tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

540
http://portaldakwah.blogspot.com ( 1 ماء . س ل ا: ا ي ف) " " ( 2 . ون ب ن ج ت ي و: ا ي ف) " " ( 3/305 ) ال$ . وق$ وت م ي) ث ي ح ، و رض ر الأ ه4 ظ ي عل رحام و الأ ي ف} ٌ رَ $ قَ $ تْ سُ مَ ف{ : رْ يَ I بُ ح ن ب د ي ع س ال$ . وق$ وت م ي) ث ي ح ودع$ ب س م و( ] د$ ق[ ي ر الد$ ق$ ت س م ل : ا ري ص ب ل ا ن س ح ل ا1 . $ رة خ_ دار الأ ال ي ف ودع$ ب س مد : و و ع س م ن ب ا ن ع له. و م ع ه ر ب$ ق$ ت س ا ق$ مات) م. عل له ا ر ، وال ه4 ظ و الأ ه ول الأ ول$ ق ل وا اة. ي ع م له وأم ال ل ك ونُ عَ ي و ون م ه ف ي: ي ا} َ ونُ هَ $ فْ قَ يٍ مْ وَ $ قِ لِ $ اتَ ي_ الأ اَ يْ لَ ّ صَ فْ دَ $ ق{ : وله$ ق و( اً ) اي ي ع اد و ي ع ل ل اً $ ق ا ، ررً ارك ي م در$ ق ي ي ا} ً اءَ مِ اءَ مَ ّ س ل اَ نِ مَ ل ز نَ ا يِ دَ ّ الَ وُ هَ و{ : وله$ ق و2 له ال ن م$ مه ح ، ر$ ق ئ لأ جل ل) اء : يI ب ن الأ[ } ٍ ّ يَ حٍ ءْ يَ ) شَ ّ لُ كِ اءَ مْ ل اَ نِ م اَ يْ لَ عَ جَ و{ َ الَ $ ا قَ مَ ك} ٍ ءْ يَ ) شِ ّ لُ كَ $ اتَ يَ يِ هِ ا بَ نْ حَ رْ خَ اَ ق{ ه$ ق ل ج ل30 ُ هْ نِ م اَ نْ حَ رْ خَ اَ ق{] } اً يِ ك اَ رَ $ يُ م اً ّ نَ حُ هْ نِ مُ جِ رْ خُ ن{ : ال$ ا ق هد ل ر ؛ و م) ث ل وا ث ح ل ه ا ن ف$ ƒ ق ل ج ن¤ لك د عد ي م) ث ر ، ص خ ا اً ر خ) ش ا وً رع : ر ي ا} اً رِ صَ خ ث طّ ر ل ا$ وقُ دُ ع ي ه و و بِ $ ف ع م ح: ي ا} ٌ انَ وْ بِ $ ف اَ هِ عْ لَ طْ نِ مِ لْ جَ ّ ت ل اَ نِ مَ و{ وها ح ن ل و ن ا ي س ل ا ، كا ص ع ي ه ض ع ي ب كز ن: ي ا ي عن ي} ٌ $ هَ نِ ي اَ دٌ انَ وْ بِ $ ف{ : اس ي ع ن ب ا ن ع، ي لن وا ل ا$ حه طل ي ب ا ن ب ي عل ال$ ما ق ك اول ، ي مب ل ا ن م$ ه ن´ ي ر$ ق: ي ا} ٌ $ هَ نِ ي اَ د{ ( ها$ ق و عد$ ه$ ق لأص ل ل ا ج ن لر ا صا$ ف: $ ه ن ي الدا وان ب$ ق ل ا ي3 ز. ن ر خ ن ب . رواة ا رض الأ ي) س : ي$ ق ل ا رو مل ا ا$ ، وق وانْ بُ $ ف: ون ل و$ ق ي س ي$ ق ، و وانْ بِ $ ف: ون ل و$ ق ي ار ج ح ل ل ا ه ز : وا ن ر خ ن بل ا ا$ ق ا...َ رَ مْ ح ر ا سُ لب ا ن مٍ وانْ ب$ ق يَ الَ ... ومُ وله ص ا$ ه وا_دت ن ل عا ا$ بَ ّ ) ثَ اَ ق( ون ل و$ ق ي م ي م$ ي ال : و$ ق4 ( و ب ص ع م ح وان ب ص ن ا ما ك و ، ب$ ف ع م ح ي ه ال : و$ ق- اء ي ل ا ي انَ يْ نُ ق) 5 ) د ي ع رف) ش ا ما ه وعان ب ل ا ان ، وهد ات ي ع ا ن م$ ات ن ح ه ن م رج خ ن : و ي ا} ٍ اتَ يْ عَ اْ نِ مٍ $ اتَ ّ نَ حَ و{ : وله$ ق و

Upload: srujacxtup

Post on 21-May-2015

1.366 views

Category:

Spiritual


5 download

TRANSCRIPT

Page 1: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "السماء".1)( في أ : "ويتجنبون".2)

(3/305)

*ق*ر( { في األرحام وعلى ظهر ت ,ر : } ف*م-س, *ي ب ومستودع حيث يموت. وقال سعيد بن ج- ( مات فاستقر1األرض ، وحيث يموت. وقال الحسن البصري : المستقر الذي ]قد[ )

به عمله. وعن ابن مسعود : ومستودع في الدار اآلخرة.والقول األول هو األظهر ، والله أعلم.

*ع-ون كالم الله ومعناه. *ف,ق*ه-ون* { أي : يفهمون وي O ي Pق*و,م *اتP ل *ا اآلي ,ن وقوله : } ق*د, ف*صQلRا ) Rا ، رزقRا للعباد وغياث م*اءP م*اءR { أي بقدر مبارك Qن* السPنزل* م* QذPي أ (2وقوله : } و*ه-و* ال

*ا مPن* ,ن ع*ل *م*ا ق*ال* } و*ج* ي,ءO { ك -لY ش* *ات* ك *ب PهP ن *ا ب ن ج, *خ,ر* للخالئق ، رحمة من الله لخلقه } ف*أي,ءO ح*ي { ]األنبياء : -لQ ش* ,م*اءP ك ا أخضر ،30ال Rا وشجرRا { أي : زرع RرPه- خ*ض, *ا مPن ن ج, *خ,ر* [} ف*أ

Rا { أي : يركب Pب اك *ر* cا م-ت ب ,ه- ح* -خ,رPج- مPن ثم بعد ذلك يخلق فيه الحب والثمر ؛ ولهذا قال : } ن,و*ان( { أي : جمع قPنو وهي ,عPه*ا قPن Qخ,لP مPن, ط*ل بعضه بعضا ، كالسنابل ونحوها } و*مPن* الن

*ة( { أي : قريبة من المتناول ، كما قال علي بن أبي طلحة الوالبي Pي ع-ذ-وق الرkطب } د*ان*ة( { يعني بالقنوان الدانية : قصار النخل الالصقة عذوقها Pي ,و*ان( د*ان ، عن ابن عباس : } قPن

( باألرض. رواه ابن جرير.3),وان ، وقال امرؤ ,وان ، وقيس يقولون : ق-ن قال ابن جرير : وأهل الحجاز يقولون : قPن

القيس : ا... -سر أح,م*ر* ,وانO من الب Qت أعاليه وآدت أصوله-... وم*ال* بقن *ث ف*أ

*ان بالياء - قال : وهي جمع قنو ، كما أن صنوان جمع صنو4قال : وتميم يقولون ) ,ي ( ق-ن(5)

*ابO { أي : ونخرج منه جنات من أعناب ، وهذان النوعان هما *ع,ن QاتO مPن, أ ن وقوله : } و*ج* ( خيار الثمار في الدنيا ، كما امتن تعالى بهما6أشرف عند أهل الحجاز ، وربما كانا )

Rا ن قRا ح*س* ا و*رPز, Rر* ك ,ه- س* QخPذ-ون* مPن *ت *ابP ت QخPيلP و*األع,ن اتP الن *م*ر* على عباده ، في قوله : } و*مPن, ث[ ، وكان ذلك قبل تحريم الخمر.67{ ]النحل :

*ابO { ]يس : *ع,ن *خPيلO و*أ QاتO مPن, ن ن *ا فPيه*ا ج* ,ن [.34وقال : } و*ج*ع*لPهO { قال قتادة وغيره : يتشابه في اب *ش* ,ر* م-ت PهRا و*غ*ي *ب ت مQان* م-ش, -ون* و*الر| ,ت ي Qوقوله : } و*الز

الورق ، قريب الشكل بعضه من بعض ، ويتخالف في الثمار شكال وطعما وطبعا.,عPهP { أي : نضجه ، قاله البراء بن عازب ، وابن *ن ,م*ر* و*ي ث

* Pذ*ا أ *م*رPهP إ Pل*ى ث وا إ ,ظ-ر- وقوله : } اندYي ، وقتادة ، وغيرهم. أي : فكروا في عباس ، والضحاك ، وعطاء الخراساني ، والس|

Rا وغير ذلك ، مما Rا ورطب نب Pا صار عR ق-د,رة خالقه من العدم إلى الوجود ، بعد أن كان ح*ط*ب

Pي األر,ضPخلق تعالى من األلوان واألشكال والطعوم والروائح ، كما قال تعالى : } و*ف OدPو*اح Oم*اءP ق*ى ب -س, ,و*انO ي ,ر- صPن ,و*ان( و*غ*ي *خPيل( صPن ع( و*ن ر, *ابO و*ز* *ع,ن Qات( مPن, أ ن ات( و*ج* اوPر* *ج* قPط*ع( م-ت

( ] *ع,قPل-ون* O ي Pق*و,م *اتO ل PنQ فPي ذ*لPك* آلي -لP ]إ *ع,ضO فPي األك *ع,ض*ه*ا ع*ل*ى ب -ف*ضYل- ب ( {7و*ن__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "غياثا".2)

Page 2: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "عروقها".3)( في أ : "تقول".4)( ولسان العرب ، مادة )قنا(.11/575( البيت في تفسير الطبري )5)( في م : "أنهما".6)( زيادة من م ، وفي هـ : "اآلية".7)

(3/306)

*ع*ال*ى ع*مQا *ه- و*ت ان ,ح* ب O س- ل,م Pع Pر, Pغ*ي *اتO ب *ن Pين* و*ب *ن *ه- ب ق-وا ل *ق*ه-م, و*خ*ر* ل ,جPنQ و*خ* *اء* ال ك ر* QهP ش- Pل -وا ل ع*ل و*ج**صPف-ون* ) ( 100ي

*اتO { أي : دالالت على كمال قدرة4]الرعد : -م, آلي Pك PنQ فPي ذ*ل [ ولهذا قال هاهنا } إ-ون* { أي : يصدقون به ، ويتبعون -ؤ,مPن O ي Pق*و,م خالق هذه األشياء وحكمته ورحمته } ل

رسله.*ع*ال*ى ع*مQا *ه- و*ت ان ,ح* ب O س- ل,م Pع Pر, Pغ*ي *اتO ب *ن Pين* و*ب *ن *ه- ب ق-وا ل *ق*ه-م, و*خ*ر* ل ,جPنQ و*خ* *اء* ال ك ر* QهP ش- Pل -وا ل ع*ل } و*ج*

*صPف-ون* ) ( {100ي ( في عبادة الله أن1هذا رد على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، وأشركوا )

عبدوا الجن ، فجعلوهم شركاء الله في العبادة ، تعالى الله عن شركهم وكفرهم. فإن قيل : فكيف ع-بدت الجن وإنما كانوا يعبدون األصنام ؟ فالجواب : أنهم إنما عبدواPهP *د,ع-ون* مPن, د-ون Pن, ي األصنام عن طاعة الجن وأمرهم إياهم بذلك ، كما قال تعالى : } إ

وضRا Rا م*ف,ر- *صPيب *ادPك* ن ب Pن, عPم Qذ*نPخQ Qه- و*ق*ال* ألت *ه- الل *ع*ن Rا م*رPيدRا * ل ,ط*ان ي Pال ش* *د,ع-ون* إ Pن, ي Rا و*إ *اث Pن Pال إ إQهP و*م*ن, ل,ق* الل نQ خ* Yر- -غ*ي *ي Qه-م, ف*ل ن P و*آلم-ر* ,ع*ام -نQ آذ*ان* األن Yك *ت -ب *ي Qه-م, ف*ل ن Qه-م, و*آلم-ر* *ن Yي Qه-م, و*ألم*ن Qن * و*ألضPل*عPد-ه-م- YيهPم, و*م*ا ي -م*ن *عPد-ه-م, و*ي Rا * ي Pين Rا م-ب ان ر* ر* خ-س, Pف*ق*د, خ*س PهQ cا مPن, د-ونP الل Pي ,ط*ان* و*ل ي Qالش PذPخQ *ت ي

ا { ]النساء : Rور Pال غ-ر- ,ط*ان- إ ي Qاء*120 - 117الش* Pي و,ل* *ه- أ Qت ي Yه- و*ذ-ر* QخPذ-ون *ت *ف*ت [ ، وقال تعالى : } أ

*د*ال[ ) PمPين* ب PلظQال ,س* ل Pئ -م, ع*د-و� ب *ك Pي ]و*ه-م, ل [ ، وقال إبراهيم50( { ]الكهف : 2مPن, د-ونcا { ]مريم : ح,م*نP ع*صPي QلرP *ان* ل ,ط*ان* ك ي Qالش QنP ,ط*ان* إ ي Qالش Pد- *ع,ب *تP ال ت *ب *ا أ [ ،44ألبيه : } ي

Pين( * -م, ع*د-و� م-ب *ك Qه- ل Pن ,ط*ان* إ ي Qد-وا الش- *ع,ب *ن, ال ت Pي آد*م* أ *ن *ا ب -م, ي ,ك *ي Pل ع,ه*د, إ* *م, أ *ل وقال تعالى : } أ

*قPيم( { ]يس : ت اط( م-س, Pي ه*ذ*ا صPر* -د-ون نP اع,ب* ( المالئكة يوم3[ ، وتقول )61 ، 60و*أ

-ون* { PهPم, م-ؤ,مPن ه-م, ب *ر- ,ث ك* ,جPنQ أ -د-ون* ال *ع,ب -وا ي *ان *ل, ك PهPم, ب *ا مPن, د-ون |ن Pي ,ت* و*ل *ن *ك* أ ان ,ح* ب القيامة : } س-

*ق*ه-م, { أي : وقد41]سبأ : ل ,جPنQ و*خ* *اء* ال ك ر* QهP ش- Pل -وا ل ع*ل [ ، ولهذا قال تعالى : } و*ج* خلقهم ، فهو الخالق وحده ال شريك له ، فكيف يعبد معه غيره ، كما قال إبراهيم ]عليه

*ع,م*ل-ون* { ]الصافات : 4السالم[ ) -م, و*م*ا ت *ق*ك ل Qه- خ* -ون* * و*الل ت Pح, *ن -د-ون* م*ا ت *ع,ب *ت ،95( } أ96.]

د -ف,ر* ومعنى اآلية : أنه سبحانه وتعالى هو المستقل بالخلق وحده ؛ فلهذا يجب أن يبالعبادة وحده ال شريك له.

O { ينبه به تعالى على ضالل من ضل ل,م Pع Pر, Pغ*ي *اتO ب *ن Pين* و*ب *ن *ه- ب ق-وا ل وقوله تعالى : } و*خ*ر* في وصفه تعالى بأن له ولدا ، كما يزعم من قاله من اليهود في العزير ، ومن قال من

( المشركون من العرب في المالئكة : إنها بنات الله5النصارى في المسيح وكما قال )، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

Page 3: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

صوا وكذبوا ، كما6ومعنى قوله ]تعالى[ ) kق-وا { أي : واختلقوا وائتفكوا ، وتخر ( } و*خ*ر*ق-وا { يعني : أنهم قاله علماء السلف. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : } و*خ*ر*

تخرصوا.__________

( في م : "وأشركوا به".1)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( في أ : "ويقول".3)( زيادة من م ، أ.4)( في م ، أ : "قالت".5)( زيادة من م.6)

(3/307)

Yل- Pك ي,ءO و*ه-و* ب -لQ ش* ل*ق* ك *ة( و*خ* ب Pه- ص*اح* -ن, ل *ك *م, ت *د( و*ل *ه- و*ل -ون- ل *ك Qى ي *ن ر,ضP أ* م*او*اتP و*األ, Qيع- السPد* ب

Pيم( ) ي,ءO ع*ل ( 101ش*

O { قال : جعلوا له بنين وبنات. ل,م Pع Pر, Pغ*ي *اتO ب *ن Pين* و*ب *ن *ه- ب ق-وا ل وقال العوفي عنه : } و*خ*ر**اتO { قال : كذبوا. وكذا قال الحسن. وقال *ن Pين* و*ب *ن *ه- ب ق-وا ل وقال مجاهد : } و*خ*ر*

دYي : قطعوا. الضحاك : وضعوا ، وقال الس| ( في عبادتهم إياه ، وهو1قال ابن جرير : فتأويل الكالم إذRا : وجعلوا لله الجن شركاء )

*اتO { يقول : وتخرصوا لله *ن Pين* و*ب *ن *ه- ب ق-وا ل المنفرد بخلقهم بغير شريك وال ظهير } و*خ*ر* كذبا ، فافتعلوا له بنين وبنات بغير علم بحقيقة ما يقولون ، ولكن جهال بالله وبعظمته ، وأنه ال ينبغي إن كان إلها أن يكون له بنون وبنات وال صاحبة ، وال أن يشركه في خلقه

شريك.*صPف-ون* { أي : تقدس وتنزه وتعاظم عما *ع*ال*ى ع*مQا ي *ه- و*ت ان ,ح* ب ولهذا قال تعالى : } س-

يصفه هؤالء الجهلة الضالون من األوالد واألنداد ، والنظراء والشركاء.ي,ءO و*ه-و* -لQ ش* ل*ق* ك *ة( و*خ* ب Pه- ص*اح* -ن, ل *ك *م, ت *د( و*ل *ه- و*ل -ون- ل *ك Qى ي *ن م*او*اتP و*األر,ضP أ Qيع- السPد* } ب

Pيم( ) ي,ءO ع*ل -لY ش* Pك ( {101بم*او*اتP و*األر,ضP { أي : مبدع السموات واآلرض وخالقهما ومنشئهما Qيع- السPد* } ب

دYي. ومنه سميت3( على غير مثال سبق ، كما قال )2و]محدثها[ ) ( مجاهد والس|البدعة بدعة ؛ ألنه ال نظير لها فيما سلف.

*د( { أي : كيف يكون له ولد ، ولم تكن له صاحبة ؟ أي : والولد إنما *ه- و*ل -ون- ل *ك Qى ي *ن } أ يكون متولدا عن شيئين متناسبين ، والله ال يناسبه وال يشابهه شيء من خلقه ؛ ألنه

ح,م*ن-4خالق ) Qخ*ذ* الرQ -وا ات ( كل شيء ، فال صاحبة له وال ولد ، كما قال تعالى : } و*ق*ال*ال- * ه*دcا ب Pج, *خPر| ال ق| األر,ض- و*ت ,ش* *ن ,ه- و*ت ن* مPن *ف*طQر, *ت م*او*ات- ي Qاد- الس* *ك Pدcا ]ت Rا إ ,ئ ي -م, ش* ,ت ئ Pق*د, ج* *دRا ل و*ل

Pم*او*ات Qي السPل| م*ن, ف- Pن, ك *دRا إ QخPذ* و*ل *ت *ن, ي ح,م*نP أ QلرP *غPي ل ,ب *ن *دRا * و*م*ا ي ح,م*نP و*ل QلرP *ن, د*ع*و,ا ل أ*ح,ص*اه-م, و*ع*دQه-م, ع*دcا * [ ) *ق*د, أ ,دRا * ل ح,م*نP ع*ب Qي الرP Pال آت *و,م*5و*األر,ضP إ PيهP ي |ه-م, آت -ل ( و*ك

دRا { ]مريم : *ام*ةP ف*ر, ,قPي [.95 - 88الPيم( { فبين تعالى أنه الذي خلق كل شيء ، وأنه ي,ءO ع*ل -لY ش* Pك ي,ءO و*ه-و* ب -لQ ش* ل*ق* ك } و*خ*

Page 4: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

بكل شيء عليم ، فكيف يكون له صاحبة من خلقه تناسبه ؟ وهو الذي ال نظير له فأنىيكون له ولد ؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

__________( في م : "وجعلوا لله شركاء الجن".1)( زيادة من أ.2)( في أ : "قاله".3)( في أ : "خلق".4)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "إلى قوله".5)

(3/308)

Pيل( ) ي,ءO و*ك -لY ش* -د-وه- و*ه-و* ع*ل*ى ك ي,ءO ف*اع,ب -لY ش* الPق- ك PالQ ه-و* خ* *ه* إ Pل -م, ال* إ |ك ب Qه- ر* -م- الل Pك (102ذ*لPير- ) ب ,خ* ,ص*ار* و*ه-و* اللQطPيف- ال *ب -د,رPك- األ, ,ص*ار- و*ه-و* ي *ب -ه- األ, -د,رPك ( 103ال* ت

Pيل( ) ي,ءO و*ك -لY ش* -د-وه- و*ه-و* ع*ل*ى ك ي,ءO ف*اع,ب -لY ش* الPق- ك Pال ه-و* خ* *ه* إ Pل -م, ال إ |ك ب Qه- ر* -م- الل Pك } ذ*لPير- )102 ب ,خ* ,ص*ار* و*ه-و* اللQطPيف- ال -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك ( {103( ال ت

-م, { أي : الذي خلق كل شيء وال ولد له وال صاحبة ، |ك ب Qه- ر* -م- الل Pك يقول تعالى : } ذ*ل-د-وه- { فاعبدوه وحده ال شريك له ، وأقروا له ي,ءO ف*اع,ب -لY ش* الPق- ك Pال ه-و* خ* *ه* إ Pل } ال إ

بالوحدانية ، وأنه ال إله إال

(3/308)

Oي,ء -لY ش* هو ، وأنه ال ولد له وال والد ، وال صاحبة له وال نظير وال عديل } و*ه-و* ع*ل*ى كPيل( { أي : حفيظ ورقيب يدبر كل ما سواه ، ويرزقهم ويكلؤهم بالليل والنهار. و*ك

,ص*ار- { فيه أقوال لألئمة من السلف : -ه- األب -د,رPك وقوله تعالى : } ال ت ( كما تواترت به األخبار عن1أحدها : ال تدركه في الدنيا ، وإن كانت تراه في اآلخرة )

رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير ما طريق ثابت في الصحاح والمسانيد والسنن ، كما قال مسروق عن عائشة أنها قالت : من زعم أن محمدا أبصر ربه فقد

-د,رPك-2كذب. ]وفي رواية : على الله[ ) ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك ( فإن الله يقول : } ال ت,ص*ار* { األب

Qج-ود ، عن أبي Qاش ، عن عاصم بن أبي الن رواه ابن أبي حاتم من حديث أبي بكر بن ع*ي الضحى ، عن مسروق. ورواه غير واحد عن مسروق ، وثبت في الصحيح وغيره عن

(3عائشة غير وجه ) وقد خالفها ابن عباس ، فعنه إطالق الرؤية ، وعنه أنه رآه بفؤاده مرتين. والمسألة

(4تذكر في أول "سورة النجم" إن شاء الله ]تعالى[ )قPي ، حدثنا وقال ابن أبي حاتم : ذكر محمد بن مسلم ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدQو,ر*

-ه- -د,رPك Qة يقول في قول الله تعالى : } ال ت يحيى بن م*عPين قال : سمعت إسماعيل بن ع-لي,ص*ار* { قال : هذا في الدنيا. قال : وذكر أبي ، عن هشام بن عبيد -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي األب

Page 5: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الله أنه قال نحو ذلك.,ص*ار- { أي : جميعها ، وهذا مخصص بما ثبت من رؤية -ه- األب -د,رPك وقال آخرون : } ال ت

(5المؤمنين له في الدار اآلخرة ) وقال آخرون ، من المعتزلة بمقتضى ما فهموه من اآلية : إنه ال يرى في الدنيا وال في اآلخرة. فخالفوا أهل السنة والجماعة في ذلك ، مع ما ارتكبوه من الجهل بما دل عليه

Yه*ا ب Pل*ى ر* ة(. إ *اضPر* PذO ن *و,م*ئ كتاب الله وسنة رسوله. أما الكتاب ، فقوله تعالى : } و-ج-وه( ية( { ]القيامة : *اظPر* Pذ23O ، 22ن *و,م*ئ YهPم, ي ب Qه-م, ع*ن, ر* Pن *ال إ [ ، وقال تعالى عن الكافرين : } ك

-ون* { ]المطففين : *م*ح,ج-وب [.15ل-ون عنه تبارك وتعالى. ب -ح,ج* قال اإلمام الشافعي : فدل هذا على أن المؤمنين ال ي وأما السنة ، فقد تواترت األخبار عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ، وأنس ، وجرير ،,ب ، وبالل ، وغير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن وص-ه*ي

المؤمنين يرون الله في الدار اآلخرة في العرصات ، وفي روضات الجنات ، جعلنا اللهتعالى منهم بمنه وكرمه آمين.

__________( في م : "تراه في الدار اآلخرة"1)( زيادة من أ.2) (177( ومسلم في صحيحيه برقم )4612( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)

( من طريق الشعبي ، عن مسروق به.3068والترمذي في السنن برقم )( زيادة من م ، أ.4)( في أ : "في الدار اآلخرة".5)

(3/309)

,ص*ار- { أي : العقول. رواه ابن أبي حاتم عن علي -ه- األب -د,رPك وقيل : المراد بقوله : } ال ت بن الحسين ، عن الفالس ، عن ابن مهدي ، عن أبي الحصين يحيى بن الحصين قارئ أهل مكة أنه قال ذلك. وهذا غريب جدRا ، وخالف ظاهر اآلية ، وكأنه اعتقد أن اإلدراك

( أعلم.1في معنى الرؤية ، والله ]سبحانه وتعالى[ ) وقال آخرون : ال منافاة بين إثبات الرؤية ونفي اإلدراك ، فإن اإلدراك أخص من

الرؤية ، وال يلزم من نفي األخص انتفاء األعم. ثم اختلف هؤالء في اإلدراك المنفي ، ما هو ؟ فقيل : معرفة الحقيقة ، فإن هذا ال يعلمه إال هو وإن رآه المؤمنون ، كما أن من

رأى القمر فإنه ال يدرك حقيقته وكنهه وماهيته ، فالعظيم أولى بذلك وله المثل األعلى. وقال آخرون : المراد باإلدراك اإلحاطة. قالوا : وال يلزم من عدم اإلحاطة عدم الرؤية

PهP -حPيط-ون* ب كما ال يلزم من عدم إحاطة العلم عدم العلم ، قال الله تعالى : } و*ال ي,مRا { ]طه : ل Pوفي صحيح مسلم : "ال أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على110ع ، ]

( وال يلزم منه عدم الثناء ، فكذلك هذا.2نفسك" ),ص*ار* { -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك قال الع*و,في ، عن ابن عباس في قوله تعالى : } ال ت

( بالملك.3قال : ال يحيط بصر أحد )عة ، حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، حدثنا ر, وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز-,ص*ار- { ؟ قال : ألست -ه- األب -د,رPك ,رPمة ، أنه قيل له : } ال ت أسباط عن سماك ، عن عPك

Page 6: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ترى السماء ؟ قال : بلى. قال : فكلها ترى ؟.,ص*ار* { هو -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك *ة ، عن قتادة : } ال ت وب وقال سعيد بن أبي ع*ر-

أعظم من أن تدركه األبصار. وقال ابن جرير : حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا خالد بن عبد الرحمن ،Yه*ا ب Pل*ى ر* ة(. إ *اضPر* PذO ن *و,م*ئ حدثنا أبو عرفجة ، عن عطية العوفي في قوله تعالى : } و-ج-وه( ي

ة( { ]القيامة : *اظPر* [ ، قال : هم ينظرون إلى الله ، ال تحيط أبصارهم به من23 ، 22ن,ص*ار* { -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك عظمته ، وبصره محيط بهم. فذلك قوله : } ال ت

وقد ورد في تفسير هذه اآلية حديث. رواه ابن أبي حاتم هاهنا ، فقال : ,ج*اب بن الحارث السهمي ) ( حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي4حدثنا أبو زرعة ، حدثنا مPن

روق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه,ص*ار* { قال : "لو أن الجن واإلنس -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك وسلم في قوله : } ال ت

-وا ص-فkوا صفRا واحدRا ، والشياطين والمالئكة منذ خلقوا إلى أن ف*ن__________

( زياد من أ.1)( من حديث عائشة ، رضي الله عنها.486( صحيح مسلم برقم )2)( في م : "أحدنا".3)( في م : "التميمي".4)

(3/310)

ما أحاطوا بالله أبدا". ( والله1غريب ال يعرف إال من هذا الوجه ، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة )

أعلم.,ص*ار- { بما رواه الترمذي في جامعه ،2وقال آخرون في ]قوله تعالى[ ) -ه- األب -د,رPك ( } ال ت

د-و*يه أيضا وابن أبي عاصم في كتاب "السنة" له ، وابن أبي حاتم في تفسيره ، وابن م*ر,,رPمة يقول : ، والحاكم في مستدركه ، من حديث الحكم بن أبان قال : سمعت عPك

سمعت ابن عباس يقول : رأى محمد ربه تبارك وتعالى. فقلت : أليس الله يقول : } ال,ص*ار* { اآلية ؟ فقال : لي "ال أم لك. ذلك نوره ، الذي هو -د,رPك- األب ,ص*ار- و*ه-و* ي -ه- األب -د,رPك ت

نوره ، إذا تجلى بنوره ال يدركه شيء". وفي رواية : "ال يقوم له شيء".(3قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه )

وفي معنى هذا األثر ما ثبت في الصحيحين ، عن أبي موسى األشعري ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله ال ينام ، وال ينبغي له أن ينام

( القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل4يخفض )-حات وجهه ما انتهى إليه ب عمل الليل ، حجابه النور - أو : النار - لو كشفه ألحرقت س-

(5بصره من خلقه" ) وفي الكتب المتقدمة : إن الله تعالى قال لموسى لما سأل الرؤية : يا موسى ، إنه ال|ه- ب لQى ر* *ج* *مQا ت يراني حي إال مات ، وال يابس إال تدهده. أي : تدعثر. وقال تعالى : } ف*ل

Pين* ,م-ؤ,مPن وQل- ال* *ا أ *ن ,ك* و*أ *ي Pل ,ت- إ -ب *ك* ت ان ,ح* ب *ف*اق* ق*ال* س- *مQا أ cا و*خ*رQ م-وس*ى ص*عPقRا ف*ل *ه- د*ك ع*ل *لP ج* ب ,ج* Pل ل

(6[ ونفي هذا األثر اإلدراك الخاص ال ينفي الرؤية يوم القيامة )143{ ]األعراف :

Page 7: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يتجلى لعباده المؤمنين كما يشاء. فأما جالله وعظمته على ما هو عليه - تعالى وتقدس وتنزه - فال تدركه األبصار ؛ ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، تثبت

,ص*ار- و*ه-و* -ه- األب -د,رPك الرؤية في الدار اآلخرة وتنفيها في الدنيا ، وتحتج بهذه اآلية : } ال ت,ص*ار* { فالذي نفته اإلدراك الذي هو بمعنى رؤية العظمة والجالل على ما هو -د,رPك- األب ي

عليه ، فإن ذلك غير ممكن للبشر ، وال للمالئكة وال لشيء.,ص*ار* { أي : يحيط بها ويعلمها على ما هي عليه ؛ ألنه خلقها -د,رPك- األب وقوله : } و*ه-و* ي

Pير- { ]الملك : ب ,خ* ل*ق* و*ه-و* اللQطPيف- ال *م- م*ن, خ* *ع,ل *ال ي [.14كما قال تعالى : } أ,ص*ار- -ه- األب -د,رPك دYي في قوله : } ال ت وقد يكون عبر باألبصار عن المبصرين ، كما قال الس|

,ص*ار* { -د,رPك- األب و*ه-و* ي__________

( من طريق سفيان بن بشر ، عن بشر بن2/10( ورواه ابن عدي في الكامل )1)عمارة به ، وإسناده واه.

( زيادة من م ، وفي أ : "في قوله".2)( والمستدرك )437( والسنة البن أبي عاصم برقم )3279( سنن الترمذي برقم )3)

( وقال الترمذي : "حسن غريب". وقال ابن أبي عاصم : "فيه كالم".2/306( في أ : "يحفظ".4) ( ولم أجده بعد البحث في صحيح البخاري179( رواه مسلم في صحيحه برقم )5)

حتى الحافظ المزى لم يذكره في تحفة األشراف من رواية البخاري. ( البن أبي العز الحنفي للتوسع في بحث1/214( انظر : شرح العقيدة الطحاوية )6)

الرؤية.

(3/311)

( OيظPح*فP -م, ب ,ك *ي *ا ع*ل *ن ,ه*ا و*م*ا أ *ي هP و*م*ن, ع*مPي* ف*ع*ل Pف,س* Pن ,ص*ر* ف*ل *ب -م, ف*م*ن, أ Yك ب Pر- مPن, ر* *ص*ائ -م, ب ق*د, ج*اء*ك*م-ون* )104 *ع,ل O ي Pق*و,م *ه- ل Yن *ي -ب Pن س,ت* و*ل -وا د*ر* *ق-ول Pي *اتP و*ل *ي ف- اآل, Yص*ر- *ذ*لPك* ن ( 105( و*ك

ال يراه شيء وهو يرى الخالئق.Pير- { اللطيف باستخراجها ،1وقال أبو العالية في قوله ]تعالى[ ) ب ,خ* ( } و*ه-و* اللQطPيف- ال

الخبير بمكانها. والله أعلم.,ق*ال* *ك- مPث Pن, ت Qه*ا إ Pن *يQ إ -ن *ا ب وهذا كما قال تعالى إخبارا عن لقمان فيما وعظ به ابنه : } يQه* PنQ الل Qه- إ Pه*ا الل ,تP ب *أ و, فPي األر,ضP ي

* م*او*اتP أ Qي السPو, ف* ةO أ -ن, فPي ص*خ,ر* *ك د*لO ف*ت QةO مPن, خ*ر, ب ح*

Pير( { ]لقمان : ب [.16ل*طPيف( خ*-م, ,ك *ي *ا ع*ل *ن ,ه*ا و*م*ا أ *ي هP و*م*ن, ع*مPي* ف*ع*ل Pف,س* Pن ,ص*ر* ف*ل *ب -م, ف*م*ن, أ Yك ب Pر- مPن, ر* *ص*ائ -م, ب اء*ك } ق*د, ج*

( OيظPح*فP *م-ون* )104ب *ع,ل O ي Pق*و,م *ه- ل Yن *ي -ب Pن س,ت* و*ل -وا د*ر* *ق-ول Pي *اتP و*ل ف- اآلي Yص*ر- *ذ*لPك* ن ( {105( و*ك البصائر : هي البينات والحجج التي اشتمل عليها القرآن ، وما جاء به الرسول صلى

Pه Pف,س* Pن *دPي ل *ه,ت Qم*ا ي Pن *د*ى ف*إ هP { مثل قوله : } م*نP اه,ت Pف,س* Pن ,ص*ر* ف*ل *ب الله عليه وسلم } ف*م*ن, أ,ه*ا { ]اإلسراء : *ي *ضPل| ع*ل Qم*ا ي Pن ,ه*ا { لما15و*م*ن, ض*لQ ف*إ *ي [ ؛ ولهذا قال : } و*م*ن, ع*مPي* ف*ع*ل

ذكر البصائر قال : ,ص*ار- *ع,م*ى األب Qه*ا ال ت Pن ,ه*ا { أي : فإنما يعود وبال ذلك عليه ، كقوله : } ف*إ *ي } و*م*ن, ع*مPي* ف*ع*ل

Page 8: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Pي فPي الص|د-ورP { ]الحج : Qت ,ق-ل-وب- ال *ع,م*ى ال *كPن, ت [.46و*لPح*فPيظO { أي : بحافظ وال رقيب ، بل أنا مبلغ والله يهدي من يشاء -م, ب ,ك *ي *ا ع*ل *ن } و*م*ا أ

ويضل من يشاء.*اتP { أي : وكما فصلنا اآليات في هذه السورة ، من بيان ف- اآلي Yص*ر- *ذ*لPك* ن وقوله : } و*ك

التوحيد وأنه ال إله إال هو ، هكذا نوضح اآليات ونفسرها ونبينها في كل موطن لجهالة الجاهلين ، وليقول المشركون والكافرون المكذبون : دارست يا محمد من قبلك من

أهل الكتاب وقارأتهم وتعلمت منهم.,ر ، والضحاك ، وغيرهم. *ي ب هكذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن ج-

وقد قال الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا أبي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عنس,ت* { تلوت* ، عمرو بن دينار ، عن عمرو بن كيسان ، سمعت ابن عباس يقرأ : } د*ار*

(2خاصمت* ، جادلت* )Pف,ك( Pال إ Pن, ه*ذ*ا إ وا إ *ف*ر- QذPين* ك وهذا كما قال تعالى إخبارا عن كذبهم وعنادهم : } و*ق*ال* ال*ه*ا *ب *ت ,ت Pين* اك اطPير- األوQل س*

* -وا أ ا. و*ق*ال Rور ,مRا و*ز- ون* ف*ق*د, ج*اء-وا ظ-ل ,هP ق*و,م( آخ*ر- *ي *ه- ع*ل ع*ان* اه- و*أ *ر* اف,ت

*صPيال[ ) ةR و*أ ,ر* -ك ,هP ب *ي -م,ل*ى ع*ل ا عن5 ، 4( { ]الفرقان : 3]ف*هPي* ت Rوقال تعالى إخبار ، ] Qم- . ث *ظ*ر* -مQ ن . ث ,ف* ق*دQر* *ي Pل* ك -مQ ق-ت . ث ,ف* ق*دQر* *ي Pل* ك . ف*ق-ت Qر* و*ق*دQر* Qه- ف*ك Pن زعيمهم وكاذبهم : } إ} Pر *ش* ,ب Pال ق*و,ل- ال Pن, ه*ذ*ا إ . إ *ر- -ؤ,ث ح,ر( ي Pال سP Pن, ه*ذ*ا إ . ف*ق*ال* إ *ر* ,ب *ك ت *ر* و*اس, د,ب

* -مQ أ . ث ر* *س* *س* و*ب ع*ب[.25 - 18]المدثر :

*م-ون* { أي : ولنوضحه لقوم يعلمون الحق فيتبعونه ، *ع,ل O ي Pق*و,م *ه- ل Yن *ي -ب Pن وقوله : } و*ل والباطل فيجتنبونه. فلله تعالى الحكمة البالغة في إضالل أولئك ، وبيان الحق لهؤالء.

قPين* [ ) Pف*اس, Pال ال PهP إ -ضPل| ب ا ]و*م*ا ي RيرP *ث PهP ك *ه,دPي ب ا و*ي RيرP *ث PهP ك -ضPل| ب ( {4كما قال تعالى : } يPهPم, م*ر*ض(26]البقرة : -وب QذPين* فPي ق-ل Pل *ةR ل ,ن ,ط*ان- فPت ي Qي الشPق, -ل *ج,ع*ل* م*ا ي Pي [ ، وقال تعالى : } ل

( OيدPع* ق*اقO ب Pي شPف* PمPين* ل PنQ الظQال -ه-م, و*إ -وب *ةP ق-ل ي Pق*اس, [53( { ]الحج : 5و*ال__________

( زيادة من م ، أ.1) ( : "رجاله7/22(. وقال الهيثمي في المجمع )11/137( المعجم الكبير للطبراني )2)

ثقات".( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)( في هـ : "وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم".5)

(3/312)

وا *ف*ر- QذPين* ك Pل *ةR ل ,ن Pال فPت *ه-م, إ *ا عPدQت ,ن ع*ل *ةR و*م*ا ج* Pك Pال م*الئ QارP إ ص,ح*اب* الن* *ا أ ,ن وقال تعالى : } و*م*ا ج*ع*ل

*اب* Pت ,ك -وا ال -وت QذPين* أ *اب* ال ت *ر, Rا و*ال ي Pيم*ان -وا إ QذPين* آم*ن د*اد* ال *ز, *اب* و*ي Pت ,ك -وا ال -وت QذPين* أ ,قPن* ال *ي ت *س, Pي ل*ذ*لPك* *ال ك Pه*ذ*ا م*ث Qه- ب اد* الل ر*

* ون* م*اذ*ا أ *افPر- ,ك PهPم, م*ر*ض( و*ال -وب QذPين* فPي ق-ل *ق-ول* ال Pي -ون* و*ل ,م-ؤ,مPن و*الPال ه-و* { ]المدثر : Yك* إ ب -ود* ر* ن *م- ج- *ع,ل اء- و*م*ا ي *ش* *ه,دPي م*ن, ي اء- و*ي *ش* Qه- م*ن, ي -ضPل| الل [.31ي

PمPين*1وقال ]تعالى[ ) *زPيد- الظQال Pين* و*ال ي ,م-ؤ,مPن Pل ح,م*ة( ل ف*اء( و*ر* Pم*ا ه-و* ش Pآن ,ق-ر, -نزل- مPن* ال ( } و*نا { ]اإلسراء : Rار Pال خ*س* QذPين* ال82إ ف*اء( و*ال Pى و*شRوا ه-د- QذPين* آم*ن Pل [ وقال تعالى : } ق-ل, ه-و* ل

*عPيدO { ]فصلت : *انO ب *اد*و,ن* مPن, م*ك -ن Pك* ي *ئ -ول ,هPم, ع*مRى أ *ي PهPم, و*ق,ر( و*ه-و* ع*ل -ون* فPي آذ*ان -ؤ,مPن ي

Page 9: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

[ ، إلى غير ذلك من اآليات الدالة على أنه تعالى أنزل القرآن هدى للمتقين ، وأنه44Pات* ف- اآلي Yص*ر- *ذ*لPك* ن يضل به من يشاء ويهدي به من يشاء : ولهذا قال هاهنا : } و*ك

س,ت* { -وا د*ر* *ق-ول Pي *م-ون* { وقرأ بعضهم : } و*ل *ع,ل O ي Pق*و,م *ه- ل Yن *ي -ب Pن س,ت* و*ل -وا د*ر* *ق-ول Pي و*ل قال التميمي ، عن ابن عباس : "درست" أي : قرأت وتعلمت. وكذا قال مجاهد ،

دYي والضحاك ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. والس|س,ت" ، يقول : تقادمت -وا د*ر* *ق-ول Pي وقال عبد الرزاق ، عن م*ع,م*ر ، قال الحسن : "و*ل

وانمحت. وقال عبد الرزاق أيضا : أنبأنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمعت ابن." س,ت* " ، وإنما هي : "د*ر* س*ت, الزبير يقول : إن صبيانا يقرؤون هاهنا : "د*ر*

" بغير س*ت, وقال شعبة : حدثنا أبو إسحاق الهمداني قال في قراءة ابن مسعود : "د*ر*ألف ، بنصب السين ووقف على التاء.

وقال ابن جرير : ومعناه انمحت وتقادمت ، أي : إن هذا الذي تتلوه علينا قد مر بناقديمRا ، وتطاولت مدته.

-ع-لYمت. " أي : ق-رئت وت *ة ، عن قتادة أنه قرأها : "د-رPس*ت, وب وقال سعيد بن أبي ع*ر-" : قرئت. وفي حرف ابن مسعود "د*ر*س*". وقال معمر ، عن قتادة : "د-رPس*ت,

وقال أبو عبيد القاسم بن سالم : حدثنا حجاج ، عن هارون قال : هي في حرف أبي بن كعب وابن مسعود : "وليقولوا د*ر*س". قال : يعنون النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ

(2)د-و*يه : حدثنا وهذا غريب ، فقد روي عن أبي بن كعب خالف هذا ، قال أبو بكر بن م*ر,

محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا الحسن بن الليث ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا أحمد بنة ) Qز* م*ع*ة ، عن أبيه ، عن حميد األعرج ، عن مجاهد ،3أبي ب ( المكي ، حدثنا وهب بن ز*

عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب__________

( زيادة من م ، أ.1)( من طريق أبي عبيد عن حجاج به.12/31( ورواه الطبري في تفسيره )2)( في م : "ابن مرة".3)

(3/313)

Pين* ) رPك ,م-ش, *ع,رPض, ع*نP ال PالQ ه-و* و*أ *ه* إ Pل Yك* ال* إ ب ,ك* مPن, ر* *ي Pل -وحPي* إ Pع, م*ا أ Qب Qه- م*ا106ات اء* الل *و, ش* ( و*ل( OيلP Pو*ك ,هPم, ب *ي ,ت* ع*ل *ن ,هPم, ح*فPيظRا و*م*ا أ *ي *اك* ع*ل ,ن ع*ل -وا و*م*ا ج* ك ر* *ش, *د,ع-ون*107أ QذPين* ي |وا ال ب *س- ( و*ال* ت

YهPم, ب Pل*ى ر* -مQ إ *ه-م, ث مQةO ع*م*ل- -لY أ Pك Qا ل Qن ي *ذ*لPك* ز* O ك ,م ل Pع Pر, Pغ*ي Qه* ع*د,وRا ب |وا الل ب *س- QهP ف*ي مPن, د-ونP الل

*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك -ه-م, ب Yئ *ب -ن جPع-ه-م, ف*ي ( 108م*ر,

س,ت {. -وا د*ر* *ق-ول Pي قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم : } و*ل ورواه الحاكم في مستدركه ، من حديث وهب بن زمعة ، وقال : يعني بجزم السين ،

(2( صحيح اإلسناد ولم يخرجاه )1ونصب التاء ، ثم قال : )Pين* ) رPك ,م-ش, *ع,رPض, ع*نP ال Pال ه-و* و*أ *ه* إ Pل Yك* ال إ ب ,ك* مPن, ر* *ي Pل -وحPي* إ Pع, م*ا أ Qب Qه-106} ات اء* الل *و, ش* ( و*ل

( OيلP Pو*ك ,هPم, ب *ي ,ت* ع*ل *ن ,هPم, ح*فPيظRا و*م*ا أ *ي *اك* ع*ل ,ن ع*ل -وا و*م*ا ج* ك ر* *ش, ( {107م*ا أPع, م*ا3يقول تعالى آمرا لرسوله ) Qب Qبع طريقته : } ات ( صلى الله عليه وسلم ولمن ات

Page 10: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Yك* { أي : اقتد به ، واقتف أثره ، واعمل به ؛ فإن ما أوحي إليك من ب ,ك* مPن, ر* *ي Pل -وحPي* إ أية فيه ؛ ألنه ال إله إال هو. ربك هو الحق الذي ال مPر,

Pين* { أي : اعف عنهم واصفح ، واحتمل أذاهم ، حتى يفتح الله رPك ,م-ش, *ع,رPض, ع*نP ال } و*ألك وينصرك ويظفرك عليهم.

واعلم أن لله حكمة في إضاللهم ، فإنه لو شاء لهدى الناس كلهم جميعا ]ولو شاء الله(4لجمعهم على الهدى[ )

-وا { أي : بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره ، ال ك ر* *ش, Qه- م*ا أ اء* الل *و, ش* } و*ليسأل عما يفعل وهم يسألون.

,ت* *ن ,هPم, ح*فPيظRا { أي : حافظا تحفظ أعمالهم وأقوالهم } و*م*ا أ *ي *اك* ع*ل ,ن وقوله : } و*م*ا ج*ع*ل*الغ- { كما قال ,ب Pال ال ,ك* إ *ي Pن, ع*ل PيلO { أي : موكل على أرزاقهم وأمورهم } إ Pو*ك ,هPم, ب *ي ع*ل

,طPرO { ]الغاشية : ي Pم-س* ,هPم, ب *ي Yر( * ل*س,ت* ع*ل ,ت* م-ذ*ك *ن Qم*ا أ Pن Yر, إ [ ، وقال22 ، 21تعالى : } ف*ذ*كاب- { ]الرعد : ,حPس* *ا ال ,ن *ي *الغ- و*ع*ل ,ب ,ك* ال *ي Qم*ا ع*ل Pن [40} ف*إ

OةQم- -لY أ Pك Qا ل Qن ي *ذ*لPك* ز* O ك ,م ,رP عPل Pغ*ي Qه* ع*د,وRا ب |وا الل ب *س- QهP ف*ي *د,ع-ون* مPن, د-ونP الل QذPين* ي |وا ال ب *س- } و*ال ت

*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك -ه-م, ب Yئ *ب -ن جPع-ه-م, ف*ي YهPم, م*ر, ب Pل*ى ر* -مQ إ *ه-م, ث ( {108ع*م*ل ( عن سب آلهة5يقول تعالى ناهيا لرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين )

المشركين ، وإن كان فيه مصلحة ، إال أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها ، وهي( إله المؤمنين ، وهو الله ال إله إال هو.6مقابلة المشركين بسب )

كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في هذه اآلية : قالوا : يا محمد ، لتنتهينQه* ع*د,وRا |وا الل ب *س- عن سبك آلهتنا ، أو لنهجون ربك ، فنهاهم الله أن يسبوا أوثانهم ، } ف*ي

} O ل,م Pع Pر, Pغ*ي ب وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : كان المسلمون يسبون أصنام الكفار ،

فيسب الكفار الله__________

( في م : "وقال".1)(.2/238( المستدرك )2)( في أ : "رسوله".3)( زيادة من م ، أ.4)( في أ : "وللمؤمنين".5)( في أ : "سب".6)

(3/314)

} PهQ *د,ع-ون* مPن, د-ونP الل QذPين* ي |وا ال ب *س- عدوا بغير علم ، فأنزل الله : } و*ال تدYي أنه قال في تفسير هذه اآلية : لما حضر وروى ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن الس| أبا طالب الموت قالت قريش : انطلقوا فلندخل على هذا الرجل ، فلنأمره أن ينهى

عنا ابن أخيه ، فإنا نستحيي أن نقتله بعد موته ، فتقول العرب : كان يمنعهم فلما مات قتلوه. فانطلق أبو سفيان ، وأبو جهل ، والنضر بن الحارث ، وأمية ، وأبي ابنا خلف ،

*ري ) ت *خ, ( وبعثوا رجال منهم1وعقبة بن أبي م-عPيط ، وعمرو بن العاص ، واألسود بن الب يقال له : "المطلب" ، قالوا : استأذن لنا على أبي طالب ، فأتى أبا طالب فقال :

Page 11: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

هؤالء مشيخة قومك يريدون الدخول عليك ، فأذن لهم عليه ، فدخلوا عليه فقالوا : يا أبا طالب ، أنت كبيرنا وسيدنا ، وإن محمدRا قد آذانا وآذى آلهتنا ، فنحب أن تدعوه

فتنهاه عن ذكر آلهتنا ، ولند*ع,ه وإلهه. فدعاه ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له أبو طالب : هؤالء قومك وبنو عمك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما

تريدون ؟". قالوا : نريد أن تدعنا وآلهتنا ، ولند*ع,ك وإلهك. قال له أبو طالب : قد أنصفك قومك ، فاقبل منهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أرأيتم إن أعطيتكم هذا ، هل أنتم معطي كلمة إن تكلمتم بها ملكتم بها العرب ، ودانت لكم بها العجم ،

( فما2وأدت لكم الخراج ؟" قال أبو جهل : وأبيك ألعطينكها وعشرة أمثالها ]قال[ ) هي ؟ قال : "قولوا ال إله إال الله". فأبوا واشمأزوا. قال أبو طالب : يا ابن أخي ، قل

غيرها ، فإن قومك قد فزعوا منها. قال : " يا عم ، ما أنا بالذي أقول غيرها ، حتى يأتوا بالشمس فيضعوها في يدي ، ولو أتوا بالشمس فوضعوها في يدي ما قلت غيرها".هم ، فغضبوا وقالوا : لتكفن عن شتم آلهتنا ، أو لنشتمنك ونشتم من -ؤيس* اد*ة* أن ي إر*

( } O ل,م Pع Pر, Pغ*ي Qه* ع*د,وRا ب |وا الل ب *س- (3يأمرك فذلك قوله : } ف*ي ومن هذا القبيل - وهو ترك المصلحة لمفسدة أرجح منها - ما جاء في الصحيح أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ملعون من سب والديه". قالوا يا رسول الله ، وكيف يسب الرجل والديه ؟ قال : "يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب

(5( )4أمه". أو كما قال ، عليه السالم )kه-م, { أي : وكما زينا لهؤالء القوم حب* مQةO ع*م*ل

- -لY أ Pك Qا ل Qن ي *ذ*لPك* ز* وقوله تعالى : } ك أصنامهم والمحاماة لها واالنتصار ، كذلك زينا لكل أمة من األمم الخالية على الضالل

Qم- عملهم الذي كانوا فيه ، ولله الحجة البالغة ، والحكمة التامة فيما يشاؤه ويختاره. } ث*ع,م*ل-ون* { أي : -وا ي *ان Pم*ا ك -ه-م, ب Yئ *ب -ن جPع-ه-م, { أي : معادهم ومصيرهم ، } ف*ي YهPم, م*ر, ب Pل*ى ر* إ

ا فشر. Rا فخير ، وإن شر Rيجازيهم بأعمالهم ، إن خير__________

( في م : "عبد يغوث".1)( زيادة من أ.2)(.12/34( تفسير الطبري )3)( في أ : "صلى الله عليه وسلم".4) ( من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ،90( رواه مسلم في صحيحه برقم )5)

رضي الله عنه.

(3/315)

QهP و*م*ا ,د* الل ن Pات- ع* *ي Qم*ا اآل, Pن Pه*ا ق-ل, إ -نQ ب -ؤ,مPن *ي *ة( ل *ي ,ه-م, آ اء*ت Pن, ج* *ئ PهPم, ل ,م*ان ي* ه,د* أ QهP ج* Pالل م-وا ب *ق,س* و*أ

-ون* ) -ؤ,مPن Pذ*ا ج*اء*ت, ال* ي Qه*ا إ ن* -م, أ ك عPر- -ش, Pه109Pي -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ

* -ق*لYب- أ ( و*ن*ع,م*ه-ون* ) PهPم, ي *ان ه-م, فPي ط-غ,ي *ذ*ر- ةO و*ن Qل* م*رQو

* ( 110أ

QهP و*م*ا ,د* الل ن Pات- ع* Qم*ا اآلي Pن Pه*ا ق-ل, إ -نQ ب -ؤ,مPن *ي *ة( ل ,ه-م, آي اء*ت Pن, ج* *ئ PهPم, ل ,م*ان ي* ه,د* أ QهP ج* Pالل م-وا ب *ق,س* } و*أ

-ون* ) -ؤ,مPن Pذ*ا ج*اء*ت, ال ي Qه*ا إ ن* -م, أ ك عPر- -ش, Pه109Pي -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ

* -ق*لYب- أ ( و*ن*ع,م*ه-ون* ) PهPم, ي *ان ه-م, فPي ط-غ,ي *ذ*ر- ةO و*ن Qل* م*رQو

* ( {110أ

Page 12: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rا ا عن المشركين : إنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم ، أي : حلفوا أيمان Rيقول تعالى إخبار Pه*ا { أي : ليصدقنها ، -نQ ب -ؤ,مPن *ي *ة( { أي : معجزة وخارق ، } ل ,ه-م, آي اء*ت Pن, ج* *ئ مؤكدة } ل

ا Rا وكفرR QهP { أي : قل يا محمد لهؤالء الذين يسألونك اآليات تعنت ,د* الل ن Pات- ع* Qم*ا اآلي Pن } ق-ل, إ ( هذه اآليات إلى الله ، إن1وعنادRا ، ال على سبيل الهدى واالسترشاد : إنما مرجع )

شاء أجابكم ، وإن شاء ترككم ، كما قال ، قال ابن جرير : Qاد ) ظPي2حدثنا ه*ن ر ، عن محمد بن كعب الق-ر* ,ر ، حدثنا أبو م*ع,ش* *ي -ك ( حدثنا يونس بن ب

ا ، فقالوا : يا محمد ، تخبرنا أن Rقال : كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وتخبرنا أن

عيسى كان يحيي الموتى ، وتخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة ، فأتنا من اآليات حتى نصدقك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أي شيء تحبون أن آتيكم به ؟".

قالوا : تجعل لنا الصفا ذهبا. فقال لهم : "فإن فعلت تصدقوني ؟". قالوا : نعم ، والله لئن فعلت لنتبعك أجمعين. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ، فجاءه جبريل

، عليه السالم ، فقال له : لك ما شئت ، إن شئت أصبح الصفا ذهبا ، ولئن أرسل آية فلم يصدقوا عند ذلك ليعذبنهم ، وإن شئت فاتركهم حتى يتوب تائبهم. فقال رسول

QهP { )3الله ]صلى الله عليه وسلم[ ) Pالل م-وا ب *ق,س* (4( بل يتوب تائبهم". فأنزل الله : } و*أ*ج,ه*ل-ون* {5إلى قوله ]تعالى[ ) ( } ي

سPل*6وهذا مرسل ) -ر, ن, ن* *ا أ *ع*ن ( وله شواهد من وجوه أخر. وقال الله تعالى : } و*م*ا م*ن

Pات* Pاآلي سPل- ب -ر, Pه*ا و*م*ا ن *م-وا ب ةR ف*ظ*ل ,صPر* Qاق*ة* م-ب *م-ود* الن *ا ث ,ن *ي Pه*ا األوQل-ون* ]و*آت *ذQب* ب *ن, ك Pال أ *اتP إ Pاآلي ب*خ,وPيفRا [ ) Pال ت [.59( { ]اإلسراء : 7إ

-ون* { قيل : المخاطب ب } و*م*ا -ؤ,مPن Pذ*ا ج*اء*ت, ال ي Qه*ا إ ن* -م, أ ك عPر- -ش, وقوله تعالى : } و*م*ا ي

-م, { المشركون ، وإليه ذهب مجاهد كأنه يقول لهم : وما يدريكم بصدقكم في ك عPر- -ش, ي هذه األيمان التي تقسمون بها. وعلى هذا فالقراءة : "إنها إذا جاءت ال يؤمنون" بكسر "إنها" على استئناف الخبر عنهم بنفي اإليمان عند مجيء اآليات التي طلبوها ، وقراءة

( بعضهم : "أنها إذا جاءت ال تؤمنون" بالتاء المثناة من فوق.8)-م, { المؤمنون ، أي : وما يدريكم أيها المؤمنون ك عPر- -ش, وقيل : المخاطب بقوله : } و*م*ا ي

Qه*ا { الكسر كاألول والفتح على أنه معمول يشعركم.9، وعلى هذا فيجوز في ) ن* ( } أ

-ون* { صلة كما في قوله : -ؤ,مPن اء*ت, ال ي Pذ*ا ج* Qه*ا إ ن* وعلى هذا فتكون "ال" في قوله : } أ

-ك* { ]األعراف : ت م*ر,* Pذ, أ د* إ ج- *س, *ال ت *ع*ك* أ *اه*ا12} م*ا م*ن ,ن *ك *ه,ل *ةO أ ي ام( ع*ل*ى ق*ر, [ ، وقوله } و*ح*ر*

جPع-ون* { ]األنبياء : *ر, Qه-م, ال ي ن* [. أي : ما منعك أن تسجد إذ95أ

__________( في م ، أ : "ترجع".1)( في م : "هناد بن السرى".2)( زيادة من م ، أ.3)( في أ : "وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها".4)( زيادة من م.5)(.12/38( تفسير الطبري )6)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".7)( في م : "وقرأ".8)( في م ، أ : "في قوله".9)

(3/316)

Page 13: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

أمرتك وحرام أنهم يرجعون. وتقديره في هذه اآلية : وما يدريكم - أيها المؤمنون الذين(1تودون لهم ذلك حرصا على إيمانهم - أنها إذا جاءتهم اآليات يؤمنون )

وقال بعضهم : "أنها" بمعنى لعلها. قال ابن جرير : وذكروا أن ذلك كذلك في قراءة أبي بن كعب. قال : وقد ذكر عن

Rا" بمعنى : لعلك تشتري.2العرب سماعا : "اذهب إلى السوق أنك تشتري لي ) ( شيئقال : وقد قيل : إن قول عدي بن زيد العبادي من هذا :

اع*ةO في اليوم أو في ض-ح*ى الغ*د ) Qتي... إلى س* -د,ريك أنk م*ني (3أعاذل ما ي (4وقد اختار هذا القول ابن جرير وذكر عليه شواهد من أشعار العرب والله ]تعالى[ )

أعلم.ةO { قال الع*وفي Qل* م*رQو

* PهP أ -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ* -ق*لYب- أ وقوله تعالى : } و*ن

عن ابن عباس في هذه اآلية : لما جحد المشركون ما أنزل الله لم تثبت قلوبهم علىدQت عن كل أمر. شيء ور-

( } ] Oة Qل* م*رQو* PهP أ -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ]ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ

* -ق*لYب- أ ( ونحول5وقال مجاهد : } و*ن بينهم وبين اإليمان ولو جاءتهم كل آية ، فال يؤمنون ، كما حلنا بينهم وبين اإليمان أول

مرة.,رPمة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكذا قال عPك

وقال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس أنه قال : أخبر الله ما العباد قائلون قبل أنPيرO { ]فاطر : ب ,ل- خ* -ك* مPث Yئ *ب -ن [ ، ]وقال[ )14يقولوه وعملهم قبل أن يعملوه. قال : } و*ال ي

6)و,* . أ اخPرPين* Qن* السPم* ,ت- ل -ن Pن, ك QهP ]و*إ ,بP الل ن ط,ت- فPي ج* Qا ع*ل*ى م*ا ف*ر* ت ر* *ا ح*س, *ف,س( ي *ق-ول* ن *ن, ت } أ

( ] ,ع*ذ*اب* ى ال *ر* *ق-ول* حPين* ت و, ت* . أ QقPين* ,م-ت ,ت- مPن* ال -ن *ك Pي ل Qه* ه*د*ان نQ الل

* *و, أ *ق-ول* ل *نQ لPي7ت *و, أ ( لPين* { ]الزمر : ن Pم-ح,س, -ون* مPن* ال *ك ةR ف*أ Qر* [ فأخبر سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا58 - 56ك

-ون* { ]األنعام : *اذPب *ك Qه-م, ل Pن ,ه- و*إ -ه-وا ع*ن Pم*ا ن *ع*اد-وا ل د|وا ل *و, ر- [ ،28على الهدى ، وقال : } و*لةO { قال : لو ردوا إلى الدنيا Qل* م*رQو

* PهP أ -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ* -ق*لYب- أ وقال } و*ن

لحيل بينهم وبين الهدى ، كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا. وقوله :PهPم, { ) *ان ه-م, { أي : نتركهم } فPي ط-غ,ي *ذ*ر- دYي : في كفرهم.8} و*ن ( قال ابن عباس والس|

وقال أبو العالية والربيع بن أنس وقتادة : في ضاللهم.*ع,م*ه-ون* { قال األعمش : يلعبون. وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وأبو العالية ، } ي

والربيع ، وأبو مالك ، وغيره : في كفرهم يترددون.__________

( في م : "ال يؤمنون".1)( في أ : "لنا".2)(12/41( تفسير الطبري )3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "إلى قوله".7)( في م ، أ : "في طغيانهم يعمهون".8)

Page 14: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/317)

-وا *ان -الR م*ا ك ي,ءO ق-ب -لQ ش* ,هPم, ك *ي *ا ع*ل ن ر, *ى و*ح*ش* ,م*و,ت Qم*ه-م- ال *ل *ة* و*ك Pك ئ ,م*ال* ,هPم- ال *ي Pل *ا إ ,ن ل Qز* *ا ن Qن ن* *و, أ و*ل

*ج,ه*ل-ون* ) ه-م, ي *ر* ,ث ك* *كPنQ أ Qه- و*ل اء* الل *ش* *ن, ي PالQ أ -وا إ -ؤ,مPن Pي Pي ع*د-وcا111ل *ب -لY ن Pك *ا ل ,ن ع*ل *ذ*لPك* ج* ( و*ك

|ك* م*ا ب اء* ر* *و, ش* ا و*ل Rور ,ق*و,لP غ-ر- ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب ,جPنY ي ,سP و*ال Pن *اطPين* اإل, ي ش*ون* ) *ر- *ف,ت ه-م, و*م*ا ي ض*و,ه-112ف*ع*ل-وه- ف*ذ*ر, *ر, Pي ةP و*ل *خPر* Pاآل, -ون* ب -ؤ,مPن QذPين* ال* ي Pد*ة- ال *ف,ئ ,هP أ *ي Pل *ص,غ*ى إ Pت ( و*ل*رPف-ون* ) *رPف-وا م*ا ه-م, م-ق,ت *ق,ت Pي ( 113و*ل

-وا *ان -ال م*ا ك ي,ءO ق-ب -لQ ش* ,هPم, ك *ي *ا ع*ل ن ر, *ى و*ح*ش* ,م*و,ت Qم*ه-م- ال *ل *ة* و*ك Pك ,م*الئ ,هPم- ال *ي Pل *ا إ ,ن *ا نزل Qن *ن *و, أ } و*ل*ج,ه*ل-ون* ) ه-م, ي *ر* ,ث ك

* *كPنQ أ Qه- و*ل اء* الل *ش* *ن, ي Pال أ -وا إ -ؤ,مPن Pي ( {111ل,ه-م, اء*ت Pن, ج* *ئ يقول تعالى : ولو أننا أجبنا سؤال هؤالء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم } ل

Pه*ا { فنزلنا عليهم المالئكة ، أي : تخبرهم بالرسالة من الله بتصديق الرسل -نQ ب -ؤ,مPن *ي *ة( ل آيPيال { ]اإلسراء : *ةP ق*ب Pك ,م*الئ QهP و*ال Pالل Pي* ب ,ت *أ و, ت

* [} قالوا لن نؤمن92، كما سألوا فقالوا : } أ*ا124حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله { ]األنعام : Pق*اء*ن ج-ون* ل *ر, QذPين* ال ي [ ، } و*ق*ال* ال

-نزل* ) *و,ال أ ا {1ل RيرP *ب -وcا ك *و,ا ع-ت هPم, و*ع*ت Pف-س, *ن وا فPي أ *ر- ,ب *ك ت *ق*دP اس, *ا ل Qن ب ى ر* *ر* و, ن* *ة- أ Pك ,م*الئ *ا ال ,ن *ي ( ع*ل

[.21]الفرقان : ,هPم, *ي *ا ع*ل ن ر, *ى { أي : فأخبروهم بصدق ما جاءتهم به الرسل ، } و*ح*ش* ,م*و,ت Qم*ه-م- ال *ل } و*ك

*ال" بكسر القاف وفتح الباء ، من المقابلة ، -ال { - قرأ بعضهم : "قPب ي,ءO ق-ب -لQ ش* ك ( قيل : معناه من المقابلة والمعاينة4( بضمهما )3( ]وقبال[ )2والمعاينة. وقرأ آخرون )

( علي بن أبي طلحة ، والعوفي ، عن ابن عباس. وبه قال قتادة ،5أيضا ، كما رواه )وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

ا ، قبيال قبيال أي : تعرض عليهم كل أمة بعد أمة ) Rال { أفواج- (6وقال مجاهد : } ق-بQه- { أي : إن اء* الل *ش* *ن, ي Pال أ -وا إ -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان فتخبرهم بصدق الرسل فيما جاؤوهم به } م*ا ك الهداية إليه ، ال إليهم. بل يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، وهو الفعال لما يريد ، وال يسأل عما يفعل وهم يسألون ، لعلمه وحكمته ، وسلطانه وقهره وغلبته. وهذه اآلية

Qى ت *ةO ح* -ل| آي ,ه-م, ك اء*ت *و, ج* . و*ل -ون* -ؤ,مPن Yك* ال ي ب Pم*ة- ر* *ل ,هPم, ك *ي QذPين* ح*قQت, ع*ل PنQ ال كقوله تعالى : } إPيم* { ]يونس : ,ع*ذ*اب* األل و-ا ال *ر* [.97 ، 96ي

ف* خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب ,جPنY ي ,سP و*ال *اطPين* اإلن ي Pي ع*د-وcا ش* *ب -لY ن Pك *ا ل ,ن ع*ل *ذ*لPك* ج* } و*كون* ) *ر- *ف,ت ه-م, و*م*ا ي |ك* م*ا ف*ع*ل-وه- ف*ذ*ر, ب اء* ر* *و, ش* ا و*ل Rور ,ق*و,لP غ-ر- Pد*ة-112ال *ف,ئ ,هP أ *ي Pل *ص,غ*ى إ Pت ( و*ل

*رPف-ون* ) *رPف-وا م*ا ه-م, م-ق,ت *ق,ت Pي ض*و,ه- و*ل *ر, Pي ةP و*ل PاآلخPر* -ون* ب -ؤ,مPن QذPين* ال ي ( {113ال ( جعلنا لكل7يقول تعالى : وكما جعلنا لك - يا محمد - أعداءR يخالفونك ، ويعادونك )

-ذYب* -وك* ف*ق*د, ك *ذQب Pن, ك Qك ذلك ، كما قال تعالى : } ف*إ *هPيدن نبي من قبلك أيضا أعداء فال ي,لPك* { ]آل عمران : س-ل( مPن, ق*ب ,لPك*184ر- س-ل( مPن, ق*ب *ت, ر- -ذYب *ق*د, ك [ ، وقال تعالى : } و*ل

*ا [ ) ن *ص,ر- *اه-م, ن *ت Qى أ ت -وذ-وا ]ح* -وا و*أ -ذYب وا ع*ل*ى م*ا ك *ر- [ ، وقال تعالى :34( { ]األنعام : 8ف*ص*ب} O Pيم *ل ةO و*ذ-و عPق*ابO أ *ذ-و م*غ,فPر* Qك* ل ب PنQ ر* ,لPك* إ س-لP مPن, ق*ب Pلر| Pال م*ا ق*د, قPيل* ل -ق*ال- ل*ك* إ } م*ا ي

*ف*ى43]فصلت : ,م-ج,رPمPين* ]و*ك Pي ع*د-وcا مPن* ال *ب -لY ن Pك *ا ل ,ن ع*ل *ذ*لPك* ج* [ ، وقال تعالى : } و*كا [ ) RيرPص* Rا و*ن Yك* ه*ادPي ب Pر* [.43( { ]الفرقان : 9ب

__________( في م : "نزل".1)

Page 15: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "بعضهم".2)( زيادة من م ، وفي أ : "قبال".3)( في م ، أ : "بضم القاف والباء".4)( في م ، أ : "قاله".5)( في م ، أ : "من األمم".6)( في م ، أ : "ويعاندونك".7)( زيادة من م ، أ.8)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)

(3/318)

( لم يأت أحد بمثل1وقال ورقة بن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ]إنه[ )(2ما جئت به إال عودي )

,جPنY { بدل من } ع*د-وcا { أي : لهم أعداء من شياطين ,سP و*ال *اطPين* اإلن ي وقوله : } ش*اإلنس والجن ، ومن هؤالء وهؤالء ، قبحهم الله ولعنهم.

,س3Pقال عبد الرزاق : أخبرنا م*ع,م*ر ، عن قتادة في قوله ]تعالى[ ) *اطPين* اإلن ي ( } ش*,جPنY { قال : من الجن شياطين ، ومن اإلنس شياطين ، يوحي بعضهم إلى بعض ، و*ال

قال قتادة : وبلغني أن أبا ذر كان يوما يصلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :*ع*وQذ ) ( يا أبا ذر من شياطين اإلنس والجن". فقال : أو إن من اإلنس شياطين )4"ت

( صلى الله عليه وسلم : "نعم".6( ؟ فقال رسول الله )5 ( وقد روي من وجه آخر عن أبي ذر ، رضي الله عنه7وهذا منقطع بين قتادة وأبي ذر )

( ابن جرير : 8، قال ) حدثنا المثنى ، حدثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الله محمد بن

( عائذ ، عن أبي ذر قال : أتيت رسول الله9أيوب وغيره من المشيخة ، عن ابن ) صلى الله عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس ، قال ، فقال : "يا أبا ذر ، هل

صليت ؟". قال : ال يا رسول الله. قال : "قم فاركع ركعتين". قال : ثم جئت فجلست- إليه ، فقال : "يا أبا ذر ، هل تعوذت بالله من شياطين الجن واإلنس ؟". قال : قلت : ال

يا رسول الله ، وهل لإلنس من شياطين ؟ قال : "نعم ، هم شر من شياطين الجن".( وروي متصال كما قال اإلمام أحمد : 10وهذا أيضا فيه انقطاع )

Pيع ، حدثنا المسعودي ، أنبأنى أبو ) ( عمر الدمشقي ، عن عبيد بن11حدثنا و*ك الخشخاش ، عن أبي ذر قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد ، فجلست فقال : "يا أبا ذر هل صليت ؟". قلت : ال. قال : "قم فصل". قال : فقمت

فصليت ، ثم جلست فقال : "يا أبا ذر ، تعوذ بالله من شر شياطين اإلنس والجن". قال: قلت يا رسول الله ، ولإلنس شياطين ؟ قال : "نعم". وذكر تمام الحديث بطوله.

د-و*يه في تفسيره ، من حديث جعفر بن عون ، ويعلى وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن م*ر,(12بن عبيد ، وعبيد الله بن موسى ، ثالثتهم عن المسعودي ، به )

__________( زيادة من م ، أ.1) ( من حديث160( ومسلم في صحيحه برقم )3( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)

Page 16: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

عائشة ، رضي الله عنها.( زيادة من أ.3)( في م : "تعوذت".4)( في م ، أ : "لشياطين".5)( في م ، أ : "قال النبي".6)(.1/209( تفسير عبد الرزاق )7)( في أ : "وقال".8)( في م : "أبي".9)(.12/53( تفسير الطبري )10)( في أ : "ابن أبي".11) ( : "فيه المسعودي وهو ثقة1/160( وقال الهيثمي في المجمع )5/178( المسند )12)

وقد اختلط".

(3/319)

(1طريق أخرى عن أبي ذر : قال ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا الحجاج ، حدثنا ) حماد ، عن حميد بن هالل ، حدثني رجل من أهل دمشق ، عن عوف بن مالك ، عن

أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يا أبا ذر ، هل تعوذت بالله من شر شياطين اإلنس والجن ؟". قال : قلت يا رسول الله ، هل لإلنس من شياطين ؟ قال :

(2"نعم" ) طريق أخرى للحديث : قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن ع*و,ف الحPم,صي ، حدثنا أبو

( بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة3المغيرة ، حدثنا معان )( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا ذر تعوذت* )4]رضي الله عنه[ )

(7( الله ، وهل لإلنس ]من[ )6( من شياطين الجن واإلنس ؟". قال : يا رسول )5 شياطين ؟ قال : "نعم ، شياطين* اإلنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول

(8غرورا" )فهذه طرق لهذا الحديث ، ومجموعها يفيد قوته وصحته ، والله أعلم.

رPيك ، عن سعيد بن -ع*يم ، عن ش* Pيع ، حدثنا أبو ن وقد روي ابن جرير : حدثنا ابن و*ك,جPنY { قال : ليس من اإلنس شياطين ، ,سP و*ال *اطPين* اإلن ي ,رPمة : } ش* مسروق ، عن عPك

ولكن شياطين الجن يوحون إلى شياطين اإلنس ، وشياطين اإلنس يوحون إلىشياطين الجن.

,رPمة دYي ، عن عPك قال : وحدثنا الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا إسرائيل ، عن الس|ا { قال : لإلنسى ) Rور ,ق*و,لP غ-ر- ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب (9في قوله : } ي

( فيلقى شيطان اإلنس شيطان الجن ، فيوحي11( شيطان )10شيطان ، وللجني )بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.

*ع,ضO { في Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب ,رPمة في قوله : } ي دYي ، عن عPك وقال أسباط ، عن الس| ( وشياطين12تفسير هذه اآلية : أما شياطين اإلنس ، فالشياطين التي تضل اإلنس )

الجن الذين يضلون الجن ، يلتقيان ، فيقول كل واحد منهما لصاحبه : إني أضللتصاحبي بكذا وكذا ، فأض,لPل أنت صاحبك بكذا وكذا ، فيعلم بعضهم بعضا.

Page 17: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

دYي :13ففهم ) ,رPمة والس| ( ابن جرير من هذا ؛ أن المراد بشياطين اإلنس عند عPك ( شياطين اإلنس14الشياطين من الجن الذين يضلون الناس ، ال أن المراد منه )

دYي فليس مثله في هذا ,رPمة ، وأما كالم الس| منهم. وال شك أن هذا ظاهر من كالم عPك المعنى ، وهو محتمل ، وقد روى ابن أبي حاتم نحو هذا ، عن ابن عباس من رواية

الضحاك ، عنه ، قال : إن للجن شياطين يضلونهم مثل شياطين اإلنس__________

( في أ : "بن"1)(.12/53( تفسير الطبري )2)( في أ : "معاذ".3)( زيادة من أ.4)( في م : "تعوذت بالله".5)( في أ : "يانبي".6)( زيادة من أ.7) ( من طريق أبي المغيرة به مطوال. وقال الهيثمي5/265( ورواه أحمد في مسنده )8)

( : "مداره على علي بن زيد وهو ضعيف".1/159في المجمع )( في م ، أ : "لإلنس".9)( في م ، أ : "وللجن".10)( في أ : "شياطين".11)( في أ : "الناس".12)( في م : "فهم".13)( في م : "من".14)

(3/320)

يضلونهم ، قال : فيلتقي شياطين اإلنس وشياطين الجن ، فيقول هذا لهذا : أضلله بكذاا {1، أضلله ) Rور ,ق*و,لP غ-ر- ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب ( بكذا. فهو قوله : } ي

( حديث أبي ذر : إن لإلنس شياطين منهم ،2وعلى كل حال فالصحيح ما تقدم من ) وشيطان كل شيء ما رده ، ولهذا جاء في صحيح مسلم ، عن أبي ذر أن رسول الله

( ومعناه - والله أعلم - :3صلى الله عليه وسلم قال : "الكلب األسود شيطان" )شيطان في الكالب.

,ج : قال مجاهد في تفسير هذه اآلية : كفار الجن شياطين ، يوحون إلى ي وقال ابن ج-ر*شياطين اإلنس ، كفار اإلنس ، زخرف القول غرورا.

,رPمة قال : قدمت على المختار فأكرمني وأنزلني حتى كاد وروى ابن أبي حاتم ، عن عPك ( يتعاهد مبيتي بالليل ، قال : فقال لي : اخرج إلى الناس فحدث الناس. قال :4)

فخرجت ، فجاء رجل فقال : ما تقول في الوحي ؟ فقلت : الوحي وحيان ، قال اللهPم*ا ) آن* { ]يوسف : 5تعالى : } ب ,ق-ر, ,ك* ه*ذ*ا ال *ي Pل *ا إ ,ن ي و,ح*

* ( تعالى :6[ ، وقال ]الله[ )3( أا { قال : فهموا Rور ,ق*و,لP غ-ر- ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب ,جPنY ي ,سP و*ال *اطPين* اإلن ي } ش*

بي أن يأخذوني ، فقلت : ما لكم ذاك ، إني مفتيكم وضيفكم. فتركوني.,رPمة بالمختار - وهو ابن أبي عبيد - قبحه الله ، وكان يزعم أنه يأتيه وإنما ع*ر*ض* عPك

Page 18: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الوحي ، وقد كانت أخته صفية تحت عبد الله بن عمر وكانت من الصالحات ، ولما أخبر ( الله تعالى :7عبد الله بن عمر أن المختار يزعم أنه يوحى إليه قال : صدق ، ]قال[ )

PهPم, { ]األنعام : *ائ Pي و,ل* Pل*ى أ -وح-ون* إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP -وحPي121} و*إ [ ، وقوله تعالى : } ي

ا { أي : يلقي بعضهم إلى بعض القول المزين Rور ,ق*و,لP غ-ر- ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ بالمزخرف ، وهو المزوق الذي يغتر سامعه من الجهلة بأمره.

|ك* م*ا ف*ع*ل-وه- { أي : وذلك كله بقدر الله وقضائه وإرادته ومشيئته أن يكون ب اء* ر* *و, ش* } و*ل*بيk عدوk من هؤالء. لكل ن

ون* { أي : يكذبون ، أي : دع أذاهم وتوكل على *ر- *ف,ت ه-م, { أي : فدعهم ، } و*م*ا ي } ف*ذ*ر,الله في عداوتهم ، فإن الله كافيك وناصرك عليهم.

QذPين* ال Pد*ة- ال *ف,ئ ,هP { أي : ولتميل إليه - قاله ابن عباس - } أ *ي Pل *ص,غ*ى إ Pت وقوله تعالى : } و*لةP { أي : قلوبهم وعقولهم وأسماعهم. PاآلخPر* -ون* ب -ؤ,مPن ي

ض*و,ه- { أي : يحبوه ويريدوه. وإنما يستجيب *ر, Pي دYي : قلوب الكافرين ، } و*ل وقال الس|. Pين* Pن Pف*ات ,هP ب *ي -م, ع*ل ,ت *ن . م*ا أ -د-ون* *ع,ب -م, و*م*ا ت Qك Pن لذلك من ال يؤمن باآلخرة ، كما قال تعالى : } ف*إ

P { ]الصافات : ,ج*حPيم Pال م*ن, ه-و* ص*الP ال *فPي ق*و,ل163O - 161إ -م, ل Qك Pن [ ، وقال تعالى : } إ-فPك* { ]الذاريات : ,ه- م*ن, أ -ؤ,ف*ك- ع*ن . ي OفPل* ت [.9 ، 8م-خ,

__________( في م : "وأضلله".1)( في أ : "في".2)(.510( صحيح مسلم برقم )3)( في أ : "كان".4)( في أ : "إنا" وهو خطأ.5)( زيادة من م ، أ.6)( زيادة من م.7)

(3/321)

*اب* Pت ,ك *اه-م- ال ,ن *ي *ت QذPين* آ *اب* م-ف*صQالR و*ال Pت ,ك -م- ال ,ك *ي Pل ل* إ ,ز* *ن QذPي أ *مRا و*ه-و* ال ك *غPي ح* ,ت *ب QهP أ ,ر* الل ف*غ*ي* أ

*رPين* ) ,م-م,ت *نQ مPن* ال -ون *ك ,ح*قY ف*ال* ت Pال Yك* ب ب ل( مPن, ر* Qز* Qه- م-ن ن* *م-ون* أ *ع,ل Yك*114ي ب Pم*ة- ر* *ل *مQت, ك ( و*ت

Pيم- ) ,ع*ل مPيع- ال Qو*ه-و* الس PهP Pم*ات *ل Pك *دYل* ل ر,ض115PصPد,قRا و*ع*د,الR ال* م-ب* *ر* م*ن, فPي األ, ,ث ك

* -طPع, أ Pن, ت ( و*إص-ون* ) *خ,ر- PالQ ي Pن, ه-م, إ PالQ الظQنQ و*إ Pع-ون* إ Qب *ت Pن, ي QهP إ PيلP الل ب -ضPل|وك* ع*ن, س* Qك* ه-و*116ي ب PنQ ر* ( إ

*دPين* ) ,م-ه,ت Pال *م- ب *ع,ل PهP و*ه-و* أ Pيل ب *ضPل| ع*ن, س* *م- م*ن, ي *ع,ل ( 117أ

دYي ، وابن زيد : وليعملوا ما هم عاملون. وقال الس|*اب* Pت ,ك *اه-م- ال ,ن *ي QذPين* آت *اب* م-ف*صQال و*ال Pت ,ك -م- ال ,ك *ي Pل *نزل* إ QذPي أ *مRا و*ه-و* ال *غPي ح*ك ,ت *ب QهP أ ,ر* الل ف*غ*ي

* } أ*رPين* ) ,م-م,ت *نQ مPن* ال -ون *ك ,ح*قY ف*ال ت Pال Yك* ب ب Qه- م-نزل( مPن, ر* ن

* *م-ون* أ *ع,ل Yك*114ي ب Pم*ة- ر* *ل *مQت, ك ( و*تPيم- ) ,ع*ل مPيع- ال Qو*ه-و* الس PهP Pم*ات *ل Pك *دYل* ل ( {115صPد,قRا و*ع*د,ال ال م-ب

( تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤالء المشركين بالله1يقول ]الله[ )*نزل* QذPي أ *مRا { أي : بيني وبينكم ، } و*ه-و* ال *غPي ح*ك ,ت *ب QهP أ ,ر* الل ف*غ*ي

* الذين يعبدون غيره : } أ*اب* { أي : من اليهود Pت ,ك *اه-م- ال ,ن *ي QذPين* آت *اب* م-ف*صQال { أي : مبينا ، } و*ال Pت ,ك -م- ال ,ك *ي Pل إ

Page 19: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ح*قY { ، أي : بما عندهم من البشارات بك Pال Yك* ب ب Qه- م-نزل( مPن, ر* ن* *م-ون* أ *ع,ل والنصارى ، } ي

ك مPمQا ,ت* فPي ش* -ن Pن, ك *رPين* { كقوله } ف*إ ,م-م,ت *نQ مPن* ال -ون *ك من األنبياء المتقدمين ، } ف*ال تQن* -ون *ك Yك* ف*ال ت ب ,ح*ق| مPن, ر* *ق*د, ج*اء*ك* ال ,لPك* ل *اب* مPن, ق*ب Pت ,ك ء-ون* ال *ق,ر* QذPين* ي لP ال

* أ ,ك* ف*اس, *ي Pل *ا إ ,ن *نزل أ*رPين* { ]يونس : ,م-م,ت [ ، وهذا شرط ، والشرط ال يقتضي وقوعه ؛ ولهذا جاء94مPن* ال

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ال أشك وال أسأل".Yك* صPد,قRا و*ع*د,ال { قال قتادة : صدقا فيما قال ) ب Pم*ة- ر* *ل *مQت, ك ( وعدال فيما2وقوله : } و*ت

حكم. ( ال مرية فيه وال3يقول : صدقا في األخبار وعدال في الطلب ، فكل ما أخبر به فحق )

شك ، وكل ما أمر به فهو العدل الذي ال عدل سواه ، وكل ما نهى عنه فباطل ، فإنه ال*ه-م- -حPل| ل *رP ]و*ي ,ك ,م-ن ,ه*اه-م, ع*نP ال *ن وفP و*ي ,م*ع,ر- Pال ه-م, ب م-ر-

, *أ دة ، كما قال : } ي ينهى إال عن م*ف,س*Pث* [ { ) *ائ ب ,خ* ,هPم- ال *ي م- ع*ل Yح*ر- *اتP و*ي Yب [.157( إلى آخر اآلية ]األعراف : 4الطQي

-عقYب- حكمه تعالى ال في الدنيا وال في اآلخرة ، PهP { أي : ليس أحد ي Pم*ات *ل Pك *دYل* ل } ال م-بPيم- { بحركاتهم وسكناتهم ، الذي يجازي كل ,ع*ل مPيع- { ألقوال عباده ، } ال Qو*ه-و* الس {

عامل بعمله.Pال Pن, ه-م, إ Pال الظQنQ و*إ Pع-ون* إ Qب *ت Pن, ي QهP إ PيلP الل ب -ضPل|وك* ع*ن, س* *ر* م*ن, فPي األر,ضP ي ,ث ك

* -طPع, أ Pن, ت } و*إص-ون* ) *خ,ر- *دPين* )116ي ,م-ه,ت Pال *م- ب *ع,ل PهP و*ه-و* أ Pيل ب *ضPل| ع*ن, س* *م- م*ن, ي *ع,ل Qك* ه-و* أ ب PنQ ر* ( {117( إ

*ق*د, يخبر تعالى عن حال أكثر أهل األرض من بني آدم أنه الضالل ، كما قال تعالى : } و*لPين* { ]الصافات : *ر- األوQل ,ث ك

* *ه-م, أ ,ل *و,71ض*لQ ق*ب QاسP و*ل *ر- الن ,ث ك* [ ، وقال تعالى : } و*م*ا أ

Pين* { ]يوسف : Pم-ؤ,مPن ص,ت* ب [ ، وهم في ضاللهم ليسوا على يقين من أمرهم ،103ح*ر*Pال Pن, ه-م, إ Pال الظQنQ و*إ Pع-ون* إ Qب *ت Pن, ي وإنما هم في ظنون كاذبة وحسبان باطل ، } إ

ر- ما عليها من التمر ص-ون* { فإن الخرص هو الحزر ، ومنه خرص النخل ، وهو ح*ز, *خ,ر- يPهP { فييسره لذلك Pيل ب *ضPل| ع*ن, س* *م- م*ن, ي *ع,ل وكذلك كله قدر الله ومشيئته ، و } ه-و* أ

*دPين* { فييسرهم لذلك ، وكل ميسر لما خلق له. ,م-ه,ت Pال *م- ب *ع,ل } و*ه-و* أ__________

( زيادة من م.1)( في م ، أ : "وعد".2)( في أ : "ما أخبر به فهو حق".3)( زيادة من ، م ، أ.4)

(3/322)

Pين* ) PهP م-ؤ,مPن *ات *ي Pآ -م, ب ,ت -ن Pن, ك ,هP إ *ي QهP ع*ل م- الل Pر* اس, -وا مPمQا ذ-ك -ل ( 118ف*ك

Pين* ) PهP م-ؤ,مPن *ات Pآي -م, ب ,ت -ن Pن, ك ,هP إ *ي QهP ع*ل م- الل Pر* اس, -وا مPمQا ذ-ك -ل ( {118} ف*ك

(3/323)

Page 20: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PالQ م*ا -م, إ ,ك *ي م* ع*ل Qم, م*ا ح*ر- *ك ,هP و*ق*د, ف*صQل* ل *ي QهP ع*ل م- الل Pر* اس, -وا مPمQا ذ-ك -ل ,ك *أ *الQ ت -م, أ *ك و*م*ا ل*دPين* ) ,م-ع,ت Pال *م- ب *ع,ل Qك* ه-و* أ ب PنQ ر* O إ ,م ل Pع Pر, Pغ*ي PهPم, ب *ه,و*ائ Pأ -ضPل|ون* ب *ي ا ل RيرP *ث PنQ ك ,هP و*إ *ي Pل -م, إ ت (119اض,ط-رPر,

*رPف-ون* ) *ق,ت -وا ي *ان Pم*ا ك و,ن* ب -ج,ز* ي ,م* س* Pث -ون* اإل, ب Pس, *ك QذPين* ي PنQ ال *ه- إ *اطPن P و*ب ,م Pث وا ظ*اهPر* اإل, ( 120و*ذ*ر-

Pال م*ا -م, إ ,ك *ي م* ع*ل Qم, م*ا ح*ر- *ك ,هP و*ق*د, ف*صQل* ل *ي QهP ع*ل م- الل Pر* اس, -وا مPمQا ذ-ك -ل ,ك *أ *ال ت -م, أ *ك } و*م*ا ل*دPين* ) ,م-ع,ت Pال *م- ب *ع,ل Qك* ه-و* أ ب PنQ ر* O إ ,م ل Pع Pر, Pغ*ي PهPم, ب *ه,و*ائ Pأ -ضPل|ون* ب *ي ا ل RيرP *ث PنQ ك ,هP و*إ *ي Pل -م, إ ت (119اض,ط-رPر,

} ( لعباده المؤمنين أن يأكلوا من الذبائح ما ذكر عليه2( إباحة من الله ]تعالى[ )1هذا )

(3اسمه ، ومفهومه : أنه ال يباح ما لم يذكر اسم الله عليه ، كما كان يستبيحه كفار ) ( الميتات ، وأكل ما ذبح على النصب وغيرها. ثم ندب إلى األكل4المشركين من أكل )

,هP و*ق*د, ف*صQل* *ي QهP ع*ل م- الل Pر* اس, -وا مPمQا ذ-ك -ل ,ك *أ *ال ت -م, أ *ك مما ذكر اسم الله عليه ، فقال : } و*م*ا لQن لكم ما ح*رم عليكم ووضحه. *ي -م, { أي : قد ب ,ك *ي م* ع*ل Qم, م*ا ح*ر- *ك ل

وقرأ بعضهم : } ف*صQل* { بالتشديد ، وقرأ آخرون بالتخفيف ، والكل بمعنى البيانوالوضوح.

,هP { أي : إال في حال االضطرار ، فإنه يباح لكم ما وجدتم. *ي Pل -م, إ ت Pال م*ا اض,ط-رPر, } إ ثم بين تعالى جهالة المشركين في آرائهم الفاسدة ، من استحاللهم الميتات ، وما ذكر

Qك* ه-و* ب PنQ ر* O إ ,م ل Pع Pر, Pغ*ي PهPم, ب *ه,و*ائ Pأ -ضPل|ون* ب *ي ا ل RيرP *ث PنQ ك عليه غير اسم الله تعالى : فقال } و*إ*دPين* { أي : هو أعلم باعتدائهم وكذبهم وافترائهم. ,م-ع,ت Pال *م- ب *ع,ل أ

*رPف-ون* ) *ق,ت -وا ي *ان Pم*ا ك و,ن* ب -ج,ز* ي ,م* س* -ون* اإلث ب Pس, *ك QذPين* ي PنQ ال *ه- إ *اطPن P و*ب ,م وا ظ*اهPر* اإلث (120} و*ذ*ر-}

*ه- { معصيته في السر والعالنية - وفي رواية *اطPن P و*ب ,م وا ظ*اهPر* اإلث قال مجاهد : } و*ذ*ر-( هو ما ينوى مما هو عامل.5عنه ]قال[ )

*ه- { أي : قليله وكثيره ، سره وعالنيته ) *اطPن P و*ب ,م وا ظ*اهPر* اإلث (6وقال : قتادة : } و*ذ*ر-دYي : ظاهره الزنا مع البغايا ذوات الرايات ، وباطنه : ]الزنا[ ) ( مع الخليلة7وقال الس|

والصدائق واألخدان.,رPمة : ظاهره : نكاح ذوات المحارم. وقال عPك

Yي* ب م* ر* Qم*ا ح*رQ Pن والصحيح أن اآلية عامة في ذلك كله ، وهي كقوله تعالى : } ق-ل, إ*م, QهP م*ا ل Pالل -وا ب رPك -ش, *ن, ت ,ح*قY و*أ ,رP ال Pغ*ي *غ,ي* ب ,ب ,م* و*ال *ط*ن* ]و*اإلث ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن ال

Rا [ ) ل,ط*ان PهP س- -نزل, ب -ون*33( { اآلية ]األعراف : 8ي ب Pس, *ك QذPين* ي PنQ ال [ ؛ ولهذا قال تعالى : } إRا ، فإن الله سيجزيهم ا أو خفي Rف-ون* { أي : سواء كان ظاهرPر* *ق,ت -وا ي *ان Pم*ا ك و,ن* ب -ج,ز* ي ,م* س* اإلث

عليه. قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا عبد الرحمن بن م*ه,دPي ، عن معاوية

بن صالح ، __________

( في م : "هذه".1)( زيادة من م ، وفي أ : "عز وجل".2)( في أ : "كفار قريش".3)( في م : "أجل".4)( زيادة من م ، أ.5)( في م : "جهره".6)

Page 21: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من م ، أ.7)( زيادة من م ، أ.8)

(3/323)

PهPم, *ائ Pي و,ل* Pل*ى أ -وح-ون* إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP *فPس,ق( و*إ Qه- ل Pن ,هP و*إ *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ و*ال* ت

-ون* ) رPك *م-ش, -م, ل Qك Pن -م-وه-م, إ ط*ع,ت* Pن, أ -م, و*إ -وك -ج*ادPل Pي ( 121ل

-ف*ير ، عن أبيه ، عن النواس بن سمعان قال : سألت ,ر بن ن *ي ب عن عبد الرحمن بن ج- رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اإلثم فقال : "اإلثم ما حاك في صدرك ، وكرهت

(1أن يطلع الناس عليه" )Pل*ى -وح-ون* إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP ق( و*إ *فPس, Qه- ل Pن ,هP و*إ *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ } و*ال ت

-ون* ) رPك *م-ش, -م, ل Qك Pن -م-وه-م, إ ط*ع,ت* Pن, أ -م, و*إ -وك -ج*ادPل Pي PهPم, ل *ائ Pي و,ل

* ( {121أ استدل بهذه اآلية الكريمة من ذهب إلى أنه ال تحل الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها ، ولو كان الذابح مسلما ، وقد اختلف األئمة ، رحمهم الله ، في هذه المسألة

على ثالثة أقوال : فمنهم من قال : ال تحل هذه الذبيحة بهذه الصفة ، وسواء متروك التسمية عمدRا أو سهوRا. وهو مروي عن ابن عمر ، ونافع مواله ، وعامر الشعبي ، ومحمد بن سيرين.

وهو رواية عن اإلمام مالك ، ورواية عن أحمد بن حنبل نصرها طائفة من أصحابه المتقدمين والمتأخرين ، وهو اختيار أبي ثور ، وداود الظاهري ، واختار ذلك أبو الفتوح

( من متأخري الشافعية في كتابه "األربعين" ،2محمد بن محمد بن علي الطائي )-م, ,ك *ي ,ن* ع*ل ك م,س*

* -وا مPمQا أ -ل واحتجوا لمذهبهم هذا بهذه اآلية ، وبقوله في آية الصيد : } ف*ك,هP { ]المائدة : *ي QهP ع*ل م* الل وا اس, -ر- Qه-4و*اذ,ك Pن [. ثم قد أكد في هذه اآلية بقوله : } و*إ

*فPس,ق( { والضمير قيل : عائد على األكل ، وقيل : عائد على الذبح لغير الله - ل وباألحاديث الواردة في األمر بالتسمية عند الذبيحة والصيد ، كحديثي عدي بن حاتم

وأبي ثعلبة : "إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فكل ما أمسك عليك".,ج. "ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه د*ي وهما في الصحيحين ، وحديث رافع بن خ-

فكلوه". وهو في الصحيحين أيضRا ، وحديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه,د*ب3وسلم قال للجن : "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه" ) ن ( رواه مسلم. وحديث ج-

*ج*لي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ذبح قبل أن يصلي بن سفيان الب (4فليذبح مكانها أخرى ، ومن لم يكن ذبح حتى صلينا فليذبح باسم الله". أخرجاه )

وعن عائشة ، رضي الله عنها ، أن ناسا قالوا : يا رسول الله ، إن قوما يأتوننا باللحم ال ندري : أذكر اسم الله عليه أم ال ؟ قال : "سموا عليه أنتم وكلوا". قالت : وكانوا

حديثي عهد بالكفر. رواه البخاري. ووجه الداللة أنهم فهموا أن التسمية ال بد منها ، ( خشوا أال تكون وجدت من أولئك ، لحداثة إسالمهم ، فأمرهم باالحتياط5]وأنهم[ )

بالتسمية عند األكل ، لتكون كالعوض عن المتروكة عند الذبح إن لم تكن وجدت ،( أعلم.6وأمرهم بإجراء أحكام المسلمين على السداد ، والله ]تعالى[ )

والمذهب الثاني في المسألة : أنه ال يشترط التسمية ، بل هي مستحبة ، فإن تركتRا لم تضر ) ( وهذا مذهب اإلمام الشافعي ، رحمه الله ، وجميع أصحابه ،7عمدRا أو نسيان

Page 22: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ورواية عن اإلمام أحمد. نقلها__________

( من طريق عبد الرحمن بن مهدي به.2553( ورواه مسلم في صحيحه برقم )1)( في أ : "الظاهري".2)(.450( صحيح مسلم برقم )3)(.1960( وصحيح مسلم برقم )985( صحيح البخاري برقم )4)( زيادة من م.5)( زيادة من م.6)( في م : "لم تضره".7)

(3/324)

عنه حنبل. وهو رواية عن اإلمام مالك ، ونص على ذلك أشهب بن عبد العزيز منأصحابه ، وحكي عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وعطاء بن أبي رباح ، والله أعلم.

*فPس,ق( { Qه- ل Pن ,هP و*إ *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ وحمل الشافعي اآلية الكريمة : } و*ال تPهP { ]األنعام : QهP ب ,رP الل Pغ*ي -هPلQ ل قRا أ و, فPس,

* [.145على ما ذبح لغير الله ، كقوله تعالى } أ,هP { قال : ينهى *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ ,ج ، عن عطاء : } و*ال ت ي وقال ابن ج-ر*

عن ذبائح كانت تذبحها قريش عن األوثان ، وينهى عن ذبائح المجوس ، وهذا المسلك ( قوي ، وقد حاول بعض المتأخرين أن1الذي طرقه اإلمام الشافعي ]رحمه الله[ )

*فPس,ق( { حالية ، أي : ال تأكلوا مما لم يذكر Qه- ل Pن يقويه بأن جعل "الواو" في قوله : } وإ اسم الله عليه في حال كونه فسقRا ، وال يكون فسقا حتى يكون قد أهل به لغير الله.

ثم ادعى أن هذا متعين ، وال يجوز أن تكون "الواو" عاطفة. ألنه يلزم منه عطف جملة*اطPين* ي Qالش QنP إسمية خبرية على جمله فعلية طلبية. وهذا ينتقض عليه بقوله : } و*إ

PهPم, { فإنها عاطفة ال محاولة ، فإن كانت "الواو" التي ) *ائ Pي و,ل* Pل*ى أ -وح-ون* إ *ي ( ادعى أنها2ل

( على الطلبية3حالية صحيحة على ما قال ؛ امتنع عطف هذه عليها ، فإن عطفت ) ورد عليه ما أورد على غيره ، وإن لم تكن "الواو" حالية ، بطل ما قال من أصله ،

والله أعلم. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن المغيرة ، أنبأنا جرير ، عن عطاء ، عن,هP { قال : *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ ,ر ، عن ابن عباس قوله : } و*ال ت *ي ب سعيد بن ج-

هي الميتة.ع*ة ، عن يحيى بن أبي كثير ) ر, *هPيع*ة ، عن عطاء - وهو4ثم رواه ، عن أبي ز- ( عن ابن ل

ابن السائب - به. وقد استدل لهذا المذهب بما رواه أبو داود في المراسيل ، من حديث ثور بن يزيد ،

,جوف ) ,د بن م*ن و*ي ( أحد التابعين الذين ذكرهم أبو5عن الصلت السدوسي - مولى س-Pيح*ة حاتم بن حبان في كتاب الثقات - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذ*ب

*ر, ، إنه إن ذكر لم يذكر إال اسم الله" ) -ذ,ك (6المسلم حالل ذ-كPر اسم- اللهP أو لم ي وهذا مرسل يعضد بما رواه الدارقطني عن ابن عباس أنه قال : إذا ذبح المسلم - ولم

(7يذكر اسم الله فليأكل ، فإن المسلم فيه اسم من أسماء الله" ) واحتج البيهقي أيضRا بحديث عائشة ، رضي الله عنها ، المتقدم أن ناسا قالوا : يا رسول

Page 23: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الله ، إن قوما حديثي عهد بجاهلية يأتونا بلحم ال ندري أذكروا اسم الله عليه أم ال ؟-ل-وا". قال : فلو كان وجود التسمية شرطا لم يرخص لهم إال مع مkوا أنتم وك فقال : "س*

تحققها ، والله أعلم. ( إن ترك البسملة على الذبيحة نسيانا لم يضر8المذهب الثالث في المسألة : ]أنه[ )

وإن تركها عمدRا لم تحل.__________

( زيادة من م ، أ.1)( في م : "الذي".2)( في م : "عطف".3)( في م : "يحيى بن بكر".4)( في م ، أ : "ميمون".5) ( من طريق أبي9/240( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )378( المراسيل برقم )6)

( : "فيه مع اإلرسال أن الصلت4/183داود به. وقال ابن القطان كما في نصب الراية )السدوسي ال يعرف له حال وال يعرف بغير هذا ، وال روى عنه غير ثور بن يزيد".

( وقد روى مرفوعا ، ورجح البيهقي وقفه وصححه ابن4/295( سنن الدارقطني )7)السكن.

( زيادة من أ.8)

(3/325)

هذا هو المشهور من مذهب اإلمام مالك ، وأحمد بن حنبل ، وبه يقول أبو حنيفة وأصحابه ، وإسحاق بن راهويه : وهو محكي عن علي ، وابن عباس ، وسعيد بن

Qب ، وع*ط*اء ، وطاوس ، والحسن البصري ، وأبي مالك ، وعبد الرحمن بن أبي ي الم-س*ليلى ، وجعفر بن محمد ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن.

ونقل اإلمام أبو الحسن المرغيناني في كتابه "الهداية" اإلجماع - قبل الشافعي على تحريم متروك التسمية عمدا ، فلهذا قال أبو يوسف والمشايخ : لو حكم حاكم بجواز

بيعه لم ينفذ لمخالفة اإلجماع.وهذا الذي قاله غريب جدRا ، وقد تقدم نقل الخالف عمن قبل الشافعي ، والله أعلم.

وقال اإلمام أبو جعفر بن جرير : من حرم ذبيحة الناسي ، فقد خرج من قول جميع(1الحجة ، وخالف الخبر الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك )

يعني ما رواه الحافظ أبو بكر البيهقي : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس األصم ، حدثنا أبو أمية الطرسوسي ، حدثنا محمد بن يزيد ، حدثنا معقل بن عبيد الله ،

,رPمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عمرو بن دينار ، عن عPك قال : "المسلم يكفيه اسمه ، إن نسي أن يسمي حين يذبح ، فليذكر اسم الله وليأكله"

(2) ( وإن كان4( فإنه )3وهذا الحديث رفعه خطأ ، أخطأ فيه معقل بن عبيد الله الجزيري )

من رجال مسلم إال أن سعيد بن منصور ، وعبد الله بن الزبير الحميدي روياه عن,رPمة ، عن ابن عباس ، من سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن أبي الشعثاء ، عن عPك

( أعلم. وهذا أصح ،6( والله ]تعالى[ )5قوله. فزادا في إسناده "أبا الشعثاء" ، ووقفا )

Page 24: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(7نص عليه البيهقي ]وغيره من الحفاظ[ ) وقد نقل ابن جرير وغيره. عن الشعبي ، ومحمد بن سيرين ، أنهما كرها متروك

التسمية نسيانا ، والسلف يطلقون الكراهية على التحريم كثيرا ، والله أعلم. إال أن من قاعدة ابن جرير أنه ال يعتبر قول الواحد وال االثنين مخالفا لقول الجمهور ، فيعده

إجماعا ، فليعلم هذا ، والله الموفق.Pيع ، حدثنا أبو أسامة ، عن ج*هPير بن يزيد قال : سئل قال ابن جرير : حدثنا ابن و*ك

ى ) Rر* ( فمنه ما قد ذبح فذكر اسم الله عليه ، ومنه8الحسن ، سأله رجل أتيت بطير ك ما نسي أن يذكر اسم الله عليه ، واختلط الطير ، فقال الحسن : كله ، كله. قال :

*رP اس,م-9وسألت محمد بن سيرين فقال : قال الله ]تعالى[ ) -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ ( } و*ال ت} Pه, *ي QهP ع*ل الل

واحتج لهذا المذهب بالحديث المروي من طرق عند ابن ماجه ، عن ابن عباس ، وأبي ( وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه10هريرة ، وأبي ذر )

( وفيه11وسلم : "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه" )نظر ، والله أعلم.

وقد روى الحافظ أبو أحمد بن عدي ، من حديث مروان بن سالم القرقساني ، عناألوزاعي ، عن

__________(.12/53( تفسير الطبري )1)(.9/240( السنن الكبرى )2)( في م : "الخوزني" ، وفي أ : "الجزري".3)( في م : "وإنه".4)( في م ، أ : "ووقفاه".5)( زيادة من م.6)( زيادة من م ، أ.7)( في م ، أ : "بطير كذا".8)( زيادة من م ، أ.9)( في م : "وعن أبي ذر".10) ( من طريق األوزاعي عن عطاء عن ابن2045( رواه ابن ماجة في السنن برقم )11)

( من طريق قتادة ،2044عباس ، رضي الله عنه ، ورواه ابن ماجة في السنن برقم ) عن زرارة بن أبي أوفى ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، ورواه ابن ماجة في السنن

( من طريق أبي بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي ذر2043برقم ) ( : "إسناده ضعيف".2/130الغفاري ، رضي الله عنه. قال البوصيري في الزوائد )

( من طريق ابن لهيعة ، عن موسى بن7/356ورواه البيهقي في السنن الكبرى ) وردان ، عن عقبة بن عامر ، رضي الله عنه ، أما من حديث عبد الله بن عمرو فلمأجده ، وقد جاء من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رواه أبو نعيم في الحلية )

6/352.)

(3/326)

Page 25: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت الرجل منا يذبح وينسى أن يسمي ؟

(1فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اسم الله على كل مسلم" ) ( ضعيف ، فإن مروان بن سالم القرقساني أبا عبد الله الشامي ،2ولكن هذا إسناده )

ضعيف ، تكلم فيه غير واحد من األئمة ، والله أعلم. ( األئمة ومآخذهم وأدلتهم ،3وقد أفردت هذه المسألة على حدة ، وذكرت مذاهب )

( ، والله أعلم.4ووجه الدالالت والمناقضات والمعارضات ) قال ابن جرير : وقد اختلف أهل العلم في هذه اآلية : هل نسخ من حكمها شيء أم ال ؟ فقال بعضهم : لم ينسخ منها شيء وهي محكمة فيما ع-نيت به. وعلى هذا قول

عامة أهل العلم. وروي عن الحسن البصري وعكرمة. ما حدثنا به ابن ح-ميد ، حدثنا يحيى بن واضح ، عنم- Pر* اس, -وا مPمQا ذ-ك -ل الحسين بن واقد ، عن عكرمة والحسن البصري قاال قال الله : } ف*كQه- Pن ,هP و*إ *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ Pين* { وقال } و*ال ت PهP م-ؤ,مPن *ات Pآي -م, ب ,ت -ن Pن, ك ,هP إ *ي QهP ع*ل الل

-م, *ك *اب* حPل� ل Pت ,ك -وا ال -وت QذPين* أ *فPس,ق( { فنسخ واستثنى من ذلك فقال : } و*ط*ع*ام- ال ل*ه-م, { ]المائدة : -م, حPل� ل [.5و*ط*ع*ام-ك

( ، حدثنا محمد بن5وقال ابن أبي حاتم : قرئ علي العباس بن الوليد بن مزيد ) شعيب ، أخبرني النعمان - يعني ابن المنذر - عن مكحول قال : أنزل الله في القرآن :

,هP { ثم نسخها الرب ورحم المسلمين فقال : *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ } و*ال ت-م, { فنسخها بذلك وأحل *ك *اب* حPل� ل Pت ,ك -وا ال -وت QذPين* أ *ات- و*ط*ع*ام- ال Yب -م- الطQي *ك -حPلQ ل *و,م* أ ,ي } ال

طعام أهل الكتاب. ثم قال ابن جرير : والصواب أنه ال تعارض بين حل طعام أهل الكتاب ، وبين تحريم ما

لم يذكر اسم الله عليه. وهذا الذي قاله صحيح ، ومن أطلق من السلف النسخ هاهنا فإنما أراد التخصيص ،

والله سبحانه وتعالى أعلم.__________

(.6/385( الكامل البن عدي )1)( في أ : "إسناد".2)( في أ : "مذهب".3) ( والراجح في هذه المسألة والله أعلم ، ما ذهب إليه شيخ اإلسالم ابن تيمية ، رحمه4)

الله ، في وجوب التسمية مطلقا ، فى تؤكل الذبيحة بدونها سواء تركها عمدا أو سهوا ، قال : "وهذا أظهر األقوال ، فإن الكتاب والسنة قد علق الحل بذكر اسم الله في غير

(.35/239موضع" انظر كالمه في : مجموع الفتاوى )( في أ : "يزيد".5)

(3/327)

PهPم, { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو *ائ Pي و,ل* Pل*ى أ -وح-ون* إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP وقوله تعالى : } و*إ

سعيد األشج ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق قال : قال رجل البن عمر : إن-وح-ون* *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP المختار يزعم أنه يوحى إليه ؟ قال : صدق ، وتال هذه اآلية : } و*إ

Page 26: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PهPم, { *ائ Pي و,ل* Pل*ى أ إ

,ل قال : كنت قاعدRا م*ي وحدثنا أبي ، حدثنا أبو حذيفة ، حدثنا عكرمة بن عمار ، عن أبي ز- ( رجل فقال : يا ابن عباس ،1عند ابن عباس ، وحج المختار ابن أبي عبيد ، فجاءه )

( إليه الليلة ؟ فقال ابن عباس : صدق ، فنفرت وقلت :2وزعم أبو إسحاق أنه أوحي ) يقول ابن عباس صدق. فقال ابن عباس : هما وحيان ، وحي الله ، ووحي الشيطان ،

( إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، ووحي الشيطان إلى3فوحي الله ]ع*زQ وجل[ )*اطPين* ) ي Qالش QنP PهPم, {4أوليائه ، ثم قرأ : } و*إ *ائ Pي و,ل

* Pل*ى أ -وح-ون* إ *ي ( لا { نحو Rور ,ق*و,لP غ-ر- ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب وقد تقدم عن عكرمة في قوله : } ي

هذا.-م, { قال ابن أبي حاتم : : حدثنا أبو سعيد األشج ،5وقوله ]تعالى[ ) -وك -ج*ادPل Pي ( : } ل

,ر قال : خاصمت *ي ب حدثنا عمران بن عيينة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن ج- اليهود النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : نأكل مما قتلنا ، وال نأكل مما قتل الله ؟

*فPس,ق( { Qه- ل Pن ,هP و*إ *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ فأنزل الله : } و*ال ت هكذا رواه مرسال ورواه أبو داود متصال فقال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا

,ر ، عن ابن عباس قال : *ي ب عمران بن عيينة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن ج- جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نأكل مما قتلنا وال نأكل مما قتل

*فPس,ق( [ { ) Qه- ل Pن ,هP ]و*إ *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ (.6الله ؟ فأنزل الله : } و*ال تPيع ، كالهما عن7وكذا رواه ابن ج*رير ، عن محمد بن عبد األعلى وسفيان ) ( بن و*ك

عمران بن عيينة ، به. ( وهذا فيه8ورواه البزار ، عن محمد بن موسى الح*ر*شي ، عن عمران بن عيينة ، به. )

نظر من وجوه ثالثة : أحدها : أن اليهود ال يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا.

الثاني : أن اآلية من األنعام ، وهي مكية.شPي ، عن زياد بن الثالث : أن هذا الحديث رواه الترمذي ، عن محمد بن موسى الح*ر*,ر ، عن ابن عباس. ورواه *ي ب عبد الله البكائي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن ج-

( : أتى9الترمذي بلفظ )__________

( في أ : "فدعاه".1)( في أ : "يوحى".2)( زيادة من أ.3)( في هـ : "الشيطان".4)( زيادة من م.5)( زيادة من أ.6)( في م : "سعيد" هو خطأ.7)(.12/82( وتفسير الطبري )2819( سنن أبي داود برقم )8)( في م ، أ : "بلفظ قال".9)

(3/328)

Page 27: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وي عن سعيد بن جبير ناس النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وقال : حسن غريب ، ر-(.1مرسال )

وقال الطبراني : حدثنا علي بن المبارك ، حدثنا زيد بن المبارك ، حدثنا موسى بن عبد,رPمة ، عن ابن عباس قال : لما نزلت } و*ال العزيز ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عPك

,هP { أرسلت فارس إلى قريش : أن خاصموا محمدRا *ي QهP ع*ل م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ ت*م*ا تذبح أنت بيدك بسكين فهو حالل ، وما ذبح الله ، ع*زQ وجل ، بشمشير وقولوا له : كPل*ى -وح-ون* إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP من ذهب - يعني الميتة - فهو حرام. فنزلت هذه اآلية : } و*إ

-م, { قال : الشياطين من فارس ، وأوليائهم ]من[ ) -وك -ج*ادPل Pي PهPم, ل *ائ Pي و,ل* (.3( قريش )2أ

,رPمة ، وقال أبو داود : حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا إسرائيل ، حدثنا سPماك ، عن عPكPهPم, { يقولون : ما ذبح *ائ Pي و,ل

* Pل*ى أ -وح-ون* إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP عن ابن عباس في قوله : } و*إPهQ م- الل *رP اس, -ذ,ك *م, ي -وا مPمQا ل -ل ,ك *أ الله فال تأكلوه. وما ذبحتم أنتم فكلوه ، فأنزل الله : } و*ال ت

} Pه, *ي ع*ل ورواه ابن ماجه وابن أبي حاتم ، عن عمرو بن عبد الله ، عن وكيع ، عن إسرائيل ، به

(. وهذا إسناد صحيح.4) ورواه ابن جرير من طرق متعددة ، عن ابن عباس ، وليس فيه ذكر اليهود ، فهذا هو

( ، والله أعلم.5المحفوظ ),ج : قال عمرو بن دينار ، عن عكرمة : إن مشركي قريش كاتبوا فارس ي وقال ابن ج-ر*

على الروم ، وكاتبتهم فارس ، وكتب فارس إلى مشركي قريش : أن محمدRا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ، فما ذبح الله بسكين من ذهب فال يأكله محمد وأصحابه

( ذبحوه هم يأكلون. فكتب بذلك المشركون إلى أصحاب محمد رسول6- للميتة وما ) الله صلى الله عليه وسلم ، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء ،

Pن,7فأنزل الله ) -م, و*إ -وك -ج*ادPل Pي PهPم, ل *ائ Pي و,ل* Pل*ى أ -وح-ون* ]إ *ي *اطPين* ل ي Qالش QنP ق( و*إ *فPس, Qه- ل Pن ( : } و*إ

-ون* [ { ) رPك *م-ش, -م, ل Qك Pن -م-وه-م, إ ط*ع,ت* ,ق*و,ل8Pأ ف* ال خ,ر- *ع,ضO ز- Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ -وحPي ب ( ونزلت : } ي

ا { Rور غ-ر-دYي في تفسير هذه اآلية : إن المشركين قالوا للمؤمنين : كيف تزعمون أنكم وقال الس|

تتبعون مرضاة الله ، وما ذبح الله فال تأكلونه ، وما ذبحتم أنتم أكلتموه ؟ فقال الله :-ون* { رPك *م-ش, -م, ل Qك Pن -م-وه-م, { فأكلتم الميتة } إ ط*ع,ت

* Pن, أ } و*إوهكذا قاله مجاهد ، والضحاك ، وغير واحد من علماء السلف ، رحمهم الله.

-ون* { أي : حيث عدلتم عن أمر الله لكم رPك *م-ش, -م, ل Qك Pن -م-وه-م, إ ط*ع,ت* Pن, أ وقوله تعالى : } و*إ

وشرعه إلى قول غيره ، فقدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك ، كما قال تعالى :Pال وا إ -مPر- *م* و*م*ا أ ي ,ن* م*ر, يح* اب Pم*س, QهP ]و*ال Rا مPن, د-ونP الل *اب ب ر,

* *ه-م, أ *ان ه,ب ه-م, و*ر- *ار* ب *ح, Qخ*ذ-وا أ } ات( } ] -ون* رPك -ش, *ه- ع*مQا ي ان ,ح* ب Pال ه-و* س- *ه* إ Pل *هRا و*احPدRا ال إ Pل -د-وا إ *ع,ب Pي [.31( ]التوبة : 9ل

__________(.3069( سنن الترمذي برقم )1)( زيادة من أ.2)(.11/241( المعجم الكبير للطبراني )3)(.3173( وسنن ابن ماجة برقم )2818( سنن أبي داود برقم )4)(.12/78( رواه الطبري في تفسيره )5)( في م : "وأما".6)( في م ، أ : "فنزلت".7)

Page 28: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من م ، أ. وفي هـ : "اآلية".8)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)

(3/329)

Pم*ات- -ه- فPي الظ|ل *ل *م*ن, م*ث QاسP ك PهP فPي الن *م,شPي ب ا ي Rور- *ه- ن *ا ل ,ن ع*ل *اه- و*ج* ,ن *ي ي ح,* Rا ف*أ ,ت *ان* م*ي و*م*ن, ك

* أ*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان *افPرPين* م*ا ك ,ك Pل Yن* ل ي *ذ*لPك* ز- ,ه*ا ك Pخ*ارPجO مPن ,س* ب *ي ( 122ل

وقد روى الترمذي في تفسيرها ، عن عدي بن حاتم أنه قال : يا رسول الله ، ما عبدوهم ، فقال : "بل إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحالل ، فاتبعوهم ، فذلك

(.1عبادتهم إياهم" )Pم*ات- -ه- فPي الظ|ل *ل *م*ن, م*ث QاسP ك PهP فPي الن *م,شPي ب ا ي Rور- *ه- ن *ا ل ,ن *اه- و*ج*ع*ل ,ن *ي ي ح,

* Rا ف*أ ,ت *ان* م*ي و*م*ن, ك* } أ

*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان *افPرPين* م*ا ك ,ك Pل Yن* ل ي *ذ*لPك* ز- ,ه*ا ك Pخ*ارPجO مPن ,س* ب *ي ( {122لا ، Rا حائرR هذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن الذي كان ميتا ، أي : في الضاللة ، هالك

ا Rور- *ه- ن *ا ل ,ن ع*ل فأحياه الله ، أي : أحيا قلبه باإليمان ، وهداه له ووفقه التباع رسله. } و*ج*QاسP { أي : يهتدي ]به[ ) PهP فPي الن *م,شPي ب ( كيف يسلك ، وكيف يتصرف به. والنور2ي

دYي : هو : القرآن ، كما رواه الع*و,في وابن أبي طلحة ، عن ابن عباس. وقال الس|اإلسالم. والكل صحيح.

( } Pم*ات- -ه- فPي الظ|ل *ل *م*ن, م*ث ,س*3} ك *ي ( أي : الجهاالت واألهواء والضالالت المتفرقة ، } ل,ه*ا { أي : ال يهتدي إلى منفذ ، وال مخلص ) Pخ*ارPجO مPن ( مما هو فيه ، ]وفي مسند اإلمام4ب

أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن الله خلق خلقه في ظلمة ثم ( كما قال5رش عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل"[ )

*اؤ-ه-م- Pي و,ل* وا أ *ف*ر- QذPين* ك |ورP و*ال Pل*ى الن -م*اتP إ -خ,رPج-ه-م, مPن* الظ|ل -وا ي QذPين* آم*ن Qه- و*لPي| ال تعالى : } الل

Pد-ون* { ال QارP ه-م, فPيه*ا خ* ص,ح*اب- الن* Pك* أ *ئ -ول -م*اتP أ Pل*ى الظ|ل |ورP إ *ه-م, مPن* الن -خ,رPج-ون الطQاغ-وت- ي

مQن,6[. و ]كما[ )257]البقرة : * *ه,د*ى أ هPهP أ cا ع*ل*ى و*ج, Pب *م,شPي م-ك *ف*م*ن, ي ( قال تعالى : } أ

O { ]الملك : *قPيم ت اطO م-س, cا ع*ل*ى صPر* وPي *م,شPي س* ,ن22Pي ,ف*رPيق*ي *ل- ال [ ، وقال تعالى : } م*ثون* { ]هود : Qر- *ذ*ك *ف*ال ت *ال أ *انP م*ث *وPي ت *س, مPيعP ه*ل, ي Qو*الس PيرPص* ,ب *األع,م*ى و*األص*مY و*ال [ ، وقال24ك

ور- ,ح*ر- |ور- * و*ال الظYل| و*ال ال -م*ات- و*ال الن *صPير- * و*ال الظ|ل ,ب *وPي األع,م*ى و*ال ت *س, تعالى : } و*م*ا يمPعO م*ن, فPي Pم-س, ,ت* ب *ن اء- و*م*ا أ *ش* مPع- م*ن, ي -س, Qه* ي PنQ الل *اء- و*ال األم,و*ات- إ ي *وPي األح, ت *س, * و*م*ا ي

*ذPير( { ]فاطر : Pال ن ,ت* إ *ن Pن, أ -ورP * إ ,ق-ب [. واآليات في هذا كثيرة ، ووجه المناسبة23 - 19ال ( تقدم في أول السورة : } و*ج*ع*ل*7في ضرب المثلين هاهنا بالنور والظلمات ، ما )

|ور* { ]األنعام : -م*اتP و*الن [.1الظ|ل ( بعضهم أن المراد بهذا المثل رجالن معينان ، فقيل : عمر بن الخطاب هو8وزعم )

ا يمشي به في الناس. وقيل : عمار بن ياسر. Rا فأحياه الله ، وجعل له نورR الذي كان ميت وأما الذي في الظلمات ليس بخارج منها : أبو جهل عمرو بن هشام ، لعنه الله.

والصحيح أن اآلية عامة ، يدخل فيها كل مؤمن وكافر.__________

( من طريق عبد السالم بن حرب ، عن غطيف بن3095( سنن الترمذي برقم )1) أعين ، عن مصعب بن سعد ، عن عدي بن حاتم ، رضي الله عنه ، قال الترمذي : "هذا

Page 29: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

حديث غريب ال نعرفه إال من حديث عبد السالم بن حرب ، وغطيف بن أعين ليسبمعروف في الحديث".

( زيادة من أ.2)( في م : "في الظلمات ليس بخارج منها".3)( في م : "وال يخلص".4)( زيادة من م ، أ.5)( زيادة من م ، أ.6)( في أ : "لما".7)( في م : "وقد زعم".8)

(3/330)

هPم, و*م*ا Pف-س, *ن Pأ PالQ ب ون* إ -ر- *م,ك وا فPيه*ا و*م*ا ي -ر- *م,ك Pي Pر* م-ج,رPمPيه*ا ل *اب ك* *ةO أ ي -لY ق*ر, *ا فPي ك ,ن ع*ل *ذ*لPك* ج* و*ك

ون* ) ع-ر- *ش, Qه-123ي QهP الل س-ل- الل Pي* ر- -وت ,ل* م*ا أ *ى مPث -ؤ,ت Qى ن ت -ؤ,مPن* ح* *ن, ن -وا ل *ة( ق*ال *ي ,ه-م, آ اء*ت Pذ*ا ج* ( و*إ-وا *ان Pم*ا ك دPيد( ب QهP و*ع*ذ*اب( ش* ,د* الل ن Pم-وا ص*غ*ار( ع *ج,ر* QذPين* أ -صPيب- ال ي *ه- س* *ت ال *ج,ع*ل- رPس* ,ث- ي ي *م- ح* *ع,ل أ

ون* ) -ر- *م,ك ( 124ي

*ع,م*ل-ون* { أي : حسنا لهم ما هم فيه من -وا ي *ان *افPرPين* م*ا ك ,ك Pل Yن* ل ي *ذ*لPك* ز- وقوله تعالى : } ك(.1الجهالة والضاللة ، قدرا من الله وحكمة بالغة ، ال إله إال هو ]وال رب سواه[ )

هPم, و*م*ا Pف-س, *ن Pأ Pال ب ون* إ -ر- *م,ك وا فPيه*ا و*م*ا ي -ر- *م,ك Pي Pر* م-ج,رPمPيه*ا ل *اب ك* *ةO أ ي -لY ق*ر, *ا فPي ك ,ن ع*ل *ذ*لPك* ج* } و*ك

ون* ) ع-ر- *ش, Qه-123ي QهP الل س-ل- الل Pي* ر- -وت ,ل* م*ا أ *ى مPث -ؤ,ت Qى ن ت -ؤ,مPن* ح* *ن, ن -وا ل *ة( ق*ال ,ه-م, آي اء*ت Pذ*ا ج* ( و*إ-وا *ان Pم*ا ك دPيد( ب QهP و*ع*ذ*اب( ش* ,د* الل ن Pم-وا ص*غ*ار( ع *ج,ر* QذPين* أ -صPيب- ال ي *ه- س* *ت ال *ج,ع*ل- رPس* ,ث- ي ي *م- ح* *ع,ل أ

ون* ) -ر- *م,ك ( {124ي يقول تعالى : وكما جعلنا في قريتك - يا محمد - أكابر من المجرمين ، ورؤساء ودعاة إلى الكفر والصد عن سبيل الله ، وإلى مخالفتك وعداوتك ، كذلك كانت الرسل منPي *ب -لY ن Pك *ا ل ,ن ع*ل *ذ*لPك* ج* *لون بذلك ، ثم تكون لهم العاقبة ، كما قال تعالى : } و*ك ,ت -ب قبلك ي

ا [ ) RيرPص* Rا و*ن Yك* ه*ادPي ب Pر* *ف*ى ب ,م-ج,رPمPين* ]و*ك [ ، وقال تعالى :31( { ]الفرقان : 2ع*د-وcا مPن* ال*اه*ا ن ,ق*و,ل- ف*د*مQر, ,ه*ا ال *ي ق-وا فPيه*ا ]ف*ح*قQ ع*ل فPيه*ا ف*ف*س* ,ر* *ا م-ت ن م*ر,

* *ةR أ ي -ه,لPك* ق*ر, ن, ن* *ا أ د,ن ر*

* Pذ*ا أ } و*إا[ ) RيرPد,م* [ ، قيل : معناه : أمرناهم بالطاعات ، فخالفوا ،16( { ]اإلسراء : 3ت

وا فPيه*ا { -ر- *م,ك Pي فدمرناهم. وقيل : أمرناهم أمرا قدريا ، كما قال هاهنا : } للQطنا شرارها فعصوا Pر* م-ج,رPمPيه*ا { قال : س* *اب ك

* وقال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : } أفيها ، فإذا فعلوا ذلك أهلكناهم بالعذاب.

Pر* م-ج,رPمPيه*ا { قال عظماؤها. *اب ك* وقال مجاهد وقتادة : } أ

Pم*ا Qا ب Pن ف-وه*ا إ ,ر* Pال ق*ال* م-ت *ذPيرO إ *ةO مPن, ن ي *ا فPي ق*ر, ,ن ل س* ر,* قلت : وهذا كقوله تعالى : } و*م*ا أ

Pين* { ]سبأ : Pم-ع*ذQب *ح,ن- ب و,الدRا و*م*ا ن* م,و*اال و*أ

* *ر- أ ,ث ك* *ح,ن- أ -وا ن ون* * و*ق*ال *افPر- PهP ك -م, ب ,ت ل Pس ر,

- ،34أQا35 Pن ف-وه*ا إ ,ر* Pال ق*ال* م-ت *ذPيرO إ *ةO مPن, ن ي ,لPك* فPي ق*ر, *ا مPن, ق*ب ,ن ل س* ر,

* *ذ*لPك* م*ا أ [ ، وقال تعالى : } و*ك*د-ون* { ]الزخرف : *ارPهPم, م-ق,ت Qا ع*ل*ى آث Pن مQةO و*إ

- *ا ع*ل*ى أ *اء*ن *ا آب د,ن [.23و*ج* والمراد بالمكر هاهنا دعاؤهم إلى الضاللة بزخرف من المقال والفعال ، كما قال تعالى

ا { ]نوح : RارQ -ب ا ك Rر, وا م*ك *ر- ا عن قوم نوح : } و*م*ك R22إخبارPذP ى إ *ر* *و, ت [ ، وقال تعالى : } و*ل

Page 30: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ض,عPف-وا ت QذPين* اس, *ق-ول- ال ,ق*و,ل* ي *ع,ضO ال Pل*ى ب *ع,ض-ه-م, إ جPع- ب *ر, YهPم, ي ب ,د* ر* ن Pم-ون* م*و,ق-وف-ون* عP الظQال*ح,ن- *ن -ض,عPف-وا أ ت QذPين* اس, Pل وا ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, Pين* * ق*ال* ال Qا م-ؤ,مPن -ن *ك -م, ل ,ت *ن *و,ال أ وا ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, Pل لQذPين* Pل -ض,عPف-وا ل ت QذPين* اس, -م, م-ج,رPمPين* * و*ق*ال* ال ,ت -ن *ل, ك -م, ب اء*ك Pذ, ج* *ع,د* إ ,ه-د*ى ب -م, ع*نP ال *اك ص*د*د,نوا ر| س*

* ,د*ادRا ]و*أ *ن *ه- أ *ج,ع*ل* ل QهP و*ن Pالل ,ف-ر* ب *ك *ن, ن *ا أ *ن ون م-ر-, *أ Pذ, ت Qه*ارP إ ,لP و*الن Qي ,ر- الل *ل, م*ك وا ب *ر- ,ب *ك ت اس,

-وا *ان Pال م*ا ك و,ن* إ -ج,ز* وا ه*ل, ي *ف*ر- QذPين* ك *اقP ال *ع,ن *ا األغ,الل* فPي أ ,ن ع*ل ,ع*ذ*اب* و*ج* و-ا ال* أ *مQا ر* Qد*ام*ة* ل الن*ع,م*ل-ون* [ { ) [.33 - 31( ]سبأ : 4ي__________

( زيادة من م ، وفي أ : "وحده ال شريك له".1)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : اآلية".3)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)

(3/331)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن- أبي عمر ، حدثنا سفيان قال : كل مكر فيالقرآن فهو عمل.

ون* { أي : وما يعود وبال مكرهم ذلك ع-ر- *ش, هPم, و*م*ا ي Pف-س, *ن Pأ Pال ب ون* إ -ر- *م,ك وقوله : } و*م*ا ي,ق*اال م*ع* *ث *ه-م, و*أ ,ق*ال ث

* *ح,مPل-نQ أ *ي وإضاللهم من أضلوه إال على أنفسهم ، كم قال تعالى : } و*لPهPم, { ]العنكبوت : ,ق*ال ث

* اء* م*ا13أ *ال س* O أ ,م ل Pع Pر, Pغ*ي *ه-م, ب |ون -ضPل QذPين* ي ارP ال و,ز** [ ، وقال } و*مPن, أ

ون* { ]النحل : *زPر- [.25يQهP { أي : إذا س-ل- الل Pي* ر- -وت ,ل* م*ا أ *ى مPث -ؤ,ت Qى ن ت -ؤ,مPن* ح* *ن, ن -وا ل *ة( ق*ال ,ه-م, آي اء*ت Pذ*ا ج* وقوله : } و*إ

س-ل- Pي* ر- -وت ,ل* م*ا أ *ى مPث -ؤ,ت Qى ن ت -ؤ,مPن* ح* *ن, ن جاءتهم آية وبرهان وحجة قاطعة ، قالوا : } لQهP { أي : حتى تأتينا المالئكة من الله بالرسالة ، كما تأتي إلى الرسل ، كقوله ، جل اللوا *ر- ,ب *ك ت *ق*دP اس, *ا ]ل Qن ب ى ر* *ر* و, ن

* *ة- أ Pك ,م*الئ *ا ال ,ن *ي -نزل* ع*ل *و,ال أ *ا ل Pق*اء*ن ج-ون* ل *ر, QذPين* ال ي وعال } و*ق*ال* الا [ ) RيرP *ب -وcا ك *و,ا ع-ت هPم, و*ع*ت Pف-س, *ن [.21( { ]الفرقان : 1فPي أ

*ه- { أي : هو أعلم حيث يضع رسالته ومن يصلح *ت ال *ج,ع*ل- رPس* ,ث- ي ي *م- ح* *ع,ل Qه- أ وقوله : } الل

Pن, *ي *ت ي ,ق*ر, ج-لO مPن* ال آن- ع*ل*ى ر* ,ق-ر, *و,ال نزل* ه*ذ*ا ال -وا ل لها من خلقه ، كما قال تعالى : } و*ق*الYك { اآلية ]الزخرف : ب ح,م*ة* ر* م-ون* ر* Pق,س* *ه-م, ي O أ [ يعنون : لوال نزل هذا32 ، 31ع*ظPيم

,نP { أي : مكة والطائف. *ي *ت ي ,ق*ر, القرآن على رجل عظيم كبير مبجل في أعينهم } مPن* الRا وذلك ألنهم - قبحهم الله - كانوا يزدرون بالرسول ، صلوات الله وسالمه عليه ، بغي

Pن, وا إ *ف*ر- QذPين* ك آك* ال Pذ*ا ر* ا عنهم : } و*إ Rا ، كما قال تعالى مخبر Rا واستكبارRا ، وعنادRوحسد ون* { ]األنبياء : *افPر- ح,م*نP ه-م, ك Qالر Pر, PذPك -م, و*ه-م, ب *ك Pه*ت -ر- آل *ذ,ك QذPي ي *ه*ذ*ا ال وRا أ Pال ه-ز- *ك* إ QخPذ-ون *ت ي

س-وال {36 Qه- ر* *ع*ث* الل QذPي ب *ه*ذ*ا ال وRا أ Pال ه-ز- *ك* إ QخPذ-ون *ت Pن, ي و,ك* إ* أ Pذ*ا ر* [ ، وقال تعالى : } و*إ

وا41]الفرقان : خPر- QذPين* س* Pال ,لPك* ف*ح*اق* ب س-لO مPن, ق*ب Pر- -ه,زPئ* ب ت *ق*دP اس, [ ، وقال تعالى : } و*ل-ون* { ]األنعام : *ه,زPئ ت *س, PهP ي -وا ب *ان ,ه-م, م*ا ك [. هذا وهم يعترفون بفضله وشرفه ونسبه.10مPن

وطهارة بيته ومرباه ومنشئه ، حتى أنهم كانوا يسمونه بينهم قبل أن يوحى إليه : "األمين" ، وقد اعترف بذلك رئيس الكفار "أبو سفيان" حين سأله "هرقل" ملك

الروم : كيف نسبه فيكم ؟ قال : هو فينا ذو نسب. قال : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل (2أن يقول ما قال ؟ قال : ال الحديث بطوله الذي استدل به ملك الروم بطهارة )

Page 31: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

صفاته ، عليه السالم ، على صدقه ونبوته وصحة ما جاء به.دQاد أبي عمار ، وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن م-صعب ، حدثنا األوزاعي ، عن ش*

عن واثلة بن األسقع ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة ،

واصطفى من بني كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بنيهاشم".

انفرد بإخراجه مسلم من حديث األوزاعي - وهو عبد الرحمن بن عمرو إمام أهل(.3الشام ، به نحوه )

__________( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في أ : "بظاهر".2)(.2276( وصحيح مسلم برقم )4/107( المسند )3)

(3/332)

وفي صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىRا ، حتى بعثت من القرن Rا فقرن ن -عPثت من خير ق-رون بني آدم ق*ر, الله عليه وسلم : "ب

(.1الذي كنت فيه" )-ع*يم ، عن سفيان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو ن

بن الحارث ابن نوفل ، عن المطلب بن أبي وداعة قال : قال العباس : بلغه صلى الله عليه وسلم بعض- ما يقول الناس ، فصعد المنبر فقال : "من أنا ؟". قالوا : أنت رسول

الله. قال : "أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني في ( فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في2خير خلقه ، وجعلهم فرقتين )

Rا وخيركم نفسا" ) Rا ، فأنا خيركم بيت (.3خير قبيلة. وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتصدق صلوات الله وسالمه عليه.

وفي الحديث أيضا المروي عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال لي جبريل : قلبت األرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجال أفضل من محمد ، وقلبت األرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم".

(. وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو بكر ، حدثنا عاصم ، عن زPرY بن4رواه الحاكم والبيهقي )*ي,ش ، عن عبد الله بن مسعود ]رضي الله عنه[ ) ب ( قال : إن الله نظر في قلوب5ح-

العباد ، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجد

قلوب أصحابه خير قلوب العباد ، فجعلهم وزراء نبيه ، يقاتلون على دينه ، فما رآىRا فهو عند الله سيئ ) Rا فهو عند الله حسن ، وما رأوا سيئ (.6المسلمون حسن

جاع بن الوليد قال : ذكر قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن وقال أحمد : حدثنا ش- سلمان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا سلمان ، ال تبغضني فتفارق

,غPض-ك وبك هدانا الله ؟ قال : "تبغض العرب دينك". قلت : يا رسول الله ، كيف أب(.7فتبغضني" )

Pر* عن محمد بن منصور الجواز ، حدثنا8وذكر ) ( ابن أبي حاتم في تفسير هذه اآلية : ذ-ك

Page 32: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

سفيان ، عن ابن أبي حسين قال : أبصر رجل ابن عباس وهو يدخل من باب المسجدفلما نظر إليه راعه ،

__________(.3557( صحيح البخاري برقم )1)( في م ، أ : "فريقين".2)(.1/210( المسند )3) ( من طريق موسى بن عبيدة ، عن عمرو بن عبد1/176( دالئل النبوة للبيهقي )4)

الله ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة به ، ورواه الطبراني في المعجم ( "مجمع البحرين" من طريق موسى بن عبيدة الربذي به. قال3511األوسط برقم )

( : "فيه موسى بن عبيدة االربذي وهو ضعيف".8/217الهيثمي في المجمع )( زيادة من أ.5)(.1/379( المسند )6) ( والحاكم في3927( ورواه الترمذي في السنن برقم )5/440( المسند )7)

( من طريق شجاع بن الوليد6/238( والطبراني في المعجم الكبير )4/86المستدرك ) عن قابوس به. قال الترمذي : "حديث حسن غريب ال نعرفه إال من حديث أبي بدر

شجاع بن الوليد ، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : أبو ظبيان لم يدرك سلمان ،مات سلمان قبل علي".

( في م ، أ : "وقال".8)

(3/333)

فقال : من هذا ؟ قالوا : ابن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : }*ه- { *ت ال *ج,ع*ل- رPس* ,ث- ي ي *م- ح* *ع,ل Qه- أ الل

-وا *ان Pم*ا ك دPيد( ]ب QهP و*ع*ذ*اب( ش* ,د* الل ن Pم-وا ص*غ*ار( ع *ج,ر* QذPين* أ -صPيب- ال ي وقوله تعالى : } س*ون* [ { ) -ر- *م,ك ( هذا وعيد شديد من الله وتهديد أكيد ، لمن تكبر عن اتباع رسله1ي ( فيما جاؤوا به ، فإنه سيصيبه يوم القيامة بين يدي الله } ص*غ*ار( { وهو2واالنقياد لهم )

QذPين*3الذلة الدائمة ، لما ) PنQ ال ( أنهم استكبروا أعقبهم ذلك ذ-ال كما قال تعالى : } إQم* د*اخPرPين* { ]غافر : ل-ون* ج*ه*ن *د,خ- ي Pي س* *اد*ت ب Pون* ع*ن, ع Pر- ,ب *ك ت *س, [ أي : صاغرين ذليلين60ي

حقيرين.ون* { لما كان المكر غالبا إنما يكون خفيا ، وهو -ر- *م,ك -وا ي *ان Pم*ا ك دPيد( ب وقوله : } و*ع*ذ*اب( ش*

|ك* ب Pم- ر* *ظ,ل التلطف في التحيل والخديعة ، قوبلوا بالعذاب الشديد جزاء وفاقا ، } و*ال ي*ح*دRا { ]الكهف : Pر- { ]الطارق : 49أ ائ ر* Qل*ى الس, -ب *و,م* ت [ أي :9[ ، كما قال تعالى : } ي

تظهر المستترات والمكنونات والضمائر. وجاء في الصحيحين ، عن رسول الله صلىPه يوم القيامة ، فيقال : هذه ت ,ص*ب لكل غادر لواء عند اس- -ن الله عليه وسلم أنه قال : "ي

(.4غ*د,رة فالن ابن فالن" )*مRا Qا ال يطلع عليه الناس ، فيوم القيامة يصير ع*ل فPي والحكمة في هذا أنه لما كان الغدر خ*

ا على صاحبه بما فعل. Rمنشور__________

( زيادة من م ، أ. وفي هـ : "اآلية".1)

Page 33: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "إليهم".2)( في أ : "كما".3) ( من1735( ومسلم في صحيحه برقم )7111( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)

حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنه.

(3/334)

YقRا ه- ض*ي *ج,ع*ل, ص*د,ر* Qه- ي -ضPل *ن, ي -رPد, أ P و*م*ن, ي م ال* Pس, Pإل, ه- ل ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل ف*م*ن, ي-ون* ) -ؤ,مPن QذPين* ال* ي ج,س* ع*ل*ى ال Yه- الرQ *ج,ع*ل- الل *ذ*لPك* ي م*اءP ك Qي السPد- فQعQص* Qم*ا ي ن

* *أ ا ك Rج ( 125ح*ر*

YقRا ه- ض*ي *ج,ع*ل, ص*د,ر* Qه- ي -ضPل *ن, ي -رPد, أ P و*م*ن, ي الم ه- لPإلس, ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل } ف*م*ن, ي-ون* ) -ؤ,مPن QذPين* ال ي ج,س* ع*ل*ى ال Yه- الرQ *ج,ع*ل- الل *ذ*لPك* ي م*اءP ك Qي السPد- فQعQص* Qم*ا ي ن

* *أ ا ك Rج ( {125ح*ر*P { أي : ييسره له ه- لPإلس,الم ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل يقول تعالى : } ف*م*ن, ي

Qه- ح* الل ر* *ف*م*ن, ش* وينشطه ويسهله لذلك ، فهذه عالمة على الخير ، كقوله تعالى : } أPك* فPي *ئ -ول QهP أ ,رP الل -ه-م, مPن, ذPك -وب *ةP ق-ل ي Pق*اس, Pل ,ل( ل YهP ]ف*و*ي ب -ورO مPن, ر* P ف*ه-و* ع*ل*ى ن ه- لPإلس,الم ص*د,ر*

( ] OينP *ه-22( { ]الزمر : 1ض*اللO م-ب Qن ي -م- اإليم*ان* و*ز* ,ك *ي Pل Qب* إ ب Qه* ح* *كPنQ الل [ ، وقال تعالى : } و*لد-ون* { ]الحجرات : Pاش Qك* ه-م- الرP *ئ -ول *ان* أ ,عPص,ي ,ف-س-وق* و*ال -ف,ر* و*ال ,ك -م- ال ,ك *ي Pل ه* إ Qر* -م, و*ك Pك -وب فPي ق-ل

7.]P { يقول : يوسع قلبه ه- لPإلس,الم ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل قال ابن عباس : } ف*م*ن, ي

للتوحيد واإليمان به وكذا قال أبو مالك ، وغير واحد. وهو ظاهر.ة ، عن أبي Qوقال عبد الرزاق : أخبرنا الثوري ، عن عمرو بن قيس ، عن عمرو بن م-ر ئل النبي صلى الله عليه وسلم : أيk المؤمنين أكيس ؟ قال : "أكثرهم جعفر قال : س-

ا للموت ، وأكثرهم ) Rا". قال : 2ذكرRلما بعده استعداد )__________

( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في أ : "وأحسنهم".2)

(3/334)

ح, ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه اآلية : } ف*م*ن, ي-ق,ذ*ف فيه ، P { وقالوا : كيف يشرح صدره يا رسول الله ؟ قال : "نور ي ه- لPإلس,الم ص*د,ر*-عرف بها ؟ قال : "اإلنابة إلى دار فينشرح له وينفسح". قالوا : فهل لذلك من أمارة ي

Qج*افPي عن دار الغرور ، واالستعداد للموت قبل لقاء الموت" ) ل-ود ، والت (.1الخ-Pيص*ة ، عن سفيان - يعني الثوري - عن عمرو بن Qاد ، حدثنا ق*ب وقال ابن جرير : حدثنا ه*نة ، عن رجل يكنى أبا جعفر كان يسكن المدائن ، قال : سئل النبي صلى الله عليه Qم-ر

( } ] P ه- لPإلس,الم ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ]ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل ( فذكر نحو2وسلم عن قوله : } ف*م*ن, ي(.3ما تقدم )

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا ابن إدريس ، عن الحسن بن الفرات

Page 34: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

القزاز ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليهP { قال رسول الله صلى الله ه- لPإلس,الم ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل وسلم : } ف*م*ن, ي

( قالوا : يا رسول4عليه وسلم : "إذا دخل اإليمان القلب انفسح له القلب وانشرح ) الله ، هل لذلك من أمارة ؟ قال : "نعم ، اإلنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار

الغرور ، واالستعداد للموت قبل الموت". وقد رواه ابن جرير عن سوار بن عبد الله العنبري ، حدثنا المعتمر بن سليمان ،

(.5سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن مرة ، عن أبي جعفر فذكره ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا أبو خالد األحمر ، عن عمرو بن ق*ي,س

و*ر قال : تال رسول الله صلى الله عليه ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن المPس,P { قالوا : : يا رسول ه- لPإلس,الم ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل وسلم هذه اآلية : } ف*م*ن, ي

الله ، ما هذا الشرح ؟ قال : "نور يقذف به في القلب". قالوا : يا رسول الله ، فهل ( ؟ قال "نعم" قالوا : وما هي ؟ قال : "اإلنابة إلى دار الخلود ،6لذلك من أمارة )

(.7والتجافي عن دار الغرور ، واالستعداد للموت قبل الموت" ) وقال ابن جرير أيضا : حدثني هالل بن العالء ، حدثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد ،

لم*ة ، عن أبي عبد الرحيم ) ,سة ، عن عمرو بن8حدثنا محمد بن س* *ي ( عن زيد بن أبي أن ( قال : قال رسول9مرة ، عن أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود ]رضي الله عنه[ )

الله صلى الله عليه وسلم : "إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح". قالوا : فهل لذلك من عالمة يعرف بها ؟ قال : "اإلنابة إلى دار الخلود ، والتنحي عن دار الغرور ،

(.10واالستعداد للموت قبل ل-قي الموت" )__________

( من طريق عبد12/99( ورواه الطبري في تفسيره )1/210( تفسير عبد الرزاق )1)الرزاق به.

( زيادة من أ.2)(.12/100( تفسير الطبري )3)( في م : "وانشرح صدره".4)(.12/98( تفسير الطبري )5)( في أ : "من أمارة تعرف".6) ( ورواه سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي في األسماء والصفات كما في الدر7)

(.3/355المنثور )( في م ، أ : "عبد الرحمن".8)( زيادة من أ.9)( من طريق زيد بن أبي أنيسة به.974( رواه البيهقي في الزهد الكبير برقم )10)

(3/335)

( من وجه آخر ، عن ابن مسعود متصال مرفوعRا فقال : حدثني1وقد رواه ]ابن جرير[ )نان القزاز ، حدثنا محبوب بن الحسن الهاشمي ، عن يونس ، عن عبد الرحمن Pبن س

بن عبيد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلمP { قالوا : يا رسول الله ، وكيف ه- لPإلس,الم ح, ص*د,ر* ر* *ش, *ه- ي *هدPي *ن, ي Qه- أ -رPدP الل قال : } ف*م*ن, ي

Page 35: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ح صدره ؟ قال : "يدخل الجنة فينفسح". قالوا : وهل لذلك ) ر* -ش, ( عالمة يا رسول2ي الله ؟ قال : "التجافي عن دار الغرور ، واإلنابة إلى دار الخلود ، واالستعداد للموت قبل

(.3أن ينزل الموت" )فهذه طرق لهذا الحديث مرسلة ومتصلة ، يشد بعضها بعضا ، والله أعلم.

*صQعQد- فPي Qم*ا ي ن* *أ جRا ]ك YقRا ح*ر* ه- ض*ي *ج,ع*ل, ص*د,ر* Qه- ي -ضPل *ن, ي -رPد, أ وقوله تعالى : } و*م*ن, ي

( } ] Pم*اء Qا { بتشديد الياء4السRقY ( قرئ بفتح الضاد وتسكين الياء ، واألكثرون : } ض*يا { بفتح الحاء وكسر الراء ، Rج kن. وقرأ بعضهم : } ح*ر* ,ن وه*ي *ه*ي وكسرها ، وهما لغتان : ك

جRا { بفتح5قيل : بمعنى آثم. وقال ) دYي. وقيل : بمعنى القراءة األخرى } ح*ر* ( الس| الحاء والراء ، وهو الذي ال يتسع لشيء من الهدى ، وال يخلص إليه شيء ما ينفعه من

اإليمان وال ينفذ فيه. وقد سأل عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، رجال من األعراب من أهل البادية من

( هي الشجرة تكون بين األشجار ال تصل إليها راعية ، وال6م-د,لج : ما الحرجة ؟ قال )( إليه )7وحشية ، وال شيء. فقال عمر ، رضي الله عنه : كذلك قلب المنافق ال يصل )

(.9( شيء من الخير )8 وقال الع*و,في عن ابن عباس : يجعل الله عليه اإلسالم ضيقRا ، واإلسالم واسع. وذلك

جO { ]الحج : -م, فPي الدYينP مPن, ح*ر* ,ك *ي [ ، يقول : ما جعل78حين يقول : } و*م*ا ج*ع*ل* ع*لعليكم في اإلسالم من ضيق.

YقRا جRا { شاكا. وقال عطاء الخراساني : } ض*ي YقRا ح*ر* دYي : } ض*ي وقال مجاهد والس|جRا { بال YقRا ح*ر* ,ج } ض*ي ي جRا { ليس للخير فيه منفذ. وقال ابن المبارك ، عن ابن ج-ر* ح*ر* إله إال الله ، حتى ال تستطيع أن تدخله ، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه.

ا { قال : ال يجد فيه مسلكا إال ص-عدا. Rج YقRا ح*ر* ,ر : يجعل صدره } ض*ي *ي ب وقال سعيد بن ج-م*اءP { من ضيق صدره. Qي السPد- فQعQص* Qم*ا ي ن

* *أ دYي : } ك وقال الس|م*اءP { يقول : مثله كمثل الذي ال Qي السPد- فQعQص* Qم*ا ي ن

* *أ وقال عطاء الخراساني : } كيستطيع أن يصعد

__________( زيادة من م.1)( في م : "لذلك من".2) ( وابن أبي الدنيا في الموت ومن طريقه4/311( ورواه الحاكم في المستدرك )3)

( من طريق عدي ابن الفضل ، عن10552البيهقي في شعب اإليمان برقم )المسعودي ، عن القاسم ، عن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن ابن مسعود بنحوه.

قاال الذهبي في تلخيص المستدرك : "عدى ساقط".( زيادة من أ.4)( في أ : "قاله"5)( في أ : "فقال"6)( في د : ال تصل".7)( في أ : "إلى".8)(.12/104( رواه الطبري في تفسيره )9)

(3/336)

Page 36: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ون* ) Qر- *ذQك O ي Pق*و,م *اتP ل *ي *ا اآل, ,ن *قPيمRا ق*د, ف*صQل ت Yك* م-س, ب اط- ر* ,د*126و*ه*ذ*ا صPر* ن Pع P م ال* Qه-م, د*ار- الس* ( ل*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك |ه-م, ب Pي YهPم, و*ه-و* و*ل ب ( 127ر*

*صQعQد- فPي Qم*ا ي ن* *أ ,رPمة ، عن ابن عباس : } ك في السماء. وقال الحكم بن أبان عن عPك

م*اءP { يقول : فكما ال يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء ، فكذلك ال يستطيع أن Qالس يدخل التوحيد واإليمان قلبه ، حتى يدخله الله في قلبه.

م*اءP { كيف يستطيع من جعل الله صدره ضيقا Qي السPد- فQعQص* Qم*ا ي ن* *أ وقال األوزاعي : } ك

أن يكون مسلما. وقال اإلمام أبو جعفر بن جرير : وهذا مثل ضربه الله لقلب هذا الكافر في شدة

تضيقه إياه عن وصول اإليمان إليه. يقول : فمثله في امتناعه من قبول اإليمان وضيقه عن وصوله إليه ، مثل امتناعه من الصعود إلى السماء وعجزه عنه ؛ ألنه ليس في

وسعه وطاقته.-ون* { يقول : كما يجعل -ؤ,مPن QذPين* ال ي ج,س* ع*ل*ى ال Yه- الرQ *ج,ع*ل- الل *ذ*لPك* ي وقال في قوله : } ك

الله صدر من أراد إضالله ضيقا حرجا ، كذلك يسلط الله الشيطان عليه وعلى أمثاله(.1ممن أبى اإليمان بالله ورسوله ، فيغويه ويصده عن سبيل الله )

قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : الرجس : الشيطان. وقال مجاهد : الرجس : كلما ال خير فيه. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الرجس : العذاب.

ون* ) Qر- *ذQك O ي Pق*و,م *اتP ل *ا اآلي ,ن *قPيمRا ق*د, ف*صQل ت Yك* م-س, ب اط- ر* ,د*126} و*ه*ذ*ا صPر* ن Pع P *ه-م, د*ار- السQالم ( ل*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك |ه-م, ب Pي YهPم, و*ه-و* و*ل ب ( {127ر*

( الضالين عن سبيله ، الصادين عنها ، نبه على أشرف ما2لما ذكر تعالى طريقة )*قPيمRا {3أر,سل به رسوله من الهدى ودين الحق ) ت Yك* م-س, ب اط- ر* ( فقال : } و*ه*ذ*ا صPر*

منصوب على الحال ، أي : هذا الدين الذي شرعناه لك يا محمد بما أوحينا إليك هذا القرآن ، وهو صراط الله المستقيم ، كما تقدم في حديث الحارث ، عن علي ]رضي

( في نعت القرآن : "هو صراط الله المستقيم ، وحبل الله المتين ، وهو4الله عنه[ )(.5الذكر الحكيم". رواه أحمد والترمذي بطوله )

*اتP { أي : ]قد[ ) *ا اآلي ,ن ون* {6} ق*د, ف*صQل Qر- *ذQك O ي Pق*و,م ( وضحناها وبيناها وفسرناها ، } لأي : لمن له فهم ووعي يعقل عن الله ورسوله.

YهPم, { أي : يوم القيامة. وإنما وصف الله ب ,د* ر* ن P{ وهي : الجنة ، } ع P الم Qه-م, د*ار- الس* } لالجنة هاهنا بدار

__________(.12/110( تفسير الطبري )1)( في أ : "طريق".2)( في أ : "الهدى".3)( زيادة من أ.4) ( وقد تقدم إسناده في فضائل القرآن. وقال2908( سنن الترمذي برقم )5)

الترمذي : "هذا حديث صحيح غريب ال نعرفه إال من حديث حمزة الزيات ، وإسنادهمجهول ، وفي حديث الحارث مقال".

( زيادة من م ، أ.6)

(3/337)

Page 37: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Pس, Pن *اؤ-ه-م, مPن* اإل, Pي و,ل* ,سP و*ق*ال* أ Pن -م, مPن* اإل, ت *ر, ,ث *ك ت ,جPنY ق*دP اس, ر* ال *ا م*ع,ش* ه-م, ج*مPيعRا ي ر- *ح,ش- *و,م* ي و*ي

PالQ م*ا PدPين* فPيه*ا إ ال -م, خ* ,و*اك Qار- م*ث *ا ق*ال* الن *ن ل,ت* ل Qج* QذPي أ *ا ال *ن ل *ج* *ا أ *غ,ن *ل *ع,ضO و*ب Pب *ا ب *ع,ض-ن *ع* ب *م,ت ت *ا اس, Qن ب ر*Pيم( ) Qك* ح*كPيم( ع*ل ب PنQ ر* Qه- إ اء* الل ( 128ش*

السالم لسالمتهم فيما سلكوه من الصراط المستقيم ، المقتفي أثر األنبياء وطرائقهم ،فكما سلموا من آفات االعوجاج أف,ض*وا إلى دار السالم.

|ه-م, { أي : والسالم - وهو الله - وليهم ، أي : حافظهم وناصرهم ومؤيدهم ، Pي } و*ه-و* و*ل*ع,م*ل-ون* { أي : جزاء ]على[ ) -وا ي *ان Pم*ا ك ( أعمالهم الصالحة توالهم وأثابهم الجنة ،1} ب

kه وكرمه. بمن*اؤ-ه-م, مPن* Pي و,ل

* ,سP و*ق*ال* أ -م, مPن* اإلن ت *ر, ,ث *ك ت ,جPنY ق*دP اس, ر* ال *ا م*ع,ش* ه-م, ج*مPيعRا ي ر- *ح,ش- *و,م* ي } و*يPدPين* ال -م, خ* ,و*اك Qار- م*ث *ا ق*ال* الن *ن ل,ت* ل Qج* QذPي أ *ا ال *ن ل *ج* *ا أ *غ,ن *ل *ع,ضO و*ب Pب *ا ب *ع,ض-ن *ع* ب *م,ت ت *ا اس, Qن ب ,سP ر* اإلن

Pيم( ) Qك* ح*كPيم( ع*ل ب PنQ ر* Qه- إ اء* الل Pال م*ا ش* ( {128فPيه*ا إه-م, ج*مPيعRا { ر- *ح,ش- *و,م* ي يقول تعالى : واذكر يا محمد فيما تقصه عليهم وتذكرهم به } و*ي,سP { الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ، ويعوذون بهم يعني : الجن وأولياءهم } مPن* اإلن

Pق*د YنPج, ر* ال *ا م*ع,ش* ويطيعونهم ، ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. } ي,سP { أي : ثم يقول : يا معشر الجن. وسياق الكالم يدل على -م, مPن* اإلن ت *ر, ,ث *ك ت اس,

المحذوف.,سP { أي : من إضاللهم وإغوائهم ، كما قال -م, مPن* اإلن ت *ر, ,ث *ك ت ومعنى قوله : } ق*دP اس,

Pين( *2]تعالى[ ) -م, ع*د-و� م-ب *ك Qه- ل Pن ,ط*ان* إ ي Qد-وا الش- *ع,ب *ن, ال ت Pي آد*م* أ *ن *ا ب -م, ي ,ك *ي Pل ع,ه*د, إ* *م, أ *ل ( } أ

*ع,قPل-ون* { -وا ت -ون *ك *م, ت *ف*ل ا أ RيرP *ث Pال ك ب Pم, ج- ,ك *ض*لQ مPن *ق*د, أ *قPيم( * و*ل ت اط( م-س, Pي ه*ذ*ا صPر* -د-ون نP اع,ب* و*أ

[.62 - 60]يس : -م, مPن* ت *ر, ,ث *ك ت ,جPنY ق*دP اس, ر* ال *ا م*ع,ش* وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ي

,سP { يعني : أضللتم منهم كثيرا. وكذلك قال مجاهد ، والحسن ، وقتادة. اإلن*ع,ضO { يعني : أن أولياء الجن من Pب *ا ب *ع,ض-ن *ع* ب *م,ت ت *ا اس, Qن ب ,سP ر* *اؤ-ه-م, مPن* اإلن Pي و,ل

* } و*ق*ال* أاإلنس قالوا مجيبين لله تعالى عن ذلك بهذا.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو األشهب ه*و,ذ*ة بن خليفة ، حدثنا ع*و,ف ، عن الحسن في هذه اآلية قال : استكثر ربكم أهل النار يوم القيامة ، فقال أولياؤهم من

اإلنس : ربنا استمتع بعضنا ببعض. قال الحسن : وما كان استمتاع بعضهم ببعض إال أنالجن أمرت ، وعملت اإلنس.

*ع,ضO { قال : الصحابة في Pب *ا ب *ع,ض-ن *ع* ب *م,ت ت *ا اس, Qن ب وقال محمد بن كعب في قوله : } ر*الدنيا.

,ج : كان الرجل في الجاهلية ينزل األرض ، فيقول : "أعوذ بكبير هذا ي وقال ابن ج-ر*الوادي" : فذلك استمتاعهم ، فاعتذروا يوم القيامة.

وأما استمتاع الجن باإلنس فإنه كان - فيما ذكر - ما ينال الجنk من اإلنس من تعظيمهمإياهم في استعانتهم بهم ، فيقولون : قد سدنا اإلنس والجن.

__________( زيادة من م ، أ.1)( زيادة من م ، أ.2)

Page 38: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/338)

-ون* ) ب Pس, *ك -وا ي *ان Pم*ا ك *ع,ضRا ب PمPين* ب *ع,ض* الظQال -و*لYي ب *ذ*لPك* ن ( 129و*ك

*ا { قال السدي ، أي الموت. *ن ل,ت* ل Qج* QذPي أ *ا ال *ن ل *ج* *ا أ *غ,ن *ل } و*بPدPين* فPيه*ا { أي : ال -م, { أي : مأواكم ومنزلكم أنتم وأولياؤكم. } خ* ,و*اك Qار- م*ث قال : } الن

Rا مخلدRا إال ما شاء الله. ماكثين مكث ( االستثناء إلى البرزخ. وقال بعضهم : هذا رد إلى1قال بعضهم : يرجع معنى ]هذا[ )

( عند قوله2مدة الدنيا. وقيل غير ذلك من األقوال التي سيأتي تقريرها ]إن شاء الله[ )QنP |ك* إ ب اء* ر* Pال م*ا ش* م*او*ات- و*األر,ض- إ Qالس Pيه*ا م*ا د*ام*تPين* فPدP ال تعالى في سورة هود : } خ*

-رPيد- { ]اآلية : Pم*ا ي Qك* ف*عQال( ل ب [.107ر* وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسير هذه اآلية من طريق عبد الله بن صالح -

كاتب الليث - : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباسPيم( { قال : إن هذه Qك* ح*كPيم( ع*ل ب PنQ ر* Qه- إ اء* الل Pال م*ا ش* PدPين* فPيه*ا إ ال -م, خ* ,و*اك Qار- م*ث قال : } الن

ا. Rاآلية آية ال ينبغي ألحد أن يحكم على الله في خلقه ، وال ينزلهم جنة وال نار-ون* ) ب Pس, *ك -وا ي *ان Pم*ا ك *ع,ضRا ب PمPين* ب *ع,ض* الظQال -و*لYي ب *ذ*لPك* ن ( {129} و*ك

( الناس بأعمالهم ، فالمؤمن3قال سعيد ، عن قتادة في تفسيرها : وإنما يولي الله ) ولي المؤمن أين كان وحيث كان ، والكافر ولي الكافر أينما كان وحيثما كان ، ليس

( ابن جرير.4اإليمان بالتمني وال بالتحلي. واختاره )*ع,ضRا { في النار ، يتبع PمPين* ب *ع,ض* الظQال -و*لYي ب وقال معمر ، عن قتادة في تفسيرها : } ن

بعضهم بعضا. وقال مالك بن دينار : قرأت في الزبور : إني أنتقم من المنافقين بالمنافقين ، ثم أنتقم

*ع,ض*5من المنافقين جميعا ، وذلك في كتاب الله قوله تعالى ) -و*لYي ب *ذ*لPك* ن ( } و*ك*ع,ضRا { PمPين* ب الظQال

*ع,ضRا { PمPين* ب *ع,ض* الظQال -و*لYي ب *ذ*لPك* ن وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : } و*ك*ه- Yض, ل -ق*ي ح,م*نP ن Qالر Pر, *ع,ش- ع*ن, ذPك قال : ظالمي الجن وظالمي اإلنس ، وقرأ : } و*م*ن, ي

*ه- ق*رPين( { ]الزخرف : Rا ف*ه-و* ل ,ط*ان ي ( ظلمة الجن على ظلمة6[ ، قال : ونسلط )36ش*اإلنس.

وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الباقي بن أحمد ، من طريق سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زPرY ، عن ابن مسعود

(.7مرفوعا : "من أعان ظالما سلطه الله عليه" )وهذا حديث غريب ، وقال بعض الشعراء :

-بلى بظالم... ي *د إال يد- الله فوقها... وال ظالم إال س* وما مPن ي__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في م : "يولي الله بين".3)( في م ، أ : "واختار هذا القول".4)( في م ، أ : "قول الله تعالى".5)

Page 39: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "وسلط".6) ( ورجاله ثقات ، وعاصم فيه14/153( ذكره ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق )7)

كالم يسير.

(3/339)

Pق*اء* -م, ل *ك ون ,ذPر- -ن Pي و*ي *ات *ي -م, آ ,ك *ي *ق-ص|ون* ع*ل -م, ي ,ك س-ل( مPن -م, ر- Pك ,ت *أ *م, ي *ل ,سP أ Pن ,جPنY و*اإل, ر* ال *ا م*ع,ش* يQه-م, ن

* هPم, أ Pف-س, *ن هPد-وا ع*ل*ى أ *ا و*ش* ,ي *اة- الد|ن ي ,ح* ,ه-م- ال ت Qا و*غ*ر* ن Pف-س, *ن *ا ع*ل*ى أ هPد,ن -وا ش* -م, ه*ذ*ا ق*ال *و,مPك ي*افPرPين* ) -وا ك *ان ( 130ك

ومعنى اآلية الكريمة : كما ولينا هؤالء الخاسرين من اإلنس تلك الطائفة التي أغ,و*تهم من الجن ، كذلك نفعل بالظالمين ، نسلط بعضهم على بعض ، ونهلك بعضهم ببعض ،

وننتقم من بعضهم ببعض ، جزاء على ظلمهم وبغيهم.Pق*اء* -م, ل *ك ون ,ذPر- -ن Pي و*ي *ات -م, آي ,ك *ي *ق-ص|ون* ع*ل -م, ي ,ك س-ل( مPن -م, ر- Pك ,ت *أ *م, ي *ل ,سP أ ,جPنY و*اإلن ر* ال *ا م*ع,ش* } يQه-م, ن

* هPم, أ Pف-س, *ن هPد-وا ع*ل*ى أ *ا و*ش* ,ي *اة- الد|ن ي ,ح* ,ه-م- ال ت Qا و*غ*ر* ن Pف-س, *ن *ا ع*ل*ى أ هPد,ن -وا ش* -م, ه*ذ*ا ق*ال *و,مPك ي*افPرPين* ) -وا ك *ان ( {130ك

-قرع الله به سبحانه وتعالى كافري الجن واإلنس يوم القيامة ، حيث وهذا أيضا مما ير* *ا م*ع,ش* يسألهم - وهو أعلم - : هل بلغتهم الرسل رساالته ؟ وهذا استفهام- تقرير : } ي

-م, { أي : من جملتكم. والرسل من اإلنس فقط ، ,ك س-ل( مPن -م, ر- Pك ,ت *أ *م, ي *ل ,سP أ ,جPنY و*اإلن ال,ج ، وغير واحد1وليس من الجن رسل ، كما ]قد[ ) ي ( نص على ذلك مجاهد ، وابن ج-ر*

من األئمة ، من السلف والخلف.-ذ-ر. وقال ابن عباس : الرسل من بني آدم ، ومن الجن ن

وحكى ابن جرير ، عن الضحاك بن م-زاحم : أنه زعم أن في الجن رسال واحتج بهذه اآلية الكريمة وفي االستدالل بها على ذلك نظر ؛ ألنها محتملة وليست بصريحة ، وهي

*انP { إلى2- والله أعلم - كقوله ]تعالى[ ) ,غPي *ب خ( ال ي ز* *ر, *ه-م*ا ب ,ن *ي . ب Pان* *قPي ,ت *ل ,نP ي ي *ح,ر* ,ب ج* ال ( } م*ر*ج*ان- { ]الرحمن : ,م*ر, -ؤ- و*ال |ؤ,ل ,ه-م*ا الل ج- مPن *خ,ر- [ ، ومعلوم أن اللؤلؤ22 - 19أن قال : } ي

( ال من الحلو. وهذا واضح ، ولله الحمد. وقد4( من الملح )3والمرجان إنما يستخرج )(.5نص هذا الجواب بعينه ابن جرير )

*ا ,ن ي و,ح** *م*ا أ ,ك* ك *ي Pل *ا إ ,ن ي و,ح*

* Qا أ Pن والدليل على أن الرسل إنما هم من اإلنس قوله تعالى : } إ*ا [ { ) ,ن ي و,ح*

* *ع,دPهP ]و*أ Yين* مPن, ب Pي Qب -وحO و*الن Pل*ى ن ,ذPرPين*6إ رPين* و*م-ن Yش* ال م-ب س- ( إلى أن قال : } ر-( Pس-ل *ع,د* الر| QهP ح-جQة( ]ب QاسP ع*ل*ى الل Pلن -ون* ل *ك *ال ي Pئ [ ، وقال165 - 163( [ { ]النساء : 7ل

*اب* { ]العنكبوت : Pت ,ك -وQة* و*ال |ب PهP الن Qت ي Yي ذ-رPا ف* ,ن ع*ل [ ، فحصر27تعالى عن إبراهيم : } و*ج* النبوة والكتاب بعد إبراهيم في ذريته ، ولم يقل أحد من الناس : إن النبوة كانت في

( ثم انقطعت عنهم ببعثته. وقال تعالى :8الجن قبل إبراهيم الخليل ]عليه السالم[ )} Pو*اق ون* فPي األس, *م,ش- -ل-ون* الطQع*ام* و*ي ,ك *أ *ي Qه-م, ل Pن Pال إ Pين* إ ل س* ,م-ر, ,ل*ك* مPن* ال *ا ق*ب ,ن ل س* ر,

* } و*م*ا أ,هPم, مPن,9[ ، وقال ]تعالى[ )20]الفرقان : *ي Pل -وحPي إ Pال رPج*اال ن ,لPك* إ *ا مPن, ق*ب ,ن ل س* ر,

* ( : } و*م*ا أى { ]يوسف : ,ق-ر* *ه,لP ال [ ، ومعلوم أن الجن تبع لإلنس في هذا الباب ؛ ولهذا قال109أ

وه- *مQا ح*ض*ر- آن* ف*ل ,ق-ر, *مPع-ون* ال ت *س, ,جPنY ي ا مPن* ال Rف*ر* ,ك* ن *ي Pل *ا إ ف,ن Pذ, ص*ر* ا عنهم : } و*إ Rتعالى إخبار -نزل* مPن, Rا أ *اب Pت *ا ك مPع,ن Qا س* Pن *ا إ *ا ق*و,م*ن -وا ي . ق*ال ,ذPرPين* Pل*ى ق*و,مPهPم, م-ن Qو,ا إ *مQا ق-ضPي* و*ل -وا ف*ل ,صPت *ن -وا أ ق*ال

Page 40: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-وا يب Pج* *ا أ *ا ق*و,م*ن O * ي *قPيم ت Pل*ى ط*رPيقO م-س, ,ح*قY و*إ Pل*ى ال *ه,دPي إ ,هP ي *د*ي ,ن* ي *ي Pم*ا ب *ع,دP م-وس*ى م-ص*دYقRا ل ب

-جPب, د*اعPي* O * و*م*ن, ال ي Pيم *ل -م, مPن, ع*ذ*ابO أ ك -جPر, -م, و*ي Pك -وب -م, مPن, ذ-ن *ك *غ,فPر, ل PهP ي -وا ب QهP و*آمPن د*اعPي* الل} OينP Pك* فPي ض*اللO م-ب *ئ -ول *اء- أ Pي *ول PهP أ *ه- مPن, د-ون ,س* ل *ي Pم-ع,جPزO فPي األر,ضP و*ل ,س* ب *ي QهP ف*ل الل

[.32 - 29]األحقاف : __________

( زيادة من د ، م ، أ.1)( زيادة من م ، أ.2)( في م : "يستخرجان"3)( في د : "المالح".4)( في أ : "ابن جريج".5)( زيادة من أ.6)( زيادة من د ، م ، أ.7)( زيادة من أ.8)( زيادة من أ.9)

(3/340)

-ه*ا غ*افPل-ون* ) ه,ل* O و*أ ,م Pظ-ل ى ب ,ق-ر* |ك* م-ه,لPك* ال ب -ن, ر* *ك *م, ي *ن, ل ( 131ذ*لPك* أ

وقد جاء في الحديث - الذي رواه الترمذي وغيره - أن رسول الله صلى الله عليهQق*النP *1وسلم تال عليهم سورة الرحمن ) |ه*ا الث ي

* -م, أ *ك غ- ل *ف,ر- ن ( وفيها قوله تعالى : } س**انP { ]اآليتان : *ذYب -ك -م*ا ت Yك ب يY آالءP ر*

* Pأ [.32 ، 31ف*ب-م, ,ك س-ل( مPن -م, ر- Pك ,ت *أ *م, ي *ل ,سP أ ,جPنY و*اإلن ر* ال *ا م*ع,ش* وقال تعالى في هذه اآلية الكريمة : } ي

*ا { أي : أقررنا ن Pف-س, *ن *ا ع*ل*ى أ هPد,ن -وا ش* -م, ه*ذ*ا ق*ال *و,مPك Pق*اء* ي -م, ل *ك ون ,ذPر- -ن Pي و*ي *ات -م, آي ,ك *ي *ق-ص|ون* ع*ل يأن الرسل قد بلغونا رساالتك ، وأنذرونا لقاءك ، وأن هذا اليوم كائن ال محالة.

*ا { أي : وقد فرطوا في حياتهم الدنيا ، وهلكوا ,ي *اة- الد|ن ي ,ح* ,ه-م- ال ت Qقال تعالى : } و*غ*ر بتكذيبهم الرسل ، ومخالفتهم للمعجزات ، لما اغتروا به من زخرف الحياة الدنيا وزينتها

*افPرPين* { أي : -وا ك *ان Qه-م, ك ن* هPم, { أي : يوم القيامة } أ Pف-س, *ن هPد-وا ع*ل*ى أ وشهواتها ، } و*ش*

(.2في الدنيا ، بما جاءتهم به الرسل ، صلوات الله وسالمه عليهم ]أجمعين[ )-ه*ا غ*افPل-ون* ) ه,ل

* O و*أ ,م Pظ-ل ى ب ,ق-ر* |ك* م-ه,لPك* ال ب -ن, ر* *ك *م, ي *ن, ل ( {131} ذ*لPك* أ__________

(.3291( سنن الترمذي برقم )1)( زيادة من م.2)

(3/341)

*ع,م*ل-ون* ) Pغ*افPلO ع*مQا ي |ك* ب ب -وا و*م*ا ر* ج*ات( مPمQا ع*مPل -ل د*ر* Pك ( 132و*ل

Page 41: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ع,م*ل-ون* ) Pغ*افPلO ع*مQا ي |ك* ب ب -وا و*م*ا ر* ج*ات( مPمQا ع*مPل -ل د*ر* Pك ( {132} و*ل-ه*ا غ*افPل-ون* { أي : إنما ه,ل

* O و*أ ,م Pظ-ل ى ب ,ق-ر* |ك* م-ه,لPك* ال ب -ن, ر* *ك *م, ي *ن, ل يقول تعالى : } ذ*لPك* أ أعذرنا إلى الثقلين بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، لئال يعاقب أحد بظلمه ، وهو لم

تبلغه دعوة ، ولكن أعذرنا إلى األمم ، وما عذبنا أحدRا إال بعد إرسال الرسل إليهم ، كما*ذPير( { ]فاطر : Pال خ*ال فPيه*ا ن مQةO إ

- Pن, مPن, أ *ق*د,24قال تعالى : } و*إ [ ، وقال تعالى : } و*ل-وا الطQاغ-وت* { ]النحل : Pب *ن ت Qه* و*اج, -د-وا الل -ع,ب نP ا

* س-وال أ مQةO ر*- -لY أ *ا فPي ك ,ن *ع*ث [ ، وقال تعالى36ب

س-وال { ]اإلسراء : ,ع*ث* ر* *ب Qى ن ت Pين* ح* Qا م-ع*ذYب -ن ,قPي*15: } و*م*ا ك -ل Qم*ا أ -ل [ ، وقال تعالى : } ك*ا { ]الملك : ,ن *ذQب *ذPير( ف*ك *ا ن *ل*ى ق*د, ج*اء*ن -وا ب *ذPير( * ق*ال -م, ن Pك ,ت *أ *م, ي *ل -ه*ا أ *ت ن *ه-م, خ*ز* ل

* أ ،8فPيه*ا ف*و,ج( س*[ واآليات في هذا كثيرة.9

O { وجهين : Pظ-ل,م وقال اإلمام أبو جعفر بن جرير : ويحتمل قوله تعالى : } ب أحدهما : ذلك من أجل أن ربك مهلك القرى بظلم أهلها بالشرك ونحوه ، وهم

( ينبههم على حجج1غافلون ، يقول : لم يكن يعاجلهم بالعقوبة حتى يبعث إليهم م*ن, ) الله عليهم ، وينذرهم عذاب الله يوم معادهم ، ولم يكن بالذي يؤاخذهم غفلة فيقولوا :

*ذPيرO { ]المائدة : يرO و*ال ن Pش* *ا مPن, ب اء*ن [.19} م*ا ج*O { يقول : لم يكن ]ربك[ Pظ-ل,م ى ب ,ق-ر* |ك* م-ه,لPك* ال ب -ن, ر* *ك *م, ي *ن, ل والوجه الثاني : أن } ذ*لPك* أ

( ليهلكهم2)__________

( في م ، أ : "رسوال".1)( زيادة من أ.2)

(3/341)

-م, مPن, *ك أ ,ش* *ن *م*ا أ اء- ك *ش* -م, م*ا ي *ع,دPك *خ,لPف, مPن, ب ت *س, -م, و*ي ,ك -ذ,هPب ي, أ *ش* Pن, ي ح,م*ةP إ Qي| ذ-و الرP ,غ*ن |ك* ال ب و*ر*

*خ*رPين* ) O آ QةP ق*و,م ي Yين* )133ذ-رPزPم-ع,جP -م, ب ,ت *ن *تO و*م*ا أ -وع*د-ون* آل* PنQ م*ا ت *ا ق*و,م134P( إ ( ق-ل, يPح- -ف,ل Qه- ال* ي Pن *ة- الدQارP إ *ه- ع*اقPب -ون- ل *ك *م-ون* م*ن, ت *ع,ل و,ف* ت Yي ع*امPل( ف*س* Pن -م, إ Pك *ت *ان -وا ع*ل*ى م*ك اع,م*ل

Pم-ون* ) ( 135الظQال

(1دون التنبيه والتذكير بالرسل واآليات والعبر ، فيظلمهم بذلك ، والله غير ظالم )لعبيده.

(.2ثم شرع يرجح الوجه األول ، وال شك أنه أقوى ، والله أعلم )ج*ات( مPمQا ع*مPل-وا { أي : ولكل عامل من طاعة الله أو -ل د*ر* Pك وقال : وقوله : } و*ل

ا Rا فخير ، وإن شر Rمعصيته منازل ومراتب من عمله يبلغه الله إياها ، ويثيبه بها ، إن خير فشر.

ج*ات( مPمQا ع*مPل-وا { ]أي[ ) -ل د*ر* Pك ( من كافري الجن3قلت : ويحتمل أن يعود قوله : } و*ل-ل ضPع,ف(4واإلنس ، أي : ولكل درجة في النار بحسبه ، كقوله ]تعالى[ ) Pك ( } ق*ال* ل

*م-ون* [ { ) *ع,ل *كPن, ال ت Pيل38P( ]األعراف : 5]و*ل ب وا و*ص*د|وا ع*ن, س* *ف*ر- QذPين* ك [ ، وقوله : } الد-ون* { ]النحل : Pف,س- -وا ي *ان Pم*ا ك ,ع*ذ*ابP ب Rا ف*و,ق* ال *اه-م, ع*ذ*اب QهP زPد,ن [.88الل

*ع,م*ل-ون* { قال ابن جرير : أي وكل ذلك من عملهم ، يا محمد ، Pغ*افPلO ع*مQا ي |ك* ب ب } و*م*ا ر* بعلم من ربك ، يحصيها ويثبتها لهم عنده ، ليجازيهم عليها عند لقائهم إياه ومعادهم

Page 42: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

إليه.-م, *ك أ ,ش* *ن *م*ا أ اء- ك *ش* -م, م*ا ي *ع,دPك *خ,لPف, مPن, ب ت *س, -م, و*ي ,ك -ذ,هPب ي

, أ *ش* Pن, ي ح,م*ةP إ Qي| ذ-و الرP ,غ*ن |ك* ال ب } و*ر*O آخ*رPين* ) QةP ق*و,م ي Yن, ذ-رPين* )133مPزPم-ع,جP -م, ب ,ت *ن -وع*د-ون* آلتO و*م*ا أ PنQ م*ا ت *ا ق*و,م134P( إ ( ق-ل, ي

Pح- -ف,ل Qه- ال ي Pن *ة- الدQارP إ *ه- ع*اقPب -ون- ل *ك *م-ون* م*ن, ت *ع,ل و,ف* ت Yي ع*امPل( ف*س* Pن -م, إ Pك *ت *ان -وا ع*ل*ى م*ك اع,م*لPم-ون* ) ( {135الظQال

Pي| { أي : عن جميع خلقه من جميع6يقول ]تعالى[ ) ,غ*ن |ك* { يا محمد } ال ب ( } و*ر*ح,م*ةP { أي : وهو مع ذلك رحيم Qالوجوه ، وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، } ذ-و الر

حPيم( { ]البقرة : ء-وف( ر* *ر* QاسP ل Pالن Qه* ب PنQ الل [.143بهم رؤوف ، كما قال تعالى : } إاء- { أي : قوما *ش* -م, م*ا ي *ع,دPك *خ,لPف, مPن, ب ت *س, -م, { أي : إذا خالفتم أمره } و*ي ,ك -ذ,هPب ي

, أ *ش* Pن, ي } إO آخ*رPين* { أي : هو قادر7آخرين ، أي : يعملون بطاعته ) QةP ق*و,م ي Yن, ذ-رPم, م- *ك أ ,ش* *ن *م*ا أ ( ، } ك

(8على ذلك ، سهل عليه ، يسير لديه ، كما أذهب القرون األو*ل وأتى بالذي بعدها )-م, ,ك -ذ,هPب ي

, أ *ش* Pن, ي كذلك هو قادر على إذهاب هؤالء واإلتيان بآخرين ، كما قال تعالى : } إا { ]النساء : RيرPك* ق*دPه- ع*ل*ى ذ*لQ *ان* الل Pآخ*رPين* و*ك ,تP ب *أ Qاس- و*ي |ه*ا الن ي

* [ ، وقال تعالى : }133أ

Oل,ق Pخ* ,تP ب *أ -م, و*ي ,ك -ذ,هPب ي, أ *ش* Pن, ي ,ح*مPيد- * إ Pي| ال ,غ*ن Qه- ه-و* ال QهP و*الل Pل*ى الل اء- إ ,ف-ق*ر* -م- ال ,ت *ن Qاس- أ |ه*ا الن ي

* *ا أ يPع*زPيزO { ]فاطر : QهP ب Pي|17 - 15ج*دPيدO و*م*ا ذ*لPك* ع*ل*ى الل ,غ*ن Qه- ال [ ، وقال تعالى : } و*الل

-م, { ]محمد : *ك *ال م,ث* -وا أ -ون *ك -مQ ال ي -م, ث ك ,ر* ,دPل, ق*و,مRا غ*ي *ب ت *س, Qو,ا ي *و*ل *ت Pن, ت اء- و*إ ,ف-ق*ر* -م- ال ,ت *ن [.38و*أ

وقال محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة قال : سمعت أبان بن عثمان يقول فيهذه اآلية :

__________( في أ : "ظالم".1)(.12/124( تفسير الطبري )2)( زيادة من ، م ، أ.3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من م ، أ.6)( في م : "بطاعة الله".7)( في أ : "بعده".8)

(3/342)

O آخ*رPين* { الذرية : األصل ، والذرية : النسل. QةP ق*و,م ي Yن, ذ-رPم, م- *ك أ ,ش* *ن *م*ا أ } كPم-ع,جPزPين* { أي : أخبرهم يا محمد أن -م, ب ,ت *ن -وع*د-ون* آلتO و*م*ا أ PنQ م*ا ت وقوله تعالى : } إ

Pم-ع,جPزPين* { أي : وال1الذي يوعدون ) -م, ب ,ت *ن ( به من أمر المعاد كائن ال محالة ، } و*م*ا أRا وعظامRا هو قادر ال Rا رفات تعجزون الله ، بل هو قادر على إعادتكم ، وإن صرتم تراب

يعجزه شيء. وقال ابن أبي حاتم في تفسيرها : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن المصفى ، حدثنا محمد

بن حمير ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي سعيدي ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يا بني آدم ، إن الخد-ر, كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى. والذي نفسي بيده إنما توعدون آلت وما أنتم

Page 43: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.2بمعجزين" )*م-ون* { هذا *ع,ل و,ف* ت Yي ع*امPل( ف*س* Pن -م, إ Pك *ت *ان -وا ع*ل*ى م*ك P اع,م*ل *ا ق*و,م وقوله تعالى : } ق-ل, ي

( وناحيتكم إن كنتم تظنون3تهديد شديد ، ووعيد أكيد ، أي : استمروا على طريقكم )QذPين* ال Pل أنكم على هدى ، فأنا مستمر على طريقتي ومنهجي ، كما قال تعالى : } و*ق-ل, ل

ون* { ]هود : *ظPر- ,ت Qا م-ن Pن وا إ *ظPر- ,ت Qا ع*امPل-ون* * و*ان Pن -م, إ Pك *ت *ان -وا ع*ل*ى م*ك -ون* اع,م*ل -ؤ,مPن ،121ي122.]

-م, { أي : ناحيتكم. Pك *ت *ان قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ع*ل*ى م*كPم-ون* { أي : أتكون لي أو Pح- الظQال -ف,ل Qه- ال ي Pن *ة- الدQارP إ *ه- ع*اقPب -ون- ل *ك *م-ون* م*ن, ت *ع,ل و,ف* ت } ف*س* لكم. وقد أنجز موعده له ، صلوات الله عليه ، فإنه تعالى مكن له في البالد ، وحكمه

في نواصي مخالفيه من العباد ، وفتح له مكة ، وأظهره على من كذبه من قومه وعاداه وناوأه ، واستقر أمره على سائر جزيرة العرب ، وكذلك اليمن والبحرين ، وكل

ذلك في حياته. ثم فتحت األمصار واألقاليم والرساتيق بعد وفاته في أيام خلفائه ،لPي { س- *ا و*ر- *ن *نQ أ Pب Qه- ألغ,ل *ب* الل *ت رضي الله عنهم أجمعين ، كما قال الله تعالى : } ك

*ق-وم-20]المجادلة : *و,م* ي *ا و*ي ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* -وا فPي ال QذPين* آم*ن *ا و*ال *ن ل س- ,ص-ر- ر- *ن *ن Qا ل Pن [ ، وقال } إوء- الدQارP { ]غافر : *ه-م, س- *ة- و*ل Qع,ن *ه-م- الل -ه-م, و*ل ت PمPين* م*ع,ذPر* ,ف*ع- الظQال *ن *و,م* ال ي ه*اد-. ي ،51األش,

*ادPي*52 ب Pه*ا ع- *رPث *نQ األر,ض* ي ,رP أ *ع,دP الذYك -ورP مPن, ب ب Qي الزPا ف* ,ن *ب *ت *ق*د, ك [ ، وقال تعالى : } و*لPح-ون* { ]األنبياء : |ه-م,105الصQال ب ,هPم, ر* *ي Pل و,ح*ى إ

* ا عن رسله : } ف*أ Rوقال تعالى إخبار ، ] } PيدPي و*خ*اف* و*عPم*ن, خ*اف* م*ق*امP *ع,دPهPم, ذ*لPك* ل -م- األر,ض* مPن, ب Qك *ن Pن ك -س, *ن . و*ل PمPين* *نQ الظQال Pك -ه,ل *ن ل

Pح*ات14P ، 13]إبراهيم : -وا الصQال -م, و*ع*مPل ,ك -وا مPن QذPين* آم*ن Qه- ال [ ، وقال تعالى : } و*ع*د* الل*ض*ى ت QذPي ار, *ه-م- ال *ه-م, دPين *نQ ل Yن -م*ك *ي PهPم, و*ل ,ل QذPين* مPن, ق*ب *خ,ل*ف* ال ت *م*ا اس, Qه-م, فPي األر,ضP ك Pف*ن ل *خ, ت *س, *ي ل

Rا { اآلية ]النور : ,ئ ي Pي ش* -ون* ب رPك -ش, Pي ال ي *ن -د-ون *ع,ب Rا ي م,ن* *ع,دP خ*و,فPهPم, أ Qه-م, مPن, ب *ن *دYل -ب *ي *ه-م, و*ل [ ،55ل

Rا4وقد فعل الله ]تعالى[ ) ا ، باطن Rذلك بهذه األمة ، وله الحمد والمنة أوال وآخر ) ا ) R5وظاهر.)

__________( في أ : "توعدون".1) ( من6/91( وأبو نعيم في الحلية )10564( ورواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )2)

طريق محمد بن المصفى ، عن محمد بن حمير به ، قال أبو نعيم : "غريب من حديثعطاء ، وأبي بكر تفرد به محمد بن حمير".

( في د ، أ : "طريقتكم".3)( زيادة من م ، أ.4)( في م ، أ : "وظاهرا وباطنا ".5)

(3/343)

*ا ف*م*ا Pن *ائ ك ر* ع,مPهPم, و*ه*ذ*ا لPش- Pز* QهP ب Pل -وا ه*ذ*ا ل Rا ف*ق*ال *صPيب P ن ,ع*ام *ن ثP و*األ, ,ح*ر, * مPن* ال أ QهP مPمQا ذ*ر* Pل -وا ل ع*ل و*ج*-م-ون* *ح,ك اء* م*ا ي PهPم, س* *ائ ك ر* Pل*ى ش- *صPل- إ QهP ف*ه-و* ي Pل *ان* ل QهP و*م*ا ك Pل*ى الل *صPل- إ PهPم, ف*ال* ي *ائ ك ر* *ان* لPش- ك

وا136) Pس- ,ب *ل Pي د-وه-م, و*ل -ر, Pي *اؤ-ه-م, ل ك ر* دPهPم, ش- و,ال** ,ل* أ Pين* ق*ت رPك ,م-ش, PيرO مPن* ال *ث Pك Qن* ل ي *ذ*لPك* ز* ( و*ك

ون* ) *ر- *ف,ت ه-م, و*م*ا ي Qه- م*ا ف*ع*ل-وه- ف*ذ*ر, اء* الل *و, ش* *ه-م, و*ل ,هPم, دPين *ي ( 137ع*ل

Page 44: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ا Pن *ائ ك ر* ع,مPهPم, و*ه*ذ*ا لPش- Pز* QهP ب Pل -وا ه*ذ*ا ل Rا ف*ق*ال *صPيب P ن ,ع*ام ثP و*األن ,ح*ر, * مPن* ال أ QهP مPمQا ذ*ر* Pل -وا ل ع*ل } و*ج*اء* م*ا PهPم, س* *ائ ك ر* Pل*ى ش- *صPل- إ QهP ف*ه-و* ي Pل *ان* ل QهP و*م*ا ك Pل*ى الل *صPل- إ PهPم, ف*ال ي *ائ ك ر* *ان* لPش- ف*م*ا ك

-م-ون* ) *ح,ك ( {136يRا ، وجعلوا لله جزءRا ا وشرك Rا وكفرRهذا ذم وتوبيخ من الله للمشركين الذين ابتدعوا بدع

من خلقه ، وهو خالق كل شيء سبحانه وتعالى عما يشركون ؛ ولهذا قال تعالى :ثP { أي : من الزروع والثمار } ,ح*ر, * { أي : مما خلق وبرأ } مPن* ال أ QهP مPمQا ذ*ر* Pل -وا ل ع*ل } و*ج*

*ا { Pن *ائ ك ر* ع,مPهPم, و*ه*ذ*ا لPش- Pز* QهP ب Pل -وا ه*ذ*ا ل Rا { أي : جزءا وقسما ، } ف*ق*ال *صPيب P ن ,ع*ام و*األنPهPم, { *ائ ك ر* Pل*ى ش- *صPل- إ QهP ف*ه-و* ي Pل *ان* ل QهP و*م*ا ك Pل*ى الل *صPل- إ PهPم, ف*ال ي *ائ ك ر* *ان* لPش- وقوله : } ف*م*ا ك

( تفسير هذه1قال علي بن أبي طلحة ، والع*و,في ، عن ابن عباس ؛ أنه قال في )Rا ، أو كانت لهم ثمرة ، جعلوا لله منه جزءRا اآلية : إن أعداء الله كانوا إذا حرثوا حرث

وللوثن جزءRا ، فما كان من حرث أو ثمرة أو شيء من نصيب األوثان حفظوه وأحصوه.مkي للصمد ردوه إلى ما جعلوه للوثن. وإن سبقهم الماء وإن سقط منه شيء فيما س-

الذي جعلوه للوثن. فسقى شيئا جعلوه لله جعلوا ذلك للوثن. وإن سقط شيء من الحرث والثمرة الذي جعلوه لله ، فاختلط بالذي جعلوه للوثن ، قالوا : هذا فقير. ولم

مkي للوثن يردوه إلى ما جعلوه لله. وإن سبقهم الماء الذي جعلوه لله. فسقى ما س- تركوه للوثن ، وكانوا يحرمون من أموالهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ،

Qه2Pفيجعلونه لألوثان ، ويزعمون أنهم يحرمونه لله ، فقال الله عز وجل ) Pل -وا ل ع*ل ( } و*ج*Rا { اآلية. *صPيب P ن ,ع*ام ثP و*األن ,ح*ر, * مPن* ال أ مPمQا ذ*ر*

وهكذا قال مجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وغير واحد.,ح يذبحونه وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في تفسيره : كل شيء جعلوه لله من ذب

، ال يأكلونه أبدا حتى يذكروا معه أسماء اآللهة. وما كان لآللهة لم يذكروا اسم الله-م-ون* { أي : ساء ما يقسمون ، فإنهم أخطؤوا *ح,ك اء* م*ا ي معه ، وقرأ اآلية حتى بلغ : } س* أوال في القسمة ، فإن الله تعالى هو رب كل شيء ومليكه وخالقه ، وله الملك ، وكل

شيء له وفي تصرفه وتحت قدرته ومشيئته ، ال إله غيره ، وال رب سواه. ثم لما قسموا فيما زعموا لم يحفظوا القسمة التي هي فاسدة ، بل جاروا فيها ، كما قال

*ه-ون* { ]النحل : ت *ش, *ه-م, م*ا ي *ه- و*ل ان ,ح* ب *اتP س- *ن ,ب QهP ال Pل *ج,ع*ل-ون* ل [ ، وقال57تعالى : } و*يPين( { ]الزخرف : *ف-ور( م-ب *ك ان* ل ,س* PنQ اإلن ءRا إ *ادPهP ج-ز, ب Pن, عPه- م* -وا ل ع*ل [ ، وقال15تعالى : } و*ج*

ى { ]النجم : م*ة( ضPيز* PذRا قPس, Pل,ك* إ *ى * ت ,ث *ه- األن *ر- و*ل -م- الذQك *ك *ل [.22 ، 21تعالى : } أ,هPم, *ي وا ع*ل Pس- ,ب *ل Pي د-وه-م, و*ل -ر, Pي *اؤ-ه-م, ل ك ر* و,الدPهPم, ش-

* ,ل* أ Pين* ق*ت رPك ,م-ش, PيرO مPن* ال *ث Pك Qن* ل ي *ذ*لPك* ز* } و*كون* ) *ر- *ف,ت ه-م, و*م*ا ي Qه- م*ا ف*ع*ل-وه- ف*ذ*ر, اء* الل *و, ش* *ه-م, و*ل ( {137دPين

يقول تعالى : وكما زينت الشياطين لهؤالء المشركين أن يجعلوا لله مما ذرأ منالحرث واألنعام

__________( في م : "لي".1)( في أ : "تعالى".2)

(3/344)

Page 45: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

نصيبا ، كذلك زينوا لهم قتل أوالدهم خشية اإلمالق ، ووأد البنات خشية العار. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : وكذلك زين لكثير من المشركين قتل

أوالدهم شركاؤهم : زينوا لهم قتل أوالدهم.,لة. *اؤ-ه-م, { شياطينهم ، يأمرونهم أن يئدو-ا أوالدهم خشية الع*ي ك ر* وقال مجاهد : } ش-

د-وه-م, { فيهلكوهم ، وإما -ر, Pي وقال السدي : أمرتهم الشياطين أن يقتلوا البنات. وإما } ل*ه-م, { أي : فيخلطون عليهم دينهم. ,هPم, دPين *ي وا ع*ل Pس- ,ب *ل Pي } لونحو ذلك قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

ى *و*ار* *ت *ظPيم( * ي و*دcا و*ه-و* ك *ى ظ*لQ و*ج,ه-ه- م-س, ,ث Pاألن *ح*د-ه-م, ب ر* أ Yش- Pذ*ا ب وهذا كقوله تعالى : } و*إاء* م*ا *ال س* ابP أ |ر* ه- فPي الت *د-س| *م, ي -ه- ع*ل*ى ه-ونO أ ك Pم,س- ي

* Pه ]أ ر* ب Yش- وءP م*ا ب P مPن, س- ,ق*و,م مPن* ال-م-ون* [ { ]النحل : *ح,ك ي1Y[ ، )59 ، 58ي

* Pأ Pل*ت, * ب ئ ,م*و,ء-ود*ة- س- Pذ*ا ال ( وقال تعالى : } و*إPل*ت, { ]التكوير : ,بO ق-ت [. وقد كانوا أيضا يقتلون األوالد من اإلمالق ، وهو : الفقر9 ، 8ذ*ن

( عن قتل3( وقد نهاهم ]الله[ )2، أو خشية اإلمالق أن يحصل لهم في تاني المال )( كله من شرع الشيطان تزيينه لهم ذلك.4أوالدهم لذلك وإنما كان هذا )

Qه- م*ا ف*ع*ل-وه- { أي : كل هذا واقع بمشيئته تعالى وإرادته اء* الل *و, ش* قال تعالى : } و*لRا ، وله الحكمة التامة في ذلك ، فال ) ( يسأل عما يفعل وهم5واختياره لذلك كون

ون* { أي : فدعهم واجتنبهم وما هم فيه ، فسيحكم الله *ر- *ف,ت ه-م, و*م*ا ي -سألون. } ف*ذ*ر, يبينك وبينهم.__________

( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في أ : "الحال".2)( زيادة من أ.3)( في أ : "كذلك وإن كان هذا".4)( في أ : "وال".5)

(3/345)

ه*ا م*ت, ظ-ه-ور- Yع*ام( ح-ر, *ن ع,مPهPم, و*أ Pز* اء- ب *ش* PالQ م*ن, ن *ط,ع*م-ه*ا إ ث( حPج,ر( ال* ي ,ع*ام( و*ح*ر, *ن -وا ه*ذPهP أ و*ق*الون* ) *ر- *ف,ت -وا ي *ان Pم*ا ك *ج,زPيهPم, ب ي ,هP س* *ي اءR ع*ل Pر* ,ه*ا اف,ت *ي QهP ع*ل م* الل ون* اس, -ر- *ذ,ك ,ع*ام( ال* ي *ن ( 138و*أ

ه*ا م*ت, ظ-ه-ور- Yع*ام( ح-ر, *ن ع,مPهPم, و*أ Pز* اء- ب *ش* Pال م*ن, ن *ط,ع*م-ه*ا إ ث( حPج,ر( ال ي ,ع*ام( و*ح*ر, *ن -وا ه*ذPهP أ } و*ق*الون* ) *ر- *ف,ت -وا ي *ان Pم*ا ك *ج,زPيهPم, ب ي ,هP س* *ي اءR ع*ل Pر* ,ه*ا اف,ت *ي QهP ع*ل م* الل ون* اس, -ر- *ذ,ك ,ع*ام( ال ي *ن ( {138و*أ

" : الحرام ، مما حرموا الوصيلة ، قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : "الحج,ر-وتحريم ما حرموا.

دYي ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكذلك قال مجاهد ، والضحاك ، والس|ث( حPج,ر( { اآلية : تحريم كان عليهم من الشياطين ,ع*ام( و*ح*ر, *ن -وا ه*ذPهP أ وقال قتادة : } و*ق*ال

في أموالهم ، وتغليظ وتشديد ، وكان ذلك من الشياطين ، ولم يكن من الله تعالى.وقال ابن زيد بن أسلم : } حPج,ر( { إنما احتجزوها آللهتهم.

ع,مPهPم, { يقولون : حرام أن نطعم إال من Pز* اء- ب *ش* Pال م*ن, ن *ط,ع*م-ه*ا إ وقال السدي : } ال يشئنا.

Page 46: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ه- -م, مPن ,ت ع*ل قO ف*ج* -م, مPن, رPز, *ك Qه- ل *نزل* الل -م, م*ا أ ,ت *ي أ ر** وهذه اآلية الكريمة كقوله تعالى : } ق-ل, أ

ون* { ]يونس : *ر- *ف,ت QهP ت *م, ع*ل*ى الل -م, أ *ك *ذPن* ل Qه- أ امRا و*ح*الال ق-ل, آلل [ ، وكقوله تعالى : }59ح*ر*ون* ع*ل*ى *ر- *ف,ت وا ي *ف*ر- QذPين* ك *كPنQ ال O و*ل *ةO و*ال ح*ام *ةO و*ال و*صPيل Pب ائ ةO و*ال س* *حPير* Qه- مPن, ب م*ا ج*ع*ل* الل

*ع,قPل-ون* { ]المائدة : ه-م, ال ي *ر- ,ث ك* *ذPب* و*أ ,ك QهP ال [.103الل

(3/345)

*ةR ف*ه-م, ,ت -ن, م*ي *ك Pن, ي *ا و*إ ن Pو*اج *ز, م( ع*ل*ى أ Qا و*م-ح*ر* -ورPن Pذ-ك الPص*ة( ل P خ* ,ع*ام *ن -ط-ونP ه*ذPهP األ, -وا م*ا فPي ب و*ق*الPيم( ) Qه- ح*كPيم( ع*ل Pن *ج,زPيهPم, و*ص,ف*ه-م, إ ي *اء- س* ك ر* ( 139فPيهP ش-

ه*ا { فهي البحيرة والسائبة والحام ، وأما م*ت, ظ-ه-ور- Yع*ام( ح-ر, *ن وقال السدي : أما } و*أاألنعام التي ال يذكرون اسم الله عليها قال : إذا أولدوها ، وال إن نحروها.

Qج-ود قال لي أبو وائل : تدري ) Qاش ، عن عاصم بن أبي الن ( ما في1وقال أبو بكر بن ع*ي,ه*ا { ؟ قلت : ال. قال : *ي QهP ع*ل م* الل ون* اس, -ر- *ذ,ك ,ع*ام( ال ي *ن ه*ا و*أ م*ت, ظ-ه-ور- Yع*ام( ح-ر, *ن قوله : } و*أ

هي البحيرة ، كانوا ال يحجون عليها. ( في شيء من2وقال مجاهد : كان من إبلهم طائفة ال يذكرون اسم الله عليها ]وال[ )

( وال إن عملوا شيئا3شأنها ، ال إن ركبوا ، وال إن حلبوا ، وال إن حملوا ، وال إن سحبوا )(4.)

,هP { أي : على الله ، وكذبا منهم في إسنادهم ذلك إلى دين الله وشرعه ؛ *ي اءR ع*ل Pر* } اف,تون* { أي : عليه ، *ر- *ف,ت -وا ي *ان Pم*ا ك *ج,زPيهPم, ب ي فإنه لم يأذن لهم في ذلك وال ر*ضيه منهم } س*

ندون إليه. -س, ويRة* ,ت -ن, م*ي *ك Pن, ي *ا و*إ ن Pو*اج *ز, م( ع*ل*ى أ Qا و*م-ح*ر* -ورPن Pذ-ك الPص*ة( ل P خ* ,ع*ام -ط-ونP ه*ذPهP األن -وا م*ا فPي ب } و*ق*ال

Pيم( ) Qه- ح*كPيم( ع*ل Pن *ج,زPيهPم, و*ص,ف*ه-م, إ ي *اء- س* ك ر* ( {139ف*ه-م, فPيهP ش--وا م*ا قال أبو إسحاق السبيعي ، عن عبد الله بن أبي اله-ذ*يل ، عن ابن عباس : } و*ق*ال

*ا { اآلية ، قال : اللبن. -ورPن Pذ-ك الPص*ة( ل P خ* ,ع*ام -ط-ونP ه*ذPهP األن فPي ب*ا { -ورPن Pذ-ك الPص*ة( ل P خ* ,ع*ام -ط-ونP ه*ذPهP األن -وا م*ا فPي ب وقال العوفي ، عن ابن عباس : } و*ق*ال

( : فهو اللبن ، كانوا يحرمونه على إناثهم ، ويشربه ذكرانهم. وكانت الشاة إذا5]اآلية[ )ا ذبحوه ، وكان للرجال دون النساء. وإن كانت أنثى تركت فلم تذبح ، وإن Rولدت ذكر

دYي. كانت ميتة فهم فيه شركاء. فنهى الله عن ذلك. وكذا قال الس| وقال الشعبي : "البحيرة" ال يأكل من لبنها إال الرجال ، وإن مات منها شيء أكله

,رPمة ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. الرجال والنساء ، وكذا قال عPكم( ع*ل*ى Qا و*م-ح*ر* -ورPن Pذ-ك الPص*ة( ل P خ* ,ع*ام -ط-ونP ه*ذPهP األن -وا م*ا فPي ب وقال مجاهد في قوله : } و*ق*ال

*ا { قال : هي السائبة والبحيرة. ن Pو*اج *ز, أ*ج,زPيهPم, و*ص,ف*ه-م, { أي : قولهم6وقال أبو العالية ، ومجاهد ، وقتادة ]في قول[ ) ي ( } س*

*ذPب* ه*ذ*ا7الكذب في ذلك ، يعني قوله ) ,ك -م- ال -ك *ت ن Pل,س* *صPف- أ Pم*ا ت -وا ل *ق-ول ( تعالى : } و*ال ت-ف,لPح-ون* *ذPب* ال ي ,ك QهP ال ون* ع*ل*ى الل *ر- *ف,ت QذPين* ي PنQ ال *ذPب* إ ,ك QهP ال وا ع*ل*ى الل *ر- *ف,ت Pت ام( ل ح*الل( و*ه*ذ*ا ح*ر*

*اع( { اآلية ]النحل : [.117 ، 116* م*تPيم( { بأعمال عباده من إنه } ح*كPيم( { أي : في أفعاله وأقواله وشرعه وقدره ، } ع*ل

خير وشر ، وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء.

Page 47: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في أ : "أتدري".1)( زيادة من م ، أ.2)( في م ، أ : "حجوا".3)( في د : "شيئا نتجوا".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من م ، أ.6)( في م ، أ : "كقوله".7)

(3/346)

QهP ق*د, اءR ع*ل*ى الل Pر* Qه- اف,ت ق*ه-م- الل ز* م-وا م*ا ر* Qو*ح*ر O ,م ل Pع Pر, Pغ*ي ف*هRا ب د*ه-م, س* و,ال** -وا أ *ل QذPين* ق*ت ر* ال Pق*د, خ*س

*دPين* ) -وا م-ه,ت *ان |وا و*م*ا ك ات140Oض*ل وش* ,ر* م*ع,ر- اتO و*غ*ي وش* QاتO م*ع,ر- ن * ج* أ ,ش* *ن QذPي أ ( و*ه-و* الPذ*ا *م*رPهP إ -وا مPن, ث -ل PهO ك اب *ش* ,ر* م-ت PهRا و*غ*ي اب *ش* مQان* م-ت -ون* و*الر| ,ت ي Qه- و*الز- -ل ك

- PفRا أ *ل ت ع* م-خ, ر, Qخ,ل* و*الزQ و*النرPفPين* ) ,م-س, -حPب| ال Qه- ال* ي Pن رPف-وا إ -س, *و,م* ح*ص*ادPهP و*ال* ت -وا ح*قQه- ي *ت ,م*ر* و*آ ث

* ,ع*ام141Pأ *ن ( و*مPن* األ,Pين( ) -م, ع*د-و� م-ب *ك Qه- ل Pن ,ط*انP إ ي Qالش Pع-وا خ-ط-و*اتP Qب *ت Qه- و*ال* ت -م- الل ق*ك ز* -وا مPمQا ر* -ل ا ك Rش *ةR و*ف*ر, ح*م-ول

142 )

PهQ اءR ع*ل*ى الل Pر* Qه- اف,ت ق*ه-م- الل ز* م-وا م*ا ر* Qو*ح*ر O ,م ل Pع Pر, Pغ*ي ف*هRا ب و,الد*ه-م, س** -وا أ *ل QذPين* ق*ت ر* ال Pق*د, خ*س {

*دPين* ) -وا م-ه,ت *ان |وا و*م*ا ك ( {140ق*د, ض*ل ( في الدنيا واآلخرة ، أما في الدنيا1يقول تعالى : قد خسر الذين فعلوا هذه األفعال )

فخسروا أوالدهم بقتلهم ، وضيقوا عليهم في أموالهم ، فحرموا أشياء ابتدعوها من تلقاء أنفسهم ، وأما في اآلخرة فيصيرون إلى شر المنازل بكذبهم على الله

*اع( فPي . م*ت -ف,لPح-ون* *ذPب* ال ي ,ك QهP ال ون* ع*ل*ى الل *ر- *ف,ت QذPين* ي PنQ ال وافترائهم ، كما قال تعالى : } إون* { ]يونس : ,ف-ر- *ك -وا ي *ان Pم*ا ك دPيد* ب Qع*ذ*اب* الش, -ذPيق-ه-م- ال -مQ ن جPع-ه-م, ث *ا م*ر, ,ن *ي Pل -مQ إ *ا ث ,ي ،69الد|ن

70.]د-و*يه في تفسير هذه اآلية : حدثنا محمد بن أحمد بن وقال الحافظ أبو بكر بن م*ر,

إبراهيم ، حدثنا محمد بن أيوب ، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ، حدثنا أبو ع*و*انة ، عن,ر ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ) *ي ب رQك2أبي بشر ، عن سعيد بن ج- ( قال : إذا س*

ر* Pأن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثالثين والمائة من سورة األنعام ، } ق*د, خ*س |وا QهP ق*د, ض*ل اءR ع*ل*ى الل Pر* Qه- اف,ت ق*ه-م- الل ز* م-وا م*ا ر* Qو*ح*ر O ,م ل Pع Pر, Pغ*ي ف*هRا ب و,الد*ه-م, س*

* -وا أ *ل QذPين* ق*ت ال*دPين* { -وا م-ه,ت *ان و*م*ا ك

وهكذا رواه البخاري منفردRا في كتاب "مناقب قريش" من صحيحه ، عن أبي النعمان-رPي - عن ك *ش, محمد بن الفضل عارم ، عن أبي عو*انة - واسمه الو*ضQاح بن عبد الله الي

Qة بن إياس ، به ) ي P3أبي بشر - واسمه جعفر بن أبي و*ح,ش.)-ه- -ل ك

- PفRا أ *ل ت ع* م-خ, ر, Qخ,ل* و*الزQ اتO و*الن وش* ,ر* م*ع,ر- اتO و*غ*ي وش* QاتO م*ع,ر- ن * ج* أ ,ش* *ن QذPي أ } و*ه-و* الPهPو,م* ح*ص*اد* -وا ح*قQه- ي ,م*ر* و*آت ث

* Pذ*ا أ *م*رPهP إ -وا مPن, ث -ل PهO ك اب *ش* ,ر* م-ت PهRا و*غ*ي اب *ش* مQان* م-ت -ون* و*الر| ,ت ي Qو*الز رPفPين* ) ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن رPف-وا إ -س, -م-141و*ال ت ق*ك ز* -وا مPمQا ر* -ل ا ك Rش *ةR و*ف*ر, P ح*م-ول ,ع*ام ( و*مPن* األن

Pين( ) -م, ع*د-و� م-ب *ك Qه- ل Pن ,ط*انP إ ي Qالش Pع-وا خ-ط-و*اتP Qب *ت Qه- و*ال ت ( {142الل

Page 48: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يقول تعالى بيانا ألنه الخالق لكل شيء ، من الزروع والثمار واألنعام التي تصرف فيهاءوها ، فجعلوا منها حرامRا وحالال فقال : Qموها وج*زQالمشركون بآرائهم الفاسدة وقس

} Oات وش* ,ر* م*ع,ر- اتO و*غ*ي وش* QاتO م*ع,ر- ن * ج* أ ,ش* *ن QذPي أ } و*ه-و* الاتO { مسموكات. وفي رواية : وش* قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } م*ع,ر-اتO { ما خرج في البر وش* ,ر* م*ع,ر- "المعروشات" : معروشات ما عرش الناس ، } و*غ*ي

والجبال من الثمرات.,ر* اتO { ما عرش من الكرم } و*غ*ي وش* وقال عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : } م*ع,ر-

اتO { ما لم يعرش من الكرم. وكذا قال السدي. وش* م*ع,ر-__________

( في م : "صنعوا هذه األفاعيل1)( في م : "عنه".2)(.3524( صحيح البخاري برقم )3)

(3/347)

PهO { قال : متشابه في المنظر ، وغير متشابه اب *ش* ,ر* م-ت PهRا و*غ*ي اب *ش* ,ج : } م-ت ي وقال ابن ج-ر*في الطعم.

*به. ,م*ر* { قال : من رطبه وعن ث* Pذ*ا أ *م*رPهP إ -وا مPن, ث -ل *ع,ب : } ك وقال محمد بن ك

*و,م* ح*ص*ادPهP { قال ابن جرير : قال بعضهم : هي الزكاة1وقوله ) -وا ح*قQه- ي ( تعالى : } و*آتالمفروضة.

حدثنا عمرو ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا يزيد بن درهم قال : سمعت أنس بن مالك*و,م* ح*ص*ادPهP { قال : الزكاة المفروضة. -وا ح*قQه- ي يقول : } و*آت

*و,م* ح*ص*ادPهP { يعني : الزكاة -وا ح*قQه- ي وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } و*آت*ال ويعلم كيله. وكذا قال سعيد بن المسيب. -ك المفروضة ، يوم ي

*و,م* ح*ص*ادPهP { وذلك أن الرجل كان إذا -وا ح*قQه- ي وقال الع*و,في ، عن ابن عباس : } و*آت*و,م* -وا ح*قQه- ي Rا فقال الله : } و*آت زرع فكان يوم حصاده ، لم يخرج مما حصد شيئ

,ق-ط ) *ل ( الناس من2ح*ص*ادPهP { وذلك أن يعلم ما كيله وحقه ، من كل عشرة واحدRا ، ما يسنبله.

وقد روى اإلمام أحمد وأبو داود في سننه من حديث محمد بن إسحاق : حدثني محمدQان ، عن عمه واسع بن حبان ، عن جابر بن عبد الله ؛ أن النبي صلى بن يحيى ابن حب

,و يعلق في المسجد ة أوس-ق من التمر ، بقن ر* -ل جاد ع*ش, الله عليه وسلم أم*ر* من ك( وهذا إسناده جيد قوي.3للمساكين )

,ج : هي الزكاة. ي وقال طاوس ، وأبو الشعثاء ، وقتادة ، والحسن ، والضحاك ، وابن ج-ر*وقال الحسن البصري : هي الصدقة من الحب والثمار ، وكذا قال زيد بن أسلم.

وقال آخرون : هو حق آخر سوى الزكاة.-وا ح*قQه-4وقال ) يرين ، ونافع ، عن ابن عمر في قوله : } و*آت Pأشعث ، عن محمد بن س )

*و,م* ح*ص*ادPهP { قال : كانوا يعطون شيئا سوى الزكاة. رواه ابن مردويه. وروى عبد الله ي بن المبارك وغيره. عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح في قوله :

*و,م* ح*ص*ادPهP { قال : يعطي من حضره يومئذ ما تيسر ، وليس بالزكاة. -وا ح*قQه- ي } و*آت

Page 49: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال مجاهد : إذا حضرك المساكين ، طرحت لهم منه.*و,م*5وقال عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ) -وا ح*قQه- ي *جPيح ، عن مجاهد } و*آت ( عن ابن أبي ن

ح*ص*ادPهP { قال : عند الزرع يعطي القبض ، وعند الصرام يعطي القبض ، ويتركهمفيتبعون آثار الصرام.

( قال : يعطي مثل الضغث.6وقال الثوري ، عن حماد ، عن إبراهيم ]النخعي[ )*و,م* -وا ح*قQه- ي وقال ابن المبارك ، عن شريك ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير } و*آت

ح*ص*ادPهP { قال : كان هذا قبل الزكاة : للمساكين ، القبضة الضغث لعلف دابته.-وا ح*قQه- اج ، عن أبي الهيثم ، عن سعيد مرفوعRا : } و*آت Qيعة ، عن د*رPه* وفي حديث ابن ل

} PهPو,م* ح*ص*اد* ي__________

( في أ : "قال".1)( في د : "وما يلفظه".2)(.1662( وسنن أبي داود برقم )3/359( المسند )3)( في أ : "قال".4)( في أ : "قتينة".5)( زيادة من أ.6)

(3/348)

د-ويه ) (.1قال : ما سقط من السنبل. رواه ابن م*ر,Rا ، ثم نسخه الله بالعشر ونصف العشر. حكاه وقال آخرون : هذا كله شيء كان واجب

ابن جرير عن ابن عباس ، ومحمد بن الحنفية ، وإبراهيم النخعي ، والحسن ، والسدي ،( الله.2وعطية الع*و,في. واختاره ابن جرير ، رحمه )

Rا في األصل ، ثم إنه فصل Rا واجب قلت : وفي تسمية هذا نسخRا نظر ؛ ألنه قد كان شيئQن مقدار المخرج وكميته. قالوا : وكان هذا في السنة الثانية من الهجرة ، فالله *ي بيانه وب

أعلم. وقد ذم الله سبحانه الذين يصومون وال يتصدقون ، كما ذكر عن أصحاب الجنة في

Pف( مPن, ,ه*ا ط*ائ *ي -ون* * ف*ط*اف* ع*ل ,ن *ث ت *س, PحPين* * و*ال ي Qه*ا م-ص,ب *ص,رPم-ن *ي م-وا ل *ق,س* Pذ, أ سورة "ن" : } إ*اد*و,ا *ن P { أي : كالليل المدلهم سوداء محترقة } ف*ت *الصQرPيم *ح*ت, ك ص,ب

* Pم-ون* * ف*أ *ائ Yك* و*ه-م, ن ب ر**ن, ال -ون* * أ *خ*اف*ت *ت *ق-وا و*ه-م, ي ,ط*ل -م, ص*ارPمPين* * ف*ان ,ت -ن Pن, ك -م, إ Pك ث نP اغ,د-وا ع*ل*ى ح*ر,

* PحPين* * أ م-ص,بدO { أي : قوة وجلد وهمة } ق*ادPرPين* * كPين( * و*غ*د*و,ا ع*ل*ى ح*ر, -م, مPس, ,ك *ي *و,م* ع*ل ,ي Qه*ا ال *ن ل *د,خ- ي*و,ال -م, ل *ك *ق-ل, ل *م, أ *ل و,س*ط-ه-م, أ

* وم-ون* * ق*ال* أ *ح,ن- م*ح,ر- *ل, ن Qا ل*ض*ال|ون* * ب Pن -وا إ و,ه*ا ق*ال* أ *مQا ر* ف*ل

*الو*م-ون* * *ت *ع,ضO ي *ع,ض-ه-م, ع*ل*ى ب *ل* ب ق,ب* PمPين* * ف*أ Qا ظ*ال -ن Qا ك Pن *ا إ Yن ب ,ح*ان* ر* ب -وا س- Yح-ون* * ق*ال ب -س* ت

*ذ*لPك* -ون* * ك ب Pاغ *ا ر* Yن ب Pل*ى ر* Qا إ Pن ,ه*ا إ ا مPن Rر, ي *ا خ* *ن ,دPل -ب *ن, ي *ا أ |ن ب Qا ط*اغPين* * ع*س*ى ر* -ن Qا ك Pن *ا إ *ن ,ل *ا و*ي -وا ي ق*ال*م-ون* { ]القلم : *ع,ل -وا ي *ان *و, ك *ر- ل ,ب ك

* ةP أ *ع*ذ*اب- اآلخPر* ,ع*ذ*اب- و*ل [.33 - 17الرPفPين* { قيل : معناه : وال تسرفوا في اإلعطاء ، ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن رPف-وا إ -س, وقوله : } و*ال ت

فتعطوا فوق المعروف.Rا ، ثم تباروا فيه وأسرفوا ، فأنزل الله : وقال أبو العالية : كانوا يعطون يوم الحصاد شيئ

رPف-وا { -س, } و*ال ت

Page 50: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ج ) ي مQاس ، جذQ نخال. فقال : ال يأتيني3وقال ابن ج-ر* ( نزلت في ثابت بن ق*ي,س بن ش*رPف-وا -س, اليوم أحد إال أطعمته. فأطعم حتى أمسى وليست له ثمرة ، فأنزل الله : } و*ال ت

رPفPين* { رواه ابن جرير ، عنه. ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن إوقال ابن جريج ، عن عطاء : ينهى عن السرف في كل شيء.

وقال إياس بن معاوية : ما جاوزت به أمر الله فهو سرف.رPف-وا { قال : ال تعطوا أموالكم ، فتقعدوا فقراء. -س, وقال السدي في قوله : } و*ال ت

رPف-وا { قال : ال تمنعوا -س, وقال سعيد بن المسيب ومحمد بن كعب ، في قوله : } و*ال تالصدقة فتعصوا.

__________ ( : حدثنا الحسن بن غليب ، حدثنا427( ورواه النحاس في الناسخ المنسوخ )ص1)

عمران بن أبي عمران ، حدثنا ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم يروى عن أبي الهيثممناكير.

( في أ : "رحمهم".2)( في م : "ابن جرير".3)

(3/349)

*ه,ي( عن اإلسراف في كل شيء. وال شك أنه ثم اختار ابن جرير قول عطاء : إنه نPهPم*ر* -وا مPن, ث -ل صحيح ، لكن الظاهر - والله أعلم - من سياق اآلية حيث قال تعالى : } ك

رPفPين* [ { ) ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن رPف-وا ]إ -س, *و,م* ح*ص*ادPهP و*ال ت -وا ح*قQه- ي ,م*ر* و*آت ث* Pذ*ا أ ( أن يكون1إ

عائدRا على األكل ، أي : وال تسرفوا في األكل لما فيه من مضرة العقل والبدن ، كمارPفPين* [ ) ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن رPف-وا ] إ -س, -وا و*ال ت ب ر* -وا و*اش, -ل ( { ]األعراف :2قال تعالى : } و*ك

[ ، وفي صحيح البخاري تعليقRا : "كلوا واشربوا ، والبسوا وتصدقوا ، في غير31( وهذا من هذا ، والله أعلم.3إسراف وال مخيلة" )

ا { أي : وأنشأ لكم من األنعام ما هو حمولة وما Rش *ةR و*ف*ر, P ح*م-ول ,ع*ام وقوله : } و*مPن* األن هو فرش ، قيل : المراد بالحمولة ما يحمل عليه من اإلبل ، والفرش الصغار منها. كما} Rة* قال الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي األحوص ، عن عبد الله في قوله : } ح*م-ول

ا { وقال : الصغار من اإلبل. Rش ما حمل عليه من اإلبل ، } و*ف*ر,رواه الحاكم ، وقال : صحيح اإلسناد ولم يخرجاه.

( الصغار من اإلبل. وكذا قال4وقال ابن عباس : الحمولة : الكبار ، والفرش ]هي[ )مجاهد.

ا { فأما Rش *ةR و*ف*ر, P ح*م-ول ,ع*ام وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } و*مPن* األنالحمولة فاإلبل والخيل والبغال والحمير وكل شيء يحمل عليه ، وأما الفرش فالغنم.

ا لدنوه من األرض. Rواختاره ابن جرير ، قال : وأحسبه إنما سمي فرش وقال الربيع بن أنس ، والحسن ، والضحاك ، وقتادة : الحمولة : اإلبل والبقر ، والفرش

: الغنم. وقال السدي : أما الحمولة فاإلبل ، وأما الفرش فالف-ص,الن والع*ج*اجيل والغنم ، وما

حمل عليه فهو حمولة. قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الحمولة ما تركبون ، والفرش ما تأكلون وتحلبون ،

Page 51: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.5شاة ال تحمل ، تأكلون لحمها وتتخذون من صوفها لحافRا وفرشا ) وهذا الذي قاله عبد الرحمن في تفسير هذه اآلية الكريمة حسن يشهد له قوله تعالى :,ه*ا *ه-م, ف*مPن *اه*ا ل ,ن Qل -ون* * و*ذ*ل Pك *ه*ا م*ال ,ع*امRا ف*ه-م, ل *ن *ا أ ,دPين *ي *ه-م, مPمQا ع*مPل*ت, أ *ا ل *ق,ن ل Qا خ* *ن و,ا أ *ر* *م, ي و*ل

* } أ-ل-ون* { ]يس : ,ك *أ ,ه*ا ي -ه-م, و*مPن -وب ك ة72R ، 71ر* ,ر* *عPب P ل ,ع*ام -م, فPي األن *ك PنQ ل [ ، وقال تعالى : } و*إ

Pات *م*ر* Pين* ] و*مPن, ث ارPب QلشP PغRا ل ائ الPصRا س* Rا خ* *ن *ب O ل ثO و*د*م ,نP ف*ر, *ي PهP مPن, ب -ط-ون -م, مPمQا فPي ب قPيك -س, ن( } ] Pاب* QخPيلP و*األع,ن *اعRا6الن Rا و*م*ت *اث *ث ع*ارPه*ا أ *ش, *ارPه*ا و*أ و,ب

* ص,و*افPه*ا و*أ* ( إلى أن قال : } و*مPن, أ

Pل*ى حPينO { ]النحل : -وا80 - 69إ *ب ك *ر, Pت ,ع*ام* ل -م- األن *ك QذPي ج*ع*ل* ل Qه- ال [ ، وقال تعالى : } الل,ه*ا و*ع*ل*ى *ي -م, و*ع*ل ,ه*ا ح*اج*ةR فPي ص-د-ورPك *ي -غ-وا ع*ل ,ل *ب Pت *افPع- و*ل -م, فPيه*ا م*ن *ك -ل-ون* * و*ل ,ك *أ ,ه*ا ت ,ه*ا و*مPن مPن

ون* { ]غافر : ,كPر- -ن QهP ت *اتP الل يQ آي* PهP ف*أ *ات -م, آي -رPيك -ح,م*ل-ون* * و*ي ,ف-ل,كP ت [.81 - 79ال

__________( زيادة من م ، أ.1)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".2) ( "فتح" ، وقد وصله ابن أبي الدنيا في كتاب االشكر10/252( صحيح البخاري ) 3)

( فرواه من طريق همام ، عن قتادة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن51برقم )جده عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنه.

( زيادة من أ.4)( في م ، أ : "وفراشا".5)( زيادة من أ.6)

(3/350)

Qه- { أي : من الثمار والزروع واألنعام ، فكلها خلقها -م- الل ق*ك ز* -وا مPمQا ر* -ل وقوله تعالى : } ك,ط*انP { أي : طرائقه1الله ]تعالى[ ) ي Qالش Pع-وا خ-ط-و*اتP Qب *ت ( وجعلها رزقRا لكم ، } و*ال ت

وأوامره ، كما اتبعها المشركون الذين حرموا ما رزقهم الله ، أي : من الثمار والزروعPين( { -م, { أي : إن الشيطان - أيها الناس - لكم } ع*د-و� م-ب *ك Qه- ل Pن افتراء على الله ، } إ

Qم*ا Pن QخPذ-وه- ع*د-وcا إ -م, ع*د-و� ف*ات *ك ,ط*ان* ل ي Qالش QنP Yن ظاهر العداوة ، كما قال تعالى : } إ *ي أي : بعPيرP { ]فاطر : Qالس Pص,ح*اب

* -وا مPن, أ -ون *ك Pي *ه- ل ب *د,ع-و حPز, Pي آد*م* ال6ي *ن *ا ب [ ، وقال تعالى : } يPهPم*ا { و,آت *ه-م*ا س* -رPي Pي ه-م*ا ل *اس* Pب ,ه-م*ا ل *نزع- ع*ن QةP ي ن ,ج* -م, مPن* ال ,ك *و*ي ب

* ج* أ *خ,ر* *م*ا أ ,ط*ان- ك ي Qم- الش- Qك *ن Pن *ف,ت ي-م,27اآلية ، ]األعراف : *ك Pي و*ه-م, ل *اء* مPن, د-ون Pي و,ل

* *ه- أ Qت ي Yه- و*ذ-ر* QخPذ-ون *ت *ف*ت [ ، وقال تعالى : } أ*د*ال { ]الكهف : PمPين* ب PلظQال ,س* ل Pئ [. واآليات في هذا كثيرة في القرآن.50ع*د-و� ب

__________( زيادة من م ، أ.1)

(3/351)

مQا* ,نP أ *ي *ي ,ث -ن P األ, م

* م* أ Qح*ر Pن, ي *ر* *لذQك ,نP ق-ل, آ *ي ,ن ,م*ع,زP اث ,نP و*مPن* ال *ي ,ن نP اث, و*اجO مPن* الضQأ *ز, *ة* أ Pي *م*ان ث

-م, ص*ادPقPين* ) ,ت -ن Pن, ك O إ ,م PعPل Pي ب -ون Yئ *ب ,نP ن *ي *ي ,ث -ن ح*ام- األ, ر,* ,هP أ *ي *م*ل*ت, ع*ل ت ,نP و*مPن*143اش, *ي ,ن PلP اث Pب ( و*مPن* اإل,

-م, ,ت -ن *م, ك ,نP أ *ي *ي ,ث -ن ح*ام- األ, ر,* ,هP أ *ي *م*ل*ت, ع*ل ت مQا اش,

* ,نP أ *ي *ي ,ث -ن P األ, م* م* أ Qح*ر Pن, ي *ر* *لذQك ,نP ق-ل, آ *ي ,ن *ق*رP اث ,ب ال

Page 52: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

O ,م ل Pع Pر, Pغ*ي Qاس* ب -ضPلQ الن Pي Rا ل *ذPب QهP ك ى ع*ل*ى الل *ر* *م- مPمQنP اف,ت *ظ,ل Pه*ذ*ا ف*م*ن, أ Qه- ب -م- الل Pذ, و*صQاك ه*د*اء* إ ش-PمPين* ) ,ق*و,م* الظQال *ه,دPي ال Qه* ال* ي PنQ الل ( 144إ

مQا* ,نP أ *ي *ي ,ث P األن م

* م* أ Qح*ر Pن, ي *ر* ,نP ق-ل, آلذQك *ي ,ن ,م*ع,زP اث ,نP و*مPن* ال *ي ,ن نP اث, و*اجO مPن* الضQأ *ز, *ة* أ Pي *م*ان } ث

-م, ص*ادPقPين* ) ,ت -ن Pن, ك O إ ,م PعPل Pي ب -ون Yئ *ب ,نP ن *ي *ي ,ث ح*ام- األن ر,* ,هP أ *ي *م*ل*ت, ع*ل ت ,نP و*مPن*143اش, *ي ,ن PلP اث ( و*مPن* اإلب

-م, ,ت -ن *م, ك ,نP أ *ي *ي ,ث ح*ام- األن ر,* ,هP أ *ي *م*ل*ت, ع*ل ت مQا اش,

* ,نP أ *ي *ي ,ث P األن م* م* أ Qح*ر Pن, ي *ر* ,نP ق-ل, آلذQك *ي ,ن *ق*رP اث ,ب ال

O ,م ل Pع Pر, Pغ*ي Qاس* ب -ضPلQ الن Pي Rا ل *ذPب QهP ك ى ع*ل*ى الل *ر* *م- مPمQنP اف,ت *ظ,ل Pه*ذ*ا ف*م*ن, أ Qه- ب -م- الل Pذ, و*صQاك ه*د*اء* إ ش-PمPين* ) ,ق*و,م* الظQال *ه,دPي ال Qه* ال ي PنQ الل ( {144إ

Rموا من األنعام ، وجعلوها أجزاء kوهذا بيان لجهل العرب قبل اإلسالم فيما كانوا ح*ر وأنواعRا : بحيرة ، وسائبة ، ووصيلة وحامRا ، وغير ذلك من األنواع التي ابتدعوها في

( أنه تعالى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات ،1األنعام والزروع والثمار ، فبين ) وأنه أنشأ من األنعام حمولة وفرشا. ثم بين أصناف األنعام إلى غنم وهو بياض وهو

الضأن ، وسواد وهو المعز ، ذكره وأنثاه ، وإلى إبل ذكورها وإناثها ، وبقر كذلك. وأنهRا من أوالده. بل كلها مخلوقة لبني آدم ، أكال Rا من ذلك وال شيئ تعالى لم يحرم شيئ

Rا ، وحمولة ، وحلبا ، وغير ذلك من وجوه المنافع ، كما قال ]تعالى[ ) *نزل*2وركوب ( } و*أو*اجO { اآلية ]الزمر : *ز, *ة* أ Pي *م*ان P ث ,ع*ام -م, مPن* األن *ك [.6ل

Pط-ون- د( عليهم في قولهم : } م*ا فPي ب ,نP { ر* *ي *ي ,ث ح*ام- األن ر,* ,هP أ *ي *م*ل*ت, ع*ل ت مQا اش,

* وقوله : } أ*ا { ن Pو*اج *ز, م( ع*ل*ى أ Qا و*م-ح*ر* -ورPن Pذ-ك الPص*ة( ل P خ* ,ع*ام ه*ذPهP األن

-م, ص*ادPقPين* { أي : أخبروني عن يقين : كيف حرم الله ,ت -ن Pن, ك O إ ,م PعPل Pي ب -ون Yئ *ب وقوله : } ن( ما زعمتم تحريمه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ونحو ذلك ؟3عليكم )

} Pن, *ي ,ن ,م*ع,زP اث ,نP و*مPن* ال *ي ,ن نP اث, و*اجO مPن* الضQأ *ز, *ة* أ Pي *م*ان وقال الع*و,في عن ابن عباس قوله : } ث

} Pن, *ي *ي ,ث P األن م* م* أ Qح*ر Pن, ي *ر* ,نP ق-ل, آلذQك *ي ,ن *ق*رP اث ,ب ,نP و*مPن* ال *ي ,ن PلP اث فهذه أربعة أزواج ، } و*مPن* اإلب

} ] Pن, *ي *ي ,ث ح*ام- األن ر,* ,هP أ *ي *م*ل*ت, ع*ل ت مQا اش,

* Rا من ذلك } ]أ يقول : لم أحرم شيئ__________

( في أ : "وبين".1)( زيادة من أ.2)( في م ، أ : "عليهم".3)

(3/351)

و, د*مRا* *ةR أ ,ت -ون* م*ي *ك *ن, ي PالQ أ *ط,ع*م-ه- إ O ي مRا ع*ل*ى ط*اعPم Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ جPد- فPي م*ا أ

* ق-ل, ال* أ*اغO و*ال* ,ر* ب PهP ف*م*نP اض,ط-رQ غ*ي QهP ب ,رP الل Pغ*ي -هPلQ ل قRا أ و, فPس,

* Qه- رPج,س( أ Pن ,زPيرO ف*إ ن Pح,م* خ* و, ل* ا أ Rف-وح م*س,

حPيم( ) Qك* غ*ف-ور( ر* ب PنQ ر* ( 145ع*ادO ف*إ

(1يعني : هل يشمل الرحم إال على ذكر أو أنثى فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا ؟[ )-م, ص*ادPقPين* { يقول : كله حالل. ,ت -ن Pن, ك O إ ,م PعPل Pي ب -ون Yئ *ب } ن

Pه*ذ*ا { تهكم بهم فيما ابتدعوه وافتروه على Qه- ب -م- الل Pذ, و*صQاك ه*د*اء* إ -م, ش- ,ت -ن *م, ك وقوله : } أQلPض- Pي Rا ل *ذPب QهP ك ى ع*ل*ى الل *ر* *م- مPمQنP اف,ت *ظ,ل الله ، من تحريم ما حرموه من ذلك ، } ف*م*ن, أ

PمPين* { ,ق*و,م* الظQال *ه,دPي ال Qه* ال ي PنQ الل O { أي : ال أحد أظلم منه ، } إ ل,م Pع Pر, Pغ*ي Qاس* ب الن

Page 53: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ح*يk بن ق*م*ع*ة ، فإنه أول من غير دين األنبياء ، وأول من دخل في هذه اآلية : عمرو بن ل وأول من سيب السوائب ، ووصل الوصيلة ، وحمى الحامي ، كما ثبت ذلك في الصحيح

(2.)و, د*مRا

* *ةR أ ,ت -ون* م*ي *ك *ن, ي Pال أ *ط,ع*م-ه- إ O ي مRا ع*ل*ى ط*اعPم Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ جPد- فPي م*ا أ* } ق-ل, ال أ

*اغO و*ال ,ر* ب PهP ف*م*نP اض,ط-رQ غ*ي QهP ب ,رP الل Pغ*ي -هPلQ ل قRا أ و, فPس,* Qه- رPج,س( أ Pن نزيرO ف*إ Pح,م* خ* و, ل

* ا أ Rف-وح م*س,حPيم( ) Qك* غ*ف-ور( ر* ب PنQ ر* ( {145ع*ادO ف*إ

ا عبده ورسوله محمدRا ، صلوات الله وسالمه عليه : قل لهؤالء الذين Rيقول تعالى آمر

O مRا ع*ل*ى ط*اعPم Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ جPد- فPي م*ا أ* حرموا ما رزقهم الله افتراء على الله : } ال أ

Rا مما حرمتم حرامRا سوى هذه. *ط,ع*م-ه- { أي : آكل يأكله. قيل : معناه : ال أجد شيئ يRا ) ( حرامRا سوى هذه. فعلى هذا يكون ما ورد3وقيل : معناه : ال أجد من الحيوانات شيئ

من التحريمات بعد هذا في سورة "المائدة" ، وفي األحاديث الواردة ، رافعRا لمفهومهذه اآلية.

ا ؛ ألنه Rا ، واألكثرون من المتأخرين ال يسمونه نسخ Rومن الناس من يسمي ذلك نسخ من باب رفع مباح األصل ، والله أعلم.

ا { يعني : المهراق. Rف-وح و, د*مRا م*س,* قال الع*و,في ، عن ابن عباس : } أ

وق ، ا { لوال هذه اآلية لتتبع الناس ما في الع-ر- Rف-وح و, د*مRا م*س,* ,رPمة في قوله : } أ قال عPك

كما تتبعه اليهود.ل*ز عن الدم ، وما يتلطخ من وقال حماد ، عن عمران بن ح-د*ير قال : سألت أبا مPج,

ى فيها الحمرة ، فقال : إنما نهى الله عن الدم -ر* الذبح من الرأس ، وعن القPد,ر يالمسفوح.

ا ، فأما لحم خالطه دم فال بأس به. Rوقال قتادة : حرم من الدماء ما كان مسفوح,هال ، حدثنا حماد ، عن يحيى بن وقال ابن جرير : حدثنا المثنى ، حدثنا حجاج بن مPنا ، والحمرة Rسعيد ، عن القاسم ، عن عائشة : أنها كانت ال ترى بلحوم السباع بأس

ا ، وقرأت هذه اآلية. صحيح غريب )4والدم يكونان على ) R5( القدر بأس.) وقال الحميدي : حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو بن دينار قال : قلت لجابر بن عبد الله :

إنهم يزعمون__________

( زيادة من أ.1) من سورة المائدة وتخريجه هناك.103( سبق ذكر الحديث عند اآلية : 2)( في م : "شيئا من الحيوانات".3)( في م ، أ : "يكون في أعلى".4)(12/194( تفسير الطبري )5)

(3/352)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر األهلية زمن خيبر ، فقال :*م- بن- ع*م,رو" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أبى قد كان يقول ذلك "الح*ك

مRا { اآلية. Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ جPد- فPي م*ا أ* ذلك الحبر - يعني ابن عباس - وقرأ : } ق-ل, ال أ

وهكذا رواه البخاري عن علي بن المديني ، عن سفيان ، به. وأخرجه أبو داود من

Page 54: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ج ، عن عمرو بن دينار. ورواه الحاكم في مستدركه مع أنه في صحيح ي حديث ابن ج-ر*(.1البخاري ، كما رأيت )

د-و*يه والحاكم في مستدركه : حدثنا محمد بن على بن د-ح*يم ، حدثنا وقال أبو بكر بن م*ر,,ن ، حدثنا محمد بن شريك ، عن عمرو *ي -ع*يم الفضل بن د-ك أحمد بن حازم ، حدثنا أبو ن

بن دينار ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس قال : كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرا ، فبعث الله نبيه وأنزل كتابه ، وأحل حالله وحرم حرامه ، فما

أحل فهو حالل ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو ، وتال هذه اآلية : } ق-ل,ف-وحRا [ و, د*مRا م*س,

* *ةR أ ,ت -ون* م*ي *ك *ن, ي Pال أ *ط,ع*م-ه- ]إ O ي مRا ع*ل*ى ط*اعPم Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ جPد- فPي م*ا أ* ال أ( إلى آخر اآلية.2{ )

د-و*يه. ورواه أبو داود منفردRا به ، عن محمد بن داود بن صبيح ، عن وهذا لفظ ابن م*ر,(.3أبي نعيم به. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح اإلسناد ولم يخرجاه )

,رPمة ، م*اك بن حرب ، عن عPك Pوقال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو ع*و*انة ، عن س م,ع*ة ، فقالت : يا رسول الله ، ماتت و,د*ة بنت ز* عن ابن عباس قال : ماتت شاة لس*

كها ؟". قالت : نأخذ م*س,ك شاة قد4فالنة - تعني الشاة - قال : "فلم ال ) ( أخذتم م*س,جPد- فPي

* ماتت ؟! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما قال الله : } ق-ل, ال أOنزيرPح,م* خ* و, ل

* ا أ Rف-وح و, د*مRا م*س,* *ةR أ ,ت -ون* م*ي *ك *ن, ي Pال أ *ط,ع*م-ه- إ O ي مRا ع*ل*ى ط*اعPم Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ م*ا أ

{ وإنكم ال تطعمونه ، أن تدبغوه فتنتفعوا به". فأرسلت فسلخت مسكها فدبغته ،(.5فاتخذت منه قربة ، حتى تخرقت عندها )

,رPمة ، عن ابن عباس ، عن ورواه البخاري والنسائي ، من حديث الشعبي ، عن عPك(.6سودة بنت زمعة ، بذلك أو نحوه )

-ميل*ة الفزاري ، وقال سعيد بن منصور : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عيسى بن ن عن أبيه قال : كنت عند ابن عمر ، فسأله رجل عن أكل القنفذ ، فقرأ عليه : } ق-ل, الو,* ا أ Rف-وح و, د*مRا م*س,

* *ةR أ ,ت -ون* م*ي *ك *ن, ي Pال أ *ط,ع*م-ه- ]إ O ي مRا ع*ل*ى ط*اعPم Qم-ح*ر Qل*يP -وحPي* إ جPد- فPي م*ا أ* أ

( } ] OنزيرPح,م* خ* ( اآلية ، فقال شيخ عنده : سمعت7ل__________

( لكنه من5529( ورواه البخاري في صحيحه برقم )2/379( مسند الحميدي )1) ( من3808مسند جابر بن زيد رضي الله عنه ، ورواه أبو داود في السنن برقم )

طريق عمرو بن دينار ، عن رجل ، عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه ، وال عتب ( من طريق عمرو بن دينار ، عن جابر2/317على الحاكم ، فإنه رواه في مستدركه )

بن عبد الله من مسنده ، ثم إنه حدد مقصوده بقوله : "هذا حديث صحيح على شرطالشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة"

( زيادة من م.2)(.3800( وسنن أبي داود برقم )4/115( المستدرك )3)( في م : "فلوال".4)(.1/327( المسند )5)(.7/173( وسنن النسائي )6686( صحيح البخاري برقم )6)( زيادة من أ.7)

(3/353)

Page 55: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PالQ م*ا ح-وم*ه-م*ا إ ,هPم, ش- *ي *ا ع*ل م,ن Qح*ر P *م ,غ*ن *ق*رP و*ال ,ب -لQ ذPي ظ-ف-رO و*مPن* ال *ا ك م,ن Qين* ه*اد-وا ح*رPذQ و*ع*ل*ى الQا ل*ص*ادPق-ون* ) Pن PهPم, و*إ *غ,ي Pب *اه-م, ب ,ن ي O ذ*لPك* ج*ز* Pع*ظ,م *ل*ط* ب ت و, م*ا اخ,

* *ا أ ,ح*و*اي وP ال* ه-م*ا أ ح*م*ل*ت, ظ-ه-ور-

146 )

أبا هريرة يقول : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "خبيث من الخبائث".فقال ابن عمر : إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو كما قال.

(.1ورواه أبو داود ، عن أبي ثور ، عن سعيد بن منصور ، به )*اغO و*ال ع*ادO { أي : فمن اضطر إلى أكل شيء مما ,ر* ب وقوله تعالى : } ف*م*نP اض,ط-رQ غ*ي

حPيم( Qك* غ*ف-ور( ر* ب PنQ ر* م في هذه اآلية الكريمة ، وهو غير متلبس ببغي وال عدوان ، } ف*إ kح-ر { أي : غفور له ، رحيم به.

وقد تقدم تفسير هذه اآلية في سورة البقرة بما فيه كفاية. والمقصود من سياق هذه اآلية الكريمة الرد على المشركين الذين ابتدعوا ما ابتدعوه ،

*حPيرة والسائبة والوصيلة من تحريم المحرمات على أنفسهم بآرائهم الفاسدة من الب ( رسوله أن يخبرهم أنه ال يجد فيما أوحاه الله إليه2والحام ونحو ذلك ، فأمر ]الله[ )

م ما ذكر في ]هذه[ ) Yاآلية ، من الميتة ، والدم المسفوح ،3أن ذلك محرم ، وإنما ح-ر ) ولحم الخنزير ، وما أهل لغير الله به. وما عدا ذلك فلم يحرم ، وإنما هو عفو مسكوت

( ؟5( أنه حرام ، ومن أين حرمتموه ولم يحرمه ]الله[ )4عنه ، فكيف تزعمون ]أنتم[ ) وعلى هذا فال يبقى تحريم أشياء أخر فيما بعد هذا ، كما جاء النهي عن لحوم الحمر

( العلماء.6ولحوم السباع ، وكل ذي مخلب من الطير ، على المشهور من مذاهب )Pال ح-وم*ه-م*ا إ ,هPم, ش- *ي *ا ع*ل م,ن Qح*ر P *م ,غ*ن *ق*رP و*ال ,ب -لQ ذPي ظ-ف-رO و*مPن* ال *ا ك م,ن Qين* ه*اد-وا ح*رPذQ } و*ع*ل*ى الQا ل*ص*ادPق-ون* ) Pن PهPم, و*إ *غ,ي Pب *اه-م, ب ,ن ي O ذ*لPك* ج*ز* Pع*ظ,م *ل*ط* ب ت و, م*ا اخ,

* *ا أ ,ح*و*اي وP ال* ه-م*ا أ م*ا ح*م*ل*ت, ظ-ه-ور-

146} )-لQ ذPي ظ-ف-رO { وهو البهائم والطير قال ابن جرير : يقول تعالى : وحرمنا على اليهود } ك

( واألوز والبط. قال علي بن أبي7ما لم يكن مشقوق األصابع ، كاإلبل والنعام )-لQ ذPي ظ-ف-رO { وهو البعير *ا ك م,ن Qين* ه*اد-وا ح*رPذQ طلحة ، عن ابن عباس : } و*ع*ل*ى ال

دYي في رواية ) (.8والنعامة. وكذا قال مجاهد ، والس|,ر : هو الذي ليس بمنفرج األصابع ، وفي رواية عنه : كل شيء *ي ب وقال سعيد بن ج-

متفرق األصابع ، ومنه الديك.-لQ ذPي ظ-ف-رO { وكان يقال : البعير *ا ك م,ن Qين* ه*اد-وا ح*رPذQ وقال قتادة في قوله : } و*ع*ل*ى ال والنعامة وأشياء من الطير والحيتان. وفي رواية : البعير والنعامة ، وحرم عليهم من

الطير : البط وشبهه ، وكل شيء ليس بمشقوق األصابع.-لQ ذPي ظ-ف-رO { قال : النعامة والبعير ، شقا شقا. قلت ,ج : عن مجاهد : } ك ي وقال ابن ج-ر*

ة وحدثنيه : ما "شقا شقRا" ؟ قال : كل ما ال يفرج ) Qز* ( من قول9للقاسم بن أبي بالبهائم. قال : وما انفرج أكلته

__________(.3799( سنن أبي داود برقم )1)( زيادة من م.2)( زيادة من م ، أ.3)( زيادة من م ، أ.4)( زيادة من م ، أ.5)( في أ : "مذهب".6)

Page 56: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "واألنعام".7)( في م ، أ : "في رواية والسدى".8)( في م : "ما لم ينفرج".9)

(3/354)

اليهود قال : انفرجت قوائم البهائم والعصافير ، قال : فيهود تأكلها. قال : ولم تنفرج قائمة البعير ، خفه ، وال خف النعامة وال قائمة الوز ، فال تأكل اليهود اإلبل وال النعام وال

الوز ، وال كل شيء لم تنفرج قائمته ، وال تأكل حمار و*ح,ش.دYي : ]يعني[ ) ح-وم*ه-م*ا { قال الس| ,هPم, ش- *ي *ا ع*ل م,ن Qح*ر P *م ,غ*ن *ق*رP و*ال ,ب *ر,ب1وقوله : } و*مPن* ال ( الث

( : إنه حرمه إسرائيل فنحن نحرمه. وكذا قال2وشحم الكليتين. وكانت اليهود تقول )ابن زيد.

( كان كذلك ليس في عظم.3وقال قتادة : الثرب وكل شحم )ه-م*ا { يعني : ما ع*لPق Pال م*ا ح*م*ل*ت, ظ-ه-ور- وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } إ

بالظهر من الشحوم.دYي وأبو صالح : األلية ، مما ) ( حملت ظهورهما.4وقال الس|

*ا { جمع ، واحدها و*اي ,ح* *ا { قال اإلمام أبو جعفر بن جرير : } ال ,ح*و*اي وP ال* وقوله : } أ

*ح*وي ) Qة وهو ما ت وPي ( من البطن فاجتمع واستدار ، وهي بنات اللبن5حاوياء ، وحاوية وح*، وهي "المباعر" ، وتسمى "المرابض" ، وفيها األمعاء.

قال : ومعنى الكالم : ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما ، إال ما حملت(.6ظهورهما ، أو ما حملت الحوايا )

*ا { وهي المبعر. و*اي ,ح* وP ال* وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } أ

*ا { المبعر ، والمربض. وكذا قال سعيد بن جبير ، والضحاك ، ,ح*و*اي وقال مجاهد : } الدYي. وقتادة ، وأبو مالك ، والس|

*ا { المرابض التي تكون فيها األمعاء ، و*اي ,ح* وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } التكون وسطها ، وهي بنات اللبن ، وهي في كالم العرب تدعى المرابض.

O { أي : وإال ما اختلط من الشحوم بالعظام فقد Pع*ظ,م *ل*ط* ب ت و, م*ا اخ,* وقوله تعالى : } أ

أحللناه لهم.,ج : شحم األلية اختلط بالع-ص,ع-ص ، فهو حالل. وكل شيء في القوائم ي وقال ابن ج-ر*

دYي.7والجنب والرأس والعين وما اختلط بعظم ، فهو حالل ، ونحوه قال ) ( الس|PهPم, { أي : هذا التضييق إنما فعلناه بهم وألزمناهم ) *غ,ي Pب *اه-م, ب ,ن ي وقوله تعالى : } ذ*لPك* ج*ز*

O مPن*8 ,م Pظ-ل ( به ، مجازاة لهم على بغيهم ومخالفتهم أوامرنا ، كما قال تعالى : } ف*با { ]النساء : RيرP *ث QهP ك PيلP الل ب Pص*دYهPم, ع*ن, س* *ه-م, و*ب لQت, ل Pح- *اتO أ Yب ,هPم, ط*ي *ي *ا ع*ل م,ن Qين* ه*اد-وا ح*رPذQ ال

160.]__________

( زيادة من م ، أ.1)( في م ، أ : "يقولون".2)( في أ : "شيء".3)( في د ، م : "ما".4)

Page 57: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "ما يحوى".5)(.12/203( تفسير الطبري )6)( في أ : "قاله".7)( في أ : "وألزمناه".8)

(3/355)

Qا ل*ص*ادPق-ون* { أي : وإنا لعادلون فيما جزيناهم به. Pن وقوله : } و*إ وقال ابن جرير : وإنا لصادقون فيما أخبرناك به يا محمد من تحريمنا ذلك عليهم ، ال

كما زعموا من أن إسرائيل هو الذي حرمه على نفسه ، والله أعلم.ا ، Rة باع خمر م-ر* وقال عبد الله بن عباس : بلغ عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أن س*

فقال : قاتل الله سمرة! ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لعنالله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها".

أخرجاه من حديث سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس، عن عمر ، به.

وقال الليث : حدثني يزيد بن أبي حبيب قال : قال عطاء بن أبي رباح : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح : "إن

م بيع الخمر والميتة والخنزير واألصنام". فقيل : يا رسول الله ، أرأيت kالله ورسوله ح*ر Pح بها الناس. فقال : *صب ت *س, -طلى بها السفن ، وي شحوم الميتة ، فإنه يدهن بها الجلود وي "ال هو حرام". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : "قاتل الله اليهود ،

إن الله لما حرم عليهم شحومها ج*م*لوه ، ثم باعوه وأكلوا ثمنه".(.1رواه الجماعة من طرق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، به )

وقال الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى ( وأكلوا3( ! حرمت عليهم الشحوم ، فباعوها )2الله عليه وسلم : "قاتل الله اليهود )

ثمنه". ورواه البخاري ومسلم جميعRا ، عن عبدان ، عن ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري

(.4، به )د-و*يه : حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، وقال ابن م*ر,,ب ، حدثنا خالد الح*ذQاء ، عن بركة أبي الوليد ، عن حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا و-ه*ي

ابن عباس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعدا خلف المقام ، فرفع بصرهRا - إن الله حرم عليهم الشحوم ، فباعوها إلى السماء فقال : "لعن الله اليهود - ثالث

(.5وأكلوا ثمنها ، إن الله لم يحرم على قوم أكل شيء إال حرم عليهم ثمنه" ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا علي بن عاصم ، أنبأنا خالد الحذاء ، عن بركة أبي الوليد ،

أنبأنا ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدRا في المسجدمستقبال الحPج,ر ، فنظر إلى السماء فضحك ، ثم

__________ (. وسنن أبي داود برقم1581( وصحيح مسلم برقم )2236( صحيح البخاري برقم )1) ( وسنن ابن ماجة7/309( وسنن النسائي )1297( وسنن الترمذي برقم )3486)

(.2167برقم )

Page 58: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "يهود".2)( في م ، أ : "فباعوه".3)( في أ : "رواه".4)(.1583( وصحيح مسلم برقم )2224( صحيح البخاري برقم )5)

(3/356)

قال : "لعن الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها ، وإن الله إذاحرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه".

(.1ورواه أبو داود ، من حديث خالد الحذاء )دQاد ، عن كلثوم ، عن أسامة بن زيد قال : دخلنا على وقال األعمش ، عن جامع بن ش*

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض نعوده ، فوجدناه نائما قد غطى وجهه ( : لعن الله اليهود يحرمون شحوم الغنم2ببرد ع*دني ، فكشف عن وجهه وقال )

(.3ويأكلون أثمانها" ، وفي رواية : "حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها" )__________

( من طريق هشيم ، عن خالد الحذاء به.9/44( ورواه ابن عبد البر في التمهيد )1)( في أ : "فقال".2)(.3488( وسنن أبي داود برقم )1/247( المسند )3)

(3/357)

,م-ج,رPمPين* ) P ال ,ق*و,م ه- ع*نP ال س-, *أ د| ب -ر* ع*ةO و*ال* ي Pو*اس Oح,م*ة -م, ذ-و ر* |ك ب -وك* ف*ق-ل, ر* *ذQب Pن, ك (147ف*إ

*ذQب* *ذ*لPك* ك ي,ءO ك *ا مPن, ش* م,ن Qا و*ال* ح*ر* *اؤ-ن *ب *ا و*ال* آ ,ن ك ر* *ش, Qه- م*ا أ اء* الل *و, ش* -وا ل ك ر* *ش, QذPين* أ *ق-ول- ال ي س*QالP Pع-ون* إ Qب *ت Pن, ت *ا إ *ن -خ,رPج-وه- ل O ف*ت ,م ل Pن, عPم, م- ,د*ك ن Pا ق-ل, ه*ل, ع* ن س*

, *أ Qى ذ*اق-وا ب ت PهPم, ح* ,ل QذPين* مPن, ق*ب الص-ون* ) *خ,ر- PالQ ت -م, إ ,ت *ن Pن, أ *ج,م*عPين* )148الظQنQ و*إ -م, أ *ه*د*اك اء* ل *و, ش* Pغ*ة- ف*ل *ال ,ب ,ح-جQة- ال QهP ال Pل ( ق-ل, ف*ل

ه*د, م*ع*ه-م,149 *ش, هPد-وا ف*ال* ت Pن, ش* م* ه*ذ*ا ف*إ Qه* ح*رQ نQ الل* ه*د-ون* أ *ش, QذPين* ي -م- ال ه*د*اء*ك ( ق-ل, ه*ل-مQ ش-

*ع,دPل-ون* ) YهPم, ي ب Pر* ةP و*ه-م, ب *خPر* Pاآل, -ون* ب -ؤ,مPن QذPين* ال* ي *ا و*ال Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك *ه,و*اء* ال Pع, أ Qب *ت ( 150و*ال* ت

,م-ج,رPمPين* ) P ال ,ق*و,م ه- ع*نP ال س-, *أ د| ب -ر* ع*ةO و*ال ي Pو*اس Oح,م*ة -م, ذ-و ر* |ك ب -وك* ف*ق-ل, ر* *ذQب Pن, ك ( {147} ف*إ

( - يا محمد - مخالفوك من المشركين واليهود ومن شابههم1يقول تعالى : فإن كذkبك )ع*ةO { وهذا ترغيب لهم في ابتغاء رحمة الله الواسعة ، Pو*اس Oح,م*ة -م, ذ-و ر* |ك ب ، فقل : } ر*

,م-ج,رPمPين* { ترهيب لهم من ) P ال ,ق*و,م ه- ع*نP ال س-, *أ د| ب -ر* ( مخالفتهم2واتباع رسوله ، } و*ال ي

ا ما يقرن الله تعالى بين الترغيب والترهيب في القرآن ، Rالرسول خاتم النبيين. وكثير حPيم( { *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ,عPق*ابP و*إ رPيع- ال Qك* س* ب PنQ ر* كما قال تعالى في آخر هذه السورة : } إ

دPيد-165]اآلية : Qك* ل*ش* ب PنQ ر* ,مPهPم, و*إ QاسP ع*ل*ى ظ-ل Pلن ةO ل *ذ-و م*غ,فPر* Qك* ل ب PنQ ر* [ ، وقال } و*إ,عPق*ابP { ]الرعد : Pي6ال *نQ ع*ذ*اب . و*أ حPيم- Qغ*ف-ور- الر, *ا ال *ن Yي أ *ن *ادPي أ ب Pئ, عY *ب [ ، وقال تعالى : } ن

Pيم- { ]الحجر : ,ع*ذ*اب- األل Qو,ب50P ، 49ه-و* ال PلP الت ,بP و*ق*اب [ ، وقال تعالى : } غ*افPرP الذQن,عPق*ابP { ]غافر : دPيدP ال ,دPئ-3[ ، وقال ]تعالى[ )3ش* -ب Qه- ه-و* ي Pن دPيد( إ Yك* ل*ش* ب *ط,ش* ر* PنQ ب ( : } إ

Page 59: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,و*د-ود- { ]البروج : ,غ*ف-ور- ال -عPيد- و*ه-و* ال [ ، واآليات في هذا كثيرة جدRا.14 - 12و*ي*ذ*لPك* ي,ءO ك *ا مPن, ش* م,ن Qا و*ال ح*ر* *اؤ-ن *ا و*ال آب ,ن ك ر* *ش, Qه- م*ا أ اء* الل *و, ش* -وا ل ك ر* *ش, QذPين* أ *ق-ول- ال ي } س*

Pع-ون* Qب *ت Pن, ت *ا إ *ن -خ,رPج-وه- ل O ف*ت ,م ل Pن, عPم, م- ,د*ك ن Pا ق-ل, ه*ل, ع* ن س*, *أ Qى ذ*اق-وا ب ت PهPم, ح* ,ل QذPين* مPن, ق*ب *ذQب* ال ك

ص-ون* ) *خ,ر- Pال ت -م, إ ,ت *ن Pن, أ Pال الظQنQ و*إ *ج,م*عPين*148إ -م, أ *ه*د*اك اء* ل *و, ش* Pغ*ة- ف*ل *ال ,ب ,ح-جQة- ال QهP ال Pل ( ق-ل, ف*له*د, م*ع*ه-م,149) *ش, هPد-وا ف*ال ت Pن, ش* م* ه*ذ*ا ف*إ Qه* ح*رQ نQ الل

* ه*د-ون* أ *ش, QذPين* ي -م- ال ه*د*اء*ك ( ق-ل, ه*ل-مQ ش-*ع,دPل-ون* ) YهPم, ي ب Pر* ةP و*ه-م, ب PاآلخPر* -ون* ب -ؤ,مPن QذPين* ال ي *ا و*ال Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك *ه,و*اء* ال Pع, أ Qب *ت ( {150و*ال ت

هذه مناظرة ذكرها الله تعالى وشبهة تشبثت بها المشركون في شركهم وتحريم ماحرموا ؛ فإن الله

__________( في م ، أ : "كذبوك".1)( في م : "في".2)( زيادة من أ.3)

(3/357)

مطلع على ما هم فيه من الشرك والتحريم لما حرموه ، وهو قادر على تغييره بأن يلهمنا اإليمان ، أو يحول بيننا وبين الكفر ، فلم يغيره ، فدل على أنه بمشيئته وإرادته

} Oي,ء *ا مPن, ش* م,ن Qا و*ال ح*ر* *اؤ-ن *ا و*ال آب ,ن ك ر* *ش, Qه- م*ا أ اء* الل *و, ش* ورضاه منا ذلك ؛ ولهذا قال : } لPذ*لPك* مPن,1كما في قوله ]تعالى[ ) *ه-م, ب *اه-م, ]م*ا ل *د,ن ح,م*ن- م*ا ع*ب Qاء* الر *و, ش* -وا ل ( : } و*ق*ال

( } ] O ,م ل Pقال4( التي في "النحل" مثل هذه سواء )3[ ، وكذلك )20( ]الزخرف : 2ع ) PهPم, { أي : بهذه الشبهة ضل من ضل قبل5) ,ل QذPين* مPن, ق*ب *ذQب* ال *ذ*لPك* ك ( الله تعالى : } ك

هؤالء. وهي حجة داحضة باطلة ؛ ألنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم الله بأسه ، ودمرعليهم ، وأدال عليهم رسله الكرام ، وأذاق المشركين من أليم االنتقام.

O { أي : بأن الله]تعالى[ ) ل,م Pن, عPم, م- ,د*ك ن Pراض عنكم فيما أنتم فيه6} ق-ل, ه*ل, ع ) Pال الظQنQ { أي : Pع-ون* إ Qب *ت Pن, ت *ا { أي : فتظهروه لنا وتبينوه وتبرزوه ، } إ *ن -خ,رPج-وه- ل } ف*ت

ص-ون* { أي : *خ,ر- Pال ت -م, إ ,ت *ن Pن, أ الوهم والخيال. والمراد بالظن هاهنا : االعتقاد الفاسد. } و*إتكذبون على الله فيما ادعيتموه.

Qه- م*ا7قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ ) اء* الل *و, ش* ( : } ل-وا { ك ر* *ش, Qه- م*ا أ اء* الل *و, ش* -مQ ق*ال* } و*ل PهPم, { ث ,ل QذPين* مPن, ق*ب *ذQب* ال *ذ*لPك* ك *ا { وقال } ك ,ن ك ر* *ش, أ

,ف*ى فأخبرهم الله أنها ال107]األنعام : ل [ ، فإنهم قالوا : عبادتنا اآللهة تقربنا إلى الله ز--وا { ) ك ر* *ش, Qه- م*ا أ اء* الل *و, ش* ( ، يقول تعالى : لو شئت لجمعتهم8تقربهم ، وقوله : } و*ل

على الهدى أجمعين.*ج,م*عPين* { يقول ]تعالى[ ) -م, أ *ه*د*اك اء* ل *و, ش* Pغ*ة- ف*ل *ال ,ب ,ح-جQة- ال QهP ال Pل (9وقوله تعالى : } ق-ل, ف*ل

Pغ*ة- { أي : له *ال ,ب ,ح-جQة- ال QهP ال Pل لنبيه صلى الله عليه وسلم : } ق-ل, { لهم - يا محمد : } ف*لاء* *و, ش* الحكمة التامة ، والحجة البالغة في هداية من ه*دى ، وإضالل من أضل ، } ف*ل

*ج,م*عPين* { وكل ذلك بقدرته ومشيئته واختياره ، وهو مع ذلك يرضى عن -م, أ *ه*د*اك ل,ه-د*ى { *ج*م*ع*ه-م, ع*ل*ى ال Qه- ل اء* الل *و, ش* ,غض الكافرين ، كما قال تعالى : } و*ل -ب المؤمنين وي

|ه-م, ج*مPيعRا [ { )35]األنعام : -ل |ك* آلم*ن* م*ن, فPي األر,ضP ]ك ب اء* ر* *و, ش* [ ، وقال تعالى : } و*لال-ون*11[ ، وقوله )99( ]يونس : 10 *ز* مQةR و*احPد*ةR و*ال ي

- Qاس* أ *ج*ع*ل* الن |ك* ل ب اء* ر* *و, ش* ( } و*ل

Page 60: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PةQ ن Pج, Qم* مPن* ال Yك* ألم,ألنQ ج*ه*ن ب Pم*ة- ر* *ل *مQت, ك *ق*ه-م, و*ت ل Pذ*لPك* خ* |ك* و*ل ب حPم* ر* Pال م*ن, ر* PفPين* إ *ل ت م-خ,*ج,م*عPين* { ]هود : QاسP أ [.119 ، 118و*الن

قال الضحاك : ال حجة ألحد عصى الله ، ولكن لله الحجة البالغة على عباده.Qه* نQ الل

* ه*د-ون* أ *ش, QذPين* ي -م- { أي : أحضروا شهداءكم } ال ه*د*اء*ك وقوله تعالى : } ق-ل, ه*ل-مQ ش-هPد-وا ف*ال Pن, ش* م* ه*ذ*ا { أي : هذا الذي حرمتموه وكذبتم وافتريتم على الله فيه ، } ف*إ Qح*ر QذPين* *ه,و*اء* ال Pع, أ Qب *ت ا ، } و*ال ت Rا وزورR ه*د, م*ع*ه-م, { أي : ألنهم إنما يشهدون والحالة هذه كذب *ش, ت

*ع,دPل-ون* { YهPم, ي ب Pر* ةP و*ه-م, ب PاآلخPر* -ون* ب -ؤ,مPن QذPين* ال ي *ا و*ال Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب ك__________

( زيادة من م ، أ.1)( زيادة من م ، أ.2)( في أ : "وكذا".3) وهي قوله تعالى : )وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه35( اآلية : 4)

من شيء(.( في م : "وقال".5)( زيادة من م.6)( زيادة من أ.7) من سورة األنعام.107( في أ : "أشركنا" وهو خطأ ، والصواب : "أشركوا" اآلية : 8)( زيادة من م.9)( زيادة من م ، أ.10)( في م : "وقال تعالى".11)

(3/358)

-ل-وا *ق,ت Rا و*ال* ت ان Pح,س* ,نP إ Pد*ي ,و*ال Pال Rا و*ب ,ئ ي PهP ش* -وا ب رPك -ش, *الQ ت -م, أ ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال ق-ل, ت*ط*ن* و*ال* ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن -وا ال ب *ق,ر* Qاه-م, و*ال* ت Pي -م, و*إ ق-ك ز- *ر, *ح,ن- ن قO ن Pم,ال* -م, مPن, إ د*ك و,ال*

* أ*ع,قPل-ون* ) -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك ,ح*قY ذ*ل Pال PالQ ب Qه- إ م* الل Qي ح*رP Qت Qف,س* ال -وا الن -ل *ق,ت ( 151ت

أي : يشركون به ، ويجعلون له عديال.-ل-وا *ق,ت Rا و*ال ت ان Pح,س* ,نP إ Pد*ي ,و*ال Pال Rا و*ب ,ئ ي PهP ش* -وا ب رPك -ش, *ال ت -م, أ ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال } ق-ل, ت*ط*ن* و*ال ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن -وا ال ب *ق,ر* Qاه-م, و*ال ت Pي -م, و*إ ق-ك ز- *ر, *ح,ن- ن Pم,القO ن -م, مPن, إ و,الد*ك

* أ*ع,قPل-ون* ) -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك ,ح*قY ذ*ل Pال Pال ب Qه- إ م* الل Qي ح*رP Qت Qف,س* ال -وا الن -ل *ق,ت ( {151ت

*ق,م*ة ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال داود األو,دPي ، عن الشعبي ، عن عل من أراد أن يقرأ صحيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه ، فليقرأ

Rا { إلى قوله1هؤالء ) ,ئ ي PهP ش* -وا ب رPك -ش, *ال ت -م, أ ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال ( اآليات : } ق-ل, تQق-ون* { *ت -م, ت Qك *ع*ل : } ل

وقال الحاكم في مستدركه : حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو ، حدثنا عبد الصمد بنQهدي ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الفضل ، حدثنا مالك بن إسماعيل الن

( األنعام آيات محكمات هن أم2الله بن خليفة قال : سمعت ابن عباس يقول : في )Rا [ { ) ,ئ ي PهP ش* -وا ب رPك -ش, *ال ت -م, ]أ ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال (.3الكتاب ، ثم قرأ : } ق-ل, ت

Page 61: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.4ثم قال : صحيح اإلسناد ، ولم يخرجاه ),ر وقيس بن الربيع كالهما عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن قيس ، ه*ي قلت : ورواه ز-

( أعلم.5عن ابن عباس ، به. والله ) ( من حديث يزيد بن هارون ، عن سفيان بن6وروى الحاكم أيضRا في مستدركه )

حسين ، عن الزهري ، عن أبي إدريس ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيكم يبايعني على ثالث ؟" - ثم تال رسول الله صلى الله عليه

-م, { حتى فرغ من اآليات - فمن وفى ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال وسلم : } ق-ل, تRا فأدركه الله به في الدنيا كانت عقوبته ) (7فأجره على الله ، ومن انتقص منهن شيئ

ومن أخر إلى اآلخرة فأمره إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه". ثم قال : صحيح اإلسناد ، ولم يخرجاه. وإنما اتفقا على حديث الزهري ، عن أبي

Rا" الحديث. وقد روى سفيان إدريس ، عن عبادة : "بايعوني على أال تشركوا بالله شيئين كال الحديثين ، فال ينبغي أن ينسب إلى الوهم في أحد الحديثين إذا جمع بن ح-س*

(.8بينهما ، والله أعلم ) وأما تفسيرها فيقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد -

( عبدوا غير الله ، وحرموا ما رزقهم الله ،9لهؤالء المشركين الذين ]أشركوا و[ ) وقتلوا أوالدهم وكل ذلك فعلوه بآرائهم وتسويل الشياطين لهم ، } ق-ل, { لهم

-م, { أي : أقص عليكم ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا { أي : هلموا وأقبلوا : } أ *ع*ال } تا من عنده : Rا منه وأمرR Rا ، بل وحي وأخبركم بما حرم ربكم عليكم حقRا ال تخرصRا ، وال ظن

__________( في م : "هذه".1)( في م ، أ : "إن في".2)( زيادة من أ.3)(.2/317( المستدرك )4)( في م ، أ : "فالله".5)( في أ : "في مسنده" وهو خطأ.6)( في م : "عقوبة".7) (. أما الحديث الذي اتفق عليه الشيخان من حديث الزهري ،2/318( المستدرك )8)

(.1709( ومسلم في صحيحه برقم )18فرواه البخاري في صحيحه برقم )( زيادة من أ.9)

(3/359)

Rا { وكأن في الكالم محذوفRا دل عليه السياق ، وتقديره : وأوصاكم ,ئ ي PهP ش* -وا ب رPك -ش, *ال ت } أ-م,1) Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك Rا { ؛ ولهذا قال في آخر اآلية : } ذ*ل ,ئ ي PهP ش* -وا ب رPك -ش, *ال ت ( } أ

*ع,قPل-ون* { وكما قال الشاعر : ت*لYم أح*دا... -ك ى وال ت *ر* -د*ا... أن, ال ت ل*يمى األع,ب ح*جQ وأوص*ى بس-

دا ) Qر* -ها م-ب اب ر* ل, ش* *ز* (.2وال يوتقول العرب : أمرتك أال تقوم.

وفي الصحيحين من حديث أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله

Page 62: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rا من أمتك ، دخل عليه وسلم : "أتاني جبريل فبشرني أنه من مات ال يشرك بالله شيئ الجنة. قلت : وإن زنا وإن سرق ؟ قال : وإن زنا وإن سرق. قلت : وإن زنا وإن

سرق ؟ قال : وإن زنا وإن سرق. قلت : وإن زنا وإن سرق ؟ قال : وإن زنا وإن سرق ( الروايات أن القائل ذلك إنما هو أبو ذر لرسول3، وإن شرب الخمر" : وفي بعض )

( السالم ، قال في الثالثة : "وإن رغم أنف-4الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه ، عليه )( فكان أبو ذر يقول بعد تمام الحديث : وإن رغم أنف أبي ذر.5أبي ذر" )

( قال : قال رسول الله6وفي بعض المسانيد والسنن عن أبي ذر ]رضي الله عنه[ ) صلى الله عليه وسلم : "يقول الله تعالى : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني فإني

أغفر لك على ما كان منك وال أبالي ، ولو أتيتني بقراب األرض خطيئة أتيتك بقرابها*ان السماء ثم مغفرة ما لم تشرك بي شيئا ، وإن أخطأت حتى تبلغ خطاياك ع*ن

(.7استغفرتني ، غفرت لك" )*غ,فPر- م*ا8ولهذا شاهد في القرآن ، قال الله تعالى ) PهP و*ي ك* ب ر* -ش, *ن, ي *غ,فPر- أ Qه* ال ي PنQ الل ( : } إ

اء- { ]النساء : *ش* Pم*ن, ي [.116 ، 48د-ون* ذ*لPك* لRا ، دخل الجنة" ) (9وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود : "من مات ال يشرك بالله شيئ

واآليات واألحاديث في هذا كثيرة جدRا.Rا ، وإن ق-طYعتم د-و*يه من حديث عبادة وأبي الدرداء : "ال تشركوا بالله شيئ وروى ابن م*ر,

قتم" ) Yبتم أو ح-رY (.10أو ص-ل__________

( في د ، أ : "ووصاكم" ، وفي م : "أوصاكم".1)(.12/216( الرجز في تفسير الطبري )2)( في م : "قلت : وفي بعض".3)( في أ : "وأنه عليه الصالة والسالم".4)(.94( وصحيح مسلم برقم )1237( صحيح البخاري برقم )5)( زيادة من أ.6) ( وابن ماجة2495( والترمذي في السنن برقم )5/154( رواه أحمد في مسنده )7)

( وقال الترمذي : "هذا حديث حسن".4257في السنن برقم )( في أ : "عز وجل".8)(.92( صحيح مسلم برقم )9) ( أما حديث أبي الدرداء ، فرواه الطبراني في المعجم الكبير كما في معجم10)

( من طريق شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به.4/216الزوائد ) قال الهيثمي : "فيه شهر بن حوشب وحديثه حسن ، وبقية رجاله ثقات". وأما حديث

عبادة فهو اآلتي.

(3/360)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن ع*و,ف الحPم,صي ، حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا نافعيح ، عن ر* بن يزيد حدثني سيار بن عبد الرحمن ، عن يزيد بن ق*و,ذر ، عن سلمة بن ش- عبادة بن الصامت قال : أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خصال : "أال

Rا ، وإن حرقتم وقطعتم وصلبتم" ) (.1تشركوا بالله شيئ

Page 63: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rا { أي : وأوصاكم وأمركم بالوالدين إحسانا ، أي : ان Pح,س* ,نP إ Pد*ي ,و*ال Pال وقوله تعالى : } و*ب

Pن, Pد*ي ,و*ال Pال Qاه- و*ب Pي Pال إ -د-وا إ *ع,ب ال ت* |ك* أ ب أن تحسنوا إليهم ، كما قال تعالى : } و*ق*ض*ى ر*

Rا { ]اإلسراء : ان Pح,س* [.23إوقرأ بعضهم : "ووصى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا".

-ر, لPي ك نP اش,* ا ما يقرن بين طاعته وبر الوالدين ، كما قال : } أ Rوالله تعالى كثير

,م( ف*ال ل Pع PهP ,س* ل*ك* ب *ي Pي م*ا ل رPك* ب -ش, *ن, ت Pن, ج*اه*د*اك* ع*لى أ ,م*صPير- * و*إ Pل*يQ ال ,ك* إ Pد*ي Pو*ال و*ل-م, -ك Yئ *ب ن

- -م, ف*أ جPع-ك Pل*يQ م*ر, -مQ إ Pل*يQ ث *اب* إ *ن Pيل* م*ن, أ ب Pع, س* Qب وفRا و*ات *ا م*ع,ر- ,ي ,ه-م*ا فPي الد|ن ب Pع,ه-م*ا و*ص*احPط- ت*ع,م*ل-ون* { ]لقمان : -م, ت ,ت -ن Pم*ا ك [. فأمر باإلحسان إليهما ، وإن كانا مشركين15 ، 14ب

Pن, Pد*ي ,و*ال Pال Qه* و*ب Pال الل -د-ون* إ *ع,ب Pيل* ال ت ائ ر* Pس, Pي إ *ن *اق* ب *ا مPيث ذ,ن *خ* Pذ, أ بحسبهما ، وقال تعالى : } و*إRا { اآلية. ]البقرة : ان Pح,س* [. واآليات في هذا كثيرة. وفي الصحيحين عن ابن83إ

مسعود ، رضي الله عنه ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : "الصالة على وقتها". قلت : ثم أيk ؟ قال : "بر الوالدين".

قلت : ثم أيk ؟ قال : "الجهاد في سبيل الله". قال ابن مسعود : حدثني بهن رسول(.3( لزادني )2الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته )

د-و*يه بسنده عن أبي الدرداء ، وعن عبادة بن الصامت ، وروى الحافظ أبو بكر بن م*ر, كل منهما يقول : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم : "أطع والديك ، وإن أمراك أن

(.4تخرج لهما من الدنيا ، فافعل" )ولكن في إسناديهما ضعف ، والله أعلم.

Qاه-م, { لما أوصى ) Pي -م, و*إ ق-ك ز- *ر, *ح,ن- ن Pم,القO ن -م, مPن, إ و,الد*ك* -وا أ -ل *ق,ت (5وقوله تعالى : } و*ال ت

تعالى ببر اآلباء واألجداد ، عطف على ذلك اإلحسان إلى األبناء واألحفاد ، فقال تعالى :وQلت لهم Pم,القO { وذلك أنهم كانوا يقتلون أوالدهم كما س* -م, مPن, إ و,الد*ك

* -وا أ -ل *ق,ت } و*ال ت*ة العار ، وربما قتلوا بعض الذكور خيفة* ي الشياطين ذلك ، فكانوا يئدون البنات خ*ش,

االفتقار ؛ ولهذا جاء في الصحيحين ، من حديث عبد الله ابن مسعود ، رضي الله عنه ،". قلت : *ق*ك* قلت : يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ قال : "أن تجعل لله ندkا وهو خل

اني -ز* *ط,ع*م معك". قلت : ثم أيk ؟ قال : "أن ت ثم أيk ؟ قال : "أن تقتل ولدك خشية أن ي*هRا Pل QهP إ *د,ع-ون* م*ع* الل QذPين* ال ي حليلة جارك". ثم تال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } و*ال

*ل,ق* *ف,ع*ل, ذ*لPك* ي -ون* ]و*م*ن, ي ن *ز, ,ح*قY و*ال ي Pال Pال ب Qه- إ م* الل Qي ح*رP Qت Qف,س* ال -ل-ون* الن *ق,ت آخ*ر* و*ال ي*امRا [ { ) *ث (7[. )68( ]الفرقان : 6أ

__________ ( وقال الهيثمي : "فيه4/216( ورواه الطبراني في المعجم الكبير كما في الزوائد )1)

سلمة بن شريح قال الذهبي : ال يعرف ، وبقية رجاله رجال الصحيح".( في أ : "استزدت".2)(.85( وصحيح مسلم برقم )5970( صحيح البخاري برقم )3)( سبق تخريجهما من رواية الطبراني في المعجم الكبير.4)( في د ، م : "وصى".5)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)(.68( وصحيح مسلم برقم )4477( صحيح البخاري برقم )7)

(3/361)

Page 64: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

دYي : هو الفقر ، أي : وال Pم,القO { قال ابن عباس ، وقتادة ، والس| وقوله : } مPن, إ*ة* ي -م, خ*ش, و,الد*ك

* -وا أ -ل *ق,ت تقتلوهم من فقركم الحاصل ، وقال في سورة "سبحان" : } و*ال تPم,القO { ]اإلسراء : ( حصول فقر ، في اآلجل ؛ ولهذا قال هناك :1[ ، أي : خشية )31إ

-م, { فبدأ برزقهم لالهتمام بهم ، أي : ال تخافوا من فقركم Qاك Pي ق-ه-م, و*إ ز- *ر, *ح,ن- ن } ن*ح,ن- بسببهم ، فرزقهم على الله. وأما في هذه اآلية فلما كان الفقر حاصال قال : } ن

Qاه-م, { ؛ ألنه األهم هاهنا ، والله أعلم. Pي -م, و*إ ق-ك ز- *ر, ن*ط*ن* { كقوله تعالى : } ق-ل, ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن -وا ال ب *ق,ر* وقوله تعالى : } و*ال ت

-وا رPك -ش, *ن, ت ,ح*قY و*أ ,رP ال Pغ*ي *غ,ي* ب ,ب ,م* و*ال *ط*ن* و*اإلث ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن Yي* ال ب م* ر* Qم*ا ح*رQ Pن إ*م-ون* { ]األعراف : *ع,ل QهP م*ا ال ت -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ت Rا و*أ ل,ط*ان PهP س- -نزل, ب *م, ي QهP م*ا ل Pالل [. وقد33ب

*ه- { ]األنعام : *اطPن P و*ب ,م وا ظ*اهPر* اإلث [.12تقدم تفسيرها في قوله : } و*ذ*ر- وفي الصحيحين ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله

م الفواحش ما ظ*ه*ر منها وما Qر من الله ، من أجل ذلك ح*ر* عليه وسلم : "ال أحد أغ,ي( " *طن* (.2ب

اد ، عن مواله المغيرة قال : قال سعد بن عبادة : لو kر ، عن و*ر, وقال عبد الملك بن ع-م*ي رأيت مع امرأتي رجال لضربته بالسيف غير م-ص,ف*ح. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله

عليه وسلم فقال : "أتعجبون من غيرة سعد! فوالله ألنا أغير من سعد ، والله أغير مني*ط*ن". أخرجاه ) م الفواحش ما ظهر منها وما ب k3، من أجل ذلك ح*ر.)

وقال كامل أبو العالء ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، إنا )(. نغار. قال : "والله إني ألغار ، والله أغير مني ، ومن غيرته نهى عن الفواحش" )45.)

د-و*يه ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، وهو على شرط رواه ابن م*ر,(.6الترمذي ، فقد روي بهذا السند : "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين" )

,ح*قY { وهذا مما نص تبارك Pال Pال ب Qه- إ م* الل Qي ح*رP Qت Qف,س* ال -وا الن -ل *ق,ت وقوله تعالى : } و*ال ت وتعالى على النهي عنه تأكيدRا ، وإال فهو داخل في النهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فقد جاء في الصحيحين ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال يحل دم امرئ مسلم يشهد أن ال إله إال الله ، وأني رسول الله إال بإحدى ثالث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه

(.7المفارق للجماعة" )__________

( في م : "خيفة" وفي أ : "ضيقة".1)(.2760( وصحيح مسلم برقم )4634( صحيح البخاري برقم )2)(.1499( وصحيح مسلم برقم )6846( صحيح البخاري برقم )3)( في م : "أما".4)( من طريق كامل به ، قال الهيثمي في المجمع )2/326( ورواه أحمد في مسنده )5)

( : "فيه كامل أبو العالء ، وفيه كالم ال يضر وهو ثقة ، وبقية رجاله رجال4/328الصحيح".

( وقال الترمذي : "هذا حديث حسن غريب من حديث2331( سنن الترمذي برقم )6)أبي صالح عن أبي هريرة ، وقد روى من غير وجه عن أبي هريرة".

(.1676( وصحيح مسلم برقم )6878( صحيح البخاري برقم )7)

(3/362)

Page 65: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( والذي ال إله غيره ال يحل دم رجل مسلم..." وذكره ، قال1وفي لفظ لمسلم )األعمش : فحدثت به إبراهيم ، فحدثني عن األسود ، عن عائشة ]رضي الله عنها[ )

(.3( ، بمثله )2 وروى أبو داود ، والنسائي ، عن عائشة ، رضي الله عنها ؛ أن رسول الله صلى الله

ج*م ، -ر, عليه وسلم قال : "ال يحل دم امرئ مسلم إال بإحدى ثالث خصال : زانO م-ح,ص*ن ي*عمYدا فيقتل ، ورجل يخرج من اإلسالم حارب الله ورسوله ، فيقتل ج-ال م-ت ورجل قتل ر*

(.4أو يصلب أو ينفى من األرض". وهذا لفظ النسائي ) وعن أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أنه قال وهو محصور : سمعت

*حPل| دم امرئ مسلم إال بإحدى ثالث : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ال ي*ف*ر بعد إسالمه ، أو زنا بعد إحصانه ، أو قتل نفسا بغير نفس". فوالله ما زنيت رجل ك في جاهلية وال إسالم ، وال تمنيت أن لي بديني بدال منه بعد إذ هداني الله ، وال قتلت

نفسا ، فبم تقتلونني. رواه اإلمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه. وقال(.5الترمذي : هذا حديث حسن )

وقد جاء النهي والزجر والوعيد في قتل المعاهد* - وهو المستأمن من أهل الحرب - كما رواه البخاري ، عن عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه

( من مسيرة6وسلم قال : "من قتل م-عاهPدRا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد )(.7أربعين عاما" )

وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل معاه*دRا له ذPمQة الله وذمQة رسوله ، فقد أخفر بذمة الله ، فال يرح رائحة الجنة ، وإن

ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خ*ريفRا".(.8رواه ابن ماجه ، والترمذي وقال : حسن صحيح )

*ع,قPل-ون* { أي : هذا ما ) -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك ( وصاكم به لعلكم تعقلون9وقوله : } ذ*لعنه أمره ونهيه.

__________( في م : "مسلم".1)( زيادة من أ.2)(.1676( صحيح مسلم برقم )3)(.7/101( وسنن النسائي )4353( سنن أبي داود برقم )4) ( وسنن ابن7/92( وسنن النسائي )2158( وسنن الترمذي برقم )1/63( المسند )5)

(.2533ماجة برقم )( في د ، م ، أ : "يوجد".6)(.3166( صحيح البخاري برقم )7)(.1403( وسنن الترمذي برقم )2687( سنن ابن ماجة برقم )8)( في أ : "مما".9)

(3/363)

Page 66: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ان* ,مPيز* ,ل* و*ال *ي ,ك و,ف-وا ال* دQه- و*أ *ش- -غ* أ ,ل *ب Qى ي ت ن- ح* *ح,س* Pي هPي* أ Qت Pال PالQ ب P إ Pيم *ت ,ي -وا م*ال* ال ب *ق,ر* و*ال* ت

و,ف-وا* QهP أ Pع*ه,دP الل *ى و*ب ب *ان* ذ*ا ق-ر, *و, ك -وا و*ل -م, ف*اع,دPل ,ت Pذ*ا ق-ل ع*ه*ا و*إ PالQ و-س, ا إ Rف,س* *لYف- ن -ك ,قPس,طP ال* ن Pال ب

ون* ) Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك ( 152ذ*ل

ان* ,مPيز* ,ل* و*ال *ي ,ك و,ف-وا ال* دQه- و*أ *ش- -غ* أ ,ل *ب Qى ي ت ن- ح* *ح,س* Pي هPي* أ Qت Pال Pال ب P إ Pيم *ت ,ي -وا م*ال* ال ب *ق,ر* } و*ال ت

و,ف-وا* QهP أ Pع*ه,دP الل *ى و*ب ب *ان* ذ*ا ق-ر, *و, ك -وا و*ل -م, ف*اع,دPل ,ت Pذ*ا ق-ل ع*ه*ا و*إ Pال و-س, ا إ Rف,س* *لYف- ن -ك ,قPس,طP ال ن Pال ب

ون* ) Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك ( {152ذ*ل,ر ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله : } و*ال *ي ب قال عطاء بن السائب ، عن سعيد بن ج-

,مRا { *ام*ى ظ-ل *ت ,ي م,و*ال* ال* -ل-ون* أ ,ك *أ QذPين* ي PنQ ال *ح,س*ن- { و } إ Pي هPي* أ Qت Pال Pال ب P إ Pيم *ت ,ي -وا م*ال* ال ب *ق,ر* ت

[ ، فانطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من10اآلية ]النساء : شرابه ، فجعل يفضل الشيء فيحبس له حتى يأكله

(3/363)

ويفسد. فاشتد ذلك عليهم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزلالPط-وه-م,1الله ]ع*زQ وجل[ ) -خ* Pن, ت ,ر( و*إ ي *ه-م, خ* Pص,الح( ل *ام*ى ق-ل, إ *ت ,ي *ك* ع*نP ال -ون *ل أ *س, ( : } و*ي

-م, { ]البقرة : -ك و*ان Pخ, [ ، قال : فخلطوا طعامهم بطعامهم ، وشرابهم بشرابهم.220ف*إرواه أبو داود.

دQه- { قال الشعبي ، ومالك ، وغير واحد من السلف : يعني : *ش- -غ* أ ,ل *ب Qى ي ت وقوله : } ح*حتى يحتلم.

دYي : حتى يبلغ ثالثين سنة ، وقيل : أربعون سنة ، وقيل : ستون سنة. قال : وقال الس|وهذا كله بعيد هاهنا ، والله أعلم.

,قPس,طP { يأمر تعالى بإقامة العدل في األخذ Pال ان* ب ,مPيز* ,ل* و*ال *ي ,ك و,ف-وا ال* وقوله : } و*أ

-وا *ال ,ت Pذ*ا اك QذPين* إ ,م-ط*فYفPين* * ال Pل ,ل( ل واإلعطاء ، كما توعد على تركه في قوله تعالى : } و*يQه-م, ن

* Pك* أ *ئ -ول *ظ-ن| أ *ال ي ون* * أ ر- Pخ,س- -وه-م, ي ن و, و*ز** -وه-م, أ *ال Pذ*ا ك *و,ف-ون* * و*إ ت *س, QاسP ي ع*ل*ى الن

*مPين* { ]المطففين : ,ع*ال بY ال Pر* Qاس- ل *ق-وم- الن *و,م* ي O * ي O ع*ظPيم *و,م Pي -ون* * ل ,ع-وث [. وقد6 - 1م*بأهلك الله أمة من األمم كانوا يبخسون المكيال والميزان.

وفي كتاب الجامع ألبي عيسى الترمذي ، من حديث الحسين بن قيس أبي علي,رPمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح*بي ، عن عPك kالر

ا هلكت فيه األمم السالفة قبلكم". ثم قال : Rيتم أمرk ألصحاب الكيل والميزان : "إنكم و-ل ال نعرفه مرفوعا إال من حديث الح-سين ، وهو ضعيف في الحديث ، وقد روي بإسناد

(.2صحيح عن ابن عباس موقوفا )رPيك ، عن األعمش ، عن سالم د-و*يه في تفسيره ، من حديث ش* قلت : وقد رواه ابن م*ر,

بن أبي الج*ع,د ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنكمكم الله بخصلتين بها هلكت القرون المتقدمة : المكيال ر* Qش* ر الموالي قد ب م*ع,ش*

(.3والميزان" )*لYف- ) -ك ع*ه*ا { أي : من اجتهد في أداء الحق وأخذه ،4وقوله تعالى : } ال ن Pال و-س, ا إ Rف,س* ( ن

فإن أخطأ بعد استفراغ وسعه وبذل جهده فال حرج عليه.*شر ) Qة ، عن م-ب *قPي د-و*يه من حديث ب ( بن عبيد ، عن عمرو بن ميمون5وقد روى ابن م*ر,

Page 67: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qب قال : قال رسول الله صلى الله عليه ي بن مه,ران ، عن أبيه ، عن سعيد بن المس*ع*ه*ا { فقال : "من Pال و-س, ا إ Rف,س* *لYف- ن -ك ,قPس,طP ال ن Pال ان* ب ,مPيز* ,ل* و*ال *ي ,ك و,ف-وا ال

* وسلم : } و*أ أوفى على يده في الكيل والميزان ، والله يعلم صحة نيته بالوفاء فيهما ، لم يؤاخذ".

ع*ه*ا { هذا مرسل غريب ) (.6وذلك تأويل } و-س,__________

( زيادة من أ.1) ( وابن5288( ورواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )1217( سنن الترمذي برقم )2)

( من طريق الحسين بن قيس أبي علي الرحبي به.2/352عدي في الكامل )(.3/385( ذكره السيوطي في الدر المنثور )3)( في أ : "ال يكلف الله".4)( في أ : "ميسر".5) ( ولم يعزه ألحد غيره ، وفي إسناده3/384( ذكره السيوطي في الدر المنثور )6)

مبشر بن عبيد الحمصي. قال أحمد : كان يضع الحديث ، وقال البخاري : روى عنه بقية، منكر الحديث.

(3/364)

-م, Pك PهP ذ*ل Pيل ب -م, ع*ن, س* Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت Pع-وه- و*ال* ت Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, *نQ ه*ذ*ا صPر* و*أQق-ون* ) *ت -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب ( 153و*صQاك

-وا QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي* *ا أ *ى { كما قال تعالى : } ي ب *ان* ذ*ا ق-ر, *و, ك -وا و*ل -م, ف*اع,دPل ,ت Pذ*ا ق-ل وقوله : } و*إ

-م, [ { ) ك Pف-س, *ن *و, ع*ل*ى أ QهP ]و*ل Pل ه*د*اء* ل ,قPس,طP ش- Pال -وا ق*وQامPين* ب -ون [ ، وكذا التي8( ]المائدة : 1ك [ ، يأمر تعالى بالعدل في الفعال والمقال ، على135تشبهها في سورة النساء ]اآلية :

القريب والبعيد ، والله تعالى يأمر بالعدل لكل أحد ، في كل وقت ، وفي كل حال.Qة الله التي أوصاكم بها Pو*صPي و,ف-وا { قال ابن جرير : يقول و*ب

* QهP أ Pع*ه,دP الل وقوله : } و*ب فأوفوا. وإيفاء ذلك : أن تطيعوه فيما أمركم ونهاكم ، وتعملوا بكتابه وسنة رسوله ،

وذلك هو الوفاء بعهد الله.ون* { يقول تعالى : هذا وصاكم به ، وأمركم به ، وأكد Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب -م, و*صQاك Pك } ذ*ل

ون* { أي : تتعظون وتنتهون عما ) Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل ( كنتم فيه قبل هذا ، وقرأ2عليكم فيه } لبعضهم بتشديد "الذال" ، وآخرون بتخفيفها.

-م, Pك PهP ذ*ل Pيل ب -م, ع*ن, س* Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت Pع-وه- و*ال ت Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, *نQ ه*ذ*ا صPر* } و*أQق-ون* ) *ت -م, ت Qك *ع*ل PهP ل -م, ب ( {153و*صQاك

-م, Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت Pع-وه- و*ال ت Qب قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } ف*اتق-وا فPيهP { ]الشورى : Qف*ر* *ت *قPيم-وا الدYين* و*ال ت PهP { وقوله } أ Pيل ب [ ، ونحو هذا في13ع*ن, س*

( ،3القرآن ، قال : أمر الله المؤمنين بالجماعة ، ونهاهم عن االختالف والفرقة ) ( هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله ونحو هذا.4وأخبرهم أنه إنما )

( مجاهد ، وغير واحد.5قاله ) وقال اإلمام أحمد بن حنبل : حدثنا األسود بن عامر : شاذان ، حدثنا أبو بكر - هو ابن

عياش - عن عاصم - هو ابن أبي النجود - عن أبي وائل ، عن عبد الله - هو ابن مسعود

Page 68: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

، رضي الله عنه - قال : خ*طQ رسول الله صلى الله عليه وسلم خطRا بيده ، ثم قال :-ل ليس منها ب Pيل الله مستقيما". وخط على يمينه وشماله ، ثم قال : "هذه الس| ب "هذا س*

Pع-وه- و*ال Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, *نQ ه*ذ*ا صPر* سبيل إال عليه شيطان يدعو إليه". ثم قرأ : } و*أ} PهP Pيل ب -م, ع*ن, س* Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت ت

وكذا رواه الحاكم ، عن األصم ، عن أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي بكر بن عياش ، به.(.7( ولم يخرجاه )6وقال : صحيح ]اإلسناد[ )

وهكذا رواه أبو جعفر الرازي ، وورقاء وعمرو بن أبي قيس ، عن عاصم ، عن أبي وائلشقيق ابن سلمة ، عن ابن مسعود به مرفوعا نحوه.

وكذا رواه يزيد بن هارون وم-سدQد والنسائي ، عن يحيى بن حبيب بن عربي - وابنQان ، من ب Pح

__________( زيادة من م ، أ.1)( في م : "وتنتبهون مما".2)( في أ : "والتفرقة".3)( في م : "لما".4)( في أ : "قال".5)( زيادة من م.6)(.2/318( والمستدرك )1/465( المسند )7)

(3/365)

حديث ابن و*ه,ب - أربعتهم عن حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ابنمسعود ، به.

وكذا رواه ابن جرير ، عن المثنى ، عن الحPمQاني ، عن حماد بن زيد ، به. ورواه الحاكم عن أبي بكر بن إسحاق ، عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن

(.1سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، به كذلك. وقال : صحيح ولم يخرجاه ) وقد روى هذا الحديث النسائي والحاكم ، من حديث أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن

(.2أبي بكر ابن عياش ، عن عاصم ، عن زPر ، عن عبد الله بن مسعود. به مرفوعا )د-و*يه من حديث يحيى الحماني ، عن أبي بكر بن وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن م*ر,

عياش ، عن عاصم ، عن زPر ، به. فقد صححه الحاكم كما رأيت من الطريقين ، ولعل هذا الحديث عند عاصم بن أبي

النجود ، عن زر ، وعن أبي وائل شقيق بن سلمة كالهما عن ابن مسعود ، به ، واللهأعلم.

(.3قال الحاكم : وشاهد هذا الحديث حديث الشعبي عن جابر ، من وجه غير معتمد ) يشير إلى الحديث الذي قال اإلمام أحمد ، وعبد بن حميد جميعا - واللفظ ألحمد :

حدثنا عبد الله بن محمد - وهو أبو بكر بن أبي شيبة - أنبأنا أبو خالد األحمر ، عن مجالدا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فخط خطRا Rعن الشعبي ، عن جابر قال : كنا جلوس ، هكذا أمامه ، فقال : "هذا سبيل الله". وخطين عن يمينه ، وخطين عن شماله ، وقال :

*ن4Q"هذه سبيل ) ( الشيطان". ثم وضع يده في الخط األوسط ، ثم تال هذه اآلية : } و*أ

Page 69: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PهP -م, ب -م, و*صQاك Pك PهP ذ*ل Pيل ب -م, ع*ن, س* Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت Pع-وه- و*ال ت Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, ه*ذ*ا صPر*Qق-ون* { *ت -م, ت Qك *ع*ل ل

ورواه ابن ماجه في كتاب السنة من سننه ، والبزار عن أبي سعيد بن عبد الله بن(.5سعيد ، عن أبي خالد األحمر ، به )

د-و*يه من طريقين ، عن أبي سعيد الكندي ، حدثنا أبو قلت : ورواه الحافظ ابن م*ر, خالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلمخطRا ، وخط عن يمينه خطcا ، وخط عن يساره خطا ، ووضع يده على الخط األوسط )

Pع-وه- { )6 Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, *نQ ه*ذ*ا صPر* (.7( وتال هذه اآلية : } و*أ__________

(12/230( وتفسير الطبري )11174( النسائي في السنن الكبرى برقم )1)(.2/318والمستدرك )

(.2/239( والمستدرك )11175( النسائي في السنن الكبرى برقم )2)(.2/318( المستدرك )3)( في م ، أ : "سبل".4) (1/45( وقال البوصيري في الزوائد )11( وسنن ابن ماجة برقم )3/397( المسند )5)

: "هذا إسناد فيه مقال من أجل مجالد بن سعيد".( في د ، م : "األسود".6)( وفي إسناده مجالد بن سعيد فيه كالم.7)

(3/366)

ا ، وقد Rولكن العمدة على حديث ابن مسعود ، مع ما فيه من االختالف إن كان مؤثر روي موقوفا عليه.

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد األعلى ، حدثنا محمد بن ثور ، عن م*ع,م*ر ، عن*ان ؛ أن رجال قال البن مسعود : ما الصراط المستقيم ؟ قال : تركنا محمد صلى الله أب

kوثم ، kو*اد و*ادk ، وعن يساره ج* عليه وسلم في أدناه ، وطرفه في الجنة ، وعن يمينه ج* رجال يدعون من مر بهم. فمن أخذ في تلك الجوادk انتهت به إلى النار ، ومن أخذ على

Pع-وه- Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, *نQ ه*ذ*ا صPر* الصراط انتهى به إلى الجنة. ثم قرأ ابن مسعود : } و*أPهP { اآلية ) Pيل ب -م, ع*ن, س* Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت (.1و*ال ت

د-و*يه : حدثنا أبو عمرو ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب ، حدثنا آدم ، حدثنا وقال ابن م*ر,Qاش ، حدثنا أبان بن عياش ، عن مسلم بن أبي عمران ، عن عبد الله إسماعيل ابن ع*ي

( ابن مسعود : تركنا2بن عمر : سأل عبد الله عن الصراط المستقيم ، فقال ]له[ ) محمد صلى الله عليه وسلم في أدناه ، وطرفه في الجنة ، وذكر تمام الحديث كما

تقدم ، والله أعلم. وقد روي من حديث النوkاس بن سم,عان نحوه ، قال اإلمام أحمد : حدثنا الحسن بن

,ث - يعني ابن سعد - عن معاوية بن صالح ؛ أن عبد الرحمن *ي وQار أبو العالء ، حدثنا ل س*,ر بن نفير حدثه ، عن أبيه ، عن النواس بن سمعان ، عن رسول الله صلى الله *ي ب بن ج-

*ي الصراط سوران ,بت ن عليه وسلم قال : "ضرب الله مثال صPراطRا مستقيمRا ، وعن ج* فيهما أبواب مفتحة ، وعلى األبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : أيها

Page 70: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( وداع يدعو من جوف )4( الناس ، ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ، وال تتفرجوا )3) ( الصراط ، فإذا أراد اإلنسان أن يفتح شيئا من تلك األبواب قال : ويحك. ال تفتحه ،5

فإنك إن تفتحه تلجه ، فالصراط اإلسالم ، والسوران حدود الله ، واألبواب المفتحة محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي من فوق الصراط

واعظ الله في قلب كل مسلم". ( علي بن ح-ج,ر - زاد النسائي - وعمرو بن عثمان ،6ورواه الترمذي والنسائي ، عن )

*ير بن ب *حير بن سعد ، عن خالد بن م*ع,دان ، عن ج- Qة بن الوليد ، عن ب *قPي كالهما عن بم,عان ، به ) Pاس بن سkوقال الترمذي : حسن غريب.7نفير ، عن النو .)

( } ] PهP Pيل ب -م, ع*ن, س* Pك ق* ب Qف*ر* -ل* ]ف*ت ب Pع-وا الس| Qب *ت Pع-وه- و*ال ت Qب ( إنما وحد ]سبحانه[8وقوله : } ف*اتبيله ألن )9) Qه-10( س* ( الحق واحد ؛ ولهذا جمع لتفرقها وتشعبها ، كما قال تعالى : } الل

*اؤ-ه-م- الطQاغ-وت- Pي و,ل* وا أ *ف*ر- QذPين* ك |ورP و*ال Pل*ى الن -م*اتP إ -خ,رPج-ه-م, مPن* الظ|ل -وا ي QذPين* آم*ن و*لPي| ال

Pد-ون* { ]البقرة : ال QارP ه-م, فPيه*ا خ* ص,ح*اب- الن* Pك* أ *ئ -ول -م*اتP أ Pل*ى الظ|ل |ورP إ *ه-م, مPن* الن -خ,رPج-ون ي

257.]__________

(.12/230( تفسير الطبري )1)( زيادة من م.2)( في د ، م : "يأيها".3)( في د : "وال تفرقوا" ، وفي م ، أ : "وال تفرجوا".4)( في أ : "من فوق".5)( في أ : "من حديث".6) ( والنسائي في السنن الكبرى2859( وسنن الترمذي برقم )2/182( المسند )7)

(.11233برقم )( زيادة من أ.8)( زيادة من م.9)( في أ : "ألنه".10)

(3/367)

Qه-م, *ع*ل ح,م*ةR ل ي,ءO و*ه-دRى و*ر* -لY ش* Pك *ف,صPيالR ل ن* و*ت *ح,س* QذPي أ *م*امRا ع*ل*ى ال *اب* ت Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي *ت -مQ آ ث-ون* ) -ؤ,مPن YهPم, ي ب Pق*اءP ر* Pل ح*م-ون* )154ب -ر, -م, ت Qك *ع*ل Qق-وا ل Pع-وه- و*ات Qب ك( ف*ات *ار* *اه- م-ب ,ن ل ,ز* *ن *اب( أ Pت ( و*ه*ذ*ا ك

155 )

*ان الواسطي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا ن Pقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن س سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن أبي إدريس الخوالني ، عن عبادة بن الصامت

( اآليات1قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيكم يبايعني على هذه )-م, { حتى فرغ من ثالث اآليات ، ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال الثالث ؟". ثم تال } ق-ل, ت

( الله في2ثم قال : "ومن و*فQى بهن أجره على الله ، ومن انتقص منهن شيئا أدركه )ه إلى اآلخرة كان أمره إلى الله إن شاء أخذه ، وإن شاء الدنيا كانت عقوبته ، ومن أخQر*

(.3عفا عنه" )

Page 71: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rح,م*ة ي,ءO و*ه-دRى و*ر* -لY ش* Pك *ف,صPيال ل ن* و*ت *ح,س* QذPي أ *م*امRا ع*ل*ى ال *اب* ت Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي -مQ آت } ث-ون* ) -ؤ,مPن YهPم, ي ب Pق*اءP ر* Pل Qه-م, ب *ع*ل -م,154ل Qك *ع*ل Qق-وا ل Pع-وه- و*ات Qب ك( ف*ات *ار* *اه- م-ب ,ن *نزل *اب( أ Pت ( و*ه*ذ*ا ك

ح*م-ون* ) -ر, ( {155تا عنا بأنا Rاب* { تقديره : ثم قل - يا محمد - مخبر* Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي -مQ آت قال ابن جرير : } ث

-م, { ,ك *ي -م, ع*ل |ك ب م* ر* Qل- م*ا ح*ر, *ت *و,ا أ *ع*ال آتينا موسى الكتاب ، بداللة قوله : } ق-ل, ت-م هاهنا إنما هي لعطف الخبر بعد الخبر ، ال للترتيب هاهنا ، قلت : وفي هذا نظر ، وث

كما قال الشاعر : ,ل* ذ*لك* ج*ده ) اد* ق*ب -مk قد س* اد* أبوه-... ث -م س* اد* ث Pم*ن, س* (4ق-ل, ل

Pع-وه- { Qب *قPيمRا ف*ات ت اطPي م-س, *نQ ه*ذ*ا صPر* وهاهنا لما أخبر الله تعالى عن القرآن بقوله : } و*أا ما يقرن Rاب* { وكثير* Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي -مQ آت عطف بمدح التوراة ورسولها ، فقال : } ث

Pم*امRا5سبحانه ) *اب- م-وس*ى إ Pت PهP ك ,ل ( بين ذكر القرآن والتوراة ، كقوله تعالى : } و*مPن, ق*بcا { ]األحقاف : Pي ب Rا ع*ر* ان *اب( م-ص*دYق( لPس* Pت ح,م*ةR و*ه*ذ*ا ك ( أول هذه6[ ، وقوله ]في[ )12و*ر*

*ه- -ون ع*ل *ج, QاسP ت Pلن ا و*ه-دRى ل Rور- PهP م-وس*ى ن اء* ب QذPي ج* *اب* ال Pت ,ك *نزل* ال السورة : } ق-ل, م*ن, أا { ]اآلية : RيرP *ث -خ,ف-ون* ك *ه*ا و*ت ,د-ون -ب اطPيس* ت ك( {91ق*ر* *ار* *اه- م-ب ,ن *نزل *اب( أ Pت [ ، وبعدها } و*ه*ذ*ا ك

*ا92اآلية ]األنعام : ,دPن ن Pن, عPح*ق| م, اء*ه-م- ال *مQا ج* ا عن المشركين : } ف*ل Rوقال تعالى مخبر ، ] Pي* م-وس*ى مPن, -وت Pم*ا أ وا ب ,ف-ر- *ك *م, ي و*ل

* Pي* م-وس*ى { قال تعالى : } أ -وت ,ل* م*ا أ Pي* مPث -وت *و,ال أ -وا ل ق*الون* { ]القصص : *افPر- -ل ك Pك Qا ب Pن -وا إ ا و*ق*ال *ظ*اه*ر* انP ت ح,ر* Pوا س- ,ل- ق*ال [ ، وقال تعالى48ق*ب

*ع,دP م-وس*ى -نزل* مPن, ب Rا أ *اب Pت *ا ك مPع,ن Qا س* Pن *ا إ *ا ق*و,م*ن -وا ي ا عن الجن أنهم قالوا : } ق*ال Rمخبر ( } ] O *قPيم ت Pل*ى ط*رPيقO م-س, ,ح*قY ]و*إ Pل*ى ال *ه,دPي إ ,هP ي *د*ي ,ن* ي *ي Pم*ا ب [.30( ]األحقاف : 7م-ص*دYقRا ل

*ف,صPيال { أي : آتيناه الكتاب الذي أنزلناه إليه ن* و*ت *ح,س* QذPي أ *م*امRا ع*ل*ى ال وقوله تعالى : } ت

Pو*اح, *ه- فPي األل *ا ل ,ن *ب *ت تمامRا كامال جامعا لجميع ما يحتاج إليه في شريعته ، كما قال : } و*كي,ءO { اآلية ]األعراف : -لY ش* [.145مPن, ك

__________( في م : "هؤالء".1)( في أ : "فأدركه".2)( من طريق يزيد بن هارون به.2/318( ورواه الحاكم في المستدرك )3)( لم أعرف قائله.4)( في أ : "الله تعالى".5)( زيادة من أ.6)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ "اآلية".7)

(3/368)

*ح,س*ن* { أي : جزاء على إحسانه في العمل ، وقيامه بأوامرنا QذPي أ وقوله : } ع*ل*ى الان- { ]الرحمن : Pال اإلح,س* انP إ اء- اإلح,س* Pذ60Pوطاعتنا ، كقوله : } ه*ل, ج*ز* [ ، وكقوله } و*إ

Pي ق*ال* ال Qت ي Yن, ذ-رPا ]ق*ال* و*مRم*امP QاسP إ Pلن Yي ج*اعPل-ك* ل Pن *مQه-نQ ق*ال* إ ت* Pم*اتO ف*أ *ل Pك |ه- ب ب اهPيم* ر* ,ر* Pب *ل*ى إ ,ت اب

PمPين* [ { ) *ال- ع*ه,دPي الظQال *ن *ه,د-ون*124( ]البقرة : 1ي PمQةR ي ئ* ,ه-م, أ *ا مPن ,ن ع*ل [ ، وقوله : } و*ج*

-ون* { ]السجدة : -وقPن *ا ي Pن *ات Pآي -وا ب *ان وا و*ك *ر- *مQا ص*ب *ا ل م,رPن* Pأ [.24ب

QذPي *م*امRا ع*ل*ى ال *اب* ت Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي -مQ آت وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس : } ث

Page 72: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ن* { يقول : أحسن فيما أعطاه الله. *ح,س* أوقال قتادة : من أحسن في الدنيا تمم له ذلك في اآلخرة.

*م*امRا { ) *اب* ت Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي -مQ [ آت ( على2واختار ابن جرير أن تقديره الكالم : } ] ثQذPي *ال -م, ك إحسانه. فكأنه جعل "الذي" مصدرية ، كما قيل في قوله تعالى : } و*خ-ض,ت

و*احة : 69خ*اض-وا { ]التوبة : [ أي : كخوضهم وقال ابن ر*وا ) -صPر- ا كالذي ن Rفي المرسلين ونصر ... Oن Qت* الله- ما آتاك* مPن, ح*س* *ب (3ف*ث

وقال آخرون : الذي هاهنا بمعنى "الذين". قال ابن جرير : وقد ذكر عن عبد الله بن مسعود : أنه كان يقرؤها : "تماما على الذين

أحسنوا".*ح,س*ن* { قال : على المؤمنين QذPي أ *م*امRا ع*ل*ى ال *جPيح ، عن مجاهد : } ت وقال ابن أبي ن والمحسنين ، وكذا قال أبو عبيدة. قال البغوي : والمحسنون : األنبياء والمؤمنون ،

يعني : أظهرنا فضله عليهم.Pي االت PرPس* QاسP ب -ك* ع*ل*ى الن ,ت Yي اص,ط*ف*ي Pن *ا م-وس*ى إ قلت : كما قال تعالى : } ق*ال* ي

*المPي { ]األعراف : Pك [ ، وال يلزم اصطفاؤه على محمد صلى الله عليه وسلم144و*بخاتم األنبياء والخليل ، عليهما السالم ألدلة أخر.

*م*امRا *ع,م*ر أنه كان يقرؤها. } ت قال ابن جرير : وروى أبو عمرو بن العالء عن يحيى بن ي*ح,س*ن* { رفعا ، بتأويل : "على الذي هو أحسن" ، ثم قال : وهذه قراءة ال QذPي أ ع*ل*ى ال

أستجيز القراءة بها ، وإن كان لها في العربية وجه صحيح. وقيل : معناه : تمامRا على إحسان الله إليه زيادة على ما أحسن الله إليه ، حكاه ابن

*غوي. جرير ، والبوال منافاة بينه وبين القول األول ، وبه جمع ابن جرير كما بيناه ، ولله الحمد.

ح,م*ةR { فيه م*د,ح( لكتابه الذي أنزله الله عليه ، } ي,ءO و*ه-دRى و*ر* -لY ش* Pك *ف,صPيال ل وقوله : } و*تح*م-ون* { -ر, -م, ت Qك *ع*ل Qق-وا ل Pع-وه- و*ات Qب ك( ف*ات *ار* *اه- م-ب ,ن *نزل *اب( أ Pت -ون* * و*ه*ذ*ا ك -ؤ,مPن YهPم, ي ب Pق*اءP ر* Pل Qه-م, ب *ع*ل ل

فيه الدعوة إلى اتباع القرآن ووصفه بالبركة لمن اتبعه وعمل به في الدنيا واآلخرة.__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)(.2/374( البيت في السيرة النبوية البن هشام )3)

(3/369)

Pين* ) *غ*افPل PهPم, ل ت اس* Qا ع*ن, دPر* -ن Pن, ك *ا و*إ Pن ,ل ,نP مPن, ق*ب *ي Pف*ت *اب- ع*ل*ى ط*ائ Pت ,ك ,زPل* ال ن- Qم*ا أ Pن -وا إ *ق-ول *ن, ت أ

-م,156 Yك ب *ة( مPن, ر* Yن *ي -م, ب اء*ك ,ه-م, ف*ق*د, ج* *ه,د*ى مPن Qا أ -ن *ك *اب- ل Pت ,ك *ا ال ,ن *ي ,زPل* ع*ل ن- Qا أ *ن *و, أ -وا ل *ق-ول و, ت

* ( أ*ص,دPف-ون* QذPين* ي *ج,زPي ال ن ,ه*ا س* QهP و*ص*د*ف* ع*ن *اتP الل *ي Pآ *ذQب* ب *م- مPمQن, ك *ظ,ل ح,م*ة( ف*م*ن, أ و*ه-دRى و*ر*

*ص,دPف-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك ,ع*ذ*ابP ب وء* ال *ا س- Pن *ات *ي ( 157ع*ن, آ

Pين* ) *غ*افPل PهPم, ل ت اس* Qا ع*ن, دPر* -ن Pن, ك *ا و*إ Pن ,ل ,نP مPن, ق*ب *ي Pف*ت *اب- ع*ل*ى ط*ائ Pت ,ك -نزل* ال Qم*ا أ Pن -وا إ *ق-ول *ن, ت } أ-م,156 Yك ب *ة( مPن, ر* Yن *ي -م, ب اء*ك ,ه-م, ف*ق*د, ج* *ه,د*ى مPن Qا أ -ن *ك *اب- ل Pت ,ك *ا ال ,ن *ي -نزل* ع*ل Qا أ *ن *و, أ -وا ل *ق-ول و, ت

* ( أ*ص,دPف-ون* QذPين* ي *ج,زPي ال ن ,ه*ا س* QهP و*ص*د*ف* ع*ن *اتP الل Pآي *ذQب* ب *م- مPمQن, ك *ظ,ل ح,م*ة( ف*م*ن, أ و*ه-دRى و*ر*

Page 73: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ص,دPف-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك ,ع*ذ*ابP ب وء* ال *ا س- Pن *ات ( {157ع*ن, آي*اب- ع*ل*ى Pت ,ك -نزل* ال Qم*ا أ Pن قال ابن جرير : معناه : وهذا كتاب أنزلناه لئال يقولوا : } إ

*ا { Pن ,ل ,نP مPن, ق*ب *ي Pف*ت ط*ائ,دPيهPم, ي

* Pم*ا ق*دQم*ت, أ *ة( ب *ه-م, م-صPيب -صPيب *ن, ت *و,ال أ يعني : لينقطع عذرهم ، كما قال تعالى : } و*ل-وا ) *ق-ول Pين* [ { )1ف*ي ,م-ؤ,مPن -ون* مPن* ال *ك Pك* ]و*ن *ات Pع* آي Qب *ت س-وال ف*ن *ا ر* ,ن *ي Pل ل,ت* إ س* ر,

* *و,ال أ *ا ل Qن ب (2( ر*[.47]القصص :

*ا { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هم Pن ,ل ,نP مPن, ق*ب *ي Pف*ت وقوله : } ع*ل*ى ط*ائاليهود والنصارى وكذا قال مجاهد ، والسدي ، وقتادة ، وغير واحد.

Pين* { أي : وما كنا نفهم ما يقولون ؛ ألنهم ليسوا *غ*افPل PهPم, ل ت اس* Qا ع*ن, دPر* -ن Pن, ك وقوله : } و*إبلساننا ، ونحن مع ذلك في شغل وغفلة عما هم فيه.

*ع*ل|لكم أن ,ه-م, { أي : وقطعنا ت *ه,د*ى مPن Qا أ -ن *ك *اب- ل Pت ,ك *ا ال ,ن *ي -نزل* ع*ل Qا أ *ن *و, أ -وا ل *ق-ول و, ت* وقوله : } أ

تقولوا : لو أنا أنزل علينا ما أنزل عليهم لكنا أهدى منهم فيما أوتوه ، كقوله :*مQا P ]ف*ل Pح,د*ى األم*م *ه,د*ى مPن, إ -نQ أ -ون *ك *ي *ذPير( ل اء*ه-م, ن Pن, ج* *ئ PهPم, ل ,م*ان ي

* ه,د* أ QهP ج* Pالل م-وا ب *ق,س* } و*أا[ ) Rف-ور- Pال ن اد*ه-م, إ *ذPير( م*ا ز* اء*ه-م, ن -م,42( { ]فاطر : 3ج* اء*ك [ ، وهكذا قال هاهنا : } ف*ق*د, ج*

ح,م*ة( { يقول : فقد جاءكم من الله على لسان محمد صلى الله -م, و*ه-دRى و*ر* Yك ب *ة( مPن, ر* Yن *ي ب عليه وسلم النبي العربي قرآن عظيم ، فيه بيان للحالل والحرام ، وهدى لما في

القلوب ، ورحمة من الله بعباده الذين يتبعونه ويقتفون ما فيه.,ه*ا { أي : لم ينتفع بما جاء به QهP و*ص*د*ف* ع*ن *اتP الل Pآي *ذQب* ب *م- مPمQن, ك *ظ,ل وقوله : } ف*م*ن, أ الرسول ، وال اتبع ما أرسل به ، وال ترك غيره ، بل صدف عن اتباع آيات الله ، أي :

صرف الناس وصدهم عن ذلك قاله السدي.,ه*ا { أعرض عنها. وعن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : } و*ص*د*ف* ع*ن

QهP و*ص*د*ف* *اتP الل Pآي *ذQب* ب *م- مPمQن, ك *ظ,ل وقول السدي هاهنا فيه قوة ؛ ألنه قال : } ف*م*ن, أPال -ون* إ Pك -ه,ل Pن, ي ,ه- و*إ و,ن* ع*ن

* ,أ *ن ,ه- و*ي ,ه*و,ن* ع*ن *ن ,ه*ا { كما تقدم في أول السورة : } و*ه-م, ي ع*نه-م, { ]اآلية : ,ف-س* *ن *اه-م,26أ QهP زPد,ن PيلP الل ب وا و*ص*د|وا ع*ن, س* *ف*ر- QذPين* ك [ ، وقال تعالى : } ال

,ع*ذ*ابP { ]النحل : Rا ف*و,ق* ال QذPين*88ع*ذ*اب *ج,زPي ال ن [ ، وقال في هذه اآلية الكريمة : } س**ص,دPف-ون* { -وا ي *ان Pم*ا ك ,ع*ذ*ابP ب وء* ال *ا س- Pن *ات *ص,دPف-ون* ع*ن, آي ي

*ذQب*4وقد يكون المراد فيما ) *م- مPمQن, ك *ظ,ل ( قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : } ف*م*ن, أ,ه*ا { أي : ال آمن بها وال عمل بها ، كقوله تعالى : } ف*ال ص*دQق* و*ال QهP و*ص*د*ف* ع*ن *اتP الل Pآي ب

*و*لQى { ]القيامة : *ذQب* و*ت *كPن, ك [ ، ونحو ذلك من اآليات الدالة على31 ، 32ص*لQى و*لاشتمال الكافر على التكذيب بقلبه ، وترك

__________( في أ : "لقالوا"1)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( في م : "كما".4)

(3/370)

Page 74: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( أعلم.1العمل بجوارحه ، ولكن المعنى األول أقوى وأظهر ، والله ]تعالى[ )__________

( زيادة من م ، .1)

(3/371)

*ع,ض- Pي ب ,ت *أ *و,م* ي Yك* ي ب *اتP ر* *ي *ع,ض- آ Pي* ب ,ت *أ و, ي* |ك* أ ب Pي* ر* ,ت *أ و, ي

* *ة- أ Pك ئ ,م*ال* *ه-م- ال Pي ت, *أ *ن, ت PالQ أ ون* إ ,ظ-ر- *ن ه*ل, ي

Pا ق-ل Rر, ي Pه*ا خ* Pيم*ان *ت, فPي إ ب *س* و, ك* ,ل- أ *ت, مPن, ق*ب *م*ن -ن, آ *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن Yك* ال* ي ب *اتP ر* *ي آ

ون* ) *ظPر- ,ت Qا م-ن Pن وا إ *ظPر- ,ت ( 158ان

Pي ,ت *أ *و,م* ي Yك* ي ب *اتP ر* *ع,ض- آي Pي* ب ,ت *أ و, ي* |ك* أ ب Pي* ر* ,ت *أ و, ي

* *ة- أ Pك ,م*الئ *ه-م- ال Pي ت, *أ *ن, ت Pال أ ون* إ ,ظ-ر- *ن } ه*ل, ي

ا Rر, ي Pه*ا خ* Pيم*ان *ت, فPي إ ب *س* و, ك* ,ل- أ *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن Yك* ال ي ب *اتP ر* *ع,ض- آي ب

ون* ) *ظPر- ,ت Qا م-ن Pن وا إ *ظPر- ,ت ( {158ق-لP ان يقول تعالى متوعدRا للكافرين به ، والمخالفين رسله والمكذبين بآياته ، والصادين عن|ك* { وذلك كائن يوم القيامة. ب Pي* ر* ,ت *أ و, ي

* *ة- أ Pك ,م*الئ *ه-م- ال Pي ت, *أ *ن, ت Pال أ ون* إ ,ظ-ر- *ن سبيله : } ه*ل, ي

Yك* [ { ) ب *اتP ر* *ع,ض- آي Pي ب ,ت *أ *و,م* ي Yك* ]ي ب *اتP ر* *ع,ض- آي Pي* ب ,ت *أ و, ي* ( اآلية ، وذلك قبل يوم1} أ

القيامة كائن من أمارات الساعة وأشراطها كما قال البخاري في تفسير هذه اآلية : ع*ة ، حدثنا ر, حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا عبد الواحد ، حدثنا عمارة ، حدثنا أبو ز- أبو هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من م*غ,رPبها ، فإذا رآها الناس آمن من عليها. فذلك حين

,ل- { *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن } ال يYه ، عن أبي هريرة *ب حدثنا إسحاق ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا م*ع,م*ر ، عن ه*مQام بن م-ن

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تقوم الساعة حتى تطلع الشمس منا إيمانها" ثم Rمغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين ال ينفع نفس

قرأ هذه اآلية. ( ومن الوجه األول أخرجه بقية الجماعة2هكذا روي هذا الحديث من هذين الوجهين )

م*ة ، عن أبي زرعة ,ر- ب في كتبهم إال الترمذي ، من طرق ، عن عمارة بن الق*ع,ق*اع بن ش-(.4( عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، به )3بن )

وأما الطريق الثاني : فرواه عن إسحاق ، غير منسوب ، فقيل : هو ابن منصور( والله أعلم.5الكوسج ، وقيل : إسحاق بن نصر )

(.6وقد رواه مسلم عن محمد بن رافع النيسابوري ، كالهما عن عبد الرزاق ، به ) وقد ورد هذا الحديث من طرق أخر عن أبي هريرة ، كما انفرد مسلم بروايته من

حديث العالء ابن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، به(7.)

,ب ، حدثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن ي -ر* وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك,ف*ع- *ن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثالث إذا خرجن } ال يا { طلوع الشمس من Rر, ي Pه*ا خ* Pيم*ان *ت, فPي إ ب *س* و, ك

* ,ل- أ *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* نمغربها ، والدجال ، ودابة األرض".

__________

Page 75: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من م ، .1)(.4636( ، )4635( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "عن".3) ( والنسائي في السنن4312( وسنن أبي داود برقم )157( صحيح مسلم برقم )4)

(.4068( وسنن ابن ماجة برقم )11177الكبرى برقم ) ( : "جزم خلف بأنه ابن نصر ، وأبو8/297( قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري )5)

مسعود بأنه ابن منصور ، وقول خلف أقوى".(.157( صحيح مسلم برقم )6)(.157( صحيح مسلم برقم )7)

(3/371)

وان ، عن أبي حازم سلمان ، عن أبي هريرة ,ل بن غ*ز, Pيع ، عن ف-ض*ي ورواه أحمد ، عن و*كبه ، وعنده : "والدخان".

(.1ورواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، عن وكيع )(.2ورواه هو أيضا والترمذي ، من غير وجه ، عن فضيل بن غزوان ، به )

ناد ، عن األعرج ، عن أبي Yوي ، عن مالك ، عن أبي الز ورواه إسحاق بن عبد الله الف*ر*وي ، والله هريرة. ولكن لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه ، لضعف الف*ر,

أعلم. وقال ابن جرير : حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا شعيب بن الليث ، عن أبيه ، عن

جعفر بن ربيعة ، عن عبد الرحمن بن هرمز األعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا

,ل- { *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن طلعت آمن الناس كلهم ، وذلك حين } ال ي(.3اآلية )

ورواه ابن لهيعة ، عن األعرج ، عن أبي هريرة ، به. ورواه وكيع ، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، به.

د-و*يه في تفسيره. Qها الحافظ أبو بكر بن م*ر, أخرج هذه الطرق كل وقال ابن جرير : حدثنا الحسن بن يحيى ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا م*ع,م*ر ، عن

يرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : Pأيوب ، عن ابن س Pل منه". "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، ق-ب

(.4لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ) حديث آخر عن أبي ذر الغفاري : في الصحيحين وغيرهما ، من طرق ، عن إبراهيم بن*ادة ، رضي الله عنه ، قال : ن ,د-ب بن ج- ن يزيد بن شريك التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ج-

*د,ري أين تذهب الشمس إذا غربت ؟". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ت قلت : ال أدري ، قال : "إنها تنتهي دون العرش ، ثم تخر ساجدة ، ثم تقوم حتى يقال

( فيوشك يا أبا ذر أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، وذلك حين :5لها : ارجعي ),ل- { ) *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن (.6} ال ي

حديث آخر عن ح-ذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري ، رضي الله عنه : ,ل ، عن حذيفة ات ، عن أبي الط|ف*ي قال اإلمام أحمد بن حنبل : حدثنا سفيان ، عن ف-ر*

Page 76: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

بن أسيد الغفاري قال : أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ،ونحن نتذاكر الساعة ، فقال : "ال تقوم الساعة

__________(.158( وصحيح مسلم برقم )2/445( والمسند )12/265( تفسير الطبري )1)(.3072( وسنن الترمذي برقم )158( صحيح مسلم برقم )2)(.12/255( تفسير الطبري )3) ( من طريق عبد2/275( ورواه أحمد في مسنده )12/256( تفسير الطبري )4)

الرزاق به.( في د : "ارفعي".5)(.159( وصحيح مسلم برقم )4803( صحيح البخاري برقم )6)

(3/372)

و,ا عشر آيات : ط-لوع الشمس من م*غ,رPبها ، والد|خ*ان ، والدابة ، وخروج يأجوج *ر* حتى ت ومأجوج ، وخروج عيسى ابن مريم ، والدجال ، وثالثة خ-سوف : خ*س,ف بالمغرب ،

وخسف بالمشرق ، وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من ق*ع,ر ع*د*ن تسوق - أو :*قيل معهم حيث قالوا". تحشر - الناس ، تبيت معهم حيث باتوا ، وت

از ، عن أبي الطفيل1وهكذا رواه مسلم وأهل السنن األربعة ) Qمن حديث فرات الق*ز ) عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد ، به. وقال الترمذي : حسن صحيح.

حديث آخر عن حذيفة بن اليمان ، رضي الله عنه : ,عي ، عن حذيفة قال : سألت النبي ) ( صلى الله2قال الثوري ، عن منصور ، عن رPب

عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، ما آية طلوع الشمس من مغربها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "تطول تلك الليلة حتى تكون ق*د,ر ليلتين ، فبينما الذين كانوا

( كما كانوا يعملون قبلها والنجوم ال تسري ، قد قامت مكانها ،3يصلون فيها ، يعملون ) ثم يرقدون ، ثم يقومون فيصلون ، ثم يرقدون ، ثم يقومون فيطل عليهم جنوبهم ،

( ينتظرون طلوع4حتى يتطاول عليهم الليل ، فيفزع الناس وال يصبحون ، فبينما هم ) الشمس من مشرقها إذ طلعت من مغربها ، فإذا رآها الناس آمنوا ، وال ينفعهم

إيمانهم".د-و*يه ، وليس في الكتب الستة من هذا الوجه ) ( والله أعلم.5رواه ابن م*ر,

حديث آخر عن أبي سعيد الخدري - واسمه : سعد بن مالك بن سنان - رضي الله عنهوأرضاه :

Pيع ، حدثنا ابن أبي ليلى ، عن عطية الع*و,في ، عن أبي سعيد قال اإلمام أحمد : حدثنا و*كا Rف,س* ,ف*ع- ن *ن Yك* ال ي ب *اتP ر* *ع,ض- آي Pي ب ,ت *أ *و,م* ي الخ-د,ري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : } ي

-ه*ا { قال : "طلوع الشمس من مغربها". Pيم*ان إ ورواه الترمذي ، عن سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، به. وقال : غريب ، ورواه بعضهم ولم

(.6يرفعه ) وفي حديث طالوت بن عباد ، عن ف*ض*ال بن جبير ، عن أبي أمامة ص-د*يk بن ع*ج,الن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أوkل* اآليات طلوع- الشمس من مغربها" )

7.)

Page 77: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ال قال : Qي,ش ، عن صفوان بن ع*س* ب Qج-ود ، عن زPرk بن ح- وفي حديث عاصم بن أبي النRا قبل المغرب عرضه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الله فتح باب

( يغلق8سبعون عامRا للتوبة" ، قال : "ال )__________

( وسنن4311( وسنن أبي داود برقم )2901( وصحيح مسلم برقم )4/7( المسند )1)(.4041( وسنن ابن ماجة برقم )2183الترمذي برقم )

( في أ : "رسول الله".2)( في أ : "فيعملون".3)( في أ : "هم كذلك".4) ( قال ابن مردويه : "حدثنا محمد بن1/31( ذكره السيوطي في الآللئ المصنوعة )5)

علي بن سهل ، حدثنا محمد بن يوسف الرازي ، حدثنا إدريس بن علي الرازي ، حدثنايحيى بن الضريس ، عن سفيان الثوري فذكره".

( وقد رواه ابن أبي شيبة في3071( وسنن الترمذي برقم )3/31( المسند )6)( من طريق وكيع ، عن ابن أبي ليلى به موقوفا.15/179المصنف )

( وقال الهيثمي :8/9( ورواه الطبراني في المعجم األوسط كما في مجمع الزوائد )7)"فيه فضال بن جبير وهو ضعيف ، وقد أنكر هذا الحديث".

( في م : "إن".8)

(3/373)

حتى تطلع الشمس منه". رواه الترمذي وصححه النسائي ، وابن ماجه في حديث(.1طويل )

حديث آخر عن عبد الله بن أبي أوفى : قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن علي بن د-ح*يم ، حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا ضراريد ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال : د ، حدثنا ابن فضيل ، عن سليمان بن ز* بن ص-ر*

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ليأتين على الناس ليلة تعدل ثالث ليال من لياليكم هذه ، فإذا كان ذلك يعرفها المتنفلون ، يقوم أحدهم فيقرأ حزبه ، ثم ينام ، ثم يقوم فيقرأ حزبه ، ثم ينام. فبينما هم كذلك إذ صاح الناس بعضهم في بعض فقالوا : ما هذا ؟ فيفزعون إلى المساجد ، فإذا هم بالشمس قد طلعت من مغربها ،

فضج الناس ضجة واحدة ، حتى إذا صارت في وسط السماء رجعت وطلعت منا إيمانها". Rمطلعها". قال : "حينئذ ال ينفع نفس

( وليس هو في شيء من الكتب الستة.2هذا حديث غريب من هذا الوجه )(3حديث آخر عن عبد الله بن عمرو )

ع*ة بن ر, قال اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أبو حيان ، عن أبي ز- عمرو بن جرير قال : جلس ثالثة نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه

يقول - وهو يحدث في اآليات - : إن أولها خروج الدجال. قال : فانصرف النفر إلى عبدوان4الله بن عمرو ، فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في اآليات ، فقال ) ( لم يقل م*ر,

شيئا قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك حديثا لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن أول اآليات خروجا طلوع

Page 78: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الشمس من مغربها وخروج الدابة ضحىR ، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فاألخرى على أثرها". ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب - : وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من

مغربها ، وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع ، حتى إذا بدا الله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل : أتت

تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع ، فلم يرد عليها شيء ، ثم تستأذن- في الرجوع فال يرد عليها شيء ، ثم تستأذن فال يرد عليها شيء ، حتى إذا ذهب من الليل

( أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق ،5ما شاء الله أن يذهب ، وعرفت أنه إذا ) قالت : ربي ، ما أبعد المشرق. من لي بالناس. حتى إذا صار األفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع ، فيقال لها : من مكانك فاطلعي. فطلعت على الناس من مغربها" ، ثم تالPه*ا Pيم*ان *ت, فPي إ ب *س* و, ك

* ,ل- ]أ *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن عبد الله هذه اآلية : } ال يا [ { ) Rر, ي ( اآلية.6خ*

وأخرجه مسلم في صحيحه ، وأبو داود وابن ماجه ، في سننيهما ، من حديث أبي حيانالتيمي -

__________( وسنن ابن ماجه برقم )1/83( وسنن النسائي )3536( سنن الترمذي برقم )1)

4070.)(.3/392( ورواه عبد بن حميد كما في الدر المنثور )2)( في أ : "عمر".3)( في أ : "فقال عبد الله".4)( في م : "إن".5)( زيادة من : م ، أ.6)

(3/374)

ع*ة بن عمرو بن جرير ، به ) ر, (.1واسمه يحيى بن سعيد بن حيان - عن أبي ز-حديث آخر عنه :

قYي ، حدثنا إسحاق بن Qقال الطبراني : حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الر إبراهيم - بن زبريق الحمصي - حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، حدثنا ابن

-لي ) ب ( عن عبد الله بن عمرو2لهيعة ، عن حيي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الح- بن العاص قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا طلعت الشمس من مغربها خر

ني أن أسجد لمن شئت". قال : "فيجتمع إليه إبليس ساجدRا ينادي ويجهر : إلهي ، م-ر,,ظPر إلى -ن زبانيته فيقولون : يا سيدهم ، ما هذا التضرع ؟ فيقول : إنما سألت ربي أن ي

الوقت المعلوم ، وهذا الوقت المعلوم". قال "ثم تخرج دابة األرض من ص*د,ع في*خ,طمه ) (..3الصفا". قال : "فأول خطوة تضعها بأنطاكيا ، فتأتي إبليس ف*ت

( عبد5( ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما )4هذا حديث غريب جدRا وسنده ضعيف )الله بن عمرو يوم اليرموك ، فأما رفعه فمنكر ، والله أعلم.

حديث آخر عن عبد الله بن عمرو ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومعاوية بن أبي سفيان ،رضي الله عنهم أجمعين :

قال اإلمام أحمد : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ض*م,ض*م بن

Page 79: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-خ*امر ، عن ابن السعدي ؛ أن رسول يح بن عبيد يرده إلى مالك بن ي ر* ع*ة ، عن ش- ر, ز- الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل". فقال معاوية ،

وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمرو بن العاص : إن النبي صلى الله عليه (7( تهجر السيئات ، واألخرى تهاجر )6وسلم قال : "إن الهجرة خصلتان : إحداهما )

إلى الله ورسوله ، وال تنقطع ما تقبلت التوبة ، وال تزال التوبة مقبولة حتى تطلع ( فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه ، وكفى الناس8الشمس من المغرب )

( ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ،9العمل". هذا الحديث حسن اإلسناد )والله أعلم.

حديث آخر عن ابن مسعود ، رضي الله عنه : قال عوف األعرابي ، عن محمد بن سيرين ، حدثني أبو عبيدة ، عن ابن مسعود ؛ أنه

كان يقول : ما ذكر من اآليات فقد مضى غير أربع : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة األرض ، وخروج يأجوج ومأجوج. قال : وكان يقول : اآلية التي تختم بهاYك* ب *اتP ر* *ع,ض- آي Pي ب ,ت *أ *و,م* ي األعمال طلوع الشمس من مغربها ، ألم تر أن الله يقول : } ي

-ه*ا [ { ) Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن ( اآلية كلها ، يعني طلوع10]ال ي__________

( وسنن ابن ماجة برقم4310( وسنن أبي داود برقم )2941( صحيح مسلم برقم )1)(4069.)( في أ : "الجبلي".2)( في أ : "فتلطمه".3) ( "القسم المفقود" وقال الهيثمي في المجمع111( المعجم الكبير للطبراني برقم )4)( : "فيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وهو ضعيف".8/8)( في أ : "أصابها".5)( في أ : "إحديهما".6)( في م : "يهاجر".7)( في م : "مغربها".8)( : "ورجال أحمد ثقات".5/251( وقال الهيثمي في المجمع )1/192( المسند )9)( زيادة من أ.10)

(3/375)

-ه-م, Yئ *ب -ن -مQ ي QهP ث Pل*ى الل ه-م, إ م,ر-* Qم*ا أ Pن ي,ءO إ ,ه-م, فPي ش* *عRا ل*س,ت* مPن ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال إ

*ف,ع*ل-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك ( 159ب

(.1الشمس من مغربها )حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما :

د-و*يه في تفسيره من حديث عبد المنعم بن إدريس ، عن رواه الحافظ أبو بكر بن م*ر,Yه ، عن ابن عباس ]رضي الله عنه[ ) *ب Rا2أبيه ، عن و*ه,ب ابن م-ن ( مرفوعا - فذكر حديث

ا رفعه ، وفيه : "أن الشمس والقمر يطلعان يومئذ مقرونين ) Rا منكرR ( وإذا3طويال غريب*ص*فا السماء رجعا ثم عادا إلى ما كانا عليه". وهو حديث غريب جدRا ) ( بل منكر ، بل4ن

Page 80: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( إن ادعى أنه مرفوع ، فأما وقفه على ابن عباس أو وهب5موضوع ، ]والله أعلم[ )( والله أعلم.6بن منبه - وهو األشبه - فغير مدفوع )

( قالت : إذا7وقال سفيان ، عن منصور ، عن عامر ، عن عائشة ]رضي الله عنها[ ) خرج أول اآليات ، ط-رحت األقالم ، وحبست الحفظة ، وشهدت األجساد على األعمال.

رواه ابن جرير.,ل- { أي : إذا أنشأ8فقوله ]ع*زQ وجل[ ) *ت, مPن, ق*ب -ن, آم*ن *ك *م, ت -ه*ا ل Pيم*ان ا إ Rف,س* ,ف*ع- ن *ن ( } ال ي

Rا يومئذ ال يقبل منه ، فأما من كان مؤمنا قبل ذلك ، فإن كان مصلحRا في الكافر إيمانلYطRا فأحدث توبة حينئذ ) ( لم تقبل منه توبته ،9عمله فهو بخير عظيم ، وإن كان مخ*

*ت, فPي10كما دلت عليه ) ب *س* و, ك* ( األحاديث المتقدمة ، وعليه يحمل قوله تعالى : } أ

*س,ب- عمل صالح إذا لم يكن عامال به قبل ذلك. ا { أي : وال يقبل منها ك Rر, ي Pه*ا خ* Pيم*ان إوQف ون* { تهديد شديد للكافرين ، ووعيد أكيد لمن س* *ظPر- ,ت Qا م-ن Pن وا إ *ظPر- ,ت وقوله : } ق-لP ان

بإيمانه وتوبته إلى وقت ال ينفعه ذلك. وإنما كان الحكم هذا عند طلوع الشمس مناع*ة* Qال السP ون* إ ,ظ-ر- *ن مغربها ، القتراب وقت القيامة ، وظهور أشراطها كما قال : } ف*ه*ل, ي

اه-م, { ]محمد : ,ر* ,ه-م, ذPك Pذ*ا ج*اء*ت *ه-م, إ Qى ل *ن اط-ه*ا ف*أ ر* *ش, اء* أ *ةR ف*ق*د, ج* *غ,ت *ه-م, ب Pي ت, *أ *ن, ت [ ، وقال18أ

*ك- *م, ي . ف*ل Pين* رPك PهP م-ش, Qا ب -ن Pم*ا ك *ا ب ن *ف*ر, QهP و*ح,د*ه- و*ك Pالل Qا ب -وا آم*ن *ا ق*ال ن س*, *أ و,ا ب

* أ *مQا ر* تعالى : } ف*ل*الPك* ر* ه-ن Pو*خ*س PهPاد* ب Pي عPل*ت, ف Pي ق*د, خ* Qت QهP ال Qة* الل ن *ا ]س- ن س*

, *أ و,ا ب* أ *مQا ر* -ه-م, ل Pيم*ان ,ف*ع-ه-م, إ *ن ي

( } ] ون* *افPر- ,ك [.85 ، 84( ]غافر : 11الQم- QهP ث Pل*ى الل ه-م, إ م,ر-

* Qم*ا أ Pن ي,ءO إ ,ه-م, فPي ش* *عRا ل*س,ت* مPن ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال } إ*ف,ع*ل-ون* ) -وا ي *ان Pم*ا ك -ه-م, ب Yئ *ب -ن ( {159ي

دYي : نزلت هذه اآلية في اليهود والنصارى. قال مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والس|*عRا { وذلك ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال وقال الع*و,في ، عن ابن عباس في قوله : } إ

أن اليهود__________

(.12/260( رواه الطبري في تفسيره )1)( زيادة من أ.2)( في م ، أ : "مقرونين من المغرب".3)( وقال : إسناده واه.397 ، 3/396( ذكره السيوطي في الدر المنثور )4)( زيادة من م.5)( في أ : "مرفوع".6)( زيادة من أ.7)( زيادة من أ.8)( في أ : "يومئذ".9)( في م : "عليه هذه".10)( زيادة من : م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".11)

(3/376)

والنصارى اختلفوا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فتفرقوا. فلما بعث*عRا1]الله[ ) ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال ( محمدا صلى الله عليه وسلم أنزل : } إ

Page 81: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ي,ءO { اآلية. ,ه-م, فPي ش* ل*س,ت* مPنkة بن الوليد : كتب إليQ *قPي وقال ابن جرير : حدثني سعد بن ع*م,رو السكوني ، حدثنا ب

,ث ، عن طاوس ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى *ي عباد بن كثير ، حدثني ل,ه-م, فPي *عRا ل*س,ت* مPن ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ الله عليه وسلم : "إن في هذه األمQة } الي,ءO { وليسوا منك ، هم أهل البدع ، وأهل الشبهات ، وأهل الضاللة ، من هذه األمة" ش*

(2.) لكن هذا اإلسناد ال يصح ، فإن عباد بن كثير متروك الحديث ، ولم يختلق هذا الحديث ،

ولكنه و*ه*م في رفعه. فإنه رواه سفيان الثوري ، عن ليث - وهو ابن أبي سليم - عن*عRا { قال : ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال طاوس ، عن أبي هريرة ، في قوله : } إ

نزلت في هذه األمة.*عRا ) ي Pوا ش- *ان *ه-م, [ و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال وقال أبو غالب ، عن أبي أمامة ، في قوله : } ]إ

( { قال : هم الخوارج. وروى عنه مرفوعRا ، وال يصح.3,ح ، عن عمر ]رضي الله عنه[ ) ي ر* ( أن4وقال شعبة ، عن م-جالد ، عن الشعبي ، عن ش-

*عRا { ي Pوا ش- *ان *ه-م, و*ك ق-وا دPين Qين* ف*رPذQ PنQ ال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : } إقال : "هم أصحاب البدع".

د-و*يه ، وهو غريب أيضRا ) ( وال يصح رفعه.5وهذا رواه ابن م*ر, والظاهر أن اآلية عامة في كل من فارق دين الله وكان مخالفRا له ، فإن الله بعث

رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وشرعه واحد ال اختالف فيه وال*عRا { أي : فرقRا كأهل الملل والنحل - وهي ي Pوا ش- *ان افتراق ، فمن اختلف فيه } و*ك

أ رسوله مما هم فيه. وهذه اآلية كقوله تعالى :6األهواء والضالالت - فالله ) Qر* ( قد باهPيم* ,ر* Pب PهP إ *ا ب ,ن ,ك* ]و*م*ا و*صQي *ي Pل *ا إ ,ن ي و,ح*

* QذPي أ ا و*ال Rوح- PهP ن -م, مPن* الدYينP م*ا و*صQى ب *ك ع* ل ر* } ش*( } ] PيهPق-وا ف Qف*ر* *ت *قPيم-وا الدYين* و*ال ت *ن, أ [ ، وفي13( اآلية]الشورى : 7و*م-وس*ى و*عPيس*ى أ

الحديث : "نحن معاشر األنبياء أوالد ع*الت ، ديننا واحد". فهذا هو الصراط المستقيم ، وهو ما جاءت به الرسل ، من عبادة الله وحده ال شريك

له ، والتمسك بشريعة الرسول المتأخر ، وما خالف ذلك فضالالت وجهاالت وآراء} Oي,ء ,ه-م, فPي ش* -رآء منها ، كما قال : } ل*س,ت* مPن وأهواء ، الرسل ب

__________( زيادة من أ.1) ( من3321( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )12/270( تفسير الطبري )2)

طريق معلل ، عن موسى بن أعين ، عن سفيان الثوري ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه به ، وقال : "لم يروه عن سفيان إال موسى تفرد به

( على أبي هريرة موقوفا كما بينه12/270معلل". ورواه الطبري في تفسيره )الحافظ ابن كثير.

( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4) (4/138( وأبو نعيم في الحلية )3320( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )5)

من طريق محمد بن مصفى ، عن بقية بن الوليد ، عن شعبة به ، وقال الطبراني : "لميروه عن شعبة إال بقية ، تفرد به محمد بن مصفى ، وهو حديثه".

( في م : "فإنه".6)( زيادة من م ، أ.7)

Page 82: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/377)

*م-ون* -ظ,ل *ه*ا و*ه-م, ال* ي ,ل PالQ مPث ى إ -ج,ز* *ةP ف*ال* ي Yئ ي QالسP اء* ب Pه*ا و*م*ن, ج* *ال م,ث* ر- أ *ه- ع*ش, *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال اء* ب م*ن, ج*

(160 )

-وا QذPين* آم*ن PنQ ال *ف,ع*ل-ون* { كقوله } إ -وا ي *ان Pم*ا ك -ه-م, ب Yئ *ب -ن -مQ ي QهP ث Pل*ى الل ه-م, إ م,ر-* Qم*ا أ Pن وقوله : } إ

*و,م* *ه-م, ي ,ن *ي *ف,صPل- ب Qه* ي PنQ الل -وا إ ك ر* *ش, QذPين* أ ,م*ج-وس* و*ال ى و*ال Qص*ار* Pين* و*الن Pئ QذPين* ه*اد-وا و*الصQاب و*الهPيد( [ ) ي,ءO ش* -لY ش* Qه* ع*ل*ى ك PنQ الل *ام*ةP ]إ ,قPي [ ، ثم بين فضله يوم القيامة17( { ]الحج : 1ال

في حكمه وعدله فقال : *ه*ا و*ه-م, ال ,ل Pال مPث ى إ -ج,ز* *ةP ف*ال ي Yئ ي QالسP Pه*ا و*م*ن, ج*اء* ب *ال م,ث

* ر- أ *ه- ع*ش, *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال اء* ب } م*ن, ج**م-ون* ) -ظ,ل ( {160ي

وهذه اآلية الكريمة مفصلة لما أجمل في اآلية األخرى ، وهي قوله : } م*ن, ج*اء*,ه*ا { ]النمل : ,ر( مPن ي *ه- خ* *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال [ ، وقد وردت األحاديث مطابقة لهذه اآلية ، كما89ب

قال اإلمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله : حدثنا عفان ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا الجعد أبو عثمان ، عن أبي رجاء

( ، عن رسول الله صلى الله عليه2الع-طاردي ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ) ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم3وسلم ، فيما يروي عن ربه ، عز وجل )

-تبت له حسنة ، فإن4: "إن ربكم ]عز وجل[ ) ( رحيم ، من ه*مQ بحسنة فلم يعملها ك عملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ، إلى أضعاف كثيرة. ومن هم بسيئة فلم يعملها

كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له واحدة ، أو يمحوها الله ، ع*زQ وجل ، وال يهلك علىالله إال هالك".

(.5ورواه البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، من حديث الجعد بن أبي عثمان ، به ),د ،6وقال ]اإلمام[ ) و*ي ( أحمد أيضRا : حدثنا معاوية ، حدثنا األعمش ، عن المعرور بن س-

عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول الله ، ع*زQ وجل : من ع*مPل حسنة فله عشر أمثالها وأزيد. ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو

اب األرض خطيئة ثم لقيني ال يشرك بي شيئا جعلت له مثلها أغفر. ومن عمل ق-ر*ا اقتربت إليه ذراعا ، ومن اقترب إليQ ذراعRا اقتربت إليه Rشبر Qمغفرة. ومن اقترب إلي

*ة". و*ل باعRا ، ومن أتاني يمشي أتيته ه*ر, ورواه مسلم عن أبي كريب ، عن أبي معاوية ، به. وعن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن

Pيع ، عن األعمش ، به ) (. ورواه ابن ماجه ، عن علي بن محمد الطنافسي ، عن7و*ك(.8وكيع ، به )

*ان ، حدثنا ح*مQاد ، حدثنا ثابت ، عن أنس ,ب ي وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا ش* بن مالك ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من ه*مQ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا. ومن هم بسيئة فلم يعملها لم

(.9يكتب عليه شيء ، فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة" )واعلم أن تارك السيئة الذي ال يعملها على ثالثة أقسام : تارة يتركها لله ]ع*زQ وجل[ )

Qة ؛ ولهذا جاء أنه10 Pي ( فهذا تكتب له حسنة على كفه عنها لله تعالى ، وهذا عمل ونيكتب له حسنة ، كما جاء

__________

Page 83: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في م : "عنه"2)( في م : "تبارك وتعالى".3)( زيادة من م ، أ.4)(.131( وصحيح مسلم برقم )6491( صحيح البخاري برقم )5)( زيادة من م.6)(.2687( وصحيح مسلم برقم )5/153( المسند )7)(.3821( سنن ابن ماجة برقم )8) ( : "رجاله رجال10/145( وقال الهيثمي في المجمع )6/170( مسند أبي يعلى )9)

الصحيح".( زيادة من أ.10)

(3/378)

( أي : من أجلي. وتارة يتركها1في بعض ألفاظ الصحيح : "فإنما تركها من جرائي" )ا وال فعل ) Rا وذ-هوال عنها ، فهذا ال له وال عليه ؛ ألنه لم ينو خيرR ا. وتارة2نسيان Rشر )

يتركها عجزا وكسال بعد السعي في أسبابها والتلبس بما يقرب منها ، فهذا يتنزل منزلة فاعلها ، كما جاء في الحديث ، في الصحيحين : "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار". قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : "إنه

(.3كان حريصRا على قتل صاحبه" ) قال اإلمام أبو يعلى الموصلي : حدثنا مجاهد بن موسى ، حدثنا علي - وحدثنا الحسن*م*ة - قاال حدثنا إسحاق بن سليمان ، كالهما عن موسى بن عبيدة ، ,ث ي بن الصباح وأبو خ*

عن أبي بكر بن عبيد الله ابن أنس ، عن جده أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من هم بحسنة كتب الله له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا. ومن هم

بسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها ، فإن عملها كتبت عليه سيئة ، فإن تركها كتبت لهحسنة. يقول الله تعالى : إنما تركها من مخافتي".

(.4هذا لفظ حديث مجاهد - يعني ابن موسى ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن م*ه,دPيk ، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن

,م بن فاتك ) ي ,ن بن الربيع ، عن أبيه ، عن عمه فالن بن ع*مPيلة ، عن خ-ر* *ي ك ( األسدي5الر|ع Q؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الناس أربعة ، واألعمال ستة. فالناس م-و*س له في الدنيا واآلخرة ، وموسع له في الدنيا م*ق,تور عليه في األخرة ، ومقتور عليه في

قPي( في الدنيا واآلخرة. واألعمال م-وجبتان ، ومثل بمثل الدنيا موسع له في اآلخرة ، وش*Rا ال يشرك6، وعشرة أضعاف ، وسبعمائة ضعف ؛ فالموجبتان ) PمRا مؤمن ل ( من مات م-س,

ا وجبت له النار. ومن ه*مQ بحسنة فلم يعملها Rت, له الجنة ، ومن مات كافر* ب Rا و*ج* بالله شيئ*ه وحرص عليها ، كتبت له حسنة. ومن هم بسيئة لم ,ب ها ق*ل ، فعلم الله أنه قد أشع*ر*

تكتب عليه ، ومن عملها كتبت واحدة ولم تضاعف عليه. ومن عمل حسنة كانت عليه ) ( بعشرة أمثالها. ومن أنفق نفقة في سبيل الله ، ع*زQ وجل ، كانت له بسبعمائة7

(.8ضعف" ),ن بن الربيع ، عن أبيه ، عن بشير بن ع*مPيلة *ي ك ورواه الترمذي والنسائي ، من حديث الر|

Page 84: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,م بن فاتك ، به ببعضه ) ي (. والله أعلم.9، عن خ-ر*ع*ة ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا يزيد ر, وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز-

,ع ، ي ر* بن ز-__________

( من حديث أبي هريرة ،129( جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه برقم )1)رضي الله عنه.

( في أ : "عمل".2) ( من حديث أبي بكرة نفيع2888( وصحيح مسلم برقم )31( صحيح البخاري برقم )3)

بن الحارث ، رضي الله عنه. ( ونسبه ألبي يعلى ، وفي3/218( ذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية )4)

إسناده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.( في أ : "قاتم".5)( في أ : "والموجبتان".6)( في م ، أ : "له".7)(.4/345( المسند )8) ( وقال11027( والنسائي في السنن الكبرى برقم )1625( سنن الترمذي برقم )9)

الترمذي : "وفي الباب عن أبي هريرة ، وهذا حديث حسن إنما نعرفه من حديثالركين بن الربيع".

(3/379)

*ان* مPن* PيفRا و*م*ا ك ن اهPيم* ح* ,ر* Pب Qة* إ *مRا مPل Rا قPي O دPين *قPيم ت اطO م-س, Pل*ى صPر* Yي إ ب Pي ر* Pي ه*د*ان Qن Pن ق-ل, إPين* ) رPك ,م-ش, *مPين* )161ال ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل Pي ل *اي* و*م*م*ات ي كPي و*م*ح, -س- Pي و*ن ت PنQ ص*ال* ( ال*162( ق-ل, إ

PمPين* ) ل ,م-س, وQل- ال* *ا أ *ن ت- و*أ -مPر, Pذ*لPك* أ *ه- و*ب رPيك* ل ( 163ش*

حدثنا حبيب المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله*غ,وO فهو ح*ظ|ه منها ، ورجل Pل *ف*ر : رجل ح*ض*رها ب عليه وسلم قال : "يحضر الجمعة ثالثة- ن*عه ، ورجل حضرها حضرها بدعاء ، فهو رجل دعا الله ، فإن شاء أعطاه ، وإن شاء م*ن

-ؤ,ذ أحدRا ، فهي ) *ة مسلم ولم ي ق*ب *خ*طQ ر* *ت ( كفارة له إلى الجمعة1بإنصات وسكوت ولم يPه*ا *ال م,ث

* ر- أ *ه- ع*ش, *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال اء* ب التي تليها وزيادة ثالثة أيام ؛ وذلك ألن الله يقول : } م*ن, ج*( }2.)

*د ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، ث وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا هاشم بن م*ر,,ح بن عبيد ، عن أبي مالك األشعري ي ر* حدثني أبي ، حدثني ض*م,ض*م بن زرعة ، عن ش- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة

*ه-3التي تليها ) *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال اء* ب ( وزيادة ثالثة أيام ؛ وذلك ألن الله تعالى قال : } م*ن, ج*Pه*ا { ) *ال م,ث

* ر- أ (.4ع*ش, وعن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من

صام ثالثة أيام من كل شهر فقد صام الدQه,ر* كله". ( وزاد : "فأنزل5رواه اإلمام أحمد - وهذا لفظه - والنسائي ، وابن ماجه ، والترمذي )

Page 85: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Pه*ا { اليوم بعشرة *ال م,ث* ر- أ *ه- ع*ش, *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال اء* ب الله تصديق ذلك في كتابه : } م*ن, ج*

أيام" ، ثم قال : هذا حديث حسن.Pه*ا { من جاء ب"ال إله إال الله" ، *ال م,ث

* ر- أ *ه- ع*ش, *ةP ف*ل ن ,ح*س* Pال اء* ب وقال ابن مسعود : } م*ن, ج**ةP { يقول : بالشرك. Yئ ي QالسP اء* ب } و*م*ن, ج*

وهكذا ورد عن جماعة من السلف. ( من وجه يثبت -6وقد ورد فيه حديث مرفوع - الله أعلم بصحته ، لكني لم أره )

واألحاديث واآلثار في هذا كثيرة جدRا ، وفيما ذكر كفاية ، إن شاء الله ، وبه الثقة.*ان* مPن* PيفRا و*م*ا ك ن اهPيم* ح* ,ر* Pب Qة* إ *مRا مPل Rا قPي O دPين *قPيم ت اطO م-س, Pل*ى صPر* Yي إ ب Pي ر* Pي ه*د*ان Qن Pن } ق-ل, إ

Pين* ) رPك ,م-ش, *مPين* )161ال ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل Pي ل *اي* و*م*م*ات ي كPي و*م*ح, -س- Pي و*ن PنQ ص*الت ( ال162( ق-ل, إPمPين* ) ل ,م-س, وQل- ال

* *ا أ *ن ت- و*أ -مPر, Pذ*لPك* أ *ه- و*ب رPيك* ل ( {163ش*ا نبيه )7يقول ]الله[ ) Rصلى الله عليه وسلم سيد المرسلين أن يخبر بما8( تعالى آمر )

أنعم الله به عليه من الهداية إلى صراطه المستقيم ، الذي ال اعوجاج فيه وال انحراف :Pين* { كقوله رPك ,م-ش, *ان* مPن* ال PيفRا و*م*ا ك ن اهPيم* ح* ,ر* Pب Qة* إ Rا ، } مPل *مRا { أي : قائمRا ثابت Rا قPي } دPين

ه- { ]البقرة : *ف,س* فPه* ن Pال م*ن, س* اهPيم* إ ,ر* Pب QةP إ غ*ب- ع*ن, مPل *ر, [ ، وقوله } و*ج*اهPد-وا130} و*م*ن, ي-م, Pيك ب

* Qة* أ جO مPل -م, فPي الدYينP مPن, ح*ر* ,ك *ي -م, و*م*ا ج*ع*ل* ع*ل *اك *ب ت ه*ادPهP ه-و* اج, Pج Qح*ق PهQ فPي اللاهPيم* { ]الحج : ,ر* Pب [ ، 78إ

__________( في م : "فإنها".1) (1813( وابن خزيمة في صحيحه برقم )1113( ورواه أبو داود في السنن برقم )2)

من طريق يزيد بن زريع به.( في أ : "قبلها".3) ( : "فيه محمد بن2/173( وقال الهيثمي في المجمع )3/298( المعجم الكبير )4)

إسماعيل بن عياش عن أبيه ، قال أبو حاتم : لم يسمع من أبيه شيئا". ( وسنن1708( وسنن ابن ماجة برقم )4/219( وسنن النسائي )5/145( المسند )5)

(.762الترمذي برقم )( في أ : "لم أروه".6)( زيادة من م.7)( في أ : "لنبيه".8)

(3/380)

PهPع-م, ا ألن RرP اك Pين* ش* رPك ,م-ش, *ك- مPن* ال *م, ي PيفRا و*ل ن QهP ح* Pل Rا ل Pت مQةR ق*ان- *ان* أ اهPيم* ك ,ر* Pب PنQ إ وقوله : } إ

*مPن* ةP ل Qه- فPي اآلخPر* Pن *ةR و*إ ن *ا ح*س* ,ي *اه- فPي الد|ن ,ن *ي O. و*آت *قPيم ت اطO م-س, Pل*ى صPر* *اه- و*ه*د*اه- إ *ب ت اج,Pين* { ]النحل : رPك ,م-ش, *ان* مPن* ال PيفRا و*م*ا ك ن اهPيم* ح* ,ر* Pب Qة* إ Pع, مPل Qب نP ات

* ,ك* أ *ي Pل *ا إ ,ن ي و,ح** -مQ أ . ث PحPين* الصQال

120 _ 123.]-مPر* باتباع ملة إبراهيم الحنيفية أن يكون1وليس يلزم من كونه ]عليه السالم[ ) ( أ

( قام بها قيامRا عظيمRا ، وأكملت له إكماال2إبراهيم أكمل منه فيها ؛ ألنه ، عليه السالم ) تامRا لم يسبقه أحد إلى هذا الكمال ؛ ولهذا كان خاتم األنبياء ، وسيد ولد آدم على

( إليه الخلق حتى إبراهيم الخليل ،3اإلطالق ، وصاحب المقام المحمود الذي يرهب )

Page 86: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

عليه السالم.د-و*يه : حدثنا محمد بن عبد الله بن ح*ف,ص ، حدثنا أحمد بن عPصام ، وقد قال ابن م*ر,

,ل ، سمعت ذر بن عبد الله -ه*ي حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا شعبة ، أنبأنا سلمة بن كى ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ز* اله*م,د*اني ، يحدث عن ابن أب

إذا أصبح قال : "أصبحنا على مPلQة اإلسالم ، وكلمة اإلخالص ، ودين نبينا محمد ، وملة(.5( إبراهيم حنيفRا وما كان من المشركين" )4]أبينا[ )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن داود بن الح-ص*ين ، عن,رPمة ، عن ابن عباس قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي األديان عPك

(.6أحبk إلى الله ؟ قال : "الحنيفية السمحة" ) ( أحمد أيضRا : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي7وقال ]اإلمام[ )

و*ة ، عن أبيه ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : وضع ناد ، عن هشام بن ع-ر, Yالز ف,ن الحبشة ، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبه ، ألنظر إلى ز*

كنت التي مللت فانصرفت عنه. قال عبد الرحمن ، عن أبيه قال : قال لي عروة : إن عائشة قالت : قال رسول الله

ح*ةR ، إني أرسلت8صلى الله عليه وسلم يومئذ : "لتعلم ) *هود- أن في ديننا ف-س, ( يم,ح*ة ) Qة س* نيفي Pح* (.9ب

ج( في الصحيحين ، والزيادة لها شواهد من طرق عدة ، وقد Qأصل الحديث م-خ*ر استقصيت طرقها في شرح البخاري ، ولله الحمد والمنة.

*مPين* { يأمره ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل Pي ل *اي* و*م*م*ات ي كPي و*م*ح, -س- Pي و*ن PنQ ص*الت وقوله تعالى : } ق-ل, إ تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه ، أنه مخالف لهم في ذلك ، فإن صالته لله ونسكه على اسمه وحده ال شريك له ، وهذا كقوله تعالى : }

,ح*ر, { ]الكوثر : Yك* و*ان ب Pر* ( وذبيحتك ، فإن10[ أي : أخلص له صالتك )2ف*ص*لY لالمشركين كانوا يعبدون األصنام ويذبحون لها ، فأمره الله تعالى

__________( زيادة من م.1)( في أ : "صلى الله عليه وسلم"2)( في م : "يرغب".3)( زيادة من أ.4) ( من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به ، قال3/406( ورواه أحمد في مسنده )5)

( : "رجاله رجال الصحيح".10/116الهيثمي في المجمع ) ( : "فيه ابن إسحاق وهو1/60( وقال الهيثمي في المجمع )1/236( المسند )6)

مدلس ولم يصرح بالسماع".( زيادة من أ.7)( في د ، م : "ليعلم".8)(.6/116( المسند )9)( في م : "لصالتك".10)

(3/381)

Page 87: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

بمخالفتهم واالنحراف عما هم فيه ، واإلقبال بالقصد والنية والعزم على اإلخالص للهتعالى.

كPي { قال : النسك : الذبح في الحج والعمرة. -س- Pي و*ن PنQ ص*الت قال مجاهد في قوله : } إكPي { قال : ذبحي. وكذا قال -س- ,ر : } و*ن *ي ب دYي عن سعيد بن ج- وقال الثوري ، عن الس|

دYي والضحاك. الس|Pي ، حدثنا محمد وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن ع*و,ف ، حدثنا أحمد بن خالد الو*ه,ب

بن إسحاق ، عن زيد بن أبي حبيب ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله قال :,نP وقال حين ذبحهما ) ي ,ش* *ب Pك ( :1ض*حQى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيدO بQنP " و*جQه,ت وجهي للذي ف*ط*ر السموات واألرض حنيفRا و*م*ا أنا من المشرPكين ، } إ

وQل-* *ا أ *ن ت- و*أ -مPر, Pذ*لPك* أ *ه- و*ب رPيك* ل *مPين* ال ش* ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل Pي ل *اي* و*م*م*ات ي كPي و*م*ح, -س- Pي و*ن ص*الت

PمPين* { ) ل ,م-س, (.2الPمPين* { قال قتادة : أي من هذه األمة. ل ,م-س, وQل- ال

* *ا أ *ن وقوله : } و*أ وهو كما قال ، فإن جميع األنبياء قبله كلهم كانت دعوتهم إلى اإلسالم ، وأصله عبادة

Qه- ن* ,هP أ *ي Pل -وحPي إ Pال ن س-ولO إ ,لPك* مPن, ر* *ا مPن, ق*ب ,ن ل س* ر,

* الله وحده ال شريك له ، كما قال : } و*م*ا أ-د-ونP { ]األنبياء : *ا ف*اع,ب *ن Pال أ *ه* إ Pل [ ، وقد أخبر تعالى عن نوح أنه قال لقومه :25ال إ

-ون* مPن* *ك *ن, أ ت- أ -مPر, QهP و*أ Pال ع*ل*ى الل *ج,رPي* إ Pن, أ *ج,رO إ -م, مPن, أ -ك ,ت *ل أ -م, ف*م*ا س* ,ت Qي *و*ل Pن, ت } ف*إPمPين* { ]يونس : ل ,م-س, فPه*72ال Pال م*ن, س* اهPيم* إ ,ر* Pب QةP إ غ*ب- ع*ن, مPل *ر, [ ، وقال تعالى : } و*م*ن, ي

Pم, ل س,* |ه- أ ب *ه- ر* Pذ, ق*ال* ل . إ PحPين* *مPن* الصQال ةP ل Qه- فPي اآلخPر* Pن *ا و*إ ,ي *اه- فPي الد|ن ,ن *ق*دP اص,ط*ف*ي ه- و*ل *ف,س* ن

Qه* اص,ط*ف*ى PنQ الل PيQ إ *ن *ا ب *ع,ق-وب- ي PيهP و*ي *ن اهPيم- ب ,ر* Pب Pه*ا إ . و*و*صQى ب *مPين* ,ع*ال بY ال Pر* ل*م,ت- ل س,* ق*ال* أ

Pم-ون* { ]البقرة : ل -م, م-س, ,ت *ن Pال و*أ -نQ إ *م-وت -م- الدYين* ف*ال ت *ك [ ، وقال يوسف ، عليه132 - 130لPم*او*ات Qر* السPف*اط PيثPاألح*اد PيلPو

, *أ Pي مPن, ت *ن Qم,ت ,م-ل,كP و*ع*ل Pي مPن* ال *ن ,ت *ي بY ق*د, آت السالم : } ر*PحPين* { ]يوسف : PالصQال Pي ب ,حPق,ن *ل PمRا و*أ ل Pي م-س, *و*فQن ةP ت *ا و*اآلخPر* ,ي Yي فPي الد|ن Pي ,ت* و*ل *ن و*األر,ضP أ

PمPين* *101 ل -م, م-س, ,ت -ن Pن, ك -وا إ Qل *و*ك ,هP ت *ي QهP ف*ع*ل Pالل -م, ب ,ت -م, آم*ن ,ت -ن Pن, ك P إ *ا ق*و,م [ ، و*ق*ال* م-وس*ى } ي

P ,ق*و,م Pك* مPن* ال ح,م*ت Pر* *ا ب ن Yج* PمPين* و*ن P الظQال ,ق*و,م Pل *ةR ل ,ن *ا فPت ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب *ا ر* ,ن Qل *و*ك QهP ت -وا ع*ل*ى الل ف*ق*ال*افPرPين* { ]يونس : ,ك -م-86 - 84ال *ح,ك -ور( ي اة* فPيه*ا ه-دRى و*ن Qو,ر* *ا الت ,ن *نزل Qا أ Pن [ ، وقال تعالى : } إ

PهQ *ابP الل Pت -ح,فPظ-وا مPن, ك ت Pم*ا اس, *ار- ]ب ب |ون* و*األح, Pي Qان ب Qين* ه*اد-وا و*الرPذQ Pل *م-وا ل ل س,* QذPين* أ |ون* ال Pي Qب Pه*ا الن ب

Pي44( اآلية]المائدة : 3{ ) -وا ب *ن, آمPن Yين* أ ,ح*و*ارPي Pل*ى ال ,ت- إ ي و,ح** Pذ, أ [ ، وقال تعالى : } و*إ

Pم-ون* { ]المائدة : ل *ا م-س, Qن *ن Pأ ه*د, ب Qا و*اش, -وا آم*ن ولPي ق*ال س- Pر* [.111و*ب ( تعالى أنه بعث رسله باإلسالم ، ولكنهم متفاوتون فيه بحسب4فأخبر ]الله[ )

شرائعهم الخاصة التي ينسخ بعضها بعضRا ، إلى أن نسخت بشريعة محمد صلى اللهعليه وسلم التي ال تنسخ أبد اآلبدين ، وال تزال

__________( في د : "وجههما".1) ( وفي إسناده انقطاع ، فإن يزيد بن أبي حبيب لم يسمع من ابن عباس ، قال2)

الدارقطني في العلل : "لم يسمع من أحد من الصحابة".( زيادة من م ، أ.3)( زيادة من أ.4)

(3/382)

Page 88: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ة( *زPر- و*ازPر* ,ه*ا و*ال* ت *ي PالQ ع*ل *ف,سO إ -ل| ن *ك,سPب- ك ي,ءO و*ال* ت -لY ش* ب| ك cا و*ه-و* ر* ب ,غPي ر* *ب QهP أ ,ر* الل غ*ي* ق-ل, أ

Pف-ون* ) *ل ت *خ, -م, فPيهP ت ,ت -ن Pم*ا ك -م, ب -ك Yئ *ب -ن -م, ف*ي جPع-ك -م, م*ر, Yك ب Pل*ى ر* -مQ إ ى ث -خ,ر* ر* أ ( 164وPز,

( إلى قيام الساعة ؛ ولهذا قال عليه ]الصالة و[ )1قائمة منصورة ، وأعالمها مشهورة )ر األنبياء أوالد ع*الت ديننا واحد" )2 Pفإن أوالد العالت هم3( السالم : "نحن م*عاش )

Qى ، فالدين واحد وهو عبادة الله وحده ال شريك له ، ت األخوة من أب واحد وأمهات ش* ( عكس هذا ،4وإن تنوعت الشرائع التي هي بمنزلة األمهات ، كما أن إخوة األخياف )

بنو األم الواحدة من آباء شتى ، واألخوة األعيان األشقاء من أب واحد وأم واحدة ،والله أعلم.

ون ، وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجش- حدثنا عبد الله ابن الفضل الهاشمي ، عن األعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر استفتح ، ثم

Pين* { رPك ,م-ش, *ا مPن* ال *ن PيفRا و*م*ا أ ن م*او*اتP و*األر,ض* ح* Qي ف*ط*ر* السPذQ Pل قال : " } و*جQه,ت- و*ج,هPي* ل*ه-79]األنعام : رPيك* ل . ال ش* *مPين* ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل Pي ل *اي* و*م*م*ات ي كPي و*م*ح, -س- Pي و*ن PنQ ص*الت [ ، } إ

PمPين* { اللهم أنت الملك ، ال إله إال أنت ، أنت ربي وأنا ل ,م-س, وQل- ال* *ا أ *ن ت- و*أ -مPر, Pذ*لPك* أ و*ب

( يغفر الذنوب5عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعRا ، ال ) إال أنت. واهدني ألحسن األخالق ال يهدي ألحسنها إال أنت. واصرف عني سيئها ال

يصرف عني سيئها إال أنت. تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك". ثم ذكر تمام الحديث فيما يقوله في الركوع والسجود والتشهد. وقد رواه مسلم في

(.6صحيحه )ة( *زPر- و*ازPر* ,ه*ا و*ال ت *ي Pال ع*ل *ف,سO إ -ل| ن *ك,سPب- ك ي,ءO و*ال ت -لY ش* ب| ك cا و*ه-و* ر* ب ,غPي ر* *ب QهP أ ,ر* الل غ*ي

* } ق-ل, أPف-ون* ) *ل ت *خ, -م, فPيهP ت ,ت -ن Pم*ا ك -م, ب -ك Yئ *ب -ن -م, ف*ي جPع-ك -م, م*ر, Yك ب Pل*ى ر* -مQ إ ى ث -خ,ر* ر* أ ( {164وPز,

يقول تعالى : } ق-ل, { يا محمد لهؤالء المشركين بالله في إخالص العبادة له والتوكلPي kن ب *ر- cا { أي : أطلب ربا سواه ، وهو رب كل شيء ، ي ب ,غPي ر* *ب QهP أ ,ر* الل غ*ي

* عليه : } أ ويحفظني ويكلؤني ويدبر أمري ، أي : ال أتوكل إال عليه ، وال أنيب إال إليه ؛ ألنه رب كل

شيء ومليكه ، وله الخلق واألمر. ( اآلية فيها األمر بإخالص التوكل ، كما تضمنت اآلية التي قبلها إخالص العبادة7هذه )

ا ]في القرآن[ )8له ) R10( كما قال )9( ال شريك له. وهذا المعنى يقرن باآلخر كثير) *عPين- { ]الفاتحة : ت *س, Qاك* ن Pي -د- و*إ *ع,ب Qاك* ن Pي [ ، وقوله5تعالى مرشدRا لعباده أن يقولوا : } إ

,هP { ]هود : *ي Qل, ع*ل *و*ك -د,ه- و*ت *ا {123} ف*اع,ب ,ن Qل *و*ك ,هP ت *ي PهP و*ع*ل Qا ب ح,م*ن- آم*ن Qوقوله } ق-ل, ه-و* الر ، ] Pيال { ]المزمل :29]الملك : QخPذ,ه- و*ك Pال ه-و* ف*ات *ه* إ Pل ,م*غ,رPبP ال إ رPقP و*ال ,م*ش, ب| ال [ ، وقوله } ر*

[ ، وأشباه ذلك من اآليات.9ى { إخبار عن الواقع -خ,ر* ر* أ ة( وPز, *زPر- و*ازPر* ,ه*ا و*ال ت *ي Pال ع*ل *ف,سO إ -ل| ن *ك,سPب- ك وقوله : } و*ال ت

يوم القيامة في__________

( في أ : "منشورة".1)( زيادة من أ.2) ( من حديث أبي هريرة ، رضي3443 ، 3442( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)

الله عنه.( في أ : "األختان".4)( في م : "إنه ال".5)

Page 89: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.771( وصحيح مسلم برقم )1/94( المسند )6)( في م ، أ : "فهذه".7)( في أ : "وحده".8)( زيادة من أ.9)( في أ : "كقوله".10)

(3/383)

-م, *اك *ت -م, فPي م*ا آ -و*ك ,ل *ب Pي ج*اتO ل *ع,ضO د*ر* -م, ف*و,ق* ب *ع,ض*ك ف*ع* ب ر,ضP و*ر** Pف* األ, ئ -م, خ*ال* *ك ع*ل QذPي ج* و*ه-و* ال

حPيم( ) *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ,عPق*ابP و*إ رPيع- ال Qك* س* ب PنQ ر* ( 165إ

ا فخير ،1جزاء الله تعالى وحكمه وعدله ، أن النفوس إنما تجازى بأعمالها ) Rإن خير ) ا فشر ، وأنه ال يحمل من خطيئة أحد على أحد. وهذا من عدله تعالى ، كما Rوإن شر *ى { ]فاطر : ب *ان* ذ*ا ق-ر, *و, ك ي,ء( و*ل ,ه- ش* -ح,م*ل, مPن Pه*ا ال ي Pل*ى حPم,ل *ة( إ ,ق*ل *د,ع- م-ث Pن, ت [18قال : } و*إ

,مRا و*ال ه*ض,مRا { ]طه : *خ*اف- ظ-ل ( : فال2[ ، قال علماء التفسير )112، وقوله } ف*ال ي يظلم بأن يحمل عليه سيئات غيره ، وال يهضم بأن ينقص من حسناته. وقال تعالى :

*مPينP { ]المدثر : ,ي ص,ح*اب* ال* Pال أ *ة( * إ هPين *ت, ر* ب *س* Pم*ا ك *ف,سO ب -ل| ن [ ، معناه : كل39 ، 38} ك

( بركات أعمالهم3نفس مرتهنة بعملها السيئ إال أصحاب اليمين ، فإنه قد تعود )-ه-م, Qت ي Yه-م, ذ-ر, *ع*ت Qب -وا و*ات QذPين* آم*ن الصالحة على ذراريهم ، كما قال في سورة الطور : } و*ال

ي,ءO { ]اآلية : PهPم, مPن, ش* *اه-م, مPن, ع*م*ل ,ن *ت *ل *ه-م, و*م*ا أ Qت ي Yم, ذ-رPهP *ا ب ,ح*ق,ن *ل Pيم*انO أ Pإ [ ، أي : ألحقنا21ب بهم ذرياتهم في المنزلة الرفيعة في الجنة ، وإن لم يكونوا قد شاركوهم في األعمال ،*اه-م, { أي : أنقصنا أولئك السادة الرفعاء من أعمالهم ,ن *ت *ل بل في أصل اإليمان ، } و*م*ا أ شيئا حتى ساويناهم وهؤالء الذين هم أنقص منهم منزلة ، بل رفعهم تعالى إلى منزلة

هPين( {4اآلباء ببركة أعمالهم ، بفضله ومنته ) *س*ب* ر* Pم*ا ك -ل| ام,رPئO ب ( ثم قال : } ك[ ، أي : من شر.21]الطور :

Pف-ون* { أي : اعملوا على *ل ت *خ, -م, فPيهP ت ,ت -ن Pم*ا ك -م, ب -ك Yئ *ب -ن -م, ف*ي جPع-ك -م, م*ر, Yك ب Pل*ى ر* -مQ إ وقوله : } ث مكانتكم إنا عاملون على ما نحن عليه ، فستعرضون ونعرض عليه ، وينبئنا وإياكم بأعمالنا وأعمالكم ، وما كنا نختلف فيه في الدار الدنيا ، كما قال تعالى : } ق-ل, ال

,ح*قY و*ه-و* Pال *ا ب *ن ,ن *ي *ح- ب *ف,ت -مQ ي *ا ث |ن ب *ا ر* *ن ,ن *ي *ج,م*ع- ب . ق-ل, ي *ع,م*ل-ون* *ل- ع*مQا ت أ -س, *ا و*ال ن م,ن *ج,ر* *ل-ون* ع*مQا أ أ -س, تPيم- { ]سبأ : ,ع*ل Qاح- ال ,ف*ت [.26 ، 25ال

-م, *اك -م, فPي م*ا آت -و*ك ,ل *ب Pي ج*اتO ل *ع,ضO د*ر* -م, ف*و,ق* ب *ع,ض*ك ف*ع* ب Pف* األر,ضP و*ر* -م, خ*الئ *ك ع*ل QذPي ج* } و*ه-و* الحPيم( ) *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ,عPق*ابP و*إ رPيع- ال Qك* س* ب PنQ ر* ( {165إ

Pف* األر,ضP { أي : جعلكم تعمرون األرض جيال بعد -م, خ*الئ *ك ع*ل QذPي ج* يقول تعالى : } و*ه-و* الاء- *ش* *و, ن ل*ف. قاله ابن زيد وغيره ، كما قال : } و*ل *فا بعد س* ل نا بعد قرن ، وخ* جيل ، وق*ر,

-ف-ون* { ]الزخرف : ل *خ, *ةR فPي األر,ضP ي Pك -م, م*الئ ,ك *ا مPن ,ن ع*ل *ج* [ ، وكقوله تعالى :60ل*ف*اء* األر,ضP { ]النمل : ل -م, خ- -ك ع*ل *ج, Pيف*ةR {62} و*ي ل Yي ج*اعPل( فPي األر,ضP خ* Pن [ ، وقوله } إ

,ظ-ر*30]البقرة : *ن -م, فPي األر,ضP ف*ي Pف*ك ل *خ, ت *س, -م, و*ي -ه,لPك* ع*د-وQك ن, ي* -م, أ |ك ب [ ، وقوله } ع*س*ى ر*

*ع,م*ل-ون* { ]األعراف : ,ف* ت *ي [.129كج*اتO { أي : فاوت بينكم في األرزاق واألخالق ، *ع,ضO د*ر* -م, ف*و,ق* ب *ع,ض*ك ف*ع* ب وقوله : } و*ر*

Page 90: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

والمحاسن والمساوي ، والمناظر واألشكال واأللوان ، وله الحكمة في ذلك ، كقوله :QخPذ* *ت Pي ج*اتO ل *ع,ضO د*ر* *ع,ض*ه-م, ف*و,ق* ب *ا ب ف*ع,ن *ا و*ر* ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* *ه-م, فPي ال ت *ه-م, م*عPيش* ,ن *ي *ا ب م,ن *ح,ن- ق*س* } ن

cا { ]الزخرف : خ,رPي *ع,ضRا س- *ع,ض-ه-م, ب *ا5[ ، وقوله ]تعالى[ )32ب ,ن ,ف* ف*ضQل *ي ,ظ-ر, ك ( : } ان*ف,ضPيال { ]اإلسراء : *ر- ت ,ب ك

* ج*اتO و*أ *ر- د*ر* ,ب ك* ة- أ *ع,ضO و*ل*آلخPر* *ع,ض*ه-م, ع*ل*ى ب [.21ب

__________( في م : "باألعمال".1)( في د ، م ، أ : "العلماء بالتفسير".2)( في أ : "يعود".3)( في أ : "ومنه".4)( زيادة من أ.5)

(3/384)

-م, { أي ليختبركم في الذي أنعم به عليكم وامتحنكم به ، *اك -م, فPي م*ا آت -و*ك ,ل *ب Pي وقوله : } لليختبر الغني في غناه ويسأله عن شكره ، والفقير في فقره ويسأله عن صبره.

*ض,رة ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي وقد روى مسلم في صحيحه ، من حديث أبي نة وإن ,و*ة خ*ضPر* ل الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الدنيا ح-

لPفكم فيها لينظر كيف ) *خ, ت ( تعملون ، فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول1الله م-س,(.2فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" )

حPيم( { ترهيب وترغيب ، أن حسابه *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ,عPق*ابP و*إ رPيع- ال Qك* س* ب PنQ ر* وقوله : } إحPيم( { لمن وااله واتبع3وعقابه سريع ممن ) *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ( عصاه وخالف رسله } و*إ

رسله فيما جاءوا به من خير وطلب.وقال محمد بن إسحاق : يرحم العباد على ما فيهم. رواه ابن أبي حاتم.

( : وقوله :4وكثيرا ما يقرن تعالى في القرآن بين هاتين الصفتين ، كما قال ]تعالى[ )Pيم- { ]الحجر : ,ع*ذ*اب- األل Pي ه-و* ال *نQ ع*ذ*اب حPيم- * و*أ Qغ*ف-ور- الر, *ا ال *ن Yي أ *ن *ادPي أ ب Pئ, عY *ب ،49} ن

دPيد-5[ ، ]وقوله[ )50 Qك* ل*ش* ب PنQ ر* ,مPهPم, و*إ QاسP ع*ل*ى ظ-ل Pلن ةO ل *ذ-و م*غ,فPر* Qك* ل ب PنQ ر* ( : } و*إ,عPق*ابP { ]الرعد : [ وغير ذلك من اآليات المشتملة على الترغيب والترهيب ، فتارة6ال

يدعو عباده إليه بالرغبة وصفة الجنة والترغيب فيما لديه ، وتارة يدعوهم إليه بالرهبةPه. ب -لQ بح*س* ,ج*ع في ك *ن وذكر النار وأنكالها وعذابها والقيامة وأهوالها ، وتارة بهذا وبهذا لي

*نا الله ممن ) ع*ل ج*ر ، وصدقه فيما أخبر ، إنه6ج* ( أطاعه فيما أمر ، وترك ما عنه نهى وز*قريب مجيب سميع الدعاء ، جواد كريم وهاب.

,ر ، عن العالء ، عن أبيه ، عن أبي ه*ي وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا ز- ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لو يعلم المؤمن ما7هريرة ]رضي الله عنه[ )

عند الله من العقوبة ما ط*مPع بالجنة أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ماح,م*ة فوضع واحدة بين خلقه يتراحمون بها ، وعند ق*نط* من الجنة أحد ، خلق الله مائة ر*

الله تسعة وتسعون".دي ، عن العالء به. وقال : حسن *ة ، عن عبد العزيز الدQراو*ر, ,ب *ي ورواه الترمذي ، عن ق-ت

(. ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وقتيبة وعلي بن ح-ج,ر ، ثالثتهم عن8]صحيح[ )(.9إسماعيل بن جعفر ، عن العالء )

Page 91: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(10]آخر تفسير سورة األنعام ولله الحمد والمنة[ )__________

( في أ : "فناظر ماذا".1)(.2742( صحيح مسلم برقم )2)( في أ : "فيمن".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( في أ : "فيمن".6)( زيادة من أ.7)( زيادة من أ.8)( ورواه مسلم في صحيحه برقم )3542( وسنن الترمذي برقم )2/484( المسند )9)

( حدثنا يحيي بن أيوب وقتيبة وابن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر به.2752( زيادة من م ، أ.10)

(3/385)

Pين* )1المص ) ,م-ؤ,مPن Pل ى ل ,ر* PهP و*ذPك ,ذPر* ب -ن Pت ,ه- ل ج( مPن -ن, فPي ص*د,رPك* ح*ر* *ك ,ك* ف*ال* ي *ي Pل ,زPل* إ ن- *اب( أ Pت (2( ك

ون* ) Qر- *ذ*ك PيالR م*ا ت *اء* ق*ل Pي و,ل* PهP أ Pع-وا مPن, د-ون Qب *ت -م, و*ال* ت Yك ب -م, مPن, ر* ,ك *ي Pل ,زPل* إ ن

- Pع-وا م*ا أ Qب *م, مPن,3ات ( و*كPل-ون* ) و, ه-م, ق*ائ

* Rا أ *ات *ي *ا ب ن س-, *أ *اه*ا ف*ج*اء*ه*ا ب ,ن *ك *ه,ل *ةO أ ي Pال4Qق*ر, *ا إ ن س-

, *أ Pذ, ج*اء*ه-م, ب *ان* د*ع,و*اه-م, إ ( ف*م*ا كPمPين* ) Qا ظ*ال -ن Qا ك Pن -وا إ *ن, ق*ال Pين* )5أ ل س* ,م-ر, *نQ ال *ل أ *س, *ن ,هPم, و*ل *ي Pل سPل* إ ر,

- QذPين* أ *نQ ال *ل أ *س, *ن (6( ف*لPين* ) Pب Qا غ*ائ -ن O و*م*ا ك ,م PعPل ,هPم, ب *ي *ق-صQنQ ع*ل *ن ( 7ف*ل

تفسير سورة األعرافبسم الله الرحمن الرحيم

Pين* )1} المص ) ,م-ؤ,مPن Pل ى ل ,ر* PهP و*ذPك ,ذPر* ب -ن Pت ,ه- ل ج( مPن -ن, فPي ص*د,رPك* ح*ر* *ك ,ك* ف*ال ي *ي Pل -نزل* إ *اب( أ Pت ( كون* )2 Qر- *ذ*ك Pيال م*ا ت *اء* ق*ل Pي و,ل

* PهP أ Pع-وا مPن, د-ون Qب *ت -م, و*ال ت Yك ب -م, مPن, ر* ,ك *ي Pل -نزل* إ Pع-وا م*ا أ Qب ( {3( ات قد تقدم الكالم في أول "سورة البقرة" على ما يتعلق بالحروف وبسطه ، واختالف

الناس فيه.رPيك ، عن عطاء بن Pيع ، حدثنا أبي ، عن ش* وقال ابن جرير : حدثنا سفيان بن و*ك

السائب ، عن أبي الض|ح*ى ، عن ابن عباس : } المص { أنا الله أفصل وكذا قال سعيد*ير. ب بن ج--ن,1]قوله[ ) *ك ,ك* { أي : هذا كتاب أنزل إليك ، أي : من ربك ، } ف*ال ي *ي Pل -نزل* إ *اب( أ Pت ( } ك

,ه- { قال مجاهد ، ]وعطاء[ ) ج( مPن ك� منه.2فPي ص*د,رPك* ح*ر* دYي : ش* ( وقتادة والس| ( كما صبر أولو العزم من3وقيل : ال تتحرج به في إبالغه واإلنذار به ]واصبر[ )

ى ,ر* PهP { أي : أنزل إليك لتنذر به الكافرين ، } و*ذPك ,ذPر* ب -ن Pت الرسل ؛ ولهذا قال : } لPين* {. ,م-ؤ,مPن Pل ل

-م, { أي : اقتفوا آثار النبي Yك ب -م, مPن, ر* ,ك *ي Pل -نزل* إ Pع-وا م*ا أ Qب Rا للعالم : } ات ثم قال تعالى مخاطبPهP Pع-وا مPن, د-ون Qب *ت األمي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كلk شيء ومليكه ، } و*ال ت*اء* { أي : ال تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره ، فتكونوا قد عدلتم عن حكم Pي و,ل

* أ

Page 92: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الله إلى حكم غيره.Pين* { ] يوسف : Pم-ؤ,مPن ص,ت* ب *و, ح*ر* QاسP و*ل *ر- الن ,ث ك

* ون* { كقوله : } و*م*ا أ Qر- *ذ*ك Pيال م*ا ت } ق*لQهP { ] األنعام :103 PيلP الل ب -ضPل|وك* ع*ن, س* *ر* م*ن, فPي األر,ضP ي ,ث ك

* -طPع, أ Pن, ت [. وقوله : } و*إ-ون* { ] يوسف : 116 رPك Pال و*ه-م, م-ش, QهP إ Pالل ه-م, ب *ر- ,ث ك

* -ؤ,مPن- أ [.106 [ وقوله : } و*م*ا يPل-ون* ) و, ه-م, ق*ائ

* Rا أ *ات *ي *ا ب ن س-, *أ *اه*ا ف*ج*اء*ه*ا ب ,ن *ك *ه,ل *ةO أ ي *م, مPن, ق*ر, Pذ,4} و*ك *ان* د*ع,و*اه-م, إ ( ف*م*ا ك

PمPين* ) Qا ظ*ال -ن Qا ك Pن -وا إ *ن, ق*ال Pال أ *ا إ ن س-, *أ اء*ه-م, ب *ل*ن5Qج* أ *س, *ن ,هPم, و*ل *ي Pل سPل* إ ر,

- QذPين* أ *نQ ال *ل أ *س, *ن ( ف*لPين* ) ل س* ,م-ر, Pين* )6ال Pب Qا غ*ائ -ن O و*م*ا ك ,م PعPل ,هPم, ب *ي *ق-صQنQ ع*ل *ن ( {7( ف*ل

*اه*ا { أي : بمخالفة رسلنا وتكذيبهم ، فأعقبهم ذلك ,ن *ك *ه,ل *ةO أ ي *م, مPن, ق*ر, يقول تعالى : } و*ك,لPك* س-لO مPن, ق*ب Pر- -ه,زPئ* ب ت *ق*دP اس, ي- الدنيا موصوال بذ-لY اآلخرة ، كما قال تعالى : } و*ل خPز,

-ون* { ] األنعام : *ه,زPئ ت *س, PهP ي -وا ب *ان ,ه-م, م*ا ك وا مPن خPر- QذPين* س* Pال [. وقال تعالى :10ف*ح*اق* بYن, ) ي

* *أ *ة4O} ف*ك ,رO م-ع*طQل Pئ ه*ا و*ب Pوش *ة( ع*ل*ى ع-ر- اوPي Pم*ة( ف*هPي* خ* *اه*ا و*هPي* ظ*ال ,ن *ك *ه,ل *ةO أ ي ( مPن, ق*ر,يدO { ] الحج : Pم*ش O45و*ق*ص,ر.]

__________( زيادة من د.1)( زيادة من م.2)( زيادة من ك ، م ، أ.3)( في أ : "وكأين".4)

(3/387)

*ن, مPن, ك -س, *م, ت -ه-م, ل Pن اك Pل,ك* م*س* *ه*ا ف*ت ت ت, م*عPيش* *طPر* *ةO ب ي *ا مPن, ق*ر, ,ن *ك *ه,ل *م, أ وقال تعالى : } و*كPين* { ] القصص : ,و*ارPث *ح,ن- ال Qا ن -ن Pيال و*ك Pال ق*ل *ع,دPهPم, إ [.58ب

Pل-ون* { أي : فكان منهم من جاءه أمر الله وبأسه و, ه-م, ق*ائ* Rا أ *ات *ي *ا ب ن س-

, *أ اء*ه*ا ب وقوله : } ف*ج*Pل-ون* { من القيلولة ، وهي : االستراحة وسط و, ه-م, ق*ائ

* Rا { أي : ليال } أ *ات *ي ونقمته } ب*ه,و ) *ن,2( كما قال ]تعالى[ )1النهار. وكال الوقتين وقت غ*ف,لة ول ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ *ف*أ ( } أ

-ون* { ,ع*ب *ل *ا ض-حRى و*ه-م, ي ن س-, *أ *ه-م, ب Pي ت

, *أ *ن, ي ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ و*أ* Pم-ون * أ *ائ Rا و*ه-م, ن *ات *ي *ا ب ن س-

, *أ *ه-م, ب Pي ت, *أ ي

PهPم-98 ، 97] األعراف : Qه- ب *خ,سPف* الل *ن, ي *اتP أ Yئ ي Qوا الس *ر- QذPين* م*ك *مPن* ال *ف*أ [. وقال : } أPم-ع,جPزPين PهPم, ف*م*ا ه-م, ب |ب *ق*ل ,خ-ذ*ه-م, فPي ت *أ و, ي

* ون* * أ ع-ر- *ش, ,ث- ال ي ي ,ع*ذ*اب- مPن, ح* *ه-م- ال Pي ت, *أ و, ي

* األر,ض* أحPيم( { ] النحل : ء-وف( ر* *ر* -م, ل Qك ب PنQ ر* *خ*و|فO ف*إ ,خ-ذ*ه-م, ع*ل*ى ت *أ و, ي

* [.47 - 45* أPمPين* { أي : فما كان Qا ظ*ال -ن Qا ك Pن -وا إ *ن, ق*ال Pال أ *ا إ ن س-

, *أ اء*ه-م, ب Pذ, ج* *ان* د*ع,و*اه-م, إ وقوله : } ف*م*ا ك قولهم عند مجيء العذاب إال أن اعترفوا بذنوبهم ، وأنهم حقيقون بهذا. كما قال

وا *ح*س| *مQا أ *ع,د*ه*ا ق*و,مRا آخ*رPين* * ف*ل ب,* أ ,ش* *ن Pم*ةR ] و*أ *ت, ظ*ال *ان *ةO ك ي *ا مPن ق*ر, *م, ق*ص*م,ن تعالى : } و*ك

-م, Qك *ع*ل -م, ل Pك Pن اك -م, فPيهP و*م*س* ,رPف,ت ت- Pل*ى م*ا أ جPع-وا إ -ض-وا و*ار, ك *ر, -ض-ون* * ال ت ك *ر, ,ه*ا ي Pذ*ا ه-م, مPن *ا إ ن س*

, *أ ب*اه-م, ح*صPيدRا [ ,ن ع*ل Qى ج* ت Pل,ك* د*ع,و*اه-م, ح* ال*ت, ت PمPين* * ف*م*ا ز* Qا ظ*ال -ن Qا ك Pن *ا إ *ن ,ل *ا و*ي -وا ي . ق*ال *ل-ون* أ -س, ت

[.15 - 11( ] األنبياء : 3خ*امPدPين { ) وقال ابن جرير : في هذه اآلية الداللة الواضحة على صحة ما جاءت به الرواية عن

-ع,ذPروا من أنفسهم" ، رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله : "ما هلك قوم حتى ياد kس*رة الزر, نان ، عن عبد الملك بن م*ي Pد ، حدثنا جرير ، عن أبي س, حدثنا بذلك ابن ح-م*ي

( قال رسول الله صلى الله عليه4قال : قال عبد الله بن مسعود ]رضي الله عنه[ )

Page 93: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ع,ذPروا من أنفسهم". قال : قلت لعبد الملك : كيف يكون وسلم : "ما هلك قوم حتى يQا -ن Qا ك Pن -وا إ *ن, ق*ال Pال أ *ا إ ن س-

, *أ اء*ه-م, ب Pذ, ج* *ان* د*ع,و*اه-م, إ ذاك ؟ قال : فقرأ هذه اآلية : } ف*م*ا كPمPين* { ) (.5ظ*ال

,هPم, { اآلية ، كقوله ]تعالى[ ) *ي Pل سPل* إ ر,- QذPين* أ *نQ ال *ل أ *س, *ن *ادPيهPم,6وقوله : } ف*ل -ن *و,م* ي ( } و*ي

Pين* { ] القصص : ل س* ,م-ر, -م- ال ,ت ب *ج* *ق-ول- م*اذ*ا أ س-ل*65ف*ي Qه- الر| *ج,م*ع- الل *و,م* ي [ وقوله : } ي-وبP { ] المائدة : ,غ-ي ,ت* ع*الم- ال *ن Qك* أ Pن *ا إ *ن ,م* ل ل Pوا ال ع- -م, ق*ال ,ت ب Pج

- *ق-ول- م*اذ*ا أ [ فالرQب|109ف*ي تبارك وتعالى يوم القيامة يسأل األمم عما أجابوا رسله فيما أرسلهم به ، ويسأل

( رساالته ؛ ولهذا قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ،7الرسل أيضا عن إبالغ )Pين* { قال : ل س* ,م-ر, *نQ ال *ل أ *س, *ن ,هPم, و*ل *ي Pل سPل* إ ر,

- QذPين* أ *نQ ال *ل أ *س, *ن في تفسير هذه اآلية : } ف*ليسأل الله الناس عما أجابوا المرسلين ، ويسأل المرسلين عما بلغوا.

د-ويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن وقال ابن م*ر,,ث ، عن نافع ، عن ابن عمر *ي ,دي ، حدثنا المحاربي ، عن ل الحسن ، حدثنا أبو سعيد الكن

اع8O]رضي الله عنهما[ ) ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كلكم ر*-س,أل عن الرجل ) PهP ، فاإلمام ي Qت ي Pع (9وكلكم مسئول عن ر*

__________( في ك : "لهو وغفلة".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من ك ، د ، أ ، وفي هـ "إلى قوله".3)( زيادة من أ.4)(.12/304( تفسير الطبري )5)( زيادة من ك ، م ، أ.6)( في ك ، م : "بالغ".7)( زيادة من أ.8)( في ك : "عن رعيته".9)

(3/388)

,م-ف,لPح-ون* ) Pك* ه-م- ال *ئ -ول -ه- ف*أ *ق-ل*ت, م*و*ازPين ,ح*ق| ف*م*ن, ث PذO ال *و,م*ئ ن- ي ,و*ز, -ه-8و*ال ( و*م*ن, خ*فQت, م*و*ازPينPم-ون* ) *ظ,ل *ا ي Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ان Pم*ا ك ه-م, ب ,ف-س* *ن وا أ ر- Pين* خ*سPذQ Pك* ال *ئ -ول ( 9ف*أ

( والمرأة تسأل عن بيت زوجها ، والعبد يسأل عن مال1والرجل يسأل عن أهله )سPل* ر,

- QذPين* أ *نQ ال *ل أ *س, *ن سيده". قال الليث : وحدثني ابن طاوس ، مثله ، ثم قرأ : } ف*لPين* { ) ل س* ,م-ر, *نQ ال *ل أ *س, *ن ,هPم, و*ل *ي Pل (.2إ

ج( في الصحيحين بدون هذه الزيادة ) Q3وهذا الحديث م-خ*ر)Pين* { يوضع الكتاب يوم القيامة ، Pب Qا غ*ائ -ن O و*م*ا ك ,م PعPل ,هPم, ب *ي *ق-صQنQ ع*ل *ن وقال ابن عباس : } ف*لPين* { يعني : أنه تعالى يخبر عباده يوم القيامة Pب Qا غ*ائ -ن فيتكلم بما كانوا يعملون ، } و*م*ا ك

بما قالوا وبما عملوا ، من قليل وكثير ، وجليل وح*قPير ؛ ألنه تعالى شهيد على كل شيء ، ال يغيب عنه شيء ، وال يغفل عن شيء ، بل هو العالم بخائنة األعين وما تخفي

ط,بO و*ال -م*اتP األر,ضP و*ال ر* QةO فPي ظ-ل ب *م-ه*ا و*ال ح* *ع,ل Pال ي ق*ةO إ ق-ط- مPن, و*ر* *س, الصدور ، } و*م*ا ت

Page 94: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PينO { ] األنعام : *ابO م-ب Pت Pال فPي ك PسO إ *اب [.59ي,م-ف,لPح-ون* ) Pك* ه-م- ال *ئ -ول -ه- ف*أ *ق-ل*ت, م*و*ازPين ,ح*ق| ف*م*ن, ث PذO ال *و,م*ئ ن- ي ,و*ز, -ه-8} و*ال ( و*م*ن, خ*فQت, م*و*ازPين

Pم-ون* ) *ظ,ل *ا ي Pن *ات Pآي -وا ب *ان Pم*ا ك ه-م, ب ,ف-س* *ن وا أ ر- Pين* خ*سPذQ Pك* ال *ئ -ول ( {9ف*أن { أي : لألعمال )4يقول ]تبارك و[ ) ,و*ز, ,ح*ق { أي :5( تعالى : } و*ال ( يوم القيامة } ال

*م- -ظ,ل *ام*ةP ف*ال ت ,قPي P ال *و,م Pي ,قPس,ط* ل ,م*و*ازPين* ال *ض*ع- ال ال يظلم تعالى أحدا ، كما قال تعالى : } و*نPين* { ] األنبياء : ب Pا ح*اس* Pن *ف*ى ب Pه*ا و*ك *ا ب ,ن *ي ت

* د*لO أ QةO مPن, خ*ر, ب ,ق*ال* ح* *ان* مPث Pن, ك Rا و*إ ,ئ ي *ف,س( ش* [47ن,ه- *د-ن -ؤ,تP مPن, ل -ض*اعPف,ه*ا و*ي *ةR ي ن *ك- ح*س* Pن, ت ةO و*إ Qق*ال* ذ*ر, Pم- مPث *ظ,ل Qه* ال ي PنQ الل وقال تعالى : } إ

ا ع*ظPيمRا { ] النساء : Rج,ر* ة40Oأ -ه- ف*ه-و* فPي عPيش* *ق-ل*ت, م*و*ازPين مQا م*ن, ث* [ وقال تعالى : } ف*أ

*ة( { امPي *ار( ح* *ه, * ن اك* م*ا هPي د,ر** *ة( * و*م*ا أ م|ه- ه*اوPي

- -ه- ف*أ مQا م*ن, خ*فQت, م*و*ازPين* *ةO * و*أ اضPي ر*PذO و*ال11 - 6] القارعة : *و,م*ئ *ه-م, ي ,ن *ي اب* ب ,س* *ن -فPخ* فPي الص|ورP ف*ال أ Pذ*ا ن [ وقال تعالى : } ف*إ

Pك* *ئ -ول -ه- ف*أ ,م-ف,لPح-ون* * و*م*ن, خ*فQت, م*و*ازPين Pك* ه-م- ال *ئ -ول -ه- ف*أ *ق-ل*ت, م*و*ازPين اء*ل-ون* * ف*م*ن, ث *س* *ت يPد-ون* { ] المؤمنون : ال Qم* خ* ه*ن ه-م, فPي ج* ,ف-س* *ن وا أ ر- Pين* خ*سPذQ [.103 - 101ال

فصل : ( قيل : األعمال وإن كانت أعراضRا ، إال أن الله6والذي يوضع في الميزان يوم القيامة )

تعالى يقلبها يوم القيامة أجساما. ( كما جاء في الصحيح من أن "البقرة" و "آل7قال البغوي : يروى هذا عن ابن عباس )

ق*ان من طير8عمران" يأتيان ) *تان - أو فPر, *اي ( يوم القيامة كأنهما غمامتان - أو : غي. من ذلك في الصحيح قصة القرآن وأنه يأتي صاحبه في صورة شاب شاحب kص*و*اف

اللQون ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا القرآن الذي__________

( في أ : "أهل بيته".1) ( وفي إسناده عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، قال ابن معين : يروى المناكير عن2)

المجهولين ، ولكن روي من وجه آخر عن نافع عن ابن عمر وفي الصحيحين.(.1829( وصحيح مسلم برقم )5188( صحيح البخاري برقم )3)( زيادة من أ.4)( في ك : "األعمال".5)( في ك : "يوم القيامة في الميزان".6)(.3/215( معالم التنزيل للبغوي )7)( في أ : "تأتيان".8)

(3/389)

ون* ) -ر- ك *ش, PيالR م*ا ت Pش* ق*ل -م, فPيه*ا م*ع*اي *ك *ا ل ,ن ع*ل ر,ضP و*ج** -م, فPي األ, Qاك Qن *ق*د, م*ك ( 10و*ل

( وفي حديث البراء ، في قصة سؤال القبر : "فيأتي1أسهرت ليلك وأظمأت نهارك )kب الريح ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح" المؤمن شاب� حسن اللون طي

( وذكر عكسه في شأن الكافر والمنافق.2) وقيل : يوزن كتاب األعمال ، كما جاء في حديث البطاقة ، في الرجل الذي يؤتى به

جPلk م*دk البصر ، ثم يؤتى بتلك البطاقة Pة تسعة وتسعون سجال كل سQفP ويوضع له في ك

Page 95: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

فيها : "ال إله إال الله" فيقول : يا رب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجالت ؟ فيقول-ظل*م. فتوضع تلك البطاقة في كفة الميزان. قال رسول الله صلى الله تعالى : إنك ال ت

*ق-ل*تP البطاقة". ت السجالت ، وث الله عليه وسلم : "ف*طاش*( وصححه.3رواه الترمذي بنحو من هذا )

مPين ، Qى يوم القيامة بالرجل الس* -ؤت وقيل : يوزن صاحب العمل ، كما في الحديث : "ي*ع-وض*ة" ) *اح ب ن *زPن عند الله ج* Rا {4فال ي ن *ام*ةP و*ز, ,قPي *و,م* ال *ه-م, ي -قPيم- ل ( ثم قرأ : } ف*ال ن

[.105] الكهف : وفي مناقب عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى عليه وسلم قال : "أتعجبون من

,هP ، فوالذي ) -ح-دO" )5دPقQة ساق*ي (6( نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أ ( توزن األعمال ،7وقد يمكن الجمع بين هذه اآلثار بأن يكون ذلك كله صحيحا ، فتارة )

وتارة توزن محالها ، وتارة يوزن فاعلها ، والله أعلم.ون* ) -ر- ك *ش, Pيال م*ا ت Pش* ق*ل -م, فPيه*ا م*ع*اي *ك *ا ل ,ن ع*ل -م, فPي األر,ضP و*ج* Qاك Qن *ق*د, م*ك ( {10} و*ل

ا ، وجعل لها8يقول تعالى ممتنا على عبيده ) Rفيما مكن لهم من أنه ج*ع*ل األرض قرار ) خQر لهم السحاب Rا ، وأباح منافعها ، وس* ا ، وجعل لهم فيها منازل وبيوت Rرواسي وأنهار

Rا يتجرون فيها ، إلخراج أرزاقهم منها ، وجعل لهم فيها معايش ، أي : مكاسب وأسباب ويتسببون أنواع األسباب ، وأكثرهم مع هذا قليل الشكر على ذلك ، كما قال تعالى :

*فQار( { ] إبراهيم : ان* ل*ظ*ل-وم( ك ,س* PنQ اإلن -ح,ص-وه*ا إ QهP ال ت Pع,م*ة* الل *ع-د|وا ن Pن, ت [.34} و*إم-ز األعرج فإنه همزها. وقد قرأ الجميع : } م*ع*ايPش { بال همز ، إال عبد الرحمن بن ه-ر,

والصواب الذي عليه األكثرون بال همز ؛ ألن معايش جمع معيشة ، من عاش يعيشة" فاستثقلت الكسرة على الياء ، فنقلت إلى العين Pش* عيشا ، ومعيشة أصلها "م*ع,ي فصارت م*عPيشة ، فلما جمعت رجعت الحركة إلى الياء لزوال االستثقال ، فقيل :

معايش. ووزنه مفاعل ؛ ألن الياء أصلية في الكلمة. بخالف مدائن__________

( من طريق3781( وابن ماجه في السنن برقم )5/348( ورواه أحمد في مسنده )1) بشير بن المهاجر ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة بن الحصيب ، رضي الله عنه

، مرفوعا(.5/287( رواه أحمد في مسنده )2) ( والحاكم2639( ورواه ابن ماجة في السنن برقم )2639( سنن الترمذي برقم )3)

( من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، وقال الحاكم :1/529في المستدرك )"صحيح اإلسناد على شرطهما ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي ،

( بنحوه من حديث أبي هريرة ، رضي الله4729( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)عنه.

( في د ، م : "والذي".5)(.1/420( رواه أحمد في مسنده )6)( في ك : "وتارة".7)( في م : "عباده".8)

(3/390)

Page 96: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ن, *ك *م, ي ,لPيس* ل Pب PالQ إ ج*د-وا إ *د*م* ف*س* Pج-د-وا آل *ةP اس, Pك ئ ,م*ال* Pل *ا ل ,ن -مQ ق-ل -م, ث *اك ن -مQ ص*وQر, -م, ث *اك *ق,ن ل *ق*د, خ* و*لاجPدPين* ) Qن* السP11م )

وصحائف وبصائر ، جمع مدينة وصحيفة وبصيرة من : مدن وصحف وأبصر ، فإن الياءفيها زائدة ، ولهذا تجمع على فعائل ، وتهمز لذلك ، والله أعلم.

-ن, *ك *م, ي ,لPيس* ل Pب Pال إ ج*د-وا إ ج-د-وا آلد*م* ف*س* *ةP اس, Pك ,م*الئ Pل *ا ل ,ن -مQ ق-ل -م, ث *اك ن -مQ ص*وQر, -م, ث *اك *ق,ن ل *ق*د, خ* } و*لاجPدPين* ) Qن* السP11م} )

ينبه تعالى بني آدم في هذا المقام على شرف أبيهم آدم ، ويبين لهم عداوة عدوهم,ط*وO عليه من الحسد لهم وألبيهم آدم ، ليحذروه وال يتبعوا طرائقه ، إبليس ، وما هو م-ن

ج-د-وا آلد*م* *ةP اس, Pك ,م*الئ Pل *ا ل ,ن -مQ ق-ل -م, ث *اك ن -مQ ص*وQر, -م, ث *اك *ق,ن ل *ق*د, خ* فقال تعالى : } و*لج*د-وا [ { ) ا مPن,1] ف*س* Rر *ش* الPق( ب Yي خ* Pن *ةP إ Pك ,م*الئ Pل |ك* ل ب Pذ, ق*ال* ر* ( وهذا كقوله تعالى : } و*إ

ج*د* اجPدPين* ] ف*س* *ه- س* وحPي ف*ق*ع-وا ل *ف*خ,ت- فPيهP مPن, ر- -ه- و*ن ,ت وQي Pذ*ا س* -ونO ف*إ ن O م*س, ص*ل,ص*الO مPن, ح*م*إ*ة- [ { ) Pك ,م*الئ [ ، وذلك أنه تعالى لما خلق آدم ، عليه30 - 28( اآلية ] الحجر : 2ال

ا ]سويا[ ) Rونفخ فيه من روحه ، وأمر3السالم ، بيده من طين الزب ، وصوره بشر ) المالئكة بالسجود له تعظيما لشأن الرب تعالى وجالله ، فسمعوا كلهم وأطاعوا ، إال إبليس لم يكن من الساجدين. وقد تقدم الكالم على إبليس في أول تفسير "سورة

البقرة".وهذا الذي قررناه هو اختيار ابن جرير : أن المراد بذلك كله آدم ، عليه السالم.

,ر ، عن *ي ب ,ه*ال بن عمرو ، عن سعيد بن ج- وقال سفيان الثوري ، عن األعمش ، عن المPنلPقوا في أصالب الرجال ، وص-وYروا -م, { قال : خ- *اك ن -مQ ص*وQر, -م, ث *اك *ق,ن ل *ق*د, خ* ابن عباس : } و*ل

في أرحام النساء.(4رواه الحاكم ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه )

ونقله ابن جرير عن بعض السلف أيضا : أن المراد بخلقناكم ثم صورناكم : الذرية.Qم- -م, ث *اك *ق,ن ل *ق*د, خ* دي ، وقتادة ، والضحاك في هذه اآلية : } و*ل وقال الربيع بن أنس ، والس|

-م, { أي : خلقنا آدم ثم صورنا الذرية. *اك ن ص*وQر,ج-د-وا آلد*م* { فدل على أن المراد *ةP اس, Pك ,م*الئ Pل *ا ل ,ن -مQ ق-ل وهذا فيه نظر ؛ ألنه قال بعده : } ث

بذلك آدم ، وإنما قيل ذلك بالجمع ألنه أبو البشر ، كما يقول الله تعالى لبني إسرائيل*ا ,ن *نزل ,غ*م*ام* و*أ -م- ال ,ك *ي *ا ع*ل ,ن Qل الذين كانوا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم : } و*ظ*ل

,و*ى { ] البقرة : ل Qو*الس Qم*ن, -م- ال ,ك *ي [ والمراد : آباؤهم الذين كانوا في زمن موسى57ع*لQةR على اآلباء الذين هم أصل( صار كأنه واقع5]عليه السالم[ ) ( ولكن لما كان ذلك مPن

Qم- *ةO مPن, طPينO ]ث الل ان* مPن, س- ,س* *ا اإلن *ق,ن ل *ق*د, خ* على األبناء. وهذا بخالف قوله تعالى : } و*ل( } ] OينPم*ك Oار -ط,ف*ةR فPي ق*ر* *اه- ن ,ن ع*ل [ فإن المراد منه آدم13 - 12( ] المؤمنون : 6ج*

( وذريته مخلوقون من7المخلوق من الساللة )__________

( زيادة من ك.1)( زيادة من م.2)( زيادة من ك ، م ، أ.3)(.2/319( المستدرك )4)( زيادة من أ.5)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)( في ك ، م : "من ساللة من طين".7)

Page 97: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/391)

( خلقنا اإلنسان الجنس ، ال معينا ، والله أعلم.1نطفة ، وصح هذا ألن المراد من )__________

( في ك ، م ، أ : "في".1)

(3/392)

( OينPن, طPه- م* *ق,ت ل *ارO و*خ* Pي مPن, ن *ن *ق,ت ل ,ه- خ* ,ر( مPن ي *ا خ* *ن -ك* ق*ال* أ ت م*ر,* Pذ, أ ج-د* إ *س, *الQ ت *ع*ك* أ ق*ال* م*ا م*ن

12 )

( OينPن, طPه- م* *ق,ت ل *ارO و*خ* Pي مPن, ن *ن *ق,ت ل ,ه- خ* ,ر( مPن ي *ا خ* *ن -ك* ق*ال* أ ت م*ر,* Pذ, أ ج-د* إ *س, *ال ت *ع*ك* أ } ق*ال* م*ا م*ن

12} )( ] *ع*ك* -ك* { ال1قال بعض النحاة في توجيه قوله تعالى : } م*ا ]م*ن ت م*ر,

* Pذ, أ ج-د* إ *س, *ال ت ( أهاهنا زائدة.

وقال بعضهم : زيدت لتأكيد الجحد ، كقول الشاعر : ما إن رأيت- وال سمعت- بمثله

فأدخل "إن" وهي للنفي ، على "ما" النافية ؛ لتأكيد النفي ، قالوا : وكذلك هاهنا : } م*ااجPدPين* { Qن* السPن, م- *ك *م, ي ج-د* { مع تقدم قوله : } ل *س, *ال ت *ع*ك* أ م*ن

( وردهما ، واختار أن "منعك" تضمن معنى فعل آخر تقديره : ما2حكاهما ابن جرير ) أحوجك وألزمك واضطرك أال تسجد إذ أمرتك ، ونحو ذلك. وهذا القول قوي حسن ،

والله أعلم.,ه- { من العذر الذي هو أكبر من الذنب ، كأنه امتنع ,ر( مPن ي *ا خ* *ن وقول إبليس لعنه الله : } أ

من الطاعة ألنه ال يؤمر الفاضل بالسجود للمفضول ، يعني لعنه الله : وأنا خير منه ، فكيف تأمرني بالسجود له ؟ ثم بين أنه خير منه ، بأنه خلق من نار ، والنار أشرف مما

خلقته منه ، وهو الطين ، فنظر اللعين إلى أصل العنصر ، ولم ينظر إلى التشريفا فاسدRا Rالعظيم ، وهو أن الله تعالى خلق آدم بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وقاس قياس

اجPدPين* { ] ص : *ه- س* [ فشذ من بين72في مقابلة نص قوله تعالى : } ف*ق*ع-وا لك السجود ؛ فلهذا ) *ر, ( أبلس من الرحمة ، أي : أيس من الرحمة ، فأخطأ3المالئكة بت

Qحه الله في قياسه ودعواه أن النار أشرف من الطين أيضRا ، فإن الطين من شأنه ق*ب الرزانة والحلم واألناة والتثبت ، والطين محل النبات والنمو والزيادة واإلصالح. والنار من شأنها اإلحراق والطيش والسرعة ؛ ولهذا خان إبليس عنصره ، ونفع آدم عنصره

في الرجوع واإلنابة واالستكانة واالنقياد واالستسالم ألمر الله ، واالعتراف وطلب التوبةوالمغفرة.

وفي صحيح مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى اللهPق*ت المالئكة من نور ، وخ-لق* إبليس من مارج من نار ، وخلق آدم مما ل عليه وسلم : "خ-

(.4و-صPف* لكم" هكذا رواه مسلم )د-و*يه : حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا إسماعيل ، عن عبد الله بن مسعود وقال ابن م*ر,

Page 98: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

و*ة ، عن -ع*يم ابن حماد ، حدثنا عبد الرزاق ، عن م*ع,م*ر ، عن الزهري ، عن ع-ر, ، حدثنا ن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خلق الله المالئكة من نور

( نار ، وخلق آدم5العرش ، وخلق الجان من ]مارج من[ )__________

( زيادة من أ.1)(.12/324( تفسير الطبري )2)( في م : "ولهذا".3)(.2996( صحيح مسلم برقم )4)( زيادة من أ.5)

(3/392)

Qك* مPن* الصQاغPرPين* ) Pن ج, إ Qر* فPيه*ا ف*اخ,ر- *ب *ك *ت ن, ت* -ون- ل*ك* أ *ك ,ه*ا ف*م*ا ي Pط, مPن ( ق*ال*13ق*ال* ف*اه,ب

-ون* ) ,ع*ث -ب P ي *و,م Pل*ى ي Pي إ ن ,ظPر, *ن ,ظ*رPين* )14أ ,م-ن Qك* مPن* ال Pن *ق,ع-د*ن15Q( ق*ال* إ Pي أل* *ن ,ت *غ,و*ي Pم*ا أ ( ق*ال* ف*ب*قPيم* ) ت ,م-س, اط*ك* ال *ه-م, صPر* PهPم, و*ع*ن,16ل ,م*ان ي

* ,فPهPم, و*ع*ن, أ ل ,دPيهPم, و*مPن, خ* ي* ,نP أ *ي Qه-م, مPن, ب *ن Pي *ت -مQ آل* ( ث

PرPين* ) اك ه-م, ش* *ر* ,ث ك* *جPد- أ PهPم, و*ال* ت Pل م*ائ ( 17ش*

مما و-صPف* لكم". قلت لنعيم بن حماد : أين سمعت هذا من عبد الرزاق ؟ قال : باليمن ( وفي بعض ألفاظ هذا الحديث في غير الصحيح : "وخلقت الحور العين من1)

(.2الزعفران" )و,ذ*ب وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا محمد بن كثير ، عن ابن ش**ه- مPن, طPينO { قال : *ق,ت ل *ارO و*خ* Pي مPن, ن *ن *ق,ت ل اق ، عن الحسن في قوله : } خ* Qعن مطر الو*ر ،

قاس إبليس ، وهو أول من قاس. إسناده صحيح. ( عن هشام ، عن3وقال : حدثني عمرو بن مالك ، حدثنى يحيى بن سليم الطائفي )

Pدت الشمس والقمر إال بالمقاييس ) (4ابن سيرين قال : أول من قاس إبليس ، وما ع-بإسناد صحيح أيضا.

Qك* مPن* الصQاغPرPين* ) Pن ج, إ Qر* فPيه*ا ف*اخ,ر- *ب *ك *ت ن, ت* -ون- ل*ك* أ *ك ,ه*ا ف*م*ا ي Pط, مPن ( ق*ال*13} ق*ال* ف*اه,ب

-ون* ) ,ع*ث -ب P ي *و,م Pل*ى ي Pي إ ن ,ظPر, *ن ,ظ*رPين* )14أ ,م-ن Qك* مPن* ال Pن ( {15( ق*ال* إ,ه*ا { أي : بسبب عصيانك Pط, مPن Rا إلبليس بأمر قدري كوني : } ف*اه,ب يقول تعالى مخاطب

ألمري ، وخروجك عن طاعتي ، فما يكون لك أن تتكبر فيها. قال كثير من المفسرين : الضمير عائد إلى الجنة ، ويحتمل أن يكون عائدRا إلى المنزلة

التي هو فيها في الملكوت األعلى.Qك* مPن* الصQاغPرPين* { أي : الذليلين الحقيرين ، معاملة له بنقيض قصده ، Pن ج, إ } ف*اخ,ر-

مكافأة لمراده بضده ، فعند ذلك استدرك اللعين وسأل النظرة إلى يوم الدين ، قال :Pي ) ن ,ظPر, *ن ,ظ*رPين { أجابه تعالى إلى ما سأل ، لما5} أ ,م-ن Qك* مPن* ال Pن -ون* ق*ال* إ ,ع*ث -ب P ي *و,م Pل*ى ي ( إ

له في ذلك من الحكمة واإلرادة والمشيئة التي ال تخالف وال تمانع ، وال م-ع*قYب* لحكمه ،وهو سريع الحساب.

*قPيم* ) ت ,م-س, اط*ك* ال *ه-م, صPر* Pي ألق,ع-د*نQ ل *ن ,ت *غ,و*ي Pم*ا أ ,دPيهPم,16} ق*ال* ف*ب ي* ,نP أ *ي Qه-م, مPن, ب *ن Pي -مQ آلت ( ث

PرPين* ) اك ه-م, ش* *ر* ,ث ك* *جPد- أ PهPم, و*ال ت Pل م*ائ PهPم, و*ع*ن, ش* ,م*ان ي

* ,فPهPم, و*ع*ن, أ ل ( {17و*مPن, خ*

Page 99: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ون* { ) ,ع*ث -ب P ي *و,م Pل*ى ي ( واستوثق إبليس بذلك ، أخذ6يخبر تعالى أنه لما أنظر إبليس } إ*قPيم* { أي : ت ,م-س, اط*ك* ال *ه-م, صPر* Pي ألق,ع-د*نQ ل *ن ,ت *غ,و*ي Pم*ا أ في المعاندة والتمرد ، فقال : } ف*ب

كما أغويتني. قال ابن عباس : كما أضللتني. وقال غيره : كما أهلكتني ألقعدن لعبادك - الذين

تخلقهم من__________

(.20904( رواه عبد الرزاق في المصنف برقم )1) ( من طريق عبيد الله بن زحر ، عن8/237( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )2)

علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، رضي الله عنه ، وفي إسناده عبيد الله بن زحر ، قال ابن حبان في المجروحين : "يروى الموضوعات عن األثبات ، وإذا روى

عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله ، وعلي بن يزيد ،والقاسم أبو عبد الرحمن ، لم يكن ذلك الخبر إال مما عملته أيديهم".

( في أ : "الطائي".3)(.12/328( تفسير الطبري )4)( في ك ، م : "فأنظرني" وهو خطأ.5)( في م : "الدين" وهو خطأ.6)

(3/393)

*قPيم* { أي : طريق الحق وسبيل ت ,م-س, اط*ك* ال ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه - على } صPر*( عنها لئال يعبدوك وال يوحدوك بسبب إضاللك إياي.1النجاة ، وألضلنهم )

وقال بعض النحاة : الباء هاهنا قسمية ، كأنه يقول : فبأغوائك إياي ألقعدن لهمصراطك المستقيم.

*قPيم* { يعني : الحق. ت ,م-س, اط*ك* ال قال مجاهد : } صPر*( بن سوقة ، عن عون بن عبد الله : يعني طريق مكة.2وقال محمد )

(.3قال ابن جرير : والصحيح أن الصراط المستقيم أعم من ذلك ]كله[ )قلت : لما روى اإلمام أحمد :

حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا أبو ع*قPيل - يعني الثقفي عبد الله بن عقيل - حدثناة بن أبي ف*اكPه قال : ,ر* ب موسى بن المسيب ، أخبرني سالم بن أبي الج*ع,د عن س*

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الشيطان قعد البن آدم بطرقه ، فقعد له بطريق اإلسالم ، فقال : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك ؟". قال : "فعصاه

( أرضك وسماءك ،5( الهجرة فقال : أتهاجر وتدع )4وأسلم". قال : "وقعد له بطريق ) ( الجهاد6وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطkو*ل ؟ فعصاه وهاجر ، ثم قعد له بطريق )

، وهو جهاد النفس والمال ، فقال : تقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال ؟". قال : "فعصاه ، فجاهد". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فمن فعل ذلك منهم

( حقا على الله ، عز8( فمات ، كان حقRا على الله أن يدخله الجنة ، أو قتل كان )7) ( و*ق*صته9وجل ، أن يدخله الجنة ، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو )

(.10دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة" )*جPد- PهPم, و*ال ت Pل م*ائ PهPم, وPع*ن, ش* ,م*ان ي

* ,فPهPم, ]و*ع*ن, أ ل ,دPيهPم, و*مPن, خ* ي* ,نP أ *ي Qه-م, مPن, ب *ن Pي وقوله : } ثم*- آلت

Page 100: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( } ] PرPين* اك ه-م, ش* *ر* ,ث ك* Qه-م, مPن,11أ *ن Pي -مQ آلت ( قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ث

,فPهPم, { أرغبهم في دنياهم } و*ع*ن, ل ,دPيهPم, { أشككهم في آخرتهم ، } و*مPن, خ* ي* ,نP أ *ي ب

PهPم, { أشهي لهم المعاصي. Pل م*ائ *ه عليهم أمر دينهم } و*ع*ن, ش* PهPم, { أشب ,م*ان ي* أ

( بن طلحة - في رواية - والع*و,في ، كالهما عن ابن عباس : أما } مPن,12وقال ]علي[ )PهPم, ,م*ان ي

* ,فPهPم, { فأمر آخرتهم ، وأما } ع*ن, أ ل ,دPيهPم, { فمن قبل دنياهم ، وأما } مPن, خ* ي* ,نP أ *ي ب

PهPم, { فمن قبل سيئاتهم. Pل م*ائ *ل حسناتهم ، وأما } ع*ن, ش* { فمن قPب,دPيهPم, { فأخبرهم أنه ) ي

* ,نP أ *ي *ة ، عن قتادة : أتاهم } مPن, ب وب ( ال13وقال سعيد بن أبي ع*ر-بعث وال

__________( في أ : "أفألضلنهم".1)( في أ : "مجاهد".2)( زيادة من ك.3)( في د : "في طريق".4)( في د ، ك ، م ، أ : "وتذر".5)( في د : "في طريق".6)( في د : "منهم ذلك".7)( في ك : "وإن قتل كان" ، وفي م : "وإن كان قتل".8)( في م : "وإن".9)(.3/483( المسند )10)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".11)( زيادة من أ.12)( في ك : "أن".13)

(3/394)

PهPم { ,م*ان ي* Qنها لهم ودعاهم إليها و } ع*ن, أ ,فPهPم, { من أمر الدنيا فزي ل جنة وال نار } و*مPن, خ*

*طQاهم ) PهPم, { زين لهم السيئات والمعاصي ،1من قبل حسناتهم ب Pل م*ائ ( عنها } و*ع*ن, ش* ودعاهم إليها ، وأمرهم بها. آتاك يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتك من فوقك ،

لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله.Qخ*عي ، والحكم بن عتيبة ) وي عن إبراهيم الن ( إال3( والسدي ، وابن جرير )2وكذا ر-

,فPهPم, { اآلخرة. ل ,دPيهPم, { الدنيا } و*مPن, خ* ي* ,نP أ *ي أنهم قالوا : } مPن, ب

وقال مجاهد : "من بين أيديهم وعن أيمانهم" : حيث يبصرون ، "ومن خلفهم وعنشمائلهم" : حيث ال يبصرون.

واختار ابن جرير أن المراد جميع طرق الخير والشر ، فالخير يصدهم عنه ، والشر-حببه ) ( لهم.4ي

Pن, *ي Qه-م, مPن, ب *ن Pي ,رPمة ، عن ابن عباس في قوله : } ثم*- آلت وقال الحكم بن أبان ، عن عPكPهPم, { ولم يقل : من فوقهم ؛ ألن الرحمة Pل م*ائ PهPم, وPع*ن, ش* ,م*ان ي

* ,فPهPم, و*ع*ن, أ ل ,دPيهPم, و*مPن, خ* ي* أ

تنزل من فوقهم.PرPين* { قال : اك ه-م, ش* *ر* ,ث ك

* *جPد- أ وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } و*ال ت

Page 101: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

موحدين. وقول إبليس هذا إنما هو ظن منه وتوهم ، وقد وافق في هذا الواقع ، كما قال تعالى :

,هPم, *ي *ه- ع*ل *ان* ل Pين* * و*م*ا ك ,م-ؤ,مPن Pال ف*رPيقRا مPن* ال *ع-وه- إ Qب Qه- ف*ات ,لPيس- ظ*ن Pب ,هPم, إ *ي *ق*د, ص*دQق* ع*ل } و*لOي,ء -لY ش* |ك* ع*ل*ى ك ب ك و*ر* ,ه*ا فPي ش* ةP مPمQن, ه-و* مPن PاآلخPر* -ؤ,مPن- ب *م* م*ن, ي *ع,ل Pن Pال ل ل,ط*انO إ مPن, س-

[.21 ، 20ح*فPيظ( { ] سبأ : ولهذا ورد في الحديث االستعاذة من تسلط الشيطان على اإلنسان من جهاته كلها ،

كما قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : ,ر بن *ي ب Qاب ، عن ابن ج- ب *ص,ر بن علي ، حدثنا عمرو بن م-ج*مYع ، عن يونس بن خ* حدثنا ن

م-ط,عPم - يعني نافع بن جبير - عن ابن عباس - وحدثنا عمر بن الخطاب - يعني السجستاني - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبية* ، عن يونس بن خباب - عن ابن جبير بن مطعم - عن ابن عباس قال : كان ,س* *ي -ن أ

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اللهم إني أسألك العفو والعافية في دينيPي ) و,ع*ت تي ، وآمن ر* ( واحفظني من بين يدي5ودنياي ، وأهلي ومالي ، اللهم استر ع*و,ر*

*ال6ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، وأعوذ بك ) -غ,ت ( اللهم أن أPي". تفرد به البزار ) ت *ح, ( وحسنه.7مPن, ت

*ير بن أبي ب Pيع ، حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري ، حدثني ج- وقال اإلمام أحمد : حدثنا و*كسليمان

__________( في أ : "بطأهم".1)( في م ، أ : "عيينة".2)( في د ، ك ، م : "جريج".3)( في د ، ك ، م ، أ : "يحسنه".4)( في د ، ك : "اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي".5)( في د : "بعظمتك".6)( "كشف األستار" وقال الهيثمي في المجمع )3196( مسند البزار برقم )7)

( : "فيه يونس بن خباب وهو ضعيف"10/175

(3/395)

*ج,م*عPين* ) -م, أ ,ك Qم* مPن ه*ن *نQ ج* *م,أل* ,ه-م, أل* Pع*ك* مPن *ب *م*ن, ت ا ل Rا م*د,ح-ورRه*ا م*ذ,ء-وم, ج, مPن ( 18ق*ال* اخ,ر-

ابن جبير بن مطعم ، سمعت عبد الله بن عمر يقول : لم يكن رسول الله يدع هؤالء ( في الدنيا واآلخرة ،1الدعوات حين يصبح وحين يمسي : "اللهم إني أسألك العافية )

اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي ،و,عاتي ، اللهم احفظني من بين يديk ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، وآمن ر*

ومن ف*و,قPي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي". قال وكيع : يعني الخسف.Qان ، والحاكم من حديث عبادة بن ب Pورواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن ح

( وقال الحاكم : صحيح اإلسناد.2مسلم ، به )*ج,م*عPين* ) -م, أ ,ك Qم* مPن ه*ن ,ه-م, ألم,ألنQ ج* Pع*ك* مPن *ب *م*ن, ت ا ل Rا م*د,ح-ورRه*ا م*ذ,ء-وم, ج, مPن ( {18} ق*ال* اخ,ر-

Page 102: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( والطرد واإلبعاد والنفي عن محل المأل األعلى بقوله :3أكد تعالى عليه اللعنة )ا { Rا م*د,ح-ورRه*ا م*ذ,ء-وم, ج, مPن } اخ,ر-

قال ابن جرير : أما "المذؤو-م" فهو المعيب ، والذkأم غير مشدQد : العيب. يقال : "ذأمه يذأمه ذأما فهو مذءوم". ويتركون الهمز فيقولون : "ذم,ته أذيمه ذيما وذ*اما ، والذام

والذيم أبلغ في العيب من الذم".قال : "والمدحور" : الم-ق,ص*ى. وهو المبعد المطرود.

( المذءوم" و "المذموم" إال واحدRا.4وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ما نعرف ),ه*ا ج, مPن وقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، عن ابن عباس : } اخ,ر-

ا { قال : مقيتا. Rا م*د,ح-ورRم*ذ,ء-وم وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : صغيرا مقيتا. وقال السدي : مقيتا مطرودا.Rا مطرودRا. وقال الربيع بن أنس : مذؤوما : وقال قتادة : لعينا مقيتا. وقال مجاهد : منفي

(.5منفيا ، والمدحور : المصغر )*ج,م*عPين* { كقوله } ق*ال* اذ,ه*ب, -م, أ ,ك Qم* مPن ه*ن ,ه-م, ألم,ألنQ ج* Pع*ك* مPن *ب *م*ن, ت وقوله تعالى : } ل

,ه-م, *ط*ع,ت* مPن ت *ف,زPز, م*نP اس, ت ا * و*اس, Rم*و,ف-ور Rاء -م, ج*ز* اؤ-ك Qم* ج*ز* PنQ ج*ه*ن ,ه-م, ف*إ Pع*ك* مPن *ب ف*م*ن, ت*عPد-ه-م- ,ه-م, فPي األم,و*الP و*األوالدP و*عPد,ه-م, و*م*ا ي ارPك لPك* و*ش* Pج ,لPك* و*ر* ي Pخ* ,هPم, ب *ي لPب, ع*ل *ج, Pك* و*أ Pص*و,ت ب

Pيال { Yك* و*ك ب Pر* *ف*ى ب ل,ط*ان( و*ك ,هPم, س- *ي ,س* ل*ك* ع*ل *ي *ادPي ل ب Pع QنP ا * إ Rور Pال غ-ر- ,ط*ان- إ ي Qالش [.65 - 63] اإلسراء :

__________( في أ : "أسألك العفو والعافية".1) ( وسنن8/282( وسنن النسائي )5074( وسنن أبي داود برقم )2/25( المسند )2)

(.1/517( "اإلحسان" والمستدرك )2/155( وصحيح ابن حبان )3871ابن ماجة برقم )( في د ، ك ، م ، أ : "أكد تعالى عليه اللعنة".3)( في ك : "ما يعرف".4)( في د : "الصغير".5)

(3/396)

*ا -ون *ك ة* ف*ت ج*ر* Qالش PهPا ه*ذ* ب *ق,ر* -م*ا و*ال* ت ,ت ئ Pث- ش, ي -ال* مPن, ح* Qة* ف*ك ن ,ج* و,ج-ك* ال ,ت* و*ز* *ن -ن, أ ك *د*م- اس, *ا آ و*يPمPين* ) PهPم*ا19مPن* الظQال ت

* و,آ ,ه-م*ا مPن, س* *ه-م*ا م*ا و-ورPي* ع*ن ,دPي* ل -ب Pي ,ط*ان- ل ي Qه-م*ا الش* و*س* ل ( ف*و*س,PدPين* ) ال ,خ* *ا مPن* ال -ون *ك و, ت

* ,نP أ *ي *ك *ا م*ل -ون *ك *ن, ت PالQ أ ةP إ ج*ر* Qالش PهPم*ا ع*ن, ه*ذ- |ك ب -م*ا ر* *ه*اك (20و*ق*ال* م*ا نQاصPحPين* ) *مPن* الن -م*ا ل *ك Yي ل Pن م*ه-م*ا إ *ه-م*ا21و*ق*اس* *د*ت, ل ة* ب ج*ر* Qا ذ*اق*ا الشQم* ورO ف*ل Pغ-ر- ه-م*ا ب Qف*د*ال )

-م*ا ,ك Pل -م*ا ع*ن, ت ,ه*ك ن* *م, أ *ل |ه-م*ا أ ب *اد*اه-م*ا ر* QةP و*ن ن ,ج* قP ال ,هPم*ا مPن, و*ر* *ي *خ,صPف*انP ع*ل -ه-م*ا و*ط*فPق*ا ي *ت و,آ س*

Pين( ) -م*ا ع*د-و� م-ب *ك ,ط*ان* ل ي Qالش QنP -م*ا إ *ك *ق-ل, ل ةP و*أ ج*ر* Q22الش )

*ا -ون *ك ة* ف*ت ج*ر* Qالش PهPا ه*ذ* ب *ق,ر* -م*ا و*ال ت ,ت ئ Pث- ش, ي -ال مPن, ح* Qة* ف*ك ن ,ج* و,ج-ك* ال ,ت* و*ز* *ن -ن, أ ك *ا آد*م- اس, } و*يPمPين* ) PهPم*ا19مPن* الظQال و,آت ,ه-م*ا مPن, س* *ه-م*ا م*ا و-ورPي* ع*ن ,دPي* ل -ب Pي ,ط*ان- ل ي Qه-م*ا الش* و*س* ل ( ف*و*س,

PدPين* ) ال ,خ* *ا مPن* ال -ون *ك و, ت* ,نP أ *ي *ك *ا م*ل -ون *ك *ن, ت Pال أ ةP إ ج*ر* Qالش PهPم*ا ع*ن, ه*ذ- |ك ب -م*ا ر* *ه*اك (20و*ق*ال* م*ا ن

QاصPحPين* ) *مPن* الن -م*ا ل *ك Yي ل Pن م*ه-م*ا إ ( {21و*ق*اس* ( الجنة أن يأكال منها من1يذكر تعالى أنه أباح آلدم ، عليه السالم ، ولزوجته ]حواء[ )

Page 103: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

جميع ثمارها إال شجرة واحدة. وقد تقدم الكالم على ذلك في "سورة البقرة" ، فعند-سلبا ) ( ما هما فيه2ذلك حسدهما الشيطان ، وسعى في المكر والخديعة والوسوسة لي

( الشجرة3من النعمة واللباس الحسن ، وقال كذبا وافتراء : ما نهاكما ربكما عن أكل ) إال لتكونا ملكين أي : لئال تكونا ملكين ، أو خالدين هاهنا ولو أنكما أكلتما منها لحصل

,ل*ى { ] طه4لكما ذلكما ) *ب ,دP و*م-ل,كO ال ي ل ,خ- ةP ال ج*ر* *د-ل|ك* ع*ل*ى ش* *ا آد*م- ه*ل, أ ( كقوله : } ق*ال* ي*ضPل|وا { ] النساء : 120: *ن, ت -م, أ *ك Qه- ل Yن- الل *ي -ب [176 [ أي : لئال تكونا ملكين ، كقوله : } ي

-م, { ] النحل : Pك *مPيد* ب *ن, ت ي* أ Pو*اس ,ق*ى فPي األر,ضP ر* *ل [ أي : لئال15أي : لئال تضلوا ، } و*أتميد بكم.

,نP { بكسر الالم. *ي *ك *ا م*ل -ون *ك *ن, ت Pال أ وكان ابن عباس ويحيى بن أبي كثير يقرآن : } إوقرأه الجمهور بفتحها.

,لكما QاصPحPين* { فإني من ق*ب *مPن* الن -م*ا ل *ك Yي ل Pن م*ه-م*ا { أي : حلف لهما بالله : } إ } و*ق*اس* هاهنا ، وأعلم بهذا المكان ، وهذا من باب المفاعلة والمراد أحد الطرفين ، كما قال

خالد بن زهير ، ابن عم أبي ذؤيب : ... ألذk من السلوى إذ ما نشورها ) م*ها بالله ج*ه,دا ألنتم- (5وقاس*

( حتى خدعهما ، وقد يخدع المؤمن بالله ، فقال :6أي : حلف لهما بالله ]على ذلك[ ) إني خ-لقت قبلكما ، وأنا أعلم منكما ، فاتبعاني أرشدكما. وكان بعض أهل العلم يقول :

"من خادعنا بالله خ-دعنا له".Pق ,هPم*ا مPن, و*ر* *ي *خ,صPف*انP ع*ل -ه-م*ا و*ط*فPق*ا ي و,آت *ه-م*ا س* *د*ت, ل ة* ب ج*ر* Qا ذ*اق*ا الشQم* ورO ف*ل Pغ-ر- } ف*د*اله-م*ا ب

-م*ا ع*د-و� *ك ,ط*ان* ل ي Qالش QنP -م*ا إ *ك *ق-ل, ل ةP و*أ ج*ر* Qم*ا الش- ,ك Pل -م*ا ع*ن, ت ,ه*ك ن* *م, أ *ل |ه-م*ا أ ب *اد*اه-م*ا ر* QةP و*ن ن ,ج* ال

Pين( ) ( {22م-ب__________

( زيادة من أ.1)( في د : "ليسلبهما".2)( في د ، ك : "هذه".3)( في أ : "ذلك".4)(.1/158( وعزاه المحقق ألشعار الهذليين )12/350( البيت في تفسير الطبري )5)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.6)

(3/397)

رPين* ) Pخ*اس, *نQ مPن* ال -ون *ك *ن *ا ل ح*م,ن *ر, *ا و*ت *ن *غ,فPر, ل *م, ت Pن, ل *ا و*إ ن ,ف-س* *ن *ا أ *م,ن *ا ظ*ل Qن ب ( 23ق*اال* ر*

رPين* ) Pخ*اس, *نQ مPن* ال -ون *ك *ن *ا ل ح*م,ن *ر, *ا و*ت *ن *غ,فPر, ل *م, ت Pن, ل *ا و*إ ن ,ف-س* *ن *ا أ *م,ن *ا ظ*ل Qن ب ( {23} ق*اال ر**ة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي بن كعب ، رضي الله وب قال سعيد بن أبي ع*ر-

عنه ، قال : كان آدم رجال ط-و*اال كأنه نخلة س*ح-وق ، كثير شعر الرأس. فلما وقع بما*د*ت, له وقع به من الخطيئة ، ب

(3/397)

Page 104: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

عورته عند ذلك ، وكان ال يراها. فانطلق هاربا في الجنة فتعلقت برأسه شجرة من شجر الجنة ، فقال لها : أرسليني. فقالت : إني غير مرسلتك. فناداه ربه ، عز وجل : يا

kي تفر ؟ قال : رب إني استحييتك. ) (1آدم ، أمنق ، عن الحسن ، عن أبيk بن كعب ، عن د-ويه من ط-ر- وقد رواه ابن جرير ، وابن م*ر,

(2النبي صلى الله عليه وسلم ، والموقوف أصحk إسنادا. ) وقال عبد الرزاق : أنبأنا سفيان بن عيينة وابن المبارك ، عن الحسن بن عمارة ، عن

,ه*ال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كانت الشجرة التي نهى المPن الله عنها آدم وزوجته ، السنبلة. فلما أكال منها بدت لهما سوآتهما ، وكان الذي وارى عنهما من سوآتهما أظفارهما ، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة و*رق* التين ،

يلزقان بعضه إلى بعض. فانطلق آدم ، عليه السالم ، موليا في الجنة ، فعلقت برأسه شجرة من الجنة ، فناداه : يا آدم ، أمني تفر ؟ قال : ال ولكني استحييتك يا رب. قال : أما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة ، عما حرمت عليك. قال : بلىRا. قال : وهو قوله ، عز وجل ) يا رب ، ولكن وعزتك ما حسبت أن أحدRا يحلف بك كاذب

QاصPحPين* { قال : فبعزتي ألهبطنك إلى األرض ، ثم ال3 *مPن* الن -م*ا ل *ك Yي ل Pن م*ه-م*ا إ ( } و*ق*اس*غ*دRا ، فأهبط إلى غير *دا. قال : فأهبط من الجنة ، وكانا يأكالن منها ر* تنال العيش إال ك

رغد من طعام وشراب ، فع-لkم صنعة الحديد ، وأمر بالحرث ، فحرث وزرع ثم سقى ،اه ، ثم طحنه ، ثم عجنه ، ثم خبزه ، ثم أكله ، فلم kحتى إذا بلغ حصد ، ثم داسه ، ثم ذ*ر

( وقال الثوري ، عن ابن أبي ليلى ، عن4يبلغه حتى بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ ),هPم*ا مPن, *ي *خ,صPف*انP ع*ل المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : } و*ط*فPق*ا ي

QةP { قال : ورق التين. صحيح إليه. ن ,ج* قP ال و*ر*وقال مجاهد : جعال يخصفان عليهما من ورق الجنة كهيئة الثوب.

ه-م*ا { قال : كان لباس آدم وحواء *اس* Pب ,ه-م*ا ل *نزع- ع*ن Yه في قوله : } ي *ب وقال و*ه,ب بن م-ن نورا على فروجهما ، ال يرى هذا عورة هذه ، وال هذه عورة هذا. فلما أكال من الشجرة

بدت لهما سوآتهما. رواه ابن جرير بإسناد صحيح إليه. وقال عبد الرزاق : أخبرنا م*ع,م*ر ، عن قتادة قال : قال آدم : أي رب ، أرأيت إن تبت واستغفرت ؟ قال : إذRا أدخلك الجنة. وأما إبليس فلم يسأله التوبة ، وسأله النظرة ،

فأعطي كل واحد منهما الذي سأله.__________

(.12/354( تفسير الطبري )1) ( من طريق يزيد1/345( ورواه الحاكم في المستدرك )12/352( تفسير الطبري )2)

بن الهاد ، عن الحسن ، عن أبي بن كعب بنحوه ، وقال : "هذا ال يعلل حديث يونس بن عبيد ، فإنه أعرف بحديث الحسن من أهل المدينة ومصر ، والله أعلم" يقصد الحاكم

( من طريق يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن1/344ما أخرجه في المستدرك ) عتي ، عن أبي بن كعب بنحوه ، فإنه قد علله في آخره بأنه قد روى عن الحسن ، عن

( ، عن ابن جريج حدثت3/400أبي دون ذكر عتي. ورواه عبد الرزاق في المصنف )عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه

( في د ، م : "قول الله" ، وفي ك : "قوله تعالى".3)( من طريق عبد الرزاق به.12/352( ورواه الطبري في تفسيره )4)

(3/398)

Page 105: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( OينPل*ى حP *اع( إ *ق*ر� و*م*ت ت ر,ضP م-س,* -م, فPي األ, *ك *ع,ضO ع*د-و� و*ل Pب -م, ل *ع,ض-ك Pط-وا ب ( ق*ال* فPيه*ا24ق*ال* اه,ب

ج-ون* ) -خ,ر* ,ه*ا ت -ون* و*مPن *م-وت *و,ن* و*فPيه*ا ت ي *ح, -و*ارPي25ت ا ي Rاس* Pب -م, ل ,ك *ي *ا ع*ل ,ن ل ,ز* *ن *د*م* ق*د, أ Pي آ *ن *ا ب ( يون* ) Qر- *ذQك Qه-م, ي *ع*ل QهP ل *اتP الل *ي ,ر( ذ*لPك* مPن, آ ي Qق,و*ى ذ*لPك* خ* *اس- الت Pب ا و*ل RيشPم, و*ر- Pك *ت و,آ ( 26س*

Qاد بن الع*وQام ، عن سفيان بن وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا ع*ب حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما أكل آدم

من الشجرة قيل له : لم أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها. قال : حواء. أمرتني. قالQت عند ذلك حواء. ها. قال : فرن *ر, ها ، وال تضع إال ك *ر, : فإني قد أعقبتها أن ال تحمل إال ك

(1فقيل لها : الرنة عليك وعلى ولدك )*ا ح*م,ن *ر, *ا و*ت *ن *غ,فPر, ل *م, ت Pن, ل *ا و*إ ن ,ف-س* *ن *ا أ *م,ن *ا ظ*ل Qن ب احPم في قوله : } ر* وقال الضحاك بن م-ز*

رPين* { هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ]عز وجل[ ) Pخ*اس, *نQ مPن* ال -ون *ك *ن (2ل( OينPل*ى حP *اع( إ *ق*ر� و*م*ت ت -م, فPي األر,ضP م-س, *ك *ع,ضO ع*د-و� و*ل Pب -م, ل *ع,ض-ك Pط-وا ب ( ق*ال*24} ق*ال* اه,ب

ج-ون* ) -خ,ر* ,ه*ا ت -ون* و*مPن *م-وت *و,ن* و*فPيه*ا ت ي *ح, ( {25فPيه*ا تPط-وا { آدم ، وحواء ، وإبليس ، والحية. ومنهم من لم قيل : المراد بالخطاب في } اه,ب

يذكر الحية ، والله أعلم.Pط*ا والعمدة في العداوة آدم وإبليس ؛ ولهذا قال تعالى في سورة "طه" قال : } اه,ب

,ه*ا ج*مPيعRا { ] اآلية : [ وحواء تبع آلدم. والحية - إن كان ذكرها صحيحا - فهي تبع123مPنإلبليس.

وقد ذكر المفسرون األماكن التي هبط فيها كل منهم ، ويرجع حاصل تلك األخبار إلى اإلسرائيليات ، والله أعلم بصحتها. ولو كان في تعيين تلك البقاع فائدة تعود على

( صلى3المكلفين في أمر دينهم ، أو دنياهم ، لذكرها الله تعالى في كتابه أو رسوله )الله عليه وسلم.

Pل*ى حPينO { أي : قرار وأعمار مضروبة إلى *اع( إ *ق*ر� و*م*ت ت -م, فPي األر,ضP م-س, *ك وقوله : } و*ل آجال معلومة ، قد جرى بها القلم ، وأحصاها القدر ، وسطرت في الكتاب األول. وقال

*ق*ر� { القبور. وعنه : وجه األرض وتحتها. رواهما ابن أبي حاتم. ت ابن عباس : } م-س,,ه*ا ج-ون* { كقوله تعالى : } مPن -خ,ر* ,ه*ا ت -ون* و*مPن *م-وت *و,ن* و*فPيه*ا ت ي *ح, وقوله : } ق*ال* فPيه*ا ت

ى { ] طه : -خ,ر* ةR أ *ار* -م, ت -خ,رPج-ك ,ه*ا ن -م, و*مPن -عPيد-ك -م, و*فPيه*ا ن *اك *ق,ن ل [ يخبر تعالى أنه يجعل )55خ*ا لبني آدم مدة الحياة الدنيا ، فيها محياهم وفيها مماتهم وقبورهم ، ومنها4 Rاألرض دار )

( الذي يجمع الله فيه األولين واآلخرين ، ويجازي كال بعمله.5نشورهم ليوم القيامة ),ر( ذ*لPك* ي Qق,و*ى ذ*لPك* خ* *اس- الت Pب ا و*ل RيشPم, و*ر- Pك و,آت -و*ارPي س* ا ي Rاس* Pب -م, ل ,ك *ي *ا ع*ل ,ن *نزل Pي آد*م* ق*د, أ *ن *ا ب } ي

ون* ) Qر- *ذQك Qه-م, ي *ع*ل QهP ل *اتP الل ( {26مPن, آي ( المذكور6يمتن تبارك وتعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش فاللباس )

هاهنا لستر__________

(.12/356( تفسير الطبري )1)( زيادة من أ.2)( في ك : "ورسوله".3)( في ك ، م : "جعل".4)

Page 106: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ك ، م ، أ : "المعاد".5)( في ك : "واللباس".6)

(3/399)

ا ، فاألول من1العورات - وهي السوآت ) Rوالرياش والريش : هو ما يتجمل به ظاهر ) الضروريات ، والريش من التكمالت والزيادات.

قال ابن جرير : "الرياش" في كالم العرب : األثاث ، وما ظهر من الثياب. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس - وحكاه البخاري - عنه : الرياش : المال.

دYي والضحاك ) و*ة بن الزبير ، والس| (2وكذا قال مجاهد ، وع-ر,وقال الع*و,في ، عن ابن عباس : "الرياش" اللباس ، والعيش ، والنعيم.

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : "الرياش" : الجمال.*غ- ، عن أبي العالء الشامي قال : وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا أص,ب*ه قال : الحمد لله الذي كساني ما أواري به ق-و*ت *ر, Rا جديدRا ، فلما بلغ ت لبس أبو أمامة ثوب عورتي ، وأتجمل به في حياتي. ثم قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول

Rا فلبسه ) ( فقال حين يبلغ ترقوته : الحمد3الله صلى الله عليه وسلم : "من استجد ثوب ( ثم عمد إلى الثوب4لله الذي كساني ما أواري به عورتي ، وأتجمل به في حياتي )

ل-ق* أو : ألقى فتصدق به ، كان في ذمة الله ، وفي جوار الله ، وفي كنف الله الذي خ*(.5حيا وميتا ، ]حيا وميتا ، حيا وميتا[ " )

ورواه الترمذي ، وابن ماجه ، من رواية يزيد بن هارون ، عن أصبغ - هو ابن زيد ( - وقد وثقه يحيى بن م*عPين وغيره ، وشيخه "أبو العالء الشامي" ال يعرف6الجهني )

إال بهذا الحديث ، ولكن لم يخرجه أحد ، والله أعلم. وقال اإلمام أحمد أيضا : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا مختار بن نافع التمار ، عن أبي

Rا ، فاشترى منه قميصRا بثالثة مطر ؛ أنه رأى عليا ، رضي الله عنه ، أتى غالمRا حدث دراهم ، ولبسه إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين ، يقول ولبسه : الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس ، وأواري به عورتي. فقيل : هذا شيء

ترويه عن نفسك أو عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هذا شيء سمعته من ( من7رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكسوة : "الحمد لله الذي رزقني )

(9( ما أتجمل به في الناس ، وأواري به عورتي " )8الرياش ),ر( { قرأ بعضهم : "ولباس* التقوى" ، بالنصب. ي Qق,و*ى ذ*لPك* خ* *اس- الت Pب وقوله تعالى : } و*ل

,ر( { خبره. ي وقرأ اآلخرون بالرفع على االبتداء ، } ذ*لPك* خ* واختلف المفسرون في معناه ، فقال عكرمة : يقال : هو ما يلبسه المتقون يوم

القيامة. رواه ابن أبي حاتم.__________

( في ك : "الشهوات".1)( في ك ، م ، أ : "والضحاك : الرياش : المال".2)( في م : "يلبسه".3)( في أ : "في الناس".4)( زيادة من أ.5)

Page 107: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.3557( وسنن ابن ماجة برقم )3560( وسنن الترمذي برقم )1/44( المسند )6)( في أ : "كساني".7)( في م : "من اللباس".8) ( : "فيه مختار بن نافع وهو5/119( قال الهيثمي في المجمع )1/157( المسند )9)

ضعيف".

(3/400)

Qق,و*ى { اإليمان. *اس- الت Pب ,ج : } و*ل دYي ، وقتادة ، وابن ج-ري وقال زيد بن علي ، والس|Qق,و*ى { [ ) *اس- الت Pب ( العمل1وقال الع*و,في ، عن ابن عباس ]رضي الله عنه : } و*ل

الصالح.( بن عمرو ، عن ابن عباس : هو السمت الحسن في الوجه.2وقال زياد )

Qق,و*ى { خشية الله. *اس- الت Pب و*ة بن الزبير : } ل وعن ع-ر,Qق,و*ى { يتقي الله ، فيواري عورته ، *اس- الت Pب وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } ل

فذاك لباس التقوى.وكل هذه متقاربة ، ويؤيد ذلك الحديث الذي رواه ابن جرير حيث قال :

حدثني المثنى ، حدثنا إسحاق بن الحجاج ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، عن سليمان بن أرقم ، عن الحسن قال : رأيت عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، على منبر رسول

الله صلى الله عليه وسلم عليه قميص ق-وهي محلول الزرk ، وسمعته يأمر بقتل الكالب ، وينهى عن اللعب بالحمام. ثم قال : يا أيها الناس ، اتقوا الله في هذه السرائر ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "والذي نفس محمد بيده ، ما

ا فشر". ثم تال Rا فخير وإن شر Rعمل أحد قط سرا إال ألبسه الله رداء عالنية ، إن خير Pات* ,ر( ذ*لPك* مPن, آي ي Qق,و*ى ذ*لPك* خ* *اس- الت Pب ا - } و*ل Rا" ولم يقرأ : وريش Rهذه اآلية : "ورياش

QهP { قال : "السمت الحسن". الل ( وفيه ضعف. وقد روى األئمة :3هكذا رواه ابن جرير من رواية سليمان بن أرقم )

الشافعي ، وأحمد ، والبخاري في كتاب "األدب" من طرق صحيحة ، عن الحسن البصري ؛ أنه سمع أمير المؤمنين عثمان بن عفان يأمر بقتل الكالب وذبح الحمام ، يوم

الجمعة على المنبر. ( فقد روى الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير له4وأما المرفوع منه )

(6( من وجه آخر ، حيث قال : حدثنا.... )5شاهدRا )__________

( زيادة من ك ، أ.1)( في أ : "الديال".2)(12/367( تفسير الطبري )3)( في م : "عنه".4)( في ك ، م : شاهدا آخر".5) ( ]محمود بن محمد المروزي ، حدثنا حامد بن آدم المروزي ، حدثنا الفضل بن6)

موسى ، عن محمد بن عبيد الله العرزمى ، عن سلمة ابن كهيل ، عن جندب بن سفيان البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أسر عبد سريرة إال

Page 108: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ألبسه الله رداءها إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر"[. ( : "فيه حامد بن آدم وهو10/225( وقال الهيثمي في المجمع )2/171المعجم الكبير )

كذاب" والعرزمي تركه األئمة. تنبيه : في جميع النسخ لم يذكر هذا الحديث الذي سقته ها هنا ، وموضعه بياض عدة

أسطر ، وقد تعرفت على أن هذا الحديث هو مقصود الحافظ ابن كثير ، أني رأيته ساق أثر عثمان السابق ثم ساق بعده هذا الحديث بإسناد الطبراني ، كما سيأتي في سورة

، فرأيت إثباته في الحاشية.29الفتح آية :

(3/401)

*ه-م*ا -رPي Pي ه-م*ا ل *اس* Pب ,ه-م*ا ل ,زPع- ع*ن *ن QةP ي ن ,ج* -م, مPن* ال ,ك *و*ي ب* ج* أ *خ,ر* *م*ا أ ,ط*ان- ك ي Qم- الش- Qك *ن Pن *ف,ت *د*م* ال* ي Pي آ *ن *ا ب ي

QذPين* ال* Pل *اء* ل Pي و,ل* *اطPين* أ ي Qا الش* ,ن ع*ل Qا ج* Pن *ه-م, إ و,ن *ر* ,ث- ال* ت ي -ه- مPن, ح* Pيل -م, ه-و* و*ق*ب اك *ر* Qه- ي Pن PهPم*ا إ ت

* و,آ س*-ون* ) -ؤ,مPن Qه* ال*27ي PنQ الل Pه*ا ق-ل, إ *ا ب ن م*ر*

* Qه- أ *ا و*الل *اء*ن *ب ,ه*ا آ *ي *ا ع*ل -وا و*ج*د,ن ةR ق*ال -وا ف*احPش* Pذ*ا ف*ع*ل ( و*إ*م-ون* ) *ع,ل QهP م*ا ال* ت *ق-ول-ون* ع*ل*ى الل *ت اءP أ ,ف*ح,ش* Pال م-ر- ب

, *أ *قPيم-وا28ي ,قPس,طP و*أ Pال Yي ب ب م*ر* ر** ( ق-ل, أ

*ع-ود-ون* ) -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب *ه- الدYين* ك لPصPين* ل جPدO و*اد,ع-وه- م-خ, -لY م*س, ,د* ك ن Pم, ع- ( ف*رPيقRا ه*د*ى29و-ج-وه*كQه-م, ن

* -ون* أ ب *ح,س* QهP و*ي *اء* مPن, د-ونP الل Pي و,ل* *اطPين* أ ي Qخ*ذ-وا الشQ Qه-م- ات Pن *ة- إ ل ,هPم- الضQال* *ي و*ف*رPيقRا ح*قQ ع*ل

*د-ون* ) ( 30م-ه,ت

ه-م*ا *اس* Pب ,ه-م*ا ل *نزع- ع*ن QةP ي ن ,ج* -م, مPن* ال ,ك *و*ي ب* ج* أ *خ,ر* *م*ا أ ,ط*ان- ك ي Qم- الش- Qك *ن Pن *ف,ت Pي آد*م* ال ي *ن *ا ب } ي

*اء* Pي و,ل* *اطPين* أ ي Qا الش* ,ن ع*ل Qا ج* Pن *ه-م, إ و,ن *ر* ,ث- ال ت ي -ه- مPن, ح* Pيل -م, ه-و* و*ق*ب اك *ر* Qه- ي Pن PهPم*ا إ و,آت *ه-م*ا س* -رPي Pي ل

-ون* ) -ؤ,مPن QذPين* ال ي Pل ( {27لRا لهم عداوته القديمة ألبي البشر ا بني آدم من إبليس وقبيله ، ومبين Rيقول تعالى محذر

آدم ، عليه السالم ، في سعيه في إخراجه من الجنة التي هي دار النعيم ، إلى دار التعب والعناء ، والتسبب في هتك عورته بعدما كانت مستورة عنه ، وما هذا إال عن

-م, ع*د-و� *ك Pي و*ه-م, ل *اء* مPن, د-ون Pي و,ل* *ه- أ Qت ي Yه- و*ذ-ر* QخPذ-ون *ت *ف*ت عداوة أكيدة ، وهذا كقوله تعالى : } أ

*د*ال { ] الكهف : PمPين* ب PلظQال ,س* ل Pئ [50بم-ر-

, *أ Qه* ال ي PنQ الل Pه*ا ق-ل, إ *ا ب ن م*ر** Qه- أ *ا و*الل *اء*ن ,ه*ا آب *ي *ا ع*ل د,ن -وا و*ج* ةR ق*ال -وا ف*احPش* Pذ*ا ف*ع*ل } و*إ

*م-ون* ) *ع,ل QهP م*ا ال ت *ق-ول-ون* ع*ل*ى الل *ت اءP أ ,ف*ح,ش* Pال -م,28ب *قPيم-وا و-ج-وه*ك ,قPس,طP و*أ Pال Yي ب ب م*ر* ر** ( ق-ل, أ

*ع-ود-ون* ) -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب *ه- الدYين* ك لPصPين* ل جPدO و*اد,ع-وه- م-خ, -لY م*س, ,د* ك ن Pا29عRيقPا ه*د*ى و*ف*رRيقPف*ر ) *د-ون* ) Qه-م, م-ه,ت ن

* -ون* أ ب *ح,س* QهP و*ي *اء* مPن, د-ونP الل Pي و,ل* *اطPين* أ ي Qخ*ذ-وا الشQ Qه-م- ات Pن *ة- إ ,هPم- الضQالل *ي ح*قQ ع*ل

30} ) قال مجاهد : كان المشركون يطوفون بالبيت عراة ، يقولون : نطوف كما ولدتنا

أمهاتنا. فتضع المرأة على فرجها النسعة ، أو الشيء وتقول : kه-... *دا منه فال أحل اليوم يبد-و بعض-ه أو كلkه... وما ب

Pه*ا {1فأنزل الله ]تعالى[ ) *ا ب ن م*ر** Qه- أ *ا و*الل *اء*ن ,ه*ا آب *ي *ا ع*ل د,ن -وا و*ج* ةR ق*ال -وا ف*احPش* Pذ*ا ف*ع*ل ( } و*إ

(2اآلية. )ا - ال يطوفون بالبيت في ثيابهم التي لبسوها ، Rقلت : كانت العرب - ما عدا قريش يتأولون في ذلك أنهم ال يطوفون في ثياب عصوا الله فيها ، وكانت قريش - وهم

Rا طاف فيه ، ومن معه ثوب الح-م,س - يطوفون في ثيابهم ، ومن أعاره أحمسي ثوب

Page 109: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rا جديدRا وال أعاره أحمسي جديد طاف فيه ثم يلقيه فال يتملكه أحد ، فمن لم يجد ثوبRا يستره Rا. وربما كانت امرأة فتطوف عريانة ، فتجعل على فرجها شيئ Rا ، طاف عريان ثوب

بعض الشيء وتقول : kه-... اليوم يبد-و بعض-ه أو كلkه... وما بد*ا منه فال أحل

(3)Rا قد ابتدعوه من تلقاء4وأكثر ما كان النساء يطفن ]عراة[ ) ( بالليل ، وكان هذا شيئ

أنفسهم ، واتبعوا فيه آباءهم ويعتقدون أن فعل آبائهم مستند إلى أمر من الله وشرع ،Qه- *ا و*الل *اء*ن ,ه*ا آب *ي *ا ع*ل د,ن -وا و*ج* ةR ق*ال -وا ف*احPش* Pذ*ا ف*ع*ل فأنكر الله تعالى عليهم ذلك ، فقال : } و*إ

QنP Pه*ا { فقال تعالى ردRا عليهم : } ق-ل, { أي : قل يا محمد لمن ادعى ذلك : } إ *ا ب ن م*ر** أ

اءP { أي : هذا الذي تصنعونه فاحشة منكرة ، والله ال يأمر بمثل ذلك ,ف*ح,ش* Pال م-ر- ب, *أ Qه* ال ي الل

*م-ون* { أي : أتسندون إلى الله من األقوال ما ال تعلمون *ع,ل QهP م*ا ال ت *ق-ول-ون* ع*ل*ى الل *ت } أصحته.

,د* ن Pم, ع- *قPيم-وا و-ج-وه*ك ,قPس,طP { أي : بالعدل واالستقامة ، } و*أ Pال Yي ب ب م*ر* ر** وقوله : } ق-ل, أ

*ه- الدYين* { لPصPين* ل جPدO و*اد,ع-وه- م-خ, -لY م*س, ك__________

( زيادة من ك.1)(.12/377( تفسير الطبري )2) ( البيت منسوب لضباعة بنت عامر بن قرط ، وله قصة ذكرها ابن حبيب البغدادي3)

(270في المنمق )ص( زيادة من ك ، م.4)

(3/402)

أي : أمركم باالستقامة في عبادته في محالها ، وهي متابعة المرسلين المؤيدين ( من الشرائع ،2( وما جاءوا به ]عنه[ )1بالمعجزات فيما أخبروا به عن الله ]تعالى[ )

وباإلخالص له في عبادته ، فإنه تعالى ال يتقبل العمل حتى يجمع هذين الركنين : أنRا موافقRا للشريعة ، وأن يكون خالصRا من الشرك. يكون صواب

( ] ,هPم- *ي *ع-ود-ون. ]ف*رPيقRا ه*د*ى و*ف*رPيقRا ح*قQ ع*ل -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب *ة { )3وقوله تعالى : } ك (4( الضQالل*جPيح ، عن *ع-ود-ون* { فقال ابن أبي ن -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب - اختلف في معنى ]قوله تعالى[} ك

*ع-ود-ون* { يحييكم بعد موتكم. -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب مجاهد : } كوقال الحسن البصري : كما بدأكم في الدنيا ، كذلك تعودون يوم القيامة أحياء.

Rا ، ثم ذهبوا ، ثم *ع-ود-ون* { قال : بدأ فخلقهم ولم يكونوا شيئ -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب وقال قتادة : } كيعيدهم.

ا. Rوقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : كما بدأكم أوال كذلك يعيدكم آخر واختار هذا القول أبو جعفر بن جرير ، وأيده بما رواه من حديث سفيان الثوري وشعبة

بن الحجاج ، كالهما عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال : "يا أيها الناس ، إنكم

Qا5تحشرون ) -ن Qا ك Pن *ا إ ,ن *ي -عPيد-ه- و*ع,دRا ع*ل ل,قO ن وQل* خ** *ا أ ,ن *د*أ *م*ا ب ال } ك اة غ-ر, ( إلى الله ح-ف*اة ع-ر*

Pين* { ] األنبياء : ل P104ف*اع.]

Page 110: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ج( في الصحيحين ، من حديث شعبة ، وفي حديث البخاري - أيضا - Qوهذا الحديث م-خ*ر (6من حديث الثوري به. )

*ع-ود-ون* { قال : يبعث المسلم -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب وقال وق*اء بن إياس أبو يزيد ، عن مجاهد : } كا. Rا ، والكافر كافرRمسلم

د|وا إلى علمه فيهم. *ع-ود-ون* { ر- -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب وقال أبو العالية : } ك*ع-ود-ون* { كما كتب عليكم تكونون - وفي رواية : -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب وقال سعيد بن جبير : } ك

كما كنتم تكونون عليه تكونون.*ع-ود-ون* { من ابتدأ الله -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب ظPي في قوله تعالى : } ك وقال محمد بن كعب الق-ر* خلقه على الشقاوة صار إلى ما ابتدئ عليه خلقه ، وإن عمل بأعمال أهل السعادة ،

كما أن إبليس عمل بأعمال أهل السعادة ، ثم صار إلى ما ابتدئ عليه خلقه. ومن-دئ خلقه على السعادة ، صار إلى ما ابتدئ خلقه عليه ، إن عمل بأعمال أهل ابت

( بأعمال أهل الشقاء ، ثم صاروا إلى ما ابتدئوا7الشقاء ، كما أن السحرة عملت )عليه.

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من ك.2)( زيادة من ك ، أ وفي هـ : "إلى قوله".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "محشورون".5)( وصحيح مسلم برقم )4625( وصحيح البخاري برقم )12/386( تفسير الطبري )6)

2860.)( في أ : "عملوا".7)

(3/403)

*ة- { يقول : } ,هPم- الضQالل *ي . ف*رPيقRا ه*د*ى و*ف*رPيقRا ح*قQ ع*ل *ع-ود-ون* -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب دYي : } ك وقال الس|*ع-ود-ون* { كما خلقناكم ، فريق مهتدون وفريق ضالل ، كذلك تعودون -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب ك

وتخرجون من بطون أمهاتكم.*ع-ود-ون* ف*رPيقRا ه*د*ى -م, ت *ك *د*أ *م*ا ب وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } ك

ا ، كما Rا وكافرR *ة- { قال : إن الله تعالى بدأ خلق ابن آدم مؤمن ,هPم- الضQالل *ي و*ف*رPيقRا ح*قQ ع*ل-م, م-ؤ,مPن( { ] التغابن : 1قال ]تعالى[ ) ,ك *افPر( و*مPن -م, ك ,ك -م, ف*مPن *ق*ك ل QذPي خ* [ ثم2( } ه-و* ال

ا.2يعيدهم يوم القيامة كما بدأهم ) Rا وكافرR ( مؤمن قلت : ويتأيد هذا القول بحديث ابن مسعود في صحيح البخاري " فوالذي ال إله غيره ،

إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إال باع - أو : ذراع - ( عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل3فيسبق )

أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إال باع - أو : ذراع - فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل(4بعمل أهل الجنة ، فيدخل الجنة" )

ان ، عن أبي حازم ، عن Qغ*وي : حدثنا علي بن الج*ع,د ، حدثنا أبو غ*س* وقال أبو القاسم الب سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن العبد ليعمل - فيما

Page 111: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يرى الناس - بعمل أهل الجنة ، وإنه من أهل النار. وإنه ليعمل - فيما يرى الناس -(5بعمل أهل النار ، وإنه من أهل الجنة ، وإنما األعمال بالخواتيم" )

هذا قطعة من حديث رواه البخاري من حديث أبي غسان محمد بن م-ط*رQف المدني ،مان" يوم أحد ) (6في قصة "ق-ز,

وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن األعمش ،

Oف,س* ,ع*ث- كل ن -ب عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "تعلى ما كانت عليه".

وهذا الحديث رواه مسلم وابن ماجه من غير وجه ، عن األعمش ، به. ولفظه : "يبعث(7كل عبد على ما مات عليه" )

قلت : وال بد من الجمع بين هذا القول - إن كان هو المراد من اآلية - وبين قوله,ه*ا { ] الروم : *ي Qاس* ع*ل Pي ف*ط*ر* الن Qت QهP ال ة* الل PيفRا فPط,ر* ن PلدYينP ح* *قPم, و*ج,ه*ك* ل [30تعالى : } ف*أ

وما جاء في الصحيحين ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله-م*جYسانه" *صYرانه وي -ن -ه*وYدانه وي عليه وسلم قال : "كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه ي

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه9( وفي صحيح مسلم ، عن عPياض بن حم*ار )8)*ف*اء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم ن وسلم : "يقول الله تعالى : إني خلقت عبادي ح-

عن دينهم" الحديث. ووجه__________

( زيادة من أ.1)( في ك ، أ : "بدأ خلقهم".2)( في ك : "ويسبق".3)(.3208( صحيح البخاري برقم )4) ( من طريق عبد الرحمن بن أبي شريح ، عن3/224( ورواه البغوي في تفسيره )5)

أبي القاسم البغوي به.(.6493 ، 6607( صحيح البخاري برقم )6)( وسنن ابن ماجة برقم )2878( وصحيح مسلم برقم )12/384( تفسير الطبري )7)

4230.)(.2658( وصحيح مسلم برقم )1385( صحيح البخاري برقم )8)( في أ : "حماد".9)

(3/404)

الجمع على هذا أنه تعالى خلقهم ليكون منهم مؤمن وكافر ، في ثاني الحال ، وإن كان قد فطر الخلق كلهم على معرفته وتوحيده ، والعلم بأنه ال إله غيره ، كما أخذ عليهم

Rا ومنهم1بذلك الميثاق ، وجعله في غرائزهم وفطرهم ، ومع هذا قدر أن ) ( منهم شقي-م, م-ؤ,مPن( { ] التغابن : ,ك *افPر( و*مPن -م, ك ,ك -م, ف*مPن *ق*ك ل QذPي خ* [ وفي الحديث :2سعيدRا : } ه-و* ال

Pقها" ) Pق-ه*ا ، أو م-وب ( وقدر الله نافذ في بريته ، فإنه2"كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فم-ع,تQذPي ق*دQر* ف*ه*د*ى { ] األعلى : -مQ ه*د*ى {3هو } ال ,ق*ه- ث ل ي,ءO خ* -لQ ش* *ع,ط*ى ك QذPي أ [ و } ال

[ وفي الصحيحين : "فأما من كان منكم من أهل السعادة فسييسر لعمل50] طه : أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة" ؛ ولهذا

Page 112: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qه-م- Pن *ة- { ثم علل ذلك فقال : } إ ,هPم- الضQالل *ي قال تعالى : } ف*رPيقRا ه*د*ى و*ف*رPيقRا ح*قQ ع*ل( } ] *د-ون* Qه-م, م-ه,ت ن

* -ون* أ ب *ح,س* QهP ]و*ي *اء* مPن, د-ونP الل Pي و,ل* *اطPين* أ ي Qخ*ذ-وا الشQ (3ات

قال ابن جرير : وهذا من أبين الداللة على خطأ من زعم أن الله ال يعذب أحدRا على معصية ركبها أو ضاللة اعتقدها ، إال أن يأتيها بعد علم منه بصواب وجهها ، فيركبها عنادRا

منه لربه فيها ؛ ألن ذلك لو كان كذلك ، لم يكن بين فريق الضاللة الذي ضل وهو يحسب أنه هاد ، وفريق الهدى ، فرق. وقد فرق الله تعالى بين أسمائهما وأحكامهما

(4في هذه اآلية ]الكريمة[ )__________

( في ك : "أن يكون".1) ( من حديث أبي مالك223( قطعة من حديث رواه مسلم في صحيحه برقم )2)

األشعري.( زيادة من د ، ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".3)( زيادة من ك ، أ.4)

(3/405)

-حPب| Qه- ال* ي Pن رPف-وا إ -س, -وا و*ال* ت ب ر* -وا و*اش, -ل جPدO و*ك -لY م*س, ,د* ك ن Pم, ع- *ك *ت *د*م* خ-ذ-وا زPين Pي آ *ن *ا ب يرPفPين* ) ,م-س, ( 31ال

-حPب| Qه- ال ي Pن رPف-وا إ -س, -وا و*ال ت ب ر* -وا و*اش, -ل جPدO و*ك -لY م*س, ,د* ك ن Pم, ع- *ك *ت Pي آد*م* خ-ذ-وا زPين *ن *ا ب } يرPفPين* ) ,م-س, ( {31ال

هذه اآلية الكريمة رد� على المشركين فيما كانوا يعتمدونه من الطواف بالبيت ع-راة ، ( - واللفظ له - من حديث شعبة ، عن سلمة1كما رواه مسلم والنسائي وابن جرير )

,ر ، عن ابن عباس قال : كانوا *ي ب *طPين ، عن سعيد بن ج- ,ل ، عن مسلم الب -ه*ي بن ك يطوفون بالبيت عراة ، الرجال والنساء : الرجال بالنهار ، والنساء بالليل. وكانت المرأة

تقول : kه-... ل Pه فال أح, *د*ا مPن -لkه... وما ب اليوم* يبد-و بعض-ه أو ك

( } OدPج -لY م*س, ,د* ك ن Pم, ع- *ك *ت (2فقال الله تعالى : } خ-ذ-وا زPينجPدO {3وقال الع*و,في ، عن ابن عباس في قوله ]تعالى[ ) -لY م*س, ,د* ك ن Pم, ع- *ك *ت ( } خ-ذ-وا زPين

اآلية ، قال : كان رجال يطوفون بالبيت عراة ، فأمرهم الله بالزينة - والزينة : اللباس ،kد البزY والمتاع - فأمروا أن يأخذوا زينتهم ي وهو ما يوارى السوأة ، وما سوى ذلك من ج*

عند كل مسجد.دYي ، ,ر ، وقتادة ، والس| *ي ب Qخعي ، وسعيد بن ج- وكذا قال مجاهد ، وعطاء ، وإبراهيم الن

والضحاك ، __________

( في أ : "ابن ماجة".1)( وتفسير الطبري )5/233( وسنن النسائي )3028( صحيح مسلم برقم )2)

12/390.)( زيادة من أ.3)

Page 113: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/405)

ومالك عن الزهري ، وغير واحد من أئمة السلف في تفسيرها : أنها أنزلت في طوائفالمشركين بالبيت عراة.

د-ويه ، من حديث سعيد بن بشير واألوزاعي ، عن قتادة ، عن وقد روى الحافظ بن م*ر, ( والله2( في الصالة في النعال. ولكن في صحته نظر )1أنس مرفوعا ؛ أنها أنزلت )

أعلم. ولهذه اآلية ، وما ورد في معناها من السنة ، يستحب التجمل عند الصالة ، وال سيما

يوم الجمعة ويوم العيد ، والطيب ألنه من الزينة ، والسواك ألنه من تمام ذلك ، ومن( البياض ، كما قال اإلمام أحمد : 3أفضل الثياب )

*يم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن ث حدثنا علي بن عاصم ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خ- عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "البسوا من ثيابكم البياض ، فإنها

,مPد ، فإنه يجلو البصر ، *فYنوا فيها موتاكم ، وإن خير أكحالكم اإلث من خير ثيابكم ، وكوينبت الشعر".

( على شرط مسلم. ورواه أبو داود ، والترمذي ،4هذا حديث جيد اإلسناد ، رجاله )*يم ، به ) ث ( وقال الترمذي : حسن5وابن ماجه ، من حديث عبد الله بن عثمان بن خ-

صحيح.,د*ب قال : قال رسول ن ة بن ج- م-ر* ولإلمام أحمد أيضا ، وأهل السنن بإسناد جيد ، عن س*

الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالثياب البياض فالبسوها ؛ فإنها أطهر وأطيب ،(6وكفنوا فيها موتاكم" )

( صحيح ، عن قتادة ، عن محمد بن سيرين : أن تميما الداري7وروى الطبراني بسند )اشترى رداءR بألف ، فكان يصلي فيه.

( } ] رPفPين* ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن رPف-وا إ -س, -وا ] و*ال ت ب ر* -وا و*اش, -ل ( اآلية. قال8وقوله تعالى : } و*كرPف-وا { -س, -وا و*ال ت ب ر* -وا و*اش, -ل بعض السلف : جمع الله الطب كله في نصف آية : } و*ك

وقال البخاري : قال ابن عباس : كل ما شئت ، والبس ما شئت ، ما أخطأتك خصلتان :سر*ف وم*خPيلة.

*و,ر ، عن م*ع,م*ر ، عن وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد األعلى ، حدثنا محمد بن ث ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : أحل الله األكل والشرب ، ما لم يكن

فRا أو م*خPيلة. إسناده سر*__________

( في أ : "نزلت".1) ( من طريق عباد بن جويرية ، عن3/143( ورواه العقيلي في الضعفاء الكبير )2)

األوزاعي ، عن قتادة به. وعباد بن جويرية قال فيه اإلمام أحمد : "كذاب أفاك". ( من طريق يعقوب ، الدعاء عن يحيى بن14/287ورواه الخطيب في تاريخ بغداد )

عبد الله الدمشقي ، عن األوزاعي به.ويعقوب وشيخه ال يعرفان.

( في د ، ك ، م ، أ : "اللباس".3)( في م : "رجاله كلهم ثقات".4) (944( وسنن الترمذي برقم )4061( وسنن أبي داود برقم )1/247( المسند )5)

Page 114: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.1472وسنن ابن ماجة برقم )(.8/205( وسنن النسائي )5/7( المسند )6)( في م : "بإسناد".7)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".8)

(3/406)

صحيح.,ب ، عن ع*ي *ه,ز ، حدثنا ه*مkام ، عن قتادة ، عن عمرو بن ش- وقال اإلمام أحمد : حدثنا ب أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "كلوا واشربوا والبسوا

ف ، فإن الله يحب أن يرى ) ( نعمته على عبده" )1وتصدقوا ، في غير م*خPيلة وال سر*2)

ورواه النسائي وابن ماجه ، من حديث قتادة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف

(3وال م*خPيلة" ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا سليمان بن سليم الكPناني ، حدثنا يحيى

( قال : سمعت رسول5( سمعت المقدام بن معد يكرب الكندي )4بن جابر الطائي )ا من بطنه ، ح*س,ب- ابن آدم Rشر Rالله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما مأل آدمي وعاء

-قPم,ن* ص-لبه ، فإن كان فاعال ال محالة ، فثلث طعام( ، وثلث شراب( ، وثلث أكالت يلنفسه".

( وقال الترمذي :6ورواه النسائي والترمذي ، من طرق ، عن يحيى بن جابر ، به )حسن - وفي نسخة : حسن صحيح.

,د بن عبد العزيز ) و*ي ( حدثنا7وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا س-,وان ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك Qة ، عن يوسف ابن أبي كثير ، عن نوح بن ذ*ك *قPي ب

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من السQرف أن تأكل كل مااشتهيت".

(8ورواه الدارقطني في األفراد ، وقال : هذا حديث غريب تفرد به بقية. )دYي : كان الذين يطوفون بالبيت عراة ، يحرمون عليهم الود*ك* ما أقاموا في وقال الس|

-حPب|9الموسم ؛ فقال الله ]تعالى[ ) Qه- ال ي Pن رPف-وا إ -س, -وا ] و*ال ت ب ر* -وا و*اش, -ل ( لهم : } و*ك( } ] رPفPين* ,م-س, ( يقول : ال تسرفوا في التحريم.10ال

وقال مجاهد : أمرهم أن يأكلوا ويشربوا مما رزقهم الله.رPف-وا { يقول : وال تأكلوا حرامRا ، ذلك -س, وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } و*ال ت

اإلسراف.-وا ) -ل Qه-11وقال عطاء الخراساني ، عن ابن عباس قوله : } و*ك Pن رPف-وا إ -س, -وا و*ال ت ب ر* ( و*اش,

رPفPين* { ,م-س, -حPب| ال ال ي__________

( في ك : "ترى".1)(.2/182( المسند )2)(.3605( وسنن ابن ماجة برقم )5/79( سنن النسائي )3)

Page 115: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "الطائي قال".4)( في ك : "العبدي".5) ( وسنن الترمذي برقم6768( النسائي في السنن الكبرى برقم )4/132( المسند )6)(2380.) ( في جميع النسخ : "سويد بن عبد العزيز" وصوابه : "سويد بن سعيد" كما في7)

مسند أبي يعلى وكتب الرجال. (72( وأطراف الغرائب واألفراد البن القيسراني )ق5/154( مسند أبي يعلى )8)

( من طريق سويد بن سعيد به. وقال3352ورواه ابن ماجة في السنن برقم )( : "هذا إسناد ضعيف" وهو مسلسل بالعلل.3/95البوصيري في الزوائد )

( زيادة من م.9)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ "اآلية".10)( في م : "كلوا".11)

(3/407)

-وا فPي *م*ن QذPين* آ Pل قP ق-ل, هPي* ل ز, Yن* الرPم Pات* Yب *ادPهP و*الطQي PعPب ج* ل *خ,ر* Pي أ Qت QهP ال *ة* الل م* زPين Qق-ل, م*ن, ح*ر *م-ون* ) *ع,ل O ي Pق*و,م *اتP ل *ي -ف*صYل- اآل, *ذ*لPك* ن *ام*ةP ك ,قPي *و,م* ال الPص*ةR ي *ا خ* ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* م*32ال Qم*ا ح*رQ Pن ( ق-ل, إ

*م, QهP م*ا ل Pالل -وا ب رPك -ش, *ن, ت ,ح*قY و*أ ,رP ال Pغ*ي *غ,ي* ب ,ب ,م* و*ال Pث *ط*ن* و*اإل, ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن Yي* ال ب ر**م-ون* ) *ع,ل QهP م*ا ال* ت -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ت Rا و*أ ل,ط*ان PهP س- ل, ب Yز* -ن ( 33ي

في الطعام والشراب.رPفPين* { يقول الله : إن الله ]تعالى[ ) ,م-س, -حPب| ال Qه- ال ي Pن ( ال1وقال ابن جرير : وقوله : } إ

م ، بإحالل الحرام2يحب المتعدين ) kه في حالل أو حرام ، الغالين فيما أحل أو ح*رQح*د ) وبتحريم الحالل ، ولكنه يحب أن يحلل ما أحل ، ويحرم ما حرم ، وذلك العدل الذي أمر

به.-وا QذPين* آم*ن Pل قP ق-ل, هPي* ل ز, Yن* الرPم Pات* Yب *ادPهP و*الطQي PعPب ج* ل *خ,ر* Pي أ Qت QهP ال *ة* الل م* زPين Qق-ل, م*ن, ح*ر {

*م-ون* ) *ع,ل O ي Pق*و,م *اتP ل -ف*صYل- اآلي *ذ*لPك* ن *ام*ةP ك ,قPي *و,م* ال الPص*ةR ي *ا خ* ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* ( {32فPي الRا من المآكل أو المشارب ، والمالبس ، من تلقاء م شيئ Qا على من ح*رRيقول تعالى رد

نفسه ، من غير شرع من الله : } ق-ل, { يا محمد ، لهؤالء المشركين الذين يحرمون ماPهPاد* PعPب ج* ل *خ,ر* Pي أ Qت QهP ال *ة* الل م* زPين Qيحرمون بآرائهم الفاسدة وابتداعهم : } م*ن, ح*ر

( } ] Pام*ة* ,قPي *و,م* ال الPص*ةR ي *ا خ* ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* -وا فPي ال QذPين* آم*ن Pل قP ق-ل, هPي* ل ز, Yن* الرPم Pات* Yب (3] و*الطQي اآلية ، أي : هي مخلوقة لمن آمن بالله وعبده في الحياة الدنيا ، وإن شركهم فيها

ا ) Rكهم فيها أحد من4الكفار حس ر* *ش, ( في الدنيا ، فهي لهم خاصة يوم القيامة ، ال يمة على الكافرين. kالكفار ، فإن الجنة محر

قال أبو القاسم الطبراني : حدثنا أبو ح-ص*ين محمد بن الحسين القاضي ، حدثنا يحيىالحPمQاني ، حدثنا يعقوب الق-مYي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ،

-صفYقون. عن ابن عباس قال : كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة ، يصفرون وي*ادPهP { فأمروا بالثياب. ) PعPب ج* ل *خ,ر* Pي أ Qت QهP ال *ة* الل م* زPين Q5فأنزل الله : } ق-ل, م*ن, ح*ر)

*ن, ,ح*قY و*أ ,رP ال Pغ*ي *غ,ي* ب ,ب ,م* و*ال *ط*ن* و*اإلث ,ه*ا و*م*ا ب ,ف*و*احPش* م*ا ظ*ه*ر* مPن Yي* ال ب م* ر* Qم*ا ح*رQ Pن } ق-ل, إ

Page 116: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*م-ون* ) *ع,ل QهP م*ا ال ت -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ت Rا و*أ ل,ط*ان PهP س- -نزل, ب *م, ي QهP م*ا ل Pالل -وا ب رPك -ش, ( {33تقPيقO ، عن عبد الله قال : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن ش*م الفواحش Qقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال أحد أغير من الله ، فلذلك ح*ر

*طن ، وال أحد أحب إليه المدح من الله". ما ظ*ه*ر منها وما ب أخرجاه في الصحيحين ، من حديث سليمان بن مه,ران األعمش ، عن شقيق عن أبي

( وتقدم الكالم في سورة األنعام على ما يتعلق6وائل ، عن عبد الله بن مسعود )بالفواحش ما ظهر منها وما بطن.

دYي : أما اإلثم فالمعصية ، والبغي أن ,ح*قY { قال الس| ,رP ال Pغ*ي *غ,ي* ب ,ب ,م* و*ال وقوله : } و*اإلثتبغي على الناس بغير الحق.

__________( زيادة من ك.1)( في ك ، م : "المعتدين".2)( زيادة من ك ، م ، أ.3)( في ك : "حبا".4) ( : "فيه يحيى الحماني7/23( ، وقال الهيثمي في المجمع )12/13( المعجم الكبير )5)

وهو ضعيف".( ، وصحيح مسلم برقم )4634( ، وصحيح البخاري برقم )1/381( المسند )6)

2760.)

(3/408)

*ق,دPم-ون* ) ت *س, اع*ةR و*ال* ي ون* س* ,خPر- *أ ت *س, -ه-م, ال* ي ل ج** اء* أ Pذ*ا ج* *ج*ل( ف*إ مQةO أ

- -لY أ Pك PمQا34و*ل *د*م* إ Pي آ *ن *ا ب ( ي,هPم, و*ال* ه-م, *ي *ح* ف*ال* خ*و,ف( ع*ل ص,ل

* Qق*ى و*أ Pي ف*م*نP ات *ات *ي -م, آ ,ك *ي *ق-ص|ون* ع*ل -م, ي ,ك س-ل( مPن -م, ر- Qك *ن Pي ت, *أ ي

-ون* ) ن *ح,ز* Pد-ون*35ي ال QارP ه-م, فPيه*ا خ* ص,ح*اب- الن* Pك* أ *ئ -ول ,ه*ا أ وا ع*ن *ر- ,ب *ك ت *ا و*اس, Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك ( و*ال

-ه-م, مPن*36) *صPيب -ه-م, ن *ال *ن Pك* ي *ئ -ول PهP أ *ات *ي Pآ *ذQب* ب و, ك* Rا أ *ذPب QهP ك ى ع*ل*ى الل *ر* *م- مPمQنP اف,ت *ظ,ل ( ف*م*ن, أ

-وا QهP ق*ال *د,ع-ون* مPن, د-ونP الل -م, ت ,ت -ن ,ن* م*ا ك *ي -وا أ *ه-م, ق*ال *و*فQو,ن *ت *ا ي -ن ل س- ,ه-م, ر- اء*ت Pذ*ا ج* Qى إ ت *ابP ح* Pت ,ك ال*افPرPين* ) -وا ك *ان Qه-م, ك ن

* هPم, أ Pف-س, *ن هPد-وا ع*ل*ى أ Qا و*ش* |وا ع*ن ( 37ض*ل

وقال مجاهد : اإلثم المعاصي كلها ، وأخبر أن الباغي بغيه كائن على نفسه.ر ) kبه اإلثم أنه الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه ، والبغي هو التعدي1وحاصل ما ف-س )

إلى الناس ، فحرم الله هذا وهذا.QهP م*ا ال -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ت Rا و*أ ل,ط*ان PهP س- -نزل, ب *م, ي QهP م*ا ل Pالل -وا ب رPك -ش, *ن, ت وقوله : } و*أ

*م-ون* { أي : تجعلوا له شريكا في عبادته ، وأن تقولوا عليه ) *ع,ل ( من االفتراء والكذب2ت-وا Pب *ن ت من دعوى أن له ولدRا ونحو ذلك ، مما ال علم لكم به كما قال تعالى : } ف*اج,

( } ] PهP Pين* ب رPك ,ر* م-ش, QهP غ*ي Pل *ف*اء* ل ن ورP * ح- -وا ق*و,ل* الز| Pب *ن ت *انP ]و*اج, ج,س* مPن* األو,ث Yاآلية3الر ) [.31 ، 30] الحج :

*ق,دPم-ون* ) ت *س, اع*ةR و*ال ي ون* س* ,خPر- *أ ت *س, -ه-م, ال ي ل ج** اء* أ Pذ*ا ج* *ج*ل( ف*إ مQةO أ

- -لY أ Pك Pي آد*م*34} و*ل *ن *ا ب ( ي,هPم, و*ال ه-م, *ي *ح* ف*ال خ*و,ف( ع*ل ص,ل

* Qق*ى و*أ Pي ف*م*نP ات *ات -م, آي ,ك *ي *ق-ص|ون* ع*ل -م, ي ,ك س-ل( مPن -م, ر- Qك *ن Pي ت, *أ PمQا ي إ

-ون* ) ن *ح,ز* Pد-ون*35ي ال QارP ه-م, فPيه*ا خ* ص,ح*اب- الن* Pك* أ *ئ -ول ,ه*ا أ وا ع*ن *ر- ,ب *ك ت *ا و*اس, Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك ( و*ال

Page 117: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(36} )-ه-م, { أي : ميقاتهم ل ج*

* اء* أ Pذ*ا ج* *ج*ل( ف*إ مQةO { أي : قرن وجيل } أ- -لY أ Pك يقول تعالى : } و*ل

اع*ةR { عن ذلك ) ون* س* ,خPر- *أ ت *س, *ق,دPم-ون* {4المقدر لهم } ال ي ت *س, ( } و*ال ي*شر وحذر ثم أنذر تعالى بني آدم بأنه سيبعث إليهم رسال يقصون عليهم آياته ، وب

,هPم, *ي ص,ل*ح* { أي : ترك المحرمات وفعل الطاعات } ف*ال خ*و,ف( ع*ل* Qق*ى و*أ فقال : } ف*م*ن ات

,ه*ا { أي : كذبت بها قلوبهم ، وا ع*ن *ر- ,ب *ك ت *ا و*اس, Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك -ون* * و*ال ن *ح,ز* و*ال ه-م, يPد-ون* { أي : ماكثون فيها ال QارP ه-م, فPيه*ا خ* ص,ح*اب- الن

* Pك* أ *ئ -ول واستكبروا عن العمل بها } أRا مخلدRا. مكث

Pاب* Pت ,ك -ه-م, مPن* ال *صPيب -ه-م, ن *ال *ن Pك* ي *ئ -ول PهP أ *ات Pآي *ذQب* ب و, ك* Rا أ *ذPب QهP ك ى ع*ل*ى الل *ر* *م- مPمQنP اف,ت *ظ,ل } ف*م*ن, أ

Qا |وا ع*ن -وا ض*ل QهP ق*ال *د,ع-ون* مPن, د-ونP الل -م, ت ,ت -ن ,ن* م*ا ك *ي -وا أ *ه-م, ق*ال *و*فQو,ن *ت *ا ي -ن ل س- ,ه-م, ر- اء*ت Pذ*ا ج* Qى إ ت ح**افPرPين* ) -وا ك *ان Qه-م, ك ن

* هPم, أ Pف-س, *ن هPد-وا ع*ل*ى أ ( {37و*ش*PهP { أي : ال أحد5يقول ]تعالى[ ) *ات Pآي *ذQب* ب و, ك

* Rا أ *ذPب QهP ك ى ع*ل*ى الل *ر* *م- مPمQنP اف,ت *ظ,ل ( } ف*م*ن, أأظلم ممن افترى الكذب على الله ، أو كذب بآيات الله المنزلة.

*ابP { اختلف المفسرون في معناه ، فقال الع*و,في عن Pت ,ك -ه-م, مPن* ال *صPيب -ه-م, ن *ال *ن Pك* ي *ئ -ول } أابن عباس : ينالهم ما كتب عليهم ، وكتب لمن يفترى على الله أن وجهه مسود.

ا Rل خيرPوقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس يقول : نصيبهم من األعمال ، من ع*م ج-زPي به ،

__________( في أ : "فسرا".1)( في ك : "على الله".2)( زيادة من ك ، م ، أ.3)( في أ : "أي من ذلك".4)( زيادة من أ.5)

(3/409)

ا ج-زPي به. Rومن عمل شروقال مجاهد : ما وعدوا فيه من خير وشر.

وكذا قال قتادة ، والضحاك ، وغير واحد. واختاره ابن جرير.*ابP { قال : عمله Pت ,ك -ه-م, مPن* ال *صPيب -ه-م, ن *ال *ن Pك* ي *ئ -ول وقال محمد بن كعب القرظي : } أ

ورزقه وعمره. وكذا قال الربيع بن أنس ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وهذا القول قوي في المعنى

*ه-م, { ويصير المعنى *و*فQو,ن *ت *ا ي -ن ل س- ,ه-م, ر- اء*ت Pذ*ا ج* Qى إ ت ، والسياق يدل عليه ، وهو قوله : } ح**ذPب* ال1في هذه اآلية كما في قوله ]تعالى[ ) ,ك QهP ال ون* ع*ل*ى الل *ر- *ف,ت QذPين* ي PنQ ال ( } إ

-وا *ان Pم*ا ك دPيد* ب Qع*ذ*اب* الش, -ذPيق-ه-م- ال -مQ ن جPع-ه-م, ث *ا م*ر, ,ن *ي Pل -مQ إ *ا ث ,ي *اع( فPي الد|ن * م*ت -ف,لPح-ون* يون* { ] يونس : ,ف-ر- *ك جPع-ه-م,70 ، 69ي *ا م*ر, ,ن *ي Pل ه- إ -ف,ر- ,ك* ك ن *ح,ز- *ف*ر* ف*ال ي [ وقوله } و*م*ن, ك

Oل*ى ع*ذ*ابP ه-م, إ *ض,ط*ر| -مQ ن Pيال ] ث Yع-ه-م, ق*ل -م*ت Pذ*اتP الص|د-ورP * ن Pيم( ب Qه* ع*ل PنQ الل -وا إ Pم*ا ع*مPل -ه-م, ب Yئ *ب -ن ف*ن( } ]OيظPلقمان : 2غ*ل [ )24 ، 23.]

*د,ع-ون* مPن,3وقوله ]تعالى[ ) -م, ت ,ت -ن ,ن* م*ا ك *ي -وا أ *ه-م, ] ق*ال *و*فQو,ن *ت *ا ي -ن ل س- ,ه-م, ر- اء*ت Pذ*ا ج* Qى إ ت ( } ح*

Page 118: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( } ] PهQ ( عند5( اآلية : يخبر تعالى أن المالئكة إذا توفت المشركين تفزعهم )4د-ونP الل ( أين الذين كنتم تشركون بهم في6الموت وق*ب,ض أرواحهم إلى النار ، يقولون لهم )

( مما أنتم فيه.7الحياة الدنيا وتدعونهم وتعبدونهم من دون الله ؟ ادعوهم يخلصوكم )هPد-وا ع*ل*ى Qا { أي : ذهبوا عنا فال نرجو نفعهم ، وال خيرهم. } و*ش* |وا ع*ن قالوا : } ض*ل

*افPرPين* {. -وا ك *ان Qه-م, ك ن* هPم, { أي : أقروا واعترفوا على أنفسهم } أ Pف-س, *ن أ

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في أ : "تقرعهم".5)( في د : "قائلين لهم".6)( في أ : "يخلصونكم".7)

(3/410)

مQة(- ل*ت, أ Qم*ا د*خ* -ل QارP ك ,سP فPي الن Pن ,جPنY و*اإل, -م, مPن* ال Pك ,ل ل*ت, مPن, ق*ب O ق*د, خ* م*م

- -وا فPي أ ل ق*ال* اد,خ-PهPم, ت

* *ا ف*آ |ون *ض*ل ءP أ *ا ه*ؤ-ال* Qن ب ه-م, ر* -وال* Pاه-م, أل -خ,ر* -وا فPيه*ا ج*مPيعRا ق*ال*ت, أ ك Pذ*ا ادQار* Qى إ ت *ه*ا ح* ت خ,- *ت, أ *ع*ن ل

*م-ون* ) *ع,ل *كPن, ال* ت -ل ضPع,ف( و*ل Pك QارP ق*ال* ل Rا ضPع,فRا مPن* الن اه-م, ف*م*ا38ع*ذ*اب -خ,ر* Pه-م, أل -وال* ( و*ق*ال*ت, أ-ون* ) ب Pس, *ك -م, ت ,ت -ن Pم*ا ك ,ع*ذ*اب* ب *ا مPن, ف*ض,لO ف*ذ-وق-وا ال ,ن *ي -م, ع*ل *ك *ان* ل ( 39ك

مQة(- ل*ت, أ Qم*ا د*خ* -ل QارP ك ,سP فPي الن ,جPنY و*اإلن -م, مPن* ال Pك ,ل ل*ت, مPن, ق*ب O ق*د, خ* م*م

- -وا فPي أ ل } ق*ال* اد,خ-PهPم, *ا ف*آت |ون *ض*ل *ا ه*ؤ-الءP أ Qن ب اه-م, ألواله-م, ر* -خ,ر* -وا فPيه*ا ج*مPيعRا ق*ال*ت, أ ك Pذ*ا ادQار* Qى إ ت *ه*ا ح* ت خ,

- *ت, أ *ع*ن ل*م-ون* ) *ع,ل *كPن, ال ت -ل ضPع,ف( و*ل Pك QارP ق*ال* ل Rا ضPع,فRا مPن* الن اه-م, ف*م*ا38ع*ذ*اب -واله-م, ألخ,ر* ( و*ق*ال*ت, أ

-ون* ) ب Pس, *ك -م, ت ,ت -ن Pم*ا ك ,ع*ذ*اب* ب *ا مPن, ف*ض,لO ف*ذ-وق-وا ال ,ن *ي -م, ع*ل *ك *ان* ل ( {39كا عما يقوله لهؤالء المشركين به ، المفترين عليه المكذبين بآياته : Rيقول تعالى مخبر

-م, { أي : Pك ,ل ل*ت, مPن, ق*ب O { أي : من أشكالكم وعلى صفاتكم ، } ق*د, خ* م*م- -وا فPي أ ل } اد,خ-

QارP { يحتمل أن يكون بدال من ,سP فPي الن ,جPنY و*اإلن من األمم السالفة الكافرة ، } مPن* الO { أي : مع أمم. م*م

- O { ويحتمل أن يكون } فPي أ م*م- قوله : } فPي أ

( kم- *ه*ا { كما قال الخليل ، عليه السالم : } ث ت خ,- *ت, أ *ع*ن مQة( ل

- ل*ت, أ Qم*ا د*خ* -ل ( 1وقوله : } ك*ع,ضRا [ { ) -م, ب *ع,ض-ك ,ع*ن- ب *ل *ع,ضO ] و*ي Pب -م, ب *ع,ض-ك ,ف-ر- ب *ك *ام*ةP ي ,قPي *و,م* ال [.25( اآلية ] العنكبوت : 2ي

PهPم- *ق*طQع*ت, ب ,ع*ذ*اب* و*ت و-ا ال* أ *ع-وا و*ر* Qب QذPين* ات Pع-وا مPن* ال |ب QذPين* ات * ال أ Qر* *ب Pذ, ت وقوله تعالى : } إ

Qه- -رPيهPم- الل *ذ*لPك* ي Qا ك ء-وا مPن Qر* *ب *م*ا ت ,ه-م, ك * مPن أ Qر* *ب *ت ةR ف*ن Qر* *ا ك *ن نQ ل* *و, أ *ع-وا ل Qب QذPين* ات *اب- * و*ق*ال* ال ب األس,

QارP { ] البقرة : Pخ*ارPجPين* مPن* الن ,هPم, و*م*ا ه-م, ب *ي اتO ع*ل ر* *ه-م, ح*س* *ع,م*ال [.167 ، 166أ__________

( في د ، ك ، م : "ويوم".1)( زيادة من ك ، م ، أ.2)

(3/410)

Page 119: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qة* ح*تQى ن ,ج* ل-ون* ال *د,خ- م*اءP و*ال* ي Qو*اب- الس, ب* *ه-م, أ Qح- ل -ف*ت ,ه*ا ال* ت وا ع*ن *ر- ,ب *ك ت *ا و*اس, Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك PنQ ال إ

,م-ج,رPمPين* ) *ج,زPي ال *ذ*لPك* ن *اطP و*ك ي Pخ, مY ال ,ج*م*ل- فPي س* Pج* ال *ل Qم* مPه*اد( و*مPن,40ي *ه-م, مPن, ج*ه*ن ( لPمPين* ) *ج,زPي الظQال *ذ*لPك* ن ( 41ف*و,قPهPم, غ*و*اشO و*ك

-وا فPيه*ا ج*مPيعRا { أي : اجتمعوا فيها كلهم ، } ق*ال*ت,1وقوله ]تعالى[ ) ك Pذ*ا ادQار* Qى إ ت ( } ح*اه-م, ألواله-م, { أي : أخراهم دخوال - وهم األتباع - ألوالهم - وهم المتبوعون - ألنهم -خ,ر* أ

( األتباع إلى الله يوم القيامة ؛2أشد جرمRا من أتباعهم ، فدخلوا قبلهم ، فيشكوهم )Rا PهPم, ع*ذ*اب *ا ف*آت |ون *ض*ل *ا ه*ؤ-الءP أ Qن ب ألنهم هم الذين أضلوهم عن سواء السبيل ، فيقولون : } ر*

-ق*لQب- و-ج-وه-ه-م, *و,م* ت QارP { أي : أضعف عليهم العقوبة ، كما قال تعالى : } ي ضPع,فRا مPن* الن*ا *ن اد*ت *ا س* *ط*ع,ن Qا أ Pن *ا إ Qن ب -وا ر* وال * و*ق*ال س- Qا الر* *ط*ع,ن Qه* و*أ *ا الل ط*ع,ن

* *ا أ *ن ,ت *ي *ا ل -ون* ي *ق-ول QارP ي فPي النا ) RيرP *ب Rا ك *ع,ن ,ه-م, ل ,ع*ن ,ع*ذ*ابP ] و*ال ,نP مPن* ال PهPم, ضPع,ف*ي *ا آت Qن ب Pيال * ر* ب Qا الس* |ون ض*ل

* *ا ف*أ اء*ن *ر* -ب ( [ {3و*ك [68 - 66]األحزاب :

*م-ون* { أي : قد فعلنا ذلك وجازينا كال بحسبه ، *ع,ل *كPن, ال ت -ل ضPع,ف( و*ل Pك وقوله : } ق*ال* لPم*ا ,ع*ذ*ابP ب Rا ] ف*و,ق* ال *اه-م, ع*ذ*اب QهP زPد,ن PيلP الل ب وا و*ص*د|وا ع*ن, س* *ف*ر- QذPين* ك كما قال تعالى : } ال

د-ون* ) Pف,س- -وا ي *ان ,ق*اال م*ع*88( [ { ] النحل : 4ك *ث *ه-م, و*أ ,ق*ال ث* *ح,مPل-نQ أ *ي [ وقال تعالى : } و*ل

ون* ) *ر- *ف,ت -وا ي *ان *ام*ةP ع*مQا ك ,قPي *و,م* ال -نQ ي *ل أ -س, *ي PهPم, ] و*ل ,ق*ال ث* [ وقال :13( [ { ] العنكبوت : 5أ

ون* ) *زPر- اء* م*ا ي *ال س* O ] أ ,م ل Pع Pر, Pغ*ي *ه-م, ب |ون -ضPل QذPين* ي ارP ال و,ز** [25( [ { ] النحل : 6} و*مPن, أ

*ا مPن, ,ن *ي -م, ع*ل *ك *ان* ل اه-م, { أي : قال المتبوعون لألتباع : } ف*م*ا ك -واله-م, ألخ,ر* } و*ق*ال*ت, أف*ض,لO { قال السدي : فقد ضللتم كما ضللنا.

-ون* { وهذا الحال كما أخبر الله تعالى عنهم في حال ب Pس, *ك -م, ت ,ت -ن Pم*ا ك ,ع*ذ*اب* ب } ف*ذ-وق-وا ال*ع,ض-ه-م, جPع- ب *ر, YهPم, ي ب ,د* ر* ن Pم-ون* م*و,ق-وف-ون* عP PذP الظQال ى إ *ر* *و, ت محشرهم ، في قوله تعالى : } و*ل

Pين* * ق*ال* Qا م-ؤ,مPن -ن *ك -م, ل ,ت *ن *و,ال أ وا ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, Pل -ض,عPف-وا ل ت QذPين* اس, *ق-ول- ال ,ق*و,ل* ي *ع,ضO ال Pل*ى ب إ-م, ,ت -ن *ل, ك -م, ب اء*ك Pذ, ج* *ع,د* إ ,ه-د*ى ب -م, ع*نP ال *اك *ح,ن- ص*د*د,ن *ن -ض,عPف-وا أ ت QذPين* اس, Pل وا ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, ال

*ن, *ا أ *ن ون م-ر-, *أ Pذ, ت Qه*ارP إ ,لP و*الن Qي ,ر- الل *ل, م*ك وا ب *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, Pل -ض,عPف-وا ل ت QذPين* اس, م-ج,رPمPين* * و*ق*ال* ال

Pاق* *ع,ن *ا األغ,الل* فPي أ ,ن ع*ل ,ع*ذ*اب* و*ج* و-ا ال* أ *مQا ر* Qد*ام*ة* ل وا الن ر| س*

* ,د*ادRا و*أ *ن *ه- أ *ج,ع*ل* ل QهP و*ن Pالل ,ف-ر* ب *ك ن*ع,م*ل-ون* { ] سبأ : -وا ي *ان Pال م*ا ك و,ن* إ -ج,ز* وا ه*ل, ي *ف*ر- QذPين* ك [33 - 31ال

Qة* ن ,ج* ل-ون* ال *د,خ- م*اءP و*ال ي Qو*اب- الس, ب* *ه-م, أ Qح- ل -ف*ت ,ه*ا ال ت وا ع*ن *ر- ,ب *ك ت *ا و*اس, Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك PنQ ال } إ

,م-ج,رPمPين* ) *ج,زPي ال *ذ*لPك* ن *اطP و*ك ي Pخ, مY ال ,ج*م*ل- فPي س* Pج* ال *ل Qى ي ت Qم* مPه*اد(40ح* *ه-م, مPن, ج*ه*ن ( لPمPين* ) *ج,زPي الظQال *ذ*لPك* ن ( {41و*مPن, ف*و,قPهPم, غ*و*اشO و*ك

م*اءP { قيل : المراد : ال يرفع لهم منها عمل صالح وال Qو*اب- الس, ب* *ه-م, أ Qح- ل -ف*ت قوله : } ال ت

دعاء.__________

( زيادة من م.1)( في أ : "فيشكونهم".2)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".3)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".4)( زيادة من أ. وفي هـ : "اآلية".5)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".6)

Page 120: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/411)

قاله مجاهد ، وسعيد بن جبير. ورواه الع*و,في وعلي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس.,ث ، عن عطاء ، عن ابن عباس. وكذا رواه الثوري ، عن لي

وقيل : المراد : ال تفتح ألرواحهم أبواب السماء.دYي وغير واحد ، ويؤيده ما قال ابن جرير : رواه الضحاك ، عن ابن عباس. وقاله الس|

,ه*ال - هو ابن عمرو - ,ب ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن األعمش ، عن المPن ي -ر* حدثنا أبو ك عن زاذان ، عن البراء ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ق*ب,ض روح الفاجر ،

-ص,ع*د بها إلى السماء ، قال : "فيصعدون بها ، فال تمر على مأل من المالئكة إال وأنه ي-د,ع*ى بها في قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : فالن ، بأقبح أسمائه التي كان ي

الدنيا ، حتى ينتهوا بها إلى السماء ، فيستفتحون بابها له فال يفتح له". ثم قرأ رسولPج* *ل Qى ي ت Qة* ح* ن ,ج* ل-ون* ال *د,خ- م*اءP ] و*ال ي Qو*اب- الس, ب

* *ه-م, أ Qح- ل -ف*ت الله صلى الله عليه وسلم : } ال ت( } ] Pاط* ي Pخ, مY ال ,ج*م*ل- فPي س* ( اآلية.1ال

هكذا رواه ، وهو قطعة من حديث طويل رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ، من طرق( وقد رواه اإلمام أحمد بطوله فقال : 2، عن المنهال بن عمرو ، به )

,ه*ال بن عمرو ، عن زاذان ، عن البراء بن حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش عن مPن ( قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في3عازب ]رضي الله عنه[ )

-ل,ح*د. فجلس رسول الله صلى الله *مQا ي جنازة رجل من األنصار ، فانتهينا إلى القبر ول عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير ، وفي يده عود ينكت به في األرض ،Rا ثم قال : "إن العبد فرفع رأسه فقال : "استعيذوا بالله من عذاب القبر". مرتين أو ثالث المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال إلى اآلخرة نزل إليه مالئكة من السماء

-وط ن -وط من ح* ن بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وح* الجنة ، حتى يجلسوا منه مدk بصره. ثم يجيء ملك الموت ، حتى يجلس عند رأسه

( اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان".4فيقول : أيتها النفس الطيبة ) قال : "فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ، فيأخذها فإذا أخذها لم

*د*عوها ) ( في يده طرفة عين ، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن ، وفي ذلك5ي الحنوط. ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه األرض. فيصعدون بها فال

يمرون - يعني - بها على مأل من المالئكة إال قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فالن بن فالن ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا ، حتى ينتهوا به إلى

السماء الدنيا ، فيستفتحون له ، فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها ، حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة ، فيقول الله ، عز وجل : اكتبوا كتاب

Yين ، وأعيدوه إلى األرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ومنها عبدي في عPليأخرجهم تارة أخرى".

__________( زيادة من ك ، م ، أ.1)( ، وسنن النسائي )4753( ، وسنن أبي داود برقم )12/424( تفسير الطبري )2)

(.1548( ، وسنن ابن ماجة برقم )4/78( زيادة من ك ، أ.3)

Page 121: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ك ، م : "المطمئنة".4)( في ك : "يدعها".5)

(3/412)

قال : "فتعاد روحه ، فيأتيه م*ل*كان فيجلسانه فيقوالن له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله. فيقوالن له ما دينك ؟ فيقول : ديني اإلسالم. فيقوالن له : ما هذا الرجل الذي بعث

فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيقوالن له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي

Rا إلى الجنة". "فيأتيه ) ( من1، فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له بابروحها وطيبها ، ويفسح له في قبره م*دk بصره".

قال : "ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذيرك ، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير. يس- فيقول : أنا عملك الصالح. فيقول : رب أقم الساعة ، رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى

أهلي ومالي". ( نزل إليه2قال : "وإن العبد الكافر ، إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من اآلخرة )

( المسوح ، فيجلسون منه م*دk البصر ، ثم3من السماء مالئكة سود الوجوه معهم ) يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة ، اخرجي إلى

ف|ود من Qق في جسده ، فينتزعها كما ينتزع الس kف*ر- سخط الله وغضب". قال : "ف*ت*د*ع-وها في يده طرفة عين حتى يجعلوها الصوف المبلول ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم ي في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه األرض. فيصعدون

بها ، فال يمرون بها على مأل من المالئكة إال قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون : فالن ابن فالن ، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى ينتهي به إلى

( ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : }4السماء الدنيا ، فيستفتح له ، فال يفتح )*اطP { فيقول ي Pخ, مY ال ,ج*م*ل- فPي س* Pج* ال *ل Qى ي ت Qة* ح* ن ,ج* ل-ون* ال *د,خ- م*اءP و*ال ي Qو*اب- الس, ب

* *ه-م, أ Qح- ل -ف*ت ال ت الله ، عز وجل : اكتبوا كتابه في سجkين في األرض السفلى. فتطرح روحه طرحا". ثميح- فPي Yالر PهP *ه,وPي ب و, ت

* ,ر- أ *خ,ط*ف-ه- الطQي م*اءP ف*ت Qن* السPم Qم*ا خ*رQ ن* *أ QهP ف*ك Pالل رPك, ب -ش, قرأ : } و*م*ن, ي

حPيقO { ] الحج : *انO س* [31م*ك "فتعاد روحه في جسده. ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقوالن له : من ربك ؟ فيقول : هاه

( ما هذا6( ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه! ال أدري فيقوالن )5هاه! ال أدري. فيقوالن ) الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه ! ال أدري. فينادي مناد من السماء : أن

ها وسمومها ، kا إلى النار. فيأتيه من ح*رR كذب ، فأفرشوه من النار ، وافتحوا له باب-ضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضالعه ، ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، وي

منتن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ؛ هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : من ) ( أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر. فيقول : أنا عملك الخبيث. فيقول : رب ال تقم7

(8الساعة" )__________

( في ك ، م ، أ : "قال : فيأتيه".1)( في م : "إذا كان في انقطاع عن اآلخرة وإقبال من الدنيا".2)

Page 122: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "معهم السياط".3)( في م ، أ : "فال يفتح له".4)( في م ، أ : "فيقوالن له".5)( في م ، أ : "فيقوالن له".6)( في م : "ومن".7)(.4/287( المسند )8)

(3/413)

,هال Qاب ، عن المPن ب وقال أحمد أيضا : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا م*ع,م*ر ، عن يونس بن خ* بن عمرو ، عن زاذان ، عن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه

وسلم إلى جنازة ، فذكر نحوه. وفيه : "حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملك من السماء واألرض ، وكل ملك في

السماء ، وفتحت له أبواب السماء ، ليس من أهل باب إال وهم يدعون الله ، عز وجل ،أن يعرج بروحه من قبلهم".

Qة لو ضرب بها جبل كان ب ز* وفي آخره : "ثم يقيض له أعمى أصم أبكم ، في يده م*ر,Rا ، ثم يعيده الله ، عز وجل ، كما كان ، فيضربه ضربة Rا ، فيضربه ضربة فيصير تراب تراب أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إال الثقلين". قال البراء : "ثم يفتح له باب من

(1النار ، ويمهد له فرش من النار" ) وفي الحديث الذي رواه اإلمام أحمد ، والنسائي ، وابن ماجه وابن جرير - واللفظ له -ار ، عن أبي هريرة ]رضي الله *س* من حديث محمد بن عمرو بن عطاء ، عن سعيد بن ي

( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الميت تحضره المالئكة ، فإذا2عنه[ ) كان الرجل الصالح قالوا : اخرجي أيتها النفس المطمئنة كانت في الجسد الطيب ،

-ع,رج و,ح وريحان ، ورب غير غضبان ، فيقولون ذلك حتى ي اخرجي ح*مPيدة ، وأبشري بر*Rا بها إلى السماء ، فيستفتح لها ، فيقولون : من هذا ؟ فيقولون : فالن. فيقال : مرحب

و,ح وريحان ، بالنفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب ، ادخلي حميدة ، وأبشري بر* ورب غير غضبان ، فيقال لها ذلك حتى ينتهى به إلى السماء التي فيها الله ، عز وجل.و,ء قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، Qوإذا كان الرجل الس اق ، وآخر من شكله أزواج ، فيقولون ذلك حتى kاخرجي ذميمة ، وأبشري بحميم وغ*س

تخرج ، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها ، فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فالن.Rا بالنفس الخبيثة التي كانت في الجسد الخبيث ، ارجعي ذميمة ، فيقولون : ال مرحب

( لك أبواب السماء ، فترسل بين السماء واألرض ، فتصير إلى القبر" )3فإنه لم تفتح )4)

م*اءP { قال : ال تفتح ألعمالهم ، Qو*اب- الس, ب* *ه-م, أ Qح- ل -ف*ت يج في قوله : } ال ت وقد قال ابن ج-ر*

وال ألرواحهم.وهذا فيه جمع بين القولين ، والله أعلم.

*اطP { هكذا قرأه ) ي Pخ, مY ال ,ج*م*ل- فPي س* Pج* ال *ل Qى ي ت Qة* ح* ن ,ج* ل-ون* ال *د,خ- (5وقوله : } و*ال ي الجمهور ، وفسروه بأنه البعير. قال ابن مسعود : هو الجمل ابن الناقة. وفي رواية :ق اإلبرة. وكذا قال أبو زوج الناقة. وقال الحسن البصري : حتى يدخل البعير في خ-ر,

Page 123: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

العالية ، والضحاك. وكذا روى علي بن أبي طلحة ، والع*و,في عن ابن عباس.__________

(.4/295( المسند )1)( زيادة من أ.2)( في ك : "يفتح".3)( وسنن ابن ماجة برقم )11442( وسنن النسائي الكبرى برقم )2/364( المسند )4)

(.12/424( وتفسير الطبري )4262( في د ، ك ، م : "فسره".5)

(3/414)

QةP ه-م, فPيه*ا ن ,ج* ص,ح*اب- ال* Pك* أ *ئ -ول ع*ه*ا أ PالQ و-س, ا إ Rف,س* *لYف- ن -ك Pح*اتP ال* ن -وا الصQال -وا و*ع*مPل *م*ن QذPين* آ و*ال

Pد-ون* ) ال Qه42Pخ* Pل ,ح*م,د- ل -وا ال ,ه*ار- و*ق*ال ن* PهPم- األ, ت *ح, *ج,رPي مPن, ت *ا م*ا فPي ص-د-ورPهPم, مPن, غPل ت ع,ن *ز* ( و*ن

*ن, -ود-وا أ ,ح*قY و*ن Pال *ا ب Yن ب س-ل- ر* *ق*د, ج*اء*ت, ر- Qه- ل *ا الل *ن, ه*د*ان *و,ال* أ *دPي* ل *ه,ت Pن Qا ل -ن Pه*ذ*ا و*م*ا ك *ا ل QذPي ه*د*ان ال*ع,م*ل-ون* ) -م, ت ,ت -ن Pم*ا ك -م-وه*ا ب ,ت -ورPث Qة- أ ن ,ج* -م- ال ,ك Pل ( 43ت

( يلج الج-مQل في1وقال مجاهد ، وعكرمة ، عن ابن عباس : أنه كان يقرؤها : "]حتى[ )سم الخياط" بضم الجيم ، وتشديد الميم ، يعني : الحبل الغليظ في خرم اإلبرة. وهذا اختيار سعيد بن جبير. وفي رواية أنه قرأ : "حتى يلج الج-مQل" يعني : ق-ل-وس

السفن ، وهي الحبال الغالظ.( } ] Oم, غ*و*اشPهPن, ف*و,قPو*م [ )ه*ادPم* مQ ه*ن *ه-م, مPن, ج* ( قال محمد بن كعب2وقوله : } ل

Qم* مPه*اد( { قال : الفرش ، } و*مPن, ف*و,قPهPم, غ*و*اشO { قال : ه*ن *ه-م, مPن, ج* ظPي : } ل الق-ر*. اللح-ف-

PمPين* { *ج,زPي الظQال *ذ*لPك* ن دYي ، } و*ك وكذا قال الضحاك بن م-زاحPم ، والس|QةP ه-م, فPيه*ا ن ,ج* ص,ح*اب- ال

* Pك* أ *ئ -ول ع*ه*ا أ Pال و-س, ا إ Rف,س* *لYف- ن -ك Pح*اتP ال ن -وا الصQال -وا و*ع*مPل QذPين* آم*ن } و*الPد-ون* ) ال Qه42Pخ* Pل ,ح*م,د- ل -وا ال ,ه*ار- و*ق*ال PهPم- األن ت *ح, *ج,رPي مPن, ت *ا م*ا فPي ص-د-ورPهPم, مPن, غPل ت ( و*نزع,ن

*ن, -ود-وا أ ,ح*قY و*ن Pال *ا ب Yن ب س-ل- ر* *ق*د, ج*اء*ت, ر- Qه- ل *ا الل *ن, ه*د*ان *و,ال أ *دPي* ل *ه,ت Pن Qا ل -ن Pه*ذ*ا و*م*ا ك *ا ل QذPي ه*د*ان ال*ع,م*ل-ون* ) -م, ت ,ت -ن Pم*ا ك -م-وه*ا ب ,ت -ورPث Qة- أ ن ,ج* -م- ال ,ك Pل ( {43ت

-وا3لما ذكر تعالى حال األشقياء ) QذPين* آم*ن ( عطف بذكر حال السعداء ، فقال : } و*الPح*اتP { أي : آمنت قلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم ، ضد أولئك الذين -وا الصQال و*ع*مPل

كفروا بآيات الله ، واستكبروا عنها.Pال4وينبه ) ا إ Rف,س* *لYف- ن -ك ( تعالى على أن اإليمان والعمل به سهل ؛ ألنه تعالى قال : } ال ن

*ا م*ا فPي ص-د-ورPهPم, مPن, غPل { أي : . و*نزع,ن Pد-ون* ال QةP ه-م, فPيه*ا خ* ن ,ج* ص,ح*اب- ال* Pك* أ *ئ -ول ع*ه*ا أ و-س,

Yل من حسد وبغضاء ، كما جاء في الصحيح للبخاري ، من حديث قتادة ، عن أبي المتوك الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذاPسوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فاقتص لهم مظالم ب خلص المؤمنون من النار ح-

كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا ه-ذبوا ونقوا ، أذن لهم في دخول الجنة ؛ فوالذي نفسي(5بيده ، إن أحدهم بمنزله في الجنة أدلk منه بمسكنه كان في الدنيا" )

,ه*ار- { PهPم- األن ت *ح, *ج,رPي مPن, ت *ا م*ا فPي ص-د-ورPهPم, مPن, غPل ت دYي في قوله : } و*نزع,ن وقال الس|

Page 124: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

اآلية : إن أهل الجنة إذا سبقوا إلى الجنة فبلغوا ، وجدوا عند بابها شجرة في أصل ( من إحداهما ، فينزع ما في صدورهم من غل ، فهو6ساقها عينان ، فشربوا )

"الشراب الطهور" ، واغتسلوا من األخرى ، فجرت عليهم "نضرة النعيم" فلم يشعثواولم يشحبوا بعدها أبدRا.

__________( زيادة من ك ، م ، أ.1)( زيادة من ، م ، أ.2)( في أ : "ما لألشقياء".3)( في م ، أ : "ونبه".4)(.2440( صحيح البخاري برقم )5)( في م : "فيشربون".6)

(3/415)

وقد روى أبو إسحاق ، عن عاصم ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نحوRا منا {1ذلك ) Rم*ر QةP ز- ن ,ج* Pل*ى ال Qه-م, إ ب Qق*و,ا ر* QذPين* ات يق* ال Pكما سيأتي في قوله تعالى : } و*س )

[ إن شاء الله ، وبه الثقة وعليه التكالن.73] الزمر : وقال قتادة : قال علي ، رضي الله عنه : إني ألرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة

*ا م*ا فPي ص-د-ورPهPم, مPن, غPل { رواه ابن والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم : } و*نزع,نجرير.

وقال عبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة ، عن إسرائيل قال : سمعت الحسن يقول : قال*ا م*ا فPي ص-د-ورPهPم, مPن, غPل { ) (2علي : فينا والله أهل بدر نزلت : } و*نزع,ن

د-ويه - واللفظ له - من حديث أبي بكر بن عياش ، عن األعمش وروى النسائي وابن م*ر, ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كلا. وكل Rأهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول : لوال أن الله هداني ، فيكون له شكر

(3أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول : لو أن الله هداني فيكون له حسرة" )-م, ,ت -ن Pم*ا ك -م-وه*ا ب ,ت -ورPث Qة- أ ن ,ج* -م- ال ,ك Pل *ن, ت ولهذا لما أورثوا مقاعد أهل النار من الجنة نودوا : } أ*ع,م*ل-ون* { أي : بسبب أعمالكم نالتكم الرحمة فدخلتم الجنة ، وتبوأتم منازلكم بحسب ت

أعمالكم. وإنما وجب الحمل على هذا لما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى ( لن يدخله عمله الجنة". قالوا : وال أنت يا4الله عليه وسلم : "واعلموا أن أحدكم )

Pي الله برحمة منه وفضل" ) *غ*مQد*ن *ت (5رسول الله ؟ قال : "وال أنا ، إال أن ي__________

( في ك ، م ، أ : "هذا".1)(.1/217( تفسير عبد الرزاق )2) ( ورواه أحمد12492( سنن النسائي الكبرى كما في تحفة األشراف للمزي برقم )3)

( من طريق أبي بكر بن عياش2/435( والحاكم في المستدرك )2/512في مسنده )به ، وقال : "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

( في أ : "أحدا".4)

Page 125: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( من حديث أبي2816( وصحيح مسلم برقم )6463( صحيح البخاري برقم )5)هريرة ، رضي الله عنه.

(3/416)

-م, م*ا و*ع*د* د,ت *ا ح*قcا ف*ه*ل, و*ج* |ن ب *ا ر* *ا م*ا و*ع*د*ن د,ن *ن, ق*د, و*ج* QارP أ ص,ح*اب* الن* QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب- ال

* *اد*ى أ و*نPمPين* ) QهP ع*ل*ى الظQال *ة- الل *ع,ن *ن, ل *ه-م, أ ,ن *ي *ذQن* م-ؤ*ذYن( ب *ع*م, ف*أ -وا ن -م, ح*قcا ق*ال |ك ب *ص-د|ون*44ر* QذPين* ي ( ال

ون* ) *افPر- ةP ك *خPر* Pاآل, ا و*ه-م, ب Rو*جPه*ا ع* ,غ-ون *ب QهP و*ي PيلP الل ب ( 45ع*ن, س*

-م, م*ا و*ع*د* د,ت *ا ح*قcا ف*ه*ل, و*ج* |ن ب *ا ر* *ا م*ا و*ع*د*ن د,ن *ن, ق*د, و*ج* QارP أ ص,ح*اب* الن* QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب- ال

* *اد*ى أ } و*نPمPين* ) QهP ع*ل*ى الظQال *ة- الل *ع,ن *ن, ل *ه-م, أ ,ن *ي *ذQن* م-ؤ*ذYن( ب *ع*م, ف*أ -وا ن -م, ح*قcا ق*ال |ك ب *ص-د|ون*44ر* QذPين* ي ( ال

ون* ) *افPر- ةP ك PاآلخPر* ا و*ه-م, ب Rو*جPه*ا ع* ,غ-ون *ب QهP و*ي PيلP الل ب ( {45ع*ن, س* يخبر تعالى بما يخاطب أهل الجنة أهل النار إذا استقروا في منازلهم ، وذلك على وجه-م, ح*قcا [ { |ك ب -م, م*ا و*ع*د* ر* د,ت *ا ح*قcا ] ف*ه*ل, و*ج* |ن ب *ا ر* *ا م*ا و*ع*د*ن د,ن *ن, ق*د, و*ج* التقريع والتوبيخ : } أ

( أن" هاهنا مفسYرة للقول المحذوف ، و"قد" للتحقيق ، أي : قالوا لهم : } ق*د,1)*ع*م, { كما أخبر تعالى في -وا ن -م, ح*قcا ق*ال |ك ب -م, م*ا و*ع*د* ر* د,ت *ا ح*قcا ف*ه*ل, و*ج* |ن ب *ا ر* *ا م*ا و*ع*د*ن د,ن و*ج*

P ,ج*حPيم و*اءP ال آه- فPي س* *ع* ف*ر* سورة "الصافات" عن الذي كان له قرين من الكفار : } ف*اطQلPين* Yت Pم*ي *ح,ن- ب *ف*م*ا ن ,م-ح,ض*رPين* * أ ,ت- مPن* ال -ن *ك Yي ل ب Pع,م*ة- ر* *و,ال ن دPينP * و*ل -ر, *ت Pد,ت* ل Pن, ك QهP إ *الل * ق*ال* ت

Pين* { ] اآليات : Pم-ع*ذQب *ح,ن- ب *ا األول*ى و*م*ا ن *ن *ت Pال م*و,ت [59 - 55* إ__________

( زيادة من ك ، م.1)

(3/416)

*ن, QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب* ال* *اد*و,ا أ يم*اه-م, و*ن PسP -الc ب *ع,رPف-ون* ك افP رPج*ال( ي *ع,ر* *ه-م*ا حPج*اب( و*ع*ل*ى األ, ,ن *ي و*ب

*ط,م*ع-ون* ) ل-وه*ا و*ه-م, ي *د,خ- *م, ي -م, ل ,ك *ي م( ع*ل ال* Qار46Pس* ص,ح*ابP الن* ,ق*اء* أ Pل ه-م, ت ,ص*ار- *ب Pذ*ا ص-رPف*ت, أ ( و*إ

PمPين* ) P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن ع*ل *ج, *ا ال* ت Qن ب -وا ر* ( 47ق*ال

أي : ينكر عليه مقالته التي يقولها في الدنيا ، ويقرعه بما صار إليه من العذاب والنكالح,ر(1، وكذا ) Pف*س* -ون* * أ *ذYب -ك Pه*ا ت -م, ب ,ت -ن Pي ك Qت Qار- ال ( تقرعهم المالئكة يقولون لهم : } ه*ذPهP الن

-م, ,ت -ن و,ن* م*ا ك -ج,ز* Qم*ا ت Pن -م, إ ,ك *ي و*اء( ع*ل وا س* Pر- *ص,ب و, ال ت* وا أ Pر- *و,ه*ا ف*اص,ب ون* * اص,ل ,صPر- -ب -م, ال ت ,ت *ن *م, أ ه*ذ*ا أ

*ع,م*ل-ون* { ]الطور : [ وكذلك قرع رسول- الله صلى الله عليه وسلم قتلى16 - 14ت القليب يوم بدر ، فنادى : "يا أبا جهل بن هشام ، ويا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة - وسمى رءوسهم - : هل وجدتم ما وعد ربكم حقRا ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقRا".

( عمر : يا رسول الله ، تخاطب قومRا قد ج*يفوا ؟ فقال : "والذي نفسي بيده ،2وقال )(3ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكن ال يستطيعون أن يجيبوا". )

QهP ع*ل*ى *ة- الل *ع,ن *ن, ل *اد : } أ *ه-م, { أي : أعلم معلم ونادى م-ن ,ن *ي *ذQن* م-ؤ*ذYن( ب وقوله : } ف*أPمPين* { أي : مستقرة عليهم. الظQال

Page 126: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ا { أي : يصدون الناس Rو*جPه*ا ع* ,غ-ون *ب QهP و*ي PيلP الل ب *ص-د|ون* ع*ن, س* QذPين* ي ثم وصفهم بقوله : } ال عن اتباع سبيل الله وشرعه وما جاءت به األنبياء ، ويبغون أن تكون السبيل معوجة غير

ون* { أي : وهم بلقاء الله في الدار *افPر- ةP ك PاآلخPر* مستقيمة ، حتى ال يتبعها أحد. } و*ه-م, ب اآلخرة كافرون ، أي : جاحدون مكذبون بذلك ال يصدقونه وال يؤمنون به. فلهذا ال يبالون

Rا ، فهم Rا عليه ، وال عقاب بما يأتون من منكر من القول والعمل ؛ ألنهم ال يخافون حسابشر الناس أعماال وأقواال.

*ن, QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب* ال* *اد*و,ا أ يم*اه-م, و*ن PسP -ال ب *ع,رPف-ون* ك افP رPج*ال( ي *ه-م*ا حPج*اب( و*ع*ل*ى األع,ر* ,ن *ي } و*ب

*ط,م*ع-ون* ) ل-وه*ا و*ه-م, ي *د,خ- *م, ي -م, ل ,ك *ي Qار46Pس*الم( ع*ل ص,ح*ابP الن* ,ق*اء* أ Pل ه-م, ت ,ص*ار- *ب Pذ*ا ص-رPف*ت, أ ( و*إ

PمPين* ) P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن ع*ل *ج, *ا ال ت Qن ب -وا ر* ( {47ق*الRا ، وهو Qه أن بين الجنة والنار حجاب *ب لما ذكر تعالى مخاطبة أهل الجنة مع أهل النار ، ن

الحاجز المانع من وصول أهل النار إلى الجنة.-ه- *اطPن *اب( ب *ه- ب ورO ل Pس- *ه-م, ب ,ن *ي قال ابن جرير : وهو السور الذي قال الله تعالى : } ف*ض-رPب* ب

,ع*ذ*اب- { ] الحديد : PهP ال *ل ه- مPن, قPب ح,م*ة- و*ظ*اهPر- Qالر PيهPوهو األعراف الذي قال الله13ف ] افP رPج*ال( { تعالى : } و*ع*ل*ى األع,ر*

*ه-م*ا حPج*اب( { وهو4ثم روي بإسناده عن السدي أنه قال في قوله ]تعالى[ ) ,ن *ي ( } و*ب"السور" ، وهو "األعراف".

__________( في م : "وكذلك".1)( في ك ، م : "فقال".2) ( من932( ومسلم في صحيحه برقم )3980( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)

حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما.( زيادة من ك.4)

(3/417)

وقال مجاهد : األعراف : حجاب بين الجنة والنار ، سور له باب. قال ابن جرير : واألعراف جمع "ع-ر,ف" ، وكل مرتفع من األرض عند العرب يسمى "عرفRا" ، وإنما قيل

لعرف الديك عرفRا الرتفاعه.*يد الله بن أبي يزيد ، سمع ابن عباس Pيع ، حدثنا ابن عيينة ، عن ع-ب وحدثنا سفيان بن و*ك

يقول : األعراف هو الشيء المشرف. وقال الثوري ، عن جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : األعراف : سور كع-ر,ف

الديك. وفي رواية عن ابن عباس : األعراف ، تل بين الجنة والنار ، حبس عليه ناس من أهل

الذنوب بين الجنة والنار. وفي رواية عنه : هو سور بين الجنة والنار. وكذلك قالالضحاك وغير واحد من علماء التفسير.

وقال السدي : إنما سمي "األعراف" أعرافRا ؛ ألن أصحابه يعرفون الناس. واختلفت عبارات المفسرين في أصحاب األعراف من هم ، وكلها قريبة ترجع إلى

معنى واحد ، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم. نص عليه حذيفة ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وغير واحد من السلف والخلف ، رحمهم الله. وقد جاء في

Page 127: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

د-و*يه : حديث مرفوع رواه الحافظ أبو بكر بن م*ر, حدثنا عبد الله بن إسماعيل ، حدثنا عبيد بن الحسين ، حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا

النعمان بن عبد السالم ، حدثنا شيخ لنا يقال له : أبو عباد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن

استوت حسناته وسيئاته ، فقال : "أولئك أصحاب األعراف ، لم يدخلوها وهميطمعون".

( ورواه من وجه آخر ، عن سعيد بن سلمة عن1وهذا حديث غريب من هذا الوجه ) أبي الحسام ، عن محمد بن المنكدر عن رجل من مزينة قال : سئل رسول الله صلى

الله عليه وسلم عن أصحاب األعراف ، فقال : "إنهم قوم خرجوا عصاة بغير إذن آبائهم(2، فقتلوا في سبيل الله" )

,ل ، عن يحيى بن عبد ب Pر ، حدثنا يحيى بن ش وقال سعيد بن منصور : حدثنا أبو م*ع,ش* ( عن أبيه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن3الرحمن المزني )

( قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم ، فمنعهم4"أصحاب األعراف" فقال : "هم ناس )( قتلهم في سبيل الله".5من دخول الجنة معصية آبائهم ومنعهم النار )

__________(.3/463( ورواه أبو الشيخ وابن عساكر في تاريخه كما في الدر المنثور )1) ( ، وسعيد بن سلمة ضعفه النسائي3/465( ورواه أبو الشيخ كما في الدر المنثور )2)

وخرج له مسلم في صحيحه. ( وقع في النسخ "يحيى بن عبد الرحمن المزني" وفي تفسير الطبري "محمد بن3)

عبد الرحمن المزني" وفي مسند الحارث ومساوئ األخالق "عمر بن عبد الرحمن المزني" ولم أجد من ترجم له إال أن ابن أبي حاتم قال في الجرح والتعديل في ترجمة

يحيى بن شبل أنه روى عن "عمر بن عبد الرحمن المزني".( في أ : "قوم".4)( في أ : "من دخول النار".5)

(3/418)

د-و*يه ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم من طرق ، عن أبي معشر به ) (1هكذا رواه ابن م*ر, (3( رواه ابن- ماجه مرفوعRا ، من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري )2وكذلك )

( والله أعلم بصحة هذه األخبار المرفوعة وقصاراها أن تكون4]رضي الله عنهما[ )موقوفة وفيه داللة على ما ذكر.

,م ، أخبرنا حصين ، عن الشعبي ، عن ي وقال ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ه-ش* حذيفة ؛ أنه سئل عن أصحاب األعراف ، قال : فقال : هم قوم استوت حسناتهم

وسيئاتهم ، فقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وخلQفت بهم حسناتهم عن النار. قال :(6( على السور حتى يقضي الله فيهم. )5فوقفوا هناك )

( من هذا فقال : 7وقد رواه من وجه آخر أبسط ) حدثنا ابن ح-م*يد ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : قال

,وان الشعبي : أرسل إليk عبد الحميد بن عبد الرحمن - وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذ*كا ليس كما ذكرا ، فقلت لهما Rمولى قريش - وإذا هما قد ذكرا من أصحاب األعراف ذكر

Page 128: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة ، فقاال هات. فقلت : إن حذيفة ذكر أصحاب األعراف فقال : هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار ، وقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة ،

PمPين* { P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب فإذا ص-رفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا : } ر* ( هم كذلك ، اطلع عليهم ربك فقال لهم : اذهبوا فادخلوا الجنة فإني قد غفرت8فبينا )(9لكم. )

وقال عبد الله بن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي قال : قال سعيد بن جبير ، وهو يحدث ذلك عن ابن مسعود قال يحاسب الناس يوم القيامة ، فمن كانت حسناته أكثر من

سيئاته بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار. ثم-ه- ,م-ف,لPح-ون* * و*م*ن, خ*فQت, م*و*ازPين Pك* ه-م- ال *ئ -ول -ه- ] ف*أ *ق-ل*ت, م*و*ازPين قرأ قول الله : } ف*م*ن, ث

Pد-ون* ) ال Qم* خ* ه-م, فPي ج*ه*ن ,ف-س* *ن وا أ ر- Pين* خ*سPذQ Pك* ال *ئ -ول [103 ، 102( [ { ] المؤمنون : 10ف*أ ثم قال : إن الميزان يخف بمثقال حبة ويرجح ، قال : ومن استوت حسناته وسيئاته

كان من__________

(711( ، ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده برقم )12/458( تفسير الطبري )1)"بغية الباحث".

( كالهما من طريق أبي معشر به.252والخرائطي في مساوئ األخالق برقم )وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن قال البخاري : منكر الحديث.

( في ك ، م : "وكذا".2) ( لم أجدهما في سنن ابن ماجة ، وإنما رواهما ابن مردوية في تفسيره كما في الدر3)

( ، وحديث أبي سعيد رواه أيضا الطبراني في المعجم األوسط برقم )3/465المنثور ) ( "مجمع البحرين" من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن3322

( : "فيه محمد بن7/23عطاء ، عن أبي سعيد الخدري به. وقال الهيثمي في المجمع )مخلد الرعيني وهو ضعيف".

قلت : وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف أيضا.( زيادة من أ.4)( في ك ، م : "هنالك".5)(.12/453( تفسير الطبري )6)( في م : "بأبسط".7)( في أ : "فبينما".8)(.12/452( تفسير الطبري )9)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآليتين".10)

(3/419)

أصحاب األعراف ، فوقفوا على الصراط ، ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار ، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا : سالم عليكم ، وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم نظروا أصحاب

PمPين* { فتعوذوا بالله من منازلهم. قال : P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب النار قالوا : } ر*ا فيمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويعطى Rفأما أصحاب الحسنات ، فإنهم يعطون نور

ا ، فإذا أتوا على الصراط سلب الله نور كل منافق Rا ، وكل أمة نور Rكل عبد يومئذ نور

Page 129: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ا { ن -ور* *ا ن *ن ,مPم, ل *ت *ا أ Qن ب ومنافقة. فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا : } ر* [. وأما أصحاب األعراف ، فإن النور كان في أيديهم فلم ينزع ، فهنالك8] التحريم :

*ط,م*ع-ون* { فكان الطمع دخوال. قال : وقال ) ل-وه*ا و*ه-م, ي *د,خ- *م, ي (1يقول الله تعالى : } ل ابن مسعود : على أن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر ، وإذا عمل سيئة لم

تكتب إال واحدة. ثم يقول : هلك من غلبت واحدته أعشاره.( وقال أيضا : 2رواه ابن جرير )

Pيع وابن حميد قاال حدثنا جرير ، عن منصور ، عن حبيب بن أبي ثابت ، حدثني ابن و*ك عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس قال : "األعراف" : السور الذي بين الجنة

,ط-لPق بهم إلى والنار ، وأصحاب األعراف بذلك المكان ، حتى إذا بدأ الله أن يعافيهم ، اننهر يقال له : "الحياة" ، حافتاه قصب الذهب ، مكلل باللؤلؤ ، ترابه المسك ، فألقوا )

( فيه حتى تصلح ألوانهم ، وتبدو في نحورهم بيضاء يعرفون بها ، حتى إذا صلحت3 ألوانهم أتى بهم الرحمن تبارك وتعالى فقال : تمنوا ما شئتم فيتمنون ، حتى إذا

انقطعت أمنيتهم قال لهم : لكم الذي تمنيتم ومثله سبعون ضعفا. فيدخلون الجنة وفينحورهم شامة بيضاء يعرفون بها ، يسمون مساكين أهل الجنة.

وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن يحيى بن المغيرة ، عن جرير ، به. وقد رواه سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن الحارث ، من

( وهذا أصح ، والله أعلم. وهكذا روي عن مجاهد والضحاك وغير واحد.4قوله )ع*ة عن عمرو ر, ,د بن داود : حدثني جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي ز- *ي ن وقال س-

(5بن جرير قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب األعراف قال ) ( بين العباد6هم آخر من يفصل بينهم من العباد ، فإذا فرغ رب العالمين من فصله )

( الجنة ، فأنتم عتقائي ،7قال : أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النار ، ولم تدخلوا )(8فارعوا من الجنة حيث شئتم". وهذا مرسل حسن )

__________( في د : "فقال".1)(.12/454( تفسير الطبري )2)( في م : "فألقي".3)(.12/455( تفسيرالطبري )4)( في م : "فقال".5)( في ك ، م : "فصل".6)( في م : "يدخلوا".7)( عن القاسم ، عن سنيد بإسناده به.12/461( ورواه الطبري )8)

(3/420)

( عن1وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة "الوليد بن موسى" ، عن منبه بن عثمان ),م ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ و*ي و*ة بن ر- ع-ر,

( فقال : "على2أن مؤمني الجن لهم ثواب وعليهم عقاب ، فسألناه عن ثوابهم ) األعراف ، وليسوا في الجنة مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم. فسألناه : ومااألعراف ؟ فقال : "حائط الجنة تجري فيها األنهار ، وتنبت فيه األشجار والثمار".

Page 130: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

رواه البيهقي ، عن ابن بشران ، عن علي بن محمد المصري ، عن يوسف بن يزيد ،(3عن الوليد بن موسى ، به )

وقال سفيان الثوري ، عن خ-ص*يف ، عن مجاهد قال : أصحاب األعراف قوم صالحونفقهاء علماء.

Qة ، عن سليمان التيمي ، عن *ي وقال ابن جرير : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع-ل-ال *ع,رPف-ون* ك افP رPج*ال( ي *ه-م*ا حPج*اب( و*ع*ل*ى األع,ر* ,ن *ي أبي مPج,لز في قوله تعالى : } و*ب

يم*اه-م, { قال : هم رجال من المالئكة ، يعرفون أهل الجنة وأهل النار ، قال : PسP بPذ*ا ص-رPف*ت, *ط,م*ع-ون* * و*إ ل-وه*ا و*ه-م, ي *د,خ- *م, ي -م, ل ,ك *ي الم( ع*ل *ن, س* QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب* ال

* *اد*و,ا أ } و*نص,ح*اب-

* *اد*ى أ PمPين* * و*ن P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب -وا ر* QارP ق*ال ص,ح*ابP الن* ,ق*اء* أ Pل ه-م, ت ,ص*ار- *ب أ

-م, ,ت -ن -م, و*م*ا ك -م, ج*م,ع-ك ,ك *ى ع*ن *غ,ن -وا م*ا أ يم*اه-م, ق*ال PسP *ه-م, ب *ع,رPف-ون افP رPج*اال { في النار } ي األع,ر*ح,م*ةO { قال : فهذا حين دخل أهل Pر* Qه- ب -ه-م- الل *ال *ن -م, ال ي م,ت *ق,س* QذPين* أ *ه*ؤ-الءP ال ون* * أ Pر- ,ب *ك ت *س, ت

-ون* {. ن *ح,ز* -م, ت ,ت *ن -م, و*ال أ ,ك *ي Qة* ال خ*و,ف( ع*ل ن ,ج* -وا ال ل الجنة الجنة : } اد,خ- وهذا صحيح إلى أبي مجلز الحق بن حميد أحد التابعين ، وهو غريب من قوله وخالف

الظاهر من السياق : وقول الجمهور مقدم على قوله ، بداللة اآلية على ما ذهبوا إليه.( فيه غرابة أيضا. والله أعلم.4وكذا قول مجاهد : إنهم قوم صالحون علماء فقهاء )

وقد حكى القرطبي وغيره فيهم اثني عشر قوال منها : أنهم شهدوا أنهم صلحاء تفرعوا ( يطلعون على أخبار الناس. وقيل : هم أنبياء. وقيل :5من فرع اآلخرة ، دخلوا )

مالئكة.يم*اه-م, { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس PسP -ال ب *ع,رPف-ون* ك وقوله تعالى : } ي

قال : يعرفون أهل الجنة ببياض الوجوه ، وأهل النار بسواد الوجوه. وكذا روى الضحاك، عنه.

( أنزلهم الله بتلك المنزلة ، ليعرفوا من في الجنة6وقال الع*و,في ، عن ابن عباس ) والنار ، وليعرفوا أهل النار بسواد الوجوه ، ويتعوذوا بالله أن يجعلهم مع القوم

الظالمين. وهم في ذلك يحيون أهل الجنة بالسالم ، لم يدخلوها ، وهم يطمعون أنيدخلوها ، وهم داخلوها إن شاء الله.

وكذا قال مجاهد ، والضحاك ، والسدي ، والحسن ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.__________

( في النسخ "شيبة بن عثمان" والتصويب من تاريخ دمشق والبعث للبيهقي.1) . مستفاد3/88( في النسخ : "عن ثوابهم وعن مؤمنيهم" والمثبت من الدر المنثور 2)

من هامش ط الشعب. ( ورجاله117( "القسم المخطوط" والبعث للبيهقي برقم )17/910( تاريخ دمشق )3)

ثقات.( في ك ، م ، أ : "فقهاء علماء".4)( في م : "وجعلوا" ، وفي أ : "وخلق".5)( في ك ، م : "عن ابن عباس قال".6)

(3/421)

Page 131: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-م, ,ت -ن -م, و*م*ا ك -م, ج*م,ع-ك ,ك *ى ع*ن *غ,ن -وا م*ا أ يم*اه-م, ق*ال PسP *ه-م, ب *ع,رPف-ون افP رPج*االR ي *ع,ر* ص,ح*اب- األ,* *اد*ى أ و*ن

ون* ) Pر- ,ب *ك ت *س, -م,48ت ,ك *ي Qة* ال* خ*و,ف( ع*ل ن ,ج* -وا ال ل ح,م*ةO اد,خ- Pر* Qه- ب -ه-م- الل *ال *ن -م, ال* ي م,ت *ق,س* QذPين* أ ءP ال *ه*ؤ-ال* ( أ-ون* ) ن *ح,ز* -م, ت ,ت *ن ( 49و*ال* أ

*ط,م*ع-ون* { قال : ل-وه*ا و*ه-م, ي *د,خ- *م, ي وقال م*ع,م*ر ، عن الحسن : إنه تال هذه اآلية : } لوالله ما جعل ذلك الطمع في قلوبهم ، إال لكرامة يريدها بهم.

( أنبأكم الله بمكانهم من الطمع.1وقال قتادة ]قد[ )

P ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب -وا ر* QارP ق*ال ص,ح*ابP الن* ,ق*اء* أ Pل ه-م, ت ,ص*ار- *ب Pذ*ا ص-رPف*ت, أ وقوله : } و*إ

PمPين* { قال الضحاك ، عن ابن عباس : إن أصحاب األعراف إذا نظروا إلى أهل الظQالPمPين* {2النار وعرفوهم ) P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب ( قالوا : } ر*

-ذهب بها إلى النار دYي : وإذا مروا بهم - يعني بأصحاب األعراف - بزمرة ي وقال الس|PمPين* { P الظQال ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب قالوا : } ر*

وقال عكرمة : تحدد وجوههم في النار ، فإذا رأوا أصحاب الجنة ذهب ذلك عنهم.Pص,ح*اب

* ,ق*اء* أ Pل ه-م, ت ,ص*ار- *ب Pذ*ا ص-رPف*ت, أ وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : } و*إ

P ,ق*و,م *ا م*ع* ال ,ن *ج,ع*ل *ا ال ت Qن ب -وا ر* QارP { فرأوا وجوههم مسودة ، وأعينهم مزرقة ، } ق*ال النPمPين* { الظQال

-م, و*م*ا -م, ج*م,ع-ك ,ك *ى ع*ن *غ,ن -وا م*ا أ يم*اه-م, ق*ال PسP *ه-م, ب *ع,رPف-ون افP رPج*اال ي ص,ح*اب- األع,ر** *اد*ى أ } و*ن

ون* ) Pر- ,ب *ك ت *س, -م, ت ,ت -ن Qة* ال خ*و,ف(48ك ن ,ج* -وا ال ل ح,م*ةO اد,خ- Pر* Qه- ب -ه-م- الل *ال *ن -م, ال ي م,ت *ق,س* QذPين* أ *ه*ؤ-الءP ال ( أ-ون* ) ن *ح,ز* -م, ت ,ت *ن -م, و*ال أ ,ك *ي ( {49ع*لا ) Rعن تقريع أهل األعراف لرجال من صناديد المشركين3يقول الله تعالى مخبر )

-م, { أي : كثرتكم ، -م, ج*م,ع-ك ,ك *ى ع*ن *غ,ن وقادتهم ، يعرفونهم في النار بسيماهم : } م*ا أون* { أي : ال ينفعكم ) Pر- ,ب *ك ت *س, -م, ت ,ت -ن ( كثرتكم وال جموعكم من عذاب الله ، بل4} و*م*ا ك

-ه-م- اللQه-5صرتم إلى ما صرتم فيه ) *ال *ن -م, ال ي م,ت *ق,س* QذPين* أ *ه*ؤ-الءP ال ( من العذاب والنكال. } أ-وا ل ح,م*ةO { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني : أصحاب األعراف } اد,خ- Pر* ب

-ون* { ن *ح,ز* -م, ت ,ت *ن -م, و*ال أ ,ك *ي Qة* ال خ*و,ف( ع*ل ن ,ج* ال وقال ابن جرير : حدثني محمد بن سعد ، حدثني أبي ، حدثني عمي ، حدثني أبي ، عن

ون* [ { ) Pر- ,ب *ك ت *س, -م, ت ,ت -ن -م, ] و*م*ا ك -م, ج*م,ع-ك ,ك *ى ع*ن *غ,ن -وا م*ا أ (6أبيه ، عن ابن عباس : } ق*ال اآلية ، قال : فلما قالوا لهم الذي قضى الله أن يقولوا - يعني أصحاب األعراف ألهل

-م,7الجنة وأهل النار - قال الله ]تعالى[ ) م,ت *ق,س* QذPين* أ *ه*ؤ-الءP ال ( ألهل التكبر واألموال : } أ-ون* { ن *ح,ز* -م, ت ,ت *ن -م, و*ال أ ,ك *ي Qة* ال خ*و,ف( ع*ل ن ,ج* -وا ال ل ح,م*ةO اد,خ- Pر* Qه- ب -ه-م- الل *ال *ن ال ي

( حذيفة : إن أصحاب األعراف قوم تكافأت أعمالهم ، فقصرت بهم حسناتهم8وقال )عن الجنة ، __________

( زيادة من م ، أ.1)( في ك ، م ، أ : "عرفوهم".2)( في ك ، م ، أ : "إخبارا".3)( في أ : "يمنعكم".4)( في ك ، م : "إلى ما أنتم فيه".5)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.6)( زيادة من أ.7)( في ك ، م : "فقال".8)

Page 132: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/422)

-وا Qه- ق*ال -م- الل ق*ك ز* و, مPمQا ر** ,م*اءP أ *ا مPن* ال ,ن *ي *فPيض-وا ع*ل *ن, أ QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب* ال

* QارP أ ص,ح*اب- الن* *اد*ى أ و*ن

*افPرPين* ) ,ك م*ه-م*ا ع*ل*ى ال Qه* ح*رQ PنQ الل *ا50إ ,ي *اة- الد|ن ي ,ح* ,ه-م- ال ت Qا و*غ*رR *عPب *ه,وRا و*ل *ه-م, ل Qخ*ذ-وا دPين QذPين* ات ( ال*ج,ح*د-ون* ) *ا ي Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ان *و,مPهPم, ه*ذ*ا و*م*ا ك Pق*اء* ي وا ل *س- *م*ا ن اه-م, ك ,س* *ن *و,م* ن ,ي ( 51ف*ال

وقصرت بهم سيئاتهم عن النار ، فج-علوا على األعراف ، يعرفون الناس بسيماهم ، فلما قضى الله بين العباد أذن لهم في طلب الشفاعة ، فأتوا آدم فقالوا : يا آدم ، أنت أبونا ، فاشفع لنا عند ربك. فقال : هل تعلمون أن أحدRا خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من

*ه ، وسجدت له المالئكة غيري ؟ فيقولون : ال. ]قال[ ) روحه ، وسبقت رحمته إليه غضب ( فيقول : ما علمت كنهه ، ما أستطيع أن أشفع لكم ، ولكن ائتوا ابني إبراهيم.1

( فيسألونه أن يشفع لهم عند ربهم ، فيقول :2فيأتون إبراهيم صلى الله عليه وسلم ) ( تعلمون من أحد اتخذه الله خليال ؟ هل تعلمون أن أحدRا أحرقه قومه بالنار3]هل[ )

في الله غيري ؟ فيقولون : ال. فيقول : ما علمت كنهه ، ما أستطيع أن أشفع لكم. ولكن ائتوا ابني موسى. فيأتون موسى ، عليه السالم ، ]فيقولون : اشفع لنا عند ربك[

Rا غيري ؟ فيقولون : ال4) ( فيقول : هل تعلمون من أحد كلمه الله تكليمRا وقربه نجي فيقول : ما علمت كنهه ، ما أستطيع أن أشفع لكم ، ولكن ائتوا عيسى. فيأتونه ، عليه السالم ، فيقولون له : اشفع لنا عند ربك. فيقول : هل تعلمون أحدRا خلقه الله من غير

أب غيري ؟ فيقولون : ال. فيقول : هل تعلمون من أحد كان يبرئ األكمه واألبرص ويحيي الموتى بإذن الله غيري ؟ قال : فيقولون : ال. فيقول : أنا حجيج نفسي. ما علمت كنهه ، ما أستطيع أن أشفع لكم. ولكن ائتوا محمدRا صلى الله عليه وسلم

( فأضرب بيدي على صدري ، ثم أقول : أنا لها. ثم أمشي حتى أقف بين5فيأتونني ) يدي العرش ، فآتي ربي ، عز وجل ، فيفتح لي من الثناء ما لم يسمع السامعون بمثله-عطه ، واشفع تشفع. فأرفع قط ، ثم أسجد فيقال لي : يا محمد ، ارفع رأسك ، وسل ت رأسي ، فأقول : ربي أمتي. فيقول : هم لك. فال يبقى نبي مرسل ، وال ملك مقرب ، إال غبطني بذلك المقام ، وهو المقام المحمود. فآتي بهم الجنة ، فأستفتح فيفتح لي

ولهم ، فيذهب بهم إلى نهر يقال له : نهر الحيوان ، حافتاه قصب مكلل باللؤلؤ ، ترابه المسك ، وحصباؤه الياقوت. فيغتسلون منه ، فتعود إليهم ألوان أهل الجنة ، وريح ]أهل

( فيصيرون كأنهم الكواكب الدرية ، ويبقى في صدورهم شامات بيض6الجنة[ )(7يعرفون بها ، يقال لهم : مساكين أهل الجنة" )

-وا Qه- ق*ال -م- الل ق*ك ز* و, مPمQا ر** ,م*اءP أ *ا مPن* ال ,ن *ي *فPيض-وا ع*ل *ن, أ QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب* ال

* QارP أ ص,ح*اب- الن* *اد*ى أ } و*ن

*افPرPين* ) ,ك م*ه-م*ا ع*ل*ى ال Qه* ح*رQ PنQ الل *ا50إ ,ي *اة- الد|ن ي ,ح* ,ه-م- ال ت Qا و*غ*رR *عPب *ه,وRا و*ل *ه-م, ل Qخ*ذ-وا دPين QذPين* ات ( ال*ج,ح*د-ون* ) *ا ي Pن *ات Pآي -وا ب *ان *و,مPهPم, ه*ذ*ا و*م*ا ك Pق*اء* ي وا ل *س- *م*ا ن اه-م, ك ,س* *ن *و,م* ن ,ي ( {51ف*ال

يخبر تعالى عن ذلة أهل النار وسؤالهم أهل الجنة من شرابهم وطعامهم ، وأنهم اليجابون إلى ذلك.

و, مPمQا* ,م*اءP أ *ا مPن* ال ,ن *ي *فPيض-وا ع*ل *ن, أ QةP أ ن ,ج* ص,ح*اب* ال

* QارP أ ص,ح*اب- الن* *اد*ى أ دYي : } و*ن قال الس|

Qه- { -م- الل ق*ك ز* ر*__________

( زيادة من ك ، م.1)

Page 133: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "عليه الصالة والسالم".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في ك ، م : "فيأتوني".5)( زيادة من ك ، م ، أ.6)(.12/469( رواه الطبري في تفسيره )7)

(3/423)

يعني : الطعام وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : يستطعمونهم ويستسقونهم. وقال الثوري ، عن عثمان الثقفي ، عن سعيد بن جبير في هذه اآلية قال : ينادي الرجل

( علي من الماء. فيقال لهم : أجيبوهم.1أباه أو أخاه فيقول : قد احترقت ، أفض )*افPرPين* { ,ك م*ه-م*ا ع*ل*ى ال Qه* ح*رQ PنQ الل فيقولون : } إ

(2وروي من وجه آخر عن سعيد ، عن ابن عباس ، مثله ]سواء[ )*افPرPين* { يعني : طعام ,ك م*ه-م*ا ع*ل*ى ال Qه* ح*رQ PنQ الل وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } إ

الجنة وشرابها. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا نصر بن علي ، أخبرنا موسى بن المغيرة ،

حدثنا أبو موسى الصفQار في دار عمرو بن مسلم قال : سألت ابن عباس - أو : سئل - : أي الصدقة أفضل ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصدقة

*ا مPن* ,ن *ي *فPيض-وا ع*ل الماء ، ألم تسمع إلى أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة قالوا : } أQه- { ) -م- الل ق*ك ز* و, مPمQا ر*

* ,م*اءP أ (3ال وقال أيضا : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش عن أبي صالح

قال : لما مرض أبو طالب قالوا له : لو أرسلت* إلى ابن أخيك هذا ، فيرسل إليك ( لعله أن يشفيك به. فجاءه الرسول وأبو بكر عند النبي صلى الله4بعنقود من الجنة )

(5عليه وسلم ، فقال أبو بكر : إن الله حرمهما على الكافرين ) ثم وصف تعالى الكافرين بما كانوا يعتمدونه في الدنيا من اتخاذهم الدين لهوا ولعبا ،

واغترارهم بالدنيا وزينتها وزخرفها عما أمروا به من العمل للدار اآلخرة.*و,مPهPم, ه*ذ*ا { أي : نعاملهم معاملة من6قوله ) Pق*اء* ي وا ل *س- *م*ا ن اه-م, ك ,س* *ن *و,م* ن ,ي ( } ف*ال

*سيهم ؛ ألنه تعالى ال يشذ عن ) ( علمه شيء وال ينساه ، كما قال تعالى : } فPي7ن,س*ى { ] طه : *ن Yي و*ال ي ب *ضPل| ر* *ابO ال ي Pت [52ك

*ه-م, { ]التوبة : ي Pس* Qه* ف*ن وا الل *س- وإنما قال تعالى هذا من باب المقابلة ، كما قال : } ن,س*ى { ] طه : 67 -ن *و,م* ت ,ي *ذ*لPك* ال *ه*ا و*ك يت Pس* *ا ف*ن -ن *ات ,ك* آي *ت *ت *ذ*لPك* أ [ وقال126 [ وقال : } ك

-م, ه*ذ*ا { ] الجاثية : *و,مPك Pق*اء* ي -م, ل يت Pس* *م*ا ن -م, ك اك ,س* *ن *و,م* ن ,ي [34تعالى : } و*قPيل* ال*و,مPهPم,8وقال الع*و,في ، عن ابن عباس في ]قوله[ ) Pق*اء* ي وا ل *س- *م*ا ن اه-م, ك ,س* *ن *و,م* ن ,ي ( } ف*ال

ه*ذ*ا { قال : نسيهم الله من الخير ، ولم ينسهم من الشر.__________

( في د : "فأفض".1)( زيادة من أ.2)( والذهبي في ميزان االعتدال )3380( ورواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )3)

Page 134: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( من طريق موسى بن المغيرة به.4/224وقال الذهبي : "موسى بن المغيرة مجهول ، وشيخه أبو موسى الصفار ال يعرف".

( في د ، ك ، م ، أ : "جنته".4)(.3/469( ورواه ابن أبي شيبة كما في الدر المنثور للسيوطي )5)( في م : "وقوله".6)( في أ : "من".7)( زيادة من أ.8)

(3/424)

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : نتركهم ، كما تركوا لقاء يومهم هذا.دYي : نتركهم من الرحمة ، كما تركوا أن وقال مجاهد : نتركهم في النار. وقال الس|

يعملوا للقاء يومهم هذا. وفي الصحيح أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : "ألم أزوجك ؟ ألم أكرمك ؟ ألم

*ع ؟ فيقول : بلى. فيقول : أظننت أنك ب *ر, ك ترأس وت أسخر لك الخيل واإلبل ، وأذ*ر,(1مالقي ؟ فيقول : ال. فيقول الله : فاليوم أنساك كما نسيتني" )

__________(.3/469( ورواه ابن أبي شيبة كما في الدر المنثور للسيوطي )1)

(3/425)

-ون* ) -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ح,م*ةR ل O ه-دRى و*ر* ,م ل Pاه- ع*ل*ى ع* ,ن *ابO ف*صQل Pت Pك *اه-م, ب ,ن ئ Pق*د, ج* Pال52Qو*ل ون* إ ,ظ-ر- *ن ( ه*ل, ي*ا *ن ,ح*قY ف*ه*ل, ل Pال *ا ب Yن ب س-ل- ر* ,ل- ق*د, ج*اء*ت, ر- وه- مPن, ق*ب *س- QذPين* ن *ق-ول- ال -ه- ي وPيل

, *أ Pي ت ,ت *أ *و,م* ي *ه- ي وPيل, *أ ت

Qه-م, و*ض*ل ,ف-س* *ن وا أ ر- Pع,م*ل- ق*د, خ*س* Qا ن -ن QذPي ك ,ر* ال *ع,م*ل* غ*ي د| ف*ن -ر* و, ن* *ا أ *ن ف*ع-وا ل *ش, ف*ع*اء* ف*ي مPن, ش-

ون* ) *ر- *ف,ت -وا ي *ان ,ه-م, م*ا ك ( 53ع*ن

-ون* ) -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ح,م*ةR ل O ه-دRى و*ر* ,م ل Pاه- ع*ل*ى ع* ,ن *ابO ف*صQل Pت Pك *اه-م, ب ,ن ئ Pق*د, ج* ون*52} و*ل ,ظ-ر- *ن ( ه*ل, ي*ا *ن ,ح*قY ف*ه*ل, ل Pال *ا ب Yن ب ل- ر* س- ,ل- ق*د, ج*اء*ت, ر- وه- مPن, ق*ب *س- QذPين* ن *ق-ول- ال -ه- ي وPيل

, *أ Pي ت ,ت *أ *و,م* ي *ه- ي وPيل, *أ Pال ت إ

Qه-م, و*ض*ل ,ف-س* *ن وا أ ر- Pع,م*ل- ق*د, خ*س* Qا ن -ن QذPي ك ,ر* ال *ع,م*ل* غ*ي د| ف*ن -ر* و, ن* *ا أ *ن ف*ع-وا ل *ش, ف*ع*اء* ف*ي مPن, ش-

ون* ) *ر- *ف,ت -وا ي *ان ,ه-م, م*ا ك ( {53ع*نا عن إعذاره إلى المشركين بإرسال الرسول إليهم بالكتاب الذي جاء Rيقول تعالى مخبر

Qم- -ه- ث *ات -ح,كPم*ت, آي *اب( أ Pت به الرسول ، وأنه كتاب مفصل مبين ، كما قال تعالى : } الر ك( } ] OيرP ب O خ* *د-ن, ح*كPيم [.1( اآلية ] هود : 1ف-صYل*ت, ] مPن, ل

( } O ل,م Pاه- ع*ل*ى ع* ,ن ( أي : على علم منا بما فصلناه به ، كما قال تعالى :2وقوله : } ف*صQل,مPهP { ] النساء : PعPل *ه- ب *نزل [166} أ

-ن, فPي ص*د,رPك* *ك ,ك* ف*ال ي *ي Pل -نزل* إ *اب( أ Pت قال ابن جرير : وهذه اآلية مردودة على قوله : } كPين* ) ,م-ؤ,مPن Pل ى ل ,ر* PهP و*ذPك ,ذPر* ب -ن Pت ,ه- ] ل ج( مPن *اب2O( [ { ] األعراف : 3ح*ر* Pت Pك *اه-م, ب ,ن ئ Pق*د, ج* [} و*ل

( } ] O ,م ل Pاه- ع*ل*ى ع* ,ن ( اآلية.4] ف*صQل

Page 135: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وهذا الذي قاله فيه نظر ، فإنه قد طال الفصل ، وال دليل على ذلك ، وإنما لما أخبر عما صاروا إليه من الخسار في الدار اآلخرة ، ذكر أنه قد أزاح عللهم في الدار الدنيا ،

س-وال { ,ع*ث* ر* *ب Qى ن ت Pين* ح* Qا م-ع*ذYب -ن بإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، كقوله : } و*م*ا ك*ه- { أي : ما و-عPد* من العذاب15] اإلسراء : وPيل

, *أ Pال ت ون* إ ,ظ-ر- *ن [ ؛ ولهذا قال : } ه*ل, يوالنكال والجنة والنار. قاله مجاهد وغير واحد.

وقال مالك : ثوابه. وقال الربيع : ال يزال يجيء تأويله أمر ، حتى يتم يوم الحساب ،حتى يدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، فيتم تأويله يومئذ.

وه- مPن, *س- QذPين* ن *ق-ول- ال -ه- { أي : يوم القيامة ، قاله ابن عباس - } ي وPيل, *أ Pي ت ,ت *أ *و,م* ي } ي

Yح*ق, Pال *ا ب Yن ب س-ل- ر* ,ل- { أي : تركوا العمل به ، وتناسوه في الدار الدنيا : } ق*د, ج*اء*ت, ر- ق*ب*ا { أي : في *ن ف*ع-وا ل *ش, ف*ع*اء* ف*ي *ا مPن, ش- *ن ف*ه*ل, ل

__________( زيادة من ك ، م.1)( في ك : "علم للعالمين" وهو خطأ.2)( زيادة من ك ، م ، وفي هـ "اآلية".3)( زيادة من ك ، م.4)

(3/425)

Pع*ر,ش, *و*ى ع*ل*ى ال ت -مQ اس, O ث Qام *ي QةP أ ت Pي سPر,ض* ف* م*او*اتP و*األ, Qل*ق* الس QذPي خ* Qه- ال -م- الل Qك ب PنQ ر* إ

ل,ق- ,خ* *ه- ال *ال* ل م,رPهP أ* Pأ اتO ب خQر* |ج-وم* م-س* ,ق*م*ر* و*الن م,س* و*ال Qا و*الشR Pيث ث -ه- ح* -ب *ط,ل Qه*ار* ي ,ل* الن Qي -غ,شPي الل ي

*مPين* ) ,ع*ال ب| ال Qه- ر* ك* الل *ار* *ب *م,ر- ت ( 54و*األ,

*ع,م*ل- { كما Qا ن -ن QذPي ك ,ر* ال *ع,م*ل* غ*ي د| { إلى الدار الدنيا } ف*ن -ر* و, ن* خالصنا مما نحن فيه ، } أ

*ا Yن ب *اتP ر* Pآي *ذYب* ب -ك د| و*ال ن -ر* *ا ن *ن ,ت *ي *ا ل -وا ي QارP ف*ق*ال Pذ, و-قPف-وا ع*ل*ى الن ى إ *ر* *و, ت قال تعالى : } و*ل,ه- -ه-وا ع*ن Pم*ا ن *ع*اد-وا ل د|وا ل *و, ر- ,ل- و*ل -خ,ف-ون* مPن, ق*ب -وا ي *ان *ه-م, م*ا ك *د*ا ل *ل, ب Pين* * ب ,م-ؤ,مPن -ون* مPن* ال *ك و*ن

-ون* { ] األنعام : *اذPب *ك Qه-م, ل Pن ه-م, و*ض*ل28Q ، 27و*إ ,ف-س* *ن وا أ ر- Pكما قال هاهنا : } ق*د, خ*س ] ون* { أي : ]قد[ ) *ر- *ف,ت -وا ي *ان ,ه-م, م*ا ك ( خسروا أنفسهم بدخولهم النار وخلودهم فيه ،1ع*ن

ون* { أي : ذهب عنهم ما كانوا يعبدونهم من دون الله فال *ر- *ف,ت -وا ي *ان ,ه-م, م*ا ك } و*ض*لQ ع*ن( وال ينقذونهم مما هم فيه.2ينصرونهم ، وال يشفعون لهم )

Pع*ر,ش, *و*ى ع*ل*ى ال ت -مQ اس, O ث Qام *ي QةP أ ت Pي سPو*األر,ض* ف Pم*او*ات Qل*ق* الس QذPي خ* Qه- ال -م- الل Qك ب PنQ ر* } إل,ق- ,خ* *ه- ال ال ل

* م,رPهP أ* Pأ اتO ب خQر* |ج-وم* م-س* ,ق*م*ر* و*الن م,س* و*ال Qا و*الشR Pيث ث -ه- ح* -ب *ط,ل Qه*ار* ي ,ل* الن Qي -غ,شPي الل ي

*مPين* ) ,ع*ال ب| ال Qه- ر* ك* الل *ار* *ب ( {54و*األم,ر- ت يخبر تعالى بأنه خلق هذا العالم : سماواته وأرضه ، وما بين ذلك في ستة أيام ، كما

أخبر بذلك في غير ما آية من القرآن ، والستة األيام هي : األحد ، واالثنين ، والثالثاء ، واألربعاء ، والخميس ، والجمعة - وفيه اجتمع الخلق كله ، وفيه خلق آدم ، عليه

السالم. واختلفوا في هذه األيام : هل كل يوم منها كهذه األيام كما هو المتبادر إلى ( ؟ أو كل يوم كألف سنة ، كما نص على ذلك مجاهد ، واإلمام أحمد بن3األذهان )

حنبل ، ويروى ذلك من رواية الضحاك عن ابن عباس ؟ فأما يوم السبت فلم يقع فيهخلق ؛ ألنه اليوم السابع ، ومنه سمي السبت ، وهو القطع.

Page 136: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

فأما الحديث الذي رواه اإلمام أحمد في مسنده حيث قال : حدثنا حجاج ، حدثنا ابنQة ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع - مولى م*ي

- ,ج ، أخبرني إسماعيل بن أ ي ج-ر* أم سلمة - عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : "خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق الجبال فيها يوم األحد ، وخلق الشجر فيها يوم

االثنين ، وخلق المكروه يوم الثالثاء ، وخلق النور يوم األربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق ، في آخر ساعة من ساعات

الجمعة فيما بين العصر إلى الليل". فقد رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه والنسائي من غير وجه ، عن حجاج - وهو ابن

( وفيه استيعاب األيام السبعة ، والله تعالى قد قال4محمد األعور - عن ابن جريج به ) في ستة أيام ؛ ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث ، وجعلوه

من رواية أبي هريرة ، عن كعب األحبار ، ليس مرفوعا ، والله أعلم.,ع*ر,شP { فللناس في هذا المقام مقاالت كثيرة *و*ى ع*ل*ى ال ت -مQ اس, وأما قوله تعالى : } ث-سلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما ي

مالك ، واألوزاعي ، والثوري ، __________

( زيادة من م.1)( في ك ، م : "فيهم".2)( في م : "الفهم".3)( وسنن النسائي الكبرى برقم )2789( وصحيح مسلم برقم )1/327( المسند )4)

11010.)

(3/426)

*دPين* ) ,م-ع,ت -حPب| ال Qه- ال* ي Pن *ةR إ ف,ي عRا و*خ- *ض*ر| -م, ت Qك ب *ع,د*55اد,ع-وا ر* ر,ضP ب* د-وا فPي األ, Pف,س- ( و*ال* ت

Pين* ) ن Pم-ح,س, QهP ق*رPيب( مPن* ال ح,م*ة* الل PنQ ر* حPه*ا و*اد,ع-وه- خ*و,فRا و*ط*م*عRا إ Pص,ال* ( 56إ

والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف وال تشبيه وال تعطيل.

والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله ال يشبهه شيء من*صPير- { ] الشورى : ,ب مPيع- ال Qي,ء( و*ه-و* الس PهP ش* ,ل *مPث ,س* ك *ي [ بل األمر كما11خلقه ، و } ل

,م بن حماد الخزاعي شيخ البخاري - : "من شبه الله بخلقه فقد -ع*ي قال األئمة - منهم ن كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر". وليس فيما وصف الله به نفسه وال

رسوله تشبيه ، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به اآليات الصريحة واألخبار الصحيحة ، على الوجه الذي يليق بجالل الله تعالى ، ونفى عن الله تعالى النقائص ، فقد سلك

سبيل الهدى.Rا { أي : يذهب ظالم هذا بضياء هذا ، Pيث ث -ه- ح* -ب *ط,ل Qه*ار* ي ,ل* الن Qي -غ,شPي الل وقوله تعالى : } ي

Rا ، أي : سريعRا ال يتأخر عنه ، Rا حثيث وضياء هذا بظالم هذا ، وكل منهما يطلب اآلخر طلب,ل- Qي *ه-م- الل *ة( ل بل إذا ذهب هذا جاء هذا ، وإذا جاء هذا ذهب هذا ، كما قال تعالى : } و*آي

PيزPع*ز, *ق,دPير- ال *ه*ا ذ*لPك* ت *ق*ر ل ت Pم-س, *ج,رPي ل م,س- ت Qم-ون* و*الشP Pذ*ا ه-م, م-ظ,ل Qه*ار* ف*إ ,ه- الن *خ- مPن ل *س, ن

Page 137: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ن, *ه*ا أ *غPي ل ,ب *ن م,س- ي Qال الش * P ,ق*دPيم ج-ونP ال ,ع-ر, *ال Qى ع*اد* ك ت *ازPل* ح* *اه- م*ن ن ,ق*م*ر* ق*دQر, P * و*ال Pيم ,ع*ل ال*ح-ون* { ] يس : ب *س, -ل� فPي ف*ل*كO ي Qه*ارP و*ك Pق- الن اب ,ل- س* Qي ,ق*م*ر* و*ال الل -د,رPك* ال [ فقوله :40 - 37ت

Qه*ارP { أي : ال يفوته بوقت يتأخر عنه ، بل هو في أثره ال واسطة Pق- الن اب ,ل- س* Qي } و*ال اللم,رPهP { - منهم

* Pأ اتO ب خQر* |ج-وم* م-س* ,ق*م*ر* و*الن م,س* و*ال Qا و*الشR Pيث ث -ه- ح* -ب *ط,ل بينهما ؛ ولهذا قال : } ي من نصب ، ومنهم من رفع ، وكالهما قريب المعنى ، أي : الجميع تحت قهره وتسخيره

ل,ق- و*األم,ر- { ؟ أي : له الملك والتصرف ، ,خ* *ه- ال ال ل* Yها : } أ *ب ومشيئته ؛ ولهذا قال من

*مPين* { كما قال ]تعالى[ ) ,ع*ال ب| ال Qه- ر* ك* الل *ار* *ب م*اء1P} ت Qي السPي ج*ع*ل* فPذQ ك* ال *ار* *ب ( } تا [ { ) RيرP ا م-ن Rا و*ق*م*ر Rاج ر* Pيه*ا سPا ] و*ج*ع*ل* فRوج -ر- [.61( ] الفرقان : 2ب

وقال ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا هشام أبو عبد الرحمن ، حدثناYة بن الوليد ، حدثنا عبد الغفار بن عبد العزيز األنصاري ، عن عبد العزيز الشامي ، *قPي ب

عن أبيه - وكانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لم يحمد الله على ما عمل من عمل صالح ، وحمد نفسه ، فقد كفر وحبط عمله. ومن

زعم أن الله جعل للعباد من األمر شيئا ، فقد كفر بما أنزل الله على أنبيائه ؛ لقوله : }*مPين* { ) ,ع*ال ب| ال Qه- ر* ك* الل *ار* *ب ل,ق- و*األم,ر- ت ,خ* *ه- ال ال ل

* (3أ وفي الدعاء المأثور ، عن أبي الدرداء - وروي مرفوعا - : "اللهم لك الملك كله ، ولكالحمد كله ، وإليك يرجع األمر كله ، أسألك من الخير كله ، وأعوذ بك من الشر كله" )

4)*دPين* ) ,م-ع,ت -حPب| ال Qه- ال ي Pن *ةR إ عRا و*خ-ف,ي *ض*ر| -م, ت Qك ب *ع,د*55} اد,ع-وا ر* د-وا فPي األر,ضP ب Pف,س- ( و*ال ت

Pين* ) ن Pم-ح,س, QهP ق*رPيب( مPن* ال ح,م*ة* الل PنQ ر* Pص,الحPه*ا و*اد,ع-وه- خ*و,فRا و*ط*م*عRا إ ( {56إ ( تعالى عباده إلى دعائه ، الذي هو صالحهم في دنياهم وأخراهم ،5أرشد ]سبحانه و[ )

فقال تعالى : __________

( زيادة من ك.1)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)(.12/484( تفسير الطبري )3) من سورة الفاتحة.2( سبق الكالم على هذا األثر ، وذكر وجوه رفعه عند اآلية : 4)( زيادة من أ.5)

(3/427)

*ةR { ]قيل[ ) عRا و*خ-ف,ي *ض*ر| -م, ت Qك ب *ة { كما قال1} اد,ع-وا ر* ( معناه : تذلال واستكانة ، و } خ-ف,ي,غ-د-وY و*اآلص*الP و*ال Pال ,ق*و,لP ب ,ج*ه,رP مPن* ال يف*ةR و*د-ون* ال Pا و*خRع *ض*ر| *ف,سPك* ] ت Qك* فPي ن ب -ر, ر* : } و*اذ,ك

Pين* ) ,غ*افPل -ن, مPن* ال *ك [ وفي الصحيحين ، عن أبي موسى205( [ { ] األعراف : 2ت ( قال : رفع الناس أصواتهم بالدعاء ، فقال رسول الله3األشعري ]رضي الله عنه[ )

*ع-وا على أنفسكم ؛ فإنكم ال تدعون أصمQ وال ب صلى الله عليه وسلم : "أيها الناس ، ار,Rا ، إن الذي تدعونه سميع قريب ) ( الحديث.5( )4غائب

} Rة* عRا و*خ-ف,ي *ض*ر| ,ج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس في قوله : } ت ي وقال ابن ج-ر*قال : السر.

*ة { يقول : بخشوع عRا { تذلال واستكانة لطاعته. } و*خ-ف,ي *ض*ر| وقال ابن جرير : } ت

Page 138: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

قلوبكم ، وصحة اليقين بوحدانيته وربوبيته فيما بينكم وبينه ، ال جهارا ومراءاة. وقال عبد الله بن المبارك ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن قال : إن, كان* الرجل

( الفقه الكثير ، وما6لقد جمع القرآن ، وما يشعر به الناس. وإن كان الرجل لقد فق-ه )وQر وما يشعر به الناس. وإن كان الرجل ليصلي الصالة الطويلة في بيته وعنده الز|

يشعرون به. ولقد أدركنا أقوامRا ما كان على األرض من عمل يقدرون أن يعملوه في-سمع لهم السر ، فيكون عالنية أبدا. ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ، وما ي

-م, Qك ب صوت ، إن كان إال همسا بينهم وبين ربهم ، وذلك أن الله تعالى يقول : } اد,ع-وا ر**دPين* [ { ) ,م-ع,ت -حPب| ال Qه- ال ي Pن *ةR ] إ ف,ي عRا و*خ- *ض*ر| ضPي فعله7ت ( وذلك أن الله ذكر عبدRا صالحا ر*

cا { ] مريم : Pد*اءR خ*فPي Qه- ن ب *اد*ى ر* Pذ, ن [3فقال : } إ,ج : يكره رفع الصوت والنداء والصياح- في الدعاء ، ويؤمر بالتضرع ي وقال ابن ج-ر*

-حPب| Qه- ال ي Pن واالستكانة ، ثم روي عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس في قوله : } إ*دPين* { في الدعاء وال في غيره. ,م-ع,ت ال

*دPين* { ال يسأل ) ,م-ع,ت -حPب| ال Qه- ال ي Pن لPز : } إ ( منازل األنبياء.8وقال أبو مPج, وقال اإلمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله : حدثنا عبد الرحمن بن م*ه,دPي ، حدثنا شعبة ،

( عن مولى لسعد ؛ أن سعدRا سمع ابنا له9عن زياد ابن مPخ,راق ، سمعت أبا نعامة ) يدعو وهو يقول : اللهم ، إني أسألك الجنة ونعيمها وإستبرقها ونحوا من هذا ، وأعوذ

ا ، وتعوذت بالله من Rا كثير Rبك من النار وسالسلها وأغاللها. فقال : لقد سألت الله خير شر كثير ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنه سيكون قوم

-حPب| Qه- ال ي Pن *ةR ] إ ف,ي عRا و*خ- *ض*ر| -م, ت Qك ب يعتدون في الدعاء". وقرأ هذه اآلية : } اد,ع-وا ر**دPين* [ { ) ,م-ع,ت (10ال

__________( زيادة من ك ، م ، د ، أ.1)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من أ.3)( في م ، ك ، : "سميعا قريبا" ، وفي د : "قريبا سميعا".4)(2704( ، وصحيح مسلم برقم )4205( صحيح البخاري برقم )5)( في أ : "لفقه".6)( زيادة من ك.7)( في د : "تسأل".8)( في م ، ك ، أ : "أبا عباية".9)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".10)

(3/428)

وإن بحسبك أن تقول : "اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ،(1وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل" )

*ع*امة ، عن ابن لسعد ورواه أبو داود ، من حديث شعبة ، عن زياد بن مخراق ، عن أبي ن( والله أعلم.2، عن سعد ، فذكره )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا عفQان ، حدثنا ح*مQاد بن سلمة ، أخبرنا الجريري ، عن أبي

Page 139: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ع*امة : أن عبد الله بن مغفل ) ( سمع ابنه يقول : اللهم ، إني أسألك القصر األبيض3ن عن يمين الجنة إذا دخلتها. فقال : يا بني ، سل الله الجنة ، وعذ به من النار ؛ فإني

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يكون قوم يعتدون في الدعاءوالطQه-ور".

وهكذا رواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان به. وأخرجه أبو داود ، عن موسى ابن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن سعيد بن إياس الجريري ، عن

*ع*امة ) ( - واسمه : قيس ابن عباية الحنفي البصري - وهو إسناد حسن ال بأس به4أبي ن، والله أعلم.

Pص,الحPه*ا { ينهى تعالى عن اإلفساد في *ع,د* إ د-وا فPي األر,ضP ب Pف,س- وقوله تعالى : } و*ال ت األرض ، وما أضره بعد اإلصالح! فإنه إذا كانت األمور ماشية على السداد ، ثم وقع

( تعالى عن ذلك ،5اإلفساد بعد ذلك ، كان أضر ما يكون على العباد. فنهى ]الله[ ) وأمر بعبادته ودعائه والتضرع إليه والتذلل لديه ، فقال : } و*اد,ع-وه- خ*و,فRا و*ط*م*عRا { أي :

خوفا مما عنده من وبيل العقاب ، وطمعRا فيما عنده من جزيل الثواب.ص*دة للمحسنين ، Pين* { أي : إن رحمته م-ر, ن Pم-ح,س, QهP ق*رPيب( مPن* ال ح,م*ة* الل PنQ ر* ثم قال : } إOي,ء -لQ ش* ع*ت, ك Pي و*سP ح,م*ت الذين يتبعون أوامره ويتركون زواجره ، كما قال تعالى : } و*ر*

Pع-ون* Qب *ت QذPين* ي . ال -ون* -ؤ,مPن *ا ي Pن *ات Pآي QذPين* ه-م, ب *اة* و*ال ك Qون* الز- -ؤ,ت . ] و*ي Qق-ون* *ت QذPين* ي Pل -ه*ا ل -ب ,ت ك* أ ف*س*

( } ] QيYاألم QيP Qب ول* الن س- Q[.157 ، 156( ]األعراف : 6الر وقال : } ق*رPيب( { ولم يقل : "قريبة" ؛ ألنه ضمن الرحمة معنى الثواب ، أو ألنها

مضافة إلى الله ، فلهذا قال : قريب من المحسنين.*جQزوا موعود ) *ن ( الله بطاعته ، فإنه قضى أن رحمته قريب من7وقال مطر الوراق : ت

المحسنين ، رواه ابن أبي حاتم.__________

(.1/172( المسند )1)(.1480( سنن أبي داود برقم )2)( في أ : "معقل".3)(.96( ، وسنن أبي داود برقم )3864( ، وسنن ابن ماجة برقم )5/55( المسند )4)( زيادة من أ.5)( زيادة من ك ، م ، أ.6)( في أ : "فتنجزوا بوعد".7)

(3/429)

Oد* *ل Pب *اه- ل ق,ن Pق*االR س- Rا ث اب ح* *ق*لQت, س* Pذ*ا أ Qى إ ت PهP ح* ح,م*ت *د*ي, ر* ,ن* ي *ي ا ب Rر -ش, *اح* ب ي Yل- الر Pس -ر, QذPي ي و*ه-و* الون* ) Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل *ى ل ,م*و,ت -خ,رPج- ال *ذ*لPك* ن اتP ك Qم*ر* -لY الث PهP مPن, ك *ا ب ن ج, *خ,ر* ,م*اء* ف*أ PهP ال *ا ب ,ن ل ,ز* ن

* YتO ف*أ م*ي57 )

Oد* *ل Pب *اه- ل ق,ن Pق*اال س- Rا ث اب ح* *ق*لQت, س* Pذ*ا أ Qى إ ت PهP ح* ح,م*ت *د*ي, ر* ,ن* ي *ي ا ب Rر -ش, *اح* ب ي Yل- الرPس -ر, QذPي ي } و*ه-و* الون* ) Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل *ى ل ,م*و,ت -خ,رPج- ال *ذ*لPك* ن اتP ك Qم*ر* -لY الث PهP مPن, ك *ا ب ن ج, *خ,ر* ,م*اء* ف*أ PهP ال *ا ب ,ن *نزل YتO ف*أ م*ي

57} )

Page 140: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/430)

Pات* *ي ف- اآل, Yص*ر- *ذ*لPك* ن *كPدRا ك PالQ ن ج- إ *خ,ر- -ث* ال* ي ب QذPي خ* YهP و*ال ب Pذ,نP ر* Pإ -ه- ب *ات *ب ج- ن *خ,ر- Yب- ي *د- الطQي *ل ,ب و*الون* ) -ر- ك *ش, O ي Pق*و,م ( 58ل

Pات* ف- اآلي Yص*ر- *ذ*لPك* ن *كPدRا ك Pال ن ج- إ *خ,ر- -ث* ال ي ب QذPي خ* YهP و*ال ب Pذ,نP ر* Pإ -ه- ب *ات *ب ج- ن *خ,ر- Yب- ي *د- الطQي *ل ,ب } و*الون* ) -ر- ك *ش, O ي Pق*و,م ( {58ل

Yر المسخYر1لما ذكر تعالى أنه خالق ) ( السموات واألرض ، وأنه المتصرف الحاكم المدباق ، وأنه يعيد kوأرشد إلى دعائه ؛ ألنه على ما يشاء قادر - نبه تعالى على أنه الرز ، ا " أي : ناشرة بين يدي Rر *اح* نش, ي Yل- الرPس -ر, QذPي ي الموتى يوم القيامة فقال : " و*ه-و* السPل* -ر, ن, ي

* PهP أ *ات ا { كقوله } و*مPن, آي Rر -ش, السحاب الحامل للمطر ، ومنهم من قرأ } باتO { ] الروم : ر* Yش* *اح* م-ب ي Y46الر]

,ث* ,غ*ي -نزل- ال QذPي ي PهP { أي : بين يدي المطر ، كما قال : } و*ه-و* ال ح,م*ت *د*ي, ر* ,ن* ي *ي وقوله : } ب,ح*مPيد- { ] الشورى : ,و*لPي| ال *ه- و*ه-و* ال ح,م*ت ر- ر* ,ش- *ن *ط-وا و*ي *ع,دP م*ا ق*ن ,ظ-ر,28مPن, ب [ وقال } ف*ان

Yل- *ى و*ه-و* ع*ل*ى ك ,م*و,ت Pي ال ي *م-ح, PنQ ذ*لPك* ل Pه*ا إ *ع,د* م*و,ت Pي األر,ض* ب ي -ح, ,ف* ي *ي QهP ك ح,م*ةP الل *ر ر* *ث Pل*ى أ إي,ءO ق*دPير( { ] الروم : (2 [ )50ش*

Rا ثقاال أي : من كثرة ما Pق*اال { أي : حملت الرياح سحاب Rا ث اب ح* *ق*لQت, س* Pذ*ا أ Qى إ ت وقوله : } ح* فيها من الماء ، تكون ثقيلة قريبة من األرض مدلهمة ، كما قال زيد بن عمرو بن

نفيل ، رحمه الله.الال... *ح,مل ع*ذ,با ز- ن- ت *ه- الم-ز, ... ل ل*م*ت, وأسلمت- وج,هPي لمن, أس,

ا ثقاال ) Rله األرض تحمل- ص*خر ... (3وأسل*م,ت- و*ج,هي لمن أسل*م*ت,YتO { أي : إلى أرض ميتة ، مجدبة ) *دO م*ي *ل Pب *اه- ل ق,ن ( ال نبات فيها ، كما قال4وقوله : } س-

-ل-ون* ) ,ك *أ ,ه- ي cا ف*مPن ب ,ه*ا ح* *ا مPن ن ج, *خ,ر* *اه*ا ] و*أ ,ن *ي ي *ح, *ة- أ ,ت ,م*ي *ه-م- األر,ض- ال *ة( ل ( [ {5تعالى : } و*آي*ى { أي :33] يس : ,م*و,ت -خ,رPج- ال *ذ*لPك* ن اتP ك Qم*ر* -لY الث PهP مPن, ك *ا ب ن ج, *خ,ر* [ ؛ ولهذا قال : } ف*أ

مPيمRا يوم القيامة كما أحيينا هذه األرض بعد موتها ، كذلك نحيي األجساد بعد صيرورتها ر* ، ينزل الله ، سبحانه وتعالى ، ماء من السماء ، فتمطر األرض أربعين يوما ، فتنبت منه األجساد في قبورها كما ينبت الحب في األرض. وهذا المعنى كثير في القرآن ، يضرب

ون* { Qر- *ذ*ك -م, ت Qك *ع*ل الله مثال للقيامة بإحياء األرض بعد موتها ؛ ولهذا قال : } لYهP { أي : واألرض الطيبة يخرج نباتها سريعRا ب Pذ,نP ر* Pإ -ه- ب *ات *ب ج- ن *خ,ر- Yب- ي *د- الطQي *ل ,ب وقوله : } و*ال

Rا { ] آل عمران : ن Rا ح*س* *ات *ب *ه*ا ن *ت ,ب ن* نO و*أ -ولO ح*س* Pق*ب |ه*ا ب ب *ه*ا ر* Qل *ق*ب [37حسنا ، كما قال : } ف*ت

*كPدRا { قال مجاهد وغيره : كالسباخ ونحوها. Pال ن ج- إ *خ,ر- -ث* ال ي ب QذPي خ* } و*ال وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في اآلية : هذا مثل ضربه الله للمؤمن

والكافر.__________

( في أ : "خلق".1)( في أ : "آثار".2)(.1/231( البيتين في السيرة النبوية البن هشام )3)( في أ : "ميتة أي مجدبة".4)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)

Page 141: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/430)

*خ*اف- Yي أ Pن ه- إ ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م Pل*ى ق*و,مPهP ف*ق*ال* ي ا إ Rوح- *ا ن ,ن ل س* ر,* *ق*د, أ ل

( O O ع*ظPيم *و,م -م, ع*ذ*اب* ي ,ك *ي PينO )59ع*ل لO م-ب اك* فPي ض*ال* *ر* *ن Qا ل Pن - مPن, ق*و,مPهP إ ,م*أل* ( ق*ال*60( ق*ال* ال*مPين* ) ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* *كPن *ة( و*ل ل Pي ض*ال* ,س* ب *ي P ل *ا ق*و,م Yي61ي ب تP ر* اال* -م, رPس* Yغ-ك *ل -ب ( أ

*م-ون* ) *ع,ل QهP م*ا ال* ت *م- مPن* الل *ع,ل -م, و*أ *ك ,ص*ح- ل *ن ( 62و*أ

يد )1وقال البخاري : حدثنا محمد بن العالء ، حدثنا حماد بن أسامة ) -ر* ( بن عبد2( عن ب الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم : "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضRا ، فكانت منها نقية قبلت الماء ، فأنبتت الكأل والعشب الكثير. وكانت منها أجادب

أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة ( فذلك مثل من ف*ق-ه في دين الله3أخرى ، إنما هي قيعان ال تمسك ماء وال تنبت )

*ل ه-د*ى *ق,ب ونفعه ما بعثني الله به ، ف*ع*لم و*ع*لQم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا. ولم يل,ت- به". Pس ر,

- الله الذي أ(4رواه مسلم والنسائي من طرق ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، به )

*خ*اف- Yي أ Pن ه- إ ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م Pل*ى ق*و,مPهP ف*ق*ال* ي ا إ Rوح- *ا ن ,ن ل س* ر,* *ق*د, أ } ل

( O O ع*ظPيم *و,م -م, ع*ذ*اب* ي ,ك *ي PينO )59ع*ل اك* فPي ض*اللO م-ب *ر* *ن Qا ل Pن ,م*أل مPن, ق*و,مPهP إ ( ق*ال*60( ق*ال* ال*مPين* ) ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* *كPن *ة( و*ل Pي ض*الل ,س* ب *ي P ل *ا ق*و,م Yي61ي ب االتP ر* -م, رPس* Yغ-ك *ل -ب ( أ

*م-ون* ) *ع,ل QهP م*ا ال ت *م- مPن* الل *ع,ل -م, و*أ *ك ,ص*ح- ل *ن ( {62و*أ لما ذكر تعالى قصة آدم في أول السورة ، وما يتعلق بذلك وما يتصل به ، وفرغ منه ، شرع تعالى في ذكر قصص األنبياء ، عليهم السالم ، األول فاألول* ، فابتدأ بذكر نوح ، عليه السالم ، فإنه أول رسول إلى أهل األرض بعد آدم ، عليه السالم ، وهو : نوح بن

-وخ - وهو إدريس ]النبي[ ) ن ( عليه السالم - فيما ، يزعمون ،5المك بن متوشلح بن خ* وهو أول من خط بالقلم - ابن برد بن مهليل بن قنين بن يانش بن شيث بن آدم ، عليه

( السالم.6) ( بن إسحاق وغير واحد من أئمة النسب ، قال محمد بن إسحاق7هكذا نسبه ]محمد[ )

: ولم يلق نبي من قومه من األذى مثل نوح إال نبي قتل.وقال يزيد الرقاشي : إنما سمkي نوحRا لكثرة ما ناح على نفسه.

وقد كان بين آدم إلى زمن نوح ، عليهما السالم ، عشرة قرون ، كلهم على اإلسالم(8]قاله عبد الله ابن عباس[ )

قال عبد الله بن عباس وغير واحد من علماء التفسير : وكان أول ما عبدت األصنام ، أن قومRا صالحين ماتوا ، فبنى قومهم عليهم مساجد* وصوروا صور أولئك فيها ،

ليتذكروا حالهم وعبادتهم ، فيتشبهوا بهم. فلما طال الزمان ، جعلوا تلك الصور أجسادRا على تلك الصور. فلما تمادى الزمان عبدوا تلك األصنام وسموها بأسماء أولئك

ا". فلما تفاقم األمر بعث الله ، سبحانه Rع-وق ونسر* *غ-وث و*ي الصالحين "ودRا وسواعRا ويوتعالى - وله الحمد والمنة - رسوله نوحا يأمرهم بعبادة الله وحده ال شريك

__________( في أ : "ابن أبي أسامة" وهو خطأ.1)

Page 142: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "يزيد".2)( في ك ، د ، م ، أ : "وال تنبت كأل".3) ( ، وسنن النسائي2282( ، وصحيح مسلم برقم )79( صحيح البخاري برقم )4)

(.5843الكبرى برقم )( زيادة من أ.5)( في أ : "عليهم".6)( زيادة من ك ، م ، أ.7)( زيادة من م ، أ.8)

(3/431)

ح*م-ون* ) -ر, -م, ت Qك *ع*ل Qق-وا و*ل *ت Pت -م, و*ل ك ,ذPر* -ن Pي -م, ل ,ك ج-لO مPن -م, ع*ل*ى ر* Yك ب ,ر( مPن, ر* -م, ذPك اء*ك *ن, ج* -م, أ ,ت ب Pو*ع*ج* أ

-وا ق*و,مRا63 *ان Qه-م, ك Pن *ا إ Pن *ات ي* Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك *ا ال ق,ن *غ,ر* ,ف-ل,كP و*أ QذPين* م*ع*ه- فPي ال *اه- و*ال ,ن ي ,ج* *ن -وه- ف*أ *ذQب ( ف*ك

( 64ع*مPين* )

O *و,م -م, ع*ذ*اب* ي ,ك *ي *خ*اف- ع*ل Yي أ Pن ه- إ ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م له ، فقال : } يO { أي : من عذاب يوم القيامة إن, ) ,م*أل1ع*ظPيم ( لقيتم الله وأنتم مشركون به } ق*ال* ال

OينP اك* فPي ض*اللO م-ب *ر* *ن Qا ل Pن مPن, ق*و,مPهP { أي : الجمهور والسادة والقادة والكبراء منهم : } إ { أي : في دعوتك إيانا إلى ترك عبادة هذه األصنام التي وجدنا عليها آباءنا. وهكذا حال

Pه*ؤ-الء QنP -وا إ و,ه-م, ق*ال* أ Pذ*ا ر* الفجار إنما يرون األبرار في ضاللة ، كما قال تعالى : } و*إ

ا م*ا32ل*ض*ال|ون* { ] المطففين : Rر, ي *ان* خ* *و, ك -وا ل QذPين* آم*ن Pل وا ل *ف*ر- QذPين* ك [ ، } و*ق*ال* الPف,ك( ق*دPيم( { ] األحقاف : *ق-ول-ون* ه*ذ*ا إ ي PهP ف*س* *د-وا ب *ه,ت *م, ي Pذ, ل ,هP و*إ *ي Pل *ا إ *ق-ون ب [ إلى غير11س*

ذلك من اآليات.*مPين* { أي : ما أنا ضال ، ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* *كPن *ة( و*ل Pي ض*الل ,س* ب *ي P ل *ا ق*و,م } ق*ال* ي

-م,2ولكن أنا رسول ) *ك ,ص*ح- ل *ن Yي و*أ ب االتP ر* -م, رPس* Yغ-ك *ل -ب ( من رب كل شيء ومليكه ، } أ*م-ون* { وهذا شأن الرسول ، أن يكون بليغا فصيحا ناصحا بالله ، *ع,ل QهP م*ا ال ت *م- مPن* الل *ع,ل و*أ ال يدركهم أحد من خلق الله في هذه الصفات ، كما جاء في صحيح مسلم : أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال ألصحابه يوم عرفة ، وهم أوفر ما كانوا وأكثر جمعا : "أيها الناس ، إنكم مسئولون عني ، فما أنتم قائلون ؟" قالوا : نشهد أنك بلغت وأديت-ها عليهم ويقول : "اللهم اشهد ، اللهم ونصحت ، فجعل يرفع إصبعه إلى السماء وينكت

(4( )3اشهد )ح*م-ون* ) -ر, -م, ت Qك *ع*ل Qق-وا و*ل *ت Pت -م, و*ل ك ,ذPر* -ن Pي -م, ل ,ك ج-لO مPن -م, ع*ل*ى ر* Yك ب ,ر( مPن, ر* -م, ذPك اء*ك *ن, ج* -م, أ ,ت ب Pو*ع*ج

* } أ-وا ق*و,مRا63 *ان Qه-م, ك Pن *ا إ Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك *ا ال ق,ن *غ,ر* ,ف-ل,كP و*أ QذPين* م*ع*ه- فPي ال *اه- و*ال ,ن ي ,ج* *ن -وه- ف*أ *ذQب ( ف*ك

( {64ع*مPين* )ا عن نوح ]عليه السالم[ ) Rم,5يقول تعالى إخبار- *ن, ج*اء*ك -م, ] أ ,ت ب Pو*ع*ج

* ( أنه قال لقومه : } أح*م-ون* [ { ) -ر, -م, ت Qك *ع*ل Qق-وا و*ل *ت Pت -م, و*ل ك ,ذPر* -ن Pي -م, ل ,ك ج-لO مPن -م, ع*ل*ى ر* Yك ب ,ر( مPن, ر* ( أي ال تعجبوا6ذPك

من هذا ، فإن هذا ليس يعج*ب أن يوحي الله إلى رجل منكم ، رحمة بكم ولطفاح*م-ون* { -ر, -م, ت Qك *ع*ل وإحسانا إليكم ، إلنذركم ولتتقوا نقمة الله وال تشركوا به ، } و*ل

-وه- { أي : فتمادوا ) *ذQب ( على تكذيبه ومخالفته ، وما آمن معه7قال الله تعالى : } ف*ك

Page 143: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

} Pف-ل,ك, QذPين* م*ع*ه- فPي ال *اه- و*ال ,ن ي ,ج* *ن منهم إال قليل ، كما نص عليه في موضع آخر ، } ف*أ*ةP { ] العنكبوت : فPين Qص,ح*اب* الس

* *اه- و*أ ,ن ي ,ج* *ن *ا15وهي السفينة ، كما قال : } ف*أ ق,ن *غ,ر* [} و*أ*ه-م, مPن, *جPد-وا ل *م, ي ا ف*ل Rار* -وا ن ل Pد,خ

- -غ,رPق-وا ف*أ PهPم, أ *ات *ا { كما قال : } مPمQا خ*طPيئ Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك الا { ] نوح : Rص*ار, *ن QهP أ [25د-ونP الل

-وا ق*و,مRا ع*مPين* { أي : عن الحق ، ال يبصرونه وال يهتدون له. *ان Qه-م, ك Pن وقوله : } إ فبين تعالى في هذه القصة أنه انتقم ألوليائه من أعدائه ، وأنجى رسوله والمؤمنين ،

وأهلك أعداءهم__________

( في د : "إذا".1)( في أ : "ولكني رسول".2)( جاءت "اللهم اشهد" في "أ" ثالث مرات.3)( من حديث جابر ، رضي الله عنه.1218( صحيح مسلم برقم )4)( زيادة من أ.5)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)( في د : "تمادوا".7)

(3/432)

Qق-ون* ) *ت *ف*ال* ت ه- أ ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م *خ*اه-م, ه-ودRا ق*ال* ي Pل*ى ع*ادO أ ( ق*ال*65و*إPين* ) *اذPب ,ك |ك* مPن* ال *ظ-ن *ن Qا ل Pن ف*اه*ةO و*إ اك* فPي س* *ر* *ن Qا ل Pن وا مPن, ق*و,مPهP إ *ف*ر- QذPين* ك - ال ,م*أل* *ا66ال ( ق*ال* ي

*مPين* ) ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* *كPن ف*اه*ة( و*ل Pي س* ,س* ب *ي P ل ( 67ق*و,م

*و,م* *ا و*ي ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* -وا فPي ال QذPين* آم*ن *ا ] و*ال *ن ل س- ,ص-ر- ر- *ن *ن Qا ل Pن من الكافرين ، كما قال تعالى : } إ( PارQوء- الد *ه-م, س- *ة- [ و*ل Qع,ن *ه-م- الل -ه-م, و*ل ت PمPين* م*ع,ذPر* ,ف*ع- الظQال *ن *و,م* ال ي ه*اد- * ي *ق-وم- األش, ( {1ي

[52 ، 51] غافر : ( للمتقين والظفر والغلب2وهذه سنة الله في عباده في الدنيا واآلخرة ، أن العاقبة )

( بالغرق ونجى نوحا وأصحابه المؤمنين.3لهم ، كما أهلك قوم نوح ]عليه االسالم[ )قال مالك ، عن زيد بن أسلم : كان قوم نوح قد ضاق بهم السهل والجبل.

( إال4وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ما عذب الله قوم نوح ]عليه السالم[ )واألرض مألى بهم ، وليس بقعة من األرض إال ولها مالك وحائز.

( في السفينة5وقال ابن و*ه,ب : بلغني عن ابن عباس : أنه نجا مع نوح ]عليه السالم[ )هم" ، وكان لسانه عربيا. ثمانون رجال أحدهم "ج-ر,

( ابن أبي حاتم. وقد روي هذا األثر األخير من وجه آخر متصال عن ابن6رواهن )عباس ، رضي الله عنهما.

Qق-ون* ) *ت *ف*ال ت ه- أ ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م *خ*اه-م, ه-ودRا ق*ال* ي Pل*ى ع*ادO أ (65} و*إPين* ) *اذPب ,ك |ك* مPن* ال *ظ-ن *ن Qا ل Pن ف*اه*ةO و*إ اك* فPي س* *ر* *ن Qا ل Pن وا مPن, ق*و,مPهP إ *ف*ر- QذPين* ك ,م*أل ال (66ق*ال* ال

*مPين* ) ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* *كPن ف*اه*ة( و*ل Pي س* ,س* ب *ي P ل *ا ق*و,م ( {67ق*ال* ي__________

( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : اآلية إلى قوله".1)

Page 144: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "أن العاقبة فيها.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( في م ، د ، أ : "رواه".6)

(3/433)

*مPين( ) *اصPح( أ -م, ن *ك *ا ل *ن Yي و*أ ب تP ر* اال* -م, رPس* Yغ-ك *ل -ب -م, ع*ل*ى68أ Yك ب ,ر( مPن, ر* -م, ذPك اء*ك *ن, ج* -م, أ ,ت ب Pو*ع*ج* ( أ

Pل,ق ,خ* -م, فPي ال اد*ك -وحO و*ز* P ن *ع,دP ق*و,م *ف*اء* مPن, ب ل -م, خ- *ك ع*ل Pذ, ج* وا إ -ر- -م, و*اذ,ك ك ,ذPر* -ن Pي -م, ل ,ك ج-لO مPن ر*-ف,لPح-ون* ) -م, ت Qك *ع*ل QهP ل ء* الل *ال* وا آ -ر- *س,ط*ةR ف*اذ,ك ( 69ب

*مPين( ) *اصPح( أ -م, ن *ك *ا ل *ن Yي و*أ ب االتP ر* -م, رPس* Yغ-ك *ل -ب -م,68} أ Yك ب ,ر( مPن, ر* -م, ذPك اء*ك *ن, ج* -م, أ ,ت ب Pو*ع*ج* ( أ

Pل,ق ,خ* -م, فPي ال اد*ك -وحO و*ز* P ن *ع,دP ق*و,م *ف*اء* مPن, ب ل -م, خ- *ك ع*ل Pذ, ج* وا إ -ر- -م, و*اذ,ك ك ,ذPر* -ن Pي -م, ل ,ك ج-لO مPن ع*ل*ى ر*-ف,لPح-ون* ) -م, ت Qك *ع*ل QهP ل وا آالء* الل -ر- *س,ط*ةR ف*اذ,ك ( {69ب

ا ، كذلك أرسلنا إلى عاد أخاهم هودRا. Rيقول تعالى : وكما أرسلنا إلى قوم نوح نوح( ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح.1قال محمد بن إسحاق : هم ]من[ )

( وهم أوالد عاد بن إرم2قلت : وهؤالء هم عاد األولى ، الذين ذكرهم الله ]تعالى[ )* Oع*ادP |ك* ب ب ,ف* ف*ع*ل* ر* *ي *ر* ك *م, ت *ل الذين كانوا يأوون إلى الع*م*د في البر ، كما قال تعالى : } أ

PالدP { ] الفجر : ,ب -ه*ا فPي ال ,ل ل*ق, مPث -خ, *م, ي Pي ل Qت ,عPم*ادP * ال م* ذ*اتP ال Pر* [ وذلك لشدة8 - 6إ-وا ,ح*قY و*ق*ال ,رP ال Pغ*ي وا فPي األر,ضP ب *ر- ,ب *ك ت مQا ع*اد( ف*اس,

* بأسهم وقوتهم ، كما قال تعالى : } ف*أ*ا Pن *ات Pآي -وا ب *ان ,ه-م, ق-وQةR و*ك د| مPن *ش* *ق*ه-م, ه-و* أ ل QذPي خ* Qه* ال نQ الل

* و,ا أ *ر* *م, ي و*ل* Qا ق-وQةR أ د| مPن *ش* م*ن, أ

*ج,ح*د-ون* { ] فصلت : [.15يوقد كانت مساكنهم باليمن باألحقاف ، وهي جبال الرمل.

__________( زيادة من م.1)( زيادة من أ.2)

(3/433)

قال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الله بن أبي سعيد الخزاعي ، عن أبي ( يقول لرجل1الطفيل عامر بن واثلة ، سمعت علي بن أبي طالب ]رضي الله عنه[ )

اكO وسد,ر كثير بناحية ة حمراء ذا أر* من حضرموت : هل رأيت كثيبا أحمر تخالطه م*د*ر* كذا وكذا من أرض حضرموت ، هل رأيته ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين. والله إنك

لتنعته نعت* رجل قد رآه. قال : ال ولكني قد حدYثت- عنه. فقال الحضرمي : وما شأنه ياأمير المؤمنين ؟ قال : فيه قبر- هود ، عليه السالم.

( وهذا فيه فائدة أن مساكنهم كانت باليمن ، وأن هودا ، عليه السالم2رواه ابن جرير )( قومه نسبا ؛ ألن الرسل ]صلوات الله عليهم[ )3، دفن هناك ، وقد كان من أشرف )

Page 145: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

دkد خلقهم4 ( إنما يبعثهم الله من أفضل القبائل وأشرفهم ، ولكن كان قومه كما ش-دYد على قلوبهم ، وكانوا من أشد األمم تكذيبا للحق ؛ ولهذا دعاهم هود ، عليه السالم ش-

، إلى عبادة الله وحده ال شريك له ، وإلى طاعته وتقواه.وا مPن, ق*و,مPهP { - والمأل هم : الجمهور والسادة والقادة منهم - : *ف*ر- QذPين* ك ,م*أل ال } ق*ال* ال

Pين* { أي : في ضاللة حيث دعوتنا إلى *اذPب ,ك |ك* مPن* ال *ظ-ن *ن Qا ل Pن ف*اه*ةO و*إ اك* فPي س* *ر* *ن Qا ل Pن } إ ( كما تعجب المأل5ترك عبادة األصنام ، واإلقبال إلى عبادة الله وحده ]ال شريك له[ )

PنQ ه*ذ*ا *هRا و*احPدRا ]إ Pل Pه*ة* إ *ج*ع*ل* اآلل من قريش من الدعوة إلى إله واحد } فقالوا { } أي,ء( ع-ج*اب( ) [.5( [ { ] صk : 6ل*ش*

*مPين* { أي : ليست كما ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* *كPن ف*اه*ة( و*ل Pي س* ,س* ب *ي P ل *ا ق*و,م } ق*ال* ي تزعمون ، بل جئتكم بالحق من الله الذي خلق كل شيء ، فهو رب كل شيء ومليكه }

*مPين( { وهذه الصفات التي يتصف بها الرسل *اصPح( أ -م, ن *ك *ا ل *ن Yي و*أ ب االتP ر* -م, رPس* Yغ-ك *ل -ب أالبالغة والنصح واألمانة.

-م, { أي : ال تعجبوا أن بعث ك ,ذPر* -ن Pي -م, ل ,ك ج-لO مPن -م, ع*ل*ى ر* Yك ب ,ر( مPن, ر* -م, ذPك اء*ك *ن, ج* -م, أ ,ت ب Pو*ع*ج* } أ

الله إليكم رسوال من أنفسكم لينذركم أيام الله ولقاءه ، بل احمدوا الله على ذاكم ،-وحO { أي : واذكروا نعمة الله عليكم إذ جعلكم P ن *ع,دP ق*و,م *ف*اء* مPن, ب ل -م, خ- *ك ع*ل Pذ, ج* وا إ -ر- } و*اذ,ك-م, فPي اد*ك من ذرية نوح ، الذي أهلك الله أهل األرض بدعوته ، لما خالفوه وكذبوه ، } و*ز*

*س,ط*ةR { أي : زاد طولكم على الناس بسطة ، أي : جعلكم أطول من أبناء ل,قP ب ,خ* ال} P م ,جPس, P و*ال ,م ,عPل *س,ط*ةR فPي ال اد*ه- ب جنسكم ، كما قال تعالى : في قصة طالوت : } و*ز*

-ف,لPح-ون* {247] البقرة : -م, ت Qك *ع*ل *نه عليكم } ل QهP { أي : نعمه ومن وا آالء* الل -ر- [} ف*اذ,ك(7]وأالء جمع ألى وقيل : إلى[ )

__________( زيادة من أ.1)(.12/507( تفسير الطبري )2)( في م ، ك : "أشراف".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من ك.5)( زيادة من ك ، م. وفي هـ : "اآلية"6)( زيادة من ك ، م.7)

(3/434)

,ت* مPن* -ن Pن, ك *ا إ *عPد-ن Pم*ا ت *ا ب Pن ت, *ا ف*أ *اؤ-ن *ب -د- آ *ع,ب *ان* ي *ذ*ر* م*ا ك Qه* و*ح,د*ه- و*ن -د* الل *ع,ب Pن *ا ل *ن ,ت ئ Pج

* -وا أ ق*الم*اء70OالصQادPقPين* ) س,

* Pي فPي أ *ن -ون ادPل -ج* *ت -م, رPج,س( و*غ*ض*ب( أ Yك ب -م, مPن, ر* ,ك *ي ( ق*ال* ق*د, و*ق*ع* ع*ل*ظPرPين* ,ت ,م-ن -م, مPن* ال Yي م*ع*ك Pن وا إ *ظPر- ,ت ل,ط*انO ف*ان Pه*ا مPن, س- Qه- ب ل* الل Qز* -م, م*ا ن *اؤ-ك *ب -م, و*آ ,ت *ن -م-وه*ا أ ,ت مQي س*

Pين*71) -وا م-ؤ,مPن *ان *ا و*م*ا ك Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك Pر* ال *ا د*اب Qا و*ق*ط*ع,ن ح,م*ةO مPن Pر* QذPين* م*ع*ه- ب *اه- و*ال ,ن ي ,ج* *ن ( ف*أ(72 )

,ت* مPن* -ن Pن, ك *ا إ *عPد-ن Pم*ا ت *ا ب Pن ت, *ا ف*أ *اؤ-ن -د- آب *ع,ب *ان* ي *ذ*ر* م*ا ك Qه* و*ح,د*ه- و*ن -د* الل *ع,ب Pن *ا ل *ن ,ت ئ Pج

* -وا أ } ق*الم*اء70OالصQادPقPين* ) س,

* Pي فPي أ *ن -ون ادPل -ج* *ت -م, رPج,س( و*غ*ض*ب( أ Yك ب -م, مPن, ر* ,ك *ي ( ق*ال* ق*د, و*ق*ع* ع*ل

Page 146: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ظPرPين* ,ت ,م-ن -م, مPن* ال Yي م*ع*ك Pن وا إ *ظPر- ,ت ل,ط*انO ف*ان Pه*ا مPن, س- Qه- ب -م, م*ا نزل* الل *اؤ-ك -م, و*آب ,ت *ن -م-وه*ا أ ,ت مQي س*Pين*71) -وا م-ؤ,مPن *ان *ا و*م*ا ك Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك Pر* ال *ا د*اب Qا و*ق*ط*ع,ن ح,م*ةO مPن Pر* QذPين* م*ع*ه- ب *اه- و*ال ,ن ي ,ج* *ن ( ف*أ(72} )

يقول تعالى مخبرا عن تمردهم وطغيانهم وعنادهم وإنكارهم على هود ، عليه السالم :,ت* مPن* -ن Pن, ك *ا إ *عPد-ن Pم*ا ت *ا ب Pن ت

, *ا ف*أ *اؤ-ن -د- آب *ع,ب *ان* ي *ذ*ر* م*ا ك Qه* و*ح,د*ه- ] و*ن -د* الل *ع,ب Pن *ا ل *ن ,ت ئ Pج* -وا أ } ق*ال

,ح*ق1QالصQادPقPين* [ { ) *ان* ه*ذ*ا ه-و* ال Pن, ك Qه-مQ إ -وا الل Pذ, ق*ال ( كما قال الكفار من قريش : } و*إO { ] األنفال : Pيم *ل Pع*ذ*ابO أ *ا ب Pن ,ت وP ائ

* م*اءP أ Qن* السPم Rة *ا حPج*ار* ,ن *ي م,طPر, ع*ل* ,دPك* ف*أ ن Pن, عP32م]

وقد ذكر محمد بن إسحاق وغيره : أنهم كانوا يعبدون أصناما ، فصنم يقال له : ص-د*اء ،(2وآخر يقال له : صم-ود ، وآخر يقال له : الهباء )

-م, رPج,س( و*غ*ض*ب( { أي : قد Yك ب -م, مPن, ر* ,ك *ي ولهذا قال هود ، عليه السالم : } ق*د, و*ق*ع* ع*ل ( قيل : هو مقلوب من رجز.3وجب عليكم بمقالتكم هذه من ربكم رجس ]وغضب[ )

وعن ابن عباس : معناه السخ*ط والغضب.-م, { أي : أتحاجوني ) *اؤ-ك -م, و*آب ,ت *ن -م-وه*ا أ ,ت مQي م*اءO س* س,

* Pي فPي أ *ن -ون ادPل -ج* *ت ( في هذه األصنام4} أ التي سميتموها أنتم وآباؤكم آلهة ، وهي ال تضر وال تنفع ، وال جعل الله لكم على

-م, Yي م*ع*ك Pن وا إ *ظPر- ,ت ل,ط*انO ف*ان Pه*ا مPن, س- Qه- ب عبادتها حجة وال دليال ؛ ولهذا قال : } م*ا نزل* الل*ظPرPين* { ,ت ,م-ن مPن* ال

QذPين* م*ع*ه- *اه- و*ال ,ن ي ,ج* *ن وهذا تهديد ووعيد من الرسول لقومه ؛ ولهذا عقب بقوله : } ف*أPين* { -وا م-ؤ,مPن *ان *ا و*م*ا ك Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك Pر* ال *ا د*اب Qا و*ق*ط*ع,ن ح,م*ةO مPن Pر* ب

وقد ذكر الله ، سبحانه ، صفة إهالكهم في أماكن أخر من القرآن ، بأنه أرسل عليهم الريح العقيم ، ما تذر من شيء أتت عليه إال جعلته كالرميم ، كما قال في اآلية األخرىومRا O ح-س- Qام *ي *ة* أ Pي *م*ان *الO و*ث *ي ,ع* ل ب ,هPم, س* *ي ه*ا ع*ل خQر* *ةO * س* Pي ص*رO ع*ات PرPيحO ص*ر, -وا ب Pك ه,ل

- مQا ع*اد( ف*أ* : } و*أ

*ةO { ]الحاقة : *اقPي *ه-م, مPن, ب ى ل *ر* *ةO * ف*ه*ل, ت اوPي *خ,لO خ* *ع,ج*از- ن Qه-م, أ ن* *أ ع*ى ك ,ق*و,م* فPيه*ا ص*ر, ى ال *ر* ف*ت

[ لما تمردوا وعتوا أهلكهم الله بريح عاتية ، فكانت تحمل الرجل منهم فترفعه8 - 6-بينه من بين جثته ؛ ولهذا قال : } في الهواء ثم تنكسه على أمk رأسه فتثلغ- رأسه حتى ت

} Oة* اوPي *خ,لO خ* از- ن *ع,ج* Qه-م, أ ن* *أ ك

( عمان وحضرموت ، وكانوا مع5وقال محمد بن إسحاق : كانوا يسكنون باليمن من )ذلك قد

__________( زيادة من ك ، م ، وفي هـ : اآلية".1)(.12/507( انظر : تفسير الطبري )2)( زيادة من م.3)( في م ، د : "أتجادلونني".4)( في م ، ك : "بين".5)

(3/435)

فشوا في األرض وقهروا أهلها ، بفضل قوتهم التي آتاهم الله ، وكانوا أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله ، فبعث الله إليهم هودRا ، عليه السالم ، وهو من أوسطهم نسبا ،

وأفضلهم موضعRا ، فأمرهم أن يوحدوا الله وال يجعلوا معه إلها غيره ، وأن يكفوا عن

Page 147: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ظلم الناس ، فأبوا عليه وكذبوه ، وقالوا : من أشد منا قوة ؟ واتبعه منهم ناس ، وهم يسير مكتتمون بإيمانهم ، فلما عتت عاد على الله وكذبوا نبيه ، وأكثروا في األرض

Yل- Pك -ون* ب ,ن *ب *ت الفساد وتجبروا ، وبنوا بكل ريع آية عبثا بغير نفع ، كلمهم هود فقال : } أQارPين* * ب -م, ج* ت *ط*ش, -م, ب ت *ط*ش, Pذ*ا ب -د-ون* * و*إ ل *خ, -م, ت Qك *ع*ل Pع* ل QخPذ-ون* م*ص*ان *ت -ون* * و*ت *ث *ع,ب *ةR ت رPيعO آي

*طPيع-ونP { ]الشعراء : Qه* و*أ Qق-وا الل *ح,ن-131 - 128ف*ات *ةO و*م*ا ن Yن *ي Pب *ا ب *ن ,ت ئ Pا ه-ود- م*ا ج* -وا ي [} ق*ال} Oوء Pس- *ا ب Pن Pه*ت *ع,ض- آل اك* ب *ر* Pال اع,ت *ق-ول- إ Pن, ن . إ Pين* Pم-ؤ,مPن *ح,ن- ل*ك* ب *ا ع*ن, ق*و,لPك* و*م*ا ن Pن Pه*ت *ارPكPي آل Pت ب

PهP -ون* * مPن, د-ون رPك -ش, *رPيء( مPمQا ت Yي ب *ن ه*د-وا أ Qه* و*اش, هPد- الل -ش, Yي أ Pن أي : بجنون } ق*ال* إPال ه-و* آخPذ( QةO إ -م, م*ا مPن, د*اب Yك ب Yي و*ر* ب QهP ر* Qل,ت- ع*ل*ى الل *و*ك Yي ت Pن ونP * إ ,ظPر- -ن -مQ ال ت Pي ج*مPيعRا ث ف*كPيد-ون

O { ]هود : *قPيم ت اطO م-س, Yي ع*ل*ى صPر* ب PنQ ر* Pه*ا إ *ت *اصPي Pن [56 - 53ب ( ثالث سنين1قال محمد بن إسحاق : فلما أبوا إال الكفر به ، أمسك الله عنهم القطر )

، فيما يزعمون ، حتى جهدهم ذلك ، قال : وكان الناس إذا جهدهم أمر في ذلك الزمانمة ومكان بيته ، وكان معروفا عند ، فطلبوا من الله الفرج فيه ، إنما يطلبونه بح-ر,

( وبه العماليق مقيمون ، وهم من ساللة عمليق بن الو*ذ* بن سام بن نوح ،2المPل*ل ) ( من قوم عاد ،3وكان سيدهم إذ ذاك رجال يقال له : "معاوية بن بكر" ، وكانت له أم )

( ابنة الخيبري ، قال : فبعثت عاد وفدRا قريبا من سبعين رجال إلى4واسمها كلهدة ) الحرم ، ليستسقوا لهم عند الحرم ، فمروا بمعاوية بن بكر بظاهر مكة فنزلوا عليه ،

فأقاموا عنده شهرا يشربون الخمر وتغنيهم الجرادتان - قينتان لمعاوية - وكانوا قد وصلوا إليه في شهر ، فلما طال مقامهم عنده وأخذته شفقة على قومه ، واستحيا منهم أن يأمرهم باالنصراف ، عمل شعرا يعرض لهم باالنصراف ، وأمر القينتين أن

تغنياهم به ، فقال : *ا غ*م*اما... ن -ص,بح- ,نم... لعلk الله ي أال يا قيل ويحك ق-,م ف*ه*ي

*الما... -ون* الك Pين -ب وا ال ي *س,قي أرض* عادO إنk عادRا... ق*د ام,س* ف*ي*رج-و... به الشيخ* الكبير* وال الغ-الما... من العطش الشديد فليس ن

*ت نساؤه-م بخيرO... فقد أمست ) *امى5و*ق*,د كان اؤهم ع*ي Pس* ( نه*اما... Pى لعادي* س *خ,ش* وإنk الوحش* تأتيهم, جPهارا... وال ت

-م- التماما... *ك ,ل *ي -م- و*ل ك ... نهار* -م, ,ت *ه*ي *ا فيما اشت وأنتم هاه-نالما... Qة* والسQ -ق|وا التحي O... وال ل kح* و*ف-,دكم من و*ف,دP ق*و,م فق-ب

__________( في م : "القطر عنهم".1)( في ك ، م : " عند أهل ذلك الزمان"2)( في م : "وكانت أمه".3)( في ك ، م : "جلهدة".4)( في أ : "فأصبحت".5)

(3/436)

قال : فعند ذلك تنبه القوم لما جاءوا له ، فنهضوا إلى الحرم ، ودعوا لقومهم فدعا داعيهم ، وهو : "قيل بن عنز" فأنشأ الله سحابات ثالثا : بيضاء ، وسوداء ، وحمراء ، ثم

ناداه مناد من السماء : "اختر لنفسك - أو : - لقومك من هذا السحاب" ، فقال :

Page 148: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

مادا "اخترت هذه السحابة السوداء ، فإنها أكثر السحاب ماء" فناداه مناد : اخترت ر*kة رPم,د*دRا ، ال تبقي من عاد أحدا ، ال والدRا تترك وال ولدا ، إال جعلته ه*مدا ، إال بني اللkوذي

( بمكة ، فلم يصبهم ما أصاب2( قال : وبنو اللوذية : بطن من عاد مقيمون )1المهندRا ) ( عاد اآلخرة - قال : وساق4( وذراريهم )3قومهم - قال : وهم من بقي من أنسالهم )

الله السحابة السوداء ، فيما يذكرون ، التي اختارها "قيل بن عنز" بما فيها من النقمة إلى عاد ، حتى تخرج عليهم من واد يقال له : "المغيث" ، فلما رأوها استبشروا ،

Pيم( *ل PهP رPيح( فPيه*ا ع*ذ*اب( أ -م, ب ,ت ل *ع,ج* ت *ل, ه-و* م*ا اس, *ا { يقول : } ب ن وقالوا : } ه*ذ*ا ع*ارPض( م-م,طPر-Yه*ا { ]األحقاف : ب م,رP ر*

* Pأ ي,ءO ب -لQ ش* -د*مYر- ك ( به ،5[ أي : تهلك كل شيء م*رkت )25 ، 24* ت فكان أول من أبصر ما فيها وعرف أنها ريح ، فيما يذكرون ، امرأة من عاد يقال لها :

( فلما تبينت ما فيها صاحت ، ثم ص-عPقت. فلما أفاقت قالوا : ما رأيت يا م*ه,دد6م*ه,دد )ه-ب النار ، أمامها رجال يقودونها. فسخرها الله عليهم8( ؟ قالت )7) ( ريحا فيها ش-

سبع ليال وثمانية أيام حسوما ، كما قال الله. و "الحسوم" : الدائمة - فلم تدع من عاد أحدRا إال هلك واعتزل ه-ود ، عليه السالم ، فيما ذكر لي ، ومن معه من المؤمنين في,تذ األنفس ، وإنها لتمر على حظيرة ، ما يصيبه ومن معه إال ما تلين عليه الجلود ، وتل

عاد بالطعن ما بين السماء واألرض ، وتدمغهم بالحجارة. ( فيه فوائد كثيرة ، وقد قال الله9وذكر تمام القصة بطولها ، وهو سياق غريب )

Oن, ع*ذ*ابPاه-م, م* ,ن ي Qج* Qا و*ن ح,م*ةO مPن Pر* -وا م*ع*ه- ب QذPين* آم*ن *ا ه-ودRا و*ال ,ن ي Qج* *ا ن ن م,ر-* اء* أ *مQا ج* تعالى : } و*ل

[58غ*لPيظO { ]هود : وقد ورد في الحديث الذي رواه اإلمام أحمد في مسنده قريب مما أورده محمد بن

إسحاق بن يسار ، رحمه الله. قال اإلمام أحمد : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني أبو المنذر سالم بن سليمان النحوي ،Qج-ود ، عن أبي وائل ، عن الحارث البكري قال : خرجت أشكو حدثنا عاصم بن أبي الن

العالء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها ، فقالت لي : يا عبد الله ، إن لي إلى رسول الله صلى الله

عليه وسلم حاجة ، فهل أنت مبلغي إليه ؟ قال : فحملتها فأتيت المدينة ، فإذا المسجد ( بين يدي رسول الله10غاص بأهله ، وإذا راية سوداء تخفق ، وإذا بالل متقلد بسيف )

صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ما شأن الناس ؟ فقالوا : يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها. قال : فجلست ، فدخل منزله - أو قال : رحله فاستأذنت عليه ، فأذن

( شيء ؟ قلت : نعم ، وكانت11لي ، فدخلت فسلمت ، قال : هل بينكم وبين تميم )*رة عليهم ، ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها ، فسألتني أن أحملها إليك ، لنا الدkب

__________( في م : "المهدي".1)( في ك ، م ، أ : "مقيمين".2)( في أ : "أنسابهم".3)( في ك ، م : "ذرياتهم".4)( في ك ، م : "أمرت".5)( في ك ، م ، أ : "مهد".6)( في ك ، م ، أ : "مهد".7)( في ك ، م : "فقالت".8)(.12/507( تفسير الطبري )9)

Page 149: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "السيف".10)( في أ : "وبين بني تميم".11)

(3/437)

( أن تجعل1وها هي بالباب. فأذن لها ، فدخلت ، فقلت : يا رسول الله ، إن رأيت )ا ، فاجعل الدهناء. فحميت العجوز واستوفزت ، فقالت : يا رسول Rبيننا وبين تميم حاجز

ك ) ( ؟ قال : قلت : إن مثلي مثل ما قال األول :2الله ، فإلى أين يضطر م-ضط*ر-ى ح*م*لت حتفها" ، حملت هذه وال أشعر أنها كانت لي خصما ، أعوذ بالله وبرسوله "مع,ز*

( أن أكون كوافد عاد! قال : هيه ، وما وافد عاد ؟ - وهو أعلم بالحديث منه ، ولكن3) يستطعمه - قلت : إن عادا ق-حطوا فبعثوا وافدRا لهم يقال له : "قيل" ، فمر بمعاوية بن بكر ، فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان ، يقال لهما : "الجرادتان" ، فلما

( الشهر خرج إلى جبال م*ه,رة ، فقال : اللهم إنك تعلم أني لم أجئ إلى4مضى ) مريض فأداويه ، وال إلى أسير فأفاديه. اللهم اسق عادRا ما كنت تسقيه ، فمرت بهود- ، فنودي : منها "اختر". فأومأ إلى سحابة منها سوداء ، فنودي منها : سحابات س-

-عث عليهم من الريح "خذها رمادا رPم,دPدا ، ال تبقي من عاد أحدا". قال : فما بلغني أنه ب ( ما يجري في خاتمي هذا ، حتى ، هلكوا - قال أبو وائل : وصدق - قال :5إال قدر )

وكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدRا لهم قالوا : "ال تكن كوافد عاد". هكذا رواه اإلمام أحمد في المسند ، ورواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن زيد بن

( نحوه : ورواه النسائي من حديث سالم بن أبي المنذر. عن عاصم -6الحباب ، به )*ه,د*لة - ومن طريقه رواه ابن ماجه أيضا ، عن أبي وائل ، عن الحارث بن وهو ابن ب

*اب ، به. ووقع عنده : ب ,ب عن زيد بن ح- ي -ر* حسان البكري ، به. ورواه ابن جرير عن أبي ك "عن الحارث بن يزيد البكري" فذكره ، ورواه أيضا عن أبي كريب ، عن أبي بكر بن

( ولم أر في النسخة "أبا7عياش ، عن عاصم ، عن الحارث بن يزيد البكري ، فذكره )وائل" ، والله أعلم.

__________( في أ : "أرأيت".1)( في أ : "مطهرك".2)( في ك ، م : "ورسوله".3)( في د : "قضى".4)( في ك ، م : "كقدر".5)(.3274( ، وسنن الترمذي برقم )3/482( المسند )6) (3816( سنن النسائي الكبرى كما في تحفة األشراف وسنن ابن ماجة برقم )7)

(.516 ، 12/513وتفسير الطبري )

(3/438)

Page 150: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ة( Yن *ي -م, ب ,ك اء*ت ه- ق*د, ج* ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م ا ق*ال* ي RحP *خ*اه-م, ص*ال *م-ود* أ Pل*ى ث و*إ-م, ,خ-ذ*ك *أ وءO ف*ي Pس- وه*ا ب *م*س| QهP و*ال* ت ر,ضP الل

* -ل, فPي أ ,ك *أ وه*ا ت *ةR ف*ذ*ر- *ي -م, آ *ك QهP ل *اق*ة- الل -م, ه*ذPهP ن Yك ب مPن, ر*Pيم( ) *ل ( 73ع*ذ*اب( أ

*ة( Yن *ي -م, ب ,ك اء*ت ه- ق*د, ج* ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م PحRا ق*ال* ي *خ*اه-م, ص*ال *م-ود* أ Pل*ى ث } و*إ-م, ,خ-ذ*ك *أ وءO ف*ي Pس- وه*ا ب *م*س| QهP و*ال ت ر,ضP الل

* -ل, فPي أ ,ك *أ وه*ا ت *ةR ف*ذ*ر- -م, آي *ك QهP ل *اق*ة- الل -م, ه*ذPهP ن Yك ب مPن, ر*Pيم( ) *ل ( {73ع*ذ*اب( أ

(3/439)

ا Rه*ا ق-ص-ورP ه-ول QخPذ-ون* مPن, س- *ت ر,ضP ت* -م, فPي األ, *ك *وQأ *ع,دP ع*ادO و*ب *ف*اء* مPن, ب ل -م, خ- *ك Pذ, ج*ع*ل وا إ -ر- و*اذ,ك

دPين* ) Pم-ف,س Pر,ض* *و,ا فPي األ, *ع,ث QهP و*ال* ت ء* الل *ال* وا آ -ر- Rا ف*اذ,ك -وت -ي *ال* ب ب Pج, -ون* ال ت Pح, *ن -74و*ت ,م*أل* ( ق*ال* ال

س*ل( PحRا م-ر, *نQ ص*ال *م-ون* أ *ع,ل *ت ,ه-م, أ *م*ن* مPن Pم*ن, آ -ض,عPف-وا ل ت QذPين* اس, Pل وا مPن, ق*و,مPهP ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, ال-ون* ) PهP م-ؤ,مPن ل* ب Pس ر,

- Pم*ا أ Qا ب Pن -وا إ YهP ق*ال ب Pه75PمPن, ر* -م, ب ,ت *م*ن QذPي آ Pال Qا ب Pن وا إ *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, ( ق*ال* الون* ) *افPر- ,ت*76ك -ن Pن, ك *ا إ *عPد-ن Pم*ا ت *ا ب Pن ,ت Pح- ائ *ا ص*ال -وا ي YهPم, و*ق*ال ب م,رP ر*

* *و,ا ع*ن, أ Qاق*ة* و*ع*ت وا الن ( ف*ع*ق*ر-Pين* ) ل س* ,م-ر, PمPين* )77مPن* ال اث *ح-وا فPي د*ارPهPم, ج* ص,ب

* ج,ف*ة- ف*أ Qه-م- الر, *خ*ذ*ت ( 78( ف*أ

ا Rه*ا ق-ص-ورP ه-ول QخPذ-ون* مPن, س- *ت -م, فPي األر,ضP ت *ك *وQأ *ع,دP ع*ادO و*ب *ف*اء* مPن, ب ل -م, خ- *ك ع*ل Pذ, ج* وا إ -ر- } و*اذ,كدPين* ) Pم-ف,س Pي األر,ضPو,ا ف* *ع,ث QهP و*ال ت وا آالء* الل -ر- Rا ف*اذ,ك -وت -ي *ال* ب ب Pج, -ون* ال ت Pح, *ن ,م*أل74و*ت ( ق*ال* ال

س*ل( PحRا م-ر, *نQ ص*ال *م-ون* أ *ع,ل *ت ,ه-م, أ Pم*ن, آم*ن* مPن -ض,عPف-وا ل ت QذPين* اس, Pل وا مPن, ق*و,مPهP ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, ال-ون* ) PهP م-ؤ,مPن ل* ب Pس ر,

- Pم*ا أ Qا ب Pن -وا إ YهP ق*ال ب Pه75PمPن, ر* -م, ب ,ت QذPي آم*ن Pال Qا ب Pن وا إ *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, ( ق*ال* الون* ) *افPر- ,ت*76ك -ن Pن, ك *ا إ *عPد-ن Pم*ا ت *ا ب Pن ,ت Pح- ائ *ا ص*ال -وا ي YهPم, و*ق*ال ب م,رP ر*

* *و,ا ع*ن, أ Qاق*ة* و*ع*ت وا الن ( ف*ع*ق*ر-Pين* ) ل س* ,م-ر, PمPين* )77مPن* ال اث *ح-وا فPي د*ارPهPم, ج* ص,ب

* ج,ف*ة- ف*أ Qه-م- الر, *خ*ذ*ت ( {78( ف*أ قال علماء التفسير والنسب : ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح ، وهو أخو ج*ديس

بن عاثر ، وكذلك قبيلة ط*س,م ، كل هؤالء كانوا أحياء من العرب العاربة قبل إبراهيم الخليل ، عليه السالم ، وكانت ثمود بعد عاد ، ومساكنهم مشهورة فيما بين الحجاز

والشام إلى وادي القرى وما حوله ، وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم علىقراهم ومساكنهم ، وهو ذاهب إلى تبوك سنة تسع.

قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا ص*خ,ر بن ج-و*يرية ، عن نافع ، عن ابن عمر (1قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس على تبوك ، نزل بهم )

الحجر عند بيوت ثمود ، فاستسقى الناس من اآلبار التي كانت تشرب منها ثمود ، فعجنوا منها ونصبوا منها القدور. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأهرقوا القدور ،

وعلفوا العجين* اإلبل* ، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا وقال : "إني أخشى أن يصيبكم مثل

(2ما أصابهم ، فال تدخلوا عليهم" ) ( أحمد أيضا : حدثنا عفان ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، حدثنا عبد3وقال ]اإلمام[ )

الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحجر : "ال تدخلوا على هؤالء المعذQبين إال أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين ، فال

(4تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل- ما أصابهم" )

Page 151: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ج في الصحيحين من غير وجه ) Q5وأصل هذا الحديث م-خ*ر) وقال اإلمام أحمد أيضRا : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا المسعودي ، عن إسماعيل بنة األنماري ، عن أبيه قال : لما كان في غزوة تبوك ، ,ش* *ب أوسط ، عن محمد بن أبي ك تسارع الناس إلى أهل الحجر ، يدخلون عليهم ، فبلغ ذلك رسول* الله صلى الله عليه وسلم ، فنادى في الناس : "الصالة جامعة". قال : فأتيت رسول الله صلى الله عليه

( وهو يقول : "ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم".6وسلم وهو ممسك بعيره ) فناداه رجل منهم : نعجب- منهم يا رسول الله. قال : "أفال أنبئكم بأعجب من ذلك :

دYدوا ، رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم ، وبما هو كائن بعدكم ، فاستقيموا وس*(7فإن الله ال يعبأ بعذابكم شيئا ، وسيأتي قوم ال يدفعون عن أنفسهم شيئا" )

( بن سعد ، ويقال :9( وأبو كبشة اسمه : عمر )8لم يخرجه أحد من أصحاب السنن )عامر بن سعد ، والله أعلم.

,م ، *ي ث وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق : حدثنا م*ع,م*ر ، عن عبد الله بن عثمان بن خ- عن أبي الزبير ، عن جابر قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال :

، kال تسألوا اآليات ، فقد سألها قوم صالح فكانت - يعني الناقة - ترد من هذا الف*ج" *ص,د-ر من هذا الفج ، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها ، وكانت تشرب ماءهم يوما وت

( الله م*ن, تحت10ويشربون لبنها يوما ، فعقروها ، فأخذتهم صيحة ، أهمد )__________

( في أ : "بهم على".1)(.2/117( المسند )2)( زيادة من أ.3)(.2/74( المسند )4)(.298( ، وصحيح مسلم برقم )3381( صحيح البخاري برقم )5)( في د ، م : "بعنزة".6) ( : "فيه عبد الرحمن بن6/194( ، وقال الهيثمي في المجمع )4/231( المسند )7)

عبد الله المسعودي وقد اختلط".( في م : "الكتب" ، وفي ك ، أ : "الكتب الستة".8)( في ك ، م : "عمرو".9)( في د : "أخمد".10)

(3/439)

أديم السماء منهم ، إال رجال واحدRا كان في حرم الله". فقالوا : من هو يا رسول الله ؟(1قال : "أبو رPغال. فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه" )

وهذا الحديث ليس في شيء من الكتب الستة ، وهو على شرط مسلم.PحRا { أي : ولقد أرسلنا إلى قبيلة ثمود أخاهم *خ*اه-م, ص*ال *م-ود* أ Pل*ى ث فقوله تعالى : } و*إه- { جميع الرسل يدعون إلى ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م صالحا ، } ق*ال* ي

Pال ولO إ س- ,لPك* مPن, ر* *ا مPن, ق*ب ,ن ل س* ر,* عبادة الله وحده ال شريك له ، كما قال تعالى : } و*م*ا أ

-د-ونP { ]األنبياء : *ا ف*اع,ب *ن Pال أ *ه* إ Pل Qه- ال إ ن* ,هP أ *ي Pل -وحPي إ *ا2[ وقال ]تعالى[ )25ن ,ن *ع*ث *ق*د, ب ( } و*ل

-وا الطQاغ-وت* { ]النحل : Pب *ن ت Qه* و*اج, -د-وا الل -ع,ب نP ا* وال أ س- مQةO ر*

- -لY أ [.36فPي ك

Page 152: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ةR { أي : قد جاءتكم حجة من -م, آي *ك QهP ل *اق*ة- الل -م, ه*ذPهP ن Yك ب *ة( مPن, ر* Yن *ي -م, ب ,ك اء*ت وقوله : } ق*د, ج* الله على صدق ما جئتكم به. وكانوا هم الذين سألوا صالحا أن يأتيهم بآية ، واقترحوا

kنوها بأنفسهم ، وهي صخرة منفردة في ناحية عليه أن تخرج لهم من صخرة صم*اء ع*ي*اتبة ، فطلبوا منه ) *م,خ*ض- ،3الحPج,ر ، يقال لها : الك راء ت ( أن يخرج لهم منها ناقة ع-ش*

,بتهم فأخذ عليهم صالح العهود والمواثيق لئن أجابهم الله إلى سؤالهم وأجابهم إلى ط-ل ليؤمنن به وليتبعنه ؟ فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم ، قام صالح ، عليه

السالم ، إلى صالته ودعا الله ، عز وجل ، فتحركت تلك الصخرة ثم انصدعت عن ناقةاء يتحرك جنينها بين جنبيها ، كما سألوا ، فعند ذلك آمن رئيس القوم وهو : ,ر* ج*و,فاء و*ب

( وأراد بقية أشراف ثمود أن يؤمنوا4"ج-ند*ع بن عمرو" ومن كان معه على أمره ) فصدهم "ذ-ؤاب بن عمرو بن لبيد" "والحباب" صاحب أوثانهم ، ورباب بن صمعر بن جلهس ، وكان ل"جندع بن عمرو" ابن عم يقال له : "شهاب بن خليفة بن محالة بن

لبيد بن حراس" ، وكان من أشراف ثمود وأفاضلها ، فأراد أن يسلم أيضا فنهاه أولئك ( بن5الرهط ، فأطاعهم ، فقال في ذلك رجل من مؤمني ثمود ، يقال له مهوس )

عنمة بن الدميل ، رحمه الله : ه*ابا... Pد*ع*وا ش kوكانت ع-ص,بة( من آل ع*م,رو... إلى دين النبي

-جPيب* فلو ) -لQهم- جميعا... ف*ه*مk بأن ي *م-ود* ك ( أجابا...6ع*زيز* ثا... وما ع*د*لوا بصاحبهم ذ-ؤابا... Rألصبح* صالح( فينا ع*زيزدهم ذئابا... ش, Qو,ا بعد ر- *و*ل ولكنk الغ-و*اة من آل ح-ج,رO... ت

فأقامت الناقة وفصيلها بعد ما وضعته بين أظهرهم مدة ، تشرب ماء بئرها يوما ، ( شربها ، يحتلبونها فيملئون ما شاءوا من7وتدعه لهم يوما ، وكانوا يشربون لبنها يوم )

-ل| *ه-م, ك ,ن *ي م*ة( ب ,م*اء* قPس, *نQ ال ,ه-م, أ Yئ *ب أوعيتهم وأوانيهم ، كما قال في اآلية األخرى : } و*ن*ض*ر( { ]القمر : ت بO م-ح, ر, P28شOو,م* ب- ي ر, Pم, ش- *ك ب( و*ل ر, Pه*ا ش* *اق*ة( ل [ وقال تعالى : } ه*ذPهP ن

O { ]الشعراء : [ وكانت تسرح في بعض تلك األودية155م*ع,ل-وم__________

( : "رجال أحمد رجال6/194( وقال الهيثمي في المجمع )3/296( المسند )1)الصحيح".

( زيادة من م.2)( في م : "منها".3)( في أ : "على دينه".4)( في ك ، م ، أ : "مهوش".5)( في م : "ولو".6)( في أ : "بيوم".7)

(3/440)

ترد من ف*جk وتصدر من غيره ليسعها ؛ ألنها كانت تتضلQع عن الماء ، وكانت - على ماا رائعRا ، إذا مرت بأنعامهم نفرت منها. فلما طال عليهم واشتد Rا هائال ومنظرRق, ل ذكر - خ*

تكذيبهم لصالح النبي ، عليه السالم ، عزموا على قتلها ، ليستأثروا بالماء كل يوم ،(1فيقال : إنهم اتفقوا كلهم على قتلها )

Page 153: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

قال قتادة : بلغني أن الذي قتل الناقة طاف عليهم كلهم ، أنهم راضون بقتلها حتى(2على النساء في خدورهن ، وعلى الصبيان ]أيضا[ )

|ه-م, ب ,هPم, ر* *ي وه*ا ف*د*م,د*م* ع*ل -وه- ف*ع*ق*ر- *ذQب قلت : وهذا هو الظاهر ؛ ألن الله تعالى يقول : } ف*كوQاه*ا { ]الشمس : PهPم, ف*س* ,ب Pذ*ن Pه*ا {14ب *م-وا ب ةR ف*ظ*ل ,صPر* Qاق*ة* م-ب *م-ود* الن *ا ث ,ن *ي [ وقال : } و*آت

Qاق*ة* { فأسند ذلك على مجموع القبيلة ، فدل على59]اإلسراء : وا الن [ وقال : } ف*ع*ق*ر-رضا جميعهم بذلك ، والله أعلم.

وذكر اإلمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله ، وغيره من علماء التفسير في سبب قتل*م, ) لPز" وتكنى أم غ*ن ( كانت3الناقة : أن امرأة منهم يقال لها : "عنيزة ابنة غنم بن مPج,

عجوزا كافرة ، وكانت من أشد الناس عداوة لصالح ، عليه السالم ، وكانت لها بنات حسان ومال جزيل ، وكان زوجها ذ-ؤاب بن عمرو أحد رؤساء ثمود ، وامرأة أخرى يقال

( بن المحيا" ذات حسب ومال وجمال ، وكانت4لها : "صدوف بنت المحيا بن دهر ) تحت رجل مسلم من ثمود ، ففارقته ، فكانتا تجعالن لمن التزم لهما بقتل الناقة ،

فدعت "صدوف" رجال يقال له : "الحباب" وعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة ، فأبى عليها. فدعت ابن عم لها يقال له : "مصدع بن مهرج بن المحيا" ، فأجابها إلى

,د*ع ) ن ( وكان رجال أحمر أزرق5ذلك - ودعت "عنيزة بنت غنم" قدار بن سالف بن ج-نية ، وأنه لم يكن من أبيه الذي ينسب إليه ، وهو سالف ا ، يزعمون أنه كان ولد ز* Rقصير

( ولكن ولد على فراش "سالف" ،7( من رجل يقال له : "صهياد" )6، وإنما هو ) ( الناقة! فعند ذلك ، انطلق "قدار8وقالت له : أعطيك أي بناتي شئت* على أن تعقر )

بن سالف" "ومصدع بن مهرج" ، فاستفزا غ-واة من ثمود ، فاتبعهما سبعة نفر ،Oه,ط ع*ة- ر* Pس, *ةP ت ,م*دPين *ان* فPي ال فصاروا تسعة رهط ، وهم الذين قال الله تعالى : } و*ك

-ص,لPح-ون* { ]النمل : د-ون* فPي األر,ضP و*ال ي Pف,س- [ وكانوا رؤساء في قومهم ، فاستمالوا48ي القبيلة الكافرة بكمالها ، فطاوعتهم على ذلك ، فانطلقوا فرصدوا الناقة حين صدرت

عن الماء ، وقد كمن لها "قدار" في أصل صخرة على طريقها ، وكمن لها "مصدع" في أصل أخرى ، فمرت على "مصدع" فرماها بسهم ، فانتظم به عض*ل*ة ساقها وخرجت*م, عنيزة" ، وأمرت ابنتها وكانت من أحسن الناس وجها ، فسفرت عن وجهها "أم غ*ن

( عرقوبها ، فخرت ساقطة إلى9لقدار وذمkرته فشدk على الناقة بالسيف ، فكسف* )*ها - ق,ب Qتها فنحرها ، وانطلق س* *ب *ها ، ثم طعن في ل ق,ب غاة واحدة تحذر س* األرض ، ورغت ر* وهو فصيلها - حتى أتى جبال منيعRا ، فصعد أعلى صخرة فيه ورغا - فروى عبد الرزاق ،

عن م*ع,م*ر ، عمن سمع الحسن البصري أنه قال : __________

(.12/529( تفسير الطبري )1)( زيادة من أ.2)( في ك ، م : "أم عثمان".3)( في أ : "زهير".4)( في أ : "جذع".5)( في أ : "كان".6)( في م : "صبيان" ، وفي ك : "ضبيان".7)( في ك ، م : "يعقر".8)( في ك ، م ، د : "فكشف" ، وفي أ : "فكشف عن".9)

(3/441)

Page 154: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يا رب أين أمي ؟ ويقال : إنه رغا ثالث مرات. وإنه دخل في صخرة فغاب فيها ، ويقال(1: بل اتبعوه فعقروه مع أمه ، فالله أعلم )

فلما فعلوا ذلك وفرغوا من عقر الناقة ، بلغ الخبر صالحا ، عليه السالم ، فجاءهم وهم,ر- O ] ذ*لPك* و*ع,د( غ*ي Qام *ي *ة* أ *الث -م, ث Qع-وا فPي د*ارPك *م*ت مجتمعون ، فلما رأى الناقة بكى وقال : } ت

( Oذ-وب, [ وكان قتلهم الناقة يوم األربعاء ، فلما أمسى أولئك65( [ { ]هود : 2م*ك ( وقالوا : إن كان صادقRا3التسعة الرهط عزموا على قتل صالح ]عليه السالم[ )

Qم- *ه- ث ه,ل* Qه- و*أ *ن Yت *ي -ب *ن QهP ل Pالل م-وا ب *ق*اس* -وا ت Rا ألحقناه بناقته! } ق*ال لناه قبلنا ، وإن كان كاذب Qع*ج

ا و*ه-م, ال Rر, *ا م*ك ن *ر, ا و*م*ك Rر, وا م*ك *ر- . و*م*ك Qا ل*ص*ادPق-ون* Pن PهP و*إ *ه,ل *ا م*ه,لPك* أ هPد,ن YهP م*ا ش* Pي Pو*ل *نQ ل *ق-ول *ن ل-ه-م, -وت -ي Pل,ك* ب *ج,م*عPين* * ف*ت *اه-م, و*ق*و,م*ه-م, أ ن Qا د*مQر, *ن ,رPهPم, أ *ة- م*ك *ان* ع*اقPب ,ف* ك *ي ,ظ-ر, ك ون* * ف*ان ع-ر- *ش, ي

*م-وا { ) Pم*ا ظ*ل *ةR ب اوPي [52 - 49( اآلية.]النمل : 4خ* فلما عزموا على ذلك ، وتواطؤوا عليه ، وجاءوا من الليل ليفتكوا بنبي الله صالح ، أرسل الله ، سبحانه وتعالى ، وله العزة ولرسوله ، عليهم حجارة فرض*ختهم سلفا

Qظرة ، وتعجيال قبل قومهم ، وأصبح ثمود يوم الخميس ، وهو اليوم األول من أيام الن ووجوههم مصفرة كما وعدهم صالح ، عليه السالم ، وأصبحوا في اليوم الثاني من أيام

( في اليوم الثالث من أيام5التأجيل ، وهو يوم الجمعة ، ووجوههم محمرة ، وأصبحوا ) ( وهو يوم السبت ، ووجوههم مسودة ، فلما أصبحوا من يوم األحد وقد6المتاع )

Qطوا وقعدوا ينتظرون نقمة الله وعذابه ، عياذا بالله من ذلك ، ال يدرون ماذا يفعل ن تح* ( أشرقت الشمس ، جاءتهم صيحة من7بهم ، وال كيف يأتيهم العذاب ؟ و]قد[ )

ج,فة شديدة من أسفل منهم ، ففاضت األرواح وزهقت النفوس في ساعة السماء ور*PمPين* { أي : صرعى ال أرواح فيهم ، ولم يفلت منهم اث *ح-وا فPي د*ارPهPم, ج* ص,ب

* واحدة } ف*أ أحد ، ال صغير وال كبير ، ال ذكر وال أنثى - قالوا : إال جارية كانت مقعدة - واسمها "كلبة

ل,ق" ، ويقال لها : "الزريقة" ) kوكانت كافرة شديدة العداوة لصالح ، عليه8بنة الس - ) -طلPق*ت رجالها ، فقامت تسعى كأسرع السالم ، فلما رأت ما رأت من العذاب ، أ

شيء ، فأتت حيا من األحياء فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها ، ثم استسقتهم منالماء ، فلما شربت ، ماتت.

قال علماء التفسير : ولم يبق من ذرية ثمود أحد ، سوى صالح ، عليه السالم ، ومن اتبعه ، رضي الله عنهم ، إال أن رجال يقال له : "أبو رPغال" ، كان لما وقعت النقمة

بقومه مقيما في الحرم ، فلم يصبه شيء ، فلما خرج في بعض األيام إلى الحلk ، جاءهحجر من السماء فقتله.

وقد تقدم في أول القصة حديث "جابر بن عبد الله" في ذلك ، وذكروا أن أبا رغال هذاهو والد

__________(.12/536( تفسير الطبري )1)( زيادة من ك ، م ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من ك ، م.3)( زيادة من ك ، م ، أ.4)( في م : "واجتمعوا".5)( في ك : "التمتع".6)

Page 155: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من م.7)( في م : "الذريعة".8)

(3/442)

|ون* ب Pح- *كPن, ال* ت -م, و*ل *ك *ص*ح,ت- ل Yي و*ن ب *ة* ر* ال -م, رPس* -ك *غ,ت ,ل *ب *ق*د, أ P ل *ا ق*و,م ,ه-م, و*ق*ال* ي *و*لQى ع*ن ف*تQاصPحPين* ) ( 79الن

(1ثقيف" الذين كانوا يسكنون الطائف ) قال عبد الرزاق : قال م*ع,م*ر : أخبرني إسماعيل بن أمية ؛ أن النبي صلى الله عليه

وسلم مر بقبر أبي رغال فقال : "أتدرون من هذا ؟" فقالوا : الله ورسوله أعلم. قال : "هذا قبر أبي رغال ، رجل من ثمود ، كان في حرم الله ، فمنعه حرم- الله عذاب الله.

فلما خرج أصابه ما أصاب قومه ، فدفن هاهنا ، ودفن معه غصن من ذهب ، فنزلالقوم فابتدروه بأسيافهم ، فبحثوا عنه ، فاستخرجوا الغصن".

(2وقال عبد الرزاق : قال معمر : قال الزهري : أبو رغال : أبو ثقيف ) هذا مرسل من هذا الوجه ، وقد روي متصال من وجه آخر ، كما قال محمد بن إسحاق ،-ج*ير بن أبي بجير قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : عن إسماعيل بن أمية ، عن ب

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، حين خرجنا معه إلى الطائف ، فمررنا بقبر فقال : "هذا قبر أبي رغال ، وهو أبو ثقيف ، وكان من ثمود ، وكان بهذا الحرم

( أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان ،4( عنه ، فلما خرج ]منه[ )3فدفع ) فدفن فيه. وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب ، إن أنتم نبشم عنه أصبتموه ]معه[

( فاستخرجوا منه الغصن".6( فابتدره الناس )5) وهكذا رواه أبو داود ، عن يحيى بن معين ، عن وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه ، عن

(7ابن إسحاق ، به )(9( )8قال شيخنا أبو الحجاج المزي : وهو حديث حسن عزيز )

,ر بن أبي بجير" هذا ، وهو شيخ ال يعرف إال بهذا الحديث. قال ي -ج* قلت : تفرد بوصله "بيحيى ابن معين : ولم أسمع أحدRا روى عنه غير إسماعيل بن أمية.

قلت : وعلى هذا ، فيخشى أن يكون وهم في رفع هذا الحديث ، وإنما يكون من كالمعبد الله بن عمرو ، مما أخذه من الزاملتين.

قال شيخنا أبو الحجاج ، بعد أن عرضت عليه ذلك : وهذا محتمل ، والله أعلم.وقوله تعالى :

|ون* ب Pح- *كPن, ال ت -م, و*ل *ك *ص*ح,ت- ل Yي و*ن ب *ة* ر* ال -م, رPس* -ك *غ,ت ,ل *ب *ق*د, أ P ل *ا ق*و,م ,ه-م, و*ق*ال* ي *و*لQى ع*ن } ف*تQاصPحPين* ) ( {79الن

هذا تقريع من صالح ، عليه السالم ، لقومه ، لما أهلكهم الله بمخالفتهم إياه ، وتمردهمعلى الله ،

__________ ( انظر : "الكالم على أبي رغال ، وترجيح أنه كان دليل أبرهة في تفسير سورة1)

.4النساء آية : (.220 ، 1/119( ، وتفسير عبد الرزاق )20989( المصنف برقم )2)

Page 156: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ك : "يدفع".3)( زيادة من ك ، م.4)( زيادة من أ.5)( في أ : "القوم".6)(.3088( سنن أبي داود برقم )7)( في أ : "غريب".8)(.4/11( تهذيب الكمال )9)

(3/443)

*مPين* ) ,ع*ال *ح*دO مPن* ال Pه*ا مPن, أ -م, ب *ق*ك ب ة* م*ا س* ,ف*احPش* -ون* ال ,ت *أ *ت Pق*و,مPهP أ Pذ, ق*ال* ل -م,80و*ل-وطRا إ Qك Pن ( إرPف-ون* ) -م, ق*و,م( م-س, ,ت *ن *ل, أ اءP ب Yس* ه,و*ةR مPن, د-ونP الن ج*ال* ش* Yون* الر- ,ت *أ *ت ( 81ل

وإبائهم عن قبول الحق ، وإعراضهم عن الهدى إلى الع*مى - قال لهم صالح ذلك بعد هالكهم تقريعا وتوبيخا وهم يسمعون ذلك ، كما ثبت في الصحيحين : أن رسول الله

دkت Rا ، ثم أمر براحلته فش- صلى الله عليه وسلم لما ظهر على أهل بدر ، أقام هناك ثالث ( ثم سار حتى وقف على القليب ، قليب بدر ، فجعل1بعد ثالث من آخر الليل فركبها )

يقول : "يا أبا جهل بن هشام ، يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة ، ويا فالن بن فالن : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا". فقال له عمر : يا

*لkم من أقوام قد جيفوا ؟ فقال : "والذي نفسي بيده ، ما أنتم بأسمع -ك رسول الله ، ما تلما أقول منهم ، ولكن ال يجيبون".

( قال لهم : "بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ،2وفي السيرة أنه ، عليه السالم ) كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ،

(3فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم". )-م, { أي *ك *ص*ح,ت- ل Yي و*ن ب *ة* ر* ال -م, رPس* -ك *غ,ت ,ل *ب *ق*د, أ وهكذا صالح ، عليه السالم ، قال لقومه : } ل

*كPن,4: فلم تنتفعوا بذلك ، ألنكم ال تحبون ) ( الحق وال تتبعون ناصحا ؛ ولهذا قال : } و*لQاصPحPين* { |ون* الن ب Pح- ال ت

وقد ذكر بعض المفسرين أن كل نبي هلكت أمته ، كان يذهب فيقيم في الحرم ، حرممكة ، فالله أعلم.

م,ع*ة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن Pيع ، حدثنا ز* وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا و*كفان عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي ع-س,ف*ان. قال : "لقد مر حين ح*جk قال : "يا أبا بكر ، أيk وادي هذا ؟ " قال : هذا وادي ع-س,

*اء ، هم العب ر- *رات ح-م,ر خ-ط-مها الليف ، أز- *ك به هود وصالح ، عليهما السالم ، على بkمار ، يلبون يحجون البيت العتيق". وأرديتهم الن

(5هذا حديث غريب من هذا الوجه ، لم يخرجه أحد منهم )*مPين* ) ,ع*ال *ح*دO مPن* ال Pه*ا مPن, أ -م, ب *ق*ك ب ة* م*ا س* ,ف*احPش* -ون* ال ,ت *أ *ت Pق*و,مPهP أ Pذ, ق*ال* ل -م,80} و*ل-وطRا إ Qك Pن ( إ

رPف-ون* ) -م, ق*و,م( م-س, ,ت *ن *ل, أ اءP ب Yس* ه,و*ةR مPن, د-ونP الن ج*ال* ش* Yون* الر- ,ت *أ *ت ( {81لPهPق*و,مP Pذ, ق*ال* ل *ا } ل-وطRا { أو تقديره : } و* { اذكر } ل-وطRا إ ,ن ل س* ر,

* يقول تعالى : } و* { ق*د, أ*مPين* { ,ع*ال *ح*دO مPن* ال Pه*ا مPن, أ -م, ب *ق*ك ب ة* م*ا س* ,ف*احPش* -ون* ال ,ت *أ *ت أ

Page 157: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( السالم ، وكان6ولوط هو ابن هاران بن آزر ، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل ، عليهما )قد آمن مع إبراهيم ، عليه السالم ، وهاجر معه إلى أرض الشام ، فبعثه الله ]تعالى[ )

د-وم" وما7 ( إلى أهل "س*__________

( في ك : "ثم ركبها".1)( في أ : "صلى الله عليه وسلم".2)(.1/639( السيرة النبوية البن هشام )3)( في أ : "تتبعون".4) ( : "فيه زمعة بن صالح وفيه3/220( وقال الهيثمي في المجمع )1/232( المسند )5)

كالم وقد وثق".( في ك ، أ : "عليه".6)( زيادة من أ.7)

(3/444)

حولها من القرى ، يدعوهم إلى الله ، عز وجل ، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عما كانوا يرتكبونه من المآثم والمحارم والفواحش التي اخترعوها ، لم يسبقهم بها أحد من بني

آدم وال غيرهم ، وهو إتيان الذكور. وهذا شيء لم يكن بنو آدم تعهده وال تألفه ، والد-وم" عليهم لعائن الله. يخطر ببالهم ، حتى صنع ذلك أهل "س*

*ر *مPين* { قال : ما نزا ذ*ك ,ع*ال *ح*دO مPن* ال Pه*ا مPن, أ -م, ب *ق*ك ب قال عمرو بن دينار : قوله : } م*ا س**ر ، حتى كان قوم لوط. على ذ*ك

وقال الوليد بن عبد الملك الخليفة األموي ، باني جامع دمشق : لوال أن الله ، عزا. Rا يعلو ذكر Rوجل ، قص علينا خبر لوط ، ما ظننت أن ذكر

*ح*دO مPن* Pه*ا مPن, أ -م, ب *ق*ك ب ة* م*ا س* ,ف*احPش* -ون* ال ,ت *أ *ت ولهذا قال لهم لوط ، عليه السالم : } أاءP { أي : عدلتم ) Yس* ه,و*ةR مPن, د-ونP الن ج*ال* ش* Yون* الر- ,ت *أ *ت -م, ل Qك Pن *مPين* * إ ,ع*ال ( عن النساء ،1ال

وما خلق لكم ربكم منهن إلى الرجال ، وهذا إسراف منكم وجهل ؛ ألنه وضع الشيء-م,2في غير محله ؛ ولهذا قال لهم في اآلية األخرى : } ] ق*ال* [ ) ,ت -ن Pن, ك Pي إ *ات *ن ( ه*ؤ-الءP ب

Pين* { ]الحجر : ل Pفأرشدهم إلى نسائهم ، فاعتذروا إليه بأنهم ال يشتهونهن ،71ف*اع ] -رPيد- { ]هود : *م- م*ا ن *ع,ل *ت Qك* ل Pن Pك* مPن, ح*ق و*إ *ات *ن *ا فPي ب *ن *ق*د, ع*لPم,ت* م*ا ل -وا ل [ أي : لقد79} ق*ال

ب* لنا في النساء ، وال إرادة ، وإنك لتعلم مرادنا من أضيافك. علمت أنه ال أر* ( بعضهم ببعض ، وكذلك نساؤهم كن3وذكر المفسرون أن الرجال كانوا قد استغنى )

( بعضهن ببعض أيضRا.4قد استغنى )__________

( في د ، م : "أعدلتم".1)( زيادة من أ.2)( في ك ، م : "اغتني".3)( في ك : "استغنين".4)

(3/445)

Page 158: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ون* ) *ط*هQر- *ت *اس( ي -ن Qه-م, أ Pن -م, إ Pك *ت ي *خ,رPج-وه-م, مPن, ق*ر, -وا أ *ن, ق*ال PالQ أ *ان* ج*و*اب* ق*و,مPهP إ (82و*م*ا كPرPين* ) ,غ*اب *ت, مPن* ال *ان *ه- ك ت

* أ PالQ ام,ر* *ه- إ ه,ل* *اه- و*أ ,ن ي ,ج* *ن ,ف*83ف*أ *ي ,ظ-ر, ك ا ف*ان Rم, م*ط*رPه, *ي *ا ع*ل ن م,ط*ر,

* ( و*أ,م-ج,رPمPين* ) *ة- ال *ان* ع*اقPب ( 84ك

ون* ) *ط*هQر- *ت *اس( ي -ن Qه-م, أ Pن -م, إ Pك *ت ي *خ,رPج-وه-م, مPن, ق*ر, -وا أ *ن, ق*ال Pال أ *ان* ج*و*اب* ق*و,مPهP إ ( {82} و*م*ا ك ( من بين1أي : ما أجابوا لوطRا إال أن ه*موا بإخراجه ونفيه ومن معه ]من المؤمنين[ )

أظهرهم ، فأخرجه الله تعالى سالما ، وأهلكهم في أرضهم صاغرين مهانين.ون* { قال قتادة ، عابوهم بغير عيب. *ط*هQر- *ت *اس( ي -ن Qه-م, أ Pن وقوله تعالى : } إ

وي مثله عن ون* { من أدبار الرجال وأدبار النساء. ور- *ط*هQر- *ت *اس( ي -ن Qه-م, أ Pن وقال مجاهد : } إابن عباس أيضRا.

PرPين* ) ,غ*اب *ت, مPن* ال *ان *ه- ك ت* أ Pال ام,ر* *ه- إ ه,ل

* *اه- و*أ ,ن ي ,ج* *ن ,ف*83} ف*أ *ي ,ظ-ر, ك ا ف*ان Rم, م*ط*رPه, *ي *ا ع*ل ن م,ط*ر,* ( و*أ

,م-ج,رPمPين* ) *ة- ال *ان* ع*اقPب ( {84ك يقول تعالى : فأنجينا لوطRا وأهله ، ولم يؤمن به أحد منهم سوى أهل بيته فقط ، كما

قال تعالى : __________

( زيادة من أ.1)

(3/445)

*ة( Yن *ي -م, ب ,ك اء*ت ه- ق*د, ج* ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م Rا ق*ال* ي ,ب ع*ي *خ*اه-م, ش- *ن* أ Pل*ى م*د,ي و*إ*ع,د* ر,ضP ب

* د-وا فPي األ, Pف,س- *اء*ه-م, و*ال* ت ي *ش, Qاس* أ وا الن ,خ*س- *ب ان* و*ال* ت ,مPيز* ,ل* و*ال *ي ,ك و,ف-وا ال* -م, ف*أ Yك ب مPن, ر*

Pين* ) -م, م-ؤ,مPن ,ت -ن Pن, ك -م, إ *ك ,ر( ل ي -م, خ* Pك حPه*ا ذ*ل Pص,ال* ( 85إ

PمPين* { ل ,م-س, ,تO مPن* ال *ي ,ر* ب *ا فPيه*ا غ*ي د,ن Pين* * ف*م*ا و*ج* ,م-ؤ,مPن *ان* فPيه*ا مPن* ال *ا م*ن, ك ن ج, *خ,ر* } ف*أ [ إال امرأته فإنها لم تؤمن به ، بل كانت على دين قومها ، تمالئهم36 ، 35]الذريات :

*ق,دم عليه من ضيفانه بإشارات بينها وبينهم ؛ ولهذا لما أمر لوط ، -ع,لمهم بمن ي عليه وت-س,ري بأهله أمر أال يعلم امرأته وال يخرجها من البلد. ومنهم من عليه السالم ، أن ي

يقول : بل اتبعتهم ، فلما جاء العذاب- التفتت هي فأصابها ما أصابهم. واألظهر أنها لم*ت, *ان *ه- ك ت

* أ Pال ام,ر* تخرج من البلد ، وال أعلمها لوط ، بل بقيت معهم ؛ ولهذا قال هاهنا : } إPرPين* { ]من[ ) ,غ*اب PرPين* { أي : الباقين. ومنهم من فسر ذلك } مPن* ال ,غ*اب ( الهالكين1مPن* ال

، وهو تفسير بالالزم.OيلYج Pن, سPم Rة ,ه*ا حPج*ار* *ي *ا ع*ل ن م,ط*ر,

* ا { مفسر بقوله : } و*أ Rم, م*ط*رPه, *ي *ا ع*ل ن م,ط*ر,* وقوله : } و*أ

*عPيدO { ]هود Pب PمPين* ب Yك* و*م*ا هPي* مPن* الظQال ب ,د* ر* ن Pع Rم*ةQو ,ض-ودO م-س* [ ولهذا قال :83 ، 82م*ن,م-ج,رPمPين* { أي : انظر - يا محمد - كيف كان عاقبة من *ة- ال *ان* ع*اقPب ,ف* ك *ي ,ظ-ر, ك } ف*ان

(2تجهرم على معاصي الله وكذkب رسله ) وقد ذهب اإلمام أبو حنيفة ، رحمه الله ، إلى أن الالئط يلقى من شاهق ، ويتبع

بالحجارة كما فعل بقوم لوط.Rا أو غير محصن. وهو أحد وذهب آخرون من العلماء إلى أنه يرجم سواء كان محصن

Page 159: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

قولي الشافعي ، رحمه الله ، والحجة ما رواه اإلمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، ( عن عكرمة ، عن ابن3وابن ماجه ، من حديث الدراوردي ، عن عمرو بن أبي ع*م,رو )

عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من وجدتموه يعمل عمل قوم(4لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به" )

Rا جلد مائة Rا رجم ، وإن لم يكن محصن وقال آخرون : هو كالزاني ، فإن كان محصنجلدة. وهو القول اآلخر للشافعي.

وأما إتيان النساء في األدبار ، فهو اللوطية الصغرى ، وهو حرام بإجماع العلماء ، إال ( شاذRا لبعض السلف ، وقد ورد في النهي عنه أحاديث كثيرة عن5قوال ]واحدا[ )

(6رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد تقدم الكالم عليها في سورة البقرة )*ة( Yن *ي -م, ب ,ك اء*ت ه- ق*د, ج* ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م Rا ق*ال* ي ,ب ع*ي *خ*اه-م, ش- *ن* أ Pل*ى م*د,ي } و*إ

*ع,د* د-وا فPي األر,ضP ب Pف,س- *اء*ه-م, و*ال ت ي *ش, Qاس* أ وا الن ,خ*س- *ب ان* و*ال ت ,مPيز* ,ل* و*ال *ي ,ك و,ف-وا ال* -م, ف*أ Yك ب مPن, ر*

Pين* ) -م, م-ؤ,مPن ,ت -ن Pن, ك -م, إ *ك ,ر( ل ي -م, خ* Pك Pص,الحPه*ا ذ*ل ( {85إ قال محمد بن إسحاق : هم من ساللة "مدين بن إبراهيم". وشعيب هو ابن ميكيل بن

يشجر قال : واسمه بالسريانية : "يثرون".__________

( زيادة من ك ، م.1)( في ك : "برسله".2)( في أ : "عمرو بن سلمة".3) (1455( وسنن الترمذي برقم )4462( وسنن أبي داود برقم )1/300( المسند )4)

(.2561وسنن ابن ماجة برقم )( زيادة من ك.5).223( اآلية : 6)

(3/446)

*ه*ا عPو*جRا ,غ-ون *ب PهP و*ت *م*ن* ب QهP م*ن, آ PيلP الل ب *ص-د|ون* ع*ن, س* -وعPد-ون* و*ت اطO ت -لY صPر* Pك *ق,ع-د-وا ب و*ال* تدPين* ) Pم-ف,س, *ة- ال *ان* ع*اقPب ,ف* ك *ي وا ك ,ظ-ر- -م, و*ان ك Qر* *ث PيالR ف*ك -م, ق*ل ,ت -ن Pذ, ك وا إ -ر- Pف*ة(86و*اذ,ك *ان* ط*ائ Pن, ك ( و*إ

,ر- ي *ا و*ه-و* خ* *ن ,ن *ي Qه- ب -م* الل *ح,ك Qى ي ت وا ح* Pر- -وا ف*اص,ب -ؤ,مPن *م, ي Pف*ة( ل PهP و*ط*ائ ل,ت- ب Pس ر,- QذPي أ Pال -وا ب *م*ن -م, آ ,ك مPن

PمPين* ) ,ح*اك ( 87ال

قلت : وتطلق مدين على القبيلة ، وعلى المدينة ، وهي التي بقرب "م*ع*ان" من طريقق-ون* { *س, QاسP ي مQةR مPن* الن

- ,هP أ *ي *ن* و*ج*د* ع*ل د* م*اء* م*د,ي *مQا و*ر* الحجاز ، قال الله تعالى : } و*ل[ وهم أصحاب األيكة ، كما سنذكره إن شاء الله ، وبه الثقة.23]القصص :

ه- { هذه دعوة الرسل كلهم ، } ق*د, ,ر- *هO غ*ي Pل -م, مPن, إ *ك Qه* م*ا ل -د-وا الل P اع,ب *ا ق*و,م } ق*ال* ي-م, { أي : قد أقام الله الحجج والبينات على صدق ما جئتكم به. ثم Yك ب *ة( مPن, ر* Yن *ي -م, ب ,ك اء*ت ج*

وعظهم في معاملتهم الناس بأن يوفوا المكيال والميزان ، وال يبخسوا الناس أشياءهم ، أي : ال يخونوا الناس في أموالهم ويأخذوها على وجه البخس ، وهو نقص

Pذ*ا QذPين* إ ,م-ط*فYفPين* * ] ال Pل ,ل( ل ا ، كما قال تعالى : } و*ي Rالمكيال والميزان خف,ية وتدليس Qه-م, ن

* Pك* أ *ئ -ول *ظ-ن| أ *ال ي ون* * أ ر- Pخ,س- -وه-م, ي ن و, و*ز** -وه-م, أ *ال Pذ*ا ك *و,ف-ون* * و*إ ت *س, QاسP ي -وا ع*ل*ى الن *ال ,ت اك

Page 160: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qاس- [ ) *ق-وم- الن *و,م* ي O ي O ع*ظPيم *و,م Pي -ون* * ل ,ع-وث *مPين* { ]المطففين : 1م*ب ,ع*ال بY ال Pر* [6 - 1( لوهذا تهديد شديد ، ووعيد أكيد ، نسأل الله العافية منه.

ا عن شعيب ، الذي يقال ) Rله : "خطيب األنبياء" ، لفصاحة2ثم قال تعالى إخبار ) عبارته ، وجزالة موعظته.

*ه*ا عPو*جRا ,غ-ون *ب PهP و*ت QهP م*ن, آم*ن* ب PيلP الل ب *ص-د|ون* ع*ن, س* -وعPد-ون* و*ت اطO ت -لY صPر* Pك *ق,ع-د-وا ب } و*ال تدPين* ) Pم-ف,س, *ة- ال *ان* ع*اقPب ,ف* ك *ي وا ك ,ظ-ر- -م, و*ان ك Qر* *ث Pيال ف*ك -م, ق*ل ,ت -ن Pذ, ك وا إ -ر- Pف*ة(86و*اذ,ك *ان* ط*ائ Pن, ك ( و*إ

,ر- ي *ا و*ه-و* خ* *ن ,ن *ي Qه- ب -م* الل *ح,ك Qى ي ت وا ح* Pر- -وا ف*اص,ب -ؤ,مPن *م, ي Pف*ة( ل PهP و*ط*ائ ل,ت- ب Pس ر,- QذPي أ Pال -وا ب -م, آم*ن ,ك مPن

PمPين* ) ,ح*اك ( {87ال ينهاهم شعيب ، عليه السالم ، عن قطع الطريق الحسي والمعنوي ، بقوله : } و*ال

-وعPد-ون* { أي : توعدون الناس بالقتل إن لم يعطوكم أموالهم. قال اطO ت -لY صPر* Pك *ق,ع-د-وا ب ت ( ومجاهد وغير3السدي وغيره : كانوا عشارين. وعن ابن عباس ]رضي الله عنه[ )

Pلى شعيب -وعPد-ون* { أي : تتوعدون المؤمنين اآلتين إ اطO ت -لY صPر* Pك *ق,ع-د-وا ب واحد : } و*ال تاطO { وهي الطرق ، وهذا الثاني هو قوله : -لY صPر* Pك ليتبعوه. واألول أظهر ؛ ألنه قال : } ب

ا { أي : وتودون أن تكون سبيل Rو*جPه*ا ع* ,غ-ون *ب PهP و*ت QهP م*ن, آم*ن* ب PيلP الل ب *ص-د|ون* ع*ن, س* } و*ت-م, { أي : كنتم مستضعفين لقلتكم ك Qر* *ث Pيال ف*ك -م, ق*ل ,ت -ن Pذ, ك وا إ -ر- الله عوجا مائلة. } و*اذ,ك

*ان* ,ف* ك *ي وا ك ,ظ-ر- فصرتم أعزة لكثرة ع*د*دكم ، فاذكروا نعمة الله عليكم في ذلك ، } و*اندPين* { أي : من األمم الخالية والقرون الماضية ، ما حل بهم من العذاب Pم-ف,س, *ة- ال ع*اقPب

( رسله.4والنكال باجترائهم على معاصي الله وتكذيب )-وا { أي : ]قد[ -ؤ,مPن *م, ي Pف*ة( ل PهP و*ط*ائ ل,ت- ب Pس ر,

- QذPي أ Pال -وا ب -م, آم*ن ,ك Pف*ة( مPن *ان* ط*ائ Pن, ك وقوله : } و*إ(5kاختلفتم علي )

__________( زيادة من ك ، م ، وفي هـ : "إلى قوله".1)( في م : "قال".2)( زيادة من أ.3)( في أ : "وتكذيبهم".4)( زيادة من د ، ك ، م.5)

(3/447)

PمPين* ,ح*اك ,ر- ال ي *ا { أي : يفصل ، } و*ه-و* خ* *ن ,ن *ي Qه- ب -م* الل *ح,ك Qى ي ت } فاصبروا { أي : انتظروا } ح*{ فإنه سيجعل العاقبة للمتقين ، والدمار على الكافرين.

(3/448)

و,* *ا أ Pن *ت ي -وا م*ع*ك* مPن, ق*ر, *م*ن QذPين* آ ,ب- و*ال ع*ي *ا ش- Qك* ي ن -خ,رPج* *ن وا مPن, ق*و,مPهP ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, - ال ,م*أل* ق*ال* ال

*ارPهPين* ) Qا ك -ن *و, ك و*ل* *ا ق*ال* أ Pن Qت *ع-ود-نQ فPي مPل *ت *ا فPي88ل Pن, ع-د,ن Rا إ *ذPب QهP ك *ا ع*ل*ى الل ,ن ي *ر* ( ق*دP اف,ت

*ا |ن ب ع* ر* Pا و*س* |ن ب Qه- ر* اء* الل *ش* *ن, ي PالQ أ *ع-ود* فPيه*ا إ *ن, ن *ا أ *ن -ون- ل *ك ,ه*ا و*م*ا ي Qه- مPن *ا الل ان Qج* Pذ, ن *ع,د* إ -م, ب Pك Qت مPلPحPين* ) ,ف*ات ,ر- ال ي ,ت* خ* *ن ,ح*قY و*أ Pال *ا ب ,ن* ق*و,مPن *ي *ا و*ب *ن ,ن *ي *ح, ب *ا اف,ت Qن ب *ا ر* ,ن Qل *و*ك QهP ت ,مRا ع*ل*ى الل ل Pع Oي,ء -لQ ش* ك

Page 161: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ون* )89 ر- Pخ*اس* PذRا ل -م, إ Qك Pن Rا إ ,ب ع*ي -م, ش- *ع,ت Qب PنP ات *ئ وا مPن, ق*و,مPهP ل *ف*ر- QذPين* ك - ال ,م*أل* (90( و*ق*ال* الPمPين* ) اث *ح-وا فPي د*ارPهPم, ج* ص,ب

* ج,ف*ة- ف*أ Qه-م- الر, ذ*ت *خ* *و,ا فPيه*ا91ف*أ *غ,ن *م, ي ن, ل* *أ Rا ك ,ب ع*ي -وا ش- *ذQب QذPين* ك ( ال

رPين* ) Pخ*اس, -وا ه-م- ال *ان Rا ك ,ب ع*ي -وا ش- *ذQب QذPين* ك ( 92ال

*ا Pن *ت ي -وا م*ع*ك* مPن, ق*ر, QذPين* آم*ن ,ب- و*ال ع*ي *ا ش- Qك* ي ن -خ,رPج* *ن وا مPن, ق*و,مPهP ل *ر- ,ب *ك ت QذPين* اس, ,م*أل ال } ق*ال* ال*ارPهPين* ) Qا ك -ن *و, ك و*ل

* *ا ق*ال* أ Pن Qت *ع-ود-نQ فPي مPل *ت و, ل* *ا فPي88أ Pن, ع-د,ن Rا إ *ذPب QهP ك *ا ع*ل*ى الل ,ن ي *ر* ( ق*دP اف,ت

*ا |ن ب ع* ر* Pا و*س* |ن ب Qه- ر* اء* الل *ش* *ن, ي Pال أ *ع-ود* فPيه*ا إ *ن, ن *ا أ *ن -ون- ل *ك ,ه*ا و*م*ا ي Qه- مPن *ا الل ان Qج* Pذ, ن *ع,د* إ -م, ب Pك Qت مPلPحPين* ) ,ف*ات ,ر- ال ي ,ت* خ* *ن ,ح*قY و*أ Pال *ا ب ,ن* ق*و,مPن *ي *ا و*ب *ن ,ن *ي *ح, ب *ا اف,ت Qن ب *ا ر* ,ن Qل *و*ك QهP ت ,مRا ع*ل*ى الل ل Pع Oي,ء -لQ ش* ك

89} )Rا ومن معه من1هذا إخبار من الله ]تعالى[ ) ( عما واجهت به الكفار نبي الله شعيب

( توعدهم إياه ومن معه بالنفي من القرية ، أو اإلكراه على الرجوع2المؤمنين ، في )Qتهم والدخول معهم فيما هم فيه. وهذا خطاب مع الرسول والمراد أتباعه الذين في مPل

كانوا معه على الملة.*ارPهPين* { يقول : أو أنتم فاعلون ذلك ولو كنا ) Qا ك -ن *و, ك و*ل

* ( كارهين ما تدعونا3وقوله : } أية على إليه ؟ فإنا إن رجعنا إلى ملتكم ودخلنا معكم فيما أنتم فيه ، فقد أعظمنا الفPر,*ع-ود* *ن, ن *ا أ *ن -ون- ل *ك الله في جعل الشركاء معه أندادRا. وهذا تعبير منه عن اتباعه. } و*م*ا ي

*ا { وهذا ردk إلى المشيئة ، فإنه يعلم كل شيء ، وقد أحاط |ن ب Qه- ر* اء* الل *ش* *ن, ي Pال أ فPيه*ا إ*ح, *ا اف,ت Qن ب *ا { أي : في أمورنا ما نأتي منها وما نذر } ر* ,ن Qل *و*ك QهP ت بكل شيء علمRا ، } ع*ل*ى الل

,ت*4) *ن ,ح*قY { أي : افصل بيننا وبين قومنا ، وانصرنا عليهم ، } و*أ Pال *ا ب ,ن* ق*و,مPن *ي *ا و*ب *ن ,ن *ي ( بPحPين* { أي : خير الحاكمين ، فإنك العادل الذي ال يجور أبدRا. ,ف*ات ,ر- ال ي خ*

ون* ) ر- Pخ*اس* PذRا ل -م, إ Qك Pن Rا إ ,ب ع*ي -م, ش- *ع,ت Qب PنP ات *ئ وا مPن, ق*و,مPهP ل *ف*ر- QذPين* ك ,م*أل ال ,ه-م-90} و*ق*ال* ال *خ*ذ*ت ( ف*أPمPين* ) اث *ح-وا فPي د*ارPهPم, ج* ص,ب

* ج,ف*ة- ف*أ Qين*91الرPذQ *و,ا فPيه*ا ال *غ,ن *م, ي ن, ل* *أ Rا ك ,ب ع*ي -وا ش- *ذQب QذPين* ك ( ال

رPين* ) Pخ*اس, -وا ه-م- ال *ان Rا ك ,ب ع*ي -وا ش- *ذQب ( {92ك يخبر تعالى عن شدة كفر قوم شعيب وتمردهم وعتوهم ، وما هم فيه من الضالل ، وما

Rا5جبلت عليه قلوبهم من المخالفة للحق ، ولهذا أقسموا وقالوا ) ,ب ع*ي -م, ش- *ع,ت Qب PنP ات *ئ ( } ل*ح-وا فPي د*ارPهPم, ص,ب

* ج,ف*ة- ف*أ Qه-م- الر, ذ*ت *خ* ون* { فلهذا عقب ذلك بقوله : } ف*أ ر- Pخ*اس* PذRا ل -م, إ Qك Pن إPمPين* { أخبر تعالى هاهنا أنهم أخذتهم الرجفة كما ) اث Rا وأصحابه6ج* ( أرجفوا شعيب

*ا ,ن ي Qج* *ا ن ن م,ر-* اء* أ *مQا ج* وتوعدوهم بالجالء ، كما أخبر عنهم في سورة "هود" فقال : } و*ل

*ارPهPم, *ح-وا فPي دPي ص,ب* ,ح*ة- ف*أ *م-وا الصQي QذPين* ظ*ل *خ*ذ*تP ال Qا و*أ ح,م*ةO مPن Pر* -وا م*ع*ه- ب QذPين* آم*ن Rا و*ال ,ب ع*ي ش-

PمPين* { ]هود : اث [ والمناسبة في ذلك - والله أعلم - أنهم لما تهكموا بنبي الله94ج*شعيب في

__________( زيادة من ك ، م.1)( في ك ، م ، أ : "من".2)( في ك ، م ، أ : "وإن كنا".3)( في ك ، م : "احكم".4)( في ك ، م : "فقالوا".5)( في ك ، م ، أ : "لما".6)

(3/448)

Page 162: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

O *س*ى ع*ل*ى ق*و,م ,ف* آ *ي -م, ف*ك *ك *ص*ح,ت- ل Yي و*ن ب تP ر* اال* -م, رPس* -ك *غ,ت ,ل *ب *ق*د, أ P ل *ا ق*و,م ,ه-م, و*ق*ال* ي *و*لQى ع*ن ف*ت*افPرPين* ) Qه-م,93ك *ع*ل اءP ل QرQو*الض Pاء س*

, *أ ,ب Pال *ه*ا ب ه,ل* *ا أ ذ,ن *خ* PالQ أ Pي إ *ب *ةO مPن, ن ي *ا فPي ق*ر, ,ن ل س* ر,

* ( و*م*ا أع-ون* ) QرQض* اء-94ي QرQا الض* *اء*ن *ب -وا ق*د, م*سQ آ Qى ع*ف*و,ا و*ق*ال ت *ة* ح* ن ,ح*س* *ةP ال Yئ ي Qان* الس* *ا م*ك ,ن *دQل -مQ ب ( ث

ون* ) ع-ر- *ش, *ةR و*ه-م, ال* ي *غ,ت *اه-م, ب ذ,ن *خ* اء- ف*أ Qر Q95و*الس )

Qك* Pن اء- إ *ش* *ا م*ا ن Pن م,و*ال* *ف,ع*ل* فPي أ *ن, ن و, أ

* *ا أ *اؤ-ن -د- آب *ع,ب ك* م*ا ي ,ر- *ت ن, ن* ك* أ م-ر-

, *أ -ك* ت ص*الت* قولهم : } أ

يد- { ] هود : Pش Qيم- الرP ل ,ح* ,ت* ال [ فجاءت الصيحة فأسكتتهم.87ألنQه- Pن QةP إ P الظ|ل *و,م *خ*ذ*ه-م, ع*ذ*اب- ي -وه- ف*أ *ذQب وقال تعالى إخبارا عنهم في سورة الشعراء : } ف*ك

O { ]الشعراء : O ع*ظPيم *و,م *ان* ع*ذ*اب* ي ( قالوا له في سياق1[ وما ذاك إال ألنهم )189ك,ت* مPن* الصQادPقPين* ) -ن Pن, ك م*اءP ] إ Qن* السPا مRف *ا كPس* ,ن *ي قPط, ع*ل س,

* ( [ {2القصة : } ف*أ ( أصابهم عذاب يوم الظلة ، وقد اجتمع عليهم ذلك3[ فأخبر أنه )187]الشعراء :

*ه*ب ) (4كله : أصابهم عذاب يوم الظلة ، " وهي سحابة أظلتهم فيها شرر من نار ول ووه*ج عظيم ، ثم جاءتهم صيحة من السماء ورجفة من األرض شديدة من أسفل

*ح-وا فPي د*ارPهPم, ص,ب* منهم ، فزهقت األرواح ، وفاضت النفوس وخمدت األجساد ، } ف*أ

PمPين* { اث ج**و,ا فPيه*ا { أي : كأنهم لما أصابتهم النقمة لم يقيموا *غ,ن *م, ي ن, ل

* *أ ثم قال تعالى : } كبديارهم التي أرادوا إجالء الرسول وصحبه منها.

رPين* { Pخ*اس, -وا ه-م- ال *ان Rا ك ,ب ع*ي -وا ش- *ذQب QذPين* ك ثم قال مقابال لقيلهم : } ال,ف* آس*ى ع*ل*ى *ي -م, ف*ك *ك *ص*ح,ت- ل Yي و*ن ب االتP ر* -م, رPس* -ك *غ,ت ,ل *ب *ق*د, أ P ل *ا ق*و,م ,ه-م, و*ق*ال* ي *و*لQى ع*ن } ف*ت

*افPرPين* ) O ك ( {93ق*و,م أي : فتولى عنهم "شعيب" عليه السالم بعد ما أصابهم ما أصابهم من العذاب والنقمة

-م, { *ك *ص*ح,ت- ل Yي و*ن ب االتP ر* -م, رPس* -ك *غ,ت ,ل *ب *ق*د, أ P ل *ا ق*و,م والنكال ، وقال مقرعRا لهم وموبخRا : } يل,ت به ، فال أسفة عليكم وقد كفرتم بما جئتم به ، ولهذا ) Pس ر,

- أي : قد أديت- إليكم ما أ*افPرPين* { ؟.5 O ك ,ف* آس*ى ع*ل*ى ق*و,م *ي ( قال : } ف*ك

ع-ون* ) QرQض* Qه-م, ي *ع*ل اءP ل QرQو*الض Pاء س*, *أ ,ب Pال *ه*ا ب ه,ل

* *ا أ ذ,ن *خ* Pال أ Pي إ *ب *ةO مPن, ن ي *ا فPي ق*ر, ,ن ل س* ر,* (94} و*م*ا أ

اء- Qر Qاء- و*الس QرQا الض* *اء*ن -وا ق*د, م*سQ آب Qى ع*ف*و,ا و*ق*ال ت *ة* ح* ن ,ح*س* *ةP ال Yئ ي Qان* الس* *ا م*ك ,ن *دQل -مQ ب ثون* ) ع-ر- *ش, *ةR و*ه-م, ال ي *غ,ت *اه-م, ب ذ,ن *خ* ( {95ف*أ

ا عما اختبر به األمم الماضية ، الذين أرسل إليهم األنبياء بالبأساء Rيقول تعالى مخبر } Pاء QرQ{ ما يصيبهم في أبدانهم من أمراض وأسقام. } و*الض Pاء س*

, *أ ,ب والضراء ، يعني } بالع-ون* { أي : يدعون ويخشعون QرQض* Qه-م, ي *ع*ل ما يصيبهم من فقر وحاجة ونحو ذلك ، } ل

ويبتهلون إلى الله تعالى في كشف ما نزل بهم. وتقدير الكالم : أنه ابتالهم بالشدة ليتضرعوا ، فما فعلوا شيئا من الذي أراد الله منهم ،*ة* { ن ,ح*س* *ةP ال Yئ ي Qان* الس* *ا م*ك ,ن *دQل -مQ ب فقلب الحال إلى الرخاء ليختبرهم فيه ؛ ولهذا قال : } ث

Qنا الحال من شدة أي : حول__________

( في ك : "إال أنهم".1)( زيادة من ك ، م. وفي هـ : "اآلية".2)( في م : "أنهم".3)

Page 163: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ك ، م : "لهيب".4)( في د : "فلهذا".5)

(3/449)

إلى رخاء ، ومن مرض وسقم إلى صحة وعافية ، ومن فقر إلى غنى ، ليشكروا علىذلك ، فما فعلوا.

Qى ع*ف*و,ا { أي : كثروا وكثرت أموالهم وأوالدهم ، يقال : عفا الشيء إذا ت وقوله : } ح*ون* { يقول ع-ر- *ش, *ةR و*ه-م, ال ي *غ,ت *اه-م, ب ذ,ن *خ* اء- ف*أ Qر Qاء- و*الس QرQا الض* *اء*ن -وا ق*د, م*سQ آب كثر ، } و*ق*ال

*ج*ع فيهم ال هذا وال2( بهذا وهذا )1تعالى : ابتالهم ) -نيبوا إلى الله ، فما ن ( ليتضرعوا وي ( بل قالوا : قد مسنا من البأساء والضراء ، ثم بعده من3هذا ، وال انتهوا بهذا وال بهذا )

الرخاء مثل ما أصاب آباءنا في قديم الدهر ، وإنما هو الدهر تارات وتارات ، ولم يتفطنوا ألمر الله فيهم ، وال استشعروا ابتالء الله لهم في الحالين. وهذا بخالف حال

المؤمنين الذين يشكرون الله على السراء ، ويصبرون على الضراء ، كما ثبت فيا له ، وإن أصابته س*راء Rا للمؤمن ، ال يقضي الله له قضاء إال كان خيرR الصحيحين : "عجب

*ر فكان خيرا له" ) اء ص*ب Qا له ، وإن أصابته ض*ر Rفالمؤمن من يتفطن4شكر فكان خير ) ( ؛ ولهذا جاء في الحديث : "ال يزال البالء5لما ابتاله الله به من السراء والضراء )

Yا ) *قPي ( من ذنوبه ، والمنافق مثله كمثل الحمار ، ال يدري فيم6بالمؤمن حتى يخرج ن ربطه أهله ، وال فيم أرسلوه" ، أو كما قال. ولهذا عقب هذه الصفة بقوله :

ون* { أي : أخذناهم بالعقوبة بغتة ، أي : على بغتة ع-ر- *ش, *ةR و*ه-م, ال ي *غ,ت *اه-م, ب ذ,ن *خ* } ف*أ ( كما جاء في الحديث : "موت7منهم ، وعدم شعور منهم ، أي : أخذناهم فجأة )

(8الفجأة رحمة للمؤمن وأخذة أسف للكافر". )__________

( في د : "ابتليناهم".1)( في أ : "بهذا وبهذا".2)( في م : "وال هذا".3) ( من حديث صهيب بن سنان ، رضي الله عنه ، ولم2999( صحيح مسلم برقم )4)

أجده في صحيح البخاري بهذا اللفظ.( في ك ، م : "من الضراء والسراء".5)( في ك ، "حتى يخرج من الدنيا نقيا".6)( في ك : "بغتة".7)( جاء من حديث عائشة وعبيد بن خالد السلمي وأنس بن مالك ، رضي الله عنه.8)

( "مجمع1207فأما حديث عائشة : فأخرجه الطبراني في المعجم األوسط برقم ) ( من طريق صالح بن موسى ،2/894البحرين" ، وابن الجوزي في العلل المتناهية )

عن عبد الملك بن عمير ، عن موسى بن طلحة ، عن عائشة بلفظ : "موت الفجأةتخفيف على المؤمن وسخط على الكافر" وفيه صالح بن موسى وهو متروك.

( وأبو داود في السنن3/424وأما حديث عبيد بن خالد : فرواه أحمد في المسند ) ( من طريق شعبة ، عن منصور ، عن تميم بن سلمة أو سعد بن عبيدة ،3110برقم )

عن عبيد بن خالد بلفظ : "موت الفجأة أخذة أسف"

Page 164: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( من طريق محمد2/893وأما حديث أنس : فرواه ابن الجوزي في العلل المتناهية ) بن مقاتل ، عن جعفر بن هارون ، عن سمعان ابن المهدي ، عن أنس بلفظ : "موت الفجأة رحمة للمؤمنين وعذاب للكافرين" قال ابن الجوزي : "سمعان مجهول منكر

الحديث".

(3/450)

-وا *ذQب *كPن, ك ر,ضP و*ل* م*اءP و*األ, Qن* السPم Oات* ك *ر* ,هPم, ب *ي *ا ع*ل ن *ح, *ف*ت Qق*و,ا ل -وا و*ات *م*ن ى آ ,ق-ر* *ه,ل* ال *نQ أ *و, أ و*ل

-ون* ) ب Pس, *ك -وا ي *ان Pم*ا ك *اه-م, ب ذ,ن *خ* Pم-ون* )96ف*أ *ائ Rا و*ه-م, ن *ات *ي *ا ب ن س-, *أ *ه-م, ب Pي ت

, *أ *ن, ي ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ *ف*أ ( أ-ون* )97 ,ع*ب *ل *ا ض-حRى و*ه-م, ي ن س-

, *أ *ه-م, ب Pي ت, *أ *ن, ي ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ و*أ

* QهP ف*ال*98( أ ,ر* الل -وا م*ك *مPن *ف*أ ( أون* ) ر- Pخ*اس, ,ق*و,م- ال PالQ ال QهP إ ,ر* الل م*ن- م*ك

, *أ ( 99ي

-وا *ذQب *كPن, ك م*اءP و*األر,ضP و*ل Qن* السPم Oات* ك *ر* ,هPم, ب *ي *ا ع*ل ن *ح, *ف*ت Qق*و,ا ل -وا و*ات ى آم*ن ,ق-ر* *ه,ل* ال *نQ أ *و, أ } و*ل-ون* ) ب Pس, *ك -وا ي *ان Pم*ا ك *اه-م, ب ذ,ن *خ* Pم-ون* )96ف*أ *ائ Rا و*ه-م, ن *ات *ي *ا ب ن س-

, *أ *ه-م, ب Pي ت, *أ *ن, ي ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ *ف*أ ( أ

-ون* )97 ,ع*ب *ل *ا ض-حRى و*ه-م, ي ن س-, *أ *ه-م, ب Pي ت

, *أ *ن, ي ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ و*أ* QهP ف*ال98( أ ,ر* الل -وا م*ك *مPن *ف*أ ( أ

ون* ) ر- Pخ*اس, ,ق*و,م- ال Pال ال QهP إ ,ر* الل م*ن- م*ك, *أ ( {99ي

ا عن قلة إيمان أهل القرى الذين أرسل فيهم الرسل ، كقوله تعالى ) Rيقول تعالى مخبر,ه-م, ع*ذ*اب*1 *ا ع*ن ف,ن *ش* -وا ك *مQا آم*ن -س* ل -ون Pال ق*و,م* ي -ه*ا إ Pيم*ان *ف*ع*ه*ا إ *ت, ف*ن *ة( آم*ن ي *ت, ق*ر, *ان *و,ال ك ( } ف*ل

Pل*ى حPينO { ]يونس : *اه-م, إ Qع,ن *ا و*م*ت ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* يP فPي ال ,خPز, [98ال__________

( في ك ، م ، أ : "كما قال تعالى".1)

(3/450)

*ع- ع*ل*ى *ط,ب PهPم, و*ن -وب Pذ-ن *اه-م, ب ,ن ص*ب* اء- أ *ش* *و, ن ن, ل

* Pه*ا أ ه,ل* *ع,دP أ ر,ض* مPن, ب

* -ون* األ, *رPث QذPين* ي Pل *ه,دP ل *م, ي و*ل* أ

م*ع-ون* ) *س, PهPم, ف*ه-م, ال* ي -وب ( 100ق-ل

أي : ما آمنت قرية بتمامها إال قوم يونس ، فإنهم آمنوا ، وذلك بعد ما عاينوا العذاب ،} OينPل*ى حP *اه-م, إ Qع,ن -وا ف*م*ت *زPيد-ون* * ف*آم*ن و, ي

* *ل,فO أ *ةP أ Pل*ى مPائ *اه- إ ,ن ل س* ر,* كما قال تعالى : } و*أ

Pال ق*ال*148 ، 147]الصافات : *ذPيرO ] إ *ةO مPن, ن ي *ا فPي ق*ر, ,ن ل س* ر,* [ وقال تعالى : } و*م*ا أ

ون* ) *افPر- PهP ك -م, ب ,ت ل Pس ر,- Pم*ا أ Qا ب Pن ف-وه*ا إ ,ر* [34( [ { ]سبأ : 1م-ت

Qق*و,ا { أي : آمنت قلوبهم بما جاءتهم به -وا و*ات ى آم*ن ,ق-ر* *ه,ل* ال *نQ أ *و, أ وقوله تعالى : } و*ل,هPم, *ي *ا ع*ل ن *ح, *ف*ت الرسل ، وصدقت به واتبعته ، واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات ، } ل

*كPن, م*اءP و*األر,ضP { أي : قطر السماء ونبات األرض. قال تعالى : } و*ل Qن* السPم Oات* ك *ر* ب-ون* { أي : ولكن كذبوا رسلهم ، فعاقبناهم بالهالك على ب Pس, *ك -وا ي *ان Pم*ا ك *اه-م, ب ذ,ن *خ* -وا ف*أ *ذQب ك

ما كسبوا من المآثم والمحارم.*ه,ل- *مPن* أ *ف*أ ا من مخالفة أوامره ، والتجرؤ على زواجره : } أ Rا ومحذرRثم قال تعالى مخوف

*ا { أي : عذابنا ونكالنا ، } بياتا { أي : ليال ن س-, *أ *ه-م, ب Pي ت

, *أ *ن, ي ى { أي : الكافرة } أ ,ق-ر* ال

Page 165: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ون* { أي : في حال ,ع*ب *ل *ا ض-حRى و*ه-م, ي ن س-, *أ *ه-م, ب Pي ت

, *أ *ن, ي ى أ ,ق-ر* *ه,ل- ال *مPن* أ و*أ* Pم-ون* * أ *ائ } و*ه-م, ن

QهP { أي : بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم ,ر* الل -وا م*ك *مPن *ف*أ شغلهم وغفلتهم ، } أون* { ؛ ولهذا قال ر- Pخ*اس, ,ق*و,م- ال Pال ال QهP إ ,ر* الل م*ن- م*ك

, *أ في حال سهوهم وغفلتهم } ف*ال يفPق و*جPل خائف ، الحسن البصري ، رحمه الله : المؤمن يعمل بالطاعات وهو م-ش,

والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن.*ع- ع*ل*ى *ط,ب PهPم, و*ن -وب Pذ-ن *اه-م, ب ,ن ص*ب

* اء- أ *ش* *و, ن ن, ل* Pه*ا أ ه,ل

* *ع,دP أ -ون* األر,ض* مPن, ب *رPث QذPين* ي Pل *ه,دP ل *م, ي و*ل* } أ

م*ع-ون* ) *س, PهPم, ف*ه-م, ال ي -وب ( {100ق-لPع,د* -ون* األر,ض* مPن, ب *رPث QذPين* ي Pل *ه,دP ل *م, ي و*ل

* قال ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في قوله : } أRن ، ]وكذا قال مجاهد والسدي ، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : *ي -ب Pه*ا { أو لم ن ه,ل

* أ( لهم أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم.2أو لم نبين[ )

Yن للذين يستخلفون3وقال أبو جعفر بن جرير في تفسيرها : يقول ) ( تعالى : أو لم نبي في األرض من بعد إهالك آخرين قبلهم كانوا أهلها ، فساروا سيرتهم ، وعملوا

PهPم, { يقول : أن لو نشاء -وب Pذ-ن *اه-م, ب ,ن ص*ب* اء- أ *ش* *و, ن ن, ل

* أعمالهم ، وعتوا على ربهم : } أPهPم, { يقول : ونختم على قلوبهم -وب *ع- ع*ل*ى ق-ل *ط,ب فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم ، } و*ن

ا. Rم*ع-ون* { موعظة وال تذكير *س, } ف*ه-م, ال يون* فPي *م,ش- ونP ي ,ق-ر- *ه-م, مPن* ال ,ل *ا ق*ب ,ن *ك *ه,ل *م, أ *ه-م, ك *ه,دP ل *م, ي *ف*ل قلت : وهكذا قال تعالى : } أ

|ه*ى { ]طه : *اتO ألولPي الن PنQ فPي ذ*لPك* آلي PهPم, إ Pن اك *ه-م,128م*س* *ه,دP ل *م, ي و*ل* [ وقال تعالى : } أ

م*ع-ون* *س, *ف*ال ي *اتO أ PنQ فPي ذ*لPك* آلي PهPم, إ Pن اك ون* فPي م*س* *م,ش- ونP ي ,ق-ر- PهPم, مPن* ال ,ل *ا مPن, ق*ب ,ن *ك *ه,ل *م, أ ك-م, فPي29{ ]السجدة : ,ت *ن ك . و*س* Oو*ال -م, مPن, ز* *ك ,ل- م*ا ل -م, مPن, ق*ب م,ت *ق,س* -وا أ -ون *ك *م, ت و*ل

* [ وقال } أ*ال* [ ) -م- األم,ث *ك *ا ل ,ن ب PهPم, و*ض*ر* *ا ب ,ن ,ف* ف*ع*ل *ي -م, ك *ك Qن* ل *ي *ب ه-م, ] و*ت ,ف-س* *ن *م-وا أ QذPين* ظ*ل اكPنP ال ( {4م*س*

,ه-م, مPن,45 ، 44]إبراهيم : -حPس| مPن نO ه*ل, ت *ه-م, مPن, ق*ر, ,ل *ا ق*ب ,ن *ك *ه,ل *م, أ [ وقال تعالى : } و*كا { ]مريم : Rز, *ه-م, رPك م*ع- ل *س, و, ت

* دO أ *ح* [98أ__________

( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".1)( زيادة من ك ، م ، أ.2)( في م : "بقوله".3)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".4)

(3/451)

Pم*ا -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان *اتP ف*م*ا ك Yن *ي ,ب Pال -ه-م, ب ل س- ,ه-م, ر- اء*ت *ق*د, ج* Pه*ا و*ل *ائ ,ب ن* ,ك* مPن, أ *ي *ق-ص| ع*ل ى ن ,ق-ر* Pل,ك* ال ت

*افPرPين* ) ,ك Qه- ع*ل*ى ق-ل-وبP ال *ع- الل *ط,ب *ذ*لPك* ي ,ل- ك -وا مPن, ق*ب *ذQب *رPهPم, مPن, ع*ه,د101Oك ,ث ك* Pا أل* د,ن ( و*م*ا و*ج*

قPين* ) Pف*اس* ه-م, ل *ر* ,ث ك* *ا أ د,ن Pن, و*ج* ( 102و*إ

*ا مPن, ,ن *ك *ه,ل *م, أ و,ا ك *ر* *م, ي *ل Rا ؟ وقال تعالى : } أ أي : هل ترى لهم شخصRا أو تسمع لهم صوتا Rار ,هPم, مPد,ر* *ي م*اء* ع*ل Qا الس* ,ن ل س* ر,

* -م, و*أ *ك Yن, ل -م*ك *م, ن Qاه-م, فPي األر,ضP م*ا ل Qن نO م*ك PهPم, مPن, ق*ر, ,ل ق*بRا آخ*رPين* { ن *ع,دPهPم, ق*ر, *ا مPن, ب ,ن أ ,ش* *ن PهPم, و*أ -وب Pذ-ن *اه-م, ب ,ن *ك *ه,ل PهPم, ف*أ ت *ح, *ج,رPي مPن, ت ,ه*ار* ت *ا األن ,ن ع*ل و*ج*

*ذ*لPك*6]األنعام : -ه-م, ك Pن اك Pال م*س* ى إ -ر* *ح-وا ال ي ص,ب* [ وقال تعالى بعد ذكره إهالك عاد : } ف*أ

ا Rص*ار, *ب م,عRا و*أ *ه-م, س* *ا ل ,ن -م, فPيهP و*ج*ع*ل Qاك Qن Pن, م*ك Qاه-م, فPيم*ا إ Qن *ق*د, م*ك . و*ل ,م-ج,رPمPين* ,ق*و,م* ال *ج,زPي ال ن

Page 166: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ج,ح*د-ون* -وا ي *ان Pذ, ك ي,ءO إ -ه-م, مPن, ش* Pد*ت ف,ئ* ه-م, و*ال أ ,ص*ار- *ب م,ع-ه-م, و*ال أ ,ه-م, س* *ى ع*ن *غ,ن Pد*ةR ف*م*ا أ *ف,ئ و*أ

*ا ف,ن Qى و*ص*ر ,ق-ر* -م, مPن* ال *ك و,ل *ا م*ا ح* ,ن *ك *ه,ل *ق*د, أ . و*ل -ون* *ه,زPئ ت *س, PهP ي -وا ب *ان PهPم, م*ا ك QهP و*ح*اق* ب *اتP الل Pآي بجPع-ون* { ]األحقاف : *ر, Qه-م, ي *ع*ل *اتP ل PهPم,27 - 25اآلي ,ل QذPين* مPن, ق*ب *ذQب* ال [ وقال تعالى : } و*ك

*كPيرP { ]سبأ : *ان* ن ,ف* ك *ي لPي ف*ك س- -وا ر- *ذQب *اه-م, ف*ك ,ن *ي ار* م*ا آت *غ-وا مPع,ش* *ل [ وقال تعالى :45و*م*ا ب*كPيرP { ]الملك : *ان* ن ,ف* ك *ي PهPم, ف*ك ,ل QذPين* مPن, ق*ب *ذQب* ال *ق*د, ك Yن,18} و*ل ي

* *أ [ وقال تعالى : } ف*ك.Oيد Pم*ش Oو*ق*ص,ر Oة* ,رO م-ع*طQل Pئ ه*ا و*ب Pوش *ة( ع*ل*ى ع-ر- اوPي Pم*ة( ف*هPي* خ* *اه*ا و*هPي* ظ*ال ,ن *ك *ه,ل *ةO أ ي مPن, ق*ر,Qه*ا ال Pن Pه*ا ف*إ م*ع-ون* ب *س, و, آذ*ان( ي

* Pه*ا أ *ع,قPل-ون* ب *ه-م, ق-ل-وب( ي -ون* ل *ك وا فPي األر,ضP ف*ت ير- Pس* *م, ي *ف*ل أPي فPي الص|د-ورP { ]الحج : Qت ,ق-ل-وب- ال *ع,م*ى ال *كPن, ت ,ص*ار- و*ل *ع,م*ى األب [ وقال تعالى :46 ، 45ت

-ون* { *ه,زPئ ت *س, PهP ي -وا ب *ان ,ه-م, م*ا ك وا مPن خPر- QذPين* س* Pال ,لPك* ف*ح*اق* ب س-لO مPن, ق*ب Pر- -ه,زPئ* ب ت *ق*دP اس, } و*ل [ إلى غير ذلك من اآليات الدالة على حلول نقمه بأعدائه ، وحصول نعمه10]األنعام :

ألوليائه ؛ ولهذا عقب ذلك بقوله ، وهو أصدق القائلين ورب العالمين : Pم*ا -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان *اتP ف*م*ا ك Yن *ي ,ب Pال -ه-م, ب ل س- ,ه-م, ر- اء*ت *ق*د, ج* Pه*ا و*ل *ائ ,ب ن

* ,ك* مPن, أ *ي *ق-ص| ع*ل ى ن ,ق-ر* Pل,ك* ال } ت*افPرPين* ) ,ك Qه- ع*ل*ى ق-ل-وبP ال *ع- الل *ط,ب *ذ*لPك* ي ,ل- ك -وا مPن, ق*ب *ذQب *رPهPم, مPن, ع*ه,د101Oك ,ث *ا ألك د,ن ( و*م*ا و*ج*

قPين* ) Pف*اس* ه-م, ل *ر* ,ث ك* *ا أ د,ن Pن, و*ج* ( {102و*إ

لما قص تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم خبر قوم نوح ، وهود ، وصالح ، ولوط ، ( وما كان من إهالكه الكافرين وإنجائه المؤمنين ،1وشعيب ]عليهم الصالة والسالم[ )

وأنه تعالى أعذر إليهم بأن بين لهم الحق بالحجج على ألسنة الرسل ، صلوات اللهPه*ا { *ائ ,ب ن

* ,ك* { أي : يا محمد } مPن, أ *ي *ق-ص| ع*ل ى ن ,ق-ر* Pل,ك* ال عليهم أجمعين ، قال تعالى : } ت*اتP { أي : بالحجج على صدقهم فيما Yن *ي ,ب Pال -ه-م, ب ل س- ,ه-م, ر- اء*ت *ق*د, ج* أي : من أخبارها ، } و*ل

وال { ]اإلسراء : س- ,ع*ث* ر* *ب Qى ن ت Pين* ح* Qا م-ع*ذYب -ن [15أخبروهم به ، كما قال تعالى : } و*م*ا ك*كPن, *اه-م, و*ل *م,ن Pم( و*ح*صPيد( و*م*ا ظ*ل ,ه*ا ق*ائ ,ك* مPن *ي *ق-ص|ه- ع*ل ى ن ,ق-ر* *اءP ال ,ب *ن وقال تعالى : } ذ*لPك* مPن, أ

ه-م, { ]هود : ,ف-س* *ن *م-وا أ [102 ، 101ظ*ل,ل- { الباء سببية ، أي : فما كانوا -وا مPن, ق*ب *ذQب Pم*ا ك -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان وقوله تعالى : } ف*م*ا ك

ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل بسبب تكذيبهم بالحق أول ما ورد عليهم. حكاه ابن عطية-ون* * -ؤ,مPن اء*ت, ال ي Pذ*ا ج* Qه*ا إ ن

* -م, أ ك عPر- -ش, ، رحمه الله ، وهو متجه حسن ، كقوله : } و*م*ا ي*ع,م*ه-ون[ ) PهPم, ي *ان ه-م, ]فPي ط-غ,ي *ذ*ر- ةO و*ن Qل* م*رQو

* PهP أ -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ* -ق*لYب- أ و*ن

[ ؛ 111 ، 110( { ]األنعام : 2__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".2)

(3/452)

*ة- *ان* ع*اقPب ,ف* ك *ي ,ظ-ر, ك Pه*ا ف*ان *م-وا ب PهP ف*ظ*ل *ئ ع*و,ن* و*م*ل Pل*ى فPر, *ا إ Pن *ات ي* Pآ *ع,دPهPم, م-وس*ى ب *ا مPن, ب ,ن *ع*ث -مQ ب ث

دPين* ) Pم-ف,س, ( 103ال

*رPهPم, { أي : ,ث *ا ألك د,ن *افPرPين* * و*م*ا و*ج* ,ك Qه- ع*ل*ى ق-ل-وبP ال *ع- الل *ط,ب *ذ*لPك* ي ولهذا قال هنا : } كقPين* { أي : ولقد وجدنا أكثرهم Pف*اس* ه-م, ل *ر* ,ث ك

* *ا أ د,ن Pن, و*ج* ألكثر األمم الماضية } مPن, ع*ه,دO و*إ ( هو ما جبلهم1فاسقين خارجين عن الطاعة واالمتثال. والعهد الذي أخذه ]عليهم[ )

Page 167: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

عليه وفطرهم عليه ، وأخذ عليهم في األصالب أنه ربهم ومليكهم ، وأنه ال إله إال هو ، فأقروا بذلك ، وشهدوا على أنفسهم به ، فخالفوه وتركوه وراء ظهورهم ، وعبدوا مع الله غيره بال دليل وال حجة ، ال من عقل وال شرع ، وفي الفطر السليمة خالف ذلك ،

وجاءت الرسل الكرام من أولهم إلى آخرهم بالنهي عن ذلك ، كما جاء في صحيح*ف*اء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن ن مسلم يقول الله تعالى : "إني خلقت عبادي ح-

م*ت, عليهم ما أحللت- لهم". وفي الصحيحين : "كل مولود يولد على الفطرة kدينهم ، وح*ر ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه" الحديث. وقال تعالى في كتابه العزيز : } و*م*ا

-د-ونP { ]األنبياء : *ا ف*اع,ب *ن Pال أ *ه* إ Pل Qه- ال إ ن* ,هP أ *ي Pل -وحPي إ Pال ن س-ولO إ ,لPك* مPن, ر* *ا مPن, ق*ب ,ن ل س* ر,

* [25أRه*ةP ح,م*نP آل Qالر Pن, د-ونPا م* ,ن ع*ل *ج* *ا أ Pن ل س- ,لPك* مPن, ر- *ا مPن, ق*ب ,ن ل س* ر,

* *ل, م*ن, أ أ وقال تعالى : } و*اس,*د-ون* { ]الزخرف : -ع,ب Qه*45ي -د-وا الل -ع,ب نP ا

* س-وال أ مQةO ر*- -لY أ *ا فPي ك ,ن *ع*ث *ق*د, ب [ وقال تعالى : } و*ل

-وا الطQاغ-وت* { ]النحل : Pب *ن ت [ إلى غير ذلك من اآليات.36و*اج,,ل- { ما روى ) -وا مPن, ق*ب *ذQب Pم*ا ك -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان (2وقد قيل في تفسير قوله تعالى : } ف*م*ا ك

-بيk بن كعب في قوله : أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أ,ل- { قال : كان في علمه تعالى يوم أقروا له -وا مPن, ق*ب *ذQب Pم*ا ك -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان } ف*م*ا ك بالميثاق ، أي : فما كانوا ليؤمنوا لعلم الله منهم ذلك ، وكذا قال الربيع بن أنس ،

واختاره ابن جرير.,ل- { قال : ذلك يوم أخذ منهم -وا مPن, ق*ب *ذQب Pم*ا ك -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان وقال السدي : } ف*م*ا ك

الميثاق فآمنوا كرها.*و, ,ل- { هذا كقوله : } و*ل -وا مPن, ق*ب *ذQب Pم*ا ك -وا ب -ؤ,مPن Pي -وا ل *ان وقال مجاهد في قوله : } ف*م*ا ك

-ون* [ ) *اذPب *ك Qه-م, ل Pن ,ه- و*إ -ه-وا ع*ن Pم*ا ن *ع*اد-وا ]ل د|وا ل [28( { ]األنعام : 3ر-*ان* ,ف* ك *ي ,ظ-ر, ك Pه*ا ف*ان *م-وا ب PهP ف*ظ*ل *ئ ع*و,ن* و*م*ل Pل*ى فPر, *ا إ Pن *ات Pآي *ع,دPهPم, م-وس*ى ب *ا مPن, ب ,ن *ع*ث -مQ ب } ث

دPين* ) Pم-ف,س, *ة- ال ( {103ع*اقPب*ع,دPهPم, { أي : الرسل المتقدم ذكرهم ، كنوح ، وهود ، *ا مPن, ب ,ن *ع*ث -مQ ب يقول تعالى : } ث

وصالح ، ولوط ، وشعيب ، صلوات الله وسالمه عليهم وعلى سائر أنبياء الله أجمعين.ع*و,ن* { وهو ملك مصر في زمن *ا { أي : بحججنا ودالئلنا البينة إلى } فPر, Pن *ات Pآي } م-وس*ى ب

Pه*ا { أي : جحدوا وكفروا بها ظلما منهم *م-وا ب PهP { أي : قومه ، } ف*ظ*ل *ئ موسى ، } و*م*ل,ف*4وعنادا ، كقوله تعالى ) *ي ,ظ-ر, ك -وcا ف*ان ,مRا و*ع-ل ه-م, ظ-ل ,ف-س- *ن ,ه*ا أ *ت ,ق*ن *ي ت Pه*ا و*اس, ( } و*ج*ح*د-وا ب

دPين* { ]النمل : Pم-ف,س, *ة- ال *ان* ع*اقPب [14ك__________

( زيادة من م.1)( في أ : "فقال".2)( زيادة من ك ، أ. وفي هـ : "اآلية".3)( في ك ، م ، أ : "كما قال تعالى".4)

(3/453)

*مPين* ) ,ع*ال بY ال ول( مPن, ر* س- Yي ر* Pن ع*و,ن- إ *ا فPر, ( 104و*ق*ال* م-وس*ى ي

Page 168: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

أي : الذين صدوا عن سبيل الله وكذبوا رسله ، أي : انظر - يا محمد - كيف فعلنا بهم ، وأغرقناهم عن آخرهم ، بمرأى من موسى وقومه. وهذا أبلغ في النكال بفرعون

(.1وقومه ، وأشفى لقلوب أولياء الله - موسى وقومه - من المؤمنين به )*مPين* ) ,ع*ال بY ال س-ول( مPن, ر* Yي ر* Pن ع*و,ن- إ *ا فPر, ( {104} و*ق*ال* م-وس*ى ي

__________( في أ : "وقومه المؤمنين".1)

(3/454)

Pي *ن سPل, م*عPي* ب ر,* -م, ف*أ Yك ب *ةO مPن, ر* Yن *ي Pب -م, ب -ك ,ت ئ Pق*د, ج Qح*ق, PالQ ال QهP إ *ق-ول* ع*ل*ى الل *ن, ال* أ ح*قPيق( ع*ل*ى أ

Pيل* ) ائ ر* Pس, ,ت* مPن* الصQادPقPين* )105إ -ن Pن, ك Pه*ا إ ,تP ب *ةO ف*أ *ي Pآ ,ت* ب ئ Pت* ج, -ن Pن, ك ,ق*ى106( ق*ال* إ *ل ( ف*أPين( ) *ان( م-ب -ع,ب Pذ*ا هPي* ث QاظPرPين* )107ع*ص*اه- ف*إ Pلن ,ض*اء- ل *ي Pذ*ا هPي* ب *د*ه- ف*إ ع* ي *ز* ( 108( و*ن

Pي *ن سPل, م*عPي* ب ر,* -م, ف*أ Yك ب *ةO مPن, ر* Yن *ي Pب -م, ب -ك ,ت ئ Pق*د, ج Qح*ق, Pال ال QهP إ *ق-ول* ع*ل*ى الل *ن, ال أ } ح*قPيق( ع*ل*ى أ

Pيل* ) ائ ر* Pس, ,ت* مPن* الصQادPقPين* )105إ -ن Pن, ك Pه*ا إ ,تP ب *ةO ف*أ Pآي ,ت* ب ئ Pت* ج, -ن Pن, ك ( {.106( ق*ال* إ يخبر تعالى عن مناظرة موسى لفرعون ، وإلجامه إياه بالحجة ، وإظهاره اآليات

ع*و,ن- *ا فPر, البينات بحضرة فرعون وقومه من قبط مصر ، فقال تعالى : } و*ق*ال* م-وس*ى ي*مPين* { أي : أرسلني الذي هو خالق- كل شيء وربه ومليكه. ,ع*ال بY ال ول( مPن, ر* س- Yي ر* Pن إ,ح*قQ { فقال بعضهم : معناه : حقيق بأن ال Pال ال QهP إ *ق-ول* ع*ل*ى الل *ن, ال أ } ح*قPيق( ع*ل*ى أ

أقول على الله إال الحق ، أي : جدير بذلك وحري به. ( رميت بالقوس" و"على القوس" ، و"جاء1وقالوا و"الباء" و"على" يتعاقبان ، فيقال )

على حال حسنة" و "بحال حسنة".وقال بعض المفسرين : معناه : حريص على أال أقول على الله إال الحق.

وقرأ آخرون من أهل المدينة : } ح*قPيق( ع*ل*يk { بمعنى : واجب وحق ع*ل*يk ذلك أال أخبرعنه إال بما هو حق وصدق ، لما أعلم من عز جالله وعظيم سلطانه.

-م, { أي : بحجة قاطعة من الله ، أعطانيها دليال على صدقي Yك ب *ةO مPن, ر* Yن *ي Pب -م, ب -ك ,ت ئ Pق*د, ج { Pيل* { أي : أطلقهم من أس,رك وقهرك ،2فيما ) ائ ر* Pس, Pي إ *ن سPل, م*عPي* ب ر,

* ( جئتكم به ، } ف*أ ودعهم وعبادة ربك وربهم ؛ فإنهم من ساللة نبي كريم إسرائيل ، وهو : يعقوب بن

(3إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ]عليهم صلوات الرحمن[ ),ت* مPن* الصQادPقPين* { أي : قال فرعون : لست -ن Pن, ك Pه*ا إ ,تP ب *ةO ف*أ Pآي ,ت* ب ئ Pت* ج, -ن Pن, ك } ق*ال* إ

بمصدقك فيما قلت ، وال بمطيعك فيما طلبت ، فإن كانت معك حجة فأظهرها لنراها ،إن كنت صادقRا فيما ادعيت.

Pين( ) *ان( م-ب -ع,ب Pذ*ا هPي* ث ,ق*ى ع*ص*اه- ف*إ *ل QاظPرPين* )107} ف*أ Pلن ,ض*اء- ل *ي Pذ*ا هPي* ب *د*ه- ف*إ ( و*نزع* ي108} )

Pين( { الحية الذكر. وكذا *ان( م-ب -ع,ب قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } ثقال السدي ، والضحاك.

__________( في م : "يقال" ، وفي أ : "فيقول".1)

Page 169: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في د : "ما".2)( زيادة من أ.3)

(3/454)

Pيم( ) احPر( ع*ل PنQ ه*ذ*ا ل*س* ع*و,ن* إ P فPر, - مPن, ق*و,م ,م*أل* -م,109ق*ال* ال ضPك ر,* -م, مPن, أ -خ,رPج*ك *ن, ي -رPيد- أ ( ي

ون* ) م-ر-, *أ ( 110ف*م*اذ*ا ت

*غ بن زيد ، عن القاسم بن -ون" ، من رواية يزيد بن هارون عن األص,ب وفي حديث "الف-ت,ق*ى ع*ص*اه- { فتحولت حية1أبي أيوب ، عن ) *ل ,ر عن ابن عباس قال } ف*أ *ي ب ( سعيد بن ج-

عظيمة فاغرة فاها ، مسرعة إلى فرعون ، فلما رآها فرعون أنها قاصدة إليه ، اقتحم( ففعل.2عن سريره ، واستغاث بموسى أن يكفها ]عنه[ )

وقال قتادة : تحولت حية عظيمة مثل المدينة.Pين( { والثعبان : الذكر من الحيات ، فاتحة *ان( م-ب -ع,ب Pذ*ا هPي* ث وقال السدي في قوله : } ف*إ

Pح,يها ، األسفل في األرض ، واآلخر على سور القصر ، ثم توجهت نحو فاها ، واضعة ل-ح,دث قبل ذلك ، فرعون لتأخذه. فلما رآها ذعر منها ، ووثب وأحدث ، ولم يكن ي

وصاح : يا موسى ، خذها وأنا أومن بك ، وأرسل معك بني إسرائيل. فأخذها موسى ،عليه السالم ، فعادت عصا.

وروي عن عكرمة عن ابن عباس نحو هذا.Yه : لما دخل موسى على فرعون ، قال له فرعون : أعرفك ؟ قال : *ب ن وقال و*ه,ب بن م-

PيدRا { ]الشعراء : *ا و*ل Yك* فPين ب -ر* *م, ن *ل [ ؟ قال : فرد إليه موسى الذي18نعم ، قال : } أPين( { *ان( م-ب -ع,ب Pذ*ا هPي* ث ,ق*ى ع*ص*اه- ف*إ *ل ردk ، فقال فرعون : خذوه ، فبادره موسى } ف*أ

فحملت على الناس فانهزموا منها ، فمات منهم خمسة وعشرون ألفا ، قتل بعضهمبعضا ، وقام فرعون منهزما حتى دخل البيت.

رواه ابن جرير ، واإلمام أحمد في كتابه "الزهد" ، وابن أبي حاتم. وفيه غرابة في( والله أعلم.3سياقه )

QاظPرPين* { أي : نزع يده : أخرجها من درعه بعد Pلن ,ض*اء- ل *ي Pذ*ا هPي* ب *د*ه- ف*إ وقوله : } و*نزع* ي*د,خPل, *ر*ص وال مرض ، كما قال تعالى : } و*أ ما أدخلها فيه فخرجت بيضاء تتألأل من غير ب

وءO { ]النمل : ,رP س- ,ض*اء* مPن, غ*ي *ي ج, ب *خ,ر- Pك* ت ,ب ي *د*ك* فPي ج* (4[ )12ي,ر5Pوقال ابن عباس في حديث الفتون : ]أخرج يده من جيبه فرآها بيضاء[ ) ( } مPن, غ*ي

وءO { يعني : من غير برص ، ثم أعادها إلى كمه ، فعادت إلى لونها األول. وكذا قال س-مجاهد وغير واحد.

Pيم( ) احPر( ع*ل PنQ ه*ذ*ا ل*س* ع*و,ن* إ P فPر, ,م*أل مPن, ق*و,م -م,109} ق*ال* ال ضPك ر,* -م, مPن, أ -خ,رPج*ك *ن, ي -رPيد- أ ( ي

ون* ) م-ر-, *أ ( {110ف*م*اذ*ا ت

أي : قال المأل - وهم الجمهور والسادة من قوم فرعون - موافقين لقول فرعون فيه ،و,عه ، واستقر على سرير مملكته ) ( بعد ذلك ، قال للمأل حوله - : }6بعد ما رجع إليه ر*

Pيم( { فوافقوه وقالوا كمقالته ، وتشاوروا في أمره ، وماذا يصنعون احPر( ع*ل PنQ ه*ذ*ا ل*س* إفي أمره ، وكيف تكون حيلتهم في إطفاء

__________

Page 170: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ك ، م ، أ : "حدثني".1)( زيادة من ك ، م ، أ.2)(.341( ، والزهد لإلمام أحمد برقم )13/16( تفسير الطبري )3)( بعدها في د ، ك ، م ، أ : "آية أخرى".4)( زيادة من أ.5)( في د : "ملكه".6)

(3/455)

رPين* ) Pح*اش PنP ,م*د*ائ سPل, فPي ال ر,* *خ*اه- و*أ جPه, و*أ ر,

* -وا أ O )111ق*ال Pيم احPرO ع*ل -لY س* Pك -وك* ب ,ت *أ (112( يPين* ) Pب ,غ*ال *ح,ن- ال Qا ن -ن Pن, ك ا إ Rج,ر* *ا أل* *ن PنQ ل -وا إ ع*و,ن* ق*ال ة- فPر, ح*ر* Qاء* الس -م,113و*ج* Qك Pن *ع*م, و*إ ( ق*ال* ن

Pين* ) ب Qم-ق*ر, *مPن* ال ,قPين* )114ل ,م-ل *ح,ن- ال -ون* ن *ك *ن, ن PمQا أ ,قPي* و*إ -ل *ن, ت PمQا أ *ا م-وس*ى إ -وا ي (115( ق*ال( O ح,رO ع*ظPيم PسP اء-وا ب -وه-م, و*ج* ه*ب *ر, ت QاسP و*اس, -ن* الن *ع,ي وا أ ح*ر- ,ق*و,ا س* *ل *مQا أ ,ق-وا ف*ل *ل ( 116ق*ال* أ

( أن يستميل )1نوره وإخماد كلمته ، وظهور كذبه وافترائهم ، وتخوفوا من ]معرفته[ ) ( فيكون ذلك سببا لظهوره عليهم ، وإخراجه إياهم3( الناس بسحره فيما يعتقدون )2

ع*و,ن* و*ه*ام*ان* -رPي* فPر, من أرضهم والذي خافوا منه وقعوا فيه ، كما قال تعالى : } و*نون* { ]القصص : *ح,ذ*ر- -وا ي *ان ,ه-م, م*ا ك -ود*ه-م*ا مPن ن [ فلما تشاوروا في شأنه ، وائتمروا6و*ج-

فيه ، اتفق رأيهم على ما حكاه الله تعالى عنهم في قوله تعالى : رPين* ) Pح*اش PنP ,م*د*ائ سPل, فPي ال ر,

* *خ*اه- و*أ جPه, و*أ ر,* -وا أ O )111} ق*ال Pيم احPرO ع*ل -لY س* Pك -وك* ب ,ت *أ (112( ي

}سPل, { أي : ابعث } فPي ر,

* جPهP { أخkره. وقال قتادة : احبسه-. } و*أ ر,* قال ابن عباس : } أ

رPين* { أي : من يحشر لك السحرة P{ أي : في األقاليم ومعاملة ملكك ، } ح*اش PنP ,م*د*ائ المن سائر البالد ويجمعهم.

وقد كان السحر في زمانهم غالبا كثيرا ظاهرا. واعتقد من اعتقد منهم ، وأوهم من ( سحرتهم ؛4أوهم منهم ، أن ما جاء موسى ، عليه السالم ، من قبيل ما تشعبذه )

فلهذا جمعوا له السحرة ليعارضوه بنظير ما أراهم من البينات ، كما أخبر تعالى عنOح,ر PسP Qك* ب *ن Pي ت

, *أ *ن *ا م-وس*ى. ف*ل ح,رPك* ي PسP *ا ب ضPن ر,* *ا مPن, أ ن -خ,رPج* Pت *ا ل *ن ,ت ئ Pج

* فرعون حيث قال : } ق*ال* أ*و,م- -م, ي وRى. ق*ال* م*و,عPد-ك Rا س- *ان ,ت* م*ك *ن *ح,ن- و*ال أ Pف-ه- ن ل -خ, *ك* م*و,عPدRا ال ن ,ن *ي *ا و*ب *ن ,ن *ي PهP ف*اج,ع*ل, ب ,ل مPث

*ى { ]طه : *ت -مQ أ ,د*ه- ث *ي ع*و,ن- ف*ج*م*ع* ك *و*لQى فPر, Qاس- ض-حRى. ف*ت ر* الن -ح,ش* *ن, ي *ةP و*أ ين Y60 - 57الز] وقال تعالى هاهنا :

Pين* ) Pب ,غ*ال *ح,ن- ال Qا ن -ن Pن, ك ا إ Rا ألج,ر* *ن PنQ ل -وا إ ع*و,ن* ق*ال ة- فPر, ح*ر* Qاء* الس -م,113} و*ج* Qك Pن *ع*م, و*إ ( ق*ال* نPين* ) ب Qم-ق*ر, *مPن* ال ( {114ل

( استدعاهم لمعارضة5يخبر تعالى عما تشارط عليه فرعون والسحرة الذين ) موسى ، عليه السالم : إن غلبوا موسى ليثيبنهم وليعطينهم عطاء جزيال. فوعدهم

( من جلسائه والمقربين عنده ، فلما توثقوا6ومناهم أن يعطيهم ما أرادوا ، ويجعلنهم )من فرعون لعنه الله :

,قPين* ) ,م-ل *ح,ن- ال -ون* ن *ك *ن, ن PمQا أ ,قPي* و*إ -ل *ن, ت PمQا أ *ا م-وس*ى إ -وا ي ,ق*و,ا115} ق*ال *ل *مQا أ ,ق-وا ف*ل *ل ( ق*ال* أ( O ح,رO ع*ظPيم PسP اء-وا ب -وه-م, و*ج* ه*ب *ر, ت QاسP و*اس, -ن* الن *ع,ي وا أ ح*ر- ( {116س*

Page 171: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ن, PمQا أ ,قPي* و*إ -ل *ن, ت PمQا أ هذه مبارزة من السحرة لموسى ، عليه السالم ، في قولهم : } إ,لك. كما قال ) ,قPين* { أي : ق*ب ,م-ل *ح,ن- ال -ون* ن *ك وQل*7ن

* -ون* أ *ك *ن, ن PمQا أ ( في اآلية األخرى : } و*إ,ق*ى { ]طه : *ل ,ق-وا { أي : أنتم أوال65م*ن, أ *ل [ فقال لهم موسى ، عليه السالم : } أ

قبلي. والحكمة في هذا - والله أعلم - ليري الناس صنيعهم ويتأملوه ، فإذا ف-رغ من ( ومحالهم ، جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له واالنتظار منهم8بهرجهم )

وا ح*ر- ,ق*و,ا س* *ل *مQا أ لمجيئه ، فيكون أوقع في النفوس. وكذا كان. ولهذا قال تعالى : } ف*ل-وه-م, { أي : خيلوا إلى األبصار أن ما فعلوه له حقيقة في الخارج ، ه*ب *ر, ت QاسP و*اس, -ن* الن *ع,ي أ

Pه, *ي Pل Qل- إ ي -خ* |ه-م, ي -ه-م, و*عPصPي *ال ب Pذ*ا حP ولم يكن إال مجرد صنعة وخيال ، كما قال تعالى : } ف*إ,ت* *ن Qك* أ Pن *خ*ف, إ *ا ال ت ,ن يف*ةR م-وس*ى * ق-ل Pخ Pه Pف,س* و,ج*س* فPي ن

* ع*ى * ف*أ *س, Qه*ا ت ن* ح,رPهPم, أ Pن, سPم

احPر- Qح- السP -ف,ل احPرO و*ال ي ,د- س* *ي *ع-وا ك Qم*ا ص*ن Pن *ع-وا إ ,ق*ف, م*ا ص*ن *ل Pك* ت *مPين *ل,قP م*ا فPي ي األع,ل*ى * و*أ*ى { ]طه : *ت ,ث- أ ي [.69 : 66ح*

__________( زيادة من ك ، م ، أ.1)( في د : "يميل".2)( في ك : "يعتقدوه".3)( في ك : "يشعبذه".4)( في د : "لما".5)( في أ : "وليجعلهم".6)( في أ : "قالوا".7)( في أ : "بهرجتهم".8)

(3/456)

-ون* ) ,فPك *أ ,ق*ف- م*ا ي *ل Pذ*ا هPي* ت *ل,قP ع*ص*اك* ف*إ *ن, أ Pل*ى م-وس*ى أ *ا إ ,ن ي و,ح** *ط*ل*117و*أ ,ح*ق| و*ب ( ف*و*ق*ع* ال

*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان -وا ص*اغPرPين* )118م*ا ك *ب ,ق*ل *الPك* و*ان -وا ه-ن Pب اجPدPين*119( ف*غ-ل ة- س* ح*ر* Qي* السPق, -ل ( و*أ(120 )

,رPمة ، عن ابن عباس : ألقوا حباال *ة : حدثنا أبو سعيد ، عن عPك ,ن *ي قال سفيان بن ع-ي-خ*يل إليه من سحرهم أنها تسعى. Rا طواال. قال : فأقبلت ي غالظRا وخشب

وقال محمد بن إسحاق : ص*فk خمسة عشر ألف ساحر ، مع كل ساحر حباله وعصيه ، وخرج موسى ، عليه السالم ، معه أخوه يتكئ على عصاه ، حتى أتى الجمع ، وفرعونPمQا ,قPي* و*إ -ل *ن, ت PمQا أ *ا م-وس*ى إ في مجلسه مع أشراف أهل مملكته ، ثم قال السحرة : } ي

|ه-م, { ]طه : -ه-م, و*عPصPي *ال ب Pذ*ا حP ,ق-وا ف*إ *ل *ل, أ ,ق*ى * ق*ال* ب *ل وQل* م*ن, أ* -ون* أ *ك *ن, ن [ فكان66 ، 65أ

أول ما اختطفوا بسحرهم بصر موسى وبصر فرعون ، ثم أبصار الناس بعد ، ثم ألقى ( فإذا حيات كأمثال الجبال ، قد مألت1كل رجل منهم ما في يده من الحبال والعصي )

الوادي يركب بعضها بعضا.دYي : كانوا بضعة وثالثين ألف رجل ، ليس رجل منهم إال ومعه حبل وعصا ، } وقال الس|

ق. قوهم أي : من الفر* -وه-م, { يقول : ف*ر* ه*ب *ر, ت QاسP و*اس, -ن* الن *ع,ي وا أ ح*ر- ,ق*و,ا س* *ل *مQا أ ف*ل*و*ائي ، Qة* ، عن هشام الدQست *ي وقال ابن جرير : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع-ل

Page 172: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ة قال : جمع فرعون سبعين ألف ساحر ، فألقوا سبعين ألف Qز* حدثنا القاسم ابن أبي ب ( ؛ ولهذا2حبل ، وسبعين ألف عصا ، حتى جعل يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى )

} O ح,رO ع*ظPيم PسP اء-وا ب قال تعالى : } و*ج*-ون* ) ,فPك *أ ,ق*ف- م*ا ي *ل Pذ*ا هPي* ت *ل,قP ع*ص*اك* ف*إ *ن, أ Pل*ى م-وس*ى أ *ا إ ,ن ي و,ح*

* ,ح*ق|117} و*أ ( ف*و*ق*ع* ال*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان *ط*ل* م*ا ك -وا ص*اغPرPين* )118و*ب *ب ,ق*ل *الPك* و*ان -وا ه-ن Pب ة-119( ف*غ-ل ح*ر* Qي* السPق, -ل ( و*أ

اجPدPين* ) ( {120س*__________

( في ك ، م ، أ : "العصى والحبال".1)( وهذا من أخبار أهل الكتاب التي ال فائدة من علمها.13/28( تفسير الطبري )2)

(3/457)

*مPين* ) ,ع*ال بY ال Pر* Qا ب م*ن* -وا آ ون* )121ق*ال بY م-وس*ى و*ه*ار- ( 122( ر*

*مPين* ) ,ع*ال بY ال Pر* Qا ب -وا آم*ن ون* )121} ق*ال بY م-وس*ى و*ه*ار- ( {122( ر* يخبر تعالى أنه أوحى إلى عبده ورسوله موسى ، عليه السالم ، في ذلك الموقف

العظيم ، الذي فرق الله تعالى فيه بين الحق والباطل ، يأمره بأن يلقي ما في يمينه-ون* { أي : ما يلقونه ويوهمون ,فPك *أ ,ق*ف- { أي : تأكل } م*ا ي *ل Pذ*ا هPي* ت وهي عصاه ، } ف*إ

أنه حق ، وهو باطل.*م-رk بشيء ) بهم )1قال ابن عباس : فجعلت ال ت ( إال التقمته ،2( من حبالهم وال من خ-ش-

فعرفت السحرة أن هذا أمر من السماء ، وليس هذا بسحر ، فخروا سجدا وقالوا :ون* { بY م-وس*ى و*ه*ار- . ر* *مPين* ,ع*ال بY ال Pر* Qا ب } آم*ن

( تلك الحبال والعصى واحدة ، واحدة حتى ما3وقال محمد بن إسحاق : جعلت تبتلع )ى -ر* ي

__________( في أ : "على شيء".1)( في أ : "عصيهم".2)( في أ : "تتبع".3)

(3/457)

,ه*ا -خ,رPج-وا مPن Pت *ةP ل ,م*دPين -م-وه- فPي ال ت *ر, ,ر( م*ك *م*ك PنQ ه*ذ*ا ل -م, إ *ك *ذ*ن* ل *ن, آ ,ل* أ PهP ق*ب -م, ب ,ت *م*ن ع*و,ن- آ ق*ال* فPر,*م-ون* ) *ع,ل و,ف* ت *ه*ا ف*س* ه,ل

* *ج,م*عPين*123أ -م, أ Qك *ن Yب ص*ل- -مQ أل* فO ث -م, مPن, خPال* *ك ل ج- ر,

* -م, و*أ *ك ,دPي *ي -ق*طYع*نQ أ ( أل*-ون* )124) Pب ,ق*ل *ا م-ن Yن ب Pل*ى ر* Qا إ Pن -وا إ *ا125( ق*ال ,ن *مQا ج*اء*ت *ا ل Yن ب *اتP ر* *ي Pآ Qا ب *م*ن ن, آ

* PالQ أ Qا إ ,قPم- مPن *ن ( و*م*ا تPمPين* ) ل *ا م-س, *و*فQن ا و*ت Rر, *ا ص*ب ,ن *ي *ف,رPغ, ع*ل *ا أ Qن ب ( 126ر*

بالوادي قليل وال كثير مما ألقوا ، ثم أخذها موسى فإذا هي عصا في يده كما كانت ،ون* { لو كان هذا بY م-وس*ى و*ه*ار- . ر* *مPين* ,ع*ال بY ال Pر* Qا ب -وا آم*ن ووقع السحرة سجدا } ق*ال

Page 173: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ساحرا ما غ-لبنا.ة : أوحى الله إليه أن ألق عصاك ، فألقى عصاه ، فإذا هي Qز* وقال القاسم بن أبي ب

( حبالهم وعصيهم. فألقي السحرة عند ذلك سجدا ، فما1ثعبان فاغر( ف*اه- ، يبتلع )رفعوا رءوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما.

-خ,رPج-وا Pت *ةP ل ,م*دPين -م-وه- فPي ال ت *ر, ,ر( م*ك *م*ك PنQ ه*ذ*ا ل -م, إ *ك *ن, آذ*ن* ل ,ل* أ PهP ق*ب -م, ب ,ت ع*و,ن- آم*ن } ق*ال* فPر,*م-ون* ) *ع,ل و,ف* ت *ه*ا ف*س* ه,ل

* ,ه*ا أ -م,123مPن Qك *ن Yب -مQ ألص*ل -م, مPن, خPالفO ث *ك ل ج- ر,* -م, و*أ *ك ,دPي *ي ( ألق*طYع*نQ أ

*ج,م*عPين* ) -ون* )124أ Pب ,ق*ل *ا م-ن Yن ب Pل*ى ر* Qا إ Pن -وا إ *مQا125( ق*ال *ا ل Yن ب *اتP ر* Pآي Qا ب *ن, آم*ن Pال أ Qا إ ,قPم- مPن *ن ( و*م*ا تPمPين* ) ل *ا م-س, *و*فQن ا و*ت Rر, *ا ص*ب ,ن *ي *ف,رPغ, ع*ل *ا أ Qن ب *ا ر* ,ن اء*ت ( {126ج*

يخبر تعالى عما توعد به فرعون ، لعنه الله ، السحرة لما آمنوا بموسى ، عليه السالم ،Pة* ,م*دPين -م-وه- فPي ال ت *ر, ,ر( م*ك *م*ك PنQ ه*ذ*ا ل وما أظهره للناس من كيده ومكره في قوله : } إ

*ه لكم في يومكم هذا إنما كان عن تشاور منكم ورضا *ب *ه*ا { أي : إن غ*ل ه,ل* ,ه*ا أ -خ,رPج-وا مPن Pت ل

ح,ر* { ]طه : Yم- الس- Qم*ك QذPي ع*ل -م- ال ك Pير- *ب *ك Qه- ل Pن منكم لذلك ، كقوله في اآلية األخرى : } إ [ وهو يعلم وكلk من له لب أن هذا الذي قاله من أبطل الباطل ؛ فإن موسى ، عليه70

السالم ، بمجرد ما جاء من "م*د,ين" دعا فرعون إلى الله ، وأظهر المعجزات الباهرة والحجج القاطعة على صدق ما جاء به ، فعند ذلك أرسل فرعون في مدائن ملكه

ومعاملة سلطنته ، فجمع سحرة متفرقين من سائر األقاليم ببالد مصر ، ممن اختار هو والمأل من قومه ، وأحضرهم عنده ووعدهم بالعطاء الجزيل. وقد كانوا من أحرص

الناس على ذلك ، وعلى الظهور في مقامهم ذلك والتقدم عند فرعون ، وموسى ، عليه السالم ، ال يعرف أحدا منهم وال رآه وال اجتمع به ، وفرعون يعلم ذلك ، وإنما قال

*خ*فQ ق*و,م*ه- ت ه*لتهم ، كما قال تعالى : } ف*اس, هذا تسترا وتدليسا على رعاع دولته وج**ط*اع-وه- { ]الزخرف : -م- األع,ل*ى {54ف*أ |ك ب *ا ر* *ن [ فإن قوما صدkقوه في قوله : } أ

[ من أج,ه*ل خلق الله وأضلهم.24]النازعات : وقال السدي في تفسيره بإسناده المشهور عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما من

*ةP { قاوا : التقى ,م*دPين -م-وه- فPي ال ت *ر, ,ر( م*ك *م*ك PنQ ه*ذ*ا ل الصحابة ، في قوله تعالى : } إ موسى ، عليه السالم ، وأمير- السحرة ، فقال له موسى : أرأيتك إن غلبتك أتؤمن بي ، وتشهد أن ما جئت به حق ؟ قال الساحر : آلتين غدا بسحر ال يغلبه سحر ، فوالله لئنغلبتني ألومنن بك وألشهدن أنك حق. وفرعون ينظر إليهما ، قالوا : فلهذا قال ما قال.

*ه*ا { أي : تجتمعوا أنتم وهو ، وتكون لكم ) ه,ل* ,ه*ا أ -خ,رPج-وا مPن Pت ( دولة وصولة ،2وقوله : } ل

وتخرجوا__________

( في م : "يبلع".1)( في ك ، م : "لهم".2)

(3/458)

*ك* ق*ال* Pه*ت *ل ك* و*آ *ذ*ر* ر,ضP و*ي* د-وا فPي األ, Pف,س- Pي *ذ*ر- م-وس*ى و*ق*و,م*ه- ل ت

* ع*و,ن* أ P فPر, - مPن, ق*و,م ,م*أل* و*ق*ال* الون* ) Qا ف*و,ق*ه-م, ق*اهPر- Pن اء*ه-م, و*إ Pس* Pي ن ي *ح, ت *س, *اء*ه-م, و*ن ,ن *ب Yل- أ -ق*ت ن Pق*و,مPه127Pس* ( ق*ال* م-وس*ى ل

QقPين* ) ,م-ت Pل *ة- ل ,ع*اقPب *ادPهP و*ال ب Pن, عPاء- م *ش* -ه*ا م*ن, ي -ورPث QهP ي Pل ر,ض* ل* PنQ األ, وا إ Pر- QهP و*اص,ب Pالل -وا ب *عPين ت اس,

Page 174: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-م,128 -ه,لPك* ع*د-وQك ن, ي* -م, أ |ك ب *ا ق*ال* ع*س*ى ر* *ن ,ت ئ Pم*ا ج Pع,د* *ا و*مPن, ب *ن Pي ت

, *أ *ن, ت ,لP أ *ا مPن, ق*ب -وذPين -وا أ ( ق*ال*ع,م*ل-ون* ) ,ف* ت *ي ,ظ-ر* ك *ن ر,ضP ف*ي

* -م, فPي األ, Pف*ك ل *خ, ت *س, ( 129و*ي

*م-ون* { أي : ما *ع,ل و,ف* ت منها األكابر والرؤساء ، وتكون الدولة والتصرف لكم ، } ف*س*أصنع بكم.

-م, مPن, خPالفO { يعني : يقطع يد *ك ل ج- ر,* -م, و*أ *ك ,دPي *ي ثم فسر هذا الوعيد بقوله : } ألق*طYع*نQ أ

*ج,م*عPين* { وقال في اآلية -م, أ Qك *ن Yب ج-ل اليمنى ورج,له اليسرى أو بالعكس. و } ألص*ل kالر Qخ,لP { ]طه : [ أي : على الجذوع.71األخرى : } فPي ج-ذ-وعP الن

( أول* من صلب ، وأول* من قطع األيدي واألرجل من خالف ،1قال ابن عباس : وكان )فرعون.

-ون* { أي : قد تحققنا أنا إليه راجعون ، وعذابه أشد Pب ,ق*ل *ا م-ن Yن ب Pل*ى ر* Qا إ Pن وقول السحرة : } إ ( من3( ما تدعونا إليه ، وما أكرهتنا عليه من السحر ، أعظم )2من عذابك ، ونكاله )

*ف,رPغ, *ا أ Qن ب نكالك ، فلنصبرن اليوم على عذابك لنخلص من عذاب الله ، لما قالوا : } ر*PمPين* { أي : ل *ا م-س, *و*فQن ا { أي : عمنا بالصبر على دينك ، والثبات عليه ، } و*ت Rر, *ا ص*ب ,ن *ي ع*ل

Qم*ا Pن ,ت* ق*اضO إ *ن متابعين لنبيك موسى ، عليه السالم. وقالوا لفرعون : } ف*اق,ضP م*ا أPح,ر Yن* السPم Pه, *ي *ا ع*ل *ن ه,ت ,ر* ك

* *ا و*م*ا أ *ان *ا خ*ط*اي *ن *غ,فPر* ل Pي *ا ل Yن ب Pر* Qا ب Qا آم*ن Pن *ا * إ ,ي *اة* الد|ن ي ,ح* *ق,ضPي ه*ذPهP ال ت*ا * و*م*ن, ي *ح, *م-وت- فPيه*ا و*ال ي Qم* ال ي ه*ن *ه- ج* PنQ ل Qه- م-ج,رPمRا ف*إ ب ,تP ر* *أ Qه- م*ن, ي Pن ,ق*ى * إ *ب ,ر( و*أ ي Qه- خ* و*الل

,ع-ال { ]طه : ج*ات- ال *ه-م-الدQر* Pك* ل *ئ -ول Pح*اتP ف*أ Rا ق*د, ع*مPل* الصQال PهP م-ؤ,مPن ,ت *أ [ فكانوا في75 - 72ي( شهداء بررة.4أول النهار سحرة ، فصاروا في آخره )

,ج : كانوا في أول النهار سحرة ، ي ,ر ، وقتادة ، وابن ج-ر* *يد بن ع-م*ي قال ابن عباس ، وع-بوفي آخره شهداء.

*ك* Pه*ت ك* و*آل *ذ*ر* د-وا فPي األر,ضP و*ي Pف,س- Pي *ذ*ر- م-وس*ى و*ق*و,م*ه- ل ت* ع*و,ن* أ P فPر, ,م*أل مPن, ق*و,م } و*ق*ال* ال

ون* ) Qا ف*و,ق*ه-م, ق*اهPر- Pن اء*ه-م, و*إ Pس* Pي ن ي *ح, ت *س, *اء*ه-م, و*ن ,ن *ب Yل- أ -ق*ت ن Pق*و,مPه127Pق*ال* س* ( ق*ال* م-وس*ى لQقPين* ) ,م-ت Pل *ة- ل ,ع*اقPب *ادPهP و*ال ب Pن, عPاء- م *ش* -ه*ا م*ن, ي -ورPث QهP ي Pل PنQ األر,ض* ل وا إ Pر- QهP و*اص,ب Pالل -وا ب *عPين ت اس,

-م,128 -ه,لPك* ع*د-وQك ن, ي* -م, أ |ك ب *ا ق*ال* ع*س*ى ر* *ن ,ت ئ Pم*ا ج Pع,د* *ا و*مPن, ب *ن Pي ت

, *أ *ن, ت ,لP أ *ا مPن, ق*ب -وذPين -وا أ ( ق*ال*ع,م*ل-ون* ) ,ف* ت *ي ,ظ-ر* ك *ن -م, فPي األر,ضP ف*ي Pف*ك ل *خ, ت *س, ( {129و*ي

( لموسى ، عليه السالم ،5يخبر تعالى عما تماأل عليه فرعون وملؤه ، وما أظهروه )*ذ*ر- ت

* ع*و,ن* { أي : لفرعون } أ P فPر, ,م*أل مPن, ق*و,م وقومه من األذى والبغضة : } و*ق*ال* ال م-وس*ى و*ق*و,م*ه- { أي : أتدعهم ليفسدوا في األرض ، أي : يفسدوا أهل رعيتك ويدعوهم

( هؤالء يشفقون من إفساد موسى6إلى عبادة ربهم دونك ، يالله للعجب ! صار ) وقومه! أال إن فرعون وقومه هم المفسدون ، ولكن ال يشعرون ؛ ولهذا قالوا :

*ك* { قال بعضهم : "الواو" هنا حالية ، أي : أتذره وقومه يفسدون وقد Pه*ت ك* و*آل *ذ*ر* } و*يترك عبادتك ؟__________

( في م ، أ : "فكان".1)( في أ : "ونكاله على ".2)( في د : "أشد".3)( في ك ، م ، أ : "في آخر النهار".4)( في ك ، م ، أ : "أضمروه" ، وفي د : "أضمروا".5)( في أ : "صاروا".6)

Page 175: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/459)

ون* ) Qر- *ذQك Qه-م, ي *ع*ل اتP ل Qم*ر* *ق,صO مPن* الث Pين* و*ن ن YالسP ع*و,ن* ب *ل* فPر, *ا آ ذ,ن *خ* *ق*د, أ ( 130و*ل

-بيk بن كعب : "وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك" ، حكاه ابن جرير. وقرأ ذلك أ وقال آخرون : هي عاطفة ، أي : ال تدع موسى يصنع هو وقومه من الفساد ما قد

( عليه وعلى تركه آلهتك.1أقررتهم )وي ذلك عن ابن عباس ومجاهد. وقرأ بعضهم : "إالهتك" أي : عبادتك ، ور-

وعلى القراءة األولى قال بعضهم : كان لفرعون إله يعبده. قال الحسن البصري : كان ( ج-م*انة في عنقه2لفرعون إله يعبده في السر. وقال في رواية أخرى : كان له )

معلقة يسجد لها.*ك* { وآلهته ، فيما زعم ابن عباس ، كانت Pه*ت ك* و*آل *ذ*ر* وقال السدي في قوله تعالى : } و*ي

البقر ، كانوا إذا رأوا بقرة حسناء أمرهم فرعون أن يعبدوها ، فلذلك أخرج لهم عجالجسدا.

اء*ه-م, { وهذا أمر Pس* Pي ن ي *ح, ت *س, *اء*ه-م, و*ن ,ن *ب Yل- أ -ق*ت ن فأجابهم فرعون فيما سألوه بقوله : } س* ثان بهذا الصنيع ، وقد كان نكل بهم به قبل والدة موسى ، عليه السالم ، حذرا من

وجوده ، فكان خالف ما رامه وضدk ما قصده فرعون. وهكذا عومل في صنيعه ]هذا[ ) ( أيضا ، إنما أراد قهر بني إسرائيل وإذاللهم ، فجاء األمر على خالف ما أراد : نصرهم3

الله عليه وأذله ، وأرغم أنفه ، وأغرقه وجنوده.PهPق*و,مP ولما صمم فرعون على ما ذكره من المساءة لبني إسرائيل ، } ق*ال* م-وس*ى لQنP وا { ووعدهم بالعاقبة ، وأن الدار ستصير لهم في قوله : } إ Pر- QهP و*اص,ب Pالل -وا ب *عPين ت اس,

*ا *ن Pي ت, *أ *ن, ت ,لP أ *ا مPن, ق*ب -وذPين -وا أ QقPين* * ق*ال ,م-ت Pل *ة- ل ,ع*اقPب *ادPهP و*ال ب Pن, عPاء- م *ش* -ه*ا م*ن, ي -ورPث QهP ي Pل األر,ض* ل

*ا { أي : قد جرى علينا مثل ما رأيت من الهوان واإلذالل من قبل ما *ن ,ت ئ Pم*ا ج Pع,د* و*مPن, ب ( وما يصيرون4جئت يا موسى ، ومن بعد ذلك. فقال منبهRا لهم على حالهم الحاضرة )

(5Pي األر,ضPم, ف- Pف*ك ل *خ, ت *س, -م, ] و*ي -ه,لPك* ع*د-وQك ن, ي* -م, أ |ك ب ( إليه في ثاني الحال : } ع*س*ى ر*

*ع,م*ل-ون* [ { ) ,ف* ت *ي ,ظ-ر* ك *ن ( وهذا تحضيض لهم على العزم على الشكر ، عند حلول6ف*يالنعم وزوال النقم.

ون* ) Qر- *ذQك Qه-م, ي *ع*ل اتP ل Qم*ر* *ق,صO مPن* الث Pين* و*ن ن YالسP ع*و,ن* ب *ا آل* فPر, ذ,ن *خ* *ق*د, أ ( {130} و*ل__________

( في أ : "أقررتم".1)( في ك ، م ، أ : "لفرعون".2)( زيادة من م ، أ.3)( في ك ، د ، م : "الحاضر".4)( في د : "يصير".5)( زيادة من د ، ك ، م ، وفي هـ : "اآلية".6)

(3/460)

Page 176: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qم*ا Pن *ال* إ Pم-وس*ى و*م*ن, م*ع*ه- أ وا ب Qر- *طQي *ة( ي Yئ ي ,ه-م, س* -صPب Pن, ت *ا ه*ذPهP و*إ *ن -وا ل *ة- ق*ال ن ,ح*س* ,ه-م- ال Pذ*ا ج*اء*ت ف*إ*م-ون* ) *ع,ل ه-م, ال* ي *ر* ,ث ك

* *كPنQ أ QهP و*ل ,د* الل ن Pه-م, ع Pر- ( 131ط*ائ

Qم*ا Pن ال إ* Pم-وس*ى و*م*ن, م*ع*ه- أ وا ب Qر- *طQي *ة( ي Yئ ي ,ه-م, س* -صPب Pن, ت *ا ه*ذPهP و*إ *ن -وا ل *ة- ق*ال ن ,ح*س* ,ه-م- ال اء*ت Pذ*ا ج* } ف*إ

*م-ون* ) *ع,ل ه-م, ال ي *ر* ,ث ك* *كPنQ أ QهP و*ل ,د* الل ن Pه-م, ع Pر- ( {131ط*ائ

ع*و,ن* { أي : اختبرناهم وامتحناهم وابتليناهم *ا آل* فPر, ذ,ن *خ* *ق*د, أ يقول تعالى : } و*لPي الجوع بسبب قلة الزروع ) ن Pين* { وهي سP ن YالسP اتP { قال1} ب Qم*ر* *ق,صO مPن* الث ( } و*ن

مجاهد : وهو دون ذلك.,وة : كانت النخلة ال تحمل إال ثمرة واحدة. ي وقال أبو إسحاق ، عن رجاء بن ح*

__________( في د ، ك ، م : "الزرع".1)

(3/460)

Pين* ) Pم-ؤ,مPن *ح,ن- ل*ك* ب Pه*ا ف*م*ا ن *ا ب ن ح*ر* *س, Pت *ةO ل *ي PهP مPن, آ *ا ب Pن ت, *أ -وا م*ه,م*ا ت ,هPم-132و*ق*ال *ي *ا ع*ل ,ن ل س* ر,

* ( ف*أ-وا ق*و,مRا *ان وا و*ك *ر- ,ب *ك ت تO ف*اس, *اتO م-ف*صQال* *ي ,ق-مQل* و*الضQف*ادPع* و*الدQم* آ اد* و*ال ,ج*ر* الط|وف*ان* و*ال

Pن,133م-ج,رPمPين* ) *ئ ,د*ك* ل ن Pد* عPم*ا ع*هP Qك* ب ب *ا ر* *ن *ا م-وس*ى اد,ع- ل -وا ي ج,ز- ق*ال Yم- الرPه, *ي *مQا و*ق*ع* ع*ل ( و*لPيل* ) ائ ر* Pس, Pي إ *ن ل*نQ م*ع*ك* ب Pس -ر, *ن *نQ ل*ك* و*ل -ؤ,مPن *ن ج,ز* ل Yا الرQ ف,ت* ع*ن *ش* ,ه-م-134ك *ا ع*ن ف,ن *ش* *مQا ك ( ف*ل

-ون* ) -ث ,ك *ن Pذ*ا ه-م, ي Pغ-وه- إ *ال *ج*لO ه-م, ب Pل*ى أ ج,ز* إ Y135الر )

} PهPا ه*ذ* *ن -وا ل *ة- { أي : من الخصب والرزق } ق*ال ن ,ح*س* ,ه-م- ال اء*ت Pذ*ا ج* ون* * ف*إ Qر- *ذQك Qه-م, ي *ع*ل } لPم-وس*ى وا ب Qر- *طQي *ة( { أي : جدب وقحط } ي Yئ ي ,ه-م, س* -صPب Pن, ت أي : هذا لنا بما نستحقه : ، } و*إ

و*م*ن, م*ع*ه- { أي : هذا بسببهم وما جاؤوا به.Qم*ا Pن ال إ

* QهP { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } أ ,د* الل ن Pه-م, ع Pر- Qم*ا ط*ائ Pن ال إ* } أ

*م-ون* { *ع,ل ه-م, ال ي *ر* ,ث ك* *كPنQ أ QهP { يقول : مصائبهم عند الله ، قال الله : } و*ل ,د* الل ن Pه-م, ع Pر- ط*ائ

*ل QهP { قال : إال من قPب ,د* الل ن Pه-م, ع Pر- Qم*ا ط*ائ Pن ال إ* ,ج ، عن ابن عباس قال : } أ ي وقال ابن ج-ر*

الله.Pين* ) Pم-ؤ,مPن *ح,ن- ل*ك* ب Pه*ا ف*م*ا ن *ا ب ن ح*ر* *س, Pت *ةO ل PهP مPن, آي *ا ب Pن ت

, *أ -وا م*ه,م*ا ت ,هPم-132} و*ق*ال *ي *ا ع*ل ,ن ل س* ر,* ( ف*أ

-وا ق*و,مRا *ان وا و*ك *ر- ,ب *ك ت *اتO م-ف*صQالتO ف*اس, ,ق-مQل* و*الضQف*ادPع* و*الدQم* آي اد* و*ال ,ج*ر* الط|وف*ان* و*الPن,133م-ج,رPمPين* ) *ئ ,د*ك* ل ن Pد* عPم*ا ع*هP Qك* ب ب *ا ر* *ن *ا م-وس*ى اد,ع- ل -وا ي ج,ز- ق*ال Yم- الرPه, *ي *مQا و*ق*ع* ع*ل ( و*ل

Pيل* ) ائ ر* Pس, Pي إ *ن ل*نQ م*ع*ك* ب Pس -ر, *ن *نQ ل*ك* و*ل -ؤ,مPن *ن ج,ز* ل Yا الرQ ف,ت* ع*ن *ش* ,ه-م-134ك *ا ع*ن ف,ن *ش* *مQا ك ( ف*ل-ون* ) -ث ,ك *ن Pذ*ا ه-م, ي Pغ-وه- إ *ال *ج*لO ه-م, ب Pل*ى أ ج,ز* إ Y135الر} )

*مرد قوم فرعون وعتوهم ، وعنادهم للحق هذا إخبار من الله ، عز وجل ، عن ت*ح,ن- ل*ك* Pه*ا ف*م*ا ن *ا ب ن ح*ر* *س, Pت *ةO ل PهP مPن, آي *ا ب Pن ت

, *أ وإصرارهم على الباطل في قولهم : } م*ه,م*ا تPين* { يقولون : أي| آية جئتنا بها وداللة وحجة أقمتها ، رددناها فال نقبلها منك ، وال Pم-ؤ,مPن ب

,هPم- الط|وف*ان* { *ي *ا ع*ل ,ن ل س* ر,* نؤمن بك وال بما جئت به ، قال الله تعالى : } ف*أ

اختلفوا في معناه ، فعن ابن عباس في رواية : كثرة األمطار المغرقة المتلفة للزروعاحPم. والثمار. وبه قال الضحاك بن م-ز*

وقال ابن عباس في رواية أخرى : هو كثرة الموت. وكذا قال عطاء.

Page 177: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال مجاهد : } الط|وف*ان* { الماء ، والطاعون على كل حال.,ه*ال بن ) *مان ، حدثنا المPن وقال ابن جرير : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا يحيى بن ي

( خليفة ، عن الحجاج ، عن الحكم بن مPيناء ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت :1قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطوفان الموت".

وكذا رواه ابن مردويه ، من حديث يحيى بن يمان ، به وهو حديث غريب.,ه*ا *ي وقال ابن عباس في رواية أخرى : هو أمر من الله طاف بهم ، ثم قرأ : } ف*ط*اف* ع*ل

( ] P *الصQرPيم *ح*ت, ك ص,ب* . ] ف*أ Pم-ون* *ائ Yك* و*ه-م, ن ب Pف( مPن, ر* [20 ، 19( { ]القلم : 2ط*ائ

__________( في أ : "عن".1)( زيادة من أ.2)

(3/461)

وأما الجراد فمعروف مشهور ، وهو مأكول ؛ لما ثبت في الصحيحين عن أبي يعف-ور )و,ف*ى عن الجراد ، فقال : غزونا مع رسول الله صلى1

* ( قال : سألت عبد الله بن أبي أ(2الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد )

وروى الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أحلت لنا ميتتان

(3ودمان : الحوت والجراد ، والكبد والطحال" ),د بن عبد العزيز ، عن أبي و*ي ,د ، عن س- ي ش* ورواه أبو القاسم البغوي ، عن داود بن ر-

(4تمام األيليk ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر مرفوعا مثله ),رPقان األهوازي ، عن سليمان ب Yوروى أبو داود ، عن محمد بن الفرج ، عن محمد بن الز

التيمي ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم(5عن الجراد فقال : "أكثر جنود الله ، ال آكله ، وال أحرمه" )

( ألنه كان يعافه ، كما عافت نفسه الشريفة أكل الضب ،6وإنما تركه ، عليه السالم )وأذن فيه.

وقد روى الحافظ ابن عساكر في جزء جمعه في الجراد ، من حديث أبي سعيد الحسن,ج ، ي بن علي العدوي ، حدثنا نصر بن يحيى بن سعيد ، حدثنا يحيى بن خالد ، عن ابن ج-ر*

عن عطاء ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ال يأكل الجراد ، وال الكلوتين ، وال الضب ، من غير أن يحرمها. أما الجراد : فرجز وعذاب. وأماالكلوتان : فلقربهما من البول. وأما الضب فقال : "أتخوف أن يكون مسخا" ، ثم قال )

(8( غريب ، لم أكتبه إال من هذا الوجه )7 وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يشتهيه ويحبه ، فروى عبدئل عن الجراد فقال : ليت أن عندنا منه ق*ف,ع*ة الله بن دينار ، عن ابن عمر : أن عمر س-

(9أو قفعتين نأكله )Pيع ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي سعد سعيد بن وروى ابن ماجة : حدثنا أحمد بن م*ن المرزبان البقال ، سمع أنس بن مالك يقول : كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

,ن الجراد على األطباق ) *هاد*ي *ت (10ي,ر بن -م*ي Qة بن الوليد ، عن ن *قPي ,د ، حدثنا ب ي ش* وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا داود بن ر-

Page 178: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يزيد__________

( في م : "يعقوب".1)(.1952( ، وصحيح مسلم برقم )5495( صحيح البخاري برقم )2)(.3218( ، وسنن ابن ماجة برقم )2/97( ، ومسند أحمد )1734( مسند الشافعي )3)

وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف وقد رجح أبو زرعة والدارقطني وقفه. ( من طريق4/202( ورواه ابن مردويه في تفسيره كما في نصب الراية للزيعلي )4)

محمد بن بشر ، عن داود بن راشد ، عن سويد بن عبد العزيز ، عن )أبي هشام األيلي(سمعت زيد بن أسلم يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

تنبيه : وقع هنا : "أبو تمام األيلي". وفي نصب الراية : "أبو هشام األيلي" وهذا تصحيف والصواب : "أبو هاشم األيلي" وهو كثير بن عبد الله األيلي ، ضعيف. انظر : تلخيص

(.1/26الحبير البن حجر )(.3913( سنن أبي داود )5)( في أ : " صلى الله عليه وسلم".6)( في أ : "وقال".7) ( وفي إسناده انقطاع18185( ورواه ابن صصري في أماليه كما في الكنز برقم )8)

فإن عطاء لم يسمع من ابن عباس وابن جريج مدلس وقد عنعن.(.2/933( رواه مالك في الموطأ )9) ( : "هذا إسناد3/64( وقال البوصيري في الزوائد )3220( سنن ابن ماجة برقم )10)

ضعيف".

(3/462)

,ني ) ( حدثني أبي ، عن ص-د*يk بن ع*ج,الن ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله1الق*يصلى الله عليه وسلم : "إن مريم بنت عمران ، عليها السالم ، سألت ربها ]عز وجل[ )

( أن يطعمها لحما ال دم له ، فأطعمها الجراد ، فقالت : اللهم أعشه بغير رضاع ،2*ه بغير شياع" ) ,ن *ي *اع" : الصوت.3وتابع ب ي -م*ير : "الش* ( وقال ن

ني ) *ز* ( حدثنا بقية4وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الي,ح بن عبيد ، ي ر* ع*ة ، عن ش- ر, بن الوليد ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ض*م,ض*م بن ز-

,ر النميري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تقاتلوا ه*ي عن أبي ز-(5الجراد ، فإنه جند الله األعظم". غريب جدRا )

,هPم- الط|وف*ان* *ي *ا ع*ل ,ن ل س* ر,* *جPيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : } ف*أ وقال ابن أبي ن

*د*ع الخشب. اد* { قال : كانت تأكل مسامير أبوابهم ، وت ,ج*ر* و*ال وروى ابن عساكر من حديث علي بن زيد الخرائطي ، عن محمد بن كثير ، سمعت األوزاعي يقول : خرجت إلى الصحراء ، فإذا أنا برPج,ل من جراد في السماء ، وإذاادة منها ، وهو شاك في الحديد ، وكلما قال بيده هكذا ، مال جل راكب على ج*ر* بر*

الجراد مع يده ، وهو يقول : الدنيا باطل باطل ما فيها ، الدنيا باطل باطل ما فيها ،الدنيا باطل باطل ما فيها. ( المعافي بن زكريا الحريري ، حدثنا محمد بن الحسن بن6وروى الحافظ أبو الفرج )

Page 179: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Pيع ، عن األعمش ، أنبأنا عامر قال : سئل زياد ، حدثنا أحمد بن عبد الرحيم ، أخبرنا و*ك,ح القاضي عن الجراد ، فقال : قبح الله الجرادة. فيها خلقة سبعة جبابرة : رأسها ي ر* ش-

رأس فرس ، وعنقها عنق ثور ، وصدرها صدر أسد ، وجناحها جناح نسر ، ورجالها رجالجمل. وذنبها ذنب حية ، وبطنها بطن عقرب.

-م,7و]قد[ ) *ك *اعRا ل *ح,رP و*ط*ع*ام-ه- م*ت ,ب ,د- ال -م, ص*ي *ك -حPلQ ل ( قدمنا عند قوله تعالى : } أةP { ]المائدة : Qار* ي QلسP م ، عن أبي هريرة ،96و*ل [ حديث حماد بن سلمة ، عن أبي الم-هز*

(8قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حج أو عمرة ، فاستقبلنا ) رج,ل- جراد ، فجعلنا نضربه بالعPصPيY ، ونحن محرمون ، فسألنا رسول الله صلى الله

(10( فقال : "ال بأس بصيد البحر" )9عليه وسلم ]عن ذلك[ ) ( عن هاشم بن القاسم ، عن زياد بن عبد11وروى ابن ماجه ، عن هارون الحمال )

الله بن ع-الثة ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أنس وجابر ( صلى الله عليه وسلم ؛ أنه كان إذا دعا13( عن رسول الله )12]رضي الله عنهما[ )

على الجراد قال : "اللهم أهلك كباره ، واقتل صغاره ، وأفسد بيضه ، واقطع دابره ، وخذ بأفواهه عن معايشنا وأرزاقنا ، إنك سميع الدعاء". فقال له جابر : يا رسول الله ،

( في14أتدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره ؟ فقال : "إنما هو نثرة حوت )البحر" قال

__________( في أ : "عن الوليد بن يحيى بن مرثد".1)( زيادة من ك ، د.2) ( من طريق بقية بن الوليد به قال8/166( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )3)

( : "فيه بقية وهو ثقة لكنه مدلس ، ويزيد القيني لم أعرفه4/39الهيثمي في المجمع )، وبقية رجاله ثقات".

( في أ : "المزني".4) ( ، وأبو االشيخ األصبهاني في22/297( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )5)

( من طريق إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة به.1293العظمة برقم )( في أ : "ابن الفرج".6)( زيادة من ك ، أ.7)( في ك : "فاستقبلتنا".8)( زيادة من أ.9).96( سورة المائدة آية : 10)( في أ : "الحماني".11)( زيادة من أ.12)( في ك ، م ، أ : "النبي".13)( في أ : "صوت".14)

(3/363)

( قال : من حقق ذلك إن2( أخبرني زياد أنه أخبره من رآه ينثره الحوت )1هاشم ) السمك إذا باض في ساحل البحر فنضب الماء عنه وبدا للشمس ، أنه يفقس كله

Page 180: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ا. Rا طيارRجراد-م, { ]األنعام : -ك *ال م,ث

* م*م( أ- Pال أ [ حديث ع-م*ر ، رضي الله عنه :38وقدمنا عند قوله : } إ

Rا الجراد" "إن الله خلق ألف أمة ، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر ، وإن أولها هالك(3)

وقال أبو بكر بن أبي داود : حدثنا يزيد بن المبارك ، حدثنا عبد الرحمن بن ق*ي,س ، حدثنا سالم بن سالم ، حدثنا أبو المغيرة الجوزجاني محمد بن مالك ، عن البراء بن

عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال و*باء مع السيف ، وال نجاء مع(4الجراد". حديث غريب )

,ق-مQل* { فعن ابن عباس : هو ) ( السوس الذي يخرج من الحنطة. وعنه أنه5وأما } ال( - وهو الجراد الصغار الذي ال أجنحة له. وبه قال مجاهد ، وعكرمة ، وقتادة.6الدبى )

,ق-مQل* { دواب سود صغار. وعن الحسن وسعيد بن جبير : } ال,ق-مQل* { البراغيث. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } ال

,ق-مQل { جمع واحدتها "ق-مQلة" ، وهي دابة تشبه الق*م,ل ، تأكلها وقال ابن جرير } الاإلبل ، فيما بلغني ، وهي التي عناها األعشى بقوله :

Rا مؤصدا )7قوم تعالج ) (8( ق-مQال أبناؤهم وسالسال أج-دا وباب قال : وكان بعض أهل العلم بكالم العرب من أهل البصرة يزعم أن القمل عند العرب

"الحمنان" ، واحدتها "حمنانة" ، وهي صغار القردان فوق القمقامة. وقال اإلمام أبو جعفر بن جرير : حدثنا ابن حميد الرازي ، حدثنا يعقوب القمي ، عن

جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال : لما أتى موسى ، عليه السالم ، فرعون قال له : أرسل معي بني إسرائيل ، فأرسل الله عليهم الطوفان - وهو المطر - فصب عليهم منه شيئا ، خافوا أن يكون عذابا ، فقالوا لموسى : ادع لنا ربك يكشف

عنا المطر ، فنؤمن لك ، ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه ، فلم يؤمنوا ، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل. فأنبت لهم في تلك السنة شيئا لم ينبته قبل ذلك من الزرع

( والكأل فقالوا : هذا ما كنا نتمنى. فأرسل الله عليهم الجراد ، فسلطه على9والثمر )الكأل فلما رأوا__________

( في ك : "هشام".1) ( : "هذا أسناد3/65( قال البوصيري في الزوائد )3221( سنن ابن ماجة برقم )2)

ضعيف لضعف موسى بن محمد بن إبراهيم. أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق هارون بن عبد الله وقال : ال يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضعه

موسى بن محمد المذكور". ، وقد تفرد بهذا الحديث محمد بن عيسى ، قال ابن عدي38( سورة األنعام آية : 3)

في الكامل : "قال عمرو بن علي : محمد بن عيسى بصري صاحب محمد بن المنكدر ، ضعيف منكر الحديث روي عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن عمر ، عن النبي

صلى الله عليه وسلم في الجراد". ( والجامع الصغير30871( ورواه ابن صصري في أماليه كما في الكنز برقم )4)

( ورمز له بالضعف ، وأقره المناوي واأللباني.6/439للسيوطي )( في م : "أنه".5)( في م : "الدباب".6)( في م : "يعالج".7)

Page 181: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( ، واللسان مادة )قمل(.13/56( البيت في تفسير الطبري )8)( في م : "من الزروع والثمار" ، وفي ك ، أ : "الزروع والثمر".9)

(3/364)

(1أثره في الكأل عرفوا أنه ال يبقي الزرع ، فقالوا : يا موسى ، ادع لنا ربك ليكشف ) عنا الجراد فنؤمن لك ، ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه ، فكشف عنهم الجراد ،

فلم يؤمنوا ، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل ، فداسوا وأحرزوا في البيوت ، فقالوا : قد أحرزنا. فأرسل الله عليهم القمل - وهو السوس الذي يخرج منه - فكان الرجل يخرج

( فقالوا لموسى : ادع لنا3( أجربة إلى الرحى ، فلم يرد منها إال ثالثة أقفزة )2عشرة ) ربك يكشف عنا القمل ، فنؤمن لك ، ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه ، فكشف

عنهم ، فأبوا أن يرسلوا معه بني إسرائيل. فبينما هو جالس عند فرعون ، إذ سمع ( وما عسى أن4نقيق ضفدع ، فقال لفرعون : ما تلقى أنت وقومك من هذا. قال )

يكون كيد هذا ؟ فما أمسوا حتى كان الرجل يجلس إلى ذ*ق,نه في الضفادع ، ويهم أن ( الضفدع في فيه. فقالوا لموسى : ادع لنا ربك يكشف عنا هذه5يتكلم فتثب )

( عنهم فلم6الضفادع ، فنؤمن لك ، ونرسل معك بني إسرائيل ، فدعا ربه ، فكشف ) ( الله عليهم الدم ، فكانوا ما استقوا من األنهار واآلبار ، وما كان في7يؤمنوا. وأرسل )

أوعيتهم ، وجدوه دمRا عبيطRا ، فشكوا إلى فرعون ، فقالوا : إنا قد ابتلينا بالدم ، وليس لنا شراب. فقال : إنه قد سحركم !! فقالوا : من أين سحرنا ، ونحن ال نجد في أوعيتنا

PيطRا ؟ فأتوه وقالوا : يا موسى ، ادع لنا ربك يكشف عنا شيئا من الماء إال وجدناه دمRا ع*ب ( ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه ، فكشف عنهم ، فلم8هذا الدم فنؤمن بك )

(9يؤمنوا ، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل )وقد روي نحو هذا عن ابن عباس ، والسدي ، وقتادة وغير واحد من علماء السلف )

10) وقال محمد بن إسحاق بن يسار ، رحمه الله : فرجع عدو الله فرعون حين آمنت

السحرة مغلوبا مغلوال ثم أبى إال اإلقامة على الكفر ، والتمادي في الشر ، فتابع الله عليه اآليات ، وأخذه بالسنين ، فأرسل عليه الطوفان ، ثم الجراد ، ثم القمل ، ثم

الضفادع ، ثم الدم ، آيات مفصالت. فأرسل الطوفان - وهو الماء - ففاض على وجه األرض ثم ركد ، ال يقدرون على أن يحرثوا وال يعملوا شيئا ، حتى جهدوا جوعRا ، فلما

Qن* -ؤ,مPن *ن ج,ز* ل Yا الرQ ف,ت* ع*ن *ش* Pن, ك *ئ ,د*ك* ل ن Pد* عPم*ا ع*هP Qك* ب ب *ا ر* *ن *ا م-وس*ى اد,ع- ل -وا ي بلغهم ذلك } ق*الPيل* { فدعا موسى ربه ، فكشف ) ائ ر* Pس, Pي إ *ن ل*نQ م*ع*ك* ب Pس -ر, *ن ( عنهم ، فلم يفوا له11ل*ك* و*ل

بشيء مما قالوا ، فأرسل الله عليهم الجراد ، فأكل الشجر ، فيما بلغني ، حتى إن كان ليأكل مسامير األبواب من الحديد ، حتى تقع دورهم ومساكنهم ، فقالوا مثل ما قالوا ،

فدعا ربه فكشف عنهم ، فلم يفوا له بشيء مما قالوا ، فأرسل الله عليهم القمل ، فذكر لي أن موسى ، عليه السالم ، أمر أن يمشي إلى كثيب حتى يضربه بعصاه ،

فمشى إلى كثيب أهيل عظيم ، فضربه بها ، فانثال عليهم قمال حتى غلب على البيوت واألطعمة ومنعهم النوم والقرارة ، فلما جهدهم قالوا له مثل ما قالوا له ، فدعا ربه ،

فكشف عنهم ، فلم يفوا له بشيء مما قالوا. فأرسل الله عليهم الضفادع ، فمألتRا وال طعامRا إال وجد فيه الضفادع ، قد البيوت واألطعمة واآلنية ، فال يكشف أحد ثوب

Page 182: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

غلبت عليه. فلما جهدهم ذلك ، قالوا له__________

( في د ، ك ، م : "فيكشف".1)( في ك "يخرج معه عشرة".2)( في ك : "ثالثة إال أقفزة".3)( في ك ، د ، م ، أ : "فقال".4)( في م ، أ : "فيثب" ، وفي د : "فتبدر".5)( في م : "فكشف الضفادع".6)( في م : "فأرسل".7)( في ك ، م ، أ : "لك".8)(.13/57( تفسير الطبري )9)( بعدها في م ، أ : "أنه أخذ بذلك".10)( في م ، ك : "فكشفه".11)

(3/465)

Pين* ) ,ه*ا غ*افPل -وا ع*ن *ان *ا و*ك Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب Qه-م, ك ن* Pأ *مY ب ,ي *اه-م, فPي ال ق,ن *غ,ر* ,ه-م, ف*أ *ا مPن *ق*م,ن ,ت *ا136ف*ان ,ن ث و,ر*

* ( و*أPم*ة- *ل *مQت, ك *ا فPيه*ا و*ت ,ن ك *ار* Pي ب Qت *ه*ا ال ر,ضP و*م*غ*ارPب

* ارPق* األ, *ض,ع*ف-ون* م*ش* ت -س, -وا ي *ان QذPين* ك ,ق*و,م* ال الع*و,ن- و*ق*و,م-ه- و*م*ا *ع- فPر, *ص,ن *ان* ي *ا م*ا ك ن وا و*د*مQر, *ر- Pم*ا ص*ب Pيل* ب ائ ر* Pس, Pي إ *ن *ى ع*ل*ى ب ن ,ح-س, Yك* ال ب ر*

ون* ) *ع,رPش- -وا ي *ان ( 137ك

( فكشف عنهم ، فلم يفوا له بشيء مما قالوا ، فأرسل1مثل ما قالوا ، فسأل ربه ) الله عليهم الدم ، فصارت مياه آل فرعون دمRا ، ال يستقون من بئر وال نهر ، وال

(2يغترفون من إناء ، إال عاد دما عبيطا ) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور المروزي ، أنبأنا النضر ، أنبأنا إسرائيل ،

( عن عكرمة ، قال عبد الله بن ع*م,رو : ال تقتلوا الضفادع ، فإنها3أنبأنا جابر ابن يزيد ) ( انطلق ضفدع منها فوقع في تنور فيه نار ، يطلب4لما أرسلت على قوم فرعون )

بذلك مرضات الله ، فأبدلهن الله من هذا أبرد شيء يعلمه من الماء ، وجعل نقيقهن(5التسبيح. وروي من طريق عكرمة ، عن ابن عباس ، نحوه )

وقال زيد بن أسلم : يعني بالدم : الرعاف. رواه ابن أبي حاتم.Pين* ) ,ه*ا غ*افPل -وا ع*ن *ان *ا و*ك Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب Qه-م, ك ن

* Pأ *مY ب ,ي *اه-م, فPي ال ق,ن *غ,ر* ,ه-م, ف*أ *ا مPن *ق*م,ن ,ت (136} ف*ان*مQت, *ا فPيه*ا و*ت ,ن ك *ار* Pي ب Qت *ه*ا ال ارPق* األر,ضP و*م*غ*ارPب *ض,ع*ف-ون* م*ش* ت -س, -وا ي *ان QذPين* ك ,ق*و,م* ال *ا ال ,ن ث و,ر*

* و*أع*و,ن- و*ق*و,م-ه- *ع- فPر, *ص,ن *ان* ي *ا م*ا ك ن وا و*د*مQر, *ر- Pم*ا ص*ب Pيل* ب ائ ر* Pس, Pي إ *ن *ى ع*ل*ى ب ن ,ح-س, Yك* ال ب Pم*ة- ر* *ل ك

ون* ) *ع,رPش- -وا ي *ان ( {137و*م*ا ك يخبر تعالى أنهم لما عتوا وتمردوا ، مع ابتالئه إياهم باآليات المتواترة واحدة بعد

( انتقم منهم بإغراقه إياهم في اليم ، وهو البحر الذي فرقه لموسى ،6واحدة ، ]أنه[ ) فجاوزه وبنو إسرائيل معه ، ثم ورده فرعون وجنوده على أثرهم ، فلما استكملوا فيه

ارتطم عليهم ، فغرقوا عن آخرهم ، وذلك بسبب تكذيبهم بآيات الله وتغافلهم عنها.ارPق* وأخبر تعالى أنه أورث القوم الذين كانوا يستضعفون - وهم بنو إسرائيل - } م*ش*

Page 183: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Pي األر,ضPف-وا فPض,ع- ت QذPين* اس, *م-نQ ع*ل*ى ال ن, ن* -رPيد- أ *ه*ا { كما قال تعالى : } و*ن األر,ضP و*م*غ*ارPب

ع*و,ن* و*ه*ام*ان* -رPي* فPر, *ه-م, فPي األر,ضP و*ن Yن* ل -م*ك Pين* * و*ن ,و*ارPث *ه-م- ال *ج,ع*ل PمQةR و*ن ئ* *ه-م, أ *ج,ع*ل و*ن

ون* { ]القصص : *ح,ذ*ر- -وا ي *ان ,ه-م, م*ا ك -ود*ه-م*ا مPن ن -وا مPن,6 ، 5و*ج- ك *ر* *م, ت [ وقال تعالى : } ك*اه*ا ق*و,مRا ,ن ث و,ر*

* *ذ*لPك* و*أ PهPين* * ك -وا فPيه*ا ف*اك *ان *ع,م*ةO ك *رPيم و*ن O ك وعO و*م*ق*ام ر- -ونO * و*ز- QاتO و*ع-ي ن ج*[28 - 25آخ*رPين* { ] الدخان :

*ا فPيه*ا { ,ن ك *ار* Pي ب Qت *ه*ا ال ارPق* األر,ضP و*م*غ*ارPب وعن الحسن البصري وقتادة ، في قوله : } م*ش*يعني : الشام.

وا { قال مجاهد وابن *ر- Pم*ا ص*ب Pيل* ب ائ ر* Pس, Pي إ *ن *ى ع*ل*ى ب ن ,ح-س, Yك* ال ب Pم*ة- ر* *ل *مQت, ك وقوله : } و*ت*ه-م, *ج,ع*ل -ض,عPف-وا فPي األر,ضP و*ن ت QذPين* اس, *م-نQ ع*ل*ى ال ن, ن

* -رPيد- أ جرير : وهي قوله تعالى : } و*ن,ه-م, -ود*ه-م*ا مPن ن ع*و,ن* و*ه*ام*ان* و*ج- -رPي* فPر, *ه-م, فPي األر,ضP و*ن Yن* ل -م*ك Pين* * و*ن ,و*ارPث *ه-م- ال *ج,ع*ل PمQةR و*ن ئ

* أون* { *ح,ذ*ر- -وا ي *ان م*ا ك

ع*و,ن- و*ق*و,م-ه- { أي : وخربنا ما كان فرعون وقومه *ع- فPر, *ص,ن *ان* ي *ا م*ا ك ن وقوله : } و*د*مQر,ون* { قال ابن عباس ومجاهد : *ع,رPش- -وا ي *ان يصنعونه من العمارات والمزارع ، } و*م*ا ك

ون* { يبنون. *ع,رPش- } ي__________

( في ك ، م : "فدعا".1)(.13/63( رواه الطبري في تفسيره )2)( في أ : "زيد".3)( في ك ، م ، أ : "بني إسرائيل".4) ( وفي إسناده جابر بن يزيد وهو ضعيف وقد ورد النهي عن قتل الضفدع مرفوعا5)

إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروي عبد الرحمن التيمي ، رضي الله عنه : "أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فنهى رسول الله - صلى الله

(.5269عليه وسلم - عن قتله". أخرجه أبو داود في السنن برقم )( زيادة من أ.6)

(3/466)

*ا م-وس*ى -وا ي *ه-م, ق*ال O ل *ام ص,ن* -ف-ون* ع*ل*ى أ *ع,ك O ي *و,ا ع*ل*ى ق*و,م ت

* *ح,ر* ف*أ ,ب Pيل* ال ائ ر* Pس, Pي إ *ن Pب *ا ب ن او*ز, و*ج**ج,ه*ل-ون* ) -م, ق*و,م( ت Qك Pن Pه*ة( ق*ال* إ *ل *ه-م, آ *م*ا ل *هRا ك Pل *ا إ *ن Qر( م*ا ه-م, فPيه138Pاج,ع*ل, ل *ب ءP م-ت PنQ ه*ؤ-ال* ( إ

*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان *اطPل( م*ا ك ( 139و*ب

*ا م-وس*ى -وا ي *ه-م, ق*ال O ل *ام ص,ن* -ف-ون* ع*ل*ى أ *ع,ك O ي *و,ا ع*ل*ى ق*و,م ت

* *ح,ر* ف*أ ,ب Pيل* ال ائ ر* Pس, Pي إ *ن Pب *ا ب ن او*ز, } و*ج**ج,ه*ل-ون* ) -م, ق*و,م( ت Qك Pن Pه*ة( ق*ال* إ *ه-م, آل *م*ا ل *هRا ك Pل *ا إ *ن Qر( م*ا ه-م, فPيه138Pاج,ع*ل, ل *ب PنQ ه*ؤ-الءP م-ت ( إ

*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان *اطPل( م*ا ك ( {139و*ب يخبر تعالى عما قاله جهلة بني إسرائيل لموسى ، عليه السالم ، حين جاوزوا البحر ،

O *و,ا { أي : فمروا } ع*ل*ى ق*و,م ت* وقد رأوا من آيات الله وعظيم سلطانه ما رأوا ، } ف*أ

*ه-م, { قال بعض المفسرين : كانوا من الكنعانيين. وقيل : كانوا O ل *ام ص,ن* -ف-ون* ع*ل*ى أ *ع,ك ي

من لخم. ( ذلك شبهة لهم1قال ابن جريج : وكانوا يعبدون أصناما على صور البقر ، فلهذا أثار )

Page 184: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-م, Qك Pن Pه*ة( ق*ال* إ *ه-م, آل *م*ا ل *هRا ك Pل *ا إ *ن *ا م-وس*ى اج,ع*ل, ل في عبادتهم العجل بعد ذلك ، فقالوا : } ي*ج,ه*ل-ون* { أي : تجهلون عظمة الله وجالله ، وما يجب أن ينزه ) ( عنه من2ق*و,م( ت

الشريك والمثيل.*ع,م*ل-ون* { -وا ي *ان *اطPل( م*ا ك Qر( م*ا ه-م, فPيهP { أي : هالك } و*ب *ب PنQ ه*ؤ-الءP م-ت } إ

( تفسير هذه اآلية من حديث محمد بن3وروى اإلمام أبو جعفر بن جرير ]رحمه الله[ ) إسحاق وع*قPيل ، ومعمر كلهم ، عن الزهري ، عن سنان بن أبي سنان ، عن أبي واقد الليثي : أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، قال :

( يعكفون عندها ، ويعلقون بها أسلحتهم ، يقال لها : "ذات4وكان للكفار سدرة ) أنواط" ، قال : فمررنا بسدرة خضراء عظيمة ، قال : فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا

ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال : "قلتم والذي نفسي بيده ، كما قال قومQر( *ب PنQ ه*ؤ-الءP م-ت . إ *ج,ه*ل-ون* -م, ق*و,م( ت Qك Pن Pه*ة( ق*ال* إ *ه-م, آل *م*ا ل *هRا ك Pل *ا إ *ن موسى لموسى : } اج,ع*ل, ل

*ع,م*ل-ون* { ) -وا ي *ان *اطPل( م*ا ك (5م*ا ه-م, فPيهP و*ب وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا م*ع,م*ر ، عن الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الدYيلي ، عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

( اجعل لنا هذه "ذات أنواط" ، كما6قبل حنين ، فمررنا بسدرة ، فقلت : يا نبي الله ) للكفار ذات أنواط ، وكان الكفار ينوطون سالحهم بسدرة ، ويعكفون حولها. فقال

النبي صلى الله عليه وسلم : "الله أكبر ، هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى : } اج,ع*ل,*ج,ه*ل-ون* [ { ) -م, ق*و,م( ت Qك Pن Pه*ة( ] ق*ال* إ *ه-م, آل *م*ا ل *هRا ك Pل *ا إ *ن ( سنن من8( إنكم تركبون )7ل

(9قبلكم" ) ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني ، عن أبيه

(10عن جده مرفوعا )__________

( في أ : "أثر".1)( في د : "تنزيهه".2)( زيادة من أ.3)( في م : "سدة".4)(.82 ، 13/81( تفسير الطبري )5)( في أ : "رسول الله".6)( زيادة من د.7)( في م : "لتركبون".8) ( من طريق11185( ورواه النسائي في السنن الكبرى برقم )5/218( المسند )9)

( من طريق سفيان عن الزهري2180عبد الرزاق به ورواه الترمذي في السنن برقم )بنحوه ، قال الترمذي : "هذا حديث حسن صحيح".

( من طريق ابن أبي فديك ، عن كثير17/21( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )10) ( :7/24بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده مرفوعا ، قال الهيثمي في المجمع )

"فيه كثير بن عبد الله وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه.

(3/467)

Page 185: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*مPين* ) ,ع*ال -م, ع*ل*ى ال *ك *هRا و*ه-و* ف*ضQل Pل -م, إ ,غPيك *ب QهP أ ,ر* الل غ*ي* ل140Pق*ال* أ

* -م, مPن, آ *اك ,ن ي ,ج* *ن Pذ, أ ( و*إء( مPن, *ال* -م, ب Pك -م, و*فPي ذ*ل اء*ك Pس* -ون* ن ي *ح, ت *س, -م, و*ي *اء*ك ,ن *ب Yل-ون* أ -ق*ت ,ع*ذ*ابP ي وء* ال -م, س- *ك وم-ون *س- ع*و,ن* ي فPر,

-م, ع*ظPيم( ) Yك ب *عPين*141ر* ب ر,* YهP أ ب *مQ مPيق*ات- ر* رO ف*ت Pع*ش, *اه*ا ب ,م*م,ن ت

* *ةR و*أ ,ل *ي Pين* ل ث *ال* *ا م-وس*ى ث ( و*و*اع*د,ندPين* ) Pم-ف,س, Pيل* ال ب Pع, س* Qب *ت Pح, و*ال* ت ص,ل

* Pي فPي ق*و,مPي و*أ -ف,ن ل ون* اخ, يهP ه*ار- Pخ* Pو*ق*ال* م-وس*ى أل Rة* ,ل *ي لPي142 ان *ر* *ن, ت ,ك* ق*ال* ل *ي Pل ,ظ-ر, إ *ن Pي أ رPن

* بY أ |ه- ق*ال* ر* ب Qم*ه- ر* *ل *ا و*ك Pن PمPيق*ات اء* م-وس*ى ل *مQا ج* ( و*لcا *ه- د*ك *لP ج*ع*ل ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت Pي ف*ل ان *ر* و,ف* ت *ه- ف*س* *ان *ق*رQ م*ك ت PنP اس, *لP ف*إ ب ,ج* Pل*ى ال ,ظ-ر, إ *كPنP ان و*ل

Pين* ) ,م-ؤ,مPن وQل- ال* *ا أ *ن ,ك* و*أ *ي Pل ,ت- إ -ب *ك* ت ان ,ح* ب *ف*اق* ق*ال* س- *مQا أ ( 143و*خ*رQ م-وس*ى ص*عPقRا ف*ل

*مPين* ) ,ع*ال -م, ع*ل*ى ال *ك *هRا و*ه-و* ف*ضQل Pل -م, إ ,غPيك *ب QهP أ ,ر* الل غ*ي* -م, مPن, آل140P} ق*ال* أ *اك ,ن ي ,ج* *ن Pذ, أ ( و*إ

*الء( مPن, -م, ب Pك -م, و*فPي ذ*ل اء*ك Pس* -ون* ن ي *ح, ت *س, -م, و*ي *اء*ك ,ن *ب Yل-ون* أ -ق*ت ,ع*ذ*ابP ي وء* ال -م, س- *ك وم-ون *س- ع*و,ن* ي فPر,-م, ع*ظPيم( ) Yك ب ( {141ر*

Yرهم موسى ، عليه السالم ، بنعمة الله عليهم ، من إنقاذهم من أسر فرعون وقهره يذك ، وما كانوا فيه من الهوان والذلة ، وما صاروا إليه من العزة واالشتفاء من عدوهم ،

والنظر إليه في حال هوانه وهالكه ، وغرقه ودماره. وقد تقدم تفسيرها في ]سورة[ )( البقرة.1

*ةR و*ق*ال* م-وس*ى ,ل *ي *عPين* ل ب ر,* YهP أ ب *مQ مPيق*ات- ر* رO ف*ت Pع*ش, *اه*ا ب ,م*م,ن ت

* *ةR و*أ ,ل *ي Pين* ل *الث *ا م-وس*ى ث } و*و*اع*د,ندPين* ) Pم-ف,س, Pيل* ال ب Pع, س* Qب *ت Pح, و*ال ت ص,ل

* Pي فPي ق*و,مPي و*أ -ف,ن ل ون* اخ, يهP ه*ار- P142ألخ} ) يقول تعالى ممتنا على بني إسرائيل ، بما حصل لهم من الهداية ، بتكليمه موسى ، عليه السالم ، وإعطائه التوراة ، وفيها أحكامهم وتفاصيل شرعهم ، فذكر تعالى أنه

واعد موسى ثالثين ليلة. قال المفسرون : فصامها موسى ، عليه السالم ، فلما تم الميقات استاك بلحاء شجرة

( أربعين.2، فأمره الله تعالى أن يكمل بعشر ) وقد اختلف المفسرون في هذه العشر ما هي ؟ فاألكثرون على أن الثالثين هي ذو

القعدة ، والعشر عشر ذي الحجة. قاله مجاهد ، ومسروق ، وابن جريج. وروي عن ابن عباس. فعلى هذا يكون قد كمل الميقات يوم النحر ، وحصل فيه التكليم لموسى ،

عليه السالم ، وفيه أكمل الله الدين لمحمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى :Rا { ]المائدة : -م- اإلس,الم* دPين *ك ضPيت- ل Pي و*ر* Pع,م*ت -م, ن ,ك *ي ,م*م,ت- ع*ل ت

* -م, و*أ *ك -م, دPين *ك ,م*ل,ت- ل ك* *و,م* أ ,ي } ال

3]Pي3فلما تم الميقات عزم ) *ن *ا ب ( موسى على الذهاب إلى الطور ، كما قال تعالى : } ي

,م*ن* { اآلية ]طه : Pب* الط|ورP األي ان -م, ج* *اك -م, و*و*اع*د,ن -م, مPن, ع*د-وYك *اك ,ن ي ,ج* *ن Pيل* ق*د, أ ائ ر* Pس, [ ،80إ فحينئذ استخلف موسى على بني إسرائيل أخاه هارون ، وأوصاه باإلصالح وعدم

اإلفساد. وهذا تنبيه وتذكير ، وإال فهارون ، عليه السالم ، نبي شريف كريم على الله ،(4له وجاهة وجاللة ، صلوات الله وسالمه عليه ، وعلى سائر األنبياء )

PنPك* Pي و*ل ان *ر* *ن, ت ,ك* ق*ال* ل *ي Pل ,ظ-ر, إ *ن Pي أ رPن* بY أ |ه- ق*ال* ر* ب Qم*ه- ر* *ل *ا و*ك Pن PمPيق*ات اء* م-وس*ى ل *مQا ج* } و*ل

Qا و*خ*رc *ه- د*ك ع*ل *لP ج* ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت Pي ف*ل ان *ر* و,ف* ت *ه- ف*س* *ان *ق*رQ م*ك ت PنP اس, *لP ف*إ ب ,ج* Pل*ى ال ,ظ-ر, إ انPين* ) ,م-ؤ,مPن وQل- ال

* *ا أ *ن ,ك* و*أ *ي Pل ,ت- إ -ب *ك* ت ان ,ح* ب *ف*اق* ق*ال* س- *مQا أ ( {143م-وس*ى ص*عPقRا ف*ل يخبر تعالى عن موسى ، عليه السالم ، أنه لما جاء لميقات الله تعالى ، وحصل له

,ظ-ر,5التكليم من الله ]تعالى[ ) *ن Pي أ رPن* بY أ ( سأل الله تعالى أن ينظر إليه فقال : } ر*

Pي { ان *ر* *ن, ت ,ك* ق*ال* ل *ي Pل إ__________

( زيادة من م ، أ.1)

Page 186: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "العشرة".2)( في د ، ك ، م : "وعزم".3)( في ك ، أ : "أنبياء الله".4)( زيادة من ك ، أ.5)

(3/468)

وقد أشكل حرف "لن" هاهنا على كثير من العلماء ؛ ألنها موضوعة لنفي التأبيد ، فاستدل به المعتزلة على نفي الرؤية في الدنيا واآلخرة. وهذا أضعف األقوال ؛ ألنه قد

تواترت األحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمنين يرون الله فية(. *اظPر* Yه*ا ن ب Pل*ى ر* ة(. إ *اضPر* PذO ن *و,م*ئ الدار اآلخرة ، كما سنوردها عند قوله تعالى : } و-ج-وه( ي

ة( { ]القيامة : ر* Pاس* PذO ب *و,م*ئ [.23 ، 22و*و-ج-وه( ي-ون* { ]المطففين : *م*ح,ج-وب PذO ل *و,م*ئ YهPم, ي ب Qه-م, ع*ن, ر* Pن *ال إ ا عن الكفار : } ك Rوقوله تعالى إخبار

15] وقيل : إنها لنفي التأبيد في الدنيا ، جمعا بين هذه اآلية ، وبين الدليل القاطع على صحة

الرؤية في الدار اآلخرة.,ص*ار- و*ه-و* -ه- األب -د,رPك وقيل : إن هذا الكالم في هذا المقام كالكالم في قوله تعالى : } ال ت

Pير- { وقد تقدم ذلك في األنعام ]اآلية : ب ,خ* ,ص*ار* و*ه-و* اللQطPيف- ال -د,رPك- األب [.103ي وفي الكتب المتقدمة أن الله تعالى قال لموسى ، عليه السالم : "يا موسى ، إنه ال

Pل* ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت يراني حي إال مات ، وال يابس إال تدهده" ؛ ولهذا قال تعالى : } ف*لcا و*خ*رQ م-وس*ى ص*عPقRا { *ه- د*ك ع*ل ج*

,ل ه*ي قال أبو جعفر بن جرير الطبري في تفسير هذه اآلية : حدثنا أحمد بن س-ة بن عيسى ، حدثنا األعمش ، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي Qالواسطي ، حدثنا ق-ر

Rا" وأرانا أبو صلى الله عليه وسلم قال : "لما تجلى ربه للجبل ، أشار بإصبعه فجعله دك(1إسماعيل بإصبعه السبابة )

(2هذا اإلسناد فيه رجل مبهم لم يسم ، ثم قال ),ث ، عن أنس ؛ أن النبي *ي ,هال ، حدثنا ح*مQاد ، عن ل حدثني المثنى ، حدثنا حجQاج بن مPن

cا { قال : "هكذا *ه- د*ك ع*ل *لP ج* ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت صلى الله عليه وسلم قرأ هذه اآلية : } ف*ل بإصبعه - ووضع النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه اإلبهام على المفصل األعلى من

(3الخنصر - فساخ الجبل" ) هكذا وقع في هذه الرواية "حماد بن سلمة ، عن ليث ، عن أنس". والمشهور : "حماد

بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس" ، كما قال ابن جرير : *ة بن خالد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس حدثني المثنى ، حدثنا ه-د,ب

cا { *ه- د*ك ع*ل *لP ج* ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال } ف*لRا من طرف خنصره ، قال : فساخ الجبل - قال حميد لثابت : قال : وضع اإلبهام قريب تقول هذا ؟ فرفع ثابت يده فضرب صدر حميد ، وقال : يقوله رسول الله صلى الله

(4عليه وسلم ، ويقوله أنس وأنا أكتمه ؟ ) وهكذا رواه اإلمام أحمد في مسنده : حدثنا أبو المثنى ، معاذ بن معاذ العنبري ، حدثنا

حماد بن

Page 187: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________(.13/98( تفسير الطبري )1)( في أ : "وقال".2)(.13/99( تفسير الطبري )3)(.13/99( تفسير الطبري )4)

(3/469)

سلمة ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيcا [ { ) *ه- د*ك *لP ] ج*ع*ل ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت ( قال : قال هكذا - يعني أنه خرج1قوله : } ف*ل

طرف الخنصر - قال أحمد : أرانا معاذ ، فقال له حميد الطويل : ما تريد إلى هذا يا أبا محمد ؟ قال : فضرب صدره ضربة شديدة وقال : من أنت يا حميد ؟! وما أنت يا

حميد ؟! يحدثني به أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقول أنت : ماتريد إليه ؟!

وهكذا رواه الترمذي في تفسير هذه اآلية عن عبد الوهاب بن الحكم الوراق ، عن معاذ بن معاذ به. وعن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن سليمان بن حرب ، عن حماد

( ثم قال : هذا حديث حسن صحيح غريب ، ال نعرفه إال من3( به )2]بن سلمة[ )حديث حماد.

وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من طرق ، عن حماد بن سلمة ، به. وقال : هذا(5( )4حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه )

,د ، عن أبي6ورواه أبو محمد الحسن ) و*ي ( بن محمد الخالل ، عن محمد بن علي بن س- القاسم البغوي ، عن هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، فذكره وقال : هذا إسناد

صحيح ال علة فيه. وقد رواه داود بن المحبر ، عن شعبة ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعRا ]وهذا ليس بشيء

(7، ألن داود ابن المحبر كذاب ورواه الحافظان أبو القاسم الطبراني وأبو بكر[ )(8بنحوه )

*ة ، عن قتادة ، عن أنس وب وأسنده ابن مردويه من طريقين ، عن سعيد بن أبي ع*ر-PمPاني ، عن أبيه ، عن ابن9مرفوعا ) ,ل ( بنحوه ، وأسنده ابن مردويه من طريق ابن البي

عمر مرفوعا ، وال يصح أيضRا.|ه- ب لQى ر* *ج* *مQا ت ,رPمة ، عن ابن عباس في قول الله تعالى : } ف*ل دYي ، عن عPك وقال الس|

cا { قال : ترابا } و*خ*رQ م-وس*ى *ه- د*ك *لP { قال : ما تجلى منه إال قدر الخنصر } ج*ع*ل ب ,ج* Pل لRا عليه. رواه ابن جرير. ص*عPقRا { قال : مغشي

Rا. وقال قتادة : } و*خ*رQ م-وس*ى ص*عPقRا { قال : ميتوقال سفيان الثوري : ساخ الجبل في األرض ، حتى وقع في البحر فهو يذهب معه )

10)|ه- ب لQى ر* *ج* *مQا ت ,د ، عن حجاج بن محمد األعور ، عن أبي بكر الهذلي : } ف*ل *ي ن وقال س-

cا { انقعر فدخل تحت األرض ، فال يظهر إلى يوم القيامة. *ه- د*ك ع*ل *لP ج* ب ,ج* Pل ل وجاء في بعض األخبار أنه ساخ في األرض ، فهو يهوي فيها إلى يوم القيامة ، رواه ابن

مردويه.

Page 188: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2) ( ورواه ابن خزيمة في التوحيد3074( وسنن الترمذي برقم )3/125( المسند )3)

( من طريق معاذ بن جبل به.113برقم )( في أ : "يخرجه".4) ( وابن األعرابي في114( ورواه ابن خزيمة في التوحيد برقم )2/320( المستدرك )5)

( من طريق عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة به.405معجمه برقم )( في أ ك : "أبو محمد بن الحسن".6)( زيادة من أ.7)( من طريق شعبة به.59( ورواه ابن منده في الرد على الجهمية برقم )8) ( من طريق أيوب بن خوط عن قتادة عن1/350( ورواه ابن عدي في الكامل )9)

أنس مرفوعا وأيوب بن خوط متروك الحديث.( في أ : "بعد".10)

(3/470)

Qة ، حدثنا محمد بن يحيى أبو غسان الكناني ، ب وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عمر بن ش* حدثنا عبد العزيز بن عمران ، عن معاوية بن عبد الله ، عن الجلد بن أيوب ، عن

ة ، عن أنس بن مالك ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لما تجلى Qمعاوية بن ق-ر ( طارت لعظمته ستة أجبل ، فوقعت ثالثة بالمدينة وثالثة بمكة ،1الله للجبال )

Pير ، وثور". *ب بالمدينة : أحد ، وورقان ، ورضوى. ووقع بمكة : حراء ، وث(2وهذا حديث غريب ، بل منكر )

*م بن ,ث وقال ابن أبي حاتم : ذكر عن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، حدثنا اله*يو*يم قال : كانت الجبال قبل وة بن ر- خارجة ، حدثنا عثمان بن ح-ص*ين بن ع*الق ، عن ع-ر,

أن يتجلى الله لموسى على الطور ص-مRا م-ل,سا ، فلما تجلى الله لموسى على الطور( وتفطرت الجبال فصارت الشقوق والكهوف.3دك )

cا و*خ*رQ م-وس*ى ص*عPقRا { وذلك أن *ه- د*ك ع*ل *لP ج* ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت وقال الربيع بن أنس : } ف*ل الجبل حين كشف الغطاء ورأى النور ، صار مثل دك من الدكاك. وقال بعضهم :

cا { أي : فتته. *ه- د*ك ع*ل } ج*Pي { ان *ر* و,ف* ت *ه- ف*س* *ان *ق*رQ م*ك ت PنP اس, *لP ف*إ ب ,ج* Pل*ى ال ,ظ-ر, إ *كPنP ان وقال مجاهد في قوله : } و*ل*لP { فنظر إلى الجبل ال يتمالك ، ب ,ج* Pل |ه- ل ب لQى ر* *ج* *مQا ت فإنه أكبر منك وأشد خلقا ، } ف*ل

وأقبل الجبل فدك على أوله ، ورأى موسى ما يصنع الجبل ، فخر صعقRا.Rا. cا { قال : نظر الله إلى الجبل ، فصار صحراء تراب *ه- د*ك ع*ل وقال عكرمة : } ج*

وقد قرأ بهذه القراءة بعض القراء ، واختارها ابن جرير ، وقد ورد فيها حديث مرفوع ،رواه بن مردويه.

والمعروف أن "الصQع,ق" هو الغشي هاهنا ، كما فسره ابن عباس وغيره ، ال كما فسرهPي الص|ورPخ* فPف- قتادة بالموت ، وإن كان ذلك صحيحRا في اللغة ، كقوله تعالى : } و*ن

Pذ*ا ه-م, ى ف*إ -خ,ر* -فPخ* فPيهP أ -مQ ن Qه- ث اء* الل Pال م*ن, ش* م*او*اتP و*م*ن, فPي األر,ضP إ Qي السPق* م*ن, فPف*ص*ع

Page 189: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ون* { ]الزمر : ,ظ-ر- *ن *ام( ي [ فإن هناك قرينة تدل على الموت كما أن هنا قرينة تدل68قPي*ف*اق* { واإلفاقة إنما تكون من ) *مQا أ ( غشي.4على الغشي ، وهي قوله : } ف*ل

*ك* { تنزيها وتعظيما وإجالال أن يراه أحد من الدنيا إال مات. ان ,ح* ب } ق*ال* س-,ك* { قال مجاهد : أن أسألك الرؤية. *ي Pل ,ت- إ -ب وقوله : } ت

__________( في أ : "للجبل".1) ( كما1/172/1( والمحاملي في أماليه )166/2( ورواه ابن األعرابي في معجمه )2)

( والخطيب االبغدادي في تاريخ162في االسلسة الضعيفة للشيخ ناصر األلباني برقم )( كلهم من طريق عبد العزيز بن عمران عن معاوية بن عبد الله به.10/441بغداد )

قال الخطيب : "هذا الحديث غريب جدا لم أكتبه إال بهذا اإلسناد" وأورده ابن الجوزي ( وقال : "قال ابن حبان : موضوع ، وعبد العزيز متروك1/120في الموضوعات )

يروى المناكير عن المشاهير".( في أ : "صارت دكا".3)( في ك ، م : "عن".4)

(3/471)

Pين* { قال ابن عباس ومجاهد : من بني إسرائيل. واختاره ابن جرير. ,م-ؤ,مPن وQل- ال* *ا أ *ن } و*أ

Pين* { أنه ال يراك أحد. وكذا قال أبو ,م-ؤ,مPن وQل- ال* *ا أ *ن وفي رواية أخرى عن ابن عباس : } و*أ

العالية : قد كان قبله مؤمنون ، ولكن يقول : أنا أول من آمن بك أنه ال يراك أحد منخلقك إلى يوم القيامة.

ا طويال فيه Rوهذا قول حسن له اتجاه. وقد ذكر محمد بن جرير في تفسيره هاهنا أثر ( وكأنه تلقاه من1غرائب وعجائب ، عن محمد بن إسحاق بن يسار ]رحمه الله[ )

( أعلم.3( والله ]تعالى[ )2اإلسرائيليات ) وقوله : } و*خ*رQ م-وس*ى ص*عPقRا { فيه أبو سعيد وأبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه

وسلم فأما حديث أبي سعيد ، فأسنده البخاري في صحيحه هاهنا ، فقال : حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن يحيى المازني ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، قال : جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه ، فقال : يا محمد ، إن رجال من أصحابك من األنصار لطم

وجهي. قال : "ادعوه" فدعوه ، قال : "لم لطمت وجهه ؟" قال : يا رسول الله ، إنيمررت باليهودي فسمعته يقول : والذي اصطفى موسى على البشر.

( فلطمته ، قال : "ال تخيروني من بين4قال : قلت : وعلى محمد ؟ فأخذتني غضبة ) األنبياء ، فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا أنا بموسى آخذ

بقائمة من قوائم العرش ، فال أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور". وقد رواه البخاري في أماكن كثيرة من صحيحه ، ومسلم في أحاديث األنبياء من

صحيحه ، وأبو داود في كتاب "السنة" من سننه من طرق ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني األنصاري المدني ، عن أبيه ، عن أبي سعيد سعد بن

(5مالك بن سنان الخدري ، به )وأما حديث أبي هريرة فقال اإلمام أحمد في مسنده :

Page 190: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

حدثنا أبو كامل ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، حدثنا ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن األعرج ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : استب رجالن :

رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ، فقال المسلم : والذي اصطفى محمدRا على العالمين. وقال اليهودي : والذي اصطفى موسى على العالمين ، فغضب المسلم على

اليهودي فلطمه ، فأتى اليهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأله فأخبره ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاعترف بذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تخيروني على موسى ؛ فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول

Rا بجانب العرش ، فال أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي من يفيق ، فأجد موسى ممسك، أم كان ممن استثناه الله ، عز وجل". أخرجاه في الصحيحين ، من حديث

__________( زيادة من أ.1)(.13/91( انظر : تفسير الطبري )2)( زيادة من م.3)( في د : "غيظة".4) ( وصحيح6518 ، 7427 ، 3398 ، 6917 ، 2412 ، 4638( صحيح البخاري برقم )5)

(.4668( وسنن أبي داود برقم )2374مسلم برقم )

(3/472)

(1الزهري ، به ) وقد روى الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا ، رحمه الله : أن الذي لطم اليهودي في هذه

( ولكن تقدم في الصحيحين أنه رجل2القضية هو أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه )من األنصار ، وهذا هو أصح وأصرح ، والله أعلم.

والكالم في قوله ، عليه السالم : "ال تخيروني على موسى" ، كالكالم على قوله : "ال تفضلوني على األنبياء وال على يونس بن متى" ، قيل : من باب التواضع. وقيل : قبل أن يعلم بذلك. وقيل : نهى أن يفضل بينهم على وجه الغضب والتعصب. وقيل : على

وجه القول بمجرد الرأي والتشهي ، والله أعلم. وقوله : "فإن الناس يصعقون يوم القيامة" ، الظاهر أن هذا الصعق يكون في عرصات القيامة ، يحصل أمر يصعقون منه ، والله أعلم به. وقد يكون ذلك إذا جاء الرب تبارك

وتعالى لفصل القضاء ، وتجلى للخالئق الملك الديان ، كما صعق موسى من تجلي الرب ، عز وجل ، ولهذا قال ، عليه السالم : "فال أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة

الطور" ؟ وقد روى القاضي عياض في أوائل كتابه "الشفاء" بسنده عن محمد بن محمد بن

مرزوق : حدثنا قتادة ، حدثنا الحسن ، عن قتادة ، عن يحيى بن وثاب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لما تجلى الله لموسى ، عليه السالم ،

( ثم قال :3كان يبصر النملة على الصفا في الليلة الظلماء ، مسيرة عشرة فراسخ" ) "وال يبعد على هذا أن يختص نبيا بما ذكرناه من هذا الباب ، بعد اإلسراء والحظوة بما

رأى من آيات ربه الكبرى. انتهى ما قاله ، وكأنه صحح هذا الحديث ، وفي صحته نظر ، وال يخلو رجال إسناده من

Page 191: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

مجاهيل ال يعرفون ، ومثل هذا إنما يقبل من رواية العدل الضابط عن مثله ، حتىينتهي إلى منتهاه ، والله أعلم.

__________( وصحيح مسلم برقم )2411 ، 3408( وصحيح البخاري برقم )2/264( المسند )1)

2373.) ( : "وأما كون الالطم في هذه6/443( قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري )2)

القصة الصديق فهو مصرح به فيما أخرجه سفيان بن عيينة في جامعة وابن أبي الدنيا في "كتاب البعث" من طريقه عن عمرو بن دينار ، عن عطاء وابن جدعان ، عن سعيد

بن المسيب قال : كان بين رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبين رجلمن اليهود كالم في شيء فقال عمرو بن دينار : هو أبو بكر الصديق".

(.1/165( الشفا )3)

(3/473)

-ن, مPن* -ك* و*ك ,ت *ي *ت مPي ف*خ-ذ, م*ا آ *ال* Pك Pي و*ب ت اال* PرPس* QاسP ب -ك* ع*ل*ى الن ,ت Yي اص,ط*ف*ي Pن *ا م-وس*ى إ ق*ال* يPرPين* ) اك Qف*خ-ذ,ه*ا144الش Oي,ء -لY ش* Pك *ف,صPيالR ل ي,ءO م*و,عPظ*ةR و*ت -لY ش* ,و*احP مPن, ك ل

* *ه- فPي األ, *ا ل ,ن *ب *ت ( و*كقPين* ) Pف*اس, -م, د*ار* ال رPيك

- أ Pه*ا س* ن ح,س** Pأ ,خ-ذ-وا ب *أ م-ر, ق*و,م*ك* ي

, Pق-وQةO و*أ ( 145ب

-ن, مPن* -ك* و*ك ,ت *ي *المPي ف*خ-ذ, م*ا آت Pك Pي و*ب االت PرPس* QاسP ب -ك* ع*ل*ى الن ,ت Yي اص,ط*ف*ي Pن *ا م-وس*ى إ } ق*ال* يPرPين* ) اك Qف*خ-ذ,ه*ا144الش Oي,ء -لY ش* Pك *ف,صPيال ل ي,ءO م*و,عPظ*ةR و*ت -لY ش* ,و*احP مPن, ك *ه- فPي األل *ا ل ,ن *ب *ت ( و*ك

قPين* ) Pف*اس, -م, د*ار* ال رPيك- أ Pه*ا س* ن ح,س*

* Pأ ,خ-ذ-وا ب *أ م-ر, ق*و,م*ك* ي, Pق-وQةO و*أ ( {145ب

( بأنه اصطفاه على عالمي زمانه1يذكر تعالى أنه خاطب موسى ]عليه السالم[ ) ( تعالى وال شك أن محمدRا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم من2برساالته وبكالمه )

األولين واآلخرين ؛ ولهذا اختصه الله بأن__________

( زيادة من أ.1)( في ك ، م : "وكالمه".2)

(3/473)

Pه*ا -وا ب -ؤ,مPن *ةO ال* ي *ي -لQ آ و,ا ك *ر* Pن, ي ,ح*قY و*إ ,رP ال Pغ*ي ر,ضP ب* ون* فPي األ, Qر- *ب *ك *ت QذPين* ي Pي* ال *ات *ي ص,رPف- ع*ن, آ

* أ س*Qه-م, ن

* Pأ PيالR ذ*لPك* ب ب QخPذ-وه- س* *ت ,غ*يY ي Pيل* ال ب و,ا س* *ر* Pن, ي PيالR و*إ ب QخPذ-وه- س* *ت دP ال* ي ش, Pيل* الر| ب و,ا س* *ر* Pن, ي و*إPين* ) ,ه*ا غ*افPل -وا ع*ن *ان *ا و*ك Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب -ه-م,146ك *ع,م*ال Pط*ت, أ ب ةP ح* *خPر* Pق*اءP اآل, *ا و*ل Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك ( و*ال*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان PالQ م*ا ك و,ن* إ -ج,ز* ( 147ه*ل, ي

( تستمر شريعته إلى قيام الساعة ، وأتباعه1جعله خاتم األنبياء والمرسلين ، التي ) أكثر من أتباع سائر األنبياء والمرسلين كلهم ، وبعده في الشرف والفضل إبراهيم

( كليم الرحمن ، عليه السالم ؛ ولهذا2الخليل ، عليه السالم ، ثم موسى ]بن عمران[ )

Page 192: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ك* { أي : من الكالم ]والوحي[ ) ,ت *ي -ن,3قال الله تعالى له : } ف*خ-ذ, م*ا آت ( والمناجاة } و*كPرPين* { أي : على ذلك ، وال تطلب ما ال طاقة لك به. اك Qن* الشPم

ثم أخبر تعالى أنه كتب له في األلواح من كل شيء موعظة وتفصيال لكل شيء ، قيل : كانت األلواح من جوهر ، وأن الله تعالى كتب له فيها مواعظ وأحكاما مفصلة مبينة (4للحالل والحرام ، وكانت هذه األلواح مشتملة على التوراة التي قال الله ]تعالى[ )} PاسQ Pلن Pر* ل *ص*ائ ون* األول*ى ب ,ق-ر- *ا ال ,ن *ك *ه,ل *ع,دP م*ا أ *اب* مPن, ب Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي *ق*د, آت فيها : } و*ل

[43]القصص : (5وقيل : األلواح أعطيها موسى قبل التوراة ، فالله أعلم. وعلى كل تقدير كانت )

كالتعويض له عما سأل من الرؤية ومنع منه ، والله أعلم.Pه*ا { قال ن ح,س*

* Pأ ,خ-ذ-وا ب *أ م-ر, ق*و,م*ك* ي, Pق-وQةO { أي : بعزم على الطاعة } و*أ وقوله : } ف*خ-ذ,ه*ا ب

( عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أمر موسى -6سفيان بن عيينة : حدثنا أبو سعد )عليه السالم - أن يأخذ بأشد ما أمر قومه.

قPين* { أي : سترون ) Pف*اس, -م, د*ار* ال رPيك- أ ( عاقبة من خالف أمري ، وخرج7وقوله : } س*

عن طاعتي ، كيف يصير إلى الهالك والدمار والتباب ؟قPين* { كما يقول القائل لمن يخاطبه : Pف*اس, -م, د*ار* ال رPيك

- أ قال ابن جرير : وإنما قال : } س* "سأريك غدا إالم يصير إليه حال من خالف أمري" ، على وجه التهديد والوعيد لمن

عصاه وخالف أمره.ثم نقل معنى ذلك عن مجاهد ، والحسن البصري.

قPين* { أي : من أهل الشام ، وأعطيكم إياها. وقيل : Pف*اس, -م, د*ار* ال رPيك- أ وقيل : معناه } س*

منازل قوم فرعون ، واألول أولى ، والله أعلم ؛ ألن هذا كان بعد انفصال موسىوقومه عن بالد مصر ، وهو خطاب لبني إسرائيل قبل دخولهم التيه ، والله أعلم.

-وا -ؤ,مPن *ةO ال ي -لQ آي و,ا ك *ر* Pن, ي ,ح*قY و*إ ,رP ال Pغ*ي ون* فPي األر,ضP ب Qر- *ب *ك *ت QذPين* ي Pي* ال *ات ص,رPف- ع*ن, آي* أ } س*

Qه-م, ن* Pأ Pيال ذ*لPك* ب ب QخPذ-وه- س* *ت ,غ*يY ي Pيل* ال ب و,ا س* *ر* Pن, ي Pيال و*إ ب QخPذ-وه- س* *ت دP ال ي ش, Pيل* الر| ب و,ا س* *ر* Pن, ي Pه*ا و*إ ب

Pين* ) ,ه*ا غ*افPل -وا ع*ن *ان *ا و*ك Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب -ه-م,146ك *ع,م*ال Pط*ت, أ ب ةP ح* Pق*اءP اآلخPر* *ا و*ل Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك ( و*ال*ع,م*ل-ون* ) -وا ي *ان Pال م*ا ك و,ن* إ -ج,ز* ( {147ه*ل, ي

,ح*قY { أي : سأمنع ,رP ال Pغ*ي ون* فPي األر,ضP ب Qر- *ب *ك *ت QذPين* ي Pي* ال *ات ص,رPف- ع*ن, آي* أ يقول تعالى : } س*

( الحجج8فهم )__________

( في أ : "الذي".1)( زيادة من م ، أ.2)( زيادة من م.3)( زيادة من ك ، م ، أ.4)( في ، م ، ك ، أ : "فكانت".5)( في أ : "أبو سعيد".6)( في أ : "أي : ستروا".7)( في أ : "منهم".8)

(3/474)

Page 193: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Yم-ه-م, و*ال* *ل -ك Qه- ال* ي ن* و,ا أ *ر* *م, ي *ل و*ار( أ *ه- خ- دRا ل YهPم, عPج,الR ج*س* Pي ل *ع,دPهP مPن, ح- Qخ*ذ* ق*و,م- م-وس*ى مPن, ب و*ات

PمPين* ) -وا ظ*ال *ان Qخ*ذ-وه- و*ك PيالR ات ب *ه,دPيهPم, س* Qه-م, ق*د, ض*ل|وا148ي ن* و,ا أ

* أ ,دPيهPم, و*ر* ي* قPط* فPي أ *مQا س- ( و*ل

رPين* ) Pخ*اس, *نQ مPن* ال -ون *ك *ن *ا ل *ن *غ,فPر, ل *ا و*ي |ن ب *ا ر* ح*م,ن *ر, *م, ي Pن, ل *ئ -وا ل ( 149ق*ال

واألدلة على عظمتي وشريعتي وأحكامي قلوب المتكبرين عن طاعتي ، ويتكبرون على ( بغير حق ، أي : كما استكبروا بغير حق أذلهم الله بالجهل ، كما قال تعالى :1الناس )

ةO { ]األنعام : Qل* م*رQو* PهP أ -وا ب -ؤ,مPن *م, ي *م*ا ل ه-م, ك ,ص*ار* *ب *ه-م, و*أ Pد*ت ف,ئ

* -ق*لYب- أ [ وقال تعالى :110} و*ن*ه-م, { ]الصف : -وب Qه- ق-ل اغ* الل *ز* اغ-وا أ *مQا ز* [5} ف*ل

وقال بعض السلف : ال ينال العلم حيي وال مستكبر.وقال آخر : من لم يصبر على ذل التعلم ساعة ، بقي في ذل الجهل أبدا.

Pر, Pغ*ي ون* فPي األر,ضP ب Qر- *ب *ك *ت QذPين* ي Pي* ال *ات ص,رPف- ع*ن, آي* أ *ينة في قوله : } س* وقال سفيان بن ع-ي

,ح*قY { قال : أنزع عنهم فهم القرآن ، وأصرفهم عن آياتي. ال(2قال ابن جرير : وهذا يدل على أن هذا خطاب لهذه األمة )

قلت : ليس هذا بالزم ؛ ألن ابن عيينة إنما أراد أن هذا مطرد في حق كل أمة ، والفرق بين أحد وأحد في هذا ، والله أعلم.

,هPم, *ي QذPين* ح*قQت, ع*ل PنQ ال Pه*ا { كما قال تعالى : } إ -وا ب -ؤ,مPن *ةO ال ي -لQ آي و,ا ك *ر* Pن, ي وقوله : } و*إPيم* { ]يونس : ,ع*ذ*اب* األل و-ا ال *ر* Qى ي ت *ةO ح* -ل| آي ,ه-م, ك اء*ت *و, ج* -ون* و*ل -ؤ,مPن Yك* ال ي ب Pم*ة- ر* *ل [.97 ، 96ك

Pيال { أي : وإن ظهر لهم سبيل الرشد ، ب QخPذ-وه- س* *ت دP ال ي ش, Pيل* الر| ب و,ا س* *ر* Pن, ي وقوله : } و*إأي : طريق النجاة ال يسلكوها ، وإن ظهر لهم طريق الهالك والضالل يتخذوه سبيال.*ا { أي : كذبت بها Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب Qه-م, ك ن

* Pأ ثم علل مصيرهم إلى هذه الحال بقوله : } ذ*لPك* بRا مما فيها. Pين* { أي : ال يعلمون شيئ ,ه*ا غ*افPل -وا ع*ن *ان قلوبهم ، } و*ك

-ه-م, { أي : من فعل منهم ذلك *ع,م*ال Pط*ت, أ ب ةP ح* Pق*اءP اآلخPر* *ا و*ل Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك وقوله : } و*الواستمر عليه إلى الممات ، حبط عمله.

*ع,م*ل-ون* { أي : إنما نجازيهم بحسب ) -وا ي *ان Pال م*ا ك و,ن* إ -ج,ز* ( أعمالهم3وقوله : } ه*ل, يا فشر ، وكما تدين تدان. Rا فخير وإن شر Rالتي أسلفوها ، إن خير

Yم-ه-م, *ل -ك Qه- ال ي ن* و,ا أ *ر* *م, ي *ل *ه- خ-و*ار( أ دRا ل YهPم, عPج,ال ج*س* Pي ل *ع,دPهP مPن, ح- Qخ*ذ* ق*و,م- م-وس*ى مPن, ب } و*ات

PمPين* ) -وا ظ*ال *ان Qخ*ذ-وه- و*ك Pيال ات ب *ه,دPيهPم, س* Qه-م, ق*د,148و*ال ي ن* و,ا أ

* أ ,دPيهPم, و*ر* ي* قPط* فPي أ *مQا س- ( و*لرPين* ) Pخ*اس, *نQ مPن* ال -ون *ك *ن *ا ل *ن *غ,فPر, ل *ا و*ي |ن ب *ا ر* ح*م,ن *ر, *م, ي Pن, ل *ئ -وا ل |وا ق*ال ( {149ض*ل

يخبر تعالى عن ضالل من ضل من بني إسرائيل في عبادتهم العجل ، الذي اتخذه لهم السامري من حلي القبط ، الذي كانوا استعاروه منهم ، فشكل لهم منه عجال ثم ألقى

فيه القبضة من التراب التي أخذها من أثر فرس جبريل ، عليه السالم ، فصار عجالجسدا له خوار ، و"الخوار" صوت البقر.

__________( في أ : "على الله".1)(.13/113( تفسير الطبري )2)( في أ : "نجازيهم إال بحسب".3)

(3/475)

Page 194: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( لميقات ربه تعالى ، وأعلمه الله1وكان هذا منهم بعد ذهاب موسى ]عليه السالم[ )Qا Pن تعالى بذلك وهو على الطور ، حيث يقول تعالى إخبارا عن نفسه الكريمة : } ق*ال* ف*إ

امPرPي| { ]طه : Qه-م- السQ ض*ل* *ع,دPك* و*أ Qا ق*و,م*ك* مPن, ب *ن [85ق*د, ف*ت

وقد اختلف المفسرون في هذا العجل : هل صار لحما ودما له خوار ؟ أو استمر على كونه من ذهب ، إال أنه يدخل فيه الهواء فيصوت كالبقر ؟ على قولين ، والله أعلم.

*ه- Pل -م, و*إ *ه-ك Pل -وا ه*ذ*ا إ ق*ص-وا حوله وافتتنوا به ، } ف*ق*ال ويقال : إنهم لما ص*وkت لهم العجل ر**سPي* { ]طه : ,هPم, ق*و,ال و*ال88م-وس*ى ف*ن *ي Pل جPع- إ *ر, ال ي

* و,ن* أ *ر* *ف*ال ي [ فقال الله تعالى : } أ*ف,عRا { ]طه : ا و*ال ن cه-م, ض*ر* *م,لPك- ل [89ي

Pيال { ينكر تعالى ب *ه,دPيهPم, س* Yم-ه-م, و*ال ي *ل -ك Qه- ال ي ن* و,ا أ *ر* *م, ي *ل وقال في هذه اآلية الكريمة : } أ

عليهم في ضاللهم بالعجل ، وذ-ه-ولهم عن خالق السماوات واألرض وربk كل شيء ( معه عجال جسدRا له خ-و*ار ال يكلمهم ، وال يرشدهم إلى خير.2ومليكه ، أن عبدوا )

-ن بصائرهم ) ( ع*م*ى الجهل والضالل ، كما تقدم من رواية اإلمام3ولكن غ*طQى على أعي أحمد وأبو داود ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حبك

-صPم" ) -ع,مي وي (4الشيء يQه-م, ق*د, ض*ل|وا ن

* و,ا أ* أ ,دPيهPم, { أي : ندموا على ما فعلوا ، } و*ر* ي

* قPط* فPي أ *مQا س- وقوله : } و*ل*ا { وقرأ بعضهم : "لئن لم ترحمنا" بالتاء المثناة من *ن *غ,فPر, ل *ا و*ي |ن ب *ا ر* ح*م,ن *ر, *م, ي Pن, ل *ئ -وا ل ق*الرPين* { أي : من الهالكين وهذا Pخ*اس, *نQ مPن* ال -ون *ك *ن *غ,فPر لنا" ، } ل فوق ، "ربنا" منادى ، "وت

اعتراف منهم بذنبهم والتجاء إلى الله عز وجل.__________

( زيادة من أ.1)( في م : "يعبدوا".2)( في م : "أبصارهم".3) ( وقد رواه اإلمام أحمد في مسنده5130( وسنن أبي داود برقم )5/194( المسند )4) ( موقوفا ، قال الحافظ ابن حجر في أجوبته عن أحاديث المصابيح :6/450)

"الموقوف أشبه".

(3/476)

م,ر** -م, أ ,ت ل Pع*ج* *ع,دPي أ Pي مPن, ب -م-ون *ف,ت ل م*ا خ* ,س* Pئ فRا ق*ال* ب Pس* *ان* أ Pل*ى ق*و,مPهP غ*ض,ب ج*ع* م-وس*ى إ *مQا ر* و*لPي *ض,ع*ف-ون ت ,ق*و,م* اس, PنQ ال مQ إ

- ,ن* أ ,هP ق*ال* اب *ي Pل ه- إ *ج-ر| *خPيهP ي سP أ, أ Pر* *خ*ذ* ب ,و*اح* و*أ ل

* ,ق*ى األ, *ل -م, و*أ Yك ب ر*PمPين* ) P الظQال ,ق*و,م Pي م*ع* ال ,ن ع*ل *ج, *ع,د*اء* و*ال* ت Pي* األ, مPت, ب -ش, Pي ف*ال* ت *ن -ون -ل *ق,ت *اد-وا ي ( ق*ال* ر*ب150Yو*ك

احPمPين* ) Qح*م- الر ر,* ,ت* أ *ن Pك* و*أ ح,م*ت *ا فPي ر* ,ن ل Pد,خ* *خPي و*أ Pي و*ألPر, لP151اغ,ف )

م,ر** -م, أ ,ت ل Pع*ج* *ع,دPي أ Pي مPن, ب -م-ون *ف,ت ل م*ا خ* ,س* Pئ فRا ق*ال* ب Pس* *ان* أ Pل*ى ق*و,مPهP غ*ض,ب ج*ع* م-وس*ى إ *مQا ر* } و*ل

Pي *ض,ع*ف-ون ت ,ق*و,م* اس, PنQ ال مQ إ- ,ن* أ ,هP ق*ال* اب *ي Pل ه- إ *ج-ر| *خPيهP ي سP أ

, أ Pر* *خ*ذ* ب ,و*اح* و*أ ,ق*ى األل *ل -م, و*أ Yك ب ر*PمPين* ) P الظQال ,ق*و,م Pي م*ع* ال ,ن ع*ل *ج, Pي* األع,د*اء* و*ال ت مPت, ب -ش, Pي ف*ال ت *ن -ون -ل *ق,ت *اد-وا ي ( ق*ال* ر*ب150Yو*ك

احPمPين* ) Qح*م- الر ر,* ,ت* أ *ن Pك* و*أ ح,م*ت *ا فPي ر* ,ن ل Pد,خ* ( {151اغ,فPر, لPي و*ألخPي و*أ

يخبر تعالى أن موسى ، عليه السالم ، رجع إلى قومه من مناجاة ربه تعالى وهوغضبان أسف.

Page 195: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

قال أبو الدرداء "األسف" : أشد الغضب.*ع,دPي { يقول : بئس ما صنعتم في عبادتكم العجل بعد أن Pي مPن, ب -م-ون *ف,ت ل م*ا خ* ,س* Pئ } ق*ال* ب

ذهبت وتركتكم.-م, { ؟ يقول : استعجلتم مجيئي إليكم ، وهو مقدر من الله Yك ب م,ر* ر*

* -م, أ ,ت ل Pع*ج* وقوله : } أتعالى.

د. م-ر| ,هP { قيل : كانت األلواح من ز- *ي Pل ه- إ *ج-ر| يهP ي Pخ* سP أ, أ Pر* ذ* ب *خ* ,و*اح* و*أ ,ق*ى األل *ل وقوله : } و*أ

وقيل : من

(3/476)

*ج,زPي *ذ*لPك* ن *ا و*ك ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* Qة( فPي ال YهPم, و*ذPل ب -ه-م, غ*ض*ب( مPن, ر* *ال *ن ي ,عPج,ل* س* Qخ*ذ-وا ال QذPين* ات PنQ ال إ*رPين* ) ,م-ف,ت *ع,دPه*ا152ال Qك* مPن, ب ب PنQ ر* -وا إ م*ن

* *ع,دPه*ا و*آ -وا مPن, ب *اب -مQ ت *اتP ث Yئ ي Qوا الس- QذPين* ع*مPل ( و*الحPيم( ) *غ*ف-ور( ر* ( 153ل

د وفي هذا داللة على ما جاء في الحديث : "ليس الخبر *ر* ياقوت. وقيل : من ب(1كالمعاينة" )

Rا على قومه ، وهذا قول جمهور العلماء ثم ظاهر السياق أنه إنما ألقى األلواح غضبRا ، ال يصح إسناده إلى حكاية سلفا وخلفا. وروى ابن جرير عن قتادة في هذا قوال غريب

*قQاه قتادة *ل دkه ابن عطية وغير واحد من العلماء ، وهو جدير بالرد ، وكأنه ت قتادة ، وقد ر*عن بعض أهل الكتاب ، وفيهم كذابون وو*ضkاعون وأفاكون وزنادقة.

,هP { خوفRا أن يكون قد ق*صQر في نهيهم ، كما قال *ي Pل ه- إ *ج-ر| يهP ي Pخ* سP أ, أ Pر* ذ* ب *خ* وقوله : } و*أ

م,رPي.* ,ت* أ *ف*ع*ص*ي Pع*نP أ Qب *ت ال ت

* |وا أ *ه-م, ض*ل ,ت ي* أ Pذ, ر* *ع*ك* إ ون- م*ا م*ن *ا ه*ار- في اآلية األخرى : } ق*ال* ي

Pيل* ائ ر* Pس, Pي إ *ن ,ن* ب *ي ق,ت* ب Qق-ول* ف*ر* *ن, ت يت- أ Pي خ*شY Pن ,سPي إ أ Pر* Pي و*ال ب *ت ي Pح, Pل ,خ-ذ, ب *أ -مQ ال ت ,ن* أ *ا اب ق*ال* يق-ب, ق*و,لPي { ]طه : *ر, *م, ت Pي94 - 92و*ل *ض,ع*ف-ون ت ,ق*و,م* اس, PنQ ال مQ إ

- ,ن* أ [ وقال هاهنا : } اب*س-قني PمPين* { أي : ال ت P الظQال ,ق*و,م Pي م*ع* ال ,ن ع*ل *ج, Pي* األع,د*اء* و*ال ت مPت, ب -ش, Pي ف*ال ت *ن -ون -ل *ق,ت *اد-وا ي و*ك

-مQ { ؛ لتكون ) ,ن* أ اقهم ، وال تخلطني معهم. وإنما قال : } اب ( أرأف وأنجع عنده ،2م*س* وإال فهو شقيقه ألبيه وأمه. فلما تحقق موسى ، عليه السالم ، براءة ساحة هارون

-م,3]عليه السالم[ ) ,ت Pن Qم*ا ف-ت Pن P إ *ا ق*و,م ,ل- ي ون- مPن, ق*ب *ه-م, ه*ار- *ق*د, ق*ال* ل ( كما قال تعالى : } و*لم,رPي { ]طه :

* *طPيع-وا أ Pي و*أ Pع-ون Qب ح,م*ن- ف*ات Qم- الر- Qك ب PنQ ر* PهP و*إ [ فعند ذلك قال موسى :90باحPمPين* { Qح*م- الر ر,

* ,ت* أ *ن Pك* و*أ ح,م*ت *ا فPي ر* ,ن ل Pد,خ* بY اغ,فPر, لPي و*ألخPي و*أ } ر* قال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا عفان ، حدثنا أبو ع*و*انة ،

ر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال النبي ) Pش, ( صلى الله عليه4عن أبي ب ( الله موسى ، ليس المعاين كالمخبر ؛ أخبره ربه ، عز وجل ، أن5وسلم "يرحم )

(6قومه فتنوا بعده ، فلم يلق األلواح ، فلما رآهم وعاينهم ألقى األلواح" )*ج,زPي *ذ*لPك* ن *ا و*ك ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* Qة( فPي ال YهPم, و*ذPل ب -ه-م, غ*ض*ب( مPن, ر* *ال *ن ي ,عPج,ل* س* Qخ*ذ-وا ال QذPين* ات PنQ ال } إ

*رPين* ) ,م-ف,ت *ع,دPه*ا152ال Qك* مPن, ب ب PنQ ر* -وا إ *ع,دPه*ا و*آم*ن -وا مPن, ب *اب -مQ ت *اتP ث Yئ ي Qوا الس- QذPين* ع*مPل ( و*الحPيم( ) *غ*ف-ور( ر* ( {153ل

أما الغضب الذي نال بني إسرائيل في عبادة العجل ، فهو أن الله تعالى لم يقبل لهم-م, Pك *ارPئ Pل*ى ب -وا إ -وب *ل بعضهم بعضRا ، كما تقدم في سورة البقرة : } ف*ت توبة ، حتى ق*ت

Page 196: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

حPيم- { Qاب- الرQوQ Qه- ه-و* الت Pن -م, إ ,ك *ي *اب* ع*ل -م, ف*ت Pك *ارPئ ,د* ب ن Pم, ع- *ك ,ر( ل ي -م, خ* Pك -م, ذ*ل ك ,ف-س* *ن -وا أ -ل ف*اق,ت[54]البقرة :

ا ) Rي7وأما الذلة فأعقبهم ذلك ذال وصغارPج,ز* *ذ*لPك* ن ( في الحياة الدنيا ، وقوله : } و*ك*رPين* { نائلة ,م-ف,ت ال

__________ ( من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى1/271( رواه أحمد في مسنده )1)

الله عليه وسلم : "ليس الخبر كالمعاينة إن الله ، عز وجل ، أخبر موسى بما صنعقومه في العجل ، فلم يلق األلواح ، فلما عاين ما صنعوا ألقى األلواح فانكسرت".

( في ك ، م : "ليكون".2)( زيادة من ك ، أ.3)( في ك ، أ : "رسول الله"4)( في م : "رحم".5) ( من طريق أبي بشر ، به. وقال : "هذا2/380( ورواه الحاكم في المستدرك )6)

حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وفي تلخيص الذهبي : "سمعه من أبيبشر ثقتان".

( في أ : "فأعقبهم ذل وصغار".7)

(3/477)

YهPم, ب Pر* QذPين* ه-م, ل Pل ح,م*ة( ل Pه*ا ه-دRى و*ر* ت خ* -س, ,و*اح* و*فPي ن ل* *خ*ذ* األ, ,غ*ض*ب- أ ك*ت* ع*ن, م-وس*ى ال *مQا س* و*ل

-ون* ) ه*ب *ر, ( 154ي

( متصلة من قلبه على1لكل من افترى بدعة ، فإن ذ-لQ البدعة ومخالفة الرسالة ) كتفيه ، كما قال الحسن البصري : إن ذل البدعة على أكتافهم ، وإن ه*م,ل*ج*ت بهم

البغالت ، وطقطقت بهم البراذين.*ذ*لPك* مي ، أنه قرأ هذه اآلية : } و*ك *اني ، عن أبي قPالبة الج*ر, *ي ت خ, Qوهكذا روى أيوب الس

*رPين* { قال : هي والله لكل مفتر إلى يوم القيامة. ,م-ف,ت *ج,زPي ال نوقال سفيان بن عيينة : كل صاحب بدعة ذليل.

ثم نبه تعالى عباده وأرشدهم إلى أنه يقبل توبة عباده من أي ذنب كان ، حتى ولو كان-وا QذPين* ع*مPل من كفر أو شرك أو نفاق أو شقاق ؛ ولهذا عقب هذه القصة بقوله : } و*ال

Qك* { أي : يا محمد ، يا رسول الرحمة ونبي ب PنQ ر* -وا إ *ع,دPه*ا و*آم*ن -وا مPن, ب *اب -مQ ت *اتP ث Yئ ي Qالس حPيم( {2النور ) *غ*ف-ور( ر* *ع,دPه*ا { أي : من بعد تلك الفعلة } ل ( } مPن, ب

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أبان ، حدثنا قتادة ،ة ) ر* ,ق*مة ، عن عبد الله بن مسعود ؛ أنه سئل3عن ع*ز, في ، عن ع*ل ( عن الحسن الع-ر*

QذPين* عن ذلك - يعني عن الرجل يزني بالمرأة ، ثم يتزوجها - فتال هذه اآلية : } و*الحPيم( { فتالها عبد *غ*ف-ور( ر* *ع,دPه*ا ل Qك* مPن, ب ب PنQ ر* -وا إ *ع,دPه*ا و*آم*ن -وا مPن, ب *اب -مQ ت *اتP ث Yئ ي Qوا الس- ع*مPل

( بها ولم ينههم عنها.4الله عشر مرات ، فلم يأمرهم )QذPين* ه-م, Pل ح,م*ة( ل Pه*ا ه-دRى و*ر* ت خ* -س, ,و*اح* و*فPي ن *خ*ذ* األل ,غ*ض*ب- أ ك*ت* ع*ن, م-وس*ى ال *مQا س* } و*ل

-ون* ) ه*ب *ر, YهPم, ي ب Pر* ( {154ل

Page 197: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,غ*ض*ب- { أي : غضبه على ك*ت* { أي : سكن } ع*ن, م-وس*ى ال *مQا س* يقول تعالى : } و*ل,و*اح* { أي : التي كان ألقاها من شدة الغضب على عبادتهم العجل ، *خ*ذ* األل قومه } أ

ح,م*ة( { Pه*ا ه-دRى و*ر* ت خ* -س, Rا له } و*فPي ن غيرةR لله وغضب يقول كثير من المفسرين : إنها لما ألقاها تكسرت ، ثم جمعها بعد ذلك ؛ ولهذا قال

بعض السلف : فوجد فيها هدى ورحمة. وأما التفصيل فذهب ، وزعموا أن رضاضها لم يزل موجودا في خزائن الملوك لبني إسرائيل إلى الدولة اإلسالمية ، والله أعلم بصحة

( فقد5هذا. وأما الدليل القاطع على أنها تكسرت حين ألقاها ، وهي من جوهر الجنة )( تعالى أنه لما أخذها بعد ما ألقاها وجد فيها هدى ورحمة.7( أخبر ]الله[ )6)

-ون* { ضمن الرهبة معنى الخضوع ؛ ولهذا عدQاها بالالم. وقال ه*ب *ر, YهPم, ي ب Pر* QذPين* ه-م, ل Pل } ل,و*اح* { قال : رب ، إني أجد- في األلواح أمة خير أمة *خ*ذ* األل قتادة : في قوله تعالى : } أ

( أمتي. قال : تلك8أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فاجعلهم )- Pل,ق أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة هم اآلخرون - أي آخرون في الخ*

( في دخول الجنة ، 9السابقون )__________

( في م : "الرسل".1)( في ك ، م ، أ : "التوبة".2)( في م : "عروة".3)( في ك ، م : "يأمر".4)( في أ : "من جوهر من الجنة".5)( في ك : "وقد".6)( زيادة من أ.7)( في د ، ك ، م ، أ : "اجعلهم".8)( في د ، أ : "سابقون".9)

(3/478)

,ت* ئ Pو, ش* بY ل ج,ف*ة- ق*ال* ر* Qه-م- الر, *خ*ذ*ت *مQا أ *ا ف*ل Pن PمPيق*ات ج-الR ل ,عPين* ر* ب *ار* م-وس*ى ق*و,م*ه- س* ت و*اخ,اء- *ش* Pه*ا م*ن, ت -ضPل| ب -ك* ت *ت ,ن PالQ فPت Pن, هPي* إ Qا إ ف*ه*اء- مPن Pم*ا ف*ع*ل* الس| *ا ب -ن Pك -ه,ل ت

* Qاي* أ Pي ,ل- و*إ *ه-م, مPن, ق*ب ,ت *ك ه,ل* أ

,غ*افPرPين* ) ,ر- ال ي ,ت* خ* *ن *ا و*أ ح*م,ن *ا و*ار, *ن *ا ف*اغ,فPر, ل |ن Pي ,ت* و*ل *ن اء- أ *ش* *ه,دPي م*ن, ت ( 155و*ت

رب اجعلهم أمتي. قال : تلك أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرءونها - كتابهم - وكان من قبلهم يقرءون كتابهم نظرا ، حتى إذا

Rا ، ولم يعرفوه. قال قتادة : وإن الله أعطاهم أيتها1رفعوها لم يحفظوا ]منها[ ) ( شيئ ( أحدRا من األمم. قال : رب ، اجعلهم أمتي. قال :2األمة من الحفظ شيئا لم يعطه )

تلك أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة يؤمنون بالكتاب األول ، وبالكتاب ( األعور الكذاب ، فاجعلهم أمتي. قال3اآلخر ، ويقاتلون فصول الضاللة ، حتى يقاتلوا )

: تلك أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ، ويؤجرون عليها - وكان م*ن, قبلهم من األمم إذا تصدق بصدقة فقبلت منه ، بعث الله

*ت ، فتأكلها السباع والطير ، وإن الله أخذ -رك ا فأكلتها ، وإن ردت عليه ت Rعليها نار

Page 198: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( - قال : رب ، اجعلهم أمتي. قال : تلك أمة أحمد.4صدقاتكم من غنيكم لفقيركم ) قال رب ، إني أجد في األلواح أمة إذا همk أحدهم بحسنة ثم لم يعملها ، كتبت له حسنة

( رب اجعلهم أمتي. قال :5، فإن عملها ، كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ]ضعف[ ) تلك أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة إذا ه*م أحدهم بسيئة لم تكتب عليه

حتى يعملها ، فإذا عملها كتبت عليه سيئة واحدة ، فاجعلهم أمتي : قال : تلك أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، فاجعلهم

أمتي. قال : تلك أمة أحمد. قال : رب ، إني أجد في األلواح أمة هم المشفQعون والمشفوع لهم ، فاجعلهم أمتي. قال : تلك أمة أحمد. قال : قتادة فذكر لنا أن نبي الله

(7( نبذ األلواح ، وقال اللهم اجعلني من أمة أحمد )6موسى ]عليه السالم[ ),ت* ئ Pو, ش* بY ل ج,ف*ة- ق*ال* ر* Qه-م- الر, ذ*ت *خ* *مQا أ *ا ف*ل Pن PمPيق*ات ج-ال ل ,عPين* ر* ب *ار* م-وس*ى ق*و,م*ه- س* ت } و*اخ,

اء- *ش* Pه*ا م*ن, ت -ضPل| ب -ك* ت *ت ,ن Pال فPت Pن, هPي* إ Qا إ ف*ه*اء- مPن Pم*ا ف*ع*ل* الس| *ا ب -ن Pك -ه,ل ت* Qاي* أ Pي ,ل- و*إ *ه-م, مPن, ق*ب ,ت *ك ه,ل

* أ,غ*افPرPين* ) ,ر- ال ي ,ت* خ* *ن *ا و*أ ح*م,ن *ا و*ار, *ن *ا ف*اغ,فPر, ل |ن Pي ,ت* و*ل *ن اء- أ *ش* *ه,دPي م*ن, ت ( {155و*ت

__________( زيادة من أ.1)( في ك ، م ، أ : "يعط".2)( في ك ، م : "يقاتلون" وهو خطأ.3)( في ك : "غنيهم لفقيرهم".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)(.13/124( تفسير الطبري )7)

(3/479)

PهP م*ن, -صPيب- ب Pي أ ,ك* ق*ال* ع*ذ*اب *ي Pل *ا إ Qا ه-د,ن Pن ةP إ *خPر* *ةR و*فPي اآل, ن *ا ح*س* ,ي *ا فPي ه*ذPهP الد|ن *ن -ب, ل ,ت و*اك*ا Pن *ات *ي Pآ QذPين* ه-م, ب *اة* و*ال ك Qون* الز- -ؤ,ت Qق-ون* و*ي *ت QذPين* ي Pل -ه*ا ل -ب ,ت ك

* أ ي,ءO ف*س* -لQ ش* ع*ت, ك Pي و*سP ح,م*ت اء- و*ر* *ش* أ-ون* ) -ؤ,مPن ( 156ي

PهP م*ن, -صPيب- ب Pي أ ,ك* ق*ال* ع*ذ*اب *ي Pل *ا إ Qا ه-د,ن Pن ةP إ *ةR و*فPي اآلخPر* ن *ا ح*س* ,ي *ا فPي ه*ذPهP الد|ن *ن -ب, ل ,ت } و*اك*ا Pن *ات Pآي QذPين* ه-م, ب *اة* و*ال ك Qون* الز- -ؤ,ت Qق-ون* و*ي *ت QذPين* ي Pل -ه*ا ل -ب ,ت ك

* أ ي,ءO ف*س* -لQ ش* ع*ت, ك Pي و*سP ح,م*ت اء- و*ر* *ش* أ-ون* ) -ؤ,مPن ( {156ي

ه أن يختار قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في تفسير هذه اآلية : كان الله أمر* من قومه سبعين رجال فاختار سبعين رجال فبرز بهم ليدعوا ربهم ، فكان فيما د*ع*و-ا الله

قالوا : اللهم أعطنا ما لم تعطه أحدا قبلنا وال تعطه أحدا بعدنا فكره الله ذلك منQاي* { Pي ,ل- و*إ *ه-م, مPن, ق*ب ,ت *ك ه,ل

* ,ت* أ ئ Pو, ش* بY ل دعائهم ، فأخذتهم الرجفة ، قال موسى : } ر*اآلية.

دYي : إن الله أمر موسى أن يأتيه في ناس من بني إسرائيل ، يعتذرون إليه وقال الس| من عبادة العجل ، ووعدهم موعدا ، فاختار موسى قومه سبعين رجال على عينه ، ثم

ذهب بهم ليعتذروا. فلما أتوا ذلك المكان قالوا : لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى اللهجهرة ، فإنك قد كلمته ، فأرناه. فأخذتهم

Page 199: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/479)

الصاعقة فماتوا ، فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول : رب ، ماذا أقول لبني إسرائيلQاي* {1إذا لقيتهم ) Pي ,ل- و*إ *ه-م, مPن, ق*ب ,ت *ك ه,ل

* ,ت* أ ئ Pو, ش* بY ل ( وقد أهلكت خيارهم ؟ } ر*kر ، kر* فالخي وقال محمد بن إسحاق : اختار موسى من بني إسرائيل سبعين رجال الخي

ل-وه التوبة على من تركتم وراءكم وقال : انطلقوا إلى الله فتوبوا إليه مما صنعتم ، وس*,ناء ، لميقات ي من قومكم ، صوموا وتطهQروا ، وطهYروا ثيابكم. فخرج بهم إلى ط-ور س*

وقQته له ربه ، وكان ال يأتيه إال بإذن منه وعلم - فقال له السبعون - فيما ذكر لي - حين ( لموسى : اطلب لنا نسمع2صنعوا ما أمرهم به ، وخرجوا معه للقاء ربه ، ]فقالوا[ )

كالم ربنا. فقال : أفعل. فلما دنا موسى من الجبل ، وقع عليه عمود- الغمام ، حتىى الجبل كله. ودنا موسى فدخل فيه ، وقال للقوم : ادنوا. وكان موسى إذا كلمه ) Qغ*ش* ت

( الله وقع على جبهة موسى نور ساطع ، ال يستطيع أحد من بني آدم أن ينظر إليه.3 ( فسمعوه وهو4فضرب دونه بالحجاب. ودنا القوم ، حتى إذا دخلوا وقعوا س-ج-ودا )

يكلم موسى ، يأمره وينهاه : افعل ، وال تفعل. فلما فرغ إليه من أمره ، انكشف عن موسى الغمام ، فأقبل إليهم ، فقالوا لموسى : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة.

*ت ) -لت ( أرواحهم ، فماتوا جميعا. فقام موسى5فأخذتهم الرجفة - وهي الصاعقة - فافتQاي* { قد Pي ,ل- و*إ *ه-م, مPن, ق*ب ,ت *ك ه,ل

* ,ت* أ ئ Pو, ش* بY ل يناشد ربه ويدعوه ويرغب إليه ، ويقول : } ر*سفهوا ، أفنهلك من ورائي من بني إسرائيل.

ل-ولي ، عن علي بن Qوقال سفيان الثوري : حدثني أبو إسحاق ، عن عمارة بن عبد الس أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : انطلق موسى وهارون وشبر وشبير ، فانطلقوا إلى

*ل ، فنام ) ب ( هارون على سرير ، فتوفاه الله ، عز وجل. فلما رجع موسى إلى6سفح ج* ( أنت7بني إسرائيل قالوا له : أين هارون ؟ قال : توفاه الله ، عز وجل. قالوا ]له[ )

دتنا على خ-لقه ولينه - أو كلمة نحوها - قال : فاختاروا من شئتم. قال : قتلته ، ح*س*ج-ال { ,عPين* ر* ب *ار* م-وس*ى ق*و,م*ه- س* ت فاختاروا سبعين رجال. قال : فذلك قوله تعالى : } و*اخ, فلما انتهوا إليه قالوا : يا هارون ، من قتلك ؟ قال : ما قتلني أحد ، ولكن توفاني الله. قالوا : يا موسى ، لن تعصى بعد اليوم. قال : فأخذتهم الرجفة. قال : فجعل موسى ،

Qاي* Pي ,ل- و*إ *ه-م, مPن, ق*ب ,ت *ك ه,ل* ,ت* أ ئ Pو, ش* بY ل Rا وشماال وقال : يا } ر* عليه السالم ، يرجع يمين

اء- { *ش* *ه,دPي م*ن, ت اء- و*ت *ش* Pه*ا م*ن, ت -ضPل| ب -ك* ت *ت ,ن Pال فPت Pن, هPي* إ Qا إ ف*ه*اء- مPن Pم*ا ف*ع*ل* الس| *ا ب -ن Pك -ه,ل ت* أ

قال : فأحياهم الله وجعلهم أنبياء كلهم. ( هذا ال أعرفه. وقد رواه شعبة ، عن أبي8هذا أثر غريب جدا ، وعمارة بن عبد )

(9إسحاق عن رجل من بني سلول عن علي ، فذكره ),ج : إنما أخذتهم الرجفة ألنهم لم يزايلوا ي وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن ج-ر*

Pم*ا *ا ب -ن Pك -ه,ل ت* قومهم في عبادتهم العجل ، وال نهوهم ، ويتوجه هذا القول بقول موسى : } أ

Qا { ف*ه*اء- مPن ف*ع*ل* الس|__________

( في أ : "أتيتهم".1)( زيادة من أ.2)( في ك : "كلم".3)( في أ : "سجدا".4)

Page 200: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "فالتقت".5)( في أ : "فقام".6)( زيادة من ك.7)( في ك : "عبيد".8) ( وفي إسناده عمارة بن عبد السلولي. قال الذهبي في13/142( تفسير الطبري )9)

ميزان االعتدال : "عمارة بن عبد ، عن علي ، مجهول ال يحتج به. قاله أبو حاتم. وقالأحمد : مستقيم الحديث ال يروى عنه غير أبي إسحاق".

(3/480)

-ك* { أي : ابتالؤك واختبارك وامتحانك. قاله ابن عباس ، *ت ,ن Pال فPت Pن, هPي* إ وقوله : } إ وسعيد بن جبير ، وأبو العالية ، وربيع بن أنس ، وغير واحد من علماء السلف والخلف.ك ، وإن الحكم- إال لك ، فما شئت كان ، وال معنى له غير ذلك ؛ يقول : إن األمر- إال أمر- تضل من تشاء ، وتهدي من تشاء ، وال هادي لمن أضللت ، وال م-ضPل لمن ه*د*يت ، وال

*عت ، وال مانع لما أعطيت ، فالملك كله لك ، والحكم كله لك ، لك الخلق م-عطPي لما م*نواألمر.

,غ*افPرPين* { الغ*ف,ر هو : الستر ، وترك ,ر- ال ي ,ت* خ* *ن *ا و*أ ح*م,ن *ا و*ار, *ن *ا ف*اغ,فPر, ل |ن Pي ,ت* و*ل *ن وقوله : } أ المؤاخذة بالذنب ، والرحمة إذا قرنت مع الغفر ، يراد بها أال يوقعه في مثله في

*ا فPي *ن -ب, ل ,ت ,غ*افPرPين* { أي : ال يغفر الذنوب إال أنت ، } و*اك ,ر- ال ي ,ت* خ* *ن المستقبل ، } و*أةP { هناك الفصل األول من الدعاء دفع المحذور ، وهذا *ةR و*فPي اآلخPر* ن *ا ح*س* ,ي ه*ذPهP الد|نةP { أي : أوجب لنا *ةR و*فPي اآلخPر* ن *ا ح*س* ,ي *ا فPي ه*ذPهP الد|ن *ن -ب, ل ,ت لتحصيل المقصود } و*اك

[201( ذلك في سورة البقرة. ]اآلية : 1وأثبت لنا فيهما حسنة ، وقد تقدم ]تفسير[ )*ير ، ب ,ك* { أي : تبنا ورجعنا وأنبنا إليك. قاله ابن عباس ، وسعيد بن ج- *ي Pل *ا إ Qا ه-د,ن Pن } إ

دYي ، وقتادة ، وغير واحد. ومجاهد ، وأبو العالية ، والضحاك ، وإبراهيم التيمي ، والس|-غ*ة. وهو كذلك ل

Pيع ، حدثنا أبي ، عن شريك ، عن جابر ، عن عبد الله بن وقال ابن جرير : حدثنا ابن و*ك( Qجي- Qا3( عن علي ]رضي الله عنه[ )2ن Pن ( قال : إنما سميت اليهود ألنهم قالوا : } إ

,ك* { *ي Pل *ا إ ه-د,نجابر - هو ابن يزيد الج-ع,في - ضعيف.

*ه,دPي م*ن, اء- و*ت *ش* Pه*ا م*ن, ت -ضPل| ب -ك* ] ت *ت ,ن Pال فPت Pن, هPي* إ قال تعالى مجيبا لموسى في قوله : } إاء- [ { ) *ش* ي,ء4Oت -لQ ش* ع*ت, ك Pي و*سP ح,م*ت اء- و*ر* *ش* PهP م*ن, أ -صPيب- ب Pي أ ( اآلية : } ع*ذ*اب

Qق-ون* [ { ) *ت QذPين* ي Pل -ه*ا ل -ب ,ت ك* أ ( أي : أفعل ما أشاء ، وأحكم ما أريد ، ولي الحكمة5] ف*س*

والعدل في كل ذلك ، سبحانه ال إله إال هو.ي,ءO { آية عظيمة الشمول والعموم ، كقوله -لQ ش* ع*ت, ك Pي و*سP ح,م*ت وقوله تعالى : } و*ر*

,مRا ل Pو*ع Rح,م*ة ي,ءO ر* -لQ ش* ع,ت* ك Pا و*س* Qن ب ا عن ح*م*لة العرش ومن حوله أنهم يقولون : } ر* Rإخبار [7{ ]غافر :

يري ، عن أبي عبد الله وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبي ، حدثنا الج-ر**ج*لي ، رضي الله عنه - قال : جاء أعرابي ,د-ب - هو ابن عبد الله الب ن مي ، حدثنا ج- الج-ش*

فأناخ راحلته ثم ع*ق*لها ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما صلى

Page 201: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلق عقالها ، ثم ركبها ، ثم نادى : اللهم ، ارحمني ومحمدRا ، وال تشرك في رحمتنا أحدRا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتقولون هذا أضل أم بعيره ؟ ألم تسمعوا ما قال ؟" قالوا : بلى. قال : "لقد

( رحمةR واسعة ؛ إن الله ، عز6ح*ظ*ر,ت )__________

( زيادة من ك ، م ، أ.1)( في أ : "يحيى".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من ك ، م ، أ.4)( زيادة من م.5)( في د : "حجرت".6)

(3/481)

kها وإنسها وبهائمها وجل ، خلق مائة رحمة ، فأنزل رحمة واحدة يتعاطف بها الخلق ؛ جن( رحمة ، أتقولون هو أضل أم بعيره ؟ ".1، وأخQر* عنده تسعRا وتسعين )

(2رواه أبو داود عن علي بن نصر ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، به ) وقال اإلمام أحمد أيضRا : حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان ، عن أبي عثمان ، عن

النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن لله عز وجل ، مائة رحمة ، فمنها رحمة يتراحم-بها الخلق ، وبها تعطف الوحوش على أوالدها ، وأخر تسعRا وتسعين إلى يوم القيامة".

خان - وداود بن أبي3تفرد ) *يمان - هو ابن طPر, ل ( بإخراجه مسلم ، فرواه من حديث س- ( - عن سلمان ، هو4هند كالهما ، عن أبي عثمان - واسمه عبد الرحمن بن مل )

(5الفارسي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، به )*ة ، عن أبي صالح ، *ه,د*ل وقال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن عاصم بن ب

( صلى الله عليه وسلم قال : "لله مائة رحمة ، عنده6عن أبي هريرة ؛ أن النبي ) ( الجن واإلنس وبين7تسعة وتسعون ، وجعل عندكم واحدة تتراحمون بها بين )

(8الخلق ، فإذا كان يوم القيامة ضمها إليه". تفرد به أحمد من هذا الوجه ) وقال أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الواحد ، حدثنا األعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي

سعيد قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لله مائة رحمة ، فقسم منهاجزءRا واحدRا بين الخلق ، فيه يتراحم الناس والوحش والطير".

(9ورواه ابن ماجه من حديث أبي معاوية ، عن األعمش ، به ) وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أحمد,الن الشيباني ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، بن يونس ، حدثنا سعد أبو غ*ي

ف*ر ، عن حذيفة بن اليمان ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى عن صلة بن ز- الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده ، ليدخلن الجنة الفاجر- في دينه ، األحمق في

معيشته. والذي نفسي بيده ، ليدخلن الجنة الذي قد م*ح*شته النار بذنبه. والذي نفسيبيده ، ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه".

(11( جدا ، "وسعد" هذا ال أعرفه )10هذا حديث غريب )QةR مني Qق-ون* { اآلية ، يعني : فسأوجب ح-ص-ول رحمتي مPن *ت QذPين* ي Pل -ه*ا ل -ب ,ت ك

* أ وقوله : } ف*س*

Page 202: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ح,م*ة* { ]األنعام : Qالر Pه Pف,س* -م, ع*ل*ى ن |ك ب *ب* ر* *ت [54وإحسانا إليهم ، كما قال تعالى : } ك__________

( في ك ، م : "تسعا وتسعون" ، وفي أ : "تسع وتسعون".1)(.4885( وسنن أبي داود برقم )4/312( المسند )2)( في ك ، م ، أ : "انفرد".3)( في أ : "بن مثل".4)(.2753( وصحيح مسلم برقم )5/439( المسند )5)( في ك ، أ : "عن النبي" ، وفي م : "عن رسول الله".6)( في أ : "من".7)(.3/55( المسند )8)(.4294( ، وسنن ابن ماجة برقم )3/55( المسند )9)( في أ : "هذا األثر".10) ( : "سعيد بن10/216( وقال الهيثمي في المجمع )3/168( المعجم الكبير )11)

طالب أبو غيالن وثقه أبو زرعة وابن حبان ، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات".

(3/482)

PيلPج, Pن اةP و*اإل, Qو,ر* ,د*ه-م, فPي الت ن Pا عR -وب ,ت *ه- م*ك *جPد-ون QذPي ي -مYيQ ال PيQ األ, Qب س-ول* الن Qع-ون* الرP Qب *ت QذPين* ي ال*ض*ع- Pث* و*ي *ائ ب ,خ* ,هPم- ال *ي م- ع*ل Yح*ر- *اتP و*ي Yب *ه-م- الطQي -حPل| ل *رP و*ي ,ك ,م-ن ,ه*اه-م, ع*نP ال *ن وفP و*ي ,م*ع,ر- Pال ه-م, ب م-ر-

, *أ ي|ور* *ع-وا الن Qب وه- و*ات *ص*ر- وه- و*ن ر- Qو*ع*ز PهP -وا ب *م*ن QذPين* آ ,هPم, ف*ال *ي *ت, ع*ل *ان Pي ك Qت ل* ال *غ,ال* ه-م, و*األ, Pص,ر* ,ه-م, إ ع*ن

,م-ف,لPح-ون* ) Pك* ه-م- ال *ئ -ول ,زPل* م*ع*ه- أ ن- QذPي أ ( 157ال

Qق-ون* { أي : سأجعلها للمتصفين بهذه الصفات ، وهم أمة محمد *ت QذPين* ي Pل وقوله : } لصلى الله عليه وسلم الذين يتقون ، أي : الشرك والعظائم من الذنوب.

*اة* { قيل : زكاة النفوس. وقيل : ]زكاة[ ) ك Qون* الز- -ؤ,ت ( األموال. ويحتمل أن تكون1} و*ي-ون* { أي : يصدقون. -ؤ,مPن *ا ي Pن *ات Pآي QذPين* ه-م, ب عامة لهما ؛ فإن اآلية مكية } و*ال

PيلPج, اةP و*اإلن Qو,ر* ,د*ه-م, فPي الت ن Pا عR -وب ,ت *ه- م*ك *جPد-ون QذPي ي PيQ األمYيQ ال Qب س-ول* الن Qع-ون* الرP Qب *ت QذPين* ي } ال*ض*ع- Pث* و*ي *ائ ب ,خ* ,هPم- ال *ي م- ع*ل Yح*ر- *اتP و*ي Yب *ه-م- الطQي -حPل| ل *رP و*ي ,ك ,م-ن ,ه*اه-م, ع*نP ال *ن وفP و*ي ,م*ع,ر- Pال ه-م, ب م-ر-

, *أ ي|ور* *ع-وا الن Qب وه- و*ات *ص*ر- وه- و*ن ر- Qو*ع*ز PهP -وا ب QذPين* آم*ن ,هPم, ف*ال *ي *ت, ع*ل *ان Pي ك Qت ه-م, و*األغ,الل* ال Pص,ر* ,ه-م, إ ع*ن

,م-ف,لPح-ون* ) Pك* ه-م- ال *ئ -ول -نزل* م*ع*ه- أ QذPي أ ( {157الPاة Qو,ر* ,د*ه-م, فPي الت ن Pا عR -وب ,ت *ه- م*ك *جPد-ون QذPي ي PيQ األمYيQ ال Qب س-ول* الن Qع-ون* الرP Qب *ت QذPين* ي } ال

,جPيلP { وهذه صفة محمد صلى الله عليه وسلم في كتب األنبياء بشروا أممهم ببعثه و*اإلن ( وأمروهم بمتابعته ، ولم تزل صفاته موجودة في كتبهم يعرفها علماؤهم وأحبارهم2)

كما قال اإلمام أحمد : يري ، عن أبي صخر العقيلي ، حدثني رجل من األعراب ، حدثنا إسماعيل ، عن الج-ر*

*ةR إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما -وب ل قال : جلبت ج* ( قلت : أللقين هذا الرجل فألسمعن منه ، قال : فتلقاني بين أبي3فرغت من بيعتي )

ا التوراة Rبكر وعمر يمشون ، فتبعتهم في أقفائهم حتى أتوا على رجل من اليهود ناشر يقرؤها ، يعزي بها نفسه عن ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله ، فقال رسول

Page 203: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في كتابك هذا4الله صلى الله عليه وسلم : "أنشدك بالذي أنزل التوراة ، هل تجد ) صفتي ومخرجي ؟" فقال برأسه هكذا ، أي : ال. فقال ابنه ، إي : والذي أنزل التوراة

( رسول5إنا لنجد في كتابنا صفتك وم*خرجك ، وإني أشهد أن ال إله إال الله ، وأنك )(7( والصالة عليه )6الله فقال : "أقيموا اليهودي عن أخيكم". ثم ولى كفنه )

هذا حديث جيد قوي له شاهد في الصحيح ، عن أنس. وقال الحاكم صاحب المستدرك : أخبرنا أبو محمد - عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدثنا

( حدثنا عبد العزيز بن مسلم بن إدريس ، حدثنا عبد الله8إبراهيم بن الهيثم البلدي )Pيل بن مسلم ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن هشام بن العاص ب ح, ر* بن إدريس ، عن ش-

األموي قال : بعثت أنا ورجل آخر إلى هرقل صاحب الروم ندعوه إلى اإلسالم ، فخرجنا حتى قدمنا الغوطة - يعني غوطة دمشق - فنزلنا على جبلة بن األيهم

الغساني ، فدخلنا عليه ، فإذا هو على سرير له ، فأرسل إلينا برسوله نكلمه ، فقلنا :( وإال لم نكلم9والله ال نكلم رسوال إنما بعثنا إلى الملك ، فإن أذن لنا كلمناه )

__________( زيادة من أ.1)( في ك ، م ، أ : "ببعثته".2)( في د : "بيعي".3)( في أ : "هل تجدني".4)( في ك : "وأشهد أنك".5)( في ك ، م ، أ : "ثم ولى كفنه وحنطه".6)(.5/411( المسند )7)( في أ : "البكري".8)( في د : "تكلمنا".9)

(3/483)

(2( فرجع إليه الرسول فأخبره بذلك ، قال : فأذن لنا فقال : تكلموا )1الرسول )( Oمه هشام بن العاص ، ودعاه إلى اإلسالم ، فإذا عليه ثياب- سوادkفقال له هشام3فكل )

: وما هذه التي عليك ؟ فقال : لبستها وحلفت أال أنزعها حتى أخرجكم من الشام. ( لنأخذنه منك ، ولنأخذن ملك الملك األعظم ، إن شاء4قلنا : ومجلسك هذا ، والله )

( صلى الله عليه وسلم. قال : لستم بهم ، بل هم قوم5الله ، أخبرنا بذلك نبينا ) يصومون بالنهار ، ويقومون بالليل ، فكيف صومكم ؟ فأخبرناه ، فم-لئ وجهه سوادRا

Rا من المدينة ، فقال : قوموا. وبعث معنا رسوال إلى الملك ، فخرجنا ، حتى إذا كنا قريب قال لنا الذي معنا : إن دوابكم هذه ال تدخل مدينة الملك ، فإن شئتم حملناكم على براذين وبغال ؟ قلنا : والله ال ندخل إال عليها ، فأرسلوا إلى الملك أنهم يأبون ذلك.

( فأنخنا في أصلها وهو6فدخلنا على رواحلنا متقلدين سيوفنا ، حتى انتهينا إلى غرفة )*فQض*ت الغرفة حتى صارت *ن ينظر إلينا ، فقلنا : ال إله إال الله ، والله أكبر فالله يعلم لقد ت

( إلينا : ليس لكم أن تجهروا علينا بدينكم.7كأنها عPذ,ق تص*فkقه الرياح ، فأرسل ) وأرسل إلينا : أن ادخلوا فدخلنا عليه وهو على فراش له ، وعنده بطارقته من الروم ، وكل شيء في مجلسه أحمر ، وما حوله حمرة ، وعليه ثياب من الحمرة ، فدنونا منه

Page 204: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

فضحك ، فقال : ما كان عليكم لو حييتموني بتحيتكم فيما بينكم ؟ وإذا عنده رجل-حيى فصيح بالعربية ، كثير الكالم ، فقلنا : إن تحيتنا فيما بيننا ال تحل لك ، وتحيتك التي ت

( لنا أن نحييك بها. قال : كيف تحيتكم فيما بينكم ؟ قلنا : السالم عليك.8بها ال تحل ) قال : وكيف تحيون ملككم ؟ قلنا : بها. قال : وكيف يرد عليكم ؟ قلنا : بها. قال : فما

أعظم كالمكم ؟ قلنا : ال إله إال الله ، والله أكبر فلما تكلمنا بها والله يعلم - لقد*فQضت الغرفة حتى رفع رأسه إليها ، قال : فهذه الكلمة التي قلتموها حيث تنفضت *ن ت

الغرفة ، كلما قلتموها في بيوتكم تنفضت عليكم غرفكم ؟ قلنا : ال ما رأيناها فعلت هذا*فQض* كل شيء عليكم. وإني خرجت ) *ن (9قط إال عندك. قال : لوددت أنكم كلما قلتم ت من نصف ملكي. قلنا : لم ؟ قال : ألنه كان أيسر لشأنها ، وأجدر أال تكون من أمر

( تكون من حيل الناس. ثم سألنا عما أراد فأخبرناه. ثم قال : كيف10النبوة ، وأنها )*ثير ، صالتكم وصومكم ؟ فأخبرناه ، فقال : قوموا فقمنا. فأمر لنا بمنزل حسن ونزل ك

Rا. فأقمنا ثالثPع*ة, ب Qفأرسل إلينا ليال فدخلنا عليه ، فاستعاد قولنا ، فأعدناه. ثم دعا بشيء كهيئة الر

العظيمة مذهبة ، فيها بيوت صغار عليها أبواب ، ففتح بيتا وقفال فاستخرج حريرة سوداء ، فنشرها ، فإذا فيها صورة حمراء ، وإذا فيها رجل ضخم العينين. عظيم األليتين

، لم أر مثل طول عنقه ، وإذا ليست له لحية ، وإذا له ضفيرتان أحسن ما خلق الله.ا. Rقال : أتعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا آدم ، عليه السالم ، وإذا هو أكثر الناس شعر

Rا آخر ، فاستخرج منه حريرة سوداء ، وإذا فيها صورة بيضاء ، وإذا له شعر ثم فتح باب كشعر القطط ، أحمر العينين ، ضخم الهامة ، حسن اللحية ، فقال : هل تعرفون هذا ؟

قلنا : ال. قال : هذا__________

( في ك : "الرسل".1)( في ك : "فتكلموا".2)( في أ : "سود".3)( في د ، ك ، م : "فوالله".4)( في أ : "نبينا محمد".5)( في أ : "غرفة له".6)( في د : "قال فأرسل".7)( في د ، م : "ال يحل".8)( في د. "وأني قد خرجت".9)( في ك ، م : "أن".10)

(3/484)

نوح ، عليه السالم.Rا آخر ، فاستخرج ) ( حريرة سوداء ، وإذا فيها رجل شديد البياض ، حسن1ثم فتح باب

العينين ، ص*ل,ت الجبين ، طويل الخد ، أبيض اللحية كأنه يبتسم ، فقال : هل تعرفونهذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا إبراهيم ، عليه السالم.

( فإذا فيه صورة بيضاء ، وإذا - والله - رسول الله صلى الله عليه2ثم فتح بابا آخر )

Page 205: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( أتعرفون هذا ؟ قلنا : نعم ، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم3وسلم فقال ) قال : وبكينا. قال : والله يعلم أنه قام قائما ثم جلس ، وقال : والله إنه لهو ؟ قلنا :

نعم ، إنه لهو ، كأنك تنظر إليه ، فأمسك ساعة ينظر إليها ، ثم قال : أما إنه كان آخرالبيوت ، ولكني ع*جQلته لكم ألنظر ما عندكم.

( وإذا4ثم فتح بابا آخر ، فاستخرج منه حريرة سوداء ، فإذا فيها صورة أدماء سحماء ) (5رجل جعد قطط ، غائر العينين ، حديد النظر ، عابس متراكب األسنان ، مقلQص )

( عليه6الشفة كأنه غضبان ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا موسى ) السالم. وإلى جانبه صورة تشبهه ، إال أنه م-د,ه*ان الرأس ، عريض الجبين ، في عينيه

قبل ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا هارون بن عمران ، عليه السالم.,ع*ة ، ب ,ط ر* ب Rا آخر ، فاستخرج منه حريرة بيضاء ، فإذا فيها صورة رجل آدم س* ثم فتح باب

كأنه غضبان ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا لوط ، عليه السالم.ر*ب Rا آخر ، فاستخرج منه حريرة بيضاء ، فإذا فيها صورة رجل أبيض م-ش, ثم فتح باب

ح-مرة ، أقنى ، خفيف العارضين ، حسن الوجه فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قالهذا إسحاق ، عليه السالم.

Rا آخر ، فاستخرج ) ( حريرة بيضاء ، فإذا فيها صورة تشبه إسحاق ، إال أنه7ثم فتح باب ( هذا يعقوب ، عليه8على شفته خال ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. ]قال[ )

السالم.Rا آخر ، فاستخرج منه حريرة سوداء ، فيها صورة رجل أبيض ، حسن الوجه ، ثم فتح باب

أقنى األنف ، حسن القامة ، يعلو وجهه نور ، يعرف في وجهه الخشوع ، يضرب إلى الحمرة ، قال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا إسماعيل جد نبيكم ، عليهما

السالم.Rا آخر ، فاستخرج ) ( حريرة بيضاء ، فيها صورة كأنها آدم ، عليه السالم ،9ثم فتح باب

كأن وجهه الشمس ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا يوسف ، عليهالسالم.

( حريرة بيضاء ، فإذا فيها صورة رجل أحمر ح*م,ش10ثم فتح بابا آخر فاستخرج ),عة متقلد سيفا ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ ب الساقين ، أخفش العينين ضخم البطن ، ر*

قلنا : ال. قال : هذا داود ، عليه السالم.__________

( في د ، ك ، أ : "فاستخرج منه".1)( في أ : "آخر فاستخرج منه حريرة سوداء".2)( في د ، م : "قال".3)( في أ : "جسماء".4)( في د : "مفلطس".5)( في م : "موسى بن عمران".6)( في د ، ك ، أ : "فاستخرج منه".7)( زيادة من أ.8)( في ك ، م ، أ : "فاستخرج منه".9)( في ك ، م ، أ : "فاستخرج منه".10)

(3/485)

Page 206: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rا آخر ، فاستخرج ) ( حريرة بيضاء ، فيها صورة رجل ضخم األليتين ، طويل1ثم فتح بابا ، فقال : هل تعرفون هذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا سليمان بن داود Rالرجلين ، راكب فرس

( السالم.2، عليه )Rا آخر ، فاستخرج منه حريرة سوداء ، فيها صورة بيضاء ، وإذا شاب� ) (3ثم فتح باب

شديد سواد اللحية ، كثير الشعر ، حسن العينين ، حسن الوجه ، فقال : هل تعرفونهذا ؟ قلنا : ال. قال : هذا عيسى ابن مريم ، عليه السالم.

قلنا : من أين لك هذه الصور ؟ ألنا نعلم أنها على ما صورت عليه األنبياء ، عليهم السالم ، ألنا رأينا صورة نبينا عليه السالم مثله. فقال : إن آدم ، عليه السالم ، سأل

ربه أن يريه األنبياء من ولده ، فأنزل عليه صورهم ، فكان في خزانة آدم ، عليه السالم ، عند مغرب الشمس ، فاستخرجها ذو القرنين من مغرب الشمس فدفعها إلى دانيال.

ثم قال : أما والله إن نفسي طابت بالخروج من ملكي ، وإني كنت عبدRا ألشركم ملكه ، حتى أموت. ثم أجازنا فأحسن جائزتنا ، وسرحنا ، فلما أتينا أبا بكر الصديق ،

رضي الله عنه ، فحدثناه بما أرانا ، وبما قال لنا ، وما أجازنا ، قال : فبكى أبو بكر وقالا لفعل. ثم قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم Rمسكين! لو أراد الله به خير :

أنهم واليهود يجدون نعت محمد صلى الله عليه وسلم عندهم. هكذا أورده الحافظ الكبير أبو بكر البيهقي ، رحمه الله ، في كتاب "دالئل النبوة" ، عن

( وإسناده ال بأس به.4الحاكم إجازة ، فذكره ),ح ، عن هالل بن *ي وقال ابن جرير : حدثنا المثنى ، حدثنا عثمان بن ع-م*ر ، حدثنا ف-ل

علي ، عن عطاء بن يسار ، قال : لقيت عبد الله بن عمرو فقلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة. قال : أجل والله ، إنه لموصوف فيا Rا وحرز Rا ونذير Rا ومبشرRالتوراة كصفته في القرآن : "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهد

لألميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ وال غليظ ، وال صخQاب في األسواق ، وال يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به

Rا Rا صمRا ، وأعين الملة العوجاء ، بأن يقولوا : ال إله إال الله ويفتح به قلوبا غ-لفا ، وآذانRا" قال عطاء : ثم لقيت كعبا فسألته عن ذلك ، فما اختلف حرفا ، إال أن كعبا قال عمي

Rا". Rا عمومي Rا وأعين Rا صمومي Rا وآذان Rا غ-لوفي بلغته ، قال : "قلوب,ح ، عن هالل بن علي - *ي *ان ، عن ف-ل ن Pوقد رواه البخاري في صحيحه ، عن محمد بن س

( وزاد بعد قوله : "ليس بفظ وال غليظ" : "وال صخاب في5فذكر بإسناده نحوه )األسواق ، وال يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح".

ويقع في كالم كثير من السلف إطالق "التوراة" على كتب أهل الكتاب. وقد ورد فيبعض األحاديث ما يشبه هذا ، والله أعلم.

__________( في ك ، م ، أ : "فاستخرج منه".1)( في أ : "عليهما".2)( في د : "وإذا رجل شاب".3)(.1/385( دالئل النبوة )4)(.2125( وصحيح البخاري برقم )13/164( تفسير الطبري )5)

(3/486)

Page 207: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا محمد بن إدريساق الحميدي ) Qحدثنا محمد بن عمر بن إبراهيم - من ولد جبير بن مطعم - قال :1ور )

حدثتني أم عثمان بنت سعيد - وهي جدتي - عن أبيها سعيد بن محمد بن جبير ، عنا إلى الشام ، فلما Rأبيه محمد بن جبير ، عن أبيه جبير بن مطعم ، قال : خرجت تاجر

Rا ؟ قلت : كنت بأدنى الشام ، لقيني رجل من أهل الكتاب ، فقال : هل عندكم رجل نبي نعم. قال : هل تعرف صورته إذا رأيتها ؟ قلت : نعم. فأدخلني بيتا فيه صور ، فلم أر

صورة النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينما أنا كذلك إذ دخل رجل منهم علينا ، فقال : فيم أنتم ؟ فأخبرناه ، فذهب بنا إلى منزله ، فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا رجل آخذ بعقب النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : من

هذا الرجل القابض على عقبه ؟ قال : إنه لم يكن نبي إال كان بعده نبي إال هذا النبي ،(2فإنه ال نبي بعده ، وهذا الخليفة بعده ، وإذا صفة أبي بكر ، رضي الله عنه )

( حدثنا حماد بن سلمة أن3وقال أبو داود : حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير ) سعيد بن إياس الجريري أخبرهم ، عن عبد الله بن شقيق العقيلي ، عن األقرع مؤذن

عمر بن الخطاب قال : بعثني عمر إلى األسقف ، فدعوته ، فقال له عمر : هل تجدنينا. قال : فرفع عمر الدرة في الكتاب ؟ قال : نعم. قال : كيف تجدني ؟ قال : أجدك ق*ر,

( قرن مه ؟ قال : قرن حديد ، أمير شديد. قال : فكيف تجد الذي بعدي ؟ قال4وقال ) : أجد خليفة صالحا ، غير أنه يؤثر قرابته قال عمر : يرحم الله عثمان ، ثالثا. قال :

كيف تجد الذي بعده ؟ قال : أجد صدأ حديد. قال : فوضع عمر يده على رأسه وقال :-ستخلف حين يا دفراه ، يا د*ف,راه! قال : يا أمير المؤمنين ، إنه خليفة صالح ، ولكنه ي

-ستخلف والسيف مسلول ، والدم مهراق ) (5ي*رP { هذه صفة الرسول صلى الله ,ك ,م-ن ,ه*اه-م, ع*نP ال *ن وفP و*ي ,م*ع,ر- Pال ه-م, ب م-ر-

, *أ وقوله تعالى } ي ( حاله ، عليه الصالة والسالم ، ال7( في الكتب المتقدمة ، وهكذا كان )6عليه وسلم )

يأمر إال بخير ، وال ينهى إال عن شر ، كما قال عبد الله بن مسعود : إذا سمعت اللهعها سمعك ، فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه. ومن -وا { ف*أر, QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* *ا أ يقول : } ي ( به من األمر بعبادته وحده ال شريك له ،8أهم ذلك وأعظمه ، ما بعثه الله ]تعالى[ )

والنهي عن عبادة من سواه ، كما أرسل به جميع الرسل قبله ، كما قال تعالى :-وا الطQاغ-وت* { ]النحل : Pب *ن ت Qه* و*اج, -د-وا الل -ع,ب نP ا

* وال أ س- مQةO ر*- -لY أ *ا فPي ك ,ن *ع*ث *ق*د, ب [ وقال36} و*ل

اإلمام أحمد : حدثنا أبو عامر - هو العقدي عبد الملك بن عمرو - حدثنا سليمان - هو ابن بالل - عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد ، عن أبي حميد

وأبي أسيد ، رضي__________

( في هـ : "محمد بن إدرس بن الحميدي" ، وفي بقية النسخ : "محمد بن إدريس بن1) مستفاد من هامش ط.213/204وراق بن الحميدي" والمثبت من الجرح والتعدل

الشعب. ( "مجمع البحرين"3496( ورواه أيضا في األوسط برقم )2/125( المعجم الكبير )2)

وقال : "ال يروى عن جبير إال بهذا اإلسناد ، تفرد به محمد بن إدريس". قال الهيثمي( : "فيه من لم أعرفهم".8/233في المجمع )

( في جميع النسخ : "عمر بن حفص أبو عمر الضرير" ، والمثبت من سنن أبي داود.3)( في أ : "فقال".4)

Page 208: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( ، "والدفر : النتن".4656( سنن أبي داود برقم )5)( في م : "صلوات الله وسالمه عليه".6)( في ك ، م ، أ : "كانت".7)( زيادة من م.8)

(3/487)

الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ، فأنا أوالكم به.

وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه(1منكم بعيد ، فأنا أبعدكم منه" )

(3( جيد اإلسناد ، لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب ]الستة[ )2هذا ]حديث[ ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي

البختري ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه ( والذي4وسلم حديثا ، فظنوا به الذي هو أهدى ، والذي هو أهنا ، ]والذي هو أنجي[ )

(6( )5هو أتقى ) ثم رواه عن يحيى عن بن سعيد ، عن مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ،

عن أبي عبد الرحمن ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : إذا حدثتم عن رسول الله(7صلى الله عليه وسلم حديثا ، فظنوا به الذي هو أهداه وأهناه وأتقاه )

Pث* { أي : يحل لهم ما كانوا حرموه *ائ ب ,خ* ,هPم- ال *ي م- ع*ل Yح*ر- *اتP و*ي Yب *ه-م- الطQي -حPل| ل وقوله : } و*ي على أنفسهم من البحائر ، والسوائب ، والوصائل ، والحام ، ونحو ذلك ، مما كانوا

ضيقوا به على أنفسهم ، ويحرم عليهم الخبائث. قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : كلحم الخنزير والربا ، وما كانوا يستحلونه

من المحرمات من المآكل التي حرمها الله تعالى. وقال بعض العلماء : كل ما أحل الله تعالى ، فهو طيب نافع في البدن والدين ، وكل ما

حرمه ، فهو خبيث ضار في البدن والدين. وقد تمسك بهذه اآلية الكريمة من يرى التحسين والتقبيح العقليين ، وأجيب عن ذلك

بما ال يتسع هذا الموضع له. وكذا احتج بها من ذهب من العلماء إلى أن المرجع في حل المآكل التي لم ينص على

تحليلها وال تحريمها ، إلى ما استطابته العرب في حال رفاهيتها ، وكذا في جانب( كالم طويل أيضا.8التحريم إلى ما استخبثته. وفيه )

,هPم, { أي : إنه جاء بالتيسير *ي *ت, ع*ل *ان Pي ك Qت ه-م, و*األغ,الل* ال Pص,ر* ,ه-م, إ *ض*ع- ع*ن وقوله : } و*ي والسماحة ، كما ورد الحديث من طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( بعثهما9"بعثت بالحنيفية السمحة". وقال ألميريه معاذ وأبي موسى األشعري ، لما ) إلى اليمن : "بشرا وال تنفرا ، ويسرا وال تعسرا ، وتطاوعا وال تختلفا". وقال صاحبه أبو

برزة األسلمي : إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت تيسيره.__________

(.5/425( ومن حديث أبي حميد )3/497( المسند من حديث أبي أسيد )1)( زيادة من أ.2)

Page 209: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في أ : "أبقى".5)(.1/122( المسند )6)(.1/130( المسند )7)( في م : "وفي ذلك".8)( في أ : "حين".9)

(3/488)

QالP *ه* إ Pل ر,ضP ال* إ* م*او*اتP و*األ, Qه- م-ل,ك- الس* QذPي ل -م, ج*مPيعRا ال ,ك *ي Pل QهP إ س-ول- الل Yي ر* Pن Qاس- إ |ه*ا الن ي

* *ا أ ق-ل, يPع-وه- Qب PهP و*ات Pم*ات *ل QهP و*ك Pالل -ؤ,مPن- ب QذPي ي -مYيY ال PيY األ, Qب PهP الن ول س- QهP و*ر* Pالل -وا ب *مPن -مPيت- ف*آ Pي و*ي ي -ح, ه-و* ي

*د-ون* ) *ه,ت -م, ت Qك *ع*ل ( 158ل

( كانوا قبلنا في شرائعهم ضيق عليهم ، فوسع الله على هذه1وقد كانت األمم الذين ) األمة أمورها ، وسهلها لهم ؛ ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله

( وقال : "رفع عن أمتي2تجاوز ألمتي ما حدثت به أنفسها ، ما لم تقل أو تعمل" ) ( ؛ ولهذا قد أرشد الله هذه األمة أن يقولوا :3الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" )

QذPين* مPن, *ه- ع*ل*ى ال ,ت *م*ا ح*م*ل ا ك Rص,رP *ا إ ,ن *ي *ح,مPل, ع*ل *ا و*ال ت Qن ب *ا ر* ,ن *خ,ط*أ و, أ* *ا أ ين Pس* Pن, ن *ا إ ذ,ن Pؤ*اخ- *ا ال ت Qن ب } ر*

*ا ن ,ص-ر, *ا ف*ان ,ت* م*و,الن *ن *ا أ ح*م,ن *ا و*ار, *ن Qا و*اغ,فPر, ل PهP و*اع,ف- ع*ن *ا ب *ن *ا م*ا ال ط*اق*ة* ل ,ن -ح*مYل *ا و*ال ت Qن ب *ا ر* Pن ,ل ق*ب*افPرPين* { ]البقرة : ,ك P ال ,ق*و,م [ وثبت في صحيح مسلم أن الله تعالى قال بعد286ع*ل*ى ال

(4كل سؤال من هذه : قد فعلت ، قد فعلت )|ور* *ع-وا الن Qب وه- { أي : عظموه ووقروه ، } و*ات *ص*ر- وه- و*ن ر- Qو*ع*ز PهP -وا ب QذPين* آم*ن وقوله : } ف*ال

Pك* ه-م- *ئ -ول -نزل* م*ع*ه- { أي : القرآن والوحي الذي جاء به مبلغRا إلى الناس ، } أ QذPي أ ال,م-ف,لPح-ون* { أي : في الدنيا واآلخرة. ال

*ه* Pل م*او*اتP و*األر,ضP ال إ Qه- م-ل,ك- الس* QذPي ل -م, ج*مPيعRا ال ,ك *ي Pل QهP إ س-ول- الل Yي ر* Pن Qاس- إ |ه*ا الن ي* *ا أ } ق-ل, ي

Pع-وه- Qب PهP و*ات Pم*ات *ل QهP و*ك Pالل -ؤ,مPن- ب QذPي ي PيY األمYيY ال Qب PهP الن ول س- QهP و*ر* Pالل -وا ب -مPيت- ف*آمPن Pي و*ي ي -ح, Pال ه-و* ي إ*د-ون* ) *ه,ت -م, ت Qك *ع*ل ( {158ل

|ه*ا ي* *ا أ يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم } ق-ل, { يا محمد : } ي

-م, ,ك *ي Pل QهP إ س-ول- الل Yي ر* Pن Qاس- { وهذا خطاب لألحمر واألسود ، والعربي والعجمي ، } إ الن ج*مPيعRا { أي : جميعكم ، وهذا من شرفه وعظمته أنه خاتم النبيين ، وأنه مبعوث إلىآن- ,ق-ر, Pل*يQ ه*ذ*ا ال -وحPي* إ -م, و*أ *ك ,ن *ي Pي و*ب ,ن *ي هPيد( ب Qه- ش* الناس كافة ، كما قال تعالى : } ق-لP الل

*غ* { ]األنعام : *ل PهP و*م*ن, ب -م, ب ك ,ذPر* Qار-19ألن ابP ف*الن PهP مPن* األح,ز* ,ف-ر, ب *ك [ وقال تعالى : } و*م*ن, يPن,17م*و,عPد-ه- { ]هود : -م, ف*إ *م,ت ل س,

* *أ Yين* أ *اب* و*األمYي Pت ,ك -وا ال -وت QذPين* أ Pل [ وقال تعالى : } و*ق-ل, ل*الغ- { ]آل عمران : ,ب ,ك* ال *ي Qم*ا ع*ل Pن Qو,ا ف*إ *و*ل Pن, ت *د*و,ا و*إ *م-وا ف*ق*دP اه,ت ل س,

* [ واآليات في هذا20أ كثيرة ، كما أن األحاديث في هذا أكثر من أن تحصر ، وهو معلوم من دين اإلسالم

ضرورة أنه ، صلوات الله وسالمه عليه ، رسول الله إلى الناس كلهم. قال البخاري ، رحمه الله ، في تفسير هذه اآلية : حدثنا عبد الله ، حدثنا سليمان بن

عبد الرحمن وموسى بن هارون قاال حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا عبد الله بن العالء

Page 210: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ر ) ب ( ابن عبيد الله ، حدثني أبو إدريس الخوالني قال : سمعت6( حدثني بسر )5بن ز* أبا الدرداء ، رضي الله عنه ، يقول : كانت بين أبي بكر وعمر ، رضي الله عنهما ،

محاورة ، فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عمر عنه مغضبا ، فأتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى

( رسول الله صلى الله عليه7الله عليه وسلم - فقال أبو الدرداء : ونحن عنده - فقال )وسلم "أما صاحبكم هذا فقد غامر" - أي :

__________( في ك : "التي".1) ( من127( ومسلم في صحيحه برقم )5269( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)

حديث أبي هريرة. ( من حديث أبي ذر ، رضي الله عنه ، وقد2045( رواه ابن ماجة في السنن برقم )3)

سبق تخريجه وذكر شواهده.( من حديث ابن عباس ، رضي الله عنه.126( صحيح مسلم برقم )4)( في أ : "زيد".5)( في أ : "بشر".6)( في ك ، م ، أ : "قال".7)

(3/489)

غاضب وحاقد - قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر - قال أبو

الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله ألنا كنت أظلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هل أنتم تاركوا

لي صاحبي ؟ إني قلت : يأيها الناس ، إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت(1وقال أبو بكر : صدقت". انفرد به البخاري )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، حدثنا يزيد بن أبي ( أن رسول الله صلى الله عليه2زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس ]رضي الله عنه[ )

ا : بعثت إلى الناس Rا لم يعطهن نبي قبلي - وال أقوله فخر Rوسلم قال : "أعطيت خمس كافة : األحمر واألسود ، ونصرت بالرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحلا ، وأعطيت الشفاعة فأخرتها ألمتي ، Rا وطهورRألحد قبلي ، وجعلت لي األرض مسجد

( إسناده جيد ، ولم يخرجوه.3فهي لمن ال يشرك بالله شيئا" ) وقال اإلمام أحمد أيضا : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا بكر بن مضر ، عن أبي الهاد ،

عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ( يحرسونه ،4غزوة تبوك ، قام من الليل يصلي ، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه )

ا ما أعطيهن أحد Rحتى إذا صلى انصرف إليهم فقال لهم : "لقد أعطيت الليلة خمس ( وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه5قبلي ، أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة )

، ونصرت على العدو بالرعب ، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملئ مني رعبا ، ( وكان من قبلي يعظمون أكلها ، كانوا يحرقونها ، وجعلت6وأحلت لي الغنائم آكلها )

ا ، أينما أدركتني الصالة تمسحت وصليت ، وكان من7لي األرض مساجد ) Rوطهور )

Page 211: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

قبلي يعظمون ذلك ، إنما كانوا يصلون في بيعهم وكنائسهم ، والخامسة هي ما هي ، قيل لي : سل ؛ فإن كل نبي قد سأل. فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة ، فهي لكم

( إسناد جيد قوي أيضا ولم يخرجوه.8ولمن شهد أن ال إله إال الله" ) وقال أيضا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ،

( صلى الله عليه وسلم9عن أبي موسى األشعري ، رضي الله عنه ، عن رسول الله )قال : "من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني ، فلم يؤمن بي ، لم يدخل الجنة" )

10) وهذا الحديث في صحيح مسلم من وجه آخر ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله

( من هذه األمة :11صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده ، ال يسمع بي رجل )(14( بي إال دخل النار" )13( نصراني ، ثم ال يؤمن )12يهودي وال )

__________(.4640( صحيح البخاري برقم )1)( زيادة من أ.2) ( : "رجال أحمد رجال الصحيح8/258( قال الهيثمي في المجمع )1/301( المسند )3)

غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث".( في أ : "من األنصار".4)( في ك : "كافة".5)( في أ : "كلها".6)( في ك : "مسجدا".7)(.2/222( المسند )8)( في م : "عن النبي".9)(.4/496( المسند )10)( في م : "أحد".11)( في م : "أو".12)( في م : "ثم يموت وال يؤمن".13) ( وحديث153( هذا لفظ حديث أبي هريرة وقد رواه مسلم في صحيحه برقم )14)

(.11241أبي موسى األشعري بهذا اللفظ رواه النسائي في السنن الكبرى برقم )

(3/490)

*ع,دPل-ون* ) PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب مQة( ي- P م-وس*ى أ ( 159و*مPن, ق*و,م

وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو يونس - وهو سليم بن ( صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : "والذي1جبير - عن أبي هريرة ، عن رسول الله )

نفسي بيده ، ال يسمع بي أحد من هذه األمة : يهودي أو نصراني ، ثم يموت وال يؤمن(2بالذي أرسلت به ، إال كان من أصحاب النار". تفرد به أحمد )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبيد*ة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -ر, ب

ا ، Rا وطهورRا : بعثت إلى األحمر واألسود ، وجعلت لي األرض مسجد Rأعطيت خمس"

Page 212: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ا )3وأحلت لي الغنائم ولم تحل ) Rوأعطيت4( لمن كان قبلي ، ونصرت بالرعب شهر ) الشفاعة - وليس من نبي إال وقد سأل الشفاعة ، وإني قد اختبأت شفاعتي ، ثم جعلتها

(5لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا" ) وهذا أيضا إسناد صحيح ، ولم أرهم خرجوه ، والله أعلم ، وهذا الحديث ثابت في

( جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله6الصحيحين أيضا ، من حديث )ا لم يعطهن أحد من األنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة Rعليه وسلم : "أعطيت خمس

شهر ، وجعلت لي األرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصالة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ، ولم تحل ألحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي

(8( يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس عامة" )7]صلى الله عليه وسلم[ )-مPيت- { صفة الله تعالى Pي و*ي ي -ح, Pال ه-و* ي *ه* إ Pل م*او*اتP و*األر,ضP ال إ Qه- م-ل,ك- الس* QذPي ل وقوله : } ال

QهP { أي : الذي أرسلني هو خالق كل شيء وربه ومليكه ،9، في قوله ) س-ول- الل ( } ر*الذي بيده الملك واإلحياء واإلماتة ، وله الحكم.

PيY األمYيY { أخبرهم أنه رسول الله إليهم ، ثم أمرهم Qب PهP الن ول س- QهP و*ر* Pالل -وا ب وقوله : } ف*آمPنPيY األمYيY { أي : الذي وعدتم به وبشرتم به في الكتب Qب باتباعه واإليمان به ، } الن

PهQ Pالل -ؤ,مPن- ب QذPي ي PيY األمYيY ال Qب المتقدمة ، فإنه منعوت بذلك في كتبهم ؛ ولهذا قال : } النPع-وه- { أي : Qب PهP { أي : يصدق قوله عمله ، وهو يؤمن بما أنزل إليه من ربه } و*ات Pم*ات *ل و*ك

*د-ون* { أي : إلى الصراط المستقيم. *ه,ت -م, ت Qك *ع*ل اسلكوا طريقه واقتفوا أثره ، } ل*ع,دPل-ون* ) PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب مQة( ي

- P م-وس*ى أ ( {159} و*مPن, ق*و,ما عن بني إسرائيل أن منهم طائفة يتبعون الحق ويعدلون به ، كما Rيقول تعالى مخبر

ج-د-ون* { *س, ,لP و*ه-م, ي Qي *اء* الل QهP آن *اتP الل ,ل-ون* آي *ت Pم*ة( ي مQة( ق*ائ- *ابP أ Pت ,ك *ه,لP ال قال تعالى : } مPن, أ

-نزل*113]آل عمران : QهP و*م*ا أ Pالل -ؤ,مPن- ب *م*ن, ي *ابP ل Pت ,ك *ه,لP ال PنQ مPن, أ [ ، وقال تعالى : } و*إه-م, *ج,ر- *ه-م, أ Pك* ل *ئ -ول Pيال أ Rا ق*ل *م*ن QهP ث *اتP الل Pآي ون* ب *ر- ت *ش, QهP ال ي Pل عPين* ل Pم, خ*اشPه, *ي Pل -نزل* إ -م, و*م*ا أ ,ك *ي Pل إ

ابP { ]آل عمران : ,حPس* رPيع- ال Qه* س* PنQ الل YهPم, إ ب ,د* ر* ن Pاه-م-199ع* ,ن *ي QذPين* آت [ ، وقال تعالى : } الQا -ن Qا ك Pن *ا إ Yن ب ,ح*ق| مPن, ر* Qه- ال Pن PهP إ Qا ب -وا آم*ن ,هPم, ق*ال *ي ,ل*ى ع*ل -ت Pذ*ا ي -ون* * و*إ -ؤ,مPن PهP ي PهP ه-م, ب ,ل *اب* مPن, ق*ب Pت ,ك ال*ة* Yئ ي Qالس Pة* ن ,ح*س* Pال ء-ون* ب *د,ر* وا ] و*ي *ر- Pم*ا ص*ب ,نP ب *ي ت Qه-م, م*ر *ج,ر* *و,ن* أ -ؤ,ت Pك* ي *ئ -ول PمPين* * أ ل PهP م-س, ,ل مPن, ق*ب

,فPق-ون* [ ) -ن *اه-م, ي ق,ن ز* [ ، 54 - 52( { ]القصص : 10و*مPمQا ر*__________

( في ك : "عن النبي".1)(.2/350( المسند )2)( في أ : "ولم تحل ألحد".3)( في ك : "مسيرة شهر".4)( : "رجاله رجال الصحيح".8/258( وقال الهيثمي في المجمع )4/416( المسند )5)( في ك ، م ، أ : "رواية".6)( زيادة من أ.7)(.521( وصحيح مسلم برقم )335( صحيح البخاري برقم )8)( في ك : "قول".9)( زيادة من م ، وفي هـ : "اآلية".10)

(3/491)

Page 213: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

PهP { اآلية ]البقرة -ون* ب -ؤ,مPن Pك* ي *ئ -ول PهP أ Pالو*ت *ه- ح*قQ ت -ون ,ل *ت *اب* ي Pت ,ك *اه-م- ال ,ن *ي QذPين* آت وقال تعالى : } ال :121Pألذ,ق*انP ون* ل *خPر| ,هPم, ي *ي ,ل*ى ع*ل -ت Pذ*ا ي PهP إ ,ل ,م* مPن, ق*ب ,عPل -وا ال -وت QذPين* أ PنQ ال [ ، وقال تعالى : } إ

-ون* ,ك *ب Pألذ,ق*انP ي ون* ل *خPر| *م*ف,ع-وال * و*ي *ا ل Yن ب *ان* و*ع,د- ر* Pن, ك *ا إ Yن ب ,ح*ان* ر* ب *ق-ول-ون* س- جQدRا* و*ي س-وعRا { ]اإلسراء : *زPيد-ه-م, خ-ش- [109 - 107و*ي

Rا ، فقال : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، ا عجيب Rوقد ذكر ابن جرير في تفسيرها خبر *ع,دPل-ون* { PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب مQة( ي

- P م-وس*ى أ حدثنا حجاج ، عن ابن جريج قوله : } و*مPن, ق*و,م قال : بلغني أن بني إسرائيل لما قتلوا أنبياءهم ، وكفروا - وكانوا اثني عشر سبطا -

تبرأ سبط منهم مما صنعوا ، واعتذروا ، وسألوا الله ، عز وجل ، أن يفرق بينهم وبينهم ، ففتح الله لهم نفقا في األرض ، فساروا فيه حتى خرجوا من وراء الصين ، فهم هنالك حنفاء مسلمين يستقبلون قبلتنا. قال ابن جريج : قال ابن عباس : فذلك-م, Pك *ا ب ,ن ئ Pج Pة Pذ*ا ج*اء* و*ع,د- اآلخPر* -وا األر,ض* ف*إ -ن ك Pيل* اس, ائ ر* Pس, Pي إ *ن Pب *ع,دPهP ل *ا مPن, ب ,ن قوله : } و*ق-ل

*فPيفRا { ]اإلسراء : ( - قال ابن جريج : قال1[ و"وعد اآلخرة" : عيسى ابن مريم )104لابن عباس : ساروا في السرب سنة ونصفRا.

*ه,د-ون* مQة( ي- P م-وس*ى أ دYي : } و*مPن, ق*و,م وقال ابن عيينة ، عن صدقة أبي الهذيل ، عن الس|

ه,د ) *ع,دPل-ون* { قال : قوم بينكم وبينهم نهر من ش- PهP ي ,ح*قY و*ب Pال (2ب__________

(.13/173( تفسير الطبري )1)( في أ : "سهل".2)

(3/492)

نP اض,رPب,* ق*اه- ق*و,م-ه- أ *س, ت PذP اس, Pل*ى م-وس*ى إ *ا إ ,ن ي و,ح*

* م*مRا و*أ- *اطRا أ ب س,

* ة* أ ر* *ي, ع*ش, *ت ,ن *اه-م- اث و*ق*طQع,ن,هPم- *ي *ا ع*ل ,ن Qل *ه-م, و*ظ*ل ب ر* *اسO م*ش, -ن -ل| أ Pم* ك Rا ق*د, ع*ل ,ن ة* ع*ي ر* *ا ع*ش, *ت ,ن ,ه- اث *ج*س*ت, مPن ,ب ,ح*ج*ر* ف*ان Pع*ص*اك* ال ب

*كPن, *ا و*ل *م-ون -م, و*م*ا ظ*ل *اك ق,ن ز* *اتP م*ا ر* Yب -وا مPن, ط*ي -ل ,و*ى ك ل Qو*الس Qم*ن, ,هPم- ال *ي *ا ع*ل ,ن ل ,ز* *ن ,غ*م*ام* و*أ الPم-ون* ) *ظ,ل ه-م, ي ,ف-س* *ن -وا أ *ان -م,160ك ,ت ئ Pث- ش, ي ,ه*ا ح* -وا مPن -ل *ة* و*ك ي ,ق*ر, -وا ه*ذPهP ال -ن ك *ه-م- اس, Pذ, قPيل* ل ( و*إ

Pين* ) ن Pم-ح,س, *زPيد- ال ن -م, س* Pك *ات -م, خ*طPيئ *ك *غ,فPر, ل جQدRا ن *اب* س- ,ب -وا ال ل -وا حPطQة( و*اد,خ- *دQل*161و*ق-ول ( ف*ب-وا *ان Pم*ا ك م*اءP ب Qن* السPا م Rج,زPم, رPه, *ي *ا ع*ل ,ن ل س* ر,

* *ه-م, ف*أ QذPي قPيل* ل ,ر* ال ,ه-م, ق*و,الR غ*ي *م-وا مPن QذPين* ظ*ل الPم-ون* ) *ظ,ل ( 162ي

Pن* ق*اه- ق*و,م-ه- أ *س, ت PذP اس, Pل*ى م-وس*ى إ *ا إ ,ن ي و,ح*

* م*مRا و*أ- *اطRا أ ب س,

* ة* أ ر* *ي, ع*ش, *ت ,ن *اه-م- اث } و*ق*طQع,ن*ا ,ن Qل *ه-م, و*ظ*ل ب ر* *اسO م*ش, -ن -ل| أ Pم* ك Rا ق*د, ع*ل ,ن ة* ع*ي ر* *ا ع*ش, *ت ,ن ,ه- اث *ج*س*ت, مPن ,ب ,ح*ج*ر* ف*ان Pع*ص*اك* ال اض,رPب, ب

*ا *م-ون -م, و*م*ا ظ*ل *اك ق,ن ز* *اتP م*ا ر* Yب -وا مPن, ط*ي -ل ,و*ى ك ل Qو*الس Qم*ن, ,هPم- ال *ي *ا ع*ل ,ن *نزل ,غ*م*ام* و*أ ,هPم- ال *ي ع*لPم-ون* ) *ظ,ل ه-م, ي ,ف-س* *ن -وا أ *ان *كPن, ك ,ث-160و*ل ي ,ه*ا ح* -وا مPن -ل *ة* و*ك ي ,ق*ر, -وا ه*ذPهP ال -ن ك *ه-م- اس, Pذ, قPيل* ل ( و*إ

Pين* ) ن Pم-ح,س, نزيد- ال -م, س* Pك *ات -م, خ*طPيئ *ك *غ,فPر, ل جQدRا ن *اب* س- ,ب -وا ال ل -وا حPطQة( و*اد,خ- -م, و*ق-ول ,ت ئ P161ش) Pم*ا م*اءP ب Qن* السPا م Rج,زPم, رPه, *ي *ا ع*ل ,ن ل س* ر,

* *ه-م, ف*أ QذPي قPيل* ل ,ر* ال ,ه-م, ق*و,ال غ*ي *م-وا مPن QذPين* ظ*ل *دQل* ال ف*بPم-ون* ) *ظ,ل -وا ي *ان ( {162ك

تقدم تفسير هذا كله في سورة "البقرة" ، وهي مدنية ، وهذا السياق مكي ، ونبهنا(1على الفرق بين هذا السياق وذاك بما أغنى عن إعادته ، ولله الحمد والمنة )

Page 214: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________.60( سورة البقرة اآلية : 1)

(3/492)

-ه-م, *ان يت Pم, حPيهP ت, *أ Pذ, ت ,تP إ ب Qي السPع,د-ون* ف* Pذ, ي *ح,رP إ ,ب ة* ال *ت, ح*اضPر* *ان Pي ك Qت *ةP ال ي ,ق*ر, ,ه-م, ع*نP ال ل

* أ و*اس,ق-ون* ) *ف,س- -وا ي *ان Pم*ا ك ,ل-وه-م, ب *ب *ذ*لPك* ن PيهPم, ك ت

, *أ -ون* ال* ت Pت ب *س, *و,م* ال* ي عRا و*ي Qر PهPم, ش- ,ت ب *و,م* س* ( 163ي

-ه-م, *ان يت Pم, حPيهP ت, *أ Pذ, ت ,تP إ ب Qي السPع,د-ون* ف* Pذ, ي *ح,رP إ ,ب ة* ال *ت, ح*اضPر* *ان Pي ك Qت *ةP ال ي ,ق*ر, ,ه-م, ع*نP ال ل

* أ } و*اس,ق-ون* ) *ف,س- -وا ي *ان Pم*ا ك ,ل-وه-م, ب *ب *ذ*لPك* ن PيهPم, ك ت

, *أ -ون* ال ت Pت ب *س, *و,م* ال ي عRا و*ي Qر PهPم, ش- ,ت ب *و,م* س* ( {163ي*ا ,ن ,تP ف*ق-ل ب Qي السPم, ف- ,ك *د*و,ا مPن QذPين* اع,ت -م- ال Pم,ت *ق*د, ع*ل هذا السياق هو بسط لقوله تعالى : } و*ل

Pين* { ]البقرة : ئ Pخ*اس Rد*ة -وا قPر* -ون *ه-م, ك ( تعالى ، لنبيه صلوات الله1[ يقول ]الله[ )65ل,ه-م, { أي : واسأل هؤالء اليهود الذين بحضرتك عن قصة ل

* أ وسالمه عليه : } و*اس, أصحابهم الذين خالفوا أمر الله ، ففاجأتهم نقمته على صنيعهم واعتدائهم واحتيالهم في المخالفة ، وحذر هؤالء من كتمان صفتك التي يجدونها في كتبهم ؛ لئال يحل بهم ما حل

بإخوانهم وسلفهم. وهذه القرية هي "أيلة" وهي على شاطئ بحر القلزم. قال محمد بن إسحاق : عن داود بن الح-ص*ين ، عن عكرمة عن ابن عباس في قوله : }

*ح,رP { قال : هي قرية يقال لها "أيلة" بين ,ب ة* ال *ت, ح*اضPر* *ان Pي ك Qت *ةP ال ي ,ق*ر, ,ه-م, ع*نP ال ل* أ و*اس,

دYي. مدين والطور. وكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، والس| وقال عبد الله بن كثير القارئ ، سمعنا أنها أيلة. وقيل : هي مدين ، وهو رواية عن ابن

عباس وقال ابن زيد : هي قرية يقال لها. "مقنا" بين مدين وع*يد-وني.,تP { أي : يعتدون فيه ويخالفون أمر الله فيه لهم بالوصاة ب Qي السPع,د-ون* ف* Pذ, ي وقوله : } إعRا { قال الضحاك ، عن ابن عباس : أي Qر PهPم, ش- ,ت ب *و,م* س* -ه-م, ي *ان يت Pم, حPيهP ت

, *أ Pذ, ت به إذ ذاك. } إظاهرة على الماء.

عRا { من كل مكان. Qر وقال العوفي ، عن ابن عباس : } ش-,ل-وه-م, { أي : نختبرهم *ب *ذ*لPك* ن PيهPم, ك ت

, *أ -ون* ال ت Pت ب *س, *و,م* ال ي قال ابن جرير : وقوله : } و*ي ( عنهم2بإظهار السمك لهم على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده ، وإخفائه )

ق-ون* { يقول : *ف,س- -وا ي *ان Pم*ا ك ,ل-وه-م, { نختبرهم } ب *ب *ذ*لPك* ن في اليوم المحلل لهم صيده } كبفسقهم عن طاعة الله وخروجهم عنها.

وهؤالء قوم احتالوا على انتهاك محارم الله ، بما تعاطوا من األسباب الظاهرة التيمعناها في الباطن تعاطي الحرام.

وقد قال الفقيه اإلمام أبو عبد الله بن بطة ، رحمه الله : حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا

محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه(4( اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل" )3وسلم قال : "ال ترتكبوا ما ارتكبت )

(6( ذكره الخطيب في تاريخه )5وهذا إسناد جيد ، فإن أحمد بن محمد بن مسلم هذا )ا. Rووثقه ، وباقي رجاله مشهورون ثقات ، ويصحح الترمذي بمثل هذا اإلسناد كثير

__________( زيادة من م.1)

Page 215: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ك ، م ، أ : "إخفائها".2)( في أ : "ارتكب".3)(.42( جزء في الخلع وإبطال الحيل البن بطة )4)( في م : "هكذا".5) ( أحمد بن محمد بن مسلم البغدادي ولكن لم يتكلم99 ، 5/98( في تاريخ بغداد )6)

عليه الخطيب ولم يوثق.

(3/493)

Rة -وا م*ع,ذPر* دPيدRا ق*ال Rا ش* -ه-م, ع*ذ*اب و, م-ع*ذYب* -ه-م, أ Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت ,ه-م, ل مQة( مPن

- Pذ, ق*ال*ت, أ و*إQق-ون* ) *ت Qه-م, ي *ع*ل -م, و*ل Yك ب Pل*ى ر* وء164Pإ ,ه*و,ن* ع*نP الس| *ن QذPين* ي *ا ال ,ن ي ,ج* *ن PهP أ وا ب Yر- وا م*ا ذ-ك *س- *مQا ن ( ف*ل

ق-ون* ) *ف,س- -وا ي *ان Pم*ا ك PيسO ب *ئ Pع*ذ*ابO ب *م-وا ب QذPين* ظ*ل *ا ال ذ,ن *خ* ,ه-165و*أ -ه-وا ع*ن *و,ا ع*ن, م*ا ن *مQا ع*ت ( ف*لPين* ) ئ Pخ*اس Rد*ة -وا قPر* -ون *ه-م, ك *ا ل ,ن ( 166ق-ل

Rة -وا م*ع,ذPر* دPيدRا ق*ال Rا ش* -ه-م, ع*ذ*اب و, م-ع*ذYب* -ه-م, أ Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت ,ه-م, ل مQة( مPن

- Pذ, ق*ال*ت, أ } و*إQق-ون* ) *ت Qه-م, ي *ع*ل -م, و*ل Yك ب Pل*ى ر* وء164Pإ ,ه*و,ن* ع*نP الس| *ن QذPين* ي *ا ال ,ن ي ,ج* *ن PهP أ وا ب Yر- وا م*ا ذ-ك *س- *مQا ن ( ف*ل

ق-ون* ) *ف,س- -وا ي *ان Pم*ا ك PيسO ب *ئ Pع*ذ*ابO ب *م-وا ب QذPين* ظ*ل *ا ال ذ,ن *خ* ,ه-165و*أ -ه-وا ع*ن *و,ا ع*ن, م*ا ن *مQا ع*ت ( ف*لPين* ) ئ Pخ*اس Rد*ة -وا قPر* -ون *ه-م, ك *ا ل ,ن ( {166ق-ل

( ارتكبت1يخبر تعالى عن أهل هذه القرية أنهم صاروا إلى ثالث فرق : فرقة ) المحذور ، واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت ، كما تقدم بيانه في سورة

( واعتزلتهم. وفرقة سكتت فلم تفعل ولم2البقرة. وفرقة نهت عن ذلك ، ]وأنكرت[ )Rا -ه-م, ع*ذ*اب و, م-ع*ذYب

* -ه-م, أ Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت تنه ، ولكنها قالت للمنكرة : } لدPيدRا { ؟ أي : لم تنهون هؤالء ، وقد علمتم أنهم هلكوا واستحقوا العقوبة من الله ؟ ش*

-م, { قرأ بعضهم Yك ب Pل*ى ر* ةR إ فال فائدة في نهيكم إياهم. قالت لهم المنكرة : } م*ع,ذPر*Rة بالرفع ، كأنه على تقديره : هذا معذرة وقرأ آخرون بالنصب ، أي : نفعل ذلك } م*ع,ذPر*

Qه-م, *ع*ل -م, { أي : فيما أخذ علينا من األمر بالمعروف والنهي عن المنكر } و*ل Yك ب Pل*ى ر* إQق-ون* { يقولون : ولعل بهذا اإلنكار يتقون ما هم فيه ويتركونه ، ويرجعون إلى الله *ت ي

تائبين ، فإذا تابوا تاب الله عليهم ورحمهم.PهP { أي : فلما أبى الفاعلون المنكر قبول وا ب Yر- وا م*ا ذ-ك *س- *مQا ن قال تعالى : } ف*ل

*م-وا { أي : ارتكبوا المعصية QذPين* ظ*ل *ا ال *خ*ذ,ن وءP و*أ ,ه*و,ن* ع*نP الس| *ن QذPين* ي *ا ال ,ن ي ,ج* *ن النصيحة ، } أPيسO { فنص على نجاة الناهين وهالك الظالمين ، وسكت عن الساكتين ؛ *ئ Pع*ذ*ابO ب } ب

ألن الجزاء من جنس العمل ، فهم ال يستحقون مدحا فيمدحوا ، وال ارتكبوا عظيما فيذموا ، ومع هذا فقد اختلف األئمة فيهم : هل كانوا من الهالكين أو من الناجين ؟

على قولين : Qه- *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت ,ه-م, ل مQة( مPن

- Pذ, ق*ال*ت, أ قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } و*إدPيدRا { ]قال : [ ) Rا ش* -ه-م, ع*ذ*اب و, م-ع*ذYب

* -ه-م, أ Pك ( هي قرية على شاطئ البحر بين مصر3م-ه,ل والمدينة ، يقال لها : "أيلة" ، فحرم الله عليهم الحيتان يوم سبتهم ، وكانت الحيتان تأتيهم يوم سبتهم شرعRا في ساحل البحر ، فإذا مضى يوم السبت لم يقدروا عليها.

فمضى على ذلك ما شاء الله ، ثم إن طائفة منهم أخذوا الحيتان يوم سبتهم ، فنهتهم

Page 216: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Rا وعتوRا ، طائفة وقالوا : تأخذونها وقد حرمها الله عليكم يوم سبتكم ؟ فلم يزدادوا إال غي وجعلت طائفة أخرى تنهاهم ، فلما طال ذلك عليهم قالت طائفة من النهاة : تعلمون

-ه-م, و, م-ع*ذYب* -ه-م, ] أ Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت أن هؤالء قوم قد حق عليهم العذاب ، } ل

دPيدRا [ { ) Rا ش* Pل*ى4ع*ذ*اب ةR إ ( وكانوا أشد غضبا لله من الطائفة األخرى ؟ فقالوا : } م*ع,ذPر*Qق-ون* { وكل قد كانوا ينهون ، فلما وقع عليهم غضب الله نجت *ت Qه-م, ي *ع*ل -م, و*ل Yك ب ر*

Pل*ى ةR إ -ه-م, { والذين قالوا : } م*ع,ذPر* Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت الطائفتان اللتان قالوا : } ل-م, { وأهلك الله أهل معصيته الذين أخذوا الحيتان ، فجعلهم قردة. Yك ب ر*

Rا من هذا. وروى العوفي ، عن ابن عباس قريب*عPظ-ون* Pم* ت وقال حماد بن زيد ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : } ل

دPيدRا { Rا ش* -ه-م, ع*ذ*اب و, م-ع*ذYب* -ه-م, أ Pك Qه- م-ه,ل ق*و,مRا الل

__________( في ك ، م ، أ : "ففرقة".1)( زيادة من ك ، م ، أ.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)

(3/494)

قال : ما أدري أنجا الذين قالوا : "أتعظون قوما الله مهلكهم" ، أم ال ؟ قال : فلم أزلفته أنهم نجوا ، فكساني حلة. Qبه حتى عر

,ج ، حدثني رجل ، عن عكرمة قال : جئت ابن عباس ي قال عبد الرزاق : أخبرنا ابن ج-ر* ( المصحف في حجره ، فأعظمت أن أدنو ، ثم لم أزل على1يوما وهو يبكي ، وإذا )

ذلك حتى تقدمت فجلست ، فقلت : ما يبكيك يا أبا عباس ، جعلني الله فداك ؟ قال : ( أيلة2فقال : هؤالء الورقات. قال : وإذا هو في "سورة األعراف" ، قال : تعرف )

قلت : نعم. قال : فإنه كان بها حي من يهود سيقت الحيتان إليهم يوم السبت ، ثم غاصت ال يقدرون عليها حتى يغوصوا بعد كد ومؤنة شديدة ، كانت تأتيهم يوم السبت

Rا كأنها الماخض ، تتبطح ) ( ظهورها لبطونها بأفنيتهم. فكانوا كذلك3شرعا بيضRا سمان برهة من الدهر ، ثم إن الشيطان أوحى إليهم فقال : إنما نهيتم عن أكلها يوم السبت ، فخذوها فيه ، وكلوها في غيره من األيام. فقالت ذلك طائفة منهم ، وقالت طائفة : بل

نهيتم عن أكلها وأخذها وصيدها يوم السبت. فكانوا كذلك ، حتى جاءت الجمعة المقبلة ، فغدت طائفة بأنفسها وأبنائها ونسائها ، واعتزلت طائفة ذات اليمين ، وتنحتواعتزلت طائفة ذات اليسار وسكتت. وقال األيمنون : ويلكم ، الله ، الله ننهاكم أن )

-ه-م,4 و, م-ع*ذYب* -ه-م, أ Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت ( تتعرضوا لعقوبة الله. وقال األيسرون : } ل

Qق-ون* { إن ينتهوا فهو *ت Qه-م, ي *ع*ل -م, و*ل Yك ب Pل*ى ر* ةR إ دPيدRا { ؟ قال األيمنون : } م*ع,ذPر* Rا ش* ع*ذ*اب أحب إلينا أال يصابوا وال يهلكوا ، وإن لم ينتهوا فمعذرة إلى ربكم. فمضوا على الخطيئة

( الليلة في مدينتكم6( فعلتم ، يا أعداء الله. والله ال نبايتكم )5، وقال األيمنون : فقد ) ، والله ما نراكم تصبحون حتى يصبحكم الله بخسف أو قذف أو بعض ما عنده من

العذاب. فلما أصبحوا ضربوا عليهم الباب ونادوا ، فلم يجابوا ، فوضعوا سلما ، وأعلوا سور المدينة رجال فالتفت إليهم فقال : أي عباد الله ، قردة والله تعاوي لها أذناب. قال

Page 217: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( من اإلنس ، وال تعرف اإلنس7: ففتحوا فدخلوا عليهم ، فعرفت القرود أنسابها ) ( من اإلنس فتشم ثيابه وتبكي ،8أنسابها من القردة ، فجعلت القرود يأتيها نسيبها )

*مQا9فتقول : ألم ننهكم عن كذا ؟ فتقول برأسها ، أي نعم. ثم قرأ ) ( ابن عباس : } ف*ل} OيسP *ئ Pع*ذ*ابO ب *م-وا ب QذPين* ظ*ل *ا ال ذ,ن *خ* وءP و*أ ,ه*و,ن* ع*نP الس| *ن QذPين* ي *ا ال ,ن ي ,ج* *ن PهP أ وا ب Yر- وا م*ا ذ-ك *س- ن

قال : فأرى الذين نهوا قد نجوا ، وال أرى اآلخرين ذكروا ، ونحن نرى أشياء ننكرها وال نقول فيها ؟. قال : قلت : جعلني الله فداك ، أال ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه ،

-ه-م, { ؟ قال : فأمر لي فكسيت ثوبين Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت وخالفوهم وقالوا : } ل(10غليظين )

وكذا روى مجاهد ، عنه. وقال ابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا أشهب بن عبد العزيز ، عن مالك ، قال : زعم

ابن رومان__________

( في أ : "إن".1)( في أ : "قال هل تعرف".2)( في م : "حتى تنبطح".3)( في أ : "الله ، الله ينهاكم عن ذلك وال".4)( في أ : "قد".5)( في م : "لنأتينكم".6)( في م : "أنسابهم".7)( في أ : "تأت نسبها".8)( في أ : "ثم فسر".9)(.1/226( تفسير عبد الرزاق )10)

(3/495)

PيهPم, { قال : ت, *أ -ون* ال ت Pت ب *س, *و,م* ال ي عRا و*ي Qر PهPم, ش- ,ت ب *و,م* س* -ه-م, ي *ان يت Pم, حPيهP ت

, *أ أن قوله تعالى : } ت كانت تأتيهم يوم السبت ، فإذا كان المساء ذهبت ، فال يرى منها شيء إلى يوم السبت اآلخر ، فاتخذ - لذلك - رجل خيطRا ووتدRا ، فربط حوتا منها في الماء يوم السبت ، حتى

إذا أمسوا ليلة األحد ، أخذه فاشتواه ، فوجد الناس ريحه ، فأتوه فسألوه عن ذلك ،فجحدهم ، فلم يزالوا به حتى قال لهم : "فإنه جلد حوت وجدناه". فلما كان السبت )

( اآلخر فعل مثل ذلك - وال أدري لعله قال : ربط حوتين - فلما أمسى من ليلة األحد1 ( فقال لهم : لو شئتم صنعتم3( فسألوه )2أخذه فاشتواه ، فوجدوا رائحة ، فجاءوا )

كما أصنع. فقالوا له : وما صنعت ؟ فأخبرهم ، ففعلوا مثل ما فعل ، حتى كثر ذلك. (4وكانت لهم مدينة لها ربض يغلقونها عليهم ، فأصابهم من المسخ ما أصابهم. فغدوا )

( حولهم ، يطلبون منهم ما يطلب الناس ، فوجدوا المدينة5عليهم جيرانهم مما كانوا ) مغلقة عليهم ، فنادوا فلم يجيبوهم ، فتسوروا عليهم ، فإذا هم قردة ، فجعل القرد يدنو

(6يتمسح بمن كان يعرف قبل ذلك ، ويدنو منه ويتمسح به ) ( من اآلثار في خبر هذه القرية ما فيه مقنع وكفاية ،7وقد قدمنا في سورة "البقرة" )

ولله الحمد والمنة.

Page 218: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

القول الثاني : أن الساكتين كانوا من الهالكين. قال محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ؛ أنه قال : ابتدعوا السبت فابتلوا فيه ، فحرمت عليهم فيه الحيتان ، فكانوا إذا كان يوم السبت ، شرعت لهم الحيتان ينظرون إليها في البحر. فإذا انقضى السبت ، ذهبت فلم تر حتى السبت المقبل ، فإذا جاء السبت جاءت شرعا ، فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا كذلك ،Rا فخزم أنفه ثم ، ضرب له وتدRا في الساحل ، وربطه وتركه ثم إن رجال منهم أخذ حوت في الماء. فلما كان الغد ، أخذه فشواه فأكله ، ففعل ذلك وهم ينظرون وال ينكرون ،

وال ينهاه منهم أحد ، إال عصبة منهم نهوه ، حتى ظهر ذلك في األسواق ، ففعل عالنية.Rا -ه-م, ع*ذ*اب و, م-ع*ذYب

* -ه-م, أ Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت قال : فقالت طائفة للذين ينهونهم : } لوا *س- *مQا ن Qق-ون* * ف*ل *ت Qه-م, ي *ع*ل -م, { فقالوا : سخط أعمالهم } و*ل Yك ب Pل*ى ر* ةR إ -وا م*ع,ذPر* دPيدRا ق*ال ش*Rا : ثلث نهوا ، Pين* { قال ابن عباس : كانوا أثالث ئ Pخ*اس Rد*ة PهP { إلى قوله : } قPر* وا ب Yر- م*ا ذ-ك

-ه-م, { وثلث أصحاب الخطيئة ، فما نجا إال Pك Qه- م-ه,ل *عPظ-ون* ق*و,مRا الل Pم* ت وثلث قالوا : } لالذين نهوا وهلك سائرهم.

وهذا إسناد جيد عن ابن عباس ، ولكن رجوعه إلى قول عكرمة في نجاة الساكتين ،أولى من القول بهذا ؛ ألنه تبين حالهم بعد ذلك ، والله أعلم.

PيسO { فيه داللة بالمفهوم على أن الذين *ئ Pع*ذ*ابO ب *م-وا ب QذPين* ظ*ل *ا ال ذ,ن *خ* وقوله تعالى : } و*أبقوا نجوا.

PيسO { فيه قراءات كثيرة ، ومعناه في قول مجاهد : "الشديد" ، وفي رواية : *ئ و } ب"أليم". وقال قتادة : موجع. والكل متقارب ، والله أعلم.

__________( في م : "فلما كان يوم السبت".1)( في م : "فأتوه".2)( في م : "فسألوه عن ذلك فجحدهم".3)( في م : "فعدا".4)( في ك ، م : "ممن كان".5)(.13/193( تفسير الطبري )6).60( سورة البقرة اآلية : 7)

(3/496)

رPيع- Qك* ل*س* ب PنQ ر* ,ع*ذ*ابP إ وء* ال وم-ه-م, س- *س- *ام*ةP م*ن, ي ,قPي P ال *و,م Pل*ى ي ,هPم, إ *ي *نQ ع*ل ,ع*ث *ب *ي |ك* ل ب *ذQن* ر* *أ Pذ, ت و*إحPيم( ) *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ,عPق*ابP و*إ ( 167ال

وقوله : } خاسئين { أي : ذليلين حقيرين مهانين.Qك* ب PنQ ر* ,ع*ذ*ابP إ وء* ال وم-ه-م, س- *س- *ام*ةP م*ن, ي ,قPي P ال *و,م Pل*ى ي ,هPم, إ *ي *نQ ع*ل ,ع*ث *ب *ي |ك* ل ب *ذQن* ر* *أ Pذ, ت } و*إ

حPيم( ) *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن ,عPق*ابP و*إ رPيع- ال ( {167ل*س**ف*عQل من اإلذن أي : أعلم ، قاله مجاهد. وقال غيره : أمر. *ذQن* { ت *أ } ت

*ت بالالم في قوله : -قYي -ل وفي قوة الكالم ما يفيد معنى القسم من هذه اللفظة ، ولهذا ت} Pع*ذ*اب, وء* ال وم-ه-م, س- *س- *ام*ةP م*ن, ي ,قPي P ال *و,م Pل*ى ي ,هPم, { أي : على اليهود } إ *ي *نQ ع*ل ,ع*ث *ب *ي } ل

Page 219: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

أي : بسبب عصيانهم ومخالفتهم أوامر الله وشرعه واحتيالهم على المحارم. ويقال : إن موسى ، عليه السالم ، ضرب عليهم الخراج سبع سنين - وقيل : ثالث عشرة سنة ، وكان أول من ضرب الخراج. ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين

( قهر النصارى وإذاللهم وإياهم ، أخذهم1والكشدانيين والكلدانيين ، ثم صاروا في ) منهم الجزية والخراج ، ثم جاء اإلسالم ، ومحمد ، عليه أفضل الصالة والسالم ، فكانوا

(2تحت صفاره وذمته يؤدون الخراج والجزى ) قال العوفي ، عن ابن عباس في تفسير هذه اآلية قال : هي المسكنة ، وأخذ الجزية

منهم. وقال علي بن أبي طلحة ، عنه : هي الجزية ، والذين يسومهم سوء العذاب : محمد

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته ، إلى يوم القيامة.دYي ، وقتادة. ,ج ، والس| ي وكذا قال سعيد بن جبير ، وابن ج-ر*

وقال عبد الرزاق : عن م*ع,م*ر ، عن عبد الكريم الجزري ، عن سعيد بن المسيب قال :يستحب أن تبعث األنباط في الجزية.

قلت : ثم آخر أمرهم أنهم يخرجون أنصار الدجال ، فيقتلهم المسلمون مع عيسى ابنمريم ، عليه السالم ، وذلك آخر الزمان.

,عPق*ابP { أي : لمن عصاه وخالف ]أمره و[ ) رPيع- ال Qك* ل*س* ب PنQ ر* ( شرعه ،3وقوله : } إحPيم( { أي : لمن تاب إليه وأناب. *غ*ف-ور( ر* Qه- ل Pن } و*إ

( تعالى4وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة ، لئال يحصل اليأس ، فيقرن ]الله[ )بين الترغيب والترهيب كثيرا ؛ لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف.

__________( في ك ، م ، أ : "إلى".1)( في م : "الجزية".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من م.4)

(3/497)

Pات* ن ,ح*س* Pال *اه-م, ب *و,ن *ل ,ه-م, د-ون* ذ*لPك* و*ب Pح-ون* و*مPن ,ه-م- الصQال م*مRا مPن- ر,ضP أ

* *اه-م, فPي األ, و*ق*طQع,نجPع-ون* ) *ر, Qه-م, ي *ع*ل *اتP ل Yئ ي Qخ-ذ-ون* ع*ر*ض*168و*الس, *أ *اب* ي Pت ,ك -وا ال ل,ف( و*رPث *ع,دPهPم, خ* ل*ف* مPن, ب ( ف*خ*

*اق- ,هPم, مPيث *ي -ؤ,خ*ذ, ع*ل *م, ي *ل ,خ-ذ-وه- أ *أ -ه- ي ,ل PهPم, ع*ر*ض( مPث ت, *أ Pن, ي *ا و*إ *ن -غ,ف*ر- ل ي *ق-ول-ون* س* *ى و*ي *د,ن ه*ذ*ا األ,

Qق-ون* *ت QذPين* ي Pل ,ر( ل ي ة- خ* *خPر* وا م*ا فPيهP و*الدQار- اآل, س- ,ح*قQ و*د*ر* PالQ ال QهP إ -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ال* ي *ابP أ Pت ,ك ال*ع,قPل-ون* ) *ف*ال* ت ,م-ص,لPحPين*169أ *ج,ر* ال -ضPيع- أ Qا ال* ن Pن ة* إ *ق*ام-وا الصQال* *ابP و*أ Pت ,ك Pال -ون* ب ك Yم*س- QذPين* ي ( و*ال

(170 )

Pات* ن ,ح*س* Pال *اه-م, ب *و,ن *ل ,ه-م, د-ون* ذ*لPك* و*ب Pح-ون* و*مPن ,ه-م- الصQال م*مRا مPن- *اه-م, فPي األر,ضP أ } و*ق*طQع,ن

جPع-ون* ) *ر, Qه-م, ي *ع*ل *اتP ل Yئ ي Qخ-ذ-ون* ع*ر*ض*168و*الس, *أ *اب* ي Pت ,ك -وا ال ل,ف( و*رPث *ع,دPهPم, خ* ل*ف* مPن, ب ( ف*خ**اق- ,هPم, مPيث *ي -ؤ,خ*ذ, ع*ل *م, ي *ل ,خ-ذ-وه- أ *أ -ه- ي ,ل PهPم, ع*ر*ض( مPث ت

, *أ Pن, ي *ا و*إ *ن -غ,ف*ر- ل ي *ق-ول-ون* س* *ى و*ي ه*ذ*ا األد,نQق-ون* *ت QذPين* ي Pل ,ر( ل ي ة- خ* وا م*ا فPيهP و*الدQار- اآلخPر* س- ,ح*قQ و*د*ر* Pال ال QهP إ -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ال ي *ابP أ Pت ,ك ال

*ع,قPل-ون* ) *ف*ال ت ,م-ص,لPحPين*169أ *ج,ر* ال -ضPيع- أ Qا ال ن Pن *ق*ام-وا الصQالة* إ *ابP و*أ Pت ,ك Pال -ون* ب ك Yم*س- QذPين* ي ( و*ال

Page 220: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(170} ) (1يذكر تعالى أنه فرقهم في األرض أمما ، أي : طوائف وفرقRا ، كما قال ]تعالى[ )

*فPيفRا { -م, ل Pك *ا ب ,ن ئ Pج Pة اء* و*ع,د- اآلخPر* Pذ*ا ج* -وا األر,ض* ف*إ -ن ك Pيل* اس, ائ ر* Pس, Pي إ *ن Pب *ع,دPهP ل *ا مPن, ب ,ن } و*ق-ل[104]األسراء :

,ه-م, د-ون* ذ*لPك* { أي : فيهم الصالح وغير ذلك ، كما قالت الجن : Pح-ون* و*مPن ,ه-م- الصQال } مPنPق* قPد*دRا { ]الجن : ائ Qا ط*ر* -ن Qا د-ون* ذ*لPك* ك Pح-ون* و*مPن Qا الصQال Qا مPن *ن *اه-م, {11} و*أ *و,ن *ل [ ، } و*ب

*اتP { أي : بالرخاء والشدة ، والرغبة والرهبة ، Yئ ي Qو*الس Pات* ن ,ح*س* Pال أي : اختبرناهم } بجPع-ون* { *ر, Qه-م, ي *ع*ل والعافية والبالء ، } ل

*ى ,خ-ذ-ون* ع*ر*ض* ه*ذ*ا األد,ن *أ *اب* ي Pت ,ك -وا ال *ع,دPهPم, خ*ل,ف( و*رPث ثم قال تعالى : } ف*خ*ل*ف* مPن, ب,خ-ذ-وه- { يقول تعالى : فخلف من بعد ذلك *أ -ه- ي ,ل PهPم, ع*ر*ض( مPث ت

, *أ Pن, ي *ا و*إ *ن -غ,ف*ر- ل ي *ق-ول-ون* س* و*يالجيل الذين فيهم الصالح والطالح ، خلف آخر ال خير فيهم ، وقد ورثوا دراسة ]هذا[ )

( الكتاب وهو التوراة - وقال مجاهد : هم النصارى - وقد يكون أعم من ذلك ،2*ى { أي : يعتاضون عن بذل الحق ونشره بع*ر*ض الحياة الدنيا ,خ-ذ-ون* ع*ر*ض* ه*ذ*ا األد,ن *أ } ي

، ويسرفون أنفسهم ويعدونها بالتوبة ، وكلما الح لهم مثل األول وقعوا فيه ؛ ولهذا,خ-ذ-وه- { كما قال سعيد بن جبير : يعملون الذنب ، ثم *أ -ه- ي ,ل PهPم, ع*ر*ض( مPث ت

, *أ Pن, ي قال : } و*إيستغفرون الله منه ، فإن عرض ذلك الذنب أخذوه.

*ى { قال : ال يشرف لهم شيء من ,خ-ذ-ون* ع*ر*ض* ه*ذ*ا األد,ن *أ وقول مجاهد في قوله : } ي*ا { *ن -غ,ف*ر- ل ي الدنيا إال أخذوه ، حالال كان أو حرامRا ، ويتمنون المغفرة ، ويقولون : } س*

ضRا مثله يأخذوه. وإن يجدوا ع*ر**ع,دPهPم, خ*ل,ف( { أي : والله ، لخلف سوء ، ورثوا الكتاب ل*ف* مPن, ب وقال قتادة في : } ف*خ*

بعد أنبيائهم ورسلهم ، ورثهم الله وعهد إليهم ، وقال الله في آية أخرى : } ف*خ*ل*ف* مPن,ه*و*اتP { ]مريم : Qع-وا الش* Qب *ض*اع-وا الصQالة* و*ات ل,ف( أ *ع,دPهPم, خ* ,خ-ذ-ون* ع*ر*ض*59ب *أ [ ، قال } ي

Pن, ة يغترون بها ، } و*إ Qا { تمنوا على الله أماني ، وغر* *ن -غ,ف*ر- ل ي *ق-ول-ون* س* *ى و*ي ه*ذ*ا األد,ن,خ-ذ-وه- { ال يشغلهم شيء عن شيء ، وال ينهاهم شيء عن ذلك ، *أ -ه- ي ,ل PهPم, ع*ر*ض( مPث ت

, *أ ي( الدنيا أكلوه ، وال يبالون حالال كان أو حرامRا.3كلما هف لهم شيء من ]أمر[ )

دYي ]في[ ) وا م*ا4وقال الس| س- ل,ف( { إلى قوله : } و*د*ر* *ع,دPهPم, خ* ل*ف* مPن, ب ( قوله : } ف*خ* فPيهP { قال : كانت بنو إسرائيل ال يستقضون قاضيا إال ارتشى في الحكم ، وإن خيارهم اجتمعوا ، فأخذ بعضهم على بعض العهود أال يفعلوا وال يرتشى ، فجعل الرجل منهم إذا

استقضى ارتشى ، فيقال له : ما شأنك ترتشي في الحكم ، فيقول : "سيغفر لي" ، فتطعن عليه البقية اآلخرون من بني إسرائيل فيما صنع ، فإذا مات ، أو نزع ، وجعل مكانه رجل ممن كان يطعن عليه ، فيرتشي. يقول : وإن يأت اآلخرين عرض الدنيا

يأخذوه.__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من م.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من م.4)

(3/498)

Page 221: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qح*ق, Pال ال QهP إ -وا ع*ل*ى الل *ق-ول *ن, ال ي *ابP أ Pت ,ك *اق- ال ,هPم, مPيث *ي -ؤ,خ*ذ, ع*ل *م, ي *ل قال الله تعالى : } أا عليهم في صنيعهم هذا ، مع ما أخذ عليهم من Rيقول تعالى منكر } PيهPوا م*ا ف س- و*د*ر*-وا -وت QذPين* أ *اق* ال Qه- مPيث *خ*ذ* الل Pذ, أ الميثاق ليبينن الحق للناس ، وال يكتمونه كقوله : } و*إ

,س* م*ا Pئ Pيال ف*ب Rا ق*ل *م*ن PهP ث و,ا ب *ر* ت اء* ظ-ه-ورPهPم, و*اش, *ذ-وه- و*ر* *ب *ه- ف*ن -م-ون ,ت *ك QاسP و*ال ت Pلن Qه- ل -ن Yن *ي -ب *ت *اب* ل Pت ,ك الون* { ]آل عمران : *ر- ت *ش, [187ي

-وا ع*ل*ى *ق-ول *ن, ال ي *ابP أ Pت ,ك *اق- ال ,هPم, مPيث *ي -ؤ,خ*ذ, ع*ل *م, ي *ل ,ج : قال ابن عباس : } أ ي وقال ابن ج-ر*,ح*قQ { قال : فيما يوجبون على الله من غفران ذنوبهم التي ال يزالون يعودون Pال ال QهP إ الل

فيها ، وال يتوبون منها.*ع,قPل-ون* { يرغبهم تعالى في جزيل *ف*ال ت Qق-ون* أ *ت QذPين* ي Pل ,ر( ل ي ة- خ* وقوله تعالى : } و*الدQار- اآلخPر*

ثوابه ، ويحذرهم من وبيل عقابه ، أي : وثوابي وما عندي خير لمن اتقى المحارم ،وترك هوى نفسه ، وأقبل على طاعة ربه.

*ع,قPل-ون* { يقول : أفليس لهؤالء الذين اعتاضوا بع*ر*ض الدنيا عما عندي عقل *ف*ال ت } أ يردعهم عما هم فيه من السفه والتبذير ؟ ثم أثنى تعالى على من تمسك بكتابه الذي

يقوده إلى اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، كما هو مكتوب فيه ، فقال تعالى*ابP { أي : اعتصموا به واقتدوا بأوامره ، وتركوا زواجره Pت ,ك Pال -ون* ب ك Yم*س- QذPين* ي } و*ال

PحPين* { ,م-ص,ل *ج,ر* ال -ضPيع- أ Qا ال ن Pن *ق*ام-وا الصQالة* إ } و*أ

(3/499)

وا م*ا -ر- Pق-وQةO و*اذ,ك -م, ب *اك ,ن *ي *ت PهPم, خ-ذ-وا م*ا آ Qه- و*اقPع( ب ن* |وا أ Qة( و*ظ*ن Qه- ظ-ل ن

* *أ *ل* ف*و,ق*ه-م, ك ب ,ج* *ا ال *ق,ن *ت Pذ, ن و*إQق-ون* ) *ت -م, ت Qك *ع*ل ( 171فPيهP ل

وا م*ا -ر- Pق-وQةO و*اذ,ك -م, ب *اك ,ن *ي PهPم, خ-ذ-وا م*ا آت Qه- و*اقPع( ب ن* |وا أ Qة( و*ظ*ن Qه- ظ-ل ن

* *أ *ل* ف*و,ق*ه-م, ك ب ,ج* *ا ال *ق,ن *ت Pذ, ن } و*إQق-ون* ) *ت -م, ت Qك *ع*ل ( {171فPيهP ل

*ل* ف*و,ق*ه-م, { يقول : ب ,ج* *ا ال *ق,ن *ت Pذ, ن قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } و*إ*اقPهPم, { ]النساء : PمPيث *ا ف*و,ق*ه-م- الط|ور* ب ف*ع,ن [154رفعناه ، وهو قوله : } و*ر*

وقال سفيان الثوري ، عن األعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، رفعتهالمالئكة فوق رءوسهم.

وقال القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ثم سار بهم موسى ، عليه السالم ، متوجها نحو األرض المقدسة ، وأخذ األلواح بعد ما سكت عنه

( - أن يبلغهم من الوظائف ،2( الله تعالى ]به[ )1الغضب ، فأمرهم بالذي أمره ) ( الله الجبل فوقهم كأنه ظلة ، قال :3فثقلت عليهم ، وأبوا أن يقربوها حتى ينتق )

(4رفعته المالئكة فوق رءوسهم. رواه النسائي بطوله ) وقال سنيد بن داود في تفسيره ، عن حجاج بن محمد ، عن أبي بكر بن عبد الله قال :

هذا كتاب ، أتقبلونه بما فيه ، فإن فيه بيان ما أحل لكم وما حرم عليكم ، وما أمركم وما نهاكم ؟ قالوا : انشر علينا ما فيها ، فإن كانت فرائضها يسيرة ، وحدودها خفيفة

قبلناها. قال : اقبلوها بما فيها. قالوا : ال حتى نعلم ما فيها ، كيف حدودها وفرائضها ؟ فراجعوا موسى مرارا ، فأوحى الله إلى الجبل فانقلع فارتفع في السماء ، حتى إذا

كان بين رءوسهم وبين السماء قال لهم موسى : أال ترون ما يقول ربي ،

Page 222: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في م : "أمر".1)( زيادة من أ.2)( في د ، ك ، م : "نتق".3) ( وهو حديث الفتون وسيأتي إن شاء الله في11326( سنن النسائي الكبرى برقم )4)

سورة طه.

(3/499)

-م, Yك ب Pر* *ل*س,ت- ب هPم, أ Pف-س, *ن ه*د*ه-م, ع*ل*ى أ *ش, *ه-م, و*أ Qت ي Yم, ذ-رPهPن, ظ-ه-ورPد*م* م* Pي آ *ن |ك* مPن, ب ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ و*إPين* ) Qا ع*ن, ه*ذ*ا غ*افPل -ن Qا ك Pن *ام*ةP إ ,قPي *و,م* ال -وا ي *ق-ول *ن, ت *ا أ هPد,ن *ل*ى ش* -وا ب Qم*ا172ق*ال Pن -وا إ *ق-ول و, ت

* ( أ,طPل-ون* ) ,م-ب Pم*ا ف*ع*ل* ال *ا ب -ن Pك -ه,ل ف*ت

* *ع,دPهPم, أ QةR مPن, ب ي Yا ذ-رQ -ن ,ل- و*ك *ا مPن, ق*ب *اؤ-ن *ب ك* آ ر* *ش, *ذ*لPك*173أ ( و*كجPع-ون* ) *ر, Qه-م, ي *ع*ل *اتP و*ل *ي -ف*صYل- اآل, ( 174ن

عز وجل ؟ لئن لم تقبلوا التوراة بما فيها ، ألرمينكم بهذا الجبل. قال : فحدثني الحسن البصري قال : لما نظروا إلى الجبل خر كل رجلO ساجدRا على حاجبه األيسر ، ونظر

( فكذلك ليس اليوم في األرض1بعينه اليمنى إلى الجبل ، فرقRا من أن يسقط ]عليه[ ) يهودي يسجد إال على حاجبه األيسر ، يقولون : هذه السجدة التي رفعت بها العقوبة.

قال أبو بكر : فلما نشر األلواح فيها كتاب الله كتبه بيده ، لم يبق على وجه األرض جبل وال شجر وال حجر إال اهتز ، فليس اليوم يهودي على وجه األرض صغير ، وال كبير ، تقرأ,ك* *ي Pل ,غPض-ون* إ -ن ي عليه التوراة إال اهتز ونفض لها رأسه. ]أي : حرك كما قال تعالى : } ف*س*

ه-م, { ]اإلسراء : ء-وس* (2[ أي يحركونها[ )51ر--م, Yك ب Pر* *ل*س,ت- ب هPم, أ Pف-س, *ن ه*د*ه-م, ع*ل*ى أ *ش, *ه-م, و*أ Qت ي Yم, ذ-رPهPن, ظ-ه-ورPي آد*م* مP *ن |ك* مPن, ب ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ } و*إ

Pين* ) Qا ع*ن, ه*ذ*ا غ*افPل -ن Qا ك Pن *ام*ةP إ ,قPي *و,م* ال -وا ي *ق-ول *ن, ت *ا أ هPد,ن *ل*ى ش* -وا ب Qم*ا172ق*ال Pن -وا إ *ق-ول و, ت* ( أ

,طPل-ون* ) ,م-ب Pم*ا ف*ع*ل* ال *ا ب -ن Pك -ه,ل ف*ت* *ع,دPهPم, أ QةR مPن, ب ي Yا ذ-رQ -ن ,ل- و*ك *ا مPن, ق*ب *اؤ-ن ك* آب ر* *ش, *ذ*لPك*173أ ( و*ك

جPع-ون* ) *ر, Qه-م, ي *ع*ل *اتP و*ل -ف*صYل- اآلي ( {174ن يخبر تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصالبهم ، شاهدين على أنفسهم أن الله

ربهم ومليكهم ، وأنه ال إله إال هو. كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه ، قال

Pل,ق Pخ* ,دPيل* ل *ب ,ه*ا ال ت *ي Qاس* ع*ل Pي ف*ط*ر* الن Qت QهP ال ة* الل PيفRا فPط,ر* ن PلدYينP ح* *قPم, و*ج,ه*ك* ل تعالى : } ف*أQهP { ]الروم : [ وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال30الل

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل مولود يولد على الفطرة - وفي رواية : على هذه الملة - فأبواه يهودانه ، وينصرانه ، ويمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء ،

هل تحسون فيها من جدعاء" وفي صحيح مسلم ، عن عياض بن حمار قال : قال ( إني خلقت عبادي حنفاء3رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول الله ]تعالى[ )

(5( الشياطين فاجتالتهم ، عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم" )4فجاءتهم ) وقال اإلمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني السري بن يحيى : أن الحسن بن أبي الحسن حدثهم ، عن األسود بن

سريع من بني سعد ، قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات ، قال : فتناول القوم الذرية بعد ما قتلوا المقاتلة ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه

Page 223: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وسلم ، فاشتد عليه ، ثم قال : "ما بال أقوام يتناولون الذرية ؟" قال رجل : يا رسول الله ، أليسوا أبناء المشركين ؟ فقال : "إن خياركم أبناء المشركين! أال إنها ليست نسمة تولد إال ولدت على الفطرة ، فما تزال عليها حتى يبين عنها لسانها ، فأبواها

|ك*6يهودانها أو ) ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ ( ينصرانها". قال الحسن : والله لقد قال الله في كتابه : } و*إهPم, [ { ) Pف-س, *ن ه*د*ه-م, ع*ل*ى أ *ش, *ه-م, ] و*أ Qت ي Yم, ذ-رPهPن, ظ-ه-ورPي آد*م* مP *ن (8( اآلية )7مPن, ب

__________( زيادة من ك ، أ.1)( زيادة من ك ، م.2)( زيادة من ك ، م.3)( في م : "فجاءت".4).30( ، وسبق تخريجه هو والذي قبله عند اآلية : 2865( صحيح مسلم برقم )5)( في م : "و".6)( زيادة من أ.7)(.13/321( تفسير الطبري )8)

(3/500)

وقد رواه اإلمام أحمد ، عن إسماعيل بن علية ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن,م ، عن يونس بن عبيد ،1البصري ) ي ( به. وأخرجه النسائي في سننه من حديث ه-ش*

رPيع ، فذكره ، ولم يذكر قول الحسن البصري عن الحسن قال : حدثنا األسود ابن س*(2واستحضاره اآلية عند ذلك )

وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صل,ب آدم ، عليه السالم ، وتمييزهم إلى ( االستشهاد عليهم بأن4( أصحاب الشمال ، وفي بعضها )3أصحاب اليمين و]إلى[ )

الله ربهم.ع,بة ، عن أبي عمران الج*و,ني ، عن أنس بن قال اإلمام أحمد : حدثنا ح*جQاج ، حدثنا ش- مالك ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يقال للرجل من أهل

النار يوم القيامة : أرأيت لو كان لك ما على األرض من شيء أكنت مفتديا به ؟" قال :"فيقول : نعم. فيقول : قد أردت منك أهون من ذلك ، قد أخذت عليك في ظهر آدم )

Rا ، فأبيت إال أن تشرك بي".5 ( أال تشرك بي شيئ(6أخرجاه في الصحيحين ، من حديث شعبة ، به )

حديث آخر : وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا جرير - يعني ابن حازم*ير ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ )7- عن كلثوم بن جابر ) ب (8( عن سعيد بن ج-

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم ، عليه السالم ( عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ، ثم كلمهم9، بنعمان. يعني )

Qا ع*ن, ه*ذ*ا -ن Qا ك Pن *ام*ةP إ ,قPي *و,م* ال -وا ي *ق-ول *ن, ت *ا أ هPد,ن *ل*ى ش* -وا ب -م, ق*ال Yك ب Pر* *ل*س,ت- ب قبال قال : } أ,طPل-ون* { ,م-ب Pين* { إلى قوله : } ال غ*افPل

وقد روى هذا الحديث النسائي في كتاب التفسير من سننه ، عن محمد بن عبد الرحيم - صاعقة - عن حسين بن محمد المروزي ، به. ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم من

( به. إال أن ابن أبي حاتم جعله موقوفا. وأخرجه الحاكم10حديث حسين بن محمد )

Page 224: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

في مستدركه من حديث حسين بن محمد وغيره ، عن جرير بن حازم ، عن كلثوم بن,ر ، به. وقال : صحيح اإلسناد ولم يخرجاه ، وقد احتج مسلم بكلثوم بن جبير ) ب ( )11ج*

( عن سعيد بن جبير ،13( هكذا قال ، وقد رواه عبد الوارث ، عن كلثوم بن جبر )12Pيع ، عن ربيعة بن كلثوم14عن ابن عباس ، فوقفه ) ( وكذا رواه إسماعيل بن علية وو*ك

( وكذا رواه عطاء بن السائب ، وحبيب بن أبي ثابت ،15، عن جبير ، عن أبيه ، به. )*ذPيمة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ) ( قوله ، وكذا رواه الع*و,في16وعلي بن ب

وعلي بن أبي طلحة عن ابن__________

(.3/435( المسند )1)(.8616( سنن النسائي الكبرى برقم )2)( زيادة من ك ، م ، أ.3)( في أ : "وفي بعض".4)( في أ : "ظهر أبيك".5)(.2805( وصحيح مسلم برقم )3334( وصحيح البخاري برقم )3/127( المسند )6)( في ك ، م : "جبر" ، وفي أ : "جبير".7)( زيادة من أ.8)( في ك ، م ، أ : "يوم".9)( وتفسير الطبري )11191( وسنن النسائي الكبرى برقم )1/272( المسند )10)

( وقال النسائي : "كلثوم هذا ليس بالقوى ، وحديثه ليس بالمحفوظ".13/222( في ك ، م : "جبر".11)(.1/27( المستدرك )12)( في أ : "جبير".13)(.13/172( أخرجه الطبري في تفسيره )14) ( من13/229( من طريق ابن علية ورواه )13/224( رواه الطبري في تفسيره )15)

طريق وكيع.(.229 - 13/227( تفسير الطبري )16)

(3/501)

( فهذا أكثر وأثبت ، والله أعلم.1عباس )ة الضبعي ، Pيع ، حدثنا أبي ، عن أبي هالل ، عن أبي ج*م,ر* وقال ابن جرير : حدثنا ابن و*ك

(3( قال : أخرج الله ذرية آدم ]عليه السالم[ )2عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ )من ظهره كهيئة الذر ، وهو في آذى من الماء.

ة بن ربيعة ، حدثنا أبو مسعود عن ج-وبير وقال أيضا : حدثنا علي بن سهل ، حدثنا ض*م,ر*احPم ، ]وهو[ ) ( ابن ستة أيام. قال : فقال : يا جابر ،4قال : مات ابن للضحاك بن م-ز*

إذا أنت وضعت ابني في لحده ، فأبرز وجهه ، وح-لk عنه عقده ، فإن ابني م-ج,ل*س ،-سأل ابنك ؟ من ومسئول. ففعلت به الذي أمر ، فلما فرغت قلت : يرحمك الله ، عمk ي

أل عن الميثاق الذي أقر به في ) -س, ( صلب آدم. قلت : يا أبا5يسأله إياه ؟ قال : ي ( صلب آدم ؟ قال : حدثني ابن عباس6القاسم ، وما هذا الميثاق الذي أقر به في )

Page 225: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(8( ؛ أن الله مسح صلب آدم فاستخرج منه كل نسمة هو خلقها )7]رضي الله عنه[ )Rا ، وتكفل لهم إلى يوم القيامة ، فأخذ منهم الميثاق : أن يعبدوه وال يشركوا به شيئ

باألرزاق ، ثم أعادهم في صلبه. فلن تقوم الساعة حتى يولد من أعطي الميثاق يومئذ ، فمن أدرك منهم الميثاق اآلخر فوفى به ، نفعه الميثاق األول. ومن أدرك الميثاق اآلخر

( به ، لم ينفعه الميثاق األول. ومن مات صغيرا قبل أن يدرك الميثاق9فلم يف )(10اآلخر ، مات على الميثاق األول على الفطرة )

فهذه الطرق كلها مما تقوYي و*ق,ف هذا على ابن عباس ، والله أعلم. حديث آخر : وقال ابن جرير : حدثنا عبد الرحمن بن الوليد ، حدثنا أحمد بن أبي طيبة ،

( - منصور ، عن مجاهد -11عن سفيان بن سعيد ، عن األجلح ، عن الضحاك وعن )|ك* مPن, ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم } و*إ

*ه-م, { قال : "أخذ من ظهره ، كما يؤخذ بالمشط من Qت ي Yم, ذ-رPهPن, ظ-ه-ورPي آد*م* مP *ن ب*ة- } شهدنا أن يقولوا { ) Pك ,م*الئ الرأس ، فقال لهم : } ألست بربكم قالوا بلى { ق*ال*تP ال

(13( يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين )12 أحمد بن أبي طيبة هذا هو : أبو محمد الجرجاني قاضي قومس ، كان أحد الزهاد ،

: kيPأخرج له النسائي في سننه ، وقال أبو حاتم الرازي : يكتب حديثه. وقال ابن ع*د ( غرائب.14حدث بأحاديث أكثرها )

وقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن م*ه,دPيk ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عنمجاهد ،

__________(.237 ، 236 / 13( تفسير الطبري )1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من م.4)( في ك ، م ، أ : "من".5)( في ك ، م ، أ : "من".6)( زيادة من أ.7)( في ك ، م ، أ : "خالقها".8)( في ك ، م : "يقر".9)(.13/230( تفسير الطبري )10)( في م : "بن".11)( في أ : "تقولوا".12) ( قال الطبري : "وألعلمه صحيحا ؛ ألن الثقات الذين13/232( تفسير الطبري )13)

يعتمد على حفظهم واتقانهم ، حدثوا بهذا الحديث عن الثوري فوقفوه على عبد الله بن عمرو ، ولم يرفعوه ولم يذكروا في الحديث هذا الحرف الذي ذكره أحمد بن أبي طيبة

عنه".( في ك ، م ، أ : "كثيرة".14)

(3/502)

Page 226: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( والله1عن عبد الله بن عمرو ، قوله ، وكذا رواه جرير ، عن منصور ، به. وهذا أصح )أعلم.

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا روح - هو ابن عبادة - حدثنا مالك ، وحدثنا إسحاق,سة* : أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن *ي -ن ، أخبرنا مالك ، عن زيد بن أبي أ

Pل عن هذه ئ *سار الج-ه*ني : أن عمر بن الخطاب س- الخطاب ، أخبره ، عن مسلم بن ي*ل*س,ت- هPم, أ Pف-س, *ن ه*د*ه-م, ع*ل*ى أ *ش, *ه-م, و*أ Qت ي Yم, ذ-رPهPن, ظ-ه-ورPي آد*م* مP *ن |ك* مPن, ب ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ اآلية : } و*إ*ل*ى { اآلية ، فقال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله صلى الله عليه -وا ب -م, ق*ال Yك ب Pر* بئل عنها ، فقال : "إن الله خلق آدم ، عليه السالم ، ثم مسح ظهره بيمينه ، وسلم ، س-

فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤالء للجنة ، وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤالء للنار وبعمل أهل النار يعملون". فقال

رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا خلق ( أهل الجنة ، حتى يموت على عمل من أعمال2الله العبد للجنة ، استعمله بأعمال )

( به الجنة. وإذا خلق العبد للنار ، استعمله بعمل أهل النار حتى3أهل الجنة ، فيدخله )( به النار".4يموت على عمل من أعمال أهل النار ، فيدخله )

*بي - والنسائي عن قتيبة - والترمذي ) ( عن إسحاق بن5وهكذا رواه أبو داود عن الق*ع,ن موسى ، عن م*ع,ن. وابن أبي حاتم ، عن يونس بن عبد األعلى ، عن ابن وهب. وابن

جرير من حديث روح ابن عبادة وسعيد بن عبد الحميد بن جعفر. وأخرجه ابن حبان في(6صحيحه ، من رواية أبي مصعب الزبيري ، كلهم عن اإلمام مالك بن أنس ، به )

ار لم يسمع ) *س* ( ع-م*ر. وكذا قاله أبو7قال الترمذي : وهذا حديث حسن ، ومسلم بن ي,م بن ربيعة. -ع*ي ع*ة. زاد أبو حاتم : وبينهما ن ر, حاتم وأبو ز-

Qة* ، *قPي وهذا الذي قاله أبو حاتم ، رواه أبو داود في سننه ، عن محمد بن مصفى ، عن ب-م ) ع,ث ة ، عن عبد الحميد بن عبد8عن عمر ابن ج- ,س* *ي -ن ( القرشي ، عن زيد بن أبي أ

ار الجهني ، عن نعيم بن ربيعة قال : *س* الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن مسلم بن ي*خ*ذ*9كنت عند عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ ) Pذ, أ ( وقد سئل عن هذه اآلية : } و*إ

*ه-م, { فذكره ) Qت ي Yم, ذ-رPهPن, ظ-ه-ورPي آد*م* مP *ن |ك* مPن, ب ب (10ر*ه*اوي ، Qو*ة الر نان أبو ف*ر, Pم بن زيد بن س- وقال الحافظ الدارقطني : وقد تابع عمر بن ج-ع,ث

(11وقولهما أولى بالصواب من قول مالك ، والله أعلم ) قلت : الظاهر أن اإلمام مالكا إنما أسقط ذكر "نعيم بن ربيعة" عمدRا ؛ لما جهل حاله

ولم يعرفه ، __________

(.13/233( تفسير الطبري )1)( في ك ، م ، أ : "بعمل".2)( في ك ، م ، أ : "فيدخل".3)( في أ : "فيدخل".4)( في ك ، م ، أ : "والترمذي في تفسيرهما".5)( وسنن النسائي الكبرى برقم )4703( وسنن أبي داود برقم )1/44( المسند )6)

(.13/233( وتفسير الطبري )3075( وسنن الترمذي برقم )11190( في أ : "لم يسمع من".7)( في أ : "عمرو بن خثعم".8)( زيادة من أ.9) ( من طريق13/235( ورواه الطبري في تفسيره )4704( سنن أبي داود برقم )10)

Page 227: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

محمد بن مصفى ، به.(.223 - 2/221( العلل للدارقطني )11)

(3/503)

فإنه غير معروف إال في هذا الحديث ، وكذلك يسقط ذكر جماعة ممن ال يرتضيهم ؛ا من الموصوالت ، والله أعلم. Rا من المرفوعات ، ويقطع كثير Rولهذا يرسل كثير

حديث آخر : قال الترمذي عند تفسيره هذه اآلية : حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا أبو,م ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة -ع*ي ن

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله ]عز1]رضي الله عنه[ )*س*مة هو خالقها من ذريته إلى يوم2وجل[ ) ( آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل ن

القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم و*بيصRا من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقالPيص ما بين عينيه يتك. فرأى رجال منهم فأعجبه و*ب kأي رب ، من هؤالء ؟ قال : هؤالء ذر : يتك ، يقال له : داود. kفقال : أي رب ، من هذا ؟ قال : هذا رجل من آخر األمم من ذ-ر ،

قال : رب ، وكم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة. قال : أي رب ، زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم ، جاءه ملك الموت قال : أو لم يبق من عمري

( سنة ؟ قال : أو* لم تعطها ابنك داود ؟ قال : فجحد آدم فجحدت ذريته ،3أربعون )ونسي آدم فنسيت ذريته ، وخطئ آدم فخطئت ذريته".

وي من غير وجه عن أبي هريرة ، ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقد ر-عن النبي صلى الله عليه وسلم.

,ن ، به. وقال : صحيح *ي ,م الفضل بن د-ك -ع*ي ورواه الحاكم في مستدركه ، من حديث أبي ن(4على شرط مسلم ولم يخرجاه )

ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره ، من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أنه حدثه عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله

عليه وسلم ، فذكر نحو ما تقدم ، إلى أن قال : "ثم عرضهم على آدم فقال : يا آدم ، هؤالء ذريتك. وإذا فيهم األجذم واألبرص واألعمى ، وأنواع األسقام ، فقال آدم : يا

رب ، لم فعلت هذا بذريتي ؟ قال : كي تشكر نعمتي. وقال آدم : يا رب ، من هؤالء الذين أراهم أظ,ه*ر* الناس نورا ؟ قال : هؤالء األنبياء يا آدم من ذريتك". ثم ذكر قصة

(5داود ، كنحو ما تقدم )Qص,ري ) ( عن أبيه ، عن هشام بن حكيم ،6حديث آخر : قال عبد الرحمن بن قتادة الن

رضي الله عنه ، أن رجال سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أتبدأ األعمال ، أم قد ق-ضPي القضاء ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن

الله قد أخذ ذرية آدم من ظهورهم ، ثم أشهدهم على أنفسهم ، ثم أفاض بهم في*سQرون لعمل أهل كفيه" ثم قال : "هؤالء في الجنة وهؤالء في النار ، فأهل الجنة م-ي

*سQرون لعمل أهل النار". الجنة ، وأهل النار م-ي(7رواه ابن جرير ، وابن مردويه من طرق عنه )

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)

Page 228: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في د ، أ : "أربعين".3)(.2/325( والمستدرك )3076( سنن الترمذي برقم )4) ( من طريق محمد بن شعيب ، عن عبد1015( ورواه أبو الشيخ في العظمة برقم )5)

الرحمن بن زيد بن أسلم ، به. وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف.( في أ : "البصري".6) ( وقد توسع الشيخ محمود شاكر في الكالم عليه في13/244( تفسير الطبري )7)

الحاشية بما يغني عن إعادته هنا.

(3/504)

حديث آخر : روى جعفر بن الزبير - وهو ضعيف - عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله الخلق ، وقضى القضية ، أخذ

أهل اليمين بيمينه وأهل الشمال بشماله ، فقال : يا أصحاب اليمين. فقالوا : لبيك وسعديك. قال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى. قال : يا أصحاب الشمال. قالوا : لبيك

وسعديك. قال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ثم خلط بينهم ، فقال قائل : يا رب ، لم خلطت بينهم ؟ قال : لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ، أن يقولوا يوم القيامة

(. رواه ابن مردويه )1إنا كنا عن هذا غافلين ، ثم ردهم في صلب آدم ]عليه السالم[ )2)

-بي بن أثر آخر : قال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أPي آد*م* مPن,4( في قول الله تعالى )3كعب ]رضي الله عنه[ ) *ن |ك* مPن, ب ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ ( } و*إ

*ه-م, { اآلية والتي بعدها ، قال : فجمعهم له يومئذ جميعا ، ما هو كائن منه Qت ي Yم, ذ-رPهPظ-ه-ور إلى يوم القيامة ، فجعلهم أرواحRا ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا ، وأخذ عليهم العهد والميثاق ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، اآلية. قال : فإني أشهد

ضPين السبع ، وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم عليكم السماوات السبع ، واألر*Rا ، القيامة : لم نعلم بهذا اعلموا أنه ال إله غيري ، وال رب غيري ، فال تشركوا بي شيئ

( عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي. قالوا :5وإني سأرسل إليكم رسال يذكرونكم ) نشهد أنك ربنا وإلهنا ، ال رب لنا غيرك ، وال إله لنا غيرك. فأقروا له يومئذ بالطاعة ،

ورفع أباهم آدم فنظر إليهم ، فرأى فيهم الغني والفقير ، وحسن الصورة ودون ذلك. فقال : يا رب ، لو س*ويت بين عبادك ؟ قال : إني أحببت أن أشكر. ورأى فيهم األنبياء

ج عليهم النور ، وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة ، فهو الذي يقول مثل السر-اهPيم* و*م-وس*ى و*عPيس*ى6تعالى ) ,ر* Pب -وحO و*إ ,ك* و*مPن, ن *اق*ه-م, ]و*مPن Yين* مPيث Pي Qب *ا مPن* الن ذ,ن *خ* Pذ, أ ( } و*إ

PيظRا [ ) *اقRا غ*ل ,ه-م, مPيث *ا مPن ذ,ن *خ* *م* و*أ ي ,نP م*ر, *قPم,7( { ]األحزاب : 7اب [ وهو الذي يقول : } ف*أ( } ] PهQ ل,قP الل Pخ* ,دPيل* ل *ب ,ه*ا ال ت *ي Qاس* ع*ل Pي ف*ط*ر* الن Qت QهP ] ال ة* الل PيفRا فPط,ر* ن PلدYينP ح* ( اآلية8و*ج,ه*ك* ل

|ذ-رP األول*ى { ]النجم : 30]الروم : *ذPير( مPن* الن [ ومن ذلك56[ ، ومن ذلك قال : } ه*ذ*ا نقPين* [ ) Pف*اس* ه-م, ل *ر* ,ث ك

* *ا أ د,ن Pن, و*ج* *رPهPم, مPن, ع*ه,دO ] و*إ ,ث *ا ألك د,ن ( { ]األعراف :9قال : } و*م*ا و*ج*102.]

رواه عبد الله بن اإلمام أحمد في مسند أبيه ، ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير وابند-ويه في تفاسيرهم ، من رواية ابن جعفر الرازي ، به. وروي عن مجاهد ، وعكرمة ، م*ر, وسعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، وغير واحد من علماء السلف ، سياقات

Page 229: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

توافق هذه األحاديث ، اكتفينا بإيرادها عن التطويل في تلك اآلثار كلها ، وباللهالمستعان.

__________( زيادة من أ.1) ( من طريق عثمان بن االهيثم ، عن8/287( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )2)

جعفر بن الزبير به. وجعفر بن الزبير ضعيف جدا ، وقد توبع : تابعه بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة بنحوه. ورواه أبو الشيخ في العظمة

( ، ولكن لم يفرح بهذه المتابعة فإن1/51( والعقيلي في الضعفاء الكبير )228برقم )بشر بن نمير متروك متهم.

( زيادة من أ.3)( في أ : "الله عز وجل".4)( في أ : "ينذرونكم".5)( في أ : "عز وجل".6)( زيادة من م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".7)( زيادة من ك ، م ، أ.8)( زيادة من د ، ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)

(3/505)

,غ*اوPين* ) *ان* مPن* ال ,ط*ان- ف*ك ي Qع*ه- الش* ,ب ت* ,ه*ا ف*أ *خ* مPن ل ,س* *ا ف*ان Pن *ات *ي *اه- آ ,ن *ي *ت QذPي آ * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل (175و*ات

*ح,مPل, Pن, ت *ل,بP إ ,ك *لP ال *م*ث -ه- ك *ل *ع* ه*و*اه- ف*م*ث Qب ر,ضP و*ات* Pل*ى األ, *د* إ ل خ,

* Qه- أ Pن *ك Pه*ا و*ل *اه- ب ف*ع,ن *ر* *ا ل ,ن ئ Pو, ش* و*لQه-م, *ع*ل ,ق*ص*ص* ل *ا ف*اق,ص-صP ال Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك P ال ,ق*و,م *ل- ال ,ه*ث, ذ*لPك* م*ث *ل ,ه- ي ك ,ر- *ت و, ت

* ,ه*ث, أ *ل ,هP ي *ي ع*لون* ) Qر- *ف*ك *ت Pم-ون* )176ي *ظ,ل -وا ي *ان ه-م, ك ,ف-س* *ن *ا و*أ Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك ,ق*و,م- ال *الR ال اء* م*ث ( 177( س*

فهذه األحاديث دالة على أن الله ، عز وجل ، استخرج ذرية آدم من صلبه ، وميز بين أهل الجنة وأهل النار ، وأما اإلشهاد عليهم هناك بأنه ربهم ، فما هو إال في حديث

( وفي2( عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ )1كلثوم بن جبر ) ( وقد بينا أنهما موقوفان ال مرفوعان ،3حديث عبد الله بن عمرو ]رضي الله عنهما[ )

كما تقدم. ومن ثم قال قائلون من السلف والخلف : إن المراد بهذا اإلشهاد إنما هو ف*ط,رهم على التوحيد ، كما تقدم في حديث أبي هريرة وعياض بن حم*ار الم-ج*اشعي ،

رPيع. وقد فسر الحسن البصري اآلية بذلك ومن رواية الحسن البصري عن األسود بن س*Pي آد*م* { ولم يقل : "من آدم" ، } مPن, *ن |ك* مPن, ب ب *خ*ذ* ر* Pذ, أ ، قالوا : ولهذا قال : } و*إ

Rا PهPم, { أي : جعل نسلهم جيال بعد جيل ، وقرن Qات ي Yم, { ولم يقل : "من ظهره" } ذ-رPهPظ-ه-ور Pف* األر,ضP { ]األنعام : -م, خ*الئ *ك ع*ل QذPي ج* [165بعد قرن ، كما قال تعالى : } و*ه-و* ال

*ف*اء* األر,ضP { ]النمل : ل -م, خ- -ك *ج,ع*ل QةP ق*و,م62Oوقال : } و*ي ي Yن, ذ-رPم, م- *ك أ ,ش* *ن *م*ا أ [ وقال : } ك[133آخ*رPين* { ]األنعام :

*ل*ى { أي : أوجدهم شاهدين -وا ب -م, ق*ال Yك ب Pر* *ل*س,ت- ب هPم, أ Pف-س, *ن ه*د*ه-م, ع*ل*ى أ *ش, ثم قال : } و*أ-وا4بذلك ، قائلين له حاال وقاال. والشهادة تارة تكون بالقول ، كما قال ]تعالى[ ) ( } ق*ال

*ا { ]األنعام : ن Pف-س, *ن *ا ع*ل*ى أ هPد,ن [ اآلية ، وتارة تكون حاال كما قال تعالى : } م*ا130ش*

Page 230: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ف,رP { ]التوبة : ,ك Pال هPم, ب Pف-س, *ن اهPدPين* ع*ل*ى أ QهP ش* اجPد* الل وا م*س* *ع,م-ر- *ن, ي Pين* أ رPك ,م-ش, Pل *ان* ل [17كQه-5أي : حالهم شاهد عليهم بذلك ال أنهم قائلون ذلك ، وكذلك ) Pن ( قوله تعالى : } و*إ

هPيد( { ]العاديات : [ كما أن السؤال تارة يكون بالقال ، وتارة يكون7ع*ل*ى ذ*لPك* ل*ش*-م-وه- { ]إبراهيم : ,ت ل

* أ -لY م*ا س* -م, مPن, ك *اك [ قالوا : ومما34بالحال ، كما في قوله : } و*آت يدل على أن المراد بهذا هذا ، أن جعل هذا اإلشهاد حجة عليهم في اإلشراك ، فلو كان

( لكان كل أحد يذكره ، ليكون حجة عليه. فإن قيل :6قد وقع هذا كما قاله من قال ) إخبار الرسول به كاف في وجوده ، فالجواب : أن المكذبين من المشركين يكذبون

بجميع ما جاءتهم به الرسل من هذا وغيره. وهذا جعل حجة مستقلة عليهم ، فدل على-وا { ) *ق-ول *ن, ي (7أنه الفطرة التي ف-طPروا عليها من اإلقرار بالتوحيد ؛ ولهذا قال : } أ

Qا ع*ن, ه*ذ*ا { أي : ]عن[ ) -ن Qا ك Pن و,8أي : لئال يقولوا يوم القيامة : } إ* Pين* أ ( التوحيد } غ*افPل

*ا { ) *اؤ-ن ك* آب ر* *ش, Qم*ا أ Pن -وا إ *ق-ول ( اآلية.9ت,غ*اوPين* ) *ان* مPن* ال ,ط*ان- ف*ك ي Qع*ه- الش* ,ب ت

* ,ه*ا ف*أ *خ* مPن ل ,س* *ا ف*ان Pن *ات *اه- آي ,ن *ي QذPي آت * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل } و*اتPن,175 *ل,بP إ ,ك *لP ال *م*ث -ه- ك *ل *ع* ه*و*اه- ف*م*ث Qب Pل*ى األر,ضP و*ات *د* إ ل خ,

* Qه- أ Pن *ك Pه*ا و*ل *اه- ب ف*ع,ن *ر* *ا ل ,ن ئ Pو, ش* ( و*ل,ق*ص*ص* *ا ف*اق,ص-صP ال Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك P ال ,ق*و,م *ل- ال ,ه*ث, ذ*لPك* م*ث *ل ,ه- ي ك ,ر- *ت و, ت

* ,ه*ث, أ *ل ,هP ي *ي *ح,مPل, ع*ل تون* ) Qر- *ف*ك *ت Qه-م, ي *ع*ل Pم-ون* )176ل *ظ,ل -وا ي *ان ه-م, ك ,ف-س* *ن *ا و*أ Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك ,ق*و,م- ال *ال ال اء* م*ث ( س*

177} ) قال عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن األعمش ومنصور ، عن أبي الض|ح*ى ، عن

مسروق ، __________

( في أ : "جبير".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في ك : "وكذا" ، وفي م : "وهذا كقوله".5)( في م ، أ : "قاله".6)( في ك ، م ، أ : "تقولوا".7)( زيادة من م ، أ.8)( في م : "تقولوا".9)

(3/506)

QذPي * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، في قوله تعالى : } و*ات*ع*ه- [ { ) ,ب ت

* ,ه*ا ] ف*أ *خ* مPن ل ,س* *ا ف*ان Pن *ات *اه- آي ,ن *ي ( اآلية ، قال : هو رجل من بني إسرائيل ، يقال1آت. وكذا رواه شعبة وغير واحد ، عن منصور ، به. *ر* *ل,عم بن أب له : ب

*ة ، عن قتادة ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ ) وب ( هو2وقال سعيد بن أبي ع*ر-صيفي بن الراهب.

قال قتادة : وقال كعب : كان رجال من أهل البلقاء ، وكان يعلم االسم األكبر ، وكان( المقدس مع الجبارين.3مقيما ببيت )

( هو رجل من أهل اليمن ، يقال4وقال الع*و,في ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ )

Page 231: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ع*م ، آتاه الله آياته فتركها. *ل له : ب وقال مالك بن دينار : كان من علماء بني إسرائيل ، وكان مجاب الدعوة ، يقدمونه في الشدائد ، بعثه نبي الله موسى إلى ملك م*د,ين يدعوه إلى الله ، فأقطعه وأعطاه ، فتبع

دينه وترك دين موسى ، عليه السالم. وقال سفيان بن عيينة ، عن ح-ص*ين ، عن عمران بن الحارث ، عن ابن عباس ]رضي

( هو بلعم بن باعر. وكذا قال مجاهد وعكرمة.5الله عنهما[ ) وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا إسرائيل ، عن مغيرة ، عن

( قال : هو بلعام - وقالت ثقيف : هو6مجاهد ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ )أمية بن أبي الصلت.

وقال شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن نافع بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو ]رضي*ا [ { )7الله عنهما[ ) Pن *ات *اه- ] آي ,ن *ي QذPي آت * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل ( قال : هو8( في قوله : } و*ات

صاحبكم أمية بن أبي الصلت. وقد روي من غير وجه ، عنه وهو صحيح إليه ، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه ، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ، ولكنه لم ينتفع

بعلمه ، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغته أعالمه وآياته ومعجزاته ، وظهرت لكل من له بصيرة ، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه ، وصار إلى

مواالة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة ، ( وقد جاء في بعض األحاديث : "أنه ممن آمن لسانه ، ولم10( )9قبحه الله ]تعالى[ )

يؤمن قلبه" ؛ فإن له أشعارا ربانية وحكما وفصاحة ، ولكنه لم يشرح الله صدرهلإلسالم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن أبي سعيد*ا Pن *ات *اه- آي ,ن *ي QذPي آت * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل األعور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : } و*ات

,ه*ا { قال : هو رجل أعطي ثالث دعوات يستجاب له فيهن ، وكانت له امرأة *خ* مPن ل ,س* ف*انله منها ولد ، فقالت : اجعل لي منها واحدة. قال :

__________( زيادة من ك.1)( زيادة من أ.2)( في أ : "بيت".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)( زيادة من أ.7)( زيادة من ك ، م ، أ.8)( زيادة من أ.9)(.2/30( انظر : العقيدة في السيرة النبوية البن هشام )10)

(3/507)

Page 232: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

فلك واحدة ، فما الذي تريدين ؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني ( ليس1إسرائيل. فدعا الله ، فجعلها أجمل امرأة في بني إسرائيل ، فلما علمت أن )

Rا آخر ، فدعا الله أن يجعلها كلبة ، فصارت كلبة ، فيهم مثلها رغبت عنه ، وأرادت شيئ فذهبت دعوتان. فجاء بنوها فقالوا : ليس بنا على هذا قرار ، قد صارت أمنا كلبة يعيرنا

الناس بها ، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها ، فدعا الله ، فعادت كما( غريب.2كانت ، فذهبت الدعوات الثالث ، وسميت البسوس. )

وأما المشهور في سبب نزول هذه اآلية الكريمة ، فإنما هو رجل من المتقدمين فيزمن بني إسرائيل ، كما قال ابن مسعود وغيره من السلف.

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو رجل من مدينة الجبارين ، يقال له :( وكان يعلم اسم الله األكبر.3"بلعام" )

( مجاب4وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيره من علماء السلف : كان ]رجال[ )Rا إال أعطاه إياه. الدعوة ، وال يسأل الله شيئ

( أوتي النبوة فانسلخ منها. حكاه ابن5وأغرب ، بل أبعد ، بل أخطأ من قال : كان قد )(6جرير ، عن بعضهم ، وال يصح )

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لما نزل موسى بهم - يعني بالجبارين - ( - أتاه بنو عمه وقومه ، فقالوا : إن موسى رجل حديد ،7ومن معه ، أتاه يعني بلعام )

ومعه جنود كثيرة ، وإنه إن يظهر علينا يهلكنا ، فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه. قال : إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ، ذهبت دنياي وآخرتي. فلم يزالوا به*ع*ه- ,ب ت

* ,ه*ا ف*أ *خ* مPن ل ,س* حتى دعا عليهم ، فسلخه الله ما كان عليه ، فذلك قوله تعالى : } ف*ان,غ*اوPين* [ { ) *ان* ] مPن* ال ,ط*ان- ف*ك ي Q8الش)

,هPم, *ي م*ة( ع*ل Qه*ا م-ح*رQ Pن وقال السدي : إن الله لما انقضت األربعون سنة التي قال الله : } ف*إ*ةR { ]المائدة : ن *عPين* س* ب ر,

* [ بعث يوشع بن نون نبيا ، فدعا بني إسرائيل ، فأخبرهم26أ ( أمره أن يقاتل الجبارين ، فبايعوه وصدقوه. وانطلق رجل9أنه نبي ، وأن الله ]قد[ )

من بني إسرائيل يقال له : "بلعم" وكان عالمRا ، يعلم االسم األعظم المكتوم ، فكفر - لعنه الله - وأتى الجبارين وقال لهم : ال ترهبوا بني إسرائيل ، فإني إذا خرجتم

تقاتلونهم ادعوا عليهم دعوة فيهلكون! وكان عندهم فيما شاء من الدنيا ، غير أنه كان ( فكان ينكح أتانا له ، وهو الذي قال الله10ال يستطيع أن يأتي النساء ، يعظمهن )

,ه*ا {11تعالى ) *خ* مPن ل ,س* ( } ف*ان__________

( في أ : "أنه".1)(.3/608( ورواه أبو الشيخ في تفسيره كما في الدر المنثور )2)( في د ، ك ، م ، أ : "بلعم".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "من قال أنه".5)(.13/259( تفسير الطبري )6)( في د ، ك ، م ، أ : "بلعم".7)( زيادة من د ، ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".8)( زيادة من د ، أ.9)( في أ : "لعظمهن".10)( في أ : "الله عز وجل".11)

Page 233: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/508)

,ط*ان- { أي : استحوذ عليه وغلبه على أمره ، فمهما أمره امتثل ي Qع*ه- الش* ,ب ت* وقوله : } ف*أ

,غ*اوPين* { أي : من الهالكين الحائرين ) *ان* مPن* ال ( البائرين.1وأطاعه ؛ ولهذا قال : } ف*ك وقد ورد في معنى هذه اآلية حديث رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده حيث

*ه,رام ، حدثنا قال : حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا محمد بن بكر ، عن الصلت بن ب,د-ب البجلي في هذا المسجد ؛ أن حذيفة - يعني بن اليمان ، رضي ن الحسن ، حدثنا ج-

الله عنه - حدثه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مما أتخوف عليكم ( إلى ما شاء2رج-ل قرأ القرآن ، حتى إذا رؤيت بهجته عليه وكان رPد,ء اإلسالم اعتراه )

الله ، انسلخ منه ، ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ، ورماه بالشرك". قال : قلت : يا نبي الله ، أيهما أولى بالشرك : المرمي أو الرامي ؟ قال : "بل

الرامي". ( والصلت بن بهرام كان من ثقات الكوفيين ، ولم يرم بشيء سوى3هذا إسناد جيد )

اإلرجاء ، وقد وثقه اإلمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ، وغيرهما.*ع* ه*و*اه- { يقول Qب Pل*ى األر,ضP و*ات *د* إ ل خ,

* Qه- أ Pن *ك Pه*ا و*ل *اه- ب ف*ع,ن *ر* *ا ل ,ن ئ Pو, ش* وقوله تعالى : } و*لPه*ا { أي : لرفعناه من التدنس عن ) *اه- ب ف*ع,ن *ر* *ا ل ,ن ئ Pو, ش* ( قاذورات الدنيا4تعالى : } و*ل

Pل*ى األر,ضP { أي : مال إلى زينة الدنيا وزهرتها ، *د* إ ل خ,* Qه- أ Pن *ك باآليات التي آتيناه إياها ، } و*ل

ته كما غرت غيره من غير أولي البصائر ) kوالنهى.5وأقبل على لذاتها ونعيمها ، وغر )Pل*ى األر,ضP { قال : تراءى له *د* إ ل خ,

* Qه- أ Pن *ك وقال أبو الزاهرية في قوله تعالى : } و*ل الشيطان على غ*ل,وة من قنطرة بانياس ، فسجدت الحمارة لله ، وسجد بلعام

-ف*ير ، وغير واحد. ,ر بن ن *ي ب للشيطان. وكذا قال عبد الرحمن بن ج- وقال اإلمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله : وكان من قصة هذا الرجل : ما حدثنا,ل- ئل عن هذه اآلية : } و*ات محمد بن عبد األعلى ، حدثنا المعتمر ، عن أبيه : أنه س-

,ه*ا [ { ) *خ* مPن ل ,س* *ا ] ف*ان Pن *ات *اه- آي ,ن *ي QذPي آت * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ( فحدث عن سيار أنه كان رجال يقال6ع*ل له بلعام ، وكان قد أوتي النبوة وكان مجاب الدعوة ، قال : وإن موسى أقبل في بني

Rا عب الناس منه رعب إسرائيل يريد األرض التي فيها بلعام - أو قال : الشام - قال فر- شديدRا ، قال : فأتوا بلعام ، فقالوا : ادع الله على هذا الرجل وجيشه! قال : حتى أو*امر

ربي - أو : حتى أؤامر - قال : فوامر في الدعاء عليهم ، فقيل له : ال تدع عليهم ، فإنهم عبادي ، وفيهم نبيهم. قال : فقال لقومه : إني قد آمرت ربي في الدعاء عليهم ،

وإني قد نهيت. فأهدوا له هدية فقبلها ، ثم راجعوه فقالوا : ادع عليهم. فقال : حتى*ح-ر إلى شيء! فقالوا : لو *ح-ر إليه شيء. فقال : قد وامرت فلم ي أوامر. فوامر ، فلم ي كره ربك أن تدعو عليهم لنهاك كما نهاك المرة األولى. قال : فأخذ يدعو عليهم ، فإذا

دعا عليهم ، جرى على لسانه الدعاء على قومه ، وإذا أراد أن يدعو أن يفتح__________

( في أ : "الجائرين".1)( في أ : "اعتره".2) ( من طريق : حدثنا محمد بن مرزوق175( ورواه البزار في مسنده برقم )3)

والحسن بن أبي كبشة ، حدثنا محمد بن بكر البرساني به. قال الهيثمي في المجمع )( : "إسناده حسن".1/188

Page 234: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "من".4)( في أ : "األبصار".5)( زيادة من أ.6)

(3/509)

( ما نراك2( دعا أن يفتح لموسى وجيشه - أو نحوRا من ذا إن شاء الله. قال )1لقومه ) تدعو إال علينا. قال : ما يجري على لساني إال هكذا ، ولو دعوت عليه أيضا ما استجيب لي ، ولكن سأدلكم على أمر عسى أن يكون فيه هالكهم. إن الله يبغض الزنا ، وإنهم

تقبلنهم ) *س, ( ؛3إن وقعوا بالزنا هلكوا ، ورجوت أن يهلكهم الله ، فأخرجوا النساء ي فإنهم قوم مسافرون ، فعسى أن يزنوا فيهلكوا. قال : ففعلوا. قال : فأخرجوا النساء

يستقبلنهم. قال : وكان للملك ابنة ، فذكر من عظمها ما الله أعلم به! قال : فقال أبوها - أو بلعام - : ال تمكني نفسك إال من موسى! قال : ووقعوا في الزنا. قال : وأتاها

رأس سبط من أسباط بني إسرائيل ، قال : فأرادها على نفسه ، فقالت : ما أنا ( كذا وكذا ، وإن من حالي4بممكنة نفسي إال من موسى. قال : فقال : إن منزلتي )

كذا وكذا. قال : فأرسلت إلى أبيها تستأمره ، قال : فقال لها : فأمكنيه قال : ويأتيهما رجل من بني هارون ومعه الرمح فيطعنهما. قال : وأيده الله بقوة. فانتظمهما جميعا ،

( فرآهما الناس - أو كما حدQث - قال : وسلط الله عليهم5ورفعهما على رمحه )الطاعون ، فمات منهم سبعون ألفا.

Qار : أن بلعامRا ركب حمارة له حتى ) ي ( -7( أتى العلولي )6قال أبو المعتمر : فحدثني س*-ق,دم ، وقامت عليه فقالت : عالم8أو قال : طريقا من العلولي ) ( - جعل يضربها وال ت

تضربني ؟ أما ترى هذا الذي بين يديك ؟ فإذا الشيطان بين يديه ، قال : فنزل وسجد,ه*ا { إلى قوله : *خ* مPن ل ,س* *ا ف*ان Pن *ات *اه- آي ,ن *ي QذPي آت * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل له ، قال الله تعالى : } و*ات

ون* { Qر- *ف*ك *ت Qه-م, ي *ع*ل } لقال : فحدثني بهذا سيار ، وال أدري لعله قد دخل فيه شيء من حديث غيره.

قلت : هو بلعام - ويقال : بلعم - بن باعوراء ، ابن أبر. ويقال : ابن باعور بن شهوم ) ( بن قوشتم ابن ماب بن لوط بن هاران - ويقال : ابن حران - بن آزر. وكان يسكن9

قرية من قرى البلقاء. قال ابن عساكر : وهو الذي كان يعرف اسم الله األعظم ، فانسلخ من دينه ، له ذكر

( من قصته نحوا مما ذكرنا هاهنا ، وأورده عن وهب وغيره ،10في القرآن. ثم أورد )والله أعلم.

وقال محمد بن إسحاق بن يسار عن سالم أبي النضر ؛ أنه حدث : أن موسى ، عليه السالم ، لما نزل في أرض بني كنعان من أرض الشام ، أتى قوم بلعام إليه فقالوا له :

هذا موسى بن عمران في بني إسرائيل ، قد جاء يخرجنا من بالدنا ويقتلنا ويحلها بني إسرائيل ، وإنا قومك ، وليس لنا منزل ، وأنت رجل مجاب الدعوة ، فاخرج فادع الله

عليهم. قال : ويلكم! نبي الله معه المالئكة والمؤمنون ، كيف أذهب أدعو عليهم ، وأنا أعلم من الله ما أعلم ؟! قالوا له : ما لنا من منزل! فلم يزالوا به يرققونه ويتضرعون

( له متوجهRا إلى الجبل الذي يطلعه على11إليه ، حتى فتنوه فافتتن ، فركب حمارة )بان ، فلما سار عليها غير كثير ، ربضت به ، فنزل عسكر بني إسرائيل ، وهو جبل ح-س,

Page 235: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

عنها فضربها ، حتى إذا__________

( في م : "على قومه".1)( في أ : "فقالوا له".2)( في أ : "تستقبلهم".3)( في أ : "إن من منزلتي".4)( في م : "على رأس رمحه".5)( في أ : "حتى إذا".6)( في ك : "العلوي".7)( في ك : "العلوي".8)( في أ : "شهتوم".9)( في أ : "ثم ذكر".10)( في م ، أ : "حمارا".11)

(3/510)

ا حتى ربضت به ، فضربها حتى إذا أذلقها أذن Rأذلقها قامت فركبها. فلم تسر به كثير ( ترى المالئكة1الله لها فكلمته حجة عليه ، فقالت : ويحك يا بلعم : أين تذهب ؟ أما ) ( عليهم ؟ فلم2أمامي تردني عن وجهي هذا ؟ أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين لتدعو )

ينزع عنها يضربها ، فخلى الله سبيلها حين فعل بها ذلك. فانطلقت به حتى إذا أشرفت به على رأس حسبان ، على عسكر موسى وبني إسرائيل ، جعل يدعو عليهم ، وال يدعو عليهم بشر إال صرف الله لسانه إلى قومه ، وال يدعو لقومه بخير إال صرف

لسانه إلى بني إسرائيل. فقال له قومه : أتدري يا بلعم ما تصنع ؟ إنما تدعو لهم ، وتدعو علينا! قال : فهذا ما ال أملك ، هذا شيء قد غلب الله عليه! قال : واندلع لسانه

فوقع على صدره ، فقال لهم : قد ذهبت مني اآلن الدنيا واآلخرة ، ولم يبق إال المكر والحيلة ، فسأمكر لكم وأحتال ، ج*مYلوا النساء وأعطوهن السلع ، ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه ، ومروهن فال تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها ، فإنهم إن زنى

-فPيتموهم ، ففعلوا. فلما دخل النساء العسكر ، مرت امرأة من رجل منهم واحد ك الكنعانيين اسمها "كسبي ابنة صور ، رأس أمته" برجل من عظماء بني إسرائيل ، وهو "زمرى بن شلوم" ، رأس سبط بني سمعان بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، عليهم

السالم ، فقام إليها ، فأخذ بيدها حين أعجبه جمالها ، ثم أقبل بها حتى وقف بها على موسى ، عليه السالم ، فقال : إني أظنك ستقول هذا حرام عليك ؟ قال : أجل ، هي حرام عليك ، ال تقربها. قال : فوالله ال نطيعك في هذا. ثم دخل بها قبته فوقع عليها.

وأرسل الله ، عز وجل ، الطاعون في بني إسرائيل ، وكان فنحاص بن العيزار بن هارون ، صاحب أمر موسى ، وكان غائبا حين صنع زمرى بن شلوم ما صنع ، فجاء والطاعون يجوس في بني إسرائيل ، فأخبر الخبر ، فأخذ حربته ، وكانت من حديد

كلها ، ثم دخل القبة وهما متضاجعان ، فانتظمهما بحربته ، ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء ، والحربة قد أخذها بذراعه ، واعتمد بمرفقه على خاصرته ، وأسند الحربة إلى,ه - وكان بكر العيزار - وجعل يقول : اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك. ورفع الطاعون *ي ي *ح, ل

Page 236: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

، فحسب من هلك من بني إسرائيل في الطاعون فيما بين أن أصاب زمرى المرأة إلى أن قتله فنحاص ، فوجدوه قد هلك منهم سبعون ألفا - والمقلل لهم يقول : عشرون ألفا - في ساعة من النهار. فمن هنالك تعطي بنو إسرائيل ولد فنحاص من كل ذبيحة ذبحوها القبة والذراع واللQح*ى - العتماده بالحربة على خاصرته ، وأخذه إياها بذراعه ،

وإسناده إياها إلى لحييه - والبكر من كل أموالهم وأنفسهم ؛ ألنه كان بكر أبيه العيزار.,ه*ا *خ* مPن ل ,س* *ا ف*ان Pن *ات *اه- آي ,ن *ي QذPي آت * ال *أ *ب ,هPم, ن *ي ,ل- ع*ل ففي بلعام بن باعوراء أنزل الله : } و*ات

,ط*ان- [ { ) ي Qع*ه- الش* ,ب ت* ون* { )3] ف*أ Qر- *ف*ك *ت Qه-م, ي *ع*ل (4( - إلى قوله : } ل

,ه*ث, { اختلف *ل ,ه- ي ك ,ر- *ت و, ت* ,ه*ث, أ *ل ,هP ي *ي *ح,مPل, ع*ل Pن, ت *ل,بP إ ,ك *لP ال *م*ث -ه- ك *ل وقوله تعالى : } ف*م*ث

( فأما على سياق ابن إسحاق ، عن سالم بن أبي النضر : أن5المفسرون في معناه ) ( في كلتا حالتيه إن زجر6بلعاما اندلع لسانه على صدره - فتشبيهه بالكلب في لهثه )

وإن ترك. وقيل : معناه : فصار مثله في ضالله واستمراره فيه ، وعدم انتفاعه بالدعاء( في حالتيه ، إن7إلى اإليمان وعدم الدعاء ، كالكلب في لهثه )

__________( في ك ، م : "أال".1)( في أ : "تدعو".2)( زيادة من أ.3)(.13/264( رواه الطبري في تفسيره )4)( في أ : "في معنى هذا".5)( في د ، ك ، م : "لهيثه".6)( في د ، ك ، م ، "لهيثه".7)

(3/511)

ون* ) ر- Pخ*اس, Pك* ه-م- ال *ئ -ول -ض,لPل, ف*أ *دPي و*م*ن, ي ,م-ه,ت Qه- ف*ه-و* ال *ه,دP الل ( 178م*ن, ي

حملت عليه وإن تركته ، هو يلهث في الحالين ، فكذلك هذا ال ينتفع بالموعظة والدعوةه-م, ال ,ذPر, -ن *م, ت *م, ل *ه-م, أ ت ,ذ*ر, ن

* *أ ,هPم, أ *ي و*اء( ع*ل إلى اإليمان وال عدمه ؛ كما قال تعالى : } س*-ون* { ]البقرة : -ؤ,مPن ة6Rي Qين* م*رPع, ب *ه-م, س* *غ,فPر, ل ت *س, Pن, ت *ه-م, إ *غ,فPر, ل ت *س, و, ال ت

* *ه-م, أ *غ,فPر, ل ت [ ، } اس,*ه-م, { ]التوبة : Qه- ل *غ,فPر* الل [ ونحو ذلك.80ف*ل*ن, ي

وقيل : معناه : أن قلب الكافر والمنافق والضال ، ضعيف فارغ من الهدى ، فهو كثير( فعبر عن هذا بهذا ، نقل نحوه عن الحسن البصري وغيره.1الوجيب )

ون* { يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله Qر- *ف*ك *ت Qه-م, ي *ع*ل ,ق*ص*ص* ل وقوله تعالى : } ف*اق,ص-صP الQه-م, { أي : لعل بني إسرائيل العالمين بحال *ع*ل ,ق*ص*ص* ل عليه وسلم : } ف*اق,ص-صP ال

بلعام ، وما جرى له في إضالل الله إياه وإبعاده من رحمته ، بسبب أنه استعمل نعمة الله عليه - في تعليمه االسم األعظم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب -

في غير طاعة ربه ، بل دعا به على حزب الرحمن ، وشعب اإليمان ، أتباع عبده ( ؛ ولهذا2ورسوله في ذلك الزمان ، كليم الله موسى بن عمران ، ]عليه السالم[ )

ون* { أي : فيحذروا أن يكونوا مثله ؛ فإن الله قد أعطاهم علمRا ، Qر- *ف*ك *ت Qه-م, ي *ع*ل قال : } ل وميزهم على من عداهم من األعراب ، وجعل بأيديهم صفة محمد صلى الله عليه

Page 237: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وسلم يعرفونها كما يعرفون أبناءهم ، فهم أحق الناس وأوالهم باتباعه ومناصرته ومؤازرته ، كما أخبرتهم أنبياؤهم بذلك وأمرتهم به ؛ ولهذا من خالف منهم ما في كتابه

وكتمه فلم يعلم به العباد ، أحل الله به ذال في الدنيا موصوال بذل اآلخرة.Pم-ون* { يقول تعالى *ظ,ل -وا ي *ان ه-م, ك ,ف-س* *ن *ا و*أ Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك ,ق*و,م- ال *ال ال اء* م*ث وقوله : } س* ( ال3ساء مثال مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا ، أي : ساء مثلهم أن شبهوا بالكالب التي )

Yز العلم والهدى وأقبل4همة لها ) ي ( إال في تحصيل أكلة أو شهوة ، فمن خرج عن ح* على شهوة نفسه ، واتبع هواه ، صار شبيها بالكلب ، وبئس المثل مثله ؛ ولهذا ثبت في

الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ليس لنا مثل السوء ، العائد في(5هبته كالكلب يعود في قيئه" )

Pم-ون* { أي : ما ظلمهم الله ، ولكن هم ظلموا أنفسهم ، *ظ,ل -وا ي *ان ه-م, ك ,ف-س* *ن وقوله : } و*أ بإعراضهم عن اتباع الهدى ، وطاعة المولى ، إلى الركون إلى دار البلى ، واإلقبال على

تحصيل اللذات وموافقة الهوى.ون* ) ر- Pخ*اس, Pك* ه-م- ال *ئ -ول -ض,لPل, ف*أ *دPي و*م*ن, ي ,م-ه,ت Qه- ف*ه-و* ال *ه,دP الل ( {178} م*ن, ي

يقول تعالى : من هداه الله فإنه ال مضل له ، ومن أضله فقد خاب وخسر وضل ال محالة ، فإنه تعالى ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ؛ ولهذا جاء في حديث ابن

مسعود : "إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فال مضل له ، ومن يضلل الله فال

هادي له ، وأشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له ، وأشهد أن محمدRا عبدهورسوله".

__________( في أ : "الوجيف".1)( زيادة من ك.2)( في د ، ك : "الذين".3)( في ك ، م : "لهم".4)(.2622( صحيح البخاري برقم )5)

(3/512)

(1الحديث بتمامه رواه اإلمام أحمد ، وأهل السنن ، وغيرهم )__________

( وسنن6/89( وسنن النسائي )1097( وسنن أبي داود برقم )1/392( المسند )1)(.1892ابن ماجة برقم )

(3/513)

-ن( ال* *ع,ي *ه-م, أ Pه*ا و*ل *ف,ق*ه-ون* ب *ه-م, ق-ل-وب( ال* ي ,سP ل Pن ,جPنY و*اإل, ا مPن* ال RيرP *ث Qم* ك Pج*ه*ن *ا ل ,ن أ *ق*د, ذ*ر* و*ل,غ*افPل-ون* ) Pك* ه-م- ال *ئ -ول *ض*ل| أ *ل, ه-م, أ P ب ,ع*ام *ن *األ, Pك* ك *ئ -ول Pه*ا أ م*ع-ون* ب *س, *ذ*ان( ال* ي *ه-م, آ Pه*ا و*ل ون* ب ,صPر- -ب ي

179 )

Page 238: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-ن( ال *ع,ي *ه-م, أ Pه*ا و*ل *ف,ق*ه-ون* ب *ه-م, ق-ل-وب( ال ي ,سP ل ,جPنY و*اإلن ا مPن* ال RيرP *ث Qم* ك Pج*ه*ن *ا ل ,ن أ *ق*د, ذ*ر* } و*ل,غ*افPل-ون* ) Pك* ه-م- ال *ئ -ول *ض*ل| أ *ل, ه-م, أ P ب ,ع*ام *األن Pك* ك *ئ -ول Pه*ا أ م*ع-ون* ب *س, *ه-م, آذ*ان( ال ي Pه*ا و*ل ون* ب ,صPر- -ب ي

179} ),سP { أي : ,جPنY و*اإلن ا مPن* ال RيرP *ث Qم* ك Pج*ه*ن *ا { أي : خلقنا وجعلنا } ل ,ن أ *ق*د, ذ*ر* يقول تعالى : } و*ل

هيأناهم لها ، وبعمل أهلها يعملون ، فإنه تعالى لما أراد أن يخلق الخالئق ، علم ما هم عاملون قبل كونهم ، فكتب ذلك عنده في كتاب قبل أن يخلق السماوات واألرض

بخمسين ألف سنة ، كما ورد في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات

(1واألرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء" ) وفي صحيح مسلم أيضا ، من حديث عائشة بنت طلحة ، عن خالتها عائشة أم

المؤمنين ، رضي الله عنها ، أنها قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من األنصار ، فقلت : يا رسول الله طوبى له ، عصفور من عصافير الجنة ،

( أو غير ذلك2لم يعمل السوء ولم يدركه. فقال ]رسول الله صلى الله عليه وسلم[ ) يا عائشة ؟ إن الله خلق الجنة ، وخلق لها أهال وهم في أصالب آبائهم ، وخلق النار ،

(4( أهال وهم في أصالب آبائهم" )3وخلق لها ) ( ثم يبعث إليه الملك ،5وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود ]رضي الله عنه[ )

( سعيد".6فيؤمر بأربع كلمات ، فيكتب : رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم ) ( لما استخرج ذرية آدم من صلبه وجعلهم فريقين : أصحاب7وتقدم أن الله ]تعالى[ )

اليمين وأصحاب الشمال ، قال : "هؤالء للجنة وال أبالي ، وهؤالء للنار وال أبالي".واألحاديث في هذا كثيرة ، ومسألة القدر كبيرة ليس هذا موضع بسطها.

*ه-م, آذ*ان( ال Pه*ا و*ل ون* ب ,صPر- -ب -ن( ال ي *ع,ي *ه-م, أ Pه*ا و*ل *ف,ق*ه-ون* ب *ه-م, ق-ل-وب( ال ي وقوله تعالى : } لPه*ا { يعني : ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله ]سببا م*ع-ون* ب *س, ي

,ه-م,8للهداية[ ) *ى ع*ن *غ,ن Pد*ةR ف*م*ا أ *ف,ئ ا و*أ Rص*ار, *ب م,عRا و*أ *ه-م, س* *ا ل ,ن ع*ل ( كما قال تعالى : } و*ج*PهPم, م*ا QهP ] و*ح*اق* ب *اتP الل Pآي *ج,ح*د-ون* ب -وا ي *ان Pذ, ك ي,ءO إ -ه-م, مPن, ش* Pد*ت ف,ئ

* ه-م, و*ال أ ,ص*ار- *ب م,ع-ه-م, و*ال أ س*-ون* [ ) *ه,زPئ ت *س, PهP ي -وا ب *ان ,م( ع-م,ي( ف*ه-م, ال26( { ]األحقاف : 9ك -ك [ وقال تعالى : } ص-م� بجPع-ون* { ]البقرة : *ر, ,م(18ي -ك [ هذا في حق المنافقين ، وقال في حق الكافرين : } ص-م� ب

*ع,قPل-ون* { ]البقرة : Rا إال عن الهدى ، كما171ع-م,ي( ف*ه-م, ال ي [ ولم يكونوا صمRا بكمRا عميQو,ا و*ه-م, م-ع,رPض-ون* { *و*ل *ت م*ع*ه-م, ل س,

* *و, أ م*ع*ه-م, و*ل ا ألس, Rر, ي Qه- فPيهPم, خ* Pم* الل *و, ع*ل قال تعالى : } و*ل[ ، 23]األنفال :

__________(.2653( صحيح مسلم برقم )1)( زيادة من د.2)( في د ، ك ، م : "للنار".3)(.2662( صحيح مسلم برقم )4)( زيادة من أ.5)( في ك ، م ، أ : "أو".6)( زيادة من أ.7)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.8)( زيادة من أ. وفي هـ : "اآلية".9)

(3/513)

Page 239: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-وا *ان و,ن* م*ا ك -ج,ز* ي PهP س* م*ائ س,* ,حPد-ون* فPي أ -ل QذPين* ي وا ال Pه*ا و*ذ*ر- *ى ف*اد,ع-وه- ب ن ,ح-س, م*اء- ال *س, QهP األ, Pل و*ل

*ع,م*ل-ون* ) ( 180ي

Pي فPي الص|د-ورP { ]الحج : Qت ,ق-ل-وب- ال *ع,م*ى ال *كPن, ت ,ص*ار- و*ل *ع,م*ى األب Qه*ا ال ت Pن [ ،46وقال : } ف*إ*ه-م, *ص-د|ون *ي Qه-م, ل Pن *ه- ق*رPين( * و*إ Rا ف*ه-و* ل ,ط*ان ي *ه- ش* Yض, ل -ق*ي ح,م*نP ن Qالر Pر, *ع,ش- ع*ن, ذPك وقال } و*م*ن, ي

*د-ون* { ]الزخرف : Qه-م, م-ه,ت ن* -ون* أ ب *ح,س* PيلP و*ي ب Qالس P37 ، 36ع*ن.]

P { أي : هؤالء الذين ال يسمعون الحق وال يعونه وال ,ع*ام *األن Pك* ك *ئ -ول وقوله تعالى : } أ ( بهذه الحواس منها إال في الذي1يبصرون الهدى ، كاألنعام السارحة التي ال تنتفع )

,عPق- *ن QذPي ي *لP ال *م*ث وا ك *ف*ر- QذPين* ك *ل- ال يعيشها من ظاهر الحياة الدنيا كما قال تعالى : } و*م*ث,م( ع-م,ي( [ ) -ك Pد*اءR ] ص-م� ب Pال د-ع*اءR و*ن م*ع- إ *س, Pم*ا ال ي [ أي : ومثلهم - في171( { ]البقرة : 2ب

حال دعائهم إلى اإليمان - كمثل األنعام إذا دعاها راعيها ال تسمع إال صوته ، وال تفقه )*ض*ل| { أي : من الدواب ؛ ألن الدواب قد3 *ل, ه-م, أ ( ما يقول ؛ ولهذا قال في هؤالء : } ب

تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها ، وإن لم تفقه كالمه ، بخالف هؤالء ؛ وألن ( ما خلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها ، بخالف الكافر فإنه إنما خلق4الدواب تفقه )

ليعبد الله ويوحده ، فكفر بالله وأشرك به ؛ ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف ( من البشر ، كانت الدواب أتم منه ؛5من مثله من المالئكة في معاده ، ومن كفر به )

,غ*افPل-ون* { Pك* ه-م- ال *ئ -ول *ض*ل| أ *ل, ه-م, أ P ب ,ع*ام *األن Pك* ك *ئ -ول ولهذا قال تعالى : } أ-وا *ان و,ن* م*ا ك -ج,ز* ي PهP س* م*ائ س,

* ,حPد-ون* فPي أ -ل QذPين* ي وا ال Pه*ا و*ذ*ر- *ى ف*اد,ع-وه- ب ن ,ح-س, م*اء- ال QهP األس, Pل } و*ل*ع,م*ل-ون* ) ( {180ي

عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنلله تسعا وتسعين اسما مائة إال واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر". أخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة ، عن أبي الزناد ، عن األعرج ، عنه

(7( رواه البخاري ، عن أبى اليمان ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي الزناد به )6) وأخرجه الترمذي ، عن الجوزجاني ، عن صفوان بن صالح ، عن الوليد بن مسلم ، عن

شعيب فذكر بسنده مثله ، وزاد بعد قوله : "يحب الوتر" : هو الله الذي ال إله إال هو الرحمن الرحيم ، الملك ، القدوس ، السالم ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ،

المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ،

العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ،

المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، األحد ، الفرد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، األول ، اآلخر ،

الظاهر ، __________

( في ك ، م : "ال ينتفع".1)( زيادة من أ.2)( في أ : "ال تفهم".3)( في أ : "تفعل".4)

Page 240: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "بالله".5)(.2677( وصحيح مسلم برقم )6410( صحيح البخاري برقم )6)(.7392( صحيح البخاري برقم )7)

(3/514)

الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفوk ، الرءوف ، مالك الملك ، ذو الجالل واإلكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ،

(1النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور ) ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة ]رضي الله

( وال نعلم في كثير من الروايات ذكر األسماء إال في هذا الحديث.2عنه[ ) ( وقد رواه ابن ماجه في سننه3ورواه ابن حبان في صحيحه ، من طريق صفوان ، به )

(5( عن موسى بن عقبة ، عن األعرج ، عن أبي هريرة مرفوعا )4، من طريق آخر )فسرد األسماء كنحو ما تقدم بزيادة ونقصان.

والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد األسماء في هذا الحديث مدرج فيه ، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، عن زهير بن

محمد : أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك ، أي : أنهم جمعوها من ( عن جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبي زيد اللغوي ، والله6القرآن كما رود )

أعلم. ( بدليل ما رواه7ثم ليعلم أن األسماء الحسنى ليست منحصرة في التسعة والتسعين )

اإلمام أحمد في مسنده ، عن يزيد بن هارون ، عن فضيل بن مرزوق ، عن أبي سلمة الجهني ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ما أصاب أحدا قط هم وال حزن

فقال : اللهم إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، ( أحدRا من8عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أعلمته )

خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجالء حزني ، وذهاب همي ، إال أذهب الله همه وحزنه

وأبدله مكانه فرحRا". فقيل : يا رسول الله ، أفال نتعلمها ؟ فقال : "بلى ، ينبغي لكل( أن يتعلمها".9من سمعها )

(10وقد أخرجه اإلمام أبو حاتم بن حبان البستي في صحيحه بمثله ) وذكر الفقيه اإلمام أبو بكر بن العربي أحد أئمة المالكية في كتابه : "األحوذي في شرحالترمذي" ؛ أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة من أسماء الله ألف اسم ، فالله أعلم.

} PهP م*ائ س,* ,حPد-ون* فPي أ -ل QذPين* ي وا ال وقال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى : } و*ذ*ر-

( في أسماء الله.11قال : إلحاد الملحدين : أن دعوا "الالت )__________

( بعدها في م : "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".1)( زيادة من أ.2)(.3507( سنن الترمذي برقم )3)( في أ : "أخرى".4)

Page 241: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( ، وقال البوصيري : "إسناد طريق ابن ماجة ضعيف3861( سنن ابن ماجة برقم )5)لضعف عبد الملك بن محمد الصنعاني".

( في ك ، م ، أ : "روى".6)( في د : "تسعة وتسعين".7)( في م : "علمته".8)( في أ : "ينبغي لمن سمعها".9)( "موارد".2372( ، وصحيح ابن حبان برقم )1/392( المسند )10)( في أ : "الالت والعزى".11)

(3/515)

*ع,دPل-ون* ) PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب مQة( ي- *ا أ *ق,ن ل *د,رPج-ه-م, مPن,181و*مPمQن, خ* ت *س, ن *ا س* Pن *ات *ي Pآ -وا ب *ذQب QذPين* ك ( و*ال

*م-ون* ) *ع,ل ,ث- ال* ي ي Pين( )182ح* ,دPي م*ت *ي PنQ ك *ه-م, إ م,لPي ل- ( 183( و*أ

PهP { قال : اشتقوا م*ائ س,* ,حPد-ون* فPي أ -ل QذPين* ي وا ال وقال ابن جريج ، عن مجاهد : } و*ذ*ر-

"الالت" من الله ، واشتقوا "العزى" من العزيز.,حPد-ون* { يشركون. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : اإللحاد -ل وقال قتادة : } ي

: التكذيب. وأصل اإللحاد في كالم العرب : العدل عن القصد ، والميل والجورواالنحراف ، ومنه اللحد في القبر ، النحرافه إلى جهة القبلة عن سمت الحفر.

*ع,دPل-ون* ) PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب مQة( ي- *ا أ *ق,ن ل ( {181} و*مPمQن, خ*

مcة( { قائمة بالحق ، قوال وعمال- *ا { أي : ومن األمم } أ *ق,ن ل يقول تعالى : } و*مPمQن, خ*

*ع,دPل-ون* { يعملون ويقضون. PهP ي ,ح*قY { يقولونه ويدعون إليه ، } و*ب Pال *ه,د-ون* ب } يوقد جاء في اآلثار : أن المراد بهذه األمة المذكورة في اآلية ، هي هذه األمة المحمدية.

قال سعيد ، عن قتادة في تفسير هذه اآلية : بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قرأ هذه اآلية : "هذه لكم ، وقد أعطي القوم بين أيديكم مثلها : } و*مPن,

*ع,دPل-ون* { ) PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب مQة( ي- P م-وس*ى أ [159( ] األعراف : 1ق*و,م

مQة(- *ا أ *ق,ن ل وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس في قوله تعالى : } و*مPمQن, خ*

*ع,دPل-ون* { قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من PهP ي ,ح*قY و*ب Pال *ه,د-ون* ب ي(2أمتي قومRا على الحق ، حتى ينزل عيسى ابن مريم متى ما نزل". )

وفي الصحيحين ، عن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، ال يضرهم من خذلهم ، وال من خالفهم ، حتى تقوم الساعة - وفي رواية - : حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك - وفي

(3رواية - : وهم بالشام" )*م-ون* ) *ع,ل ,ث- ال ي ي *د,رPج-ه-م, مPن, ح* ت *س, ن *ا س* Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك ,دPي182} و*ال *ي PنQ ك *ه-م, إ م,لPي ل

- ( و*أPين( ) ( {183م*ت

*م-ون* { ومعناه : أنه *ع,ل ,ث- ال ي ي *د,رPج-ه-م, مPن, ح* ت *س, ن *ا س* Pن *ات Pآي -وا ب *ذQب QذPين* ك يقول تعالى : } و*ال (4يفتح لهم أبواب الرزق ووجوه المعاش في الدنيا ، حتى يغتروا بما هم فيه ويعتقدوا )

Yل- ,و*اب* ك ب* ,هPم, أ *ي *ا ع*ل ن *ح, PهP ف*ت وا ب Yر- وا م*ا ذ-ك *س- *مQا ن أنهم على شيء ، كما قال تعالى : } ف*ل

QذPين* P ال ,ق*و,م Pر- ال ,لPس-ون* * ف*ق-طPع* د*اب Pذ*ا ه-م, م-ب *ةR ف*إ *غ,ت *اه-م, ب ذ,ن *خ* -وا أ -وت Pم*ا أ Pذ*ا ف*رPح-وا ب Qى إ ت ي,ءO ح* ش*

Page 242: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*مPين* { ]األنعام : ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل ,ح*م,د- ل *م-وا و*ال م,لPي45 ، 44ظ*ل- [ ؛ ولهذا قال تعالى : } و*أ

Pين( { أي : قوي شديد. ,دPي م*ت *ي PنQ ك *ه-م, { أي : وسأملي لهم ، أطول لهم ما هم فيه } إ ل__________

( ، وهو مرسل.13/286( رواه الطبري في تفسيره )1)(.1/474( رواه الثعلبي في تفسيره كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي )2)(.1037( وصحيح مسلم برقم )3641( صحيحح البخاري برقم )3)( في أ : "ويعتقدون".4)

(3/516)

Pين( ) *ذPير( م-ب PالQ ن Pن, ه-و* إ QةO إ ن Pن, جPم, مPهP ب Pص*احP وا م*ا ب Qر- *ف*ك *ت *م, ي و*ل* -وت184Pأ *ك وا فPي م*ل ,ظ-ر- *ن *م, ي و*ل

* ( أYي

* Pأ -ه-م, ف*ب ل ج** ب* أ *ر* -ون* ق*دP اق,ت *ك *ن, ي *ن, ع*س*ى أ ي,ءO و*أ Qه- مPن, ش* ل*ق* الل ر,ضP و*م*ا خ*

* م*او*اتP و*األ, Qالس -ون* ) -ؤ,مPن *ع,د*ه- ي ( 185ح*دPيثO ب

Pين( ) *ذPير( م-ب Pال ن Pن, ه-و* إ QةO إ ن Pن, جPم, مPهP ب Pص*احP وا م*ا ب Qر- *ف*ك *ت *م, ي و*ل* ( {184} أ

PهPم, { يعني محمدRا - ب Pص*احP وا { هؤالء المكذبون بآياتنا } م*ا ب Qر- *ف*ك *ت *م, ي و*ل* يقول تعالى : } أ

QةO { أي : ليس به جنون ، بل هو رسول الله1صلوات الله وسالمه عليه ) ن Pن, جPم { ) Pين( { أي : ظاهر لمن كان له قلب ولب يعقل به *ذPير( م-ب Pال ن Pن, ه-و* إ حقRا دعا إلى حق ، } إ

-ونO { ]التكوير : ن Pم*ج, -م, ب -ك ب Pوقال تعالى :22ويعي به ، كما قال تعالى : } و*م*ا ص*اح ، ] OةQ ن Pن, جPم, م- Pك ب Pص*احP وا م*ا ب Qر- *ف*ك *ت -مQ ت اد*ى ث *ى و*ف-ر* ,ن QهP م*ث Pل *ق-وم-وا ل *ن, ت Pو*احPد*ةO أ -م, ب *عPظ-ك Qم*ا أ Pن } ق-ل, إ

دPيدO { ]سبأ : *د*ي, ع*ذ*ابO ش* ,ن* ي *ي -م, ب *ك *ذPير( ل Pال ن Pن, ه-و* إ [ يقول إنما أطلب منكم أن46إاد*ى { أي : *ى و*ف-ر* ,ن تقوموا لله قياما خالصا لله ، ليس فيه تعصب وال عناد ، } م*ث

وا { في هذا الذي جاءكم بالرسالة من الله : أبه Qر- *ف*ك *ت -مQ ت مجتمعين ومتفرقين ، } ث( حقRا وصدقRا.2جنون أم ال ؟ فإنكم إذا فعلتم ذلك ، بان لكم وظهر أنه رسول ]الله[ )

وقال قتادة بن دعامة : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان على الصفا ،-ف*خYذهم ف*خPذRا ف*خPذRا : "يا بني فالن ، يا بني فالن" ، فحذرهم بأس ا فجعل ي Rفدعا قريش الله ووقائع الله ، فقال قائلهم : إن صاحبكم هذا لمجنون. بات يصوت إلى الصباح -

*ذPير( Pال ن Pن, ه-و* إ QةO إ ن Pن, جPم, مPهP ب Pص*احP وا م*ا ب Qر- *ف*ك *ت *م, ي و*ل* أو : حتى أصبح ، فأنزل الله تعالى : } أ

Pين( { ) (3م-ب*ن, *ن, ع*س*ى أ ي,ءO و*أ Qه- مPن, ش* ل*ق* الل م*او*اتP و*األر,ضP و*م*ا خ* Qالس Pوت- *ك وا فPي م*ل ,ظ-ر- *ن *م, ي و*ل

* } أ-ون* ) -ؤ,مPن *ع,د*ه- ي يY ح*دPيثO ب

* Pأ -ه-م, ف*ب ل ج** ب* أ *ر* -ون* ق*دP اق,ت *ك ( {185ي

وا { - هؤالء المكذبون بآياتنا - في ملك الله وسلطانه في ,ظ-ر- *ن *م, ي و*ل* يقول تعالى : } أ

( من شيء فيهما ، فيتدبروا ذلك ويعتبروا4السماوات واألرض ، وفيما خلق ]الله[ ) (5به ، ويعلموا أن ذلك لمن ال نظير له وال شبيه ، ومPن, فPع,ل من ال ينبغي أن تكون ) العبادة. والدين الخالص إال له. فيؤمنوا به ، ويصدقوا رسوله ، وينيبوا إلى طاعته ،

ويخلعوا األنداد واألوثان ، ويحذروا أن تكون آجالهم قد اقتربت ، فيهلكوا على كفرهم ،ويصيروا إلى عذاب الله وأليم عقابه.

-ون* { ؟ يقول : فبأي تخويف وتحذير وترهيب - بعد -ؤ,مPن *ع,د*ه- ي يY ح*دPيثO ب* Pأ وقوله : } ف*ب

تحذير محمد وترهيبه ، الذي أتاهم به من عند الله في آي كتابه - يصدقون ، إن لم

Page 243: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

يصدقوا بهذا الحديث الذي جاءهم به محمد من عند الله ، عز وجل ؟!. ( بن مسلم وعبد الصمد بن عبد6وقد روى اإلمام أحمد عن حسن بن موسى وعفان )

الوارث ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن ج-د,ع*ان ، عن أبي الصلت ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رأيت ليلة أسري بي ، لما انتهينا

إلى السماء السابعة ، فنظرت فوقي ، فإذا أنا برعد وبرق وصواعق" ، قال : "وأتيتعلى قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم ، قلت : من

__________( في أ : "صلى الله عليه وسلم"1)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.2)(.13/289( رواه الطبري في تفسيره )3)( زيادة من م.4)( في ك ، أ : "يكون".5)( في أ : "عثمان".6)

(3/517)

*ع,م*ه-ون* ) PهPم, ي *ان ه-م, فPي ط-غ,ي *ذ*ر- *ه- و*ي Qه- ف*ال* ه*ادPي* ل -ض,لPلP الل اع*ة186Pم*ن, ي Qالس Pك* ع*ن* -ون *ل أ *س, ( يPم*او*ات Qي السPق-ل*ت, ف* PالQ ه-و* ث Pه*ا إ Pو*ق,ت Yيه*ا ل ل -ج* Yي ال* ي ب ,د* ر* ن Pم-ه*ا ع, ل Pم*ا عQ Pن اه*ا ق-ل, إ س* Qان* م-ر, *ي أ

*ر* ,ث ك* *كPنQ أ QهP و*ل ,د* الل ن Pم-ه*ا ع, ل Pم*ا عQ Pن ,ه*ا ق-ل, إ Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, *ةR ي *غ,ت PالQ ب -م, إ Pيك ,ت *أ ر,ضP ال* ت

* و*األ,*م-ون* ) *ع,ل QاسP ال* ي ( 187الن

هؤالء يا جبريل ؟ قال : هؤالء أكلة الربا. فلما نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت إلىهج ودخان وأصوات ) ( فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذه1أسفل مني ، فإذا أنا بر*

فون على أعين بني آدم أن ال يتفكروا في ملكوت السماوات2الشياطين ) Yح*ر- ( يواألرض ، ولوال ذلك لرأوا العجائب".(.3علي بن زيد بن جدعان له منكرات )

ثم قال تعالى : *ع,م*ه-ون* ) PهPم, ي *ان ه-م, فPي ط-غ,ي *ذ*ر- *ه- و*ي Qه- ف*ال ه*ادPي* ل -ض,لPلP الل ( {186} م*ن, ي

Pب عليه الضاللة فإنه ال يهديه أحد ، ولو نظر لنفسه فيما نظر ، -ت يقول تعالى : من كRا {4فإنه ال يجزي ) ,ئ ي QهP ش* *ه- مPن* الل *م,لPك* ل *ه- ف*ل*ن, ت *ت ,ن Qه- فPت -رPدP الل ( عنه شيئا ، } و*م*ن, ي

*ات-41]المائدة : Pي اآلي -غ,ن م*او*اتP و*األر,ضP و*م*ا ت Qي السPوا م*اذ*ا ف ,ظ-ر- [ قال تعالى : } ق-لP ان-ون* { ]يونس : -ؤ,مPن O ال ي |ذ-ر- ع*ن, ق*و,م [101و*الن

Pال ه-و* Pه*ا إ Pو*ق,ت Yيه*ا ل ل -ج* Yي ال ي ب ,د* ر* ن Pم-ه*ا ع, ل Pم*ا عQ Pن اه*ا ق-ل, إ س* Qان* م-ر, *ي اع*ةP أ Qالس Pك* ع*ن* -ون *ل أ *س, } ي,م-ه*ا ل Pم*ا عQ Pن ,ه*ا ق-ل, إ Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, *ةR ي *غ,ت Pال ب -م, إ Pيك ,ت *أ م*او*اتP و*األر,ضP ال ت Qي السPق-ل*ت, ف* ث

*م-ون* ) *ع,ل QاسP ال ي *ر* الن ,ث ك* *كPنQ أ QهP و*ل ,د* الل ن P187ع} )

Pاس- ع*نQ *ل-ك* الن أ *س, اع*ةP { كما قال تعالى : } ي Qالس Pك* ع*ن* -ون *ل أ *س, يقول تعالى : } ياع*ةP { ]األحزاب : Qقيل : نزلت في قريش. وقيل : في نفر من اليهود. واألول63الس ]

Rا أشبه ؛ ألن اآلية مكية ، وكانوا يسألون عن وقت الساعة ، استبعادRا لوقوعها ، وتكذيب-م, ص*ادPقPين* { ]األنبياء : ,ت -ن Pن, ك ,و*ع,د- إ *ى ه*ذ*ا ال *ق-ول-ون* م*ت بوجودها ؛ كما قال تعالى : } و*ي

Page 244: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ه*ا38 فPق-ون* مPن -وا م-ش, QذPين* آم*ن Pه*ا و*ال -ون* ب -ؤ,مPن QذPين* ال ي Pه*ا ال *ع,جPل- ب ت *س, [ ، وقال تعالى : } ي*عPيدO { ]الشورى : *فPي ض*اللO ب اع*ةP ل Qي السPون* ف -م*ار- QذPين* ي PنQ ال ال إ

* ,ح*ق| أ Qه*ا ال ن* *م-ون* أ *ع,ل [18و*ي

اه*ا { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : "منتهاها" أي : س* Qان* م-ر, *ي وقوله : } أمتى محطها ؟ وأيان آخر مدة الدنيا الذي هو أول وقت الساعة ؟

Pال ه-و* { أمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم Pه*ا إ Pو*ق,ت Yيه*ا ل ل -ج* Yي ال ي ب ,د* ر* ن Pم-ه*ا ع, ل Pم*ا عQ Pن } ق-ل, إدQ علمها إلى الله تعالى ؛ فإنه هو الذي يجليها لوقتها ، إذا سئل عن وقت الساعة ، أن ير-

( إال6( ال يعلم ذلك ]أحد[ )5أي : يعلم جلية أمرها ، ومتى يكون على التحديد ، ]أي[ )} Pو*األر,ض Pم*او*ات Qي السPق-ل*ت, ف* هو تعالى ؛ ولهذا قال : } ث

} Pو*األر,ض Pم*او*ات Qي السPق-ل*ت, ف* قال عبد الرزاق ، عن م*ع,م*ر ، عن قتادة في قوله : } ث قال : ثقل علمها على أهل السماوات واألرض أنهم ال يعلمون. قال معمر : قال-ر*ت عليهم. *ب الحسن : إذا جاءت ، ثقلت على أهل السماوات واألرض ، يقول : ك

__________( في م : "وأصوات عالية".1)( في أ : "هذه أصوات الشياطين".2)(.2/353( المسند )3)( في م ، ك : "ال يجدى".4)( زيادة من م.5)( زيادة من أ.6)

(3/518)

م*او*اتP و*األر,ضP { قال : Qي السPق-ل*ت, ف* وقال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : } ثليس شيء من الخلق إال يصيبه من ضرر يوم القيامة.

م*او*اتP و*األر,ضP { قال : إذا جاءت انشقت السماء ) Qي السPق-ل*ت, ف* ,ج : } ث ي وقال ابن ج-ر* ( وانتثرت النجوم ، وكورت الشمس ، وسيرت الجبال ، وكان ما قاله الله ، عز وجل1( فذلك ثقلها.2)

*ق-ل* علم وقتها على أهل السماوات واألرض واختار ابن جرير ، رحمه الله : أن المراد : ث( قتادة.3، كما قال )

*ةR { وال ينفي ذلك ثقل مجيئها على أهل *غ,ت Pال ب -م, إ Pيك ,ت *أ وهو كما قااله ، كقوله تعالى : } ال تالسماوات واألرض ، والله أعلم.م*او*اتP و*األر,ضP { يقول : خفيت4وقال السدي ]في قوله تعالى[ ) Qي السPق-ل*ت, ف* ( } ث

في السماوات واألرض ، فال يعلم قيامها حين تقوم ملك مقرب ، وال نبي مرسل.*ةR { ]قال[ ) *غ,ت Pال ب -م, إ Pيك ,ت *أ ( يبغتهم قيامها ، تأتيهم على غفلة.5} ال ت

} Rة* *غ,ت Pال ب -م, إ Pيك ,ت *أ *ةR { قضى الله أنها } ال ت *غ,ت Pال ب -م, إ Pيك ,ت *أ وقال قتادة في قوله تعالى : } ال ت ( "إن الساعة تهيج بالناس ،6قال : وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال )

والرجل يصلح حوضه ، والرجل يسقي ماشيته ، والرجل يقيم سلعته في السوق(7ويخفض ميزانه ويرفعه" )

وقال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أنبأنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تقوم الساعة حتى تطلع

Page 245: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ا Rالشمس من مغربها ، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون ، فذلك حين ال ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، ولتقومن الساعة وقد نشر

( بينهما ، فال يتبايعانه وال يطويانه. ولتقوم*نk الساعة وقد انصرف8الرجالن ثوبهما )*لPيط حوضه فال يسقي فيه. *ط,ع*م-ه. ولتقوم*نk الساعة وهو ي الرجل بلبن لق,ح*ته فال ي

(9ولتقوم*نk الساعة والرجل قد رفع أكلته إلى فيه فال يطعمها" ) وقال مسلم في صحيحه : حدثني زهير بن حرب ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي

الزناد ، عن األعرج ، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : "تقومYق,ح*ة ، فما يصل اإلناء إلى فيه حتى تقوم الساعة. والرجالن ) الساعة والرجل يحلب الل

( يتبايعان الثوب فما يتبايعانه حتى تقوم. والرجل يلوط حوضه فما يصدر حتى10(11تقوم" )

,ه*ا { اختلف المفسرون في معناه ،12وقوله ]تعالى[ ) Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, ( } ي,ه*ا {13فقيل : معناه : كما قال ) Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, ( العوفي عن ابن عباس : } ي

يقول : كأن بينك وبينهم مودة ، __________

( في أ : "السموات".1)( في أ : "الله تعالى".2)( في م ، أ : "قاله".3)( زيادة من م.4)( زيادة من أ.5)( في م : "كان يقول".6) ( والثعلبي في تفسيره كما في "تخريج13/297( رواه الطبري في تفسيره )7)

( وهو مرسل.1/475أحاديث الكشاف" للزيلعي )( في م : "ثوبا".8)(.6506( صحيح البخاري برقم )9)( في ك : "والرجل".10)(.2954( صحيح مسلم برقم )11)( زيادة من ك ، م ، أ.12)( في ك ، م ، أ : "فقيل معناه : كأنك حفى بها كما قال".13)

(3/519)

كأنك صديق لهم. قال ابن عباس : لما سأل الناس محمدRا صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، سألوه سؤال قوم كأنهم يرون أن محمدا حفي بهم ، فأوحى الله إليه : إنما

Rا وال رسوال. Rا مقرب علمها عنده ، استأثر بعلمها ، فلم يطلع الله عليها ملكkوقال قتادة : قالت قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم : إن بيننا وبينك قرابة ، فأسر

,ه*ا { Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, إلينا متى الساعة. فقال الله ، عز وجل : } يدYي ، وهذا قول. والصحيح عن وكذا روي عن مجاهد ، وعكرمة ، وأبي مالك ، والس|

,ه*ا { قال : Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, *جPيح وغيره - : } ي مجاهد - من رواية ابن أبي ن*ح,ف*يت عنها السؤال ، حتى علمت وقتها. است

Page 246: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ه*ا { يقول : كأنك عالم Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ *ك* ك -ون *ل أ *س, وكذا قال الضحاك ، عن ابن عباس : } ي} PهQ ,د* الل ن Pم-ه*ا ع, ل Pم*ا عQ Pن بها ، لست تعلمها ، } ق-ل, إ

,ه*ا { كأنك عالم بها. Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ وقال معمر ، عن بعضهم : } ك,ه*ا { كأنك عالم بها ، وقد أخفى Qك* ح*فPي� ع*ن *ن *أ وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } ك

اع*ةP { اآلية ]لقمان : Qم- الس, ل Pد*ه- ع, ن Pه* عQ PنQ الل [.34الله علمها على خلقه ، وقرأ : } إ,م-ه*ا ل Pم*ا عQ Pن ولهذا القول أرجح في المعنى من األول ، والله أعلم ؛ ولهذا قال : } ق-ل, إ

*م-ون* { *ع,ل QاسP ال ي *ر* الن ,ث ك* *كPنQ أ QهP و*ل ,د* الل ن Pع

ولهذا لما جاء جبريل ، عليه السالم ، في صورة أعرابي ، يعلم الناس أمر دينهم ، فجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلس السائل المسترشد ، وسأله عن اإلسالم ، ثم عن اإليمان ، ثم عن اإلحسان ، ثم قال : فمتى الساعة ؟ قال له رسول

الله صلى الله عليه وسلم : "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" أي : لست أعلم بها,د*ه- ن Pه* عQ PنQ الل منك وال أحد أعلم بها من أحد ، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : } إ

اع*ةP { اآلية ) Qم- الس, ل P1ع) وفي رواية : فسأله عن أشراط الساعة ، ثم قال : "في خمس ال يعلمهن إال الله".

وقرأ هذه اآلية ، وفي هذا كله يقول له بعد كل جواب : "صدقت" ؛ ولهذا عجب الصحابة من هذا السائل يسأله ويصدقه ، ثم لما انصرف قال رسول الله صلى الله

(3( دينكم" )2عليه وسلم : "هذا جبريل أتاكم يعلمكم )وفي رواية قال : "وما أتاني في صورة إال عرفته فيها ، إال صورته هذه".

وقد ذكرت هذا الحديث بطرقه وألفاظه من الصحاح والحسان والمسانيد ، في أول(4شرح صحيح البخاري ، ولله الحمد والمنة )

ولما سأله ذلك األعرابي وناداه بصوت جهوري فقال : يا محمد ، قال له رسول الله( - 5صلى الله عليه وسلم : هاء )

__________(.9( ومسلم في صحيحه برقم )50( رواه البخاري في صحيحه برقم )1)( في م ، أ : "يعلمكم أمر".2)(.9( ومسلم في صحيحه برقم )50( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)(.1/114( وانظر هذا المطلب في : شرح الحافظ ابن حجر "فتح الباري" )4)( في أ : "هاؤم".5)

(3/520)

على نحو من صوته - قال : يا محمد ، متى الساعة ؟ قال له رسول الله صلى الله (1عليه وسلم : "ويحك إن الساعة آتية ، فما أعددت لها ؟" قال : ما أعددت لها كبير )

صالة وال صيام ، ولكني أحب الله ورسوله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :(2"المرء مع من أحب". فما فرح المسلمون بشيء فرحهم بهذا الحديث )

وهذا له طرق متعددة في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة ، عن رسول ( وهي متواترة عند كثير3الله صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال : "المرء مع من أحب" )

من الحفاظ المتقنين. ففيه أنه ، عليه السالم ، كان إذا سئل عن هذا الذي ال يحتاجون إلى علمه ، أرشدهم

Page 247: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

إلى ما هو األهم في حقهم ، وهو االستعداد لوقوع ذلك ، والتهيؤ له قبل نزوله ، وإن لميعرفوا تعيين وقته.

ولهذا قال مسلم في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قاال حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : كانت األعراب إذا

قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سألوه عن الساعة : متى الساعة ؟ ( منهم فقال : "إن يعش هذا لم يدركه الهرم حتى5( إلى أحدث إنسان )4فنظر )

( يعني بذلك موتهم الذي يفضي بهم إلى الحصول في برزخ6قامت عليكم ساعتكم" )الدار اآلخرة.

ثم قال مسلم : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يونس بن محمد ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ؛ أن رجال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، وعنده غالم من األنصار يقال له محمد ، فقال رسول الله صلى الله عليهم حتى تقوم الساعة". انفرد به وسلم : "إن يعش هذا الغالم فعسى أال يدركه اله*ر*

(7مسلم ) وحدثنا حجاج بن الشاعر ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا معبد بن

( عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ؛ أن رجال سأل النبي صلى الله8هالل العنزي )*يهة ، ثم عليه وسلم قال : متى الساعة ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ه-ن

نظر إلى غالم بين يديه من أزد شنوءة ، فقال : "إن ع-مYر* هذا لم يدركه الهرم حتى(9تقوم الساعة" - قال أنس : ذلك الغالم من أترابي )

وقال : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، ( - فقال للنبي صلى10عن أنس قال : مر غالم للمغيرة بن شعبة - وكان من أقراني )

(11الله عليه وسلم : "إن يؤخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" )__________

( في أ : "كثير".1)( من حديث أنس بن مالك ، رضي الله عنه.2639( رواه مسلم في صحيحه برقم )2) ( جاء من حديث أنس بن مالك وصفوان بن عسال وعبد الله بن مسعود وأبي3)

موسى األشعري : .أما حديث أنس بن مالك فهو السابق ذكره.

(.3535وأما حديث صفوان بن عسال فرواه الترمذي في السنن برقم ) ( ومسلم في6169وأما حديث عبد الله بن مسعود فرواه البخاري في صحيحه برقم )

(.2640صحيحه برقم ) ( ومسلم في6170وأما حديث أبي موسى األشعري فرواه البخاري في صحيحه برقم )

(.2641صحيحه برقم )( في ك ، م : "فينظر".4)( في ك ، م ، أ : "أسنان".5)(.2952( صحيح مسلم برقم )6)(.2953( صحيح مسلم برقم )7)( في ك ، م ، أ : "سعيد بن أبي هالل المصري".8)(.2953( صحيح مسلم برقم )9)( في ك ، م : "أترابي".10)(.2953( صحيح مسلم برقم )11)

Page 248: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(3/521)

ورواه البخاري في كتاب "األدب" من صحيحه ، عن عمرو بن عاصم ، عن همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس ؛ أن رجال من أهل البادية قال : يا رسول الله ، متى

(1الساعة ؟ فذكر الحديث ، وفي آخره : "فمر غالم للمغيرة بن شعبة" ، وذكره ) وهذا اإلطالق في هذه الروايات محمول على التقييد ب"ساعتكم" في حديث عائشة ،

رضي الله عنها.,ج : أخبرني أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول ي وقال ابن ج-ر*

( أن يموت بشهر ، قال : "تسألوني عن الساعة ،2الله صلى الله عليه وسلم قبل ) وإنما علمها عند الله. وأقسم بالله ما على ظهر األرض اليوم من نفس منفوسة ، تأتي

(3عليها مائة سنة" رواه مسلم ) وفي الصحيحين ، عن ابن عمر مثله ، قال ابن عمر : وإنما أراد رسول الله صلى الله

عليه وسلم انخرام ذلك القرن. وقال اإلمام أحمد : حدثنا هشيم ، أنبأنا العوام ، عن جبلة بن سحيم ، عن مؤثر بن

( صلى الله عليه5( عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، عن رسول الله )4ع*ف*ازة ) وسلم قال : "لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى" ، قال : "فتذاكروا أمر الساعة" ، قال : "فردوا أمرهم إلى إبراهيم ، عليه السالم ، فقال : ال علم لي بها. فردوا أمرهم إلى موسى ، فقال : ال علم لي بها. فردوا أمرهم إلى عيسى ، فقال عيسى : أما وجبتها فال يعلم بها أحد إال الله ، عز وجل ، وفيما عهد إليQ ربي ، عز

وجل ، أن الدجال خارج" ، قال : "ومعي قضيبان ، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص" ، قال : "فيهلكه الله ، عز وجل ، إذا رآني ، حتى إن الحجر والشجر يقول : يا مسلم ،

ا تعالى فاقتله". قال : "فيهلكهم الله ، عز وجل ، ثم يرجع الناس إلى Rإن تحتي كافر بالدهم وأوطانهم" ، قال : "فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب

ينسلون ، فيطئون بالدهم ، ال يأتون على شيء إال أهلكوه ، وال يمرون على ماء إال ( الله ، عز وجل ، عليهم6شربوه" ، قال : "ثم يرجع الناس إليQ فيشكونهم ، فأدعو )

Pن - " قال : "فينزل الله ,ت -ن *ج,و*ى األرض من نتن ريحهم - أي : ت فيهلكهم ويميتهم ، حتى ت( البحر".7المطر ، فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في )

قال أحمد : قال يزيد بن هارون : ثم تنسف الجبال ، وتمد األرض مد األديم - ثم رجعإلى حديث هشيم قال : ففيما عهد إلي ربي ، عز وجل ، أن ذلك إذا كان كذلك ، فإن )

(10( ليال أو نهارا )9( الساعة كالحامل المتم ال يدري أهلها متى تفاجئهم بوالدها )8ب بسنده ، نحوه ,د*ار عن يزيد بن هارون ، عن العوام بن ح*و,ش* -ن ورواه ابن ماجه ، عن ب

(11) فهؤالء أكابر أولي العزم من المرسلين ، ليس عندهم علم بوقت الساعة على التعيين ،

وإنما ردوا__________

(.6167( صحيح البخاري برقم )1)( في ك : "يقول قبل".2)(.2538( صحيح مسلم برقم )3)( في م : "غفارة" ، وفي ك : "عفان".4)

Page 249: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "عن النبي".5)( في م : "وأدعوا".6)( في أ : "إلى".7)( في أ : "تكون".8)( في د ، ك : "بوالدتها".9)(.1/375( المسند )10) ( : "هذا إسناد3/261( وقال البوصيري في الزوائد )4081( سنن ابن ماجة برقم )11)

صحيح رجاله ثقات ، مؤثر بن عفازة ذكره ابن حبان في الثقات ، وباقي رجال اإلسنادثقات".

(3/522)

األمر إلى عيسى عليه السالم ، فتكلم على أشراطها ؛ ألنه ينزل في آخر هذه األمة منفذRا ألحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقتل المسيح الدجال ، ويجعل الله

هالك يأجوج ومأجوج ببركة دعائه ، فأخبر بما أعلمه الله تعالى به.,ر ) *ي -ك *قPيط )1وقال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن أبي ب (2( حدثنا ع-بيد الله بن إياد بن ل

قال : سمعت أبي يذكر عن حذيفة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنYيها لوقتها إال هو ، ولكن سأخبركم ) ل -ج* (3الساعة فقال : "علمها عند ربي ال ي

ا" ، قالوا : يا رسول الله ، Rبمشاريطها ، وما يكون بين يديها : إن بين يديها فتنة وهرج -لق*ى بين4الفتنة قد عرفناها ، فالهرج ما هو ؟ قال بلسان الحبشة : "القتل". قال ) ( و*ي

*اكر- ، فال يكاد أحد يعرف أحدRا" ) Qن ( لم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة5الناس التمن هذا الوجه.

Pيع : حدثنا ابن أبي خالد ، عن طارق بن شهاب ، قال : كان رسول الله صلى وقال و*ك*ك* ع*ن6Pالله عليه وسلم ال يزال يذكر من شأن ) -ون *ل أ *س, ( الساعة حتى نزلت : } ي

اه*ا { اآلية ]النازعات : س* Qان* م-ر, *ي اع*ةP أ Q42الس.] ( وهذا7ورواه النسائي من حديث عيسى بن يونس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، به )

إسناد جيد قوي. ( نبي9( صلوات الله عليه وسالمه )8فهذا النبي األمي سيد الرسل وخاتمهم ]محمد[ )

(10الرحمة ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة ، والعاقب والم-ق*فQي ، والحاشر الذي تحشر ) الناس على قدميه ، مع قوله فيما ثبت عنه في الصحيح من حديث أنس وسهل بن

( وقرن بين إصبعيه السبابة11سعد ، رضي الله عنهما : "بعثت أنا والساعة كهاتين" )د علم وقت الساعة إليه إذا سئل *ر- والتي تليها. ومع هذا كله ، قد أمره الله تعالى أن ي

*م-ون* { *ع,ل QاسP ال ي *ر* الن ,ث ك* *كPنQ أ QهP و*ل ,د* الل ن Pم-ه*ا ع, ل Pم*ا عQ Pن عنها ، فقال : } ق-ل, إ

__________( في م : "مليكة".1)( في أ : "عبد الله بن زياد بن لقيط".2)( في ك ، م : "أخبركم".3)( في م : "وقال".4)( : "رجاله رجال الصحيح".7/309( قال الهيثمي في المجمع )5/389( المسند )5)

Page 250: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "أمر".6)(.11645( سنن النسائي الكبرى برقم )7)( زيادة من م ، أ.8)( في م : " صلى الله عليه وسلم "9)( في أ : "يحشر".10)( أما حديث أنس بن مالك : 11)

(.2951( ومسلم في صحيحه برقم )6504فأخرجه البخاري في صحيحه برقم )وأما حديث سهل بن سعد :

(.2950( ومسلم في صحيحه برقم )4936فأخرجه البخاري في صحيحه برقم )

(3/523)

ت- مPن* *ر, ,ث *ك ت س, ,ب* ال* ,غ*ي *م- ال *ع,ل ,ت- أ -ن *و, ك Qه- و*ل اء* الل PالQ م*ا ش* ا إ cا و*ال* ض*رRف,ع* *ف,سPي ن Pن م,لPك- ل* ق-ل, ال* أ

-ون* ) -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ير( ل Pش* *ذPير( و*ب PالQ ن *ا إ ن* Pن, أ وء- إ Pي* الس| ن Qو*م*ا م*س Pر, ي ,خ* ( 188ال

ت- مPن* *ر, ,ث *ك ت ,ب* الس, ,غ*ي *م- ال *ع,ل ,ت- أ -ن *و, ك Qه- و*ل اء* الل Pال م*ا ش* ا إ cا و*ال ض*رRف,ع* *ف,سPي ن Pن م,لPك- ل* } ق-ل, ال أ

-ون* ) -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ير( ل Pش* *ذPير( و*ب Pال ن *ا إ ن* Pن, أ وء- إ Pي* الس| ن Qو*م*ا م*س Pر, ي ,خ* ( {188ال

أمره الله تعالى أن يفوkض األمور إليه ، وأن يخبر عن نفسه أنه ال يعلم الغيب ، والPب, ,غ*ي Pم- ال اطالع له على شيء من ذلك إال بما أطلعه الله عليه ، كما قال تعالى : } ع*ال

,هP و*مPن, *د*ي ,نP ي *ي ل-ك- مPن, ب *س, Qه- ي Pن ولO ف*إ س- *ض*ى مPن, ر* ت Pال م*نP ار, *ح*دRا.] إ PهP أ ,ب -ظ,هPر- ع*ل*ى غ*ي ف*ال يص*دRا [ { ]الجن : ,فPهP ر* ل (1[ )27 ، 26خ*

__________( زيادة من م ، أ.1)

(3/523)

اه*ا ح*م*ل*ت, Qغ*ش* *مQا ت ,ه*ا ف*ل *ي Pل -ن* إ ك *س, Pي ه*ا ل و,ج* ,ه*ا ز* *ف,سO و*احPد*ةO و*ج*ع*ل* مPن -م, مPن, ن *ق*ك ل QذPي خ* ه-و* ال*نQ مPن* -ون *ك *ن ا ل RحP *ا ص*ال *ن ,ت *ي *ت Pن, آ *ئ Qه-م*ا ل ب Qه* ر* ,ق*ل*ت, د*ع*و*ا الل *ث *مQا أ PهP ف*ل ت, ب Qا ف*م*رRيفPخ*ف Rح*م,ال

PرPين* ) اك Qا189الشQه- ع*مQ *ع*ال*ى الل *اه-م*ا ف*ت *ت *اء* فPيم*ا آ ك ر* *ه- ش- PحRا ج*ع*ال* ل *اه-م*ا ص*ال *ت *مQا آ ( ف*ل-ون* ) رPك -ش, ( 190ي

,رP { قال عبد الرزاق ، عن الثوري ، ي ,خ* ت- مPن* ال *ر, ,ث *ك ت ,ب* الس, ,غ*ي *م- ال *ع,ل ,ت- أ -ن *و, ك وقوله : } و*ل,رP { قال : لو كنت ي ,خ* ت- مPن* ال *ر, ,ث *ك ت ,ب* الس, ,غ*ي *م- ال *ع,ل ,ت- أ -ن *و, ك عن منصور ، عن مجاهد. } و*ل

أعلم متى أموت ، لعملت عمال صالحا.,ج. ي وكذلك روى ابن أبي نجPيح عن مجاهد : وقال مثله ابن ج-ر*

وفيه نظر ؛ ألن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان د*يمة. وفي رواية : كان إذا(1عمل عمال أثبته )

فجميع عمله كان على منوال واحد ، كأنه ينظر إلى الله ، عز وجل ، في جميع أحواله ،

Page 251: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

اللهم إال أن يكون المراد- أن يرشد غيره إلى االستعداد لذلك ، والله أعلم.,ب* ,غ*ي *م- ال *ع,ل ,ت- أ -ن *و, ك واألحسن في هذا ما رواه الضحاك ، عن ابن عباس : } و*ل

Rا ما ) ,رP { أي : من المال. وفي رواية : لعلمت إذا اشتريت شيئ ي ,خ* ت- مPن* ال *ر, ,ث *ك ت (2الس,Rا إال ربحت فيه ، وما مسني السوء ، قال : وال يصيبني الفقر. أربح فيه ، فال أبيع شيئ

وقال ابن جرير : وقال آخرون : معنى ذلك : لو كنت أعلم الغيب ألعددت للسنة( الغ*الء من الرخص ، فاستعددت له من الرخص.3المجدبة من المخصبة ، ولعرفت )

وء- { قال : الجتنبت ما يكون Pي* الس| ن Qوقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : } و*م*ا م*س من الشر قبل أن يكون ، واتقيته.

ثم أخبر أنه إنما هو نذير وبشير ، أي : نذير من العذاب ، وبشير للمؤمنين بالجنات ،-دcا { ]مريم : PهP ق*و,مRا ل ,ذPر* ب -ن QقPين* و*ت ,م-ت PهP ال ر* ب Yش* -ب Pت Pك* ل ان PلPس* *اه- ب ن ر, Qس* Qم*ا ي Pن كما قال تعالى : } ف*إ

97]اه*ا ح*م*ل*ت, Qغ*ش* *مQا ت ,ه*ا ف*ل *ي Pل -ن* إ ك *س, Pي ه*ا ل و,ج* ,ه*ا ز* *ف,سO و*احPد*ةO و*ج*ع*ل* مPن -م, مPن, ن *ق*ك ل QذPي خ* } ه-و* ال

*نQ مPن* -ون *ك *ن ا ل RحP *ا ص*ال *ن ,ت *ي Pن, آت *ئ Qه-م*ا ل ب Qه* ر* ,ق*ل*ت, د*ع*و*ا الل *ث *مQا أ PهP ف*ل ت, ب Qا ف*م*رRيفPح*م,ال خ*ف PرPين* ) اك Qا189الشQه- ع*مQ *ع*ال*ى الل *اه-م*ا ف*ت *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- PحRا ج*ع*ال ل *اه-م*ا ص*ال *مQا آت ( ف*ل-ون* ) رPك -ش, ( {190ي

(4ينبه تعالى على أنه خلق جميع الناس من آدم ، عليه السالم ، وأنه خلق منه زوجه )Oر* -م, مPن, ذ*ك *اك *ق,ن ل Qا خ* Pن Qاس- إ |ه*ا الن ي

* *ا أ حواء ، ثم انتشر الناس منهما ، كما قال تعالى : } ي-م, { ]الحجرات : ,ق*اك *ت QهP أ ,د* الل ن Pم, ع- م*ك ,ر* ك

* PنQ أ ف-وا إ *ع*ار* Pت Pل* ل *ائ Rا و*ق*ب ع-وب -م, ش- *اك ,ن ع*ل *ى و*ج* ,ث -ن [13و*أ,ه*ا ل*ق* مPن *ف,سO و*احPد*ةO و*خ* -م, مPن, ن *ق*ك ل QذPي خ* -م- ال Qك ب Qق-وا ر* Qاس- ات |ه*ا الن ي

* *ا أ وقال تعالى : } ي( ] Rاء Pس* ا و*ن RيرP *ث ,ه-م*ا رPج*اال ك *ثQ مPن ه*ا ] و*ب و,ج* [.1( { اآلية ]النساء : 5ز*

__________( من حديث عائشة ، رضي الله عنها.783( رواه مسلم في صحيحه برقم )1)( في م : "مما".2)( في أ : "ولوقت".3)( في د : "زوجته".4)( زيادة من م ، أ.5)

(3/524)

,ه*ا { أي : ليألفها ويسكن *ي Pل -ن* إ ك *س, Pي ه*ا ل و,ج* ,ه*ا ز* وقال في هذه اآلية الكريمة : } و*ج*ع*ل* مPن,ه*ا و*ج*ع*ل* *ي Pل -وا إ -ن ك *س, Pت ا ل Rو*اج *ز, -م, أ ك Pف-س, *ن -م, مPن, أ *ك ل*ق* ل *ن, خ* PهP أ *ات بها ، كما قال تعالى : } و*مPن, آي

ح,م*ةR { ]الروم : -م, م*و*دQةR و*ر* *ك ,ن *ي و,جين أعظم مما بين الزوجين ؛ ولهذا21ب [ فال ألفة بين ز*ذكر تعالى أن الساحر ربما توصل بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه.

اه*ا { أي : وطئها } ح*م*ل*ت, ح*م,ال خ*فPيفRا { وذلك أول الحمل ، ال تجد المرأة Qغ*ش* *مQا ت } ف*ل|طفة ، ثم الع*ل*قة ، ثم الم-ضغة. له ألما ، إنما هي الن

PهP { قال مجاهد : استمرت بحمله. وروي عن الحسن ، وإبراهيم ت, ب Qوقوله : } ف*م*ر دYي ، نحوه. Qخ*ع*ي ، والس| الن

وقال ميمون بن مهران : عن أبيه استخفته.Rا لعرفت PهP { قال : لو كنت رجال عربي ت, ب Qوقال أيوب : سألت الحسن عن قوله : } ف*م*ر

Page 252: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ما هي. إنما هي : فاستمرت به.PهP { واستبان حملها. ت, ب Qوقال قتادة : } ف*م*ر

( استمرت بالماء ، قامت به وقعدت.1وقال ابن جرير : ]معناه[ )( أم ال.2وقال الع*و,في ، عن ابن عباس : استمرت به ، فشكت : أحملت )

,ق*ل*ت, { أي : صارت ذات ثقل ) *ث *مQا أ ( بحملها.3} ف*لوقال السدي : كبر الولد في بطنها.

ا { أي : بشرا سويا ، كما قال الضحاك ، عن ابن RحP *ا ص*ال *ن ,ت *ي Pن, آت *ئ Qه-م*ا ل ب Qه* ر* } د*ع*و*ا اللعباس : أشفقا أن يكون بهيمة.

Rا.4وكذلك ) *خ,تري وأبو مالك : أشفقا أال يكون إنسان ( قال أبو البوقال الحسن البصري : لئن آتيتنا غالمRا.

Qه- ع*مQا *ع*ال*ى الل *اه-م*ا ف*ت *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- PحRا ج*ع*ال ل *اه-م*ا ص*ال *مQا آت . ف*ل PرPين* اك Qن* الشPم Qن* -ون *ك *ن } ل-ون* { ذكر المفسرون هاهنا آثارا وأحاديث سأوردها وأبين ما فيها ، ثم نتبع ذلك رPك -ش, ي

بيان الصحيح في ذلك ، إن شاء الله وبه الثقة. قال اإلمام أحمد في مسنده : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا عمر بن إبراهيم ، حدثنا قتادة ،

( صلى الله عليه وسلم قال : "ولما ولدت حواء5عن الحسن ، عن سمرة ، عن النبي ) طاف بها إبليس - وكان ال يعيش لها ولد - فقال : سميه عبد الحارث ؛ فإنه يعيش ،

فسمته عبد الحارث ، فعاش وكان ذلك من وحي__________

( زيادة من أ.1)( في د ، ك ، م ، أ : "أحبلت".2)( في م : "أثقل".3)( في أ : "وكذا".4)( في د : "رسول الله".5)

(3/525)

الشيطان وأمره".,د*ار ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث1وهكذا رواه ) -ن ( ابن جرير ، عن محمد بن بشار ، ب

، به. ( هذه اآلية عن محمد بن المثنى ، عن عبد الصمد ، به2ورواه الترمذي في تفسيره )

وقال : هذا حديث حسن غريب ال نعرفه إال من حديث عمر بن إبراهيم ، عن قتادة ،ورواه بعضهم عن عبد الصمد ، ولم يرفعه.

ورواه الحاكم في مستدركه ، من حديث عبد الصمد مرفوعRا ثم قال : هذا حديثصحيح اإلسناد ولم يخرجاه.

ع*ة الرازي ، عن هالل بن ر, ورواه اإلمام أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيره ، عن أبي ز-فياض ، عن عمر بن إبراهيم ، به مرفوعRا.

دويه في تفسيره من حديث شاذ بن فياض ، عن عمر وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن م*ر,(3بن إبراهيم ، به مرفوعا )

( هو : هالل ، وشاذ لقبه. والغرض أن هذا الحديث معلول من4قلت : "وشاذ" ]هذا[ )

Page 253: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ثالثة أوجه : أحدها : أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري ، وقد وثقه ابن معين ، ولكن قال أبو حاتم الرازي : ال يحتج به. ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر ، عن أبيه ، عن الحسن

( مرفوعا فالله أعلم.5، عن سمرة ) الثاني : أنه قد روي من قول سمرة نفسه ، ليس مرفوعRا ، كما قال ابن جرير : حدثنا

( عن سليمان التيمي ،6ابن عبد األعلى ، حدثنا المعتمر ، عن أبيه. وحدثنا ابن علية ) عن أبي العالء بن الشخير ، عن سمرة بن جندب ، قال : سمى آدم ابنه "عبد

الحارث". الثالث : أن الحسن نفسه فسر اآلية بغير هذا ، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعRا ،

لما عدل عنه.Pيع ، حدثنا سهل بن يوسف ، عن عمرو ، عن الحسن : قال ابن جرير : حدثنا ابن و*ك

*اه-م*ا { قال : كان هذا في بعض أهل الملل ، ولم يكن بآدم ) *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- (7} ج*ع*ال ل حدثنا محمد بن عبد األعلى ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر قال : قال الحسن : عنى

*اه-م*ا8بها ذرية آدم ، ومن أشرك منهم بعده - يعني : ]قوله[ ) *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- ( } ج*ع*ال ل( }9)

__________( في أ : "وروي".1)( في د ، ك ، م ، أ : "تفسير".2) ( ،3077( ، وسنن الترمذي برقم )13/309( وتفسير الطبري )5/11( المسند )3)

(.2/545والمستدرك )( زيادة من أ.4)( في أ : "حمزة".5)( في د ، ك ، م : "بكر بن عبد الله".6)(.13/314( تفسير الطبري )7)( زيادة من ك ، م ، أ.8)(.13/314( تفسير الطبري )9)

(3/526)

( حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : كان الحسن يقول : هم1وحدثنا بشر )*صQروا ) (2اليهود والنصارى ، رزقهم الله أوالدRا ، فهوkدوا ون

وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن ، رحمه الله ، أنه فسر اآلية بذلك ، وهو من أحسن ( عليه اآلية ، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظRا عن3التفاسير وأولى ما حملت )

رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما عدل عنه هو وال غيره ، وال سيما مع تقواه للهعه ، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي ، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل و*و*ر*kه وغيرهما ، كما سيأتي بيانه إن *ب الكتاب ، من آمن منهم ، مثل : كعب أو وهب بن م-ن

( إال أننا برئنا من عهدة المرفوع ، والله أعلم.4شاء الله ]تعالى[ ) ( اآلثار فقال محمد بن إسحاق بن يسار ، عن داود بن الح-ص*ين ، عن عكرمة ،5فأما )

مkيه : -س* عن ابن عباس قال : كانت حواء تلد آلدم ، عليه السالم ، أوالدا فيعبدهم لله وي

Page 254: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

"عبد الله" و"عبيد الله" ، ونحو ذلك ، فيصيبهم الموت فأتاهما إبليس وآدم فقال :-سميانه به لعاش ) ( فسماه7( قال : فولدت له رجال )6إنكما لو تسميانه بغير الذي ت

*ف,سO و*احPد*ةO { إلى -م, مPن, ن *ق*ك ل QذPي خ* "عبد الحارث" ، ففيه أنزل الله ، يقول الله : } ه-و* ال*اه-م*ا { إلى آخر اآلية. *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- قوله : } ج*ع*ال ل

} Oد*ةPو*اح Oف,س* -م, مPن, ن *ق*ك ل QذPي خ* وقال الع*و,في ، عن ابن عباس قوله في آدم : } ه-و* الكQت ) PهP { ش* ت, ب Qن,8إلى قوله : } ف*م*رP *ئ Qه-م*ا ل ب Qه* ر* ,ق*ل*ت, د*ع*و*ا الل *ث *مQا أ *لت, أم ال ؟ } ف*ل ب ( أح*

PرPين* { فأتاهما الشيطان ، فقال : هل تدريان ما يولد لكما اك Qن* الشPم Qن* -ون *ك *ن ا ل RحP *ا ص*ال *ن ,ت *ي آتQن لهما الباطل ؛ إنه غوي9؟ أم هل تدريان ما يكون ؟ أبهيمة ) ( يكون أم ال ؟ وزي

مبين ، وقد كانت قبل ذلك ولدت ولدين فماتا ، فقال لهما الشيطان : إنكما إن لم ( فسميا ولدهما "عبد10تسمياه بي ، لم يخرج سويا ، ومات كما مات األوالن )

*اء* فPيم*ا11الحارث" ، فذلك قول الله ]تعالى[ ) ك ر* *ه- ش- PحRا ج*ع*ال ل *اه-م*ا ص*ال *مQا آت ( } ف*ل*اه-م*ا { اآلية. آت

وقال عبد الله بن المبارك ، عن شريك ، عن خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن*اه-م*ا { قال : قال الله *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- PحRا ج*ع*ال ل *اه-م*ا ص*ال *مQا آت عباس في قوله : } ف*ل

اه*ا Qغ*ش* *مQا ت ,ه*ا ف*ل *ي Pل -ن* إ ك *س, Pي ه*ا ل و,ج* ,ه*ا ز* *ف,سO و*احPد*ةO و*ج*ع*ل* مPن -م, مPن, ن *ق*ك ل QذPي خ* تعالى : } ه-و* ال ( فأتاهما إبليس - لعنه الله - فقال : إنى12{ آدم } ح*م*ل*ت, ] ح*م,ال خ*فPيفRا [ { )

Yي أو ألجعلنQ قرني له ) *تطيع-ن ( أيل فيخرج من13صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة ل بطنك فيشقه ، وألفعلنQ وألفعلنQ - يخوفهما - فسمYياه "عبد الحارث" فأبيا أن يطيعاه ،

فخرج ميتا ، ثم حملت الثانية ، فأتاهما أيضا فقال : أنا صاحبكما الذي فعلت ما فعلت ، لتفعل-نQ أو ألفعل*نQ - يخوفهما - فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت الثالثة فأتاهما

أيضا ، فذكر لهما ، فأدركهما حب| الولد ، فسمياه "عبد الحارث" ، فذلك قوله : } ج*ع*ال*اه-م*ا { رواه ابن أبي حاتم. *اء* فPيم*ا آت ك ر* *ه- ش- ل

__________( في أ : "بشير".1)(.13/315( تفسير الطبري )2)( في أ : "ما دلت".3)( زيادة من م.4)( في د ، م : "وأما".5)( في ك : "فعاش".6)( في أ : "ولدا".7)( في م ، أ : "فشكت".8)( في ك : "بهيمة".9)( في ك ، م ، أ : "األول".10)( زيادة من ك.11)( زيادة من أ.12)( في م ، ك : "له قرن".13)

(3/527)

Page 255: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقد تلقى هذا األثر عن ابن عباس جماعة من أصحابه ، كمجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة. ومن الطبقة الثانية : قتادة ، والسدي ، وغير واحد من السلف وجماعة من

الخلف ، ومن المفسرين من المتأخرين جماعات ال يحصون كثرة ، وكأنه - والله أعلم --بي بن كعب ، كما رواه ابن أصله مأخوذ من أهل الكتاب ، فإن ابن عباس رواه عن أ

أبي حاتم : ( حدثنا سعيد - يعني ابن بشير - عن عقبة ، عن1حدثنا أبي ، حدثنا أبو الجماهر )

-بي بن كعب قال : لما حملت حواء أتاها قتادة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن أل*م لك ولدك ؟ سميه "عبد الحارث" ، فلم2الشيطان ، فقال ) *س, ( لها : أتطيعيني وي

تفعل, ، فولدت فمات ، ثم حملت فقال لها مثل ذلك ، فلم تفعل. ثم حملت الثالثQبهما فأطاعا. *هPيمة ، فهي فجاءها فقال : إن تطيعيني يسلم ، وإال فإنه يكون ب

وهذه اآلثار يظهر عليها - والله أعلم - أنها من آثار أهل الكتاب ، وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إذا ح*دQثكم أهل الكتاب فال تصدقوهم وال

تكذبوهم" ، ثم أخبارهم على ثالثة أقسام : فمنها : ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله. ومنها ما علمنا كذبه ، بما د-لQ على خالفه من الكتاب والسنة أيضRا. ومنها : ما هو مسكوت عنه ، فهو المأذون في روايته ، بقوله ، عليه

السالم : "حدثوا عن بني إسرائيل وال ح*رج" وهو الذي ال يصدQق وال يكذب ، لقوله : "فال ( هو من القسم الثاني أو الثالث ؟ فيه3تصدقوهم وال تكذبوهم". وهذا األثر : ]هل[ )

ابي أو تابعي ، فإنه يراه من القسم الثالث ، وأما نحن نظر. فأما من حدث به من صح* ( وأنه ليس المراد4فعلى مذهب الحسن البصري ، رحمه الله ، في هذا ]والله أعلم[ )

من هذا السياق آدم وحواء ، وإنما المراد من ذلك المشركون من ذريته ؛ ولهذا قال-ون* { ثم قال : رPك -ش, Qه- ع*مQا ي *ع*ال*ى الل الله : } ف*ت

__________( في أ : "أبو الجماهير".1)( في م ، ك : "قال".2)( زيادة من ك ، م ، أ.3)( زيادة من ك.4)

(3/528)

*ق-ون* ) ل -خ, Rا و*ه-م, ي ,ئ ي ل-ق- ش* *خ, -ون* م*ا ال* ي رPك -ش, *ي ه-م,191أ ,ف-س* *ن ا و*ال* أ Rص,ر* *ه-م, ن *طPيع-ون* ل ت *س, ( و*ال* يون* ) ,ص-ر- *ن -م,192ي ,ت *ن *م, أ -م-وه-م, أ *د*ع*و,ت -م, أ ,ك *ي و*اء( ع*ل -م, س* Pع-وك Qب *ت ,ه-د*ى ال* ي Pل*ى ال *د,ع-وه-م, إ Pن, ت ( و*إ-ون* ) -م,193ص*امPت *ك -وا ل يب Pج* ت *س, ,ي -م, ف*اد,ع-وه-م, ف*ل -ك *ال م,ث

* *اد( أ ب Pع PهQ *د,ع-ون* مPن, د-ونP الل QذPين* ت PنQ ال ( إ-م, ص*ادPقPين* ) ,ت -ن Pن, ك -ن(194إ *ع,ي *ه-م, أ م, ل

* Pه*ا أ ون* ب ,طPش- *ب ,دO ي *ي *ه-م, أ م, ل* Pه*ا أ ون* ب *م,ش- ج-ل( ي ر,

* *ه-م, أ ل* ( أ

( Pون ,ظPر- -ن Pيد-ونP ف*ال* ت -مQ ك -م, ث *اء*ك ك ر* Pه*ا ق-لP اد,ع-وا ش- م*ع-ون* ب *س, *ذ*ان( ي *ه-م, آ م, ل* Pه*ا أ ون* ب ,صPر- -ب ي

195 )

*ق-ون* ) ل -خ, Rا و*ه-م, ي ,ئ ي ل-ق- ش* *خ, -ون* م*ا ال ي رPك -ش, *ي ه-م,191} أ ,ف-س* *ن ا و*ال أ Rص,ر* *ه-م, ن *طPيع-ون* ل ت *س, ( و*ال يون* ) ,ص-ر- *ن -م,192ي ,ت *ن *م, أ -م-وه-م, أ *د*ع*و,ت -م, أ ,ك *ي و*اء( ع*ل -م, س* Pع-وك Qب *ت ,ه-د*ى ال ي Pل*ى ال *د,ع-وه-م, إ Pن, ت ( و*إ-ون* ) -م,193ص*امPت *ك -وا ل يب Pج* ت *س, ,ي -م, ف*اد,ع-وه-م, ف*ل -ك *ال م,ث

* *اد( أ ب Pع PهQ *د,ع-ون* مPن, د-ونP الل QذPين* ت PنQ ال ( إ

Page 256: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-م, ص*ادPقPين* ) ,ت -ن Pن, ك -ن(194إ *ع,ي *ه-م, أ م, ل* Pه*ا أ ون* ب ,طPش- *ب ,دO ي *ي *ه-م, أ م, ل

* Pه*ا أ ون* ب *م,ش- ج-ل( ي ر,* *ه-م, أ ل

* ( أ( Pون ,ظPر- -ن Pيد-ونP ف*ال ت -مQ ك -م, ث *اء*ك ك ر* Pه*ا ق-لP اد,ع-وا ش- م*ع-ون* ب *س, *ه-م, آذ*ان( ي م, ل

* Pه*ا أ ون* ب ,صPر- -ب ي195} )

(3/529)

PحPين* ) *و*لQى الصQال *ت *اب* و*ه-و* ي Pت ,ك ل* ال Qز* QذPي ن Qه- ال Yي* الل Pي PنQ و*ل PهP ال*196إ *د,ع-ون* مPن, د-ون QذPين* ت ( و*الون* ) ,ص-ر- *ن ه-م, ي ,ف-س* *ن -م, و*ال* أ ك *ص,ر* *طPيع-ون* ن ت *س, م*ع-وا197ي *س, ,ه-د*ى ال* ي Pل*ى ال *د,ع-وه-م, إ Pن, ت ( و*إ

ون* ) ,صPر- -ب ,ك* و*ه-م, ال* ي *ي Pل ون* إ ,ظ-ر- *ن اه-م, ي *ر* ( 198و*ت

PحPين* ) *و*لQى الصQال *ت *اب* و*ه-و* ي Pت ,ك QذPي نزل* ال Qه- ال Yي* الل Pي PنQ و*ل Pه196P} إ *د,ع-ون* مPن, د-ون QذPين* ت ( و*الون* ) ,ص-ر- *ن ه-م, ي ,ف-س* *ن -م, و*ال أ ك *ص,ر* *طPيع-ون* ن ت *س, م*ع-وا197ال ي *س, ,ه-د*ى ال ي Pل*ى ال *د,ع-وه-م, إ Pن, ت ( و*إ

ون* ) ,صPر- -ب ,ك* و*ه-م, ال ي *ي Pل ون* إ ,ظ-ر- *ن اه-م, ي *ر* ( {198و*ت هذا إنكار من الله على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، من األنداد واألصنام

واألوثان ، وهي مخلوقة لله مربوبة مصنوعة ، ال تملك شيئا من األمر ، وال تضر وال تنفع ( وال تنتصر لعابديها ، بل هي جماد ال تتحرك وال تسمع وال تبصر ،1، ]وال تنصر[ )

ل-ق- *خ, -ون* م*ا ال ي رPك -ش, *ي وعابدوها أكمل منها بسمعهم وبصرهم وبطشهم ؛ ولهذا قال : } أ*ق-ون* { أي : أتشركون ) ل -خ, Rا و*ه-م, ي ,ئ ي Rا وال يستطيع2ش* ( به من المعبودات ما ال يخلق شيئ

*د,ع-ون* مPن, QذPين* ت PنQ ال *ه- إ *مPع-وا ل ت *ل( ف*اس, Qاس- ض-رPب* م*ث |ه*ا الن ي* *ا أ ذلك ، كما قال تعالى : } ي

,ه- ,قPذ-وه- مPن *ن ت *س, Rا ال ي ,ئ ي *اب- ش* ,ه-م- الذ|ب -ب ل *س, Pن, ي *ه- و*إ *م*ع-وا ل ت *وP اج, Rا و*ل *اب -ق-وا ذ-ب ل *خ, *ن, ي QهP ل د-ونP الل*ق*وPي� ع*زPيز( { ]الحج : Qه* ل PنQ الل Qه* ح*قQ ق*د,رPهP إ وا الل ,م*ط,ل-وب- * م*ا ق*د*ر- ض*ع-ف* الطQالPب- و*ال

[ أخبر تعالى أنه لو اجتمعت آلهتهم كلها ، ما استطاعوا خلق ذبابة ، بل لو74 ، 73*لبتهم ) ( وطارت ، لما استطاعوا إنقاذ ذلك4( الذبابة شيئا من ح*قير المطاعم )3أست

منها ، فمن هذه صفته وحاله ، كيف يعبد ليرزق ويستنصر ؟ ولهذا قال تعالى : } ال*ق-ون* { أي : بل هم مخلوقون مصنوعون كما قال الخليل : } ق*ال* ل -خ, Rا و*ه-م, ي ,ئ ي -ق-ون* ش* ل *خ, ي

*ع,م*ل-ون* [ ) -م, و*م*ا ت *ق*ك ل Qه- خ* -ون* * ] و*الل ت Pح, *ن -د-ون* م*ا ت *ع,ب *ت [96 ، 95( { ]الصافات : 5أون* { ,ص-ر- *ن ه-م, ي ,ف-س* *ن ا { أي : لعابديهم } و*ال أ Rص,ر* *ه-م, ن *طPيع-ون* ل ت *س, ثم قال تعالى : } و*ال ي

يعني : وال ألنفسهم ينصرون ممن أرادهم بسوء ، كما كان الخليل ، عليه الصالة-ها غاية اإلهانة ، كما أخبر تعالى عنه في قوله : والسالم ، يكسر أصنام قومه ويهين

*مPينP { ]الصافات : ,ي Pال Rا ب ب ,هPم, ض*ر, *ي اغ* ع*ل ا93} ف*ر* RيرP *ب Pال ك ذ*اذRا إ *ه-م, ج- ع*ل [ وقال تعالى : } ف*ج*جPع-ون* { ]األنبياء : *ر, ,هP ي *ي Pل Qه-م, إ *ع*ل *ه-م, ل [ وكما كان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن58ل

جبل ، رضي الله عنهما - وكانا شابين قد أسلما لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة - فكانا يعدوان في الليل على أصنام المشركين يكسرانها ويتلفانها ويتخذانها حطبا لألرامل ، ليعتبر قومهما بذلك ، ويرتئوا ألنفسهم ، فكان لعمرو بن

الجموح - وكان سيدRا في قومه - كان له صنم يعبده ويطيبه ، فكانا يجيئان في الليل فينكسانه على رأسه ، ويلطخانه بالع*ذPرة ، فيجيء عمرو بن الجموح فيرى ما صنع به

( يعودان لمثل ذلك ،6فيغسله ويطيبه ويضع عنده سيفا ، ويقول له : "انتصر". ]ثم[ )Qياه في حبل ويعود إلى صنيعه أيضا ، حتى أخذاه مرة فقرنا معه جرو كلب ميت ، ودل في بئر هناك ، فلما جاء عمرو بن الجموح ورأى ذلك ، نظر فعلم أن ما كان عليه من

Page 257: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الدين باطل ، وقال : *ل,ب- ج*مPيعRا في ق*رن, ) *ك- والك *دن... لم ت ت *ها م-س, Pل -نت* إ *الله لو ك (7ت

ثم أسلم ف*حس-ن إسالمه ، وقتل يوم أحد شهيدRا ، رضي الله عنه وأرضاه ، وجعل جنةالفردوس مأواه.

-م, ,ت *ن *م, أ -م-وه-م, أ *د*ع*و,ت -م, أ ,ك *ي و*اء( ع*ل -م, ] س* Pع-وك Qب *ت ,ه-د*ى ال ي Pل*ى ال *د,ع-وه-م, إ Pن, ت وقوله : } و*إ-ون* [ { ) ( يعني : أن هذه األصنام ال تسمع دعاء من دعاها ، وسواء لديها من8ص*امPت

Pي -غ,ن ,صPر- و*ال ي -ب م*ع- و*ال ي *س, -د- م*ا ال ي *ع,ب Pم* ت *تP ل *ب *ا أ دعاها ومن دحاها ، كما قال إبراهيم : } يRا { ]مريم : ,ئ ي ,ك* ش* [ ؟42ع*ن

ثم ذكر تعالى أنها عبيد مثل عابديها ، أي : مخلوقات مثلهم ، بل األناسي أكمل منها ،ألنها

__________( زيادة من د ، ك ، م ، أ.1)( في م ، أ : "أيشركون".2)( في د : "سلبتهم".3)( في د ، م : "الطعام".4)( زيادة من د ، ك ، م ، أ. وفي هـ : "اآلية".5)( زيادة من د ، م ، أ.6)(.1/354( انظر : الرجز في السيرة النبوية البن هشام )7)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".8)

(3/529)

Pين* ) اهPل ,ج* *ع,رPض, ع*نP ال فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال غ(199خ- *ز, ,ط*انP ن ي Qن* الشPك* مQ غ*ن ,ز* *ن PمQا ي ( و*إ

Pيم( ) مPيع( ع*ل Qه- س* Pن QهP إ Pالل *عPذ, ب ت ( 200ف*اس,

تسمع وتبصر وتبطش ، وتلك ال تفعل شيئا من ذلك.( } Pون ,ظPر- -ن Pيد-ونP ف*ال ت -مQ ك -م, ث *اء*ك ك ر* ( أي : استنصروا بها علي ،1وقوله : } ق-لP اد,ع-وا ش-

*اب* و*ه-و* Pت ,ك QذPي نزل* ال Qه- ال Yي* الل Pي PنQ و*ل فال تؤخروني طرفة عين ، واجهدوا جهدكم! } إPحPين* { أي : الله حسبي وكافىk ، وهو نصيري وعليه متكلي ، وإليه ألجأ ، *و*لQى الصQال *ت ي

وهو وليي في الدنيا واآلخرة ، وهو ولي كل صالح بعدي. وهذا كما قال هود ، عليهQه* هPد- الل -ش, Yي أ Pن وءO ق*ال* إ Pس- *ا ب Pن Pه*ت *ع,ض- آل اك* ب *ر* Pال اع,ت *ق-ول- إ Pن, ن السالم ، لما قال له قومه : } إ

Yي Pن ون * إ ,ظPر- -ن -مQ ال ت Pي ج*مPيعRا ث PهP ف*كPيد-ون -ون* * مPن, د-ون رPك -ش, *رPيء( مPمQا ت Yي ب *ن ه*د-وا أ و*اش,Oاط Yي ع*ل*ى صPر* ب PنQ ر* Pه*ا إ *ت *اصPي Pن Pال ه-و* آخPذ( ب QةO إ -م, م*ا مPن, د*اب Yك ب Yي و*ر* ب QهP ر* Qل,ت- ع*ل*ى الل *و*ك ت

O { ]هود : *قPيم ت -م,2[ وكقول الخليل ]عليه السالم[ )56 - 54م-س, ,ت -ن -م, م*ا ك ,ت *ي أ *ف*ر* ( } أPي ف*ه-و* *ق*ن ل QذPي خ* *مPين* * ال ,ع*ال بQ ال Pال ر* Qه-م, ع*د-و� لPي إ Pن -م- األق,د*م-ون* * ف*إ *اؤ-ك -م, و*آب ,ت *ن -د-ون* * أ *ع,ب ت

( ] PينPف *ش, Pذ*ا م*رPض,ت- ف*ه-و* ي قPينP * و*إ *س, Pي و*ي -ط,عPم-ن QذPي ه-و* ي *ه,دPينP * ] و*ال ( { ]الشعراء :3يQه-80 - 75 Pن Pي ف*إ ن QذPي ف*ط*ر* Pال ال -د-ون* * إ *ع,ب اء( مPمQا ت *ر* Pي ب Qن Pن [ اآليات ، وكقوله ألبيه وقومه } إ

جPع-ون* { ]الزخرف : *ر, Qه-م, ي *ع*ل PهP ل *ةR فPي ع*قPب *اقPي Pم*ةR ب *ل *ه*ا ك *ه,دPينP * و*ج*ع*ل ي [28 - 26س*PهP { إلى آخر اآلية ، مؤكد لما تقدم ، إال أنه بصيغة *د,ع-ون* مPن, د-ون QذPين* ت وقوله : } و*ال

Page 258: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ه-م, ,ف-س* *ن -م, و*ال أ ك *ص,ر* *طPيع-ون* ن ت *س, الخطاب ، وذلك بصيغة الغيبة ؛ ولهذا قال : } ال يون* { ,ص-ر- *ن ي

ون* { ,صPر- -ب ,ك* و*ه-م, ال ي *ي Pل ون* إ ,ظ-ر- *ن اه-م, ي *ر* م*ع-وا و*ت *س, ,ه-د*ى ال ي Pل*ى ال *د,ع-وه-م, إ Pن, ت وقوله : } و*إ*و,م* -م, و*ي *ك -وا ل اب *ج* ت مPع-وا م*ا اس, *و, س* -م, ] و*ل م*ع-وا د-ع*اء*ك *س, *د,ع-وه-م, ال ي Pن, ت كقوله تعالى : } إ

( OيرP ب ,ل- خ* -ك* مPث Yئ *ب -ن -م, و*ال ي Pك ك ر, PشP ون* ب ,ف-ر- *ك *ام*ةP ي ,قPي [14( [ { ]فاطر : 4ال,ك* { أي : *ي Pل ون* إ ,ظ-ر- *ن ون* { إنما قال : } ي ,صPر- -ب ,ك* و*ه-م, ال ي *ي Pل ون* إ ,ظ-ر- *ن اه-م, ي *ر* وقوله : } و*ت يقابلونك بعيون مصورة كأنها ناظرة ، وهي جماد ؛ ولهذا عاملهم معاملة من يعقل ؛

,ك* { فعبر عنها5ألنها على صور مصورة كاإلنسان ، ]فقال[ ) *ي Pل ون* إ ,ظ-ر- *ن اه-م, ي *ر* ( } و*تبضمير من يعقل.

( المشركون وروي عن مجاهد نحوه. واألول أولى ، وهو6وقال السدي : المراد بهذا )اختيار ابن جرير ، وقاله قتادة.

Pين* ) ,ج*اهPل *ع,رPض, ع*نP ال فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال ,ط*انP نزغ(199} خ- ي Qن* الشPك* مQ *نزغ*ن PمQا ي ( و*إ

Pيم( ) مPيع( ع*ل Qه- س* Pن QهP إ Pالل *عPذ, ب ت ( {200ف*اس,,ع*ف,و* { يعني : خذ ما عفا لك ذP ال قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } خ- من أموالهم ، وما أتوك به من شيء فخذه. وكان هذا قبل أن تنزل "براءة" بفرائض

الصدقات وتفصيلها ، وما انتهت إليه الصدقات. قاله السدي.,ع*ف,و* { أنفق الفضل. وقال سعيد ) ذP ال ( بن جبير7وقال الضحاك ، عن ابن عباس : } خ-

عن ابن عباس : قال الفضل.__________

( زيادة من د ، ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ. وفي هـ : "اآلية".4)( زيادة من د ، أ.5)( في أ : "بها".6)( في م : "حميد".7)

(3/530)

,ع*ف,و* { أمره الله بالعفو والصفح ذP ال وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : } خ-عن المشركين عشر سنين ، ثم أمره بالغلظة عليهم. واختار هذا القول ابن جرير.

,ع*ف,و* { قال : من أخالق الناس ذP ال وقال غير واحد ، عن مجاهد في قوله تعالى : } خ-(1وأعمالهم من غير تحسس )

وة ، عن أبيه : أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو وقال هشام بن ع-ر,من أخالق الناس. وفي رواية قال : خذ ما عفي لك من أخالقهم.

( عبد الله بن الزبير2وفي صحيح البخاري ، عن هشام ، عن أبيه عروة ، عن أخيه ),ع*ف,و* { من أخالق الناس )3قال : إنما أنزل ) ذP ال ( وفي رواية لغيره : عن4( } خ-

هشام ، عن أبيه ، عن ابن عمر. وفي رواية : عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة أنهما( والله أعلم.5قاال مثل ذلك )

Page 259: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وفي رواية سعيد بن منصور ، عن أبي معاوية ، عن هشام ، عن وهب بن كيسان ، عن,ع*ف,و* { قال : من أخالق الناس ، والله آلخذنه منهم ما صحبتهم.6ابن ) ( الزبير : } خ-ذP ال

وهذا أشهر األقوال ، ويشهد له ما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم جميعا : حدثنا يونس حدثنا سفيان - هو ابن عيينة - عن أمي قال : لما أنزل الله ، عز وجل ، على نبيه صلى

Pين* { قال رسول الله ,ج*اهPل *ع,رPض, ع*نP ال فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال الله عليه وسلم : } خ-

صلى الله عليه وسلم : "ما هذا يا جبريل ؟" قال : إن الله أمرك أن تعفو عمنظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك.

*غ بن الفرج ، وقد رواه ابن أبي حاتم أيضا ، عن أبي يزيد القراطيسي كتابة ، عن أص,بم*يk عن الشعبي. نحوه ، وهذا - على كل حال - مرسل ، وقد روي

- عن سفيان ، عن أ ( من وجوه أخر ، وقد روي مرفوعا عن جابر وقيس بن سعد بن عبادة ،7له شاهد )

(8عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أسندهما ابن مردويه ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا معاذ بن رفاعة ، حدثني علي بن يزيد ،

عن القاسم ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن عقبة بن عامر ، رضي الله عنه ، قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته ، فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول

الله ، أخبرني بفواضل األعمال. فقال : "يا عقبة ، صل من قطعك ، وأعط من حرمك ،وأعرض عمن ظلمك".

ح,ر ) ( عن علي بن يزيد ، به. وقال9وروى الترمذي نحوه ، من طريق عبيد الله بن ز*(10حسن )

قلت : ولكن "علي بن يزيد" وشيخه "القاسم أبو عبد الرحمن" ، فيهما ضعف.__________

( في د ، ك ، م : "تحسيس" ، وفي أ : "تجسيس".1)( في أ : "عن أبيه".2)( في أ : "أنزل الله".3)(.4644 ، 4643( صحيح البخاري برقم )4) ( : "وقال عبيد الله بن عمر ، عن8/305( قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" )5)

هشام ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، أخرجه البزار والطبراني وهي شاذة ، وكذا روايةحماد بن سلمة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة عند ابن مردويه".

( في أ : "عن أبي".6)( في ك ، م : "شواهد".7)(.3/628( ذكره السيوطي في الدر المنثور )8)( في م : "أحمد" ، وفي أ : "نحر".9)(.2406( وسنن الترمذي برقم )4/148( المسند )10)

(3/531)

Pين* { "العرف" : ,ج*اهPل *ع,رPض, ع*نP ال فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال وقال البخاري قوله : } خ-

المعروف. حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن ابن عباس قال : قدم عيينة بن حصن بن حذيفة ، فنزل على ابن

أخيه الحر بن قيس - وكان من النفر الذين يدنيهم عمر - وكان القراء أصحاب مجالس

Page 260: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-هوال كانوا أو شبابا - فقال عيينة البن أخيه : يابن أخي ، لك وجه عند عمر ومشاورته - ك هذا األمير ، فاستأذن لي عليه. قال : سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس : فاستأذن

( فلما دخل عليه قال : هي يا ابن1الحر لعيينة ، فأذن له عمر ]رضي الله عنه[ ) الخطاب ، فوالله ما تعطينا الجزل ، وال تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم أن

يوقع به ، فقال له الحر : يا أمير المؤمنين ، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم :Pين* { وإن هذا من الجاهلين ، والله ما ,ج*اهPل *ع,رPض, ع*نP ال فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب

, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال } خ- جاوزها عمر حين تالها عليه ، وكان و*قQافRا عند كتاب الله ، عز وجل. انفرد بإخراجه

(2البخاري ) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد األعلى قراءة ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني مالك بن أنس ، عن عبد الله بن نافع ؛ أن سالم بن عبد الله بن عمر مر على عير

ألهل الشام وفيها جرس ، فقال : إن هذا منهي عنه ، فقالوا : نحن أعلم بهذا منك ،*ع,رPض, ل,ج-ل الكبير ، فأما مثل هذا فال بأس به. فسكت سالم وقال : } و*أ إنما يكره الج-

Pين* { ,ج*اهPل ع*نP الدYي ، وقتادة ، وقول البخاري : "العرف : المعروف" نص عليه عروة بن الزبير ، والس| وابن جرير ، وغير واحد. وحكى ابن جرير أنه يقال : أوليته عرفRا ، وعارفRا ، وعارفة ، كل ذلك بمعنى : "المعروف". قال : وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباده بالمعروف ، ويدخل في ذلك جميع الطاعات ، وباإلعراض عن الجاهلين ، وذلك

وإن كان أمرا لنبيه صلى الله عليه وسلم فإنه تأديب لخلقه باحتمال من ظلمهم واعتدى عليهم ، ال باإلعراض عمن جهل الحق الواجب من حق الله ، وال بالصفح عمن

كفر بالله وجهل وحدانيته ، وهو للمسلمين حرب.*ع,رPض, فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب

, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال وبة ، عن قتادة في قوله : } خ- وقال سعيد بن أبي ع*ر-Pين* { قال : هذه أخالق أمر الله ]عز وجل[ ) ,ج*اهPل ( بها نبيه صلى الله عليه وسلم3ع*نP ال

، ودله عليها.وقد أخذ بعض الحكماء هذا المعنى ، فسبكه في بيتين فيهما جناس فقال :

... -مPرت* وأع,رض عن الج*اهلين, *م*ا... أ خ-ذ العفو وأمر بع-رفO ك*ح,س*ن من ذ*وPي الجاه لين... ت -لY األنام... ف*م-س, *الم لك و*لPن, في الك

وقال بعض العلماء : الناس رجالن : فرجل محسن ، فخذ ما عفا لك من إحسانه ، وال تكلفه فوق طاقته وال ما يحرجه. وإما مسيء ، فمره بالمعروف ، فإن تمادى على

ضالله ، واستعصى عليك ، واستمر في جهله ، فأعرض عنه ، فلعل ذلك أن يرد كيده ،Yب *صPف-ون* * و*ق-ل, ر* Pم*ا ي *م- ب *ع,ل *ح,ن- أ *ة* ن Yئ ي Qح,س*ن- الس* Pي هPي* أ Qت Pال كما قال تعالى : } اد,ف*ع, ب

ونP { ]المؤمنون : *ح,ض-ر- *ن, ي بY أ Pك* ر* *ع-وذ- ب *اطPينP * و*أ ي Qالش Pات Pك* مPن, ه*م*ز* *ع-وذ- ب [98 - 96أ__________

( زيادة من أ.1)(.4642( صحيح البخاري برقم )2)( زيادة من أ.3)

(3/532)

Page 261: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ك* ,ن *ي QذPي ب Pذ*ا ال ن- ف*إ *ح,س* Pي هPي* أ Qت Pال *ة- اد,ف*ع, ب Yئ ي Qة- و*ال الس* ن ,ح*س* *وPي ال ت *س, وقال تعالى : } و*ال ت*قQاه*ا -ل وا و*م*ا ي *ر- QذPين* ص*ب Pال ال *قQاه*ا{ أي هذه الوصية } إ -ل Qه- و*لPي� ح*مPيم( * و*م*ا ي ن

* *أ *ه- ع*د*او*ة( ك ,ن *ي و*بمPيع- Qه- ه-و* السQ Pن QهP إ Pالل *عPذ, ب ت ,ط*انP نزغ( ف*اس, ي Qن* الشPك* مQ *نزغ*ن PمQا ي O * و*إ Pال ذ-و ح*ظ ع*ظPيم إ

Pيم- { ]فصلت : ,ع*ل Qك* مPن*36 - 34ال *نزغ*ن PمQا ي [ وقال في هذه السورة الكريمة أيضا : } و*إPيم( { فهذه اآليات الثالث في "األعراف" و مPيع( ع*ل Qه- س* Pن QهP إ Pالل *عPذ, ب ت ,ط*انP نزغ( ف*اس, ي Qالش

"المؤمنون" و "حم السجدة" ، ال رابع لهن ، فإنه تعالى يرشد فيهن إلى معاملة العاصي من اإلنس بالمعروف والتي هي أحسن ، فإن ذلك يكفه عما هو فيه من التمرد

Qه- و*لPي� ح*مPيم( { ثم يرشد ن* *أ *ه- ع*د*او*ة( ك ,ن *ي *ك* و*ب ,ن *ي QذPي ب Pذ*ا ال بإذنه تعالى ؛ ولهذا قال : } ف*إ ( عنك اإلحسان ، وإنما يريد1تعالى إلى االستعاذة به من شيطان الجان ، فإنه ال يكفه )

هالكك ودمارك بالكلية ، فإنه عدو مبين لك وألبيك من قبلك.Qك من *ن -غ,ضب ,ط*انP نزغ( { وإما ي ي Qن* الشPك* مQ *نزغ*ن PمQا ي قال ابن جرير في تفسير قوله : } و*إ

( ويحملك على مجازاتهم2الشيطان غضب يصدك عن اإلعراض عن الجاهلين )Pيم( { يقول : إن الله الذي مPيع( ع*ل QهP { يقول : فاستجر بالله من نزغه } س* Pالل *عPذ, ب ت } ف*اس,

تستعيذ به من نزغ الشيطان سميع لجهل الجاهل عليك ، واالستعاذة به من نزغه ، ولغير ذلك من كالم خلقه ، ال يخفى عليه منه شيء ، عليم بما يذهب عنك نزغ

الشيطان ، وغير ذلك من أمور خلقه.

Pض, ع*نPع,ر* فP و*أ ,ع-ر, Pال م-ر, ب, ,ع*ف,و* و*أ ذP ال وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : لما نزل : } خ-

Pين* { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا رب ، كيف بالغضب ؟" فأنزل اهPل ,ج* الPيم( { ) مPيع( ع*ل Qه- س* Pن QهP إ Pالل *عPذ, ب ت ,ط*انP نزغ( ف*اس, ي Qن* الشPك* مQ *نزغ*ن PمQا ي (3الله : } و*إ

قلت : وقد تقدم في أول االستعاذة حديث الرجلين اللذين تسابا بحضرة النبي صلىRا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغضب أحدهما حتى جعل أنفه يتمزع غضب

الله عليه وسلم : "إني ألعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من(4الشيطان الرجيم". فقيل له ، فقال : ما بي من جنون )

-وا *ق-ول *ادPي ي PعPب وأصل "النزغ" : الفساد ، إما بالغضب أو غيره ، قال الله تعالى : } و*ق-ل, ل*ه-م, { ]اإلسراء : ,ن *ي *نزغ- ب ,ط*ان* ي ي Qالش QنP ن- إ *ح,س* Pي هPي* أ Qت [ و"العياذ" : االلتجاء53ال

واالستناد واالستجارة من الشر ، وأما "المالذ" ففي طلب الخير ، كما قال أبو الطيب( المتنبي : 5]الحسن بن هانئ[ )

ه... *ا م*ن, ألوذ- به فيم*ا أؤمYل-ه... و*م*ن, أعوذ- به مما أح*اذر- يPره ) اب *هPيض-ون ع*ظمRا أنت ج* ه... وال ي *ج,بر الناس ع*ظمRا أنت كاسر- (...6ال ي

وقد قدمنا أحاديث االستعاذة في أول التفسير ، بما أغنى عن إعادته هاهنا.__________

( في ك ، م : "ال يكفيه" ، وفي أ : "ال يكفيك".1)( في د ، ك ، م : "الجاهل".2)(.13/333( تفسير الطبري )3)( انظر : الحديث وتخريجه في الكالم على االستعاذة.4)( زيادة من ك ، م ، أ.5)(.2/272( ديوان المتنبي )6)

( : "وقد بلغني عن شيخنا العالمة11/275قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ) شيخ اإلسالم أحمد بن تيمية ، رحمه الله ، أنه كان ينكر على المتنبي هذه المبالغة في

مخلوق ويقول : إنما يصلح لجناب الله سبحانه وتعالى. وأخبرني العالمة شمس الدين بن القيم ، رحمه الله ، أنه سمع الشيخ تقي الدين

Page 262: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

المذكور يقول : ربما قلت هذين البيتين في السجود ، أدعوا الله بما تضمناه من الذلوالخضوع".

(3/533)

ون* ) ,صPر- Pذ*ا ه-م, م-ب وا ف*إ Qر- *ذ*ك ,ط*انP ت ي Qن* الشPف( مP ه-م, ط*ائ Qذ*ا م*سP Qق*و,ا إ QذPين* ات PنQ ال (201إون* ) -ق,صPر- -مQ ال* ي ,غ*يY ث *ه-م, فPي ال *م-د|ون -ه-م, ي و*ان Pخ, ( 202و*إ

ون* ) ,صPر- Pذ*ا ه-م, م-ب وا ف*إ Qر- *ذ*ك ,ط*انP ت ي Qن* الشPف( مP ه-م, ط*ائ Qذ*ا م*سP Qق*و,ا إ QذPين* ات PنQ ال (201} إون* ) -ق,صPر- -مQ ال ي ,غ*يY ث *ه-م, فPي ال *م-د|ون -ه-م, ي و*ان Pخ, ( {202و*إ

يخبر تعالى عن المتقين من عباده الذين أطاعوه فيما أمر ، وتركوا ما عنه زجر ، أنهمه-م, { أي : أصابهم "طيف" وقرأ آخرون : "طائف" ، وقد جاء فيه حديث ، Qذ*ا م*سP } إ

وهما قراءتان مشهورتان ، فقيل : بمعنى واحد. وقيل : بينهما فرق ، ومنهم من فسر ذلك بالغضب ، ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ، ومنهم من فسره

بالهم بالذنب ، ومنهم من فسره بإصابة الذنب.وا { أي : عقاب الله وجزيل ثوابه ، ووعده ووعيده ، فتابوا وأنابوا ، Qر- *ذ*ك وقوله : } ت

ون* { أي : قد استقاموا ,صPر- Pذ*ا ه-م, م-ب واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب. } ف*إوصحوا مما كانوا فيه.

( الحافظ أبو بكر بن مردويه هاهنا حديث محمد بن عمرو ، عن أبي1وقد أورد ) ( صلى الله2سلمة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : جاءت امرأة إلى النبي )

عليه وسلم وبها طيف فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يشفيني. فقال : "إن شئت دعوت الله فشفاك ، وإن شئت فاصبري وال حساب عليك". فقالت : بل أصبر ، وال

حساب علي. ( يا رسول الله ، إني أصرع3ورواه غير واحد من أهل السنن ، وعندهم : قالت )

( إن شئت دعوت الله أن يشفيك ، وإن4وأتكشف ، فادع الله أن يشفيني. فقال ) ( ادع الله أن ال5شئت صبرت ولك الجنة ؟" فقالت : بل أصبر ، ولي الجنة ، ولكن )

أتكشف ، فدعا لها ، فكانت ال تتكشف.(6وأخرجه الحاكم في مستدركه ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه )

Rا كان وقد ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة "عمرو بن جامع" من تاريخه : أن شاب ( زالت به حتى كاد يدخل7يتعبد في المسجد ، فهويته امرأة ، فدعته إلى نفسها ، وما )

Pط*ان, ي Qن* الشPف( مP ه-م, ط*ائ Qذ*ا م*سP Qق*و,ا إ QذPين* ات PنQ ال معها المنزل ، فذكر هذه اآلية : } إRا عليه ، ثم أفاق فأعادها ، فمات. فجاء عمر ون* { فخر مغشي ,صPر- Pذ*ا ه-م, م-ب وا ف*إ Qر- *ذ*ك ت

ى فيه أباه ) Qوكان قد دفن ليال فذهب فصلى على قبره بمن معه ، ثم ناداه عمر8ف*عز ) *انP { ]الرحمن : 9فقال : يا فتى ) Qت ن YهP ج* ب Pم*ن, خ*اف* م*ق*ام* ر* [ وأجابه الفتى من46( } و*ل

(10داخل القبر : يا عمر ، قد أعطانيهما ربي ، عز وجل ، في الجنة مرتين )*ذYرPين* ,م-ب PنQ ال PهPم, { أ : ي وإخوان الشياطين من اإلنس ، كقوله : } إ و*ان Pخ, وقوله : } و*إ

*اطPينP { ]اإلسراء : ي Qخ,و*ان* الشP -وا إ *ان ( لهم القابلون11[ وهم أتباعهم والمستمعون )27ك,غ*يY { أي : تساعدهم الشياطين على ]فعل[ )12) *ه-م, فPي ال *م-د|ون (13( ألوامرهم } ي

المعاصي ، وتسهلها عليهم وتحسنها لهم.

Page 263: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في ك : "روى".1)( في أ : "رسول الله".2)( في م ، أ : "فقالت".3)( في أ : "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم".4)( في أ : ولكن يا رسول الله".5)(.4/218( المستدرك )6)( في د : "فما".7)( في أ : "أهله".8)( في د ، ك ، أ : "يا فالن".9) ( "القسم المخطوط". ومختصر412 ، 411/ 13( تاريخ دمشق البن عساكر )10)

(.191 ، 19/190تاريخ دمشق البن منظور )( في ك ، م ، أ : "المستمعين".11)( في أ : "القائلون".12)( زيادة من أ.13)

(3/534)

Pر- مPن, *ص*ائ Yي ه*ذ*ا ب ب Pل*يQ مPن, ر* -وح*ى إ Pع- م*ا ي Qب ت* Qم*ا أ Pن *ه*ا ق-ل, إ ,ت *ي *ب ت *و,ال* اج, -وا ل *ةO ق*ال *ي Pآ PهPم, ب ت

, *أ *م, ت Pذ*ا ل و*إ-ون* ) -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ح,م*ة( ل -م, و*ه-دRى و*ر* Yك ب ( 203ر*

وقال ابن كثير : المد : الزيادة. يعني : يزيدونهم في الغي ، يعني : الجهل والسفه.ون* { قيل : معناه إن الشياطين تمد ، واإلنس ال تقصر في أعمالهم -ق,صPر- -مQ ال ي } ث

*ه-م, *م-د|ون -ه-م, ي و*ان Pخ, بذلك. كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } و*إون* { قال : ال اإلنس يقصرون عما يعملون من السيئات ، وال -ق,صPر- -مQ ال ي ,غ*يY ث فPي ال

الشياطين تمسك عنهم.-مQ ال ,غ*يY ث *ه-م, فPي ال *م-د|ون قيل : معناه كما رواه العوفي ، عن ابن عباس في قوله : } ي

ون* { يقول : -ق,صPر- -مQ ال ي ون* { قال : هم الجن ، يوحون إلى أوليائهم من اإلنس } ث -ق,صPر- يال يسأمون.

دYي وغيره : يعني إن الشياطين يمدون أولياءهم من اإلنس وال تسأم من وكذا قال الس|Qة ، ال تفتر فيه وال تبطل عنه ، كما قال ي Pج إمدادهم في الشر ؛ ألن ذلك طبيعة لهم وس*

ا { ]مريم : cز* ه-م, أ *ؤ-ز| *افPرPين* ت ,ك *اطPين* ع*ل*ى ال ي Qا الش* ,ن ل س* ر,* Qا أ *ن *ر* أ *م, ت *ل [ قال ابن83تعالى : } أ

عباس وغيره : تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا.Pر- *ص*ائ Yي ه*ذ*ا ب ب Pل*يQ مPن, ر* -وح*ى إ Pع- م*ا ي Qب ت

* Qم*ا أ Pن *ه*ا ق-ل, إ ,ت *ي *ب ت *و,ال اج, -وا ل *ةO ق*ال Pآي PهPم, ب ت, *أ *م, ت Pذ*ا ل } و*إ

-ون* ) -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ح,م*ة( ل -م, و*ه-دRى و*ر* Yك ب ( {203مPن, ر**ه*ا { ,ت *ي *ب ت *و,ال اج, -وا ل قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : } ق*ال

يقول : لوال تلقيتها. وقال مرة أخرى : لوال أحدثتها فأنشأتها.*م,2( عن عبد الله بن كثير ، عن مجاهد في قوله ]تعالى[ )1وقال ابن جرير ) Pذ*ا ل ( } و*إ

*ه*ا { قال : لوال اقتضيتها ، قالوا : تخرجها عن نفسك. وكذا ,ت *ي *ب ت *و,ال اج, -وا ل *ةO ق*ال Pآي PهPم, ب ت, *أ ت

Page 264: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

قال قتادة ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، واختاره ابن جرير.*ه*ا { يقول : تلقيتها من3وقال العوفي ، عن ابن عباس ]رضي الله عنه[ ) ,ت *ي *ب ت *و,ال اج, ( } ل

(4الله ، عز وجل )*ه*ا { يقول : لوال أخذتها أنت فجئت بها من السماء. ,ت *ي *ب ت *و,ال اج, وقال الضحاك : } ل

*ةO { أي : معجزة ، وخارق ، كما قال تعالى : Pآي PهPم, ب ت, *أ *م, ت Pذ*ا ل ومعنى قوله تعالى : } و*إ

*ه*ا خ*اضPعPين* { ]الشعراء : *اق-ه-م, ل *ع,ن *ةR ف*ظ*لQت, أ م*اءP آي Qن* السPم, مPه, *ي -نزل, ع*ل , ن أ *ش* Pن, ن [4} إيقولون للرسول صلى الله عليه وسلم : أال تجهد نفسك في طلب اآليات ]من الله[ )

Yي {5 ب Pل*يQ مPن, ر* -وح*ى إ Pع- م*ا ي Qب ت* Qم*ا أ Pن ( حتى نراها ونؤمن بها ، قال الله تعالى له : } ق-ل, إ

أي : أنا ال أتقدم إليه تعالى في شيء ، وإنما أتبع ما أمرني به فأمتثل ما يوحيه إلي ، فإن بعث آية قبلتها ، وإن منعها لم أسأله ابتداء إياها ؛ إال أن يأذن لي في ذلك ، فإنه

حكيم عليم. ثم أرشدهم إلى أن هذا القرآن هو أعظم المعجزات ، وأبين الدالالت ، وأصدق الحجج

-ون* { -ؤ,مPن O ي Pق*و,م ح,م*ة( ل -م, و*ه-دRى و*ر* Yك ب Pر- مPن, ر* *ص*ائ والبينات ، فقال : } ه*ذ*ا ب__________

( في د ، أ : "جريج".1)( زيادة من ك ، أ.2)( زيادة من أ.3)( في د ، ك ، أ : "تعالى".4)( زيادة من م.5)

(3/535)

ح*م-ون* ) -ر, -م, ت Qك *ع*ل -وا ل ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت *ن- ف*اس, آ ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال ( 204و*إ

ح*م-ون* ) -ر, -م, ت Qك *ع*ل -وا ل ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال ( {204} و*إ لما ذكر تعالى أن القرآن بصائر للناس وهدى ورحمة ، أمر تعالى باإلنصات عند تالوته

( في قولهم : } ال1إعظامRا له واحترامRا ، ال كما كان يعتمده كفار قريش المشركون )-ون* [ ) Pب *غ,ل -م, ت Qك *ع*ل ,غ*و,ا فPيهP ] ل آنP و*ال ,ق-ر, Pه*ذ*ا ال م*ع-وا ل *س, [ ولكن يتأكد ذلك26( { ]فصلت : 2ت

في الصالة المكتوبة إذا جهر اإلمام بالقراءة كما ورد الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، من حديث أبي موسى األشعري ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : "إنما جعل اإلمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا" ( وصححه مسلم بن الحجاج أيضا4( وكذلك رواه أهل السنن من حديث أبي هريرة )3)

( وقال إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي5، ولم يخرجه في كتابه )آن- ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال هريرة قال : كانوا يتكلمون في الصالة ، فلما نزلت هذه اآلية : } و*إ

-وا [ { ) ,صPت *ن *ه- ] و*أ *مPع-وا ل ت (7( واآلية األخرى ، أمروا باإلنصات )6ف*اس, وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن المسيب بن رافع ، قال ابن مسعود : كنا يسلم بعضنا على بعض في الصالة : سالم على فالن ،

-م, Qك *ع*ل -وا ل ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال وسالم على فالن ، فجاء القرآن } و*إح*م-ون* { -ر, ت

Page 265: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال أيضا : حدثنا أبو كريب ، حدثنا المحاربي ، عن داود بن أبي هند ، عن بشير بنا يقرءون مع اإلمام ، فلما انصرف قال : أما Rجابر قال : صلى ابن مسعود ، فسمع ناس

*ه- *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال آن لكم أن تفهموا ؟ أما آن لكم أن تعقلوا ؟ } و*إ-وا { كما أمركم ) ,صPت *ن (9( الله )8و*أ

قال : وحدثني أبو السائب ، حدثنا حفص ، عن أشعث ، عن الزهري قال : نزلت هذه اآلية في فتى من األنصار ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما قرأ شيئا قرأه ،

-وا { ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال فنزلت : } و*إ,مضة الليثي ، عن *ي -ك وقد روى اإلمام أحمد وأهل السنن ، من حديث الزهري ، عن أبي أ

أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صالة جهر فيهابالقراءة ، فقال : "هل قرأ أحد منكم معي آنفا ؟" قال رجل : نعم يا رسول الله. قال )

( إني أقول : ما لي أنازع القرآن ؟" قال : فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله10 صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة من

( حين سمعوا ذلك من11الصلوات )__________

( في أ : "المشركين".1)( زيادة من د.2)(.404( صحيح مسلم برقم )3)(.846( ، وابن ماجة في السنن برقم )12/141( رواه النسائي في السنن )4)( انظر الكالم على هذه الزيادة في : سورة الفاتحة.5)( زيادة من م.6)(.13/345( رواه الطبري في تفسيره )7)( في أ : "كما أمر".8)(.13/346( تفسير الطبري )9)( في ك ، م : "فقال".10)( في د : "الصالة"11)

(3/536)

(1رسول الله صلى الله عليه وسلم )وقال الترمذي : "هذا حديث حسن". وصححه أبو حاتم الرازي.

وقال عبد الله بن المبارك ، عن يونس عن الزهري قال : ال يقرأ من وراء اإلمام فيما يجهر به اإلمام ، تكفيهم قراءة اإلمام وإن لم يسمعهم صوته ، ولكنهم يقرءون فيما ال

ا وال Rا في أنفسهم ، وال يصلح ألحد خلفه أن يقرأ معه فيما يجهر به سر Rيجهر به سر -م, Qك *ع*ل -وا ل ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال عالنية ، فإن الله تعالى قال : } و*إ

ح*م-ون* { -ر, ت قلت : هذا مذهب طائفة من العلماء : أن المأموم ال يجب عليه في الصالة الجهرية

قراءة فيما جهر فيه اإلمام ال الفاتحة وال غيرها ، وهو أحد قولي الشافعي ، وهو القديم كمذهب مالك ، ورواية عن أحمد بن حنبل ، لما ذكرناه من األدلة المتقدمة. وقال في

الجديد : يقرأ الفاتحة فقط في سكتات اإلمام ، وهو قول طائفة من الصحابة والتابعين

Page 266: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

فمن بعدهم. وقال أبو حنيفة وأحمد بن حنبل : ال يجب على المأموم قراءة أصال في السرية وال الجهرية ، لما ورد في الحديث : "من كان له إمام فقراءته له قراءة". وهذا

الحديث رواه اإلمام أحمد في مسنده عن جابر مرفوعRا ، وهو في موطأ مالك عن وهب بن كيسان ، عن جابر موقوفRا ، وهذا أصح. وهذه المسألة مبسوطة في غير هذا

( واختار3( وقد أفرد لها اإلمام أبو عبد الله البخاري مصنفRا على حدة )2الموضع )وجوب القراءة خلف اإلمام في السرية والجهرية أيضا ، والله أعلم.

*ه- *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } و*إ-وا { يعني : في الصالة المفروضة. وكذا روي عن عبد الله بن المغفل. ,صPت *ن و*أ

ع*دة ، حدثنا بشر بن المفضل ، حدثنا الجريري ، ,د بن م*س, وقال ابن جرير : حدثنا ح-م*ي*رPيز* قال : رأيت عبيد بن عمير وعطاء بن أبي رباح عن طلحة بن عبيد الله بن ك

يتحدثان ، والقاص يقص ، فقلت : أال تستمعان إلى الذكر وتستوجبان الموعود ؟ قال : ( على5( فنظرا إلي ، وأقبال )4فنظرا إلي ، ثم أقبال على حديثهما. قال : فأعدت )

Pذ*ا حديثهما. قال : فأعدت الثالثة ، قال : فنظرا إلي فقاال إنما ذلك في الصالة : } و*إ-وا { ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, ق-رPئ* ال

Pذ*ا وقال سفيان الثوري ، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير ، عن مجاهد في قوله : } و*إ-وا { قال : في الصالة. وكذا رواه غير واحد عن مجاهد. ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, ق-رPئ* ال وقال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد قال : ال بأس إذا قرأ الرجل في

غير الصالة أن يتكلم.__________

( وسنن312( وسنن الترمذي برقم )826( وسنن أبي داود برقم )2/301( المسند )1)(.848( وسنن ابن ماجة برقم )2/140النسائي )

( انظر الكالم مبسوطا في : مقدمة سورة الفاتحة.2)( سماه "جزء القراءة خلف اإلمام" مطبوع في مؤسسة الرسالة ببيروت.3)( في أ : "فأعدت الكالم".4)( في أ : "ثم أقبال".5)

(3/537)

-ن, *ك *ص*الP و*ال* ت ,غ-د-وY و*اآل, Pال ,ق*و,لP ب ,ج*ه,رP مPن* ال يف*ةR و*د-ون* ال Pا و*خRع *ض*ر| *ف,سPك* ت Qك* فPي ن ب -ر, ر* و*اذ,كPين* ) ,غ*افPل *ه-205مPن* ال *ه- و*ل Yح-ون ب -س* PهP و*ي *اد*ت ب Pون* ع*ن, ع Pر- ,ب *ك ت *س, Yك* ال* ي ب ,د* ر* ن Pين* عPذQ PنQ ال ( إ

ج-د-ون* ) *س, ( 206ي

وكذا قال سعيد بن جبير ، والضحاك ، وإبراهيم النخعي ، وقتادة ، والشعبي ، والسدي ،وعبد الرحمن ابن زيد بن أسلم : أن المراد بذلك في الصالة.

وقال شعبة ، عن منصور ، سمعت إبراهيم بن أبي حرة يحدث أنه سمع مجاهدا يقول-وا { قال : في الصالة والخطبة ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال في هذه اآلية : } و*إ

يوم الجمعة.( عن عطاء ، مثله.1وكذا روى ابن جريج )

,م ، عن الربيع بن صبيح ، عن الحسن قال : في الصالة وعند الذكر. ي وقال ه-ش*

Page 267: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Qة : سمعت ثابت بن عجالن يقول : سمعت سعيد بن جبير *قPي وقال ابن المبارك ، عن ب-وا { قال : اإلنصات يوم ,صPت *ن *ه- و*أ *مPع-وا ل ت آن- ف*اس, ,ق-ر, Pذ*ا ق-رPئ* ال يقول في قوله : } و*إ

األضحى ، ويوم الفطر ، ويوم الجمعة ، وفيما يجهر به اإلمام من الصالة. وهذا اختيار ابن جرير أن المراد بذلك ]اإلنصات في الصالة وفي الخطبة ؛ لما جاء في

( خلف اإلمام وحال الخطبة.2األحاديث من األمر باإلنصات[ ) وقال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد أنه كره إذا مر اإلمام بآية خوف

أو بآية رحمة أن يقول أحد من خلفه شيئا ، قال : السكوت.وقال مبارك بن ف*ض*الة ، عن الحسن : إذا جلست إلى القرآن ، فأنصت له.

وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عباد بن ميسرة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ا Rمن استمع إلى آية من كتاب الله ، كتبت له حسنة مضاعفة ، ومن تالها كانت له نور"

( رحمه الله.3يوم القيامة". تفرد به أحمد )-ن, *ك ,غ-د-وY و*اآلص*الP و*ال ت Pال ,ق*و,لP ب ,ج*ه,رP مPن* ال يف*ةR و*د-ون* ال Pا و*خRع *ض*ر| *ف,سPك* ت Qك* فPي ن ب -ر, ر* } و*اذ,ك

Pين* ) ,غ*افPل *ه-205مPن* ال *ه- و*ل Yح-ون ب -س* PهP و*ي *اد*ت ب Pون* ع*ن, ع Pر- ,ب *ك ت *س, Yك* ال ي ب ,د* ر* ن Pين* عPذQ PنQ ال ( إج-د-ون* ) *س, ( {206ي

يأمر تعالى بذكره أول النهار وآخره ، كما أمر بعبادته في هذين الوقتين في قوله :وبP { ]ق : ,غ-ر- ,ل* ال م,سP و*ق*ب Qالش Pل* ط-ل-وع, Yك* ق*ب ب Pح*م,دP ر* Yح, ب ب [ وقد كان هذا قبل39} و*س*

أن تفرض الصلوات الخمس ليلة اإلسراء ، وهذه اآلية مكية. وقال هاهنا بالغدو - وهو أوائل النهار : } و*اآلص*الP { جمع أصيل ، كما أن األيمان جمع

يمين.ا Rأي : اذكر ربك في نفسك رهبة ورغبة ، وبالقول ال جهر } Rيف*ة Pا و*خRع *ض*ر| وأما قوله : } ت

؛ ولهذا__________

( في د ، أ : "ابن جرير".1)( زيادة من م ، أ.2)( وفي إسناده عباد بن ميسرة وهو ضعيف.2/341( المسند )3)

(3/538)

,ق*و,لP { وهكذا يستحب أن يكون الذكر ال يكون نداء و]ال[ ) ,ج*ه,رP مPن* ال قال : } و*د-ون* الا بليغRا ؛ ولهذا لما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أقريب ربنا1 Rجهر )

جPيب-- Yي ق*رPيب( أ Pن Yي ف*إ *ادPي ع*ن ب Pل*ك* ع* أ Pذ*ا س* فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله : } و*إ

Pذ*ا د*ع*انP { ]البقرة : (2[ )186د*ع,و*ة* الدQاعP إ وفي الصحيحين عن أبي موسى األشعري قال : رفع الناس أصواتهم بالدعاء في بعض األسفار ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : "أيها الناس ، أربعوا على أنفسكم ،

Rا ؛ إن الذي تدعونه سميع قريب" ) (3فإنكم ال تدعون أصمQ وال غائبPه*ا -خ*افPت, ب Pك* و*ال ت Pص*الت *ج,ه*ر, ب وقد يكون المراد من هذه اآلية كما في قوله تعالى : } و*ال ت

Pيال { ]اإلسراء : ب ,ن* ذ*لPك* س* *ي *غP ب ,ت [ فإن المشركين كانوا إذا سمعوا القرآن سبوه ،110و*اب ( من جاء به ؛ فأمره الله تعالى أال يجهر به ، لئال ينال منه4وسبوا من أنزله ، و]سبوا[ )

Page 268: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

المشركون ، وال يخافت به عن أصحابه فال يسمعهم ، وليتخذ سبيال بين الجهر واإلسرار.-ن, مPن* *ك ,غ-د-وY و*اآلص*الP و*ال ت Pال ,ق*و,لP ب ,ج*ه,رP مPن* ال وكذا قال في هذه اآلية الكريمة : } و*د-ون* ال

Pين* { ,غ*افPل ال وقد زعم ابن جرير وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قبله : أن المراد بهذه اآلية : أمر السامع للقرآن في حال استماعه بالذكر على هذه الصفة. وهذا بعيد مناف لإلنصات

المأمور به ، ثم المراد بذلك في الصالة ، كما تقدم ، أو الصالة والخطبة ، ومعلوم أنا ، فهذا الذي قااله Rا أو جهر Rاإلنصات إذ ذاك أفضل من الذكر باللسان ، سواء كان سر

لم يتابعا عليه ، بل المراد الحض على كثرة الذكر من العباد بالغدو واآلصال ، لئال يكونوا من الغافلين ؛ ولهذا مدح المالئكة الذين يسبحون الليل والنهار ال يفترون ، فقال

ج-د-ون* [ { ) *س, *ه- ي *ه- و*ل Yح-ون ب -س* PهP ] و*ي *اد*ت ب Pون* ع*ن, ع Pر- ,ب *ك ت *س, Yك* ال ي ب ,د* ر* ن Pين* عPذQ PنQ ال ( وإنما5: } إ ذكرهم بهذا ليتشبه بهم في كثرة طاعتهم وعبادتهم ؛ ولهذا شرع لنا السجود هاهنا لما

ذكر سجودهم لله ، عز وجل ، كما جاء في الحديث : "أال تصفون كما تصف المالئكة*راص|ون في الصف" ) (6عند ربها ، يتمون الصفوف األو*ل ، ويت

وهذه أول سجدة في القرآن ، مما يشرع لتاليها ومستمعها السجود باإلجماع. وقد ورد في حديث رواه ابن ماجة ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عدها

(7في سجدات القرآن )( سورة األعراف ، ولله الحمد والمنة.8آخر ]تفسير[ )

__________( زيادة من أ.1) ( من طريق عبدة السجستاني ، عن الصلت بن3/480( رواه الطبري في تفسيره )2)

من سورة186حكيم ، عن أبيه ، عن جده فذكره ، وقد سبق الكالم عليه عند اآلية : البقرة.

(.2704( وصحيح مسلم برقم )4205( صحيح البخاري برقم )3)( زيادة من د.4)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)( من حديث جابر بن سمرة ، رضي الله عنه.430( رواه مسلم في صحيحه برقم )6)(.1056( سنن ابن ماجة برقم )7)( زيادة من ك ، م.8)

(3/539)

*طPيع-وا -م, و*أ Pك ,ن *ي Pح-وا ذ*ات* ب ص,ل* Qه* و*أ Qق-وا الل س-ولP ف*ات Qو*الر PهQ Pل ,ف*ال- ل *ن ,ف*الP ق-لP األ, *ن *ك* ع*نP األ, -ون *ل أ *س, ي

Pين* ) -م, م-ؤ,مPن ,ت -ن Pن, ك *ه- إ ول س- Qه* و*ر* ( 1الل

تفسير سورة األنفال ( كلماتها ألف كلمة ، وستمائة كلمة ،2( آياتها سبعون وست آيات )1وهي مدنية )

( حرفا ،4( وثالثون كلمة ، حروفها خمسة آالف ومائتان ، وأربعة وتسعون )3وإحدى )والله أعلم.

بسم الله الرحمن الرحيم

Page 269: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

-م, Pك ,ن *ي Pح-وا ذ*ات* ب ص,ل* Qه* و*أ Qق-وا الل س-ولP ف*ات Qو*الر PهQ Pل ,ف*ال- ل ,ف*الP ق-لP األن *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, } ي

Pين* ) -م, م-ؤ,مPن ,ت -ن Pن, ك *ه- إ ول س- Qه* و*ر* *طPيع-وا الل ( {1و*أ قال البخاري : قال ابن عباس األنفال : الغنائم : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا,م ، أخبرنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، قال : قلت ي سعيد بن سليمان ، أخبرنا ه-ش*

البن عباس : سورة األنفال ؟ قال نزلت في بدر. أما ما ع*لQقه عن ابن عباس ، فكذلك رواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس أنه

قال : "األنفال" : الغنائم ، كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة ، ليس ألحد ( شيء. وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، والضحاك ، وقتادة ، وعطاء5منها )

Qان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغير واحد أنها الغنائم ي الخراساني ، ومقاتل بن ح*(6)

Pيد- *ب وقال الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس أنه قال : األنفال : الغنائم ، قال فيها ليثي و*ع*ج*ل, ) Pذ,نP اللهP ر* Pإ *ف*لو*ب *ا خير- ن kن ب *ق,و*ى ر* PنQ ت (7: إ

وقال ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن القاسم بن محمد قال : سمعت رجال يسأل ابن عباس عن "األنفال" ،

Qفل ، والسلب من النفل. ثم عاد فقال ابن عباس ، رضي الله عنهما : الفرس من الن لمسألته ، فقال ابن عباس ذلك أيضا. ثم قال الرجل : األنفال التي قال الله في كتابه-حرجه ، فقال ابن عباس : أتدرون ما ما هي ؟ قال القاسم : فلم يزل يسأله حتى كاد ي

(8مثل هذا ، مثل صبيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب ) وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن القاسم بن محمد قال : قال ابن

عباس : كان__________

( في د : "مكية".1)( في د ، م : "ستة وأربعون" ، وفي أ : "أربعون وست آيات".2)( في د : "واحد".3)( في د : "سبعون".4)( في د : "فيها".5)( في د ، ك ، م : "المغانم".6)( ولسان العرب مادة )نفل(.13/366( البيت في تفسير الطبري )7)(.13/364( تفسير الطبري )8)

(4/5)

عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، إذا سئل عن شيء قال : ال آمرك وال أنهاك. ثم قال ابن عباس : والله ما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إال زاجرا آمرا محال

لYط* على ابن عباس رجل يسأله ) ( عن األنفال ، فقال ابن1محرما. قال القاسم : ف*س- عباس : كان الرجل ينفل فرس الرجل وسالحه. فأعاد عليه الرجل ، فقال له مثل

Pيغ ذلك ، ثم أعاد عليه حتى أغضبه ، فقال ابن عباس : أتدرون ما مثل هذا ؟ مثل ص*ب الذي ضربه عمر بن الخطاب ، حتى سالت الدماء على عقبيه - أو على : رجليه فقال

(2الرجل : أما أنت فقد انتقم الله لعمر منك )

Page 270: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس : أنه فسر النفل بما ينفله اإلمام لبعض األشخاص من سلب أو نحوه ، بعد قسم أصل المغنم ، وهو المتبادر إلى فهم كثير من الفقهاء من

لفظ النفل ، والله أعلم. وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : إنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن

( } Pف*ال, *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, (3الخمس بعد األربعة األخماس ، فنزلت : } ي وقال ابن مسعود ومسروق : ال نفل يوم الزحف ، إنما النفل قبل التقاء الصفوف. رواه

ابن أبي حاتم عنهما. وقال ابن المبارك وغير واحد ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح,ف*الP { قال : يسألونك فيما شذ من المشركين إلى المسلمين في *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, : } ي غير قتال ، من دابة أو عبد أو أمة أو متاع ، فهو نفل للنبي صلى الله عليه وسلم يصنع

به ما يشاء.وهذا يقتضي أنه فسر األنفال بالفيء ، وهو ما أخذ من الكفار من غير قتال.

وقال ابن جرير : وقال آخرون : هي أنفال السرايا ، حدثني الحارث ، حدثنا عبد

Pك* ع*ن* -ون *ل أ *س, العزيز ، حدثنا علي بن صالح بن حيي قال : بلغني في قوله تعالى : } ي,ف*الP { قال : السرايا. األن

( هذا : ما ينفله اإلمام لبعض السرايا زيادة على قسمهم مع بقية4ويعني ) الجيش ، وقد صرح بذلك الشعبي ، واختار ابن جرير أنها الزيادات على القسم ، ويشهد

لذلك ما ورد في سبب نزول اآلية ، وهو ما رواه اإلمام أحمد حيث قال : حدثنا أبو ( الثقفي ، عن سعد بن5معاوية ، حدثنا أبو إسحاق الشيباني ، عن محمد بن عبد الله )

,ر ، وقتلت سعيد بن العاص وأخذت أبي وقاص قال : لما كان يوم بدر ، وقتل أخي ع-م*ي سيفه ، وكان يسمى "ذا الكتيفة" ، فأتيت به نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :

"اذهب فاطرحه في القبض". قال : فرجعت وبي ما ال يعلمه إال الله من قتل أخي وأخذ سلبي. قال : فما جاوزت إال يسيرا حتى نزلت سورة األنفال ، فقال لي رسول

(6الله صلى الله عليه وسلم : "اذهب فخذ سيفك" )__________

( في د ، ك ، م : "فسأله" وفي أ : "سأله".1) ( وصبيغ هو "ابن عسل" ويقال "ابن سهل" التميمي.1/231( تفسير عبد الرزاق )2)

(.2/198انظر قصته في : اإلصابة )(.13/365( رواه الطبري في تفسيره )3)( في د : "ومعنى".4)( في أ : "عبيد الله".5)(.1/180( المسند )6)

(4/6)

وقال اإلمام أحمد أيضا : حدثنا أسود بن عامر ، أخبرنا أبو بكر ، عن عاصم بن أبيQجود ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن مالك قال : قال : يا رسول الله ، قد الن

شفاني الله اليوم من المشركين ، فهب لي هذا السيف. فقال : "إن هذا السيف ال لك وال لي ، ضعه" قال : فوضعته ، ثم رجعت ، قلت : عسى أن يعطى هذا السيف اليوم

Page 271: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( يدعوني من ورائي ، قال : قلت : قد أنزل الله في1من ال يبلي بالئي! قال : رجل ) شيئا ؟ قال : "كنت سألتني السيف ، وليس هو لي وإنه قد وهب لي ، فهو لك" قال :

} Pس-ول Qو*الر PهQ Pل ,ف*ال- ل ,ف*الP ق-لP األن *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, وأنزل الله هذه اآلية : } ي( بن عياش ، به )2ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن أبي ]بكر[ )

( وقال الترمذي : حسن صحيح.3 وهكذا رواه أبو داود الطيالسي : أخبرنا شعبة ، أخبرنا سماك بن حرب ، قال : سمعت مصعب بن سعد ، يحدث عن سعد قال : نزلت في أربع آيات : أصبت سيفا يوم بدر ،

Pيه. فقال : "ضعه من حيث أخذته" ,ن *فYل فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ن مرتين ، ثم عاودته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ضعه من حيث أخذته" ، فنزلت

(4هذه اآلية : "يسألونك عن األنفال : )Rا { ]العنكبوت : ن ,هP ح-س, Pد*ي Pو*ال ان* ب ,س* *ا اإلن ,ن (5[ )8وتمام الحديث في نزول : } و*و*صQي

ر- { ]المائدة : Pس, ,م*ي ,خ*م,ر- و*ال Qم*ا ال Pن [وآية الوصية. وقد رواه مسلم90وقوله تعالى : } إ(6في صحيحه ، من حديث شعبة ، به )

وقال محمد بن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن بعض بني ساعدة قال : سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة يقول : أصبت سيف ابن عائذ يوم بدر ، وكان السيف يدعى بالمرزبان ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يردوا ما في

أيديهم من النفل ، أقبلت به فألقيته في النفل ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ال يمنع شيئا يسأله ، فرآه األرقم بن أبي األرقم المخزومي ، فسأله رسول الله ]صلى

(8( فأعطاه إياه )7الله عليه وسلم[ )ورواه ابن جرير من وجه آخر.]سبب آخر في نزول اآلية[ :

وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الرحمن ، عن ) ( سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن أبي أمامة قال : سألت عبادة عن األنفال ،9

فقال : فينا - أصحاب بدر - __________

( في أ : "إذا رجل".1)( زيادة من ك ، م ، أ.2) (3079( وسنن الترمذي برقم )2740( وسنن أبي داود برقم )1/178( المسند )3)

(.11196والنسائي في السنن الكبرى برقم )(.208( مسند الطيالسي برقم )4)( في أ : : إحسانا".5)(.1748( صحيح مسلم برقم )6)( زيادة من ك ، أ.7)( من طريق ابن إسحاق به.13/374( رواه الطبري في تفسيره )8)( في د : "بن".9)

(4/7)

Page 272: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

نزلت ، حين اختلفنا في النفل ، وساءت فيه أخالقنا ، فانتزعه الله من أيدينا ، وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين

(1المسلمين عن بواء - يقول : عن سواء ) ( إسحاق ، عن عبد2وقال اإلمام أحمد أيضا : حدثنا معاوية بن عمرو ، أخبرنا أبو )

( بن أبي ربيعة ، عن سليمان بن موسى ،3الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش ) عن أبي سالم ، عن أبي أمامة ، عن عبادة بن الصامت قال : خرجنا مع النبي صلى

( العدو ،4الله عليه وسلم ، فشهدت معه بدرا ، فالتقى الناس ، فهزم الله ]تعالى[ ) ( طائفة على العسكر يحوونه5فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون ، وأكبت )

ويجمعونه. وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم ال يصيب العدو منه غرة ، حتى إذا كان الليل ، وفاء الناس بعضهم إلى بعض ، قال الذين جمعوا الغنائم : نحن

حويناها ، فليس ألحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق به ( العدو وهزمناهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى7( عنها )6منا ، نحن منعنا )

الله عليه وسلم : لستم بأحق منا ، نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ،Pق-ل Pف*ال, *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, وخفنا أن يصيب العدو منه غرة ، فاشتغلنا به ، فنزلت : } ي

-م, { فقسمها رسول الله صلى الله Pك ,ن *ي Pح-وا ذ*ات* ب ص,ل* Qه* و*أ Qق-وا الل س-ولP ف*ات Qو*الر PهQ Pل ,ف*ال- ل األن

عليه وسلم بين المسلمين - وكان رسول الله إذا غار في أرض العدو نفل الربع ، فإذا أقبل وكل الناس راجعا ، نفل الثلث ، وكان يكره األنفال ويقول : "ليرد قوي المؤمنين

على ضعيفهم". ورواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن الحارث به

نحوه ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن. ورواه ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في ( وقال الحاكم : صحيح اإلسناد على8مستدركه من حديث عبد الرحمن بن الحارث )

شرط مسلم ولم يخرجاه. وروى أبو داود والنسائي ، وابن جرير ، وابن مردويه - واللفظ له - وابن حبان ،

والحاكم من طرق ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا ،

( في ذلك شبان الرجال ، وبقي الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت المغانم ،9فتسارع ) جاءوا يطلبون الذي جعل لهم ، فقال الشيوخ : ال تستأثروا علينا ، فإنا كنا ردءRا لكم ، لو

,ف*الP { إلى10انكشفتم لفئتم ) *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, ( إلينا. فتنازعوا فأنزل الله تعالى : } يPين* { ) -م, م-ؤ,مPن ,ت -ن Pن, ك *ه- إ ول س- Qه* و*ر* *طPيع-واالل (11قوله : } و*أ

وقال الثوري ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : لما كان يوم بدر قالرسول الله

__________(.5/322( المسند )1)( في م ، د : "ابن".2)( في أ : "عباس".3)( زيادة من د ، م.4)( في د : "وأقبلت".5)( في د ، ك ، م ، أ : "نفينا".6)( في د : "عنه".7) (2852( وسنن ابن ماجة برقم )1561( وسنن الترمذي برقم )5/324( المسند )8)

(.2/136( "موارد". والمستدرك )1693وصحيح ابن حبان برقم )

Page 273: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في جميع النسخ : "فتنازع" ، والمثبت من الطبري9)( في د : "لنتبتم".10) ( وتفسير11197( وسنن النسائي الكبرى برقم )2737( سنن أبي داود برقم )11)

(2/326( والمستدرك )13/368الطبري )

(4/8)

صلى الله عليه وسلم : "من قتل قتيال فله كذا وكذا ، ومن أتى بأسير فله كذا وكذا".ر بأسيرين ، فقال : يا رسول الله ، ) *س* ( وعدتنا ، فقام سعد بن عبادة1فجاء أبو الي

فقال : يا رسول الله ، إن أعطيت هؤالء لم يبق ألصحابك شيء ، وإنه لم يمنعنا من هذا زهادة في األجر ، وال جبن عن العدو ، وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك ، نخاف

,ف*ال- ,ف*الP ق-لP األن *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, أن يأتوك من ورائك ، فتشاجروا ، ونزل القرآن : } يه- نQ للهP خ-م-س*

* ي,ءO ف*أ -م, مPن, ش* Pم,ت Qم*ا غ*ن ن* *م-وا أ س-ولP { قال : ونزل القرآن : } و*اع,ل Qو*الر PهQ Pل ل

( } ] Pس-ول QلرP (3[ )41( إلى آخر اآلية ]األنفال : 2]و*ل وقال اإلمام أبو عبيد القاسم بن سالم ، رحمه الله ، في كتاب "األموال الشرعية وبيان

جهاتها ومصارفها" : أما األنفال : فهي المغانم ، وكل نيل ناله المسلمون من أموال أهل الحرب ، فكانت األنفال األولى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول الله

س-ولP { فقسمها يوم بدر على ما Qو*الر PهQ Pل ,ف*ال- ل ,ف*الP ق-لP األن *ك* ع*نP األن -ون *ل أ *س, تعالى : } ي أراده الله من غير أن يخمسها على ما ذكرناه في حديث سعد ، ثم نزلت بعد ذلك آية

(4الخمس ، فنسخت األولى ) قلت : هكذا روى علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، سواء. وبه قال مجاهد ،

.kيYد وعكرمة والس|وقال ابن زيد : ليست منسوخة ، بل هي محكمة.

( الغنائم ، إال أن الخمس منها5قال أبو عبيد : وفي ذلك آثار ، واألنفال أصلها جمع ) مخصوص ألهله على ما نزل به الكتاب ، وجرت به السنة. ومعنى األنفال في كالم

العرب : كل إحسان فعله فاعل تفضال من غير أن يجب ذلك عليه ، فذلك النفل الذي أحله الله للمؤمنين من أموال عدوهم وإنما هو شيء خصه الله به تطوال منه عليهم بعد

أن كانت المغانم محرمة على األمم قبلهم ، فنفلها الله هذه األمة فهذا أصل النفل. قلت : شاهد هذا في الصحيحين عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

"أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي" فذكر الحديث ، إلى أن قال : "وأحلت لي(6الغنائم ولم تحل ألحد قبلي" ، وذكر تمام الحديث )

ثم قال أبو عبيد : ولهذا سمى ما جعل اإلمام للمقاتلة نفال وهو تفضيله بعض الجيش على بعض بشيء سوى سهامهم ، يفعل ذلك بهم على قدر الغناء عن اإلسالم والنكاية

في العدو. وفي النفل الذي ينفله اإلمام سنن أربع ، لكل واحدة منهن موضع غيرموضع األخرى :

__________( في أ : "يا رسول الله إنك".1)( زيادة من أ.2)( عن الثوري به.9483( رواه عبد الرزاق في المصنف برقم )3)

Page 274: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.426( األموال )ص 4)( في د ، ك ، أ : "جماع".5) من سورة النساء.43( انظر : تخريج هذا الحديث عند تفسير اآلية : 6)

(4/9)

فإحداهن : في النفل ال خمس فيه ، وذلك السلب. والثانية : في النفل الذي يكون من الغنيمة بعد إخراج الخمس ، وهو أن يوجه اإلمام

السرايا في أرض الحرب ، فتأتي بالغنائم فيكون للسرية مما جاءت به الربع أو الثلثبعد الخمس.

والثالثة : في النفل من الخمس نفسه ، وهو أن تحاز الغنيمة كلها ، ثم تخمس ، فإذاصار الخمس في يدي اإلمام نفل منه على قدر ما يرى.

والرابعة : في النفل في جملة الغنيمة قبل أن يخمس منها شيء ، وهو أن يعطىوQاق لها ، وفي كل ذلك اختالف. Qاألدالء ورعاة الماشية والس

قال الربيع : قال الشافعي : األنفال : أال يخرج من رأس الغنيمة قبل الخمس شيءغير السلب.

قال أبو عبيد : والوجه الثاني من النفل هو شيء زيدوه غير الذي كان لهم ، وذلك من خمس النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن له خمس الخمس من كل غنيمة ، فينبغي

لإلمام أن يجتهد ، فإذا كثر العدو واشتدت شوكتهم ، وقل من بإزائه من المسلمين ،نفل منه اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا لم يكن ذلك لم ينفل.

ا ، فقال لهم قبل اللقاء : من Rوالوجه الثالث من النفل : إذا بعث اإلمام سرية أو جيش غنم شيئا فله بعد الخمس ، فذلك لهم على ما شرط اإلمام ؛ ألنهم على ذلك غزوا ،

(1وبه رضوا. انتهى كالمه ) وفيما تقدم من كالمه وهو قوله : "إن غنائم بدر لم تخمس" ، نظر. ويرد عليه حديث علي بن أبي طالب في شارفيه اللذين حصال له من الخمس يوم بدر ، وقد بينت ذلك

Rا شافيا ) (3( ولله الحمد ]والمنة[ )2في كتاب السيرة بيان-م, { أي : اتقوا الله في أموركم ، Pك ,ن *ي Pح-وا ذ*ات* ب ص,ل

* Qه* و*أ Qق-وا الل وقوله تعالى : } ف*ات وأصلحوا فيما بينكم وال تظالموا وال تخاصموا وال تشاجروا ؛ فما آتاكم الله من الهدى*ه- { أي : في قسمه بينكم ول س- Qه* و*ر* *طPيع-وا الل والعلم خير مما تختصمون بسببه ، } و*أ

( كما أمره الله من العدل واإلنصاف.4على ما أراده الله ، فإنه قسمه ) ( ويصلحوا ذات5وقال ابن عباس : هذا تحريج من الله على المؤمنين أن يتقوا ]الله[ )

بينهم. وكذا قال مجاهد.-م, { أي : ال تستبوا. ونذكر هاهنا حديثا Pك ,ن *ي Pح-وا ذ*ات* ب ص,ل

* Qه* و*أ Qق-وا الل وقال السدي : } ف*ات أورده الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، رحمه الله ، في مسنده ،

فإنه قال : حدثنا مجاهد__________

(.431( األموال )ص 1)(.2/466( السيرة البن كثير )2)( زيادة من أ.3)

Page 275: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "يقسمه".4)( زيادة من أ.5)

(4/10)

Rا Pيم*ان ,ه-م, إ اد*ت -ه- ز* *ات *ي ,هPم, آ *ي *ت, ع*ل Pي -ل Pذ*ا ت -ه-م, و*إ -وب ل*ت, ق-ل Pه- و*جQ Pر* الل Pذ*ا ذ-ك QذPين* إ -ون* ال ,م-ؤ,مPن Qم*ا ال Pن إQل-ون* ) *و*ك *ت YهPم, ي ب ,فPق-ون* )2و*ع*ل*ى ر* -ن *اه-م, ي ق,ن ز* ة* و*مPمQا ر* -قPيم-ون* الصQال* QذPين* ي Pك* ه-م-3( ال *ئ -ول ( أ

*رPيم( ) ق( ك ة( و*رPز, YهPم, و*م*غ,فPر* ب ,د* ر* ن Pج*ات( ع *ه-م, د*ر* -ون* ح*قcا ل ,م-ؤ,مPن ( 4ال

( عن سعيد بن2( حدثنا عباد بن شيبة الحبطي )1بن موسى ، حدثنا عبد الله بن بكر ) أنس ، عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ فقال : "رجالن جثيا من أمتي بين يدي رب العزة ، تبارك وتعالى ، فقال أحدهما : يا رب ، خذ لي مظلمتي من أخي. قال الله تعالى : أعط أخاك مظلمتك. قال : يا رب ، لم يبق من حسناتي شيء. قال : رب ، فليحمل عني من أوزاري" قال : وفاضت عينا

( ليوم عظيم ، يوم3رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ، ثم قال : "إن ذلك ) يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم ، فقال الله تعالى للطالب : ارفع

بصرك فانظر في الجنان ، فرفع رأسه فقال : يا رب ، أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ ، ألي نبي هذا ؟ ألي صديق هذا ؟ ألي شهيد هذا ؟ قال : هذا

لمن أعطى الثمن. قال : يا رب ، ومن يملك ذلك ؟ قال : أنت تملكه. قال : ماذا يا رب ؟ قال : تعفو عن أخيك. قال : يا رب ، فإني قد عفوت عنه. قال الله تعالى : خذ بيد

أخيك فأدخله الجنة". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فاتقوا الله وأصلحوا(4ذات بينكم ، فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة" )

Rا Pيم*ان ,ه-م, إ اد*ت -ه- ز* *ات ,هPم, آي *ي *ت, ع*ل Pي -ل Pذ*ا ت -ه-م, و*إ -وب ل*ت, ق-ل Pه- و*جQ Pر* الل Pذ*ا ذ-ك QذPين* إ -ون* ال ,م-ؤ,مPن Qم*ا ال Pن } إQل-ون* ) *و*ك *ت YهPم, ي ب ,فPق-ون* )2و*ع*ل*ى ر* -ن *اه-م, ي ق,ن ز* -قPيم-ون* الصQالة* و*مPمQا ر* QذPين* ي Pك* ه-م-3( ال *ئ -ول ( أ

*رPيم( ) ق( ك ة( و*رPز, YهPم, و*م*غ,فPر* ب ,د* ر* ن Pج*ات( ع *ه-م, د*ر* -ون* ح*قcا ل ,م-ؤ,مPن ( {4الQه- Pر* الل Pذ*ا ذ-ك QذPين* إ -ون* ال ,م-ؤ,مPن Qم*ا ال Pن قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } إ

-ه-م, { قال : المنافقون ال يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء -وب ل*ت, ق-ل Pو*ج فرائضه ، وال يؤمنون بشيء من آيات الله ، وال يتوكلون ، وال يصلون إذا غابوا ، وال

يؤدون زكاة أموالهم ، فأخبر الله تعالى أنهم ليسوا بمؤمنين ، ثم وصف المؤمنين فقال*ت, Pي -ل Pذ*ا ت -ه-م, { فأدوا فرائضه. } و*إ -وب ل*ت, ق-ل Pه- و*جQ Pر* الل Pذ*ا ذ-ك QذPين* إ -ون* ال ,م-ؤ,مPن Qم*ا ال Pن : } إ

Qل-ون* { يقول : ال يرجون *و*ك *ت YهPم, ي ب Rا { يقول : تصديقا } و*ع*ل*ى ر* Pيم*ان ,ه-م, إ اد*ت -ه- ز* *ات ,هPم, آي *ي ع*لغيره.

-ه-م, { فرقت ، أي : فزعت وخافت. وكذا قال السدي وغير -وب ل*ت, ق-ل Pوقال مجاهد : } و*ج واحد.

وهذه صفة المؤمن حق المؤمن ، الذي إذا ذكر الله وجل قلبه ، أي : خاف منه ، ففعله-م, ,ف-س* *ن *م-وا أ و, ظ*ل

* ةR أ -وا ف*احPش* Pذ*ا ف*ع*ل QذPين* إ أوامره ، وترك زواجره. كقوله تعالى : } و*ال-وا و*ه-م, وا ع*ل*ى م*ا ف*ع*ل -صPر| *م, ي Qه- و*ل Pال الل -وب* إ *غ,فPر- الذ|ن PهPم, و*م*ن, ي -وب Pذ-ن وا ل *غ,ف*ر- ت Qه* ف*اس, وا الل *ر- ذ*ك

*م-ون* { ]آل عمران : *ع,ل Qف,س*135ي *ه*ى الن YهP و*ن ب مQا م*ن, خ*اف* م*ق*ام* ر** [وكقوله تعالى : } و*أ

Page 276: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

و*ى { ]النازعات : , ,م*أ Qة* هPي* ال ن ,ج* PنQ ال ,ه*و*ى ف*إ [ولهذا قال سفيان الثوري :41 ، 40ع*نP ال

ل*ت, Pه- و*جQ Pر* الل Pذ*ا ذ-ك QذPين* إ -ون* ال ,م-ؤ,مPن Qم*ا ال Pن سمعت السدي يقول في قوله تعالى : } إ-ه-م, { -وب ق-ل

__________( في أ : "كثير".1)( في د ، أ : الحنظلي".2)( في د ، م : "وذلك".3) ( من طريق عبد الله بن بكر السهمي به ،4/576( ورواه الحاكم في المستدرك )4)

وقال : "صحيح اإلسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي فقال : "عباد بن شيبة الحبطي ،عن سعيد ، واألول ضعيف ، وشيخه ال يعرف".

(4/11)

(1قال : هو الرجل يريد أن يظلم - أو قال : يهم بمعصية - فيقال له : اتق الله ف*يجل )قلبه.

وقال الثوري أيضRا : عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن شهر بن حوشب ، عن أم-ه-م, { قالت : الوجل -وب ل*ت, ق-ل Pه- و*جQ Pر* الل Pذ*ا ذ-ك QذPين* إ -ون* ال ,م-ؤ,مPن Qم*ا ال Pن الدرداء في قوله : } إ

( السعفة ، أما تجد له قشعريرة ؟ قال : بلى. قالت لي : إذا2في القلب إحراق )وجدت ذلك فادع الله عند ذلك ، فإن الدعاء يذهب ذلك.

( } ] Qل-ون* *و*ك *ت YهPم, ي ب Rا ]و*ع*ل*ى ر* Pيم*ان ,ه-م, إ اد*ت -ه- ز* *ات ,هPم, آي *ي *ت, ع*ل Pي -ل Pذ*ا ت ( كقوله :3وقوله : } و*إ,ه-م, اد*ت -وا ف*ز* QذPين* آم*ن مQا ال

* Rا ف*أ Pيم*ان ,ه- ه*ذPهP إ اد*ت -م, ز* |ك *ي *ق-ول- أ ,ه-م, م*ن, ي ة( ف*مPن ور* -نزل*ت, س- Pذ*ا م*ا أ } و*إون* { ]التوبة : ر- Pش, *ب ت *س, Rا و*ه-م, ي Pيم*ان [124إ

وقد استدل البخاري وغيره من األئمة بهذه اآلية وأشباهها ، على زيادة اإليمان وتفاضله في القلوب ، كما هو مذهب جمهور األمة ، بل قد حكى اإلجماع على ذلك غير واحد

من األئمة ، كالشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وأبي عبيد ، كما بينا ذلك مستقصى في أول( البخاري ، ولله الحمد والمنة.4الشرح )

Qل-ون* { أي : ال يرجون سواه ، وال يقصدون إال إياه ، وال يلوذون إال *و*ك *ت YهPم, ي ب } و*ع*ل*ى ر* بجنابه ، وال يطلبون الحوائج إال منه ، وال يرغبون إال إليه ، ويعلمون أنه ما شاء كان ،

وما لم يشأ لم يكن ، وأنه المتصرف في الملك ، وحده ال شريك له ، وال معقب لحكمه، وهو سريع الحساب ؛ ولهذا قال سعيد بن جبير : التوكل على الله جماع اإليمان.

,فPق-ون* { ينبه بذلك على أعمالهم ، بعد -ن *اه-م, ي ق,ن ز* -قPيم-ون* الصQالة* و*مPمQا ر* QذPين* ي وقوله } ال ما ذكر اعتقادهم ، وهذه األعمال تشمل أنواع الخير كلها ، وهو إقامة الصالة ، وهو حق

الله تعالى. ( ووضوئها ، وركوعها ،5وقال قتادة : إقامة الصالة : المحافظة على مواقيتها )

وسجودها.Qان : إقامتها : المحافظة على مواقيتها ، وإسباغ الطهور فيها ، وتمام ي وقال مقاتل بن ح*

ركوعها وسجودها ، وتالوة القرآن فيها ، والتشهد والصالة على النبي صلى الله عليهوسلم ، هذا إقامتها.

( الزكاة ، وسائر الحقوق للعباد من واجب6واإلنفاق مما رزقهم الله يشمل خراج )

Page 277: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( إلى الله أنفعهم لخلقه.7ومستحب ، والخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم ),فPق-ون* { فأنفقوا مما أعطاكم الله ، فإنما هذه -ن *اه-م, ي ق,ن ز* قال قتادة في قوله } و*مPمQا ر*

األموال عواري وودائع عندك يا ابن آدم ، أوشكت أن تفارقها.-ون* ح*قcا { أي : المتصفون بهذه الصفات هم المؤمنون حق ,م-ؤ,مPن Pك* ه-م- ال *ئ -ول وقوله } أ

اإليمان.__________

( في م : "فيوجل".1)( في أ : "كإحراق".2)( زيادة من ك.3)( في أ : "شرح".4)( في م : "أوقاتها".5)( في ك ، م : "إخراج"6)( في د : "أحبكم".7)

(4/12)

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا أبو*هPيع*ة ، عن خالد بن يزيد ) *اب ، حدثنا ابن ل ب ,ب ، حدثنا زيد بن الح- ي -ر* كPيk ،1ك ,س* ك Qالس )

عن سعيد بن أبي هالل ، عن محمد بن أبي الجهم ، عن الحارث بن مالك األنصاري ؛ أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : "كيف أصبحت يا حارث ؟" قال :

( تقول ، فإن لكل شيء حقيقة ، فما حقيقة2أصبحت مؤمنا حقا. قال : "انظر ماذا )ف*ت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلى ، وأظمأت نهاري ، وكأني إيمانك ؟" فقال : ع*ز* أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني أنظر

*ضاغ*و,ن فيها ، فقال : "يا حارث ، عرفت فالزم" ثالثا ) *ت (3إلى أهل النار ي-نزل* ) -ون* ح*قcا { إنما أ ,م-ؤ,مPن Pك* ه-م- ال *ئ -ول ة في قوله : } أ Qالقرآن4وقال عمرو بن م-ر )

بلسان العرب ، كقولك : فالن سيد حقا ، وفي القوم سادة ، وفالن تاجر حقا ، وفيالقوم تجار ، وفالن شاعر حقا ، وفي القوم شعراء.

YهPم, { أي : منازل ومقامات ودرجات في الجنات ، كما ب ,د* ر* ن Pج*ات( ع *ه-م, د*ر* وقوله : } ل*ع,م*ل-ون* { ]آل عمران : Pم*ا ي *صPير( ب Qه- ب QهP و*الل ,د* الل ن Pج*ات( ع [163قال تعالى : } ه-م, د*ر*

} ومغفرة { أي : يغفر لهم السيئات ، ويشكر لهم الحسنات.YهPم, { أهل الجنة بعضهم فوق بعض ، ب ,د* ر* ن Pج*ات( ع *ه-م, د*ر* وقال الضحاك في قوله : } ل

فيرى الذي هو فوق فضله على الذي هو أسفل منه ، وال يرى الذي هو أسفل- أنه ف-ضkلعليه أحد.

Yيين ولهذا جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن أهل علليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق من آفاق السماء" ، قالوا )

( يا رسول الله ، تلك منازل األنبياء ، ال ينالها غيرهم ؟ فقال : "بلى ، والذي نفسي5(6بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين" )

( أهل السنن من حديث ع*طية ، عن7وفي الحديث اآلخر الذي رواه اإلمام أحمد ]و[ ) أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أهل الجنة ليتراءون أهل

Page 278: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

الدرجات العلى كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم,ع*م*ا" ) (8وأن

__________( في د ، م : "زيد".1)( في م ، أ : "ما".2) ( : "فيه ابن لهيعة وفيه1/57( قال الهيثمي في المجمع )3/266( المعجم الكبير )3)

من يحتاج إلى الكشف عنه".( في د ، ك ، م : "نزل".4)( في أ : "فقالوا".5) ( من حديث أبي سعيد2831( وصحيح مسلم برقم )3256( صحيح البخاري برقم )6)

الخدري ، رضي الله عنه.( زيادة من د ، ك ، م ، أ.7) (3658( وسنن الترمذي برقم )3987( وسنن أبي داود برقم )3/61( المسند )8)

(.96وسنن ابن ماجة برقم )

(4/13)

*ارPه-ون* ) *ك Pين* ل ,م-ؤ,مPن PنQ ف*رPيقRا مPن* ال ,ح*قY و*إ Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ *ك* فPي5ك -ون ادPل -ج* ( يون* ) ,ظ-ر- *ن ,م*و,تP و*ه-م, ي Pل*ى ال اق-ون* إ -س* Qم*ا ي ن

* *أ Qن* ك *ي *ب *ع,د*م*ا ت ,ح*قY ب Pح,د*ى6ال Qه- إ -م- الل *عPد-ك Pذ, ي ( و*إQح*ق, -حPقQ ال *ن, ي Qه- أ -رPيد- الل -م, و*ي *ك -ون- ل *ك *ةP ت و,ك Qالش Pر* ذ*ات, *نQ غ*ي *و*د|ون* أ -م, و*ت *ك Qه*ا ل ن

* ,نP أ *ي Pف*ت الطQائ*افPرPين* ) ,ك Pر* ال *ق,ط*ع* د*اب PهP و*ي Pم*ات *ل Pك ,م-ج,رPم-ون* )7ب *رPه* ال *و, ك *اطPل* و*ل ,ب ,طPل* ال -ب ,ح*قQ و*ي -حPقQ ال Pي ( 8( ل

*ارPه-ون* ) *ك Pين* ل ,م-ؤ,مPن PنQ ف*رPيقRا مPن* ال ,ح*قY و*إ Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ *ك* فPي5} ك -ون ادPل -ج* ( يون* ) ,ظ-ر- *ن ,م*و,تP و*ه-م, ي Pل*ى ال اق-ون* إ -س* Qم*ا ي ن

* *أ Qن* ك *ي *ب *ع,د*م*ا ت ,ح*قY ب Pح,د*ى6ال Qه- إ -م- الل *عPد-ك Pذ, ي ( و*إQح*ق, -حPقQ ال *ن, ي Qه- أ -رPيد- الل -م, و*ي *ك -ون- ل *ك *ةP ت و,ك Qالش Pر* ذ*ات, *نQ غ*ي *و*د|ون* أ -م, و*ت *ك Qه*ا ل ن

* ,نP أ *ي Pف*ت الطQائ*افPرPين* ) ,ك Pر* ال *ق,ط*ع* د*اب PهP و*ي Pم*ات *ل Pك ,م-ج,رPم-ون* )7ب *رPه* ال *و, ك *اطPل* و*ل ,ب ,طPل* ال -ب ,ح*قQ و*ي -حPقQ ال Pي ( ل

8} ) قال اإلمام أبو جعفر الطبري : اختلف المفسرون في السبب الجالب لهذه "الكاف"

Yه به في الصالح للمؤمنين ، اتقاؤهم ب |ك* { فقال بعضهم : ش- ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ في قوله : } كربهم ، وإصالحهم ذات بينهم ، وطاعتهم الله ورسوله.

ثم روى عن عكرمة نحو هذا. ومعنى هذا أن الله تعالى يقول : كما أنكم لما اختلفتم في المغانم وتشاححتم فيها

(1فانتزعها الله منكم ، وجعلها إلى قسمه وقسم رسوله صلى الله عليه وسلم ) فقسمها على العدل والتسوية ، فكان هذا هو المصلحة التامة لكم ، وكذلك لما كرهتم

( النفير الذين خرجوا لنصر2الخروج إلى األعداء من قتال ذات الشوكة - وهم النفير ) دينهم ، وإحراز عيرهم - فكان عاقبة ، كراهتكم للقتال - بأن قدQره لكم ، وج*م*ع بهد*ا وهدى ، ونصرا وفتحا ، كما قال تعالى : ش* بينكم وبين عدوكم على غير ميعاد - ر*

*ن, -م, و*ع*س*ى أ *ك ,ر( ل ي Rا و*ه-و* خ* ,ئ ي ه-وا ش* ,ر* *ك ن, ت* -م, و*ع*س*ى أ *ك ه( ل -ر, *ال- و*ه-و* ك ,قPت -م- ال ,ك *ي Pب* ع*ل -ت } ك

*م-ون* { ]البقرة : *ع,ل -م, ال ت ,ت *ن *م- و*أ *ع,ل Qه- ي -م, و*الل *ك ر� ل Rا و*ه-و* ش* ,ئ ي |وا ش* ب Pح- [216ت

Page 279: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,ح*قY { على Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ قال ابن جرير : وقال آخرون : معنى ذلك : } ك كره من فريق من المؤمنين ، كذلك هم كارهون للقتال ، فهم يجادلونك فيه بعد ما

|ك* { قال : كذلك ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ تبين لهم ، ثم روى نحوه عن مجاهد أنه قال : } كيجادلونك في الحق.

دYي : أنزل الله في خروجه ) ج*ك*3وقال الس| *خ,ر* *م*ا أ ( إلى بدر ومجادلتهم إياه فقال : } ك*ك* -ون ادPل -ج* *ارPه-ون* { لطلب المشركين } ي *ك Pين* ل ,م-ؤ,مPن PنQ ف*رPيقRا مPن* ال ,ح*قY و*إ Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ر*

Qن* { *ي *ب *ع,د*م*ا ت ,ح*قY ب فPي ال وقال بعضهم : يسألونك عن األنفال مجادلة ، كما جادلوك يوم بدر فقالوا : أخرجتنا

للعPير ، ولم تعلمنا قتاال فنستعد له. قلت : رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خرج من المدينة طالبا لعير أبي سفيان ،

التي بلغه خبرها أنها صادرة من الشام ، فيها أموال جزيلة لقريش فاستنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين من خ*ف منهم ، فخرج في ثالثمائة وبضعة عشر

رجال وطلب نحو الساحل من على طريق بدر ، وعلم أبو سفيان بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه ، فبعث ض*م,ض*م بن عمرو نذيرا إلى مكة ، فنهضوا في

Qع ، ما بين التسعمائة إلى األلف ، وتيامن أبو سفيان بالعير إلى قريب من ألف م-ق*ن سيف البحر فنجا ، وجاء النفير فوردوا ماء بدر ، وجمع الله المسلمين والكافرين على

غير ميعاد ، لما يريد الله تعالى من إعالء كلمة المسلمين__________

( في ك ، م ، أ : "صلوات الله وسالمه عليه".1)( في د : "وهو".2)( في د : "خروجهم".3)

(4/14)

( بين الحق والباطل ، كما سيأتي بيانه.1ونصرهم على عدوهم ، والتفرقة ) والغرض : أنQ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه خروج النفير ، أوحى الله إليه

Qفير ، ورغب كثير من المسلمين إلى العير ؛ *عده- إحدى الطائفتين : إما العير وإما الن ي-رPيد- -م, و*ي *ك -ون- ل *ك *ةP ت و,ك Qالش Pر* ذ*ات, *نQ غ*ي *و*د|ون* أ ألنه كسب بال قتال ، كما قال تعالى : } و*ت

*افPرPين* { ,ك Pر* ال *ق,ط*ع* د*اب PهP و*ي Pم*ات *ل Pك ,ح*قQ ب -حPقQ ال *ن, ي Qه- أ اللد-ويه في تفسيره : حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدثنا قال الحافظ أبو بكر بن م*ر,

*هPيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا ابن ل عن أسلم أبي عمران حدثه أنه سمع أبا أيوب األنصاري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة : إني أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم

نا ر, Pغ,نمناه*ا ؟ " فقلنا : نعم ، فخرج وخرجنا ، فلما س- أن نخرج قبل هذه العير لعل الله ي يوما أو يومين قال لنا : " ما ترون في قتال القوم ؛ فإنهم قد أخبروا بمخرجكم ؟ " فقلنا : ال والله ما لنا طاقة بقتال العدو ، ولكنا أردنا العير ، ثم قال : " ما ترون في

قتال القوم ؟ " فقلنا مثل ذلك فقال المقداد بن عمرو : إذRا ال نقول لك يا رسول الله*ا ق*اعPد-ون* { Qا ه*اه-ن Pن Pال إ |ك* ف*ق*ات ب ,ت* و*ر* *ن كما قال قوم موسى لموسى : } ف*اذ,ه*ب, أ

[قال : فتمنينا - معشر األنصار - أن لو قلنا كما قال المقداد أحب إلينا24]المائدة :

Page 280: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

من أن يكون لنا مال عظيم ، قال : فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم :*ارPه-ون* { وذكر تمام *ك Pين* ل ,م-ؤ,مPن PنQ ف*رPيقRا مPن* ال ,ح*قY و*إ Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ } ك

(2الحديث )ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث ابن لهيعة ، بنحوه.

,ق*مة بن وقاص الليثي ، عن ,ه أيضRا من حديث محمد بن عمرو بن ع*ل د-و*ي ورواه ابن م*ر, أبيه ، عن جده قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ، حتى إذا كان

ون ؟ " فقال أبو بكر : يا رسول الله ، بلغنا *ر* و,حاء ، خطب الناس فقال : " كيف ت Qبالر أنهم بمكان كذا وكذا. قال : ثم خطب الناس فقال : " كيف ترون ؟ " فقال عمر مثل

قول أبي بكر. ثم خطب الناس فقال : " كيف ترون ؟ " فقال سعد بن معاذ : يا رسول ( وأنزل عليك الكتاب ، ما سلكتها قط وال3الله إيانا تريد ؟ فو الذي أكرمك ]بالحق[ )

ك الغماد" من ذي يمن لنسيرن معك ،4لي بها علم ، ولئن سرت ]بنا[ ) *ر, ( حتى تأتي "ب*ا ق*اعPد-ون* { ولكن Qا ه*اه-ن Pن Pال إ |ك* ف*ق*ات ب ,ت* و*ر* *ن وال نكون كالذين قالوا لموسى } ف*اذ,ه*ب, أ

اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما متبعون ، ولعلك أن تكون خرجت ألمر ، وأحدث الله إليك غيره ، فانظر الذي أحدث الله إليك ، فامض له ، ف*صPل, حبال من شئت ، واقطع

حبال من شئت ، وعاد من شئت ، وسالم من شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت ، فنزلPين* ,م-ؤ,مPن PنQ ف*رPيقRا مPن* ال ,ح*قY و*إ Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ القرآن على قول سعد : } ك

*ارPه-ون* { اآليات. *ك ل وقال الع*و,في ، عن ابن عباس : لما شاور النبي صلى الله عليه وسلم في لقاء العدو ،

وقال له سعد بن عبادة ما قال__________

( في د : "التفريق".1)(.4/174( رواه الطبراني في المعجم الكبير )2)( زيادة من م.3)( زيادة من أ.4)

(4/15)

وذلك يوم بدر ، أمر الناس فعبئوا للقتال ، وأمرهم بالشوكة ، فكره ذلك أهل اإليمان ،*ارPه-ون* *ك Pين* ل ,م-ؤ,مPن PنQ ف*رPيقRا مPن* ال ,ح*قY و*إ Pال Pك* ب ,ت *ي |ك* مPن, ب ب ج*ك* ر* *خ,ر* *م*ا أ فأنزل الله : } ك

ون* { ,ظ-ر- *ن ,م*و,تP و*ه-م, ي Pل*ى ال اق-ون* إ -س* Qم*ا ي ن* *أ Qن* ك *ي *ب *ع,د* م*ا ت ,ح*قY ب *ك* فPي ال -ون ادPل -ج* ي

*ك* -ون ادPل -ج* وقال مجاهد : يجادلونك في الحق : في القتال. وقال محمد بن إسحاق : } ي( } ] ون* ,ظ-ر- *ن ,م*و,تP و*ه-م, ي Pل*ى ال اق-ون* إ -س* Qم*ا ي ن

* *أ Qن* ك *ي *ب *ع,د* م*ا ت ,ح*قY ]ب ( أي : كراهية1فPي الللقاء المشركين ، وإنكارا لمسير قريش حين ذكروا لهم.

Qن* { أي : بعد ما تبين لهم أنك ال تفعل إال *ي *ب *ع,د*م*ا ت ,ح*قY ب *ك* فPي ال -ون ادPل -ج* دYي : } ي وقال الس|ما أمرك الله به.

قال ابن جرير : وقال آخرون : عنى بذلك المشركين.*ك* فPي -ون ادPل -ج* حدثني يونس ، أنبأنا ابن و*ه,ب قال : قال ابن زيد في قوله تعالى : } ي

ون* { قال : هؤالء المشركون ، ,ظ-ر- *ن ,م*و,تP و*ه-م, ي Pل*ى ال اق-ون* إ -س* Qم*ا ي ن* *أ Qن* ك *ي *ب *ع,د*م*ا ت ,ح*قY ب ال

,م*و,تP { حين يدعون إلى اإلسالم } و*ه-م, Pل*ى ال اق-ون* إ -س* Qم*ا ي ن* *أ جادلوه في الحق } ك

Page 281: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ون* { قال : وليس هذا من صفة اآلخرين ، هذه صفة مبتدأة ألهل الكفر. ,ظ-ر- *ن ي} Yح*ق, *ك* فPي ال -ون -ج*ادPل ثم قال ابن جرير : وال معنى لما قاله ؛ ألن الذي قبل قوله : } ي

خبر عن أهل اإليمان ، والذي يتلوه خبر عنهم ، والصواب قول ابن عباس وابن إسحاقأنه خبر عن المؤمنين.

وهذا الذي نصره ابن جرير هو الحق ، وهو الذي يدل عليه سياق الكالم ، والله أعلم.. وقال اإلمام أحمد ، رحمه الله : حدثنا يحيى بن أبي بكير وعبد الرزاق قاال حدثنا

م*ال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قيل لرسول الله صلى الله Pإسرائيل ، عن س عليه وسلم حين فرغ من بدر : عليك بالعير ليس دونها شيء فناداه العباس بن عبد

المطلب - قال عبد الرزاق : وهو أسير في وثاقه - ثم اتفقا : إنه ال يصلح لك ، قال :(2ولم ؟ قال : ألن الله عز وجل إنما وعدك إحدى الطائفتين ، وقد أعطاك ما وعدك )

(3إسناد جيد ، ولم يخرجه )-م, { أي : يحبون أن الطائفة *ك -ون- ل *ك *ةP ت و,ك Qالش Pر* ذ*ات, *نQ غ*ي *و*د|ون* أ ومعنى قوله تعالى } و*ت

Qح*ق, -حPقQ ال *ن, ي Qه- أ -رPيد- الل التي ال ح*دQ لها وال منعة وال قتال ، تكون لهم وهي العير } و*يPهP { أي : هو يريد أن يجمع بينكم وبين الطائفة التي لها الشوكة والقتال ، Pم*ات *ل Pك ب

كم بهم ويظهركم عليهم ، ويظهر دينه ، ويرفع كلمة اإلسالم ، ويجعله غالبا على -ظ*فYر* لياألديان ، وهو أعلم بعواقب األمور ، وهو الذي دبركم

__________( زيادة من أ.1)( من رواية عبد الرزاق.1/314( من رواية يحيى بن أبي بكير و )1/229( المسند )2)( في ك ، م ، أ : "يخرجوه".3)

(4/16)

بحسن تدبيره ، وإن كان العباد يحبون خالف ذلك فيما يظهر لهم ، كما قال تعالى :*ن, -م, و*ع*س*ى أ *ك ,ر( ل ي Rا و*ه-و* خ* ,ئ ي ه-وا ش* ,ر* *ك ن, ت

* -م, و*ع*س*ى أ *ك ه( ل -ر, *ال- و*ه-و* ك ,قPت -م- ال ,ك *ي Pب* ع*ل -ت } ك[ ]البقرة : *م-ون* *ع,ل -م, ال ت ,ت *ن *م- و*أ *ع,ل -م, ] و*الله- ي *ك ر� ل Rا و*ه-و* ش* ,ئ ي |وا ش* ب Pح- (1[ { )216ت

وقال محمد بن إسحاق ، رحمه الله : حدثني محمد بن مسلم الزهري ، وعاصم بنو*ة بن الزبير وغيرهم عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، ويزيد بن رومان ، عن ع-ر,

من علمائنا ، عن عبد الله بن عباس - كل قد حدثني بعض هذا الحديث ، فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر - قالوا : لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم

*دب المسلمين إليهم ، وقال : "هذه عير- قريش فيها بأبي سفيان مقبال من الشام ن-موها" فانتدب الناس- ، فخف بعضهم وثقل ,فلك -ن أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله أن ي

بعضهم ، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى حربا ، وكان أبو سفيان قد استنفر حين دنا من الحجاز يتجسس األخبار ، ويسأل من لقى من

ا من بعض الركبان : أن محمدRا قد Rالركبان ، تخوفا على أمر الناس ، حتى أصاب خبر استنفر أصحابه لك ولعيرك ، ف*ح*ذPر* عند ذلك ، فاستأجر ض*م,ض*م بن عمرو الغفاري ، فبعثه إلى أهل مكة ، وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم ، ويخبرهم أن محمدRا قد عرض لها في أصحابه ، فخرج ضمضم بن عمرو سريعRا إلى مكة ، وخرج

ان" ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ واديا يقال له "ذ*فر*

Page 282: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

منه حتى إذا كان ببعضه نزل ، وأتاه الخبر عن ق-ريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس ، وأخبرهم عن قريش ، فقام أبو بكر ،

رضي الله عنه ، فقال فأحسن ، ثم قام عمر ، رضي الله عنه ، فقال فأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ، امض لما أمرك الله به ، فنحن معك ، والله ال

*ا Qا ه*اه-ن Pن Pال إ |ك* ف*ق*ات ب ,ت* و*ر* *ن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : } ف*اذ,ه*ب, أ ( مقاتلون ، فوالذي2[ولكن اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما )24ق*اعPد-ون* { ]المائدة :

ك الغPماد" - يعني مدينة الحبشة - لجالدنا معك من *ر, بعثك بالحق ، لو سرت بنا إلى "ب دونه حتى تبلغه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ، ودعا له بخير ، ثم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أشيروا علي أيها الناس" - وإنما يريد األنصار - وذلك أنهم كانوا ع*دد الناس ، وذلك أنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا : يا رسول الله ، إنا برآء من ذPم*امك حتى تصل إلى دارنا ، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذم*منا نمنعك مما نمنع

منه أبناءنا ونساءنا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف أال تكون األنصار ترى عليها نصرته إال ممن دهمه بالمدينة ، من عدوه ، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بالدهم ، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، قال له سعد

بن معاذ : والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : "أجل" قال : فقال : فقد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا

على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت. فوالذي بعثك بالحق ، إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما يتخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن

-ر عند الحرب ، ص-د-ق عند اللقاء ، ولعل الله ]أن[ ) ( يريك3تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لص-برk رسول الله صلى الله عليه وسلم ر, بنا على بركة الله. فس- Pبه عينك ، فس kق*ر* منا ما ت

طه Qش* بقول سعد ، ون__________

( زيادة من م ، أ.1)( في د ، ك ، م : "معكم".2)( زيادة من م.3)

(4/17)

ذلك ، ثم قال : " سيروا على بركة الله وأبشروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين(1، والله لكأني اآلن أنظر إلى مصارع القوم" )

وروى الع*و,في عن ابن عباس نحو هذا ، وكذلك قال السدي ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغير واحد من علماء السلف والخلف ، اختصرنا أقوالهم اكتفاء بسياق

محمد بن إسحاق.__________

(.13/399( رواه الطبري في تفسيره )1)

(4/18)

Page 283: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

دPفPين* ) *ةP م-ر, Pك ئ ,م*ال* *ل,فO مPن* ال Pأ -م, ب Yي م-مPد|ك *ن -م, أ *ك *ج*اب* ل ت -م, ف*اس, Qك ب -ون* ر* *غPيث ت *س, Pذ, ت *ه-9إ ( و*م*ا ج*ع*لQه* ع*زPيز( ح*كPيم( ) PنQ الل QهP إ ,دP الل ن Pن, عPم QالP Qص,ر- إ -م, و*م*ا الن -ك -وب PهP ق-ل PنQ ب *ط,م*ئ Pت ى و*ل ر* -ش, PالQ ب Qه- إ (10الل

دPفPين* ) *ةP م-ر, Pك ,م*الئ *ل,فO مPن* ال Pأ -م, ب Yي م-مPد|ك *ن -م, أ *ك *ج*اب* ل ت -م, ف*اس, Qك ب -ون* ر* *غPيث ت *س, Pذ, ت ( و*م*ا9} إQه* ع*زPيز( ح*كPيم( PنQ الل QهP إ ,دP الل ن Pن, عPال مP Qص,ر- إ -م, و*م*ا الن -ك -وب PهP ق-ل PنQ ب *ط,م*ئ Pت ى و*ل ر* -ش, Pال ب Qه- إ *ه- الل ع*ل ج*

(10} )*في ن اد ، حدثنا عكرمة بن ع*مQار ، حدثنا سماك الح* قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو نوح ق-ر*

ميل ، حدثني ابن عباس ) ( حدثني عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : لما1أبو ز-kف ،2كان يوم بدر نظر النبي ) *ي ( صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ، وهم ثالثمائة ون

ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة ، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة ، ثم مد يديه ، وعليه رداؤه وإزاره ، ثم قال : " اللهم أين ما وعدتني ، اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل اإلسالم فال تعبد في األرض أبدا" ،

( ويدعوه حتى سقط رداؤه ، فأتاه أبو بكر3قال : فما زال يستغيث ربه ]عز وجل[ ) فأخذ رداءه فرداه ، ثم التزمه من ورائه ، ثم قال : يا رسول الله ، كفاك مناشدتك ربك

*ج*اب* ت -م, ف*اس, Qك ب -ون* ر* *غPيث ت *س, Pذ, ت ، فإنه سينجز لك ما وعدك ، فأنزل الله ، عز وجل : } إدPفPين* { فلما كان يومئذ والتقوا ، فهزم الله *ةP م-ر, Pك ,م*الئ *ل,فO مPن* ال Pأ -م, ب Yي م-مPد|ك *ن -م, أ *ك ل

Pل منهم سبعون رجال وأسر منهم سبعون رجال واستشار رسول الله المشركين ، فق-تcا وعمر ) ( فقال أبو بكر : يا رسول الله ، هؤالء بنو4صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعلي

RةQالعم والعشيرة واإلخوان ، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية ، فيكون ما أخذناه منهم ق-و لنا على الكفار ، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا ع*ض-دا ، فقال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : "ما ترى يا ابن الخطاب ؟ " قال : قلت : والله ما أرى ما رأى أبو بكر ،cا من عقيل -مكن علي *ني من فالن - قريب لعمر - فأضرب عنقه ، وت -م,كن ولكني أرى أن ت

-مكن حمزة من فالن - أخيه - فيضرب عنقه ، حتى يعلم الله أن ليس فيضرب* عنقه ، وت ( في قلوبنا هوادة للمشركين ، هؤالء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم ، ف*ه*و*ى رسول الله5)

صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ، ولم يهو ما قلت ، وأخذ منهم الفداء ، فلما كان من الغد - قال عمر - غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما يبكيان ،

( يبكيك أنت وصاحبك ، فإن وجدت- بكاء7( ما )6فقلت : يا رسول الله ، ]أخبرني[ )*اكيت- لبكائكما! قال النبي صلى الله عليه وسلم : " للذي *ب *يت- ، وإن لم أجد بكاء ت *ك ب

ع*رض على أصحابك من أخذهم الفداء ، قد عرض عليQ عذابكم أدنى من هذه الشجرةQى8- لشجرة قريبة" ، وأنزل الله ]عز وجل[ ) ى ح*ت ر* س,

* *ه- أ -ون* ل *ك *ن, ي Pي أ *ب Pن *ان* ل ( } م*ا ك} Pي األر,ضPن* فPخ, -ث ي

__________( في ك : "ابن عياش".1)( في أ : "رسول الله".2)( زيادة من أ.3)( في م : "أبا بكر وعمر وعليا".4)( في ك : "ليست" وفي أ : "أنه ليست".5)( زيادة من أ.6)( في أ : "ماذا".7)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.8)

Page 284: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(4/18)

-م, { ]األنفال : ذ,ت *خ* -م, فPيم*ا أ ك Qم*س* *ق* ل ب QهP س* *اب( مPن* الل Pت *و,ال ك [ من68 ، 67إلى قوله : } ل الفداء ، ثم أحل لهم الغنائم ، فلما كان يوم أحد من العام المقبل ، عوقبوا مما صنعوا

يوم بدر ، من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون ، وف*رQ أصحاب- النبي صلى الله عليه*اعيته ، وهشمت البيضة على رأسه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكسرت رب

-م,1، وسال الدم على وجهه ، فأنزل الله ]عز وجل[ ) ,ت ص*ب* *ة( ق*د, أ -م, م-صPيب ,ك *ت ص*اب

* *مQا أ و*ل* ( } أ

ي,ءO ق*دPير( { ]آل عمران -لY ش* Qه* ع*ل*ى ك PنQ الل -م, إ ك Pف-س, *ن ,دP أ ن Pن, عPى ه*ذ*ا ق-ل, ه-و* مQ *ن -م, أ ,ت ,ه*ا ق-ل *ي ,ل مPث [بأخذكم الفداء..165:

د-ويه ، من طرق عن عكرمة ورواه مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن م*ر, بن عمار ، به. وصححه علي بن المديني والترمذي ، وقاال ال يعرف إال من حديث

(2عكرمة بن عمار اليماني )و*ى علي بن أبي طلحة والع*و,في ، عن ابن عباس : أن هذه اآلية الكريمة قوله : وهكذا ر*

( } ] -م, *ك *ج*اب* ل ت -م, ]ف*اس, Qك ب -ون* ر* *غPيث ت *س, Pذ, ت ( أنها في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم3} إدYي ، وابن جريج.4وكذا قال يزيد ) *ع ، والس| -ثي ( بن ي

وقال أبو بكر بن عياش ، عن أبي ح-ص*ين ، عن أبي صالح قال : لما كان يوم بدر ، جعلYشدة يدعو ، فأتاه عمر بن الخطاب ، النبي صلى الله عليه وسلم يناشد ربه أشد الن

*ن الله لك بما5رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله ، بعض ) Pك ، فوالله ليفي د*ت Pش, ( ن(6وعدك )

-م, Qك ب -ون* ر* *غPيث ت *س, Pذ, ت وقال البخاري في "كتاب المغازي" ، باب قول الله عز وجل : } إ-ع*يم ، حدثنا إسرائيل ,عPق*ابP { حدثنا أبو ن دPيد- ال Qه* ش* PنQ الل -م, { إلى قوله : } ف*إ *ك *ج*اب* ل ت ف*اس,

، عن م-خ*ارق ، عن طارق بن شهاب قال : سمعت ابن مسعود يقول : شهدت منهدRا ألن أكون صاحبه أحبQ إلي مما عدل به : أتى النبي صلى المقداد بن األسود م*ش,

( كما قال قوم موسى7الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين ، فقال : ال نقول )Pال { ]المائدة : |ك* ف*ق*ات ب ,ت* و*ر* *ن [ولكن نقاتل عن يمينك وعن24لموسى : } اذ,ه*ب, أ

شمالك ، وبين يديك وخلفك ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره -(8يعني قوله )

ب ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا خالد الح*ذQاء ، عن وحدثنا محمد بن عبد الله بن ح*و,ش* عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : "اللهم*د" ، فأخذ أبو بكر بيده ، فقال : حسبك! -ع,ب أنشدك ع*هدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم ت

-ر* { ]القمر : -و*ل|ون* الد|ب ,ج*م,ع- و*ي م- ال -ه,ز* ي [.45فخرج وهو يقول : } س*-ندار عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ) (9ورواه النسائي عن ب

__________( زيادة من أ.1) (2690( وسنن أبي داود برقم )1763( وصحيح مسلم برقم )1/30( المسند )2)

(.13/409( وتفسير الطبري )3081وسنن الترمذي برقم )( زيادة من أ.3)( في د ، م : "زيد".4)( في أ : "يا رسول الله ، تدعو بعض".5)

Page 285: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.13/411( رواه الطبري في تفسيره )6)( في أ : "ال نقول لك".7)(.3952( صحيح البخاري برقم )8)(.11557( وسنن النسائي الكبرى برقم )3953( صحيح البخاري برقم )9)

(4/19)

دف- بعض-هم بعضRا ، كما قال -ر, دPفPين* { أي : ي *ةP م-ر, Pك ,م*الئ *ل,فO مPن* ال Pأ وقوله تعالى : } بدPفPين* { متتابعين.1هارون بن عنترة ) ( عن ابن عباس : } م-ر,

دPفPين* { لكم ، أي : نجدة لكم ، كما قال العوفي ،2ويحتمل أن ]يكون[ ) ( المراد } م-ر,Pن* { يقول : المد*د* ، كما تقول : ائت الرجل فزده كذا وكذا. دPفي عن ابن عباس : } م-ر,

دPفPين* { ممدين. وهكذا قال مجاهد ، وابن كثير القارئ ، وابن زيد : } م-ر,Pة* Pك ,م*الئ *ل,فO مPن* ال Pأ -م, ب ,نة ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : } م-مPد|ك -د*ي وقال أبو ك

دPفPين* { قال : وراء كل ملك ملك. م-ر,دPفPين* { قال : بعضهم على أثر بعض. وكذا قال أبو وفي رواية بهذا اإلسناد : } م-ر,

*ان ، والضحاك ، وقتادة. ,ي ظPب وقال ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ،

,ر ، *ي ب م,عPي ، عن أبي الحويرث ، عن محمد بن ج- Qحدثني عبد العزيز بن عمران ، عن الز عن علي رضي الله عنه ، قال : نزل جبريل في ألف من المالئكة عن ميمنة النبي

صلى الله عليه وسلم وفيها أبو بكر ، ونزل ميكائيل في ألف من المالئكة عن ميسرةالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا في الميسرة.

د*فPين" وهذا يقتضي - لو صح إسناده - أن األلف مردفة بمثلها ؛ ولهذا قرأ بعضهم : "م-ر,بفتح الدال ، فالله أعلم.

والمشهور ما رواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : وأمد الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بألف من المالئكة ، فكان جبريل في خمسمائة من المالئكة

Yبة. ن Yبة ، وميكائيل في خمسمائة م-ج* ن م-ج*م*يل وروى اإلمام أبو جعفر بن جرير ، ومسلم ، من حديث عكرمة بن عمار ، عن أبي ز-

*في ، عن ابن عباس ، عن عمر ، الحديث المتقدم. ثم قال أبو ن م*اك بن وليد الح* Pس م*يل ) ( ابن عباس قال : بينا رجل من المسلمين يشتد في أثر رجل من4( حدثني )3ز-

المشركين أمامه ، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوت* الفارس يقول : "أقدموم ) ,ز- ي ( إذ نظر إلى المشرك أمامه ، فخر مستلقيا قال : فنظر إليه ، فإذا هو قد5ح*

قQ وجهه كضربة السوط ، فاخضر ذلك أجمع ، فجاء األنصاري فحدث خ-طPم أنفه ، وش- ( من م*د*د السماء6ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "صدقت* ، ذلك )

*لوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين. الثالثة" ، فق*ت وقال البخاري : "باب شهود المالئكة بدرا " : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا جرير ،قي ، عن أبيه - وكان أبوه من ر* عن يحيى بن سعيد ، عن معاذ بن رPفاعة بن رافع الز|

أهل بدر - قال : جاء جبريل__________

( في أ : "هبيرة".1)

Page 286: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.2)( في م : "أبو زميل سماك بن الوليد الحنفي".3)( في م : "عن".4)( في م : "حزوم".5)( في د ، ك ، م : "ذاك".6)

(4/20)

إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال : " من أفضلالمسلمين" - أو كلمة نحوها - قال : "وكذلك من شهد بدرا من المالئكة.

( وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث رافع بن1انفرد بإخراجه البخاري )( أعلم.3( والصواب رواية البخاري ، والله ]تعالى[ )2خ*دPيج ، وهو خطأ )

وفي الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر لما شاوره في قتل*ع*ة : "إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ,ت *ل حاطب بن أبي ب

(5( غفرت لكم " )4فقال : اعملوا ما شئتم فقد )Pد, ن Pن, عPال مP Qص,ر- إ -م, و*م*ا الن -ك -وب PهP ق-ل PنQ ب *ط,م*ئ Pت ى ]و*ل ر* -ش, Pال ب *ه- الله- إ ع*ل قوله تعالى : } و*م*ا ج*

( } ]Pشرى ،6الله- ( اآلية أي : وما جعل الله بعث المالئكة وإعالمه إياكم بهم إال ب-م, { ؛ وإال فهو تعالى قادر على نصركم على أعدائكم بدون ذلك ، -ك -وب PهP ق-ل PنQ ب *ط,م*ئ Pت } و*لوا *ف*ر- QذPين* ك -م- ال *قPيت Pذا ل QهP { كما قال تعالى : } ف*إ ,دP الل ن Pن, عPال مP Qص,ر- إ ولهذا قال : } و*م*ا الن

*ض*ع* Qى ت ت PمQا فPد*اءR ح* *ع,د- و*إ cا ب PمQا م*ن *اق* ف*إ ,و*ث د|وا ال -م-وه-م, ف*ش- ,ت ن ,خ* *ث Pذ*ا أ Qى إ ت ق*ابP ح* Yب* الر ف*ض*ر,-وا Pل QذPين* ق-ت *ع,ضO و*ال Pب -م, ب *ع,ض*ك -و* ب ,ل *ب Pي *كPن, ل ,ه-م, و*ل *ص*ر* مPن ,ت Qه- الن اء- الل *ش* *و, ي ه*ا ذ*لPك* و*ل ار* و,ز*

* ب- أ ,ح*ر, ال*ه-م, { ف*ه*ا ل Qة* ع*رQ ن ,ج* -ه-م- ال ل Pد,خ- *ه-م, و*ي *ال Pح- ب -ص,ل *ه,دPيهPم, و*ي ي *ه-م, س* *ع,م*ال -ضPلQ أ QهP ف*ل*ن, ي PيلP الل ب فPي س*

-وا6 - 4]محمد : QذPين* آم*ن Qه- ال *م* الل *ع,ل Pي QاسP و*ل ,ن* الن *ي -ه*ا ب -د*اوPل Qام- ن Pل,ك* األي [ وقال تعالى : } و*ت*م,ح*ق* -وا و*ي QذPين* آم*ن Qه- ال -م*حYص* الل Pي PمPين* و*ل -حPب| الظQال Qه- ال ي ه*د*اء* و*الل -م, ش- ,ك QخPذ* مPن *ت و*ي

*افPرPين* { ]آل عمران : ,ك ع الله جهاد الكفار بأيدي141 ، 140ال ر* [فهذه حكم ش* المؤمنين ألجلها ، وقد كان تعالى إنما يعاقب األمم السالفة المكذبة لألنبياء بالقوارع-ور ، التي تعم تلك األمة المكذبة ، كما أهلك قوم نوح بالطوفان ، وعادRا األولى بالدQب

( وقوم شعيب بيوم7وثمود بالصيحة ، وقوم لوط بالخسف والقلب وحجارة السجيل ) ( وأهلك عدوه فرعون وقومه8الظلة ، فلما بعث الله تعالى موسى ]عليه السالم[ )

( على موسى التوراة ، شرع فيها قتال الكفار ، واستمر9بالغرق في اليمk ، ثم أنزل )*اب* Pت ,ك *ا م-وس*ى ال ,ن *ي *ق*د, آت الحكم في بقية الشرائع بعده على ذلك ، كما قال تعالى : } و*ل

QاسP[ { ]القصص : Pلن Pر* ]ل *ص*ائ ون* األول*ى ب ,ق-ر- *ا ال ,ن *ك *ه,ل *ع,دP م*ا أ ( وقتل10[ )43مPن, ب المؤمنين الكافرين أشد إهانة للكافرين ، وأشفى لصدور المؤمنين ، كما قال تعالى,هPم, *ي -م, ع*ل ك ,ص-ر- *ن -خ,زPهPم, و*ي -م, و*ي ,دPيك ي

* Pأ ,ه-م- الله- ب -ع*ذYب Pل-وه-م, ي للمؤمنين من هذه األمة : } ق*ات[ { ]التوبة : PهPم, -وب ,ظ* ق-ل -ذ,هPب, غ*ي Pين* ]و*ي O م-ؤ,مPن فP ص-د-ور* ق*و,م *ش, ( ولهذا11[ ؛ )15 ، 14و*ي

كان ق*تل- صناديد قريش بأيدي أعدائهم الذين ينظرون إليهم بأعين ازدرائهم ، أنكى لهم,ل- أبي جهل في معركة القتال وحومة الوغى ، أشد وأشفى لصدور حزب اإليمان. ف*ق*ت

إهانة له من أن__________

Page 287: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.3992( صحيح البخاري برقم )1)(.4/277( المعجم الكبير )2)( زيادة من م.3)( في د : "قد".4)(.2494( وصحيح مسلم برقم )3983( صحيح البخاري برقم )5)( زيادة من د ، ك ، م.6)( في ك ، أ : "السجين".7)( زيادة من أ.8)( في ك : "أنزل الله".9)( زيادة من م.10)( زيادة من أ.11)

(4/21)

-م, ,ك -ذ,هPب* ع*ن PهP و*ي -م, ب ك -ط*هYر* Pي م*اءP م*اءR ل Qن* السPم, م- ,ك *ي ل- ع*ل Yز* -ن ,ه- و*ي *ةR مPن م*ن* |ع*اس* أ -م- الن يك Yغ*ش- Pذ, ي إ

*ق,د*ام* ) PهP األ, Yت* ب *ب -ث -م, و*ي Pك -وب Pط* ع*ل*ى ق-ل ب *ر, Pي ,ط*انP و*ل ي Qج,ز* الشP11رPة* Pك ئ ,م*ال* Pل*ى ال |ك* إ ب -وحPي ر* Pذ, ي ( إ-وا ف*و,ق* ع,ب* ف*اض,رPب وا الر| *ف*ر- QذPين* ك ,قPي فPي ق-ل-وبP ال -ل أ -وا س* *م*ن QذPين* آ -وا ال Yت *ب -م, ف*ث Yي م*ع*ك *ن أ

( Oان* *ن -لQ ب ,ه-م, ك -وا مPن *اقP و*اض,رPب *ع,ن Qه*12األ, اقPقP الل -ش* *ه- و*م*ن, ي ول س- Qه* و*ر* اق|وا الل Qه-م, ش* ن* Pأ ( ذ*لPك* ب

( Pق*ابPع, دPيد- ال Qه* ش* PنQ الل *ه- ف*إ ول س- QارP )13و*ر* *افPرPين* ع*ذ*اب* الن ,ك Pل *نQ ل -م, ف*ذ-وق-وه- و*أ Pك ( 14( ذ*ل

يموت على فراشه بقارعة أو صاعقة أو نحو ذلك ، كما مات أبو لهب - لعنه الله - ( بحيث لم يقربه أحد من أقاربه ، وإنما غسلوه بالماء قذفRا من بعيد ،1بالع*د*سة )

Qه* ع*زPيز( { أي : له العزة ولرسوله PنQ الل ورجموه حتى دفنوه ؛ ولهذا قال تعالى : } إ-وا QذPين* آم*ن *ا و*ال *ن ل س- ,ص-ر- ر- *ن *ن Qا ل Pن وللمؤمنين بهما في الدنيا واآلخرة ، كما قال تعالى : } إ

[ { ]غافر : -ه-م, ت PمPين* م*ع,ذPر* ,ف*ع- الظQال *ن *و,م* ال ي ه*اد- ]ي *ق-وم- األش, *و,م* ي *ا و*ي ,ي *اةP الد|ن ي ,ح* ،51فPي ال ( } ح*كPيم { فيما شرعه من قتال الكفار ، مع القدرة على دمارهم وإهالكهم ،2[ )52

بحوله وقوته ، سبحانه وتعالى.-م, ,ك -ذ,هPب* ع*ن PهP و*ي -م, ب ك -ط*هYر* Pي م*اءP م*اءR ل Qن* السPم, م- ,ك *ي -نزل- ع*ل ,ه- و*ي *ةR مPن م*ن

* |ع*اس* أ -م- الن يك Yغ*ش- Pذ, ي } إPهP األق,د*ام* ) Yت* ب *ب -ث -م, و*ي Pك -وب Pط* ع*ل*ى ق-ل ب *ر, Pي ,ط*انP و*ل ي Qج,ز* الشP11رPة* Pك ,م*الئ Pل*ى ال |ك* إ ب -وحPي ر* Pذ, ي ( إ

-وا ف*و,ق* ع,ب* ف*اض,رPب وا الر| *ف*ر- QذPين* ك ,قPي فPي ق-ل-وبP ال -ل أ -وا س* QذPين* آم*ن -وا ال Yت *ب -م, ف*ث Yي م*ع*ك *ن أ( Oان* *ن -لQ ب ,ه-م, ك -وا مPن *اقP و*اض,رPب Qه*12األع,ن اقPقP الل -ش* *ه- و*م*ن, ي ول س- Qه* و*ر* اق|وا الل Qه-م, ش* ن

* Pأ ( ذ*لPك* ب( Pق*ابPع, دPيد- ال Qه* ش* PنQ الل *ه- ف*إ ول س- QارP )13و*ر* *افPرPين* ع*ذ*اب* الن ,ك Pل *نQ ل -م, ف*ذ-وق-وه- و*أ Pك ( {14( ذ*ل

( بما أنعم به عليهم من إلقائه النعاس عليهم ، أمانا من خوفهم الذي3يذكرهم الله )-ح-د ، كما قال حصل لهم من كثرة ع*د-وYهم وقلة ع*د*دهم ، وكذلك فعل تعالى بهم يوم أ

Pف*ة( ق*د, -م, و*ط*ائ ,ك Pف*ةR مPن ى ط*ائ *غ,ش* ا ي Rع*اس- *ةR ن م*ن* ,غ*مY أ *ع,دP ال -م, مPن, ب ,ك *ي *نزل* ع*ل -مQ أ تعالى : } ث

ه-م, { ]آل عمران : ,ف-س- *ن ,ه-م, أ *ه*مQت [.154أ ( كنت ممن أصابه النعاس يوم أحد ، ولقد سقط السيف من يدي4قال أبو طلحة )

مرارا يسقط وآخذه ، ويسقط وآخذه ، ولقد نظرت إليهم يميدون وهم تحت الح*ج*ف.,ر ، حدثنا ابن م*ه,دPي ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، ه*ي وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا ز-

Page 288: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ب ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : ما كان فينا فارس يوم بدر Yعن حارثة بن م-ض*ر -نا وما فينا إال نائم إال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يصلي غير المقداد ، ولقد رأيت

(5تحت شجرة ويبكي حتى أصبح )زPين ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله وقال سفيان الثوري ، عن عاصم عن أبي ر*

عنه ، أنه قال : النعاس في القتال أمنة من الله ، وفي الصالة من الشيطان.وقال قتادة : النعاس في الرأس ، والنوم في القلب.

قلت : أما النعاس فقد أصابهم يوم أحد ، وأمر ذلك مشهور جدا ، وأما يوم بدر في هذه ( إنما هي في سياق قصة بدر ، وهي دالة على وقوع ذلك أيضا وكأن6اآلية الشريفة )ذلك كان سجية

__________ ( في حديث أبي رافع : "أن أبا لهب رماه الله3/190( قال ابن األثير في النهاية )1)

بالعدسة" وهي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد ، من جنس الطاعون ،تقتل صاحبها غالبا".

( زيادة من أ.2)( في ك ، م : "تعالى".3)( في أ : "قال على بن أبي طلحة".4) ( من طريق عبد1/125( ورواه أحمد في مسنده )1/242( مسند أبي يعلى )5)

الرحمن بن مهدي بهذا اإلسناد.( في ك ، م : "الكريمة".6)

(4/22)

للمؤمنين عند شدة البأس لتكون قلوبهم آمنة مطمئنة بنصر الله. وهذا من فضل اللهPر ,ع-س, PنQ م*ع* ال ا إ Rر -س, رP ي ,ع-س, PنQ م*ع* ال ورحمته بهم ونعمه عليهم ، وكما قال تعالى : } ف*إ

ا { ]الشرح : Rر -س, ( أن رسول الله صلى الله2( في الصحيح )1[ ؛ ولهذا ]جاء[ )6 ، 5ي عليه وسلم لما كان يوم بدر في العريش مع الصديق ، رضي الله عنه ، وهما يدعوان ،

أخذت رسول الله سنة من النوم ، ثم استيقظ متبسما فقال : "أبشر يا أبا بكر ، هذام- -ه,ز* ي جبريل على ثناياه النقع" ثم خرج من باب العريش ، وهو يتلو قوله تعالى : } س*

-ر* { ]القمر : -و*ل|ون* الد|ب ,ج*م,ع- و*ي [.45الم*اءP م*اءR { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس Qن* السPم, م- ,ك *ي -نزل- ع*ل وقوله : } و*ي (3قال : نزل النبي صلى الله عليه وسلم - يعني : حين سار إلى بدر - والمسلمون )

( وأصاب المسلمين ضعف شديد ، وألقى الشيطان4بينهم وبين الماء رملة دعصة ) في قلوبهم الغيظ ، يوسوس بينهم : تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله ، وقد غلبكم المشركون على الماء ، وأنتم تصلون مجنبين! فأمطر الله عليهم مطرا (5شديدا ، فشرب المسلمون وتطهروا ، وأذهب الله عنهم رجز الشيطان ، وانشف )

الرمل حين أصابه المطر ومشى الناس عليه والدواب ، فساروا إلى القوم وأمد الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بألف من المالئكة ، فكان جبريل في خمسمائة

Yبة. ن *ة ، وميكائيل في خمسمائة م-ج* Yب ن م-ج* وكذا قال العوفي عن ابن عباس : إن المشركين من قريش لما خرجوا لينصروا العير

Page 289: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( عنها ، نزلوا على الماء يوم بدر ، فغلبوا المؤمنين عليه. فأصاب المؤمنين6وليقاتلوا ) الظمأ ، فجعلوا يصلون مجنبين محدثين ، حتى تعاظموا ذلك في صدورهم ، فأنزل الله

من السماء ماء حتى سال الوادي ، فشرب المؤمنون ، وملئوا األسقية ، وسقوا الركاب ( واغتسلوا من الجنابة ، فجعل الله في ذلك طهورا ، وثبت األقدام. وذلك أنه كانت7)

بينهم وبين القوم رملة ، فبعث الله المطر عليها ، فضربها حتى اشتدت ، وثبتت عليهااألقدام.

وPي عن قتادة ، والضحاك ، والسدي. ونحو ذلك ر- وقد روى عن سعيد بن المسيب ، والشعبي ، والزهري ، وعبد الرحمن بن زيد بن

( أصابهم يوم بدر.8أسلم : أنه طش ) والمعروف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر ، نزل على أدنى ماء

هناك أي : أول ماء وجده ، فتقدم إليه الحباب بن المنذر فقال : يا رسول الله ، هذا المنزل الذي نزلته منزل أنزلكه الله فليس لنا أن نجاوزه ، أو منزل نزلته للحرب

والمكيدة ؟ فقال : " بل منزل نزلته للحرب والمكيدة". فقال : يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل ، ولكن سر بنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم ونغور ما وراءه من

القلب ، __________

( زيادة من م.1)( في أ : "الصحيحين".2)( في ك ، م ، أ : "المشركون".3)( في أ : "وعصمة".4)( في ك : "وانكشف".5)( في ك ، م : "ويقاتلوا".6)( في م : "الركائبط.7)( في ك ، م : "طس".8)

(4/23)

ونستقي الحياض فيكون لنا ماء وليس لهم ماء. فسار رسول الله صلى الله عليه(1وسلم ففعل كذلك )

وفي مغازي " األموي" أن الحباب لما قال ذلك نزل ملك من السماء وجبريل جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ذلك الملك : يا محمد ، إن ربك يقرأ

( فالتفت رسول2عليك السالم ويقول لك : إن الرأي ما أشار به "الحباب بن المنذر" ) ( السالم ، فقال : هل تعرف هذا4( إلى جبريل ، عليه )3الله ]صلى الله عليه وسلم[ )

؟ فنظر إليه فقال : ما كل المالئكة أعرفهم ، وإنه ملك وليس بشيطان. وأحسن ما في هذا ما رواه اإلمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب "المغازي" ، رحمه الله : حدثني يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير قال : بعث الله السماء - وكان الوادي دهسا - فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما لبد لهم

(5األرض ولم يمنعهم من المسير ، وأصاب قريشا ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه ) وقال مجاهد : أنزل الله عليهم المطر قبل النعاس ، فأطفأ بالمطر الغبار ، وتلبدت به

Page 290: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( وثبتت به أقدامهم.6األرض ، وطابت نفوسهم ) وقال ابن جرير : حدثنا هارون بن إسحاق ، حدثنا مصعب بن المقدام ، حدثنا إسرائيل ، حدثنا أبو إسحاق ، عن جارية ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : أصابنا من الليل طش

( من المطر - يعني الليلة التي كانت في صبيحتها وقعة بدر - فانطلقنا تحت الشجر7) والح*ج*ف نستظل تحتها من المطر. وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه :

"اللهم إن تهلك هذه العصابة ال تعبد في األرض"! فلما أن طلع الفجر ، نادى : "الصالة ، عباد الله" ، فجاء الناس من تحت الشجر والحجف ، فصلى بنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، وحرض على القتال.PهP { أي : من حدث أصغر أو أكبر ، وهو تطهير ) -م, ب ك -ط*هYر* Pي ( الظاهر8وقوله : } ل

,ط*انP { أي : من وسوسة أو ) ي Qج,ز* الشPم, ر- ,ك -ذ,هPب* ع*ن ( خاطر سيئ ، وهو تطهير9} و*يق( ,ر* *ب ت Pس, ,د-سO خ-ض,ر( و*إ ن *اب- س- Pي *ه-م, ث Pي الباطن ، كما قال تعالى في حق أهل الجنة : } ع*ال

ا { ]اإلنسان : Rا ط*ه-ورR اب ر* |ه-م, ش* ب ق*اه-م, ر* اوPر* مPن, فPضQةO { فهذا زينة الظاهر } و*س* س** |وا أ ل و*ح-

[أي : مطهرا لما كان من غل أو حسد أو تباغض ، وهو زينة الباطن وطهارته.21-م, { أي : بالصبر واإلقدام على مجالدة األعداء ، وهو شجاعة Pك -وب Pط* ع*ل*ى ق-ل ب *ر, Pي } و*ل

PهP األق,د*ام* { وهو شجاعة الظاهر ، والله أعلم. Yت* ب *ب -ث الباطن ، } و*ي__________

( في م : "ذلك".1) ( إلى هذا الموضع. فقال : "حدثني ابن أبي1/54( ورواه الواقدي في المغازي )2)

حبيبة ، عن رواد بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : نزل جبريل..فذكره".

( زيادة من ك ، م ، أ.3)( في ك : "عليهما".4)(.1/620( السيرة النبوية البن هشام )5)( في ك ، م : "طابت به أنفسهم".6)( في ك ، م : "طس".7)( في م : "طهارة".8)( في م : "و".9)

(4/24)

-وا { وهذه نعمة خفية QذPين* آم*ن -وا ال Yت *ب -م, ف*ث Yي م*ع*ك *ن *ةP أ Pك ,م*الئ Pل*ى ال |ك* إ ب -وحPي ر* Pذ, ي وقوله : } إ ( أنه - تعالى وتقدس وتبارك وتمجد -1أظهرها الله تعالى لهم ، ليشكروه عليها ، وهو )

أوحى إلى المالئكة الذين أنزلهم لنصر نبيه ودينه وحزبه المؤمنين ، يوحي إليهم فيمابينه وبينهم أن يثبتوا الذين آمنوا.

قال ابن إسحاق : وازروهم. وقال غيره : قاتلوا معهم. وقيل : كثروا سوادهم. وقيل : كان ذلك بأن الملك كان يأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

سمعت هؤالء القوم - يعني المشركين - يقولون : "والله لئن حملوا علينا لننكشفن" ، ( حكاه ابن جرير ، وهذا2فيحدث المسلمون بعضهم بعضا بذلك ، فتقوى أنفسهم )

لفظه بحروفه.

Page 291: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ع,ب* { أي : ثبتوا أنتم المسلمين ) وا الر| *ف*ر- QذPين* ك ,قPي فPي ق-ل-وبP ال -ل أ (3وقوله : } س* وقووا أنفسهم على أعدائهم ، عن أمري لكم بذلك ، سألقي الرعب والمذلة والصغار

-ل4Qعلى من خالف أمري ، وكذب رسولي ) ,ه-م, ك -وا مPن *اقP و*اض,رPب -وا ف*و,ق* األع,ن ( } ف*اض,رPب*انO { أي : اضربوا الهام ففلقوها ، واحتزوا الرقاب فقطعوها ، وقطعوا األطراف منهم *ن ب

، وهي أيديهم وأرجلهم.*اقP { فقيل : معناه اضربوا الرؤوس. وقد اختلف المفسرون في معنى : } ف*و,ق* األع,ن

قاله عكرمة.*اقP { أي : على األعناق ، وهي الرقاب. قاله الضحاك ، وقيل : معناه : } ف*و,ق* األع,ن

وعطية العوفي.Pذا ويشهد لهذا المعنى أن الله تعالى أرشد المؤمنين إلى هذا في قوله تعالى : } ف*إ

*اق* { ]محمد : ,و*ث د|وا ال -م-وه-م, ف*ش- ,ت ن ,خ* *ث Pذ*ا أ Qى إ ت ق*ابP ح* Yب* الر وا ف*ض*ر, *ف*ر- QذPين* ك -م- ال *قPيت [.4ل وقال وكيع ، عن المسعودي ، عن القاسم قال : قال رسول الله صلى الله عليه

(5وسلم : "إني لم أبعث ألعذب بعذاب الله ، إنما بعثت بضرب الرقاب وشد الوثاق" )واختار ابن جرير أنها قد تدل على ضرب الرقاب وفلق الهام.

قلت : وفي مغازي "األموي" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يمر بين القتلىيوم بدر فيقول : -ف*لYق هاما... ". "ن

(6فيقول أبو بكر : من رجال أعزة عليناوهم كانوا أعق وأظلما )__________

( في ك : "وهي".1)( في م : "أنفسهم بذلك".2)( في ك ، م ، أ : "المؤمنين".3)( في أ : "رسلي".4) ( من12/390( وابن أبي شيبة في المصنف )13/429( رواه الطبري في تفسيره )5)

طريق وكيع بهذا اإلسناد.( البيت للحصين بن الهمام المري ، وهو في "الشعر" والشعراء" البن قتيبة )6)

2/648.)

(4/25)

فيبتدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأول البيت ، ويستطعم أبا بكر ، رضي الله*اه- Qم,ن عنه ، إنشاد آخره ؛ ألنه كان ال يحسن إنشاد الشعر ، كما قال تعالى : } و*م*ا ع*ل

*ه- { ]يس : *غPي ل ,ب *ن ع,ر* و*م*ا ي Y69الش.] وقال الربيع بن أنس : كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى المالئكة ممن قتلوا هم بضرب

فوق األعناق ، وعلى البنان مثل سمة النار قد أحرق به.*انO { قال ابن جرير : معناه : واضربوه أيها المؤمنون *ن -لQ ب ,ه-م, ك -وا مPن وقوله : } و*اض,رPب من عدوكم كل طرف وم*ف,صPل من أطراف أيديهم وأرجلهم. و "البنان" : جمع بنانة ،

ا1كما قال الشاعر ) اذPر* *ق,ظ*ان* ح* ,تP ي *ي ,ب -ه- فPي ال ,ت *ةRو*الق*ي *ان *ن ,ه- ب Pي ق*طQع,ت- مPن *ن ,ت *ي *ال ل ( أ*انO { يعني بالبنان : *ن -لQ ب ,ه-م, ك -وا مPن وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } و*اض,رPب

Page 292: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

األطراف. وكذا قال الضحاك وابن جريج.وقال السدي : البنان : األطراف ، ويقال : كل م*ف,صPل.

وقال عكرمة ، وعطية العوفي والضحاك - في رواية أخرى - : كل مفصل.*انO { قال : اضرب منه الوجه *ن -لQ ب ,ه-م, ك -وا مPن وقال األوزاعي في قوله تعالى : } و*اض,رPب

والعين ، وارمه بشهاب من نار ، فإذا أخذته حرم ذلك كله عليك. وقال العوفي ، عن ابن عباس - فذكر قصة بدر إلى أن قال - : فقال أبو جهل : ال

تقتلوهم قتال ولكن خذوهم أخذا ، حتى تعرفوهم الذي صنعوا من طعنهم في دينكم ،-وا QذPين* آم*ن -وا ال Yت *ب -م, ف*ث Yي م*ع*ك *ن ورغبتهم عن الالت والعزى. فأوحى الله إلى المالئكة : } أ} Oان* *ن -لQ ب ,ه-م, ك -وا مPن *اقP و*اض,رPب -وا ف*و,ق* األع,ن ع,ب* ف*اض,رPب وا الر| *ف*ر- QذPين* ك ,قPي فPي ق-ل-وبP ال -ل أ س*

,ط فقتل فقتل أبو جهل لعنه الله ، في تسعة وستين رجال وأسر عقبة بن أبي م-ع*يصبرا ، فوفى ذلك سبعين - يعني : قتيال.

*ه- { أي : خالفوهما2ولذلك قال ]الله[ ) ول س- Qه* و*ر* اق|وا الل Qه-م, ش* ن* Pأ ( تعالى : } ذ*لPك* ب

فساروا في شق ، وتركوا الشرع واإليمان به واتباعه في شق - وهو مأخوذ أيضا مندPيد- Qه* ش* PنQ الل *ه- ف*إ ول س- Qه* و*ر* اقPقP الل -ش* شق العصا ، وهو جعلها فرقتين - } و*م*ن, ي

,عPق*ابP { أي : هو الطالب الغالب لمن خالفه وناوأه ، ال يفوته شيء ، وال يقوم لغضبه الشيء ، تبارك وتعالى ، ال إله غيره ، وال رب سواه.

QارP { هذا خطاب للكفار أي : ذوقوا هذا العذاب *افPرPين* ع*ذ*اب* الن ,ك Pل *نQ ل -م, ف*ذ-وق-وه- و*أ Pك } ذ*لوالنكال في الدنيا ، واعلموا أيضRا أن للكافرين عذاب النار في اآلخرة.

__________ ( ولسان13/431( هو العباس بم مرداس السلمى ، والبيت في تفسير الطبري )1)

العرب مادة )بنن(.( زيادة من ك ، م ، أ.2)

(4/26)

*ار* ) *د,ب |وه-م- األ, -و*ل ح,فRا ف*ال* ت وا ز* *ف*ر- QذPين* ك -م- ال *قPيت Pذ*ا ل -وا إ م*ن* QذPين* آ |ه*ا ال ي

* *ا أ Pذ15Oي *و,م*ئ YهPم, ي -و*ل ( و*م*ن, ي,س* Pئ Qم- و*ب ه*ن و*اه- ج*

, QهP و*م*أ Pغ*ض*بO مPن* الل *اء* ب *ةO ف*ق*د, ب Pل*ى فPئ ا إ RزY ي *ح* و, م-ت* *الO أ PقPت فRا ل Yح*ر* PالQ م-ت ه- إ -ر* د-ب

,م*صPير- ) ( 16ال

*ار* ) |وه-م- األد,ب -و*ل ح,فRا ف*ال ت وا ز* *ف*ر- QذPين* ك -م- ال *قPيت Pذ*ا ل -وا إ QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي* *ا أ YهPم,15} ي -و*ل ( و*م*ن, ي

Qم- ه*ن و*اه- ج*, QهP و*م*أ Pغ*ض*بO مPن* الل *اء* ب *ةO ف*ق*د, ب Pل*ى فPئ ا إ RزY ي *ح* و, م-ت

* *الO أ PقPت فRا ل Yح*ر* Pال م-ت ه- إ -ر* PذO د-ب *و,م*ئ ي,م*صPير- ) ,س* ال Pئ ( {16و*ب

-وا QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي* *ا أ يقول تعالى متوعدRا على الفرار من الزحف بالنار لمن فعل ذلك : } ي

*ار* { |وه-م- األد,ب -و*ل ح,فRا { أي : تقاربتم منهم ودنوتم إليهم ، } ف*ال ت وا ز* *ف*ر- QذPين* ك -م- ال *قPيت Pذ*ا ل إأي : تفروا وتتركوا أصحابكم ،

*الO { أي : يفر بين يدي قرنه مكيدة ؛ ليريه أنه PقPت فRا ل Yح*ر* Pال م-ت ه- إ -ر* PذO د-ب *و,م*ئ YهPم, ي -و*ل } و*م*ن, ي ( خاف منه فيتبعه ، ثم يكر عليه فيقتله ، فال بأس عليه في ذلك. نص عليه1]قد[ )

سعيد بن جبير ، والسدي.وقال الضحاك : أن يتقدم عن أصحابه ليرى غرة من العدو فيصيبها.

Page 293: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ةO { أي : فر من هاهنا إلى فئة أخرى من المسلمين ، يعاونهم Pل*ى فPئ ا إ RزY ي *ح* و, م-ت* } أ

( لو كان في سرية ففر إلى أميره أو إلى3( فيجوز له ذلك ، حتى ]و[ )2ويعاونوه )اإلمام األعظم ، دخل في هذه الرخصة.

,ر ، حدثنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن ه*ي قال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ز- بن أبي ليلى ، عن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : كنت في سرية من

سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحاص الناس حيصة - وكنت فيمن حاص - فقلنا : كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب ؟ ثم قلنا : لو دخلنا المدينة

فبتنا ؟ ثم قلنا : لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كانت لنا توبة وإال ذهبنا ؟ فأتيناه قبل صالة الغداة ، فخرج فقال : "من القوم ؟" فقلنا : نحنQارون ، أنا فئتكم ، وأنا فئة المسلمين" قال : فأتيناه الفرارون. فقال : "ال بل أنتم الع*ك

Qلنا يده. حتى ق*ب (4وهكذا رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، من طرق عن يزيد بن أبي زياد )

وقال الترمذي : حسن ال نعرفه إال من حديثه. ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث يزيد بن أبي زياد به. وزاد في آخره : وقرأ رسول الله

} Oة* Pل*ى فPئ ا إ RزY ي *ح* و, م-ت* صلى الله عليه وسلم هذه اآلية : } أ

Qارون" أي : العطافون. وكذلك قال عمر بن قال أهل العلم : معنى قوله : "الع*ك الخطاب. رضي الله عنه ، في أبي عبيد لما قتل على الجسر بأرض فارس ، لكثرة

الجيش من ناحية المجوس ، فقال عمر : لو انحاز إليk كنت له فئة. هكذا رواه محمد(5بن سيرين ، عن عمر )

وفي رواية أبي عثمان النهدي ، عن عمر قال : لما قتل أبو عبيد قال عمر : يا أيهاالناس ، أنا فئتكم.

__________( زيادة من أ.1)( في ك ، م : "يعاونونه".2)( زيادة من ك ، م.3) (1716( وسنن الترمذي برقم )2647( وسنن أبي داود برقم )2/70( المسند )4)

(.3704وسنن ابن ماجة برقم )(.13/439( رواه الطبري في تفسيره )5)

(4/27)

وقال مجاهد : قال عمر : أنا فئة كل مسلم.,ر ، عن عمر : أيها الناس ، ال تغرنكم هذه اآلية ، فإنما كانت وقال عبد الملك بن ع-م*ي

( فئة لكل مسلم.1يوم بدر ، وأنا ) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا حسان بن عبد الله المصري ، حدثنا خالد بن سليمان الحضرمي ، حدثنا نافع : أنه سأل ابن عمر قلت : إنا قوم ال نثبت عند قتال

عدونا ، وال ندري من الفئة : إمامنا أو عسكرنا ؟ فقال : إن الفئة رسول الله صلى الله*ار* { ) |وه-م- األد,ب -و*ل ح,فRا ف*ال ت وا ز* *ف*ر- QذPين* ك -م- ال *قPيت Pذ*ا ل عليه وسلم. فقلت إن الله يقول : } إ

( فقال : إنما نزلت هذه اآلية في يوم بدر ، ال قبلها وال بعدها.2

Page 294: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ةO { المتحيز : الفار إلى النبي وأصحابه ، Pل*ى فPئ ا إ RزY ي *ح* و, م-ت* وقال الضحاك في قوله : } أ

وكذلك من فر اليوم إلى أميره أو أصحابه. فأما إن كان الفرار ال عن سبب من هذه األسباب ، فإنه حرام وكبيرة من الكبائر ، لما

رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات". قيل : يا رسول الله ،

وما هن ؟ قال : "الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إال بالحق ،Qو*لYي يوم الزحف ، وق*ذ,فP المحصنات الغافالت وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والت

(3المؤمنات" )*اء* { أي : رجع ولهذا الحديث شواهد من وجوه أخر ؛ ولهذا قال تعالى : } ف*ق*د, ب

,س* Pئ Qم- و*ب ه*ن و*اه- { أي : مصيره ومنقلبه يوم ميعاده : } ج*, QهP و*م*أ Pغ*ض*بO مPن* الل } ب

,م*صPير- { القYي ، عن زيد بن Qحدثنا عبيد الله بن عمرو الر ، kيPوقال اإلمام أحمد : حدثنا زكريا بن ع*د ,م ، عن أبي المثنى العبدي ، سمعت السدوسي - يعني ي ح* ة ، حدثنا جبلة بن س- ,س* *ي -ن أبي أ ابن الخصاصية ، وهو بشير بن معبد - قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ألبايعه ،

فاشترط علي : "شهادة أن ال إله إال الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن أقيم الصالة ، وأن أؤدي الزكاة ، وأن أحج ح*جQة اإلسالم ، وأن أصوم شهر رمضان ، وأن أجاهد في

سبيل الله". فقلت : يا رسول الله ، أما اثنتان فوالله ال أطيقهما : الجهاد ، فإنهم-ر فقد باء بغضب من الله ، فأخاف إن حضرت ذلك خشعت زعموا أنه من ولى الد|ب

س*ل أهلي ,م*ة( وعشر ذ*و,دO ه-نQ ر* *ي نفسي وكرهت الموت. والصدقة ، فوالله ما لي إال غ-ن وح*م-ولتهم. فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، ثم حرك يده ، ثم قال : "فال

جهاد وال صدقة ، فيم تدخل الجنة إذا ؟ " فقلت : يا رسول الله ، أنا أبايعك. فبايعته. Qكلهن Qعليهن( ولم يخرجوه في الكتب الستة.6( من هذا الوجه )5( غريب )4هذا حديث )__________

( في م : "وإنه".1)( زيادة من ك ، د ، م ، أ ، وفي هـ : : اآلية".2)(.89( وصحيح مسلم برقم )2766( صحيح البخاري برقم )3)( في م : "الحديث".4)( في أ : "عزيز".5)(.5/224( المسند )6)

(4/28)

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر ، حدثنا يزيد بن ربيعة ، حدثنا أبو األشعث ، عن ثوبان ،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ثالثة ال ينفع معهن عمل : الشرك بالله ،(1وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف". )

وهذا أيضا حديث غريب جدا.ف*اطPيk ، حدثنا موسى بن إسماعيل وقال الطبراني أيضا : حدثنا العباس بن الفضل األس,

Page 295: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

Yي ، حدثني عمرو بن مرة قال : سمعت بالل بن يسار بن ن Qحدثنا حفص بن عمر الش ، زيد - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : سمعت أبي حدث عن جدي

قال : قال رسول الله : "من قال أستغفر الله الذي ال إله إال هو وأتوب إليه ، غفر لهوإن كان قد فر من الزحف".

وهكذا رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل ، به. وأخرجه الترمذي ، عن البخاري ،(2عن موسى بن إسماعيل به. وقال : غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه )

قلت : وال يعرف لزيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، عنه سواه. وقد ذهب ذاهبون إلى أن الفرار إنما كان حراما على الصحابة ؛ ألنه - يعني الجهاد -

كان فرض عين عليهم. وقيل : على األنصار خاصة ؛ ألنهم بايعوا على السمع والطاعة ( المراد بهذه اآلية أهل بدر خاصة ، يروى هذا3في المنشط والمكره. وقيل : ]إنما[ )

عن عمر ، وابن عمر ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وأبي نضرة ، ونافع مولى ابن عمر ، وسعيد بن جبير ، والحسن البصري ، وعكرمة ، وقتادة ، والضحاك ،

وغيرهم. وحجتهم في هذا : أنه لم تكن عصابة لها شوكة يفيئون إليها سوى عصابتهم تلك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم إن تهلك هذه العصابة ال تعبد في األرض" ؛

ولهذا قال عبد الله بن المبارك ، عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن في قوله : } و*م*ن,ه- { قال : ذلك يوم بدر ، فأما اليوم : فإن انحاز إلى فئة أو مصر - -ر* PذO د-ب *و,م*ئ YهPم, ي -و*ل ي

أحسبه قال : فال بأس عليه.*هPيع*ة : حدثني يزيد بن أبي حبيب قال : أوجب الله وقال ابن المبارك أيضا ، عن ابن ل

و,* *الO أ PقPت فRا ل Yح*ر* Pال م-ت ه- إ -ر* PذO د-ب *و,م*ئ YهPم, ي -و*ل تعالى لمن فر يوم بدر النار ، قال : } و*م*ن, ي

QذPين* PنQ ال QهP { فلما كان يوم أحد بعد ذلك قال : } إ Pغ*ض*بO مPن* الل *اء* ب *ةO ف*ق*د, ب Pل*ى فPئ ا إ RزY ي *ح* م-ت-وا[ { ) ب *س* *ع,ضP م*ا ك Pب ,ط*ان- ب ي Qه-م- الشQ ل *ز* ت Qم*ا اس, Pن ,ج*م,ع*انP ]إ *ق*ى ال ,ت *و,م* ال -م, ي ,ك Qو,ا مPن *و*ل (4ت

,ه-م, { ]آل عمران : Qه- ع*ن *ق*د, ع*ف*ا الل ,ن بعد ذلك بسبع سنين ،155} و*ل *ي ن [ ، ثم كان يوم ح-PرPين* { ]التوبة : -م, م-د,ب ,ت Qي -مQ و*ل *ع,دP ذ*لPك* ع*ل*ى م*ن,25قال : } ث Qه- مPن, ب -وب- الل *ت -مQ ي [ } ث

اء- { ]التوبة : *ش* [.27ي__________

( : "فيه يزيد بم ربيعة1/104( قال الهيثمي في المجمع )2/95( المعجم الكبير )1)ضعيف".

( وسنن الترمذي برقم )1517( وسنن أبي داود برقم )5/89( المعجم الكبير )2)3577.)

( زيادة من ك ، م ، أ.3)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ "إلى قوله".4)

(4/29)

وفي سنن أبي داود ، والنسائي ، ومستدرك الحاكم ، وتفسير ابن جرير ، وابند-و*يه ، من حديث داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد أنه قال في هذه م*ر,

ه- { إنما ) -ر* PذO د-ب *و,م*ئ YهPم, ي -و*ل ( وهذا كله ال ينفي2( أنزلت في أهل بدر )1اآلية : } و*م*ن, ي أن يكون الفرار من الزحف حراما على غير أهل بدر ، وإن كان سبب النزول فيهم ،

Page 296: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

كما دل عليه حديث أبي هريرة المتقدم ، من أن الفرار من الزحف من الموبقات ، كما( أعلم.3هو مذهب الجماهير ، والله ]تعالى[ )

__________( في م : "أنها".1) ( والمستدرك11203( وسنن النسائي الكبرى برقم )2648( سنن أبي داود برقم )2)(.13/437( وتفسير الطبري )2/327)( زيادة من م.3)

(4/30)

,ه- Pين* مPن ,م-ؤ,مPن ,لPي* ال -ب Pي م*ى و*ل Qه* ر* *كPنQ الل ,ت* و*ل م*ي Pذ, ر* ,ت* إ م*ي *ه-م, و*م*ا ر* *ل Qه* ق*ت *كPنQ الل -ل-وه-م, و*ل *ق,ت *م, ت ف*لPيم( ) مPيع( ع*ل Qه* س* PنQ الل Rا إ ن ءR ح*س* *ال* *افPرPين* )17ب ,ك ,دP ال *ي Qه* م-وهPن- ك نQ الل

* -م, و*أ Pك ( 18( ذ*ل

Pين* ,م-ؤ,مPن ,لPي* ال -ب Pي م*ى و*ل Qه* ر* *كPنQ الل ,ت* و*ل م*ي Pذ, ر* ,ت* إ م*ي *ه-م, و*م*ا ر* *ل Qه* ق*ت *كPنQ الل -ل-وه-م, و*ل *ق,ت *م, ت } ف*لPيم( ) مPيع( ع*ل Qه* س* PنQ الل Rا إ ن *الءR ح*س* ,ه- ب *افPرPين* )17مPن ,ك ,دP ال *ي Qه* م-وهPن- ك نQ الل

* -م, و*أ Pك ( {18( ذ*ل يبين تعالى أنه خالق أفعال العباد ، وأنه المحمود على جميع ما صدر عنهم من خير ؛*ه-م, { *ل Qه* ق*ت *كPنQ الل -ل-وه-م, و*ل *ق,ت *م, ت ألنه هو الذي وفقهم لذلك وأعانهم ؛ ولهذا قال : } ف*ل

أي : ليس بحولكم وقوتكم قتلتم أعداءكم مع كثرة عددهم وقلة عددكم ، أي : بل هو*د,ر1Oالذي أظفركم ]بهم ونصركم[ ) Pب Qه- ب -م- الل ك *ص*ر* *ق*د, ن ( عليهم كما قال تعالى : } و*ل

[ { ]آل عمران : ون* -ر- ك *ش, -م, ت Qك *ع*ل Qه* ل Qق-وا الل Qة( ]ف*ات *ذPل -م, أ ,ت *ن ( وقال تعالى :2[. )123و*أ-م, ,ك -غ,نP ع*ن *م, ت -م, ف*ل -ك ت ,ر* *ث -م, ك ,ك *ت ب *ع,ج* Pذ, أ ,نO إ *ي ن *و,م* ح- ةO و*ي Pير* *ث Qه- فPي م*و*اطPن* ك -م- الل ك *ص*ر* *ق*د, ن } ل

PرPين* { ]التوبة : -م, م-د,ب ,ت Qي -مQ و*ل *ت, ث ب ح- Pم*ا ر* -م- األر,ض- ب ,ك *ي Rا و*ض*اق*ت, ع*ل ,ئ ي [ يعلم - تبارك25ش* وتعالى - أن النصر ليس عن كثرة العدد ، وال بلبس الألمة والعدد ، وإنما النصر من عند

Qه- م*ع*3الله تعالى ) QهP و*الل Pذ,نP الل Pإ ةR ب Pير* *ث *ةR ك *ت, فPئ *ب *ةO غ*ل Pيل *ةO ق*ل *م, مPن, فPئ ( كما قال : } كPرPين* { ]البقرة : [.249الصQاب

ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم أيضا في شأن القبضة من التراب ، التي حصب بها ( يوم بدر ، حين خرج من العريش بعد دعائه وتضرعه واستكانته ،4وجوه المشركين )

فرماهم بها وقال : " شاهت الوجوه ". ثم أمر الصحابة أن يصدقوا الحملة إثرها ، ففعلوا ، فأوصل الله تلك الحصباء إلى أعين المشركين ، فلم يبق أحد منهم إال ناله

,ت* { أي : هو الذي5منها ما شغله عن حاله ؛ ولهذا قال ]تعالى[ ) م*ي Pذ, ر* ,ت* إ م*ي ( } و*م*ار*بلغ ذلك إليهم ، وكبتهم بها ال أنت.

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه - يعني يوم بدر - فقال : " يا رب إن تهلك هذه العصابة ، فلن تعبد في األرض أبدا". فقال له جبريل : "خذ قبضة من التراب ، فارم بها في وجوههم" فأخذ قبضة من

التراب ، فرمى بها في وجوههم ، فما من المشركين أحد إال أصاب عينيه ومنخريهوفمه تراب من تلك القبضة ، فولوا مدبرين.

دYيk : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ، رضي الله عنه ، يوم بدر : وقال الس|"أعطني حصبا من األرض".

__________

Page 297: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من ك ، م.1)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( في م : "عنده تعالى".3)( في أ : "القوم".4)( زيادة من أ.5)

(4/30)

( عليه تراب ، فرمى به في وجوه القوم ، فلم يبق مشرك إال دخل في1فناوله حصبا ) ( يقتلونهم ويأسرونهم ، وأنزل2عينيه من ذلك التراب شيء ، ثم ردفهم المؤمنون )

م*ى { Qه* ر* *كPنQ الل ,ت* و*ل م*ي Pذ, ر* ,ت* إ م*ي *ه-م, و*م*ا ر* *ل Qه* ق*ت *كPنQ الل -ل-وه-م, و*ل *ق,ت *م, ت الله : } ف*لظPي قاال لما دنا وقال أبو معشر المدني ، عن محمد بن ق*ي,س ومحمد بن كعب الق-ر* القوم بعضهم من بعض ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب ،

فرمى بها في وجوه القوم ، وقال : "شاهت الوجوه". فدخلت في أعينهم كلهم ، وأقبل ( يقتلونهم ويأسرونهم ، وكانت هزيمتهم3أصحاب رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ )

QنPك* ,ت* و*ل م*ي Pذ, ر* ,ت* إ م*ي م,ية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : } و*م*ا ر* في ر*م*ى { Qه* ر* الل

*كPن4Qوقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : في قوله ]تعالى[ ) ,ت* و*ل م*ي Pذ, ر* ,ت* إ م*ي ( } و*م*ا ر*م*ى { قال : هذا يوم بدر ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث حصيات Qه* ر* الل

( ميمنة القوم ، وحصاة في ميسرة القوم ، وحصاة بين أظهرهم5فرمى بحصاة ]في[ )، وقال : "شاهت الوجوه" ، فانهزموا.

( عن عروة بن الزبير ، ومجاهد وعكرمة ، وقتادة وغير6وقد روي في هذه القصة ) واحد من األئمة : أنها نزلت في رمية النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ، وإن كان

قد فعل ذلك يوم حنين أيضا. وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن محمد ، حدثنا عبد

العزيز بن عمران ، حدثنا موسى بن يعقوب بن عبد الله بن زمعة ، عن يزيد بن عبد,م*ة ، عن حكيم بن حزام قال : لما كان يوم ث الله ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي ح*

بدر ، سمعنا صوتا وقع من السماء ، كأنه صوت حصاة وقعت في طست ، ورمى(7رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الرمية ، فانهزمنا )

غريب من هذا الوجه. وهاهنا قوالن آخران غريبان جدا. أحدهما : قال ابن جرير : حدثنى محمد بن عوف الطائي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا

صفوان بن عمرو ، حدثنا عبد الرحمن بن جبير ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ابن أبي الحقيق بخيبر ، دعا بقوس ، فأتى بقوس طويلة ، وقال : "جيئوني غيرها". فجاؤوا بقوس كبداء ، فرمى النبي صلى الله عليه وسلم الحصن ، فأقبل السهم يهوي

Pذ, ,ت* إ م*ي حتى قتل ابن أبي الحقيق ، وهو في فراشه ، فأنزل الله عز وجل : } و*م*ا ر*م*ى { ) Qه* ر* *كPنQ الل ,ت* و*ل م*ي (8ر*

وهذا غريب ، وإسناده جيد إلى عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، ولعله اشتبه عليه ، أو أنه أراد أن اآلية تعم هذا كله ، وإال فسياق اآلية في سورة األنفال في قصة بدر ال

محالة ، وهذا مما ال يخفى على أئمة العلم ، والله أعلم.

Page 298: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في م : "حصباء".1)( في م : "المسلمون".2)( زيادة من م ، ك ، أ.3)( زيادة من م.4)( في ك ، م ، أ : "فرمى في".5)(.445 - 13/443( انظر : تفسير الطبري )6)(.13/443( تفسير الطبري )7)( سقط هذا األثر والذي يليه من نص الطبري وأثبته المحقق في الهامش )8)

13/446.)

(4/31)

-م, ,ك Pي* ع*ن -غ,ن *ن, ت *ع-د, و*ل *ع-ود-وا ن Pن, ت -م, و*إ *ك ,ر( ل ي *ه-وا ف*ه-و* خ* ,ت *ن Pن, ت ,ح- و*إ ,ف*ت -م- ال Pح-وا ف*ق*د, ج*اء*ك *ف,ت ت *س, Pن, ت إPين* ) ,م-ؤ,مPن Qه* م*ع* ال نQ الل

* ت, و*أ -ر* *ث *و, ك Rا و*ل ,ئ ي -م, ش* -ك *ت ( 19فPئ

والثاني : روى ابن جرير أيضا ، والحاكم في مستدركه ، بإسناد صحيح إلى سعيد بن ( في رمية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم1المسيب والزهري أنهما قاال أنزلت )

*ي بن خلف بالحربة وهو في ألمته ، فخدشه في ترقوته ، فجعل يتدأدأ عن فرسه -ب أحد أ ( بعد أيام ، قاسى فيها العذاب األليم ، موصوال بعذاب2مرارا ، حتى كانت وفاته ]بها[ )

(3البرزخ ، المتصل بعذاب اآلخرة ) وهذا القول عن هذين اإلمامين غريب أيضا جدا ، ولعلهما أرادا أن اآلية تتناوله

بعمومها ، ال أنها نزلت فيه خاصة كما تقدم ، والله أعلم.و*ة بن الزبير في وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن ع-ر,-ع*رkف المؤمنين من نعمته عليهم ، Rا { أي : لي ن *الءR ح*س* ,ه- ب Pين* مPن ,م-ؤ,مPن ,لPي* ال -ب Pي قوله : } و*ل

من إظهارهم على عدوهم مع كثرة عدوهم ، وقلة عددهم ، ليعرفوا بذلك حقه ،ويشكروا بذلك نعمته.

( ذلك ابن جرير أيضا. وفي الحديث : "وكل بالء حسن أبالنا".4وهكذا فسر )Pيم( { أي : سميع الدعاء ، عليم بمن يستحق النصر والغلب. مPيع( ع*ل Qه* س* PنQ الل وقوله : } إ

*افPرPين* { هذه بشارة أخرى مع ما حصل من ,ك ,دP ال *ي Qه* م-وهPن- ك نQ الل* -م, و*أ Pك وقوله } ذ*ل

ا أمرهم ، RرYف- كيد الكافرين فيما يستقبل ، م-ص*غPالنصر : أنه أعلمهم تعالى بأنه م-ض,ع ( ودمار ، ولله الحمد والمنة.5وأنهم كل ما لهم في تبار )

Pي* -غ,ن *ن, ت *ع-د, و*ل *ع-ود-وا ن Pن, ت -م, و*إ *ك ,ر( ل ي *ه-وا ف*ه-و* خ* ,ت *ن Pن, ت ,ح- و*إ ,ف*ت -م- ال اء*ك Pح-وا ف*ق*د, ج* *ف,ت ت *س, Pن, ت } إPين* ) ,م-ؤ,مPن Qه* م*ع* ال نQ الل

* ت, و*أ -ر* *ث *و, ك Rا و*ل ,ئ ي -م, ش* -ك *ت -م, فPئ ,ك ( {19ع*نPح-وا { أي : تستنصروا وتستقضوا الله وتستحكموه أن *ف,ت ت *س, Pن, ت يقول تعالى للكفار } إ

يفصل بينكم وبين أعدائكم المؤمنين ، فقد جاءكم ما سألتم ، كما قال محمد بن,ر ؛ أن أبا جهل قال يوم إسحاق وغيره ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة بن ص-غ*ي

*ا للرحم وآتانا بما ال نعرف ) *ق,ط*ع-ن ( فأحنه الغداة - وكان ذلك استفتاحا6بدر : اللهم أ,ح- { إلى آخر اآلية. ,ف*ت -م- ال اء*ك Pح-وا ف*ق*د, ج* *ف,ت ت *س, Pن, ت منه - فنزلت : } إ

Page 299: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - أخبرنا محمد بن إسحاق ، حدثني الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة : أن أبا جهل قال حين التقى القوم : اللهم ، أقطعنا

للرحم ، وآتانا بما ال نعرف ، فأحنه الغداة ، فكان المستفتح. وأخرجه النسائي في التفسير من حديث ، صالح بن كيسان ، عن الزهري ، به وكذا

رواه الحاكم__________

( في م : "نزلت".1)( زيادة من أ.2)(.2/327( المستدرك )3)( في د : "فسره".4)( في م : "شغال".5)( في ك ، م : "بما لم يعرف".6)

(4/32)

م*ع-ون* ) *س, -م, ت ,ت *ن ,ه- و*أ Qو,ا ع*ن *و*ل *ه- و*ال* ت ول س- Qه* و*ر* *طPيع-وا الل -وا أ *م*ن QذPين* آ |ه*ا ال ي* *ا أ -وا20ي -ون *ك ( و*ال* ت

م*ع-ون* ) *س, *ا و*ه-م, ال* ي مPع,ن -وا س* QذPين* ق*ال *ال QذPين* ال*21ك ,م- ال -ك ,ب QهP الص|م| ال ,د* الل ن Pع Yو*ابQالد Qر PنQ ش* ( إ*ع,قPل-ون* ) Qو,ا و*ه-م, م-ع,رPض-ون* )22ي *و*ل *ت م*ع*ه-م, ل س,

* *و, أ م*ع*ه-م, و*ل *س, ا أل* Rر, ي Qه- فPيهPم, خ* Pم* الل *و, ع*ل ( و*ل23 )

( وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم1في مستدركه من طريق الزهري ، به ) ( هذا عن ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، ويزيد بن2يخرجاه. وروي ]نحو[ )

وم*ان ، وغير واحد. ر-*د,ر ، أخذوا بأستار الكعبة دYي : كان المشركون حين خرجوا من مكة إلى ب وقال الس|

فاستنصروا الله وقالوا : اللهم انصر أعلى الجندين ، وأكرم الفئتين ، وخير القبيلتين.,ح- { يقول : قد نصرت ما قلتم ، وهو محمد ,ف*ت -م- ال اء*ك Pح-وا ف*ق*د, ج* *ف,ت ت *س, Pن, ت فقال الله : } إ

صلى الله عليه وسلم.Pن, Qه-مQ إ -وا الل Pذ, ق*ال وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هو قوله تعالى إخبارا عنهم : } و*إ

} ]O Pيم *ل Pع*ذ*ابO أ *ا ب Pن ,ت وP ائ* م*اءP أ Qن* السPم Rة *ا حPج*ار* ,ن *ي م,طPر, ع*ل

* ,دPك* ]ف*أ ن Pن, عPم Qح*ق, *ان* ه*ذ*ا ه-و* ال ك(3[. )32]األنفال :

*ه-وا { أي : عما أنتم فيه من الكفر بالله والتكذيب لرسوله ، } ف*ه-و* ,ت *ن Pن, ت وقوله : } و*إ-م, { أي : في الدنيا واآلخرة. ]وقوله[ ) *ك ,ر( ل ي *ع-د, { كقوله )4خ* *ع-ود-وا ن Pن, ت Pن,5( } و*إ ( } و*إ

*ا { ]اإلسراء : -م, ع-د,ن [معناه : وإن عدتم إلى ما كنتم فيه من الكفر والضاللة ، نعد8ع-د,تلكم بمثل هذه الواقعة.

*ع-ود-وا { أي : إلى االستفتاح } نعد { إلى الفتح لمحمد صلى Pن, ت وقال السدي : } و*إالله عليه وسلم ، والنصر له ، وتظفيره على أعدائه ، واألول أقوى.

ت, { أي : ولو جمعتم من الجموع ما عسى أن -ر* *ث *و, ك Rا و*ل ,ئ ي -م, ش* -ك *ت -م, فPئ ,ك Pي* ع*ن -غ,ن *ن, ت } و*ل تجمعوا ، فإن من كان الله معه فال غالب له ، فإن الله مع المؤمنين ، وهم الحزب

النبوي ، والجناب المصطفوي.

Page 300: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

م*ع-ون* ) *س, -م, ت ,ت *ن ,ه- و*أ Qو,ا ع*ن *و*ل *ه- و*ال ت ول س- Qه* و*ر* *طPيع-وا الل -وا أ QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي* *ا أ -وا20} ي -ون *ك ( و*ال ت

م*ع-ون* ) *س, *ا و*ه-م, ال ي مPع,ن -وا س* QذPين* ق*ال *ال QذPين* ال21ك ,م- ال -ك ,ب QهP الص|م| ال ,د* الل ن Pع Yو*ابQالد Qر PنQ ش* ( إ*ع,قPل-ون* ) Qو,ا و*ه-م, م-ع,رPض-ون* )22ي *و*ل *ت م*ع*ه-م, ل س,

* *و, أ م*ع*ه-م, و*ل ا ألس, Rر, ي Qه- فPيهPم, خ* Pم* الل *و, ع*ل ( و*ل23} )

يأمر تعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله ، ويزجرهم عن مخالفته والتشبه,ه- { أي : تتركوا طاعته وامتثال Qو,ا ع*ن *و*ل بالكافرين به المعاندين له ؛ ولهذا قال : } و*ال ت

م*ع-ون* { أي : بعد ما علمتم ما دعاكم إليه. *س, -م, ت ,ت *ن أوامره وترك زواجره ، } و*أم*ع-ون* { قيل : المراد المشركون. واختاره *س, *ا و*ه-م, ال ي مPع,ن -وا س* QذPين* ق*ال *ال -وا ك -ون *ك } و*ال ت

ابن جرير. وقال ابن إسحاق : هم المنافقون ؛ فإنهم يظهرون أنهم قد سمعوا واستجابوا ، وليسوا

كذلك.ر6Qثم أخبر تعالى أن هذا الضرب من بني آدم شر ) PنQ ش* ( الخلق والخليقة ، فقال : } إ

QهP الص|م| { ,د* الل ن Pع Yو*ابQالد__________

(.2/328( والمستدرك )11201( وسنن النسائي الكبرى برقم )5/431( المسند )1)( زيادة من د ، وفي ك ، م ، أ : "في هذا".2)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( زيادة من د.4)( في ك ، م : "أي كقوله".5)( في ك ، م ، أ : "سيئ".6)

(4/33)

*ح-ول- Qه* ي نQ الل* *م-وا أ -م, و*اع,ل Pيك ي -ح, Pم*ا ي -م, ل Pذ*ا د*ع*اك س-ولP إ QلرP QهP و*ل Pل -وا ل يب Pج* ت -وا اس, *م*ن QذPين* آ |ه*ا ال ي

* *ا أ يون* ) ر- -ح,ش* ,هP ت *ي Pل Qه- إ ن

* PهP و*أ ,ب ءP و*ق*ل ,م*ر, ,ن* ال *ي ( 24ب

*ع,قPل-ون* { فهؤالء QذPين* ال ي أي : عن سماع الحق } البكم { عن فهمه ؛ ولهذا قال : } ال ( فيما خلقها له ، وهؤالء1شر البرية ؛ ألن كل دابة مما سواهم مطيعة لله ]عز وجل[ )

Pل* *م*ث وا ك *ف*ر- QذPين* ك *ل- ال خلقوا للعبادة فكفروا ؛ ولهذا شبههم باألنعام في قوله : } و*م*ث[ { ]البقرة : *ع,قPل-ون* ,م( ع-م,ي( ف*ه-م, ال ي -ك Pد*اءR ]ص-م� ب Pال د-ع*اءR و*ن م*ع- إ *س, Pم*ا ال ي ,عPق- ب *ن QذPي ي ال

Pك* ه-م-2[. )171 *ئ -ول *ض*ل| أ *ل, ه-م, أ P ب ,ع*ام *األن Pك* ك *ئ -ول ( وقال في اآلية األخرى : } أ,غ*افPل-ون* { ]األعراف : [.179ال

*ف*ر( من بني عبد الدار من قريش. روي عن ابن3وقيل : ) ( المراد بهؤالء المذكورين نعباس ومجاهد ، واختاره ابن جرير ، وقال محمد بن إسحاق : هم المنافقون.

قلت : وال منافاة بين المشركين والمنافقين في هذا ؛ ألن كال منهم مسلوب الفهمالصحيح ، والقصد إلى العمل الصالح.

ثم أخبر تعالى بأنهم ال فهم لهم صحيح ، وال قصد لهم صحيح ، لو فرض أن لهم فهما ،م*ع*ه-م, { أي : ألفهمهم ، وتقدير الكالم : ولكن ال ا ألس, Rر, ي Qه- فPيهPم, خ* Pم* الل *و, ع*ل فقال : } و*ل

Qو,ا { عن *و*ل *ت م*ع*ه-م, { أي : أفهمهم } ل س,* *و, أ خير فيهم فلم يفهمهم ؛ ألنه يعلم أنه } و*ل

Page 301: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

ذلك قصدا وعنادا بعد فهمهم ذلك ، } و*ه-م, م-ع,رPض-ون* { عنه.Qه* نQ الل

* *م-وا أ -م, و*اع,ل Pيك ي -ح, Pم*ا ي -م, ل Pذ*ا د*ع*اك س-ولP إ QلرP QهP و*ل Pل -وا ل يب Pج* ت -وا اس, QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي* *ا أ } ي

ون* ) ر- -ح,ش* ,هP ت *ي Pل Qه- إ ن* PهP و*أ ,ب ءP و*ق*ل ,م*ر, ,ن* ال *ي *ح-ول- ب ( {24ي

-م, { لما يصلحكم. حدثنا إسحاق ، Pيك ي -ح, Pم*ا ي -وا { أجيبوا ، } ل يب Pج* ت قال البخاري : } اس, ( بن عبد الرحمن قال : سمعت حفص بن4حدثنا روح ، حدثنا شعبة ، عن خبيب )

عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى قال : كنت أصلي ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعاني فلم آته حتى صليت ، ثم أتيته فقال : "ما منعك أن تأتيني ؟"-م, { ثم Pيك ي -ح, Pم*ا ي -م, ل Pذ*ا د*ع*اك س-ولP إ QلرP QهP و*ل Pل -وا ل يب Pج* ت -وا اس, QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* *ا أ ألم يقل الله : } ي قال : "ألعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج" ، فذهب رسول الله صلى الله

,ب ) *ي ب ( بن عبد5عليه وسلم ليخرج ، فذكرت له - وقال معاذ : حدثنا شعبة ، عن خ- الرحمن ، سمع حفص بن عاصم ، سمع أبا سعيد رجال من أصحاب النبي صلى الله

*مPين* { السبع المثاني" ) ,ع*ال بY ال QهP ر* Pل ,ح*م,د- ل (6عليه وسلم بهذا - وقال : " هي } ال هذا لفظه بحروفه ، وقد تقدم الكالم على هذا الحديث بذكر طرقه في أول تفسير

الفاتحة.-م, { قال : الحق. Pيك ي -ح, Pم*ا ي وقال مجاهد في قوله : } ل

__________( زيادة من م.1)( زيادة من ك ، م ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( في د ، م : "ثم قيل".3)( في أ : "حبيب".4)( في أ : "حبيب".5)(.4647( صحيح البخاري برقم )6)

(4/34)

-م, { قال : هو هذا القرآن ، فيه النجاة والتقاة ) Pيك ي -ح, Pم*ا ي ( والحياة.1وقال قتادة } ل-م, { ففي اإلسالم إحياؤهم بعد موتهم بالكفر. Pيك ي -ح, Pم*ا ي دYيk : } ل وقال الس|

*ا و*ة* بن الزبير : } ي وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن ع-ر,-م, { أي : للحرب التي Pيك ي -ح, Pم*ا ي -م, ل Pذ*ا د*ع*اك س-ولP إ QلرP QهP و*ل Pل -وا ل يب Pج* ت -وا اس, QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* أ أعزكم الله تعالى بها بعد الذل ، وقواكم بها بعد الضعف ، ومنعكم من عدوكم بعد

القهر منهم لكم.PهP { قال ابن عباس : يحول بين ,ب ءP و*ق*ل ,م*ر, ,ن* ال *ي *ح-ول- ب Qه* ي نQ الل

* *م-وا أ وقوله تعالى : } و*اع,لالمؤمن وبين الكفر ، وبين الكافر وبين اإليمان.

د-و*يه2رواه الحاكم في مستدركه موقوفا ، وقال : صحيح ولم يخرجاه ) ( ورواه ابن م*ر, ( وال يصح لضعف إسناده ، والموقوف أصح. وكذا قال مجاهد ،3من وجه آخر مرفوعا )

.kيYد Qان ، والس| Pل بن حي وسعيد ، وعكرمة ، والضحاك ، وأبو صالح ، وعطية ، وم-ق*اتPهP { حتى تركه ال يعقل. ,ب ءP و*ق*ل ,م*ر, ,ن* ال *ي *ح-ول- ب وفي رواية عن مجاهد في قوله : } يوقال السدي : يحول بين اإلنسان وقلبه ، فال يستطيع أن يؤمن وال يكفر إال بإذنه.

,و*رPيدP { ]ق : ,لP ال ب ,هP مPن, ح* *ي Pل ب- إ *ق,ر* *ح,ن- أ [.16وقال قتادة هو كقوله : } و*ن

Page 302: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

وقد وردت األحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يناسب هذه اآلية. وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، عن األعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : " يا

م-ق*لYب القلوب ، ثبت قلبي على دينك". قال : فقلنا : يا رسول الله ، آمنا بك وبما جئت ( نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله تعالى4به ، فهل تخاف علينا ؟ قال )

يقلبها". وهكذا رواه الترمذي في "كتاب القدر" من جامعه ، عن هناد بن السري ، عن أبي

معاوية محمد بن حازم الضرير ، عن األعمش - واسمه سليمان بن مهران - عن أبي ( ثم قال : حسن. وهكذا روي عن غير5سفيان - واسمه طلحة بن نافع - عن أنس )

واحد عن األعمش ، رواه بعضهم عنه ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى(6الله عليه وسلم ، وحديث أبي سفيان عن أنس أصح )

( في مسنده : حدثنا عبد الملك بن عمرو ، حدثنا7حديث آخر : قال عبد بن حميد ) شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن بالل ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله

Yت قلبي على دينك". *ب عليه وسلم كان يدعو : "يا م-ق*لYب القلوب ث__________

( في ك ، م : "البقاء".1)(.2/328( المستدرك )2)(.4/45( ذكره السيوطي في الدر المنثور )3)( في أ : "فقال".4)(.2140( وسنن الترمذي برقم )3/112( المسند )5) ( من طريق األعمش ، عن أبي سفيان ، عن2/288( رواه الحاكم في المستدرك )6)

جابر ، رضي الله عنه.( في ك ، م ، أ : "قال اإلمام عبد بن حميد".7)

(4/35)

هذا حديث جيد اإلسناد إال أن فيه انقطاعا وهو - مع ذلك - على شرط أهل السنن ولم(1يخرجوه )

حديث آخر : وقال اإلمام أحمد : حدثنا الوليد بن مسلم قال : سمعت ابن جابر يقول : ( الحضرمي : أنه سمع أبا إدريس الخوالني يقول : سمعت2حدثني بسر بن عبد الله )

م,ع*ان الكالبي ، رضي الله عنه ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله النواس بن س* عليه وسلم يقول : " ما من قلب إال وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن رب العالمين ،

إذا شاء أن يقيمه أقامه ، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه". وكان يقول : "يا مقلب القلوب ،( على دينك". قال : "والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه".3ثبت قلوبنا )

(5( بن جابر )4وهكذا رواه النسائي وابن ماجه ، من حديث عبد الرحمن بن يزيد )فذكر مثله.

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يونس ، حدثنا حماد بن زيد ، عن المعلى بن زياد ، عن الحسن ؛ أن عائشة قالت : دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بها : "يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك". قالت : فقلت : يا رسول الله ،

Page 303: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( من أصابع7( تدعو بهذا الدعاء. فقال : "إن قلب اآلدمي بين إصبعين )6إنك تكثر )(10( )9( وإذا شاء أقامه )8الله ، فإذا شاء أزاغه )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا هاشم ، حدثنا عبد الحميد ، حدثني شهر ، سمعت أم سلمة تحدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه يقول :

( يا رسول الله ، أو11"اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك". قالت : فقلت ) ( خلق الله من بشر من بني آدم إال أن13( ؟ قال : "نعم ، ما )12إن القلوب لتقلب )

قلبه بين إصبعين من أصابع الله ، عز وجل ، فإن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه. فنسأل الله ربنا أن ال يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو

الوهاب". قالت : قلت : يا رسول الله ، أال تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي ؟ قال : " بلى ، قولي : اللهم رب النبي محمد ، اغفر لي ذنبي ، وأذهب غيظ قلبي ، وأجرني من

(14مضالت الفتن ما أحييتني" ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ،

*لي ) ب ( أنه سمع عبد الله بن عمرو ؛ أنه سمع رسول15أنه سمع أبا عبد الرحمن الح- الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ،

-ص*رYف ) (. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :17( كيف شاء )16كقلب واحد ي"اللهم م-ص*رYف القلوب ، ص*رYف قلوبنا إلى طاعتك".

__________(.359( المنتخب برقم )1)( في د ، ك ، م : "عبيد الله".2)( في د ، ك ، م : "قلبي".3)( في أ : "زيد".4)( وسنن ابن ماجة برقم )7738( وسنن النسائي الكبرى برقم )4/182( المسند )5)

199.)( في أ : "تكثر أن".6)( في د : "اإلصبعين".7)( في أ : "أزاغه أزاغه".8)( في أ : "أقامه أقامه".9)(.6/91( المسند )10)( في ك ، أ : "قلت".11)( في أ : "وإن القلب ليتقلب".12)( في أ : "ما من".13) ( من طريق شهر بن3522( ورواه الترمذي في السنن برقم )6/301( المسند )14)

حوشب به. قال الترمذي : "هذا حديث حسن".( في أ : "الجبلي".15)( في د : "يصرفها".16)( في د ، م : "يشاء".17)

(4/36)

Page 304: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

( Pق*ابPع, دPيد- ال Qه* ش* نQ الل* *م-وا أ -م, خ*اصQةR و*اع,ل ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل *نQ ال -صPيب *ةR ال* ت ,ن Qق-وا فPت ( 25و*ات

,ح ي ر* ,و*ة بن ش- ي انفرد بإخراجه مسلم عن البخاري ، فرواه مع النسائي من حديث ح*(1المصري ، به. )

( Pق*ابPع, دPيد- ال Qه* ش* نQ الل* *م-وا أ -م, خ*اصQةR و*اع,ل ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل *نQ ال -صPيب *ةR ال ت ,ن Qق-وا فPت ( {25} و*ات

ا ومحنة ، يعم بها المسيء وغيره ، ال Rأي : اختبار } Rة* ,ن يحذر تعالى عباده المؤمنين } فPت يخص بها أهل المعاصي وال من باشر الذنب ، بل يعمهما ، حيث لم تدفع وترفع. كما

قال اإلمام أحمد : ,الن بن جرير ، عن دQاد بن سعيد ، حدثنا غ*ي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا ش*

م-ط*رYف قال : قلنا للزبير : يا أبا عبد الله ، ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة الذي قتل ، ثم جئتم تطلبون بدمه ؟ فقال الزبير ، رضي الله عنه : إنا قرأنا على عهد رسول الله*ةR ال ,ن Qق-وا فPت صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ، رضي الله عنهم : } و*ات-م, خ*اصQةR { لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل *نQ ال -صPيب ت

(2وقعت ) ( من حديث مطرف ، عن الزبير ، وقال : ال نعرف مطرفا روى عن3وقد رواه البزار )

(4الزبير غير هذا الحديث )(5وقد روى النسائي من حديث جرير بن حازم ، عن الحسن ، عن الزبير نحو هذا )

وروى ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا مبارك بن ف*ض*الة ، عن*ةR ال6الحسن قال : قال الزبير : لقد خوفنا بها ، يعني قوله ]تعالى[ ) ,ن Qق-وا فPت ( } و*ات

-م, خ*اصQةR { ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل *نQ ال -صPيب تظننا أنا خصصنا بها خاصة.

(7وكذا رواه حميد ، عن الحسن ، عن الزبير ، رضي الله عنه ),د ، عن الحسن في هذه اآلية قال : نزلت في علي ، وعثمان ) (8وقال داود بن أبي هPن

وطلحة والزبير ، رضي الله عنهم. وقال سفيان الثوري عن الصQلت بن دينار ، عن عقبة بن ص-ه,بان ، سمعت الزبير يقول :

*ة9Rلقد قرأت هذه اآلية زمانا وما أرانا من أهلها فإن ) ,ن Qق-وا فPت ( نحن المعنيون بها : } و*ات} Pق*ابPع, دPيد- ال Qه* ش* نQ الل

* *م-وا أ -م, خ*اصQةR و*اع,ل ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل *نQ ال -صPيب ال توقد روي من غير وجه ، عن الزبير بن العوام.

دYيk : نزلت في أهل بدر خاصة ، فأصابتهم يوم الجمل ، فاقتتلوا. وقال الس|__________

( وسنن النسائي الكبرى برقم )2654( وصحيح مسلم برقم )2/168( المسند )1)7861.)

(.4/165( المسند )2)( في أ : "الترمذي".3)(.976( مسند البزار برقم )4)(.11206( وسنن النسائي الكبرى برقم )5)( زيادة من ك.6)(.13/474( تفسير الطبري )7)( في د ، ك ، م ، أ : "عمار".8)( في د ، ك ، م : "فإذا".9)

Page 305: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(4/37)

Qن* -صPيب *ةR ال ت ,ن Qق-وا فPت وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : } و*ات-م, خ*اصQةR { يعني : أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل ال

وقال في رواية له ، عن ابن عباس ، في تفسير هذه اآلية : أمر الله المؤمنين أال يقرواالمنكر بين ظهرانيهم إليهم فيعمهم الله بالعذاب.

Qن* -صPيب *ةR ال ت ,ن Qق-وا فPت وهذا تفسير حسن جدcا ؛ ولهذا قال مجاهد في قوله تعالى : } و*ات-م, خ*اصQةR { هي أيضا لكم ، وكذا قال الضحاك ، ويزيد بن أبي حبيب ، ,ك *م-وا مPن QذPين* ظ*ل ال

وغير واحد. وقال ابن مسعود : ما منكم من أحد إال وهو مشتمل على فتنة ، إن الله تعالى يقول :

*ة( { ]التغابن : ,ن -م, فPت و,الد-ك* -م, و*أ -ك م,و*ال

* Qم*ا أ Pن [ فأيكم استعاذ فليستعذ بالله من مضالت15} إالفتن. رواه ابن جرير.

والقول بأن هذا التحذير يعم الصحابة وغيرهم - وإن كان الخطاب معهم - هو الصحيح ، ويدل على ذلك األحاديث الواردة في التحذير من الفتن ، ولذلك كتاب مستقل يوضح فيه إن شاء الله تعالى ، كما فعله األئمة وأفردوه بالتصنيف ومن أخص ما يذكر هاهنا

ما رواه اإلمام أحمد حيث قال : حدثنا أحمد بن الحجاج ، أخبرنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنبأنا سيف بن أبي

سليمان ، سمعت ع*دPيk بن ع*دPيk الكندي يقول : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي - يعني ع*دPيk بن عميرة - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الله عز

,هم ، وهم قادرون *ي ان وجل ، ال يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظ*ه,ر*(1على أن ينكروه فال ينكروه ، فإذا فعلوا ذلك ع*ذQب الله الخاصة والعامة" )

فيه رجل مبهم ، ولم يخرجوه في الكتب الستة ، وال واحد منهم ، والله أعلم. حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا سليمان الهاشمي ، حدثنا إسماعيل - يعني ابن

جعفر - أخبرني عمرو بن أبي عمرو ، عن عبد الله بن عبد الرحمن األشهل ، عن ح-ذ*يفة بن اليمان ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عPقابا من

kه فال يستجيب لكم" ) *دع-ن (2عنده ، ثم لت ورواه عن أبي سعيد ، عن إسماعيل بن جعفر ، وقال : "أو ليبعثن الله عليكم قوما ثم

(3تدعونه فال يستجيب لكم " )زPين بن حبيب الج-ه*ني ، حدثني أبو وقال أحمد : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال حدثنا ر*

قاد قال : خرجت مع موالي ، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول : إن كان الرجل ليتكلم الر| بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير منافقا ، وإني ألسمعها من

أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات ؛ لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ،نk عليكم Qكم الله جميعا بعذاب ، أو ليؤمر* *ن ت ح* *س, *ي *ح*اض|ن على الخير ، أو ل *ت ول

__________(.4/192( المسند )1)(.5/388( المسند )2) ( "أبو سعيد مولى بني هاشم عن سليمان بن بالل" ثم5/388( في المسند )3)

( فوجدته كما هو في المسند.2/263راجعت أطراف المسند للحافظ ابن حجر )

Page 306: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(4/38)

(1شراركم ، ثم يدعو خياركم فال يستجاب لهم ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد أيضا : حدثني يحيى بن سعيد ، عن زكريا ، حدثنا عامر ،

(2قال : سمعت النعمان بن بشير ، رضي الله عنه ، يخطب يقول - وأومأ بإصبعيه ) ( الم-داهن فيها -3إلى أذنيه - يقول : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها - أو )

كمثل قوم ركبوا سفينة ، فأصاب بعضهم أسفلها وأوعرها وشرها ، وأصاب بعضهموا على من فوقهم فآذوهم ، فقالوا أعالها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء م*ر|

قا ، فاستقينا منه ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن تركوهم وأمرهم ق,نا في نصيبنا خ*ر, : لو خ*ر**ج*و,ا جميعا. ه*ل*كوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم ن

انفرد بإخراجه البخاري دون مسلم ، فرواه في "الشركة" و "الشهادات" ، والترمذياحيل ر* في الفتن من غير وجه ، عن سليمان بن مهران األعمش ، عن عامر بن ش*

(4الشعبي ، به ),ث ، عن *ي حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا حسين ، حدثنا خ*ل*ف بن خليفة ، عن ل

,د ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و*ي ثد ، عن المعرور بن س- ,ق*م*ة بن م*ر, ع*ل وسلم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا ظهرت المعاصي

في أمتي ، ع*مQهم الله بعذاب من عنده". فقلت : يا رسول الله ، أما فيهم أناس صالحون ؟ قال : "بلى" ، قالت : فكيف يصنع أولئك ؟ قال : "يصيبهم ما أصاب

(5الناس ، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان" ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا ح*جQاج بن محمد ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن المنذر بن جرير ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من قوم يعملون بالمعاصي ، وفيهم رجل أعزk منهم وأمنع ال يغيرون ، إال عمهم الله بعقاب

( - أو : أصابهم العقاب".6)دQد ، عن أبي األحوص ، عن أبي إسحاق ، به ) (7ورواه أبو داود ، عن م-س*

وقال أحمد أيضRا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث ، عن*يد الله بن جرير ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما من قوم ع-ب

-ع,م*ل فيهم بالمعاصي ، هم أع*زk وأكثر ممن يعمله ، لم يغيروه ، إال عمهم الله بعقاب" ) ي8)

Pيع ، عن إسرائيل - وعن عبد الرزاق ، عن م*ع,م*ر - وعن أسود ، ثم رواه أيضRا عن و*كPيعي ، به. ب Qعن شريك ويونس - كلهم عن أبي إسحاق الس(9وأخرجه ابن ماجه ، عن علي بن محمد ، عن وكيع ، به )

__________(.5/390( المسند )1)( في د ، ك : "بأصبعه".2)( في ك ، م : "و".3) ( وسنن الترمذي برقم2686( ، )2493( وصحيح البخاري برقم )4/269( المسند )4)(2173.)(.6/304( المسند )5)( في د : "بعذاب".6)

Page 307: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

(.4339( وسنن أبي داود برقم )4/361( المسند )7)(.4/364( المسند )8)(.4009( سنن ابن ماجه برقم )9)

(4/39)

( وقال اإلمام أحمد : حدثنا سفيان ، حدثنا جامع بن أبي راشد ، عن1]حديث آخر[ ),ذPر ، عن حسن بن محمد ، عن امرأته ، عن عائشة تبلغ به النبي صلى الله عليه م-ن

وسلم : "إذا ظهر السوء في األرض ، أنزل الله بأهل األرض بأسه". قالت : وفيهم أهل(2طاعة الله ؟ قال : "نعم ، ثم يصيرون إلى رحمة الله" )

__________( زيادة من م.1)(.6/41( المسند )2)

(4/40)

-م, و*اك* Qاس- ف*آ -م- الن *خ*طQف*ك *ت *ن, ي *خ*اف-ون* أ ر,ضP ت

* *ض,ع*ف-ون* فPي األ, ت Pيل( م-س, -م, ق*ل ,ت *ن Pذ, أ وا إ -ر- و*اذ,كون* ) -ر- ك *ش, -م, ت Qك *ع*ل *اتP ل Yب -م, مPن* الطQي ق*ك ز* *ص,رPهP و*ر* Pن -م, ب Qد*ك *ي -وا26و*أ *خ-ون -وا ال* ت *م*ن QذPين* آ |ه*ا ال ي

* *ا أ ( ي*م-ون* ) *ع,ل -م, ت ,ت *ن -م, و*أ Pك *ات م*ان

* -وا أ *خ-ون س-ول* و*ت Qه* و*الرQ *ة(27الل ,ن -م, فPت د-ك و,ال** -م, و*أ -ك م,و*ال

* Qم*ا أ ن* *م-وا أ ( و*اع,ل

*ج,ر( ع*ظPيم( ) ,د*ه- أ ن Pه* عQ نQ الل* ( 28و*أ

-م, Qاس- ف*آو*اك -م- الن *خ*طQف*ك *ت *ن, ي *خ*اف-ون* أ *ض,ع*ف-ون* فPي األر,ضP ت ت Pيل( م-س, -م, ق*ل ,ت *ن Pذ, أ وا إ -ر- } و*اذ,كون* ) -ر- ك *ش, -م, ت Qك *ع*ل *اتP ل Yب -م, مPن* الطQي ق*ك ز* *ص,رPهP و*ر* Pن -م, ب Qد*ك *ي ( {26و*أ

Qرهم ينبه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم ، حيث كانوا قليلين فكث ، ومستضعفين خائفين فقوQاهم ونصرهم ، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات ،

( كان حال المؤمنين2( فأطاعوه ، وامتثلوا جميع ما أمرهم. وهذا )1واستشكرهم ) ( يخافون أن يتخطفهم الناس من3حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين )

( لقلتهم وعدم4سائر بالد الله ، من مشرك ومجوسي ورومي ، كلهم أعداء لهم ) قوتهم ، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة ، فآواهم إليها ،

وا بأموالهم ، وبذلوا م-ه*جهم في وق*يQض لهم أهلها ، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآس*طاعة الله وطاعة رسوله.

Pيل( -م, ق*ل ,ت *ن Pذ, أ وا إ -ر- دوسي ، رحمه الله ، في قوله تعالى : } و*اذ,ك Qع*امة السPقال قتادة بن د ا Rش, *ض,ع*ف-ون* فPي األر,ضP { قال : كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذ-ال وأشقاه ع*ي ت م-س,Rا ، وأعراه جلودا ، وأبينه ضالال مكعومين على رأس حجر ، بين األسدين ، وأجوعه بطون

فارس والروم ، وال والله ما في بالدهم يومئذ من شيء يحسدون عليه ، من عاشدYي* في النار ، يؤكلون وال يأكلون ، والله ما نعلم cا ، ومن مات منهم ر- منهم عاش شقي

Pيال من حاضر أهل األرض يومئذ كانوا أشر منزال منهم ، حتى جاء الله باإلسالم فمكن ق*ب به في البالد ، ووسع به في الرزق ، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وباإلسالم

Page 308: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

,عPم يحب الشكر ، وأهل الشكر أعطى الله ما رأيتم ، فاشكروا لله نعمه ، فإن ربكم م-ن(6( )5في مزيد من الله ]تعالى[ )

*م-ون* ) *ع,ل -م, ت ,ت *ن -م, و*أ Pك *ات م*ان* -وا أ *خ-ون س-ول* و*ت Qه* و*الرQ -وا الل *خ-ون -وا ال ت QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* *ا أ (27} ي*ج,ر( ع*ظPيم( ) ,د*ه- أ ن Pه* عQ نQ الل

* *ة( و*أ ,ن -م, فPت و,الد-ك* -م, و*أ -ك م,و*ال

* Qم*ا أ ن* *م-وا أ ( {28و*اع,ل

-بابة بن عبد المنذر ، حين بعثه قال عبد الله بن أبي قتادة والزهري : أنزلت في أبي ل,ظة لينزلوا على حكم رسول الله صلى ي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني ق-ر* الله عليه وسلم ، فاستشاروه في ذلك ، فأشار عليهم بذلك - وأشار بيده إلى حلقه -

أي : إنه الذبح ، ثم فطن أبو لبابة ، ورأى أنه قد خان الله ورسوله ، فحلف ال يذوق ذواقا حتى يموت أو يتوب الله عليه ، وانطلق إلى مسجد المدينة ، فربط نفسه في

سارية منه ، فمكث__________

( في أ : "واستكثرهم".1)( في د : "وهكذا".2)( في د ، ك ، م ، أ : "مضطهدين".3)( في م : "أعدائهم".4)( زيادة من أ.5) ( وهذا كالم عظيم من إمام جليل يبين أن ال13/478( رواه الطبري في تفسيره )6)

عز إال باإلسالم وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "نحن قوم أعزنا اللهباإلسالم فمتى ابتغينا بغير اإلسالم أذلنا الله".

(4/40)

كذلك تسعة أيام ، حتى كان يخر مغشيا عليه من الجهد ، حتى أنزل الله توبته على رسوله. فجاء الناس يبشرونه بتوبة الله عليه ، وأرادوا أن يحلوه من السارية ، فحلف ال

( بيده ، فحله ، فقال : يا رسول1يحله منها إال رسول الله صلى الله عليه ]وسلم[ ) ( يجزيك الثلث أن تصدق به"2الله ، إني كنت نذرت أن أنخلع من مالي صدقة ، فقال )

(3) وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا يونس بن الحارث

الطائفي ، حدثنا محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي ، عن المغيرة بن شعبة قال :Qه* -وا الل *خ-ون -وا ال ت QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* *ا أ نزلت هذه اآلية في قتل عثمان ، رضي الله عنه : } يس-ول* { اآلية. Qو*الر

وQار ، *ابة بن س* ب ر بن معروف ، حدثنا ش* Pش, وقال ابن جرير أيضا : حدثنا القاسم بن ب حدثنا محمد بن المحرم قال : لقيت عطاء بن أبي رباح فحدثني قال : حدثني جابر بن عبد الله ؛ أن أبا سفيان خرج من مكة ، فأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم

( صلى الله عليه وسلم ألصحابه :4فقال : إن أبا سفيان في كذا وكذا. فقال النبي ) ( كذا وكذا ، فاخرجوا إليه واكتموا" فكتب رجل من5"إن أبا سفيان في موضع )

( } ال6المنافقين إليه : إن محمدRا يريدكم ، فخذوا حذركم ، فأنزل الله ]عز وجل[ )-م, { اآلية ) Pك *ات م*ان

* -وا أ *خ-ون س-ول* و*ت Qه* و*الرQ -وا الل *خ-ون (7تهذا حديث غريب جدcا ، وفي سنده وسياقه نظر.

Page 309: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ع*ة" أنه كتب إلى قريش يعلمهم بقصد رسول ,ت *ل وفي الصحيحين قصة "حاطب بن أبي ب الله صلى الله عليه وسلم إياهم عام الفتح ، فأطلع الله رسوله على ذلك ، فبعث في

إثر الكتاب فاسترجعه ، واستحضر حاطبا فأقر بما صنع ، فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ، أال أضرب عنقه ، فإنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين ؟ فقال : "

( يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : "اعملوا8دعه ، فإنه قد شهد بدرا ، ما )(9ما شئتم فقد غفرت لكم" )

قلت : والصحيح أن اآلية عامة ، وإن صح أنها وردت على سبب خاص ، فاألخذ بعموم اللفظ ال بخصوص السبب عند الجماهير من العلماء. والخيانة تعم الذنوب الصغار

والكبار الالزمة والمتعدية.-م, { األمانة األعمال التي Pك *ات م*ان

* -وا أ *خ-ون وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } و*تائتمن الله عليها العباد - يعني الفريضة يقول : ال تخونوا : ال تنقضوها.

س-ول* { يقول : بترك سنته وارتكاب معصيته. Qه* و*الرQ -وا الل *خ-ون وقال في رواية : } ال ت وقال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير في

هذه اآلية ، __________

( زيادة من د ، ك ، م ، أ.1)( في أ : "فقال له".2)(.13/481( رواه الطبري في تفسيره )3)( في أ : "رسول الله".4)( في أ : "بمكان".5)( زيادة من د ، ك ، م.6)(.13/480( تفسير الطبري )7)( في ك ، م : "وما".8) من هذه السورة.9( انظر : تخريجه عند تفسير اآلية : 9)

(4/41)

Qه- -م, و*الل *ك *غ,فPر, ل -م, و*ي Pك *ات Yئ ي -م, س* ,ك *فYر, ع*ن -ك Rا و*ي ق*ان -م, ف-ر, *ك *ج,ع*ل, ل Qه* ي Qق-وا الل *ت Pن, ت -وا إ م*ن* QذPين* آ |ه*ا ال ي

* *ا أ ي( P ,ع*ظPيم ,ف*ض,لP ال ( 29ذ-و ال

( من الحق ما يرضى به منكم ، ثم تخالفوه في السر إلى غيره ،1أي : ال تظهروا لله )فإن ذلك هالك ألماناتكم ، وخيانة ألنفسكم.

دYيk : إذا خانوا الله والرسول ، فقد خانوا أماناتهم. وقال الس| وقال أيضا : كانوا يسمعون من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيفشونه حتى يبلغ

( نهاكم أن تخونوا الله والرسول ،2المشركين. وقال عبد الرحمن بن زيد ]بن أسلم[ )كما صنع المنافقون.

*ة( { أي : اختبار وامتحان منه لكم ؛ ,ن -م, فPت و,الد-ك* -م, و*أ -ك م,و*ال

* Qم*ا أ ن* *م-وا أ وقوله تعالى : } و*اع,ل

( فيها ، أو تشتغلون بها عنه ،3إذ أعطاكموها ليعلم أتشكرونه عليها وتطيعونه )*ج,ر( ,د*ه- أ ن Pه- عQ *ة( و*الل ,ن -م, فPت و,الد-ك

* -م, و*أ -ك م,و*ال* Qم*ا أ Pن وتعتاضون بها منه ؟ كما قال تعالى : } إ

Page 310: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

*ةR { ]األنبياء : 15ع*ظPيم( { ]التغابن : ,ن ,رP فPت ي ,خ* رY و*ال QالشP -م, ب ,ل-وك *ب [ ، وقال35[ ، وقال : } و*ن*ف,ع*ل, ذ*لPك* QهP و*م*ن, ي ,رP الل -م, ع*ن, ذPك و,الد-ك

* -م, و*ال أ -ك م,و*ال* -م, أ ,هPك -ل -وا ال ت QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* *ا أ تعالى : } يون* { ]المنافقون : ر- Pخ*اس, Pك* ه-م- ال *ئ -ول PنQ مPن,9ف*أ -وا إ QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي

* *ا أ [ ، وقال تعالى : } يوه-م, { اآلية ]التغابن : -م, ف*اح,ذ*ر- *ك -م, ع*د-وcا ل و,الدPك

* -م, و*أ و*اجPك *ز, [.14أ*ج,ر( ع*ظPيم( { أي : ثوابه وعطاؤه وجناته خير لكم من األموال ,د*ه- أ ن Pه* عQ نQ الل

* وقوله : } و*أ واألوالد ، فإنه قد يوجد منهم عدو ، وأكثرهم ال يغني عنك شيئا ، والله ، سبحانه ، هو

المتصرف المالك للدنيا واآلخرة ، ولديه الثواب الجزيل يوم القيامة.Pي وج*د,ت* كل4وفي األثر يقول ]الله[ ) *ن د,ت *جدني ، فإن و*ج* ( تعالى : "ابن آدم ، اطلبني ت

|ك* فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء". شيء ، وإن ف-ت ( ثالث من كن فيه5وفي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ]أنه قال[ )

وجد بهن حالوة اإليمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء ال يحبه إال لله ، ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد

(7( أنقذه الله منه" )6إذ ) بل حب رسوله مقدم على األوالد واألموال والنفوس ، كما ثبت في الصحيح أنه ، عليه

السالم ، قال : "والذي نفسي بيده ، ال يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه(8وأهله وماله والناس أجمعين" )

-م, *ك *غ,فPر, ل -م, و*ي Pك *ات Yئ ي -م, س* ,ك *فYر, ع*ن -ك Rا و*ي ق*ان -م, ف-ر, *ك *ج,ع*ل, ل Qه* ي Qق-وا الل *ت Pن, ت -وا إ QذPين* آم*ن |ه*ا ال ي* *ا أ } ي

( P ,ع*ظPيم ,ف*ض,لP ال Qه- ذ-و ال ( {29و*اللQان : ي Pل بن ح* *ادة ، وم-ق*ات ,رPمة ، والضحاك ، وق*ت دYيk ، وم-جاهPد ، وعPك قال ابن عباس ، والس|

Rا { ق*ان } ف-ر,__________

( في د ، ك ، م : "ال تظهروا له".1)( زيادة من أ.2)( في د ، ك ، م : "أتشكروه عليها وتطيعوه".3)( زيادة من د ، ك ، م ، أ.4)( زيادة من أ.5)( في د ، ك ، م ، أ : "أن".6)( من حديث أنس بن مالك ، رضي الله عنه.43( رواه مسلم في صحيحه برقم )7)(.14( صحيح البخاري برقم )8)

(4/42)

Qه- Qه- و*الل -ر- الل *م,ك ون* و*ي -ر- *م,ك -خ,رPج-وك* و*ي و, ي* -ل-وك* أ *ق,ت و, ي

* -وك* أ Pت ,ب -ث Pي وا ل *ف*ر- QذPين* ك Pك* ال -ر- ب *م,ك Pذ, ي و*إPرPين* ) ,م*اك ,ر- ال ي ( 30خ*

مخرجا. زاد مجاهد : في الدنيا واآلخرة.Rا { نجاة. وفي رواية عنه : نصرا. ق*ان وفي رواية عن ابن عباس : } ف-ر,

Rا { أي : فصال بين الحق والباطل. ق*ان وقال محمد بن إسحاق : } ف-ر, وهذا التفسير من ابن إسحاق أعم مما تقدم وقد يستلزم ذلك كله ؛ فإن من اتقى الله

Page 311: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002d

http://portaldakwah.blogspot.com

بفعل أوامره وترك زواجره ، وفق لمعرفة الحق من الباطل ، فكان ذلك سبب نصره ) ( ونجاته ومخرجه من أمور الدنيا ، وسعادته يوم القيامة ، وتكفير ذنوبه - وهو محوها1

|ه*ا ي* *ا أ Rا لنيل ثواب الله الجزيل ، كما قال تعالى : } ي - وغفرها : سترها عن الناس - سبب

ون* *م,ش- ا ت Rور- -م, ن *ك *ج,ع*ل, ل PهP و*ي ح,م*ت ,نP مPن, ر* *ي Pف,ل -م, ك Pك -ؤ,ت PهP ي ول س- Pر* -وا ب Qه* و*آمPن Qق-وا الل -وا ات QذPين* آم*ن الحPيم( { ]الحديد : Qه- غ*ف-ور( ر* -م, و*الل *ك *غ,فPر, ل PهP و*ي [.28ب

Qه- Qه- و*الل -ر- الل *م,ك ون* و*ي -ر- *م,ك -خ,رPج-وك* و*ي و, ي* -ل-وك* أ *ق,ت و, ي

* -وك* أ Pت ,ب -ث Pي وا ل *ف*ر- QذPين* ك Pك* ال -ر- ب *م,ك Pذ, ي } و*إPرPين* ) ,م*اك ,ر- ال ي ( {30خ*

-وك* { ]أي[ : ) Pت ,ب -ث Pي ( ليقيدوك.2قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : } لوقال عطاء ، وابن زيد : ليحبسوك.

دYيk : "اإلثبات". هو الحبس والوثاق. وقال الس| ( وهو الغالب من صنيع من3وهذا يشمل ما قاله هؤالء وهؤالء ، وهو مجمع األقوال )

أراد غيره بسوء.,ر يقول : لما ,د بن ع-م*ي *ي ,ج ، قال عطاء : سمعت ع-ب ي ,د ، عن حجاج ، عن ابن ج-ر* *ي ن وقال س-

ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه ، قال له عمه أبو ( أو يقتلوني أو4طالب : هل تدري ما ائتمروا بك ؟ قال : "يريدون أن يسحروني )

( بهذا ؟ قال : "ربي" ، قال : نعم الرب ربك ،5يخرجوني" ، فقال : من أخبرك )(6استوص به خيرا فقال : "أنا أستوصي به ؟ ! بل هو يستوصي بي" )

وقال أبو جعفر بن جرير : حدثني محمد بن إسماعيل البصري ، المعروفوQاد ) ( عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد7بالوساوسي ، أخبرنا عبد الحميد بن أبي ر*

بن عمير ، عن المطلب بن أبي و*د*اعةP ، أن أبا طالب قال لرسول الله صلى الله عليه ( أو يقتلوني أو8وسلم : ما يأتمر بك قومك ؟ قال : "يريدون أن يسحروني )

يخرجوني". فقال : من أخبرك بهذا ؟ قال : "ربي" ، قال : نعم الرب ربك ، فاستوص-ر- *م,ك Pذ, ي به خيرا ، "قال : أنا أستوصي به ؟! بل هو يستوصي بي". قال : فنزلت : } و*إ

-خ,رPج-وك* { اآلية ) و, ي* -ل-وك* أ *ق,ت و, ي

* -وك* أ Pت ,ب -ث Pي وا ل *ف*ر- QذPين* ك Pك* ال (9ب__________

( في أ : "نصرته".1)( زيادة من أ.2)( في د : "وهذا يجمع األقوال" ، وفي ك ، م : "وهو تجمع األقوال".3)( في د : "يسجنونني" ، وفي أ : "يسخروني".4)( في ك ، م ، أ : "خبرك".5)(.13/493( رواه الطبري في تفسيره )6)( في د ، م : "داود".7)( في د : "يسجنونني" ، وفي أ : "يسخروني".8)(.13/492( تفسير الطبري )9)

(4/43)