى لبس الفريقان السالح ، ثم كف بعضهم عن بعض ، فأتوا موسى فذكروا له شأنهم. قالوا : يا رسول الله ، إن هؤالء قتلوا قتيال ثم

( وبنينا7ردوا الباب ، وقال أهل المدينة : يا رسول الله قد عرفت اعتزالنا الشرور ) مدينة ، كما رأيت ، نعتزل شرور الناس ، والله ما قتلنا وال علمنا قاتال. فأوحى الله

تعالى إليه أن يذبحوا بقرة فقال لهم موسى : __________

( في جـ : "من".1)( في أ : "اشترى".2)( في جـ ، ط ، ب : "فأضعفوه".3)(.2/185( تفسير الطبري )4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وإذا أصبحوا".5)( في و : "فتشرف".6)( في جـ : "اعتزالنا عن الناس الشرور".7)

(1/297)

LنO Lي Oر� عLوLان� ب Mك ة� الL فLارMض� وLالL ب LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن Lا مLا هMيL قLالL إ Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل قLال( Lون bرLمOؤb bوا مLا ت ة�68ذLلMكL فLافOعLل LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن bهLا قLالL إ LوOن Lا مLا ل Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل ( قLال

( LينMرMاظr رs الن bسL bهLا ت LوOن اءb فLاقMع� ل LرOفL69ص )

ة> { ) LرLقL Lحbوا ب LذOب LنO ت bمO أ ك bرbمO Lأ rهL ي Mنr الل (.1} إ

( وأبي العالية والسدي وغيرهم ، فيها اختالف3( عن عبيدة )2وهذه السياقات ]كلها[ ) ( ولكن ال4ما ، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل وهي مما يجوز نقلها )

( فلهذا ال نعتمد عليها إال ما وافق الحق عندنا ، والله أعلم.5نصدق وال نكذب )LنO Lي Oر� عLوLان� ب Mك ة� ال فLارMض� وLال ب LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن Lا مLا هMيL قLالL إ Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل } قLال

( Lون bرLمOؤb bوا مLا ت ة�68ذLلMكL فLافOعLل LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن bهLا قLالL إ LوOن Lا مLا ل Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل ( قLال( LينMرMاظr رs الن bسL bهLا ت LوOن اءb فLاقMع� ل LرOفL69ص} )

أخبر تعالى عن تعنت بني إسرائيل وكثرة سؤالهم لرسولهم. ولهذا لما ضيقوا على

309

Page 111: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

أنفسهم ضيق عليهم ، ولو أنهم ذبحوا أي بقرة كانت لوقعت الموقع عنهم ، كما قالLكr ب Lا رL Lن ابن عباس وعبيدة وغير واحد ، ولكنهم شددوا فشدد عليهم ، فقالوا : } ادOعb ل

Lا مLا هMيL { ما هذه البقرة ؟ وأي شيء صفتها ؟ Lن NنO ل Lي bب ي ( بن علي ، عن األعمش ، عن7( ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا عثام )6قال )

المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لو أخذوا أدنى بقرة(.8اكتفوا بها ، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم )

إسناد صحيح ، وقد رواه غير واحد عن ابن عباس. وكذا قال عبيدة ، والسدي ، ومجاهد، وعكرمة ، وأبو العالية وغير واحد.

( عطاء : لو أخذوا أدنى بقرة كفتهم. قال ابن جريج :9وقال ابن جريج : قال ]لي[ ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما أمروا بأدنى بقرة ، ولكنهم لما شددوا

على أنفسهم شدد الله عليهم ؛ وايم الله لو أنهم لم يستثنوا ما بينت لهم آخر األبد" )10.)

Oر� { أي : ال كبيرة هرمة وال صغيرة لم يلحقها Mك ة� ال فLارMض� وLال ب LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن } قLالL إ(11)

__________( من طريق سنيد.2/188( ورواه الطبري في تفسيره )1)( زيادة من جـ.2)( في أ : "أبي عبيدة".3)( في أ : "فعله".4)( في ط ، ب : "ال تصدق وال تكذب".5)( في ط : "وقال".6)( في جـ : "هشام".7)(.2/204( تفسير الطبري )8)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.9)(.2/205( رواه الطبري في تفسيره )10)( في جـ ، ط : "يلقحها" ، وفي أ : "ينكحها".11)

(1/298)

الفحل ، كما قاله أبو العالية ، والسدي ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطية العوفي ، وعطاء( ووهب بن منبه ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، وقاله ابن عباس أيض>ا.1الخراساني )

OنL ذLلMكL { ]يقول : نصف[ ) Lي ( بين الكبيرة2وقال الضحاك ، عن ابن عباس } عLوLان� ب والصغيرة ، وهي أقوى ما يكون من الدواب والبقر وأحسن ما تكون. وروي عن عكرمة

، ومجاهد ، وأبي العالية ، والربيع بن أنس ، وعطاء الخراساني ، والضحاك نحو ذلك.وقال السدي : العوان : النصف التي بين ذلك التي ولدت ، وولد ولدها.

وقال هشيم ، عن جويبر ، عن كثير بن زياد ، عن الحسن في البقرة : كانت بقرةوحشية.

وقال ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس : من لبس نعال صفراء لم يزل في سرورrاظMرMينL { وكذا قال3ما دام البسها ، وذلك قوله ) رs الن bسL bهLا ت LوOن اءb فLاقMع� ل LرOفLتعالى : } ص )

310

Page 112: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

مجاهد ، ووهب بن منبه أنها كانت صفراء. وعن ابن عمر : كانت صفراء الظلف. وعن سعيد بن جبير : كانت صفراء القرن

والظلف. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا نوح بن قيس ، أنبأنا أبو

bهLا { قال : سوداء شديدة LوOن اءb فLاقMع� ل LرOفLة� ص LرLقL رجاء ، عن الحسن في قوله : } بالسواد.

bهLا { LوOن وهذا غريب ، والصحيح األول ، ولهذا أكد صفرتها بأنه } فLاقMع� لbهLا { تكاد تسود من صفرتها. LوOن وقال عطية العوفي : } فLاقMع� ل

bهLا { قال : صافية اللون. وروى عن أبي العالية ، LوOن وقال سعيد بن جبير : } فLاقMع� لوالربيع بن أنس ، والسدي ، والحسن ، وقتادة نحوه.

bهLا { قال : صاف )4وقال شريك ، عن مLغOراء ) LوOن (.5( عن ابن عمر : } فLاقMع� لbهLا { شديدة الصفرة ، تكاد من LوOن وقال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس : } فLاقMع� ل

صفرتها تبيض.rاظMرMينL { أي : تعجب الناظرين ) رs الن bسL ( وكذا قال أبو العالية ،6وقال السدي : } ت

وقتادة ، والربيع بن أنس. ]وفي التوراة : أنها كانت حمراء ، فلعل هذا خطأ في التعريب أو كما قال األول : إنها

(.7كانت شديدة الصفرة تضرب إلى حمرة وسواد ، والله أعلم[ )__________

( في جـ : "الخراساني وسيأتي".1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( في جـ ، ب : "قول الله تعالى" ، وفي ط : "قول الله.3)( في أ : "عن ابن عباس".4)( في جـ ، ط ، ب : "صافي".5)( في جـ : "أي تعجبهم".6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.7)

(1/299)

وقال وهب بن منبه : إذا نظرت إلى جلدها يخيل إليك أن شعاع الشمس يخرج منجلدها.

(1/300)

( LونbدL LمbهOت rهb ل اءL الل Lش OنM rا إ Mن Lا وLإ Oن Lي LهL عLل اب LشL LقLرL ت Oب Mنr ال Lا مLا هMيL إ Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل (70قLالbوا LةL فMيهLا قLال ي Mش Lة� الLمr ل Lسbم Lث OرLحO قMي ال OسL رOضL وLالL ت

L Oاأل bيرM bث bول� ت ة� الL ذLل LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن قLالL إ( LونbلLعOفL Lادbوا ي LحbوهLا وLمLا ك OحLقN فLذLب Mال OتL ب ئ Mج LنL O71اآل )

311

Page 113: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LونbدL LمbهOت rهb ل اءL الل Lش OنM rا إ Mن Lا وLإ Oن Lي LهL عLل اب LشL LقLرL ت Oب Mنr ال Lا مLا هMيL إ Lن NنO ل Lي bب rكL ي ب Lا رL Lن bوا ادOعb ل } قLال70} )

rها لنا ل Mا { أي : لكثرتها ، فميز لنا هذه البقرة وصفها وحL Oن Lي LهL عLل اب LشL LقLرL ت Oب Mنr ال وقوله : } إLدbونL { إليها. LمbهOت rهb { إذا بينتها لنا } ل اءL الل Lش OنM rا إ Mن } وLإ

( الصوفي ، حدثنا أبو سعيد أحمد1وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن يحيى األودي ) بن داود الحداد ، حدثنا سرور بن المغيرة الواسطي ، ابن أخي منصور بن زاذان ، عن عباد بن منصور ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله

LدbونL { لما LمbهOت rهb ل اءL الل Lن شM rا إ Mن صلى الله عليه وسلم : "لوال أن بني إسرائيل قالوا : } وLإ(.2أعطوا ، ولكن استثنوا" )

ورواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره من وجه آخر ، عن سرور بن المغيرة ، ( زاذان ، عن عباد بن منصور ، عن الحسن ، عن حديث أبي رافع ، عن أبي3عن )

هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لوال أن بني إسرائيل قالوا :LدbونL { ما أعطوا أبد>ا ، ولو أنهم اعترضوا بقرة من البقر LمbهOت rهb ل اءL الل Lن شM rا إ Mن } وLإ

(.4فذبحوا ألجزأت عنهم ، ولكنهم شددوا ، فشدد الله عليهم" ) وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، وأحسن أحواله أن يكون من كالم أبي هريرة ، كما

( عن السدي ، والله أعلم.5تقدم مثله )LةL فMيهLا ي Mة� ال شLمr ل Lسbم Lث OرLحO قMي ال OسL Mيرb األرOضL وLال ت bث bول� ت ة� ال ذLل LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن } قLالL إ

( LونbلLعOفL Lادbوا ي LحbوهLا وLمLا ك OحLقN فLذLب Mال OتL ب ئ Mج Lوا اآلنb ( {71قLالثL { أي : إنها ليست OرLحO قMي ال OسL Mيرb األرOضL وLال ت bث bول� ت ة� ال ذLل LرLقL rهLا ب Mن Lقbولb إ rهb ي Mن } قLالL إ

مذللة بالحراثة وال معدة للسقي في السانية ، بل هي مكرمة حسنة صبيحةLةL فMيهLا { أي : ليس فيها لون غير لونها. ي Mة� { صحيحة ال عيب فيها } ال شLمr ل Lسbم {

rمLة� { يقول : ال عيب فيها ، وكذا قال ل Lسbوقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة } م rمLة� { من الشية. ل Lسbأبو العالية والربيع ، وقال مجاهد } م

LةL فMيهLا { قال مجاهد : ال ي Mة� { القوائم والخلق } ال شLمr ل Lسbوقال عطاء الخراساني : } م بياض وال سواد. وقال أبو العالية والربيع ، والحسن وقتادة : ليس فيها بياض. وقال

LةL فMيهLا { قال : لونها واحد بهيم. وروي عن عطية العوفي ، ي Mعطاء الخراساني : } ال ش LةL فMيهLا { ي Mووهب بن منبه ، وإسماعيل بن أبي خالد ، نحو ذلك. وقال السدي : } ال ش

من بياض وال سواد وال حمرة ، وكل هذه األقوال متقاربة ]في المعنى ، وقد زعمة� ال ذLلbول� { ليست بمذللة بالعمل LرLقL rهLا ب Mن بعضهم أن المعنى في ذلك قوله تعالى : } إMيرb األرOضL { أي : يعمل عليها بالحراثة لكنها ال تسقي الحرث ، bث ثم استأنف فقال : } ت

وهذا ضعيف ؛ ألنه فسر الذلول التي لم تذلل بالعمل بأنها ال تثير األرض وال تسقي(6الحرث كذا قرره القرطبي وغيره[ )

__________( في جـ ، ط : "األزدي".1)(.1/223( تفسير ابن أبي حاتم )2)( في جـ ، ط ، ب : "بن".3)( قال الحافظ ابن حجر : "فيه عباد بن منصور وهو ضعيف".4)( في جـ ، ط : "نقله".5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.6)

(1/300)

312

Page 114: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

OتL لنا ، وقال عبد الرحمن بن زيد بن rن Lي OحLقN { قال قتادة : اآلن ب Mال OتL ب ئ Mج Lوا اآلنb } قLال( - قد جاءهم الحق.1أسلم : وقبل ذلك - والله )

LفOعLلbونL { قال الضحاك ، عن ابن عباس : كادوا أال يفعلوا ، ولم Lادbوا ي LحbوهLا وLمLا ك } فLذLبيكن ذلك الذي أرادوا ، ألنهم أرادوا أال يذبحوها.

rهم مع هذا البيان ) ( وهذه األسئلة ، واألجوبة ، واإليضاح ما ذبحوها إال بعد2يعني أن الجهد ، وفي هذا ذم لهم ، وذلك أنه لم يكن غرضهم إال التعنت ، فلهذا ما كادوا

يذبحونها.LفOعLلbونL { لكثرة ثمنها. Lادbوا ي LحbوهLا وLمLا ك وقال محمد بن كعب ، ومحمد بن قيس : } فLذLب وفي هذا نظر ؛ ألن كثرة ثمنها لم يثبت إال من نقل بني إسرائيل ، كما تقدم من حكاية أبي العالية والسدي ، ورواه العوفي عن ابن عباس. وقال عبيدة ، ومجاهد ، ووهب بن

( وفيه3منبه ، وأبو العالية ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : إنهم اشتروها بمال كثير ) اختالف ، ثم قد قيل في ثمنها غير ذلك. وقال عبد الرزاق : أنبأنا ابن عيينة ، أخبرني

( وهذا إسناد جيد4محمد بن سوقة ، عن عكرمة ، قال : ما كان ثمنها إال ثالثة دنانير )عن عكرمة ، والظاهر أنه نقله عن أهل الكتاب أيض>ا.

وقال ابن جرير : وقال آخرون : لم يكادوا أن يفعلوا ذلك خوف الفضيحة ، إن اطلعالله على قاتل القتيل الذي اختصموا فيه.

ولم يسنده عن أحد ، ثم اختار أن الصواب في ذلك أنهم لم يكادوا يفعلوا ذلك لغالء ثمنها ، وللفضيحة. وفي هذا نظر ، بل الصواب - والله أعلم - ما تقدم من رواية

الضحاك ، عن ابن عباس ، على ما وجهناه. وبالله التوفيق. مسألة : استدل بهذه اآلية في حصر صفات هذه البقرة حتى تعينت أو تم تقييدها بعد

اإلطالق على صحة السلم في الحيوان كما هو مذهب مالك واألوزاعي والليث والشافعي وأحمد وجمهور العلماء سلف>ا وخلف>ا بدليل ما ثبت في الصحيحين عن النبي

(. وكما5صلى الله عليه وسلم : "ال تنعت المرأةb المرأةL لزوجها كأنه ينظر إليها" ) وصف النبي صلى الله عليه وسلم إبل الدية في قتل الخطأ وشبه العمد بالصفات

المذكورة بالحديث ، وقال أبو حنيفة والثوري والكوفيون : ال يصح السلم في الحيوان ألنه ال تنضبط أحواله ، وحكى مثله عن ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وعبد الرحمن بن

سمرة وغيرهم.__________

( في جـ ، ط : "والله أعلم".1)( في جـ : "الشأن".2)( في ب : "بثمن كثير".3)(.1/71( تفسير عبد الرزاق )4)(.5241( صحيح البخاري برقم )5)

(1/301)

313

Page 115: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن rهb مbخOرMج� مLا ك bمO فMيهLا وLالل Oت أ LارrادLا ف LفOس> bمO ن Oت Lل MذO قLت LعOضMهLا72وLإ Mب bوهb ب Lا اضOرMب Oن ( فLقbل( LونbلMقOعL bمO ت rك LعLل MهM ل Lات Lي bمO آ bرMيك Lى وLي OمLوOت rهb ال Mي الل ي Oحb LذLلMكL ي ( 73ك

( Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن rهb مbخOرMج� مLا ك bمO فMيهLا وLالل Oت أ LارrادLا ف LفOس> bمO ن Oت Lل MذO قLت LعOضMهLا72} وLإ Mب bوهb ب Lا اضOرMب Oن ( فLقbل( LونbلMقOعL bمO ت rك LعLل MهM ل Lات bمO آي bرMيك Lى وLي OمLوOت rهb ال Mي الل ي Oحb LذLلMكL ي ( {73ك

bمO { اختلفتم. وهكذا قال مجاهد فيما رواه ابن أبي حاتم ، عن Oت أ LارrادLقال البخاري : } ف يح ، عن مجاهد ، أنه قال في قوله MجL Oل عن ابن أبي ن أبيه ، عن أبي حذيفة ، عن شب

bمO فMيهLا { اختلفتم. Oت أ LارrادLا ف LفOس> bمO ن Oت Lل MذO قLت تعالى : } وLإا LفOس> bمO ن Oت Lل MذO قLت وقال عطاء الخراساني ، والضحاك : اختصمتم فيها. وقال ابن جريج } وLإ

bمO فMيهLا { قال : قال بعضهم أنتم قتلتموه. Oت أ LارrادLفوقال آخرون : بل أنتم قتلتموه. وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

bون. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا bغLيب bمbونL { قال مجاهد : ما ت Oت Lك bمO ت Oت bن rهb مbخOرMج� مLا ك } وLالل عمرو بن مسلم البصري ، حدثنا محمد بن الطفيل العبدي ، حدثنا صدقة بن رستم ،

سمعت المسيب بن رافع يقول : ما عمل رجل حسنة في سبعة أبيات إال أظهرها الله ، وما عمل رجل سيئة في سبعة أبيات إال أظهرها الله ، وتصديق ذلك في كالم الله :

LعOضMهLا { هذا البعض أيs شيء كان من Mب bوهb ب Lا اضOرMب Oن * فLقbل Lونbمb Oت Lك bمO ت Oت bن rهb مbخOرMج� مLا ك } وLاللأعضاء هذه البقرة فالمعجزة حاصلة به.

وخرق العادة به كائن ، وقد كان معينا في نفس األمر ، فلو كان في تعيينه لنا فائدة تعود علينا في أمر الدين أو الدنيا لبينه الله تعالى لنا ، ولكن أبهمه ، ولم يجئ من

( فنحن نبهمه كما أبهمه الله.1طريق صحيح عن معصوم بيانه ) ولهذا قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا عفrان بن مسلم ، حدثنا عبد

الواحد بن زياد حدثنا األعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن أصحاب بقرة بني إسرائيل طلبوها أربعين سنة حتى وجدوها عند

رجل في بقر له ، وكانت بقرة تعجبه ، قال : فجعلوا يعطونه بها فيأبى ، حتى أعطوهخbب OشL كها دنانير ، فذبحوها ، فضربوه - يعني القتيل - بعضو منها ، فقام ت OسLملء م

(.4( قتلني فالن )3( فقالوا له : من قتلك ؟ قال : )2أوداجه دم>ا ]فسألوه[ )وكذا قال الحسن ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : إنه ضرب ببعضها.وفي رواية عن ابن عباس : إنهم ضربوه بالعظم الذي يلي الغضروف.

وقال عبد الرزاق : أنبأنا مLعOمLر ، قال : قال أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة : ضربوا القتيل ببعض لحمها. وقال معمر : قال قتادة : فضربوه بلحم فخذها فعاش ، فقال :

قتلني فالن.LعOضMهLا { ]قال[ Mب bوهb ب Lا اضOرMب Oن وقال أبو أسامة ، عن النضر بن عربي ، عن عكرمة : } فLقbل

( فضرب5)__________

( في جـ : "عن معصوم حدثنا به".1)( زيادة من جـ.2)( في جـ : "فقال".3)(.1/229( تفسير ابن أبي حاتم )4)( زيادة من جـ ، أ ، و.5)

(1/302)

314

Page 116: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

بفخذها فقام ، فقال : قتلني فالن.قال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد ، وقتادة ، نحو ذلك.

LضOعة التي بين الكتفين فعاش ، فسألوه ، فقال : قتلني ابن وقال السدي : فضربوه بالبأخي.

وقال أبو العالية : أمرهم موسى ، عليه السالم ، أن يأخذوا عظم>ا من عظامها ،فيضربوا به القتيل ، ففعلوا ، فرجع إليه روحه ، فسمى لهم قاتله ثم عاد ميتا كما كان.

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : فضربوه ببعض آرابها ]وقيل : بلسانها ، وقيل :(.1بعجب ذنبها[ )

rه تعالى على قدرته Lب Lى { أي : فضربوه فحيى. ون OمLوOت rهb ال Mي الل ي Oحb LذLلMكL ي وقوله : } ك وإحيائه الموتى بما شاهدوه من أمر القتيل : جعل تبارك وتعالى ذلك الصنع حجة لهم

( ، والله تعالى قد ذكر في2على المعاد ، وفاصال ما كان بينهم من الخصومة والفساد )LعOد3Mهذه السورة ما خلقه في ) bمO مMنO ب Lاك Oن LعLث bمr ب ( إحياء الموتى ، في خمسة مواضع : } ث

bمO { ]البقرة : Mك [. وهذه القصة ، وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر56مLوOت الموت ، وقصة الذي مرr على قرية وهي خاوية على عروشها ، وقصة إبراهيم والطيور

األربعة. ( رميما ، كما4ونبه تعالى بإحياء األرض بعد موتها على إعادة األجسام بعد صيرورتها )

Mيع بن قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، أخبرني يعلى بن عطاء ، قال : سمعت وLكزMين العbقLيلي ، قال : قلت : يا رسول الله ، كيف يحيي الله Lس ، يحدث عن أبي رbدbع

ا ؟" قال : بلى. قال : الموتى ؟ قال : "أما مررت بواد مbمOحMل ، ثم مررت به خLضMر> (. وشاهد هذا قوله تعالى :5"كذلك النشور". أو قال : "كذلك يحيي الله الموتى" )

OنMات� مr ن Lا جLيهMا فL Oن عLل LجLو * Lونbلb Oك Lأ Oهb ي ¤ا فLمMن ب Lا حLهO Lا مMن ن Oج LرOخL LاهLا وLأ Oن Lي ي OحL Lةb أ Oت OمLي Lهbمb األرOضb ال Lة� ل } وLآيLون bرb ك OشL LفLال ي OدMيهMمO أ ي

L Oهb أ Lت LمLرMهM وLمLا عLمMل bوا مMنO ث bل Oك Lأ Mي bون* ل Oعbي Lا فMيهLا مMنL ال ن OرrجLفLاب� وL LعOن LخMيل� وLأ ن[.35 - 33{ ]يس :

>ا بهذه القصة ؛ مسألة : استدل لمذهب مالك في كون قول الجريح : فالن قتلني لوث ألن القتيل لما حيي سئل عمن قتله فقال : قتلني فالن ، فكان ذلك مقبوال منه ؛ ألنه ال>ا قتل يخبر حينئذ إال بالحق ، وال يتهم والحالة هذه ، ورجحوا ذلك بحديث أنس : أن يهودي

جارية على أوضاح لها ، فرضخ رأسها بين حجرين فقيل : من فعل بك هذا ؟ أفالن ؟ أفالن ؟ حتى ذكر اليهودي ، فأومأت برأسها ، فأخذ اليهودي ، فلم يزل به حتى

( وعند6اعترف ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد رأسه بين حجرين )>ا حلف أولياء القتيل قسامة ، وخالف الجمهور في ذلك ولم يجعلوا مالك : إذا كان لوث

قول القتيل في__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "والعناد".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "من".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بعد صيرورتها".4)(.1089( مسند الطيالسي برقم )5)(.6885( رواه البخاري في صحيحه برقم )6)

315

Page 117: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/303)

LمLا ةM ل LارLجMحO Mنr مMنL ال وLة> وLإ OسLق sد LشL وO أL ةM أ LارLجMحO Lال LعOدM ذLلMكL فLهMيL ك bمO مMنO ب bك bوب bمr قLسLتO قbل ث

MةL ي OشLخ OنMم bطM LهOب LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OمLاءb وLإ Oهb ال جb مMن bرOخL قrقb فLي rشL LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OهLارb وLإ نL Oاأل bهO LفLجrرb مMن Lت ي

( LونbلLمOعL MغLافMل� عLمrا ت rهb ب rهM وLمLا الل ( 74الل

>ا. ذلك لوثLمLا ةM ل LارLجMحO Mنr مMنL ال وLة> وLإ OسLق sد LشL وO أ

L ةM أ LارLجMحO Lال LعOدM ذLلMكL فLهMيL ك bمO مMنO ب bك bوب bمr قLسLتO قbل } ثMةL ي OشLخ OنMم bطM LهOب LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OمLاءb وLإ Oهb ال جb مMن bرOخL قrقb فLي rشL LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OهLارb وLإ Oهb األن LفLجrرb مMن Lت ي

( LونbلLمOعL MغLافMل� عLمrا ت rهb ب rهM وLمLا الل ( {74اللا لبني إسرائيل ، وتقريع>ا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى ، يقول تعالى توبيخ>ةM { التي ال LارLجMحO Lال LعOدM ذLلMكL { كله } فLهMيL ك bمO مMنO ب bك bوب bمr قLسLتO قbل وإحيائه الموتى : } ثOنL bوا أ rذMينL آمLن Mل نM ل

O Lأ LمO ي Lل تلين أبد>ا. ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال : } أbلO LابL مMنO قLب Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ Lال bوا ك bون Lك OحLقN وLال ي rهM وLمLا نزلL مMنL ال OرM الل MذMك bهbمO ل bوب عL قbل LشOخL ت

قbونL { ]الحديد : MاسLف OمbهO Mير� مMن Lث bهbمO وLك bوب OهMمb األمLدb فLقLسLتO قbل Lي [.16فLطLالL عLل وقال العوفي ، في تفسيره ، عن ابن عباس : لما ضbرب المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط ، فقيل له : من قتلك ؟ فقال : بنو أخي قتلوني. ثم قبض. فقال بنو

bم2r(. فقال )1أخيه حين قبض : والله ما قتلناه ، فكذبوا بالحق بعد إذا رأوا ) ( الله : } ثLعOدM ذLلMكL { يعني : بني ) bمO مMنO ب bك bوب د3sقLسLتO قbل LشL وO أ

L ةM أ Lار LجMحO Lال ( أخي الشيخ } فLهMيL كوLة> { فصارت قلوب بني ) OسLإسرائيل مع طول األمد قاسية بعيدة عن الموعظة4ق )

بعد ما شاهدوه من اآليات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي ال عالج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ، فإن من الحجارة ما تتفجر منها العيون الجارية باألنهار ،

ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن لم يكن جاريا ، ومنها ما يهبط من رأس الجبلbعO ب rالس bاتLاوLم rالس bهL Nحb ل ب Lسb من خشية الله ، وفيه إدراك لذلك بحسبه ، كما قال : } ت

LانL rهb ك Mن MيحLهbمO إ ب OسL LفOقLهbونL ت LكMنO ال ت MحLمOدMهM وLل Nحb ب ب Lسb Mال ي يOء� إ Lش OنMم OنM وLاألرOضb وLمLنO فMيهMنr وLإا { ]اإلسراء : Mيم>ا غLفbور> ل L44ح.]

يح ، عن مجاهد أنه كان يقول : كل حجر يتفجر منه الماء ، أو يتشقق MجL وقال ابن أبي نعن ماء ، أو يتردى من رأس جبل ، لمن خشية الله ، نزل بذلك القرآن.

وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،bج bرOخL قrقb فLي rشL LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OهLارb وLإ Oهb األن LفLجrرb مMن Lت LمLا ي ةM ل Lار LجMحO Mنr مMنL ال عن ابن عباس : } وLإrهM { أي وإن من الحجارة أللين من قلوبكم LةM الل ي OشLخ OنMم bطM LهOب LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OمLاءb وLإ Oهb ال مMن

} LونbلLمOعL MغLافMل� عLمrا ت rهb ب عLمrا تدعون إليه من الحق } وLمLا اللrهM { هو LةM الل ي OشLخ OنMم bطM LهOب LمLا ي OهLا ل Mنr مMن ]وقال أبو علي الجبائي في تفسيره : } وLإ

سقوط البرد من__________

( في أ ، و "إذ رأوه".1)( في جـ : "ثم قال".2)( في أ ، و : "يعني ابن".3)( في جـ : "قلوب بنوا" وهو خطأ.4)

316

Page 118: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/304)

السحاب. قال القاضي الباقالني : وهذا تأويل بعيد وتبعه في استبعاده فخر الدين(.1الرازي وهو كما قاال ؛ فإن هذا خروج عن ظاهر اللفظ بال دليل ، والله أعلم[ )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الحكم بن هشامrنM الثقفي ، حدثني يحيى بن أبي طالب - يعني يحيى بن يعقوب - في قوله تعالى : } وLإ

bقrق rشL LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OهLارb { قال : هو كثرة البكاء } وLإ Oهb األن LفLجrرb مMن Lت LمLا ي ةM ل LارLجMحO مMنL الrهM { قال : بكاء LةM الل ي OشLخ OنMم bطM LهOب LمLا ي OهLا ل Mنr مMن OمLاءb { قال : قليل البكاء } وLإ Oهb ال جb مMن bرOخL فLي

القلب ، من غير دموع العين. وقد زعم بعضهم أن هذا من باب المجاز ؛ وهو إسناد الخشوع إلى الحجارة كما أسندت

OقLضr { قال الرازي والقرطبي وغيرهما من Lن LنO ي bرMيدb أ اإلرادة إلى الجدار في قوله : } ي األئمة : وال حاجة إلى هذا فإن الله تعالى يخلق فيها هذه الصفة كما في قوله تعالى :

OهLا { فLقOنL مMن OشL LهLا وLأ Oن LحOمMل LنO ي OنL أ Lي بL LالM فLأ ب MجO مLاوLاتM وLاألرOضM وLال rى السLلLع LةL Lا األمLان ضOن LرLا عr Mن } إ

يOء� Lش OنMم bهr لLقL الل Lا خLى مLلM وOا إ LرL LمO ي وLلL جbدLانM { و } أ OسL جLرb ي rالشLو bمOجr اآلية ، وقال : } وLالن

Lل� { اآلية ، } ب Lى جLلLع Lآن OرbقO Lا هLذLا ال Oن Lنزل LوO أ MعMينL { } ل Lا طLائ Oن Lي Lت Lا أ Lت bهb { اآلية ، } قLال b ظMالل rأ LفLي Lت يrهb { اآلية ، وفي الصحيح : "هذا جبل Lا الل OطLقLن Lن bوا أ Lا قLال Oن Lي bمO عLل هMدOت Lش LمM bودMهMمO ل ل bجM bوا ل وLقLال

ا يحبنا ونحبه" ، وكحنين الجذع المتواتر خبره ، وفي صحيح مسلم : "إني ألعرف حجر> بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني ألعرفه اآلن" وفي صفة الحجر األسود أنه

يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة ، وغير ذلك مما في معناه. وحكى القرطبي قوال أنها للتخيير ؛ أي مثال لهذا وهذا وهذا مثل جالس الحسن أو ابن سيرين.. وكذا حكاه الرازي في تفسيره وزاد قوال آخر : إنها لإلبهام بالنسبة إلى المخاطب كقول القائل

ا ، وهو يعلم أيهما أكل ، وقال آخر : إنها بمعنى قول القائل كل حلو>ا ا أو تمر> أكلت خبز>ا ؛ أي ال يخرج عن واحد منهما ؛ أي وقلوبكم صارت كالحجارة أو أشد قسوة أو حامض>

منها ال تخرج عن واحد من هذين الشيئين. والله أعلم.تنبيه :

وLة> { بعد OسLق sد LشL وO أL ةM أ LارLجMحO Lال اختلف علماء العربية في معنى قوله تعالى : } فLهMيL ك

اإلجماع على استحالة كونها للشك ، فقال بعضهم : "أو" هاهنا بمعنى الواو ، تقديره :ا { ]اإلنسان : Lفbور> وO ك

L Mم>ا أ OهbمO آث bطMعO مMن فهي كالحجارة وأشد قسوة كقوله تعالى : } وLال ت[ ، وكما قال النابغة الذبياني : 24

( MقدLه فbصفM (2قالت أال ليتما هذا الحمامb لنا... إلى حLمامتنا أو نتريد : ونصفه ، قاله ابن جرير. وقال جرير بن عطية :

( MرLدLوسى على قbه مr ا... كما أتى رب (3نال الخMالفLةL أو كانت له قدر>ا. قال ابن جرير : يعني نال الخالفة ، وكانت له قدر>

وحكى القرطبي قوال أنها للتخيير في مفهومها بهذا أو بهذا مثل جالس الحسن أو ابن سيرين ، وكذا حكاه فخر الدين في تفسيره وزاد قوال آخر وهو : أنها لإلبهام وبالنسبة

ا أو تمرا وهو يعلم أيهما أكل ، وقوال آخر وهو إلى المخاطب ، كقول القائل : أكلت خبز> أنها بمعنى قول القائل : أكلي حلو أو حامض ، أي : ال يخرج عن واحد منهما ، أي :

وقلوبكم صارت في قسوتها كالحجارة أو أشد قسوة منها ال يخرج عن واحد من هذينالشيئين والله أعلم.

317

Page 119: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( فهي كالحجارة بل أشد قسوة ،4وقال آخرون : "أو" هاهنا بمعنى بل ، تقديره )Lة> { ]النساء : ي OشLخ rد LشL وO أ

L rهM أ LةM الل ي OشLخL rاسL ك وOنL الن LشOخL OهbمO ي MذLا فLرMيق� مMن [77وكقوله : } إLزMيدbونL { ]الصافات : وO ي

L LلOف� أ LةM أ MلLى مMائ Lاهb إ Oن ل Lس OرL و147O} وLأ

L OنM أ ي LسOوLق LابLق LانL [} فLكLى { ]النجم : LدOن وLة> {5[ وقال آخرون : معنى )9أ OسLق sد LشL وO أ

L ةM أ LارLجMحO Lال ( ذلك } فLهMيL كعندكم. حكاه ابن جرير.

وقال آخرون : المراد بذلك اإلبهام على المخاطب ، كما قال أبو األسود : __________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)(.2/236( البيت في تفسير الطبري )2)(.2/236( البيت في تفسير الطبري )3)( في جـ ، ط ، ب : "فتقديره".4)( في جـ : "بمعنى".5)

(1/305)

rاسا وحمزةL والوصيا ) (1أحب� محمد>ا حbبا شديد>ا... وعب�هم رشدا أصبه... ولست ) ب bا )2فإن يك ح� (3( بمخطئ إن كان غي

د� Lش Lى رrم Lب� من سbا في أن ح¤ قال ابن جرير : قالوا : وال شك أن أبا األسود لم يكن شاك ، ولكنه أبهم على من خاطبه ، قال : وقد ذكر عن أبي األسود أنه لما قال هذه األبياتLعLلLى bمO ل rاك Mي وO إ

L rا أ Mن قيل له : شككت ؟ فقال : كال والله. ثم انتزع بقول الله تعالى : } وLإ¤ا من أخبر بهذا في الهادي منهم من Mين� { فقال : أوL كان شاك وO فMي ضLالل� مbب

L هbد>ى أ( ؟4الضالل )

وقال بعضهم : معنى ذلك : فقلوبكم ال تخرج عن أحد هذين المثلين ، إما أن تكون مثلالحجارة في القسوة وإما أن تكون أشد منها قسوة.

قال ابن جرير : ومعنى ذلك على هذا التأويل : فبعضها كالحجارة قسوة ، وبعضها أشدقسوة من الحجارة. وقد رجحه ابن جرير مع توجيه غيره.

ا { Lار> LوOقLدL ن ت Oي اسMذr LلM ال LمLث bهbمO ك Lل قلت : وهذا القول األخير يبقى شبيها بقوله تعالى : } مLثمLاءM { ]البقرة : 17]البقرة : rالس LنMب� مN LصLي وO ك

L rذMين19L[ مع قوله : } أ [ وكقوله : } وLالMقMيعLة� { ]النور : اب� ب Lر LسL bهbمO ك LعOمLال وا أ bرLفL bجNي£ {39ك LحOر� ل bمLات� فMي ب Lظbل وO ك

L [ مع قوله : } أ[ ، اآلية أي : إن منهم من هو هكذا ، ومنهم من هو هكذا ، والله أعلم.40]النور :

قال الحافظ أبو بكر بن مردويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن أيوب ، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، حدثنا علي بن حفص ، حدثنا إبراهيم بن

عبد الله بن حاطب ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تكثروا الكالم بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكالم بغير ذكر الله

قسوة القلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي". رواه الترمذي في كتاب الزهد من جامعه ، عن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ،

صاحب اإلمام أحمد ، به. ومن وجه آخر عن إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب(.5، به ، وقال : غريب ال نعرفه إال من حديث إبراهيم )

]وروى البزار عن أنس مرفوعا : "أربع من الشقاء : جمود العين ، وقسي القلب ،

318

Page 120: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.7( [. )6وطول األمل ، والحرص على الدنيا" )__________

( في جـ ، ط ، ب : "أو عليا".1)( في جـ ، ط ، ب : "وليس".2)(.236 ، 2/235( البيتان في تفسير الطبري )3)( في جـ ، ط ، ب ، و : "من الضال".4) ( بالغ>ا عن2/986( وأورده اإلمام مالك في الموطأ )2411( سنن الترمذي برقم )5)

عيس عليه السالم. ( من طريق هانئ بن المتوكل ، عن عبد الله بن سليمان3230( مسند البزار برقم )6)

وأبان عن أنس به مرفوع>ا ، وقال البزار : "عبد الله بن سليمان حدث بأحاديث لم يتابع ( : "وفيه هانئ بن المتوكل ، وهو10/226عليها" ، وقال الهيثمي في المجمع )

ضعيف".( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.7)

(1/306)

MدOعL Lهb مMنO ب فbون NرLحb bمr ي rهM ث مL الل LالL مLعbونL ك OسL OهbمO ي LانL فLرMيق� مMن bمO وLقLدO ك Lك bوا ل bؤOمMن LنO ي LطOمLعbونL أ LفLت أ( LونbمL LعOل LعOض�75مLا عLقLلbوهb وLهbمO ي MلLى ب LعOضbهbمO إ MذLا خLالL ب rا وLإ LمLن bوا آ bوا قLال LمLن rذMينL آ Lقbوا ال MذLا ل ( وLإ

( LونbلMقOعL LفLالL ت bمO أ Nك ب Lر LدO ن Mع MهM bمO ب bحLاجsوك Mي bمO ل Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون دNث Lحb Lت bوا أ ( 76قLال

OنMم bهL فbون NرLحb bمr ي rهM ث LالمL الل مLعbونL ك OسL OهbمO ي LانL فLرMيق� مMن bمO وLقLدO ك Lك bوا ل bؤOمMن LنO ي LطOمLعbونL أ LفLت } أ( LونbمL LعOل LعOدM مLا عLقLلbوهb وLهbمO ي MلLى75ب LعOضbهbمO إ MذLا خLال ب rا وLإ bوا آمLن bوا قLال rذMينL آمLن Lقbوا ال MذLا ل ( وLإ

( LونbلMقOعL LفLال ت bمO أ Nك ب Lر LدO ن Mع MهM bمO ب bحLاجsوك Mي bمO ل Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون دNث Lحb Lت bوا أ LعOض� قLال ( {76ب

(1/307)

( Lونb Mن bعOل ونL وLمLا ي sر Mسb Lمb مLا ي LعOل rهL ي نr اللL LمbونL أ LعOل وLالL ي

L ( 77أ

( Lونb Mن bعOل ونL وLمLا ي sر Mسb Lمb مLا ي LعOل rهL ي نr اللL LمbونL أ LعOل وLال ي

L ( {77} أbمO { أي : ينقاد ) Lك bوا ل bؤOمMن LنO ي LطOمLعbونL { أيها المؤمنون } أ LفLت ( لكم1يقول تعالى : } أ

( من اآليات البينات2بالطاعة ، هؤالء الفرقة الضالة من اليهود ، الذين شاهد آباؤهم )Lالم3Lما شاهدوه ) مLعbونL ك OسL OهbمO ي LانL فLرMيق� مMن ( ثم قست قلوبهم من بعد ذلك } وLقLدO ك

LعOدM مLا عLقLلbوهb { أي : فهموه Lهb { أي : يتأولونه على غير تأويله } مMنO ب فbون NرLحb bمr ي rهM ث اللLمbونL { أنهم مخطئون فيما ذهبوا LعOل على الجلية ومع هذا يخالفونه على بصيرة } وLهbمO ي

OمbهLاقL LقOضMهMمO مMيث MمLا ن إليه من تحريفه وتأويله ؟ وهذا المقام شبيه بقوله تعالى : } فLبMمL عLنO مLوLاضMعMهM { ]المائدة : Lل Oك فbونL ال NرLحb Lة> ي ي MاسLق OمbهL bوب Lا قbل Oن عLل LجLو Oمbاهr LعLن (.4[. )13ل

قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : ثم قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ، ولمن معه من

319

Page 121: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LونbعLم OسL OهbمO ي LانL فLرMيق� مMن bمO وLقLدO ك Lك bوا ل bؤOمMن LنO ي LطOمLعbونL أ LفLت المؤمنين يؤيسهم منهم : } أrهM { يسمعون التوراة. كلهم قد سمعها. LالمL الل مLعbونL ك OسL rهM { وليس قوله : } ي LالمL الل ك

ولكن الذين سألوا موسى رؤية ربهم فأخذتهم الصاعقة فيها. قال محمد بن إسحاق : فيما حدثني بعض أهل العلم أنهم قالوا لموسى : يا موسى ، قد حيل بيننا وبين رؤية الله تعالى ، فأسمعنا كالمه حين يكلمك. فطلب ذلك موسى

هم فليتطهروا ، وليطهروا ثيابهم ويصوموا ففعلوا ، ثم Oرbإلى ربه تعالى فقال : نعم ، م خرج بهم حتى أتوا الطور ، فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى أن يسجدوا ، فوقعوا

( كالمه يأمرهم وينهاهم ، حتى عقلوا عنه ما5سجود>ا ، وكلمه ربه تعالى ، فسمعوا ) سمعوا. ثم انصرف بهم إلى بني إسرائيل ، فلما جاءوهم حLرrف فريق منهم ما أمرهم

به ، وقالوا حين قال موسى لبني إسرائيل : إن الله قد أمركم بكذا وكذا. قال ذلك الفريق الذين ذكرهم الله : إنما قال كذا وكذا خالف>ا لما قال الله عز وجل لهم ، فهم

الذين عنى الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.Lهb { قال : هي فbون NرLحb bمr ي rهM ث LالمL الل مLعbونL ك OسL OهbمO ي LانL فLرMيق� مMن وقال السدي : } وLقLدO ك

التوراة ، حرفوها. وهذا الذي ذكره السدي أعم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق ، وإن كان قد اختاره

( كما6ابن جرير لظاهر السياق. فإنه ليس يلزم من سماع كالم الله أن يكون منه )سمعه الكليم موسى بن

__________( في جـ ، ط : "ينقادوا".1)( في جـ : "ما آتاهم".2)( في ط : "مما شاهدوه".3)( في أ : "من بعد" وهو خطأ.4)( في جـ ، ط ، ب : "فلما سمعوا".5)( في جـ : "لمن يكون منه" ، وفي ط : "لمن تكون منه".6)

(1/307)

Mين1Lعمران ، عليه الصالة والسالم ) رMك OشbمO LحLد� مMنL ال MنO أ ( ، وقد قال الله تعالى : } وLإrهM { ]التوبة : LالمL الل مLعL ك OسL rى ي ت Lح bه OرMج

L كL فLأ LارLجL ت Oغ>ا إليه ؛ ولهذا قال6اسr [ ، أي : مبلLمbونL { قال : هم اليهود كانوا LعOل LعOدM مLا عLقLلbوهb وLهbمO ي Lهb مMنO ب فbون NرLحb bمr ي قتادة في قوله : } ث

يسمعون كالم الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ووعوه.وقال مجاهد : الذين يحرفونه والذين يكتمونه هم العلماء منهم.

( محمد صلى الله2وقال أبو العالية : عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم ، من نعت )عليه وسلم ، فحرفوه عن مواضعه.

LمbونL { أي أنهم أذنبوا. وقال ابن وهب : قال ابن زيد في LعOل وقال السدي : } وLهbمO يLهb { قال : التوراة التي أنزلها الله عليهم فbون NرLحb bمr ي rهM ث LالمL الل مLعbونL ك OسL قوله : } ي

يحرفونها يجعلون الحالل فيها حرام>ا ، والحرام فيها حالال والحق فيها باطال والباطل (3فيها حق>ا ؛ إذا جاءهم المحق برشوة أخرجوا له كتاب الله ، وإذا جاءهم المبطل )

>ا ليس فيه برشوة أخرجوا له ذلك الكتاب ، فهو فيه محق ، وإن جاءهم أحد يسألهم شيئ

320

Page 122: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

NرM Oب Mال rاسL ب ونL الن bرbمO Lأ Lت حق ، وال رشوة ، وال شيء ، أمروه بالحق ، فقال الله لهم : } أ

LعOقMلbونL { ]البقرة : LفLال ت LابL أ Mت Oك OلbونL ال Lت bمO ت Oت Lن bمO وLأ ك LسbفO Lن وOنL أ LسO Lن [.44وLتrا { اآلية. bوا آمLن bوا قLال rذMينL آمLن Lقbوا ال MذLا ل وقوله : } وLإ

قال محمد بن إسحاق : حدثنا محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عنrا { أي بصاحبكم رسول الله ، ولكنه إليكم bوا آمLن bوا قLال rذMينL آمLن Lقbوا ال MذLا ل ابن عباس : } وLإ

bوا { ال تحدثوا العرب بهذا ، فإنكم قد كنتم LعOض� قLال MلLى ب LعOضbهbمO إ MذLا خLال ب خاصة. } وLإMذLا rا وLإ bوا آمLن bوا قLال rذMينL آمLن Lقbوا ال MذLا ل تستفتحون به عليهم ، فكان منهم. فأنزل الله : } وLإ

} Oمb Nك ب Lر LدO ن Mع MهM bمO ب bحLاجsوك Mي bمO ل Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت bوا أ LعOض� قLال MلLى ب LعOضbهbمO إ خLال ب أي : تقرون بأنه نبي ، وقد علمتم أنه قد أخذ له الميثاق عليكم باتباعه ، وهو يخبرهم

أنه النبي الذي كنا ننتظر ، ونجد في كتابنا. اجحدوه وال تقروا به. يقول الله تعالى :.} Lونb Mن bعOل ونL وLمLا ي sر Mسb Lمb مLا ي LعOل rهL ي نr الل

L LمbونL أ LعOل وLال يL } أ

وقال الضحاك ، عن ابن عباس : يعني المنافقين من اليهود كانوا إذا لقوا أصحابمحمد صلى الله عليه وسلم قالوا : آمنا.

وقال السدي : هؤالء ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا. وكذا قال الربيع بن أنس ، وقتادة وغير واحد من السلف والخلف ، حتى قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، فيما رواه

( علينا4ابن وهب عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال : "ال يدخلن ) ( من أهل الكفر والنفاق : اذهبوا فقولوا :5قصبة المدينة إال مؤمن". فقال رؤساؤهم )

Lر ، ويرجعون إليهم بعد العصر. bك آمنا ، واكفروا إذا رجعتم إلينا ، فكانوا يأتون المدينة بالبLينMذr bنزلL عLلLى ال rذMي أ Mال bوا ب LابM آمMن Mت Oك LهOلM ال MفLة� مMنO أ وقرأ قول الله تعالى : } وLقLالLتO طLائ

جMعbونL { ]آل عمران : OرL rهbمO ي LعLل هb ل LرMوا آخ bرbفO rهLارM وLاك bوا وLجOهL الن [72آمLن__________

( في جـ : "كما سمعه الكليم عليه السالم" ، وفي ط : "كما سمعه الكليم موسى1)بن عمران عليه الصالة والسالم".

( في جـ ، ط : "من نص".2)( في جـ : "الباطل".3)( في جـ : "ال يدخل".4)( في جـ : "فقال رؤسائهم" وهو خطأ.5)

(1/308)

وكانوا يقولون ، إذا دخلوا المدينة : نحن مسلمون. ليعلموا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره. فإذا رجعوا رجعوا إلى الكفر. فلما أخبر الله نبيه صلى الله عليه (1وسلم قطع ذلك عنهم فلم يكونوا يدخلون. وكان المؤمنون يظنون أنهم مؤمنون )

فيقولون : أليس قد قال الله لكم كذا وكذا ؟ فيقولون : بلى. فإذا رجعوا إلى قومهمbمO { اآلية )2]يعني الرؤساء[ ) Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت (.3( قالوا : } أ

bمO { يعني : بما أنزل الله عليكم في Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون دNث Lحb Lت وقال أبو العالية : } أ( محمد صلى الله عليه وسلم.4كتابكم من نعت )

Oمb bحLاجsوك Mي bمO ل Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة : } أbمO { قال : كانوا يقولون : سيكون نبي. فخال بعضهم ببعض ) Nك ب Lر LدO ن Mع MهM ( فقالوا :5ب

321

Page 123: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( } Oمb Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت (.6} أة ، عن مجاهد ، rزL يج : حدثني القاسم بن أبي ب Lرbقول آخر في المراد بالفتح : قال ابن ج

bمO { قال : قام النبي صلى الله عليه Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت في قوله تعالى : } أ ( القردة والخنازير ، ويا عبدة7وسلم يوم قريظة تحت حصونهم ، فقال : "يا إخوان )

( إال منكم9( األمر محمد>ا ؟ ما خرج هذا القول )8الطاغوت" ، فقالوا : من أخبر بهذا )bمO { بما حكم الله ، للفتح ، ليكون لهم حجة عليكم. قال Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت } أ

( فآذوا محمد>ا صلى الله عليه10ابن جريج ، عن مجاهد : هذا حين أرسل إليهم عليا )وسلم.

LدO ن Mع MهM bمO ب bحLاجsوك Mي bمO { من العذاب } ل Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون دNث Lحb Lت وقال السدي : } أbمO { هؤالء ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا وكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما Nك ب Lر

bمO { من العذاب ، Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون bحLدNث Lت عbذNبوا به. فقال بعضهم لبعض : } أليقولوا : نحن أحب إلى الله منكم ، وأكرم على الله منكم.

bمO { يعني : بما قضى ]الله[ ) Oك Lي rهb عLل LحL الل MمLا فLت LهbمO ب bون دNث Lحb Lت وقال عطاء الخراساني : } أ( لكم وعليكم.11

وقال الحسن البصري : هؤالء اليهود ، كانوا إذا لقوا الذين آمنوا قالوا : آمنا ، وإذا خال بعضهم إلى بعض ، قال بعضهم : ال تحدثوا أصحاب محمد بما فتح الله عليكم مما في

( به عند ربكم ، فيخصموكم.12كتابكم ، فيحاجوكم )__________

( في جـ : "أنهم يؤمنون".1)( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و.2)( عن يونس عن ابن وهب به.2/254( رواه الطبري في تفسيره )3)( في أ : "من بعث".4)( في جـ ، ط ، ب : "فخال بعضهم ببعض".5)(.1/71( تفسير عبد الرزاق )6)( في جـ : "أيا إخوان".7)( في جـ ، ط ، ب : "من أخبر هذا".8)( في أ ، و : "هذا األمر".9)>ا إليهم".10) ( في جـ : "حين أرسل علي( زيادة من جـ ، أ.11)( في جـ ، ط ، ب : "ليحاجوكم".12)

(1/309)

( Lونs Lظbن Mالr ي MنO هbمO إ Mيr وLإ مLانL Mالr أ LابL إ Mت Oك LمbونL ال LعOل sونL الL ي مNي

b OهbمO أ bون78LوLمMن bب Oت Lك rذMينL ي Mل Oل� ل ( فLوLيOتL Lب Lت LهbمO مMمrا ك Oل� ل Mيال> فLوLي >ا قLل LمLن MهM ث وا ب bرL ت OشL Mي rهM ل OدM الل ن Mع OنMا مLذLه LونbولbقL bمr ي OدMيهMمO ث ي

L Mأ LابL ب Mت Oك ال( Lونb ب MسO Lك LهbمO مMمrا ي Oل� ل OدMيهMمO وLوLي ي

L ( 79أ

bونL { قال أبو العالية : يعني ما Mن bعOل ونL وLمLا ي sر Mسb Lمb مLا ي LعOل rهL ي نr اللL LمbونL أ LعOل وLال ي

L وقوله : } أ>ا1أسروا من كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم به ، وهو ) ( يجدونه مكتوب

322

Page 124: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

عندهم. وكذا قال قتادة.ونL { قال : كان ما أسروا أنهم كانوا إذا تولوا sر Mسb Lمb مLا ي LعOل rهL ي نr الل

L وقال الحسن : } أعن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وخال بعضهم إلى بعض ، تناهوا أن يخبر أحد )

( منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح الله عليهم مما في كتابهم ،2 ( ربهم. }3خشيةL أن يحاجهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما في كتابهم عند )

bونL { يعني : حين قالوا ألصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : آمنا. وكذا قال Mن bعOل وLمLا يأبو العالية ، والربيع ، وقتادة.

( Lونs Lظbن Mال ي MنO هbمO إ Mيr وLإ مLانL Mال أ LابL إ Mت Oك LمbونL ال LعOل sونL ال ي مNي

b OهbمO أ bون78L} وLمMن bب Oت Lك rذMينL ي Mل Oل� ل ( فLوLيOتL Lب Lت LهbمO مMمrا ك Oل� ل Mيال فLوLي >ا قLل LمLن MهM ث وا ب bرL ت OشL Mي rهM ل OدM الل ن Mع OنMا مLذLه LونbولbقL bمr ي OدMيهMمO ث ي

L Mأ LابL ب Mت Oك ال( Lونb ب MسO Lك LهbمO مMمrا ي Oل� ل OدMيهMمO وLوLي ي

L ( {79أsونL { أي : ومن أهل الكتاب ، قاله مجاهد : واألميون جمع مNي

b OهbمO أ يقول تعالى : } وLمMن أمي ، وهو : الرجل الذي ال يحسن الكتابة ، قاله أبو العالية ، والربيع ، وقتادة ،

rخLعي ، وغير واحد ) Mال4وإبراهيم الن LابL ]إ Mت Oك LمbونL ال LعOل ( وهو ظاهر في قوله تعالى : } ال ي( } ]rيM مLان

L ( أي : ال يدرون ما فيه. ولهذا في صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه5أLاب� Mت MهM مMنO ك Oل Oلbو مMنO قLب Lت OتL ت bن أمي ؛ ألنه لم يكن يحسن الكتابة ، كما قال تعالى : } وLمLا ك

OطMلbونL { ]العنكبوت : Oمbب LابL ال ت Oذ>ا الرM MكL إ LمMين Mي Lخbطsهb ب [ وقال عليه الصالة والسالم :48وLال ت "إنا أمة أمية ، ال نكتب وال نحسب ، الشهر هكذا وهكذا وهكذا" الحديث. أي : ال نفتقرLينN LعLثL فMي األمNي rذMي ب في عباداتنا ومواقيتها إلى كتاب وال حساب وقال تعالى : } هbوL ال

OهbمO { ]الجمعة : وال مMن bس L2ر.]Lخbط من الرجال إلى أمNه في جهله وقال ابن جرير : نسبت العرب من ال يكتب وال ي

( قول خالف6بالكتاب دون أبيه ، قال : وقد روي عن ابن عباس ، رضي الله عنهما )يب : حدثنا عثمان بن سعيد ، عن بشر بن عمارة ، عن أبي Lرb هذا ، وهو ما حدثنا به أبو كsونL { قال : األميون قوم مNي

b OهbمO أ روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله : } وLمMن>ا بأيديهم ، ثم قالوا لقوم >ا أنزله الله ، فكتبوا كتاب لم يصدNقوا رسوال أرسله الله ، وال كتاب

rهM { وقال : قد أخبر أنهم يكتبون بأيديهم ، ثم سماهم OدM الل ن Mع OنMا مLذLال : } هrهbفلة ج Lس ( على خالف ما7أميين ، لجحودهم كتب الله ورسله. ثم قال ابن جرير : وهذا التأويل )

يعرف من كالم العرب المستفيض بينهم. وذلك أن األمي عند العرب : الذي ال يكتب )8.)

قلت : ثم في صحة هذا عن ابن عباس ، بهذا اإلسناد ، نظر. والله أعلم.__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وهم".1)( في جـ : "يخبروا واحد>ا" ، وفي أ : "يخبروا أحد".2)( في جـ : "وعند".3)( في أ : "وإبراهيم النخغي وغيرهم".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب.5)( في ط : "رضي الله عنه".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وهذا التأويل تأويل".7)(.2/259( تفسير الطبري )8)

(1/310)

323

Page 125: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Mيr { إال1قوله ) مLانL Mال أ Mيr { قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : } إ مLان

L Mال أ ( تعالى : } إأحاديث.

Mيr { يقول : إال قوال يقولونه مLانL Mال أ وقال الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله : } إ

>ا. وقال سنيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج عن >ا. وقال مجاهد : إال كذب بأفواههم كذبLاس من يهود لم يكونوا Mيr { قال : أن مLان

L Mال أ LابL إ Mت Oك LمbونL ال LعOل sونL ال ي مNيb OهbمO أ مجاهد : } وLمMن

>ا ، وكانوا يتكلمون بالظن ) ( بغير ما في كتاب الله ،2يعلمون من الكتاب شيئويقولون : هو من الكتاب ، أماني� يتمنونها. وعن الحسن البصري ، نحوه.

Mيr { يتمنون على الله ما ليس لهم. مLانL Mال أ وقال أبو العالية ، والربيع وقتادة : } إ

Mيr { قال : تمنوا فقالوا : نحن من أهل مLانL Mال أ وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } إ

الكتاب. وليسوا منهم. قال ابن جرير : واألشبه بالصواب قول الضحاك عن ابن عباس ، وقال مجاهد : إن

( الله على3األميين الذين وصفهم الله أنهم ال يفقهون من الكتاب - الذي أنزل )ا. والتمني في >ا وزور> صbون الكذب ويتخرصون األباطيل كذب rرLخL Lت >ا ، ولكنهم ي موسى - شيئ هذا الموضع هو تخلق الكذب وتخرصه. ومنه الخبر المروي عن عثمان بن عفان رضي

(.4الله عنه : "ما تغنيت وال تمنيت". يعني ما تخرصت الباطل وال اختلقت الكذب ) وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،sونL { وال يدرون ما فيه ، Lظbن Mال ي MنO هbمO إ Mيr وLإ مLان

L Mال أ LابL إ Mت Oك LمbونL ال LعOل عن ابن عباس : } ال ي( نبوتك بالظن.5وهم يجحدون )

sونL { يكذبون. Lظbن Mال ي MنO هbمO إ وقال مجاهد : } وLإوقال قتادة : وأبو العالية ، والربيع : يظنون الظنون بغير الحق.

MهM وا ب bرL ت OشL Mي rهM ل OدM الل ن Mع OنMا مLذLه LونbولbقL bمr ي OدMيهMمO ث يL Mأ LابL ب Mت Oك bونL ال bب Oت Lك rذMينL ي Mل Oل� ل وقوله : } فLوLي

Mيال { اآلية : هؤالء صنف ) >ا قLل LمLن ( آخر من اليهود ، وهم الدعاة إلى الضالل بالزور6ثوالكذب على الله ، وأكل أموال الناس بالباطل.

والويل : الهالك والدمار ، وهي كلمة مشهورة في اللغة. وقال سفيان الثوري ، عنزياد بن فياض : سمعت أبا عياض يقول : ويل : صديد في أصل جهنم.

وقال عطاء بن يسار. الويل : واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت.__________

( في جـ ، ط : "وقوله".1)( في جـ : "يتكلمون الظن".2)( في جـ ، ط ، ب : "الذي أنزله".3)(.1/262( تفسير الطبري )4)( في أ ، و : "وهم يجدون".5)( في جـ : "هو صنف".6)

(1/311)

324

Page 126: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بناج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى rرLالحارث ، عن د الله عليه وسلم ، قال : "ويل واد في جهنم ، يهوي فيه الكافر أربعين خريف>ا قبل أن

يبلغ قعره". ورواه الترمذي عن عبد بن حميد ، عن الحسن بن موسى ، عن ابن لهيعة ، عن دراج ،

(. وقال : هذا حديث غريب ال نعرفه إال من حديث ابن لهيعة.1به ) قلت : لم ينفرد به ابن لهيعة كما ترى ، ولكن اآلفة ممن بعده ، وهذا الحديث بهذا

اإلسناد - مرفوع>ا - منكر ، والله أعلم. (2وقال ابن جرير : حدثنا المثنى ، حدثنا إبراهيم بن عبد السالم بن صالح العشيري )

حدثنا علي بن جرير ، عن حماد بن سلمة ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن كنانةOمbهL Oل� ل العدوي ، عن عثمان بن عفان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : } فLوLي

bونL { قال : "الويل جبل في النار. وهو الذي أنزل ب MسO Lك LهbمO مMمrا ي Oل� ل OدMيهMمO وLوLي يL LتO أ Lب Lت مMمrا ك

فوا التوراة ، زادوا فيها ما أحبوا ، ومحوا منها ما يكرهون ، ومحوا rرLفي اليهود ؛ ألنهم ح اسم محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة. ولذلك غضب الله عليهم ، فرفع بعض

( } Lونb ب MسO Lك LهbمO مMمrا ي Oل� ل OدMيهMمO وLوLي يL LتO أ Lب Lت LهbمO مMمrا ك Oل� ل (.3التوراة ، فقال : } فLوLي

وهذا غريب أيضا جد>ا. ]وعن ابن عباس : الويل : السعير من العذاب ، وقال الخليل بن أحمد : الويل : شدة

الشر ، وقال سيبويه : ويل : لمن وقع في الهلكة ، وويح لمن أشرف عليها ، وقال (. وقال الخليل :4األصمعي : الويل : تفجع والويل ترحم ، وقال غيره : الويل الحزن )

وفي معنى ويل : ويح وويش وويه وويك وويب ، ومنهم من فرق بينها ، وقال بعض النحاة : إنما جاز االبتداء بها وهي نكرة ؛ ألن فيها معنى الدعاء ، ومنهم من جوز

(.5نصبها ، بمعنى : ألزمهم ويال. قلت : لكن لم يقرأ بذلك أحد[ )OدMيهMمO { قال : هم أحبار ي

L Mأ LابL ب Mت Oك bونL ال bب Oت Lك rذMينL ي Mل Oل� ل وعن عكرمة ، عن ابن عباس : } فLوLياليهود. وكذا قال سعيد ، عن قتادة : هم اليهود.

وقال سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن علقمة : سألت ابن عباس عن قوله تعالى :OدMيهMمO { قال : نزلت في المشركين وأهل الكتاب. ي

L Mأ LابL ب Mت Oك bونL ال bب Oت Lك rذMينL ي Mل Oل� ل } فLوLي>ا من عندهم ، يبيعونه من العرب ، وقال السدي : كان ناس من اليهود كتبوا كتاب

>ا قليال.6ويحدثونهم أنه من عند الله ، ليأخذوا ) ( به ثمن__________

(.3164( وسنن الترمذي برقم )1/243( تفسير ابن أبي حاتم )1)( في جـ : "العيري".2)(.2/268( تفسير الطبري )3)( في أ : "الخوف".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب.5)( في جـ ، ط ، ب : "فيأخذوا".6)

(1/312)

325

Page 127: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bهLدOهLع bهr bخOلMفL الل rهM عLهOد>ا فLلLنO ي OدL الل ن Mع Oمb ذOت Lخr Lت rام>ا مLعOدbودLة> قbلO أ Lي Mالr أ rارb إ Lا الن ن rسLمL LنO ت bوا ل وLقLال( LونbمL LعOل rهM مLا الL ت LقbولbونL عLلLى الل LمO ت ( 80أ

وقال الزهري : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس أنه قال : يا معشر المسلمين ، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء ، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيه ،

( لم يشب ؟ وقد حLدrثكم الله تعالى أن أهل2( محض>ا )1أحدث أخبار الله تقرؤونه ) الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، وقالوا : هو من عند الله

>ا قليال ؛ أفال ) اءلتهم ؟ وال والله ما3ليشتروا به ثمن Lسbينهاكم ما جاءكم من العلم عن م ) ( من طرق عن4رأينا منهم أحد>ا قط سألكم عن الذي أنزل إليكم. رواه البخاري )

الزهري.وقال الحسن بن أبي الحسن البصري : الثمن القليل : الدنيا بحذافيرها.

bونL { أي : فويل لهم ب MسO Lك LهbمO مMمrا ي Oل� ل OدMيهMمO وLوLي يL LتO أ Lب Lت LهbمO مMمrا ك Oل� ل وقوله تعالى : } فLوLي

( والبهتان ، واالفتراء ، وويل لهم مما أكلوا به من5مما كتبوا بأيديهم من الكذب )LهbمO { يقول : فالعذاب عليهم ، Oل� ل السحت ، كما قال الضحاك عن ابن عباس : } فLوLي

bونL { يقول : مما ب MسO Lك LهbمO مMمrا ي Oل� ل من الذي كتبوا بأيديهم من ذلك الكذب ، } وLوLييأكلون به الناس السفلة وغيرهم.

bهr لMفL الل Oخb rهM عLهOد>ا فLلLنO ي OدL الل ن Mع Oمb rخLذOت Lت rام>ا مLعOدbودLة> قbلO أ Lي Mال أ rارb إ Lا الن ن rسLمL LنO ت bوا ل } وLقLال( LونbمL LعOل rهM مLا ال ت LقbولbونL عLلLى الل LمO ت ( {80عLهOدLهb أ

ا عن اليهود فيما نقلوه وادعوه ألنفسهم ، من أنهم لن تمسهم النار يقول تعالى إخبار>Mهr OدL الل ن Mع Oمb ذOت Lخr Lت إال أيام>ا معدودة ، ثم ينجون منها ، فرد الله عليهم ذلك بقوله : } قbلO أ

bخOلMف عهده )6عLهOد>ا { ) (.7( أي : بذلك ؟ فإن كان قد وقع عهد فهو ال ي ولكن هذا ما جرى وال كان. ولهذا أتى بـ"أم" التي بمعنى : بل ، أي : بل تقولون على

الله ما ال تعلمون من الكذب واالفتراء عليه. ( عن مجاهد ، عن ابن عباس :9( محمد بن إسحاق ، عن سيف بن سليمان )8قال )

bعLذrب بكل ألف سنة يوم>ا أن اليهود كانوا يقولون : هذه الدنيا سبعة آالف سنة ، وإنما نLا10في النار ، وإنما هي سبعة أيام معدودة ) ن rسLمL LنO ت bوا ل (. فأنزل الله تعالى : } وLقLال

MدbونL { ]البقرة : ال Lة> { إلى قوله : } خLودbدOعLام>ا مr Lي Mال أ rارb إ [.82النثم رواه عن محمد ، عن سعيد - أو عكرمة - عن ابن عباس ، بنحوه.

rام>ا مLعOدbودLة> { اليهود قالوا ) Lي Mال أ rارb إ Lا الن ن rسLمL LنO ت bوا ل وقال العوفي عن ابن عباس : } وLقLال( : لن11

__________( في ط : "يعرفونه" ، وفي و : "تعرفونه".1)( في جـ ، ط ، و : "غض>ا".2)( في جـ : "أفلم".3)(.7523 ، 7363 ، 2685( صحيح البخاري برقم )4)( في جـ : "من الكتب".5)( بعدها في جـ : "فلن يخلف الله عهده".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وعده".7)( في جـ ، ط : "وقال".8)( في جـ : "سلمان".9)

326

Page 128: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "أيام معدودات".10)( في جـ : "وقالوا".11)

(1/313)

تمسنا النار إال أربعين ليلة ، ]زاد غيره : هي مدة عبادتهم العجل ، وحكاه القرطبي عن(.1ابن عباس وقتادة[ )

>ا : أن ما وقال الضحاك : قال ابن عباس : زعمت اليهود أنهم وجدوا في التوراة مكتوب بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة ، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم ، التي هي نابتة في أصل الجحيم. وقال أعداء الله : إنما نعذب حتى ننتهي إلى شجرة الزقوم

rام>ا مLعOدbودLة> { Lي Mال أ rارb إ Lا الن ن rسLمL LنO ت bوا ل فتذهب جهنم وتهلك. فذلك قوله تعالى : } وLقLالrام>ا مLعOدbودLة> { Lي Mال أ rارb إ Lا الن ن rسLمL LنO ت bوا ل وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة : } وLقLال

(.2يعني : األيام التي عبدنا فيها العجل ) ( فقالوا : لن ندخل3وقال عكرمة : خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم )

( محمد>ا صلى الله5( قوم آخرون ، يعنون )4النار إال أربعين ليلة ، وسيخلفنا إليها ) عليه وسلم وأصحابه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم :

bارr Lا الن ن rسLمL LنO ت bوا ل "بل أنتم خالدون مخلدون ال يخلفكم إليها أحد". فأنزل الله : } وLقLالrام>ا مLعOدbودLة> { اآلية. Lي Mال أ إ

وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه رحمه الله : حدثنا عبد الرحمن بن جعفر ، حدثنا محمد بن محمد بن صخر ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا ليث بن سعد ،

حدثني سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : لما فتحت خيبر ( رسول الله صلى6أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، فقال )

الله عليه وسلم : "اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا" فقال لهم رسول الله صلى (. قال : "كذبتم ، بل أبوكم فالن".7الله عليه وسلم : "من أبوكم ؟" قالوا : فالن )

ت ، ثم قال لهم : "هل أنتم صادقي� عن شيء إن سألتكم عنه ؟". OرMرL فقالوا : صدقت وب قالوا : نعم ، يا أبا القاسم ، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهما ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أهل النار ؟" فقالوا : نكون فيها يسير>

تخلفونا فيها. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اخسأوا ، والله ال نخلفكم فيها أبد>ا". ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هل أنتم صادقي� عن شيء

إن سألتكم عنه ؟". قالوا : نعم يا أبا القاسم. فقال : "هل جعلتم في هذه الشاة ( : "فما حملكم على ذلك ؟". فقالوا : أردنا إن كنت8سم¤ا ؟". فقالوا : نعم. قال )

>ا لم يضرك. >ا أن نستريح منك ، وإن كنت نبي كاذب(.9ورواه أحمد ، والبخاري ، والنسائي ، من حديث الليث بن سعد ، بنحوه )

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.1)(.72 ، 1/71( تفسير عبد الرزاق )2)( في جـ : "رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه".3)( في جـ : "فيها".4)( في جـ ، ط ، أ ، و : "يعني" ، وفي ب : "تعني".5)

327

Page 129: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ط ، ب : "فقال لهم".6)( في جـ : "قالوا : أبونا فالن".7)( في جـ ، ط ، ب : "فقال".8) ( وسنن النسائي الكبرى4249 ، 3161( وصحيح البخاري برقم )2/451( المسند )9)

(.11355برقم )

(1/314)

( LونbدM ال Lا خLيهMف Oمbه Mارr صOحLابb النL MكL أ Lئ bول bهb فLأ Lت MهM خLطMيئ LحLاطLتO ب Lة> وLأ Nئ ي Lس LبLسL LلLى مLنO ك (81ب

( LونbدM ال Lا خLيهMف Oمbه Mةr ن LجO صOحLابb الL MكL أ Lئ bول MحLاتM أ bوا الصrال bوا وLعLمMل LمLن rذMينL آ ( 82وLال

( LونbدM ال Lا خLيهMف Oمbه Mارr صOحLابb النL MكL أ Lئ bول bهb فLأ Lت MهM خLطMيئ LحLاطLتO ب Lة> وLأ Nئ ي Lس LبLسL LلLى مLنO ك (81} ب

( LونbدM ال Lا خLيهMف Oمbه Mةr ن LجO صOحLابb الL MكL أ Lئ bول MحLاتM أ bوا الصrال bوا وLعLمMل rذMينL آمLن ( {82وLال

يقول تعالى : ليس األمر كما تمنيتم ، وال كما تشتهون ، بل األمر : أنه من عمل سيئة وأحاطت به خطيئته ، وهو من وافى يوم القيامة وليس له حسنة ، بل جميع عمله

( وعملوا الصالحات - من1سيئات ، فهذا من أهل النار ، والذين آمنوا بالله ورسوله ) ( من أهل الجنة. وهذا المقام شبيه بقوله تعالى :2العمل الموافق للشريعة - فهم )

Mهr Lهb مMنO دbونM الل LجMدO ل MهM وLال ي bجOزL ب وء>ا ي bس OلLمOعL LابM مLنO ي Mت Oك LهOلM ال MيN أ مLانL bمO وLال أ Nك Mي مLان

L Mأ OسL ب Lي } لLونbل bخOدL MكL ي Lئ bول Lى وLهbوL مbؤOمMن� فLأ Oث bن وO أ

L Lر� أ MحLاتM مMنO ذLك LعOمLلO مMنL الصrال ا* وLمLنO ي LصMير> ¤ا وLال ن Mي وLلا { ]النساء : LقMير> LمbونL ن bظOل rةL وLال ي ن LجO [.124 ، 123ال

قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد - أو عكرمة - عن ابنLة> { أي : عمل مثل أعمالكم ، وكفر بمثل ما كفرتم به ، Nئ ي Lس LبLسL LلLى مLنO ك عباس : } ب

( فما له من حسنة.3حتى يحيط به كفره )وفي رواية عن ابن عباس ، قال : الشرك.

قال ابن أبي حاتم : وروي عن أبي وائل ، وأبي العالية ، ومجاهد ، وعكرمة ، والحسن ،(.4وقتادة ، والربيع بن أنس ، نحوه )

وقال الحسن - أيض>ا - والسدي : السيئة : الكبيرة من الكبائر.bهb { قال : بقلبه. Lت MهM خLطMيئ LحLاطLتO ب وقال ابن جريج ، عن مجاهد : } وLأ

bهb { قالوا : Lت MهM خLطMيئ LحLاطLتO ب وقال أبو هريرة ، وأبو وائل ، وعطاء ، والحسن : } وLأأحاط به شركه.

bهb { قال : Lت MهM خLطMيئ LحLاطLتO ب Lيم : } وLأ ث bوقال األعمش ، عن أبي رزين ، عن الربيع بن خ ( من قبل أن يتوب. وعن السدي ، وأبي رزين ، نحوه.5الذي يموت على خطايا )

وقال أبو العالية ، ومجاهد ، والحسن ، في رواية عنهما ، وقتادة ، والربيع بن أنس :bهb { الكبيرة الموجبة. Lت MهM خLطMيئ LحLاطLتO ب } وLأ

وكل هذه األقوال متقاربة في المعنى ، والله أعلم. ويذكر هاهنا الحديث الذي رواهاإلمام أحمد حيث قال :

( عن عبد ربه ، عن أبي عياض ، عن6حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عمرو بن قتادة )عبد الله

__________

328

Page 130: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "ورسله".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فهو".2)( في جـ : "فمتى يحيط عمله".3)( في جـ : "بنحوه".4)( في أ ، و : "على خطاياه".5)( في أ : "عن عمر بن صادق".6)

(1/315)

LامLى Lت Oي Lى وLال ب OرbقO >ا وLذMي ال ان LسOحM OنM إ MدLي OوLال Mال rهL وLب Mالr الل bدbونL إ LعOب MيلL الL ت ائ Lر OسM Mي إ Lن LاقL ب Lا مMيث ذOن LخL MذO أ وLإOمb Oك Mيال> مMن Mالr قLل bمO إ Oت rي LوLل bمr ت LاةL ث ك rوا الزb Lت ةL وLآ Lالrوا الصbيمMقL >ا وLأ ن Oسbح Mاسr Mلن bوا ل MينM وLقbول اك LسLمO وLال

( LونbضMرOعbم Oمb Oت Lن ( 83وLأ

rاكم ومحقرات الذنوب ، بن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إي فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه". وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب

لهbنr مثال كمثل قوم نزلوا بأرض فالة ، فحضر صنيع القوم ، فجعل الرجل ينطلقا ، فأنضجوا1فيجيء بالعود ، والرجل يجيء بالعود ، حتى جمعوا سواد>ا ) ( ، وأججوا نار>

(.2ما قذفوا فيها ) وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد ، عن سعيد - أو عكرمة - عن ابن عباس :

MدbونL { أي من آمن ال Lا خLيهMف Oمbه Mةr ن LجO صOحLابb الL MكL أ Lئ bول MحLاتM أ bوا الصrال bوا وLعLمMل rذMينL آمLن } وLال

بما كفرتم به ، وعمل بما تركتم من دينه ، فلهم الجنة خالدين فيها. يخبرهم أن الثواب(.3بالخير والشر� مقيم على أهله ، ال انقطاع له أبد>ا )

Lى ب OرbقO >ا وLذMي ال ان LسOحM OنM إ MدLي OوLال Mال rهL وLب Mال الل bدbونL إ LعOب MيلL ال ت ائ Lر OسM Mي إ Lن LاقL ب Lا مMيث ذOن LخL MذO أ } وLإMيال Mال قLل bمO إ Oت rي LوLل bمr ت LاةL ث ك rوا الزb LقMيمbوا الصrالةL وLآت >ا وLأ ن Oسbح Mاسr Mلن bوا ل MينM وLقbول اك LسLمO LامLى وLال Lت Oي وLال

( LونbضMرOعbم Oمb Oت Lن bمO وLأ Oك ( {83مMن�ر تبارك وتعالى بني إسرائيل بما أمرهم به من األوامر ، وأخذ ميثاقهم على ذلك ، bذك ي وأنهم تولوا عن ذلك كله ، وأعرضوا قصد>ا وعمد>ا ، وهم يعرفونه ويذكرونه ، فأمرهم

>ا. وبهذا أمر جميع خلقه ، ولذلك خلقهم كما قال تعالى : أن يعبدوه وال يشركوا به شيئbدbونM { ]األنبياء : Lا فLاعOب Lن Mال أ LهL إ Mل rهb ال إ ن

L OهM أ Lي Mل bوحMي إ Mال ن سbول� إ Lر OنMم LكMلO Lا مMنO قLب Oن ل Lس OرL } وLمLا أ

25} Lوتbاغrوا الطb Mب Lن ت OاجLو Lهr bدbوا الل bعOب نM اL سbوال أ Lة� رrم

b bلN أ Lا فMي ك Oن LعLث LقLدO ب [ وقال تعالى : } وLل [ وهذا هو أعلى الحقوق وأعظمها ، وهو حق الله تعالى ، أن يعبد وحده ال36]النحل :

شريك له ، ثم بعده حق المخلوقين ، وآكدهم وأوالهم بذلك حق الوالدين ، ولهذا يقرنrيLلM OكL إ MدLي MوLال bرO لMي وLل ك Oاش Mن

L الله تعالى بين حقه وحق الوالدين ، كما قال تعالى : } أOمLصMيرb { ]لقمان : Oن14Mال MدLي OوLال Mال rاهb وLب Mي Mال إ bدbوا إ LعOب ال ت

L sكL أ ب Lى رLضLقLوقال تعالى : } و ] MيلM { ]اإلسراء ب rالس LنO كMينL وLاب OسMمO Lى حLقrهb وLال ب OرbقO >ا { اآلية إلى أن قال : } وLآتM ذLا ال ان LسOحM إ

[ وفي الصحيحين ، عن ابن مسعود ، قلت : يا رسول الله ، أي العمل أفضل26 - 23: ؟ قال : "الصالة على وقتها". قلت : ثم أي ؟ قال : "بر الوالدين". قلت : ثم أي� ؟

(. ولهذا جاء في الحديث الصحيح : أن رجال قال : يا4قال : "الجهاد في سبيل الله" ) ( ؟ قال : "أمك". قال : ثم من ؟5رسول الله ، من أبر ؟ قال : "أمك". قال : ثم من )

329

Page 131: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.6قال : "أباك. ثم أدناك أدناك" )__________

( في جـ : "جمعوا أعواد>ا".1)(.1/402( المسند )2)( في جـ ، ط ، ب : "أبد>ا ال انقطاع له".3)(.85( وصحيح مسلم برقم )7534 ، 5970 ، 527( صحيح البخاري برقم )4)( في ط : "ثم قال من".5) ( ، ومن5139( جاء من حديث معاوية بن حيدة ، رواه أبو داود في السنن برقم )6)

(.5140حديث كليب بن منفعة عن أبيه عن جده ، رواه أبو داود في السنن برقم )

(1/316)

rهL { قال الزمخشري : خبر بمعنى الطلب ، وهو آكد. وقيل : Mال الل bدbونL إ LعOب ]وقوله : } ال ت ( فحذفت أن فارتفع ، وحكي عن أبي1كان أصله : أال تعبدوا كما قرأها بعض السلف )

Mال اللrه". وقيل : } ال bدbوا إ LعOب وابن مسعود ، رضي الله عنهما ، أنهما قرآها : "ال تbدbونL { مرفوع على أنه قسم ، أي : والله ال تعبدون إال الله ، ونقل هذا التوجيه LعOب ت

(.2القرطبي في تفسيره عن سيبويه. وقال : اختاره المبرد والكسائي والفراء[ )LامLى { وهم : الصغار الذين ال كاسب لهم من اآلباء. ]وقال أهل اللغة : Lت Oي قال : } وLال

اليتيم في بني آدم من اآلباء ، وفي البهائم من األم ، وحكى الماوردي أن اليتيم أطلقMينL { الذين ال يجدون ما ينفقون على3في بني آدم من األم أيضا[ ) اك LسLمO ( } وLال

أنفسهم وأهليهم ، وسيأتي الكالم على هذه األصناف عند آية النساء ، التي أمرنا الله>ا { ان LسOحM OنM إ MدLي OوLال Mال >ا وLب Oئ ي Lش MهM bوا ب رMك Oشb rهL وLال ت bدbوا الل تعالى بها صريح>ا في قوله : } وLاعOب

[.36اآلية ]النساء : >ا ، ويدخل bوا لهم جانب >ا ، ولين >ا { أي : كلموهم طيب ن Oسbح Mاسr Mلن bوا ل وقوله تعالى : } وLقbول

في ذلك األمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف ، كما قال الحسن البصري في>ا { فالحbسOن من القول : يأمbر بالمعروف وينهى عن ن Oسbح Mاسr Mلن bوا ل قوله : } وLقbول

لbق bا كما قال الله ، وهو كل خ< المنكر ، ويحلم ، ويعفو ، ويصفح ، ويقول للناس حسنحسن رضيه الله.

از ، عن أبي عمران الجLوOني ، عن rزLوقال اإلمام أحمد : حدثنا روح ، حدثنا أبو عامر الخ عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم

>ا ، وإن لم تجد فLالOقL أخاك بوجه منطلق ) ( ".4أنه قال : "ال تحقرن من المعروف شيئاز ،5وأخرجه مسلم في صحيحه ، والترمذي ]وصححه[ ) ( من حديث أبي عامر الخز�

(.6واسمه صالح بن رستم ، به )>ا ، بعد ما أمرهم باإلحسان إليهم بالفعل ، وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للناس حسن

فجمع بين طرفي اإلحسان الفعلي والقولي. ثم أكد األمر بعبادته واإلحسان إلى الناس�ن ) LاةL {7بالمbعي ك rوا الزb LقMيمbوا الصrالةL وLآت ( من ذلك ، وهو الصالة والزكاة ، فقال : } وLأ

وأخبر أنهم تولوا عن ذلك كله ، أي : تركوه وراء ظهورهم ، وأعرضوا عنه على عمد بعد العلم به ، إال القليل منهم ، وقد أمر تعالى هذه األمة بنظير ذلك في سورة

Lى ب OرbقO MذMي ال >ا وLب ان LسOحM OنM إ MدLي OوLال Mال >ا وLب Oئ ي Lش MهM bوا ب رMك Oشb rهL وLال ت bدbوا الل النساء ، بقوله : } وLاعOب

330

Page 132: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MيلM ب rالس MنO OبM وLاب ن LجO Mال bبM وLالصrاحMبM ب ن bجO ارM ال LجO Lى وLال ب OرbقO OجLارM ذMي ال MينM وLال اك LسLمO LامLى وLال Lت Oي وLالا { ]النساء : Lاال فLخbور> ت Oخbم LانL bحMبs مLنO ك rهL ال ي Mنr الل bمO إ bك OمLان ي

L LتO أ Lك [36وLمLا مLل__________

( في أ : "كما قرأها من قرأها من السلف".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.3)( في ط : "بوجه طلق".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.5)(.1833( وسنن الترمذي برقم )2626( وصحيح مسلم برقم )5/173( المسند )6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بالمتعين".7)

(1/317)

فقامت هذه األمة من ذلك بما لم تقم به أمة من األمم قبلها ، ولله الحمد والمنة.ومن النقول الغريبة هاهنا ما ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره :

حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن خلف العسقالني ، حدثنا عبد الله بن يوسف - يعنيMيح ، عن حميد بن عقبة ، عن أسد بن وLدLاعة : أنه كان NيسMي - حدثنا خالد بن صLب Nن الت

>ا إال سلم عليه ، فقيل له : ما شأنك ؟ تسلم >ا وال نصراني يخرج من منزله فال يلقى يهودي>ا { وهو : ن Oسbح Mاسr Mلن bوا ل على اليهودي والنصراني. فقال : إن الله يقول : } وLقbول

السالم. قال : وروي عن عطاء الخراساني ، نحوه.(.1قلت : وقد ثبت في السنة أنهم ال يبدؤون بالسالم ، والله أعلم )

__________ ( عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن2166( أخرجه مسلم في صحيحه برقم )1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تبدؤوا اليهود وال النصارى بالسالم ، وإذالقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه".

(1/318)

Oمb Oت Lن bمO وLأ ت Oر LرOقL bمr أ bمO ث LارMك bمO مMنO دMي ك LسbفO Lن bخOرMجbونL أ bمO وLالL ت bونL دMمLاءLك فMك OسL bمO الL ت LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ وLإ( LونbدLه OشL LارMهMم84Oت bمO مMنO دMي Oك bخOرMجbونL فLرMيق>ا مMن bمO وLت ك LسbفO Lن bلbونL أ LقOت ءM ت LالbؤLه Oمb Oت Lن bمr أ ( ث

Oمb Oك Lي م� عLل rرLحbم LوbهLو OمbوهbادLفb ى ت Lار Lسb bمO أ bوك Oت Lأ MنO ي OعbدOوLانM وLإ M وLال Oم Mث OاإلM OهMمO ب Lي ونL عLل bرLاهLظL ت

rالM bمO إ Oك LفOعLلb ذLلMكL مMن اءb مLنO ي LزLا جLمLض� فOعL Mب ونL ب bرbفO Lك LابM وLت Mت Oك LعOضM ال Mب bونL ب bؤOمMن LفLت اجbهbمO أ LرOخM إLونbلLمOعL MغLافMل� عLمrا ت rهb ب OعLذLابM وLمLا الل دN ال LشL MلLى أ دsونL إ Lرb LامLةM ي OقMي LوOمL ال Lا وLي Oي LاةM الدsن ي LحO ي� فMي ال OزMخ

(85Lون bرLصO bن OعLذLابb وLالL هbمO ي Oهbمb ال bخLفrفb عLن ةM فLالL ي LرMخL OاآلM Lا ب Oي LاةL الدsن ي LحO وbا ال LرL ت Oاش LينMذr MكL ال Lئ bول ( أ(86 )

Oمb ت Oر LرOقL bمr أ bمO ث LارMك bمO مMنO دMي ك LسbفO Lن bخOرMجbونL أ bمO وLال ت bونL دMمLاءLك فMك OسL bمO ال ت LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ } وLإ( LونbدLه OشL bمO ت Oت Lن LارMهMم84OوLأ bمO مMنO دMي Oك bخOرMجbونL فLرMيق>ا مMن bمO وLت ك LسbفO Lن bلbونL أ LقOت bمO هLؤbالءM ت Oت Lن bمr أ ( ث

331

Page 133: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Oمb Oك Lي م� عLل rرLحbم LوbهLو OمbوهbادLفb ى ت Lار Lسb bمO أ bوك Oت Lأ MنO ي OعbدOوLانM وLإ M وLال Oم Mاإلث OهMمO ب Lي ونL عLل bرLاهLظL ت

Mال bمO إ Oك LفOعLلb ذLلMكL مMن اءb مLنO ي LزLا جLمLض� فOعL Mب ونL ب bرbفO Lك LابM وLت Mت Oك LعOضM ال Mب bونL ب bؤOمMن LفLت اجbهbمO أ LرOخM إLونbلLمOعL MغLافMل� عLمrا ت rهb ب OعLذLابM وLمLا الل دN ال LشL MلLى أ دsونL إ Lرb LامLةM ي OقMي LوOمL ال Lا وLي Oي LاةM الدsن ي LحO ي� فMي ال OزMخ

(85Lون bرLصO bن OعLذLابb وLال هbمO ي Oهbمb ال bخLفrفb عLن ةM فLال ي LرMاآلخM Lا ب Oي LاةL الدsن ي LحO وbا ال LرL ت Oاش LينMذr MكL ال Lئ bول ( أ(86} )

ا على اليهود الذين كانوا في زمان رسول الله صلى الله يقول ، تبارك وتعالى ، منكر> عليه وسلم بالمدينة ، وما كانوا يعانونه من القتال مع األوس والخزرج ، وذلك أن

rاد أصنام ، وكانت بينهم حروب األوس والخزرج ، وهم األنصار ، كانوا في الجاهلية عbب كثيرة ، وكانت يهود المدينة ثالثL قبائل : بنو قينقاع. وبنو النضير حلفاء الخزرج. وبنو

( بينهم قاتل كل فريق مع حلفائه ،1قريظة حلفاء األوس. فكانت الحرب إذا نشبت ) فيقتل اليهودي أعداءه ، وقد يقتل اليهودي� اآلخرb من الفريق اآلخر ، وذلك حرام عليهم

في دينه ونص كتابه ، ويخرجونهم من بيوتهم وينهبون ما فيها من األثاث واألمتعة�وا األسارى من الفريق المغلوب ، عمال واألموال ، ثم إذا وضعت الحرب أوزارها استفك

LعOض� { ولهذا Mب ونL ب bرbفO Lك LابM وLت Mت Oك LعOضM ال Mب bونL ب bؤOمMن LفLت بحكم التوراة ؛ ولهذا قال تعالى : } أOنMم Oمb ك LسbفO Lن bخOرMجbونL أ bمO وLال ت bونL دMمLاءLك فMك OسL bمO ال ت LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ قال تعالى : } وLإ

bمO { أي : ال يقتل بعضكم بعض>ا ، وال يخرجه من منزله ، وال يظاهر عليه ، كما قال LارMك دMيbمO { ]البقرة : Mك LارMئ OدL ب ن Mع Oمb Lك Oر� ل ي Lخ Oمb Mك bمO ذLل ك LسbفO Lن bوا أ bل bمO فLاقOت Mك LارMئ MلLى ب bوا إ bوب تعالى : } فLت

54]__________

( في أ : "نشئت".1)

(1/318)

وذلك أن أهل الملة الواحدة بمنزلة النفس الواحدة ، كما قال عليه الصالة والسالم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم بمنزلة الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه

عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".هLدbونL { أي : ثم أقررتم بمعرفة هذا الميثاق وصحته1]وقوله[ ) OشL bمO ت Oت Lن bمO وLأ ت Oر LرOقL bمr أ ( } ث

وأنتم تشهدون به.OمMهO Lي ونL عLل bرLاهLظL LارMهMمO ت bمO مMنO دMي Oك bخOرMجbونL فLرMيق>ا مMن bمO وLت ك LسbفO Lن bلbونL أ LقOت bمO هLؤbالءM ت Oت Lن bمr أ } ث

اجbهbمO { قال محمد LرOخM bمO إ Oك Lي م� عLل rرLحbم LوbهLو OمbوهbادLفb ى ت Lار Lسb bمO أ bوك Oت Lأ MنO ي OعbدOوLانM وLإ M وLال Oم Mاإلث ب

بن إسحاق بن يسار : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد بن جبير - أو عكرمة -bمO { اآلية ، قال : أنبهم الله ) ك LسbفO Lن bلbونL أ LقOت bمO هLؤbالءM ت Oت Lن bمr أ ( من2عن ابن عباس : } ث

م عليهم في التوراة سفك دمائهم ) ( وافترض عليهم فيها فدLاء3فعلهم ، وقد حر� ( حلفاء الخزرج ، والنضير ،4أسراهم ، فكانوا فريقين : طائفة منهم بنو قينقاع وإنهم )

( حلفاء األوس ، فكانوا إذا كانت بين األوس والخزرج حرب خرجت5وقريظة وإنهم ) ( كل واحد من6بنو قينقاع مع الخزرج ، وخرجت النضير وقريظة مع األوس ، يظاهر )

الفريقين حلفاءه على إخوانه ، حتى يتسافكوا دماءهم بينهم ، وبأيديهم التوراة يعرفون فيها ما عليهم وما لهم. واألوس والخزرج أهل شرك يعبدون األوثان ، وال يعرفون جنة

>ا ، وال حالال وال حرام>ا ، فإذا وضعت الحرب أوزارها >ا وال قيامة ، وال كتاب ا ، وال بعث وال نار>

332

Page 134: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

افتدوا أسراهم ، تصديق>ا لما في التوراة ، وأخذ>ا به ؛ بعضهم من بعض ، يفتدي بنو ( األوس ، ويفتدي النضير وقريظة ما كان في7قينقاع ما كان من أسراهم في أيدي )

( وقتلى من قتلوا10( ما أصابوا من دمائهم )9( الخزرج منهم ، ويطلبون )8أيدي )rبهم ) Lن منهم فيما بينهم ، مظاهرة ألهل الشرك عليهم. يقول الله تعالى ذكره حيث أ

LعOض� { أي : يفاديه بحكم التوراة11 Mب ونL ب bرbفO Lك LابM وLت Mت Oك LعOضM ال Mب bونL ب bؤOمMن LفLت ( بذلك : } أbخرج ) bظLاهLر عليه من12ويقتله ، وفي حكم التوراة أال يفعل ، وال ي ( من داره ، وال ي

رك بالله ، ويعبد األوثان من دونه ، ابتغاء عرض الدنيا. ففي ذلك من فعلهم مع Oشb ي(.13األوس والخزرج - فيما بلغني - نزلت هذه القصة )

وقال أسباط عن السدي : كانت قريظة حلفاء األوس ، وكانت النضير حلفاء الخزرج ،مLير ، فيقاتل بنو قريظة مع حلفائها النضيرL وحلفاءهم ، bفكانوا يقتتلون في حرب س

وكانت النضير تقاتل قريظة__________

( زيادة من جـ ، ط ، أ.1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "أنبأهم الله بذلك".2)( في جـ : "سفك الدماء".3)( في جـ : "وهم".4)( في جـ : "وهم".5)( في جـ ، ط ، ب : "فظاهر".6)( في جـ : "يدي".7)( في جـ : "يدي".8)( في جـ ، ط ، أ : "يطلبون".9)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "من الدماء وقتلوا".10)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "حين أنبأهم".11)( في جـ ، ط ، ب : "ويخرجه".12)(.2/305( وتفسير الطبري )1/540( انظر : السيرة النبوية البن هشام )13)

(1/319)

وحلفاءها ، ويغلبونهم ، فيخربون ديارهم ، ويخرجونهم منها ، فإذا أسر رجل من الفريقين كليهما ، جمعوا له حتى يفدوه. فتعيرهم العرب بذلك ، ويقولون : كيف

م علينا قتالهم ، قالوا : فلم تقاتلونهم وتفدونهم ؟ قالوا : إنا أمرنا أن نفديهم ، وحر�Lذل� حلفاؤنا ) ت Oسb rا نستحيى أن ت rرهم الله ، فقال :1تقاتلونهم ؟ قالوا : إن (. فذلك حين عي

} OمMهMارL bمO مMنO دMي Oك bخOرMجbونL فLرMيق>ا مMن bمO وLت ك LسbفO Lن bلbونL أ LقOت bمO هLؤbالءM ت Oت Lن bمr أ } ثMالءbؤLه Oمb Oت Lن bمr أ وقال شعبة ، عن السدي : نزلت هذه اآلية في قيس بن الخLطيم : } ث

} MانLوOدbعO M وLال Oم Mاإلث OهMمO ب Lي ونL عLل bرLاهLظL LارMهMمO ت bمO مMنO دMي Oك bخOرMجbونL فLرMيق>ا مMن bمO وLت ك LسbفO Lن bلbونL أ LقOت ت وقال أسباط ، عن السدي ، عن عبد خير ، قال : غزونا مع سلمان بن ربيعة الباهلي

OجLر ) Lن Lل ( فحاصرنا أهلها ففتحنا المدينة وأصبنا سبايا واشترى عبد الله بن سالم يهودية2ب بسبعمائة ، فلما مر� برأس الجالوت نزل به ، فقال له عبد الله : يا رأس الجالوت ، هل لك في عجوز هاهنا من أهل دينك ، تشتريها مني ؟ قال : نعم. قال : أخذتها بسبعمائة

333

Page 135: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

بحbك سبعمائة أخرى. قال : فإني قد حلفت أال أنقصها من أربعة Oدرهم. قال : فإني أر آالف. قال : ال حاجة لي فيها ، قال : والله لتشترينها مني ، أو لتكفرن بدينك الذي أنت

>ا عليه. قال : ادن مني ، فدنا منه ، فقرأ في أذنه التي في التوراة : إنك ال تجد مملوكOمb Oك Lي م� عLل rرLحbم LوbهLو OمbوهbادLفb ى ت Lار Lس

b bمO أ bوك Oت Lأ MنO ي من بني إسرائيل إال اشتريته فأعتقته } وLإهbمO { قال : أنت عبد الله بن سالم ؟ قال : نعم. قال : فجاء بأربعة آالف ، فأخذ bاج LرOخM إ

عبد الله ألفين ، ورد عليه ألفين. وقال آدم بن أبي إياس في تفسيره : حدثنا أبو جعفر يعني الرازي ، حدثنا الربيع بن

أنس ، أخبرنا أبو العالية : أن عبد الله بن سالم مر على رأس الجالوت بالكوفة ، وهو (3يفادي من النساء من لم يقع عليها العرب ، وال يفادي من وقع عليها العرب ، فقال )

عبد الله بن سالم : أما إنه مكتوب عندك في كتابك أن تفاديهن كلهن. والذي أرشدت إليه اآلية الكريمة ، وهذا السياق ، ذم اليهود في قيامهم بأمر التوراة التي يعتقدون صحتها ، ومخالفة شرعها ، مع معرفتهم بذلك وشهادتهم له بالصحة ،

فلهذا ال يؤتمنون على ما فيها وال على نقلها ، وال يصدقون فيما يكتمونه من صفة ( صلى الله عليه وسلم ونعته ، ومبعثه ومخرجه ، ومهاجره ، وغير ذلك4رسول الله )

من شؤونه ، التي قد أخبرت بها األنبياء قبله. واليهود عليهم لعائن الله يتكاتمونه بينهم ،Lا { أي : Oي LاةM الدsن ي LحO ي� فMي ال OزMال خM bمO إ Oك LفOعLلb ذLلMكL مMن اءb مLنO ي LزLا جLمLولهذا قال تعالى } ف

OعLذLابM { جزاء على دN ال LشL MلLى أ دsونL إ Lرb LامLةM ي OقMي LوOمL ال بسبب مخالفتهم شرع الله وأمره } وLيLينMذr MكL ال Lئ bول * أ LونbلLمOعL MغLافMل� عLمrا ت rهb ب ما كتموه من كتاب الله الذي بأيديهم } وLمLا الل

bمbهO bخLفrفb عLن ةM { أي : استحبوها على اآلخرة واختاروها } فLال ي LرMاآلخM Lا ب Oي LاةL الدsن ي LحO وbا ال LرL ت Oاش } Lون bرLصO bن OعLذLابb { أي : ال يفتر عنهم ساعة واحدة } وLال هbمO ي ال

__________( في أ ، و : "نستذل بحلفائنا".1)( في جـ : "بكنجر".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فقال له".3)( في جـ : "صفة محمد".4)

(1/320)

bاهL rدOن Lي LاتM وLأ Nن Lي Oب LمL ال ي OرLم LنO Lا عMيسLى اب Oن Lي Lت سbلM وLآ sالرM LعOدMهM ب Lا مMنO ب Oن LابL وLقLفrي Mت Oك Lا مbوسLى ال Oن Lي Lت LقLدO آ وLلbمO وLفLرMيق>ا Oت Lذrب bمO فLفLرMيق>ا ك ت OرL Oب Lك ت Oاس bمb ك bسbفO Lن LهOوLى أ MمLا الL ت سbول� ب Lر Oمb rمLا جLاءLك bل LفLك OقbدbسM أ وحM ال bرM ب

( Lونbلb LقOت ( 87ت

أي : وليس لهم ناصر ينقذهم مما هم فيه من العذاب الدائم السرمدي ، وال يجيرهممنه.

MاتL Nن Lي Oب LمL ال ي OرLم LنO Lا عMيسLى اب Oن Lي سbلM وLآت sالرM LعOدMهM ب Lا مMنO ب Oن LابL وLقLفrي Mت Oك Lا مbوسLى ال Oن Lي LقLدO آت } وLلOمb Oت Lذrب bمO فLفLرMيق>ا ك ت OرL Oب Lك ت Oاس bمb ك bسbفO Lن LهOوLى أ MمLا ال ت سbول� ب Lر Oمb اءLك Lا جLمr bل LفLك OقbدbسM أ وحM ال bرM Lاهb ب rدOن Lي وLأ

( Lونbلb LقOت ( {87وLفLرMيق>ا ت ينعت ، تبارك وتعالى ، بني إسرائيل بالعتو والعناد والمخالفة ، واالستكبار على األنبياء ،

وأنهم إنما يتبعون أهواءهم ، فذكر تعالى أنه آتى موسى الكتاب - وهو التوراة -

334

Page 136: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

فحرفوها وبدلوها ، وخالفوا أوامرها وأولوها. وأرسل الرسل والنبيين من بعده الذينMهLا bمb ب LحOك bور� ي اةL فMيهLا هbد>ى وLن LرOوr Lا الت Oن Lنزل rا أ Mن يحكمون بشريعته ، كما قال تعالى : } إ

Mهr LابM الل Mت bحOفMظbوا مMنO ك ت Oا اسLمM Lارb ب ب OاألحLو Lونs Mي rان ب rالرLوا وbادLه LينMذr Mل Lمbوا ل ل OسL rذMينL أ sونL ال Mي rب الن

هLدLاءL { اآلية ]المائدة : bش MهO Lي bوا عLل Lان سbلM {44وLك sالرM LعOدMهM ب Lا مMنO ب Oن [ ، ولهذا قال : } وLقLفrي قال السدي ، عن أبي مالك : أتبعنا. وقال غيره : أردفنا. والكل قريب ، كما قال

ا { ]المؤمنون : LرO Lت Lا ت Lن ل bس bا رL Oن ل Lس OرL bمr أ [ حتى ختم أنبياء بني إسرائيل44تعالى : } ث

بعيسى ابن مريم ، فجاء بمخالفة التوراة في بعض األحكام ، ولهذا أعطاه الله من البينات ، وهي : المعجزات. قال ابن عباس : من إحياء الموتى ، وخلقه من الطين

ا بإذن الله ، وإبرائه األسقام ، وإخباره بالغيوب ، كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طير> ( على صدقه فيما جاءهم1وتأييده بروح القدس ، وهو جبريل عليه السالم - ما يدلهم )

دهم وعنادهم لمخالفة التوراة في البعض ، كما LسLبه. فاشتد تكذيب بني إسرائيل له وح OنMة� مL Mآي bمO ب bك Oت ئ MجLو Oمb Oك Lي مL عLل Nرbي حMذr LعOضL ال bمO ب Lك ا عن عيسى : } وLألحMلr ل قال تعالى إخبار>

bمO { اآلية ]آل عمران : Nك ب L(2[. فكانت بنو إسرائيل تعامل األنبياء عليهم السالم )50ر أسوأ المعاملة ، ففريق>ا يكذبونه. وفريق>ا يقتلونه ، وما ذاك إال ألنهم كانوا يأتونهم باألمور

المخالفة ألهوائهم وآرائهم وبإلزامهم بأحكام التوراة التي قد تصرفوا في مخالفتها ، فلهذا كان يشق ذلك عليهم ، فيكذبونهم ، وربما قتلوا بعضهم ؛ ولهذا قال تعالى :

} Lونbلb LقOت bمO وLفLرMيق>ا ت Oت Lذrب bمO فLفLرMيق>ا ك ت OرL Oب Lك ت Oاس bمb ك bسbفO Lن LهOوLى أ MمLا ال ت سbول� ب Lر Oمb اءLك Lا جLمr bل LفLك } أ والدليل على أن روح القدس هو جبريل ، كما نص عليه ابن مسعود في تفسير هذه

( محمد بن كعب القرظي ، وإسماعيل بن أبي3اآلية ، وتابعه على ذلك ]ابن عباس و[ )MهM خالد ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وعطية العوفي ، وقتادة مع قوله تعالى : } نزلL ب

( ] Mين� Mي£ مbب ب LرLان� ع LسMلM * ]ب LينMرMذO Oمbن bونL مMنL ال Lك Mت MكL ل Oب * عLلLى قLل bينMاألم bوح sالشعراء :4الر[ } ) [ ما قال البخاري : وقال ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة195 - 193

ا في المسجد ، فكان Oبر> : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان بن ثابت من ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : رسول الله صلى الله عليه

(. وهذا من5وسلم : "اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيك" )__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "يدلهم به".1)( في جـ : "عليهم الصالة والسالم".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( زيادة من جـ.4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "عن نبيه".5)

(1/321)

(.1البخاري تعليق )bوLين ، والترمذي ، عن علي بن حجر ، وإسماعيل بن وقد رواه أبو داود في سننه ، عن ل موسى الفزاري ، ثالثتهم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه وهشام بن عروة ،

(. وقال الترمذي : حسن صحيح ، وهو حديث أبي2كالهما عن عروة ، عن عائشة به )(.3الزناد )

335

Page 137: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وفي الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، ( فلحظ إليه ،4عن أبي هريرة : أن عمر مر بحسان ، وهو ينشد الشعر في المسجد )

فقال : قد كنت أنشد فيه ، وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبي هريرة ، فقال : أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "أجب عني ، اللهم أيده

rهbمr نعم ) (.5بروح القدس" ؟. فقال : الل وفي بعض الروايات : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان : "أهجهم -

أو : هاجهم - وجبريل معك".]وفي شعر حسان قوله :

(6وجبريل رسول الله ينادي... وروح القدس ليس به خفاء[ ) وقال محمد بن إسحاق : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي ، عن

ا من اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر بن حوشب األشعري : أن نفر> ( عند بني إسرائيل ، هل7فقالوا : أخبرنا عن الروح. فقال : "أنشدكم بالله وبأيامه )

(.8تعلمون أنه جبريل ؟ وهو الذي يأتيني ؟" قالوا : نعم ) ]وفي صحيح ابن حبان أظنه عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ا لن تموت حتى تستكمل رزقها9قال : "إن روح القدس نفخ ) ( في روعي : إن نفس>(.11( [ )10وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" )

أقوال أخر : Oجاب بن الحارث ، حدثنا بشر ، عن أبي عLة ، حدثنا من Oر bقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز

OقbدbسM { قال : هو االسم األعظم الذي وحM ال bرM روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : } بbحيي به كان عيسى ي

__________ ( للبخاري ، وقال الحافظ ابن حجر12/10( وكذا عزاه المزي في تحفة األشراف )1)

في "النكت الظراف" : "لم أر هذا الموضع في صحيح البخاري ، وقد وصله أحمدوالطبراني وصححه الحاكم".

(.2846( وسنن الترمذي برقم )5015( سنن أبي داود برقم )2)( في ط ، ب ، أ ، و : "وهو حديث ابن أبي الزناد".3)( في جـ : "وهو في المسجد ينشد".4)(.2485( وصحيح مسلم برقم )3212( صحيح البخاري برقم )5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ.6)( في جـ ، أ : "وبآياته".7)( من طريق سلمة عن ابن إسحاق به.2/320( ورواه الطبري في تفسيره )8)( في و : "نفث".9) ( من طريق أبي عبيد عن هشيم عن14/304( ورواه البغوي في شرح السنة )10)

إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد اليامي ، عمن أخبره ، عن ابن مسعود به مرفوع>ا.( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.11)

(1/322)

336

Page 138: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الموتى. وقال ابن جرير : حbدثت عن المنجاب. فذكره. قال ابن أبي حاتم : وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك. ]ونقله القرطبي عن عبيد بن عمير - أيضا - قال : وهو االسم

(.1األعظم[ )يح : الروح هو حفظة على المالئكة. MجL وقال ابن أبي ن

وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس : القدس هو الرب تبارك وتعالى. وهو قول كعب. وقال السدي : القدس : البركة. وقال العوفي ، عن ابن عباس : القدس :

الطهر. ]وحكى القرطبي عن مجاهد والحسن البصري أنهما قاال القدس : هو الله تعالى ،

(.2وروحه : جبريل ، فعلى هذا يكون القول األول[ ) (3وقال ابن جرير : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، أنبأنا ابن وهب قال : قال ابن زيد )

OقbدbسM { قال : أيد الله عيسى باإلنجيل روح>ا كما وحM ال bرM Lاهb ب rدOن Lي في قوله تعالى : } وLأوح>ا bر LكO Lي Mل Lا إ Oن ي LحOو

L LذLلMكL أ ا ، كالهما روح من الله ، كما قال تعالى : } وLك جعل القرآن روح>Lا { ]الشورى : مOرMن

L [.52مMنO أ ثم قال ابن جرير : وأولى التأويالت في ذلك بالصواب قولb من قال : الروح في هذا

OذM الموضع جبريل ، ألن الله ، عز وجل ، أخبر أنه أيد عيسى به ، كما أخبر في قوله : } إ

MسbدbقO وحM ال bرM bكL ب rدOت Lي MذO أ MكL إ MدLت OكL وLعLلى وLال Lي Mي عLل MعOمLت bرO ن LمL اذOك ي OرLم LنO Lا عMيسLى اب rهb ي قLالL اللOجMيلL { اآلية اةL وLاإلن LرOوr OمLةL وLالت OحMك LابL وLال Mت Oك bكL ال rمOت MذO عLل LهOال وLإ OمLهOدM وLك rاسL فMي ال Nمb الن Lل bك ت

[. فذكر أنه أيده به ، فلو كان الروح الذي أيده به هو اإلنجيل ، لكان110]المائدة : } LيلMجO اةL وLاإلن LرOوr OمLةL وLالت OحMك LابL وLال Mت Oك bكL ال rمOت MذO عLل OقbدbسM { } وLإ وحM ال bرM bكL ب rدOت Lي MذO أ قوله : } إ

تكرير قول ال معنى له ، والله أعز أن يخاطب عباده بما ال يفيدهم به.(.4قلت : ومن الدليل على أنه جبريل ما تقدم في أول السياق ؛ ولله الحمد )

OقbدbسM { بالروح المقدسة ، كما يقول : حاتم الجود ورجل وحM ال bرM وقال الزمخشري } بOهb { فوصفه باالختصاص والتقريب تكرمة ، وح� مMن bرLصدق ووصفها بالقدس كما قال : } و وقيل : ألنه لم تضمه األصالب واألرحام الطوامث ، وقيل : بجبريل ، وقيل : باإلنجيل ،

Lا { ]الشورى : مOرMنL وح>ا مMنO أ bوقيل باسم الله األعظم52كما قال في القرآن : } ر ]

الذي كان يحيي الموتى بذكره ، وتضمن كالمه قوال آخر وهو أن المراد روح عيسىنفسه المقدسة المطهرة.

bلbونL { إنما لم يقل : وفريق>ا LقOت bمO وLفLرMيق>ا ت Oت Lذrب وقال الزمخشري في قوله : } فLفLرMيق>ا ك قتلتم ؛ ألنه أراد بذلك وصفهم في المستقبل - أيض>ا - ألنهم حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسم والسحر ، وقد قال ، عليه السالم ، في مرض موته : "ما زالت أكلة

(.5خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري" ، وهذا الحديث في صحيح البخاري وغيره )__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( في جـ : "قال ابن أبي زيد".3)( في جـ ، ط : "ولله الحمد والمنة".4)(.2190( وصحيح مسلم برقم )2617( صحيح البخاري برقم )5)

(1/323)

337

Page 139: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( Lونb bؤOمMن Mيال> مLا ي bفOرMهMمO فLقLل Mك rهb ب Lهbمb الل LعLن LلO ل Lا غbلOف� ب bن bوب bوا قbل ( 88وLقLال

( Lونb bؤOمMن Mيال مLا ي bفOرMهMمO فLقLل Mك rهb ب Lهbمb الل LعLن LلO ل Lا غbلOف� ب bن bوب bوا قbل ( {88} وLقLال قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،

Lا غbلOف� { أي : في أكنة. bن bوب bوا قbل عن ابن عباس : } وLقLالLا غbلOف� { أي : ال تفقه. bن bوب bوا قbل وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } وLقLال

Lا غbلOف� { ]قال[ ) bن bوب bوا قbل ( هي القلوب1وقال العوفي ، عن ابن عباس : } وLقLالالمطبوع عليها.

Lا غbلOف� { عليها غشاوة. bن bوب bوا قbل وقال مجاهد : } وLقLال وقال عكرمة : عليها طابع. وقال أبو العالية : أي ال تفقه. وقال السدي : يقولون :

عليها غالف ، وهو الغطاء.bوا Lا غbلOف� { هو كقوله : } وLقLال bن bوب bوا قbل وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة : } وLقLال

OهM { ]فصلت : Lي Mل Lا إ LدOعbون rة� مMمrا ت Mن Lك Lا فMي أ bن bوب [.5قbل وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، في قوله : } غbلOف� { قال : يقول : قلبي في

LخOلbص إليه ما تقول ، قرأ ) OهM {2غالف فال ي Lي Mل Lا إ LدOعbون rة� مMمrا ت Mن Lك Lا فMي أ bن bوب bوا قbل ( } وLقLالة الجملي ، وهذا هو الذي رجحه ابن جرير ، واستشهد مما روي من حديث عمرو بن مbر� عن أبي البختري ، عن حذيفة ، قال : القلوب أربعة. فذكر منها : وقلب أغلف مLغOضbوب

عليه ، وذاك قلب الكافر.مي ، أنبأنا أبي ، عن جدي ، Lز OرLوقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الع

Lا غbلOف� { قال : لم تختن. bن bوب عن قتادة ، عن الحسن في قوله : } قbل ( القول يرجع معناه إلى ما تقدم من عدم طهارة قلوبهم ، وأنها بعيدة من3هذا )

الخير.قول آخر :

Lا غbلOف� { قال قالوا : قلوبنا bن bوب bوا قbل قال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : } وLقLالمملوءة علم>ا ال تحتاج إلى علم محمد ، وال غيره.

Lا غbلOف� { أي : أوعية للعلم. bن bوب bوا قbل وقال عطية العوفي : } وLقLال ( فيما حكاه ابن جرير : "وقالوا قلوبنا4وعلى هذا المعنى جاءت قراءة بعض األنصار )

( أن قلوبهم5غbلbف" بضم الالم ، أي : جمع غالف ، أي : أوعية ، بمعنى أنهم ادعوا )sون ) Lمbن ( بعلم التوراة. ولهذا6مملوءة بعلم ال يحتاجون معه إلى علم آخر. كما كانوا ي

bونL { ، أي : ليس األمر كما ادعوا bؤOمMن Mيال مrا ي bفOرMهMمO فLقLل Mك rهb ب Lهbمb الل rعLن Lل ل قال تعالى : } ببل

__________( زيادة من جـ ، ط.1)( في جـ ، ط ، ب : "وقرأ".2)( في جـ ، ط ، ب : "وهذا".3)( في أ ، و : "بعض األمصار".4)( ف جـ : "أنهم زعموا".5)( في أ : "كما كانوا يكتمون".6)

(1/324)

338

Page 140: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

OلL Lا غbلOف� ب bن bوب MهMمO قbل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها ، كما قال في سورة النساء : } وLقLوOلMيال { ]النساء : Mال قLل bونL إ bؤOمMن bفOرMهMمO فLال ي Mك OهLا ب Lي rهb عLل LعL الل [. وقد اختلفوا في معنى155طLب

Mيال { ، فقال بعضهم : فقليل Mال قLل bونL إ bؤOمMن bونL { وقوله : } فLال ي bؤOمMن Mيال مrا ي قوله : } فLقLل من يؤمن منهم ]واختاره فخر الدين الرازي وحكاه عن قتادة واألصم وأبي مسلم

األصبهاني[ وقيل : فقليل إيمانهم. بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب ، ولكنه إيمان ال ينفعهم ، ألنه مغمور بما كفروا به من الذي

جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم.bونL { وهم bؤOمMن Mيال مLا ي وقال بعضهم : إنهم كانوا غير مؤمنين بشيء ، وإنما قال : } فLقLل

بالجميع كافرون ، كما تقول العرب : قلما رأيت مثل هذا قط. تريد : ما رأيت مثل هذا>ا[. ) قط. ]وقال الكسائي : تقول العرب : من زنى بأرض قلما تنبت ، أي : ال تنبت شيئ

1.)( ابن جرير ، والله أعلم.2حكاه )

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( في جـ ، ط ، ب : "حكاها".2)

(1/325)

LينMذr MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL Oلb ي bوا مMنO قLب Lان MمLا مLعLهbمO وLك rهM مbصLدNق� ل OدM الل ن Mع OنMاب� مL Mت اءLهbمO ك Lا جrمL وLل( LينMرMافL Oك rهM عLلLى ال Lةb الل LعOن MهM فLل وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL وا فLل bرLفL ( 89ك

MحbونL عLلLى LفOت ت OسL Oلb ي bوا مMنO قLب Lان MمLا مLعLهbمO وLك rهM مbصLدNق� ل OدM الل ن Mع OنMاب� مL Mت اءLهbمO ك Lا جrمL } وLل( LينMرMافL Oك rهM عLلLى ال Lةb الل LعOن MهM فLل وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL وا فLل bرLفL rذMينL ك ( {89ال

rهM { وهو : القرآن الذي OدM الل ن Mع OنMاب� مL Mت اءLهbمO { يعني اليهود } ك Lا جrمL يقول تعالى : } وLلMمLا مLعLهbمO { يعني : من التوراة ، أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم } مbصLدNق� لوا { أي : وقد كانوا من قبل bرLفL rذMينL ك MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL Oلb ي bوا مMنO قLب Lان وقوله : } وLك

مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم ، يقولون : إنه سيبعث نبي في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وإرم ، كما

قال محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عbمLر عن قتادة األنصاري ، عن أشياخ منهم قال : قالوا : فينا والله وفيهم - يعني في األنصار - وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم ،

OنMوا مb Lان MمLا مLعLهbمO وLك rهM مbصLدNق� ل OدM الل ن Mع OنMاب� مL Mت اءLهbمO ك Lا جrمL نزلت هذه القصة يعني : } وLلMهM { قالوا ) وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL وا فLل bرLفL rذMينL ك MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL Oلb ي ( كنا قد1قLب

>ا ا في الجاهلية ، ونحن أهل شرك وهم أهل كتاب ، فكانوا يقولون : إن نبي علوناهم دهر> ( يبعث اآلن نتبعه ، قد أظل زمانه ، نقتلكم معه قتل عاد وإرم. فلما2من ]األنبياء[ )

اءLهbم3Oبعث الله رسوله من قريش ]واتبعناه[ ) Lا جrمL ( كفروا به. يقول الله تعالى : } فLلLافMرMينL { ]النساء : Oك rهM عLلLى ال Lةb الل LعOن MهM فLل وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عL155م.]

LينMذr MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL Oلb ي bوا مMنO قLب Lان وقال الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله : } وLكوا { قال : يستظهرون يقولون : نحن نعين محمد>ا عليهم ، وليسوا كذلك ، يكذبون. bرLفL ك

339

Page 141: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في جـ ، ط ، ب : "قال".1)( زيادة من جـ.2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)

(1/325)

وقال محمد بن إسحاق : أخبرني محمد بن أبي محمد ، أخبرني عكرمة أو سعيد بنLهود ) ( كانوا يستفتحون على األوس والخزرج برسول الله1جبير ، عن ابن عباس : أن ي

صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه. فلما بعثه الله من العرب كفروا به ، وجحدوا ما كانواور ، أخو بني سلمة ) bرOعL2يقولون فيه. فقال لهم معاذ بن جبل ، وبشر بن البراء بن م)

يا معشر يهود ، اتقوا الله وأسلموا ، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك ، وتخبروننا بأنه مبعوث ، وتصفbونه لنا بصفته. فقال سLالم بن

كم أخو بني النضير : ما جاءنا بشيء نعرفه ، وما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله OشMم bلO bوا مMنO قLب Lان MمLا مLعLهbمO وLك rهM مbصLدNق� ل OدM الل ن Mع OنMاب� مL Mت اءLهbمO ك Lا جrمL في ذلك من قولهم : } وLل

rهM عLلLى Lةb الل LعOن MهM فLل وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL وا فLل bرLفL rذMينL ك MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL ي( } LينMرMافL Oك (3ال

وا { يقول bرLفL rذMينL ك MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL Oلb ي bوا مMنO قLب Lان وقال العوفي ، عن ابن عباس : } وLك : يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب - يعني بذلك

أهل الكتاب - فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ورأوه من غيرهم كفروا بهوحسدوه.

وقال أبو العالية : كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي>ا عندنا حتى نعذب المشركين العرب ، يقولون : اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوب

( من غيرهم ،4ونقتلهم. فلما بعث الله محمد>ا صلى الله عليه وسلم ، ورأوا أنه ) كفروا به حسد>ا للعرب ، وهم يعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله :

} LينMرMافL Oك rهM عLلLى ال Lةb الل LعOن MهM فLل وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL } فLلوا { قال : كانوا يقولون : إنه bرLفL rذMينL ك MحbونL عLلLى ال LفOت ت OسL Oلb ي bوا مMنO قLب Lان وقال قتادة : } وLك

} MهM وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL سيأتي نبي. } فLلLافMرMينL { قال : هم Oك rهM عLلLى ال Lةb الل LعOن MهM فLل وا ب bرLفL فbوا ك LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL وقال مجاهد : } فLل

اليهود. وقال اإلمام أحمد : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني صالح بن

إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمود بن لبيد ، أخي بني عبد األشهل عن سلمة بن سالمة بن وقش ، وكان من أهل بدر قال : كان لنا جار يهودي في بني عبد األشهل قال : فخرج علينا يوم>ا من بيته قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير ، حتى وقف على مجلس بني عبد األشهل. قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من

¤ا على بردة مضطجع>ا فيها بفناء� أصلي. فذكر البعث والقيامة والحسنات فيهم سن>ا بعد >ا كائن والميزان والجنة والنار. قال ذلك ألهل شرك أصحاب أوثان ال يرون بعث

الموت ، فقالوا له : ويحك يا فالن ، ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار ، يجزون فيها بأعمالهم ؟ فقال : نعم ، والذي يحلف به ، لود أن له بحظه

340

Page 142: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

من تلك النار أعظم تنور في الدنيا يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه ، وأن ينجومن تلك النار غد>ا. قالوا له : ويحك وما آية ذلك ؟ قال : نبي

__________( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "أن يهود>ا".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وداود بن سلمة".2)(.2/233( وتفسير الطبري )1/547( انظر : السيرة النبوية البن هشام )3)( في جـ : "ورأوه".4)

(1/326)

OنLى مLلLع MهM rهb مMنO فLضOل لL الل NزL bن LنO ي >ا أ LغOي rهb ب لL الل LزO Lن MمLا أ وا ب bرbفO Lك LنO ي هbمO أ LسbفO Lن MهM أ وOا ب LرL ت Oا اشLم LسO Mئ بLافMرMينL عLذLاب� مbهMين� ) Oك Mل MغLضLب� عLلLى غLضLب� وLل Lاءbوا ب LادMهM فLب ب Mع OنMم bاء LشL ( 90ي

يبعث من نحو هذه البالد ، وأشار بيده نحو مكة واليمن. قالوا : ومتى نراه ؟ قال :¤ا ، فقال : إن يستنفذ هذا الغالم عمره يدركه. قال فنظر إلي� وأنا من أحدثهم سن

سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وهو>ا وحسد>ا. بين أظهرنا ، فآمنا به وكفر به بغي

(.1فقلنا : ويلك يا فالن ، ألست بالذي قلت لنا ؟ قال : بلى وليس به. تفرد به أحمد ) وحكى القرطبي وغيره عن ابن عباس ، رضي الله عنهما : أن يهود خيبر اقتتلوا في

زمان الجاهلية مع غطفان فهزمتهم غطفان ، فدعا اليهود عند ذلك ، فقالوا : اللهم إنا نسألك بحق النبي األمي الذي وعدتنا بإخراجه في آخر الزمان ، إال نصرتنا عليهم.

قال : فنصروا عليهم. قال : وكذلك كانوا يصنعون يدعون الله فينصرون على أعدائهمفbوا { أي من الحق وصفة محمد LرLا عLم OمbهLاء Lا جrمL ومن نازلهم. قال الله تعالى : } فLل

وا به" فلعنة الله على الكافرين. bرLفL صلى الله عليه وسلم "كMهM عLلLى rهb مMنO فLضOل bنزلL الل LنO ي >ا أ LغOي rهb ب LنزلL الل MمLا أ وا ب bرbفO Lك LنO ي هbمO أ LسbفO Lن MهM أ وOا ب LرL ت Oا اشLم LسO Mئ } ب

LافMرMينL عLذLاب� مbهMين� ) Oك Mل MغLضLب� عLلLى غLضLب� وLل Lاءbوا ب LادMهM فLب ب Mع OنMم bاء LشL ( {90مLنO يLا جاءLم Lبالباطل ، وكتمان rا الحقbو Lر Lش bيهود } Oمbه LسbفO Lن MهM أ وOا ب LرL ت Oا اشLم LسO Mئ قال مجاهد : } ب

به مbحLمrد صلى الله عليه وسلم بأن يبينوه.هbمO { يقول : باعوا به أنفسهم ، يعني : بئسما LسbفO Lن MهM أ وOا ب LرL ت Oا اشLم LسO Mئ وقال السدي : } ب

اعتاضوا ألنفسهم ورضوا به ]وعدلوا إليه من الكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله(.2عليه وسلم إلى تصديقه ومؤازرته ونصرته[ )

OنLى مLلLع MهM rهb مMنO فLضOل bنزلL الل LنO ي وإنما حملهم على ذلك البغي والحسد والكراهية } أLادMهM { وال حسد أعظم من هذا. ب Mع OنMم bاء LشL ي

وOا LرL ت Oا اشLم LسO Mئ قال ابن إسحاق عن محمد ، عن عكرمة أو سعيد ، عن ابن عباس : } بOنMم bاء LشL MهM عLلLى مLنO ي rهb مMنO فLضOل bنزلL الل LنO ي >ا أ LغOي rهb ب LنزلL الل MمLا أ وا ب bرbفO Lك LنO ي هbمO أ LسbفO Lن MهM أ ب

MغLضLب� عLلLى غLضLب� { قال ابن عباس : Lاءbوا ب LادMهM { أي : إن الله جعله من غيرهم } فLب ب Mع فالغضب على الغضب ، فغضبه عليهم فيما كانوا ضيعوا من التوراة وهي معهم ،

وغضب بكفرهم بهذا النبي الذي أحدث الله إليهم.Lاءbوا { استوجبوا ، واستحقوا ، واستقروا بغضب على غضب. وقال أبو قلت : ومعنى } ب

341

Page 143: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

العالية : غضب الله عليهم بكفرهم باإلنجيل وعيسى ، ثم غضب عليهم بكفرهم(.4( عليهما السالم ، ]وعن عكرمة وقتادة مثله[ )3بمحمد ، وبالقرآن )

__________(.3/467( المسند )1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بكفرهم بمحمد والقرآن".3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)

(1/327)

LوbهLو bهLاء LرLا وLمM ونL ب bرbفO Lك Lا وLي Oن Lي OزMلL عLل نb MمLا أ bؤOمMنb ب bوا ن rهb قLال لL الل LزO Lن MمLا أ bوا ب LمMن LهbمO آ MذLا قMيلL ل وLإ

( LينM bمO مbؤOمMن Oت bن MنO ك Oلb إ rهM مMنO قLب LاءL الل Mي Oب نL bلbونL أ LقOت MمL ت MمLا مLعLهbمO قbلO فLل OحLقs مbصLدNق>ا ل LقLد91Oال ( وLل

( LونbمM bمO ظLال Oت Lن LعOدMهM وLأ OعMجOلL مMنO ب bمb ال rخLذOت bمr ات LاتM ث Nن Lي Oب Mال bمO مbوسLى ب اءLك L92ج )

قال السدي : أما الغضب األول فهو حين غضب عليهم في العMجOل ، وأما الغضب الثاني(.1فغضب عليهم حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ]وعن ابن عباس مثله[ )

LافMرMينL عLذLاب� مbهMين� { لما كان كفرهم سببه البغي والحسد ، ومنشأ ذلك Oك Mل وقوله : } وLلLينMذr Mنr ال التكبر ، قوبلوا باإلهانة والصغار في الدنيا واآلخرة ، كما قال تعالى : } إ

rمL دLاخMرMينL { ]غافر : لbونL جLهLن bخOدL ي Lي سM LادLت ب Mع OنLع Lون bرM Oب Lك ت OسL [ ، ]أي : صاغرين60ي(.2حقيرين ذليلين راغمين[ )

وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى ، حدثنا ابن عLجOالن ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يحشر المتكبرون يوم القيامة

>ا في أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنbولLس فيعلوهم نار األنيار يسقون ) ( من طينة الخبال : عصارة أهل3جهنم ، يقال له : ب

(.4النار" )LوbهLو bهLاء LرLا وLمM ونL ب bرbفO Lك Lا وLي Oن Lي bنزلL عLل MمLا أ bؤOمMنb ب bوا ن rهb قLال LنزلL الل MمLا أ bوا ب LهbمO آمMن MذLا قMيلL ل } وLإ

( LينM bمO مbؤOمMن Oت bن MنO ك Oلb إ rهM مMنO قLب LاءL الل Mي Oب نL bلbونL أ LقOت MمL ت MمLا مLعLهbمO قbلO فLل OحLقs مbصLدNق>ا ل LقLد91Oال ( وLل

( LونbمM bمO ظLال Oت Lن LعOدMهM وLأ OعMجOلL مMنO ب bمb ال rخLذOت bمr ات LاتM ث Nن Lي Oب Mال bمO مbوسLى ب اءLك L92ج} )LنزلL MمLا أ bوا ب LهbمO { أي : لليهود وأمثالهم من أهل الكتاب } آمMن MذLا قMيلL ل يقول تعالى : } وLإ

rهb { ]أي[ ) MمLا5الل bؤOمMنb ب bوا ن ( : على محمد صلى الله عليه وسلم وصدقوه واتبعوه } قLالLا { أي : يكفينا اإليمان بما أنزل علينا من التوراة واإلنجيل وال نقر إال بذلك ، Oن Lي bنزلL عLل أMمLا مLعLهbمO { أي : وهم OحLقs مbصLدNق>ا ل اءLهb { يعنى : بما بعده } وLهbوL ال LرLا وLمM ونL ب bرbفO Lك } وLي

(7( } مbصLدNق>ا { )6يعلمون أن ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم الحق ) منصوب على الحال ، أي في حال تصديقه لما معهم من التوراة واإلنجيل ، فالحجةLونbفMرOعL LمLا ي Lهb ك LعOرMفbون LابL ي Mت Oك Lاهbمb ال Oن Lي rذMينL آت قائمة عليهم بذلك ، كما قال تعالى : } ال

LاءLهbمO { ]البقرة : Oن Lب [ )146أ Oلb8[ ثم قال تعالى : } ]قbلO rهM مMنO قLب LاءL الل Mي Oب نL bلbونL أ LقOت MمL ت ( فLل

MينL { أي : إن كنتم صادقين في دعواكم اإليمان بما أنزل إليكم ، فلم bمO مbؤOمMن Oت bن MنO ك إ قتلتم األنبياء الذين جاؤوكم بتصديق التوراة التي بأيديكم والحكم بها وعدم نسخها ،

>ا ]وحسد>ا[ ) ا على رسل الله ،9وأنتم تعلمون صدقهم ؟ قتلتموهم بغي ( وعناد>ا واستكبار>

342

Page 144: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bم10Oفلستم تتبعون إال مجرد األهواء ، واآلراء والتشهي ) اءLك Lا جLمr bل LفLك ( كما قال تعالى } أbلbونL { ]البقرة : LقOت bمO وLفLرMيق>ا ت Oت Lذrب bمO فLفLرMيق>ا ك ت OرL Oب Lك ت Oاس bمb ك bسbفO Lن LهOوLى أ MمLا ال ت ول� ب bس L87ر.]

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( في جـ ، ط : "ويسقون".3)(.2/179( المسند )4)( زيادة من ط ، ب ، و.5)( في و : "هو الحق".6)( في جـ : "مصدقا لما معهم".7)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.8)( زيادة من جـ.9)( في جـ : "والشهوة".10)

(1/328)

Lا مMعOن Lوا سb مLعbوا قLال OاسLة� وrوbقM bمO ب Lاك Oن Lي Lت bمb الطsورL خbذbوا مLا آ Lا فLوOقLك فLعOن LرLو Oمb LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ وLإOمb Oت bن MنO ك bمO إ bك MيمLان MهM إ bمO ب ك bرbم

O Lأ مLا ي LسO Mئ bفOرMهMمO قbلO ب Mك OعMجOلL ب MهMمb ال bوب bوا فMي قbل رMب Oشb Lا وLأ Oن وLعLصLي( LينM ( 93مbؤOمMن

bلO rهM مMنO قLب LاءL الل Mي Oب نL bلbونL أ LقOت MمL ت وقال السدي : في هذه اآلية يعيرهم الله تعالى : } قbلO فLل

} LينM bمO مbؤOمMن Oت bن MنO ك إ ( إذا قلت لهم :1وقال أبو جعفر بن جرير : قل يا محمد ليهود بني إسرائيل - ]الذين[ )

Lا { - : لم تقتلون ) Oن Lي bنزلL عLل MمLا أ bؤOمMنb ب ( - إن كنتم يا2آمنوا بما أنزل الله قالوا : } ن معشر اليهود مؤمنين بما أنزل الله عليكم - أنبياءه وقد حرم الله في الكتاب الذي أنزل عليكم قتلهم ، بل أمركم فيه باتباعهم وطاعتهم وتصديقهم ، وذلك من الله تكذيب لهم

Lا { وتعيير لهم. Oن Lي bنزلL عLل MمLا أ bؤOمMنb ب في قولهم : } نLاتM { أي : باآليات الواضحات ) Nن Lي Oب Mال bمO مbوسLى ب اءLك Lج OدLقL (4( والدالئل القاطعة )3} وLل

على أنه رسول الله ، وأنه ال إله إال الله. والبينات هي : الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والعصا ، واليد ، وفLلOق البحر ، وتظليلهم بالغمام ، والمن

OعMجOلL { أي : bمb ال ذOت Lخr bمr ات والسلوى ، والحجر ، وغير ذلك من اآليات التي شاهدوها } ثLعOدMهM { أي : من بعد ما معبود>ا من دون الله في زمان موسى وآياته. وقوله } مMنO ب

OنMم MهMدOعL rخLذL قLوOمb مbوسLى مMنO ب ذهب عنكم إلى الطور لمناجاة الله كما قال تعالى : } وLاتLهb خbوLار� { ]األعراف : د>ا ل LسLال جOجMع OمMهN Mي ل bأي وأنتم148ح[ } LونbمM bمO ظLال Oت Lن [ ، } وLأ

( في هذا الصنيع الذي صنعتموه من عبادتكم العجل ، وأنتم تعلمون أنه ال5ظالمون[ )OمL MنO ل Lئ bوا ل sوا قLال rهbمO قLدO ضLل ن

L وOا أL أ LرLو OمMيهMدO ي

L قMطL فMي أ bا سrمL إله إال الله ، كما قال تعالى : } وLلرMينL { ]األعراف : MاسLخO Lنr مMنL ال bون Lك Lن Lا ل Lن LغOفMرO ل Lا وLي sن ب Lا رL حLمOن OرL [.149ي

Lا مMعOن Lوا سb مLعbوا قLال OاسLة� وrوbقM bمO ب Lاك Oن Lي bمb الطsورL خbذbوا مLا آت Lا فLوOقLك فLعOن LرLو Oمb LاقLك Lا مMيث ذOن LخL MذO أ } وLإOمb Oت bن MنO ك bمO إ bك MيمLان MهM إ bمO ب ك bرbم

O Lأ مLا ي LسO Mئ bفOرMهMمO قbلO ب Mك OعMجOلL ب MهMمb ال bوب bوا فMي قbل رMب Oشb Lا وLأ Oن وLعLصLي

343

Page 145: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LينM ( {93مbؤOمMن يعدد ، تبارك وتعالى ، عليهم خطأهم ومخالفتهم للميثاق وعتوهم وإعراضهم عنه ، حتى

Lا { وقد Oن Lا وLعLصLي مMعOن Lوا سb رفع الطور عليهم حتى قبلوه ثم خالفوه ؛ ولهذا قال : } قLالتقدم تفسير ذلك.

bفOرMهMمO { قال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة : Mك OعMجOلL ب MهMمb ال bوب bوا فMي قbل رMب Oشb } وLأ( ] OمMهMرOفb Mك OعMجOلL ]ب MهMمb ال bوب bوا فMي قbل رMب Oشb ( حبه ،7( { قال : أشربوا ]في قلوبهم[ )6} وLأ

حتى خلص ذلك إلى قلوبهم. وكذا قال أبو العالية ، والربيع بن أنس. وقال اإلمام أحمد : حدثنا عصام بن خالد ، حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم

الغساني ، عن خالد بن محمد الثقفي ، عن بالل بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عنsك ب bالنبي صلى الله عليه وسلم قال : "ح

__________( زيادة من ب.1)( في جـ ، ط : "تقتلون أنبياء الله من قبل".2)( في جـ ، ط ، ب : "الواضحة".3)( في أ : "القاطعات".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.7)

(1/329)

bصم". bعOمMي وي الشيء يrة ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به LقMي ورواه أبو داود عن حيوة بن شريح عن ب

( وقال السدي : أخذ موسى ، عليه السالم ، العجل فذبحه ثم حرقه بالمبرد ، ثم1) ذراه في البحر ، فلم يبق بحر يجري يومئذ إال وقع فيه شيء منه ، ثم قال لهم

موسى : اشربوا منه. فشربوا ، فمن كان يحبه خرج على شاربيه الذهب. فذلك حين} LلOجMعO MهMمb ال bوب bوا فMي قbل رMب Oشb يقول الله تعالى : } وLأ

( عن أبي2وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل ) ( وأبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب ،3إسحاق ، عن عمارة بن عبد )

قال : عمد موسى إلى العجل ، فوضع عليه المبارد ، فبرده بها ، وهو على شاطئنهر ، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد العجل إال اصفر وجهه مثل الذهب )

4.)bرMدL ثم OعMجOلL { قال : لما أحرق العجل ب MهMمb ال bوب bوا فMي قbل رMب Oشb وقال سعيد بن جبير : } وLأ

نسف ، فحسوا الماء حتى عادت وجوههم كالزعفران.rوحكى القرطبي عن كتاب القشيري : أنه ما شرب منه أحد ممن عبد العجل إال جن

( وهذا شيء غير ما هاهنا ؛ ألن المقصود من هذا السياق ، أنه5]ثم قال القرطبي[ ) ظهر النقير على شفاههم ووجوههم ، والمذكور هاهنا : أنهم أشربوا في قلوبهم حب

العجل ، يعني : في حال عبادتهم له ، ثم أنشد قول النابغة في زوجته عثمة : تغلغل حب عثمة في فؤادي... فباديه مع الخافي يسير...

344

Page 146: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

تغلغل حيث لم يبلغ شراب... وال حزن ولم يبلغ سرور...أكاد إذا ذكرت العهد منها... أطير لو أن إنسانا يطير...

MينL { أي : بئسما تعتمدونه في bمO مbؤOمMن Oت bن MنO ك bمO إ bك MيمLان MهM إ bمO ب ك bرbمO Lأ مLا ي LسO Mئ وقوله : } قbلO ب

قديم الدهر وحديثه ، من كفركم بآيات الله ومخالفتكم األنبياء ، ثم اعتمادكم في كفركم بمحمد صلى الله عليه وسلم - وهذا أكبر ذنوبكم ، وأشد األمور عليكم - إذ

كفرتم بخاتم الرسل وسيد األنبياء والمرسلين المبعوث إلى الناس أجمعين ، فكيف تد�عون ألنفسكم اإليمان وقد فعلتم هذه األفاعيل القبيحة ، من نقضكم المواثيق ،

وكفركم بآيات الله ، وعبادتكم العجل ؟!__________

(.5130( وسنن أبي داود برقم )5/194( المسند )1)( في أ : "حدثنا إسماعيل".2)( في هـ : "عبد الله" وهو خطأ.3)(.1/282( تفسير ابن أبي حاتم )4)( زيادة من أ ، و.5)

(1/330)

Oمb Oت bن MنO ك OمLوOتL إ rوbا ال LمLن rاسM فLت الMصLة> مMنO دbونM الن Lخ Mهr OدL الل ن Mع bة LرMخL Oاآل bارrالد bمb Lك LتO ل Lان MنO ك قbلO إ( LينMقMادL94ص( LينMمM Mالظrال Mيم� ب rهb عLل OدMيهMمO وLالل ي

L MمLا قLدrمLتO أ Lد>ا ب بL rوOهb أ LمLن Lت LنO ي rهbم95O( وLل دLن MجL Lت ( وLل

Lوbا هLمLة� وL ن Lس LفOلL bعLمrرb أ LوO ي LحLدbهbمO ل LوLدs أ bوا ي ك Lر OشL rذMينL أ Lاة� وLمMنL ال ي Lى حLلLع Mاسr LحOرLصL الن أ( LونbلLمOعL MمLا ي LصMير� ب rهb ب bعLمrرL وLالل LنO ي OعLذLابM أ حOزMحMهM مMنL ال LزbمM ( 96ب

Oمb Oت bن MنO ك OمLوOتL إ rوbا ال LمLن rاسM فLت الMصLة> مMنO دbونM الن Lخ Mهr OدL الل ن Mع bة LرMاآلخ bارrالد bمb Lك LتO ل Lان MنO ك } قbلO إ( LينMقMادL94ص( LينMمM Mالظrال Mيم� ب rهb عLل OدMيهMمO وLالل ي

L MمLا قLدrمLتO أ Lد>ا ب بL rوOهb أ LمLن Lت LنO ي rهbم95O( وLل دLن MجL Lت ( وLل

Lوbا هLمLة� وL ن Lس LفOلL bعLمrرb أ LوO ي LحLدbهbمO ل LوLدs أ bوا ي ك Lر OشL rذMينL أ Lاة� وLمMنL ال ي Lى حLلLع Mاسr LحOرLصL الن أ( LونbلLمOعL MمLا ي LصMير� ب rهb ب bعLمrرL وLالل LنO ي OعLذLابM أ حOزMحMهM مMنL ال LزbمM ( {96ب

قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،bارrالد bمb Lك LتO ل Lان MنO ك عن ابن عباس : يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : } قbلO إ

bمO صLادMقMينL { أي : ادعوا Oت bن MنO ك OمLوOتL إ rوbا ال LمLن rاسM فLت الMصLة> مMنO دbونM الن Lخ Mهr OدL الل ن Mع bة LرMاآلخ بالموت على أي الفريقين أكذب. فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم

OمMهMم بما عندهم MعMل MمMينL { أي : ب Mالظrال Mيم� ب rهb عLل OدMيهMمO وLالل يL MمLا قLدrمLتO أ Lد>ا ب ب

L rوOهb أ LمLن Lت LنO ي } وLل من العلم بك ، والكفر بذلك ، ولو تمنوه يوم قال لهم ذلك ما بقي على األرض يهودي

إال مات.OمLوOتL { فسلوا الموت. rوbا ال LمLن وقال الضحاك ، عن ابن عباس : } فLت

rوbا LمLن وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عكرمة ، قوله : } فLتbمO صLادMقMينL { قال : قال ابن عباس : لو تمنى اليهود الموت لماتوا. Oت bن MنO ك OمLوOتL إ الLافMسMي ، حدثنا عثام ، وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطrن

Oهال ، عن سعيد بن جبير - عن ابن عباس ، سمعت األعمش - قال : ال أظنه إال عن المMنقال : لو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه.

345

Page 147: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وهذه أسانيد صحيحة إلى ابن عباس. وقال ابن جرير في تفسيره : وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لو أن

bباهلون رسول اليهود تمنوا الموت لماتوا. ولرأوا مقاعدهم من النار. ولو خرج الذين يOب ،1الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا ال يجدون ) ي Lرb ( أهال وال ماال". حدثنا بذلك أبو ك

( بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن عكرمة ،2حدثنا زكريا بن عدي ، حدثنا عبيد الله )عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

( حدثنا فرات ، عن4( الرقي ]أبي يزيد[ )3ورواه اإلمام أحمد عن إسماعيل بن يزيد )(.5عبد الكريم ، به )

( : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن6وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن أحمد ]قال[ )بشار ،

__________( في جـ : "وال يجدون".1)( في أ : "عبد الله".2)( في جـ : "عن إسماعيل عن زيد" ، وفي أ ، و : "عن إسماعيل بن يزيد".3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)(.1/248( والمسند )2/362( تفسير الطبري )5)( زيادة من جـ.6)

(1/331)

حدثنا سرور بن المغيرة ، عن عباد بن منصور ، عن الحسن ، قال : قول الله ما كانوا ليتمنوه بما قدمت أيديهم. قلت : أرأيتك لو أنهم أحبوا الموت حين قيل لهم : تمنوا ،

أتراهم كانوا ميتين ؟ قال : ال والله ما كانوا ليموتوا ولو تمنوا الموت ، وما كانوا ليتمنوهMيم� rهb عLل OدMيهMمO وLالل ي

L MمLا قLدrمLتO أ Lد>ا ب بL rوOهb أ LمLن Lت LنO ي ، وقد قال الله ما سمعت : } وLل

} LينMمM Mالظrال ب وهذا غريب عن الحسن. ثم هذا الذي فسر به ابن عباس اآلية هو المتعين ، وهو الدعاء

( ابن1على أي الفريقين أكذب منهم أو من المسلمين على وجه المباهلة ، ونقله )جرير عن قتادة ، وأبي العالية ، والربيع بن أنس ، رحمهم الله.

Oمb عLمOت Lز OنM rذMينL هLادbوا إ sهLا ال يL Lا أ ونظير هذه اآلية قوله تعالى في سورة الجمعة : } قbلO ي

MمLا Lد>ا ب بL Lهb أ rوOن LمLن Lت * وLال ي LينMقMادLص Oمb Oت bن MنO ك OمLوOتL إ rوbا ال LمLن rاسM فLت rهM مMنO دbونM الن Mل Lاءb ل Mي وOل

L bمO أ rك Lن أrمb bمO ث rهb مbالقMيك Mن Oهb فLإ ونL مMن sرMفL rذMي ت OمLوOتL ال Mنr ال * قbلO إ LينMمM Mالظrال Mيم� ب rهb عLل OدMيهMمO وLالل ي

L قLدrمLتO أLعOمLلbونL { ]الجمعة : bمO ت Oت bن MمLا ك bمO ب bك Nئ Lب bن هLادLةM فLي rالشLو MبO OغLي M ال Mم MلLى عLال دsونL إ Lرb [ فهم -8 - 6ت

عليهم لعائن الله - لما زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه ، وقالوا : لن يدخل الجنة إال من كان هود>ا أو نصارى ، دعوا إلى المباهلة والدعاء على أكذب الطائفتين منهم ، أو من

( أنهم ظالمون ؛ ألنهم لو كانوا جازمين2المسلمين. فلما نكلوا عن ذلك علم كل أحد ) ( كما دعا رسول3بما هم فيه لكانوا أقدموا على ذلك ، فلما تأخروا علم كذبهم. وهذا )

الله صلى الله عليه وسلم وفد نجران من النصارى بعد قيام الحجة عليهم فيLعOدM مLا المناظرة ، وعتو�هم وعنادهم إلى المباهلة ، فقال تعالى : } فLمLنO حLاجrكL فMيهM مMنO بrمb bمO ث ك LسbفO Lن Lا وLأ ن LسbفO Lن bمO وLأ اءLك LسM Lا وLن اءLن LسM bمO وLن LاءLك Oن Lب Lا وLأ LاءLن Oن Lب LدOعb أ LوOا ن LعLال M فLقbلO ت Oم OعMل جLاءLكL مMنL ال

346

Page 148: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MينL { ]آل عمران : LاذMب Oك rهM عLلLى ال LةL الل LعOن LجOعLلO ل LهMلO فLن Oت Lب [ فلما رأوا ذلك قال بعض61ن القوم لبعض : والله لئن باهلتم هذا النبي� ال يبقى منكم عين تطرف. فعند ذلك جنحوا للسلم وبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، فضربها عليهم. وبعث معهم أبا عبيدة بن>ا. ومثل هذا المعنى أو قريب منه قوله تعالى لنبيه صلى الجراح ، رضي الله عنه ، أمين

bنLمOح rالر bهL LمOدbدO ل Oي LةM فLل LانL فMي الضrالل الله عليه وسلم أن يقول للمشركين : } قbلO مLنO ك [ ، أي : من كان في الضاللة منا أو منكم ، فزاده الله مما هو فيه75مLد¤ا { ]مريم :

(.4ومLد� له ، واستدرجه ، كما سيأتي تقريره في موضعه ، إن شاء الله )OنMة> مLصMال Lخ Mهr OدL الل ن Mع bة LرMاآلخ bارrالد bمb Lك LتO ل Lان MنO ك فأما من فسر اآلية على معنى : } قbلO إ

bمO صLادMقMينL { أي : إن كنتم صادقين في دعواكم ، Oت bن MنO ك OمLوOتL إ rوbا ال LمLن rاسM فLت دbونM الن فتمنوا اآلن الموت. ولم يتعرض هؤالء للمباهلة كما قرره طائفة من المتكلمين وغيرهم

(5، ومال إليه ابن جرير بعد ما قارب القول األول ؛ فإنه قال : القول في تفسير )rوbا LمLن rاسM فLت الMصLة> مMنO دbونM الن Lخ Mهr OدL الل ن Mع bة LرMاآلخ bارrالد bمb Lك LتO ل Lان MنO ك قوله تعالى : } قbلO إ

bمO صLادMقMينL { وهذه اآلية مما احتج الله به لنبيه صلى الله عليه وسلم على Oت bن MنO ك OمLوOتL إ الاليهود الذين كانوا

__________( في جـ : "ونقل".1)( في أ : "واحد".2)( في جـ : "وهكذا".3)( في جـ : "إن شاء الله وبه الثقة".4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "في تأويله".5)

(1/332)

ره ، وفضح بها أحبارهم وعلماءهم ؛ وذلك أن الله تعالى أمر نبيه LاجLهbبين ظهراني م صلى الله عليه وسلم إلى قضية عادلة بينه وبينهم ، فيما كان بينه وبينهم من الخالف ،

كما أمره أن يدعو الفريق اآلخر من النصارى إذا خالفوه في عيسى ابن مريم ، عليه (1السالم ، وجادلوه فيه ، إلى فاصلة بينه وبينهم من المباهلة. فقال لفريق ]من[ )

( إن كنتم محقين2اليهود : إن كنتم محقين فتمنوا الموت ، فإن ذلك غير ضار بكم ) فيما تدعون من اإليمان وقرب المنزلة من الله ، بل أعطيكم أمنيتكم من الموت إذا

تمنيتم ، فإنما تصيرون إلى الراحة من تعب الدنيا ونصبها وكدر عيشها ، والفوز بجوار ( إن كان األمر كما تزعمون : من أن الدار اآلخرة لكم خالصة دوننا.3الله في جناته )

وإن لم تعطوها علم الناس أنكم المبطلون ونحن المحقون في دعوانا ، وانكشف أمرنا ( أنها إن تمنت الموت4وأمركم لهم فامتنعت اليهود من اإلجابة إلى ذلك لعلمها )

(5هلكت ، فذهبت دنياها وصارت إلى خزي األبد في آخرتها ، كما امتنع فريق ]من[ )النصارى.

فهذا الكالم منه أوله حسن ، وأما آخره فيه نظر ؛ وذلك أنه ال تظهر الحجة عليهم على هذا التأويل ، إذ يقال : إنه ال يلزم من كونهم يعتقدون أنهم صادقون في دعواهم أنهم يتمنوا الموت فإنه ال مالزمة بين وجود الصالح وتمني الموت ، وكم من صالح ال يتمنىا وترتفع درجته في الجنة ، كما جاء في الحديث : الموت ، بل يود أن يعمر ليزداد خير>

347

Page 149: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(. ]وجاء في الصحيح النهي عن تمني6"خيركم من طال عمره وحسن عمله" )>ا فلعله الموت ، وفي بعض ألفاظه : "ال يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به إما محسن

>ا فلعله أن يستعتب" ) (. ولهم مع ذلك أن يقولوا على8( [ )7أن يزداد ، وإما مسيئ هذا : فها أنتم تعتقدون - أيها المسلمون - أنكم أصحاب الجنة ، وأنتم ال تتمنون في

bلزمكم ؟ حال الصحة الموت ؛ فكيف تلزمونا بما ال ن وهذا كله إنما نشأ من تفسير اآلية على هذا المعنى ، فأما على تفسير ابن عباس فال

LصLف : إن كنتم تعتقدون أنكم ) ( أولياء9يلزم عليه شيء من ذلك ، بل قيل لهم كالم ن�اؤه ، وأنكم من أهل الجنة ومن عداكم ]من[ الله من دون الناس ، وأنكم أبناء الله وأحب

( أهل النار ، فباهلوا على ذلك وادعوا على الكاذبين منكم أو من غيركم ، واعلموا10) أن المباهلة تستأصل الكاذب ال محالة. فلما تيقrنوا ذلك وعرفوا صدقه نكلوا عن

المباهلة لما يعلمون من كذبهم وافترائهم وكتمانهم الحق من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم ونعته ، وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ويتحققونه. فعلم كل أحد باطلهم

، وخزيهم ، وضاللهم وعنادهم__________

( زيادة من جـ.1)( في أ ، و : "غير ضايركم".2)( في جـ : "وجنانه".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "لعلمهم".4)( زيادة من جـ.5) ( جاء من حديث عبد الله بن يسر ، وأبي بكرة ، وأبي هريرة رضي الله عنهم ، فأما6)

( وقال : "هذا حديث2329حديث عبد الله بن بسر ، فرواه الترمذي في السنن برقم )حسن غريب من هذا الوجه" وأما حديث أبي بكرة ، فرواه الترمذي في السنن برقم )

( وقال : "هذا حديث حسن صحيح" ، وأما حديث أبي هريرة ، فرواه أحمد في2330(.2/235المسند )

( من حديث أنس رضي2680( وصحيح مسلم برقم )5671( صحيح البخاري برقم )7)الله عنه.

( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و.8)( في و : "أنهم".9)( زيادة من أ.10)

(1/333)

( إلى يوم القيامة.1- عليهم لعائن الله المتتابعة )>ا ؛ ألن كل محق يود لو أهلك الله المبطل المناظر له وال ]وسميت هذه المباهلة تمني

سيما إذا كان في ذلك حجة له فيها بيان حقه وظهوره ، وكانت المباهلة بالموت ؛ ألن(.2الحياة عندهم عزيزة عظيمة لما يعلمون من سوء مآلهم بعد الموت[ )

* LينMمM Mالظrال Mيم� ب rهb عLل OدMيهMمO وLالل يL MمLا قLدrمLتO أ Lد>ا ب ب

L rوOهb أ LمLن Lت LنO ي ولهذا قال تعالى : } وLلLاة� { : أي : ]أحرص الخلق على حياة أي[ ) ي Lى حLلLع Mاسr LحOرLصL الن rهbمO أ دLن MجL Lت ( : على3وLل

طول عbمOر ، لما يعلمون من مآلهم السيئ وعاقبتهم عند الله الخاسرة ؛ ألن الدنيا

348

Page 150: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

سجن المؤمن وجنة الكافر ، فهم يودون لو تأخروا عن مقام اآلخرة بكل ما أمكنهم. ( من المشركين5( واقع بهم ال محالة ، حتى وهم أحرص ]الناس[ )4وما يحذرون )

الذين ال كتاب لهم. وهذا من باب عطف الخاص على العام. قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ،LينMذr عن األعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : } وLمMنL ال

bوا { قال : األعاجم. ك Lر OشL أ ورواه الحاكم في مستدركه من حديث الثوري ، وقال : صحيح على شرطهما ، ولم

(. وقال الحسن البصري :6يخرجاه. قال : وقد اتفقا على سند تفسير الصحابي )Lاة� { قال : المنافق أحرص الناس على حياة ، وهو ي Lى حLلLع Mاسr LحOرLصL الن rهbمO أ LجMدLن Lت } وLلLحLدbهbمO { أي : أحد اليهود كما يدل عليه نظم LوLدs أ أحرص على الحياة من المشرك } ي

السياق.LحLدbهbمO { يعني : المجوس ، وهو يرجع إلى األول. LوLدs أ وقال أبو العالية : } ي

Lة� { قال األعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن ن Lس LفOلL bعLمrرb أ LوO ي } لLة� { قال : هو كقول الفارسي : "زه هزارسال" ن Lس LفOلL bعLمrرb أ LوO ي LحLدbهbمO ل LوLدs أ عباس : } ي

يقول : عشرة آالف سنة. وكذا روي عن سعيد بن جبير نفسه أيض>ا. وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال : سمعت أبي يقول :sدLوL حدثنا أبو حمزة ، عن األعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : } ي

Lة� { قال : هو األعاجم : "هزارسال نوروزر مهرجان". ن Lس LفOلL bعLمrرb أ LوO ي LحLدbهbمO ل أLة� { قال : حببت إليهم الخطيئة طول ن Lس LفOلL bعLمrرb أ LوO ي LحLدbهbمO ل LوLدs أ وقال مجاهد : } ي

العمر.__________

( في جـ ، ط ، ب : "التابعة" ، وفي أ : "البالغة".1)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و.3)( في أ : "وما يجدون".4)( زيادة من ط.5)(.263/ 2( والمستدرك )286/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )6)

(1/334)

OهM وLهbد>ى LدLي OنL ي Lي MمLا ب rهM مbصLدNق>ا ل MذOنM الل Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل ل rزL rهb ن Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل قbلO مLنO ك( LينM OمbؤOمMن Mل ى ل Lر Oشb rه97LوLب Mنr الل LالL فLإ OرMيلL وLمMيك ب MجLو MهM ل bس bرLو MهM Lت Mك ئ LالLمLو Mهr Mل LانL عLدbو¤ا ل ( مLنO ك

( LينMرMافL Oك Mل ( 98عLدbو¢ ل

Lوbا هLمLوقال محمد بن إسحاق ، عن محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن عباس : } و bعLمrرL { أي : ما هو بمنجيه من العذاب. وذلك أن المشرك ال LنO ي OعLذLابM أ حOزMحMهM مMنL ال LزbمM ب

>ا بعد الموت ، فهو يحب طول الحياة ) ( وأن اليهودي قد عرف ما له في1يرجو بعث( بما عنده من العلم.2اآلخرة من الخزي بما صنع )

bعLمrرL { قال : هم LنO ي OعLذLابM أ حOزMحMهM مMنL ال LزbمM وقال العوفي ، عن ابن عباس : } وLمLا هbوL ب

349

Page 151: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الذين عادوا جبريل.( من العذاب وال منجيه منه.4( فما ذاك بمغيثه )3وقال أبو العالية وابن عمر )( يهود أحرص على ]هذه[ )6( بن أسلم ]في هذه اآلية[ )5وقال عبد الرحمن بن زيد )

( يعمر أحدهم ألف سنة ، وليس ذلك8( الحياة من هؤالء ، وقد ود هؤالء أن )7ا. بمزحزحه من العذاب لو عمر ، كما عمر إبليس لم ينفعه إذ كان كافر>

LعOمLلbونL { أي : خبير بما يعمل عباده من خير وشر ، وسيجازي كل MمLا ي LصMير� ب rهb ب } وLاللعامل بعمله.

OهM وLهbد>ى LدLي OنL ي Lي MمLا ب rهM مbصLدNق>ا ل MذOنM الل Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل rهb نزل Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل } قbلO مLنO ك( LينM OمbؤOمMن Mل ى ل Lر Oشb rه97LوLب Mنr الل LالL فLإ OرMيلL وLمMيك ب MجLو MهM ل bس bرLو MهM Lت Mك rهM وLمLالئ Mل LانL عLدbو¤ا ل ( مLنO ك

( LينMرMافL Oك Mل ( {98عLدbو¢ ل قال اإلمام أبو جعفر بن جرير الطبري رحمه الله : أجمع أهل العلم بالتأويل جميع>ا

>ا لليهود من بني إسرائيل ، إذ زعموا أن جبريل عدو9]على[ ) ( أن هذه اآلية نزلت جواب لهم ، وأن ميكائيل ولي لهم ، ثم اختلفوا في السبب الذي من أجله قالوا ذلك. فقال

Lهم وبين رسول الله ت بين LرLبعضهم : إنما كان سبب قيلهم ذلك من أجل مناظرة ج ( أمر نبوته. ذكر من قال ذلك10صلى الله عليه وسلم في )

هOر بن Lهرام ، عن شL Oر ، عن عبد الحميد بن ب Lي bك Oب ، حدثنا يونس بن ب ي Lرb حدثنا أبو كب ، عن ابن عباس أنه قال : حضرت عصابة من اليهود رسول الله صلى الله LشOوLح

عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم ، حدثنا عن خالل نسألك عنهن ، ال يعلمهن إال نبي ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سلوا عما شئتم ، ولكن اجعلوا لي

__________( في أ : "طول العمر".1)( في ب : "بما ضيع".2)( في جـ ، ط ، ب : "وإن عمر".3)( في جـ : "ال ذاك بمغنيه".4)( في جـ : "بز يزيد".5)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.6)( زيادة من جـ.7)( في ط ، ب ، أ ، و : "هؤالء لو".8)( زيادة من جـ ، ط.9)( في جـ ، ط ، ب ، أ : "من".10)

(1/335)

Nي على اإلسالم". Mعbن >ا فعرفتموه لتتاب ذمة وما أخذ يعقوب على بنيه ، لئن أنا حدثتكم شيئ فقالوا : ذلك لك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سلوني عما شئتم". فقالوا

( إسرائيل على نفسه1: أخبرنا عن أربع خالل نسألك عنهن : أخبرنا أي� الطعام حرم ) ( المرأة وماء الرجل ؟ وكيف يكون2من قبل أن تنزل التوراة ؟ وأخبرنا كيف ماء )

( ووليه من المالئكة ؟ فقال3الذكر منه واألنثى ؟ وأخبرنا بهذا النبي األمي في النوم )Nي ؟" رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم عهد الله لئن أنا أنبأتكم لتتابعن

350

Page 152: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( بالذي أنزل التوراة على4فأعطوه ما شاء الله من عهد وميثاق. فقال : "نشدتكم ) موسى ، هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرض>ا شديد>ا فطال سقمه منه ، فنذر

من أحب الطعام والشراب إليه ، وكان أحب ا لئن عافاه الله من سقمه ليحر� لله نذر> ( اإلبل وأحب الشراب إليه ألبانها ؟". فقالوا : اللهم نعم. فقال5الطعام إليه لحوم )

( عليهم. وأنشدكم بالله الذي ال إله6رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم اشهد ) إال هو ، الذي أنزل التوراة على موسى ، هل تعلمون أن ماء الرجل أبيض غليظ ، وأن

ماء المرأة أصفر رقيق ، فأيهما عال كان له الولد والشبه بإذن الله ، وإذا عال ماء الرجلا بإذن الله ، وإذا عال ماء المرأة ماء الرجل كان الولد أنثى ماء المرأة كان الولد ذكر>

بإذن الله ؟". قالوا : اللهم نعم. قال : "اللهم اشهد". قال : "وأنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ، هل تعلمون أن هذا النبي األمي تنام عيناه وال ينام قلبه ؟".

قالوا : اللهم نعم. قال : "اللهم اشهد". قالوا : أنت اآلن ، فحدثنا من وليك من المالئكة>ا قط إال وهو ، فعندها نجامعك أو نفارقك. قال : "فإن وليي جبريل ، ولم يبعث الله نبي

�ك سواه من المالئكة تابعناك ) sه". قالوا : فعندها نفارقك ، لو كان ولي ( وصدقناك.7وليOنLم Oلbعكم أن تصدقوه ؟" قالوا : إنه عدونا. فأنزل الله عز وجل : } قL قال : "فما مLن

LمbونL { ]البقرة : LعOل bوا ي Lان LوO ك OرMيلL { إلى قوله : } ل ب MجM LانL عLدbو¤ا ل [ فعندها باؤوا103ك(.8بغضب على غضب )

وقد رواه اإلمام أحمد في مسنده ، عن أبي النضر هاشم بن القاسم وعبد بن حميد فيLهرام ، به ) (.9تفسيره ، عن أحمد بن يونس ، كالهما عن عبد الحميد بن ب

> - عن الحسين بن محمد المروزي ، عن عبد الحميد ، بنحوه ورواه اإلمام أحمد - أيضا(.11( )10]به[ )

وقد رواه محمد بن إسحاق بن يسار : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، عن شهر بن حوشب ، فذكره مرسال وزاد فيه : قالوا : فأخبرنا عن الروح قال :

(12"أنشدكم بالله وبآياته )__________

( في جـ ، ط : "الذي حرم".1)( في جـ : "كيف يكون ماء".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ : "في التوراة".3)( في جـ : "أنشدكم".4)( في جـ : "لحم" ، وفي ط ، ب ، أ ، و : "لحمان".5)( في جـ : "اللهم أشهدك".6)( في جـ : "لتابعناك" وفي ط : : "بايعناك".7)(.2/377( تفسير الطبري )8)(.1/278( المسند )9)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.10)(.1/273( المسند )11)( في ط ، ب : "وبأيامه".12)

(1/336)

351

Page 153: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

عند بني إسرائيل ، هل تعلمون أنه جبريل ، وهو الذي يأتيني ؟" قالوا : نعم ، ولكنه لنا (. فأنزل الله1عدو ، وهو ملك إنما يأتي بالشدة وسفك الدماء ، فلوال ذلك اتبعناك )

rهM { إلى قوله : MذOنM الل Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل rهb نزل Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل فيهم : } قbلO مLنO كLمbونL { ]البقرة : LعOل rهbمO ال ي ن

L Lأ [.101} ك ( حدثنا عبد الله بن الوليد العجلي ، عن بكير بن2وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو أحمد )

شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ، إنا نسألك عن خمسة أشياء ، فإن أنبأتنا بهن

rهb عLلLى مLا عرفنا أنك نبي واتبعناك. فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قال : } اللMيل� { ]يوسف : Lقbولb وLك [ قال : "هاتوا". قالوا : أخبرنا عن عالمة النبي. قال : "تنام66ن

عيناه وال ينام قلبه". قالوا : أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل ؟ قال : "يلتقي الماءان فإذا عال ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ، وإذا عال ماء المرأة ماء الرجل

ق3أنثت" ، قالوا : أخبرنا ما ) OرMم إسرائيل على نفسه. قال : "كان يشتكي ع ( حر�>ا يالئمه إال ألبان كذا وكذا" - قال أحمد : قال بعضهم : يعني اإلبل rساء ، فلم يجد شيئ الن

، فحرم لحومها - قالوا : صدقت. قالوا : أخبرنا ما هذا الرعد ؟ قال "ملك من مالئكة الله ، عز وجل ، موكل بالسحاب بيديه - أو في يده - مMخOراق من نار يزجر به

السحاب ، يسوقه حيث أمره الله عز وجل". قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمعه ؟ ( إنه4قال : "صوته". قالوا : صدقت. إنما بقيت واحدة وهي التي نتابعك إن أخبرتنا )

ليس من نبي إال وله مLلLك يأتيه بالخبر ، فأخبرنا من صاحبك ؟ قال : "جبريل عليه السالم" ، قالوا : جبريل ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا ، لو قلت :

( فأنزل الله عز وجل : } قbلO مLن5Oميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان )OرMيلL { إلي آخر اآلية. ب MجM LانL عLدbو¤ا ل ك

(. وقال الترمذي :6ورواه الترمذي ، والنسائي من حديث عبد الله بن الوليد ، به )حسن غريب.

Oج : أخبرني القاسم بن أبي ي Lرbد في تفسيره ، عن حجاج بن محمد ، عن ابن جO Lي ن bوقال س ة أن يهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحبه الذي ينزل ) rزL ( عليه7ب

بالوحي. قال : "جبريل". قالوا : فإنه لنا عدو ، وال يأتي إال بالشدة والحرب والقتال.OرMيلL { اآلية. قال ابن جريج : وقال مجاهد : قالت ب MجM LانL عLدbو¤ا ل فنزل : } قbلO مLنO ك

( جبريل إال بشدة وحرب وقتال ، وإنه لنا عدو. فنزل :8يهود : يا محمد ، ما ينزل )OرMيلL { اآلية. ب MجM LانL عLدbو¤ا ل } قbلO مLنO ك

OرMيلL { قال عكرمة : جبر ، وميك ، وإسراف ب MجM LانL عLدbو¤ا ل وقال البخاري : قوله : } مLنO كمMع عبد الله بن بكر )9: عبد. وإيل : الله. حدثنا عبد الله بن مbنير ) Lحدثنا10( س )

حbمLيد ، عن أنس بن مالك ، __________

( في جـ : "لتبعناك".1)( في جـ : "أبو عمر".2)( في جـ ، ط : "أخبرنا عما".3)( في ب "أخبرتنا بها".4)( في جـ : "لكنا تابعناك".5)( وسنن النسائي الكبرى برقم )3117( وسنن الترمذي برقم )1/274( المسند )6)

9072.)( في أ : "نزل".7)

352

Page 154: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ ، ط ، أ : "ما نزل".8)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بن نمير".9)( في أ : "بن بكير".10)

(1/337)

قال : سمع عبد الله بن سالم بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض (1يخترف. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني سائلك عن ثالث ال يعلمهن )

إال نبي : ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيهMهن جبريل آنف>ا". قال : جبريل ؟ قال : "نعم". قال : ذاك أو إلى أمه ؟ قال : "أخبرني ب

LكM Oب Lهb عLلLى قLل rهb نزل Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل عدو اليهود من المالئكة ، فقرأ هذه اآلية : } مLنO ك { "أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، وأما أول

طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، ( نزعت". قال : أشهد أن ال إله إال الله وأشهد2وإذا سبق ماء المرأة ]ماء الرجل[ )

bهbت ، وإنهم إن يعلموا بإسالمي3أنك ) ( رسول الله. يا رسول الله ، إن اليهود قوم ب (. فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أي4قبل أن تسألهم يبهتوني )

رجل عبد الله بن سالم فيكم ؟" قالوا : خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا. قال : "أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سالم". فقالوا : أعاذه الله من ذلك. فخرج عبد الله فقال

: أشهد أن ال إله إال الله وأشهد أن محمد>ا رسول الله. فقالوا : شرنا وابن شرنا.فانتقصوه.

( هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله.5قال ) (7( وقد أخرجه من وجه آخر ، عن أنس بنحوه )6انفرد به البخاري من هذا الوجه )

وفي صحيح مسلم ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قريب من هذا(.9( كما سيأتي في موضعه )8السياق )

وحكاية البخاري عن عكرمة هو المشهور أن "إيل" هو الله. وقد رواه سفيان الثوري ،عن خLصMيف ، عن عكرمة.

ورواه عبد بن حميد ، عن إبراهيم بن الحكم ، عن أبيه ، عن عكرمة ، ورواه ابن جرير ، عن الحسين بن يزيد الطحان ، عن إسحاق بن منصور ، عن قيس ، عن عاصم ، عن

عكرمة ، أنه قال : إن جبريل اسمه عبد الله وميكائيل : عبيد الله. إيل : الله. ورواه يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، مثله سواء. وكذا قال غير واحد من

السلف ، كما سيأتي قريبا.__________

( في أ : "ال يعرفهن".1)( زيادة من جـ.2)( في جـ ، ط : "وأن محمد>ا".3)( في جـ : "بهتوني".4)( في جـ : "فقال".5)(.4480( صحيح البخاري برقم )6) ( من طريق مروان بن معاوية عن حميد ، عن أنس ،3329( صحيح البخاري برقم )7)

353

Page 155: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( من طريق بشر ابن المفضل ، عن حميد ، عن أنس.3938وصحيح البخاري برقم )(.315( صحيح مسلم برقم )8)( في جـ : "كما سيأتي في موضعه إن شاء الله".9)

(1/338)

]وقال اإلمام أحمد في أثناء حديث سمرة بن جندب : حدثنا محمد بن سلمة ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء قال : قال لي علي بن الحسين :

(.1اسم جبريل عبد الله ، واسم ميكائيل : عبيد الله[ ) ومن الناس من يقول : "إيل" عبارة عن عبد ، والكلمة األخرى هي اسم الله ؛ ألن

كلمة "إيل" ال تتغير في الجميع ، فوزانه : عبد الله ، عبد الرحمن ، عبد الملك ، عبد القدوس ، عبد السالم ، عبد الكافي ، عبد الجليل. فعبد موجودة في هذا كله ،

واختلفت األسماء المضاف إليها ، وكذلك جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ونحوذلك ، وفي كالم غير العرب يقدمون المضاف إليه على المضاف ، والله أعلم.

ثم قال ابن جرير : وقال آخرون : بل كان سبب قيلهم ذلك من أجل مناظرة جرت بينعمر بن الخطاب وبينهم في أمر النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر من قال ذلك :

�ة ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، Lي حدثني محمد بن المثنى ، حدثني ربعي بن عbلا يصلون إليها ، فقال : ما بال قال : نزل عمر الروحاء ، فرأى رجاال يبتدرون أحجار>

هؤالء ؟ قالوا : يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى هاهنا. قال : فكفر ذلك. وقال : إنما رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته الصالة بواد صالها ثم

اسهم ) LرOدMفأعجب2ارتحل ، فتركه. ثم أنشأ يحدثهم ، فقال : كنت أشهد اليهود يوم م ) من التوراة كيف تصدق الفرقان ومن الفرقان كيف يصدق التوراة ؟ فبينما أنا عندهم

ذات يوم ، قالوا : يا ابن الخطاب ، ما من أصحابك أحد أحب إلينا منك. قلت : ولم ذلك ( كيف يصدق3؟ قالوا : إنك تغشانا وتأتينا. فقلت : إني آتيكم فأعجب من الفرقان )

التوراة ، ومن التوراة كيف تصدق الفرقان. قال : ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا ابن الخطاب ، ذاك صاحبكم فالحق به ، قال : فقلت لهم عند ذلك :

( بالله الذي ال إله إال هو ، وما استرعاكم من حقه واستودعكم من كتابه :4نشدتكم ) أتعلمون أنه رسول الله ؟ قال : فسكتوا. فقال لهم عالمهم وكبيرهم : إنه قد غLلrظ

عليكم فأجيبوه. فقالوا : فأنت عالمنا وكبيرنا فأجبه أنت. قال : أما إذ نشدتنا بما نشدتناrي هلكتم ؟! قالوا ) ( إنا لم نهلك5به فإنا نعلم أنه رسول الله ، قال : قلت : ويحكم فأن

( وال تتبعونه وال8( : قلت : كيف ذلك وأنتم تعلمون أنه رسول الله ]ثم[ )7( ]قال[ )6)Oم>ا من المالئكة ، وإنه قرن بنبوته عدونا ل Mتصدقونه ؟ قالوا : إن لنا عدوا من المالئكة وس

من المالئكة. قال : قلت : ومن عدوكم ومن سلمكم ؟ قالوا : عدونا جبريل ، وسلمنا ميكائيل. قال : قلت : وفيم عاديتم جبريل ، وفيم سالمتم ميكائيل ؟ قالوا : إن جبريل

مLلLك الفظاظة والغلظة واإلعسار والتشديد والعذاب ونحو هذا ، وإن ميكائيل ملكالرأفة والرحمة والتخفيف ونحو هذا.

__________( زيادة من جـ ، ط.1)( في جـ ، أ : "يوم مدارستهم".2)

354

Page 156: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ ، و : "القرآن".3)( في أ : "أنشدكم".4)( في جـ : "فقالوا".5)( في جـ ، ط : "إياكم يهلك".6)( زيادة من أ.7)( زيادة من ط.8)

(1/339)

قال : قلت : وما منزلتهما من ربهما عز وجل ؟ قالوا : أحدهما عن يمينه واآلخر عن ( الذي ال إله إال هو ، إنهما والذي بينهما لعدو لمن1يساره. قال : قلت : فو ]الله[ )

عاداهما وسلم لمن سالمهما وما ينبغي لجبريل أن يسالم عدو ميكائيل وما ينبغي لميكائيل أن يسالم عدو جبريل. ثم قمت فاتبعت النبي صلى الله عليه وسلم فلحقته

( قبل2وهو خارج من خLوOخة لبني فالن ، فقال : يا ابن الخطاب ، أال أقرئك آيات نزلن )LنO Lي MمLا ب rهM مbصLدNق>ا ل MذOنM الل Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل rهb نزل Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل ؟" فقرأ علي� : } مLنO ك

OهM { حتى قرأ هذه اآليات. قال : قلت : بأبي وأمي يا رسول الله ، والذي بعثك LدLي يبالحق لقد جئت وأنا أريد أن أخبرك ، فأسمع اللطيف الخبير قد سبقني إليك بالخبر )

3.) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مجالد ، أنبأنا

عامر ، قال : انطلق عمر بن الخطاب إلى اليهود ، فقال : أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى : هل تجدون محمد>ا في كتبكم ؟ قالوا : نعم. قال : فما يمنعكم أن

( إال جعل له من المالئكة كفOال وإن جبريل4تتبعوه ؟ قالوا : إن الله لم يبعث رسوال )LفLل محمrد>ا ، وهو الذي يأتيه ، وهو عدونا من المالئكة ، وميكائيل سلمنا ؛ لو كان ك

ميكائيل هو الذي يأتيه أسلمنا. قال : فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى : ما منزلتهما من رب العالمين ؟ قالوا : جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله. قال عمر. وإني أشهد ما ينزالن إال بإذن الله ، وما كان ميكائيل ليسالم عدو جبريل ، وما

كان جبريل ليسالم عدو ميكائيل. فبينما هو عندهم إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذا صاحبك يا ابن الخطاب : فقام إليه عمر ، فأتاه ، وقد أنزل الله ، عزrهL عLدbو¢ Mنr الل LالL فLإ OرMيلL وLمMيك ب MجLو MهM ل bس bرLو MهM Lت Mك rهM وLمLالئ Mل LانL عLدbو¤ا ل وجل ، عليه : } مLنO ك

( } LينMرMافL Oك Mل (.5ل وهذان اإلسنادان يدالن على أن الشعبي حدث به عن عمر ، ولكن فيه انقطاع بينه

( ، والله أعلم.6وبين عمر ، فإنه لم يدرك وفاته )يع ، عن سعيد ، عن قتادة ، قال :7وقال ابن جرير : حدثنا بشر ) Lر bحدثنا يزيد بن ز )

( رحبوا به ،8ذbكر لنا أن عمر بن الخطاب انطلق ذات يوم إلى اليهود. فلما أبصروه ) فقال لهم عمر : أما والله ما جئت لحبكم وال للرغبة فيكم ، ولكن جئت ألسمع منكم.

( ؟ فقال لهم : جبريل. فقالوا : ذاك9فسألهم وسألوه. فقالوا : من صاحب صاحبكم )Lة ، ولكن ن rطلع محمد>ا على سرنا ، وإذا جاء جاء الحرب والسb عدونا من أهل السماء ، ي

صاحب صاحبنا ميكائيل ، وكان إذا جاء جاء الخصب والسلم. فقال لهم عمر : هل تعرفون جبريل وتنكرون محمد>ا صلى الله عليه وسلم ؟ ففارقهم عمر عند ذلك وتوجه

355

Page 157: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

نحو النبي صلى الله عليه وسلم ، __________

( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و.1)( في جـ : "نزلت".2)(.382/ 2( تفسير الطبري )3)( في جـ : "نبيا رسوال".4)(.1/290( تفسير ابن أبي حاتم )5)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "زمانه".6)( في أ : "محمد بن بشر".7)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فلما انصرف".8)( في أ ، و : "صاحبكم".9)

(1/340)

bهr Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل ليحدثه حديثهم ، فوجده قد أنزلت عليه هذه اآلية : } قbلO مLنO ك( } Mهr MذOنM الل Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل (.1نزل

ثم قال : حدثني المثنى ، حدثنا آدم ، حدثنا أبو جعفر عن قتادة ، قال : بلغنا أن عمر أقبل إلى اليهود يوم>ا ، فذكر نحوه. وهذا - أيض>ا - منقطع ، وكذلك رواه أسباط ، عن

( منقطع أيض>ا.2السدي ، عن عمر مثل هذا أو نحوه ، وهو )Lكي - ت Oشrوقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار ، حدثنا عبد الرحمن - يعني الد

حدثنا أبو جعفر ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديا ( عمر بن الخطاب ، فقال : إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا. فقال عمر :3أتي )

LافMرMينL { قال : Oك Mل rهL عLدbو¢ ل Mنr الل LالL فLإ OرMيلL وLمMيك ب MجLو MهM ل bس bرLو MهM Lت Mك rهM وLمLالئ Mل LانL عLدbو¤ا ل } مLنO ك(.4فنزلت على لسان عمر ، رضي الله عنه )

وقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا هشيم ، أخبرنا حصين بن عبدOرMيلL { قال : قالت اليهود ب MجM LانL عLدbو¤ا ل الرحمن ، عن ابن أبي ليلى في قوله : } مLنO ك

للمسلمين : لو أن ميكائيل كان الذي ينزل عليكم اتبعناكم ، فإنه ينزل بالرحمة( قال : فنزلت هذه اآلية.5والغيث ، وإن جبريل ينزل بالعذاب والنقمة ، فإنه لنا عدو )

Oم ، أخبرنا عبد الملك ، عن عطاء ، بنحوه. وقال عبد ي Lشbحدثني يعقوب قال : حدثنا ه OرMيلL { قال : ب MجM LانL عLدbو¤ا ل الرزاق : أخبرنا مLعOمLر ، عن قتادة في قوله : } قbلO مLنO ك

Lة ، وإن ميكائيل ينزل بالرخاء ن rقالت اليهود : إن جبريل عدونا ، ألنه ينزل بالشدة والس OرMيلL { ]اآلية[ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل والعافية والخصب ، فجبريل عدونا. فقال الله تعالى : } مLنO ك

(6.)MنOذM Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل rهb نزل Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل وأما تفسير اآلية فقوله تعالى : } قbلO مLنO ك

rهM { أي : من عادى جبريل فليعلم أنه الروح األمين الذي نزل بالذكر الحكيم على الل قلبك من الله بإذنه له في ذلك ، فهو رسول من رسل الله مLلLكي ]عليه وعلى سائر

( ومن عادى رسوال فقد عادى جميع الرسل ، كما أن7إخوانه من المالئكة السالم[ ) من آمن برسول فإنه يلزمه اإليمان بجميع الرسل ، وكما أن من كفر برسول فإنه

LونbيدMرb MهM وLي ل bس bرLو Mهr Mالل ونL ب bرbفO Lك rذMينL ي Mنr ال يلزمه الكفر بجميع الرسل ، كما قال تعالى : } إ

356

Page 158: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LنO Lي rخMذbوا ب Lت LنO ي bرMيدbونL أ LعOض� وLي Mب Oفbرb ب Lك LعOض� وLن Mب bؤOمMنb ب bونL ن Lقbول MهM وLي ل bس bرLو Mهr OنL الل Lي قbوا ب NرLفb LنO ي أ>ا { ]النساء : >ا مbهMين LافMرMينL عLذLاب Oك Mل Lا ل LدOن LعOت ونL حLق¤ا وLأ bرMافL Oك MكL هbمb ال Lئ bول Mيال* أ ب Lس LكMلL150ذ،

( وكذلك8[ فحكم عليهم بالكفر المحق�ق ، إذO آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعضهم )151من عادى جبريل فإنه عدو لله ؛

__________(.2/383( تفسير الطبري )1)( في أ : "وهذا".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "لقي".3)( وهذا منقطع ، ابن أبي ليلي لم يدرك عمر.291/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )4)( في جـ : "فإنه عدونا".5)( زيادة من جـ.6)( زيادة من جـ.7)( في أ : "وكفروا ببعض".8)

(1/341)

bنزلL Lت ألن جبريل ال ينزل باألمر من تلقاء نفسه ، وإنما ينزل بأمر ربه كما قال : } وLمLا ن¤ا { ]مريم : ي MسL sكL ن ب Lر LانL OنL ذLلMكL وLمLا ك Lي Lا وLمLا ب OفLن ل Lا خLمLا وL OدMين Lي OنL أ Lي Lهb مLا ب NكL ل ب Lر MرOم

L Mأ Mال ب [64إLنMم Lونb Lك Mت MكL ل Oب * عLلLى قLل bينMاألم bوح sالر MهM * نزلL ب LينMمL OعLال بN ال Lر bنزيلL Lت rهb ل Mن وقال تعالى : } وLإ

OذMرMينL { ]الشعراء : Oمbن [ وقد روى البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة ،194 - 192ال قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب"

(1bهr Mن OرMيلL فLإ ب MجM LانL عLدbو¤ا ل (. ولهذا غضب الله لجبريل على من عاداه ، فقال : } مLنO كOهM { أي : مMنL الكتب المتقدمة } وLهbد>ى LدLي OنL ي Lي MمLا ب rهM مbصLدNق>ا ل MذOنM الل Mإ MكL ب Oب Lهb عLلLى قLل نزل

MينL { أي : هدى لقلوبهم وبشرى لهم بالجنة ، وليس ذلك إال للمؤمنين. OمbؤOمMن Mل ى ل Lر Oشb وLبMهMمO وLقOر� bونL فMي آذLان bؤOمMن rذMينL ال ي فLاء� وLال MشLد>ى وbوا هb rذMينL آمLن Mل كما قال تعالى : } قbلO هbوL ل

LعMيد� { ]فصلت : Lان� ب LادLوOنL مMنO مLك bن MكL ي Lئ bول OهMمO عLم>ى أ Lي bنزل44bوLهbوL عLل [ ، وقال تعالى : } وLنا { ]اإلسراء : ار> LسLال خM MمMينL إ LزMيدb الظrال MينL وLال ي OمbؤOمMن Mل حOمLة� ل LرLاء� وLف Mش Lوbا هLم Mآن OرbقO مMنL ال

82.]rهL عLدbو¢ Mنr الل LالL فLإ OرMيلL وLمMيك ب MجLو MهM ل bس bرLو MهM Lت Mك rهM وLمLالئ Mل LانL عLدbو¤ا ل ثم قال تعالى : } مLنO كLافMرMينL { يقول تعالى : من عاداني ومالئكتي ورسلي - ورسله تشمل رسله من Oك Mل ل

} Mاسr ال وLمMنL الن bس bر MةL Mك OمLالئ LصOطLفMي مMنL ال rهb ي المالئكة والبشر ، كما قال تعالى : } الل[.75]الحج :

( } LالL OرMيلL وLمMيك ب MجLوهذا من باب عطف الخاص على العام ، فإنهما دخال في2} و ) ( عموم الرسل ، ثم خصصا بالذكر ؛ ألن السياق في االنتصار لجبريل3المالئكة ، ثم )

وهو السفير بين الله وأنبيائه ، وقرن معه ميكائيل في اللفظ ؛ ألن اليهود زعموا أن جبريل عدوهم وميكائيل وليهم ، فأعلمهم أنه من عادى واحد>ا منهما فقد عادى اآلخر

( برسول4وعادى الله أيض>ا ؛ ألنه - أيض>ا - ينزل على األنبياء بعض األحيان ، كما قbرن ) الله صلى الله عليه وسلم في ابتداء األمر ، ولكن جبريل أكثر ، وهي وظيفته ،

وميكائيل موكل بالقطر والنبات ، هذاك بالهدى وهذا بالرزق ، كما أن إسرافيل موكل

357

Page 159: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( القيامة ؛ ولهذا جاء في الصحيح : أن رسول الله صلى5بالصور للنفخ للبعث يوم ) ( "اللهم رب جبريل وإسرافيل وميكائيل6الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يقول )

( ، فاطر السموات واألرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما7)bلMف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اخت

( عن عكرمة أنه9(. وقد تقدم ما حكاه البخاري ، ورواه ابن جرير )8صراط مستقيم" )Lيد. وإيل : الله. قال : جبر ، وميك ، وإسراف : عbب

__________(.6502( صحيح البخاري برقم )1)( في جـ ، ط ، ب : "وميكائيل".2)( في أ : "في".3)( في أ : "كما مر".4)( في ط ، ب : "ليوم".5)( في جـ ، ط : "قال".6)( في جـ ، ط ، ب : "رب جبريل وميكائيل وإسرافيل".7)( من حديث عائشة رضي الله عنها.770( صحيح مسلم برقم )8)( في ب : "وغيره".9)

(1/342)

نان ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن Mوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن س ( مولى ابن عباس ، عن1سفيان ، عن األعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن عمير )

(2ابن عباس ، قال : إنما قوله : "جبريل" كقوله : "عبد الله" و "عبد الرحمن". وقيل )جبر : عبد. وإيل : الله.

( ما3وقال محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، قال : أتدرون ) ( من أسمائكم ؟ قلنا : ال. قال : اسمه عبد الله ، قال : فتدرون ما4اسم جبرائيل )

(. وكل اسم مرجعه5اسم ميكائيل من أسمائكم ؟ قلنا : ال. قال : اسمه عبيد الله )( فهو إلى الله.6إلى "يل" )

قال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد وعكرمة والضحاك ويحيى بن يعمر نحو ذلك. ثم قال : حدثني أبي ، حدثنا أحمد بن أبي الحLوLارMي ، حدثني عبد العزيز بن عمير قال :

( به أبا سليمان الداراني ،7اسم جبريل في المالئكة خادم الله. قال : فحدثت ) ( في دفتر كان بين8فانتفض وقال : لهذا الحديث أحب� إليr من كل شيء ]وكتبه[ )

يديه. وفي جبريل وميكائيل لغات وقراءات ، تذكر في كتب اللغة والقراءات ، ولم نطو�لرد ذلك إال أن يدور فهم المعنى عليه ، أو يرجع الحكم في ذلك إليه ، Lكتابنا هذا بس

وبالله الثقة ، وهو المستعان.LافMرMينL { فيه إيقاع المظهر مكان المضمر حيث لم Oك Mل rهL عLدbو¢ ل Mنr الل وقوله تعالى : } فLإ

LافMرMينL { كما قال الشاعر : Oك Mل rهL عLدbو¢ ل Mنr الل يقل : فإنه عدو للكافرين. قال : } فLإLغrص )9ال أرى الموتL يسبق ) ( الموتb ذا الغنى والفقيرا...10( الموتL شيء... ن

وقال آخر :

358

Page 160: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( bبLغداة ينع Lالغراب L11ليت( ع األوداجrمقط bدائبا... كان الغراب )12) وإنما أظهر االسم هاهنا لتقرير هذا المعنى وإظهاره ، وإعالمهم أن من عادى أولياء

الله فقد عادى الله ، ومن عادى الله فإن الله عدو له ، ومن كان الله عدوه فقد خسر¤ا فقد بارزني بالحرب". وفي الدنيا واآلخرة ، كما تقدم الحديث : "من عادى لي ولي الحديث اآلخر : "إني ألثأر ألوليائي كما يثأر الليث الحرب". وفي الحديث الصحيح :

bه". "وLمLن كنتb خLصOمLه خLصLمOت__________

( في أ : "عمر".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وقال".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "تدرون".3)( في جـ ، ط ، ب : "جبريل".4)( في جـ : "عبد الله".5)( في أ ، و : "إيل".6)( في جـ : "فحدث".7)( زيادة من جـ.8)( في جـ : "سوى".9)( في جـ ، ط ، ب : "سبق" ، وفي أ : "مسبق" وفي و : "يسبق".10)( في جـ : "ينعق".11)( وهو لجرير بن عطية.2/396( البيت في تفسير الطبري )12)

(1/343)

( Lونbق MاسLفO Mالr ال MهLا إ Oفbرb ب Lك Lات� وLمLا ي Nن Lي Lات� ب Lي OكL آ Lي Mل Lا إ Oن ل LزO نL LقLدO أ LذLه99bوLل Lب rمLا عLاهLدbوا عLهOد>ا ن bل وLك

L ( أ( Lونb bؤOمMن هbمO الL ي bرL Oث ك

L LلO أ OهbمO ب MمLا100فLرMيق� مMن rهM مbصLدNق� ل OدM الل ن Mع OنMول� مbس Lر OمbهLاء Lا جrمL ( وLل( LونbمL LعOل rهbمO الL ي ن

L Lأ اءL ظbهbورMهMمO ك LرLو Mهr LابL الل Mت LابL ك Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ LذL فLرMيق� مMنL ال Lب مLعLهbمO ن101 )

( Lونbق MاسLفO Mال ال MهLا إ Oفbرb ب Lك Lات� وLمLا ي Nن Lي Lات� ب OكL آي Lي Mل Lا إ Oن Lنزل LقLدO أ rمLا عLاهLدbوا عLهOد>ا99} وLل bل وLكL ( أ

( Lونb bؤOمMن هbمO ال ي bرL Oث كL LلO أ OهbمO ب LذLهb فLرMيق� مMن Lب rهM مbصLدNق�100ن OدM الل ن Mع OنMول� مbس Lر OمbهLاء Lا جrمL ( وLل

( LونbمL LعOل rهbمO ال ي نL Lأ اءL ظbهbورMهMمO ك LرLو Mهr LابL الل Mت LابL ك Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ LذL فLرMيق� مMنL ال Lب MمLا مLعLهbمO ن ل

101} )

(1/344)

وا bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب وLاتOنMم MانLمN bعLل وتL وLمLا ي bارLمLو Lوت bارLه LلM Lاب Mب OنM ب Lي Lك OمLل OزMلL عLلLى ال ن

b حOرL وLمLا أ Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل يMهMجOو LزLو Mء OرLمO OنL ال Lي MهM ب قbونL ب NرLفb OهbمLا مLا ي rمbونL مMن LعLل Lت OفbرO فLي Lك Lة� فLالL ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن LقbوالL إ rى ي ت Lد� حLحL أ

Mمbوا LقLدO عLل OفLعbهbمO وLل Lن هbمO وLالL ي sرbضL rمbونL مLا ي LعLل Lت rهM وLي MذOنM الل Mإ Mالr ب د� إ LحL MهM مMنO أ ينL ب NارLضM وLمLا هbمO ب

359

Page 161: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LونbمL LعOل bوا ي Lان LوO ك هbمO ل LسbفO Lن MهM أ وOا ب Lر Lا شLم LسO Mئ Lب ق� وLل LالLخ OنMم Mة LرMخL Oي اآلMف bهL اهb مLا ل LرL ت Oاش MنLمL ل102( LونbمL LعOل bوا ي Lان LوO ك Oر� ل ي Lخ Mهr OدM الل ن Mع OنMة� مL bوب LمLث rقLوOا ل bوا وLات LمLن rهbمO آ ن

L LوO أ ( 103( وLل

وا bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب } وLاتOنMم MانLمN bعLل وتL وLمLا ي bارLمLو Lوت bارLه LلM Lاب Mب OنM ب Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال حOرL وLمLا أ Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل ي

MهMجOو LزLو Mء OرLمO OنL ال Lي MهM ب قbونL ب NرLفb OهbمLا مLا ي rمbونL مMن LعLل Lت OفbرO فLي Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن Lقbوال إ rى ي ت Lد� حLحL أMمbوا LقLدO عLل OفLعbهbمO وLل Lن هbمO وLال ي sرbضL rمbونL مLا ي LعLل Lت rهM وLي MذOنM الل Mإ Mال ب د� إ LحL MهM مMنO أ ينL ب NارLضM وLمLا هbمO ب

( LونbمL LعOل bوا ي Lان LوO ك هbمO ل LسbفO Lن MهM أ وOا ب Lر Lا شLم LسO Mئ Lب ةM مMنO خLالق� وLل LرMي اآلخMف bهL اهb مLا ل LرL ت Oاش MنLمL ل102( LونbمL LعOل bوا ي Lان LوO ك Oر� ل ي Lخ Mهr OدM الل ن Mع OنMة� مL bوب LمLث rقLوOا ل bوا وLات rهbمO آمLن ن

L LوO أ ( {103( وLلLات� { أي : Nن Lي Lات� ب OكL آي Lي Mل Lا إ Oن Lنزل LقLدO أ قال اإلمام أبو جعفر بن جرير في قوله تعالى : } وLل

( على نبوتك ، وتلك اآليات هي ما1أنزلنا إليك يا محمد عالمات واضحات ]دالالت[ ) حواه كتاب الله من خفايا علوم اليهود ، ومكنونات سرائر أخبارهم ، وأخبار أوائلهم من

هم وعلماؤهم ، bبني إسرائيل ، والنبأ عما تضمنته كتبهم التي لم يكن يعلمها إال أحبار وما حرفه أوائلهم وأواخرهم وبدلوه من أحكامهم ، التي كانت في التوراة. فأطلع الله

في كتابه الذي أنزله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكان في ذلك من أمرهLدOعbه إلى هالكها الحسد ) ( والبغي ، إذ كان في2اآليات البينات لمن أنصف نفسه ، ولم ي

( ما جاء به محمد صلى الله عليه3فطرة كل ذي فطرة صحيحة تصديقb من أتى بمثل )ري£ ) LشL >ا4وسلم من اآليات البينات التي وLصLفL ، من غير تعلsم تعلrمه من ب ( وال أخذ شيئ

Lات�5) OكL آي Lي Mل Lا إ Oن Lنزل LقLدO أ ( منه عن آدمي. كما قال الضحاك ، عن ابن عباس : } وLلLات� { يقول : فأنت تتلوه عليهم وتخبرهم به غدوة وعشية ، وبين ذلك ، وأنت عندهم Nن Lي ب

>ا ، وأنت تخبرهم بما في أيديهم على وجهه. يقول الله : في ذلك6أمي ال تقرأ ) ( كتابلهم عبرة وبيان ، وعليهم حجة لو كانوا يعلمون.

وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،bوني لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عن ابن عباس ، قال : قال ابن صbوريا الفطOي محمد ، ما جئتنا بشيء نعرفه ، وما أنزل الله عليك من آية بينة فنتبعك. فأنزل الله في

} Lونbق MاسLفO Mال ال MهLا إ Oفbرb ب Lك Lات� وLمLا ي Nن Lي Lات� ب OكL آي Lي Mل Lا إ Oن Lنزل LقLدO أ ذلك من قوله : } وLل__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( في جـ : "هالكه بالحسد".2)( في جـ : "تصديق ذلك من أن يمثل".3)( في جـ : "من بشر".4)( في جـ ، ط ، ب : "شيء" وهو خطأ.5)( في جـ ، ط ، ب : "لم تقرأ".6)

(1/344)

bعث رسولb الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم ) ( ما1وقال مالك بن الصيف - حين ب ( والله ما2أخذ عليهم من الميثاق ، وما عهد إليهم في محمد صلى الله عليه وسلم )

( علينا ميثاق>ا. فأنزل الله :3عLهMد إلينا في محمد صلى الله عليه وسلم وال أخذ ]له[ )

360

Page 162: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

} OمbهO LذLهb فLرMيق� مMن Lب rمLا عLاهLدbوا عLهOد>ا ن bل وLكL } أ

LعLم ، ليس في bونL { قال : ن bؤOمMن هbمO ال ي bرL Oث كL LلO أ وقال الحسن البصري في قوله : } ب

األرض عLهOد� يعاهدون عليه إال نقضوه ونبذوه ، يعاهدون اليوم ، وينقضون غد>ا.bهLذL Lب وقال السدي : ال يؤمنون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وقال قتادة : } ن

OهbمO { أي : نقضه فريق منهم. فLرMيق� مMن وقال ابن جرير : أصل النبذ : الطرح واإللقاء ، ومنه سمي اللقيط : منبوذ>ا ، ومنه

سمي النبيذ ، وهو التمر والزبيب إذا طرحا في الماء. قال أبو األسود الدؤلي : LعOال أخOلقLتO من نعLالكا ) bه كنبذك ن (4نظرتb إلى عنوانه فنبذOت

قلت : فالقوم ذمهم الله بنبذهم العهود التي تقدم اللهb إليهم في التمسك بها والقيام بحقها. ولهذا أعقبهم ذلك التكذيب بالرسول المبعوث إليهم وإلى الناس كافة ، الذي

ه ، وقد أمروا فيها باتباعه ومؤازرته ومناصرته ، كما قال : bه وأخبارb bه وصفت في كتبهم نعتMاة LرOوr OدLهbمO فMي الت ن Mا ع< bوب Oت Lهb مLك LجMدbون rذMي ي Mيr األمNيr ال rب سbولL الن rالر LونbعM rب Lت rذMينL ي } ال

OجMيلM { اآلية ]األعراف : rه157MوLاإلن OدM الل ن Mع OنMول� م bس Lر OمbهLاء Lا جrمL [ ، وقال هاهنا : } وLلrهbمO ال ن

L Lأ اءL ظbهbورMهMمO ك LرLو Mهr LابL الل Mت LابL ك Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ LذL فLرMيق� مMنL ال Lب MمLا مLعLهbمO ن مbصLدNق� لحL طائفة منهم كتاب الله الذي بأيديهم ، مما فيه البشارة بمحمد Lرrأي : اط } LونbمL LعOل ي

صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم ، أي : تركوها ، كأنهم ال يعلمون ما فيها ، وأقبلواOد>ا برسول الله صلى الله عليه وسلم على تعلم السحر واتباعه. ولهذا أرادوا كي

OعLة ذLكر ، تحت راعوثة بئر ذي أروان. وكان الذي اقة وجbف� طLل Lشbط وم Oشbروه في مLحLوس تولى ذلك منهم رجل ، يقال له : لبيد بن األعصم ، لعنه الله ، فأطلع الله على ذلك

رسوله صلى الله عليه وسلم ، وشفاه منه وأنقذه ، كما ثبت ذلك مبسوط>ا في (6( قال )5الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، كما سيأتي بيانه )

MمLا مLعLهbمO { قال : لما جاءهم rهM مbصLدNق� ل OدM الل ن Mع OنMول� مbس Lر OمbهLاء Lا جrمL السدي : } وLل محمد صلى الله عليه وسلم عارضوه بالتوراة فخاصموه بها ، فاتفقت التوراة

والقرآن ، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت ، فلم يوافق} LونbمL LعOل rهbمO ال ي ن

L Lأ القرآن ، فذلك قوله : } كLمbونL { قال : إن القوم كانوا يعلمون ، ولكنهم LعOل rهbمO ال ي ن

L Lأ وقال قتادة في قوله : } كنبذوا علمهم ، وكتموه وجحدوا به.

__________( في أ : "وما ذكر لهم".1)( في أ : "وما عهد الله إليهم فيه".2)( زيادة من أ.3)(.2/401( البيت في تفسير الطبري )4) ( في جـ : "كما سيأتي بيانه إن شاء الله وبه الثقة" ، وفي أ : "كما سيأتي بيانه إن5)

شاء اله تعالى".( في جـ ، ط : "وقال".6)

(1/345)

361

Page 163: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Oلbو Lت Lعbوا مLا ت rب وقال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس في قوله تعالى : } وLاتوا { وكان حين bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rالش

Lام� من الجن واإلنس واتبعوا الشهوات ، فلما رجع ) ( الله1bذهب مbلOكb سليمان ارتد فMئLه ، وقام الناس على الدين كما كان أوان سليمان ، ظهر على كتبهم إلى سليمان ملك

فدفنها تحت كرسيه ، وتوفي سليمان ، عليه السالم ، حدثان ذلك ، فظهر اإلنس والجن ( على سليمان2على الكتب بعد وفاة سليمان ، وقالوا : هذا كتاب من الله نزل )

Mهr OدM الل ن Mع OنMول� م bس Lر OمbهLاء Lا جrمL >ا. فأنزل الله : } وLل وأخفاه عنا فأخذوا به فجعلوه دينrهbمO ال ن

L Lأ اءL ظbهbورMهMمO ك LرLو Mهr LابL الل Mت LابL ك Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ LذL فLرMيق� مMنL ال Lب MمLا مLعLهbمO ن مbصLدNق� لLمbونL { واتبعوا الشهوات ، ]أي[ : ) LعOل ( وهي4( التي كانت ]تتلو الشياطين[ )3ي

المعازف واللعب وكل شيء يصد عن ذكر الله. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن األعمش ، عن

المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان آصف كاتب سليمان ، وكان يعلم االسم "األعظم" ، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان ويدفنه تحت كرسيه ، فلما

ا ، وقالوا :5مات سليمان أخرجه ) ا وكفر> ( الشياطين ، فكتبوا بين كل سطرين سحر>�وه ، ووقف6هذا الذي كان سليمان يعمل بها ) (. قال : فأكفره جbهrالb الناس وسب

علماؤهم فلم يزل جهالهم يسبونه ، حتى أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم :وا bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب } وLات

( }7.) ( بن جنادة السوائي ، حدثنا أبو معاوية ،8وقال ابن جرير : حدثني أبو السائب سلم )

حدثنا عن األعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان>ا من نسائه ، أعطى سليمان ، عليه السالم ، إذا أراد أن يدخل الخالء ، أو يأتي شيئ

الجرادة - وهي امرأة - خاتمه. فلما أراد الله أن يبتلي سليمان ، عليه السالم ، بالذيLمه ، فجاء ) ( الشيطان في صورة سليمان9ابتاله به ، أعطى الجرادة ذات يوم خات

فقال لها : هاتي خاتمي. فأخذه فلبسه. فلما لبسه دانت له الشياطين والجن واإلنس. قال : فجاءها سليمان ، فقال : هاتي خاتمي فقالت : كذبت ، لست سليمان. قال :

>ا فعرف سليمان أنه بالء ابتلي به. قال : فانطلقت الشياطين فكتبت في تلك األيام كتب ( على10فيها سحر وكفر. ثم دفنوها تحت كرسي سليمان ، ثم أخرجوها وقرؤوها )

الناس ، وقالوا : إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب. قال : فبرئ الناس من سليمان ، عليه السالم ، وأكفروه حتى بعث الله محمد>ا صلى الله عليه وسلم وأنزل

وا { bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL عليه : } وLمLا ك ثم قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن

عمران ، __________

( في جـ : "فلما أرجع".1)( في جـ : "أنزل".2)( زيادة من جـ.3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)( في جـ ، ط ، أ ، و : "أخرجته".5)( في هـ : "به" ، والصواب ما أثبتناه من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.6)(.1/297( تفسير ابن أبي حاتم )7)( في جـ ، ط ، ب : "مسلم".8)

362

Page 164: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "فجاءها".9)( في جـ ، ط ، ب ، أ : "فقرؤوها".10)

(1/346)

(2( - إذ جاء )1وهو ابن الحارث قال : بينا نحن عند ابن عباس - رضي الله عنهما )Nه ؟ قال : من الكوفة. رجل فقال له : مMنO أين جئت ؟ قال : من العراق. قال : من أي

قال : فما الخبر ؟ قال : تركتهم يتحدثون أن عليا خارج إليهم. ففزع ثم قال : ما (3تقول ؟ ال أبا لك! لو شعرنا ما نكحنا نساءه ، وال قسمنا ميراثه ، أما إني سأحدثكم ) عن ذلك : إنه كانت الشياطين يسترقون السمع من السماء ، فيجيء أحدهم بكلمة

bها قلوب ب Lر OشL بL منه صدق كذب معها سبعين كذOبة ، قال : فLت Nرbحق قد سمعها ، فإذا ج الناس. فأطلع الله عليها سليمان. عليه السالم ، فدفنها تحت كرسيه. فلما توفي

rع ) (4سليمان ، عليه السالم ، قام شيطانb الطريق ، فقال : أفال أدلكم على كنزه الممن ( فتناسخا األمم5الذي ال كنز له مثله ؟ تحت الكرسي. فأخرجوه ، فقالوا هذا سحره )

Oلbو6- حتى بقاياها ما يتحدث به أهل العراق - وأنزل الله عز وجل ) Lت Lعbوا مLا ت rب ( } وLاتوا { bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rالش

Oبري ، عن محمد بن عبد السالم ، عن ورواه الحاكم في مستدركه ، عن أبي زكريا العLن(.7إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير ، به )

OمLانL { أي : Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب وقال السدي في قوله تعالى : } وLات على عهد سليمان. قال : كانت الشياطين تصعد إلى السماء ، فتقعد منها مقاعد ( أو8للسمع ، فيستمعون من كالم المالئكة مما يكون في األرض من موت أو غيب )

أمر ، فيأتون الكهنة فيخبرونهم. فتحدNث الكهنة الناسL فيجدونه كما قالوا. حتى إذا أمنتهم الكهنة كذبوا لهم. وأدخلوا فيه غيره ، فزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة ، فاكتتب

bعث الناسb ذلك الحديثL في الكتب ، وفشا في بني إسرائيل أن الجن تعلم الغيب. فب سليمانb في الناس فجمع تلك الكتب فجعلها في صندوق. ثم دفنها تحت كرسيه. ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنو من الكرسي إال احترق. وقال : ال أسمع أحد>ا يذكر أن الشياطين يعلمون الغيب إال ضربت عنقه. فلما مات سليمان ، عليه السالم ،

وذهبت العلماء الذين كانوا يعرفون أمر سليمان ، وخلف من بعد ذلك خLلOف تمثلا من بني إسرائيل ، فقال لهم : هل أدلكم على شيطان في صورة إنسان ، ثم أتى نفر>

كنز ال تأكلونه أبد>ا ؟ قالوا : نعم. قال : فاحفروا تحت الكرسي. وذهب معهم وأراهم. قال ) bنOادLال ولكنني هاهنا في أيديكم ، فإن لم9المكان ، وقام ناحية ، فقالوا له : ف )

تجدوه فاقتلوني. فحفروا فوجدوا تلك الكتب. فلما أخرجوها قال الشيطان : إن ( والطير بهذا السحر. ثم طار وذهب.10سليمان إنما كان يضبط اإلنس والشياطين )

وفشا في الناس أن سليمان كان__________

( في ط : "عنه".1)( في ط ، ب ، أ ، و : "إذ جاءه".2)( في جـ ، ط : "سأحدثك"3)( في جـ : "الممتنع".4)

363

Page 165: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ب ، أ ، و : "هذا سحر".5)( في جـ : "الله تعالى".6)(.265/ 2( والمستدرك )415/ 2( تفسير الطبري )7)( في جـ : "أو عبس".8)( في جـ : "فقال".9)( في جـ : "والجن".10)

(1/347)

ا. واتخذت بنو إسرائيل تلك الكتب ، فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم ساحر>LاطMين1Lخاصموه بها ) ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL ( ؛ فذلك حين يقول الله تعالى : } وLمLا ك

وا { bرLفL ك>ا عن أمور من وقال الربيع بن أنس : إن اليهود سألوا محمد>ا صلى الله عليه وسلم زمان

التوراة ، ال يسألونه عن شيء من ذلك إال أنزل الله تعالى عليه ما سألوه عنه ، ( ، فلما رأوا ذلك قالوا : هذا أعلم بما أنزل الله إلينا منا. وإنهم سألوه2فيخصمهم )

MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب عن السحر وخاصموه به ، فأنزل الله عز وجل : } وLاتحOرL { وإن Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل وا ي bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس

الشياطين عLمLدوا إلى كتاب فكتبوا فيه السحر والكهانة وما شاء الله من ذلك ، فدفنوه ( عليه السالم ، ال يعلم الغيب. فلما فارق3تحت مجلس سليمان ، وكان ]سليمان[ )

سليمان الدنيا استخرجوا ذلك السحر وخدعوا الناس ، وقالوا : هذا علم كان سليمان ( الناس عليه. فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث4يكتمه ويحسد )

فرجعوا من عنده وقد حزنوا ، وأدحض الله حجتهم.OمLانL { قال : كانت Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب وقال مجاهد في قوله : } وLات

( زادوا فيها مائتين مثلها.6( الوحي فما سمعوا من كلمة ]إال[ )5الشياطين تستمع )ل سليمان ، عليه السالم ، إلى ما كتبوا من ذلك. فلما توفي سليمان وجدته Mفأرس

( وهو السحر.7الشياطين فعلمته الناس ]به[ ) وقال سعيد بن جبير : كان سليمان ، عليه السالم ، يتتبع ما في أيدي الشياطين من

السحر فيأخذه منهم ، فيدفنه تحت كرسيه في بيت خزانته ، فلم يقدر الشياطين أنrت ) ( الذي كان9( إلى اإلنس ، فقالوا لهم : أتدرون ما العلم )8يصلوا إليه ، فدب

سليمان يسخر به الشياطين والرياح وغير ذلك ؟ قالوا : نعم. قالوا : فإنه في بيت ( بها. فقال أهل11( اإلنسb واستخرجوه فعملوا )10خزانته وتحت كرسيه. فاستثار به )

( نبيه12الحجا : كان سليمان يعمل بهذا وهذا سحر. فأنزل الله تعالى على ]لسان[ )Oلbو Lت Lعbوا مLا ت rب محمد صلى الله عليه وسلم براءة سليمان عليه السالم ، فقال : } وLات

وا { bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL OمLانL وLمLا ك Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rالش ( عمدت الشياطين حين عرفت موت سليمان بن13وقال محمد بن إسحاق بن يسار )

( فكتبوا أصناف السحر : "من كان يحب أن يبلغ كذا وكذا14داود ، عليه السالم ) فليقل كذا وكذا". حتى إذا صنفوا أصناف السحر جعلوه في كتاب. ثم ختموا بخاتم على

نقش خاتم سليمان ، وكتبوا في__________

364

Page 166: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "بهذا".1)( في جـ : "فيخصهم".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ : "ويحشر" ، وفي ط : "ففسد".4)( في جـ ، ط ، أ ، و : "تسمع".5)( زيادة من أ.6)( زيادة من ط.7)( في جـ ، ب ، أ ، و : "فدنت".8)( في جـ : "أن العلم".9)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فاستثارته".10)( في جـ : "فعلموا".11)( زيادة من جـ ، ط ، ، أ ، و.12)( في جـ ، ط : "بشار".13)( في جـ ، ب : "عليهما السالم".14)

(1/348)

Oوانه : "هذا ما كتب آصف بن برخيا الصديق للملك سليمان بن داود ، عليهما السالم عbن ( بعد ذلك بقايا بني2( من ذخائر كنوز العلم". ثم دفنوه تحت كرسيه واستخرجته )1)

إسرائيل حتى أحدثوا ما أحدثوا. فلما عثروا عليه قالوا : والله ما كان سليمان بن داود (4(. وليس هو في أحد أكثر )3إال بهذا. فأفشوا السحر في الناس ]وتعلموه وعلموه[ )

منه في اليهود لعنهم الله. فلما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نزل عليه من الله ، سليمان بن داود ، وعده فيمن عLدrه من المرسلين ، قال من كان بالمدينة

ا. >ا ، والله ما كان إال ساحر> من يهود : أال تعجبون من محمد! يزعم أن ابن داود كان نبيOمLان5Lوأنزل الله ]في[ ) Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب ( ذلك من قولهم : } وLات

وا { اآلية. bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL وLمLا ك ( عن أبي بكر ، عن6وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا حسين ، حدثنا الحجاج )

هOر بن حLوشب ، قال : لما سلب سليمان ، عليه السالم ، ملكه ، كانت الشياطين Lش تكتب السحر في غيبة سليمان. فكتبت : "من أراد أن يأتي كذا وكذا فليستقبل

( ومن أراد أن يفعل كذا وكذا فليستدبر الشمس وليقل7الشمس ، وليقل كذا وكذا ) كذا وكذا. فكتبته وجعلت عنوانه : هذا ما كتب آصف بن برخيا للملك سليمان ]بن داود[

( من ذخائر كنوز العلم". ثم دفنته تحت كرسيه. فلما مات سليمان ، عليه السالم ،8)>ا ، ]ثم[ ) ( قال : يا أيها الناس ، إن سليمان لم يكن9قام إبليس ، لعنه الله ، خطيب

ا ، فالتمسوا سحره في متاعه وبيوته. ثم دلهم على المكان الذي ¤ا ، إنما كان ساحر> Lبي نا! هذا ) LعLبدنا ، وبهذا10دفن فيه. فقالوا : والله لقد كان سليمان ساحر> ( سحره ، بهذا ت

>ا. فلما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم >ا مؤمن قهرنا. وقال المؤمنون : بل كان نبي ( انظروا إلى11جعل يذكر األنبياء حتى ذكر داود وسليمان. فقالت اليهود ]لعنهم الله[ )

ا يركب الريح ، محمد يخلط الحق بالباطل. يذكر سليمان مع األنبياء. إنما كان ساحر>OمLانL { اآلية. Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب فأنزل الله تعالى : } وLات

365

Page 167: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد األعلى الصنعاني ، قال : حدثنا المعتمر بنلLز ، قال : أخذ سليمان ، عليه OجMير ، عن أبي مLدbسليمان ، قال : سمعت عمران بن ح

السالم ، من كل دابة عهد>ا ، فإذا أصيب رجل فسأل بذلك العهد ، خلى عنه. فزادالناس السجع والسحر ، وقالوا : هذا يعمل به

__________( في ط : "عليه السالم".1)( في ط : "واستخرجه".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ : "اكبر".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.5)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "حجاج".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "كذا وكذا".7)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.8)( زيادة من جـ.9)( في جـ : "وهذا".10)( زيادة من جـ.11)

(1/349)

Lاسr NمbونL الن bعLل وا ي bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb وLل Lي ل bس LرLفL سليمان. فقال الله تعالى : } وLمLا ك( } LرOح N1الس.)

و�اد ، حدثنا آدم ، حدثنا المسعودي ، عن زياد Lوقال ابن أبي حاتم : حدثنا عصام بن ر LاطMينb { قال : ثلث الشعر ، ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب مولى ابن مصعب ، عن الحسن : } وLات

وثلث السحر ، وثلث الكهانة. وقال : حدثنا الحسن بن أحمد ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي ، حدثني

bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب رور بن المغيرة ، عن عباد بن منصور ، عن الحسن : } وLات bس OمLانL { واتبعته اليهود على ملكه. وكان السحر قبل ذلك في األرض لم Lي ل bس MكOلbى مLلLع

يزل بها ، ولكنه إنما اتبع على ملك سليمان. فهذه نبذة من أقوال أئمة السلف في هذا المقام ، وال يخفى ملخص القصة والجمع بين أطرافها ، وأنه ال تعارض بين السياقات على اللبيب الفLهMم ، والله الهادي. وقولهOمLانL { أي : واتبعت اليهود - الذين Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب تعالى : } وLات

أوتوا الكتاب بعد إعراضهم عن كتاب الله الذي بأيديهم ومخالفتهم الرسول محمداbحدثه2صلى الله عليه وسلم ما تتلوه ) ( الشياطين ، أي : ما ترويه وتخبر به وت

الشياطين على ملك سليمان. وعداه بعلى ؛ ألنه تضمن تتلو : تكذب. وقال ابن جرير :يج ،3"على" ) Lرbهاهنا بمعنى "في" ، أي : تتلو في ملك سليمان. ونقله عن ابن ج )

وابن إسحاق.قلت : والتضمن أحسن وأولى ، والله أعلم.

( سليمان بن داود"4وقول الحسن البصري ، رحمه الله : "قد كان السحر قبل زمان ) ( موسى ، عليه السالم ، وسليمان5صحيح ال شك فيه ؛ ألن السحرة كانوا في زمان )

366

Page 168: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

OذM LعOدM مbوسLى إ MيلL مMنO ب ائ Lر OسM Mي إ Lن OمLإل مMنO ب MلLى ال LرL إ LمO ت Lل بن داود بعده ، كما قال تعالى : } أrهM { اآلية ]البقرة : MيلM الل ب Lي سMف OلM bقLات >ا ن Mك Lا مLل Lن OعLثO ل Lهbمb اب Mي£ ل Lب Mن bوا ل [ ، ثم ذكر246قLال

OمLةL { ]البقرة : OحMك OمbلOكL وLال rهb ال Lاهb الل الbوتL وLآت Lج bدbاوLد LلL القصة بعدها ، وفيها : } وLقLت [. وقال قوم صالح - وهم قبل إبراهيم الخليل ، عليه السالم ، لنبيهم صالح :251

حrرMينL { ]الشعراء : LسbمO OتL مMنL ال Lن rمLا أ Mن ( المسحورين على6[ أي : ]من[ )153} إالمشهور.

LحLد� NمLانM مMنO أ bعLل وتL وLمLا ي bارLمLو Lوت bارLه LلM Lاب Mب OنM ب Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال وقوله تعالى : } وLمLا أ} MهMجOو LزLو Mء OرLمO OنL ال Lي MهM ب قbونL ب NرLفb OهbمLا مLا ي rمbونL مMن LعLل Lت OفbرO فLي Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن Lقbوال إ rى ي ت Lح

اختلف الناس في هذا المقام ، فذهب بعضهم إلى أن "ما" نافية ، أعني التي فيOنM { قال القرطبي : "ما" نافية ومعطوفة على قوله : } Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال قوله : } وLمLا أ

حOرL وLمLا Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل وا ي bرLفL LاطMينL ك ي rالش rنMكL OمLانb { ثم قال : } وLل Lي ل bس LرLفL وLمLا كOنM { وذلك أن اليهود - لعنهم الله - كانوا يزعمون أنه Lي Lك OمLل bنزلL { أي : السحر } عLلLى ال أ

نزل__________

(.414/ 2( تفسير الطبري )1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "ما تتلوه".2)( في جـ ، ط ، : "وعلي".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "قبل زمن".4)( في جـ : "زمن".5)( زيادة من جـ ، ط.6)

(1/350)

وتL { بدال من : bارLمLو Lوت bارLبه جبريل وميكائيل فأكذبهم الله في ذلك وجعل قوله : } ه } الشياطين { قال : وصح ذلك ، إما ألن الجمع قد يطلق على االثنين كما في قوله :

MخOوLة� { ]النساء : Lهb إ LانL ل MنO ك [ أو يكون لهما أتباع ، أو ذكرا من بينهم لتمردهما ،11} فLإ فتقدير الكالم عنده : تعلمون الناس السحر ببابل ، هاروت وماروت. ثم قال : وهذا

أولى ما حملت عليه اآلية وأصح وال يلتفت إلى ما سواه.Lنزلb وروى ابن جرير بإسناده من طريق العوفي ، عن ابن عباس ، في قوله : } وLمLا أ

وتL { يقول : لم ينزل الله السحر. وبإسناده ، عن bارLمLو Lوت bارLه LلM Lاب Mب OنM ب Lي Lك OمLل عLلLى الOنM { قال : ما أنزل الله عليهما Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال الربيع بن أنس ، في قوله : } وLمLا أ

السحر. قال ابن جرير : فتأويل اآلية على هذا : واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان من السحر ، وما كفر سليمان ، وال أنزل الله السحر على الملكين ، ولكن الشياطين كفرواوت bارLمLو[ Lوت bارLه LلM Lاب Mب يعلمون الناس السحر ببابل ، هاروت وماروت. فيكون قوله : } ب

( [ { من المؤخر الذي معناه المقدم. قال : فإن قال لنا قائل : وكيف وجه تقديم1)- } LانLمO Lي ل bس MكOلbى مLلLع bينMاطL ي rو الشb Oل Lت Lعbوا مLا ت rب ذلك ؟ قيل : وجه تقديمه أن يقال : } وLاتrنMكL OمLانb { وما أنزل الله "السحر" على الملكين ، } وLل Lي ل bس LرLفL "من السحر" - } وLمLا ك

حOرL { ببابل وهاروت وماروت فيكون معنيا Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل وا ي bرLفL LاطMينL ك ي rالش

367

Page 169: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

بالملكين : جبريل وميكائيل ، عليهما السالم ؛ ألن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود ، فأكذبهم الله بذلك ، وأخبر نبيه محمد>ا صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزال بسحر ، وبرأ سليمان ، عليه السالم ، مما نحلوه من السحر ، وأخبرهم أن السحر من عمل

الشياطين ، وأنها تعلم الناس ذلك ببابل ، وأن الذين يعلمونهم ذلك رجالن ، اسم أحدهما هاروت ، واسم اآلخر ماروت ، فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة

عن الناس ، ورد>ا عليهم.(.2هذا لفظه بحروفه )

Lيد الله بن موسى ، أخبرنا فضيل بن مرزوق ، وقد قال ابن أبي حاتم : حbد�ثت عن عbبOنM { قال : ما أنزل الله على جبريل وميكائيل Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال عن عطية } وLمLا أ

السحر. ( الفضل بن شاذان ، حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا يعلى - يعني ابن أسد -3حدثنا )

( - يعني ابن مصعب - حدثنا الحسن بن أبي جعفر : أن عبد الرحمن بن4حدثنا بكر )أبزى كان يقرؤها : "وما أنزل على الملكين داود وسليمان".

وقال أبو العالية : لم ينزل عليهما السحر ، يقول : علما اإليمان والكفر ، فالسحر منالكفر ، فهما ينهيان عنه أشد النهي. رواه ابن أبي حاتم.

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)(.420 ، 419/ 2( تفسير الطبري )2)( في و : "وقال ابن أبي حاتم : حدثنا".3)( في جـ ، ط ، ب : "بكير".4)

(1/351)

ثم شرع ابن جرير في رد هذا القول ، وأن "ما" بمعنى الذي ، وأطال القول في ذلك ، ( أن هاروت وماروت ملكان أنزلهما الله إلى األرض ، وأذن لهما في تعليم1وادعى )

>ا ، بعد أن بين لعباده أن ذلك مما ينهى عنه على ألسنة ا لعباده وامتحان السحر اختبار>الرسل ، وادعى أن هاروت وماروت مطيعان في تعليم ذلك ؛ ألنهما امتثال ما أمرا به.

وهذا الذي سلكه غريب جد>ا! وأغرب منه قول من زعم أن هاروت وماروت قبيالن من( !2الجن ]كما زعمه ابن حزم[ )

Lنزلb وروى ابن أبي حاتم بإسناده. عن الضحاك بن مزاحم : أنه كان يقرؤها : } وLمLا أOنM { ويقول : هما علجان من أهل بابل. Lي Lك OمLل عLلLى ال

لOق ، ال بمعنى اإليحاء ، في قوله : } وLمLا Lهذا القول اإلنزال بمعنى الخ bه أصحابrجLوLو وLاج� { ]الزمر : OزL LةL أ Mي LمLان M ث OعLام bمO مMنL األن Lك LنزلL ل OنM { كما قال تعالى : } وLأ Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال أ

دMيد� { ]الحديد : 6 Lس� شO Lأ OحLدMيدL فMيهM ب Lا ال Oن Lنزل مLاء25M[ ، } وLأ rالس LنMم Oمb Lك bنزلb ل [ ، } وLي

ق>ا { ]غافر : OزMوفي الحديث : "ما أنزل الله داء إال أنزل له دواء". وكما يقال :13ر .] أنزل الله الخير والشر.

]وحكى القرطبي عن ابن عباس وابن أبزى والضحاك والحسن البصري : أنهم قرؤوا :" بكسر الالم. قال ابن أبزى : وهما داود وسليمان. قال MنO Lي Mك OمLل bنزلL عLلLى ال "وLمLا أ

368

Page 170: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.3القرطبي : فعلى هذا تكون "ما" نافية أيض>ا[ )حOرL { ]و "ما" نافية[ ) Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل (4وذهب آخرون إلى الوقف على قوله : } ي

قال ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا الليث ، عن يحيى بن سعيد ،حOرL وLمLا Nالس Lاسr NمbونL الن bعLل عن القاسم بن محمد ، وسأله رجل عن قول الله تعالى : } ي

وتL { قال الرجل : يعلمان الناس السحر ، ما bارLمLو Lوت bارLه LلM Lاب Mب OنM ب Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال أ ( أو يعلمان الناس ما لم ينزل عليهما ؟ فقال القاسم : ما أبالي أيتهما5أنزل عليهما )

كانت. ثم روى عن يونس ، عن أنس بن عياض ، عن بعض أصحابه : أن القاسم قال في هذه

القصة : ال أبالي أي� ذلك كان ، إني آمنت به. وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء ، وأنهما أنزال إلى األرض ،

فكان من أمرهما ما كان. وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه اإلمام أحمد في مسنده كما سنورده إن شاء الله تعالى. وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ثبت من

الدالئل على عصمة المالئكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا ، فيكون تخصيص>الهما ، فال تعارض حينئذ ، كما سبق في علمه من أمر إبليس

__________( في جـ : "وادعى على".1)( زيادة من جـ ، ط.2)( زيادة من جـ ، ط.3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، و.4)( في جـ : "إليهما".5)

(1/352)

جbدbوا Oاس MةL Mك OمLالئ Mل Lا ل Oن MذO قbل ما سبق ، وفي قول : إنه كان من المالئكة ، لقوله تعالى : } وLإLى { ]طه : Lب OلMيسL أ Mب Mال إ جLدbوا إ LسLف LمLإلى غير ذلك من اآليات الدالة على ذلك.116آلد ، ]

مع أن شأن هاروت وماروت - على ما ذكر - أخف مما وقع من إبليس لعنه الله. ]وقد حكاه القرطبي عن على ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وابن عمر ، وكعب

(.1األحبار ، والسدي ، والكلبي[ )ذكر الحديث الوارد في ذلك - إن صح سنده ورفعه - وبيان الكالم عليه :

( بكير ،2قال اإلمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله ، في مسنده : حدثنا يحيى بن ]أبي[ ) حدثنا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر : أنه

سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن آدم - عليه السالم - لما أهبطه اللهفMكb الدNمLاء3Lإلى األرض قالت المالئكة : أي رب ) OسL دb فMيهLا وLي MسOفb LجOعLلb فMيهLا مLنO ي Lت ( } أ

LمbونL { ]البقرة : LعOل Lمb مLا ال ت LعOل Nي أ Mن bقLدNسb لLكL قLالL إ MحLمOدMكL وLن Nحb ب ب Lسb LحOنb ن [ ، قالوا :30وLن ربنا ، نحن أطوع لك من بني آدم. قال الله تعالى للمالئكة : هLلbموا ملكين من المالئكة

. Lوماروت Lنا ، هاروتN ب Lحتى نهبطهما إلى األرض ، فننظر كيف يعمالن ؟ قالوا : بر bلت لهما ) هLرة امرأة من أحسن البشر ، فجاءتهما ،4فأهبطا إلى األرض ومث sالز )

(5فسأالها نفسها. فقالت : ال والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من اإلشراك. فقاال والله )>ا أبد>ا. فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله ، فسأالها نفسها. ال نشرك بالله شيئ

369

Page 171: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

فقالت : ال والله حتى تقتال هذا الصبي. فقاال ال والله ال نقتله أبد>ا. ثم ذهبت فرجعت ) ( بقLدLح خLمOر تحمله ، فسأالها نفسها. فقالت : ال والله حتى تشربا هذا الخمر. فشربا6

>ا فسكرا ، فوقعا عليها ، وقتال الصبي. فلما أفاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا بين عذاب الدنيا وعذاب اآلخرة ،7أبيتماه علي� إال قد ) Lفعلتماه حين سكرتما. فخير )

فاختارا عذاب الدنيا". وهكذا رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه ، عن الحسن عن سفيان ، عن أبي بكر بن

(.8أبي شيبة ، عن يحيى بن بكير ، به ) وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين ، إال موسى

وLى عن ابن عباس Lبن جبير هذا ، وهو األنصاري السلمي موالهم المديني الحذاء ، ر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف ، ونافع ، وعبد الله بن كعب بن مالك. وروى عنه ابنه

عبد السالم ، وبكر بن مضر ، وزهير بن محمد ، وسعيد بن سلمة ، وعبد الله بنLهMيعة ، وعمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب. وروى له أبو داود ، وابن ماجه ، وذكره ل

>ا ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل ، ولم يحك فيه شيئ__________

( زيادة من جـ ، ط.1)( زيادة من ط.2)( في جـ : "يا رب".3)( في جـ : "لهم".4)( في جـ ، ط : "ال والله".5)( في ج ، ط ، ب : "فذهبت ثم رجعت".6)( في جـ : "وقد".7) ( "موارد" وقال أبو حاتم في1717( وصحيح ابن حبان برقم )134/ 2( المسند )8)

( : "هذا حديث منكر".69/ 2العلل )

(1/353)

( وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر ، عن ابن1من هذا وال هذا ، فهو مستور الحال ) عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروي له متابع من وجه آخر عن نافع ، كما قال

Lجb بن أحمد ، حدثنا هشام ]بن علي بن هشام[ ) دbويه : حدثنا دLعOل OرLحدثنا عبد2ابن م ) جMس ، عن نافع ، عن ابن Oر Lالله بن رجاء ، حدثنا سعيد بن سلمة ، حدثنا موسى بن س

عمر : سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول. فذكره بطوله. وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين - وهو سنيد بن داود صاحب

التفسير - حدثنا الفرج بن فضالة ، عن معاوية بن صالح ، عن نافع ، قال : سافرت مع ابن عمر ، فلما كان من آخر الليل قال : يا نافع ، انظر ، طلعت الحمراء ؟ قلت : ال ->ا بها وال أهال ؟ قلت : سبحان الله! >ا - ثم قلت : قد طلعت. قال : ال مرحب مرتين أو ثالث

نجم مسخر سامع مطيع. قال : ما قلت لك إال ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم - : "إن المالئكة

( والذنوب ؟ قال : إني3قالت : يا رب ، كيف صبرك على بني آدم في الخطايا ) ابتليتهم وعافيتكم. قالوا : لو كنا مكانهم ما عصيناك. قال : فاختاروا ملكين منكم.

370

Page 172: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.4قال : فلم يألوا جهد>ا أن يختاروا ، فاختاروا هاروت وماروت" )> - غريبان جد¤ا. وأقرب ما في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر ، عن وهذان - أيضا

( صلى الله عليه وسلم ، كما قال عبد الرزاق في5كعب األحبار ، ال عن النبي ) تفسيره ، عن الثوري ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن كعب ،

( ذكرت المالئكة أعمال بني آدم ، وما يأتون من الذنوب ، فقيل لهم : اختاروا6قال ) ( لهما : إني أرسل إلى بني آدم رسال7منكم اثنين ، فاختاروا هاروت وماروت. فقال )

>ا وال تزنيا وال تشربا الخمر. قال كعب وليس بيني وبينكم رسول ، انزال ال تشركا بي شيئ: فوالله ما أمسيا من يومهما الذي أهبطا فيه حتى استكمال جميع ما نهيا عنه.

(.8ورواه ابن جرير من طريقين ، عن عبد الرزاق ، به )(.9ورواه ابن أبي حاتم ، عن أحمد بن عصام ، عن مbؤLمrل ، عن سفيان الثوري ، به )

ورواه ابن جرير أيض>ا : حدثني المثنى ، حدثنا المعلى - وهو ابن أسد - حدثنا عبد العزيز بن المختار ، عن موسى بن عقبة ، حدثني سالم أنه سمع عبد الله يحدث ، عن كعب

(.10األحبار ، فذكره ) فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من اإلسنادين المتقدمين ، وسالم أثبت في أبيه

من مواله__________

( وقال : "يخطئ7/451( وذكره ابن حبان في الثقات )139/ 8( الجرح والتعديل )1)ويخالف".

( زيادة من جـ ، ط ، و.2)( في ط ، ب : "الخطأ".3)(.2/433( تفسير الطبري )4)( في جـ : "رسول الله".5)( في ط : "وقال".6)( في جـ ، ط ، ب ، و : "فقيل".7)(.2/429(. وتفسير الطبري )74 ، 73/ 1( تفسير عبد الرزاق )8)(.306/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )9)(.430/ 2( تفسير الطبري )10)

(1/354)

نافع. فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب األحبار ، عن كتب بني إسرائيل ، والله أعلم.ذكر اآلثار الواردة في ذلك عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين :

( حدثنا حماد ، عن خالد الحذاء ، عن1قال ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا الحجاج )هLرة امرأة sا ، رضي الله عنه ، يقول : كانت الز< عمير بن سعيد ، قال : سمعت علي ( عن2جميلة من أهل فارس ، وإنها خاصمت إلى الملكين هاروت وماروت ، فراوداها )

Lلrم ]المتكلم[ ) bعOرج به إلى3نفسها ، فأبت عليهما إال أن يعلماها الكالم الذي إذا تك ( به ي>ا! السماء. فعلماها فتكلمت به فعرجت إلى السماء. فمسخت كوكب

>.4وهذا اإلسناد ]جيد و[ ) ( رجاله ثقات ، وهو غريب جدا وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الفضل بن شاذان ، حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا إبراهيم

371

Page 173: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( خالد ، عن عمير بن سعيد ، عن علي5بن موسى ، حدثنا أبو معاوية ، عن ]ابن أبي[ )( } MنO Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال (.6قال : هما ملكان من مالئكة السماء. يعني : } وLمLا أ

دbويه في تفسيره بسنده ، عن مغيث ، عن مواله جعفر بن OرLورواه الحافظ أبو بكر بن م محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي - مرفوع>ا. وهذا ال يثبت من هذا الوجه.

ثم رواه من طريقين آخرين ، عن جابر ، عن أبي الطفيل ، عن علي ، قال : قالهLرة ، فإنها هي التي فتنت الملكين رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعن الله الز�

( وهو منكر جد>ا. والله أعلم.7هاروت وماروت". وهذا أيض>ا ال يصح )Oهال ، حدثنا حماد ، عن وقال ابن جرير : حدثني المثنى بن إبراهيم ، حدثنا الحجاج بن مMن

علي بن زيد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن ابن مسعود وابن عباس أنهما قاال جميع>ا : (9( بنو آدم وعصوا ، دعت المالئكة عليهم واألرض والجبال ربنا ال تهلكهم )8لما كثر )

فأوحى الله إلى المالئكة : إني أزلت الشهوة والشيطان من قلوبكم ، ولو نزلتم لفعلتما. قال : فحدثوا أنفسهم أن لو ابتلوا اعتصموا ، فأوحى الله إليهم أن اختاروا ملكين أيض>هLرة إليهما في sمن أفضلكم. فاختاروا هاروت وماروت. فأهبطا إلى األرض ، وأنزلت الز

rة )10صورة ) (.11( امرأة من أهل فارس يسمونها بيذخت. قال : فوقعا بالخطيOم>ا { ]غافر ل MعLة> وLمOح Lء� رOي Lش rلb عOتL ك MسLا وL rن ب Lفكانت المالئكة يستغفرون للذين آمنوا : } ر

:7]__________

( في جـ : "المثنى بن الحجاج".1)( في جـ : "فراودوها".2)( زيادة من جـ ، ط.3)( زيادة من جـ.4)( زيادة من ط ، ب ، و.5)(.303/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )6) ( من طريق عيسى بن يونس654( ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم )7)

عن أخيه إسرائيل عن جابر عن أبي الطفيل عن علي به.( في جـ : "كثر سواد".8)( في جـ ، ط : "تمهلهم".9)( في جـ : "في أحسن صورة".10)( في جـ : "بالخطيئة".11)

(1/355)

فلما وقعا بالخطيئة استغفروا لمن في األرض أال إن الله هو الغفور الرحيم. فخيرا بين(.2( عذاب الدنيا )1عذاب الدنيا وعذاب اآلخرة ، فاختاروا )

وقال : ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، أخبرنا عبيد الله -Oهال بن عمرو ويونس بن خباب ، عن يعني ابن عمرو - عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المMن

( ذات ليلة قال3مجاهد ، قال : كنت نازال على عبد الله بن عمر في سفر ، فلما كان )>ا بها وال أهال وال حياها الله هي صاحبة لغالمه : انظر ، هل طلعت الحمراء ، ال مرحب

الملكين. قالت المالئكة : يا رب ، كيف تدع عصاة بني آدم وهم يسفكون الدم الحرام

372

Page 174: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( rإن ابتليتكم4وينتهكون محارمك ويفسدون في األرض! قال : إني ابتليتهم ، فعل ) بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون. قالوا : ال. قال : فاختاروا من خياركم

اثنين. فاختاروا هاروت وماروت. فقال لهما : إني مهبطكما إلى األرض ، وعاهد إليكماLق ، وأهبطت لهما ب rأال تشركا وال تزنيا وال تخونا. فأهبطا إلى األرض وألقي عليهما الش

هLرة في أحسن صورة امرأة ، فتعرضت لهما ، فراوداها ) sعن نفسها. فقالت :5الز ) ( ألحد أن يأتيني إال من كان على مثله. قاال وما دينك ؟ قالت :6إني على دين ال يصح )

المجوسية. قاال الشرك! هذا شيء ال نقر به. فمكثت عنهما ما شاء الله. ثم تعرضتا ، وأنا أكره أن يطلع على لهما فأراداها عن نفسها. فقالت : ما شئتما ، غير أن لي زوج>

هذا مني فأفتضح ، فإن أقررتما لي بديني ، وشرطتما لي أن تصعدا بي إلى السماء فعلت. فأقرا لها بدينها وأتياها فيما يريان ، ثم صعدا بها إلى السماء. فلما انتهيا بها إلى

( فوقعا خائفين نادمين يبكيان ، وفي7السماء اختطفت منهما ، وقطعت أجنحتهما )>ا فسألناه األرض نبي يدعو بين الجمعتين ، فإذا كان يوم الجمعة أجيب. فقاال لو أتينا فالن

( كيف يطلب التوبة أهل األرض9( لنا التوبة فأتياه ، فقال : رحمكما الله )8فطلب ) ( يوم الجمعة. فأتياه ، فقال : ما10ألهل السماء! قاال إنا قد ابتلينا. قال : ائتياني )

أجبت فيكما بشيء ، ائتياني في الجمعة الثانية. فأتياه ، فقال : اختارا ، فقد خيرتما ، إن أحببتما معافاة الدنيا وعذاب اآلخرة ، وإن أحببتما فعذاب الدنيا وأنتما يوم القيامة

على حكم الله. فقال أحدهما : إن الدنيا لم يمض منها إال القليل. وقال اآلخر : ويحك ؟ إني قد أطعتك في األمر األول فأطعني اآلن ، إن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى. وإننا يوم القيامة على حكم الله ، فأخاف أن يعذبنا. قال : ال إني أرجو إن علم الله أنا قد

اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب اآلخرة ال يجمعهما علينا. قال : فاختارا عذاب الدنيا ،فجعال في بكرات من حديد في قLلMيب مملوءة من نار ، عLاليهbمLا

__________( في جـ ، ط ، ب : "فاختارا".1)(428/ 2( تفسير الطبري )2)( في جـ : "فلما كانت".3)( في جـ : "بفعل".4)( في جـ : "فأراداها".5)( في جـ ، ط ، ب : "ال يصلح".6)( في جـ : "أجنحتها".7)( في جـ ، ط ، ب : "يطلب".8)( في جـ : "ما رحمكم الله".9)( في جـ : "فأتياني".10)

(1/356)

(.1سافلLهما ) وهذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر. وقد تقدم في رواية ابن جرير من حديث معاوية

بن صالح ، عن نافع ، عنه رفعه. وهذا أثبت وأصح إسناد>ا. ثم هو - والله أعلم - منهLرة sرواية ابن عمر عن كعب ، كما تقدم بيانه من رواية سالم عن أبيه. وقوله : إن الز

373

Page 175: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

نزلت في صورة امرأة حسناء ، وكذا في المروي عن علي ، فيه غرابة جد>ا. وأقرب ما ورد في ذلك ما قال ابن أبي حاتم : حدثنا عصام بن رو�اد ، حدثنا آدم ، حدثنا

أبو جعفر ، حدثنا الربيع بن أنس ، عن قيس بن عباد ، عن ابن عباس ، رضي الله ( قال : لما وقع الناس من بعد آدم ، عليه السالم ، فيما وقعوا فيه من2عنهما )

المعاصي والكفر بالله ، قالت المالئكة في السماء : يا رب ، هذا العالم الذي إنما خلقتهم لعبادتك وطاعتك ، قد وقعوا فيما وقعوا فيه وركبوا الكفر وقتل النفس وأكل المال الحرام ، والزنا والسرقة وشرب الخمر. فجعلوا يدعون عليهم ، وال يعذرونهم ،Oب. فلم يعذروهم. فقيل لهم : اختاروا منكم من أفضلكم ملكين ، فقيل : إنهم في غLي آمرهما وأنهاهما. فاختاروا هاروت وماروت. فأهبطا إلى األرض ، وجعل لهما شهوات>ا ، ونهيا عن قتل النفس الحرام بني آدم ، وأمرهما الله أن يعبداه وال يشركا به شيئ

>ا يحكمان وأكل المال الحرام ، وعن الزنا والسرقة وشرب الخمر. فلبثا في األرض زمان بين الناس بالحق وذلك في زمان إدريس عليه السالم. وفي ذلك الزمان امرأة حسنهاهLرة في سائر الكواكب ، وأنهما أتيا عليها فخضعا لها في القول sفي النساء كحسن الز

( عن دينها ،3وأراداها على نفسها فأبت إال أن يكونا على أمرها وعلى دينها ، فسأالها )Lرا فأخرجت لهما صنم>ا فقالت : هذا أعبده. فقاال ال حاجة لنا في عبادة هذا. فذهبا فغLب

ما شاء الله. ثم أتيا عليها فأراداها على نفسها ، ففعلت مثل ذلك. فذهبا ، ثم أتيا عليها ( على نفسها ، فلما رأت أنهما قد أبيا أن يعبدا الصنم قالت لهما : اختارا4فراوداها )

إحدى الخالل الثالث : إما أن تعبدا هذا الصنم ، وإما أن تقتال هذه النفس ، وإما أن تشربا هذا الخمر. فقاال كل هذا ال ينبغي ، وأهون هذا شرب الخمر. فشربا الخمر

( فلما ذهب6( المرأة ، فخشيا أن يخبر اإلنسان عنهما فقتاله )5فأخذت فيهما فواقعا ) عنهما السكر وعلما ما وقعا فيه من الخطيئة أرادا أن يصعدا إلى السماء ، فلم

يستطيعا ، وحيل بينهما وبين ذلك ، وكشف الغطاء فيما بينهما وبين أهل السماء ،فوا أنه من كان في غيب LرLفنظرت المالئكة إلى ما وقعا فيه ، فعجبوا كل العجب ، وع

فهو أقل خشية ، فجعلوا بعد ذلك يستغفرون لمن في األرض ، فنزل في ذلك :MمLنO فMي األرOضM { ]الشورى : ونL ل bرMفOغL ت OسL NهMمO وLي ب Lر MدOمLحM NحbونL ب ب Lسb Lةb ي Mك OمLالئ [ فقيل5} وLاللهما : اختارا عذاب الدنيا أو عذاب اآلخرة فقاال أما عذاب الدنيا فإنه ينقطع

__________(.307 ، 306/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )1)( في جـ ، ط : "عنه".2)( في جـ ، ط ، ب : "فسأال".3)( في جـ ، ط ، ب : "فأراداها".4)( في جـ : "فوقعا".5)( في جـ : "فقتالها".6)

(1/357)

ويذهب ، وأما عذاب اآلخرة فال انقطاع له. فاختارا عذاب الدنيا ، فجعال ببابل ، فهما(.1يعذبان )

وقد رواه الحاكم في مستدركه مطوال عن أبي زكريا العنبري ، عن محمد بن عبد

374

Page 176: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( الرازي ، وكان ثقة ، عن أبي2السالم ، عن إسحاق بن راهويه ، عن حكام بن سلم ) جعفر الرازي ، به. ثم قال : صحيح اإلسناد ، ولم يخرجاه. فهذا أقرب ما روي في شأن

هLرة ، والله أعلم ) s3الز.) (4وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا مسلم ، حدثنا القاسم بن الفضل الحbدrاني )

( أن أهل سماء الدنيا أشرفوا5حدثنا يزيد - يعني الفارسي - عن ابن عباس ]قال[ ) ( فقالوا : يا رب أهل األرض كانوا6على أهل األرض فرأوهم يعملون المعاصي )

rب عني. فقيل لهم : اختاروا منكم يعملون بالمعاصي! فقال الله : أنتم معي ، وهم غbي ثالثة ، فاختاروا منهم ثالثة على أن يهبطوا إلى األرض ، على أن يحكموا بين أهل

ا وال يقتلوا نفسا ، وال األرض ، وجعل فيهم شهوة اآلدميين ، فأمروا أال يشربوا خمر> يزنوا ، وال يسجدوا لوثن. فاستقال منهم واحد ، فأقيل. فأهبط اثنان إلى األرض ،

Lاها جميع>ا ، ثم أتيا8( يقال لها : مناهية )7فأتتهما امرأة من أحسن الناس ) (. فLهLوي منزلها فاجتمعا عندها ، فأراداها فقالت لهما : ال حتى تشربا خمري ، وتقتال ابن جاري ،

وتسجدا لوثني. فقاال ال نسجد. ثم شربا من الخمر ، ثم قتال ثم سجدا. فأشرف أهل ( لهما : أخبراني بالكلمة التي إذا قلتماها طرتما. فأخبراها9السماء عليهما. فقالت )

فطارت فمسخت جمرة. وهي هذه الزهLرة. وأما هما فأرسل إليهما سليمان بن داود فخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب اآلخرة. فاختارا عذاب الدنيا. فهما مناطان بين

(.10السماء واألرض )وهذا السياق فيه زيادات كثيرة وإغراب ونكارة ، والله أعلم بالصواب.

وقال عبد الرزاق : قال مLعOمLر : قال قتادة والزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله : } وLمLاوتL { كانا ملكين من المالئكة ، فأهبطا ليحكما bارLمLو Lوت bارLه LلM Lاب Mب OنM ب Lي Lك OمLل bنزلL عLلLى ال أ

بين الناس. وذلك أن المالئكة سخروا من حكام بني آدم ، فحاكمت إليهما امرأة ، فحافا لها. ثم ذهبا يصعدان فحيل بينهما وبين ذلك ، ثم خيرا بين عذاب الدنيا وعذاب اآلخرة ، فاختارا عذاب الدنيا. وقال مLعOمLر : قال قتادة : فكانا يعلمان الناس السحر ،

( } OرbفO Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن (.11فأخذ عليهما أال يعلما أحدا حتى يقوال } إ وقال أسباط عن السدي أنه قال : كان من أمر هاروت وماروت أنهما طعنا على أهل

األرض في__________

(.305/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )1)( في و : "بن سالم".2) ( وقد أبطل اإلمام ابن حزم قصة هاروت وماروت ورد على من ادعى شربهما3)

(.65 - 61/ 4 ، 308 - 303 / 3الخمر وارتكابهما الزنا والقتل في كتابه الفصل )( في جـ : "الحراني".4)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.5)( في جـ ، ط ، أ ، و : "بالمعاصي".6)( في جـ : "النساء".7)( في أ : "أناهيد".8)( في جـ ، ط ، ب ، : "وقالت.9)(.308/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )10)(.73/ 1( تفسير عبد الرزاق )11)

(1/358)

375

Page 177: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ا من الشهوات ، فبها ) ( يعصونني.1أحكامهم ، فقيل لهما : إني أعطيت بني آدم عشر> قال هاروت وماروت : ربنا ، لو أعطيتنا تلك الشهوات ثم نزلنا لحكمنا بالعدل. فقال

OباوLند لهما : انزال فقد أعطيتكما تلك الشهوات العشر ، فاحكما بين الناس. فنزال ببابل دLن ، فكانا يحكمان ، حتى إذا أمسيا عرجا ، فإذا أصبحا هبطا ، فلم يزاال كذلك حتى أتتهما

هLرة" ، وبالنبطية2امرأة تخاصم زوجها ، فأعجبهما ) ( حسنها - واسمها بالعربية "الز� "بيذخت" وبالفارسية "أناهيد" - فقال أحدهما لصاحبه : إنها لتعجبني. قال اآلخر : قد

أردت أن أذكر لك فاستحييت منك. فقال اآلخر : هل لك أن أذكرها لنفسها ؟ قال : نعم ولكن كيف لنا بعذاب الله ؟ قال اآلخر : إنا لنرجو رحمة الله. فلما جاءت تخاصم زوجها

ذكرا إليها نفسها ، فقالت : ال حتى تقضيا لي على زوجي. فقضيا لها على زوجها ، ثم واعدتهما خLربة من الخLرMب يأتيانها فيها ، فأتياها لذلك. فلما أراد الذي يواقعها قالت : ما

أنا بالذي أفعل حتى تخبراني بأي كالم تصعدان إلى السماء ، وبأي كالم تنزالن منها ؟( مكانها ، وجعلها )3فأخبراها ، فتكلمت فصعدت ، فأنساها الله ما تنزل به ، فبقيت )

>ا. فكان عبد الله بن عمر كلما رآها لعنها ، فقال : هذه التي فتنت هاروت4 ( الله كوكب وماروت ، فلما كان الليل أرادا أن يصعدا فلم يطيقا ، فعرفا الهلكة فخيرا بين عذاب

الدنيا وعذاب اآلخرة. فاختارا عذاب الدنيا ، فعلقا ببابل ، وجعال يكلمان الناس كالمهماوهو السحر.

LجMيح ) ( عن مجاهد : أما شأن هاروت وماروت ، فإن المالئكة عجبت5وقال ابن أبي ن من ظلم بني آدم ، وقد جاءتهم الرسل والكتب والبينات ، فقال لهم ربهم تعالى :

اختاروا منكم ملكين أنزلهما يحكمان في األرض بين بنى آدم فاختاروا فلم يألوا ]إال[ ) ( من بني آدم من ظلمهم7( هاروت وماروت ، فقال لهما حين أنزلهما : أعجبتما )6

اء ، وأنتما ليس8ومن معصيتهم ، وإنما تأتيهم الرسل والكتب ]والبينات[ ) LرLاء و LرLمن و ) بيني وبينكما رسول ، فافعال كذا وكذا ، ودعا كذا وكذا ، فأمرهما بأمر ونهاهما ، ثم نزال

على ذلك ليس أحد أطوع لله منهما ، فحكما فعدال. فكانا يحكمان في النهار بين بني آدم ، فإذا أمسيا عرجا فكانا مع المالئكة ، وينزالن حين يصبحان فيحكمان فيعدالن ،

bخLاصم ، فقضيا عليها. فلما قامت حتى أنزلت عليهما الزهرة في أحسن صورة امرأة ت وجد كل واحد منهما في نفسه ، فقال أحدهما لصاحبه : وجدتL مثل الذي وجدتb ؟ قال

: نعم. فبعثا إليها أن ائتيانا نقض لك. فلما رجعت قاال وقضيا لها ، فأتتهما فتكشفا لها ( في أنفسهما ، ولم يكونا كبني آدم في شهوة9عن عورتيهما ، وإنما كانت شهوتهما )

bتنا ، فطارت الزهرة فرجعت حيث كانت. فلما النساء ولذتها. فلما بلغا ذلك واستحال افتجرا فلم يؤذن لهما ، ولم تحملهما أجنحتهما. فاستغاثا برجل من بني bجا فز LرLأمسيا ع

آدم__________

( في ط ، ب : "فما".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فأعجبهما من ".2)( في ب ، أ ، و : "فثبتت".3)( في أ : "وخلقها".4)( في ط : "جريج".5)( زيادة من جـ.6)( في جـ ، ط ، ب : "أعجبتم".7)

376

Page 178: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من جـ.8)( في أ ، و : "سوآتهما".9)

(1/359)

فأتياه ، فقاال ادع لنا ربك. فقال : كيف يشفع أهل األرض ألهل السماء ؟ قاال سمعنا ربك يذكرك بخير في السماء. فوعدهما يوم>ا ، وغدا يدعو لهما ، فدعا لهما ، فاستجيب له ، فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب اآلخرة ، فنظر أحدهما إلى صاحبه ، فقال : أال تعلم

أن أفواج عذاب الله في اآلخرة كذا وكذا في الخلد ، وفي الدنيا تسع مرات مثلها ؟Lمr عذابهما. وزعم أنهما معلقان في الحديد مطويان ، يصفقان فأمرا أن ينزال ببابل ، فث

بأجنحتهما. وقد روى في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين ، كمجاهد والسدي

( وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان1والحسن ]البصري[ ) وغيرهم ، وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين ، وحاصلها راجع في

تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل ، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل اإلسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي ال ينطق عن الهوى ، وظاهر سياق القرآن إجمال

القصة من غير بسط وال إطناب فيها ، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أرادهالله تعالى ، والله أعلم بحقيقة الحال.

وقد ورد في ذلك أثر غريب وسياق عجيب في ذلك أحببنا أن ننبه عليه ، قال : اإلمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله : حدثنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنيوLة ، عن أبيه ، عن عائشة زوج النبي صلى الله Oرbابن أبي الزناد ، حدثني هشام بن ع

( أنها قالت : قدمت امرأة عليr من أهل2عليه وسلم ]رضي الله عنها وعن أبيها[ ) دومة الجندل ، جاءت تبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته حLدLاثة ذلك ،

( دخلت فيه من أمر السحر ، ولم تعمل به. قالت عائشة ، رضي3تسأله عن شيء )وLة : يا ابن أختي ، فرأيتها تبكي حين لم تجد رسول الله صلى الله عليه Oرbالله عنها ، لع وسلم فيشفيها كانت تبكي حتى إني ألرحمها ، وتقول : إني أخاف أن أكون قد هلكت. كان لي زوج فغاب عني ، فدخلت على عجوز فشكوت ذلك إليها ، فقالت : إن فعلت (4ما آمرك به فأجعله يأتيك. فلما كان الليل جاءتني بكلبين أسودين ، فركبتb أحدهما )

وركبت اآلخر ، فلم يكن كشيء حتى وقفنا ببابل ، وإذا برجلين معلقين بأرجلهما. فقاال ( السحر. فقاال إنما نحن فتنة فال تكفري ، فارجعي.5ما جاء بك ؟ فقلتb : أتعلم )

( إلى ذلك التنور ، فبولي فيه. فذهبت ففزعتb ولم6فأبيت وقلت : ال. قاال فاذهبي )>ا ؟ فقلت : لم أفعل ، فرجعت إليهما ، فقاال أفعلت ؟ فقلت : نعم. فقاال هل رأيت شيئ

>ا. فقاال لم تفعلي ، ارجعي إلى بالدك وال تكفري ]فإنك على رأس أمري[ ) (.7أر شيئOت وأبيت ) Lب ب Oفقاال اذهبي إلى ذلك التنور فبولي فيه. فذهبت فاقشعررت8فأر .)

( ثم رجعت إليهما فقلت : قد فعلت. فقاال فما رأيت ؟ فقلت : لم9]وخفت[ )__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( زيادة من جـ.2)( في أ ، و : "عن أشياء".3)

377

Page 179: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "فركبت إحداهما".4)( في جـ ، ب ، أ ، و : "فقلنا نتعلم".5)( في أ : "فقاال فاذهبا".6)( زيادة من جـ.7)( في جـ : "فأبت وأبيت".8)( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و.9)

(1/360)

>ا. فقاال كذبت ، لم تفعلي ، ارجعي إلى بالدك وال تكفري ) ( ؛ فإنك على رأس1أر شيئ. فقاال اذهبي إلى ذلك التنور ، فبولي فيه. فذهبت إليه فبلت فيه ، bوأبيت bأمرك. فأرببت

ا مقنع>ا ) ج مني ، فذهب في السماء وغاب ]عني[ )2فرأيت فارس> LرLحتى3( بحديد خ ) ا مقنع>ا خرج ما أراه ، فجئتهما فقلت : قد فعلت. فقاال فما رأيت ؟ قلت : رأيت فارس> مني فذهب في السماء ، حتى ما أراه. فقاال صدقت ، ذلك إيمانك خرج منك ، اذهبي.>ا إال >ا. فقالت : بلى ، لم تريدي شيئ >ا وما قاال لي شيئ فقلت للمرأة : والله ما أعلم شيئ

( وقلت :5( فأطلعت )4كان ، خذي هذا القمح فابذري ، فبذرت ، وقلت : أطلعي ). ثم قلت : أيبسي فأيبست )6أحقلي فأحقلت ) OتL ك Lركي فأفرOثم قلت7( ثم قلت : أف .)

>ا إال9(. ثم قلت : أخبزي فأخبزت )8: أطحني فأطحنت ) (. فلما رأيتb أني ال أريد شيئ>ا قط وال أفعله كان ، سقط في يدي وندمت - والله - يا أم المؤمنين والله ما فعلت شيئ

(.10أبد>ا ) (. وزاد بعد قولها :11ورواه ابن أبي حاتم عن الربيع بن سليمان ، به مطوال كما تقدم )

وال أفعله أبد>ا : فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حداثة وفاة رسولوا ما يقولون لها ، وكلهم LرLالله صلى الله عليه وسلم ، وهم يومئذ متوافرون ، فما د هاب وخاف أن يفتيها بما ال يعلمه ، إال أنه قد قال لها ابن عباس - أو بعض من كان

(.12عنده - : لو كان أبواك حيين أو أحدهما ]لكان يكفيانك[ ) ( : قال ابن أبي الزناد : وكان13قال هشام : فلو جاءتنا أفتيناها بالضمان ]قال[ )

( من الله. ثم يقول هشام : لو جاءتنا14هشام يقول : إنهم كانوا أهل الورع والخشية )مثلها اليوم لوجدت نوكى أهل حمق وتكلف بغير علم.

فهذا إسناد جيد إلى عائشة ، رضي الله عنها. ( الساحر له تمكن في قلب األعيان ؛ ألن15وقد استدل بهذا األثر من ذهب إلى أن )هذه المرأة بذرت واستغلت في الحال.

( تعالى :16وقال آخرون : بل ليس له قدرة إال على التخييل ، كما قال ]الله[ )� { ]األعراف : حOر� عLظMيم MسM bوهbمO وLجLاءbوا ب هLب OرL ت OاسLو Mاسr bنL الن LعOي وا أ bرLح Lوقال116} س ]

عLى { ]طه : OسL rهLا ت نL حOرMهMمO أ Mس OنMم MهO Lي Mل rلb إ ي Lخb [66تعالى : } ي

__________( في جـ : "ولم تكفري".1)( في جـ : "معلقا".2)( زيادة من أ.3)( في جـ ، ط : "اطلع فطلع".4)

378

Page 180: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "احقل فأحقل" ، وفي أ ، و : "فطلعت".5)( في ط : "احقلى فأجعلت".6)( في جـ : "أيبس فيبس".7)( في جـ : "اطحن فطحن".8)( في جـ : "اختبز فاختبز".9)(.441 - 439/ 2( تفسير الطبري )10) ( من137/ 8( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )312/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )11)

طريق الربيع بن سليمان به مطوال ، وهذه الزيادة لم ترد في المطبوع من تفسير ابنا. أبي حاتم ، وقد نبه إلى ذلك المحقق الفاضل ، جزاه الله خير>

( زيادة من أ.12)( زيادة من أ.13)( في جـ : "وأهل خشية".14)( في أ : "من ذهب بأن".15)( زيادة من أ.16)

(1/361)

Oد ) OباوLن ( كما1واستدل به على أن بابل المذكورة في القرآن هي بابل العراق ، ال بابل دbن ( ابن أبي حاتم : حدثنا2قاله السدي وغيره. ثم الدليل على أنها بابل العراق ما قال )

LهMيعة ويحيى علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن صالح ، حدثني ابن وهب ، حدثني ابن ل بن أزهر ، عن عمار بن سعد المرادي ، عن أبي صالح الغفاري أن علي بن أبي طالب ،

bؤOذنه بصالة العصر ، فلما برز منها رضي الله عنه ]مر ببابل وهو يسير ، فجاء المؤذن ي أمر المؤذن فأقام الصالة ، فلما فرغ[ قال : إن حبيبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن

(.3أصلي ]بأرض المقبرة ، ونهاني أن أصلي[ ببابل فإنها ملعونة )LهMيعة ويحيى بن وقال أبو داود : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا ابن وهب ، حدثني ابن ل أزهر ، عن عمار بن سعد المرادي ، عن أبي صالح الغفاري : أن عليا مر ببابل ، وهو يسير ، فجاءه المؤذن يؤذنه بصالة العصر ، فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصالة

فلما فرغ قال : إن حبيبي صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة ، ونهانيأن أصلي بأرض بابل ، فإنها ملعونة.

حدثنا أحمد بن صالح : حدثنا ابن وهب ، أخبرني يحيى بن أزهر وابن لهيعة ، عن الحجاج بن شداد ، عن أبي صالح الغفاري ، عن علي ، بمعنى حديث سليمان بن داود ،

(.4قال : فلما "خرج" مكان "برز" ) ( ؛ ففيه من الفقه5وهذا الحديث حسن عند اإلمام أبي داود ، ألنه رواه وسكت عنه )

كراهية الصالة بأرض بابل ، كما تكره بديار ثمود الذين نهى رسول الله صلى الله عليهوسلم عن الدخول إلى منازلهم ، إال أن يكونوا باكين.

bعOدb ما بين بابل ، وهي من إقليم العراق ، عن البحر المحيط قال أصحاب الهيئة : وبbوس ) ( سبعون درجة ، ويسمون هذا طوال وأما عرضها وهو6الغربي ، ويقال له : أوOقيان

بعد ما بينها وبين وسط األرض من ناحية الجنوب ، وهو المسامت لخط االستواء ، اثنان( وثالثون درجة ، والله أعلم.7)

379

Page 181: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

OفbرO { قال أبو Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن Lقbوال إ rى ي ت Lد� حLحL NمLانM مMنO أ bعLل وقوله تعالى : } وLمLا ي ( بن عباد ، عن ابن عباس ، قال :8جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن قيس )

فإذا أتاهما اآلتي يريد السحر نهياه أشد النهي ، وقاال له : إنما نحن فتنة فال تكفر ، (. ]قال[9وذلك أنهما علما الخير والشر والكفر واإليمان ، فعرفا أن السحر من الكفر )

( فإذا أبى عليهما أمراه أن يأتي مكان كذا وكذا ، فإذا أتاه عاين الشيطان فLعلمه ،10)( إليه ساطع>ا في السماء ، فيقول : يا حسرتاه!11فإذا تعلم خرج منه النور ، فنظر )

__________( في ط ، ب ، أ ، و : "ديناوند".1)( في أ : "ما قاله".2) ( ، وما بين المعقوفين ليس في تفسير ابن أبي304/ 1( تفسير ابن أبي حاتم )3)

حاتم.(.491 ، 490( سنن أبي داود برقم )4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وسكت عليه".5)( في ب : "أوليانوس".6)( في ب ، أ ، و : "ثنتان".7)( في أ : "عن بشر".8)( في ب : "أن الكفر من السحر".9)( زيادة من جـ ، أ ، و.10)( في أ : "فينظر".11)

(1/362)

( ؟.1يا ويله! ماذا أصنع ) وعن الحسن البصري أنه قال في تفسير هذه اآلية : نعم ، أنزل الملكان بالسحر ،

( الناس البالء الذي أراد الله أن يبتلي به الناس ، فأخذ عليهما الميثاق أن ال2ليعلما )OفbرO { رواه ابن أبي حاتم ، وقال قتادة : Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن يعلما أحد>ا حتى يقوال } إ

OفbرO { - أي : بالء ابتلينا Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن كان أخذ عليهما أال يعلما أحد>ا حتى يقوال } إ} OرbفO Lك به - } فLال ت ( السدي : إذا أتاهما إنسان يريد السحر ، وعظاه ، وقاال له : ال تكفر3وقال ]قتادة و[ )

bلO عليه. فإذا بال عليه خرج منه ، إنما نحن فتنة. فإذا أبى قاال له : ائت هذا الرماد ، فب نور فسطع حتى يدخل السماء ، وذلك اإليمان. وأقبل شيء أسود كهيئة الدخان حتى

(. وذلك غضب الله. فإذا أخبرهما بذلك علماه4يدخل في مسامعه وكلN شيء ]منه[ )Lة� فLال Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن Lقbوال إ rى ي ت Lد� حLحL NمLانM مMنO أ bعLل السحر ، فذلك قول الله تعالى : } وLمLا ي

OفbرO { اآلية. Lك تLيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج في هذه اآلية : ال يجترئ على السحر إال كافر. ن bوقال س

وأما الفتنة فهي المحنة واالختبار ، ومنه قول الشاعر : ا طويال ) لrى ابنb عفان شر> Lفي دينهم... وخ bاسr (5وقد فbتن الن

Mال6وكذلك ) MنO هMيL إ ا عن موسى ، عليه السالم ، حيث قال : } إ bه تعالى إخبار> ( قول} bاء LشL LهOدMي مLنO ت اءb وLت LشL MهLا مLنO ت bضMلs ب bكL { أي : ابتالؤك واختبارك وامتحانك } ت Lت Oن فMت

380

Page 182: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.7[ )155]األعراف : bستشهد له بالحديث وقد استدل بعضهم بهذه اآلية على تكفير من تعلم السحر ، وي الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا أبو معاوية ، عنا >ا أو ساحر> األعمش ، عن إبراهيم ، عن همام ، عن عبد الله ، قال : من أتى كاهن

فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.( وله شواهد أخر.8وهذا إسناد جيد )

وOجMهM { أي : فيتعلم الناس LزLو Mء OرLمO OنL ال Lي MهM ب قbونL ب NرLفb OهbمLا مLا ي rمbونL مMن LعLل Lت وقوله تعالى : } فLي من هاروت وماروت من علم السحر ما يتصرفون به فيما يتصرفون فيه من األفاعيل

قbون به بين الزوجين مع ما بينهما من الخلطة واالئتالف. وهذا NرLالمذمومة ، ما إنهم ليف من صنيع الشياطين ، كما رواه مسلم في صحيحه ، من حديث األعمش ، عن أبي

سفيان طلحة بن نافع ، عن جابر بن عبد الله ، رضي الله__________

( في أ ، و : "ماذا صنع".1)( في أ ، و : "ليعلموا" وهو خطأ.2)( زيادة من و.3)( زيادة من أ ، و.4)( وانظر هناك االختالف في قائله.444/ 2( البيت في تفسير الطبري )5)( في ط ، ب ، أ ، و : "وكذا".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وتهدي من تشاء اآلية".7)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "إسناد صحيح".8)

(1/363)

( عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "إن الشيطان ليضع عرشه على الماء1عنه ) ، ثم يبعث سراياه في الناس ، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة ، يجيء أحدهم

فيقول : ما زلت بفالن حتى تركته وهو يقول كذا وكذا. فيقول إبليس : ال والله ما>ا. ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ) ( قال :2صنعت شيئ

MعOم أنت ) (.3فيقربه ويدنيه ويلتزمه ، ويقول : ن وسبب التفرق بين الزوجين بالسحر : ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من اآلخر من سوء

LغOضه ، أو نحو ذلك من األسباب المقتضية منظر ، أو خلق أو نحو ذلك أو عLقد أو بللفرقة.

والمرء عبارة عن الرجل ، وتأنيثه امرأة ، ويثنى كل منهما وال يجمعان ، والله أعلم.rهM { قال سفيان الثوري : إال MذOنM الل Mإ Mال ب د� إ LحL MهM مMنO أ ينL ب NارLضM وقوله تعالى : } وLمLا هbمO ب

بقضاء الله. وقال محمد بن إسحاق إال بتخلية الله بينه وبين ما أراد. وقال الحسنLعLم ، من شاء الله rهM { قال : ن MذOنM الل Mإ Mال ب د� إ LحL MهM مMنO أ ينL ب NارLضM البصري : } وLمLا هbمO ب

سلطهم عليه ، ومن لم يشأ الله لم يسلط ، وال يستطيعون ضر أحد إال بإذن الله ، كماقال الله تعالى ، وفي رواية عن الحسن أنه قال : ال يضر هذا السحر إال من دخل فيه.OفLعbهbمO { أي : يضرهم في دينهم ، وليس له Lن هbمO وLال ي sرbضL rمbونL مLا ي LعLل Lت وقوله تعالى : } وLي

نفع يوازي ضرره.

381

Page 183: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ةM مMنO خLالق� { أي : ولقد علم اليهود الذين LرMي اآلخMف bهL اهb مLا ل LرL ت Oاش MنLمL Mمbوا ل LقLدO عLل } وLل ( صلى الله عليه وسلم لمن فعل فعلهم ذلك ،4استبدلوا بالسحر عن متابعة الرسول )

أنه ما له في اآلخرة من خالق. قال ابن عباس ومجاهد والسدي : من نصيب. وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة

( وقال : وقال الحسن : ليس له دين.5: ما له في اآلخرة من جهة عند الله )ةM مMنO خLالق� { قال : ولقد علم أهل الكتاب6وقال سعد ) LرMي اآلخMف bهL ( عن قتادة : } مLا ل

فيما عهد الله إليهم أن الساحر ال خالق له في اآلخرة.rقLوOا bوا وLات rهbمO آمLن ن

L LوO أ * وLل LونbمL LعOل bوا ي Lان LوO ك هbمO ل LسbفO Lن MهM أ وOا ب Lر Lا شLم LسO Mئ Lب وقوله تعالى : } وLلLمbونL { يقول تعالى : } ولبئس { البديل ما LعOل bوا ي Lان LوO ك Oر� ل ي Lخ Mهr OدM الل ن Mع OنMة� مL bوب LمLث ل

( لو كان لهم علم بما7استبدلوا به من السحر عوض>ا عن اإليمان ، ومتابعة الرسل )Oر� { أي : ولو أنهم آمنوا بالله ي Lخ Mهr OدM الل ن Mع OنMة� مL bوب LمLث rقLوOا ل bوا وLات rهbمO آمLن ن

L LوO أ وعظوا به } وLل ورسله واتقوا المحارم ، لكان مثوبة الله على ذلك خيرا لهم مما استخاروا ألنفسهم

LنLآم OنLمM Oر� ل ي Lخ Mهr LوLابb الل bمO ث Lك Oل OمL وLي OعMل bوا ال bوت rذMينL أ ورضوا به ، كما قال تعالى : } وLقLالL الونL { ]القصص : bرM Mال الصrاب LقrاهLا إ bل Mح>ا وLال ي [.80وLعLمMلL صLال

__________( في ب : "عنهما".1)( في جـ : "وبين زوجه".2)(.2813( صحيح مسلم برقم )3)( في أ : "متابعة الرسل".4)( في أ : "ما له في اآلخرة من خالق".5)( في ط ، ب ، و : "سعيد".6)( في أ : "الرسول".7)

(1/364)

rقLوOا { من ذهب إلى تكفير الساحر ، كما هو bوا وLات rهbمO آمLن نL LوO أ وقد استدل بقوله : } وLل

رواية عن اإلمام أحمد بن حنبل وطائفة من السلف. وقيل : بل ال يكفر ، ولكن حLدهبb عنقه ، لما رواه الشافعي وأحمد بن حنبل ، رحمهما الله : أخبرنا سفيان ، عن OرLض

LدLةL يقول : كتب ]أمير المؤمنين[ ) ( عمر بن1عمرو بن دينار ، أنه سمع بجالة بن عLبالخطاب ، رضي الله عنه ، أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال : فقتلنا ثالث سواحر )

(. وهكذا صح أن حفصة أم المؤمنين3(. وقد أخرجه البخاري في صحيحه أيض>ا )2 (. قال أحمد بن حنبل : صح من أصحاب النبي4سحرتها جارية لها ، فأمرت بها فقتلت )

( في قتل الساحر.5صلى الله عليه وسلم ]أذنوا[ ) وروى الترمذي من حديث إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب األزدي أنه

bه بالسيف" ) ب OرL6قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حد الساحر ض.)bضعrف في ثم قال : ال نعرفه مرفوع>ا إال من هذا الوجه. وإسماعيل بن مسلم ي

Oدbب موقوف>ا. ن bالحديث ، والصحيح : عن الحسن عن ج (. والله7قلت : قد رواه الطبراني من وجه آخر ، عن الحسن ، عن جندب ، مرفوع>ا )

أعلم.

382

Page 184: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقد روي من طرق متعددة أن الوليد بن عقبة كان عنده ساحر يلعب بين يديه ، فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيرد إليه رأسه ، فقال الناس : سبحان الله! يحيي

الموتى! ورآه رجل من صالحي المهاجرين ، فلما كان الغد جاء مشتمال على سيفه ، ( عنق الساحر ، وقال : إن8وذهب يلعب لعبه ذلك ، فاخترط الرجل سيفه فضرب )

ونL {9كان صادقا ) bرMصO bب bمO ت Oت Lن حOرL وLأ Nالس Lونb Oت Lأ LفLت ( فليحي نفسه. وتال قوله تعالى : } أ ( والله10[ فغضب الوليد إذ لم يستأذنه في ذلك فسجنه ثم أطلقه ، )3]األنبياء :

أعلم. ( أبو بكر الخالل : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا11وقال )

يحيى بن سعيد ، حدثني أبو إسحاق ، عن حارثة قال : كان عند بعض األمراء رجليلعب فجاء جندب مشتمال

__________( زيادة من جـ.1) ( عن1542( رواه عبد الله بن أحمد في مسائل أبيه ، ط. المكتب اإلسالمي برقم )2)

أبيه عن سفيان به.(.3156( صحيح البخاري برقم )3) ( عن1543( رواه عبد الله بن أحمد في مسائل أبيه ، ط. المكتب اإلسالمي برقم )4)

أبيه عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن حفصة سحرتهاجاريتها ، فذكره.

( زيادة من جـ.5)(.1460( سنن الترمذي برقم )6) ( من طريق محمد بن الحسن بن سيار ، عن خالد العبد161/ 2( المعجم الكبير )7)

عن الحسن عن سمرة به.( في جـ : "وضرب".8)ا".9) ( في أ ، و : "إن كان ساحر> ( الرجل الذي قتله هو جندب بن كعب ، انظر القصة في : أسد الغابة البن األثير10)

(.251/ 1( وفي اإلصابة للحافظ ابن حجر )361 /1في ترجمة جندب بن كعب )( في و : "وقال اإلمام".11)

(1/365)

ا ، وحمل الشافعي ، رحمه الله ، قصة على سيفه فقتله ، فقال : أراه كان ساحر>حOر يكون شركا. والله أعلم. فصل1عمر ، وحفصة ) Mعلى س )

حكى أبو عبد الله الرازي في تفسيره عن المعتزلة أنهم أنكروا وجود السحر ، قال :وا أن يقدر الساحر أن bزrوLوربما كفروا من اعتقد وجوده. قال : وأما أهل السنة فقد ج

>ا ، إال أنهم قالوا : إن الله يخلق ا ، والحمار إنسان يطير في الهواء ، ويقلب اإلنسان حمار>rنة ، فأما أن يكون2األشياء عندما يقول الساحر تلك الرقى و ]تلك[ ) ( الكلمات المbعLي

المؤثر في ذلك هو الفلك والنجوم فال خالف>ا للفالسفة والمنجمين الصابئة ، ثم استدلLحLد� MهM مMنO أ ينL ب NارLضM على وقوع السحر وأنه بخلق الله تعالى ، بقوله تعالى : } وLمLا هbمO بحMر ، وأن السحر bومن األخبار بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم س } Mهr MذOنM الل Mإ Mال ب إ

383

Page 185: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

عLمMل فيه ، وبقصة تلك المرأة مع عائشة ، رضي الله عنها ، وما ذكرت تلك المرأة من ( في هذا الباب من الحكايات الكثيرة ،3إتيانها بابل وتعلمها السحر ، قال : وبما يذكر )

ثم قال بعد هذا : المسألة الخامسة في أن العلم بالسحر ليس بقبيح وال محظور : اتفق المحققون على

rذMين4Lذلك ؛ ألن ) LوMي ال ت OسL ( العلم لذاته شريف وأيض>ا لعموم قوله تعالى : } قbلO هLلO يLمbونL { ]الزمر : LعOل rذMينL ال ي LمbونL وLال LعOل [ ؛ وألن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن9ي

ا واجب ، وما يتوقف الواجب الفرق بينه وبين المعجزة ، والعلم بكون المعجز مbعOجMز>>ا >ا ، وما يكون واجب عليه فهو واجب ؛ فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجب

فكيف يكون حرام>ا وقبيح>ا ؟!: bهb هذا لفظه بحروفه في هذه المسألة ، وهذا الكالم فيه نظر من وجوه ، أحدها : قول

"العلم بالسحر ليس بقبيح". إن عنى به ليس بقبيح عقال فمخالفوه من المعتزلة (6( وإن عنى أنه ليس بقبيح شرع>ا ، ففي هذه اآلية الكريمة تبشيع )5يمنعون هذا )

>ا ، فقد كفر بما أنزل على محمد" لتعلم السحر ، وفي الصحيح : "من أتى عراف>ا أو كاهن (. وقوله : وال محظور8(. وفي السنن : "من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر" )7)

ا مع ما ذكرناه من اآلية والحديث ؟! اتفق المحققون على ذلك". كيف ال يكون محظور> ( يقتضي أن يكون قد نص على هذه المسألة أئمة العلماء أو9واتفاق المحققين )

( السحر في عموم قوله : }10أكثرهم ، وأين نصوصهم على ذلك ؟ ثم إدخاله ]علم[ )LمbونL { فيه نظر ؛ ألن هذه اآلية إنما دلت LعOل rذMينL ال ي LمbونL وLال LعOل rذMينL ي LوMي ال ت OسL قbلO هLلO ي

على مدح العالمين بالعلم الشرعي ، ولم__________

( في جـ : "في قصة حفصة وعمر".1)( زيادة من جـ.2)( في جـ : "وما يذكر".3)( في جـ ، ط : "فإن".4)( في جـ : "ذلك".5)( في أ : "متسع".6) ( من حديث بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم2230( صحيح مسلم برقم )7)

>ا" والعراف من جملة أنواع الكهان. وليس فيه : "كاهن( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.112/ 7( رواه النسائي في السنن )8)( في أ : "المحدثين".9)( زيادة من جـ ، ب ، أ ، و. وفي ط "تعلم".10)

(1/366)

قيه ) LرL ( إلى وجوب تعلمه بأنه ال يحصل العلم بالمعجز إال به ،1قلتL إن هذا منه ؟ ثم ت ( هي3( معجزات رسولنا ، عليه الصالة والسالم )2ضعيف بل فاسد ؛ ألن معظم )

القرآن العظيم ، الذي ال يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ثم إن العلم بأنه معجز ال يتوقف على علم السحر أصال ثم من المعلوم بالضرورة أنقbون بينه الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وعامتهم ، كانوا يعلمون المعجز ، ويفر�

384

Page 186: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وبين غيره ، ولم يكونوا يعلمون السحر وال تعلموه وال علموه ، والله أعلم.ثم قد ذكر أبو عبد الله الرازي أن أنواع السحر ثمانية :

دانيين ، الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعة المتحيرة ، Oشb bدOانيين والك األول : سحر الكل�رة العالم ) ( وأنها تأتي بالخير والشر ، وهم4وهي السيارة ، وكانوا يعتقدون أنها مbدLب

Lعث ) ( إليهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم مبطال لمقالتهم ورادا5الذين ب ( وقد استقصى في "كتاب السر المكتوم ، في مخاطبة الشمس والنجوم"6لمذهبهم )

( ويقال : إنه تاب منه.8( ذكره القاضي ابن خلكان وغيره )7المنسوب إليه فيما ) ( صنفه على وجه إظهار الفضيلة ال على سبيل االعتقاد. وهذا هو10( إنه )9وقيل )

المظنون به ، إال أنه ذكر فيه طرائقهم في مخاطبة كل من هذه الكواكب السبعة ،وكيفية ما يفعلون وما يلبسونه ، وما يتنسكون به.

قال : والنوع الثاني : سحر أصحاب األوهام والنفوس القوية ، ثم استدل� على أن الوهم له تأثير ، بأن اإلنسان يمكنه أن يمشي على الجسر الموضوع على وجه األرض ، وال

يمكنه المشي عليه إذا كان ممدود>ا على نهر أو نحوه. قال : وكما أجمعت األطباء علىعbوف ) OرLر ، والمصروع إلى األشياء القوية11نهي المOمbعن النظر إلى األشياء الح )

( لألوهام.12اللمعان أو الدوران ، وما ذاك إال ألن النفوس خلقت مbطMيعة )قال : وقد اتفق العقالء على أن اإلصابة بالعين حق.

وله أن يستدل على ذلك بما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،MقL القدر لسبقته العين" ) اب Lق� ، ولو كان شيء سL13قال : "العين ح.)

قال : فإذا عرفت هذا ، فنقول : النفس التي تفعل هذه األفاعيل قد تكون قوية جد>ا ، ( عن االستعانة باآلالت واألدوات ، وقد تكون ضعيفة14فتستغني في هذه األفاعيل )

فتحتاج إلى االستعانة بهذه__________

( في أ : "فرقته".1)( في جـ ، ب ، أ ، و : "ألن أعظم".2)( في جـ : "صلى الله عليه وسلم".3)( في جـ : "مدبرة للعالم".4)( في جـ ، ب ، أ : "بعث الله".5)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "لمذاهبهم".6)( في ب : "كما".7)(.381/ 3( وفيات األعيان )8)( في جـ ، ط : "ويقال".9)( في جـ ، ط ، ب : "بل".10)( في جـ : "المرفوع" ، وفي ط : "الموضوع".11)( في جـ ، ط ، ب ، و : "منطبعة" ، وفي أ : "منطبقة".12)( من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه.2188( صحيح مسلم برقم )13)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "هذه األفعال".14)

(1/367)

385

Page 187: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( على البدن شديدة االنجذاب إلى1اآلالت. وتحقيقه أن النفس إذا كانت مستعلية )وح من األرواح السماوية ، فكانت قوية على التأثير في bعالم السماوات ، صارت كأنها ر

( البدنية ، فحينئذ ال2مواد هذا العالم. وإذا كانت ضعيفة شديدة التعلق بهذه الذات ) يكون لها تصرف البتة إال في هذا البدن. ثم أرشد إلى مداواة هذا الداء بتقليل الغذاء ،

(.3واالنقطاع عن الناس والرياء ) قلت : وهذا الذي يشير إليه هو التصرف بالحال ، وهو على قسمين : تارة تكون حاال صحيحة شرعية يتصرف بها فيما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويترك ما

نهى الله عنه ورسوله ، وهذه األحوال مواهب من الله تعالى وكرامات للصالحين منا في الشرع. وتارة تكون الحال فاسدة ال يمتثل هذه األمة ، وال يسمى هذا سحر>

(4صاحبها ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وال يتصرف بها في ذلك. فهذه )rاهم هذه األحوال على5حال األشقياء المخالفين للشريعة ، وال يدل إعطاء الله ) ( إي

ال - لعنه الله - له من الخوارق العادات ) rما دلت عليه6محبته لهم ، كما أن الدج ) األحاديث الكثيرة ، مع أنه مذموم شرع>ا لعنه الله. وكذلك من شابهه من مخالفي الشريعة المحمدية ، على صاحبها أفضل الصالة والسالم. وبسط هذا يطول جد>ا ،

وليس هذا موضعه. قال : النوع الثالث من السحر : االستعانة باألرواح األرضية ، وهم الجن ، خالف>ا

. قال : bللفالسفة والمعتزلة : وهم على قسمين : مؤمنون ، وكفار ، وهم الشياطين واتصال النفوس الناطقة بها أسهل من اتصالها باألرواح السماوية ، لما بينهما من

( والقرب ، ثم إن أصحاب الصنعة وأرباب التجربة شاهدوا أن االتصال بهذه7المناسبة ) ( والتجريد. وهذا8األرواح األرضية يحصل بأعمال سهلة قليلة من الرقى والدخل )

(.9النوع هو المسمى بالعزائم وعمل التسخير ) ( أن10النوع الرابع من السحر : التخيالت ، واألخذ بالعيون والشعبذة ، ومبناه ]على[ )

البصر قد يخطئ ويشتغل بالشيء المعين دون غيره ، أال ترى أن المشعبذ الحاذقيظهر عمل شيء يذهل أذهان الناظرين به ، ويأخذ عيونهم إليه ، حتى إذا استفرغهم )

>ا آخر عLمLال بسرعة شديدة ،11 ( الشغل بذلك الشيء بالتحديق ونحوه ، عمل شيئ وحينئذ يظهر لهم شيء آخر غير ما انتظروه. فيتعجrبون منه جد>ا ، ولو أنه سكت ولم

( يصرف الخواطر إلى ضد ما يريد أن يعمله ، ولم تتحرك النفوس12يتكلم بما )واألوهام إلى غير ما يريد إخراجه ، لفطن الناظرون لكل ما يفعله.

( أشد ، كان13قال : وكلما كانت األحوال تفيد حسن البصر نوع>ا من أنواع الخلل )العمل

__________( في جـ ، ط ، ب ، و : "مشتغلة" ، وفي أ : "مستقبلة".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "اللذات".2)( في جـ ، ط ، ب ، و : "والرياضة".3)( في جـ : "فهذا".4)( في جـ : "أعطاهم الله" ، وفي أ : "على عطاء الله".5)( في جـ : "والعادات".6)( في جـ : "من المناسب".7)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "والدخن".8)( في ط ، ب ، أ ، و : "وعمل تسخير".9)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.10)

386

Page 188: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "إذا استقر".11)( في ط : "مما".12)( في جـ : "الخالل".13)

(1/368)

أحسنL ، مثل أن يجلس المشعبذ في موضع مضيء جد>ا ، أو مظلم ، فال تقف القوة( والحالة هذه.2( على أحوالها بكاللها )1الناظرة )

قلت : وقد قال بعض المفسرين : إن سحر السحرة بين يدي فرعون إنما كان من بابbوهbمO وLجLاءbوا هLب OرL ت OاسLو Mاسr bنL الن LعOي وا أ bرLح Lا سOوLقO Lل Lمrا أ الشعبذة ، ولهذا قال تعالى : } فLل

� { ]األعراف : حOر� عLظMيم MسM عLى {116ب OسL rهLا ت نL حOرMهMمO أ Mس OنMم MهO Lي Mل rلb إ ي Lخb [ وقال تعالى : } ي

[ قالوا : ولم تكن تسعى في نفس األمر. والله أعلم.66]طه : النوع الخامس من السحر : األعمال العجيبة التي تظهر من تركيب اآلالت المركبة من

النسب الهندسية ، كفارس على فرس في يده بوق ، كلما مضت ساعة من النهارbصLوNرها الرومb والهند ،3ضرب ) ( بالبوق ، من غير أن يمسه أحد. ومنها الصور التي ت

حتى ال يفرق الناظر بينها وبين اإلنسان ، حتى يصورونها ضاحكة وباكية. إلى أن قال : فهذه الوجوه من لطيف أمور المخاييل. قال : وكان سحر سحرة فرعون

من هذا القبيل. قلت : يعني ما قاله بعض المفسرين : أنهم عمدوا إلى تلك الحبال والعصي ، فحشوها

زئبق>ا فصارت تتلوى بسبب ما فيها من ذلك الزئبق ، فيخيل إلى الرائي أنها تسعىباختيارها.

NرLقال الرازي : ومن هذا الباب تركيب صندوق الساعات ، ويندرج في هذا الباب علم ج األثقال باآلالت الخفيفة.

>ا ) ( معلومة4قال : وهذا في الحقيقة ال ينبغي أن يعد من باب السحر ؛ ألن لها أسباب( من اطلع عليها قدر عليها.5يقينية )

Lهم إياه من األنوار ، ون bرb قلت : ومن هذا القبيل حيل النصارى على عامتهم ، بما ي ( المقدس ، وما يحتالون به من إدخال النار6كقضية قbمLامة الكنيسة التي لهم ببلد )

( ]منهم[ )7خفية إلى الكنيسة ، وإشعال ذلك القنديل بصنعة لطيفة تروج على العوام ) ( وأما الخواص فهم يعترفون بذلك ، ولكن يتأولون أنهم يجمعون شمل أصحابهم على8

(10( للجهلة األغبياء من متعبدي )9دينهم ، فيرون ذلك سائغ>ا لهم. وفيه شبه )امية الذين يرون جواز وضع األحاديث في الترغيب والترهيب ، فيدخلون في عداد Lر� الك

( : "من كذب علي� متعمد>ا فليتبوأ11من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم )مقعده من

__________( في جـ ، ط ، ب : "الباصرة".1)( في جـ ، ط ، ب : "لكاللها" وفي أ : "بكمالها".2)( في جـ ، ط : "ضرب مرة".3)>ا".4) ( في أ : "أنساب( في ط ، أ : "متيقنة".5)

387

Page 189: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ : "ببيت" وفي و : "بالبلد".6)( في جـ ، ط ، ب : "الطعام".7)( زيادة من جـ ، ط ، ب.8)( في جـ : "وفيه شبهة" ، في أ : "وفيهم شبه".9)( في أ : "متعدي".10)( في جـ : "من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم".11)

(1/369)

(.2( ". وقوله : "حدثوا عني وال تكذبوا عLلLي� فإنه من يكذب علي� يلج النار" )1النار ) ( الصوت3ثم ذكر ههنا حكاية عن بعض الرهبان ، وهو أنه سمع صوت طائر حزين )

Oره من ثمر الزيتون ، LرMق� له فتذهب فتلقي في وLك ضعيف الحركة ، فإذا سمعته الطيور ت ( به ، فعLمLد هذا الراهبb إلى صنعة طائر على شكله ، وتوصل إلى أن جعله4ليتبلغ )

( صوت كصوت ذلك الطائر ، وانقطع في صومعة5أجوف ، فإذا دخلته الريح يسمع له ) ابتناها ، وزعم أنها على قبر بعض صالحيهم ، وعلق ذلك الطائر في مكان منها ، فإذاbعLم Oسb >ا من ناحيه ، فتدخل الريح إلى داخل هذه الصورة ، فLي كان زمان الزيتون فتح باب

ا فال >ا كثير> صوتها كذلك الطائر في شكله أيض>ا ، فتأتي الطيور فتحمل من الزيتون شيئ ترى النصارى إال ذلك الزيتون في هذه الصومعة ، وال يدرون ما سببه ؟ ففتنهم بذلك ،

( إلى7( أن هذا من كرامات صاحب هذا القبر ، عليهم لعائن الله المتتابعة )6وأوهم )يوم القيامة.

قال الرازي : النوع السادس من السحر : االستعانة بخواص األدوية يعني في األطعمة (. قال : واعلم أن ال سبيل إلى إنكار الخواص ، فإن أثر المغناطيس8والدهانات )

مشاهد.Lد�عي الفقر ويتخيل على جهلة الناس بهذه قلت : يدخل في هذا القبيل كثير ممن ي

>ا أنها أحوال له ) ( من مخالطة النيران ومسك الحيات إلى غير ذلك9الخواص ، مدعيمن المحاالت.

( القلب ، وهو أن يدعي الساحرb أنه عرف10قال : النوع السابع من السحر : تعليق ) االسم األعظم ، وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر األمور ، فإذا اتفق أن يكون

( قليل التمييز اعتقد أنه حق ، وتعلق قلبه بذلك11ذلك السامع لذلك ضعيف العقل ) وحصل في نفسه نوع من الرهب والمخافة ، فإذا حصل الخوف ضعفت القوى

( فحينئذ يتمكن الساحر أن يفعل ما يشاء.12الحساسة ) قلت : هذا النمط يقال له التنبلة ، وإنما يروج على الضعفاء العقول من بني آدم. وفي

Mلb حاذق>ا في Oب Lن علم الفراسة ما يرشد إلى معرفة كامل العقل من ناقصه ، فإذا كان المbتعلم الفراسة عرف من ينقاد له مMنL الناس مMنO غيره.

( من وجوه خفيفة13قال : النوع الثامن من السحر : السعي بالنميمة والتضريب )لطيفة ، وذلك شائع في الناس.

__________ ( هذا الحديث رواه جمع من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم عدهم اإلمام1)

الطبراني في جزء له فأوصلهم فوق الستين ، وانظره في : صحيح البخاري برقم )

388

Page 190: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( من4 - 2( من حديث الزبير رضي الله عنه ، وفي مقدمة صحيح مسلم برقم )107حديث أنس وأبي هريرة والمغيرة رضي الله عنهم".

( من حديث علي رضي الله عنه.1( رواه مسلم في مقدمة صحيحه برقم )2)( في أ ، و ك : "حنين".3)( في جـ ، أ : "ليبتلع".4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "يسمع منه".5)( في جـ : "وأوهمهم".6)( في جـ ، ط ، ب : "التابعة" ، وفي أ : "البالغة".7)( في جـ : "في األطعمة والدهان".8)( في جـ : "أنها أحواله".9)( في جـ : "تعلق".10)( في ب ، أ ، و : "القلب".11)( في جـ : "القوى الحسية".12)( في ب : "التضرب".13)

(1/370)

( وتفريق1قلت : النميمة على قسمين ، تارة تكون على وجه التحريش ]بين الناس[ ) ( كانت على وجه اإلصالح ]بين2قلوب المؤمنين ، فهذا حرام متفق عليه. فأما إذا )

Lنم�3الناس[ ) ( وائتالف كلمة المسلمين ، كما جاء في الحديث : "ليس بالكذاب من يا" أو يكون على وجه التخذيل والتفريق بين جموع الكفرة" فهذا أمر مطلوب ، كما خير>

( في تفريقه بين4جاء في الحديث : "الحرب خدعة". وكما فعل نعيم بن مسعود ) ( قريظة ، وجاء إلى هؤالء فنمى إليهم عن هؤالء كالم>ا ، ونقل5كلمة األحزاب وبين )

>ا آخر ، ثم ألم بين ذلك ، فتناكرت النفوس وافترقت. وإنما من هؤالء إلى أولئك شيئيحذو على مثل هذا الذكاء والبصيرة النافذة. والله المستعان.

ثم قال الرازي : فهذه جملة الكالم في أقسام السحر وشرح أنواعه وأصنافه.ا من هذه األنواع المذكورة في فLن� السحر ، للطافة مداركها ؛ قلت : وإنما أدخل كثير>

ألن السحر في اللغة : عبارة عما لطbف وخفي سببه. ولهذا جاء في الحديث : "إن منا ) >ا آخر الليل )6البيان لسحر> حOر : الرئة ،7(. وسمي السحور لكونه يقع خفي rوالس )

وهي محل الغذاء ، وسميت بذلك لخفائها ولطف مجاريها إلى أجزاء البدن وغضونه ، ( أي : انتفخت رئته من الخوف.8كما قال أبو جهل يوم بدر لعتبة : انتفخ سحرك )

حOري Lوقالت عائشة ، رضي الله عنها : توفي رسول صلى الله عليه وسلم بين س rاسM { أي : أخفوا عنهم عملهم ، والله أعلم ) bنL الن LعOي وا أ bرLح Lري. وقال : } سOحL (.9ون

( وقد ذكر الوزير أبو المظفر يحيى بن هLبيرة بن محمد بن هبيرة في10]فصل[ )>ا في السحر ، فقال : أجمعوا على أن كتابه : "اإلشراف على مذاهب األشراف" باب السحر له حقيقة إال أبا حنيفة ، فإنه قال : ال حقيقة له عنده. واختلفوا فيمن يتعلم

السحر ويستعمله ، فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد : يكفر بذلك. ومن أصحاب أبي حنيفة من قال : إن تعلمه ليتقيه أو ليجتنبه فال يكفر ، ومن تعلمه معتقد>ا جوازه أو أنه ينفعه

LفLر. وكذا من اعتقد أن الشياطين تفعل له ما يشاء فهو كافر. وقال الشافعي ، رحمه ك

389

Page 191: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الله : إذا تعلم السحر قلنا له : صف لنا سحرك. فإن وصف ما يوجب الكفر مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة ، وأنها تفعل ما يلتمس منها ، فهو

كافر. وإن كان ال يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته فهو كافر. قال ابن هبيرة : وهل يقتل بمجرد فعله واستعماله ؟ فقال مالك وأحمد : نعم. وقالbقOتل عند مالك والشافعي الشافعي وأبو حنيفة : ال. فأما إن قتل بسحره إنسانا فإنه ي

وأحمد. وقال أبو حنيفة : ال__________

( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فأما إن".1)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و.2)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.3)( في جـ : "ابن األسود".4)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "وبني".5)ا".6) ( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "سحر>( في جـ : "الليلة".7)( في جـ ، ب ، أ ، و : "سحره".8)( في جـ : "والله تبارك وتعالى أعلم".9)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.10)

(1/371)

( معين. وإذا قbتل فإنه2( أو يقر بذلك في حLق� شخص )1يقتل حتى يتكرر منه ذلك )Lل حد>ا عندهم إال الشافعي ، فإنه قال : يقتل - والحالة هذه - قصاص>ا. bقOت ي

قال : وهل إذا تاب الساحر تقبل توبته ؟ فقال مالك ، وأبو حنيفة وأحمد في المشهور عنهما : ال تقبل. وقال الشافعي وأحمد في الرواية األخرى : تقبل. وأما ساحر أهل

الكتاب فعند أبي حنيفة أنه يقتل ، كما يقتل الساحر المسلم. وقال مالك والشافعي(.3وأحمد : ال يقتل. يعني لقصة لبيد بن أعصم )

( ال تقتل ، ولكن تحبس. وقال4واختلفوا في المسلمة الساحرة ، فعند أبي حنيفة )الثالثة : حكمها حكم الرجل ، والله أعلم.

أ على أبي عبد الله - يعني LرLوقال أبو بكر الخالل : أخبرنا أبو بكر المروزي ، قال : ق أحمد بن حنبل - عbمLرb بن هارون ، حدثنا يونس ، عن الزهري ، قال : يقتل ساحر

المسلمين وال يقتل ساحر المشركين ؛ ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحرتهامرأة من اليهود فلم يقتلها.

وقد نقل القرطبي عن مالك ، رحمه الله ، أنه قال في الذمي إذا سحر يقتل إن قتل سحره ، وحكى ابن خويز منداد عن مالك روايتين في الذمي إذا سحر : إحداهما : أنه يستتاب فإن أسلم وإال قتل ، والثانية : أنه يقتل وإن أسلم ، وأما الساحر المسلم فإن

LحLد� NمLانM مMنO أ bعLل ا كفر عند األئمة األربعة وغيرهم لقوله تعالى : " وLمLا ي تضمن سحره كفر>OفbرO ". لكن قال مالك : إذا ظهر عليه لم تقبل توبته ألنه Lك Lة� فLال ت Oن LحOنb فMت rمLا ن Mن Lقbوال إ rى ي ت Lح >ا قبلناه ولم نقتله ، فإن قتل سحره كالزنديق ، فإن تاب قبل أن يظهر عليه وجاءنا تائب

قتل. قال الشافعي : فإن قال : لم أتعمد القتل فهو مخطئ تجب عليه الدية.

390

Page 192: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

مسألة : وهل يسأل الساحر حل سحره ؟ فأجاز سعيد بن المسيب فيما نقله عنه البخاري ، وقال عامر الشعبي : ال بأس بالنشرة ، وكره ذلك الحسن البصري ، وفي الصحيح عن عائشة : أنها قالت : يا رسول الله ، هال تنشرت ، فقال : "أما الله فقد

ا" ) (. وحكى القرطبي عن وهب : أنه5شفاني ، وخشيت أن أفتح على الناس شر> قال : يؤخذ سبع ورقات من سدر فتدق بين حجرين ثم تضرب بالماء ويقرأ عليها آية

الكرسي ويشرب منها المسحور ثالث حسوات ثم يغتسل بباقيه فإنه يذهب ما به ، وهوجيد للرجل الذي يؤخذ عن امرأته.

قلت : أنفع ما يستعمل إلذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم (6في إذهاب ذلك وهما المعوذتان ، وفي الحديث : "لم يتعوذ المتعوذون بمثلهما" )

وكذلك قراءة آية الكرسي فإنها مطردة للشيطان. وقال أبو عبد الله القرطبي : وعندناأن السحر حق ، وله حقيقة يخلق الله عنده ما يشاء.

__________( في جـ : "منه الفعل".1)( في أ : "في حق رجل".2)( في أ : "لقضية لبيد بن األعصم".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "فعند أبي حنيفة أنها".4)(.2189( وصحيح مسلم برقم )5766( صحيح البخاري برقم )5)( من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.251/ 8( رواه النسائي في السنن )6)

(1/372)

Mيم� ) Lل LافMرMينL عLذLاب� أ Oك Mل مLعbوا وLل OاسLا وL ن OرbظO bوا ان Lا وLقbول ن Mاع Lوا رb Lقbول bوا الL ت LمLن rذMينL آ sهLا ال يL Lا أ (104ي

Oمb Nك ب Lر OنMر� مO ي Lخ OنMم Oمb Oك Lي لL عLل rزL bن LنO ي MينL أ رMك OشbمO LابM وLالL ال Mت Oك LهOلM ال وا مMنO أ bرLفL rذMينL ك LوLدs ال مLا ي( M OعLظMيم OفLضOلM ال rهb ذbو ال اءb وLالل LشL MهM مLنO ي حOمLت LرM Lصs ب LخOت rهb ي ( 105وLالل

خالف>ا للمعتزلة وأبي إسحاق اإلسفرايني من الشافعية حيث قالوا : إنه تمويه وتخيل. قال : ومن السحر ما يكون بخفة اليد كالشعوذة والشعوذي البريد ؛ لخفة سيره. قال

ابن فارس : هذه الكلمة من كالم أهل البادية. قال القرطبي : ومنه ما يكون كالم>ا يحفظ ورقى من أسماء الله تعالى ، وقد يكون من عهود الشياطين ويكون أدوية

( يحتمل أن1وأدخنة وغير ذلك. قال : وقوله ، عليه السالم : "إن من البيان لسحرا" )ا كما تقوله طائفة ، ويحتمل أن يكون ذم>ا للبالغة. قال : وهذا األصح. قال : يكون مدح>

ألنها تصوب الباطل حين يوهم السامع أنه حق كما قال : "فلعل بعضكم أن يكون ألحنلحجته من بعض" فاقتضى له ، الحديث.

Mيم� ) Lل LافMرMينL عLذLاب� أ Oك Mل مLعbوا وLل OاسLا وL ن OرbظO bوا ان Lا وLقbول ن Mاع Lوا رb Lقbول bوا ال ت rذMينL آمLن sهLا ال يL Lا أ } ي104OنMر� مO ي Lخ OنMم Oمb Oك Lي bنزلL عLل LنO ي MينL أ رMك OشbمO LابM وLال ال Mت Oك LهOلM ال وا مMنO أ bرLفL rذMينL ك LوLدs ال ( مLا ي

( M OعLظMيم OفLضOلM ال rهb ذbو ال اءb وLالل LشL MهM مLنO ي حOمLت LرM Lصs ب LخOت rهb ي bمO وLالل Nك ب L105ر} ) نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم ، وذلك أن اليهود

bون من الكالم ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص - عليهم لعائن الله - bعLان كانوا ي ( بالرعونة ، كما قال تعالى :2فإذا أرادوا أن يقولوا : اسمع لنا يقولون : راعنا. يورون )

391

Page 193: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LرO مLعO غLي OاسLا وL Oن Lا وLعLصLي مMعOن Lس LونbولbقL MمL عLنO مLوLاضMعMهM وLي Lل Oك فbونL ال NرLحb rذMينL هLادbوا ي } مMنL الOعLم OاسLا وL LطLعOن Lا وLأ مMعOن Lوا سb rهbمO قLال ن

L LوO أ >ا فMي الدNينM وLل MهMمO وLطLعOن Lت ن MسOلL Mأ ¤ا ب Lي Lا ل ن Mاع LرLع� وLم Oسbم Mيال { ]النساء : Mال قLل bونL إ bؤOمMن bفOرMهMمO فLال ي Mك rهb ب Lهbمb الل LعLن LكMنO ل LقOوLمL وLل LهbمO وLأ ا ل Oر> ي Lخ LانL Lك Lا ل ن OرbظO وLان

46bموا إنما يقولون : السامrل Lوكذلك جاءت األحاديث باإلخبار عنهم ، بأنهم كانوا إذا س ] ( أمرنا أن نرد عليهم بـ "وعليكم". وإنما يستجاب3عليكم. والسام هو : الموت. ولهذا )

لنا فيهم ، وال يستجاب لهم فينا.Lا والغرض : أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قوال وفعال. فقال : } ي

Mيم� { Lل LافMرMينL عLذLاب� أ Oك Mل مLعbوا وLل OاسLا وL ن OرbظO bوا ان Lا وLقbول ن Mاع Lوا رb Lقbول bوا ال ت rذMينL آمLن sهLا ال يL أ

وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت ، حدثنا حسان بنشي ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول Lرbنيب الجbعطية ، عن أبي م bعبد الله وحده ال الله صلى الله عليه وسلم : "بعثت بين يدي الساعة بالسيف ، حتى ي

شريك له. وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعلت الذلة والصrغارb على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".

(4وروى أبو داود ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن أبي النضر هاشم بن القاسم به )"من تشبه بقوم فهو منهم"

__________ ( من2845( والترمذي في السنن برقم )5011( رواه أبو داود في السنن برقم )1)

( من حديث5012حديث ابن عباس رضي الله عنه ، ورواه أبو داود في السنن برقم )بريده رضي الله عنه.

( في جـ ، ط ، ب : "ويورون" ، وفي أ : "ويرون".2)( في جـ : "ولقد".3)(.4031( وسنن أبي دواد برقم )2/92( المسند )4)

(1/373)

ففيه داللة على النهي الشديد والتهديد والوعيد ، على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ، ولباسهم وأعيادهم ، وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا وال

bقLرر عليها. ن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا نعيم بن حماد ، حدثنا عبد الله بن المبارك ،

عLر ، عن مLعOن وعLوOن - أو أحدهما - أن رجال أتى عبد الله بن مسعود ، فقال : OسMحدثنا م مOعك ، فإنه Lوا { فأرعها سb rذMينL آمLن sهLا ال ي

L Lا أ اعهد إلي. فقال : إذا سمعت الله يقول } ي(.1خير يأمر به أو شر ينهى عنه )

bوا { فإنه rذMينL آمLن sهLا ال يL Lا أ وقال األعمش ، عن خيثمة ، قال : ما تقرؤون في القرآن : } ي

في التوراة : "يا أيها المساكين". وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد بن جبير أو عكرمة ،

( سمعك.2عن ابن عباس : } راعنا { أي : أرعنا )Lا { قال : كانوا ن Mاع Lوا رb Lقbول bوا ال ت rذMينL آمLن sهLا ال ي

L Lا أ وقال الضحاك ، عن ابن عباس : } ييقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أرعنا سمعك. وإنما } راعنا { كقولك : عاطنا. وقال ابن أبي حاتم : وروي عن أبي العالية ، وأبي مالك ، والربيع بن أنس ، وعطية

392

Page 194: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

العوفي ، وقتادة ، نحو ذلك.Lا { ال تقولوا خالفا. وفي رواية : ال تقولوا : اسمع منا ن Mاع Lوا رb Lقbول وقال مجاهد : } ال ت

ونسمع منك.bغة تقولها األنصار فنهى الله عنها. Lا { كانت ل ن Mاع Lوا رb Lقbول وقال عطاء : } ال ت

Lا { قال : الراعن من القول السخري منه. نهاهم الله ن Mاع Lوا رb Lقbول وقال الحسن : } ال ت أن يسخروا من قول محمد صلى الله عليه وسلم ، وما يدعوهم إليه من اإلسالم. وكذا

يج أنه قال مثله. Lرbروي عن ابن جمLعbوا { قال : كان رسول الله OاسLا وL ن OرbظO bوا ان Lا وLقbول ن Mاع Lوا رb Lقbول وقال أبو صخر : } ال ت

صلى الله عليه وسلم ، إذا أدبر ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين ، فيقول : أرعنا )(.4( سمعك. فأعظم الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقال ذلك له )3

( يأتي5وقال السدي : كان رجل من اليهود من بني قينقاع ، يدعى رفاعة بن زيد ) النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا لقيه فكلمه قال : أرعني سمعك واسمع غير مbسOمع.

bفLخم بهذا ، فكان ناس منهم يقولون : وكان المسلمون يحسبون أن األنبياء كانت تOرL صاغر. وهي كالتي ) ( في سورة النساء. فتقدم الله إلى6اسمع غير مسمع : غLي

المؤمنين أن ال يقولوا : راعنا.__________

(.1/317( تفسير ابن أبي حاتم )1)( في أ : "أى راعنا".2)( في أ : "فيقول راعنا".3)( في جـ : "أن يقال له ذلك".4)( في جـ : "بن يزيد".5)( في جـ : "هي التي".6)

(1/374)

وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، بنحو من هذا. قال ابن جرير : والصواب من القول في ذلك عندنا : أن الله نهى المؤمنين أن يقولوا لنبيه صلى الله عليه وسلم : راعنا ؛ ألنها كلمة كرهها الله تعالى أن يقولها لنبيه صلى

الله عليه وسلم ، نظير الذي ذكر عن النبي قال : "ال تقولوا للعنب الكرم ، ولكن قولواLلLة. وال تقولوا : عبدي ، ولكن قولوا : فتاي". وما أشبه ذلك. ب Lالح :

OنMم Oمb Oك Lي bنزلL عLل LنO ي MينL أ رMك OشbمO LابM وLال ال Mت Oك LهOلM ال وا مMنO أ bرLفL rذMينL ك LوLدs ال وقوله تعالى : } مLا يbمO { يبين بذلك تعالى شدة عداوة ) Nك ب Lر OنMر� مO ي Lالكافرين من أهل الكتاب1خ )

والمشركين ، الذين حذر تعالى من مشابهتهم للمؤمنين ؛ ليقطع المودة بينهم وبينهم.Nه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل ، الذي شرعه وينب

OنLم MهM حOمLت LرM Lصs ب ت OخL rهb ي لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث يقول تعالى : } وLالل} M OعLظMيم OفLضOلM ال rهb ذbو ال اءb وLالل LشL ي

__________( في أ : "شدة عداوته".1)

393

Page 195: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/375)

يOء� قLدMير� Lش Nلb rهL عLلLى ك نr اللL LمO أ LعOل LمO ت Lل MهLا أ Oل وO مMث

L OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ هLا ن MسO bن وO نL Lة� أ Lي خO مMنO آ LسO Lن مLا ن

(106LالLي£ وMلLو OنMم Mهr bمO مMنO دbونM الل Lك رOضM وLمLا لL OاألLو MاتLاوLم rالس bكOلbم bهL rهL ل نr الل

L LمO أ LعOل LمO ت Lل ( أLصMير� ) ( 107ن

يOء� Lش Nلb rهL عLلLى ك نr اللL LمO أ LعOل LمO ت Lل MهLا أ Oل وO مMث

L OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ هLا ن MسO bن وO نL Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن } مLا ن

rهM مMن106OقLدMير� ) bمO مMنO دbونM الل Lك مLاوLاتM وLاألرOضM وLمLا ل rالس bكOلbم bهL rهL ل نr اللL LمO أ LعOل LمO ت Lل ( أ

LصMير� ) ( {107وLلMي£ وLال نLة� { ما نبدل من آية. خO مMنO آي LسO Lن قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } مLا ن

Lة� { أي : ما نمح من آية. خO مMنO آي LسO Lن يج ، عن مجاهد : } مLا ن Lرbوقال ابن جLة� { قال : نثبت خطها ونبدل خO مMنO آي LسO Lن يح ، عن مجاهد : } مLا ن MجL وقال ابن أبي ن

حكمها. حLدrث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود.وقال ابن أبي حاتم : وروي عن أبي العالية ، ومحمد بن كعب القرظي ، نحو ذلك.

خO { فما LسO Lن . وقال عطاء : أما } مLا ن LكMسO bن Lة� { ما ن خO مMنO آي LسO Lن وقال الضحاك : } مLا نbرMكL فلم ينزل على محمد صلى1نترك ) ( من القرآن. وقال ابن أبي حاتم : يعني : ت

الله عليه وسلم.Lة� { نسخها : قبضها. وقال ابن أبي حاتم : يعني : خO مMنO آي LسO Lن وقال السدي : } مLا ن

قبضها : رفعها ، مثل قوله : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. وقوله : "لو كان>ا". البن آدم واديان من مال البتغى لهما ثالث

Lة� { ما ينقل من حكم آية إلى غيره فنبدله ونغيره ، خO مMنO آي LسO Lن وقال ابن جرير : } مLا نا ، والمحظور مباح>ا. وال bحوrل الحاللb حرام>ا والحرام حالال والمباح محظور> وذلك أن ي

يكون ذلك إال في األمر والنهي والحظر واإلطالق والمنع واإلباحة. فأما األخبار فال يكون فيها ناسخ وال منسوخ. وأصل النسخ من نسخ الكتاب ، وهو نقله من نسخة أخرى إلى

غيرها ، فكذلك معنى نسخ الحكم إلى غيره ، __________

( في أ : "فما ترك".1)

(1/375)

LادLة إلى غيرها. وسواء نسخ حكمها أو خطها ، إذ هي في كلتا إنما هو تحويله ونقل عب حالتيها منسوخة. وأما علماء األصول فاختلفت عباراتهم في حد النسخ ، واألمر في

( بعضهم أنه رفع1ذلك قريب ؛ ألن معنى النسخ الشرعي معلوم عند العلماء ولخrص ) الحكم بدليل شرعي متأخر. فاندرج في ذلك نسخ األخف باألثقل ، وعكسه ، والنسخ ال

إلى بدل. وأما تفاصيل أحكام النسخ وذكر أنواعه وشروطه فمبسوط في فLنN أصولالفقه.

( عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد ، حدثنا أبي ،2وقال الطبراني : حدثنا أبو شبيل ) حدثنا العباس بن الفضل ، عن سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ،

394

Page 196: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

قال : قرأ رجالن سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها ، فقاما ذات ليلة يصليان ، فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنها

هLا { MسO bن وO نL Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن مما نسخ وأنسي ، فالهوا عنها". فكان الزهري يقرؤها : } مLا ن

(. سليمان بن أرقم ضعيف.4( بضم النون خفيفة )3) ]وقد روى أبو بكر بن األنباري ، عن أبيه ، عن نصر بن داود ، عن أبي عبيد ، عن عبد

الله بن صالح ، عن الليث ، عن يونس وعبيد وعقيل ، عن ابن شهاب ، عن أبي أمامة(.6( [ )5بن سهل بن حنيف مثله مرفوع>ا ، ذكره القرطبي )

هLا { ) MسO bن وO نL Oسها". فأما من7وقوله تعالى : } أ bن ( فقرئ على وجهين : "ننسأها ون

Lنسأها" - بفتح النون والهمزة بعد السين - فمعناه : نؤخرها. قال علي بن أبي قرأها : "نbنسئهLا { يقول : ما نبدل من آية ، أو وO ن

L Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن طلحة ، عن ابن عباس : } مLا ننتركها ال نبدلها.

LهLا { نثبت خطها ونبدل حكمها. وقال ئ Mنسb وO نL وقال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود : } أ

LهLا { نؤخرها ونرجئها. وقال عطية8) ئ Mنسb وO نL ( عبيد بن عمير ، ومجاهد ، وعطاء : } أ

LهLا { نؤخرها فال ننسخها. وقال السدي مثله أيضا ، وكذا ]قال[ ) ئ Mنسb وO نL (9العوفي : } أ

LهLا { يعني : الناسخ من ئ Mنسb وO نL Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن الربيع بن أنس. وقال الضحاك : } مLا ن

LهLا { أي : نؤخرها عندنا. ئ Mنسb وO نL Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن المنسوخ. وقال أبو العالية : } مLا ن

وقال ابن حاتم : حدثنا عبيد الله بن إسماعيل البغدادي ، حدثنا خلف ، حدثنا الخفاف ، عن إسماعيل - يعني ابن مسلم - عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن

ابن عباس قال : __________

( في ط : "ويخص".1)( في هـ : "أبو سنبل" وهو خطأ.2)( في ط : "أو ننسيها".3)(.12/288( المعجم الكبير )4) ( من طريق ابن وهب ، عن يونس2034( ورواه الطحاوى في مشكل اآلثار برقم )5)

( من طريق شعيب بن أبي حمزة2035عن ابن شهاب ، عن أبي أمامة به ، وبرقم )عن الزهري عن أبي أمامة به.

( زيادة من جـ ، ط.6)( في ط ، ب ، أ : "أو ننساها".7)( في جـ ، ط ، أ : "وكما قال".8)( زيادة من أ.9)

(1/376)

OوL Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن خطبنا عمر ، رضي الله عنه ، فقال : يقول الله عز وجل : } مLا ن

هLا { أي : نؤخرها. Mنسb نOخ LسO Lن هLا { فقال عبد الرزاق ، عن قتادة في قوله : } مLا ن MسO bن وO ن

L وأما على قراءة : } أهLا { قال : كان الله تعالى ينسي نبيه ما يشاء وينسخ ما يشاء. MسO bن وO ن

L Lة� أ مMنO آي

395

Page 197: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( بن عبد الله ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عوف ،1وقال ابن جرير : حدثنا سواد )هLا { ) MسO bن وO ن

L ( قال : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم2عن الحسن أنه قال في قوله : } أأقرئ قرآنا ثم نسيه.

bفLيل ، حدثنا محمد بن الزبير الحراني ، عن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن ن ( - عن عMكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان مما ينزل على3الحجاج - يعني الجزري )

النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار ، فأنزل الله ، عز وجل : } مLاMهLا { Oل وO مMث

L OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ هLا ن MسO bن وO نL Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن ن

قال أبو حاتم : قال لي أبو جعفر بن نفيل : ليس هو الحجاج بن أرطاة ، هو شيخ لناري. LزLج

هLا { نرفعها من عندكم. MسO bن وO نL وقال عبيد بن عمير : } أ

Oم ، عن يعلى بن عطاء ، عن ي Lشbوقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ه هLا" LسO Lن Lو ت Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن القاسم بن ربيعة قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقرأ : " ما ن

أها". قال : فقال ) LسO bن Lو ت rب يقرأ : "أ ( سعد : إن4قال : قلت له : فإن سعيد بن المسيLكb bقOرMئ ن Lالقرآن لم ينزل على المسيب وال على آل المسيب ، قال الله ، جل ثناؤه : } س

OسLى { ]األعلى : Lن يتL { ]الكهف : 6فLال ت MسL MذLا ن rكL إ ب Lر Oرb (.5[. )24[} وLاذOك ( وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث أبي6وكذا رواه عبد الرزاق ، عن هشيم )

حاتم الرازي ، عن آدم ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، به. وقال : على شرطالشيخين ، ولم يخرجاه.

قال ابن أبي حاتم : وروي عن محمد بن كعب ، وقتادة وعكرمة ، نحو قول سعيد. وقال اإلمام أحمد : أخبرنا يحيى ، حدثنا سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن

bبي¢ أقرؤنا ، وإنا سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر : علي¢ أقضانا ، وأbبيs ، وأبي� يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لندع بعض ما يقول أ

OوL OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ Lها ن ئ Mنسb وO ن

L Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن يقول ، فلن أدعه لشيء. والله يقول : } مLا نMهLا {. Oل مMث

قال البخاري : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا يحيى ، حدثنا سفيان ، عن حبيب ، عنbبي¢ ، وأقضانا علي ، وإنا سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر : أقرؤنا أ

لندع من قول أبي� ، وذلك أن__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "حدثنا سوار".1)( في جـ ، ب ، أ : "أو ننسئها".2)( في جـ : "الجوزي".3)( في جـ : "فقال قال".4)(.2/475( تفسير الطبري )5)(.1/75( تفسير عبد الرزاق )6)

(1/377)

>ا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله : أبيا يقول : ال أدع شيئهLا { ) MسO bن وO ن

L Lة� أ خO مMنO آي LسO Lن (1} مLا ن

396

Page 198: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MهLا { أي : في الحكم بالنسبة إلى مصلحة المكلفين ، Oل وO مMثL OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ وقوله : } ن

OهLا { يقول : خير لكم في Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } نالمنفعة ، وأرفق بكم.

bنسئهLا { أي : نرجئها ) وO نL Lة� { فال نعمل بها ، } أ خO مMنO آي LسO Lن (2وقال أبو العالية : } مLا ن

عندنا ، نأت بها أو نظيرها.MهLا { يقول : نأت بخير من الذي نسخناه ، أو مثل Oل وO مMث

L OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ وقال السدي : } نالذي تركناه.

MهLا { يقول : آية فيها تخفيف ، فيها رخصة ، فيها Oل وO مMثL OهLا أ Oر� مMن ي LخM OتM ب Lأ وقال قتادة : } ن

أمر ، فيها نهي.MاتLاوLم rالس bكOلbم bهL rهL ل نr الل

L LمO أ LعOل LمO ت Lل * أ يOء� قLدMير� Lش Nلb rهL عLلLى ك نr اللL LمO أ LعOل LمO ت Lل وقوله : } أ

LصMير� { يرشد تعالى بهذا إلى أنه المتصرف rهM مMنO وLلMي£ وLال ن bمO مMنO دbونM الل Lك وLاألرOضM وLمLا ل في خلقه بما يشاء ، فله الخلق واألمر وهو المتصرف ، فكما خلقهم كما يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء ، ويصح من يشاء ، ويمرض من يشاء ، ويوفق من يشاء ، ويخذل من يشاء ، كذلك يحكم في عباده بما يشاء ، فيحل ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ويبيح ما يشاء ، ويحظر ما يشاء ، وهو الذي يحكم ما يريد ال معقب لحكمه. وال يسأل

عما يفعل وهم يسألون. ويختبر عباده وطاعتهم لرسله بالنسخ ، فيأمر بالشيء لما فيه من المصلحة التي يعلمها تعالى ، ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى.. فالطاعة كل الطاعة

في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا. وامتثال ما أمروا. وترك ما عنه ( اليهود وتزييف شبهتهم - لعنهم3زجروا. وفي هذا المقام رد عظيم وبيان بليغ لكفر )

( - في دعوى استحالة النسخ إما عقال كما زعمه بعضهم جهال وكفرا ، وإما نقال4الله )كما تخرصه آخرون منهم افتراء وإفكا.

قال اإلمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله : فتأويل اآلية : ألم تعلم يا محمد أن لي ملك السماوات واألرض وسلطانهما دون غيري ، أحكم فيهما وفيما فيهما بما أشاء ،

وآمر فيهما وفيما فيهما بما أشاء ، وأنهى عما أشاء ، وأنسخ وأبدل وأغير من أحكاميالتي أحكم بها في عبادي ما أشاء إذا أشاء ، وأقر فيهما ما أشاء.

ثم قال : وهذا الخبر وإن كان من الله تعالى خطابا لنبيه صلى الله عليه وسلم علىخL أحكام التوراة ، OسL وجه الخبر عن عظمته ، فإنه منه تكذيب لليهود الذين أنكروا ن

وجحدوا نبوة عيسى ومحمد ، عليهما الصالة__________

(.4481( صحيح البخاري برقم )1)( في جـ : "نؤخرها" ، وفي أ : "نركثها".2)( في أ : "لكفار".3)( في أ : "لعنة الله عليهم".4)

(1/378)

( بما جاءا به من عند الله بتغير ما غير الله من حكم التوراة.1والسالم ، لمجيئهما ) فأخبرهم الله أن له ملك السماوات واألرض وسلطانهما ، وأن الخلق أهل مملكته

وطاعته وعليهم السمع والطاعة ألمره ونهيه ، وأن له أمرهم بما يشاء ، ونهيهم عما

397

Page 199: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

يشاء ، ونسخ ما يشاء ، وإقرار ما يشاء ، وإنشاء ما يشاء من إقراره وأمره ونهيه. ]وأمر إبراهيم ، عليه السالم ، بذبح ولده ، ثم نسخه قبل الفعل ، وأمر جمهور بنى

( [.2إسرائيل بقتل من عبد العجل منهم ، ثم رفع عنهم القتل كيال يستأصلهم القتل ) قلت : الذي يحمل اليهود على البحث في مسألة النسخ ، إنما هو الكفر والعناد ، فإنه ليس في العقل ما يدل على امتناع النسخ في أحكام الله تعالى ؛ ألنه يحكم ما يشاء كما أنه يفعل ما يريد ، مع أنه قد وقع ذلك في كتبه المتقدمة وشرائعه الماضية ، كما أحل آلدم تزويج بناته من بنيه ، ثم حرم ذلك ، وكما أباح لنوح بعد خروجه من السفينة أكل جميع الحيوانات ، ثم نسخ حMلs بعضها ، وكان نكاح األختين مباح إلسرائيل وبنيه ،

وقد حرم ذلك في شريعة التوراة وما بعدها. وأشياء كثيرة يطول ذكرها ، وهم يعترفون بذلك ويصدفون عنه. وما يجاب به عن هذه األدلة بأجوبة لفظية ، فال تصرف الداللة

في المعنى ، إذ هو المقصود ، وكما في كتبهم مشهورا من البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم واألمر باتباعه ، فإنه يفيد وجوب متابعته ، عليه والسالم ، وأنه ال يقبل عملrاة إلى بعثته ، عليه السالم ، فال إال على شريعته. وسواء قيل إن الشرائع المتقدمة مbغLي

OلM { ]البقرة : rي MلLى الل LامL إ Mمsوا الصNي تL bمr أ [ ، وقيل : إنها187يسمى ذلك نسخ>ا كقوله : } ث

مطلقة ، وإن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم نسختها ، فعلى كل تقدير فوجوب( الكتب عهدا بالله تبارك وتعالى.4( ألنه جاء بكتاب هو آخر )3اتباعه معين )

ففي هذا المقام بين تعالى جواز النسخ ، ردا على اليهود ، عليهم لعائن الله ، حيث قالMاتLاوLم rالس bكOلbم bهL rهL ل نr الل

L LمO أ LعOل LمO ت Lل * أ يOء� قLدMير� Lش Nلb rهL عLلLى ك نr اللL LمO أ LعOل LمO ت Lل تعالى : } أ

LصMير� { اآلية ، فكما أن له الملك بال منازع ، rهM مMنO وLلMي£ وLال ن bمO مMنO دbونM الل Lك وLاألرOضM وLمLا للOقb وLاألمOرb { ]األعراف : LخO Lهb ال ال ل

L [ وقرئ في سورة54فكذلك له الحكم بما يشاء ، } أ>ا مع أهل الكتاب ، وقوع النسخ عند اليهود في آل عمران ، التي نزل صدرها خطاب

} Mه MسOفL Mيلb عLلLى ن ائ Lر OسM مL إ rرLا حLال مM MيلL إ ائ Lر OسM Mي إ Lن Mب LانL حMال ل M ك bلs الطrعLام وقوله تعالى : } ك [ كما سيأتي تفسيرها ، والمسلمون كلهم متفقون على جواز93اآلية ]آل عمران :

النسخ في أحكام الله تعالى ، لما له في ذلك من الحكم البالغة ، وكلهم قال بوقوعه. وقال أبو مسلم األصبهاني المفسر : لم يقع شيء من ذلك في القرآن ، وقوله هذا

ضعيف مردود مرذول. وقد تعسف في األجوبة عما وقع من النسخ ، فمن ذلك قضية العدة بأربعة أشهر وعشرا بعد الحول لم يجب على ذلك بكالم مقبول ، وقضية تحويل

القبلة إلى الكعبة ، عن بيت المقدس لم يجب__________

( في جـ ، ط : "بمجيئها".1)( زيادة من جـ ، ط.2)( في ط ، ب : "متعين".3)( في ط : "هو أحدث".4)

(1/379)

OدLقLف MانLيمM OاإلM bفOرL ب Oك LدrلM ال Lب Lت Oلb وLمLنO ي MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL bمO ك Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ مO تL أ

( MيلM ب rالس LاءLو Lس rلL108ض )

398

Page 200: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

بشيء ، ومن ذلك نسخ مصابرة المسلم لعشرة من الكفرة إلى مصابرة االثنين ، ومن ذلك نسخ وجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ، والله

أعلم.MانLاإليمM bفOرL ب Oك LدrلM ال Lب Lت Oلb وLمLنO ي MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL bمO ك Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ مO ت

L } أ( MيلM ب rالس LاءLو Lس rلLض OدLقL108ف} )

نهى الله تعالى في هذه اآلية الكريمة ، عن كثرة سؤال النبي صلى الله عليه وسلمOنM LاءL إ ي Oش

L bوا عLنO أ Lل أ OسL bوا ال ت rذMينL آمLن sهLا ال يL Lا أ عن األشياء قبل كونها ، كما قال تعالى : } ي

bمO { ]المائدة : Lك OدL ل bب آنb ت OرbقO bنزلb ال OهLا حMينL ي bوا عLن Lل أ OسL MنO ت bمO وLإ ؤOك bسL bمO ت Lك OدL ل bب [ أي :101ت وإن تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم ، وال تسألوا عن الشيء قبل كونه ؛ فلعله

م>ا Oرbأن يحرم من أجل تلك المسألة. ولهذا جاء في الصحيح : "إن أعظم المسلمين ج Mل رسول الله1من سأل عن شيء لم يحرم ، فحرم من أجل مسألته" ) ئ bولما س .)

صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد مع امرأته رجال فإن تكلم تكلم بأمر عظيم ، وإن سكتL سكتL على مثل ذلك ؛ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها.

(. ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة2ثم أنزل الله حكم المالعنة ) : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ،

( وفي صحيح مسلم : "ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من قبلكم3وإضاعة المال ) بكثرة سؤالهم واختالفهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإن

(. وهذا إنما قاله بعد ما أخبرهم أن الله كتب عليهم5( نهيتكم عن شيء فاجتنبوه" )4)bل عام يا رسول الله ؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه الحج. فقال رجل : أك

LتO لما ب LجLولو و ، OتL ب Lا. ثم قال ، عليه السالم : "ال ولو قلت : نعم لوج< وسلم ثالثbهينا أن استطعتم". ثم قال : "ذروني ما تركتكم" الحديث. وهكذا قال أنس بن مالك : ن

( الرجل6نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء ، فكان يعجبنا أن يأتي )(.7من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع )

يب ، حدثنا إسحاق بن Lرb وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا أبو ك سليمان ، عن أبي سنان ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : إن كان ليأتي

علLيr السنة أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأتهيب منه ،وإن كنا لنتمنى األعراب.

وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : ما رأيت قوما خيرا من أصحاب محمد صلى

Lي Oت الله عليه وسلم ، ما سألوه إال عن ثن__________

( من حديث سعد بن2358( وصحيح مسلم برقم )7289( صحيح البخاري برقم )1)أبي وقاص رضي الله عنه.

( ومسلم في صحيحه برقم )5259 ، 5308( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)( من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.1492

(.593( وصحيح مسلم برقم )1477( صحيح البخاري برقم )3)( في ط ، ب ، أ ، و : "وإذا".4)( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.1337( صحيح مسلم برقم )5)( في جـ : "أن يجيء".6)(.12( رواه مسلم في صحيحه برقم )7)

399

Page 201: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/380)

رM { ]البقرة : MسO OمLي OخLمOرM وLال LكL عLنM ال bون Lل أ OسL [ ،219عشرة مسألة ، كلها في القرآن : } يM { ]البقرة : ام LرLحO هOرM ال rالش MنLع LكL bون Lل أ OسL LامLى {217و } ي Lت Oي LكL عLنM ال bون Lل أ OسL [ ، و } وLي

(.1[ يعني : هذا وأشباهه )220]البقرة : Oلb { أي : بل MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL bمO ك Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ مO ت

L وقوله تعالى : } أ ( على بابها في االستفهام ، وهو إنكاري ، وهو يعم المؤمنين2تريدون. أو هي )

LكbلL أ OسL والكافرين ، فإنه ، عليه السالم ، رسول الله إلى الجميع ، كما قال تعالى : } يbوا LرL مMنO ذLلMكL فLقLال Oب ك

L bوا مbوسLى أ Lل أ Lس OدLقLف MاءLم rالس LنMا م< Lاب Mت OهMمO ك Lي bنزلL عLل LنO ت LابM أ Mت Oك LهOلb ال أOمMهMمO { ]النساء : Mظbل Oهbمb الصrاعMقLةb ب ذLت LخL ة> فLأ LرOهLج Lهr Lا الل رMن

L [.153أقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد ]بن جبير[ )

OمLلة - أو وهب بن زيد - : يا محمد ، ائتنا3 ي Lرbعن ابن عباس ، قال : قال رافع بن ح ) bه علينا من السماء نقرؤه ، وفجر لنا أنهارا نتبعك ونصدقك. فأنزل الله من bنزل بكتاب تLرOفb Oك LدrلM ال Lب Lت Oلb وLمLنO ي MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL bمO ك Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ مO ت

L قولهم : } أ} MيلM ب rالس LاءLو Lس rلLض OدLقLف MانLاإليمM ب

OمL وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله تعالى : } أOدLقLف MانLاإليمM bفOرL ب Oك LدrلM ال Lب Lت Oلb وLمLنO ي MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL bمO ك Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ ت

( } MيلM ب rالس LاءLو Lس rلLارات )4ضrفL Lفrاراتنا ك ( قال : قال رجل : يا رسول الله ، لو كانت ك>ا - ما5 ( بني إسرائيل! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم ال نبغيها - ثالث

Oر مما أعطى بني إسرائيل ، كانت ) ي Lهم6أعطاكم الله خbبنو إسرائيل إذا أصاب أحد ) >ا في الدنيا ، وإن ي Oارتها ، فإن كفرها كانت له خزrالخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكف >ا في اآلخرة. فما أعطاكم الله خير مما أعطى بني إسرائيل". لم يكفرها كانت له خزي

حMيم>ا { Lا ر rهL غLفbور> LجMدM الل rهL ي LغOفMرM الل ت OسL bمr ي هb ث LسOفL MمO ن LظOل وO يL وء>ا أ bس OلLمOعL قال : } وLمLنO ي

[ ، وقال : "الصلوات الخمس من الجمعة إلى الجمعة كفارات لما110]النساء : بينهن". وقال : "من هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه ، وإن عملها كتبت سيئة

واحدة ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة واحدة ، وإن عملها كتبت له عشرOمb Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ مO ت

L أمثالها ، وال يهلك على الله إال هالك". فأنزل الله : } أ} bلO MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL ك

Oلb { أن يريهم MلL مbوسLى مMنO قLب ئ bا سLمL bمO ك Lك ول bس Lوا رb Lل أ OسL LنO ت bرMيدbونL أ مO تL وقال مجاهد : } أ

الله جهرة ، قال : سألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصrفLا>ا. قال : "نعم وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم" ، فأبوا ورجعوا. ذهب

وعن السدي وقتادة نحو هذا ، والله أعلم.يء ، على وجه Lصلى الله عليه وسلم عن ش Lمن سأل الرسول rوالمراد أن الله ذم

>ا وعناد>ا ، >ا وتكذيب sت واالقتراح ، كما سألت بنو إسرائيل موسى ، عليه السالم ، تعنت التعنMاإليمLانM { أي : bفOرL ب Oك LدrلM ال Lب Lت قال الله تعالى : } وLمLنO ي

__________ ( من طريق عبد الله بن عمر بن أبان11/454( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )1)

.< ، عن محمد بن فضيل به مطوال( في جـ : "وقيل بل هي".2)

400

Page 202: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من جـ.3)( زيادة من جـ ، ط.4)( في أ ، و : "ككفارات".5)( في جـ : "قال : كانت".6)

(1/381)

OنMم OمMه MسbفO Lن OدM أ ن Mع OنMد>ا م LسLا ح bفrار> bمO ك Mك MيمLان LعOدM إ bمO مMنO ب Lك دsون bرL LوO ي LابM ل Mت Oك LهOلM ال Mير� مMنO أ Lث وLدr كيOء� Lش Nلb rهL عLلLى ك Mنr الل مOرMهM إ

L Mأ rهb ب MيL الل Oت Lأ rى ي ت Lوا حbحLفOاصLوا وbفOاعLف sقLحO Lهbمb ال rنL ل Lي Lب LعOدM مLا ت بrه109MقLدMير� ) OدL الل ن Mع bوهbدMجL Oر� ت ي Lخ OنMم Oمb ك MسbفO Lن Mوا ألbمNدLقb LاةL وLمLا ت ك rوا الزb Lت ةL وLآ Lالrوا الصbيمMقL ( وLأ

LصMير� ) LعOمLلbونL ب MمLا ت rهL ب Mنr الل ( 110إ

MيلM { أي : فقد خرج عن ) ب rالس LاءLو Lس rلLض OدLقLر الكفر باإليمان } فL ت OشL ( الطريق1من ي المستقيم إلى الجهل والضالل وهكذا حال الذين عدلوا عن تصديق األنبياء واتباعهم

واالنقياد لهم ، إلى مخالفتهم وتكذيبهم واالقتراح عليهم باألسئلة التي ال يحتاجون إليها ،ا bفOر> rهM ك MعOمLةL الل bوا ن Lدrل rذMينL ب MلLى ال LرL إ LمO ت Lل على وجه التعنت والكفر ، كما قال تعالى : } أ

ارb { ]إبراهيم : LرLقO OسL ال Mئ LهLا وLب LوOن LصOل rمL ي هLن Lج *MارLوL Oب sوا قLوOمLهbمO دLارL ال ل LحL [.29 ، 28وLأوقال أبو العالية : يتبدل الشدة بالرخاء.

OمMه MسbفO Lن OدM أ ن Mع OنMد>ا م LسLا ح bفrار> bمO ك Mك MيمLان LعOدM إ bمO مMنO ب Lك دsون bرL LوO ي LابM ل Mت Oك LهOلM ال Mير� مMنO أ Lث } وLدr كيOء� Lش Nلb rهL عLلLى ك Mنr الل مOرMهM إ

L Mأ rهb ب MيL الل Oت Lأ rى ي ت Lوا حbحLفOاصLوا وbفOاعLف sقLحO Lهbمb ال rنL ل Lي Lب LعOدM مLا ت مMنO بrه109MقLدMير� ) OدL الل ن Mع bوهbدMجL Oر� ت ي Lخ OنMم Oمb ك MسbفO bقLدNمbوا ألن LاةL وLمLا ت ك rوا الزb LقMيمbوا الصrالةL وLآت ( وLأ

LصMير� ) LعOمLلbونL ب MمLا ت rهL ب Mنr الل ( {110إائق الكفار من أهل الكتاب ، ويعلمهم2يحذر تعالى ) LرLعباده المؤمنين عن سلوك ط )

بعداوتهم لهم في الباطن والظاهر وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين ، مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم. ويأمر عباده المؤمنين بالصفح والعفو واالحتمال ، حتى

يأتي أمر الله من النصر والفتح. ويأمرهم بإقامة الصالة وإيتاء الزكاة. ويحثهم على ذلك ويرغبهم فيه ، كما قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن سعيد بن

Lيs بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب ي bجبير ، أو عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان ح من أشد يهودL للعرب حسد>ا ، إذO خLصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم وكانا

MلOهL Mير� مMنO أ Lث جLاهدLين في ردN الناس عن اإلسالم ما استطاعا ، فأنزل الله فيهما : } وLدr كbمO { اآلية. Lك دsون bرL LوO ي LابM ل Mت Oك ال

MلOهL Mير� مMنO أ Lث وقال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر عن الزهري ، في قوله تعالى : } وLدr كLابM { قال : هو كعب بن األشرف. Mت Oك ال

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه : أن كعب بن األشرف

ا ، وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه ) ( أنزل الله :3اليهودي كان شاعر>bمO { إلى قوله : } فLاعOفbوا وLاصOفLحbوا { Lك دsون bرL LوO ي LابM ل Mت Oك LهOلM ال Mير� مMنO أ Lث } وLدr ك

وقال الضحاك ، عن ابن عباس : أن رسوال أميا يخبرهم بما في أيديهم من الكتبا4والرسل ) ( واآليات ، ثم يصدق بذلك كله مثل تصديقهم ، ولكنهم جحدوا ذلك كفر>

401

Page 203: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

>ا ؛ ولذلك قال وحسد>ا وبغي__________

( في أ : "من".1)( في جـ : "يحذر تبارك وتعالى".2)( في ط ، ب : "وفيهم".3)( في جـ ، ط ، ب : "من الرسل والكتب".4)

(1/382)

OحLقs { يقول : من Lهbمb ال rنL ل Lي Lب LعOدM مLا ت هMمO مMنO ب MسbفO Lن OدM أ ن Mع OنMد>ا م LسLا ح bفrار> الله تعالى : } ك بعد ما أضاء لهم الحق لم يجهلوا منه شيئا ، ولكن الحسد حملهم على الجحود ،

هم ووبخهم والمهم أشدr المالمة ، وشرع لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ما rفعير ( عليهم وما أنزل من قبلهم ،1هم عليه من التصديق واإليمان واإلقرار بما أنزل )

بكرامته وثوابه الجزيل ومعونته لهم.OنM{ من قبل أنفسهم. وقال أبو العالية : } م OمMه MسbفO Lن OدM أ ن Mع OنMوقال الربيع بن أنس : } م

OحLقs { من بعد ما تبين ]لهم[ ) Lهbمb ال rنL ل Lي Lب LعOدM مLا ت ( أن محمدا رسول الله يجدونه2ب>ا ؛ إذ كان من غيرهم. وكذا مكتوبا عندهم في التوراة واإلنجيل ، فكفروا به حسدا وبغي

قال قتادة والربيع والسدي.LنMم rنbعLم OسL Lت مOرMهM { مثل قوله تعالى : } وLل

L Mأ rهb ب MيL الل Oت Lأ rى ي ت Lوا حbحLفOاصLوا وbفOاعLوقوله : } ف rنM rقbوا فLإ Lت وا وLت bرM LصOب MنO ت ا وLإ Mير> Lث Lذ>ى ك bوا أ ك Lر OشL rذMينL أ bمO وLمMنL ال Mك Oل LابL مMنO قLب Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ ال

M األمbورM { ]آل عمران : م OزLع OنMم LكMلL186ذ.]bهr MيL الل Oت Lأ rى ي ت Lوا حbحLفOاصLوا وbفOاعLقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } ف

bوا Mل bمbوهbمO { وقوله : } قLات دOت LجLو bثO ي Lح LينM رMك OشbمO bوا ال bل مOرMهM { نسخ ذلك قوله : } فLاقOتL Mأ ب

ونL { ]التوبة : bرMاغLص OمbهL{ إلى قوله : } و MرMاآلخ M LوOم Oي Mال rهM وLال ب Mالل bونL ب bؤOمMن rذMينL ال ي [29ال فنسخ هذا عفوه عن المشركين. وكذا قال أبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ،

bهr MيL الل Oت Lأ rى ي ت Lوالسدي : إنها منسوخة بآية السيف ، ويرشد إلى ذلك أيض>ا قوله : } ح } MهMرOم

L Mأ ب ( أخبرنا شعيب ، عن الزهري ،3وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو اليمان )

وLة بن الزبير : أن أسامة بن زيد أخبره ، قال : كان رسول الله صلى الله Oرbأخبرني ع عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب ، كما أمرهم الله ، ويصبرون

يOء� Lش Nلb rهL عLلLى ك Mنr الل مOرMهM إL Mأ rهb ب MيL الل Oت Lأ rى ي ت Lوا حbحLفOاصLوا وbفOاعLعلى األذى ، قال الله : } ف

قLدMير� { وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأوrل من العفو ما أمره الله به ، حتى(.4أذن الله فيهم بقتل ، فقتل الله به من قتل من صناديد قريش )

( صحيح ، ولم أره في شيء من الكتب الستة ]ولكن له أصل في5وهذا إسناده )(.6الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما[ )

LدO ن Mع bوهbدMجL Oر� ت ي Lخ OنMم Oمb ك MسbفO bقLدNمbوا ألن LاةL وLمLا ت ك rوا الزb LقMيمbوا الصrالةL وLآت وقوله تعالى : } وLأ( sثbحL rهM { ي bه يوم القيامة ، من7الل Lعbودb عليهم عاقبت ( تعالى على االشتغال بما ينفعهم وت

إقام الصالة وإيتاء الزكاة ، __________

402

Page 204: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جـ ، ط ، أ ، و : "أنزل الله".1)( زيادة من ب ، أ ، و.2)( في أ : "أبو الوليد".3)(.1/333( تفسير ابن أبي حاتم )4)( في ط ، ب : "وهذا إسناد".5)( زيادة من جـ ، ط.6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "يحثهم".7)

(1/383)

OنM bمO إ Lك هLان Oرb bوا ب sهbمO قbلO هLات Mي مLانL MلOكL أ ى ت LارLصL وO ن

L LانL هbود>ا أ Mالr مLنO ك rةL إ ن LجO LدOخbلL ال LنO ي bوا ل وLقLال( LينMقMادLص Oمb Oت bن NهM وLالL خLوOف�111ك ب Lر LدO ن Mع bه bرOجL Lهb أ ن� فLل MسOحbم LوbهLو Mهr Mل هLهb ل OجLو LمL ل Oس

L LلLى مLنO أ ( ب( Lونb ن LزOحL OهMمO وLالL هbمO ي Lي ( 112عLل

OفLع1bحتى يمكن لهم الله ) Lن LوOمL ال ي ( النصر في الحياة الدنيا ويوم يقوم األشهاد } يوءb الدrارM { ]غافر : bس OمbهL Lةb وLل rعOن Lهbمb الل bهbمO وLل ت LرMذOعLم LينMمM [ ؛ ولهذا قال تعالى :52الظrال

LصMير� { يعني : أنه تعالى ال يغفل عن عمل عامل ، وال يضيع لديه LعOمLلbونL ب MمLا ت rهL ب Mنr الل } إا ، فإنه سيجازي كل عامل بعمله. ا أو شر> ، سواء كان خير>

LصMير� { وهذا الخبر LعOمLلbونL ب MمLا ت rهL ب Mنr الل وقال أبو جعفر بن جرير في قوله تعالى : } إ من الله للذين خاطبهم بهذه اآليات من المؤمنين ، أنهم مهما فعلوا من خير أو شر ،

ا ، سرا أو عالنية ، فهو به بصير ال يخفى عليه منه شيء ، فيجزيهم باإلحسان خير>ا وباإلساءة مثلها. وهذا الكالم وإن كان خرج مخرج الخبر ، فإن فيه وعد>ا ووعيد>ا وأمر>ا. وذلك أنه أعOلLم القوم أنه بصير بجميع أعمالهم ليجدوا في طاعته إذ كان ذلك وزجر>

ا ) Oر�2مbدrخر> ي Lخ OنMم Oمb ك MسbفO bقLدNمbوا ألن ( لهم عنده ، حتى يثيبهم عليه ، كما قال : } وLمLا تrهM { وليحذروا معصيته. OدL الل ن Mع bوهbدMجL ت

قال : وأما قوله : } بصير { فإنه مبصر صرف إلى "بصير" كما صرف مبدع إلى "بديع"، ومؤلم إلى "أليم" ، والله أعلم.

LهMيعة ، عن يزيد بن Lير ، حدثني ابن ل bك عLة ، حدثنا ابن ب Oر bوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، قال : رأيت رسول الله صلى الله

LصMير� { يقول : بكل شيء بصير )3عليه وسلم يفسر ) مMيع� ب L4( في هذه اآلية } س.)OنM bمO إ Lك هLان Oرb bوا ب sهbمO قbلO هLات Mي مLان

L MلOكL أ ى ت LارLصL وO نL LانL هbود>ا أ Mال مLنO ك rةL إ ن LجO LدOخbلL ال LنO ي bوا ل } وLقLال

( LينMقMادLص Oمb Oت bن NهM وLال خLوOف�111ك ب Lر LدO ن Mع bه bرOجL Lهb أ ن� فLل MسOحbم LوbهLو Mهr Mل هLهb ل OجLو LمL ل OسL LلLى مLنO أ ( ب

( Lونb ن LزOحL OهMمO وLال هbمO ي Lي ( {112عLل__________

( في جـ ، ط ، ب : "يمكن الله لهم".1)( في ب ، أ ، و : "مذخورا".2)( في جـ ، ط ، ب ، أ : "يقرأ" ، وفي و : "يقترئ".3)(.1/336( تفسير ابن أبي حاتم )4)

403

Page 205: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(1/384)

OمbهLء� وOي Lى شLلLع bودbهL Oي OسLتM ال Lي ى ل LارLصr يOء� وLقLالLتM الن Lى شLلLى ع LارLصr OسLتM الن Lي Lهbودb ل Oي وLقLالLتM الLامLةM فMيمLا OقMي LوOمL ال LهbمO ي Oن Lي bمb ب LحOك rهb ي MهMمO فLالل OلL قLوOل LمbونL مMث LعOل rذMينL الL ي LذLلMكL قLالL ال LابL ك Mت Oك OلbونL ال Lت ي

( LونbفM Lل ت OخL bوا فMيهM ي Lان ( 113ك

يOء� Lى شLلLع bودbهL Oي OسLتM ال Lي ى ل LارLصr يOء� وLقLالLتM الن Lى شLلLى ع LارLصr OسLتM الن Lي Lهbودb ل Oي } وLقLالLتM الMةLامL OقMي LوOمL ال LهbمO ي Oن Lي bمb ب LحOك rهb ي MهMمO فLالل OلL قLوOل LمbونL مMث LعOل rذMينL ال ي LذLلMكL قLالL ال LابL ك Mت Oك OلbونL ال Lت وLهbمO ي

( LونbفM Lل ت OخL bوا فMيهM ي Lان ( {113فMيمLا ك يبين تعالى اغترار اليهود والنصارى بما هم فيه ، حيث ادعت كل طائفة من اليهود

والنصارى أنه لن يدخل الجنة إال من كان على ملتها ، كما أخبر الله عنهم في سورةrاؤbهb { ]المائدة : ب MحL rهM وLأ Lاءb الل Oن Lب LحOنb أ [. فأكذبهم الله تعالى بما18المائدة أنهم قالوا : } ن

أخبرهم أنه معذبهم بذنوبهم ، ولو كانوا كما ادعوا لما كان األمر كذلك ، وكما تقدم من ( دعواهم أنه لن تمسهم النار إال أياما معدودة ، ثم ينتقلون إلى الجنة. وردr عليهم1)

تعالى في ذلك ، وهكذا قال لهم في هذه الدعوى التي ادعوها بال دليل وال حجة__________

( في جـ ، ط : "في".1)

(1/384)

} Oمbهs Mي مLانL MلOكL أ وال بينة ، فقال } ت

وقال أبو العالية : أماني تمنوها على الله بغير حق. وكذا قال قتادة والربيع بن أنس.} Oمb Lك هLان Oرb bوا ب ثم قال : } قbلO { أي : يا محمد ، } هLات

وقال أبو العالية ومجاهد والسدي والربيع بن أنس : حجتكم. وقال قتادة : بينتكم علىbمO صLادMقMينL { كما تدعونه ) Oت bن MنO ك (.1ذلك. } إ

rهM وLهbوL مbحOسMن� { أي : من أخلص العمل لله Mل هLهb ل OجLو LمL ل OسL LلLى مLنO أ ثم قال تعالى : } ب

MنLعL rب rهM وLمLنM ات Mل لLمOتb وLجOهMيL ل OسL MنO حLاجsوكL فLقbلO أ وحده ال شريك له ، كما قال تعالى : } فLإ

[.20{ اآلية ]آل عمران : rهM { يقول : من أخلص لله. Mل هLهb ل OجLو LمL ل Oس

L LلLى مLنO أ وقال أبو العالية والربيع : } بLوbهL{ قال : دينه ، } و bهLهOجL{ أخلص ، } و LمLل Oس

L LلLى مLنO أ وقال سعيد بن جبير : } ب ( المتقبل2مbحOسMن� { أي : متبع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم. فإن للعمل )

>ا موافقا شرطين ، أحدهما : أن يكون خالص>ا لله وحده واآلخر : أن يكون صواب>ا لم يتقبل ؛ ولهذا قال رسول الله صلى الله للشريعة. فمتى كان خالص>ا ولم يكن صواب عليه وسلم : "من عمل عمال ليس عليه أمرنا فهو رد". رواه مسلم من حديث عائشة ،

عنه ، عليه السالم. فعمل الرهبان ومن شابههم - وإن فرض أنهم مخلصون فيه لله - فإنه ال يتقبل منهم ،

( صلى الله عليه وسلم المبعوث إليهم وإلى3حتى يكون ذلك متابع>ا للرسول ]محمد[ )bوا مMنO عLمLل� MلLى مLا عLمMل Lا إ الناس كافة ، وفيهم وأمثالهم ، قال الله تعالى : } وLقLدMمOن

404

Page 206: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ا { ]الفرقان : bور> Oث Lاء> مLن Lاهb هLب Oن bهbم23OفLجLعLل LعOمLال وا أ bرLفL rذMينL ك [ ، وقال تعالى : } وLال>ا { ]النور : Oئ ي Lش bهOدMجL LمO ي اءLهb ل Lا جLذM rى إ ت Lاء> حLم bآنOمrالظ bهb ب LسOحL MقMيعLة� ي اب� ب Lر LسL [.39ك

وروي عن أمير المؤمنين عمر أنه تأولها في الرهبان كما سيأتي. وأما إن كان العمل موافق>ا للشريعة في الصورة الظاهرة ، ولكن لم يخلص عامله

القصد لله فهو أيض>ا مردود على فاعله وهذا حال المنافقين والمرائين ، كما قالالLى Lسb MلLى الصrالةM قLامbوا ك MذLا قLامbوا إ ادMعbهbمO وLإ Lخ LوbهLو Lهr bخLادMعbونL الل LافMقMينL ي Oمbن Mنr ال تعالى : } إ

Mيال { ]النساء : Mال قLل rهL إ ونL الل bرb LذOك rاسL وLال ي اءbونL الن Lرb Oل�142ي [ ، وقال تعالى : } فLوLي} LونbاعLمO LعbونL ال LمOن * وLي Lونbاء Lرb rذMينL هbمO ي * ال Lونbاه Lس OمMهM rذMينL هbمO عLنO صLالت * ال LينN OمbصLل Mل ل

Mح>ا7 - 4]الماعون : LعOمLلO عLمLال صLال Oي NهM فLل ب Lر LءL MقLا جbو ل OرL LانL ي [ ، ولهذا قال تعالى : } فLمLنO كLحLد>ا { ]الكهف : NهM أ ب Lر MةLادL MعMب رMكO ب Oشb LلLى مLن110OوLال ي [. وقال في هذه اآلية الكريمة : } ب

ن� { MسOحbم LوbهLو Mهr Mل هLهb ل OجLو LمL ل OسL أ

bونL { ضمن لهم تعالى على ن LزOحL OهMمO وLال هbمO ي Lي NهM وLال خLوOف� عLل ب Lر LدO ن Mع bه bرOجL Lهb أ وقوله : } فLلOهMمO { فيما Lي ذلك تحصيل األجور ، وآمنهم مما يخافونه من المحذور فـ } ال خLوOف� عLل

bونL { على ما مضى مما يتركونه ، كما قال سعيد بن جبير : ن LزOحL يستقبلونه ، } وLال هbمO ي} Lونb ن LزOحL OهMمO { يعني : في اآلخرة } وLال هbمO ي Lي فـ } ال خLوOف� عLل

__________( في جـ ، ط ، ب ، و : "أي فيما تدعونه" ، وفي أ : "أي مما تدعونه".1)( في أ : "في العمل".2)( زيادة من جـ ، ط ، ب.3)

(1/385)

( للموت.1]يعني : ال يحزنون[ )MتLسO Lي ى ل LارLصr يOء� وLقLالLتM الن Lى شLلLى ع LارLصr OسLتM الن Lي Lهbودb ل Oي وقوله تعالى : } وLقLالLتM ال

LابL { يبين به تعالى تناقضهم وتباغضهم وتعاديهم Mت Oك OلbونL ال Lت يOء� وLهbمO ي Lى شLلLع bودbهL Oي ال وتعاندهم. كما قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو

سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتتهم أحبار يهود ، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه

Oملة ) ي Lرbما أنتم على شيء ، وكفر بعيسى وباإلنجيل. وقال2وسلم ، فقال رافع بن ح ) رجل من أهل نجران من النصارى لليهود : ما أنتم على شيء. وجحد نبوة موسى وكفر

ى عLلLى3بالتوراة. فأنزل الله في ذلك من قولهما ) LارLصr OسLتM الن Lي Lهbودb ل Oي ( } وLقLالLتM الLابL { قال : إن كال يتلو Mت Oك OلbونL ال Lت يOء� وLهbمO ي Lى شLلLع bودbهL Oي OسLتM ال Lي ى ل LارLصr يOء� وLقLالLتM الن Lش في كتابه تصديق من كفر به ، أي : يكفر اليهود بعيسى وعندهم التوراة ، فيها ما أخذ

الله عليهم على لسان موسى بالتصديق بعيسى ، وفي اإلنجيل ما جاء به عيسى (5( من التوراة من عند الله ، وكل يكفر بما في يد )4بتصديق موسى ، وما جاء )

صاحبه.وقال مجاهد في تفسير هذه اآلية : قد كانت أوائل اليهود والنصارى على شيء.

يOء� { قال : بلى ، قد كانت أوائل Lى شLلLى ع LارLصr OسLتM الن Lي Lهbودb ل Oي وقال قتادة : } وLقLالLتM الLهbودb عLلLى Oي OسLتM ال Lي ى ل LارLصr النصارى على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا. } وLقLالLتM الن

405

Page 207: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

يOء� { قال : بلى قد كانت أوائل اليهود على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا. Lش ( هذه اآلية :6وعنه رواية أخرى كقول أبي العالية ، والربيع بن أنس في تفسير )

يOء� { Lى شLلLع bودbهL Oي OسLتM ال Lي ى ل LارLصr يOء� وLقLالLتM الن Lى شLلLى ع LارLصr OسLتM الن Lي Lهbودb ل Oي } وLقLالLتM الهؤالء أهل الكتاب الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا القول يقتضي أن كال من الطائفتين صدقت فيما رمت به الطائفة األخرى. ولكن ظاهر سياق اآلية يقتضي ذمهم فيما قالوه ، مع علمهم بخالف ذلك ؛ ولهذا قال تعالى :LابL { أي : وهم يعلمون شريعة التوراة واإلنجيل ، كل منهما قد كانت Mت Oك OلbونL ال Lت } وLهbمO ي

ا ) ( ومقابلة للفاسد7مشروعة في وقت ، ولكن تجاحدوا فيما بينهم عناد>ا وكفر> بالفاسد ، كما تقدم عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة في الرواية األولى عنه في

تفسيرها ، والله أعلم.Nن بهذا جهل اليهود Lي bب MهMمO { ي OلL قLوOل LمbونL مMث LعOل rذMينL ال ي LذLلMكL قLالL ال وقوله تعالى : } ك

والنصارى فيما تقابلوا من القول ، وهذا من باب اإليماء واإلشارة. وقد اختلف فيما} LونbمL LعOل rذMينL ال ي عنى بقوله تعالى : } ال

__________( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.1)( في أ : "بن خزيمة".2)( في جـ : "من قوله".3)( في أ ، و : "جاء به".4)( في جـ ، ط ، ب : "بما في يدي".5)( في أ ، و : "في تفسيره".6)( في جـ : "كفرا وعنادا".7)

(1/386)

LانL MكL مLا ك Lئ bول MهLا أ اب LرLي خMى فLع LسLو bهbم Oا اسLيهMف LرL bذOك نO يL rهM أ اجMدL الل LسLم LعL Lمb مMمrنO مLن LظOل وLمLنO أ

ةM عLذLاب� عLظMيم� ) LرMخL Oي اآلMف OمbهL ي� وLل OزMا خL Oي LهbمO فMي الدsن MفMينL ل ائ Lخ rالM لbوهLا إ bخOدL LنO ي LهbمO أ ( 114ل

LمbونL { قاال وقالت النصارى مثل LعOل rذMينL ال ي LذLلMكL قLالL ال فقال الربيع بن أنس وقتادة : } كيج : قلت لعطاء : من هؤالء الذين ال يعلمون ؟ قال : Lرbقول اليهود وقيلهم. وقال ابن ج

LالLق LكMلLذL أمم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة واإلنجيل. وقال السدي : } كLمbونL { فهم : العرب ، قالوا : ليس محمد على شيء. LعOل rذMينL ال ي ال

واختار أبو جعفر بن جرير أنها عامة تصلح للجميع ، وليس ثمr دليل قاطع يعين واحد>امن هذه األقوال ، فالحمل على الجميع أولى ، والله أعلم.

MفbونL { أي : أنه تعالى Lل ت OخL bوا فMيهM ي Lان LامLةM فMيمLا ك OقMي LوOمL ال LهbمO ي Oن Lي bمb ب LحOك rهb ي وقوله تعالى : } فLالل ( بينهم يوم المعاد ، ويفصل بينهم بقضائه العدل الذي ال يجور فيه وال يظلم1يجمع )

rذMينL هLادbوا bوا وLال rذMينL آمLن Mنr ال مثقال ذرة. وهذا كقوله تعالى في سورة الحج : } إLهr Mنr الل LامLةM إ OقMي LوOمL ال LهbمO ي Oن Lي LفOصMلb ب rهL ي Mنr الل bوا إ ك Lر OشL rذMينL أ OمLجbوسL وLال ى وLال LارLصr MينL وLالن Mئ وLالصrاب

هMيد� { ]الحج : Lء� شOي Lش Nلb Lح17bعLلLى ك LفOت bمr ي Lا ث sن ب Lا رL Lن Oن Lي LجOمLعb ب [ ، وكما قال تعالى : } قbلO يMيمb { ] سبأ : OعLل rاحb ال OفLت OحLقN وLهbوL ال Mال Lا ب Lن Oن Lي [.26ب

406

Page 208: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MكL مLا Lئ bول MهLا أ اب LرLي خMى فLع LسLو bهbم Oا اسLيهMف LرL bذOك نO يL rهM أ اجMدL الل LسLم LعL Lمb مMمrنO مLن LظOل } وLمLنO أ

ةM عLذLاب� عLظMيم� ) LرMي اآلخMف OمbهL ي� وLل OزMا خL Oي LهbمO فMي الدsن MفMينL ل ائ Lال خM لbوهLا إ bخOدL LنO ي LهbمO أ LانL ل ك114} )

عLوا في خرابها على2اختلف المفسرون في المراد من الذين منعوا مساجد الله ) Lوس ) قولين :

OنrمMم bمL LظOل أحدهما : ما رواه العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس في قوله : } وLمLنO أمbهb { قال : هم النصارى. وقال مجاهد : هم Oا اسLيهMف LرL bذOك نO ي

L rهM أ اجMدL الل LسLم LعL مLنالنصاري ، كانوا يطرحون في بيت المقدس األذى ، ويمنعون الناس أن يصلوا فيه.MهLا { هو اب LرLي خMى فLع LسLر ، عن قتادة في قوله : } وLمOعLوقال عبد الرزاق : أخبرنا م

ب بيت المقدس ، وأعانه على ذلك النصارى. rرLر وأصحابه ، خrصL Lن ت Oخb ب وقال سعيد ، عن قتادة : قال : أولئك أعداء الله النصارى ، حملهم بغض اليهود على أن

أعانوا بختنصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس. وقال السدي : كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس حتى خربه ، وأمر به أن تطرح فيه الجيف ، وإنما أعانه الروم على خرابه من أجل أن بني إسرائيل قتلوا يحيى

بن زكريا. وروي نحوه عن الحسن البصري. القول الثاني : ما رواه ابن جرير : حدثني يونس بن عبد األعلى ، حدثنا ابن وهب قال :

قال ابن__________

( في أ : "يحكم".1)( في جـ : "مساجد الله أن يذكر فيها اسمه".2)

(1/387)

عLى فMي LسLو bهbم Oا اسLيهMف LرL bذOك نO يL rهM أ اجMدL الل LسLم LعL Lمb مMمrنO مLن LظOل زيد في قوله : } وLمLنO أ

MهLا { قال : هؤالء المشركون الذين حالوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم اب LرLخ الحديبية ، وبين أن يدخلوا مكة حتى نحر هديه بذي طbوLى وهادنهم ، وقال لهم : ما كان

Lصbد عن هذا البيت ، وقد كان الرجل يلقى قاتل أبيه وأخيه فال يصده. فقالوا : ال أحد ييدخل علينا مLنO قتل آباءنا يوم بدر وفينا باق.

ها بذكره ويأتيها للحج bرbمOعL MهLا { قال : إذ قطعوا من ي اب LرLي خMى فLع LسLوفي قوله : } و والعمرة.

وقال ابن أبي حاتم : ذكر عن سلمة قال : قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بنا منعوا النبي يش> Lرbأبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن ق OنLمLصلى الله عليه وسلم الصالة عند الكعبة في المسجد الحرام ، فأنزل الله : } و

} bهbم Oا اسLيهMف LرL bذOك نO يL rهM أ اجMدL الل LسLم LعL Lمb مMمrنO مLن LظOل أ

ا لم تسع في خراب الكعبة. وأما ثم اختار ابن جرير القول األول ، واحتج بأن قريش>الروم فسعوا في تخريب بيت المقدس.

( يظهر - والله أعلم - القول الثاني ، كما قاله ابن زيد ، وروي عن ابن1قلت : الذي ) عباس ؛ ألن النصارى إذا منعت اليهود الصالة في البيت المقدس ، كأن دينهم أقوم من

دين اليهود ، وكانوا أقرب منهم ، ولم يكن ذكر الله من اليهود مقبوال إذ ذاك ؛ ألنهم

407

Page 209: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

لعنوا من قبل على لسان داود وعيسى ابن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. وأيضا فإنه تعالى لما وجه الذم في حق اليهود والنصارى ، شرع في ذم المشركين الذين

أخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة ، ومنعوهم من الصالة في المسجد الحرام ، وأما اعتماده على أن قريشا لم تسع في خراب الكعبة ، فأي خراب

أعظم مما فعلوا ؟ أخرجوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،bمbهL bعLذNب Lال ي LهbمO أ واستحوذوا عليها بأصنامهم وأندادهم وشركهم ، كما قال تعالى : } وLمLا ل

rنMكL rقbونL وLل Oمbت Mال ال Lاؤbهb إ Mي وOلL MنO أ LاءLهb إ Mي وOل

L bوا أ Lان M وLمLا ك ام LرLحO جMدM ال OسLمO LصbدsونL عLنM ال rهb وLهbمO ي اللLمbونL { ]األنفال : LعOل هbمO ال ي LرL Oث ك

L وا34أ bرbمOعL LنO ي MينL أ رMك OشbمO Mل LانL ل [ ، وقال تعالى : } مLا كOمbه Mارr bهbمO وLفMي الن LعOمLال MطLتO أ ب Lح LكM Lئ bول bفOرM أ Oك Mال هMمO ب MسbفO Lن اهMدMينL عLلLى أ Lش Mهr اجMدL الل LسLم

LاةL ك rى الزL LقLامL الصrالةL وLآت M اآلخMرM وLأ LوOم Oي rهM وLال Mالل rهM مLنO آمLنL ب اجMدL الل LسLم bرbمOعL rمLا ي Mن * إ LونbدM ال Lخ LدMينL { ]التوبة : OمbهOت bوا مMنL ال bون Lك LنO ي MكL أ Lئ bول rهL فLعLسLى أ Mال الل LخOشL إ LمO ي [ ، وقال18 ، 17وLل

bهr ل MحLم Lغb Oل Lب LنO ي bوف>ا أ OهLدOيL مLعOك M وLال ام LرLحO جMدM ال OسLمO bمO عLنM ال وا وLصLدsوك bرLفL rذMينL ك تعالى : } هbمb الMرO MغLي ة� ب rرLعLم OمbهO bمO مMن Lك Mب Lصbي bوهbمO فت LطLئ LنO ت LمbوهbمO أ LعOل LمO ت Lات� ل اء� مbؤOمMن LسM bونL وLن LوOال رMجLال� مbؤOمMن وLل

Mيم>ا { Lل >ا أ OهbمO عLذLاب وا مMن bرLفL rذMينL ك Lا ال Oن LعLذrب bوا ل rل ي LزL LوO ت اءb ل LشL MهM مLنO ي حOمLت Lي رMف bالله LلMخOدb Mي � ل Oم ل Mع LقLام25L]الفتح : M اآلخMرM وLأ LوOم Oي rهM وLال Mالل rهM مLنO آمLنL ب اجMدL الل LسLم bرbمOعL rمLا ي Mن [ ، فقال تعالى : } إ

rهL { ]التوبة : Mال الل LخOشL إ LمO ي LاةL وLل ك rى الزL [ ، فإذا كان من هو كذلك مطرود>ا18الصrالةL وLآت منها مصدود>ا عنها ، فأي خراب لها أعظم من ذلك ؟ وليس المراد من عمارتها زخرفتها

وإقامة صورتها فقط ، إنما عمارتها بذكر الله فيها وإقامة شرعه فيها ، ورفعها عنالدنس والشرك.

__________( في ط ، ب : "قلت والذي".1)

(1/388)

MفMينL { هذا خبر معناه الطلب ، أي ائ Lال خM لbوهLا إ bخOدL LنO ي LهbمO أ LانL ل MكL مLا ك Lئ bول وقوله تعالى : } أتم عليهم - من دخولها إال تحت الهدنة والجزية. ولهذا لما فتح bرLدLنوا هؤالء - إذا قN bمLك ال ت

رسولb الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر من العام القابل في سنة تسع أن ينادىLحbجrن ) ( بعد العام مشرك ، وال يطوفن بالبيت عbريان ، ومن كان1برحاب منى : "أال ال ي

bوا rذMينL آمLن sهLا ال يL Lا أ له أجل فأجله إلى مدته". وهذا كان تصديق>ا وعمال بقوله تعالى : } ي

LعOدL عLامMهMمO هLذLا { اآلية ]التوبة : امL ب LرLحO جMدL ال OسLمO bوا ال ب LرOقL LجLس� فLال ي bونL ن رMك OشbمO rمLا ال Mن [ ،28إ وقال بعضهم : ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا مساجد الله إال خائفين على حال التهيب ،

(2وارتعاد الفرائص من المؤمنين أن يبطشوا بهم ، فضال أن يستولوا عليها ويمنعوا )المؤمنين منها. والمعنى : ما كان الحق والواجب إال ذلك ، لوال ظلم الكفرة وغيرهم.bظOهرهم على المسجد الحرام وعلى وقيل : إن هذا بشارة من الله للمسلمين أنه سي سائر المساجد ، وأنه يذل المشركين لهم حتى ال يدخل المسجد الحرام أحد منهم إال

خائفا ، يخاف أن يؤخذ فيعاقب أو يقتل إن لم يسلم. وقد أنجز الله هذا الوعد كما تقدم من منع المشركين من دخول المسجد الحرام ، وأوصى رسول الله صلى الله عليه

وسلم أن ال يبقى بجزيرة العرب دينان ، وأن تجلى اليهود والنصارى منها ، ولله الحمد ( التي3والمنة. وما ذاك إال تشريف أكناف المسجد الحرام وتطهير البقعة ]المباركة[ )

408

Page 210: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ا صلوات الله وسالمه عليه )4بعث ]الله[ ) ا ونذير> ( فيها رسوله إلى الناس كافة بشير> (. وهذا هو الخزي لهم في الدنيا ؛ ألن الجزاء من جنس العمل. فكما صدوا المؤمنين5LهbمO فMي6) ( عن المسجد الحرام ، صbدوا عنه ، وكما أجلوهم من مكة أجلوا منها } وLل

ةM عLذLاب� عLظMيم� { على ما انتهكوا من حرمة البيت ، وامتهنوه من نصب األصنام LرMاآلخ حوله ، والدعاء إلى غير الله عنده والطواف به عريا ، وغير ذلك من أفاعيلهم التي

يكرهها الله ورسوله.ر بيت ) rسLالمقدس ، فقال كعب األحبار : إن النصارى لما ظهروا على7وأما من ف )

( فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم أنزل عليه :8بيت المقدس خربوه )MكL مLا Lئ bول MهLا أ اب LرLي خMى فLع LسLو bهbم Oا اسLيهMف LرL bذOك نO ي

L rهM أ اجMدL الل LسLم LعL Lمb مMمrنO مLن LظOل } وLمLنO أMفMينL { اآلية ، فليس في األرض نصراني يدخل بيت المقدس ائ Lال خM لbوهLا إ bخOدL LنO ي LهbمO أ LانL ل ك

إال خائفا.bضOرLب ) bقbه9وقال السدي : فليس في األرض رومي يدخله اليوم إال وهو خائف أن ي ( عbن

، أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها.__________

( في ب ، و : "أال ال يحج" ، وفي أ : "أن ال يحج".1)( في جـ ، ط ، ب : "ويمنعوا".2)( زيادة من جـ.3)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.4)( في جـ ، ب ، و : "صلوات الله وسالمه عليه".5)( في أ : "المسلمين".6)( في ط ، ب : "ببيت".7)( في أ : حرقوه".8)( في جـ ، ط ، ب : "أن تضرب".9)

(1/389)

Mيم� ) ع� عLل MاسLو Lهr Mنr الل rهM إ Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن يL OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل ( 115وLل

وقال قتادة : ال يدخلون المساجد إال مسارقة. قلت : وهذا ال ينفي أن يكون داخال في معنى عموم اآلية فإن النصارى ما ظلموا بيت

( إليها اليهود ، عوقبوا شرع>ا وقLدLرا1المقدس ، بامتهان الصخرة التي كانت يصلي ) ( بهم بيت المقدس وكذلك اليهودb لما2بالذلة فيه ، إال في أحيان من الدهر امتحن )

عLصLوا الله فيه أيضا أعظم من عصيان النصارى كانت عقوبتهم أعظم والله أعلم. وفسر هؤالء الخزي من الدنيا ، بخروج المهدي عند السدي ، وعكرمة ، ووائل بن داود.

وفسره قتادة بأداء الجزية عن يد وهم صاغرون. والصحيح أن الخزي في الدنيا أعم من ذلك كله ، وقد ورد الحديث باالستعاذة من خزي

الدنيا وعذاب اآلخرة كما قال اإلمام أحمد : حدثنا الهيثم بن خارجة ، حدثنا محمد بنر )3أيوب بن ميسرة بن حLلبس ) Oسb ( بن أرطاة ، قال :4( سمعت أبي يحدث ، عن ب

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو : "اللهم أحسن عاقبتنا في األمور كلها ،

409

Page 211: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.5وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب اآلخرة" ) (6وهذا حديث حسن ، وليس في شيء من الكتب الستة ، وليس لصحابيه وهو بسر )

( "ال تقطع7بن أرطاة - ويقال : ابن أبي أرطاة - حديث سواه ، وسوى ]حديث[ )األيدي في الغزو".

Mيم� ) ع� عLل MاسLو Lهr Mنr الل rهM إ Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن يL OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل ( {115} وLل

وهذا - والله أعلم - فيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ( من مكة وفارقوا مسجدهم ومbصLالهم ، وقد كان رسول الله صلى8الذين أخرجوا )

الله عليه وسلم يصلي بمكةL إلى بيت المقدس والكعبةb بين يديه. فلما قدم المدينة وbجها ، ثم صرفه الله إلى الكعبة ا ، أو سبعة عشر شهر> إلى بيت المقدس ستة عشر شهر>

rهM {9بعدb ، ولهذا يقول ) Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن يL OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل ( تعالى : } وLل

قال أبو عبيد القاسم بن سالم ، في كتاب الناسخ والمنسوخ : أخبرنا حجاج بن محمد ، أخبرنا ابن جريج وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : أول ما نسخ

رMق10bمن القرآن فيما ذكر لنا - والله أعلم - شأنb القبلة : قال ) OشLمO rهM ال Mل ( تعالى : } وLلrهM { فاستقبل Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن ي

L OمLغOرMبb فLأ وLال__________

( في جـ ، ب ، و : "كانت تصلى" ، وفي أ : "كانت تصل".1)( في أ : "سخر".2)( في جـ ، ط ، ب : "بن حابس".3)( في أ : "عن بشر".4)(.4/181( المسند )5)( في أ : "وهو بشر".6)( زيادة من جـ ، ط ، ب ، أ ، و.7)( في أ : "الذين خرجوا".8)( في جـ : "يقول الله".9)( في جـ ، ب ، و : "قال الله".10)

(1/390)

رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس ، وترك البيت العتيق ، ثمطOر1Lصرفه إلى بيته ) Lش LكLهOجLو NلLوLف LتOج LرLخ bثO ي Lح OنMمLالعتيق ونسخها ، فقال : } و )

( } bه LرOط Lش Oمb sوا وbجbوهLك bمO فLوLل Oت bن bمLا ك Oث ي LحLو M ام LرLحO جMدM ال OسLمO (.2ال وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : كان أول ما نسخ من القرآن القبلة.

bها اليهودL - أمره وذلك أن رسول صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة - وكان أهل الله أن يستقبل بيت المقدس. ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه

وسلم بضعة عشر شهرا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم ،MاءLم rي السMف LكMهOجLو LبsلLقL ى ت LرL فكان يدعو وينظر إلى السماء ، فأنزل الله : } قLدO ن

ضLاهLا[ { ) OرL Lة> ت Oل rكL قMب Lن Nي bوLل Lن هb { فارتاب من ذلك3]فLل LرOط Lش Oمb sوا وbجbوهLك ( إلى قوله : } فLوLلbقMر OشLمO rهM ال Mل اليهود ، وقالوا : ما والهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ، فأنزل الله : } قbلO ل

( } ]� LقMيم ت Oسbاط� م LرMى صLلM اءb إ LشL LهOدMي مLنO ي OمLغOرMبb ]ي Lمr وLجOه4bوLال sوا فLث bوLل LمLا ت Oن يL ( وقال : } فLأ

410

Page 212: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

} Mهr اللrهM { قال : قبلة الله أينما Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن ي

L وقال عكرمة عن ابن عباس : } فLأrهM { ]قال : قبلة الله[ ) Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن ي

L >ا. وقال مجاهد : } فLأ توجهت شرق>ا أو غرب( حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها : الكعبة.5

وقال ابن أبي حاتم بعد روايته األثر المتقدم ، عن ابن عباس ، في نسخ القبلة ، عن عطاء ، عنه : وروي عن أبي العالية ، والحسن ، وعطاء الخراساني ، وعكرمة ،

وقتادة ، والسدي ، وزيد بن أسلم ، نحو ذلك. وقال ابن جرير : وقال آخرون : بل أنزل الله هذه اآلية قبل أن يفرض التوجه إلى

( تعالى ليعلم نبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن لهم6الكعبة ، وإنما أنزلها ) التوجه بوجوههم للصالة ، حيث شاؤوا من نواحي المشرق والمغرب ؛ ألنهم ال يوجهون

( وتلك الناحية ؛ ألن7وجوههم وجه>ا من ذلك وناحية إال كان جل ثناؤه في ذلك الوجه )OنMى مL LدOن له تعالى المشارق والمغارب ، وأنه ال يخلو منه مكان ، كما قال تعالى : } وLال أ

bوا { ]المجادلة : Lان OنL مLا ك Lي Mال هbوL مLعLهbمO أ LرL إ Oث كL [ قالوا : ثم نسخ ذلك بالفرض7ذLلMكL وLال أ

الذي فLرLضL عليهم التوجsهL إلى المسجد الحرام. هكذا قال ، وفي قوله : "وإنه تعالى ال يخلو منه مكان" : إن أراد علمه تعالى فصحيح ؛

فإن علمه تعالى محيط بجميع المعلومات ، وأما ذاته تعالى فال تكون محصورة فيشيء من خلقه ، تعالى الله

__________( في جـ ، أ ، و : "البيت".1) ( من طريق حجاج بن محمد به ، ورواه1/346( ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره )2)

( من طريق ابن جريج عن عطاء به وقال : "هذا حديث2/267الحاكم في المستدرك )صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا السياق".

( زيادة من جـ.3)( زيادة من جـ ، ط.4)( زيادة من جـ.5)( في جـ : "أنزلها الله".6)( في أ : "التوجيه".7)

(1/391)

ا. عن ذلك علو>ا كبير> قال ابن جرير : وقال آخرون : بل نزلت هذه اآلية على رسول الله صلى الله عليه

وسلم إذنا من الله أن يصلي التطوع حيث توجه من شرق أو غرب ، في مسيره فيسفره ، وفي حال المسايفة وشدة الخوف.

Oب ، حدثنا ابن إدريس ، حدثنا عبد الملك - هو ابن أبي سليمان - عن ي Lرb حدثنا أبو ك سعيد بن جبير ، عن ابن عمر : أنه كان يصلي حيث توجهت به راحلته. ويذكر أن

sوا bوLل LمLا ت Oن يL رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ، ويتأول هذه اآلية : } فLأ

} Mهr Lمr وLجOهb الل فLثدbوLيه ، من طرق ، عن عبد OرLورواه مسلم والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وابن م

411

Page 213: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(. وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر وعامر بن1الملك بن أبي سليمان ، به )ربيعة ، من غير ذكر اآلية.

وفي صحيح البخاري من حديث نافع ، عن ابن عمر : أنه كان إذا سئل عن صالة الخوف وصفها. ثم قال : فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجاال قياما على أقدامهم ،

وركبانا مستقبلي القبلة وغير مستقبليها.(.2قال نافع : وال أرى ابن عمر ذكر ذلك إال عن النبي صلى الله عليه وسلم )

مسألة : ولم يفرق الشافعي في المشهور عنه ، بين سفر المسافة وسفر العدوي ، فالجميع عنه يجوز التطوع فيه على الراحلة ، وهو قول أبي حنيفة خالفا لمالك

وجماعته ، واختار أبو يوسف وأبو سعيد اإلصطخري ، التطوع على الدابة في المصر ، وحكاه أبو يوسف عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، واختاره أبو جعفر الطبري ،

حتى للماشي أيضا. قال ابن جرير : وقال آخرون : بل نزلت هذه اآلية في قوم عbمNيتO عليهم القبلة ، فلم

طرها ، فصلوا على أنحاء مختلفة ، فقال الله ) Lلي المشارق والمغارب3يعرفوا ش ) فأين وليتم وجوهكم فهنالك وجهي ، وهو قبلتكم فيعلمكم بذلك أن صالتكم ماضية.

حدثنا أحمد بن إسحاق األهوازي ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا أبو الربيع السمان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، قال : كنا مع

رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة سوداء مظلمة ، فنزلنا منزال فجعل الرrجل ( أصبحنا إذا نحن قد صلينا على4يأخذb األحجارL فيعمل مسجدا يصلي فيه. فلما ]أن[ )

غير القبلة. فقلنا : يا رسول الله ، لقد صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة ؟ فأنزل الله تعالى :Mيم� { اآلية. ع� عLل MاسLو Lهr Mنr الل rهM إ Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن ي

L OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل } وLل__________

( وسنن الترمذي برقم )700( وصحيح مسلم برقم )2/530( تفسير الطبري )1)(.1/344( وتفسير ابن أبي حاتم )1/244( وسنن النسائي )2958

(.4535( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "فقال الله لهم".3)( زيادة من ط.4)

(1/392)

Mيع ، عن أبيه ، عن أبي الربيع السمان ، بنحوه ) (.1ثم رواه عن سفيان بن وLكMيع. وابن ماجه ، عن يحيى بن حكيم ، ورواه الترمذي ، عن محمود بن غيالن ، عن وLك

(.2عن أبي داود ، عن أبي الربيع السمان ) ( بن سليمان ،3ورواه ابن أبي حاتم ، عن الحسن بن محمد بن الصباح ، عن سعيد )

( - واسمه أشعث بن سعيد البصري - وهو ضعيف الحديث.4عن أبي الربيع السمان ) وقال الترمذي : هذا حديث حسن. ليس إسناده بذاك ، وال نعرفه إال من حديث أشعث

bضLعrف في الحديث. السمان ، وأشعث ي(.5قلت : وشيخه عاصم أيض>ا ضعيف )

قال البخاري : منكر الحديث. وقال ابن معين : ضعيف ال يحتج به. وقال ابن حبان :متروك ، والله أعلم.

412

Page 214: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

وقد روي من طرق أخرى ، عن جابر.دbويه في تفسير هذه اآلية : حدثنا إسماعيل بن علي بن OرLوقال الحافظ أبو بكر بن م

( بن6إسماعيل ، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب ، حدثني أحمد بن عبيد الله ) الحسن ، قال : وجدت في كتاب أبي : حدثنا عبد الملك العرزمي ، عن عطاء ، عن

rة كنت فيها ، فأصابتنا ظلمة رMي Lالله صلى الله عليه وسلم س bث رسولLعL جابر ، قال : ب (.7فلم نعرف القبلة ، فقالت طائفة منا : قد عرفنا القبلة ، هي هاهنا قبل السماك )

فصلsوا وخطsوا خطوط>ا ، فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير ( سألنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فسكت ، وأنزل8القبلة. فلما قفلنا من سفرنا )

} Mهr Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن يL OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل الله تعالى : } وLل

مي ، عن عطاء ، عن جابر ، به ) Lز OرL9ثم رواه من حديث محمد بن عبيد الله الع.) وقال الدارقطني : قرئ على عبد الله بن عبد العزيز - وأنا أسمع - حدثكم داود بن

( الواسطي ، عن محمد بن سالم ، عن عطاء ، عن10عمرو ، حدثنا محمد بن يزيد )جابر ، قال : كنا مع رسول الله

__________(.532 ، 531/ 2( تفسير الطبري )1)(.1020( وسنن ابن ماجة برقم )345( سنن الترمذي برقم )2)( في و : "عن سعد".3)(.1/344( تفسير ابن أبي حاتم )4)( في أ : "ضعيف الحديث".5)( في هـ : "عبد الله".6)( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "قبل الشمال".7)( في أ : "سيرنا".8) ( من طريق إسماعيل بن علي عن الحسن1/271( ورواه الدارقطني في السنن )9)

( من طريق محمد بن2/12بن علي بن شبيب به ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى )الحارث عن أحمد بن عبيد الله قال : وجدت في كتاب أبي فذكر مثله ، ورواه أيضا )

( من طريق محمد بن يزيد الواسطي ، عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن2/10عطاء به.

( في جـ : "بن زيد".10)

(1/393)

صلى الله عليه وسلم في مسير فأصابنا غيم ، فتحيرنا فاختلفنا في القبلة ، فصلى كل ( منا على حدة ، وجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا ، فذكرنا ذلك للنبي صلى1)

الله عليه وسلم فلم يأمرنا باإلعادة ، وقال : "قد أجزأت صالتكم". ثم قال الدارقطني : كذا قال : عن محمد بن سالم ، وقال غيره : عن محمد بن عبد

(.2الله العرزمي ، عن عطاء ، وهما ضعيفان )دbويه أيضا من حديث الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن OرLثم رواه ابن م

rة فأخذتهم ضبابة ، فلم يهتدوا إلى القبلة ، رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرMي ( الشمس أنهم صلوا لغير القبلة. فلما3فصلوا لغير القبلة. ثم استبان لهم بعد طلوع )

413

Page 215: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

bوه ، فأنزل الله عز وجل ، هذه اآلية : جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدrث} Mهr Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن ي

L OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل } وLل وهذه األسانيد فيها ضعف ، ولعله يشد بعضها بعضا. وأما إعادة الصالة لمن تبين له

خطؤه ففيها قوالن للعلماء ، وهذه دالئل على عدم القضاء ، والله أعلم. قال ابن جرير : وقال آخرون : بل نزلت هذه اآلية في سبب النجاشي ، كما حدثنا

( حدثني أبي ، عن قتادة : أن النبي صلى الله4محمد بن بشار ، حدثنا هشام بن معاذ ) عليه وسلم قال : "إن أخا لكم قد مات فصلوا عليه". قالوا : نصلي على رجل ليسbمO وLمLا Oك Lي Mل bنزلL إ rهM وLمLا أ Mالل bؤOمMنb ب LمLنO ي LابM ل Mت Oك LهOلM ال Mنr مMنO أ بمسلم ؟ قال : فنزلت : } وLإ

rهM { ]آل عمران : Mل عMينL ل MاشLخ OمMهO Lي Mل bنزلL إ [ قال قتادة : فقالوا : فإنه كان ال يصلي199أ( } Mهr Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن ي

L OمLغOرMبb فLأ رMقb وLال OشLمO rهM ال Mل (.5إلى القبلة. فأنزل الله : } وLلوهذا غريب والله أعلم.

وقد قيل : إنه كان يصلي إلى بيت المقدس قبل أن يبلغه الناسخ إلى الكعبة ، كما حكاه القرطبي عن قتادة ، وذكر القرطبي أنه لما مات صلى عليه رسول الله صلى

الله عليه وسلم فأخذ بذلك من ذهب إلى الصالة على الغائب ، قال : وهذا خاص عند أصحابنا من ثالثة أوجه : أحدها : أنه عليه السالم ، شاهده حين صلى عليه طويت له

األرض. الثاني : أنه لما لم يكن عنده من يصلي عليه صلى عليه ، واختاره ابن العربي ، قال القرطبي : ويبعد أن يكون ملك مسلم ليس عنده أحد من قومه على دينه ، وقد

أجاب ابن العربي عن هذا لعلهم لم يكن عندهم شرعية الصالة على الميت. وهذا جواب جيد. الثالث : أنه عليه الصالة والسالم إنما صلى عليه ليكون ذلك كالتأليف لبقية

الملوك ، والله أعلم.__________

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "كل رجل".1) ( من طريق داود1/206( ورواه الحاكم في المستدرك )1/271( سنن الدارقطني )2)

بن عمرو به ، وقال : "هذا حديث صحيح رواته كلهم ثقات غير محمد بن سالم فإني الأعرفه بعدالة وال جرح". قال الذهبي : قلت : "هو أبو سهل واه".

( في جـ ، ط ، ب ، أ ، و : "بعدما طلعت".3)( في جـ ، ط ، ب ، أ : "معاذ بن هشام".4)(.2/532( تفسير الطبري )5)

(1/394)

دbويه في تفسير هذه اآلية من حديث أبي معشر ، عن OرLوقد أورد الحافظ أبو بكر بن م محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله

OلLة ألهل المدينة وأهل الشام صلى الله عليه وسلم : "ما بين المشرق والمغرب قبوأهل العراق".

(1وله مناسبة هاهنا ، وقد أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي معشر ، واسمه )ندي المدني ، به ) rيح بن عبد الرحمن السMجL ( "ما بين المشرق والمغرب قبلة".2ن

وقال الترمذي : وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة. وتكلم بعض أهل العلم في أبي ( بكر المروزي ،3معشر من قبل حفظه ، ثم قال الترمذي : حدثني الحسن بن ]أبي[ )

414

Page 216: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

حدثنا المعلى بن منصور ، حدثنا عبد الله بن جعفر المخزومي ، عن عثمان بن محمد ( المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم4األخنسي ، عن سعيد )

(.5قال : "ما بين المشرق والمغرب قبلة" )ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

وحكى عن البخاري أنه قال : هذا أقوى من حديث أبي معشر وأصح. قال الترمذي : وقد روي عن غير واحد من الصحابة : ما بين المشرق والمغرب قبلة - منهم عمر بن

الخطاب ، وعلي ، وابن عباس. وقال ابن عمر : إذا جعلت المغرب عن يمينك والمشرق عن يسارك ، فما بينهما قبلة ،

إذا استقبلت القبلة.دbويه : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الرحمن ، حدثنا يعقوب بن يونس OرLثم قال ابن م مولى بني هاشم ، حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا ابن نمير ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "ما بين المشرق

والمغرب قبلة".( وقال المشهور : عن ابن عمر ، عن عمر ، قوله.6وقد رواه الدارقطني والبيهقي )

قال ابن جرير : ويحتمل : فأينما تولوا وجوهكم في دعائكم لي فهنالك وجهي أستجيب لكم دعاءكم ، كما حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثني حجاج ، قال : قال ابن

bمO { ]غافر : Lك LجMبO ل ت OسL Mي أ يج : قال مجاهد : لما نزلت : } ادOعbون Lرbقالوا : إلى أين60ج ]

} Mهr Lمr وLجOهb الل sوا فLث bوLل LمLا ت Oن يL ؟ فنزلت : } فLأ

__________( في و : "وابن".1)(.1011( وسنن ابن ماجة برقم )342( سنن الترمذي برقم )2)( زيادة من جـ.3)( في أ : "عن شعبة".4)(.344( سنن الترمذي برقم )5) ( وهو معلول والصواب وقفه. قال2/9( وسنن البيهقي )1/270( سنن الدارقطني )6)

( : "سئل أبو زرعة عن حديث رواه يزيد بن هارون ،1/184ابن أبي حاتم في العلل ) عن محمد بن عبد الرحمن ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه

وسلم : "ما بين المشرق والمغرب قبلة" قال أبو زرعة : "هذا وهم ، الحديث حديثابن عمر موقوف".

(1/395)

( Lونb Mت Lهb قLان bل¢ ل رOضM كL OاألLو MاتLاوLم rي السMا فLم bهL LلO ل Lهb ب ان LحO ب bد>ا سL rهb وLل rخLذL الل bوا ات (116وLقLال

( bونb Lك bنO فLي Lهb ك Lقbولb ل rمLا ي Mن ا فLإ مOر>L MذLا قLضLى أ رOضM وLإ

L OاألLو MاتLاوLم rالس bيعMدL ( 117ب

Mيم� { يسع خلقه كلهم بالكفاية ، ع� عLل MاسLو Lهr Mنr الل قال ابن جرير : ويعني قوله : } إ(.1واإلفضال والجود )

وأما قوله : } عليم { فإنه يعني : عليم بأعمالهم ، ما يغيب عنه منها شيء ، وال يعزبعن علمه ، بل هو بجميعها عليم.

415

Page 217: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( Lونb Mت Lهb قLان bل¢ ل مLاوLاتM وLاألرOضM ك rي السMا فLم bهL LلO ل Lهb ب ان LحO ب bد>ا سL rهb وLل rخLذL الل bوا ات (116} وLقLال( bونb Lك bنO فLي Lهb ك Lقbولb ل rمLا ي Mن ا فLإ مOر>

L MذLا قLضLى أ مLاوLاتM وLاألرOضM وLإ rالس bيعMدL ( {117ب اشتملت هذه اآلية الكريمة ، والتي تليها على الرد على النصارى - عليهم لعائن الله -

( جعل المالئكة بنات الله ،2وكذا من أشبههم من اليهود ومن مشركي العرب ، ممن )Lهb { أي : ان LحO ب bفأكذب الله جميعهم في دعواهم وقولهم : إن لله ولدا. فقال تعالى : } س

مLاوLاتM وLاألرOضM { أي : rي السMا فLم bهL LلO ل ا } ب تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك علو>ا كبير> ليس األمر كما افتروا ، وإنما له ملك السماوات واألرض ، وهو المتصرف فيهم ، وهو خالقهم ورازقهم ، ومbقLدNرهم ومسخرهم ، ومسيرهم ومصرفهم ، كما يشاء ، والجميع

( له وملك له ، فكيف يكون له ولد منهم ، والولد إنما يكون متولد>ا من شيئين3عبيد ) متناسبين ، وهو تبارك وتعالى ليس له نظير ، وال مشارك في عظمته وكبريائه وال

bونb Lك rى ي Lن مLاوLاتM وLاألرOضM أ rالس bيعMدL صاحبة له ، فكيف يكون له ولد! كما قال تعالى : } بMيم� { ]األنعام : يOء� عLل Lش Nلb Mك يOء� وLهbوL ب Lش rلb لLقL ك LخLة� وL ب MاحLص bهL bنO ل Lك LمO ت Lد� وLل Lهb وLل [101ل

Lن OرrطLفL Lت مLاوLاتb ي rالس bادL Lك Mد¤ا* ت >ا إ Oئ ي Lش Oمb Oت ئ Mج OدLقL Lد>ا* ل حOمLنb وLل rالر LذLخr bوا ات وقال تعالى : } وLقLالOنL حOمLنM أ rلرM LغMي ل Oب Lن Lد>ا* وLمLا ي حOمLنM وLل rلرM LنO دLعLوOا ل Lالb هLد¤ا* أ ب MجO LخMرs ال قs األرOضb وLت LشO Lن Oهb وLت مMن

OمbاهLصOحL LقLدO أ Oد>ا* ل حOمLنM عLب rي الرM Mال آت مLاوLاتM وLاألرOضM إ rي السMف OنLم sلb MنO ك Lد>ا* إ rخMذL وLل Lت يد>ا { ]مريم : OرLف MةLامL OقMي LوOمL ال MيهM ي sهbمO آت bل [ وقال تعالى : } قbلO هbو95L - 88وLعLدrهbمO عLد¤ا* وLك

LحLد� { ]سورة اإلخالص[. bفbو>ا أ Lهb ك bنO ل Lك LمO ي LدO* وLل bول LمO ي MدO وLل Lل LمO ي rهb الصrمLدb* ل LحLد�* الل rهb أ الل ( تعالى في هذه اآليات الكريمة أنه السيد العظيم ، الذي ال نظير له وال شبيه4فقرر )

له ، وأن جميع األشياء غيره مخلوقة له مربوبة ، فكيف يكون له منها ولد! ولهذا قال البخاري في تفسير هذه اآلية من البقرة : أخبرنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن عبدين ، حدثنا نافع بن جبير - هو ابن مطعم - عن ابن عباس ، عن النبي Lسbالله بن أبي ح

Lذrبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، صلى الله عليه وسلم قال : "قال الله تعالى : كrاي فيزعم أني ال أقدر أن أعيده كما كان ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إي

( أن أتخذ صاحبة أو ولدا".5وأما شتمه إياي فقوله : لي ولد. فسبحاني )__________

( في ط : "بالكفاية والجود واإلفضال" ، وفي ب : "بالكفاية واألفضال والجود1)واإلفضال".

( في ب ، أ : "من".2)( في ط : "والجميع عبد".3)( في أ ، و : "يقرر".4)( في ط : "سبحاني".5)

(1/396)

(.1انفرد به البخاري من هذا الوجه )دbويه : حدثنا أحمد بن كامل ، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ، حدثنا OرLوقال ابن م

وي ، حدثنا مالك ، عن أبي الزناد ، عن األعرج ، عن أبي هريرة ، OرLإسحاق بن محمد الف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول الله عز وجل : كذبني ابن آدم

ولم ينبغ له أن يكذبني ، وشتمني ولم ينبغ له أن يشتمني ، أما تكذيبه إياي فقوله : لن

416

Page 218: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(. وأما شتمه إياي2يعيدني كما بدأني. وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ) فقوله : اتخذ الله ولدا. وأنا الله األحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفو>ا أحد"

(3.) وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ال أحد أصبر على أذى

(.4سمعه من الله ؛ إنهم يجعلون له ولدا ، وهو يرزقهم ويعافيهم" )bونL { قال ابن أبي حاتم : أخبرنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أسباط ، Mت Lهb قLان bل¢ ل وقوله : } ك

MتينL { مصلين. عن مطرف ، عن عطية ، عن ابن عباس ، قال : } قLانون له بالعبودية. وقال سعيد بن sقرbم } Lونb Mت Lهb قLان bل¢ ل وقال عكرمة وأبو مالك : } ك

bونL { يقول : اإلخالص. وقال الربيع بن أنس : يقول كل له قائم Mت Lهb قLان bل¢ ل جبير : } كbونL { يقول : له مطيعون يوم القيامة. Mت Lهb قLان bل¢ ل يوم القيامة. وقال السدي : } ك

>ا فكان ، bونL { قال : مطيعون ، كن إنسان Mت Lهb قLان bل¢ ل وقال خLصيف ، عن مجاهد : } كا فكان. وقال : كن حمار>

bونL { مطيعون ، يقول : طاعة الكافر Mت Lهb قLان bل¢ ل LجMيح ، عن مجاهد : } ك وقال ابن أبي نفي سجود ظله وهو كاره.

وهذا القول عن مجاهد - وهو اختيار ابن جرير - يجمع األقوال كلها ، وهو أن القنوت :bدbج OسL rهM ي Mل هو الطاعة واالستكانة إلى الله ، وذلك شرعي وقLدري ، كما قال تعالى : } وLل

OغbدbوN وLاآلصLالM { ]الرعد : Mال bهbمO ب ه>ا وLظMالل OرL مLاوLاتM وLاألرOضM طLوOع>ا وLك rي السMف OنL15م.]د حديث فيه بيان القنوت في القرآن ما هو المراد به ، كما قال ابن أبي حاتم : LرLوقد و ا أبا اج> rرLس بن عبد األعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث : أن دb حدثنا يون

السمح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال : "كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو

__________(.4482( صحيح البخاري برقم )1)( في أ : "بإعادته".2) ( من طريق شعيب عن أبي الزناد4974( الحديث رواه البخاري في صحيحه برقم )3)

به ، وفيه : "ولم يكن لي كفوا أحد". ( من حديث أبي موسى2804( وصحيح مسلم برقم )6099( صحيح البخاري برقم )4)

األشعري رضي الله عنه.

(1/397)

الطاعة".اج بإسناده ، LهMيعة ، عن دLر� وكذا رواه اإلمام أحمد ، عن حسن بن موسى ، عن ابن ل

(.1مثله ) ولكن هذا اإلسناد ضعيف ال يعتمد عليه. ورفع هذا الحديث منكر ، وقد يكون من كالم

ة ، فال LارL Lك ا ما يأتي بهذا اإلسناد تفاسير فيها ن الصحابي أو مLنO دونه ، والله أعلم. وكثير>يغتر بها ، فإن السند ضعيف ، والله أعلم.

مLاوLاتM وLاألرOضM { أي : خالقهما على غير مثال سبق ، قال rالس bيعMدL وقوله تعالى : } ب مجاهد والسدي : وهو مقتضى اللغة ، ومنه يقال للشيء المحدث : بدعة. كما جاء في

417

Page 219: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(. والبدعة على3( " )2الصحيح لمسلم : "فإن كل محدثة بدعة ]وكل بدعة ضاللة[ ) قسمين : تارة تكون بدعة شرعية ، كقوله : فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضاللة.

وتارة تكون بدعة لغوية ، كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عنجمعه إياهم على صالة التراويح واستمرارهم : نعOمLتO البدعةb هذه.

وقال ابن جرير : وبديع السماوات واألرض : مبدعهما. وإنما هو مbفOعMل فصرف إلى فLعيل ، كما صرف المؤلم إلى األليم ، والمسمع إلى السميع. ومعنى المبدع : المنشئ

( مثله وإحداثه أحد.4والمحدث ما لم يسبقه إلى إنشاء ) ( إليه غيره ،5قال : ولذلك سمي المبتدع في الدين مبتدع>ا ؛ إلحداثه فيه ما لم يسبق )

وكذلك كل محدث فعال أو قوال لم يتقدمه فيه متقدم ، فإن العرب تسميه مبتدعا. ومن( ثعلبة ، في مدح هوذة بن علي الحLنفMي : 6ذلك قول أعشى )

مL أو ما شاءه ابتدLعا ) Oا له الحزOوLجال إذا... أبد bرعى إلى قLوOل سادات الر� (7يأي : يحدث ما شاء.

قال ابن جرير : فمعنى الكالم : فسبحان الله أنى يكون لله ولد ، وهو مالك ما في�ة ، وتقر له بالطاعة ، وهو السماوات واألرض ، تشهد له جميعها بداللتها عليه بالوLحOداني بارئها وخالقها وموجدها من غير أصل وال مثال احتذاها عليه. وهذا إعالم من الله عبادهbوrته ، وإخبار منه لهم أن الذي bن أن ممن يشهد له بذلك المسيح ، الذي أضافوا إلى الله ب ابتدع السماوات واألرض من غير أصل وعلى غير مثال ، هو الذي ابتدع المسيح عيسى

من غير والد بقدرته.__________

(.3/75( والمسند )1/348( تفسير ابن أبي حاتم )1)( زيادة من ط.2) ( من حديث جابر رضي الله عنه بلفظ : "وشر األمور867( في صحيح مسلم برقم )3)

محدثاتها ، وكل بدعة ضاللة".( في أ : "إلى أشباه".4)( في أ : "ما لم يسبقه".5)( في و : "بن".6)(.2/540( البيت في تفسير الطبري )7)

(1/398)

LلO MهMمO مMث Oل rذMينL مMنO قLب LذLلMكL قLالL ال Lة� ك Lي Lا آ Mين تO Lأ وO ت

L rهb أ Lا الل Nمbن Lل bك LوOالL ي LمbونL ل LعOل rذMينL الL ي وLقLالL ال( Lونb bوقMن � ي MقLوOم LاتM ل Lي Oا اآلr rن Lي bهbمO قLدO ب bوب LهLتO قbل اب LشL MهMمO ت ( 118قLوOل

وهذا من ابن جرير ، رحمه الله ، كالم جيد وعبارة صحيحة.bونb { يبين بذلك تعالى كمال Lك bنO فLي Lهb ك Lقbولb ل rمLا ي Mن ا فLإ مOر>

L MذLا قLضLى أ وقوله تعالى : } وLإا وأراد كونه ، فإنما يقول له : كن. أي : مرة قدرته وعظيم سلطانه ، وأنه إذا قLدrر أمر>Lاد Lر

L MذLا أ هb إ bرOمL rمLا أ Mن واحدة ، فيكون ، أي : فيوجد على وفق ما أراد ، كما قال تعالى : } إ

bونb { ]يس : Lك bنO فLي Lهb ك LقbولL ل LنO ي >ا أ Oئ ي L82شbاهL دOن LرL MذLا أ يOء� إ LشMا لL bن rمLا قLوOل Mن [ وقال تعالى : } إ

bونb { ]النحل : Lك bنO فLي Lهb ك LقbولL ل LنO ن LمOح�40أ Lل Mال وLاحMدLة� ك Lا إ ن bرOمL [ وقال تعالى : } وLمLا أ

418

Page 220: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

LصLرM { ]القمر : Oب Mال [ ، وقال الشاعر : 50ب... bما... يقول له كن قولة فيكونr ا فإن إذا ما أراد الله أمر>

ونبه تعالى بذلك أيضا على أن خلق عيسى بكلمة : كن ، فكان كما أمره الله ، قالbن1O]الله[ ) Lهb ك bمr قLالL ل اب� ث Lرb LقLهb مMنO ت ل Lخ LمLآد MلL LمLث rهM ك OدL الل ن Mى عLيسMع LلL Mنr مLث ( تعالى : } إ

bونb { ]آل عمران : Lك [.59فLيLلO MهMمO مMث Oل rذMينL مMنO قLب LذLلMكL قLالL ال Lة� ك Lا آي Mين ت

O Lأ وO تL rهb أ Lا الل Nمbن Lل bك LوOال ي LمbونL ل LعOل rذMينL ال ي } وLقLالL ال

( Lونb bوقMن � ي MقLوOم LاتM ل rا اآلي rن Lي bهbمO قLدO ب bوب LهLتO قbل اب LشL MهMمO ت ( {118قLوOل قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ،

يملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا Lرbعن ابن عباس ، قال : قال رافع بن ح LلمOنا حتى نسمع كالمه. فأنزل bك Oي محمد ، إن كنت رسوال من الله كما تقول ، فقل لله فLل

Lة� { Lا آي Mين تO Lأ وO ت

L rهb أ Lا الل Nمbن Lل bك LوOال ي LمbونL ل LعOل rذMينL ال ي الله في ذلك من قوله : } وLقLالL الLة� { قال2وقال مجاهد ]في قوله[ ) Lا آي Mين ت

O Lأ وO تL rهb أ Lا الل Nمbن Lل bك LوOال ي LمbونL ل LعOل rذMينL ال ي ( } وLقLالL ال

: النصارى تقوله.وهو اختيار ابن جرير ، قال : ألن السياق فيهم. وفي ذلك نظر.

rهb { أي : لو يخاطبنا بنبوتك يا محمد ، قلت : وظاهر Lا الل Nمbن Lل bك LوOال ي ]وحكى القرطبي } ل(.3السياق أعم ، والله أعلم[ )

وقال أبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، والسدي في تفسير هذه اآلية : هذا قول( ] OمMهM OلL قLوOل MهMمO ]مNث Oل rذMينL مMن قLب LذLلMكL قLالL ال ( { قالوا : هم اليهود4كفار العرب } ك

والنصارى. ويؤيد هذا القول ، وأن القائلين ذلك هم مشركو العرب ، قوله تعالى :bثO ي Lح bمL LعOل rهb أ rهM الل لb الل bس bر LيM bوت OلL مLا أ Lى مMث bؤOت rى ن ت Lح LنMمOؤb LنO ن bوا ل Lة� قLال OهbمO آي اءLت Lا جLذM } وLإ

} Lون bرb LمOك bوا ي Lان MمLا ك دMيد� ب Lاب� شLذLعLو Mهr OدL الل ن Mار� عLغLوا صbم LرOجL rذMينL أ bصMيبb ال ي Lس bهL Lت ال LسMر bلLعOجL ي[.123]األنعام :

__________( زيادة من أ ، و.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من جـ ، ط.3)( زيادة من جـ.4)

(1/399)

( M OجLحMيم صOحLابM الL Lلb عLنO أ أ Oسb ا وLالL ت LذMير> ا وLن ير> MشL OحLقN ب Mال LاكL ب Oن ل Lس Oر

L rا أ Mن ( 119إ

rة� ن Lج LكLل Lونb Lك وO تL bوع>ا* أ Oب Lن Lا مMنL األرOضM ي Lن LفOجbرL ل rى ت ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن bوا ل وقوله تعالى : } وLقLال

ف>ا LسMا كL Oن Lي عLمOتL عLل Lا زLمL مLاءL ك rالس LطMق Oسb وO تL ا* أ ير> MجOفL LهLا ت OهLارL خMالل bفLجNرL األن Lب� فLت LخMيل� وLعMن مMنO ن

OنL مLاءM وLل rي السMى فLق OرL وO تL ف� أ bرOخ bز OنMت� مO Lي bونL لLكL ب Lك وO ي

L Mيال* أ LةM قLب Mك OمLالئ rهM وLال Mالل MيL ب Oت Lأ وO تL أ

سbوال { Lا ر ر> LشL Mال ب Oتb إ bن Nي هLلO ك ب Lر LانLحO ب bس Oلbق bهbؤ LرOقL >ا ن Lاب Mت Lا ك Oن Lي bنزلL عLل rى ت ت Lح LكN قMي bرM bؤOمMنL ل نLا93 - 90]اإلسراء : Oن Lي bنزلL عLل LوOال أ Lا ل MقLاءLن جbونL ل OرL rذMينL ال ي [ ، وقوله تعالى : } وLقLالL ال

ا { ]الفرقان : Mير> Lب bو¤ا ك LوOا عbت هMمO وLعLت MسbفO Lن وا فMي أ bرL Oب Lك ت Oاس MدLقL Lا ل rن ب Lى ر LرL وO نL Lةb أ Mك OمLالئ [ ،21ال

ة> { ]المدثر : Lر rشL Lى صbحbف>ا مbن bؤOت LنO ي OهbمO أ bلs امOرMئ� مMن bرMيدb ك LلO ي [ إلى غير52وقوله : } ب

419

Page 221: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ذلك من اآليات الدالة على كفر مشركي العرب وعتوهم وعنادهم وسؤالهم ما ال حاجة لهم به ، إنما هو الكفر والمعاندة ، كما قال من قبلهم من األمم الخالية من أهل

LنMا م< Lاب Mت OهMمO ك Lي bنزلL عLل LنO ت LابM أ Mت Oك LهOلb ال LلbكL أ أ OسL الكتابين وغيرهم ، كما قال تعالى : } ية> { ]النساء : LرOهLج Lهr Lا الل رMن

L bوا أ LرL مMنO ذLلMكL فLقLال Oب كL bوا مbوسLى أ Lل أ Lس OدLقLف MاءLم rوقال153الس ]

ة> { ]البقرة : LرOهLج Lهr ى الل LرL rى ن ت Lح LكLل LنMمOؤb LنO ن Lا مbوسLى ل bمO ي Oت MذO قbل [.55تعالى : } وLإbهbمO { أي : أشبهت قbلbوب مشركي العرب قلوب من تقدمهم bوب LهLتO قbل اب LشL وقوله : } ت

سbول� Lر OنMم OمMهM Oل rذMينL مMنO قLب Lى ال Lت LذLلMكL مLا أ في الكفر والعناد والعتو ، كما قال تعالى : } كLلO هbمO قLوOم� طLاغbونL { ]الذاريات : MهM ب LوLاصLوOا ب ت

L * أ bون� ن OجLم OوL احMر� أ Lوا سb Mال قLال [.53 ، 52إ

bونL { أي : قد وضحنا الدالالت على صدق الرسل بما bوقMن � ي MقLوOم LاتM ل rا اآلي rن Lي وقوله : } قLدO ب ( وصدق واتبع الرسل ، وفهم1ال يحتاج معها إلى سؤال آخر وزيادة أخرى ، لمن أيقن )

ما جاؤوا به عن الله تبارك وتعالى. وأما من ختم الله على قلبه وجعل على بصرهNكL ال ب Lر bةLمM Lل OهMمO ك Lي rذMينL حLقrتO عLل Mنr ال غشاوة فأولئك الذين قال الله تعالى فيهم : } إ

MيمL { ]يونس : OعLذLابL األل وbا ال LرL rى ي ت Lة� حL bلs آي OهbمO ك اءLت Lج OوL * وLل Lونb bؤOمMن [.97 ، 96ي(2]قوله تعالى[ )

( M OجLحMيم صOحLابM الL Lلb عLنO أ أ Oسb ا وLال ت LذMير> ا وLن ير> MشL OحLقN ب Mال LاكL ب Oن ل Lس Oر

L rا أ Mن ( {119} إ قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا عبد الرحمن بن

محمد بن عبيد الله الفزاري عن شيبان النحوي ، أخبرني قتادة ، عن عكرمة ، عن ابنNقLحO Mال LاكL ب Oن ل Lس Oر

L rا أ Mن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أنزلت علي : } إا من النار" ) ا بالجنة ، ونذير> ا { قال : "بشير> LذMير> ا وLن ير> MشL (.3ب

M { قراءة أكثرهم ) OجLحMيم صOحLابM الL Lلb عLنO أ أ Oسb Lلb { بضم التاء4وقوله : } وLال ت أ Oسb ( } وLال ت

على الخبر. وفي قراءة أبي بن كعب : "وما تسأل" وفي قراءة ابن مسعود : "ولنتسأل عن أصحاب الجحيم"

__________( في أ : "لمن اتقى".1)( زيادة من ط.2)(.1/354( تفسير ابن أبي حاتم )3)( في ب ، أ ، و : "قراءة بعضهم".4)

(1/400)

Lا1نقلهما ) Oن Lي Lالغb وLعLل Oب OكL ال Lي rمLا عLل Mن ( ابن جرير ، أي : ال نسألك عن كفر من كفر بك ، } فLإابb { ]الرعد : LسMحO OهMم40Oال Lي * لLسOتL عLل Nر� OتL مbذLك Lن rمLا أ Mن NرO إ [ وكقوله تعالى : } فLذLك

OطMر� { اآلية ] الغاشية : MمصLي LقbولbونL وLمLا22 ، 21ب MمLا ي Lمb ب LعOل LحOنb أ [ وكقوله تعالى : } نLخLافb وLعMيدM { ] ق : آنM مLنO ي OرbقO Mال NرO ب rار� فLذLك ب LجM OهMمO ب Lي OتL عLل Lن [ وأشباه ذلك من اآليات.45أ

LلO عن أصحاب الجحيم" بفتح التاء على النهي ، أي : ال تسأل2وقرأ آخرون ) أ OسL ( "وال تعن حالهم ، كما قال عبد الرزاق :

أخبرنا الثوري ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليت شعري ما فعل أبواي ، ليت شعري ما فعل أبواي ،

M { فما ذكرهما OجLحMيم صOحLابM الL Lلb عLنO أ أ Oسb ليت شعري ما فعل أبواي ؟". فنزلت : } وLال ت

420

Page 222: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( حتى توفاه الله ، عز وجل.3)Mيع ، عن موسى بن عبيدة ، ]وقد تكلموا فيه يب ، عن وLك Lرb ورواه ابن جرير ، عن أبي ك

( وقد حكاه القرطبي عن ابن عباس ومحمد بن كعب5( بمثله )4عن محمد بن كعب[ ) قال القرطبي : وهذا كما يقال ال تسأل عن فالن ؛ أي : قد بلغ فوق ما تحسب ، وقد

ذكرنا في التذكرة أن الله أحيا له أبويه حتى آمنا ، وأجبنا عن قوله : )إن أبي وأباك في النار(.)قلت( : والحديث المروي في حياة أبويه عليه السالم ليس في شيء من الكتب

الستة وال غيرها ، وإسناده ضعيف والله أعلم. ( وحدثني القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثني حجاج ، عن ابن6ثم قال ]ابن جرير[ )

يج ، أخبرني داود بن أبي عاصم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم : Lرbج MابLحOص

L Lلb عLنO أ أ Oسb ا وLال ت LذMير> ا وLن ير> MشL OحLقN ب Mال LاكL ب Oن ل Lس OرL rا أ Mن "أين أبواي ؟". فنزلت : } إ

( } M OجLحMيم (.7ال وهذا مرسل كالذي قبله. وقد رد ابن جرير هذا القول المروي عن محمد بن كعب

( وغيره في ذلك ، الستحالة الشك من الرسول صلى الله عليه وسلم8]القرظي[ ) في أمر أبويه. واختار القراءة األولى. وهذا الذي سلكه هاهنا فيه نظر ، الحتمال أن هذا كان في حال استغفاره ألبويه قبل أن يعلم أمرهما ، فلما علم ذلك تبرأ منهما ، وأخبر

( ولهذا أشباه كثيرة ونظائر ،9عنهما أنهما من أهل النار ]كما ثبت ذلك في الصحيح[ )( ابن جرير. والله أعلم.10وال يلزم ما ذكر )

Lيح بن سليمان ، عن هالل بن وقال اإلمام أحمد : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا فbل علي ، عن عطاء بن يسار ، قال : لقيت عبد الله بن عLمOرو بن العاص ، فقلت : أخبرني

عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة. فقال : أجل ، والله إنها لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهد>ا ومبشر>

ا لألميين ، وأنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ال فظ£ وال غليظ وال ا ، وحرز> ونذير>__________

( في ب ، ط : "نقلهما".1)( في أ : "وقرأ البصريون".2)( في أ : "فما ذكره".3) ( وموسى بن عبيدة ضعيف2/558( وتفسير الطبري )2/78( تفسير عبد الرزاق )4)

جدا.( زيادة من ط ، أ.5)( زيادة من ط ، أ.6)(.2/559( تفسير الطبري )7)( زيادة من ط.8)( زيادة من أ.9)( في أ ، و : "ما ذكره".10)

(1/401)

سLخrاب في األسواق ، وال يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه حتى>ا صbم¤ا ، >ا ، وآذان يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا : ال إله إال الله. فيفتح به أعينا عbمOي

421

Page 223: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

Oف>ا. وقلوبا غbلLيح ، به ) (.1انفرد بإخراجه البخاري ، فرواه في البيوع عن محمد بن سنان ، عن فbل

وقال : تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن هالل. وقال سعيد : عن هالل ، عن عطاء ، عن عبد الله بن سالم. ورواه في التفسير عن عبد الله ، عن عبد العزيز بن أبي

(. فذكر نحوه ،2سلمة ، عن هالل ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، به ) فعبد الله هذا هو ابن صالح ، كما صرح به في كتاب األدب. وزعم أبو مسعود الدمشقي

أنه عبد الله بن رجاء.دbويه في تفسير هذه اآلية من البقرة ، عن أحمد بن OرLوقد رواه الحافظ أبو بكر بن م

الحسن بن أيوب ، عن محمد بن أحمد بن البراء ، عن المعافLى بن سليمان ، عن فليح ، به. وزاد : قال عطاء : ثم لقيت كعب األحبار ، فسألته فما اختلفا في حرف ، إال

>ا غلوف>ا ) >ا صمومى ، وقلوب >ا عمومى ، وآذان MهM : أعين bغLت >ا قال بل (3أن كعب__________

(.2125( وصحيح البخاري برقم )2/174( المسند )1)(.4838( صحيح البخاري برقم )2)( في ط : "وقلوبا غلفى".3)

(1/402)

MنM Lئ OهbدLى وLل rهM هbوL ال Mنr هbدLى الل LهbمO قbلO إ rت MعL مMل rب Lت rى ت ت Lى ح LارLصr Lهbودb وLالL الن Oي OكL ال ضLى عLن OرL LنO ت وLلLصMير� ) rهM مMنO وLلMي£ وLالL ن M مLا لLكL مMنL الل Oم OعMل اءLكL مMنL ال Lي جMذr LعOدL ال LهOوLاءLهbمO ب LعOتL أ rب (120ات

bمbه LكM Lئ bول MهM فLأ OفbرO ب Lك MهM وLمLنO ي bونL ب bؤOمMن MكL ي Lئ bول MهM أ وLت LالM Lهb حLقr ت bون Oل Lت LابL ي Mت Oك Lاهbمb ال Oن Lي Lت rذMينL آ ال( Lون bر MاسLخO ( 121ال

MنM Lئ OهbدLى وLل rهM هbوL ال Mنr هbدLى الل LهbمO قbلO إ rت MعL مMل rب Lت rى ت ت Lى ح LارLصr Lهbودb وLال الن Oي OكL ال ضLى عLن OرL LنO ت } وLلLصMير� ) rهM مMنO وLلMي£ وLال ن M مLا لLكL مMنL الل Oم OعMل اءLكL مMنL ال Lي جMذr LعOدL ال LهOوLاءLهbمO ب LعOتL أ rب (120ات

bمbه LكM Lئ bول MهM فLأ OفbرO ب Lك MهM وLمLنO ي bونL ب bؤOمMن MكL ي Lئ bول MهM أ MالوLت Lهb حLقr ت bون Oل Lت LابL ي Mت Oك Lاهbمb ال Oن Lي rذMينL آت ال( Lون bر MاسLخO ( {121ال

rى1قال ابن جرير : يعني بقوله ) ت Lى ح LارLصr Lهbودb وLال الن Oي OكL ال ضLى عLن OرL LنO ت ( جل ثناؤه : } وLلLهbمO { وليست اليهود - يا محمد - وال النصارى براضية عنك أبد>ا ، فدع طلب ما rت MعL مMل rب Lت ت

يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به منالحق.

OهbدLى { أي : قل يا محمد : إن هدى الله الذي rهM هbوL ال Mنr هbدLى الل وقوله تعالى : } قbلO إبعثني به هو الهدى ، يعني : هو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل.

OهbدLى { قال : خصومة عLلrمها الله محمد>ا rهM هbوL ال Mنr هbدLى الل قال قتادة في قوله : } قbلO إ صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، يخاصمون بها أهل الضاللة. قال قتادة : وبلغنا أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "ال تزال طائفة من أمتي يقتتلون علىالحق ظاهرين ، ال يضرهم من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله".

ج في الصحيح ) rرLخb3( عن عبد الله بن عمرو )2قلت : هذا الحديث م.)__________

422

Page 224: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ط : "في قوله".1)( في ط : "في الصحيحين".2)(.1924( صحيح مسلم برقم )3)

(1/402)

LصMير� { rهM مMنO وLلMي£ وLال ن M مLا لLكL مMنL الل Oم OعMل rذMي جLاءLكL مMنL ال LعOدL ال LهOوLاءLهbمO ب LعOتL أ rب MنM ات Lئ } وLل فيه تهديد ووعيد شديد لألمة عن اتباع طرائق اليهود والنصارى ، بعد ما عLلMموا من

القرآن والسنة ، عياذ>ا بالله من ذلك ، فإن الخطاب مع الرسول ، واألمر ألمته.LهbمO { حيث أفرد الملة على أن rت MعL مMل rب Lت rى ت ت Lوقد استدل كثير من الفقهاء بقوله : } ح[

bمO وLلMيL دMينM { ]الكافرون : bك bمO دMين Lك [ ، فعلى6الكفر كله ملة واحدة كقوله تعالى : } ل هذا ال يتوارث المسلمون والكفار ، وكل منهم يرث قرينه سواء كان من أهل دينه أم ال ؛ ألنهم كلهم ملة واحدة ، وهذا مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد في رواية عنه. وقال في الرواية األخرى كقول مالك : إنه ال يتوارث أهل ملتين شتى ، كما جاء في

(.1الحديث ، والله أعلم[ )MهM { قال عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، MالوLت Lهb حLقr ت bون Oل Lت LابL ي Mت Oك Lاهbمb ال Oن Lي rذMينL آت وقوله تعالى : } ال عن قتادة : هم اليهود والنصارى. وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، واختاره ابن

جرير.وقال : سعيد عن قتادة : هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، وعبد الله بن عمران األصبهاني ، قاال حدثنا يحيى بن يمان ، حدثنا أسامة بن زيد ، عن أبيه ، عن عمر بن

MهM { قال : إذا مر بذكر الجنة سأل الله الجنة ، وإذا مر بذكر MالوLت Lهb حLقr ت bون Oل Lت الخطاب } ي(.2النار تعوذ بالله من النار )

bحMلr حالله وقال أبو العالية : قال ابن مسعود : والذي نفسي بيده ، إن حق تالوته أن ي ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ، وال يحرف الكلم عن مواضعه ، وال يتأول منه

شيئا على غير تأويله.وكذا رواه عبد الرزاق ، عن مLعOمLر ، عن قتادة ومنصور بن المعتمر ، عن ابن مسعود.

لsون حالله Mحb وقال السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس في هذه اآلية ، قال : يفbونه عن مواضعه. NرLحb مbون حرامه ، وال ي NرLحb وي

قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن مسعود نحو ذلك.LكMلbونL ما أشكل عليهم وقال الحسن البصري : يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، ي

إلى عالمه.عLة ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا ابن أبي زائدة ، Oر bوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز

rقLح bهL bون Oل Lت أخبرنا داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله : } يLالهLا { ] الشمس : MذLا ت OقLمLرM إ MهM { قال : يتبعونه حق اتباعه ، ثم قرأ : } وLال MالوLت [ ،2ت

وMيL عن عكرمة ، وعطاء ، ومجاهد ، وأبي رزين ، وإبراهيم bها. قال : ورLعL rب يقول : اتالنخLعي نحو ذلك.

ة ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله : rرbيد ، عن مL ب bوقال سفيان الثوري : حدثنا ز } MهM MالوLت Lهb حLقr ت bون Oل Lت } ي

423

Page 225: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من ط ، أ.1)(.1/357( تفسير ابن أبي حاتم )2)

(1/403)

( LينMمL OعLال bمO عLلLى ال bك Oت Nي فLضrل Lن bمO وLأ Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb MيلL اذOك ائ Lر OسM Mي إ Lن Lا ب (122يOمbه LالLة� وLاعLف Lا شLهbعLفO Lن OهLا عLدOل� وLالL ت Lلb مMن bقOب >ا وLالL ي Oئ ي Lس� شOفL LفOس� عLنO ن LجOزMي ن LوOم>ا الL ت rقbوا ي وLات

( Lون bرLصO bن ( 123ي

قال : يتبعونه حق اتباعه. قال القرطبي : وروى نصر بن عيسى ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبيMهM { قال : "يتبعونه حق اتباعه" ، ثم MالوLت Lهb حLقr ت bون Oل Lت صلى الله عليه وسلم في قوله : } ي

قال : في إسناده غير واحد من المجهولين فيما ذكره الخطيب إال أن معناه صحيح. وقال أبو موسى األشعري : من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة. وعن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : هم الذين إذا مروا بآية رحمة سألوها من الله ، وإذا مروا

بآية عذاب استعاذوا منها ، قال : وقد روي هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه كان إذا مرr بآية رحمة سأل ، وإذا مرr بآية عذاب تعوذ.

MهM { أي : MالوLت Lهb حLقr ت bون Oل Lت LابL ي Mت Oك Lاهbمb ال Oن Lي rذMينL آت Lر عن } ال ب Lخ } MهM bونL ب bؤOمMن MكL ي Lئ bول وقوله : } أ من أقام كتابه من أهل الكتب المنزلة على األنبياء المتقدمين حق إقامته ، آمن بماLنزلb OجMيلL وLمLا أ اةL وLاإلن LرOوr LقLامbوا الت rهbمO أ ن

L LوO أ أرسلتك به يا محمد ، كما قال تعالى : } وLلMهMمO { اآلية ] المائدة : ل bج Oر

L LحOتM أ bوا مMنO فLوOقMهMمO وLمMنO ت Lل NهMمO ألك ب Lر OنMم OمMهO Lي Mل [. وقال :66إOنMم Oمb Oك Lي Mل bنزلL إ OجMيلL وLمLا أ اةL وLاإلن LرOوr bقMيمbوا الت rى ت ت Lء� حOي Lى شLلLع Oمb ت OسLل MابL Mت Oك LهOلL ال Lا أ } قbلO ي

bمO { ] المائدة : Nك ب Lاإليمان ،68ر rقLأي : إذا أقمتموها حق اإلقامة ، وآمنتم بها ح ، ] Mه وصفته واألمر LعOت وصLدrقتم ما فيها من األخبار بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم ون باتباعه ونصره ومؤازرته ، قادكم ذلك إلى الحق واتباع الخير في الدنيا واآلخرة ، كما

OدLهbمO فMي ن Mا ع< bوب Oت Lهb مLك LجMدbون rذMي ي Mيr األمNيr ال rب سbولL الن rالر LونbعM rب Lت rذMينL ي قال تعالى : } الOجMيلM { اآلية ] األعراف : اةM وLاإلن LرOوr Mن157rالت bوا إ bؤOمMن وO ال ت

L MهM أ bوا ب [ وقال تعالى : } قbلO آمMنLا Nن ب Lر LانLحO ب bس LونbولbقL جrد>ا* وLي bس MانLقOألذM ونL ل sرMخL OهMمO ي Lي OلLى عLل bت MذLا ي MهM إ Oل OمL مMنO قLب OعMل bوا ال bوت rذMينL أ ال

LمLفOعbوال { ] اإلسراء : Lا ل Nن ب Lر bدOعLو LانL MنO ك [ أي : إن كان ما وعدنا به من108 ، 107إOنMم LابL Mت Oك Lاهbمb ال Oن Lي rذMينL آت شأن محمد صلى الله عليه وسلم لواقع>ا. وقال تعالى : } الMهM Oل rا مMنO قLب bن rا ك Mن Lا إ Nن ب Lر OنMم sقLحO rهb ال Mن MهM إ rا ب bوا آمLن OهMمO قLال Lي OلLى عLل bت MذLا ي * وLإ Lونb bؤOمMن MهM ي MهM هbمO ب Oل قLب

OمbاهL قOن Lز Lا رrمMمLو LةL Nئ ي rالس MةL ن LسLحO Mال ءbونL ب LرOدL وا وLي bرL MمLا صLب OنM ب Lي ت rرLم Oمbه LرOجL LوOنL أ bؤOت MكL ي Lئ bول MمMينL أ ل Oسbم OفMقbونL { ] القصص : bن Nين54L - 52ي LابL وLاألمNي Mت Oك bوا ال bوت rذMينL أ Mل [. وقال تعالى : } وLقbلO ل

LادM { ] آل OعMب Mال LصMير� ب rهb ب Lالغb وLالل Oب OكL ال Lي rمLا عLل Mن rوOا فLإ LوLل MنO ت LدLوOا وLإ Lمbوا فLقLدM اهOت ل OسL MنO أ bمO فLإ LمOت ل Oس

L Lأ أونL { كما قال20عمران : bر MاسLخO MكL هbمb ال Lئ bول MهM فLأ OفbرO ب Lك [ ولهذا قال تعالى : } وLمLنO ي

rارb مLوOعMدbهb { ] هود : ابM فLالن LزOاألح LنMم MهM OفbرO ب Lك [. وفي الصحيح :17تعالى : } وLمLنO ي "والذي نفسي بيده ال يسمع بي أحد من هذه األمة : يهودي وال نصراني ، ثم ال يؤمن

(.1بي ، إال دخل النار" )

424

Page 226: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( LينMمL OعLال bمO عLلLى ال bك Oت Nي فLضrل Lن bمO وLأ Oك Lي OعLمOتb عLل Lن Mي أ rت MيL ال MعOمLت وا ن bرb MيلL اذOك ائ Lر OسM Mي إ Lن Lا ب (122} يOمbال هLة� وLاعLف Lا شLهbعLفO Lن OهLا عLدOل� وLال ت Lلb مMن bقOب >ا وLال ي Oئ ي Lس� شOفL LفOس� عLنO ن LجOزMي ن LوOم>ا ال ت rقbوا ي وLات

( Lون bرLصO bن ( {123ي قد تقدم نظير هذه اآلية في صدر السورة ، وكررت هاهنا للتأكيد والحث على اتباع

الرسول النبي__________

( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.153( صحيح مسلم برقم )1)

(1/404)

Mي rت ي Nرbذ OنMمLو LالLام>ا قLمM rاسM إ Mلن Nي جLاعMلbكL ل Mن Lمrهbنr قLالL إ تL MمLات� فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب وLإ

( LينMمM Lالb عLهOدMي الظrال Lن ( 124قLالL الL ي

Lه واسمه وأمره وأمته. يحذرهم ) ( من كتمان1األمي الذي يجدون صفته في كتبهم ونعت هذا ، وكتمان ما أنعم به عليهم ، وأمرهم أن يذكروا نعمة الله عليهم ، من النعم

الدنيوية والدينية ، وال يحسدوا بني عLمNهم من العرب على ما رزقهم الله من إرسال الرسول الخاتم منهم. وال يحملهم ذلك الحسدb على مخالفته وتكذيبه ، والحيدة عن

موافقته ، صلوات الله وسالمه عليه دائم>ا إلى يوم الدين.Mي rت ي Nرbذ OنMمLو LالLام>ا قLمM rاسM إ Mلن Nي جLاعMلbكL ل Mن Lمrهbنr قLالL إ ت

L MمLات� فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب } وLإ( LينMمM Lالb عLهOدMي الظrال Lن ( {124قLالL ال ي

Nه>ا على شرف إبراهيم خليله ، عليه السالم ) Lب ( وأن الله تعالى جعله2يقول تعالى مbن ( قام بما كلفه الله تعالى به من األوامر3إماما للناس يقتدى به في التوحيد ، حتى )

MمLات� { أي : واذكر - يا محمد - Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب والنواهي ؛ ولهذا قال : } وLإ لهؤالء المشركين وأهل الكتابين الذين ينتحلون ملrة إبراهيم وليسوا عليها ، وإنما الذي

( معك من المؤمنين ، اذكر لهؤالء ابتالء الله4هو عليها مستقيم فأنت والذين )Lمrهbنr { أي : قام ) ت

L (5إبراهيم ، أي : اختباره له بما كلفه به من األوامر والنواهي } فLأrذMي وLفrى { ] النجم : اهMيمL ال LرO Mب [ ، أي : وفى جميع37بهن كلهن ، كما قال تعالى : } وLإ

Mهr Mل >ا ل Mت مrة> قLانb LانL أ اهMيمL ك LرO Mب Mنr إ ما شرع له ، فعمل به صلوات الله عليه ، وقال تعالى : } إ

bاهL Oن Lي �* وLآت LقMيم ت Oسbاط� م LرMى صLلM Lاهb وLهLدLاهb إ Lب ت Oاج MهMمbعO ا ألن Mر> اك Lش * LينM رMك OشbمO Lكb مMنL ال LمO ي Mيف>ا وLل ن Lح LيمMاه LرO Mب rةL إ MعO مMل rب نM ات

L OكL أ Lي Mل Lا إ Oن ي LحOوL bمr أ * ث LينMحM LمMنL الصrال ةM ل LرMي اآلخMف bهr Mن Lة> وLإ ن LسLا حL Oي فMي الدsن

MينL { ] النحل : رMك OشbمO LانL مMنL ال Mيف>ا وLمLا ك ن Lي123 - 120حM rن Mن [ ، وقال تعالى : } قbلO إ[ } LينM رMك OشbمO LانL مMنL ال Mيف>ا وLمLا ك ن Lح LيمMاه LرO Mب rةL إ Lم>ا مMل >ا قMي � دMين LقMيم ت Oسbاط� م LرMى صLلM Nي إ ب Lي رM هLدLان

Mيف>ا161األنعام : ن Lح LانL LكMنO ك ¤ا وLل Mي ان LرOصL ¤ا وLال ن LهbودMي اهMيمb ي LرO Mب LانL إ [ ، وقال تعالى : } مLا كsيM rب Lعbوهb وLهLذLا الن rب rذMينL ات Lل اهMيمL ل LرO Mب Mإ rاسM ب وOلLى الن

L Mنr أ * إ LينM رMك OشbمO LانL مMنL ال Mم>ا وLمLا ك ل Oسbم MينL { ] آل عمران : OمbؤOمMن rهb وLلMيs ال bوا وLالل rذMينL آمLن [68 ، 67وLال

MمLات� { أي : بشرائع وأوامر ونواه ، فإن الكلمات تطلق ، ويراد بها Lل Mك وقوله تعالى : } بNهLا ب Lر MاتLمM Lل Mك الكلمات القدرية ، كقوله تعالى عن مريم ، عليها السالم ، : } وLصLدrقLتO ب

MينL { ] التحريم : Mت OقLان LتO مMنL ال Lان MهM وLك bب bت [. وتطلق ويراد بها الشرعية ، كقوله تعالى12وLك( ]MهM MمLات Lل Mك LدNلL ل NكL صMدOق>ا وLعLدOال ]ال مbب ب Lر bةLمM Lل LمrتO ك [ أي :115( { ] األنعام : 6: } وLت

425

Page 227: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

>ا ، ومن ذلك ا أو نهي كلماته الشرعية. وهي إما خبر صدق ، وإما طلب عدل إن كان أمر>Lمrهbنr { أي : قام بهن. قال : ت

L MمLات� فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب هذه اآلية الكريمة : } وLإLك LرL MمLام>ا { أي : جزاء على ما فLعLل ، كما قام باألوامر وت rاسM إ Mلن اعMلbكL ل Lي جN Mن } إ

الزواجر ، جعله الله للناس قدوة وإمام>ا يقتدى به ، ويحتذى حذوه.__________

( في جـ ، ط ، أ ، و : "فحذرهم".1)( في جـ : "عليه الصالة والسالم".2)( في أ ، و : "حين".3)( في جـ : "فأنت والذي".4)( في جـ : "أي أقام".5)( زيادة من ط.6)

(1/405)

( الكلمات التي اختبر الله بها إبراهيم الخليل ،2( في تفسير )1وقد اختلف ]العلماء[ )عليه السالم. فروي عن ابن عباس في ذلك روايات :

فقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال ابن عباس : ابتاله الله بالمناسك. وكذاMيعي ، عن التميمي ، عن ابن عباس. ب rرواه أبو إسحاق الس

وقال عبد الرزاق - أيض>ا - : أخبرنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابنMمLات� { قال : ابتاله الله بالطهارة : خمس في Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب عباس : } وLإ

الرأس ، وخمس في الجسد ؛ في الرأس : قLص الشارب ، والمضمضة ، واالستنشاق ،Oف Lت ق الرأس. وفي الجسد : تقليم األظفار ، وحلق العانة ، والختان ، ون OرLوالسواك ، وف

(.3اإلبط ، وغسل أثر الغائط والبول بالماء )rخLعي ، وMي عن سعيد بن المسيب ، ومجاهد ، والشعبي ، والن bقال ابن أبي حاتم : ور

وأبي صالح ، وأبي الجلد ، نحو ذلك. قلت : وقريب من هذا ما ثبت في صحيح مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها ،

ر� من الفطرة : قص الشارب ، OشLقالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ع اجم ، ونتف Lوإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص األظفار ، وغسل البر

( ونسيت العاشرة إال أن تكون4اإلبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء" ]قال مصعب[ )المضمضة.

Mيع : انتقاص الماء ، يعني : االستنجاء ) (.5قال وLك وفي الصحيح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "الفطرة

خمس : الختان ، واالستحداد ، وقص الشارب ، وتقليم األظفار ، ونتف اإلبط". ولفظه(.6لمسلم )

وقال ابن أبي حاتم : أنبأنا يونس بن عبد األعلى ، قراءة ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ( بن عبد الله الصنعاني ، عن ابن عباس : أنه7ابن لهيعة ، عن ابن هbبيرة ، عن حLنLش )

ر� ، OشLقال : ع } rنbهrمL تL MمLات� فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب كان يقول في هذه اآلية : } وLإ

ست في اإلنسان ، وأربع في المشاعر. فأما التي في اإلنسان : حلق العانة ، ونتف اإلبط ، والختان. وكان ابن هبيرة يقول : هؤالء الثالثة واحدة. وتقليم األظفار ، وقص

426

Page 228: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

الشارب ، والسواك ، وغسل يوم الجمعة. واألربعة التي في المشاعر : الطواف ،والسعي بين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، واإلفاضة.

OرMمة ، عن ابن عباس أنه قال : ما ابتلي بهذا الدين أحد وقال داود بن أبي هند ، عن عMكفقام به

__________( زيادة من أ.1)( في و : "تعيين".2)(.1/76( تفسير عبد الرزاق )3)( زيادة من جـ ، ط.4)(.261( صحيح مسلم برقم )5)(.257( وصحيح مسلم برقم )5889( صحيح البخاري برقم )6)( في جـ ، ط : "حنيش" ، وفي أ : "حسين".7)

(1/406)

Lمrهbنr { قلت له : تL MمLات� فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب كله إال إبراهيم ، قال الله تعالى : } وLإ

وما الكلماتb التي ابتلى الله إبراهيم بهن فأتمهن ؟ قال : اإلسالم ثالثون سهم>ا ، منها( ] LونbدMامLحO MدbونL ]ال OعLاب bونL ال Mب rائ [ إلى112( { ] التوبة : 1عشر آيات في براءة : } الت

Mل�2آخر اآلية ) ائ Lس LلL أ L{ و } س Lونb OمbؤOمMن LحL ال LفOل ( وعشر آيات في أول سورة } قLدO أMمLاتM { ] اآلية : ل OسbمO MمMينL وLال ل OسbمO Mنr ال MعLذLاب� وLاقMع� { وعشر آيات في األحزاب : } إ [35ب

rذMي وLفrى { اهMيمL ال LرO Mب إلى آخر اآلية ، فأتمهن كلهن ، فكتبت له براءة. قال الله : } وLإ [.37] النجم :

هكذا رواه الحاكم ، وأبو جعفر بن جرير ، وأبو محمد بن أبي حاتم ، بأسانيدهم إلى(. وهذا لفظ ابن أبي حاتم.3داود بن أبي هند ، به )

وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : الكلمات التي ابتلى الله بهن إبراهيم فأتمهن : فراق قومه - في الله -

ته نمروذ ) rفي الله - حين وقفه على ما وقفه عليه من4حين أمر بمفارقتهم. ومحاج - ) خطر األمر الذي فيه خالفه. وصبره على قذفه إياه في النار ليحرقوه - في الله - على

هول ذلك من أمرهم. والهجرة بعد ذلك من وطنه وبالده - في الله - حين أمره بالخروج عنهم ، وما أمره به من الضيافة والصبر عليها بنفسه وماله ، وما ابتلي به من

( قال5ذبح ابنه حين أمره بذبحه ، فلما مضى على ذلك من الله كله وأخلصه للبالء )LمMينL { على ما كان من خالف الناس وفراقهم. OعLال بN ال LرM لLمOتb ل Oس

L MمO قLالL أ ل OسL الله له : } أ

rة ، عن أبي رجاء ، Lي وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا إسماعيل بن عbل( ] rنbهrمL ت

L MمLات� ]فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب ( { قال :6عن الحسن - يعني البصري - : } وLإ ابتاله بالكوكب فرضي عنه ، وابتاله بالقمر فرضي عنه ، وابتاله بالشمس فرضي عنه ،

وابتاله بالهجرة فرضي عنه ، وابتاله بالختان فرضي عنه ، وابتاله بابنه فرضي عنه.يع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، Lر bوقال ابن جرير : حدثنا بشر بن معاذ ، حدثنا يزيد بن ز

قال : كان الحسن يقول : أي والله ، ابتاله بأمر فصبر عليه : ابتاله بالكوكب والشمس ( دائم ال يزول ، فوجه وجهه للذي فطر7والقمر ، فأحسن في ذلك ، وعرف أن ربه )

427

Page 229: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

السموات واألرض حنيف>ا وما كان من المشركين. ثم ابتاله بالهجرة فخرج من بالدها إلى الله ، ثم ابتاله بالنار قبل الهجرة فصبر على ذلك. وقومه حتى لحق بالشام مهاجر>

( والختان فصبر على ذلك.8وابتاله الله بذبح ابنه )LلLى Oت MذM اب وقال عبد الرزاق : أخبرنا مLعOمLر ، عمن سمع الحسن يقول في قوله : } وLإ

( ] rنbهrمL تL MمLات� ]فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب ( {9إ

__________( زيادة من جـ.1)( في و : "إلى آخر اآليات".2)(.1/360( وتفسير ابن أبي حاتم )3/8( تفسير الطبري )3)( في جـ : "ومحاجته بنمروذ".4)( في جـ : "ذلك من البالء كله وأخلصه للبالء".5)( زيادة من أ.6)( في جـ : "أن الله ربه".7)( في ط : "بذبح ولده".8)( زيادة من جـ.9)

(1/407)

( والشمس ، والقمر.1قال : ابتاله الله بذبح ولده ، وبالنار ، والكوكب )لOم بن قتيبة ، حدثنا أبو هالل ، عن Lوقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا س MمLات� { قال : ابتاله بالكوكب ، والشمس ، والقمر ، Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب الحسن } وLإ

ا. فوجده صابر>} rنbهrمL ت

L MمLات� فLأ Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب وقال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس : } وLإMمLام>ا { ) rاسM إ Mلن Nي جLاعMلbكL ل Mن OقLوLاعMدL مMن2Lفمنهن : } إ اهMيمb ال LرO Mب فLعb إ OرL MذO ي ( ومنهن : } وLإ

مLاعMيلb { ومنهن : اآليات في شأن المنسك والمقام الذي جعل إلبراهيم ، OسM OتM وLإ Lي Oب الوالرزق الذي رزق ساكنو البيت ، ومحمد بعث في دينهما.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا شبابة ، عن ورقاء ،MمLات� Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب يح ، عن مجاهد في قوله تعالى : } وLإ MجL عن ابن أبي ن

Lمrهbنr { قال الله إلبراهيم : إني مبتليك بأمر فما هو ؟ قال : تجعلني للناس إمام>ا. تL فLأ

MمMينL { قال : تجعل البيت Lالb عLهOدMي الظrال Lن قال : نعم. قال : ومن ذريتي ؟ } قLالL ال ي>ا. قال : نعم. قال : وتجعلنا مسلمين لك ومن مثابة للناس ؟ قال : نعم. قال : وأمن ذريتنا أمة مسلمة لك ؟ قال : نعم. قال : وترزق أهله من الثمرات من آمن منهم

بالله ؟ قال : نعم.يح : سمعته من عكرمة ، فعرضته على مجاهد ، فلم ينكره. MجL قال ابن أبي ن

وهكذا رواه ابن جرير من غير وجه ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد.MمLات� Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب وقال سفيان الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : } وLإMي rت ي Nرbذ OنMمLو LالLام>ا قLمM rاسM إ Mلن Nي جLاعMلbكL ل Mن Lمrهbنr { قال : ابتلي باآليات التي بعدها : } إ ت

L فLأ} LينMمM Lالb عLهOدMي الظrال Lن قLالL ال ي

MمLات� Lل Mك sهb ب ب Lر LيمMاه LرO Mب LلLى إ Oت MذM اب وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس : } وLإ

428

Page 230: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( ] rنbهrمL تL Lا3]فLأ Oن عLل Lج OذM MمLام>ا { وقوله : } وLإ rاسM إ Mلن اعMلbكL ل Lي جN Mن ( { قال : الكلمات : } إ

اهMيمL مbصLل¤ى { وقوله : LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام >ا { وقوله } وLات مOنL rاسM وLأ Mلن Lة> ل Lاب OتL مLث Lي Oب ال

LنMم LدMاعLوLقO اهMيمb ال LرO Mب فLعb إ OرL MذO ي مLاعMيلL { اآلية ، وقوله : } وLإ OسM اهMيمL وLإ LرO Mب MلLى إ Lا إ } وLعLهMدOنمLاعMيلb { اآلية ، قال : فذلك كله من الكلمات التي ابتلي بهن إبراهيم. OسM OتM وLإ Lي Oب ال

bيعMم rالس LتO Lن rكL أ Mن rا إ rلO مMن LقLب Lا ت rن ب Lه : } رs ب Lقال السدي : الكلمات التي ابتلى بهن إبراهيم ر OمMيهMف OثLعO Lا وLاب rن ب Lر { ، } LكLة> لLمM ل Oسbة> مrم

b Lا أ Mن rت ي Nرbذ OنMمLو LكLل MنO MمLي ل Oسbا مL Oن عLل OاجLا وL rن ب Lر bيمM OعLل ال( ] LكM Lات OهMمO آي Lي Oلbو عLل Lت OهbمO ]ي وال مMن bس L4ر.} )

__________( في أ ، و : "والكواكب".1)( في جـ ، ط : "قال إني".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)

(1/408)

]وقال القرطبي : وفي الموطأ وغيره ، عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : إبراهيم ، عليه السالم ، أول من اختتن وأول من ضاف الضيف ، وأول من

استحد ، وأول من قLلrم أظفاره ، وأول من قص الشارب ، وأول من شاب فلما رأىا. وذكر ابن أبي شيبة ، الشيب ، قال : ما هذا ؟ قال : وقار ، قال : يا رب ، زدني وقار>

عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : أول من خطب على المنابر إبراهيم ، عليهد البريد ، وأول من ضرب بالسيف ، وأول من rالسالم ، قال غيره : وأول من بر

استاك ، وأول من استنجى بالماء ، وأول من لبس السراويل ، وروي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أتخذ المنبر فقد اتخذه أبي إبراهيم ،

وإن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم" قلت : هذا حديث ال يثبت ، والله أعلم. ثم(.1شرع القرطبي يتكلم على ما يتعلق بهذه األشياء من األحكام الشرعية[ )

قال أبو جعفر بن جرير ما حاصله : أنه يجوز أن يكون المراد بالكلمات جميعb ما ذكر ، وجائز أن يكون بعض ذلك ، وال يجوز الجزمb بشيء منها أنه المرادb على التعيين إال

بحديث أو إجماع. قال : ولم يصح في ذلك خبر بنقل الواحد وال بنقل الجماعة الذييجب التسليم له.

OرL أنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نظير معنى ذلك خبران ، قال : غLيOب ، حدثنا رشدين بن سعد ، حدثني زبان بن فائد ، عن ي Lرb أحدهما ما حدثنا به أبو ك

سهل بن معاذ بن أنس ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "أال أخبركم لمrذMي وLفrى { ] النجم : [ ؟ ألنه كان يقول كلما أصبح37سمى الله إبراهيم خليله } ال

MحbونL { ] الروم : bصOب ونL وLحMينL ت bسOمb rهM حMينL ت OحLانL الل ب bسLحتى17وكلما أمسى : } ف ] (.2يختم اآلية" )

قال : واآلخر منهما : حدثنا به أبو كريب ، أخبرنا الحسن ، عن عطية ، أخبرنا إسرائيل ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله

rذMي وLفrى { أتدرون ما وفى ؟". قالوا : الله ورسوله أعلم. اهMيمL ال LرO Mب عليه وسلم : } وLإقال : "وفrى عمل يومه ، أربع ركعات في النهار".

429

Page 231: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

ورواه آدم في تفسيره ، عن حماد بن سلمة. وعبد بن حميد ، عن يونس بن محمد ،(.3عن حماد بن سلمة ، عن جعفر بن الزبير ، به )

ثم شرع ابن جرير يضعف هذين الحديثين ، وهو كما قال ؛ فإنه ال تجوز روايتهما إال ببيان ضعفهما ، وضعفهما من وجوه عديدة ، فإن كال من السندين مشتمل على غير

(.4واحد من الضعفاء ، مع ما في متن الحديث مما يدل على ضعفه ]والله أعلم[ ) ثم قال ابن جرير : ولو قال قائل : إن الذي قاله مجاهد وأبو صالح والربيع بن أنس

أولى__________

( زيادة من جـ ، ط ، أ.1)(.3/15( تفسير الطبري )2)(.3/16( تفسير الطبري )3)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.4)

(1/409)

Mاسr Mلن Nي جLاعMلbكL ل Mن >ا ، فإن قوله : } إ بالصواب من القول الذي قاله غيرهم كان مذهبMفMينL { وسائر Mلطrائ MيL ل Oت Lي ا ب LرNهLط OنL مLاعMيلL أ OسM اهMيمL وLإ LرO Mب MلLى إ Lا إ MمLام>ا { وقوله : } وLعLهMدOن إ

اآليات التي هي نظير ذلك ، كالبيان عن الكلمات التي ذكر الله أنه ابتلى بهن إبراهيم. قلت : والذي قاله أوال من أن الكلمات تشمل جميع ما ذكر ، أقوى من هذا الذي جوزه

من قول مجاهد ومن قال مثله ؛ ألن السياق يعطي غير ما قالوه والله أعلم.MمMينL { لما جعل الله إبراهيم إمام>ا ، Lالb عLهOدMي الظrال Lن Mي قLالL ال ي rت ي Nرbذ OنMمLو LالLوقوله : } ق سأل الله أن تكون األئمةb من بعده من ذريته ، فأجيب إلى ذلك وأخبر أنه سيكون من

ذريته ظالمون ، وأنه ال ينالهم عهد الله ، وال يكونون أئمة فال يقتدى بهم ، والدليل علىMهM قول الله ) Lت Mب Mه1Mأنه أجيب إلى طLل rت ي Nرbي ذMا فL Oن ( تعالى في سورة العنكبوت : } وLجLعLلLابL { ] العنكبوت : Mت Oك bوrةL وLال sب [ فكل نبي أرسله الله وكل كتاب أنزله الله بعد27الن

(.2إبراهيم ففي ذريته صلوات الله وسالمه عليه )MمMينL { فقد اختلفوا في ذلك ، فقال Lالb عLهOدMي الظrال Lن وأما قوله تعالى : } قLالL ال ي

MمMينL { قال : إنه سيكون في Lالb عLهOدMي الظrال Lن خLصMيف ، عن مجاهد في قوله : } قLالL ال يذريتك ظالمون.

MمMينL { قال : ال يكون لي Lالb عLهOدMي الظrال Lن يح ، عن مجاهد ، } قLالL ال ي MجL وقال ابن أبي نLدLى به. وقال4(. وفي رواية : ال )3إمام ظالم ]يقتدى به[ ) ( أجعل إمام>ا ظالم>ا يقOت

Lالb عLهOدMي5سفيان ، عن ) Lن ( منصور ، عن مجاهد في قوله تعالى : } قLالL ال يMمMينL { قال : ال يكون إمام ظالم يقتدى به. الظrال

وقال ابن أبي حاتم : حدثني أبي ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا شريك ، عن منصورMي { قال : أما من كان منهم صالح>ا فسأجعله rت ي Nرbذ OنMمLعن مجاهد ، في قوله : } و ،

. Oن� bعOمLةL عLي إمام>ا يقتدى به ، وأما من كان ظالما فال وال نMمMينL { المراد به المشرك ، ال يكون إمام Lالb عLهOدMي الظrال Lن وقال سعيد بن جبير : } ال ي

ظالم. يقول : ال يكون إمام مشرك.Mي { فأبى rت ي Nرbذ OنMمLو LالLام>ا قLمM rاسM إ Mلن Nي جLاعMلbكL ل Mن يج ، عن عطاء ، قال : } إ Lرbوقال ابن ج

430

Page 232: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

أن يجعل من ذريته إمام>ا ظالم>ا. قلت لعطاء : ما عهده ؟ قال : أمره. ( فيما كتب إلي ، حدثنا الفريابي6وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا عمرو بن ثور القيساري )

، حدثنا إسرائيل ، حدثنا سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قالMي { فأبى أن يفعل ، ثم قال : rت ي Nرbذ OنMمLو LالLام>ا قLمM rاسM إ Mلن لbكL ل MاعLي جN Mن الله إلبراهيم : } إ

} LينMمM Lالb عLهOدMي الظrال Lن } ال ي__________

( في جـ : "قوله".1)( في جـ : "وسالمه عليه وعليهم أجمعين".2)( زيادة من ط.3)( في جـ : "أن ال".4)( في أ : "سفيان بن".5)( في أ : "النيسابوري".6)

(1/410)

وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابنMمMينL { يخبره أنه كائن في ذريته Lالb عLهOدMي الظrال Lن Mي قLالL ال ي rت ي Nرbذ OنMمLو LالLعباس : } ق

( أن يوليه شيئا من أمره وإن كان من ذرية1ظالم ال ينال عهده - وال ينبغي ]له[ )خليله - ومحسن ستنفذ فيه دعوته ، وتبلغ له فيه ما أراد من مسألته.

MمMينL { قال : يعني ال عهدL لظالم Lالb عLهOدMي الظrال Lن وقال العوفي ، عن ابن عباس : } ال يعليك في ظلمه ، أن تطيعه فيه.

وقال ابن جرير : حدثنا المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ، عنLالb عLهOدMي Lن إسرائيل ، عن مسلم األعور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : } ال ي

MمMينL { قال : ليس للظالمين عهد ، وإن عاهدته فانتقضه ) (.2الظrالوروي عن مجاهد ، وعطاء ، ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك.

وقال الثوري ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، قال : ليس لظالم عهد.} LينMمM Lالb عLهOدMي الظrال Lن وقال عبد الرزاق : أخبرنا مLعOمLر ، عن قتادة ، في قوله : } ال ي

( الظالمين ، فأما في الدنيا فقد ناله الظالم فأمن3قال : ال ينال عهدb الله في اآلخرة )به ، وأكل وعاش.

وكذا قال إبراهيم النخعي ، وعطاء ، والحسن ، وعكرمة. وقال الربيع بن أنس : عهد الله الذي عهد إلى عباده : دينه ، يقول : ال ينال دينه

Mم� MهMمLا مbحOسMن� وLظLال rت ي Nرbذ OنMمLو LاقLح OسM OهM وLعLلLى إ Lي Lا عLل Oن ك LارL الظالمين ، أال ترى أنه قال : } وLبMين� { ] الصافات : هM مbب MسOفL Mن [ ، يقول : ليس كل ذريتك يا إبراهيم على الحق.113ل

وكذا روي عن أبي العالية ، وعطاء ، ومقاتل بن حيان.¤ا لي وقال جويبر ، عن الضحاك : ال ينال طاعتي عدو لي يعصيني ، وال أنحلها إال ولي

يطيعني.دويه : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد ، حدثنا أحمد OرLوقال الحافظ أبو بكر بن م

Mيع ، عن بن عبد الله بن سعيد األسدي ، حدثنا سليم بن سعيد الدامغاني ، حدثنا وLك األعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب

431

Page 233: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

MمMينL { قال : "ال طاعة Lالb عLهOدMي الظrال Lن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : } ال ي(.4إال في المعروف" )

__________( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.1)( في جـ ، ط ، أ ، و : "فأنقضه".2)( في ط : "ال ينال عهد الله ظالم في اآلخرة".3) ( : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ،7257( قال البخاري في صحيحه برقم )4)

حدثنا شعبة ، عن زيد ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجال ، فأوقد نارا

وقال : ادخلوها ، فأرادوا أن يدخلوها ، وقال آخرون : إنما فررنا منها ، فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : "لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى

يوم القيامة". وقال لآلخرين : "ال طاعة في المعصية ، إنما الطاعة في المعروف".فهذا هو أصل هذا الحديث من دون ذكر اآلية ، والله أعلم.

(1/411)

LيمMاه LرO Mب MلLى إ Lا إ اهMيمL مbصLل¤ى وLعLهMدOن LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام >ا وLات مOنL rاسM وLأ Mلن Lة> ل Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج OذM وLإ

( Mودbج sالس Mعr ك sالرLو LينMفM OعLاك MفMينL وLال Mلطrائ MيL ل Oت Lي ا ب LرNهLط OنL مLاعMيلL أ OسM اهMيم125bوLإ LرO Mب MذO قLالL إ ( وLإLالLق MرMخL Oاآل M LوOم Oي rهM وLال Mالل OهbمO ب LمLنL مMن اتM مLنO آ LرLمr Lهb مMنL الث هOل

L قO أ bز OارLا و< LمMن Lد>ا آ Lل بN اجOعLلO هLذLا ب Lر ( bيرMصLمO OسL ال Mئ rارM وLب MلLى عLذLابM الن هb إ sرLطOضL bمr أ Mيال> ث Nعbهb قLل مLت

b LفLرL فLأ ( 126وLمLنO ك

MمMينL { يقول : عهدي نبوتي. Lالb عLهOدMي الظrال Lن وقال السدي : } ال ي فهذه أقوال مفسري السلف في هذه اآلية على ما نقله ابن جرير ، وابن أبي حاتم ،

رحمهما الله تعالى. واختار ابن جرير أن هذه اآلية - وإن كانت ظاهرة في الخبر - أنه ال ينال عهد الله باإلمامة ظالما. ففيها إعالم من الله إلبراهيم الخليل ، عليه السالم ، أنه

سيوجد من ذريتك من هو ظالم لنفسه ، كما تقدم عن مجاهد وغيره ، والله أعلم.اهMيمL مbصLل¤ى ) LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام >ا وLات مOن

L rاسM وLأ Mلن Lة> ل Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج OذM ( {125} وLإrاسM { يقول : ال Mلن Lة> ل Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج OذM قال العوفي ، عن ابن عباس : قوله تعالى : } وLإ

ا ، يأتونه ، ثم يرجعون إلى أهليهم ، ثم يعودون إليه. يقضون منه وطر>rاسM { يقول : يثوبون. Mلن Lة> ل Lاب وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } مLث

( ابن جرير.1رواهما ) وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا أبي ، أخبرنا عبد الله بن رجاء ، أخبرنا إسرائيل ، عنLة> Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج OذM مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : } وLإ

rاسM { قال : يثوبون إليه ثم يرجعون. قال : وروي عن أبي العالية ، وسعيد بن جبير - Mلن ل في رواية - وعطاء ، ومجاهد ، والحسن ، وعطية ، والربيع بن أنس ، والضحاك ، نحو

ذلك. وقال ابن جرير : حدثني عبد الكريم بن أبي عمير ، حدثني الوليد بن مسلم قال :OذM قال أبو عمرو - يعني األوزاعي - حدثني عبدة بن أبي لبابة ، في قوله تعالى : } وLإrاسM { قال : ال ينصرف عنه منصرف وهو يرى أنه قد قضى منه Mلن Lة> ل Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج

ا. وطر>

432

Page 234: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

} Mاسr Mلن Lة> ل Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج OذM وحدثني يونس ، عن ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : } وLإbلOدان كلها ويأتونه. قال : يثوبون إليه من الب

( : 2]وما أحسن ما قال الشاعر في هذا المعنى ، أورده القرطبي )( ] OرLطLا لهم... ليس منه الدهر يقضون الو< (3جعل البيتb مثاب

وقال سعيد بن جبير - في الرواية األخرى - وعكرمة ، وقتادة ، وعطاء الخراسانيrاسM { أي : مجمعا. Mلن Lة> ل Lاب } مLث

>ا للناس. >ا { قال الضحاك عن ابن عباس : أي أمن مOنL } وLأ

__________( في جـ ، ط : "رواه".1)(.2/110( تفسير القرطبي )2)( زيادة من جـ ، ط ، أ.3)

(1/412)

Lة> Lاب OتL مLث Lي Oب Lا ال Oن عLل Lج OذM وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية : } وLإbحOمLل فيه السالح ، وقد كانوا في الجاهلية >ا من العدو ، وأن ي >ا { يقول : أمن مOن

L rاسM وLأ Mلن لLون. ب Oسb LخLطrف الناس من حولهم ، وهم آمنون ال ي bت ي

وروي عن مجاهد ، وعطاء ، والسدي ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، قالوا : من دخله كان>ا. آمن

ومضمون ما فسر به هؤالء األئمة هذه اآلية : أن الله تعالى يذكر شرف البيت وما جعلها من كونه مثابة للناس ، أي : جعله مLحLال تشتاق إليه األرواح موصوف>ا به شرع>ا وقدر>ا ، ولو ترددLت إليه كلr عام ، استجابة من الله تعالى وتحن إليه ، وال تقضي منه وطر>

LهOوMي rاسM ت MدLة> مMنL الن LفOئ لدعاء خليله إبراهيم ، عليه السالم ، في قوله : } فLاجOعLلO أ( MاءLعbد Oلr LقLب Lا وLت rن ب L{ إلى أن قال : } ر OمMهO Lي Mل [ ويصفه تعالى40 - 37( { ] إبراهيم : 1إ

>ا. >ا ، من دخله أمن ، ولو كان قد فعل ما فعل ثم دخله كان آمن بأنه جعله أمنLعOرض وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : كان الرجل يلقى قاتل أبيه وأخيه فيه فال ي

ام2Lله ، كما وصفها في سورة المائدة بقوله تعالى ) LرLحO OتL ال Lي Oب LةL ال LعOب Oك rهb ال ( } جLعLلL اللrاسM { ] المائدة : Mلن Lام>ا ل فLع عنهم بسبب تعظيمها )97قMي Oرb ( السوءb ، كما قال3 [ أي : ي

ابن عباس : لو لم يحج الناسb هذا البيت ألطبق الله السماءL على األرض ، وما هذاLيمMاه LرO Lا إلب Oن Lوrأ MذO ب الشرف إال لشرف بانيه أوال وهو خليل الرحمن ، كما قال تعالى : } وLإ

>ا { ] الحج : Oئ ي Lي شM رMكO ب Oشb LنO ال ت OتM أ Lي Oب LانL ال Oت� وbضMع26LمLك Lي وrلL بL Mنr أ [ وقال تعالى : } إ

LانL Lهb ك ل LخLد OنLمLو LيمMاه LرO Mب Lات� مLقLامb إ Nن Lي Lات� ب * فMيهM آي LينMمL OعLال Mل >ا وLهbد>ى ل ك LارL rةL مbب Lك Mب rذMي ب Lل rاسM ل Mلن ل>ا { ] آل عمران : [.97 ، 96آمMن

rه على مقام إبراهيم مع األمر بالصالة عنده. فقال : Lب وفي هذه اآلية الكريمة ناهMيمL مbصLل¤ى { وقد اختلف المفسرون في المراد بالمقام ما LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام } وLاتrة النميري ، حدثنا أبو خلف - يعني عبد ب Lهو ؟ فقال ابن أبي حاتم : أخبرنا عمر بن ش

OنMوا مbذMخr الله بن عيسى - حدثنا داود بن أبي هند ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : } وLاتاهMيمL مbصLل¤ى { قال : مقام إبراهيم : الحرم كله. وروي عن مجاهد وعطاء مثل LرO Mب M إ مLقLام

ذلك.

433

Page 235: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ،4وقال ]أيضا[ )اهMيمL مbصLل¤ى { فقال : سمعت ابن LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام قال : سألت عطاء عن } وLات

( في5عباس قال : أما مقام إبراهيم الذي ذكر هاهنا ، فمقام إبراهيم هذا الذي )اهMيمL { يعد كثير ، " مقام إبراهيم " الحج كله. ثم LرO Mب M إ المسجد ، ثم قال : و } مLقLام

فسره لي عطاء فقال : التعريف ، وصالتان بعرفة ، والمشعر ، ومنى ، ورمي الجمار ، والطواف بين الصفا والمروة. فقلت : أفسره ابن عباس ؟ قال : ال ولكن قال : مقام

إبراهيم : الحج كله. قلت : أسمعت ذلك ؟ لهذا أجمع. قال : نعم ، سمعته منه.__________

( في جـ ، ط : "دعائي".1)( في جـ : "بقوله تبارك وتعالى".2)( في جـ : "لسبب تعظيمهم".3)( زيادة من و.4)( في جـ : "الذي هو".5)

(1/413)

OنMوا مbذMخr وقال سفيان الثوري ، عن عبد الله بن مسلم ، عن سعيد بن جبير : } وLاتاهMيمL مbصLل¤ى { قال : الحLجر مقام إبراهيم نبي الله ، قد جعله الله رحمة ، LرO Mب M إ مLقLام

ه كما يقولون الختلف رجاله. Lسل رأسLفكان يقوم عليه ويناوله إسماعيل الحجارة. ولو غ ]وقال السدي : المقام : الحجر الذي وضعته زوجة إسماعيل تحت قدم إبراهيم حتى

غسلت رأسه. حكاه القرطبي ، وضعفه ورجحه غيره ، وحكاه الرازي في تفسيره عن(.1الحسن البصري وقتادة والربيع بن أنس[ )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ،ا يحدث عن حجة النبي صلى يج ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، سمع جابر> Lرbعن ابن ج

الله عليه وسلم قال : لما طاف النبي صلى الله عليه وسلم قال له عمر : هذا مقامrخMذbوا أبينا إبراهيم ؟ قال : نعم ، قال : أفال نتخذه مصلى ؟ فأنزل الله ، عز وجل : } وLات

اهMيمL مbصLل¤ى { ) LرO Mب M إ (.2مMنO مLقLام وقال عثمان بن أبي شيبة : أخبرنا أبو أسامة ، عن زكريا ، عن أبي إسحاق ، عن أبي

ميسرة قال : قال عمر : قلت : يا رسول الله ، هذا مقام خليل ربنا ؟ قال : نعم ،اهMيمL مbصLل¤ى { ) LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام (.3قال : أفال نتخذه مصلى ؟ فنزلت : } وLات

دويه : حدثنا دLعOلLج بن أحمد ، حدثنا غيالن بن عبد الصمد ، حدثنا مسروق OرLوقال ابن م بن المرزبان ، حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن

عمر بن الخطاب أنه مLرr بمقام إبراهيم فقال : يا رسول الله ، أليس نقوم مقام خليلا حتى نزلت :4ربنا ) ( ؟ قال : "بلى". قال : أفال نتخذه مصلى ؟ فلم يلبث إال يسير>

اهMيمL مbصLل¤ى { LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام } وLات ( بن أحمد بن محمد القزويني ، حدثنا علي بن5وقال ابن مردويه : حدثنا محمد )

الحسين الجنيد ، حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا الوليد ، عن مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جابر ، قال : لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم

فتح مكة عند مقام إبراهيم ، قال له عمر : يا رسول الله ، هذا مقام إبراهيم الذي قال

434

Page 236: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

اهMيمL مbصLل¤ى { ؟ قال : "نعم". قال الوليد : قلت لمالك : LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام الله : } وLاتrخMذbوا { قال : نعم. هكذا وقع في هذه الرواية. وهو غريب. هكذا حدثك } وLات

(.6وقد روى النسائي من حديث الوليد بن مسلم نحوه )اهMيمL مbصLل¤ى { مثابة يثوبون LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام وقال البخاري : باب قوله : } وLات

يرجعون.__________

( زيادة من جـ ، ط ، أ.1)(.1/370( تفسير ابن أبي حاتم )2) ( ورواه الدارقطني في "األفراد" كما في "أطراف الغرائب واألفراد" البن3)

( وقال : "غريب من حديث أبي إسحاق عن أبي ميسرة - عمرو بن31القيسراني )قشرحبيل - عن عمر ، تفرد به زكريا بن أبي زائدة عنه".

( في جـ : "خليل الله".4)( في جـ ، و : "علي"5)(.5/236( سنن النسائي )6)

(1/414)

حدثنا مbسدrد ، حدثنا يحيى ، عن حميد ، عن أنس بن مالك. قال : قال عمر بن الخطاب وافقتb ربي في ثالث ، أو وافقني ربي في ثالث ، قلت : يا رسول الله ، لو اتخذت من

اهMيمL مbصLل¤ى { وقلت : يا LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام مقام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت : } وLات رسول الله يدخل عليك البر والفاجر ، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ؟ فأنزل

الله آية الحجاب. وقال : وبلغني مbعLاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ،ا منكن ، حتى أتيت1فدخلت عليهن ) ( فقلت : إن انتهيتن أو ليبدلLن الله رسوله خير>

Lعظهن أنت ؟! إحدى نسائه ، فقالت : يا عمر ، أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تbنr { اآلية ] التحريم : Oك ا مMن Oر> ي Lاج>ا خLو OزL Lهb أ OدMل bب نO ي

L bنr أ rقLك MنO طLل sهb إ ب Lى رLسLفأنزل الله : } ع 5.]

ا عن وقال ابن أبي مريم : أخبرنا يحيى بن أيوب ، حدثني حميد ، قال : سمعت أنس>(.2عمر ، رضي الله عنهما )

هكذا ساقه البخاري هاهنا ، وعلق الطريق الثانية عن شيخه سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم المصري. وقد تفرد بالرواية عنه البخاري من بين أصحاب الكتب الستة.

( فيه اتصال3وروى عنه الباقون بواسطة ، وغرضه من تعليق هذا الطريق ليبين ) إسناد الحديث ، وإنما لم يسنده ؛ ألن يحيى بن أبي أيوب الغافقي فيه شيء ، كما قال

اإلمام أحمد فيه : هو سيئ الحفظ ، والله أعلم.يم ، حدثنا حbمLيد ، عن أنس ، قال : قال عمر رضي الله Lشbوقال اإلمام أحمد : حدثنا ه

( وافقت ربي عز وجل في ثالث ، قلت : يا رسول الله ، لو اتخذنا من مقام4عنه )اهMيمL مbصLل¤ى { وقلت : يا رسول LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت : } وLات الله ، إن نساءكL يدخلb عليهن البر والفاجر ، فلو أمرتهن أن يحتجبن ؟ فنزلت آية

الحجاب. واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن :bنr { ] التحريم : Oك ا مMن Oر> ي Lاج>ا خLو OزL Lهb أ OدMل bب نO ي

L bنr أ rقLك MنO طLل sهb إ ب Lى رLسLفنزلت كذلك )5} ع ]

435

Page 237: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( ثم رواه أحمد ، عن يحيى وابن أبي عدي ، كالهما عن حميد ، عن أنس ، عن عمر5(.6أنه قال : وافقت ربي في ثالث ، أو وافقني ربي في ثالث فذكره )

وقد رواه البخاري عن عLمOرو بن عLوOن والترمذي عن أحمد بن منيع ، والنسائي عنيم بن Lشbيعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وابن ماجه عن محمد بن الصباح ، كلهم عن ه

(. ورواه الترمذي - أيض>ا - عن عبد بن حbميد ، عن حجاج بن مMنهال ، عن7بشير ، به )حماد بن سلمة ، والنسائي عن هناد ، عن

__________( في جـ : "عليهن بالحجاب".1)(.4483( صحيح البخاري برقم )2)( في جـ : "ليتبين".3)( في جـ : رضي الله عنهما".4)(.1/23( المسند )5)(.1/24( ورواية ابن أبي عدي )1/36( رواية يحيى في المسند )6) ( وسنن النسائي2960( وسنن الترمذي برقم )4916( صحيح البخاري برقم )7)

(.1009( وسنن ابن ماجة برقم )11611الكبرى برقم )

(1/415)

(. وقال1يحيى بن أبي زائدة ، كالهما عن حميد ، وهو ابن تيرويه الطويل ، به )يع ، عن حميد Lر bالترمذي : حسن صحيح. ورواه اإلمام علي بن المديني عن يزيد بن ز به. وقال : هذا من صحيح الحديث ، وهو بصري ، ورواه اإلمام مسلم بن الحجاج في

م ، أخبرنا سعيد بن عامر ، LرO صحيحه بسند آخر ، ولفظ آخر ، فقال : حدثنا عقبة بن مbك عن جويرية بن أسماء ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : وافقت ربي في

(.2ثالث : في الحجاب ، وفي أسارى بدر ، وفي مقام إبراهيم ) وقال أبو حاتم الرازي : حدثنا محمد بن عبد الله األنصاري ، حدثنا حميد الطويل عن

أنس بن مالك قال : قال عمر بن الخطاب : وافقني ربي في ثالث - أو وافقت ربي -rخMذbوا مMن3Oقلت ) ( يا رسول الله ، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت : } وLات

اهMيمL مbصLل¤ى { وقلت : يا رسول الله لو حجبت النساء ؟ فنزلت آية الحجاب. LرO Mب M إ مLقLام والثالثة : لما مات عبد الله بن أبي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه.

قلت : يا رسول الله ، تصلي على هذا الكافر المنافق! فقال : "إيه>ا عنك يا بنOرMهM { ] التوبة : LقbمO عLلLى قLب Lد>ا وLال ت Lب Oهbم مLاتL أ LحLد� مMن bصLلN عLلLى أ الخطاب" ، فنزلت : } وLال ت

84( ] 4.)ا ، وال تعارض بين هذا وال هذا ، بل الكل صحيح ، ومفهوم العدد وهذا إسناد صحيح أيض>

إذا عارضه منطوق قbدم عليه ، والله أعلم. ( أخبرني جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جابر : أن رسول الله صلى5وقال ابن جريج )

الله عليه وسلم رمل ثالثة أشواط ، ومشى أربع>ا ، حتى إذا فرغ عLمLد إلى مقام إبراهيماهMيمL مbصLل¤ى { LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام فصلى خلفه ركعتين ، ثم قرأ : } وLات

( حدثنا حاتم بن إسماعيل ، حدثنا جعفر6وقال ابن جرير : حدثنا يوسف بن سلمان ) بن محمد عن أبيه ، عن جابر قال : استلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الركن ،

436

Page 238: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

M rخMذbوا مMنO مLقLام >ا ، ومشى أربع>ا ، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم ، فقرأ : } وLات فرمل ثالثاهMيمL مbصLل¤ى { فجعل المقام بينه وبين البيت ، فصلى ركعتين. LرO Mب إ

وهذا قطعة من الحديث الطويل الذي رواه مسلم في صحيحه ، من حديث حاتم بن(.7إسماعيل )

وروى البخاري بسنده ، عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قدم رسول(.8الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا ، وصلى خلف المقام ركعتين )

فهذا كله مما يدل على أن المراد بالمقام إنما هو الحLجLرb الذي كان إبراهيم عليه السالم، يقوم عليه

__________(.10998( وسنن النسائي الكبرى برقم )2959( سنن الترمذي برقم )1)(.2399( صحيح مسلم برقم )2)( في ط : "فقلت".3)( من طريق أبي حاتم الرازي به.7/88( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )4)( في جـ : "ابن جرير".5)( في جـ ، ط : "سليمان".6)(.1218( وصحيح مسلم برقم )3/36( تفسير الطبري )7)(.1793 ، 395( صحيح البخاري برقم )8)

(1/416)

لبناء الكعبة ، لما ارتفع الجدار أتاه إسماعيل ، عليه السالم ، به ليقومL فوقه ويناولهLمrل ناحية انتقل إلى الناحية األخرى ، يطوف الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار ، كلrما ك حول الكعبة ، وهو واقف عليه ، كلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها هكذا ،

حتى تم جدارات الكعبة ، كما سيأتي بيانه في قصة إبراهيم وإسماعيل في بناء البيت ، من رواية ابن عباس عند البخاري. وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ، ولم يزل هذا معروف>ا

تعرفه العرب في جاهليتها ؛ ولهذا قال أبو طالب في قصيدته المعروفة الالمية : >ا غير ناعل ) (1ومLوطئb إبراهيم في الصخر رطبة... على قدميه حافي

( عبد الله بن وهب : أخبرني يونس بن2وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا. وقال ) يزيد ، عن ابن شهاب : أن أنس بن مالك حدثهم ، قال : رأيت المقام فيه أثر أصابعه

عليه السالم ، وإخOمLص قدميه ، غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم.يع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : } Lر bوقال ابن جرير : حدثنا بشر بن معاذ ، حدثنا يزيد بن ز

اهMيمL مbصLل¤ى { إنما أمروا أن يصلوا عنده ولم يؤمروا بمسحه. LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام وLاتMه MرL لنا من رأى أثر عLقMب >ا ما تكلفته األمم قبلها ، ولقد ذbك ولقد تكلفت هذه األمة شيئ

( فما زالت هذه األمة يمسحونه حتى اخلولق وانمحى.3وأصابعه فيه ) قلت : وقد كان المقام ملصق>ا بجدار الكعبة قديم>ا ، ومكانه معروف اليوم إلى جانب

الباب مما يلي الحجر يمنة الداخل من الباب في البقعة المستقلة هناك ، وكان ( لما فرغ من بناء البيت وضعه إلى جدار الكعبة أو أنه انتهى4الخليل ، عليه السالم )

عنده البناء فتركه هناك ؛ ولهذا - والله أعلم - أمر بالصالة هناك عند فراغ الطواف ، وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه ، وإنما أخره عن جدار

437

Page 239: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

( أحدb األئمة6( ]وهو[ )5الكعبة أمير المؤمنين عbمLرb بن الخطاب رضي الله عنه )نا باتباعهم ، وهو أحد الرجلين اللذين قال OرMمb المهديين والخلفاء الراشدين ، الذين أ

rذLين من بعدي أبي بكر وعمر". فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اقتدوا بالل وهو الذي نزل القرآن بوفاقه في الصالة عنده ؛ ولهذا لم ينكر ذلك أحد من الصحابة ،

رضي الله عنهم أجمعين.يج ، حدثني عطاء وغيره من أصحابنا : قالوا : أول من Lرbقال عبد الرزاق ، عن ابن ج

( وقال عبد الرزاق أيض>ا عن معمر عن حLمMيد7نقله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) األعرج ، عن مجاهد قال : أول من أخر المقام إلى موضعه اآلن ، عمر بن الخطاب

(.8رضي الله عنه )__________

(.1/273( البيت في السيرة النبوية البن هشام )1)( في جـ ، ط : "كما قال".2)( في جـ ، ط : "فيها".3)( في جـ : "عليه الصالة والسالم".4)( في جـ : "رضي الله تعالى عنه".5)( زيادة من جـ.6)(.8955( المصنف لعبد الرزاق برقم )7)(.8953( المصنف لعبد الرزاق برقم )8)

(1/417)

( أخبرنا أبو ]الحسين بن[ )1وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ) ( الفضل القطان ، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل ، حدثنا أبو إسماعيل محمد2

بن إسماعيل السلمي ، حدثنا أبو ثابت ، حدثنا الدراوردي ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها : أن المقام كان في زمان رسول الله صلى الله عليه

وسلم وزمان أبي بكر ملتصق>ا بالبيت ، ثم أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذاإسناد صحيح مع ما تقدم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر العLدLني قال : قال سفيان - ]يعنيقOع البيت على عهد4( وهو إمام المكيين في زمانه - كان المقام في )3ابن عيينة[ ) bس )

رسول الله صلى الله عليه وسلم فحوله عمر إلى مكانه بعد النبي صلى الله عليهاهMيمL مbصLل¤ى { قال : ذهب السيل به بعد LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام وسلم وبعد قوله : } وLات

تحويل عمر إياه من موضعه هذا ، فرده عمر إليه. (5وقال سفيان : ال أدري كم بينه وبين الكعبة قبل تحويله. قال سفيان : ال أدري أكان )

(.6الصق>ا بها أم ال ؟ )فهذه اآلثار متعاضدة على ما ذكرناه ، والله أعلم.

دbويه : حدثنا أبو عLمOرو ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب ، OرLوقد قال الحافظ أبو بكر بن م حدثنا آدم ، حدثنا شريك ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، قال : قال عمر : يا

اهMيمL مbصLل¤ى { LرO Mب M إ rخMذbوا مMنO مLقLام رسول الله لو صلينا خلف المقام ؟ فأنزل الله : } وLات فكان المقام عند البيت فحوله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضعه هذا. قال

438

Page 240: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

(.7مجاهد : قد كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن ) هذا مرسل عن مجاهد ، وهو مخالف لما تقدم من رواية عبد الرزاق ، عن معمر ، عن حميد األعرج ، عن مجاهد أن أول من أخrر المقام إلى موضعه اآلن عمر بن الخطاب

دbويه ، مع اعتضاد هذا بما تقدم ، والله OرLرضي الله عنه وهذا أصح من طريق ابن م (.8أعلم )

( Mودbج sالس Mعr ك sالرLو LينMفM OعLاك MفMين وLال Mلطrائ MيL ل Oت Lي ا ب LرNهLط OنL مLاعMيلL أ OسM اهMيمL وLإ LرO Mب MلLى إ Lا إ } وLعLهMدOن125OمbهO اتM مLنO آمLنL مMن LرLمr Lهb مMنL الث هOل

L قO أ bز OارLا و< Lد>ا آمMن Lل بN اجOعLلO هLذLا ب Lر bيمMاه LرO Mب MذO قLالL إ ( وLإbيرMصLمO OسL ال Mئ rارM وLب MلLى عLذLابM الن هb إ sرLطOضL bمr أ Mيال ث Nعbهb قLل مLت

b LفLرL فLأ M اآلخMرM قLالL وLمLنO ك LوOم Oي rهM وLال Mالل ب(126} )

__________( في أ ، و : "علي بن الحسين".1)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.2)( زيادة من جـ ، ط ، أ ، و.3)( في هـ : "من" وهو خطأ.4)( في جـ : "إن كان".5)(.1/372( تفسير ابن أبي حاتم )6)( : "إسناده ضعيف".8/169( قال الحافظ ابن حجر في الفتح )7) ( وقد ألف سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - رسالتين فيما8)

يتعلق بالمقام : األولى : في جواز نقل المقام سماها : "الجواب المستقيم في جواز (. والثانية : في الرد على الشيخ55 - 5/17نقل مقام إبراهيم" مطبوعة ضمن فتاواه )

سليمان بن حمدان في اعتراضه على رسالة الشيخ عبد الرحمن المعلمي في جواز نقل المقام سماها : "نصيحة اإلخوان ببيان بعض ما في نقض المباني البن حمدان من

( وهما رسالتان قيمتان132 - 5/56الخبط والجهل والبهتان" مطبوعة ضمن فتاواه ) حشد فيهما - رحمه الله - جواز نقل المقام ، واستشهد بكالم الحافظ ابن كثير هنا

وكالم الحافظ ابن حجر في فتح الباري ، وهما تدالن على تبحره وسعة علمه - رحمهالله وأسكنه فسيح جناته.

(1/418)

( bيمM OعLل مMيعb ال rالس LتO Lن rكL أ Mن rا إ rلO مMن LقLب Lا ت rن ب Lر bيلMاعLم OسM OتM وLإ Lي Oب OقLوLاعMدL مMنL ال اهMيمb ال LرO Mب فLعb إ OرL MذO ي وLإLا127 Oن Lي bبO عLل Lا وLت Lن ك MاسL Lا مLن رMن

L MمLة> لLكL وLأ ل Oسbة> مrمb Lا أ Mن rت ي Nرbذ OنMمLو LكLل MنO MمLي ل Oسbا مL Oن عLل OاجLا وL rن ب Lر )

( bيمMح rالر bابrوr OتL الت Lن rكL أ Mن ( 128إ

bيمM OعLل مMيعb ال rالس LتO Lن rكL أ Mن rا إ rلO مMن LقLب Lا ت rن ب Lر bيلMاعLم OسM OتM وLإ Lي Oب OقLوLاعMدL مMنL ال اهMيمb ال LرO Mب فLعb إ OرL MذO ي } وLإLا127) Oن Lي bبO عLل Lا وLت Lن ك MاسL Lا مLن رMن

L MمLة> لLكL وLأ ل Oسbة> مrمb Lا أ Mن rت ي Nرbذ OنMمLو LكLل MنO MمLي ل Oسbا مL Oن عLل OاجLا وL rن ب Lر )

( bيمMح rالر bابrوr OتL الت Lن rكL أ Mن ( {128إ

(1/418)

439

Page 241: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 001b

http://portaldakwah.blogspot.com

مLاعMيلL { قال : أمرهما الله أن OسM اهMيمL وLإ LرO Mب MلLى إ Lا إ قال الحسن البصري : قوله : } وLعLهMدOنrجLس وال يصيبه من ذلك شيء. يطهراه من األذى والن

وقال ابن جريج : قلت لعطاء : ما عهده ؟ قال : أمره.اهMيمL { أي : أمرناه. كذا قال. LرO Mب MلLى إ Lا إ وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } وLعLهMدOن

والظاهر أن هذا الحرف إنما عbدNيL بإلى ، ألنه في معنى تقدمنا وأوحينا.} LينMفM OعLاك MفMينL وLال Mلطrائ MيL ل Oت Lي ا ب LرNهLط OنL وقال سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قوله : } أ

قال : من األوثان.MفMينL { إن ذلك من األوثان والرفث Mلطrائ MيL ل Oت Lي ا ب LرNهLير : } طL ب bوقال مجاهد وسعيد بن ج

وقول الزور والرجس.Lيد بن عمير ، وأبي العالية ، وسعيد بن جبير ، وي عن عbب bقال ابن أبي حاتم : ور MيL { أي : بال إله إال الله ، من الشرك. Oت Lي ا ب LرNهLط OنL ومجاهد ، وعطاء وقتادة : } أ

MفMينL { فالطواف بالبيت معروف. وعن سعيد بن جبير أنه قال Mلطrائ وأما قوله تعالى : } لMفMينL { المقيمين OعLاك بة ، } وLال Oرbيعني : من أتاه من غ } LينMفM Mلطrائ في قوله تعالى : } ل

فيه. وهكذا روي عن قتادة ، والربيع بن أنس : أنهما فسرا العاكفين بأهله المقيمين فيه، كما قال سعيد بن جبير.

( القطrان ، عن عبد الملك - هو ابن أبي سليمان - عن عطاء في1وقال يحيى ]بن[ )MفMينL { قال : من انتابه ) OعLاك ( وقال لنا -3( من األمصار فأقام عنده )2قوله : } وLال

ونحن مجاورون - : أنتم من العاكفين.ا فهو وقال وكيع ، عن أبي بكر الهذلي عن عطاء عن ابن عباس قال : إذا كان جالس>

من العاكفين. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ،LلNم األمير أن أمنع حدثنا ثابت قال : قلنا لعبد الله بن عبيد بن عمير : ما أراني إال مbك

الذين ينامون في__________

( زيادة من أ.1)( في جـ ، أ : "من أتى".2)( في أ : "فأقام عندنا".3)

(1/419)

440