tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

416
http://portaldakwah.blogspot.com م ي عظ ل ا ن را لق ر ا سي ف ت: اب ت لك ا[ ي ق! ش م الد شر لق ر ا ي! ث ك ن ب ر م ع ن ب ل ت ع ما س2 داء ا ف ل و ا ب7 : ا ف ل7 ؤ م ل ا700 - 774 ] ه لامة س مد ح م ن ب ي م : سا ق ق ح م ل ا ع ي ؤز ت ل ر وا! ش لن ل ة بZ ي ط ر : داز! ش ا ت ل ا ة ب ن ا! ت ل : ا عة ب لظ ا1420 - ه1999 م اء : ر ج7 لاد ا عد8 ى ل2 مدوا ا ع م! ث، لدهان ا ؤا ب ت ه ما د ن7 عدها ، كا ت دا ب7 م ا ه عاز! ش7 ا! ثَ عْ ! شُ ت م ل دا ، و ب7 ا عدها ت م ه از! ش ت7 ر ا يَ عُ ت م ل ف م ، ي ع ب ل ا واب ب7 ي ا عل كة7 لاب م ل م ا ه ت ف ل ب ى ، و د و ف7 ى ا د7 ا ن م م ه ن ؤ ط ب ي ف كان ما ث ب ه د7 ا ها ، ف مت وا ب ر! ش ف ها ، ن روا م7 ا ما ن7 رى كا ج7 لا ا( 1 ( ل ع ف ة ، ب ؤنُ ق ب ظ ب م ه حت صا مان ل ع ل ك ي ق لZ ب. و} َ ن بِ دِ الَ ا خَ ؤهُ لُ خْ ادَ فْ مُ يْ يِ طْ مُ كْ تَ لَ عٌ لامَ س{ : ¢ ة ب ج ل ا) 2 ولدان ل ا) ا. ا وكد كد رامة لك ا ن م'ة لك ل عد ال7 د ا ا ، ف ا وكد كد رامة لك ا ن م'ة لك ل د الَ ع7 د ا ر ، فِ ! شْ تَ 7 : ا ة بZ ي ع ل ا ن م اء م خ ي م ح ل ا ب: ن ل ف ب ف- ا ت ن الد ي ف مة س ا ب- لان ف ا ؤل : هد ق ب ف، ن عي ل ؤز ا ح ل ا ن م ة واج ز7 ى ا ل2 ة ا ماب ل ع ن م لام ع ق ل ط ن ن ال : و وف( ةَ ّ فُ ك سَ 7 ى ا ل2 ا رج خ ت ي حترج لق ا ن ه ف ح ت س ي ف م. ع ت ؤل : ق ب ف ة ؟ ب ن7 زا ت ن7 ا3 مازق ن ن ؤ ه ا د2 ا ء ف ي˙ ج ي ف ال : . ف اب ت ل ا) ( ة اب ت ن ب س سن7 ا ى ب ل2 ر ا ظ ن ن م! ث ال : . ف ة! ؤب! ت من ى ب زا ، وز وعة ض و م واب ك7 ، وا ة ؤف ق ص م4 دل ن ح ي عل س س7 د ا ؤ ف ه ا د2 ا ، ف) ( ] ض ن˙ ن7 وا[ ر ضق7 ر وا ض خ7 ر وا م ح7 ا نZ ي ب، 7 و ل7 ؤ ل ل ا5 دزه لة ، لة ف ال ن7 ا ؤلا ل ف ة ، ف ق ش ى ل2 ة ا رف ط ع فر ي م! ث. ون ل ل ك ن م ، و) م! ث كة ،7 زاب7 ا ن م كة زب7 ي ا عل7 ي ك ت ن م! ث، ن عي ل ؤز ا ح ل ا ن م ة واج ز7 ى ا ل2 ر ا ظ ن ن م! ث. رق لي ! ل ا ت م ل ة ب2 ره ، ا ض ن˙ ن ث ه د ب ن7 اَ ّ م ل7 لا: راف ع7 لاا[ } ُ َ ّ ا اَ ابَ دَ هْ نَ 7 ا لاْ وَ لَ ىِ دَ تْ هَ تِ ل اَ ّ تُ ك اَ مَ ا وَ دَ هِ ل اَ ابَ دَ ه ىِ دَ ّ الِ َ ّ ِ ُ دْ مَ حْ ل ا{ : ؤل ق ت43 . ة ب لا ا] 600

Upload: srujacxtup

Post on 21-May-2015

1.184 views

Category:

Spiritual


27 download

TRANSCRIPT

Page 1: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الكتاب : تفسير القرآن العظيم المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ]

هـ [774 -700المحقق : سامي بن محمد سالمةالناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع

م1999هـ - 1420الطبعة : الثانية 8عدد األجزاء :

عJث أشعارهم أبدا بعدها ، كأنما دهنوا KشL LغJير أبشارهم بعدها أبدا ، ولم ت النعيم ، فلم ت بالدهان ، ثم عمدوا إلى األخرى كأنما أمروا بها ، فشربوا منها ، فأذهبت ما كان في

Lم1Kبطونهم من أذى أو قذى ، وتلقتهم المالئكة على أبواب ) Kك Jي ( الجنة : } سJالمZ عJلdدdينJ {. ويلقى كل غلمان صاحبهم يطيفLون به ، فعل ) ال Jا خJوهLل LخKادJف KمL Kت ( الولدان2طdب

ر ، قد أعJد الله لك من الكرامة كذا وكذا ، قد أعد الله لك dشK Jب بالحميم جاء من الغيبة : أ من الكرامة كذا وكذا. وقال : وينطلق غالم من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين ، فيقول : هذا فالن - باسمه في الدنيا - فيقلن : أنت رأيته ؟ فيقول : نعم. فيستخفهن

Lفiة ) Jسك ( الباب. قال : فيجيء فإذا هو بنمارق مصفوفة ،3الفرح حتى تخرج إلى أ ( ، فإذا هو قد4وأكواب موضوعة ، وزرابي مبثوثة. قال : ثم ينظر إلى تأسيس بنيانه )

( ، ومن كل لون. ثم5أسس على جندل اللؤلؤ ، بين أحمر وأخضر وأصفر ]وأبيض[ ) يرفع طرفه إلى سقفه ، فلوال أن الله قدره له ، أللمi أن يذهب ببصره ، إنه لمثل

البرق. ثم ينظر إلى أزواجه من الحور العين ، ثم يتكئ على أريكة من أرائكه ، ثمiهL { ]األعراف : Jا الل JنK هJدJان JوKال أ JدdيJ ل JهKت dن iا ل Lن dهJذJا وJمJا ك Jا ل iذdي هJدJان iهd ال dل KحJمKدL ل يقول : } ال

[ اآلية.43|هKدdي ، حدثنا مسلمة ) ( بن6ثم قال : حدثنا ، أبي حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل الن

جعفر البجلي قال : سمعت أبا معاذ البصري يقول : إن عليا ، رضي الله عنه ، كان ( صلى الله عليه وسلم7ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي )

LؤKتون - بنوق لها Jقبلون - أو : ي ت KسL : "والذي نفسي ، بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم ي أجنحة ، وعليها رحال الذهب ، شراك نعالهم نور يتألأل كل خطوة منها مد البصر ،LغKسJل ما في فينتهون إلى شجرة ينبع من أصلها عينان ، فيشربون من إحداهما في

بطونهم من دنس ، ويغتسلون من األخرى ، فال تشعث أبشارهم وال أشعارهم بعدها أبدا ، وتجري عليهم نضرة النعيم ، فينتهون - أو : فيأتون - باب الجنة ، فإذا حلقة من

(9( ، فيسمع )8ياقوتة حمراء على صفائح الذهب ، فيضربون بالحلقة على الصفيحة )|مها فيفتح له ، فإذا لها طنين يا علي ، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل ، فتبعث قJي

( - فيقول : ارفع رأسك ، فإنما أنا10رآه خJر| له - قال مسلمة : أراه قال : ساجد�ا )�لKتL بأمرك. فيتبعه ويقفو أثره ، فتستخف الحوراء العجلة ، فتخرج من خيام قJيمك ، وLك

الدر والياقوت حتى تعتنقه ، ثم تقول : أنت حبي ، وأنا حبك ، وأنا الخالدة التي ال أموت ، وأنا الناعمة التي ال أبأس ، وأنا الراضية التي ال أسخط ، وأنا المقيمة التي ال أظعن".ه إلى سقفه مائة ألف ذراع ، بناؤه على جندل اللؤلؤ ، طرائق أصفر �ا من أس| فيدخل بيت

600

Page 2: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( طريقة تشاكل صاحبتها ، في البيت سبعون سريرا ،11وأخضر وأحمر ، ليس فيها )Jة ، على كل حشية سبعون زوجة ، على كل زوجة سبعون ي KشJعلى كل سرير سبعون ح

لJل ، يقضي جماعها في مقدار ليلة من لياليكم هذه. Lخ| ساقها من باطن الحLحلة ، يرى م األنهار

__________( في أ : "باب".1)( في أ : "مثل".2)( في س : "أسفكة".3)( في أ : "بنائه".4)( زيادة من ت ، س ، أ.5)( في ت ، أ : "سلمة".6)( في ت : "رسول الله".7)( في س : "الصفحة".8)( في أ : "فلو سمع".9)( في ت : "خر له ساجد" وهو خطأ والصواب : "ساجدا".10)( في ت ، س : : منها".11)

(7/124)

Jط|رد ، أنهار من ماء غير آسن - قال : صاف ، ال كدر فيه - وأنهار من لبن من تحتهم ت لم يتغير طعمه - قال : لم يخرج من ضروع الماشية - وأنهار من خمر لذة للشاربين -

قال : لم تعصرها الرجال بأقدامهم - وأنهار من عسل مصفى - قال : لم يخرج من بطون النحل. يستجني الثمار ، فإن شاء قائما ، وإن شاء قاعدا ، وإن شاء متكئا - ثم

dيال { ]اإلنسان : JذKل �لJتK قLطLوفLهJا ت LهJا وJذLل KهdمK ظdالل Jي Jة� عJل dي [ - فيشتهي الطعام14تال } وJدJان فيأتيه طير أبيض - قال : وربما قال : أخضر. قال : - فترفع أجنحتها ، فيأكل من

( ، فيدخل الملك فيقول : سالم عليكم ،1جنوبها ، أي األلوان شاء ، ثم يطير فيذهب ) ( الحوراء وقعت2تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون. ولو أن شعرة من شعر )

ألهل األرض ، ألضاءت الشمس معها سواد�ا في نور".هذا حديث غريب ، وكأنه مرسل ، والله أعلم.

__________( في س : "ثم تطير فتذهب".1)( في ت : "شعور".2)

(7/125)

JيلdقJق� وJحK dال JهLمK ب Kن Jي �هdمK وJقLضdيJ ب ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL KعJرKشd ي JةJ حJاف�ينJ مdنK حJوKلd ال dك ئ JالJمK ى ال JرJ وJت( JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل ( 75ال

601

Page 3: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KحJق� dال JهLمK ب Kن Jي �هdمK وJقLضdيJ ب ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL KعJرKشd ي JةJ حJاف�ينJ مdنK حJوKلd ال dك KمJالئ ى ال JرJ } وJت( JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل ( {75وJقdيلJ ال

Lال في المحل الذي يليق به لما ذكر تعالى حكمه في أهل الجنة والنار ، وأنه نزل ك ويصلح له وهو العادل في ذلك الذي ال يجور - أخبر عن مالئكته أنهم محدقون من حول

( ويعظمونه ويقدسونه وينزهونه1عرشه المجيد ، يسبحون بحمد ربهم ، ويمجدونه ) عن النقائص والجور ، وقد فصل القضية ، وقضى األمر ، وحكم بالعدل ؛ ولهذا قال : }

KحJق� { dال JهLمK { أي : بين الخالئق } ب Kن Jي وJقLضdيJ بJمdينJ { أي : ونطق الكون أجمعه ) KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل ( - ناطقه2ثم قال : } وJقdيلJ ال

وبهيمه - لله رب العالمين ، بالحمد في حكمه وعدله ؛ ولهذا لم يسند القول إلى قائلهdدJت له بالحمد. Jبل أطلقه ، فدل على أن جميع المخلوقات ش

dاتJوJم iالس JقJل Jي خdذi iهd ال dل KحJمKدL ل قال قتادة : افتتح الخلق بالحمد في قوله : } الKحJمKد1LوJاألرKضJ { ]األنعام : KحJق� وJقdيلJ ال dال JهLمK ب Kن Jي [ واختتم بالحمد في قوله : } وJقLضdيJ ب

} JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل ل�ا[ )3آخر تفسير سورة الزمر ولله الحمد ) ا وباطن �ا ظاهر �(4( ]أوال وآخر

__________( في أ : "ويحمدونه".1)( في ت ، س : "جميعه".2)( في أ : "والله أعلم".3)( زيادة من س.4)

(7/125)

(1تفسير سورة غافر )وهي مكية.

قد كره بعض السلف ، منهم محمد بن سيرين أن يقال : "الحواميم" وإنما يقال : "آلحم".

قال عبد الله بن مسعود : "آل حم" ديباج القرآن.Jاب القرآن "آل حم" - أو قال : الحواميم. Lب � ول وقال ابن عباس : إن لكل شيء لبابا

dدJام : كان يقال لهن : "العرائس". عJر بن ك Kسdقال م ( أبو عLبيد القاسم بن سالم ، رحمه الله ، في كتاب :2روى ذلك كله اإلمام العJلم )

Kجويه : حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا3"فضائل القرآن". ) ن Jميد بن زLوقال ح ) ( قال : إن مثل القرآن4إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي األحوص عن عبيد الله )

كمثل رجل انطلق يرتاد ألهله منزال فمر بأثر غيث فبينا هو يسير فيه ويتعجب ]منه[ ) ( ، إذ هبط على روضات دJمdثات فقال : عجبت من الغيث األول ، فهذا أعجب وأعجب5

( القرآن ، وإن مثل هؤالء الروضات6فقيل له : إن مثل الغيث األول مثل عdظJم )(.7الدمثات ، مثل آل حم في القرآن. أورده البغوي )

اح بن أبي الجراح حدثه عن ابن Jهdيعة عن يزيد بن أبي حبيب : أن الجر| وقال ابن ل(.8عباس ، قال : لكل شيء لباب ، ولباب القرآن الحواميم )

iق فيهن ) (.9وقال ابن مسعود : إذا وJقعتL في "آل حم" فقد وقعتL في روضات أتأن

602

Page 4: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dدJام - عمن حدثه : أن رجال عر - هو ابن ك Kسdوقال أبو عبيد : حدثنا األشجعي ، حدثنا م � ، فقال له : ما هذا ؟ فقال : أبنيه10رأى أبا الدرداء ]رضي الله عنه[ ) ( يبني مسجدا

(.11من أجل "آل حم" ) وقد يكون هذا المسجد الذي بناه أبو الدرداء هو المسجد المنسوب إليه داخل قلعة

دمشق. وقد يكون صيانتها وحفظها ببركته وبركة ما وLضع له ، فإن هذا الكالم يدل على ( صلى الله عليه وسلم ألصحابه في12النصر على األعداء ، كما قال رسول الله )

|تم الليلة فقولوا : حم ، ال ينصرون" وفي رواية : "ال تنصرون" ) Jي بعض الغزوات : "إن ب13.)

Kيان بن خJلف المازني ، وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن الحكم بن ظJبومحمد بن

__________( في ت ، س : "المؤمن".1)( في أ : "العالم".2)(.138 ، 137( فضائل القرآن )ص3)( في ت : "عبد الله".4)( زيادة من ت ، س ، أ.5)( في أ : "عظيم".6)(.7/134( معالم التنزيل للبغوي )7)(.7/134( والبغوي في تفسيره )137( رواه أبو عبيد في فضائل القرآن )ص8)(.137( رواه أبو عبيدة في فضائل القرآن )ص9)( زيادة من ت ، أ.10)(.137( فضائل القرآن ألبي عبيد )ص11)( في ت : "النبي".12) (2597( وأبو داود في السنن برقم )4/65( رواه اإلمام أحمد في مسنده )13)

( عن المهلب بن أبي صفرة عمن سمع النبي صلى1682والترمذي في السنن برقم )الله عليه وسلم.

(7/0)

d )1حم ) dيم KعJل KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك KزdيلL ال Jن دdيد2d( ت Jش dبKوi dلd الت Kبd وJقJاب ( غJافdرd الذiن( LيرdصJمK Kهd ال Jي dل dالi هLوJ إ JهJ إ dل KعdقJابd ذdي الطiوKلd الJ إ ( 3ال

الليث الهمداني قاال حدثنا موسى بن مسعود ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكريرة ، رضي الله عنه ، JرLالمليكي ، عن زرارة بن مصعب ، عن أبي سلمة ، عن أبي ه

قال : قال رسولL الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ آية الكرسي وأول حمالمؤمن ، عLصdم ذلك اليوم من كل سوء".

Lروى إال بهذا اإلسناد. ورواه الترمذي من حديث المليكي ، وقال : ثم قال : ال نعلمه ي(.1تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه )

بسم الله الرحمن الرحيم

603

Page 5: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

d )1} حم ) dيم KعJل KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك JنزيلL ال دdيد2d( ت Jش dبKوi dلd الت Kبd وJقJاب ( غJافdرd الذiن( LيرdصJمK Kهd ال Jي dل dال هLوJ إ JهJ إ dل KعdقJابd ذdي الطiوKلd ال إ ( {3ال

أما الكالم على الحروف المقطعة ، فقد تقدم في أول "سورة البقرة" بما أغنى عنإعادته هاهنا.

(2وقد قيل : إن } حم { اسم من أسماء الله عز وجل ، وأنشدوا في ذلك )...d iقد�م Kل الت اجر... فJهJال تال حJاميمJ قJب Jش Lوالرمح Jيمdني حام Lر� LذJك ي

( في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي ، من حديث الثوري ، عن أبي3وقد ورد ) إسحاق ، عن المهلب بن أبي صLفKرة قال : حدثني من سمع رسول الله صلى الله عليه

iتم الليلة فقولوا : حم ، ال ينصرون" وهذا إسناد صحيح ) Jي (.4وسلم يقول : "إن بLروى : "فقولوا : حم ، ال ينصروا" أي : إن قلتم ذلك ال ينصروا ، واختار أبو عبيد أن ي

جعله جزاء لقوله : فقولوا.d { أي : تنزيل هذا الكتاب - وهو القرآن - dيم KعJل KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك JنزيلL ال وقوله : } ت

من الله ذي العزة والعلم ، فال يرام جنابه ، وال يخفى عليه الذر وإن تكاثف حجابه.iوKبd { أي : يغفر ما سلف من الذنب ، ويقبل التوبة في dلd الت Kبd وJقJاب وقوله : } غJافdرd الذiن

المستقبل لمن تاب إليه وخJضJع لديه.KعdقJابd { أي : لمن تمرد وطغى وآثر الحياة الدنيا ، وعتا عن ) دdيدL ال J5وقوله : } ش)

(. وهذه كقوله تعالى :6أوامر الله ، وبغى ]وقد اجتمع في هذه اآلية الرجاء والخوف[ )dيمL { ] الحجر : KعJذJابL األل dي هLوJ ال Jنi عJذJاب حdيمL وJأ iالر LورLفJغK Jا ال Jن �ي أ Jن Jادdي أ ب dع Kئ� Jب ،49} ن

ا في مواضع متعددة من القرآن ؛ ليبقى العبد بين50 � [ يقرن هذين الوصفين كثيرالرجاء والخوف.

وقوله : } ذdي الطiوKلd { قال ابن عباس : يعني : السعة والغنى. وكذا قال مجاهدوقتادة.

وقال يزيد بن األصم : } ذdي الطiوKلd { يعني : الخير الكثير.__________

(.2879( سنن الترمذي برقم )1) ( "فتح" منسوبا8/553( وفي صحيح البخاري )24/26( البين في تفسير الطبري )2)

إلى شريح بن أوفى العبسي.( في أ : "روى".3)(.1682( وسنن الترمذي برقم )2597( سنن أبي داود برقم )4)( في أ : "على".5)( زيادة من أ.6)

(7/127)

وقال عكرمة : } ذdي الطiوKلd { ذي المن.( ذي النعم والفواضل.1وقال قتادة : ]يعني[ )

والمعنى : أنه المتفضل على عباده ، المتطول عليهم بما هو فيه من المنن واألنعام ،iنd LحKصLوهJا ]إ iهd ال ت dعKمJتJ الل JعLد�وا ن dنK ت التي ال يطيقون القيام بشكر واحدة منها ، } وJإ

[ { ] إبراهيم : ZارiفJ انJ لJظJلLومZ ك JسK (.2[ )34اإلن

604

Page 6: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dال هLوJ { أي : ال نظير له في جميع صفاته ، فال إله غيره ، وال رب JهJ إ dل وقوله : } ال إLيعdر Jس JوLهJ{ أي : المرجع والمآب ، فيجازي كل عامل بعمله ، } و LيرdصJمK Kهd ال Jي dل سواه } إ

ابd { ] الرعد : JسdحK [.41الdيعي يقول : جاء رجل إلى عمر بن ب iوقال أبو بكر بن عياش : سمعت أبا إسحاق الس

JلKتL ، فهل لي من توبة ؟3الخطاب ]رضي الله عنه[ ) ( فقال : يا أمير المؤمنين إني قJتdيدdد Jش dبKوi dلd الت Kبd وJقJاب d. غJافdرd الذiن dيم KعJل KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك JنزيلL ال فقرأ عليه } حم. ت

KعdقJابd { وقال : اعمل وال تيأس. ال(.4رواه ابن أبي حاتم - واللفظ له - وابن جرير )

ق�ي ، حدثنا عمر - يعني وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن مروان الر�قان ، عن يزيد بن األصم ) KرJ ( قال : كان رجل من أهل5ابن أيوب - أخبرنا جعفر بن ب

( ، ففقده عمر6الشام ذو بأس ، وكان يفد إلى عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ ) فقال : ما فعل فالن بن فالن ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين ، يتابع في هذا الشراب.

قال : فدعا عمر كاتبه ، فقال : اكتب : "من عمر بن الخطاب إلى فالن ابن فالن ، ( : فإني أحمد إليك الله الذي ال إله إال هو ، غافر الذنب7سالم عليك ، ]أما بعد[ )

وقابل التوب ، شديد العقاب ، ذي الطول ، ال إله إال هو إليه المصير". ثم قالdل بقلبه ، وأن يتوب الله عليه ) LقKب (. فلما بلغ الرجل8ألصحابه : ادعوا الله ألخيكم أن ي

كتابL عمر جعل يقرؤه ويردده ، ويقول : غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، قدحذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي.

د|دها على JرL ورواه الحافظ أبو نعيم من حديث جعفر بن برقان ، وزاد : "فلم يزل ي ( خبرهL قال :9نفسه ، ثم بكى ثم نزع فأحسن النزع فلما بلغ عمر ]رضي الله عنه[ )

هكذا فاصنعوا ، إذا رأيتم أخاكم زل زلiة فسددوه ووفقوه ، وادعوا الله له أن يتوب�ا للشيطان عليه ) (.10عليه ، وال تكونوا أعوان

iة ) ب Jر الصفار11وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عمر بن شJمLحدثنا حماد بن واقد - أبو ع ، ) - ، حدثنا ثابت البناني ، قال : كنت مع مصعب بن الزبير في سواد الكوفة ، فدخلتdهK Jي dل dال هLوJ إ JهJ إ dل حائط�ا أصلي ركعتين فافتتحت : } حم { المؤمن ، حتى بلغت : } ال إKمJصdيرL { فإذا رجل خلفي على بغلة شهباء عليه مLقJطiعات يمنية فقال : إذا قلت : ال

Kبd { فقل : "يا غافر الذنب ، اغفر لي ذنبي". } غJافdرd الذiن__________

( زيادة من ت.1)( زيادة من ت ، وفي األصل : "اآلية".2)( زيادة من ت ، أ.3)(.24/27( تفسير الطبري )4)( في ت : "وروى أيضا بإسناده عن يزيد بن األصم".5)( زيادة من ت.6)( زيادة من أ.7)( في س ، أ : "أن يقبل بقلبه ويتوب عليه".8)( زيادة من أ.9)(.4/97( حلية األولياء )10)( في أ : "ابن أبي شيبة".11)

(7/128)

605

Page 7: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( dد Jالd Kب LهLمK فdي ال �ب JقJل كJ ت Kر LرKغJ وا فJالJ ي LرJفJ iذdينJ ك dالi ال iهd إ Jاتd الل Jي LجJادdلL فdي آ JهLم4KمJا ي Kل JتK قJب Jذiب ( كdلdاطJ Kب dال Lوا ب ادJل JجJو LوهLذLخK Jأ dي dهdمK ل ول Lس Jرd مiة� ب

L Lل� أ JعKدdهdمK وJهJمiتK ك ابL مdنK ب JزKحJ KاألJوح� وL قJوKمL ن( dابJقdع JانJ KفJ ك Jي LهLمK فJك ذKت JخJ KحJقi فJأ dهd ال LدKحdضLوا ب dي iذdين5Jل �كJ عJلJى ال ب Jر LةJمd Jل JذJلdكJ حJقiتK ك ( وJك

( dارi صKحJابL النJ iهLمK أ ن

J وا أ LرJفJ ( 6ك

iوKبd { ، فقل : "يا قابل التوب ، اقبل توبتي". وإذا قلت : dلd الت وإذا قلت : } وJقJابKعdقJابd { ، فقل : "يا شديد العقاب ، ال تعاقبني". قال : فالتفت فلم أر أحد�ا ، دdيدL ال Jش {

فخرجت إلى الباب فقلت : مJر| بكم رجل عليه مقطعات يمنية ؟ قالوا : ما رأينا أحد�اون أنه إلياس. JرL فكانوا ي

ثم رواه من طريق أخرى ، عن ثابت ، بنحوه. وليس فيه ذكر إلياس.( dالدd Kب LهLمK فdي ال �ب JقJل كJ ت Kر LرKغJ وا فJال ي LرJفJ iذdينJ ك dال ال iهd إ Jاتd الل LجJادdلL فdي آي JهLم4K} مJا ي Kل JتK قJب Jذiب ( ك

dلdاطJ Kب dال Lوا ب ادJل JجJو LوهLذLخK Jأ dي dهdمK ل ول Lس Jرd مiة� بL Lل� أ JعKدdهdمK وJهJمiتK ك ابL مdنK ب JزKاألحJوح� وL قJوKمL ن

( dابJقdع JانJ KفJ ك Jي LهLمK فJك ذKت JخJ KحJقi فJأ dهd ال LدKحdضLوا ب dي iذdين5Jل �كJ عJلJى ال ب Jر LةJمd Jل JذJلdكJ حJقiتK ك ( وJك( dارi صKحJابL الن

J iهLمK أ نJ وا أ LرJفJ ( {6ك

وا { LرJفJ iذdينJ ك dال ال يقول تعالى : ما يدفع الحق ويجادل فيه بعد البيان وظهور البرهان } إdالدd { أي : في Kب LهLمK فdي ال �ب JقJل كJ ت Kر LرKغJ أي : الجاحدون آليات الله وحججه وبراهينه ، } فJال ي

ZاعJ dالدd. مJت Kب وا فdي ال LرJفJ iذdينJ ك JقJل�بL ال iكJ ت ن iرLغJ أموالهم ونعيمها وزهرتها ، كما قال : } ال يKمdهJادL { ] آل عمران : KسJ ال dئ iمL وJب هJن Jج KمLاهJو

K Lمi مJأ dيلZ ث [ ، وقال تعالى :197 ، 196قJلdلJى عJذJاب� غJلdيظ� { ] لقمان : هLمK إ JضKطJر� Lمi ن dيال ث �عLهLمK قJل LمJت [.24} ن

�ا لنبيه ) ( محمد صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبه من1ثم قال تعالى مسلي ( أممهم وخالفوهم ، وما2قومه ، بأن له أسوة من سلف من األنبياء ؛ فإنه قد كذبهم )

JعJثه3آمن بهم منهم إال قليل ) Lوح� { وهو أول رسول ب JهLمK قJوKمL ن Kل JتK قJب Jذiب ( ، فقال : } كKتiمJهJ{ أي : من كل أمة ، } و KمdهdدKعJ ابL مdنK ب JزKاألحJالله ينهى عن عبادة األوثان ، } و

KخLذLوهL { أي : حرصوا على قتله بكل ممكن ، ومنهم من قتل Jأ dي dهdمK ل ول Lس Jرd مiة� بL Lل� أ ك

Lوا بالشبهة )4رسوله ) ل JاحJأي : م } iقJحK dهd ال LدKحdضLوا ب dي Jاطdلd ل Kب dال Lوا ب ادJل JجJليردوا5( ، } و ) الحق الواضح الجلي.

وقد قال أبو القاسم الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عارم أبو النعمان ،Jمdر ابن سليمان قال : سمعت أبي يحدث عن حJنJش ، عن عكرمة ، عن ابن حدثنا مLعKت

( ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من أعان7( ]رضي الله عنه[ )6عباس )(.8باطال ليدحض بباطله حق�ا ، فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله" )

LهLمK { أي : أهلكتهم على ما صنعوا من هذه اآلثام والذنوب العظام ، ذKت JخJ وقوله : } فJأJانJ عdقJابd { أي : فكيف بلغك عذابي لهم ، ونكالي بهم ؟ قد كان شديد�ا KفJ ك Jي } فJك

موجع�ا مؤلم�ا.قال قتادة : كان والله شديد�ا.

__________( في ت : "لرسوله".1)( في س ، أ : "كذبتهم".2)( في ت ، س : "القليل".3)( في ت ، س ، أ : "رسولهم".4)

606

Page 8: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت ، أ : "ما جاءوا به من الشبهة".5)( في ت : "وقد روى الطبراني بإسناده".6)( زيادة من أ.7) ( من طريق علي4/100( ورواه الحاكم في المستدرك )11/215( المعجم الكبير )8)

بن عبد العزيز به موقوفا وقال : "صحيح اإلسناد" وتعقبه الذهبي بقوله : "فيه حنشالرحبي وهو ضعيف".

(7/129)

Jينdذi dل ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ dهd وJي LونJ ب LؤKمdن �هdمK وJي ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL JهL ي وKل Jح KنJمJو JشKرJعK JحKمdلLونJ ال iذdينJ ي الJابJذJع KمdهdقJو JكJيلd ب Jوا سLعJ iب Lوا وJات Jاب iذdينJ ت dل Kم�ا فJاغKفdرK ل ل dعJو �حKمJة Jء� رKي Jش iلL عKتJ ك dسJا وJ iن ب Jوا رL JمJن آ

( d KجJحdيم ( 7ال

iارd { أي : كما صKحJابL النJ iهLمK أ ن

J وا أ LرJفJ iذdينJ ك �كJ عJلJى ال ب Jر LةJمd Jل JذJلdكJ حJقiتK ك وقوله : } وJك حقت كلمةL العذاب على الذين كفروا من األمم السالفة ، كذلك حقت على المكذبين|ك ) (1من هؤالء الذين كذبوك وخالفوك يا محمد بطريق األولى واألحرى ؛ ألن من كذب

فال وثوق له بتصديق غيرك.Jينdذi dل ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ dهd وJي LونJ ب LؤKمdن �هdمK وJي ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL JهL ي KعJرKشJ وJمJنK حJوKل JحKمdلLونJ ال iذdينJ ي } ال

JابJذJع KمdهdقJو JكJيلd ب Jوا سLعJ iب Lوا وJات Jاب iذdينJ ت dل Kم�ا فJاغKفdرK ل ل dعJو �حKمJة Jء� رKي Jش iلL عKتJ ك dسJا وJ iن ب Jوا رL آمJن( d KجJحdيم ( {7ال

__________( في س : "كذب بك".1)

(7/130)

Jكi dن dهdمK إ iات ي وJاجdهdمK وJذLر� KزJ dهdمK وJأ Jائ بJ JحJ مdنK آ JهLمK وJمJنK صJل dي وJعJدKت iت iاتd عJدKن� ال ن Jج KمLهK ل dخKدJ Jا وJأ iن ب Jر

( LيمdكJحK KعJزdيزL ال KتJ ال Jن JهL وJذJلdكJ هLو8Jأ حdمKت Jر KدJقJذ� فd JوKمJئ Jاتd ي �ئ ي iالس dقJ Jاتd وJمJنK ت �ئ ي iالس LمdهdقJو ) ( LيمdظJعK KفJوKزL ال ( 9ال

Jكi dن dهdمK إ iات ي وJاجdهdمK وJذLر� KزJ dهdمK وJأ Jائ JحJ مdنK آب JهLمK وJمJنK صJل dي وJعJدKت iت iاتd عJدKن� ال ن Jج KمLهK ل dخKدJ Jا وJأ iن ب Jر { ( LيمdكJحK KعJزdيزL ال KتJ ال Jن JهL وJذJلdكJ هLو8Jأ حdمKت Jر KدJقJذ� فd JوKمJئ Jاتd ي �ئ ي iالس dقJ Jاتd وJمJنK ت �ئ ي iالس LمdهdقJو )

( LيمdظJعK KفJوKزL ال ( {9ال يخبر تعالى عن المالئكة المقربين من حJمJلة العرش األربعة ، ومن حوله من

الكروبيين ، بأنهم يسبحون بحمد ربهم ، أي : يقرنون بين التسبيح الدال على نفيdهd { أي : خاشعون له LونJ ب LؤKمdن النقائص ، والتحميد المقتضي إلثبات صفات المدح ، } وJي

Lوا { أي : من أهل األرض ممن آمن iذdينJ آمJن dل ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ أذالء بين يديه ، وأنهم } يJدKعLوا للمؤمنين بظهر الغيب ، ولما بالغيب ، فقيض الله سبحانه مالئكته المقربين أن يLؤم�نون على دعاء المؤمن كان هذا من سجايا المالئكة عليهم الصالة والسالم ، كانوا ي

607

Page 9: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ألخيه بظهر الغيب ، كما ثبت في صحيح مسلم : "إذا دعا المسلم ألخيه بظهر الغيب(.1قال الملك : آمين ولك بمثله" )

وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الله بن محمد - هو ابن أبي شيبة - حدثنا عبدة بن (2سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن عكرمة عن ابن عباس )

( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صJد|ق أمية في شيء من3]رضي الله عنه[ )شعره ، فقال :

...LدJص KرLم ZثK Jي ى وJل JرKلألخ Lر Kسi Jمينه... وJالن JحKتJ رdجKل ي Jور ت جLلZ وJث Jرفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صدق". فقال : ...Lد JوJر| Jت Lها ي Jون LصKبحL ل Kلة�... حJمKراءL ي Jي JطلعL كل آخر ل وJالشمس ت

...JلدKجL Jة وJإال ت لها... إال معJذ|ب Kسdا في رJ Jن Lع ل Jطل Jى فJما ت Jأب ت(.4فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "صدق" )

وهذا إسناد جيد : وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة ، فإذا كان يوم القيامة كانواثمانية ،

__________( من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.2732( صحيح مسلم برقم )1)( في ت : "وقد روى اإلمام أحمد بإسناده عن ابن عباس".2)( زيادة من ت ، أ.3) ( : "رجاله ثقات إال أن ابن8/127( وقال الهيثمي في المجمع )1/256( المسند )4)

إسحاق مدلس".

(7/130)

JةZ { ]الحاقة : dي JمJان dذ� ث JوKمJئ �كJ فJوKقJهLمK ي ب Jر JشKرJع LلdمKحJ [.17كما قال تعالى : } وJي وهنا سؤال وهو أن يقال : ما الجمع بين المفهوم من هذه اآلية ، وداللة هذا الحديث ؟

وبين الحديث الذي رواه أبو داود : ماك ، عن عبد الله بن dحدثنا محمد بن الصباح البزار ، حدثنا الوليد بن أبي ثور ، عن س

( ، عن األحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : كنت بالبطحاء1عJمdيرة ) في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت بهم سحابة ، فنظر إليها

فقال : "ما تسمون هذه ؟" قالوا : السحاب. قال : "والمزن ؟" قالوا : والمزن. قال :Jان ؟" قالوا : والعنان - قال أبو داود : ولم أتقن العنان جيد�ا - قال : "هل تدرون "والعJن

Lعد ما بينهما إما واحدة ، أو LعKدJ ما بين السماء واألرض ؟" قالوا : ال ندري. قال : "ب ب ( وسبعون سنة ، ثم السماء فوقها كذلك" حتى عJد| سبع سموات2اثنتان ، أو ثالث )

( أسفله وأعاله مثل ما بين سماء إلى4( ، بين )3"ثم فوق السماء السابعة بحر )كبهن مثل ما بين سماء إلى Lال ، بين أظالفهن ورJعKسماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أو

سماء ، ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعاله مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله ، عز وجل ، فوق ذلك" ثم رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ، من حديث سماك

(. وقال الترمذي : حسن غريب.5بن حرب ، به )ب : حملة العرش JشKوJر بن حKه Jوهذا يقتضي أن حملة العرش ثمانية ، كما قال ش

ثمانية ، أربعة يقولون : "سبحانك اللهم وبحمدك ، لك الحمد على حلمك بعد علمك".

608

Page 10: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وأربعة يقولون : "سبحانك اللهم وبحمدك ، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك".Kم�ا {6ولهذا يقولون إذا استغفروا ) ل dعJو �حKمJة Jء� رKي Jش iلL عKتJ ك dسJا وJ iن ب Jللذين آمنوا : } ر )

ع ذنوبهم وخطاياهم ، وعلمك محيط بجميع أعمالهم ]وأقوالهم[ ) JسJ (7أي : إن رحمتك تdيلJكJ { أي : فاصفح عن المسيئين ب Jوا سLعJ iب Lوا وJات Jاب iذdينJ ت dل وحركاتهم وسكناتهم ، } فJاغKفdرK ل

( إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا عما كانوا فيه ، واتبعوا ما أمرتهم به ، من فعل الخيرات8)d { أي : وزحزحهم عن عذاب الجحيم ، وهو KجJحdيم وترك المنكرات ، } وJقdهdمK عJذJابJ ال

(.9العذاب الموجع األليم )dهdمK { أي iات ي وJاجdهdمK وJذLر� KزJ dهdمK وJأ Jائ JحJ مdنK آب JهLمK وJمJنK صJل dي وJعJدKت iت iاتd عJدKن� ال ن Jج KمLهK ل dخKدJ Jا وJأ iن ب Jر {

: اجمع بينهم وبينهم ، لتقر بذلك أعينهم باالجتماع في منازل متجاورة ، كما قالJاهLمK مdن10K]تعالى[ ) Kن Jت Jل JهLمK وJمJا أ iت ي dهdمK ذLر� Jا ب KحJقKن Jل dيمJان� أ dإ LهLمK ب iت ي KهLمK ذLر� JعJت iب Lوا وJات iذdينJ آمJن ( } وJال

يKء� { ]الطور : Jش Kنdم Kمdهd ( أي : ساوينا بين الكل في المنزلة ، لتقر11[ )21عJمJل ( ،12أعينهم ، وما نقصنا العالي حتى يساوي الداني ، بل رفعنا الناقص في العمل )

فساويناه بكثير العمل ، تفضال منا ومنة.__________

( في ت : عمرة".1)( في ت ، س : "أو اثنين أو ثالثة".2)( في ت : "ثم فوق السماء بحرا" وفي س : "ثم فوق السابعة بحر".3)( في أ : "بحر ما بين".4) ( وسنن ابن3320( وسنن الترمذي برقم )4725 - 4723( سنن أبي داود برقم )5)

(.193ماجه برقم )( في ت : "استغفروا للمؤمنين".6)( زيادة من أ.7)( في أ : "المسلمين".8)( في ت : "المؤلم".9)( زيادة من ت ، س ، أ.10)( في س : "واتبعتهم ذريتهم".11)( في ت ، أ : "رفعنا ناقص العمل".12)

(7/131)

dانJيمd Kى اإلJلd LدKعJوKنJ إ dذK ت LمK إ ك JسLفK Jن LمK أ dك JرL مdنK مJقKت Kب كJ iهd أ JمJقKتL الل JادJوKنJ ل Lن وا ي LرJفJ iذdينJ ك dنi ال إ

( Jون LرLفK Jك وج� مdن10KفJت LرLى خJلd Jا فJهJلK إ dن Lوب dذLن Jا ب فKن JرJ Kنd فJاعKت Jي Jت Kن Jا اث Jن Kت Jي ي KحJ Kنd وJأ Jي Jت Kن Jا اث iن مJتJ Jا أ iن ب Jوا رL ( قJال

dيل� ) ب J11سdهi dل KمL ل KحLك Lوا فJال LؤKمdن dهd ت كK ب Jر KشL dنK ي LمK وJإ ت KرJفJ iهL وJحKدJهL ك dذJا دLعdيJ الل iهL إ نJ dأ LمK ب dك ( ذJل

( dيرd Jب Kك KعJلdي� ال dالi مJن12Kال iرL إ JذJك Jت ق�ا وJمJا ي Kزdر dاءJم iالس Jنdم KمL Jك لL ل Jز� Lن dهd وJي Jات Jي LمK آ Lرdيك iذdي ي ( هLوJ ال( Lيبd Lن ونJ )13ي LرdافJ Kك JرdهJ ال JوK ك JهL الد�ينJ وJل لdصdينJ ل KخLم Jهi ( 14( فJادKعLوا الل

قال سعيد بن جبير : إن المؤمن إذا دخل الجنة سأل عن أبيه وابنه وأخيه ، وأين هم ؟ ( في العمل فيقول : إني إنما عملت لي ولهم.1فيقال : إنهم لم يبلغوا طبقتك )

iاتd عJدKن� ن Jج KمLهK ل dخKدJ Jا وJأ iن ب Jبه في الدرجة ، ثم تال سعيد بن جبير هذه اآلية : } ر JونLقJلحL فJي

609

Page 11: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

.} LيمdكJحK KعJزdيزL ال KتJ ال Jن iكJ أ dن dهdمK إ iات ي وJاجdهdمK وJذLر� KزJ dهdمK وJأ Jائ JحJ مdنK آب JهLمK وJمJنK صJل dي وJعJدKت iت الخ�ير : أنصحL عبادd الله للمؤمنين المالئكةL ، ثم تال هذه قال مLطر�ف بن عبد الله بن الش�

JهLمK { وأغش� عباد الله للمؤمنين dي وJعJدKت iت iاتd عJدKن� ال ن Jج KمLهK ل dخKدJ Jا وJأ iن ب Jاآلية : } ر . Lالشياطين

KحJكdيمL { أي : الذي ال يمانع وال يغالب ، وما شاء كان وما KعJزdيزL ال KتJ ال Jن iكJ أ dن وقوله : } إ(2لم يشأ لم يكن ، الحكيم في أقوالك وأفعالك ، من شرعك وقدرك )

dذ� { JوKمJئ Jاتd ي �ئ ي iالس dقJ Jاتd { أي : فعلها أو وJبالها ممن وقعت منه ، } وJمJنK ت �ئ ي iالس LمdهdقJو { JوLه JكdلJذJ{ أي : لطفت به ونجيته من العقوبة ، } و LهJ حdمKت Jر KدJقJأي : يوم القيامة ، } ف

.} LيمdظJعK KفJوKزL ال الdانJى اإليمJلd LدKعJوKنJ إ dذK ت LمK إ ك JسLفK Jن LمK أ dك JرL مdنK مJقKت Kب ك

J iهd أ JمJقKتL الل JادJوKنJ ل Lن وا ي LرJفJ iذdينJ ك dنi ال } إ( Jون LرLفK Jك وج� مdن10KفJت LرLى خJلd Jا فJهJلK إ dن Lوب dذLن Jا ب فKن JرJ Kنd فJاعKت Jي Jت Kن Jا اث Jن Kت Jي ي KحJ Kنd وJأ Jي Jت Kن Jا اث iن مJت

J Jا أ iن ب Jوا رL ( قJالdيل� ) ب J11سdهi dل KمL ل KحLك Lوا فJال LؤKمdن dهd ت كK ب Jر KشL dنK ي LمK وJإ ت KرJفJ iهL وJحKدJهL ك dذJا دLعdيJ الل iهL إ ن

J dأ LمK ب dك ( ذJل( dيرd Jب Kك KعJلdي� ال dال مJن12Kال iرL إ JذJك Jت ق�ا وJمJا ي Kزdر dاءJم iالس Jنdم KمL Jك LنزلL ل dهd وJي Jات LمK آي Lرdيك iذdي ي ( هLوJ ال

( Lيبd Lن ونJ )13ي LرdافJ Kك JرdهJ ال JوK ك JهL الد�ينJ وJل لdصdينJ ل KخLم Jهi ( {14( فJادKعLوا اللJادJون يوم القيامة وهم في غJمJرات النيران Lن ا عن الكفار : أنهم ي � يقول تعالى مخبر

Jل ألحد به ، فمقتوا عند ذلك3يتلظون ، وذلك عندما ) ( باشروا من عذاب الله ما ال قdب ( من األعمال السيئة ، التي كانت4أنفسهم وأبغضوها غاية البغض ، بسبب ما أسلفوا )

(5سبب دخولهم إلى النار ، فأخبرتهم المالئكة عند ذلك إخبارا عاليا ، نادوهم ]به[ )Lعرض عليهم اإليمان ، فيكفرون ، أشد من نداء بأن مقت الله لهم في الدنيا حين كان ي

مقتكم أيها المعذبون أنفسكم اليوم في هذه الحالة.dانJى اإليمJلd LدKعJوKنJ إ dذK ت LمK إ ك JسLفK Jن LمK أ dك JرL مdنK مJقKت Kب ك

J iهd أ JمJقKتL الل قال قتادة في قوله : } لونJ { يقول : لمقتL الله أهل الضاللة حين عLرض عليهم اإليمان في الدنيا ، LرLفK Jك فJت

فتركوه وأبوا أن يقبلوه ، أكبر مما مقتوا أنفسهم حين عاينوا عذاب الله يوم القيامة )6.)

( الهJمKداني ، وعبد7وهكذا قال الحسن البصري ومجاهد والسدي وذJر� بن عبد الله )الرحمن بن زيد بن أسلم ، وابن جرير الطبري ، رحمهم الله.

__________( في ت : "رقبتك".1)( في أ : "وقدرتك".2)( في أ : "بعدما".3)( في ت ، س : "أسلفوه".4)( زيادة من ت ، أ.5)( في أ : "عذاب الله في يوم القيامة".6)( في س : "عبيد الله".7)

(7/132)

Kنd { قال الثوري ، عن أبي ) Jي Jت Kن Jا اث Jن Kت Jي ي KحJ Kنd وJأ Jي Jت Kن Jا اث iن مJتJ Jا أ iن ب Jوا رL ( إسحاق ،1وقوله : } قJال

( : هذه اآلية كقوله تعالى :2عن أبي األحوص ، عن ابن مسعود ]رضي الله عنه[ )

610

Page 12: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

} JونLعJج KرL Kهd ت Jي dل Lمi إ LمK ث dيك ي KحL Lمi ي LمK ث Lك Lمdيت Lمi ي LمK ث Jاك ي KحJ �ا فJأ مKوJات

J LمK أ Kت Lن iهd وJك dالل ونJ ب LرLفK Jك KفJ ت Jي } ك [ وكذا قال ابن عباس ، والضحاك ، وقتادة ، وأبو مالك. وهذا هو الصواب28]البقرة :

الذي ال شك فيه وال مرية.Lميتوا في الدنيا ثم أحيوا في قبورهم فخوطبوا ، ثم أميتوا ثم أحيوا يوم د|ي : أ وقال الس|

القيامة. وقال ابن زيد : أحيوا حين أخذ عليهم الميثاق من صلب آدم ، ثم خلقهم في األرحام ثم

( يوم القيامة.3أماتهم ]ثم أحياهم[ ) وهذان القوالن - من السدي وابن زيد - ضعيفان ؛ ألنه يلزمهما على ما قاال ثالث

إحياءات وإماتات. والصحيح قول ابن مسعود وابن عباس ومن تابعهما. والمقصود من هذا كله : أن الكفار يسألون الرجعة وهم وقوف بين يدي الله ، عز وجل ، في عرصات

Jا ن KرJصK Jب Jا أ iن ب Jر Kمdه� ب Jر JدK ن dع Kمdه dوسLء Lو ر LسdاكJ KمLجKرdمLونJ ن dذd ال ى إ JرJ JوK ت القيامة ، كما قال : } وJلLونJ { ]السجدة : iا مLوقdن dن ا إ �dح JعKمJلK صJال Jا ن عKن dج KارJا فJ مdعKن JسJفال يجابون. ثم إذا رأوا12و ، ]

iكال ، سألوا الرجعة النار وعاينوها ووقفوا عليها ، ونظروا إلى ما فيها من العذاب والنdارi dذK وLقdفLوا عJلJى الن ى إ JرJ JوK ت أشد مما سألوا أول مرة ، فال يجابون ، قال الله تعالى : } وJلJونLفKخL Lوا ي Jان JهLمK مJا ك JدJا ل JلK ب dينJ ب KمLؤKمdن LونJ مdنJ ال Jك Jا وJن �ن ب Jر dاتJ dآي Jذ�بJ ب Lك د� وJال ن JرL Jا ن Jن Kت Jي Jا ل Lوا ي فJقJال

Lون { ]األنعام : Jاذdب Jك iهLمK ل dن KهL وJإ LهLوا عJن dمJا ن JعJادLوا ل د�وا ل Lر KوJ KلL وJل [ فإذا دخلوا28 ، 27مdنK قJبيسها ومقامعها وأغاللها ، كان سؤLالهم للرجعة أشد وأعظم ، dسJها وح النار وذاقوا مJس|LمK مJا ك Kم�رJعL JمK ن وJل

J JعKمJلL أ iا ن Lن iذdي ك KرJ ال dح�ا غJي JعKمJلK صJال Jا ن ن KجdرKخJ Jا أ iن ب Jا رJيهdف JونLخdرJطKصJ } وJهLمK يJصdير� { ]فاطر : dمdينJ مdنK ن dلظiال iذdيرL فJذLوقLوا فJمJا ل LمL الن اءJك JجJو Jرi JذJك iرL فdيهd مJنK ت JذJك Jت [ ،37ي

�مLونd { ]المؤمنون : Jل Lك Lوا فdيهJا وJال ت ئ JسKاخ JالJق . JونLمd iا ظJال dن Jا فJإ dنK عLدKن KهJا فJإ Jا مdن ن KجdرKخJ Jا أ iن ب Jر { [ ، وفي هذه اآلية الكريمة تلطفوا في السؤال ، وقدموا بين يدي كالمهم108 ، 107

Kنd { أي : قدرتك عظيمة ، فإنك Jي Jت Kن Jا اث Jن Kت Jي ي KحJ Kنd وJأ Jي Jت Kن Jا اث iن مJتJ Jا أ iن ب Jقد|مة ، وهي قولهم : } رLم

أحييتنا بعد ما كنا أمواتا ، ثم أمتنا ثم أحييتنا ، فأنت قادر على ما تشاء ، وقد اعترفناdيل� { أي ب Jس Kنdوج� م LرLى خJلd بذنوبنا ، وإننا كنا ظالمين ألنفسنا في الدار الدنيا ، } فJهJلK إ

فهل أنت مجيبنا إلى أن تعيدنا إلى الدار الدنيا ؟ فإنك قادر على ذلك ؛ لنعمل غير الذيLوا أال سبيل إلى عودكم يب dج

L كنا نعمل ، فإن عدنا إلى ما كنا فيه فإنا ظالمون. فأ ومرجعكم إلى الدار الدنيا. ثم علل المنع من ذلك بأن سجاياكم ال تقبل الحق وال

KمL ت KرJفJ iهL وJحKدJهL ك dذJا دLعdيJ الل iهL إ نJ dأ LمK ب dك JجKحJده وتنفيه ؛ ولهذا قال تعالى : } ذJل تقتضيه بل ت

Lوا { أي : أنتم هكذا تكونون ، وإن رددتم إلى الدنيا ، كما قال LؤKمdن dهd ت كK ب Jر KشL dنK ي وJإLونJ { ]األنعام : Jاذdب Jك iهLمK ل dن KهL وJإ LهLوا عJن dمJا ن JعJادLوا ل د�وا ل Lر KوJ [.28تعالى : } وJل

dيرd { أي : هو الحاكم في خلقه ، العادل الذي ال يجور ، Jب Kك KعJلdي� ال iهd ال dل KمL ل KحLك وقوله : } فJالفيهدي من

__________( في أ : "ابن".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من ت ، س ، أ.3)

(7/133)

611

Page 13: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

يشاء ، ويضل من يشاء ، ويرحم من يشاء ، ويعذب من يشاء ، ال إله إال هو.dهd { أي : يظهر قدرته لخلقه ) Jات LمK آي Lرdيك iذdي ي ( بما يشاهدونه في خلقه1وقوله : } هLوJ ال

العلوي والسفلي من اآليات العظيمة الدالة على كمال خالقها ومبدعها ومنشئها ،ق�ا { ، وهو المطر الذي يخرج به من الزروع والثمار ما هو Kزdر dاءJم iالس Jنdم KمL Jك LنزلL ل } وJي

مشاهد بالحس ، من اختالف ألوانه وطعومه ، وروائحه وأشكاله وألوانه ، وهو ماء واحدiرL { أي : يعتبر ويتفكر في هذه JذJك Jت ، فبالقدرة العظيمة فاوت بين هذه األشياء ، } وJمJا يdيبL { أي : من هو بصير منيب إلى Lن dال مJنK ي األشياء ويستدل بها على عظمة خالقها } إ

الله ، عز وجل.ونJ { أي : فأخلصوا لله وحده LرdافJ Kك JرdهJ ال JوK ك JهL الد�ينJ وJل لdصdينJ ل KخLم Jهi وقوله : } فJادKعLوا الل

العبادة والدعاء ، وخالفوا المشركين في مسلكهم ومذهبهم. ( اإلمام أحمد : حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا هشام - يعني بن عروة بن الزبير2قال )

- عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن مدرس المكي قال : كان عبد الله بن الزبير يقول ( : ال إله إال الله ، وحده ال شريك له ، له الملك وله3في دبر كل صالة حين يسلم )

الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، ال حول وال قوة إال بالله ، ال إله إال الله ، وال نعبد إال إياه ، له النعمة وله الفضل ، وله الثناء الحسن ، ال إله إال الله ، مخلصين له الدين ولو

LهJل�ل بهن ) ( دبر كل4كره الكافرون" قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ي(.5صالة )

ورواه مسلم وأبو داود والنسائي ، من طرق ، عن هشام بن عروة ، وحجاج بن أبي عثمان ، وموسى بن عقبة ، ثالثتهم عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن الزبير قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصالة : "ال إله إال الله وحده ال شريك

(.7( وذكر تمامه )6له ) وقد ثبت في الصحيح عن ابن الزبير ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عقب الصلوات المكتوبات : "ال إله إال الله ، وحده ال شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير. ال حول وال قوة إال بالله ، ال إله إال الله وال نعبد إال إياه ، له

النعمة وله الفضل ، وله الثناء الحسن ، ال إله إال الله مخلصين له الدين ولو كره(.8الكافرون" )

ي وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الربيع حدثنا الخJصdيب بن ناصح ، حدثنا صالح - يعني المdر� - عن هشام بن حسان ، عن ابن سيرين عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال : "ادعوا الله__________

( في أ : "بخلقه".1)( في ت : "روى".2)( في أ : "عقب الصلوات المكتوبات".3)( في ت : "بهن في دبر".4)(.4/4( المسند )5)( في ت : "ال شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".6)(.594( صحيح مسلم برقم )7) ( والنسائي في السنن1506( وسنن أبي داود برقم )594( صحيح مسلم برقم )8)

(.1262الكبرى برقم )

(7/134)

612

Page 14: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JمKوJ KذdرJ ي Lن dي Jادdهd ل ب dع Kنdم Lاء JشJ مKرdهd عJلJى مJنK يJ وحJ مdنK أ Kقdي الر� Lل KعJرKشd ي جJاتd ذLو ال Jرiالد Lيعdف Jر

( dق Jالi KوJاحdد15dالت iهd ال dل JوKمJ ل Kي KمLلKكL ال dمJنd ال يKءZ ل Jش KمLهK iهd مdن JخKفJى عJلJى الل ونJ الJ ي LزdارJ JوKمJ هLمK ب ( ي( dارiهJقK ( 16ال

(.1وأنتم موقنون باإلجابة ، واعلموا أن الله ال يستجيب دعاء� من قلب غافل اله" )JمKوJ KذdرJ ي Lن dي Jادdهd ل ب dع Kنdم Lاء JشJ مKرdهd عJلJى مJنK ي

J وحJ مdنK أ Kقdي الر� Lل KعJرKشd ي جJاتd ذLو ال Jرiالد Lيعdف Jر { ( dالقi KوJاحdد15dالت iهd ال dل JوKمJ ل Kي KمLلKكL ال dمJنd ال يKءZ ل Jش KمLهK iهd مdن JخKفJى عJلJى الل ونJ ال ي LزdارJ JوKمJ هLمK ب ( ي( dارiهJقK ( {16ال

__________ ( عن معاوية بن صالح ورواه الحاكم في3479( ورواه الترمذي في السنن برقم )1)

( عن عفان بن مسلم وموسى ابن إسماعيل ورواه الطبراني في1/493المستدرك ) ( عن مخلد بن خداش كلهم من طريق صالح المري به. قال62كتاب الدعاء برقم )

اطبراني في المعجم األوسط : "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إال صالحالمري" ومداره على صالح المري وهو متروك.

(7/135)

( dاب JسdحK رdيعL ال Jس Jهi dنi الل JوKمJ إ Kي KمJ ال JتK الJ ظLل ب JسJ dمJا ك JفKس� ب Lل� ن ى ك JزKجL JوKمJ ت Kي ( 17ال

( dاب JسdحK رdيعL ال Jس Jهi dنi الل JوKمJ إ Kي KمJ ال JتK ال ظLل ب JسJ dمJا ك JفKس� ب Lل� ن ى ك JزKجL JوKمJ ت Kي ( {17} ال ( عن عظمته وكبريائه ، وارتفاع عرشه العظيم العالي على1يقول تعالى ]مخبرا[ )

LةJ dك KمJالئ جL ال LرKعJ KمJعJارdجd ت iهd ذdي ال جميع مخلوقاته كالسقف لها ، كما قال تعالى : } مdنJ الل[ { ] المعارج : Kرd Jة� ]فJاصKب ن Jس JفKلJ ينJ أ dسKمJخ Lه LارJدKقdم JانJ � ك JوKم Kهd فdي ي Jي dل وحL إ [ ، )4 ، 3وJالر�

( وسيأتي بيان أن هذه مسافة ما بين العرش إلى األرض السابعة ، في قول جماعة2 (. وقد ذكر غير واحد أن3من السلف والخلف ، وهو األرجح إن شاء الله ]تعالى[ )

العرش من ياقوتة حمراء ، اتساع ما بين قطريه مسيرة خمسين ألف سنة. وارتفاعه عن األرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة. وقد تقدم في حديث "األوعال" ما يدل

( السموات السبع بشيء عظيم.4على ارتفاعه عن )LنزلL Jادdهd { كقوله تعالى : } ي ب dع Kنdم Lاء JشJ مKرdهd عJلJى مJنK ي

J وحJ مdنK أ Kقdي الر� Lل وقوله : } يJا Jن dال أ JهJ إ dل iهL ال إ ن

J وا أ LرdذK نJ JنK أ Jادdهd أ ب dع Kنdم Lاء JشJ مKرdهd عJلJى مJنK ي

J وحd مdنK أ dالر� JةJ ب dك KمJالئ ال[ { ]النحل : dونLقi وح5L[ )2]فJات dهd الر� . نزلJ ب JينdمJ KعJال ب� ال Jر LنزيلJ Jت iهL ل dن ( ، وكقوله : } وJإ

dين[ { ]الشعراء : dي� مLب ب JرJان� ع Jسdلd . ]ب JينdرdذK KمLن LونJ مdنJ ال Jك dت dكJ ل Kب . عJلJى قJل Lينd192األم- iالقd { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن7( )6 [ )194 JوKمJ الت KذdرJ ي Lن dي ( ؛ ولهذا قال : } ل

iالقd { اسم من أسماء يوم القيامة ، حذر منه عباده. JوKمJ الت عباس : } ييج : قال ابن عباس : يلتقي فيه آدم وآخر ولده. JرLوقال ابن ج

وقال ابن زيد : يلتقي فيه العباد. ( : يلتقي فيه أهل السماء8وقال قتادة ، والسدي ، وبالل بن سعد ، وسفيان بن عيينة )

وأهل األرض.

613

Page 15: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال قتادة أيضا : يلتقي فيه أهل السماء وأهل األرض ، والخالق والخلق.Kمون بن مdهKران : يلتقي ]فيه[ ) ( الظالم والمظلوم.9وقال مJي

__________( زيادة من ت ، س ، أ.1)( زيادة من ت.2)( زيادة من ت.3)( في ت ، س : "من".4)( في س : "فاعبدوه" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.5)( في ت : "إنه" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.6)( زيادة من ت.7)( في ت : "قتادة وغيره".8)( زيادة من أ.9)

(7/135)

فdيع� Jش JالJو � dمdينJ مdنK حJمdيم dلظiال JاظdمdينJ مJا ل Jاجdرd ك ن JحK JدJى ال KقLلLوبL ل dذd ال JزdفJةd إ Kاآل JمKوJ هLمK ي KرdذK نJ وJأ

( LاعJطL LخKفdي الص�دLورL )18ي Lنd وJمJا ت JعKي Kاأل JةJ dن ائ Jخ LمJ JعKل iذdين19J( ي KحJق� وJال dال JقKضdي ب iهL ي ( وJالل( LيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLه Jهi dنi الل يKء� إ Jشd JقKضLونJ ب dهd الJ ي JدKعLونJ مdنK دLون ( 20ي

( هو يشمل هذا كله ، ويشمل أن كل عامل سيلقى ما1وقد يقال : إن يوم القيامة )عمل من خير وشر. كما قاله آخرون.

ونJ { أي : ظاهرون بادون كلهم ، ال شيء يكنهم وال يظلهم وال LزdارJ JوKمJ هLمK ب وقوله : } ييKءZ { أي : الجميع Jش KمLهK iهd مdن JخKفJى عJلJى الل ونJ ال ي LزdارJ JوKمJ هLمK ب يسترهم. ولهذا قال : } ي

في علمه على السواء.KقJهiارd { قد تقدم في حديث ابن عمر : أنه دd ال dاحJوK iهd ال dل JوKمJ ل Kي KمLلKكL ال dمJنd ال وقوله : } ل

( يطوي السموات واألرض بيده ، ثم يقول : أنا الملك ، أنا الجبار ، أنا2تعالى )المتكبر ، أين ملوك األرض ؟ أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟.

وفي حديث الصور : أنه تعالى إذا قبض أرواح جميع خلقه ، فلم يبق سواه وحده الdهi dل شريك له ، حينئذ يقول : لمن الملك اليوم ؟ ثالث مرات ، ثم يجيب نفسه قائال } ل

KقJهiارd { أي : الذي هو وحده قد قJهJر كل شيء وغلبه ) دd ال dاحJوK (.3ال ( ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن غالب الدقاق ، حدثنا عبيد بن عبيدة ،4وقد قال )

JضKرة ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ ) ( قال :5حدثنا معتمر ، عن أبيه ، حدثنا أبو ن ينادي مناد بين يدي الساعة : يا أيها الناس ، أتتكم الساعة. فيسمعها األحياء واألموات ،

iه6dقال : وينزل الله ]عز وجل[ ) dل JوKمJ ل Kي KمLلKكL ال dمJنd ال ( إلى سماء الدنيا ويقول : } ل.} dارiهJقK دd ال dاحJوK ال

} dاب JسdحK رdيعL ال Jس Jهi dنi الل JوKمJ إ Kي KمJ ال JتK ال ظLل ب JسJ dمJا ك JفKس� ب Lل� ن ى ك JزKجL JوKمJ ت Kي وقوله : } ال يخبر تعالى عن عدله في حكمه بين خلقه ، أنه ال يظلم مثقال ذرة من خير وال من شرJوKمJ { كما Kي KمJ ال ، بل يجزي بالحسنة عشر أمثالها ، وبالسيئة واحدة ؛ ولهذا قال : } ال ظLل

( ، عن أبي ذر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما7ثبت في صحيح مسلم )

614

Page 16: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

يحكي عن ربه عز وجل - أنه قال : "يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلتهبينكم محرما فال تظالموا - إلى أن قال - : يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم )

ا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فال يلومن إال8 � ( ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خير(.9نفسه" )

ا �ابd { أي : يحاسب الخالئق كلهم ، كما يحاسب نفس JسdحK رdيعL ال Jس Jهi dنi الل وقوله : } إJفKس� وJاحdدJة� { ]لقمان : Jن dال ك LمK إ Lك JعKث LمK وJال ب KقLك ل Jا خJوقال28واحدة ، كما قال : } م ، ]

JصJرd { ]القمر : 10]تعالى[ ) Kب dال JمKح� ب Jل dال وJاحdدJةZ ك Jا إ ن LرKمJ [.50( : } وJمJا أ

� وJال dمdينJ مdنK حJمdيم dلظiال JاظdمdينJ مJا ل Jاجdرd ك ن JحK JدJى ال KقLلLوبL ل dذd ال JوKمJ اآلزdفJةd إ هLمK ي KرdذK نJ } وJأ

( LاعJطL فdيع� ي J18ش( LورLي الص�دdفKخL Lنd وJمJا ت JةJ األعKي dن ائ Jخ LمJ JعKل iذdين19J( ي KحJق� وJال dال JقKضdي ب iهL ي ( وJالل( LيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLه Jهi dنi الل يKء� إ Jشd JقKضLونJ ب dهd ال ي JدKعLونJ مdنK دLون ( {20ي

__________( في ت ، س : "التالق".1)( في ت : "أن الله".2) من سورة األنعام.73( انظر حديث الصور بتمامه عند تفسير اآلية : 3)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من ت ، أ.6)( في ت : "البخاري" وهو خطأ.7)( في ت ، س : "لكم".8)(.2577( صحيح مسلم برقم )9)( زيادة من س.10)

(7/136)

يوم اآلزفة هو : اسم من أسماء يوم القيامة ، سميت بذلك القترابها ، كما قال تعالى :فJةZ { ]النجم : dاشJ iهd ك JهJا مdنK دLونd الل KسJ ل Jي زdفJتd اآلزdفJةL. ل

J Jت58d ، 57} أ ب JرJ [ وقال } اقKتKقJمJرL { ]القمر : قi ال JشK اعJةL وJان iاالنبياء : 1الس[ } KمLهL اب Jسdح dاسi dلن بJ ل JرJ [1[ ، وقال } اقKت

لLوهL { ]النحل : dجKعJ ت KسJ iهd فJال ت مKرL اللJ Jى أ Jت JتK وLجLوه1Lوقال } أ يئ dس �KفJة ل Lز LهKو

J أ Jا رiمJ [ وقال } فJلJدiعLونJ { ]الملك : dهd ت LمK ب Kت Lن iذdي ك وا وJقdيلJ هJذJا ال LرJفJ iذdينJ ك [.27ال

JاظdمdينJ { ]أي ساكتين[ ) Jاجdرd ك ن JحK JدJى ال KقLلLوبL ل dذd ال ( ، قال قتادة : وقفت1وقوله : } إ القلوب في الحناجر من الخوف ، فال تخرج وال تعود إلى أماكنها. وكذا قال عكرمة ،

والسدي ، وغير واحد.LةJ dك KمJالئ وحL وJال JقLومL الر� JوKمJ ي JاظdمdينJ { أي : ساكتين ، ال يتكلم أحد إال بإذنه } ي ومعنى } ك

�ا { ]النبأ : حKمJنL وJقJالJ صJوJاب iالر LهJ JذdنJ ل dال مJنK أ iمLونJ إ Jل Jك Jت [.38صJف�ا ال يKج ) ي JرLأي : باكين.2وقال ابن ج } JينdمdاظJ ( : } ك

LطJاعL { أي : ليس للذين ظلموا أنفسهم فdيع� ي Jال شJو � dمdينJ مdنK حJمdيم dلظiال وقوله : } مJا ل بالشرك بالله من قريب منهم ينفعهم ، وال شفيع يشفع فيهم ، بل قد تقطعت بهم

األسباب من كل خير.LخKفdي الص�دLورL { يخبر تعالى عن علمه التام المحيط Lنd وJمJا ت JةJ األعKي dن ائ Jخ LمJ JعKل وقوله : } ي

615

Page 17: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

بجميع األشياء ، جليلها وحقيرها ، صغيرها وكبيرها ، دقيقها ولطيفها ؛ ليحذر الناسiقLوهL حق تقواه ، ويراقبوه مراقبة من Jت علمه فيهم ، فيستحيوا من الله حJق| الحياء ، وي يعلم أنه يراه ، فإنه تعالى يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة ، ويعلم ما تنطوي عليه

خبايا الصدور من الضمائر والسرائر.LخKفdي الص�دLورL { وهو الرجل يدخل Lنd وJمJا ت JةJ األعKي dن ائ Jخ LمJ JعKل قال ابن عباس في قوله : } ي على أهل البيت بيتهم ، وفيهم المرأة الحسناء ، أو تمر به وبهم المرأة الحسناء ، فإذاغفلوا لحظ إليها ، فإذا فطنوا غJض| ، فإذا غفلوا لحظ ، فإذا فطنوا غض ]بصره عنها[ )

( وقد اطلع الله من قلبه أنه وJد| أن لو اطلع على فرجها. رواه ابن أبي حاتم.3Lنd { هو الغمز ، وقول الرجل : رأيت ، ولم ير ؛ أو : لم أر JةJ األعKي dن ائ Jوقال الضحاك : } خ

، وقد رأى. ( تعالى من العين في نظرها ، هل تريد الخيانة أم ال ؟4وقال ابن عباس : يعلم ]الله[ )

وكذا قال مجاهد ، وقتادة.LخKفdي الص�دLورL { يعلم إذا أنت قدرت عليها هل تزني وقال ابن عباس في قوله : } وJمJا ت

بها أم ال ؟.LخKفdي الص�دLورL { أي : من الوسوسة. وقال السدي : } وJمJا ت

__________( زيادة من ت.1)( في ت : "جرير".2)( زيادة من س ، أ.3)( زيادة من س.4)

(7/137)

iد JشJ Lوا هLمK أ Jان dهdمK ك Kل Lوا مdنK قJب Jان iذdينJ ك JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن رKضd فJيJ Kي األdوا ف Lير dسJ JمK ي وJل

J أiهd مdنK وJاق� ) JهLمK مdنJ الل JانJ ل dهdمK وJمJا ك Lوب dذLن iهL ب JخJذJهLمL الل رKضd فJأ

J Kي األdا ف �Jار Jث KهLمK قLوiة� وJآ (21مdن( dابJقdعK دdيدL ال Jي� شdوJق Lهi dن iهL إ JخJذJهLمL الل وا فJأ LرJفJ Jاتd فJك �ن Jي Kب dال LهLمK ب ل Lس Lر Kمdيهd ت

K Jأ JتK ت Jان iهLمK ك نJ dأ ذJلdكJ ب

dين� )22 لKطJان� مLب LسJا وJ dن Jات Jي dآ Jا مLوسJى ب Kن ل Jس KرJ JقJدK أ Lوا23( وJل ونJ فJقJال LارJقJو JانJامJهJو JنKوJع Kرdى فJلd ( إ

( ZابiذJ احdرZ ك J24سLهJعJوا مL JمJن iذdينJ آ JاءJ ال Kن Jب Lوا أ Lل Lوا اقKت Jا قJال Kدdن ن dع Kنdق� مJحK dال اءJهLمK ب Jا جiمJ ( فJلل� ) JالJي ضdف iالd JافdرdينJ إ Kك KدL ال Jي اءJهLمK وJمJا ك Jسd Lوا ن ي KحJ ت KاسJ25و )

KحJق� { أي : يحكم بالعدل. dال JقKضdي ب iهL ي وقوله : } وJالل ( في قوله :1وقال األعمش : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ]رضي الله عنهما[ )

iنd KحJق� { قادر على أن يجزي بالحسنة الحسنة ، وبالسيئة السيئة } إ dال JقKضdي ب iهL ي } وJالل.} LيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLه Jهi الل

dمJا اءLوا ب JسJ iذdينJ أ JجKزdيJ ال dي وهذا الذي فسر به ابن عباس في هذه اآلية كقوله تعالى : } ل

Jى { ]النجم : ن KسLحK dال Lوا ب ن JسKحJ iذdينJ أ JجKزdيJ ال Lوا وJي JدKعLون2J[ )31عJمdل iذdينJ ي (. وقوله : } وJاليKء� { أي : ال يملكون Jشd JقKضLونJ ب dهd { أي : من األصنام واألوثان واألنداد ، } ال ي مdنK دLون

JصdيرL { أي : سميع ألقوال خلقه ، Kب مdيعL ال iالس JوLه Jهi dنi الل شيئا وال يحكمون بشيء } إبصير بهم ، فيهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، وهو الحاكم العادل في جميع ذلك.

616

Page 18: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KمLوا هL Jان dهdمK ك Kل Lوا مdنK قJب Jان iذdينJ ك JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن وا فdي األرKضd فJي Lير dسJ JمK ي وJلJ } أ

iهd مdنK وJاق� ) JهLمK مdنJ الل JانJ ل dهdمK وJمJا ك Lوب dذLن iهL ب JخJذJهLمL الل ا فdي األرKضd فJأ �Jار KهLمK قLوiة� وJآث دi مdن JشJ أ21Lيدdد Jي� شdوJق Lهi dن iهL إ JخJذJهLمL الل وا فJأ LرJفJ Jاتd فJك �ن Jي Kب dال LهLمK ب ل Lس Lر Kمdيهd ت

K Jأ JتK ت Jان iهLمK ك نJ dأ ( ذJلdكJ ب

( dابJقdعK ( {22الJفK Jي وا ك LرLظK Jن يقول تعالى : أو لم يسر هؤالء المكذبون برسالتك يا محمد } فdي األرKضd فJي

dهdمK { أي : من األمم المكذبة باألنبياء ، ما حل بهم من Kل Lوا مdنK قJب Jان iذdينJ ك JةL ال JانJ عJاقdب كا فdي األرKضd { أي : أثروا في �Jار العذاب والنكال مع أنهم كانوا أشد من هؤالء قوة } وJآث

KدJقJ األرض من البنايات والمعالم والديارات ، ما ال يقدر عليه هؤالء ، كما قال : } وJلLمK فdيهd { ]االحقاف : iاك iن dنK مJك iاهLمK فdيمJا إ iن Jر26JمJك Kث ك

J وهJا أ LرJمJعJو JضKوا األر LارJ Jث [ ، وقال } وJأوهJا { ]الروم : LرJمJا عiمdأي : ومع هذه القوة العظيمة والبأس الشديد ، أخذهم الله9م ]

iهd مdنK وJاق� { أي : وما دفع JهLمK مdنJ الل JانJ ل بذنوبهم ، وهي كفرهم برسلهم ، } وJمJا كعنهم عذاب الله أحد ، وال رده عنهم راد ، وال وقاهم واق.

KتJ Jان iهLمK ك نJ dأ ثم ذكر علة أخذه إياهم وذنوبهم التي ارتكبوها واجترموها ، فقال : } ذJلdكJ ب

وا { LرJفJ Jاتd { أي : بالدالئل الواضحات والبراهين القاطعات ، } فJك �ن Jي Kب dال LهLمK ب ل Lس Lر Kمdيهd تK Jأ ت

iهL { أي : أهلكهم ودمiر JخJذJهLمL الل أي : مع هذا البيان والبرهان كفروا وجحدوا ، } فJأKعdقJابd { أي : ذو قوة عظيمة وبطش دdيدL ال Jي� شdوJق Lهi dن عليهم وللكافرين أمثالها ، } إ

KعdقJابd { أي : عقابه أليم شديد وجيع. أعاذنا الله منه. دdيدL ال Jشديد ، وهو } شdين� ) لKطJان� مLب LسJا وJ dن Jات dآي Jا مLوسJى ب Kن ل Jس Kر

J JقJدK أ Lوا23} وJل ونJ فJقJال LارJقJو JانJامJهJو JنKوJع Kرdى فJلd ( إ( ZابiذJ احdرZ ك J24سLهJعJوا مL iذdينJ آمJن JاءJ ال Kن Jب Lوا أ Lل Lوا اقKت Jا قJال Kدdن ن dع Kنdق� مJحK dال اءJهLمK ب Jا جiمJ ( فJل

dال فdي ضJالل� ) JافdرdينJ إ Kك KدL ال Jي اءJهLمK وJمJا ك Jسd Lوا ن ي KحJ ت KاسJ25و} )__________

( زيادة من أ.1)( في س : "لتجزي".2)

(7/138)

LظKهdرJ فdي JنK ي وK أJ LمK أ Jك Jد�لJ دdين Lب JنK ي JخJافL أ �ي أ dن iهL إ ب Jر LعKدJ Kي LلK مLوسJى وJل JقKت dي أ ون LرJذ LنKوJع Kرdف JالJقJو

( Jاد JسJفK رKضd الJ K26األdمKوJ dي LؤKمdنL ب �ر� الJ ي Jب Jك Lل� مLت LمK مdنK ك �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن ( وJقJالJ مLوسJى إ

( dاب JسdحK ( 27ال

JرdهKظL JنK ي وK أJ LمK أ Jك Jد�لJ دdين Lب JنK ي JخJافL أ �ي أ dن iهL إ ب Jر LعKدJ Kي LلK مLوسJى وJل JقKت dي أ ون LرJذ LنKوJع Kرdف JالJقJو {

( Jاد JسJفK LؤKمdن26Lفdي األرKضd ال �ر� ال ي Jب Jك Lل� مLت LمK مdنK ك �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن ( وJقJالJ مLوسJى إ( dاب JسdحK d ال JوKم dي ( {27ب

(7/138)

( في تكذيب من كذبه من قومه ،1يقول تعالى مسليا لنبيه صلى الله عليه وسلم )ا له بأن العاقبة والنصرة له في الدنيا واآلخرة ، كما جرى لموسى بن عمران ) �ومبشر

617

Page 19: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( الواضحات ؛ ولهذا قال :3( ، فإن الله تعالى أرسله باآليات البينات ، والدالئل )2dين� { والسلطان هو : الحLجة والبرهان. لKطJان� مLب LسJا وJ dن Jات dآي } ب

عJوKنJ { هو : ملك القبط بالديار المصرية ، } وJهJامJانJ { وهو : وزيره في Kرdى فJلd } إ} ZابiذJ احdرZ ك Jوا سL ونJ { وكان أكثر الناس في زمانه ماال وتجارة } فJقJال LارJقJمملكته } و

�ا في أن الله أرسله. وهذه كقوله ا مLمJخKرdق�ا مموه�ا كذاب � أي : كذبوه وجعلوه ساحرLون4Z]تعالى[ ) ن KجJم Kو

J احdرZ أ Jوا سL dال قJال سLول� إ Jر Kنdم Kمdهd Kل iذdينJ مdنK قJب Jى ال Jت JذJلdكJ مJا أ ( : } كJلK هLمK قJوKمZ طJاغLونJ { ]الذاريات dهd ب JوJاصJوKا ب ت

J [.53 ، 52أJا { أي : بالبرهان القاطع الدال على أن الله تعالى Kدdن ن dع Kنdق� مJحK dال Jمiا جJاءJهLمK ب } فJل

اءJهLمK { وهذا أمر ثان Jسd Lوا ن ي KحJ ت KاسJو LهJعJوا مL iذdينJ آمJن JاءJ ال Kن Jب Lوا أ Lل Lوا اقKت أرسله إليهم ، } قJال من فرعون بقتل ذكور بني إسرائيل. أما األول : فكان ألجل االحتراز من وجود

موسى ، أو إلذالل هذا الشعب وتقليل عددهم ، أو لمجموع األمرين. وأما األمر الثاني : فللعلة الثانية ، إلهانة هذا الشعب ، ولكي يتشاءموا بموسى ، عليه السالم ؛ ولهذا قالوا

KمL LهKلdكJ عJدLوiك نK يJ LمK أ �ك ب Jى رJسJع JالJا قJ Jن Kت ئ dا جJم dدKعJ Jا وJمdنK ب Jن dي ت

K Jأ JنK ت Kلd أ Jا مdنK قJب Lوذdين : } أJعKمJلLونJ { ]األعراف : KفJ ت Jي KظLرJ ك Jن LمK فdي األرKضd فJي dفJك ل KخJ ت KسJ [.129وJي

قال قتادة : هذا أمر بعد أمر.dال فdي ضJالل� { أي : وما مكرهم وقصدهم الذي JافdرdينJ إ Kك KدL ال Jي قال الله تعالى : } وJمJا ك

Lنصروا عليهم ، إال ذاهب وهالك في ضالل. هو تقليل عدد بني إسرائيل لئال يمZ من فرعون - لعنه الله - KزJوهذا ع } Lهi ب Jر LعKدJ Kي LلK مLوسJى وJل JقKت dي أ ون LرJذ LنKوJع Kرdف JالJقJو {

على قتل موسى ، عليه السالم ، أي : قال لقومه : دعوني حتى أقتل لكم هذا ،iهL { أي : ال أبالي منه. وهذا في غاية الجحد والتجهرم والعناد. ب Jر LعKدJ Kي } وJل

} Jاد JسJفK LظKهdرJ فdي األرKضd ال JنK ي وK أJ LمK أ Jك Jد�لJ دdين Lب JنK ي JخJافL أ �ي أ dن وقوله - قبحه الله - : } إ

Lضdلi موسى الناس ويغير رسومهم وعاداتهم. وهذا يعني : موسى ، يخشى فرعون أن يا" يعني : واعظا ، يشفق على الناس من ��ر كما يقال في المثل : "صار فرعون مLذJك

موسى ، عليه السالم.KنJ وK أ

J Lظهdر في األرض الفساد" وقرأ آخرون : } أ وقرأ األكثرون : "أن يبدل دينكم وأن يJظKهJر في األرض الفسادL" بالضم. ادJ { وقرأ بعضهم : "ي JسJفK LظKهdرJ فdي األرKضd ال ي

ابd { أي : JسdحK d ال JوKم dي LؤKمdنL ب �ر� ال ي Jب Jك Lل� مLت LمK مdنK ك �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن وقال موسى : } إLلK مLوسJى { قال موسى : استجرتL بالله وعLذKتL به JقKت dي أ ون LرJلما بلغه قول فرعون : } ذ Kنd{ أيها المخاطبون ، } م KمL �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن من شره وشر أمثاله ؛ ولهذا قال : } إ

ابd { ؛ JسdحK d ال JوKم dي LؤKمdنL ب �ر� { أي : عن الحق ، مجرم ، } ال ي Jب Jك Lل� مLت ك__________

( في س : "لنبيه محمد صلوات الله وسالمه عليه".1)( في أ : "لموسى عليه السالم".2)( في ت : "والدالالت".3)( زيادة من ت ، س.4)

(7/139)

618

Page 20: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KدJقJو Lهi �يJ الل ب Jر JولLقJ JنK ي جLال� أ Jر JونLلL JقKت Jت JهL أ dيمJان LمL إ Kت Jك عJوKنJ ي Kرdف dلJ جLلZ مLؤKمdنZ مdنK آ Jر JالJقJو

iذdي JعKضL ال LمK ب Kك Lصdب JكL صJادdق�ا ي dنK ي LهL وJإ Jذdب Kهd ك Jي �ا فJعJل Jاذdب JكL ك dنK ي LمK وJإ �ك ب Jر Kنdم dاتJ �ن Jي Kب dال LمK ب اءJك Jج ( ZابiذJ رdفZ ك KسLم JوLه KنJي مdدKهJ iهJ الJ ي dنi الل LمK إ JعdدLك JوKمJ ظJاهdرdين28Jي Kي KمLلKكL ال LمL ال Jك d ل Jا قJوKم ( ي

ى وJمJا JرJ dالi مJا أ LمK إ رdيك

L عJوKنL مJا أ Kرdف JالJا قJ اءJن Jج Kنd iهd إ سd اللK Jأ Jا مdنK ب ن LرLصK Jن رKضd فJمJنK ي

J Kي األdف ( dاد Jش iالر Jيلd ب Jس iالd LمK إ JهKدdيك ( 29أ

ولهذا جاء في الحديث عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال : "اللهم ، إنا نعوذ بك من شرورهم ، وندرأ بك في

(.1نحورهم" )KدJقJو Lهi �يJ الل ب Jر JولLقJ JنK ي جLال أ Jر JونLلL JقKت Jت JهL أ dيمJان LمL إ Kت Jك عJوKنJ ي Kرdف dآل Kنdم ZنdمKؤLم ZلLج Jر JالJقJو { iذdي JعKضL ال LمK ب Kك Lصdب JكL صJادdق�ا ي dنK ي LهL وJإ Jذdب Kهd ك Jي �ا فJعJل Jاذdب JكL ك dنK ي LمK وJإ �ك ب Jر Kنdم dاتJ �ن Jي Kب dال LمK ب اءJك Jج

( ZابiذJ رdفZ ك KسLم JوLه KنJي مdدKهJ iهJ ال ي dنi الل LمK إ JعdدLك JوKمJ ظJاهdرdين28Jي Kي KمLلKكL ال LمL ال Jك d ل Jا قJوKم ( يى وJمJا Jر

J dال مJا أ LمK إ رdيكL عJوKنL مJا أ Kرdف JالJا قJ اءJن Jج Kنd iهd إ سd الل

K Jأ Jا مdنK ب ن LرLصK Jن فdي األرKضd فJمJنK ي( dاد Jش iالر Jيلd ب Jال سd LمK إ JهKدdيك ( {29أ

�ا من آل فرعون. Kطي المشهور أن هذا الرجل المؤمن كان قب قال السدي : كان ابن عم فرعون ، ويقال : إنه الذي نجا مع موسى. واختاره ابن جرير

�ا ؛ ألن فرعون انفعل لكالمه واستمعه ،2) دi قول من ذهب إلى أنه كان إسرائيلي JرJو ، ) �ا ألوشك أن يعاجل ) ( بالعقوبة3وكف عن قتل موسى ، عليه السالم ، ولو كان إسرائيلي

(.4؛ ألنه منهم )يج عن ابن عباس : لم يؤمن من آل فرعون سوى هذا الرجل وامرأة JرLوقال ابن ج

LلLوكJ { ]القصص : JقKت dي dكJ ل ونJ ب LرdمJ Kت Jأ KمJأل ي dنi ال Jا مLوسJى إ [20فرعون ، والذي قال : } يرواه ابن أبي حاتم.

وقد كان هذا الرجلL يكتم إيمانه عن قومه القبط ، فلم يظهر إال هذا اليوم حين قالى { ، فأخذت الرجل غضبة لله عز وجل ، و"أفضل JوسLم KلL JقKت dي أ ون LرJفرعون : } ذ

الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" ، كما ثبت بذلك الحديث ، وال أعظم من هذهiهL { ]أي : ألجل أن �يJ الل ب Jر JولLقJ JنK ي جLال أ Jر JونLلL JقKت Jت الكلمة عند فرعون وهي قوله : } أ

( ، اللهم إال ما رواه البخاري في صحيحه حيث قال : 5يقول ربي الله[ ) حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا األوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي

( عروة بن الزبير قال : قلت لعبد6كثير ، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي ، حدثني ) الله بن عمرو بن العاص : أخبرني بأشد شيء مما صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل

JوJى ثوبه في Kكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ول عLقKبة بن أبي مLعJيط ، فأخذ بمJن ( ودJفJع عن7عنقه ، فخنقه خنق�ا شديدا ، فأقبل أبو بكر ، رضي الله عنه ، فأخذ بمنكبة )

KمL اءJك Jج KدJقJو Lهi �يJ الل ب Jر JولLقJ JنK ي جLال أ Jر JونLلL JقKت Jت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : } أ.} KمL �ك ب Jر Kنdم dاتJ �ن Jي Kب dال ب

__________(.4/414( رواه أحمد في مسنده )1)(.24/38( تفسير الطبري )2)( في ت : "يقابل".3)( في ت ، س : "متهم".4)( زيادة من ت ، س ، أ.5)

619

Page 21: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت : "في صحيحه بإسناده عن".6)( في ت ، س : "بمنكبيه".7)

(7/140)

انفرد به البخاري من حديث األوزاعي قال : وتابعه محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن(.1عروة ، عن أبيه ، به )

Kدة عن هشام - يعني وقال ابن أبي حاتم : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، حدثنا عJبا بلغوا من �dل : ما أشد ما رأيت قريش ئ Lابن عروة - عن أبيه ، عن عمرو بن العاص أنه س

رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : مر بهم ذات يوم فقالوا له : أنت تنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ؟ فقال : "أنا ذاك" فقاموا إليه ، فأخذوا بمجامع ثيابه ، فرأيتL أبا بكر محتضنه من ورائه ، وهو يصيح بأعلى صوته ، وإن عينيه ليسيالن ، وهو يقول : يا قوم ،

LمK { حتى فرغ من اآلية �ك ب Jر Kنdم dاتJ �ن Jي Kب dال LمK ب اءJك Jج KدJقJو Lهi �يJ الل ب Jر JولLقJ JنK ي جLال أ Jر JونLلL JقKت Jت } أكلها.

وهكذا رواه النسائي من حديث عبدة ، فجعله من مسند عمرو بن العاص ، رضي الله(.2عنه )

LمK { أي : كيف تقتلون رجال لكونه يقول : "ربي �ك ب Jر Kنdم dاتJ �ن Jي Kب dال LمK ب اءJك Jج KدJقJوقوله : } و Jنزل معهم في الله" ، وقد أقام لكم البرهان على صدق ما جاءكم به من الحق ؟ ثم ت

iذdي JعKضL ال LمK ب Kك Lصdب JكL صJادdق�ا ي dنK ي LهL وJإ Jذdب Kهd ك Jي �ا فJعJل Jاذdب JكL ك dنK ي المخاطبة فقال : } وJإLمK { يعني : إذا لم يظهر لكم صحة ما جاءكم به ، فمن العقل والرأي التام والحزم JعdدLك ي أن تتركوه ونفسه ، فال تؤذوه ، فإن يك كاذبا فإن الله سيجازيه على كذبه بالعقوبة في

الدنيا واآلخرة ، وإن يك صادقا وقد آذيتموه يصبكم بعض الذي يعدكم ، فإنه يتوعدكم إن خالفتموه بعذاب في الدنيا واآلخرة ، فمن الجائز عندكم أن يكون صادقا ، فينبغي

على هذا أال تتعرضوا له ، بل اتركوه وقومه يدعوهم ويتبعونه. ( عن موسى ، عليه السالم ، أنه طلب من فرعون وقومه3وهكذا أخبر الله ]تعالى[ )

iيJلd د�وا إJ JنK أ . أ ZيمdرJ سLولZ ك Jر KمLهJاء JجJو JنKوJع Kرdف JمKوJق KمLهJ Kل iا قJب Jن JقJدK فJت الموادعة في قوله : } وJل

�ي dن . وJإ dين� لKطJان� مLب Lسd LمK ب dيك �ي آت dن iهd إ Lوا عJلJى الل JعKل JنK ال ت . وJأ ZينdمJ سLولZ أ Jر KمL Jك �ي ل dن iهd إ JادJ الل ب dع JزdلLونd { ]الدخان : Lوا لdي فJاعKت LؤKمdن JمK ت dنK ل . وJإ dونLمLج KرJ نK ت

J LمK أ �ك ب JرJي و� ب Jرd [21 - 17عLذKتL ب وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش أن يتركوه يدعو إلى الله ]تعالى[

( عباد الله ، وال يمسوه بسوء ، وأن يصلوا ما بينه وبينهم من القرابة في ترك أذيته ،4)Jى { ]الشورى : ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ Kس

J [23قال الله تعالى : } قLلK ال أ أي : إال أال تؤذوني فيما بيني وبينكم من القرابة ، فال تؤذوني وتتركوا بيني وبين الناس.

�ا. ا مبين �وعلى هذا وقعت الهدنة يوم الحديبية ، وكان فتحJذiابZ { أي : لو كان هذا الذي يزعم أن الله رdفZ ك KسLم JوLه KنJي مdدKهJ iهJ ال ي dنi الل وقوله : } إ

أرسله إليكم كاذبا كما تزعمون ، لكان أمره بينا ، يظهر لكل أحد في أقواله وأفعاله ، كانت تكون في غاية االختالف واالضطراب ، وهذا نرى أمره سديدا ومنهجه مستقيما ، ولو كان من المسرفين الكذابين لما هداه الله ، وأرشده إلى ما ترون من انتظام أمره

وفعله.__________

620

Page 22: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.4815( صحيح البخاري برقم )1)(.11462( النسائي في السنن الكبرى برقم )2)( زيادة من ت ، س ، أ.3)( زيادة من أ.4)

(7/141)

( dاب JزKحJ Kاأل d JوKم KلJ ي LمK مdث Kك Jي JخJافL عJل �ي أ dن d إ Jا قJوKم JمJنJ ي iذdي آ Lوح�30وJقJالJ ال d ن بd قJوKمK KلJ دJأ ( مdث

( dادJ Kعdب dل Kم�ا ل LرdيدL ظLل iهL ي JعKدdهdمK وJمJا الل iذdينJ مdنK ب JمLودJ وJال JخJاف31LوJعJاد� وJث �ي أ dن d إ Jا قJوKم ( وJي( dادJ iن JوKمJ الت LمK ي Kك Jي iه32LعJل LضKلdلd الل � وJمJنK ي iهd مdنK عJاصdم LمK مdنJ الل Jك dرdينJ مJا ل LوJل�ونJ مLدKب JوKمJ ت ( ي

JهL مdنK هJاد� ) ( 33فJمJا ل

ا قومه زوال نعمة الله عنهم ) �Jا1ثم قال المؤمن محذر ( وحلول نقمة الله بهم : } يJوKمJ ظJاهdرdينJ فdي األرKضd { أي : قد أنعم الله عليكم بهذا الملك Kي KمLلKكL ال LمL ال Jك d ل قJوKم

والظهور في األرض بالكلمة النافذة والجاه العريض ، فراعوا هذه النعمة بشكر الله ،KنJمJوتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم ، واحذروا نقمة الله إن كذبتم رسوله ، } ف

Jا { أي : ال تغني عنكم هذه الجنود وهذه العساكر ، وال ترد اءJن Jج Kنd iهd إ سd اللK Jأ Jا مdنK ب ن LرLصK Jن ي

عنا شيئا من بأس الله إن أرادنا بسوء.عJوKنL { لقومه ، راد�ا على ما أشار به هذا الرجل الصالح البار الراشد الذي Kرdف JالJق {

ى { أي : ما أقول لكم وأشير JرJ dال مJا أ LمK إ رdيك

L كان أحق بالملك من فرعون : } مJا أ عليكم إال ما أراه لنفسي وقد كذب فرعون ، فإنه كان يتحقق صدق موسى فيما جاء

dرJ {2به ) JصJائ مJوJاتd وJاألرKضd ب iب� الس Jال رd JنزلJ هJؤLالءd إ JقJدK عJلdمKتJ مJا أ ( من الرسالة } قJالJ لLو�ا {102]اإلسراء : Kم�ا وJعLل هLمK ظLل LسLفK Jن KهJا أ Jت KقJن Jي ت KاسJا وJهd [ ، وقال الله تعالى : } وJجJحJدLوا ب

[.14]النمل : ى { كذب فيه وافترى ، وخان الله ورسوله ورعيته ، Jر

J dال مJا أ LمK إ رdيكL فقوله : } مJا أ

ادd { أي : وما أدعوكم إال Jش iالر Jيلd ب Jال سd LمK إ JهKدdيك فغشهم وما نصحهم وكذا قوله : } وJمJا أ إلى طريق الحق والصدق والرشد وقد كذب أيضا في ذلك ، وإن كان قومه قد أطاعوه

يد� { ]هود : dش Jرd عJوKنJ ب Kرdف LرKمJ عJوKنJ وJمJا أ Kرdف JرKم

J JعLوا أ iب واتبعوه ، قال الله تعالى : } فJاتعJوKنL قJوKمJهL وJمJا هJدJى { ]طه : 97 Kرdف iلJضJ [ ، وفي الحديث :79[ ، وقال تعالى : } وJأ

Jرح رائحة الجنة ، وإن ريحها "ما من إمام يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إال لم ي(.3ليوجد من مسيرة خمسمائة عام" )

( dاب JزKاألح d JوKم KلJ ي LمK مdث Kك Jي JخJافL عJل �ي أ dن d إ Jا قJوKم iذdي آمJنJ ي Lوح�30} وJقJالJ ال d ن بd قJوKمK KلJ دJأ ( مdث

( dادJ Kعdب dل Kم�ا ل LرdيدL ظLل iهL ي JعKدdهdمK وJمJا الل iذdينJ مdنK ب JمLودJ وJال JخJاف31LوJعJاد� وJث �ي أ dن d إ Jا قJوKم ( وJي( dادJ iن JوKمJ الت LمK ي Kك Jي iه32LعJل LضKلdلd الل � وJمJنK ي iهd مdنK عJاصdم LمK مdنJ الل Jك dرdينJ مJا ل LوJل�ونJ مLدKب JوKمJ ت ( ي

JهL مdنK هJاد� ) ( {33فJمJا ل__________

( في س ، أ : "عليهم".1)( في س : "جاءه".2)

621

Page 23: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( ومسلم في صحيحه برقم )7151 ، 7150( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)( بنحوه من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه.142

(7/142)

JكJلJا هJذd iى إ ت Jح dهd LمK ب اءJك Jا جiمdك� م Jي شdف KمL Kت Jاتd فJمJا زdل �ن Jي Kب dال KلL ب LوسLفL مdنK قJب LمK ي اءJك Jج KدJقJ وJل( ZابJ ت KرLم Zفdر KسLم JوLه KنJم Lهi Lضdل� الل JذJلdكJ ي وال� ك Lس Jر dهdدKعJ iهL مdنK ب KعJثJ الل Jب JنK ي LمK ل Kت iذdين34JقLل ( ال

JكdلJذJ Lوا ك JمJن iذdينJ آ KدJ ال ن dعJو dهi KدJ الل ن dا ع� LرJ مJقKت Jب JاهLمK ك Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي iهd ب Jاتd الل Jي ادdلLونJ فdي آ JجL يiار� ) ب Jر� ج� Jب Jك Lل� قJلKبd مLت iهL عJلJى ك JعL الل JطKب ( 35ي

JكJلJا هJذd iى إ ت Jح dهd LمK ب ك� مdمiا جJاءJك Jي شdف KمL Kت Jاتd فJمJا زdل �ن Jي Kب dال KلL ب LوسLفL مdنK قJب LمK ي اءJك Jج KدJقJ } وJل( ZابJ ت KرLم Zفdر KسLم JوLه KنJم Lهi Lضdل� الل JذJلdكJ ي سLوال ك Jر dهdدKعJ iهL مdنK ب KعJثJ الل Jب JنK ي LمK ل Kت iذdين34JقLل ( ال

JكdلJذJ Lوا ك iذdينJ آمJن KدJ ال ن dعJو dهi KدJ الل ن dا ع� LرJ مJقKت Jب JاهLمK ك Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي iهd ب Jاتd الل ادdلLونJ فdي آي JجL يiار� ) ب Jر� ج� Jب Jك Lل� قJلKبd مLت iهL عJلJى ك JعL الل JطKب ( {35ي

هذا إخبار من الله ، عز وجل ، عن هذا الرجل الصالح ، مؤمن آل فرعون : أنه حذر

d JوKم KلJ ي LمK مdث Kك Jي JخJافL عJل �ي أ dن d إ Jا قJوKم قومه بأس الله في الدنيا واآلخرة فقال : } يابd { أي : الذين كذبوا رسل الله في قديم الدهر ، كقوم نوح وعاد وثمود ، JزKاألح

والذين من بعدهم من األمم المكذبة ، كيف حل بهم بأس الله ، وما رده عنهم راد ، والصده عنهم صاد.

(7/142)

Jادd { أي : إنما أهلكهم الله بذنوبهم ، وتكذيبهم رسله ، Kعdب dل Kم�ا ل LرdيدL ظLل iهL ي } وJمJا الل} dادJ iن JوKمJ الت LمK ي Kك Jي JخJافL عJل �ي أ dن d إ Jا قJوKم ومخالفتهم أمره. فأنفذ فيهم قدره ، ثم قال : } وJي يعني : يوم القيامة ، وسمي بذلك قال بعضهم : لما جاء في حديث الصور : إن األرض

إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر ، وماجت وارتجت ، فنظر الناس إلى ذلك ذهبواهاربين ينادي بعضهم بعضا.

ابا ) Jرd1وقال آخرون منهم الضحاك : بل ذلك إذا جيء بجهنم ، ذهب الناس ه، ) KمJلJكL عJلJى فتتلقاهم المالئكة فتردهم إلى مقام المحشر ، وهو قوله تعالى : } وJال

dهJا { ]الحاقة : ائ Jج KرJ KفLذLوا مdن17Kأ Jن JنK ت LمK أ JطJعKت ت Kاس dنd Kسd إ Kجdن� وJاإلن رJ ال JشKعJا مJ [ ، وقوله } ي

لKطJان� { ]الرحمن : Lسd dال ب KفLذLونJ إ Jن KفLذLوا ال ت مJوJاتd وJاألرKضd فJان iالس dارJطKقJ [.33أ وقد روي عن ابن عباس ، والحسن ، والضحاك : أنهم قرؤوا : "يوم التناد|" بتشديد

الدال من ند البعير : إذا شرد وذهب. ( فرجح نادى بأعلى صوته : أال2وقيل : ألن الميزان عنده ملك ، وإذا وزن عمل العبد )

قد سعد فالن بن فالن سعادة ال يشقى بعدها أبدا. وإن خف عمله نادى : أال قد شقيفالن بن فالن.

وقال قتادة : ينادي كل قوم بأعمالهم : ينادي أهل الجنة أهل الجنة ، وأهل النار أهلالنار.

622

Page 24: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KلJهJق�ا ف Jا حJ �ن ب Jا رJ Jا مJا وJعJدJن JنK قJدK وJجJدKن وقيل : سمي بذلك لمناداة أهل الجنة أهل النار : } أJعJمK { ]األعراف : Lوا ن LمK حJق�ا قJال �ك ب Jر JدJعJا وJم KمL دKت JجJومناداة أهل النار أهل الجنة : }44و .]

} JينdرdافJ Kك مJهLمJا عJلJى ال iرJح Jهi dنi الل Lوا إ iهL قJال LمL الل قJك Jز Jا رiمdم KوJ KمJاءd أ Jا مdنJ ال Kن Jي JفdيضLوا عJل JنK أ أ

[ ، ولمناداة أصحاب األعراف أهل الجنة وأهل النار ، كما هو مذكور في50]األعراف : سورة األعراف.

واختار البغوي وغيره : أنه سمي بذلك لمجموع ذلك. وهو قول حسن جيد ، والله أعلم(3.)

dذ� JوKمJئ �كJ ي ب Jى رJلd . إ Jر JزJال ال وJ dرdينJ { أي : ذاهبين هاربين ، } ك LوJل�ونJ مLدKب JوKمJ ت وقوله : } يJقJر� { ]القيامة : ت KسLمK � { أي : ما12 ، 11ال iهd مdنK عJاصdم LمK مdنJ الل Jك [ ، ولهذا قال : } مJا ل

JهL مdنK هJاد� { أي : من iهL فJمJا ل LضKلdلd الل لكم مانع يمنعكم من بأس الله وعذابه ، } وJمJنK ي( فال هادي له غيره.4أضله ]الله[ )

Jاتd { يعني : أهل مصر ، قد بعث الله �ن Jي Kب dال KلL ب LوسLفL مdنK قJب LمK ي اءJك Jج KدJقJ وقوله : } وJل فيهم رسوال من قبل موسى ، وهو يوسف ، عليه السالم ، كان عزيز أهل مصر ، وكان

( إال لمجرد الوزارة6( القبط ، فما أطاعوه تلك الساعة )5رسوال يدعو إلى الله أمته )KنJ LمK ل Kت dذJا هJلJكJ قLل iى إ ت Jح dهd LمK ب ك� مdمiا جJاءJك Jي شdف KمL Kت والجاه الدنيوي ؛ ولهذا قال : } فJمJا زdل

dهdدKعJ iهL مdنK ب KعJثJ الل Jب JنK ي سLوال { أي : يئستم فقلتم طامعين : } ل Jر dهdدKعJ iهL مdنK ب KعJثJ الل Jب يJابZ { أي : ت KرLم Zفdر KسLم JوLه KنJم Lهi Lضdل� الل JذJلdكJ ي وال { وذلك لكفرهم وتكذيبهم } ك Lس Jر

كحالكم هذا.__________

( في س ، أ : "هرابا منه".1)( في ت : "أعمال العبد".2)(.148 ، 7/147( معالم التنزيل للبغوي )3)( زيادة من ت ، س.4)( في أ : "أمة".5)( في ت ، س ، أ : "تلك الطاعة".6)

(7/143)

( JابJ ب KسJ Kاأل LغL Kل Jب JعJل�ي أ ا ل �ح KرJي صdل dنK Jا هJامJانL اب عJوKنL ي Kرdف JالJقJ36وJعd طiلJ مJاوJاتd فJأ iالس JابJ ب Kس

J ( أdيلd وJمJا ب iالس dنJع iدLصJو dهd وءL عJمJل Lس JنKوJع Kرdفd �نJ ل ي Lز JكdلJذJ �ا وJك Jاذdب �هL ك JظLن Jي أل� dن Jهd مLوسJى وJإ dل dلJى إ إ

Jاب� ) Jب dالi فdي ت عJوKنJ إ Kرdف LدK Jي ادd )37ك Jش iالر Jيلd ب Jس KمL JهKدdك dعLونd أ iب d ات Jا قJوKم JمJنJ ي iذdي آ ( وJقJالJ ال38( dار JرJقK ةJ هdيJ دJارL ال JرdخJ Kاآل iنd JاعZ وJإ Jا مJت Kي JاةL الد�ن ي JحK iمJا هJذdهd ال dن d إ Jا قJوKم Jة�39( ي �ئ ي Jس JلdمJع KنJم )

Jةi ن JجK لLونJ ال LخKدJ dكJ ي Jئ Lول Jى وJهLوJ مLؤKمdنZ فJأ Kث Lن وK أJ Jر� أ dح�ا مdنK ذJك JهJا وJمJنK عJمdلJ صJال Kل dالi مdث ى إ JزKجL فJالJ ي

اب� ) Jسdح dرK dغJي قLونJ فdيهJا ب Jز KرL ( 40ي

JاهLمK { أي : الذين يدفعون Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي iهd ب Jاتd الل ادdلLونJ فdي آي JجL iذdينJ ي ثم قال : } ال الحق بالباطل ، ويجادلون الحجج بغير دليل وحجة معهم من الله ، فإن الله يمقت على

Lوا { أي : iذdينJ آمJن KدJ ال ن dعJو dهi KدJ الل ن dا ع� LرJ مJقKت Jب ذلك أشد المقت ؛ ولهذا قال تعالى : } كLبغضLون من تكون هذه صفته ، فإن من كانت هذه صفته ، يطبع الله والمؤمنون أيضا ي

623

Page 25: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Lهi JعL الل JطKب JذJلdكJ ي ا ؛ ولهذا قال : } ك � على قلبه ، فال يعرف بعد ذلك معروف�ا ، وال ينكر منكرiار� {. ب Jر� { أي : على اتباع الحق } ج� Jب Jك Lل� قJلKبd مLت عJلJى ك

ا � وروى ابن أبي حاتم عن عكرمة - وحكي عن الشعبي - أنهما قاال ال يكون اإلنسان جبارحتى يقتل نفسين.

وقال أبو عمران الجوني وقتادة : آية الجبابرة القتل بغير حق.( JابJ ب Kاألس LغL Kل Jب JعJل�ي أ ا ل �ح KرJي صdل dنK Jا هJامJانL اب عJوKنL ي Kرdف JالJقJ36} وdاتJوJم iالس JابJ ب Kس

J ( أ

dنJع iدLصJو dهd وءL عJمJل Lس JنKوJع Kرdفd �نJ ل ي Lز JكdلJذJ �ا وJك Jاذdب �هL ك �ي ألظLن dن Jهd مLوسJى وJإ dل dلJى إ dعJ إ طiلJ فJأ

Jاب� ) Jب dال فdي ت عJوKنJ إ Kرdف LدK Jي dيلd وJمJا ك ب i37الس} ) يقول تعالى مخبرا عن فرعون ، وعتوه ، وتمرده ، وافترائه في تكذيبه موسى ، عليه

السالم ، أنه أمر وزيره هامان أن يبني له صرحا ، وهو : القصر العالي المنيف الشاهق.LانJامJاهJ وKقdدK لdي ي

J وكان اتخاذه من اآلجر| المضروب من الطين المشوي ، كما قال : } فJأا { ]القصص : �ح KرJي صdل KلJعKاجJف dى الط�ينJلJولهذا قال إبراهيم النخعي : كانوا38ع ، ]

يكرهون البناء باآلجر ، وأن يجعلوه في قبورهم. رواه ابن أبي حاتم.مJوJاتd { قال سعيد بن جبير ، وأبو صالح : iالس JابJ ب Kس

J JابJ أ ب Kاألس LغL Kل Jب JعJل�ي أ وقوله : } ل�ا { ، Jاذdب �هL ك �ي ألظLن dن Jهd مLوسJى وJإ dل dلJى إ dعJ إ طiل

J أبواب السموات. وقيل : طرق السموات } فJأ وهذا من كفره وتمرده ، أنه كذب موسى في أن الله ، عز وجل ، أرسله إليه ، قالdيلd { أي : بصنيعه هذا ب iالس dنJع iدLصJو dهd وءL عJمJل Lس JنKوJع Kرdفd �نJ ل ي Lز JكdلJذJ الله تعالى : } وJك

الذي أراد أن يوهم به الرعية أنه يعمل شيئا يتوصل به إلى تكذيب موسى ، عليهJاب� { قال ابن عباس ]رضي Jب dال فdي ت عJوKنJ إ Kرdف LدK Jي السالم ؛ ولهذا قال تعالى : } وJمJا ك

( ، ومجاهد : يعني إال في خسار.1الله عنهما[ )( dاد Jش iالر Jيلd ب Jس KمL JهKدdك dعLونd أ iب d ات Jا قJوKم iذdي آمJنJ ي Jاة38L} وJقJالJ ال ي JحK iمJا هJذdهd ال dن d إ Jا قJوKم ( ي

( dار JرJقK ةJ هdيJ دJارL ال Jرdاآلخ iنd JاعZ وJإ Jا مJت Kي JهJا وJمJن39Kالد�ن Kل dال مdث ى إ JزKجL Jة� فJال ي �ئ ي Jس JلdمJع KنJم ) اب� Jسdح dرK dغJي قLونJ فdيهJا ب Jز KرL iةJ ي ن JجK لLونJ ال LخKدJ dكJ ي Jئ Lول Jى وJهLوJ مLؤKمdنZ فJأ Kث Lن وK أ

J Jر� أ dح�ا مdنK ذJك عJمdلJ صJال(40} )

يقول المؤمن لقومه ممن تمرد وطغى وآثر الحياة الدنيا ، ونسي الجبار األعلى ، فقال} dاد Jش iالر Jيلd ب Jس KمL JهKدdك dعLونd أ iب d ات Jا قJوKم لهم : } ي

__________( زيادة من س.1)

(7/144)

.} dاد Jش iالر Jيلd ب Jال سd LمK إ JهKدdيك ال كما كذب فرعون في قوله : } وJمJا أ ( آثروها على األخرى ، وصدتهم عن التصديق برسول1ثم زهدهم في الدنيا التي ]قد[ )

Jا2الله موسى ]صلى الله عليه وسلم[ ) Kي JاةL الد�ن ي JحK iمJا هJذdهd ال dن d إ Jا قJوKم ( ، فقال : } يJاعZ { أي : قليلة زائلة فانية عن قريب تذهب ]وتزول[ ) ة3JمJت Jرdاآلخ iنd ( وتضمحل ، } وJإ

ارd { أي : الدار التي ال زوال لها ، وال انتقال منها وال ظعن عنها إلى غيرها ، JرJقK هdيJ دJارL الJهJا { أي : واحدة Kل dال مdث ى إ JزKجL Jة� فJال ي �ئ ي Jس JلdمJع KنJبل إما نعيم وإما جحيم ، ولهذا قال } م

JونLق Jز KرL iةJ ي ن JجK لLونJ ال LخKدJ dكJ ي Jئ Lول Jى وJهLوJ مLؤKمdنZ فJأ Kث Lن وK أJ Jر� أ dح�ا مdنK ذJك مثلها } وJمJنK عJمdلJ صJال

اب� { أي : ال يتقدر بجزاء بل يثيبه الله ، ثوابا كثيرا ال انقضاء له وال نفاد. Jسdح dرK dغJي فdيهJا ب

624

Page 26: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من ت ، س ، أ.1)( زيادة من ت.2)( زيادة من ت.3)

(7/145)

( dارi dلJى الن dي إ Jن JدKعLون iجJاةd وJت dلJى الن LمK إ JدKعLوك d مJا لdي أ Jا قJوKم iه41dوJي dالل KفLرJ ب Jك dي ألd Jن JدKعLون ( ت( dارiفJغK KعJزdيزd ال dلJى ال LمK إ JدKعLوك Jا أ Jن KمZ وJأ ل dع dهd KسJ لdي ب Jي dهd مJا ل رdكJ ب KشL iمJا42وJأ ن

J مJ أ JرJج Jال ) Jينdفdر KسLمK Jنi ال iهd وJأ dلJى الل Jا إ دiن JرJم iنJ ةd وJأ JرdخJ Kي اآلdف JالJا وJ Kي JهL دJعKوJةZ فdي الد�ن KسJ ل Jي Kهd ل Jي dل dي إ Jن JدKعLون ت

( dارi صKحJابL النJ Jصdير43ZهLمK أ iهJ ب dنi الل iهd إ dلJى الل مKرdي إ

J LفJو�ضL أ LمK وJأ Jك JقLولL ل ونJ مJا أ LرL JذKك ت JسJف ) ( dادJ Kعdب dال KعJذJابd )44ب وءL ال Lس JنKوJع Kرdف dل

J dآ وا وJحJاقJ ب LرJ Jاتd مJا مJك �ئ ي Jس Lهi iار45L( فJوJقJاهL الل ( الن( dابJذJعK دi ال JشJ عJوKنJ أ Kرdف JلJ Lوا آ ل dخKدJ اعJةL أ iالس LومLقJ JوKمJ ت �ا وJي ي dشJعJو�ا وLدLا غJهK Jي ضLونJ عJل JرKعL ( 46ي

( dارi dلJى الن dي إ Jن JدKعLون iجJاةd وJت dلJى الن LمK إ JدKعLوك d مJا لdي أ Jا قJوKم iه41d} وJي dالل KفLرJ ب dي ألك Jن JدKعLون ( ت( dارiفJغK KعJزdيزd ال dلJى ال LمK إ JدKعLوك Jا أ Jن KمZ وJأ ل dع dهd KسJ لdي ب Jي dهd مJا ل رdكJ ب KشL iمJا42وJأ ن

J مJ أ JرJال ج ) Jينdفdر KسLمK Jنi ال iهd وJأ dلJى الل Jا إ دiن JرJم iنJ ةd وJأ Jرdي اآلخdال فJا وJ Kي JهL دJعKوJةZ فdي الد�ن KسJ ل Jي Kهd ل Jي dل dي إ Jن JدKعLون ت

( dارi صKحJابL النJ Jصdير43ZهLمK أ iهJ ب dنi الل iهd إ dلJى الل مKرdي إ

J LفJو�ضL أ LمK وJأ Jك JقLولL ل ونJ مJا أ LرL JذKك ت JسJف ) ( dادJ Kعdب dال KعJذJابd )44ب وءL ال Lس JنKوJع Kرdف dآلd وا وJحJاقJ ب LرJ Jاتd مJا مJك �ئ ي Jس Lهi iار45L( فJوJقJاهL الل ( الن

( dابJذJعK دi ال JشJ عJوKنJ أ Kرdف Jوا آلL ل dخKدJ اعJةL أ iالس LومLقJ JوKمJ ت �ا وJي ي dشJعJو�ا وLدLا غJهK Jي ضLونJ عJل JرKعL ( {46ي يقول لهم المؤمن : ما بالي أدعوكم إلى النجاة ، وهي عبادة الله وحده ال شريك لهdهd مJا رdكJ ب KشL iهd وJأ dالل KفLرJ ب dي ألك Jن JدKعLون iارd. ت dلJى الن dي إ Jن JدKعLون وتصديق رسوله الذي بعثه } وJت

لKمZ { أي : جهل ) dع dهd KسJ لdي ب Jي KغJفiارd { أي : هو1ل KعJزdيزd ال dلJى ال LمK إ JدKعLوك Jا أ Jن ( بال دليل } وJأKهd { يقول : حقا. Jي dل dي إ Jن JدKعLون iمJا ت ن

J مJ أ JرJفي عزته وكبريائه يغفر ذنب من تاب إليه ، } ال جمJ { حقا. JرJقال السدي وابن جرير : معنى قوله : } ال ج

مJ { ال كذب. JرJوقال الضحاك : } ال جمJ { يقول : بلى ، إن الذي تدعونني JرJوقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ال ج

} dة Jرdي اآلخdال فJا وJ Kي JهL دJعKوJةZ فdي الد�ن KسJ ل Jي إليه من األصنام واألنداد } لقال مجاهد : الوثن ليس بشيء.

وقال قتادة : يعني الوثن ال ينفع وال يضر.وقال السدي : ال يجيب داعيه ، ال في الدنيا وال في اآلخرة.

d JوKم dلJى ي JهL إ JجdيبL ل ت KسJ iهd مJنK ال ي JدKعLو مdنK دLونd الل JضJل� مdمiنK ي وهذا كقوله تعالى : } وJمJنK أKمdهd JادJت dعdب Lوا ب Jان JعKدJاء� وJك JهLمK أ Lوا ل Jان iاسL ك رJ الن dشLا حJذd . وJإ JونLلdافJغ Kمdهd JامJةd وJهLمK عJنK دLعJائ Kقdي ال

JافdرdينJ { ]األحقاف : مdعLوا مJا6 ، 5ك Jس KوJ LمK وJل مJعLوا دLعJاءJك KسJ JدKعLوهLمK ال ي dنK ت [ ، } إLمK { ]فاطر : Jك Lوا ل اب JجJ ت K14اس.]

__________( في ت ، أ : "على جهل".1)

(7/145)

625

Page 27: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iهd { أي : في الدار اآلخرة ، فيجازي كال بعمله ؛ ولهذا dلJى الل Jا إ دiن JرJم iنJ وقوله : } وJأiارd { أي : خالدين فيها بإسرافهم ، وهو شركهم صKحJابL الن

J رdفdينJ هLمK أ KسLمK Jنi ال قال : } وJأبالله.

LمK { أي : سوف تعلمون صدق ما أمرتكم به ونهيتكم عنه ، Jك JقLولL ل ونJ مJا أ LرL JذKك ت JسJف { مKرdي

J LفJو�ضL أ ونصحتكم ووضحت لكم ، وتتذكرونه ، وتندمون حيث ال ينفعكم الندم ، } وJأZيرdصJ iهJ ب dنi الل iهd { أي : وأتوكل على الله وأستعينه ، وأقاطعكم وأباعدكم ، } إ dلJى الل إ

Jادd { أي : هو بصير بهم ، فيهدي من يستحق الهداية ، ويضل من يستحق اإلضالل ، Kعdب dال بوله الحجة البالغة ، والحكمة التامة ، والقدر النافذ.

وا { أي : في الدنيا واآلخرة ، أما في1وقوله ]تعالى[ ) LرJ Jاتd مJا مJك �ئ ي Jس Lهi ( : } فJوJقJاهL اللdآلd الدنيا فنجاه الله مع موسى ، عليه السالم ، وأما في اآلخرة فبالجنة } وJحJاقJ ب

KعJذJابd { وهو : الغرق في اليم ، ثم النقلة منه إلى الجحيم. فإن أرواحهم وءL ال Lس JنKوJع Kرdف تعرض على النار صباحا ومساء� إلى قيام الساعة ، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت

JنKوJع Kرdف Jوا آلL ل dخKدJ اعJةL أ iالس LومLقJ JوKمJ ت أرواحهم وأجسادهم في النار ؛ ولهذا قال : } وJيKعJذJابd { أي : أشده ألما وأعظمه نكاال. وهذه اآلية أصل كبير في استدالل أهل دi ال JشJ أ

KهJا غLدLو�ا Jي ضLونJ عJل JرKعL iارL ي السنة على عذاب البرزخ في القبور ، وهي قوله : } الن�ا {. ي dشJعJو

ولكن هاهنا سؤال ، وهو أنه ال شك أن هذه اآلية مكية ، وقد استدلوا بها على عذابالقبر في البرزخ ، وقد قال اإلمام أحمد :

( - هو ابن عمرو2حدثنا هاشم - هو ابن القاسم أبو النضر - حدثنا إسحاق بن سعيد ) بن سعيد بن العاص - حدثنا سعيد - يعني أباه - عن عائشة ؛ أن يهودية كانت تخدمها

فال تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إال قالت لها اليهودية : وقاك الله عذاب القبر. قالت : فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي| فقلت : يا رسول الله ، هل للقبر

عذاب قبل يوم القيامة ؟ قال : "ال وعم ذلك ؟" قالت : هذه اليهودية ، ال نصنع إليها (. وهم3شيئا من المعروف إال قالت : وقاك الله عذاب القبر. قال : "كذبت يهود )

على الله أكذب ، ال عذاب دون يوم القيامة". ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث ، فخرج ذات يوم نصف النهار مشتمال بثوبه ، محمرة عيناه ، وهو ينادي بأعلى صوته :

"القبر كقطع الليل المظلمز أيها الناس ، لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا وضحكتم(.4قليال. أيها الناس ، استعيذوا بالله من عذاب القبر ، فإن عذاب القبر حق" )

وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم ، ولم يخرجاه. وروى أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة - قال :

سألتها امرأة يهودية فأعطتها ، فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر. فأنكرت عائشة ذلك ، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت له ، فقال : "ال". قالت عائشة : ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : "وإنه أوحي إلي أنكم

تفتنون في قبوركم".__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "سعد".2)( في أ : "يهودية".3)(.6/81( المسند )4)

626

Page 28: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/146)

(.1وهذا أيضا على شرطهما ) فيقال : فما الجمع بين هذا وبين كون اآلية مكية ، وفيها الدليل على عذاب البرزخ ؟

والجواب : أن اآلية دلت على عرض األرواح إلى النار غدوا وعشيا في البرزخ ، وليس فيها داللة على اتصال تألمها بأجسادها في القبور ، إذ قد يكون ذلك مختصا بالروح ،

فأما حصول ذلك للجسد وتألمه بسببه ، فلم يدل عليه إال السنة في األحاديث المرضيةاآلتي ذكرها.

وقد يقال إن هذه اآلية إنما دلت على عذاب الكفار في البرزخ ، وال يلزم من ذلك أنيعذب المؤمن في قبره بذنب ، ومما يدل على هذا ما رواه اإلمام أحمد :

حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة من اليهود ، وهي

تقول : أشعرت أنكم تفتنون في قبوركم ؟ فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : "إنما يفتن يهود" قالت عائشة : فلبثنا ليالي ، ثم قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : "أشعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور ؟" وقالت عائشة :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر.

وهكذا رواه مسلم ، عن هارون بن سعيد وحرملة ، كالهما عن ابن وهب ، عن يونس(.2بن يزيد األيلي ، عن الزهري ، به )

وقد يقال : إن هذه اآلية دلت على عذاب األرواح في البرزخ ، وال يلزم من ذلك أن|ته استعاذ منه ، والله ، يتصل باألجساد في قبورها ، فلما أوحي إليه في ذلك بخصوصي

سبحانه وتعالى ، أعلم. وقد روى البخاري من حديث شعبة ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن أبيه ، عن

( ، رضي الله عنها ، أن يهودية دخلت عليها فقالت : أعاذك3مسروق ، عن عائشة ) ( رسول الله صلى الله عليه وسلم عن5(. فسألت عائشة )4الله من عذاب القبر )

عذاب القبر ؟ فقال : "نعم عذاب القبر حق". قالت عائشة : فما رأيت رسول الله(.6صلى الله عليه وسلم بعدL صلى صالة إال تعو|ذ من عذاب القبر )

فهذا يدل على أنه بادر إلى تصديق اليهودية في هذا الخبر ، وقرر عليه. وفي األخبار المتقدمة : أنه أنكر ذلك حتى جاءه الوحي ، فلعلهما قضيتان ، والله أعلم ، وأحاديث

عذاب القبر كثيرة جدا.�ا { صباحا ومساء ، ما بقيت الدنيا ، يقال لهم : يا ي dشJعJو�ا وLدLوقال قتادة في قوله : } غ

آل فرعون ، هذه منازلكم ، توبيخا ونقمة وصJغJارا لهم.LغدJى بهم ويراح إلى أن تقوم الساعة. وقال ابن زيد : هم فيها اليوم ي

__________(.6/238( المسند )1)(.584( وصحيح مسلم برقم )6/248( المسند )2)( في ت : "وقد روى البخاري بإسناده من عائشة".3)( في ت : "القبور" وفي أ : "وقاك الله من عذاب القبر".4)( في ت : "عائشة رضي الله عنها".5)(.1372( صحيح البخاري برقم )6)

627

Page 29: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/147)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد ، حدثنا المحاربي ، حدثنا ليث ، عن عبد الرحمن ( ، رضي الله عنه ، قال : إن أرواح1بن ثروان ، عن هذيل ، عن عبد الله بن مسعود )

الشهداء في أجواف طير خضر تسرح بهم في الجنة حيث شاءوا ، وإن أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير تسرح في الجنة حيث شاءت ، فتأوي إلى قناديل معلقة

في العرش ، وإن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروحعليها ، فذلك عرضها.

يل ابن شرحبيل ، من كالمه في أرواح آل JزLوقد رواه الثوري عن أبي قيس عن اله فرعون. وكذلك قال السدي.

وفي حديث اإلسراء من رواية أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه : "ثم انطلق بي إلى خلق كثير

من خلق الله ، رجالZ كل� رجل منهم بطنه مثل البيت الضخم ، مصفدون على سابلة آلJوا آلL ل dخKدJ اعJةL أ iالس LومLقJ JوKمJ ت فرعون ، وآل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا. } وJي

KعJذJابd { وآل فرعون كاإلبل المسومة ) دi ال JشJ عJوKنJ أ Kرdيخبطون الحجارة والشجر وال2ف ) (.3يعقلون" )

م ، حدثنا عامر بن JرKوقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا زيد بن أخ مLدKرdك الحارثي ، حدثنا عتبة - يعني ابن يقظان - عن قيس بن مسلم ، عن طارق ، عن

( شهاب ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما أحسن4) محسن من مسلم أو كافر إال أثابه الله". قال : قلنا : يا رسول الله ما إثابة الكافر ؟

فقال : "إن كان قد وصل رحما أو تصدق بصدقة أو عمل حسنة ، أثابه الله المال والولد والصحة وأشباه ذلك". قلنا : فما إثابته في اآلخرة ؟ قال : "عذابا دون العذاب"

KعJذJابd { ورواه البزار في مسنده ، عن زيد بن دi ال JشJ عJوKنJ أ Kرdف Jوا آلL ل dخKدJ وقرأ : } أم ، ثم قال : ال نعلم له إسناد�ا غير هذا ) JرK5أخ.)

وقال ابن جرير : حدثنا عبد الكريم بن أبي عمير ، حدثنا حماد بن محمد الفزاريا تخرج6البلخي قال : سمعت ) � ( األوزاعي وسأله رجل فقال : رحمك الله. رأينا طيور

من البحر ، تأخذ ناحية الغرب بيضا ، فوجا فوجا ، ال يعلم عددها إال الله ، عز وجل ،فإذا كان العشي رجع مثلها سودا. قال : وفطنتم إلى ذلك ؟ قال : نعم. قال : إن تلك )

( الطير في حواصلها أرواح آل فرعون ، تعرض على النار غدوا وعشيا ، فترجع إلى7ها وصارت سودا ، فينبت عليها من الليل ريش أبيض ، ويتناثر LاشJ وكورها وقد احترقت ري السود ، ثم تغدو على النار غدوا وعشيا ، ثم ترجع إلى وكورها. فذلك دأبهم في الدنيا ،KعJذJابd { قال : وكانوا دi ال JشJ عJوKنJ أ Kرdف Jوا آلL ل dخKدJ فإذا كان يوم القيامة قال الله تعالى : } أ

__________( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن ابن مسعود".1)( في س : "المنسومة".2)( انظر تخريج هذا الحديث عند تفسير اآلية األولى من سورة اإلسراء.3)( في س : "ابن".4) (2/253( "كشف األستار" ورواه الحاكم في المستدرك )945( مسند البزار برقم )5)

من طريق علي بن الحسين به ، وقال : "صحيح اإلسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهب.

628

Page 30: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

قلت : فيه عتبة بن يقظان وهو واه.( في ت : "وروى ابن جرير بإسناده إلي".6)( في ت : "ذلك".7)

(7/148)

JونL LمK مLغKن Kت Jن Jع�ا فJهJلK أ Jب LمK ت Jك iا ل Lن iا ك dن وا إ LرJ Kب Jك ت Kاس Jينdذi dل JقLولL الض�عJفJاءL ل iارd فJي JحJاج�ونJ فdي الن Jت dذK ي وJإ( dارi �ا مdنJ الن Jصdيب iا ن Jادd )47عJن Kعdب KنJ ال Jي JمJ ب iهJ قJدK حJك dنi الل Lل� فdيهJا إ iا ك dن وا إ LرJ Kب Jك ت Kاس Jينdذi ( قJالJ ال

48( dابJذJعK JوKم�ا مdنJ ال iا ي LخJف�فK عJن LمK ي iك ب Jوا رLعKاد Jمi هJن Jج dةJ ن JزJخd iارd ل iذdينJ فdي الن ( 49( وJقJالJ ال

(.1يقولون إنهم ستمائة ألف مقاتل ) ( قال :2وقال اإلمام أحمد : حدثنا إسحاق ، أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل

النار. فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله ، عز وجل ، إلى يوم القيامة".(.3أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك ، به )

KمL Kت Jن Jع�ا فJهJلK أ Jب LمK ت Jك iا ل Lن iا ك dن وا إ LرJ Kب Jك ت Kاس Jينdذi dل JقLولL الض�عJفJاءL ل iارd فJي JحJاج�ونJ فdي الن Jت dذK ي } وJإ( dارi �ا مdنJ الن Jصdيب iا ن LونJ عJن Kن47JمLغKن Jي JمJ ب iهJ قJدK حJك dنi الل Lل� فdيهJا إ iا ك dن وا إ LرJ Kب Jك ت Kاس Jينdذi ( قJالJ ال

( dادJ Kعdب KعJذJابd )48ال JوKم�ا مdنJ ال iا ي LخJف�فK عJن LمK ي iك ب Jوا رLعKاد Jمi هJن Jج dةJ ن JزJخd iارd ل iذdينJ فdي الن ( وJقJالJ ال49} )

__________(.24/46( تفسير الطبري )1)( في أ : "ابن عمر رضي الله عنهما".2)(.2866( وصحيح مسلم برقم )1379( وصحيح البخاري برقم )2/113( المسند )3)

(7/149)

dالi فdي JافdرdينJ إ Kك Lوا فJادKعLوا وJمJا دLعJاءL ال JلJى قJال Lوا ب Jاتd قJال �ن Jي Kب dال LمK ب Lك ل Lس Lر KمL dيك Kت Jأ JكL ت JمK ت وJلJ Lوا أ قJالل� ) JالJ50ض )

dال JافdرdينJ إ Kك Lوا فJادKعLوا وJمJا دLعJاءL ال JلJى قJال Lوا ب Jاتd قJال �ن Jي Kب dال LمK ب Lك ل Lس Lر KمL dيك Kت Jأ JكL ت JمK ت وJ لJ Lوا أ } قJال

( {50فdي ضJالل� ) يخبر تعالى عن تحاج أهل النار في النار ، وتخاصمهم ، وفرعون وقومه من جملتهم

وا { وهم : القادة والسادة والكبراء : LرJ Kب Jك ت Kاس Jينdذi dل JقLولL الض�عJفJاءL { وهم : األتباع } ل } فJيJع�ا { أي : أطعناكم فيما دعوتمونا إليه في الدنيا من الكفر والضالل ، Jب LمK ت Jك iا ل Lن iا ك dن } إ

iارd { أي : قسطا تتحملونه عنا. �ا مdنJ الن Jصdيب iا ن LونJ عJن LمK مLغKن Kت Jن } فJهJلK أLل� فdيهJا { أي : ال نتحمل عنكم شيئا ، كفى بنا ما عندنا ، وما iا ك dن وا إ LرJ Kب Jك ت Kاس Jينdذi } قJالJ ال

Jادd { أي : يقسم ) Kعdب KنJ ال Jي JمJ ب iهJ قJدK حJك dنi الل ( بيننا العذاب1حملنا من العذاب والنكال. } إ

629

Page 31: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

} JونLمJ JعKل JكdنK ال ت Lل� ضdعKفZ وJل dك بقدر ما يستحقه كل منا ، كما قال تعالى : } قJالJ ل[.38]االعراف :

KعJذJابd { لما JوKم�ا مdنJ ال iا ي LخJف�فK عJن LمK ي iك ب Jوا رLعKاد Jمi هJن Jج dةJ ن JزJخd iارd ل iذdينJ فdي الن } وJقJالJ الؤLوا JسKعلموا أن الله ، سبحانه ، ال يستجيب منهم وال يستمع لدعائهم ، بل قد قال : } اخ

�مLونd { ]المؤمنون : Jل Lك ( ألهل النار -2[ سألوا الخزنة - وهم كالبوابين )108فdيهJا وJال ت أن يدعوا لهم الله أن يخفف عن الكافرين ولو يوما واحدا من العذاب ، فقالت لهم

Jاتd { أي : أوما قامت عليكم �ن Jي Kب dال LمK ب Lك ل Lس Lر KمL dيك Kت Jأ JكL ت JمK ت وJ لJ الخزنة رادين عليهم : : } أ

Lوا فJادKعLوا { أي : أنتم ألنفسكم ، JلJى قJال Lوا ب الحجج في الدنيا على ألسنة الرسل ؟ } قJال فنحن ال ندعو لكم وال نسمع منكم وال نود خالصكم ، ونحن منكم برآء ، ثم نخبركم أنه

( : } وJمJا3سواء دعوتم أو لم تدعوا ال يستجاب لكم وال يخفف عنكم ؛ ولهذا قالوا )dال فdي ضJالل� { أي : إال من ذهاب ، ال يتقبل وال يستجاب. JافdرdينJ إ Kك دLعJاءL ال

__________( في ت : "فقسم".1)( في ت ، أ : "كالسجانين".2)( في ت : "قال".3)

(7/149)

( LادJه KشJ Kاأل LومLقJ JوKمJ ي Jا وJي Kي Jاةd الد�ن ي JحK Lوا فdي ال JمJن iذdينJ آ Jا وJال Jن ل Lس Lر LرLصK Jن Jن iا ل dن KفJع51Lإ Jن JوKمJ الJ ي ( ي( dارiالد Lوء Lس KمLهJ JةL وJل iعKن JهLمL الل LهLمK وJل ت JرdذKعJم Jينdمd Jا52الظiال Kن ث JرKو

J KهLدJى وJأ Jا مLوسJى ال Kن Jي Jت JقJدK آ ( وJل( JابJ dت Kك dيلJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jابd )53ب Kب Jل Kي األdولL dى أل JرK iهd حJق�54( هLد�ى وJذdك dنi وJعKدJ الل dرK إ ( فJاصKب

( dارJ Kك dب KاإلJي� و dشJعK dال �كJ ب ب Jر dدKمJحd �حK ب ب JسJو Jكd Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJ55وdاتJ Jي LجJادdلLونJ فdي آ iذdينJ ي dنi ال ( إJوLه Lهi dن iهd إ dالل JعdذK ب ت KاسJف dيهdغd Jال dب KرZ مJا هLمK ب dب dالi ك dنK فdي صLدLورdهdمK إ JاهLمK إ Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي iهd ب الل

( LيرdصJ Kب مdيعL ال i56الس )

( LادJه Kاألش LومLقJ JوKمJ ي Jا وJي Kي Jاةd الد�ن ي JحK Lوا فdي ال iذdينJ آمJن Jا وJال Jن ل Lس Lر LرLصK Jن Jن iا ل dن KفJع51L} إ Jن JوKمJ ال ي ( ي( dارiالد Lوء Lس KمLهJ JةL وJل iعKن JهLمL الل LهLمK وJل ت JرdذKعJم Jينdمd Jا52الظiال Kن ث JرKو

J KهLدJى وJأ Jا مLوسJى ال Kن Jي JقJدK آت ( وJل( JابJ dت Kك dيلJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jابd )53ب Kب ى ألولdي األل JرK iهd حJق�54( هLد�ى وJذdك dنi وJعKدJ الل dرK إ ( فJاصKب

( dارJ Kك KعJشdي� وJاإلب dال �كJ ب ب Jر dدKمJحd �حK ب ب JسJو Jكd Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJ55وdاتJ LجJادdلLونJ فdي آي iذdينJ ي dنi ال ( إJوLه Lهi dن iهd إ dالل JعdذK ب ت KاسJف dيهdغd Jال dب KرZ مJا هLمK ب dب dال ك dنK فdي صLدLورdهdمK إ JاهLمK إ Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي iهd ب الل

( LيرdصJ Kب مdيعL ال i56الس} )Jا Jن ل Lس Lر LرLصK Jن Jن iا ل dن قد أورد أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله تعالى ، عند قوله تعالى : } إ

Jا { سؤاال فقال : قد عLلdم أن بعض األنبياء ، عليهم الصالة Kي Jاةd الد�ن ي JحK Lوا فdي ال iذdينJ آمJن وJال ( وشعياء ، ومنهم من خرج من بين1والسالم ، قتله قومه بالكلية كيحيى وزكريا )

( ، فأين النصرة في3( ، وإما إلى السماء كعيسى )2أظهرهم إما مهاجرا كإبراهيم )(.4الدنيا ؟ ثم أجاب عن ذلك بجوابين )

أحدهما : أن يكون الخبر خرج عاما ، والمراد به البعض ، قال : وهذا سائغ في اللغة. الثاني : أن يكون المراد بالنصر االنتصار لهم ممن آذاهم ، وسواء كان ذلك بحضرتهم أو

( وشعياء ، سلط عليهم من5في غيبتهم أو بعد موتهم ، كما فLعdلJ بقتلة يحيى وزكريا )

630

Page 32: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أعدائهم من أهانهم وسفك دماءهم ، وقد ذكر أن النمروذ أخذه الله أخذ عزيز مقتدر ، وأما الذين راموا صلب المسيح ، عليه السالم ، من اليهود ، فسلط الله عليهم الروم

فأهانوهم وأذلوهم ، وأظهرهم الله عليهم. ثم قبل يوم القيامة سينزل عيسى ابن مريم إماما عادال وحكما مقسطا ، فيقتل المسيح الدجال وجنوده من اليهود ، ويقتل

الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية فال يقبل إال اإلسالم. وهذه نصرة عظيمة ، وهذه سنة الله في خلقه في قديم الدهر وحديثه : أنه ينصر عباده المؤمنين في الدنيا ،

ويقر أعينهم ممن آذاهم ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد

( وفي الحديث اآلخر : "إني ألثأر ألوليائي كما يثأر الليث الحرب" )6بارزني بالحرب" ) (8( ؛ ولهذا أهلك تعالى قوم نوح وعاد وثمود ، وأصحاب الرس ، وقوم لوط ، وأهل )7

مدين ، وأشباههم وأضرابهم ممن كذب الرسل وخالف الحق. وأنجى الله من بينهم(.9المؤمنين ، فلم يهلك منهم أحد�ا وعذب الكافرين ، فلم يفلت منهم أحدا )

قال السدي : لم يبعث الله رسوال قط إلى قوم فيقتلونه ، أو قوما من المؤمنين يدعون إلى الحق فيقتلون ، فيذهب ذلك القرن حتى يبعث الله لهم من ينصرهم ،

( األنبياء والمؤمنون10فيطلب بدمائهم ممن فعل ذلك بهم في الدنيا. قال : فكانت )يقتلون في الدنيا ، وهم منصورون فيها.

__________( في ت ، أ : "كيحيى بن زكريا"1)( في أ : "كإبراهيم عليه السالم".2)( في أ : "كعيسى عليه السالم".3)(.24/48( تفسير الطبري )4)( في ت "يحيى بن زكريا".5)(.6502( صحيح البخاري برقم )6) ( موقوفا على ابن1/11( لم أجده بهذا اللفظ وقد رواه أبو نعيم في الحلية )7)

عباس : "وأنا الثائر ألوليائي يوم القيامة".( في أ : "وأصحاب".8)( في س : "واحدا".9)( في ت ، س : "وكانت".10)

(7/150)

( نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه على من1وهكذا نصر الله ]سبحانه[ ) خالفه وناوأه ، وكذبه وعاداه ، فجعل كلمته هي العليا ، ودينه هو الظاهر على سائر

األديان. وأمره بالهجرة من بين ظهراني قومه إلى المدينة النبوية ، وجعل له فيها أنصارا وأعوانا ، ثم منحه أكتاف المشركين يوم بدر ، فنصره عليهم وخذلهم له ، وقتل

صناديدهم ، وأسر سراتهم ، فاستاقهم مقرنين في األصفاد ، ثم من عليهم بأخذه ( مكة ، فقرت عينه ببلده ، وهو البلد2الفداء منهم ، ثم بعد مدة قريبة فتح ]عليه[ )

المحرم الحرام المشرف المعظم ، فأنقذه الله به مما كان فيه من الشرك والكفر ، ( العرب بكمالها ، ودخل الناس في دين الله3وفتح له اليمن ، ودانت له جزيرة )

631

Page 33: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أفواجا. ثم قبضه الله ، تعالى ، إليه لما له عنده من الكرامة العظيمة ، فأقام الله أصحابه خلفاء بعده ، فبلغوا عنه دين الله ، ودعوا عباد الله إلى الله. وفتحوا البالد

ساتيق واألقاليم والمدائن والقرى والقلوب ، حتى انتشرت الدعوة المحمدية في والر| (4مشارق األرض ومغاربها. ثم ال يزال هذا الدين قائما منصورا ظاهرا إلى قيام )

LومLقJ JوKمJ ي Jا وJي Kي Jاةd الد�ن ي JحK Lوا فdي ال iذdينJ آمJن Jا وJال Jن ل Lس Lر LرLصK Jن Jن iا ل dن الساعة ؛ ولهذا قال تعالى : } إهJادL { أي : يوم القيامة تكون النصرة أعظم وأكبر وأجل. Kاألش

قال مجاهد : األشهاد : المالئكة..} LادJه Kاألش LومLقJ JوKمJ ي LهLمK { بدل من قوله : } وJي ت JرdذKعJم Jينdمd KفJعL الظiال Jن JوKمJ ال ي وقوله : } ي

dمdين KفJعL الظiال Jن JوKمJ ال ي هJادL ي Kاألش LومLقJ JوKمJ ي " بالرفع ، كأنه فسره به } وJي LمKوJ وقرأ آخرون : "ي} LةJ iعKن JهLمL الل LهLم { أي : ال يقبل منهم عذر وال فدية ، } وJل ت JرdذKعJ{ ، وهم المشركون } م وءL الدiارd { وهي النار. قاله السدي ، بئس Lس KمLهJ أي : اإلبعاد والطرد من الرحمة ، } وJل

المنزل والمقيل.وءL الدiارd { أي : سوء العاقبة. Lس KمLهJ وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } وJل

Jا Kن ث JرKوJ KهLدJى { وهو ما بعثه الله به من الهدى والنور ، } وJأ Jا مLوسJى ال Kن Jي JقJدK آت وقوله : } وJل

JابJ { أي : جعلنا لهم العاقبة ، وأورثناهم ) dت Kك dيلJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن ( بالد فرعون وأمواله5ب وحواصله وأرضه ، بما صبروا على طاعة الله واتباع رسوله موسى ، عليه السالم ،

Jابd { وهي : Kب ى ألولdي األل JرK وفي الكتاب الذي أورثوه - وهو التوراة - } هLد�ى وJذdكالعقول الصحيحة السليمة.

iهd { أي : وعدناك أنا سنعلي كلمتك ، dنi وJعKدJ الل dرK { أي : يا محمد ، } إ وقوله : } فJاصKب ونجعل العاقبة لك ولمن اتبعك ، والله ال يخلف الميعاد. وهذا الذي أخبرناك به حق ال

مرية فيه وال شك.Jك� ب Jر dدKمJحd �حK ب ب JسJ{ هذا تهييج لألمة على االستغفار ، } و Jكd Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJوقوله : } و

Jارd { وهي أوائل النهار وأواخر Kك KعJشdي� { أي : في أواخر النهار وأوائل الليل ، } وJاإلب dال بالليل.

JاهLمK { أي : يدفعون الحق Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي iهd ب Jاتd الل ادdلLونJ فdي آي JجL iذdينJ ي dنi ال وقوله : } إKنd بالباطل ، ويردون الحجج الصحيحة بالشبه الفاسدة بال برهان وال حجة من الله ، } إ

} dيهdغd Jال dب KرZ مJا هLمK ب dب dال ك فdي صLدLورdهdمK إ__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من ت ، وفي أ : "عليهم".2)( في ت : "جزائر".3)( في ت : "يوم".4)( في ت : "وأورثنا بني إسرائيل".5)

(7/151)

( JونLمJ JعKل iاسd الJ ي JرJ الن Kث كJ Jكdنi أ iاسd وJل لKقd الن Jخ Kنdم LرJ Kب ك

J رKضd أJ KاألJو dاتJاوJم iالس LقKل JخJ ( وJمJا57ل

( Jون Lرi JذJك Jت dيال� مJا ت KمLسdيءL قJل dحJاتd وJالJ ال Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ JصdيرL وJال Kب JعKمJى وJال Kي األdوJ ت KسJ ي58 )

632

Page 34: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أي : ما في صدورهم إال كبر على اتباع الحق ، واحتقار لمن جاءهم به ، وليس ما يرومونه من إخمال الحق وإعالء الباطل بحاصل لهم ، بل الحق هو المرفوع ، وقولهمLيعdم iالس JوLه هi dن iهd { أي : من حال مثل هؤالء ، } إ dالل JعdذK ب ت KاسJوقصدهم هو الموضوع ، } ف

JصdيرL { أو ) Kب ( مثل هؤالء المجادلين في آيات الله بغير سلطان. هذا2( من شر )1التفسير ابن جرير.

dهi Jاتd الل ادdلLونJ فdي آي JجL iذdينJ ي dنi ال وقال كعب وأبو العالية : نزلت هذه اآلية في اليهود : } إdغdيهd { قال أبو العالية : وذلك أنهم Jال dب KرZ مJا هLمK ب dب dال ك dنK فdي صLدLورdهdمK إ JاهLمK إ Jت لKطJان� أ Lس dرK dغJي ب ادعوا أن الدجال منهم ، وأنهم يملكون به األرض. فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلمLيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLه Lهi dن iهd إ dالل JعdذK ب ت KاسJآمرا له أن يستعيذ من فتنة الدجال ، ولهذا قال : } ف

.} وهذا قول غريب ، وفيه تعسف بعيد ، وإن كان قد رواه ابن أبي حاتم في كتابه ، والله

أعلم.( JونLمJ JعKل iاسd ال ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ iاسd وJل لKقd الن Jخ Kنdم LرJ Kب كJ لKقL السiموJاتd وJاألرKضd أ JخJ ( وJمJا57} ل

( Jون Lرi JذJك Jت dيال مJا ت KمLسdيءL قJل dحJاتd وJال ال Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JصdيرL وJال Kب Jوdي األعKمJى وJال ت KسJ ي58} )

__________( في ت : "أي".1)( في أ : "شك".2)

(7/152)

( JونL LؤKمdن iاسd الJ ي JرJ الن Kث كJ Jكdنi أ KبJ فdيهJا وJل ي Jر Jال ZةJ dي Jت Jآل JةJاع iالس iنd ( 59إ

( JونL LؤKمdن iاسd ال ي JرJ الن Kث كJ Jكdنi أ KبJ فdيهJا وJل ي Jال ر ZةJ dي اعJةJ آلت iالس iنd ( {59} إ

يقول تعالى منبها على أنه يعيد الخالئق يوم القيامة ، وأن ذلك سهل عليه ، يسير لديه - بأنه خلق السموات واألرض ، وخلقهما أكبر من خلق الناس بدأة وإعادة ، فمن قدر

وKا JرJ JمK ي وJلJ على ذلك فهو قادر على ما دونه بطريق األولى واألحرى ، كما قال تعالى : } أ

JلJى Jى ب KمJوKت dيJ ال ي KحL JنK ي dقJادdر� عJلJى أ Kقdهdنi ب ل Jخd JعKيJ ب JمK ي مJوJاتd وJاألرKضJ وJل iالس JقJل Jي خdذi iهJ ال نi اللJ أ

يKء� قJدdيرZ { ]االحقاف : Jل� شL iهL عJلJى ك dن مJوJات1d[ )33إ iالس LقKل JخJ (. وقال هاهنا : } لJمLونJ { ؛ فلهذا ال يتدبرون هذه JعKل iاسd ال ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ iاسd وJل لKقd الن Jخ Kنdم LرJ Kب كJ وJاألرKضd أ

الحجة وال يتأملونها ، كما كان كثير من العرب يعترفون بأن الله خلق السموات واألرض، وينكرون المعاد ، استبعادا وكفرا وعنادا ، وقد اعترفوا بما هو أولى مما أنكروا.

} LيءdسLمK dحJاتd وJال ال Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JصdيرL وJال Kب Jوdي األعKمJى وJال ت KسJ ثم قال : } وJمJا ي أي كما ال يستوي األعمى الذي ال يبصر شيئا ، والبصير الذي يرى ما انتهى إليه بصره ،

dيال مJا بل بينهما فرق عظيم ، كذلك ال يستوي المؤمنون األبرار والكفرة الفجار ، } قJلونJ { أي : ما أقل ما يتذكر كثير من الناس. Lرi JذJك Jت ت

( } ZةJ dي اعJةJ آلت iالس iنd iاسd ال2ثم قال : } إ JرJ الن Kث كJ Jكdنi أ KبJ فdيهJا وJل ي Jأي لكائنة وواقعة } ال ر )

LونJ { أي : ال يصدقون بها ، بل يكذبون بوجودها. LؤKمdن ي__________

633

Page 35: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت ، أ : "أو ليس الذي خلق السموات واألرض بقادر على أن يحيي الموتى1) بلى إنه على كل شيء قدير" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه حيث إن ناسخا

المخطوطتين ت ، أ قد خلطا بين اآلية الحادية والثمانين من سورة يس وبين اآليةالثالثة والثالثين من سورة األحقاف.

( في ت : "آتية وهو خطأ.2)

(7/152)

Jمi هJن Jج JونLل LخKدJ ي Jي سd JادJت ب dع KنJع Jون Lرd Kب Jك ت KسJ iذdينJ ي dنi ال LمK إ Jك JجdبK ل ت KسJ dي أ LمL ادKعLون �ك ب Jر JالJقJو

( JينdرdاخJ60د )

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا أشهب ، حدثنا مالك ( شيخ قديم من أهل اليمن - قدم من ثم - قال : سمعت أن الساعة إذا دنت1، عن )

اشتد البالء على الناس ، واشتد حر الشمس.Jمi هJن Jج JونLل LخKدJ ي Jي سd JادJت ب dع KنJع Jون Lرd Kب Jك ت KسJ iذdينJ ي dنi ال LمK إ Jك JجdبK ل ت Kس

J dي أ LمL ادKعLون �ك ب Jر JالJقJو { ( JينdرdاخJ60د} )

هذا من فضله ، تبارك وتعالى ، وكرمه أنه ندب عباده إلى دعائه ، وتكفل لهم باإلجابة ، كما كان سفيان الثوري يقول : يا مJنK أحب� عباده إليه مJنK سأله فأكثر سؤاله ، ويا من

( غيرك يا رب.2أبغض عباده إليه من لم يسأله ، وليس كذلك )رواه ابن أبي حاتم.

وفي هذا المعنى يقول الشاعر : ... LبJضKغJ LسألL ي Lني� آدمJ حين ي ؤJالهL... وJب Lس JتK JغKضبL إن ترك اللهL ي

LعطهLن ) ( أمة قبلهم إال3وقال قتادة : : قال كعب األحبار : أعطيت هذه األمة ثالثا لم تLكم ) ( شهداء4نبي : كان إذا أرسل الله نبيا قيل له : "أنت شاهد على أمتك" ، وجJعلت

على الناس. وكان يقال له : "ليس عليك في الدين من حرج". وقال لهذه األمة :ج� { ]الحج : JرJح Kنdم dي الد�ينdف KمL Kك Jي (5[. وكان يقال له : "ادعني )78} وJمJا جJعJلJ عJل

LمK { رواه ابن أبي حاتم. Jك JجdبK ل ت KسJ dي أ أستجب لك "وقال لهذه األمة : } ادKعLون

( اإلمام الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده :6وقال ) حدثنا أبو إبراهيم الترجماني ، حدثنا صالح المري قال : سمعت الحسن يحدث عن أنس

بن مالك ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه عز وجل - قال : "أربع خصال ، واحدة منهن لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ،

( : فأما التي لي فتعبدني ال تشرك بي شيئا ، وأما7وواحدة فيما بينك وبين عبادي ) التي لك عليi فما عملت من خير جزيتك به ، وأما التي بيني وبينك : فمنك الدعاء

(.9( ترضى لنفسك" )8وعلي اإلجابة ، وأما التي بينك وبين عبادي فارض لهم ما )Lسيع الكندي10وقال ) ( اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن ذر ، عن ي

، عن النعمان بن بشير ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليهJون Lرd Kب Jك ت KسJ iذdينJ ي dنi ال LمK إ Jك JجdبK ل ت Kس

J dي أ وسلم : "إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ : } ادKعLون.} JينdرdاخJد Jمi هJن Jج JونLل LخKدJ ي Jي سd JادJت ب dع KنJع

__________

634

Page 36: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت : "روى ابن أبي حاتم عن".1)( في ت ، أ : "وليس أحد كذلك".2)( في س : "يعطهن".3)( في ت : "وروى".4)( في س : "ادعوني".5)( في ت : "وروى".6)( في ت : "العباد".7)( في ت ، أ : "بما".8) ( "كشف األستار"19( ورواه البزار في مسنده برقم )5/143( مسند أبي يعلى )9)

من طريق الحجاج بن المنهال عن صالح المري به وقال : "تفرد به صالح المري" قال ( "في إسناده صالح المري وهو ضعيف وتدليس الحسن1/51الهيثمي في المجمع )

أيضا. والمحمل هنا على صالح بن بشير المري فهو ضعيف جدا وقد تفرد به.( في ت : "وروى".10)

(7/153)

وهكذا رواه أصحاب السنن : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن أبي حاتم ، وابن(. وقال الترمذي : حسن صحيح.1جرير ، كلهم من حديث األعمش ، به )

ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير أيضا ، من حديث شعبة ، عن (. وأخرجه الترمذي أيضا من حديث الثوري ، عن منصور2منصور ، عن ذر ، به )

(.3واألعمش ، كالهما عن ذر ، به )(.4ورواه ابن حبان والحاكم في صحيحيهما ، وقال الحاكم : صحيح اإلسناد )

( اإلمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثني أبو مليح المدني - شيخ من أهل المدينة -5وقال ) سمعه عن أبي صالح ، وقال مرة : سمعت أبا صالح يحدث عن أبي هريرة ]رضي الله

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع الله ، عز وجل ،6عنه[ )غضب عليه".

( ، وهذا إسناد ال بأس به.7تفرد به أحمد ) ( اإلمام أحمد أيضا : حدثنا مروان الفزاري ، حدثنا صLبيح أبو المليح : سمعت8وقال )

أبا صالح يحدث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ال(.9يسأله يغضب عليه" )

Kح. كذا قيده بالضم عبد الغني بن سعيد. Jي قال ابن معين : أبو المليح هذا اسمه : صLبعJب الخوز )11( الخLوزي )10وأما أبو صالح هذا فهو ) dقاله البزار في12( ، سكن ش .)

مسنده. وكذا وقع في روايته أبو المليح الفارسي ، عن أبي صالح الخLوزي ، عن أبيهريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ال يسأل الله يغضب عليه" )

13.)مزي : حدثنا همام ،14وقال ) KرLالحافظ أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن الرامه )

حدثنا إبراهيم بن الحسن ، حدثنا نائل بن نجيح ، حدثني عائذ بن حبيب ، عن محمد بن ( سيفه كتابا :15سعيد قال : لما مات محمد بن مسلمة األنصاري ، وجدنا في ذؤابة )

"بسم الله الرحمن الرحيم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن

635

Page 37: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( ، فتعرضوا له ، لعل دعوة أن توافق رحمة فيسعد16لربكم في بقية دهركم نفحات )(.18( بها صاحبها سعادة ال يخسر بعدها أبدا" )17)

__________ ( والنسائي في السنن الكبرى3372( وسنن الترمذي برقم )4/271( المسند )1)

(.24/51( وتفسير الطبري )3828( وسنن ابن ماجه برقم )11464برقم ) ( والنسائي في السنن2969( وسنن الترمذي برقم )1479( سنن أبي داود برقم )2)

(.24/51( وتفسير الطبري )11446الكبرى برقم )(.3247( سنن الترمذي برقم )3)(.1/491( "موارد" والمستدرك )2396( صحيح ابن حبان برقم )4)( في ت : "وروى".5)( زيادة من ت.6) ( وتفرد به أحمد بهذا اللفظ وإال فقد رواه ابن ماجه في السنن2/477( المسند )7)

( من طريق وكيع بهذا اإلسناد بلفظ : "من لم يسأل الله يغضب عليه".3827برقم )( في ت : "وروى".8)(.2/442( المسند )9)( في ت ، س : "وهو".10)( في أ : "الجزري".11)( في أ : "الجزر".12) ( وقال : "أبو المليح اسمه صبيح ،3373( ورواه الترمذي في السنن برقم )13)

وسمعت محمدا يقوله وقال له : فارسي".( في ت : "وروى".14)( في ت : "رواية".15)( في ت : "في بقية أيام نفحات" وفي س ، أ : "في بقية أيام دهركم نفحات".16)( في ت : "يسعد".17)( من وجه آخر.19/233( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )18)

(7/154)

dاسi JذLو فJضKل� عJلJى الن iهJ ل dنi الل ا إ �Kصdر iهJارJ مLب Lوا فdيهd وJالن Lن ك KسJ dت KلJ ل iي LمL الل Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال الل( Jون LرL ك KشJ iاسd الJ ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ iى61وJل Jن dالi هLوJ فJأ JهJ إ dل يKء� الJ إ Jل� شL الdقL ك Jخ KمL �ك ب Jر Lهi LمL الل dك ( ذJل( JونL LؤKفJك JجKحJدLونJ )62ت iهd ي Jاتd الل Jي dآ Lوا ب Jان iذdينJ ك LؤKفJكL ال JذJلdكJ ي Lم63L( ك Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال ( الل

Lهi LمL الل dك Jاتd ذJل �ب LمK مdنJ الطiي قJك Jز JرJو KمL ك JرJوLص JنJسKحJ LمK فJأ ك JرiوJصJو �Jاء dن مJاءJ ب iالسJا و �ار JرJق JضKر

J Kاأل ( JينdمJ KعJال ب� ال Jر Lهi كJ الل JارJ Jب LمK فJت �ك ب J64رJالد�ين LهJ لdصdينJ ل KخLم LوهLعKادJف JوLه iالd JهJ إ dل KحJي� الJ إ ( هLوJ ال

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل ( 65ال

JونLل LخKدJ ي Jي { أي : عن دعائي وتوحيدي ، } سd JادJت ب dع KنJع Jون Lرd Kب Jك ت KسJ iذdينJ ي dنi ال وقوله : } إiمJ دJاخdرdينJ { أي : صاغرين حقيرين ، كما قال ) هJن Jاإلمام أحمد : 1ج )

حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن عجالن ، حدثني عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ،ر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذ|ر| ، في JشKحL عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ي

636

Page 38: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( سجنا في جهنم - يقال2صور الناس ، يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا )(.3له : بولس - تعلوهم نار األنيار ، يسقون من طينة الخبال : عصارة أهل النار" )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أبو بكر بن محمد بن يزيد بنJيKس : سمعت أبي يحدث عن وLهJيب ) ن Lبن الورد : حدثني رجل قال : كنت أسير4خ )

ذات يوم في أرض الروم ، فسمعت هاتفا من فوق رأس جبل وهو يقول : يا رب ، عجبت لمن عرفك كيف يرجو أحدا غيرك! يا رب ، عجبت لمن عرفك كيف يطلب

حوائجه إلى أحد غيرك - قال : ثم ذهبت ، ثم جاءت الطامة الكبرى - قال : ثم عادLرضي ) (5الثانية فقال : يا رب ، عجبت لمن عرفك كيف يتعرض لشيء من سخطك ي

غيرك. قال وهيب : وهذه الطامة الكبرى. قال : فناديته : أجني أنت أم إنسي ؟ قال :JعKنيك عما ال يعنيك. بل إنسي ، أشغل نفسك بما ي

dاسi JذLو فJضKل� عJلJى الن iهJ ل dنi الل ا إ �Kصdر iهJارJ مLب Lوا فdيهd وJالن Lن ك KسJ dت KلJ ل iي LمL الل Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال } الل( Jون LرL ك KشJ iاسd ال ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ iى61وJل Jن dال هLوJ فJأ JهJ إ dل يKء� ال إ Jل� شL الdقL ك Jخ KمL �ك ب Jر Lهi LمL الل dك ( ذJل( JونL LؤKفJك JجKحJدLونJ )62ت iهd ي Jاتd الل dآي Lوا ب Jان iذdينJ ك LؤKفJكL ال JذJلdكJ ي Lم63L( ك Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال ( الل

Lهi LمL الل dك Jاتd ذJل �ب LمK مdنJ الطiي قJك Jز JرJو KمL ك JرJوLص JنJسKحJ LمK فJأ ك JرiوJصJو �Jاء dن مJاءJ ب iالسJا و �ار JرJق JضKاألر

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر Lهi كJ الل JارJ Jب LمK فJت �ك ب J64رJالد�ين LهJ لdصdينJ ل KخLم LوهLعKادJف JوLال هd JهJ إ dل KحJي� ال إ ( هLوJ ال( JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل ( {65ال

يقول تعالى ممتنا على خلقه ، بما جعل لهم من الليل الذي يسكنون فيه ويستريحون من حركات ترددهم في المعايش بالنهار ، وجعل النهار مبصرا ، أي : مضيئا ، ليتصرفوا

JذLو فJضKل� عJلJى iهJ ل dنi الل فيه باألسفار ، وقطع األقطار ، والتمكن من الصناعات ، } إ( } Jون LرL ك KشJ iاسd ال ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ iاسd وJل ( الله عليهم.7( أي : ال يقومون بشكر نعم )6النdال هLوJ { أي : الذي فعل هذه األشياء JهJ إ dل يKء� ال إ Jل� شL الdقL ك Jخ KمL �ك ب Jر Lهi LمL الل dك ثم قال : } ذJل

iى Jن هو الله الواحد األحد ، خالق األشياء ، الذي ال إله غيره ، وال رب سواه ، } فJأLونJ { أي : فكيف تعبدون غيره من األصنام ، التي ال تخلق شيئا ، بل هي مخلوقة LؤKفJك ت

منحوتة.__________

( في ت : "روى".1)( في ت : "يدخلون".2)(.2/179( المسند )3)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده عن وهيب".4)( في ت ، س : "يرضى".5)( في ت : "ولكن أكثرهم". وهو خطأ.6)( في أ : "ما أنعم".7)

(7/155)

Lت KرdمL �ي وJأ ب Jر Kنdم LاتJ �ن Jي Kب dيJ ال اءJن Jا جiمJ iهd ل JدKعLونJ مdنK دLونd الل iذdينJ ت LدJ ال JعKب JنK أ LهdيتL أ �ي ن dن قLلK إ( JينdمJ KعJال ب� ال Jرd dمJ ل ل Kس

L JنK أ ( 66أ

637

Page 39: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JجKحJدLونJ { أي : كما ضل هؤالء بعبادة غير iهd ي Jاتd الل dآي Lوا ب Jان iذdينJ ك LؤKفJكL ال JذJلdكJ ي وقوله : } ك الله ، كذلك أفك الذين من قبلهم ، فعبدوا غيره بال دليل وال برهان بل بمجرد الجهل

والهوى ، وجحدوا حجج الله وآياته.ا { أي : جعلها مستقرا لكم ، بساطا مهادا �ار JرJق JضKاألر LمL Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال وقوله : } الل

تعيشون عليها ، وتتصرفون فيها ، وتمشون في مناكبها ، وأرساها بالجبال لئال تميدLمK { أي ك JرJوLص JنJسKح

J LمK فJأ ك JرiوJصJ{ أي : سقفا للعالم محفوظا ، } و �Jاء dن مJاءJ ب iالسJبكم ، } و KمL قJك Jز JرJفخلقكم في أحسن األشكال ، ومنحكم أكمل الصور في أحسن تقويم ، } و :

Jاتd { أي : من المآكل والمشارب في الدنيا. فذكر أنه خلق الدار ، والسكان ، �ب مdنJ الطiيLدLوا iاسL اعKب �هJا الن ي

J Jا أ واألرزاق - فهو الخالق الرازق ، كما قال في سورة البقرة : } يا �اش Jرdف JضKاألر LمL Jك iذdي جJعJلJ ل . ال JونLقi Jت LمK ت iك JعJل LمK ل dك Kل iذdينJ مdنK قJب LمK وJال JقJك ل Jي خdذi LمL ال iك ب Jر

dهi dل Lوا ل JجKعJل LمK فJال ت Jك ق�ا ل Kزdر dات JرJمi dهd مdنJ الث جJ ب JرKخJ مJاءd مJاء� فJأ iالس Jنdم JنزلJ Jاء� وJأ dن مJاءJ ب iالسJو JمLونJ { ]البقرة : JعKل LمK ت Kت Jن KدJاد�ا وJأ Jن ( وقال هاهنا بعد خلق هذه األشياء :1 [ )20 ، 21أ

JمdينJ { أي : فتعالى وتقدس وتنزه رب العالمين KعJال ب� ال Jر Lهi كJ الل JارJ Jب LمK فJت �ك ب Jر Lهi LمL الل dك } ذJلكلهم.

dال هLوJ { أي : هو الحي أزال وأبد�ا ، لم يزل وال يزال ، وهو JهJ إ dل KحJي� ال إ ثم قال : } هLوJ الdال هLوJ { أي : ال نظير له وال عديل له ، JهJ إ dل األول واآلخر ، والظاهر والباطن ، } ال إ

dهi dل KحJمKدL ل JهL الد�ينJ { أي : موحدين له مقرين بأنه ال إله إال هو } ال لdصdينJ ل KخLم LوهLعKادJف { .} JينdمJ KعJال ب� ال Jر

قال ابن جرير : كان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال : "ال إله إال الله" أن يتبعهابالحمد لله رب العالمين ، عمال بهذه اآلية.

ثم روى عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، عن أبيه ، عن الحسين بن واقد ، ( قال : من قال : "ال إله إال الله" فليقل2عن األعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس )

Jه3Lعلى أثرها : "الحمد لله رب العالمين" فذلك ) لdصdينJ ل KخLم LوهLعKادJقوله تعالى : } ف ) .} JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل الد�ينJ ال

وقال أبو أسامة وغيره ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن سعيد بن جبير قال : إذاJهL الد�ينJ { ]غافر : لdصdينJ ل KخLم Jهi [ ، فقل : "ال إله إال الله" وقل14قرأت : } فJادKعLوا الل

Jالد�ين LهJ لdصdينJ ل KخLم LوهLعKادJعلى أثرها : "الحمد لله رب العالمين" ثم قرأ هذه اآلية : } ف .} JينdمJ KعJال ب� ال Jر dهi dل KحJمKدL ل ال

Lت KرdمL �ي وJأ ب Jر Kنdم LاتJ �ن Jي Kب dيJ ال اءJن Jا جiمJ iهd ل JدKعLونJ مdنK دLونd الل iذdينJ ت LدJ ال JعKب JنK أ LهdيتL أ �ي ن dن } قLلK إ( JينdمJ KعJال ب� ال Jرd dمJ ل ل Kس

L JنK أ ( {66أ__________

( في س : "اتقوا" وهوز خطأ.1)( في ت : "ثم روى بإسناده عن ابن عباس".2)( في ت ، س : "وذلك".3)

(7/156)

638

Page 40: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

LغLوا Kل Jب dت Lمi ل LمK طdفKال� ث LخKرdجLك Lمi ي JقJة� ث Lمi مdنK عJل LطKفJة� ث Lمi مdنK ن اب� ث JرL LمK مdنK ت JقJك ل Jي خdذi هLوJ الKمL iك JعJل م�ى وJل JسLم �JجJال LغLوا أ Kل Jب dت KلL وJل JوJفiى مdنK قJب Lت LمK مJنK ي Kك ا وJمdن �Lوخ ي Lوا شL Lون Jك dت Lمi ل LمK ث دiك LشJ أ

( JونLلdقKعJ LونL )67ت Jك LنK فJي JهL ك JقLولL ل iمJا ي dن ا فJإ �مKرJ dذJا قJضJى أ LمdيتL فJإ dي وJي ي KحL iذdي ي ( 68( هLوJ ال

LغLوا Kل Jب dت Lمi ل LمK طdفKال ث LخKرdجLك Lمi ي JقJة� ث Lمi مdنK عJل LطKفJة� ث Lمi مdنK ن اب� ث JرL LمK مdنK ت JقJك ل Jي خdذi } هLوJ الKمL iك JعJل م�ى وJل JسLال مJجJ LغLوا أ Kل Jب dت KلL وJل JوJفiى مdنK قJب Lت LمK مJنK ي Kك ا وJمdن �Lوخ ي Lوا شL Lون Jك dت Lمi ل LمK ث دiك LشJ أ

( JونLلdقKعJ LونL )67ت Jك LنK فJي JهL ك JقLولL ل iمJا ي dن ا فJإ �مKرJ dذJا قJضJى أ LمdيتL فJإ dي وJي ي KحL iذdي ي ( {68( هLوJ ال

Jد أحد سواه من LعKب يقول تعالى : قل يا محمد لهؤالء المشركين : إن الله ينهى أن ياألصنام واألنداد

(7/156)

( JونLف JرKصL iى ي Jن iهd أ Jاتd الل Jي LجJادdلLونJ فdي آ iذdينJ ي dلJى ال JرJ إ JمK ت Jل dمJا69أ Jابd وJب dت Kك dال Lوا ب Jذiب iذdينJ ك ( ال( JونLمJ JعKل وKفJ ي JسJا فJ Jن ل Lس Lر dهd Jا ب Kن ل Jس Kر

J LونJ )70أ ب Jح KسL سdلL ي Jال iالسJو KمdهdاقJ JعKن لL فdي أ JالKغJ Kاأل dذd ( إ71( Jون LرJج KسL iارd ي Lمi فdي الن d ث KحJمdيم LونJ )72( فdي ال رdك KشL LمK ت Kت Lن KنJ مJا ك Jي JهLمK أ Lمi قdيلJ ل (73( ث

( JينdرdافJ Kك iهL ال Lضdل� الل JذJلdكJ ي �ا ك Kئ ي Jش LلK JدKعLو مdنK قJب LنK ن Jك JمK ن JلK ل iا ب �وا عJن Lوا ضJل iهd قJال مdنK دLونd الل74( JونLح JرKمJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KحJق� وJب Kرd ال dغJي رKضd ب

J Kي األdف JونLح JرKفJ LمK ت Kت Lن dمJا ك LمK ب dك لLوا75( ذJل LخKاد ) ( Jينdر� Jب Jك KمLت KوJى ال KسJ مJث dئ dدdينJ فdيهJا فJب ال Jخ Jمi هJن Jج JابJوK ب

J ( 76أ

iذdي واألوثان. وقد بين تعالى أنه ال يستحق العبادة أحد سواه ، في قوله : } هLوJ الiمL LمK ث دiك LشJ LغLوا أ Kل Jب dت Lمi ل LمK طdفKال ث LخKرdجLك Lمi ي JقJة� ث Lمi مdنK عJل LطKفJة� ث Lمi مdنK ن اب� ث JرL LمK مdنK ت JقJك ل Jخ

Lوخ�ا { أي : هو الذي يقلبكم في هذه األطوار كلها ، وحده ال شريك له ، وعن ي Lوا شL Lون Jك dت لKلL { أي : من قبل أن JوJفiى مdنK قJب Lت LمK مJنK ي Kك أمره وتدبيره وتقديره يكون ذلك كله ، } وJمdن يوجد ويخرج إلى هذا العالم ، بل تسقطه أمه سقطا ، ومنهم من يتوفى صغيرا ، وشابا

JجJل� dلJى أ اءL إ JشJ d مJا ن حJام Kي األرdر� فdقL LمK وJن Jك �نJ ل Jي Lب dن ، وكهال قبل الشيخوخة ، كقوله : } لم�ى { ]الحج : JسLقال ابن جريج ، تتذكرون5م } JونLلdقKعJ LمK ت iك JعJل [ وقال هاهنا : } وJل

البعث.LمdيتL { أي : هو المتفرد بذلك ، ال يقدر على ذلك أحد dي وJي ي KحL iذdي ي ثم قال : } هLوJ ال

LونL { أي : ال يخالف وال يمانع ، بل ما Jك LنK فJي JهL ك JقLولL ل iمJا ي dن ا فJإ �مKرJ dذJا قJضJى أ سواه ، } فJإ(.1شاء كان ]ال محالة[ )

( JونLف JرKصL iى ي Jن iهd أ Jاتd الل ادdلLونJ فdي آي JجL iذdينJ ي dلJى ال JرJ إ JمK ت Jل dمJا69} أ Jابd وJب dت Kك dال Lوا ب Jذiب iذdينJ ك ( ال( JونLمJ JعKل وKفJ ي JسJا فJ Jن ل Lس Lر dهd Jا ب Kن ل Jس Kر

J LونJ )70أ ب Jح KسL JاقdهdمK وJالسiالسdلL ي JعKن dذd األغKاللL فdي أ ( إ71( Jون LرJج KسL iارd ي Lمi فdي الن d ث KحJمdيم LونJ )72( فdي ال رdك KشL LمK ت Kت Lن KنJ مJا ك Jي JهLمK أ Lمi قdيلJ ل (73( ث

( JينdرdافJ Kك iهL ال Lضdل� الل JذJلdكJ ي �ا ك Kئ ي Jش LلK JدKعLو مdنK قJب LنK ن Jك JمK ن JلK ل iا ب �وا عJن Lوا ضJل iهd قJال مdنK دLونd الل74( JونLح JرKمJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KحJق� وJب Kرd ال dغJي حLونJ فdي األرKضd ب JرKفJ LمK ت Kت Lن dمJا ك LمK ب dك لLوا75( ذJل LخKاد )

( Jينdر� Jب Jك KمLت KوJى ال KسJ مJث dئ dدdينJ فdيهJا فJب ال Jخ Jمi هJن Jج JابJوK بJ ( {76أ

يقول تعالى : أال تعجب يا محمد من هؤالء المكذبين بآيات الله ، ويجادلون في الحقdمJا Jابd وJب dت Kك dال Lوا ب Jذiب iذdينJ ك ف عقولهم عن الهدى إلى الضالل ، } ال Lصر| والباطل ، كيف تJمLونJ { هذا تهديد شديد ، JعKل وKفJ ي JسJا { أي : من الهدى والبيان ، } فJ Jن ل Lس Lر dهd Jا ب Kن ل Jس Kر

J أ

639

Page 41: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

} Jينd Jذ�ب KمLك dل dذ� ل JوKمJئ KلZ ي ووعيد أكيد ، من الرب ، جل جالله ، لهؤالء ، كما قال تعالى : } وJي[.15]المرسالت :

JاقdهdمK وJالسiالسdلL { أي : متصلة باألغالل ، بأيدي الزبانية JعKن dذd األغKاللL فdي أ وقوله : } إ يسحبونهم على وجوههم ، تارة إلى الحميم وتارة إلى الجحيم ؛ ولهذا قال :

Lذ�بJ Lك dي ي iت iمL ال هJن Jج dهdذJ{ ، كما قال : } ه Jون LرJج KسL iارd ي Lمi فdي الن d ث KحJمdيم . فdي ال JونL ب Jح KسL } ي� آن� { ]الرحمن : KنJ حJمdيم Jي JهJا وJب Kن Jي JطLوفLونJ ب KمLجKرdمLونJ ي dهJا ال Kره44 ، 43ب [. وقال بعد ذك

d { ]الصافات : KجJحdيم جdعJهLمK إللJى ال KرJم iنd Lمi إ [68أكلهم الزقوم وشربهم الحميم : } ث�. ال JحKمLوم �. وJظdل� مdنK ي � وJحJمdيم مLوم Jي سdف . dالJم صKحJابL الش�

J مJالd مJا أ صKحJابL الش�J وقال } وJأ

Kنdر� مJج Jش Kنdم JونLلd . آلك JونL Jذ�ب KمLك �ونJ ال �هJا الضiال يJ LمK أ iك dن Lمi إ � { إلى أن قال : } ث Jرdيم Jارdد� وJال ك ب

d. هJذJا Kهdيم بJ ال Kر Lش JونL ارdب JشJف .d KحJمdيم Kهd مdنJ ال Jي LونJ عJل ارdب JشJف . JونLطL Kب KهJا ال LونJ مdن dئ �. فJمJال ق�وم Jز JوKمJ الد�ينd { ]الواقعة : LهLمK ي d.56 - 41نزل dيم d. طJعJامL األث ق�وم iالز Jة JرJج Jش iنd [. وقال } إ

�وا Lمi صLب d. ث KجJحdيم وJاءd ال Jى سJلd LوهL إ dل d. خLذLوهL فJاعKت KحJمdيم JغJلKيd ال . ك dونLطL Kب JغKلdي فdي ال KمLهKلd ي Jال ك} Jون LرJ JمKت dهd ت LمK ب Kت Lن dنi هJذJا مJا ك . إ LيمdرJ Kك KعJزdيزL ال KتJ ال Jن iكJ أ dن d. ذLقK إ KحJمdيم هd مdنK عJذJابd ال dسK أ Jر JقKوJف

[ ، 50 - 43]الدخان : __________

( زيادة من س ، أ.1)

(7/157)

( JونLعJج KرL Jا ي Kن Jي dل iكJ فJإ Jن JوJفiي Jت وK نJ JعdدLهLمK أ iذdي ن JعKضJ ال iكJ ب Jن Lرdي dمiا ن iهd حJق� فJإ dنi وJعKدJ الل dرK إ ( 77فJاصKب

أي : يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيخ ، والتحقير والتصغير ، والتهكمواالستهزاء بهم.

قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا منصور بنJه -1عمار ، حدثنا بشير ) Kي Kك ، عن يعلى بن مLن ي JرLبن طلحة الخزامي ، عن خالد بن د )

رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : "ينشئ الله سحابة ألهل النار سوداء مظلمة ، ويقال : يا أهل النار ، أي شيء تطلبون ؟ فيذكرون بها سحاب

د الشراب ، فتمطرهم أغالال تزيد في أغاللهم ، وسالسل تزيد KرJ الدنيا فيقولون : نسأل بKهdبL النار عليهم". هذا حديث غريب ) Lل (.2في سالسلهم ، وجمرا ي

iهd { أي : قيل لهم : أين . مdنK دLونd الل JونL رdك KشL LمK ت Kت Lن KنJ مJا ك Jي JهLمK أ Lمi قdيلJ ل وقوله : } ثiا { �وا عJن Lوا ضJل األصنام التي كنتم تعبدونها من دون الله ؟ هل ينصرونكم اليوم ؟ } قJال

�ا { أي : جحدوا عبادتهم ، Kئ ي Jش LلK JدKعLو مdنK قJب LنK ن Jك JمK ن JلK ل أي : ذهبوا فلم ينفعونا ، } بdينJ { ]االنعام : رdك KشLا مi Lن Jا مJا ك �ن ب Jر dهi Lوا وJالل JنK قJال dال أ LهLمK إ Jت Kن LنK فdت Jك JمK ت Lمi ل كقوله تعالى : } ث

23.} JينdرdافJ Kك iهL ال Lضdل� الل JذJلdكJ ي [ ؛ ولهذا قال : } كحLونJ { أي : JرKمJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KحJق� وJب Kرd ال dغJي حLونJ فdي األرKضd ب JرKفJ LمK ت Kت Lن dمJا ك LمK ب dك وقوله : } ذJل

تقول لهم المالئكة : هذا الذي أنتم فيه جزاء على فرحكم في الدنيا بغير الحق ،KوJى KسJ مJث dئ dدdينJ فdيهJا فJب ال Jخ Jمi هJن Jج JابJوK ب

J Lوا أ ل LخKومرحكم وأشركم وبطركم ، } اد �رdينJ { أي : فبئس المKنزلL والمJقdيلL الذي فيه الهوان والعذاب الشديد ، لمن Jب Jك KمLت ال

استكبر عن آيات الله ، واتباع دالئله وحLججه.

640

Page 42: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( JونLعJج KرL Jا ي Kن Jي dل iكJ فJإ Jن JوJفiي Jت وK نJ JعdدLهLمK أ iذdي ن JعKضJ ال iكJ ب Jن Lرdي dمiا ن iهd حJق� فJإ dنi وJعKدJ الل dرK إ (77} فJاصKب

}__________

( في أ : "بشر".1) ( من6/394( وابن عدي في الكامل )4846( ورواه الطبراني في األوسط برقم )2)

طريق أحمد بن منيع عن منصور به ، وقال الطبراني : "ال يروى إال بهذا اإلسناد تفرد به ( : "فيه من فيه ضعف قليل ، وفيه من10/390منصور". وقال الهيثمي في المجمع )

لم أعرفه".

(7/158)

KكJ وJمJا Jي JقKصLصK عJل JمK ن KهLمK مJنK ل KكJ وJمdن Jي Jا عJل KهLمK مJنK قJصJصKن KلdكJ مdن ال� مdنK قJب Lس Lا رJ Kن ل Jس KرJ JقJدK أ وJل

JكdالJ رJ هLن dسJخJق� وJحK dال iهd قLضdيJ ب مKرL اللJ اءJ أ Jا جJذd iهd فJإ dذKنd الل dإ dالi ب Jة� إ ي

J dآ dيJ ب Kت Jأ JنK ي ول� أ Lس Jرd JانJ ل ك( JونLلdطK KمLب ( 78ال

KكJ وJمJا Jي JقKصLصK عJل JمK ن KهLمK مJنK ل KكJ وJمdن Jي Jا عJل KهLمK مJنK قJصJصKن KلdكJ مdن ال مdنK قJب Lس Lا رJ Kن ل Jس KرJ JقJدK أ } وJل

JكdالJ رJ هLن dسJخJق� وJحK dال iهd قLضdيJ ب مKرL اللJ اءJ أ Jا جJذd iهd فJإ dذKنd الل dإ dال ب Jة� إ dآي dيJ ب Kت Jأ JنK ي ول� أ Lس Jرd JانJ ل ك

( JونLلdطK KمLب ( {78ال يقول تعالى آمرا رسوله ، صلوات الله وسالمه عليه ، بالصبر على تكذيب من كذبه من

قومه ؛ فإن الله سينجز لك ما وعدك من النصر والظفر على قومك ، وجعل العاقبةJعdدLهLمK { أي : في الدنيا. iذdي ن JعKضJ ال iكJ ب Jن Lرdي dمiا ن لك ولمن اتبعك في الدنيا واآلخرة ، } فJإ وكذلك وقع ، فإن الله أقر أعينهم من كبرائهم وعظمائهم ، أبيدوا في يوم بدر. ثم فتح

الله عليه مكة وسائر جزيرة العرب في أيام حياته صلى الله عليه وسلم.جJعLونJ { أي : فنذيقهم العذاب الشديد في اآلخرة. KرL Jا ي Kن Jي dل iكJ فJإ Jن JوJفiي Jت وK ن

J وقوله : } أKمJ KهLمK مJنK ل KكJ وJمdن Jي Jا عJل KهLمK مJنK قJصJصKن KلdكJ مdن سLال مdنK قJب Lا رJ Kن ل Jس Kر

J JقJدK أ ثم قال مسليا له : } وJلKكJ { كما قال في "سورة النساء" سواء ، أي : منهم من أوحينا إليك خبرهم Jي JقKصLصK عJل نKمJ KهLمK مJنK ل وقصصهم مع قومهم كيف كذبوهم ثم كانت للرسل العاقبة والنصرة ، } وJمdن

KكJ { وهم أكثر ممن ذكر Jي JقKصLصK عJل ن

(7/158)

( JونLلL Kك Jأ KهJا ت KهJا وJمdن Lوا مdن Jب ك KرJ dت KعJامJ ل Jن Kاأل LمL Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال LغLوا79الل Kل Jب dت JافdعL وJل LمK فdيهJا مJن Jك ( وJل( JونLلJمKحL KفLلKكd ت KهJا وJعJلJى ال Jي LمK وJعJل KهJا حJاجJة� فdي صLدLورdك Jي iه80dعJل Jاتd الل Jي يi آ

J dهd فJأ Jات Jي LمK آ Lرdيك ( وJي( Jون LرdكK Lن Lوا81ت Jان dهdمK ك Kل iذdينJ مdنK قJب JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن رKضd فJي

J Kي األdوا ف Lير dسJ JمK ي JفJل ( أ( JونL ب dسK Jك Lوا ي Jان KهLمK مJا ك Jى عJن JغKن رKضd فJمJا أ

J Kي األdا ف �Jار Jث دi قLوiة� وJآ JشJ KهLمK وJأ JرJ مdن Kث كJ Jمiا82أ ( فJل

( JونL JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dهdمK مJا ك d وJحJاقJ ب Kم Kعdل KدJهLمK مdنJ ال ن dا عJمd Jاتd فJرdحLوا ب �ن Jي Kب dال LهLمK ب ل Lس Lر KمLهK اءJت Jج83( Jينd رdك KشLم dهd iا ب Lن dمJا ك Jا ب ن KرJفJ iهd وJحKدJهL وJك dالل iا ب JمJن Lوا آ Jا قJال ن Jس

K Jأ وKا بJ أ Jا رiمJ Jك84L( فJل JمK ي ( فJل

641

Page 43: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jون LرdافJ Kك JالdكJ ال رJ هLن dسJخJو dهdادJ ب dي عdف KتJل Jخ KدJي قd iت iهd ال iةJ الل ن Lا سJ ن JسK Jأ وKا ب

J أ Jا رiمJ LهLمK ل dيمJان KفJعLهLمK إ Jن ي(85 )

( ، ولله الحمد1بأضعاف أضعاف ، كما تقدم التنبيه على ذلك في سورة النساء )والمنة.

iهd { أي : ولم يكن لواحد من الرسل dذKنd الل dإ dال ب Jة� إ dآي dيJ ب Kت Jأ JنK ي سLول� أ Jرd JانJ ل وقوله : } وJمJا ك ( له في ذلك ، فيدل ذلك على2أن يأتي قومه بخارق للعادات ، إال أن يأذن الله )

iهd { وهو عذابه ونكاله المحيط بالمكذبين مKرL اللJ اءJ أ Jا جJذd صدقه فيما جاءهم به ، } فJإ

JكdالJ رJ هLن dسJخJق� { فينجو المؤمنون ، ويهلك الكافرون ؛ ولهذا قال : } وJحK dال } قLضdيJ ب} JونLلdطK KمLب ال

( JونLلL Kك Jأ KهJا ت KهJا وJمdن Lوا مdن Jب ك KرJ dت KعJامJ ل LمL األن Jك iذdي جJعJلJ ل iهL ال LغLوا79} الل Kل Jب dت JافdعL وJل LمK فdيهJا مJن Jك ( وJل( JونLلJمKحL KفLلKكd ت KهJا وJعJلJى ال Jي LمK وJعJل KهJا حJاجJة� فdي صLدLورdك Jي iه80dعJل Jاتd الل يi آي

J dهd فJأ Jات LمK آي Lرdيك ( وJي( Jون LرdكK Lن ( {81ت

يقول تعالى ممتنا على عباده ، بما خلق لهم من األنعام ، وهي اإلبل والبقر والغنمLلLونJ { ]يس : Kك Jأ KهJا ي LهLمK وJمdن Lوب ك Jا رJهK [ ، فاإلبل تركب وتؤكل وتحلب ، ويحمل72} فJمdن

عليها األثقال في األسفار والرحال إلى البالد النائية ، واألقطار الشاسعة. والبقر تؤكل ، ويشرب لبنها ، وتحرث عليها األرض. والغنم تؤكل ، ويشرب لبنها ، والجميع تجز

iنJ في Jي أصوافها وأشعارها وأوبارها ، فيتخذ منها األثاث والثياب واألمتعة كما فJصiل وب ( ، وغير ذلك ؛ ولهذا4( ، و "سورة النحل" )3أماكن تقدم ذكرها في "سورة األنعام" )

KهJا حJاجJة� فdي Jي LغLوا عJل Kل Jب dت JافdعL وJل LمK فdيهJا مJن Jك . وJل JونLلL Kك Jأ KهJا ت KهJا وJمdن Lوا مdن Jب ك KرJ dت قال هاهنا : } ل.} JونLلJمKحL KفLلKكd ت KهJا وJعJلJى ال Jي LمK وJعJل صLدLورdك

dاتJ يi آيJ dهd { أي : حججه وبراهينه في اآلفاق وفي أنفسكم ، } فJأ Jات LمK آي Lرdيك وقوله : } وJي

ونJ { أي : ال تقدرون على إنكار شيء من آياته ، إال أن تعاندوا وتكابروا. LرdكK Lن iهd ت اللKمLهK JرJ مdن Kث ك

J Lوا أ Jان dهdمK ك Kل iذdينJ مdنK قJب JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن وا فdي األرKضd فJي Lير dسJ JمK ي JفJل } أ( JونL ب dسK Jك Lوا ي Jان KهLمK مJا ك Jى عJن JغKن ا فdي األرKضd فJمJا أ �Jار دi قLوiة� وJآث JشJ LهLم82KوJأ ل Lس Lر KمLهK اءJت Jا جiمJ ( فJل

( JونL JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dهdمK مJا ك d وJحJاقJ ب Kم Kعdل KدJهLمK مdنJ ال ن dا عJمd Jاتd فJرdحLوا ب �ن Jي Kب dال وKا83بJ أ Jا رiمJ ( فJل

( Jينd رdك KشLم dهd iا ب Lن dمJا ك Jا ب ن KرJفJ iهd وJحKدJهL وJك dالل iا ب Lوا آمJن Jا قJال ن JسK Jأ Jمiا84ب LهLمK ل dيمJان KفJعLهLمK إ Jن JكL ي JمK ي ( فJل

( Jون LرdافJ Kك JالdكJ ال رJ هLن dسJخJو dهdادJ ب dي عdف KتJل Jخ KدJي قd iت iهd ال iةJ الل ن Lا سJ ن JسK Jأ وKا ب

J أ J85ر} ) يخبر تعالى عن األمم المكذبة بالرسل في قديم الدهر ، وماذا حل بهم من العذاب

الشديد ، مع__________

من سورة النساء.164( راجع تفسير اآلية : 1)( في أ : "إال بإذن الله".2) من سورة األنعام.144 - 141( راجع تفسير اآليات : 3) من سورة النحل.8 - 5( راجع تفسير اآليات : 4)

(7/159)

642

Page 44: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

|روه في األرض ، وجمعوه من األموال ، فما أغنى عنهم ذلك شيئا ، Jث شدة قواهم ، وما أ ( بالبينات ، والحجج1وال رد عنهم ذرة من بأس الله ؛ وذلك ألنهم لما جاءتهم الرسل )

القاطعات ، والبراهين الدامغات ، لم يلتفتوا إليهم ، وال أقبلوا عليهم ، واستغنوا بماعندهم من العلم في زعمهم عما جاءتهم به الرسل.

قال مجاهد : قالوا : نحن أعلم منهم لن نبعث ولن نعذب.Jل وقال السدي : فرحوا بما عندهم من العلم بجهالتهم ، فأتاهم من بأس الله ما ال قdب

لهم به.LونJ { أي : يكذبون ويستبعدون JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dهdمK { أي : أحاط بهم } مJا ك } وJحJاقJ ب

وقوعه.dمJا Jا ب ن KرJفJ iهd وJحKدJهL وJك dالل iا ب Lوا آمJن Jا { أي : عاينوا وقوع العذاب بهم ، } قJال ن Jس

K Jأ وKا بJ أ Jا رiمJ } فJل

LقJال العثرات ، dينJ { أي : وحدوا الله وكفروا بالطاغوت ، ولكن حيث ال ت رdك KشLم dهd iا ب Lن كiذdي dال ال JهJ إ dل iهL ال إ ن

J KتL أ وال تنفع المعذرة. وهذا كما قال فرعون حين أدركه الغرق : } آمJنdمdينJ { ]يونس : ل KسLمK Jا مdنJ ال Jن dيلJ وJأ ائ Jر Kسd Lو إ Jن dهd ب JتK ب (2[ ، قال الله ]تبارك و[ )90آمJن

دdينJ { ]يونس : dسKفLمK KتJ مdنJ ال Lن KلL وJك KتJ قJب [ أي : فلم يقبل91تعالى : } آآلنJ وJقJدK عJصJيKمdهd Lوب دLدK عJلJى قLل KاشJالله منه ؛ ألنه قد استجاب لنبيه موسى دعاءه عليه حين قال : } و

dيمJ { ]يونس : KعJذJابJ األل وLا ال JرJ iى ي ت Jوا حL LؤKمdن Jك3L[. و]هكذا[ )88فJال ي JمK ي ( هاهنا قال : } فJلJادdهd { أي : هذا حكم الله ب dي عdف KتJل Jخ KدJي قd iت iهd ال iةJ الل ن Lا سJ ن Jس

K Jأ وKا بJ أ Jا رiمJ LهLمK ل dيمJان KفJعLهLمK إ Jن ي

( مJنK تاب عند معاينة العذاب : أنه ال يقبل ؛ ولهذا جاء في الحديث : "إن4في جميع ) ( أي : فإذا غرغر وبلغت الروح الحنجرة ، وعاين5الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" )

} Jون LرdافJ Kك JالdكJ ال رJ هLن dسJخJالملك ، فال توبة حينئذ ؛ ولهذا قال : } و( ، ولله الحمد والمنة.6آخر تفسير "سورة غافر )

__________( في أ : "رسلهم".1)( زيادة من س ، أ.2)( زيادة من س ، أ.3)( في أ : "في جميع عباده".4) ( من4253( وابن ماجه في السنن برقم )3537( رواه الترمذي في السنن برقم )5)

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.( في س : "المؤمن".6)

(7/160)

d )1حم ) حdيم iالر dنJمKح iالر Jنdم ZيلdزK Jن JمLونJ )2( ت JعKل � ي dقJوKم �ا ل dي ب JرJا ع� Jن آ KرLق LهL Jات Jي JابZ فLص�لJتK آ dت (3( ك( JونLعJم KسJ هLمK فJهLمK الJ ي LرJ Kث ك

J JعKرJضJ أ ا فJأ �Jذdير ا وJن �ير dشJ Jا4ب JدKعLون iة� مdمiا ت dن Jك Jا فdي أ Lن Lوب Lوا قLل ( وJقJال( JونLلdامJا عJ iن dن dكJ حdجJابZ فJاعKمJلK إ Kن Jي Jا وJب dن Kن Jي Jا وJقKرZ وJمdنK ب dن JذJان Kهd وJفdي آ Jي dل ( 5إ

(1تفسير سورة فصلت )وهي مكية.

بسم الله الرحمن الرحيم

643

Page 45: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

d )1} حم ) حdيم iالر dنJمKح iالر Jنdم ZنزيلJ JمLونJ )2( ت JعKل � ي dقJوKم �ا ل dي ب JرJا ع� آن KرLق LهL Jات JابZ فLص�لJتK آي dت ( ك3( JونLعJم KسJ هLمK فJهLمK ال ي LرJ Kث ك

J JعKرJضJ أ ا فJأ �Jذdير ا وJن �ير dشJ Jا4( ب JدKعLون iة� مdمiا ت dن Jك Jا فdي أ Lن Lوب Lوا قLل ( وJقJال( JونLلdامJا عJ iن dن dكJ حdجJابZ فJاعKمJلK إ Kن Jي Jا وJب dن Kن Jي Jا وJقKرZ وJمdنK ب dن Kهd وJفdي آذJان Jي dل ( {5إ

d { يعني : القرآن منزل من الرحمن حdيم iالر dنJمKح iالر Jنdم ZنزيلJ يقول تعالى : } حم تKحJق� { ]النحل : dال �كJ ب ب Jر Kنdم dسLدLقK وحL ال Lر LهJ [ ،102الرحيم ، كقوله تعالى : } قLلK نزل

Jنdم JونL Jك dت dكJ ل Kب وحL األمdينL عJلJى قJل dهd الر� JمdينJ نزلJ ب KعJال ب� ال Jر LنزيلJ Jت iهL ل dن وقوله : } وJإKذdرdينJ { ]الشعراء : KمLن [.194 - 192ال

Lينت معانيه وأحكمت أحكامه ) LهL { أي : ب Jات JابZ فLص�لJتK آي dت �ا2وقوله : } ك آن KرLق { ، ) �ا { أي : في حال كونه لفظا عربيا ، بينا واضحا ، فمعانيه مفصلة ، وألفاظه واضحة dي ب JرJع

dير� { ]هود : ب Jخ � JدLنK حJكdيم Lمi فLص�لJتK مdنK ل LهL ث Jات LحKكdمJتK آي JابZ أ dت [1غير مشكلة ، كقوله : } كdهdفK ل Jخ Kنdال مJو dهK JدJي Kنd ي Jي JاطdلL مdنK ب Kب dيهd ال Kت Jأ أي : هو معجز من حيث لفظه ومعناه ، } ال ي

� حJمdيد� { ]فصلت : JنزيلZ مdنK حJكdيم [.42تJمLونJ { أي : إنما يعرف هذا البيان والوضوح العلماءL الراسخون ، JعKل � ي dقJوKم وقوله : } ل

KمLه LرJ Kث كJ JعKرJضJ أ ا { أي : تارة يبشر المؤمنين ، وتارة ينذر الكافرين ، } فJأ �Jذdير ا وJن �ير dشJ } ب

مJعLونJ { أي : أكثر قريش ، فهم ال يفهمون منه شيئا مع بيانه ووضوحه. KسJ فJهLمK ال ي} ZرKقJا وJ dن Kهd وJفdي آذJان Jي dل Jا إ JدKعLون iة� { أي : في غلف مغطاة } مdمiا ت dن Jك Jا فdي أ Lن Lوب Lوا قLل } وJقJال

dكJ حdجJابZ { فال يصل إلينا شيء مما تقول ، } Kن Jي Jا وJب dن Kن Jي أي : صمم عما جئتنا به ، } وJمdنK بJا عJامdلLونJ { أي : اعمل أنت على طريقتك ، ونحن على طريقتنا ال نتابعك. iن dن فJاعKمJلK إ

قال اإلمام العJلJم عبد بن حLمJيد في مسنده : حدثني ابن أبي شيبة ، حدثنا علي بنمJلة األسدي عن جابر بن عبد الله ، رضي الله KرJال بن حi هdر عن األجلح ، عن الذiي KسLم

عنه ، قال : اجتمعت قريش يوما فقالوا : انظروا أعKلJمكم بالسحر والكهانة والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وعاب ديننا ، فليكلمه ولننظر

ماذا يرد عليه ؟ فقالوا : ما نعلم أحدا غير عتبة ابن ربيعة. فقالوا : أنت يا أبا الوليد. فأتاه عتبة فقال : يا محمد ، أنت خير أم عبد الله ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، فقال : أنت خير أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلمKتJ ، وإن كنت فقال : فإن كنت تزعم أن هؤالء خير منك ، فقد عبدوا اآللهة التي عdب

تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع__________

( في س : "تفسير حم السجدة".1)( في أ : "آياته".2)

(7/161)

خKلة� قط أشأم على قومك ) Jمنك ؛ فرقت جماعتنا ،1قولك ، إنا والله ما رأينا س ) وشتت أمرنا ، وعبت ديننا ، وفضحتنا في العرب ، حتى لقد طار فيهم أن في قريش

Kلى أن يقوم بعضنا2ساحرا ، وأن في قريش كاهنا! والله ما ننظر ) ب Lإال مثل صيحة الح ) ( بعض بالسيوف ، حتى نتفانى! أيها الرجل ، إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك3إلى )

( وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش4حتى تكون أغنى قريش رجال )غKتJ ؟" قال5]شئت[ ) JرJفلنزوجك عشرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ف )

644

Page 46: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ZنزيلJ : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } بسم الله الرحمن الرحيم. حم. تKلJ صJاعdقJةd عJاد� LمK صJاعdقJة� مdث Lك ت KرJذK ن

J ضLوا فJقLلK أ JرKعJ dنK أ d { حتى بلغ : } فJإ حdيم iالر dنJمKح iالر Jنdم JمLودJ { فقال عتبة : حسبك! حسبك! ما عندك غير هذا ؟ قال : "ال" فرجع إلى قريش وJث

فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه به إال كلمته. قالوا : فهلiة� ما فJهdمKتL شيئا6أجابك ؟ ]قال : نعم ، قالوا : فما قال ؟[ ) Jني ( قال : ال والذي نصبها ب

مما قال ، غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود. قالوا : ويلك! يكلمك الرجلبالعربية ما تدري ما قال ؟! قال : ال والله ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة.

وهكذا رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده عن أبي بكر بن أبي شيبة بإسناده ،(.7مثله سواء )

وقد ساقه البغوي في تفسيره بسنده عن محمد بن فLضJيل ، عن األجلح - وهو ابن عبدiال بن حرملة ، عن جابر ،8الله الكندي ]الكوفي[ ) ( - وقد ضLع�فJ بعض الشيء عن الذ|ي

KلJ صJاعdقJةd عJاد� LمK صJاعdقJة� مdث Lك ت KرJذK نJ ضLوا فJقLلK أ JرKعJ dنK أ فذكر الحديث إلى قوله : } فJإ

JمLودJ { فأمسك عتبة على فيه ، وناشده بالرحم ، ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى وJثJا قريش واحتبس عنهم. فقال أبو جهل : يا معشر قريش ، والله ما نرى عتبة إال قد صJب

( أصابته ، فانطلقوا بنا إليه.9إلى محمد ، وأعجبه طعامه ، وما ذاك إال من حاجة ]قد[ ) فانطلقوا إليه فقال أبو جهل : يا عتبة ، ما حبسك عنا إال أنك صبوت إلى محمد وأعجبك

( حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد.10طعامه ، فإن كانت لك ) فغضب عتبة ، وأقسم أال يكلم محمدا أبدا ، وقال : والله ، لقد علمتم أني من أكثر

( فأجابني بشيء والله ما هو11قريش ماال ولكني أتيته وقصصت عليه ]القصة[ )KمL Lك ت KرJذK ن

J ضLوا فJقLلK أ JرKعJ dنK أ بشعر وال كهانة وال سحر ، وقرأ السورة إلى قوله : } فJإJمLودJ { فأمسكت بفيه ، وناشدته بالرحم أن يكف ، وقد KلJ صJاعdقJةd عJاد� وJث صJاعdقJة� مdث

(.12علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب ، فخشيت أن ينزل بكم العذاب )وهذا السياق أشبه من سياق البزار وأبي يعلى ، والله أعلم.

وقد أورد هذه القصة اإلمام محمد بن إسحاق بن يسار في كتاب السيرة على خالفهذا النمط ، فقال :

__________( في س : "جماعته".1)( في س : "ننتظر".2)( في أ : "على".3)( في س ، أ : "رجال واحدا".4)( زيادة من س ، أ.5)( زيادة من أ.6) ( وفي إسناده3/349( ومسند أبي يعلى )1121( المنتخب لعبد بن حميد برقم )7)

األجلح الكندي ضعفه النسائي وغيره.( زيادة من س ، أ.8)( زيادة من أ.9)( في س ، أ : "بك".10)( زيادة من س ، أ.11)(.7/167( معالم التنزيل للبغوي )12)

(7/162)

645

Page 47: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KتL أن عتبة بن ربيعة - د�ث Lظي قال : حJرLحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب الق وكان سيدا - قال يوما وهو جالس في نادي قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم

جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش أال أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليهiها شاء ويكف عنا ؟ وذلك حين أسلم حمزة ، ورأوا أمورا لعله يقبل بعضها ، فنعطيه أي

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون ، فقالوا : بلى يا أبا الوليد ، (.فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم1فقم إليه فكلمه )

فقال : يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من الس�طJة في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم ، فرقت به جماعتهم ، وسفهت به أحالمهم ،

وعبت به آلهتهم ودينهم ، وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منا بعضها. قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2: "قل يا أبا الوليد ، أسمع". قال : يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريدL بما جئتJ به من ) (. وإن كنت تريد به3هذا األمر ماال جمعنا لك من أموالنا حتى تكون من أكثرنا أمواال )

ا دونك. وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا. � شرفا سودناك علينا ، حتى ال نقطع أمر|ا تراه ال تستطيع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب ، وبذلنا dي ئ Jوإن كان هذا الذي يأتيك ر LدJاوJى منه - أو كما فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى ي

قال له - حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال : "أفرغت يا أبا الوليد ؟" قال : نعم. قال : "فاستمع مني" قال : أفعل. قال : } بسم�ا dي ب JرJا ع� آن KرLق LهL Jات JابZ فLص�لJتK آي dت d. ك حdيم iالر dنJمKح iالر Jنdم ZنزيلJ الله الرحمن الرحيم. حم. ت

مJعLونJ { ثم مضى رسول الله KسJ هLمK فJهLمK ال ي LرJ Kث كJ JعKرJضJ أ ا فJأ �Jذdير ا وJن �ير dشJ . ب JونLمJ JعKل � ي dقJوKم ل

صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه. فلما سمع عتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه ، ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى (4السجدة منها ، فسجد ثم قال : "قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك )

( بالله - لقد جاءكم أبو5فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض : أقسم - يحلف ) الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. فلما جلس إليهم قالوا : ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال : ورائي أني قد سمعت قوال والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالسحر وال بالشعر

وال بالكهانة. يا معشر قريش ، أطيعوني واجعلوها لي ، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيهJنi لقوله الذي سمعت نبأ ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه فاعتزلوه ، فوالله ليكون

LهL ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به. Kك بغيركم ، وإن يظهر على العرب فمLل(.6قالوا : سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه! قال : هذا رأيي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم )

وهذا السياق أشبه من الذي قبله ، والله أعلم.__________

( في أ : "وكلمه".1)( في أ : "في".2)( في س : "ماال".3)( في أ : "وحالك".4)( في س : "نحلف".5)(.1/293( انظر السيرة النبوية البن هشام )6)

(7/163)

646

Page 48: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ZلK وهL وJوJي LرdفKغJ ت KاسJو dهK Jي dل JقdيمLوا إ ت KاسJف ZدdاحJو ZهJ dل LمK إ JهLك dل iمJا إ نJ dلJيi أ LوحJى إ LمK ي Lك Kل رZ مdث JشJ Jا ب Jن iمJا أ dن قLلK إ

( Jينd رdك KشLمK dل ونJ )6ل LرdافJ ةd هLمK ك JرdخJ Kاآلd JاةJ وJهLمK ب ك iالز JونL LؤKت iذdينJ الJ ي Lوا7( ال JمJن iذdينJ آ dنi ال ( إLون� ) KرL مJمKن JجKرZ غJي JهLمK أ dحJاتd ل Lوا الصiال ( 8وJعJمdل

Lوه LرdفKغJ ت KاسJو dهK Jي dل JقdيمLوا إ ت KاسJف ZدdاحJو ZهJ dل LمK إ JهLك dل iمJا إ نJ dلJيi أ LوحJى إ LمK ي Lك Kل رZ مdث JشJ Jا ب Jن iمJا أ dن } قLلK إ

( Jينd رdك KشLمK dل KلZ ل ونJ )6وJوJي LرdافJ ةd هLمK ك Jرdاآلخd JاةJ وJهLمK ب ك iالز JونL LؤKت iذdينJ ال ي iذdين7J( ال dنi ال ( إLون� ) KرL مJمKن JجKرZ غJي JهLمK أ dحJاتd ل Lوا الصiال Lوا وJعJمdل ( {8آمJن

KمL Lك Kل رZ مdث JشJ Jا ب Jن iمJا أ dن يقول تعالى : } قLلK { يا محمد لهؤالء المكذبين المشركين : } إJهZ وJاحdدZ { ال كما تعبدونه ) dل LمK إ JهLك dل iمJا إ ن

J dلJيi أ LوحJى إ ( من األصنام واألنداد واألرباب1يKهd { أي : أخلصوا له العبادة على Jي dل JقdيمLوا إ ت KاسJالمتفرقين ، إنما الله إله واحد ، } ف وهL { أي : لسالف الذنوب ، LرdفKغJ ت KاسJمنوال ما أمركم به على ألسنة الرسل ، } و

dينJ { أي : دمار لهم وهالك عليهم ، رdك KشLمK dل KلZ ل } وJوJيJاةJ { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني : الذين ال ك iالز JونL LؤKت iذdينJ ال ي } ال

يشهدون أن ال إله إال الله. وكذا قال عكرمة.اهJا { ]الشمس : iسJد KنJم JابJخ KدJقJا وJاهi ك Jز KنJم JحJ JفKل [ ،10 ، 9وهذا كقوله تعالى : } قJدK أ

�هd فJصJلiى { ]األعلى : ب Jر Jم Kاس JرJ iى وJذJك ك JزJ JحJ مJنK ت JفKل [ ، وقوله15 ، 14وكقوله : } قJدK أiى { ] النازعات : ك JزJ JنK ت dلJى أ [ والمراد بالزكاة هاهنا : طهارة18} فJقLلK هJلK لJكJ إ

النفس من األخالق الرذيلة ، ومن أهم ذلك طهارة النفس من الشرك. وزكاة المال إنما سميت زكاة ألنها تطهره من الحرام ، وتكون سببا لزيادته وبركته وكثرة نفعه ،

وتوفيقا إلى استعماله في الطاعات.Jدdينون بالزكاة. JاةJ { أي : ال ي ك iالز JونL LؤKت iذdينJ ال ي dينJ ال رdك KشLمK dل KلZ ل وقال السدي : } وJوJي

وقال معاوية بن قرة : ليس هم من أهل الزكاة.وقال قتادة : يمنعون زكاة أموالهم.

وهذا هو الظاهر عند كثير من المفسرين ، واختاره ابن جرير. وفيه نظر ؛ ألن إيجاب الزكاة إنما كان في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة ، على ما ذكره غير واحد

وهذه اآلية مكية ، اللهم إال أن يقال : ال يبعد أن يكون أصل الزكاة الصدقة كان مأموراJوKمJ حJصJادdهd { ]األنعام : Lوا حJقiهL ي [ ، فأما141به في ابتداء البعثة ، كقوله تعالى : } وJآت

iن أمرها بالمدينة ، ويكون هذا جمعا بين القولين ، Jي الزكاة ذات النصب والمقادير فإنما ب كما أن أصل الصالة كان واجبا قبل طلوع الشمس وقبل غروبها في ابتداء البعثة ، فلما

كان ليلة اإلسراء قبل الهجرة بسنة ونصف ، فرض الله على رسوله ]صلى الله عليه ( الصلوات الخمس ، وفصل شروطها وأركانها وما يتعلق بها بعد ذلك ، شيئا2وسلم[ )

فشيئا ، والله أعلم.Lون� { قال KرL مJمKن JجKرZ غJي JهLمK أ dحJاتd ل Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن dنi ال ثم قال بعد ذلك : } إ

Jد�ا { ]الكهف : 3مجاهد وغيره : ال مقطوع وال مجبوب ) Jب dينJ فdيهd أ dث [ ،3( ، كقوله : } مJاكKرJ مJجKذLوذ� { ]هود : [.108وكقوله تعالى } عJطJاء� غJي

وقال السدي : غير ممنون عليهم. وقد رد عليه بعض األئمة هذا التفسير ، فإن المنة} dانJإليمd LمK ل JنK هJدJاك LمK أ Kك Jي JمLن� عJل iهL ي Jلd الل لله على أهل الجنة ؛ قال الله تعالى : } ب

d { ]الطور17]الحجرات : مLوم iالس JابJذJا عJ Jا وJوJقJان Kن Jي iهL عJل [ ، وقال أهل الجنة : } فJمJنi الل [ ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إال أن يتغمدني الله برحمة منه27:

647

Page 49: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وفضل".__________

( في س : "يعبدونه".1)( زيادة من س ، أ.2)( في أ : "غير مقطوع وال محسوب".3)

(7/164)

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر JكdلJا ذ�KدJاد Jن JهL أ JجKعJلLونJ ل Kنd وJت JوKمJي رKضJ فdي يJ Kاأل JقJل Jي خdذi dال ونJ ب LرLفK Jك Jت LمK ل iك dن Jئ قLلK أ

9�وJاء Jس � iام Jي JعJةd أ ب KرJ JهJا فdي أ JقKوJات كJ فdيهJا وJقJدiرJ فdيهJا أ JارJ وJاسdيJ مdنK فJوKقdهJا وJب Jا رJيهdف JلJعJجJو )

( Jينd dل ائ iلسd ه�ا10ل KرJ وK كJ Jا طJوKع�ا أ dي Kت dئ رKضd ا

J Kألd JهJا وJل مJاءd وJهdيJ دLخJانZ فJقJالJ ل iى السJلd JوJى إ ت Kاس iمL ( ث( Jينdعd Jا طJائ Kن Jي Jت Jا أ Jت ( 11قJال

ب� Jر JكdلJا ذ�KدJاد Jن JهL أ عJلLونJ ل KجJ Kنd وJت JوKمJي لJقJ األرKضJ فdي ي Jي خdذi dال ونJ ب LرLفK Jك Jت LمK ل iك dن Jئ } قLلK أ( JينdمJ KعJال �9ال iام Jي JعJةd أ ب Kر

J JهJا فdي أ JقKوJات كJ فdيهJا وJقJدiرJ فdيهJا أ JارJ وJاسdيJ مdنK فJوKقdهJا وJب Jا رJيهdف JلJعJجJو ) ( Jينd dل ائ iلسd وJاء� ل J10سKو

J Jا طJوKع�ا أ dي Kت dئ JهJا وJلdألرKضd ا مJاءd وJهdيJ دLخJانZ فJقJالJ ل iى السJلd JوJى إ ت Kاس iمL ( ث( Jينdعd Jا طJائ Kن Jي Jت Jا أ Jت ه�ا قJال KرJ ( {11ك

(7/165)

Jا Kي مJاءJ الد�ن iا السi iن ي JزJا وJه JرKمJ مJاء� أ Jل� سL وKحJى فdي ك

J Kنd وJأ JوKمJي مJوJات� فdي ي Jس JعK ب Jس iنLاهJضJقJف ( d dيم KعJل KعJزdيزd ال JقKدdيرL ال dيحJ وJحdفKظ�ا ذJلdكJ ت dمJصJاب ( 12ب

Jا Kي مJاءJ الد�ن iا السi iن ي JزJا وJه JرKمJ مJاء� أ Jل� سL وKحJى فdي ك

J Kنd وJأ JوKمJي مJوJات� فdي ي Jس JعK ب Jس iنLاهJضJقJف { ( d dيم KعJل KعJزdيزd ال JقKدdيرL ال dيحJ وJحdفKظ�ا ذJلdكJ ت dمJصJاب ( {12ب

هذا إنكار من الله على المشركين الذين عبدوا معه غيره ، وهو الخالق لكل شيء ،JضKاألر JقJل Jي خdذi dال ونJ ب LرLفK Jك Jت LمK ل iك dن Jئ القاهر لكل شيء ، المقدر لكل شيء ، فقال : } قLلK أ

KدJاد�ا { أي : نظراء وأمثاال تعبدونها ) Jن JهL أ JجKعJلLونJ ل Kنd وJت JوKمJي ب�1فdي ي Jر JكdلJمعه } ذ ) JمdينJ { أي : الخالق لألشياء هو رب العالمين كلهم. KعJال ال

} � iام Jي iةd أ ت dي سdف JضKاألرJو dاتJوJم iالس JقJل Jوهذا المكان فيه تفصيل لقوله تعالى : } خ [ ، ففصل هاهنا ما يختص باألرض مما اختص بالسماء ، فذكر أنه خلق54]األعراف :

J باألساس ، ثم بعده بالسقف ، كما قال : KدJأ Lب األرض أوال ألنها كاألساس ، واألصل أن يJعK ب Jس iنLاهiو JسJف dاءJم iى السJلd JوJى إ ت Kاس iمL LمK مJا فdي األرKضd جJمdيع�ا ث Jك لJقJ ل Jي خdذi } هLوJ ال

مJوJات� { اآلية ]البقرة : J29س. ، ]JهJا Kل Jي JغKطJشJ ل وiاهJا وJأ JسJا فJهJ مKك Jس JعJف Jا رJاهJ Jن مJاءL ب iالس d م

J Kق�ا أ ل Jد� خ JشJ LمK أ Kت Jن Jأ فأما قوله : } أJاع�ا اهJا مJت Jس Kر

J JالJ أ ب dجK عJاهJا وJال KرJمJا وJهJاءJا مJهK جJ مdن JرKخJ JعKدJ ذJلdكJ دJحJاهJا أ جJ ضLحJاهJا وJاألرKضJ ب JرKخJ وJأLمK { ] النازعات : KعJامdك LمK وJألن Jك [ ففي هذه اآلية أن دJحKى األرض كان بعد خلق33 - 27ل

عJاهJا { ، وكان هذا بعد2السماء ) KرJمJا وJهJاءJا مJهK جJ مdن JرKخJ ( ، فالدiحKيL هو مفسر بقوله : } أ

648

Page 50: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

خلق السماء ، فأما خلق األرض فقبل خلق السماء بالنص ، وبهذا أجاب ابن عباس فيماذكره البخاري عند تفسير هذه اآلية من صحيحه ، فإنه قال :

وقال المنهال ، عن سعيد بن جبير قال : قال رجل البن عباس : إني أجد في القرآناءJلLونJ { ]المؤمنون : JسJ Jت dذ� وJال ي JوKمJئ JهLمK ي Kن Jي ابJ ب JسK Jن [ ،101أشياء تختلف علي| قال : } فJال أ

اءJلLونJ { ]الصافات : JسJ Jت JعKض� ي JعKضLهLمK عJلJى ب JلJ ب JقKب �ا {27} وJأ دdيث Jح Jهi LمLونJ الل Kت Jك [ ، } وJال يdينJ { ]األنعام : 42]النساء : رdك KشLا مi Lن Jا مJا ك �ن ب Jر dهi [ ، فقد كتموا في هذه23[ ، } وJالل

( LاءJم iالس d مJ JاهJا { إلى قوله : } دJحJاهJا { ]النازعات : 3اآلية ؟ وقال : } أ Jن [ ،30 - 27( ب

لJق4Jفذكر خلق السماء قبل ]خلق[ ) Jي خdذi dال ونJ ب LرLفK Jك Jت LمK ل iك dن Jئ ( األرض ثم قال : } قLلK أdعdينJ { فذكر في هذه خلق األرض قبل خلق Kنd { إلى قوله : } طJائ JوKمJي األرKضJ فdي ي

حdيم�ا { ]النساء : Jا ر �iهL غJفLور JانJ الل ا حJكdيم�ا {96السماء ؟ وقال : } وJك � [ ، } عJزdيزا { ]النساء : 56]النساء : �Jصdير مdيع�ا ب Jفكأنه كان ثم مضى.58[ ، } س ، ]

اءJلLونJ { في النفخة JسJ Jت dذ� وJال ي JوKمJئ JهLمK ي Kن Jي ابJ ب JسK Jن قال - يعني ابن عباس - : } فJال أJاء Jش KنJال مd مJوJاتd وJمJنK فdي األرKضd إ iي السdف KنJم JقdعJصJاألولى ، ثم ينفخ في الصور ، } ف

iهL { ]الزمر : [ ، فال أنساب بينهم عند68الل__________

( في س : "يعبدونها".1)( في أ : "السموات".2)( في س : "والسماء".3)( زيادة من س.4)

(7/165)

} JونLلJاء JسJ Jت JعKض� ي JعKضLهLمK عJلJى ب JلJ ب JقKب ذلك وال يتساءلون ، ثم في النفخة األخرى } وJأ�ا { ، فإن الله يغفر ألهل دdيث Jح Jهi LمLونJ الل Kت Jك dينJ { } وJال ي رdك KشLا مi Lن وأما قوله : } مJا ك

اإلخالص ذنوبهم فقال المشركون : تعالوا نقول : "لم نكن مشركين" ، فيختم علىJوJد�1أفواههم ، فتنطق أيديهم ، فعند ذلك يعرف ) ( أن الله ال يكتم حديثا ، وعنده } ي

وا { اآلية ]الحجر : LرJفJ iذdينJ ك [.2ال وخلق األرض في يومين ، ثم خلق السماء ، ثم استوى إلى السماء ، فسواهن في

Lها : أن أخرج منها الماء والمرعى ، وخلق الجبال ي KحJى األرض ، ودJحJيومين آخرين ، ثم د JقJل Jا { وقوله } خJاهJحJوالجماد واآلكام وما بينهما في يومين آخرين ، فذلك قوله : } د

لdقت األرض وما فيها من شيء في أربعة أيام ، وخلقت LخJف } dنK JوKمJي األرKضJ فdي يالسماوات في يومين.

حdيم�ا { ]النساء : Jا ر �iهL غJفLور JانJ الل [ ، سمى نفسه بذلك ، وذلك قوله ، أي : لم96} وJك يزل كذلك ؛ فإن الله لم يرد شيئا إال أصاب به الذي أراد ، فال يختلفن عليك القرآن ،

فإن كال من عند الله عز وجل. قال البخاري : حدثنيه يوسف بن عدي ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي

ة ) JسK Jي Lن (.3( ، عن المنهال - هو ابن عمرو - بالحديث )2أKنd { يعني : يوم األحد ويوم االثنين. JوKمJي لJقJ األرKضJ فdي ي Jفقوله : } خ

كJ فdيهJا { أي : جعلها مباركة قابلة للخير والبذر JارJ وJاسdيJ مdنK فJوKقdهJا وJب Jا رJيهdف JلJعJجJو {

649

Page 51: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JهJا { ، وهو : ما يحتاج ) JقKوJات ( أهلها إليه من األرزاق واألماكن4والغراس ، } وJقJدiرJ فdيهJا أ التي تزرع وتغرس ، يعني : يوم الثالثاء واألربعاء ، فهما مع اليومين السابقين أربعة ؛dينJ { أي : لمن أراد السؤال عن ذلك dل ائ iلسd وJاء� ل Jس � iام Jي JعJةd أ ب Kر

J ولهذا قال تعالى : } فdي أليعلمه.

JهJا { جعل في كل أرض ما ال يصلح JقKوJات وقال مجاهد وعكرمة في قوله : } وJقJدiرJ فdيهJا أي. في غيرها ، ومنه : العصب باليمن ، والسابري بسابور والطيالسة بالر|

dينJ { أي : لمن dل ائ iلسd وJاء� ل Jوقال ابن عباس ، وقتادة ، والسدي في قوله تعالى : } س أراد السؤال عن ذلك.

dينJ { أي : على dل ائ iلسd وJاء� ل Jس � iام Jي JعJةd أ ب KرJ JهJا فdي أ JقKوJات وقال ابن زيد : معناه } وJقJدiرJ فdيهJا أ

وفق مراد من له حاجة إلى رزق أو حاجة ، فإن الله قدر له ما هو محتاج إليه.} LوهLمL Kت ل

J أ Jا سJل� مL LمK مdنK ك Jاك وهذا القول يشبه ما ذكروه في قوله تعالى : } وJآت[ ، والله أعلم.34]إبراهيم :

مJاءd وJهdيJ دLخJانZ { ، وهو : بخار الماء المتصاعد منه حين iى السJلd JوJى إ ت Kاس iمL وقوله : } ثخلقت األرض ،

__________( في أ : "عرفوا".1)( في أ : "شيبة".2)( "فتح".8/556( صحيح البخاري )3)( في س : "ما تحتاج".4)

(7/166)

ه�ا { أي : استجيبا ألمري ، وانفعال لفعلي طائعتين KرJ وK كJ Jا طJوKع�ا أ dي Kت dئ JهJا وJلdألرKضd ا } فJقJالJ ل

أو مكرهتين. قال الثوري ، عن ابن جريج ، عن سليمان بن موسى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في

ه�ا { قال : قال الله تعالى1قوله ]تعالى[ ) KرJ وK كJ Jا طJوKع�ا أ dي Kت dئ JهJا وJلdألرKضd ا ( } فJقJالJ ل

للسموات : أطلعي شمسي وقمري ونجومي. وقال لألرض : شققي أنهارك ، وأخرجي} Jينdعd Jا طJائ Kن Jي Jت ثمارك. فقالتا : } أ

واختاره ابن جرير - رحمه الله.dعdينJ { أي : بل نستجيب لك مطيعين بما فينا ، مما تريد خلقه من Jا طJائ Kن Jي Jت Jا أ Jت } قJال

( لك. حكاه ابن جرير عن بعض أهل العربية2المالئكة واإلنس والجن جميعا مطيعين )قال : وقيل : تنزيال لهن معاملة من يعقل بكالمهما.

( إن المتكلم من األرض بذلك هو مكان الكعبة ، ومن السماء ما يسامته منها ،3وقيل )والله أعلم.

وقال الحسن البصري : لو أبيا عليه أمره لعذبهما عذابا يجدان ألمه. رواه ابن أبيحاتم.

Kنd { أي : ففرغ من تسويتهن سبع سموات في JوKمJي مJوJات� فdي ي Jس JعK ب Jس iنLاهJضJقJف { يومين ، أي : آخرين ، وهما يوم الخميس ويوم الجمعة.

هJا { أي : ورتب مقررا في كل سماء ما تحتاج إليه من JرKمJ مJاء� أ Jل� سL وKحJى فdي ك

J } وJأ

650

Page 52: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

} Jيحd dمJصJاب Jا ب Kي مJاءJ الد�ن iا السi iن ي JزJالمالئكة ، وما فيها من األشياء التي ال يعلمها إال هو ، } و وهن الكواكب المنيرة المشرقة على أهل األرض ، } وJحdفKظ�ا { أي : حرسا من

الشياطين أن تستمع إلى المأل األعلى.d { أي : العزيز الذي قد عز كل شيء فغلبه وقهره ، العليم dيم KعJل KعJزdيزd ال JقKدdيرL ال } ذJلdكJ ت

بجميع حركات المخلوقات وسكناتهم.iاد بن السري ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي سعيد ) (4قال ابن جرير : حدثنا هJن

البقال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - قال هناد : قرأت سائر الحديث - أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن خلق السماوات واألرض ، فقال : "خلق الله األرض يوم األحد ويوم االثنين ، وخلق الجبال يوم الثالثاء وما فيهن من منافع ، وخلق

KمL iك dن Jئ يوم األربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب ، فهذه أربعة : } قLلK أJمdينJ وJجJعJلJ فdيهJا KعJال ب� ال Jر JكdلJا ذ�KدJاد Jن JهL أ JجKعJلLونJ ل Kنd وJت JوKمJي لJقJ األرKضJ فdي ي Jي خdذi dال ونJ ب LرLفK Jك Jت ل

dينJ { لمن dل ائ iلسd وJاء� ل Jس � iام Jي JعJةd أ ب KرJ JهJا فdي أ JقKوJات كJ فdيهJا وJقJدiرJ فdيهJا أ JارJ وJاسdيJ مdنK فJوKقdهJا وJب Jر

سأل ، قال : "وخلق يوم الخميس السماء ، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والمالئكة إلى ثالث ساعات بقيت منه ، فخلق في أول ساعة من هذه الثالثة

اآلجال ، حين يموت من مات ، وفي الثانية ألقى اآلفة على كل شيء مما ينتفع به الناس ، وفي الثالثة آدم ، وأسكنه الجنة ، وأمر إبليس بالسجود له ، وأخرجه منها في

آخر ساعة". ثم قالت اليهود : ثم ماذا يا محمد ؟ قال : "ثم استوى على العرش".قالوا : قد أصبت لو أتممت! قالوا :

__________( زيادة من س.1)( في س : "مطيعون".2)( في س ، أ : "ويقال".3)( في س : "سعد".4)

(7/167)

( JودLمJ KلJ صJاعdقJةd عJاد� وJث LمK صJاعdقJة� مdث Lك ت KرJذK نJ ضLوا فJقLلK أ JرKعJ dنK أ سLلL مdن13KفJإ KهLمL الر� dذK جJاءJت ( إ

KمL Kت ل dس KرL dمJا أ iا ب dن Jة� فJإ dك ئ JالJم Jل JزK Jن Jا ألJ �ن ب Jر Jاء Jش KوJ Lوا ل iهJ قJال dالi الل LدLوا إ JعKب Jالi ت KفdهdمK أ ل Jخ KنdمJو KمdيهdدK ي

J Kنd أ Jي ب( Jون LرdافJ dهd ك iا قLوiة�14ب د� مdن JشJ Lوا مJنK أ KحJق� وJقJال Kرd ال dغJي رKضd ب

J Kي األdوا ف LرJ Kب Jك ت KاسJف ZادJا عiمJ ( فJأ

( JونLدJحKجJ Jا ي dن Jات Jي dآ Lوا ب Jان KهLمK قLوiة� وJك د� مdن JشJ JقJهLمK هLوJ أ ل Jي خdذi iهJ ال نi اللJ وKا أ JرJ JمK ي وJل

J Jا15أ Kن ل Jس KرJ ( فJأ

LابJذJعJ Jا وJل Kي Jاةd الد�ن ي JحK يd فdي ال KزdخK LذdيقJهLمK عJذJابJ ال dن ات� ل JسdحJ � ن iام Jي ا فdي أ �صJر KرJا ص�KهdمK رdيح Jي عJل( Jون LرJصK Lن ى وJهLمK الJ ي JزKخJ ةd أ JرdخJ Kى16اآلJدLهK KعJمJى عJلJى ال �وا ال ب JحJ ت KاسJف KمLاهJ Kن JمLودL فJهJدJي مiا ث

J ( وJأ( JونL ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك KهLونd ب KعJذJابd ال KهLمK صJاعdقJةL ال ذJت JخJ iقLون17JفJأ Jت Lوا ي Jان Lوا وJك JمJن iذdينJ آ Jا ال Kن ي iجJ ( وJن

(18 )

Jا JقKن ل Jخ KدJقJ ثم استراح. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، فنزل : } وJلdرK عJلJى مJا .فJاصKب LغLوب� Jا مdنK ل ن iسJا مJمJو � iام Jي iةd أ ت dي سdا فJمLهJ Kن Jي مJوJاتd وJاألرKضJ وJمJا ب iالس

JقLولLونJ { ]ق : (.1 [ )38ي هذا الحديث فيه غرابة. فأما حديث ابن جريج ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن

651

Page 53: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

خالد ، عن عبد الله بن رافع ، عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : "خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم األحد ، وخلق

الشجر يوم االثنين ، وخلق المكروه يوم الثالثاء ، وخلق النور يوم األربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة ، فيما بين العصر إلى الليل" فقد رواه مسلم ، والنسائي في كتابيهما ،

iله البخاري في التاريخ2عن حديث ابن جريج ، به ) (. وهو من غرائب الصحيح ، وقد عJل ( عن كعب األحبار ، وهو3فقال : رواه بعضهم عن أبي هريرة ]رضي الله عنه[ )

األصح.( JودLمJ KلJ صJاعdقJةd عJاد� وJث LمK صJاعdقJة� مdث Lك ت KرJذK ن

J ضLوا فJقLلK أ JرKعJ dنK أ سLل13L} فJإ KهLمL الر� dذK جJاءJت ( إdمJا iا ب dن Jة� فJإ dك Jا ألنزلJ مJالئ �ن ب Jر Jاء Jش KوJ Lوا ل iهJ قJال dال الل LدLوا إ JعKب ال ت

J KفdهdمK أ ل Jخ KنdمJو KمdيهdدK يJ Kنd أ Jي مdنK ب

( Jون LرdافJ dهd ك LمK ب Kت ل dس KرL iا14أ د� مdن JشJ Lوا مJنK أ KحJق� وJقJال Kرd ال dغJي وا فdي األرKضd ب LرJ Kب Jك ت KاسJف ZادJا عiم

J ( فJأ( JونLدJحKجJ Jا ي dن Jات dآي Lوا ب Jان KهLمK قLوiة� وJك د� مdن JشJ JقJهLمK هLوJ أ ل Jي خdذi iهJ ال نi الل

J وKا أ JرJ JمK ي وJلJ (15قLوiة� أ

Jا Kي Jاةd الد�ن ي JحK يd فdي ال KزdخK LذdيقJهLمK عJذJابJ ال dن ات� ل JسdحJ � ن iام Jي ا فdي أ �صJر KرJا ص�KهdمK رdيح Jي Jا عJل Kن ل Jس KرJ فJأ

( Jون LرJصK Lن ى وJهLمK ال ي JزKخJ ةd أ Jرdاآلخ LابJذJعJ KعJمJى عJلJى16وJل �وا ال ب JحJ ت KاسJف KمLاهJ Kن JمLودL فJهJدJي مiا ثJ ( وJأ

( JونL ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك KهLونd ب KعJذJابd ال KهLمK صJاعdقJةL ال ذJت JخJ KهLدJى فJأ Lوا17ال Jان Lوا وJك iذdينJ آمJن Jا ال Kن ي iجJ ( وJن( JونLقi Jت ( {18ي

يقول تعالى : قل يا محمد لهؤالء المشركين المكذبين بما جئتهم به من الحق : إن أعرضتم عما جئتكم به من عند الله فإني أنذركم حلول نقمة الله بكم ، كما حلت

JمLودJ { أي : ومن KلJ صJاعdقJةd عJاد� وJث باألمم الماضين من المكذبين بالمرسلين } صJاعdقJة� مdث( ممن فعل كفعلهما.4شاكلهما )

KفdهdمK { ]األحقاف : ل Jخ KنdمJو KمdيهdدK يJ Kنd أ Jي سLلL مdنK ب KهLمL الر� اءJت Jج Kذd [ ، كقوله تعالى :21} إ

} dهdفK ل Jخ KنdمJو dهK JدJي Kنd ي Jي �ذLرL مdنK ب لJتd الن Jخ KدJقJو dافJقKاألحd KذJرJ قJوKمJهL ب نJ dذK أ JخJا عJاد� إ LرK أ } وJاذKك

[ أي : في القرى المجاورة لبالدهم ، بعث الله إليهم الرسل21]األحقاف : __________

والحاكم في878( ورواه أبو الشيخ في العظمة برقم 24/31( تفسير الطبري )1) ( من طريق هناد به ، وقال الحاكم صحيح اإلسناد وتعقبه الذهبي2/543المستدرك )

فقال : أبو سعيد البقال قال ابن معين : ال يكتب حديثه."(.11010( والنسائي في السنن الكبرى برقم )2789( صحيح مسلم برقم )2)( زيادة من ت.3)( في أ : "شاكلهم".4)

(7/168)

يأمرون بعبادة الله وحده ال شريك له ، ومبشرين ومنذرين ورأوا ما أحل الله بأعدائه ( أولياءه من النعم ، ومع هذا ما آمنوا وال صدقوا ، بل كذبوا1من النقم ، وما ألبس )

Jة� { أي : لو أرسل الله رسال ) dك Jا ألنزلJ مJالئ �ن ب Jر Jاء Jش KوJ ( لكانوا2وجحدوا ، وقالوا : } لونJ { أي : ال نتبعكم LرdافJ dهd { أي : أيها البشر } ك LمK ب Kت ل dس Kر

L dمJا أ iا ب dن مالئكة من عنده ، } فJإوأنتم بشر مثلنا.

Kرd الحJق�[ { ) dغJي وLا فdي األرKضd ]ب JبرK Jك ت KاسJف ZادJا عiمJ ( أي : بغوا وعتوا3قال الله تعالى : } فJأ

652

Page 54: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iا قLوiة� { أي : منوا بشدة تركيبهم وقواهم ، واعتقدوا أنهم د� مdن JشJ Lوا مJنK أ وعصوا ، } وJقJالKهLمK قLوiة� { أي : د� مdن JشJ JقJهLمK هLوJ أ ل Jي خdذi iهJ ال نi الل

J وKا أ JرJ JمK ي وJلJ يمتنعون به من بأس الله! } أ

( فيمن يبارزون بالعداوة ؟ فإنه العظيم الذي خلق األشياء وركب فيها4أفما يتفكرون )iا dن Kد� وJإ ي

J dأ JاهJا ب Kن Jي Jن مJاءJ ب iالسJقواها الحاملة لها ، وإن بطشه شديد ، كما قال تعالى : } و عLونJ { ]الذاريات : dوسLمJ [ ، فبارزوا الجبار بالعداوة ، وجحدوا بآياته وعصوا رسوله ،47ل

ا { قال بعضهم : وهي الشديدة الهبوب. �صJر KرJا ص�KهdمK رdيح Jي Jا عJل Kن ل Jس KرJ فلهذا قال : } فJأ

وقيل : الباردة. وقيل : هي التي لها صوت. والحق أنها متصفة بجميع ذلك ، فإنها كانت ريحا شديدة قوية ؛ لتكون عقوبتهم من

dرdيح� جنس ما اغتروا به من قواهم ، وكانت باردة شديدة البرد جدا ، كقوله تعالى : } بJة� { ]الحاقة : dي صJر� عJات KرJأي : باردة شديدة ، وكانت ذات صوت مزعج ، ومنه6ص ، ]

( لقوة صوت جريه.5سمي النهر المشهور ببالد المشرق "صرصرا )وم�ا { LسLح � iام Jي JةJ أ dي JمJان Jال� وJث Jي KعJ ل ب Jات� { أي : متتابعات ، } س JسdحJ � ن iام Jي وقوله : } فdي أ

Jمdر� { ]القمر : 7] الحاقة : ت KسLس� مKحJ d ن JوKم [ ، أي : ابتدئوا بهذا19 [ ، كقوله } فdي ي العذاب في يوم نحس عليهم ، واستمر بهم هذا النحس سبع ليال وثمانية أيام حتى

أبادهم عن آخرهم ، واتصل بهم خزي الدنيا بعذاب اآلخرة ؛ ولهذا قال تعالى :ى { ]أي[ ) JزKخJ ةd أ Jرdاآلخ LابJذJعJ Jا وJل Kي Jاةd الد�ن ي JحK يd فdي ال KزdخK LذdيقJهLمK عJذJابJ ال dن ( أشد خزيا6} ل

ونJ { أي : في األخرى ) LرJصK Lن ( ، كما لم ينصروا في الدنيا ، وما كان7لهم ، } وJهLمK ال يلهم من الله من واق يقيهم العذاب ويدرأ عنهم النكال.

JاهLمK { قال ابن عباس ، وأبو العالية ، وسعيد بن جبير ، Kن JمLودL فJهJدJي مiا ثJ وقوله : } وJأ

(.8وقتادة ، والسدي ، وابن زيد : بينا لهم )وقال الثوري : دعوناهم.

KهLدJى { أي : بصرناهم ، وبينا لهم ، ووضحنا لهم الحق على KعJمJى عJلJى ال �وا ال ب JحJ ت KاسJف { ( ، فخالفوه وكذبوه ، وعقروا ناقة الله التي9لسان نبيهم صالح صلى الله عليه وسلم )

KهLونd { أي : بعث الله KعJذJابd ال KهLمK صJاعdقJةL ال ذJت JخJ جعلها آية وعالمة على صدق نبيهم ، } فJأLونJ { أي : من التكذيب ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك عليهم صيحة ورجفة وذال وهوانا وعذابا ونكاال } ب

والجحود.__________

( في س : "ألبس الله".1)( في ت : "رسوال".2)( زيادة من ت ، أ.3)( في ت ، س : "أفما يفكرون" ، وفي أ : "فيما يتفكرون".4)( في ت ، س : "صرصر".5)( زيادة من أ.6)( في ت : "اآلخرة".7)( في ت : "وسعيد بن جبير وغيرهم".8)( في ت ، س : "عليه السالم".9)

(7/169)

653

Page 55: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( JونLع JوزL iارd فJهLمK ي dلJى الن iهd إ JعKدJاءL الل رL أ JشKحL JوKمJ ي Kهdم19KوJي Jي هdدJ عJل Jا شJوهLاءJا جJا مJذd iى إ ت Jح ) ( JونLلJمKعJ Lوا ي Jان dمJا ك LودLهLمK ب ل LجJو KمLه LارJصK Jب مKعLهLمK وJأ J20س )

( ] JونLقi Jت Lوا ي Jان Lوا ]وJك iذdينJ آمJن Jا ال Kن ي iجJ ( { أي : من بين أظهرهم ، لم يمسهم سوء ،1} وJن ( بإيمانهم ،2وال نالهم من ذلك ضرر ، بل نجاهم الله مع نبيهم صالح ]عليه السالم[ )

وتقواهم لله ، عز وجل.( JونLع JوزL iارd فJهLمK ي dلJى الن iهd إ JعKدJاءL الل رL أ JشKحL JوKمJ ي Kهdم19K} وJي Jي هdدJ عJل Jا شJوهLاءJا جJا مJذd iى إ ت Jح )

( JونLلJمKعJ Lوا ي Jان dمJا ك LودLهLمK ب ل LجJو KمLه LارJصK Jب مKعLهLمK وJأ J20س} )__________

( زيادة من ت ، أ.1)( زيادة من ت ، أ.2)

(7/170)

KمL JقJك ل Jخ JوLهJء� وKي Jش iلL KطJقJ ك Jن iذdي أ iهL ال Jا الل KطJقJن Jن Lوا أ Jا قJال Kن Jي LمK عJل هdدKت Jش Jمd LودdهdمK ل ل Lجd Lوا ل وJقJال( JونLعJج KرL Kهd ت Jي dل ة� وJإ iرJم Jلiو

J Lم21Kأ ك LارJصK Jب LمK وJالJ أ مKعLك Jس KمL Kك Jي هJدJ عJل KشJ JنK ي ونJ أ Lرd Jت ت KسJ LمK ت Kت Lن ( وJمJا ك( JونLلJمKعJ ا مdمiا ت �dير Jث JمL ك JعKل iهJ الJ ي نi الل

J LمK أ Kت Jن JكdنK ظJن LمK وJل LودLك ل Lج JالJي22وdذi LمL ال �ك LمK ظJن dك ( وJذJل( Jينdر dاسJخK LمK مdنJ ال ت KحJ صKب

J LمK فJأ دJاك KرJ LمK أ �ك ب Jرd LمK ب Kت Jن dن23KظJن JهLمK وJإ Kو�ى ل iارL مJث وا فJالن Lرd JصKب dنK ي ( فJإ

( Jينd Jب KمLعKت Lوا فJمJا هLمK مdنJ ال dب JعKت ت KسJ ( 24ي

KمL JقJك ل Jخ JوLهJء� وKي Jش iلL KطJقJ ك Jن iذdي أ iهL ال Jا الل KطJقJن Jن Lوا أ Jا قJال Kن Jي LمK عJل هdدKت Jش Jمd LودdهdمK ل ل Lجd Lوا ل } وJقJال( JونLعJج KرL Kهd ت Jي dل ة� وJإ iرJم Jلiو

J Lم21Kأ ك LارJصK Jب LمK وJال أ مKعLك Jس KمL Kك Jي هJدJ عJل KشJ JنK ي ونJ أ Lرd Jت ت KسJ LمK ت Kت Lن ( وJمJا ك( JونLلJمKعJ ا مdمiا ت �dير Jث JمL ك JعKل iهJ ال ي نi الل

J LمK أ Kت Jن JكdنK ظJن LمK وJل LودLك ل Lال جJي22وdذi LمL ال �ك LمK ظJن dك ( وJذJل( Jينdر dاسJخK LمK مdنJ ال ت KحJ صKب

J LمK فJأ دJاك KرJ LمK أ �ك ب Jرd LمK ب Kت Jن dن23KظJن JهLمK وJإ Kو�ى ل iارL مJث وا فJالن Lرd JصKب dنK ي ( فJإ

( Jينd Jب KمLعKت Lوا فJمJا هLمK مdنJ ال dب JعKت ت KسJ ( {24يعLونJ { أي : اذكر لهؤالء JوزL iارd فJهLمK ي dلJى الن iهd إ JعKدJاءL الل رL أ JشKحL JوKمJ ي يقول تعالى : } وJي

عLونJ { ، أي : تجمع الزبانية أولهم على1المشركين يوم يحشرون إلى النار ) JوزL ( } يد�ا { ]مريم : Kرdو Jمi هJن Jى جJلd KمLجKرdمdينJ إ JسLوقL ال [ ، أي :86آخرهم ، كما قال تعالى : } وJن

عطاشا.KمLه LارJصK Jب مKعLهLمK وJأ Jس KمdهK Jي هdدJ عJل Jا { أي : وقفوا عليها ، } شJوهLاءJا جJا مJذd iى إ ت Jوقوله : } ح

( } JونLلJمKعJ Lوا ي Jان dمJا ك LودLهLمK ب ل LجJم منه2وJ Kت Lك ( أي : بأعمالهم مما قدموه وأخروه ، ال يحرف.

Jا { أي : الموا أعضاءهم وجلودهم حين شهدوا Kن Jي LمK عJل هdدKت Jش Jمd LودdهdمK ل ل Lجd Lوا ل } وJقJالJوLهJء� وKي Jش iلL KطJقJ ك Jن iذdي أ iهL ال Jا الل KطJقJن Jن Lوا أ عليهم ، فعند ذلك أجابتهم األعضاء : } قJال

ة� { أي : فهو ال يخالف وال يمانع ، وإليه ترجعون. iرJم JلiوJ LمK أ JقJك ل Jخ

قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا علي بن قادم ، حدثناJب ، عن الشعبي ) Kت ( ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ،3شريك ، عن عبيد المLك

( ، فقال : "أال4قال : ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وتبسم ) تسألوني عن أي شيء ضحكت ؟" قالوا : يا رسول الله من أي شيء ضحكت ؟ قال :

654

Page 56: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

"عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة ، يقول : أي ربي ، أليس وعدتني أال تظلمني ؟ قال : بلى فيقول : فإني ال أقبل علي| شاهدا إال من نفسي. فيقول الله

تبارك وتعالى : أو ليس كفى بي شهيدا ، وبالمالئكة الكرام الكاتبين ؟! قال : فيردد هذاLعKد�ا الكالم مرارا". قال : "فيختم على فيه ، وتتكلم أركانه بما كان يعمل ، فيقول : ب

Lنi وسLحقا ، عنكن كنت أجادل". لك ( هو وابن أبي حاتم ، من حديث أبي عامر األسدي ، عن الثوري ، عن عLبيد5ثم رواه )

Jب ، عن فLضيل بن عمرو ، عن الشعبي ) Kت ( ثم قال : "ال نعلم رواه عن أنس غير6المLكالشعبي". وقد أخرجه مسلم

__________( في ت ، أ : "جهنم".1)( في ت : "يكسبون" وهو خطأ.2)( في ت : "وروى الحافظ أبو بكر البزار بإسناده".3)( في أ : "أو تبسم".4)( في ت : "ورواه".5) ( من طريق مهران بن أبي عمر عن18( ورواه ابن أبي الدنيا في التوبة برقم )6)

سفيان الثوري بنحوه.

(7/170)

Jيد الله بن عبد والنسائي جميعا عن أبي بكر بن أبي النضر ، عن أبي النضر ، عن عLب (. ثم قال النسائي : "ال أعلم أحدا رواه عن1الرحمن األشجعي ، عن الثوري به )

الثوري غير األشجعي". وليس كما قال كما رأيت ، والله أعلم.iية ، وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا إسماعيل بن عLل

دJة : قال أبو موسى : ويدعى KرL Kد ، عن حLميد بن هالل قال : قال أبو ب Jي عن يونس ابن عLب الكافر والمنافق للحساب ، فيعرض عليه ربه - عز وجل - عمله ، فيجحد ويقول : أي

رب ، وعزتك لقد كتب على هذا الملك ما لم أعمل! فيقول له الملك : أما عملت كذا ، ( فإذا2في يوم كذا ، في مكان كذا ؟ فيقول : ال وعزتك ، أي رب ما عملته. ]قال[ )

dم على فيه - قال األشعري : فإني ألحسب أول ما ينطق منه فخذه ت Lفعل ذلك خ اليمنى.

اج عن أبي Jهdيعة : قال دJر| Kر حدثنا حسن ، عن ابن ل هJي Lوقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا ز ( عن أبى سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا كان يوم3الهيثم )

ف الكافر بعمله ، فجحد وخاصم ، فيقال : هؤالء جيرانك ، يشهدون عليك ؟ القيامة عLر| ( عشيرتك ؟ فيقول : كذبوا. فيقول : احلفوا4فيقول : كذبوا. فيقول : أهلك ]و[ )

(.5فيحلفون ، ثم يصمتهم الله وتشهد عليهم ألسنتهم ، ويدخلهم النار" ) وقال ابن أبي حاتم : وحدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عبد الصمد بن عبد

Kح أبي الض�حى ، عن ابن الوارث : سمعت أبي : حدثنا علي بن زيد ، عن مسلم بن صLبي عباس : أنه قال البن األزرق : إن يوم القيامة يأتي على الناس منه حين ، ال ينطقون وال يعتذرون وال يتكلمون حتى يؤذن لهم ، ثم يؤذن لهم فيختصمون ، فيجحد الجاحد

بشركه بالله ، فيحلفون له كما يحلفون لكم ، فيبعث الله عليهم حين يجحدون شهداء

655

Page 57: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

من أنفسهم ، جلودهم وأبصارهم وأيديهم وأرجلهم ، ويختم على أفواههم ، ثم يفتح لهمKمL JقJك ل Jخ JوLهJء� وKي Jش iلL KطJقJ ك Jن iذdي أ iهL ال Jا الل KطJقJن Jن األفواه فتخاصم الجوارح ، فتقول : } أ

جJعLونJ { فتقر األلسنة بعد الجحود. KرL Kهd ت Jي dل ة� وJإ iرJم JلiوJ أ

( ابن أبي حاتم : حدثنا عبدة بن سليمان ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا صفوان6وقال ) بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير الحضرمي ، عن رافع أبي الحسن - وصف رجال

( حتى يمأله ، فال يستطيع أن7جحد - قال : فيشير الله إلى لسانه ، فيربو في فمه ) ( كلها : تكلمي واشهدي عليه. فيشهد عليه سمعه8ينطق بكلمة ، ثم يقول آلرابه )

وبصره وجلده ، وفرجه ويداه ورجاله : صنعنا ، عملنا ، فعلنا.dمL عJلJى ت KخJ JوKمJ ن Kي وقد تقدم أحاديث كثيرة ، وآثار عند قوله تعالى في سورة يس : } ال

LونJ { ]يس : ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك LهLمK ب ل Lج KرJ هJدL أ KشJ KدdيهdمK وJت ي

J Jا أ �مLن Jل Lك JفKوJاهdهdمK وJت [ ، بما أغنى عن65أإعادته هاهنا.__________

(.11653( ، والنسائي في السنن الكبرى برقم )2969( صحيح مسلم برقم )1)( زيادة من أ.2)( في ت : "وقال الحافظ أبو يعلى بإسناده".3)( زيادة من أ.4)( ، ودراج عن أبي الهيثم ، ضعيف.5262( مسند أبي يعلى )5)( في ت : "وروى".6)( في ت ، س ، أ : "فيه".7)( في أ : "ألركانه".8)

(7/171)

وقال ابن أبي حاتم - رحمه الله - : حدثنا أبي ، حدثنا سويد بن سعيد ، حدثنا يحيى بنKم ، عن أبي الزبير ) Jي ث Lيم الطائفي ، عن ابن خJ ل Lعن جابر بن عبد الله قال : لما1س ، )

( صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال : "أال تحدثون بأعاجيب2رجعت إلى النبي ) ( نحن4( ما رأيتم بأرض الحبشة ؟" فقال فتية منهم : بلى يا رسول الله ، بينا )3)

جلوس إذ مرت علينا عجوز من عجائز رهابينهم ، تحمل على رأسها قلة من ماء ، فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ، ثم دفعها فخرت على ركبتيها ،

فانكسرت قلتها. فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت : سوف تعلم يا غLدJر ، إذا وضع الله الكرسي ، وجمع األولين واآلخرين ، وتكلمت األيدي واألرجل بما كانوا يكسبون ،

فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا ؟ قال : يقول رسول الله صلى الله عليهLقدس الله قوما ال يؤخذ لضعيفهم من5وسلم : "صJدJقJتK ]و[ ) ( صدقت ، كيف ي

شديدهم ؟". هذا حديث غريب من هذا الوجه. ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب األهوال : أخبرنا

(6إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا يحيى بن سليم ، به )LمK { أي : LودLك ل Lال جJو KمL ك LارJصK Jب LمK وJال أ مKعLك Jس KمL Kك Jي هJدJ عJل KشJ JنK ي ونJ أ Lرd Jت ت KسJ LمK ت Kت Lن وقوله : } وJمJا ك

(7تقول لهم األعضاء والجلود حين يلومونها على الشهادة عليهم : ما كنتم تتكتمون ) منا الذي كنتم تفعلونه بل كنتم تجاهرون الله بالكفر والمعاصي ، وال تبالون منه في

656

Page 58: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iنJ LمK أ Kت Jن JكdنK ظJن زعمكم ؛ ألنكم كنتم ال تعتقدون أنه يعلم جميع أفعالكم ؛ ولهذا قال : } وJلLمK { أي : هذا الظن دJاك Kر

J LمK أ �ك ب Jرd LمK ب Kت Jن iذdي ظJن LمL ال �ك LمK ظJن dك JعKمJلLونJ وJذJل ا مdمiا ت �dير Jث JمL ك JعKل iهJ ال ي الل الفاسد - وهو اعتقادكم أن الله ال يعلم كثيرا مما تعملون - هو الذي أتلفكم وأرداكمرdينJ { أي : في مواقف القيامة خسرتم أنفسكم dاسJخK LمK مdنJ ال ت KحJ صKب

J عند ربكم ، } فJأوأهليكم.

قال اإلمام أحمد - رحمه الله - : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن عمارة ، عنا بأستار الكعبة فجاء ثالثة8عبد الرحمن ابن يزيد ) � ( ، عن عبد الله قال : كنت مستتر

نفر : قرشي ، وختناه ثقفيان - أو ثقفي وختناه قرشيان - كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم ، فتكلموا بكالم لم أسمعه ، فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع كالمنا هذا ؟

( ، وإذا لم نرفعه لم يسمعه ، فقال اآلخر :9فقال اآلخر : إنا إذا رفعنا أصواتنا سمعه ) إن سمع منه شيئا سمعه كله. قال : فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل

LمK وJال ك LارJصK Jب LمK وJال أ مKعLك Jس KمL Kك Jي هJدJ عJل KشJ JنK ي ونJ أ Lرd Jت ت KسJ LمK ت Kت Lن الله عز وجل : } وJمJا ك} Jينdر dاسJخK LمK { إلى قوله : } مdنJ ال LودLك ل Lج

(. وأخرجه أحمد10وكذا رواه الترمذي عن هناد ، عن أبي معاوية ، بإسناده نحوه ) ومسلم والترمذي أيضا ، من حديث سفيان الثوري ، عن األعمش ، عن عLمارة بن

عمير ، عن وهب بن__________

( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".1)( في أ : "رسول الله".2)( في ت : "بأعجب".3)( في ت ، س ، أ : "بينما".4)( زيادة من أ.5) (4010( ورواه ابن ماجه في السنن برقم )243( األهوال البن أبي الدنيا برقم )6)

حدثنا سويد بن سعيد فذكره. قال البوصيري في زوائد ابن ماجه : "هذا إسناد حسن ،سويد مختلف فيه".

( في أ : "تكتمون".7)( في ت : "رواه اإلمام أحمد بإسناده".8)( في ت : "يسمعه".9)(.3249( وسنن الترمذي برقم )1/381( المسند )10)

(7/172)

(. ورواه البخاري ومسلم1ربيعة ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، بنحوه ) أيضا ، من حديث السفيانين ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر عبد الله بن

برة ، عن ابن مسعود به ) Kخ J2س.) وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي

} KمL LودLك ل Lال جJو KمL ك LارJصK Jب LمK وJال أ مKعLك Jس KمL Kك Jي هJدJ عJل KشJ JنK ي صلى الله عليه وسلم في قوله : } أLدعJون مLفJدiم�ا على أفواهكم بالفدام ، فأول شيء يبين ) ( عن أحدكم3قال : "إنكم ت

( ".5( )4فخذه وكفه )

657

Page 59: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

LمK { ثم قال : قال دJاك KرJ LمK أ �ك ب Jرd LمK ب Kت Jن iذdي ظJن LمL ال �ك LمK ظJن dك قال معمر : وتال الحسن : } وJذJل

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله أنا مع عبدي عند ظنه بي ، وأنا معه إذا دعاني" ثم أفترi الحسن ينظر في هذا فقال : أال إنما عمل الناس على قدر ظنونهم

بربهم ، فأما المؤمن فأحسن الظن بربه فأحسن العمل ، وأما الكافر والمنافق فأساءاJدJه KشJ JنK ي ونJ أ Lرd Jت ت KسJ LمK ت Kت Lن الظن بالله فأساءا العمل. ثم قال : قال الله تعالى : } وJمJا كKمL دJاك Kر

J LمK أ �ك ب Jرd LمK ب Kت Jن iذdي ظJن LمL ال �ك LمK ظJن dك LمK { إلى قوله : } وJذJل ك LارJصK Jب LمK وJال أ مKعLك Jس KمL Kك Jي عJل} Jينdر dاسJخK LمK مdنJ ال ت KحJ صKب

J فJأ ( - وهو أبو المغيرة - حدثنا ابن6وقال اإلمام أحمد : حدثنا النضر بن إسماعيل القاص )

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :7أبي ليلى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ) "ال يموتن أحد منكم إال وهو يحسن بالله الظن ، فإن قوما قد أرداهم سوء ظنهمJنdم KمL ت KحJ صKب

J LمK فJأ دJاك KرJ LمK أ �ك ب Jرd LمK ب Kت Jن iذdي ظJن LمL ال �ك LمK ظJن dك بالله ، فقال الله تعالى : } وJذJل

( } Jينdر dاسJخK (.8الdينJ { أي : Jب KمLعKت Lوا فJمJا هLمK مdنJ ال dب JعKت ت KسJ dنK ي JهLمK وJإ Kو�ى ل iارL مJث وا فJالن Lرd JصKب dنK ي وقوله : } فJإ سواء عليهم أصبروا أم لم يصبروا هم في النار ، ال محيد لهم عنها ، وال خروج لهم

LقJال لهم عثرات.9منها. وإن طلبوا أن يستعتبوا ويبدوا أعذارا ) ( فما لهم أعذار ، وال تLوا { أي : يسألوا الرجعة إلى الدنيا ، فال dب JعKت ت KسJ dنK ي قال ابن جرير : ومعنى قوله : } وJإ

iا Lن Jا وJك Lن قKوJت dا شJ Kن Jي JتK عJل Jب Jا غJل iن ب Jوا رL جواب لهم - قال : وهذا كقوله تعالى إخبارا عنهم : } قJال} dونLم� Jل Lك Lوا فdيهJا وJال ت ئ JسKاخ JالJق JونLمd iا ظJال dن Jا فJإ dنK عLدKن KهJا فJإ Jا مdن ن KجdرKخJ Jا أ iن ب Jر Jين� قJوKم�ا ضJال

[.108 - 106]المؤمنون : __________

(.3249( وسنن الترمذي برقم )2775( وصحيح مسلم برقم )1/408( المسند )1)(.2775( ، وصحيح مسلم برقم )4817( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "ينطق".3)( في أ : "وكتفه".4)( ، ورواه النسائي في السنن )20115( ، والمصنف )2/151( تفسير عبد الرزاق )5)

( من طريق عن بهز بن حكيم بنحوه.2536( وابن ماجه في السنن برقم )5/4( في أ : "القاضي".6)( في ت : "وروى اإلمام أحمد عن جابر".7)(.3/390( المسند )8)( في ت ، أ : "أعذارهم".9)

(7/173)

KدJق � مJمL KقJوKلL فdي أ KهdمL ال Jي KفJهLمK وJحJقi عJل ل Jا خJمJو KمdيهdدK ي

J KنJ أ Jي JهLمK مJا ب Lوا ل iن ي JزJف JاءJ ن JرLق KمLهJ Jا ل iضKن وJقJي( Jينdر dاسJوا خL Jان iهLمK ك dن Kسd إ dن KاإلJن� وdجK dهdمK مdنJ ال Kل لJتK مdنK قJب J25خJوا ال LرJفJ iذdينJ ك ( وJقJالJ ال

( JونL dب JغKل LمK ت iك JعJل KغJوKا فdيهd ل نd وJالJ آ KرLقK dهJذJا ال مJعLوا ل KسJ دdيد�ا26ت Jا ش� وا عJذJاب LرJفJ iذdينJ ك LذdيقJنi ال Jن ( فJل

( JونLلJمKعJ Lوا ي Jان iذdي ك J ال وJأ KسJ iهLمK أ Jن JجKزdي Jن Kد27dوJل ل LخK JهLمK فdيهJا دJارL ال iارL ل iهd الن JعKدJاءd الل اءL أ JزJج JكdلJذ )

( JونLدJحKجJ Jا ي dن Jات Jي dآ Lوا ب Jان dمJا ك اء� ب JزJن�28جdجK Jا مdنJ ال ن iالJضJ Kنd أ iذJي Jا ال رdنJ Jا أ iن ب Jوا ر LرJفJ iذdينJ ك ( وJقJالJ ال

( Jينd فJل KسJ Kاأل Jنdا مJ Lون Jك dي Jا ل JقKدJامdن JحKتJ أ KهLمJا ت JجKعJل Kسd ن dن KاإلJ29و )

658

Page 60: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

� مJمL KقJوKلL فdي أ KهdمL ال Jي KفJهLمK وJحJقi عJل ل Jا خJمJو KمdيهdدK ي

J KنJ أ Jي JهLمK مJا ب Lوا ل iن ي JزJف JاءJ ن JرLق KمLهJ Jا ل iضKن } وJقJي( Jينdر dاسJوا خL Jان iهLمK ك dن Kسd إ Kجdن� وJاإلن dهdمK مdنJ ال Kل لJتK مdنK قJب Jخ KدJوا ال25ق LرJفJ iذdينJ ك ( وJقJالJ ال

( JونL dب JغKل LمK ت iك JعJل KغJوKا فdيهd ل آنd وJال KرLقK dهJذJا ال مJعLوا ل KسJ دdيد�ا26ت Jا ش� وا عJذJاب LرJفJ iذdينJ ك LذdيقJنi ال Jن ( فJل( JونLلJمKعJ Lوا ي Jان iذdي ك J ال وJأ Kس

J iهLمK أ Jن JجKزdي Jن Kد27dوJل ل LخK JهLمK فdيهJا دJارL ال iارL ل iهd الن JعKدJاءd الل اءL أ JزJج JكdلJذ ) ( JونLدJحKجJ Jا ي dن Jات dآي Lوا ب Jان dمJا ك اء� ب JزJن�28جdجK Jا مdنJ ال JضJالن Kنd أ iذJي Jا ال رdن

J Jا أ iن ب Jوا ر LرJفJ iذdينJ ك ( وJقJالJ ال( Jينd فJل Kاألس Jنdا مJ Lون Jك dي Jا ل JقKدJامdن JحKتJ أ KهLمJا ت JجKعJل Kسd ن ( {29وJاإلن

يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين ، وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته ، وهوLوا iن ي JزJض لهم من القرناء من شياطين اإلنس والجن : } فiيJالحكيم في أفعاله ، بما ق

نوا لهم أعمالهم في الماضي ، وبالنسبة إلى iسJأي : ح } KمLهJفK ل Jا خJمJو KمdيهdدK يJ KنJ أ Jي JهLمK مJا ب ل

dرK JعKشL عJنK ذdك المستقبل فلم يروا أنفسهم إال محسنين ، كما قال تعالى : } وJمJنK يKمLهi ن

J LونJ أ ب JسKحJ dيلd وJي ب iالس dنJع KمLهJ JصLد�ون Jي iهLمK ل dن JهL قJرdينZ وJإ �ا فJهLوJ ل KطJان ي Jش LهJ �ضK ل LقJي حKمJنd ن iالر JدLونJ { ]الزخرف : [.37 ، 36مLهKت

KقJوKلL { أي : كلمة العذاب كما حق على أمم قد خلت KهdمL ال Jي وقوله تعالى : } وJحJقi عJلرdينJ { أي : dاسJوا خL Jان iهLمK ك dن من قبلهم ، ممن فعل كفعلهم ، من الجن واإلنس ، } إ

استوJوJا هم وإياهم في الخسار والدمار.KغJوKا فdيهd { أي : تواصوا آنd وJال KرLقK dهJذJا ال مJعLوا ل KسJ وا ال ت LرJفJ iذdينJ ك وقوله تعالى : } وJقJالJ ال

KغJوKا فdيهd { أي : إذا تلي ال1فيما بينهم أال يطيعوا للقرآن ، وال ينقادوا ألوامره ) ( ، } وJالKغJوKا فdيهd { يعني : بالمكاء ) ( والصفير والتخليط في2تسمعوا له. كما قال مجاهد : } وJال

المنطق على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن قريش تفعله.KغJوKا فdيهd { عيبوه ) (.3وقال الضحاك ، عن ابن عباس : } وJال

وقال قتادة : اجحدوا به ، وأنكروه وعادوه.LونJ { هذا حال هؤالء الجهلة من الكفار ، ومن سلك مسلكهم عند سماع dب JغKل LمK ت iك JعJل } ل

JئdرLا قJذd القرآن. وقد أمر الله - سبحانه - عباده المؤمنين بخالف ذلك فقال : } وJإحJمLونJ { ]األعراف : KرL LمK ت iك JعJل Lوا ل Kصdت Jن JهL وJأ JمdعLوا ل ت KاسJف Lآن KرLقK [.204ال

iنJيقdذL Jن ثم قال تعالى : منتصرا للقرآن ، ومنتقما ممن عاداه من أهل الكفران : } فJلدdيد�ا { أي : في مقابلة ما اعتمدوه في القرآن وعند سماعه ، Jا ش� وا عJذJاب LرJفJ iذdينJ ك ال

Lاء JزJج JكdلJئ أفعالهم } ذ� ر� أعمالهم وسي Jأي : بش } JونLلJمKعJ Lوا ي Jان iذdي ك J ال وJأ KسJ iهLمK أ Jن JجKزdي Jن } وJل

Jا iن ب Jوا ر LرJفJ iذdينJ ك JجKحJدLونJ وJقJالJ ال Jا ي dن Jات dآي Lوا ب Jان dمJا ك اء� ب JزJج dدK ل LخK JهLمK فdيهJا دJارL ال iارL ل iهd الن JعKدJاءd الل أ} Jينd فJل Kاألس Jنdا مJ Lون Jك dي Jا ل JقKدJامdن JحKتJ أ KهLمJا ت JجKعJل Kسd ن Kجdن� وJاإلن Jا مdنJ ال JضJالن Kنd أ iذJي Jا ال رdن

J أKل ، عن مالك بن الحصين الفزاري ، عن أبيه ) LهJي قال سفيان الثوري ، عن سلمة بن ك

( ، عن علي ، 4__________

( في ت : "ألمره".1)( في ت ، أ : "بالمكاء والتصدية".2)( في ت ، س : "قعوا فيه ، عيبوه".3)( في ت : "عن أبيه روى".4)

(7/174)

659

Page 61: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jا { قال : إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه. JضJالن Kنd أ iذJي رضي الله عنه ، في قوله : } الdي عن علي ، مثل ذلك. ن JرLوهكذا روى حبة الع

وقال السدي ، عن علي : فإبليس يدعو به كل صاحب شرك ، وابن آدم يدعو به كل صاحب كبيرة ، فإبليس - لعنه الله - هو الداعي إلى كل شر من شرك فما دونه ، وابن

آدم األول. كما ثبت في الحديث : "ما قتلت نفس ظلما إال كان على ابن آدم األول(.1كفل من دمها ؛ ألنه أول من سن القتل" )

Jا { أي : أسفل منا في العذاب ليكونا أشد عذابا منا ؛2وقوله ) JقKدJامdن JحKتJ أ KهLمJا ت JجKعJل ( } نdينJ { أي : في الدرك األسفل من النار ، كما تقدم في فJل Kاألس Jنdا مJ Lون Jك dي ولهذا قالوا : } ل

Lل� dك "األعراف" من سؤال األتباع من الله أن يعذب قادتهم أضعاف عذابهم ، قال : } لJمLونJ { ]األعراف : JعKل JكdنK ال ت [ أي : إنه تعالى قد أعطى كال منهم ما38ضdعKفZ وJل

وا LرJفJ iذdينJ ك يستحقه من العذاب والنكال ، بحسب عمله وإفساده ، كما قال تعالى : } الدLونJ { ]النحل : dسKفL Lوا ي Jان dمJا ك KعJذJابd ب �ا فJوKقJ ال JاهLمK عJذJاب iهd زdدKن dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJ88و.]

__________ من سورة29( الحديث أخرجه الجماعة سوى أبي داود ، وانظر تخريجه عند اآلية : 1)

المائدة.( في س : "وقولهم".2)

(7/175)

وا Lر dشK Jب Lوا وJأ ن JزKحJ JخJافLوا وJالJ ت Jالi ت JةL أ dك ئ JالJمK KهdمL ال Jي لL عJل iزJ Jن Jت JقJامLوا ت ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال إ( JونLدJوعL LمK ت Kت Lن dي ك iت iةd ال ن JجK dال LمK فdيهJا30ب Jك ةd وJل JرdخJ Kي اآلdفJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK LمK فdي ال JاؤLك dي وKل

J JحKنL أ ( ن( JونLعiدJ LمK فdيهJا مJا ت Jك LمK وJل ك LسLفK Jن Jهdي أ ت KشJ � )31مJا ت حdيم Jور� رLفJغ Kنdم �ال LزL ( 32( ن

Lوا ن JزKحJ JخJافLوا وJال ت Jال ت JةL أ dك KمJالئ KهdمL ال Jي JنزلL عJل Jت JقJامLوا ت ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال } إ( JونLدJوعL LمK ت Kت Lن dي ك iت iةd ال ن JجK dال وا ب Lر dشK Jب ة30dوJأ Jرdي اآلخdفJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK LمK فdي ال JاؤLك dي وKل

J JحKنL أ ( ن( JونLعiدJ LمK فdيهJا مJا ت Jك LمK وJل ك LسLفK Jن Jهdي أ ت KشJ LمK فdيهJا مJا ت Jك � )31وJل حdيم Jور� رLفJغ Kنd32( نزال م} )

JقJامLوا { أي : أخلصوا العمل لله ، ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال يقول تعالى : } إوعملوا بطاعة الله تعالى على ما شرع الله لهم.

( بن قتيبة أبو قتيبة1قال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا الجراح ، حدثنا سلم )عdيري ، حدثنا سهيل ) iعن أنس بن مالك قال : قرأ3( بن أبي حزم ، حدثنا ثابت )2الش )

iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه اآلية : } إJقJامLوا { قد قالها ناس ثم كفر أكثرهم ) ت K6( يموت فقد )5( ، فمن قالها حتى )4اس)

استقام عليها. وكذا رواه النسائي في تفسيره ، والبزار وابن جرير ، عن عمرو بن علي الفالس ، عن

(. وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن الفالس ، به. ثم8( بن قتيبة ، به )7سلم )قال ابن جرير :

حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن(9سعد )

__________

660

Page 62: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "مسلم".1)( في أ : "سهل".2)( في ت : "قال الحافظ أبو يعلى الموصلي بسنده".3)( في أ : "ثم كفروا".4)( في ت : "حين".5)( في ت ، س : "فهو ممن".6)( في أ : "مسلم".7) ( وتفسير11470( ، والنسائي في السنن الكبرى برقم )06/213( مسند أبي يعلى 8)

(.24/73الطبري )( في أ : "سعيد".9)

(7/175)

dن3i( قال : قرأت )2( بن نمران )1، عن سعيد ) ( عند أبي بكر الصديق هذه اآلية : } إJقJامLوا { قال : هم الذين لم يشركوا بالله شيئا. ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال ال

ثم روي من حديث األسود بن هالل قال : قال أبو بكر ، رضي الله عنه : ما تقولون فيiمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا { ؟ قال : فقالوا : } رLامJقJ ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال هذه اآلية : } إiمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL JقJامLوا { من ذنب. فقال : لقد حملتموها على غير المحمل ، } قJال ت Kاس

JقJامLوا { فلم يلتفتوا إلى إله غيره. ت Kاس(.4وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، والسدي ، وغير واحد ) ( ، أخبرنا حفص بن عمر العدني ،5وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عبد الله الظهراني )

( ، رضي الله عنهما : أي آية6عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة قال : سئل ابن عباس )JقJامLوا { على ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال في كتاب الله أرخص ؟ قال قوله : } إ

شهادة أن ال إله إال الله. وقال الزهري : تال عمر هذه اآلية على المنبر ، ثم قال : استقاموا - والله - لله

بطاعته ، ولم يروغوا روغان الثعالب.JقJامLوا { على أداء ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } قJال

فرائضه. وكذا قال قتادة ، قال : وكان الحسن يقول : اللهم أنت ربنا ، فارزقنااالستقامة.

JقJامLوا { أخلصوا له العمل والدين. ت Kاس iمL وقال أبو العالية : } ثKم ، حدثنا يعلى بن عطاء ، عن عبد الله بن سفيان ي JشLوقال اإلمام أحمد : حدثنا ه

( ؛ أن رجال قال : يا رسول الله مرني بأمر في اإلسالم ال أسأل7الثقفي ، عن أبيه ) عنه أحدا بعدك. قال : "قل آمنت بالله ، ثم استقم" قلت : فما أتقي ؟ فأومأ إلى

لسانه.(.8ورواه النسائي من حديث شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، به )

ثم قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إبراهيم بن سعد ، حدثني ابن ( بن عبد الله9شهاب ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز الغامدي ، عن سفيان )

الثقفي قال : قلت : يا رسول الله ، حدثني بأمر أعتصم به. قال : "قل ربي الله ، ثم استقم" قلت : يا رسول الله ما أكثر ما تخاف علي ؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه

661

Page 63: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وسلم بطرف لسان نفسه ، ثم قال : "هذا". (. وقال الترمذي :11( رواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث الزهري ، به )10وهكذا )

حسن صحيح.__________

( في ت : "رواه ابن جرير عن سعيد".1)( في أ : "مهران".2)( في ت : "قرنت".3)( في ت : "مجاهد وغيره".4)( في أ : "الطبراني".5)( في ت : "وروى ابن أبي الدنيا بسنده عن ابن عباس أنه سئل".6)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بسنده".7)(.11489( والنسائي في السنن الكبرى برقم )4/384( المسند )8)( في ت : "وروى أحمد عن سفيان".9)( في أ : "هكذا وكذا".10)( وسنن ابن ماجه برقم )2410( ، وسنن الترمذي برقم )3/413( المسند )11)

3972.)

(7/176)

وقد أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي ، من حديث هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت : يا رسول الله ، قل لي في اإلسالم قوال ال

(.1أسأل عنه أحدا بعدك. قال : "قل آمنت بالله ، ثم استقم" وذكر تمام الحديث )JةL { قال مجاهد ، والسدي ، وزيد بن أسلم ، وابنه : يعني dك KمJالئ KهdمL ال Jي JنزلL عJل Jت وقوله : } ت

JخJافLوا { قال مجاهد ، وعكرمة ، وزيد بن أسلم : أي مما Jال ت عند الموت قائلين : } أLوا { ]أي[ ) ن JزKحJ ( على ما خلفتموه من أمر الدنيا2تقدمون عليه من أمر اآلخرة ، } وJال ت

JونLدJوعL LمK ت Kت Lن dي ك iت iةd ال ن JجK dال وا ب Lر dشK Jب ، من ولد وأهل ، ومال أو دين ، فإنا نخلفكم فيه ، } وJأ{ فيبشرونهم بذهاب الشر وحصول الخير.

( ، رضي الله عنه : "إن المالئكة تقول لروح المؤمن :3وهذا كما في حديث البراء ) اخرجي أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه ، اخرجي إلى روح

وريحان ، ورب غير غضبان". وقيل : إن المالئكة تتنزل عليهم يوم خروجهم من قبورهم. حكاه ابن جرير عن ابن

عباس ، والسدي.عJة ، حدثنا عبد السالم بن مطهر ، حدثنا جعفر بن Kر Lوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز

Jا4سليمان : سمعت ثابتا قرأ سورة "حم السجدة" ) �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال ( حتى بلغ : } إJةL { فوقف فقال : بلغنا أن العبد المؤمن حين dك KمJالئ KهdمL ال Jي JنزلL عJل Jت JقJامLوا ت ت Kاس iمL iهL ث الل

يبعثه الله من قبره ، يتلقاه الملكان اللذان كانا معه في الدنيا ، فيقوالن له : ال تخف( } JونLدJوعL LمK ت Kت Lن dي ك iت iةd ال ن JجK dال وا ب Lر dشK Jب ( قال : فيؤمن الله خوفه ، ويقر5وال تحزن ، } وJأ

عينه فما عظيمة يخشى الناس يوم القيامة إال هي للمؤمن قرة عين ، لما هداه الله ،ولما كان يعمل له في الدنيا.

662

Page 64: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال زيد بن أسلم : يبشرونه عند موته ، وفي قبره ، وحين يبعث. رواه ابن أبي حاتم.وهذا القول يجمع األقوال كلها ، وهو حسن جدا ، وهو الواقع.

ةd { أي : تقول المالئكة للمؤمنين Jرdي اآلخdفJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK LمK فdي ال JاؤLك dي وKلJ JحKنL أ وقوله : } ن

عند االحتضار : نحن كنا أولياءكم ، أي : قرناءكم في الحياة الدنيا ، نسددكم ونوفقكم ، ونحفظكم بأمر الله ، وكذلك نكون معكم في اآلخرة نؤنس منكم الوحشة في القبور ،

وعند النفخة في الصور ، ونؤمنكم يوم البعث والنشور ، ونجاوز بكم الصراط المستقيمLمK { أي : في الجنة من ك LسLفK Jن Jهdي أ ت KشJ LمK فdيهJا مJا ت Jك ، ونوصلكم إلى جنات النعيم. } وJل

JدiعLونJ {6جميع ما تختارون ) LمK فdيهJا مJا ت Jك ( مما تشتهيه النفوس ، وتقر به العيون ، } وJل( كما اخترتم ، 7أي : مهما طلبتم وجدتم ، وحضر بين أيديكم ، ]أي[ )

� { أي : ضيافة وعطاء وإنعاما من غفور لذنوبكم ، رحيم بكم حdيم Jور� رLفJغ Kنdنزال م { رءوف ، حيث غفر ، وستر ، ورحم ، ولطف.

__________(.38( صحيح مسلم برقم )1)( زيادة من ت ، س ، أ.2) من سورة األعراف إال أن هذا40( حديث البراء سبق تخريجه عند تفسير اآلية : 3)

اللفظ هو لفظ حديث أبي هريرة رضي الله عنه وهو مخرج في نفس الموضع.( في ت : وروى ابن أبي حاتم عن ثابت أنه قرأ السجدة".4)( في ت ، س ، أ : "وأبشر" وهو خطأ.5)( في ت : "تختارونه".6)( زيادة من ت.7)

(7/177)

LمK فdيهJا مJا Jك وقد ذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديث "سوق الجنة" عند قوله تعالى : } وJل� { ، فقال : حdيم Jور� رLفJغ Kنdنزال م JونLعiدJ LمK فdيهJا مJا ت Jك LمK وJل ك LسLفK Jن Jهdي أ ت KشJ ت

( بن أبي العشرين1حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا عبد الحميد بن حبيب ) أبي سعيد ، حدثنا األوزاعي ، حدثني حسان بن عطية ، عن سعيد بن المسيب : أنه

( الله أن يجمع بيني3( فقال أبو هريرة : نسأل )2لقي أبا هريرة ]رضي الله عنه[ ) وبينك في سوق الجنة. فقال سعيد : أو فيها سوق ؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله

صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوا فيها ، نزلوا بفضل أعمالهم ، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة في أيام الدنيا فيزورون الله ، عز وجل ، ويبرز لهم عرشه ،

ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة ، وتوضع لهم منابر من نور ، ومنابر من لؤلؤ ، ومنابر من ياقوت ، ومنابر من زبرجد ، ومنابر من ذهب ، ومنابر من فضة ، ويجلس

( أدناهم وما فيهم دنيء على كثبان المسك والكافور ، ما يرون بأن أصحاب4]فيه[ )الكراسي بأفضل منهم مجلسا.

( ؟ قال : "نعم5قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله ، وهل نرى ربنا ]يوم القيامة[ ) ( في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟" قلنا : ال. قال صلى الله عليه6هل تتمارون )

وسلم : "فكذلك ال تتمارون في رؤية ربكم تعالى ، وال يبقى في ذلك المجلس أحد إال حاضره الله محاضرة ، حتى إنه ليقول للرجل منهم : يا فالن بن فالن ، أتذكر يوم

663

Page 65: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

�ره ببعض غدراته في الدنيا - فيقول : أي رب ، أفلم تغفر لي ؟ عملت كذا وكذا ؟ - يذك فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه. قال : فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم ، فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط". قال : ثم

يقول ربنا - عز وجل - : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة ، وخذوا ما اشتهيتم". قال : "فنأتي سوقا قد حJفiت به المالئكة ، فيها ما لم تنظر العيون إلى مثله ، ولم

تسمع اآلذان ، ولم يخطر على القلوب. قال : فيحمل لنا ما اشتهينا ، ليس يباع فيه شيء وال يشترى ، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا". قال : "فيقبل

الرجل ذو المنزلة الرفيعة ، فيلقى من هو دونه - وما فيهم دنيء فيروعه ما يرى عليه من اللباس ، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه ؛ وذلك ألنه ال ينبغي

ألحد أن يحزن فيها.iنا ، لقد جئت وإن بك ب dحd ثم ننصرف إلى منازلنا ، فيتلقانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهال ب

من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه. فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار - عز( ما انقلبنا به".7وجل - وبحقنا أن ننقلب بمثل )

وقد رواه الترمذي في "صفة الجنة" من جامعه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن هشام (. ثم قال الترمذي : هذا8بن عمار ، ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار ، به نحوه )

حديث غريب ، ال نعرفه إال من هذا الوجه.__________

( في أ : "الوليد".1)( زيادة من ت.2)( في أ : "أسأل".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( في ت ، س ، أ : "تمارون".6)( في أ : "على".7)(.4336( وسنن ابن ماجه برقم )2549( سنن الترمذي برقم )8)

(7/178)

( Jينdمd ل KسLمK dي مdنJ ال iن dن ا وJقJالJ إ �dح iهd وJعJمdلJ صJال dلJى الل نL قJوKال� مdمiنK دJعJا إ JسKحJ ( وJال33JوJمJنK أiهL وJلdي� ن

J Jأ JهL عJدJاوJةZ ك Kن Jي JكJ وJب Kن Jي iذdي ب dذJا ال نL فJإ JسKحJ dي هdيJ أ iت dال JةL ادKفJعK ب �ئ ي iالس JالJو LةJ ن JسJحK Jوdي ال ت KسJ ت( ZيمdمJ34ح( � dالi ذLو حJظ� عJظdيم JقiاهJا إ Lل وا وJمJا ي LرJ iذdينJ صJب dالi ال JقiاهJا إ Lل iك35J( وJمJا ي غJن JزK Jن dمiا ي ( وJإ

( Lيمd KعJل مdيعL ال iالس JوLه Lهi dن iهd إ dالل JعdذK ب ت KاسJف Zغ KزJ KطJانd ن ي iالش Jنd36م )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا ابن أبي عJدdي ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره

( يا رسول الله كلنا نكره الموت ؟ قال : "ليس ذلك كراهية الموت1الله لقاءه". قلنا ) ، ولكن المؤمن إذا حLضdر جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه ، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه" قال : "وإن الفاجر - أو الكافر - إذا

( جاءه بما هو صائر إليه من الشر - أو : ما يلقى من الشر - فكره لقاء الله2حLضdر )

664

Page 66: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

فكره الله لقاءه".(.4( ، وقد ورد في الصحيح من غير هذا الوجه )3وهذا حديث صحيح )

( Jينdمd ل KسLمK dي مdنJ ال iن dن dح�ا وJقJالJ إ iهd وJعJمdلJ صJال dلJى الل نL قJوKال مdمiنK دJعJا إ JسKحJ ( وJال33} وJمJنK أiهL وJلdي� ن

J Jأ JهL عJدJاوJةZ ك Kن Jي JكJ وJب Kن Jي iذdي ب dذJا ال نL فJإ JسKحJ dي هdيJ أ iت dال JةL ادKفJعK ب �ئ ي iال السJو LةJ ن JسJحK Jوdي ال ت KسJ ت( ZيمdمJ34ح( � dال ذLو حJظ� عJظdيم JقiاهJا إ Lل وا وJمJا ي LرJ iذdينJ صJب dال ال JقiاهJا إ Lل iك35J( وJمJا ي JنزغJن dمiا ي ( وJإ

( Lيمd KعJل مdيعL ال iالس JوLه Lهi dن iهd إ dالل JعdذK ب ت KاسJف Zنزغ dانJطK ي iالش Jنd36م} )iهd { أي : دعا عباد الله إليه ، dلJى الل نL قJوKال مdمiنK دJعJا إ JسKحJ يقول تعالى : } وJمJنK أ

dمdينJ { أي : وهو في نفسه مهتد بما يقوله ، ل KسLمK dي مdنJ ال iن dن ا وJقJالJ إ �dح } وJعJمdلJ صJالJعJد� ، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف وال يأتونه ، فنفعه لنفسه ولغيره الزم ومLت وينهون عن المنكر ويأتونه ، بل يأتمر بالخير ويترك الشر ، ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى. وهذه عامة في كل من دعا إلى خير ، وهو في نفسه مهتد ، ورسول

الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بذلك ، كما قال محمد بن سيرين ، والسدي ،وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

وقيل : المراد بها المؤذنون الصلحاء ، كما ثبت في صحيح مسلم : "المؤذنون أطول ( وفي السنن مرفوعا : "اإلمام ضامن ، والمؤذن5الناس أعناقا يوم القيامة" )

(.6مؤتمن ، فأرشد الله األئمة ، وغفر للمؤذنين" )Jة الهروي ،7وقال ) وب LرJابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن ع )

حدثنا غسان قاضي هراة وقال أبو زرعة : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن مطر ، عن الحسن ، عن سعد بن أبي وقاص أنه قال : "سهام المؤذنين عند الله يوم القيامةكسهام المجاهدين ، وهو بين األذان واإلقامة كالمتشحط في سبيل الله في دمه".

قال : وقال ابن مسعود : "لو كنت مؤذنا ما باليت أال أحج وال أعتمر وال أجاهد".__________

( في أ : "قال".1)( في أ : "احتضر".2)(.3/107( المسند )3) ( من2683( ومسلم في صحيحه برقم )6507( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)

طريق قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت بنحو الحديث المتقدم.( من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.387( صحيح مسلم برقم )5) ( والترمذي في8/5( وأبو داود في السنن برقم )2/232( رواه أحمد في مسنده )6)

(.207السنن برقم )( في ت : "وروى".7)

(7/179)

قال : وقال عمر بن الخطاب : لو كنت مؤذنا لكمل أمري ، وما باليت أال أنتصب لقيام الليل وال لصيام النهار ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اللهم اغفر

للمؤذنين" ثالثا ، قال : فقلت : يا رسول الله ، تركتنا ، ونحن نجتلد على األذان ( على الناس زمان يتركون األذان على1بالسيوف. قال : "كال يا عمر ، إنه يأتي )

(.2ضعفائهم ، وتلك لحوم حرمها الله على النار ، لحوم المؤذنين" )

665

Page 67: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JلdمJعJو dهi dلJى الل نL قJوKال مdمiنK دJعJا إ JسKحJ قال : وقالت عائشة : ولهم هذه اآلية : } وJمJنK أdمdينJ { قالت : فهو المؤذن إذا قال : "حي على الصالة" ل KسLمK dي مdنJ ال iن dن dح�ا وJقJالJ إ صJال

فقد دعا إلى الله.وهكذا قال ابن عمر ، وعكرمة : إنها نزلت في المؤذنين.

JلdمJعJوقد ذكر البغوي عن أبي أمامة الباهلي ، رضي الله عنه ، أنه قال في قوله : } و ا { قال : يعني صالة ركعتين بين األذان واإلقامة. �dح صJال

ثم أورد البغوي حديث "عبد الله بن المغفل" قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وقد أخرجه3وسلم : "بين كل أذانين صالة". ثم قال في الثالثة : "لمن شاء" )

( وحديث الثوري ، عن زيد4الجماعة في كتبهم ، من حديث عبد الله بن بريدة ، عنه ) العمي ، عن أبي إياس معاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال الثوري : ال أراه إال وقد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم : "الدعاء ال يرد بين

األذان واإلقامة".ورواه أبو داود والترمذي ، والنسائي في "اليوم والليلة" كلهم من حديث الثوري ، به )

(. وقال الترمذي : هذا حديث حسن.5(.6ورواه النسائي أيضا من حديث سليمان التيمي ، عن قتادة ، عن أنس ، به )

والصحيح أن اآلية عامة في المؤذنين وفي غيرهم ، فأما حال نزول هذه اآلية فإنه لم يكن األذان مشروعا بالكلية ؛ ألنها مكية ، واألذان إنما شرع بالمدينة بعد الهجرة ، حين

أريه عبد الله بن زيد بن عبد ربه األنصاري في منامه ، فقصه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره أن يلقيه على بالل فإنه أندى صوتا ، كما هو مقرر في موضعه ، فالصحيح إذ�ا أنها عامة ، كما قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الحسن البصري : أنه

Jنdي مd iن dن ا وJقJالJ إ �dح iهd وJعJمdلJ صJال dلJى الل نL قJوKال مdمiنK دJعJا إ JسKحJ تال هذه اآلية : } وJمJنK أة الله ، JرJ ي dفقال : هذا حبيب الله ، هذا ولي الله ، هذا صفوة الله ، هذا خ } Jينdمd ل KسLمK ال هذا أحب أهل األرض إلى الله ، أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب الله

فيه من دعوته ، وعمل صالحا في إجابته ، وقال : __________

( في ت ، س : "سيأتي".1) ( من طريق1/144( ورواه اإلسماعيلي في مسنده كما في مسند عمر البن كثير )2)

إبراهيم بن طهمان عن مطر عن الحسن البصري عن عمر به والحسن لم يسمع منعمر.

(.7/174( معالم التنزيل للبغوي )3)( وسنن أبي داود برقم )838( وصحيح مسلم برقم )627( صحيح البخاري برقم )4)

( وسنن ابن ماجه برقم )2/28( وسنن النسائي )185( وسنن الترمذي برقم )22831162.)

( والنسائي في السنن212( وسنن الترمذي برقم )521( سنن أبي داود برقم )5)(.9896الكبرى برقم )

(.9899( النسائي في السنن الكبرى برقم )6)

(7/180)

666

Page 68: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

إنني من المسلمين ، هذا خليفة الله.KعJفK{ أي : فرق عظيم بين هذه وهذه ، } اد LةJ �ئ ي iال السJو LةJ ن JسJحK Jوdي ال ت KسJ وقوله : } وJال ت

JحKسJنL { أي : من أساء إليك فادفعه عنك باإلحسان إليه ، كما قال عمر dي هdيJ أ iت dال ب( ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه.1]رضي الله عنه[ )

iهL وJلdي� حJمdيمZ { وهو الصديق ، أي : إذا نJ Jأ JهL عJدJاوJةZ ك Kن Jي JكJ وJب Kن Jي iذdي ب dذJا ال وقوله : } فJإ

أحسنت إلى من أساء إليك قادته تلك الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبتك ، والحنو ( الشفقة عليك2عليك ، حتى يصير كأنه ولي لك حميم أي : قريب إليك من )

واإلحسان إليك.وا { أي : وما يقبل ) LرJ iذdينJ صJب dال ال JقiاهJا إ Lل ( هذه الوصية ويعمل بها إال3ثم قال : } وJمJا ي

� { أي : dال ذLو حJظ� عJظdيم JقiاهJا إ Lل من صبر على ذلك ، فإنه يشق على النفوس ، } وJمJا يذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا واآلخرى.

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في تفسير هذه اآلية : أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب ، والحلم عند الجهل ، والعفو عند اإلساءة ، فإذا فعلوا ذلك عصمهم

الله من الشيطان ، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.iهd { أي : إن شيطان اإلنس ربما dالل JعdذK ب ت KاسJف Zنزغ dانJطK ي iالش Jنdم Jكi JنزغJن dمiا ي وقوله : } وJإ

ينخدع باإلحسان إليه ، فأما شيطان الجن فإنه ال حيلة فيه إذا وسوس إال االستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك ، فإذا استعذت بالله ولجأت إليه ، كفه عنك ورد كيده. وقد

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قام إلى الصالة يقول : "أعوذ بالله السميع(.4العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" )

وقد قدمنا أن هذا المقام ال نظير له في القرآن إال في "سورة األعراف" عند قوله :KذdعJ ت KاسJف Zنزغ dانJطK ي iالش Jنdم Jكi JنزغJن dمiا ي dينJ وJإ KجJاهdل JعKرdضK عJنd ال فd وJأ KرLعK dال مLرK ب

K KعJفKوJ وJأ ذd ال Lخ { dيمZ { ]األعراف : مdيعZ عJل Jس Lهi dن iهd إ dالل [ ، وفي سورة المؤمنين عند قوله :200 ، 199ب

dات JزJمJه Kنdم Jكd JعLوذL ب ب� أ Jر KلLقJو JونLفdصJ dمJا ي JمL ب JعKل JحKنL أ JةJ ن �ئ ي iالس LنJسKحJ dي هdيJ أ iت dال } ادKفJعK بونd { ]المؤمنون : LرLضKحJ JنK ي ب� أ Jر Jكd JعLوذL ب Jاطdينd وJأ ي i98 - 96الش.]

]لكن الذي ذكر في األعراف أخف على النفس مما ذكر في سورة السجدة ؛ ألن اإلعراض عن الجاهل وتركه أخف على النفس من اإلحسان إلى المسيء فتتلذذ

النفس من ذلك وال انتقاد له إال بمعالجة ويساعدها الشيطان في هذه الحال ، فتنفعل له وتستعصى على صاحبها ، فتحتاج إلى مجاهدة وقوة إيمان ؛ فلهذا أكد ذلك هاهنا( ] } Lيمd KعJل مdيعL ال iالس JوLه Lهi dن iهd إ dالل JعdذK ب ت KاسJ5بضمير الفصل والتعريف بالالم فقال : } ف.)

__________( زيادة من ت ، س.1)( في ت ، أ : "في".2)( في أ : "يتقبل".3) من سورة "المؤمنون".97( انظر تخريج الحديث عند تفسير اآلية : 4)( زيادة من ت ، س.5)

(7/181)

667

Page 69: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dهi dل جLدLوا ل KاسJو dرJمJقK dل مKسd وJالJ ل iلشd جLدLوا ل KسJ KقJمJرL الJ ت مKسL وJال iالشJو LارJهi KلL وJالن iي dهd الل Jات Jي وJمdنK آ( JونLدL JعKب iاهL ت dي LمK إ Kت Lن dنK ك JقJهLنi إ ل Jي خdذi Jه37Lال �حLونJ ل ب JسL �كJ ي ب Jر JدK ن dع Jينdذi وا فJال LرJ Kب Jك ت Kاس dنd ( فJإ

( JونLمJ أ KسJ iهJارd وJهLمK الJ ي Kلd وJالن iي dالل ( 38ب

dهi dل جLدLوا ل KاسJو dرJمJقK dل مKسd وJال ل iلشd جLدLوا ل KسJ KقJمJرL ال ت مKسL وJال iالشJو LارJهi KلL وJالن iي dهd الل Jات } وJمdنK آي( JونLدL JعKب iاهL ت dي LمK إ Kت Lن dنK ك JقJهLنi إ ل Jي خdذi Jه37Lال �حLونJ ل ب JسL �كJ ي ب Jر JدK ن dع Jينdذi وا فJال LرJ Kب Jك ت Kاس dنd ( فJإ

( JونLمJ أ KسJ iهJارd وJهLمK ال ي Kلd وJالن iي dالل ( {38ب

(7/182)

JاهJا ي KحJ iذdي أ dنi ال JتK إ ب JرJو Kت iزJ KمJاءJ اهKت KهJا ال Jي Jا عJل Kن ل JزK Jن dذJا أ عJة� فJإ dاشJخ JضKرJ Kى األ JرJ iكJ ت Jن dهd أ Jات Jي وJمdنK آ

( ZيرdدJء� قKي Jل� شL iهL عJلJى ك dن Jى إ KمJوKت dي ال ي KحLمJ ( 39ل

iذdي dنi ال JتK إ ب JرJو Kت iزJ KمJاءJ اهKت KهJا ال Jي Jا عJل Kن Jنزل dذJا أ عJة� فJإ dاشJخ JضKى األر JرJ iكJ ت Jن dهd أ Jات } وJمdنK آي( ZيرdدJء� قKي Jل� شL iهL عJلJى ك dن Jى إ KمJوKت dي ال ي KحLمJ JاهJا ل ي KحJ ( {39أ

يقول تعالى منبها خلقه على قدرته العظيمة ، وأنه الذي ال نظير له وأنه على ما يشاءKقJمJرL { أي : أنه خلق الليل بظالمه ، مKسL وJال iالشJو LارJهi KلL وJالن iي dهd الل Jات قادر ، } وJمdنK آي

والنهار بضيائه ، وهما متعاقبان ال يقران ، والشمس ونورها وإشراقها ، والقمر وضياءهLعرف باختالف سيره وسير وتقدير منازله في فلكه ، واختالف سيره في سمائه ، لي

الشمس مقادير الليل والنهار ، والجمع والشهور واألعوام ، ويتبين بذلك حلولالحقوق ، وأوقات العبادات والمعامالت.

ثم لما كان الشمس والقمر أحسن األجرام المشاهدة في العالم العلوي والسفلي ، نبه تعالى على أنهما مخلوقان عبدان من عبيده ، تحت قهره وتسخيره ، فقال : } ال

LدLونJ { أي : وال JعKب iاهL ت dي LمK إ Kت Lن dنK ك JقJهLنi إ ل Jي خdذi iهd ال dل جLدLوا ل KاسJو dرJمJقK dل مKسd وJال ل iلشd جLدLوا ل KسJ ت تشركوا به فما تنفعكم عبادتكم له مع عبادتكم لغيره ، فإنه ال يغفر أن يشرك به ؛

وا { أي : عن إفراد العبادة له وأبوا إال أن يشركوا معه غيره LرJ Kب Jك ت Kاس dنd ولهذا قال : } فJإ} JونLم

J أ KسJ iهJارd وJهLمK ال ي Kلd وJالن iي dالل JهL ب �حLونJ ل ب JسL �كJ { يعني : المالئكة ، } ي ب Jر JدK ن dع Jينdذi ، } فJالJافdرdينJ { ]األنعام : dك dهJا ب وا ب LسK Jي dهJا قJوKم�ا ل Jا ب Kن iل dهJا هJؤLالءd فJقJدK وJك KفLرK ب Jك dنK ي [.89، كقوله } فJإ وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا سفيان - يعني ابن وكيع - حدثنا أبي ، عن ابن أبي

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال1ليلى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ) تسبوا الليل وال النهار ، وال الشمس وال القمر ، وال الرياح فإنها ترسل رحمة لقوم ،

(.2وعذابا لقوم" )JضKى األر JرJ iكJ ت Jن dهd { أي : على قدرته على إعادة الموتى } أ Jات وقوله : } وJمdنK آي

Kت iزJ KمJاءJ اهKت KهJا ال Jي Jا عJل Kن Jنزل dذJا أ عJة� { أي : هامدة ال نبات فيها ، بل هي ميتة } فJإ dاشJخ dي ي KحLمJ JاهJا ل ي KحJ iذdي أ dنi ال JتK { أي : أخرجت من جميل ألوان الزروع والثمار ، } إ ب JرJو

} ZيرdدJء� قKي Jل� شL iهL عJلJى ك dن Jى إ KمJوKت ال__________

( في ت : "روى الحافظ أبو يعلى عن جابر".1)( : "إسناده ضعيف".8/71( ، قال الهيثمي في المجمع )4/139( مسند أبي يعلى )2)

668

Page 70: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/182)

�ا Jمdن dي آ Kت Jأ JمK مJنK ي KرZ أ ي Jخ dارi KقJى فdي الن Lل JفJمJنK ي Jا أ Kن Jي JخKفJوKنJ عJل Jا الJ ي dن Jات Jي KحdدLونJ فdي آ Lل iذdينJ ي dنi ال إ( ZيرdصJ JعKمJلLونJ ب dمJا ت iهL ب dن LمK إ Kت ئ dا شJوا مL JامJةd اعKمJل Kقdي JوKمJ ال Jمiا40ي Kرd ل dالذ�ك وا ب LرJفJ iذdينJ ك dنi ال ( إ

( ZيزdزJع ZابJ dت Jك iهL ل dن اءJهLمK وJإ J41جKنdم ZيلdزK Jن Kفdهd ت ل Jخ Kنdم JالJو dهK JدJي Kنd ي Jي JاطdلL مdنK ب Kب dيهd ال Kت Jأ ( الJ ي� حJمdيد� ) ة� وJذLو42حJكdيم JرdفKغJو مLذJ iكJ ل ب Jر iنd KلdكJ إ سLلd مdنK قJب dلر� dالi مJا قJدK قdيلJ ل LقJالL لJكJ إ ( مJا ي( � dيم Jل ( 43عdقJاب� أ

�ا dي آمdن Kت Jأ JمK مJنK ي KرZ أ ي Jخ dارi KقJى فdي الن Lل JفJمJنK ي Jا أ Kن Jي JخKفJوKنJ عJل Jا ال ي dن Jات KحdدLونJ فdي آي Lل iذdينJ ي dنi ال } إ( ZيرdصJ JعKمJلLونJ ب dمJا ت iهL ب dن LمK إ Kت ئ dا شJوا مL JامJةd اعKمJل Kقdي JوKمJ ال Jمiا40ي Kرd ل dالذ�ك وا ب LرJفJ iذdينJ ك dنi ال ( إ

( ZيزdزJع ZابJ dت Jك iهL ل dن اءJهLمK وJإ J41جKنdم ZنزيلJ Kفdهd ت ل Jخ Kنdال مJو dهK JدJي Kنd ي Jي JاطdلL مdنK ب Kب dيهd ال Kت Jأ ( ال ي� حJمdيد� ) ة� وJذLو42حJكdيم JرdفKغJو مLذJ iكJ ل ب Jر iنd KلdكJ إ سLلd مdنK قJب dلر� dال مJا قJدK قdيلJ ل LقJالL لJكJ إ ( مJا ي( � dيم Jل ( {43عdقJاب� أ

Jا { ، قال ابن عباس : اإللحاد : وضع الكالم على dن Jات KحdدLونJ فdي آي Lل iذdينJ ي dنi ال قوله : } إغير مواضعه.

وقال قتادة وغيره : هو الكفر والعناد.Jا { أي : فيه تهديد شديد ، ووعيد أكيد ، أي : إنه تعالى عالم Kن Jي JخKفJوKنJ عJل وقوله : } ال ي

بمن يلحد في آياته وأسمائه وصفاته ، وسيجزيه على ذلك بالعقوبة والنكال ؛ ولهذا قالJامJةd { ؟ أي : أيستوي هذا وهذا ؟ Kقdي JوKمJ ال �ا ي dي آمdن Kت Jأ JمK مJنK ي KرZ أ ي Jخ dارi KقJى فdي الن Lل JفJمJنK ي : } أ

ال يستويان.LمK { قال مجاهد ، والضحاك ،1ثم قال - عز وجل - تهديد�ا ) Kت ئ dا شJوا مL ( للكفرة : } اعKمJل

LمK { : وعيد ، أي : من خير أو شر ، إنه عليم بكم Kت ئ dا شJوا مL وعطاء الخراساني : } اعKمJل} ZيرdصJ JعKمJلLونJ ب dمJا ت iهL ب dن وبصير بأعمالكم ؛ ولهذا قال : } إ

اءJهLمK { قال الضحاك ، والسدي ، وقتادة : وهو Jا جiمJ Kرd ل dالذ�ك وا ب LرJفJ iذdينJ ك dنi ال ثم قال : } إJابZ عJزdيزZ { أي : منيع الجناب ، ال يرام أن يأتي أحد بمثله ، dت Jك iهL ل dن القرآن } وJإ

Kفdهd { أي : ليس للبطالن إليه سبيل ؛ ألنه ل Jخ Kنdال مJو dهK JدJي Kنd ي Jي JاطdلL مdنK ب Kب dيهd ال Kت Jأ } ال ي� حJمdيد� { أي : حكيم في أقواله JنزيلZ مdنK حJكdيم منزل من رب العالمين ؛ ولهذا قال : } ت

وأفعاله ، حميد بمعنى محمود ، أي : في جميع ما يأمر به وينهى عنه الجميع محمودةعواقبه وغاياته.

KلdكJ { قال قتادة ، والسدي ، سLلd مdنK قJب dلر� dال مJا قJدK قdيلJ ل LقJالL لJكJ إ ثم قال : } مJا ي وغيرهما : ما يقال لك من التكذيب إال كما قد قيل للرسل من قبلك ، فكما قد كذبت فقد كذبوا ، وكما صبروا على أذى قومهم لهم ، فاصبر أنت على أذى قومك لك. وهذا

اختيار ابن جرير ، ولم يحك هو ، وال ابن أبي حاتم غيره.( } ]dاسi dلن ة� ]ل JرdفKغJو مLذJ iكJ ل ب Jر iنd dيم� {2وقوله : } إ Jل ( أي : لمن تاب إليه } وJذLو عdقJاب� أ

أي : لمن استمر على كفره ، وطغيانه ، وعناده ، وشقاقه ومخالفته. قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن علي بن

ة� { قال3زيد ) JرdفKغJو مLذJ iكJ ل ب Jر iنd ( عن سعيد بن المسيب قال : لما نزلت هذه اآلية : } إJأ أحدا العيشL ،4رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لوال غJفKر ) ( الله وتجاوزه ما هJن

(.5ولوال وعيده وعقابه التكل كل أحد" )

669

Page 71: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في ت ، س ، أ : "مهددا".1)( زيادة من أ.2)( في ت : "روى ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب".3)( في ت ، س ، أ : "عفو".4)( إسناده مرسل ، وعلي بن زيد متفق على ضعفه.5)

(7/183)

Lوا JمJن iذdينJ آ dل dي� قLلK هLوJ ل ب JرJعJي� وdمJجKعJ Jأ LهL أ Jات Jي JوKالJ فLص�لJتK آ Lوا ل JقJال �ا ل JعKجJمdي �ا أ Jن آ KرLق LاهJ Kن عJل Jج KوJ وJلJان� JادJوKنJ مdنK مJك Lن dكJ ي Jئ Lول KهdمK عJم�ى أ Jي dهdمK وJقKرZ وJهLوJ عJل ذJان

J LونJ فdي آ LؤKمdن iذdينJ الJ ي فJاءZ وJال dشJى و� هLدJعdيد� ) JقLضdي44Jب �كJ ل ب Jر Kنdم KتJقJ ب Jس ZةJمd Jل JوKالJ ك LلdفJ فdيهd وJل ت KاخJف JابJ dت Kك Jا مLوسJى ال Kن Jي Jت JقJدK آ ( وJل

KهL مLرdيب� ) ك� مdن Jي شdفJ iهLمK ل dن JهLمK وJإ Kن Jي ( 45ب

Lوا iذdينJ آمJن dل dي� قLلK هLوJ ل ب JرJعJي� وdمJجKعJ Jأ LهL أ Jات JوKال فLص�لJتK آي Lوا ل JقJال �ا ل JعKجJمdي �ا أ آن KرLق LاهJ Kن عJل Jج KوJ } وJلJان� JادJوKنJ مdنK مJك Lن dكJ ي Jئ Lول KهdمK عJم�ى أ Jي dهdمK وJقKرZ وJهLوJ عJل LونJ فdي آذJان LؤKمdن iذdينJ ال ي فJاءZ وJال dشJى و� هLد

Jعdيد� ) JقLضdي44Jب �كJ ل ب Jر Kنdم KتJقJ ب Jس ZةJمd Jل JوKال ك LلdفJ فdيهd وJل ت KاخJف JابJ dت Kك Jا مLوسJى ال Kن Jي JقJدK آت ( وJلKهL مLرdيب� ) ك� مdن Jي شdفJ iهLمK ل dن JهLمK وJإ Kن Jي ( {45ب

لما ذكر تعالى القرآن وفصاحته وبالغته ، وإحكامه في لفظه ومعناه ، ومع هذا لم يؤمنJاهL عJلJى Kن JوK نزل به المشركون ، نبه على أن كفرهم به كفر عناد وتعنت ، كما قال : } وJل

dينJ { ]الشعراء : dهd مLؤKمdن Lوا ب Jان KهdمK مJا ك Jي هL عJلJ أ JرJقJف JينdمJجKاألع dضKعJ [. وكذلك لو199 ، 198ب

LهL Jات JوKال فLص�لJتK آي أنزل القرآن كله بلغة العجم ، لقالوا على وجه التعنت والعناد : } لdي� { أي : لقالوا : هال أنزل مفصال بلغة العرب ، وألنكروا ذلك وقالوا : ب JرJعJي� وdمJجKعJ Jأ أ

أعجمي وعربي ؟ أي : كيف ينزل كالم أعجمي على مخاطب عربي ال يفهمه.وي هذا المعنى عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، Lهكذا ر

والسدي ، وغيرهم.dي� { أي : هال أنزل بعضها ب JرJعJي� وdمJجKعJ Jأ LهL أ Jات JوKال فLص�لJتK آي وقيل : المراد بقولهم : } ل

باألعجمي ، وبعضها بالعربي.JعKجJمdي� { وهو هذا قول الحسن البصري ، وكان يقرؤها كذلك بال استفهام في قوله } أ

( العناد أبلغ.1رواية عن سعيد بن جبير وهو في ]التعنت و[ )فJاءZ { أي : قل يا محمد : هذا القرآن dشJى و�Lوا هLد iذdينJ آمJن dل ثم قال تعالى : } قLلK هLوJ ل

iذdينJ ال2لمن آمن به هدى لقلبه وشفاء لما في الصدور من الشكوك ) ( والريب ، } وJالKهdمK عJم�ى { أي : ال يهتدون Jي dهdمK وJقKرZ { أي : ال يفهمون ما فيه ، } وJهLوJ عJل LونJ فdي آذJان LؤKمdن ي

ZةJمKح JرJو ZاءJف dش JوLا هJم dآن KرLقK LنزلL مdنJ ال إلى ما فيه من البيان كما قال تعالى : } وJنا { ]اإلسراء : �ار JسJال خd dمdينJ إ JزdيدL الظiال dينJ وJال ي KمLؤKمdن dل [.82ل

Jعdيد� { قال مجاهد : يعني بعيد من قلوبهم. Jان� ب JادJوKنJ مdنK مJك Lن dكJ ي Jئ Lول } أ ( من مكان بعيد ، ال يفهمون ما3قال ابن جرير : معناه : كأن من يخاطبهم يناديهم )

(.4يقول )�dال دLعJاء مJعL إ KسJ dمJا ال ي KعdقL ب Jن iذdي ي Jلd ال JمJث وا ك LرJفJ iذdينJ ك JلL ال قلت : وهذا كقوله تعالى : } وJمJث

670

Page 72: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JعKقdلLونJ { ]البقرة : KمZ عLمKيZ فJهLمK ال ي Lك dدJاء� صLم� ب [.171وJنوقال الضحاك : ينادون يوم القيامة بأشنع أسمائهم.

( جالسا عند رجل من5وقال السدي : كان عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ )dمJ تلبي ؟ هل رأيت أحدا ، أو دعاك iيكاه. فقال عمر : ل المسلمين يقضي ، إذ قال : يا لب

( البحر. فقال عمر : أولئك ينادون من مكان بعيد.6أحد ؟ قال : دعاني داع من وراء )رواه ابن أبي حاتم.

JمJا dرK ك LلdفJ فdيهd { أي : كذب وأوذي ، } فJاصKب ت KاخJف JابJ dت Kك Jا مLوسJى ال Kن Jي JقJدK آت وقوله : } وJلسLلd { ]األحقاف : d مdنJ الر� م KزJعK Lو ال Lول JرJ أ JجJل�35صJب dلJى أ �كJ إ ب Jر Kنdم KتJقJ ب Jس ZةJمd Jل JوKال ك [. } وJل

م�ى { ]الشورى : JسLبتأخير14م ]__________

( زيادة من ت ، س.1)( في أ : "الشرك".2)( في أ : "يدعوهم".3)(.24/81( تفسير الطبري )4)( زيادة من ت.5)( في ت ، س ، أ : "خلف".6)

(7/184)

( dيدd KعJب dل � ل م iالJظd �كJ ب ب Jا رJمJا وJهK Jي اءJ فJعJل JسJ هd وJمJنK أ dسKفJ dن dح�ا فJل ( 46مJنK عJمdلJ صJال

JهLمK { أي : لعجل لهم العذاب ، بل لهم موعد لن Kن Jي JقLضdيJ ب الحساب إلى يوم المعاد ، } لKهL مLرdيب� { أي : وما كان تكذيبهم له عن ك� مdن Jي شdفJ iهLمK ل dن يجدوا من دونه موئال } وJإ

( ، غير محققين لشيء كانوا فيه.1بصيرة منهم لما قالوا ، بل كانوا شاكين فيما قالوا )هكذا وجهه ابن جرير ، وهو محتمل ، والله أعلم.

( dيدd KعJب dل � ل dظJالم �كJ ب ب Jا رJمJا وJهK Jي اءJ فJعJل JسJ هd وJمJنK أ dسKفJ dن ا فJل �dح ( {46} مJنK عJمdلJ صJال

__________( في ت ، س : "قالوه".1)

(7/185)

iالd JضJعL إ Jى وJالJ ت Kث Lن JحKمdلL مdنK أ KمJامdهJا وJمJا ت كJ ات� مdنK أ JرJمJ جL مdنK ث LرKخJ اعJةd وJمJا ت iالس LمK ل dد� ع JرL Kهd ي Jي dل إ

هdيد� ) Jش Kنdا مi iاكJ مJا مdن JذJن Lوا آ dي قJال Jائ ك Jر Lش JنK Jي JادdيهdمK أ Lن JوKمJ ي Kمdهd وJي dعdل Lوا47ب Jان KهLمK مJا ك ( وJضJلi عJنJهLمK مdنK مJحdيص� ) �وا مJا ل KلL وJظJن JدKعLونJ مdنK قJب ( 48ي

LعJضJ Jى وJال ت Kث Lن JحKمdلL مdنK أ KمJامdهJا وJمJا ت كJ ات� مdنK أ JرJمJ جL مdنK ث LرKخJ اعJةd وJمJا ت iالس LمK ل dد� ع JرL Kهd ي Jي dل } إ

هdيد� ) Jش Kنdا مi iاكJ مJا مdن Lوا آذJن dي قJال Jائ ك Jر Lش JنK Jي JادdيهdمK أ Lن JوKمJ ي Kمdهd وJي dعdل dال ب KهLمK مJا47إ ( وJضJلi عJنJهLمK مdنK مJحdيص� ) �وا مJا ل KلL وJظJن JدKعLونJ مdنK قJب Lوا ي Jان ( {48ك

671

Page 73: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

هd { أي : إنما يعود نفع ذلك على نفسه ، dسKفJ dن ا فJل �dح يقول تعالى : } مJنK عJمdلJ صJالdيدd { أي : KعJب dل � ل dظJالم �كJ ب ب Jا رJمJا { أي : إنما يرجع وبال ذلك عليه ، } وJهK Jي اءJ فJعJل Jس

J } وJمJنK أ ال يعاقب أحدا إال بذنب ، وال يعذب أحدا إال بعد قيام الحجة عليه ، وإرسال الرسول

إليه.اعJةd { أي : ال يعلم ذلك أحد سواه ، كما قال صلى الله iالس LمK ل dد� ع JرL Kهd ي Jي dل ثم قال : } إ

عليه وسلم ، وهو سيد البشر لجبريل وهو من سادات المالئكة - حين سأله عن الساعة�ك1J، فقال : "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" ، وكما ) ب Jى رJلd ( قال تعالى : } إ

JهJاهJا { ]النازعات : Kت dال هLوJ { ]األعراف : 44مLن dهJا إ dوJقKت �يهJا ل ل JجL [.187[ ، وقال } ال ي} dهdمK dعdل dال ب JضJعL إ Jى وJال ت Kث Lن JحKمdلL مdنK أ KمJامdهJا وJمJا ت ك

J ات� مdنK أ JرJمJ جL مdنK ث LرKخJ وقوله : } وJمJا ت ( مثقال ذرة في األرض وال في السماء. وقد2أي : الجميع بعلمه ، ال يعزب عن علمه )

JمLهJا { ]األنعام : JعKل dال ي قJة� إ JرJو Kنdم LطLق KسJ [ ، وقال جلت عظمته :59قال تعالى : } وJمJا تdمdقKدJار� { KدJهL ب ن dء� عKي Jل� شL دJادL وJك KزJ حJامL وJمJا ت Kاألر LيضdغJ Jى وJمJا ت Kث Lن Lل� أ JحKمdلL ك JمL مJا ت JعKل } ي

dنi ذJلdك8J]الرعد : Jاب� إ dت dال فdي ك KقJصL مdنK عLمLرdهd إ Lن LعJمiرL مdنK مLعJمiر� وJال ي [ ، وقال } وJمJا ييرZ { ]فاطر : dسJ iهd ي [.11عJلJى الل

dي { أي : يوم القيامة ينادي الله المشركين على Jائ ك Jر Lش JنK Jي JادdيهdمK أ Lن JوKمJ ي وقوله : } وJيiاكJ { أي : أعلمناك ، Lوا آذJن رءوس الخالئق : أين شركائي الذين عبدتموهم معي ؟ } قJال

هdيد� { أي : ليس أحد منا اليوم يشهد أن معك شريكا ، Jش Kنdا مi } مJا مdنKمLهJ �وا مJا ل KلL { أي : ذهبوا فلم ينفعوهم ، } وJظJن JدKعLونJ مdنK قJب Lوا ي Jان KهLمK مJا ك } وJضJلi عJن

Kنdم KمLهJ مdنK مJحdيص� { أي : وظن المشركون يوم القيامة ، وهذا بمعنى اليقين ، } مJا لJارi KمLجKرdمLونJ الن Jى ال أ JرJيص� { أي : ال محيد لهم عن عذاب الله ، كقوله تعالى : } وdحJم

KهJا مJصKرdف�ا { ]الكهف : JجdدLوا عJن JمK ي iهLمK مLوJاقdعLوهJا وJل نJ �وا أ [.53فJظJن

__________( في ت : "ولهذا".1)( في ت : "عمله".2)

(7/185)

( ZوطL LوسZ قJن Jئ ر� فJي iالش Lه iسJم Kنd Kرd وJإ ي JخK انL مdنK دLعJاءd ال JسK dن Kاإل LمJ أ KسJ حKمJة�49الJ ي Jر LاهJ JذJقKن dنK أ Jئ ( وJل

�ي ب Jى رJلd جdعKتL إ Lر Kنd Jئ dمJة� وJل اعJةJ قJائ iن� السLظJ Jنi هJذJا لdي وJمJا أ JقLول Jي KهL ل ت iسJم Jاء iرJض dدKعJ iا مdنK ب مdنiهLمK مdنK عJذJاب� غJلdيظ� ) LذdيقJن Jن Lوا وJل dمJا عJمdل وا ب LرJفJ iذdينJ ك Jنi ال �ئ Jب Lن Jن Jى فJل ن KسLحKلJ KدJهL ل ن dي عdل iنd (50إ

ر� فJذLو دLعJاء� عJرdيض� ) iالش Lه iسJا مJذd dهd وJإ dب ان Jجd ى بJ Jأ JعKرJضJ وJن انd أ JسK dن Kى اإلJلJا عJ KعJمKن Jن dذJا أ ( قLل51KوJإ

Jعdيد� ) قJاق� ب dي شdف JوLه Kنiمdل� مJضJ dهd مJنK أ LمK ب ت KرJفJ Lمi ك iهd ث Kدd الل ن dع Kنdم JانJ dنK ك LمK إ Kت Jي أ JرJ (52أ

Lهi نJ �كJ أ ب Jرd JكKفd ب JمK ي وJل

J KحJق� أ iهL ال نJ JهLمK أ iنJ ل Jي Jب Jت iى ي ت Jح Kمdه dسLفK Jن JفJاقd وJفdي أ Kي اآلdا فJ dن Jات Jي LرdيهdمK آ ن Jس

( Zيدdه Jء� شKي Jل� شL يKء� مLحdيطZ )53عJلJى ك Jل� شL dك iهL ب dن JالJ إ �هdمK أ ب Jر dاءJقd Jة� مdنK ل ي Kرdي مdف KمLهi dن JالJ إ ( أ54 )

( ZوطL LوسZ قJن Jئ ر� فJي iالش Lه iسJم Kنd Kرd وJإ ي JخK انL مdنK دLعJاءd ال JسK مL اإلنJ أ KسJ Jاه49L} ال ي JذJقKن dنK أ Jئ ( وJل

dلJى جdعKتL إ Lر Kنd Jئ dمJة� وJل اعJةJ قJائ iن� السLظJ Jنi هJذJا لdي وJمJا أ JقLول Jي KهL ل ت iسJم Jاء iرJض dدKعJ iا مdنK ب حKمJة� مdن Jر iهLمK مdنK عJذJاب� غJلdيظ� ) LذdيقJن Jن Lوا وJل dمJا عJمdل وا ب LرJفJ iذdينJ ك Jنi ال �ئ Jب Lن Jن Jى فJل ن KسLحKلJ KدJهL ل ن dي عdل iنd �ي إ ب Jر

672

Page 74: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ر� فJذLو دLعJاء� عJرdيض� )50 iالش Lه iسJا مJذd dهd وJإ dب ان Jجd ى بJ Jأ JعKرJضJ وJن انd أ JسK Jا عJلJى اإلن KعJمKن Jن dذJا أ ( وJإ

51} )|ه بالخير - وهو : المال ، وصحة الجسم ، JمJل| اإلنسان من دعائه رب يقول تعالى : ال يLوطZ { أي : يقع في LوسZ قJن Jئ وغير ذلك - وإن مسه الشر - وهو البالء أو الفقر - } فJي

ذهنه أنه ال يتهيأ له بعد هذا خير.Jنi هJذJا لdي { أي : إذا أصابه خير JقLول Jي KهL ل ت iسJم Jاء iرJض dدKعJ iا مdنK ب حKمJة� مdن Jر LاهJ JذJقKن dنK أ Jئ } وJل

JظLن� ورزق بعد ما كان في شدة ليقولن : هذا لي ، إني كنت أستحقه عند ربي ، } وJمJا أdمJة� { أي : يكفر بقيام الساعة ، أي : ألجل أنه خLو�ل نعمة يفخر ، ويبطر ، اعJةJ قJائ iالس

Jى { ]العلق : JغKن ت Kاس Lآه Jر KنJ JطKغJى أ Jي انJ ل JسK dنi اإلن Jال إ [.7 ، 6ويكفر ، كما قال تعالى : } كJن| إلي Lحسن Jم| معاد فلي Jى { أي : ولئن كان ث ن KسLحKلJ KدJهL ل ن dي عdل iنd �ي إ ب Jى رJلd جdعKتL إ Lر Kنd Jئ } وJل

ربي ، كما أحسن إلي في هذه الدار ، يتمنى على الله ، عز وجل ، مع إساءته العملiهLمK مdنK عJذJاب� غJلdيظ� LذdيقJن Jن Lوا وJل dمJا عJمdل وا ب LرJفJ iذdينJ ك Jنi ال �ئ Jب Lن Jن وعدم اليقين. قال تعالى : } فJل

{ يتهدد تعالى من كان هذا عمله واعتقاده بالعقاب والنكال.dهd { أي : أعرض عن الطاعة ، dب ان Jجd ى ب

J Jأ JعKرJضJ وJن انd أ JسK Jا عJلJى اإلن KعJمKن Jن dذJا أ ثم قال : } وJإdهd { ]الذاريات Kن ك Lرd JوJلiى ب واستكبر عن االنقياد ألوامر الله ، عز وجل ، كقوله تعالى : } فJت

:39.]ر� { أي : الشدة ، } فJذLو دLعJاء� عJرdيض� { أي : يطيل المسألة في iالش Lه iسJا مJذd } وJإ

الشيء الواحد فالكالم العريض : ما طال لفظه وقل معناه ، والوجيز : عكسه ، وهو :dم�ا ) وK قJائ

J وK قJاعdد�ا أJ dهd أ Kب ن Jجd Jا ل انJ الض�ر� دJعJان JسK dذJا مJسi اإلن ما قل ودل. وقد قال تعالى : } وJإ

هL { ]يونس : 1 iسJر� مLى ضJلd Jا إ JدKعLن JمK ي نK لJ Jأ هL مJرi ك iرLض LهK Jا عJن فKن JشJ Jمiا ك [.12( فJل

Jعdيد� ) قJاق� ب dي شdف JوLه Kنiمdل� مJضJ dهd مJنK أ LمK ب ت KرJفJ Lمi ك iهd ث Kدd الل ن dع Kنdم JانJ dنK ك LمK إ Kت Jي أ JرJ (52} قLلK أ

Lهi نJ �كJ أ ب Jرd JكKفd ب JمK ي وJل

J KحJق� أ iهL ال نJ JهLمK أ iنJ ل Jي Jب Jت iى ي ت Jح Kمdه dسLفK Jن Jا فdي اآلفJاقd وJفdي أ dن Jات LرdيهdمK آي ن Jس

( Zيدdه Jء� شKي Jل� شL يKء� مLحdيطZ )53عJلJى ك Jل� شL dك iهL ب dن ال إJ �هdمK أ ب Jر dاءJقd Jة� مdنK ل ي Kرdي مdف KمLهi dن ال إ

J ( أ54} )

JانJ { هJذJا dنK ك LمK إ Kت Jي أ JرJ يقول تعالى : قل يا محمد لهؤالء المشركين المكذبين بالقرآن : } أ

ون حالكم عند الذي أنزله على JرL dهd { أي : كيف ت LمK ب ت KرJفJ Lمi ك iهd ث Kدd الل ن dع Kنdم { Lآن KرLقK الJعdيد� { ؟ قJاق� ب dي شdف JوLه Kنiمdل� مJضJ رسوله ؟ ولهذا قال : } مJنK أ

__________( في ت ، س : "أو قائما أو قاعدا" وهو خطأ.1)

(7/186)

لJك بعيد من الهدى. KسJأي : في كفر وعناد ومشاقة للحق ، ومهdمK { أي : سنظهر لهم دالالتنا وحLجJجنا dسLفK Jن Jا فdي اآلفJاقd وJفdي أ dن Jات LرdيهdمK آي ن Jثم قال : } س

على كون القرآن حقا منزال من عند الله ، عز وجل ، على رسوله صلى الله عليه وسلم بدالئل خارجية } فdي اآلفJاقd { ، من الفتوحات وظهور اإلسالم على األقاليم

وسائر األديان.JدKر ، وفتح1قال ) ( مجاهد ، والحسن ، والسدي : ودالئل في أنفسهم ، قالوا : وقعة ب

ل|ت بهم ، نصر الله فيها محمدا وصحبه ، وخذل فيها Jمكة ، ونحو ذلك من الوقائع التي ح

673

Page 75: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jه. ب Kزdالباطل وح ويحتمل أن يكون المراد من ذلك ما اإلنسان مركب منه وفيه وعليه من المواد

واألخالط والهيئات العجيبة ، كما هو مبسوط في علم التشريح الدال على حكمة الصانع تبارك وتعالى. وكذلك ما هو مجبول عليه من األخالق المتباينة ، من حسن وقبيح وبينJله ، وحذره ي dذلك ، وما هو متصرف فيه تحت األقدار التي ال يقدر بحوله ، وقوته ، وح أن يجوزها ، وال يتعداها ، كما أنشده ابن أبي الدنيا في كتابه "التفكر واالعتبار" ، عن

شيخه أبي جعفر القرشي : ... LرJ Jب KكJ فJفdيكJ مLعKت Jرا... فJانظLرK إلي Jب LريدL مLعKت تJ ت KرJظJ وJإذJا ن

... LرJ Lل| أمLوره عب LصKبحL في... الدنيا وك LمKسdي وJي أنتJ الذي ي... LرJ dب خKصdكJ الك Jشd JقJلi ب Lم| است فL كانJ في صdغJر�... ث أنتJ المصر|

... Lر JشJ عKرL والب iعاه منه الشK Jن Lه... ي KقJت KعJاه خل Jن أنتJ الذي ت... LرJذJالح JبJل KسL Kجيه من أنK ي Lن لJب ال... ي KسL LعKطJى وJت أنتJ الذي ت

... LرJدJاله القJمd Kه ب JهL... وJأحJق� من Kه ل يءJ من Jالذي ال ش JتK أنهdيدZ { ؟ Jء� شKي Jل� شL iهL عJلJى ك ن

J �كJ أ ب Jرd JكKفd ب JمK ي وJلJ KحJق� أ iهL ال ن

J JهLمK أ iنJ ل Jي Jب Jت iى ي ت Jوقوله تعالى : } ح ( شهيدا على أفعال عباده وأقوالهم ، وهو يشهد أن محمد�ا صادق2أي : كفى بالله )

LةJ dك KمJالئ Kمdهd وJال dعdل JهL ب Jنزل KكJ أ Jي dل JنزلJ إ dمJا أ هJدL ب KشJ iهL ي Jكdنd الل فيما أخبر به عنه ، كما قال : } لهJدLونJ { ]النساء : KشJ [.166ي

�هdمK { أي : في شك من قيام الساعة ؛ ولهذا ال ب Jر dاءJقd Jة� مdنK ل ي Kرdي مdف KمLهi dن ال إJ وقوله : } أ

يتفكرون فيه ، وال يعملون له ، وال يحذرون منه ، بل هو عندهم هJدJرZ ال يعبئون به وهوواقع ال ريب فيه وكائن ال محالة.

قال ابن أبي الدنيا : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا خلف بن تميم ، حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد األنصاري : أن عمر بن عبد العزيز صJعد المنبر ، فحمد الله وأثنى

عليه ، ثم قال : أما بعد ، أيها الناس ، فإني لم أجمعكم ألمر أحدثه فيكم ، ولكن فكرت في هذا األمر الذي أنتم إليه صائرون ، فعلمت أن المصدق بهذا األمر أحمق ،

والمكذب به هالك ثم نزل.__________

( في ت ، أ : "قاله".1)( في ت : "به".2)

(7/187)

ومعنى قوله ، رضي الله عنه : "أن المصدق به أحمق" أي : ألنه ال يعمل له عمل مثله ، وال يحذر منه وال يخاف من هوله ، وهو مع ذلك مصدق به موقن بوقوعه ، وهو مع ذلك يتمادى في لعبه وغفلته وشهواته وذنوبه ، فهو أحمق بهذا االعتبار ، واألحمق

في اللغة : ضعيف العقل.وقوله : "والمكذب به هالك" هذا واضح ، والله أعلم.

ثم قال تعالى - مقررا على أنه على كل شيء قدير ، وبكل شيء محيط ، وإقامةيKء� مLحdيطZ { أي : Jل� شL dك iهL ب dن ال إ

J الساعة لديه يسير سهل عليه تبارك وتعالى - : } أ المخلوقات كلها تحت قهره وفي قبضته ، وتحت طي علمه ، وهو المتصرف فيها كلها

674

Page 76: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.1بحكمه ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. ]آخر تفسير سورة فصلت[ )__________

( زيادة من ت ، س ، أ.1)

(7/188)

KحJكdيمL )2( عسق )1حم ) KعJزdيزL ال iهL ال KلdكJ الل iذdينJ مdنK قJب dلJى ال KكJ وJإ Jي dل Lوحdي إ JذJلdكJ ي Jه3L( ك ( ل( LيمdظJعK KعJلdي� ال رKضd وJهLوJ ال

J Kي األdا فJمJو dاتJاوJم iي السdا فJ4مKنdم Jن KرiطJفJ Jت مJوJاتL ي iالس LادJ Jك ( تJوLه Jهi dنi الل JالJ إ رKضd أ

J Kي األdف KنJمd ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ �هdمK وJي ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL JةL ي dك ئ JالJمK فJوKقdهdنi وJال( Lيمdح iالر LورLفJغK Kهdم5Kال Jي KتJ عJل Jن KهdمK وJمJا أ Jي iهL حJفdيظZ عJل JاءJ الل dي وKل

J dهd أ iخJذLوا مdنK دLون iذdينJ ات ( وJالdيل� ) dوJك ( 6ب

تفسير سورة الشورىوهي مكية

بسم الله الرحمن الرحيمKحJكdيمL )2( عسق )1} حم ) KعJزdيزL ال iهL ال KلdكJ الل iذdينJ مdنK قJب dلJى ال KكJ وJإ Jي dل Lوحdي إ JذJلdكJ ي Jه3L( ك ( ل

( LيمdظJعK KعJلdي� ال مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd وJهLوJ ال iي السdا فJ4مKنdم Jن KرiطJفJ Jت مJوJاتL ي iالس LادJ Jك ( تJوLه Jهi dنi الل ال إ

J dمJنK فdي األرKضd أ ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ �هdمK وJي ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL JةL ي dك KمJالئ فJوKقdهdنi وJال( Lيمdح iالر LورLفJغK Kهdم5Kال Jي KتJ عJل Jن KهdمK وJمJا أ Jي iهL حJفdيظZ عJل JاءJ الل dي ول

J dهd أ iخJذLوا مdنK دLون iذdينJ ات ( وJالdيل� ) dوJك ( {6ب

قد تقدم الكالم على الحروف المقطعة. وقد روى ابن جرير هاهنا أثرا غريبا عجيبامنكرا ، فقال :

JجKدJةJ الحJوKطي ، حدثنا أبو المغيرة عبد هJير ، حدثنا عبد الوهاب بن ن Lحدثنا أحمد بن ز ( قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال1القدوس بن الحجاج ، عن أرطاة بن المنذر )

ذيفة بن اليمان - : أخبرني عن تفسير قول الله : } حم عسق { قال : Lله - وعنده ح فأطرق ثم أعرض عنه ، ثم كرر مقالته فأعرض عنه ، فلم يجبه بشيء وكره مقالته ،

LحdرK إليه شيئا. فقال حذيفة ) ( : أنا أنبئك بها ، قد عرفت لم2ثم كررها الثالثة فلم ي كرهها ؟ نزلت في رجل من أهل بيته يقال له "عبد اإلله" - أو : عبد الله - ينزل على

Jى عليه مدينتان ) Kن Lب ( ، يشق النهر بينهما شقا ، فإذا أذن الله3نهر من أنهار المشرق ت في زوال ملكهم وانقطاع دولتهم ومدتهم ، بعث الله على إحداهما نارا ليال فتصبح سوداء مظلمة وقد احترقت ، كأنها لم تكن مكانها ، وتصبح صاحبتها متعجبة : كيف

أفلتت ؟ فما هو إال بياض يومها ذلك ، حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم ، ثم يخسف الله بها وبهم جميعا ، فذلك قوله : } حم عسق { يعني : عزيمة من الله تعالى وفتنة

وقضاء حLم| : } حم { عين : يعني عدال منه ، سين : يعني سيكون ، ق : يعني واقع(.4بهاتين المدينتين )

وأغرب منه ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في الجزء الثاني من مسند ابن عباس ، وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ولكن إسناده ضعيف جدا

ومنقطع ، فإنه قال : ني JشLحدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ، حدثنا أبو عبد الملك الحسن بن يحيى الخ

675

Page 77: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الدمشقي ، عن أبي معاوية قال : صعد عمر بن الخطاب المنبر فقال : أيها الناس هل سمع منكم أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر } حم عسق { ؟ فوثب ابن عباس فقال : أنا : قال : " } حم { اسم من أسماء الله تعالى" قال : فعين ؟ قال :

"عاين المولون عذاب يوم بدر" قال : فسين ؟ قال : "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب__________

( في ت : "وقد روى ابن جرير هاهنا أثرا غريبا عجيبا بسنده".1)( في أ : "فقال له حذيفة".2)( في ت ، م ، أ : "مدينتين".3) ( من طريق568( ورواه نعيم بن حماد في الفتن برقم )25/5( تفسير الطبري )4)

أبي المغيرة عن أرطأة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس فذكره.

(7/189)

ينقلبون" قال : فقاف ؟ فسكت فقام أبو ذر ، ففسر كما قال ابن عباس ، رضي الله(.1عنهما ، وقال : قاف : قارعة من السماء تغشى الناس )

KحJكdيمL { أي : كما أنزل KعJزdيزL ال iهL ال KلdكJ الل iذdينJ مdنK قJب dلJى ال KكJ وJإ Jي dل Lوحdي إ JذJلdكJ ي وقوله : } كLيزdزJعK iهL ال إليك هذا القرآن ، كذلك أنزل الكتب والصحف على األنبياء قبلك. وقوله : } الل

KحJكdيمL { في أقواله وأفعاله. { أي : في انتقامه ، } الوJة عن أبيه ، عن عائشة : أن KرLقال : اإلمام مالك - رحمه الله - عن هشام بن ع

الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، كيفdةJ �ا يأتيني مثل صJلKصJل يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أحيان الجJرJس ، وهو أشده عJلJي| فيفصم عني قد وJعJيت ما قال. وأحيانا يأتيني الملك رجLال

( فلقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم2فيكلمني ، فأعي ما يقول" قالت عائشة )الشديد البرد ، فيفصم عنه ، وإن جبينه ليتفص|د عرقا.

(.3أخرجاه في الصحيحين ، ولفظه للبخاري ) ( رواه الطبراني عن عبد الله ابن اإلمام أحمد ، عن أبيه ، عن عامر بن صالح ،4وقد )

عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن الحارث بن هشام ؛ أنه سأل رسول ( صلصلة5الله صلى الله عليه وسلم : كيف ينزل عليك الوحي ؟ فقال : "مثل )

الجرس فيفصمL عني وقد وعJيتL ما قاله" قال : "وهو أشده علي" قال : "وأحيانا يأتيني(.6الملك فيتمثل لي فيكلمني فأعي ما يقول" )

Jهdيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن7وقال : اإلمام ) ( أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن ل ( ، رضي الله عنهما ، قال : سألت رسول8عمرو بن الوليد ، عن عبد الله بن عمرو )

الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، هل تحس بالوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أسمع صالصل ثم أسكت عند ذلك ، فما من مرة يوحى

LقبJض" تفرد به أحمد ) (.9إليi إال ظننت أن نفسي ت وقد ذكرنا كيفية إتيان الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول شرح

البخاري ، بما أغنى عن إعادته هاهنا ، ولله الحمد والمنة.مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd { أي : الجميع عبيد له وملك له ، iي السdا فJم LهJ وقوله تعالى : } ل

} dالJعJ KمLت dيرL ال Jب Kك KعJظdيمL { كقوله تعالى : } ال KعJلdي� ال تحت قهره وتصريفه ، } وJهLوJ ال

676

Page 78: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dيرL { ] سبأ : 9] الرعد : Jب Kك KعJلdي� ال [ واآليات في هذا كثيرة.23[ } وJهLوJ النJ مdنK فJوKقdهdنi { قال ابن عباس ، والضحاك ، وقتادة ، KرiطJفJ Jت مJوJاتL ي iالس LادJ Jك وقوله : } ت

Kمdه� ب Jر dدKمJحd �حLونJ ب ب JسL JةL ي dك KمJالئ والسدي ، وكعب األحبار : أي فرق�ا ، من العظمة } وJالJونLح� ب JسL JهL ي وKل Jح KنJمJو JشKرJعK JحKمdلLونJ ال iذdينJ ي dمJنK فdي األرKضd { كقوله : } ال ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ وJيKم�ا { ل dعJو �حKمJة Jء� رKي Jش iلL عKتJ ك dسJا وJ iن ب Jوا رL iذdينJ آمJن dل ونJ ل LرdفKغJ ت KسJ dهd وJي LونJ ب LؤKمdن �هdمK وJي ب Jر dدKمJحd ب

[.7]غافر : __________

(.7/336( ورواه ابن عساكر في تاريخه كما في الدر المنثور )1)( في ت : "عائشة رضي الله عنها".2)(.2333( وصحيح مسلم برقم )2( وصحيح البخاري برقم )1/202( الموطأ )3)( في أ : "ولقد".4)( في أ : "فقال : في مثل".5)(.3/259( المعجم الكبير )6)( في ت : "وروى".7)( في ت : عمر".8)(.2/222( المسند )9)

(7/190)

dيهdف JبK ي Jر Jال dعKمJجK JوKمJ ال KذdرJ ي Lن JهJا وJت وKل Jح KنJمJى و JرLقK Lمi ال KذdرJ أ Lن dت �ا ل dي ب JرJا ع� Jن آ KرLق JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKوJ JذJلdكJ أ وJك

( dيرdع iي السdف ZيقdرJفJو dةi ن JجK LدKخdل7LفJرdيقZ فdي ال JكdنK ي مiة� وJاحdدJة� وJلL JهLمK أ عJل JجJ iهL ل اءJ الل Jش KوJ ( وJل

Jصdير� ) JهLمK مdنK وJلdي� وJالJ ن dمLونJ مJا ل dهd وJالظiال حKمJت Jي رdف Lاء JشJ ( 8مJنK ي

.حdيمL { إعالم بذلك وتنويه به. iالر LورLفJغK iهJ هLوJ ال dنi الل ال إ

J وقوله : } أ} KمdهK Jي iهL حJفdيظZ عJل JاءJ { يعني : المشركين ، } الل dي وKل

J dهd أ iخJذLوا مdنK دLون iذdينJ ات وقوله : } وJالJتK Jن أي : شهيد على أعمالهم ، يحصيها ويعدها عد�ا ، وسيجزيهم بها أوفر الجزاء. } وJمJا أ

dيل� { أي : إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل. dوJك KهdمK ب Jي عJلJبK ي Jال ر dعKمJجK JوKمJ ال KذdرJ ي Lن JهJا وJت وKل Jح KنJمJى و JرLقK Lمi ال KذdرJ أ Lن dت �ا ل dي ب JرJا ع� آن KرLق JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKو

J JذJلdكJ أ } وJك( dيرdع iي السdف ZيقdرJفJو dةi ن JجK Jكdن7Kفdيهd فJرdيقZ فdي ال مiة� وJاحdدJة� وJل

L JهLمK أ عJل JجJ iهL ل اءJ الل Jش KوJ ( وJلJصdير� ) JهLمK مdنK وJلdي� وJال ن dمLونJ مJا ل dهd وJالظiال حKمJت Jي رdف Lاء JشJ LدKخdلL مJنK ي ( {8ي

�ا { أي : واضحا dي ب JرJا ع� آن KرLق JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKوJ يقول تعالى : وكما أوحينا إلى األنبياء قبلك ، } أ

JهJا { أي : من سائر البالد شرقا وKل Jح KنJمJى { وهي مكة ، } و JرLقK Lمi ال KذdرJ أ Lن dت جليا بينا ، } ل وغربا ، وسميت مكة "أم القرى" ؛ ألنها أشرف من سائر البالد ، ألدلة كثيرة مذكورة

( اإلمام أحمد : 1في مواضعها. ومن أوجز ذلك وأدله ما قال )هKرdي ، أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب ، عن الز�

الله بن عJدdي بن الحمراء الزهري أخبره : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلمة في سوق مكة - : "والله ، إنك لخير أرض الله وأحب2يقول ) JرJو KزJوهو واقف بالح - )

LخKرdجKتL منك ما خرجت" ) (.3أرض الله إلى الله ، ولوال أني أ

677

Page 79: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( وقال4وهكذا رواية الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث الزهري ، به )الترمذي : حسن صحيح.

KجJمKعd { ، وهو يوم القيامة ، يجمع الله األولين واآلخرين في JوKمJ ال KذdرJ ي Lن وقوله : } وJتصعيد واحد.

ZيقdرJ{ أي : ال شك في وقوعه ، وأنه كائن ال محالة. وقوله : } ف dيهdف JبK ي Jوقوله : } ال ر LمKوJ KجJمKعd ذJلdكJ ي d ال JوKم dي LمK ل JجKمJعLك JوKمJ ي عdيرd { ، كقوله : } ي iي السdف ZيقdرJفJو dةi ن JجK فdي ال

Lنd { ]التغابن : iغJاب JوKم9Zالت Jن أهل الجنة أهل النار ، وكقوله تعالى : } ذJلdكJ ي JغKب [ أي : يZسKفJ iمL ن Jل Jك Kتd ال ت Jأ JوKمJ ي dال ألجJل� مJعKدLود� ي هL إ Lخ�رJؤL هLودZ وJمJا ن KشJم ZمKوJ iاسL وJذJلdكJ ي JهL الن مJجKمLوعZ ل

عdيدZ { ]هود : JسJي� وdق Jش KمLهK dهd فJمdن dذKن dإ dال ب (.5[ )105 - 103إKث ، حدثني أبو قبيل المعافري6قال ) Jي ( اإلمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا ل

فJي| ) L7، عن ش)__________

( في ت : "ما رواه".1)( في ت : "قال".2)(.4/305( المسند )3) ( وسنن4252( والنسائي في السنن الكبرى برقم )3925( سنن الترمذي برقم )4)

(.3108ابن ماجه برقم )( قبلها في ت ، م ، أ : ")إن في ذلك آلية لمن خاف عذاب اآلخرة(".5)( في ت : "روى".6)( في أ : "شقيق".7)

(7/191)

األصبحي ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان ، فقال : "أتدرون ما هذان الكتابان ؟" قال : قلنا : ال إال أن تخبرنا يا رسول الله قال للذي في يده اليمينى : "هذا كتاب من رب العالمين

، بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم - ال يزاد فيهم وال ينقص منهم أبدا" ثم قال للذي في يساره : "هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء

آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم - ال يزاد فيهم وال ينقص منهم أبدا" فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فألي شيء إذ�ا نعمل إن كان هذا أمر قد

د�دLوا وقاربوا ، فإن صاحب1فLرdغ منه ؟ فقال ) Jرسول الله صلى الله عليه وسلم : "س ) ( ، وإن عJمdلJ أي عJمل ، وإن صاحب النار يختم له بعمل2الجنة يختم له بعمل الجنة )

( ، وإن عمل أي عمل" ثم قال بيده فقبضها ، ثم قال : "فرغ ربكم عز وجل3النار ) من العباد" ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال : "فريق في الجنة" ، ونبذ باليسرى فقال :

"فريق في السعير" وهكذا رواه الترمذي والنسائي جميعا ، عن قتيبة عن الليث بن سعد وبكر بن مضر ،

فJي| بن ماتع ) L( األصبحي ، عن عبد الله بن عمرو ، به )4كالهما عن أبي قبيل ، عن ش5.)

وقال الترمذي : حسن صحيح غريب.

678

Page 80: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( ، عن سعيد بن عثمان ، عن6وساقه البغوي في تفسيره من طريق بشر بن بكر ) أبي الزاهرية ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه. وعنده زيادات منها : ثم قال : "فريق في الجنة وفريق في السعير ، عدل من الله عز

(.7وجل" ) ( ابن أبي حاتم عن أبيه ، عن عبد الله بن صالح - كاتب الليث - عن الليث ،8ورواه )

به.dيل ، ورواه ابن جرير عن يونس ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي قJب

(.9عن شفي ، عن رجل من الصحابة ، فذكره )KوJة بن ) ي Jب ، عن عمرو بن الحارث وحKهJح ، عن10ثم روي عن يونس ، عن ابن وK ي Jر Lش )

( حدثه : أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول : إن11يحيى بن أبي أسيد ؛ أن أبا فراس )وJد ) Kف12الله لما خلق آدم نفضه نفض المزJغi ( ، وأخرج منه كل ذريته ، فخرج أمثال الن

، فقبضهم قبضتين ، ثم قال : شقي وسعيد ، ثم ألقاهما ، ثم قبضهما فقال : فريق في(.13الجنة ، وفريق في السعير )

وهذا الموقوف أشبه بالصواب ، والله أعلم.__________

( في ت ، م : "قال".1)( في م : "بعمل أهل الجنة".2)( في م ، ت ، أ : "بعمل أهل النار"3)( في أ : "رافع".4) ( والنسائي في السنن الكبرى2141( وسنن الترمذي برقم )2/167( المسند )5)

(.11473برقم )( في م : "بكير".6)(.7/185( معالم التنزيل للبغوي )7)( في ت : "روى".8)(.25/7( تفسير الطبري )9)( في أ : "عن".10)( في ت : "عن أبي فراس".11)( في م : "المرود".12)(.25/7( تفسير الطبري )13)

(7/192)

( ZيرdدJء� قKي Jل� شL Jى وJهLوJ عJلJى ك KمJوKت dي ال ي KحL KوJلdي� وJهLوJ ي iهL هLوJ ال JاءJ فJالل dي وKلJ dهd أ iخJذLوا مdنK دLون d ات م

J أ9( Lيبd Lن Kهd أ Jي dل iلKتL وJإ JوJك Kهd ت Jي �ي عJل ب Jر Lهi LمL الل dك iهd ذJل dلJى الل KمLهL إ يKء� فJحLك Jش Kنdم dيهdف KمL JفKت Jل ت Kا اخJمJو )

10 )

وقال اإلمام أحمد ، رحمه الله : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - أخبرنا الجريري ، عن أبي نضرة ، أن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

يقال له : أبو عبد الله - دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي ، فقالوا له : ما يبكيك ؟

679

Page 81: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني" قال : بلى ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الله قبض

بيمينه قبضة ، وأخرى باليد األخرى ، قال : هذه لهذه ، وهذه لهذه وال أبالي" فال أدري(.1في أي القبضتين أنا )

وأحاديث القدر في الصحاح والسنن والمسانيد كثيرة جدا ، منها حديث علي ، وابنمسعود ، وعائشة ، وجماعة جمة.

مiة� وJاحdدJة� { أي : إما على الهداية أو على الضاللة ،L JهLمK أ عJل JجJ iهL ل اءJ الل Jش KوJ وقوله : } وJل

( إلى الحق ، وأضل من يشاء عنه ، وله2ولكنه تعالى فاوت بينهم ، فهدى من يشاء )dمLونJ مJا dهd وJالظiال حKمJت Jي رdف Lاء JشJ LدKخdلL مJنK ي JكdنK ي الحكمة والحجة البالغة ؛ ولهذا قال : } وJل

Jصdير� { JهLمK مdنK وJلdي� وJال ن ل وقال : ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن

( أن موسى ، عليه السالم ، قال : : يا3أبي سويد ، حدثه عن ابن حجيرة : أنه بلغه ) ( خلقتهم ، جعلت منهم فريقا في الجنة وفريقا في النار ، لو ما4رب خJلقLك الذين )

عك. فرفع ، قال : قد رفعت. قال : KرJأدخلتهم كلهم الجنة ؟! فقال : يا موسى ، ارفع ذ ارفع. فرفع ، فلم يترك شيئا ، قال : يا رب قد رفعت ، قال : ارفع. قال : قد رفعت ،

إال ما ال خير فيه. قال : كذلك أدخل خلقي كلهم الجنة ، إال ما ال خير فيه.ZيرdدJء� قKي Jل� شL Jى وJهLوJ عJلJى ك KمJوKت dي ال ي KحL KوJلdي� وJهLوJ ي iهL هLوJ ال JاءJ فJالل dي وKل

J dهd أ iخJذLوا مdنK دLون d ات مJ } أ

(9Lيبd Lن Kهd أ Jي dل iلKتL وJإ JوJك Kهd ت Jي �ي عJل ب Jر Lهi LمL الل dك iهd ذJل dلJى الل KمLهL إ يKء� فJحLك Jش Kنdم dيهdف KمL JفKت Jل ت Kا اخJمJو ) (10} )

__________(.4/1769( المسند )1)( في أ : "شاء".2)( في ت : "وروى ابن جرير بسنده".3)( في ت : "الذي".4)

(7/193)

dيهdف KمL ؤLك JرKذJ ا ي �وJاج KزJ d أ KعJام Jن Kاأل JنdمJا و �وJاج KزJ LمK أ ك dسLفK Jن LمK مdنK أ Jك رKضd جJعJلJ لJ KاألJو dاتJاوJم iالس LرdاطJف

( LيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLهJو ZءKي Jش dهd Kل Jمdث KسJ ك Jي ق11Jل Kز KسLطL الر� Jب رKضd يJ KاألJو dاتJاوJم iالس Lيدd JهL مJقJال ( ل

( Zيمd يKء� عJل Jل� شL dك iهL ب dن JقKدdرL إ اءL وJي JشJ dمJنK ي ( 12ل

KمL ؤLك JرKذJ ا ي �وJاج KزJ d أ KعJام ا وJمdنJ األن �وJاج KزJ LمK أ ك dسLفK Jن LمK مdنK أ Jك مJوJاتd وJاألرKضd جJعJلJ ل iالس LرdاطJف { ( LيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLهJو ZءKي Jش dهd Kل Jمdث KسJ ك Jي KسLط11Lفdيهd ل Jب مJوJاتd وJاألرKضd ي iالس Lيدd JهL مJقJال ( ل

( Zيمd يKء� عJل Jل� شL dك iهL ب dن JقKدdرL إ اءL وJي JشJ dمJنK ي قJ ل Kز ( {12الر�ا على المشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله ، ومخبرا أنه هو � يقول تعالى منكر

الولي الحق الذي ال تنبغي العبادة إال له وحده ، فإنه القادر على إحياء الموتى وهو علىكل شيء قدير.

iهd { أي : مهما اختلفتم فيه من dلJى الل KمLهL إ يKء� فJحLك Jش Kنdم dيهdف KمL JفKت Jل ت Kا اخJمJثم قال : } و iهd { أي : هو الحاكم فيه بكتابه ، dلJى الل KمLهL إ األمور وهذا عام في جميع األشياء ، } فJحLك

680

Page 82: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dهi dلJى الل د�وهL إ LرJء� فKي Jي شdف KمL عKت JازJ Jن dنK ت وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كقوله : } فJإسLولd { ]النساء : iالرJ59و..]

dيبL { أي : أرجع Lن Kهd أ Jي dل iلKتL وJإ JوJك Kهd ت Jي �ي { أي : الحاكم في كل شيء ، } عJل ب Jر Lهi LمL الل dك } ذJلفي جميع األمور.

(7/193)

اهdيمJ وJمLوسJى JرK dب dهd إ Jا ب Kن KكJ وJمJا وJصiي Jي dل Jا إ Kن ي JحKوJ iذdي أ ا وJال �Lوح dهd ن LمK مdنJ الد�ينd مJا وJصiى ب Jك عJ ل Jر Jش

Lهi Kهd الل Jي dل JدKعLوهLمK إ dينJ مJا ت رdك KشLمK LرJ عJلJى ال Jب قLوا فdيهd ك iرJفJ Jت JقdيمLوا الد�ينJ وJالJ ت JنK أ وJعdيسJى أ( Lيبd Lن Kهd مJنK ي Jي dل JهKدdي إ اءL وJي JشJ Kهd مJنK ي Jي dل dي إ Jب ت KجJ KعdلKم13Lي اءJهLمL ال Jا جJم dدKعJ dالi مdنK ب قLوا إ iرJفJ ( وJمJا ت

Lوا Lورdث iذdينJ أ dنi ال JهLمK وJإ Kن Jي JقLضdيJ ب م�ى ل JسLل� مJجJ dلJى أ �كJ إ ب Jر Kنdم KتJقJ ب Jس ZةJمd Jل JوKالJ ك JهLمK وJل Kن Jي �ا ب JغKي بKهL مLرdيب� ) ك� مdن Jي شdفJ JعKدdهdمK ل JابJ مdنK ب dت Kك ( 14ال

Kنdم KمL Jك مJوJاتd وJاألرKضd { أي : خالقهما وما بينهما ، } جJعJلJ ل iالس dرdاطJوقوله : } ف وJاج�ا { أي : من جنسكم وشكلكم ، منة عليكم وتفضال جعل من جنسكم KزJ LمK أ ك dسLفK Jن أ

وJاج�ا { أي : وخلق لكم من األنعام ثمانية أزواج. KزJ d أ KعJام ذكرا وأنثى ، } وJمdنJ األنLمK فdيهd { أي : يخلقكم فيه ، أي : في ذلك الخلق على هذه الصفة ال ؤLك JرKذJ وقوله : } ي

( فيه ذكورا وإناثا ، خلقا من بعد خلق ، وجيال بعد جيل ، ونسال بعد1يزال يذرؤكم )نسل ، من الناس واألنعام.

LمK فdيهd { أي : في الرحم. وقيل : في البطن. وقيل : ؤLك JرKذJ وقال البغوي رحمه الله : } يفي هذا الوجه من الخلقة.

قال مجاهد : ونسال بعد نسل من الناس واألنعام.وقيل : "في" بمعنى "الباء" ، أي : يذرؤكم به.

يKءZ { أي : ليس كخالق األزواج كلها شيء ؛ ألنه الفرد الصمد الذي ال Jش dهd Kل Jمdث KسJ ك Jي } ل} LيرdصJ Kب مdيعL ال iالس JوLهJنظير له ، } و

مJوJاتd وJاألرKضd { تقدم تفسيره في "سورة الزمر" ، وحاصل iالس Lيدd JهL مJقJال وقوله : } لJقKدdرL { أي : يوسع على اءL وJي JشJ dمJنK ي قJ ل Kز KسLطL الر� Jب ذلك أنه المتصرف الحاكم فيهما ، } ي

} Zيمd يKء� عJل Jل� شL dك iهL ب dن من يشاء ، ويضيق على من يشاء ، وله الحكمة والعدل التام ، } إJيمdاه JرK dب dهd إ Jا ب Kن KكJ وJمJا وJصiي Jي dل Jا إ Kن ي JحKو

J iذdي أ ا وJال �Lوح dهd ن LمK مdنJ الد�ينd مJا وJصiى ب Jك عJ ل Jر Jش { dهK Jي dل JدKعLوهLمK إ dينJ مJا ت رdك KشLمK LرJ عJلJى ال Jب قLوا فdيهd ك iرJفJ Jت JقdيمLوا الد�ينJ وJال ت JنK أ وJمLوسJى وJعdيسJى أ

( Lيبd Lن Kهd مJنK ي Jي dل JهKدdي إ اءL وJي JشJ Kهd مJنK ي Jي dل dي إ Jب ت KجJ iهL ي اءJهLم13Lالل Jا جJم dدKعJ dال مdنK ب قLوا إ iرJفJ ( وJمJا تJينdذi dنi ال JهLمK وJإ Kن Jي JقLضdيJ ب م�ى ل JسLل� مJجJ dلJى أ �كJ إ ب Jر Kنdم KتJقJ ب Jس ZةJمd Jل JوKال ك JهLمK وJل Kن Jي �ا ب JغKي KمL ب Kعdل ال

KهL مLرdيب� ) ك� مdن Jي شdفJ JعKدdهdمK ل JابJ مdنK ب dت Kك Lوا ال Lورdث ( {14أ، } JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKو

J iذdي أ ا وJال �Lوح dهd ن LمK مdنJ الد�ينd مJا وJصiى ب Jك عJ ل Jر Jيقول تعالى لهذه األمة : } ش فذكر أول الرسل بعد آدم وهو نوح ، عليه السالم وآخرهم وهو محمد صلى الله عليه

وسلم ، ثم ذكر من بين ذلك من أولي العزم وهم : إبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ، عليهم السالم. وهذه اآلية انتظمت ذكر الخمسة كما اشتملت آية "األحزاب" عليهماهdيمJ وJمLوسJى وJعdيسJى JرK dب Lوح� وJإ KكJ وJمdنK ن JاقJهLمK وJمdن �ينJ مdيث dي iب Jا مdنJ الن ذKن JخJ dذK أ في قوله : } وJإ

JمJ { اآلية]األحزاب : ي KرJم dنK [. والدين الذي جاءت به الرسل كلهم هو : عبادة الله7اب

681

Page 83: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iهL ال نJ Kهd أ Jي dل Lوحdي إ dال ن سLول� إ Jر Kنdم JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس Kر

J وحده ال شريك له ، كما قال : } وJمJا أLدLونd { ]األنبياء : Jا فJاعKب Jن dال أ JهJ إ dل [. وفي25إ

__________( في أ : "نوعكم".1)

(7/194)

Jاب� dت iهL مdنK ك لJ الل JزK Jن dمJا أ KتL ب JمJن JهKوJاءJهLمK وJقLلK آ dعK أ iب Jت تJ وJالJ ت KرdمL JمJا أ JقdمK ك ت KاسJو LعKادJف JكdلJذd فJلLهi LمL الل Jك Kن Jي Jا وJب Jن Kن Jي LمK الJ حLجiةJ ب Lك JعKمJال LمK أ Jك Jا وJل Lن JعKمJال Jا أ Jن LمK ل �ك ب JرJا وJ �ن ب Jر Lهi LمL الل Jك Kن Jي JعKدdلJ ب dأل Lت KرdمL وJأ

( LيرdصJمK Kهd ال Jي dل Jا وJإ Jن Kن Jي JجKمJعL ب ( 15ي

( األنبياء أوالد عالت ديننا واحد" أي : القدر المشترك بينهم1الحديث : "نحن معشر ) هو عبادة الله وحده ال شريك له ، وإن اختلفت شرائعهم ومناهجهم ، كقوله تعالى :

ا { ]المائدة : �KهJاج عJة� وJمdن Kر dش KمL Kك Jا مdن Kن Lل� جJعJل dك JقdيمLوا48} ل JنK أ [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } أقLوا فdيهd { أي : وصى الله ]سبحانه و[ ) iرJفJ Jت ( تعالى جميع األنبياء ، عليهم2الد�ينJ وJال ت

السالم ، باالئتالف والجماعة ، ونهاهم عن االفتراق واالختالف.Kهd { أي : شق عليهم وأنكروا ما تدعوهم Jي dل JدKعLوهLمK إ dينJ مJا ت رdك KشLمK LرJ عJلJى ال Jب وقوله : } ك

إليه يا محمد من التوحيد.Lقد|ر الهداية dيبL { أي : هو الذي ي Lن Kهd مJنK ي Jي dل JهKدdي إ اءL وJي JشJ Kهd مJنK ي Jي dل dي إ Jب ت KجJ iهL ي ثم قال : } الل

لمن يستحقها ، ويكتب الضاللة على من آثرها على طريق الرشد ؛ ولهذا قال : } وJمJاKعdلKمL { أي : إنما كان مخالفتهم للحق بعد بلوغه إليهم ، اءJهLمL ال Jا جJم dدKعJ dال مdنK ب قLوا إ iرJفJ ت

وقيام الحجة عليهم ، وما حملهم على ذلك إال البغيL والعنادL والمشاقة.م�ى { أي : لوال3ثم قال ]الله[ ) JسLل� مJجJ dلJى أ �كJ إ ب Jر Kنdم KتJقJ ب Jس ZةJمd Jل JوKال ك ( تعالى : } وJل

الكلمة السابقة من الله بإنظار العباد بإقامة حسابهم إلى يوم المعاد ، لعجل لهمالعقوبة في الدنيا سريع�ا.

JعKدdهdمK { يعني : الجيل المتأخر بعد القرن األول JابJ مdنK ب dت Kك Lوا ال Lورdث iذdينJ أ dنi ال وقوله : } وJإKهL مLرdيب� { أي : ليسوا على يقين من أمرهم ، وإنما هم ك� مdن Jي شdفJ المكذ|ب للحق } ل

Lرهان ، وهم في حيرة من أمرهم ، وشك مقلدون آلبائهم وأسالفهم ، بال دليل وال بمريب ، وشقاق بعيد.

Jاب� dت iهL مdنK ك JنزلJ الل dمJا أ KتL ب JهKوJاءJهLمK وJقLلK آمJن dعK أ iب Jت تJ وJال ت KرdمL JمJا أ JقdمK ك ت KاسJو LعKادJف JكdلJذd } فJلLهi LمL الل Jك Kن Jي Jا وJب Jن Kن Jي LمK ال حLجiةJ ب Lك JعKمJال LمK أ Jك Jا وJل Lن JعKمJال Jا أ Jن LمK ل �ك ب JرJا وJ �ن ب Jر Lهi LمL الل Jك Kن Jي تL ألعKدdلJ ب KرdمL وJأ

( LيرdصJمK Kهd ال Jي dل Jا وJإ Jن Kن Jي JجKمJعL ب ( {15ي اشتملت هذه اآلية الكريمة على عشر كلمات مستقالت ، كل منها منفصلة عن التي

( حكم برأسه - قالوا : وال نظير لها سوى آية الكرسي ، فإنها أيضا4قبلها ، ]لها[ )( فصول كهذه.5عشرة )

dذJلdكJ فJادKعL { أي : فللذي أوحينا إليك من الدين الذي وصينا به جميع6قوله ) ( } فJل المرسلين قبلك أصحاب الشرائع الكبار المتبعة كأولي العزم وغيرهم ، فادعL الناس

إليه.تJ { أي : واستقم أنت ومن اتبعك على عبادة الله ، كما KرdمL JمJا أ JقdمK ك ت KاسJوقوله : } و

682

Page 84: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أمركم الله عز وجل.JهKوJاءJهLمK { يعني : المشركين فيما اختلقوه ، وكذبوه وافتروه من dعK أ iب Jت وقوله : } وJال ت

عبادة األوثان.Jاب� { أي : صدقت بجميع الكتب المنزلة من dت iهL مdنK ك JنزلJ الل dمJا أ KتL ب وقوله : } وJقLلK آمJن

السماء على__________

( في ت ، م : "معاشر".1)( زيادة من ت ، م ، أ.2)( زيادة من م.3)( زيادة من ت ، أ.4)( في ت : "عشر".5)( في ت : "فقوله".6)

(7/195)

( بين أحد منهم.1األنبياء ال نفرق )LمL { أي : في الحكم كما أمرني الله. Jك Kن Jي تL ألعKدdلJ ب KرdمL وقوله : } وJأ

LمK { أي : هو المعبود ، ال إله غيره ، فنحن نقر بذلك اختيارا ، �ك ب JرJا وJ �ن ب Jر Lهi وقوله : } اللوأنتم وإن لم تفعلوه اختيارا ، فله يسجد من في العالمين طوعا وإختيارا.

Kنd LمK { أي : نحن برآء منكم ، كما قال تعالى : } وJإ Lك JعKمJال LمK أ Jك Jا وJل Lن JعKمJال Jا أ Jن وقوله : } ل} JونLلJمKعJ JرdيءZ مdمiا ت Jا ب ن

J JعKمJلL وJأ LونJ مdمiا أ Jرdيئ LمK ب Kت Jن LمK أ Lك LمK عJمJل Jك LوكJ فJقLلK لdي عJمJلdي وJل Jذiب ك[.41]يونس :

LمL { قال مجاهد : أي ال خصومة. قال السدي : وذلك قبل Jك Kن Jي Jا وJب Jن Kن Jي وقوله : } ال حLجiةJ بiجJهZ ألن هذه اآلية مكية ، وآية السيف بعد الهجرة. نزول آية السيف. وهذا مLت

LحJ JفKت Lمi ي Jا ث �ن ب Jا رJ Jن Kن Jي JجKمJعL ب Jا { أي : يوم القيامة ، كقوله : } قLلK ي Jن Kن Jي JجKمJعL ب iهL ي وقوله : } اللdيمL { ]سبأ : KعJل iاحL ال KفJت KحJق� وJهLوJ ال dال Jا ب Jن Kن Jي [.26ب

KمJصdيرL { أي : المرجع والمآب يوم الحساب. Kهd ال Jي dل وقوله : } وJإ__________

( في ت : "ال يفرق".1)

(7/196)

ZبJضJغ KمdهK Jي �هdمK وJعJل ب Jر JدK ن dع ZةJضdاحJد KمLهL ت iجLح LهJ LجdيبJ ل ت Kا اسJم dدKعJ iهd مdنK ب LحJاج�ونJ فdي الل iذdينJ ي وJال( Zيدdد Jش ZابJذJع KمLهJ اعJة16JوJل iالس iلJعJ LدKرdيكJ ل انJ وJمJا ي JيزdمK KحJق� وJال dال JابJ ب dت Kك لJ ال JزK Jن iذdي أ iهL ال ( الل

( ZيبdرJا17قJهi نJ JمLونJ أ JعKل KهJا وJي فdقLونJ مdن KشLوا مL JمJن iذdينJ آ dهJا وJال LونJ ب LؤKمdن iذdينJ الJ ي dهJا ال JعKجdلL ب ت KسJ ( ي

Jعdيد� ) ل� ب JالJي ضdفJ اعJةd ل iي السdف Jون LارJمL iذdينJ ي dنi ال JالJ إ KحJق� أ ( 18ال

683

Page 85: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KمdهK Jي �هdمK وJعJل ب Jر JدK ن dع ZةJضdاحJد KمLهL ت iجLح LهJ LجdيبJ ل ت Kا اسJم dدKعJ iهd مdنK ب LحJاج�ونJ فdي الل iذdينJ ي } وJال( Zيدdد Jش ZابJذJع KمLهJ JعJل16iغJضJبZ وJل LدKرdيكJ ل انJ وJمJا ي JيزdمK KحJق� وJال dال JابJ ب dت Kك JنزلJ ال iذdي أ iهL ال ( الل

( ZيبdرJق JةJاع iا17السJهK فdقLونJ مdن KشLوا مL iذdينJ آمJن dهJا وJال LونJ ب LؤKمdن iذdينJ ال ي dهJا ال JعKجdلL ب ت KسJ ( يJعdيد� ) Jفdي ضJالل� ب اعJةd ل iي السdف Jون LارJمL iذdينJ ي dنi ال ال إ

J KحJق� أ iهJا ال نJ JمLونJ أ JعKل ( {18وJي

Jاج�ونJحL iذdينJ ي يقول تعالى - متوعدا الذين يصدون عن سبيل الله من آمن به - : } وJالJهL { أي : يجادلون المؤمنين المستجيبين لله ولرسوله ، LجdيبJ ل ت Kا اسJم dدKعJ iهd مdنK ب فdي الل

�هdمK { أي : باطلة عند ب Jر JدK ن dع ZةJضdاحJد KمLهL ت iجLليصدوهم عما سلكوه من طريق الهدى ، } ح دdيدZ { أي : يوم القيامة. Jش ZابJذJع KمLهJ KهdمK غJضJبZ { أي : منه ، } وJل Jي الله ، } وJعJل

قال ابن عباس ، ومجاهد : جادلوا المؤمنين بعد ما استجابوا لله ولرسوله ، ليصدوهمعن الهدى ، وطمعوا أن تعود الجاهلية.

وقال قتادة : هم اليهود والنصارى ، قالوا لهم : ديننا خير من دينكم ، ونبينا قبل نبيكم ،ونحن خير منكم ، وأولى بالله منكم. وقد كذبوا في ذلك.

KحJق� { يعني : الكتب المنزلة من عنده على أنبيائه dال JابJ ب dت Kك JنزلJ ال iذdي أ iهL ال ثم قال : } الل } والميزان { ، وهو : العدل واإلنصاف ، قاله مجاهد ، وقتادة. وهذه كقوله تعالى :} dطKسdقK dال iاسL ب JقLومJ الن dي انJ ل JيزdمK JابJ وJال dت Kك Jا مJعJهLمL ال Kن Jنزل Jاتd وJأ �ن Jي Kب dال Jا ب Jن ل Lس Lا رJ Kن ل Jس Kر

J JقJدK أ } ل.25]الحديد : dان JيزdمK JطKغJوKا فdي ال Jال ت . أ Jان JيزdمK فJعJهJا وJوJضJعJ ال Jر JاءJم iالسJوقوله : } و ]

انJ { ]الرحمن : JيزdمK وا ال Lر dسKخL KقdسKطd وJال ت dال نJ ب KزJوK JقdيمLوا ال [.9 - 7وJأ

(7/196)

( LيزdزJعK KقJوdي� ال اءL وJهLوJ ال JشJ قL مJنK ي Lز KرJ Jادdهd ي dعdب iهL لJطdيفZ ب ة19dالل JرdخJ Kاآل Jث KرJح LيدdرL JانJ ي ( مJنK كJصdيب� ) ةd مdنK ن JرdخJ Kي اآلdف LهJ KهJا وJمJا ل dهd مdن LؤKت Jا ن Kي ثJ الد�ن KرJح LيدdرL JانJ ي dهd وJمJنK ك ث KرJي حdف LهJ JزdدK ل ن

20JيdضLقJ KفJصKلd ل dمJةL ال Jل JوKالJ ك iهL وJل dهd الل KذJنK ب Jأ JمK ي JهLمK مdنJ الد�ينd مJا ل عLوا ل Jر Jش LاءJ ك Jر Lش KمLهJ مK لJ ( أ

( Zيمd Jل JهLمK عJذJابZ أ dمdينJ ل dنi الظiال JهLمK وJإ Kن Jي Lوا وJهLوJ وJاقdع21Zب ب JسJ فdقdينJ مdمiا ك KشLم Jينdمd ى الظiال JرJ ( تJكdلJذ Kمdه� ب Jر JدK ن dع JونLاء JشJ JهLمK مJا ي iاتd ل ن JجK وKضJاتd ال Jي رdف dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ dهdمK وJال ب

( Lيرd Jب Kك KفJضKلL ال ( 22هLوJ ال

اعJةJ قJرdيبZ { فيه ترغيب فيها ، وترهيب منها ، وتزهيد في iالس iلJعJ LدKرdيكJ ل وقوله : } وJمJا يالدنيا.

KمL Kت Lن dنK ك KوJعKدL إ Jى هJذJا ال dهJا { أي : يقولون : } مJت LونJ ب LؤKمdن iذdينJ ال ي dهJا ال JعKجdلL ب ت KسJ وقوله : } ي ( ذلك تكذيبا واستبعادا ، وكفرا وعنادا ،1[ ، وإنما يقولون )29صJادdقdينJ { ]سبأ :

KحJق� iهJا ال نJ JمLونJ أ JعKل KهJا { أي : خائفون وجلون من وقوعها } وJي فdقLونJ مdن KشLوا مL iذdينJ آمJن } وJال

{ أي : كائنة ال محالة ، فهم مستعدون لها عاملون من أجلها.وي من طرق تبلغ درجة التواتر ، في الصحاح والحسان ، والسنن والمسانيد ، Lوقد ر

وفي بعض ألفاظه ؛ أن رجال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت جJهKوJرdي| ، وهو في بعض أسفاره فناداه فقال : يا محمد. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته "هاؤم". فقال : متى الساعة ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه

وسلم : "ويحك ، إنها كائنة ، فما أعددت لها ؟" فقال : حLب الله ورسوله. فقال : "أنت(.2مع من أحببت )

684

Page 86: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

فقوله في الحديث : "المرء مع من أحب" ، هذا متواتر ال محالة ، والغرض أنه لم يجبهعن وقت الساعة ، بل أمره باالستعداد لها.

اعJةd { أي : يحاج|ون في وجودها ويدفعون iي السdف Jون LارJمL iذdينJ ي dنi ال ال إJ وقوله : } أ

Jعdيد� { أي : في جهل بين ؛ ألن الذي خلق السموات واألرض Jفdي ضJالل� ب وقوعها ، } لiمL لKقJ ث JخK L ال KدJأ Jب iذdي ي قادر على إحياء الموتى بطريق األولى واألحرى ، كما قال : } وJهLوJ ال

Kهd { ]الروم : Jي JهKوJنL عJل LعdيدLهL وJهLوJ أ [.27ي( LيزdزJعK KقJوdي� ال اءL وJهLوJ ال JشJ قL مJنK ي Lز KرJ Jادdهd ي dعdب iهL لJطdيفZ ب ة19d} الل Jرdاآلخ Jث KرJح LيدdرL JانJ ي ( مJنK ك

Jصdيب� ) ةd مdنK ن Jرdي اآلخdف LهJ KهJا وJمJا ل dهd مdن LؤKت Jا ن Kي ثJ الد�ن KرJح LيدdرL JانJ ي dهd وJمJنK ك ث KرJي حdف LهJ نزدK ل20JيdضLقJ KفJصKلd ل dمJةL ال Jل JوKال ك iهL وJل dهd الل KذJنK ب Jأ JمK ي JهLمK مdنJ الد�ينd مJا ل عLوا ل Jر Jش LاءJ ك Jر Lش KمLهJ مK ل

J ( أ( Zيمd Jل JهLمK عJذJابZ أ dمdينJ ل dنi الظiال JهLمK وJإ Kن Jي Lوا وJهLوJ وJاقdع21Zب ب JسJ فdقdينJ مdمiا ك KشLم Jينdمd ى الظiال JرJ ( ت

JكdلJذ Kمdه� ب Jر JدK ن dع JونLاء JشJ JهLمK مJا ي iاتd ل ن JجK وKضJاتd ال Jي رdف dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن dهdمK وJال ب( Lيرd Jب Kك KفJضKلL ال ( {22هLوJ ال

يقول تعالى مخبرا عن لطفه بخلقه في رزقه إياهم عن آخرهم ، ال ينسى أحدا منهم ،dهi dال عJلJى الل iة� فdي األرKضd إ سواء في رزقه البر| والفاجر ، كقوله تعالى : } وJمJا مdنK دJاب

dين� { ]هود : Jاب� مLب dت Lل� فdي ك JوKدJعJهJا ك ت KسLمJا وJه iرJقJ ت KسLم LمJ JعKل قLهJا وJي Kزd( نظائر3[ ولها )6ر كثيرة.

KعJزdيزL { أي : ال KقJوdي� ال اءL { أي : يوسع على من يشاء ، } وJهLوJ ال JشJ قL مJنK ي Lز KرJ وقوله : } ييعجزه شيء.__________

( في ت : "يقول".1) ( من2639( ومسلم في صحيحه برقم )6167( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.( في ت : "ولهذا".3)

(7/197)

dهd { أي : ث KرJي حdف LهJ ةd { أي : عمل اآلخرة } نزدK ل Jرdاآلخ Jث KرJح LيدdرL JانJ ي ثم قال : } مJنK ك نقويه ونعينه على ما هو بصدده ، ونكثر نماءه ، ونجزيه بالحسنة عشر أمثالها إلى

JهL فdي KهJا وJمJا ل dهd مdن LؤKت Jا ن Kي ثJ الد�ن KرJح LيدdرL JانJ ي سبعمائة ضعف ، إلى ما يشاء الله } وJمJنK كJصdيب� { أي : ومن كان إنما سعيه ليحصل له شيء من الدنيا ، وليس له ةd مdنK ن Jرdاآلخ

مه الله اآلخرة والدنيا إن شاء أعطاه منها ، وإن1إلى اآلخرة همiة ) JرJالبتة بالكلية ، ح ) ( له ال هذه وال هذه ، وفاز هذا الساعي بهذه النية بالصفقة2لم يشأ لم يحصل )

الخاسرة في الدنيا واآلخرة. والدليل على هذا أن هذه اآلية هاهنا مقيدة باآلية التي في "سبحان" وهي قوله تعالى :

JصKالهJا iمJ ي هJن Jج LهJ Jا ل Kن عJل Jج iمL LرdيدL ث dمJنK ن اءL ل JشJ JهL فdيهJا مJا ن Jا ل Kن ل iجJع JةJ ل dاجJعK LرdيدL ال JانJ ي } مJنK كKمLهL عKي Jس JانJ dكJ ك Jئ Lول JهJا وJهLوJ مLؤKمdنZ فJأ عKي Jا سJهJ عJى ل JسJو Jة Jرdاآلخ Jاد Jر

J ا وJمJنK أ � مJذKمLوم�ا مJدKحLورJفK Jي KظLرK ك ا ان ��كJ مJحKظLور ب Jر LاءJطJع JانJ �كJ وJمJا ك ب Jر dاءJطJع Kنdم dالءLؤJهJو dالءLؤJد� هdمL Lال ن ا ك �Lور ك KشJم

JفKضdيال { ]اإلسراء : JرL ت Kب كJ جJات� وJأ JرJد LرJ Kب ك

J ةL أ JرdآلخJلJض� وKعJ JعKضJهLمK عJلJى ب Jا ب Kن [.21 - 18فJضiل (3وقال الثوري ، عن مLغيرة ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ]رضي الله عنه[ )

685

Page 87: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jاء والرفعة ، ن iقال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بشر هذه األمة بالس والنصر والتمكين في األرض ، فمن عمل منهم عمل اآلخرة للدنيا ، لم يكن له في

(.4اآلخرة من نصيب" )iهL { أي : هم ال يتبعون dهd الل KذJنK ب Jأ JمK ي JهLمK مdنJ الد�ينd مJا ل عLوا ل Jر Jش LاءJ ك Jر Lش KمLهJ مK ل

J وقوله : } أ ما شرع الله لك من الدين القويم ، بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن

واإلنس ، من تحريم ما حرموا عليهم ، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، وتحليل ( الباطلة ، التي كانوا قد5الميتة والدم والقمار ، إلى نحو ذلك من الضالالت والجهالة )

اخترعوها في جاهليتهم ، من التحليل والتحريم ، والعبادات الباطلة ، واألقوال الفاسدة.LحJي| وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "رأيت عمرو بن ل

Jه في النار" ) JجLر قLصKب ( ألنه أول من سيب السوائب. وكان هذا الرجل أحد6بن قJمJعJة ي ملوك خزاعة ، وهو أول من فعل هذه األشياء ، وهو الذي حJمJل قريشا على عبادة

JهLمK { أي : Kن Jي JقLضdيJ ب KفJصKلd ل dمJةL ال Jل JوKال ك األصنام ، لعنه الله وقبحه ؛ ولهذا قال تعالى : } وJلKمLهJ dمdينJ ل dنi الظiال لعوجلوا بالعقوبة ، لوال ما تقدم من اإلنظار إلى يوم المعاد ، } وJإ

dيمZ { أي : شديد موجع ) Jل ( في جهنم وبئس المصير.7عJذJابZ أLوا { أي : في عرصات القيامة ، ب JسJ فdقdينJ مdمiا ك KشLم Jينdمd ى الظiال JرJ ثم قال تعالى : } ت

dهdمK { أي : الذي يخافون منه واقع بهم ال محالة ، هذا حالهم يوم معادهم ، } وJهLوJ وJاقdعZ بdاتi ن JجK وKضJاتd ال Jي رdف dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن وهم في هذا الخوف والوجل ، } وJال

�هdمK { فأين هذا من هذا : ب Jر JدK ن dع JونLاء JشJ JهLمK مJا ي ل__________

( في ت : "وهم".1)( في أ : "يجعل".2)( زيادة من ت.3)( من طريق الثوري به.14/335( رواه البغوي في شرح السنة )4)( في أ : "الجهاالت".5) من سورة المائدة.103( انظر تخريج هذا الحديث عند تفسير اآلية : 6)( في ت ، أ : "وجيع".7)

(7/198)

صJات في الذل والهوان والخوف المحقق عليه بظلمه ، ممن هو JرJأين من هو في الع في روضات الجنات ، فيما يشاء من مآكل ومشارب ومالبس ومساكن ومناظر ومناكح

ومالذ ، فيما ال عين رأت وال أذن سمعت ، وال خطر على قلب بشر. قال : الحسن بن عرفة : حدثنا عمر بن عبد الرحمن األبار ، حدثنا محمد بن سعد

ب من أهل الجنة لتظلهم السحابة1األنصاري ) Kر iة ، قال : إن الشJ Kب ( عن أبي طJيLم. قال : فما يدعو داع من ) ك LرdطKالقوم بشيء إال أمطرتهم ، حتى إن2فتقول : ما أم )

القائل منهم ليقول : أمطرينا كواعب أترابا.

رواه ابن جرير ، عن الحسن بن عرفة ، به.dيرL { أي : الفوز العظيم ، والنعمة التامة Jب Kك KفJضKلL ال ولهذا قال تعالى : } ذJلdكJ هLوJ ال

السابغة الشاملة العامة.

686

Page 88: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في ت : "روى الحسن بن عرفة بسنده".1)( في أ : "في".2)

(7/199)

iالd ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ KسJ dحJاتd قLلK الJ أ Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ JادJهL ال ب dع Lهi رL الل Jش� Lب iذdي ي ذJلdكJ ال

( ZورL ك Jش ZورLفJغ Jهi dنi الل �ا إ ن KسLا حJيهdف LهJ JزdدK ل Jة� ن ن JسJح KفdرJ JقKت Jى وJمJنK ي ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال Jم23Kال ( أLحdق� JاطdلJ وJي Kب iهL ال JمKحL الل dكJ وJي Kب dمK عJلJى قJل ت KخJ iهL ي d الل أ JشJ dنK ي �ا فJإ Jذdب iهd ك ى عJلJى الل JرJ JقLولLونJ افKت ي

( dورLالص�د dاتJذd dيمZ ب iهL عJل dن dهd إ dمJات Jل dك KحJقi ب ( 24ال

dال ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ KسJ dحJاتd قLلK ال أ Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JادJهL ال ب dع Lهi رL الل Jش� Lب iذdي ي } ذJلdكJ ال

( ZورL ك Jش ZورLفJغ Jهi dنi الل �ا إ ن KسLا حJيهdف LهJ Jة� نزدK ل ن JسJح KفdرJ JقKت Jى وJمJنK ي ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال Jم23Kال ( أLحdق� JاطdلJ وJي Kب iهL ال JمKحL الل dكJ وJي Kب dمK عJلJى قJل ت KخJ iهL ي d الل أ JشJ dنK ي �ا فJإ Jذdب iهd ك ى عJلJى الل JرJ JقLولLونJ افKت ي

( dورLالص�د dاتJذd dيمZ ب iهL عJل dن dهd إ dمJات Jل dك KحJقi ب ( {24الJكdلJيقول تعالى لما ذكر روضات الجنة ، لعباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات : } ذ

dحJاتd { أي : هذا حاصل لهم كائن ال Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JادJهL ال ب dع Lهi رL الل Jش� Lب iذdي ي المحالة ، ببشارة الله لهم به.

Jى { أي : قل يا محمد لهؤالء ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ KسJ وقوله : } قLلK ال أ

المشركين من كفار قريش : ال أسألكم على هذا البالغ والنصح لكم ما ال تعطونيه ، ( ربي ، إن لم1وإنما أطلب منكم أن تكفوا شركم عني وتذروني أبلغ رساالت )

تنصروني فال تؤذوني بما بيني وبينكم من القرابة. قال البخاري : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عبد

( عن ابن عباس : أنه سئل عن قوله تعالى :2الملك بن ميسرة قال : سمعت طاوسا )Jى { فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد. فقال ابن عباس : ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال } إ

لKتJ إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إال كان له فيهم قرابة ، dجJع (.3فقال : إال أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. انفرد به البخاري )

ورواه اإلمام أحمد ، عن يحيى القطان ، عن شعبة به. وهكذا روى عامر الشعبي ، والضحاك ، وعلي بن أبي طلحة ، والعJوKفي ، ويوسف بن مdهKران وغير واحد ، عن ابن

عباس ، مثله. وبه قال مجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والسدي ، وأبو مالك ، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيرهم.

( حدثنا هاشم بن يزيد الطبراني وجعفر4وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني )القالنسي قاال حدثنا

__________( في ت ، م ، أ : "رسالة".1)( في ت : "روى البخاري بسنده".2)(.1/229( والمسند )4818( صحيح البخاري برقم )3)( في ت : "وروى الطبراني".4)

687

Page 89: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/199)

آدم بن أبي أياس ، حدثنا شريك ، عن خLصJيف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباسJوJد|وني قال : قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال أسألكم عليه أجرا إال أن ت

(.1في نفسي لقرابتي منكم ، وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم" )وJيد - وابن أبي Lة يعني ابن سJع JزJوروى اإلمام أحمد ، عن حسن بن موسى : حدثنا ق

Jجdيح ، عن عة بن سويد - عن ابن أبي ن JزJحاتم - عن أبيه ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن ق مجاهد ، عن ابن عباس ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ال أسألكم على ما

LوJادوا الله ، وأن تقربوا إليه بطاعته" ) (.2آتيتكم من البينات والهدى أجرا ، إال أن توهكذا روى قتادة عن الحسن البصري ، مثله.

Jى { أي : إال أن تعملوا ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال وهذا كأنه تفسير بقول ثان ، كأنه يقول : } إبالطاعة التي تقربكم عند الله زلفى.

وقول ثالث : وهو ما حكاه البخاري وغيره ، رواية عن سعيد بن جبير ، ما معناه أنه قال: معنى ذلك أن تودوني في قرابتي ، أي : تحسنوا إليهم وتبروهم.

وقال السدي ، عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي بن الحسين أسيرا ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، وقطع قرني الفتنة. فقال له علي بن الحسين : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم. قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ، ولم أقرأ آل حم. قال : ما قرأت : } قLلK ال

Jى { ؟ قال : وإنكم أنتم ) ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ KسJ ( هم ؟ قال : نعم.3أ

dيعي| : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تعالى : } قLلK ال ب iوقال : أبو إسحاق الس Jى { فقال : قربى النبي صلى الله عليه وسلم. ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ Kس

J أ(.4رواهما ابن جرير )

Kب ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا عبد السالم ، ي JرL ثم قال ابن جرير : حدثنا أبو ك حدثني يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : قالت األنصار : فعلنا

وفعلنا ، وكأنهم فخروا فقال ابن عباس - أو : العباس ، شك عبد السالم - : لنا الفضل عليكم. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم في مجالسهم فقال : "يا

معشر األنصار ، ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي ؟" قالوا : بلى ، يا رسول الله. قال : ألم تكونوا ضالال فهداكم الله بي ؟" قالوا : بلى يا رسول الله قال : "أفال تجيبوني ؟"

قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟ قال : "أال تقولون : ألم يخرجك قومك فآويناك ؟ أو لم يكذبوك فصدقناك ؟ أو لم يخذلوك فنصرناك" ؟ قال : فما زال يقول حتى جثوا علىKمL Lك Jل أ Kس

J الركب ، وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله. قال : فنزلت : } قLلK ال أJى { ) ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال ا إ �JجKر Kهd أ Jي (.5عJل

وهكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن علي بن الحسين ، عن عبد المؤمن بن علي ، عن عبدالسالم ، عن__________

(.11/435( المعجم الكبير )1)(.1/268( المسند )2)( في ت ، أ : "ألنتم".3)

688

Page 90: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.25/17( تفسير الطبري )4)(.25/16( تفسير الطبري )5)

(7/200)

يزيد بن أبي زياد - وهو ضعيف - بإسناده مثله ، أو قريبا منه. وفي الصحيحين - في قسم غنائم حنين - قريب من هذا السياق ، ولكن ليس فيه ذكر

KرL نزولها في المدينة فيه نظر ؛ ألن السورة مكية ، وليس يظهر نزول هذه اآلية. وذكبين هذه اآلية الكريمة وبين السياق مناسبة ، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا رجل سماه ، حدثنا حسين ( عن ابن عباس قال : لما1األشقر ، عن قيس ، عن األعمش ، عن سعيد بن جبير )

Jى { قالوا : يا رسول ب KرLقK KمJوJدiةJ فdي ال dال ال ا إ �JجKر Kهd أ Jي LمK عJل Lك Jل أ KسJ نزلت هذه اآلية : } قLلK ال أ

(.2الله ، من هؤالء الذين أمر الله بمودتهم ؟ قال : "فاطمة وولدها ، عليهم السالم" )ق )3وهذا إسناد ) JخJر| ( ، وهو حسين4( ضعيف ، فيه مبهم ال يعرف ، عن شيخ شيعي مLت

األشقر ، وال يقبل خبره في هذا المحل. وذكر نزول هذه اآلية في المدينة بعيد ؛ فإنها (5مكية ولم يكن إذ ذاك لفاطمة أوالد بالكلية ، فإنها لم تتزوج بعلي إال بعد بدر من )

السنة الثانية من الهجرة.برL األمة ، وترجمان القرآن ، عبد الله بن Jوالحق تفسير اآلية بما فسرها به اإلمام ح

( بأهل البيت ،7( وال تنكر الوصاة )6عباس ، كما رواه عنه البخاري ]رحمه الله[ ) واألمر باإلحسان إليهم ، واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة ، من أشرف

�ا ، وال سيما إذا كانوا متبعين للسنة �ا ونسب ا وحسب � بيت وجد على وجه األرض ، فخر النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، كما كان عليه سلفهم ، كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل

بيته وذريته ، رضي الله عنهم أجمعين. ( في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته8و ]قد ثبت[ )

بغJدdير خLم| : "إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لم يفترقا حتى يردا(.9علي الحوض" )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن يزيد بن ( ، عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت : يا10أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث )

رسول الله ، إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن ، وإذا لقونا لقونا بوجوه ال نعرفها ؟ قال : فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، وقال :

(.11"والذي نفسي بيده ، ال يدخل قلب الرجل اإليمان حتى يحبكم لله ولرسوله" ) ( حدثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن12ثم قال أحمد )

عبد المطلب بن ربيعة قال : دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالLحدث ، فإذا رأونا : إنا لنخرج فنرى قريشا ت

__________( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".1) ( من طريق حرب الطحان عن11/444( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )2)

حسين األشقر به.( في أ : "اإلسناد".3)

689

Page 91: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "مخترق".4)( في أ : "في".5)( زيادة من ت ، م ، أ.6)( في ت : "وال ينكر الوصاية".7)( زيادة من ت ، أ.8)( بنحوه من حديث زيد بن األرقم.2408( صحيح مسلم برقم )9)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".10)(.1/207( المسند )11)( في ت : "ثم روى اإلمام أحمد".12)

(7/201)

قL بين عينه ) Kرdر| عJثم قال :1سكتوا. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ود ، ) (.3( إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي" )2"والله ال يدخل قلب امرئ )

وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، حدثنا خالد ، حدثنا شعبة ، عن واقد ( عن ابن عمر ، عن أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ،4قال : سمعتL أبي يحد|ث )

(.5قال : ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ) وفي الصحيح : أن الصديق قال لعلي ، رضي الله عنهما : والله لقرابة رسول الله

(.7( )6صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ) وقال عمر بن الخطاب للعباس ، رضي الله عنهما : والله إلسالمك يوم أسلمت كان أحب إليi من إسالم الخطاب لو أسلم ؛ ألن إسالمك كان أحب إلى رسول الله من

إسالم الخطاب. فحال الشيخين ، رضي الله عنهما ، هو الواجب على كل أحد أن يكون كذلك ؛ ولهذا كانا أفضل المؤمنين بعد النبيين والمرسلين ، رضي الله عنهما ، وعن سائر الصحابة

أجمعين.|ان التيمي ، ي Jوقال اإلمام أحمد ، رحمه الله : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي ح

رة ، وعمر ) JسK Kن بن مJي ي JسLبن مسلم إلى8حدثني يزيد ابن حيان قال : انطلقت أنا وح ) ( خيرا كثيرا ،10( بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيتJ يا زيد )9زيد )

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه وغزوت معه ، وصليت معه. لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا. حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه

Lرت ) Jب ( سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي11وسلم. فقال : يا ابن أخي ، والله ك كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوه ، وما ال فال

�ا فينا ، بماء يدعى Jل|فونيه. ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم�ا خطيب Lك تا - بين مكة والمدينة - فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر ووعظ ، ثم قال : "أما بعد ، أال خLم| أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه ، وقال : "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حLرم الصدقة بعده قال : ومن هم ؟ قال :

690

Page 92: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل العباس ، قال : أكل هؤالء حرم الصدقة ؟قال : نعم.

|ان به )12وهكذا رواه مسلم ]في فضائل[ ) ي J13( والنسائي من طرق عن يزيد بن ح.)__________

( في ت ، أ : "عينيه".1)( في ت ، أ : "امرئ مسلم".2)(.1/207( المسند )3)( في ت : "وروى البخاري بإسناده".4)(.3713( صحيح البخاري برقم )5)( في أ : "أحب إلي من أن أصل قرابتي".6)(.3712( صحيح البخاري برقم )7)( في ت ، أ : "وعمرو".8)( في أ : "يزيد".9)( في أ : "يزيد".10)( في ت ، أ : "والله لقد كبرت".11)( زيادة من ت ، م ، أ.12) ( والنسائي في السنن الكبرى2408( وصحيح مسلم برقم )4/366( المسند )13)

(.8175برقم )

(7/202)

( حدثنا علي بن المنذر الكوفي ، حدثنا محمد بن فضيل ،1وقال أبو عيسى الترمذي ) حدثنا األعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد - واألعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن

زيد بن أرقم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني تارك فيكم ما إن (2تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من اآلخر : كتاب الله حبل ممدود من )

قا حتى يردا علي الحوض ، iرJفJ Jت السماء إلى األرض ، واآلخر عترتي : أهل بيتي ، ولن يفانظروا كيف تخلفوني فيهما"

( ثم قال : هذا حديث حسن غريب.3تفرد بروايته الترمذي ) ( حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدثنا زيد بن الحسن ،4وقال الترمذي أيضا )

( قال : رأيت رسول الله صلى5عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ) الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول

: "يا أيها الناس ، إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي :أهل بيتي"

( ، وقال : حسن غريب. وفي الباب عن أبي ذر ، وأبي سعيد ،6تفرد به الترمذي أيضا )وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن أسيد.

ثم قال الترمذي : حدثنا أبو داود سليمان بن األشعث ، حدثنا يحيى بن مJعdين ، حدثنا هشام بن يوسف ، عن عبد الله بن سليمان النوفلي ، عن محمد بن علي بن عبد الله

( قال : قال رسول الله صلى الله7بن عباس ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عباس ) ( بحب الله ، وأحبوا9( من نعمه ، وأحبوني )8عليه وسلم : "أحبوا الله لما يغذوكم )

691

Page 93: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أهل بيتي بحبي"(.11( حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه )10ثم قال )

JلKهJ جKسJ أ LمL الر� Kك LذKهdبJ عJن dي iهL ل LرdيدL الل iمJا ي dن LخJر عند قوله تعالى : } إ وقد أوردنا أحاديث أا { ] األحزاب : �JطKهdير LمK ت ك Jه�رJطL Kتd وJي Jي Kب ( ، بما أغنى عن إعادتها هاهنا ، ولله12[ )33ال

الحمد والمنة.عdيد ، حدثنا مفضل بن عبد الله ، عن أبي Jوقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا سويد بن س إسحاق ، عن حJنJش قال : سمعت أبا ذر وهو آخذ بحلقة الباب يقول : يا أيها الناس ،

من عرفني فقد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلى الله عليهJل سفينة نوح ، وسلم يقول : "إنما مثل أهل بيتي فيكم مJث

__________( في ت : "وروى الترمذي".1)( في ت : "بين".2)(.3788( سنن الترمذي برقم )3)( في ت : "وروى الترمذي".4)( في ت : "عبد الله رضي الله عنه".5)(.3786( سنن الترمذي برقم )6)( قي ت : "وروى الترمذي أيضا عن ابن عباس".7)( في ت : "يغدوكم به".8)( في ت : "فأحبوني".9)( في ت : "وقال".10)(.3789( سنن الترمذي برقم )11) من سورة ألحزاب.33( انظر تفسير اآلية : 12)

(7/203)

( JونLلJعKفJ JمL مJا ت JعKل Jاتd وJي �ئ ي iالس dنJو عLفKعJ Jادdهd وJي ب dع KنJع JةJ iوKب JلL الت JقKب iذdي ي Jجdيب25LوJهLوJ ال ت KسJ ( وJي( Zيدdد Jش ZابJذJع KمLهJ ونJ ل LرdافJ Kك dهd وJال JزdيدLهLمK مdنK فJضKل dحJاتd وJي Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ (26ال

Zيرd ب Jخ dهdادJ dعdب iهL ب dن اءL إ JشJ dقJدJر� مJا ي لL ب Jز� Lن JكdنK ي رKضd وJلJ Kي األdا فKوJغJ Jب Jادdهd ل dعdب قJ ل Kز iهL الر� JسJطJ الل JوK ب وJل

( ZيرdصJ KحJمdيدL )27ب KوJلdي� ال JهL وJهLوJ ال حKمJت Jر Lر LشK Jن JطLوا وJي JعKدd مJا قJن KثJ مdنK ب KغJي لL ال Jز� Lن iذdي ي ( وJهLوJ ال28 )

(.1من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك" )هذا بهذا اإلسناد ضعيف.

JهL فdيهJا �ا { أي : ومن يعمل حسنة } نزدK ل ن KسLا حJيهdف LهJ Jة� نزدK ل ن JسJح KفdرJ JقKت وقوله : } وJمJنK يLضJاعdفKهJا Jة� ي ن JسJح LكJ dنK ت ة� وJإ iرJذ JالJقK dمL مdث JظKل iهJ ال ي dنi الل �ا { أي : أجرا وثوابا ، كقوله } إ ن KسLح

ا عJظdيم�ا { ]النساء : �JجKر KهL أ JدLن LؤKتd مdنK ل [.40وJي ( من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن جزاء2وقال بعض السلف : ]إن[ )

السيئة)السيئة( بعدها.LورZ { أي : يغفر الكثير من السيئات ، ويكثر القليل من ك Jش ZورLفJغ Jهi dنi الل وقوله : } إ

692

Page 94: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الحسنات ، فيستر ويغفر ، ويضاعف فيشكر.dكJ { أي : لو Kب dمK عJلJى قJل ت KخJ iهL ي d الل أ JشJ dنK ي �ا فJإ Jذdب iهd ك ى عJلJى الل JرJ JقLولLونJ افKت JمK ي وقوله : } أ

JعJ على قلبك JطJب dكJ { أي : ل Kب dمK عJلJى قJل ت KخJ افتريت عليه كذبا كما يزعم هؤالء الجاهلون } يJا JعKضJ األقJاوdيلd ألخJذKن Jا ب Kن Jي JقJوiلJ عJل JوK ت وسلبك ما كان آتاك من القرآن ، كقوله تعالى : } وJل

KهL حJاجdزdينJ { ]الحاقة : JحJد� عJن LمK مdنK أ Kك dينJ فJمJا مdن KوJت KهL ال Jا مdن JقJطJعKن Lمi ل Jمdينd ث Kي dال KهL ب -44مdن[ أي : النتقمنا منه أشد االنتقام ، وما قدر أحد من الناس أن يحجز عنه.47

JاطdلJ { ليس معطوفا على قوله : } يختم { فيكون مجزوما ، Kب iهL ال JمKحL الل وقوله : } وJي بل هو مرفوع على االبتداء ، قاله ابن جرير ، قال : وحذفت من كتابته "الواو" في

JةJ { ]العلق : 3رسم المصحف اإلمام ، كما حذفت في ) dي Jان ب iالز LعKدJ ن J18( قوله : } س] Kرd { ]اإلسراء : ي JخK dال ر� دLعJاءJهL ب iالشd انL ب JسK JدKعL اإلن [.11وقوله : } وJي

} iقJحK Lحdق� ال JاطdلJ وJي Kب iهL ال JمKحL الل dهd { معطوف على } وJي dمJات Jل dك KحJقi ب Lحdق� ال وقوله : } وJيdاتJذd dيمZ ب iهL عJل dن أي : يحققه ويثبته ويبينه ويوضحه بكلماته ، أي : بحججه وبراهينه ، } إ

الص�دLورd { أي : بما تكنه الضمائر ، وتنطوي عليه السرائر.( JونLلJعKفJ JمL مJا ت JعKل Jاتd وJي �ئ ي iالس dنJو عLفKعJ Jادdهd وJي ب dع KنJع JةJ iوKب JلL الت JقKب iذdي ي (25} وJهLوJ ال

ZابJذJع KمLهJ ونJ ل LرdافJ Kك dهd وJال JزdيدLهLمK مdنK فJضKل dحJاتd وJي Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JجdيبL ال ت KسJ وJي( Zيدdد J26شLهi dن اءL إ JشJ dقJدJر� مJا ي LنزلL ب JكdنK ي JغJوKا فdي األرKضd وJل Jب Jادdهd ل dعdب قJ ل Kز iهL الر� JسJطJ الل JوK ب ( وJل

( ZيرdصJ dيرZ ب ب Jخ dهdادJ dعdب JهL وJهLو27Jب حKمJت Jر Lر LشK Jن JطLوا وJي JعKدd مJا قJن KثJ مdنK ب KغJي LنزلL ال iذdي ي ( وJهLوJ ال( LيدdمJحK KوJلdي� ال ( {28ال

يقول تعالى ممتنا على عباده بقبول توبتهم إليه إذا تابوا ورجعوا إليه : أنه من كرمهiمL هL ث JسKفJ dمK ن JظKل وK ي

J وء�ا أ Lس KلJمKعJ وحلمه أنه يعفو ويصفح ويستر ويغفر ، كقوله : } وJمJنK يحdيم�ا { ]النساء : Jا ر �iهJ غJفLور Jجdدd الل iهJ ي JغKفdرd الل ت KسJ [ وقد ثبت في صحيح مسلم ،110ي

رحمه الله ، حيث قال : __________

( من طريق مفضل بن صالح عن3/150( ورواه الحاكم في المستدرك وصححه )1) أبي إسحاق به ، وتعقبه الذهبي بقوله : "فيه مفضل ابن صالح واه" ، ورواه الطبراني

( من طريق عبد الله بن داهر عن عبد الله بن عبد القدوس3/37في المعجم الكبير )عن األعمش عن أبي إسحاق به ، وفي إسناده عبد الله بن داهر الرازي متروك.

( زيادة من ت ، م ، أ.2)( في ت ، أ : "من".3)

(7/204)

( حدثنا عمر بن يونس ، حدثنا عكرمة1حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قال ) ( - قال :2بن عمار ، حدثنا إسحاق بن أبي طلحة ، حدثني أنس بن مالك - وهو عمه )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه ، من أحدكم كان راحلته بأرض فالة فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ، قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها

قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك - أخطأ(.3من شدة الفرح" )

693

Page 95: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.5( )4وقد ثبت أيضا في الصحيح من رواية عبد الله بن مسعود نحوه )KنJع JةJ iوKب JلL الت JقKب iذdي ي وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري في قوله : } وJهLوJ ال

Jادdهd { : إن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لله أشد فرحا ب dع ( في المكان الذي يخاف أن يقتله العطش فيه" )6بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته )

7.) وقال همام بن الحارث : سئل ابن مسعود عن الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوجها ؟ قال :Jادdهd { اآلية رواه ابن جرير ، وابن أبي ب dع KنJع JةJ iوKب JلL الت JقKب iذdي ي ال بأس به ، وقرأ : } وJهLوJ ال

حاتم من حديث شريك القاضي ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم النخعي ، عن(.8همام فذكره )

Jاتd { أي : يقبل التوبة في المستقبل ويعفو عن السيئات �ئ ي iالس dنJو عLفKعJ وقوله : } وJيJفKعJلLونJ { أي : هو عالم بجميع ما فعلتم وصنعتم وقلتم ، JمL مJا ت JعKل في الماضي ، } وJي

ومع هذا يتوب على من تاب إليه.dحJاتd { قال السدي : يعني يستجيب Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JجdيبL ال ت KسJ وقوله : } وJي

( وألصحابهم10( ]ألنفسهم[ )9لهم. وكذا قال ابن جرير : معناه يستجيب الدعاء لهم )�هLمK { ]آل ب Jر KمLهJ JجJابJ ل ت KاسJوإخوانهم. وحكاه عن بعض النحاة ، وأنه جعلها كقوله : } ف

[.195عمران : ثم روى هو وابن أبي حاتم ، من حديث األعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن سلمة بن

سبرة قال : خطبنا معاذ بالشام فقال : أنتم المؤمنون ، وأنتم أهل الجنة. والله إني أرجو أن يدخل الله من تسبون من فارس والروم الجنة ، وذلك بأن أحدكم إذا عمل له

( الله ، أحسنت بارك الله فيك ، ثم قرأ11- يعني أحدLهم عمال - قال : أحسنت رحمك )} dهd JزdيدLهLمK مdنK فJضKل dحJاتd وJي Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن JجdيبL ال ت KسJ : } وJي

__________( في أ : "قاال".1)( في ت : "عمه رضي الله عنه".2)(.2747( صحيح مسلم برقم )3)( في ت : "مثله".4)(.2744( صحيح مسلم برقم )5)( في ت : "راحلته".6)( وقد روى متصال ، فرواه مسلم في صحيحه برقم )2/156( تفسير عبد الرزاق )7)

( من طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام ابن منبه عن أبي هريرة به.2675(.25/18( تفسير الطبري )8)( في ت ، م : "لهم الدعاء".9)( زيادة من ت ، م.10)( في ت ، م ، أ : "يرحمك".11)

(7/205)

Jجdيب2L( ]مثل[ )1وحكى ابن جرير عن بعض أهل العربية أنه جعل ) ت KسJ ( قوله : } وJيKقJوKلJ { ]الزمر : JمdعLونJ ال ت KسJ iذdينJ ي Lوا { كقوله : } ال iذdينJ آمJن [ أي : هم الذين18ال

694

Page 96: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JونLعJم KسJ iذdينJ ي JجdيبL ال ت KسJ iمJا ي dن يستجيبون للحق ويتبعونه ، كقوله تبارك وتعالى : } إiهL { ]األنعام : LهLمL الل KعJث Jب Jى ي KمJوKت ( تعالى :3[ والمعنى األول أظهر ؛ لقوله )36وJال

dهd { أي : يستجيب دعاءهم ويزيدهم فوق ذلك ؛ ولهذا قال ابن أبي JزdيدLهLمK مdنK فJضKل } وJيحاتم :

حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن المصفى ، حدثنا بقية ، حدثنا إسماعيل بن عبد ( قال : قال : رسول الله4الله الكندي ، حدثنا األعمش ، عن شقيق عن عبد الله )

dهd { قال : "الشفاعة لمن وجبت JزdيدLهLمK مdنK فJضKل صلى الله عليه وسلم في قوله : } وJي(.6( في الدنيا" )5له النار ، ممن صنع إليهم معروفا )

Lوا iذdينJ آمJن JجdيبL ال ت KسJ وقال قتادة عن إبراهيم النخعي اللخمي في قوله تعالى : } وJيdهd { قال : JزdيدLهLمK مdنK فJضKل dحJاتd { قال : يشفعون في إخوانهم ، } وJي Lوا الصiال وJعJمdل

يشفعون في إخوان إخوانهم.دdيدZ { لما ذكر المؤمنين وما لهم من الثواب الجزيل Jش ZابJذJع KمLهJ ونJ ل LرdافJ Kك وقوله : } وJال

، ذكر الكافرين وما لهم عنده يوم القيامة من العذاب الشديد الموجع المؤلم يوممعادهم وحسابهم.

JغJوKا فdي األرKضd { أي : لو أعطاهم فوق Jب Jادdهd ل dعdب قJ ل Kز iهL الر� JسJطJ الل JوK ب وقوله : } وJل حاجتهم من الرزق ، لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض ، أشرا

وبطرا. وقال قتادة : كان يقال : خير العيش ما ال يلهيك وال يطغيك. وذكر قتادة حديث : "إنما

أخاف عليكم ما يخرج الله من زهرة الحياة الدنيا" وسؤال السائل : أيأتي الخيربالشر ؟ الحديث.

JصdيرZ { أي : ولكن يرزقهم من dيرZ ب ب Jخ dهdادJ dعdب iهL ب dن اءL إ JشJ dقJدJر� مJا ي LنزلL ب JكdنK ي وقوله : } وJل الرزق ما يختاره مما فيه صالحهم ، وهو أعلم بذلك فيغني من يستحق الغنى ، ويفقر

( ال يصلحه إال7من يستحق الفقر. كما جاء في الحديث المروي : "إن من عبادي لمن ) الغنى ، ولو أفقرته ألفسدت عليه دينه ، وإن من عبادي لمن ال يصلحه إال الفقر ، ولو

أغنيته ألفسدت عليه دينه"JطLوا { أي : من بعد إياس الناس من JعKدd مJا قJن KثJ مdنK ب KغJي LنزلL ال iذdي ي وقوله : } وJهLوJ ال

Kنdوا مL Jان dنK ك نزول المطر ، ينزله عليهم في وقت حاجتهم وفقرهم إليه ، كقوله : } وJإينJ { ]الروم : dسdلK JمLب dهd ل Kل KهdمK مdنK قJب Jي LنزلJ عJل JنK ي Kلd أ [.49قJب

JهL { أي : يعم بها الوجود على أهل ذلك القLطKر وتلك الناحية. حKمJت Jر Lر LشK Jن وقوله : } وJي__________

( في ت ، م : "جعله".1)( زيادة من ت ، أ.2)( في ت : "كقوله".3)( في ت : "روى ابن أبي حاتم بسنده عن عبد الله".4)( في أ : "المعروف".5) ( من طريق محمد بن مصفى عن بقية846( ورواه أبي عاصم في السنة برقم )6)

( : "عن األعمش1/235به ، وفي إسيناده إسماعيل الكندي. قال الذهبي في الميزان )، وعنه بقية ، بخبر عجيب منكر".

( في ت : "من".7)

(7/206)

695

Page 97: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Lاء JشJ dذJا ي iة� وJهLوJ عJلJى جJمKعdهdمK إ Jثi فdيهdمJا مdنK دJاب رKضd وJمJا بJ KاألJو dاتJاوJم iالس LقKل Jخ dهd Jات Jي وJمdنK آ

( ZيرdدJير� )29قd Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJابJ Lم30K( وJمJا أ Kت Jن ( وJمJا أ

Jصdير� ) iهd مdنK وJلdي� وJالJ ن LمK مdنK دLونd الل Jك رKضd وJمJا لJ Kي األdف JينdزdجKعLمd ( 31ب

قال قتادة : ذكر لنا أن رجال قال لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ، قLحط المطرLنزلL iذdي ي وقنط الناس ؟ فقال عمر ، رضي الله عنه : مطرتم ، ثم قرأ : } وJهLوJ ال

( } LهJ حKمJت Jر Lر LشK Jن JطLوا وJي JعKدd مJا قJن KثJ مdنK ب KغJي (.1الKحJمdيدL { أي : هو المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ، وهو KوJلdي� ال } وJهLوJ ال

المحمود العاقبة في جميع ما يقدره ويفعله.Lاء JشJ dذJا ي iة� وJهLوJ عJلJى جJمKعdهdمK إ Jثi فdيهdمJا مdنK دJاب مJوJاتd وJاألرKضd وJمJا ب iالس LقKل Jخ dهd Jات } وJمdنK آي

( ZيرdدJير� )29قd Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJابJ Lم30K( وJمJا أ Kت Jن ( وJمJا أ

Jصdير� ) iهd مdنK وJلdي� وJال ن LمK مdنK دLونd الل Jك dمLعKجdزdينJ فdي األرKضd وJمJا ل ( {31بdهd : { الدالة على عظمته وقدرته العظيمة وسلطانه القاهر Jات يقول تعالى : } وJمdنK آي

Jثi فdيهdمJا { أي : ذرأ فيهما ، أي : في السموات واألرض مJوJاتd وJاألرKضd وJمJا ب iالس LقKل Jخ { iة� { وهذا يشمل المالئكة والجن واإلنس وسائر الحيوانات ، على اختالف ، } مdنK دJاب أشكالهم وألوانهم ولغاتهم ، وطباعهم وأجناسهم ، وأنواعهم ، وقد فرقهم في أرجاء

اءL قJدdيرZ { أي : JشJ dذJا ي أقطار األرض والسموات ، } وهو { مع هذا كله } عJلJى جJمKعdهdمK إ يوم القيامة يجمع األولين واآلخرين وسائر الخالئق في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي ،

وينفذهم البصر ، فيحكم فيهم بحكمه العدل الحق.LمK { أي : مهما أصابكم أيها الناس Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJاب

J وقوله : } وJمJا أdير� { أي : من2من المصائب فإنما هو ) Jث JعKفLو عJنK ك ( عن سيئات تقدمت لكم } وJي

Jك JرJ Lوا مJا ت ب JسJ dمJا ك iاسJ ب iهL الن LؤJاخdذL الل JوK ي السيئات ، فال يجازيكم عليها بل يعفو عنها ، } وJلiة� { ] فاطر : [ وفي الحديث الصحيح : "والذي نفسي بيده ، ما45عJلJى ظJهKرdهJا مdنK دJاب

ن ، إال كفر الله عنه بها من خطاياه ، JزLب وال هم وال حJصJيصيب المؤمن من نصب وال و (.4( يشاكها" )3حتى الشوكة )

iة ، حدثنا أيوب قال : قرأت وقال ابن جرير : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن عLليJالJقK JعKمJلK مdث هL وJمJنK ي JرJ ا ي �Kر ي Jة� خ iرJذ JالJقK JعKمJلK مdث JةJ قال : نزلت : } فJمJنK ي في كتاب أبي قdالب

هL { ]الزلزلة : JرJ ا ي ر� Jة� ش iرJوأبو بكر يأكل ، فأمسك وقال : يا رسول الله ، إني8 ، 7ذ ] لراء ما عملت من خير وشر ؟ فقال : "أرأيت ما رأيت مما تكره ، فهو من مثاقيل ذJر|

الشر ، وتدخر مثاقيل الخير حتى تعطاه يوم القيامة" قال : قال أبو إدريس : فإني أرىKنJو عLفKعJ LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJاب

J مصداقها في كتاب الله : } وJمJا أdير� { ) Jث (.5ك

JةJ ، عن أنس ) ( ، قال : واألول أصح.6ثم رواه من وجه آخر ، عن أبي قdالب__________

(.25/19( رواه الطبري في تفسيره )1)( في ت ، أ : "هي".2)( في ت ، أ : "بالشوكة".3) ( "من حديث2573( وصحيح مسلم برقم )5642 ، 5641( صحيح البخاري برقم )4)

أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما".

696

Page 98: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.25/20( تفسير الطبري )5)(.25/21( تفسير الطبري )6)

(7/207)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، حدثنا مروان بناري ، حدثنا األزهر بن راشد الكاهلي ، عن الخJضKر بن القJوiاس البجلي ، عن JزJمعاوية الف

( عن علي ، رضي الله عنه قال : أال أخبركم بأفضل آية في كتاب الله1أبي سخيلة )Kنdم KمL Jك صJاب

J عز وجل ، وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : } وJمJا أdير� {. وسأفسرها لك يا علي : "ما أصابكم من Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب مLصdيب

( والله تعالى أحلم من أن2مرض أو عقوبة أو بالء في الدنيا ، فبما كسبت أيديكم )�ى عليه العقوبة في اآلخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله ) Jن Lث ( تعالى أكرم من3ي

أن يعود بعد عفوه"يلة قال : قال Jخ Lدة ، عن أبي سK وكذا رواه اإلمام أحمد ، عن مروان بن معاوية وعJب

(.4علي... فذكر نحوه مرفوعا ) ( من وجه آخر موقوفا فقال : حدثنا أبي ، حدثنا5ثم روى ابن أبي حاتم ]نحوه[ )

منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا أبو سعيد بن أبي الوضاح ، عن أبي الحسن ، عن أبي جLحJيفJة قال : دخلت على علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فقال : أال أحدثكم

Jه ) Jعي ( هذه اآلية : } وJمJا7( ؟ قال : فسألناه فتال )6بحديث ينبغي لكل مؤمن أن يdير� { قال : ما عاقب الله به في Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJاب

J أ�ي عليه العقوبة يوم القيامة ، وما عفا الله عنه في الدنيا Jن Lث الدنيا فالله أحلم من أن ي

فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة. ( اإلمام أحمد : حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا طلحة - يعني ابن يحيى - عن أبي8وقال )

دJةJ ، عن معاوية - هو ابن أبي سفيان ، رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله KرL بJرiفJ صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إال ك

(.9الله عنه به من سيئاته" ) ( ، عن عائشة10وقال أحمد أيضا : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن ليث ، عن مجاهد )

قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا كثرت ذنوب العبد ، ولم يكن له مانd ليكفرها" ) JزJ11يكفرها ، ابتاله الله بالح.)

( ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن عبد الله األودي ، حدثنا أبو أسامة ، عن12وقال )Kنdم KمL Jك صJاب

J إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن - هو البصري - قال في قوله : } وJمJا أdير� { قال : لما نزلت قال رسول الله صلى الله Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب مLصdيبKرة عليه وسلم : "والذي نفس محمد بيده ، ما من خJدKش عود ، وال اختالج عرق ، وال عJث

(.13قدم ، إال بذنب وما يعفو الله عنه أكثر" )يمK ، عن منصور ، عن14وقال ) JشLأيضا : حدثنا أبي ، حدثنا عمر بن علي ، حدثنا ه )

الحسن ، عن__________

( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".1)( في أ : "أيديكم ويعفو عن كثير".2)

697

Page 99: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت : "والله".3)(.1/85( المسند )4)( زيادة من أ.5)( في أ : "يصيبه".6)( في ت : "قبل".7)( في ت : "وروى".8)( : "رجال أحمد رجال الصحيح".3/301( قال الهيثمي في المجمع )4/98( المسند )9)( في ت ، م : "عن مجاهد ، وروى أيضا".10)(.6/157( المسند )11)( في ت : "وروى".12) ( من طريق إسماعيل بن مسلم به431( ورواه هناد بن السري في الزهد برقم )13)

مرسال.( في ت : "وروى".14)

(7/208)

عمران بن حصين ، رضي الله عنه ، قال : دخل عليه بعض أصحابه وقد كان ابتلي فيdسL لك لما نرى فيك. قال : فال تبتئس بما ترى ، فإن Jئ Kت Jب Jن جسده ، فقال له بعضهم إنا ل

Jة� LمK مdنK مLصdيب Jك صJابJ ما ترى بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر ، ثم تال هذه اآلية : } وJمJا أ

dير� { Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك فJب ( وحدثنا أبي : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحمiاني ، حدثنا جرير عن أبي1]قال : [ )

LمK { ،2البالد ) Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJابJ ( قال : قلت للعالء بن بدر : } وJمJا أ

وقد ذهب بصري وأنا غالم ؟ قال : فبذنوب والديك.Jافسي ، حدثنا وكيع ، عن عبد العزيز بن أبي وحدثنا أبي : حدثنا علي بن محمد الطiن

( إال بذنب ، ثم4( قال : ما نعلم أحدا حفظ القرآن ثم نسيه )3راود ، عن الضحاك )dير� {. ثم Jث JعKفLو عJنK ك LمK وJي Kدdيك Jي JتK أ ب JسJ dمJا ك Jة� فJب LمK مdنK مLصdيب Jك صJاب

J قرأ الضحاك : } وJمJا أيقول الضحاك : وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.

__________( زيادة من ت ، أ.1)( في أ : "أبي العال".2)( في ت : "وروى أيضا عن الضحاك".3)( في أ : "سيبه".4)

(7/209)

( d م JالKعJ KاألJ JحKرd ك Kب KجJوJارd فdي ال dهd ال Jات Jي dدJ عJلJى32وJمdنK آ وJاك Jر JنKلJ JظKل يحJ فJي كdنd الر� KسL يK أ JشJ dنK ي ( إ

Lور� ) ك Jار� شi Lل� صJب dك Jات� ل Jي Jآل JكdلJي ذdف iنd dير� )33ظJهKرdهd إ Jث JعKفL عJنK ك Lوا وJي ب JسJ dمJا ك dقKهLنi ب Lوب وK يJ ( أ

JهLمK مdنK مJحdيص� )34 Jا مJا ل dن Jات Jي LجJادdلLونJ فdي آ iذdينJ ي JمJ ال JعKل ( 35( وJي

698

Page 100: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( d JاألعKالم JحKرd ك Kب KجJوJار فdي ال dهd ال Jات dدJ عJلJى32} وJمdنK آي وJاك Jر JنKلJ JظKل يحJ فJي كdنd الر� KسL يK أ JشJ dنK ي ( إ

Lور� ) ك Jار� شi Lل� صJب dك Jات� ل dنi فdي ذJلdكJ آلي dير� )33ظJهKرdهd إ Jث JعKفL عJنK ك Lوا وJي ب JسJ dمJا ك dقKهLنi ب Lوب وK يJ ( أ

JهLمK مdنK مJحdيص� )34 Jا مJا ل dن Jات LجJادdلLونJ فdي آي iذdينJ ي JمJ ال JعKل ( {35( وJي يقول تعالى : ومن آياته الدالة على قدرته وسلطانه ، تسخيره البحر لتجري فيه الفلك

بأمره ، وهي الجواري في البحر كاألعالم ، أي : كالجبال ، قاله مجاهد ، والحسن ،( في البحر كالجبال في البر ، .1والسدي ، والضحاك ، أي : هي )

يحJ { أي : التي تسير بالسفن ) كdنd الر� KسL يK أ JشJ dنK ي ( ، لو شاء لسكنها حتى ال تتحرك2} إ

( السفن ، بل تظل راكدة ال تجيء وال تذهب ، بل واقفة على ظهره ، أي : على3)iار� { أي : في الشدائد } شكور { أي : إن في Lل� صJب dك Jات� ل dنi فdي ذJلdكJ آلي وجه الماء } إ

تسخيره البحر وإجرائه الهوى بقدر ما يحتاجون إليه لسيرهم ، لدالالت على نعمه تعالىiار� { أي : في الشدائد ، } شكور { في الرخاء. Lل� صJب dك على خلقه } ل

Lوا { أي : ولو شاء ألهلك السفن وغرقها بذنوب أهلها ب JسJ dمJا ك dقKهLنi ب Lوب وK يJ وقوله : } أ

dير� { أي : من ذنوبهم. ولو أخذهم بجميع4الذين هم راكبون عليها ) Jث JعKفL عJنK ك ( } وJي(.5ذنوبهم ألهلك كل من ركب البحر )

Lوا { أي : لو شاء ب JسJ dمJا ك dقKهLنi ب Lوب وK يJ وقال بعض علماء التفسير : معنى قوله : } أ

( عن سيرها المستقيم ، فصرفتها6ألرسل الريح قوية عاتية ، فأخذت السفن وأحالتها )ذات اليمين أو ذات الشمال ، آبقة ال تسير على طريق ، وال إلى جهة مقصد.

__________( في أ : "هذه".1)( في ت : "تسير بها السفن".2)( في ت : "يتحرك".3)( في ت ، م ، أ : "فيها".4)( في م : "كل من يركب في البحر" ، وفي أ : "كل من يركب البحر".5)( في ت ، أ : "فأجالتها"ن وفي م : "فاجتالتها".6)

(7/209)

Lوا وJعJلJى JمJن iذdينJ آ dل KقJى ل Jب KرZ وJأ ي Jخ dهi KدJ الل ن dا عJمJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK JاعL ال يKء� فJمJت Jش Kنdم KمL dيت Lوت فJمJا أ( JونLلi JوJك Jت �هdمK ي ب J36ر( Jون LرdفKغJ Lوا هLمK ي dذJا مJا غJضdب KفJوJاحdشJ وJإ d وJال Kم dث Kاإل Jرd Jائ Jب LونJ ك dب Jن ت KجJ iذdينJ ي ( وJال

37JونLقdفK Lن JاهLمK ي قKن Jز Jا رiمdمJو KمLهJ Kن Jي ى ب Jور Lش KمLه LرKمJ ةJ وJأ Jالiوا الصLامJقJ �هdمK وJأ ب Jرd Lوا ل اب JجJ ت Kاس Jينdذi ( وJال

(38( Jون LرdصJ Kت Jن JغKيL هLمK ي Kب JهLمL ال صJابJ dذJا أ iذdينJ إ ( 39( وJال

( ، وهو أنه تعالى لو شاء لسكن1وهذا القول هو يتضمن هالكها ، وهو مناسب لألول ) ( ورحمته أنه2الريح فوقفت ، أو لقواه فشردت وأبقت وهلكت. ولكن من لطفه )

يرسله بحسب الحاجة ، كما يرسل المطر بقدر الكفاية ، ولو أنزله كثيرا جدا لهدم ( والثمار ، حتى إنه يرسل إلى مثل بالد مصر سيحا3البنيان ، أو قليال لما أنبت الزرع )

( ؛ ألنهم ال يحتاجون إلى مطر ، ولو أنزل عليهم لهدم4من أرض أخرى غيرها )بنيانهم ، وأسقط جدرانهم.

JهLمK مdنK مJحdيص� { أي : ال محيد لهم عن Jا مJا ل dن Jات LجJادdلLونJ فdي آي iذdينJ ي JمJ ال JعKل وقوله : } وJي

699

Page 101: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

بأسنا ونقمتنا ، فإنهم مقهورون بقدرتنا.Lوا وJعJلJى iذdينJ آمJن dل KقJى ل Jب KرZ وJأ ي Jخ dهi KدJ الل ن dا عJمJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK JاعL ال يKء� فJمJت Jش Kنdم KمL dيت Lوت } فJمJا أ

( JونLلi JوJك Jت �هdمK ي ب J36ر( Jون LرdفKغJ Lوا هLمK ي dذJا مJا غJضdب KفJوJاحdشJ وJإ d وJال Kم dرJ اإلث Jائ Jب LونJ ك dب Jن ت KجJ iذdينJ ي ( وJال37JونLقdفK Lن JاهLمK ي قKن Jز Jا رiمdمJو KمLهJ Kن Jي ى ب Jور Lش KمLه LرKم

J JقJامLوا الصiالةJ وJأ �هdمK وJأ ب Jرd Lوا ل اب JجJ ت Kاس Jينdذi ( وJال(38( Jون LرdصJ Kت Jن JغKيL هLمK ي Kب JهLمL ال صJاب

J dذJا أ iذdينJ إ ( {39( وJال يقول تعالى محقرا بشأن الحياة الدنيا وزينتها ، وما فيها من الزهرة والنعيم الفاني ،Jا { أي : مهما حصلتم وجمعتم فال Kي Jاةd الد�ن ي JحK JاعL ال يKء� فJمJت Jش Kنdم KمL dيت Lوت بقوله : } فJمJا أ

JدK ن dا عJمJتغتروا به ، فإنما هو متاع الحياة الدنيا ، وهي دار دنيئة فانية زائلة ال محالة ، } و KقJى { أي : وثواب الله خير من الدنيا ، وهو باق سرمدي ، فال تقدموا Jب KرZ وJأ ي Jخ dهi الل

Lوا { أي : للذين صبروا على ترك المالذ iذdينJ آمJن dل الفاني على الباقي ؛ ولهذا قال : } لiلLونJ { أي : ليعينهم على الصبر في أداء الواجبات وترك JوJك Jت �هdمK ي ب Jى رJلJعJفي الدنيا ، } و

المحرمات.KفJوJاحdشJ { وقد قدمنا الكالم على اإلثم d وJال Kم dرJ اإلث Jائ Jب LونJ ك dب Jن ت KجJ iذdينJ ي ثم قال : } وJالونJ { أي : سجيتهم LرdفKغJ Lوا هLمK ي dذJا مJا غJضdب والفواحش في "سورة األعراف" } وJإ

( تقتضي الصفح والعفو عن الناس ، ليس سجيتهم االنتقام من5]وخلقهم وطبعهم[ )الناس.

وقد ثبت في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط ، إال ( عند المعتبة : ما7( وفي حديث آخر : "كان يقول ألحدنا )6أن تنتهك حرمات الله )

(.8له ؟ تربت جبينه" ) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن زائدة ، عن

( ، عن إبراهيم قال : كان المؤمنون يكرهون أن يستذلوا ، وكانوا إذا قدروا9منصور )عفوا.

__________( في ت ، أ : "للقول األول".1)( في أ : "لطف الله".2)( في ت ، م : "الزروع".3)( في أ : "عليها".4)( زيادة من أ.5) ( من حديث عائشة بلفظ : "وما انتقم6126( رواه البخاري في صحيحه برقم )6)

رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط ، إال أن تنتهك حرمة الله ،فينتقم بها الله".

( في أ : "للرجل".7)( من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.6031( رواه البخاري في صحيحه برقم )8)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".9)

(7/210)

( Jينdمd Lحdب� الظiال iهL الJ ي dن iهd إ هL عJلJى الل LرKجJ JحJ فJأ صKل

J LهJا فJمJنK عJفJا وJأ Kل JةZ مdث �ئ ي Jة� سJ �ئ ي Jس Lاء JزJجJ40و) dيل� ) ب Jس Kنdم KمdهK Jي dكJ مJا عJل Jئ Lول Kمdهd فJأ JعKدJ ظLل JصJرJ ب Kت JمJنd ان iذdين41JوJل dيلL عJلJى ال ب iا السJمi dن ( إ

700

Page 102: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( Zيمd Jل JهLمK عJذJابZ أ dكJ ل Jئ Lول KحJق� أ Kرd ال dغJي رKضd بJ Kي األdف JونLغK Jب iاسJ وJي dمLونJ الن JظKل Jر42Jي JمJنK صJب ( وJل

( dورLمL Kاأل d م KزJع KنdمJ dنi ذJلdكJ ل ( 43وJغJفJرJ إ

�هdمK { أي : اتبعوا رسله وأطاعوا أمره ، واجتنبوا زجره ، ب Jرd Lوا ل اب JجJ ت Kاس Jينdذi وقوله : } وJالJهLمK { أي : Kن Jي ى ب Jور Lش KمLه LرKم

J JقJامLوا الصiالةJ { وهي أعظم العبادات لله عز وجل ، } وJأ } وJأ ( فيه ، ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى1ال يبرمون أمرا حتى يتشاوروا )

iهd { ]آل iلK عJلJى الل JوJك مKتJ فJت JزJا عJذd هLمK فdي األمKرd فJإ Kرdاو JشJمجراها ، كما قال تعالى : } و ( السالم ، يشاورهم في الحروب ونحوها ،2[ ولهذا كان عليه ]الصالة[ )159عمران :

( الوفاة3ليطيب بذلك قلوبهم. وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ ) حين طعن ، جعل األمر بعده شورى في ستة نفر ، وهم : عثمان ، وعلي ، وطلحة ،

والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، رضي الله عنهم أجمعين ، فاجتمع رأي} JونLقdفK Lن JاهLمK ي قKن Jز Jا رiمdمJالصحابة كلهم على تقديم عثمان عليهم ، رضي الله عنهم ، } و

وذلك باإلحسان إلى خلق الله ، األقرب إليهم منهم فاألقرب.ونJ { أي : فيهم قوة االنتصار ممن LرdصJ Kت Jن JغKيL هLمK ي Kب JهLمL ال صJاب

J dذJا أ iذdينJ إ وقوله : } وJال ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بعاجزين وال أذلة ، بل يقدرون على االنتقام ممن بغى

عليهم ، وإن كانوا مع هذا إذا قدروا وعفوا ، كما قال يوسف ، عليه السالم ، إلخوته : }( ] Jينdمdاح iالر LمJح Kر

J LمK ]وJهLوJ أ Jك iهL ل JغKفdرL الل JوKمJ ي Kي LمL ال Kك Jي KرdيبJ عJل Jث [ ، مع92( { ]يوسف : 4ال ت قدرته على مؤاخذتهم ومقابلتهم على صنيعهم إليه ، وكما عفا رسول الله صلى الله

عليه وسلم عن أولئك النفر الثمانين الذين قصدوه عام الحديبية ، ونزلوا من جبل ( مع قدرته على االنتقام ، وكذلك عفوه عن5التنعيم ، فلما قدر عليهم مJنi عليهم )

ث بن الحارث ، الذي أراد الفتك به ]عليه السالم[ ) JرKوJحين اخترط سيفه وهو6غ ) Kتا ، فانتهره فوضعه من يده ، وأخذ نائم ، فاستيقظ ، عليه السالم ، وهو في يده صJل

رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف من يده ، ودعا أصحابه ، ثم أعلمهم بما كان ( ، الذي7من أمره وأمر هذا الرجل ، وعفا عنه. وكذلك عفا عن لبيد بن األعصم )

سحره ، عليه السالم ، ومع هذا لم يعرض له ، وال عاتبه ، مع قدرته عليه. وكذلك عفوه ( مرحب اليهودي الخيبري8، عليه السالم ، عن المرأة اليهودية - وهي زينب أخت )

الذي قتله محمود بن مسلمة - التي سمت الذراع يوم خيبر ، فأخبره الذراع بذلك ، فدعاها فاعترفت فقال : "ما حملك على ذلك" قالت : أردت إن كنت نبيا لم يضرك ، وإن لم تكن نبيا استرحنا منك ، فأطلقها ، عليه الصالة والسالم ، ولكن لما مات منه

(.9بشر بن البراء قتلها به ، واألحاديث واآلثار في هذا كثيرة جدا ، والحمد لله )( Jينdمd Lحdب� الظiال iهL ال ي dن iهd إ هL عJلJى الل LرKج

J JحJ فJأ صKلJ LهJا فJمJنK عJفJا وJأ Kل JةZ مdث �ئ ي Jة� سJ �ئ ي Jس Lاء JزJجJ40} و)

dيل� ) ب Jس Kنdم KمdهK Jي dكJ مJا عJل Jئ Lول Kمdهd فJأ JعKدJ ظLل JصJرJ ب Kت JمJنd ان iذdين41JوJل dيلL عJلJى ال ب iا السJمi dن ( إ( Zيمd Jل JهLمK عJذJابZ أ dكJ ل Jئ Lول KحJق� أ Kرd ال dغJي KغLونJ فdي األرKضd ب Jب iاسJ وJي dمLونJ الن JظKل Jر42Jي JمJنK صJب ( وJل

( dورLاألم d م KزJع KنdمJ dنi ذJلdكJ ل ( {43وJغJفJرJ إJدLوا LمK فJاعKت Kك Jي JدJى عJل LهJا { كقوله تعالى : } فJمJنd اعKت Kل JةZ مdث �ئ ي Jة� سJ �ئ ي Jس Lاء JزJجJقوله تعالى : } و

LمK { ]البقرة : Kك Jي JدJى عJل Kلd مJا اعKت dمdث Kهd ب Jي [194عJل__________

( في أ : "يشاورون".1)( زيادة من ت.2)( زيادة من ت.3)( زيادة من أ.4)

701

Page 103: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت ، م ، أ : "عنهم".5)( زيادة من ت.6)( في ت : "أعصم".7)( في ت ، م : "بنت".8)( في أ : "ولله الحمد والمنة".9)

(7/211)

dرdينJ {1وكقوله ) dلصiاب KرZ ل ي Jخ JوLهJ LمK ل ت KرJ dنK صJب Jئ dهd وJل LمK ب Kت Kلd مJا عLوقdب dمdث Lوا ب LمK فJعJاقdب Kت dنK عJاقJب ( } وJإ [ فشرع العدل وهو القصاص ، وندب إلى الفضل وهو العفو ، كقوله129]النحل : JهL { ]المائدة : 2]تعالى[ ) ةZ ل JارiفJ dهd فJهLوJ ك JصJدiقJ ب وحJ قdصJاصZ فJمJنK ت LرLجK [ ؛ ولهذا45( } وJال

iهd { أي : ال يضيع ذلك عند الله كما صح هL عJلJى الل LرKجJ JحJ فJأ صKل

J قال هاهنا : } فJمJنK عJفJا وJأdمdينJ { أي : Lحdب� الظiال iهL ال ي dن في الحديث : "وما زاد الله عبدا بعفو إال عزا" وقوله : } إ

المعتدين ، وهو المبتدئ بالسيئة. ]وقال بعضهم : لما كانت األقسام ثالثة : ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات ،

ذكر األقسام الثالثة في هذه اآلية فذكر المقتصد وهو الذي يفيض بقدر حقه لقوله :هL عJلJى LرKج

J JحJ فJأ صKلJ LهJا { ، ثم ذكر السابق بقوله : } فJمJنK عJفJا وJأ Kل JةZ مdث �ئ ي Jة� سJ �ئ ي Jس Lاء JزJجJو {

dمdينJ { فأمر بالعدل ، وندب إلى Lحdب� الظiال iهL ال ي dن iهd { ثم ذكر الظالم بقوله : } إ الل(.3الفضل ، ونهى من الظلم[ )

dيل� { أي : ليس عليهم جناح ب Jس Kنdم KمdهK Jي dكJ مJا عJل Jئ Lول Kمdهd فJأ JعKدJ ظLل JصJرJ ب Kت JمJنd ان ثم قال : } وJلفي االنتصار ممن ظلمهم.

Jزيع )4قال ابن جرير ) (6( حدثنا معاذ بن معاذ ، حدثنا )5( حدثنا محمد بن عبد الله بن بKمdهK Jي dكJ مJا عJل Jئ Lول Kمdهd فJأ JعKدJ ظLل JصJرJ ب Kت JمJنd ان ابن عJوKن قال : كنت أسأل عن االنتصار : } وJل

dيل� { فحدثني علي بن زيد ) ب Jس Kنdبن جدعان عن أم محمد - امرأة أبيه - قال ابن7م ) ( - قالت : قالت أم8عون : زعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين عائشة )

المؤمنين : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعندنا زينب بنت جحش ،JفKطdن لها ، فقلت بيده حتى ) ( فJطiنته لها ، فأمسك.9فجعل يصنع بيده شيئا فلم ي

|يها" فسبتها ب Lوأقبلت زينب تقحم لعائشة ، فنهاها ، فأبت أن تنتهي. فقال لعائشة : "س فغلبتها ، وانطلقت زينب فأتت عليا فقالت : إن عائشة تقع بكم ، وتفعل بكم. فجاءت

( لها "إنها حبة أبيك ورب الكعبة" فانصرفت ، وقالت لعلي : إني قلت10فاطمة فقال ) له كذا وكذا ، فقال لي كذا وكذا. قال : وجاء علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(.11فكلمه في ذلك ) هكذا ورد هذا السياق ، وعلي بن زيد بن جدعان يأتي في رواياته بالمنكرات غالبا ،

وهذا فيه نكارة ، والحديث الصحيح خالف هذا السياق ، كما رواه النسائي وابن ماجهJهdي| ، عن عروة قال : قالت عائشة ، من حديث خالد بن سلمة الفأفاء ، عن عبد الله الب

رضي الله عنها : ما علمتL حتى دخلت عليi زينب بغير إذن وهي غضبى ، ثم قالتJيهJا ثم |عJت ي JرLلرسول الله صلى الله عليه وسلم : حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذ

أقبلت علي فأعرضت عنها ، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : "دونك فانتصري" ( ترد علي شيئا. فرأيت12فأقبلت عليها حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فمها ، ما )

702

Page 104: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه. وهذا لفظ__________

( في ت : "وقوله".1)( زيادة من ت.2)( زيادة من ت ، أ.3)( في ت : "وروى ابن جرير".4)( في أ : "سويع".5)( في ت : "عن".6)( في ت : "يزيد".7)( في ت : "عائشة رضي الله عنها".8)( في أ : "فقلت له حتى".9)( في ت : "فقالت".10)(.25/24( تفسير الطبري )11)( في م : "لم".12)

(7/212)

(.1النسائي ) وقال البزار : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا أبو غسان ، حدثنا أبو األحوص عن أبي

( ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال2حمزة ، عن إبراهيم ، عن األسود )رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من دعا على من ظلمه فقد انتصر".

ورواه الترمذي من حديث أبي األحوص ، عن أبي حمزة - واسمه ميمون - ثم قال : "ال(.3نعرفه إال من حديثه ، وقد تكلم فيه من قبل حفظه" )

JونLغK Jب iاسJ وJي dمLونJ الن JظKل iذdينJ ي dيلL { أي : إنما الحرج والعنت } عJلJى ال ب iا السJمi dن وقوله : } إKحJق� { أي : يبدؤون الناس بالظلم. كما جاء في الحديث الصحيح : Kرd ال dغJي فdي األرKضd ب

Jد المظلوم". JعKت "المستبان ما قاال فعلى البادئ ما لم يdيمZ { أي : شديد موجع. Jل JهLمK عJذJابZ أ dكJ ل Jئ Lول } أ

قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا سعيد بن زيد - أخو حماد ( محمد بن واسع قال : قدمت مكة فإذا على4بن زيد - حدثنا عثمان الشحام ، حدثنا )

ة ، فأخذت فانطلق بي إلى مروان بن المهلب ، وهو أمير على البصرة ، JرJظK الخندق مJن فقال : حاجتك يا أبا عبد الله. قلت حاجتي إن استطعت أن تكون كما قال أخو بني

عدي. قال : ومن أخو بني عدي ؟ قال : العالء بن زياد ، استعمل صديقا له مرة على عمل ، فكتب إليه : أما بعد فإن استطعت أال تبيت إال وظهرك خفيف ، وبطنك خميص ،

( ذلك لم يكن عليك سبيل5وكفك نقية من دماء المسلمين وأموالهم ، فإنك إذا فعلت )KمLهJ dكJ ل Jئ Lول KحJق� أ Kرd ال dغJي KغLونJ فdي األرKضd ب Jب iاسJ وJي dمLونJ الن JظKل iذdينJ ي dيلL عJلJى ال ب iا السJمi dن ، } إ

dيمZ { فقال ) Jل ( صدق والله ونصح ثم قال : ما حاجتك يا أبا عبد الله ؟ قلت :6عJذJابZ أ(.7حاجتي أن تلحقني بأهلي. قال : نعم رواه ابن أبي حاتم )

ثم إنه تعالى لما ذم الظلم وأهله وشرع القصاص ، قال نادبا إلى العفو والصفح :

d م KزJع KنdمJ dنi ذJلdكJ ل JرJ وJغJفJرJ { أي : صبر على األذى وستر السيئة ، } إ JمJنK صJب } وJل

703

Page 105: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

} dورLاألم ( لمن حق األمور التي أمر الله بها ، أي : لمن األمور8قال سعيد بن جبير : ]يعني[ )( التي عليها ثواب جزيل وثناء جميل.9المشكورة واألفعال الحميدة )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي ، حدثنا عبد ( الفضيل بن عياض10الصمد بن يزيد - خادم الفضيل بن عياض - قال : سمعت )

( إذا أتاك رجل11يقول )__________

( قال1981( وسنن ابن ماجه برقم )11476( النسائي في السنن الكبرى برقم )1)( : "هذا إسناد صحيح على شرط مسلم".2/115البوصيري في الزوائد )

( في ت : "وروى البزار بسنده".2) ( وابن10/347( ورواه ابن أبي شيبة في المصنف )3552( سنن الترمذي برقم )3)

( من طريق أبي األحوص به ، وقال ابن عدي : "ال أعلم من6/412عدي في الكامل )يرويه عن أبي حمزة غير أبي األحوص".

( في ت : "عن".4)( في أ : "قبلت".5)( في ت ، أ : "فقال مروان".6)(.14/63( المصنف البن أبي شيبة )7)( زيادة من أ.8)( في ت : "المحمودة".9)( في ت : "وعن".10)( في ت : "قال".11)

(7/213)

KلJه JونLولLقJ KعJذJابJ ي وLا الJ أ Jا رiمJ dمdينJ ل ى الظiال JرJ JعKدdهd وJت JهL مdنK وJلdي� مdنK ب iهL فJمJا ل LضKلdلd الل وJمJنK ي

dيل� ) ب Jس Kنdد� م JرJى مJلd ( 44إ

يشكو إليك رجال فقل : "يا أخي ، اعف عنه". فإن العفو أقرب للتقوى ، فإن قال : ال ( إن كنت2( عز وجل. فقل له )1يحتمل قلبي العفو ، ولكن أنتصر كما أمرني الله )

تحسن أن تنتصر وإال فارجع إلى باب العفو ، فإنه باب واسع ، فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله ، وصاحب العفو ينام على فراشه بالليل ، وصاحب االنتصار يقلب

(.3األمور ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد القطان - عن ابن عJجKالن ، حدثنا

( عن أبي هريرة ، رضي الله عنه أن رجال شتم أبا بكر والنبي4سعيد بن أبي سعيد ، ) صلى الله عليه وسلم جالس ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم ، فلما

أكثر رد عليه بعض قوله ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام ، فلحقه أبو بكر فقال : يا رسول الله إنه كان يشتمني وأنت جالس ، فلما رددت عليه بعض قوله

غضبت وقمت! قال : "إنه كان معك ملك يرد عنك ، فلما رددت عليه بعض قوله حضر ( الشيطان ، فلم أكن ألقعد مع الشيطان". ثم قال : "يا أبا بكر ، ثالث كلهن حق ،5)

704

Page 106: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ه ، وما فتح رجل باب JرKصJ ما من عبد ظLلم بمظلمة فيغضي عنها لله ، إال أعز الله بها ن عطية يريد بها صلة ، إال زاده الله بها كثرة ، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة ،

إال زاده الله بها قلة" وكذا رواه أبو داود ، عن عبد األعلى بن حماد ، عن سفيان بن عيينة - قال : ورواه

( ورواه من طريق الليث ، عن6صفوان بن عيسى ، كالهما عن محمد بن عJجKالن )Lرdي ، عن بشير بن المحرر ، عن سعيد بن المسيب مرسال ) (.7سعيد المJقKب(.8وهذا الحديث في غاية الحسن في المعنى ، وهو سببL سبه للصديق )

JونLولLقJ KعJذJابJ ي وLا الJ أ Jا رiمJ dمdينJ ل ى الظiال JرJ JعKدdهd وJت JهL مdنK وJلdي� مdنK ب iهL فJمJا ل LضKلdلd الل } وJمJنK ي

dيل� ) ب Jس Kنdد� م JرJى مJلd ( {44هJلK إ__________

( في ت : "ربي".1)( في ت ، أ : "قال له الفضيل".2)( بعدها : "رواه ابن أبي حاتم".3)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بسنده".4)( في ت ، م ، أ : "وقع".5)(.4897 ، 4896( وسنن أبي داود برقم )2/436( المسند )6)(.4897( سنن أبي داود برقم )7) ( في ت ، أ : "وهذا الحديث في غاية الحسن وهو مناسب للصديق" ، وفي م :8)

"وهذا الحديث في غاية الحسن في المعنى وهو مناسب للصديق".

(7/214)

iنd Lوا إ مJنJ iذdينJ آ ف� خJفdي� وJقJالJ ال KرJط Kنdم Jون LرLظK Jن عdينJ مdنJ الذ�ل� ي dاشJا خJهK Jي ضLونJ عJل JرKعL اهLمK ي JرJ وJت

� dمdينJ فdي عJذJاب� مLقdيم dنi الظiال JالJ إ JامJةd أ Kقdي JوKمJ ال dيهdمK ي هKلJ هLمK وJأ JسLفK Jن وا أ Lر dسJخ Jينdذi رdينJ ال dاسJخK ال

dيل�45) ب Jس Kنdم LهJ iهL فJمJا ل LضKلdلd الل iهd وJمJنK ي JهLمK مdنK دLونd الل ون LرLصK Jن JاءJ ي dي وKلJ JهLمK مdنK أ JانJ ل ( وJمJا ك

(46 )

Lوا iذdينJ آمJن ف� خJفdي� وJقJالJ ال KرJط Kنdم Jون LرLظK Jن عdينJ مdنJ الذ�ل� ي dاشJا خJهK Jي ضLونJ عJل JرKعL اهLمK ي JرJ } وJتdمdينJ فdي عJذJاب� dنi الظiال ال إ

J JامJةd أ Kقdي JوKمJ ال dيهdمK ي هKلJ هLمK وJأ JسLفK Jن وا أ Lر dسJخ Jينdذi رdينJ ال dاسJخK dنi ال إ

( � JهL مdن45KمLقdيم iهL فJمJا ل LضKلdلd الل iهd وJمJنK ي JهLمK مdنK دLونd الل ون LرLصK Jن JاءJ ي dي وKلJ JهLمK مdنK أ JانJ ل ( وJمJا ك

dيل� ) ب J46س} ) ( كان وال راد له ، وما لم يشأ لم1يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة : إنه ما شاء )

( فال هادي له ، كما3( وأنه من هداه فال مLضdل له ، ومن يضلل )2يكن فال موجد له )د�ا { ]الكهف : dش KرLا م� dي JهL وJل JجdدJ ل LضKلdلK فJلJنK ت [17قال : } وJمJنK ي

KعJذJابJ { أي : يوم وLا الJ أ Jا رiمJ ثم قال مخبرا عن الظالمين ، وهم المشركون بالله } ل

القيامة يتمنون__________

( في ت : "ما شاء الله".1)

705

Page 107: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "فال مؤاخذة له".2)( في ت ، م : "يضلل الله".3)

(7/214)

KمL Jك dذ� وJمJا ل JوKمJئ � ي أ JجK LمK مdنK مJل Jك iهd مJا ل JهL مdنJ الل دi ل JرJم Jال ZمKوJ dيJ ي Kت Jأ JنK ي Kلd أ LمK مdنK قJب �ك ب Jرd Lوا ل يب dجJ ت Kاس Jكdير� ) Jا47مdنK ن JذJقKن dذJا أ iا إ dن غL وJإ JالJ Kب dالi ال KكJ إ Jي dنK عJل KهdمK حJفdيظ�ا إ Jي JاكJ عJل Kن ل Jس Kر

J ضLوا فJمJا أ JرKعJ dنK أ ( فJإ( ZورLفJ انJ ك JسK dن Kاإل iنd KدdيهdمK فJإ ي

J dمJا قJدiمJتK أ JةZ ب �ئ ي Jس KمLهK Lصdب dنK ت dهJا وJإ حKمJة� فJرdحJ ب Jا رi انJ مdن JسK dن K48اإل)

dيل� { ، كما قال ]تعالى[ ) ب Jس Kنdد� م JرJى مJلd JقLولLونJ هJلK إ Jو1Kالرجعة إلى الدنيا ، } ي ( } وJلKلJ dينJ ب KمLؤKمdن LونJ مdنJ ال Jك Jا وJن �ن ب Jر dاتJ dآي Jذ�بJ ب Lك د� وJال ن JرL Jا ن Jن Kت Jي Jا ل Lوا ي iارd فJقJال dذK وLقdفLوا عJلJى الن ى إ JرJ ت

} JونL Jاذdب Jك iهLمK ل dن KهL وJإ LهLوا عJن dمJا ن JعJادLوا ل د�وا ل Lر KوJ KلL وJل LخKفLونJ مdنK قJب Lوا ي Jان JهLمK مJا ك JدJا ل ب[.28 ، 27]األنعام :

عdينJ مdنJ الذ�ل� { أي : الذي dاشJا { أي : على النار } خJهK Jي ضLونJ عJل JرKعL اهLمK ي JرJ وقوله : } وJتف� خJفdي� { قال مجاهد : KرJط Kنdم Jون LرLظK Jن قد اعتراهم بما أسلفوا من عصيان الله ، } ي

ارقJة خوفا منها ، والذي يحذرون منه واقع بهم ال JسLيعني ذليل ، أي ينظرون إليها م محالة ، وما هو أعظم مما في نفوسهم ، أجارنا الله من ذلك.

رdينJ { أي : الخسار ) dاسJخK dنi ال Lوا { أي : يقولون يوم القيامة : } إ iذdينJ آمJن (2} وJقJالJ الJامJةd { أي : ذهب بهم إلى ) Kقdي JوKمJ ال dيهdمK ي هKل

J هLمK وJأ JسLفK Jن وا أ Lر dسJخ Jينdذi ( النار3األكبر } ال فعدموا لذتهم في دار األبد ، وخسروا أنفسهم ، وفرق بينهم وبين أصحابهم وأحبابهم

� { أي : دائم4وأهاليهم وقراباتهم ، ) dمdينJ فdي عJذJاب� مLقdيم dنi الظiال ال إJ ( فخسروهم ، } أ

سرمدي أبدي ، ال خروج لهم منها وال محيد لهم عنها.iهd { أي : ينقذونهم مما هم فيه JهLمK مdنK دLونd الل ون LرLصK Jن JاءJ ي dي وKل

J JهLمK مdنK أ JانJ ل وقوله : } وJمJا كdيل� { أي : ليس له خالص. ب Jس Kنdم LهJ iهL فJمJا ل LضKلdلd الل من العذاب والنكال ، } وJمJنK ي

dذ� وJمJا JوKمJئ � ي إ JجK LمK مdنK مJل Jك iهd مJا ل JهL مdنJ الل دi ل JرJال م ZمKوJ dيJ ي Kت Jأ JنK ي Kلd أ LمK مdنK قJب �ك ب Jرd Lوا ل يب dجJ ت Kاس { Jكdير� ) LمK مdنK ن Jك dذJا47ل iا إ dن JالغL وJإ Kب dال ال KكJ إ Jي dنK عJل KهdمK حJفdيظ�ا إ Jي JاكJ عJل Kن ل Jس Kر

J ضLوا فJمJا أ JرKعJ dنK أ ( فJإZورLفJ انJ ك JسK dنi اإلن KدdيهdمK فJإ ي

J dمJا قJدiمJتK أ JةZ ب �ئ ي Jس KمLهK Lصdب dنK ت dهJا وJإ حKمJة� فJرdحJ ب Jا رi انJ مdن JسK Jا اإلن JذJقKن أ(48} )

لما ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة من األهوال واألمور العظام الهائلة حJذiر منهJنdم LهJ دi ل JرJال م ZمKوJ dيJ ي Kت Jأ JنK ي Kلd أ LمK مdنK قJب �ك ب Jرd Lوا ل يب dجJ ت Kوأمر باالستعداد له ، فقال : } اس

iهd { أي : إذا أمر بكونه فإنه كلمح البصر يكون ، وليس له دافع وال مانع. اللJكdير� { أي : ليس لكم حصن تتحصنون LمK مdنK ن Jك dذ� وJمJا ل JوKمJئ � ي إ JجK LمK مdنK مJل Jك وقوله : } مJا ل

فيه ، وال مكان يستركم وتتنكرون فيه ، فتغيبون عن بصره ، تبارك وتعالى ، بل هوJنK Jي dذ� أ JوKمJئ انL ي JسK JقLولL اإلن محيط بكم بعلمه وبصره وقدرته ، فال ملجأ منه إال إليه ، } ي

JقJر� { ]القيامة : ت KسLمK dذ� ال JوKمJئ �كJ ي ب Jى رJلd رJ إ JزJال ال وJ . ك KمJفJر� [.12 - 10الKهdمK حJفdيظ�ا { أي : Jي JاكJ عJل Kن ل Jس Kر

J ضLوا { يعني : المشركين } فJمJا أ JرKعJ dنK أ وقوله : } فJإ} Lاء JشJ JهKدdي مJنK ي iهJ ي Jكdنi الل KكJ هLدJاهLمK وJل Jي KسJ عJل Jي لست عليهم بمصيطر. وقال تعالى : } ل

ابL { ]الرعد : 272]البقرة : JسdحK Jا ال Kن Jي JالغL وJعJل Kب KكJ ال Jي iمJا عJل dن [40[ ، وقال تعالى : } فJإJالغL { أي : إنما كلفناك أن تبلغهم رسالة الله إليهم. Kب dال ال KكJ إ Jي dنK عJل وقال هاهنا : } إ

706

Page 108: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من ت.1)( في أ : "الخاسر".2)( في ت : "في".3)( في ت : "وأقربائهم".4)

(7/215)

JورL اءL الذ�ك JشJ dمJنK ي JهJبL ل �ا وJي Jاث dن اءL إ JشJ dمJنK ي JهJبL ل اءL ي JشJ لLقL مJا ي KخJ رKضd يJ KاألJو dاتJاوJم iالس LكKلLم dهi dل ل

(49( ZيرdدJق Zيمd iهL عJل dن اءL عJقdيم�ا إ JشJ JجKعJلL مJنK ي �ا وJي Jاث dن �ا وJإ ان JرK و�جLهLمK ذLك JزL وK يJ ( 50( أ

dهJا { أي : إذا أصابه رخاء ونعمة حKمJة� فJرdحJ ب Jا رi انJ مdن JسK Jا اإلن JذJقKن dذJا أ iا إ dن ثم قال تعالى : } وJإKهLمK { يعني الناس } سيئة { أي : جدب ونقمة وبالء وشدة ، Lصdب dنK ت فرح بذلك ، } وJإ

JفLورZ { أي : يجحد ما تقدم من النعمة ) انJ ك JسK dنi اإلن ( وال يعرف إال الساعة الراهنة1} فJإ ، فإن أصابته نعمة أشر وبطر ، وإن أصابته محنة يئس وقنط ، كما قال رسول الله

( يا معشر النساء ، تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل2صلى الله عليه وسلم ]للنساء[ )Lكثرن الشكاية ، وتكفرن dمJ يا رسول الله ؟ قال : "ألنكن ت النار" فقالت امرأة : ول

العشير ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم تركت يوما قالت : ما رأيت منك خيرا قط" ( إال من هداه الله وألهمه رشده ، وكان من الذين آمنوا4( وهذا حال أكثر الناس )3)

وعملوا الصالحات ، فالمؤمن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وليس ذلك ألحد إال

(.5للمؤمن" )Lاء JشJ dمJنK ي JهJبL ل �ا وJي Jاث dن اءL إ JشJ dمJنK ي JهJبL ل اءL ي JشJ لLقL مJا ي KخJ مJوJاتd وJاألرKضd ي iالس LكKلLم dهi dل } ل

( JورL dيمZ قJدdيرZ )49الذ�ك iهL عJل dن اءL عJقdيم�ا إ JشJ JجKعJلL مJنK ي �ا وJي Jاث dن �ا وJإ ان JرK و�جLهLمK ذLك JزL وK يJ ( {50( أ

يخبر تعالى أنه خالق السموات واألرض ومالكهما والمتصرف فيهما ، وأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه يعطي من يشاء ، ويمنع من يشاء ، وال مانع لما أعطى ، وال

�ا { أي : يرزقه البنات Jاث dن اءL إ JشJ dمJنK ي JهJبL ل معطي لما منع ، وأنه يخلق ما يشاء ، و } يLورJ { أي : اءL الذ�ك JشJ dمJنK ي JهJبL ل فقط - قال البغوي : ومنهم لوط ، عليه السالم } وJي

يرزقه البنين فقط. قال البغوي : كإبراهيم الخليل ، عليه السالم - لم يولد له أنثى ، . }�ا { أي : ويعطي من يشاء من الناس الزوجين الذكر واألنثى ، أي Jاث dن �ا وJإ ان JرK و�جLهLمK ذLك JزL وK ي

J أاء6L: من هذا وهذا ) JشJ JجKعJلL مJنK ي (. قال البغوي : كمحمد ، عليه الصالة والسالم } وJي

عJقdيم�ا { أي : ال يولد له. قال البغوي : كيحيى وعيسى ، عليهما السالم ، فجعل الناس أربعة أقسام ، منهم من يعطيه البنات ، ومنهم من يعطيه البنين ، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكورا وإناثا ، ومنهم من يمنعه هذا وهذا ، فيجعله عقيما ال نسل له وال

dيمZ { أي : بمن يستحق كل قسم من هذه األقسام ، } قJدdيرZ { أي : iهL عJل dن يولد له ، } إعلى من يشاء ، من تفاوت الناس في ذلك.

iاسd { ]مريم : dلن Jة� ل JهL آي JجKعJل dن [ أي :21وهذا المقام شبيه بقوله تعالى عن عيسى : } وJل داللة لهم على قدرته ، تعالى وتقدس ، حيث خلق الخلق على أربعة أقسام ، فآدم ،

عليه السالم ، مخلوق من تراب ال من ذكر وال أنثى ، وحواء عليها السالم ، ]مخلوقة[ )

707

Page 109: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( من ذكر وأنثى ،8( من ذكر بال أنثى ، وسائر الخلق سوى عيسى ]عليه السالم[ )7 وعيسى ، عليه السالم ، من أنثى بال ذكر فتمت الداللة بخلق عيسى ابن مريم ، عليهما

iاسd { ، فهذا المقام في اآلباء ، والمقام األول dلن Jة� ل JهL آي JجKعJل dن السالم ؛ ولهذا قال : } وJلفي األبناء ، وكل منهما أربعة أقسام ، فسبحان العليم القدير.

__________( في ت ، م : "النعم".1)( زيادة من ت ، م ، أ.2) ( من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه ،79( رواه مسلم في صحيحه برقم )3)

( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.80وبرقم )( في ت ، م : "النساء".4)( من حديث صهيب رضي الله عنه.299( رواه مسلم في صحيحه برقم )5)( في ت : "هذا من هذا".6)( زيادة من ت.7)( زيادة من ت ، م ، وفي أ : "عيسى ابن مريم عليهما السالم".8)

(7/216)

dهd dذKن dإ LوحdيJ ب وال� فJي Lس Jر Jلdس KرL وK يJ اءd حdجJاب� أ JرJو Kنdم Kو

J �ا أ ي KحJو iالd iهL إ �مJهL الل Jل Lك JنK ي ر� أ JشJ dب JانJ ل وJمJا ك( ZيمdكJي� حdلJع Lهi dن اءL إ JشJ ( 51مJا ي

JيdوحL وال فJي Lس Jر Jلdس KرL وK يJ اءd حdجJاب� أ JرJو Kنdم Kو

J �ا أ ي KحJال وd iهL إ �مJهL الل Jل Lك JنK ي ر� أ JشJ dب JانJ ل } وJمJا ك( ZيمdكJي� حdلJع Lهi dن اءL إ JشJ dهd مJا ي dذKن dإ ( {51ب

(7/217)

LاهJ Kن عJل Jج KنdكJ dيمJانL وJل Kاإل JالJو LابJ dت Kك JدKرdي مJا ال KتJ ت Lن Jا مJا ك مKرdنJ وح�ا مdنK أ Lر JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKو

J JذJلdكJ أ وJك( � Jقdيم ت KسLاط� م Jرdى صJلd JهKدdي إ Jت iكJ ل dن Jا وJإ Jادdن ب dع Kنdم Lاء JشJ dهd مJنK ن JهKدdي ب ا ن �Lور iه52dن اطd الل Jرdص ) ( LورLمL Kاأل LيرdصJ iهd ت dلJى الل JالJ إ رKضd أ

J Kي األdا فJمJو dاتJاوJم iي السdا فJم LهJ iذdي ل ( 53ال

LاهJ Kن عJل Jج KنdكJ JابL وJال اإليمJانL وJل dت Kك JدKرdي مJا ال KتJ ت Lن Jا مJا ك مKرdنJ وح�ا مdنK أ Lر JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKو

J JذJلdكJ أ } وJك( � Jقdيم ت KسLاط� م Jرdى صJلd JهKدdي إ Jت iكJ ل dن Jا وJإ Jادdن ب dع Kنdم Lاء JشJ dهd مJنK ن JهKدdي ب ا ن �Lور iه52dن اطd الل Jرdص ) ( LورLاألم LيرdصJ iهd ت dلJى الل ال إ

J مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd أ iي السdا فJم LهJ iذdي ل ( {53ال ( الوحي بالنسبة إلى جناب الله ، عز وجل ، وهو أنه تعالى تارة يقذف1هذه مقامات )

في روع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ال يتمارى فيه أنه من الله عز وجل ، كما جاءوح القLدLس Lفي صحيح ابن حبان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن ر وعي : أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا Lنفث في ر

(.2في الطلب" )اءd حdجJاب� { كما كلم موسى ، عليه السالم ، فإنه سأل الرؤية بعد JرJو Kنdم Kو

J وقوله : } أ

708

Page 110: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

التكليم ، فحجب عنها. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله : "ما كلم

( قد4( ، وكان ]أبوه[ )3الله أحدا إال من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا" الحديث )( الدنيا.5قتل يوم أحد ، ولكن هذا في عالم البرزخ ، واآلية إنما هي في الدار )

اءL { كما ينزل جبريل ]عليه السالم[ ) JشJ dهd مJا ي dذKن dإ LوحdيJ ب سLوال فJي Jر Jلdس KرL وK يJ (6وقوله : } أ

كdيمZ { ، فهو علي عليم Jي� حdلJع Lهi dن وغيره من المالئكة على األنبياء ، عليهم السالم ، } إخبير حكيم.

JدKرdي مJا7وقوله ) KتJ ت Lن Jا { يعني : القرآن ، } مJا ك مKرdنJ وح�ا مdنK أ Lر JكK Jي dل Jا إ Kن ي JحKو

J JذJلdكJ أ ( } وJك} LاهJ Kن عJل Jج KنdكJ JابL وJال اإليمJانL { أي : على التفصيل الذي شرع لك في القرآن ، } وJل dت Kك ال

Lوا iذdينJ آمJن dل Jا { ، كقوله : } قLلK هLوJ ل Jادdن ب dع Kنdم Lاء JشJ dهd مJنK ن JهKدdي ب ا ن �Lور أي : القرآن } نJان� JادJوKنJ مdنK مJك Lن dكJ ي Jئ Lول KهdمK عJم�ى أ Jي dهdمK وJقKرZ وJهLوJ عJل LونJ فdي آذJان LؤKمdن iذdينJ ال ي فJاءZ وJال dشJى و� هLد

Jعdيد� { ]فصلت : [.44بiكJ { ]أي[ ) dن � { ، وهو الخلق )8وقوله : } وJإ Jقdيم ت KسLاط� م Jرdى صJلd JهKدdي إ Jت (9( يا محمد } ل

iذdي[ { ) iهd ]ال اطd الل Jرdأي : شرعه الذي أمر به الله ،10القويم. ثم فسره بقوله : } ص ) مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd { أي : ربهما ومالكهما ، والمتصرف iي السdا فJم LهJ iذdي ل } ال

JصdيرL األمLورL { ، أي : ترجع األمور iهd ت dلJى الل ال إJ فيهما ، الحاكم الذي ال معقب لحكمه ، } أ

، فيفصلها ويحكم فيها.( الشورى" والحمد لله رب العالمين.11آخر تفسير سورة "]حم[ )

__________( في ت : "مقدمات".1) ( من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن14/304( ورواه البغوي في شرح السنة )2)

زبيد اليامي عمن أخبره عن ابن مسعود به. ( وقال : "هذا حديث حسن غريب من هذا3010( رواه الترمذي في السنن برقم )3)

الوجه".( زيادة من ت ، أ.4)( في ت : "دار".5)( زيادة من م.6)( في ت : "فقوله".7)( زيادة من م.8)( في ت ، م ، أ : "الحق".9)( زيادة من أ.10)( زيادة من أ.11)

(7/217)

dينd )1حم ) KمLب Jابd ال dت Kك JعKقdلLونJ )2( وJال LمK ت iك JعJل �ا ل dي ب JرJا ع� Jن آ KرLق LاهJ Kن iا جJعJل dن Lم�3( إ iهL فdي أ dن ( وJإ( ZيمdكJي� حdلJعJ Jا ل Kن JدJي Jابd ل dت Kك رdفdينJ )4ال KسLا م�LمK قJوKم Kت Lن JنK ك ا أ �KرJ صJفKح LمL الذ�ك Kك JضKرdبL عJن JفJن (5( أ

( Jينd وiلJ Kي األdي� فd Jب Jا مdنK ن Kن ل Jس Kر

J JمK أ LونJ )6وJك JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dالi ك dي� إ Jب dيهdمK مdنK ن تK Jأ (7( وJمJا ي

( Jينd وiلJ Kاأل LلJ ا وJمJضJى مJث �JطKش KهLمK ب دi مdن JشJ Jا أ Kن Jك JهKل ( 8فJأ

709

Page 111: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

تفسير سورة الزخرفوهي مكية.

بسم الله الرحمن الرحيمdينd )1} حم ) KمLب Jابd ال dت Kك JعKقdلLونJ )2( وJال LمK ت iك JعJل �ا ل dي ب JرJا ع� آن KرLق LاهJ Kن iا جJعJل dن Lم�3( إ iهL فdي أ dن ( وJإ

( ZيمdكJي� حdلJعJ Jا ل Kن JدJي Jابd ل dت Kك رdفdينJ )4ال KسLا م�LمK قJوKم Kت Lن JنK ك ا أ �KرJ صJفKح LمL الذ�ك Kك JضKرdبL عJن JفJن (5( أ( Jينd dي� فdي األوiل Jب Jا مdنK ن Kن ل Jس Kر

J JمK أ LونJ )6وJك JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dال ك dي� إ Jب dيهdمK مdنK ن تK Jأ (7( وJمJا ي

( Jينd JلL األوiل ا وJمJضJى مJث �JطKش KهLمK ب دi مdن JشJ Jا أ Kن Jك JهKل ( {8فJأdينd { أي : البين ) KمLب Jابd ال dت Kك ( الواضح الجلي المعاني واأللفاظ1يقول تعالى : } حم. وJال

( بين الناس ؛ ولهذا قال3( بلغة العرب التي هي أفصح اللغات للتخاطب )2؛ ألنه نزل )KمL iك JعJل �ا { أي : بلغة العرب فصيحا واضحا ، } ل dي ب JرJا ع� آن KرL{ أي : أنزلناه } ق LاهJ Kن عJل Jا جi dن : } إ

dين� { ]الشعراء : dي� مLب ب JرJان� ع Jسdلd JعKقdلLونJ { أي : تفهمونه وتتدبرونه ، كما قال : } ب ت195.]

JعJلdي� حJكdيمZ { بين شرفه في المأل األعلى ، Jا ل Kن JدJي Jابd ل dت Kك Lم� ال iهL فdي أ dن وقوله تعالى : } وJإLم� ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل األرض ، فقال تعالى : } وإنه { أي : القرآن } فdي أ

Jابd { أي : اللوح المحفوظ ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، } لدينا { أي : عندنا ، قاله dت Kك ال قتادة وغيره ، } لعلي { أي : ذو مكانة عظيمة وشرف وفضل ، قاله قتادة } حكيم {

أي : محكم بريء من اللبس والزيغ.. ال Lون� Kن Jاب� مJك dت . فdي ك ZيمdرJ آنZ ك KرLقJ iهL ل dن وهذا كله تنبيه على شرفه وفضله ، كما قال : } إ

JمdينJ { ]الواقعة : KعJال ب� ال Jر Kنdم ZنزيلJ . ت Jون LرiهJطLمK dال ال هL إ JمJس� iهJا80 - 77ي dن Jال إ [ وقال : } ك

� ام Jرd ة�. ك JرJف Jي سdدK يJ dأ ة�. ب JرiهJطLة� مJوعLف KرJة�. مJم iرJ هL. فdي صLحLف� مLك JرJ اءJ ذJك Jش KنJمJف .Zة Jرd JذKك ت

ة� { ]عبس : Jر JرJ [ ؛ ولهذا استنبط العلماء ، رحمهم الله ، من هاتين اآليتين :16 - 11ب ( المالئكة4أن المLحدdثJ ال يمس المصحف ، كما ورد به الحديث إن صح ؛ ألن )

يعظمون المصاحف المشتملة على القرآن في المأل األعلى ، فأهل األرض بذلك أولى وأحرى ، ألنه نزل عليهم ، وخطابه متوجه إليهم ، فهم أحق أن يقابلوه باإلكرام

JعJلdي� Jا ل Kن JدJي Jابd ل dت Kك Lم� ال iهL فdي أ dن والتعظيم ، واالنقياد له بالقبول والتسليم ، لقوله : } وJإ} ZيمdكJح

رdفdينJ { اختلف المفسرون KسLا م�LمK قJوKم Kت Lن JنK ك ا أ �KرJ صJفKح LمL الذ�ك Kك JضKرdبL عJن JفJن وقوله : } أ في معناها ، فقيل : معناها : أتحسبون أن نصفح عنكم فال نعذبكم ولم تفعلوا ما أمرتم

(5به ؟ قاله ابن عباس ، ومجاهد وأبو صالح ، والسدي ، واختاره ابن جرير. )ا { : والله لو أن هذا القرآن رفع �KرJ صJفKح LمL الذ�ك Kك JضKرdبL عJن JفJن وقال قتادة في قوله : : } أ

حين ردته__________

( في أ : "النير".1)( في ت ، م : "منزل".2)( في ت ، م : "المتخاطب".3)( في ت ، أ : "إن صح ، وقوله : "ال تمس المصحف إال وانت طاهر" ألن".4)( في ت : "ومجاهد وغيرهما".5)

(7/218)

710

Page 112: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( Lيمd KعJل KعJزdيزL ال JقJهLنi ال ل Jخ iنL JقLول Jي رKضJ لJ KاألJو dاتJاوJم iالس JقJل Jخ KنJم KمLهJ Kت ل

J أ Jس Kنd Jئ iذdي جJعJل9JوJل ( ال( JونLدJ JهKت LمK ت iك JعJل Lال� ل ب Lا سJيهdف KمL Jك رKضJ مJهKد�ا وJجJعJلJ ل

J Kاأل LمL Jك ( 10ل

( هذه األمة لهلكوا ، ولكن الله عاد بعائدته ورحمته ، وكرره عليهم ودعاهم1أوائل )إليه عشرين سنة ، أو ما شاء الله من ذلك.

وقول قتادة لطيف المعنى جدا ، وحاصله أنه يقول في معناه : أنه تعالى من لطفه ( الحكيم - وهو القرآن - وإن كانوا2ورحمته بخلقه ال يترك دعاءهم إلى الخير والذكر )

( به ليهتدي من قJد|ر هدايته ، وتقوم الحجة على من3مسرفين معرضين عنه ، بل أمر )كتب شقاوته.

ثم قال تعالى - مسليا لنبيه في تكذيب من كذبه من قومه ، وآمرا له بالصبر عليهم - :dال dي� إ Jب dيهdمK مdنK ن ت

K Jأ dينJ { أي : في شيع األولين ، } وJمJا ي dي� فdي األوiل Jب Jا مdنK ن Kن ل Jس KرJ JمK أ } وJك

LونJ { أي : يكذبونه ويسخرون به. JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان كا { أي : فأهلكنا المكذبين بالرسل ، وقد كانوا أشد �JطKش KهLمK ب دi مdن JشJ Jا أ Kن Jك JهKل وقوله : } فJأ

وا LرLظK Jن وا فdي األرKضd فJي Lير dسJ JمK ي JفJل بطشا من هؤالء المكذبين لك يا محمد. كقوله : } أدi قLوiة� { ]غافر : JشJ KهLمK وJأ JرJ مdن Kث ك

J Lوا أ Jان dهdمK ك Kل iذdينJ مdنK قJب JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي [ واآليات في82كذلك كثيرة.

dينJ { قال مجاهد : سنتهم. وقال قتادة : عقوبتهم. وقال JلL األوiل وقوله : } وJمJضJى مJث غيرهما : عبرتهم ، أي : جعلناهم عبرة لمن بعدهم من المكذبين أن يصيبهم ما

Jال لdآلخdرdينJ { ]الزخرف : Jف�ا وJمJث ل Jس KمLاهJ Kن أصابهم ، كقوله في آخر هذه السورة : } فJجJعJلJادdهd { ]غافر : 56 ب dي عdف KتJل Jخ KدJي قd iت iهd ال iتJ الل ن L85[. وكقوله : } سJدdجJ JنK ت [ وقال : } وJل

Kدdيال { ]األحزاب : Jب iهd ت iةd الل ن Lسd62ل.]( Lيمd KعJل KعJزdيزL ال JقJهLنi ال ل Jخ iنL JقLول Jي مJوJاتd وJاألرKضJ ل iالس JقJل Jخ KنJم KمLهJ Kت ل

J أ Jس Kنd Jئ iذdي9} وJل ( ال( JونLدJ JهKت LمK ت iك JعJل Lال ل ب Lا سJيهdف KمL Jك LمL األرKضJ مJهKد�ا وJجJعJلJ ل Jك ( {10جJعJلJ ل

__________( في ت : "أول".1)( في ت ، م ، أ : "إلى الخير وإلى الذكر".2)( في ت ، م : "يأمر".3)

(7/219)

( JونLج JرKخL JذJلdكJ ت �ا ك Kت KدJة� مJي Jل dهd ب Jا ب ن Kر JشK Jن dقJدJر� فJأ مJاءd مJاء� ب iالس Jنdم Jل iزJ iذdي ن لJق11JوJال Jي خdذi ( وJال( JونL Jب ك KرJ d مJا ت KعJام Jن KاألJو dكKلLفK LمK مdنJ ال Jك iهJا وJجJعJلJ ل Lل وJاجJ ك KزJ K12األiمL JوLوا عJلJى ظLهLورdهd ث ت KسJ dت ( ل

LهJ iا ل Lن Jا هJذJا وJمJا ك Jن خiرJ ل Jي سdذi KحJانJ ال ب Lوا سL JقLول Kهd وJت Jي LمK عJل Kت JوJي ت Kا اسJذd LمK إ �ك ب Jر JةJمKعd وا ن LرL JذKك ت( Jينd LونJ )13مLقKرdن dب KقJل JمLن Jا ل �ن ب Jى رJلd iا إ dن ( 14( وJإ

( JونLج JرKخL JذJلdكJ ت �ا ك Kت KدJة� مJي Jل dهd ب Jا ب ن Kر JشK Jن dقJدJر� فJأ مJاءd مJاء� ب iالس Jنdم Jي نزلdذi iذdي11} وJال ( وJال( JونL Jب ك KرJ d مJا ت KعJام KفLلKكd وJاألن LمK مdنJ ال Jك iهJا وJجJعJلJ ل Lل وJاجJ ك Kاألز JقJل J12خdهdورLهLى ظJلJوا عLوJ ت KسJ dت ( ل

LهJ iا ل Lن Jا هJذJا وJمJا ك Jن خiرJ ل Jي سdذi KحJانJ ال ب Lوا سL JقLول Kهd وJت Jي LمK عJل Kت JوJي ت Kا اسJذd LمK إ �ك ب Jر JةJمKعd وا ن LرL JذKك Lمi ت ث( Jينd LونJ )13مLقKرdن dب KقJل JمLن Jا ل �ن ب Jى رJلd iا إ dن ( {14( وJإ

711

Page 113: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

يقول تعالى : ولئن سألت - يا محمد - هؤالء المشركين بالله العابدين معه غيره :dيمL { أي : ليعترفن بأن الخالق KعJل KعJزdيزL ال JقJهLنi ال ل Jخ iنL JقLول Jي مJوJاتd وJاألرKضJ ل iالس JقJل Jخ KنJم {

( وحده ال شريك له ، وهم مع هذا يعبدون معه غيره من1لذلك هو الله ]تعالى[ )األصنام واألنداد.

ا ثابتة ، يسيرون عليها �ا قرار �LمL األرKضJ مJهKد�ا { أي : فراش Jك iذdي جJعJلJ ل ثم قال : } ال ويقومون وينامون وينصرفون ، مع أنها مخلوقة على تيار الماء ، لكنه أرساها بالجبال

Lال { أي : طرقا بين الجبال واألودية ب Lا سJيهdف KمL Jك لئال تميد هكذا وال هكذا ، } وJجJعJلJ لJدLونJ { أي : في سيركم من بلد إلى بلد ، JهKت LمK ت iك JعJل } ل

__________( زيادة من أ.1)

(7/219)

وقطر إلى قطر ، وإقليم إلى إقليم.dقJدJر� { أي : بحسب الكفاية لزروعكم ) مJاءd مJاء� ب iالس Jنdم Jي نزلdذi ( وثماركم1} وJال

�ا { أي : أرضا ميتة ، Kت KدJة� مJي Jل dهd ب Jا ب ن Kر JشK Jن وشربكم ، ألنفسكم وألنعامكم. وقوله : } فJأفلما جاءها الماء اهتزت وربت ، وأنبتت من كل زوج بهيج.

JكdلJذJ ثم نبه بإحياء األرض على إحياء األجساد يوم المعاد بعد موتها ، فقال : } ك} JونLج JرKخL ت

iهJا { أي : مما تنبت األرض من سائر األصناف ، من Lل وJاجJ ك Kاألز JقJل Jي خdذi ثم قال : } وJال ( من الحيوانات على اختالف أجناسها2نبات وزروع وثمار وأزاهير ، وغير ذلك ]أي[ )

LونJ { أي : ذللها Jب ك KرJ d مJا ت KعJام KفLلKكd { أي : السفن } وJاألن LمK مdنJ ال Jك وأصنافها ، } وJجJعJلJ ل لكم وسخرها ويسرها ألكلكم لحومها ، وشربكم ألبانها وركوبكم ظهورها ؛ ولهذا قال :

( } dهdورLهLى ظJلJوا عLوJ ت KسJ dت ( متمكنين مرتفقين } عJلJى ظLهLورdهd {4( أي : لتستووا )3} لdذJا LمK { أي : فيما سخر لكم } إ �ك ب Jر JةJمKعd وا ن LرL JذKك Lمi ت أي : على ظهور هذا الجنس ، } ث

dينJ { أي : مقاومين. JهL مLقKرdن iا ل Lن Jا هJذJا وJمJا ك Jن خiرJ ل Jي سdذi KحJانJ ال ب Lوا سL JقLول Kهd وJت Jي LمK عJل Kت JوJي ت Kاس ( الله لنا هذا ما قدرنا عليه.5ولوال تسخير )

(7( ، وقتادة ، والسدي وابن زيد : } مقرنين { أي : مطيقين. )6قال ابن عباس )LونJ { أي : لصائرون إليه بعد مماتنا ، وإليه سيرنا األكبر. وهذا من dب KقJل JمLن Jا ل �ن ب Jى رJلd iا إ dن } وJإ

(8باب التنبيه بسير الدنيا على سير اآلخرة ، كما نبه بالزاد الدنيوي على ]الزاد[ )iقKوJى { ]البقرة : ادd الت iالز JرK ي Jخ iنd وiدLوا فJإ JزJ [ وباللباس197األخروي في قوله : } وJت

Kنdم JكdلJذ[ ZرK ي Jخ JكdلJى ذJوKقi JاسL الت dب ا وJل � الدنيوي على األخروي في قوله تعالى : } وJرdيشiهd [ { ]األعراف : Jاتd الل [.26آي

ذكر األحاديث الواردة عند ركوب الدابة : حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه :

قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا شريك بن عبد الله ، عن أبي إسحاق ، عن علي ( بدابة ، فلما وضع رجله في9بن ربيعة قال : رأيت عليا ، رضي الله عنه ، أتى )

Jا Jن خiرJ ل Jي سdذi KحJانJ ال ب Lكاب قال : باسم الله. فلما استوى عليها قال : الحمد لله ، } س الر�LونJ { ثم حمد الله ثالثا ، وكبر ثالثا ، ثم dب KقJل JمLن Jا ل �ن ب Jى رJلd iا إ dن . وJإ Jينd JهL مLقKرdن iا ل Lن هJذJا وJمJا ك

712

Page 114: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

قال : سبحانك ، ال إله إال أنت ، قد ظلمت نفسي فاغفر لي. ثم ضحك فقلت له : من ( يا أمير المؤمنين ؟ فقال : رأيتL رسول الله صلى الله عليه10أي شيء ضحكت )

( ، ثم ضحك. فقلت : مم ضحكت يا رسول الله ؟ فقال :11وسلم صنع كما صنعت ) ( من عبده إذا قال : رب اغفر لي. ويقول : علم عبدي أنه ال يغفر12"يعجب الرب )الذنوب غيري".

__________( في ت ، م : "لزرعكم".1)( زيادة من ت.2)( في ت : "ظهره".3)( في أ : "لتستقروا".4)( في م : "ولوال ما يسخر".5)( في أ : "عياض".6)( في أ : "مطيعين".7)( زيادة من ت ، م ، أ.8)( في ت : "أنه أتى".9)( في ت ، م : "مم ضحكت".10)( في ت ، م ، أ : "فعل مثل ما فعلت".11)( في ت ، م : "الرب عز وجل".12)

(7/220)

وهكذا رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، من حديث أبي األحوص - زاد النسائي :dيعي ، عن علي بن ربيعة األسدي الوالبي ، به ) ب i2( )1ومنصور - عن أبي إسحاق الس.)

وقال الترمذي : حسن صحيح.dيعي : ممن ب iي| ، عن شعبة : قلت ألبي إسحاق السdدKهJوقد قال عبد الرحمن بن م

سمعت هذا الحديث ؟ قال : من يونس بن خباب. فلقيت يونس بن خباب فقلت : ممن سمعته ؟ فقال : من رجل سمعه من علي بن ربيعة. ورواه بعضهم عن يونس بن

(3خباب ، عن شقيق بن عقبة األسدي ، عن علي بن ربيعة الوالبي ، به. )حديث عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما :

قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا أبو بكر بن عبد الله ، عن علي بن أبي طلحة ، عن عبد الله بن عباس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على دابته

|ر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالثا ، وحمد ) ( ثالثا ، وهلل4، فلما استوى عليها كب الله واحدة. ثم استلقى عليه فضحك ، ثم أقبل عليه فقال : "ما من امرئ مسلم يركب

دابة فيصنع كما صنعت ، إال أقبل الله ، عز وجل ، عليه ، فضحك إليه كما ضحكت(5إليك". تفرد به أحمد. )

حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو كامل حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن علي بن عبد الله البارقي ، عن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ؛ أن النبي صلى الله عليه

LهJ iا ل Lن Jا هJذJا وJمJا ك Jن خiرJ ل Jي سdذi KحJانJ ال ب Lوسلم كان إذا ركب راحلته كبر ثالثا ، ثم قال : } س

713

Page 115: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

LونJ {. ثم يقول : "اللهم إني أسألك في سفري هذا البر dب KقJل JمLن Jا ل �ن ب Jى رJلd iا إ dن . وJإ Jينd مLقKرdن والتقوى ، ومن العمل ما ترضى. اللهم ، هون علينا السفر واطو لنا البعيد. اللهم ، أنت

الصاحب في السفر ، والخليفة في األهل. اللهم ، اصحبنا في سفرنا ، واخلفنا في أهلنا". وكان إذا رجع إلى أهله قال : "آيبون تائبون إن شاء الله ، عابدون ، لربنا

حامدون". وهكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي ، من حديث ابن جريج ، والترمذي من حديث

(6حماد بن سلمة ، كالهما عن أبي الزبير ، به. )حديث آخر :

قال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بنإبراهيم ، عن__________

( في ت : "رواه اإلمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي".1) (3446( وسنن الترمذي برقم )2602( وسنن أبي داود برقم )1/97( المسند )2)

(.8800والنسائي في السنن الكبري برقم )(.7/436( تحفة األشراف للمزي )3)( في ت ، أ : "وحمد الله ثالثا".4) ( : "فيه أبو بكر بن أبي مريم10/131( قال الهيثمي في المجمع )2/330( المسند )5)

وهو ضعيف". (2599( وسنن أبي داود برقم )1342( وصحيح مسلم برقم )2/144( المسند )6)

(.3447( وسنن الترمذي برقم )10382والنسائي في السنن الكبرى برقم )

(7/221)

( Zينd JفLورZ مLب Jك انJ ل JسK dن Kاإل iنd ء�ا إ KزLج dهdادJ ب dع Kنdم LهJ Lوا ل عJل JجJات�15وJ Jن لLقL ب KخJ iخJذJ مdمiا ي d ات مJ ( أ

( Jينd Jن Kب dال LمK ب صKفJاكJ وJد�ا وJهLو16JوJأ KسLم LهLهKجJو iلJظ �Jال حKمJنd مJث iلرd بJ ل JرJا ضJمd JحJدLهLمK ب رJ أ Lش� dذJا ب ( وJإ

( ZيمdظJ dين� )17ك KرL مLب d غJي KخdصJام Jةd وJهLوJ فdي ال Kي ل dحK L فdي ال أ iشJ Lن وJمJنK يJ Jة18J( أ dك ئ JالJمK Lوا ال ( وJجJعJل

( JونLلJ أ KسL LهLمK وJي هJادJت Jش LبJ Kت Lك ت Jس KمLهJقK ل Jوا خLدdه JشJ �ا أ Jاث dن حKمJنd إ iالر LادJ ب dع KمLه Jينdذi Jو19Kال Lوا ل ( وJقJال( JونLص LرKخJ dالi ي dنK هLمK إ � إ Kم ل dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب JاهLمK مJا ل JدKن حKمJنL مJا عJب iالر Jاء J20ش )

( ، عن أبي الس الخزاعي قال : حملنا رسول الله صلى1عمرو بن الحكم بن ثوبان ) (2الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة إلى الحج. فقلنا : يا رسول الله ، ما نرى )

أن تحملنا هذه! فقال : "ما من بعير إال في ذروته شيطان ، فاذكروا اسم الله عليها إذا(4( ، ثم امتهنوها ألنفسكم ، فإنما يحمل الله عز وجل". )3ركبتموها كما آمركم )

أبو الس اسمه : محمد بن األسود بن خJلJف.حديث آخر في معناه :

iاب ، أخبرنا عبد الله)ح( وعلي بن إسحاق ، أخبرنا عبد الله - يعني قال أحمد : حدثنا عJت ابن المبارك - أخبرنا أسامة بن زيد ، أخبرني محمد بن حمزة ؛ أنه سمع أباه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "على ظهر كل بعير شيطان ، فإن

(5ركبتموها فسموا الله ، عز وجل ، ثم ال تقصروا عن حاجاتكم". )

714

Page 116: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( Zينd JفLورZ مLب Jك انJ ل JسK dنi اإلن ء�ا إ KزLج dهdادJ ب dع Kنdم LهJ Lوا ل عJل JجJات�15} وJ Jن لLقL ب KخJ iخJذJ مdمiا ي d ات مJ ( أ

( Jينd Jن Kب dال LمK ب صKفJاكJ وJد�ا وJهLو16JوJأ KسLم LهLهKجJو iلJال ظJ حKمJنd مJث iلرd بJ ل JرJا ضJمd JحJدLهLمK ب رJ أ Lش� dذJا ب ( وJإ

( ZيمdظJ dين� )17ك KرL مLب d غJي KخdصJام Jةd وJهLوJ فdي ال Kي ل dحK L فdي ال أ iشJ Lن وJمJنK يJ Jة18J( أ dك KمJالئ Lوا ال ( وJجJعJل

( JونLلJ أ KسL LهLمK وJي هJادJت Jش LبJ Kت Lك ت Jس KمLهJقK ل Jوا خLدdه JشJ �ا أ Jاث dن حKمJنd إ iالر LادJ ب dع KمLه Jينdذi Jو19Kال Lوا ل ( وJقJال( JونLص LرKخJ dال ي dنK هLمK إ � إ Kم ل dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب JاهLمK مJا ل JدKن حKمJنL مJا عJب iالر Jاء J20ش} )

يقول تعالى مخبرا عن المشركين فيما افتروه وكذبوه في جعلهم بعض األنعامLوا عJل JجJلطواغيتهم وبعضها لله ، كما ذكر الله عنهم في سورة "األنعام" ، في قوله : } و

JانJ Jا فJمJا ك dن Jائ ك Jر Lشdا لJذJهJو KمdهdمKع Jزd iهd ب dل Lوا هJذJا ل �ا فJقJال Jصdيب d ن KعJام ثd وJاألن KرJحK J مdنJ ال أ JرJا ذiمdم dهi dل ل} JونLمL JحKك اءJ مJا ي Jس Kمdهd Jائ ك Jر Lى شJلd JصdلL إ iهd فJهLوJ ي dل JانJ ل iهd وJمJا ك dلJى الل JصdلL إ dهdمK فJال ي Jائ ك Jر Lشdل

هما وأردأهما وهو6[. وكذلك جعلوا له من قسمي )136]األنعام : iالبنات والبنين أخس ) ى { ]النجم : Jيزdض ZةJم Kسdا ق�dذ dلKكJ إ Jى. ت Kث JهL األن JرL وJل LمL الذiك Jك Jل 21البنات ، كما قال تعالى : } أ

،22} Zينd JفLورZ مLب Jك انJ ل JسK dنi اإلن ء�ا إ KزLج dهdادJ ب dع Kنdم LهJ Lوا ل عJل JجJوقال هاهنا : } و .]dينJ { وهذا إنكار عليهم غاية اإلنكار. Jن Kب dال LمK ب صKفJاك

J Jات� وJأ Jن لLقL ب KخJ iخJذJ مdمiا ي d ات مJ ثم قال : } أ

LهLهKجJو iلJال ظJ حKمJنd مJث iلرd بJ ل JرJا ضJمd JحJدLهLمK ب رJ أ Lش� dذJا ب ثم ذكر تمام اإلنكار فقال : } وJإJظdيمZ { أي : إذا بشر أحد هؤالء بما جعلوه لله من البنات يأنف من ذلك وJد�ا وJهLوJ ك KسLم

غاية األنفة ، وتعلوه كآبة من سوء ما بشر به ، __________

( في ت : "رواه اإلمام أحمد بسنده".1)( في م : "ما ترى".2)( في ت : "أمرتم".3)( ورجاله ثقات.4/221( المسند )4) ( : "رجاله رجال الصحيح10/131( وقال الهيثمي في المجمع )3/494( المسند )5)

غير محمد بن حمزة وهو ثقة".( في ت : "من كل قسم".6)

(7/222)

ويتوارى من القوم من خجله من ذلك ، يقول تعالى : فكيف تأنفون أنتم من ذلك ،وتنسبونه إلى الله عز وجل ؟.

dين� { أي : المرأة ناقصة KرL مLب d غJي KخdصJام Jةd وJهLوJ فdي ال Kي ل dحK L فdي ال أ iشJ Lن وJمJنK يJ ثم قال : } أ

يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة ، وإذا خاصمت فال عبارة لها ، بل هيiة ، أوJ مJنK يكون هكذا ينسب إلى جناب الله عز وجل ) dي ( ؟! فاألنثى ناقصة1عاجزة عJي

الظاهر والباطن ، في الصورة والمعنى ، فيكمل نقص ظاهرها وصورتها بلبس الحليوما في معناه ، ليجبر ما فيها من نقص ، كما قال بعض شعراء العرب :

JةZ من نقيصة�... يتم|مL من حLسKن إذا الحLسKن قJصiرا... وJمJا الحJلKي إال زينوiرا... Jإلى أن يز KجJ ت KحJ نك ، لم ي KسLرا... كحiموف Lا كان الجمالJا إذiوأم

وأما نقص معناها ، فإنها ضعيفة عاجزة عن االنتصار عند االنتصار ، ال عبارة لها وال همة ، كما قال بعض العرب وقد بشر ببنت : "ما هي بنعم الولد : نصرها بالبكاء ، وبرها

سرقة".

715

Page 117: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا { أي : اعتقدوا فيهم ذلك ، Jاث dن حKمJنd إ iالر LادJ ب dع KمLه Jينdذi JةJ ال dك KمJالئ Lوا ال عJل JجJوقوله : } و KقJهLمK { أي : شاهدوه وقد خلقهم ل Jوا خLدdه JشJ فأنكر عليهم تعالى قولهم ذلك ، فقال : } أ

LهLمK { أي : بذلك ، } ويسألون { عن ذلك يوم القيامة. وهذا هJادJت Jش LبJ Kت Lك ت Jالله إناثا ، } س تهديد شديد ، ووعيد أكيد.

JاهLمK { أي : لو أراد الله لحال بيننا وبين عبادة هذه JدKن حKمJنL مJا عJب iالر Jاء Jش KوJ Lوا ل } وJقJال ( المالئكة التي هي بنات الله ، فإنه عالم بذلك وهو2األصنام ، التي هي على صور )

يقررنا عليه ، فجمعوا بين أنواع كثيرة من الخطأ : عKلLهم لله ولدا ، تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك علوا كبيرا. Jأحدها : ج

الثاني : دعواهم أنه اصطفى البنات على البنين ، فجعلوا المالئكة الذين هم عبادالرحمن إناثا.

الثالث : عبادتهم لهم مع ذلك كله ، بال دليل وال برهان ، وال إذن من الله عز وجل ، بل بمجرد اآلراء واألهواء ، والتقليد لألسالف والكبراء واآلباء ، والخبط في الجاهلية

الجهالء. ( ، وقد3الرابع : احتجاجهم بتقديرهم على ذلك قJدJرا ]والحجة إنما تكون بالشرع[ )

ا ، فإنه تعالى قد أنكر ذلك عليهم أشد اإلنكار ، فإنه � جهلوا في هذا االحتجاج جهال كبير منذ بعث الرسل وأنزل الكتب يأمر بعبادته وحده ال شريك له ، وينهى عن عبادة ما

Lوا4سواه ، قال ]تعالى[ ) dب Jن ت KاجJو Jهi LدLوا الل LعKب نd اJ سLوال أ Jة� رiم

L Lل� أ Jا فdي ك Kن JعJث JقJدK ب ( ، } وJل

dضKي األرdوا ف Lير dسJف LةJ Kهd الضiالل Jي KهLمK مJنK حJقiتK عJل iهL وJمdن KهLمK مJنK هJدJى الل الطiاغLوتJ فJمdنdينJ { ]النحل : Jذ�ب KمLك JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK JلK مJن36KفJان أ KاسJوقال تعالى : } و ، ]

JدLونJ { ]الزخرف : LعKب dهJة� ي حKمJنd آل iالر dونLد Kنdا مJ Kن عJل JجJ Jا أ dن ل Lس Lر Kنdم JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس KرJ [.45أ

__________( في ت : "الله تعالى" ، وفي م ، أ : "الله العظيم".1)( في أ : "صورة".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)

(7/223)

( JونL ك dسKمJ ت KسLم dهd dهd فJهLمK ب Kل �ا مdنK قJب Jاب dت JاهLمK ك Kن Jي Jت JمK آ مiة�21أL Jا عJلJى أ JاءJن Jب Jا آ دKن JجJا وi dن Lوا إ JلK قJال ( ب

( JونLدJ JارdهdمK مLهKت Jث iا عJلJى آ dن ( 22وJإ

� { أي : بصحة لKم dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب وقال في هذه اآلية - بعد أن ذكر حجتهم هذه - : } مJا لصLونJ { أي : يكذبون ويتقولون. LرKخJ dال ي dنK هLمK إ ما قالوه واحتجوا به } إ

صLونJ { أي ) LرKخJ dال ي dنK هLمK إ � إ Kم ل dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب ( ما1وقال مجاهد في قوله : } مJا ليعلمون قدرة الله على ذلك.

( JونL ك dسKمJ ت KسLم dهd dهd فJهLمK ب Kل �ا مdنK قJب Jاب dت JاهLمK ك Kن Jي JمK آت مiة�21} أL Jا عJلJى أ JاءJن Jا آب دKن JجJا وi dن Lوا إ JلK قJال ( ب

( JونLدJ JارdهdمK مLهKت iا عJلJى آث dن ( {22وJإ__________

( في ت ، م : "يعني".1)

716

Page 118: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/224)

مiة�L Jا عJلJى أ JاءJن Jب Jا آ دKن JجJا وi dن فLوهJا إ JرK dالi قJالJ مLت Jذdير� إ Jة� مdنK ن ي KرJي قdف JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس Kر

J JذJلdكJ مJا أ وJك( JونLدJ JارdهdمK مLقKت Jث iا عJلJى آ dن iا23وJإ dن Lوا إ LمK قJال JاءJك Jب Kهd آ Jي LمK عJل دKت JجJا وiمdى مJدKهJ dأ LمK ب Lك Kت ئ dج KوJ وJل

J ( قJالJ أ( Jون LرdافJ dهd ك LمK ب Kت ل dس Kر

L dمJا أ dينJ )24ب Jذ�ب KمLك JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي KظLرK ك KهLمK فJان Jا مdن JقJمKن Kت ( 25( فJان

Jا عJلJى JاءJن Jا آب دKن JجJا وi dن فLوهJا إ JرK dال قJالJ مLت Jذdير� إ Jة� مdنK ن ي KرJي قdف JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس KرJ JذJلdكJ مJا أ } وJك

( JونLدJ JارdهdمK مLقKت iا عJلJى آث dن مiة� وJإL Lوا23أ LمK قJال JاءJك Kهd آب Jي LمK عJل دKت JجJا وiمdى مJدKهJ dأ LمK ب Lك Kت ئ dج KوJ وJل

J ( قJالJ أ( Jون LرdافJ dهd ك LمK ب Kت ل dس Kر

L dمJا أ iا ب dن dينJ )24إ Jذ�ب KمLك JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي KظLرK ك KهLمK فJان Jا مdن JقJمKن Kت ( {25( فJان يقول تعالى منكرا على المشركين في عبادتهم غير الله بال برهان وال دليل وال حجة : }LونJ { أي : فيما ك dسKمJ ت KسLم dهd dهd { أي : من قبل شركهم ، } فJهLمK ب Kل �ا مdنK قJب Jاب dت JاهLمK ك Kن Jي JمK آت أ

Lوا Jان dمJا ك iمL ب Jل Jك Jت �ا فJهLوJ ي لKطJان Lس KمdهK Jي Jا عJل Kن Jنزل JمK أ هم فيه ، أي : ليس األمر كذلك ، كقوله : } أLونJ { ]الروم : رdك KشL dهd ي [ أي : لم يكن ذلك.35ب

JدLونJ { أي : ليس لهم JارdهdمK مLهKت iا عJلJى آث dن مiة� وJإL Jا عJلJى أ JاءJن Jا آب دKن JجJا وi dن Lوا إ JلK قJال ثم قال : } ب

( فيما هم فيه من الشرك سوى تقليد اآلباء واألجداد ، بأنهم كانوا على أمة ،1مستند )مiة� وJاحdدJة� { ]األنبياء :

L LمK أ Lك مiتL dنi هJذdهd أ [.92والمراد بها الدين هاهنا ، وفي قوله : } إ

JارdهdمK { أي : ورائهم } مهتدون { ، دعوى منهم بال دليل. iا عJلJى آث dن وقولهم : } وJإ ثم بين تعالى أن مقالة هؤالء قد سبقهم إليها أشباههم ونظراؤهم من األمم السالفةKنdم Jينdذi Jى ال Jت JذJلdكJ مJا أ المكذبة للرسل ، تشابهت قلوبهم ، فقالوا مثل مقالتهم : } ك

} JونLاغJط ZمKوJق KمLه KلJ dهd ب JوJاصJوKا ب تJ LونZ أ ن KجJم Kو

J احdرZ أ Jوا سL dال قJال سLول� إ Jر Kنdم Kمdهd Kل قJبJة� مdن53K ، 52]الذاريات : ي KرJي قdف JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس Kر

J JذJلdكJ مJا أ [ ، وهكذا قال هاهنا : } وJك} JونLدJ JارdهdمK مLقKت iا عJلJى آث dن مiة� وJإ

L Jا عJلJى أ JاءJن Jا آب دKن JجJا وi dن فLوهJا إ JرK dال قJالJ مLت Jذdير� إ نJهKدJى مdمiا dأ LمK ب Lك Kت ئ dج KوJ وJل

J ثم قال تعالى : } قل { أي : يا محمد لهؤالء المشركين : } أونJ { أي : ولو علموا وتيقنوا صحة ما LرdافJ dهd ك LمK ب Kت ل dس Kر

L dمJا أ iا ب dن Lوا إ LمK قJال JاءJك Kهd آب Jي LمK عJل دKت JجJو جئتهم به ، لما انقادوا لذلك بسوء قصدهم ومكابرتهم للحق وأهله.

KهLمK { أي : من األمم المكذبة بأنواع من العذاب ، كما Jا مdن JقJمKن Kت قال الله تعالى : } فJانdينJ { ؟ أي : كيف بادوا Jذ�ب KمLك JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي KظLرK ك فصله تعالى في قصصهم ، } فJان

وهلكوا ، وكيف نجى الله المؤمنين ؟.__________

( في أ : "سند".1)

(7/224)

( JونLدL JعKب اءZ مdمiا ت JرJ dي ب iن dن dيهd وJقJوKمdهd إ Jب dأل Lيمdاه JرK dب dذK قJالJ إ JهKدdين26dوJإ ي Jس Lهi dن dي فJإ ن JرJطJي فdذi dالi ال ( إ(27( JونLعdج KرJ iهLمK ي JعJل dهd ل Jة� فdي عJقdب Jاقdي dمJة� ب Jل JهJا ك iى28( وJجJعJل JاءJهLمK حJت Jب ءd وJآ JالLؤJه LتKعi JلK مJت ( ب

( Zينd ولZ مLب Lس JرJق� وJحK اءJهLمL ال J29ج( Jون LرdافJ dهd ك iا ب dن حKرZ وJإ dا سJذJوا هL KحJق� قJال اءJهLمL ال Jا جiمJ ( وJل30( � Kنd عJظdيم Jي Jت ي KرJقK جLل� مdنJ ال Jى رJلJع LنJ آ KرLقK لJ هJذJا ال Lز� JوKالJ ن Lوا ل مLون31J( وJقJال dسKقJ JهLمK ي ( أ

JعKض� JعKضJهLمK فJوKقJ ب Jا ب فJعKن JرJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK JهLمK فdي ال ت JيشdعJم KمLهJ Kن Jي Jا ب مKن JسJق LنKحJ �كJ ن ب Jر JةJمKح Jر

717

Page 119: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( JونLعJمKجJ KرZ مdمiا ي ي Jخ Jك� ب Jر LةJمKح JرJا و� خKرdي Lا س�JعKض JعKضLهLمK ب iخdذJ ب Jت dي جJات� ل JرJ32دJونL Jك JنK ي JوKالJ أ ( وJلKهJا Jي قLف�ا مdنK فdضiة� وJمJعJارdجJ عJل Lس Kمdهd Lوت Lي dب حKمJنd ل iالرd KفLرL ب Jك dمJنK ي Jا ل Kن JجJعJل مiة� وJاحdدJة� ل

L iاسL أ الن( Jون LرJهKظJ ( 33ي

( JونLدL JعKب اءZ مdمiا ت JرJ dي ب iن dن dيهd وJقJوKمdهd إ اهdيمL ألب JرK dب dذK قJالJ إ iه26L} وJإ dن dي فJإ ن JرJطJي فdذi dال ال ( إ( dينdدKهJ ي J27س( JونLعdج KرJ iهLمK ي JعJل dهd ل Jة� فdي عJقdب Jاقdي dمJة� ب Jل JهJا ك iعKتL هJؤLالء28d( وJجJعJل JلK مJت ( ب

( Zينd سLولZ مLب JرJق� وJحK اءJهLمL ال Jى جi ت Jح KمLهJاءJ dه29dوJآب iا ب dن حKرZ وJإ dا سJذJوا هL KحJق� قJال اءJهLمL ال Jا جiمJ ( وJل( Jون LرdافJ � )30ك Kنd عJظdيم Jي Jت ي KرJقK جLل� مdنJ ال Jى رJلJع Lآن KرLقK JوKال نزلJ هJذJا ال Lوا ل JهLم31K( وJقJال ( أ

JقKوJف KمLهJضKعJ Jا ب فJعKن JرJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK JهLمK فdي ال ت JيشdعJم KمLهJ Kن Jي Jا ب مKن JسJق LنKحJ �كJ ن ب Jر JةJمKح Jر JونLم dسKقJ ي( JونLعJمKجJ KرZ مdمiا ي ي Jخ Jك� ب Jر LةJمKح JرJا و� خKرdي Lا س�JعKض JعKضLهLمK ب ذJ ب dخi Jت dي جJات� ل JرJض� دKعJ Jن32Kب JوKال أ ( وJل

JجdارJعJمJة� وiضJف Kنdا م�قLف Lس Kمdهd Lوت Lي dب حKمJنd ل iالرd KفLرL ب Jك dمJنK ي Jا ل Kن JجJعJل مiة� وJاحdدJة� لL iاسL أ LونJ الن Jك ي

( Jون LرJهKظJ KهJا ي Jي ( {33عJل

(7/225)

( JونL dئ iك Jت KهJا ي Jي ا عJل �ر Lر LسJا و� KوJاب بJ dهdمK أ Lوت Lي dب Jا34وJل Kي Jاةd الد�ن ي JحK JاعL ال Jمiا مJت Lل� ذJلdكJ ل dنK ك ف�ا وJإ LرKخ LزJو )

( Jينdقi KمLت dل �كJ ل ب Jر JدK ن dع Lة JرdخJ KاآلJ35و )

( JونL dئ iك Jت KهJا ي Jي ا عJل �ر Lر LسJا و� KوJاب بJ dهdمK أ Lوت Lي dب Jا34} وJل Kي Jاةd الد�ن ي JحK JاعL ال Jمiا مJت Lل� ذJلdكJ ل dنK ك ف�ا وJإ LرKخ LزJو )

( Jينdقi KمLت dل �كJ ل ب Jر JدK ن dع Lة JرdاآلخJ35و} ) يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله وخليله إمام الحنفاء ، ووالد من بعث بعده من

األنبياء ، الذي تنتسب إليه قريش في نسبها ومذهبها : أنه تبرأ من أبيه وقومه في. dينdدKهJ ي Jس Lهi dن dي فJإ ن JرJطJي فdذi dال ال . إ JونLدL JعKب اءZ مdمiا ت JرJ dي ب iن dن عبادتهم األوثان ، فقال : } إ

dهd { أي : هذه الكلمة ، وهي عبادة الله تعالى وحده ال شريك Jة� فdي عJقdب Jاقdي dمJة� ب Jل JهJا ك عJل JجJو له ، وخلع ما سواه من األوثان ، وهي "ال إله إال الله" أي : جعلها دائمة في ذريته يقتدي

جdعLونJ { أي : إليها. KرJ iهLمK ي JعJل به فيها من هداه الله من ذرية إبراهيم ، عليه السالم ، } ل ( في قوله تعالى :1وقال عكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي ، وغيرهم )

dهd { يعني : ال إله إال الله ، ال يزال في ذريته من يقولها. Jة� فdي عJقdب Jاقdي dمJة� ب Jل JهJا ك عJل JجJو { وي نحوه عن ابن عباس. Lور

وقال ابن زيد : كلمة اإلسالم. وهو يرجع إلى ما قاله الجماعة.iعKتL هJؤLالءd { يعني : المشركين ، } وآباءهم { أي : فتطاول JلK مJت ثم قال تعالى : } ب

dينZ { أي : بين الرسالة2عليهم العمر في ضاللهم ) ولZ مLب Lس JرJق� وJحK اءJهLمL ال Jى جi ت Jح { ، ) والنذارة.

ونJ { أي : كابروه وعاندوه ودفعوا ) LرdافJ dهd ك iا ب dن حKرZ وJإ dا سJذJوا هL KحJق� قJال اءJهLمL ال Jا جiمJ (3} وJل ( كالمعترضين على الذي أنزله4بالصدور والراح كفرا وحسدا وبغيا ، } وقالوا { ]أي[ )

� { أي : هال كان Kنd عJظdيم Jي Jت ي KرJقK جLل� مdنJ ال Jى رJلJع Lآن KرLقK JوKال نزلJ هJذJا ال تعالى وتقدس : } ل إنزال هذا القرآن على رجل عظيم كبير في أعينهم من القريتين ؟ يعنون مكة

والطائف. قاله ابن عباس ، وعكرمة ، ومحمد بن كعب القرظي ، وقتادة والسدي ،وابن زيد.

718

Page 120: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في ت : "وغيرهما".1)( في م : "ضاللتهم".2)( في أ : "ودفعوه".3)( زيادة من ت ، م.4)

(7/225)

( : أنهم أرادوا بذلك الوليد بن المغيرة ، وعروة بن مسعود1وقد ذكر غير واحد منهم )الثقفي.

وقال مالك عن زيد بن أسلم ، والضحاك ، والسدي : يعنون الوليد بن المغيرة ،ومسعود بن عمرو الثقفي.

وعن مجاهد : عمير بن عمرو بن مسعود الثقفي. وعنه أيضا : أنهم يعنون الوليد بنالمغيرة ، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي.

وعن مجاهد : يعنون عتبة بن ربيعة بمكة ، وابن عبد يا ليل بالطائف.( الوليد بن المغيرة ، وكنانة بن عمرو بن عمير الثقفي.2وقال السدي : عنوا ]بذلك[ )

والظاهر : أن مرادهم رجل كبير من أي البلدتين كان.�كJ { ؟ أي : ب Jر JةJمKح Jر JونLم dسKقJ JهLمK ي قال الله تعالى رادا عليهم في هذا االعتراض : } أ ليس األمر مردودا إليهم ، بل إلى الله ، عز وجل ، والله أعلم حيث يجعل رساالته ،

فإنه ال ينزلها إال على أزكى الخلق قلبا ونفسا ، وأشرفهم بيتا وأطهرهم أصال. ثم قال تعالى مبينا أنه قد فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من األموال واألرزاق والعقول

KمLهJ Kن Jي Jا ب مKن JسJق LنKحJ والفهوم ، وغير ذلك من القوى الظاهرة والباطنة ، فقال : } نجJات� { JرJض� دKعJ JعKضJهLمK فJوKقJ ب Jا ب فJعKن JرJا وJ Kي Jاةd الد�ن ي JحK JهLمK فdي ال ت JيشdعJم�ا { قيل : معناه ليسخر ) خKرdي Lا س�JعKض JعKضLهLمK ب iخdذJ ب Jت dي ( بعضهم بعضا في3وقوله : } ل

األعمال ، الحتياج هذا إلى هذا ، وهذا إلى هذا ، قاله السدي وغيره.( راجع إلى األول.4وقال قتادة والضحاك : ليملك بعضهم بعضا. وهو )

JجKمJعLونJ { أي : رحمة الله بخلقه خير لهم مما KرZ مdمiا ي ي Jخ Jك� ب Jر LتJمKح JرJثم قال : } و بأيديهم من األموال ومتاع الحياة الدنيا.

مiة� وJاحdدJة� { أي : لوال أن يعتقد كثير منL iاسL أ LونJ الن Jك JنK ي JوKال أ ثم قال تعالى : } وJل

الناس الجهلة أن إعطاءنا المال دليل على محبتنا لمن أعطيناه ، فيجتمعوا على الكفر ألجل المال - هذا معنى قول ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، وغيرهم -( } ] Jون LرJهKظJ KهJا ي Jي قLف�ا مdنK فJضiة� وJمJعJارdجJ ]عJل Lس Kمdهd Lوت Lي dب حKمJنd ل iالرd KفLرL ب Jك dمJنK ي Jا ل Kن JجJعJل (5} ل

أي : ساللم ودرجا من فضة - قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي : وابن زيد ،ونJ { ، أي : يصعدون. LرJهKظJ KهJا ي Jي وغيرهم - } عJل

�ا { ) KوJاب بJ dهdمK أ Lوت Lي dب LونJ { ، أي : جميع6} وJل dئ iك Jت KهJا ي Jي ا عJل �ر Lر LسJأي : أغالقا على أبوابهم } و )

ذلك يكون فضة ، } وزخرفا { ، أي : وذهبا. قاله ابن عباس ، وقتادة ، والسدي ، وابن(7زيد. )

__________( في م ، أ : "منهم وقتادة".1)

719

Page 121: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.2)( في أ : "لتسخير".3)( في ت ، أ : "وهذا".4)( زيادة من ت.5)( في ت : )أبوابا وسررا(.6)( في ت : "ابن عباس وغيرهم".7)

(7/226)

Jا { أي : إنما ذلك من الدنيا الفانية الزائلة Kي Jاةd الد�ن ي JحK JاعL ال Jمiا مJت Lل� ذJلdكJ ل dنK ك ثم قال : } وJإ ( لهم بحسناتهم التي يعملونها في الدنيا2( أي : يعجل )1الحقيرة عند الله ]تعالى[ )

مآكل ومشارب ، ليوافوا اآلخرة وليس لهم عند الله حسنة يجزيهم بها ، كما ورد به ( ورد في حديث آخر : "لو أن الدنيا تزن عند الله جناح4(. ]وقد[ )3الحديث الصحيح )

بعوضة ، ما سقى منها كافرا شربة ماء" ، أسنده البغوي من رواية زكريا بن منظور ، ( ورواه5عن أبى حازم ، عن سهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره )

الطبراني من طريق زمعة بن صالح ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى(6الله عليه وسلم : "لو عدلت الدنيا جناح بعوضة ، ما أعطى كافرا منها شيئا". )

iقdينJ { أي : هي لهم خاصة ال يشاركهم : فيها ]أحد[ ) KمLت dل �كJ ل ب Jر JدK ن dع Lة JرdاآلخJثم قال : } و ( غيرهم ولهذا لما قال عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين صعد7

( على رمال حصير قد أثر8إليه في تلك المشربه لما آلى من نسائه ، فرآه ]عمر[ ) ( فابتدرت عيناه بالبكاء وقال : يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه9بجنبه )

وأنت صفوة الله من خلقه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس ( شك أنت يا ابن الخطاب ؟" ثم قال : "أولئك قوم عجلت لهم10وقال : "أوJ في )

طيباتهم في حياتهم الدنيا" وفي رواية : "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا اآلخرة ؟"(11)

وفي الصحيحين أيضا وغيرهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تشربوا في آنية الذهب والفضة ، وال تأكلوا في صحافها ، فإنها لهم في الدنيا ولنا في اآلخرة". وإنما خولهم الله تعالى في الدنيا لحقارتها ، كما روى الترمذي وابن ماجه ، من طريق أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا شربة ماء أبدا" ، قال الترمذي :

(.12حسن صحيح )__________

( زيادة من أ.1)( في ت : "يجعل".2)( من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.2808( رواه مسلم في صحيحه برقم )3)( زيادة من م.4)(.7/213( معالم التنزيل للبغوي )5)( وفي إسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف.6/178( المعجم الكبير )6)( زيادة من أ.7)

720

Page 122: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.8)( في ت ، م ، أ : "بجلده".9)( في ت : "أفي".10) من سورة طه.131( انظر تخريج هذا الحديث عند تفسير اآلية : 11)(.4110( وسنن ابن ماجه برقم )2320( سنن الترمذي برقم )12)

(7/227)

( ZينdرJق LهJ �ا فJهLوJ ل KطJان ي Jش LهJ �ضK ل LقJي حKمJنd ن iالر dرK JعKشL عJنK ذdك JهLمK عJن36dوJمJنK ي JصLد�ون Jي iهLمK ل dن ( وJإ( JونLدJ iهLمK مLهKت ن

J LونJ أ ب JسKحJ dيلd وJي ب i37السJدKعL JكJ ب Kن Jي dي وJب Kن Jي KتJ ب Jي Jا ل Jا قJالJ ي اءJن Jا جJذd iى إ ت Jح ) ( LينdرJقK KسJ ال dئ Kنd فJب رdقJي KشJمK KعJذJاب38dال LمK فdي ال iك Jن LمK أ JمKت dذK ظJل JوKمJ إ Kي LمL ال KفJعJك Jن JنK ي ( وJل

( JونL Jرdك ت KشLين� )39مd ل� مLب JالJي ضdف JانJ KعLمKيJ وJمJنK ك JهKدdي ال وK تJ مdعL الص�مi أ KسL KتJ ت Jن JفJأ (40( أ( JونLمdقJ Kت KهLمK مLن iا مdن dن dكJ فJإ Jنi ب JذKهJب dمiا ن ونJ )41فJإ LرdدJ KهdمK مLقKت Jي iا عJل dن JاهLمK فJإ iذdي وJعJدKن iكJ ال Jن Lرdي وK ن

J ( أ42( � Jقdيم ت KسLاط� م Jرdى صJلJع Jكi dن KكJ إ Jي dل LوحdيJ إ iذdي أ dال JمKسdكK ب ت KاسJ43( فJكJل ZرK Jذdك iهL ل dن ( وJإ

( JونLلJ أ KسL وKفJ ت JسJو JكdمKوJقd Jا مdنK دLون44dوJل Kن عJل JجJ Jا أ dن ل Lس Lر Kنdم JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس KرJ JلK مJنK أ أ KاسJو )

( JونLدJ LعKب dهJة� ي Jل حKمJنd آ i45الر )

( ZينdرJق LهJ �ا فJهLوJ ل KطJان ي Jش LهJ �ضK ل LقJي حKمJنd ن iالر dرK JعKشL عJنK ذdك JهLم36K} وJمJنK ي JصLد�ون Jي iهLمK ل dن ( وJإ( JونLدJ iهLمK مLهKت ن

J LونJ أ ب JسKحJ dيلd وJي ب iالس dنJ37عJدKعL JكJ ب Kن Jي dي وJب Kن Jي KتJ ب Jي Jا ل Jا قJالJ ي اءJن Jا جJذd iى إ ت Jح ) ( LينdرJقK KسJ ال dئ Kنd فJب رdقJي KشJمK KعJذJاب38dال LمK فdي ال iك Jن LمK أ JمKت dذK ظJل JوKمJ إ Kي LمL ال KفJعJك Jن JنK ي ( وJل

( JونL Jرdك ت KشLين� )39مd JانJ فdي ضJالل� مLب KعLمKيJ وJمJنK ك JهKدdي ال وK تJ مdعL الص�مi أ KسL KتJ ت Jن JفJأ (40( أ( JونLمdقJ Kت KهLمK مLن iا مdن dن dكJ فJإ Jنi ب JذKهJب dمiا ن ونJ )41فJإ LرdدJ KهdمK مLقKت Jي iا عJل dن JاهLمK فJإ iذdي وJعJدKن iكJ ال Jن Lرdي وK ن

J ( أ42( � Jقdيم ت KسLاط� م Jرdى صJلJع Jكi dن KكJ إ Jي dل LوحdيJ إ iذdي أ dال JمKسdكK ب ت KاسJ43( فJكJل ZرK Jذdك iهL ل dن ( وJإ

( JونLلJ أ KسL وKفJ ت JسJو JكdمKوJقd Jا مdنK دLون44dوJل Kن عJل JجJ Jا أ dن ل Lس Lر Kنdم JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس KرJ JلK مJنK أ أ KاسJو )

( JونLدJ LعKب dهJة� ي حKمJنd آل i45الر} )} dنJمKح iالر dرK JعKشL { أي : يتعامى ويتغافل ويعرض ، } عJنK ذdك يقول تعالى : } وJمJنK ي

�ا KطJان ي Jش LهJ �ضK ل LقJي والعشا في العين : ضعف بصرها. والمراد هاهنا : عشا البصيرة ، } نJرK dعK غJي iب Jت KهLدJى وJي JهL ال iنJ ل Jي Jب JعKدd مJا ت سLولJ مdنK ب iالر dقdاق JشL JهL قJرdينZ { كقوله : } وJمJنK ي فJهLوJ ل

ا { ]النساء : �اءJتK مJصdير JسJو Jمi dهd جJهJن LصKل JوJلiى وJن �هd مJا ت LوJل dينJ ن KمLؤKمdن dيلd ال ب J115س، ] JهLمK { ]الصف : Lوب iهL قLل اغJ الل JزJ اغLوا أ Jا زiمJ Jاء5Jوكقوله : } فJل ن JرLق KمLهJ Jا ل iضKن [ ، وكقوله : } وJقJي

Kمdهd Kل لJتK مdنK قJب Jخ KدJق � مJمL KقJوKلL فdي أ KهdمL ال Jي KفJهLمK وJحJقi عJل ل Jا خJمJو KمdيهdدK ي

J KنJ أ Jي JهLمK مJا ب Lوا ل iن ي JزJف رdينJ { ]فصلت : dاسJوا خL Jان iهLمK ك dن Kسd إ Kجdن� وJاإلن iهLم25KمdنJ ال dن [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } وJإ

Jا { أي : هذا الذي تغافل اءJن Jا جJذd iى إ ت Jح . JونLدJ iهLمK مLهKت نJ LونJ أ ب JسKحJ dيلd وJي ب iالس dنJع KمLهJ JصLد�ون Jي ل

عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ، ويهديه إلى صراط الجحيم. فإذا وافىJدKعL JكJ ب Kن Jي dي وJب Kن Jي KتJ ب Jي Jا ل الله يوم القيامة يتبرم بالشيطان الذي وكل به ، } قJالJ ي

KقJرdينL { ]أي : فبئس القرين كنت لي في الدنيا[ ) KسJ ال dئ Kنd فJب رdقJي KشJمK ( وقرأ بعضهم :1ال"حتى إذا جاءانا" يعني : القرين والمقارن.

يري قال : بلغنا أن الكافر إذا بعث من JرLقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن سعيد الج فJع بيده شيطان فلم يفارقه ، حتى يصيرهما الله تعالى إلى النار ، Jقبره يوم القيامة س

721

Page 123: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( } LينdرJقK KسJ ال dئ Kنd فJب رdقJي KشJمK LعKدJ ال JكJ ب Kن Jي dي وJب Kن Jي KتJ ب Jي Jا ل (2فذلك حين يقول : } ي ( هو ما بين المشرق والمغرب. وإنما استعمل هاهنا تغليبا ،3والمراد بالمشرقين هنا )

(. قاله ابن جرير وغيره.5( القمران ، والعمران ، واألبوان ، ]والعسران[ )4كما يقال ) ]ولما كان االشتراك في المصيبة في الدنيا يحصل به تسلية لمن شاركه في مصيبته ،

كما قالت الخنساء تبكي أخاها : JفKسي... Kالهم لقتلتL ن JوKال كثرةL الباكين حJوKلي... عJلJى قJت ول

ل�ي النفسJ عنه بالتأس�ي... JسL Lون مثلJ أخي ولكن... أ Kك Jب وما ي

(6قطع الله بذلك بين أهل النار ، فال يحصل لهم بذلك تأسي وتسلية وال تخفيف[. )LونJ { أي : ال Jرdك ت KشLم dابJذJعK LمK فdي ال iك Jن LمK أ JمKت dذK ظJل JوKمJ إ Kي LمL ال KفJعJك Jن JنK ي ثم قال تعالى : } وJل

يغني عنكم اجتماعكم في النار واشتراككم في العذاب األليم.dين� { أي : ليس JانJ فdي ضJالل� مLب KعLمKيJ وJمJنK ك JهKدdي ال وK ت

J مdعL الص�مi أ KسL KتJ ت Jن JفJأ وقوله : } أ ذلك إليك ، إنما عليك البالغ ، وليس عليك هداهم ، ولكن الله يهدي من يشاء ، ويضل

( في ذلك.7من يشاء ، وهو الحكم العدل )__________

( زيادة من ت.1)(.2/161( تفسير عبد الرزاق )2)( في ت ، م ، أ : "هاهنا".3)( في ت ، م : "قيل".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من ت ، أ.6)( في ت ، م ، أ : "الحاكم العادل".7)

(7/228)

JقdمLونJ { أي : ال بد أن ننتقم منهم ونعاقبهم ، Kت KهLمK مLن iا مdن dن dكJ فJإ Jنi ب JذKهJب dمiا ن ثم قال : } فJإ( Kو

J ونJ { أي : نحن1ولو ذهبت أنت ، } أ LرdدJ KهdمK مLقKت Jي iا عJل dن JاهLمK فJإ iذdي وJعJدKن iكJ ال Jن Lرdي ( ن قادرون على هذا وعلى هذا. ولم يقبض الله رسوله حتى أقر عينه من أعدائه ، وحكمه

في نواصيهم ، وملكه ما تضمنته صياصيهم. هذا معنى قول السدي ، واختاره ابن جرير. ( ثور ، عن معمر قال : تال3( حدثنا ابن عبد األعلى ، حدثنا ابن )2وقال ابن جرير )

JقdمLونJ { فقال : ذهب النبي صلى الله عليه Kت KهLمK مLن iا مdن dن dكJ فJإ Jنi ب JذKهJب dمiا ن قتادة : } فJإLرd الله ) ( نبيه صلى الله عليه وسلم في أمته شيئا4وسلم وبقيت النقمة ، ولم ي

( العقوبة في أمته ، إال نبيكم6( ، ولم يكن نبي قط إال ورأى )5يكرهه ، حتى مضى ) صلى الله عليه وسلم. قال : وذLكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرdيJ ما

dي ضاحكا منبسطا حتى قبضه الله عز وجل. ) ئ L7يصيب أمته من بعده ، فما ر) وذكر من رواية سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة نحوه. ثم روى ابن جرير عن الحسن

نحو ذلك أيضا.LوعJدL ، وأنا وفي الحديث : "النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما ت

Jة ألصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون". ) (8أمJن� { أي : خذ Jقdيم ت KسLاط� م Jرdى صJلJع Jكi dن KكJ إ Jي dل LوحdيJ إ iذdي أ dال JمKسdكK ب ت KاسJثم قال تعالى : } ف

722

Page 124: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

بالقرآن المنزل على قلبك ، فإنه هو الحق ، وما يهدي إليه هو الحق المفضي إلىصراط الله المستقيم ، الموصل إلى جنات النعيم ، والخير الدائم المقيم.

dقJوKمdكJ { قيل : معناه لشرف ) KرZ لJكJ وJل Jذdك iهL ل dن ( لك ولقومك ، قاله ابن9ثم قال : } وJإعباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد. واختاره ابن جرير ، ولم يحك سواه.

وأورد البغوي هاهنا حديث الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن هذا األمر في قريش ال ينازعهم

iه الله على وجهه ما أقاموا الدين". رواه البخاري. ) Jب (10فيه أحد إال أك ( معناه : أنه شرف لهم من حيث إنه أنزل بلغتهم ، فهم أفهم الناس له ،11و]قيل[ )

فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به وأعملهم بمقتضاه ، وهكذا كان خيارهم وصفوتهم منالخLلiص من المهاجرين السابقين األولين ، ومن شابههم وتابعهم.

dقJوKمdكJ { أي : لتذكير لك ولقومك ، وتخصيصهم KرZ لJكJ وJل Jذdك iهL ل dن وقيل : معناه : } وJإ} JونLلdقKعJ JفJال ت LمK أ ك LرK �ا فdيهd ذdك Jاب dت LمK ك Kك Jي dل Jا إ Kن Jنزل JقJدK أ بالذكر ال ينفي من سواهم ، كقوله : } ل

dينJ { ]الشعراء : 10]األنبياء : ب JرKاألق JكJ ت Jير dشJع KرdذK نJ [.214[ ، وكقوله : } وJأ

__________( في ت ، أ : "وإما" وهو خطأ.1)( في ت : "وروى هو قال".2)( في ت : "أبو".3)( في أ : "الله تعالى".4)( في ت ، م : "قبض".5)( في ت ، م ، أ : "إال وقد رأى".6)(.25/45( تفسير الطبري )7) ( من حديث أبي موسى األشعري رضي الله2531( رواه مسلم في صحيحه برقم )8)

عنه.( في م : "الشرف".9)(.3500( وصحيح البخاري برقم )7/215( معالم التنزيل للبغوي )10)( زيادة من ت ، م.11)

(7/229)

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر LولLس Jي ر� dن dهd فJقJالJ إ Jئ عJوKنJ وJمJل Kرdى فJلd Jا إ dن Jات يJ dآ Jا مLوسJى ب Kن ل Jس Kر

J JقJدK أ Jمiا46وJل ( فJل( JونL JضKحJك KهJا ي dذJا هLمK مdن Jا إ dن Jات ي

J dآ اءJهLمK ب J47ج )

JلLونJ { أي : عن هذا القرآن وكيف كنتم في العمل به واالستجابة له. أ KسL وKفJ ت JسJو {�dهJة حKمJنd آل iالر dونLد Kنdا مJ Kن عJل JجJ Jا أ dن ل Lس Lر Kنdم JكdلK Jا مdنK قJب Kن ل Jس Kر

J JلK مJنK أ أ KاسJوقوله : } و JدLونJ { ؟ أي : جميع الرسل دعوا إلى ما دعوت الناس إليه من عبادة الله وحده ال LعKب يوال Lس Jة� رiم

L Lل� أ Jا فdي ك Kن JعJث JقJدK ب شريك له ، ونهوا عن عبادة األصنام واألنداد ، كقوله : } وJلLوا الطiاغLوتJ { ]النحل : dب Jن ت KاجJو Jهi LدLوا الل LعKب نd ا

J [. قال مجاهد : في قراءة عبد الله بن36أ مسعود : "واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا". وهكذا حكاه قتادة والضحاك

والسدي ، عن ابن مسعود. وهذا كأنه تفسير ال تالوة ، والله أعلم.

723

Page 125: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : واسألهم ليلة اإلسراء ، فإن األنبياء جLمdعوا له.(.1واختار ابن جرير األول ، ]والله أعلم[ )

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر LولLس Jي ر� dن dهd فJقJالJ إ Jئ عJوKنJ وJمJل Kرdى فJلd Jا إ dن Jات dآي Jا مLوسJى ب Kن ل Jس KرJ JقJدK أ (46} وJل

( JونL JضKحJك KهJا ي dذJا هLمK مdن Jا إ dن Jات dآي اءJهLمK ب Jا جiمJ ( {47فJل__________

( زيادة من أ.1)

(7/230)

( JونLعdج KرJ iهLمK ي JعJل KعJذJابd ل dال JاهLمK ب JخJذKن dهJا وJأ ت KخL JرL مdنK أ Kب ك

J dالi هdيJ أ Jة� إ يJ LرdيهdمK مdنK آ Lوا48وJمJا ن ( وJقJال

( JونLدJ JمLهKت Jا ل iن dن KدJكJ إ ن dع JدdهJا عJمd iكJ ب ب Jا رJ Jن احdرL ادKعL ل iا السJه� يJ Jا أ KعJذJاب49Jي KهLمL ال Jا عJن فKن JشJ Jمiا ك ( فJل

( JونL Lث Kك Jن dذJا هLمK ي ( 50إ

( JونLعdج KرJ iهLمK ي JعJل KعJذJابd ل dال JاهLمK ب ذKن JخJ dهJا وJأ ت KخL JرL مdنK أ Kب ك

J dال هdيJ أ Jة� إ LرdيهdمK مdنK آي (48} وJمJا ن( JونLدJ JمLهKت Jا ل iن dن KدJكJ إ ن dع JدdهJا عJمd iكJ ب ب Jا رJ Jن احdرL ادKعL ل iا السJه� ي

J Jا أ Lوا ي KهLم49LوJقJال Jا عJن فKن JشJ Jمiا ك ( فJل( JونL Lث Kك Jن dذJا هLمK ي KعJذJابJ إ ( {50ال

يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله موسى ، عليه السالم ، أنه ابتعثه إلى فرعون وملئه من األمراء والوزراء والقادة ، واألتباع والرعايا ، من القبط وبني إسرائيل ،

يدعوهم إلى عبادة الله وحده ال شريك له ، وينهاهم عن عبادة ما سواه ، وأنه بعث معه آيات عظاما ، كيده وعصاه ، وما أرسل معه من الطوفان والجراد والقمل

والضفادع والدم ، ومن نقص الزروع واألنفس والثمرات ، ومع هذا كله استكبروا عنKمdيهdرL اتباعها واالنقياد لها ، وكذبوها وسخروا منها ، وضحكوا ممن جاءهم بها. } وJمJا ن

dهJا { ومع هذا ما رجعوا عن غيهم وضاللهم ، وجهلهم ت KخL JرL مdنK أ Kب ك

J dال هdيJ أ Jة� إ مdنK آي وخبالهم. وكلما جاءتهم آية من هذه اآليات يضرعون إلى موسى ، عليه السالم ،

احdرL { أي : العالم ، قاله ابن جرير. iا السJه� يJ Jا أ ويتلطفون له في العبارة بقولهم : } ي

وكان علماء زمانهم هم السحرة. ولم يكن السحر عندهم في زمانهم مذموما ، فليس هذا منهم على سبيل االنتقاص منهم ؛ ألن الحال حال ضرورة منهم إليه ال تناسبJعdدLون موسى ]عليه السالم[ ) ( إن1ذلك ، وإنما هو تعظيم في زعمهم ، ففي كل مرة ي

كشف عنهم هذا أن يؤمنوا ويرسلوا معه بني إسرائيل. وفي كل مرة ينكثون ما عاهدواKقLمiلJ وJالضiفJادdع2Jعليه ، وهذا كقوله ]تعالى[ ) ادJ وJال JرJجK KهdمL الط�وفJانJ وJال Jي Jا عJل Kن ل Jس Kر

J ( } فJأJا Lوا ي جKزL قJال KهdمL الر� Jي Jمiا وJقJعJ عJل . وJل JينdمdرKجLا م�Lوا قJوKم Jان وا وJك LرJ Kب Jك ت KاسJالت� فiصJفLات� مJ وJالدiمJ آي

لJن3iمLوسJى ) dس KرL Jن Jنi لJكJ وJل LؤKمdن Jن جKزJ ل iا الر� فKتJ عJن JشJ dنK ك Jئ KدJكJ ل ن dع JدdهJا عJمd iكJ ب ب Jا رJ Jن ( ادKعL ل} JونL Lث Kك Jن dذJا هLمK ي dغLوهL إ Jال JجJل� هLمK ب dلJى أ جKزJ إ KهLمL الر� Jا عJن فKن JشJ Jمiا ك . فJل Jيلd ائ Jر Kسd dي إ Jن مJعJكJ ب

[.135 - 133]األعراف : __________

( زيادة من ت.1)( زيادة من ت.2)( في ت ، م : "يا أيها الساحر" وهو خطأ.3)

724

Page 126: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/230)

dي JحKت JجKرdي مdنK ت KهJارL ت نJ Kاأل dهdذJهJو JرKصdم LكKلLي مdل JسK Jي Jل d أ Jا قJوKم عJوKنL فdي قJوKمdهd قJالJ ي Kرdى فJادJ وJن

( Jون LرdصK Lب JفJالJ ت dينL )51أ Lب JادL ي Jك iذdي هLوJ مJهdينZ وJالJ ي KرZ مdنK هJذJا ال ي Jا خJ Jن JمK أ Kقdي52J( أ Lل JوKالJ أ ( فJل( Jينd Jرdن JةL مLقKت dك ئ JالJمK اءJ مJعJهL ال Jج Kو

J ةZ مdنK ذJهJب� أ Jرdو KسJ Kهd أ Jي JطJاعLوه53LعJل JخJفi قJوKمJهL فJأ ت KاسJف )

( Jينdق dاسJا ف�Lوا قJوKم Jان iهLمK ك dن JجKمJعdينJ )54إ JاهLمK أ قKن JرKغJ KهLمK فJأ Jا مdن JقJمKن Kت Jا ان فLون JسJ Jمiا آ (55( فJل( JينdرdخJ Kآلd Jال� ل Jف�ا وJمJث ل Jس KمLاهJ Kن ( 56فJجJعJل

Kنdي مdرKجJ KهJارL ت KسJ لdي مLلKكL مdصKرJ وJهJذdهd األن Jي Jل d أ Jا قJوKم عJوKنL فdي قJوKمdهd قJالJ ي Kرdى فJادJ } وJن( Jون LرdصK Lب JفJال ت dي أ ت KحJ dينL )51ت Lب JادL ي Jك iذdي هLوJ مJهdينZ وJال ي KرZ مdنK هJذJا ال ي Jا خJ Jن JمK أ JوKال52( أ ( فJل

( Jينd Jرdن JةL مLقKت dك KمJالئ وK جJاءJ مJعJهL الJ ةZ مdنK ذJهJب� أ Jرdو Kس

J Kهd أ Jي KقdيJ عJل Lل JخJفi قJوKمJه53Lأ ت KاسJف ) ( Jينdق dاسJا ف�Lوا قJوKم Jان iهLمK ك dن JطJاعLوهL إ JجKمJعdينJ )54فJأ JاهLمK أ قKن JرKغJ KهLمK فJأ Jا مdن JقJمKن Kت Jا ان فLون Jا آسiمJ ( فJل

55( Jينdرdآلخdال لJ Jف�ا وJمJث ل Jس KمLاهJ Kن عJل JجJ56( ف.} ) يقول تعالى مخبرا عن فرعون وتمرده وعتوه وكفره وعناده : أنه جمع قومه ، فنادى

LارJهK KسJ لdي مLلKكL مdصKرJ وJهJذdهd األن Jي Jل فيهم متبجحا مفتخرا بملك مصر وتصرفه فيها : } أونJ { ؟ أي : LرdصK Lب JفJال ت dي { ، قال قتادة قد كانت لهم جنان وأنهار ماء ، } أ ت KحJ JجKرdي مdنK ت ت

( فقراء ضعفاء.1أفال ترون ما أنا فيه من العظمة والملك ، يعني : وموسى وأتباعه )dة Jرdاآلخ JالJ Jك iهL ن JخJذJهL الل LمL األعKلJى. فJأ �ك ب Jا رJ Jن JادJى. فJقJالJ أ رJ فJن JشJحJوهذا كقوله تعالى : } ف

[.25 - 23وJاألولJى { ]النازعات : iذdي هLوJ مJهdينZ { قال السدي : يقول : بل أنا خير من هذا KرZ مdنK هJذJا ال ي Jا خJ Jن JمK أ وقوله : } أ الذي هو مهين. وهكذا قال بعض نحاة البصرة : إن "أم" هاهنا بمعنى "بل". ويؤيد هذا ما حكاه الفراء عن بعض القراء أنه قرأها : "أما أنا خير من هذا الذي هو مهين". قال ابن جرير : ولو صحت هذه القراءة لكان معناها صحيحا واضحا ، ولكنها خالف قراءة

iذdي هLوJ مJهdينZ { ؟ على االستفهام. KرZ مdنK هJذJا ال ي Jا خJ Jن JمK أ األمصار ، فإنهم قرؤوا : } أ ( - أنه خير من موسى ،2قلت : وعلى كل تقدير فإنما يعني فرعون - عليه اللعنة )

عليه السالم ، وقد كذب في قوله هذا كذبا بينا واضحا ، فعليه لعائن الله المتتابعة إلىيوم القيامة.

ويعني بقوله : } مهين { كما قال سفيان : حقير. وقال قتادة والسدي : يعني : ضعيف.وقال ابن جرير : يعني : ال ملك له وال سلطان وال مال.

dينL { يعني : ال يكاد يفصح عن كالمه ) Lب JادL ي Jك (4( ، فهو عيي حصر. )3} وJال يdينL { أي : ال يكاد يفهم. وقال قتادة ، والسدي ، وابن جرير : Lب JادL ي Jك قال السدي : } وJال ي

( وضعها5يعني عيي اللسان. وقال سفيان : يعني في لسانه شيء من الجمرة حين )في فيه وهو صغير.

وهذا الذي قاله فرعون - لعنه الله - كذب واختالق ، وإنما حمله على هذا الكفروالعناد ، وهو ينظر إلى موسى ، عليه السالم ، بعين كافرة شقية ، وقد كان موسى )

( أبصار ذوي7( ، عليه السالم ، من الجاللة والعظمة والبهاء في صورة يبهر )6لKقة� وخلقا8]األبصار و[ ) dاأللباب. وقوله : } مهين { كذب ، بل هو المهين الحقير خ )

( هو الشريف الرئيس الصادق البار9ودينا. وموسى ]عليه السالم[ )__________

725

Page 127: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "ومن معه".1)( في ت ، م ، أ : "لعنة الله".2)( في ت : "بكالمه".3)( في ت ، أ : "حصير".4)( في ت : "التي".5)( في ت : "الموسى".6)( في ت ، م : "تبهر".7)( زيادة من ت.8)( زيادة من ت ، م.9)

(7/231)

dينL { افتراء أيضا ، فإنه وإن كان قد أصاب لسانه في1الراشد ) Lب JادL ي Jك (. وقوله : } وJال ي حال صغره شيء من جهة تلك الجمرة ، فقد سأل الله ، عز وجل ، أن يحل عقدة من

( قوله : } قJالJ قJد3K( له في ]ذلك في[ )2لسانه ليفقهوا قوله ، وقد استجاب الله )Jا مLوسJى { ]طه : ؤKلJكJ ي Lس Jيتd Lوت [ ، وبتقدير أن يكون قد بقى شيء لم يسأل إزالته26أ

، كما قاله الحسن البصري ، وإنما سأل زوال ما يحصل معه اإلبالغ واإلفهام ، فاألشياء ( التي ليست من فعل العبد ال يعاب بها وال يذم عليها ، وفرعون وإن كان4الخلقية )

يفهم وله عقل فهو يدري هذا ، وإنما أراد الترويج على رعيته ، فإنهم كانوا جهلة( Zة Jرdاو Jس

J Kهd أ Jي KقdيJ عJل Lل JوKال أ ( مdنK ذJهJب� { أي : وهي ما يجعل5أغبياء ، وهكذا كقوله : } فJلLةJ dك KمJالئ اءJ مJعJهL ال Jج Kو

J في األيدي من الحلي ، قاله ابن عباس وقتادة وغير واحد ، } أdينJ { أي : يكتنفونه خدمة له ويشهدون بتصديقه ، نظر ) Jرdن ( إلى الشكل الظاهر ،6مLقKت

ولم يفهم السر المعنوي الذي هو أظهر مما نظر إليه ، لو كان يعلم ؛ ولهذا قالJطJاعLوهL { أي : استخف عقولهم ، فدعاهم إلى الضاللة JخJفi قJوKمJهL فJأ ت KاسJتعالى : } ف

.} Jينdق dاسJا ف�Lوا قJوKم Jان iهLمK ك dن فاستجابوا له ، } إJجKمJعdينJ { ، قال علي بن أبي JاهLمK أ قKن JرKغJ KهLمK فJأ Jا مdن JقJمKن Kت Jا ان فLون Jا آسiمJ قال الله تعالى : } فJل

طلحة ، عن ابن عباس : } آسفونا { أسخطونا. وقال الضحاك ، عنه : أغضبونا. وهكذا قال ابن عباس أيضا ، ومجاهد ، وعكرمة ،

( من7وسعيد بن جبير ، ومحمد بن كعب القرظي ، وقتادة ، والسدي ، وغيرهم )المفسرين.

( ابن أخي ابن وهب ، حدثنا عمي ، حدثنا8وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عبيد الله ) ( عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى9ابن لهيعة ، عن عقبة بن مسلم التجيبي )

الله عليه وسلم قال : "إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد ما شاء ، وهو مقيم على( } KمLهK Jا مdن JقJمKن Kت Jا ان فLون Jا آسiمJ (.10معاصيه ، فإنما ذلك استدراج منه له" ثم تال } فJل

وحدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحdمiاني ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن قيس بن ( ، عن طارق بن شهاب قال : كنت عند عبد الله فذكر عنده موت الفجأة ،11مسلم )

Jا JقJمKن Kت Jا ان فLون Jا آسiمJ فقال : تخفيف على المؤمن ، وحسرة على الكافر. ثم قرأ : } فJل.} KمLهK مdن

وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : وجدت النقمة مع الغفلة ، يعني قوله :

726

Page 128: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

.} JينdعJمKجJ JاهLمK أ قKن JرKغJ KهLمK فJأ Jا مdن JقJمKن Kت Jا ان فLون Jا آسiمJ } فJلJف�ا { لمثل من عمل ل J{ : قال أبو مجلز : } س Jينdرdآلخdال لJ Jف�ا وJمJث ل Jس KمLاهJ Kن عJل JجJوقوله : } ف

بعملهم.__________

( في ت : "الرشيد".1)( في ت : "استجاب الله دعاءه له".2)( زيادة من ت ، م.3)( في ت : "الخلقية" ، وفي م : "الخلقة".4)( في أ : "أسورة".5)( في ت ، أ : "نظرا".6)( في ت : "غير واحد".7)( في أ : "عبد الله".8)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".9) ( "مجمع البحرين" ، والبيهقي4926( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )10)

( من طريق عبد الله ابن صالح عن حرملة بن عمران4540في شعب اإليمان برقم )( عن رشدين بن سعد ، والدوالبي في الكنى )4/145به ، ورواه أحمد في مسنده )

( عن حجاج بن سليمان كالهما عن حرملة بن عمران به ، وقد حسنه الحافظ1/111العراقي في تخريج أحاديث اإلحياء.

( في ت : "وروى أيضا".11)

(7/232)

( Jد�ونdصJ KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن Jال� إ JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب JمK هLوJ مJا57وJل KرZ أ ي Jا خJ Lن dهJت Jل آJ Lوا أ ( وJقJال

( JونLمdصJخ ZمKوJق KمLه KلJ dالi جJدJال� ب LوهL لJكJ إ ب JرJ58ض�Jال JاهL مJث Kن عJل JجJو dهK Jي Jا عJل KعJمKن Jن KدZ أ dالi عJب dنK هLوJ إ ( إ( Jيلd ائ Jر Kسd dي إ Jن dب ( 59ل

وقال هو ومجاهد : } ومثال { أي : عبرة لمن بعدهم.( Jد�ونdصJ KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن Jال إ JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب JمK هLوJ مJا57} وJل KرZ أ ي Jا خJ Lن dهJت آل

J Lوا أ ( وJقJال( JونLمdصJخ ZمKوJق KمLه KلJ dال جJدJال ب LوهL لJكJ إ ب JرJال58ضJ JاهL مJث Kن عJل JجJو dهK Jي Jا عJل KعJمKن Jن KدZ أ dال عJب dنK هLوJ إ ( إ

( Jيلd ائ Jر Kسd dي إ Jن dب LفLونJ )59ل ل KخJ Jة� فdي األرKضd ي dك LمK مJالئ Kك Jا مdن Kن JجJعJل اءL ل JشJ JوK ن JعdلKم60Z( وJل iهL ل dن ( وJإ( ZيمdقJ ت KسLم Zاط Jرdا صJذJه dونLعd iب dهJا وJات نi ب LرJ JمKت اعJةd فJال ت iلسd Lم61Kل Jك iهL ل dن KطJانL إ ي iالش LمL iك JصLدiن ( وJال ي

( Zينd JعKض62JعJدLو� مLب LمK ب Jك �نJ ل Jي KمJةd وJألب Kحdك dال LمK ب Lك Kت ئ dج KدJق JالJق dاتJ �ن Jي Kب dال اءJ عdيسJى ب Jا جiمJ ( وJل( dونLيعdطJ iهJ وJأ iقLوا الل dفLونJ فdيهd فJات Jل ت KخJ iذdي ت LدLوهL هJذJا63ال LمK فJاعKب �ك ب JرJي و� ب Jر JوLه Jهi dنi الل ( إ

( ZيمdقJ ت KسLم Zاط Jرdم�64صKوJ JمLوا مdنK عJذJابd ي iذdينJ ظJل dل KلZ ل dهdمK فJوJي Kن Jي ابL مdنK ب JزKاألح JفJلJ ت KاخJف ) ( � dيم Jل ( {.65أ

JبdرLا ضiمJ يقول تعالى مخبرا عن تعنت قريش في كفرهم وتعمدهم العناد والجدل : } وJلJصdد�ونJ { قال غير واحد ، عن ابن عباس ، ومجاهد ، KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن Jال إ JمJ مJث ي KرJم LنK اب

( ، أي : أعجبوا بذلك.1وعكرمة ، والضحاك ، والسدي : يضحكون )وقال قتادة : يجزعون ويضحكون. وقال إبراهيم النخعي : يعرضون.

727

Page 129: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وكان السبب في ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق في السيرة حيث قال : وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - يوما مع الوليد بن المغيرة في المسجد ،

فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم ، وفي المجلس غير واحد من رجال قريش ، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرض له النضر بن الحارث ، فكلمه رسول

Kنdم JونLدL JعKب LمK وJمJا ت iك dن الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحمه ، ثم تال عليه وعليهم : } إJهJا وJارdدLونJ { اآليات ]األنبياء : LمK ل Kت Jن iمJ أ هJن Jج LبJصJح dهi [. ثم قام رسول الله98دLونd الل

بعJرى التميمي ) ( حتى جلس ، فقال2صلى الله عليه وسلم ، وأقبل عبد الله بن الز| الوليد بن المغيرة له : والله ما قام النضر بن الحارث البن عبد المطلب وما قعد ، وقد

زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم ، فقال عبد الله بن الزبعرى : أماLه ، سلوا ) JخJصJمKت ( محمدا : أكل| ما يعبد من دون الله في جهنم مع3والله لو وجدته ل

من عبده ، فنحن نعبد المالئكة ، واليهود تعبد عزيرا ، والنصارى تعبد المسيح ]عيسى[ ( ابن مريم ؟ فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول عبد الله بن4)

الزبعرى ، ورأوا أنه قد احتج وخاصم ، فذLكdر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "كل من أحب أن يعبد من دون الله ، فهو مع من عبده ، فإنهم إنما يعبدون

iا JهLمK مdن JقJتK ل ب Jس Jينdذi dنi ال الشيطان ومن أمرهم بعبادته" فأنزل الله عز وجل : } إKعJدLونJ { ]األنبياء : KهJا مLب dكJ عJن Jئ Lول Jى أ ن KسLحK ( معهما5[ أي : عيسى وعزير ومن عبد )101ال

من األحبار والرهبان الذين مضوا على طاعة الله ، عز وجل ، فاتخذهم من يعبدهم من أهل الضاللة أربابا من دون الله. ونزل فيما يذكرون أنهم يعبدون المالئكة وأنهم بنات

مLونJ { اآليات ]األنبياء : JرK JادZ مLك ب dع KلJ JهL ب ان JحK ب Lا س�Jد حKمJنL وJل iالر JذJخi Lوا ات [ ،26الله : } وJقJالونزل

__________( في ت ، أ : "وعكرمة وغيرهم يعني يعجبون".1)( في ت ، م ، أ : "السهمي".2)( في ت ، م : "فسلوا".3)( زيادة من ت ، م ، أ.4)( في ت ، م : "عبدوا".5)

(7/233)

( الوليد ومن حضره من1فيما يذكر من أمر عيسى وأنه يعبد من دون الله. وعجب )Jصdد�ونJ { أي : يصدون KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن Jال إ JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب حجته وخصومته : } وJل

LاهJ Kن عJل JجJو dهK Jي Jا عJل KعJمKن Jن KدZ أ dال عJب dنK هLوJ إ عن أمرك بذلك من قوله. ثم ذكر عيسى فقال : } إdةJاع iلسd KمZ ل Jعdل iهL ل dن . وJإ JونLفL ل KخJ Jة� فdي األرKضd ي dك LمK مJالئ Kك Jا مdن Kن JجJعJل اءL ل JشJ JوK ن . وJل Jيلd ائ Jر Kسd dي إ Jن dب Jال ل مJث

{ أي : ما وضعت على يديه من اآليات من إحياء الموتى وإبراء األسقام ، فكفى به( } ZيمdقJ ت KسLم Zاط Jرdا صJذJه dونLعd iب dهJا وJات نi ب LرJ JمKت (.2دليال على علم الساعة ، يقول : } فJال ت

Jال JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب وذكر ابن جرير من رواية العJوفي ، عن ابن عباس قوله : } وJلKنdم JونLدL JعKب LمK وJمJا ت iك dن Jصdد�ونJ { قال : يعني قريشا ، لما قيل لهم : } إ KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن إ

JهJا وJارdدLونJ { ]األنبياء : LمK ل Kت Jن iمJ أ هJن Jج LبJصJح dهi [ إلى آخر اآليات ، فقالت له98دLونd الل قريش : فما ابن مريم ؟ قال : "ذاك عبد الله ورسوله". فقالوا : والله ما يريد هذا إال

728

Page 130: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( } مJا3أن نتخذه ربا ، كما اتخذت النصارى عيسى ابن مريم ربا ، فقال الله تعالى ).} JونLمdصJخ ZمKوJق KمLه KلJ dال جJدJال ب LوهL لJكJ إ ب JرJض

( اإلمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا شيبان ، عن عاصم بن أبي4وقال )زdين ، عن أبي يحيى - مولى ابن عقيل األنصاري - قال : قال ابن Jود ، عن أبي رLجi الن

عباس : لقد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قط ، فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها ، أم لم يفطنوا لها فيسألوا عنها. قال : ثم طفق يحدثنا ، فلما قام تالومنا أال نكون سألناه عنها. فقلت : أنا لها إذا راح غدا. فلما راح الغد قلت : يا ابن عباس ، ذكرت أمس أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط ، فال تدري أعلمها

( أم لم يفطنوا لها ؟ فقلت : أخبرني عنها وعن الالتي قرأت قبلها. قال : نعم5الناس ) ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش : "يا معشر قريش ، إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير" ، وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى ابن مريم ، وما تقول في محمد ، فقالوا : يا محمد ، ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من

( آلهتهم كما تقولون ؟ قال : فأنزل الله :6عباد الله صالحا ، فإن كنت صادقا كان )Jصdدون ؟ قال : Jصdد�ونJ {. قلت : ما ي KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن Jال إ JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب } وJل

اعJةd { قال : هو خروج عيسى ابن مريم قبل القيامة. ) iلسd KمZ ل Jعdل iهL ل dن (7يضحكون ، } وJإ وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن يعقوب الدمشقي ، حدثنا آدم ، حدثنا شيبان ، عن

iجLود ، عن أبي أحمد مولى األنصار ) ( ، عن ابن عباس قال : قال8عاصم بن أبي الن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر قريش ، إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير". فقالوا له : ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا ، فقدJكLمKوJا قJذd Jال إ JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب Lعبد من دون الله ؟ فأنزل الله عز وجل : } وJل كان ي

.} Jد�ونdصJ KهL ي مdن__________

( في أ : "وتعجب".1)(.1/358( انظر : السيرة النبوية البن هشام )2)( في ت ، م : "عز وجل".3)( في ت : "وروى".4)( في أ : "أعلمها الناس فلم يسألوا عنها".5)( في م ، أ : "فإن".6)(.1/318( المسند )7)( في أ : "األنصاريين".8)

(7/234)

(1)Jصdد�ونJ { : قالت KهL ي dذJا قJوKمLكJ مdن Jال إ JمJ مJث ي KرJم LنK Jمiا ضLرdبJ اب وقال مجاهد في قوله : } وJلقريش : إنما يريد محمد أن نعبده كما عبد قوم عيسى عيسى. ونحو هذا قال قتادة.

JمK هLوJ { : قال قتادة : يقولون : آلهتنا خير منه. وقال قتادة KرZ أ ي Jا خJ Lن dهJت آلJ Lوا أ وقوله : } وJقJال

: قرأ ابن مسعود : "وقالوا أآلهتنا خير أم هذا" ، يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم.dال جJدJال { أي : مراء ، وهم يعلمون أنه ليس بوارد على اآلية ؛ LوهL لJكJ إ ب JرJا ضJوقوله : } م

729

Page 131: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iمJ { ]األنبياء هJن Jج LبJصJح dهi LدLونJ مdنK دLونd الل JعKب LمK وJمJا ت iك dن ألنها لما ال يعقل ، وهي قوله : } إ [. ثم هي خطاب لقريش ، وهم إنما كانوا يعبدون األصنام واألنداد ، ولم يكونوا98:

يعبدون المسيح حتى يوردوه ، فتعين أن مقالتهم إنما كانت جدال منهم ، ليسوا يعتقدونصحتها.

( اإلمام أحمد ، رحمه الله تعالى : حدثنا ابن نمير ، حدثنا حجاج بن دينار ،2وقد قال ) عن أبي غالب ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما ضل

dال LوهL لJكJ إ ب JرJا ضJقوم بعد هدى كانوا عليه ، إال أورثوا الجدل" ، ثم تال هذه اآلية : } م .} JونLمdصJخ ZمKوJق KمLه KلJ جJدJال ب

(. ثم3وقد رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، من حديث حجاج بن دينار ، به )قال الترمذي : حسن صحيح ال نعرفه إال من حديثه كذا قال.

وقد روي من وجه آخر عن أبي أمامة بزيادة فقال ابن أبي حاتم : حدثنا حميد بن عياش الرملي ، حدثنا مؤمiل ، حدثنا حماد ، أخبرنا ابن مخزوم ، عن القاسم أبي عبد

( أم ال ؟ - قال : ما4الرحمن الشامي ، عن أبي أمامة - قال حماد : ال أدري رفعه ) ضلت أمة بعد نبيها إال كان أول ضاللها التكذيب بالقدر ، وما ضلت أمة بعد نبيها إال

( } JونLمdصJخ ZمKوJق KمLه KلJ dال جJدJال ب LوهL لJكJ إ ب JرJا ضJ5أعطوا الجدل ، ثم قرأ : } م) وقال ابن جرير أيضا : حدثنا أبو كريب ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، عن عباد بن عباد

( ، عن أبي أمامة قال : إن رسول الله صلى الله عليه6، عن جعفر ، عن القاسم ) وسلم خرج على الناس وهم يتنازعون في القرآن ، فغضب غضبا شديدا حتى كأنما

صب على وجهه الخل ، ثم قال : "ال تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، فإنه ما ضل قومJلK هLمK قJوKمZ خJصdمLونJ {7قط إال أوتوا ) dال جJدJال ب LوهL لJكJ إ ب JرJا ضJالجدل" ، ثم تال } م )__________

(.12/154( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )1)( في ت : "روى".2) (48( وسنن ابن ماجه برقم )3253( وسنن الترمذي برقم )5/256( المسند )3)

(.25/53وتفسير الطبري )( في أ : "أرفعه".4) ( وفي إسناده القاسم بن عبد الرحمن الشامي ، ضعفه ابن حبان ، وقال : "كان5)

يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضالت".( في أ : "جعفر بن القاسم".6)( في ت : "أورثوا".7)

(7/235)

(1)Kهd { يعني : عيسى ، عليه السالم ، ما هو إال عبد Jي Jا عJل KعJمKن Jن KدZ أ dال عJب dنK هLوJ إ وقوله : } إ

dيلJ {2]من عباد الله[ ) ائ Jر Kسd dي إ Jن dب Jال ل JاهL مJث Kن عJل JجJأنعم الله عليه بالنبوة والرسالة ، } و ) أي : داللة وحجة وبرهانا على قدرتنا على ما نشاء.

LمK { أي : بدلكم ) Kك Jا مdن Kن JجJعJل اءL ل JشJ JوK ن LفLونJ { ،3وقوله : } وJل ل KخJ Jة� فdي األرKضd ي dك ( } مJالئ قال السدي : يخلفونك فيها. وقال ابن عباس ، وقتادة : يخلف بعضهم بعضا ، كما

730

Page 132: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

يخلف بعضكم بعضا. وهذا القول يستلزم األول. وقال مجاهد : يعمرون األرض بدلكم.اعJةd { : تقدم تفسير ابن إسحاق : أن المراد من ذلك : ما iلسd KمZ ل Jعdل iهL ل dن وقوله : } وJإ

Lعث به عيسى ، عليه السالم ، من إحياء الموتى وإبراء األكمه واألبرص ، وغير ذلك من ب األسقام. وفي هذا نظر. وأبعد منه ما حكاه قتادة ، عن الحسن البصري وسعيد بن

جبير : أي الضمير في } وإنه { ، عائد على القرآن ، بل الصحيح أنه عائد على عيسى ( ، فإن السياق في ذكره ، ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة ،4]عليه السالم[ )

dهd { أي : قبل KلJ مJوKت dهd قJب Jنi ب LؤKمdن Jي dال ل Jابd إ dت Kك JهKلd ال dنK مdنK أ كما قال تبارك وتعالى : } وJإهdيد�ا { Jش KمdهK Jي LونL عJل Jك JامJةd ي Kقdي JوKمJ ال موت عيسى ، عليه الصالة والسالم ، ثم } وJي

[ ، ويؤيد هذا المعنى القراءة األخرى : "وإنه لعJلJم للساعة" أي : أمارة159]النساء : اعJةd { أي : آية للساعة خروج iلسd KمZ ل Jعdل iهL ل dن ودليل على وقوع الساعة ، قال مجاهد : } وJإ

( ،5عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة. وهكذا روي عن أبي هريرة ]رضي الله عنه[ ) وابن عباس ، وأبي العالية ، وأبي مالك ، وعكرمة ، والحسنن وقتادة ، والضحاك ،

وغيرهم. وقد تواترت األحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى

( ، عليه السالم قبل يوم القيامة إماما عادال وحكما مقسطا.6]ابن مريم[ )dهJا { أي : ال تشكوا ) نi ب LرJ JمKت ( فيها ، إنها واقعة وكائنة ال محالة ،7وقوله : } فJال ت

KطJانL { أي : ي iالش LمL iك JصLدiن . وJال ي ZيمdقJ ت KسLم Zاط Jرdا صJذJواتبعون { أي : فيما أخبركم به } ه { KمL Lك Kت ئ dج KدJق JالJق dاتJ �ن Jي Kب dال اءJ عdيسJى ب Jا جiمJ . وJل Zينd LمK عJدLو� مLب Jك iهL ل dن عن اتباع الحق } إ

} dيهdف JونLفd Jل ت KخJ iذdي ت JعKضJ ال LمK ب Jك �نJ ل Jي KمJةd { أي : بالنبوة } وJألب Kحdك dال ب (. وهذا الذي قاله حسن جيد ، ثم8قال ابن جرير : يعني من األمور الدينية ال الدنيوية )

رد قول من زعم أن "بعض" هاهنا بمعنى "كل" ، واستشهد بقول لبيد الشاعر : __________

(.25/53( تفسير الطبري )1)( زيادة من ت ، م.2)( في ت : "بدال منكم".3)( زيادة من ت.4)( زيادة من ت.5)( زيادة من ت ، م.6)( في ت ، م ، أ : "تشكون".7)(.25/55( تفسير الطبري )8)

(7/236)

( JونLفL ل KخJ رKضd يJ Kي األdف �Jة dك ئ JالJم KمL Kك Jا مdن Kن JجJعJل اءL ل JشJ JوK ن dهJا60وJل نi ب LرJ JمKت اعJةd فJالJ ت iلسd KمZ ل Jعdل iهL ل dن ( وJإ

( ZيمdقJ ت KسLم Zاط Jرdا صJذJه dونLعd iب dينZ )61وJات LمK عJدLو� مLب Jك iهL ل dن KطJانL إ ي iالش LمL iك JصLدiن Jمiا62( وJالJ ي ( وJلiقLوا dفLونJ فdيهd فJات Jل ت KخJ iذdي ت JعKضJ ال LمK ب Jك �نJ ل Jي Lب dألJو dةJمK Kحdك dال LمK ب Lك Kت ئ dج KدJق JالJق dاتJ �ن Jي Kب dال اءJ عdيسJى ب Jج

( dونLيعdطJ iهJ وJأ JقdيمZ )63الل ت KسLم Zاط Jرdا صJذJه LوهLدL LمK فJاعKب �ك ب JرJي و� ب Jر JوLه Jهi dنi الل JلJف64J( إ ت KاخJف ) ( � dيم Jل � أ JوKم JمLوا مdنK عJذJابd ي iذdينJ ظJل dل KلZ ل dهdمK فJوJي Kن Jي ابL مdنK ب JزKحJ K65األ )

731

Page 133: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ضJها ) Kا لم أرJة إذJ اك أمKكن Jر| Jلق )1ت JعKت JعKضJ النفوس حمJامLها )2( أو ي (3( ب وأولوه على أنه أراد جميع النفوس. قال ابن جرير : وإنما أراد نفسه فقط ، وعبر

بالبعض عنها. وهذا الذي قاله محتمل.iهJ { أي : ]فيما[ ) iقLوا الل ( أمركم به ، } وأطيعون { ، فيما جئتكم به ، }4وقوله : } فJات

JقdيمZ { أي : أنا وأنتم عبيد له ، فقراء ت KسLم Zاط Jرdا صJذJه LوهLدL LمK فJاعKب �ك ب JرJي و� ب Jر JوLه Jهi dنi الل إJقdيمZ { أي : هذا ت KسLم Zاط Jرdا صJذJإليه ، مشتركون في عبادته وحده ال شريك له ، } ه

الذي جئتكم به هو الصراط المستقيم ، وهو عبادة الرب ، عز وجل ، وحده.dهdمK { أي : اختلفت الفرق وصاروا شيعا فيه ، منهم Kن Jي ابL مdنK ب JزKاألح JفJلJ ت KاخJوقوله : } ف من يقر بأنه عبد الله ورسوله - وهو الحق - ومنهم من يدعي أنه ولد الله ، ومنهم منJمLوا iذdينJ ظJل dل KلZ ل يقول : إنه الله - تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا - ولهذا قال : } فJوJي

} � dيم Jل � أ JوKم مdنK عJذJابd ي( JونLفL ل KخJ Jة� فdي األرKضd ي dك LمK مJالئ Kك Jا مdن Kن عJل JجJ اءL ل JشJ JوK ن ( {60} وJل

__________( في أ : "أرمنها".1)( في أ : "يقتلوا".2)(.313( وديوان لبيد العامري )ص25/55( البيت في تفسير الطبري )3)( زيادة من ت ، م ، أ.4)

(7/237)

( Jون LرLع KشJ Jة� وJهLمK الJ ي JغKت JهLمK ب dي تK Jأ JنK ت اعJةJ أ iالس iالd ونJ إ LرLظK Jن JعKضLهLم66KهJلK ي dذ� ب JوKمJئ ءL ي iالdخJ Kاأل )

( Jينdقi KمLت dالi ال JعKض� عJدLو� إ dب LونJ )67ل ن JزKحJ LمK ت Kت Jن JوKمJ وJالJ أ Kي LمL ال Kك Jي Jادd الJ خJوKفZ عJل ب dا عJ iذdين68J( ي ( ال( Jينdمd ل KسLوا مL Jان Jا وJك dن Jات Jي dآ Lوا ب JمJن ونJ )69آ LرJ ب KحL LمK ت وJاجLك KزJ LمK وJأ Kت Jن iةJ أ ن JجK Lوا ال ل LخK70( ادLافJطL ( ي

LمK فdيهJا Kت Jن LنL وJأ JعKي Kذ� األJ Jل KفLسL وJت Jن Kاأل dيهdهJ ت KشJ KوJاب� وJفdيهJا مJا ت كJ dصdحJاف� مdنK ذJهJب� وJأ KهdمK ب Jي عJل

( JونLدd ال J71خ( JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن dمJا ك LمLوهJا ب Kت Lورdث dي أ iت iةL ال ن JجK dلKكJ ال ة72Z( وJت Jيرd Jث dهJةZ ك LمK فdيهJا فJاك Jك ( ل( JونLلL Kك Jأ KهJا ت ( 73مdن

( Jون LرLع KشJ Jة� وJهLمK ال ي JغKت JهLمK ب dي تK Jأ JنK ت اعJةJ أ iال السd ونJ إ LرLظK Jن JعKضLهLم66K} هJلK ي dذ� ب JوKمJئ ( األخdالءL ي

( Jينdقi KمLت dال ال JعKض� عJدLو� إ dب LونJ )67ل ن JزKحJ LمK ت Kت Jن JوKمJ وJال أ Kي LمL ال Kك Jي Jادd ال خJوKفZ عJل ب dا عJ iذdين68J( ي ( ال( Jينdمd ل KسLوا مL Jان Jا وJك dن Jات dآي Lوا ب ونJ )69آمJن LرJ ب KحL LمK ت وJاجLك KزJ LمK وJأ Kت Jن iةJ أ ن JجK Lوا ال ل LخK70( ادLافJطL ( ي

LمK فdيهJا Kت Jن LنL وJأ Jذ� األعKي Jل KفLسL وJت Jهdيهd األن ت KشJ KوJاب� وJفdيهJا مJا ت كJ dصdحJاف� مdنK ذJهJب� وJأ KهdمK ب Jي عJل

( JونLدd ال J71خ( JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن dمJا ك LمLوهJا ب Kت Lورdث dي أ iت iةL ال ن JجK dلKكJ ال ة72Z( وJت Jيرd Jث dهJةZ ك LمK فdيهJا فJاك Jك ( ل( JونLلL Kك Jأ KهJا ت ( {.73مdن

KمLهJ dي تK Jأ JنK ت اعJةJ أ iال السd يقول تعالى : هل ينتظر هؤالء المشركون المكذبون للرسل } إ

ونJ { ؟ أي : فإنها كائنة ال محالة وواقعة ، وهؤالء غافلون عنها غير LرLع KشJ Jة� وJهLمK ال ي JغKت ب ( فإذا جاءت إنما تجيء وهم ال يشعرون بها ، فحينئذ يندمون كل1مستعدين ]لها[ )

الندم ، حيث ال ينفعهم وال يدفع عنهم.iقdينJ { أي : كل صداقة وصحابة لغير KمLت dال ال JعKض� عJدLو� إ dب JعKضLهLمK ل dذ� ب JوKمJئ وقوله : } األخdالءL ي الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إال ما كان لله ، عز وجل ، فإنه دائم بدوامه. وهذا

732

Page 134: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KمL dك Kن Jي �ا مJوJدiةJ ب Jان وKثJ iهd أ LمK مdنK دLونd الل iخJذKت iمJا ات dن كما قال إبراهيم ، عليه السالم ، لقومه : } إ

Lارi LمL الن وJاكK JعKض�ا وJمJأ LمK ب JعKضLك KعJنL ب Jل JعKض� وJي dب LمK ب JعKضLك KفLرL ب Jك JامJةd ي Kقdي JوKمJ ال Lمi ي Jا ث Kي Jاةd الد�ن ي JحK فdي ال

JاصdرdينJ { ] العنكبوت : LمK مdنK ن Jك [.25وJمJا ل ( ، عن علي ،2وقال عبد الرزاق : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث )

رضي الله__________

( زيادة من أ.1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم عن علي".2)

(7/237)

iقdينJ { قال : خليالن مؤمنان ، وخليالن KمLت dال ال JعKض� عJدLو� إ dب JعKضLهLمK ل dذ� ب JوKمJئ عنه : } األخdالءL ي كافران ، فتوفي أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله ، فقال : اللهم ، إن فالنا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ،

وينبئني أني مالقيك ، اللهم فال تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني ، وترضى عنه كما رضيت عني. فيقال له : اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليال. قال :

( على صاحبه ، فيقول كل1ثم يموت اآلخر ، فتجتمع أرواحهما ، فيقال : ليثن أحدكما ) واحد منهما لصاحبه : نعم األخ ، ونعم الصاحب ، ونعم الخليل. وإذا مات أحد الكافرين ،

وبشر بالنار ذكر خليله فيقول : اللهم إن خليلي فالنا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ، ويخبرني أني غير مالقيك ، اللهم فال تهده

( سخطت علي. قال : فيموت2بعدي حتى تريه مثل ما أريتني ، وتسخط عليه كما ) الكافر اآلخر ، فيجمع بين أرواحهما فيقال : ليثن كل واحد منكما على صاحبه. فيقول

كل واحد منهما لصاحبه : بئس األخ ، وبئس الصاحب ، وبئس الخليل. رواه ابن أبي(.3حاتم )

وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : صارت كل خلة عداوة يوم القيامة إال المتقين. وروى الحافظ ابن عساكر - في ترجمة هشام بن أحمد - عن هشام بن عبد الله بن

كثير : حدثنا أبو جعفر محمد بن الخضر بالرقة ، عن معافي : حدثنا حكيم بن نافع ، عن األعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : "لو أن رجلين تحابا في الله ، أحدهما بالمشرق واآلخر(.4بالمغرب ، لجمع الله بينهما يوم القيامة ، يقول : هذا الذي أحببته في" )

LونJ { ثم بشرهم. ن JزKحJ LمK ت Kت Jن JوKمJ وJال أ Kي LمL ال Kك Jي Jادd ال خJوKفZ عJل ب dا عJ وقوله : } يdمdينJ { أي : آمنت قلوبهم وبواطنهم ، وانقادت ل KسLوا مL Jان Jا وJك dن Jات dآي Lوا ب iذdينJ آمJن فقال : } ال

لشرع الله جوارحهم وظواهرهم. قال المعتمر بن سليمان ، عن أبيه : إذا كان يوم القيامة فإن الناس حين يبعثون ال

KمL Kت Jن JوKمJ وJال أ Kي LمL ال Kك Jي Jادd ال خJوKفZ عJل ب dا عJ يبقى أحد منهم إال فزع ، فينادي مناد : } ي} Jينdمd ل KسLوا مL Jان Jا وJك dن Jات dآي Lوا ب iذdينJ آمJن LونJ { فيرجوها الناس كلهم ، قال : فيتبعLها : } ال ن JزKحJ ت

iةJ { أي : يقال لهم : ادخلوا ن JجK Lوا ال ل LخKقال : فييأس الناس منها غير المؤمنين. } اد ، ونJ { أي : تنعمون وتسعدون ، وقد LرJ ب KحL LمK { أي : نظراؤكم } ت وJاجLك KزJ LمK وJأ Kت Jن الجنة } أ

تقدم تفسيرها في سورة الروم.

733

Page 135: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KوJاب� { وهي : آنية كJ dصdحJاف� مdنK ذJهJب� { أي : زبادي آنية الطعام ، } وJأ KهdمK ب Jي LطJافL عJل } ي

KفLسL { - وقرأ هdي األن KشJ ى ، } وJفdيهJا مJا ت JرLالشراب ، أي : من ذهب ال خراطيم لها وال ع بعضهم : "تشتهيه

__________( في أ : "أحدهما".1)( في ت : "مثل ما".2)(.2/164( تفسير عبد الرزاق )3)(.27/79( مختصر تاريخ دمشق البن منظور )4)

(7/238)

LنL { أي : طيب الطعم والريح وحسن المنظر. Jذ� األعKي Jل األنفس" - } وJت ( عكرمة2( ، عن )1قال عبد الرزاق : أخبرنا مJعKمJر ، أخبرني إسماعيل بن أبي سعيد )

- مولى ابن عباس - أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لرجل ال يدخل الجنة بعده أحد ، يفسح له في بصره

مسيرة مائة عام في قصور من ذهب ، وخيام من لؤلؤ ، ليس فيها موضع شبر إال معمور يغدى عليه ويراح بسبعين ألف صحفة من ذهب ، ليس فيها صحفة إال فيها لون

ليس في األخرى ، مثله شهوته في آخرها كشهوته في أولها ، لو نزل به جميع أهل(.3األرض لوسع عليهم مما أعطي ، ال ينقص ذلك مما أوتي شيئا" )

( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد ، حدثنا عمرو بن سواد4وقال ) السرحي ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن عقيل بن خالد ، عن الحسن ،

عن أبي هريرة : أن أبا أمامة ، رضي الله عنه ، حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم - وذكر الجنة - فقال : "والذي نفس محمد بيده ، ليأخذن أحدكم اللقمة فيجعلها في فيه ، ثم يخطر على باله طعام آخر ، فيتحول الطعام الذي في فيه على

( dيهdهJ ت KشJ dدLونJ {5الذي اشتهى" ثم قرأ : } وJفdيهJا مJا ت ال Jا خJيهdف KمL Kت Jن LنL وJأ Jذ� األعKي Jل KفLسL وJت ( األن(6.)

Kن بن عبد العزيز ،7وقال ) Jي ك Lاإلمام أحمد : حدثنا حسن - هو ابن موسى - حدثنا س ) ب ، عن أبي هريرة ) JشKوJقال : قال رسول8حدثنا األشعث الضرير ، عن شهر بن ح )

الله صلى الله عليه وسلم : "إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات ، وهو على السادسة وفوقه السابعة ، وإن له ثلثمائة خادم ، ويغدى عليه ويراح كل يوم بثلثمائة

صحفة - وال أعلمه إال قال : من ذهب - في كل صحفة لون ليس في األخرى ، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره ، ومن األشربة ثالثمائة إناء ، في كل إناء لون ليس في اآلخر ، وإنه

ليلذ أوله كما يلذ آخره ، وإنه يقول : يا رب ، لو أذنت لي ألطعمت أهل الجنة وسقيتهم ، لم ينقص مما عندي شيء ، وإن له من الحور العين الثنين وسبعين زوجة ، سوى

(.9أزواجه من الدنيا ، وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من األرض" )dدLونJ { أي : ال تخرجون منها وال تبغون عنها حوال. ال Jا { أي : في الجنة } خJيهdف KمL Kت Jن } وJأ

KمL Kت Lن dمJا ك LمLوهJا ب Kت Lورdث dي أ iت iةL ال ن JجK dلKكJ ال ثم قيل لهم على وجه التفضل واالمتنان : } وJتJعKمJلLونJ { أي : أعمالكم الصالحة كانت سببا لشمول رحمة الله إياكم ، فإنه ال يدخل ت

أحد�ا عمله الجنة ، ولكن بفضل من الله ورحمته.

734

Page 136: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( في م : "سعد".1)( في أ : "أن".2)(.2/165( تفسير عبد الرزاق )3)( في ت : "وروى".4)( في ت : "ما تشتهي" وهو خطأ.5)( وفي إسناده الحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة.6)( في ت : "وروى".7)( في ت : "أبي هريرة رضي الله عنه".8)(.2/537( المسند )9)

(7/239)

( بحسب عمل الصالحات.1وإنما الدرجات تفاوتها ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا الفضل بن شاذان المقرئ ، حدثنا يوسف بن يعقوب - يعني

( ، عن أبي هريرة ،2الصفار - حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن األعمش ، عن أبي صالح ) رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل أهل النار يرى

iقdينJ { ]الزمر : KمLت KتL مdنJ ال Lن Jك dي ل iهJ هJدJان نi اللJ JوK أ منزله من الجنة حسرة ، فيقول : } ل

57} Lهi Jا الل JنK هJدJان JوKال أ JدdيJ ل JهKت dن iا ل Lن [ وكل أهل الجنة يرى منزله من النار فيقول : } وJمJا ك ( له شكرا". قال : وقال رسول الله صلى الله عليه3[ ، ليكون )43]األعراف :

Jوسلم : "ما من أحد إال وله منزل في الجنة ومنزل في النار ، فالكافر يرث المؤمن ( قوله تعالى :4منزلJه من النار ، والمؤمن يرث الكافرJ منزله من الجنة" وذلك )

( } JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن dمJا ك LمLوهJا ب Kت Lورdث dي أ iت iةL ال ن JجK dلKكJ ال (.5} وJتKهJا LلLونJ { أي : من جميع األنواع ، } مdن Kك Jأ KهJا ت ةZ مdن Jيرd Jث dهJةZ ك LمK فdيهJا فJاك Jك وقوله : } ل

LلLونJ { أي : مهما اخترتم وأردتم. ولما ذكر ]الله تعالى[ ) Kك Jأ ( الطعام والشراب ، ذكر6ت( النعمة والغبطة.7بعده الفاكهة لتتم ]هذه[ )

__________( في أ : "وإنما الدرجات ينال تفاوتها".1)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".2)( في ت ، م : "فيكون".3)( في ت ، م : "فيكون".4)( من طريق أبي بكر بن عياش به مختصرا.2/512( ورواه أحمد في مسنده )5)( زيادة من ت.6)( زيادة من ت.7)

(7/240)

735

Page 137: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( JونLدd ال Jخ Jمi KمLجKرdمdينJ فdي عJذJابd جJهJن dنi ال KلdسLونJ )74إ KهLمK وJهLمK فdيهd مLب iرL عJن LفJت ( وJمJا75( الJ ي( Jينdمd Lوا هLمL الظiال Jان JكdنK ك JاهLمK وJل JمKن Lم76KظJل iك dن �كJ قJالJ إ ب Jا رJ Kن Jي JقKضd عJل dي Jا مJالdكL ل JادJوKا ي ( وJن

( JونL dث JارdهLونJ )77مJاك dلKحJق� ك LمK ل ك JرJ Kث كJ Jكdنi أ KحJق� وJل dال LمK ب Jاك Kن ئ dج KدJقJ iا78( ل dن ا فJإ �مKر

J مLوا أ JرK بJ JمK أ ( أ

( JونLمdرK LونJ )79مLب Lب Kت Jك KهdمK ي JدJي Jا ل Lن ل Lس LرJى وJلJ JجKوJاهLمK ب هLمK وJن iر dس LعJم KسJ iا الJ ن Jن LونJ أ ب JسKحJ JمK ي (80( أ

( JونLدd ال Jخ Jمi هJن Jج dابJذJي عdف JينdمdرKجLمK dنi ال KلdسLونJ )74} إ KهLمK وJهLمK فdيهd مLب iرL عJن LفJت (75( ال ي( Jينdمd Lوا هLمL الظiال Jان JكdنK ك JاهLمK وJل JمKن Lم76KوJمJا ظJل iك dن �كJ قJالJ إ ب Jا رJ Kن Jي JقKضd عJل dي Jا مJالdكL ل JادJوKا ي ( وJن

( JونL dث JارdهLونJ )77مJاك dلKحJق� ك LمK ل ك JرJ Kث كJ Jكdنi أ KحJق� وJل dال LمK ب Jاك Kن ئ dج KدJقJ iا78( ل dن ا فJإ �مKر

J مLوا أ JرK بJ JمK أ ( أ

( JونLمdرK LونJ )79مLب Lب Kت Jك KهdمK ي JدJي Jا ل Lن ل Lس LرJى وJلJ JجKوJاهLمK ب هLمK وJن iر dس LعJم KسJ iا ال ن Jن LونJ أ ب JسKحJ JمK ي (80( أ.}

KمLجKرdمdينJ فdي1لما ذكر ]تعالى[ ) dنi ال ( حال السعداء ، ثنى بذكر األشقياء ، فقال : } إKلdسLونJ { أي : KهLمK { أي : ساعة واحدة } وJهLمK فdيهd مLب iرL عJن LفJت . ال ي JونLدd ال Jخ Jمi هJن Jج dابJذJع

dمdينJ { أي : بأعمالهم السيئة Lوا هLمL الظiال Jان JكdنK ك JاهLمK وJل JمKن آيسون من كل خير ، } وJمJا ظJل بعد قيام الحجج عليهم وإرسال الرسل إليهم ، فكذبوا وعصوا ، فجوزوا بذلك جزاء

وفاقا ، وما ربك بظالم للعبيد.JامJالdكL { وهو : خازن النار. JادJوKا ي } وJن

Kهال ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن عطاء ) (2قال البخاري : حدثنا حجاج بن مdن ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ

} Jك� ب Jا رJ Kن Jي JقKضd عJل dي JامJالdكL ل JادJوKا ي على المنبر : } وJن__________

( زيادة من أ.1)( في ت : "روى البخاري بإسناده".2)

(7/240)

( Jينdدd KعJاب وiلL الJ Jا أ Jن JدZ فJأ حKمJنd وJل iلرd JانJ ل dنK ك رKضd رJب�81قLلK إ

J KاألJو dاتJاوJم iب� الس Jر JانJحK ب Lس ) ( JونLفdصJ KعJرKشd عJمiا ي LوعJدLونJ )82ال iذdي ي JوKمJهLمL ال قLوا ي JالL iى ي ت Jوا حL KعJب Jل JخLوضLوا وJي هLمK ي KرJذJف )

83( Lيمd KعJل KحJكdيمL ال JهZ وJهLوJ ال dل رKضd إJ Kي األdفJو ZهJ dل مJاءd إ iي السdي فdذi Jه84L( وJهLوJ ال iذdي ل كJ ال JارJ Jب ( وJت

( JونLعJج KرL Kهd ت Jي dل اعJةd وJإ iالس LمK ل dع LهJدK ن dعJا وJمLهJ Kن Jي رKضd وJمJا بJ KاألJو dاتJاوJم iالس LكKلL85مLكdلKمJ ( وJالJ ي

( JونLمJ JعKل KحJق� وJهLمK ي dال هdدJ ب Jش KنJم iالd فJاعJةJ إ iالش dهd JدKعLونJ مdنK دLون iذdينJ ي JهLم86Kال Kت لJ أ Jس Kنd Jئ ( وJل

( JونL LؤKفJك iى ي Jن iهL فJأ Lنi الل JقLول Jي JقJهLمK ل ل Jخ KنJ87م( JونL LؤKمdن ءd قJوKمZ الJ ي JالLؤJه iنd ب� إ Jا رJ dهd ي (88( وJقdيل( JونLمJ JعKل وKفJ ي JسJف Zم Jال Jس KلLقJو KمLهK ( 89فJاصKفJحK عJن

LقKضJى1) ( أي : ليقبض أرواحنا فيريحنا مما نحن فيه ، فإنهم كما قال تعالى : } ال يdهJا { ]فاطر : KهLمK مdنK عJذJاب LخJفiفL عJن Lوا وJال ي JمLوت KهdمK فJي Jي LهJا )36عJل iب ن JجJ Jت (2[. وقال : } وJي

Jى { ]األعلى : ي KحJ JمLوتL فdيهJا وJال ي Lمi ال ي ى. ث JرK Lب Kك iارJ ال JصKلJى الن iذdي ي قJى. ال K13 - 11األش، ] LونJ { : قال ابن عباس : مكث dث LمK مJاك iك dن فلما سألوا أن يموتوا أجابهم مالك ، } قJالJ إ

ألف سنة ، ثم قال : إنكم ماكثون. رواه ابن أبي حاتم.أي : ال خروج لكم منها وال محيد لكم عنها.

736

Page 138: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KمL Jاك Kن ئ dج KدJقJ ثم ذكر سبب شقوتهم وهو مخالفتهم للحق ومعاندتهم له فقال : } لJارdهLونJ { أي : dلKحJق� ك LمK ل ك JرJ Kث ك

J Jكdنi أ KحJق� { أي : بيناه لكم ووضحناه وفسرناه ، } وJل dال ب ولكن كانت سجاياكم ال تقبله وال تقبل عليه ، وإنما تنقاد للباطل وتعظمه ، وتصد عنالحق وتأباه ، وتبغض أهله ، فعودوا على أنفسكم بالمالمة ، واندموا حيث ال تنفعكم )

( الندامة.3KرdمLونJ { قال مجاهد : أرادوا كيد شر فكدناهم. iا مLب dن ا فJإ �مKر

J مLوا أ JرK بJ JمK أ ثم قال تعالى : } أ

ا وJهLمK ال �Kر Jا مJك ن KرJ ا وJمJك �Kر وا مJك LرJ وهذا الذي قاله مجاهد كما قال تعالى : } وJمJكونJ { ]النمل : LرLع KشJ [ ، وذلك ألن المشركين كانوا يتحيلون في رد الحق بالباطل50ي

JونL ب JسKحJ JمK ي بحيل ومكر يسلكونه ، فكادهم الله ، ورد وبال ذلك عليهم ؛ ولهذا قال : } أ} JونL Lب Kت Jك KهdمK ي JدJي Jا ل Lن ل Lس LرJى وJلJ JجKوJاهLمK { أي : سرهم وعالنيتهم ، } ب هLمK وJن iر dس LعJم KسJ iا ال ن Jن أ

أي : نحن نعلم ما هم عليه ، والمالئكة أيضا يكتبون أعمالهم ، صغيرها وكبيرها.( Jينdدd KعJاب وiلL ال

J Jا أ Jن JدZ فJأ حKمJنd وJل iلرd JانJ ل dنK ك مJوJاتd وJاألرKضd رJب�81} قLلK إ iب� الس Jر JانJحK ب Lس ) ( JونLفdصJ KعJرKشd عJمiا ي LوعJدLونJ )82ال iذdي ي JوKمJهLمL ال LالقLوا ي iى ي ت Jوا حL KعJب Jل JخLوضLوا وJي هLمK ي KرJذJف )

83( Lيمd KعJل KحJكdيمL ال JهZ وJهLوJ ال dل JهZ وJفdي األرKضd إ dل مJاءd إ iي السdي فdذi Jه84L( وJهLوJ ال iذdي ل كJ ال JارJ Jب ( وJت( JونLعJج KرL Kهd ت Jي dل اعJةd وJإ iالس LمK ل dع LهJدK ن dعJا وJمLهJ Kن Jي مJوJاتd وJاألرKضd وJمJا ب iالس LكKلL85مLكdلKمJ ( وJال ي

( JونLمJ JعKل KحJق� وJهLمK ي dال هdدJ ب Jش KنJال مd فJاعJةJ إ iالش dهd JدKعLونJ مdنK دLون iذdينJ ي JهLم86Kال Kت لJ أ Jس Kنd Jئ ( وJل

( JونL LؤKفJك iى ي Jن iهL فJأ Lنi الل JقLول Jي JقJهLمK ل ل Jخ KنJ87م( JونL LؤKمdن dنi هJؤLالءd قJوKمZ ال ي ب� إ Jا رJ dهd ي (88( وJقdيل( JونLمJ JعKل وKفJ ي JسJف ZالمJس KلLقJو KمLهK ( {89فJاصKفJحK عJن

dدdينJ { أي : لو KعJاب وiلL الJ Jا أ Jن JدZ فJأ حKمJنd وJل iلرd JانJ ل dنK ك يقول تعالى : } قLلK { يا محمد : } إ

فرض هذا لعبدته__________

(.4819( صحيح البخاري برقم )1)( في م : "وسيجنبها".2)( في ت ، م : "ال تنفع".3)

(7/241)

على ذلك ألني عبد من عبيده ، مطيع لجميع ما يأمرني به ، ليس عندي استكبار وال إباء عن عبادته ، فلو فرض كان هذا ، ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى ، والشرط ال يلزم

Jد�ا الصKطJفJى مdمiا iخdذJ وJل Jت JنK ي iهL أ ادJ الل JرJ JوK أ منه الوقوع وال الجواز أيضا ، كما قال تعالى : } ل

KقJهiارL { ]الزمر : دL ال dاحJوK iهL ال JهL هLوJ الل ان JحK ب Lس Lاء JشJ لLقL مJا ي KخJ [.4يdدdينJ { أي : اآلنفين. ومنهم1]و[ ) KعJاب وiلL ال

J Jا أ Jن ( قال بعض المفسرين في قوله : } فJأdدdينJ { الجاحدين ، من عبد KعJاب وiلL ال

J سفيان الثوري ، والبخاري حكاه فقال : ويقال : } أيعبد.

وذكر ابن جرير لهذا القول من الشواهد ما رواه عن يونس بن عبد األعلى ، عن ابنKط ) ي JسLجة بن زيد الجهني ؛ أن2وهب ، حدثني ابن أبي ذئب ، عن أبي قJعJ ( ، عن ب

امرأة منهم دخلت على زوجها - وهو رجل منهم أيضا - فولدت له في ستة أشهر ، فذكر ذلك زوجها لعثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، فأمر بها أن ترجم ، فدخل عليه

LهL علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فقال : إن الله يقول في كتابه : } وJحJمKل

737

Page 139: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ا { ]األحقاف : �هKر Jش JونL Jالث LهL ث Kنd { ]لقمان :15وJفdصJال LهL فdي عJامJي [ ، وقال } وJفdصJال [ ، قال : فوالله ما عبد عثمان ، رضي الله عنه ، أن بعث إليها : ترد - قال يونس :14

(3قال ابن وهب : عبد : استنكف. )( قال الشاعر : 4]و[ )

Jة ظJالم�ا ) ال Jحdيه ال مJ JدL عJل JعKب ليله... وي Jخ KمdرKد� يصLو الوLأ ذ JشJ Jى مJا ي (5مJت وهذا القول فيه نظر ؛ ألنه كيف يلتئم مع الشرط فيكون تقديره : إن كان هذا فأنا

ممتنع منه ؟ هذا فيه نظر ، فليتأمل. اللهم إال أن يقال : "إن" ليست شرطا ، وإنما هي

dنJمKح iلرd JانJ ل dنK ك نافية كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } قLلK إJدZ { ، يقول : لم يكن للرحمن ولد فأنا أول الشاهدين. وJل

LلiوJ Jا أ Jن JدZ فJأ حKمJنd وJل iلرd JانJ ل dنK ك وقال قتادة : هي كلمة من كالم العرب : } قLلK إ

dدdينJ { أي : إن ذلك لم يكن فال ينبغي. KعJاب الdدdينJ { أي : فأنا أول من عبده KعJاب وiلL ال

J Jا أ Jن JدZ فJأ حKمJنd وJل iلرd JانJ ل dنK ك وقال أبو صخر : } قLلK إبأن ال ولد له ، وأول من وحده. وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.dدdينJ { أي : أول من عبده ووحده وكذبكم. KعJاب وiلL ال

J Jا أ Jن وقال مجاهد : } فJأ__________

( زيادة من ت ، م.1)( في ت : "ما رواه بإسناده".2)(.25/61( تفسير الطبري )3)( زيادة من ت ، م.4)(.25/60( البيت في تفسير الطبري )5)

(7/242)

dدdينJ { اآلنفين. وهما لغتان ، رجل عابد وعبد ) KعJاب وiلL الJ Jا أ Jن (.1وقال البخاري : } فJأ

واألول أقرب على أنه شرط وجزاء ، ولكن هو ممتنع.dدdينJ { يقول : لو2وقال السدي ]في قوله[ ) KعJاب وiلL ال

J Jا أ Jن JدZ فJأ حKمJنd وJل iلرd JانJ ل dنK ك ( } قLلK إ كان له ولد كنت أول من عبده ، بأن له ولدا ، لكن ال ولد له. وهو اختيار ابن جرير ،

ورد| قول من زعم أن "إن" نافية.JصdفLونJ { أي : تعالى KعJرKشd عJمiا ي ب� ال Jر dضKاألرJو dاتJوJم iب� الس Jر JانJحK ب Lولهذا قال : } س

وتقدس وتنزه خالق األشياء عن أن يكون له ولد ، فإنه فرد أحد صمد ، ال نظير له وال( ولد له.3كفء له ، فال )

iى ت Jوا { في دنياهم } حL KعJب Jل JخLوضLوا { أي : في جهلهم وضاللهم } وJي هLمK ي KرJذJوقوله : } ف LوعJدLونJ { وهو يوم القيامة ، أي : فسوف يعلمون كيف يكون iذdي ي JوKمJهLمL ال LالقLوا ي ي

مصيرهم ، ومآلهم ، وحالهم في ذلك اليوم.JهZ { أي : هو إله من في السماء ، dل JهZ وJفdي األرKضd إ dل مJاءd إ iي السdي فdذi وقوله : } وJهLوJ ال

JوLهJوإله من في األرض ، يعبده أهلهما ، وكلهم خاضعون له ، أذالء بين يديه ، } و } Lيمd KعJل KحJكdيمL ال ال

KمL ك JرKهJجJو KمL ك iر dس LمJلKعJ مJوJاتd وJفdي األرKضd ي iي السdف Lهi وهذه اآلية كقوله تعالى : } وJهLوJ اللLونJ { ]األنعام : ب dسK Jك JمL مJا ت JعKل [ أي : هو المدعو الله في السموات واألرض.3وJي

738

Page 140: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JهLمJا { أي : هو خالقهما ومالكهما Kن Jي مJوJاتd وJاألرKضd وJمJا ب iالس LكKلLم LهJ iذdي ل كJ ال JارJ Jب } وJت والمتصرف فيهما ، بال مدافعة وال ممانعة ، فسبحانه وتعالى عن الولد ، وتبارك : أي

استقر له السالمة من العيوب والنقائص ؛ ألنه الرب العلي العظيم ، المالك لألشياء ،اعJةd { أي : ال يجليها لوقتها إال iالس LمK ل dع LهJدK ن dعJالذي بيده أزمة األمور نقضا وإبراما ، } و

جJعLونJ { أي : فيجازي كال بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر. KرL Kهd ت Jي dل هو ، } وJإdهd { أي : من األصنام واألوثان JدKعLونJ مdنK دLون iذdينJ ي JمKلdكL ال ثم قال تعالى : } وJال ي

} JونLمJ JعKل KحJق� وJهLمK ي dال هdدJ ب Jش KنJال مd فJاعJةJ { أي : ال يقدرون على الشفاعة لهم ، } إ iالش { هذا استثناء منقطع ، أي : لكن من شهد بالحق على بصيرة وعلم ، فإنه تنفع شفاعته

عنده بإذنه له.LونJ { أي : ولئن سألت LؤKفJك iى ي Jن iهL فJأ Lنi الل JقLول Jي JقJهLمK ل ل Jخ KنJم KمLهJ Kت ل

J أ Jس Kنd Jئ ثم قال : } وJلiهL { أي : هم يعترفون Lنi الل JقLول Jي JقJهLمK ل ل Jخ KنJهؤالء المشركين بالله العابدين معه غيره } م

( أنه الخالق لألشياء جميعها ، وحده ال شريك له في ذلك ، ومع هذا يعبدون معه4)غيره ، ممن ال يملك شيئا وال يقدر على شيء ، فهم في

__________( "فتح الباري".8/568( صحيح البخاري )1)( زيادة من أ.2)( في ت : "وال".3)( في ت : "يعرفون".4)

(7/243)

} JونL LؤKفJك iى ي Jن ذلك في غاية الجهل والسفاهة وسخافة العقل ؛ ولهذا قال : } فJأ( dهd LونJ { أي : وقال : محمد : قيله ، أي :1وقوله : } وJقdيل LؤKمdن dنi هJؤLالءd قJوKمZ ال ي ب� إ Jا رJ ( ي

شكا إلى ربه شكواه من قومه الذين كذبوه ، فقال : يا رب ، إن هؤالء قوم ال يؤمنون ،Jآن KرLقK iخJذLوا هJذJا ال dنi قJوKمdي ات ب� إ Jا رJ سLولL ي iالر JالJقJكما أخبر تعالى في اآلية األخرى : } و

ا { ]الفرقان : � ( قول ابن مسعود ،2[ وهذا الذي قلناه هو ]معنى[ )30مJهKجLور(.3ومجاهد ، وقتادة ، وعليه فسر ابن جرير )

(4قال البخاري : وقرأ عبد الله - يعني ابن مسعود - : "وقال الرسول يا رب". )LونJ { ، قال : فأبر الله LؤKمdن dنi هJؤLالءd قJوKمZ ال ي ب� إ Jا رJ dهd ي وقال مجاهد في قوله : } وJقdيل

قول محمد.وقال قتادة : هو قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى ربه عز وجل.ب� { قراءتين ، إحداهما النصب ، ولها Jا رJ dهd ي ثم حكى ابن جرير في قوله : } وJقdيل

JجKوJاهLمK { ]الزخرف : هLمK وJن iر dس LعJم KسJ توجيهان : أحدهما أنه معطوف على قوله : } نdهd ، عطفا على80 [ والثاني : أن يقدر فعل ، وقال : قيلJه. والثانية : الخفض ، وقيل

اعJةd { تقديره : وعdلم قيله. iالس LمK ل dع LهJدK ن dعJقوله : } وKهLمK { أي : المشركين ، } وJقLلK سJالمZ { أي : ال تجاوبهم بمثل ما وقوله : } فJاصKفJحK عJن

JفKو JسJيخاطبونك به من الكالم السيئ ، ولكن تألفهم واصفح عنهم فعال وقوال } ف ( JونLمJ JعKل ( { ، هذا تهديد منه تعالى لهم ، ولهذا أحل بهم بأسه الذي ال يرد ، وأعلى5ي

دينه وكلمته ، وشرع بعد ذلك الجهاد والجالد ، حتى دخل الناس في دين الله أفواجا ،

739

Page 141: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وانتشر اإلسالم في المشارق والمغارب.آخر تفسير سورة الزخرف

__________( في ت : "وقيل هو".1)( زيادة من ت ، أ.2)(.25/62( تفسير الطبري )3)( "فتح الباري".8/568( صحيح البخاري )4)( في م : "تعلمون".5)

(7/244)

dينd )1حم ) KمLب Jابd ال dت Kك KذdرdينJ )2( وJال iا مLن Lن iا ك dن Jة� إ ك JارJ Jة� مLب Kل Jي JاهL فdي ل Kن ل JزK Jن iا أ dن ق3L( إ JرKفL ( فdيهJا ي( � مKر� حJكdيم

J Lل� أ dينJ )4ك ل dس KرLا مi Lن iا ك dن Jا إ Kدdن ن dع Kنdا م �مKرJ مdيع5L( أ iالس JوLه Lهi dن �كJ إ ب Jر Kنdم �حKمJة Jر )

( Lيمd KعJل dينJ )6ال LمK مLوقdن Kت Lن dنK ك JهLمJا إ Kن Jي رKضd وJمJا بJ KاألJو dاتJاوJم iب� الس Jي7( رd LحKي dالi هLوJ ي JهJ إ dل ( الJ إ

( Jينd وiلJ Kاأل LمL dك Jائ Jب ب� آ JرJو KمL �ك ب Jر LيتdمL ( 8وJي

تفسير سورة الدخانوهي مكية.

KعJم ، ث Jر بن أبي خJمLيع ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن عd قال الترمذي : حدثنا سفيان بن وJك ( ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :1عن يحيى بن أبى كثير ، عن أبي سلمة )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ)حم الدخان( في ليلة أصبح يستغفرله سبعون ألف ملك".

( بن أبي خثعم يضعف. قال2ثم قال : غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه ، وعمJر )(.3البخاري : منكر الحديث )

ثم قال : حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن هشام أبي ( ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله4المقدام ، عن الحسن )

صلى الله عليه وسلم : "من قرأ)حم الدخان( في ليلة الجمعة ، غفر له". ( أبو المقدام يضعف ، والحسن5ثم قال : غريب ال نعرفه إال من هذا الوجه ، وهشام )

(.6لم يسمع من أبي هريرة كذا قال أيوب ، ويونس بن عبيد ، وعلي بن زيد ) وفي مسند البزار من رواية أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن حارثة ؛ أن رسول

iاد : "إني قد خبأت خبأ فما هو ؟" وخبأ له الله صلى الله عليه وسلم قال البن صJي رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الدخان ، فقال : هو الد�خ. فقال : "اخسأ ما

(.7شاء الله كان". ثم انصرف )بسم الله الرحمن الرحيم

dينd )1} حم ) KمLب Jابd ال dت Kك KذdرdينJ )2( وJال iا مLن Lن iا ك dن Jة� إ ك JارJ Jة� مLب Kل Jي JاهL فdي ل Kن Jنزل iا أ dن ق3L( إ JرKفL ( فdيهJا ي( � مKر� حJكdيم

J Lل� أ dينJ )4ك ل dس KرLا مi Lن iا ك dن Jا إ Kدdن ن dع Kنdا م �مKرJ مdيع5L( أ iالس JوLه Lهi dن �كJ إ ب Jر Kنdم �حKمJة Jر )

( Lيمd KعJل dينJ )6ال LمK مLوقdن Kت Lن dنK ك JهLمJا إ Kن Jي مJوJاتd وJاألرKضd وJمJا ب iب� الس Jي7( رd LحKي dال هLوJ ي JهJ إ dل ( ال إ( Jينd LمL األوiل dك Jائ ب� آب JرJو KمL �ك ب Jر LيتdمL ( {8وJي

يقول تعالى مخبرا عن القرآن العظيم : إنه أنزله في ليلة مباركة ، وهي ليلة القدر ،

740

Page 142: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KقJدKرd { ] القدر : Jةd ال Kل Jي JاهL فdي ل Kن Jنزل iا أ dن [ وكان ذلك في شهر1كما قال تعالى : } إآنL { ] البقرة : KرLقK LنزلJ فdيهd ال iذdي أ مJضJانJ ال Jر LرKه J185رمضان ، كما قال : تعالى : } ش]

__________( في ت : "روى الترمذي بإسناده".1)( في ت : "الوجه ، وفي إسناده عمر".2)(.2888( سنن الترمذي برقم )3)( في ت : "وروى الترمذي بإسناده".4)( في ت : "الوجه ، وفي إسناده هشام".5)(.2889( سنن الترمذي برقم )6)( "كشف األستار" ورواه الطبراني في المعجم الكبير )3399( مسند البزار برقم )7)

( من طريق زياد بن الفرات عن أبي الطفيل به. قال الهيثمي في المجمع )5/88( : "فيه زياد بن الحسن بن فرات ، ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان".8/4

(7/245)

( JونL KعJب Jل ك� ي Jي شdف KمLه KلJ dين� )9ب dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت JقdبK ي ت KارJ10( فJاسi ى الن JشKغJ ( ي( Zيمd Jل LونJ )11هJذJا عJذJابZ أ iا مLؤKمdن dن KعJذJابJ إ iا ال KشdفK عJن Jا اك iن ب J12( رKدJقJى و JرK JهLمL الذ�ك iى ل Jن ( أ

( Zينd ولZ مLب Lس Jر KمLهJاء J13ج( ZونL ن KجJم Zمi Lوا مLعJل KهL وJقJال iوKا عJن JوJل Lمi ت KعJذJاب14d( ث فLوا ال dاشJ iا ك dن ( إ( JونLدd LمK عJائ iك dن dيال� إ JقdمLونJ )15قJل Kت iا مLن dن ى إ JرK Lب Kك ةJ ال JشKطJ Kب KطdشL ال Jب JوKمJ ن ( 16( ي

( الواردة في ذلك في "سورة البقرة" بما أغنى عن إعادته.1وقد ذكرنا األحاديث )iجKعJة فإن ومن قال : إنها ليلة النصف من شعبان - كما روي عن عكرمة - فقد أبعد الن نص القرآن أنها في رمضان. والحديث الذي رواه عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن

عقيل عن الزهري : أخبرني عثمان بن محمد بن المغيرة بن األخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "تقطع اآلجال من شعبان إلى شعبان ، حتى إن الرجل

( فهو حديث مرسل ، ومثله ال يعارض2لينكح ويولد له ، وقد أخرج اسمه في الموتى" )به النصوص.

KذdرdينJ { أي : معلمين الناس ما ينفعهم ويضرهم شرع�ا ، لتقوم حجة iا مLن Lن iا ك dن وقوله : } إالله على عباده.

� { أي : في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ مKر� حJكdيمJ Lل� أ قL ك JرKفL وقوله : } فdيهJا ي

إلى الكتبة أمر السنة ، وما يكون فيها من اآلجال واألرزاق ، وما يكون فيها إلى آخرها.وهكذا روي عن ابن عمر ، وأبي مالك ، ومجاهد ، والضحاك ، وغير واحد من السلف.Jا { أي : Kدdن ن dع Kنdا م �مKر

J وقوله : } حكيم { أي : محكم ال يبدل وال يغير ؛ ولهذا قال : } أiا3جميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه ) Lن iا ك dن ( فبأمره وإذنه وعلمه ، } إ

dينJ { أي : إلى الناس رسوال يتلو عليهم آيات الله مبينات ، فإن الحاجة كانت ل dس KرLم

dضKاألرJو dاتJوJم iب� الس Jر Lيمd KعJل مdيعL ال iالس JوLه Lهi dن �كJ إ ب Jر Kنdم �حKمJة Jماسة إليه ؛ ولهذا قال : } ر JهLمJا { أي : الذي أنزل هذا القرآن هو رب السموات واألرض وخالقهما ومالكهما Kن Jي وJمJا ب

dينJ { أي : إن كنتم متحققين. LمK مLوقdن Kت Lن dنK ك وما فيهما ، } إdينJ { وهذه اآلية كقوله LمL األوiل dك Jائ ب� آب JرJو KمL �ك ب Jر LيتdمL dي وJي ي KحL dال هLوJ ي JهJ إ dل ثم قال : } ال إ

741

Page 143: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dاتJوJم iالس LكKلLم LهJ iذdي ل LمK جJمdيع�ا ال Kك Jي dل iهd إ سLولL الل Jي ر� dن iاسL إ �هJا الن يJ Jا أ تعالى : } قLلK ي

( } ] dهd ول Lس JرJو dهi dالل Lوا ب LمdيتL ]فJآمdن dي وJي ي KحL dال هLوJ ي JهJ إ dل 158( اآلية ] األعراف : 4وJاألرKضd ال إ.]

( JونL KعJب Jل ك� ي Jي شdف KمLه KلJ dين� )9} ب dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت JقdبK ي ت KارJى10( ف JشKغJ ( ي( Zيمd Jل iاسJ هJذJا عJذJابZ أ LونJ )11الن iا مLؤKمdن dن KعJذJابJ إ iا ال KشdفK عJن Jا اك iن ب Jى12( رJرK JهLمL الذ�ك iى ل Jن ( أ

( Zينd سLولZ مLب Jر KمLهJاء Jج KدJقJ13و( ZونL ن KجJم Zمi Lوا مLعJل KهL وJقJال iوKا عJن JوJل Lمi ت فLوا14( ث dاشJ iا ك dن ( إ( JونLدd LمK عJائ iك dن dيال إ KعJذJابd قJل JقdمLونJ )15ال Kت iا مLن dن ى إ JرK Lب Kك ةJ ال JشKطJ Kب KطdشL ال Jب JوKمJ ن ( {16( ي

( ، وهم5يقول تعالى : بل هؤالء المشركون في شك يلعبون ، أي : قد جاءهم اليقين )JمKوJ JقdبK ي ت KارJا : } ف� يشكون فيه ، ويمترون وال يصدقون به ، ثم قال متوعدا لهم ومتهدد

dين� {. dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ تKح ) Jي ان األعمش ، عن أبي الض�حJى مسلم بن صLب JرKهdعن مسروق6قال سليمان بن م ، )

قال : دخلنا__________

( في ت : "أآلثار".1) (3839( والبيهقي في شعب اإليمان برقم )25/65( رواه الطبراني في تفسيره )2)

من طريق الليث عن عقيل به.( في أ : "يوجبه".3)( زيادة من ت ، أ.4)( في ت : "المبين".5)( في ت : "روى البخاري ومسلم في صحيحيهما".6)

(7/246)

المسجد - يعني مسجد الكوفة - عند أبواب كندة ، فإذا رجل يقص على أصحابه :dين� { تدرون ما ذلك الدخان ؟ ذلك دخان يأتي يوم القيامة dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت } ي

، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، ويأخذ المؤمنين منه شبه الزكام. قال : فأتينا ( إن الله عز وجل1ابن مسعود فذكرنا ذلك له ، وكان مضطجع�ا ففزع فقعد ، وقال )

Jنdا مJ Jن JجKر� وJمJا أ Kهd مdنK أ Jي LمK عJل Lك Jل أ KسJ قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم : } قLلK مJا أ

�فdينJ { ] ص : Jل Jك KمLت [ ، إن من العلم أن يقول الرجل لما ال يعلم : "الله أعلم"86ال ( على رسول الله2سأحدثكم عن ذلك ، إن قريشا لما أبطأت عن اإلسالم واستعصت )

صلى الله عليه وسلم ، دعا عليهم بسنين كسني يوسف ، فأصابهم من الجهد والجوع حتى أكلوا العظام والميتة ، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فال يرون إال الدخان -

وفي رواية : فجعل الرجل ينظر إلى السماء ، فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان منى3الجهد - ]قال[ ) JشKغJ dين� ي dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت JقdبK ي ت KارJقال الله تعالى : } ف )

dيمZ { ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله Jل iاسJ هJذJا عJذJابZ أ النفLوا dاشJ iا ك dن قLوا فأنزل الله : } إ LسJاستسق الله لمضر ، فإنها قد هلكت. فاستسقى لهم ف

dدLونJ { قال : ابن مسعود : فيكشف العذاب عنهم يوم القيامة ، LمK عJائ iك dن dيال إ KعJذJابd قJل الiا dن ى إ JرK Lب Kك ةJ ال JشKطJ Kب KطdشL ال Jب JوKمJ ن فلما أصابهم الرفاهية عادوا إلى حالهم ، فأنزل الله : } ي

JقdمLونJ { ، قال : يعني يوم بدر. Kت مLن

742

Page 144: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

قال ابن مسعود : فقد مضى خمسة : الدخان ، والروم ، والقمر ، والبطشة ، والل�زام. ( ورواه اإلمام أحمد في مسنده ، وهو عند4وهذا الحديث مخرج في الصحيحين. )

( ، وعند ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق5الترمذي والنسائي في تفسيرهما ) ( وقد وافق ابن مسعود على تفسير اآلية بهذا ، وأن6متعددة ، عن األعمش ، به )

الدخان مضى ، جماعة من السلف كمجاهد ، وأبي العالية ، وإبراهيم النخعي ،والضحاك ، وعطية العوفي ، وهو اختيار ابن جرير.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا جعفر بن مسافر ، حدثنا يحيى بن حسان ،Jهdيعة ، حدثنا ) dدLخJان�7حدثنا ابن ل مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت ( عبد الرحمن األعرج في قوله : } ي

dين� { قال : كان يوم فتح مكة. مLبوهذا القول غريب جد�ا بل منكر.

( الساعة ، كما تقدم من8وقال آخرون : لم يمض الدخان بعد ، بل هو من أمارات )رdيحة ) Jحذيفة بن أسيد الغفاري ، رضي الله عنه ، قال : أشرف علينا9حديث أبي س )

رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة ، فقال : "ال تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدابة ، وخروج

يأجوج ومأجوج ، وخروج عيسى ابن مريم ، والدجال ، وثالثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن

تسوق الناس__________

( في ت ، م : "فقال".1)( في أ : "واستصعبت".2)( زيادة من أ.3)(.2798( وصحيح مسلم برقم )4820( صحيح البخاري برقم )4)( في م : "تفسيريهما".5) ( والنسائي في السنن3254( وسنن الترمذي برقم )431 ، 1/380( المسند )6)

(25/66( وتفسير الطبري )11481الكبرى برقم )( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن".7)( في ت : "آيات".8)( في ت : "أبي سريحة في".9)

(7/247)

- أو : تحشر الناس - : تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا" تفرد بإخراجه(.1مسلم في صحيحه )

وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البن الصياد : "إني خبأت لكKأ" قال : هو الد�خ. فقال له : "اخسأ فلن تعدو قدرك" قال : وخبأ له رسول الله صلى ب Jخ

dين� { ) dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت JقdبK ي ت KارJ2الله عليه وسلم : } ف.) وهذا فيه إشعار بأنه من المنتظر المرتقب ، وابن صياد كاشف على طريقة الكهان

LقJرطمون العبارة ؛ ولهذا قال : "هو الد�خ" يعني : الدخان. فعندها بلسان الجان ، وهم ي عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم مادته وأنها شيطانية ، فقال له : "اخسأ فلن

743

Page 145: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

تعدو قدرك".وiاد بن الجراح ، حدثنا أبي ، حدثنا سفيان بن Jثم قال ابن جرير : وحدثني عصام بن ر اش قال : سمعت حذيفة Jرdي بن حdعK سعيد الثوري ، حدثنا منصور بن المعتمر ، عن رdب

( : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أول اآليات الدجال ،3بن اليمان يقول ) ونزول عيسى ابن مريم ، ونار تخرج من قعر عدن أبين ، تسوق الناس إلى المحشر ، تقيل معهم إذا قالوا ، والدخان - قال حذيفة : يا رسول الله ، وما الدخان ؟ فتال رسولى JشKغJ dين� ي dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت JقdبK ي ت KارJالله صلى الله عليه وسلم هذه اآلية : } ف dيمZ { - يمأل ما بين المشرق والمغرب ، يمكث أربعين يوم�ا وليلة ، Jل iاسJ هJذJا عJذJابZ أ الن

( ، وأما الكافر فيكون بمنزلة السكران ، يخرج4أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكمة )(.5من منخريه وأذنيه ودبره" )

قال ابن جرير : لو صح هذا الحديث لكان فاصال وإنما لم أشهد له بالصحة ؛ ألن محمد بن خلف العسقالني حدثني أنه سأل روادا عن هذا الحديث : هل سمعه من سفيان ؟ فقال له : ال قال : فقلت : أقرأته عليه ؟ قال : ال قال : فقلت له : فقرئ عليه وأنت

حاضر فأقر به ؟ فقال : ال فقلت له : فمن أين جئت به ؟ فقال : جاءني به قوم فعرضوه علي ، وقالوا لي : اسمعه منا. فقرءوه عليi ثم ذهبوا به ، فحدثوا به عني ، أو

(.6كما قال ) وقد أجاد ابن جرير في هذا الحديث هاهنا ، فإنه موضوع بهذا السند ، وقد أكثر ابن

جرير من سياقه في أماكن من هذا التفسير ، وفيه منكرات كثيرة جد�ا ، وال سيما فيأول سورة "بني إسرائيل" في ذكر المسجد األقصى ، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا صفوان ، حدثنا الوليد ، حدثنا خليل ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم قال : "يهيج الدخان بالناس ، فأما المؤمن فيأخذه كالزكمة ، وأما الكافر فينفخهحتى يخرج من كل مسمع منه".

__________(.2901( صحيح مسلم برقم )1) ( من حديث عبد الله بن2930( وصحيح مسلم برقم )3055( صحيح البخاري برقم )2)

عمر ، رضي الله عنهما.( في ت : "وروى ابن أبي حاتم عن حذيفة قال".3)( في ت ، م : "الزكام".4) ( ومن طريقه رواه الثعلبي في تفسيره كما في تخريج25/68( تفسير الطبري )5)

(.7/230( والبغوي في معالم التنزيل )1174أحاديث الكشاف للزيلعي )(.25/68( تفسير الطبري )6)

(7/248)

وبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري موقوف�ا. LرJورواه سعيد بن أبي ع ورواه عوف ، عن الحسن قوله.

وقال ابن جرير أيض�ا : حدثني محمد بن عوف ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ،ريح بن عبيد ، عن أبي مالك األشعري Lة ، عن شJرع Lم بن زJضKمJحدثني أبي ، حدثني ض

744

Page 146: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن ربكم أنذركم ثالثا : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه والثانية الدابة

والثالثة الدجال".( وهذا1ورواه الطبراني عن هاشم بن يزيد ، عن محمد بن إسماعيل بن عياش ، به )

إسناد جيد. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم ، حدثنا إسرائيل ،

عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : لم تمض آية الدخانبعد ، يأخذ المؤمن كهيئة الزكام ، وتنفخ الكافر حتى ينفذ.

وروى ابن جرير من حديث الوليد بن جميع ، عن عبد الملك بن المغيرة ، عن عبد الرحمن بن البيلماني ، عن ابن عمر قال : يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكام ،

ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالرأس الحنيذ ، أي : المشوي علىالرiضف.

iة عن ابن جريج ) Jي ( ، عن عبد الله بن2ثم قال ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ابن عLل أبي مليكة قال : غدوت على ابن عباس ، رضي الله عنهما ، ذات يوم فقال : ما نمت

الليلة حتى أصبحت. قلت : لم ؟ قال : قالوا طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن ( ،4( وهكذا رواه ابن أبي حاتم )3يكون الدخان قد طرق ، فما نمت حتى أصبحت )

عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن سفيان ، عن عبد الله بن أبي يزيد ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن ابن عباس فذكره. وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس حبر األمة وترجمان

القرآن. وهكذا قول من وافقه من الصحابة والتابعين أجمعين ، مع األحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان وغيرهما ، التي أوردناها مما فيه مقنع وداللة ظاهرة على أن

الدخان من اآليات المنتظرة ، مع أنه ظاهر القرآن.dين� { أي : بين واضح يراه كل dدLخJان� مLب مJاءL ب iي السd Kت Jأ JوKمJ ت JقdبK ي ت KارJقال الله تعالى : } ف

أحد. وعلى ما فسر به ابن مسعود ، رضي الله عنه : إنما هو خيال رأوه في أعينهم منJعLمهم ) iاسJ { أي : يتغشاهم وي ى الن JشKغJ ( ، ولو5شدة الجوع والجهد. وهكذا قوله : } ي

�ا يخص أهل مكة المشركين لما كان أمرا خيالي__________

( وقول الحافظ ابن كثير هنا :3/292( والمعجم الكبير )25/68( تفسير الطبري )1)"هذا إسناد جيد" متعقب فإن لهذه النسخة ثالث علل :

األولى : محمد بن إسماعيل بن عياش قال أبو حاتم : "لم يسمع من أبيه شيئا ، حملوهعلى أن يحدث فحدث".

الثانية : ضمضم بن زرعة ، ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن معين ومحمد بن إسماعيل بنعياش قال أبو داود : "لم يكن بذاك".

الثالثة : شريح بن عبيد ، قد كلم في سماعه من أبي مالك األشعري قال أبو حاتم :"شريح بن عبيد ، عن أبي مالك األشعري مرسل".

( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".2)(.25/68( تفسير الطبري )3)( في ت : "ورواه ابن جرير هكذا" ، وفي أ : "وهكذا رواه ابن جرير".4)( في أ : "ويغمهم".5)

(7/249)

745

Page 147: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

} Jاسi ى الن JشKغJ قيل فيه : } يJمKوJ ا ، كقوله تعالى : } ي �dيمZ { أي : يقال لهم ذلك تقريع�ا وتوبيخ Jل وقوله : } هJذJا عJذJابZ أ

LونJ { ] الطور : Jذ�ب Lك dهJا ت LمK ب Kت Lن dي ك iت iارL ال iمJ دJع�ا هJذdهd الن Jارd جJهJن dلJى ن LدJع�ونJ إ [ ، أو14 ، 13ييقول بعضهم لبعض ذلك.

LونJ { أي : يقول الكافرون إذا عاينوا عذاب iا مLؤKمdن dن KعJذJابJ إ iا ال KشdفK عJن Jا اك iن ب Jوقوله : } ر Lوا iارd فJقJال dذK وLقdفLوا عJلJى الن ى إ JرJ JوK ت الله وعقابه سائلين رفعه وكشفه عنهم ، كقوله : } وJل

dينJ { ] األنعام : KمLؤKمdن LونJ مdنJ ال Jك Jا وJن �ن ب Jر dاتJ dآي Jذ�بJ ب Lك د� وJال ن JرL Jا ن Jن Kت Jي Jا ل [. وكذا قوله :27يKبdجL JجJل� قJرdيب� ن dلJى أ Jا إ ن Kخ�رJ Jا أ iن ب Jوا رLمJ iذdينJ ظJل JقLولL ال KعJذJابL فJي dيهdمL ال ت

K Jأ JوKمJ ي iاسJ ي Kذdرd الن نJ } وJأ

وJال� { ] إبراهيم : Jز Kنdم KمL Jك KلL مJا ل LمK مdنK قJب مKت JسKقJ Lوا أ Lون Jك JمK ت وJلJ سLلJ أ dعd الر� iب Jت JكJ وJن [44دJعKوJت

Lوا KهL وJقJال iوKا عJن JوJل Lمi ت dينZ ث سLولZ مLب Jر KمLهJاء Jج KدJقJى و JرK JهLمL الذ�ك iى ل Jن ، وهكذا قال هاهنا : } أ} ZونL ن KجJم Zمi مLعJل

يقول : كيف لهم بالتذكر ، وقد أرسلنا إليهم رسوال بين الرسالة والنذارة ، ومع هذاdذ� JوKمJئ تولوا عنه وما وافقوه ، بل كذبوه وقالوا : معلم مجنون. وهذا كقوله تعالى : } ي

dي { ] الفجر : Jات ي Jحd dي قJدiمKتL ل Jن Kت Jي Jا ل JقLولL ي ى ي JرK JهL الذ�ك iى ل Jن انL وJأ JسK iرL اإلن JذJك Jت [ ،24 ، 23يdه1dوقوله ) iا ب Lوا آمJن Jان� قJرdيب� وJقJال LخdذLوا مdنK مJك dذK فJزdعLوا فJال فJوKتJ وJأ ى إ JرJ JوK ت ( تعالى : } وJل

Jان� Kبd مdنK مJك KغJي dال JقKذdفLونJ ب KلL وJي dهd مdنK قJب وا ب LرJفJ Jعdيد�. وJقJدK ك Jان� ب JاوLشL مdنK مJك iن JهLمL الت iى ل Jن وJأك� Jي شdوا فL Jان iهLمK ك dن KلL إ JاعdهdمK مdنK قJب ي Kش

J dأ JمJا فLعdلJ ب JهLونJ ك ت KشJ KنJ مJا ي Jي JهLمK وJب Kن Jي Jعdيد�. وJحdيلJ ب ب [.54 - 51مLرdيب� { ] سبأ :

( } JونLدd LمK عJائ iك dن dيال إ KعJذJابd قJل فLوا ال dاشJ iا ك dن ( يحتمل معنيين : 2وقوله : } إ ( تعالى : ولو كشفنا عنكم العذاب ورجعناكم إلى الدار الدنيا ،3أحدهما : أنه يقوله )

Kمdهd Jا مJا ب فKن JشJ JاهLمK وJك حdمKن Jر KوJ لعدتم إلى ما كنتم فيه من الكفر والتكذيب ، كقوله : } وJلJعKمJهLونJ { ] المؤمنون : dهdمK ي Jان JلJج�وا فdي طLغKي JعJادLوا75مdنK ضLر� ل د�وا ل Lر KوJ [ ، وكقوله : } وJل

LونJ { ] األنعام : Jاذdب Jك iهLمK ل dن KهL وJإ LهLوا عJن dمJا ن [.28ل ( ووصوله4والثاني : أن يكون المراد : إنا مؤخرو العذاب عنكم قليال بعد انعقاد أسبابه )

إليكم ، وأنتم مستمرون فيما أنتم فيه من الطغيان والضالل ، وال يلزم من الكشفJابJذJع KمLهK Jا عJن فKن JشJ Lوا ك Jمiا آمJن LسJ ل Lون dال قJوKمJ ي عنهم أن يكون باشرهم ، كقوله تعالى : } إ

dلJى حdين� { ] يونس : JاهLمK إ iعKن Jا وJمJت Kي Jاةd الد�ن ي JحK يd فdي ال KزdخK [ ، ولم يكن العذاب98ال ( عليهم ، وال يلزم أيض�ا أن5باشرهم ، واتصل بهم بل كان قد انعقد سببه ]ووصوله[ )

ا عن شعيب أنه قال � يكونوا قد أقلعوا عن كفرهم ثم عادوا إليه ، قال الله تعالى إخبارJعLودLنi فdي Jت وK ل

J Jا أ dن Jت ي KرJق Kنdم JكJعJوا مL iذdينJ آمJن KبL وJال عJي Lا شJ iكJ ي ن JجdرKخL Jن لقومه حين قالوا : } لJا اللiه ان iجJ dذK ن JعKدJ إ LمK ب dك iت Jا فdي مdل dنK عLدKن �ا إ Jذdب iهd ك Jا عJلJى الل Kن ي JرJ JارdهdينJ قJدd افKت iا ك Lن JوK ك وJل

J Jا قJالJ أ dن iت مdلKهJا { ] األعراف : ( لم يكن قط على ملتهم6 [ ، وشعيب ]عليه السالم[ )89 ، 88مdن

وطريقتهم.dدLونJ { إلى عذاب الله. LمK عJائ iك dن وقال قتادة : } إ

__________( في ت ، م : "وكقوله".1)( في ت : "كاشف".2)( في أ : "يقول".3)( في ت ، م ، أ : "سببه".4)

746

Page 148: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من ت ، أ.5)( زيادة من ت ، م ، أ.6)

(7/250)

( ZيمdرJ سLولZ ك Jر KمLهJاء JجJو JنKوJع Kرdف JمKوJق KمLهJ Kل iا قJب Jن JقJدK فJت Lم17KوJل Jك �ي ل dن iهd إ JادJ الل ب dع iيJلd د�وا إJ JنK أ ( أ

( ZينdمJ ولZ أ Lس J18ر )

JقdمLونJ { فسر ذلك ابن مسعود بيوم Kت iا مLن dن ى إ JرK Lب Kك ةJ ال JشKطJ Kب KطdشL ال Jب JوKمJ ن وقوله تعالى : } ي بدر. وهذا قول جماعة ممن وافق ابن مسعود على تفسيره الدخان بما تقدم ، وروي

( من رواية العوفي ، عنه. وعن أبي بن كعب وجماعة1أيض�ا عن ابن عباس ]وجماعة[ )، وهو محتمل.

والظاهر أن ذلك يوم القيامة ، وإن كان يوم بدر يوم بطشة أيض�ا. ( ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة2قال )

قال : قال ابن عباس : قال ابن مسعود : البطشة الكبرى : يوم بدر ، وأنا أقول : هي(.3يوم القيامة )

( ،4وهذا إسناد صحيح عنه ، وبه يقول الحسن البصري ، وعكرمة في أصح الروايتين )عنه.

( ZيمdرJ ولZ ك Lس Jر KمLهJاء JجJو JنKوJع Kرdف JمKوJق KمLهJ Kل iا قJب Jن JقJدK فJت �ي17} وJل dن iهd إ JادJ الل ب dع iيJلd د�وا إJ JنK أ ( أ

( ZينdمJ ولZ أ Lس Jر KمL Jك ( {18ل__________

( زيادة من ت.1)( في ت : "وروى".2)(.25/70( تفسير الطبري )3)( في ت : "القولين".4)

(7/251)

dين� ) لKطJان� مLب Lسd LمK ب dيك Jت �ي آ dن iهd إ Lوا عJلJى الل JعKل JنK الJ ت Jن19KوJأ LمK أ �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن ( وJإ( dونLمLج KرJ JزdلLونd )20ت Lوا لdي فJاعKت LؤKمdن JمK ت dنK ل ءd قJوKمZ مLجKرdمLونJ )21( وJإ JالLؤJه iنJ iهL أ ب Jا رJعJدJف )

22( JونLعJ iب LمK مLت iك dن Kال� إ Jي Jادdي ل dعdب رd ب KسJ قLونJ )23( فJأ JرKغLم ZدK ن Lج KمLهi dن هKو�ا إ Jر JرKحJ Kب كd ال LرK (24( وJات

Lون� ) iات� وJعLي ن Jج Kنdوا مL ك JرJ JمK ت � )25ك Jرdيم � ك وع� وJمJقJام Lر LزJ26( و( Jينdهd Lوا فdيهJا فJاك Jان JعKمJة� ك ( وJن27( JينdرJخJ JاهJا قJوKم�ا آ Kن ث JرKو

J JذJلdكJ وJأ Lوا28( ك Jان رKضL وJمJا كJ KاألJو LاءJم iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك ( فJمJا ب

( JينdرJظK KمLهdينd )29مLن KعJذJابd ال dيلJ مdنJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب Kن ي iجJ JقJدK ن Jان30J( وJل iهL ك dن عJوKنJ إ Kرdف Kنdم ) ( Jينdفdر KسLمK �ا مdنJ ال dي JمdينJ )31عJال KعJال � عJلJى ال Kم ل dى عJلJع KمLاهJ ن KرJ ت Kاخ dدJقJ JاهLمK مdن32J( وJل Kن Jي Jت ( وJآ

( Zينd ءZ مLب JالJ Jاتd مJا فdيهd ب Jي K33اآل )

747

Page 149: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dين� ) لKطJان� مLب Lسd LمK ب dيك �ي آت dن iهd إ Lوا عJلJى الل JعKل JنK ال ت Jن19K} وJأ LمK أ �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن ( وJإ( dونLمLج KرJ JزdلLونd )20ت Lوا لdي فJاعKت LؤKمdن JمK ت dنK ل Jنi هJؤLالءd قJوKمZ مLجKرdمLونJ )21( وJإ iهL أ ب Jا رJعJدJف )

22( JونLعJ iب LمK مLت iك dن Kال إ Jي Jادdي ل dعdب رd ب KسJ قLونJ )23( فJأ JرKغLم ZدK ن Lج KمLهi dن هKو�ا إ Jر JرKحJ Kب كd ال LرK (24( وJات

Lون� ) iات� وJعLي ن Jج Kنdوا مL ك JرJ JمK ت � )25ك Jرdيم � ك وع� وJمJقJام Lر LزJ26( و( Jينdهd Lوا فdيهJا فJاك Jان JعKمJة� ك ( وJن27( JينdرJا آخ�JاهJا قJوKم Kن ث JرKو

J JذJلdكJ وJأ Lوا28( ك Jان مJاءL وJاألرKضL وJمJا ك iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك ( فJمJا ب( JينdرJظK KمLهdينd )29مLن KعJذJابd ال dيلJ مdنJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب Kن ي iجJ JقJدK ن Jان30J( وJل iهL ك dن عJوKنJ إ Kرdف Kنdم )

( Jينdفdر KسLمK �ا مdنJ ال dي JمdينJ )31عJال KعJال � عJلJى ال Kم ل dى عJلJع KمLاهJ ن KرJ ت Kاخ dدJقJ JاهLمK مdن32J( وJل Kن Jي ( وJآت( Zينd JالءZ مLب Jاتd مJا فdيهd ب ( {33اآلي

يقول تعالى : ولقد اختبرنا قبل هؤالء المشركين قوم فرعون ، وهم قبط مصر ،JرdيمZ { يعني : موسى كليمه ، عليه السالم ، ولZ ك Lس Jر KمLهJاء JجJو {

( Kلdس KرJ iهd { ، كقوله : } فJأ JادJ الل ب dع iيJلd د�وا إ

J JنK أ KهLمK قJد1K} أ LعJذ�ب dيلJ وJال ت ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب ( مJعJنKهLدJى { ] طه : JعJ ال iب �كJ وJالسiالمL عJلJى مJنd ات ب Jر Kنdة� مJ dآي JاكJ ب Kن ئ d47ج.]

JمdينZ { أي : مأمون على ما أبلغكموه. سLولZ أ Jر KمL Jك �ي ل dن وقوله : } إiهd { أي : ال تستكبروا عن اتباع آياته ، واالنقياد لحججه Lوا عJلJى الل JعKل JنK ال ت وقوله : } وJأ

iم2Jواإليمان ببراهينه ) هJن Jج JونLل LخKدJ ي Jي سd JادJت ب dع KنJع Jون Lرd Kب Jك ت KسJ iذdينJ ي dنi ال ( ، كقوله : } إ [.60دJاخdرdينJ { ] غافر :

dين� [ { ) لKطJان� ] مLب Lسd LمK ب dيك �ي آت dن ( أي : بحجة ظاهرة واضحة ، وهي ما أرسله الله3} إ(.4به من اآليات البينات واألدلة القاطعة )

__________( في ت ، م ، أ : "وأن أرسل" وهو خطأ.1)( في أ : "بألوهيته".2)( زيادة من ت ، م ، أ.3)( في ت ، من أ : "القاطعات".4)

(7/251)

جLمLونd { قال ابن عباس ، وأبو صالح : هو الرجم KرJ نK تJ LمK أ �ك ب JرJي و� ب Jرd �ي عLذKتL ب dن } وJإ

باللسان وهو الشتم.( الرجم بالحجارة.1وقال قتادة : ]هو[ )

( أن تصلوا إليi بسوء من قول أو3( أعوذ بالله الذي خلقني وخلقكم ]من[ )2أي )فعل.

JزdلLونd { أي : فال تتعرضوا ) Lوا لdي فJاعKت LؤKمdن JمK ت dنK ل ( إليi ، ودعوا األمر بيني وبينكم4} وJإ مسالمة إلى أن يقضي الله بيننا. فلما طال مقامه بين أظهرهم ، وأقام حجج الله

ا وعناد�ا ، دعا ربه عليهم دعوة نفذت فيهم ، � عليهم ، كل ذلك وما زادهم ذلك إال كفرdاةJ ي JحK مKوJاال فdي ال

J Jة� وJأ عJوKنJ وJمJألهL زdين Kرdف JتK Jي iكJ آت dن Jا إ iن ب Jى رJوسLم JالJقJكما قال تعالى : } و Lوا LؤKمdن dهdمK فJال ي Lوب دLدK عJلJى قLل KاشJو Kمdهd مKوJال

J Jا اطKمdسK عJلJى أ iن ب Jر Jكdيلd ب Jس KنJوا ع� Lضdل dي Jا ل iن ب Jا رJ Kي الد�نJقdيمJا { ] يونس : ت KاسJا فJمL Lك JتK دJعKوJت يب dج

L dيمJ قJالJ قJدK أ KعJذJابJ األل وLا ال JرJ iى ي ت J89 ، 88ح.] Jنi هJؤLالءd قJوKمZ مLجKرdمLونJ { فعند ذلك أمره الله تعالى أن iهL أ ب Jا رJعJدJوهكذا قال هاهنا : } ف يخرج ببني إسرائيل من بين أظهرهم من غير أمر فرعون ومشاورته واستئذانه ؛ ولهذا

748

Page 150: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dر KسJ JنK أ dلJى مLوسJى أ Jا إ Kن ي JحKو

J JقJدK أ JعLونJ { كما قال : } وJل iب LمK مLت iك dن Kال إ Jي Jادdي ل dعdب رd ب KسJ قال : } فJأ

ى { ] طه : JشKخJ �ا وJال ت ك JرJد LافJخJ ا ال ت �Jس Jب JحKرd ي Kب JهLمK طJرdيق�ا فdي ال Jادdي فJاضKرdبK ل dعdب [.77بقLونJ { وذلك أن موسى ، عليه JرKغLم ZدK ن Lج KمLهi dن هKو�ا إ Jر JرKحJ Kب كd ال LرK وقوله هاهنا : } وJات

السالم ، لما جاوز هو وبنو إسرائيل البحر ، أراد موسى أن يضربه بعصاه حتى يعود كما ( أن يتركه على5كان ، ليصير حائال بينهم وبين فرعون ، فال يصل إليهم. فأمره الله )

�ا ، وبشره بأنهم جند مغرقون فيه ) �ا وال يخشى.6حاله ساكن ( ، وأنه ال يخاف دركهKو�ا { كهيئته وامضdهK. وقال مجاهد } رهوا { طريق�ا Jر JرKحJ Kب كd ال LرK قال ابن عباس : } وJات

ا كهيئته ، يقول : ال تأمره يرجع ، اتركه حتى يرجع آخرهم. وكذا قال عكرمة ، � يبسمJاك بن حرب ، وغير dوالربيع بن أنس ، والضحاك ، وقتادة ، وابن زيد وكعب األحبار وس

(.7واحد )وع� { والمراد بها Lر LزJون� وL iات� { وهي البساتين } وJعLي ن Jج Kنdوا مL ك JرJ JمK ت ثم قال تعالى : } ك

� { وهي المساكن الكريمة األنيقة واألماكن الحسنة. Jرdيم � ك األنهار واآلبار ، } وJمJقJام� { المنابر. Jرdيم � ك وقال مجاهد ، وسعيد بن جبير : } وJمJقJام

Jهdيعة ، عن وهب ) ( بن عبد الله المعافري ، عن عبد الله بن عمرو قال :8وقال ابن لJهL له ، فإذا iل نيل مصر سيد األنهار ، سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب ، وذل

أراد الله أن يجري نيل مصر أمر كل نهر أن يمده ، فأمدته األنهار بمائها ، وفجر الله له�ا ، فإذا انتهى جريه إلى ما أراد الله ، أوحى الله إلى كل ماء أن يرجع إلى األرض عيون

عنصره.__________

( زيادة من ت.1)( في أ : "إني".2)( زيادة من ت ، م.3)( في أ : "تعترضوا".4)( في ت : "تعالى".5)( في ت : "أي في البحر" ، وفي أ : "أي فيه".6)( في ت : "وغيرهما".7)( في م : "ولهب".8)

(7/252)

Lوا ) ك JرJ JمK ت JعKمJة�1وقال في قوله تعالى : } ك �. وJن Jرdيم � ك وع� وJمJقJام Lر LزJو . Lون� iات� وJعLي ن Jج Kنdم ) dهdينJ { قال : ، كانت الجنان بحافتي هذا النيل من أوله إلى آخره في Lوا فdيهJا فJاك Jان ك

( خلج : خليج2الشقين جميع�ا ، ما بين أسوان إلى رشيد ، وكان له تسعة ) اإلسكندرية ، وخليج دمياط ، وخليج سردوس ، وخليج منف ، وخليج الفيوم ، وخليج المنهى ، متصلة ال ينقطع منها شيء عن شيء ، وزروع ما بين الجبلين كله من أول

مصر إلى آخر ما يبلغه الماء ، وكانت جميع أرض مصر تروى من ستة عشر ذراع�ا ، لماقدروا ودبروا من قناطرها وجسورها وخلجها.

dهdينJ { أي : عيشة كانوا يتفكهون فيها فيأكلون ما شاؤوا Lوا فdيهJا فJاك Jان JعKمJة� ك } وJن ويلبسون ما أحبوا مع األموال والجاهات والحكم في البالد ، فسلبوا ذلك جميعه في

749

Page 151: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

صبيحة واحدة ، وفارقوا الدنيا وصاروا إلى جهنم وبئس المصير ، واستولى على البالد المصرية وتلك الحواصل الفرعونية والممالك القبطية بنو إسرائيل ، كما قال تعالى : }

dيلJ { ] الشعراء : ائ Jر Kسd dي إ Jن JاهJا ب Kن ث JرKوJ JذJلdكJ وJأ Jا3 [ وقال في موضع أخر )59ك Kن ث JرKو

J ( : } وJأLةJمd Jل JمiتK ك Jا فdيهJا وJت Kن ك JارJ dي ب iت JهJا ال ارdقJ األرKضd وJمJغJارdب JشJم JونLفJعKضJ ت KسL Lوا ي Jان iذdينJ ك KقJوKمJ ال العJوKنL وJقJوKمLهL وJمJا Kرdف LعJ JصKن JانJ ي Jا مJا ك ن KرiمJدJوا و LرJ dمJا صJب dيلJ ب ائ Jر Kسd dي إ Jن Jى عJلJى ب ن KسLحK �كJ ال ب Jر

ونJ { ] األعراف : LشdرKعJ Lوا ي Jان JاهJا قJوKم�ا آخJرdينJ {137ك Kن ث JرKوJ JذJلdكJ وJأ [. وقال هاهنا : } ك

وهم بنو إسرائيل ، كما تقدم.مJاءL وJاألرKضL { أي : لم تكن لهم أعمال صالحة تصعد iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك وقوله : } فJمJا ب

في أبواب السماء فتبكي على فقدهم ، وال لهم في األرض بقاع عبدوا الله فيها فقدتهم؛ فلهذا استحقوا أال ينظروا وال يؤخروا لكفرهم وإجرامهم ، وعتوهم وعنادهم.

قال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا أحمد بن إسحاق البصري ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا موسى بن عبيدة ، حدثني يزيد الرقاشي ، حدثني أنس بن

( ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما من عبد إال وله في السماء بابان4مالك ) ( عمله وكالمه ، فإذا مات فقداه وبكيا5: باب يخرج منه رزقه ، وباب يدخل منه )

مJاءL وJاألرKضL { وذLكر أنهم لم يكونوا عملوا iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك عليه" وتال هذه اآلية : } فJمJا ب ( على األرض عمال صالحا يبكي عليهم. ولم يصعد لهم إلى السماء من كالمهم وال6)

(.7من عملهم كالم طيب ، وال عمل صالح فتفقدهم فتبكي عليهم )ورواه ابن أبي حاتم من حديث موسى بن عبيدة وهو الربذي.

وقال ابن جرير : حدثني يحيى بن طلحة ، حدثني عيسى بن يونس ، عن صفوان بن (8عمرو ، عن شريح بن عبيد الحضرمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )

�ا. أال ال غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة �ا وسيعود غريب إن اإلسالم بدأ غريبغابت عنه فيها بواكيه إال بكت عليه السماء واألرض". ثم

__________ من سورة75( في ت ، م : "فأخرجناهم" وهو خطأ ولعل الناسخ أراد اآلية : 1)

الشعراء.( في ت ، م : "تسع".2)( في ت ، م ، أ : "اآلية".3) ( في ت : "وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله4)

عنه".( في ت ، أ : "فيه".5)( في ت ، م : "يعملون".6) ( من طريق3255( ورواه الترمذي في السنن برقم )7/160( مسند أبي يعلى )7)

موسى بن عبيدة به مختصر ، وقال الترمذي : "هذا حديث غريب ال نعرفه مرفوعا إالمن هذا الوجه ، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث".

( في ت : "وروى ابن جرير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال".8)

(7/253)

750

Page 152: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

مJاءL وJاألرKضL { ثم قال : iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : } فJمJا ب(.1"إنهما ال يبكيان على الكافر" )

( ابن أبى حاتم : حدثنا أحمد بن عصام حدثنا أبو أحمد - يعني الزبيري - حدثنا2وقال )�ا العالء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله قال : سأل رجل علي

رضي الله عنه : هل تبكي السماء واألرض على أحد ؟ فقال له : لقد سألتني عن شيء ( عبد إال له مصلى في األرض ، ومصعد3ما سألني عنه أحد قبلك ، إنه ليس ]من[ )

عمله من السماء. وإن آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في األرض ، وال عمل يصعدLوا Jان مJاءL وJاألرKضL وJمJا ك iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك في السماء ، ثم قرأ علي ، رضي الله عنه } فJمJا ب

} JينdرJظK مLنiام ، عن زائدة ، عن منصور ، عن وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا طلق بن غJن منهال ، عن سعيد بن جبير قال : أتى ابنJ عباس رجلZ فقال : يا أبا عباس أرأيت قول

KظJرdينJ { فهل تبكي السماء Lوا مLن Jان مJاءL وJاألرKضL وJمJا ك iالس LمdهK Jي JتK عJل Jك الله : } فJمJا ب واألرض على أحد ؟ قال : نعم إنه ليس أحد من الخالئق إال وله باب في السماء منه ينزل رزقه ، وفيه يصعد عمله ، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله وينزل منه رزقه بكى عليه ، وإذا فقد مصاله من األرض التي كان

يصلي فيها ويذكر الله فيها بكت عليه ، وإن قوم فرعون لم تكن لهم في األرض آثار(.4صالحة ، ولم يكن يصعد إلى الله منهم خير ، فلم تبك عليهم السماء واألرض )

وروى العوفي ، عن ابن عباس ، نحو هذا.iات ، عن مجاهد ، عن ) ( ابن عباس ]رضي5وقال سفيان الثوري ، عن أبي يحيى القJت

ا. وكذا قال6الله عنهما[ ) � ( قال : كان يقال : تبكي األرض على المؤمن أربعين صباحمجاهد ، وسعيد بن جبير ، وغير واحد.

ا ، قال : � وقال مجاهد أيضا : ما مات مؤمن إال بكت عليه السماء واألرض أربعين صباح فقلت له : أتبكي األرض ؟ فقال : أتعجب ؟ وما لألرض ال تبكي على عبد ، كان يعمرها

بالركوع والسجود ؟ وما للسماء ال تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها دويكدوي النحل ؟

وقال قتادة : كانوا أهون على الله من أن تبكي عليهم السماء واألرض. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عبد السالم بن عاصم ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا المستورد بن سابق ، عن عبيد المكتب ، عن إبراهيم

قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إال على اثنين قلت لعبيد : أليس السماء واألرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذاك مقامه حيث يصعد عمله. قال : وتدري ما بكاء

( ال قال : تحمر وتصير وردة كالدهان ، إن يحيى7السماء ؟ قلت )__________

( ورواه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت كما في الدر المنثور25/75( تفسير الطبري )1)( وهو مرسل.7/412)( في ت : "وروى".2)( زيادة من ت ، أ.3)(.25/74( تفسير الطبري )4)( في ت : "وعن".5)( زيادة من ت.6)( في أ : "قال".7)

751

Page 153: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/254)

بن زكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دم�ا. وإن حسين بن علي لما قتل احمرتالسماء.

Jيج - حدثنا جرير ، عن ن Lوحدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو - ز ( بن علي ، رضي الله عنهما ، احمرت آفاق1يزيد بن أبي زياد قال : لما قتل حسين )

السماء أربعة أشهر. قال يزيد : واحمرارها بكاؤها. وهكذا قال السدي الكبير.وقال عطاء الخراساني : بكاؤها : أن تحمر أطرافها.

dيط ،2وذكروا ) ( أيض�ا في مقتل الحسين أنه ما قلب حجر يومئذ إال وجد تحته دم عJب وأنه كسفت الشمس ، واحمر األفق ، وسقطت حجارة. وفي كل من ذلك نظر ،

والظاهر أنه من سLخKف الشيعة وكذبهم ، ليعظموا األمر - وال شك أنه عظيم - ولكن لم ( - قتل الحسين3يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه ، وقد وقع ما هو أعظم من ]ذلك[ )

رضي الله عنه - ولم يقع شيء مما ذكروه ، فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب ، ( ذلك ، وعثمان بن عفان قتل5( ]شيء من[ )4وهو أفضل منه باإلجماع ولم يقع )

ا ، ولم يكن شيء من ذلك. وعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قتل �ا مظلوم � محصور في المحراب في صالة الصبح ، وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ، ولم

يكن شيء من ذلك. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا واآلخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه. ويوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله

( خسفت لموت إبراهيم ،6عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس : ]الشمس[ ) فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صالة الكسوف ، وخطبهم وبين لهم أن

(.7الشمس والقمر ال ينخسفان لموت أحد وال لحياته )Jنdا م� dي JانJ عJال iهL ك dن عJوKنJ إ Kرdف Kنdم dينdهLمK KعJذJابd ال dيلJ مdنJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب Kن ي iجJ JقJدK ن وقوله : } وJل

رdفdينJ { يمتن عليهم تعالى بذلك ، حيث أنقذهم مما كانوا فيه من إهانة فرعون KسLمK ال( األعمال المهينة الشاقة.8وإذالله لهم ، وتسخيره إياهم في )

( } ] Jينdفdر KسLمK �ا ]مdنJ ال dي JانJ عJال iهL ك dن عJوKنJ إ Kرdف Kنdا9وقوله : } م�ا عنيد �ا جبار � ( أي : مستكبرJع�ا [ ) ي dا شJهJ هKل

J عJوKنJ عJال فdي األرKضd ]وJجJعJلJ أ Kرdف iنd [.4( { ] القصص : 10، كقوله : } إdينJ { ] المؤمنون : Lوا قJوKم�ا عJال Jان وا وJك LرJ Kب Jك ت KاسJوا46وقوله : } ف LرJ Kب Jك ت KاسJوقوله } ف[ ، ]

( ] } Jينdقd اب Jوا سL Jان [ ، ] فكان فرعون [ سdرف�ا )39( ] العنكبوت : 11فdي األرKضd وJمJا ك( في أمره ، سخيف الرأي على نفسه.12

JاهLمK عJلJى ن KرJ ت K{ قال مجاهد : } اخ JينdمJ KعJال � عJلJى ال Kم ل dى عJلJع KمLاهJ ن KرJ ت Kاخ dدJقJ وقوله : } وJلJمdينJ { على من هم بين ظهريه. وقال قتادة : اختيروا على أهل زمانهم KعJال � عJلJى ال Kم ل dع

ذلك. وكان يقال : إن__________

( في ت ، م : "الحسين".1)( في ت : "وذكر".2)( زيادة من أ.3)( في ت ، أ : "يكن".4)( زيادة من ت ، أ.5)( زيادة من ت ، وفي أ : "خسفت الشمس".6)

752

Page 154: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.915( ومسلم في صحيحه برقم )1043( رواه البخاري في صحيحه برقم )7)( في أ : "من".8)( زيادة من أ.9)( زيادة من أ.10)( ]فكان فرعون[ زيادة من ت ، أ.11)( في ت ، أ : "مسرفا".12)

(7/255)

( JونLولLقJ Jي ءd ل JالLؤJه iنd رdينJ )34إ JشK dمLن JحKنL ب LولJى وJمJا ن Kا األJ Lن Jت dالi مJوKت dنK هdيJ إ dن35K( إ Jا إ dن Jائ بJ dآ Lوا ب ت

K ( فJأ( JينdقdادJص KمL Kت Lن Lوا مLجKرdمdين36Jك Jان iهLمK ك dن JاهLمK إ Kن Jك JهKل dهdمK أ Kل iذdينJ مdنK قJب iع� وJال Lب JمK قJوKمL ت KرZ أ ي Jخ KمLهJ ( أ

(37 )

LكJ عJلJى1لكل زمان عالما. وهذه ) Kت �ي اصKطJفJي dن Jا مLوسJى إ ( كقوله تعالى : } قJالJ يiاسd { ] األعراف : اء144dالن Jسd [ أي : أهل زمانه ، وكقوله لمريم : } وJاصKطJفJاكd عJلJى ن

JمdينJ { ] آل عمران : KعJال [ أي : في زمانها ؛ فإن خديجة أفضل منها ، وكذا آسية42ال بنت مزاحم امرأة فرعون ، أو مساوية لها في الفضل ، وفضل عائشة على النساء

كفضل الثريد على سائر الطعام.Jاتd { أي : ]من[ ) JاهLمK مdنJ اآلي Kن Jي ( الحجج والبراهين وخوارق العادات2وقوله : } وJآت

dينZ { أي : اختبار ظاهر جلي لمن اهتدى به. JالءZ مLب } مJا فdيهd ب( JونLولLقJ Jي dنi هJؤLالءd ل رdينJ )34} إ JشK dمLن JحKنL ب Jا األولJى وJمJا ن Lن Jت dال مJوKت dنK هdيJ إ Jا35( إ dن Jائ dآب Lوا ب ت

K ( فJأ( JينdقdادJص KمL Kت Lن dنK ك Lوا36إ Jان iهLمK ك dن JاهLمK إ Kن Jك JهKل dهdمK أ Kل iذdينJ مdنK قJب iع� وJال Lب JمK قJوKمL ت KرZ أ ي Jخ KمLهJ ( أ

( JينdمdرKجL37م} )ا على المشركين في إنكارهم البعث والمعاد ، وأنه ما ثم إال هذه � يقول تعالى منكر الحياة الدنيا ، وال حياة بعد الممات ، وال بعث وال نشور. ويحتجون بآبائهم الماضين

LمK صJادdقdينJ { وهذه Kت Lن dنK ك Jا إ dن Jائ dآب Lوا ب تK الذين ذهبوا فلم يرجعوا ، فإن كان البعث حق�ا } فJأ

(3حجة باطلة وشبهة فاسدة ، فإن المعاد إنما هو يوم القيامة ال في هذه الدار ، ]بل[ ) بعد انقضائها وذهابها وفراغها يعيد الله العالمين خلق�ا جديد�ا ، ويجعل الظالمين لنار

( شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيد�ا.4جهنم وقود�ا ، يوم تكون )ا لهم بأسه الذي ال يرد ، كما حل بأشباههم ) �ثم قال تعالى متهدد�ا لهم ، ومتوعد�ا ومنذر

( ونظرائهم من المشركين والمنكرين للبعث وكقوم تبع - وهم سبأ - حيث أهلكهم5ب بالدهم ، وشردهم في البالد ، وفرقهم شذر مذر ، كما تقدم ذلك في سورة iرJالله وخ

سبأ ، وهي مLصJدiرة بإنكار المشركين للمعاد. وكذلك هاهنا شبههم بأولئك ، وقد كانوا�ا من قحطان كما أن هؤالء عرب من عدنان ، وقد كانت حمير - وهم سبأ - كلما عرب

iع�ا ، كما يقال : كسرى لمن ملك الفرس ، وقيصر لمن ملك Lب ملك فيهم رجل سموه ت الروم ، وفرعون لمن ملك مصر كافرا ، والنجاشي لمن ملك الحبشة ، وغير ذلك من

أعالم األجناس. ولكن اتفق أن بعض تبابعتهم خرج من اليمن وسار في البالد حتى ( ملكه وعظم سلطانه وجيشه ، واتسعت مملكته وبالده6وصل إلى سمرقند ، واشتد )

، وكثرت رعاياه وهو الذي مJصiر الحيرة فاتفق أنه مJرi بالمدينة النبوية وذلك في أيام

753

Page 155: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ونه بالليل ، فاستحيا LرKقJ الجاهلية ، فأراد قتال أهلها فمانعوه وقاتلوه بالنهار ، وجعلوا ي منهم وكف عنهم ، واستصحب معه حبرين من أحبار يهود كانا قد نصحاه وأخبراه أنه ال

سبيل له على هذه البلدة ؛ فإنها مLهJاجJرL نبي يكون في آخر الزمان ، فرجع عنها (7وأخذهما معه إلى بالد اليمن ، فلما اجتاز بمكة أراد هدم الكعبة فنهياه ]عن ذلك[ )

ا ، وأخبراه بعظمة هذا البيت ، وأنه من بناية إبراهيم الخليل وأنه سيكون له شأن � أيضعظيم على يدي

__________( في م : "وهذا".1)( زيادة من ت.2)( زيادة من ت ، أ.3)( في ت : "تكونوا" وفي م : "تكونون".4)( في ت : "بأشياعهم".5)( في أ : "واستمد".6)( زيادة من أ.7)

(7/256)

( ، وكساها المالء1ذلك النبي المبعوث في آخر الزمان ، فعظمها وطاف بها ) والوصائل والحبير. ثم كر راجع�ا إلى اليمن ودعا أهلها إلى التهود معه ، وكان إذ ذاك

دين موسى ، عليه السالم ، فيه من يكون على الهداية قبل بعثة المسيح ، عليه السالم ، فتهود معه عامة أهل اليمن. وقد ذكر القصة بطولها اإلمام محمد بن إسحاق في

( وقد ترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ترجمة حافلة ، أورد فيها2كتابه السيرة ) (. وذكر أنه ملك دمشق ، وأنه كان إذا استعرض3أشياء كثيرة مما ذكرنا وما لم نذكر )

الخيل صLفiت له من دمشق إلى اليمن ، ثم ساق من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، ( ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي4عن ابن أبي ذئب )

�ا ) صلى الله عليه وسلم قال : "ما أدري الحدود طهارة ألهلها أم ال ؟ وال أدري تبع لعين�ا5 ا كان نبي ��ا كان أم ملكا ؟" وقال غيره : "أعزير ( كان أم ال ؟ وال أدري ذو القرنين نبي

( عن عبد الرزاق6أم ال ؟". وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن محمد بن حماد الظهراني ، )(7.)

(. ثم روى ابن عساكر من طريق محمد بن8قال الدارقطني : تفرد به عبد الرزاق )�ا كان Kب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، مرفوعا : "عLزيرL ال أدري أنبي ي JرL ك

iع أم ال ؟" ) Lب (.9أم ال ؟ وال أدري ألعين تا � ثم أورد ما جاء في النهي عن سبه ولعنته ، كما سيأتي. وكأنه - والله أعلم - كان كافر

( على يدي من كان من أحبار اليهود في ذلك الزمان10ثم أسلم وتابع دين الكليم ) على الحق قبل بعثة المسيح ، عليه السالم ، وحج البيت في زمن الجLرهLميين ، وكساه المالء والوصائل من الحرير والحبر ونحر عنده ستة آالف بدنة وعظمه وأكرمه. ثم عاد

إلى اليمن. وقد ساق قصته بطولها الحافظ ابن عساكر ، من طرق متعددة مطولة ) ( مبسوطة ، عن أبي بن كعب وعبد الله بن سالم ، وعبد الله بن عباس وكعب11

األحبار. وإليه المرجع في ذلك كله ، وإلى عبد الله بن سالم أيض�ا ، وهو أثبت وأكبر

754

Page 156: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

�ه ، ومحمد بن إسحاق في السيرة كما هو مشهور Jب وأعلم. وكذا روى قصته وهب بن مLنiع هذا بترجمة Lب فيها. وقد اختلط على الحافظ ابن عساكر في بعض السياقات ترجمة ت

iع�ا هذا المشار إليه في القرآن أسلم قومه على Lب آخر متأخر عنه بدهر طويل ، فإن ت ( عادوا بعده إلى عبادة األصنام والنيران ، فعاقبهم الله تعالى12يديه ، ثم لما مات )

كما ذكره في سورة سبأ ، وقد بسطنا قصتهم هنالك ، ولله الحمد والمنة.وقال سعيد بن جبير : كسا تبع الكعبة ، وكان سعيد ينهى عن سبه.

__________( في ت : "فمعظم الكعبة فطاف بها".1)(.1/19( انظر : السيرة النبوية البن هشام )2) "القسم المخطوط"(.3/500( تاريخ دمشق )3)( في ت ، أ : "ذؤيب".4)( في ت : "أمينا".5)( في م : "الطبراني".6) ( من طريق عبد الرزاق به ، ورواه أبو داود1/36( ورواه الحاكم في المستدرك )7)

( من طريق عبد الرزاق به إال أنه قال : "عزيز" بدل : "ذو4674في سننه برقم )القرنين".

( : "وحديث عبادة بن2/50( قال الحافظ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله )8) الصامت : "إن الحدود كفارة ألهلها" أصح وأثبت سندا" ثم ساقه من طريق البخاري

بسنده إلى عبادة بن الصامت. "القسم المخطوط"(.3/501( تاريخ دمشق )9)( في ت ، م ، أ : "الخليل".10)( في م : "طويلة".11)( في ت ، م ، أ : "توفي".12)

(7/257)

iع األوسط ، واسمه أسعد أبو ) Lب iع هذا هو ت Lب Kب بن مJلKكيكرب )1وت ي JرL ( اليماني ذكروا2( ك ( وعشرين سنة ، ولم يكن في حمير أطول3أنه ملك على قومه ثالثمائة سنة وستا )

مدة منه ، وتوفي قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو من سبعمائة عام. وذكروا أنه لما ذكر له الحبران من يهود المدينة أن هذه البلدة مLهJاجJرL نبي آخر في

( ، اسمه أحمد ، قال في ذلك شعرا واستودعه عند أهل المدينة. وكانوا4الزمان ) يتوارثونه ويروونه خلف�ا عن سلف. وكان ممن يحفظه أبو أيوب خالد بن زيد الذي نزل

رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره ، وهو : ... Kم Jسi Jاري الن سLولZ مdنJ اللهd ب Jه... رi JحKمJدJ أن هdدKتL عJلJى أ Jش... KمJزيرا له وابن عJت وK Lن Jك فJلJو مLدi عLمKري إلى عLمKرdهd... ل

... KمJغ iلL يفd أعKدJاءJهL... وJفرiجتL عJنK صJدKرdه ك iبالس LتKدJاهJجJو وذكر ابن أبي الدنيا أنه حLفdر قبر بصنعاء في اإلسالم ، فوجدوا فيه امرأتين صحيحتين ،

وعند رءوسهما لوح من فضة مكتوب فيه بالذهب : "هذا قبر حبي ولميس - وروي :�ا ، iع ماتتا ، وهما تشهدان أن ال إله إال الله وال تشركان به شيئ Lب حبي وتماضر - ابنتي ت

755

Page 157: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما.وقد ذكرنا في "سورة سبأ" شعر سبأ في ذلك أيض�ا.

JعKت الرجل الصالح ، ذم الله Lعdت ن �ا كان يقول في تبع : ن قال قتادة : ذكر لنا أن كعبiع�ا ؛ فإنه قد كان رجال Lب تعالى قومه ولم يذمه ، قال : وكانت عائشة تقول : ال تسبوا ت

صالح�ا.عJة ، حدثنا صفوان ، حدثنا الوليد ، حدثنا عبد الله بن Kر Lوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز عJة - يعني عمرو بن جابر الحضرمي - قال : سمعت سهل بن سعد Kر Lة عن أبي زJيعdهJ ل

iع�ا ؛ فإنه قد كان Lب الساعدي يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال تسبوا تأسلم".

Jهdيعة ، به ) (.5ورواه اإلمام أحمد في مسنده عن حسن بن موسى ، عن ابن لة ، حدثنا iزJ وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن علي األبار ، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي ب

Kرdمة ، عن ابن مؤمل ابن إسماعيل ، حدثنا سفيان ، عن سمJاك بن حرب ، عن عdك(.6عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ال تسبوا تبعا ؛ فإنه قد أسلم" )

Lري ، عن أبي هريرة ، وقال عبد الرزاق : أخبرنا مJعKمJر ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقKب�ا كان iع نبي Lب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أدري ، ت

(.7أم غير نبي" )__________

( في ت : "بن".1)( في م : "مليكرب".2)( في ت ، م ، أ : "وستة".3)( في ت ، م ، أ : "نبي في آخر الزمان".4) ( قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف : "فيه ابن لهيعة ،5/340( المسند )5)

وعمرو بن جابر ، وهما ضعيفان". : "فيه أحمد بن أبي8/769( وقال الهيثمي في المجمع )11/296( المعجم الكبير )6)

بزة المكي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات". ( من طريق3/270( ورواه الثعلبي في تفسيره كما في تخريج الكشاف للزيلعي )7)

عبد الرزاق بهذا اللفظ.

(7/258)

( Jينd ب dع Jا الJمLهJ Kن Jي رKضJ وJمJا بJ KاألJو dاتJاوJم iا السJ JقKن ل Jا خJمJ38وiنdكJ KحJق� وJل dال dالi ب JاهLمJا إ JقKن ل Jا خJم )

( JونLمJ JعKل هLمK الJ ي JرJ Kث كJ ( 39أ

iع كان Lب وتقدم بهذا السند من رواية ابن أبي حاتم كما أورده ابن عساكر : "ال أدري ت�ا ) ( أم ال ؟". فالله أعلم.1لعين

( ، عن عكرمة ، عن ابن عباس2ورواه ابن عساكر من طريق زكريا بن يحيى البدي )موقوف�ا.

وقال عبد الرزاق : أخبرنا عمران أبو الهذيل ، أخبرني تميم بن عبد الرحمن قال : قالiع�ا ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ) Lب ( عن3عطاء بن أبي رباح : ال تسبوا ت

756

Page 158: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.4سبه )( Jينd ب dا العJمLهJ Kن Jي مJوJاتd وJاألرKضJ وJمJا ب iا السJ JقKن ل Jا خJمJ38} وiنdكJ KحJق� وJل dال dال ب JاهLمJا إ JقKن ل Jا خJم )

( JونLمJ JعKل هLمK ال ي JرJ Kث كJ ( {39أ

__________( في أ : "نبيا".1)( في أ : "المدني".2)( في ت ، أ : "قد نهى".3)(.2/171( تفسير عبد الرزاق )4)

(7/259)

( JينdعJمKجJ LهLمK أ KفJصKلd مdيقJات JوKمJ ال dنi ي �ا وJالJ هLم40Kإ Kئ ي Jى ش�dي مJوKل�ى عJنK مJوKل LغKن JوKمJ الJ ي ( ي( Jون LرJصK Lن حdيمL )41ي iالر LيزdزJعK iهL هLوJ ال dن iهL إ حdمJ الل Jر KنJم iالd d )42( إ ق�وم iالز Jة JرJج Jش iنd (43( إ

( d dيم Jث Kاأل LامJعJ44ط( dونLطL Kب JغKلdي فdي ال KمLهKلd ي Jال d )45( ك KحJمdيم JغJلKيd ال dلLوه46L( ك ( خLذLوهL فJاعKت( d KجJحdيم وJاءd ال Jى سJلd d )47إ KحJمdيم هd مdنK عJذJابd ال dسK أ Jر JقKوJوا ف� Lمi صLب Kت48J( ث Jن iكJ أ dن ( ذLقK إ

( LيمdرJ Kك KعJزdيزL ال ونJ )49ال LرJ JمKت dهd ت LمK ب Kت Lن dنi هJذJا مJا ك ( 50( إ

( JينdعJمKجJ LهLمK أ KفJصKلd مdيقJات JوKمJ ال dنi ي �ا وJال هLم40K} إ Kئ ي Jى ش�dي مJوKل�ى عJنK مJوKل LغKن JوKمJ ال ي ( ي( Jون LرJصK Lن حdيمL )41ي iالر LيزdزJعK iهL هLوJ ال dن iهL إ حdمJ الل Jر KنJال مd ( {42( إ

ا عن عدله وتنزيهه نفسه عن اللعب والعبث والباطل ، كقوله : } وJمJا � يقول تعالى مخبرJنdوا م LرJفJ iذdينJ ك dل KلZ ل وا فJوJي LرJفJ iذdينJ ك Jاطdال ذJلdكJ ظJن� ال JهLمJا ب Kن Jي مJاءJ وJاألرKضJ وJمJا ب iا السJ JقKن ل Jخ

iارd { ] ص : JعJالJى27الن جJعLونJ فJت KرL Jا ال ت Kن Jي dل LمK إ iك Jن �ا وJأ Jث LمK عJب Jاك JقKن ل Jا خJمi نJ LمK أ Kت ب dسJحJفJ [ ، وقال } أ

d { ] المؤمنون : Jرdيم Kك KعJرKشd ال ب� ال Jر JوLال هd JهJ إ dل KحJق� ال إ KمJلdكL ال iهL ال [.116 ، 115اللKفJصKلd { وهو يوم القيامة ، يفصل الله فيه بين الخالئق ، فيعذب JوKمJ ال dنi ي ثم قال : } إ

الكافرين ويثيب المؤمنين.JجKمJعdينJ { أي : يجمعهم كلهم أولهم وآخرهم. LهLمK أ وقوله : } مdيقJات

JخdفL dذJا ن �ا ، كقوله : } فJإ �ا { أي : ال ينفع قريب قريب Kئ ي Jى ش�dي مJوKل�ى عJنK مJوKل LغKن JوKمJ ال ي } ياءJلLونJ { ] المؤمنون : JسJ Jت dذ� وJال ي JوKمJئ JهLمK ي Kن Jي ابJ ب JسK Jن [ ، وكقوله } وJال101فdي الص�ورd فJال أ

JهLمK { ] المعارج : ون LرiصJ Lب JلL حJمdيمZ حJمdيم�ا. ي أ KسJ ا له عن حاله11 ، 10ي � [ أي : ال يسأل أخ�ا. وهو يراه عيان

ونJ { أي : ال ينصر القريب قريبه ، وال يأتيه نصره من خارج. LرJصK Lن وقوله : } وJال هLمK يiهL { أي : ال ينفع يومئذ إال من رحمه الله ، عز وجل ، لخلقه ) حdمJ الل Jر KنJال مd ثم قال : } إ

حdيمL { أي : هو عزيز ذو رحمة واسعة.1 iالر LيزdزJعK iهL هLوJ ال dن ( } إ( d ق�وم iالز Jة JرJج Jش iنd d )43} إ dيم LطLونd )44( طJعJامL األث Kب JغKلdي فdي ال KمLهKلd ي Jال JغJلKي45d( ك ( ك

( d KحJمdيم d )46ال KجJحdيم وJاءd ال Jى سJلd LوهL إ dل هd مdنK عJذJاب47d( خLذLوهL فJاعKت dسK أ Jر JقKوJوا ف� Lمi صLب ( ث( d KحJمdيم JرdيمL )48ال Kك KعJزdيزL ال KتJ ال Jن iكJ أ dن ونJ )49( ذLقK إ LرJ JمKت dهd ت LمK ب Kت Lن dنi هJذJا مJا ك ( {50( إ

ا عما يعذب به ]عباده[ ) �ة2Jيقول تعالى مخبر JرJج Jش iنd ( الكافرين الجاحدين للقائه : } إ} d dيم d طJعJامL األث ق�وم iالز

__________

757

Page 159: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "إال رحمة الله بخلقه".1)( زيادة من ت ، أ.2)

(7/259)

واألثيم أي : في قوله وفعله ، وهو الكافر. وذكر غير واحد أنه أبو جهل ، وال شك فيدخوله في هذه اآلية ، ولكن ليست خاصة به.

قال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان عنdن1iاألعمش ، عن إبراهيم ) ( عن همام بن الحارث ، أن أبا الدرداء كان يقرئ رجال } إ

d { فقال : طعام اليتيم فقال أبو الدرداء قل : إن شجرة dيم d طJعJامL األث ق�وم iالز Jة JرJج Jش الزقوم طعام الفاجر. أي : ليس له طعام غيرها.

( األرض ألفسدت على أهل األرض2قال مجاهد : ولو وقعت منها قطرة في )معايشهم. وقد تقدم نحوه مرفوعا.

d { أي : من KحJمdيم JغJلKيd ال . ك dونLطL Kب JغKلdي فdي ال KمLهKلd { قالوا : كعكر الزيت } ي Jال وقوله : } كحرارتها ورداءتها.

dلLوهL { أي : ]خذوا[ ) ( الكافر ، وقد ورد أنه تعالى إذا قال3وقوله : } خLذLوهL فJاعKتللزبانية } خLذLوهL { ابتدره سبعون ألف�ا منهم.

dلLوهL { أي : سوقوه سحبا ودفعا في ظهره. } فJاعKتdلLوهL { أي : خذوه فادفعوه. قال مجاهد : } خLذLوهL فJاعKت

وقال الفرزدق : ( LلJ LعKت iة ت دi إلى عJطي JرL iى ت ت Jح ... LمLاهJ Jب dيكJ أ ل dاحJ dن امL ب Jرdالك JيسJ5( )4ل)

d { أي : وسطها. KجJحdيم وJاءd ال Jى سJلd } إ. LيمdمJحK هdمL ال dوسLء Lر dقKوJف Kنdب� مJصL d { كقوله } ي KحJمdيم هd مdنK عJذJابd ال dسK أ Jر JقKوJوا ف� Lمi صLب } ث

LودL { ] الحج : ل LجK dهdمK وJال LطLون dهd مJا فdي ب LصKهJرL ب [.20 ، 19ي ( دماغه ، ثم يصب الحميم على6وقد تقدم أن الملك يضربه بمقمعة من حديد ، تفتح )

( من كعبيه -7رأسه فينزل في بدنه ، فيسلت ما في بطنه من أمعائه ، حتى تمرق )أعاذنا الله تعالى من ذلك.

JرdيمL { أي : قولوا له ذلك على وجه التهكم والتوبيخ. Kك KعJزdيزL ال KتJ ال Jن iكJ أ dن وقوله : } ذLقK إوقال الضحاك عن ابن عباس : أي لست بعزيز وال كريم.

( األموي في مغازيه : حدثنا أسباط ، حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة8وقد قال ) قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل - لعنه الله - فقال : "إن الله

وKلJى { ] القيامة : J وKلJى لJكJ فJأ

J Lمi أ وKلJى. ثJ وKلJى لJكJ فJأ

J ،34تعالى أمرني أن أقول لك : } أ ( وقال : ما تستطيع لي أنت وال صاحبك من شيء.9 [ قال : فنزع ثوبه من يده )35

( أهل البطحاء ، وأنا العزيز الكريم. قال : فقتله الله تعالى10ولقد علمت أني أمنع )( } LيمdرJ Kك KعJزdيزL ال KتJ ال Jن iكJ أ dن (.11يوم بدر وأذله وعيره بكلمته ، وأنزل : } ذLقK إ

dهdذJع�ا. هJد Jمi Jارd جJهJن dلJى ن LدJع�ونJ إ JوKمJ ي ونJ { ، كقوله } ي LرJ JمKت dهd ت LمK ب Kت Lن dنi هJذJا مJا ك وقوله : } إونJ { ] الطور : LرdصK Lب LمK ال ت Kت Jن JمK أ حKرZ هJذJا أ dسJفJ LونJ أ Jذ�ب Lك dهJا ت LمK ب Kت Lن dي ك iت iارL ال [ ، 15 - 13الن

__________( في ت : "وروى ابن جرير بإسناده".1)

758

Page 160: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت : "على".2)( زيادة من ت.3)( في أ : "مقتل".4)(.25/80( البيت في تفسير الطبري )5)( في أ : "فيفتح".6)( في أ : "يمزق".7)( في ت : "روى".8)( في ت ، أ : "بدنه".9)( في ت : "أني من أمنع".10)( وهو مرسل.7/418( ذكره السيوطي في الدر المنثور )11)

(7/260)

Jمdين� ) � أ iقdينJ فdي مJقJام KمLت dنi ال Lون� )51إ iات� وJعLي ن Jي جdق�52( ف JرK Jب ت Kسd KدLس� وJإ ن Lس Kنdم Jون LسJ Kب Jل ( ي( Jينd dل JقJاب dحLور� عdين� )53مLت JاهLمK ب ن Kجiو JزJو JكdلJذJ dينJ )54( ك Jمdن dهJة� آ Lل� فJاك dك JدKعLونJ فdيهJا ب ( ال55J( ي

( d KجJحdيم LولJى وJوJقJاهLمK عJذJابJ ال Kاأل JةJ KمJوKت dالi ال KمJوKتJ إ JذLوقLونJ فdيهJا ال �كJ ذJلdك56Jي ب Jر Kنdم � ( فJضKال( LيمdظJعK KفJوKزL ال ونJ )57هLوJ ال Lرi JذJك Jت iهLمK ي JعJل dكJ ل ان Jسdلd JاهL ب ن Kر iسJ iمJا ي dن iهLم58K( فJإ dن JقdبK إ ت KارJف )

( JونL Jقdب ت KرL59م )

} Jون LرJ JمKت dهd ت LمK ب Kت Lن dنi هJذJا مJا ك ؛ ولهذا قال هاهنا : } إJمdين� ) � أ iقdينJ فdي مJقJام KمLت dنi ال Lون� )51} إ iات� وJعLي ن Jي جdس�52( فLدK ن Lس Kنdم Jون LسJ Kب Jل ( ي

( Jينd dل JقJاب ق� مLت JرK Jب ت Kسd dحLور� عdين� )53وJإ JاهLمK ب ن Kجiو JزJو JكdلJذJ dين54J( ك dهJة� آمdن Lل� فJاك dك JدKعLونJ فdيهJا ب ( ي(55( d KجJحdيم JةJ األولJى وJوJقJاهLمK عJذJابJ ال KمJوKت dال ال KمJوKتJ إ JذLوقLونJ فdيهJا ال ( فJضKال مdن56K( ال ي

( LيمdظJعK KفJوKزL ال �كJ ذJلdكJ هLوJ ال ب J57ر( Jون Lرi JذJك Jت iهLمK ي JعJل dكJ ل ان Jسdلd JاهL ب ن Kر iسJ iمJا ي dن Jقdب58K( فJإ ت KارJف ) ( JونL Jقdب ت KرLم KمLهi dن ( {59إ

( السعداء - ولهذا سLم|ي القرآن1لما ذكر تعالى حال األشقياء عطف بذكر ]حال[ )Jمdين� { أي : في اآلخرة � أ iقdينJ { أي : لله في الدنيا } فdي مJقJام KمLت dنi ال مثاني - فقال : } إ

( وتعب2وهو الجنة ، قد أمنوا فيها من الموت والخروج ، ومن كل هم وحزن وجزع )ونصب ، ومن الشيطان وكيده ، وسائر اآلفات والمصائب.

Lون� { وهذا في مقابلة ما أولئك فيه من شجر ) iات� وJعLي ن Jي جdالزقوم ، وشرب3} ف ) الحميم.

ق� { وهو : رفيع الحرير ، كالقمصان JرK Jب ت Kسd KدLس� وJإ ن Lس Kنdم Jون LسJ Kب Jل وقوله تعالى : } يق� { وهو ما فيه بريق ولمعان وذلك كالرياش ، وما يلبس على4ونحوها ) JرK Jب ت Kسd ( } وJإ

dينJ { أي : على السرر ال يجلس أحد منهم وظهره إلى غيره. dل JقJاب أعالي القماش ، } مLتdحLور� عdين� { أي : هذا العطاء مع ما قد منحناهم من JاهLمK ب ن Kجiو JزJو JكdلJذJ وقوله : } ك

JهLمK وJال جJان� { ] الرحمن : Kل KسZ قJب dن KهLنi إ JطKمdث JمK ي الزوجات الحور العين الحسان الالتي } لجJانL { ] الرحمن : 74 ، 56 KرJمK JاقLوتL وJال Kي iهLنi ال ن

J Jأ dال58 [} ك انd إ JسKاإلح Lاء JزJج KلJه {] انL { ] الرحمن : JسK60اإلح.]

( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا نوح بن حبيب ، حدثنا نصر بن مزاحم العطار5قال )

759

Page 161: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

قJت في JزJ ، حدثنا عمر بن سعد ، عن رجل عن أنس - رفعه نوح - قال : لو أن حوراء بLج�ي ، لعJذLبJ ذلك الماء لعذوبة ريقها ) (.6بحر ل

dينJ { أي : مهما طلبوا من أنواع الثمار أحضر dهJة� آمdن Lل� فJاك dك JدKعLونJ فdيهJا ب وقوله : } ي( كلما أرادوا.7لهم ، وهم آمنون من انقطاعه وامتناعه ، بل يحضر إليهم )

JةJ األولJى { هذا استثناء يؤكد النفي ، فإنه KمJوKت dال ال KمJوKتJ إ JذLوقLونJ فdيهJا ال وقوله : } ال ي استثناء منقطع ومعناه : أنهم ال يذوقون فيها الموت أبد�ا ، كما ثبت في الصحيحين أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يؤتى بالموت في صورة كبش أملح ، فيوقف ( موت ، ويا أهل النار8بين الجنة والنار ثم يذبح ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فال )

(.10( موت" وقد تقدم الحديث في سورة مريم )9خلود فال )__________

( زيادة من ت.1)( في م : "وجوع".2)( في ت ، م : "شرب".3)( في ت : "وغيرها".4)( في ت : "وروى".5) ( من وجه آخر ، فرواه من طريق محمد386( ورواه أبو نعيم في صفة الجنة برقم )6)

بن إسماعيل الحساني ، عن منصور الواسطي ، عن أبي النصر األبار ، عن أنسمرفوعا بنحوه.

( في ت ، م ، أ : "لهم".7)( في أ : "بال".8)( في أ : "بال".9) من سورة مريم.39( انظر : تخريج الحديث عند اآلية : 10)

(7/261)

وقال عبد الرزاق : حدثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي مسلم األغر ، عن أبي سعيد وأبي هريرة ، رضي الله عنهما ، قاال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقال ألهل الجنة : إن لكم أن تصحوا فال تسقموا أبد�ا ، وإن لكم أن تعيشوا فال تموتوا

Kأسوا أبد�ا ، وإن لكم أن تشبوا فال تهرموا أبد�ا". رواه Jب أبد�ا ، وإن لكم أن تنعموا فال ت(.1مسلم عن إسحاق بن راهويه وعبد بن حميد ، كالهما عن عبد الرزاق به )

هكذا يقول أبو إسحاق وأهل العراق "أبو مسلم األغر" ، وأهل المدينة يقولون : "أبو(.2عبد الله األغر" )

وقال أبو بكر بن أبي داود السجستاني : حدثنا أحمد بن حفص ، عن أبيه ، عن إبراهيم ( ، عن عبيد الله بن4( - عن عبادة )3بن طJهKمJان ، عن الحجاج - هو ابن حجاج )

عمرو ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من اتقى الله دخل الجنة ، ينعم فيها وال يبأس ، ويحيا فيها فال يموت ، ال تبلى

(.5ثيابه ، وال يفنى شبابه" ) وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن يحيى ، حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا

سليمان بن عبيد الله الرقي ، حدثنا مصعب بن إبراهيم ، حدثنا عمران بن الربيع

760

Page 162: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jدdر ، عن جابر ، رضي الله Kك الكوفي ، عن يحيى بن سعيد األنصاري ، عن محمد بن المLنئل نبي الله صلى الله عليه وسلم : أينام أهل الجنة ؟ فقال : "النوم أخو Lعنه ، قال : س

(.6الموت ، وأهل الجنة ال ينامون" )دJويه في تفسيره : حدثنا أحمد بن القاسم بن صدقة KرLوهكذا رواه أبو بكر بن م

المصري ، حدثنا المقدام بن داود ، حدثنا عبد الله بن المغيرة ، حدثنا سفيان الثوري ،Jدdر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه Kمنك عن محمد بن ال

(.7وسلم : "النوم أخو الموت ، وأهل الجنة ال ينامون" ) وقال أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا الفضل بن يعقوب ، حدثنا محمد بن يوسف

الفdريابي ، عن سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قيل : يا رسول الله ، هل ينام أهل الجنة ؟ قال : "ال النوم أخو الموت" ثم قال : "ال نعلم أحد�ا أسنده عن

( هكذا قال ، وقد8ابن المنكدر ، عن جابر إال الثوري ، وال عن الثوري ، إال الفريابي" )تقدم خالف ذلك ، والله أعلم.

d { أي : مع هذا النعيم العظيم المقيم قد وقاهم ، KجJحdيم وقوله : } وJوJقJاهLمK عJذJابJ ال ( العذاب األليم في دركات الجحيم ، فحصل لهم9وسلمهم ونجاهم وزحزحهم من )

المطلوب ، ونجاهم من المرهوب ؛ __________

(.2837( صحيح مسلم برقم )1)( واألول هو الصواب كما بين ذلك اإلمام المزي في تهذيب الكمال.2)( في أ : "الحجاج".3)( في م ، أ : "قتادة".4) ( "مجمع البحرين" من طريق4895( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )5)

أحمد بن حفص به. ( "مجمع البحرين" وفي إسناده مصعب بن إبراهيم4875( المعجم األوسط برقم )6)

العبسي ، منكر الحديث. ( من طريق أحمد بن القاسم عن المقدام بن7/90( ورواه أبو نعيم في الحلية )7)

داود به ، وقال : "غريب من حديث الثوري ، تفرد به عبد الله". ( :10/415( "كشف األستار" قال الهيثمي في المجمع )3517( مسند البزار برقم )8)

"رجال البزار رجال الصحيح".( في ت : "عن".9)

(7/262)

KعJظdيمL { أي : إنما كان هذا ) KفJوKزL ال �كJ ذJلdكJ هLوJ ال ب Jر Kنdال مKضJبفضله1ولهذا قال : } ف ) ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم2عليهم وإحسانه إليهم كما ثبت في الصحيح )

Lدخله عمله الجنة" قالوا : وال أنه قال : "اعملوا وسددوا وقاربوا ، واعلموا أن أحد�ا لن ي(.3أنت يا رسول الله ؟ قال : "وال أنا إال أن يتغمiدني الله برحمة منه وفضل" )

ونJ { أي : إنما يسرنا هذا القرآن الذي Lرi JذJك Jت iهLمK ي JعJل dكJ ل ان Jسdلd JاهL ب ن Kر iسJ iمJا ي dن وقوله : } فJإ�ا بلسانك الذي هو أفصح اللغات وأجالها وأحالها وأعالها �ا جلي أنزلناه سهال واضح�ا بين

ونJ { أي : يتفهمون ويعملون. ثم لما كان مع هذا البيان والوضوح من Lرi JذJك Jت iهLمK ي JعJل } ل

761

Page 163: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الناس من كفر وخالف وعاند ، قال الله تعالى لرسوله مسليا له وواعد�ا له بالنصر ،LونJ { أي : Jقdب ت KرLم KمLهi dن JقdبK { أي : انتظر } إ ت KارJا لمن كذبه بالعطب والهالك : } ف� ومتوعد

Lو الكلمة في الدنيا واآلخرة ، فإنها لك يا4فسيعلمون ) ( لمن يكون النصر والظفر وعLل محمد وإلخوانك من النبيين والمرسلين ومن اتبعكم من المؤمنين ، كما قال تعالى :

iهJ قJوdي� عJزdيزZ { ] المجادلة : dنi الل لdي إ Lس LرJا وJ Jن Jنi أ dب iهL ألغKل JبJ الل Jت [ ، وقال تعالى : }21} كJينdمd KفJعL الظiال Jن JوKمJ ال ي هJادL ي Kاألش LومLقJ JوKمJ ي Jا وJي Kي Jاةd الد�ن ي JحK Lوا فdي ال iذdينJ آمJن Jا وJال Jن ل Lس Lر LرLصK Jن Jن iا ل dن إ

وءL الدiارd { ] غافر : Lس KمLهJ JةL وJل iعKن JهLمL الل LهLمK وJل ت JرdذKعJ52 ، 51م.] آخر تفسير سورة الدخان ، ولله الحمد والمنة ، وبه التوفيق والعصمة

__________( في ت : "ذلك".1)( في أ : "الصحيحين".2)( من حديث عائشة ، رضي الله عنها.6467( صحيح البخاري برقم )3)( في م : "فستعلمون".4)

(7/263)

d )1حم ) KحJكdيم KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك KزdيلL ال Jن Jات�2( ت Jي Jآل dضKرJ KاألJو dاتJاوJم iي السdف iنd ( إ

( Jينd KمLؤKمdن dل LونJ )3ل Lوقdن � ي dقJوKم JاتZ ل Jي iة� آ Lث� مdنK دJاب Jب LمK وJمJا ي Kقdك ل Jي خdفJ4( وdلK iي فd الل Jالd ت KاخJو )

dاحJ ي JصKرdيفd الر� dهJا وJت JعKدJ مJوKت رKضJ بJ Kاأل dهd Jا ب ي Kح

J ق� فJأ Kزdر Kنdم dاءJم iالس Jنdم Lهi لJ الل JزK Jن iهJارd وJمJا أ وJالن( JونLلdقKعJ � ي dقJوKم JاتZ ل Jي dه5dآ Jات Jي iهd وJآ JعKدJ الل ي� حJدdيث� ب

J dأ KحJق� فJب dال KكJ ب Jي KلLوهJا عJل Jت iهd ن JاتL الل Jي dلKكJ آ ( ت( JونL LؤKمdن � )6ي dيم Jث Jفiاك� أ Lل� أ dك KلZ ل ن7K( وJي

J Jأ ا ك �dر Kب Jك ت KسLر� مdصL Lمi ي Kهd ث Jي KلJى عJل Lت iهd ت Jاتd الل Jي مJعL آ KسJ ( ي( � dيم Jل dعJذJاب� أ هL ب Kر Jش� مJعKهJا فJب KسJ JمK ي JهLم8Kل dكJ ل Jئ Lول و�ا أ LزLا هJهJذJخi �ا ات Kئ ي Jا شJ dن Jات Jي dمJ مdنK آ dذJا عJل ( وJإ

( ZينdهLم ZابJذJ9عdونLد Kنdوا مLذJخi �ا وJالJ مJا ات Kئ ي Jوا شL ب JسJ KهLمK مJا ك dي عJن LغKن iمL وJالJ ي هJن Jج Kمdهd ائ JرJو Kنdم ) ( ZيمdظJع ZابJذJع KمLهJ JاءJ وJل dي وKل

J iهd أ JهLمK عJذJابZ مdن10Kالل �هdمK ل ب Jر dاتJ Jي dآ وا ب LرJفJ iذdينJ ك ( هJذJا هLد�ى وJال( Zيمd Jل ( 11رdجKز� أ

تفسير سورة الجاثيةوهي مكية.

بسم الله الرحمن الرحيمd )1} حم ) KحJكdيم KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك JنزيلL ال Jات�2( ت مJوJاتd وJاألرKضd آلي iي السdف iنd ( إ

( Jينd KمLؤKمdن dل LونJ )3ل Lوقdن � ي dقJوKم JاتZ ل iة� آي Lث� مdنK دJاب Jب LمK وJمJا ي Kقdك ل Jي خdفJ4( وdلK iي dالفd الل ت KاخJو )

dاحJ ي JصKرdيفd الر� dهJا وJت JعKدJ مJوKت dهd األرKضJ ب Jا ب ي KحJ ق� فJأ Kزdر Kنdم dاءJم iالس Jنdم Lهi JنزلJ الل iهJارd وJمJا أ وJالن

( JونLلdقKعJ � ي dقJوKم JاتZ ل ( {5آيLرشد تعالى خلقه إلى التفكر في آالئه ونعمه ، وقدرته العظيمة التي خلق بها ي

السموات األرض ، وما فيهما من المخلوقات المختلفة األجناس واألنواع من المالئكة والجن واإلنس ، والدواب والطيور والوحوش والسباع والحشرات ، وما في البحر من األصناف المتنوعة ، واختالف الليل والنهار في تعاقبهما دائبين ال يفتران ، هذا بظالمه

وهذا بضيائه ، وما أنزل الله تعالى من السحاب من المطر في وقت الحاجة إليه ،dهJا { أي : بعد ما كانت JعKدJ مJوKت dهd األرKضJ ب Jا ب ي Kح

J وسماه رزق�ا ؛ ألن به يحصل الرزق ، } فJأ

762

Page 164: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

هامدة ال نبات فيها وال شيء.Jاحd { أي : جنوبا وشآما ) ي JصKرdيفd الر� �ا ، بحرية وبرية ، ليلية1وقوله : } وJت ا وصب � ( ، ودبور

ونهارية. ومنها ما هو للمطر ، ومنها ما هو للقاح ، ومنها ما هو غذاء لألرواح ، ومنها ما(.2هو عقيم ]ال ينتج[ )

( } Jينd KمLؤKمdن dل Jات� ل ق� من حال3وقال أوال } آلي JرJ ( ، ثم } يوقنون { ثم } يعقلون { وهو ت شريف إلى ما هو أشرف منه وأعلى. وهذه اآليات شبيهة بآية "البقرة" وهي قوله :

dرKحJ Kب JجKرdي فdي ال dي ت iت KفLلKكd ال iهJارd وJال Kلd وJالن iي dالفd الل ت KاخJو dضKاألرJو dاتJوJم iالس dقKل Jي خdف iنd } إJثi فdيهJا dهJا وJب JعKدJ مJوKت dهd األرKضJ ب Jا ب ي Kح

J مJاءd مdنK مJاء� فJأ iالس Jنdم Lهi JنزلJ الل iاسJ وJمJا أ KفJعL الن Jن dمJا ي ب

� dقJوKم Jات� ل مJاءd وJاألرKضd آلي iالس JنK Jي خiرd ب JسLمK حJابd ال iالسJو dاحJ ي JصKرdيفd الر� iة� وJت Lل� دJاب مdنK كJعKقdلLونJ { ] البقرة : �ه أثرا طويال164ي Jب [. وقد أورد ابن أبي حاتم هاهنا عن وهب بن مLن

�ا في خلق اإلنسان من األخالط األربعة. غريب( JونL LؤKمdن dهd ي Jات iهd وJآي JعKدJ الل ي� حJدdيث� ب

J dأ KحJق� فJب dال KكJ ب Jي KلLوهJا عJل Jت iهd ن JاتL الل dلKكJ آي Lل�6} ت dك KلZ ل ( وJي( � dيم Jث Jفiاك� أ ه7Lأ Kر Jش� مJعKهJا فJب KسJ JمK ي نK ل

J Jأ ا ك �dر Kب Jك ت KسLر� مdصL Lمi ي Kهd ث Jي KلJى عJل Lت iهd ت Jاتd الل مJعL آي KسJ ( ي( � dيم Jل dعJذJاب� أ JهLمK عJذJابZ مLهdينZ )8ب dكJ ل Jئ Lول و�ا أ LزLا هJهJذJخi �ا ات Kئ ي Jا شJ dن Jات dمJ مdنK آي dذJا عJل ( مdن9K( وJإ

KمLهJ JاءJ وJل dي وKلJ iهd أ iخJذLوا مdنK دLونd الل �ا وJال مJا ات Kئ ي Jوا شL ب JسJ KهLمK مJا ك dي عJن LغKن iمL وJال ي هJن Jج Kمdهd ائ JرJو

( ZيمdظJع ZابJذJ10ع( Zيمd Jل JهLمK عJذJابZ مdنK رdجKز� أ �هdمK ل ب Jر dاتJ dآي وا ب LرJفJ iذdينJ ك ( {11( هJذJا هLد�ى وJال__________

( في ت ، أ : "وشماال".1)( زيادة من ت ، م ، أ.2)( في ت ، أ : "لقوم يؤمنون" وهو خطأ.3)

(7/264)

Jون LرL ك KشJ LمK ت iك JعJل dهd وJل JغLوا مdنK فJضKل Kت Jب dت مKرdهd وJلJ dأ KفLلKكL فdيهd ب JجKرdيJ ال dت JحKرJ ل Kب LمL ال Jك خiرJ ل Jي سdذi iهL ال الل

dقJوKم�12) Jات� ل Jي Jآل JكdلJي ذdف iنd KهL إ رKضd جJمdيع�ا مdنJ Kي األdا فJمJو dاتJاوJم iي السdا فJم KمL Jك خiرJ ل JسJو )

( Jون Lرi JفJك Jت ( 13ي

JكK Jي KلLوهJا عJل Jت يقول تعالى : هذه آيات الله - يعني القرآن بما فيه من الحجج والبينات - } نKحJق� { أي : متضمنة الحق من الحق ، فإذا كانوا ال يؤمنون بها وال ينقادون لها ، فبأي dال ب

حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟!� { أي : أفاك في قوله كذاب ، حالف مهين أثيم في dيم Jث Jفiاك� أ Lل� أ dك KلZ ل ثم قال : } وJي

Kهd { أي : تقرأ1فعله وقيله ) Jي KلJى عJل Lت iهd ت Jاتd الل مJعL آي KسJ ( كافر بآيات الله ؛ ولهذا قال : } يمJعKهJا { أي : KسJ JمK ي نK ل

J Jأ ا وعنادا } ك �Lصdر� { أي : على كفره وجحوده استكبار Lمi ي عليه } ث� { ]أي[ ) dيم Jل dعJذJاب� أ هL ب Kر Jش� ( فأخبره أن له عند الله يوم القيامة2كأنه ما سمعها ، } فJب

عذابا أليما موجعا.�ا من القرآن كفر به واتخذه و�ا { أي : إذا حفظ شيئ LزLا هJهJذJخi �ا ات Kئ ي Jا شJ dن Jات dمJ مdنK آي dذJا عJل } وJإ

JهLمK عJذJابZ مLهdينZ { أي : في مقابلة ما استهان بالقرآن dكJ ل Jئ Lول سخريا وهزوا ، } أ واستهزأ به ؛ ولهذا روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى

(.3الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو )

763

Page 165: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iمL { أي : كل من4ثم فسر العذاب الحاصل له يوم معاده ) هJن Jج Kمdهd ائ JرJو Kنdفقال : } م ) �ا { أي : Kئ ي Jوا شL ب JسJ KهLمK مJا ك dي عJن LغKن اتصف بذلك سيصيرون إلى جهنم يوم القيامة ، } وJال ي

JاءJ { أي : وال تغني dي وKلJ iهd أ iخJذLوا مdنK دLونd الل ال تنفعهم أموالهم وال أوالدهم ، } وJال مJا ات

} ZيمdظJع ZابJذJع KمLهJ �ا ، } وJل عنهم اآللهة التي عبدوها من دون الله شيئKنdم ZابJذJع KمLهJ �هdمK ل ب Jر dاتJ dآي وا ب LرJفJ iذdينJ ك ثم قال تعالى : } هJذJا هLد�ى { يعني القرآن } وJال

dيمZ { وهو المؤلم ) Jل ( الموجع.5رdجKز� أKمL iك JعJل dهd وJل JغLوا مdنK فJضKل Kت Jب dت مKرdهd وJل

J dأ KفLلKكL فdيهd ب JجKرdيJ ال dت JحKرJ ل Kب LمL ال Jك خiرJ ل Jي سdذi iهL ال } الل( Jون LرL ك KشJ dنi فdي ذJلdك12Jت KهL إ مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd جJمdيع�ا مdن iي السdا فJم KمL Jك خiرJ ل JسJو )

( Jون Lرi JفJك Jت � ي dقJوKم Jات� ل ( {13آلي__________

( في ت ، أ : "وقلبه".1)( زيادة من ت ، م.2)(.1869( صحيح مسلم برقم )3)( في أ : "القيامة".4)( في أ : "المقلق".5)

(7/265)

( JونL ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك JجKزdيJ قJوKم�ا ب dي iهd ل iامJ الل Jي جLونJ أ KرJ iذdينJ الJ ي dل وا ل LرdفKغJ Lوا ي JمJن iذdينJ آ dل (14قLلK ل( JونLعJج KرL LمK ت �ك ب Jى رJلd Lمi إ KهJا ث Jي اءJ فJعJل Jس

J هd وJمJنK أ dسKفJ dن dح�ا فJل ( 15مJنK عJمdلJ صJال

( JونL ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك JجKزdيJ قJوKم�ا ب dي iهd ل iامJ الل Jي جLونJ أ KرJ iذdينJ ال ي dل وا ل LرdفKغJ Lوا ي iذdينJ آمJن dل (14} قLلK ل( JونLعJج KرL LمK ت �ك ب Jى رJلd Lمi إ KهJا ث Jي اءJ فJعJل Jس

J هd وJمJنK أ dسKفJ dن dح�ا فJل ( {15مJنK عJمdلJ صJالKفLلKكL { ، وهي السفن JجKرdيJ ال dت يذكر تعالى نعمه على عبيده فيما سخر لهم من البحر } ل

dهd { أي : في JغLوا مdنK فJضKل Kت Jب dت فيه بأمره تعالى ، فإنه هو الذي أمر البحر أن يحملها } وJلونJ { أي : على حصول المنافع المجلوبة إليكم LرL ك KشJ LمK ت iك JعJل المتاجر والمكاسب ، } وJل

من األقاليم النائية واآلفاق القاصية.

(7/265)

JاهLمK عJلJى Kن Jاتd وJفJضiل �ب JاهLمK مdنJ الطiي قKن Jز JرJو JةiوL �ب KمJ وJالن KحLك JابJ وJال dت Kك dيلJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب Kن Jي Jت JقJدK آ وJل( JينdمJ KعJال �ا16ال JغKي KمL ب Kعdل اءJهLمL ال Jا جJم dدKعJ dالi مdنK ب JفLوا إ Jل ت Kا اخJمJف dرKمJ Kاأل Jنdات� مJ �ن Jي JاهLمK ب Kن Jي Jت ( وJآ

( JونLفd Jل ت KخJ Lوا فdيهd ي Jان JامJةd فdيمJا ك Kقdي JوKمJ ال JهLمK ي Kن Jي JقKضdي ب iكJ ي ب Jر iنd JهLمK إ Kن Jي JاكJ عJلJى17ب Kن عJل Jج iمL ( ث( JونLمJ JعKل iذdينJ الJ ي JهKوJاءJ ال dعK أ iب Jت dعKهJا وJالJ ت iب JمKرd فJات Kاأل Jنdة� مJيعdر J18شJنdم JكK Lوا عJن LغKن JنK ي iهLمK ل dن ( إ

( Jينdقi KمLت iهL وJلdي� ال JعKض� وJالل JاءL ب dي وKلJ JعKضLهLمK أ dمdينJ ب dنi الظiال �ا وJإ Kئ ي Jش dهi iاس19dالل dلن dرL ل JصJائ ( هJذJا ب

( JونL Lوقdن � ي dقJوKم حKمJةZ ل JرJى و�( 20وJهLد

764

Page 166: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd { أي : من الكواكب iي السdا فJم KمL Jك خiرJ ل JسJثم قال تعالى : } و والجبال ، والبحار واألنهار ، وجميع ما تنتفعون به ، أي : الجميع من فضله وإحسانه

KهL { أي : من عنده وحده ال شريك له في ذلك ، كما وامتنانه ؛ ولهذا قال : } جJمdيع�ا مdنونJ { ] النحل Lر

J أ KجJ Kهd ت Jي dل LمL الض�ر� فJإ ك iسJا مJذd Lمi إ iهd ث dعKمJة� فJمdنJ الل LمK مdنK ن dك قال تعالى : } وJمJا ب :53.]

LمK مJا فdي Jك خiرJ ل JسJوروى ابن جرير من طريق العوفي ، عن ابن عباس في قوله : } و KهL { كل شيء هو من الله ، وذلك االسم فيه اسم مJوJاتd وJمJا فdي األرKضd جJمdيع�ا مdن iالس

من أسمائه ، فذلك جميعا منه ، وال ينازعه فيه المنازعون ، واستيقن أنه كذلك. ( ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن خJلJف العسقالني ، حدثنا1وقال )

Kهال بن عمرو ، عن أبي أراكة قال : ياني ، عن سفيان ، عن األعمش ، عن المdن Kرdالف سأل رجل عبد الله بن عمرو قال : مم خلق الخلق ؟ قال : من النور والنار ، والظلمة

والثرى. قال وائت ابن عباس فاسأله. فأتاه فقال له مثل ذلك ، فقال : ارجع إليه فسلهمJوJاتd وJمJا فdي iي السdا فJم KمL Jك خiرJ ل JسJمم خلق ذلك كله ؟ فرجع إليه فسأله ، فتال } و :

KهL { هذا أثر غريب ، وفيه نكارة. األرKضd جJمdيع�ا مdن} Jون Lرi JفJك Jت � ي dقJوKم Jات� ل dنi فdي ذJلdكJ آلي } إ

iهd { أي : يصفحوا عنهم iامJ الل Jي جLونJ أ KرJ iذdينJ ال ي dل وا ل LرdفKغJ Lوا ي iذdينJ آمJن dل وقوله : } قLلK ل ( األذى منهم. وهذا كان في ابتداء اإلسالم ، أمروا أن يصبروا على أذى2ويحملوا )

( ، ثم لما أصروا على العناد3المشركين وأهل الكتاب ، ليكون ذلك لتأليف قلوبهم )شرع الله للمؤمنين الجالد والجهاد. هكذا روي عن ابن عباس ، وقتادة.

iهd { ال يبالون )4وقال مجاهد ]في قوله[ ) iامJ الل Jي جLونJ أ KرJ ( نعم الله.5( } ال يLونJ { أي : إذا صفحوا ) ب dسK Jك Lوا ي Jان dمJا ك JجKزdيJ قJوKم�ا ب dي ( عنهم في الدنيا ، فإن6وقوله : } ل

dه dسKفJ dن ا فJل �dح الله مجازيهم بأعمالهم السيئة في اآلخرة ؛ ولهذا قال : } مJنK عJمdلJ صJالجJعLونJ { أي : تعودون إليه يوم القيامة فتعرضون KرL LمK ت �ك ب Jى رJلd Lمi إ KهJا ث Jي اءJ فJعJل Jس

J وJمJنK أ( فيجزيكم بأعمالكم خيرها وشرها.7بأعمالكم ]عليه[ )

KمLاهJ Kن Jاتd وJفJضiل �ب JاهLمK مdنJ الطiي قKن Jز JرJو JةiوL �ب KمJ وJالن KحLك JابJ وJال dت Kك dيلJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب Kن Jي JقJدK آت } وJل( JينdمJ KعJال KعdلKم16LعJلJى ال اءJهLمL ال Jا جJم dدKعJ dال مdنK ب JفLوا إ Jل ت Kا اخJمJف dرKاألم Jنdات� مJ �ن Jي JاهLمK ب Kن Jي ( وJآت

( JونLفd Jل ت KخJ Lوا فdيهd ي Jان JامJةd فdيمJا ك Kقdي JوKمJ ال JهLمK ي Kن Jي JقKضdي ب iكJ ي ب Jر iنd JهLمK إ Kن Jي �ا ب JغKي Jاك17Jب Kن عJل Jج iمL ( ث( JونLمJ JعKل iذdينJ ال ي JهKوJاءJ ال dعK أ iب Jت dعKهJا وJال ت iب رdيعJة� مdنJ األمKرd فJات Jى شJلJ18عJكK Lوا عJن LغKن JنK ي iهLمK ل dن ( إ

( Jينdقi KمLت iهL وJلdي� ال JعKض� وJالل JاءL ب dي وKلJ JعKضLهLمK أ dمdينJ ب dنi الظiال �ا وJإ Kئ ي Jش dهi dر19LمdنJ الل JصJائ ( هJذJا ب( JونL Lوقdن � ي dقJوKم حKمJةZ ل JرJى و�iاسd وJهLد dلن ( {20ل

__________( في ت : "وروى".1)( في أ : "ويحتملوا".2)( في ت ، م ، أ : "كالتأليف لهم".3)( زيادة من أ.4)( في أ : "ينالون".5)( في أ : "أي اصفحوا".6)( زيادة من ت ، م ، أ.7)

(7/266)

765

Page 167: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

�وJاء Jس dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ Jال JهLمK ك JجKعJل JنK ن Jاتd أ �ئ ي iوا السLح JرJ ت Kاج Jينdذi JمK حJسdبJ ال أ( JونLمL JحKك اءJ مJا ي Jس KمLهL JاهLمK وJمJمJات ي KحJى21مJزKجL dت KحJق� وJل dال رKضJ ب

J KاألJو dاتJاوJم iالس Lهi لJقJ الل JخJو ) ( JونLمJ LظKل JتK وJهLمK الJ ي ب JسJ dمJا ك JفKس� ب Lل� ن ( 22ك

يذكر تعالى ما أنعم به على بني إسرائيل من إنزال الكتب عليهم وإرسال الرسلJمK KحLك JابJ وJال dت Kك dيلJ ال ائ Jر Kسd dي إ Jن Jا ب Kن Jي JقJدK آت إليهم ، وجعله الملك فيهم ؛ ولهذا قال : } وJلJاهLمK عJلJى Kن Jاتd { أي : من المآكل والمشارب ، } وJفJضiل �ب JاهLمK مdنJ الطiي قKن Jز JرJو JةiوL �ب وJالن

JمdينJ { أي : في زمانهم. KعJال الJات� مdنJ األمKرd { أي : حججا وبراهين وأدلة قاطعات ، فقامت ) �ن Jي JاهLمK ب Kن Jي ( عليهم1} وJآت

الحجج ثم اختلفوا بعد ذلك من بعد قيام الحجة ، وإنما كان ذلك بغيا منهم على بعضهمdفLونJ { أي : Jل ت KخJ Lوا فdيهd ي Jان JامJةd فdيمJا ك Kقdي JوKمJ ال JهLمK ي Kن Jي JقKضdي ب iكJ { يا محمد } ي ب Jر iنd بعضا ، } إ

سيفصل بينهم بحكمه العدل. وهذا فيه تحذير لهذه األمة أن تسلك مسلكهم ، وأنdعKهJا { أي : اتبع ما iب رdيعJة� مdنJ األمKرd فJات Jى شJلJع JاكJ Kن عJل Jج iمL تقصد منهجهم ؛ ولهذا قال : } ث

Kعd iب Jت أوحي إليك من ربك ال إله إال هو ، وأعرض عن المشركين ، وقال هاهنا : } وJال تLاءJ dي وKل

J JعKضLهLمK أ dمdينJ ب dنi الظiال �ا وJإ Kئ ي Jش dهi KكJ مdنJ الل Lوا عJن LغKن JنK ي iهLمK ل dن JمLونJ إ JعKل iذdينJ ال ي JهKوJاءJ ال أJعKض� { أي : وماذا تغني ) ( عنهم واليتهم لبعضهم بعضا ، فإنهم ال يزيدونهم إال خسارا2ب

iقdينJ { ، وهو تعالى يخرجهم من الظلمات إلى النور ، KمLت iهL وJلdي� ال ودمارا وهالكا ، } وJاللوالذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات.

} JونL Lوقdن � ي dقJوKم حKمJةZ ل JرJى و�iاسd { يعني : القرآن } وJهLد dلن dرL ل JصJائ ثم قال : } هJذJا ب�وJاء Jس dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن Jال JهLمK ك عJل KجJ JنK ن Jاتd أ �ئ ي iوا السLح JرJ ت Kاج Jينdذi JمK حJسdبJ ال } أ

( JونLمL JحKك اءJ مJا ي Jس KمLهL JاهLمK وJمJمJات ي KحJى21مJزKجL dت KحJق� وJل dال مJوJاتd وJاألرKضJ ب iالس Lهi لJقJ الل JخJو ) ( JونLمJ LظKل JتK وJهLمK ال ي ب JسJ dمJا ك JفKس� ب Lل� ن ( {22ك

__________( في ت : "فقامت به".1)( في ت : "وما يغني".2)

(7/267)

dهd وJجJعJلJ عJلJى Kب مKعdهd وJقJل Jى سJلJع JمJ ت JخJو � Kم ل dى عJلJع Lهi iهL الل ضJلJ JهJهL هJوJاهL وJأ dل ذJ إ Jخi KتJ مJنd ات Jي أ JرJفJ أ

( Jون Lرi JذJك JفJالJ ت iهd أ JعKدd الل JهKدdيهd مdنK ب اوJة� فJمJنK ي Jشdغ dهdرJصJ ( 23ب

dهd وJجJعJلJ عJلJى Kب مKعdهd وJقJل Jى سJلJع JمJ ت JخJو � Kم ل dى عJلJع Lهi iهL الل ضJلJ JهJهL هJوJاهL وJأ dل iخJذJ إ KتJ مJنd ات Jي أ JرJفJ } أ

( Jون Lرi JذJك JفJال ت iهd أ JعKدd الل JهKدdيهd مdنK ب اوJة� فJمJنK ي Jشdغ dهdرJصJ ( {23بdارi صKحJابL الن

J Jوdي أ ت KسJ يقول تعالى : ال يستوي المؤمنون والكافرون ، كما قال : } ال يونJ { ] الحشر : Lزd KفJائ iةd هLمL ال ن JجK صKحJابL ال

J iةd أ ن JجK صKحJابL الJ JمK حJسdب20JوJأ [ وقال هاهنا : } أ

Lوا Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن Jال JهLمK ك JجKعJل JنK ن Jاتd { أي : عملوها وكسبوها } أ �ئ ي iوا السLح JرJ ت Kاج Jينdذi الاءJ مJا J{ أي : نساويهم بهم في الدنيا واآلخرة! } س KمLهL JاهLمK وJمJمJات ي KحJم �وJاء Jس dاتJحd الصiال

اوي بين األبرار والفجار في الدار اآلخرة JسL LمLونJ { أي : ساء ما ظنوا بنا وبعدلنا أن ن JحKك ي

766

Page 168: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

، وفي هذه الدار.Jير ) Lك Lوخdي ،1قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا مLؤمiل بن إهابJ ، حدثنا ب iن ( بن عثمان الت

Jد الباجي ) ث KرJين بن عطاء ، عن يزيد بن مdضJعن أبي ذر ، رضي الله عنه ،2حدثنا الو ، ) قال : إن الله بنى دينه على أربعة أركان ، فمن صبر عليهن ولم يعمل بهن لقي الله

( من الفاسقين. قيل : وما هن يا أبا ذر ؟ قال : يسلم حالل الله لله ، وحرام3]وهو[ )الله لله ، وأمر الله لله ، ونهي الله لله ، ال يؤتمن عليهن إال الله.

__________( في أ : "بكر".1)( في ت : "وروى الحافظ أبو يعلى بإسناده".2)( زيادة من ت.3)

(7/267)

Kنd � إ Kم ل dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب dالi الدiهKرL وJمJا ل Jا إ Lن dك LهKل Jا وJمJا ي ي KحJ JمLوتL وJن Jا ن Kي Jا الد�ن Lن Jات ي Jح iالd Lوا مJا هdيJ إ وJقJال( Jون� JظLن dالi ي Jا24هLمK إ dن Jائ Jب dآ Lوا ب Kت Lوا ائ JنK قJال dالi أ JهLمK إ ت iجLح JانJ Jات� مJا ك �ن Jي Jا ب Lن Jات Jي KهdمK آ Jي KلJى عJل Lت dذJا ت ( وJإ

( JينdقdادJص KمL Kت Lن dنK ك Kب25Jإ ي Jر Jال dةJامJ Kقdي d ال JوKم dلJى ي LمK إ JجKمJعLك Lمi ي LمK ث Lك Lمdيت Lمi ي LمK ث dيك ي KحL iهL ي ( قLلd الل( JونLمJ JعKل iاسd الJ ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ ( 26فdيهd وJل

( العنب ،1قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : "كما أنه ال يجتنى من الشوك )(.2كذلك ال ينال الفجار منازل األبرار" )

هذا حديث غريب من هذا الوجه. وقد ذكر محمد بن إسحاق في كتاب "السيرة" أنهم ( عليه : تعملون السيئات وترجون3وجدوا حجرا بمكة في أس� الكعبة مكتوب )

(.4الحسنات ؟ أجل كما يجتنى من الشوك العنب )ة ، عن أبي الضحى ، عن iرLوقد روى الطبراني من حديث شعبة ، عن عمرو بن م

iذdين5Jمسروق ) JمK حJسdبJ ال ( ، أن تميما الداري قام ليلة حتى أصبح يردد هذه اآلية : } أdحJاتd { ؛ ولهذا قال تعالى : Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن Jال JهLمK ك عJل KجJ JنK ن Jاتd أ �ئ ي iوا السLح JرJ ت Kاج

} JونLمL JحKك اءJ مJا ي Jس {JفKس�6، وقال ) Lل� ن ى ك JزKجL dت KحJق� { أي : بالعدل ، } وJل dال مJوJاتd وJاألرKضJ ب iالس Lهi لJقJ الل JخJو { )

( } JونLمJ LظKل JتK وJهLمK ال ي ب JسJ dمJا ك (.7بJهJهL هJوJاهL { أي : إنما يأتمر بهواه ، فمهما رآه8ثم قال ]تعالى[ ) dل ذJ إ Jخi KتJ مJنd ات Jي أ JرJفJ ( } أ

حسنا فعله ، ومهما رآه قبيحا تركه : وهذا قد يستدل به على المعتزلة في قولهمبالتحسين والتقبيح العقليين.

وعن مالك فيما روي عنه من التفسير : ال يهوى شيئا إال عبده.� { يحتمل قولين : لKم dى عJلJع Lهi iهL الل ضJل

J وقوله : } وJأ ( وأضله الله لعلمه أنه يستحق ذلك. واآلخر : وأضله الله بعد بلوغ العلم إليه ،9أحدها )

وقيام الحجة عليه. والثاني يستلزم األول ، وال ينعكس.اوJة� { أي : فال يسمع ما ينفعه ، وال Jشdغ dهdرJصJ dهd وJجJعJلJ عJلJى ب Kب مKعdهd وJقJل Jى سJلJع JمJ ت JخJو { dدKعJ JهKدdيهd مdنK ب يعي شيئا يهتدي به ، وال يرى حجة يستضيء بها ؛ ولهذا قال : } فJمJنK ي

( LهJ iهL فJال هJادdيJ ل LضKلdلd الل ونJ { كقوله : } مJنK ي Lرi JذJك JفJال ت iهd أ dهdم10Kالل Jان هLمK فdي طLغKي LرJذJ ( وJي

767

Page 169: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JعKمJهLونJ { ] األعراف : [.186ي

� لKم dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب dال الدiهKرL وJمJا ل Jا إ Lن dك LهKل Jا وJمJا ي ي KحJ JمLوتL وJن Jا ن Kي Jا الد�ن Lن Jات ي Jال حd Lوا مJا هdيJ إ } وJقJال( Jون� JظLن dال ي dنK هLمK إ Lوا24إ Kت Lوا ائ JنK قJال dال أ JهLمK إ ت iجLح JانJ Jات� مJا ك �ن Jي Jا ب Lن Jات KهdمK آي Jي KلJى عJل Lت dذJا ت ( وJإ

( JينdقdادJص KمL Kت Lن dنK ك Jا إ dن Jائ dآب JامJةd ال25ب Kقdي d ال JوKم dلJى ي LمK إ JجKمJعLك Lمi ي LمK ث Lك Lمdيت Lمi ي LمK ث dيك ي KحL iهL ي ( قLلd الل( JونLمJ JعKل iاسd ال ي JرJ الن Kث ك

J Jكdنi أ KبJ فdيهd وJل ي J26ر} ) يخبر تعالى عن قول الدهرية من الكفار ومن وافقهم من مشركي العرب في إنكار

Jا { ي KحJ JمLوتL وJن Jا ن Kي Jا الد�ن Lن Jات ي Jال حd Lوا مJا هdيJ إ المعاد : } وJقJال__________

( في ت : "الشوكة".1) ( وعزاه ألبي يعلى ، وأظنه في3/154( وذكره ابن حجر في المطالب العالية )2)

الكبير ، ويزيد بن مرثد الهمداني روايته عن أبي ذر مرسله. تنبيه : وقع هنا "الباجي"ولم يقع لي هذه النسبة له.

( في ت ، م : "مكتوبا" وهو الصواب.3)(.1/196( انظر : السيرة النبوية البن هشام )4)( في ت : "وقد روى الطبراني بسنده".5)( في ت ، م ، أ : "وقوله".6)(.2/50( المعجم الكبير )7)( زيادة من ت.8)( في أ : "أحدهما".9)( في ت ، م : "ومن يضلل الله فما له من هاد" وهو خطأ.10)

(7/268)

أي : ما ثم إال هذه الدار ، يموت قوم ويعيش آخرون وما ثم معاد وال قيامة وهذا يقوله ( العرب المنكرون للمعاد ، ويقوله الفالسفة اإللهيون منهم ، وهم ينكرون1مشركو ) ( والرجعة ، ويقوله الفالسفة الدهرية الدورية المنكرون للصانع المعتقدون2البداءة )

أن في كل ستة وثالثين ألف سنة يعود كل شيء إلى ما كان عليه. وزعموا أن هذا قد ( } وJمJا4( وكذبوا المنقول ، ولهذا قالوا )3تكرر مرات ال تتناهى ، فكابروا المعقول )

�ونJ { أي : JظLن dال ي dنK هLمK إ � إ Kم ل dع Kنdم JكdلJذd JهLمK ب dال الدiهKرL { قال الله تعالى : } وJمJا ل Jا إ Lن dك LهKل ييتوهمون ويتخيلون.

فأما الحديث الذي أخرجه صاحبا الصحيح ، وأبو داود ، والنسائي ، من رواية سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول الله تعالى : يؤذيني ابن آدم ؛ يسب ( وفي رواية : "ال تسبوا الدهر ،5الدهر وأنا الدهر ، بيدي األمر ، أقلب ليله ونهاره" )

(.6فإن الله هو الدهر" )Kب ، حدثنا سفيان بن ي JرL وقد أورده ابن جرير بسياق غريب جدا فقال : حدثنا أبو ك

عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كان أهل الجاهلية يقولون : إنما يهلكنا الليل والنهارJا Kي Jا الد�ن Lن Jات ي Jال حd Lوا مJا هdيJ إ ، وهو الذي يهلكنا ، يميتنا ويحيينا ، فقال الله في كتابه : } وJقJال

768

Page 170: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dال الدiهKرL { قال : "ويسبون الدهر ، فقال الله عز وجل : يؤذيني Jا إ Lن dك LهKل Jا وJمJا ي ي KحJ JمLوتL وJن ن(.7ابن آدم ، يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي األمر أقلب الليل والنهار" )

Kح بن النعمان ، عن ابن عيينة ي Jر Lوكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أحمد بن منصور ، عن ش مثله : ثم روي عن يونس ، عن ابن وهب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي

هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "قال الله تعالى : يسب ابنآدم الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الليل والنهار".

(.9( صاحبا الصحيح والنسائي ، من حديث يونس بن زيد ، به )8وأخرجه ) وقال محمد بن إسحاق عن العالء بن عبد الرحمن ، عن أبيه عن أبي هريرة ، رضي

الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يقول الله : استقرضت عبديdي عبدي ، يقول : وادهراه. وأنا الدهر" ) |ن ب J10فلم يعطني ، وس.)

قال الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما من األئمة في تفسير قوله ، عليه الصالة والسالم : "ال تسبوا الدهر ؛ فإن الله هو الدهر" : كانت العرب في جاهليتها إذا أصابهم شدة أو

بالء أو نكبة ، قالوا : يا__________

( في أ : "منكرو".1)( في أ : "البداوة".2)( في ت ، أ : "وكابروا العقول".3)( في ت ، أ : "قال".4) ( وسنن أبي داود برقم2246( وصحيح مسلم برقم )4826( صحيح البخاري برقم )5)(.11687( والنسائي في السنن الكبرى برقم )5274)(.2246( صحيح مسلم برقم )6)(.25/92( تفسير الطبري )7) ( في ت : "أخرجاه" وهو خطأ ، والصواب : "أخرجه" ؛ حتى ال يجتمع عامالن على8)

معمول واحد. ( والنسائي في السنن2246( وصحيح مسلم برقم )6181( صحيح البخاري برقم )9)

(.11686الكبرى برقم ) ( من طريق سلمة عن محمد بن إسحاق به ،25/92( رواه الطبري في تفسيره )10)

وخالفه يزيد بن هارون ، فرواه عن محمد ابن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن األعرج ، ( وقال : "هذا حديث صحيح2/453عن أبي هريرة ، به وأخرجه الحاكم في المستدرك )

اإلسناد على شرط مسلم".

(7/269)

( JونLلdطK KمLب رL ال JسKخJ dذ� ي JوKمJئ اعJةL ي iالس LومLقJ JوKمJ ت رKضd وJيJ KاألJو dاتJاوJم iالس LكKلLم dهi dل JرJى27وJل ( وJت

( JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن وKنJ مJا ك JزKجL JوKمJ ت Kي dهJا ال Jاب dت dلJى ك LدKعJى إ مiة� تL Lل� أ Jة� ك dي اث Jة� جiم

L Lلi أ Jا28ك Lن Jاب dت ( هJذJا ك( JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن خL مJا ك dسK Jن ت KسJ iا ن Lن iا ك dن KحJق� إ dال LمK ب Kك Jي KطdقL عJل Jن ( 29ي

خيبة الدهر. فيسندون تلك األفعال إلى الدهر ويسبونه ، وإنما فاعلها هو الله ]عز وجل[Lهي )1) ( عن2( فكأنهم إنما سبوا ، الله عز وجل ؛ ألنه فاعل ذلك في الحقيقة ، فلهذا ن

769

Page 171: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

سب الدهر بهذا االعتبار ؛ ألن الله هو الدهر الذي يعنونه ، ويسندون إليه تلك األفعال. هذا أحسن ما قيل في تفسيره ، وهو المراد ، والله أعلم. وقد غلط ابن حزم ومن نحا

نحوه من الظاهرية في عدهم الدهر من األسماء الحسنى ، أخذا من هذا الحديث..Jات� { )3وقوله ) �ن Jي Jا ب Lن Jات KهdمK آي Jي KلJى عJل Lت dذJا ت ( أي : إذا استدل عليهم وبين4( تعالى : } وJإ

dال JهLمK إ ت iجLح JانJ لهم الحق ، وأن الله قادر على إعادة األبدان بعد فنائها وتفرقها ، } مJا كLمK صJادdقdينJ { أي : أحيوهم إن كان ما تقولونه حقا. Kت Lن dنK ك Jا إ dن Jائ dآب Lوا ب Kت Lوا ائ JنK قJال أ

LمK { أي : كما تشاهدون ذلك يخرجكم من العدم إلى dيك ي KحL iهL ي قال الله تعالى : } قLلd اللLمK { ] البقرة : dيك ي KحL Lمi ي LمK ث Lك Lمdيت Lمi ي LمK ث Jاك ي Kح

J �ا فJأ مKوJاتJ LمK أ Kت Lن iهd وJك dالل ونJ ب LرLفK Jك KفJ ت Jي الوجود ، } ك

28JوLهJأي : الذي قدر على البداءة قادر على اإلعادة بطريق األولى واألحرى.. } و ] Kهd { ] الروم Jي JهKوJنL عJل LعdيدLهL وJهLوJ أ Lمi ي لKقJ ث JخK L ال KدJأ Jب iذdي ي JوKم27dال dلJى ي LمK إ JجKمJعLك Lمi ي [ ، } ث

KبJ فdيهd { أي : إنما يجمعكم ليوم القيامة ال يعيدكم في الدنيا حتى تقولوا : ي Jال ر dةJامJ Kقdي الKجJمKعd { ] التغابن : d ال JوKم dي LمK ل JجKمJعLك JوKمJ ي LمK صJادdقdينJ { } ي Kت Lن dنK ك Jا إ dن Jائ dآب Lوا ب Kت (5 [ )9} ائ

KفJصKلd { ] المرسالت : d ال JوKم dي . ل KتJل Lج� � أ JوKم dال ألجJل�13 ، 12} ألي� ي هL إ Lخ�رJؤL [ ، } وJمJا نKبJ فdيهd { أي :104مJعKدLود� { ] هود : ي Jال ر dةJامJ Kقdي d ال JوKم dلJى ي LمK إ JجKمJعLك Lمi ي [ وقال هاهنا : } ث

JمLونJ { أي : فلهذا ينكرون المعاد ، ويستبعدون JعKل iاسd ال ي JرJ الن Kث كJ Jكdنi أ ال شك فيه ، } وJل

�ا { ] المعارج : اهL قJرdيب JرJ Jعdيد�ا وJن JهL ب وKن JرJ iهLمK ي dن [7 ، 6قيام األجساد ، قال الله تعالى : } إأي : يرون وقوعه بعيدا ، والمؤمنون يرون ذلك سهال قريبا.

( JونLلdطK KمLب رL ال JسKخJ dذ� ي JوKمJئ اعJةL ي iالس LومLقJ JوKمJ ت مJوJاتd وJاألرKضd وJي iالس LكKلLم dهi dل JرJى27} وJل ( وJت( JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن وKنJ مJا ك JزKجL JوKمJ ت Kي dهJا ال Jاب dت dلJى ك LدKعJى إ مiة� ت

L Lل� أ Jة� ك dي اث Jة� جiمL Lلi أ Jا28ك Lن Jاب dت ( هJذJا ك

( JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن خL مJا ك dسK Jن ت KسJ iا ن Lن iا ك dن KحJق� إ dال LمK ب Kك Jي KطdقL عJل Jن ( {29ي ( في الدنيا واآلخرة ؛ ولهذا6يخبر تعالى أنه مالك السموات واألرض ، الحاكم فيهما )

اعJةL { أي : يوم ) iالس LومLقJ JوKمJ ت KطdلLونJ { وهم7قال : } وJي KمLب رL ال JسKخJ ( القيامة } يالكافرون بالله الجاحدون بما أنزله على رسله من اآليات البينات والدالئل الواضحات.

( يتكلم ببعض8وقال ابن أبي حاتم : قدم سفيان الثوري المدينة ، فسمع المعافري ) ما يضحك به الناس. فقال له : يا شيخ ، أما علمت أن لله يوم�ا يخسر فيه المبطلون ؟

( حتى لحق بالله ، عز وجل. ذكره ابن أبي9قال : فما زالت تعرف في المعافري )حاتم.

__________( زيادة من ت ، م.1)( في أ : "أنهى".2)( في ت : "وقال".3)( في م : "عليه" وهو خطأ.4)( في ت : "الفصل" وهو خطأ.5)( في م : "فيما".6)( في ت ، أ : "تقوم".7)( في ت ، م ، أ : "العاضري".8)( في ت ، م ، أ : "العاضري".9)

(7/270)

770

Page 172: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jة� { أي : على ركبها من الشدة والعظمة ، ويقال : إن dي اث Jة� جiمL Lلi أ ى ك JرJ ثم قال : } وJت

( إذا جيء بجهنم فإنها تزفر زفرة ال يبقى أحد إال جثا لركبتيه ، حتى1هذا ]يكون[ ) إبراهيم الخليل ، ويقول : نفسي ، نفسي ، نفسي ال أسألك اليوم إال نفسي ، وحتى أن

( مريم التي ولدتني.2عيسى ليقول : ال أسألك اليوم إال نفسي ، ال أسألك ]اليوم[ )Jة� { أي : على الركب. dي اث Jة� جiم

L Lلi أ قال مجاهد ، وكعب األحبار ، والحسن البصري : } كKرdمة : } جاثية { متميزة على ناحيتها ، ) ( وليس على الركب. واألول أولى.3وقال عdك

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا سفيان بن عيينة ، ( قال5( ، أن رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ )4عن عمرو ، عن عبد الله بن باباه )

(.6: "كأني أراكم جاثين بالكوم دون جهنم" ) ( ، عن محمد بن كعب ، عن أبي هريرة ، رضي7وقال إسماعيل بن رافع المديني )

( : فيتميز الناس وتجثو األمم ، وهي التي8الله عنه ، مرفوعا في حديث الصورة )dهJا { ) Jاب dت dلJى ك LدKعJى إ مiة� ت

L Lل� أ Jة� ك dي اث Jة� جiمL Lلi أ ى ك JرJ (.9يقول الله : } وJت

وهذا فيه جمع بين القولين : وال منافاة ، والله أعلم.LابJ dت Kك dهJا { يعني : كتاب أعمالها ، كقوله : } وJوLضdعJ ال Jاب dت dلJى ك LدKعJى إ مiة� ت

L Lل� أ وقوله : } كهJدJاءd { ] الزمر : �ينJ وJالش� dي iب dالن Lم69KوJجdيءJ ب Kت Lن وKنJ مJا ك JزKجL JوKمJ ت Kي [ ؛ ولهذا قال : } ال

dذ� JوKمJئ انL ي JسK L اإلن iأ Jب Lن JعKمJلLونJ { أي : تجازون بأعمالكم خيرها وشرها ، كقوله تعالى : } ي تهL { ] القيامة : JيرdاذJعJى مJقK Jل JوK أ ةZ. وJل JيرdصJ هd ب dسKفJ انL عJلJى ن JسK Jلd اإلن . ب JرiخJ dمJا قJدiمJ وJأ -13ب

15.] KحJق� { أي : يستحضر )10ثم قال : } هJذJا ) dال LمK ب Kك Jي KطdقL عJل Jن Jا ي Lن Jاب dت ( جميع أعمالكم11( ك

KمLجKرdمdين12Jمن غير زيادة وال نقص ) ى ال JرJ JابL فJت dت Kك ( ، كقوله تعالى : } وJوLضdعJ الdال ة� إ Jيرd Jب ة� وJال ك JيرdغJص LرdادJغL Jابd ال ي dت Kك Jا مJالd هJذJا ال Jن Jت Kل Jا وJي LونJ ي JقLول فdقdينJ مdمiا فdيهd وJي KشLم

JحJد�ا { ] الكهف : �كJ أ ب Jر Lمd JظKل ا وJال ي �Lوا حJاضdر JحKصJاهJا وJوJجJدLوا مJا عJمdل [.49أJعKمJلLونJ { أي : إنا كنا نأمر الحفظة أن تكتب LمK ت Kت Lن خL مJا ك dسK Jن ت KسJ iا ن Lن iا ك dن وقوله : } إ

أعمالكم عليكم. قال ابن عباس وغيره : تكتب المالئكة أعمال العباد ، ثم تصعد بها إلى السماء ،

فيقابلون المالئكة الذين في ديوان األعمال على ما بأيديهم مما قد أبرز لهم من اللوح ( الله في القدم على العباد قبل أن13المحفوظ في كل ليلة قدر ، مما كتبه )

.} JونLلJمKعJ LمK ت Kت Lن خL مJا ك dسK Jن ت KسJ iا ن Lن iا ك dن يخلقهم ، فال يزيد حرفا وال ينقص حرفا ، ثم قرأ : } إ__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في أ : "ناصيتها".3)( في ت : "وقال ابن أبي حاتم بإسناده".4)( زيادة من ت.5)( وأبو نعيم في الحلية )360( ورواه أبو نعيم في زوائد زهد ابن المبارك برقم )6)

( من طريق سفيان بن عيينة به.7/299( في أ : "المدني".7)( في ت ، م ، أ : "الصور".8) من سورة األنعام.73( انظر تفسير حديث الصور عند اآلية : 9)( في ت ، م ، أ : "ولهذا" وهو خطأ.10)( في أ : "سيحضر".11)

771

Page 173: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "نقصان".12)( في أ : "مما قد كتبه".13)

(7/271)

( Lينd KمLب KفJوKزL ال dهd ذJلdكJ هLوJ ال حKمJت Jي رdف KمLه� ب Jر KمLهL ل dخKدL dحJاتd فJي Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ مiا الJ فJأ

30( JينdمdرKجLا م�LمK قJوKم Kت Lن LمK وJك ت KرJ Kب Jك ت KاسJف KمL Kك Jي KلJى عJل Lت dي ت Jات Jي LنK آ Jك JمK ت JفJل وا أ LرJفJ iذdينJ ك مiا الJ ( وJأ

JظLن�31 dنK ن اعJةL إ iا السJي مdرKدJ LمK مJا ن Kت KبJ فdيهJا قLل ي Jر Jال LةJاع iالسJق� وJح dهi dنi وJعKدJ الل dذJا قdيلJ إ ( وJإ( Jينd Kقdن Jي ت KسLمd JحKنL ب �ا وJمJا ن dالi ظJن ( 32إ

( Lينd KمLب KفJوKزL ال dهd ذJلdكJ هLوJ ال حKمJت Jي رdف KمLه� ب Jر KمLهL ل dخKدL dحJاتd فJي Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن مiا الJ } فJأ30( JينdمdرKجLا م�LمK قJوKم Kت Lن LمK وJك ت KرJ Kب Jك ت KاسJف KمL Kك Jي KلJى عJل Lت dي ت Jات LنK آي Jك JمK ت JفJل وا أ LرJفJ iذdينJ ك مiا ال

J ( وJأJظLن�31 dنK ن اعJةL إ iا السJي مdرKدJ LمK مJا ن Kت KبJ فdيهJا قLل ي Jال ر LةJاع iالسJق� وJح dهi dنi وJعKدJ الل dذJا قdيلJ إ ( وJإ

( Jينd Kقdن Jي ت KسLمd JحKنL ب �ا وJمJا ن dال ظJن ( {32إ

(7/272)

( JونL JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dهdمK مJا ك Lوا وJحJاقJ ب JاتL مJا عJمdل �ئ ي Jس KمLهJ JدJا ل Lم33KوJب اك JسK Jن JوKمJ ن Kي ( وJقdيلJ ال( JينdرdاصJ LمK مdنK ن Jك iارL وJمJا ل LمL الن وJاك

K LمK هJذJا وJمJأ JوKمdك dقJاءJ ي LمK ل يت dسJ JمJا ن Lم34Kك iخJذKت LمL ات iك Jن dأ LمK ب dك ( ذJل( JونL Jب JعKت ت KسL KهJا وJالJ هLمK ي جLونJ مdن JرKخL JوKمJ الJ ي Kي Jا فJال Kي JاةL الد�ن ي JحK LمL ال Kك ت iرJغJا و�و LزLه dهi Jاتd الل Jي (35آ

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر dضKرJ Kب� األ JرJو dاتJاوJم iب� الس Jر LدKمJحK iهd ال dل مJاوJات36dفJل iي السdف LاءJ Kرdي dب Kك JهL ال ( وJل

( LيمdكJحK KعJزdيزL ال رKضd وJهLوJ الJ KاألJ37و )

( JونL JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dهdمK مJا ك Lوا وJحJاقJ ب JاتL مJا عJمdل �ئ ي Jس KمLهJ JدJا ل Lم33K} وJب اك JسK Jن JوKمJ ن Kي ( وJقdيلJ ال( JينdرdاصJ LمK مdنK ن Jك iارL وJمJا ل LمL الن وJاك

K LمK هJذJا وJمJأ JوKمdك dقJاءJ ي LمK ل يت dسJ JمJا ن Lم34Kك iخJذKت LمL ات iك Jن dأ LمK ب dك ( ذJل( JونL Jب JعKت ت KسL KهJا وJال هLمK ي جLونJ مdن JرKخL JوKمJ ال ي Kي Jا فJال Kي JاةL الد�ن ي JحK LمL ال Kك ت iرJغJا و�و LزLه dهi Jاتd الل (35آي

( JينdمJ KعJال ب� ال Jر dضKب� األر JرJو dاتJوJم iب� الس Jر LدKمJحK iهd ال dل JاءL فdي السموات36dفJل Kرdي dب Kك JهL ال ( وJل( LيمdكJحK KعJزdيزL ال ( {.37وJاألرKضd وJهLوJ ال

Lوا وJعJمdلLوا iذdينJ آمJن مiا الJ يخبر تعالى عن حكمه في خلقه يوم القيامة ، فقال : } فJأ

dحJاتd { أي : آمنت قلوبهم وعملت جوارحهم األعمال الصالحات ) ( ، وهي1الصiالdهd { ، وهي الجنة ، كما ثبت في حKمJت Jي رdف KمLه� ب Jر KمLهL ل dخKدL الخالصة الموافقة للشرع ، } فJي

(.2الصحيح أن الله قال للجنة : "أنت رحمتي ، أرحم بك من أشاء" )dينL { أي : البين الواضح. KمLب KفJوKزL ال } ذJلdكJ هLوJ ال

LمK { أي : يقال لهم ت KرJ Kب Jك ت KاسJف KمL Kك Jي KلJى عJل Lت dي ت Jات LنK آي Jك JمK ت JفJل وا أ LرJفJ iذdينJ ك مiا الJ ثم قال : } وJأ

( قرئت عليكم آيات الرحمن فاستكبرتم عن اتباعها ،3ذلك تقريعا وتوبيخا : أما )LمK قJوKم�ا مLجKرdمdينJ { أي : في أفعالكم ، مع ما4وأعرضتم عند ) Kت Lن ( سماعها ، } وJك

اشتملت عليه قلوبكم من التكذيب ؟KبJ فdيهJا { أي : إذا قال لكم المؤمنون ذلك ، ي Jال ر LةJاع iالسJق� وJح dهi dنi وJعKدJ الل dذJا قdيلJ إ } وJإ

772

Page 174: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

�ا { أي : إن نتوهم dال ظJن JظLن� إ dنK ن اعJةL { أي : ال نعرفها ، } إ iا السJي مdرKدJ LمK مJا ن Kت } قLلdينJ { أي :5وقوعها إال توهما ، أي مرجوحا ) Kقdن Jي ت KسLمd JحKنL ب ( ؛ ولهذا قال : } وJمJا ن

JاتL مJا عJمdلLوا { أي : وظهر لهم عقوبة �ئ ي Jس KمLهJ JدJا ل بمتحققين ، قال الله تعالى : } وJبLونJ { أي : من JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان dهdمK { أي : أحاط بهم } مJا ك أعمالهم السيئة ، } وJحJاقJ بLمK { أي : نعاملكم معاملة الناسي لكم في نار اك JسK Jن JوKمJ ن Kي العذاب والنكال ، } وJقdيلJ ال

LمK هJذJا { أي : فلم تعملوا له ألنكم لم تصدقوا به ، JوKمdك dقJاءJ ي LمK ل يت dسJ JمJا ن جهنم } ك} JينdرdاصJ LمK مdنK ن Jك iارL وJمJا ل LمL الن وJاك

K } وJمJأ وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى يقول لبعض العبيد يوم القيامة : "ألم أزوجك ؟ ألم

أكرمك ؟__________

( في ت ، أ : "الصالحة".1)( من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.4850( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "لما".3)( في أ : "عن".4)( في أ : "مرجوعا".5)

(7/272)

Jع ؟ فيقول : بلى ، يا رب. فيقول : ب KرJ ألم أسخر لك الخيل واإلبل ، وأذرك ترأس وت(.1أفظننت أنك مLالقي| ؟ فيقول : ال. فيقول الله تعالى : فاليوم أنساك كما نسيتني" )

و�ا { أي : إنما جازيناكم هذا الجزاء LزLه dهi Jاتd الل LمK آي iخJذKت LمL ات iك Jن dأ LمK ب dك قال الله تعالى : } ذJلLاةJ ي JحK LمL ال Kك ت iرJغJألنكم اتخذتم حجج الله عليكم سخريا ، تسخرون وتستهزئون بها ، } و

JمKوJ Kي Jا { أي : خدعتكم فاطمأننتم إليها ، فأصبحتم من الخاسرين ؛ ولهذا قال : } فJال Kي الد�نLونJ { أي : ال يطلب منهم العتبى ، بل Jب JعKت ت KسL KهJا { أي : من النار } وJال هLمK ي جLونJ مdن JرKخL ال ي

يعذبون بغير حساب وال عتاب ، كما تدخل طائفة من المؤمنين الجنة بغير عذاب والحساب.

ب� السمواتd وJرJب� Jر LدKمJحK iهd ال dل ثم لما ذكر حكمه في المؤمنين والكافرين قال : } فJل.} JينdمJ KعJال ب� ال J{ أي : المالك لهما وما فيهما ؛ ولهذا قال : } ر dضKاألر

JاءL فdي السمواتd وJاألرKضd { قال مجاهد : يعني السلطان. أي : هو Kرdي dب Kك JهL ال ثم قال : } وJل العظيم الممجد ، الذي كل شيء خاضع لديه فقير إليه. وقد ورد في الحديث الصحيح :

( العظمة إزاري والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحد�ا منهما2"يقول الله تعالى ) أسكنته ناري". ورواه مسلم من حديث األعمش ، عن أبي إسحاق ، عن األغر أبي

مسلم ، عن أبي هريرة وأبي سعيد ، رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه(.3وسلم ، بنحوه )

KعJزdيزL { أي : الذي ال يغالب وال يمانع ، } الحكيم { في أقواله وقوله : } وJهLوJ ال(.4وأفعاله ، وشرعه وقدره ، تعالى وتقدس ، ال إله إال هو )

(5آخر تفسير سورة الجاثية ]ولله الحمد والمنة[ )__________

( من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.2968( صحيح مسلم برقم )1)

773

Page 175: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت : "أن الله تعالى يقول".2)(.2620( صحيح مسلم برقم )3)( في أ : "ال إله غيره وال رب سواه".4)( زيادة من ت ، م ، أ.5)

(7/273)

d )1حم ) KحJكdيم KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك KزdيلL ال Jن رKضJ وJمJا2( تJ KاألJو dاتJاوJم iا السJ JقKن ل Jا خJم )

( JونLضdرKعLوا م LرdذK نL وا عJمiا أ LرJفJ iذdينJ ك م�ى وJال JسLل� مJجJ KحJق� وJأ dال dالi ب JهLمJا إ Kن Jي LمK مJا3ب Kت Jي أ Jر

J ( قLلK أdي Lون Kت مJاوJاتd ائ iي السdف Zك Kر dش KمLهJ مK ل

J رKضd أJ Kاأل Jنdوا مLقJ ل Jا خJاذJي مd ون Lر

J iهd أ JدKعLونJ مdنK دLونd الل ت( JينdقdادJص KمL Kت Lن dنK ك � إ Kم ل dع Kنdة� م JارJ Jث وK أ

J Kلd هJذJا أ Jاب� مdنK قJب dت dك JدKعLو مdن4Kب JضJل� مdمiنK ي ( وJمJنK أ( JونLلdافJغ Kمdهd JامJةd وJهLمK عJنK دLعJائ Kقdي d ال JوKم dلJى ي JهL إ JجdيبL ل ت KسJ iهd مJنK الJ ي ( 5دLونd الل

تفسير سورة األحقافوهي مكية.

بسم الله الرحمن الرحيمd )1} حم ) KحJكdيم KعJزdيزd ال iهd ال Jابd مdنJ الل dت Kك JنزيلL ال مJوJاتd وJاألرKضJ وJمJا2( ت iا السJ JقKن ل Jا خJم )

( JونLضdرKعLوا م LرdذK نL وا عJمiا أ LرJفJ iذdينJ ك م�ى وJال JسLل� مJجJ KحJق� وJأ dال dال ب JهLمJا إ Kن Jي LمK مJا3ب Kت Jي أ Jر

J ( قLلK أdي Lون Kت dئ مJوJاتd ا iي السdف Zك Kر dش KمLهJ مK ل

J JقLوا مdنJ األرKضd أ ل Jا خJاذJي مd ون LرJ iهd أ JدKعLونJ مdنK دLونd الل ت

( JينdقdادJص KمL Kت Lن dنK ك � إ Kم ل dع Kنdة� م JارJ Jث وK أJ Kلd هJذJا أ Jاب� مdنK قJب dت dك JدKعLو مdن4Kب JضJل� مdمiنK ي ( وJمJنK أ

( JونLلdافJغ Kمdهd JامJةd وJهLمK عJنK دLعJائ Kقdي d ال JوKم dلJى ي JهL إ JجdيبL ل ت KسJ iهd مJنK ال ي ( {5دLونd الل

(7/274)

( JينdرdافJ dهdمK ك JادJت dعdب Lوا ب Jان JعKدJاء� وJك JهLمK أ Lوا ل Jان iاسL ك رJ الن dشLا حJذd ( 6وJإ

( JينdرdافJ dهdمK ك JادJت dعdب Lوا ب Jان JعKدJاء� وJك JهLمK أ Lوا ل Jان iاسL ك رJ الن dشLا حJذd ( {.6} وJإ يخبر تعالى أنه نزل الكتاب على عبده ورسوله محمد ، صلوات الله وسالمه عليه دائما إلى يوم الدين ، ووصف نفسه بالعزة التي ال ترام ، والحكمة في األقوال واألفعال ، ثم

KحJق� { أي : ال على وجه العبث dال dال ب JهLمJا إ Kن Jي مJوJاتd وJاألرKضJ وJمJا ب iا السJ JقKن ل Jا خJقال : } م JجJلZ مLسJم�ى { أي : إلى مدة معينة مضروبة ال تزيد وال تنقص. والباطل ، } وJأ

وا مLعKرdضLونJ { أي : الهون ) LرdذK نL وا عJمiا أ LرJفJ iذdينJ ك ( عما يراد بهم ، وقد1قوله : } وJال

أنزل إليهم كتابا وأرسل إليهم رسول ، وهم معرضون عن ذلك كله ، أي : وسيعلمونغب| ذلك.

JونLعKدJ LمK مJا ت Kت Jي أ JرJ ثم قال : } قLلK { أي : لهؤالء المشركين العابدين مع الله غيره : } أ

JقLوا مdنJ األرKضd { أي : أرشدوني إلى المكان الذي استقلوا ل Jا خJاذJي مd ون LرJ iهd أ مdنK دLونd الل

مJوJاتd { أي : وال شرك لهم في السموات iي السdف Zك Kر dش KمLهJ مK لJ بخلقه من األرض ، } أ

ف كله إال الله ، عز وجل ، وال في األرض ، وما يملكون من قطمير ، إن المLلKك والتصر|

774

Page 176: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

فكيف تعبدون معه غيره ، وتشركون به ؟ من أرشدكم إلى هذا ؟ من دعاكم إليه ؟ أهوKنdاب� مJ dت dك dي ب Lون Kت dئ أمركم به ؟ أم هو شيء اقترحتموه من عند أنفسكم ؟ ولهذا قال : } ا

Kلd هJذJا { أي : هاتوا كتابا من كتب الله المنزلة على األنبياء ) ( ، عليهم الصالة2قJب�ن على هذا Jي � { أي : دليل ب ة� مdنK عdلKم JارJ Jث وK أ

J والسالم ، يأمركم بعبادة هذه األصنام ، } أ�ا وال عقليا على LمK صJادdقdينJ { أي : ال دليل لكم نقلي Kت Lن dنK ك المسلك الذي سلكتموه } إ

ة من علم" أي : أو علم صحيح يأثرونه عن أحد ممن JرJ ذلك ؛ ولهذا قرأ آخرون : "أو أثLر علما. � { أو أحد يأث لKم dع Kنdة� م JارJ Jث وK أ

J قبلهم ، كما قال مجاهد في قوله : } أ__________

( في ت ، م ، أ : "الهين".1)( في ت ، م ، أ : "هاتوا كتابا من الكتب المنزلة على أنبيائهم".2)

(7/274)

( Zينd حKرZ مLب dا سJذJه KمLهJاء Jا جiمJ dلKحJق� ل وا ل LرJفJ iذdينJ ك Jات� قJالJ ال �ن Jي Jا ب Lن Jات Jي KهdمK آ Jي KلJى عJل Lت dذJا ت Jم7KوJإ ( أdيهdف JونLيضdفL dمJا ت JمL ب JعKل �ا هLوJ أ Kئ ي Jش dهi LونJ لdي مdنJ الل dك JمKل LهL فJالJ ت Kت ي JرJ dنd افKت اهL قLلK إ JرJ JقLولLونJ افKت ي

( Lيمdح iالر LورLفJغK LمK وJهLوJ ال Jك Kن Jي dي وJب Kن Jي هdيد�ا ب Jش dهd JفJى ب سLلd وJمJا8ك dدKع�ا مdنJ الر� KتL ب Lن ( قLلK مJا ك( Zينd JذdيرZ مLب dالi ن Jا إ ن

J dلJيi وJمJا أ LوحJى إ dالi مJا ي dعL إ iب تJ dنK أ LمK إ dك dي وJالJ ب LفKعJلL ب دKرdي مJا ي

J ( 9أ

وقال العJوKفي ، عن ابن عباس : أو بينة من األمر.Jيم ، عن2( اإلمام أحمد : حدثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثنا صفوان بن )1وقال ) ل Lس )

أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن ابن عباس قال سفيان : ال أعلم إال عن النبي صلىة من علم" قال : "الخط" ) JرJ (.3الله عليه وسلم : "أو أث

ة� { شيء JارJ Jث وK أJ وقال أبو بكر بن عياش : أو بقية من علم. وقال الحسن البصري : } أ

يستخرجه فيثيره.� { يعني لKم dع Kنdة� م JارJ Jث وK أ

J وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وأبو بكر بن عياش أيضا : } أالخط.

� { خاصة من علم. لKم dع Kنdة� م JارJ Jث وK أJ وقال قتادة : } أ

وكل هذه األقوال متقاربة ، وهي راجعة إلى ما قلناه ، وهو اختيار ابن جرير رحمه اللهوأكرمه ، وأحسن مثواه.

KمLهJو dةJامJ Kقdي d ال JوKم dلJى ي JهL إ JجdيبL ل ت KسJ iهd مJنK ال ي JدKعLو مdنK دLونd الل JضJل� مdمiنK ي وقوله : } وJمJنK أdهdمK غJافdلLونJ { أي : ال أضل ممن يدعو أصناما ، ويطلب منها ما ال تستطيعه إلى عJنK دLعJائ

يوم القيامة ، وهي غافلة عما يقول ، ال تسمع وال تبصر وال تبطش ؛ ألنها جماد حجJارة. صLم|

JافdرdينJ { ، كقوله تعالى : dهdمK ك JادJت dعdب Lوا ب Jان JعKدJاء� وJك JهLمK أ Lوا ل Jان iاسL ك رJ الن dشLا حJذd وقوله : } وJإKمdهK Jي LونJ عJل Lون Jك dهdمK وJي JادJت dعdب ونJ ب LرLفK Jك ي Jال سJ ا ك JهLمK عdز� Lوا ل Lون Jك dي dهJة� ل iهd آل iخJذLوا مdنK دLونd الل } وJات

( أحوج ما يكونون إليهم ، وقال الخليل :4[ أي : سيخونونهم )82 ، 81ضdد�ا { ]مريم : LرLفK Jك JامJةd ي Kقdي JوKمJ ال Lمi ي Jا ث Kي Jاةd الد�ن ي JحK LمK فdي ال dك Kن Jي �ا مJوJدiةJ ب Jان وKث

J iهd أ LمK مdنK دLونd الل ذKت Jخi iمJا ات dن } إJاصdرdينJ { ]العنكبوت : LمK مdنK ن Jك iارL وJمJا ل LمL الن وJاك

K JعKض�ا وJمJأ LمK ب JعKضLك KعJنL ب Jل JعKض� وJي dب LمK ب JعKضLك ب25.]

775

Page 177: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( Zينd حKرZ مLب dا سJذJه KمLهJاء Jا جiمJ dلKحJق� ل وا ل LرJفJ iذdينJ ك Jات� قJالJ ال �ن Jي Jا ب Lن Jات KهdمK آي Jي KلJى عJل Lت dذJا ت Jم7K} وJإ ( أdيهdف JونLيضdفL dمJا ت JمL ب JعKل �ا هLوJ أ Kئ ي Jش dهi LونJ لdي مdنJ الل dك JمKل LهL فJال ت Kت ي JرJ dنd افKت اهL قLلK إ JرJ JقLولLونJ افKت ي

( Lيمdح iالر LورLفJغK LمK وJهLوJ ال Jك Kن Jي dي وJب Kن Jي هdيد�ا ب Jش dهd JفJى ب سLلd وJمJا8ك dدKع�ا مdنJ الر� KتL ب Lن ( قLلK مJا ك( Zينd JذdيرZ مLب dال ن Jا إ ن

J dلJيi وJمJا أ LوحJى إ dال مJا ي dعL إ iب تJ dنK أ LمK إ dك dي وJال ب LفKعJلL ب دKرdي مJا ي

J ( {.9أ يقول تعالى مخبرا عن المشركين في كفرهم وعنادهم : أنهم إذا تتلى عليهم آيات الله

dينZ { أي : حKرZ مLب dا سJذJبينات ، أي : في حال بيانها ووضوحها وجالئها ، يقولون : } ه اهL { يعنون : محمدا JرJ JقLولLونJ افKت JمK ي JذJبوا وافتروا وضJل|وا وكفروا } أ سحر واضح ، وقد ك

LونJ لdي مdنJ اللiه5dصلى الله عليه وسلم. قال الله ]تعالى[ ) dك JمKل LهL فJال ت Kت ي JرJ dنd افKت ( } قLلK إ�ا { أي : لو كذبت عليه وزعمت أنه أرسلني - وليس كذلك - لعاقبني أشد Kئ ي Jش

__________( في ت : "وروى".1)( في أ : "عن" وهو خطأ.2)(.1/226( المسند )3)( في أ : "سيجدونهم".4)( زيادة من ت ، أ.5)

(7/275)

JقKدرK أحد من أهل األرض ، ال أنتم وال غيركم أن يجيرني منه ، كقوله : العقوبة ، ولم يdهi Jالغ�ا مdنJ الل dال ب JحJد�ا إ Kت dهd مLل جdدJ مdنK دLون

J JنK أ JحJدZ وJل iهd أ dي مdنJ الل ن JيرdجL JنK ي �ي ل dن } قLلK إdهd { ]الجن : االت JسdرJا23 ، 22وJ ذKن Jألخ . dيلdاوJاألق JضKعJ Jا ب Kن Jي JقJوiلJ عJل JوK ت [ ، وقال تعالى : } وJل

KهL حJاجdزdينJ { ]الحاقة : JحJد� عJن LمK مdنK أ Kك . فJمJا مdن Jينd KوJت KهL ال Jا مdن JقJطJعKن Lمi ل . ث dينdمJ Kي dال KهL ب -44مdنdمJا47 JمL ب JعKل �ا هLوJ أ Kئ ي Jش dهi LونJ لdي مdنJ الل dك JمKل LهL فJال ت Kت ي JرJ dنd افKت [ ؛ ولهذا قال هاهنا : } قLلK إ

LمK { ، هذا تهديد لهم ، ووعيد أكيد ، وترهيب Jك Kن Jي dي وJب Kن Jي هdيد�ا ب Jش dهd JفJى ب LفdيضLونJ فdيهd ك تشديد.

حdيمL { ترغيب لهم إلى التوبة واإلنابة ، أي : ومع هذا كله إن iالر LورLفJغK وقوله : } وJهLوJ ال ( ورحم. وهذه اآلية كقوله في1رجعتم وتبتم ، تاب عليكم وعفا عنكم ، وغفر ]لكم[ )

KلLيال. قdصJ ة� وJأ JرK Lك Kهd ب Jي LمKلJى عJل JهJا فJهdيJ ت Jب Jت Kت dينJ اك اطdيرL األوiل JسJ Lوا أ سورة الفرقان : } وJقJال

حdيم�ا { ]الفرقان : Jا ر �JانJ غJفLور iهL ك dن مJوJاتd وJاألرKضd إ iي السdف iر JمL الس� JعKل iذdي ي JهL ال Jنزل ،5أ6.]

سLلd { أي : لست بأول رسول طرق العالم ، بل قد dدKع�ا مdنJ الر� KتL ب Lن وقوله : } قLلK مJا كجاءت الرسل من قبلي ، فما أنا باألمر الذي ال نظير له حتى تستنكروني وتستبعدوا )

( بعثتي إليكم ، فإنه قد أرسل الله قبلي جميع األنبياء إلى األمم.2سLلd { ما أنا بأول dدKع�ا مdنJ الر� KتL ب Lن قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : } قLلK مJا ك

رسول. ولم يحك ابن جرير وال ابن أبي حاتم غير ذلك.LمK { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس dك dي وJال ب LفKعJلL ب دKرdي مJا ي

J وقوله : } وJمJا أJخiرJ { ]الفتح : Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي [.2في هذه اآلية : نزل بعدها } ل

JمiدJقJ iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي وهكذا قال عكرمة ، والحسن ، وقتادة : إنها منسوخة بقوله : } لJخiرJ { ، قالوا : ولما نزلت هذه اآلية قال رجل من المسلمين : هذا قد Jأ dكJ وJمJا ت Kب مdنK ذJن

776

Page 178: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JلdخKدL dي بين الله ما هو فاعل بك يا رسول الله ، فما هو فاعل بنا ؟ فأنزل الله : } لiات� { ]الفتح : ن Jج dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن [.5ال

هكذا قال ، والذي هو ثابت في الصحيح أن المؤمنين قالوا : هنيئا لك يا رسول الله ،فما لنا ؟ فأنزل الله هذه اآلية.

LمK { : ما أدري بماذا أومر ، وبماذا أنهى dك dي وJال ب LفKعJلL ب دKرdي مJا يJ وقال الضحاك : } وJمJا أ

بعد هذا ؟KمL dك dي وJال ب LفKعJلL ب دKرdي مJا ي

J وقال أبو بكر الهذلdي| ، عن الحسن البصري في قوله : } وJمJا أ { قال : أما في اآلخرة فمعاذ الله ، قد علم أنه في الجنة ، ولكن قال : ال أدري ما

( قبلي ؟ أم أقتل كما3يفعل بي وال بكم في الدنيا ، أخرج كما أخرجت األنبياء ]من[ )Lرمون بالحجارة ؟ قتلت األنبياء من قبلي ؟ وال أدري أيخسف بكم أو ت

وهذا القول هو الذي عJو|ل عليه ابن جرير ، وأنه ال يجوز غيره ، وال شك أن هذا هو الالئق به ، صلوات الله وسالمه عليه ، فإنه بالنسبة إلى اآلخرة جازم أنه يصير إلىLول إليه أمره وأمر مشركي الجنة هو ومن اتبعه ، وأما في الدنيا فلم يدر ما كان يئ

قريش إلى ماذا : أيؤمنون أم يكفرون ، فيعذبون__________

( زيادة من أ.1)( في ت ، م ، أ : "وتستبعدون".2)( زيادة من أ.3)

(7/276)

dهd Kل dيلJ عJلJى مdث ائ Jر Kسd dي إ Jن اهdدZ مdنK ب Jش Jدdه JشJو dهd LمK ب ت KرJفJ iهd وJك Kدd الل ن dع Kنdم JانJ dنK ك LمK إ Kت Jي أ JرJ قLلK أ

( Jينdمd KقJوKمJ الظiال JهKدdي ال iهJ الJ ي dنi الل LمK إ ت KرJ Kب Jك ت KاسJو JنJمJ Lوا10فJآ JمJن iذdينJ آ dل وا ل LرJفJ iذdينJ ك ( وJقJالJ ال( ZيمdدJق ZكKفd JقLولLونJ هJذJا إ ي JسJف dهd JدLوا ب JهKت JمK ي dذK ل Kهd وJإ Jي dل Jا إ JقLون ب Jا سJا م �Kر ي Jخ JانJ JوK ك dه11dل Kل ( وJمdنK قJب

ى Jر KشL JمLوا وJب iذdينJ ظJل KذdرJ ال Lن dي �ا ل dي ب JرJا ع� ان Jسdل Zد�قJصLم ZابJ dت حKمJة� وJهJذJا ك JرJا و�dمJام JابL مLوسJى إ dت ك( Jينd ن dسKحLمK dل LونJ )12ل ن JزKحJ KهdمK وJالJ هLمK ي Jي JقJامLوا فJالJ خJوKفZ عJل ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال ( إ

13( JونLلJمKعJ Lوا ي Jان dمJا ك اء� ب JزJا جJيهdف Jينdدd ال Jخ dةi ن JجK صKحJابL الJ dكJ أ Jئ Lول ( 14( أ

( ؟ فأما الحديث الذي رواه اإلمام أحمد : 1فيستأصلون بكفرهم ) حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أم العالء -

وهي امرأة من نسائهم - أخبرته - وكانت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - قالت : طار لهم في السكنى حين اقترعت األنصار على سكنى المهاجرين عثمانL بنجناه في أثوابه ، فدخل JرKضناه ، حتى إذا توفي أد iمرJمظعون. فاشتكى عثمان عندنا ف علينا رسول الله فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ، شهادتي عليك ، لقد أكرمك

الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وما يدريك أن الله أكرمه ؟" فقلت : ال (2أدري بأبي أنت وأمي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما هو فقد جاءه ) اليقين من ربه ، وإني ألرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي!"

قالت : فقلت : والله ال أزكي أحدا بعده أبدا. وأحزنني ذلك ، فنمت فرأيت لعثمان عينا تجري ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك ، فقال رسول الله

777

Page 179: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( عمله".3صلى الله عليه وسلم : "ذاك ) ( ، وفي لفظ له : "ما أدري وأنا رسول الله4فقد انفرد بإخراجه البخاري دون مسلم )

(. وهذا أشبه أن يكون هو المحفوظ ، بدليل قولها : "فأحزنني ذلك".5ما يفعل به" ) ( نص الشارع على6وفي هذا وأمثاله داللة على أنه ال يقطع لمعين بالجنة إال الذي )

تعيينهم ، كالعشرة ، وابن سالم ، والغLميصاء ، وبالل ، وسراقة ، وعبد الله بن عمرو بن ( جابر ، والقراء السبعين الذين قتلوا ببئر معونة ، وزيد بن حارثة ، وجعفر7حرام والد )

، وابن رواحة ، وما أشبه هؤالء.dلJيi { أي : إنما أتبع ما ينزله الله عليi من الوحي ، LوحJى إ dال مJا ي dعL إ iب ت

J dنK أ وقوله : } إ|ذJارة ، وأمري ) dينZ { أي : بين الن JذdيرZ مLب dال ن Jا إ ن

J ( ظاهر لكل ذي لب وعقل.8} وJمJا أdهd Kل dيلJ عJلJى مdث ائ Jر Kسd dي إ Jن اهdدZ مdنK ب Jش Jدdه JشJو dهd LمK ب ت KرJفJ iهd وJك Kدd الل ن dع Kنdم JانJ dنK ك LمK إ Kت Jي أ Jر

J } قLلK أ( Jينdمd KقJوKمJ الظiال JهKدdي ال iهJ ال ي dنi الل LمK إ ت KرJ Kب Jك ت KاسJو JنJآمJوا10فL iذdينJ آمJن dل وا ل LرJفJ iذdينJ ك ( وJقJالJ ال

( ZيمdدJق ZكKفd JقLولLونJ هJذJا إ ي JسJف dهd JدLوا ب JهKت JمK ي dذK ل Kهd وJإ Jي dل Jا إ JقLون ب Jا سJا م �Kر ي Jخ JانJ JوK ك dه11dل Kل ( وJمdنK قJبى Jر KشL JمLوا وJب iذdينJ ظJل KذdرJ ال Lن dي �ا ل dي ب JرJا ع� ان Jسdل Zد�قJصLم ZابJ dت حKمJة� وJهJذJا ك JرJا و�dمJام JابL مLوسJى إ dت ك

( Jينd ن dسKحLمK dل LونJ )12ل ن JزKحJ KهdمK وJال هLمK ي Jي JقJامLوا فJال خJوKفZ عJل ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال ( إ13( JونLلJمKعJ Lوا ي Jان dمJا ك اء� ب JزJا جJيهdف Jينdدd ال Jخ dةi ن JجK صKحJابL ال

J dكJ أ Jئ Lول ( {.14( أKنd LمK إ Kت Jي أ Jر

J يقول تعالى : } قLلK { يا محمد لهؤالء المشركين الكافرين بالقرآن : } أdهd { أي : ما ظنكم أن الله صانع بكم إن LمK ب ت KرJفJ iهd وJك Kدd الل ن dع Kنd{ هذا القرآن } م JانJ ك

كان هذا الكتاب الذي جئتكم به قد أنزله__________

( في ت ، أ : "كغيرهم".1)( في أ : "جاءه والله".2)( في ت : "ذلك".3)(.1243( وصحيح البخاري برقم )6/436( المسند )4)(.2687( صحيح البخاري برقم )5)( في أ : "الذين".6)( في ت : "أبو".7)( في أ : "أرى".8)

(7/277)

dيلJ عJلJى ائ Jر Kسd dي إ Jن اهdدZ مdنK ب Jش Jدdه JشJرتم به وكذبتموه ، } وJفJ عليi ألبلغكموه ، وقد كdهd { أي : وقد شهدت بصدقه وصحته الكتب المتقدمة المنزلة على األنبياء قبلي ، Kل مdث

بشرت به وأخبرت بمثل ما أخبر هذا القرآن به. وقوله : } فJآمJنJ { أي : هذا الذي شهد بصدقه من بني إسرائيل لمعرفته بحقيته

LمK { أنتم : عن اتباعه. ت KرJ Kب Jك ت KاسJو {Jهi dنi الل وقال مسروق : فآمن هذا الشاهد بنبيه وكتابه ، وكفرتم أنتم بنبيكم وكتابكم } إ

} Jينdمd KقJوKمJ الظiال JهKدdي ال ال ي وهذا الشاهد اسم جنس يعم عبد الله بن سالم وغير ، ه فإن هذه اآلية مكية نزلت قبل

Kنdق� مJحK iهL ال dن dهd إ iا ب Lوا آمJن KهdمK قJال Jي KلJى عJل Lت dذJا ي إسالم عبد الله بن سالم. وهذه كقوله : } وJإ

778

Page 180: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dمdينJ { ]القصص : ل KسLم dهd Kل iا مdنK قJب Lن iا ك dن Jا إ �ن ب J53رKنdم JمK Kعdل Lوا ال Lوت iذdينJ أ dنi ال [ ، وقال : } إJا �ن ب Jر LدKعJو JانJ dنK ك Jا إ �ن ب Jر JانJحK ب Lس JونLولLقJ جiد�ا وJي Lس dانJقKألذd ونJ ل Jخdر� KهdمK ي Jي KلJى عJل Lت dذJا ي dهd إ Kل قJب

JمJفKعLوال { ]اإلسراء : [.108 ، 107ل قال مسروق ، والشعبي : ليس بعبد الله بن سالم ، هذه اآلية مكية ، وإسالم عبد الله

بن سالم كان بالمدينة. رواه عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم ، واختاره ابن جرير.iضKر ، عن عامر بن سعد ) ( ، عن أبيه قال : ما سمعت رسول1وقال مالك ، عن أبي الن

الله صلى الله عليه وسلم يقول ألحد يمشي على وجه األرض : "إنه من أهل الجنة" ،dيلJ عJلJى ائ Jر Kسd dي إ Jن اهdدZ مdنK ب Jش Jدdه JشJإال لعبد الله بن سالم ، قال : وفيه نزلت : } و

} dهd Kل مdث (. وكذا قال ابن عباس ،2رواه البخاري ومسلم والنسائي ، من حديث مالك ، به )

ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وعكرمة ، ويوسف بن عبد الله بن سالم ، وهالل بندiي ، والثوري ، ومالك بن أنس ، وابن زيد ؛ أنهم كلهم قالوا : إنه عبد اف ، والس� JسJ ي

الله بن سالم.Kهd { أي : Jي dل Jا إ JقLون ب Jا سJا م �Kر ي Jخ JانJ JوK ك Lوا ل iذdينJ آمJن dل وا ل LرJفJ iذdينJ ك وقوله تعالى : } وJقJالJ ال

(. يعنون بالال3قالوا عن المؤمنين بالقرآن : لو كان القرآن خيرا ما سبقنا هؤالء إليه ) ( من المستضعفين والعبيد واإلماء ، وما4وعمارا وصLهJيبا وخبابا وأشباههم وأقرانهم )

ذاك إال ألنهم عند أنفسهم يعتقدون أن لهم عند الله وجاهة وله بهم عناية. وقد غلطواKمLهJضKعJ iا ب Jن JذJلdكJ فJت في ذلك غلطا فاحشا ، وأخطئوا خطأ بينا ، كما قال تعالى : } وJك

Jا { ]األنعام : dن Kن Jي KهdمK مdنK ب Jي iهL عJل JهJؤLالءd مJنi الل Lوا أ JقLول dي JعKض� ل dب [ أي : يتعجبون : كيف53بKهd { وأما أهل السنة ) Jي dل Jا إ JقLون ب Jا سJا م �Kر ي Jخ JانJ JوK ك (5اهتدى هؤالء دوننا ؛ ولهذا قالوا : } ل

والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ؛ ألنه لو كانخيرا لسبقونا إليه ، ألنهم

__________( في أ : "سعيد".1) ( والنسائي في السنن2483( وصحيح مسلم برقم )3812( صحيح البخاري برقم )2)

(.8252الكبرى برقم )( في ت : "ما سبقونا إليه هؤالء".3)( في أ : "وأضرابهم".4)( في م ، ت ، أ : "يعني المؤمنين ، وأما أهل السنة".5)

(7/278)

(.1لم يتركوا خصلة من خصال الخير إال وقد بادروا إليها )dفKكZ { أي : كذب JقLولLونJ هJذJا إ ي JسJ{ أي : بالقرآن } ف dهd JدLوا ب JهKت JمK ي dذK ل وقوله : } وJإ

} قJدdيمZ { أي : مأثور عن األقدمين ، فينتقصون القرآن وأهله ، وهذا هو الكبر الذي قال(.3( الحق ، وغJمKط الناس" )2رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بطر )

JابZ { يعني : dت حKمJة� وJهJذJا ك JرJا و�dمJام JابL مLوسJى { وهو التوراة } إ dت dهd ك Kل ثم قال : } وJمdنK قJب�ا { أي : فصيحا بينا واضحا ، dي ب JرJا ع� ان Jسd{ أي : لما قبله من الكتب } ل Zد�قJصLالقرآن } م

|ذارة للكافرين dينJ { أي : مشتمل على الن ن dسKحLمK dل ى ل Jر KشL JمLوا وJب iذdينJ ظJل KذdرJ ال Lن dي } ل

779

Page 181: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

والبشارة للمؤمنين.JقJامLوا { تقدم تفسيرها في سورة "حم ، ت Kاس iمL iهL ث Jا الل �ن ب Jوا رL iذdينJ قJال dنi ال وقوله : } إ

(4السجدة". )LونJ { على ما ن JزKحJ KهdمK { أي : فيما يستقبلون ، } وJال هLمK ي Jي وقوله : } فJال خJوKفZ عJل

JعKمJلLونJ { أي : األعمال Lوا ي Jان dمJا ك اء� ب JزJا جJيهdف Jينdدd ال Jخ dةi ن JجK صKحJابL الJ dكJ أ Jئ Lول خلفوا ، } أ

Lوغها ) ب Lعليهم.5سبب لنيل الرحمة لهم وس )__________

( في ت ، م : "إليه".1)( في أ : "الكبر بطر".2) ( من حديث عبد الله بن مسعود ، رضي الله91( رواه مسلم في صحيحه برقم )3)

عنه. من سورة السجدة.30( راجع تفسير هذه اآلية عند اآلية : 4)( وشيوعها".5)

(7/279)

JونL ث JالJ LهL ث LهL وJفdصJال ه�ا وJحJمKل KرL KهL ك ه�ا وJوJضJعJت KرL م�هL كL KهL أ Jت �ا حJمJل ان JسKحd Kهd إ dدJي dوJال انJ ب JسK dن Kا اإلJ Kن وJوJصiي

dي iت JكJ ال dعKمJت LرJ ن ك KشJ JنK أ dي أ وKزdعKنJ ب� أ Jر JالJق �Jة ن Jس JينdعJ ب Kر

J JغJ أ Jل دiهL وJب LشJ JغJ أ Jل dذJا ب iى إ ت Jا ح �هKر Jش JكK Jي dل KتL إ Lب �ي ت dن dي إ iت ي dحK لdي فdي ذLر� صKل

J ضJاهL وJأ KرJ ا ت �dح JعKمJلJ صJال JنK أ dدJيi وJأ KعJمKتJ عJلJيi وJعJلJى وJال Jن أ( Jينdمd ل KسLمK �ي مdنJ ال dن JجاوJزL عJن15KوJإ Jت Lوا وJن نJ مJا عJمdل JسKحJ KهLمK أ iلL عJن JقJب Jت iذdينJ ن dكJ ال Jئ Lول ( أ

( JونLدJوعL Lوا ي Jان iذdي ك iةd وJعKدJ الص�دKقd ال ن JجK صKحJابd الJ dهdمK فdي أ Jات �ئ ي J16س )

JونL Jالث LهL ث LهL وJفdصJال ه�ا وJحJمKل KرL KهL ك ه�ا وJوJضJعJت KرL م�هL كL KهL أ Jت �ا حJمJل ان JسKحd Kهd إ dدJي dوJال انJ ب JسK Jا اإلن Kن } وJوJصiي

dي iت JكJ ال dعKمJت LرJ ن ك KشJ JنK أ dي أ وKزdعKنJ ب� أ Jر JالJق �Jة ن Jس JينdعJ ب Kر

J JغJ أ Jل دiهL وJب LشJ JغJ أ Jل dذJا ب iى إ ت Jا ح �هKر Jش JكK Jي dل KتL إ Lب �ي ت dن dي إ iت ي dحK لdي فdي ذLر� صKل

J ضJاهL وJأ KرJ ا ت �dح JعKمJلJ صJال JنK أ dدJيi وJأ KعJمKتJ عJلJيi وJعJلJى وJال Jن أ( Jينdمd ل KسLمK �ي مdنJ ال dن JجاوJزL عJن15KوJإ Jت Lوا وJن نJ مJا عJمdل JسKحJ KهLمK أ iلL عJن JقJب Jت iذdينJ ن dكJ ال Jئ Lول ( أ

( JونLدJوعL Lوا ي Jان iذdي ك iةd وJعKدJ الص�دKقd ال ن JجK صKحJابd الJ dهdمK فdي أ Jات �ئ ي J16س.} )

لما ذكر تعالى في اآلية األولى التوحيد له وإخالص العبادة واالستقامة إليه ، عطفJك� ب Jى رJضJقJبالوصية بالوالدين ، كما هو مقرون في غير ما آية من القرآن ، كقوله : } و

�ا { ]اإلسراء : ان JسKحd Kنd إ dدJي KوJال dال iاهL وJب dي dال إ LدLوا إ JعKب ال تJ Kك23Jأ dدJي dوJال LرK لdي وJل ك Kاش dن

J [ وقال : } أKمJصdيرL { ]لقمان : dلJيi ال Jا14إ Kن [ ، إلى غير ذلك من اآليات الكثيرة. وقال هاهنا : } وJوJصiي

�ا { أي : أمرناه باإلحسان إليهما والحنو عليهما. ان JسKحd Kهd إ dدJي dوJال انJ ب JسK اإلنمJاك بن حرب قال : سمعت مLصKعب dوقال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، أخبرني س

( يحدث عن سعد قال : قالت أم سعد لسعد : أليس قد أمر الله بطاعة1بن سعد ) الوالدين ، فال آكل طعاما ، وال أشرب شرابا حتى تكفر بالله. فامتنعت من الطعامJان JسK Jا اإلن Kن والشراب ، حتى جعلوا يفتحون فاها بالعصا ، ونزلت هذه اآلية : } وJوJصiي

�ا { اآلية ]العنكبوت : ن KسLح dهK dدJي dوJال [.8ب__________

( في أ : "حرب".1)

780

Page 182: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/279)

ورواه مسلم وأهل السنن إال ابن ماجه ، من حديث شعبة بإسناده ، نحوه وأطول منه )1.)

ه�ا { أي : قاست بسببه في حال حمله مشقة وتعبا ، من وdحJام KرL م�هL كL KهL أ Jت } حJمJل

وغشيان وثقل وكرب ، إلى غير ذلك مما تنال الحوامل من التعب والمشقة ،JونL Jالث LهL ث LهL وJفdصJال ه�ا { أي : بمشقة أيضا من الطلق وشدته ، } وJحJمKل KرL KهL ك } وJوJضJعJت

ا { �هKر JشLهL فdي وقد استدل علي ، رضي الله عنه ، بهذه اآلية مع التي في لقمان : } وJفdصJال

Kنd { ]لقمان : اد14JعJامJي JرJ dمJنK أ Kنd ل Jي Jامdل Kنd ك Jي وKل Jح iنLهJالدKو

J ضdعKنJ أ KرL dدJاتL ي KوJال [ ، وقوله : } وJالضJاعJةJ { ]البقرة : iالر iمd Lت JنK ي [ ، على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر ، وهو233أ

استنباط قوي صحيح. ووافقه عليه عثمان وجماعة من الصحابة ، رضي الله عنهم.( JةJجKعJ Kط ، عن ب ي JسLبن2قال محمد بن إسحاق بن يسار ، عن يزيد بن عبد الله بن ق )

Kنة ، فولدت له لتمام ستة أشهر ، هJي Lعبد الله الجهني قال : تزوج رجل منا امرأة من ج فانطلق زوجها إلى عثمان فذكر ذلك له ، فبعث إليها ، فلما قامت لتلبس ثيابها بكت

أختها ، فقالت : ما يبكيك ؟! فوالله ما التبس بي أحد من خلق الله غيره قط ، فيقضي الله في ما شاء. فلما أتي بها عثمان أمر برجمها ، فبلغ ذلك عليا فأتاه ، فقال له : ما

( أما تقرأ3تصنع ؟ قال : ولدت تماما لستة أشهر ، وهل يكون ذلك ؟ فقال له ]علي[ )ا { �هKر Jش JونL Jالث LهL ث LهL وJفdصJال القرآن ؟ قال : بلى. قال : أما سمعت الله يقول : } وJحJمKل

( } dنK Jي Jامdل Kنd ك Jي وKل Jح ] iنLهJالدKوJ ضdعKنJ أ KرL ( ، فلم نجده بقي إال ستة أشهر ، قال4وقال : } ]ي

: فقال عثمان : والله ما فطنت لهذا ، علي بالمرأة فوجدوها قد فLرdغJ منها ، قال : فقالJعKجJةL : فوالله ما الغراب بالغراب ، وال البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه. فلما رآه أبوه ب

( الله بهذه القرحة قرحة اآلكلة ، فما5قال : ابني إني والله ال أشك فيه ، قال : وأباله )(.6زالت تأكله حتى مات )

} Jينdدd KعJاب وiلL الJ Jا أ Jن رواه ابن أبي حاتم ، وقد أوردناه من وجه آخر عند قوله : } فJأ

[.81]الزخرف : هJر ، Kسdاء ، حدثنا علي بن م JرKغJة بن أبي المJو KرJوقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ف

Kرdمة ، عن ابن عباس ) ( قال : إذا وضعت المرأة لتسعة7عن داود بن أبي هند ، عن عdك أشهر كفاه من الرضاع أحد وعشرون شهرا ، وإذا وضعته لسبعة أشهر كفاه من

ا ، وإذا وضعته لستة أشهر فحولين كاملين ؛ ألن الله تعالى � الرضاع ثالثة وعشرون شهرا { �هKر Jش JونL Jالث LهL ث LهL وJفdصJال يقول : } وJحJمKل

Jة� { أي : تناهى عقله ن Jس JينdعJ ب KرJ JغJ أ Jل دiهL { أي : قوى وشب وارتجل } وJب LشJ JغJ أ Jل dذJا ب iى إ ت Jح {

وكمل فهمه وحلمه. ويقال : إنه ال يتغير غالبا عما يكون عليه ابن األربعين.__________

( وسنن أبي داود برقم1748( وصحيح مسلم يرقم )208( مسند الطيالسي برقم )1) (11196( والنسائي في السنن الكبرى برقم )3079( وسنن الترمذي برقم )2740)

لكن النسائي لم يرو الشاهد هنا وإنما روى أوله.( في ت ، أ : "معمر".2)( زيادة من ت ، أ.3)

781

Page 183: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.4)( في ت ، م ، أ : "وابتاله".5)(.07/441( ورواه ابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور للسيوطي 6)( في ت : "عن عكرمة وروى عن ابن عباس".7)

(7/280)

قال أبو بكر بن عياش ، عن األعمش ، عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قلتJغKتJ األربعين ، فJخLذK حذرك. Jل لمسروق : متى يؤخذ الرجل بذنوبه ؟ قال : إذا ب

ة بن قيس Jر KزJيد الله القواريري ، حدثنا عJ وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا عLب ( قال :2( عنه وزادني )1األزدي - وكان قد بلغ مائة سنة - حدثنا أبو الحسن السلولي )

قال محمد بن عمرو بن عثمان ، عن عثمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ستين سنة رزقه3"العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله حسابه ، وإذا بلغ )

|ه أهل السماء ، وإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله الله اإلنابة إليه ، وإذا بلغ سبعين سنة أحب حسناته ومحا سيئاته ، وإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،

(.5( الله في أرضه" )4وشفiعه الله في أهل بيته ، وكتب في السماء : أسير )(.7( )6وقد روي هذا من غير هذا الوجه ، وهو في مسند اإلمام أحمد )

وقد قال الحجاج بن عبد الله الحكمي أحد أمراء بني أمية بدمشق : تركت المعاصيوالذنوب أربعين سنة حياء من الناس ، ثم تركتها حياء من الله ، عز وجل.

وما أحسن قول الشاعر : هL... فلمiا عJالهL قال للباطل : ابطLل ) Jرأس Lيب iال الشJتى عJا حJ Jا ما صJب (8صJب

iيJدd KعJمKتJ عJلJيi وJعJلJى وJال Jن dي أ iت JكJ ال dعKمJت LرJ ن ك KشJ JنK أ dي { أي : ألهمني } أ وKزdعKنJ ب� أ Jر JالJق {

dي { أي : نسلي iت ي dحK لdي فdي ذLر� صKلJ ضJاهL { أي : في المستقبل ، } وJأ KرJ ا ت �dح JعKمJلJ صJال JنK أ وJأ

dمdينJ { وهذا فيه إرشاد لمن بلغ األربعين أن ل KسLمK �ي مdنJ ال dن KكJ وJإ Jي dل KتL إ Lب �ي ت dن وعقبي ، } إيجدد التوبة واإلنابة إلى الله ، عز وجل ، ويعزم عليها.

وقد روى أبو داود في سننه ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم أن يقولوا في التشهد : "اللهم ، ألف بين قلوبنا ، وأصلح

Lل ) |بنا الفواحش9ذات بيننا ، واهدنا سب ( السالم ، ونجنا من الظلمات إلى النور ، وجن ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا ، وأزواجنا ، وذرياتنا ،

وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمتك ، مثنين بها قابليها ،(.10وأتممها علينا" )

dهdمK { أي Jات �ئ ي Jس KنJع LزJجاوJ Jت Lوا وJن نJ مJا عJمdل JسKحJ KهLمK أ iلL عJن JقJب Jت iذdينJ ن dكJ ال Jئ Lول قال الله تعالى : } أ : هؤالء المتصفون بما ذكرنا ، التائبون إلى الله المنيبون إليه ، المستدركون ما فات بالتوبة واالستغفار ، هم الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ، ويتجاوز عن سيئاتهم ،

} dةi ن JجK صKحJابd الJ فيغفر لهم الكثير من الزلل ، ويتقبل منهم اليسير من العمل ، } فdي أ

أي : هم في جملة أصحاب الجنة ، وهذا حكمهم عند الله كما وعد__________

( في م ، أ : "أبو الحسن الكوفي - عمر بن أوس".1)( في ت : "وروى الحافظ".2)

782

Page 184: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في ت ، م : "رزقه".3)( في ت ، م ، أ : "أمين".4) ( : "رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عزرة بن10/205( قال الهيثمي في المجمع )5)

قيس األزدي ، وهو ضعيف".( في ت : "وهذا الحديث في مسند اإلمام أحمد".6)(.3/218( رواه اإلمام أحمد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، المسند )7)( في ت ، م ، أ : "أبعد".8)( في ت : "سبيل".9)(.969( سنن أبي داود برقم )10)

(7/281)

} JونLدJوعL Lوا ي Jان iذdي ك الله من تاب إليه وأناب ؛ ولهذا قال : } وJعKدJ الص�دKقd الJمdر بن سليمان ، عن الحكم1قال ) ( ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا المLعKت

( ، عن رسول الله صلى2بن أبان ، عن الغطKرdيف ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ) ( بحسنات4( السالم ، قال : "يؤتى )3الله عليه وسلم ، عن الروح األمين ، عليه )

( بعضها ببعض ، فإن بقيت حسنة وسع الله له في6( ، فيقتص )5العبد وسيئاته ) الجنة" قال : فدخلتL على يزداد فJحLد|ث بمثل هذا الحديث قال : قلت : فإن ذهبت

dهdمK فdي Jات �ئ ي Jس KنJع LزJجاوJ Jت Lوا وJن نJ مJا عJمdل JسKحJ KهLمK أ iلL عJن JقJب Jت iذdينJ ن dكJ ال Jئ Lول الحسنة ؟ قال : } أ( } JونLدJوعL Lوا ي Jان iذdي ك iةd وJعKدJ الص�دKقd ال ن JجK صKحJابd ال

J (.7أ وهكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد األعلى الصنعاني ، عن المعتمر

بن سليمان ، بإسناده مثله - وزاد عن الروح األمين. قال : قال الرب ، جل جالله :يؤتى بحسنات العبد وسيئاته... فذكره ، وهو حديث غريب ، وإسنادZ جيد ال بأس به.

Jد ، حدثنا عمرو بن عاصم وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سليمان بن مJعKب ( جعفر بن أبي وJحKشية ، عن يوسف بن8الكالئي ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر )

( ، عن محمد بن حاطب قال : ونزل في داري حيث ظهر علي على أهل9سعد ) البصرة ، فقال لي يوما : لقد شهدتL أمير المؤمنين عليا ، وعنده عمارا وصعصعة

واألشتر ومحمد بن أبي بكر ، فذكروا عثمان فنالوا منه ، وكان علي ، رضي الله عنه ، على السرير ، ومعه عود في يده ، فقال قائل منهم : إن عندكم من يفصل بينكمKمLهK iلL عJن JقJب Jت iذdينJ ن dكJ ال Jئ Lول فسألوه ، فقال علي : كان عثمان من الذين قال الله : } أ

Lوا Jان iذdي ك iةd وJعKدJ الص�دKقd ال ن JجK صKحJابd الJ dهdمK فdي أ Jات �ئ ي Jس KنJع LزJجاوJ Jت Lوا وJن نJ مJا عJمdل JسKحJ أ

LوعJدLونJ { قال : والله عثمان وأصحاب عثمان - قالها ثالثا - قال يوسف : فقلت لمحمد ي بن حاطب : آلله لسمعت هذا من علي| ؟ قال : آلله لسمعت هذا من علي ، رضي الله

عنه.__________

( في ت : "وروى".1)( في ت : "ابن عباس رضي الله عنه".2)( في م : "عليهما".3)( في ت : "تؤتى".4)

783

Page 185: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "وسيئاته يوم القيامة".5)( في أ : "فيقبض".6) ( من طريق معتمر بن3/91( ورواه أبو نعيم في الحلية )26/12( تفسير الطبري )7)

سليمان به ، وقال أبو نعيم : "هذا حديث غريب من حديث جابر ، والغطويف تفرد بهعنه الحكم بن أبان العدني".

( في أ : "بشير".8)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بإسناده".9)

(7/282)

Kلdي وJهLمJا ونL مdنK قJب LرLقK لJتd ال Jخ KدJقJو Jج JرKخL JنK أ dي أ dن JعdدJان Jت LمJا أ Jك Lف� ل Kهd أ dدJي dوJال iذdي قJالJ ل وJال( Jينd وiل

J Kاأل Lيرdاط JسJ dالi أ JقLولL مJا هJذJا إ iهd حJق� فJي dنi وJعKدJ الل JمdنK إ KلJكJ آ iهJ وJي Jانd الل Jغdيث ت KسJ dك17Jي Jئ Lول ( أ

Lوا Jان iهLمK ك dن Kسd إ dن KاإلJن� وdجK dهdمK مdنJ ال Kل لJتK مdنK قJب Jخ KدJق � مJمL KقJوKلL فdي أ KهdمL ال Jي iذdينJ حJقi عJل ال

( Jينdر dاسJ18خ( JونLمJ LظKل JهLمK وJهLمK الJ ي JعKمJال JهLمK أ LوJف�ي dي Lوا وJل جJاتZ مdمiا عJمdل JرJل� دL dك JوKم19J( وJل ( وJيJمKوJ Kي dهJا فJال LمK ب JعKت JمKت ت KاسJا وJ Kي LمL الد�ن dك Jات ي Jي حdف KمL dك Jات �ب LمK طJي Kت JذKهJب iارd أ وا عJلJى الن LرJفJ iذdينJ ك LعKرJضL ال ي( JونLق LسKفJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KحJق� وJب Kرd ال dغJي رKضd ب

J Kي األdف Jون Lرd Kب Jك ت KسJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KهLونd ب وKنJ عJذJابJ ال JزKجL ت20 )

Kلdي وJهLمJا ونL مdنK قJب LرLقK لJتd ال Jخ KدJقJو Jج JرKخL JنK أ dي أ dن JعdدJان Jت LمJا أ Jك ف� لL Kهd أ dدJي dوJال iذdي قJالJ ل } وJال

( Jينd اطdيرL األوiل JسJ dال أ JقLولL مJا هJذJا إ iهd حJق� فJي dنi وJعKدJ الل KلJكJ آمdنK إ iهJ وJي Jانd الل Jغdيث ت KسJ dك17Jي Jئ Lول ( أ

Lوا Jان iهLمK ك dن Kسd إ Kجdن� وJاإلن dهdمK مdنJ ال Kل لJتK مdنK قJب Jخ KدJق � مJمL KقJوKلL فdي أ KهdمL ال Jي iذdينJ حJقi عJل ال

( Jينdر dاسJ18خ( JونLمJ LظKل JهLمK وJهLمK ال ي JعKمJال JهLمK أ LوJف�ي dي Lوا وJل جJاتZ مdمiا عJمdل JرJل� دL dك JوKم19J( وJل ( وJيJمKوJ Kي dهJا فJال LمK ب JعKت JمKت ت KاسJا وJ Kي LمL الد�ن dك Jات ي Jي حdف KمL dك Jات �ب LمK طJي Kت JذKهJب iارd أ وا عJلJى الن LرJفJ iذdينJ ك LعKرJضL ال ي( JونLق LسKفJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KحJق� وJب Kرd ال dغJي ونJ فdي األرKضd ب Lرd Kب Jك ت KسJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KهLونd ب وKنJ عJذJابJ ال JزKجL ت

20.} ) لما ذكر تعالى حال الداعين للوالدين البارين بهما وما لهم عنده من الفوز والنجاة ،

LمJا { - وهذا Jك Lف� ل Kهd أ dدJي dوJال iذdي قJالJ ل عطف بحال األشقياء العاقين للوالدين فقال : } وJال عام في كل من قال هذا ، ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر فقوله

ضعيف ؛ ألن عبد الرحمن بن أبي بكر أسلم بعد ذلك وحسن إسالمه ، وكان من خيارأهل زمانه.

وروى العJوKفي ، عن ابن عباس : أنها نزلت في ابن ألبي بكر الصديق. وفي صحة هذانظر ، والله أعلم.

Kج ، عن مجاهد : نزلت في عبد الله بن أبي بكر. وهذا أيضا قاله ابن ي JرLوقال ابن ج جريج.

( السدي. وإنما هذا عام في كل من1وقال آخرون : عبد الرحمن بن أبي بكر. وقاله )LمJا { عقهما. Jك ف� ل

L عق والديه وكذب بالحق ، فقال لوالديه : } أ وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن العالء ، حدثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، أخبرني عبد الله بن المديني قال : إني لفي

وان ، فقال : إن الله أرى ) KرJأمير المؤمنين في يزيد رأيا2المسجد حين خطب م )

784

Page 186: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

حسنا ، وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر عمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : أهرقلية ؟! إن أبا بكر والله ما جعلها في أحد من ولده ، وال أحدا من أهل بيته ، وال

جعلها معاوية في ولده إال رحمة وكرامة لولده. فقال مروان : ألست الذي قال لوالديه : أف لكما ؟ فقال عبد الرحمن : ألست ابن اللعين الذي لعن رسول الله صلى الله

عليه وسلم أباك ؟ قال : وسمعتهما عائشة فقالت : يا مروان ، أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا ؟ كذبتJ ، ما فيه نزلت ، ولكن نزلت في فالن بن فالن. ثم انتحب

(.3مروان ، ثم نزل عن المنبر حتى أتى باب حجرتها ، فجعل يكلمها حتى انصرف ) وقد رواه البخاري بإسناد آخر ولفظ آخر ، فقال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبووان على الحجاز ، استعمله KرJك قال : كان مJاهJر ، عن يوسف بن م Kشd عJوانة ، عن أبي ب

معاوية بن أبي سفيان ، فخطب وجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه ، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ، فقال : خذوه. فدخل بيت عائشة ، رضي الله

iذdي قJال4Jعنها ، فلم يقدروا عليه ، فقال ) ( مروان : إن هذا الذي أنزل فيه : } وJالKلdي { فقالت عائشة من ونL مdنK قJب LرLقK لJتd ال Jخ KدJقJو Jج JرKخL JنK أ dي أ dن JعdدJان Jت LمJا أ Jك Lف� ل Kهd أ dدJي dوJال ل

(.5وراء الحجاب : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن ، إال أن الله أنزل عLذرdي )iة بن خالد ، حدثنا طريق أخرى : قال النسائي : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أميiة أبي بكر ن Lشعبة ، عن محمد بن زياد قال : لما بايع معاوية البنه ، قال مروان : س

وعمر. فقال عبد الرحمن بن أبي__________

( في ت ، م : "وهذا قول".1)( في م ، أ : "الله قد أرى".2)(.7/444( ورواه ابن مردويه فغي تفسيره كما في الدر المنثور )3)( في أ : "فلم يقدر عليه فقام فقال".4)(.4827( صحيح البخاري برقم )5)

(7/283)

dهK dدJي dوJال iذdي قJالJ ل iة هرقل وقيصر. فقال مروان : هذا الذي أنزل الله فيه : } وJال ن Lبكر : س ا { اآلية ، فبلغ ذلك عائشة فقالت : كذب مروان! والله ما هو به ، ولو شئت JمL Jك ف� ل

L أ أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أبا

( ZضJضJفي صلبه ، فمروان ف L2( من لعنة الله )1مروان ومروان.)جJ { أي : ]أن[ ) JرKخL JنK أ dي أ dن JعdدJان Jت Kلdي {3وقوله : } أ ونL مdنK قJب LرLقK لJتd ال Jخ KدJقJأبعث } و )

iهJ { أي : يسأالن4أن ) Jانd الل Jغdيث ت KسJ ( قد مضى الناس فلم يرجع منهم مخبر ، } وJهLمJا يdال JقLولL مJا هJذJا إ iهd حJق� فJي dنi وJعKدJ الل KلJكJ آمdنK إ الله فيه أن يهديه ويقوالن لولدهما : } وJي

dينJ { قال الله ]تعالى[ ) اطdيرL األوiل JسJ � قJد5Kأ مJم

L KقJوKلL فdي أ KهdمL ال Jي iذdينJ حJقi عJل dكJ ال Jئ Lول ( } أرdينJ { أي : دخلوا في زمرة أشباههم dاسJوا خL Jان iهLمK ك dن Kسd إ Kجdن� وJاإلن dهdمK مdنJ ال Kل لJتK مdنK قJب Jخ

وأضرابهم من الكافرين الخاسرين أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.iذdي قJالJ { دليل على ما ذكرناه من أنه جنس يعم وقوله : } أولئك { بعد قوله : } وJال

كل من كان كذلك.وقال الحسن وقتادة : هو الكافر الفاجر العاق لوالديه ، المكذب بالبعث.

785

Page 187: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة سهل بن داود ، من طريق هشام بن عمار : حدثنا حماد بن عبد الرحمن ، حدثنا خالد بن الزبرقان الحلبي ، عن سليمان بن حبيب

المحاربي ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أربعةمiنتK عليهم المالئكة : مضل المساكين - قال خالد :

J لعنهم الله من فوق عرشه ، وأ الذي يهوي بيده إلى المسكين فيقول : هلم أعطيك ، فإذا جاءه قال : ليس معي شيء

- والذي يقول للمكفوف : اتق الدابة ، وليس بين يديه شيء. والرجل يسأل عن دار(. غريب جدا.6القوم فيدلونه على غيرها ، والذي يضرب الوالدين حتى يستغيثا" )

KمLهJ LوJف�ي dي جJاتZ مdمiا عJمdلLوا { أي : لكل عذاب بحسب عمله ، } وJل JرJل� دL dك وقوله : } وJلJمLونJ { أي : ال يظلمهم مثقال ذرة فما دونها. LظKل JهLمK وJهLمK ال ي JعKمJال أ

قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : درجات النار تذهب سفاال ودرجات الجنة تذهبعلوا.

Jا Kي LمL الد�ن dك Jات ي Jي حdف KمL dك Jات �ب LمK طJي Kت JذKهJب iارd أ وا عJلJى الن LرJفJ iذdينJ ك LعKرJضL ال JوKمJ ي وقوله : } وJيdهJا { أي : يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا. وقد تورع ]أمير المؤمنين[ ) LمK ب JعKت JمKت ت KاسJ7و)

( كثير من طيبات المآكل والمشارب ، وتنزه8عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، عن )عهم :9عنها ، ويقول : ]إني[ ) iرJأخاف أن أكون كالذين قال الله تعالى لهم وق )

dهJا { LمK ب JعKت JمKت ت KاسJا وJ Kي LمL الد�ن dك Jات ي Jي حdف KمL dك Jات �ب LمK طJي Kت JذKهJب } أ__________

( في أ : "بعض".1)(.11491( النسائي في السنن الكبرى برقم )2)( زيادة من ت.3)( في ت ، أ : "أي".4)( زيادة من ت ، م.5)( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )10/221( مختصر تاريخ دمشق البن منظور )6)

( :2/413( من طريق هشام بن عمار به. قال ابن أبي حاتم في العلل )4/251"سألت أبي عن هذا الحديث فقال : هذا حديث منكر". قال الهيثمي في المجمع )

( : "حماد بن عبد الرحمن العكي عن خالد بن الزبرقان ، وكالهما ضعيف".4/251( زيادة من ت ، م ، أ.7)( في أ : "على".8)( زيادة من ت ، م ، أ.9)

(7/284)

KمL Kت JذKهJب نات كانت لهم في الدنيا ، فيقال لهم : } أ JسJح Zن| أقوامJدiز : ليتفقJل Kجdوقال أبو م Jا { Kي LمL الد�ن dك Jات ي Jي حdف KمL dك Jات �ب طJي

dمJا KحJق� وJب Kرd ال dغJي ونJ فdي األرKضd ب Lرd Kب Jك ت KسJ LمK ت Kت Lن dمJا ك KهLونd ب وKنJ عJذJابJ ال JزKجL JوKمJ ت Kي وقوله : } فJالJعiموا أنفسهم واستكبروا عن اتباع قLونJ { فجوزوا من جنس عملهم ، فكما ن LسKفJ LمK ت Kت Lن ك الحق ، وتعاطوا الفسق والمعاصي ، جازاهم الله بعذاب الهون ، وهو اإلهانة والخزي

واآلالم الموجعة ، والحسرات المتتابعة والمنازل في الدركات المفظعة ، أجارنا الله منذلك كله.

786

Page 188: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/285)

LدLوا JعKب Jالi ت Kفdهd أ ل Jخ KنdمJو dهK JدJي Kنd ي Jي �ذLرL مdنK ب لJتd الن Jخ KدJقJو dافJقKحJ Kاألd KذJرJ قJوKمJهL ب نJ dذK أ JخJا عJاد� إ LرK أ وJاذKك

( � � عJظdيم JوKم LمK عJذJابJ ي Kك Jي JخJافL عJل �ي أ dن iهJ إ dالi الل dمJا21إ Jا ب dن تK Jا فJأ dن dهJت Jل Jا عJنK آ Jن Kفdك Jأ dت Jا ل Jن Kت ئ dج

J Lوا أ ( قJال( Jينdقdادiالص Jنdم JتK Lن dنK ك Jا إ JعdدLن �ي22ت Jكdن dهd وJل لKتL ب dس Kر

L LمK مJا أ �غLك Jل Lب iهd وJأ KدJ الل ن dع LمK Kعdل iمJا ال dن ( قJالJ إ( JونLلJهKجJ LمK قJوKم�ا ت اك Jر

J Jا23أ ن LرdطKمLم ZضdارJا عJذJوا هL dهdمK قJال Jت وKدdيJ dلJ أ JقKب ت KسLا م�وKهL عJارdض

J أ Jا رiمJ ( فJل( Zيمd Jل dهd رdيحZ فdيهJا عJذJابZ أ LمK ب Kت ل JجKعJ ت Kا اسJم JوLه KلJ JحLوا ال24Jب صKب

J �هJا فJأ ب Jر dرKمJ dأ يKء� ب Jش iلL LدJم�رL ك ( ت

( JينdمdرKجLمK KقJوKمJ ال JجKزdي ال JذJلdكJ ن LهLمK ك dن اك JسJم iالd ى إ JرL ( 25ي

Jال Kفdهd أ ل Jخ KنdمJو dهK JدJي Kنd ي Jي �ذLرL مdنK ب لJتd الن Jخ KدJقJو dافJقKاألحd KذJرJ قJوKمJهL ب نJ dذK أ JخJا عJاد� إ LرK أ } وJاذKك

( � � عJظdيم JوKم LمK عJذJابJ ي Kك Jي JخJافL عJل �ي أ dن iهJ إ dال الل LدLوا إ JعKب Jا21ت dن dهJت Jا عJنK آل Jن Kفdك Jأ dت Jا ل Jن Kت ئ dجJ Lوا أ ( قJال

( Jينdقdادiالص Jنdم JتK Lن dنK ك Jا إ JعdدLن dمJا ت Jا ب dن تK لKت22LفJأ dس Kر

L LمK مJا أ �غLك Jل Lب iهd وJأ KدJ الل ن dع LمK Kعdل iمJا ال dن ( قJالJ إ( JونLلJهKجJ LمK قJوKم�ا ت اك Jر

J �ي أ Jكdن dهd وJل Lوا هJذJا عJارdض23Zب dهdمK قJال Jت وKدdيJ dلJ أ JقKب ت KسLا م�وKهL عJارdض

J أ Jا رiمJ ( فJل( Zيمd Jل dهd رdيحZ فdيهJا عJذJابZ أ LمK ب Kت ل JجKعJ ت Kا اسJم JوLه KلJ Jا ب ن LرdطKمLا24مJه� ب Jر dرKم

J dأ يKء� ب Jش iلL LدJم�رL ك ( ت( JينdمdرKجLمK KقJوKمJ ال JجKزdي ال JذJلdكJ ن LهLمK ك dن اك JسJال مd ى إ JرL JحLوا ال ي صKب

J ( {.25فJأا عJاد� { وهو هود ، JخJ LرK أ يقول تعالى مسليا لنبيه في تكذيب من كذبه من قومه : } وJاذKك

عليه السالم ، بعثه الله إلى عاد األولى ، وكانوا يسكنون األحقاف - جمع حقKف وهو : الجبل من الرمل - قاله ابن زيد. وقال عكرمة : األحقاف : الجبل والغار. وقال علي بن

هوت ، تلقى فيه KرL أبي طالب ، رضي الله عنه : األحقاف : واد بحضرموت ، يدعى ب أرواح الكفار. وقال قتادة : ذLكر لنا أن عادا كانوا حيا باليمن أهل رمل مشرفين على

حKر. البحر بأرض يقال لها : الش� قال ابن ماجه : "باب إذا دعا فليبدأ بنفسه" : حدثنا الحسين بن علي الخالل ، حدثنا زيد

بن الحباب ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس(.1قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يرحمنا الله ، وأخا عاد" )

Kفdهd { يعني : وقد أرسل الله إلى من ل Jخ KنdمJو dهK JدJي Kنd ي Jي �ذLرL مdنK ب لJتd الن Jخ KدJقJوقوله : } و KهJا وJمJا JدJي KنJ ي Jي dمJا ب Jاال ل Jك JاهJا ن Kن حJول بالدهم من القرى مرسلين ومنذرين ، كقوله : } فJجJعJل

KفJهJا { ]البقرة : ل J66خdةJقdاعJص JلK LمK صJاعdقJة� مdث Lك ت KرJذK نJ ضLوا فJقLلK أ JرKعJ dنK أ [ ، وكقوله : } فJإ

Jاء Jش KوJ Lوا ل iهJ قJال dال الل LدLوا إ JعKب ال تJ KفdهdمK أ ل Jخ KنdمJو KمdيهdدK ي

J Kنd أ Jي سLلL مdنK ب KهLمL الر� اءJت Jج Kذd JمLودJ إ عJاد� وJثونJ { ]فصلت : LرdافJ dهd ك LمK ب Kت ل dس Kر

L dمJا أ iا ب dن Jة� فJإ dك Jا ألنزلJ مJالئ �ن ب J( أي : قال3( )2[ )14 ، 13ر Jا dن Kت Jا فJأ dن dهJت Jا { أي : لتصدنا } عJنK آل Jن Kفdك Jأ dت Jا ل Jن Kت ئ dج

J لهم هود ذلك ، فأجابه قومه قائلين : } أ} Jينdقdادiالص Jنdم JتK Lن dنK ك Jا إ JعdدLن dمJا ت ب

__________ ( : "هذا إسناد صحيح3/204( وقال البوصيري في الزوائد )3852( سنن ابن ماجه )1)

وله شواهد في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي بن كعب".( في م : "تولوا" ، وهو خطأ.2)( في ت ، م ، أ ، هـ : "إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم" ، والصواب ما أثبتناه.3)

(7/285)

787

Page 189: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iذdينJ ال dهJا ال JعKجdلL ب ت KسJ استعجلوا عذاب الله وعقوبته ، استبعاد�ا منهم وقوعه ، كقوله : } يdهJا { ]الشورى : LونJ ب LؤKمdن [.18ي

( } dهi KدJ الل ن dع LمK Kعdل iمJا ال dن ( أي : الله أعلم بكم إن كنتم مستحقين لتعجيل العذاب1} قJالJ إLم2Kفيفعل ) اك Jر

J �ي أ Jكdن ( ذلك بكم ، وأما أنا فمن شأني أني أبلغكم ما أرسلت به ، } وJلJجKهJلLونJ { أي : ال تعقلون وال تفهمون. قJوKم�ا ت

dهdمK { أي : لما رأوا العذاب Jت وKدdيJ dلJ أ JقKب ت KسLا م�وKهL عJارdض

J أ Jا رiمJ قال الله تعالى : } فJل ( ، وقد كانوا ممحلين3مستقبلهم ، اعتقدوا أنه عارض ممطر ، ففرحوا واستبشروا به )

} Zيمd Jل dهd رdيحZ فdيهJا عJذJابZ أ LمK ب Kت ل JجKعJ ت Kا اسJم JوLه KلJ محتاجين إلى المطر ، قال الله تعالى : } ب} Jينdقdادiالص Jنdم JتK Lن dنK ك Jا إ JعdدLن dمJا ت Jا ب dن ت

K أي : هو العذاب الذي قلتم : } فJأ�هJا { ب Jر dرKم

J dأ يKء� { من بالدهم ، مما من شأنه الخراب } ب Jل� شL LدJم�رL { أي : تخرب } ك } ت} d مdيم iالرJ KهL ك Jت dال جJعJل Kهd إ Jي JتK عJل Jت يKء� أ Jش Kنdم LرJذJ أي : بإذن الله لها في ذلك ، كقوله : } مJا ت

LهLمK {42]الذاريات : dن اك JسJال مd ى إ JرL JحLوا ال ي صKبJ [ أي : كالشيء البالي. ولهذا قال : } فJأ

} JينdمdرKجLمK KقJوKمJ ال JجKزdي ال JذJلdكJ ن أي : قد بادوا كلهم عن آخرهم ولم تبق لهم باقية ، } كأي : هذا حكمنا فيمن كذب رسلنا ، وخالف أمرنا.

وقد ورد حديث في قصتهم وهو غريب جد�ا من غرائب الحديث وأفراده ، قال اإلمامأحمد :

Jاب ، حدثني أبو المنذر سالم بن سليمان النحوي قال : حدثنا عاصم ب Lحدثنا زيد بن الح iجLود ، عن أبي وائل ، عن الحارث البكري قال : خرجت أشكو العالء بن بن أبي الن

KذJة ، فإذا عجوز من بني ب Jالحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمررت بالر تميم منقطع بها ، فقالت لي : يا عبد الله ، إن لي إلى رسول الله صلى الله عليه

وسلم حاجة ، فهل أنت مبلغي إليه ؟ قال : فحملتها فأتيت بها المدينة ، فإذا المسجد غاص بأهله ، وإذا راية سوداء تخفق ، وإذا بالل متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى

الله عليه وسلم ، فقلت : ما شأن الناس ؟ قالوا : يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها. قال : فجلست ، فدخل منزله - أو قال : رحله - فاستأذنت عليه ، فأذن لي ،

فدخلت فسلمت ، فقال : "هل كان بينكم وبين تميم شيء ؟ قلت : نعم ، وكانت لنا ( عليهم ، ومررت بعجوز من بني تميم منقطع ، بها فسألتني أن أحملها4الدبرة )

إليك ، وها هي بالباب : فأذن لها فدخلت ، فقلت : يا رسول الله ، إن رأيت أن تجعل بيننا وبين تميم حاجزا فاجعل الدهناء ، فحميت العجوز واستوفزت ، وقالت : يا رسول

ى حJمJلJت JزKعdالله ، فإلى أين يضطر مضطرك ؟ قال : قلت : إن مثلي ما قال األول : "م KفJها" ، حملت هذه وال أشعر أنها كانت لي خصما ، أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد ت Jح

( -5عاد. قال : "هيه ، وما وافد عاد ؟" - وهو أعلم بالحديث منه ، ولكن يستطعمه ) قلت : إن عاد�ا قحطوا فبعثوا وافد�ا لهم يقال له : قJيل ، فمر بمعاوية بن بكر ، فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما "الجرادتان" - فلما مضى الشهر

خرج إلى جبال مJهKرة فقال : اللهم ، __________

( في م : "وقال" وهو خطأ.1)( في م ، أ : "فسيفعل".2)( في م ، ت : "ففرحوا به واستبشروا به".3)( في ت ، أ : "الدائرة".4)( في أ : "يستعظمه".5)

788

Page 190: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/286)

إنك تعلم أني لم أجئ إلى مريض فأداويه ، وال إلى أسير فأفاديه ، اللهم اسق عادا ما كنت تسقيه. فمرت به سحابات سود ، فنودي منها : "اختر" ، فأومأ إلى سحابة منها

( ، ال تبقي من عاد أحدا". قال : فما بلغني1سوداء ، فنودي منها : "خذها رماد�ا رمدد�ا ) أنه أرسل عليهم من الريح إال كقدر ما يجري في خاتمي هذا ، حتى هلكوا - قال أبو

وائل : وصدق - وكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافد�ا لهم قالوا : "ال تكن كوافد عاد".(.2رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ، كما تقدم في سورة "األعراف" )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا هارون بن معروف ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا عمرو : أن أبا ( أنها قالت : ما رأيت رسول الله3النضر حدثه عن سليمان بن يسار ، عن عائشة )

صلى الله عليه وسلم مستجمع�ا ضاحكا حتى أرى منه لهواته ، إنما كان يتبسم. قالت : ( إذا رأى غيما - أو ريحا - عرف ذلك في وجهه ، قالت : يا رسول الله ، الناس4وكان )

إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية ؟ فقال : "يا عائشة ، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ، قد عذب قوم بالريح ،

( من حديث ابن وهب5وقد رأى قوم العذاب فقالوا : هذا عارض ممطرنا". وأخرجاه )(6.)

طريق أخرى : قال أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا في أفق من آفاق السماء ، ترك عمله ، وإن كان في صالته ، ثم يقول : "اللهم ، إني أعوذ بك

(. فإن كشفه الله حمد الله ، وإن أمطرت قال : "اللهم ، صيبا7من شر ما فيه" )(.8نافعا" )

طريق أخرى : قال مسلم في صحيحه : حدثنا أبو الطاهر ، أخبرنا ابن وهب ، سمعت ابن جريج يحدث عن عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : "اللهم ، إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما

أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به". قالت : وإذاiلت السماء تغير لونه ، وخرج ودخل ، وأقبل وأدبر ، فإذا مطرت سري عنه ، ي JخJ ت

LهKوJ أ Jا رiمJ فعرفت ذلك عائشة ، فسألته ، فقال : "لعله يا عائشة كما قال قوم عاد : } فJل

Jا { ) ن LرdطKمLم ZضdارJا عJذJوا هL dهdمK قJال Jت وKدdيJ dلJ أ JقKب ت KسLا م�(.9عJارdض

( بما أغنى عن إعادته11( في سورتي "األعراف وهود" )10وقد ذكرنا قصة هالك عاد )هاهنا ، ولله

__________( في ت : "رمدا".1) من سورة73( وانظر تخريج بقية هذا الحديث عند اآلية : 3/482( المسند )2)

األعراف.( في ت : "عائشة رضي الله عنها".3)( في ت ، م : "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم".4)( في ت : "أخرجه".5)( وصحيح مسلم برقم )4829 ، 4828( وصحيح البخاري برقم )6/66( المسند )6)

899.)

789

Page 191: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "من سوء عاقبته".7)(.6/190( المسند )8)(.899( صحيح مسلم برقم )9)( في ت ، م ، أ : "هالك قوم عاد".10) من سورة االعراف72 - 65( راجع قصة هالك قوم عاد عند تفسير اآليات : 11)

من سورة هود.60 - 50واآليات :

(7/287)

KمLهK Jى عJن JغKن dدJة� فJمJا أ JفKئ ا وJأ �KصJار Jب مKع�ا وJأ Jس KمLهJ Jا ل Kن عJل JجJو dيهdف KمL iاك iن dنK مJك iاهLمK فdيمJا إ iن JقJدK مJك وJلdهdمK مJا iهd وJحJاقJ ب Jاتd الل Jي dآ JجKحJدLونJ ب Lوا ي Jان dذK ك يKء� إ Jش Kنdم KمLهL dدJت فKئ

J هLمK وJالJ أ LارJصK Jب مKعLهLمK وJالJ أ Jس ( JونL JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان iهLم26Kك JعJل Jاتd ل Jي Kا اآلJ فKن iرJصJى و JرLقK LمK مdنJ ال Jك Jا مJا حJوKل Kن Jك JهKل JقJدK أ ( وJل

( JونLعdج KرJ KهLمK وJذJلdك27Jي �وا عJن JلK ضJل dهJة� ب Jل �ا آ Jان ب KرLق dهi iخJذLوا مdنK دLونd الل iذdينJ ات هLمL ال JرJصJ JوKالJ ن ( فJل( Jون LرJ JفKت Lوا ي Jان LهLمK وJمJا ك dفKك ( 28إ

الحمد والمنة. وقال الطبراني : حدثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا إسماعيل بن زكريا الكوفي ، حدثنا أبو

( ، عن ابن عباس قال : قال1مالك ، عن مسلم المالئي ، عن مجاهد وسعيد بن جبير ) رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما فتح على عاد من الريح إال مثل موضع الخاتم ،

ثم أرسلت عليهم ]فحملتهم[ البدو إلى الحضر فلما رآها أهل الحضر قالوا : هذا عارض ممطرنا مستقبل أوديتنا. وكان أهل البوادي فيها ، فألقى أهل البادية على أهل( " )2الحاضرة حتى هلكوا. قال : عتت على خزانها حتى خرجت من خالل األبواب )

3.)KمLهK Jى عJن JغKن dدJة� فJمJا أ JفKئ ا وJأ �KصJار Jب مKع�ا وJأ Jس KمLهJ Jا ل Kن عJل JجJو dيهdف KمL iاك iن dنK مJك iاهLمK فdيمJا إ iن JقJدK مJك } وJلdهdمK مJا iهd وJحJاقJ ب Jاتd الل dآي JجKحJدLونJ ب Lوا ي Jان dذK ك يKء� إ Jش Kنdم KمLهL dدJت فKئ

J هLمK وJال أ LارJصK Jب مKعLهLمK وJال أ Jس ( JونL JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان iهLم26Kك JعJل Jاتd ل Jا اآلي فKن iرJصJى و JرLقK LمK مdنJ ال Jك Jا مJا حJوKل Kن Jك JهKل JقJدK أ ( وJل

( JونLعdج KرJ KهLمK وJذJلdك27Jي �وا عJن JلK ضJل dهJة� ب �ا آل Jان ب KرLق dهi iخJذLوا مdنK دLونd الل iذdينJ ات هLمL ال JرJصJ JوKال ن ( فJل( Jون LرJ JفKت Lوا ي Jان LهLمK وJمJا ك dفKك ( {.28إ

يقول تعالى : ولقد مكنا األمم السالفة في الدنيا من األموال واألوالد ، وأعطيناهم منهاJى4) JغKن dدJة� فJمJا أ JفKئ ا وJأ �KصJار Jب مKع�ا وJأ Jس KمLهJ Jا ل Kن ( ما لم نعطكم مثله وال قريبا منه ، } وJجJعJل

Kمdهd iهd وJحJاقJ ب Jاتd الل dآي JجKحJدLونJ ب Lوا ي Jان dذK ك يKء� إ Jش Kنdم KمLهL dدJت فKئJ هLمK وJال أ LارJصK Jب مKعLهLمK وJال أ Jس KمLهK عJن

LونJ { أي : وأحاط بهم العذاب والنكال الذي كانوا يكذبون به JهKزdئ ت KسJ dهd ي Lوا ب Jان مJا ك ويستبعدون وقوعه ، أي : فاحذروا أيها المخاطبون أن تكونوا مثلهم ، فيصيبكم مثل ما

أصابهم من العذاب في الدنيا واآلخرة.ى { يعني : أهل مكة ، قد أهلك الله األمم JرLقK LمK مdنJ ال Jك وKل Jا حJا مJ Kن Jك JهKل JقJدK أ وقوله : } وJل

المكذبة بالرسل مما حولها كعاد ، وكانوا باألحقاف بحضرموت عند اليمن وثمود ، وكانت منازلهم بينهم وبين الشام ، وكذلك سبأ وهم أهل اليمن ، ومدين وكانت في

طريقهم وممرهم إلى غزة ، وكذلك بحيرة قوم لوط ، كانوا يمرون بها أيضا.LمLه JرJصJ JوKال ن جdعLونJ فJل KرJ iهLمK ي JعJل Jاتd { أي : بيناها ووضحناها ، } ل Jا اآلي فKن iرJصJوقوله : } و

790

Page 192: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KلJ dهJة { أي : فهال نصروهم عند احتياجهم إليهم ، } ب �ا آل Jان ب KرLق dهi iخJذLوا مdنK دLونd الل iذdينJ ات الLهLمK { أي : كذبهم ، dفKك KهLمK { أي : بل ذهبوا عنهم أحوج ما كانوا إليهم ، } وJذJلdكJ إ �وا عJن ضJلونJ { أي : وافتراؤهم في اتخاذهم إياهم آلهة ، وقد خابوا وخسروا في LرJ JفKت Lوا ي Jان } وJمJا ك

عبادتهم لها ، واعتمادهم عليها.__________

( في ت : "وروى الطبراني بإسناده".1)( في ت : "البيوت".2) ( : "فيه مسلم المالئي7/113( ، قال الهيثمي في المجمع )12/42( المعجم الكبير )3)

وهو ضعيف".( في ت : "فيها".4)

(7/288)

JيdضLا قiمJ Lوا فJل Kصdت Jن Lوا أ وهL قJال LرJضJا حiمJ JنJ فJل آ KرLقK JمdعLونJ ال ت KسJ Kجdن� ي ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd وJإ( JينdرdذK dلJى قJوKمdهdمK مLن iوKا إ JعKدd مLوسJى29وJل KزdلJ مdنK ب ن

L �ا أ Jاب dت Jا ك مdعKن Jا سi dن Jا إ Jا قJوKمJن Lوا ي ( قJال( � Jقdيم ت KسLيق� مdرJى طJلd KحJق� وJإ dلJى ال JهKدdي إ Kهd ي JدJي KنJ ي Jي dمJا ب Lوا دJاعdي30JمLصJد�ق�ا ل يب dج

J Jا أ Jا قJوKمJن ( ي( � dيم Jل LمK مdنK عJذJاب� أ ك KرdجL LمK وJي dك Lوب LمK مdنK ذLن Jك JغKفdرK ل dهd ي Lوا ب Jمdن iهd وJآ LجdبK دJاعdي31Jالل ( وJمJنK الJ ي

dين� ) ل� مLب JالJي ضdف Jكd Jئ Lول JاءL أ dي وKلJ dهd أ JهL مdنK دLون KسJ ل Jي رKضd وJل

J Kي األdز� فdجKعLمd KسJ ب Jي iهd فJل ( 32الل

Jمiا Lوا فJل Kصdت Jن Lوا أ وهL قJال LرJضJا حiمJ آنJ فJل KرLقK JمdعLونJ ال ت KسJ Kجdن� ي ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd } وJإ( JينdرdذK dلJى قJوKمdهdمK مLن iوKا إ JعKدd مLوسJى29قLضdيJ وJل LنزلJ مdنK ب �ا أ Jاب dت Jا ك مdعKن Jا سi dن Jا إ Jا قJوKمJن Lوا ي ( قJال

( � Jقdيم ت KسLيق� مdرJى طJلd KحJق� وJإ dلJى ال JهKدdي إ Kهd ي JدJي KنJ ي Jي dمJا ب Lوا دJاعdي30JمLصJد�ق�ا ل يب dجJ Jا أ Jا قJوKمJن ( ي

( � dيم Jل LمK مdنK عJذJاب� أ ك KرdجL LمK وJي dك Lوب LمK مdنK ذLن Jك JغKفdرK ل dهd ي Lوا ب iهd وJآمdن LجdبK دJاعdي31Jالل ( وJمJنK ال يdين� ) dكJ فdي ضJالل� مLب Jئ Lول JاءL أ dي Jول dهd أ JهL مdنK دLون KسJ ل Jي dمLعKجdز� فdي األرKضd وJل KسJ ب Jي iهd فJل ( {.32الل

Kذd قال اإلمام أحمد : حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو : سمعت عكرمة ، عن الزبير : } وJإآنJ { قال : بنخلة ، ورسول الله صلى الله KرLقK JمdعLونJ ال ت KسJ Kجdن� ي ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص

Jد�ا { ]الجن : dب Kهd ل Jي LونJ عJل Lون Jك JادLوا ي [ ، قال19عليه وسلم يصلي العشاء اآلخرة ، } ك(.1سفيان : اللبد : بعضهم على بعض ، كاللبد بعضه على بعض )

تفرد به أحمد ، وسيأتي من رواية ابن جرير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أنهم سبعةJصdيبين. من جن ن

( الحافظ أبو بكر2وقال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة)ح( - وقال ) البيهقي في كتابه "دالئل النبوة" : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا إسماعيل القاضي ، أخبرنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة عن

( ، عن ابن عباس قال : ما قرأ رسول الله صلى الله3أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ) عليه وسلم على الجن وال رآهم ، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة

من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب. قالوا : ما حال بينكم وبين خبر

السماء إال شيء حدث ، فاضربوا مشارق األرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال

791

Page 193: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

بينكم وبين خبر السماء. فانطلقوا يضربون مشارق األرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول

الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صالة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له ، فقالوا : هذا - والله - الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم ، قالوا : يا قومنا ، إنا سمعنا قرآنا

( : }4عجبا ، يهدي إلى الرشد فآمنا به ، ولن نشرك بربنا أحدا ، وأنزل الله على نبيه )Kجdن� { ]الجن : JفJرZ مdنJ ال JمJعJ ن ت Kاس Lهi ن

J dلJيi أ LوحdيJ إ [ ، وإنما أوحي إليه قول الجن.1قLلK أدiد بنحوه ، وأخرجه مسلم عن شيبان بن فروخ ، عن أبي عوانة ، JسLرواه البخاري عن م

به. ورواه__________

(.1/167( المسند )1)( في م : "الحافظ الشهير".2)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".3)( في ت ، م ، أ : "نبيه صلى الله عليه وسلم".4)

(7/289)

(.1الترمذي والنسائي في التفسير ، من حديث أبي عوانة ) وقال اإلمام أحمد أيضا : حدثنا أبو أحمد ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد

( الوحي ، فيسمعون3( ، عن ابن عباس ، قال : كان الجن يستمعون )2بن جبير ) الكلمة فيزيدون فيها عشرا ، فيكون ما سمعوا حق�ا وما زادوا باطال وكانت النجوم ال يرمى بها قبل ذلك ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحدهم ال يأتي

مقعده إال رمي بشهاب يحرق ما أصاب ، فشكوا ذلك إلى إبليس فقال : ما هذا إال من أمر قد حدث. فبث جنوده ، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين جبلي نخلة ،

فأتوه فأخبروه ، فقال : هذا الحدث الذي حدث في األرض. (4ورواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما ، من حديث إسرائيل به )

وقال الترمذي : حسن صحيح. وهكذا رواه أيوب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس. وكذا رواه العوفي ، عن ابن

عباس أيضا ، بمثل هذا السياق بطوله ، وهكذا قال الحسن البصري : إنه ، عليه السالم، ما شعر بأمرهم حتى أنزل الله عليه بخبرهم.

وذكر محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن محمد بن كعب القرظي قصة خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ودعائه إياهم إلى الله عز وجل ، وإبائهم عليه. فذكر القصة بطولها ، وأورد ذلك الدعاء الحسن : "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي

وقلة حيلتي" إلى آخره. قال : فلما انصرف عنهم بات بنخلة ، فقرأ تلك الليلة من(.5القرآن فاستمعه الجن من أهل نصيبين )

وهذا صحيح ، ولكن قوله : "إن الجن كان استماعهم تلك الليلة". فيه نظر ؛ ألن الجن كان استماعهم في ابتداء اإليحاء ، كما دل عليه حديث ابن عباس المذكور ، وخروجه ،

عليه السالم ، إلى الطائف كان بعد موت عمه ، وذلك قبل الهجرة بسنة أو سنتين ،(.6كما قرره ابن إسحاق وغيره ]والله أعلم[ )

792

Page 194: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن ( ، عن عبد الله بن مسعود قال : هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو7زر )

(9( صه ، وكانوا تسعة )8يقرأ القرآن ببطن نخلة ، فلما سمعوه قالوا : أنصتوا. قال )JونLعdمJ ت KسJ Kجdن� ي ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd أحدهم زوبعة ، فأنزل الله عز وجل : } وJإ

KذdرdينJ { إلى : } ضJالل� dلJى قJوKمdهdمK مLن iوKا إ Jمiا قLضdيJ وJل Lوا فJل Kصdت Jن Lوا أ وهL قJال LرJضJا حiمJ آنJ فJل KرLقK الdين� { ) (.10مLب

__________(.2/225( ، ودالئل النبوة للبيهقي )1/252( المسند )1)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".2)( في ت ، م : "فيستمعون".3)( ، وسنن الترمذي برقم )449( وصحيح مسلم برقم )773( صحيح البخاري برقم )4)

(.1164( ، والنسائي في السنن الكبرى برقم )3323(.1/419( انظر : السيرة النبوية البن هشام )5)( زيادة من ت.6)( في ت : "وروى أبو بكر بن أبي شيبة بسنده".7)( في ت ، م : "قالوا".8)( في أ : "سبعة".9) ( من طريق أبي بكر بن أبي شيبة به ،2/456( ورواه الحاكم في المستدرك )10)

وقال : "صحيح اإلسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

(7/290)

فهذا مع األول من رواية ابن عباس يقتضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر بحضورهم في هذه المرة وإنما استمعوا قراءته ، ثم رجعوا إلى قومهم ثم بعد ذلك وفدوا إليه أرساال قوما بعد قوم ، وفوجا بعد فوج ، كما سيأتي بذلك األخبار في

( هاهنا إن شاء الله تعالى وبه الثقة.1موضعها واآلثار ، مما سنوردها ) فأما ما رواه البخاري ومسلم جميعا ، عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ،

عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، عن مسعر بن كدام ، عن معن بن عبد الرحمن قال : سمعت أبي قال : سألت مسروقا : من آذن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة استمعوا

( -3( - أنه آذنته بهم شجرة )2القرآن ؟ فقال : حدثني أبوك - يعني ابن مسعود ) فيحتمل أن يكون هذا في المرة األولى ، ويكون إثباتا مقدما على نفي ابن عباس ،

ويحتمل أن يكون هذا في بعض المرات المتأخرات ، والله أعلم. ويحتمل أن يكون في األولى ولكن لم يشعر بهم حال استماعهم حتى آذنته بهم الشجرة ، أي : أعلمته

باستماعهم ، والله أعلم. ( ، إنما هو في4قال الحافظ البيهقي : وهذا الذي حكاه ابن عباس رضي الله عنهما )

( الجن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمت حاله ، وفي5أول ما سمعت ) ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم ، ثم بعد ذلك أتاه داعي الجن فقرأ عليهم

القرآن ، ودعاهم إلى الله ، عز وجل ، كما رواه عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه )6.)

793

Page 195: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

ذكر الرواية عنه بذلك : قال اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا داود عن الشعبي - وابن أبي

( - عن علقمة قال : قلت لعبد الله بن مسعود :7زائدة ، أخبرنا داود ، عن الشعبي ) هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد ؟ فقال : ما صحبه

منا أحد ، ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة ، فقلنا : اغتيل ؟ استطير ؟ ما فعل ؟ قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما كان في وجه الصبح - أو قال : في السحر - إذا نحن به يجيء من قبل حراء ، فقلنا : يا رسول الله - فذكروا له الذي كانوا فيه - فقال : "إنه

أتاني داعي الجن ، فأتيتهم فقرأت عليهم". قال : فانطلق ، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم - قال : وقال الشعبي : سألوه الزاد - قال عامر : سألوه بمكة ، وكانوا من جن

الجزيرة ، فقال : "كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان عليه لحما ، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم - قال - فال تستنجوا بهما ، فإنهما زاد إخوانكم من

الجن".وهكذا رواه مسلم في صحيحه ، عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن علية ، به نحوه )

8.) وقال مسلم أيضا : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد األعلى ، حدثنا داود - وهو ابن

أبي هند - عن عامر قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود ، رضي الله عنه ، شهدمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة

__________( في ت : "نوردها".1)( في ت : "ابن مسعود رضي الله عنه".2)(.450( وصحيح مسلم برقم )3859( صحيح البخاري برقم )3)( في م ، أ : "عنه".4)( في أ : "ما استمعت".5)(.2/227( دالئل النبوة للبيهقي )6)( في ت : "فروى اإلمام أحمد بسنده".7)(.450( ، وصحيح مسلم برقم )1/436( المسند )8)

(7/291)

الجن ؟ قال : فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود ؛ فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : ال ولكنا كنا مع رسول الله صلى

الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في األودية والشعاب ، فقلنا : استطير ؟ اغتيل ؟ قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ،

قال : فقلنا : يا رسول الله ، فقدناك فطلبناك فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال : "أتاني داعي الجن ، فذهبت معهم ، فقرأت عليهم القرآن". قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد فقال : "كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم". قال رسول الله

(.1صلى الله عليه وسلم : "فال تستنجوا بهما ، فإنهما طعام إخوانكم" ) طريق أخرى عن ابن مسعود : قال أبو جعفر بن جرير : حدثني أحمد بن عبد الرحمن ،

794

Page 196: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

حدثني عمي ، حدثني يونس ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ؛ أن بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "بت الليلة أقرأ على الجن ربعا

(.3( بالحجون" )2) طريق أخرى : فيها أنه كان معه ليلة الجن ، قال ابن جرير رحمه الله : حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، حدثنا عمي عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن

( - أن عبد الله بن4شهاب ، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي - وكان من أهل الشام ) مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألصحابه وهو بمكة : "من أحب

منكم أن يحضر أمر الجن الليلة فليفعل". فلم يحضر منهم أحد غيري ، قال : فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ، ثم أمرني أن أجلس فيه ، ثم انطلق حتى قام ، فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه ، حتى ما أسمع صوته ، ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين ، حتى بقي منهم رهط ، ففرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفجر ، فانطلق فتبرز ، ثم أتاني فقال : "ما فعل الرهط ؟"

فقلت : هم أولئك يا رسول الله ، فأعطاهم عظما وروثا زادا ، ثم نهى أن يستطيبأحد بروث أو عظم.

ورواه ابن جرير عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أبي زرعة وهب الله بن(.5راشد ، عن يونس بن يزيد األيلي ، به )

ورواه البيهقي في الدالئل ، من حديث عبد الله بن صالح - كاتب الليث - عن الليث ،(.6عن يونس به )

وقد روى إسحاق بن راهويه ، عن جرير ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن(.7ابن مسعود ، فذكر نحو ما تقدم )

__________(.450( صحيح مسلم برقم )1)( في م : "وقفا" ، وفي أ : "رفعا".2) ( من طريق يونس عن1/416( ورواه أحمد في المسند )26/21( تفسير الطبري )3)

الزهري ، به.( في ت : "روى مسلم وروى ابن جرير بسنده".4)(.26/21( تفسير الطبري )5) ( من طريق2/503( ، ورواه الحاكم في المستدرك )2/330( دالئل النبوة للبيهقي )6)

عبد الله بن صالح به ، قال الذهبي : "هو صحيح عند جماعة". ( وفي إسناده قابوس بن أبي ظبيان ، ضعفه أبو حاتم والنسائي وأحمد ، وقال ابن7)

حبان : "ينفرد عن أبيه بما ال أصل له ، فربما رفع المرسل وأسند الموقوف".

(7/292)

ورواه الحافظ أبو نعيم ، من طريق موسى بن عبيدة ، عن سعيد بن الحارث ، عن أبي(.2( ، عن ابن مسعود فذكر نحوه أيضا )1المعلى )

طريق أخرى : قال أبو نعيم : حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : حدثنا عفان وعكرمة قاال حدثنا معتمر قال : قال أبي : حدثني أبو

تميمة ، عن عمرو - ولعله قد يكون قال : البكالي - يحدثه عمرو ، عن عبد الله بن

795

Page 197: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

مسعود ، رضي الله عنه ، قال : استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا ، فخط لي خطا فقال : "كن بين ظهر هذه ال تخرج منها ؛

(.3فإنك إن خرجت منها هلكت" فذكر الحديث بطوله وفيه غرابة شديدة ) طريق أخرى : قال ابن جرير : حدثنا ابن عبد األعلى ، حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن

( ، عن عبد الله بن عمرو بن غيالن الثقفي ؛ أنه قال البن مسعود4يحيى بن أبي كثير ) : حدثت أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ؟ قال : أجل.

قال : فكيف كان ؟ فذكر الحديث كله ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خط عليه خطا ، وقال : "ال تبرح منها" فذكر مثل العJجJاجة السوداء غشيت رسول الله صلى الله

( صلى5عليه وسلم ، فذعر ثالث مرات ، حتى إذا كان قريبا من الصبح ، أتاني النبي ) الله عليه وسلم فقال : "أنمت ؟" فقلت : ال والله ، ولقد هممت مرارا أن أستغيث

بالناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك ، تقول : "اجلسوا" فقال : "لو خرجت لم آمن أن ( بعضهم". ثم قال : "هل رأيت شيئا ؟" فقلت : نعم رأيت رجاال سود�ا6يخطفك )

( ثيابا بياضا. قال : "أولئك جن نصيبين سألوني المتاع - والمتاع : الزاد -7مستشعرين ) فمتعتهم بكل عظم حائل ، أو بعرة أو روثة" - فقلت : يا رسول الله ، وما يغني ذلك

عنهم ؟ فقال : "إنهم ال يجدون عظما إال وجدوا عليه لحمه يوم أكل ، وال روثا إال وجدوا فيها حبها يوم أكلت ، فال يستنقين أحد منكم إذا خرج من الخالء بعظم وال بعرة وال

(.8روثة" ) طريق أخرى : قال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر

بن قتادة قاال أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بنKجي ، حدثنا روح بن صالح ، حدثنا موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، ن JوشL إبراهيم الب

عن عبد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "إن نفرا من الجن - خمسة عشر بني إخوة وبني عم - يأتونني الليلة ، فأقرأ عليهم القرآن"

، فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد ، فخط لي خطا وأجلسني فيه ، وقال لي : "ال تخرج من هذا". فبت فيه حتى أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر في

يده عظم حائل وروثة حLمJمة فقال لي : "إذا ذهبت إلى الخالء فال تستنج بشيء من هؤالء". قال : فلما أصبحت قلت : ألعلمن علمي حيث كان رسول الله صلى الله عليه

(.10( ستين بعيرا )9وسلم قال ، فذهبت فرأيت موضع مبرك ) طريق أخرى : قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس األصم ،

حدثنا العباس__________

( في أ : "إسماعيل".1) ( من طريق موسى بن عبيدة الربذي ،10/80( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )2)

به.(.1/399( لم أجده في دالئل النبوة وهو في المسند لإلمام أحمد )3)( في ت : "روى ابن جرير بسنده".4)( في م : "رسول الله".5)( في أ : "يختطفك".6)( في ت ، أ : "مستثفرين".7)(.26/21( تفسير الطبري )8)( في أ : "منزل".9)(.2/231( دالئل النبوة للبيهقي )10)

796

Page 198: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(7/293)

( ، عن المستمر بن الريان ، عن أبي1بن محمد الد�وري ، حدثنا عثمان بن عمر ) الجوزاء ، عن عبد الله بن مسعود قال : انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، حتى أتى الحجون ، فخط لي خط�ا ، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه ، فقالسيد لهم يقال له : "وردان" : أنا أرحلهم عنك. فقال : إني لن يجيرني من الله أحد )

2.) طريق أخرى : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان ، عن أبي فزارة

العبسي ، حدثنا أبو زيد - مولى عمرو بن حريث - عن ابن مسعود قال : لما كان ليلة الجن قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : "أمعك ماء ؟" قلت : ليس معي ماء ،

ولكن معي إداوة فيها نبيذ. فقال النبي : "تمرة طيبة وماء طهور" فتوضأ.(.3ورواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، من حديث أبي زيد ، به )

طريق أخرى : قال أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش الصنعاني ، عن ابن عباس ، عن عبد الله بن مسعود ؛ أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فقال رسول الله : "يا عبد الله ، أمعك

( اصبب علي". فتوضأ ، فقال النبي صلى4ماء ؟" قال : معي نبيذ في إداوة ، فقال )(.5الله عليه وسلم : "يا عبد الله شراب وطهور" )

تفرد به أحمد من هذا الوجه ، وقد أورده الدارقطني من طريق آخر ، عن ابن مسعود ،(.7( )6]به[ )

طريق أخرى : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرني أبي عن ميناء ، عن عبد الله قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ، فلما انصرف

تنفس ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : "نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود". ( ، وقد رواه الحافظ أبو نعيم في كتابه "دالئل8هكذا رأيته في المسند مختصرا )

النبوة" ، فقال : حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم - وحدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي قاال حدثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء ، عن ابن مسعود قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليلة وفد الجن ، فتنفس ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : "نعيت إلي نفسي يا ( ، ثم مضى9ابن مسعود". قلت : استخلف. قال : "من ؟" قلت : أبا بكر. فسكت )

ساعة فتنفس ، فقلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : "نعيت إلينفسي يا ابن مسعود". قلت : استخلف. قال : "من ؟" قلت : عمر ]بن الخطاب[ )

(. فسكت ، ثم مضى ساعة ، ثم تنفس فقلت : ما شأنك ؟ قال : "نعيت إلي10 نفسي". قلت : فاستخلف. قال صلى الله عليه وسلم : "من ؟" قلت : علي بن أبي

طالب. قال صلى الله عليه وسلم : "أما والذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلن الجنة(.11أجمعين أكتعين. )

__________( في أ : "عن عمر".1)(.2/231( دالئل النبوة للبيهقي )2) ( وسنن88( وسنن الترمذي برقم )84( ، وسنن أبي داود برقم )1/449( المسند )3)

(.384ابن ماجه برقم )

797

Page 199: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في م : "قال".4)( وقد تفرد به ابن لهيعة ، وهو ضعيف.1/398( المسند )5)( زيادة من م.6) ( من طريق داود بن أبي هند عن عامر بن علقمة بن1/77( سنن الدارقطني )7)

قيس. قال : قلت لعبد الله بن مسعود : أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد منكم ليلة أتاه داعي الجن ؟ قال : ال ، قال الدارقطني : "هذا الصحيح عن ابن

مسعود".(.1/449( المسند )8)( في ت ، م : "أبو بكر. قال : فسكت".9)( زيادة من م.10)( وفيه ميناء بن أبي ميناء ، كذاب.10/82( المعجم الكبير للطبراني )11)

(7/294)

وهو حديث غريب جد�ا ، وأحرى به أال يكون محفوظا ، وبتقدير صحته فالظاهر أن هذا بعد وفودهم إليه بالمدينة على ما سنورده ، فإن في ذلك الوقت في آخر األمر لما

dذJا1فتحت مكة ، ودخل الناس والجان أيضا في دين الله أفواجا ، نزلت سورة ) ( } إJك� ب Jر dدKمJحd �حK ب ب JسJا. ف �JفKوJاج iهd أ لLونJ فdي دdينd الل LخKدJ iاسJ ي KتJ الن Jي أ JرJو . LحK KفJت iهd وJال JصKرL الل اءJ ن Jج

�ا { ، وهي السورة التي نعيت نفسه الكريمة فيها إليه ، كما قد Jوiاب JانJ ت iهL ك dن هL إ KرdفKغJ ت KاسJو نص على ذلك ابن عباس ، ووافقه عمر بن الخطاب عليه ، وقد ورد في ذلك حديث

سنورده عند تفسيرها ، والله أعلم. وقد رواه أبو نعيم أيضا ، عن الطبراني ، عن محمد (2بن عبد الله الحضرمي ، عن علي بن الحسين بن أبي بردة ، عن يحيى بن سعيد )

dيح ، عن سعيد بن مسلمة ، عن أبي مرة الصنعاني ، عن األسلمي ، عن حرب بن صJب ( ، وهذا3أبي عبد الله الجدلي ، عن ابن مسعود ، فذكره وذكر فيه قصة االستخالف )

إسناد غريب ، وسياق عجيب. طريق أخرى : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو سعيد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن

( خط4زيد ، عن أبي رافع ، عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ( مثل سواد النحل ، وقال لي : "ال تبرح مكانك" ، فأقرأهم5حوله ، فكان أحدهم )

ط قال : كأنهم هؤالء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : كتاب الله " ، فلما رأى الز�(.6"أمعك ماء ؟" قلت : ال. قال : "أمعك نبيذ ؟" قلت : نعم. فتوضأ به )

( ، أخبرنا7طريق أخرى مرسلة : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عبد الله الظهراني )Kذd حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله تعالى : } وJإ

Kجdن� { قال : هم اثنا عشر ألفا جاؤوا من جزيرة الموصل ، فقال ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص النبي صلى الله عليه وسلم البن مسعود : "أنظرني حتى آتيك" ، وخط عليه خطا ،

وقال : "ال تبرح حتى آتيك". فلما خشيهم ابن مسعود كاد أن يذهب ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "لو ذهبت

(.8ما التقينا إلى يوم القيامة" ) طريق أخرى مرسلة أيضا : قال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة في قوله تعالى :

JوJى ، وأن نبي dين Kجdن� { قال : ذكر لنا أنهم صرفوا إليه من ن ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd } وJإ

798

Page 200: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الله صلى الله عليه وسلم قال : "إني أمرت أن أقرأ على الجن فأيكم يتبعني ؟" فأطرقوا ، ثم استتبعهم فأطرقوا ، ثم استتبعهم الثالثة فقال رجل : يا رسول الله ، إن ذاك لذو ندبة فأتبعه ابن مسعود أخو هذيل ، قال : فدخل النبي صلى الله عليه وسلم شعبا يقال له : "شعب الحجون" ، وخط عليه ، وخط على ابن مسعود ليثبته بذلك ، قال : فجعلت أهال وأرى أمثال النسور تمشي في دفوفها ، وسمعت لغطا شديدا ،

حتى خفت على نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تال القرآن ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : يا رسول الله ، ما اللغط الذي سمعت ؟ قال : "اختصموا

(.9في قتيل ، فقضي بينهم بالحق". رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم )__________

( في ت : "سورة النصر".1)( في أ : "يعلى".2)( وفي إسناده يحيى األسلمي وهو ضعيف.10/81( المعجم الكبير للطبراني )3)( في م ، أ : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن".4)( في أ : "فكان يجيء أحدهم".5)(.1/455( المسند )6)( في م : "الطبراني".7)( وفي إسناده الحكم بن أبان ، وهو ضعيف.8)(.26/20( تفسير الطبري )9)

(7/295)

( على أنه صلى الله عليه وسلم ذهب إلى الجن قصدا ، فتال1فهذه الطرق كلها تدل ) عليهم القرآن ، ودعاهم إلى الله ، عز وجل ، وشرع الله لهم على لسانه ما هم

( لم2محتاجون إليه في ذلك الوقت. وقد يحتمل أن أول مرة سمعوه يقرأ القرآن ]و[ ) ( ، ثم بعد ذلك وفدوا إليه كما3يشعر بهم ، كما قاله ابن عباس ، رضي الله عنهما )

رواه ابن مسعود. وأما ابن مسعود فإنه لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حال مخاطبته الجن ودعائه إياهم ، وإنما كان بعيدا منه ، ولم يخرج مع النبي صلى الله

عليه وسلم أحد سواه ، ومع هذا لم يشهد حال المخاطبة ، هذه طريقة البيهقي. وقد يحتمل أن يكون أول مرة خرج إليهم لم يكن معه ابن مسعود وال غيره ، كما هو

ظاهر سياق الرواية األولى من طريق اإلمام أحمد ، وهي عند مسلم. ثم بعد ذلك خرجLوحdيJ { ، من معه ليلة أخرى ، والله أعلم ، كما روى ابن أبي حاتم في تفسير : } قLلK أ

حديث ابن جريج قال : قال عبد العزيز بن عمر : أما الجن الذين لقوه بنخلة فجن نينوى ، وأما الجن الذين لقوه بمكة فجن نصيبين ، وتأوله البيهقي على أنه يقول :

"فبتنا بشر ليلة بات بها قوم" ، على غير ابن مسعود ممن لم يعلم بخروجه صلى اللهعليه وسلم إلى الجن ، وهو محتمل على بعد ، والله أعلم.

( األديب ،4وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله ) أخبرنا أبو بكر اإلسماعيلي ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثني سويد بن سعيد ، حدثنا

( كان أبو هريرة يتبع رسول الله5عمرو بن يحيى ، عن جده سعيد بن عمرو ، قال ) صلى الله عليه وسلم بإداوة لوضوئه وحاجته ، فأدركه يوما فقال : "من هذا ؟" قال :

799

Page 201: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أنا أبو هريرة قال : "ائتني بأحجار أستنج بها ، وال تأتني بعظم وال روثة". فأتيته بأحجار في ثوبي ، فوضعتها إلى جنبه حتى إذا فرغ وقام اتبعته ، فقلت : يا رسول الله ، ما بال

( ؟ قال : "أتاني وفد جن نصيبين ، فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم6العظم والروثة )(.7أال يمروا بعظم وال بروثة إال وجدوه طعاما" )

أخرجه البخاري في صحيحه ، عن موسى بن إسماعيل ، عن عمرو بن يحيى ، بإسناده ( فهذا يدل مع ما تقدم على أنهم وفدوا عليه بعد ذلك. وسنذكر ما يدل8قريبا منه )

على تكرار ذلك.( عنه أوال من وجه جيد ، فقال ابن جرير : 9وقد روي عن ابن عباس غير ما ذكر )

حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبد الحميد الحماني ، حدثنا النضر بن عربي ، عن عكرمة ، عنKجdن� { اآلية ، ]قال[ ) ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd ( كانوا10ابن عباس في قوله : } وJإ

سبعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسال إلى قومهم(11.)

فهذا يدل على أنه قد روى القصتين.__________

( في ت : "فهذه األحاديث التي ذكرناها كلها تدل".1)( زيادة من ت.2)( في ت ، أ : "عنه".3)( في أ : "عبد الوهاب".4)( في ت : "وقال الحافظ أبو بكر البيهقي بسنده".5)( في ت : "الروث".6)(.2/233( دالئل النبوة للبيهقي )7)(.3860( صحيح البخاري برقم )8)( في أ : "ما روي".9)( زيادة من أ.10)(.26/22( تفسير الطبري )11)

(7/296)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا سويد بن عبد العزيز ، حدثنا رجلKجdن� { اآلية ، قال : ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd سماه ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : } وJإ

كانوا سبعة نفر ، ثالثة من أهل حران ، وأربعة من أهل نصيبين ، وكانت أسماؤهم حيىوحسى ومسى ، وشاصر وناصر ، واألرد وإبيان واألحقم.

وذكر أبو حمزة الثمالي أن هذا الحي من الجن كان يقال لهم : بنو الشيصبان ، وكانواأكثر الجن عددا وأشرفهم نسبا ، وهم كانوا عامة جنود إبليس.

وقال سفيان الثوري ، عن عاصم ، عن ذJر| ، عن ابن مسعود : كانوا تسعة ، أحدهمزوبعة ، أتوه من أصل نخلة.

وتقدم عنه أنهم كانوا خمسة عشر ، وفي رواية : أنهم كانوا على ستين راحلة ، وتقدم عنه أن اسم سيدهم وردان ، وقيل : كانوا ثالثمائة ، وتقدم عن عكرمة أنهم كانوا اثنى

عشر ألفا ، فلعل هذا االختالف دليل على تكرر وفادتهم عليه صلوات الله وسالمه عليه

800

Page 202: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( البخاري في صحيحه : 1، ومما يدل على ذلك ما قاله ) حدثنا يحيى بن سليمان ، حدثني ابن وهب ، حدثني عمر - هو ابن محمد - أن سالما

حدثه ، عن عبد الله بن عمر قال : ما سمعت عمر يقول لشيء قط : "إني ألظنه كذا" إال كان كما يظن ، بينما عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل ، فقال : لقد

أخطأ ظني - أو : إن هذا على دينه في الجاهلية - أو لقد كان كاهنهم - علي بالرجل ، ( ، فقال له ذلك ، فقال : ما رأيت كاليوم استقبل له رجل مسلم. قال :2فدعى له )

فإني أعزم عليك إال ما أخبرتني. قال : كنت كاهنهم في الجاهلية. قال : فما أعجب ماLك. قال : بينما أنا يوما في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع ، فقالت : iت dي ن dجاءتك به ج

ها... dاسJ Kك ها من بعد إن JأسJ هJا... وي JالسK JرK الجdنi وإب ألم تJحKالسها ولLحوقJها بالقالص وJأ

قال عمر : صدق ، بينما أنا نائم عند آلهتهم ، إذ جاء رجل بعجل فذبحه ، فصرخ به صارخ ، لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول : يا جليح ، أمر نجيح ، رجل فصيح

( القوم ، فقلت : ال أبرح حتى أعلم ما وراء هذا ؟ ثم3يقول : "ال إله إال الله" فوثب ) نادى يا جليح ، أمر نجيح ، رجل فصيح يقول : "ال إله إال الله". فقمت ، فما نشبنا أن

قيل : هذا نبي. ( ، وقد رواه البيهقي من حديث ابن وهب ، بنحوه ، ثم قال :4هذا سياق البخاري )

"وظاهر هذه الرواية يوهم أن عمر بنفسه سمع الصارخ يصرخ من العجل الذي ذبح ، ( في رواية ضعيفة عن عمر في إسالمه ، وسائر الروايات تدل5وكذلك هو صريح )

على أن هذا الكاهن هو الذي أخبر بذلك عن__________

( في م : "ما رواه".1)( في ت ، م ، أ : "فدعى فجيء به له".2)( في م ، أ : "قال : فوثب".3)(.3866( صحيح البخاري برقم )4)( في ت ، م ، أ : "صريحا" وهو خطأ.5)

(7/297)

(.1رؤيته وسماعه ، والله أعلم" )وهذا الذي قاله البيهقي هو المتجهن وهذا الرجل هو سواد بن قارب ، وقد ذكرت هذا )

Jمi ، ولله2 ( مستقصى في سيرة عمر ، رضي الله عنه ، فمن أراده فليأخذه من ث(.3الحمد ]والمنة[ )

قال البيهقي : "حديث سواد بن قارب ، ويشبه أن يكون هذا هو الكاهن الذي لم يذكراسمه في الحديث الصحيح".

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر من أصل سماعه ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار األصبهاني ، قراءة عليه ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمار الكوفي بالكوفة ، حدثنا زياد بن يزيد بن بادويه أبو بكر القصري ، حدثنا

محمد بن نواس الكوفي ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ]رضي ( قال : بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس على منبر رسول الله صلى4الله عنه[ )

801

Page 203: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الله عليه وسلم ، إذ قال : أيها الناس ، أفيكم سواد بن قارب ؟ قال : فلم يجبه أحد تلك السنة ، فلما كانت السنة المقبلة قال : أيها الناس ، أفيكم سواد بن قارب ؟ قال :

فقلت : يا أمير المؤمنين ، وما سواد بن قارب ؟ قال : فقال له عمر : إن سواد بنJدءL إسالمه شيئا عجيبا ، قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب ، قال قارب كان ب : فقال له عمر : يا سواد حدثنا ببدء إسالمك ، كيف كان ؟ قال سواد : فإني كنت نازال

dي| من الجن ، قال : فبينا أنا ذات ليلة نائم ، إذ جاءني في منامي ئ Jبالهند ، وكان لي ر ذلك. قال : قم فافهم واعقل إن كنت تعقل ، قد بعث رسول من لؤي بن غالب ، ثم

أنشأ يقول : ها ) dاسJجK د|ها العيسJ بأحKالسهJا...5عJجdبتL للجن� وأن Jوش )

جJاسهJا... KأرJ Kغي الهLدJى... مJا مLؤمنو الجdن� ك Jب JهKوي إلى مJكةJ ت تهJا... dاس Jك إلى رK Jي مL بعين Kواس ...� KهJض إلى الصiفKوةd من هJاشم فJان

�ا فانهض إليه قال : ثم أنبهني فأفزعني ، وقال : يا سواد بن قارب ، إن الله بعث نبيتهتد وترشد. فلما كان من الليلة الثانية أتاني فأنبهني ، ثم أنشأ يقول كذلك :

dهJا... Jاب دهJا العdيسJ بأقKت JشJها... وd JطKالب عJجdبتL للجن� وJتdها... Jاب JأذKن Kغي الهLدJى... ليسJ قLداماها ك Jب |ةJ ت JهKوي إلى مJك ت

dها ) Jاب Jيك إلى ن Kن مL بعJي Kواس ...� (6فانهض إلى الص|فKوةd من هJاشمفلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ، ثم قال : KوJارهJا... دiها العdيسJ بأك JشJبارها... و KخJ عJجdبتL للجdن| وJت

JارهJا... ي KأخJ ر ك iو الشLوJذ JسK Jي Kغdي الهLدJى... ل Jب iةJ ت JهKوي إلى مJك تLفiارهJا... Jك �... مJا مLؤمdنو الجdن� ك KهJضK إلى الصiفKوةd من هJاشم فJان

__________(.02/245( دالئل النبوة للبيهقي 1)( في ت : "ذلك".2)( زيادة من أ.3)( زيادة من ت.4)( في أ : "وأجناسها".5)( في أ : "يابها".6)

(7/298)

قال : فلما سمعته تكرر ليلة بعد ليلة ، وقع في قلبي حب اإلسالم من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ، قال : فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي ،

( نسعة وال عقدت أخرى حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه1فما حللت ]عليه[ ) وسلم ، فإذا هو بالمدينة - يعني مكة - والناس عليه كعرف الفرس ، فلما رآني النبي

صلى الله عليه وسلم قال : "مرحبا بك يا سواد بن قارب ، قد علمنا ما جاء بك". قال :قلت : يا رسول الله ، قد قلت شعرا ، فاسمعه مني. قال سواد : فقلت :

... dاذبJ JلوJتL بك JكL فيما قJدK ب Jل� وهJجKعة�... وJلم ي Lي dي رئيi بعد ل Jان أتKلJة : ... أتاك رسول ) Jي Lلi ل Lه ك Jال قJول Jي Jالث� ل ...2ث dالبJؤي| بن غLمن ل )

... dاسبJ ب iعند الس LاءJ ن KجJعلب الوiووسطت... بي الد Jار Jاقي اإلز Jعن س Lرتiم JشJف

802

Page 204: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

... dائبJل غd� مLونZ عJلJى كK |كJ مJأ Jن KرهL... وJأ يء غJي Jال ش Jأن| الله LدJه KأشJف

... dاألطايب Jمين Jاألكر Jيا ابن dة... إلى اللهJاعJف Jش Jينd ل Jس KرLى المJ JدKن iك أ Jن وأيرJ مLرKسل ) Jيا خ Jيكd Jأت Jا بمJا ي ...3فJمLرن dائبJالذ|و Lيب Jش JاءJا جJيمdف JانJ ( وإنK ك

... dاربJاد بن قJو Jن� عن سKمغd وJاك ب dاعة�... سJف Jو شLال ذ JومJ فdيعا ي Jلي ش KنL وJك قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، وقال لي : "أفلحت

يا سواد" : فقال له عمر : هل يأتيك رئيك اآلن ؟ فقال : منذ قرأت القرآن لم يأتني ،(.4ونعم العوض كتاب الله من الجن )

(. ومما يدل على وفادتهم إليه ، عليه السالم )5ثم أسنده البيهقي من وجهين آخرين ) ( ، بعد ما هاجر إلى المدينة ، الحديث الذي رواه الحافظ أبو نعيم في كتاب "دالئل6

( : 7النبوة" ]فقال[ )Jة الربيع بن JوKب حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبدة المصيصي ، حدثنا أبو ت

نافع ، حدثنا معاوية بن سالم ، عن زيد بن أسلم : أنه سمع أبا سالم يقول : حدثني من حدثه عمرو بن غيالن الثقفي قال : أتيت عبد الله بن مسعود فقلت له : حدثت أنك

كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ؟ قال : أجل قلت : حدثني ( يعشيه ، وتركت8كيف كان شأنه ؟ فقال : إن أهل الصفة أخذ كل رجل منهم رجل )

فلم يأخذني أحد منهم ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "من هذا ؟" فقلت : أنا ابن مسعود. فقال : "ما أخذك أحد يعشيك ؟" فقلت : ال. قال : "فانطلق

( ودخل إلى9لعلي أجد لك شيئا". قال : فانطلقنا حتى أتى حجرة أم سلمة فتركني ) أهله ، ثم خرجت الجارية فقالت : يا ابن مسعود ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد لك عشاء ، فارجع إلى مضجعك. قال : فرجعت إلى المسجد ، فجمعت حصباءالمسجد فتوسدته ، والتففت بثوبي ، فلم ألبث إال قليال حتى جاءت الجارية ، فقالت :

__________( زيادة من أ.1)( في ت ، م : "نبي".2)( في ت : "من مشى".3)(.1/248( دالئل النبوة للبيهقي )4)(.1/252( دالئل النبوة للبيهقي )5)( في أ : "على اإلسالم".6)( زيادة من أ.7)( في ت ، أ : "رجال" وهو خطأ.8)( في أ : "فتركني قائما".9)

(7/299)

(. فاتبعتها وأنا أرجو العشاء ، حتى إذا بلغت مقامي ، خرج رسول1أجب رسول الله ) الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عسيب من نخل ، فعرض به على صدري فقال :

( حيث انطلقت ؟" قلت : ما شاء الله. فأعادها علي ثالث2"أتنطلق أنت معي ) مرات ، كل ذلك أقول : ما شاء الله. فانطلق وانطلقت معه ، حتى أتينا بقيع الغرقد ، فخط بعصاه خطا ، ثم قال : "اجلس فيها ، وال تبرج حتى آتيك". ثم انطلق يمشي وأنا

803

Page 205: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( العJجJاجة السوداء ،3أنظر إليه خالل النخل ، حتى إذا كان من حيث ال أراه ثارت ) ( هوازن4ففرقت فقلت : ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني أظن أن )

مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه ، فأسعى إلى البيوت ، فأستغيث الناس. فذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني : أن ال أبرح مكاني الذي أنا فيه ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعهم بعصاه ويقول : "اجلسوا".

فجلسوا حتى كاد ينشق عمود الصبح ، ثم ثاروا وذهبوا ، فأتاني رسول الله صلى الله ( ، ولقد فزعت الفزعة األولى ، حتى5عليه وسلم فقال : "أنمت بعدي ؟" فقلت : ال )

رأيت أن آتي البيوت فأستغيث الناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك ، وكنت أظنها هوازن ، مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه. فقال : "لو أنك خرجت من

( عليك أن يختطفك بعضهم ، فهل رأيت من شيء منهم ؟"6هذه الحلقة ما آمنهم ) ( بثياب بيض ، فقال رسول الله صلى الله7فقلت : رأيت رجاال سودا مستشعرين )

عليه وسلم : "أولئك وفد جن نصيبين ، أتوني فسألوني الزاد والمتاع ، فمتعتهم بكل عظم حائل أو روثة أو بعرة". قلت : وما يغني عنهم ذلك ؟ قال : "إنهم ال يجدون

عظما إال وجدوا عليه لحمه الذي كان عليه يوم أكل ، وال روثة إال وجدوا فيها حبها الذي(.9( " )8كان فيها يوم أكلت ، فال يستنقي أحد منكم بعظم وال بعرة )

( ، وقد11( ، ولكن فيه رجل مبهم لم يسم ]والله أعلم[ )10وهذا إسناد غريب جد�ا ) ( ،12روى الحافظ أبو نعيم من حديث بقية بن الوليد ، حدثني نمير بن زيد القنبر )

حدثنا أبي ، حدثنا قحافة بن ربيعة ، حدثني الزبير بن العوام قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صالة الصبح في مسجد المدينة ، فلما انصرف قال : "أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة ؟" فأسكت القوم ثالثا ، فمر بي فأخذ بيدي ، فجعلت

أمشي معه حتى حبست عنا جبال المدينة كلها ، وأفضينا إلى أرض براز ، فإذا برجال ( بثيابهم من بين أرجلهم ، فلما رأيتهم غشيتني13طوال كأنهم الرماح ، مستشعرين )

( ، وهذا حديث غريب ،14رعدة شديدة ، ثم ذكر نحو حديث ابن مسعود المتقدم )والله أعلم.

ومما يتعلق بوفود الجن ما رواه الحافظ أبو نعيم : حدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثنا أبوقي ، حدثنا الوليد بن بكير التميمي ، حدثنا JرKوiالطيب أحمد بن روح ، حدثنا يعقوب الد

(15حصين بن عمر )__________

( في ت : "رسول الله صلى الله عليه وسلم".1)( في ت ، م : "انطلق معي" ، وفي أ : "انطلق أنت معي".2)( في ت ، م ، أ : "ثارت مثل العجاجة".3)( في ت ، م ، أ : "هذه".4)( في أ : "ال والله".5)( في ت ، م : "ما أمنت" وفي أ : "ما آمن".6)( في ت ، أ : "مستثفرين".7)( في ت : "وال روثة".8)( لم أجده في دالئل النبوة المطبوعة ألبي نعيم.9)( في تن أ : "وهذا سياق غريب".10)( زيادة من ت ، أ.11)( في ت ، أ : "حدثني بهز بن يزيد الليثي".12)( في ت ، أ : "مستثفرين".13)

804

Page 206: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( لم أجده في دالئل النبوة المطبوعة ألبي نعيم.14)( في م : "عمير".15)

(7/300)

( يريدون1، أخبرني عبيد المLكتب ، عن إبراهيم قال : خرج نفر من أصحاب عبد الله ) ( على الطريق أبيض ،2الحج ، حتى إذا كانوا في بعض الطريق ، إذا هم بحية تنثني )

ينفخ منه ريح المسك ، فقلت ألصحابي : امضوا ، فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير إليه أمر هذه الحية. قال : فما لبثت أن ماتت ، فعمدت إلى خرقة بيضاء فلففتها فيها ، ثم نحيتها عن الطريق فدفنتها ، وأدركت أصحابي في المتعشى. قال : فوالله إنا لقعود

ا ؟3إذ أقبل ) � ( أربع نسوة من قبل المغرب ، فقالت واحدة منهن : أيكم دفن عمر قلنا : ومن عمرو ، قالت : أيكم دفن الحية ؟ قال : قلت : أنا. قالت : أما والله لقد

(4دفنت صواما قواما ، يأمر بما أنزل الله ، ولقد آمن بنبيكم ، وسمع صفته من ) (6( الله ، ثم قضينا حجتنا )5السماء قبل أن يبعث بأربعمائة عام. قال الرجل فحمدنا )

، ثم مررت بعمر بن الخطاب في المدينة ، فأنبأته بأمر الحية ، فقال : صدقت ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لقد آمن بي قبل أن أبعث بأربعمائة

(.7سنة" )وهذا حديث غريب جدا ، والله أعلم.

قال أبو نعيم : وقد روى الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن الشعبي ، عن رجل من ثقيف ، بنحوه. وروى عبد الله بن أحمد وال�ظهراني ، عن صفوان بن المعطل - هو الذي نزل ودفن تلك الحية من بين الصحابة - وأنهم قالوا : أما إنه آخر التسعة موتا الذين أتوا

(.8رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن )ون ، Lشdوروى أبو نعيم من حديث الليث بن سعد ، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماج

Kد الله )9عن عمه ) Jي ( بن معمر قال : كنت جالسا عند عثمان بن10( ، عن معاذ بن عLب عفان ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إني كنت بفالة من األرض ، فذكر أنه رأى

( اقتتال ثم قتل أحدهما اآلخر ، قال : فذهبت إلى المعترك ، فوجدت حيات11ثعبانين ) كثيرة مقتولة ، وإذ ينفح من بعضها ريح المسك ، فجعلت أشم�ها واحدة واحدة ، حتى وجدت ذلك من حية صفراء رقيقة ، فلففتها في عمامتي ودفنتها. فبينا أنا أمشي إذ

! هذان حيان )12ناداني ) JيتdدLمن الجن بنو أشعيبان13( مناد : يا عبد الله ، لقد ه ) وبنو أقيش التقوا ، فكان من القتلى ما رأيت ، واستشهد الذي دفنته ، وكان من الذين سمعوا الوحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : فقال عثمان لذلك الرجل :

(.14إن كنت صادقا فقد رأيت عجبا ، وإن كنت كاذبا فعليك كذبك )JونLعdمJ ت KسJ Kجdن� { أي : طائفة من الجن ، } ي ا مdنJ ال �JفJر KكJ ن Jي dل Jا إ فKن JرJص Kذd فقوله تعالى : } وJإ

Lوا { Kصdت Jن Lوا أ وهL قJال LرJضJا حiمJ آنJ فJل KرLقK ال__________

( في م : "عبيد الله".1)( في أ : "تمشي".2)( في ت ، م : "جاء".3)( في ت : "في".4)

805

Page 207: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( في أ : "فحمدت".5)( في ت ، م ، أ : "حجنا".6)(.306( دالئل النبوة ألبي نعيم )ص7)( لم أجده في دالئل النبوة المطبوعة ألبي نعيم.8)( في ت : "وروى أبو نعيم بإسناده".9)( في ت ، م ، أ : "عبد الله".10)( في ت ، أ ، م : "إعصارين".11)( في أ : "هذا جان".12)( في ت ، م : "نادى".13)(.305( دالئل النبوة ألبي نعيم )ص14)

(7/301)

( وهذا أدب منهم.1أي : استمعوا ) وقد قال الحافظ البيهقي : حدثنا اإلمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان ، أخبرنا

Kجي ، حدثنا ن JوشL أبو الحسن محمد بن عبد الله الدقاق ، حدثنا محمد بن إبراهيم الب هdشام بن عمار الدمشقي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمد ، عن محمد بن

Jدdر ، عن جابر بن عبد الله قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة Kك المLنJلKجdن| كانوا أحسن منكم رد�ا ، "الرحمن" حتى ختمها ، ثم قال : "ما لي أراكم سكوتا ، لJانd { إال قالوا : وال بشيء Jذ�ب Lك LمJا ت �ك ب Jر dي� آالء

J dأ ما قرأت عليهم هذه اآلية من مرة : } فJبمن آالئك - أو نعمك - ربنا نكذب ، فلك الحمد".

ورواه الترمذي في التفسير ، عن أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد ، عن الوليد بن (. قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، فقرأ عليهم2مسلم به )

سورة الرحمن ، فذكره ، ثم قال الترمذي : "غريب ال نعرفه إال من حديث الوليد ، عن زهير" كذا قال. وقد رواه البيهقي من حديث مروان بن محمد الطاطري ، عن زهير بن

(.4( )3محمد ، به مثله )Jتd الصiالةL { ]الجمعة : dذJا قLضdي Jمiا قLضdيJ { أي : فرغ. كقوله : } فJإ [ ،10وقوله : } فJل

Kنd { ]فصلت : JوKمJي مJوJات� فdي ي Jس JعK ب Jس iنLاهJضJقJ{12} ف KمL Jك ك dاسJ LمK مJن Kت dذJا قJضJي [ ، } فJإKذdرdينJ { أي : رجعوا إلى قومهم فأنذروهم ما200]البقرة : dلJى قJوKمdهdمK مLن iوKا إ [} وJل

وا LرdذK Lن dي JفJقiهLوا فdي الد�ينd وJل Jت dي سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كقوله : } لونJ { ]التوبة : LرJذKحJ iهLمK ي JعJل KهdمK ل Jي dل جJعLوا إ Jا رJذd [.122قJوKمJهLمK إ

LذLرZ ، وليس فيهم رسل : وال شك أن الجن لم وقد استدل بهذه اآلية على أنه في الجن نdلKهJ KهdمK مdنK أ Jي dل Lوحdي إ dال رdجJاال ن KلdكJ إ Jا مdنK قJب Kن ل Jس Kر

J يبعث الله منهم رسوال ؛ لقوله : } وJمJا أى { ]يوسف : JرLقK LلLون109Jال Kك Jأ Jي iهLمK ل dن dال إ dينJ إ ل Jس KرLمK KلJكJ مdنJ ال Jا قJب Kن ل Jس Kر

J [ ، وقال } وJمJا أوJاقd { ]الفرقان : Kي األسdف Jون LشKمJ Jا20الطiعJامJ وJي Kن [ ، وقال عن إبراهيم الخليل : } وJجJعJل

JابJ { ]العنكبوت : dت Kك LوiةJ وJال �ب dهd الن iت ي [.27فdي ذLر� (5فكل نبي بعثه الله بعد إبراهيم فمن ذريته وساللته ، فأما قوله تعالى في ]سورة[ )

LمK { ]األنعام : Kك لZ مdن Lس Lر KمL dك Kت Jأ JمK ي Jل Kسd أ Kجdن� وJاإلن رJ ال JشKعJا مJ [ ، فالمراد130األنعام : } يLؤL �ؤKل KهLمJا الل جL مdن LرKخJ من مجموع الجنسين ، فيصدق على أحدهما وهو اإلنس ، كقوله : } ي

806

Page 208: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

جJانL { ]الرحمن : KرJمK [ أي : أحدهما. ثم إنه تعالى فسر إنذار الجن لقومهم فقال22وJالJنK Jي dمJا ب JعKدd مLوسJى ]مLصJد�ق�ا ل LنزلJ مdنK ب �ا أ Jاب dت Jا ك مdعKن Jا سi dن Jا إ Jا قJوKمJن Lوا ي ا عنهم : } قJال � مخبر

KحJق� [ { ) dلJى ال JهKدdي إ Kهd ي JدJي ( ، ولم يذكروا عيسى ؛ ألن عيسى ، عليه السالم ، أنزل6ي عليه اإلنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم ، وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة ، فالعمدة هو التوراة ؛ فلهذا قالوا : أنزل من بعد موسى.

وهكذا قال ورقة بن نوفل ، حين أخبره النبي__________

( في ت ، م : "استمعوه".1)(.3291( وسنن الترمذي برقم )1/232( دالئل النبوة للبيهقي )2)( في ت : "بمعناه".3)(.1/232( دالئل النبوة للبيهقي )4)( زيادة من ت.5)( زيادة من أ.6)

(7/302)

Jخ1صلى الله عليه وسلم بقصة نزول جبريل ]عليه السالم[ ) ( عليه أول مرة ، فقال : بJخ ، هذا الناموس الذي كان يأتي موسى ، يا ليتني أكون فيها جJذJع�ا. ب

JهKدdي Kهd { أي : من الكتب المنزلة قبله على األنبياء. وقولهم : } ي JدJي KنJ ي Jي dمJا ب } مLصJد�ق�ا ل� { في األعمال ، فإن Jقdيم ت KسLيق� مdرJى طJلd KحJق� { أي : في االعتقاد واإلخبار ، } وJإ dلJى ال إ

( ، فخبره صدق ، وطلبه عدل ، كما قال3( خبر وطلب )2القرآن يشتمل على شيئين )�كJ صdدKق�ا وJعJدKال { ]األنعام : ب Jر LةJمd Jل JمiتK ك Jه115L: } وJت ول Lس Jر JلJس Kر

J iذdي أ [ ، وقال } هLوJ الKحJق� { ]التوبة : KهLدJى وJدdينd ال dال [ ، فالهدى هو : العلم النافع ، ودين الحق : هو العمل33ب

dلJى طJرdيق� KحJق� { في االعتقادات ، } وJإ dلJى ال JهKدdي إ الصالح. وهكذا قالت الجن : } ي� { أي : في العمليات. Jقdيم ت KسLم

iهd { فيه داللة على أنه تعالى أرسل محمد�ا صلوات الله Lوا دJاعdيJ الل يب dجJ Jا أ Jا قJوKمJن } ي

( إلى الثقلين اإلنس والجن حيث دعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم السورة4وسالمه عليه ) التي فيها خطاب الفريقين ، وتكليفهم ووعدهم ووعيدهم ، وهي سورة الرحمن ؛ ولهذا

dهd {5قال ) Lوا ب iهd وJآمdن Lوا دJاعdيJ الل يب dجJ ( } أ

LمK { قيل : إن "من" هاهنا زائدة وفيه نظر ؛ ألن زيادتها dك Lوب LمK مdنK ذLن Jك JغKفdرK ل وقوله : } ي� { أي : dيم Jل LمK مdنK عJذJاب� أ ك KرdجL في اإلثبات قليل ، وقيل : إنها على بابها للتبغيض ، } وJي

ويقيكم من عذابه األليم. وقد استدل بهذه اآلية من ذهب من العلماء إلى أن الجن المؤمنين ال يدخلون الجنة ، وإنما جزاء صالحيهم أن يجاروا من عذاب النار يوم القيامة ؛ ولهذا قالوا هذا في هذا

المقام ، وهو مقام تبجح ومبالغة فلو كان لهم جزاء على اإليمان أعلى من هذا ألوشكأن يذكروه.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي قال : حدثت عن جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : ال يدخل مؤمنو الجن الجنة ؛ ألنهم من ذرية إبليس ، وال تدخل ذرية

إبليس الجنة.

807

Page 209: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jهم كمؤمني اإلنس يدخلون الجنة ، كما هو مذهب جماعة ) ( من6والحق أن مLؤمdنJهLمK وJال جJان� { Kل KسZ قJب dن KهLنi إ JطKمdث JمK ي السلف ، وقد استدل بعضهم لهذا بقوله : } ل

dمJنK خJاف74J]الرحمن : [ ، وفي هذا االستدالل نظر ، وأحسن منه قوله تعالى : } وJلJانd { ]الرحمن : Jذ�ب Lك LمJا ت �ك ب Jر dي� آالء

J dأ Jانd فJب iت ن Jج dه� ب Jر JامJقJفقد امتن تعالى على47 ، 46م ، ] الثقلين بأن جعل جزاء محسنهم الجنة ، وقد قابلت الجdن| هذه اآلية بالشكر القولي أبلغ

يء من آالئك ربنا نكذب ، فلك الحمد" فلم يكن تعالى Jشd من اإلنس ، فقالوا : "وال ب ليمتن| عليهم بجزاء ال يحصل لهم ، وأيضا فإنه إذا كان يجازي كافرهم بالنار - وهو مقام

عدل - فJألنK يجازي مؤمنهم بالجنة - وهو مقام فJضKل - بطريق األولى واألحرى. ومماKمLهJ JتK ل Jان dحJاتd ك Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن dنi ال يدل أيضا على ذلك عمومL قوله تعالى : } إ

دJوKسd نزال { ]الكهف : KرdفK iاتL ال ن Jوما107ج ، ]__________

( زيادة من أ.1)( في ت : "نوعين".2)( في أ : "خبرا وطلبا".3)( في ت : "صلى الله عليه وسلم".4)( في م : "قالوا".5)( في ت ، أ : "طائفة".6)

(7/303)

Jيd ي KحL JنK ي dقJادdر� عJلJى أ Kقdهdنi ب ل Jخd JعKيJ ب JمK ي رKضJ وJلJ KاألJو dاتJاوJم iالس JقJل Jي خdذi iهJ ال نi الل

J وKا أ JرJ JمK ي وJلJ أ

( ZيرdدJء� قKي Jل� شL iهL عJلJى ك dن JلJى إ Jى ب KمJوKت Kس33Jال Jي Jل iارd أ وا عJلJى الن LرJفJ iذdينJ ك LعKرJضL ال JوKمJ ي ( وJي( Jون LرLفK Jك LمK ت Kت Lن dمJا ك KعJذJابJ ب Jا قJالJ فJذLوقLوا ال �ن ب JرJى وJلJ Lوا ب KحJق� قJال dال Jر34JهJذJا ب JمJا صJب dرK ك ( فJاصKب

�اعJة Jس iالd Lوا إ Jث Kب Jل JمK ي LوعJدLونJ ل وKنJ مJا ي JرJ JوKمJ ي iهLمK ي نJ Jأ JهLمK ك JعKجdلK ل ت KسJ سLلd وJالJ ت d مdنJ الر� م KزJعK Lو ال Lول أ

( JونLق dاسJفK KقJوKمL ال dالi ال LهKلJكL إ غZ فJهJلK ي JالJ JهJار� ب ( 35مdنK ن

أشبه ذلك من اآليات. وقد أفردت هذه المسألة في جزء على حدة ، ولله الحمد والمنة. وهذه الجنة ال يزال فيها فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، أفال يسكنها من آمن

به وعمل له صالحا ؟ وما ذكروه هاهنا من الجزاء على اإليمان من تكفير الذنوب واإلجارة من العذاب األليم ، هو يستلزم دخول الجنة ؛ ألنه ليس في اآلخرة إال الجنة أوالنار ، فمن أجير من النار دخل الجنة ال محالة. ولم يرد معنا نص صريح وال ظاهر عن )

( الشارع أن مؤمني الجن ال يدخلون الجنة وإن أجيروا من النار ، ولو صح لقلنا به ،1KمL ك Kخ�رJؤL LمK وJي dك Lوب LمK مdنK ذLن Jك JغKفdرK ل والله أعلم. وهذا نوح ، عليه السالم ، يقول لقومه : } ي

م�ى { ]نوح : JسLل� مJجJ dلJى أ ( وال خالف أن مؤمني قومه في الجنة ، فكذلك2[ ، )4إJةJوحL ب KحL هؤالء. وقد حكي فيهم أقوال غريبة فعن عLمJر بن عبد العزيز : أنهم ال يدخلون ب

Jضها وحولها وفي أرجائها. ومن الناس من زعم أنهم في ب Jالجنة ، وإنما يكونون في ر الجنة يراهم بنو آدم وال يرون بني آدم عكس ما كانوا عليه في الدار الدنيا. ومن الناس

من قال : ال يأكلون في الجنة وال يشربون ، وإنما يلهمون التسبيح والتحميد والتقديس ، عdوJضا عن الطعام والشراب كالمالئكة ، ألنهم من جنسهم. وكل هذه

808

Page 210: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

األقوال فيها نظر ، وال دليل عليها.dمLعKجdز� فdي األرKضd { أي : بل KسJ ب Jي iهd فJل LجdبK دJاعdيJ الل ثم قال مخبرا عنه : } وJمJنK ال ي

JاءL { أي : ال يجيرهم منه dي Jول dهd أ JهL مdنK دLون KسJ ل Jي قدرة الله شاملة له ومحيطة به ، } وJلdين� { وهذا مقامL تهديد وترهيب ، فJدJعJوا قومهم بالترغيب dكJ فdي ضJالل� مLب Jئ Lول أحدZ } أ

والترهيب ؛ ولهذا نجع في كثير منهم ، وجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموفودا وفودا ، كما تقدم بيانه.

Jيd ي KحL JنK ي dقJادdر� عJلJى أ Kقdهdنi ب ل Jخd JعKيJ ب JمK ي مJوJاتd وJاألرKضJ وJل iالس JقJل Jي خdذi iهJ ال نi اللJ وKا أ JرJ JمK ي وJل

J } أ( ZيرdدJء� قKي Jل� شL iهL عJلJى ك dن JلJى إ Jى ب KمJوKت Kس33Jال Jي Jل iارd أ وا عJلJى الن LرJفJ iذdينJ ك LعKرJضL ال JوKمJ ي ( وJي

( Jون LرLفK Jك LمK ت Kت Lن dمJا ك KعJذJابJ ب Jا قJالJ فJذLوقLوا ال �ن ب JرJى وJلJ Lوا ب KحJق� قJال dال Jر34JهJذJا ب JمJا صJب dرK ك ( فJاصKب�اعJة Jال سd Lوا إ Jث Kب Jل JمK ي LوعJدLونJ ل وKنJ مJا ي JرJ JوKمJ ي iهLمK ي ن

J Jأ JهLمK ك JعKجdلK ل ت KسJ سLلd وJال ت d مdنJ الر� م KزJعK Lو ال Lول أ( JونLق dاسJفK KقJوKمL ال dال ال LهKلJكL إ JالغZ فJهJلK ي JهJار� ب ( {.35مdنK ن

وKا { أي : هؤالء المنكرون للبعث يوم القيامة ، المستبعدون JرJ JمK ي وJلJ يقول تعالى : } أ

} iنdهdقK ل Jخd JعKيJ ب JمK ي مJوJاتd وJاألرKضJ وJل iالس JقJل Jي خdذi iهJ ال نi اللJ لقيام األجساد يوم المعاد } أ

KقLهن ، بل قال لها : "كوني" فكانت ، بال ممانعة وال مخالفة ، بل ل Jخ LرثهK Jك أي : ولم ي طائعة مجيبة خائفة وجلة ، أفليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟ كما قال في اآلية

iاسd ال JرJ الن Kث كJ Jكdنi أ iاسd وJل لKقd الن Jخ Kنdم LرJ Kب ك

J مJوJاتd وJاألرKضd أ iالس LقKل JخJ األخرى : } لJمLونJ { ]غافر : JعKل يKء� قJدdيرZ {.57ي Jل� شL iهL عJلJى ك dن JلJى إ [ ، ولهذا قال : } ب

__________( في أ : "من".1)( في ت ، أ : "ويجركم" وهو خطأ.2)

(7/304)

KسJ هJذJا Jي Jل iارd أ وا عJلJى الن LرJفJ iذdينJ ك LعKرJضL ال JوKمJ ي ثم قال متهددا ومتوعدا لمن كفر به : } وJيJلJى Lوا ب KحJق� { أي : يقال لهم : أما هذا حق ؟ أفسحر هذا ؟ أم أنتم ال تبصرون ؟ } قJال dال بونJ { ثم قال LرLفK Jك LمK ت Kت Lن dمJا ك KعJذJابJ ب Jا { أي : ال يسعهم إال االعتراف ، } قJالJ فJذLوقLوا ال �ن ب JرJو

( صلى الله عليه وسلم بالصبر على تكذيب من كذبه من قومه ،1تعالى آمرا رسوله )سLلd { أي : على تكذيب قومهم لهم. وقد اختلفوا d مdنJ الر� م KزJعK Lو ال Lول JرJ أ JمJا صJب dرK ك } فJاصKب في تعداد أولي العزم على أقوال ، وأشهرها أنهم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وخاتم األنبياء كلهم محمد صلى الله عليه وسلم ، قد نص الله على أسمائهم من بين

Jي "األحزاب" و "الشورى" ، وقد يحتمل أن يكون المراد2األنبياء في آيتين من ) ت Jور Lس ) سLلd { لبيان الجنس ، سLل ، وتكون } مdنJ { في قوله : } مdنJ الر� بأولي العزم جميع الر|

والله أعلم. وقد قال ابن أبي حاتم : iان ، حدثنا عباد بن عباد ، حدثنا ي Jحدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي ، حدثنا السري بن ح مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : قالت لي عائشة ]رضي الله عنها[

( : ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما ثم طواه ، ثم ظل صائما ثم طواه ،3) ( قال : "يا عائشة ، إن الدنيا ال تنبغي لمحمد وال آلل محمد. يا4ثم ظل صائما ، ]ثم[ )

عائشة ، إن الله لم يرض من أولي العزم من الرسل إال بالصبر على مكروهها والصبرJرJ JمJا صJب dرK ك عن محبوبها ، ثم لم يرض مني إال أن يكلفني ما كلفهم ، فقال : } فJاصKب

809

Page 211: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

سLلd { وإني - والله - ألصبرن كما صبروا جJهدي ، وال قوة إال بالله" ) d مdنJ الر� م KزJعK Lو ال Lول أ5)

dي ن KرJذJ{ أي : ال تستعجل لهم حلول العقوبة بهم ، كقوله : } و KمLهJ JعKجdلK ل ت KسJ } وJال تdيال { ]المزمل : KهLمK قJل iعKمJةd وJمJه�ل Lولdي الن dينJ أ Jذ�ب KمLك Jافdرdين11JوJال Kك [ ، وكقوله } فJمJه�لd ال

Kد�ا { ]الطارق : وJي Lر KمLهK مKهdلJ [.17أ

JمKوJ iهLمK ي نJ Jأ JهJار� { ، كقوله } ك اعJة� مdنK ن Jال سd Lوا إ Jث Kب Jل JمK ي LوعJدLونJ ل وKنJ مJا ي JرJ JوKمJ ي iهLمK ي ن

J Jأ } كوK ضLحJاهJا { ]النازعات :

J iة� أ ي dشJال عd Lوا إ Jث Kب Jل JمK ي JهJا ل وKن JرJ ن46KيJ Jأ هLمK ك Lر LشKحJ JوKمJ ي [ ، وكقوله } وJيLوا Jان iهd وJمJا ك dقJاءd الل dل Lوا ب Jذiب iذdينJ ك رJ ال dسJخ KدJق KمLهJ Kن Jي فLونJ ب JارJعJ Jت iهJارd ي اعJة� مdنJ الن Jال سd Lوا إ Jث Kب Jل JمK ي ل

JدdينJ { ]يونس : [ ، ]وحاصل ذلك أنهم استقصروا مدة لبثهم في الدنيا وفي45مLهKت(.6البرزخ حين عاينوا يوم القيامة وشدائدها وطولها[ )

JالغZ { قال ابن جرير : يحتمل معنيين ، أحدهما : أن يكون تقديره : وذلك وقوله : } بJبثJ بالغ. واآلخر : أن يكون تقديره : هذا القرآن بالغ. ل

قLونJ { أي : ال يهلك على الله إال هالك ، وهذا من dاسJفK KقJوKمL ال dال ال LهKلJكL إ وقوله : } فJهJلK يعدله تعالى أنه ال يعذب إال من يستحق العذاب.

آخر تفسير سورة األحقاف__________

( في ت : "لرسوله".1)( في ت : "في".2)( زيادة من ت.3)( زيادة من ت ، م ، أ.4) ( "مكرر" من طريق محمد بن8628( ورواه الديلمي في مسند الفردوس برقم )5)

حجاج الحضرمي به.( زيادة من ت ، أ.6)

(7/305)

( KمLهJ JعKمJال JضJلi أ iهd أ dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dحJات1dال Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ ( وJال( KمLهJ Jال JحJ ب صKل

J dهdمK وJأ Jات �ئ ي Jس KمLهK JفiرJ عJن �هdمK ك ب Jر Kنdق� مJحK لJ عJلJى مLحJمiد� وJهLوJ ال Lز� dمJا ن Lوا ب JمJن (2وJآLبdرKضJ JذJلdكJ ي �هdمK ك ب Jر Kنdم iقJحK JعLوا ال iب Lوا ات JمJن iذdينJ آ Jنi ال JاطdلJ وJأ Kب JعLوا ال iب وا ات LرJفJ iذdينJ ك نi ال

J dأ ذJلdكJ ب( KمLهJ Jال مKث

J iاسd أ dلن iهL ل ( 3الل

تفسير سورة القتال(1]وهي مدنية[ )

بسم الله الرحمن الرحيم( KمLهJ JعKمJال JضJلi أ iهd أ dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dحJات1d} ال Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن ( وJال

( KمLهJ Jال JحJ ب صKلJ dهdمK وJأ Jات �ئ ي Jس KمLهK JفiرJ عJن �هdمK ك ب Jر Kنdق� مJحK dمJا نزلJ عJلJى مLحJمiد� وJهLوJ ال Lوا ب (2وJآمJن

LبdرKضJ JذJلdكJ ي �هdمK ك ب Jر Kنdم iقJحK JعLوا ال iب Lوا ات iذdينJ آمJن Jنi ال JاطdلJ وJأ Kب JعLوا ال iب وا ات LرJفJ iذdينJ ك نi الJ dأ ذJلdكJ ب

( KمLهJ Jال مKثJ iاسd أ dلن iهL ل ( {.3الل

dهi dيلd الل ب Jس KنJوا { أي : بآيات الله ، } وصدوا { غيرهم } ع LرJفJ iذdينJ ك يقول تعالى : } ال

810

Page 212: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JهLمK { أي : أبطلها وأذهبها ، ولم يجعل لها جزاء وال ثوابا ، كقوله تعالى : JعKمJال JضJلi أ أا { ] الفرقان : �Lور Kث Jاء� مJن JاهL هJب Kن Lوا مdنK عJمJل� فJجJعJل dلJى مJا عJمdل Jا إ [.23} وJقJدdمKن

dحJاتd { أي : آمنت قلوبهم وسرائرهم ، وانقادت Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن ثم قال : } وJالdمJا نزلJ عJلJى مLحJمiد� { ، عطف خاص على Lوا ب جوارحهم وبواطنهم وظواهرهم ، } وJآمJنعام ، وهو دليل على أنه شرط في صحة اإليمان بعد بعثته صلوات الله وسالمه عليه.

KمLهK JفiرJ عJن �هdمK { جملة معترضة حسنة ؛ ولهذا قال : } ك ب Jر Kنdق� مJحK وقوله : } وJهLوJ الJهLمK { قال ابن عباس : أي أمرهم. وقال مجاهد : شأنهم. وقال قتادة Jال JحJ ب صKل

J dهdمK وJأ Jات �ئ ي Jس وابن زيد : حالهم. والكل متقارب. وقد جاء في حديث تشميت العاطس : "يهديكم الله

(.2ويصلح بالكم" )JاطdلJ { أي : إنما أبطلنا أعمال الكفار ، Kب JعLوا ال iب وا ات LرJفJ iذdينJ ك نi ال

J dأ ثم قال تعالى : } ذJلdكJ ب وتجاوزنا عن سيئات األبرار ، وأصلحنا شؤونهم ؛ ألن الذين كفروا اتبعوا الباطل ، أي :Lهi JضKرdبL الل JذJلdكJ ي �هdمK ك ب Jر Kنdم iقJحK JعLوا ال iب Lوا ات iذdينJ آمJن Jنi ال اختاروا الباطل على الحق ، } وJأ

JهLمK { أي : يبين لهم مآل أعمالهم ، وما يصيرون إليه في معادهم. Jال مKثJ iاسd أ dلن ل

__________( زيادة من ت ، م ، أ.1) ( وابن2739( والترمذي في السنن برقم )5038( رواه أبو داود في السنن برقم )2)

( وقال الترمذي : "هذا حديث حسن صحيح".3715ماجه في السنن برقم )

(7/306)

LدKعJ �ا ب dمiا مJن JاقJ فJإ KوJث د�وا ال LشJف KمLوهLمL Kت ن JخK Jث dذJا أ iى إ ت Jح dابJق بJ الر� KرJضJوا ف LرJفJ iذdينJ ك LمL ال Jقdيت dذJا ل فJإKمL JعKضJك LوJ ب Kل Jب dي JكdنK ل KهLمK وJل JصJرJ مdن Kت ن Jال Lهi اءL الل JشJ JوK ي هJا ذJلdكJ وJل Jار JزKو

J بL أ KرJحK JضJعJ ال iى ت ت Jح �dمiا فdدJاء وJإ( KمLهJ JعKمJال Lضdلi أ iهd فJلJنK ي dيلd الل ب Jي سdوا فL dل iذdينJ قLت JعKض� وJال dب JهLمK )4ب Jال dحL ب LصKل JهKدdيهdمK وJي ي J5( س)

( KمLهJ فJهJا ل iرJع Jةi ن JجK LهLمL ال ل dخKدL �ت6KوJي Jب Lث LمK وJي ك KرLصK Jن iهJ ي وا الل LرLصK Jن dنK ت Lوا إ مJنJ iذdينJ آ �هJا ال ي

J Jا أ ( ي( KمL JقKدJامJك JهLمK )7أ JعKمJال JضJلi أ JهLمK وJأ ا ل �JعKس وا فJت LرJفJ iذdينJ ك ل8J( وJال JزK Jن JرdهLوا مJا أ iهLمK ك ن

J dأ ( ذJلdكJ ب( KمLهJ JعKمJال JطJ أ ب Kح

J iهL فJأ ( 9الل

�ا dمiا مJن JاقJ فJإ KوJث د�وا ال LشJف KمLوهLمL Kت ن JخK Jث dذJا أ iى إ ت Jح dابJق بJ الر� KرJضJوا ف LرJفJ iذdينJ ك LمL ال Jقdيت dذا ل } فJإJوL Kل Jب dي JكdنK ل KهLمK وJل JصJرJ مdن Kت iهL الن اءL الل JشJ JوK ي هJا ذJلdكJ وJل Jار JزKو

J بL أ KرJحK JضJعJ ال iى ت ت Jح �dمiا فdدJاء JعKدL وJإ ب( KمLهJ JعKمJال Lضdلi أ iهd فJلJنK ي dيلd الل ب Jي سdوا فL dل iذdينJ قLت JعKض� وJال dب LمK ب JعKضJك LصKلdح4Lب JهKدdيهdمK وJي ي Jس )

( KمLهJ Jال JهLمK )5ب فJهJا ل iرJع Jةi ن JجK LهLمL ال ل dخKدL Lم6K( وJي ك KرLصK Jن iهJ ي وا الل LرLصK Jن dنK ت Lوا إ iذdينJ آمJن �هJا ال يJ Jا أ ( ي

( KمL JقKدJامJك �تK أ Jب Lث JهLمK )7وJي JعKمJال JضJلi أ JهLمK وJأ ا ل �JعKس وا فJت LرJفJ iذdينJ ك JرdهLوا مJا8( وJال iهLمK ك نJ dأ ( ذJلdكJ ب

( KمLهJ JعKمJال JطJ أ ب KحJ iهL فJأ JنزلJ الل ( {.9أ

dذا يقول تعالى مرشدا للمؤمنين إلى ما يعتمدونه في حروبهم مع المشركين : } فJإقJابd { أي : إذا واجهتموهم فاحصدوهم حصدا بالسيوف ، بJ الر� KرJضJوا ف LرJفJ iذdينJ ك LمL ال Jقdيت ل

د�وا { أي : أهلكتموهم قتال } فشدوا { ]وثاق[ ) LشJف KمLوهLمL Kت ن JخK Jث dذJا أ iى إ ت Jاألسارى1} ح ) الذين تأسرونهم ، ثم أنتم بعد انقضاء الحرب وانفصال المعركة مخيرون في أمرهم ، إن شئتم مننتم عليهم فأطلقتم أساراهم مجانا ، وإن شئتم فاديتموهم بمال تأخذونه

منهم وتشاطرونهم عليه. والظاهر أن هذه اآلية نزلت بعد وقعة بدر ، فإن الله ،

811

Page 213: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

سبحانه ، عاتب المؤمنين على االستكثار من األسارى يومئذ ليأخذوا منهم الفداء ،KخdنJ فdي Lث iى ي ت Jى ح Jر Kس

J JهL أ LونJ ل Jك JنK ي dي� أ Jب dن JانJ ل والتقلل من القتل يومئذ فقال : } مJا كJقJ ب Jس dهi JابZ مdنJ الل dت JوKال ك iهL عJزdيزZ حJكdيمZ ل ةJ وJالل Jرdاآلخ LيدdرL iهL ي Jا وJالل Kي LرdيدLونJ عJرJضJ الد�ن األرKضd ت

LمK عJذJابZ عJظdيمZ { ] األنفال : ذKت JخJ LمK فdيمJا أ ك iسJمJ [.68 ، 67ل ثم قد ادعى بعض العلماء أن هذه اآلية - المخيرة بين مفاداة األسير والمن عليه -

KمLوهLمL KثL وJجJدKت ي Jح Jينd رdك KشLمK Lوا ال Lل مL فJاقKت LرLحK هLرL ال Kاألش JخJ ل JسK dذJا ان منسوخة بقوله تعالى : } فJإصJد� [ { ) KرJم iلL JهLمK ك وهLمK وJاقKعLدLوا ل LرLصKاحJو KمLوهLذLخJ[ ، رواه5( اآلية ] التوبة : 2]و

Kج. ي JرLالعوفي عن ابن عباس. وقاله قتادة ، والضحاك ، والسدي ، وابن جوقال اآلخرون - وهم األكثرون - : ليست بمنسوخة.

iر بين المن على األسير ومفاداته فقط ، وال يجوز له ي JخLثم قال بعضهم : إنما اإلمام م قتله.

وقال آخرون منهم : بل له أن يقتله إن شاء ، لحديث قتل النبي صلى الله عليه وسلم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي مLعJيط من أسارى بدر ، وقال ثمامة بن أثال لرسول

LلK ذا JقKت JلK ت JقKت الله صلى الله عليه وسلم حين قال له : "ما عندك يا ثمامة ؟" فقال : إن تLعطJ منه ما شئت ) لK ت JسJوإن تمنن تمنن على شاكر ، وإن كنت تريد المال ف ، � (.3دJم

وزاد الشافعي ، رحمه الله ، فقال : اإلمام مخير بين قتله أو المن عليه ، أو مفاداته أورة في علم الفروع ، وقد دللنا على ذلك في كتابنا استرقاقه أيضا. وهذه المسألة مLحJر|

"األحكام" ، ولله الحمد والمنة.هJا { قال مجاهد : حتى ينزل عيسى ابن مريم Jار JزKو

J بL أ KرJحK JضJعJ ال iى ت ت Jوقوله : } ح__________

( زيادة من ت ، أ.1)( زيادة من أ.2)( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.4372( رواه البخاري في صحيحه برقم )3)

(7/307)

( وكأنه أخذه من قوله صلى الله عليه وسلم : "ال تزال طائفة من1]عليه السالم[. )(.2أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل آخرهم الدجال" )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن إبراهيم بنJر ؛ أن سلمة بن3سليمان ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجLرJشي ) Lفي Jير بن ن ب Lعن ج ، )

KتL الخيل ، iب ي Jل أخبرهم : أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني سJ Lفي ن وألقيت السالح ، ووضعت الحرب أوزارها ، وقلت : "ال قتال" فقال له النبي صلى الله

Lزيغ ) (4عليه وسلم : "اآلن جاء القتال ، ال تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس ي ( منهم ، حتى يأتي أمر الله وهم على5الله قلوب أقوام فيقاتلونهم : ويرزقهم الله )

ذلك. أال إن عLقKرJ دار المؤمنين الشام ، والخيلL معقود في نواصيها الخير إلى يومالقيامة".

Kل السكوني ، LفJي LفJير ، عن سلمة بن ن Kر بن ن Jي ب Lوهكذا رواه النسائي من طريقين ، عن ج (.6به )

Kد ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن محمد بن ي Jش Lوقال أبو القاسم البغوي : حدثنا داود بن ر

812

Page 214: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

LفJير ، عن النواس بن مهاجر ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجLرJشي ، عن جبير بن نKح فقالوا : يا رسول سمعان قال : لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم فJت

الله ، سيبت الخيل ، ووضعت السالح ، ووضعت الحرب أوزارها ، قالوا : ال قتال ،ف�ع ) JرL ( قلوب قوم يقاتلونهم ،7قال : "كذبوا ، اآلن ، جاء القتال ، ال يزال الله ي

فيرزقهم منهم ، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، وعLقKر دار المسلمين بالشام".Kد ، به ) ي Jش Lوالمحفوظ أنه من8وهكذا رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي عن داود بن ر .)

Kل كما تقدم. وهذا يقوي القول بعدم النسخ ، كأنه شرع هذا الحكم LفJي رواية سلمة بن نفي الحرب إلى أال يبقى حرب.

هJا { حتى ال يبقى شرك. وهذا كقوله تعالى : Jار JزKوJ بL أ KرJحK JضJعJ ال iى ت ت Jوقال قتادة : } ح

iهd { ] البقرة : dل LونJ الد�ينL ل Jك JةZ وJي Kن LونJ فdت Jك iى ال ت ت Jح KمLوهLلd [. ثم قال بعضهم :193} وJقJاتهJا { أي : أوزار المحاربين ، وهم المشركون ، بأن يتوبوا إلى Jار JزKو

J بL أ KرJحK JضJعJ ال iى ت ت Jح { ( بأن يبذلوا الوسع في طاعة الله ، عز وجل.9الله عز وجل. وقيل : أوزار أهلها )

KهLمK { أي : هذا ولو شاء الله النتقم من JصJرJ مdن Kت iهL الن اءL الل JشJ JوK ي وقوله : } ذJلdكJ وJلJعKض� { أي : ولكن شرع لكم dب LمK ب JعKضJك LوJ ب Kل Jب dي JكdنK ل Jال من عنده ، } وJل Jك الكافرين بعقوبة ون الجهاد وقتال األعداء ليختبركم ، ويبلو أخباركم. كما ذكر حكمته في شرعية الجهاد في

Lهi d الل Jم JعKل Jمiا ي iةJ وJل ن JجK Lوا ال ل LخKدJ JنK ت LمK أ Kت ب dسJح KمJ سورتي "آل عمران" و "براءة" في قوله : } أdرdينJ { ] آل عمران : JمJ الصiاب JعKل LمK وJي Kك iذdينJ جJاهJدLوا مdن [.142ال

__________( زيادة من ت.1) ( من حديث عمران بن حصين رضي الله2484( رواه أبو داود في السنن برقم )2)

عنه.( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".3)( في أ : "يرفع".4)( في أ : "قاتلونهم ويرزقه الله".5)(.6/214( وسنن النسائي )4/104( المسند )6)( في أ : "يرفع".7) ( "موارد" من طريق أبي يعلى عن داود1617( ورواه ابن حبان في صحيحه برقم )8)

( من طريق إبراهيم بن أبي عبلة ،6/214بن رشيد به ، ورواه النسائي في السنن ) عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل مرفوعا

بنحوه.( في ت ، أ : "وقيل : أوزارها".9)

(7/308)

KمdهK Jي LمK عJل ك KرLصK Jن LخKزdهdمK وJي LمK وJي Kدdيك يJ dأ iهL ب KهLمL الل LعJذ�ب dلLوهLمK ي وقال في سورة براءة : } قJات

Zيمd iهL عJل اءL وJالل JشJ iهL عJلJى مJنK ي LوبL الل Jت dهdمK وJي Lوب KظJ قLل LذKهdبK غJي dينJ وJي � مLؤKمdن فd صLدLورJ قJوKم KشJ وJي [.15 ، 14حJكdيمZ { ] التوبة :

Lوا فdي dل iذdينJ قLت Lقتل كثيرZ من المؤمنين ، قال : } وJال ثم لما كان من شأن القتال أن يJهLمK { أي : لن يذهبها بل يكثرها وينميها ويضاعفها. ومنهم JعKمJال Lضdلi أ iهd فJلJنK ي dيلd الل ب Jس

813

Page 215: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

خه ، كما ورد بذلك الحديث الذي رواه اإلمام أحمد Jز KرJ من يجري عليه عمله في طول بفي مسنده ، حيث قال :

حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي ، حدثنا ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن كثير بنة ) ( ، عن قيس الجذامي - رجل كانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله1مLر|

Jفر عنه كل Lك عليه وسلم : "يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه : ي خطيئة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويزوج من الحور العين ، ويؤمن من الفزع األكبر ،

لiة ) Lبه أحمد رحمه الله.4(. تفرد )3( اإليمان" )2ومن عذاب القبر ، ويحلى ح ) ( أيضا : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا إسماعيل بن عياش ،5حديث آخر : قال أحمد )

Jحdير ) ( ابن سعيد ، عن خالد بن مJعKدان ، عن المقدام بن معد يكرب الكندي قال6عن ب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن للشهيد عند الله ست خصال : أن يغفر

لiة ) Lة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلى حJعKفJاإليمان ، ويزوج7له في أول د ) JأمJن من الفزع األكبر ، ويوضع على رأسه من الحور العين ، ويجار من عذاب القبر ، وي

تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة منفiع في سبعين إنسانا من أقاربه". JشL الحور العين ، وي

(.8وقد أخرجه الترمذي وصححه ابن ماجه ) وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عJمKرو ، وعن أبي قتادة ؛ أن رسول الله صلى الله

Kن" ) Lغفر للشهيد كل شيء إال الدiي (. وروي من حديث جماعة من9عليه وسلم قال : "ي الصحابة ، وقال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يشفع الشهيد

(11(. واألحاديث في فضل الشهيد )10في سبعين من أهل بيته". ورواه أبو داود )كثيرة جدا.

Lوا وJعJمdلLوا iذdينJ آمJن dنi ال وقوله : } سيهديهم { أي : إلى الجنة ، كقوله تعالى : } إd { ] يونس : iعdيم iاتd الن ن Jي جdف LارJهK dهdمL األن ت KحJ JجKرdي مdنK ت dهdمK ت dيمJان dإ �هLمK ب ب Jر KمdيهdدKهJ dحJاتd ي الصiال

9.] __________

( في ت : "أحمد بإسناده".1)( في أ : "بحلة".2) ( : "فيه عبد الرحمن بن ثابت5/293( قال الهيثمي في المجمع )4/200( المسند )3)

بن ثوبانن وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه جماعة".( في ت : "انفرد".4)( في ت : "وروى أحمد".5)( في م ، أ : "يحيى".6)( في ت ، م ، أ : "حلية".7)(.2799( وسنن ابن ماجه برقم )1663( وسنن الترمذي برقم )4/131( المسند )8)(.1886( صحيح مسلم برقم )9)(.2522( سنن أبي داود برقم )10)( في ت ، م : "الشهداء".11)

(7/309)

814

Page 216: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JهLمK { أي : فJهJا ل iرJع Jةi ن JجK LهLمL ال ل dخKدL JهLمK { أي : أمرهم وحالهم ، } وJي Jال dحL ب LصKل وقوله : } وJيعرفهم بها وهداهم إليها.

قال مجاهد : يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم ، وحيث قسم الله لهم منها ، ال يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا ، ال يستدلون عليها أحدا. وروى مالك عن ابن زيد

بن أسلم نحو هذا. وقال محمد بن كعب : يعرفون بيوتهم إذا دخلوا الجنة ، كما تعرفون بيوتكم إذا

انصرفتم من الجمعة.�ل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين iان : بلغنا أن الملك الذي كان وLك ي Jوقال مقاتل بن ح

فه كل شيء يديه في الجنة ، ويتبعه ابن آدم حتى يأتي أقصى منزل هو له ، فيعر| ( منزله1أعطاه الله في الجنة ، فإذا انتهى إلى أقصى منزله في الجنة دخل ]إلى[ )

( ابن أبي حاتم ، رحمه الله.2وأزواجه ، وانصرف الملك عنه ذكرهن ) وقد ورد الحديث الصحيح بذلك أيضا ، رواه البخاري من حديث قتادة ، عن أبي المتوكل

( ؛ أن رسول الله صلى الله عليه3الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ]رضي الله عنه[ ) وسلم قال : "إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار ، يتقاص|ون مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هLذ|بوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ، والذي

(.4نفسي بيده ، إن أحدهم بمنزله في الجنة أهدى منه بمنزله الذي كان في الدنيا" )، } KمL JقKدJامJك �تK أ Jب Lث LمK وJي ك KرLصK Jن iهJ ي وا الل LرLصK Jن dنK ت Lوا إ iذdينJ آمJن �هJا ال ي

J Jا أ ثم قال تعالى : } يهL { ] الحج : LرLصK Jن iهL مJنK ي نi الل JرLصK Jن Jي [ ، فإن الجزاء من جنس العمل ؛40كقوله : } وJل

KنJغ ذا سلطان حاجة مiلJ LمK { ، كما جاء في الحديث : "من ب JقKدJامJك �تK أ Jب Lث ولهذا قال : } وJيال يستطيع إبالغها ، ثبت الله قدمه على الصراط يوم القيامة".

JهLمK { ، عكس تثبيت األقدام للمؤمنين ا ل �JعKس وا فJت LرJفJ iذdينJ ك ثم قال تعالى : } وJال الناصرين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت في الحديث عن رسول الله

Jعdس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد صلى الله عليه وسلم أنه قال : "تيكJ فال5القJطdيفة - ]وفي رواية : تعس عبد الخميصة[ ) dتعس وانتكس ، وإذا ش - )

انتقش" ، أي : فال شفاه الله.JرdهLوا مJا iهLمK ك ن

J dأ JهLمK { أي : أحبطها وأبطلها ؛ ولهذا قال : } ذJلdكJ ب JعKمJال JضJلi أ وقوله : } وJأ} KمLهJ JعKمJال JطJ أ ب Kح

J iهL { أي : ال يريدونه وال يحبونه ، } فJأ JنزلJ الل أ__________

( زيادة من ت ، أ.1)( في ت : "ذكر هذا".2)( زيادة من ت.3)(.6535( صحيح البخاري برقم )4)( زيادة من تن أ.5)

(7/310)

KمdهK Jي iهL عJل dهdمK دJمiرJ الل Kل iذdينJ مdنK قJب JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن رKضd فJيJ Kي األdوا ف Lير dسJ JمK ي JفJل أLهJا ) Jال مKث

J JافdرdينJ أ Kك dل JهLمK )10وJل JافdرdينJ الJ مJوKلJى ل Kك Jنi ال Lوا وJأ JمJن iذdينJ آ iهJ مJوKلJى ال نi اللJ dأ ( ذJلdكJ ب

11 )

815

Page 217: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KمdهK Jي iهL عJل dهdمK دJمiرJ الل Kل iذdينJ مdنK قJب JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن وا فdي األرKضd فJي Lير dسJ JمK ي JفJل } أLهJا ) Jال مKث

J JافdرdينJ أ Kك dل JهLمK )10وJل JافdرdينJ ال مJوKلJى ل Kك Jنi ال Lوا وJأ iذdينJ آمJن iهJ مJوKلJى ال نi اللJ dأ ( ذJلdكJ ب

11} )

(7/311)

وا LرJفJ iذdينJ ك KهJارL وJال نJ Kا األJهd ت KحJ JجKرdي مdنK ت iات� ت ن Jج dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل JمJن iذdينJ آ LدKخdلL ال iهJ ي dنi الل إ

( KمLهJ Kو�ى ل iارL مJث KعJامL وJالن Jن Kاأل LلL Kك Jأ JمJا ت LلLونJ ك Kك Jأ iعLونJ وJي JمJت Jت د� قLوiة�12ي JشJ Jة� هdيJ أ ي KرJق Kنdم Kن� يJ Jأ ( وJك

( KمLهJ JاصdرJ ل JاهLمK فJالJ ن Kن Jك JهKل KكJ أ ت Jج JرKخJ dي أ iت dكJ ال Jت ي KرJق Kنd13م )

Jينdذi KهJارL وJال dهJا األن ت KحJ JجKرdي مdنK ت iات� ت ن Jج dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن LدKخdلL ال iهJ ي dنi الل } إ( KمLهJ Kو�ى ل iارL مJث KعJامL وJالن LلL األن Kك Jأ JمJا ت LلLونJ ك Kك Jأ iعLونJ وJي JمJت Jت وا ي LرJفJ Jة� هdي12Jك ي KرJق Kنdم Kن� ي

J Jأ ( وJك( KمLهJ JاصdرJ ل JاهLمK فJال ن Kن Jك JهKل KكJ أ ت Jج JرKخJ dي أ iت dكJ ال Jت ي KرJق Kنdم �د� قLوiة JشJ ( {.13أ

dضKي األرdوا { يعني : المشركين بالله المكذبين لرسوله } ف Lير dسJ JمK ي JفJل يقول تعالى : } أKهdمK { أي : عاقبهم بتكذيبهم Jي iهL عJل dهdمK دJمiرJ الل Kل iذdينJ مdنK قJب JةL ال JانJ عJاقdب KفJ ك Jي وا ك LرLظK Jن فJي

LهJا { Jال مKثJ JافdرdينJ أ Kك dل وكفرهم ، أي : ونجى المؤمنين من بين أظهرهم ؛ ولهذا قال : } وJل

JهLمK { ، ولهذا لما JافdرdينJ ال مJوKلJى ل Kك Jنi ال Lوا وJأ iذdينJ آمJن iهJ مJوKلJى ال نi اللJ dأ ثم قال : } ذJلdكJ ب

قال أبو سفيان صخرL بن حرب رئيس المشركين يوم أحد حين سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بكر وعمر فلم يجب ، وقال : أما هؤالء فقد هلكوا ، وأجابه عمر بن الخطاب فقال : كذبت يا عدو الله ، بل أبقى الله لك ما يسوؤك ، وإن الذين

(. فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر ، والحرب سdجال ، أما إنكم1عJدJدت ألحياء ]كلهم[ )Jل ، اعل هبل. Jة� لم آمر بها ولم تسؤني ، ثم ذهب يرتجز ويقول : اعل هLب Kل ستجدون مLث

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أال تجيبوه ؟" قالوا : يا رسول الله ، وماى لكم. " ثم قال أبو سفيان : لنا العزى ، وال عLز| نقول ؟ قال : "قولوا : الله أعلى وأجل|

فقال : "أال تجيبوه ؟" قالوا : وما نقول يا رسول الله ؟ قال : "قولوا : الله موالنا وال(.2مولى لكم" )

JجKرdي مdن3Kثم قال ]تعالى ) iات� ت ن Jج dاتJحd Lوا الصiال Lوا وJعJمdل iذdينJ آمJن LدKخdلL ال iهJ ي dنi الل ( } إ} LامJعK LلL األن Kك Jأ JمJا ت LلLونJ ك Kك Jأ iعLونJ وJي JمJت Jت وا ي LرJفJ iذdينJ ك KهJارL { أي : يوم القيامة } وJال dهJا األن ت KحJ ت أي : في دنياهم ، يتمتعون بها ويأكلون منها كأكل األنعام ، خJضKما وقضما وليس لهم

همة إال في ذلك. ولهذا ثبت في الصحيح : "المؤمن يأكل في مdعي| واحد ، والكافر يأكل(.4في سبعة أمعاء" )

JهLمK { أي : يوم جزائهم. Kو�ى ل iارL مJث ثم قال : } وJالنKكJ { يعني : مكة ، ت Jج JرKخJ dي أ iت dكJ ال Jت ي KرJق Kنdم �د� قLوiة JشJ Jة� هdيJ أ ي KرJق Kنdم Kن� ي

J Jأ وقوله : } وJكJهLمK { ، وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد ألهل مكة ، في تكذيبهم JاصdرJ ل JاهLمK فJال ن Kن Jك JهKل } أ

( وخاتم األنبياء ، فإذا كان5لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سيد المرسلين ) الله ، عز وجل ، قد أهلك األمم الذين كذبوا الرسل قبله بسببهم ، وقد كانوا أشد قوة من هؤالء ، فماذا ظن هؤالء أن يفعل الله بهم في الدنيا واألخرى ؟ فإن رفع عن كثير

منهم العقوبة في الدنيا لبركة وجود الرسول نبي الرحمة ، فإن العذاب يوفر على__________

816

Page 218: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( زيادة من أ.1)( من حديث البراء رضي الله عنه.4043( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)( زيادة من أ.3) ( من2060( ومسلم في صحيحه برقم )5393( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.( في ت : "الرسل".5)

(7/311)

( KمLهJاءJوKهJ JعLوا أ iب dهd وJات وءL عJمJل Lس LهJ �نJ ل ي Lز KنJمJ �هd ك ب Jر Kنdة� مJ �ن Jي JانJ عJلJى ب JفJمJنK ك iة14dأ ن JجK JلL ال ( مJثKنdم ZارJهK ن

J iرK طJعKمLهL وJأ JغJي Jت JمK ي Jن� ل Jب KهJارZ مdنK ل نJ ن� وJأ dسJ Kرd آ KهJارZ مdنK مJاء� غJي ن

J iقLونJ فdيهJا أ KمLت dي وLعdدJ ال iت الKنdم Zة JرdفKغJمJو dات JرJمi Lل� الث JهLمK فdيهJا مdنK ك KهJارZ مdنK عJسJل� مLصJف�ى وJل ن

J dينJ وJأ ارdب iلشd Jذiة� ل خJمKر� ل( KمLهJاءJعKم

J قLوا مJاء� حJمdيم�ا فJقJطiعJ أ LسJو dارi dدZ فdي الن ال Jخ JوLه KنJمJ �هdمK ك ب J15ر )

Lوا Jان مKعJ وJمJا ك iالس JونLيعdطJ ت KسJ Lوا ي Jان KعJذJابL مJا ك JهLمL ال LضJاعJفL ل الكافرين به في معادهم ، } يونJ { ] هود : LرdصK Lب [.20ي

KكJ { أي : الذين أخرجوك من بين أظهرهم. ت Jج JرKخJ dي أ iت dكJ ال Jت ي KرJق Kنdوقوله : } م وقال ابن أبي حاتم : ذكر أبي ، عن محمد بن عبد األعلى ، عن المعتمر بن سليمان ،

( صلى الله عليه2( ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن النبي )1عن أبيه ، عن حJنJش ) ( إلى مكة - وقال : "أنت أحب3وسلم لما خرج من مكة إلى الغار أراه قال : التفت )

بالد الله إلى الله ، وأنت أحب| بالد الله إلي| ، ولو أن المشركين لم يخرجوني لم أخرج (. فأعدى األعداء من عJدJا على الله في حرمه ، أو قتل غير قاتله ، أو قتل4منك" )

Jيdة� هJ ي KرJق Kنdم Kن� يJ Jأ بذLحLول الجاهلية ، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : } وJك

} KمLهJ JاصdرJ ل JاهLمK فJال ن Kن Jك JهKل KكJ أ ت Jج JرKخJ dي أ iت dكJ ال Jت ي KرJق Kنdم �د� قLوiة JشJ أ( KمLهJاءJوKهJ JعLوا أ iب dهd وJات وءL عJمJل Lس LهJ �نJ ل ي Lز KنJمJ �هd ك ب Jر Kنdة� مJ �ن Jي JانJ عJلJى ب JفJمJنK ك Jل14L} أ ( مJث

LهLمKعJط Kرi JغJي Jت JمK ي Jن� ل Jب KهJارZ مdنK ل نJ ن� وJأ dآس dرK KهJارZ مdنK مJاء� غJي ن

J iقLونJ فdيهJا أ KمLت dي وLعdدJ ال iت iةd ال ن JجK الdات JرJمi Lل� الث JهLمK فdيهJا مdنK ك KهJارZ مdنK عJسJل� مLصJف�ى وJل ن

J dينJ وJأ ارdب iلشd Jذiة� ل KهJارZ مdنK خJمKر� ل نJ وJأ

( KمLهJاءJعKمJ قLوا مJاء� حJمdيم�ا فJقJطiعJ أ LسJو dارi dدZ فdي الن ال Jخ JوLه KنJمJ �هdمK ك ب Jر Kنdم Zة JرdفKغJمJ15و.} )

�هd { أي : على بصيرة ويقين في أمر الله ودينه ، ب Jر Kنdة� مJ �ن Jي JانJ عJلJى ب JفJمJنK ك يقول : } أJله الله عليه من الفطرة ب Jبما أنزل الله في كتابه من الهدى والعلم ، وبما ج

JهKوJاءJهLمK { أي : ليس هذا ، كهذا JعLوا أ iب dهd وJات وءL عJمJل Lس LهJ �نJ ل ي Lز KنJمJ المستقيمة ، } كJعKمJى { ] الرعد : JمJنK هLوJ أ KحJق� ك �كJ ال ب Jر Kنdم JكK Jي dل LنزلJ إ iمJا أ ن

J JمL أ JعKل JفJمJنK ي [ ،19كقوله : } أ} Jون Lزd KفJائ iةd هLمL ال ن JجK صKحJابL ال

J iةd أ ن JجK صKحJابL الJ iارd وJأ صKحJابL الن

J Jوdي أ ت KسJ وكقوله : } ال ي [.20] الحشر :

iةd { أي : نعتها ) ن JجK JلL ال iقLونJ { قال عكرمة : } مJث KمLت dي وLعdدJ ال iت iةd ال ن JجK JلL ال ثم قال : } مJثKرd آسdن� { قال ابن عباس ، والحسن ، وقتادة : يعني غير5 KهJارZ مdنK مJاء� غJي ن

J ( : } فdيهJا أJسdن متغير. وقال قتادة ، والضحاك ، وعطاء الخراساني : غير منتن. والعرب تقول : أ

iر ريحه. JغJي الماء ، إذا تJدJر Kرd آسdن� { يعني : الصافي الذي ال ك وفي حديث مرفوع أورده ابن أبي حاتم : } غJي

817

Page 219: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

فيه.dيع ، عن األعمش ، عن عبد الله وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األشج ، حدثنا وJك

ة ) iرLر من جبل من مسك.6بن مiجJفL ( ، عن مسروق قال : قال عبد الله : أنهار الجنة ت__________

( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".1)( في ت : "أن رسول الله".2)( في ت ، م : "وداراه".3)(.26/31( ورواه الطبري في تفسيره )4)( في ت ، م ، أ : "نعيمها".5)( في ت : "وروى ابن أبي حاتم بسنده".6)

(7/312)

iرK طJعKمLهL { أي : بل في غاية البياض والحالوة والدسومة. وفي JغJي Jت JمK ي Jن� ل Jب KهJارZ مdنK ل نJ } وJأ

وع الماشية". LرLحديث مرفوع : "لم يخرج من ضdينJ { أي : ليست كريهة الطعم والرائحة كخمر الدنيا ، بل ارdب iلشd Jذiة� ل KهJارZ مdنK خJمKر� ل ن

J } وJأKهJا1]هي[ ) ( حسنة المنظر والطعم والرائحة والفعل ، } ال فdيهJا غJوKلZ وJال هLمK عJن

LنزفLونJ { ] الصافات : LنزفLونJ { ] الواقعة : 47ي KهJا وJال ي LصJدiعLونJ عJن [ ،19[ ، } ال يdينJ { ] الصافات : ارdب iلشd Jذiة� ل KضJاءJ ل Jي [ ، وفي حديث مرفوع : "لم تعصرها الرجال46} ب

بأقدامها".KهJارZ مdنK عJسJل� مLصJف�ى { أي : وهو في غاية الصفاء ، وحسن اللون2]وقوله[ ) ن

J ( } وJأوالطعم والريح ، وفي حديث مرفوع : "لم يخرج من بطون النحل".

( اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الجLريري ، عن حكيم بن معاوية ،3وقال ) عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "في الجنة بحر اللبن ،

وبحر الماء ، وبحر العسل ، وبحر الخمر ، ثم تشقق األنهار منها بعد".Jشار ، عن يزيد بن هارون ، عن ورواه الترمذي في "صفة الجنة" ، عن محمد بن ب

( وقال : حسن صحيح.4سعيد بن إياس الجJريري ، به ) ( حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم ، حدثنا عبد الله بن محمد5وقال أبو بكر بن مردويه )

بن النعمان ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة اإليادي ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه قال : قال رسول الله

Jة ، ثم تصدع بعد JشخLبL من جنة عدن في جJوKب صلى الله عليه وسلم : "هذه األنهار ت(6أنهارا" )

وفي الصحيح : "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ،LفJجiر أنهار الجنة ، وفوقه عرش الرحمن" ) (.7ومنه ت

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، وعبد الله بن الصفر السكري قاال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا عبد

الرحمن بن المغيرة ، حدثني عبد الرحمن بن عياش ، عن دلهم بن األسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي ، عن أبيه ، عن عمه لقيط بن عامر ، قال

دلهم : وحدثنيه أيضا أبو األسود ، عن عاصم بن لقيط أن لقيط

818

Page 220: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( زيادة من ت ، أ.1)( زيادة من ت.2)( في ت : "وروى".3) (6/204( ورواه أبو نعيم في الحلية )2571( وسنن الترمذي برقم )5/5( المسند )4)

عن طريق الجريري به ، وقال : "غريب عن الجريري تفرد به عن حكيم".( في ت : "وروى ابن مردويه".5) ( من طريق معلى بن أسد عن الحارث314( ورواه أبو نعيم في صفة الجنة برقم )6)

بن عبيد به. من سورة آل عمران.133( سبق تخريج الحديث عند تفسير اآلية : 7)

(7/313)

بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : يا رسول الله ، فعالم ( ما بها صداع1نطلع من الجنة ؟ قال : "على أنهار عسل مصفى ، وأنهار من خمر )

وال ندامة ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن ، وفاكهة ، لعمر إلهك ما تعلمون وخير من مثله ، وأزواج مطهرة" قلت : يا رسول الله ، أو لنا فيها أزواج

مصلحات ؟ قال : "الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذونكم ، غير(.2أال توالد" )

( ، عن يزيد3وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا : حدثنا يعقوب بن عبيدة ) ( ، عن أنس بن مالك4بن هارون ، أخبرني الجريري ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه )

قال : لعلكم تظنون أن أنهار الجنة تجري في أخدود في األرض ، والله إنها لتجري(.5سائحة على وجه األرض ، حافاتها قباب اللؤلؤ ، وطينها المسك األذKفJر )

دLويه ، من حديث مهدي بن حكيم ، عن يزيد بن هارون ، به KرJوقد رواه أبو بكر ابن م (.6مرفوعا )

} Jينd dهJة� آمdن Lل� فJاك dك JدKعLونJ فdيهJا ب اتd { ، كقوله : } ي JرJمi Lل� الث JهLمK فdيهJا مdنK ك وقوله : } وJلوKجJانd { ] الرحمن : 55] الدخان : Jة� زJهd Lل� فJاك [.52[. وقوله : } فdيهdمJا مdنK ك

�هdمK { أي : مع ذلك كله. ب Jر Kنdم Zة JرdفKغJمJوقوله : } وiارd { أي : أهؤالء الذين ذكرنا منزلتهم من الجنة كمن هو dدZ فdي الن ال Jخ JوLه KنJمJ وقوله : } ك

( في7خالد في النار ؟ ليس هؤالء كهؤالء ، أي : ليس من هو في الدرجات كمن هو )قLوا مJاء� حJمdيم�ا { أي : حارا ) LسJ8الدركات ، } وJعiطJقJشديد الحر ، ال يستطاع. } ف )

مKعJاءJهLمK { أي : قطع ما في بطونهم من األمعاء واألحشاء ، عياذا بالله من ذلك.J أ

__________( في ت ، م ، أ : "كأس".1) ( من حديث طويل كأن الحافظ اختصره ، وصورة السند19/211( المعجم الكبير )2)

في المعجم الكبير : "حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري وعبد الله بن الصقر العسكري - وصوابه : السكري - قاال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا عبد

الرحمن بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام ، حدثني عبد الرحمن بن عياش األنصاري ثم المسعودي عن دلهم بن األسود عن عاصم بن لقيط أن لقيط بن عامر

819

Page 221: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

خرج... الحديث". وهناك عطف بالواو يوهم أن هناك إسنادا آخر رواه الطبراني ، وليس عنده إال من هذا الطريق ، وقد رواه عبد الله بن اإلمام أحمد في زوائد المسند

( من طريق إبراهيم بن حمزة بن مصعب بن الزبير عن عبد الرحمن بن المغيرة4/13) الحزامي عن عبد الله بن عياش عن دلهم بن األسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر

بن المنتفق العقيلي عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر فذكره.( في م : "عبيد".3)( في ت : "وروى ابن أبي الدنيا بسنده".4) ( وقال : "وروى ابن أبي الدنيا4/518( وذكره المنذري في الترغيب والترهيب )5)

بسنده". ( من طريق محمد بن أحمد الزهري عن مهدي6/205( ورواه أبو نعيم في الحلية )6)

بن حكيم بن مهدي به مرفوعا.( في م : "هو خالد".7)( في ت : "صار".8)

(7/314)

dف�ا Jن KمJ مJاذJا قJالJ آ Kعdل Lوا ال Lوت iذdينJ أ dل Lوا ل KدdكJ قJال ن dع Kنdوا مLج JرJا خJذd iى إ ت Jح JكK Jي dل JمdعL إ ت KسJ KهLمK مJنK ي وJمdن( KمLهJاءJوKهJ JعLوا أ iب dهdمK وJات Lوب iهL عJلJى قLل JعJ الل iذdينJ طJب dكJ ال Jئ Lول ادJهLمK هLد�ى16أ Jا زKوJدJ iذdينJ اهKت ( وJال

( KمLاهJوKقJ JاهLمK ت Jت iى17وJآ Jن اطLهJا فJأ Jر KشJ اءJ أ Jج KدJقJف �Jة JغKت JهLمK ب dي تK Jأ JنK ت اعJةJ أ iالس iالd ونJ إ LرLظK Jن ( فJهJلK ي

( KمLاه JرK KهLمK ذdك dذJا جJاءJت JهLمK إ dين18Jل KمLؤKمdن dل dكJ وJل Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJو Lهi dالi الل JهJ إ dل iهL الJ إ نJ JمK أ ( فJاعKل

( KمL KوJاك LمK وJمJث Jك iب JقJل JمL مLت JعKل iهL ي Jاتd وJالل KمLؤKمdن ( 19وJال

JالJا قJاذJم JمK Kعdل Lوا ال Lوت iذdينJ أ dل Lوا ل KدdكJ قJال ن dع Kنdوا مLج JرJا خJذd iى إ ت Jح JكK Jي dل JمdعL إ ت KسJ KهLمK مJنK ي } وJمdن( KمLهJاءJوKهJ JعLوا أ iب dهdمK وJات Lوب iهL عJلJى قLل JعJ الل iذdينJ طJب dكJ ال Jئ Lول dف�ا أ ادJهLمK هLد�ى16آن Jا زKوJدJ iذdينJ اهKت ( وJال

( KمLاهJوKقJ JاهLمK ت iى17وJآت Jن اطLهJا فJأ Jر KشJ اءJ أ Jج KدJقJف �Jة JغKت JهLمK ب dي تK Jأ JنK ت اعJةJ أ iال السd ونJ إ LرLظK Jن ( فJهJلK ي

( KمLاه JرK KهLمK ذdك dذJا جJاءJت JهLمK إ dين18Jل KمLؤKمdن dل dكJ وJل Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJو Lهi dال الل JهJ إ dل iهL ال إ نJ JمK أ ( فJاعKل

( KمL KوJاك LمK وJمJث Jك iب JقJل JمL مLت JعKل iهL ي Jاتd وJالل KمLؤKمdن ( {.19وJال يقول تعالى مخبرا عن المنافقين في بالدتهم وقلة فهمهم حيث كانوا يجلسون إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستمعون كالمه وال يفهمون منه شيئا ، فإذا خرجواdف�ا { أي : الساعة ، ال KعdلKمJ { من الصحابة : } مJاذJا قJالJ آن Lوا ال Lوت iذdينJ أ dل Lوا ل من عنده } قJال

( ، وال يكترثون له.1يعقلون ما يقال )JهKوJاءJهLمK { أي : فال فهم JعLوا أ iب dهdمK وJات Lوب iهL عJلJى قLل JعJ الل iذdينJ طJب dكJ ال Jئ Lول قال الله تعالى : } أ

صحيح ، وال قصد صحيح.ادJهLمK هLد�ى { أي : والذين قصدوا الهداية وفقهم الله لها Jا زKوJدJ iذdينJ اهKت ثم قال : } وJالJقKوJاهLمK { أي : ألهمهم رشدهم. JاهLمK ت فهداهم إليها ، وثبتهم عليها وزادهم منها ، } وJآتKدJقJ{ أي : وهم غافلون عنها ، } ف �Jة JغKت JهLمK ب dي ت

K Jأ JنK ت اعJةJ أ iال السd ونJ إ LرLظK Jن وقوله : } فJهJلK ي�ذLرd األولJى JذdيرZ مdنJ الن اطLهJا { أي : أمارات اقترابها ، كقوله تعالى : } هJذJا ن Jر KشJ اءJ أ Jج

زdفJتd اآلزdفJةL { ] النجم : J KقJمJرL {57 ، 56أ قi ال JشK اعJةL وJان iالس dتJ ب JرJ [ ، وكقوله : } اقKت

لLوهL { ] النحل : 1] القمر : dجKعJ ت KسJ iهd فJال ت مKرL اللJ Jى أ Jت ب1J [ وقوله : } أ JرJ [ ، وقوله : } اقKت

820

Page 222: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jة� مLعKرdضLونJ { ] األنبياء : LهLمK وJهLمK فdي غJفKل اب Jسdح dاسi dلن [ ، فبعثة رسول الله صلى الله1ل عليه وسلم من أشراط الساعة ؛ ألنه خاتم الرسل الذي أكمل الله به الدين ، وأقام به

الحجة على العالمين. وقد أخبر - صلوات الله وسالمه عليه - بأمارات الساعة وأشراطها ، وأبان عن ذلك وأوضحه بما لم يؤته نبي قبله ، كما هو مبسوط في

موضعه. وقال الحسن البصري : بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة. وهو كما

قال ؛ ولهذا جاء في أسمائه عليه السالم ، أنه نبي التوبة ، ونبي الملحمة ، والحاشرر الناس على قدميه ، والعاقب الذي ليس بعده نبي. JحشL الذي ي

( البخاري : حدثنا أحمد بن المقدام ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا أبو حازم2وقال ) ( سهل بن سعد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بأصبعيه3، حدثنا )

(.4هكذا ، بالوسطى والتي تليها : "بعثت أنا والساعة كهاتين" )اهLمK { أي : فكيف للكافرين بالتذكر ) JرK KهLمK ذdك اءJت Jا جJذd JهLمK إ iى ل Jن ( إذا5ثم قال تعالى : } فJأ

iى6جاءتهم القيامة ، حيث ال ينفعهم ذلك ) Jن انL وJأ JسK iرL اإلن JذJك Jت dذ� ي JوKمJئ ( ، كقوله تعالى : } يى { ] الفجر : JرK JهL الذ�ك [ ، 23ل

__________( في أ : "ما يقول".1)( في ت : "وروى".2)( في ت : "عن".3)(.4936( صحيح البخاري برقم )4)( في ت : "التذكير".5)( في ت : "التذكير".6)

(7/315)

Jعdيد� { ] سبأ : Jان� ب JاوLشL مdنK مJك iن JهLمL الت iى ل Jن dهd وJأ iا ب Lوا آمJن [.52} وJقJالiهL { هذا إخبار : بأنه ال إله إال الله ، وال يتأتى ) dال الل JهJ إ dل iهL ال إ ن

J JمK أ ( كونه1وقوله : } فJاعKل} dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن dل dكJ وJل Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJآمرا بعلم ذلك ؛ ولهذا عطف عليه بقوله : } و

وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "اللهم اغفر ليلي KزJخطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي ه

(. وفي الصحيح أنه كان يقول في آخر2وجد|ي ، وخJطJئي وعJمKدي ، وكل ذلك عندي" ) الصالة : "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ،

( وفي الصحيح أنه قال : "يا أيها3وما أنت أعلم به مني ، أنت إلهي ال إله إال أنت" ) الناس ، توبوا إلى ربكم ، فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"

(4) ( اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن عاصم األحول قال :5وقال )

( عبد الله بن سرجس قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلت6سمعت ) ( ؟ فقال :7معه من طعامه ، فقلت : غفر الله لك يا رسول الله فقلت : استغفر لك )

Jاتd { ، ثم نظرت إلى KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن dل dكJ وJل Kب dذJن JغKفdرK ل ت KاسJنعم ، ولكم" ، وقرأ : } و" LغKض كتفه األيمن - أو : كتفه األيسر شعبة الذي شك - فإذا هو كهيئة الجمع عليه ن

821

Page 223: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

الثآليل. ( ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من طرق ، عن8رواه مسلم ، والترمذي ، والنسائي )

(.9عاصم األحول ، به )ز بن عون ) iرJحLحدثنا عثمان بن10وفي الحديث اآلخر الذي رواه أبو يعلى : حدثنا م ، )

ة ، عن أبي رجاء ، عن أبي بكر الصديق ، JيرdصJ مطر ، حدثنا عبد الغفور ، عن أبي ن رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عليكم بال إله إال الله

( الناس بالذنوب ، وأهلكوني11واالستغفار ، فأكثروا منهما ، فإن إبليس قال : أهلكت ) بـ "ال إله إال الله" ، واالستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم باألهواء ، فهم يحسبون أنهم

(.12مهتدون" )وفي األثر المروي : "قال إبليس : وعزتك وجاللك ال أزال أغويهم ما دامت أرواحهم في

__________( في أ : "إال هو وال ينافي".1)(.6398( صحيح البخاري برقم )2)(.769( صحيح مسلم برقم )3)(.6307( صحيح البخاري برقم )4)( في ت : "وروى".5)( في ت : "عن".6)( في ت ، م ، أ : "استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم".7)( في ت : "والنسائي وابن ماجه".8) (22( والشمائل للترمذي برقم )2346( وصحيح مسلم برقم )5/82( المسند )9)

(.11496والنسائي في السنن الكبرى برقم ) ( في م : "محمد بن عوف" وفي هـ : "محمد بن عون". والتصويب من مسند أبي10)

يعلى.( في م : "قال : إنما أهلكت".11) ( : "فيه عثمان10/207( ، وقال الهيثمي في المجمع )1/123( مسند أبي يعلى )12)

بن مطر وهو ضعيف".

(7/316)

(1أجسادهم. فقال الله عز وجل : وعزتي وجاللي وال أزال أغفر لهم ما استغفروني" )واألحاديث في فضل االستغفار كثيرة جدا.

LمK { أي : يعلم تصرفكم في نهاركم ومستقركم KوJاك LمK وJمJث Jك iب JقJل JمL مLت JعKل iهL ي وقوله : } وJاللiهJارd { ] األنعام : dالن LمK ب ت Kح JرJا جJم LمJ JعKل Kلd وJي iي dالل LمK ب JوJفiاك Jت iذdي ي في ليلكم ، كقوله : } وJهLوJ ال

هJا60 iرJقJ ت KسLم LمJ JعKل قLهJا وJي Kزdر dهi dال عJلJى الل iة� فdي األرKضd إ [ ، وكقوله : } وJمJا مdنK دJابdين� { ] هود : Jاب� مLب dت Lل� فdي ك JوKدJعJهJا ك ت KسLمJوهذا القول ذهب إليه ابن جريج ، وهو6و .]

اختيار ابن جرير. وعن ابن عباس : متقلبكم في الدنيا ، ومثواكم في اآلخرة.وقال السدي : متقلبكم في الدنيا ، ومثواكم في قبوركم.

واألول أولى وأظهر ، والله أعلم.

822

Page 224: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

__________( من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.3/29( رواه أحمد في مسنده )1)

(7/317)

JتK Jي أ Jر LالJ Kقdت dرJ فdيهJا ال JمJةZ وJذLك ةZ مLحKك Jور Lس KتJلdزK نL dذJا أ ةZ فJإ Jور Lس KتJل Lز� JوKالJ ن Lوا ل مJن

J iذdينJ آ JقLولL ال وJي( KمLهJ وKلJى ل

J KمJوKتd فJأ Kهd مdنJ ال Jي KمJغKشdي� عJل JظJرJ ال KكJ ن Jي dل ونJ إ LرLظK Jن dهdمK مJرJضZ ي Lوب iذdينJ فdي قLل (20ال( KمLهJ ا ل �Kر ي Jخ JانJ Jك iهJ ل JوK صJدJقLوا الل JمKرL فJل Kاأل Jم JزJا عJذd وفZ فJإ LرKعJم ZلKوJقJو ZةJاعJ21طKمL Kت ي JسJع KلJهJف )

( KمL حJامJك KرJ LقJط�عLوا أ رKضd وJت

J Kي األdوا فLد dسKفL JنK ت LمK أ Kت iي JوJل dنK ت iه22Lإ JهLمL الل JعJن iذdينJ ل dكJ ال Jئ Lول ( أ( KمLه JارJصK Jب JعKمJى أ صJمiهLمK وJأ

J ( 23فJأ

JتK Jي أ Jر LالJ Kقdت dرJ فdيهJا ال JمJةZ وJذLك ةZ مLحKك Jور Lس KتJنزلL dذJا أ ةZ فJإ Jور Lس KتJال نزلKوJ Lوا ل iذdينJ آمJن JقLولL ال } وJي( KمLهJ وKلJى ل

J KمJوKتd فJأ Kهd مdنJ ال Jي KمJغKشdي� عJل JظJرJ ال KكJ ن Jي dل ونJ إ LرLظK Jن dهdمK مJرJضZ ي Lوب iذdينJ فdي قLل (20ال( KمLهJ ا ل �Kر ي Jخ JانJ Jك iهJ ل JوK صJدJقLوا الل مJ األمKرL فJل JزJا عJذd وفZ فJإ LرKعJم ZلKوJقJو ZةJاعJ21طKمL Kت ي JسJع KلJهJف )

( KمL حJامJك KرJ LقJط�عLوا أ دLوا فdي األرKضd وJت dسKفL JنK ت LمK أ Kت iي JوJل dنK ت iه22Lإ JهLمL الل JعJن iذdينJ ل dكJ ال Jئ Lول ( أ

( KمLه JارJصK Jب JعKمJى أ صJمiهLمK وJأJ ( {.23فJأ

يقول تعالى مخبرا عن المؤمنين أنهم تمنوا شرعية الجهاد ، فلما فرضه الله ، عز وجل(1KمLهJ iذdينJ قdيلJ ل dلJى ال JرJ إ JمK ت Jل ( ، وأمر به نكل عنه كثير من الناس ، كقوله تعالى : } أ

JنKو JشKخJ KهLمK ي dذJا فJرdيقZ مdن JالL إ Kقdت KهdمL ال Jي dبJ عJل Lت Jمiا ك JاةJ فJل ك iوا الزL JقdيمLوا الصiالةJ وJآت LمK وJأ Jك Kدdي Jي Lف�وا أ كJجJل� dلJى أ Jا إ Jن ت KرiخJ JوKال أ JالJ ل Kقdت Jا ال Kن Jي KتJ عJل Jب Jت dمJ ك Jا ل iن ب Jوا رL Jة� وJقJال ي KشJخ iد JشJ وK أ

J iهd أ Jةd الل ي KشJخJ iاسJ ك النdيال { ]النساء : JمLونJ فJت LظKل iقJى وJال ت dمJنd ات KرZ ل ي Jخ Lة JرdاآلخJو Zيلd Jا قJل Kي JاعL الد�ن [.77قJرdيب� قLلK مJت

Kم القتال ؛ ةZ { أي : مشتملة على حLك Jور Lس KتJال نزلKوJ Lوا ل iذdينJ آمJن JقLولL ال وقال ها هنا : } وJيKمdهd Lوب iذdينJ فdي قLل KتJ ال Jي أ Jر LالJ Kقdت dرJ فdيهJا ال JمJةZ وJذLك ةZ مLحKك Jور Lس KتJنزلL dذJا أ ولهذا قال : } فJإ

KمJوKتd { أي : من فزعهم ورعبهم وجبنهم Kهd مdنJ ال Jي KمJغKشdي� عJل JظJرJ ال KكJ ن Jي dل ونJ إ LرLظK Jن مJرJضZ يوفZ { أي : وكان LرKعJم ZلKوJقJو ZةJاعJط KمLهJ وKلJى ل

J من لقاء األعداء. ثم قال مشجعا لهم : } فJأمJ األمKرL { أي : جد JزJا عJذd األولى بهم أن يسمعوا ويطيعوا ، أي : في الحالة الراهنة ، } فJإ} KمLهJ ا ل �Kر ي Jخ JانJ Jك iهJ { أي : أخلصوا له النية ، } ل JوK صJدJقLوا الل الحال ، وحضر القتال ، } فJل

دLوا فdي dسKفL JنK ت LمK { أي : عن الجهاد ونكلتم عنه ، } أ Kت iي JوJل dنK ت LمK إ Kت ي JسJع KلJهJوقوله : } ف } KمL حJامJك Kر

J LقJط�عLوا أ األرKضd وJت__________

( في ت : "الله تعالى".1)

(7/317)

أي : تعودوا إلى ما كنتم فيه من الجاهلية الجهالء ، تسفكون الدماء وتقطعون األرحام ؛هLمK { وهذا نهي عن JارJصK Jب JعKمJى أ صJمiهLمK وJأ

J iهL فJأ JهLمL الل JعJن iذdينJ ل dكJ ال Jئ Lول ولهذا قال : } أ ( تعالى1اإلفساد في األرض عموما ، وعن قطع األرحام خصوصا ، بل قد أمر ]الله[ )

باإلصالح في األرض وصلة األرحام ، وهو اإلحسان إلى األقارب في المقال واألفعال

823

Page 225: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وبذل األموال. وقد وردت األحاديث الصحاح والحسان بذلك عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، من طرق عديدة ، ووجوه كثيرة.

د ، عن ر| JزLد ، حدثنا سليمان ، حدثني معاوية بن أبي مJل KخJقال البخاري : حدثنا خالد بن م ( ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خلق الله2سعيد بن يسار )

الخلق ، فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن عز وجل ، فقال : مه! فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال : أال ترضين أن أصل من وصلك وأقطع

(. قال أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : } فJهJل3Kمن قطعك ؟ قالت : بلى. قال : فذاك )( } KمL حJامJك Kر

J LقJط�عLوا أ دLوا فdي األرKضd وJت dسKفL JنK ت LمK أ Kت iي JوJل dنK ت LمK إ Kت ي JسJ4ع.) ثم رواه البخاري من طريقين آخرين ، عن معاوية بن أبي مزرد ، به. قال رسول اللهدLوا فdي dسKفL JنK ت LمK أ Kت iي JوJل dنK ت LمK إ Kت ي JسJع KلJهJصلى الله عليه وسلم : "اقرؤوا إن شئتم : } ف

( } KمL حJامJك KرJ LقJط�عLوا أ (.6( ورواه مسلم من حديث معاوية بن أبي مزرد ، به )5األرKضd وJت

( اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن ، عن7وقال ) أبيه ، عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عقوبته في الدنيا ، مع ما يدخر لصاحبه في اآلخرة ، من البغي وقطيعة

الرحم".Jية - به ) (. وقال8رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ، من حديث إسماعيل - هو ابن عLل

الترمذي : هذا حديث صحيح. ( اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون أبو محمد المرئي ، حدثنا9وقال )

محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :�ساء في األجل ، والزيادة في الرزق ، فليصل رحمه" ) (. تفرد به أحمد10"من سره الن

، وله شاهد في الصحيح.__________

( زيادة من ت ، م ، أ.1)( في ت : "فروى البخاري بسنده".2)( في أ : "فذلك لك".3)(.4830( صحيح البخاري برقم )4) ( لكن زاد أبو الحباب بين معاوية وسعيد بن4832 ، 4831( صحيح البخاري برقم )5)

يسار. ( من طريق معاوية بن أبي مزرد عن عمه أبي الحباب2554( صحيح مسلم برقم )6)

عن سعيد بن يسار به.( في ت : "وروى".7) (2511( وسنن الترمذي برقم )4902( وسنن أبي داود برقم )5/38( المسند )8)

(.4211وسنن ابن ماجه برقم )( في ت : "وروى".9) ( وشاهده حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : "من5/279( المسند )10)

سره أن يبسط عليه رزقه ، أو ينسأ في أثره فليصل رحمه". رواه البخاري في صحيحه( واللفظ لمسلم.2557( ومسلم في صحيحه برقم )5986برقم )

(7/318)

824

Page 226: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

( أحمد أيضا : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حجاج بن أرطاة ، عن عمرو بن1وقال ) شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال : يا رسول الله إن لي ذوي أرحام ، أصل ويقطعون ، وأعفو ويظلمون ، وأحسن ويسيئون ، أفأكافئهم ؟ قال : "ال إذن تتركون جميعا ، ولكن جLدK بالفضل وصلهم ؛ فإنه

(.2لن يزال معك ظهير من الله ، عز وجل ، ما كنت على ذلك" )( من وجه آخر.3تفرد به من هذا الوجه ، وله شاهد )

JعKلJى ، حدثنا فdطKر ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ) (4وقال اإلمام أحمد : حدثنا ي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الرحم معلقة بالعرش ، وليس

( )5الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" ، رواه البخاري )6.)

وقال أحمد : حدثنا بهز ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا قتادة ، عن أبي ثمامة الثقفي ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "توضع الرحم يوم

Jة كحجنة المغزل ، تتكلم بلسان طLلJق ذLلJق ، فتصل من وصلها وتقطع ن KجLالقيامة لها ح (.7من قطعها" )

( اإلمام أحمد : حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو ، عن أبي قابوس ، عن عبد الله بن8وقال ) عمرو - يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم - قال : "الراحمون يرحمهم الرحمن ،

Jة من الرحمن ، من وصلها9ارحموا أهل األرض ) ن Kج Lيرحمكم أهل السماء ، والرحم ش ) وصلته ، ومن قطعها بتته".

( والترمذي ، من حديث سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ،10وقد رواه أبو داود )( ، وقال الترمذي : حسن صحيح.12(. وهذا هو الذي يروي بتسلسل األولية )11به )

Jوائي ، عن يحيى بن أبي ت Kسiوقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا هشام الد كثير ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ؛ أن أباه حدثه : أنه دخل على عبد الرحمن بن

حمZ ، إن رسول الله صلى الله Jعوف وهو مريض ، فقال له عبد الرحمن : وصلتك ر عليه وسلم قال : "قال الله عز وجل : أنا الرحمن ، خلقت الرحم وشققت لها من

اسمي ، فمن يصلها أصله ، ومن يقطعها أقطعه فأبته - أو قال : من يبتها أبته". (. ورواه أحمد أيضا من حديث الزهري ، عن أبي سلمة ،13تفرد به من هذا الوجه )

عن الرداد - __________

( في ت : "وروى".1)(.2/181( المسند )2)( في أ : "شواهد".3)( في ت : "عن ابن عمر".4)( في ت : "انفرد به".5)(.5991( وصحيح البخاري برقم )2/163( المسند )6) ( : "رجال أحمد رجال الصحيح8/150( قال الهيثمي في المجمع )2/189( المسند )7)

غير أبي ثمامة الثقفي ، وثقه ابن حبان".( في ت : "رواه".8)( في أ : "ارحموا من في األرض".9)( في ت : "وقد رواه أحمد وأبو داود".10)(.1924( وسنن الترمذي برقم )4941( وسنن أبي داود برقم )2/160( المسند )11) ( وأروي هذا الحديث باإلجازة مسلسال بأول ما سمع ، إال أن األولية تنقطع فيما12)

825

Page 227: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

فوق سفيان ، وعلى هذا فشرط المسلسل غير كتحقق عند التدقيق.(.1/191( المسند )13)

(7/319)

LهJا ) JقKفJال JمK عJلJى قLلLوب� أ JنJ أ آ KرLقK ونJ ال Lرi JدJب Jت JفJالJ ي JعKد24dأ JارdهdمK مdنK ب JدKب Jد�وا عJلJى أ ت Kار Jينdذi dنi ال ( إ( KمLهJ مKلJى ل

J JهLمK وJأ وiلJ ل Jس LانJطK ي iى الشJدLهK JهLمL ال iنJ ل Jي Jب JرdهLوا25مJا ت iذdينJ ك dل Lوا ل iهLمK قJال نJ dأ ( ذJلdكJ ب

( KمLه Jار Jر Kسd JمL إ JعKل iهL ي JمKرd وJالل Kاأل dضKعJ LمK فdي ب LطdيعLك ن Jس Lهi لJ الل iزJ KهLم26LمJا ن JوJفiت dذJا ت KفJ إ Jي ( فJك( KمLه JارJ JدKب LونJ وLجLوهJهLمK وJأ JضKرdب JةL ي dك ئ JالJمK JرdهLوا27ال iهJ وJك سKخJطJ الل

J JعLوا مJا أ iب iهLمL ات نJ dأ ( ذJلdكJ ب

( KمLهJ JعKمJال JطJ أ ب KحJ JهL فJأ ( 28رdضKوJان

(. ورواه أبو داود والترمذي ، من1أو أبي الرد|اد - عن عبد الرحمن بن عوف ، به )(. واألحاديث في هذا كثيرة.2رواية أبي سلمة ، عن أبيه )

وقال الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا محمد بن عمار الموصلي ، حدثناافdصJة ،3عيسى بن يونس ، عن محمد بن عبد الله بن عالثة ) JرLعن الحجاج بن الف ، )

( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :4عن أبي عمر البصري ، عن سلمان )Jعارف منها ائتلف/ ، وما تناكر منها اختلف" ) (.5"األرواح جنود مجندة ، فما ت

وبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا ظهر القول ، وخزن العمل ، وائتلفت األلسنة ، وتباغضت القلوب ، وقطع كل ذي رحم رحمه ، فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم

(.6وأعمى أبصارهم" )LهJا ) JقKفJال JمK عJلJى قLلLوب� أ آنJ أ KرLقK ونJ ال Lرi JدJب Jت JفJال ي JارdهdمK مdن24K} أ JدKب Jد�وا عJلJى أ ت Kار Jينdذi dنi ال ( إ

( KمLهJ مKلJى لJ JهLمK وJأ وiلJ ل Jس LانJطK ي iى الشJدLهK JهLمL ال iنJ ل Jي Jب JعKدd مJا ت iذdين25Jب dل Lوا ل iهLمK قJال ن

J dأ ( ذJلdكJ ب( KمLه Jار Jر Kسd JمL إ JعKل iهL ي JعKضd األمKرd وJالل LمK فdي ب LطdيعLك ن Jس Lهi JرdهLوا مJا نزلJ الل dذJا26ك KفJ إ Jي ( فJك

( KمLه JارJ JدKب LونJ وLجLوهJهLمK وJأ JضKرdب JةL ي dك KمJالئ KهLمL ال JوJفiت iه27Jت سKخJطJ اللJ JعLوا مJا أ iب iهLمL ات ن

J dأ ( ذJلdكJ ب( KمLهJ JعKمJال JطJ أ ب Kح

J JهL فJأ JرdهLوا رdضKوJان ( {.28وJكJفJال ا بتدبر القرآن وتفهمه ، وناهيا عن اإلعراض عنه ، فقال : } أ � يقول تعالى آمر

JقJة ال LهJا { أي : بل على قلوب أقفالها ، فهي مLطKب JقKفJال JمK عJلJى قLلLوب� أ آنJ أ KرLقK ونJ ال Lرi JدJب Jت ييخلص إليها شيء من معانيه.

( حماد7قال ابن جرير : حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد قال : حدثنا ) بن زيد ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه قال : تال رسول الله صلى الله عليه وسلم

LهJا { ، فقال شاب من أهل اليمن : بل JقKفJال JمK عJلJى قLلLوب� أ آنJ أ KرLقK ونJ ال Lرi JدJب Jت JفJال ي يوما : } أ ( أقفالها حتى يكون الله عز وجل يفتحها أو يفرجها. فما زال الشاب في نفس8عليها )

(.9عمر ، رضي الله عنه ، حتى ولي ، فاستعان به )JارdهdمK { أي : فارقوا اإليمان ورجعوا إلى JدKب Jد�وا عJلJى أ ت Kار Jينdذi dنi ال ثم قال تعالى : } إ

JهLمK { أي : زين لهم ذلك وiلJ ل Jس LانJطK ي iى الشJدLهK JهLمL ال iنJ ل Jي Jب JعKدd مJا ت الكفر ، } مdنK بJهLمK { أي : غرهم مKلJى ل

J وحسنه ، } وJأ__________

( وقال الترمذي في السنن : "روى معمر عن الزهري هذا الحديث1/194( المسند )1) عن أبي سلمة عن رداد الليثي عن عبد الرحمن ابن عوف ، قال محمد - يعني البخاري

826

Page 228: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

- : حديث معمر خطأ" والصحيح الرواية اآلتية في السنن.(.1907( وسنن الترمذي برقم )1624( سنن أبي داود برقم )2)( في هـ : "الحجاج بن يونس" والتصويب من المعجم الكبير.3)( في هـ : "سليمان" والتصويب من المعجم الكبير.4) ( : "فيه جماعة لم7/287( وقال الهيثمي في المجمع )6/263( المعجم الكبير )5)

(.2/295أعرفهم". وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أحمد في المسند )( والكالم عليه كالذي قبله.6/263( المعجم الكبير )6)( في ت ، م : "ابن".7)( في تن م : "بل على قلوب".8)(.26/37( تفسير الطبري )9)

(7/320)

( KمLهJ JضKغJان iهL أ LخKرdجJ الل JنK ي JنK ل dهdمK مJرJضZ أ Lوب iذdينJ فdي قLل JمK حJسdبJ ال ( 29أ

} dرKاألم dضKعJ LمK فdي ب LطdيعLك ن Jس Lهi JرdهLوا مJا نزلJ الل iذdينJ ك dل Lوا ل iهLمK قJال نJ dأ وخدعهم ، } ذJلdكJ ب

أي : مالئوهم وناصحوهم في الباطن على الباطل ، وهذا شأن المنافقين يظهرونهLمK { أي : ]يعلم[ ) Jار Jر Kسd JمL إ JعKل iهL ي (1خالف ما يبطنون ؛ ولهذا قال الله عز وجل : } وJالل

} JونL �ت Jي Lب LبL مJا ي Kت Jك iهL ي ما يسرون وما يخفون ، الله مطلع عليه وعالم به ، كقوله : } وJالل [.81] النساء :

هLمK { أي : كيف حالهم JارJ JدKب LونJ وLجLوهJهLمK وJأ JضKرdب JةL ي dك KمJالئ KهLمL ال JوJفiت dذJا ت KفJ إ Jي ثم قال : } فJك إذا جاءتهم المالئكة لقبض أرواحهم وتعصت األرواح في أجسادهم ، واستخرجتها

LةJ dك KمJالئ وا ال LرJفJ iذdينJ ك JوJفiى ال Jت dذK ي ى إ JرJ JوK ت المالئكة بالعنف والقهر والضرب ، كما قال : } وJلهLمK { اآلية ] األنفال : JارJ JدKب LونJ وLجLوهJهLمK وJأ JضKرdب dمLون50Jي dذd الظiال ى إ JرJ JوK ت [ ، وقال : } وJل

JمKوJ Kي LمL ال ك JسLفK Jن JخKرdجLوا أ KدdيهdمK { أي : بالضرب } أ يJ JاسdطLوا أ JةL ب dك KمJالئ KمJوKتd وJال اتd ال JرJمJي غdف

} Jون Lرd Kب Jك ت KسJ dهd ت Jات LمK عJنK آي Kت Lن KحJق� وJك KرJ ال iهd غJي JقLولLونJ عJلJى الل LمK ت Kت Lن dمJا ك KهLونd ب وKنJ عJذJابJ ال JزKجL تJه93L] األنعام : JرdهLوا رdضKوJان iهJ وJك خJطJ الل Kس

J JعLوا مJا أ iب iهLمL ات نJ dأ [ ؛ ولهذا قال ها هنا : } ذJلdكJ ب

} KمLهJ JعKمJال JطJ أ ب KحJ فJأ

( KمLهJ JضKغJان iهL أ LخKرdجJ الل JنK ي JنK ل dهdمK مJرJضZ أ Lوب iذdينJ فdي قLل JمK حJسdبJ ال ( {29} أ__________

( زيادة من ت.1)

(7/321)

( KمL Jك JعKمJال JمL أ JعKل iهL ي KقJوKلd وJالل JحKنd ال iهLمK فdي ل JعKرdفJن Jت يمJاهLمK وJل dسd JهLمK ب فKت JرJعJ JهLمK فJل Jاك Kن ي JرJ Jأل Lاء JشJ JوK ن وJل

30( KمL ك JارJ ب KخJ LوJ أ Kل Jب dرdينJ وJن LمK وJالصiاب Kك KمLجJاهdدdينJ مdن JمJ ال JعKل iى ن ت Jح KمL iك LوJن Kل Jب Jن ( 31( وJل

827

Page 229: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

LمJ JعKل iهL ي KقJوKلd وJالل JحKنd ال iهLمK فdي ل JعKرdفJن Jت يمJاهLمK وJل dسd JهLمK ب فKت JرJعJ JهLمK فJل Jاك Kن ي Jألر Lاء JشJ JوK ن } وJل( KمL Jك JعKمJال LمK )30أ ك JارJ ب KخJ LوJ أ Kل Jب dرdينJ وJن LمK وJالصiاب Kك KمLجJاهdدdينJ مdن JمJ ال JعKل iى ن ت Jح KمL iك LوJن Kل Jب Jن ( {.31( وJل

JهLمK { أي : JضKغJان iهL أ LخKرdجJ الل JنK ي JنK ل dهdمK مJرJضZ أ Lوب iذdينJ فdي قLل JمK حJسdبJ ال يقول تعالى : } أ ( المنافقون أن الله ال يكشف أمرهم لعباده المؤمنين ؟ بل سيوضح أمرهم1اعتقد )

( ذوو البصائر ، وقد أنزل تعالى في ذلك سورة "براءة" ، فبين2ويجليه حتى يفهمهم ) فيها فضائحهم وما يعتمدونه من األفعال الدالة على نفاقهم ؛ ولهذا إنما كانت تسمى

الفاضحة. واألضغان : جمع ضغن ، وهو ما في النفوس من الحسد والحقد لإلسالموأهله والقائمين بنصره.

يمJاهLمK { يقول تعالى : ولو نشاء يا محمد dسd JهLمK ب فKت JرJعJ JهLمK فJل Jاك Kن ي Jألر Lاء JشJ JوK ن وقوله : } وJل ( عيانا ، ولكن لم يفعل تعالى ذلك في جميع المنافقين3ألريناك أشخاصهم ، فعرفتهم )

سترا منه على خلقه ، وحمال لألمور على ظاهر السالمة ، ورد السرائر إلى عالمها ،KقJوKلd { أي : فيما يبدو من كالمهم الدال على مقاصدهم ، يفهم JحKنd ال iهLمK فdي ل JعKرdفJن Jت } وJل

المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كالمه وفحواه ، وهو المراد من لحن القول ، كما قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه : ما أسر أحد سريرة إال أبداها

الله على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه. وفي الحديث : "ما أسر أحد سريرة إال كساهالله

__________( في م : "أيعتقد".1)( في أ : "يفهمه".2)( في ت : "تعرفهم".3)

(7/321)

KنJى لJدLهK JهLمL ال iنJ ل Jي Jب JعKدd مJا ت سLولJ مdنK ب iاق�وا الر JشJو dهi dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dنi ال إ( KمLهJ JعKمJال dطL أ ب KحL ي JسJا و� Kئ ي Jش Jهi وا الل JضLر� JطdيعLوا32ي iهJ وJأ JطdيعLوا الل Lوا أ JمJن iذdينJ آ �هJا ال ي

J Jا أ ( ي( KمL Jك JعKمJال Lوا أ Kطdل Lب ولJ وJالJ ت Lس i33الرKمLهJوا وL Lمi مJات iهd ث dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dنi ال ( إ

( KمLهJ iهL ل JغKفdرJ الل LفiارZ فJلJنK ي Lم34Kك iهL مJعJك JوKنJ وJالل عKلJ Kاأل LمL Kت Jن d وJأ Kم ل iى السJلd JدKعLوا إ Lوا وJت Jهdن ( فJالJ ت

( KمL Jك JعKمJال LمK أ ك Jرd Jت JنK ي ( 35وJل

ا فشر" ) (. وقد ذكرنا ما يستدل به على نفاق1جلبابها ، إن خيرا فخير ، وإن شر� ( في أول "شرح البخاري" ، بما أغنى2الرجل ، وتكلمنا على نفاق العمل واالعتقاد )

عن إعادته ها هنا. وقد ورد في الحديث تعيين جماعة من المنافقين. قال اإلمام أحمد :

حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن سلمة ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو ، رضي الله عنه ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه

( منافقين ، فمن سميت3وسلم خطبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : "إن منكم ) فليقم". ثم قال : "قم يا فالن ، قم يا فالن ، قم يا فالن". حتى سمى ستة وثالثين رجال

( - فاتقوا الله". قال : فمر عمر برجل ممن سمى4ثم قال : "إن فيكم - أو : منكم ) مقنع قد كان يعرفه ، فقال : ما لك ؟ فحدثه بما قال رسول الله صلى الله عليه

828

Page 230: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

(.5وسلم ، فقال : بعد�ا لك سائر اليوم )JينdدdاهJجLمK JمJ ال JعKل iى ن ت J{ أي : ولنختبرنكم باألوامر والنواهي ، } ح KمL iك LوJن Kل Jب Jن وقوله : } وJلLمK {. وليس في تقدم علم الله تعالى بما هو كائن أنه ك JارJ ب KخJ LوJ أ Kل Jب dرdينJ وJن LمK وJالصiاب Kك مdن

سيكون شك وال ريب ، فالمراد : حتى نعلم وقوعه ؛ ولهذا يقول ابن عباس في مثلهذا : إال لنعلم ، أي : لنرى.

KهLدJى JهLمL ال iنJ ل Jي Jب JعKدd مJا ت سLولJ مdنK ب iاق�وا الر JشJو dهi dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dنi ال } إ( KمLهJ JعKمJال dطL أ ب KحL ي JسJا و� Kئ ي Jش Jهi وا الل JضLر� JنK ي JطdيعLوا32ل iهJ وJأ JطdيعLوا الل Lوا أ iذdينJ آمJن �هJا ال ي

J Jا أ ( ي( KمL Jك JعKمJال Lوا أ Kطdل Lب ولJ وJال ت Lس i33الرKمLهJوا وL Lمi مJات iهd ث dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dنi ال ( إ

( KمLهJ iهL ل JغKفdرJ الل LفiارZ فJلJنK ي Lم34Kك iهL مJعJك JوKنJ وJالل LمL األعKل Kت Jن d وJأ Kم ل iى السJلd JدKعLوا إ Lوا وJت Jهdن ( فJال ت( KمL Jك JعKمJال LمK أ ك Jرd Jت JنK ي ( {.35وJل

يخبر تعالى عمن كفر وصد عن سبيل الله ، وخالف الرسول وشاقه ، وارتد عن اإليمان�ا ، وإنما يضر نفسه ويخسرها يوم من بعد ما تبين له الهدى : أنه لن يضر الله شيئ

معادها ، وسيحبط الله عمله فال يثيبه على سالف ما تقدم من عمله الذي عقبه بردتهمثقال بعوضة من خير ، بل يحبطه ويمحقه بالكلية ، كما أن الحسنات يذهبن السيئات.

وقد قال اإلمام محمد بن نصر المروزي في كتاب الصالة : حدثنا أبو قدامة ، حدثنا ( كان6وكيع ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية قال : )

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنون أنه ال يضر مع "ال إله إال الله" ذنب ،KطdلLوا Lب سLولJ وJال ت iوا الرLيعdطJ iهJ وJأ JطdيعLوا الل كما ال ينفع مع الشرك عمل ، فنزلت : } أ

} KمL Jك JعKمJال فخافوا أن يبطل الذنب العمل.kأ__________

من سورة الفتح.29( سيأتي تخريج هذا الحديث عند تفسير اآلية : 1)( في أ : "النفاق العملي واالعتقادي".2)( في ت : "فيكم".3)( في ت : "ومنكم".4) ( : "فيه عياض بن أبي عياض1/112( قال الهيثمي في المجمع )5/273( المسند )5)

عن أبيه ولم أر من ترجمهما".( في ت : "روى اإلمام أحمد بإسناده".6)

(7/322)

( KمL Jك مKوJالJ LمK أ Kك Jل أ KسJ LمK وJالJ ي ك JورLجL LمK أ dك LؤKت iقLوا ي Jت Lوا وJت LؤKمdن dنK ت JهKوZ وJإ JعdبZ وJل Jا ل Kي JاةL الد�ن ي JحK iمJا ال dن (36إ

( KمL Jك JضKغJان LخKرdجK أ Lوا وJي ل JخK Jب LمK ت LحKفdك LمLوهJا فJي Kك لJ أ KسJ dنK ي KفdقLوا فdي37إ Lن dت LدKعJوKنJ ل ءd ت JالLؤJه KمL Kت Jن ( هJا أ

Lاء JرJقLفK LمL ال Kت Jن dي� وJأ KغJن iهL ال هd وJالل dسKفJ KخJلL عJنK ن Jب iمJا ي dن KخJلK فJإ Jب KخJلL وJمJنK ي Jب LمK مJنK ي Kك iهd فJمdن dيلd الل ب Jس ( KمL Jك Jال مKث

J Lوا أ Lون Jك Lمi الJ ي LمK ث ك JرK KدdلK قJوKم�ا غJي Jب ت KسJ iوKا ي JوJل Jت dنK ت ( 38وJإ

ثم روي من طريق عبد الله بن المبارك : أخبرني بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه

Jهi JطdيعLوا الل وسلم نرى أنه ليس شيء من الحسنات إال مقبول ، حتى نزلت : } أLمK { ، فقلنا : ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا : Jك JعKمJال Lوا أ Kطdل Lب سLولJ وJال ت iوا الرLيعdطJ وJأ

829

Page 231: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

JغKفdرL مJا dهd وJي كJ ب Jر KشL JنK ي JغKفdرL أ iهJ ال ي dنi الل الكبائر الموجبات والفواحش ، حتى نزلت : } إاءL { ] النساء : JشJ dمJنK ي [ ، فلما نزلت كففنا عن القول في ذلك ، فكنا48دLونJ ذJلdكJ ل

(.1نخاف على من أصاب الكبائر والفواحش ، ونرجو لمن لم يصيبها ) ثم أمر تعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله التي هي سعادتهم في الدنياLوا Kطdل Lب واآلخرة ، ونهاهم عن االرتداد الذي هو مبطل لألعمال ؛ ولهذا قال : } وJال ت

iمL iهd ث dيلd الل ب Jس KنJد�وا عJصJوا و LرJفJ iذdينJ ك dنi ال LمK { أي : بالردة ؛ ولهذا قال بعدها : } إ Jك JعKمJال أJغKفdرL مJا dهd وJي كJ ب Jر KشL JنK ي JغKفdرL أ iهJ ال ي dنi الل JهLمK { ، كقوله } إ iهL ل JغKفdرJ الل LفiارZ فJلJنK ي Lوا وJهLمK ك مJات

اءL { اآلية. JشJ dمJنK ي دLونJ ذJلdكJ لdلJى JدKعLوا إ Lوا { أي : ال تضعفوا عن األعداء ، } وJت Jهdن ثم قال لعباده المؤمنين : } فJال ت

d { أي : المهادنة والمسالمة ، ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم لKم iالس JوKنJ { أي LمL األعKل Kت Jن d وJأ Kم ل iى السJلd JدKعLوا إ Lوا وJت Jهdن LمK ؛ ولهذا قال : } فJال ت وكثرة عJدJدdكم وعLدJدdك

( بالنسبة إلى2: في حال علوكم على عدوكم ، فأما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة ) جميع المسلمين ، ورأى اإلمام في المعاهدة والمهادنة مصلحة ، فله أن يفعل ذلك ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صده كفار قريش عن مكة ، ودعوه

إلى الصلح ووضع الحرب بينهم وبينه عشر سنين ، فأجابهم إلى ذلك.KمL ك Jرd Jت JنK ي LمK { فيه بشارة عظيمة بالنصر والظفر على األعداء ، } وJل iهL مJعJك وقوله : } وJالل

LمK { أي : ولن يحبطها ويبطلها ويسلبكم إياها ، بل يوفيكم ثوابها وال ينقصكم Jك JعKمJال أمنها شيئا.

( KمL Jك مKوJالJ LمK أ Kك Jل أ KسJ LمK وJال ي ك JورLجL LمK أ dك LؤKت iقLوا ي Jت Lوا وJت LؤKمdن dنK ت JهKوZ وJإ JعdبZ وJل Jا ل Kي JاةL الد�ن ي JحK iمJا ال dن } إ

36( KمL Jك JضKغJان LخKرdجK أ Lوا وJي ل JخK Jب LمK ت LحKفdك LمLوهJا فJي Kك لJ أ KسJ dنK ي KفdقLوا37( إ Lن dت LدKعJوKنJ ل LمK هJؤLالءd ت Kت Jن ( هJا أ

LمL Kت Jن dي� وJأ KغJن iهL ال هd وJالل dسKفJ KخJلL عJنK ن Jب iمJا ي dن KخJلK فJإ Jب KخJلL وJمJنK ي Jب LمK مJنK ي Kك iهd فJمdن dيلd الل ب Jي سdف ( KمL Jك Jال مKث

J Lوا أ Lون Jك Lمi ال ي LمK ث ك JرK KدdلK قJوKم�ا غJي Jب ت KسJ iوKا ي JوJل Jت dنK ت اءL وJإ JرJقLفK ( {.38الJهKوZ { أي : JعdبZ وJل Jا ل Kي JاةL الد�ن ي JحK iمJا ال dن ا ألمر الدنيا وتهوينا لشأنها : } إ � يقول تعالى تحقير

KمL dك LؤKت iقLوا ي Jت Lوا وJت LؤKمdن dنK ت حاصلها ذلك إال ما كان منها لله عز وجل ؛ ولهذا قال : } وJإLمK { أي : هو غني عنكم ال يطلب منكم شيئا ، وإنما فرض Jك مKوJال

J LمK أ Kك Jل أ KسJ LمK وJال ي ك JورLجL أعليكم الصدقات من األموال مواساة إلخوانكم

__________(.699 ، 698( تعظيم قدر الصالة للمروزي برقم )1)( في ت : "فئة كثيرة".2)

(7/323)

الفقراء ، ليعود نفع ذلك عليكم ، ويرجع ثوابه إليكم.لLوا { أي : يحرجكم ) JخK Jب LمK ت LحKفdك LمLوهJا فJي Kك ل

J أ KسJ dنK ي LخKرdج1Kثم قال : } إ ( تبخلوا : } وJي} KمL Jك JضKغJان أ

قال قتادة : "قد علم الله أن في إخراج األموال إخراج األضغان". وصدق قتادة فإنالمال محبوب ، وال يصرف إال فيما هو أحب إلى الشخص منه.

KخJلL { أي : ال يجيب Jب LمK مJنK ي Kك iهd فJمdن dيلd الل ب Jي سdوا فLقdفK Lن dت LدKعJوKنJ ل LمK هJؤLالءd ت Kت Jن وقوله : } هJاأهd { أي : إنما نقص نفسه من األجر ، وإنما dسKفJ KخJلL عJنK ن Jب iمJا ي dن KخJلK فJإ Jب إلى ذلك } وJمJنK ي

830

Page 232: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

dي� { أي : عن كل ما سواه ، وكل شيء فقير إليه KغJن iهL ال يعود وبال ذلك عليه ، } وJاللاءL { أي : بالذات إليه. فوصفه بالغنى وصف الزم له ، JرJقLفK LمL ال Kت Jن دائما ؛ ولهذا قال : } وJأ

( ال ينفكون عنه.2ووصف الخلق بالفقر وصف الزم لهم ، ]أي[ )iوKا { أي : عن طاعته واتباع شرعه ) JوJل Jت dنK ت Lمi ال3وقوله : } وJإ LمK ث ك JرK KدdلK قJوKم�ا غJي Jب ت KسJ ( } ي

LمK { أي : ولكن يكونون سامعين مطيعين له وألوامره. Jك Jال مKثJ Lوا أ Lون Jك ي ( ابن أبي حاتم ، وابن جرير : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، حدثنا ابن وهب ،4وقال )

أخبرني مسلم بن خالد ، عن العالء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ]رضيKدdل5Kالله عنه[ ) Jب ت KسJ iوKا ي JوJل Jت dنK ت ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تال هذه اآلية : } وJإ

LمK { ، قالوا : يا رسول الله من هؤالء الذين إن تولينا Jك Jال مKثJ Lوا أ Lون Jك Lمi ال ي LمK ث ك JرK قJوKم�ا غJي

استبدل بنا ثم ال يكونوا أمثالنا ؟ قال : فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي ثم قال ( تفرد به مسلم6: "هذا وقومه ، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس" )

بن خالد الزنجي ، ورواه عنه غير واحد ، وقد تكلم فيه بعض األئمة ، والله أعلم.آخر تفسير سورة القتال

__________( في أ : "يحوجكم".1)( زيادة من ت.2)( في ت : "شرعته" وفي أ : "شريعته".3)( في ت : "وروى".4)( زيادة من ت.5) ( ومسلم بن خالد الزنجي ضعفه ابن معين وقال البخاري :26/43( تفسير الطبري )6)

منكر الحديث لكنه لم ينفرد به ، فقد توبع : تابعه شيخ من أهل المدينة عن العالء بن عبد الرحمن عن أبيه به ، أخرجه الترمذي

( وقال : "هذا حديث غريب في إسناده مقال".3260برقم ) (3261تابعه عبد الله بن جعفر بن نجيح عن العالء عن أبيه به ، أخرجه الترمذي برقم )

وعبد الله بن جعفر والد على بن المديني ضعيف.

(7/324)

�ا ) dين Kح�ا مLب Jا لJكJ فJت ن KحJ iا فJت dن Kك1Jإ Jي JهL عJل dعKمJت dمi ن Lت JخiرJ وJي Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي ( لJقdيم�ا ) ت KسLا م�اط Jرdص JكJ JهKدdي ا )2وJي �ا عJزdيز �JصKر iهL ن كJ الل JرLصK Jن ( 3( وJي

تفسير سورة الفتحوهي مكية

Jة ، عن معاوية بن قرة قال : سمعت عبد1قال اإلمام أحمد ) عKب Lيع ، حدثنا شd ( حدثنا وJك الله بن مغفل يقول : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسيره

ع فيها - قال معاوية : لوال أني أكره أن يجتمع الناس علينا iسورة الفتح على راحلته فرج (.2لحكيت لكم قراءته ، أخرجاه من حديث شعبة به )

بسم الله الرحمن الرحيم�ا ) dين Kح�ا مLب Jا لJكJ فJت ن KحJ iا فJت dن Jه1L} إ dعKمJت dمi ن Lت JخiرJ وJي Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي ( ل

831

Page 233: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

Jقdيم�ا ) ت KسLا م�اط Jرdص JكJ JهKدdي KكJ وJي Jي ا )2عJل �ا عJزdيز �JصKر iهL ن كJ الل JرLصK Jن ( {.3( وJي نزلت هذه السورة الكريمة لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة ، حين صده المشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام ليقضي عمرته فيه ، وحالوا بينه وبين ذلك ، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة ،

وأن يرجع عامه هذا ثم يأتي من قابل ، فأجابهم إلى ذلك على تكره من جماعة من الصحابة ، منهم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كما سيأتي تفصيله في موضعه من

تفسير هذه السورة إن شاء الله. فلما نحر هديه حيث أحصر ، ورجع ، أنزل الله ، عزا باعتبار ما فيه � وجل ، هذه السورة فيما كان من أمره وأمرهم ، وجعل ذلك الصلح فتح

من المصلحة ، وما آل األمر إليه ، كما روى عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، وغيرهأنه قال : إنكم تعدون الفتح فتح مكة ، ونحن نعد الفتح صلح الحديبية.

(.3وقال األعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : ما كنا نعد الفتح إال يوم الحديبية ) ( البخاري : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن4وقال )

ا ، ونحن نعد الفتح بيعة � البراء قال : تعدون أنتم الفتح فتح مكة ، وقد كان فتح مكة فتح الرضوان يوم الحديبية ، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة ، والحديبية بئر. فنزحناها فلم نترك فيها قطرة ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، فأتاها فجلس على شفيرها ، ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ، ثم تمضمض ودعا ،(.5ثم صبه فيها ، فتركناها غير بعيد ، ثم إنها أصدرتنا ما شئنا نحن وركائبنا )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو نوح ، حدثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ) ( ، عن عمر بن الخطاب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ،6

قال : فسألته عن شيء - ثالث مرات - فلم__________

( في ت : "وروى البخاري ومسلم واإلمام أحمد".1)(.794( وصحيح مسلم برقم )4835( وصحيح البخاري برقم )5/24( المسند )2)(.26/44( رواه الطبري )3)( في ت : "وروى".4)(.4150( صحيح البخاري برقم )5)( في ت : "وروى اإلمام أحمد بإسناده".6)

(7/325)

يرد علي ، قال : فقلت لنفسي : ثكلتك أمك يا ابن الخطاب ، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث مرات فلم يرد عليك ؟ قال : فركبت راحلتي فتقدمت مخافة أن يكون نزل في شيء ، قال : فإذا أنا بمناد ينادي : يا عمر ، أين عمر ؟ قال : فرجعت

(1وأنا أظن أنه نزل في شيء ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "نزلت )�ا.2علي الليلة ) dين ا مLب �Kح Jا لJكJ فJت ن KحJ iا فJت dن ( سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها : } إ

.} JرiخJ Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي ل ( ، وقال3ورواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن مالك ، رحمه الله )

( لم نجده إال عندهم.4علي بن المديني : هذا إسناد مديني ]جيد[ ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ،

832

Page 234: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

iهL مJا JغKفdرJ لJكJ الل dي رضي الله عنه ، قال : نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم : } لJخiرJ { مرجعه من الحديبية ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن ت

"لقد أنزلت علي آية أحب إلي مما على األرض" ، ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هنيئا مريئا يا نبي الله ، لقد بين الله ، عز وجل ، ماذا يفعل بك ، فماذا

ا �iات� { حتى بلغ : } فJوKز ن Jج dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن LدKخdلJ ال dي يفعل بنا ؟ فنزلت عليه : } ل(.5[ ، أخرجاه في الصحيحين من رواية قتادة به )5عJظdيم�ا { ]الفتح :

( اإلمام أحمد : حدثنا إسحاق بن عيسى ، حدثنا مLجJم�عL بن يعقوب ، قال :6وقال ) سمعت أبي يحدث عن عمه عبد الرحمن بن أبي يزيد األنصاري عن عمه مجمع بن

( القراء الذين قرءوا القرآن - قال : شهدنا الحديبية7جارية األنصاري - وكان أحد ) فلما انصرفنا عنها إذا الناس ينفرون األباعر ، فقال الناس بعضهم لبعض : ما للناس ؟ قالوا : أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرجنا مع الناس نوجف ، فإذا

رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته عند كراع الغميم ، فاجتمع الناس عليه ،�ا { ، قال : فقال رجل من أصحاب رسول الله dين Kح�ا مLب Jا لJكJ فJت ن KحJ iا فJت dن فقرأ عليهم : } إ

صلى الله عليه وسلم : أي رسول الله ، وفتح هو ؟ قال : "إي والذي نفس محمد بيده ، إنه لفتح". فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم يدخل معهم فيها أحد إال من شهد

الحديبية ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهما ، وكانالجيش ألفا وخمسمائة فارس ، فأعطى الفارس سهمين ، وأعطى الراجل سهما.

(.8رواه أبو داود في الجهاد عن محمد بن عيسى ، عن مجمع بن يعقوب ، به ) ( ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، حدثنا أبو بحر ، حدثنا شعبة ،9وقال )

حدثنا جامع بن شداد ، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة ، قال : سمعت عبد الله بن( : لما10مسعود يقول )

__________( في م : "نزل".1)( في ت ، م : "البارحة".2) (3262( وسنن الترمذي برقم )4833( وصحيح البخاري برقم )1/31( المسند )3)

(.11499والنسائي في السنن الكبرى برقم )( زيادة من م.4)(.1786( وصحيح مسلم برقم )4148( وصحيح البخاري برقم )3/197( المسند )5)( في ت : "وروى".6)( في ت : "أحب".7)(.2736( وسنن أبي داود برقم )3/420( المسند )8)( في ت : "وروى".9)( في ت : "عن ابن مسعود قال".10)

(7/326)

أقبلنا من الحديبية أعرسنا فنمنا ، فلم نستيقظ إال بالشمس قد طلعت ، فاستيقظنا (. فاستيقظ رسول1ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم ، قال : فقلنا : "امضوا" )

( من نام2الله صلى الله عليه وسلم : فقال : "افعلوا ما كنتم تفعلون وكذلك ]يفعل[ )

833

Page 235: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

أو نسي". قال : وفقدنا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبنها ، فوجدناها قد ( ، فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي ، قال :3تعلق خطامها بشجرة ، فأتيته بها فركبها )

iا4وكان إذا أتاه ]الوحي[ ) dن ( اشتد عليه ، فلما سري عنه أخبرنا أنه أنزل عليه : } إ�ا {. dين Kح�ا مLب Jا لJكJ فJت ن KحJ فJت

(.5وقد رواه أحمد وأبو داود ، والنسائي من غير وجه ، عن جامع بن شداد به ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان عن زياد بن عالقة ، قال :

( صلى الله عليه وسلم يصلي حتى7( يقول : كان النبي )6سمعت المغيرة بن شعبة ) ترم قدماه ، فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال :

ا". �"أفال أكون عبد�ا شكور(.9( وبقية الجماعة إال أبا داود من حديث زياد به )8أخرجاه )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، حدثني أبو صخر ، عن ابن قسيط ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه

(.10وسلم إذا صلى قام حتى تتفطر رجاله ) فقالت له عائشة : يا رسول الله ، أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما

تأخر ؟ فقال : "يا عائشة ، أفال أكون عبدا شكورا ؟".(.11أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبد الله بن وهب ، به )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عبد الله بن عون الخراز - وكان ( حدثنا مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قام12ثقة بمكة - حدثنا محمد بن بشر )

رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو قال ساقاه - فقيل له :ا ؟" � أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : "أفال أكون عبد�ا شكور

(.13غريب من هذا الوجه )__________

( في م : "انصتوا".1)( زيادة من ت ، أ.2)( في ت : "فركب".3)( زيادة من م.4) (447( وسنن أبي داود برقم )1/464( والمسند )26/43( تفسير الطبري )5)

(.8853والنسائي في السنن الكبرى برقم )( في ت : "وروى اإلمام أحمد بسنده".6)( في أ : "رسول الله".7)( في ت : "أخرجه البخاري ومسلم".8) (2819( وصحيح مسلم برقم )4836( وصحيح البخاري برقم )4/55( المسند )9)

(.1419( وسنن ابن ماجه برقم )3/219( وسنن النسائي )412وسنن الترمذي برقم )( في أ : "ينفطر قدماه".10)(.2820( وصحيح مسلم برقم )6/115( المسند )11)( في ا : "بشير".12) ( من طريق عبد الله بن عون الخراز به ،5/280( ورواه أبو يعلى في المسند )13)

( "كشف األستار" من طريق الحسين بن األسود2380ورواه البزار في مسنده برقم ) عن محمد بن بشر به ، وقال البزار : "ال نعلم أحدا حدث بهذا الحديث بهذا اإلسناد إال الحسين بن بشر وعبد الله بن عون الخزار ، وقد رواه غيرهما عن محمد بن بشر عن

834

Page 236: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

مسعر ، عن زياد بن عالقة ، عن المغيرة بن شعبةن وهو الصواب" فكالم اإلمام البزارهنا موضح لقول الحافظ ابن كثير : "غريب من هذا الوجه".

(7/327)

LودL ن Lج dهi dل dهdمK وJل dيمJان �ا مJعJ إ dيمJان دJادLوا إ KزJ dي dينJ ل KمLؤKمdن JةJ فdي قLلLوبd ال dين ك iالس Jل JزK Jن iذdي أ هLوJ الdيم�ا حJكdيم�ا ) iهL عJل JانJ الل رKضd وJك

J KاألJو dاتJاوJم iات�4السi ن Jج dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن LدKخdلJ ال dي ( لا �iهd فJوKز KدJ الل ن dع JكdلJذ JانJ dهdمK وJك Jات �ئ ي Jس KمLهK Jف�رJ عJن Lك dدdينJ فdيهJا وJي ال Jخ LارJهK ن

J Kا األJهd ت KحJ JجKرdي مdنK ت تiهd ظJن5iعJظdيم�ا ) dالل �ينJ ب Jاتd الظiان رdك KشLمK dينJ وJال رdك KشLمK JافdقJاتd وJال KمLن JافdقdينJ وJال KمLن LعJذ�بJ ال ( وJي

ا ) �اءJتK مJصdير JسJو Jمi هJن Jج KمLهJ JعJدi ل JهLمK وJأ JعJن KهdمK وJل Jي iهL عJل وKءd وJغJضdبJ الل iالس Lة Jرd KهdمK دJائ Jي وKءd عJل iالسا حJكdيم�ا )6 �iهL عJزdيز JانJ الل رKضd وJك

J KاألJو dاتJاوJم iالس LودL ن Lج dهi dل ( 7( وJل

�ا { أي : بينا ظاهرا ، والمراد به صلح الحديبية فإنه dين Kح�ا مLب Jا لJكJ فJت ن KحJ iا فJت dن فقوله : } إ ( ، وتكلم المؤمن مع1حصل بسببه خير جزيل ، وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض )

الكافر ، وانتشر العلم النافع واإليمان.JخiرJ { : هذا من خصائصه - صلوات Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي وقوله : } ل الله وسالمه عليه - التي ال يشاركه فيها غيره. وليس صحيح في ثواب األعمال لغيره

غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو - صلوات الله وسالمه عليه - في جميع أموره على الطاعة والبر

واالستقامة التي لم ينلها بشر سواه ، ال من األولين وال من اآلخرين ، وهو أكمل البشر (2على اإلطالق ، وسيدهم في الدنيا واآلخرة. ولما كان أطوع خلق الله لله ، وأكثرهم )

( ونواهيه. قال حين بركت به الناقة : "حبسها حابس الفيل" ثم3تعظيما ألوامره ) قال : "والذي نفسي بيده ، ال يسألوني اليوم شيئا يعظمون به حرمات الله إال أجبتهم

Jا لJك4Jإليها" ) ن KحJ iا فJت dن ( فلما أطاع الله في ذلك وأجاب إلى الصلح ، قال الله له : } إKكJ { أي : في الدنيا Jي JهL عJل dعKمJت dمi ن Lت JخiرJ وJي Jأ dكJ وJمJا ت Kب JقJدiمJ مdنK ذJن iهL مJا ت JغKفdرJ لJكJ الل dي �ا ل dين Kح�ا مLب فJتJقdيم�ا { أي : بما يشرعه لك من الشرع العظيم والدين ت KسLا م�اط Jرdص JكJ JهKدdي واآلخرة ، } وJي

القويم.ا { أي : بسبب خضوعك ألمر الله يرفعك الله وينصرك على �ا عJزdيز �JصKر iهL ن كJ الل JرLصK Jن } وJي

أعدائك ، كما جاء في الحديث الصحيح : "وما زاد الله عبدا بعفو إال عزا ، وما تواضع ( أنه قال : ما6(. وعن عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ )5أحد لله إال رفعه الله" )

عاقبت - أي في الدنيا واآلخرة - أحدا عصى الله تعالى فيك بمثل أن تطيع الله فيه.LودL ن Lج dهi dل dهdمK وJل dيمJان �ا مJعJ إ dيمJان دJادLوا إ KزJ dي dينJ ل KمLؤKمdن JةJ فdي قLلLوبd ال dين ك iالس JنزلJ iذdي أ } هLوJ ال

dيم�ا حJكdيم�ا ) iهL عJل JانJ الل مJوJاتd وJاألرKضd وJك iي4السdرKجJ iات� ت ن Jج dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن LدKخdلJ ال dي ( لا عJظdيم�ا ) �iهd فJوKز KدJ الل ن dع JكdلJذ JانJ dهdمK وJك Jات �ئ ي Jس KمLهK Jف�رJ عJن Lك dدdينJ فdيهJا وJي ال Jخ LارJهK dهJا األن ت KحJ (5مdنK ت

KمdهK Jي وKءd عJل iالس iنJظ dهi dالل �ينJ ب Jاتd الظiان رdك KشLمK dينJ وJال رdك KشLمK JافdقJاتd وJال KمLن JافdقdينJ وJال KمLن LعJذ�بJ ال وJيا ) �اءJتK مJصdير JسJو Jمi هJن Jج KمLهJ JعJدi ل JهLمK وJأ JعJن KهdمK وJل Jي iهL عJل وKءd وJغJضdبJ الل iالس Lة Jرd Lود6LدJائ ن Lج dهi dل ( وJل

ا حJكdيم�ا ) �iهL عJزdيز JانJ الل مJوJاتd وJاألرKضd وJك i7الس} )JةJ { أي : جعل الطمأنينة. قاله ابن عباس ، dين ك iالس JنزلJ iذdي أ يقول تعالى : } هLوJ ال

وعنه : الرحمة.

835

Page 237: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

وقال قتادة : الوقار في قلوب المؤمنين. وهم الصحابة يوم الحديبية ، الذين استجابوا لله ولرسوله وانقادوا لحكم الله ورسوله ، فلما اطمأنت قلوبهم لذلك ، واستقرت ،

�ا مع إيمانهم. زادهم إيمان__________

( في م : "بعضا".1)( في ت ، أ : "وأشدهم"2)( في ت : "ألوامر الله".3)(.2732 ، 2731( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.2588( رواه مسلم في صحيحه برقم )5)( زيادة من ت.6)

(7/328)

ا ) �Jذdير ا وJن �ر Jش� اهdد�ا وJمLب Jش JاكJ Kن ل Jس KرJ iا أ dن وه8Lإ Lق�رJوL وهL وJت Lر LعJز� dهd وJت ول Lس JرJو dهi dالل Lوا ب LؤKمdن dت ( ل

( �Jصdيال ة� وJأ JرK Lك �حLوهL ب ب JسL ( 9وJت

وقد استدل بها البخاري وغيره من األئمة على تفاضل اإليمان في القلوب.dاتJوJم iالس LودL ن Lج dهi dل ثم ذكر تعالى أنه لو شاء النتصر من الكافرين ، فقال : } وJل

وJاألرKضd { أي : ولو أرسل عليهم ملكا واحدا ألباد خضراءهم ، ولكنه تعالى شرع لعباده المؤمنين الجهاد والقتال ، لما له في ذلك من الحكمة البالغة والحجة القاطعة ،

dيم�ا حJكdيم�ا { iهL عJل JانJ الل والبراهين الدامغة ؛ ولهذا قال : } وJكJينdدd ال Jخ LارJهK dهJا األن ت KحJ JجKرdي مdنK ت iات� ت ن Jج dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن LدKخdلJ ال dي ثم قال تعالى : } ل

فdيهJا { ، قد تقدم حديث أنس : قالوا : هنيئا لك يا رسول الله ، هذا لك فما لنا ؟ فأنزلdدdينJ فdيهJا { أي : ال Jخ LارJهK dهJا األن ت KحJ JجKرdي مdنK ت iات� ت ن Jج dاتJ KمLؤKمdن dينJ وJال KمLؤKمdن LدKخdلJ ال dي الله : } ل

dهdمK { أي : خطاياهم وذنوبهم ، فال يعاقبهم عليها ، Jات �ئ ي Jس KمLهK Jف�رJ عJن Lك ماكثين فيها أبدا. } وJيا عJظdيم�ا { ، �iهd فJوKز KدJ الل ن dع JكdلJذ JانJ بل يعفو ويصفح ويغفر ، ويستر ويرحم ويشكر ، } وJك} dور LرLغK JاعL ال dال مJت Jا إ Kي JاةL الد�ن ي JحK iةJ فJقJدK فJازJ وJمJا ال ن JجK LدKخdلJ ال iارd وJأ حKزdحJ عJنd الن Lز KنJمJكقوله } ف

[.185]آل عمرن : iنJظ dهi dالل �ينJ ب Jاتd الظiان رdك KشLمK dينJ وJال رdك KشLمK JافdقJاتd وJال KمLن JافdقdينJ وJال KمLن LعJذ�بJ ال وقوله : } وJيوKءd { أي : يتهمون الله في حكمه ، ويظنون بالرسول وأصحابه أن يقتلوا ويذهبوا iالس JهLمK { أي : أبعدهم JعJن KهdمK وJل Jي iهL عJل وKءd وJغJضdبJ الل iالس Lة Jرd KهdمK دJائ Jي بالكلية ؛ ولهذا قال : } عJل

ا {. �اءJتK مJصdير JسJو Jمi JهLمK جJهJن JعJدi ل من رحمته } وJأ ثم قال مؤكدا لقدرته على االنتقام من األعداء - أعداء اإلسالم من الكفرة والمنافقين -

كdيم�ا {. Jا ح �iهL عJزdيز JانJ الل مJوJاتd وJاألرKضd وJك iالس LودL ن Lج dهi dل : } وJلا ) �Jذdير ا وJن �ر Jش� اهdد�ا وJمLب Jش JاكJ Kن ل Jس Kر

J iا أ dن وه8L} إ Lق�رJوL وهL وJت Lر LعJز� dهd وJت ول Lس JرJو dهi dالل Lوا ب LؤKمdن dت ( لJصdيال ) ة� وJأ JرK Lك �حLوهL ب ب JسL ( {9وJت

(7/329)

836

Page 238: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

KكLثL عJلJى Jن iمJا ي dن JثJ فJإ Jك KدdيهdمK فJمJنK ن يJ iهd فJوKقJ أ JدL الل iهJ ي dعLونJ الل Jاي Lب iمJا ي dن JكJ إ dعLون Jاي Lب iذdينJ ي dنi ال إ

ا عJظdيم�ا ) �JجKر dيهd أ LؤKت ي JسJف Jهi KهL الل Jي dمJا عJاهJدJ عJل وKفJى بJ هd وJمJنK أ dسKفJ ( 10ن

KكLثL عJلJى Jن iمJا ي dن JثJ فJإ Jك KدdيهdمK فJمJنK ن يJ iهd فJوKقJ أ JدL الل iهJ ي dعLونJ الل Jاي Lب iمJا ي dن JكJ إ dعLون Jاي Lب iذdينJ ي dنi ال } إ

ا عJظdيم�ا ) �JجKر dيهd أ LؤKت ي JسJف Jهi KهL الل Jي dمJا عJاهJدJ عJل وKفJى بJ هd وJمJنK أ dسKفJ ( {10ن

اهdد�ا { أي :1يقول تعالى لنبيه محمد - صلوات الله وسالمه عليه ) Jش JاكJ Kن ل Jس KرJ iا أ dن ( } إ

ا { أي : للكافرين. وقد تقدم �Jذdير ا { أي : للمؤمنين ، } وJن �ر Jش� على الخلق ، } وJمLب(.2تفسيرها في سورة "األحزاب" )

Lوه Lق�رJوL وهL { ، قال ابن عباس وغير واحد : يعظموه ، } وJت Lر LعJز� dهd وJت ول Lس JرJو dهi dالل Lوا ب LؤKمdن dت } ل�حLوهL { أي : يسبحون الله ، ب JسL { من التوقير وهو االحترام واإلجالل واإلعظام ، } وJت

Jصdيال { أي : أول النهار وآخره. ة� وJأ JرK Lك } بJينdذi dنi ال ثم قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتعظيما وتكريما : } إ

iهJ { ]النساء : JطJاعJ الل سLولJ فJقJدK أ iالر dعdطL iهJ { كقوله } مJنK ي dعLونJ الل Jاي Lب iمJا ي dن JكJ إ dعLون Jاي Lب [80يKدdيهdمK { أي : هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ، ويعلم ي

J iهd فJوKقJ أ JدL الل ، } يضمائرهم وظواهرهم ، فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسوله

__________( في ت ، م : "صلى الله عليه وسلم".1)( عند اآلية الخامسة واألربعين.2)

(7/329)

iنJ dأ JهLمK ب مKوJال

J هLمK وJأ JسLفK Jن dينJ أ KمLؤKمdن ى مdنJ ال JرJ ت Kاش Jهi dنi الل صلى الله عليه وسلم كقوله : } إ dيلdجK اةd وJاإلن JرKوi Kهd حJق�ا فdي الت Jي JلLونJ وJعKد�ا عJل LقKت LلLونJ وJي JقKت iهd فJي dيلd الل ب Jي سdف JونLلd LقJات iةJ ي ن JجK JهLمL ال ل LزKوJفK dهd وJذJلdكJ هLوJ ال LمK ب JعKت Jاي iذdي ب LمL ال Kعdك Jي dب وا ب Lر dشK Jب ت KاسJف dهi dعJهKدdهd مdنJ الل وKفJى ب

J آنd وJمJنK أ KرLقK وJالKعJظdيمL { ]التوبة : [111ال .

( ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا الفضل بن يحيى األنباري ، 1وقد قال )حدثنا علي بن بكار ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال

(2رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سل سيفه في سبيل الله ، فقد بايع الله" ) .وحدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن المغيرة ، أخبرنا جرير ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر : "والله ليبعثه الله يوم القيامة له عينان ينظر بهما ، ولسان ينطق ، به ويشهد JكJ dعLون Jاي Lب iذdينJ ي dنi ال على من استلمه بالحق ، فمن استلمه فقد بايع الله" ، ثم قرأ : } إ

( } KمdيهdدK يJ iهd فJوKقJ أ JدL الل iهJ ي dعLونJ الل Jاي Lب iمJا ي dن (3إ .

هd { أي : إنما يعود وبال ذلك على dسKفJ KكLثL عJلJى ن Jن iمJا ي dن JثJ فJإ Jك ولهذا قال هاهنا : } فJمJنK نا عJظdيم�ا { أي : �JجKر dيهd أ LؤKت ي JسJف Jهi KهL الل Jي dمJا عJاهJدJ عJل وKفJى ب

J الناكث ، والله غني عنه ، } وJمJنK أمLر بالحديبية ، وكان Jا جزيال. وهذه البيعة هي بيعة الرضوان ، وكانت تحت شجرة س� ثواب الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قيل : ألف وثلثمائة. وقيل

( أصح4: أربعمائة. وقيل : وخمسمائة. واألوسط ) . : ذكر األحاديث الواردة في ذلك قال البخاري : حدثنا قتيبة ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن جابر قال : كنا يوم الحديبية

837

Page 239: Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005a

http://portaldakwah.blogspot.com

.ألفا وأربعمائة(. وأخرجاه أيضا من حديث األعمش ، 5ورواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة ، به )

عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر قال : كنا يومئذ ألفا وأربعمائة ، ووضع يده في ذلكالماء ، فنبع الماء من بين

838